مناجاة الخائفين للامام على رضى الله عنه
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
إِلهِي أَتُراكَ بَعْدَ الاِيمانِ بِكَ تُعَذِّبُنِي أَمْ بَعْدَ حُبِّي إِيَّاكَ تُبْعِّدُنِي أَمْ مَعَ رَجائِي لِرَحْمَتِكَ وَصَفْحِكَ تَحْرِمُنِي أَمْ مَعَ اسْتِجارَتِي بِعَفْوِكَ تُسْلِمُنِي ؟ ********** حاشا لِوَجْهِكَ الكَرِيم أَنْ تُخَيِّبَنِي ! لَيْتَ شِعْرِي أَلِلْشَقاء وَلَدَتْنِي أُمِّي أَمْ لِلْعَناء رَبَّتْنِي ؟ فَلَيْتَها لَمْ تَلِدْنِي وَلَمْ تُرَبِّنِي وَلَيْتَنِي عَلِمْتُ أَمِنْ أَهْلِ السَّعادَةِ جَعَلْتَنِي وَبِقُرْبِكَ وَجِوارِكَ خَصَصْتَنِي فَتَقَرَّ بِذلِكَ عَيْنِي وَتَطْمَئِنَّ لَهُ نَفْسِي إِلهِي هَلْ تُسَوِّدُ وَجُوها خَرَّتْ ساجِدَةً لِعَظَمَتِكَ أَوْ تُخْرِسُ أَلْسِنَةً نَطَقَتْ بِالثَّناء عَلى مَجْدِكَ وَجَلالَتِكَ أَوْ تَطْبَعُ عَلى قُلُوبٍ انْطَوَتْ عَلى مَحَبَّتِكَ أَوْ تُصِمُّ أَسْماعا تَلَذَّذَتْ بِسَماعِ ذِكْرِكَ فِي إِرادَتِكَ أَوْ تَغُلُّ أَكُفّا رَفَعَتْها الامالُ إِلَيْكَ رَجاء رَأْفَتِكَ أَوْ تُعاقِبُ أَبْدانا عَمِلَتْ بِطاعَتِكَ حَتَّى نَحِلَتْ فِي مُجاهَدَتِكَ أَوْ تُعَذِّبُ أَرْجُلاً سَعَتْ فِي عِبادَتِكَ ؟ ********** إِلهِي لاتَغْلِقْ عَلى مُوَحِّدِيكَ أَبْوابَ رَحْمَتِكَ وَلاتَحْجُبْ مُشْتاقِيكَ عَنِ النَّظَرِ إِلى جَمِيلِ رُؤْيَتِكَ إِلهِي نَفْسٌ أَعْزَزْتَها بِتَوْحِيدِكَ كَيْفَ تُذِلُّها بِمَهانَةِ هِجْرانِكَ ، وَضَمِيرٌ انْعَقَدَ عَلى مَوَدَّتِكَ كَيْفَ تُحْرِقُهُ بِحَرارَةِ نِيرانِكَ ؟ إِلهِي أَجِرْنِي مِنْ أَلِيمِ غَضَبِكَ وَعَظِيمِ سَخَطِكَ ، ياحَنَّانُ يامَنَّانُ يارَحِيمُ يارَحْمنُ ياجَبَّارُ ياقَهَّارُ ياغَفَّارُ ياسَتَّارُ نَجِّنِي بِرَحْمَتِكَ مِنْ عَذابِ النَّارِ وَفَضِيحَةَ العارِ إذا امْتازَ الاّخْيارُ مِنَ الأشْرارِ وَحالَتْ الاَحْوالِ وَهالَتِ الاَهْوالِ وَقَرُبَ المُحْسِونَ وَبَعُدَ المُسِيئُونَ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ ماكَسَبَتْ وَهُمْ لايُظْلَمُون ********** |
جزاك الله خير
وجعلها في ميزان اعمالك |
مشكورة اختى ربنا يتقبل ان شاء
|
الساعة الآن 05:12 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية