منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   البحوث الإسلامية (https://www.liilas.com/vb3/f286/)
-   -   نسيبة المازنية ( أم عمارة ) - رضي الله عنها - (https://www.liilas.com/vb3/t23485.html)

منى توفيق 25-11-06 05:54 AM

نسيبة المازنية ( أم عمارة ) - رضي الله عنها -
 
نسب أم عمارة وفضلها :

هي نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن ابن النجار ، وهي أنصارية من بني مازن ، وكنيتها أم عمارة . وهي أم لحبيب وعبد الله ابني زيد بن عاصم . ولما ظهر الإسلام أسلمت وبايعت وشهدت أحداً والحديبية وخيبر وحنيناً وعمرة القضاة ويوم اليمامة ، وبيعة الرضوان .

زواجهـــا :

كانت تحت وهب الأسلمي ، فولدت له حبيب ، ومات وهب فتزوجها زيد بن عاصم المازني فولدت له عبد الله ، وهو الذي قتل مسيلمة الكذاب ، وفي رواية تزوجها غزية بن عمرو المازني بعد ممات زيد .

روايتها للأحاديث ورواية الصحابة عنها ولها :

روت أم عمارة عن الرسول - صلى الله عليه وسلم – عدة أحاديث منها قوله e " الصائم إذا أكل عنده صلت عليه الملائكة " ورواه لها أبو نعيم في كتاب الحلية ، والحديث أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - نحر بدنة قياماً وقال : رحم الله المحلقين ، فإن ابن منده وأبو نعيم لم ينسباها ، بل قالا : أم عمارة بنت كعب الأنصارية . وروى عنها ابن ابنها عباد بن تميم بن زيد والحارث بن عبد الله بن كعب ، وعكرمة مولى ابن عباس أنها أتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت : " ما أرى كل شيء إلا للرجال وما أرى النساء يذكرون " فنزل
( إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات ) وروى لها الترمذي والنسائي وابن ماجة .

منى توفيق 25-11-06 06:02 AM

مواقفها العظيمة في المعارك :
في معركة أُحــد :


قال الواقدي : شهدت أم عمارة أحداً ، مع زوجها غزية بن عمرو ، ومع ولديها حبيب وعبد الله . خرجت تسقي ، ومعها الشن - أي القربة الخلق - وقاتلت وأبلت بلاءً حسناً وجُرحت اثني عشر جرحاً . وكان ضمرة بن سعيد المازني يُحدث عن جدته ، وكانت قد شهدت أُحداً وقالت : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " لمُقام نسيبة بنت كعب اليوم خير من مقام فلان وفلان " . وكانت تراها يومئذ تُقاتل أشد القتال ، وإنها لحاجزةٌ ثوبها على وسطها حتى جُرحت ثلاثة عشر جُرحاً، وكانت تقول : إني لأنظر إلى ابن قئمة وهو يضربها على عاتقها وكان أعظم جراحها ؛ فداوته سنة َ. ثم نادى منادي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى حمراء الأسد ؛ فشدت عليها ثيابها فما استطاعت من نزف الدم - رضي الله عنها ورحمها .
وأتى عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- بمروط فكان فيها مرط جيد واسع فقال بعضهم: إن هذا المرط لثمنه كذا وكذا، فلو أرسلت به إلى زوجة عبد الله بن عمر صفية بنت أبي عبيدة. وقال أحدهم: ابعث به إلى من هو أحق به منها ، أم عمارة نسيبة بنت كعب فقد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول يوم أُحد : ما التفت يميناً ولا شمالاً إلا وأنا أراها تقاتل دوني ، فبعث به إليها .


بيعة العقــبة :

عن محمد بن إسحاق قال : وحضرت البيعة امرأتان قد بايعتا : إحداهما نسيبة بنت كعب ، وكانت تشهد الحرب مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، شهدت معه أُحداً وخرجت مع المسلمين بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في خلافة أبي بكر في الردة ، فباشرت الحرب بنفسها حتى قتل الله مسيلمة ، ورجعت وبها عشر جراحات من طعنة وجرحة .

منى توفيق 25-11-06 06:04 AM

حرب اليمامة :

شهدت أم عمارة قتال مسيلمة باليمامة ، وذلك لما بعث خالد بن الوليد إلى اليمامة جاءت إلى أبي بكر الصديق فاستأذنته للخروج فقال : قد عرفنا بلاءك في الحرب فاخرجي على اسم الله ، وأوصى خالد بن الوليد بها وكان مستوصياً بها ، وقد جاهدت باليمامة أجل جهاد ، وجرحت أحد عشر جرحاً وقطعت يدها وقُتل ولدها . ومن هنا نلاحظ ثقة أم عمارة بنفسها وحبها للجهاد ، إلى جانب الأثر الذي تركته أم عمارة في نفوس الصحابة .

أم عمـــارة من المبشرين بالجنــة :

لما أقبل ابن قميئة - لعنه الله - يريد قتل النبي - صلى الله عليه وسلم - كانت أم عمارة ممن اعترض له ، فضربها على عاتقها ضربة صارت لها فيما بعد ذلك غورٌ أجوف ، وضربته هي ضربات فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لمُقام نسيبة بنت كعب اليوم خير من مُقام فلان وفلان . وقال : " ما التفت يميناً ولا

شمالاً إلا وأنا أراها تقاتل دوني " . وقال لابنها عبد الله بن زيد : " بارك الله عليكم من أهل بيت ؛ مقام أمك خيرٌ من مقام فلان وفلان ، ومقام رَيبك - أي زوج أُمه - خيرٌ من مقام فلان وفلان ، ومقامك خيرٌ من مقام فلان وفلان ، رحمكم الله أهل بيت " ؛ قالت أم عمارة : " أدعُ الله أن نُرافقك في الجنة ؛ فقال رسول الله : اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة ؛ فقالت : ما أُبالي ما أصابني من الدنيا . اللهم اجمعنا وإياهم في الجنة ، اللهم آمين .

منى توفيق 25-11-06 06:09 AM

وفــاتها رضي الله عنها :

توفيت أم عمارة في خلافة عمر- رضي الله عنهما - عام 13 هـ ، أي ما يقارب 634 م .

الخــــــــاتمة :

تعد أم عمارة - الصحابية الجليلة الفاضلة المجاهدة الشجاعة - شخصية نادرة بين النساء قديماً وحديثاً ، فهي أهل للاقتداء بها ؛ لما فيها من مميزات امتازت بها عن نساء عصرها وميزها رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - من شجاعة وصبر واحتساب الأجر من الله تعالى ، إلى جانب زهدها وعبادتها وحبها الشديد لله ورسوله ، فدعا لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالفوز بالجنة ، ولا يكون ذلك إلا عندما يفوز المرء برضوان الله تعالى ومن ثم رضوان أشرف الأنبياء والمرسلين - صلى الله عليه وسلم - .
وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن ينفعنا وإياكم بما علمنا ويلهمنا رشدنا ويسدد خطانا ، إنه هو سميع مجيب الدعاء .

علاء سيف الدين 25-11-06 01:07 PM

تسلم اديك أخت مني
في التعريف بهذه الصحابية الجليلة


الساعة الآن 05:56 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية