عائلتي عائلة بسيطة ولله الحمد تتكون من ثلاتة اشخاص ان وزوجي رب عليها فادي نزار صبى و اليكم قصتي قبل ان اعي معنى العائلة الزواج لكن وعيت كتمان الالم >>>> ربتني امي على ان البنت يجب ان تتدرب على الكتمان ولا تظهر حتى الالم .اذكرن اني حين كنت مراهقة كانت الام الحيض مؤلمة عندي وحين كنت ابكي وامسك بطني كانت امي تصرخ : عيب على البنت ان تظهر المها امام ابيها .وكنت ارد ببراءة "لكني اشعر بالالم " وتقول : " لا تظهريه فمن العيب ان يعرف والدك ان عندك الدورة الشهرية "

وسارت نظرية كتمان الالم على كل شئ في حياتي حتى انتقلت الى البيت الاخر والرجل الاخر وتعودت ان اكتم وابلع كل الام مشكلات الزوج وكلما فكرت حتى في الشكوى لامي عن زوجي جاء صوت من داخلي " البنت عيب ان تشتكي " البنت عيب ان تقول " لكن يا ربي البوح والشكوى فيهما راحة ‘ فلماذا اكون وحدي مع المي ؟؟؟
منذ ايام وبحكم العادة دخلت المطبخ احضر لقمة للزوج والعيال وانا امسك طي بقوة ولاحظت ابنتي ابنة 6 سنوات اني امسك بطني فاقتربت مني متسائلة ببراءة : " ماما ماذا يؤلمك ؟؟" فرددت عليها بسيطة مجرد الم " " ولماذا تحضرين الفطور وانتي متالمة ؟؟ " الله ما اجمل هذا الحنان وهذه الدعوة للشكوى .جلست وبكيت وحضنتني ابنتي وبكيت على صدرها الصغير بحرقة وقوة وكاني ابكي لمغص السنوات الماضية كلها وهي تبكي معي.

تمتعت بنعمة الشكوى كل تلك السنين الماضية ابكي في الفراش وقد عضضت على لساني حتى لا يخرج صوتي في الحمام او فوق السطح فقط عيناي اللتان تصبحان حمراوين تعلنان عن بكائي المكتوم وحتى لو سالني احد اقول " لايوجد شئ "
واليوم لعبت ابنتي صبى الصغيرة دور امي ... سمعتني وطبطبت عليا واستقبلت دموعي .