منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الارشيف (https://www.liilas.com/vb3/f183/)
-   -   ***ملاك الاحزان*** قصة من تأليفي (https://www.liilas.com/vb3/t25385.html)

Rome_princess 16-12-06 01:25 PM

***ملاك الاحزان*** قصة من تأليفي
 
بسم الله الرحمن الرحيم

اخواتي الحالمات ...الباحثات عن الحب والرومانسية بين السطور...اقف امامكم مستعرضة كلماتي ومفرادتي...وكل امل ان انال استحسانكن....سأبدأ ببعض سطور وانتظر نقدكم لاحسن من اسلوبي وتعبيري...



كانت اشعة الشمس الذهبية تختلط بالخيوط الفضية للقمر ولازالت دموع الفجر ندية على اوراق الزهر , كان منظرا خلابا ولكن لسبب ما جعلها تشعر بالحزن , كان الصمت يخيم حولها ولكنها لا زالت تستطيع سماع صدى كلماته,حمقاء كانت عندما اعتقدت ان السنوات ستمحى الذكريات,لقد تعلمت ان السنوات لا تشفي الجروح بل تدمر الروح...
ـــــ ماذا تفعلين؟؟
اجفلت للحظة فقد اعتقدت انها وحدها ولكنها سرعان ما استجمعت رباطة جأشها وردت
ــــ لا شئ, كل ما في الامر انني اعتدت مراقبة الفجر فهو بطريقة ما يمنحني الامل...
__لا زالت حالمة وواهمة كما كنت, لو انك استمعتي الينا من البداية ما كان ليحدث لك....
قاطعتها بلهجة حادة...
ــــ اعلم ولا داعي لتذكيري
__ تذكري عنادك هذا جلب لك التعاسة والالم وفوق كل هذا الذل...
__ توقفي ارجوك فلقد سئمت من مناقشة هذا الامر
__ تريدين منا جميعا ان نصمت وان لا نتحدث عن الامر ولكن بفعلتك تلك سحقت قلب والدك وعلى مااعتقد قلب والدتك هذا في حال ان لديها قلب ومشاعر
شعرت بأنها تغلى من الداخل وتمنت لو انها تصرخ على الاقل لكنها رسمت ابتسامة كئيبة وردت قائلة
ــــ اشعر بالنعاس
واسرعت بالخروج......

علاء سيف الدين 16-12-06 07:29 PM

بداية جيدة اختي الكريمة
وفي انتظار باقي الفصول حتي نحكم علي الرواية بشكل نهائي

Rome_princess 16-12-06 11:15 PM

اسرعت الخطى الى غرفتها وارتمت فوق فراشها واجهشت بالبكاء, استلقت لساعات والدموع تبلل وجنتيها,لا زالت تذكر كيف كانت تبكي لساعات عندما كانت تشعر باحباط او حزن وحدها دون ان تجد حضن دافئ يمنحها الامان والحنان ونظرة التفهم والمواساة....التى افتقدتها بعد وفاة جدتها ...لا زالت تذكر كم كان حضنها دافئ ولهفتها لمواساتها تظهر جليا في عينيها المتعبتين...عاشت طفولتها التعيسة مع جدتها المريضة التى بذلت ما في وسعها لتبهج حفيدتها الجميلة الكئيبة....كل ذلك بدأ بعد انفصال عاصف لوالديها , والدها اصيب بكابة بعد الطلاق وحاول ان يصب جام غضبه على طفلته التى تذكره بزوجته , كان يتصيد الاخطاء لها ويكيل لها الاهانات كلما راها...
اما والدتها فقد وجدت المواساة في حب وزواج جديد ونست او تناست وجود طفلتها...كل ذلك سبب لها احزان تراكمت على مر سنوات طفولتها وعندما بلغت سن المراهقة انطوت على نفسها وفضلت البقاء وحدها على الاختلاط بالاخرين..كانت تسمع همس صديقاتها عن مغامراتهن العاطفية و لهفتهن لمعرفة تفاصيل كل علاقة وتفاصيل كل الرسائل والمغامرات, وبرغم من انها لم تهتم يوما لمظهرها الخارجي , الا انها رأت نظرات الاعجاب والافتتان بجمالها الطبيعي وقوامها الرشيق...
تقدم لخطبتها الكثيرين الا انهم قوبلوا بالرفض , فلقد اقسمت الا تترك رجلا يملك قلبها او يسيطر عليه ليحطمه ويتركها وحيدة غارقه في الالم

انتفضت لتلك الذكرى , كم كانت مخطئة عندما اعتقدت انها كانت بمأمن ....هبت واقفة وقررت ان تأخذ حماما ينسيها تلك الذكريات فهي لا تريد ان تذكره ابدا...

صدى الأمواج 17-12-06 01:01 AM

والله أختي صعب أنه أحد يقدر يحكم عليها من خلال السطور القليله اللي نزلتي بس أنا شايفه أن أسلوبك حلوه حتى الآن

بس طبعاً ما أقدر أحكم عليها حتى أقرأ منها أكثر .

ويعطيك الف عافيه ونحن بالأنتظار التكمله

Rome_princess 17-12-06 07:22 AM

كانت تجفف شعرها عندما سمعت طرقا خفيفا على الباب...
ــــ ادخل
فتح الباب واطلت منه امرأة طاعنة في السن وقالت بصوت يفتقر الى اي حنان
ـــ والدك يود التحدث اليك
قاطعتها على عجلة ــــ وهل زوجته معه
__ نعم
ـــــ حسنا سأكون هناك خلال بضع دقائق
وخرجت دون حتى ان تلتفت واغلقت الباب بصوت مسموع....استمرت بتجفيف شعرها الا ان قلبها كان ينبض بعنف فطوال هذه السنتين لم يتحدث اليها والدها سوى 3 مرات وكان كلما يراها يشيح بوجهه او يغادر الغرفة التى تكون فيها ,كان جلي لها بأنه يتجنبها ويتجنب الحديث معها ....فلقد قال كل ما لديه في اول لقاء عاصف بعد.....
__ليس من جديد, لابد ان انسى كل شئ عن ذلك ال********************************
فتحت الباب واتجهت مباشرة الى غرفة والدها, كان جالسا على الاريكة وزوجته بجانبه, كان يركز نظره على لوحة جدارية تمثل امرأة تحتضن طفلها، تجنبت النظر اليها وحاولت جاهدة ان تسيطر على صوتها وقالت
ــــ أ تريد التحدث الي , ابي
ــــ اجل
ــــ انا استمع
ــــ سارا,لا انكر انني حتى لا استطيع النظر في وجهك فما فعلته كان لا يغتفر..
قاطعته بصوت يشوبه الكابة
ـــ اعلم, انت لم تستدعني لنتحدث فيما قد حدث,لقد اعدت على مسامعكم الوف المرات بأنني لا اود الحديث عما حصل ولا اود حتى سماع اسمه ولا اود حتى...
ــــ لقد حدثتني والدته اليوم
كانت لا تزال واقفة وما ان سمعت ذلك حتى القت بنفسها على اقرب اريكة وعلامات التعجب والدهشة تزين معالم وجهها
ــــحقا
__ نعم
ـــــ وماذا ارادت؟
ـــــ التحدث اليك بشأن ابنك
ـــــ هل هو بخير؟ ماذا قالت لك عنه؟؟ هل يستطيع ان يتحدث الان...لماذا تنظران الي هكذا ...لماذا لا تجيبانني...ابي اجبني..
ــــ انه ليس بخير وكما تعلمين والده يريد التحدث اليك
انسالت الدموع على خديها...

Rome_princess 17-12-06 10:19 AM

ـــ علي ان اراه, علي ان اذهب...... وهبت واقفة
ـــ لن تذهبي الي اي مكان
ـــ ماذا تعني بذلك؟ لا يمكن ان تكون جادا
ـــ تعلمين انني جاد
ـــ لا يمكن ان تفعل ذلك بي ابي, اعلم انك لم تغفر لي ولكن ارجوك اتوسل اليك انه ابني...ولم اره منذ ان تركته ...عامين من التفكير فيه..من الالم والدموع...والان هو يموت وانا بعيدة عنه
ركضت خارجة حتى انها لم ترى تعابير وجوههم او ردودهم, واغلقت بابها بالمفتاح عندها سمعت زوجة والدها تصرخ خارجا
ـــ سارا , افتحي ,لا تعتقدي انه يمكنك فعل ما يحلو لك , هذا غير مقبول
ــ دعيني وحدي
عندها سمعت خطوات المرأة تبتعد, الا ان افكارها كلها منصبة على طفلها , طفلها الذي حرمت منه , بسبب ذلك الرجل الذي ادعى حبها, ولكن اذا ارادت ان تصل لابنها عليها ان تتحدث معه, لقد اقسمت منذ عامين ان لا تتحدث اليه ابدا, لكن اليوم الاوضاع اختلفت وعليها ان تحدثه باقتضاب..نظرت الى الساعة وتمتمت لا يهم ان كان الوقت مناسبا في باريس الان او لا...لابد ان الوقت لازال باكرا لتحدثه...فهو لا يستيقظ الا متأخرا...الا ان فكرة ازعاجه اعجبتها , ورفعت سماعة الهاتف وشرعت تطلب الرقم..
سمعت الهاتف يرن عدة مرات ولم يجب احد تنفست الصعداء فرغم هذا لم تكن مستعدة لمواجهته او لسماع صوته
ـــ مرحبا...
ذعرت فقد اعتقدت انه لن يجيب , لا زال صوته دافئ كما اعتادته, وتنبهت انها لا تزال صامتة فسارعت بالاجابة
ــــ مرحبا
عندها ساد صمت طويل , اللعنة عليه لماذا يزيد الامر صعوبة قررت ان تبادر
ــ اعلم ان الوقت لا يزال باكرا, اسفة ان كنت ايقظتك من النوم لكن الموضوع لا يحتمل التأخير ...وكان علي
قاطعها
ـــ اه اجل
ردت محاولة التظاهر بالبرود , اذا اراد العبث بالكلمات واظهار بروده فستفعل المثل
ــ اسفة, على ما يبدو انني لم اعرف بنفسي
ــلا داعي فلا يمكن ان انسى اعدائي
ـــ اه جيد يبدو انك تعيش على وهم الثأر, ولكن انا لم اتصل بك للتحدث عن اعدائك ومشاكلك الشخصية فأذا لديك منها واعتقد ان لديك الكثير فاذهب وناقشها مع احد سواي...فكل مااردت التحدث بخصوصه هو ابني
ـــ ابنك؟ اتعنين ابننا
ـــ في نظري هو ابني وليس ابننا
ـــ اوليس ابني؟؟
ـــ لا زلت قلقا من هذا الاحتمال
ـــ اللعنة سارا الا يمكنك ان تتحلي بقليل من التعقل, على ان اراكي وقريبا, يمكنك ان تحجزي على اول طائرة متجهة الى فرنسا وتأتي لزيارتي
ـــ انا؟؟ ااتي لزيارتك لابد وانك فقدت صوابك
ـــ حسنا, النقاش انتهى
ــ مهلا , ماذا تعني بذلك؟
ــ اما ان تأتي او ان تنسى الامر برمته ..... واغلق السماعة

Rome_princess 18-12-06 12:07 PM

كانت السيارة تنهب الطريق...وسارا لاتزال غير مصدقة انها في طريقها لمقابلة ابنها...احكمت قبضتها على دمية بهيئة دب ضاحك..وقتها كانت اسيارة تعبر بوابة منزل يمكن للمرء ان يطلق عليه اسم تاريخي لكن سارا ارتجفت والسائق يفتح لها الباب , تطلعت يمنة ويسرة وتمتمت ــ ياللوقاحة لم يرسلوا احد لاستقبالي في المطار سوى السائق والان لا احد ينتظر وصولي
تقدمت من الباب وكانت ترتب لباسها وشعرها حينها فتح الباب , استدارات قائلة بانجليزية متقنة
ـــ اسفة, لقد اتيت لمقابلة السيدة...
وماتت الكلمات على شفتيها حين التقت عينيها بعينيه
ـــ مرحبا سارا, تبدين جميلة كعادتك
ـــ لم اتوقع رؤيتك
ـــ حقا, يبدو انك تحاولين قدر الامكان تجنبي وتجنب محادثتي و تجنب النظر الي حتى انني لاحظت انك تتجنبين النطق بأسمي...
ـــ لم اتى لاستمع الى تحليلاتك وحماقاتك, والان ارشدني لارى طفلي
ـــ ليس الان
ـــ ولكن..
قال بتوتر
ــ ليس الان, فيما بعد.
صمتت وحاولت ان تنظر الى الحديقة متأملة اوراق الاشجار التى غطت الارض
ـــ سارا
ـــ نعم
ــ انظري الي
ــ لما
ـــ توقفي عن طرح الاسئلة
استدارات والتقت عينيها بعينيه اسرتها نظرته, لمس خدها بأصبعه وتمتم ـــ لقد ازددت جمالا وجاذبية ولكن...
وصمت فجأة واستدار وقال بصوت كئيب
ـــ اتبعيني لابد انك متعبة وتحتاجين الى الراحة
ـــ لا داعي لارشادي فانا اعرف الطريق
ـــ اجل صحيح, لكن ذلك عندما كنا نتشارك الغرفة الا اذا كان عرضك ....
ـــ لا شكرا , والان اين غرفتي
تبعته وعندما فتح الباب رأت كم طرأت تغيرات على ديكور غرفة شقيقته ايزابيل وسألت مستفسرة
ـــ اليست غرفة ايزابيل
ـــ لقد كانت , لقد تزوجت ايزابيل منذ عام وبضعة اشهر
ـــ اوه, هل تزوجت ذلك....
قاطعها بصوت كالرعد
ـــ لا
بعد خروجه استلقت سارا في الفراش واغمضت عينيها لابد ان والدها وزوجته علما بهروبها الان, ياالهى ان التاريخ يعيد نفسه معي,لكن في المرة السابقة فعلتها لانها كانت حمقاء ومتيمة بحب رجل لا يستحقها اما الان فهي تفعل ذلك من اجل شئ اكثر اهمية شئ لن تندم يوم لاجله, طفلها...
شعرت بلمسة حانية على خدها فتركت بتململ في السرير وعندما فتحت عينيها رأته يحدق بها
ـــ ماذا تفعل هنا
ـــ ياالهى , سارا لازالت تبدين كلطفلة وانت نائمة, وديعة وبريئة على عكس حقيقتك, لقد اتيت لك بكوب من الحليب الساخن فتغير الجو ليس جيد للصحة كما تعلمين..
تناولت الكأس منه بأصابع حذرة خشية ان تلامس يدها يده...
ـــ ارى انك حتى تتجنبين لمسي
ـــ جيد انك لاحظت ذلك
ـــ يبدو ان عليكي ان تلاحظي ايضا ياحلوتي انك لا زالت زوجتي احببت ذلك ام كرهته
وضعت الكأس بعصبية واضحة
ـــ تبا لك فابيان..
ـــاها الان تذكرتي اسمي...

علاء سيف الدين 18-12-06 12:22 PM

موفقة اختي الكريمة
ولكن ياريت لو تحطي بالفصول
مش مقتطفات حتي يسهل علي الواحد متابعة الاحداث
شكرا

زهرة 28-01-07 05:04 PM

ممتاز
بداية موفقة ولكن ارى انه مر شهر دون عودتك فاين انت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

روح الحب 28-01-07 06:21 PM

رووووووعه

و بدايه موفقه

santy 05-02-07 09:28 PM

قصه جميله يا ريت لو تكمليها

عذاري 10-03-07 09:07 PM

موفقة ان شاء الله

بحر الندى 10-10-07 12:33 AM

تقفل القصهـ لتوقف الكاتبهـ لمدهـ تزيد عن 3 اشهر

واتمنى العودهـ لها بسلامهـ

^_^


الساعة الآن 11:34 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية