رد: 304 - ميراث الأحفاد - ريبيكا ستراتون ( روايات احلامي المكتوبة )
وقالت أخيراً بصوت خافت :
"لربما مازلت تخادعني إلى الآن" وفوجئت به يعانقها بقوة وحاولت غريزياً مقاومته لبضع ثوان ثم استسلمت وأحست بقوة ذراعيه تشدها نحوه حتى خيل إليها انه سيسحقها . ورفعت ذراعيها ولفتها حول عنقه موقعة الوردة الحمراء على الأرض, وسألها بصوت عميق متلهف ارتعشت له: " أما زلت تعتقدين اني مهتم بك من أجل حصتك فقط ؟" " طونيو..." وضحك ضحكة ظافرة وشدها نحوه فالتصق وجهها مجدداً بصدره المذهب العريض. واغمضت عينيها تعانقه كما عانقته على صهوة الجواد وسمعته يقول لها : "أعيدي لفظ اسمي يا حياتي, هذه المرة الأولى تلفظين فيه اسمي بملء ارادتك , اعيدي" " طونيو... طونيو" وغرق وجهها في صدره ثم نظرت إليه مجدداً بعينين براقتين وشعرت بدواراً رهيب وكأنها تعيش حلماً لا واقعاً. وتفحصت عيناها ملامحه الصقرية الداكنة وتتوقف بحب عند كل منها . ثم ضحكت برقة وأحنت رأسها إلى الوراء فتساقط شعرها الأحمر على كتفيها . ريحانة وقالت لاهثة : " قلت أني أكرهك كرهاً عظيماً . ولم أدرك أني أحبك حباً أعظم" وسألها بصدق رقيق:منتديات ليلاس " ألم أخبرك بهذا يا حبيبتي . ألم أخبرك مرات عديدة بأنك لا تكرهينني " وعند سماعها كلمة كره عادت إلى ذاكرتها دونا صوفيا وكرهها لها فخفضت رأسها من جديد ترسم خطوطاً وهمية على بشرة صدره العريض وقالت : " لا اظن ان عمتي صوفيا ستسعد بي ... بنا " ورفع أنطونيو ذقنها وأجبرها على النظر إليه وقد امتلأت عيناها بريقاً مطمئناً بعث الاحمرار إلى خديها وقال لها برقة: " لن تزعجك أمي يا حبيبتي , فلن نسكن في البيت هذا ولن تضطري إلى تمضية الوقت برفقتها . إني أدرك ان هذا لن يسعدك" " ولكن طونيو..." ووضع اصبعه على شفتيها ثم ابتسم ورفع حاجبيه بمكر وقال لها : " من بين الصفات القبيحة التي نعتني بها با حبيبتي أنك قلت لي ذات مرة أنني أشبه طائراً مفترساً ينتظر لحظة الانقضاض عليك, أليس كذلك؟" وضحكت جيني بطلاقة وأومات برأسها : " أجل قلت ذلك حين كنت تحاول تعليمي الأسبانية" "وستتابعين تعلمها. لكني تذكرت ملاحظتك هذه في اثناء بحثي عن منزل نقطنه يا خوانيتا" |
رد: 304 - ميراث الأحفاد - ريبيكا ستراتون ( روايات احلامي المكتوبة )
وحدقت فيه جيني لبعض الوقت وسألته :
" لقد اشتريت منزلاً؟" وتصورت رد فعلها لو كان اخبرها بهذا الشيء قبل بضعة أيام: " لكنك لم تكن تعرف أني..." وعانقها مطولاً وبقوة ثم ابتسم وبرقت عيناه . " طبعاً, كنت أعرف , ألم أعرف طوال الوقت يا حبيبتي " وأومأت جيني موافقة وعانقها مدركاً انها لا تستطيع الاجابة ثم تابع : " هذا المنزل الريفي, إنني متأكد انه سينال موافقتك, فهو يقع بالقرب من سنتران وسيسرك ذلك".منتديات ليلاس وضحك برقة وعانقها وتابع بالأسبانية : " وسيسرك ايضاً متى علمت ان اسمه يليق بطائر مفترس يطوي جناحيه يا صغيرتي واسمه منزل الصقر" ورددت جيني وراءه بالانكليزية : " منزل الصقر" ونظر إليها بعينين براقتين : " سوف أحبه يا طونيو, انني متأكدة انني سوف أحبه " وسألها أنطونيو برقة : " كما تحبينني ؟" وأومأت برأسها فيما رفعت ثغرها وهمست : " كما أحبك " النهاية |
الساعة الآن 07:13 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية