منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات أحلامي (https://www.liilas.com/vb3/f506/)
-   -   304 - ميراث الأحفاد - ريبيكا ستراتون ( روايات احلامي المكتوبة ) (https://www.liilas.com/vb3/t209010.html)

Rehana 22-11-23 06:58 AM

رد: 304 - ميراث الأحفاد - ريبيكا ستراتون ( روايات احلامي المكتوبة )
 
وقالت أخيراً بصوت خافت :
"لربما مازلت تخادعني إلى الآن"
وفوجئت به يعانقها بقوة وحاولت غريزياً مقاومته لبضع ثوان ثم استسلمت وأحست بقوة ذراعيه تشدها نحوه حتى خيل إليها انه سيسحقها . ورفعت ذراعيها ولفتها حول عنقه موقعة الوردة الحمراء على الأرض, وسألها بصوت عميق متلهف ارتعشت له:
" أما زلت تعتقدين اني مهتم بك من أجل حصتك فقط ؟"
" طونيو..."
وضحك ضحكة ظافرة وشدها نحوه فالتصق وجهها مجدداً بصدره المذهب العريض. واغمضت عينيها تعانقه كما عانقته على صهوة الجواد وسمعته يقول لها :
"أعيدي لفظ اسمي يا حياتي, هذه المرة الأولى تلفظين فيه اسمي بملء ارادتك , اعيدي"
" طونيو... طونيو"
وغرق وجهها في صدره ثم نظرت إليه مجدداً بعينين براقتين وشعرت بدواراً رهيب وكأنها تعيش حلماً لا واقعاً. وتفحصت عيناها ملامحه الصقرية الداكنة وتتوقف بحب عند كل منها . ثم ضحكت برقة وأحنت رأسها إلى الوراء فتساقط شعرها الأحمر على كتفيها . ريحانة
وقالت لاهثة :
" قلت أني أكرهك كرهاً عظيماً . ولم أدرك أني أحبك حباً أعظم"
وسألها بصدق رقيق:منتديات ليلاس
" ألم أخبرك بهذا يا حبيبتي . ألم أخبرك مرات عديدة بأنك لا تكرهينني "
وعند سماعها كلمة كره عادت إلى ذاكرتها دونا صوفيا وكرهها لها فخفضت رأسها من جديد ترسم خطوطاً وهمية على بشرة صدره العريض وقالت :
" لا اظن ان عمتي صوفيا ستسعد بي ... بنا "
ورفع أنطونيو ذقنها وأجبرها على النظر إليه وقد امتلأت عيناها بريقاً مطمئناً بعث الاحمرار إلى خديها وقال لها برقة:
" لن تزعجك أمي يا حبيبتي , فلن نسكن في البيت هذا ولن تضطري إلى تمضية الوقت برفقتها . إني أدرك ان هذا لن يسعدك"
" ولكن طونيو..."
ووضع اصبعه على شفتيها ثم ابتسم ورفع حاجبيه بمكر وقال لها :
" من بين الصفات القبيحة التي نعتني بها با حبيبتي أنك قلت لي ذات مرة أنني أشبه طائراً مفترساً ينتظر لحظة الانقضاض عليك, أليس كذلك؟"
وضحكت جيني بطلاقة وأومات برأسها :
" أجل قلت ذلك حين كنت تحاول تعليمي الأسبانية"
"وستتابعين تعلمها. لكني تذكرت ملاحظتك هذه في اثناء بحثي عن منزل نقطنه يا خوانيتا"

Rehana 22-11-23 06:58 AM

رد: 304 - ميراث الأحفاد - ريبيكا ستراتون ( روايات احلامي المكتوبة )
 
وحدقت فيه جيني لبعض الوقت وسألته :
" لقد اشتريت منزلاً؟"
وتصورت رد فعلها لو كان اخبرها بهذا الشيء قبل بضعة أيام:
" لكنك لم تكن تعرف أني..."
وعانقها مطولاً وبقوة ثم ابتسم وبرقت عيناه .
" طبعاً, كنت أعرف , ألم أعرف طوال الوقت يا حبيبتي "
وأومأت جيني موافقة وعانقها مدركاً انها لا تستطيع الاجابة ثم تابع :
" هذا المنزل الريفي, إنني متأكد انه سينال موافقتك, فهو يقع بالقرب من سنتران وسيسرك ذلك".منتديات ليلاس
وضحك برقة وعانقها وتابع بالأسبانية :
" وسيسرك ايضاً متى علمت ان اسمه يليق بطائر مفترس يطوي جناحيه يا صغيرتي واسمه منزل الصقر"
ورددت جيني وراءه بالانكليزية :
" منزل الصقر"
ونظر إليها بعينين براقتين :
" سوف أحبه يا طونيو, انني متأكدة انني سوف أحبه "
وسألها أنطونيو برقة :
" كما تحبينني ؟"
وأومأت برأسها فيما رفعت ثغرها وهمست :
" كما أحبك "

النهاية


الساعة الآن 07:13 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية