4 قصص قصيرة ..
هذه أربع قصص قصيرة الأولى باسم ( سفينة فضائية ) والثانية ( النصف الآلي ) والثالثة ( السجين ) والرابعة ( المساعدة ) أرجو أن تستمتعوا بقرأتها 0000:flowers2:
السفينة الفضائية أنظر لصديقي و الخوف ظاهر على وجهه بشكل واضح..؟؟ امسك مقود السفينة رغم اهتزاز كلتا يدي و أقول لصديقي الذي يجلس بقربي : لقد حان وقت المعركة المصيرية ..؟؟ ابتسم صديقي ابتسامة صفراء ارتسمت على وجهه و قال لي : هيا بنا ولا تقلق فأنا معك ..!! و أقوم بالضغط على زر تشغيل السفينة ..!! و تبدأ السفينة بالاهتزاز تدريجيا و تصعد بشكل بطيء للغاية و أقول لصديقي : تحكم بمدفعية السفينة فيبدو أن السفن الحربية العدوة قريبة جدا و هذا الأمر واضح على الرادار ...؟؟ قال صديقي: نعم لقد تمكنت الآن من التحكم بمدفعية السفينة و لكن انتبه على قيادتك للسفينة فأي حركة غير مدروسة و متسرعة معناها ضياعنا ..!! وجهت أنظاري إلى صديقي و قالت له بصوت مرتفع : لا تخف أترك قيادة الطائرة لي و وجه المدفعية على السفن الحربية للعدو . قال صديقي و هو يحرك المدفعية : ها هم قد جاء أعداؤنا و هذه أول قذيفة أوجهها لهم ..؟؟ و بدأ صوت القذائف و يدا صديقي لا تتوقف وهو يحرك المدفعية و يتصدى للسفن الحربية …؟؟ و بعد فترة قصيرة وجدت صديقي يحرك المدفعية و لكن من دون أن يطلق على السفن الحربية فقالت له : ماذا حدث لماذا لا تطلق على السفن الحربية ..؟؟ قال صديقي و علامة الحزن ظاهرة على صوته : لقد نفذت الذخيرة ..!! قالت له : لن استسلم و سوف أهرب من السفن الحربية و نعيش لا تخف …؟؟ قال صديقي : لا يوجد مفر للهرب من القدر و يبدو أن هذه هي نهايتنا ..؟؟ و قام صديقي من على كرسيه و أخذ مقود السفينة رغما عني و أنا أقول له : لا يا مجنون ماذا تفعل…؟؟ و توجه نحو أحدى سفن العدو لكي يصطدم بها و إذا يخرج لنا رجل مسن و يقول لي و لصديقي : اتركوا لعبة الكومبيوتر هذه هيا فلا أريد أن تحطموا هذا الجهاز الحديث الذي يحتوي على هذه اللعبة ..؟؟ فقمت من على الكرسي و قالت لصديقي : هيا أترك المقود…؟؟ قال صديقي و هو يشعر بالإثارة : عليها اللعنة هذه اللعبة لقد اندمجت فيها …؟؟ قالت له و أنا أضحك : نعم أنها لعبة جميلة و الحق يقال و لكنني أريد أن ابتعد عنها فلقد كاد قلبي يتوقف منذ فترة قصيرة بسبب اندماجي بها. ************************************************************ *********** النصف الآلي - قصة قصيرة امدد جسدي على السرير فلقد كان عملي اليوم متعبا و شاقا للغاية..؟؟ و أخيرا حصلت على إجازة لمدة يومين لكي أرتاح من العمل و أتخلص من الندوة العلمية التي سوف تعقد بيومي إجازتي و لكن يا ترى عن ماذا تتحدث الندوة العلمية فنحن مركز شرطة ..؟؟ كذلك نحن لسنا بحاجة للتطور العلمي فمسدساتنا هي نفسها المسدسات التي كانت تستخدم منذ ثلاثين عاما و هذا الشيء الوحيد الذي نستخدمه في عملنا الخطر و المتعب في نفس الوقت ..؟؟ و مر يوما إجازتي بسرعة بالغة و عند دخولي لمركز الشرطة وجدت شخصا جديدا يجلس بجانب مكتبي في مركز الشرطة ..!! تقدمت نحوه بخطوات سريعة للغاية و قالت له : مرحبا هل من الممكن أن أعرف لماذا أنت تجلس بجانب مكتبي ..؟؟ نظر إلي و هو مبتسم و قال : أنا زميلك الجديد في العمل هل هكذا ترحبين بي في أول يوم عمل لي ..!! قالت له على الفور : أعذرني فلم أعرف بهذا الأمر ..؟؟ مد يده في جيبه و أخرج ورقة و قال لي: هذا قرار تعييني أرجو أن تطلعي عليه . فأخذت الورقة و قرأتها و بعد انتهائي من القراءة قالت له: أهلا و سهلا بك و لكن ما هو نوع عملك..؟؟ قال لي : أنا مخترع و قد عقدت ندوة منذ يومين هنا في المركز..!! نظرت إليه و قالت: عفوا لم تكتمل لدي الصورة أنت ماذا..؟؟ قال لي و بصوت مرتفع قليلا: أنا مخترع لقد قمت باختراع جهاز معين و سوف أجربه هنا في مركز الشرطة ..!! قالت له : أنا الآن قد حانت وقت دوريتي سوف أركب سيارة الشرطة و أذهب. فرد هو قائلا : و أنا سوف أذهب أيضا فهذا هو جزء من عملي ..؟؟ قالت له : هيا أذن فلنذهب ..؟؟ فتقدمت أنا و هو و إذا يقول لي : لم أتعرف على أسمك..؟؟ قالت له : أنا سلوى . فأبتسم و قال لي : أنا الدكتور ياسر . فدخلت إلى سيارة الشرطة و هو معي و قمت بالقيادة و ابتعدنا عن مركز الشرطة و كان الدكتور ياسر صامتا و أنا فقط أقود سيارة الشرطة فقمت بتحريك رأسي نحوه و قالت له : دكتور ياسر ما هو اختراعك..؟؟ نظر إلي و قال لي وهو يضع يده على صدره: أنه جهاز مزروع في صدري و هو يولد طاقة معينة تجعل من جسمي قويا ..!! قالت له و أنا مبتسمة : هل هذا يعني أنك أصبحت الرجل الخارق ..؟؟ قال لي : نعم تستطيعين قول ذلك. قالت له و أنا أستمع لجهاز الاتصال المربوط بمركز الشرطة : يبدو أن هناك حادثة إجرامية تحدث الآن ..؟؟ و قمت بتسجيل مكان حدوث الحادثة الإجرامية و قالت له : الآن أريد أن أرى قوتك ..!! فضحك لفترة قصيرة بصوت منخفض و قال لي : نعم سوف تشاهدين الآن قوتي. فأوقفت سيارتي و قالت له : هنا مكان الجريمة هيا بنا . فخرجت من السيارة وهو ورائي و إذا وجدنا أحد المجرمين يشهر مسدسه نحونا و يقول لنا : توقفوا عند مكانكم ..؟؟ فقمت بالانبطاح على الأرض و اختبأت وراء سيارتي و أشهرت مسدسي و قالت للمجرم: أترك سلاحك و سلم نفسك الآن. كان الدكتور ياسر واقفا ولا يشعر بالخوف فتقدم نحو المجرم بخطوات بريئة و أنا أراقب الدكتور ياسر و أشعر بالخوف من أن يصاب أو يتعرض للأذى و أصبح قريب من المجرم و قال للمجرم : أعطيني سلاحك و سلم نفسك الآن..؟؟ قال المجرم و يده ما زالت تمسك بالمسدس : أبتعد و إلا سوف أطلق عليك ..؟؟ بعد انتهاء المجرم من حديثه قفز الدكتور ياسر مرتفعا و ضرب مسدس المجرم برجله و رمي المسدس على الأرض و من ثم انقض على المجرم و رماه هو أيضا على الأرض و أمسك كلتا يديه و وضعها خلف ظهره و قال بصوت مرتفع لي : سلوى تعالي اقبضي على هذا المجرم . فخرجت من السيارة و تقدمت نحو الجندي المرتمي على الأرض و قيدته : و وضعته بسيارة الشرطة . نظرت إلى الدكتور ياسر و قالت له : يبدو أن كلامك صحيحا ..؟؟ ارتسمت ابتسامة على وجه الدكتور ياسر و قال لي : هذا كلام جميل اعتز به . دخلت أنا و الدكتور ياسر معي بسيارة الشرطة و توجهنا لمركز الشرطة لتسليم المجرم الذي تمكن الدكتور ياسر من إلقاء القبض عليه بسرعة فائقة لم أشهد مثيل لها من قبل . و وصلنا لمركز الشرطة و خرجت أنا و الدكتور ياسر و المجرم من سيارة الشرطة و تقدمت لمركز الشرطة و أنا أمسك المجرم فنظر إلي الدكتور ياسر و قال لي: يومي الأول معك كان رائعا ..؟؟ فابتسمت له و قالت له: شكرا لك. عند دخولنا لمركز الشرطة أجتمع كل موظفي مركز الشرطة الذين هم زملائي حولنا و قال أحد موظفي المركز : دكتور ياسر كيف كان يومك ..؟؟ قال الدكتور ياسر : كان جيدا شكرا لك و شكرا لسلوى لمساعدتها . نظر إلي أحد زملائي الموظفين و قال لي : هنيئا لكي يا سلوى على هذا العمل ..!! فقمت بالرد على السؤال و قالت لزميلي: أن الدكتور ياسر قام بإلقاء القبض على المجرم بعدة دقائق فقط و ها هو المجرم معنا ….؟؟ كان جميع زملائي الموظفين يحسدونني على بقاء الدكتور ياسر معي حيث أن هذا مكسبا لا يقدر بثمن . مر يوم العمل و كان الدكتور ياسر هادئ للغاية و قليل الكلام و عند انتهاء الدوام تقدم الدكتور ياسر خارجا من مركز الشرطة و أنا خلفه و عدت لبيتي لكي أخذ قسطا من الراحة و جاء يوما أخر و ذهب الدكتور معي في دوريتي التفقدية و كان الدكتور كعادته في الأمس صامتا و قليل الكلام و هكذا انتهى اليوم و في اليوم الثالث توجهت لمركز الشرطة لأقوم بعملي فوجدت الدكتور ياسر جالس بجانب مكتبي فقالت له : مرحبا دكتور ياسر . فرد الدكتور ياسر و قال لي: مرحبا لقد جلبت لكي شيئا . فأمسك بيده ورد حمراء و قدمها لي فقالت له و الابتسامة مرسومة على وجهي : شكرا لك على باقة الوردة . و قال لي الدكتور ياسر : لا تشكريني و هيا نذهب لعملنا . و تقدمت أنا وهو لكي نخرج من مركز الشرطة و نتجه نحو سيارة الشرطة و إذا يقول لي الدكتور ياسر : سلوى أنا أتمنى أن أتعرف عليك أكثر ..؟؟ فقالت له: أنا شرطية ما هو الشيء الأخر الذي تريد أن تعرفه ..!! فقال الدكتور ياسر لي: أتعرف عليك أكثر و نصبح علاقتنا أكثر متانة . قالت له و أنا أدخل لسيارة الشرطة : عذرا أنا لا أريد أن أتعرف على أي شخص و على الخصوص رجل مثلك نصفه إلكتروني ..؟؟ فصمت الدكتور ياسر بعد سماعه لكلامي . دخلنا سيارة الشرطة و علامات الحزن مرسومة على وجهه..؟؟ و انطلقنا بسيارة الشرطة و بعد لحظات قليلة ..؟؟ استمعنا لجهاز الاتصال المربوط بمركز الشرطة ليبلغنا عن جريمة تحدث في أحد الشوارع فتوجهت نحو مكان الجريمة . عند وصولنا لمكان الجريمة كان هناك ثلاث أشخاص يشهرون أسلحتهم باتجاهنا و يطلقون علينا النار فأوقفت سيارتي و خرجت أنا و الدكتور ياسر من السيارة مسرعين ..؟؟ و بعد لحظات قليلة من خروجنا انفجرت السيارة بسبب انهمار الرصاص عليها و قام الدكتور ياسر بدفعي لكي يبعدني عن انفجار السيارة و ارتطمت بقوة على الأرض و اجتمع الثلاث الأشخاص حولي و حول الدكتور ياسر و هم يشهرون أسلحتهم نحونا فقال الدكتور ياسر لهم : اتركوها و تعالوا ألي فهي تعمل تحت إشرافي ..؟؟ لم يهتموا الرجال الثالث بكلام الدكتور ياسر ..؟؟ و قاموا بركلي بأرجلهم فوقف الدكتور ياسر و تقدم نحوهم مسرعا و قال لهم : كفى كفى . فوجه أحد الرجال الثلاث سلاحه نحو الدكتور ياسر و إطلاق رصاصة على كتف الدكتور ياسر و الدكتور ياسر ما زال متجها نحو الرجال الثلاث و لكن بخطوات بطيئة فقال أحد الرجال الثالث بصوت مرتفع : هيا فلنهرب فهذا الرجل يبدو أنه يرتدى واقيا للرصاص تحت ثيابه. و ركض الرجال الثلاث مسرعين حتى اختفوا عن الأنظار و ما زال الدكتور ياسر يتقدم بخطوات بطيئة للغاية حتى وصل أمامي و أنا مستلقية على الأرض بسبب ألمي فقال لي : هل أنتي بخير ..؟؟ فقالت على الفور: نعم نعم..!! فأرتمي هو على الأرض و قال لي : لقد أصبت و لكن المهم أنتي بخير ..؟؟ فقالت له: ماذا لقد أصبت كل هذا بسببي …؟؟ فقال الدكتور ياسر لي : لا تهتمي فأنا نصفي إلكتروني مثلما تقولين ..!! فانغمرت الدموع من عيني و قالت له: لا لا تقل مثل هذا الكلام . فقال الدكتور ياسر لي : أهم شيء بالنسبة لي ليس هذا الاختراع و لا حتى حياتي بل أن أشعر بأن هناك شخصا يهتم بي . و ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتيه و قال و هو يمد يده في جيبه : خذي هذا التلفون و أتصلي بالمستشفى هيا..؟؟ فأخذت التلفون من يده و كلنا مرتميان على الأرض و قمت بالاتصال بالمستشفى و لكن القدر لم يحالف الدكتور ياسر فلقد مات جراء النزف الشديد الذي حصل لجسده بسبب الرصاصة التي تلقاها و منذ ذلك اليوم أدركت بأن الجسد الإلكتروني قد يكون أشد حبا و إحساسا من البشر أنفسهم الذين هم من لحم و دم و لكنهم يفتقرون لأي شعور رقيق و رائع ************************************************************ ************** السجين يرتطم جسد صديقي بالأرض..!! و بعد لحظات يستجمع قواه و يعود للوقوف من جديد و ابتسامة صفراء مرسومة على وجهه . أرتطم أنا أيضا على الأرض بقوة ولا أستطيع الوقوف مرة أخرى من شدة تعبي و ألمي الذي لا أستطيع تحمله. يتقدم نحوي أحد الجنود و يسحبني إلى زنزانتي و علامات الغضب لا تفارق وجهه بينما صديقي يسير و خلفه أحد الجنود الذي يشهر سلاحه خلف ظهره. ندخل الزنزانة و تغلق أبواب الزنزانة علينا . يجلس صديقي على الأرض بينما أنا ممدد على الأرض و يدخل صديقي يده في جيبه و يخرج سيجارة و يقول لي: لا تضعف فأننا مظلومون و المظلوم و صاحب الحق لا يخاف من المجرمين و الطغاة..؟؟ أرفع رأسي بهدوء و أقول له بصوت منخفض: لقد مللت و تعبت كل يوم تعذيب و ضرب و إهانة..!! نظر صديقي بوجهي و هو يشعل سيجارته : لا تهتم فالنصر قادم بالنهاية . يمر أحد الجنود على زنزانتنا و ينظر إلينا عبر القضبان و يصرخ و يقول : هيا ناموا و إلا قتلتكم . نظر صديقي إليه بسخرية و قال: كلنا سوف نموت و تنتهي حياتنا و لكننا سوف نموت كشرفاء بينما أنت سوف تموت ولا تجد من يذكرك بعدها..؟؟ بعد سماع الجندي لكلام صديقي تقدم نحو باب الزنزانة و أخرج المفاتيح و بدأ بفتح الباب و دخل الزنزانة و وصل بقرب صديقي و قال له : سوف تندم و سوف أجعلك تتمنى الرحمة مني. رفع صديقي رأسه ليشاهد وجه الجندي و من ثم أنزل رأسه و بصق على حذاءه . صرخ الجندي بأعلى صوته : آيها الجنود تعالوا …؟؟ و بدقائق قليلة اجتمع أربعة جنود و قاموا بربط صديقي بالسلاسل و أنا ما زالت ممددا على الأرض و قال أحد الجنود وهو يضحك : سيدي دعنا نجلب كرسي التعذيب و نتمتع بتعذيبه..!! قال صديقي وهو مكبل بالسلاسل : كرسي التعذيب هو كرسي للعب بالنسبة لي ..؟؟ و بعد انتهاء صديقي من الكلام قام أحد الجنود بضرب صديقي ببندقيته و ارتمى صديقي على الأرض و هو ينزف من شدة قوة الضربة التي تلقاها و جاء أحد الجنود و هو يحمل كرسي التعذيب على كتفه و قال بصوت مرتفع لصديقي المرتمي على الأرض : الآن نهايتك جاءت ..؟؟ و وضع الجندي الحامل لكرسي التعذيب على الأرض و قام الجنود بحمل صديقي و وضعه على الكرسي و قاموا بضربه بأرجلهم و هو يصرخ من شدة الألم فصرخت بأعلى صوتي : كفى كفى ارحموا هذا المسكين ..!! توقف الجنود على ضرب صديقي و توجهوا نحوي و قاموا بركلي . كان أحد الجنود واقفا خلف كرسي التعذيب الذي يجلس عليه صديقي و هو يضحك بصوت عالي و كان صديقي غارق بدمه من شدة نزفه جراء الضربة التي تلقاها . ارتسمت ابتسامة صفراء على وجه صديقي و قال بصوت مرتفع : أذهب للجحيم ..؟؟ و دفع كرسي التعذيب برجليه بكل ما يملك من قوة إلى الخلف فأرتطم الجندي الذي كان يقف خلف كرسي التعذيب على الحائط و ارتمى بعدها على الأرض..؟؟ توقف الجنود من ركلي و توجهوا مسرعين إلى الجندي الذي ارتطم بالحائط و أحاطوا الجندي المرتمي على الأرض و قال أحد الجنود : لقد مات أن رأسه ينزف من الخلف..!! قال صديقي وهو ممدد على الأرض و يوجه أنظاره نحوي : لقد انتصرت يا صديقي على الظالمين..؟؟ و ارتسمت ابتسامة عريضة على شفتيه و من ثم توقف جسده عن الحركة فنظر إليه أحد الجنود و قال : لقد مات صديقنا الجندي و علامات الغضب مرسومة على وجهه بينما السجين فقد مات و الابتسامة مرسومة على وجهه فرغم أنه سجين و معذب و ينزف بشدة إلا أنه أنتصر علينا جميعا ..!! فوجهت أنظاري إلى الجنود و دموعي تنهمر بغزارة من عيني بسبب موت صديقي و قالت : لقد انتصرنا نحن المظلومين عليكم فنحن سجناء بين القضبان بينما أنتم سجناء الوحشية و الدموية التي جعلتكم وحوشا و ليس بشرا . ************************************************************ ************** المساعدة - قصة قصيرة أجد زميلتي في الدراسة سارة تجلس مع عدة طالبات تمارس عادتها الكريهة في مدح نفسها و إيجاد عيوب للآخرين..!! حيث أن هذه العادة هي الأمر الذي تمارسه منذ دخولي لهذه الكلية ولا شغل لها سوى هذه العادة. تنظر نحوي سارة و تلوح يدها باتجاهي و تبتسم لي وهي جالسة مع صديقاتها الطالبات و تقول لي : متى تبدأ المحاضرة ..؟؟ قالت لها و أنا واقف و متوجها للذهاب إلى قاعة المحاضرات : بعد عدة دقائق و الآن أنا ذاهب للمحاضرة. و أتقدم بخطوات سريعة متجها لقاعة المحاضرات و إذ أجد سارة تقول لصديقاتها الطالبات: هذا الطالب مجنون دراسة..!! لم أهتم بما سمعته فهذه هي عادتها التي تهواها و وصلت لقاعة المحاضرات و دخلت و بدأ الأستاذ بشرح موضوع المحاضرة و بعد عشر دقائق جاءت سارة و عند اقترابها لدخول قاعة المحاضرات قال الأستاذ لها : عفوا لا أسمح لكي بالدخول فلقد قمتي بالتأخر على الحضور بالوقت المحدد للمحاضرة…؟؟ أصيبت سارة بالارتباك و عجزة عن الحديث و قمت أنا بالنهوض و قالت للأستاذ: أستاذ أن سارة تأخرت لسبب معين و أرجو منك أن تسمح لها بالدخول . نظر إلي الأستاذ و قال : حسنا أنا أحترمك و أثق بك و لأجلك سوف أسمح لها بالدخول . تقدمت سارة و جلست و هي تشعر بالخجل فجميع الطلاب و الطالبات يوجهون أنظارهم إليها . انتهت المحاضرة و خرجت من قاعة المحاضرات و ذهبت لمنزلي لكي أستعد و أذهب لعملي فأنا أعمل كعازف كيتار في أحد المطاعم الراقية . مر الوقت بسرعة و وصلت لبوابة المطعم حييت العاملين في المطعم و صعدت للمسرح الصغير الذي في المطعم و بدأت العزف و بعد فترة قصيرة شعرت بالتعب فتوقفت عن العزف و صفق جميع الموجودين بالمطعم لي . نزلت من المسرح و توجهت إلى أحد الكراسي الجانبية في المطعم حيث أن الكراسي الجانبية يجلس عليها العاملين في المطعم لكي يستريحوا و يشاهدوا جميع الموجودين في المطعم من دون أن يلاحظهم أحد و أنا أحب الجلوس هناك . اخترت أحد الكراسي و جلست و قررت أن أخذ على الأقل عشرة دقائق لكي أستريح و من ثم أعود لعزف الكيتار على المسرح . أسمع صوتا كأنني سمعته بالسابق فألتفت نحو بوابة المطعم لأجد سارة تدخل المطعم و تجلس على أحد الطاولات و أنا أنظر لها و هي لا تلاحظني لأنني أجلس في أحد الكراسي الجانبية . طلبت كأسا من العصير قال لها أحد العاملين في المطعم : آنستي نحن في مطعمنا زبائننا يدفعون أولا و من ثم نقدم لهم نحن ما طلبوه..؟؟ نظرة سارة بوجه عامل المطعم و قالت له و هي تخرج بعض النقود من حقيبتها الصغيرة : هذا هو المال أرجو أن تجلب لي شيئا أشربه..؟؟ أستلم عامل المطعم المال و أبتسم لها و قال : آنستي هذا المبلغ نقدمه نحن كإكراميات للعاملين ولا يوجد شيء عندنا بهذا المبلغ فهذا المطعم هو مطعم راقي و المطاعم الراقية تتطلب مبلغ كبير حتى ولو لشرب كوب من العصير..؟؟ نظرة سارة بوجه عامل المطعم و الغضب يغمرها و قالت بصوت مرتفع: ما هذا المطعم ..؟؟ تقدمت بعد سماعي لصوت سارة المرتفع نحو طاولة سارة و قالت لعامل المطعم : قدم لها أي شيء تريده هيا أذهب. نظرة سارة إلي و هي تشعر بالاستغراب فلقد ظهرت لها فجأة و قالت : ما الذي جاء بك هنا..؟؟ قالت لها : ليس الآن وقت الكلام أعذريني..!! توجهت نحو الكراسي الجانبية و حملت كيتاري على يدي و توجهت نحو المسرح فلقد أخذت وقتا طويلا و أنا مستريح و بدأت بالعزف على كيتاري و سارة تراقبني و هي مذهولة…!! و مرت ساعتين و سارة ما زالت عيونها تنظر نحوي و أنا أعزف فشعرت بالتعب و توقفت عن العزف و بدأ جميع الحاضرين في المطعم يصفقون لي و كانت سارة أشد الحاضرين تصفيقا لي و تقدمت بخطوات بطيئة و توجهت نحو أحد العاملين في المطعم و أخرجت له مبلغا من المال و أعطيته له و قالت له : هذا مقابل الطاولة التي طلبت منكم خدمتها و تقديم أي شيء لها . و توجهت خارجا من المطعم و إذ أجد سارة تسير خلفي و تناديني ألتفت إلى الخلف و إذ هي تقول لي: شكرا لك. نظرة لها و قالت : لا تشكري مجنون الدراسة. و عند سماع سارة كلامي ارتسم على وجهه الحزن و عدت أنا للسير بخطوات بطيئة نحو منزلي و هي ما زالت تسير بخلفي بخطوات أشد بطئ من خطواتي فتوقفت و ألتفت نحوها و قالت : ألم تتعبي من السير خلفي ..؟؟ قالت لي :أنا آسفة أرجوك سامحني على كل الأمور السيئة التي فعلتها لك ..؟؟ قالت لها : توقفي عن عادتك السيئة و الكريهة لأنكي تخسرين الناس بسببها. قالت لي و قد عادة الابتسامة على وجهها : أنا أعدك أنني سوف أتوقف عن هذه العادة ..؟؟ فقالت لها : جيد و الآن دعيني أوصلك لمنزلك فسرت معها حتى أوصلتها لمنزلها و عدت أنا أيضا لمنزلي و عند بدأ يوم جديد و أنا ذاهب للكلية و جدت سارة واقفة أمام باب الكلية وهي تبتسم لي و تقول : مرحبا اليوم سوف ترى سارة الجديدة المتغيرة …؟؟ قالت لها : و هذا ما أريده . فتقدمت سارة مسرعة نحو قاعة المحاضرات و جلست بهدوء و أصبحت تركز على دراستها و منذ ذلك اليوم تغيرت سارة بالكامل و مرت الأيام مسرعة و حان وقت حفل التخرج و بدأ كل طالب أو طالبة بالتقدم نحو عميد الكلية و إلقاء خطبة قصيرة عن دراسته و جاء دور سارة فتقدمت و أخذت شهادتها و صعدت على منبر الكلية المخصص للقاء الخطب و بدأت تتحدث عن يوميات دراستها و في ختام خطبتها قالت : لقد كنت فتاة سيئة و لكنني تغيرت و كل هذا بفضل شخص كنت أكن له الكره و لكنني الآن أكن له الحب و هو الشخص الذي أحبه بجنون الآن لأنه غير حياتي إلى الأفضل ..؟؟ و نزلت الدموع من عيون سارة و نزلت من المنبر و الطلاب يصفقون لها لأن خطابها كان معبرا للغاية و تقدمت نحوي و قالت لي و الدموع تنغمر من عينيها : شكرا لك شكرا لك. فضممتها إلى صدري و ابتسامة متواضعة مرسومة على شفتي و قالت لها : لا عليك فلقد كنتي رائعة و سوف تبقين رائعة إلى الأبد . بقلم حسين علي غالب **ودمتم سالمين |
يسلمو اخي الكريم علي القصص الاربع
وبدي اسألك انت كاتب القصص ولا لاء. وشكرا |
الرد!!!!!!!!!!!!!!
اقتباس:
|
بنات تكفون اريد روابط روايه بين الامس واليوم
|
الساعة الآن 02:00 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية