منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   المنتدى العام للقصص والروايات (https://www.liilas.com/vb3/f16/)
-   -   رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف).. (https://www.liilas.com/vb3/t208946.html)

عيون الود 17-07-23 09:00 PM

رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
المقدمة..

اتـــــــــيه وحمل بين كفي جوهرة ثمينه بنسبه للي اهديها لمن شجعتني بلطف كلامها على الاستمرار..

حتى اصبح قلمي له قوة رائعه تاخذكم معي الى عالم اخر لشعركم بان الخيال واقـــــــــع..

روايتي الثالثه اهــــديها لكل وحده منكم بــــــاسمها.

تفضلي فانتي حقاً تـــــــــستحقينها..

(رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه)..


..
.


الحياة رواية جميله عليك قراءتها حتى النهــــاية فلا تتوقف ابداً عن سطر حزين فقد يكون السطر الذي بعده جميل وتكون النهائه اجـــــــــمل؟؟..


لذالك تفاءلوا فـــ أذا ضاقت الارض بالامنيات فـ سماء ربي لها او ســـــــــع..

رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

~\البارت الاول/~

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

ماهو(الحـــــــــب)ان تبقى القلوب على العهد مهما طالت المسافات ومهما مضى من السنوات..

همس بعمق حـــــبه وهيامه ..وتدفق من مشــــاعر الوفا والخلاص ..التي لا حدود لها ..في تلك السنوات الطويـــــلة..

وهو يقف امام المراءه ليتاكد من اناقته وفخامته بنظرات عينياه القـــــاتله الواثــــقة الحــــــاده!!.

عدل نسفة شماغه ثم بخ من عطره الثمين بينما هاتفه موضوع على سبيكر امامه على التواليت..

همسه لا يخلو من عبق رجولته الخــــاصة/انتي محتاجه شي ناقصك شي قولي للي لا تستحين؟..

اجابته بنبرتها التي تسحره هو فقط في صوتها لحن يمزق وريده عشقاً/لاوالله يا قلبي كل شي عندي بس ناقصني شوفتك..

ابتسم بفخامة كفخامتة تماماً/بحدد لنا موعد نلتقي فيه بس لين اخلص كم شغله مهمه عندي..

زفرت بضيق اقرب للعتاب/اشغالك ما تخلص يا نمر لنا سنه ملكين ما زرتني بالبيت الا مرتين مفروض تخصص لنا وقت نشوف بعضنا فيه..

نمر هتف بحنو لا يخلو من نبرته الحازمة/ادري اني مقصر معك وكثير بعد لكن انتي اكثر وحده تعرفين ضغوطات اللي امر فيها القبيلة والشركة والبيت كله ذا على راسي اصبري ترا الصبر زين..

هتفت بذات نبرتها الساحره التي تحيي عروق قلبه/نفذ صبري نمر سنين وانا انتظرك تحدد زواجنا وانت تقول اصبري لين اخلص اشغالي شفت العمر يمشي فينا و شغالك مابعد خلصت؟..

نمر بذات النبرة الحانيه الحازمه/ابشري بالعوض راح نحدد زواجنا بقرب فرصه ولا يهمك..

هي تنهدت ثم همست بشجن بنبرة باسمة/اصلاً انت العوض الجميل بنسبه للي..

نمر ابتسم كذالك بذات الشجن/احبك و بضل احبك لاخر يوم بعمري..

لا سلطه له على قلبه التي نبض لمن اراد ومتى ماراد وكيف ماراد؟؟..

اصدق الحب عندما تحب انساناً ولم تعرف لماذا احببته؟؟..

هي كانت الحبيبه لنمر من ايام المراهقه من صفوف الدراسه المتوسط الثانويه حتى الجامعه..

لفرحة التخرج من ادارة العمال ثم افتتاح شركه خاصه له بكل اوقاته كانت متواجدة هي(الــبـــنـدري)

طيلة السنوات الماضيه كانا نمر ياجل زواجهما لانه هو الرجل القائد للقبيله و للعائله ولشركة من بعد وفاة والده الشيخ فخر..

وهو من تولى تربية معاذ ابن شقيقه الوحيد حاتم الذي (انـــــقتل)قبل عشر سنوات ولم ينكشف القاتل حتى الان؟..

حفظ ورثه تولى مسؤليته منذا كانا عمره ثلاثة عشر عام رباه على القوه والشهامه حتى صنع منه رجـــــل..

يمضي العمر في نمر ويسرق اجمل سنوات حياته وشبابه من غير لا يشعر الى ان وصل 32 سنه..

من بعد ما حقق طموحه وكبر شركته واصبح اسمه اشهر من النار على علم قرر يعطي نفسه حقها..

لذالك حدد موعد زفافة من البندري ابنة عمه صايب التي كانت تنتظر هذا اليوم بلهفه حتى طال صبرها؟..

قبل سبوع من ليلة زفافهما كانا الجميع على استعداد تام لتلك اليلة الذي طال انتظارها و اقترب موعدها..

شعور نمر والبندري لا توصفه الكلمات والعبارات شعور فرحه عميقه بعد الصبر الطويل والحب القديم

لتــــــــكون الصـــــــــــدمة!!..

اتصال ومن ثم استنجاد ومن ثم فقد و فــــــــــراق..

دخل البيت شداد بوجه محتقن بالسواد وعيناه ذابله من اثر الحزن ليفزع قلب نشميه شقيقته الوحيده!!..

التي تجلس بصاله مع ابنتها الوحيده شيخه على قهوة الضحى يدور بينهما حديث ودي عن تجهيزات الزواج!!

في تلك الحضه تماماً كانا نمر ينز الدرج بهيبة قائد فعلاً بعمله وعائلته وتربيته وشخصيته القيادية..

فهو رجل اعتاد على القيادة والمسؤليه بداية شبابه حتى الان في سن الثلاثين من عمره..

لكنه وقف على اخر عتبة من الدرج من راء على ملامح خاله شداد الحزن والضيق وكانه لم يبشر بخير!!!..

سال بحزم بالغ/عسى ماشر يا خالي شفي وجهك؟..

شداد خفت باختناق جداً عميق/عمك صايب يطلبكم الحل..

نمر اقترب بذهول حقيقي زفر بذات الذهول/انت وش تقول عمي مصلي معنا الفجر بالمسجد؟؟..

شداد ضع الشماغ على عينيه وانفجر باكي/صار عليه حادث وهو جايب بنته من الجامعه..

نمر ضع كفيه المتجبرة على كتفي خاله وهزه بعنف من غير لا يشعر سال من بين انفاسه المرعبه/البندري معه وينها ويـــــــــنها؟؟..

شداد فجرها بنبرة قاتله/ماتت..

ليته كان حلما وليسا حقيقه البندري حقاً ماتـــــت!!..

ماتــــــــــــت!!!..

رحلت من الحيــــــاة انتهت قصتها مع نمر قبل ان تبـــــــــداً!!..

زفها لقبرها بالكفن الابيض قبل ان يزفونها له بفستان الزفاف الابيض!!..

لما رايتك قد إدرجت في كفـــــن
مطيباً للمنايا اخر لـلابد..
ايقنت بعدك اني غير باقياً..
وكيف يبقى ذراع زال عن عضــــــد؟؟..

مرت ســـــــــنه..

تتبعها ســــــنه..

تتبعها ســنه..

مضت ثلاث سنوات..

و مازال نمر بصراع مع الحزن والفقد عاجز عن نسيانها كانه نهار الامس خبر وفاتها ويوم دفنها ووداعــــــــها!

تمر عليه الايام صعبه لياليها و شهورها وسنينها صعبه جداً لكنه مازال على قيادته بقبيلته وشركته وعائلته..

كانت ومازالت والدته نشميه تلح عليه بان يتزوج كي ينجب اطفال لابد ان يتجاور فراقها ويبحث عن رزقه؟

لكن نمر يرفض رفض قاطع الارتباط بانثى اخرى يشعر بانه يخون البندري لو تزوج حتى وصل عمره 35 عام؟..

بيني وبينه وصل واسرار وعهود..
مصيونتن ماتدري الناس عنها..
ليلاً جمعني بها عسى ليت ويعود..
يبعد عن النفس الحزينه حزنها..
عسى السحاب اللي معه برق ورعود..
يمطر على دار ولــيفــــــــي سكنها..

الجدة نشميه تنظر نمر نظرات حزن وحنان اجتمعا في قلبها الامومي تلك النظرات مشبعه بالياس والوجع..

مؤلم حينما تراء ابنها الوحيد كان بقلبه شعلة الشغف لكنها تحولة الى رماد من الياس والاحباط..

ومع ذالك همست بغضب حازم/اذا انت عادي عندك تظلم نفسك انا ماهو عادي عندي اشوف ولدي مظلوم وضايع شبابه لا ولد ولا تلد من يبي يشيل الشيخه بعدك؟..

نمر اجابها بحزم بارد/يشيلها ولد حاتم في الخير والبركه..

الجدة نشميه بغضب اعمق/ابوك شيخ ما خلف من العيال الا انت ومعاذ حتى اخوه صايب كل خلفته بنات من يبي ياخذ الشيخه بعد عمر طويل؟؟..

شيخه هتفت بعتاب حازم/يومه علامك نسيتي ولدي شهاب؟..

الجدة نشميه تنظر بها من تحت اهدابها/ولدك شهاب ماهو من عيال فخر انتي اولى منه بالشيخة..

نمر زفر بنبرة حاده مرعبه/مابقى الا هاذي مره تشيخ على الرجال؟..

الجدة نشميه نفذ صبرها حقاً/وليش ما تعرس وتجيب لك ولد يشيل اسمك واسم ابوك قبل لا يفوت الفوت ما ينفع الصوت..

نمر يشعر بلسعة نار تحرق قلبه اخفاه خلف نبرته الحازمه/تدرين اني عايف الحريم ليش اعرس وظلم بنات الناس معي؟..


الجدة نشميه هتفت بوجع عميق لم تستطع منع ظهوره في نبرة صوتها/يا نمر لو الحزن يرجع الميت كان انا اول من رجعت حاتم ضاعت سنين عمري وانا ابكيه..

نمر تالم بشدة عليها لكنه زفر بثقه عميقه/ما تحزنين وراسي يشم الهوا كان الله عطاني عمر لانثر دم القاتل قدام عيونك وغسل حزنك فيه..

الجدة نشميه تنهدت ثم زفرت بحزم جدي/خلنا من القاتل بيجي وياخذ جزاه الحين حنا فيك انت بدور لك من بنات الشيوخ عشان لاجا ولدك عمانه شيوخ و خواله شيوخ..

نمر هتف بصرامة بالغه غير قابله لنقاش/مابي لا بنت شيخ ولا غيره وسكري ذا الموضوع يومه لا عاد اسمعه مره ثانيه..

الجدة نشميه فجرة القنبله التي بداخلها/اسمع عاد والله والبيت اللي بناه الله كان ما تعوذت من الشيطان و اعرست اني لا اغضب عليك لا يوم الدين والله شاهد على ماقول..

صدمته صدمه هائله وهو يقفز بشكل مفاجئ انحنى وقبل ظاهر كفها المجهد المصبوغ بالحنا..

همس بنبرة مؤلمه متضخمه جداً من الالم/لا يومه تكفين لا تجبريني على شين ماطيقه وانتي تدرين اني عمري ما مشيت الا بشور راسي..

الجدة نشميه شد قبضة كفه بكفيها الثنتين وهي تهمس بحرقة/شور راسك هو اللي ضيعك وذا للي يامك قدر ومكانه بقلبك لا تخلي الدنيا تفرقنا عشان وفاك لوحده ميته..

نمر يشعر عروق راسه بدات تنبض بشكل مخيف كما لو كان راسه يوشك على الانفجار لشدة ضغطه..

اعتدل واقف وهو ينفث يأسه والمه تنهد ثم زفر بنبرة ميته لا حياة لها/بتزوج عشانك انتي حتى لو ان مالي خاطر بالحريم..

نعم رضى بزواج من اجل والدته اما النفس كما قال ليسا لها خاطر بعد البندري التي تخلت عنه ورحلت

عزيزة ام معاذ من علمت بان نمر اقتنع بزواج خطر بالها خاطر او ربما طمعت تزوجه شقيقتها الصغرى..

فهي كانت تريد نمر لشقيقتها من زمن طويل وقبل حتى وفاة البندري ولكنها تفشل في كل محولاتها..

والان استطاعت تزرع الفكره في راس الجدة نشميه وهي تخفت بحيله/شرايك يا عمه بسلطانه اختي ما تناسب لنمر؟..

شيخه زفرت بتدخل رافضه الفكره كلياً/لا سلطانه ما تناسبه نمر يبي من بنات الشيوخ..

عزيزة متماسكه قبل تثور عليها/وش قصدك ما حنا بنات شيوخ؟..

الجدة نشميه قطبت جبينها قليلاً كي تركز ثم خفتت بحيره/اي والله سلطانه شفتها بتخرج معاذ مزيونه ماشاءالله عليها بس كانها صغيره عليه؟..

عزيزة تسارعت دقات قلبها بفرحه/لا ماهي صغيرة بينها وبينه سبع سنين ماهن شي..

الجدة نشميه على وشك الاقتناع/لا يامك اكثر حول عشر سنين تهقين توافق؟؟..

عزيزة هتفت بتسرع/اكيد توافق من يحصل لها الشيخ نمر وترفضه افا عليك بس..

شيخه كشرت ملامحها ثم هتفت بتقصد/اخاف انها مثلك يا اختها لو مات نمر تروح تزوج بعده؟؟..

عزيزة عطتها نظره قارصه بينما الجدة نشميه زفرت بجزع/بعيد الشر عن وليدي عسى عمره طويل..

ثم ردفت بحماس/اسمعي يا عزيزة كلميها اليوم عجلي قبل نمر يغير رايه..

الجدة نشمية تاملت بان نمر لو تزوج سلطانه سوفا ينسى البندري و طوايفها لانها قمة بالجمـــــــــال..

عزيزة بدات تلح على شقيقتها الوحيده سلطانه بان توافق على نمر رجل بمكانته بالمجتمع لا يفوت..

سلطانه كانت صغيرة عمرها 24 سنه لذالك متردده يفرق العمر بينهما 10 سنين و رجل عاشق لبنت عمه

لكن كثر الدق يفك اللحام وهذا ماحدث بضبط عزيزة استطاعت تقنعها حتى وافقت سلطانه وتم الزواج..

نمر حينما راء جمالها الساخط انفعل حقاً لكنه كتم ذالك امامها حتى اتى الصباح وانفجر يعاتب والدته

تتوقعين ان فتنتها تنسيني البندري لا والذي خلق النفس من النفس بانها ستبقى محفوره بالقلب حتى الممات!!..

(مرور ســـــــــنه)..

سلطانه انجبت لنمر بنت كالقمر كانا سوفا يسميها البندري لولا بانها رفضت رفض قاطع ان لايفعل

ولو فعل ذالك سوفا ترمي عليه ابنته و تغادر بيت والدها وهو احترم امومتها لايريد كسرها..

فهمي من انجبتها من بين احشائها شاركتها نبضها ودمها لذالك اسمتها(شـــــــــروق)..

(بعد ســــنه ثانيه)

انجبت سلطانه له بنت اخرى اسمتها(غــــروب)لم يطلب نمر بان يسميها البندري مراعي مشاعرها؟؟

اوربما يكون السبب تهديدها من قبل بانها سوفا تغادر من حياته يخشى ذالك هذا قد يكون حبا ام تملك؟؟..

قد ينعم الله بالبلوى وان عظمت..
و يبتلى الله بعض القوم بالنعم..

بدا نمر يلح عليها بان تحمل يريد اخ لبناته لكنها ترفض حتى مرت سنه ثالثه حملت وانجبت له ولد

اسماه (شامــــخ)كما كان يدعيه والده من الصغر ابو شامخ هيبته و صفاته فيها من الشموخ والكبرياء..

كل مايكبر شامخ شهر يكبر غلاه ملى على نمر حياته واستطاع بطفولته ان ينسيه ذكرياته مع البندري فعلاً..

حينما كمل شامخ السنه بدا يخطي خطواته الاولى كانا طفلا وسيما كل عين تراه لابد ان تذكر الله عنــــه..

اليوم الخميس اجتمعان عائلة الفخر كامله صغيراً وكبيراً بشاليه على مناسبة ترقية معاذ لملازم اول..

الكل مبتهج وسعيد في تلك اليوم التي سيصبح ذكرى مؤلمه تنسخ بذاكره واصعب تاريخ سيمر على الجميع

"قسم النساء"

يصرخان شروق وغروب بنبرة واحده مرتعشه/ماما مــــامـــــا الحقي على شامخ..

اتت سلطانه بخطوات سريعه ونظرات مرعبه والجده نشميه و شيخه وعزيزة يالحقان بها ذات الرعب!!..

صرخت هي بتسال مرتعش/وينه وينه؟؟..

شروق اشرت على المسبح من بين شهقاتها/يمشي وطاح بالمسبح..

سلطانه صرخت بصوت عال كانت سوفا ترتمي بالمسبح العميق لولا بان عزيزة امسكتها بشده..

وهي تصرخ خوفا عليها/نادو العيال بسرعه..

نمر اتى راكض يرتعش كالمجنون من علم بان شامخ ارتمى بالمسبح يلحق به معاذ بخطوات سريعه..

الجده نشميه ترجف من شدة بكاها/الحق عليه يا نمر كاد ربي ورحمته يعوده لحضنك اللي عاد يوسف لحضن يعقوب..

نمر ارتمى بالمسبح بثوبه اخرج ابنه فلذت كبده كانا يحمله بين يديه وفي القلب حرقه لا تنقضي حرقه لاتموت..

شعورة بالياس والوجع والحسره على من رحلو تحت الثرى والده وشقيقه وحبيبته والان يرحل ابنه الوحيد..

(فو الله ان الفقد مؤلم وان موت احبابي ترك اثراً عميقاً في صدري لا يزول)..

معاذ اقترب وحمل شامخ من يدين عمه وهو ينهت باستعجال حازم/بوديه المستشفى..

نمر هتف بنبره مؤلمه قاسيه حد الممات/مايمدي الولد مــــــات..

مـــــــــات!!..

مـــــــــات!!..

تلك الصرخات كانت من صميم قلب سلطانه التي تنتحب بهستريه و تلطم وجها/لالا يومه ولدي مات لالا ولدي ماااتت..

نمر استدار لها بغضب جنوني وقسوه غريبه مخيفه ليصرخ عليها بشدة/صاحت عليك الاسعاف انتي السبب انتي وحده مثلك حرام تكون ام طاقتها سوالف داخل و ولدي يموت بالمسبح يا حيوانه يا قذره..

اقترب كي يضربها لكن معاذ كان اسرع شد عضده بقوه وهو مازال يحمل شامخ بيده الاخرى/اهدا يا ابو شامخ تعوذ من الشيطان هذا قضا الله وقدره..

الجدة نشميه تقدم وتضع كفيها على صدره برحمة وعينيها تذرف الدمع بنكسار/استعذ بالله من الشيطان لا تعترض على قضا ربك هذا المكتوب لك بالحياه..

نمر رغم الفقد والحزن كانا يقف بجبروت وهو ينظر في سلطانه المنهارة بالبكا الشديد على صدر عزيزة..

هتف بحده وقسوه غير قابل لتراجع/والله و اللي خذا شامخ ما تجلسن عندي دقيقه انتي طا..

الجدة نشميه ضعت كفها على فمه لتصمته وهي تصرخ باكيه/والله وهذا انا حلفت ماتقولها ما تقولها لا تبعدها عن بنياتها كفايه فراق ولدها خاف ربك يا نمر..

نمر ابعد كف والدته بعنف وهو يصرخ بانفعال لايخلو من قسوته/عشان حلفك وعشان بناتي ماني مطلقها لكن اشهدي ويشهد الجميع يحرم علي لـــــــــمسها وعيشها ومــــــلحها..
—————————————————————-
بعد مرور اربع سنين..

بوقتنا الحالـــــــي…

تنزل الدرج رافعه نحرها وانفها بشموخ واعتزاز الاربع السنين الذي مرت ماكانت الا اربعين سنه بنسبه لها؟..

كبرت بها فكرياً و عقلياً علمتها الحياة ان الانكسار لم يدوما يوماً وان الحياة تطلب القوه حتى لو كانت تصنع

كملت دارستها قانون لكنها لم تفتح مكتب كل همها بهاذي الحياة هي شروق و غروب فقط لا غــــــير..

انفتح الباب بفخامة زجاجيه ليدخل نمر بطوله الفارع وجسده الاستثنائي هيبه وصرامة قوه وظلم وقسوه..

نمـــــر اسم على مسمى رائحه عطره الثمين التي يسبق حضوره بكل مكان تفوح منه رائحة العود..

من لمح وجودها واقفه على الدرج امامه صد وجهه بسرعه هتف بالسلام البارد من غير لا ينظر بها..

سلطانه ردت بذات البرود وهي ترفع راسها لمستوى طوله العالي وعينيها تخطف جز من ملامحه..

تكبر به السنين مجرد رقم ولم يتغير به شيء مازال وسيما انيقا مثقفا واثقا حادا قسيـــــــــاً..

نمر هتف بصوت جهوري بينما هو يتجاوزها مع الدرج/قولي للخدم يجهزون القهوه بصاله لمعاذ وشهاب..

سلطانه اغلقت عينيها بصمت يقتلها صده وتمسكه بالهجر اربع سنين مرت وكل واحد منهما ينام بغرفه؟

لم يجتمعان حتى على وجبه مشتركه لم تتذكر يوماً بانه نظر لها بشكل مباشر حتى لو كانا بالغلط..

لم تذكر يوماً بانه سالها عن حالها من بعد وفاة ابنها شامخ وهي تعالج عن الصدمه حتى تجاوزت المرض..
—————————————————————-
بعد الغدا..

قصر نمر بن فخر..

الجدة نشميه تهتف بتسال/شيخه يامك جبتي للي من السوق الاغراض اللي وصيتك عليها؟..

شيخه هتفت بتقدير/ايه يومه قلت للخدامه تحطهن بغرفتك..

نمر هتف بحزم بالغ/ماتبين تغيرين رايك وتتركين الديره وشقاها وتجلسين عندنا بيتك؟..

الجدة نشميه تنهد بحنين/لا بالله بيتي بالديره ما بها شقى ولا ني مخليتها مدام راس شداد حي فيها..

شهاب زفر بسخريه/يا جدة اخوك شداد شهبن رموشه من غبرة الديره اتركيه وتعالي اسكني المدينه..

الجدة نشميه عطته نظره قارصه/شداد جدك يا قليل الادب يا عديم الحساس..

شهاب تافف بضيق/ليتني ساكت..

الجدة نشميه تنحره بغبنه/من طلقت الظبي وقهرت ابوك وقلبي ماهو راضي عليك تطلقت عظامك قل امين..

معاذ كتم ضحكته وهو يرا تعابير وجهه شهاب كيف تغيرت بقرف ثم زفر بغرور/تبوني غصب اتزوج وحده قرويه حتى شهاده مامعها وانا للي مكانه بالمجتمع؟..

الجدة نشميه مطت برقعها بدهشة/من زين مكانتك مغير لعب كوره وتصور اللي تسمونه علانات وسفر وقلة سنع..

شيخه زفرت بضيق/يومه الله هداك الزواج ماهو غصب الظبي يجيها نصيبها..

الجده نشميه هتفت بحده/ماقوى راس ولدك الا طبوعك الخايسه..

نمر بتدخل بنبرة صارمة/امي معها حق انت يا شهاب طلقتها ومابعد شفتها يمكن تكون مناسبه فكرياً لك..

شهاب كشر ملامحه بذات القرف/يا خالي البنت جاهله ماتعرف شي تبيها تناسب فكري انا؟..

معاذ ناظر به بنصف عين/الجهل والله براسك..

شهاب هتف بضيق شديد/رجا لاعاد احد يتدخل بحياتي كفايه علي حن ابوي اجيكم ابي اغير نفسيتي شوي..

الجدة نشميه زفرت بغيظ/ما ينلام ابوك لمنه جا لديرة مايقدر يحط عينه بعين شداد من الحرج اجل رجال براسه عقل يطلق بنت عمه وهو مابعد دخل عليها؟؟..

شهاب تنهد بضيق اعمق/مابيها ليش ادخل عليها وظلمها معي الله يرزقها باللي يستحقها..

نمر ينهى النقاش بصرامته المعتادة/خلاص هو ادرى بحياته كلن ياخذ نصيبه..

الجدة نشمية وجهت نظرها وكلامها لمعاذ بزفرة/وين امك ماتجي تسلم علي قبل احدر لديره هي ما تعرف الاصول؟؟..

معاذ بحزم هادئ/مادري عنها ما شفتها اليوم..

الجدة نشميه صغرت عينيها لتبين تجاعيدها/ليش وين هي ذالفه مع زوجها اللي خذته من بعد حاتم تحسبه بغنيها عنه؟؟..

معاذ بتماسك/مادري عنها..

الجدة نشمية زفرت بقهر/وانت ورا ما تسيري علي بديرة كبرت عزومك واشتد حيلك ونسيت الحضن اللي رباك بعد ما تزوجت امك وتركتك؟..

معاذ نظر بها بغموض/مانسيت يا جده ولا راح انسى الام هي اللي تربي ماهو اللي تجيب..

الجدة نشميه تنهدت ثم اعتذرت بحرج/وانا جدتك لا تلومني ولدي مات مغدور وامك ما همها الا العرس قهرتني فوق قهري الله يقهر العدو..

معاذ ينهض واقف بذات التماسك لا يريد ان يسمع اكثر حتى لا ينفجر هتف بثبات/بطلع اسلم على خالتي عن اذنكم..

نمر كان يتبعه بنظراته حتى رقى الدرج التفت لوالدته هتف بعتاب حازم/ليش تحرجينه ماتدرين ان هذا الموضوع بذات يوجع معاذ؟؟..

الجدة نشميه هتفت بوجيعه/يامك من حر ما بجوفي ولا سواتها تسويها وحده صايمه مصليه تقهر ولدها وهو بسن المراهقه تروح تزوج من بعد عدتها بعذر انها تبي عيال والشيب مالي راسها؟..

نمر بحده صارمه/تزوج تطلق ماعلينا منها اهم شي ولدنا حنا من ربيناه و كبرناه هي قلعتها..

شيخه تهز بوزها بستهزاء/وليتها خذت واحد فيه خير الا طمعان بحلالها وحلال ولدها لكن زين ماسويت فيهم يا نمر وقفت حلاله عندك لين كبر وسلمته بيده..

الجدة نشميه انحدر صوتها بذات الوجيعه/عشر سنين والقاتل عايش حياته ولا ندري ارضه من سماه دم ولدي راح هدر..

نمر انتفض بشده مرعبه/من قال انه راح هدر يومه انا ماخليت محامي على وجه الارض ما وكلته وماخليت محكمه مارفعت فيها قضيه ماخليت اعلان مانزلته حتى اني تنازلت عن ملايين لمن بس يعرفني على القاتل بس ماحد يعرف شي وانا ماني ظالم الناس..

نشميه تنهد بالم من صميم قلبها/اه بس يامن يسلمه بيدي والله ما يهنى للي قلب ولا تنام للي عين لين اشوف راسه ينقص بحد السيف..

نمر بثقه صارمة/طال الزمن ولا قصر بيجي يوم ونعرفه مايضيع حق وراه مطالب يا ام حاتم..

شهاب كانا يستمع بصمت موجعه هاذي الذكرى للجميع قتل حاتم لم يكن الا سهم اخترق قلوب عائلة الفخر..

يتذكر انهيار وصراخ صديق عمره معاذ حينما اتاه خبر وفاة والده مقتول توقع بانه انجن حقاً من الفجيعه..

شهور قضائها بحالة اكتئاب لو ما رحمة الله وقوة عزم نمر وتعامله معه بسياسه حتى تشافى لعاش مجنون..

يتذكر بان نمر اصيب بصدمه بشبابه ضاعت سنين عمر وهو يركض بالمحاكم يطالب برقبة القاتل..

حتى انه اصبح كا المجرم ضع رقابة ودفع ملايين ليظهر القاتل لكنه لم يظهر لم يظهر حتى الان!؟؟
———————————————————-
الطابق الثاني..

سلطانه ابتسمت ابتسامه فاتنه من رات معاذ يقترب لها برجولته المتالقه وملامحه الوسيمة الغامضه..

وقفت مرحبه/هلا وغلا حي الله معاذ..

معاذ اقترب سلم عليها بثقل/الله يبقيك اخبارك يا عيوني..

سلطانه تجلس وهو يجلس جوارها/الحمدلله طيبه شلون امك اتصل عليها من اليوم ماترد؟؟..

معاذ تغيرت ملامحه بضيق/امي شكلها تعيش مراهقه متاخره اخذ رجلها ومسافره لدبي..

سلطانه قطبت جبينها/غريبه ماقالت للي؟؟..

معاذ تنهد بياس/حتى انا ماقالت للي مريت البيت بسلم عليها وامنه هي من علمتني..

سلطانه تظر به بحنو/لا تضايق نفسك يمكن يكون عندها شغل مهم وخذته معها محرم..

معاذ يرص على اسنانه كاد يحطمها/اي شغل واي بطيخ الا من خذت هالرجال وهي مضيعه عقلها لكن وش اقدر اسوي امي ومضطر اني اعض على رضمه واسكت حتى جدتي تحت تسال عنها قدام عمي نمر وعمتي شيخه خجلت لاقول لهم مسافره..

سلطانه تمزق قلبها من تضخم القهر الذي يكتمه معاذ بصدره مع احمرار وجهه وبروز عروق عنقه..

طبطبت على كتفه العريض بحزم هادئ/معاذ اخر من تفكر فيه نمر وشيخه امك ترا ما عاشت مع ابوك ولا يوم مرتاحه من حقها تعيش باقي عمرها بسعاده..

معاذ ناظر لها بحده/ليش ابوي وش كان مقصر معها فيه مكرمها بيت وفلوس وخدم وحشم وسواق خاص فيها لكنها ماتبي كل هذا تبي السفر والمظاهر..

سلطانه بذات الحده/ابوك اعطاها مال صح لكنه مقصر بمشاعره كان كل شهر يسافر يتزوج ويطلق وهي صابره وساكته..

معاذ بحزم شديد/تزوج بسر ما جابها على راسها امام الناس اقل شي احترم مكانتها..

سلطانه بوجع عميق/وش دارك ترا انا وانت بعمر بعض كنا صغار ما عشنا اللي هي عاشته يمكن يكون ابوك ظالمها؟..

معاذ زفر بصرامة/اي ظلم واي خرابيط هي اللي ظلمت نفسها وظلمتنا كلنا معها..

سلطانه تنظر به بياس/هذا انتم يا عيال فخر القسوه والظلم تمشي بعروقكم ممشى الدم ما تعترفون بخطاكم ابد..

معاذ رفع حاجبيه بتعجب/معقوله هذا كلامك يا سلطانه انا كذا؟؟..

سلطانه تهتف بثقه/للاسف ايه حتى انت خذيت اطباعهم ماتبي تعذر امك تشوف ان ابوك هو الرجل المثالي..

معاذ مازال ينظر بها خفت بتقصد/الظاهر ان عمي نمر شوه صورة عيال فخر كلهم بعينك؟؟..

سلطانه رفعت حاجبها بكبرياء/هذي صورتكم بعيني وبعين غيري حتى عمتي نشميه كانت ومازالت تقول نفس الكلام فخر وعياله من جدهم لين احفادهم قاسين وظالمين..

معاذ ابتسم رغماً عنه/تبين امردغ عمي نمر شكله رافع ضغطك اليوم؟..

سلطانه تنهد بضيق/اصلاً مابيني وبينه اي نقاش عشان يرفع ضغطي..

معاذ صغر عينيه/للحين هو هاجرك؟..

سلطانه تنظر له بغرور/هجره على نفسه ماهو علي انا جالسه لتربية بناتي فقط..
————————————————————-
عائلة المرحوم الجد فخر زوجته الجدة نشميه..

الابن الاول ..

حاتم توفى من عشر سنين مقتول زوجته عزيزة :: ولدهم الوحيد معاذ عمره 30 سنه ضابط ملازم اول وسيم جداً جذاب الملامح شخصيته غامضه ينطبق عليه هذا المثل(اتق شر الحليم إذا غضب واتق صبر الحكيم إذا نفذ)..

:::::::::::؛؛؛
البنت الثانيه..

شيخه عمرها 48 سنه متزوجه محمد ابن خالها شداد..الولد شهاب عمره 30 سنه..حاد الملامح ..كانا ضابط مع معاذ لكنه ترك وضيفته من اجل الشهره.. لاعب كوره مشهور بتواصل الاجتماعي..شخصيته متكبر مغرور جداً..

البنت شهد عمرها عشر سنين انجبتها شيخه انابيب..
:::::::::؛؛؛؛؛؛؛
الابن الثالث..

نمر عمره 45 سنه..ملامحه وسيمه قاتله..شخصيته عزيمه واصرار حتى ولو حاولة الحياة والفراق كسره لكنه مازال بقوته وجبروته..يتميز بجسد استثنائي..هذا صفه بجميع عيال الفخر مميزين بجسادهم الرياضيه..

الزوجه سلطانه عمرها 33 سنه..جميله جمال حد الثماله جمال فاتن رائع..لون بشرتها بيضا يدخلها توريد..شعرها اسود يوصل لنصف ظهرها..عينيها قاتله..انفها شامخ..شفتيها مزمومة..فكها مسطر.. منذا كانت صغيره جسدها طاغي بالانوثه والاثاره..سلطانه مميزه بصفاتها شخصيتها شامخه واثقه ساخطه..فراق ابنها وهجر زوجها وتحملها لذنب ليسا ذنبها ماكان الا وجع خفي لم تظهره امام الناس..

بناتها شروق عمر 9 سنين طفلة جميلة هادئه ناعمه
غروب 8 سنين طفلة جميله شقيه وذكيه..
————————————————————
بعد صلاة العصر..

المول..

شهاب يدخل بحضور واطلاله استثنائيه يخطي بكبرياء وغرور متالق بثوب الابيض مفصل على جسده الرياضي

وعضلاته البارزه تفصيلاً شماغه ناسفها بدقه يلمع بنظافه المسباح و الكبك والقلم علامة ماركه معروفه.

واقف مع مالك براند للعطور يتحدث معه ثم يشتغل بهاتفه كي يصور اعلان لم يلتفت للعالم الذي تراقبه..

كانت عيني الفتيات تراقبه بعجاب والبعض تصوره من بعيد شهاب حلم كل فتاة شهره و مال مكانه وسامه..

فتاة هزت كتف صديقتها/هذا المشهور شهاب الفخر؟؟..

الثانيه تنظر له بتفحص/ايه هو يجنن بطبيعه ياربي شوفي الطول والجسم والملامح تاخذ العقل..

الاولى زفرت بغبنه/بس واضح مغرور شوفي كيف يمشي وكن الميدان لابوه؟؟..

الثانيه تنهد بعمق/من عذره مال وسامه وشهره وفوق على هذا كله ولد شيوخ..

الاولى رفعت يديها ودعت بتمثيل/الله يرزقك واحد مثله..

الثانيه تنهد بجرائه/ابيه هو بكبره ياربي يجنن..

الحديث العفوي الذي دار بينهما وصل لمسامع فتاة كانت تنظر لشهاب بعيني دامعه من تحت النقاب..

تراقب تحركاته وهو يرفع الهاتف ويصور سناب ويتكلم للمتابعين لم يعبر وجود الناس حوله من شدة تكبره..

انتفضت حينما رن هاتفها شدة لها نفس عميق وهتفت باختناق/هلا جدي؟..

الجد شداد يستعجلها بحنو/يابوك تاخرتي من اليوم انتظرك برا اخلصي علي بنحدر الديرة قبل اليل..

بلعت ريقها ثم هتفت بذات الاختناق/ابشر هذاني جايه..

خذت نظره اخيره على شهاب وخرجت من المول وهي تكتم بكاها كي لا يتغير صوتها وتحمر عيناها..

ويلاحظ جدها ومن ثم يستلمها تحقيق هل احد تحرش بك ما ابكاك لا عاد تخرجين اماكن عامه؟..

فهو يخاف على صغر سنها و جمالها الواضح حتى من خلف ستارة العبايه السودا من الاذى والاستغلال..
———————————————————-
معاذ كان جالس بسياره بالمقعد الامامي ينتظر شهاب يخلص علانه بينما عقله مشغولاً جداً في سلطانه..

راء بعينيها بريق حزن مهما اخفتها عن الجميع لم تخفي عنه فهو اقرب واحد لها حتى بالعمر بينهما سنه

كبرت معه منذا الصغر وكانها شقيقته وليست خالته ومن ثم تزوجت عمه نمر لتكمل باقي سنها قريبه له..

غير راض بما يفعله عمه نمر مع سلطانه فهي صغيرة سن ومن حقها تعيش معه حالها حال اي زوجه..

لماذا هذا الظلم حملها ذنب وفاة شامخ وهي برئه منه صدها و هجرها جعلها في بيته مربيه لبناته فقط؟

قطع حبل افكاره المؤلمه فتح باب السياره ليركب شهاب بمقعد السائق بتافف وهو يشتغل بهاتفه..

معاذ التفت عليه بتسال/خلصت؟؟..

شهاب يرد وعينيه تنظر بالهاتف/اي بس بنزل كم صوره ورتاح..

معاذ قطب بغرابه/انا مادري وش لك بذا الشغل وانت عندك خير مانت بحاجة للمال؟؟..

شهاب ضع الهاتف ربط حزام الامان هتف بحزم/ماهو قصة مال معاذ التصوير ولعب الكوره هوايتي من وانا صغير تعبت حتى وصلت لهذا المستوى..

معاذ زفر بحزم اشد/انت ادرى بس احسك ترهق نفسك بعض الاحيان مباره والبعض سفرة تصوير ماتفضى حتى يوم؟..

شهاب حرك السياره هتف بذات الحزم/يا رجال خلني اتعب مادمت شباب احسن من اكبر وادفن هواياتي..

معاذ اعتدل بجلسته ثم زفر بامر هادئ/ودنا مكان نتقهو فيه صدع راسي وانا انتظرك تخلص من اليوم..

شهاب ابتسم بخبث/تامر امر بوديك احلى كوفي الان..

معاذ ناظر به بنصف عين/لايكون علان بعد؟؟..

شهاب انفجر ضاحك/انت وش عليك ماتبي قهوه خلاص خلك ساكت..

معاذ هز راسه بياس/يا ذا اليل اللي مايبي يخلص بعدين لاصار عندك علان لا عاد تاخذني معك..
———————————————————
بيوت شعبيه متفرقه جدرانها ملخبطه بالعبارات المجهوله بينهما عشش غنم وخلفهما مزارع ونخل..

مجموعه من الصبيان يلعبان كوره ومجموعه اخرى يلعبان غميمه ونسا محتشمات بسواد يتجولان..

حمام ابيض واسود يحلق بوسط السما لم يكن الوقت ليلا ولم يكن نهار مابين المغرب والعصر..

انزلت من سيارة جدها الددسن وهي تغلق الباب تحمل بيدها كيس بداخله اغراض اشترتها من المول..

دخلت حوش البيت الممتد بطوله وعرضه ارضه من الرمال الناعم وقفت في وسطه بذهول عقل..

انزلت شيلتها ونقابها بيد واحده تركت عباتها تنزل على كتفيها اطراف شعرها العنابي تطاير مع عبث الهواء..

امطرت عينيها الدمع لتحمر خديها وانفها فوراً من شدت بياضها وشفافيته بشرتها..

جلست على حجر كان مرصوص بزوايا الحوش رفعت راسها بالم عميق تنظر لسما الزرقا يحيطها الصفا..

خفتت باختناق موجع حاد حاد يجتاح روحها/الله يحرق قلبك يا شهاب مثل ماحرقت قلبي عايش حياتك من بعد ما هدمت حياتي خليت الناس كلها تكلم علي..

تتذكر قبل ثلاث شهور يوم انكسارها حينما اتى عمها محمد معتذراً لايعلم بان العذر لا يجبر الكسر..

ولا يضمد الجرح اتى بعد ست شهور من ملكتها على شهاب يحمل بين يديه ورقة بيضاء صدمها بما قال!!..

بنبرة موجعه لا تخلو من الحرج الشديد/شهاب طلق الظبي وسافر والله اني مادريت عنه ولا كان قصيت لسانه الله يقص وجهه كانه قص وجهي قدامك..

الجد شداد انتفض بغضب مرعب/انت صاحي بالكلام اللي تقوله طلقها وهو مابعد شافها؟..

محمد بذات الحرج وعينيه تلمعان/له سبوع مطلق بس ماقدرت اجي يابوي وعلمك مالي وجهه لكن شهاب تاخر ادق عليه جواله مقفل خفت انك تدري من الناس وتزعل علي وانا مالي دخل..

شداد وقف بغضب اعمق/الا لك دخل ماعرفت تربي ولدك السفيه يرخص بنت عمه ويطلقها تطلقت يديه..

ثم ردف بذات الغضب العميق/اسمع يا محمد كل شي اسكت عنه الا الظبي هاذي امانه احمد اخوك برقبتي ان ماجا شهاب وصلح خطاه ورجعها تراي بري منك ومنه ليوم الدين..

محمد ارتمى امام اقدام والده برجا بينما عيناه تذرف الدمع/تكفى يابوي لا تحملني الحمل الثقيل انا ولدك لحمك ودمك رضاك عندي بدنيا كلها..

الظبي خرجت لهما وهي تهتف بنبرة ثابته تخفي خلفها انكسارها والمها/ياجدي انا اللي لحين مابي شهاب والله لو مايبقى من رجال الدنيا الا هو ماخذته كاني امانه برقبتك لا ترخصني للي ارخصني..

الجد شداد تنهد بوجع/لاحول ولاقوة الا بالله..

ثم انحنى بحنو وهو يسند محمد كي يقف ويردف بحزم/قم يابوك قم وعلم ولدك لا تشوفه عيني ولا ترا والله وبعالي سماه لقطع راسه قدام العربان..

نعود للوقت الحالي..

كانت الظبي سارحه بفكارها وعيناها تمطر الدمع لم تنتبه لمرور الوقت وغايب الشمس وظهور القمر..

حتى انفتح الباب لتدخل نشميه مهلله/لا له الا الله محمد رسول الله..

الظبي وقفت بتوتر وهي تمسح وجها بسرعه بطرف كم عباتها من اثر الدمع وتقدم مرحبه بجدتها..

ببتسامه مغصوبه/يالله حيها زين جيتي من المدينه؟؟..

الجدة نشميه تحامل على عصاتها/الله يبقيك تعالي سلمي علي ودخلي داخل معاذ بينزل غريضاتي..

الظبي قبلة راسها ومن ثم انحنت وقبلة ظاهر كفها بتقدير/الحمدلله على السلامه نورتي بيتك..

الجدة نشميه شدت على كفها الصغير بحنو/الله ينور عليك يا بنيتي شلون جدك عساه مايونس شي؟؟..

الظبي خفتت بعذوبه/لا بالله مثل الحصان وداني المدينه اخذ اغراضي وتو حطني وراح لنياقه يبي يلعفهن..

الجدة نشميه تنظر وجها المحمر بتركيز/الله يطول عمره وترا حتى انا جبت لك مقاضي معي..

قطع عليهما تنحنح رجولي فخم/احم احم يا اهل الدار..

الجدة نشميه تنظر في الظبي الذي تبتعد راكضه لداخل البيت وهي تنادي/تعال يا معاذ ما قدامك احد..

معاذ دخل يحمل بيديه شنطتين هتف بتسال/احطهن بغرفتك؟..

الجدة نشميه هزت راسها بموده/ايه الله لا يخليني منك..

معاذ اتجه غرفتها انزل شنطها وعاد لها هتف بحزم مهتم/تامريني على شي يا جدة قبل ارجع؟..

الجدة نشميه بذات الموده/الله يحفظك انتبه من الطريق بذا اليل ودي انك امرحت والصباح مع فجة الضو تمشي..

معاذ هتف بحزم اعمق/من الصباح عندي شغل بالشركة الحين بروح الدوانيه اسلم على خالي شداد قبل امشي..

الحدة نشميه بحنو خالص/شداد عند النياق تقول بنته راح يعشيهن ما يجي الا متاخر بس اسر يامك قبل اليل..

معاذ قبل راسها/يلا اجل تمسي على خير..
—————————————————————-
الساعه العاشرة ليلاً…

سلطانه جالسه على الاريكه تراجع الواجبات مع بناتها شروق تجلس على الارض متكيه على الطاوله وتحل..

غروب متمدده على بطنها فوق الاريكه وساقيها تلعب بالهواء وكذالك تكتب حلها بانسجام..

اتت العامله هتفت بهدو/بابا نمر يبغى شروق وغروب بغرفته..

سلطانه خفتت باهتمام/متى طلع من مكتبه؟؟..

الخادمه بتجاوب/الان طلع من مكتب كلام خلي شروق غروب يجي غرفه..

سلطانه شدة لها نفس طويل/زين الحين يطلعون له..

شروق ناظرت والدتها بهدؤ/انا خلصت حلي بروح لبابا..

سلطانه بحزم هادئ/ضبي اغراضك وانتظري غروب تخلص وطلعو سوى..

غروب تعتدل جالسه وهي تحمل كتابها/بروح بابا يحل معي..

سلطانه هتفت باسمه/كذا غش ماما لازم انتي تحلينه..

غروب تبتعد لدرج بشقاوه/بابا يحله..

شروق تنهض واقفه ضبت كتبها داخل الشنطه حملتها على كتفها ورقت الدرج بخطواتها الهادئه..

سلطانه اغلقت عيناها فهي حقاً اشتاقت له و ليسا المره الاولى بل هي عادتها في كل يوم ولكن بصمت..

نفضت افكارها مع رنين هاتفها حملته وردت بهجوم متقصد/حي الله القاطعه لو ما اتصلتي احسن؟..

عزيزة تضحك بمياعه/بسم الله الرحمن الرحيم وشفيك علي؟؟..

سلطانه هتفت بغيظ/كيف تسافرين ولا تكلفين على نفسك و تقولين للي ولا حتى لولدك؟..

عزيزة هتفت بحزم/السفره كلها جت فجئه وبعدين انتي الصباح تكونين نايمه ومعاذ له يومين ما مر علي كيف بقول له؟؟..

سلطانه بزفرة خافته/في جوال يا عزيزة من المفروض تتصلين عليه مهما كان هو ولدك وحقه عليك اكبر من حق راشد رجلك..

عزيزة تنهد بضيق/شكى لك؟؟..

سلطانه بذات الزفرة/تعرفين معاذ ماهو من طبعه الشكاوي لكن عمتي نشميه احرجته اليوم وهي تسال عنك و عتبانه انك ماجيتي تسلمين عليها قبل تروح الديره..

عزيزة كشرت ملامحها/وعمتي نشميه ما تخلص من الشرهات اعوذبالله..

سلطانه بحزم رقيق/تشرهه لانها تحبنا و لها حق علينا لا تنسين انها جدة ولدك..

عزيزة زفرت بكراهيه/تحبك انتي ايه اما انا ما تطيقني على وجه الاوض تقل اكله عشاها يا دافع؟..

سلطانه ابتسمت بياس/ما تحبك من طبعوك الله يصلحك المهم كلمي ولدك لا تزيدين الجفا بينكم..

عزيزة تنهد بوجع/ولدي يعرف اني مريضة قلب ومن المفروض يمر علي بدل ذا الهجر يومين ماشفته كرهو عيال فخر فيني..

سلطانه قطبت بغرابه/غريبه يومين ما جاك وين ينام طيب؟..

عزيزة زفرت بضيق/المره الاخيره اللي جاني فيها يقول انه شرا له منتجع هو ولد شيخوه يمكن نام فيها..

سلطانه اتسعت عينيها/معاذ و شهاب شارين منتجع ماحد قال للي؟؟..

عزيزة بقهر شديد/واللي مختاره لهم نمر زوجك اللي مفروض هو يقول لك..

سلطانه تنهدت ثم زفرت بشده/نمر حتى موضوع يخص بناته ما يكلمني يرسل الخدم علي وانتي تبينه يقول للي موضوع يخص معاذ وشهاب؟..

عزيزة بمكر نسائي/والله لو كنت مكانك ما اجلس عنده ساعه سلطانه انتي الف واحد يتمناك تدفنين شبابك مع واحد هاجرك وقدام اهله بعد؟..

سلطانه بحزم انوثي/شبابي ادفنه مع بناتي ماهو معه يا عزيزة وبعدين انتي قبلي صبرتي على ضيم حاتم..

عزيزة خفتت بجديه/صبرت عليه لاني ماني بمستوى جمالك ولاني ضامنه الزواج بعده مثلك..

سلطانه رفعت حاجبيها بتعجب/ليش وانا الحين ضامنه اني بتزوج بعد طلاقي من نمر؟؟..

عزيزة بثقه عميقه/وبتاخذين عطران الشوارب بس تطلقي وخلي كل شي علي..

سلطانه زفرت باستنكار/انتي صاحيه تبين طلقيني من نمر اللي زوجتيني ياه على شورك شايفتني لعبه بيدك تحركينها على كيفك؟..

عزيزة خفتت بحنو/والله كنت ومازلت ابي مصلحتك يا الخبله..

سلطانه تغير الموضوع/خليك مني وقولي وش صار على مرت زوجك قلتي للي انها مريضه؟؟..

عزيزة زفرت بقسوه/ايه فيها جلطه عساها ماتقوم منها..

سلطانه انتفضت بجزع/استغفري ربك حرام عليك بنتها تبيها..

عزيزة تاففت بقهر/بنتها طويلة لسان يقول راشد كلتني بقشوري يوم امها مرضت حطت الوم كله عليه..
————————————————————
يوم جديد..

القرية..

مع شروق الشمس تجلس الجدة نشميه وشقيقها شداد تحت ضل الحيط المشطب امامهما القهوه

شداد يرشف من فنجاله/ترا قلت لراعي يحلب العنز قبل يرضع ولدها..

نشميه هتفت بحرص/زين تسوي بس قل له يلعفها زين لا تجوع..

شداد ياكل له فذة من التمر/ايه علمته عساه يمسك العلم بس..

الظبي تقترب لهما بنعومه مرتديه دراعه حرير بالون الفستقي نصف كم يظهر جز من بياض عضديها..

خصل من شعرها ذات الون العنابي من اثر الحنا متناثره على نحرها الطويل بنعومه كالحرير..

جلست وهي تسال باهتمام/عنزي ماولدت للحين؟..

نشميه تبتسم بمودة عميقه/عنزك يا ذكر الله ماتجيب الا على ثنين عيالها الاولين كبرو وام مصلح تبي تشتري واحد تقول يبون يجونها ضيوف و بتذبحه لهم..

الظبي سالت بتوجس/وكم تبيع تدفع فيه؟…

نشميه صغرت عينيها/ما بعد قالت انتي كم تبين فيه؟؟..

الظبي خفتت بفطانة/ابي فيه تسع ميه تراه سمين وهذا سعره..

نشميه تنظر في شداد باسمه بعجاب/بسم الله على قلبها صارت تفهم بالغنم والبيع وشرا..

شداد ابتسم كذالك وهو يمسح على لحيته البيضا/كان الله عطاني عمر لا علمها على بالنياق بعد لين تشقى فيها..

الظبي هتفت بحماس/اي والله يا جد تكفى ابي للي حوير ابيع وشري فيه بسوق لين اتعلم..

شداد بتقدير عميق/ابشري تراه جاك حوير من عندي يوم السبت البسطه تروحين معي و تبيعينه وفلوسه لك..

الظبي وقفت على ركبتيها قبلة راسه/الله يطول بعمرك..

رن هاتف الجدة نشميه اخرجته من مخباها/هلو..

وصلها صوت نمر الرخيم/صباحك الله بالخير شلونك عساك طيبه؟..

نشميه بموده حانيه/ياالله انك تحييه طيبه طاب حالك هو انت شلونك شلون بنياتك..

نمر بذات النبرة الرخيمه/كلنا بخير وعافيه المهم ترا برسل عليك معاذ العصر عندي عشا اليله لبنات عمي صايب ورجالهن..

نشميه قطبت لثواني/بنات صايب يالله عفوك وش جايبهن من الجنوب؟؟..

نمر شد له نفس ثم هتف بثبات/بنات عمنا يعني وش جايبهن الله يطول عمرك بيسلمون..

نشميه زفرت بعتاب/يسلمون بعد ذا السنين تو تذكرنا وهن منقطعات من بعد وفاة ابوهن و اختهن البندري؟..

نمر يحاول يتجاوز اسم البندري الذي يهز مشاعر الشوق بداخله رغماً عنه هتف بتحكم/خلك جاهزه العصر معاذ عندك..

نشميه تنهدت بضيق/يامك معاذ كل يوم وهو متر هالطريق الصعب وانا مارجعت بيتي الا البارح برتاح مالي قدره على المسرا..

نمر بحزم شديد/لازم تجين يومه البنات متعنيات يبن يسلمن عليك..

نشميه بزفرة/وليه مايجني بديرة ولا ماهي من مقامهن؟..

نمر ببتسامه ثقيله/الديرة بعيده ويمكن رجالهن ما يدلون الطريق المهم انتي تعالي ولكل حادث حديث..

نشميه باستلام/ان شاءالله تعالى..

نمر بتوصيه وتقدير/وسلمي على خالي شداد و اعزميه الله يحيه هو ومن يعز عليه..

نشميه تنهى الاتصال/سلمت سلمت مع السلامه..

شداد ناظر بها بتسال/علامه نمر وش عنده؟..

نشميه تعيد هاتفها للمخباه/يقول تعالي انتي وخالي شداد للعشا اليلة لبنات صايب جايات من الجنوب بيسلمن علينا..

شداد صغر عينيه الذي يحيطها التجاعيد/هن كم بناته ناسيهن؟..

نشميه تعد باناملها المصبوغة بالحنا/بدريه الكبيره معرسه ومعها والدين والثانيه البندري خطيبة نمر اللي ماتت والاخيره بدور يقولون اعرست مابعد ولدت عقيم مادري منها ولا من رجلها..

شداد تنهد بحزن/الله يرحمك يا صايب خلفته كلها بنات؟..

نشميه تنهدت بعمق/اي بالله كلهن بنات خير وبركه من الله..

ثم التفت لظبي الذي تسمع لهما بصمت ردفت بتسال/تروحين معي للعشا؟..

الظبي هزت راسها بنفي التام/لا والله ماني رايحه تروحين وترجعين بالسلامه..

نشميه بحزم حاني/ليش ماتبين تروحين اقول بس تزيني معاذ بيجي العصر يودينا..

الظبي باصرار على رفضها/مابي اروح يا جده مالي خاطر لا تجبريني..

شداد بتدخل حازم/كيفها لا تضغطين عليها..

الظبي توقف وتبتعد لغرفتها بينما نشميه تنهدت/والله ان سوات ولد محمد فيها ماهي بسوات رجال..

شداد ضاق صدره بالفعل/ولدي وبنتك الظاهر ماعرفو يربون ولدهم ولا كيف يطلق بنت عمه وهو مابعد شافها طغى عليها؟؟..

نشميه زفرت بغبنه/انا ادري عنه الله يقطعه ويقطع طاريه المهم تروح معي للعشا؟..

شداد بذات الحزم/لا والله عندي شغل من الصباح انتي روحي و لاتاخرين عاودي علينا..

"""اعرفكم على عائلة الخال شداد متوفيه زوجته من عشرين سنه"""

الابن الاول ..

محمد زوجته شيخه عياله شهاب وشهد تكلمنا عنهم..

الابن الثاني..احمد متوفي قبل سبع سنين و زوجته منيره متوفيه قبل وفاته بخمس سنين والظبي بعمر ست اعوام..

الظبي الان عمرها 19 سنه شهادتها ثانويه قمه بالجمال والانوثه قمه بالجاذبيه والنعومه طولها مميز جسدها منحوت بياضها زجاجي كثلج عينيها ناعسه انفها حاد شفتيها صغيره مدوره فكها مسطر تكساس بخلقة الخالق شعرها العنابي من الحنا يوصل لردفها شخصيتها عنيده طويلة لسان لكنها كتومه..
————————————————————-
عزيزة تدخل البيت وهي تزفر على الخدم بحده/شوي شوي على الشنط لا تكسر عطوراتي ثم اكسر روسكم وحده وحده..

راشد يتبعها وهو يحمل شنطه زفر بضيق/الله يهداك يا عزيزة ماخليتي شي بدبي ما شريتيه انا مادري ليش تحبين الخساير كذا؟؟…

عزيزة استدارت نظرت به بحده/فلوسي ولا فلوسك؟..

راشد بطولة بال/طبعاً فلوسك بس الخساره ماهي زينه..

عزيزة رفعت حاجبها بتكبر/حلالي وانا حره فيه ان شاءالله احرقه كيفي مزاجي..

راشد لم يرد عليها لينتفض من صرختها مجدد على الخدم/وجع شيلي عدل متفلته يديك انتي؟؟..

معاذ يخرج من غرفته التي بطابق الارضي اقترب بخطوات واثقه وعيناه تنظر بالشنط التي بيد الخدم؟..

عزيزة ابتسمت بامومة/معاذ يا قلبي انت هنيه؟؟..

معاذ مال من برجه العالي و قبل راسها/الحمدلله على السلامه..

عزيزة ترفع راسها لمستوى طوله لتنظر به/الله يسلمك من متى وانت هنيه؟؟..

معاذ اجابها بغموضه المعتاد/البارح نايم بالبيت..

راشد هتف بتقصد/ماتبي تسلم علي؟؟..

معاذ اعطاه نظره محتقره ثم هتف لوالدته بحزم/ترا عمي نمر عنده عشا اليله وقال للي ابلغك..

عزيزة سالت باستغراب/عشا لمن ما قالت للي سلطانه؟؟..

معاذ هز كتفيه وهو يعود لغرفته/مادري يمكن ما فضت للجوال..

عزيزة بذات الاستغراب/يمكن..
————————————————————
بعد صلاة العصر..

قصر النمر بن فخر..

تدخل الجدة نشميه مستنده على كف معاذ العريضه الذي يرحب بحزم/حياك الله في بيتك..

نشميه ترد بثقل/الله يبقيك ما مداني ارتاح الا تعودون فيني يالله العفو..

معاذ يقترب للاريكه ساعدها على الجلوس/نحبك يا جدة ودنا انك عندنا على طول..

نشميه تنظر به من تحت برقعها/حبك ربك والله يامك اني اويه لك من تعب هالطريق مره جايبني ومره مرجعني وانت عندك اشغال الشركه والدوام..

معاذ هتف بحزم هادئ/تعبك راحه واليوم ماعندي دوام بس مريت الشركه خلصت كم شغله وجيتك..

نشميه تذمر بغيظ/والله انك اشوى من هذاك المتكبر لا يودي ولا يجيب ولا اطريت له الديره عفس وجهه حتى ما يمر يسلم على جده شداد؟..

معاذ هتف بشبه ابتسامه/شهاب عنده اشغال يالله يلحق عليها اعذريه يا جده..

نشميه زفرت بسخريه/وش عنده غير الصياعه و المهايط بالتصوير..

معاذ يتجه الدرج/بطلع فوق ابلغ خالتي سلطانه بوصولك..

عند سلطانه كانت جالسه بصاله العلويه تشاهد لها فلم بانسجام حتى سمعت خطوات رجوليه..

استدارت بغرابه ليس بالعادة نمر يعود بهذا الوقت ابتسمت من رات معاذ يتقدم لها بجاذبيه..

معاذ عقد حاجبيه بتسال/انتي جالسه هنيه والناس على وصول؟..

سلطانه تحولت ابتسامتها لعلامات تعجب/من الناس؟..

معاذ رفع حاجبه بتوجس/ضيوفكم ماهو اليوم عشاهم جدتي تحت جبتها..

سلطانه وقفت بصدمه/عشا وضيوف انت شقاعد تقول؟؟..

معاذ سال بحده/عمي نمر ماقال لك ان اليله في عشا وعازم الناس؟؟..

سلطانه شعرت دم راسها يفور بقهر/عازم ناس وعشا وانا راعية البيت اخر من يعلم عمك هذا وش يقصد بحركاته؟؟..

معاذ بدا يعصب بالفعل/انتي متاكده ماعلمك؟؟..

سلطانه تعالت انفاسها بذات القهر/ليش وانا بيني وبينه كلام من اربع سنين وهو رافع خشمه يبي من يكسره له..

معاذ انفعل حقاً من حركة نمر كيف يعزم اقصى الناس ولم يبلغها حرمة بيته من باب الاحترام والتقدير؟!..

هتف بتماسك مغلف بتهدئه/الخدم اكيد مجهزين كل شي بس انتي الحين انزلي تحت لجدتي وانا اتفاهم مع عمي..

سلطانه زفرت بعناد شديد/ضيوفه ولا للي شغل فيهم خل الخدم تستقبلهم مدامه مبكر قدرهم فوق قدري..

معاذ ينظر بها وهي تجاوزه لغرفتها بزعل حقيقي وهو مازال واقف مكانه بصدمة وحيره؟..

شد له نفس عميق ثم نزل اخبر جدته بما حدث من اجل ان تقنع سلطانه بان تقوم بواجب الضيوف..

نشميه بحزم بالغ/قل للخدامه تخلي سلطانه تنزل لي بساع يلا..

معاذ اتجه المطبخ تافف بضيق/بقول لها وبطلع المجلس الرجال بتفاهم مع عمي كانه زودها هالمره..

انفتح الباب ودخلت شيخه سلمت على والدتها وهي تسال بمودة/متى جيتي ومن جابك؟؟..

نشميه تنظر فيها بغيظ/تو جابني معاذ جيت من شان خاطر نمر ولا بنات صايب مالهن خاطر عندي..

شيخه تنزل عباتها وتجلس جوار والدتها خفتت لها بغرابه/والله غريبه جيتهن بعد هالسنين تو عرفن صلة الرحم؟؟..

نشميه بذات الغيظ/ماعلينا منهن انا الحين غاثني نمر مسوي سواتن شينه..

شيخه انتفضت بصدمة/نمر ليش وش هو مسويه؟..

نشميه تنهد بوجع/عازم القاصي والداني على العشا ولا علم حرمة بيته ان فيه ضيوف وعشا..

شيخه بشبه ابتسامه/سلطانه ما بعد درت؟..

نشميه تهتف بعفويه/اي بالله تو معاذ علمها وزعلت..

شيخه شعرت بسعادة لانها تكرها جداً/يمكن زعلت لان العشا لخوات البندري..

نشميه عطتها نظره حاده/اقول لا اسمع هالكلام مره ثانيه خوات البندري كلن على ذمة رجال..

سلطانه تنزل الدرج وهي ترفع جز من دراعتها البحريه المفصله على رسمة جسدها الطاغي بالانوثه..

اقتربت سلمت ثم هتفت بحزم وهي مازالت واقفه بشموخ/الخدامه قالت للي انك تبيني يا عمه امري؟..

نشميه هتفت بحزم حاني/ما يامر عليك عدو سلطانه يابنيتي انتي راعية البيت وماهو بزينه يجون الضيوف وانتي غايبه..

سلطانه رفعت حاجبها بمكابرة/يا عمه يرضيك اللي سواه نمر يعزم بيتي وانا اخر من يعلم؟..

نمشيه بكلمة حق/لا بالله ماهو مرضيني والخطا راكبه من راسه لا ساسه لكن تجملي مع ضيوفك ونمر انا اتفاهم معه بعد العشا..

سلطانه هتفت بحزم عميق/ماهو ضيوفي انتي تكفين و توفين البيت بيتك..

شيخه بتدخل خبيث/وليش ماتبين تطلعين ماتبين بنات عمي صايب يشوفونك؟..

سلطانه قطبت بشده/بنات صايب؟؟..

شيخه بذات الخبث المتقصد/ايه ضيوف نمر بنات عمي صايب..
————————————————————
تحياتي(شغف)..

اتوقع هالـــبارت الطـــــــويل تكلم لكم عن الرواية وعرفكم على الشخصيات باقي شخصيه مهمه ما بعد ظهرت لاحد الان..

عطوني رايكم وتعليقاتكم استمر او لا استمر؟..

روقي 19-07-23 09:39 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
مبدعه كعادتك حبيبتي شغف سلمت اناملك الذهبيه استمري اكيد نتظر على احر من الجمر 😍😍😍😍😍

سمر الاسمراني 20-07-23 09:29 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
بداية مشوقة للرواية أرجو منكِ الاستمرار.
رواية ريح المطر رائعة و أتمنى أن تكون هذي الرواية أروع.
في انتظار بقية الفصول.

راجات 21-07-23 10:19 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية مشوقة و أسلوب سلس و نرجو منك الإستمرار و بالتوفيق إن شاء:55: الله

عيون الود 22-07-23 12:11 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
يسعد صباحكم..كيفكم حبايبي.. شكراً على كلامكم الرائع وتشجيعكم..مستمره معكم باذن الله..ولكن خلونا نتفق على موعد تنزيل البارتات؟؟..اختارو يومين بالاسبوع انزل لكم بكل يوم تختارونه بارت طويل وعميق بالاحداث..لان الرواية والله غامضه جداً ويبي لها روقان😉..

رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

~\البارت الثاني/~

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

شيخه بذات الخبث المتقصد/ايه ضيوف نمر بنات عمي صايب..

سلطانه بصدمة كاسحة/بنات صايب بيجون بيتي وانا اخر من يعلم؟؟..

الجدة نشميه توقف بحزم شديد/بنات صايب حالهن من حال غيرهن بس تعوذي من الشيطان وستقبيلهم لا تفتحين لناس عليك باب..

سلطانه بحزم اشد/حالهن من حال غيرهن عندي وعندك لكن عند نمر لا..

الجدة نشميه تنهى النقاش فالوقت ليسا مناسب للمناقشه لذالك خفتت بتهدئة/والله ان نمر مادرا عنهن و اذا للي قدر عندك يا عمتك تستقبلين الضيوف لا تفشليني وتفشلين نفسك..

شيخه التي تجلس تشاهد مايحدث بسعاده هتفت لسلطانه بتقصد كي تغيظها/ماتدرين نمر وين طبخ ذبيحة ضيوفه بي مطعم؟؟..

سلطانه عطتها نظره محتقره ثم اتجهت لدرج وهي تهتف بثقه/ابي البس ياعمه وانزل عشانك انتي بس..

المجلس الخارجي..

نمر حينما راء معاذ يدخل سال بحزم/هلا معاذ جبت امي؟؟..

معاذ جلس وهو يرص على اسنانه بتماسك/عمي بسالك خالتي سلطانه عندها خبر بالعشا وبضيوف؟؟..

نمر هز كتفيه بجمود/مادري عنها..

معاذ مازال يحاول التماسك/كيف ماتدري عنها من حقها تعرف من بيستقبل ضيوفك عمي اللي سويته غلط..

نمر قدم جزئه العلويه وهو ينحره بغضب/انا عمك يا الهيس وانا من كبرتك وعلمتك الصح من الغلط جاي الحين تقول اللي سويته غلط؟؟..

معاذ تنهد بعمق/طيب وش يبي يضرك لو علمتها الحين من بيستقبل الضيوف وهي زعلانه؟..

نمر صمت ثواني ثم سال بتوجس/وينها خالتك الحين؟..

معاذ تنهد بطولة بال/بغرفتها تقول خل الخدم يستقبلون ضيوفه..

نمر عاد للجمود/امي وشيخه موجودات يقومون بواجب ضيوفي..
————————————————————
مابين المغرب والعشا..

عند النساء..

من بعد استقبال بنات صايب وضيافتهم بالقهوه والحلا وتبادل السوال عن الاخبار و الاحوال..

الجدة نشميه تنظر فيهم بتفحص/يا سبحان الله يالدنيا ماتغيرتي يا بدريه من وانتي بشبابك..

بدريه تضحك بلطف/الحمدلله اهم شي ما كبرت..

الجدة نشميه تنظر في الثانيه بذات التفحص/بدور اللي تغيرت يوم رحلتم للجنوب كانت جذعه الحين يا ذكر عنها..

شيخه خفتت بنبرتها المتقصدة المعتاده/اكيد تبي تغير علينا بينا وبينهم حول عشر سنين..

بدور وجهت كلامها للجدة نشميه بحرج/والله يا عمه بكل سنه افكر اجيك وسلم عليك لكن الظروف ماتسمح للي..

الجدة نشميه هتفت بعتاب/والله اني شرهانه عليكن بيني وبين امكن وابوكن عيش وملح للي حق تجون وتسلمون علي..

بدريه تعتذر بتقدير/اي بالله ان لك حق لكن الاديار ماهي قريبه والرجال ماهي على كيفنا..

الجدة نشميه سالت باهتمام/ما تعالجتي يا بدور عشان الحمل؟؟..

بدور تنهدت بوجع/ماخليت شي لكن مالله اراد..

بدريه هتفت بنبرة مدروسه/العيب من رجلها ماهو منها تعبت وهي تطلبه يتعالج بس هو مايبي لين انفصلت عنه..

نشميه انتفضت بجزع/تطلقت ليش يامك الطلاق ابغض الحلال عند الله؟؟..

بدور بذات الهدو/هذا المكتوب مانقدر نعترض عليه..

عزيزة كانت مركزه على كل كلمه تدور بينهما مالت لسلطانه وخفتت لها بغبنه/سمعتيها تقول مطلقه؟..

سلطانه بذات الخفوت/واذا هي تطلقت وش علينا منها؟؟..

عزيزة زفرت بغبنه اعمق/خبله انتي تحسبين انهن طاقات كل هالطريق عشان يسلمن على عمتي لا يا قلبي ناويات على نيه..

سلطانه قطبت جبينها/مافهمت وش قصدك؟؟..

عزيزة بمكر نسائي/الله اعلم انهن يبن نمر واضح من كلامهن..

سلطانه ارتعشت رغماً عنها/نمر؟؟..

عزيزة زفرت بتوعد/اي مخططات و خالصان لكن والله مايطولنه وراسي يشم الهوا..

سلطانه صمتت وعينيها تراقب بدور بتفحص لا تعلم لماذا شعرت بدوران شديد وغثيان اشد من الصدمة!!.

لم يخطر في بالها يوماً بان نمر يتزوج عليها ينام في حضن من بعد هجر حضنها يقبل خد من بعد خدها؟

لم تتقبل ذالك حتى في اشد كوابيسها اطلقت تنهيده موجعه عميقه في داخلها اخفتها عن الجميع..

بدريه في كل ثانيه كانت تخطف النظر لسلطانه لم تتوقع جمالها بهذا المستوى والانوثة الطاغيه؟..

تبحث عن عيبا واحد في ملامحها ام جسدها لم تلقاه لتشعر بدريه بالم والحزن وحنين لشقيقتها المتوفيه..

مافي ذرة مقارنه بين البندري وبين سلطانه مختلفات في كل شي الجمال الشخصيه الثقافه الاناقه..

البندري متوسطة الجمال شخصيتها هادئ مسالمه مستواها الدراسي جامعه معدل نازل ذوقها هادئ..

سلطانه مثقلة بالجمال شخصيتها قويه وشامخه مستواها الدراسي قانون مرتبة شرف ذوقها راقي..

كل هذي المقارنه جعلت في روح بدريه غصه حتى انها تمنت لم ترا زوجة نمر الذي خذت مكان شقيقتها..

فهي من بعد وفاة والدها والبندري في حادث رحلت هي و والدتها وشقيقتها بدور للجنوب عند خوالها..

بعد سنه توفت والدتها بعد سنتين من وفاتها سمعت بان نمر تزوج ولتو تعود من بعد هاذي السنين الطويله
————————————————————-
بمجلس الرجال..

محمد يميل على نمر بتسال خافت/الجذعان هذول عيال بنت عمك؟؟..

نمر يرد بذات الخفوت/ايه هذا عيال بدريه الكبيره واللي معهم ابوهم علي..

محمد يركز انظاره في علي وابنائه واحد في سن السابعة عشر والثاني سن الخامسة عشر..

ثم خفت لنمر بذات التسال/طيب وزوج الثانيه بنت عمك وينه ماجا معهم؟؟..

نمر بحزم هادئ/مادري والله المهم اني سمعت علي يقول جبت مرتي واختها يسلمن على الوالده..

معاذ ينظر في شهاب الذي سرحان في عالم اخر همس له باهتمام/علامك اليوم مانت على بعضك؟؟..

شهاب همس بضيق/منغث شوي..

معاذ عقد حاجبيه المرسومه/افا وش غاثك؟..

شهاب بذات الضيق/يا رجال عالم الشهره متعب طلعت قبل شوي اخلص شغله الا تنشب للي بنت شوي و تجلس بحضني لعنبو شكلها ما بوجها حيا..

معاذ ناظره من تحت اهدابه/خف علينا يا ثقيل خابرك مغازلجي وش غيرك؟؟..

شهاب زفر بحده/بس مو قدام الناس اخاف احد يمسك علي صوره مقطع وانا بمكان عام..

معاذ خفت بسخرية/بسراحه انت واحد بليد اهم شي ما حد يمسك عليك شي لو كنت مكان خاص تقبلها؟؟..

شهاب ابتسم بخبث/والله ماطوفها لعيش معها ليلة رومانسيه..

معاذ هتف بياس/الله يعين اللي بتاخذك زير بنات..

شهاب ضع رجل على رجل بغرور/ومن قال اني افكر بزواج اصلاً ماوراه الا وجع الراس..

معاذ رفع حاجبيه بتعجب/بتجلس طول عمرك عزابي؟؟..

شهاب هتف بثقه/ايه عادي المره ما ترفعني مكانه ولا تزيدني عمر ليش ابتلش فيها..

معاذ صدم من تفكيرة/والله ان تفكيرك غريب اجل العيال منين يجون يا الحبيب؟..

شهاب بثقه اعمق/مابي عيال عاجبتني حياتي كذا مسؤل عن نفسي فقط..

معاذ زفر بثبات/تقوله الحين بس بعد مايروح عمرك تعرف ان تفكيرك ماهو صحيح..

شهاب همس بحزم/خلك مني انت طيب ماتفكر تعرس؟..

معاذ بثقه حازمه/حالياً لا لين اخذ ثار ابوي ذاك الساعه تزوجت على خير..

شهاب ببتسامة ماكره/الله يعين اللي بتاخذك نفسيه غامض طبق الاصل من عمك نمر..
————————————————————
بعد الانتهاء من العزيمه شهاب يوصل والدته للبيت وهو يهتف بحزم/ترا يمكن انام برا اليله لا تنتظريني..

شيخه تنظر به باهتمام/يامك انت علامك ماتمسك ارضك بعرف وين تنام انت؟؟..

شهاب بذات الحزم/وين انام يعني بالمنتجع عند معاذ نلعب كوره لا تعبت نمت اعجز عن رجعة البيت..

شيخه بهتمام اعمق/معاذ ينام معك؟؟..

شهاب هز راسه بايه وهو ينزل شماغه من على راسه ليحرر شعره الكثيف ويمده لشهد التي تجلس بالمقعد الخلفي/شهوده خذي شماغي حطيها بغرفتي..

شهد مدة يدها وخذتها هتفت بتردد/طيب بقول لك شي..

شهاب استدار ناظر بها/الا هو؟؟..

شهد اشرت على والدتها بمعنى حتى تنزل ابتسم شهاب وعاد ينظر في شيخه الذي مشغولة تظهر مفتاح البيت من الشنطه..

ثم فتحت باب السياره وهي تهتف بتوصيه/المهم بكرا مر على امي بيت نمر سلم عليها قبل ترجع لديرة تراها متضايقه منك..

شهاب يسايرها/ان شاءالله..

من دخلت شيخه البيت خفتت شهد له/شهاب استاذة منى تسلم عليك وتقول انها بتفتح مشروع محتاجه دعمك..

شهاب التفت لها بتسال/وشو مشروعها؟؟..

شهد هزت كتفيها/والله مادري بس هي قالت مشروع بسيط..

شهاب سال بخبث/عاد استاذة منى مزيونه تستاهل الدعم ولا؟؟..

شهد ضحكت برائه/اي والله تهبل..

شهاب ابتسم بمكر/خلاص قولي لها تم بس جيبي رقمها اول عشان اقدر انسق معها..

شهد تفتح الباب كي تنزل/حاظر بكرا اقول لها..
—————————————————————
يعود نمر للقصر من بعد مغادرة ضيوفه كانا بالفعل مرهق لكنه اتجه غرفة والدته ليسلم عليها قبل النوم.

طرق الباب بخفه ودخل هتف بحذر/لا تكونين نايمه و ازعجتك؟..

الجدة نشميه كانت جالسه على سريرها وبيدها المسباح ناظرت به بحزم/تعال ماني نايمه..

نمر اقترب قبل راسها وجلس جوارها على السرير هتف باهتمام/شلونك عسى ما تعبتي من الطريق؟..

الجدة نشميه تنهد ذات الحزم/طيبه الحمدلله مامن تعب بس عاد خلاص من غير شر لو يجيكم وزير لا تتصلون علي خلوني بديرتي..

نمر ابتسم بثقل/ما لنا غنى عنك حظورك عندنا مهم..

نشميه تركز عيناها بعيناه ثم خفتت بتقصد/لا ماهو مهم مدام البيت فيه مره هي من تقوم فيك وبضيوفك..

نمر لم يفته تلك النظرات و النغزات المقصودة ومع ذالك هتف بتحكم/انتي الاساس المره وجودها وعدمه واحد..

نشميه زفرت بغيظ/كلامك ماهو صحيح اللي سويته يا نمر عيب تعزم الجميع على عشا واللي بيتك اخر من يعلم؟..

نمر كتم غضبه/انا مايطلع مني العيب يومه واذا هي اخر من علمت وش صار يعني؟؟..

نشميه بحزم خافت/صار انها زعلت وما كانت تبي تستقبل بنات صايب الا لين انا ضغطت عليها انت بتموت لو علمتها؟؟..

نمر نهض واقف كي نهى النقاش/ماحد يموت قبل يومه وماهو مهم تستقبل ضيوفي انتي تكفين وتوفين..

نشميه تنظر به بوجع لا يخلو من الاياس/يا وليدي لا تظلم نفسك وتظلم المره معك حتى الله قال(فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه)..

نمر اتجه الباب بجمود/تصبحين على خير..

رقى الدرج بخطوات ثقيله وهو يشعر بصداع شديد من وصل الطابق الثاني كانت شروق وغروب باستقباله

كل وحده تحضن ساقه واحده نمر نزل لمستوى طفولتهما جلس ليقبل كل وحده مع خدها بحنو..

على قسوته و جبروته وسلطته الا انه مع بناته اب حنون بمعنى الكلمه مهتم وحريص جداً عليهما..

شروق تعدل عقاله من على راسه بكفها الصغير/بابا اشتقت لك..

نمر ابتسم بحنو خالص/وانا اكثر ياروح بابا اشتقت لك انتي وغروب..

غروب تقبل خده/بس انا اكثر وحده مشتاقه لك..

نمر ينظر في عينيها الواسعه بذات الحنو/طيب نروح غرفتي ونسولف شوي قبل النوم..

نهض واقف امسك كف شروق بكفه الايمن وكف غروب بكفه الايسر وهو يخطي متجه غرفته..

تلك الحضه تماماً كانت سلطانه خارجه من غرفتها لاول مره تخرج بجامتها الحرير بالون التركوازي..

امواج شعرها الاسود متناثر على متونها بنعومه ملامحها خاليه من الزينه بشرتها تلمع بصفا وتوريد..

كانت تنادي برقة قبل ان تنتبه لوجود نمر/شروق غروب يلا ماما جا وقت النوم..

وقفت مكانها من رات نمر ناظر بها ثم صد بسرعه لتعود غرفتها فوراً وقلبها يعتصر بالالم والحسره..

حينما تتذكر كلام عزيزة الذي اثارت غيرتها و جرحتها لتشعر بالالم والحرقه غمرت روحها حتى فاضت..

نمر اكمل طريقه لغرفته بصمت غريب حتى انه لم يركز على حديث شروق وغروب الطفولي..
—————————————————————
يوم جديد..

الساعه العاشرة صباحاً..

كانت تصرخ بانفعال حاد/نعم ليش جايبها بيتي طلعها برا لا طلع بروحك وروحها..

راشد يخفت لها برجا/تكفين عزيزة قصري صوتك البنت تعبانه من وفاة امها مالها احد بدنيا غيري..

عزيزة ترتعش بالغضب/اقلعها دار الايتام ماني مكفوله فيها..

راشد برجا اعمق/اصبري عليها بس كم يوم لين ازوجها وفكك منها..

عزيزة تنظره بحده/ومن يبي يتزوجها؟؟..

راشد يسايرها كي يسلم من شرها/واحد من الجماعه بس ينتظر لين تنسى امها وياخذها..

عزيزة تزفر عليه/ومتى تبي تنسى امها شهر سنه؟؟..

راشد تنهد بطولة بال/لا سبوع سبوعين با الكثير..

عزيزة صدت وجها ليقترب راشد ويقبل خدها ويهمس برجا اعمق/عشان خاطري خليها عندنا سبوع بس..

عزيزة زفرت بتوعد/طيب بخليها سبوع عشانك لكن والله ان ماتزوجت خلال هالاسبوع لاشوتها برجلي مثل الكوره تفهم؟..

راشد ابتسم بصعوبه/افهم يا حبيبتي الله يطول عمرك..

عزيزة تجاوزه متجهه الصاله/بروح اشوف خشت بنتك ازين هي ولا خشتك..

راشد يراقبها وهي موجهته ظهرها ليرفع كفه ويكش عليها همس بغبنه/مالت عليك والله لولا فلوسك ما تجلسين بذمتي ساعه..

عزيزة تقترب للفتاه الذي جالسه محتضنه عباتها وعينيها من تحت النقاب ذابله من شدت البكا..

عزيزة تجلس وعيناها ترتكز بعيني الفتاه الواسعه واهدابها طويله كثيفه متراصه في بعضهما..

لفت انتباها العدسه لامعه كنجوم بالون الرمادي الغامق عزيزة نزلت نظرها في كفيها الصغيرتان..

مشبكات في بعضهما بتوتر جلدها شفاف كالقطن سحرتها رغماً عنها فتاه على هيئة ايسكريم حقاً..

عزيزة هتفت بفضول/ارفعي نقابك مافي احد..

الفتاه نظرت بها بتردد ثم رفعت نقابها لترتمي الشيله على متنها و تساقط خصل من حراير شعرها البندقي.

حينـــــــــها عزيزة فتحت فهما بدهشة رات فتاة مذهـــــــــله مذهله مذهله بمعنى الكلمه!!..

الفتاه وجها مستدير ذقنها منحدر للامام شفتيها صغيرتان ممتلئتان كالكرز انفها منحوت عينيها رماديه

جبينها القصير محدد لون شعرها بندقي ناعم شديد النعومه كالحرير تعابير وجها ونظراتها معــــجزة!!..

عزيزة هتفت من غير لا تشعر/انتي بنت وصايف؟..

الفتاة قطبت/ايه ليش؟..

عزيزة قتلتها الغيره/وجها مثل وجهك؟..

الفتاة تنظر بها باستغراب/مافهمت؟؟..

راشد يقترب ليفهم على عزيزة هتف باختناق/لا ماهي مثلها ارتاحي..

عزيزة التفتت له عطته نظرة توعد وعادة تنظر الفتاة بتفحص لا تريد ان تفتها لمحه من تفاصيلها؟..

الفتاه تنظر والدها بعلامات تسال راشد جلس بتوتر وهو يلطف الجو/اعرفك على زوجتي الغاليه عزيزة..

ثم ناظر في عزيزة الذي مازالت تفحص ابنته ردف بهدو/بنتي دانه..

عزيزة بزفرة مرعبه/اعرف اسمها ما يحتاج تعرفني عليها..

راشد صمت وهو ينظر في دانه الذي تنظر لهما بغرابه لم ترتاح لنظرات عزيزة وتعاملها الغريب مع والدها؟..
————————————————————-
بسطة الديره..

الظبي واقفه جوار جدها وعباتها العريضه على راسها لكنها لم تخفي جمال طولها ورزتها رغم صغر سنها..

شداد يخفت لها بحرص/ترا سعر الحوير حول الثلاث والخمس ميه لا يكسرون سعره..

الظبي بذات الخفوت/افا عليك اذا ماخذ فوق حقه ما بعته..

شداد ابتسم بفخر/كفو كفو بنيتي..

اقترب رجل متوسط العمر/كم الحوير يا عم؟؟..

شداد اشر على الظبي بحزم/عندها ماهو عندي..

الرجل تفاجئ بالفعل/ماشاءالله بنت وتبيع بالابل؟..

شداد ابتسم بفخر/حلالها وهي حره فيه..

الرجل يسالها/بكم الحوير؟؟..

الظبي بحزم رقيق/اربع الاف..

الرجل خفت برفض/ماهو حقه لا تقطعين رزقك..

الظبي هتفت بثقه/هذا سعره تبيه خذه ماتبيه يجي رزقه..

الرجل ناظر بها/الله يرزقك باخذ لفه بسوق وعود عليكم..

شداد هتف له بحزم/خذ راحتك يابوك..

وقف شاب بعمر الثلاثين يلمس الحوير بتفحص ثم ناظر في شداد بتسال/كم البيع يا عم؟..

شداد اشر على الظبي كذالك/عندها ماهو عندي..

الشاب وجهه نظره لها/كم تبين فيه؟؟..

الظبي بذات رقتها/اربع الاف..

الشاب قطب ثواني/كنك مغليته؟..

الظبي اجابته بثقة/مغليه ربه تبيه خذه ماتبيه يجي رزقه..

الشاب مركز انظاره بها لم يخفي جمالها الواضح وجمال نبرة صوتها الرقيقه التي تذيب الصخر..

هتف محاول وهو ياشر على شداد/نزلي للي من سعره عشان هالحيه الغانمه؟..

الظبي هتفت باصرار بذات نبرتها الرقيقه/هذا سعره ولا ني منزله منه شي كان تبيه خذه وكان ماتبيه دور اقل منه..

الشاب زفر بداخله بهيام(هاذي تكلم ولا تغرد؟)..

هتف من غير لا يشعر/الا بالله ابيه لو تطلبين فيه خمس الاف..

الظبي ناظرت جدها بصدمه شداد زفر بغضب/توكل على الله ماحنا با يعينك لو تعطينا فيه عشر الاف..

الشاب اقترب وقبل راسه خفت له معتذر/يشهد الله نيتي شريف وانا طالبك طلبه لتقول تم..

شداد عقد حاجبيه بذات الغضب/مالك طلب عندي امش بس امش..

الشاب امسك لحيته بانامله السبابه والابهام وعاده لشفتيه وقبلها/انا طالبك ياعمي لا تردين قل تم..

شداد هتف بحذر/اذا تبي الحوير تم عزالله جاك هديه ما وراها جزيه..

الشاب بنفاذ صبر/لا بالله ابي راعية الحوير على سنه الله ورسوله تراي رجال معروف وعطيك اسمي اسال عني بين العربان..

ظبي شعرت بحرج شديد خطبه وبسطه يا الله لو علمت ذالك سيحدث لجلست بالبيت استر لها..

شداد صمت ثم هتف بحزم هادئ/تعال للبيت وعلمني باسمك كامل ويكون من الله خير..

الشاب اظهر هاتفه من مخباه/عطني رقمك والعصر وانا عندك..

شداد ناظر في الظبي بعفويه/عطيه رقمي..

الظبي ناظرت جدها بنظرات زعل ثم شاحت وجها بصمت الشاب كان يـــــذوب بكل حركه تفعلها..

شداد اظهر هاتفه من مخباه هتف بحزم/خذ يابوك حط رقمك وتصل عليك من جوالي..

الشاب طبع رقمه ثم عاد لشداد هاتفه و قبل راسه بتقدير/الله يطول بعمرك والحين بشتري منك الحوير..

الظبي زفرت بغيظ/هونا ماهو للبيع..

الشاب ضحك رغماً عنه/طيب مع السلامه..

الظبي من راته يبتعد هتفت لجدها بعتاب/ليش تعطيه رقمك هاذي الاشكال ماتستحي..

شداد بحزم هادئ/ماسوى شين غلط يبيك بالحلال..

الظبي انفجرت بذات الغيظ/اللي يبي بالحلال يمشي ويخطب بنات الناس بالبسطة؟؟..

قطع حديثهما الرجل الاول وهو يهتف باسم/لفيت السوق ورجعت لكم كم اخر شي تبين بالحوير..

الظبي تنهدت بضيق/خذه بثلاث الاف وخمس ميه..

الرجل اتسعت ابتسامته/زين ان الله هداك ونزلتي للي يلا على بركة الله شرينا..
—————————————————————
قصر النمر بن فخر..

سلطانه هتفت بحزم رقيق/غلط ماما حلك للواجب شروق لازم تعيدين صح..

شروق قطبت برائه/حاولت بس كل ما احل غلط..

سلطانه سالت باهتمام/ليش ما حظرتي الحصه مع الاستاذة؟..

شروق زفرت بضيق/الا حظرت بس نسيت ماما ساعديني..

سلطانه تنهدت بطولة بال/تعالي يلا اساعدك..

معاذ دخل فهو معه نسخة من مفتاح الباب اقترب لهما/مساءالخير..

سلطانه هتفت بمودة/مساء النور حي الله معاذ..

معاذ انحنى وقبل خد شروق ثم جلس جوارها هتف بمودة حازمه/شلونك شروق شلون المدرسه معك؟..

شروق اجابته وعيناها على الكتاب/طيبه الحمدلله..

سلطانه سالت باهتمام/غريبه اليوم سبت شعندك صاحي خبري فيك اجازه تنام وترتاح؟..

معاذ شد له نفس عميق/جيت بتغدا مع عمي نمر..

سلطانه قطبت باستغراب/هو عازمك؟؟..

معاذ يريح ظهره بثبات/لا انا اللي عزمت نفسي..

سلطانه تضحك بعذوبة/الله يحيك البيت بيتك..

معاذ تنهد بضيق/الله يبقيك..

سلطانه خفتت بتوجس/علامك متضايق بينك وبين امك شي؟؟..

معاذ اجابها بغموض/لا..

سلطانه باصرار حازم/قل يا معاذ وش فيك وجهك واضح عليه الضيقه لا تكتم بقلبك؟؟..

معاذ زفر بقهر/طلعت من المنتجع ورحت للبيت بتغدا معها الا تقول للي ان راشد جايب بنته تسكن بيتنا؟..

سلطانه اتسعت عيناها صدمة/بنت راشد مخليته امك تسكن عندها بالبيت غريبه؟..

معاذ يعضض شفتيه بقهر اعمق/من تزوجت هالراشد وانا مو مرتاح بس هي ماتفهم ما ادري وش لاقيه فيه يمين بالله لو ماني خايف على صحتها لا خليه يطلقها من ورا خشمه..

سلطانه زفرت بتنبيه/انتبه معاذ تسوي كذا لا تنسى ان امك مريضة قلب وماتحمل..

معاذ يجاول يسيطر على غضبه/هذا اللي مربط يديني من سنين انها مريضه..

انفتح الباب ودخل نمر بهيبه المميزه لتقفز شروق من جوار والدتها وتركض له ضمته وقبلت خده..

نمر قبلها ومن ثم مسك كفها وتقدم/سلام عليكم..

معاذ وسلطانه بصوت واحد/عليكم السلام..

معاذ اشر له ان يجلس/تعال من اليوم انتظرك في موضوع مهم ابيك فيه..

نمر جلس على الاريكه المنفرده مقابل لهما عدل نسفة شماغه/عسى خير شعندك؟..

معاذ بحزم هادئ/عندي مناقصه بشركه وابي استشيرك فيها..

بدا معاذ يستشيره في مواضيع الشركه والمناقصات
و نمر يصحح بعض الاخطا فهو خبرة بذالك الامور..

سلطانه كانت تحاول تشغل نظرها وعقلها في حل واجب شروق لتعود تنظر بنمر من غير لا تشعر..

تعجبها شخصيته العمليه ذكي مثقف واثق ناجح عكس شخصيته الزوجيه ظالم قاسي بارد فـــــاشل
————————————————————-
الساعة العاشرة ليلاً..

كانت تجلس على السرير وهي مستوحشة حقاً تنظر اركان الغرفه سكن غريب ناس غريبه عالم غريب؟؟..

نزلت دمعة يتيمه على خدها من ذكرى وفاة والدتها تمنى لو ترجع السنين لورا كي تنام في حضنها بامان..

نزلت عينيها تنظر بجامتها الزهريه منذا الامس عليها لم تغيرها فهي من اتت بيت عزيزة لم تملك غيرات؟..

من الصباح تطلب راشد تروح لشقة والدتها كي تحظر شنطة ملابسها لكن رفض بشدة لايريدها تروح الشقة.

من بعد وفاة والدتها لانه يعلم بانها ستنهار بسبب الذكريات الجميله التي قضتها بقربها وبين احضانها..

انفتح الباب بقوه ودرعمت عزيزة زفرت بحده/شنطتك تحت انزلي خذيها..

دانه قطبت جبينها/طيب الخدم ليش ما يطلعونها ماقدر اشيلها..

عزيزة زفرت بحقد/شالك ربك الخدم ماهو فاضين لك قومي اخدمي نفسك بنفسك..

دانه وقفت وهي تزفر بعصبيه/اول شي ثمني كلامك ثاني شي ماني بحاجتك انتي و خدمك ابوي يجي ويطلعها للي..

عزيزة وقف شعر راسها من الصدمة/وطويلة لسان بعد هيه انا عزيزة ماحد يرفع صوته علي تفهمين..

دانه مالت جسدها وتخصرت/والله عاد من طق الباب جاه الجواب..

عزيزة فار دمها بالفعل/طقو راسك يا قليلة الادب بتسكرين فمك ولا ارميك بشارع؟..

دانه بطولة لسان/ودي انك ترميني عشان ابوي يعصب ويطلقك ونفتك منك..

عزيزة تصرخ بجنون/انتي تبين اذبحك؟؟..

دخل راشد برعب وهو يشدها قبل تهجم/علامك يا مره انهبلتي؟..

عزيزة تدفعه بغضب/قص لسان بنتك ولا بقصه انا..

راشد ناظر دانه بتوعد ثم هتف لعزيزة مهدئ/ابشري ابشري بس انتي اهدي العصبيه ماهي زينه لك..

عزيزة تبتعد لغرفتها وهي مازات تفور وتشتم براشد و ابنته بعبارات قذرة..

راشد خفت من بين اسنانه/انتي ماتبين تعقلين ما قلت لك لسانك قصريه؟؟..

دانه بزفرة/مرتك مجنونه مادري وش مصبرك عليها..

راشد مازال يخفت/ما جبتي شي جديد ادري انها مجنونه من زمان لكن انتي يابوك اعقلي وتركي المشاكل عنك..

دانه زفرت بحده/كيف تبيني اعقل وانت جايبني عند هاذي؟..

راشد زفر بعصبيه/ترا ماني فاضي المشاكل عند اشيا اهم منك ومنها..

دانه ترفع حاجبها بتقصد/وش الاهم ليكون بتحطني بدار الايتام على قولة مرتك؟..

راشد انتفض بشدة/تخسي مرتي احط بنتي بدار الايتام ماعليك منها ومن كلامها..

دانه انفجرت بقهر/زوجتك انسانه ماتخاف ربها عسى ولدها يرميها بدار العجزا عشان تعرف ان الله حق..

راشد ضع كفيه على راسه وهو ينظر الباب تهيا له بانها تسمع/اسكتي لا تسمعك تقعد تصايح على روسنا..

دانه تجلس على السرير برود/ابي شنطة ملابسي تحت جيبها ماقدر اشيلها..

راشد اتجه الباب/طيب طيب..
————————————————————-
يوم جديد..

الظبي تزفر برفض قاطع/قلت مو موافقه الزواج ماهو غصب..

شداد يحاول يقنعها/يابنيتي الرجال مايعيبه شي سالت عنه يمدحونه و مدرس شاريك باللي تطلبين..

الظبي بذات الرفض القاطع/لو يسوق الذهب والفلوس مابيه..

الجدة نشميه كانت جالسه وتسمتع لهما بصمت حتى نفذ صبرها/وش فيك ماتبين العرس؟..

الظبي زفرت بوجع/انا ماقلت مابي العرس انا قلت الرجال هذا مابيه..

الجدة نشميه بعدم اقتناع/واللي قبله جاك كم واحد ورديته انتي علامك لا تكونين هوايه ولد محمد بس..

شداد انتفض بغضب/يخسي ويعقب ما يطولها بعد سواته الشينه فينا وفيها..

الظبي كاد تبكي فعلًا/اصلا لو مابقى بدنيا الا شهاب ما خذته اقتنعو بس لا تجبروني على الزواج..

شداد تنهد بحيره/لا بالله ماني جابرك الشور شور والراي رايك..

الجدة نشميه تنظره بحده/وش شورها ورايها هي بزر ماتعرف مصلحة نفسها اذا الرجال فيه خير نقنعها وتاخذه..

الظبي وقفت بزعل/ماراح اقتنع واذا بتزوجني غصب ترا ذنبي برقبتكم..

شداد انتفض بشده/لا ماحد غاصبك عيني خير بس انتي امانه برقبتي وانا ماخون الامانه..

الظبي انحنت وقبلة راسه بود/جعل عمرك طويل..

نشميه تنهدت بياس/الشكوى لله سبحانه اخرتها بتعنس وانت تمشي ورا شورها..

الظبي ابتسمت بذات الود/لايكون تبين فرقاي يا جدة؟..

نشميه هتفت بحنو/لا بالله اني ابي لك السعاده..
————————————————————-
عزيزة دخلت المطبخ لتصدم عندما رات دانه تجهز خليط الكيك وكانه بيتها ليست ضيفه غير مرغوب بها

دانه من رات ملامحها كيف مدهوشه ابتسمت بخبث كي تغضبها/بسوي لك كيكه بنكهة السم..

عزيزة تنظر بها باندهاش حقاً/من سمح لك تدخلين مطبخي؟؟..

دانه هزت كتفيها بذات الخبث/انا سمحت لنفسي عندك اعتراض روحي قوليه لابوي..

عزيزة تقترب لها بغضب شديد/اطلعي برا لا احرقك بالفرن براااا..

دانه تسكب الخليط بصينيه هتفت برود/فيك خير مدي يدك بس شوفي وش راح اسوي..

عزيزة غرزت اناملها الطويله بشعرها البندقي وشدتها لصاله/تهددين بعد انا واريك..

دانه تحاول تبعدها لكن لم تستطيع/بعدي يا مجنونه بعدي..

عزيزة ترميها امام اقدام راشد الذي كان جالس على الاريكة و ينظر بهما برعب/بنتك هاذي تقلعها الحين برا بيتي لا قلع عيونك وعيونها براااا..

دانه وقفت وهي تصرخ بوجها/والله لرد لك الصاع صاعين انا تمدين يدك علي يمال الكسر..

عزيزة صرخت على راشد بغضب/طلعها براا ماتفهم؟؟..

راشد وقف شد دانه مع معصمها/اطلعي فوق اطلعي..

دانه تصرخ بنفاذ صبر/تمد يدها علي وانت ساكت يوبه مرتك مجنونه حرام يخلونها منفلته كذا ودها لصحه النفسيه..

عزيزة كاد يوقف قلبها/انا مجنونه اوريك الحين الجنون على اصوله..

دانه مفجوعه من راتها تحمل الفازه القزاز كي تضربها على راسها ليصرخ راشد وهو يشدها مع يدها/لاااااا..

انفتح الباب ودخل معاذ بصوت حاد/علامكم؟؟..
————————————————————
تحياتي(شغف)..

يلا اكتبو تحت الايام اللي تبون انزل البارتات فيها اكثر اختيار راح نعتمده..

سمر الاسمراني 22-07-23 06:01 AM

أتمنى تنزلي كل يوم بارت 😜طماعةَ
الرواية مشوقة وحماس مع إنه نمر رافع ظغطي.
اقترح يوم الأحد و الأربعاء.

عيون الود 24-07-23 11:49 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
مساءالخير حبايبي كيفكم؟..بما ان الاغلب بالواتباد قالو الاحد والخميس راح يكون هذا موعدنا لتنزيل البارتات باذن الله تعالى..نبدا من الخميس القادم بهذا الموعد..ولكن اليوم بعطيكم بارت عن يوم الامس الاحد تستاهلون..❤❤

رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

~\البارت الثالث/~

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

انفتح الباب ودخل معاذ بصوت حاد/علامكم؟؟..

دانه هربت لدرج قبل ان يراها معاذ الذي ادار وجهه من لمح زول بنت لتو يتذكر وجود ابنة راشد بالبيت؟..

عزيزة جلست على الاريكه وهي تضم راسها بين كفيها اخر من تمنت وجودة بهاذي الحضه هو معـــــــاذ!!

لاتريد ان يلقى له حجه لطرد راشد من حياتها فهو من سنين يبحث عن زله واحده كي ينفذ من غير تردد..

معاذ هتف بحزم بالغ/وش صاير ليش صراخكم واصل لشارع؟؟..

راشد كانا سوف يتكلم لولا بان عزيزة قاطعته/مافينا شي بنت راشد تصيح على امها من درت انها ماتت..

معاذ رفع حاجبه واحد بحده/تصيح على امها وانتي ليش تصيحين معها؟..

عزيزة وقفت بثبات/من قال اني صحت انا كنت اهديها بس بنته مجنونه..

راشد بارتباك/ايه صادقه بنتي لا صاحت ما سكتت..

معاذ تجولت عيناه مابين والدته وراشد بتشكك ثم هتف بتحكم/وبنتك مالها خوال عمان تحطها عندهم بيتنا ماهو ملجا للمشردين..

راشد كتم قهره/بتزوج عن قريب وتروح بحال سبيلها..

معاذ عطاه نظره ثم غادر لغرفته لم ينتبه للذي تراقبه من اعلى الدرج ودمعتها تنزل بانكسار من اخر جملته؟

دانه اتجهت غرفتها جلست على السرير لتتفجر باكيه وكفيها على شفتيها محاوله تكتم صوت شهقاتها..

مهما ارتدت قناع القوه وعدم الخوف ستبقى انثى رقيقه لاقوة لها يجرحها تصرفات والدها وفراق والدتها

وجنون عزيزة وغيرتها واليوم يكمل ماتبقى ابنها المغرور بتنمر عليها لاحد منهما يعلم ما تعاني منه؟..
—————————————————————
بعد ماستحمت ضعت مرطباً على ساقيها شغلت المبخره الكهربائيه لتفوح رائحة البخور بانحاء الغرفه

ليطرق الباب بخفه نهضت سلطانه وفتحته وهي مازالت بروب الاستحمام ذات لون البندقي..

الخادمه تهتف بهدو/مستر نمر كلام انا يجهز ضيافه بصاله في ضيوف يجي..

سلطانه قطبت جبينها/من الضيوف؟؟..

الخادمه هزت كتفيها/مادري..

سلطانه هتفت بتوجس/هو كلام انتي يقول انا؟؟..

الخادمه بهدو/ايه كلام بلغ انتي في ضيوف..

سلطانه هزت بوزها الصغير بغيظ/ايه لان عمتي نشميه وشيخه ماهن هنيه ولا ما كان عبرني..

الخادمه بتسال/انا انزل اجهز قهوه وحلا..

سلطانه ترفع معصمها تنظر في الساعه/مايمدي تسوين حلا اذن العصر..

الخادمه/مستر نمر كلام طلب حلا..

سلطانه بصدمه عميقة/نعم نمر طلب حلا؟؟..

الخادمه تاكد لها/ايه بس كلام انا سوي قهوه..

سلطانه تاشر لها تروح وهي مازالت مصدومه/خلاص البس ونزل الحين..

عادت غرفتها ارتدت لها فستان انيق جففت شعرها ضعت خفيف من الميكب بينما عقلها مشغولاً..

تسال بينها وبين نفسها من الضيوف المهمين التي طلب لهما نمر حلا واخبرها تنزل لستقبالهما؟؟..

سلطانه نزلت تحت لترا الطاوله ممتلئه من اغلا انواع الحلويات والمعجنات ليثير استغرابها نمر بتصرفاته!!.

رن الجرس فتحت الخادمه لتكون الصدمه دخول بدور وهي تنزل النقاب و الشال من على راسها ببتسامه..

سلطانه تفجر دماغها بالغضب لكنها تماسكت وهي تستقبلها بثقه وثبات الخادمه قامت بضيافة..

بدور هتفت بتسال/وين عمتي لاتكون نايمه؟؟..

سلطانه ضعت رجل على رجل بكبرياء انثى/ماهي موجوده عمتي بديره..

بدور تاخذ الفنجال من يد الخادمه الذي مدته لها لتهتف بضيق/متى تجي خاطري اسلم عليها عاد اشغلت يوسف ولد بدريه يجيبني اليوم عشانها..

سلطانه بكلام مختصر ونبرة مغروره/مادري..

بدور صمتت لم ترتاح لشخصيتها المتكبره وكلامها المختصر لتشعرها بانها ضيف غير مرغوب به..

لذالك جلست لنصف ساعه ثم كلمت يوسف بان يحظر السياره ودعت سلطانه وغادرت...
——————————————————-
بالمجلس الخارجي..

نمر عاقد حاجبيه باستغراب منذا جلس يوسف وشرب فنجالا من القهوه ليرن هاتفه كانت بدور تستعجله؟؟..

نمر ترك شغله بالشركه وعاد للبيت من بعد اتصال يوسف المفاجئ بانه هو وخالته سياتون لزيارتهما..

عندما وصل طلب لهما ضيافه مستعجله ومن ثم ارسل الخادمه بان تخبر سلطانه كي تقوم بالواجب..

ليفاجئ مجدداً بانهما غادرو بهاذي السرعه عطلوه عن شغله بالشركه وعاد من اجلهما وهاذي الزيارة؟؟..

نمر اتصل في والدته سلم عليها وسال عن اخبارها واخبار خاله شداد ثم ودعها بمودة ونهض لداخل..

اتجه الدرج وهو يلمح سلطانه مازالت جالسه بصاله امامها الضيافه هتف بالسلام البارد المعتاد من بعيد..

اوقفه نداها الغريب/نمر..

نمر قطب جبينه بصدمة بالغه منذا اربع سنين لم تنادي باسمه ولم تحدث معه كانت هاجرته كما هجرها تماماً!!..

حتى انها ليست من النساء التي تحاول اغرائه بلبسها وحركاتها كرامتها وعزة نفسها فوق كل شيء كل شــئ.

نمر هتف بحزم من غير لا ينظر بها/نعم..

سلطانه اقتربت له وقفت خلفه تماماً وهي تخفت بصرامة رقيقه/كلمتين حطهم حلق بذونك تبي تتزوج خذ من الحريم اللي تبي ما يهمني الا بنات صايب والله لو فكرت تاخذ وحده منهم لرمي عليك بناتك وطلع من بيتك..

نمر صمت ثواني كي يستوعب ما قالت وهو مازال موجها عرض اكتافه ثم خفت بحده مرعبه/خلصتي كلامك؟؟..

سلطانه قطبت بصدمه/ايه خلصت..

نمر رقى الدرج بصمت غريب بشعور غريب ليثير استغرابها لم يرد على كلامها بكلمه واحـــــــــدة!!

اول مره تحادث معه بشكل مباشر وبتهديد توقعت ردة فعله بتكون معجزة مرعبه لكنه صدمها بصمته!!
——————————————————
الديرة..

الظبي من بعد ما رتبت غرفتها البسيطه الذي تتكون من سرير حديد بالون الابيض وكبت ملابس قديم..

شغلت مكنسة الكهربا تنظف الفرشه الذي بهت لونها من كثر ماهي مكدودة سنين لم تتغير..

وصلها صوت الجدة نشميه/ظبي يمال الصلاح تعالي افتحي الباب تكسر وهو يطق..

الظبي اطفئت المكنسه خرجت وهي تزفر بغيظ/ياربي والباب ليل نهار يطق وهاذي سعديه وش شغلتها بالحياة تاخذ راتب على الفاضي؟..

الجدة نشميه هتفت بحنو/يامك سعديه من اليوم تشتغل والحين طلعت السطح تشر الملابس..

الظبي اتجهت الباب وهي تذم ذات الغيظ/طول وقتها اصلاً غاطه بسطح مادري وش هي لاقيه فيه؟..

ثم زفرت من طرف انفها عندما وصلت الباب/منو اللي يطق طق الله حنكه؟..

اتاها صوت شاب ليسا غريباً عليها/انا فيصل نادي ابو محمد؟؟..

الظبي رجعت على وراء وهي تلطم وجها بحرج ليعود فيصل منادي/ابو محمد موجود؟؟..

الظبي خفتت بذات الحرج/لا طالع لنياقه على المغرب يكون موجود..

فيصل كل عرق ينبض عند سماع صوتها خفت لنفسه بهيام(شكل ذي البنت بتجيب اخرتي يالله اجعلها من نصيبي)..

الظبي عادت لداخل على بالها بانه غادر نشميه هتفت بتسال/من عند الباب يا بنت؟..

الظبي هزت كتفيها بغرابه/مادري واحد يقول اسمه فيصل يبي جدي..

نشميه امسكت برقعها باناملها وكانها تتذكر/اسمه فيصل؟؟..

الظبي بغرابه اعمق/ايه تعرفينه؟..

نشميه هتفت بتشكيك/كان ماخاب ظني هو اللي خطبك من جدك يقول مدرس اسمه فيصل..

الظبي اتسعت عينيها/ليكون هو اللي بالبسطه؟..

نشميه هزت راسها موكده/الله الله هو..

الظبي اتجهت غرفتها وهي تشعر بضيق لماذا فيصل مصر على الزواج منها حتى ان جدها بلغه برفضها..

لكنه قال لا تستعجلون سوفا اعطيكم فتره كي تفكر البنت حتى تقتنع لم يستوعب بانها لا تريده لا تريده؟؟
—————————————————————
قصر النمر بن فخر..

الساعه العاشرة ليلاً..

كان نمر متمدد على سريره من يمينه تمدد شروق ومن يساره غروب يحدثونه عن يومهما بالمدرسه..

وهو يستمع لهما بتركيز و اهتمام عميق حتى تشتت عقله بما قالت غروب بشقاوتها وذكائها الطفولي..

وعيناها تنظر اناملها الصغيره وهي تكلم/اليوم علي حفظ قران ولا حفظته عشان ماما كانت تعبانه البارح..

نمر قطب جبينه بشده/ليش شفيها؟؟..

غروب تركز عيناها بعيني والدها/راسها يوجعها قالت شوي احفظك ونست من التعب..

نمر تنهد بصوت مسموع لتهتف شروق باهتمام/بابا انت تعبان؟..

نمر ادار وجهه لها بحنو/لا بابا بس نعسان ودي انام بكرا عندي شغل بشركه..

شروق تنهض جالسه على السرير بهدؤ/خلاص نام ورتاح انا وغروب بنروح عند ماما شوي بعده ننام..

غروب تحضن والدها برقه/مابي بجلس مع بابا شوي..

نمر شد احتضانها بحنو باسم/خلاص شروق روحي انتي وهي تلحقك..

شروق قبلة جبينه/تصبح على خير..

نمر هتف بحب/وانتي من اهل الخير يا روحي..

غروب تراقبها حتى خرجت ثم همست بفطانه/بابا ممكن اسالك سوال؟..

نمر ابعد الشعر من على جبينها/طبعاً اسالي..

غروب بذات الفطانه/ليش انت تنام بغرفه وماما بغرفة صديقتي ساره تقول امها وابوها ينامون بغرفه وحده؟؟..

ولعت النار بقلب نمر وهو يهتف بتماسك/غروب لا سمع هذا الكلام مره ثانيه لا عندي ولا عند غيري فاهمه؟..

غروب انكمشت على نفسها/حتى ماما هاوشتني انا اسفه..

نمر حضن راسها على صدره وهو يغلق عيناه/قلتي لماما؟؟..

غروب ترد وهي دافنه راسها بصدره/ايه..

نمر بدات دقات قلبه تزيد/شقالت لك؟؟..

غروب تنهدت بضيق/تقول عيب تكلمين كذا ولا تقولين لاحد ماما وبابا كل واحد ينام بغرفه..

نمر تنهد ثم خفت بحزم بالغ/انتي بنت شطورة و تسمعين الكلام شوفي شروق ما تتكلم بسوالف كذا خلك مثلها..

غروب ترفع راسها و تنظره بشقاوه/شروق تخاف منك انت وماما وتسكت لكن انا ما اخاف..

نمر ينظر ملامحها لتاتي صورة سلطانه بين عيناه فعلاً نسختها بكل شيء حتى جرائتها و ثقتها بالكلام؟..

غروب عقد جبينها الصغير/شفيك بابا انا قلت شي غلط؟..

نمر يبحر في ملامحها/انتي حلوه طالعه على من؟..

غروب تضحك بخبث طفولي/على ماما حلوه مره..

نمر صمت لثواني ثم هتف بثبات/بابا يبي ينام تصبحين ع خير..

غروب قبلة خده/وانت من اهل الخير..

نهضت من السرير وهي تخطي متجه للباب كانا نمر يراقبها ليشعر بعدم راحه من تدخلها وهي بهذا السن؟

كيف لو تكبر من الممكن تجبره بعاطفتها ومقارنة والديها بغيرهما ليعود مع سلطانه بنفس الغرفه؟؟...
————————————————————-
صباح جديد..

شيخه تخفت لمحمد بحرص/ترا شهاب يبي ينزل يسلم عليك قبل يسافر ماهو كل ماشفته نشبة بحلقه عشان بنت اخوك؟..

محمد زفر عليها بعصبيه/لا اجل احب على راسه انتي مقتنعه باللي سواه؟..

شيخه زفرت بحزم/يا محمد لا تنسى انك انت اللي غصبته على البنت وهو قايل لك مايبيها رحت وخطبتها من غير علمه حطيته بالامر الواقع؟..

محمد بقهر عميق/ليته ماملك عليها كان اهون علي من الطلاق فشلني قدام ابوي وقدام الناس وحطني بموقف صعب..

شيخه بذات الحزم/انت اللي سحبته عشان يملك وهو حذرك بس انت ماتمسك العلم..

محمد عطاها نظره حاده/لو البنت بنت اخوك نمر والله ما تسكتين تقومين قيامة ولدك عشان سمعتكم لكن بنت اخوي ما تهمك..

شيخه بمكابرة/بنت اخوك ماهي ضايعه يجي رزقها هاذي من تطلقت لها ثلاث شهور كلن يخطبها..

محمد تنهد بوجع/بس هي عافت الرجال من بعد سوات ولدك فيها الله يسود وجهه..

شيخه زفرت بغيظ/خل ولدي عنك لا تحمله ذنبها هي اللي ماتبي العرس ماحد غاصبها..

محمد هز راسه بياس/كلكم يا عيال فخر قلوبكم قاسيه مافيكم رحمه حتى ولدي ورثتوه القسوه..

شيخه خفتت له بان يصمت حينما رات شهاب يقترب بهيبه/اص الولد جاء لا تضايقه..

محمد ناظر بها بنصف عين/الله يضيق عليك وعليه قولي امين..

شهاب انحنى وقبل راس والده باحترام/مساك الله بالخير..

محمد من غير نفس/هلا مساء النور..

شهاب جلس جوار والدته هتف باهتمام حازم/انا بسافر العصر عندي رحلة عمل تبون شي توصون بشي؟..

محمد سال بزفرة/وش العمل وين مسافر؟..

شهاب بذات الحزم/مسافر تايلندا عندي اعلان سياحه..

محمد تافف بضيق/والسعوديه مافيها علانات عشان تروح اخر الدنيا؟..

شهاب بتماسك/فيها بس عاد شركة السياحه طلبو مني علان لتايلندا..

محمد هتف بغرابه/انا مادري وش انت لاقي بذا السفريات اللي كل شهر بديرة؟؟..

شهاب نهض واقف استعداد للمغادرة/هوايتي وابي احققها المهم تبي شي توصي بشي؟..

محمد صد عنه/بحفظ الله..

شهاب انحنى للمره الثانيه وقبل راسه/لا تنساني من دعاك..

ثم انحنى وقبل راس شيخه/تبين شي يومه؟..

شيخه بنبرة حانيه/سلامة قلبك عسى الله يحفظك..

شهاب اتجه الباب ليوقفه ندا شهد/شهاب وقف بسلم عليك..

شهاب استدار لها باسم/هلا شهوده تعالي سلمي علي..

شهد تقترب وشهاب ينحنى لطولها ويقبل خدها/تبين شي من تايلندا؟..

شهد هزت راسها بطفولة/ابي هدايا لا تنسى..

شهاب اشر على عيناه الثنتين/من عيوني بجيب لك هدايا وغيره؟..

شهد تهمس له/استاذة منى تسال عنك ليش ماترد عليها؟..

شهاب كشر ملامحه/ماني راد عليها وبعدين ليش تكذبين علي وتقولين انها حلوه؟..

شهد قطبت جبينها برائه/انت شفتها؟..

شهاب اعتدل واقف بهيبه/تو ادري ان ماعندك ذوق المهم قولي لها مسافر مادري متى بيرجع..

شهد واقفه مصدومه لا تعلم كيف راء استاذتها لم تكن تعلم بانه تواصل مع منى بخصوص العلان..

ومن ثم طلب صورتها باسلوبه الخبيث وهي ارسلتها له بجهل منها ليكون رده عليها بلوك فوراً..

لم تعجبه ملامحها ولم تدخل مزاجه شخصيتها الخفيفه فهو يعشق البنت الثقيله المحافظه على ذاتها..
————————————————————-
شارع معروف يسمى بشارع الابراج..

برج شركة فخمه من افخم الشركات واكبرها اسم تقف سيارته نمر مرسيدس اس كلاس اخر موديل..

نزل منها بشموخ واعتزاز دخل المصعد ضع سبابته على رقم الطابق الاخير من البرج يكون مكتبه الخاص..

حينما وصل جلس على كرسي جلد بالون الاسود
يحيط به فخامة المكتب بطراز القيادة كقيادة المالك.

السكرتير كانا يتبعه و بين كفيه يحمل ملف ضعه على الطاوله امام نمر بتقدير/تفضل..

نمر بحزم رجولي بالغ/جهز للي غرفة الاجتماع الساعه 10 ونص وبلغ جميع الموظفين..

السكرتير بذات التقدير/ابشر طال عمرك تامر على شي ثاني؟..

نمر يفتح الملف بتركيز/سلامتك..

طرق الباب بخفه دخل معاذ بهيبته المعتاده التي لاتخلو من الغموض والتعقيدات بحياته..

نمر رفع عيناه لطارق الباب بحده لتحول نظراته الى حنو بالغ معاذ بنسبه له ابنه وشريك لروحه..

لم ينسى قبل عشرين سنه انكسار جناحه وصدمته بخبر وفاة والده حاتم والصدمة تعمقت حينما علم

بانه مات مقتولا اصبح حالته كالمجنون ينام ويفيق على المهدئات اعتزل عن العالم الخارجي..

حتى دارسته تغيب عنها في كل ليله يكرر بصراخ* وجنون اريد القاتل يظهر ولو كانا مدفونا تحت الارض!!

كانا نمر يحتويه مرارا وتكرارا لم يغيب عن عيناه لحظه وهو ليس باقل من قهر وحزن على قتل شقيقه الوحيد

ولكنه يتظاهر بالقوه من اجل معاذ فقط مـــــــــعاذ
يخشى عليه من الهبل او ربما موت الحسره..

نمر نقل ملف معاذ الى مدرسه خاصه كي يكمل مسيرته الدراسيه لايريد مستقبله ينهدم..

حلف لمعاذ وحلف لنفسه وحلف لناس اجمعين بانه سياخذ ثار شقيقه حاتم طال الزمن ام قصر..

معاذ استمر سنه على علاجات الاكتئاب حتى تحسنت صحته وعاد الى دراسته وهو مازال يطالب بحق والده.

لكن الصدمه عادت له مجدداً بشكل مفاجئ حتى تدهورت صحته و انكسر جناحه الاخر..

بسبب قرار عزيزة بزواج وخذلانها وقهرها لابنها
لم ينسى معاذ يوماً كان ينكب امام اقدامها برجا..

بان لا تتزوج وتتركه ولكنها اصرت بعذر الانجاب وهو بهذاك الوقت بعمر اربعة عشر عام..

ليست عنده القدره والقوه التي عنده الان كي يرفض زاجها وتحكم بحياتها صغر سنه لم ينصفه..

ونمر ليسا له كلمه عليها بما ان والدها كانا على قيد الحياة لكنه رفض رفض قاطع بان تستلم ورث معاذ..

عاده للعلاج النفسي وعاده لدراسته حافظ على حلاله كاملا شغله بذمه وضمير حتى اصبح اضعاف مضاعف

ثم فتح له شركة خاصه لمعاذ باسمه كانا ومازال عضيد وسند احن عليه من الاب و اقرب له من الاخ..

بالوقت الحالي..

نمر هتف بفخامة/حي الله معاذ وش ذا الصباح المبارك؟؟..

معاذ اقترب له بتقدير انحنى وقبل راسه/ابقاك الله شلونك بشرني عنك؟..

نمر اشر له بان يجلس بذات الفخامه/طيب طاب حالك اجلس اجلس بطلب لك قهوه معي..

معاذ جلس ونمر رفع السماعه وطلب لهما قهوه ثم نظر به بتسال حازم/ما مريت شركتك اليوم؟..

معاذ بنبرة غامضه/لا عندي استلام العصر وبعده بطلع مداهمه لا انتهى داومي رحت لشركه..

نمر زفر باهتمام اقرب للغضب/كذا تتعب نفسك لازم تخصص وقت لراحتك ولدوام والشغل ملحوق عليه..

معاذ بذات النبرة الغامضه/خلني يا عمي اشغل نفسي بشي يفيد بدل ماجلس وشغل تفكيري من الفضاوه..

نمر نهض واقفه ثم تقدم وجلس على الكرسي المقابل له على هتف بحزم حاني/بس اللي انت تسويه مايفيد يابوك تهرب من نفسك المفروض تجلس معها وتواجها تكسر حاجز الوحده..

معاذ شد له نفس عميق شديد العمق/مابي اختلي بنفسي لاني راح امرضها على العموم انا كذا مرتاح..

نمر زفر بحده/لا توهم نفسك بالراحه لانك مو مرتاح اصلاً تبي تشغل نفسك تزوج وشغلها بشي يفيدها صدق..

معاذ هتف بتقصد/لو الزواج وراه راحه كانك انت اول واحد مرتاح؟..

نمر تغيرت ملامحه بشكل مفاجئ صمت قليلاً ثم وقف وعاد لكرسيه جلس بجمود مدروس..

هتف بحزم هادئ/شهاب عنده رحلة سفر على ماضن انها اليوم سافر معه غير جو..

معاذ زفر برفض/ماورا شهاب الا الضياع خلني كذا افضل..

نمر قطب جبينه/ليش وهو للحين ماترك خرابيطه؟؟..

معاذ ينظر في المضيف الذي تقدم لهما يحمل بيده صينية القهوه ثم عاد انظاره في عمه نمر..

تنهد ثم زفر بذات الهدو/لا ماتغير ولا راح يتغير ولا يسمع نصيحة احد اصلاً..

نمر بحزم شديد/ودام قلبه مع النسوان ليه ماتزوج بنت عمه وخذها معه بالسفريات؟؟..

معاذ يرشف من فنجاله/وانا ادري عنه المهم ماعلينا من شهاب انا جاي ابيك بموضوع اهم..

نمر اشر على المضيف بان يغادر وهو يسال بحزم/خير ان شاءالله وش الموضوع؟؟..

معاذ هتف بحذر/بكلمك عن خالتي سلطانه لامتى وهي بتم كذا م ع؟..

نمر بمقاطعه صارمه بالغه/معاذ حدك عاد سبق وقلت لك الموضوع هذا بذات لاحد يفتحه معي لا انت ولا امي ولا غيركم..

معاذ زفر بقهر/لامتى يا عم انت ترضى على وحده من بناتك الظلم؟؟..

نمر قفز واقف بغضب مفاجئ وهو ياشر بسبابته على الباب/برااا اطلع برااا..

معاذ وقف وهو يهز راسه بياس لايعلم لماذا عمه ينفعل هكذا بشكل غريب من ياتي احد بسيرة سلطانه

تنهد بطولة بال ثم هتف بحده/قبل لاطلع بقول لك كلمه وحده ترا خالتي من طبعاها ماهي صبوره اخاف يجي يوم وتطلع شخصيتها الحقيقيه..

نمر شد قبضة كفه حتى ابيضت انامله وعيناه التي تقدح شراراً مرعباً تراقب معاذ حتى غادر..

ليحمل تحفه ثمينه من القزاز موضوعه امامه على المكتب ويرميها بقوه غاضبه منفعله حتى تحطمت

دخل السكرتير مرتاع ليعود ويخرج فوراً عندما وجه نمر كيف متفجره بالحمار وصدره يرتفع وينزل بشده
————————————————————
دانه من ليلة البارح كانت سهرانه تفكر كيف تخلص والدها ونفسها من حياة هاذي المرءه المجنونه؟؟..

بالاخير قررت تنكد عليها عيشتها من اجل تسبب بمشاكل بينها هي و والدها ثم تطرده وتفتك منها؟..

نزلت الدرج حبه ورا حبه وهي تغني بصوت عال وروقان متصنع/اخصمك اه اسيبك لا لا لا لالالا..

عزيزة جالسه تحادث مع امنه عامله سودانيه كانت عاملت بيت والدها منذا ثلاثين عام عشرة عمر بينهما.

حينما اتت كان عمر سلطانه سنه توفت والدتها وهي بسن المراهقه امنه من تولت مسؤليتها حتى تزوجت..

ثم طلبت عزيزة بان امنه تعمل عندها كي تهتم بصحتها بذات انها مريضة قلب وتحتاج عنايه..

امنه قفزت مستديره للخلف وهي ترا فتاه ملكة بالجمال قمه بالانوثه تنط الدرج وتهز خصرتيها!!!

عزيزة قفزت واقفه بغضب/هواه اي والله هواه يمال المرض اللي يسكر فمك يا قليلة الادب..

دانه تقترب بخبث باسم/كثري دعاوي الملائكة تقول ولك مثلها..

عزيزة صرخت بذات الغضب/انقلعي فوق لاشوف وجهك لين اخلي ابوك يصرفك ويفكني منك..

دانه رقصت حاجبيها وهي مازالت تبتسم/جالسه على قلبك يا تقبليني انا وابوي سوى ولا طردينا سوى..

عزيزة بدا دمها يفور/هذا اللي تبين يا عقرب رمل تفرقيني انا وابوك هين والله لا لدغك قبل لا تلدغيني..

دانه تغيرت ملامحها بقهر وهي تزفر مهدده/لاتحطين راسك براسي تراك مابعد عرفتيني لو ابيه يطلقك خليته يطلقك اليوم..

عزيزة صرخت بانفعال/تعقبين يا السافلة والله وانا بنت ابوي لا بليك بنفسك..

دانه اتسعت عينيها صدمه/انا تقولين عني سافله؟؟..

امنه وقفت بحده وهي ترا ملامح عزيزة كيف تغيرت بتعب/روحي فوق يابنت لا قسم بالله مايحصل لك خير المره مريضه لا تذبحينها بطولة لسانك؟..

دانه تخصرت بعناد/ماني برايحه بتموت خلي تموت وتفكنا منها..

عزيزة تقدمت لها بانفعال اشد/تبين تذبحيني عشان تورثيني انتي وابوك لكن انا اللي والله لا ذبحك..

دانه صرخت برعب من راتها هجمت عليها وبدات تخنقها وتهتف بجنون/والله لاذبحك والله..

عندما صرخت دانه امنه انتفضت وهي تحاول تخلص عنقها من بين يدي عزيزة قبل ان تقتلها بالفعل!!..

معاذ الذي كان بغرفته حينما سمع صوت الصرخ خرج كل ماخطر باله بان والدته تعبانه/يومه شفيك؟؟..

عزيزة استدارت تنظر فيه وهو يقترب لتفلت عنق دانه وتشدها كي تخبيها خلف ظهرها تخشى بان معاذ يراها

ويرا جمالها الساخط الذي اذاب جليدها وهي امراءه وثار غيرتها جعلها تفكر بقتلها فكيف الرجل لو راها؟..

دانه تحاول تخلص من يدها كي تهرب لكن عزيزة منعتها وهي تخبيها و تزفر لمعاذ بارتباك/عاود مع طريقك بنت راشد موجوده..

معاذ لف وعطاها عرض كتافه بغضب/انا بفهم هاذي وش فيها كل يوم والثاني صياح من جت البيت؟..

عزيزة دفعت دانه بغل/اذلفي فوق..

دانه رقت الدرج بخطوات سريعه وهي ترتعش ومعاذ مازال صاد حتى غادرت استدار لوالدته بذات الغضب.

عزيزة لم تعطيه فرصه يتكلم وهي تزفر بحده/مابي اسمع كلمه ترا اللي فيني يكفيني..

معاذ زفر بغضب اعمق/وش اللي فيك غير راشد مايرتاح لين يموتك ناقصة عمر انا بدري وش اللي مخليك تمسكين فيه كذا؟..

عزيزة تجلس وهي تاشر لامنه بامر/جيبي داوي بسرعه..

معاذ يحاول التماسك/يومه خلاص مابقى بالعمر كثر اللي راح خلي راشد ياخذ بنته ويذلف بالذي ما يحفظه..

عزيزة لم ترد عليه بسبب نغزات قلبها امنه اتت وهي تخطف انفاسها جلست جوارها اعطتها الدواء بدقه..

معاذ كان واقف يراقب بصمت بينما دم راسه يفور يفور من تضخم القهر والغضب من راشد وابنته..

عزيزة عندما هدات رفعت راسها وناظرت به/معاذ يامك انت ليش ماتبي تفهم راشد ماله دخل اصلاً ماهو موجود بالبيت لكن بنته مريضه تحلم بموت امها وتنزل تصارخ حتى اسال امنه..

امنه كانت تنظر بها بذهول عزيزة هزت كتفها/تكلمي بنته ماهي متاثره بوفاة امها؟..

امنه هزت راسها بذات الذهول/الا صدق مجنونه يمكن..

معاذ ركز عينيه الناعسه بهما بنظرات حارقه ثم استدار وعاد لغرفته لايريد يسمع مبرر عن راشد لانه لم يقبله.
———————————————————-
الساعه الثانيه ونصف ظهراً..

يدخل البيت بذات الشموخ والاعتزاز رغم الارهاق رقى الدرج بتعب يريد سريره فقط كي يريح جسده وعقله..

من الصباح هو على اعصابه بسبب تدخل معاذ بحياته حتى انه لم يركز على الاجتماع كما كان مخطط له؟؟..

منذا وصل الطابق الثاني كانت شروق وغروب باستقباله يتسابقان على حضنه بطفولة ولهفه..

نمر فتح ذراعيه بحنو خالص بناته هم الاولويه بحياته
رغم التعقيدات بينه وبين والدتهما الا انه قريب لهما جداً..

حضن شروق وغروب باسم/ياهلا ياهلا بروحي وقلبي..

غروب بطولة لسان/شفيك تاخرت علينا من اليوم وحنا ننتظرك؟..

شروق نحرتها بطفولة/اكيد كان بشركه بعدين ما تاخر علينا كثير..

غروب بتركيز/الا تاخر ساعه ونص دايم الساعه 1 يوصل..

نمر كان يستمع بصمت شد له نفس ثم خفت بحزم هادئ/بروح اخذ عفوه العصر لا صحيت نسولف تمام؟..

شروق هزت راسها برضا/تمام..

نمر ناظر في غروب الصامته/وحبيبة بابا وش تقول؟..

غروب بشقاوه/لا لا مو تمام بجي انام عندك..

نمر تنهد بعمق/اوك تعالو معي ننام سوى..

شروق لحقته بينما غروب اتجهت غرفة سلطانه وهي تهتف بصوت عال/هونت بروح انام عند ماما..

نمر قطب ثم استدار ينظر بها بصدمه لا يعلم ماذا تريد توصل له من حركتها الواضح بانها مدروسه؟..

شروق برائه/علامها؟؟..

نمر مازال واقف وعينيه مرتكزة على باب غرفة سلطانه الذي دخلت معه الطفله الغريبه بتصرفاتها وكلامها!!

شروق هزت كفه/بابا يلا انعس بنام..

نمر نفض الافكار من راسه وهتف بذهول/يلا بابا تعالي نامي عندي..
————————————————————-
سلطانه كانت تمسح على شعر غروب الذي متمدده قريب من حضنها وتنظر السقف بصمت غريب..

سالتها باهتمام/ليش مانمتي عند بابا وشروق؟..

غروب ناظرت بها بعيني لامعه/وانتي ليش ما تنامين عنده؟؟..

سلطانه صعقت من كلامها لكنها اخفت ذالك خلف نبرتها الحاده/انا مو قلت لك من قبل لاعاد تفتحين هذا الموضوع مره ثانيه؟..

غروب عادت تنظر السقف/ليش انتي وبابا تعصبون لا لا سالتكم هذا السوال؟..

سلطانه ارتعشت رغماً عنها/سالتي بابا؟؟..

غروب عادت تنظر بها بذات النظرات الامعه/ايه وعصب علي ماما انتم ليش ما تجاوبوني على سوالي؟..

سلطانه تالمت حقاً/سوالك وش يا ماما؟..

غروب استدارت وتعلقت بجيب سلطانه برائه/ليش كل واحد غرفه كل صديقاتي ابوهم وامهم غرفه وحده؟..

سلطانه تماسكت قبل ان تنفعل/وانتي ليكون قلتي لصديقاتك؟..

غروب هزت راسها بنفي/لا مستحيل اقول..

سلطانه تنهدت براحه/ايه يا ماما عيب تكلمون انتي وصديقاتك بشيء يخص اهلهم..

غروب باصرار/طيب ردي على سوالي؟..

سلطانه احتارت ماذا ترد عليها/مادري غروب لا كبرتي تفهمين من غير لا تسالين..

غروب بزفرة/بس انا كبيره؟..

سلطانه بعصبيه/خلاص انسي ذا الموضوع تفهمين..

غروب لوتها ظهرها بزعل/ماراح انساه لين تردون على سوالي..

سلطانه قلقت من تصرفاتها ولحها بهذا الموضوع بذات ما الذي لفت انتباها بعد هاذي السنين الاربع؟..

لتو تنتبه بان والديها كل واحد بغرفه او انها كانت منتبه و كاتمه بقلبها حتى اتى وقت الانفجار؟؟..

طيب لماذا شروق لم تسال وتدخل بينهما كما تفعل غروب تماماً معنها اكبر منها سنا؟؟..
——————————————————
تحياتي(شغف)..

روزاااااانه 27-07-23 11:12 PM

في انتظار الرواية 😍😍😍

دنياالفرح 28-07-23 02:06 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
كل مرة اقول ماراح اقراها الا اذا اكتملت

بس رواياتك سحر❤‍🔥❤‍🔥❤‍🔥

عيون الود 28-07-23 03:37 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
صباح الخير حبايبي..ادري تاخرت عليكم لكن والله حصل عندي ظرف..وان شاءالله اني على الموعد معكم الاحد في بارت والخميس بارت❤


رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

~\البارت الرابع/~

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

عصر الديرة..

بين شبوك الغنم كانت الجدة نشميه رافعه عباتها السوداء تحت عضدها لتبين جلابيتها الخضراء..

بين كفها واحد تمسك صحن معدن محفور من الداخل وكفها الاخر تحاول حلب العنز..

اتاها صوت شداد منادي/تعالي يا نشميه تقهوي وخليها عنك العامل يجي يحلبها..

الجدة نشميه ادارة وجها تنظر في شداد الذي جالس على الرمل النظيف وامامه ترمس القهوه وصحن التمر..

زفرت بحده/عاملك هذا ذايه عساه لذوه العنز مبطية ما نحلبت..

شداد اجابها بحزم/تعالي وعيني خير امس الصباح شايفه بعيني حالبها..

الجدة نشميه افلتت العنز ثم نهضت واقفه اقتربت لشداد وهي تمد له صحن الحليب/تشرب ولا باخذه لظبي تفوره على النار وتشربه؟..

شداد هتف بحنو/خذيه لظبي انا شبعان يالله من فضلك..

الجدة نشميه ضعت الحليب في قنينه و حكمت اغلاقه ثم جلست تقهوا مع شداد و عينيهم وحديثهم عن الغنم

رن هاتف شداد اظهره من مخباه/عسى خير..

رد بخشونة/مرحبا..

الطرف الاخر/مساك الله بالخير يابو محمد شلونك بشرني عنك؟..

شداد قطب/بخير يا عساك بخير من معي؟..

الطرف الاخر/انا فيصل تذكرني جيت امس للبيت سالت عنك مانت موجود؟..

شداد بحزم هادئ/يالله تحيه شلونك شلون ابوك عساكم بخير؟..

فيصل بذات الحزم/كلنا بخير ونحمد الله ياعم انا بسالك وش صار بموضوعي؟..

شداد تنهد بحيره/يابوك موضوعك رديت عليك من قبل البنت عيت ولا ني غاصبها..

فيصل تنهد بعمق ثم خفت برجا اعمق/تكفى ياعم حاول فيها تراي طالب قربك وشاريكم من بين الناس كلها..

شداد ضاق صدره عليه/والله ان ودي فيك لكن العذر من الله ثم منك الشور شورها والراي رايها..

فيصل هتف بيقين/طيب انا ماني مستعجل بعطيكم اسبوع ثاني كاد الله يهداها وتوافق؟..

شداد بذات الضيقه/يا وليدي يمكن اقول لك اصبر وهي مصره على رايها؟..

فيصل بحزم/بصبر يابو محمد لو تبون سنه بس بالاخير توافقون علي؟..

شداد بغرابه/انت ليش مصر عليها البنات ماكثر منهن يابوك شف رزقك؟..

فيصل بصرار فعلي/قلت لك ابي نسبكم وابي بنتك انت بذات طالبك تحاول فيها..

شداد ينهى الاتصال/باذن الله بحاول وعسى الله يقدم لكم الخير..

فيصل بهدو/تبي شي توصي بشي..

شداد بموده/سلم واسلم على الوالد ومع السلامه..

الجدة نشميه بتسال/من اللي يكلمك يا بو محمد؟..

شداد يعيد هاتفه لمخباه ويزفر بضيق/هذا فيصل اللي خطب الظبي اشغلني يبيها..

الجدة نشميه قطبت باستغراب/طيب قلنا له مرتين البنت عيت هو مايفهم؟..

شداد هتف بحيره/الرجال شاريها بدم قلبه بس هي الله يهدها مادري وش بلاها عيت عنه..

الجدة نشميه خفتت بتوجس/انت تشوف ان فيه خير بس؟..

شداد اجابها بثقه/اي بالله ان منطوقه وسمعته زينه..

الجدة نشميه بذات الخفوت/اجل اتركها علي اذا هو مصر عليها ينتظر لين نقنعها فيه..

شداد تنهد بعمق/اي والله انه يقول طالبك تكلمها وانا مستعد اصبر سنه على رضاها..

الجدة نشميه ابتسمت بمودة/ماهي سهله بنت احمد كلن يطق عصي عليها..

شداد زفز بغبنه/ولد عمها اقرب الناس لها رفع خشمه عليها..

الجدة نشميه كشرت ملامحها/شهاب ما يستاهل الظبي ذهبه هو خله والله ليعض اصابع الندم عليها..
————————————————————
عزيزة زفرت بحده/شوف يا راشد بنتك لو ما ذلفت ترا بتخرب العلاقه بينا حتى معاذ صار ملاحظ من جت بس صياح بالبيت..

راشد تنهد بضيق/وين اوديها يا عزيزة بنت مالها احد بعد الله غيري؟..

عزيزة زفرت بقسوه/ولد جماعتكم اللي كان يبيها خل ياخذها ويفكنا منها..

راشد بذات الضيق/قصدك سليمان تزوج من كم شهر وهي ماتبيه ماني بغاصبها..

عزيزة جنت جنونها/تراب بفمها الا تغصبها على اي واحد وتصرفها ولا خلاص طلقني ورح معها..

انتفض راشد بشده/اعوذبالله اطلقك انتي صاحيه يامره انا هويك من زمان ماصدقت اتزوجك..

عزيزة ابتسمت بتميع/ادري انك هاويني وهذا اللي خلاني تحديت العالم وخذتك بس عاد بنتك لازم تفارق لاتخرب بينا لان معاذ ماراح يسكت..

راشد بمكر رجولي/ابد اول واحد يجي بخطبها بزوجها من غير شورها زين كذا؟..

عزيزة تزفر بحده/وانا بنتظر لين تنخطب انت رح اخطب لها وزوجها لو شايب فكني منها..

راشد هز راسه بمسايرة/ابشري ابشري لا تنقلين همها..

عزيزة زفرت مهدده/معك سبوع فقط دبر امرها ولا ترا معاذ بيدبر امرك وامرها و يشوتكم برا البيت..

راشد انتفض بجزع/الا معاذ لا يدخل بينا تامرين انا بكرا ادور لها رجال وخطبه..

عزيزة ابتسمت بنصر/عفيه رشودي..
—————————————————————
الساعه العاشرة ليلاً..

سلطانه سالت باهتمام/غروب ليش ما تحلين واجباتك مثل شروق مشاءالله عليها؟..

غروب كانت متمدده على الاريكه تتابع فلم كرتون زفرت بعناد/ماني بحالة..

سلطانه بحنو رقيق/تبين تسقطين وتضحكين صديقاتك عليك؟؟..

غروب هزت كتفيها بعدم اهتمام وعينيها مازالت تنظر شاشة التلفاز/ماراح اسقط وانا مدرسه خاصه..

سلطانه تكتم غضبها/لا راح تسقطين وتنزل درجاتك وتزعلين ماما وبابا و ننقلك مدرسه ثانيه..

غروب هتفت برود/احسن انقلوني مابي مدرستي اصلا..

شروق سالتها برائه/ليش غروب ماتبينها حرام عليك حتى الموديره و المدرسات يحبونا..

غروب لم ترد عليها لتثير استغراب سلطانه من جديد ماذا بها فتاتها تتصرف بغرابه ماذا بها؟...

وصل سمعهما صوت خطوات نمر يرقى الدرج لتقفز غروب وشروق كما يفعلان في كل مره سباق لحضنه..

نمر ابتسم لهم بلطف كما يعشق الحياة بوجود هاذي الفتاتين/هلا ومسهلا حبيبات البابا..

شروق تقبل كفه اليمين/حبيبي بابا اشتقت لك..

غروب تقبل كفه الاخرى/وانا بعد اشتقت لك..

نمر انحنى من عليانه وقبل كل وحده مع جبينها ثم همس لها بود/وانا والله اشتقت لكم كثير نروح الغرفه نسولف لين يجينا النوم؟..

شروق وغروب بحماس /يلا نروح..

نمر اعتدل واقف وهو يمسك شروق من يساره وغروب من يمينه ويتجه غرفته غير معبر الذي جالسه تراقبه..

سلطانه تنهدت تنهيده طويله حنانه على بناته يذكرها بحياتها من قبل كم كان حنون عليها رغم انها عصبيه..

و منفعله بسبب غيرتها عليه حينما ياتي احد بسيرة البندري وهو كان يحتويها بدفى يخشى عليها من الاذى

يحرص والدته وشيخه بان لاحد يتحدث بالبندري امامها كي لا تثور غيرتها وهو من يتعب لرضائها؟..

والان سبحان ربي مغير الاحوال يتجاوزها غير معبر وجودها وغير مهتم لمشاعرها لا يعلم ولا يسال عنها..

وعن اخبارها وحياتها هل هي مرتاحه ام انها متضايقه سعيده ام انها مريضه لم تهمه كما كانت تهمه من قبل..
————————————————————-
صباح جديد..

تمددت على سريرها من بعد ما جهزت فطور جدها وجدتها فتحت هاتفها تشاهد اخبار العالم بسناب؟..

لفت انتباها ترند رحلة شهاب السياحيه الى تايلندا اتاها فضول بان تشاهده وقلبها يتالم يتالم حقاً..

كان بتلفريك يصور الطبيعه والعالم وهو مبتسم سعيد عايش حياته بطولها وعرضها بماله وشهرته..

الظبي بدات تشاهد حسابه وعينيها تدمع رغماً عنها ترا عديد من صوره البعض واقف بتالق وشموخ..

والبعض جالس بسيارته الفخمه بثقه وهيبه والبعض جالس بكوفي او مول او مطعم كانا وسيم انيق مثقف

الظبي رمت هاتفها بعيد لتنخرط بالبكا وتدفن وجها بالوساده مكسوره مجروحه باقصى حدود الانكسار..

نصف عمرها كانا حلم والباقي ضياع فهي حقاً كانت معجبه بشهاب وتحبه ومن علقها فيه اهلها واهله..

منذا بلغ سنها ربطو اسمها باسمه توقعت بانه يبادلها نفس المشاعر لا تعلم بانه حب من طرف واحد..

حتى صفعها بورقة الطلاق لتفيق من حلمها لم يفكر فيها لا من قبل ولا من بعد كانا ومازال مغرور متكبر..

قطع حزنها ندا الجدة نشميه بنبرة حانيه/الظبي يامك تعالي افطري وشربي حليب دافي..

الظبي اعتدلت جالسه وهي تمسح دمع عينيها وتشد لها نفس وتظهر بالحوش رات شداد والجدة نشميه..

يجلسان مثل كل عادة على الفرشه بضل الحيط عن الشمس وامامهم الفطور والحليب والقهوه والشاي..

الظبي تقدمت وجلست معهم ببتسامه مغصوبه/عسى الخبز اعجبكم اليوم سويته عن سعديه..

شداد ياكل قطعه من الخبز والسمن/سلمت يمينك يابوك عزالله احلى من سوات سعديه..

الجدة نشميه تضحك بود/لابالله ان خبز سعديه احسن بس انت تبي تزكي بنت ولدك..

شداد ابتسم بذات الود/بنت ولدي مزكيها ربها ماهي محتاجه من يزكيها..

الجدة نشميه بحزم/كفو تستاهل بنت احمد عسى عمرها طويل..

الظبي ترشف من كاس الحليب باسمه بفطانه/من صبحتو على مدحي والله ان وراكم شي؟..

الجدة نشميه تضحك بحنو/ياربي يحفظك ويخليك لعين ترجيك فوق انك مزيونه فطينه بعد؟..

الظبي مازالت تبتسم بفتنه/عسى ياربي خير حتى لوني متوقعه وش تبون خطبه جديده..

شداد بحزم حاني/يابوك وش فيها الخطبه البنات يبون الستر وانتي يا دافع ماتبين تعرسين؟..

الظبي بحزم رقيق/ستري بيتك عسى عمرك طويل والعرس مالي خاطر فيه الحين خلوني على راحتي لين يلين راسي..

الجدة نشميه بنبرة حاده/ومتى يبي يلين راسك شهر سنه يا بنتي العمر ترا ماهو واقف لك وبعدين ماكل الرجال فيهم خير..

الظبي هتفت بثقه/عمري صغير وللحين مادخلت العشرين وش معجلكم على عرسي؟..

شداد بركادة/ماهو معجلنا شي بس فيصل شاريك يقول لو تبينه ينتظر سنه تراه راضي..

الظبي انتفضت بغضب/وفيصل هذا مايفهم والله لو مايبقى بالدنيا غيره ماخذته..

الجدة نشميه بذات النبرة الحاده/طيب عطينا سبب ليش ما تبينه؟..

الظبي زفرت بغبنه/واحد براسه عقل يخطب بالبسطه؟..

شداد اجابها بثبات/ماسوى عيب الرجال طلبك بالحلال وانا خاطري فيه..

الظبي نهضت واقفه بزعل/تبي تجبرني ياجدي عليه؟..

شداد تنهد بضيق/لا يابوك الشور شورك بس ودي انك تسمعين رايي..

الظبي اتجهت لداخل بعناد/ماني موافقه لا عليه ولا على غيره..

الجدة نشميه هزت راسها بياس/كاد ان ولد محمد عقدها عساه للعقدة اللي ماتحل عن راسه..

شداد ضاق بالفعل/لاحول ولاقوة الا بالله..
—————————————————————
سلطانه كانت تقف امام طاولة الافطار كي تاكد من وجبه طفلتيها المفضله قبل خروجهما للمدرسه..

استدارت باسمه لمصدر خطواتهما لتحول ابتسامتها لغرابة وعيناها تبحث عن غروب لم تنزل؟؟..

مع شروق التي ترتدي مريول مدرسي بالون التركوازي والعاملة ساري تتبعهما تحمل الشنط المدرسيه..

سالت بتوجس/وين غروب ليش مانزلت؟..

شروق تقدم وتقبل كفها الناعم/تقول بتسلم على بابا وتجي..

سلطانه بذات الغرابه/ليش بابا صحى؟..

شروق تجلس على الكرسي امام الافطار/لا نايم بس غروب مخبوله ماتفهم..

سلطانه حذرتها برقة/لا تقولين عن اختك مخبوله عيب ماما؟..

شروق هزت راسها/حاظر ماما..

سلطانه جلست بضيق من تصرف غروب فهي تعلم بان والدها لم يفيق الا الساعه التاسعه حينما يخرج لشركه..

لماذا اليوم اصرت ان تسلم عليه قبل تخرج المدرسه هل تعمد تغثها بتصرفاتها ام انها تخطط لشيء اخر؟

"غرفة النمر"

كان غاط بالنوم العميق فهو من فتره لم ينام اليل بسبب الافكار بشركة والمناقصات بناته ودراستهما..

معاذ وغموضه المخيف والدته وجلستها بالقريه بعيد عن عينيه وصمتها الغريب عن موضوع قاتل حاتم!!..

وهي من كانت تلح عليه بان ياخذ بثاره ولا يتنازل عن دم شقيقة مهما كان لماذا صمتت هل فقده الامل؟؟

او انها لاتريد تحمل نمر فوق طاقته وهي تعلم ظروفه العصية وتعقيدات حياته وشغاله التي لا تنتهى..

كل هاذي العالم فكرت فيها يا نمر الا سلطانه الا هي لماذا لم تخصص لها وقتاً كي تفكر فيها لمـــــــاذا؟؟

نمر افاق بينما حاجبيه معقودة من رفرف دافئه على جبينه ليصدم بقرب وجه غروب وابتسامتها الساحره..

نمر سال بنعاس/هلا بابا تبين شي؟..

غروب عادت وقبلة خده برائه/بسلم عليك قبل اروح المدرسه..

نمر قفز جالس لا يعلم لماذا انقبض قلبه من كلامها سحبها وحضنها على صدره بشكل مفاجئ!!..

غروب انصدمت من تصرفه همست قريب اذنه/بابا شفيك؟..

نمر شد احتضانها بصمت كاد يدخلها بين ضلوعه من شدت رعبه حينما اتت باله البندري قبل تغادر الحياة..

كانت هاذي عبارتها حينما ايقضته من عز نومه وكانها تودعه برنة الهاتف قايله(حبيت اسلم عليك وسمع صوتك قبل اروح الجامعه)..

ومن ذالك اليوم لم يعد يسمع صوتها نهائي لكن نبرتها وكلامها بقت محفوره بذاكره من الصعب نســـــيانها.

غروب كاد تبكي من الاختناق/بابا كتمتني شفيك؟..

نمر افلتها بخفه وعينيه تبحر ملامحها برعب/شروق وينها؟؟..

غروب برائه/تحت تريق بنروح المدرسه..

نمر حمل الهاتف بيده بينما يده لاخرى مازالت تحاوط كتفي غروب وكانه خايف انها تضيع منه للابد..

رن رقم ساري هتف بصرامة بالغ شديدة البلوغ/خلي شروق تطلع للي فوق بالغرفه اليوم مافيها مدرسه مفهوم؟..

ساري قطبت جبينها/مفهوم..

سلطانه سالت بحذر/وش يبي نمر؟..

ساري هزت كتفيها بذات الصدمه/كلام شروق تطلع له فوق بالغرفه مافيها مدرسه اليوم..

سلطانه وقفت بعصبيه/نعم ليش مافي مدرسه؟..

ساري رجعت على ورا برعب/مادري عذا كلام مستر نمر..

سلطانه شدت على اعصابها تخشى بان تفلت وهي من كانت متحكمه فيها/هذا جن رسمي اليوم اختبارات لازم يداومون..

ثم ردفت بذات العصبيه وهي تنظر شروق/روحي قولي لبوك ان عندكم اختبارات ولازم تداومون بلا دلع غروب علينا؟..

شروق تنهض واقفه/حاظر ماما..

حينما وصلت غرفة والدها راته مازال حاضن غروب فتح ذراعه الاخرى بندا/شروق تعالي..

شروق اقتربت على السرير وهو سحبها وحضنها بقوه قبل شعرها قبل متتباعه عم الصمت بينهما لدقايق..

نمر يمسد ظهر بناته بكفه الجبرة بحنو خالص شروق رفعت راسها وناظرت ملامحه والدها بغرابه!!..

ثم هتفت باختناق/بابا عندنا اختبار لازم نداوم..

نمر عادها لحضنه برفض هادئ/مافي دوام اليوم والاختبار انا اكلمهم يعيدونه لكم..

شروق عادت تنظر به/بس ماما معصبه تقول لازم نختبر..

نمر زفر من بين اسنانه من غير لايشعر/خليها تضرب راسها بالجدار تبي تعيد الخطاء و تضيع بناتي بعد؟..

شروق صمتت وعيناها تتسع بصدمه لاول مره تسمع والدها يشتم والدتها بهاذي العبارات؟؟..

عكس غروب التي زفرت بزعل/لا تقول عن ماما تضرب راسها بالجدار؟..

نمر ندم على تسرعه لكنه اخفاء ذالك بنبرة صوته الحازمه/شروق غروب انا قلت مافي مدرسه اليوم يعني مافيه والحين بدلو ملابسكم وتعالو نامو عندي بسرعه..

شروق نهضت واقفه و اتجهت لباب بهدو ذات هدوها بينما غروب رمت والدها بنظراتها عتب وخرجت..
—————————————————————
دانه لم تستسلم لتهديد عزيزة هي اتت البيت بهدف هدم حياتها الزوجيه مع والدها وسوفا تحقق هدفها..

دانه يمكنها انجاز كل شي في هذا البيت بما ان لديها الشجاعه والاصرار و الثقه بنفسها وخططها الشقيه..

لمت شعرها ورفعته كاملا بمسكه نزلت الدرج بشقاوه مفكره ان تجنن عزيزة جنون اعظم من جنونها..

بهذا الوقت عزيزة كانت بعالم الاسترخاء جالسه على الاريكه بارتياح ناقعه اقدامها بحمام جاكوزي صغير..

خبيرة تجميل فلبينيه تعمل لها بدكير ومناكير لظافر كفها والخبيرة الثانيه تعمل لها حمام زيت لشعرها..

دانه وقفت على الدرج وعينيها تتسعان(مدلعه نفسها عجوز النار صالون منزلي بيتها وانا يخلف الله علي بعز شبابي ماسويت سواتها؟)..

ثم اقتربت بخبث جلست على الاريكه ضعت قدميها على الطاولة امامها وهي تفسر جزء من قميصها..

زفرت بامر متقصد/هيه انتي وياها تعالو دلكو رجولي وسوو للي بدكير ومناكير..

عزيزة الذي كانت مغلقه عينيها تستشعر الترف الذي هي فيه من سمعت صوت دانه المستفز فار دمها..

فتحت عينيها ناظرت بحده غاضبه/انقلي لغرفتك لقوم اقلع عيونك..

دانه لم تعبرها وهي تزفر على الخبيرات بغضب متصنع/وجع انتي وياها ما تسمعون وش اقول تبون اطردكم من بيت ابوي؟..

عزيزة قفزت واقفه بشكل منفعل/تخسين انتي وابوك هذا بيتي وانتم ضيوف عندي عضي على لسانك ترا ادري انك تحاولين توقفين قلبي لكن والله لاوقف قلبك ورتاح منك..

دانه مازالت جالسه برود/صدق لا قالو البيت بيت ابونا والقوم حاربونا؟..

عزيزة هجمت عليها تريد قتلها حقاً/اعلمك القوم وش يبون يسوون..

دانه قفزت هاربه لدرج زفرت بمكر لخبيرات التجميل الذين متصلبات بصدمه/شفتو بعينكم هاذي مجنونه كيف تامنون على نفسكم و تجون تشتغلون عندها؟..

عزيزة صرخت بصوت عال/امنه امنه تعالي..

امنه اتت برعب/نعم عزيزة شفيك؟؟..

عزيزة تاشر على الدرج وعينيها محمره بشده/قفلي عليها بغرفتها لا قسم بالله اقتلها بسررررعه..

امنه انتفضت بذات الرعب/حاظر حاظر بس انتي اهدي اهدي..

دانه تصعد الدرج وهي تهتف بصوت عال متقصد باسم/بلغو الشرطه قبل تذبحني..

امنه تلحق بها بعصبيه/انتي لازم نشوف لك صرفه..

عزيزة تعود وتجلس على الاريكه وهي تخطف انفاسها المتسارعة من شدت القهر والغضب المفاجئ؟..

رفعت عينيها بصدمه لخبيرة التجميل الذي تضب اغراضها وتهتف لصاحبتها/بدنا نمشي يلا..

عزيزة زفرت من بين اسنانها/وش تمشين انتي وهي باقي ماخلصنا شغلنا؟..

خبيرة التجميل تنظر لها بعدم راحه/لازم نمشي ورانا شغل مهم..

عزيزة كاد تبكي من شدة قهرها/اقول تكملين شغلك غصبن عليك انا جايبتكم بفلوس مو بلاش؟..

الجبيرة باصرار/مابدنا نكمل ولا بدنا الحساب..

عزيزة تنظر بها بذهول حقيقي وهي تحمل اغراضها وتتجه الباب وصاحبتها تتبعها!!..

ضربت الارض بقدمها بقوه وجسدها يرتعش وعينيها تطاير من الجنون الذي اصابها من تحت راس دانه..

وقفت رقت الدرج وهي تزفر متوعدة بها/لازم تموت لازم تموت..

امنه من بعد ما اغلقت باب غرفة دانه عليها لم تستجب لصراخها وتوعدها بان تبلغ والدها..

اتجهت الدرج وقفت مرتاعه من منظر عزيزة الذي تكلم نفسها من غير لا تشعر وكانها جنت حقاً!!..

امنه امسكت بها بحنو/عزيزة انتي تعبانه تعالي معي بعطيك الدواء..

عزيزة تدفعها وعينيها متفجرات/بعدي بروح اخنقها بيدي لين تموت لازم تموت..

امنه تهديها بارتباك/حبيبتي عزيزة كذا مايصير توسخين يدك بدم البزر هاذي خبله ماتعرف شي ولا انتي مره كبيره عاقله..

عزيزة تنظر بها بقهر/شفتي وش سوت الصالون هج كامل ماعاد يجون بيتي؟..

امنه بمسايرة لاتخلو من قلق/بيجون غصب عليهم واذا ماجو في صالون احسن منهم..

عزيزة تكلم من بين الدوران/بس هاذي راح تخرب علي بكل مره لازم تموت..

امنه ساندتها وهي تتجه غرفتها/انتي تعبانه لازمك دواء..
————————————————————-
قصر نمر بن فخر..

تحديداً الصاله..

كانت سلطانه جالسه على الاريكة متماسكة باعصابها تنتظر بناتها عندما رات شروق تنزل تتبعها غروب وقفت..

ثم هتفت باستعجال/يلا ماما الحقو على الطابور..

شروق بنبرة طفوليه هادئه/بابا يقول مافي مدرسه اليوم يعني مافيه..

سلطانه نقلت انظارها لغروب بحده/انتي اللي قلتي له ماتبين تدرسين؟..

غروب اجابتها برائه/لا ماقلت له شي بس سلمت عليه وهو حضني وقال مافي دوام..

سلطانه كاد تنفجر فعلاً/طيب ليش وش السبب؟..

شروق هزت كتفيها/مادري ماما..

سلطانه بزفرة حاده/والاختبار طيب؟..

غروب تثاوب برود/يعيدونه عادي والحين بروح انام عند بابا..

سلطانه قبضة عضدها قبل تغادر زفرت بعصبيه/لا كلمتك توقفين وتكلمين معي فاهمه؟..

غروب بوزة بزعل/وانا وش سويت الحين؟..

سلطانه بذات العصبيه/كله من تحت راسك يا سوسه اخرتي اختبارك انتي واختك بدلعك..

قطع كلامها المنفعل نبرة نمر الحديديه/فكي يدها..

سلطانه افلتت عضد غروب وهي تعتدل بوقفتها وعيناها المشتعله تنظر نمر الذي ينزل الدرج بخطوات هادئه ثابته..

لفت انتباهها انه نازل بالبجامة السودا المشدودة على عضلات صدره وكتوفه جز من شعر صدره كانا ظهراً..

نمر لم يستطع التماسك قلبه غير مرتاح لا يريد بناته يغيبان عن عينيه لحضه لذالك لحق بهما فوراً..

لكنه صدم من انفعال سلطانه ونظراته القاتله ومع ذالك صد النظر عنها بجمود وعدم اهتمام..

ثم نادا بامر صارم/شروق غروب تعالو..

شروق نفذت وهي تقترب وتوقف جواره لكن غروب لم تتحرك من مكانها ورثت من سلطانه العناد والشموخ..

نمر رفع حاجبه واحد بحده/تعالي؟..

غروب امسك كف سلطانه بين كفيها الصغيرتين/بروح انام مع ماما..

سلطانه سحبت كفها بخفه رقت الدرج متجاوزة نمر وبناته بكبرياء انثى مخفيه بداخلها عاصفة من الخذلان..

تالمت من رؤيته وجاذبيته ومن نبرته الحديديه ومن قيادته وتحكمه و كل شيء يخصه كل شيء يخصه..
———————————————————
تحياتي(شغف)..

عيون الود 30-07-23 03:49 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

~\البارت الخامس/~

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

في احد الشركات الصغيرة الراقيه البالغه في فخامتها..

كانا جالس بهيبه لا تخلو من غموضه المعتاد يرجع الاوراق امامه بدقه يفتح ملف ويغلق ملف..

ثم رفع السماعه وهتف بصوت حاد/علي تعال بسرعه..

السكرتير علي اتى بنفس الدقيقه/سم طال عمرك؟..

معاذ سال بحده/وين المناقصة الاخيره ليش ما حظرته للي؟؟..

علي ضرب راسه بخفه/اسف ياطويل العمر نسيت لاجيبه من مكتب فيصل قبل شوي هو طلبه..

معاذ زفر من بين اسنانه/كم مره تنسى يا علي وكم مره اتقاضى عنك الى متى؟..

علي بحرج شديد/مالي وجهه اتكلم لكن انت ادرى بالحال افكر بمرض الوالده وامور كثيره خلها على الله..

معاذ تنهد بطولة بال/يا علي ترا كذا مايصير خل وقت لشغل وانسى امور البيت انا محتاج واحد يفهم ويركز معي..

علي نزل راسه بذات الحرج/والله اني ادري انك صابر علي وعلى ظروفي ونسياني ماتبي تقطع رزقي لكن ابشر بسعدك من اليوم ورايح بركز بشغلي..

معاذ هتف بحزم بالغ/اول شي ارفع راسك وحط عينك بعيني لا تكلمت انا مالي فضل عليك انت تاخذ راتبك على قد تعبك بس اتمنى تركز بالشغل اكثر..

علي بامتنان/الله يرفع قدرك ولا يخلينا منك..

ثم ردف باستعجال/بروح اجيب لك الملف..

معاذ يحمل سماعة التلفون ويهتف لعلي برفض/لا انا بدق على فيصل يجيبه للي..

دقايق وطرق الباب ودخل فصيل ببتسامه/صباح الخير يا موديرنا العزيز..

معاذ نهض واقف وسلم عليه بتقدير/صباح الله النور شلونك عساك طيب؟..

فصيل يجلس على الكرسي امامه بموده/بخير الحمدلله وينك ما تمر علينا من كم يوم؟..

معاذ يعود جالس وهو يهتف بحزم/كنت مداوم الا انت اللي عندك اليوم مداوم استغربت من قال للي علي؟..

فيصل اجابه بهدو/اجازة سبوعين من المدرسه وجيت اكمل اشغالي هنيه..

معاذ بحزم ودود/ليش يا فصيل تترك داومك المهم وتجي لشركه انا عافيك عن ذا الشي لكن انت الله يهديك مصر داوم معي؟..

فيصل ابتسم بلطف/ابي قربك ماستغني عنك..

معاذ ابتسم كذالك/بس والله تعب عليك..

فصيل هتف بتقدير/مامن تعب انا رجال احب الشغل واحبه اكثر لا صار معك..

معاذ بتسال واهتمام/بشر وش صار على العرس خابرك تقول بتخطب..

فصيل تنهد بصوت مسموع/ماصار شي انتظر رد البنت..

معاذ قطب جبينه/وتنهيدات بعد يادافع علامها البنت ليكون رافضه؟..

فيصل بوجع عميق/تقدر تقول كذا بس بلح عليها بلح لين توافق..

معاذ سال بغرابه/طيب العرس ماهو غصب وانا اخوك الحريم من يمينك ويسارك اخطب لك وحده بمستواك وش تبي بنت القرى..

فصيل اغلق عيناه ثم خفت من اعماق قلبه/والله اني حبيت القرى واهل القرى منها يا معاذ الله يكتبها من نصيبي بس..

معاذ بغرابه اعمق/لا انت شكلك رايح فيها عسى الله يفزع لك..

ثم ردف بجديه/عطني الملف بس بشوف مناقصتي..
———————————————————
بعد صلاة العصر..

قصر النمر بن فخر..

الطابق الثاني..

بصاله كانت جالسه سلطانه على الاريكه والعاملة واقفه امامها تستمع لاوامرها بنبرتها الرقيقه..

سلطانه بذات الرقه/من يوصل الحلا جهزي القهوه تحت على الطاولة وشغلي البخور..

العامله باحترام/حاظر مدام والشاي وموالح؟..

سلطانه كانت سترد لكن فجئه شدت لها نفس حينما شمت ريحة عطر نمر التي تفوح منذا فتح باب غرفته..

ليخرج بفخامته الرجوليه وتالقه المبالغ فيه بثوب الابيض والشماغ ناسفها بدقه وبين انامله المسباح..

كان متجه لدرج لولا بانه وقف لندا العامله/مستر نمر..

نمر وقف وادار وجهه لها/نعم؟..

العامله بهدو/هذا رجال اسم ابو سرور يجي قبل ساعه يسال عنك كلام انت يصحى لازم يكلم..

نمر زفر بحده غاضبه/وليش ماجيتي تقولين للي؟..

العامله برعب/انا كلام مدام سلطانه هي كلام نوم..

نمر كتم غضبه وهو يتعمد لا ينظر في سلطانه الذي جالسه بصمت تنتظره يسال او يتكلم لترد عليه..

لكنه صدمها حينما نزل الدرج بثبات لتغلق عينيها بقهر تمنت مجرد امنيه بان ينفجر كي تنفجر فيه..

العامله بتسال/مدام في شي ثاني ولا اروح؟..

سلطانه هزت راسها بنفي/لا روحي..

نهضت واقفه اتجهت غرفتها ارتدت جلابيه بالون الورنج ضعت ميكب ناعم ونزلت تحت بنتظار عزيزه

ليفتح الباب الزجاجي على وسع ويدخل معاذ هتفت سلطانه بعذوبة/ياهلا وغلا حي ذا الطله..

معاذ اقترب وسلم عليها بموده/الله يبقيك شلونك بشريني عنك؟..

سلطانه بذات العذوبه/بخير الحمدلله امك مو معك؟..

معاذ عقد حاجبيه/لا انا جاي من الشركه ومريت عليكم..

سلطانه تعود جالسه/توها مكلمتني تقول بتجي..

معاذ جلس مجاور لها زفر بعدم اهتمام/كيفها المهم ابو شامخ عسى موجود؟..

سلطانه تصب له فجالا من القهوه وتمده له/لا تو طلع ليش؟..

معاذ ياخذ الفنجال من بين اناملها الرقيقه/مريته عليه بالشركة الصباح قالو ما داوم استغربت ماهو بعادته؟..

سلطانه تمد له صحن انيق مرصوص داخله شكولاته فاخره/حتى بناته ماخلاهم يروحون المدرسه اليوم..

معاذ قطب باهتمام/عسى ماشر شفيه؟..

سلطانه هزت كتفيها/وانا ادري عن عمك؟..

رن الجرس و العماله تفتح الباب لتدخل عزيزة تحمل بيدها واحده كيس هدايا ويدها الاخرى خلعت نقابها..

تاففت باختناق/اف حر موت يالله رحمتك..

سلطانه وقفت باسمه/حي الله الاخت القاطعه تو نور البيت..

عزيزة تقترب وعينيها تخطف ملامح معاذ الذي جالس يرشف من فنجاله بغموض الذي ينرفزها لكنها تصمت

هتفت بموده وهي تقبل خد سلطانه/والله لك وحشه يا عين اختك..

سلطانه بذات الموده الباسمه/وانتي اكثر ياروحي تفضلي بيتك ومحلك..

معاذ نهض واقف وقبل راسها/هلا يومه شلونك؟..

عزيزة هتفت بحنو/طيبه طاب حالك من متى هنيه؟..

سلطانه من اجابتها برقه/توه جاي احسبك معه..

عزيزة تجلس وهي تنظر في معاذ الذي مازال واقف سالت باهتمام/وين تغديت اليوم؟..

معاذ انحنى من طوله و ضع فنجاله على الطاوله اجابها برود/بشركة..

عزيزة صغرت عيناها/وليش ماجيت تغدا عندي انتظرتك؟..

معاذ ينهى النقاش بذات البرود/كنت مشغول والحين استاذنكم..

عزيزة تحاول الاقتراب منه/وين بتروح يامك خلك معنا شوي؟..

معاذ اتجه الباب/عندي شغل..

عزيزة خفتت بحسره/شفتي يا سلطانه حتى مايجلس معي ولا يجي للبيت كثير؟..

سلطانه تنهد بوجع/لا تلومينه يا عزيزة الولد فقدك وهو صغير وفقدك كبير الحين تقولين انتظرتك على الغدا مافكرتي تتصلين فيه تسالين وينه؟..

عزيزة زفرت بحده/وانا افضى عشان اشغل مخي وفكر من بنت راشد الله ياخذها ويفكني منها جننتني..

سلطانه رفعت حاجبها بغرابه/وانتي وش حدك تخلينها عندك؟..

عزيزة تنهدت بضيق/ابوها نشب بحلقي يقول ماعندها اهل ولا مكان تجلس فيه..

سلطانه بحزم انوثي/مفروض تقولين له يخليها بشقة امها الله لايهينه بدل مايجيبها عندك و يهج ولدك من بيته؟..

عزيزة عطتها نظره/اللي يسمعك يقول انك تعرفين تفاهمين مع الزوج؟..

سلطانه زفرت بشده/انتي اكثر وحده تعرفيني يا عزيزة والله لو نمر جايب بنت البندري لو كان بيته لطردها وطرده معها..

عزيزة ابتسمت بفخر/قادره يا بنت امي وابوي قادره بس مادري وش اللي خلاك للحين ساكته عنه..

سلطانه تمد لها فنجال قهوه بذات الزفرة/وش تبين اسوي اذل نفسي لواحد حرمني على نفسه بغير حق؟..

عزيزة تنهدت بقهر/مشكلتك عزة النفس اللي عندك يا ختي وش يضرك لا سويتي له غرات وحركات الحريم..

سلطانه انتفضت بغضب/تبين انا اغري نمر ادفن تحت التراب ولا اسويها من عافني عفته يا عزيزة عفته لو كان غالي..

عزيزة تغير الموضوع وهي تمد لها الكيس/ذي هديتك انتي وشروق وغروب من بطن دبي..

سلطانه تنهدت بعمق وهي تحمل الكيس/سلمتي وسلمت ينماك..
—————————————————————
الساعه التاسعه ليلاً..

هتفت برجا عذب/تكفى ياجد نبي نحدر بكرا المدينه والله اني محتاجه اغراض لعرس ولد مرزوق..

شداد بحزم حاني/يابوك قبل يومين كنا بالمدينه ليش ما اخذتي اغراضك كامله وانتي تعرفين اني ماقوى على الطريق..

الظبي اجابته بذات العذوبه/والله اني كنت مستعجله ونسيت اخذ اغراض العرس..

الجدة نشميه بتدخل حازم/ودها يا شداد ولا بتصل بمعاذ يجي يوديها وانا اروح معها..

الظبي زفرت برفض قاطع/لا ماروح الا مع جدي..

الجدة نشميه تنهدت بحيره/يامك معاذ مثل خيك لو انه هذاك المقرود ولد محمد اقول مالومك..

الظبي تالمت لكنها لم توضح ذالك/مابي الا مع جدي ولا ماني برايحه..

شداد بنبرة ابويه خالصه/خلاص يابوك بكرا العصر اوديك..

الظبي نهضت وقبلت راسه بامتنان/الله لا يخليني منك..

شداد هتف بحزم/تخاوينا يا نشميه؟..

الجدة نشميه هزت راسها برضا/اي بالله بسلم على العيال..

شداد ينهض واقف/اجل على بركة الله تجهزو بكرا العصر والحين تصبحون على خير..

الظبي كانت ستنهض لولا بان الجدة نشميه زفرت بخفوت/لا تروحي بتكلم معك..

الظبي عادت جالسه باهتمام/امريني؟..

الجده نشميه تراقب شداد حتى دخل الدوانيه لتخفت بنبرة حانيه غريبه/يابنتي يالظبي ترا جدك رجال كبير مايقوى على الدنيا اذا اليوم راسه عاش لك بكرا يغيب عنك..

الظبي انتفضت بجزع/بعيد الشر عنه يومي قبل يومه..

الجدة نشميه بذات النبرة الحانيه/يامك الموت ما يشاور احد لو انه يشاور كان ما خليته ياخذ حاتم بكري وفرحة شبابي..

الظبي لمعت عينيها بحزن/الله يرحمه ويطول بعمرك وعمر جدي وش جاك على ذا الطاري؟..

الجدة نشميه بخفوت عميق/بنصحك كانك تسمعين النصيحه..

الظبي زفرت بضيقه/اذا شورك بفيصل بقول لك ياجده لا تعبين نفسك لاني ماراح اوافق عليه..

الجدة نشميه بخفوت اعمق/لا ماهو فيصل ابي اخطبك لمعاذ ومابيك تفشليني عنده و تردينه؟..

الظبي تغيرت ملامحها هتفت بعتاب/تبين تخطبيني له ومن غير علمه ماني بايره ياجده لذا الدرجه؟..

الجدة نشميه زفرت بحزم/لانك تستاهلين معاذ وهو يستاهلك رجال ينحط على الجرح يبرى..

الظبي وقفت بنفاذ صبر/لا تحرجين نفسك معه لاني والله ماراح اخذه لا هو ولا فيصل ولا غيرهم..

الجدة نشميه تتبعها بانظارها وهي متجهه لداخل تخطي بنعومه رسمة جسدها بالغه بالانوثه والنعومه..

تنهدت ثم زفرت لنفسها بوجع/والله لو شهاب يشوف زولك بس لتبقى الحسره بقلبه لين يموت..
——————————————————————-
شروق جالسه على مكتبتها الصغيره غارقه بالمذاكره
عكس غروب جالسه بمكتبتها المجاوره غارقه بافكارها

دخلت سلطانه وجها متفجر بالحمار وهي تزفر من بين انفاسها/ابوكم قايل لكم انه رافع اجازة للمدرسه لمدة سبوع؟؟..

شروق ردت برعب/لا ماقال ليش هو رافع لنا اجازة؟..

سلطانه كاد تطق وتموت بالفعل/ايه مكلم الاداره ورافع لكم اجازة من غير علمي وعلمكم..

غروب وقفت وهي ترفرف باهدابها/وانتي وش دراك؟..

سلطانه بغضب مكتوم/مديرتكم اللي قالت حطني بموقف محرج معها لكن ماراح اسكت لا له ولا لكم..

شروق مرتاعه/طيب ماما لا تزعلين يمكن نسى يقول لنا؟..

سلطانه بامر حازم اقرب للغضب/تروحين انتي واختك الحين لمكتبه وتقولون له تقول ماما لا هنيه وبس اوقف على حدك فاهمات؟..

غروب وشروق بتوتر/فاهمات..

سلطانه كانت تراقبهما حتى خرجت الفتاتين من الغرفه لتنهار جالسه ودفن راسها بين كفيها..

نمر ضعها بموقف قاهرا جارحا حينما ارسلت لمديره كي تسال عن الاختبار الذي فات شروق وغروب..

لتصدم بما قالت(اصلاً ابوهم رفع لهم اجازة سبوع ماعندك خبر؟)..

لتشعر بقهر عميق يتصاعد في روحها نفذ صبرها من هذا الرجل الغريب عشرته وتصرفاته لا تطاق لاتـــطاق

طيلة الاربع السنين حريصه على اسرار بيتها وعلاقتها مع زوجها حتى اقرب صاحباتها لم تبوح لها بشيء..

كانو صديقاتها يتسالان لماذ لم تنجب الى الان ليكون ردها واحد اني اخضع للعلاج والطب محاوله للانجاب.

لم تقول بان زوجها هاجرها لم تصرح بذالك لكن الان العلاقه بينهما تسربت لمدرسة بناتها بسببه هــــــــو!
——————————————————————
كانا نمر كذالك غارق بالاوراق امامه على المكتب يجهز اجتماع ليوم الغد رفع انظاره حينما طرق الباب بخفه؟

هتف بندا حازم/ادخل؟..

شروق تدخل وغروب تتبعها كانو ينظران لوالدهما بنظرات خليطه من التردد والتوتر والرعب؟..

نمر قطب بشده/شفيكم بابا تبون شيء؟..

شروق ارتبكت حتى لم يكن يمديها تصف الكلام/ماما تقول حدك لا هنيه وبس..

نمر وقف بشكل مفاجئ حتى ارتمى الكرسي للخلف لترجع بناته على ورا برعب من نظراته الحاده!؟..

غروب زفرت لشقيقتها بخفوت لايخلو من قلق/ليش تقولين كذا انتي غبيه؟..

نمر تقدم بتسال صارم/وش صاير تكلمي انتي وياها؟..

غروب بزعل طفولي/ليش ماقلت لنا ولماما انك رافع اجازة بالمدرسه تو المديره كلمتها وقالت لها..

شروق تكمل معها/وماما عصبت بالحيل..

نمر ارتخت اعصابه على مهل وقف صامت لثواني ثم تحرك وعاد مكتبه عدل الكرسي وجلس بجمود..

غروب بنبرة مقهوره/ليش ماقلت لنا ماما كذا زعلت..

نمر شد له نفس عميق ثم زفر بسكون غريب/كنت مشغول يا بابا ونسيت اقول لكم حقك انتي وشروق علي؟..

شروق بحنو طفولي/خلاص بابا يا قلبي لا تضايق عادي ماراح نزعل منك..

غروب بمكر/حنا رضينا لكن ماما وش يرضيها؟..

نمر لم يطفه خبثها الطفولي ناظر بها ثوان ثم هتف بحزم/خلاص اطلبو لماما كيكه و راضوها..

غروب بذات المكر/بس هي زعلانه منك انت مو منا حنا؟..

شروق ضربت كتفها بخفه/خلاص لا تزعلين بابا..

غروب ابتسمت وهي تهتف بتقصد/اصلاً انا احب بابا..

نمر خفت لنفسه/ماقول الا الله يعين اللي بياخذك لا كبرتي..

غروب قطبت/تكلمني بابا ماسمعت؟..

نمر بامر حاني/اي اقول انتظروني بالغرفه بخلص شغل وجي نسولف..

شروق تشد يد غروب تتجه الباب/حاظر..

نمر فور مغادرة بناته كور كفه وضرب الطاوله محاول يعبر عن شدت الغضب و القهر العارم بصدره..
—————————————————————
صباح جديد..

دانه من يوم الامس وهي محبوسه لاحد يطل عليها الا من امنه تفتح الباب تضع لها طعاماً وتغادر..

ومن ثم تعود لاخذ وجبه الذي لم تلمس دانه منها شيء وتضع الوجبه الثانيه وتغادر من غير نقاش؟..

دانه كانت جالسه على السرير لامه ركبتيها قريب صدرها تفكر كيف بتروح للمدرسة وهي محبوسه؟

موجوعه جداً من والدها معقوله لم يفتقدها كما يفتقد الاباء ابنائهم ليفكر بدراستها ومستقبلها؟..

صده وعدم اهتمامه مكان الا جرح عميق يتوسط قلبها ليشعرها باليتم الحقيقي وهي من كانت متأمله بقربه.

لا تعلم بان راشد حاول يطل عليها ويطمئن على صحتها لكن عزيزة لم تسمح له با اوامرها القاسيه؟

قلبه وعقله مشغولاً مع دانه مهمها كان ماكر وممثل امام الجميع لكن من داخله يرحم ابنته ويحن عليها..

فهو تحمل اهانات عزيزة وتكبرها من اجلك يا دانه
يريد يبنى حياتك من الصفر كما تبنى الابراج والقصور

من اجل تورثين مال وحلال من بعد فراقه كي لا تحتاجي لا لعزيزة ولا لغيرها فاصبري واثقي بوالدك..

فهو لم يتخلى عنك ابدا يعمل بجهد لكن لانعلم هل سيحصل على ثمرة جهدة ويحقق طموحه لانعلم؟..

"جناح عزيزة"

راشد هتف بتماسك/كذا مايصير يا عزيزة تقفلين عليها و تحرميني من شوفتها لو طقت وماتت ماحد درى عنها؟..

عزيزة زفرت بغل/عساها تطق وتموت و تريحنا منها ماورا بنتك الا المشاكل خلها محبوسه لين يجي نصيبها ويفكنا منها..

راشد يشعر راسه سينفجر من شدة تماسكه/يامره تعوذي من الشيطان وفتحي غرفتها البنت وراها مدرسه اخر سنه لها بالثانوية لازم تداوم بكرا ونصيبها بيجي قريب..

عزيزة تضع رجل على رجل برود/قلت لا خلها بغرفتها محبوسه اكله شاربه نايمه ماعليها الا العافيه والمدرسه مايحتاج تروح لها..

راشد برجا خافت/تكفين اذا للي خاطر عندك لا تفحميني افتحي عنها..

عزيزة زفرت بشده/انت ماتفهم تبي تجلس بيتي خلها محبوسه ولا خذها وقلعها برا..

راشد وقف بزعل حقيقي/هذا جزا حبي وفاي لك اترجاك وتقولين للي هالكلام؟..

عزيزة تنظر به برفعة حاجب/اذا مو عاجبك حذ بنتك وامسكو الباب..

راشد زفر بخبث/لا مو عاجبني وباخذها وامسك الباب وانتي اجلسي و انتظري ولدك اللي مايكلف حتى على نفسه يمر يسلم عليك..

عزيزة واثقه بانه ليسا له غنى عنها لذالك هتفت بذات البرود/ماني محتاجتك لا انت ولا ولدي بيتي وحلالي يغنوني عنكم..

راشد عض شفتيه السفليه بقهر خفت بنفسه(الله ياخذك ويفكني منك والله لو مالفقر كان طلقتك
و افتكيت منك)..

عزيزة تنظر به بتكبر/وراك واقف يا جلس ولا خذ بنتك وطلع..

راشد عاد جالس تنهد ثم زفر بصمت وعينيه تنظر ملامحها القاسيه بحقد يتزايد في كل يوم..
—————————————————————
بمنتجع راقي جداً..

افتح عينيه بنكد من الشمس الذي تسطع مع شباك الغرفه المطله على الحديقه والمسبح..

اعتدل جالس مد يده حمل هاتفه الموضوع على الطاولة بجوار السرير راء الساعه داخله العاشره..

تافف بضيق من شعوره بكسل ليس له خلق على الشركة والموظفين بوده يعود لتكملة نومه..

معاذ نهض اغلق الستاره على الشباك ليختفي سطوع الشمس وعاد تمدد على السرير كي ينام..

لكن افكاره اقتحمته بشكل مفاجئ لم تعطيه فرصه لنوم وهو من كان يتهرب منها ليلاً ونهارا..

حتى انه يشتغل على عدة تجاهات من اجل لا يختلي بنفسه لايريد تذكر شيء من ماضيه الموحش الكئيب..

لكن ذكريات معاذ تظل قصصاً صامته تركت فيه اثر لا يزول مازال عقله عجز يتقبل فكرة قتل والده؟..

اغلق عيناه بحزن مخبى سنين طويله من ذكرى خطرة باله فوق الارادة فوق القلب فوق المشاعر فهي لاتنسى

قبل عشرين سنه..

كانا نايم افاق مفزوع على صوت صراخ ونحيب جدته نشميه خرج من غرفته وقف مدهوش غير فاهم شي؟

كان نمر حاضن والدته على صدره محاول يهدي رعبها وصدمتها وحزنها والمها على فقد ابنها واول فرحتها..

نشميه تلطم وجها وتصرخ من بين شهقاتها/والدي مات مقتول ياناس يا عالم حاتم ولد فخر انقتل يانمر اخوك مات مقتول اخوك مات مقتول..

شيخه تبكي بشده وترتعش بصدمه/ماني مصدقه اخوي حاتم انقتل ياربي يكون حلم ياربي واصحى منه يارب الصبر..

عزيزة ليسا اقل منهم انهيار وهي تشد جلالها على وجها وتنحب بشده كما لم تنحب من قبل..

شداد كتفيه تهتز بالبكا هتف من بين دموعه/لاله الا الله لاله الا الله هذا شي مكتوب له مالي بني ادم عن يومه اذكرو الله اذكرو الله..

نشميه تصرخ بقلب محروق من بين دموعها وشهقاتها/لا ماهو يومه ماهو يومه ولدي انقتل يا شداد انقتل..

نمر زفر بحلف واثق حتى وهو بعمر العشرين كانت نبرة حديديه/والله واللي رفع سبع ونزل سبع لغسل يدك يابنت مفلح من دم غريم ولدك لا تبكين حقه وحقك برقبتي هاذي(ختم جملته وهو يضرب عنقه بشده)..

لاحد انتبه لطفل الذي بدا جسده يرتعش يرتعش وعينيه تمطر وهو يستمع بصدمه كاسحة!!..

حتى صرخ بشكل مفاجئ وافجع الجميع/ابــــــ وي انـــــقتل ابوي انقتل لا لا لا لا لا…

نمر افلت والدته واتجه لمعاذ حضنه بشده حاول عدت مرات ان يهدي انهياره و ارتعاشه و نحيبه العالي

معاذ بعالم الانهيار لا يبصر شيء غير صورة والدته مقتولا والدم يغرق الارض الذي مرتمي عليها..

اعتلى صراخه وتزايد ارتعاشه وتسارعت دقات قلبه وكفيه تضرب صدر نمر بان يفلته يريد يحارب يقاتل!

نمر كان يشد احتضانه ويهمس له بقلق بان يهدا يهدا والجميع احاطه برعب تصرفات معاذ كانت غريبه؟..

حتى فقد الوعي بين يدين عمه نمر ولم يستيقض الا بالمستشفى بين اسالك المغذيات وابر المهدئات..

ليعود منهار منذا عادة صورة والده غارق بالدم بخياله وعادو الاطباء حقنه بالابر والمنوم ليالي وشهور طويله

بالوقت الحالي..

معاذ نفض الفراش وقفز واقف جوار السرير جسده يرتعش بشدة من اتت صورة والده بين الدماء بخياله؟

جبينه امتلى بالعرق انفاسه ضاقت دقات قلبه تزيد حمل مفتاحه واتجه السياره فتحها بانامله المرتعشة..

ثم ركب فتح الدرج المغلق اظهر منه ابرة فتحها وحقنها بذراعه ريح ظهره على مقعد السياره ثواني..

ثم اعتدل جالس من بعد ماهدا قفل الدج حمل غطا الابرة رماه بقرب زباله عاد وغير لبسه واتجه لشركة..
—————————————————————
شركة النمر..

بغرفة بالاجتماع..

نمر يهتف بنبرة جوهريه لا تخلو من ثقته العميقه/في مستندات مهمه لازم قراتها قبل نجتمع مع ابو فايز عشان تكونون فاهمين وش هدفنا من الاجتماع مع شركتهم ابيكم تدرسون الشراكه صح اي احد عنده ملاحظه يسجلها تركيزك على كلمه ولا حتى حرف ينفع شركتنا..

ثم ردف بذات النبرة الجوهريه وذات الثقه/الان متعب يرسل على اميلاتكم عنون المشروع ونبذة طويله عنه وانتم حطو ملاحظاتكم مثل ماقلت لكم سبق..

نمر انتهى من الاجتماع واتجه مكتبه والسكرتير متعب يتبعه هاتف بتسال/طال عمرك في اجتماع اليوم مع شركة ابو سعدون اكلم السواق يجهز لك السياره؟؟..

نمر يجلس على الكرسي الضخم الخاص به هتف بحزم واثق/لا اجلت اجتماعي معهم بعد صلاة الظهر بس انت جهز للي المستند لمشروعهم..

متعب بتقدير/كل شي جاهز على ما مرتنا..

نمر اتجهت عيناه للباب حينما طرق بخفه ودخل معاذ/صباح الخير يابو شامخ..

نمر هتف بنبرة رخيمه دافئه/صباح النور ارحب يالله حيه..

معاذ يجلس على الكرسي مقابل له بذبول واضح على ملامحه/ابقاك الله..

نمر هتف بحزم و عيناه مازالت تراقب معاذ/متعب تقدر تفضل على شغلك..

متعب اتجه الباب وخرج بينما نمر خفت باهتمام عميق/شفي وجهك انت مانمت البارح؟..

معاذ ينظر به بعيني ناعسه/تو صحيت اصلاً..

نمر قطب جبينه بغرابه/اجل شفيك يابوك مضايقك شي…

معاذ زفر بوجع غلفة بنبرته الحازمه/بسالك عن دم ابوي لا متى يا ابو شامخ وهو معلق كذا لا متى؟؟..

نمر اجابه بحزم مشابه/وانا ساكت يا معاذ شوفة عينك كل سنه اغير محامي اخر واحد رقم عشرين كل شهر امر المحكمه وافتح المحظر والتحقيق من جديد..

معاذ زفر من بين اسنانه بحسره/واخرتها طيب عشرين سنه معقوله ولا طلع القاتل كل خوفي يكون مات ودم ابوي ضاع معه بقبره..

نمر بصرامه بالغه/اذا مات فهو اخذ جزاه عند اللي اقوى مني ومنك ومن المحاكم كلها الله سبحانه وتعالى..

معاذ تنهد بتعب حقيقي/ونعم بالله بس يابو شامخ قلبي ماراح يرتاح وحياتي احسها واقفه ماني قادر اعيش مثل باقي الناس احس اني جبان ماقدرت اخذ ثار ابوي؟..

نمر وقف و اقترب له جلس و زفر بذات الصرامة/معاذ انت مو جبان لو كان غريمك موجود انا متاكد انك راح تذوقه الموت اضعاف مضاعف..

ثم ردف بثقه حازمه/لكن وانا عمك اصبر بيجي يوم وتاخذ ثارك وثارنا بيمناك مايروح حق وراه مطالب..

معاذ شد له نفس عميق ثم زفر بارهاق/متى بيجي هاليوم متى؟..

نمر بذات الثقه/قريب باذن الله بس انت ريح راسك تراي ماصدقت وانت تطيب وتفتك من العلاجات والابر..

معاذ تالم حقاً لو علم نمر بانه مازال ياخذ ابر مهدئه ماذ ستكون ردة فعله وهو متامل بشفائــــــــة؟؟..
————————————————————
بعد صلاة الظهر..

راشد يطرق الباب بخفه وينادي بخفوت/دانه يابنتي تسمعيني؟..

دانه كانت تقف امام الشباك تراقب الشارع والسيارات بحسره على حالها عندما سمعت ندا والدها فز قلبها

قفزت متجه الباب خفتت بعتاب من ورا الباب/يوبه عاجبك كذا مقفله علي مرتك المجنونه من امس؟..

راشد بذات الخفوت/طمنيني عنك انتي بخير فطرتي اكلتي شي..

دانه قطبت جبينها/شفيك تكلم كذا؟..

راشد زفر بتوتر/مابي عزيزة تسمعني ماصدقت تغفي جيت اطمن عليك..

دانه زفرت بقهر/خايف منها يوبه تخاف من مره وانا كيف بجلس كذا لين اموت؟..

راشد تنهد بطولة بال/لالا بتطلعين بس خلك عاقله اسكتي وانا اتصرف..

دانه هتفت بقلق/يوبه وراي مدرسه بكرا لازم اداوم للي كم يوم غياب بعذر امي متوفيه..

راشد يطمنها بحنو/بتروحين لمدرسه لا تخافين بس خلك عاقله مثل ما وصيتك..

دانه تنهدت ثم هتفت بتسال/متى بتفتح عني هالمجنونه؟..

راشد ينهى النقاش/مادري المهم بروح ورجع لك لافضيت..

دانه نادت بصوت عال/يوبه لا تروح افتح الباب وراي مدرسه تعبت يوبه يوبه..

ارتمت على السرير لتنفجر بالبكا ماهذا الظلم والحياة الموحشه كيف تعيش باقي الايام مع عزيزة و قسوتها؟

تصرفاتها وغيرتها الواضحه جعلت دانه تزيد حقدها وكرها وقهرها من عزيزة هي المتسببه بتشتيت عائلتها

ومشاكل والدها مع والدتها وغيابه عنها فتره حتى اصيبة بمرض وتوفت تريد تنتقم منها بسرع وقت..
————————————————————-
تحياتي(شغف)..

عيون الود 03-08-23 05:34 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
صباح الخير جميعاً..لعيونكم بحاول من السبوع الجاي انزل ثلاث بارتات بالاسبوع قدر المستطاع..

رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..


~\البارت السادس/~

بعد صلاة العصر..

شداد يقف سيارته امام قصر نمر ويهتف بحزم/انزلي يا نشميه وصلن بيت ابو شامخ..

الجدة نشميه تنظر به بتسال/وانت ماتبي تنزل؟..

شداد اشر على الظبي الجالسه بالمرتبه الخلفيه/بلحق اوديها لسوق تاخذ اغراضها قبل اليل ومر اخذك معنا..

الجد نشميه بحزم عاتب/لو علم نمر انك وصلت بيته ولا نزلت والله يزعل علينا..

شداد بذات الحزم/نجيه على الافراح ان شاءالله ياخوك مامعي وقت انزلي بس سلمي وسلميلي عليهم..

الجدة نشميه تفتح الباب بقلة حيله/الله يسلمك المهم لاتمر بمرح عندهم اليله وبكرا العيال يعودون فيني لديرة..

الظبي زفرت برجا/جده تكفين لازم بكرا تجين ماقدر احظر العرس لحالي..

الجدة نشميه التفتت لها بنبرة حانيه/افا عليك من الصباح وانا عندكم لا تنقلين هم بس عاد تقضي وخلصي قبل اليل لا توخرين على جدك..

الظبي ابتسمت بعذوبه/تامرين امر..

الجدة نشميه نزلت بثقل دقت الجرس فتحت العامله قطبت بغرابه/اهلين جده؟؟..

الجدة نشميه تساند عليها/وين اهل البيت؟..

العامله تقدم بها للاريكه/كلهم فوق بطلع انادي مستر نمر..

الجدة نشميه تجلس بذات الثقل/اي بالله نادي له ولبنياته بسلم عليهم..

سلطانه نزلت مرحبه حينما سمعت صوتها/ياهلا وغلا حي الله عمتي..

الجدة نشميه تنظر بها ببتسامة ودوده/الله يبقيك يا شيخة النسوان..

سلطانه انحنت وقبلة راسها بتقدير/وش ذا النهار الزين والله ان جيتك مثل المطر علينا..

الجدة نشميه بود حاني/يا عل ربي يمطر قلبك بالسعاده ويعطيك على قد صبرك يامك..

سلطانه تجاوزت كلامها وجلست جوارها بتسال/ليش ماقلتي لنا انك جايه؟..

الجدة نشميه هتفت باسمه/بسوي لكم مفاجئه اللي يقولون هالجيل..

سلطانه ابتسمت كانت على وشك الرد لكن قطعها نزول نمر المفاجئ منذا قالته له العامله بان والدته

موجودة صدم و ارتعب لماذا لم تعطيه خبر كل ماخطر باله خاله شداد يكون مصاب بمكروه لقدر الله!

زفر بتسال مرعب/يومه عسى ماشر فيكم شي؟..

الجدة نشميه انتفضت بشده/لا انشاءالله مافينا الا كل خير لكن جايه مسيره يامك..

نمر شد له نفس طويل ثم زفر براحه/الحمدلله الحمدلله..

انحنى وقبل راسها/حياك الله يا الغاليه شلونك شلون خالي بشرينا عنكم؟..

الجدة نشميه تنظر به بامومة/كلنا بخير يالله من فضلك وين بنياتك ما ينزلن يسلمن علي؟..

نمر جلس على الاريكه المنفرده هتف بحزم/ينزلون الحين المهم انتي طيبه وبخير؟..

الجدة نشميه تعدل برقعها على عيونها/اي بالله الحمدلله اني بخير وعافيه..

اتت العامله تحمل صينيه قهوه ضعتها على الطاولة هتف لها نمر بامر/نادي شروق وغروب يجون يسلمون على جدتهم..

الجدة نشميه بحنو/اذا هن راقدات بعد المدرسه خلهن ولا قامن يسلمن علي..

نمر من اتت والدته بسيرة المدرسه عينيه رغماً عنه اتجهت لسلطانه التي جالسه وضعيت رجل على رجل

رافعه انفها الشامخ بكبرياء وعدم اهتمام بمن حولها فهي عزيزة نفس مبتعده عن من حاول يقلل قيمتها..

متماسكه كاتمه صامته حينما الجميع اربعة سنين ينتظرون نفاذ صبرها و انفجارها بالكلام والعتاب..

نهضت كي تصب القهوه كانت فتنه تمشي على قاع الارض جلابيتها زيتيه مخصره على جسدها المرتكز با انوثه بالغه..

نمر صد النظر عنها بشكل سريع اجاب والدته بحزم هادئ/لا ماهن نايمات يجن الحين..

سلطانه مدت فنجال من القهوه للجدة نشميه/سمي يا عمه..

الجدة نشميه تاخذه بود/سم الله عدوينك..

سلطانه ترددت هل تصب لنمر قهوه ام لا فهو لا يشرب ولا ياكل من يدها ولا يشاركها اكلها اصلاً..

بالاخير صبت لها هي فنجالا وجلست لاتريد تحرجه وتحرج نفسها حلفه مازال راسخ بعقلها..

(يحرم علي لـــــــــمسها وعيشها ومــــــلحها)..
——————————————————-
القرية..

الظبي ضبت الاكياس قبل تنزل من السيارة هتفت لجدها بامتنان/مشكور يا جدي عسى عمرك طويل..

شداد بحزم حاني/وش تشكريني عليه يابوك انتي امانه برقبتي ومن حقك علي اوديك وجيبك لو تبين مريخ..

الظبي ابتسمت بنبرة ودودة/يا عسى عيني ما تبكيك وش للي بمريخ وانت موجود معززه مكرمه عندك؟..

شداد ابتسم بذات الحنو/يازين منطوقك وزين خلقة الله فيك..

ثم ردف بهدؤ/انزلي يابوك بلحق اعشي النياق قبل اليل..

الظبي تفتح الباب ونزلت دخلت البيت اتجهت غرفتها ضعت اغراضها على السرير ثم خلعت عباتها..

بدات تقيس الفستان و الحذا امام المراءه بحيره هل سترتديه بالزواج ام لا فهي ليسا عندها احد تستشيره؟

حتى الجدة نشميه غير موجودة التي تعطيها رايها رغم انها لم تفهم بالبس الفتيات شيء لكنها تحاول تقنعها.

بالاخير قررت تردي الفستان الناعم بزواج ابن جيرانهم فهي تعلم والجيران يعلمون بانها اجمل بنت بالقريه..

جمال الظبي يعجز الشعار وصفه ولو سطرو القصيد مرارا وتكرار تتعب الحروف تصوغ لها العبارات..

لكن مافعل معها شهاب كانا مؤذياً لها محطم لذاتها لكنها تحاول تخطى صدمتها وتعود ثقتها بنفسها..

من تحصل له فتاة بجمالها و انوثتها ويفرط بها الظبي فارقه فرق عظيم عن باقي الفتياة الذي رائهم شهاب؟

لكنه حقاً لم يراء الظبي من قبل منذا كان صغير يرفض ان يرافق والده للقريه كانا و مازال يتقرف من حياتهما.

لكنه لا يستطع يجبر نفسه وحياته بالارتباط من فتاة قرويه ليسا عندها طموح بهاذي الحياة غير الغنم؟

وهو اصلاً لم يفكر بزواج نهائي ولو فكر يريد فتاة بمستواه الثقافي والعلمي يفتخر بها امام الناس..

بذات ان شهاب رجل مشهور ومعروف بالمجتمع يهمه الظاهر اعتاد على المدح و الثناء لم يعتاد على النقص.
————————————————————
عزيزة زفرت بغضب شديد/من سمح لك تاخذ المفتاح من غير علمي وتفتح لام لسان؟..

راشد زفر بتوتر/يا عزيزة يا حبيبتي..

عزيزة بمقاطعه غاضبه/الحين تطلع بنتك من بيتي الحين لا سوي شي تندم عليه يا راشد طول عمرك..

راشد بذات التوتر/اسمعيني طيب..

عزيزة تتجه باب جناحها تريد الخروج/ماني سامعه من والا حرف ودانوه الحين اوريك وش اسوي فيها..

راشد الحق بها وامسك عضدها برجا/تكفين يا عزيزة اذا للي خاطر عندك خليها عنك كله يومين وتزوج و تفتكين منها..

عزيزة استدارت ونظرت به بحده/كيف تزوج وانت مابعد لقيت اللي يفكنا منها وانا معلمتك من قبل تراي ماني صابره عليها وعليك معها..

راشد قبل خدها بدفى ثم همس بشجن متصنع/لقيت العريس لقيت بس انتي ماتعطيني فرصه اقول لك بس شابه ضو يادافع البلا..

عزيزة ارتخت اعصابها خفتت بتسال/من تعيس الحظ اللي بياخذ بنتك؟..

راشد امسك بها واتجه لسرير جلس وجلسها جواره خفت بهدو/واحد من الجماعه يبيها من زمان وكلمته عنها قال موافق ويبي يملك عليها..

عزيزة بتوجس لايخلو من غيرتها/موظف عطني مواصفاته كامله؟..

راشد بمسايرة/لا عاطل باطل وخريج سجون بعد لكن الشكوى لله مالقيت غيره..

عزيزة ابتسمت بفرحه ثم زفرت با استعجال/خلاص خل يجي يملك عليها وياخذها مانبي منه حتى مهر..

راشد يكتم قهره خلف ابتسامته المغصوبة/افا عليك سبوع بس وكل شي يصير على ماتتمنين..

عزيزة بامر صارم/وشو سبوع انت الثاني بكرا يجي يملك تفهم بكرا..

راشد قطب بشده/كيف ملكه بدون تحليل اقل شي ثلاث ايام علامك مستعجله..

عزيزة وقفت بحده/اقول عاد تحليل وخرابيط ماتهمني بكرا العصر يجي يملك عليها ولا يمين بالله لا رميك انت وهي بشارع رمية الكلاب..

راشد اتجه الباب بتماسك/طيب طيب..

عزيزة بذات الحده/وين تبي تذلف؟..

راشد اجابها بذات التماسك/بروح اعلم دانه بالملكه عشان تجهز..

عزيزة تعود جالسه على السرير بشعور نصر/علمها وقل تقول لك عزيزة مبروك مقدم..
——————————————————-
الساعه الثانيه عشر ليلاً..

قصر نمر بن فخر..

تحديداً جناح نمر..

تمدد وسند ظهره لظهر السرير تنهد بعمق وافكاره تاخذه لقاتل شقيقه الذي فقده من عشرين عاماً..

حاتم بنسبه له السند في كل فتره صعبه يمر بها حتى انه يتحمل شخصية نمر القياديه عليه وعلى عائلته..

رغم انه اكبر منه سناً ومع ذالك هو من يبدا بالصلح في كل المواقف التي يحصل فيها نقاش و زعل بينهما.

الاخ نعمه من الله لاتحلو الحياة الا بوجوده اول من يفرح لك هو اخيك و اول من يفتقدك لو غبت اخيك..

نمر في كل ليله يشتاق لرؤية حاتم وفي كل ليله يلوم نفسه الف مره انه الى الان لم ياخذ ثاره ويقتل غريمه

رغم انه بذل كل جهده في قضيته مابين المحاكم والمحاميين خلال العشرين العام الذي مضت..

ومع ذالك لم يهمل امور القبيله ولم يهمل شركته واعماله ولم يهمل والدته بالاهتمام بها وبصحتها..

ولم يهمل معاذ وعلاجه ولقرب منه ولم يهمل بناته با الاحتواء والحنان وعطائهم وقت كافي خاص لهما..

فهو يهتم على عدت تجاهات ولم يهتم بنفسه وحياته
نمر اكثر شخص تالم بالحياة بسبب لوعت الفقد..

تالم على فقد والده الشيخ فخر الذي رحل وهو بسن الخامسة عشر نسخته بكل شي صفاته وخلاقه صرامته وحدته..

ومن ثم تالم من رحيل شقيقه الوحيد حاتم الذي انقتل برصاصة غدر في الصحراء في ليلة ضلما..

ومن ثم تالم تالم من فقد حبيبته وعشيقته منذا الصغر بينه وبينها موده ومحبه وفاء واخلاص..

رحيل البندري ترك اثر حرقه في قلب نمر في ليالي شعر بالوحده تحمل اثقالا الهموم و الحزان..

ومن ثم تالم تالم تالم اضعاف مضاعف من رحيل ابنه شامخ لحمه ودمه قطعه من قلبه وجزء من روحه..

كانا يذوي من الوجع والمراره والالم والحسره على الراحلين التي تركو اثر عميق بقلب نمر وغادرو..

من بعد ذالك لو ملك الدنيا ومافيها مالها و جائها لم تعوضه مافقد فهو يعيش اتعس انسان بهذا الكون..

لكنه يكتم من اجل حماة وقيادة قبيلته وعائلته اما الحياة بنسبه له انتهت مرحلة سعادتها من سنين..

نمر تنهد وهو يضع راسه على الوساده كي ينام من اجل يستيقض من بدري ويلحق على الاجتماع المهم..

مازال يتقلب على سريره يمينا يسارا محاول ينام حتى دخلت الساعه على الثانيه في منتصف اليل؟؟..

لكن عيناه تعجز عن النوم وعقله عجز يرتاح ويريحه من السهر و التفكير والضغوطات التي يمر بها..

(وهب لي يا الهي منك عونا يساندني فذا صعب المسير)..

نفض الغطاء ونهض واقف اتجه الثلاجه الصغيرة الموضوعه بزاوية الغرفه فتحها كي يبل ريقه التي جف.

لكنها قطب من رائها خاليه من الماء فهو نسى يبلغ العامله تعبيها لانه لم يسمح لها دخول جناحه بغيابه.

اتجه للمطبخ التحضيري دخل بسرعه بينما عقله مازالا مشغولاً حتى انه لم ينتبه لذي جالسه مدهوشه.

فتح الثلاجه اخد علبة ماء ومن ثم استدار كي يخرج لكنه وقف بصدمه عميقه حينما راء سلطانه جالسه

وامامها على الطاولة كاس لا يعلم هل قهوه ام شاي وتنظر به ذات الصدمه اول مره نمر يدخل المطبخ!!

نمر عيناه انتقلت الى الكاس يبدو ان وضعها غير مطمن لكنه صد بسرعه وخرج عاد لغرفته وغلقها..

رمى علبة الماء بالارض بقوه غاضبه وانفاسه تسارع وقلبه ينبض بشكل غريب كاد يخرج من مكانه؟؟..

يتسال بينه وبين نفسه ماذا بها سهرانه لوحدها ولم تنام حد الان وماذا بالكاس الذي تشرب بنتصف اليل؟

لو علم برؤيتها لنام عطشان من الافضل له كيف الان يهدى عقله والهموم والافكار تضاربت تضاربت؟؟..
———————————————————-
دانه وقفت بحده صادمه/نعم تبي تزوجني سعود الاهبل يوبه انت صاحي؟؟..

راشد بحزم هدئ/سعود رجال فيه الخير كبر وعقل اول كان طيش شباب..

دانه كاد تطق وتموت من شدت القهر/اي رجال وهو خريج سجون صايع ضايع مايعرف راسه من ساسه؟..

راشد بذات الحزم/اقول بس تجهزي بكرا بعد العصر اتفقنا على الملكه حتى التحليل مايحتاج..

دانه تفجرت عينيها بدموع/لهدرجه يوبه ترخص بنتك حتى من غير تحليل عشان مرتك؟؟..

راشد هتف بحيره متصنعه/مرتي مايقدر عليها الا الله ثم ولدها انا مابيدي شي يابوك..

دانه هزت راسها بياس وعينيها تمطر الدمع/حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل..

راشد ناظر بها بحنان/يابنتي مابقى بالعمر كثر الي راح خليني اقدر اركز على اللي انا عليه..

دانه عادت جالسه على لسرير لم ترد عليه الكلام مع والدها بنسبه لها ضايع واضح بان عزيزة غاسله مخه..

لكنها لم تستسلم وتضيع شبابها وجمالها مع سعود الصايع الضايع الذي لم يسنع نفسه كي يسنعها هي..

ستهرب او تنتحر او تعمل المستحيل قبل الملكه لابد ان تفكر وتتخذ قرارا صارم غير قابل التــــــــراجع!..

راشد هتفت بنبرة مقصودة جداً/مادري وش الحل مع عزيزة انا ودي نكلم معاذ يعقلها بس هو مايسمع كلامي..

دانه تنظر به بحسره/اذا انت يا زوجها ماتقدر عليها وهي تحدد مصير بنتك بكيفها تبي ولدها يقدر عليها؟..

راشد نهض واقف هتف ذات النبرة المقصودة/اي ولدها يقدر ينهي هالزواج بس انا قلت لك ما قدر اكلمه بينا مشاكل..

ثم ردف بتصنع وكانه تذكر شيء هماً/ليش ما تكلمين معاذ انتي؟..

دانه اتسعت عينيها صدمه/تبي تذلني لولد عزيزة ماتوقعتها منك يوبه ماتوقعتها؟..

راشد اتجه الباب/تجهزي للملكه بكرا..
———————————————————-*
صباح جديد..

قصر النمر بن الشيخ فخر..

نزل الدرج بخطوات ثابته واثقه متالق كعادته برزته وجبــــــــــروته بينما تظهر على وجه علامات السهر والتفكير..

الجدة نشميه هتفت مرحبه/يالله تصبحه هالوجه بالخير..

نمر اقترب انحنى قبل راسها بتقدير/صباحك الله بالخير يالغاليه شلونك بشريني عنك؟..

الجدة نشميه بمودة/انا بخير يالله لك الحمد لكن انت يامك وجهك مايبشر بخير مانمت زين؟..

نمر جلس جوارها وهو يحمل ترمس القهوه ويسكب له فنجالا/مافي الا العافيه بس سهرت على اوراق مهمه عندي اجتماع اليوم..

الجدة نشميه بحنو خالص/يا وليدي انت علامك مشغل نفسك ومتعبها ما ترتاح وتريحها من ذي الاشغال..

نمر ياكل له فذة تمره يتبعها رشف قهوه ثم هتف بحزم هادئ/العمر ينتهى والشغل ماينتهى يا الغاليه..

الجدة نشميه تلفت حوليها بغرابه/اهل بيتك وينهم ماهو بعادتهم النوم؟؟..

نمر هتف بجمود غريب/من اهل بيتي من تنتظرين يصحى؟..

الجدة نشميه بغرابه اعمق/بناتك ماوراهم دراسه وسلطانه ماشفتها من صحيت؟..

نمر يشد قبضة الفنجال بين انامله بتماسك/بناتي اجازة وامهم مادري عنها هي نايمه ولا بعدها سهرانه؟..

الجدة نشميه لم تفهم شيء ومع ذالك زفرت باهتمام/عسى ماتونس شي سلطانه ماهي بعادتها والله تنام؟..

نمر وقف هتف بحزم لا يخلو من جمودة/انا بطلع الشركه تبين شي محتاجه شي ترا حلالي ومالي فد راسك..

الجدة نشميه ترفع راسها وتنظر له بموده حانيه/ابي سلامتك خيرك سابق يابو شامخ..

ثم ردفت بحزم هادئ/بس علم معاذ العصر يجي يوديني لديرة مابي اتاخر على بنت احمد ورانا عرس اليله..

نمر بذات الحزم/وانتي الله يطول بعمرك تجين مستعجله وتروحين مستعجله مايمدي الواحد يجلس معك؟..

الجدة نشميه ابتسمت بامومة/تبوني تعالو للي بالديرة هناك راحتي عند غنيماتي وعند شداد عساي ماذوق حزنه..

نمر انحنى من عليانه وقبل راسها بعمق/امين يارب وعسانا ما نذوق حزنك انتي بعد..

الجدة نشميه تتبعه بنظراتها الحانيه وهو يتجه الباب عندما خرج شدت لها نفس عميق وزفرت بوجع اعمق

كم تخشى عليه من الم الفراق والحزن تعلم بانه يرتدي قناع الجمود والثبات رغما التعب الذي بداخله.

وتعلم كذالك ابنها مازال يعيش حياته بطيف الراحلين تالم قلبها عليه الفقد رفيقه من سن المراهقه..

لاكنها لاتعلم ماذا مخبيه له الحياة بالايام القادمه هل من فراق ولم فهي حقاً مرعوبه رعب من ذالك..

متاكده لو عاد الفراق ورحل انسانا قريب لقلب نمر سيفقد صبره سوفا ينفجر ويتبخر جموده وثباته!!..
——————————————————-
القرية..

الظبي من بعد ما استحمت شعلت الجمر وضعت البخور وبدات تبخر شعرها العنابي قبل تجففه..

وجوالها مشغل على شيلات طرب وهي تردد معه بانسجام وتهز كتفيها ونحرها بنعومة ودلع..

العنق عنق الظبي والخد لماع..
والوجه يضوي كما نجم الثريا..

دخلت سعديه وسلبت انسجامها بزفرة/ظبي انا اكلم انتي ليش مافي يرد يمال الصمخ؟؟..

الظبي تاففت بضيق وهي تطفي السماعه/عنبو شكلك ما تعرفين الاحترام تصارخين وتدعين علي كانه انا اللي اشتغل عندك؟؟..

سعديه بذات الزفرة/لازم غسل هذا الفرش جدة كلام مافي يجي من مدينه الا فراش غسيل وجاهز..

الظبي نحرتها بعصبيه/ورا ما تذلفين تغسلينها و تفكيني من بربرتك بربر عليك اللي يصك مخك؟..

سعديه قطبت بشدة/مايقدر يغسل هذا انا لحالي لازم انتي مساعده يلا قوم..

الظبي صرخت فيها بعصبيه اعمق/اقول انقلعي ماتسوين شي الا وانا معك مفروض راتبك يتقسم بينا..

سعديه ابتسمت تريد تغيظها/حتى لو انتي موت مافي انا يعطي ريال من راتب انا..

الظبي تلفت حولها باحثه عن شي تضربها به/اذلفي لاقوم اتوطى بطنك تراي ماني فاضيه لك..

سعديه هربت ضاحكه/انتي بنت مجنون انا مافي غسل فرشه كلام جده الظبي قول لا..

الظبي صرخت بتوعد/والله لو ما تغسلينها لاغسل شراعك يا قليلة ادب هين انا كلام جده مافي راتب هذا شهر..

ثم زفرت وهي تشد شعرها بغبنه/على كثر ما مردغتها ما تتوب لسانها يلوط اذانها اف عكرت مزاجي الله يعكر مزاجها..

الظبي شغلت الشيله ومن ثم عادت تنسجم معها وهي تنفض شعرها الطويل امام المراءه بفتنه..
—————————————————————-
دانه سهرانه لم تنم دقيقه تفكر كيف تخلص نفسها من سعود الورطه قبل يوقعها والدها بزواجها منه؟..

واقفه على باب غرفتها منذا صلاة الفجر تنتظر راشد يفيق تريد ترجاه بان لا يظلمها ويدفن شبابها بثرى..

من اجل راحة عزيزة يرخص ابنته لشاب خريج سجون قبيح الشكل ليسا من مستوى جمالها وذكائها؟..

دانه تعبت من الانتظار الساعه وصلت التاسعه وهو مازال نايم بالاخير جلست على الارض باصرار..

عندما سمعت صوت خطوات راشد قفزت واقفه اتجهت له وتعلقت بجيبه وعينيها تلمعان..

خفتت من بين اختناقها/تكفى يوبه انا بنتك الوحيده لا ترميني عشان عزيزة ماراح تدوم لك والله بكرا ترميك بشارع..

راشد تالم حقاً وهو يزفر بخفوت حاني/يا دانه والله انك عندي اغلا من عيوني مابي ارخصك لا لسعود ولا غيرة بس انتي ماتبين تسمعين كلامي..

دانه قطبت جبينها بغرابه/كيف مابي اسمع كلامك انت* ما طلبتني شي اصلاً وقلت لا؟..

راشد تلفت حوله ثم انحنى وحفت لها بخبث/ولدها معاذ هو اللي يبي يخلصك من ذا الزواج كلميه..

دانه رجعت على وراء باستنكار شديد/وانت ليش ماتكلمه؟؟..

راشد بذات الخبث/البارح قلت لك الرجال ماسمع كلمتي بينا مشاكل انتي يمكن يرحمك..

دانه هزت راسها بصدمه وعينيها تذرف الدمع/لا مستحيل انت ابوي اللي ربيتني وكبرتني وكنت تعلمني الصح من الغلط؟..

راشد رص على اسنانه/وش الغلط اللي قلت لك سويه انا ابي مصلحتك يا خبله..

دانه تكتم صوت شهقاتها/تبي مصلحتي وانت تبي اترجا رجال غريب يفكني من امه وابوي موجود؟..

راشد زفر بحده/اجل تاخذين سعود وانتهينا..

دانه زفرت من بين انفاسها الغاضبه/لو تحفر الارض انت وعزيزة و تدفنوني فيها سعود ماراح اخذه ماراح اخذه..

راشد اتجه الدرج بشبه ابتسامه/فكري بكلامي اجل..
———————————————————-
الشركة..

كانا نمر واقف امام المكتب يرتب بعض الاوراق لتجهيزها للاجتماع رغم انه مازال مواصل لم ينام

بسبب التفكير ليلة البارح ومع ذالك لم يفقد دقة تركيزه واهتمامه بعمله وقيادته المعتادة..

متعب الذي واقف جواره هتف بتسال/طال عمرك المستند اللي امس عطيتني ارتبه تحتاجه؟؟..

نمر اجابه بحزم بينما هو مشتغل بالوراق/اي جيبه ضروري وبلغ الموظفين اللي طلبت رفقتهم معي بالاجتماع يتجهزون..

متعب اتجه الباب/حاظر الحين ابلغهم..

عندما خرج عاد بهدو/طال عمرك في واحد يبي يشوفك ضروري يقول؟..

نمر قطب بشده/قل له مشغول خل يجي وقت ثانيه..

صدم بنبرة الصوت الثقيله/انا ابو سيف يابو شامخ يبيني اعاود مع دربي؟..

نمر افلت الاوراق واتجه عينيه لرجل واقف على الباب مرتكي بعصاته كبير سن لكنه مازال بقوته وثقله..

افلت الاوراق وتجه له بنبرة تقدير/حيا الله ابو سيف مكانك ومحلك اقلط..

ابو سيف سلم عليه بموده/شلونك بشرني عنك وشلون الوالده والاهل عساكم بخير..

نمر قابض كف المتجعدة بكفه هتف بحزم/بخير نحمد الله ونشكره انت شلونك وشلون من يعز عليك؟..

ابو سيف بذات النبره الودودة/نحمد الله ونشكره بخير وعافيه وستر و امن وامان..

نمر ابتسم بثقل/عساه دوام تفضل اجلس بطلب لنا قهوه..

ابو سيف شد قبضة كفه ثم خفت بحزم شديد/قهوتك ماشربها لين تقول تم لطلبي اللي انا جايك عشانه داخل على الله ثم عليك يا ولد فخر لا تردني..

نمر اشدت اعصابه من شدة الحميه ابو سيف شيخ قبيله بهيبته ومكانته يريد ينتخي بواحد بعمر ابنائه؟؟.

زفر بحزم بالغ وثقه عميقه من غير تردد/ابشر بعزك وانا ولد فخر طلبك تراه مقدر ومتمم قبل لا تقوله..

ابو سيف باصرار حازم/قلت تم وانا بوجهك؟..

نمر بذات الثقه/ابد لك وجهي بس اقلط اقلط تقهواء..

ابو سيف جلس بثقل من بعد ماضع عصاته جواره/لا له الا الله محمد رسول الله..

نمر يجلس على مكتبه مقابل له رفع السماعه طلب قهوه ثم هتف بحزم هادئ/يالله تحييك يابو سيف من عنيت لين جيت..

ابو سيف ابتسم لتبين تجاعيد حول عيناه/الله يبقيك يابو شامخ ويرحم رجال خلفك..

طرق الباب بخفه ودخل معاذ بهيبه عميقه/السلام عليكم..

نمر ابو سيف بصوت واحد/عليكم السلام..

نمر ردف بحزم واثق/تعال معاذ سلم على ابو سيف شيخ قبيلة المجاريح..

معاذ تقدم وقبل راس الرجل باحترام/حياك الله زرتنا البركه..

ابو سيف ينظر له نظرات متفحصه/الله يبقيك انت ولد حاتم؟..

نمر اجابه بذات الحزم/ايه هذا معاذ ولد حاتم رحمة الله عليه..

ابو سيف مازالا ينظر معاذ نظرات متفحصه/من خلف مامات عسى الله يطرح فيك البركه يابوك..

معاذ يجلس مقابل لهما بغموض/اللهم امين..

اتى المضيف ضع القهوه والتمر وغادر بينما ابو سيف مازالا ينظر معاذ نظرات غريبه لاحد يفهمها سواه؟..

معاذ لاحظ ذالك النظرات الغريبه لكنه رشف من فنجال القهوه بصمت وعدم اهتمام..

نمر هتف بنبرة رخيمه/اسلم يابو سيف وش هو طلبك عسى الله يقدرنا عليه..

ابو سيف وجه انظاره وكلامه لنمر/تقدر على اللي اكبر من طلبي يا بو شامخ ما يعسرك شي بعد الله سبحانه..

نمر بذات النبرة الرخيمة/ونعم بالله ابشر بسعدك امرني بس؟..

ابو سيف تنهد بصوت مسموع ثم زفر بوجع/ابي من الله ثم منك عتق رقبه لمسلم ما عند امه غيره..

معاذ صعق صعق بما سمع وهو يوقف بغضب مفاجئ كاد الدم يشطر من راسه منذا خطر باله قاتل والده!!..
———————————————————-
تحياتي شغف..

روزاااااانه 06-08-23 11:43 PM

الرواية صدق مشوقة وجميلة و في انتظارج على احر من الجمر

عيون الود 07-08-23 12:40 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
مساءالخير كيفكم..بنات بحاول انزل بارت الثلاثا اذا قدرت ولو حصل للي ظرف خليته البارت الخميس مثل نظامنا اول..❤

رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..


~\البارت السابع/~

ابو سيف تنهد بصوت مسموع ثم زفر بوجع/ابي من الله ثم منك عتق رقبه لمسلم ما عند امه غيره..

معاذ صعق صعق بما سمع وهو يوقف بغضب مفاجئ كاد الدم يشطر من راسه منذا خطر باله قاتل والده!!..

زفر من بين فحيحه المرعب/تكلم من القاتل مـــــــن؟؟..

ابو سيف قطب بشده ثم هتف بغرابه/علامك يابوك انا قلت شي غلط؟..

نمر الذي فهم مادرا في عقل معاذ زفر بامر صارم/والد اجلس خل نفهم الرجال وش يبي؟..

معاذ لم يستطع تمالك اعصابه من شدة غضبه/ماني جالس لين يقول للي من القاتل لاحرق المكتب على راسك وراسه..

نمر وقف بصرامه اعمق/قلت لك اجلس ولا اطلع مع الباب..

ابو سيف عينيه تجول بينهما بذات الغرابه/خله يابو شامخ موجود ويسمع وش انا جاي عليه..

نمر عاد جالس وهو ينظر معاذ الذي مازال واقف بنظرات توعد ثم زفر بتسال ثابت/اسلم يابو سيف من اللي تبي تعتق رقبته؟..

ابو سيف هتف بحزم بالغ لايخلو من رحمه/والد عمي وحيد امه طلع من المدرسه مسرع بسيارته وصدم له ولد جذيع من عيال الشيخ ابو صفوان ومات وهو انسجن واهل الولد يطالبون بتنفيذ حكم القصاص وانا داخل على الله ثم عليك تروح معي انت ورجالك جاهيه لشيخ ابو صفوان نطلبهم العفو..

معاذ ارتخت اعصابه التي كانت مشدوده تبادل الانظار مع نمر بحرج شديد ثم استدار كي يحرج من المكتب..

لولا بان اوقفه ندا نمر الحازم/اجلس يا معاذ..

معاذ عاد وجلس بصمت ونمر يوجه كلامه و انظاره لابو سيف بنبرة عميقه واثقه/تم يدي بيدك انت فصل يابو سيف وحنا نلبس متى ما تبي الجاهية تراي حاظر فيها..

ابو سيف هتف بامتنان وتقدير/عزالله انك شيخ ولد شيخ هاذي قهوتي فيك رجال قبيلتي قبل لاجيك قالو ولد فخر مايرضى يروح ويطلب العفو وهو طلاب رقبه؟؟..

نمر بنبرة حازمه واثقه هادئه/يابو سيف مافي انسان صايم ومصلي مايسعى بالعفو حتى ولو كان هو مايرضى فيه على نفسه لكنه يطلبه لغيره..

ابو سيف بحزم ودود/عسى الله يكثر من امثالك والله اللي رفعك مكانه بدنيا يرفعك درجات بالاخره..

ثم وقف وردف بذات الحزم/جهيتنا بعد المغرب ننتظرك انت ورجالك بديواني ومن ثم نتجه للقبيلة ابو صفوان؟..

نمر وقف كذالك بتقدير/باذن الله تعالى نصلي المغرب عندكم ويدنا بيدكم نروح سوى..

ابو سيف ناظر في معاذ الجالس الصامت هتف بحنو رجولي خالص/عسى الله يبرد حرة كبدك يابوك وتاخذ حقك بيمناك وتراي معكم بالخير والشر..

معاذ وقف بهيبه واحترام هتف بحزم لا يخلو من غموض/الله يجزاك خير وانا جاء ذاك اليوم تعال احظر القصاص لان حنا ماعندنا عفو وتنازل..

ابو سيف بحزم حاني/قريب باذن الله تعالى وانا اول الحاظرين والحين يلا انا استاذنكم نشوفكم على خير..

نمر اتجه له كي يوصله الباب/عزيز وغالي يابو سيف سير علينا مره ثانيه..

ابو سيف سلم عليه كف بكف/ان شاءالله لك زياره خاصه بديوانك..

نمر منذا وصله لباب وغادر عاد للمكتبه يشتغل بتجهيز باقي اوراق الاجتماع محاول لا ينظر في معاذ..

من اجل لا ينفجر عليه بسبب تصرفه الغاضب وقلة احترامه لضيفه الذي بعمر اجداده..

معاذ كانا جالس يراقب عمه هتف بحزم اقرب للاعتذار/لا تلومني يابو شامخ الرجال من دخلت نظراته غريبه مادري وش جاني يوم قال قتل وعفو..

نمر زفر بنبرة حاده صارمه/ماني فاضي لنقاش معك الان وراي اجتماع..

معاذ نهض واقف هتف بحزم هادئ/طيب انا بمشي تبي شي؟..

نمر بذات الحده/قبل صلاة المغرب وانت موجود عندي بالبيت عشان نروح لابو سيف..

معاذ برفض قاطع/انا ما ني رايح ولا اسعى بالعفو اللي مارضاه على نفسي ماني براضيه على الناس..

نمر ناظر به بغضب شديد/معاذ انت اول واحد بالجاهيه تفهم؟..

معاذ شد على اعصابه بتماسك/لا تجبرني على شي ماني طايقه يابو شامخ وانت تعرف اني ما رد لك طلب انت بذات..

نمر شد له نفس عميق ثم هتف بحنو لا يخلو من نبرته الحازمة/اذا انت صادق ماترد للي طلب خلك معي لانك واحد من كبار القبيلة وجودك مهم وبعدين يابوك ترا السعي بالعفو اجر عظيم لاتخلي الدنيا اكبر همك..

معاذ تنهد تنهد تنهيده طويله ثم هتف بغموض/طيب ياعمي على المغرب وانا عندك..
———————————————————-
قصر الشيخ نمر بن فخر..

بعد صلاة الظهر..

الجدة نشميه تنظر في شروق وغروب يشهدان شاشة التلفزيون الطفلتين منسجمات مع فلم الكرتوني..

هتفت لهما باهتمام حاني/امكم مابعد قامت عسى ماتونس شي؟..

شروق تجاوب وهي مازالت تنظر الفلم/تقول مانامت البارح من بطنها يوجعها..

الجدة نشميه بذات الاهتمام اقرب للحنان/علامه بطنها يا عوينتي لو تموت من التعب ماحد يدري عنها وهي ماتشكي بعد..

غروب زفرت بطولة لسان/من تشكي له ماعندها احد بالبيت اصلا حتى ابوي ما يكلمها..

الجدة نشميه قطبت جبينها بشده/انتي وش تقولين يا بنت عيب تكملين عن ابوك كذا..

غروب صمتت وهي تكمل مشاهدتها للفلم حتى رن الجرس اتجهت العامله لباب كي تفتحه..

دخلت شيخه تحمل بيدها سلة قهوه تتبعها شهد تحمل صينية الحلا هتفت بود/مساءالخير يا الغاليه يالله تحييها..

الجدة نشميه ابتسمت بذات الود/ابقاك الله يام شهاب..

شيخه انحنت وقبلة راسها/شلونك وش لون اللي جيتي منهم؟..

الجدة نشميه تسلم على شهد بحنو/بخير نحمد الله انتم شلونكم..

شروق فزت بفرحه خذت شهد وصعدت لغرفتها عكس غروب الذي مازالت جالسه تشاهد الفلم..

شيخه جلست جوار والدتها بتسال/متى جيتي مادريت الا الصباح من محمد؟..

الجدة نشميه اجابتها بمودة/جيت امس العصر مع شداد حطني ودا الظبي لسوق و عادو لديره عسى الله يحفظهم..

شيخه تقبل كفها باحترام/وعساك مطوله عندنا؟؟..

الجدة نشميه ابتسمت/لا من غير شر معاذ بيودي لديره العصر..

شيخه زفرت بضيق/لا يومه توك جايه علامك ما تجلسين عندنا لو يومين..

الجدة نشميه بحزم حاني/اجيكم يامك كان ربي مد بعمري بس اليوم لازم اعاود وراي عرس ولد جيرانا بحظره..

شيخه تلفت حوليها/الا وين سلطانه؟..

الجدة نشميه هتفت برحمه/نايمه يقولن بنياتها انها تعبانه..

شيخه قطبت/علامها؟..

الجدة نشميه بذات الرحمه/مادري يمكن مسخنه ولا عليها دوره..

شيخه تنهض واقفه/بصب لك من قهوتي و قص لك من حلاي انتي اهم شي هي ما تشوف شر خليها نايمه..

غروب خفتت بشقاوه/مايجيك الشر..

شيخه استدارت ناظرت بها بصدمه راتها مركزه عينيها على الفلم و سمعها مركز على حديثها مع والدتها؟..

الجدة نشميه هتفت بتسال/ولدك ما رجع من السفر؟؟..

شيخه تمد لها فنجال قهوه باحترام/بعد يومين ان شاءالله يرجع..

الجدة نشميه بزفرة/هو علامه بس يحوم ما يمسك ارضه وكاد يبي له مره تعقله..

شيخه تبتسم وهي تقصص الحلا/شهاب تبين مره تعقله عسى الله يصلح حاله بس..

الجدة نشميه تنهد بحسره/والله لو يفر الكون بعرضه وطوله ماهو لاقي مثل الظبي..

شيخه تضع صحن الحلا امام والدتها وهي تزفر من طرف انفها/وش فيها الظبي زود عن البنات في اللي ازين منها..

الجدة نشميه بثقه حازمه/لا بالله مافيه ازين منها انتي عمرك شفتي بعينك حتى بالتلفزيون مثل زينها؟..

شيخه ضعت صحن الحلا امام غروب وعادت جلست جوار والدها ثم خفتت من قرب/اي شافت عيني اللي نايمه فوق ازين منها..

الجدة نشميه تنهدت بوجع/سلطانه على زينها مالها حظ شكواها لله..

شيخه غمزت لوالدتها وهي تاشر على غروب بعنى اصمتي لا تسمعك..
———————————————————-
الساعه الثالثه ما قبل العصر..

دانه تحوم في الغرفه كالملدوغه تفكر تفكر كيف ان تخلص من هذا الزواج الفاشل هل تهرب؟؟..

الهروب ليسا حل والدها سوف يملك لها حتى ولو كانت هاربه اجل ماذا ان تفعل؟..

لا تريد الملكه ان تتم حتى ولو كلفها الامر ان تنتحر ايه سوفا تنتحر وترتاح من هذا العذاب والظلم..

اقتربت دانه لشباك وقفت ثم رفعت الستاره تنظر الارض بدات تراجع نفسها وتلومها لو انتحرت؟؟..

ستدخل النار وهي تريد الجنه طيب ماهو الحل السريع قبل صلاة العصر الذي لم يبقى عليها شيء؟

لفت انتباها سيارة معاذ الثمينه صافطه بساحة البيت
قطبت جبينها لتو تعلم بانه موجود..

ليعود كلام والدها بذهنها معقوله يكون هو من يخلصها من ظلم والدته و يعتقها من سعود الفاشل؟

اتجهت الباب ونزلت الدرج من غير تردد حتى انها نست تلبس جلالها ولم تنظر شكلها بالمراه..

نجح راشــــــــــــد باقناعها نجح بخططه المدروسه!!..

بهاذي الحظه معاذ بغرفته يجهز نفسه كي يوصل جدته لديره ومن ثم يتجه لعمه نمر يحظر الجاهيه..

كان واقف امام المراه يغلق اخر زرار من اعلى ثوبه ومن ثم اغلق ساعته الفضيه والكبكات ذات الون..

ضع القلم الفضي مخباه الاماميه بخ من عطره المركز استدار كانا يريد اخذ شماغه المعلقه بترتيب..

لينفتح الباب بقوه مفاجئـــــه دخلت فتاة لا يعلم هل انسيه ام حوريـــــــــه ترتدي قميص بالون البحري..

شعرها الكستنائي متناثر على كتفيها عينيها الرماديه تلمع برعب وتوتر ملامح وجهها جميله حتى الوجع..

دانه لم تعطيه فرصه يسال زفرت مستنجدة/تكفى فكني من ظلم امك انا بشاربك تفكني منها..

معاذ لم يركز على كلامها ولم يفهم منها شيء اصلاً كل تركيزه على تحركاتها وتعابير وجهها الجذاب المذيب..

اشر لها بان تهدى وهو يسال بحزم مشكك بانها تنتمى للبشر/من انتي وش جايبك للي؟؟..

دانه ترتعش وهي تلتفت لباب مرعوبة من عزيزة لو راتها وتعود تنظر معاذ بتوتر/انا بنت راشد امك وابوي يبون يملكون للي بعد العصر على واحد خريج سجون تكفى فكني من ظلمهم..

معاذ اتسعت عيناه صدمة بالغه/انتي بنت راشد؟؟..

دانه اختنق صوتها وهي تزفر مهدده/شوف عاد اذا ما ساعدتني والله انتحر ولا اتزوج هالداشر وذنبي برقبة امك لايوم الدين..

(انتحــــــــــــــــــــار؟؟)

معاذ لا يعلم لماذا انتفض من ابلغته بقرار الانتحار مثلها حرام تنتحر و تخلا الدنيا من جمالها وحسنها..

صمت وعيناه عليها محاول ان يركز على ما قالت
دانه تبادله الانظار تنتظر منه جواب لكنه اطال صمته

لذالك قطبت جبينها بتوجس/ماتبي تساعدني صح؟؟..

معاذ اجابها بثقه صادمه له ولها/انتي دخلتي بشرابي وانا اوعدك مايصير الا اللي تبين..

دانه سالت بتشكيك/قل وعد انه ما يملك عليك؟..

معاذ بذات الثقه وعيناه مازالت مركزه بها/وعد والله ومان الله ما يملك عليك..

دانه اتجهت الباب هاربه/الله ينصرك..

معاذ تنهد ثم زفر با وف وهو يجلس يحاول يضبط توازنه الذي اختلف من هاذي الفتـــــــاة الغريبه!!!..
———————————————————-
نمر لتو يعود البيت من بعد ما بذل جهده في الاجتماع كانا مرهق دايخ يتمنى ينام ساعه فقط ساعه..

راء والدته وشيخه بصاله امامهم براد الشاي اقترب سلم على شيخه ثم انحنى وقبل راس الجدة نشميه..

هتفت بحزم/مساكم الله بالخير..

الجدة نشميه تنظر ملامحه باهتمام/يمسيك بالنور يامك علامك تو تجي حتى الغدا تاخرت عليه؟..

نمر يجلس بخمول/انشغلت بالشركه المهم انتي تغديتي؟..

الجدة نشميه اجابته بنبرة حانيه/الحمدلله وشكر لله تغديت وعينت من الله خير..

شيخه تهتف بنبرة مقصوده/وجبت لها القهوه والحلا كانت لحالها ياعمري عليها زين جيت اتغدا معها..

نمر عقد حاجبيه/كيف لحالها؟؟..

شيخه بذات النبرة/ماعندها احد من الصباح البنات فوق يلعبون و سلطانه مابعد قامت يقولون نايمه؟..

الجدة نشميه هتفت بحزم حاني/سلطانه تعبانه مانامت من البارح ولا ماتقصر قايمه بواجبها..

نمر صمت بجـــــمود لتو يفهم لماذا كانت سهرانه ليلة البارح وماذا كانت تشرب اعشاب لمغص بطنها..

الجدة نشميه هتفت بتسال/معاذ وينه ابيه يوديني العصر لديرة؟..

نمر خفت بحزم هادئ/يجي شوي بيروح معي عندنا موعد مع قبيلة المجاريح المغرب..

الجدة نشميه سالت باهتمام/وش موعده عسى خير؟..

نمر حكى لها عن زيارة ابو سيف ونخوته بان ياتي معه جايه وهو كبار القلبه لعتق رقبة ابن عمه..

الجدة نشميه تنهدت بوجع/روحو عسى الله يقدركم على فعل الخير لو اني حاسه بان اهل المقتول ماهو متنازلين الدم غالي يامك غالي..

شيخه هتفت بتاثر/عسا الله يظهر الحق وينتقم من اللي قتل حاتم..

نمر هتف بحزم واثق/بيظهر والله لا نثر دم غريمك يا ام حاتم قدام عينك بس وكلي الله..

الجدة نشميه اختنق صوتها/لا له الا الله..

نمر نهض واقف بحزم/بطلع اخذ للي غفوه لاتروحين لين اصحى واسلم عليك..

الجدة نمشيه هتفت بامومة/ابشر يامك بس رح نام ورتاح..

نمر منذا وصل الطابق الثاني راء غروب تخرج من غرفة سلطانه وتغلق الباب من راته تقدمت له راكضه

نمر حملها بين يديه بخفه قبل خدها واتجه بها للغرفه/قلب البابا شلونها؟..

غروب تقبل خده/طيبه بس اشتقت لك تاخرت اليوم؟..

نمر ضعها على السرير ونزل شماغه وعلقها هتف بحنو خالص/كنت مشغول يا بابا وين شروق نايمه؟..

غروب هزت راسها بنفي/لا تلعب مع شهد بالغرفه..

نمر اتجه لها تمدد على السرير وهو مازال بثوبه/وانتي ليش ماتلعبين معهم؟..

غروب تمدد جواره/مالي خلق كنت عند ماما..

نمر هتف بتوجس غريب/ليش ماما وينها نايمه؟..

غروب برائه/تنام وتصحى تعبانه..

نمر صمت قليلاً ثم همس بذات التوجس/ليش شفيها؟..

غروب هزت كتفيها/مادري تقول بطنها يوجعها كلت مسكن ونامت..

نمر اغلق عينيه بصمت غروب تقبل جبينه/بابا انت تعبان؟..

نمر فتح عينيه وناظر بها بحنو/لا بس نعسان ممكن بنتي الحلوه تخليني انام؟..

غروب تنهض واقفه بخفه/طيب نام بس اذا صحيت لاتروح قبل اشوفك..

نمر ابتسم/من عيوني والحين طفي الضو وسكري الباب..

غروب طفت الضو واغلقت الباب نمر لم يمديه يفكر بشيء من شدة النعاس و النوم الذي اقتحمه بسرعه..
————————————————————-
بعد صلاة العصر..

دانه شعرت برعب كيف ان تثق في ولد عزيزة قد يكون يريد التخلص منها او ممكن يبلغ والدته ويتفقان ضدها..

لذالك خرجت من غرفتها و وقفت بوسط الصاله بطابق الثاني تهز رجلها بتوتر ودقات قلبها تزيد..

عزيزة خرجت من غرفتها رات على ملامح دانه التوتر والخوف لتبتسم بنصر ثم تنزل لنصف الدرج بنعومه..

راشد يدخل مبتسم بسعاده لا توصف عزيزة سالته بذات الابتسامه/هاه بشر ملكت لبنتك؟؟..

راشد لتو يشعر بالنصر الحقيقي/ايه ابشرك ملكت ادعي لها بالتوفيق..

دانه اقتربت وقفت جوار عزيزة وهي تنظر والدها بعيني دامعه/ملكت للي يوبه سويتها؟؟..

راشد يحلق من الفرح/ايه ملكتي يابوك توقعين على من؟؟..

عزيزة كانت مبسوطه على الاخر من رات الانكسار على دانه لكنها قطبت بتسال/ماغير سعود اجل من؟..

راشد هز راسه بنفي بنبرة مقصوده باسمه/لا ملك عليها معاذ ولدك..

حـــــــــيـــــنها!!..

شعرت عزيزة كما لو انه كب فوق راسها ماء مغلي بدا لها كل شيء غير مفهوم غير مـــــــــفهوم!!...

سالت بذهول عقل/انت وش تقول؟؟..

راشد بذات النبرة المقصوده/معاذ ولدك رفض قال ابيها وملك عليها زغردي يا مره هذا يوم الفرح..

دانه كانت واقفه مدهوشة تحاول تستوعب كلامه لتفاجـــــــــئ من صراخ عزيزة الشديـــــد..

تشتم وتسب بانفعال وجنون/يا ابن الكلب يا الواطي رميت بنتك البايره على ولدي طمعانين فيه يا حيوانات يا قذرين؟؟..

راشد لم يهزه كلامها بما انه نفذ ما كان يسعى اليه هتف بتمثيل/عزيزة استهدي بالله لا تنسين انك مريضه قلب..

عزيزة مازالت تصارخ بذات الانفعال/والله لاذبحك انت وبنتك والله لا نهي حياتكم بيوم واحد والله لا ذبحكم..

استدارت لدانه شدتها مع شعرها ضربت راسها بدرابزين الدرج من بين صراخها وجنونها الحقيقي!!..

راشد اقترب برعب حاول يخلص دانه الذي تصارخ من الالم لتفلتها عزيزة وتدفعها من اعلى الدرج بقوه..

بهاذي الحضه معاذ كان يقترب لهما من سمع صوت صراخ والدته ولكنه تقدم بسـرعه من راء دانه ستقع..

لترتمي على صلابة صدره بقوه حتى اختل توازن معاذ كان يسقع معها لكنه احكم جسده الجبر..

حينما ما مسك درابزين الدرج بيده واحد واليد الثانيه طوق خصر دانه النحيل بذراعه كامله وشد احتضانها..

وهي ترجف بين يديه برعب معاذ زفر بخفوت/انتي طيبه؟؟..

عزيزة تقترب لهما شدت قميص دانه مع ظهرها بعنف/لا تلمسها تطلقها طلقها يا معاذ قبل اذبحها..

معاذ يشد على خصر دانه كي يحميها وهو يزفر بصرامة/اهدي يومه الله يهديك عشان صحتك..

عزيزة مازالت تشد قميص دانه تحت صوت صراخها الانوثي برعب منها لتو تستوعب بانها فعلاً مجنونه!!

معاذ ابعد دانه خلف ظهره وهو يتقدم لعزيزة بخوف على صحتها/يومه حبيبتي اهدي واللي تبينه حاظر فيه بس انتي اهدي عشان قلبك..

راشد يقترب لعزيزة يحاول يمسكها وهي تدفعه بعيد عنها تحاول تسحب دانه من خلف معاذ..

وتصرخ بحرقه/تعالي بذبحك تعالي..

معاذ حضن والدته على صدره بذراعه واحده بحنو وذراعه الثانيه حضن دانه على ظهره بحمايه..

قبل راس عزيزة هتف بمسايرة/تكفين يومه تعوذي من الشيطان اللي تبينه بيصير طلاق ابشري بطلقها..

عزيزة تهتف بقسوه وهي دافنه راسها بصدره/طلقها يلا الحين بسرعه قبل لاطق واموت من ورا راسها هي وابوها..

معاذ شعر بالتماس كهربائي حينما دفنت دانـه راسها بنصف ظهره ثم شدت ثوبه كانها ترجاه بان لا يفعل!!

عزيزة ابعدت راسها من صدره بحده/ليه ماطلق؟؟..

معاذ شد احتضان دانه بصلابة ذراعه مهدي جزعها وهو يهتف لوالدته بحزم/قلت لك ابشري بس انتي اهدي بقول لامنه تجيب علاجك..

عزيزة باصرار بالغ/علاجي طلاق الحيوانه اللي وراك..

معاذ ابعد ذراعه من دانه وهو يامرها بحزم/اطلعي فوق..

دانه ابتعدت وهي تحاول تمر كي تخطي الدرج لتعود عزيزة لشد حراير شعرها و تنفض راسها بعنف..

دانه تصرخ بالم/اهه يومه..

معاذ امسك عزيزة وابعدها من دانه وهو يزفر من بين اسنانه/روحي بسرعه..

دانه ركضت الدرج اتجهز لغرفتها وهي تنحب بالبكا مرعوبه من اقصى اقصاها من هاذ الانسانه الغريبه؟!!
————————————————————
الجدة نشميه ترفع معصمها كي ترا الوقت بساعتها زفرت بنفاذ صبر/هذا وين راح ماهو بعادته معاذ يتاخر علي وراي عرس..

شيخه تهدئها بموده/بيجي ان شاءالله بس يمكن انشغل..

الجدة نشميه تاففت بضيق/نمر يقول المغرب لازم يكونون بقبيلة المجاريح مايمديه يوديني ويعود؟..

شيخه هزت كتفيها بغرابه/مادري والله عنه انتي متاكده عنده خبر انك هنيه؟..

الجدة نشميه زفرت بثقه/اي الصباح مكلمته ومعلمته و محرصه عليه بعد ما يتاخر..

اقتربت سلطانه بخطواتها ناعمه هتفت بذات النعومه/مساء الخير..

الجدة نمشيه ناظرت بها باهتمام/مساك الله بالنور والسرور شلونك يامك يقولون انك تعيبانه؟..

سلطانه انحنت وقبلة راسها بتقدير هتفت باسمه/بخير الحمدلله تعب بسيط وراح..

ثم تقدمت كي تسلم على شيخه الذي وقفت وهي تنظر بها بتفحص/هلا سلطانه شلونك؟..

سلطانه بثقه رقيقه/الحمدلله بخير وانتم اخباركم؟..

شيخه تجلس جوار والدتها زفرت من غير نفس/بخير..

سلطانه تجلس مقابل لهما بشموخ انثى هتفت بتسال مهتم/ليش يا عمه عليك عباتك لا تقولين بتمشين؟..

الجدة نشميه زفرت بضيقه/اي يامك بروح الديرة بس معاذ تاخر علي اتصل عليه مايرد وانا محرصه عليه العصر يوديني..

سلطانه قطبت جبينها/غريبه ماهو بعادته يتاخر على مواعيده؟..

الجدة نشميه بموده حازمه/لا بالله ماعمره تاخر عسى عمره طويل بس يمكن حصل له ظرف نحتريه ونشوف..

شيخه بنبرة مقصوده جداً/مرده بيجي لا تنسين ان بيروح جاهيه مع نمر...

سلطانه صعقت صعقت تماماً بما سمعت جاهــــــيه ومع نـــــــــمر شعرت بفتور باطرافها غريب!!..

تفكيرها ابعدها لابعد مدى ليسا براسها جاهية الا الخطبه والزواج قد يكون نمر فعلها وخان العشره؟

انفتح الباب الزجاجي على وسع ودخل معاذ بخطوات واثقه اقترب لهما بذات الثقه الذي لاتخلو من غموض

الجدة نشميه تنظر له بتسال سريع/يامك انت وينك علامك تاخرت علي وانا معلمتك ان وراي عرس؟..

معاذ انحنى من طوله وقبل راسها بود/العذر والسموحه يا الغاليه بس صار عندي شغل مهم خلصته وجيتك..

الجدة نشميه وقفت باستعجال وهي تضع عباتها على راسها/يلا ودني مامعي وقت بنت احمد اشغلتني بس تتصل..

شيخه توقف كي تسلم عليها/وبنت احمد وش معجلها* ما هو من كثر جياتك عسى عمرك طويل..

ثم مالة وقبلة راسها/توصلين بالسلامه..

نمر نزل الدرج بهيبه وتالق رجولي خالص هتف بنبرة رخيمه/الحمدلله اني لحقت اسلم عليك قبل تمشين؟..

الجدة نشميه استدارت تنظر به بامومة/الله يسلم هالوجه من كل شر..

نمر اقترب وقبل راسها ومن ثم قبل كفها/بحفظ الله من توصلين الديره كلميني..

الجدة نشميه بذات الامومة/ابشر يامك والحين مع السلامه خلوني الحق على العرس..

شيخه تضحك منها/العرس توه ما يبدا الا المغرب وانتي مستعجله؟..

نمر وجه نظره ونبرته الحديديه لمعاذ/وصلها وتعال انتظرك بالدوانيه لا تاخر علي..

معاذ بحزم هادئ/ابشر على المغرب وانا عندك..

نمر بذات النبرة/لا حاول قبل المغرب عشان نصلي عند الجماعه مثل ماتفقنا..

الجدة نشميه سالت باهتمام/يامك انت امداك ترقد؟..

نمر بثقه هادئه/اي الحمدلله رقدت..

الجدة نشميه تتجه الباب وهي تاشر بيدها/تمسو على خير مع السلامه..

نمر وشيخه بصوت واحد/بحفظ الله مع السلامه..

معاذ لم يفته سرحان سلطانه وصمتها الغريب ونظراتها مرتكزه على نمر وكانها اول مره تراه متالق؟..

هتف لها بحزم مهتم/تبين شي يا خاله بودي جدتي لديره؟؟..

سلطانه نفضت الافكار من راسها ثم هتفت برقه/ابي سلامتك الله يحفظك..

معاذ اتجه الباب تحت انظار نمر الذي كان يسمع بصمت ثم سال شيخه بحزم بالغ/شهاب متى يرجع؟..

شيخه هتفت بتقصد خبيث/هاليومين يجي ليته موجود معكم بالجاهية..

نمر اتجه الباب بحزم عفوي/اي والله وجوده مهم بس ماعليه ابوه يكفي عنه..

شيخه تجلس وهي تنظر سلطانه بخبث اعمق/اي والله انه صادق ابو شامخ وجوده مهم عاد شهاب مشهور وله معارف..

سلطانه لم ترد عليها وهي تنهض واقفه وتتجه لدرج تريد تختلي بنفسها تستوعب ما خطر بـــــعقلها..

عندما دخلت غرفتها كانا هاتفها الموضوع على التواليت يرن اقتربت كي ترا من المتصل كانت عزيزة

تركته و ابتعدت جلست على السرير حضنت راسها بين كفيها من شعورها بالصداع الشديد المفاجئ..

ليعود هاتفها يرن مجددا نهضت سلطانه قطبت بغرابه لاول مره عزيزة تتصل عدت مرات؟..

فتحت الخط وردت بهدو/هلا عزيزة؟..

عزيزة زفرت من بين انفاسهل المتقطعة/سلطانه الحقيني بموت من القهر الحقيني..

سلطانه بصدمه كاسحة/بسم الله عليك شفيك؟..

عزيزة تستعجلها بوجع/تعالي للبيت انتظرك بسرعه..

سلطانه انقبض قلبها ليست فاهمه شي ومع ذالك هتفت بحزم هادئ/ابشري مسافة الطريق واكون عندك..

منذا اغلقت من عزيزة اتصلت بسائق كي يجهز السياره ارتدت عباتها ونقابها على عجاله وخرجت..
—————————————————————
الظبي كانت جالسه بالارض امام المراءه بكامل زينتها بالفستان الماسك بالون الابيض مشجر بلورد الزهري

تضع اخر لمساتها الروج الزهري على شفتيها المستديره الصغيرة الممتلئه بسحر عجيب..

ثم نهضت واقفه تعدل فستانها من عند خصرها النحيل وشعرها الكثيف العنابي عاملته ويفي عريض..

استدارت تنظر الشباك خلفها اقترب وقت المغرب وجدتها مابعد جات يالله كيف تروح لزواج من غيرها؟

اتجهت السرير حملت هاتفها كي تتصل عليها لكن ماسرع مانزلته حينما سمعت صوتها تدخل البيت..

الجده نشميه هتفت بندا/سعديه يا سعديه تعالي نزلي مع معاذ الاغراض يادافع كل ماجيت من المدينه حملوني من هالمقاضي كني بهاجر..

معاذ ضع الاكياس بالحوش ثم هتف بتقدير/تبين شي يا جده توصين على شي؟..

الجدة نشميه خفتت له بتركيز/يامك انت علامك بس تهوجس مضايقك شي؟..

معاذ هتف بعفويه/لا ابد بس اشغال الشركة والدوام..

الجدة نشميه خفتت بتوجس/طول عمرك وانت تشتغل وتداوم لكن ما سهيت مثل اليوم طول الطريق ترفع ثوبك وتشمه؟..

معاذ عقد حاجبيه لم يتوقع بانه فعل هكذا من غير لا يشعر بنفسه مازالت ريحة دانه العطره معلقه بجيبه عجز يتخطاها..

تنحنح ثم هتف بحزم بالغ/لا تنقلين هم المهم انا بمشي تبين شي؟؟..

الجدة نشميه بحنو/بحفظ الله..

دخلت الصاله لتستقبلها الظبي بالعتاب/كذا يا جده تاخرين علي وتخليني اتوتر حتى ما تكشخت زين؟..

الجدة نشميه تنظر بها بعجاب/يا ذكر الله عنك كيف ما تكشختي وانتي مثل القمر بنصف الشهر؟..

الظبي تبتسم وهي تقبل راسها/يازينك ياجدة لا صرتي تجاملين..

الجدة نشميه صغرت عينيها/والله اني ماجامل انتي الظبي ولك من اسمك نصيب..

الظبي بذات الابتسامه/طيب يا عيون الظبي تجهزي مابقى على المغرب شي بنحظر العرس من بدري..

الجدة نشميه اتجهت غرفتها/ابشري الحين اخلص ونروح مستعجله انتي على شوفة خوياتك..
———————————————————
سلطانه كانت تنظر الشوارع والسيارات مع قزازة السياره وافكارها الموجعه تاخذها لبـــــــــعيد..

ترسم لها نمر بالبشت السودا والغتره البيضا من يمينه شروق ومن يساره غروب مرتديات فساتين حفل

و تزفان والدهما لعروسته التي ستاخذ شيء ليسا من حقها ربما هي احق منها بنمر لكن كرامتها تمنعها تطالب بحقها..

قطع حبل افكارها السائق الذي يكلم بهاتفه/نعم..ايه مدام يروح بيت ام معاذ...حاظر...ان شاءالله..مع السلامه..

سلطانه هتفت بتسال/راجو من اتصال؟؟..

راجو بتجاوب/هذا مستر نمر يسال مدام وين يروح..

سلطانه كتمت غضبها ليسا غريباً عليها تصرفه فهي تعلم منذا اربع سنين من تخرج البيت بي وقت..

كانا نمر يتصل براجو ويساله عن مشوارها ولو كانت بالسوق وتاخرت يتصل عليه ويامره يعود بها حالناً..

ومع ذالك ما كانت سلطانه تهتم بالامر لكن اليوم غضبت رغماً عنها حينما فكرت بانه يريد الزواج عليها

عندما وصلت بيت عزيزة نزلت من السياره وهي تحرص على راجو/من اتصل فيك تجي ترجعني البيت..

راجو باحترام/حاظر مدام..

سلطانه وقفت امام الباب رنت الجرس دقايق وفتحت لها العامله دخلت بشموخ وهي تخلع نقابها..

كانت باستقباله امنه المتوترة/اهلين سلطانه زين جيتي الحقي عزيزة قبل يوقف قلبها..

سلطانه قطبت جبينها الشفاف/ليش شفيها عزيزة؟..

امنه بذات التوتر/معاذ كتب كتابه على دانه الخبله..

سلطانه لم تفهم شيء/انتي وش تقولين من دانه وش كتابه؟..

امنه زفرت بقهر/دانه بنت راشد ملك عليها معاذ العصر..

سلطانه تصلـــــــــبت بصدمه ثواني ثم زفرت بتسال حازم/انتي متاكده من كلامك كيف صار كل ذا الشيء!..

امنه تستعجلها/روحي الحين لعزيزة هديها وانا بجيب لكم شي بارد وجي افهمك كل شي صار..

سلطانه تنهدت بوجع عميق/وينها عزيزة الحين؟؟..

امنه اشرت على الدرج/فوق بغرفتها تبكي من العصر..

سلطانه بزفرة غاضبه/وراشد وبنته وينهم؟..

امنه بتجاوب/راشد طلع و بنته مقفله على نفسها بالغرفه خايفه من عزيزة تذبحها..

سلطانه اتجهت الدرج زفرت بغل/ليتها ذبحتها وفتكت منها ماورا راشد الا المصايب..

حينما وصلت جناح عزيزة فتحت الباب ودخلت لتشعر بالم يتوسط قلبها من منظر شقيقتها المحزن..

عزيزة جالسه على الارض جوار السرير لامه ركبتيها على صدرها شعرها مبهذل من شدها عليه من القهر..

سلطانه تقترب لها جلست جوارها وحضنت راسها على صدرها بحنان/حبيبتي عزيزة ليش تسوين بنفسك كذا صحتك اهم من كل شي ترا السالفه ماتسوى..

عزيزة يزيد صوت بكاها/كيف ما تسوى وولدي الوحيد تزوج غصبن علي اخذ وحده ماتسوى اظفر رجله..

سلطانه بذات الحنان/بيطلقها يا عزيزة هاذي الاشكال ماهي من مستوى معاذ لكن يمكن يبي يعاندك مثل عنادك بزواجك من راشد..

عزيزة تبعد راسها من حضنها وتنظر بها بوجع/قهرني يا سلطانه قهرني قلت له طلقها قال اذا طلقك راشد طلقتها..

سلطانه بحده خافته/طيب خلاص فكيني من ذا كله وتطلقي من راشد وخلي يطلق بنته ونخلص منهم مره وحده..

عزيزة برفض قاطع/تبين اتخلى عن راشد بعد ذا العمر مستحيل..

سلطانه زفرت بقهر/مانفعك هذا هو جاب بنته وزوجها ولدك بالقوه..

عزيزة بحمية/لا راشد ماله دخل بنته هي الحيه ناعمه بشكلها بس دلغتها سامه..

امنه تدخل تحمل بيدها كاسين من عصير اليمون ضعته على الارض امام الشقيقتين..

و جلست وهي تهتف بمحتات/عزيزة لازم تشربين العصير بعد الدواء..

سلطانه بتسال مهتم/اكلت علاجها؟؟..

امنه بثقه/طبعاً عطيتها بالقوه ولاكان ماتت من الحسره..

سلطانه نظرت عزيزة بعتاب/الله يهديك تبين تموتين ناقصة عمر من ورا راشد وبنته؟..

عزيزة ترشف من كاس العصير/الله ياخذ بنته ويفكني منها..

امنه خفتت بتهدئه/معاذ يبي يضغط عليك عشان تتطلقين من راشد لكن لو شافك تعبانه كذا راح يطلق بنته عشان صحتك..

سلطانه تايدها بحزم رقيق/صادقه امنه بس انتي اهدي وفكري كيف نقنعه يطلقها ويخليها تولي..
—————————————————————
تحياتي (شغف)..

عيون الود 08-08-23 03:53 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..


~\البارت الثامن/~

نمر جالس بالصاله يكافح غضبه بسبب سلطانه الذي خرجت من البيت من غير لاتعطي بناتها خبر لغيابها..

ومن معاذ الذي تاخر على الرجال بالديوان ينتظرونه اقترب اذان المغرب وهو مواعد ابو سيف يصلي معه..

غروب تلعب الايباد وتهتف لشروق بطفولة/ماما قالت لك وين بتروح؟؟..

شروق كذالك تلعب بالايباد الخاص بها/لا ما قالت..

غروب تنظر نمر بشقاوه/بابا ماتدري وين راحت ماما؟؟..

نمر مازال غاضب ولكنه متماسك امامهما/راحت بيت خالتكم..

غروب قطبت جبينها الصغير/وليش ما خذتنا معها طفشنا من البيت؟..

نمر هتف بحزم حاني/تجي يا بابا ماراح تاخر المهم انتي وشروق تطلعون غرفتكم فوق لا رحت انا مع معاذ..

غروب بوزت بزعل/وانت بتروح بعد والله طفش..

شروق تكمل معها/اي والله طفش من زمان ما رحنا العاب..

نمر بحنو بالغ/تبشرون يا بابا هذا الويكند تطلعون ملاهي..

معاذ يدخل وهو يعدل نسفة شماغه هتف بحزم هادئ/ماعليه تاخرت عليك يا بو شامخ؟؟..

نمر ينهض واقف بذات الحزم/يلا مشينا الرجال بالديوان ينتظرونا..

معاذ ينظر شروق وغروب بتسال/وين سلطانه؟؟..

نمر لم يرد عليه وهو يحمل هاتفه من الطاوله ويضعه بمخباه بينما غروب من ردت/راحت لامك وما خذتنا معها..

معاذ سال بصدمه/راحت لامي متى؟..

غروب برائه/مادري ماقلت لنا..

نمر اتجه الباب هتف بندا/ساري ساري..

اتت العامله ساري/نعم؟..

نمر بامر حازم/خذي شروق وغروب وطلعو فوق وخليك معهم..

ساري هزت راسها برضا/حاظر..

نمر خرج لديوان بشموخ ومعاذ يتبعه بذات الشموخ بينما عقله مشغولاً في والدته و سلطانه ودانــــــــه؟
____________________________________
..عرس الديرة..

الحوش الكبير حيطانه مرصوصه بالبلك حبه فوق حبه الارض رمل مفروش فوقها عدد من السجاد الاحمر..

كانت النساء مجتمعات دائره حول بعضهما و الفتياة بالزاوية الاخرى وبالوسط يقام الرقص امامهما..

السماعه السودا المشبكه بفيش الكهرباء القديم يوقف جوارها والدة المعرس وخواته..

الضيافه موزعه ببساطه امام كل مجموعة نساء ترمس قهوه وترمس شاي صحن من التمر والحلا..

الجدة نشميه كانت مايله و تسولف مع امراءه كبيرة سن بضحك وبساطه هزت كتفها عجوز اخرى..

ومالت عليها بتسال/ياذكر ربي هذيك بنت احمد اللي عليها ثوب مشجر؟..

الجدة نشميه هزت راسها بتفاخر/اي يا حافظ يا عقايل الله بنت احمد..

العجور باعجاب واضح/يا ذكر الله عنها وعن خلقتها هي ما عرست؟..

الجدة نشميه شعرت بغصه لكنها اخفتها بنبرتها الحازمه/ملكت على ولد عمها ماتبيه وتطلقت منه قبل العرس..

العجوز انتفضت/يا دافع البلا علام الله عليهم؟؟..

الجدة نشميه بذات الحزم/ماتبيه غاصبها شداد يحسبها لا ملكت بترضى فيه يوم شافها تبكي و دميعاتها قال وش تبين قالت ابي الطلاق وطلقها منه..

العجوز بحسره/ياويل قلبي على وليد عمها وكاد انه ماهو طيب ولا احد يحصل له ذا الزين كله ويطلقها؟..

الجدة نشميه هتفت بهدو/ولد عمها ياخذ نصيبه وهي يجيها نصيبها..

العجوز بذات الحسره/والله اني اويه لقليبة كاد يطق ويموت لو اعرست على غيره؟..

الجدة نشميه زفرت بينها وبين نفسها بقهر(والله زين هي اللي ماطقت وماتت من سواته فيها عسى الله يسامحه بس)..

العجوز بغرابه/علامك سهيتي وانا اكلمك؟..

الجدة نشميه نفضت افكارها/اسلمي اسمعك؟..

العجوز بخفوت/لو اخطبها لولدي مطلق هي توافق عليه متوظف بالعسكريه يا ذكر الله عنه..

الجدة نشميه تنهدت بعمق/والله اني مادري يا ام مطلق ما ودي اقول تعالو ويمكن تفشلني و تعيي عنه..

ام مطلق باصرار/حنا بنجي والله ماني مخليتها بخاطري ما ملى عيني بالعرس الا هي عسى الله يخليها لعين ترجيها..

الجدة نشميه تنظر في الظبي تسولف مع الفتياة وتضحك بعذوبه والعيون كلها مرتكزة عليها باعجاب..

اشتغلت شيلتها المفضله قامت ورقصت عليها وهي وعدد من الفتياة كانت تنفض شعرها العنابي بكثافه..

تهزه خصرها المنحوت و ردفها الممتلئ كانت فاتــــــــــنه فـــــــــاتـــــنه اقصى درجات الهلوسه
————————————————————-
بمجلس الشيخ ابو صفوان..

قبيلة الشيخ ابو صفوان قامو بضيافة الشيخ ابو سيف وكبار قبيلته والشيخ نمر بن فخر وكبار قبيلته..

ابو سيف هتف بصوت حازم بالغ شديد البلوغ/يا ابو صفوان انا وكبار قبيلتي وابو شامخ وكبار قبيلته جايين داخلين على الله ثم عليك نبي منك العفو الولد يتيم الاب ما لامه غيرة ترجي الله ثم ترجيه اعتقو رقبته لوجه الله تعالى الله يعتق رقابكم من النار..

ابو صفوان بمقاطعه صارمة/يا بو سيف لو نبي نعتق رقبة ولدكم كان عتقناها من مبطي جيت انت ورجالك ومن بعدكم جت ام المسجون ردنا عليكم واحد قبل وبعد مايرضينا الا قص رقبة الولد ونتهينا..

نمر هتف بنبرة جوهريه لا تخلو من ثقته وحدته/يا بو صفوان قل لاله الا الله فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى الله الدنيا فانيه وانا اخوك والواحد يسعى لاخرته..

ابو صفوان بحده قاطعه/لا له الا الله بس انتهينا يابو شامخ ماعندي عفو الدم بالدم..

نمر بذات الثقه والنبرة و الحده/يابن صفوان انت شيخ قبيله صيتها من البحر للبحر واليوم حنا وام المسجون ننخاك طالبك العفو كانها بالمال ابشر بالخير والله لا سده اطلبو من الملايين اللي تطلبونه وكانها بنخوة والرجوله والتقدير انا وقبيلتي من كبيرها لا صغيرها ننخاك تقول تم..

ابو صفوان برفض موجع/والله لو تعطوني مال الدنيا ما تعوضوني دم اخوي وانت يا ابو شامخ واحد طلاب رقبه من سنين طويله لو جيتك جاهيه وقلت اعف عن القاتل بتعفي عنه؟..

نمر بحزم واثق/الحين بقول لك لو قدمت للي المملكه ومن عليها متنازل عند دم اخوي لكن بوقتها ماندري الله وش يكتب لكن والله يان دمعة عين الرجال ما نتقبلها اعتق رقبه الله يعتق رقبتك من النار..

ثم وقف نمر و ردف بنخوه بالغه بالغه وهو يرمي العقال امام اقدام ابو صفوان/انا داخل على الله ثم عليك تقول تم ترا قبيلة الفخر تطلبك من اقصاها لقصاها..

ابو صفوان واقف وحمل عقل نمر بحرج شديد/يابو شامخ لا تحدني على شين مابيه والله يان الخاطر ماهو راضي بالعفو..

نمر باصرار بالغ/انت على الهقوه طالبك لا تردني..

ابو سيف وقف معه ورمى عقاله كذالك/تكفى يابو صفوان ترا التكفى تهز الرجاجيل لا ترد ابو شامخ تراه شيخ ولد شيخ ما ينرد..

شاش الجميع و تعالت الاصوات وتداخلت ببعضهما رجال قبيلة ابو سيف وابو شامخ كانو طلابين للعفو..

ورجال قبيلة ابو صفوان البعض رافض رفض قاطع للعفو والبعض موافق على التنازل وعتق الرقبه..

نمر بدا يلح يلح يريد يضرب الحديد وهو حامي من راء على ملامح ابو صفوان التردد والحيره والحرج..

حتى هتف ابو صفوان منهى النقاش بنبرة ميته/تم عفيت عنه اولاً لوجه الله تعالى ثانياً تقدير لقبيلة الفخر من كبيرها لا صغيرها ماهان علي تطلعون من مجلسي وطلبكم ماتنفذ..

نمر قبل انفه ثم قبل راسه بتقدير شديد/بيض الله وجهك بيض الله وجهك ورحم الله ميتكم عزالله انك شيخ قول وفعل..

ابو سيف هتف بنبرة فرح عميقه/الله يحييكم بكرا على عشا الصلح جميعاً بديواني..
—————————————————————
قصر الشيخ نمر بن فخر..

سلطانه مازالت جالسه بالصاله بطابق الثاني تشعر بقهر شديد يتصاعد في روحها حتى تمزقت..

افكارها متضاربه مابين نمر وجاهيته المجهوله الغريبه ومابين معاذ و ملكته على بنت راشد الحقير كما قال؟

لكن كل هذا اهون عليها من فكرت ان نمر يريد الزواج عليها حتى متى ستصبر على هذا الرجل القاسي متى؟..

بهذا الوقت بطابق الاول كان نمر يفتح باب القصر ويتحدث عن الجاهيه بينما معاذ يتبعه بصمت..

وعقله مازال مشغولاً يفكر كيف يبلغ عمه بانه ملك لا يعلم ماهي ردت فعله ما كان يخشاه ان ينفعل بشده؟

نمر استدار وهتف بحزم بالغ/كلم شهاب خل يقدم رحلته نبيه يحظر معنا بكرا الحفل عند ابو سيف بدل ذا الحومة اللي على قلة سنع..

معاذ بسكون غريب/حاظر شوي لا رجعت المنتجع كلمته..

نمر باهتمام/ليش وانت وين بتروح الحين؟..

معاذ ينظر عينيه بشكل مباشر/بتكلم معك بموضوع مهم..

نمر عقد حاجبيه/خير ان شاءالله اسمعك؟..

معاذ بحزم هادئ رغم العاصفه بداخله/نجلس ونتكلم على راحتنا افضل..

نمر ينظر به باستغراب/مانت على بعضك من كنا عند ابو صفوان الموضوع يخص حاتم؟..

معاذ بنفاذ صبر/لا يخصني انا بس ابي نجلس ونتكلم بهدو الموضوع مهم..

نمر مازال مستغرب ومع ذالك هتف بحزم وهو يتجه الدرج/تعال معي للمكتب..

معاذ يتبعه وانفاسه تضيق مع كل خطوه يخطيها على مكعبات الدرج انصدم حينما راء سلطانه امامه بصاله

نمر لمحها بعينه هتف بالسلام البارد و التجه مكتبه بينما معاذ واقف باحترام وهتف بهدو/مساك الله بالخير..

سلطانه وقفت وهي تزفر بعتاب/ما توقعتها منك يا معاذ انت بذات ليش تسوي كذا؟؟..

نمر كان واصل باب المكتب حينها استدار بصدمه ثم سال بحده/وش صاير؟..

سلطانه استدارت بذات الصدمه لم توقع بانه موجود و سمع ما قالت؟؟..

معاذ هتف بحزم متماسك/سلطانه اتمنى لا تدخلين بشي يخصني ولا تحكمين على شي قبل تسمعين مني..

نمر زفر بصرامه بالغه وهو يقترب له/سالتك وش صاير جاوبني؟؟..

معاذ بذات الحزم المتماسك يخفي خلفه نوع من التوتر/انا ملكت العصر على بنت راشد..

حـــــــــيــــــــنها..

نمر وقف مكانه بذهول وهو يشعر كل اعصابه انشدت كما لو كان راسه يوشك على الانفجار لشدة غضبه..

سال بتشكيك بانه اخطاء بالاسم/ملكت على من؟..

معاذ لاول مره يشعر بالتوتر حقاً ومع ذالك هتف بحزم هادئ/بنت راشد زوج امي..

(يا وقـــــــــح)..

هذا ما هتف به نمر في داخله ثم تقدم وشد معاذ مع جيبه نفضه بغضب شديد/كيف تملك من غير علمي ومن بنت راشد يا معاذ بنت راشد؟؟..

معاذ انفجر بغضب اشد كي يخفي توتره/انا رجال وشوري بيدي اتزوج البنت اللي ابي سوى كانت بنت راشد ولا غير راشد..

نمر صرخ بحرارة محرقه كحرارة غضبه المنفعل وهو مازالا يشد جيب معاذ و ينفضه بعنف/صوتك لا يرتفع عندي اعيد التربيه فيك من جديد..

سلطانه تقدمت برعب وهي تشد معصم نمر من غير لا تشعر كي تبعده عن جيب معاذ وتهدئ الاوضاع..

لكنها انتفضت حينما استدار نمر ونظر بها من قرب لتكتشف بريق مخيف تخالطت فيه القسوة والغضب..

حينها تحولت نظرات سلطانه للهيب اسر قاتل في العينين الاسطورتين تخالطت فيها السحر والتعذيب

معاذ مد يده الجبرة وامسك معصم خالته وقربها له بخفه وكانه يوصل لنمر رساله بانه سيحميها بصمت..

نمر ابعد يده من جيب معاذ بحده مرعـــبـــــــــه
حتى ان لون وجهه انقلب من شدة الغضب..

ثم هتف بذات الحده الغاضبه/الحقني للمكتب..

معاذ هتف بحزم بالغ/حاظر شوي و الحقك..

نمر عندما دخل المكتب اغلق الباب خلفه ثم استند عليه تنهد تنهيدات بعمق هذا الياس الذي استوطنه..

لماذا وقعت عينيه بــعينـــــــــيها بهذا الوقت بذات
كيف الان ان يواجه مصيبة معاذ ويحلها بقيادته؟..

فهي سلبت تحكمه وقيادة من مجرد نظره من بين اهدابها المتراصة الذي تقف بالسواد والسحر..

معاذ يطرق الباب بخفه ليبتعد نمر ويتجه الكرسي جلس ثم شد له نفس عميق كي يضبط توازنه..

هتف بحزم شديد/ادخل يا معاذ..

معاذ يدخل وعينيه تنظر بعيني نمر بثبات اقترب وجلس مقابله شبك انامله ببعضهما بصمت..

نمر يرص على اسنانه الذي كاد تتكسر لشدة ضغطه عليها/مدامك تبي الزواج ليش ما قلت للي وانا اروح معك لناس اللي من مستواك ماهو براشد اللي اشغلته و اشغلتنا تبيه يطلق امك؟..

معاذ هتف بتحكم وثبات/يا ابو شامخ السالفه ماهي مثل مانت توقع انت اكثر واحد تدري اني رافض فكرت الزواج ومازالت على رفضي..

نمر رفع حاجبه واحد بحده/اجل اللي انت مسويه اذا ماهو زواج وش اسمه عندك!..

معاذ بذات الثبات/اسمها ملكه فقط..

نمر كاد يتفجر ويهجم لقتله/انت تستغبي علي يا ولد مابعد الملكه الا الزواج؟..

معاذ بحزم بالغ/بس انا مابي اتزوجها بس ملكه عشان الوي ذراع امي براشد وفتك من قربته..

نمر ينظر له بتشكيك/انت متاكد ان هذا اللي دار براسك قبل لا تملك عليها..

معاذ لا يعلم لماذا اتت ملامح دانه بخياله نفض خياله جانبا وهتف بحزم واثق/اي طبعاً وقبل لا اسوي هذا الشي درسة الموضوع صح..

نمر زفر بغبنه/وليش ما استشرتني من قبل عشان امنعك من خبالك..

معاذ ينهض واقف منهي النقاش/اللي صار صار وانا ادرى بحياتي..

نمر رفع حاجبيه بتعجب اقرب للغضب/من بعد ماصار طولك بطولي جاي تقول انت ادرى بحياتك؟..

ثم ردف بذات العضب وهو ينهض واقف كذالك/كمل طريق اللي مشيته مثل ماتبي لكن لا تجي بعدين تدور مني مشوره ولا فزعه..

معاذ اقترب وقبل راسه بتقدير عميق خفت بذات العمق/ماله غنى عنك يابو شامخ انت ابوي وامي وقبيلتي وكل شي بحياتي..

نمر ينظر معاذ حينما استدار وخرج من المكتب ليشد له نفس طويــــل و يزفر با وف من بين شفتيه..
—————————————————————-
الساعه الثانيه عشر ليلاً..

دانه جالسه سانده ظهرها لظهر السرير لامه ركبتيها على صدرها لا تعلم لماذ تشعر قلبها مقبوضاً..

ليست مرتاحه من هذا المعاذ هي طلبت منه بان يخلصها من سعود لكنها لم تطلب بان يـــــتزوجها؟

لماذا فعل هكذا وهو يعلم بان عزيزة من المستحيل تصمت وتمشي مثل هذا الامر بساهل؟..

دانه بدات تخشى هذه الحياة التي تنتظرها لا تعلم ماذا مخبيه لها بالايام المقبله هل من صدمات والم؟.

تنهدت وضعت وجها بين ركبتيها فهي حقاً مرهقه بسبب السهر منذا ليلة البارح لم تنام من شدت التوتر

نهضت واتجهت لشباك لتغلق الستاره وتطفى الضو وتنام كي تريح ذهنها وفي الغد تفكر كيف ما تشا..

لكنها وقفت امام الشباك حينما رات سيارة معاذ تدخل ساحة الفله ومن ثم ينزل هو بهيبه متدفقه..

معاذ دخل الصاله وعينيه ترتكز على الدرج تنهد ثم زفر ثم اتجه للاريكه جلس وبدا يمسد جبينه بانامله..

يفكر ماذا حدث لدانه بغيابه هل والدته هجمت عليها مجداً هل مزقت شعرها الحرير والمت جسدها الناعم

رفع راسه ينظر في امنه الذي تهتف بغرابه/معاذ انت هنيه ماهو بعادتك تجي البيت باليل؟..

معاذ هتف بحزم هادئ/شلون امي؟..

امنه تنهدت بوجع/تعبانه والله ما نامت لين اعطيتها منوم..

معاذ سال بتوجس غريب/صار شي بغيابي؟..

امنه قطبت/شي مثل وشو؟..

معاذ بذات التوجس/تهاوشت مع بنت راشد؟..

امنه هزت راسها بنفي/لا اصلاً بنت راشد من طلعت وهي قافله على نفسها بالغرفه..

معاذ هتف من غير لا يشعر/ناديها للي..

امنه بصدمه/من!..

معاذ(انا وش ابي فيها بذا اليل؟)ومع ذالك هتف باصرار حازم/اتوقع سمعتي امنه نادي للي بنت راشد..

امنه اتجهت الدرج بذهول عقل حينما وصلت باب غرفة دانه طرقته بخفه لياتيها صوتها الخائف/من؟..

امنه بهدو/انا امنه افتحي الباب..

دانه فتحت الباب وهي تطل براسها بتسال/وش تبين جايه للي بذا اليل؟..

امنه هتفت بذات الهدو/مو انا اللي ابيك هذا معاذ يقول انزلي له بصاله..

دانه افلتت الباب لينفتح على وسع وعينيها الرماديه تتسع صدمه مرعبه/يبيني وش يبي؟..

امنه هزت كتفيها بمعنى لا عرف/مادري..

دانه خفتت بتوتر/مابي انزل قولي نايمه..

امنه خفتت برود/ماراح ياكلك يبي يتلكم معك بصاله وانا موجوده..

دانه برفض قاطع/مابي انزل قولي عيت..

امنه بهدو/بكيفك بس ممكن يعصب..

/من اللي يعصب؟..

امنه استدارت لترا راشد واقف خلفها هتف بذات الهدو/معاذ يبي دانه بصاله وهي عيت تنزل له..

راشد ناظر دانه بتسال حازم/ليش ماتبين تنزلين له ترا الرجال صار زوجك..

دانه هتفت باستنكار شديد/سلامات زوجي؟..

راشد بذات الحزم/اقول انزلي لرجال شوفي وش يبي لا تنسين انه هو من خلصك من سعود..

دانه بعناد/مابي انزل..

راشد ناظرها بحده/قلت لك انزلي يلا..

دانه كاد تبكي بالفعل/طيب انزل معي..

راشد بحزم اقرب للحنان/مايصير يابوك تنزل امنه معك تكفي..

دانه هتفت باستسلام وهي تستدير للغرفة/طيب بالبس عباتي واجي..

راشد زفر غضب/وش عباته انتي الثانيه اقول انزلي بس تراك مصختيها..

دانه اتسعت عينيها صدمه وهي تاشر على بجامتها/تبي انزل له كذا؟..

راشد عطاها نظره قارصه/قدامي يلا انزلي..

امنه التي كانت تراقب بصمت هتفت بحذر/دانه البسي حجابك وتعالي معي..

راشد زفر برفض تام/لا تنزل كذا هذا زوجها ماهو غريب..

ثم شد معصم دانه وخرجها من غرفتها بحزم/يلا قدامي انزلي..

دانه لحقت امنه بتوتر وخجل وهي ترتب شعرها بكفيها لاتعلم بانها ليست محتاجه..

اساسا حسنها من غير شيء يـــــوجع..
—————————————————————
سلطانه متمدده على سريرها بينما هي غارقه بافكارها الموجعه نظرة عينيه الحاده من قرب لم تفارق ذهنها

ريحة عطر المركز المختلط بريحة العود الثمين مازالت عالقه بكفها حينما امسكت ذراعه الصلب..

بين كل ثانيه وثانيه ترفع كفها وتستنشق رائحته بعمق كم اشتاقت لحضنه و همسه وله هـــــــــو با اكمله..

لماذا لا تستطع تجاهله كما تجاهلها ربما يكون لانها لم تعرف رجل من قبل نمر حتى بسن المراهقه..

كانت بريئه بكل شيء حينما كبرت تفتحت مشاعرها وانوثتها على يده اغمرها برجولته وحنانه ودفاه..

لكنه حـطـمهــا حطمهـــا بقسوته بوحشيته حينما حملها ذنب قتل صغيرها وكانه ليسا من احشائها..

لم يرحم فقدها وحسرتها وهو يراها تذوي امامه شيئا فشيئا من الحزن على رحيل فلذت كبدها..

كم ليلة سهرت امام صغيرها وكم نام بين احضانها وكم يوما كانت تلعب معه وتحتضنه بامومة خالصه..

سلطانه الاربع السنين الماضيه تعثرت واستقامت احنت واعتدلت انهارت و استقوت..

ثــــم علمت حدودها مع الحياة والناس متى تواجه ومتى تنسحب ومتى لا تلتفت ابـــــــــداً..
————————————————————
معاذ مازال جالس بانتظار حظورها حينما سمع صوت الخطوات تقترب مع الدرج رفع عينيه بلهفه عميقه..

يريد التاكد بانها هي الفتاة نفسها التي اقتحمت عليه غرفته وسلبت عقله او انها كانت خــــيــــال واختفت

لكنها كانت تتبع امنه لم يظهر لمعاذ منها شي اطلاقا الا لون بجامتها العسليه الذي لفتت انتباهه..

امنه هتفت بهدو/هاذي دانه جت..

معاذ ينظر في اطراف دانه التي متخبية خلف امنه برائه وخجل عفه وحياء..

خفت بحزم/وليش متخبية كذا؟..

امنه ابتعدت من دانه وهي تخفت بتقصد/تو ينزل عليك الحيا وين راح لسانك اللي يلوط اذانك؟؟..

دانه رفعت راسها بتسرع كي تعطي امنه نظره متوعدة
بينما معاذ كان يلــــتــــهــــمها بعينيه التــــــــهما.

لم يستطع يرمش حتى لا توفته لمحه منها يلتهم تفاصيلها تفصيلا تفصيلا كي تاكد انها هي امامه فعلاً!!

دانه وجهت انظارها لمعاذ لتقع عينيها بعينيه مبــــاشرة نزلت راسها بحرج حتى لم تركز بملامحه؟..

معاذ هتف بنبرة رجوليه بالغه/امنه خلينا شوي..

دانه من غير لا تشعر قبضة على ذراع امنه خفتت باختناق/لا تروحين..

امنه لم ترد عليها وجهت نظرها وكلامها لمعاذ/عزيزة لو عرفت اني خليتكم بروحكم راح تزعل..

معاذ يوقف بحده غاضبه بينما عينيه تقدح شراراً مرعباً/نعم!!!..

امنه رجعت خطوه على ورا وهي تهتف باعتذار/اسف معاذ ماكنت اقصد بس..

معاذ بمقاطعه صارمه/روحي عن وجهي يا امنه..

امنه ابتعدت ورقت الدرج بخطوات سريعه بينما دانه كانت فاتحه عينيها على وسع ودقات قلبها تزيد برعب

معاذ هتف لها بذات الصرامه/اجلسي..

دانه جلست على اقرب اريكه قدميها لم تستطع حملها بسبب رعبها وتوترها وخجلها منه..

معاذ جلس مقابل لها وعينيه تبحر تفاصيلها كانت تدعك كفيها ببعضهما بقوه وعينيها عليهما..

اعطته الفرصه بان يطوفها بنظراته المتفحصة
بدا بجسدها النحيل الموزع با انوثة صارخة..

ثم بشرتها مخمليه تشرق بالبياض والنعومه شعرها الكستنائي يوصل لنصف ظهرها متناثر على متونها..

استدارة وجها وانحدار ذقنها وامتلئ شفتيها النديه كل هاذي التفاصيل كانت موجعه مــــــــوجعه لرجولته..

معاذ هتف بحزم خافت/دانه طالعي فيني بتكلم معك..

دانه رفعت عينيها لتقع بعينيه مره اخرى انزلتها بسرعه وهي تدعك كفيها باشد من قبل..

معاذ هتفت بذات الحزم/ابيك تعرفين يا دانه ان كان بمكاني اوقف الزواج كامل من غير لا تدخل انا بالموضوع..

دانه رفعت راسها نظرت به بغرابه/مافهمت؟..

معاذ حينما ما راء عينيها الناعسه وعدستها الولوية ذات لون الرمادي الغامق ضاع الكلام لذالك صمت..

دانه تصلبت بذهول لتو تنتبه لملامحه الوســـــيمة جداً رجولته البالغه رات في من الهيبه والشموخ..

معاذ يريد ينهى المقابله ليسا مرتاح في بقاءهما وحيدين بهذا الوقت المتاخر..

لذالك هتف بحزم عميق/بختصار انتي اكيد تبين ابوك ينفصل من امي وانا كذالك والحل الوحيد املك عليك عشان نضغط عليهم بالانفصال هم وحنا بعد..

قطبت جبينها بذات الغرابه/توقع خطتك بتنجح؟..

معاذ رفع حاجبه باستفسار/مافهمت وش قصدك؟..

دانه اجابته بعفويه/اخاف بالاخير نضيع شبابنا معهم يعني يمكن ما ينفصلون..

معاذ فجرها بشكل صادم لها ولــــه/اذا مانفصلو حتى حنا ماراح ننفصل..

دانه سالت بفهاوه/قصدك نتزوج رسمي مثلهم؟..

معاذ وقف كي ينهى النقاش/طبعاً..

ثم اتجه الباب وخرج دانه كانت تنظر به بذهول غير مستوعبه ماقال ومع ذالك نهضت كي تتجه غرفتها..

تريد تنام فقط النعاس غلب على عينيها وافكارها اتجهت الدرج حينما ما وصلت الطابق الثاني..

كان راشد واقف على باب غرفتها بانتظارها تقدم لها بسرعه وسحبها ودخل الغرفه وهي تنظر به مدهوشه؟

سالها بخفوت/وش قالك معاذ؟..

دانه هزت كتفيها برود/ما قال شي مهم..

راشد زفر عليها/ساعه جالسه معه وتقولين ما قال شي؟..

دانه تثاوب با نعاس/وين ساعه ترا ماصار لنا حتى ربع ساعه اصلاً..

راشد بذات الزفرة/خلينا من الوقت وقولي للي وش قال لك بضبط؟..

دانه هزت كتفيها برائه/مادري قال كلام مو مفهوم..

راشد سال بتوجس/قوليه للي انا افهمه وافهمك يا الخبله..

دانه بذات البرائه لا تخلو من ضيق/يقول لازم امي وابوك ينفصلون ولا ماراح ننفصل اللي فهمته منه يوبه يبي يحكمني ماراح يحررني لين تحرر امه؟..

راشد ابتسمت هذا ماكان يريده هتف بخفوت/وانتي ليش متضايقه هذا من صالحك..

دانه اتسعت عينيها صدمة/كيف يوبه من صالحي اقولك يبي يحكمني..

راشد ضرب راسها بخفه وهو مازال يبتسم/انتي متى تبين تشغلين مخك يابوك لو تجلسين العمر كله تنتظرين زوج المستقبل ما جايك مثل معاذ مال وحلال جاهه ومكانه من كبار القبيله جده شيخ يعني ولدك لو جاء يشيخ من صغره..

دانه قطبت جبينها الشفاف/يعني انت ماتبي تطلق عزيزة وكنت ناوي تزوجني ولدها؟..

راشد امسك بها وجلسها على السرير وجلس جوارها خفت بمكر رجولي/لا يابوك انا ما خططت لشي هذا كتبت الله لك وعزيزة اصلاً ما تبيك تعيشين حياة الترف اللي هي تعيشها ماتبيك تلبسن مثل اللي تلبس وتسافرين مثلها تبيك فقيره لين تموتين..

دانه صمتت وعينيها وسمعها مركزه على والدها الذي مازال يحاول يقنعها بذات المكر والذكاء الشديد..

خفت بنبرة حانيه/كل اللي انا اسويه يا دانه من صالحك مالك احد بهالدنيا غيري خليني اعزك وامن عليك قبل لا يغيب راسي وتدجين لا اهل ولا مال ولا عيال باختصار معاذ الله ارسله لك من سابع سما لا تفرطين فيه مهما كلفك الامر خذي نصيحة ابوك ترا ماحد حابك كثره..

دانه مازالت صامته تخزن كلامه براسها راشد وقف قبل جبينها ثم اتجه الباب وخرج كي تفكر براحتها..
————————————————————-
تحياتي(شغف)..

عيون الود 10-08-23 05:18 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..


~\البارت التاسع/~

يوم جديدً..

بعد صلاة الظهر..

محمد يزفر بغضب مكتوم/ولدك متى رجع من السفر ومتى طلع من البيت اصلاً؟..

شيخه كانت منحني تضع السكر في كاسات الشاي زفرت بتقصد/ولدي ولدك يا محمد..

محمد بذات الغضب/خلينا من بربرتك وقولي وين ذلف وهو توه راجع من السفر؟..

شيخه تمد له كاسه/وصل الفجر بعد ماجيت انت من المسجد سلم علي وسال عنك قلت ابوك نايم وقال انه يبي يتروش ويلبس عنده علان مهم الصباح..

محمد تافف بضيق/اتصلي عليه خلي يجي يرتاح قبل المغرب نبيه يروح معنا لحفل الصلح عند قبيلة المجاريح..

شيخه تجلس جواره بهدو/بيجي يا رجال هاذي حزته شهاب مايحب الشوارع وقت الظهر..

محمد هز راسه بياس وهو يرشف من كاس الشاي ثم هتف بهم/انا ماني مرتاح لسفرياته و طلعاته يبي له مره تمسكه..

شيخه زفرت بضيق/يا محمد انت علامك ماتبي تفهم الولد مايبي العرس خله عنك وانت ناشب بحياته..

محمد زفر عليها بحزم/مافي رجال مايبي العرس اذا على بنت عمه هذا هو طلقها خلي يدور له وحده تناسب فكره على قولته نبيه يعرس وينثبر..

شيخه تحاول تغلق النقاش قبل وصول شهاب هتفت بمسايرة/ان شاءالله خل نفضى وندور له انت الحين اسكت ماهو وقته..

محمد استدار لصوت الباب الذي انفتح ودخل شهاب باكمل اناقته ثوب الابيض والشماغ و الساعه والقلم..

اقترب باسم انحنى وقبل راس والده بتقدير/مساء الخير يا ابوي شلونك عساك طيب؟..

محمد نظر به بحنو مهما كان شهاب ابنه الوحيد لم يرزق با ابناء من بعده حتى خضع هو وشيخه لانابيب..

ورزقهما الله بشهد فرق العمر بينها وبين شقيقها عشرين عاما وبكل عام كان محمد يده على قلبه..

يخشى بان العمر يمضي و لم ياتي شقيقان لشهاب ويصبح وحيداً بهاذي الحياة..

هتف بذات الحنو/طيب الحمدلله انت شلونك..

شهاب جلس جواره بثبات/الحمدلله بخير سالتك امي عنك الصباح قالت نايم..

محمد هز راسه وعينيه مازالت تنظر ابنه/جيت من المسجد ونمت انت وش مطلعك وانت تعبان من السفر؟..

شهاب ياخذ الكاسه من انامل شيخه التي مدتها له ثم هتف بحزم هادئ/عندي تصوير علان مهم للي سبوع وانا اجله..

محمد باهتمام/شلون السفر خلصت شغلك هناك؟..

شهاب هز راسه بتاكيد/اي الحمدلله خلصته..

محمد بذات الاهتمام/وعسى ماعندك سفريات بعد؟..

شهاب ابتسم وهو يرشف من كاسة الشاي/الا عندي لقطر بعد سبوع تروح معي؟..

محمد تنهد بياس/يابوك وش لك بالاشغال اللي برا السعوديه والله منعم عليك هنيه؟؟..

شهاب اجابه بموده/يابوي سفرتي هاذي مهمه عندي مبارة كاس العالم بقطر..

شيخه بتدخل حازم/خله يا محمد على راحته شغله لا يمس لا دين ولا شرف..

محمد تنهد بعمق/الله يوفقك هذا اللي انا اقول..

شهاب امسك كف والده وقبلها/امين يارب..

محمد بحزم/اليله في حفل بديوان ابو سيف لازم تحظر حتى ابو شامخ سال عنك امس..

شهاب بذات الحزم/اي قالي معاذ خلاص باذن الله المغرب اروح معك..

شيخه بتسال/معاذ وينه كان معك؟..

شهاب ينهض واقف بهدو/ايه و تو حطيته بالمنتجع يبي ينام وانا بعد بطلع غرفتي انام للمغرب وصحوني..

منذا وصل غرفته كانت شهد باستقباله/وين هديتي اللي وعدتني فيها؟..

شهاب يبتسم/تعالي سلمي علي اول يا مشفوحة..

شهد قبلة خد حينما مال من طوله لا طولها/يلا سلمت وين هديتي؟..

شهاب قرص خدها بخفه باسمه/هديتك عند امي عطيتها الصباح..

شهد نقزت بفرحه/وش جبت للي؟..

شهاب مازال يبتسم/كل شي وصيتيني فيه..

شهد اتجهت لدرج/الله يسعدك يارب..

شهاب دخل غرفته ارتدى بجامه وتمدد على السرير وهو يشعر بضيق شديد بسبب انه زعل معاذ منه..

حينما اخبره بانه ملك على بنت راشد انفعل شهاب غاضب لانه اقرب واحد لمعاذ و يعلم بوجع قلبه..

بسبب عزيزة وراشد كم كانا يحاول يفصل بينهما وينهي زواجهم كم اخبره بانه يعلم بطمع راشد..

ومحاولته استغلال والدته ولهب مالها ولابد ان يخلصها منه قبل يحقق هدفه وياخذ مايريد ثم يرميها

ويعلم ايضاً بان معاذ لم يفكر بزواج من اساسه كل تفكيره ان يتعرف على قاتل والده وياخذ ثاره..

كيف الافكار تغيرت بيوم وليله ماذا حدث لمعاذ ماذا حدث له؟…

شهاب رفع هاتفه بشعور ندم طبع له رساله معتذر مهما كان معاذ صديق الطفوله وتوام لروحه..

ارسل له:معاذ انا اسف على الكلام اللي قلته بس لا تلومني من الصدمه والله اني لاحد الان مو قادر استوعب؟..

اتاه رد معاذ برساله كذالك:ما يحتاج تاسف يا شهاب انا عاذرك بس سبق وقلت لك ماحد قادر يفهم اللي يدور براسي حتى انت للاسف..

شهاب اتصل به رنتين واتاه صوت معاذ الخادر/هلا شهاب؟؟..

شهاب بتسال/نايم شكلك؟..

معاذ بذات الخدر/توي كنت بنام بس شفت رسالتك..

شهاب باهتمام/من البارح وانت مواصل؟..

معاذ يتثاوب/اي وربي مانمت دقيقه وحده..

شهاب بخبث/وش مشغل تفكيرك؟..

معاذ فهم عليه ليهتف بخبث مشابه/مثل اللي اشغل تفكيرك بالسفريات..

شهاب انفجر ضاحك/تقارن نفسك يا معاذ العاقل الراكد بواحد مرجوج وطايش مثلي؟..

معاذ زفر بحزم/انت اللي تبي تضيع نفسك بيدك لكن انصحك تدور لك على بنت حلال تعرف لك..

شهاب ابتسم بجاذبية/خلك مني وقل للي متى موعدك مع عمي نمر؟..

معاذ تنهد بعمق/على كلامه امس بعد صلاة المغرب..

شهاب سال بتوجس/هو ماكلمك؟..

معاذ بذات النبرة العميقه/لا للحين شايل بخاطرة مني وانا مابي اكلمه لين يستوعب وبعده اعتذر له..

شهاب هتف بغرابه/معاذ الرجل الغامض يعتذر؟..

معاذ بحزم بالغ/بين الولد وابوه مافي غموض؟..

شهاب ابتسم بمرح/والله اني بديت اغار من خالي نمر الظاهر انه عندك اغلا مني..

معاذ لم يكن له غير ان يبتسم/كلكم عينين براس والحين يلا فارقني بنام..

شهاب بحزم هادئ/سولف معي شوي وش معجلك على النوم..

معاذ بزفرة/من الصباح وانا معك ماشبعت من سوالفي بعدين يا شهاب والله لو اهذري معك يمسي اليل وانا مانمت..

شهاب يضحك برجولة/خلاص اجل يلا حتى انا بنام الوعد المغرب..
—————————————————————
الظبي بنفاذ صبر/اتوقع يا جدة سمعتي وش قلت ماني موافقه لا على فيصل ولا على مطلق ولا غيرهم..

الجدة نشميه زفرت بعصبيه/اقول عاد ترا انا ماني شداد اللي يمشي ورا خبالك اذا ماتبين فيصل عندك مطلق واذا ما تبينهم كلهم عندك معاذ اشري على واحد منهم..

الظبي انفجر دماغها حقاً من هذا الموال/يا جدة انا مابي العرس ليش اظلم نفسي واظلم الرجال معي؟..

الجدة نشميه بعصبيه اعمق/وليش ماتبين العرس وش يمنعك الله عطاك زين وجمال وكمال والف واحد يتمناك..

الظبي بسخرية مريره/يا جدة انتي قلتيها بلسانك الله عطاك الزين والجمال اكيد الله ما عطاني ذا كله الى انه كاتبه لواحد يستحقه ماهو مطلق وفيصل وغيرهم..

الجدة نشميه فار دمعها/ومن هذا اللي يستحقه شهاب وشكاله اسمعي يا بنت احمد معك يومين بس تختارين بين مطلق وفيصل ولا ترا انا زوجتك معاذ غصبن عليك..

الظبي انتفضت واقفه ودموع تجمع بعينيها/يا جده تبين تزوجيني معاذ و تقهريني والله سبحانه قال فأما اليتيم فلا تقهر؟..

الجدة نشميه تنهدت بالم/لاحول ولاقوة الا بالله يا بنتي انا مابي اقهرك انا ابي لك الزين معاذ من خيرة الرجال والله ياني صافطته لك بقريطيس..

الظبي اتجهت لغرفتها وهي تهتف باختناق/مابيه ولا ابي غيره..

الجدة نشميه هزت راسها بياس/يارب الصبر البنت وش بلاها من نجيب طاريه العرس تفور عويذة الله من شرها..
——————————————————————
قصر نمر بن فخر..

نمر كانا جالس بصاله مع شروق وغروب بينما هو غارق بصمت غريب ليلة البارح حينما غادر معاذ..

هو اتجه غرفته توضى ليطفي غضبه لكن بقى قهر شديد يرفض الانطفاء حتى انه لم ينام الا ساعتين..

كيف معاذ يقبل على نفسه يتزوج من فتاة والدها دخل حياتهما على طمع وهو يعلم ذالك من قبل؟..

لماذا لم يستشيره قبل اتخاذه لقرار قد يكون خاطئ ربما يسهل على راشد سرقت مالهما بمساعدة ابنته؟..

وماكن ينقص نمر الا تدخل سلطانه بينهما بوقت الغــلط..

كلما تذكر فقط قبضة اناملها الناعمه الرقيقه يشعر بقشعريرة تمر عبر عموده الفقري لا سعه مثيره..

وحينما يتذكر عينيها من قرب يشعر بحزن غريب غمر روحه الميته حتى اقصى اقـــصــــاها..

لم يخرجه من داومة افكاره سوى ندا طفولي/بابا علامك ماترد علي للي ساعه اتكلم معك؟..

نمر ناظر في غروب بتسال/تكلميني؟..

غروب اتسعت عينيها غيظ/راح صوتي اصلاً وانا انادي عليك وماترد علي؟..

نمر هتف بحزم حاني/يا بابا كنت افكر بالشغل بس قولي هذا انا اسمعك وش تبين؟..

غروب كانت جالسه جواره على الاريكه وقفت على ركبتيها كي توصل لراس والدها وقبلة شعره الكثيف..

ثم همست قريب اذنه/بطلبك شي لا تردني؟..

نمر ابتسم وعينيه تنظر ملامحها الطفوليه/قولي ياروحي ماراح اردك..

غروب بذات الهمس/انا وشروق نبي ملاهي انت امس وعدتنا..

نمر مازالا يبتسم طفلتيه هم من يصنعون ابتسامته حقاً هم من يستطيعون ايقاظ روحه مجدداً..

طوق كتفيها الصغيره بذراعه ثم همس لها بلطف/انا وعدتكم صح بس قلت بالويكند الجاي وحنا اليوم الاثنين يعني باقي ثلاث ايام..

غروب تعلق بجيبه/ثلاث ايام كثيره ماقدر انتظرها..

نمر اتسعت ابتسامته/طيب عندي لك راي؟..

غروب بوزت/عارف وش بتقول مافي طلعه الا بالويكند..

نمر قبل جبينها بعمق/الملاهي بالويكند لكن اليله تطلعون انتم والماما تعشون برا تنبسطون وترجعون اتفقنا..

غروب هزت راسها برضا باسم/اتفقنا..

نمر ينظر في شروق المندمجة على الايباد هتف بحزم حاني/شروق بابا تعالي..

شروق ضعت الايباد على الاريكه واتجهت له/هلا..

نمر امسك وجلسها على قدميه حضنها كتفيها بذراعه بينما ذراعه الاخرى مازالت حاضنه كتفي غروب..

خفت بحنان خالص/اتفقت انا وغروب تطلعون اليله تعشون برا و بالويكند تطلعون ملاهي..

شروق قبلة خده باسمه/موافقه..

نمر انزلها من حضنه ثم وقف بهدو/بطلع اريح قبل العصر وانتم اتفقو مع الماما وين تعشون..

شروق وغروب بصوت واحد/شكراً بابا..

نمر اتجه الدرج/عفو ياروح بابا..
—————————————————————
دانه منذا افاقت من النوم وهي معتصمة بغرفتها تفكر بكلام والدها ليلة البارح ما اتضح لها من حديثه؟..

بانه من المستحيل يفرط في عزيزة فهي رفعت مكانته امام الناس بمالها جعلته يلعب بالفلوس لعب..

يركب اغلا السيارات من مالها ويلبس من اغلا البس من مالها يسافر لشهر الدول من مالها كذالك..

فكيف يخطر بالها بانه سوفا يتخلى عن هذا العز ويتجه للفقر من اجل من دانه ولا معاذ ولا غيرهما؟..

لذالك دانه فكرت بحياتها هي بعد لماذا لا تعيش كما يعيشون وتلبس كما يلبسون وتسافر كما يسافرون؟..

الان بين يديها خيارين يانها تعيش ضيف غير مرغوب به عند عزيزة وتحت رحمتها وظلمها وجنونها؟؟..

ام انهت تكمل مع ابنها معاذ وتعيش حالها من حال عزيزة و راشد تمــــــامـــــا!!…

دانه وقفت فتحت كبتها مقرره على الانتقام تريد قهر عزيزة اضعاف اضعاف ما قهرتها و ذلتها وكسرتها..

اردت لها فستان سكري يوصل لنصف الساق ارتدت كعب ضعت ميكب ناعم شعرها تركت مفتوح بنعومه.

خرجت من غرفتها وهي تنزل مع الدرج تمايل بخطواتها ليظهر صوت للكعب بتعمد منها..

بهاذي الحضه عزيزة جالسه بصاله عاصبة راسها من شدت الصداع وامنه جوارها تهديها بالكلام والتامل..

اتجهت عينيهما لمصدر خطوات دانه بصدمه وهي تهتف بتقصد باسم/وصلت عروسة ولدك يا عزيزة فزي لها الف الصلاة والسلام عليك يا حبيب الله محمد كلووووش..

عزيزة اتسعت عينيها من وقاحة هالفتاة وقلة احترامها خفتت من بين انفاسها/امنه طلعيها فوق مافي حيل عليها..

امنه نهضت واقفه بحده/بنت ارجعي مكانك لا اتصل على معاذ يجي يقص لسانك..

دانه ضحكت باستهتار/وانا ابيك تتصلين عليه عشان عمتي العزيزة تزفني له وش له العرس والتكاليف والعروس جاهزه..

امنه زفرت بقهر/عمري ماشفت بنت بوقاحتك البارح تسوين نفسك مستحيه وخايفه واليوم جايه تغثين المره المريضه؟..

دانه هتفت بخبث/عمتي العزيزة درت اني البارح جلست مع ولدها؟..

عزيزة انتفضت واقفه بشكل مفاجئ/هاذي وش تقول؟؟..

امنه تهديها وهي تنظر دانه بتوعد/هاذي خبله لا تسمعين لها..

دانه تخصرت بذات الخبث/ليش ماتبين تقولين لها ان معاذ طلبني البارح بالاسم ماهو انا اللي جيت له؟..

عزيزة صرخت بجنون/معاذ طلبها ليكون بغرفته؟؟..

امنه توترت/لا والله بصاله كلمها وراح بس هاذي تبي تقهرك..

عزيزة تنظر دانه بغل/انا اوريك كان ما خليته يرميك رمية الكلاب ماكون بنت ابوي انتي الظاهر مابعد عرفتيني عدل؟..

دانه شعرت بالرعب حقاً من كلامها ونظراتها ومع ذالك اخفت رعبها بنبرتها الهادئه/اللي ماتطولينه بيدك وصليه برجولك..

عزيزة تنظر بها ببتسامه شرسه/والله لاخلي حتى راشد يرميك ويتبرى منك يا واطيه..

دانه رجعت على ورا بتقطيب/وش قصدك؟..

عزيزة تطير عينيها مهدده/تبين زفه ابشري انا بزفك بنفسي بس ماهو لمعاذ ماهو لمعاذ..

اعتلى صوت ضحك عزيزة الغريب وعينيها مرتكزه على دانه بتقصد/كشختك هاذي عيديها مره ثانيه عيديها..

دانه انقبض قلبها لتسدير وتعود غرفتها اقفلت الباب ودقات قلبها تصاعد برعب حقيقي؟؟..

ماذا تقصد من كلامها هل ستوقعها بمصيبه ليست صعب عليها هاذي انسانه مجنونه ولم تهاب احد؟

دانه احتارت كيف ان تصرف تبلغ والدها بما قالت لابد من ذالك فهو الوحيد الذي يفهمها ويفهم نيتها؟؟..
————————————————————
بعد صلاة العصر..

سلطانه صدع راسها حقاً من حنت غروب محاولة تقنعها بان تخرج معهما اليلة لوجبة العشا..

وهي ليسا لها مزاج في ذالك لا تعلم مابها منذا افاقت وقلبها مقبوضا و انفاسها مخنوقه بشده..

هتفت بارهاق/ماما غروب والله اني تعبانه خلي يوم ثاني..

غروب بوزت/بس بابا واعدنا اليوم عشا و الويكند ملاهي ليش انتي الحين تقولين ماقدر؟..

سلطانه بحزم هادئ/طيب قولي لبابا يطلع معكم انا ماقدر راسي مصدع..

غروب برجا/ماما تكفين..

سلطانه تنهدت بطولة بال/غروب خلاص ماما بسك حنه قلت بكرا يعني بكرا..

شروق هتفت بهدوئها المعتاد/خلاص غروب ماما تعبانه بكرا نطلع..

غروب خرجت من الغرفه وهي مبوزه/مابي اروح معكم بكرا..

نمر بهذا الوقت كان يخرج من مكتبه قمة بالاناقة الرجوليه استعداد للحفل الذي سيقام بعد ساعات..

راء غروب تجاوزة متجه غرفتها واضح بانها زعلانه نادها باهتمام/غروب تعالي..

غروب لم ترد عليه ولم تستجب لنداه دخلت غرفتها ارتمت على السرير وانفجرت باكيه..

نمر لحق بها وقف على الباب مصدوم من منظرها فهي قليل ماتبكي حتى شروق فهو موفر لهما كل شيء

اقترب وجلس جوارها خذها بحضنه بحنو/شفيك يا بابا من مزعلك؟..

غروب تعلق بعنقه وبكاها يزيد/ماما عيت تروح معنا للعشا وانت ماتبي تروح معنا انا طفشت خلاص..

نمر شد احتضانها قبل شعرها بدفى/هذا اللي مزعلك و مخليك تبكين؟..

غروب من بين شهقاتها/ايه..

نمر بنبرة ابويه حانيه/انا اروح معكم بس اجي من الحفل نطلع سوى..

غروب رفعت راسها وعينيها تنظر به بعدم تصديق/انت تطلع معنا؟..

نمر هز راسه بتاكيد/ايه اطلع معكم بس يمكن اتاخر بالحفل لا تنامين انتظري..

غروب قبلة انفه/احبك انت احلى بابا بالكون..

نمر حضنها على صلابة صدره بحنو/حبيبتي انتي شروق وينها؟..

غروب بغيظ/عند ماما جالسه تقول لا تزعجين ماما تعبانه تدري ليش لان شروق مو مشتهيه تطلع اصلا..

نمر لم يركز الا على كلمه واحده وسال عنها بحذر/من اللي تعبان؟..

غروب برائه/ماما تقول راسي يوجعني ماني طالعه..

نمر تنهد بصوت مسموع/لاحول ولاقوة الا بالله..

غروب قطبت جبينها/شفيك؟..

نمر ابتعد منها وقف بثبات/مافيني شي بس بطلع عندي شغل روحي بلغي شروق بموعدنا..

غروب وقفت بفرحه واتجهت غرفة والدتها راكضه تحت انظار نمر الذي وقف على الباب يراقبها..

فتحت غروب الباب بقوه/شروق بابا يقول اذا جا من الحفل راح نطلع كلنا نتعشى برا؟..

شروق سالت برائه/وماما معنا؟..

غروب قطبت وعينيها تنظر في سلطانه المستمعة الصامته/مادري بروح اساله..

سلطانه قفزت ولحقت كي تعودها قبل ان تاتي بالعيد لكن الصدمه نمر كان قريب الدرج وقف لندا غروب له

غروب بتسرع/بابا بابا..

نمر استدار بغرابه/شفيك؟..

غروب بتسال عفوي/ماما تروح معنا للعشا؟..

نمر ارتفعت عينيه بصدمه راء سلطانه واقفه على باب غرفتها حينما ناظر بها عادت واغلقت الباب بقهر..

نمر هتف بتوجس وربما يقين وذرة امل/هي قالت لك؟..

لكن غروب مزقت براعم امله بعفويتها/لا شروق اللي قالت..

نمر نزل الدرج بخطوات غاضبه لم يعجبه تكبر سلطانه وتحفاظها على عزة نفسها بهذ الشكل المبالغ.
—————————————————————
معاذ يفيق على رن هاتفه المتواصل مد يده وفتح الخط وهو مازال مغلق عينيه رد بنعاس/هلا..

اتاه صوت نمر الصارم/انت للحين نايم قم سرعه تعال ورانا موعد مع الرجال..

معاذ يعتدل جالس/يلا بس اسبح والبس على السريع وجيك..

نمر يستعجله بذات الصرامه/لا تتاخر محمد وولده على وصول..

معاذ بغرابه/شهاب ماسرع يصحى؟..

نمر بحزم شديد/انت شايف الساعه كم ترا مابقى على صلاة المغرب الا عشر دقايق..

معاذ نفض الفراش وقفز واقف/ماصليت العصر اعوذ بالله من ابليس..

نمر ينهى الاتصال/صل وتجهز اخلص علينا..

معاذ رمى الهاتف على السرير واتجه الحمام خذ له شاور سريع توضى وصلى لبس وتالق واتجه لديوان نمر

ركب سيارته ادار المراءه له عدل نسفة شماغه ثم عدل المراءه وحرك سيارته ليرن هاتفه برقم غريب..

فتح الخط هتف بحزم/الو؟؟..

اتاه صوت راشد الهادئ/مساءالخير يا ابو حاتم شلونك؟..

معاذ قطب بغرابه/مساء النور طيب الحمدلله..

راشد بذات الهدو/فاضي؟..

معاذ بحزم اعمق/لا مشغول..

راشد هتف برود/كنت بذكرك بمهر بنتي باقي ما سحبته وانت قايل امس باليل اسحبه لك؟..

معاذ بطولة بال/ارسل رقم حسابك احول لك..

راشد ابتسم بخبث/برسل لك حساب دانه حوله لها..

معاذ صمت قليلاً ثم هتف بحزم/ارسل رقم حسابها..

راشد بذات الخبث/بقول لها ترسله هي عليك..

معاذ بذات الحزم/مع السلامه..

ضع هاتفه امامه فتح اعلى ازارير ثوبه ثم رفع على التكيف يشعر بحراره من خيالها كيف لو راها سيذوب؟

لكن ماسرع ماتحولت حرارته لجمود غريب حينما خطر باله بانها ابنة راشد وهو ملك عليها لهدف معين

وقبل لايتخذ اي قرار اختلا بنفسه ورسم مخططا دقيقا مدروسا اقتنع بان نتائج المخطط ناجح ميه بالميه..

هو لاينكر حين اتت دانه لغرفته اعجب بجمالها سحرتها برائتها وفتنتها بكل مافيها سبحان رب صورها.

ومع ذالك ازاح مشاعره جانباً واستغل الفرصه لصالحه وسيكمل مسيرة خطته التي درسها حتى النـــــــجاح..
—————————————————————
شداد زفر بعتاب/ليش يا نشميه تسوين كذا البنت من الصباح ماطلعت من حجرتها؟..

الجدة نشميه زفرت بضيق/يابو محمد حاولت اضغط عليها ولا انا ماني غاصبتها على الزيجه هاذي حياتها وهي ابخص فيها..

شداد تنهد بحزن/انا مالي بهدنيا الا هالبنيه مابي شين يضايقها كان ماتبي العرس خليها على راحتها..

الجدة نشميه تنظر له من تحت اهدابها/ومحمد وعياله وين راحو يوم تقول مالك غير هالبنت؟..

شداد بنبرة زعل/محمد مشى ورا شور ولده خلي ينفعه..

الجدة نشميه بحزم هادئ/لا تظلم حظك يا شداد محمد ما بيده شي والله يان ود عينه ان شهاب اخذ الظبي لكن ماهي مكتوبه له الله اللي يوزع الارزاق ماهو بمحمد..

شداد نهض واقف بثقل/ماعلي من محمد وغيره المهم بروح اشوف هالبنيه واخذ بخاطرها..

الجدة نشميه تخفت له بحرص/لا تقوي راسها نصيحه ترا العرس من صالحها..

شداد اتجه لغرفة الظبي وهو يزفر بحزم/كيفها يا نشميه كيفها..

حينما وصل باب الغرفة طرقه بخفه/ظبي يابوك افتحي الباب..

الظبي افتحت الباب وعينيها وانفه محمرتان/هلا ياجدي بغيت شي؟..

شداد ينظرها بحنو/ليش مقفله الباب جالسه تبكين؟..

الظبي ارتمت على صدره منفجره بالبكاء والشكوى/جدتي تبي تغصبني على العرس وانا امانه برقبتك..

شداد احتضنها بين يديه بابوه/ماحد يغصبك وراسي يشم الهوا لا نشميه ولا غيرها بس هي يابوك تبي مصلحتك..

الظبي رفعت راسها و نظرته بوجع/مصلحتي انا ادرى فيها عندك وتحت ذراك..

شداد بحمية شديده/عزالله اني لك ذرى واللي تطلبينه يا بنت احمد يرخص لعيونك..

الطبي قبلة راسه بامتنان/مشكور يا جد انا لولاك كان ضعت..

شداد خفت لها برحمه/يابوك لا تزعلين من جدتك نشميه تراك بغلا بنت بطنها..

الظبي بثقه/لا والله اني مازعل منك انتي وجدتي لو ازعل من العالم كله..

شداد ابتسم/اجل تعالي حبي على راسها..

الظبي تتبع جدها حينما وصلت الجدة نشميه انحنت وقبلة راسها باعتذار/اسفه يا جدة اذا زعلتك مني..

الجدة نشمه بحزم حاني/ما يجي منك زعل يا الظبي عسى عيني ما تبكيك..

الظبي جلست جوارها ومسكت كف الجدة نشميه المجعد ومصبوغ اناملها بالحنا بين كفها الناعمه تمسدها بلطف..

الجدة نشميه تنظر بها بتفحص/هو انتي باكيه؟..

الظبي ابتسمت/دلع بنات..

الجدة نشميه امسكت كفها الناعم وقبلتها/والله اني مابي اضايقك بكلامي بس كنت بلح عليك كاد الله يهديك..

الظبي انحنت وقبلة كفها كذالك/ادري يا بعد راسي يا جده ماحد ماتمني للي الخير كثرك انتي وجدي عسى عمركم طويل..
————————————————————-
بديوان الشيخ ابو سيف امتلى من شيوخ وكبار القبال
الضيافه لم تقف من القهوه والشاي وصواني التمر..

نمر مال وخفت لابو صفوان بحزم/عزالله ان فعلتك مكتوبه لك بالدنيا والاخره..

ابو صفوان ذات الحزم/والله يابو شامخ اني قمت اهوجس البارح واقتنعت وانا اخوك ان حتى القصاص مايبرد حرة الفرقى لكن عسى الله يجعل شفاعتي عنه اجر لك ولاخوك المقتول وللي ولخوي المقتول..

نمر شد قبضة يده بحزم اعمق/الله يبيض وجهك ويكثر من امثالك بكل قبيلة وبكل ديره..

ابو صفوان ابتسم/وجهك ابيض الله يكثر حتى انت من امثالك و فعلك الطيب وفزعتك بين العربان..

زواية اخرى شهاب يهمس لمعاذ بضيق/ياخي طفشت متى يخلص حفلهم؟؟..

معاذ ينظر به باهتمام/علامك طفشت ترا ماصار لنا ساعه من وصلنا؟..

شهاب تافف بضيق/اصلاً انا ما جلست حتى دقيقه كل شوي اوقف جايني واحد بصورك معك..

معاذ بحزم هادئ/هاذي الشهره اللي انت تبي تحملها..

شهاب كاد يمزق ملابسه من شدت صبره من راء شابين يتجهان له بين كفيهم هواتفهما..

همس بضيق اعمق/شف هاه كملت والله..

الشاب هتف باسم/ممكن نصور معك؟..

شهاب وقف مجامل/ممكن..

الشاب الاول صور وابتعد والشاب الاخر صور كذالك وابتعد ليعود شهاب ويجلس بضيق شديد..

معاذ همس له بحزم/ترا واضح على ملامحك الضيق فكها انت بمجلس شيوخ..

شهاب يتذمر بخفوت/الله يلعن الشيخه اللي جمعتهم..

معاذ كتم ضحكه/الله يقلع عدوك اسكت فضحتنا..

شهاب ضع رجل على رجل بكبرياء/الله يعطيني الصبر بس..

معاذ اظهر هاتفه الذي رن برساله واتس اب كانت من رقم راشد قطب بشده من راء رقم حساب دانه..

ومن ثم رساله تحت:هذا رقم حساب دانه..

معاذ كتب رساله وباخر لحضه حذفها قبل يرسلها كانت:انت قلت هي تبي ترسله من رقمها؟؟..

عاد ورسل له:تمام الان احول لها..

اتاه رد راشد:طيب يعطيك العافيه..

حول لها المهر ليعود هاتفه لمخباه ثم غرق بخيالها حتى افاقه من دوامت افكاره نبرة عاليه صارمه..

صوت ابو سيف الجوهري جعلت الجميع تلتفت ناحيته بتركيز/بهالمناسبة الطيبه اللي جمعت شيوخ وكبار القبايل انا اشكر الشيخ ابو شامخ كثير الشكر على وقفته و سعيه بفعل الخير..

نمر هتف بحزم لا يخلو من ثقته وثباته/يا ابو سيف ماسويت شي اشكر عليه هذا واجب علي..

ابو سيف باعتزاز حازم/يا طيبكم يا قبيلة الفخر طيباه و يسعد عينكم بشيخ ابو شامخ ولا هو قصور بالقبايل الثانيه..

محمد يكمل بذات الحزم/ابو شامخ يجملنا يا ربعه عسى الله يجمله دنياء واخره..

نمر بتقدير عميق عميق/ماعليكم زود ولا فيكم قصور..

ابو سيف بنبرة واثقه/يا الربع تراي بقدم لشيخ نمر هديه امام الله ثم امامكم تقبلها يابو شامخ..

نمر بنبرة رخيمه/هديتك هالجمعة الطيبه تكفينا..

ابو سيف بذات النبرة الواثقه/انت لك فضل علي وعلى قبيلتي كامله وترا هديتي لك بنتي عطيه ما وراها جزيه..

كان الرد صـــــــــمت غريب من قبيلة الفخر كامله نمر لاول مره بحياته يشعر بان لسانه انربط!!..

وعينيه رغماً عنه اتجهت لمعاذ الذي ينظر له بحده مهدده بان لا يقبلها لا يقبــــــلها..
—————————————————————
تحياتي (شغف)..

عيون الود 13-08-23 06:27 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..


~\البارت العاشر/~

ابو سيف بذات النبرة الواثقه/انت لك فضل علي وعلى قبيلتي كامله وترا هديتي لك بنتي عطيه ما وراها جزيه..

كان الرد صـــــــــمت غريب من قبيلة الفخر كامله نمر لاول مره بحياته يشعر بان لسانه انربط!!..

وعينيه رغماً عنه اتجهت لمعاذ الذي ينظر له بحده مهدده بان لا يقبلها لا يقبــــــلها..

ابو سيف سال بغرابه او ربما توجس/تقبل هديتي الغاليه عندي يا ابو شامخ؟..

محمد من انقذ الموقف وهتف بصوت حازم/هديتك عزيزة يابو سيف لكن ابو شامخ عنده مره..

ابو سيف باصرار حازم/لو عنده ثلاث حريم بنتي له الرابعه..

فجرها نمر بصوته الجوهري/هديتك مقبوله..

تعالت اصوات التهاني والتبريكات..

بيــــنمـــا معاذ قفز بفضب كان سيغادر المكان لولا بان شهاب قبض كفه بقوه وعاده للجلوس..

وهو يخفت بصرامه/اجلس لا تفشل عمرك وتفشل عمك قدام الناس..

معاذ كاد يتفجر دماغه بسبب الضغط الذي اقتحمه بشكل مفاجئ/اتركني يا شهاب اطلع لو جلست دقيقه جبت العيد بعمي وبنفسي..

شهاب برجا عميق/انا طالبك تهدى لا رجعنا البيت تفاهم معه بكيفك..

معاذ عاد جالس وهو يفكر ماكان يخشى ردت فعل سلطانه لو عـــلمت!!
—————————————————————
دانه كانت جالسه بغرفتها وعينيها بكل ثانيه تتجه لباب مرعوبه من تهديد عزيزة الواضح وضوح الشمس

وصلتها رساله نصيه راتها ثم صدت بغير اهتمام لكنها عادت بسرعه ونظرت بها بصدمه من لمحت تحويل؟

رفعت هاتفها فتحت الرساله كانت:حوالة داخليه مبلغ 80,000 من معاذ حاتم الفخر..

انتفضت دانه واقفه والهاتف مازال بيدها لم تفهم شي موضوع المهر لم يخطر على بالها بسبب التوتر..

(هذا وش عنده محول كل هالمبلغ ياربي بيوقف قلبي من ورا راسه هو وامه)..

طرق الباب بخفه لتنتفض مجدداً/من؟..

اتها صوت راشد/انا ابوك افتحي..

دانه اتجهت الباب فتحته وهي ترتعش/يوبه زين جيت تعال شوف..

راشد دخل وغلق الباب خلفه/شفيك وش صاير؟..

دانه مدت له الهاتف/شوف معاذ وش محول مادري كيف جاب رقم حسابي؟..

راشد ابتسم وعينيه عليها/انا اللي ارسلت له رقم حسابك هذا مهرك يا مرجوجة..

دانه فتحت فمها بفهاوه/مهري؟..

راشد هز راسه بتاكيد/اي مهرك المفروض امس عطاني لكنه قال بسحب وجيبه والحين كلمته وحوله الله لايهينه..

دانه تجلس على السرير بذهول/انت اللي طلبته؟؟..

راشد يجلس جوارها بزفرة/اي طبعاً ما طلبت الا حلال بنتي اجل ازوجه بلاش حلوه هاذي..

دانه صمتت لكن ماسرع ما سالت برعب من رات والدها يقف/وين بتروح؟..

راشد بهدو/بروح غرفتي تبين شي؟..

دانه خفتت بتردد/يوبه بقول لك شي..

راشد عاد جالس باهتمام/شفيك يابوك اسمعك؟..

دانه بذات التردد/عزيزة قالت للي كلام غريب وانا بسراحه خفت منها..

راشد قطب جبينه/وش قالت؟..

دانه حكت لوالدها ماقالت عزيزة بالحرف الواحد ثم خفتت بقلق/انا خايفه منها بسراحه؟..

راشد تغيرت ملامحه بصمت ثم هتف بحزم/الصباح لازم اجيب عامل يغير مفتاح الباب وانتي لاعاد تفتحين لها باليل لا هي ولا امنه..

دانه شدت ذراعه/يوبه تكفى لا تخليني..

راشد انتفض بحمية/افا عليك يا دانه الظاهر مابعد عرفتي ابوك زين والله ماتلمس شعره من راسك وانا موجود تطمني بس..

دانه تنهدت براحه/الله يخليك للي..

راشد وقف هتف بحرص/لو يصير اي شي تتصلين علي ولو مارديت تتصلين على معاذ لا تستحين..

دانه قطبت/مامعي رقمه؟..

راشد اجابها بثقه/الحين ارسله عليك واتس احفظيه عندك ضروري..

دانه هزت راسها برضا/طيب..

راشد اتجه الباب وخرج وهي قفلته و وقفت بتشتت حساسها بان والدها يخطط على شيء ليسا من صالحه
————————————————————-
قصر النمر بن فخر..

تحديداً المجلس الخارجي..

معاذ بغضب هستري من بين انفاسه الملتهبه بالقهر والغبن/كيف ترضى الزوج من بنته وخالتي وين راحت ليكون لانك هاجرها نسيت انها مازالت على ذمتك؟؟..

نمر زفر بغضب كاسح وعينيه تقدم شراراً/اص ولا كلمه انت اخر من يتدخل بهذا الموضوع اذلف ارقد عند بنت راشد اذلف..

معاذ جسده يرتعش من شدة غضبه/اسمع يا عمي عند سلطانه بذات ترا اسوي المستحيل الحين تتصل على ابو سيف وترفض بنته ولا ترا والله وبعالي سماه لايصير شي يغضب عائلة الفخر كامله..

شهاب شد معاذ وزفر بحده/انت جنيت تهدد عمك؟؟..

نمر جلس برود ضع رجل على رجل/اعلى مابخيلك اركبه يا ولد عزيزة..

معاذ برزت عروق عنقه كاد تخرج مع جلده/افهم من كلامك انك بتسويها وتزوج على خالتي بعد ذا العمر والصبر عليك وعلى بناتك؟..

نمر بذات البرود المتصنع يخفي عاصفه مرعبه بداخله/اي بتزوج وهذا خالتك عندك اطلع لها فوق وبلغها..

معاذ يبعد شهاب من وجهه ويهتف بحلف صارم غير قابل لتراجع/انا رايح لخالتي الحين وبعلمها بكل شي ويكون بعلمك والله واللي ما يحلف باسمه باطل لو تقول ماعاد ابيك لتطلقها اليله ولاتنسى اني واحد بايع عمره من زمان واليوم بايعه لرضاها..

نمر وقف بوحشيه غاضبه/تخسي وتعقب ماهو بانت اللي تمشي كلمتك علي انا عمك يا تعبان اذلف عن وجهي لا امسح فيك الارض اذلف..

معاذ يتجه الباب بغضب اعمق واعمق/برجع لك بس من بعد ما سمع قرار سلطانه اول..

نمر ركل الطاولة امامه بقدمه بقوه غاضبه منفعله/الا يا الحقير..

شهاب تقدم له بحزم بالغ/اهدى يا عم لا تنسى ان معاذ كان على علاجات الاكتئاب يتهور من اي شي..

نمر جلس فتح اعلى ازارير ثوبه خفت باختناق/عطني مويا يا شهاب..

شهاب فتح الثلاجه وخرج علبة ماء مده له/تفضل..

نمر فتح علبة الماء و رشفة دفعه واحده ربما يريدها تطفي حريق صدره ثم رمى العلبه بالارض بقوه..

شهاب جلس جواره بصمت ماكن يخشاه فعلاً بان زوجة خاله تطلب الطلاق؟؟..

حينما تنفجر القنبله وتشتعل الحريقه حقاً بين نمر ومعاذ ولاحد يستطع انطفائها..
————————————————————-
غرفة سلطانه كانت تجلس على الكرسي امام التواليت تدعك كفيها وذراعيها بالمرطب بعد ما اردت بجامتها

طرق الباب بخفه و اتاها صوت معاذ/سلطانه انتي صاحيه؟؟..

سلطانه قطبت بغرابه ومع ذالك اجابت بهدو/اي الحين اجيك..

ارتدت روبها فوق بجامتها وخرجت لصالة رات معاذ جالس على الاريكه شابك كفيه امامه..

واضح على ملامحه التفكير والغضب كانت عينيه تنظرها بنظرات غير مفهومه خليط من الحزن والحنان

سلطانه لا تعلم لماذا توترت جلست مقابل له هتفت بتسال/معاذ شفيك وجهك ما يبشر بخير؟..

معاذ هتف بحزم بالغ/قبل لا قول لك وش فيني ابيك تثقين ثقه تامه اني معك بالخير والشر واللي تبينه وتطلبينه يصير لو على قطع رقبتي..

سلطانه زفرت بعدم راحه/تكلم وش صاير وقفت قلبي؟..

معاذ فجرها بنبرة حازمه وعينيه مرتكزه بها كي يراء ردة فعلها/عمي نمر يبي يتزوج..

بـــعثرته بــــعثرته بما قالت/ومن اللي يبي يتزوجها من بنات عمه صايب؟؟..

معاذ صدم كما لو كانت ضربته على راسها ومع ذالك اجابها بحزم/من قبيلة المجاريح بنت ابو سيف اهدها له وهو قبلها..

سلطانه هتفت بمجاملة او بتمثيل او بشي اخر يشبه الهذيان/الله يوفقه..

معاذ قفز واقف بصدمة اقرب للغضب/هذا ردك اقولك يبي يتزوج عليك؟؟..

سلطانه وقفت بحده/خل يتزوج بدل ماهو عايش عزابي كذا..

معاذ كاد ينجن فعلاً من برودها/سلطانه انتي واعيه للي تقولينه؟..

سلطانه اتجهت غرفتها بذات الحده/سلم على عمك وقلها مبروك مقدم..

معاذ مازال واقف مصدوم غير مستوعب ردة فعلها يستحيل يكون هذا رد امرأة بكامل قواتها العقليه؟..

قال لها زوجك سوفا يتزوج عليك اجابته( الله يوفقه) هل هي مستوعبه بان امرأة اخرى ستشاركها في نمر..

او ربما تعوضه عن سنين الهجر والبعد والعناد والخذلان وعزة النفس والكبرياء والتجـــاهل المتبادل
—————————————————————
المجلس الخارجي..

نمر مازال جالس على اعصابه يهز رجله بتوتر غريب لايعلم هل معاذ اخبرها اما بعد و ماهي ردة فعلها؟؟..

هل اتتها الفرصه بان تنفجر عليه بعد هاذي السنوات وتعيد تهديدها بالرحيل من حياته وترمي عليه بناته؟.

كما تفعل قبل اربع سنين حينما تزعل منه وهو كان يطيب خاطرها باسلوبه الرجولي حتى ترضى عليه..

دخل معاذ ليرفع نمر عينيه به بحده تبدلان الانظار الملتهبه بصمت عميق ليسا لنقاش معنى..

كانت نظرات معاذ عاتبه غاضبه بينما نظرات نمر حاده مرعبه يريده يتكلم قبل ان يقف قلبه بالفعل؟.

معاذ هتف لشهاب بتقصد حازم/مشينا؟..

نمر وقف بنفاذ صبر/بلغت خالتك؟..

معاذ بذات التقصد الحازم/تقول مبروك مقدم والله يوفقك..

نمر انهار جالس شعر ان قدميه لا تحملانه شعر بحساس اشبه بوجع والم وحـــــــسرة..

حتى ان الرؤيه امامه اصبحت غائمة لم يستطع يبصر معاذ وشهاب الذين غادرو بصمت..

يشعر بان قلبه كما لو كان يعتصر بقسوه لم خطر باله يوماً بان سلطانه كرهته حتى انه لم يعني لها شيء؟..

توقع بانها مازالت تحبه وتغار عليه كما تغار عليه من قبل مهما كانت تجاهله طيلة هاذي السنوات الاربع؟

لماذ لم يستطع يصعد فوق ويقول لها غلاك ترا يزيد ما ينقص لا تظنين اني يوم ارخصك ولا انساك..

كنتي و مازلتي و ستبقين راسخه في عقلي ماكنه في قلبي كالوسم لا تسطع اليالي والسنين تحمي غلاك..

نمر القلب الذي يحمله بين اضلعه هل هو (حــــــجر)تمنى لو يستطع ينزعه ويرميه..

تلك السنوات الاربع كان هناك عدد من الحلول لتقاضي والتسامح لكنه يكابر وهي كذالك تكابر..

حتى ضاع العمر بينهما وصبحت المواجهه معقده لاحد يستطع منهم التنازل عن كرامته وكبريائه..

نمر نهض داخل الفله كان يصعد الدرج بذهول والافكار تلتهم عقله وقلبه بوحشيه..

وقف من راء طفلتيه باستقباله مبتسمات غروب هتفت بحماس/بابا حنا جاهزين يلا نطلع نتعشا؟..

نمر رفع معصمه ورا الساعه بخمول/مادري كان الوقت تاخر؟..

غروب رجعت على ورا بزعل/يعني ماتبي تودينا؟..

نمر بنبرة متعبه/بنطلع يا بابا بس بعض المطاعم مسكره هالحزه..

غروب باصرار/عادي نروح نشوف..

نمر هز راسه برضا فهو رجل اعتاد منذا صغره ان قال الكلمه لا يتراجع عنها مهما كان حتى باصعب ظروفه
—————————————————————
سلطانه قفلت باب غرفتها و جلست على قاع الارض حضنت خصن جسدها الناعم دفت راسها بين ركبتيها

انفجرت بالبكاء الخافت اشبة بالانين بكاء مرير طعم الم خيانة الشموخ مؤلم جارح لا حدود لـــــجرحه..

بكاءها من صميم روحها المعلقه بالوجع والندم والخذلان والحب الهارب لاحضان غيرها..

وهي كانت متامله يوماً بهذاك الحب يعود لها لكن الامل مات كما ماتت مشاعرها وتحولت للكره..

يا معاذ تلوم سلطانه على برودها المتصنع؟؟..

وانت لا تعلم بالنار التي تحرق قلبها لا حريق كحريق الــقـــــــلب.!!..لا حريق كحريق الــقـــــــلب..!!

لكنها لا تقبل طعم الذل والانكسار الخسارة هي خسارة نمر لو كان بالاول في ذرة امل تسامحه..

على ظلمه وقسوته وتجاهله فلان حتى الذره تبخرت بالهواء يستحيل تقبله قربه لها مره اخرى يستحيل..

مهما كان حبها لنمر فهو اخطاء بالهجر سنوات ثم الزواج عليها الخيانه لا تقبلها بنت كريماً ابداً..

خطائه لا يغتفر مايكفيه بانها صبرة سنين على كلام الناس بعدم انجابها له من بعد وفاة ابنه شامخ؟..

وتحمل نظرات الشفقه بعيني والدته وشيخه ومعاذ وعزيزة هم الذين يعرفان قسوته و صده وهـــــــجره!
—————————————————————-
معاذ يشد مقود السياره ويهتف بحده/شهاب انزل جيب لنا شي بارد احس بنار تحرق جوفي..

شهاب هتف بمرح كي يمتص غضبه/حاظر لوني ما حب انزل اماكن عامه بس عشاك اخاف يضرب عرق براسك وابلش فيك..

معاذ لم يرد عليه وقف قدام اقرب محل عصائر حينما نزل شهاب فتح الدرج السياره واظهر الابرة المهدئة..

فسر كم ثوبه وحقنها في اوردته ثم ريح ظهره لظهر المرتبه كي يستعيد توازنه ويهدي غضبه وثورته..

مرت دقايق لم يشعر بها حتى انفتح باب السياره خبى الابره تحت المرتبه بارتباك ثم عدل كم ثوبه..

شهاب ركب واغلق الباب ضع اكواب العصير بينهما لم ينتبه لتحركات معاذ الغريبه..

هتف باسم/تاخرت عليك شفت للي شوفه ذوبت قلبي..

معاذ اعطاه نظره حارقه/انت ماتستحي على وجهك بكل مكان مغازل؟..

شهاب اتسعت ابتسامته/ترا بس من بعيد ماخميت البنت عشان تسويها سالفه..

معاذ زفر بحده/مانت مقصر لو حصلت لك بس انتبه لنفسك تراك بامكان عامه..

شهاب يضحك ثم هتف باهتمام جدي/كانك هديت؟؟..

معاذ لم يرد عليه ماذا سيقول اني مازالت لم اهداء الا على الابر ولم انام الا على علاجات منومه ماذ سيقول؟

شهاب هتف بحزم هادئ/معاذ ترا اللي سويته مع خالي نمر عيب هذا جزاء تربيته لك وحفاظه عليك..

معاذ عض شفتيه السفليه بقهر/ماهو حرام عليه يخلي خالتي معلقه برقبته لتربية بناته بس وهو يعرس ويشوف حياته؟..

شهاب بجديه حازمه/هو ماراح يخطب من كيفه ولا فكر بالزواج من اساسه هدية وجته بمجلس شيوخ يردها ويفشل عمره؟..

معاذ زفر بغضب/قبل يقبل الهديه يفكر بالمره اللي بيته لو ما رضت من يتحمل تربية بناته وهو مشغول بامور القبيلة والشركه مرت ابوهن؟..

شهاب تنهد بطولة بال/هاذي حياته وهو حر فيها بعدين خالتك قالت الله يوفقه يعني ماهمها..

معاذ هز راسه بحزن/مافي مره يا شهاب ترضى زوجها يتزوج عليها لكن سلطانه عزيزة نفس تموت من القهر ولا تذل نفسها لا لنمر ولا لغيره..

شهاب كانا يراقب ملامح وجهه المتفجر بالحمار وعرق جبينه ليفهم بانه مضغوط بالفعل..

لذالك امسك كفه بحنو/خلاص يا قلبي معاذ اهدى والحين خل نروح المنتجع نلعب كوره وتفرغ غضبك فيها..

معاذ هز راسه برضا بينما انفاسه تعالى/ايه محتاج الكوره قبل لا قتل للي قتيل اليله من ورا راس عمي..
————————————————————-
سيارة نمر طول الطريق كانا صامت لم يركز على حديث طفلتيه ولم يتجاوب معهما..

غروب كانت تجلس بالمرتبه الاماميه بشقاوتها بينما شروق بالمرتبه الخلفيه فهي قنوعه هادئه كتومه..

غروب هتف بتسال/بابا نطلب عشانا بسياره ولا ننزل؟؟..

نمر مازال مشغول البال ولم ينتبه لسوالها لتعيد غروب السوال مره اخرى/بابا اكلمك وين ناكل؟..

نمر نظر بها بارهاق/هلا غروب؟..

غروب تافف بضيق/اكلمك انت علامك ماترد؟..

نمر تنهد بتعب عميق/تعبانه يا بابا بناخذ عشاء ونرجع البيت..

شروق تقدمت طبطبت على كتفه بحنو طفولي/بابا سلامتك شفيك؟..

نمر امسك كفها الصغير وقبلها/مادري ياروحي..

غروب ترفرف اهدابها/خلاص بابا رجعنا البيت اهم شي انت تكون طيب..

نمر ينظر بها بحنو/اول اخذ عشاكم بعده نرجع..

يشعر بان اضلعه باتت حطب وان كلمات طفلتيه الحانيه هي التي توقد ذالك الحطب..

يشعر بغصه تخنق روحه كيف لو علمت طفلتيه بقرار زواجه ماذا ستكون ردة فعلهما هل سيغضبان؟؟..

و تكون ردة فعلهما كما ردة فعل من رتبتهما تماما لم يعني لهما شيء يخشى نمر من ذالك يخشى حقاً..

كان بوده يخبرهما ويرا ردة فعلهما بعينيه يشعر بتناقض غريب ولكنه مؤلم..

مابين التمني بانهما يزعلان و يغضبان من فكرت زواجه من اجل ان يتاكد بحبه ومكانته بقلوبهم..

والتمنى الاخر بان لا يضيقان ولا يحزنان لنهما جنة الدنياء تعبهم وحزنهم يوجع كل شرايين قلبه..

وهو لا يستطع التراجع عن قراره يطلب من الله يحدث شيء ينقذك من هذا الزواج المفاجئ ربما معجزة؟..
—————————————————————
تحياتي(شغف)..

روزاااااانه 15-08-23 04:31 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
عزيزتي شغف شكرا ع البارتات الجميلة ،،، هل فيه بارت لليوم الثلاثاء ؟!!

عيون الود 15-08-23 09:03 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..


~\البارت الحادي عشر/~


يوم جديد..

الساعه العاشرة صباحاً..

عزيزة تنزل الدرج بثبات بينما عينيها مرتكزه بالهاتف هتفت بندا/امنه..

امنه تقترب لها/هلا عزيزة؟..

عزيزة رفعت عينيها كانت على وشك الكلام لكنها تصلب فجئه من رات المنطر الذي امامها!!…

كانت دانه مدده ساقيها على الطاوله براحه وخبيرة التجميل تعمل لظافر قدمها بدكير ومناكير..

دانه ابتسمت بتقصد لتوصل لها رساله بان الخوف ممحو من قاموسها لم تتوب ولم تستسلم ابداً..

عزيز اتجهت لها بغضب/من سمح لك تطلبين صالون بيتي؟..

دانه هزت كتفيها برود/مثل ماهو بيتك بيتي..

عزيزة بامر صارم/قومي انقلعي لغرفتك ولا شوفك طالعه منها لين اتصرف معك ونهيك للابد..

دانه بذات البرود/وش تنتظرين انهي حياتي اذا تقدرين؟..

عزيزة تنظر ملامح دانه الفاتنه بغيرة/اصبري علي يا بنت وصايف يومين بس تلقين نفسك بمستشفى المجانين تقطعين شعرك وتاكلين اظافرك بسنونك بدل ذا الترف اللي ماهو لايق عليك بنت فقر..

دانه انفعلت حقاً وقفت وضربت الطاولة بكفها/حدك عاد الا وصايف لا تجيبين طاريها على لسانك الوسخ..

عزيزة اقتربت وسحبتها مع شعرها بغضب/تبين احرقك لسانك عشان تثمنين الكلمه قبل تقولينها؟..

دانه تحاول تخلص من يدها/بعدي عني احسن لك..

عزيزة زفرت بحقد/امنه حمي السكين على النار وجيبيها..

دانه انتفضت بشده وهي مازالت تحاول تخلص نفسها/بعدين مجنونه بعدي..

امنه كانت واقفه تنظر بصمت افزعها صرخت عزيزة المنفعله/ما تفهمين انتي روحي سوي اللي قلت لك عليه..

امنه اتجهت المطبخ بينما خبيرة التجميل جالسه وعينيها متسعتان بصدمة اقرب لرعب!!…

انفتح الباب ودخل معاذ وهو عاقد حاجبيه من راء والدته شادة على شعر دانه التي تحاول تهرب منها..

زفر بامر قاطع/يومه اتركي شعرها..

عزيزة استدارت للخلف بصدمة من وجوده بوقت غير مناسب وهي مازالت شاده شعر دانه..

هتفت بغضب وهي تنفضها بعنف/هاذي البنت قليلة ادب وطويلة لسان مالقت من يربيها..

دانه انفجرت باكيه بتمثل/بعدي عني حرام عليك..

معاذ اقترب ومسك كف دانه وسحبها بخفه وعينيه تنظر والدته بحده/وش سوت عشان تمسكين شعرها؟..

عزيزة زفرت بغل/قليلة ادب تطاول علي وتسبني و تسبك حتى انت..

دانه هزت راسها بنفي/والله مو صحيح والله..

معاذ شد على كف يدها الذي شعر بانها تسيح بين كفه من شدة نعومتها ورقتها..

مازال ينظر والدته ذات الحده/اذا طولة لسانها تعالي قولي للي وانا اتصرف معها بلا مدة يد..

عزيزة طارت عينيها بشر/وانا اشوفك اصلاً حتى النوم تنام برا البيت ولا كن عندك ام تسهر تنتظرك..

معاذ رفع حاجبه واحد/تسهر تنتظرني؟..

عزيزة توترت لانها تعلم بان كلامها غير صحيح ومع ذالك اصرت/ايه اسهر انتظرك وانت حظرة جنابك سهران مع باطله..

دانه اتسعت عينيها وهي تاشر على نفسها/انا باطله؟..

معاذ حتى الان لم ينظر دانه لكنه مازال ماسك كفها هتف لعزيزة بحزم بالغ/يومه روحي المجلس وانا اجي وراك..

عزيزة رفعت حاجبيها بحده/وليش انا اروح ماهي هي اللي تذلف؟..

معاذ بذات الحزم/ابيك بموضوع مهم..

عزيزة كتفيت يديها بخبث/وش الموضوع اللي ماتبي بنت وصايف تسمعه لايكون معرس على الثانيه بعد؟..

معاذ اتاه فضول يراء ردة فعل دانه كانت قريبه له جداً ادار وجه وناظر بها ليته لم يفعل سلبت هدوئه بنظرة

عينيها المفتوحه كاد يقسم من قبل بان لون عدساتها غير حقيقيه لكن الان اقسم ببرائتها من اتهامه..

سحرته جمرة شفتيها الصغيرتين مطبقتان تمنى تقبيلها بهاذي الحضه كم تمــــناها..

لم يستيقض من سباته الا نبرة عزيزة الحاده/وش الموضوع؟..

معاذ عاد انظاره لوالدته هتف بسكون/بالمجلس اقول لك..

عزيزة بمكر/تعال معي يلا..

معاذ فلت كف دانه رغم انه لايريد افلاتها وتبع والدته بينما ماهو يشد على كف يده الجبرة و نفاسه تسارع..

دخل المجلس اشر لوالدته تجلس لانه يعلم بانها ستغضب جداً من تصرف نمر مع شقيقتها..

معاذ خاف على قلبها وهذا ماجعله ياتي اليوم قبل يروح لشركه كي يخبرها بهدو قبل تسمع الخبر من برا

ويقف نبضها من الصدمه لانه يعلم بانها ليست راضيه بما يفعل نمر وليست مقتنعه بصمت سلطانه عنه..

عزيزة جلست بعصبيه/اسمع يا معاذ البنت هاذي عقرب لا يغرك جمالها ترا لدغتها والقبر..

معاذ بحزم هادئ/خلينا منها انا جايك بموضوع اهم..

عزيزة قطبت جبينها/عسى خير؟..

معاذ ينظر ملامحها بمحاتات/البارح وحنا بالحفل ابو سيف شيخ قبيلة المجاريح اهدى لعمي نمر بنته..

عزيزة اتسعت عينيها/نعم ونمر وش قال؟..

معاذ اجابها بحزم/ما رد عليه يبي يفكر..

عزيزة ضعت رجل على رجل بثقه/ما يقبل فيها لانه يدري ان سلطانه ماراح تعديها له..

معاذ هتف بحذر/ممكن سلطانه عادي عندها..

عزيزة بثقه اعمق/اختي وعرفها نار وشرار ماراح تسكت..

معاذ تنهد بطولة بال/بس انا كلمتها سلطانه قالت كيفه الله يوفقه..

عزيزة اعتدلت بجلستها وهي تنظره بصدمه/انت تكلم جد؟..

معاذ بحزم بالغ/يومه سلطانه الظاهر ماعاد تبي عمي نمر لو قالو اليله عرسه رقصت له..

عزيزة توقف بغضب/ماهو بكيفها تسكت عنه يبي يتزوج قلعته لكن يطلقها وهي بعد تشوف نصيبها..

معاذ اتسعت عينيه صدمه وغضب وهو يراها تخرج من المجلس بين هذيانها المهدد..

زفر بحده(عقلها في شي تحسب الحريم كلهم مثلها من يموت زوجها ولا يتزوج راحت تدور العرس؟)..
—————————————————————-
سلطانه جالسه بصاله وعينيها تتامل طفلتيها بصمت
يحلان واجبات الدروس التي فاتتهما هذا الاسبوع..

موجعه الى اقصى مساحات الوجع فما فعله نمر غير عدلاً لم يفرك في شروق وغروب حينما قرر يتزوج؟؟.

وهو يعلم بانهما عاشقات مولعات بوالدهما ومن الصعب تقبل فكرة زواجه ربما هذا القرار سيؤذي بناته

سلطانه كانت غارقه بافكارها المؤلمه حتى صدمت من رأت شروق وغروب يقفزان ويتجهان للباب خلفها..

تصلبت مكانها عاجزة بان تستدير للخلف لانها تعلم قفزت طفلتيها المفرحه لم تكن لا بحظور نمر فقط!!

رفعت معصمها كي تاكد من الساعه صدمها بانه ليسا بعادته يعود البيت بهذا الوقت تحديداً يكون بالشركه!!

نمر فتح ذراعيه وحضن شروق وغروب مال من طوله وقبل كل وحده قبله دافئه حانيه على خدها..

وعينيه مرتكزه بعود غصن سلطانه وجلستها الثابته لم تستدير ولم يتحرك منها شيء غير معبرة وجوده؟..

غروب سالت بفطانه/غريبه اليوم راجع البيت بدري!..

شروق تكمل معها ذات التسال/لما نكون بالمدرسه انت ترجع الصباح للبيت؟..

نمر اعتدل واقف هتف بحزم هادئ/لا اكون بالشركه بس اليوم ماعندي شغل ورجعت ارتاح شوي..

ثم هتف بتقصد/وش كنتم تسوون؟..

غروب برائه/نحل واجباتنا تعال شوف..

نمر هذا ماكان يريده ان يشاركهما الجلسه من اجل يراء الاوضاع بعينيه لذالك تبع بناته وجلس جوارهما

شروق تفتح كتابها وتمده له/شوف انا حليت اللي فاتني امس كله..

غروب فتحت كتبها كذالك/وانا بعد شوف..

نمر هتف بحزم ودود/شاطرات بناتي الحلوات عشان تداومون الاحد مايكون عليكم ضغط الدروس..

غروب بحماس طفولي/وبحل بعد وجبات اليوم..

شروق ذات الحماس/وانا بعد..

نمر بطرف عينيه كانا يلمح التي جالسه مقابل لهما بشموخ التي تميز به وعينيها على شاشة التلفاز..

ليشعر بقلق عميق وتوجس موحش من برودها وعدم اهتمامها تمنى ان تصرخ به تعاتبه تعاقبه..

من اجل يرد عليها و تصفى الحسابات بينهما لكنها لم تفعل كما تمنى وهذا ما وجعه وبعثر شيء بداخله!!..

مضى وقت من الصمت طويلا عميقا وهو مازال يلمح مجرد لمح بطرف عينيها ثابتها وعدم اهتمامها..

حتى نهضت بثقه واتجهت الدرج رفعت طرف جلابيتها ورقت بخطوات ناعمه هادئه قاتله تحت انظار نمر..

شد له نفس عميق ثم زفر بحرقه كما حرقة جوفه وعينيه الحانيه تتجه لطفلتين البريئتين..

يفكر كيف ان يفتح معهم الموضوع و يقنعهما بطريقه هادئه لانه متاكد ان سلطانه يستحيل تخبرهما بذالك؟

قرر يتجه غرفته يريح جسده ثم يفكر بطريقه مدروسه
لابد ينهى هاذي المهمه قبل ملكته يوم الجـــــمعه!!
——————————————————————
عزيزة حينما خرجت من المجلس تتجه الدرج وهي تذم وتشمت بنمر وعائلته كامله ولم تنتبه لوجود دانه

التي مازالت بصاله مستنده على الاريكه رفعه جزء من قميصها القطن ذات لون الازرق عن ساقيها الثلجيه..

المدودة على الطاوله تحت يدي خبيرة التجميل تدلكهما لها بلطف من بعد ما انتهت من اظافيرها..

معاذ خرج من المجلس بينما كان يقترب عينيه تنظر لها بتمعن يبدو كما لو كان سيحترق من النظر اليها..

دانه كانت تشتغل بهاتفها لم تنتبه حتى سمعت خطواته تقترب من رأته انزلت قدميها بالارض بسرعه

ثم عدلت قميصها كي تسترهما بحركه خجوله بريئه زفرت بنفسها بقهر(الله يقلع العدو وش يبي يقول علي الحين عجوز منتهيه خالصه تدلك عظامها؟؟)..

معاذ هتف بحزم شديد/دانه الحقيني للحديقه..

دانه دقات قلبها تصاعد وهي تراه يخرج الحديقه بكل ثقه حتى لم يعطيها فرصه لرد؟؟..

زفرت بتعجب(يا اخ تعال هيه شفيه هذا واثق اني بلحقه؟)..

عادت قدميها على الطاولة بينما افكارها تضارب قد تكون عزيزة قالت له شيء عنها ويريد يستفسر؟..

(هاذي ما تخاف ربها ظلمتي عيني عينك قبل شوي اني سبيت ولدها حسبي الله عليها؟)..

بعد دقائق امنه تقترب هتفت بحزم/معاذ ينتظرك بالحديقه ليش ماتروحين له؟..

دانه بنبرة ساخرة/وين السكين للحين تحمينها؟..

امنه تنهدت بطولة بال/انا انسانه اخاف الله مستحيل اسوي شي يضر البشر ماني مثلك تحاولين تقهرين المره وانتي تعرفين انها مريضه..

دانه عطتها نظره/هي اللي بدت والبادي اظلم..

امنه هتف بتقصد/معاذ اتصل علي ينتظرك برا لو تاخرتي دقيقه ممكن يعصب و يدخل ويسحبك مع شعرك..

دانه اتسعت عينيها/ليه مجنون مثل امه؟..

امنه هزت كتفيها/والله عاد مدري روحي اساليه وشوفي بعينك وش راح يسوي..

دانه خافت بداخلها لكنها صمتت انزلت قدميها بالارض ارتدت حذاها وخرجت للحديقه..

بحثت عنه بعينيها راته واقف باليمين امام النافوره ظهره موجه لها اقتربت ودقات قلبها تزيد برعب..

من عضلات كتفيه من تحت الثوب الابيض وطوله الاستثنائي نسفة شماغه وريحة عطره كل هذا يرعبها

معاذ استدار لها من سمع خطواتها وقعت العين بالعين ارتعشت دانه ونزلت نظراتها بالارض..

هتفت باختناق/نعم؟..

معاذ يتامل صفى بشرتها و اشراقه توريد وجنتيها تحت ضو الشمس شفتيها الصغيرة المزهره..

شعرها البندقي يتعبث فيه الهوا ومع كل نسمة هواء تفوح رائحتها المشبعه بعطرها الأنوثي..

مازال صامتا وعيناه تطوف بها ليشعر دانه بتوتر وهي تعيد السوال بذات الاختناق/نعم؟؟..

كانا رد عليها صادماً حينما امسك ذقنها بانامله رفع وجها مال من برجه العالي كان سيــقبل شفتيها حقاً!!

دانه شهقت بعنف كاد تقذف قلبها من شدة الرعب وهي تدفع وجهه بكفيها وتبتعد هاربه للفلة..

معاذ لتو يستوعب وهو يتلفت يمينا ويسارا كي يطمئن بان لاحد رائه معقول كانا سيقبلها بالحديقه؟..

رؤيته لدانه تفقده السيطره على نفسه يستحيل يجتمع معها باماكن مفتوحه مره اخرى لابد الـــختلا!!

هذا القرار الصارم مادار بعقل معاذ التي اتجه الباب الخارجي وعلى شفتيه ترتسم شبه ابتسامه خبيثه..
————————————————————
سلطانه حينما وصلت غرفتها اغلقت الباب عدت مرات وانفاسها تسارع تشعر بطعنه توسط قلبها..

تالمت من ريحة عطره الرجولي الفواح التي تعرفت عليها من ليلة زفافها تمزيها لو كانت باخر العالم..

ويستحيل ان تنسها فهو من اشبعها بذلك العطر حينما ماكان يحتضنها على صلابة صدره ليلاً و نهارا..

تعود بها الذكرى لعشر سنين كانت بالفستان الابيض ترتعش توتر ورعب كما يرتعش الطير المبلول..

حينها سلطانه تجهل كثير من الامور بسبب صغر سنها لكن نمر لاحظ عليها و احتواها بكل مافيه كل مافيه..

رغم ان قلبه كانا ممزق مجروح على فراق البندري ورحيلها من حياته تمناها بهاذي الحظه مكان سلطانه

ومع ذالك اشبعها حباً وحنانا لم يوضح لها يوماً بانه يفتقد البندري لكن سلطانه ذكيه تعلم مايدور باله

حتى ولو اخفى عنها ومع ذالك احبته وعطته اغلا شيء تملكه حتى انجبت له زهرتين شروق وغروب ما كفاه؟

ماذا تريد يا نمر وانت اكثر واحد تعلم بان المقارنه بين سلطانه والبندري ظلم كبير بحق نفسك..

سبق ورايت البندري عدت مرات البعض صدف والبعض عمد منك ومنها لا تقـــــارن بسلطانه ابداً..

لا بجمال الوجه ولا بفتنة الجسد والدلع والغنج ولا حتى بطول والهيبه والشموخ ولا بذكاء والتعامل؟؟..

فرق شاسع بينهما ومع ذالك بقت محفورة بقلبك حتى بعد وفاتها عجزت ان تنساها يالله انك رجل غريب!!..

سلطانه حملت هاتفها الذي يرن ردت بهدو/هلا عزيزة؟..

عزيزة سالت بتسرع/صدق اللي سمعته؟..

سلطانه بنبرة راكده اخفت خلفها وجع عميق/وش سمعتي؟..

عزيزة يفور دمها/نمر يبي يعرس وانتي راضيه؟..

سلطانه بذات النبرة/ايه صدق الله يستر عليه..

عزيزة تصرخ بها من خلف السماعه/انتي صاحيه راسك في عقل ولا فارغ تعرفين وش يعني يبي يعرس ولا اعلمك انا بطريقتي؟؟..

سلطانه بطولة بال/اعرف يا عزيزة خلاص حياته وهو حر فيها..

عزيزة مصدومه حقاً/سلطانه صدقيني انتي الحين تكابرين بس والله تعضين اصابع الندم بعدين..

سلطانه زفرت بحزم/وش تبين اسوي اروح اترجاه ما يتزوج علي؟؟..

عزيزة زفرت بحده/لا ما ترجينه تعطينه خيارين يا انتي يا هي ولا قولي بشوف حياتي انا بعد..

سلطانه اجابتها بتماسك/تبين اشتت بناتي عشانه مستحيل قلعته ياخذ من الحريم لين يشبع..

عزيزة بذات الحده/انتي الكلام معك ضايع نمر لو حاسب لك انتي وبناتك حساب ما قبل الهديه لونه بمجلس شيوخ يقول انا متزوج ولا للي خاطر بالحريم وانتهى الامر..

سلطانه تالمت حقاً/عزيزة خلاص اسكتي ترا راسي مصدع وكل همي بناتي خايفه من ردة فعلهن..

عزيزة قطبت/مابعد درن شروق وغروب؟..

سلطانه تنهدت بقلق/لا ومادري عن نمر يبي يقول لهن ولا انا اتحمل المسؤليه؟..

عزيزة بمكر نسائي/يا خبله هاذي فرصتك ماتبين تذلين نفسك له طيب مو مشكله بلغي بناتك بطريقتك ان ابوهم لو تزوج راح تخطفه المره منهم وخلي يلحن عليه يكنسل الموضوع..

سلطانه زفرت بوجع/انتي صاحيه تبين اقهر بناتي وانا اعرف نمر ما يتنازل عن كلمته لو على قص رقبته عرس يبي يعرس يا عزيزة مهما سويت..

عزيزة سالت بحيره/يعني كيف نسكت له؟..

سلطانه اجابتها بثبات/قلت لك الله يستر عليه كيفه..

عزيزة خطرت بالها فكره مجنونه/لازم نسممه يموت وترتاحين منه تورثينه انتي وبناتك..

سلطانه صمتت قليلاً بصدمه عميقه ثم سالت بنبرة غريبه/عزيزة ليكون انتي؟؟…(صمتت)..

عزيزة انفجرت بقهر/ليش سكتي قوليها ليكون انتي قتلتي حاتم نسيتي انه مات رصاصه بالبر لو كان سم اول من يتهمني بقتله هو نمر..

سلطانه ندمت على تسرعها لكنها هتف بحزم/انتي الله يهديك تشككين الواحد فيك بسلوبك زين ما سمعك معاذ والله ليقوم الدنيا فوق راسك..

عزيزة بهم عميق/معاذ اصلاً قلبه مثل الصخر ماعاد يلين للي حتى انا يامه دم الفخر يجري بعروقه..

سلطانه هتفت بجديه/مافي ولد ما يلين قلبه لامه يا عزيزة واكبر دليل انه للحين مخليك على ذمة راشد خوف على صحتك ولا تراه قادر يطلقك منه من زمان..

عزيزة خفتت بقلق/والله من كبر صرت اخاف منه ومن عصبيته وتهوره ليته يرجع صغير هادئ مثل قبل..

سلطانه تنهدت بوجع/ماحد يبقى على حاله الدنيا وصدماتها تغير الانسان وبعدين لا تنسين ان معاذ تعرض لصدمه نفسيه لولا رحمة الله لاكان بطب النفسي..——————————————————————
القرية..

الجدة نشميه تبتسم من رأت شداد يدخل وبين يديه ماعز البيض صغير ويهتف باسم/هذا شريته هدية لظبي..

الظبي قفزت واقفه بحماس باسم/ياربي يزينه قسم انها احلى هديه مرت علي..

الجدة نشميه تضحك منها/من زين الهدايا اللي مرت عليك عاد كلها خرفان..

الظبي نظرت بها بضحكه/لاتنسين الحوير اللي هداني جدي وبعته بالبسطة..

الجدة نشميه هزت راسها بياس/عسى الله يخلف عليك كلهن حيونات..

الظبي تحمل الماعز من بين يدين جدها وتمسح على ظهره/مشكور يا جدي عسى عمرك طويل..

شداد بحنو باسم/تستاهلين واذا تبين شبك صغير اجيبه لك بالحوش ابشري بعد..

الظبي بفرحه بريئه كبرئتها/ايه ابيه عندي بربيه على يدي..

الجدة نشميه التي جالسه تراقب خفتت بياس/ليتك تربين نفسك وانا جدتك خلف الله علي بس..

الظبي استدارت تنظر بها/جده وش تقولين؟..

الجدة نشميه ابتسمت بامومة/اقول عسى الله يبارك لك فيه..

شداد يتقرب ويجلس جوارها على الفرشه/شريته بثمان ميه تشوفينه يسوى؟..

الجدة نشميه هتفت باعجاب/ايه يذكر ربي سمين هقيت انه اغلا من كذا..

الظبي كانت واقفه و تمسد المعاز حتى انفلت من يدها وبدا يركض بالحوش لترفع قميصها وتلحق به..

الجدة نشميه اتسعت عينيها/يولي البنت انخبلت؟..

شداد يبتسم/خليها على راحتها ماعندها الا الجدارن..

الجدة نشميه تخفت باسمه/يويلي لو يشوفها فيصل ولا مطلق وهي تركض ورا الجفره انحاشو..

شداد اتسعت ابتسامته/مطلق مادري عنه لكن فيصل لا بالله انه يبيها وشغلني عليها..

الحدة نشميه صغرت عينيها/ليش هو كلمك بعد؟..

شداد بخفوت حازم/جاني عند الغنم مادري كيف عرف مكاني نشب بحلقي يقول زوجني قلت يا رجال انا ماعندي غير ذي البنت وامانه برقبتي بعد وماقدر اغصبها لا عليك ولا على غيرك..

الجدة نشميه سالت باهتمام/شقال؟..

شداد بذات الخفوت/يقول حاول فيها بعود لك مره ثانيه..

الجدة نشميه ضاق صدرها/يالله سترك هو علامه مصر يبيها ياربي تكفي بنيتي شره وشر نفسه..

شداد صمت وهو يستدير لمصدر صوت الظبي التي تحمل الماعز بين يديها/هذا قليل ادب يبي له تربيه من جديد فحمت وانا الحقه..

شداد ضحك منها/روحي اشربي ماء يابوك الفحمه ماهي زينه..

الظبي تتجه لداخل/سعديه يا سعديه تعالي ساعديني على ذا العنز المخبول..

رن هاتف الجدة نشميه رفعته وردت مرحبه/يا مرحبا؟..

اتاها صوت نمر الحازم/مساءك الله بالخير يوجه الخير..

الجدة نشميه بتقدير/يمسيك بالنور والسرور شلونك شلون بنياتك بشرني عنكم؟..

نمر بذات التقدير/كلنا بخير وعافيه انتم شلونكم شلون خالي..

الجدة نشميه تنظر شداد بمودة/انا وخالك بخير مجتمعين على قهوتنا و تمرتنا يالله من فضله..

نمر بحزم هادئ/الله يجمعكم على الخير ولا يفرقكم..

ثم ردف بذات الحزم/يوميه تجهزي برسل لك معاذ..

الجدة نشميه سالت بغرابه/ليش عندكم ضيوف؟..

نمر بسكون غريب/لا بس نبيك تيسرين..

الجدة نشميه بذات الغرابه/مالي كم يوم عنكم خلني ارتاح يامك من ذا الطريق..

نمر هتف باصرار/يومه تجهزي معاذ شوي ويمشي..

الجدة نشميه فهمت بان فيه شيء مهم لايريد اخبارها به بالهاتف لذالك هتفت باستسلام/خلاص الله يحيه خله يجي..

نمر بحزم ودود/اسلمي وسلمي على خالي شداد..

الجدة نمشيه تنهى المكالمه/الله يسلمك من كل شر..

شداد من راها تغلق الهاتف سالها باهتمام/عسى ماشر شفي وجهك تغير؟..

الجدة نشميه خفتت بامحتات/يقول انه يبي يرسل معاذ للي كاد عندهم شي الله يستر..

شداد يطمنها باخوه/ماعندهم الا الخير ان شاءالله تطمني..

الجدة نشميه بدات تهوجس/الله يسمع منك..—————————————————————
دانه صعدت غرفتها اغلقت الباب استندت عليه ودقات قلبها تزيد لم تتوقع معاذ بهاذي الوقاحة!!..

صح بانها لا تعرفه عدلاً لكن هيبته ورزانته وكلامه واسلوبه يفرق عن والدته لذالك تصورت بانه عاقل؟..

لكنه كانا سيفعل شيء غير لايق مستهين بها ومستهين بوالدها لم تعدي حركته لابد ان يعاقب عليها..

كيف ان تعاقبه تبلغ راشد خجلها يمنعها وعزيزة لم تنصفها ربما تدمرها اصلاً ماذا تفعل ماذا تفعل؟…

جلست دانه زفرت بقهر وهي تحسس شفتيها/الله ياخذك يا معاذ انت وامك من جيت بيتكم وانا حاسه برعب كني بين وحوش مو اوادم؟..

طرق بابها لتقفز واقفه اول ماخطر بالها انه معاذ لحق بها يريد يهجم عليها لاحد يستطع منعه هذا بيته؟..

لكنها شدت نفس الراحه من سمعت صوت راشد/دانه افتحي الباب..

دانه فتحت الباب وعينيها تنظر به بنظرات غريبه/هلا يوبه..

راشد دخل وقفل الباب عيناه تنظر بهز بتركيز/شفي وجهك مصفر احد ضايقك؟..

دانه بلعت ريقها/لا..

راشد سال بتشكيك/قولي للي دانه شفيك؟..

دانه انزلت راسها بحرج/معاذ تحرش فيني..

راشد كاد يطير من الفرحه وهو يمسك كتفيها ويهزها بعدم تصديق/متى وكيف وش صار تكلمي..

دانه توقعت بانه غضب لذالك توترت/والله ماصار شي يوبه ارتاح انا هربت منه..

راشد زفر بشده/كيف هربتي؟..

دانه تنظر به بتوجس/من اقترب للي دفعته وانحشت..

راشد فار دمه/خبله انتي خبله تبين اعطيك طراق عشان تستوعبين انه زوجك؟..

دانه رجعت على وراء بصدمه/يوبه اقولك تحرش فيني؟..

راشد مازال يفور/زوجك دفع فيك ثمانين الف لو طلب تروحين تنامين عنده بغرفته تنفذين من غير نقاش..

دانه باستنكار مرعب/وشو انام عنده بغرفته؟..

راشد صدع راسه من فهاوتها/يا دانه معاذ زوجك افهمي كيف تبين تجيبين ولد يدبسك فيه وانتي ما تخلينه يقرب لك؟..

دانه زفرت بانفعال/ومن قال ابي ادبس عمري مع واحد وقح وامه مجنونه؟..

راشد نظر بها بحده/اسمعي عاد كلام يوصلك ويتعداك والله لو يقرب لك مره ثانيه و تصدينه ما تلومين الا نفسك..

ثم ردف بغبنه/وحده يحصل لها معاذ وتذمر عليه ابك زين عطاك وجه الولد مافكر بالعرس اصلا عاايف الحريم من امه وانتي وجهك تشرطين؟..

دانه تمزقت تمزقت من كلامه لا تعلم بان راشد يسعى لمصلحتها فهو ادرى لكن هي لم تساعده بتصرفاتها؟.
—————————————————————-
المنتجع..

معاذ كان جالس على الكرسي امام المسبح بينما عقله وخياله مشغول بدانه وجمالها ورائحتها المسكره..

يشعر بانها استوطنت على عقله بين ليلة وضحاها يذوب لقبله من شفتيها ثم لنحرها الابيض ثم لا يعلم!

قطع خياله ندا شهاب/معاذ انت وينك؟..

معاذ استدار له/انا هنيه عند المسبح تعال..

شهاب اقترب وهو مرتدي شورت وصدره عارياً/يلا جاهز نسبح؟..

معاذ وقف بثبات كذالك مرتدي شورت خلع التشيرت هتف بحزم/جاهر انتظرك من اليوم وين رحت؟..

شهاب ابتسم بخبث/كان عندي مكالمه مهمه..

معاذ هتف بياس/الله يخلف على من جابوك..

شهاب اتجه المسبح رمى ثقل جسده وهو يزفر ذات الخبث/ويخلف علي اللي مخاوي واحد معقد مثلك..

معاذ لا يعلم لماذا تالم من كلامه فهو حقاً يشعر بانه معقد او مريض بسبب العلاجات والابر لكنه لم يوضح

اقترب للمسبح كانا سيرمي جسده لولا بان هاتفه الذي على الطاولة رن ليعود كي يراء من المتصل؟..

صدم وهو يحمل هاتفه ويهتف لشهاب بغرابه/عمي نمر يدق؟..

شهاب يرفع شعره المبلول عن جبينه ويهتف بحزم/رد شوف وش يبي؟..

معاذ يرد بهدو غريب/هلا ابو شامخ؟..

نمر بحزم شديد/هلا معاذ روح لديرة جيب امي ضروري..

معاذ قطب بشدة/ليش عسى ماشر؟..

نمر بنبرة ثابته بالغه/ابيها تجي قبل املك..

معاذ صمت وهو يشعر بدوران شديد ابتلع قهره وسال بحزم/متى ملكتك؟..

نمر بذات النبرة/الجمعه..

معاذ لم يستطع يوقف لذالك جلس على الكرسي هتف بحزم اعمق/حاظر الحين البس وروح اجيبها..

نمر هتف بثبات/وابيك تعلم خالتك عن موعد الملكه..

معاذ تنهد بطولة بال/حاظر تامر على شي ثاني؟..

نمر ينهى الاتصال/سلامتك..

معاذ يغلق الهاتف ويرميه على الطاوله ثم حضن راسه بين كفيه بالم عميق باعماق قلبه..

شهاب سال بتوجس/وش صاير وش يقول خالي؟..

معاذ يرفع راسه وينظر به/يبي اروح اجيب جدتي عشان يعلمها ان ملكته الجمعه..

شهاب شد له نفس/متى تبي تروح؟..

معاذ وقف بتعب/الحين تخاويني؟..

شهاب كان بوده يرفض لكنه رضا من اجله/يلا الحين اطلع من المسبح وجيك..

معاذ ناظر به بصدمة/من جدك تبي تروح معي لديره؟..

شهاب ابتسم من رده/والله انت انسان غريب توك تقول تخاويني؟..

معاذ بذات الصدمه/صح قلت بس توقعتك ترفض لو شافك جدك والله يغسل شراعك..

شهاب هز كتفيه برود/ماسويت غلط بعدين مرده يبي يشوفني اذا مو اليوم لو بعد سنه..

معاذ زفر بصرامه وهو يتجه لداخل/اقول خلك جالس ماحنا ناقصين مشاكل..

شهاب كمل سباحته/احسن بعد وش للي بوجع الراس تحن علي نشميه طول الطريق..
———————————————————-
نمر جالس بمكتبه و الافكار في بناته و والدته وسلطانه ومعاذ ترهق روحه وهو يرهق نفسه بالوم والعتب..

ضغط راسه بين كفيه يحاول يخفف الصداع الحاد التي ضرب نصف راسه ليشعر بدمائه تدافع بشده..

بسبب القهر التي يتزايد في روحه يتزايد وهو عاجز عن التحكم بعصابه و التصرف بأي شيء..

عجز عقله القيادي التي كانا يدبر امور القبيله وشركه ان يدبر له فكره سياسيه كي يخبر بناته في قراره؟..

ختاماً ما عاد في صبر سيخبر بناته قبل وصول والدته فهو متاكد بانها ستغضب وتزعل من اجل سلطانه..

نمر حمل هاتفه واتصل في العامله هتف بحزم/ساري خلي شروق وغروب يطلعون للي بغرفتي الان..

ثم نهض واقف واتجه غرفته جلس على السرير يجمع الكلام دقايق وطرق الباب ودخلت شروق لوحدها..

اقتربت باسمه/هلا بابا طلبتنا؟..

نمر بتسال/وين غروب؟..

شروق جلست جواره على السرير/تجي الحين بس تشرب حليب تحت عند ماما..

نمر قطب جبينه/حليب ذا الحزه؟..

شروق تضحك برائه/هي طلبت تقول مشتهيته..

نمر تنهد بحنو/بالعافيه وانتي كيفك بابا؟..

شروق بهدو/طيبه الحمدلله..

درعمت غروب بشقاوتها المعتاده/هلا بابا تبيني؟..

نمر ينظر عينيها/اي سكري الباب و تعالي بتكلم معك انتي وشروق..

غروب قفلت الباب و اقتربت قبلة خده وجلست جواره على السرير/نعم قول نسمعك؟..

نمر وقف سحب كرسي التواليت وجلس امامها كي يرا ردة فعلهما بوضوح ثم صمت لا يعلم من اين يبدا؟..

وعينيه تنظر لهما بشكل مباشر تلك النظرات الحانيه الموجعه القلقه فيها كثير من المشاعر المتناقضة؟..

غروب باستغراب/بابا علامك ساكت؟..

نمر خفت بحزم حاني عميق/انتم بناتي وقطعه من قلبي وتعرفون بحبي لكم لا كبرتم وانا صرت شايب تحتاجون اخو يكون لكم سند و..

غروب ابتسمت بمقاطعه عفويه/امي حامل؟..

اوجعته اوجعته بما قالت ومع ذالك كمل كلامه بذات الحزم الحاني/شروق غروب انا بتزوج..
—————————————————————-
تحياتي(شغف)..

عيون الود 17-08-23 06:22 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
صباح الخير..حبايبي بمنتدى ليلاس انتم اول الاصحاب لرواياتي واول الداعمين للي وانا مازلت مستمره معكم بالمنتدى ولكن الغريب مافي تعليق على احداث للرواية؟؟.هل اكمل بالواتباد فقط؟؟..


رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..


~\البارت الثاني عشر/~

نمر خفت بحزم حاني عميق/انتم بناتي وقطعه من قلبي وتعرفون بحبي لكم لا كبرتم وانا صرت شايب تحتاجون اخو يكون لكم سند و..

غروب ابتسمت بمقاطعه عفويه/امي حامل؟..

اوجعته اوجعته بما قالت ومع ذالك كمل كلامه بذات الحزم الحاني/شروق غروب انا بتزوج..

نمر لا يعلم مالذي حـــــــــدث لهما!!..

كما لو احد سحب لون بشرتهما الطفوليه فجأة
وتحول لشحوب اشبه بالموتى؟..

عينيهما متسعات بوالدهما بصدمه ردة فعلهما بدات تتكون في ذهن نمر لكنه صمت لم يجرؤ على السؤال؟

قفزت غروب واقفه ليقفز نمر معها برعب وهو يراها تتجه لزباله الموضوعه بالزاوية جلست على ركبتيها..

وبدات تستفرغ الحليب الذي شربته قبل دقايق من بين شهقاتها المتقطعة كما لو كانت تستفرغ روحها..

نمر جلس جوارها على الارض بقلق حاول ان ياخذها في حضنه لكنها صدمته حينما دفعته عنها بنفور..

وقفت وخرجت من غرفته راكضه لغرفتها وهي منفجرة بالبكاء الطفولي والقهر الشديد..

نمر استدار للخلف راء شروق مازالت جالسه على السرير كاد لا تبصر امامها من شدت الفاجعه!!..

نهض واتجه لها جلس جوارها وحضن كتفيها بذراعه وهي ريحت راسها على صدره وانخرطت بالبكاء..

نمر شد احتضانها و ابتلع ريقه بصعوبة هل تعمد ان تقتله بصوت شهقاتها ولهيب انفاسها على صدره؟..

(يالله لم اشعر بالانكسار من قبل كما شعرت فيه بهاذي الحظه من رايت دموع و قهر بناتي وانا عاجز عن التراجع؟)..

هتف بخفوت حاني/حبيبتي شروق انتي كبيرة وعاقله تدرين اني ابي اتزوج عشان يصير عندكم اخو مثل صديقاتكم؟..

شروق ابعدت راسها من صدره نظرت به من بين دموعها/ماما تجيب لنا اخو ليش انت تبي تزوج؟..

نمر تجاهل كلامها الاولى و اجابها على سوالها الثاني بحنو اعمق/قلت لك بتزوج عشان يكون عندكم سند لا كبرت وصرت شايب فكرو فيني مثل ما انا افكر فيكم..

شروق انزلت راسها بوجع/لو تزوجت راح تنسانا يا بابا وتبتعد عنا؟..

نمر انتفض وهو يعيدها لحضنه/لا بابا لو تزوجت بكون قريب لكم مستحيل احد يبعدني عنكم مستحيل..
—————————————————————
الظبي بوزت بزعل/وانتي كل يوم تخليني بروحي وتروحين لديرة؟..

الجدة نشميه ترتدي عباتها على راسها هتف بحنو/والله وانا امك ما نويت اروح لكن ابو شامخ دق علي يقول لازم تجين..

الظبي بغيظ/كل يوم يدقون عليك تجين ليش هم مايجون لك ويريحونك من ذا الطريق؟..

الجدة نشميه اجابتها بحزم هادئ/هم عندهم دوامات وشغال وبعدين مايحبون الديرة ولا انا لا شغل ولا مشغله..

الطبي بذات الغيظ/عندك الغنم تروحين وتخلينهم من يبي يسنعهن؟..

الجدة نشميه ابتسمت/شداد موجود فيه الخير والبركه بعدين انا مابطي بكرا وانا عندكم..

الظبي تنهد بضيق/كيفك..

الجدة نشميه تمد يدها وتمسح على مخمل خدها بامومة/لا تضايقن اجلسي العبي مع خريفك لين اعود لك وجيب لك مقاضي من المدينه..

الظبي ابتسمت بعذوبة/لا تجبين شي مالي كم يوم متقضيه المهم لا تبطين علي انتظرك بكرا..

ثم مالت وقبلة راس الجدة نشميه/توصلين بالسلامه..

الجدة نشميه تتجه الباب وهي تحرص عليها/الله يسلمك انتبهي لنفسك و لجدك..

خرجت رات سيارة معاذ الروز رايز صافطه امام بيتهما الشعبي وهو نازل يسلم على شداد بتقدير..

الجدة نشميه تهتف مرحبه/حي الله ابو فخر..

معاذ اقترب لها قبل راسها بذات التقدير/الله يبقيك شلونك بشريني عنك؟..

الجدة نشميه بحرم حاني/طيبه طاب حالك عسى ماتعبت من الطريق..

معاذ بحزم ودود/لا مامن تعب المهم انتي جاهزة نمشي؟..

الجدة نشميه تنظر في شداد بمودة عميقه/تامر على شي يابو محمد؟..

شداد بذات المودة/سلامتكم عسى الله يحفظكم انتبهو من الطريق..

الجدة نشميه تتجه السياره/انتبه لغنمي العفهن زين لا تتكل على العامل..

شداد ابتسم/ابشري ابشري..

معاذ اتجه السياره كذالك/مع السلامه يا خال..

الجدة نشميه تعدل عباتها وتسكر الباب ثم استدارات تنظر معاذ بتسال/عسى ما شر ابو شامخ يقول تعالي ضروري؟..

معاذ يحرك السياره هتف بغموض/ماشر ان شاءالله بس يبيك بموضوع..

الجدة نشميه قطبت بعدم راحه/عسى خير وش موضوعه؟..

معاذ ذات الغموض/لا جيت ابو شامخ بالسلامه يعلمك هو..

الجدة نشميه تنهدت بعمق/الله يجيب الخير وانت شلونك بشرني عنك؟..

معاذ امسك كفها وقبلها بحنو/انا بخير لا شفتك..

الجدة نشميه تبتسم بمودة/عساك دوم بخير وعسى الله يفرحني فيك..

معاذ تردد هل يبلغها بانه ملك على بنت راشد قبل تسمع الخبر من غيره لكنه يرا ان الوقت غير مناسب؟.

بيت نمر عاصفه تنتظرها لايريد الضغط عليها وصدمها مره وحده لابد يراعي كبر سنها لذالك صمت.
——————————————————————-
عزيزة تمشي غرفتها ذهاب وياب تشعر بغضب شديد غريب تريد تفرغ طاقتها قبل تنجلط شرايين قلبها..

بدات تعض اظافيرها و اناملها ترتعشان عينيها التي تقدح شرارا متفجرات بالحمار انفاسها تعالى..

(ليش اجلس كذا اكل بعمري وبنت وصايف قريبه اروح ادق عظها لين يبرد قلبي منها ومن سلطانه ونمر)..

اتجهت غرفتها ومن سوى حظ دانه كانت لتو تصعد الدرج اتيه من المطبخ تحمل بين يديها كاس شاي..

عزيزة هجمت عليها بشكل مفاجئ حتى انكب حرارة الشاي على اقدام دانه لتصرخ بالم شديد..

ومع ذالك لم ترحمها عزيزة سحبتها مع شعرها وضربت جسدها بالارض رفستها برجلها بقوه غاضبه..

دانه تصرخ بالم وذهول لكن لم تنزل دمعه واحده من عينيها/اي وخري حسبي الله عليك يــــــوبه الحقني..

عزيزة مازالت ترفسها بقدمها/ابوك مادرى عنك لو اذبحك انهي حياتك انا عزيزك تحطين راسك براسي انا؟..

دانه اتعلى صراخها فهي حقاً تالمت/ااااااه بعدي الله لا يحلك بعدي..

امنه رقت الدرج بخطوات مرعوبه تقدمت وامسكت عزيزة و ابعدتها/لا حرام عليك ليش كذا؟..

عزيزة تنظر لها بجنون/وشو اللي حرام هاذي ذبحها حلال وخري خليني انهيها من الحياة..

دانه وقفت وهي تشعر الم بعظامها والم جلد قدمها الذي احترق هربت لغرفتها و اغلقتها بالمفتاح..

امنه تشد عزيزة بعتاب/اللي تسويه غلط كذا تمرضين نفسك وتمرضين ولدك؟..

عزيزة تبعد يدها وتتجه غرفتها/ما شافت شي بنت وصايف للحين ماشافت شي..

امنه هزت راسها بياس/يالله لازمها طب نفسي مش طبيعيه المره..

عند دانه ارتمت على السرير وهي تكتم بكاها لاتريد حتى حيطان بيت عزيزة يشهد على انكسارها..

تحسس قدمها الذي قلب لونه احمر انتفضت بالم نهضت فتحت كبتها ضعت عليه مرطب كي يهدا قليلاً
—————————————————————-
معاذ يفتح باب القصر لجدته ويهتف بمودة/حياك الله..

الجدة نشميه تدخل وهي تشد على عصاتها/لا له الا الله وين اهل البيت علام الصاله فاضيه؟..

معاذ ينظر اركان الصاله بوجع/مادري يمكن فوق ارتاحي بطلع انادي لك عمي نمر..

الجدة نشميه اقتربت وجلست على الاريكه بثقل/اي بالله يامك عسى الله لا يهينك اطلع ناده للي..

معاذ صعد الدرج تلفت يمينا ويسارا بصاله كذالك
تنهد وتجه لمكتب نمر طرق الباب بخفه ودخل..

ليراه جالس على الكرسي وساند ذراعيه على الطاولة حاضن راسه بين كيفه بتعب حتى لم ينتبه لدخوله؟..

معاذ انقبض قلبه حقاً مهما كانا نمر اقرب لروحه من كل هاذي البشر هتف بتوجس/عمي فيك شي؟..

نمر رفع راسه وناظر به بثبات/امي جت؟..

معاذ هز راسه وعينيه مركزة بعيني عمه/ايه تحت بصاله تبيك..

نمر نهض واقف واتجه الباب وقف حينما هتف معاذ بحزم/قلت لسلطانه عن الملكه ولا اروح اقول لها؟..

نمر كمل طريقه بذات الحزم/قول لها انت..

معاذ شد له نفس عميق واتجه غرفة سلطانه طرقها عدت مرات مامن مجيب ليتجه غرفة شروق وغروب..

طرق الباب ودخل كانت سلطانه متمدده على سرير و طفلتيها بين احضانها وحده من يمين وحده من يسار.

كانا الجو متكهرب مابين غروب الذي كانت منهاره وشروق الذي كانت تبكي بصمت غريب..

سلطانه هتفت بسكون غريب/هلا معاذ تبي شي؟..

معاذ ينظر بهما باهتمام/شفيكم؟..

سلطانه ابتدت ذراعيها من تحت شروق وغروب نهضت واقفه و اقتربت له/في شي جديد تبي تقوله؟؟..

معاذ يعجبه فيها ذكائها خفت بحزم/تعالي الصاله..

سلطانه تنظر في بناتها الصامتات تنهدت ثم هتف بهدو/اوك يلا..

تبعت معاذ الذي يتقدمها وقلبه يؤلمه عليها جلس وجلست هي امامه هتف بحزم هادئ/معاذ اخلص علي بروح لبناتي..

معاذ قطب/ليش بناتك فيهم شي؟..

سلطانه بذات الحزم الهادئ/ابوهم خبرهم عن زواجه و انصدمت شروق وتعبت غروب..

معاذ زفر بضيق/لاحول ولاقوة الا بالله والحين بعد جدتي وش بتكون ردة فعلها؟..

سلطانه بتسال/ليش هي درت؟..

معاذ بذات الضيق/جدتي تحت تو جبتها عمي نمر يبي يعلمها قبل الملكه..

سلطانه بنبرة غريبه/متى الملكه؟..

معاذ ينظر عينيها/وهذا الموضوع اللي ابيك فيه ترا حددت ملكته الجمعه..

سلطانه بذات النبرة الغريبه/ملكه بس ولا عرس؟..

معاذ بحزم حاني/مادري عنه المهم لا تضايقين سلطانه واذا تبين نسافر انا وانتي والبنات نغير جو لين ينتهي عرسه تراي حاظر..

سلطانه رفعت حاجبها بكبرياء/ماهو انا اللي تهرب من موضوع سخيف مثل ذا..

معاذ اتسعت عينيه صدمة/تشوفينه موضوع سخيف؟..

سلطانه نهضت واقفه بثقه/واسخف شي مر علي بالحياة على العموم انا بروح لبناتي وانت انتبه لامك ترا مامن عافيه..

معاذ نهض واقف كذالك هتف بحده/انتي شفيك سلطانه مهتمه بالناس كلها ومهمله نفسك؟؟..

سلطانه كانت على وشك الرد لولا بانها قطب حبينها حينما سمعت صوت الجدة نشميه الغاضب واصلهما

معاذ اتجه الدرج بعصبيه/بروح لجدتي لا تطق وتموت من تحت راس نمر..

سلطانه وقفت قريب الدرج كي تسمع ماذا يحدث بينهما؟؟..

كانت الجدة نشميه واقف بغضب متفجر/هذي جزات ام بناتك يا نمر صابره على هجرك وصدك تحط على راسها مره؟..

نمر بصرامه بالغه/يومه قلت لك الرجال اهدى للي بنته بمجلس شيوخ افشل عمري وردها عشان فلان وعلان؟..

الجدة نشميه ضربت الارض بعصاتها بذات الغضب المتفجر/الشيوخ ماهي نافعتك لا نهدم بيتك وتشتت عايلتك..

نمر شد له نفس طويل/عايلتي ماهي متشتته البنات وامهم صار عندهم خبر وراضين..

الجدة نشميه عقد حاجبيها/سلطانه درت؟؟..

نمر بثقه مزيفه/الكل درى..

معاذ يقترب هتف بحزم شديد/يا جده اهدي ترا الزعل ماهو زين لصحتك..

الجدة نشميه سالت بحده/خالتك وش تقول درت عن عرس نمر؟..

معاذ اجابها بتقصد/درت تقول الله يوفقه..

نشميه تنظر بنمر الواقف بشموخ رغم انه مكسور متالم بداخله هتفت بحسره/يا حسافه والله لو تاخذ من الحريم اشكال والوان ماتلقى وحده بمستوى ام شامخ..

ام شـــــــــامخ كلمه هزت الجميع اولهما نمر الذي صد بسرعه و التجه الدرج بخطوات منفعله متالمة..

في تلك الحضه تماما صادف سلطانه كانت سانده جبينها على درابزين الدرج ومغلقه عينيها بالم عميق

روحها مغمورة في حزن لا ينتهى كل من حولها يضغط عليها بالكلام لم يشعرون بضيق الحياة و اوجاعها لها..

حتى انها لم تنتبه لصعود نمر حتى خفت بنبرة عميقه من اعماق جوفه/فيك شي؟..

سلطانه رفعت راسها لتراه واقف امامها لكنه صاد النظر كما يفعل بكل مره لم ينظر لها بشكل مباشر..

واضح قهره وغضبه من احمرار وجهه و غرازة عرق جبينه وبروز عروق عنقه صمتت و اتجهت غرفت بناتها

بينما نمر عجز عن الوقف شعر بدوران حقيقي تقتله بصمتها المبطن اتجه غرفته واغلقها عليه..
————————————————————-
شيخه اتسعت عينيها صدمه/ليش ما قلت للي يا محمد من جيت من الحفل؟..

محمد اجابها بحزم/ادري ان لسانك متبري منك خفت تروحين تعلمين امك ونمر موصيني ما تكلم..

شيخه تشعر بسعادة لا توصف/يعني اكيد ملكته الجمعه؟..

محمد هز راسه وهو ينهض واقف/ايه والعرس الجمعه الثانيه..

شيخه بتسال/وين بتروح اجلس عطني العلوم..

محمد اتجه الباب/كل العلوم اللي عندي قلتها لك الحين بروح عندي شغل..

شيخه ابتسمت وهي تهمس لنفسها/والله وجا اليوم اللي يبرد قلبي فيك يا سلطانه انتي وعزيزة يا زين الشماته فيكم زيناه..

نهضت واقفه حملت هاتفها رنت على رقم شهاب/الو وينك؟؟..

شهاب كان يجفف شعره بالفوطه الصغيره/انا بالمنتجع ليش تبين شي؟..

شيخه تستعجله/تعال ودني انا وشهوده لبيت نمر امي عندهم..

شهاب هتف بضيق/يومه كلمي السواق يوديكم بدل ما ضرب كل ذا المسافه..

شيخه باصرار/اقول تعال ضروري ابيك تعطيني العلوم اخلص علي بس..

شهاب تنهد باستسلام/طيب مسافة الطريق خلك جاهزة..

حينما وصل كانت شيخه طول الطريق تحقق معه وهو يجاوبها على قد السوال وشهد صامته..

وقف سيارته امام البيت هتف لوالدته بحزم/سيارة معاذ موجوده يومه انتبهي من بعض الكلام اللي يضايقه تراه حساس..

شيخه تفتح السيارة بهدو/افا عليك وانا يهون علي ضيق معاذ هذا ولد حاتم الغالي عسى الله يرحمه..

شهاب استدار لخلف كانت شهد سرحانه هتف لها بحزم/ماتبين تنزلين؟..

شهد نفضت راسها بطفولة/وصلنا..

شهاب رفع حاجبه/شفيك؟..

شهد هتفت بحزن برئ/قلبي يوجعني على شروق وغروب ابوهم بيتزوج..

شهاب قطب جبينه/ليش وهو يبي يهاجر ترا زواج عادي يصير عندهم ورع وتروحين لهم وتلعبين عليه..

شهد ابتسمت بطفولة/والله الحمدلله انه بيعرس اجل..

شهاب ابتسم من برائتها/انزلي لا مردغك بذا الحوش..

شهد انزلت ولحقت والدتها شهاب نزل كذالك ولحق بهما عقد حاجبيه بضيق حينما ماسمع غضب جدته..

اقترب انحنى وقبل راسها/مساك الله بالخير..

الجدة نشميه رفعت راسها وناظرت فيه بحده/الله لا يمسك ذا الوجه بالخير..

شهاب كتم ضحكته وهو يتجه لمعاذ ويجلس جواره هتف بتلاعب/افا علامك زعلانه علي يا جدة؟..

الجدة نشميه بغضب كاسح/وانا عمري رضيت عليك حلاله يذا العصاء لو تجي على جنوبك..

شهاب انفجر ضاحك حينما رفعت عصاتها تومي بها بتهديد/ههههه الله يسامحك يالغاليه..

معاذ خفت له بحزم/ترا مو وقتك ضغطها مرتفع لا تزيد عليها..

شهاب زفر عليه ذات الخفوت/وانا قلت شي الحين من تشوفني تستلمين شتم وسب..

شيخه تهتف لوالدتها باهتمام/انتي علامك يومه وش مزعلك علميني؟..

الجدة نشميه تشكي بقهر عميق/نمر يبي يعرس على سلطانه بعد ذا السنين اللي هي صابره عليه وحافظه بيته وبناته..

شيخه بزعل متصنع/الله يهديه خبر مايفرح بس عاد الشكوى لله ما بليد حيله ماهو راد الشيوخ عشانا..

الجدة نشميه بقهر يتزايد/الا يقدر بس هذا ولد فخر لا قال الكلمه ما يتراجع عنها لو السيف برقبته محى الطبع الخايس..

شيخه تنهدت بصوت مسموع هتفت بتقصد/يالله انك تهديه عاد سلطانه عزالله ما تستاهل يعرس عليها..

شهاب اتسعت عينيه صدمه من تمثيل والدته ولا كان هاذي التي ستطير قبل قليل بسياره من شدة فرحتها؟

الجدة نشميه تنظر شهاب من تحت اهدابها/وانت ليه ما تعرس يا داشر وتريح ابوك من همك يمال اللي ماني بقايله؟..

شهاب زفر بضيق/علامك حطيتي حرتك فيني عندك نمر ومعاذ اعرسو يكفون عني..

الجدة نشميه نظرت معاذ بصدمه/هذا الخبل وش يقول؟؟..

معاذ يتوعد شهاب بنظراته/ما عليك منه هو بنفسه مايدري وش يقول..

شهاب تورط بالفعل توقع بان معاذ اخبرها موضوع مثل هذا لا يجب التستر عليه تسمع منه افضل من غيره..

شيخه سالت بتوجس/وش السالفه من معرس عليه معاذ؟..

الجدة نشميه زفرت بنفاذ صبر/تكلم انت وياه عساكم للماحي..

معاذ هتف بحزم واثق/انا ملكت على بنت راشد..

شيخه انتفضت من غير لا تشعر/وشو خلصو بنات الناس عشان تاخذ بنت زوج امك!..

معاذ عطاها نظره حارقه بينما الجدة نشميه هتفت بعدم تصديق/انت شتقول من هي بنته؟..

معاذ بذات الحزم الواثق/جدة سمعتي وش قلت ما بحتاج اعيد..

الجدة نشميه انفجرت بغضب اعمق من قبل/عنبو حيكم مافيكم واحد فيه خير شوارب على الفاضي واحد مطلق بنت عمه تطلقت يديه واحد اخذ على مرته خذاه اللي ماني بقايله وانت مالقيت الا بنت زوج امك السروق الطماع؟؟..

شهاب مال و زفر لوالدته بضيق خافت/الله يعين الحين وش يسكتها؟..

شيخه خفتت بقهر/مالومها سوات معاذ ماهي سوات رجال..

شهاب زفر بحده/يومه وش ذا الكلام لا يسمعك بس..

الجدة نشميه تشعر بان عروق راسها تنبض بشده/الله يشغل امك بنفسها كان ما وراها الا الدبرة الشينه ولا انت وش عرفك براشد وشكاله حرامي يبي يلهف حلالك انت وابوك يا الخبل..

معاذ نهض واقف بتماسك/انا بمشي اذا بغيتي شي كلميني..

الجدة نشميه بغضب اشد/مابيكم يا عيال فخر عسى الله يمحيكم ويمحي طبعكم الشين..

معاذ اتجه الباب وخرج لو جلس ساعه سينفجر وهو يعلم بان انفجاره كارثه للجميع..

الجدة نشميه تذم من بين انفاسها الغاضبه/الحجر يلين وقلوبكم يا عيال فخر ما تلين..

شيخه جلست جوارها بمحتات/اهدي الله يطول عمرك صحتك اهم منهم..

شهاب نهض واقف ولحق بمعاذ راسه صدع من حنت جدته وقهرها وغضبها المتضارب…
————————————————————
راشد يشعر بحريقه تحرق جوفه وعينيه تنظر قدم ابنته المحروقه/قومي اوديك المستشفى..

دانه التي كانت تجلس على سريرها هزت راسها بزعل واضح/اول كانت تبي تحرق لساني بعدين احرقت رجلي وش بقى بعد؟..

راشد انحنى وخفت لها بتوعد/والله لا خذ حقك منها ومن اشكالها بس قومي بوديك المستشفى..

دانه نظرت فيه بدهشه/عزيزة يوبه اقصد؟..

راشد اعتدل واقف بثقه/ادري انها عزيزة اللي يتعدى على بنتي ادفن راسه بالارض بس اصبري وتشوفين بعينك..

دانه قطبت جبينها الشفاف/مافهمت؟..

راشد زفر بحزم/مع الايام تفهمين والحين بروح السياره انتظرك لا تتاخرين..

دانه ارتدت عباتها وخرجت مع والدها للمستشفى كانا طول الطريق يحاول يقنعها تطلب من معاذ نقل خاص

للمدرسه لايريدها تخرج مع سايق بيت عزيزة فهو لم يثق بها يخشى على ابنته من كيدها العظيم..

دانه برفض هادئ/مستحيل يوبه اكلم معاذ وذل نفسي له..

راشد زفر بضيق/انتي علامك ما تسمعين كلامي تعبت معك يا دانه؟..

دانه تنظر له من تحت النقاب/طيب انت ليش ما تاخذ للي نقل؟..

راشد بحزم هادئ/النقل يبي احد مهتم ويسال اذا تاخر وين يروح انا رجال اسافر ولا اجلس..

دانه قطبت بغرابه/وليش معاذ ماعنده شغل؟..

راشد ذات الحزم/عنده شركه خاصه فيه وعنده دوامه لكن لاهتم هو فيك ترا احسن حتى امه تخاف منه..

دانه سالت بتوجس/وشو دوامه؟..

راشد بنظر بها/ضابط ترا معاذ رجال تكاله تعتمدين عليه مع الايام ماهو شباب هالوقت ضايع ومضيع نفسه..

دانه صمتت وبداخله ارتعشت حينما اتت ملامح معاذ في خيالها فهو حقاً وسيم وسامه متفجره..

لكنها لم ترتاح له تشعر برعب من نظراته و كلامه اسلوبه الغامض تراه انسان غريب عجيب؟..
—————————————————————
الساعه الواحده في منتصف اليل..

نمر مازال جالس بمكتبه صالب نفسه لم ينم ولم يستطع حتى ان يتمدد يشعر بحساس مريرا قاسياً..

كل من حوله لم يقصرون بشعاره بتسلط والبرود وانعدام الرحمه وكانهما يتعمدان ينسان وجعه..

في السنوات الماضيه تعب كثير في جهاد مستمر ومع ذالك لم يرتاح يوماً من اجلهما..

ضاع شبابه مابين المحاكم يطالب بدم شقيقه وما بين تربية معاذ وعلاجه ومابين اهله والحفاظ على حلالهما

والاهم من ذالك بانهم لا يعلمون ان نمر يشعر بان حياته توقفت من زمن فخر وحاتم والبندري وشامخ..

والان يطالبونه يعيش زمنهم وهو لا يستطع الا يعيش الحسرات والندم والذكرى الموجعه..

نهض نمر اطفى اضائة مكتبه وخرج توجه لغرفة والدته يريد الاطمئنان عليها قبل يطمئن على لبناته..

نزلت الدرج بخطوات هادئه قف امام باب غرفتها الخاصه بطابق الارضي شد له نفس عميق طرق بخفه..

مثل ما توقع لم تنام هتفت بحه/ادخل..

نمر فتح الباب ودخل راها كانت جالسه على سجادتها وبين انامله المسباح عينيها تنظر له بنظرات عاتبه..

تقدم جلس جوارها على ارض قبل راسها ثم خفت باهتمام/ليش ما نمتي؟..

الجدة نشميه انزلت عينيها على المسباح/بنام الحين انت ليش مانمت؟..

صمت لا يعلم ماذا يقول حاول يتكلم ويبرر ويقنعها بما في داخله بي طريقه فيجد كل الطرق فاشله..

لكن الجدة نشميه اعفته من كل هاذي المحاولات بنبرتها الحانيه/يامك لا تحسب اني متضايقه منك انا متضايقه عليك يوم فكرت بالعرس والعيال ما فكرت بسلطانه يمكن حتى هي بخاطرها عيال..

نمر خفت بوجع عميق لم يستطع منع ظهورة في نبرة صوته/يومه تكفين لا تزيدين علي الوم تراي احس بشي بداخلي ما يعلم فيه الا الله سبحانه..

الجدة نشميه تنظر به بحنو بالغ/انت اللي لا تزيد على نفسك اذكر الله ورح نام ورتاح وكل امرك لله..

نمر وقف بثبات/بمر على بناتي اطمن عليهم تصبحين على خير..

الجدة نشميه هتفت باختناق/الله يعجل هالزواج خيرة لك ولام بناتك..

نمر خرج صامت اتجه غرفة بناته فتح الباب بحذر كانت الاضائه خافته وكل وحده نايمه بسريرها..

اقترب انحنى وقبل جبين شروق كانت بالفعل نايمه غطاها بالفراش عدلا ثم اقترب لسرير غروب انحنى لها

لتصدر منها شهقه غير متوقعه نمر انقبض قلبه حينما علم بانها ليست نايمه اقضت ليالها بالبكا الخافت..

جلس جوارها بسرير ضع ذراعه تحت كتفيها وخذها بحضنه برفق حاني لتنفجر غروب باكيه على صدره..

نمر شد احتضانها بكاها ودموعها تقطع اوردة قلبه لانه يعلم جيداً بانها مقهوره مقهوره جدا ..

همس في داخله بوجع(يالله ليش غروب تختلف عن اختها بكل شي حساسه زياده غيوره والله ان دموعها ذبحتني والله)..

استدار للخلف من سمع صوت خطوات بينما غروب مازالت بين احضانه لتو ينتبه لوجود سلطانه بالغرفه!!
————————————————
تحياتي(شغف)..

روزاااااانه 17-08-23 06:58 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
صباح الخييير شغف ،،

عزيزتي انا دايما معاج ومايمر يوم ما اجيك ع الرواية ،،
واذا عندج رابط الواتباد بليزز ابغاااه ❤❤❤

عيون الود 17-08-23 06:38 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روزاااااانه (المشاركة 3751101)
صباح الخييير شغف ،،

عزيزتي انا دايما معاج ومايمر يوم ما اجيك ع الرواية ،،
واذا عندج رابط الواتباد بليزز ابغاااه ❤❤❤

ياروحي ربي يسعدك..ذا حسابي بالواتباد..shosho-1213

عيون الود 19-08-23 06:33 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
صباح الخير بارت الاحد قدمته بنا على طلب البنات بالواتباد..

رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..


~\البارت الثالث عشر/~

استدار للخلف من سمع صوت خطوات بينما غروب مازالت بين احضانه لتو ينتبه لوجود سلطانه بالغرفه!!

التي اتجهت الباب وغادرت نمر قطب بشده وعينيه تتجه للكرسي الموضوع بزاوية الغرفة عليه غطاء..

ليفهم بان سلطانه كانت سهرانه تراقب بناتها حتى دخل نمر راقبته كذالك بصمت فهي متاكده لم ينتبه

لوجودها تالمت حينما قبل شروق وغطاها بحنان ابوي خالص وتالمت الم اعمق من شهقات غروب

وبكاها وحضن نمر لها تخشى من التغيرات بينه وبين بناته بسبب زواجه كل ما اخافها ان زوجته المستقبيله

لم تكن تخاف ربها تزيد المشاكل بينهما وهي كل شيء تحمله الا شيء يضر قلب بناتها لا تحمله..
—————————————————————-
يوم جديد...

الساعه الحاديه عشر صباحاً..

دانه نزلت الدرج وهي تعرج بسبب الم قدمها الملفوف بشاش ابيض صادفت راشد لتو يدخل الفله..

سالها باهتمام/هاه شلون صرتي؟..

دانه مازالت تعرج هتفت بهدو/زينه الحمدلله اكلت مسكن البارح ونمت..

راشد مد يده وساندها حتى جلست على الاريكه جلس جوارها وعينيها عليها/افطرتي؟..

دانه هزت راسها بنفي/تو صحيت..

ثم ردفت بتسال/ماعندك شغل اليوم؟..

راشد ريح ظهره لظهر الاريكه/لا اليوم مامن شغل وجيت بريح قبل الصلاة..

عزيزة نزلت الدرج تمايل بخطواتها هتفت بحده/انتي وش منزلك من غرفتك؟..

راشد من اجابها بحزم/انا ناديت لها بطمن على رجلها..

عزيزة تقترب وتجلس هتفت بغل/مافيها الا العافيه بنتك مثل القطوه سبع ارواح..

دانه تنظر لها بقهر/حسبي الله على من كان السبب..

عزيزة طارت عينيها وهي تقدم جزها العلوي/تحسبين علي وقدامي بعد؟..

راشد زفر بضيق/خلاص يا مره انا جاي من الشغل برتاح..

عزيزة اعتدلت بجلستها ضعت رجل على رجل/علم بنتك لا اشوفها نازله تحت تبي تطمن عليها رح بغرفتها تحمد الله بعد حطيت لها غرفه ما حذفتها بالملحق..

دانه هتفت بخبث/اذا مضايقتك عادي انقل عفشي وروح غرفة زوجي..

راشد كتم ضحكه وعينيه تنظر عزيزة الذي احمر وجها بغضب/سكت بنتك يا راشد لاقوم اسكتها انا..

راشد خفت لدانه بحزم/اسكتي لاتحارشينها تراها مجنونه..

دانه بذات الخفوت/هي اللي تبدا لسانها مثل السم..

العيون كلها اتجهت للباب الذي انفتح ودخل معاذ بخطوات هادئه ثابته عيناه مغطيه بنظرات الشمسيه..

عزيزة زفرت لراشد بخفوت/خل بنتك تذلف فوق سرعه..

راشد لم يرد عليها وكل مايدور بخاطره(الله جابه بالوقت المناسب خلي يكحل عيونه بدانه)..

معاذ اقترب بذات الثبات بينما عينيه مركزه على دانه فهو فعلاً يتلذذ بنوع من الخباثه والنصر حينما يراها..

لكن هي تنظر فيه بنوع من التوتر والخجل لا تعلم بانه ينظر بها بسبب النظاره الشمسه التي تغطي عينيه..

همست بنفسها بتذمر(ياربي وسامته فرق عن امه الشيفه)..

معاذ هتف بحزم/صباح الخير..

راشد و عزيزة بصوت واحد/صباح النور..

معاذ جلس مقابل لهما ضع رجل على رجل انزل النظاره وعينيه تتجه لعزيزة التي هتفت بتسال/هلا معاذ شلونك ماعندك دوام اليوم؟..

معاذ اجابها بغموض/لا ماعندي..

عزيزة قطبت بغرابه/طيب والشركة مارحت لها؟؟..

معاذ بذات الغموض/تو جاي منها..

راشد يهتف باهتمام/شلون الشغل عندكم؟..

معاذ ينظر به من تحت اهدابه/زين الحمدلله..

ثم عاد ينظر والدته ويردف بحزم اعمق/جاي باخذك تسلمين على جدتي قبل ترجع لديرة..

عزيزة تنهدت بضيق/ومتى ترجع؟..

معاذ اجابها بثبات/العصر اوديها..

عزيزة زفرت من بين اسنانها/وانت كل يوم توديها وتجيبها ولد شيخه وش مهنته بالحياة؟..

معاذ عطاها نظره قارصه عزيزة تنحنح بحرج/خلاص بعد الغداء اروح حتى انا بسلم على سلطانه..

معاذ التفت لدانه المستمعه الصامته لتقع عينيه على قدمها الملفوف بشاش الابيض..

سال بنبرة حاده/شفيها رجلك؟..

دانه ارتعشت كتفيها لم تتوقع بانه سيوجه لها سوال مباشر وامام والدها وعزيزة..

عزيزة بتدخل سريع/هذا شاي انكب عليها بالمطبخ ملقوفه هي الله يصلحها..

معاذ قطب جبينه من راء عيني دانه اتسعت بصدمه بعزيزة الذي تنظر لها مهدده ثم تشتغل بهاتفها بتوتر..

راشد بمكر رجولي/الحين اشوى من امس تعبت بالمستشفى عطوها مسكن بالمغذي..

معاذ سال بغموض/ومتى رحتم المستشفى؟؟..

راسد اجابه ذات المكر/البارح الساعه تسعه..

معاذ مازال ينظر دانه جعلها ترتعب حقاً نظراته ليست بريئه وقفت بارتباك ثم اتجهت الدرج تريد الهروب..

معاذ يراقب خطواتها العرجة بسبب انها رافعه جزء من قدمها المحترق عن الارض حتى اختفت عن عيناه.

عزيزة لم تنتبه لنظراته مازالت تشتغل بهاتفها كي تخبر سلطانه بانها ستاتي لهما بعد الغداء..

عكس راشد الذي مركز على نظرات معاذ لدانه ليشعر بنصر توقع بان الخطه الذي رسمها بعقله تمت بنجاح.

لا يعلم بان معاذ مثله تماماً يرسم بعقله ويخطط بذهنه لكنه غامض لم يتضح على ملامحه شيء..
—————————————————————
سلطانه ارتدت جلابيه بالون الرمادي انيقه وناعمه رتبت شعرها كي تنزل تسلم على الجدة نشميه..

فهي من اتت البيت بالامس لم تصادفها لسببين الاول لانها اشتغلت بناتها وتخفيف عنهما بالكلام والتهدئه..

والسبب الثاني لانها تعلم بغضب الجدة نشميه وقهرها وتعلم كذالك لو راتها سوفا تنفجر من اجلها..

سلطانه قبل تنزل مرت على غرفة بناتها لتطمن عليهما حينما دخلت رات شروق جالسه على سريرها..

بينما غروب نايمه بسبب السهر ليلة البارح اشرت لشروق بان تلحق بها لصاله ثم خرجت..

جلست على الاريكه بصاله الطابق الثاني اقتربت شروق بهدو/هلا ماما؟..

سلطانه بحنو رقيق/من متى صاحيه؟..

شروق تجلس جوارها بذات الهدو/قبل شوي؟..

سلطانه مسحت شعرها بحنو اعمق/وليش جالسه بروحك ما جيتي للي بالغرفه؟..

شروق بعفويه/جالسه افكر بزواج بابا؟..

سلطانه تالمت لكنها اخفت المها خلف نبرتها الحازمه/لا يا ماما لا تفكرين بشي غير دارستك بعدين انا قلت لكم بابا لو تزوج ترا لكم ماحد يقدر ياخذه منكم..

شروق بتسال خافت/بتسكن معنا بالبيت؟..

سلطانه قطبت لم تفكر بهذا الموضوع من قبل يكون يريدها تسكن معها هي وبناتها بيتهما يستحيل ترضى

تنهدت ثم وقفت بنعومه/بنزل اسلم على جدتك تعالي معي وغروب خليها نايمه مانبي نزعجها..

شروق هزت راسها برضا/طيب..

سلطانه نزلت رات الجدة نشميه جالسه بصاله لوحدها امامها على الطاولة القهوه والشاي..

تقدمت وقبل راسها بتقدير/صباح الخير..

الجدة نشميه لتو تنتبه لوجودها نظرت بها بالم/اي صباح يامك والظهر بياذن انتي جالسه لحالك؟..

سلطانه جلست مقابل لها بثبات/لا نايمه تو صحيت..

الجدة نشميه تقبل خد شروق التي قبلة راسها وجلست جوارها/شلونك جدة؟..

الجدة نشميه تحتضن كتفيها بحنو/انا طيبه انتم شلونكم من البارح ماشفتكم..

شروق انزلت عينيها بانكسار/تدرين ان بابا بيتزوج؟..

الجدة نشميه نزلت دمعه من عيناها رغماً عنها لكن ماسرع ما اخفتها وهي تمسحها بطرف شيلتها..

هتفت باختناق/الا دريت ولا ني براضيه وانا جدتك لكن عسى الله يجيب الخير..

سلطانه هتفت بنبرة واثقه/عسى الله يوفقه هاذي حياته وهو ادرى فيها..

الجدة نشميه تنظر بها بتشكيك/انتي متاكده من كلامك وانا عمتك ترا المكابره ماتفيد انا قبلك كنت اكابر مع فخر لين تعبت قلبي ولا هو مات مدرى عني..

سلطانه بذات النبرة/يا عمه انتي اكثر وحده تدرين بالعلاقه بيني وبين نمر انا جالسه لبناتي ماهو له..

الجدة نشميه هزت راسها بياس/المشكله ان كل واحد يفكر بكرامته ولا فكرتو بناتكم وحياتهن؟..

سلطانه هتفت لشروق بحزم هادئ/ماما اطلعي غرفتك بس لا تزعجين غروب خليها نايمه..

شروق فهمت بانها تريد تصرفها لذالك اتجهت الدرج بصمت لاكنها ليست صغيره تسمع و تفهم كل شيء.

الجدة نشميه تنهدت بوجع/مادري وش ربي كاتب من هالعرس لكن الله سبحانه قال( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ) ماندري لونه خير عليك انتي وبنياتك..

سلطانه هتفت بحزم شديد/يا عمه الخير اللي من ورا نمر ومرته مابيه اللي انا ابي شي واحد تعلمينه المره ماتسكن معي انا وبنتي يحط لها بيت بروحها الله لا يهينه..

الجدة نشميه خفتت بحزم/يا سلطانه لا يصير البيت اهم من رجلك تراي اكثر وحده تعبت بالحياة فخر عسى الله يبيحه كان اقسى من عياله والله ياذاك الزمن لو ابوي ماهو بفقير ومديون وفخر شبعان من الفلوس والنعمه كان هجيت عنه وخليته هو وعياله لكني كابرت قدام الناس لين امتلا راسي شيب..

ثم ردفت بحسره/لو عاد فيني الزمان خذيت حقي من نون عيونه يا رجال يقدر ويحترم ولا شفت للي صرفتن معه..

سلطانه شدت لها نفسا عميقا/لا تندمين على اللي فات يا عمه ما ضاع صبرك ملكتي قصور وبيوت وعندك عيالك و احفادك وهو عسى الله يرحمه..

الجدة نشميه هزت راسها بوجع/الله يرحمه ويسامحه ولا يقسي لنا قلب ويهدي عيالي وعيال عيالي..
————————————————————
معاذ اخذ له شاور سريع ارتدى ترنق رجالي تمدد على سريره ضع يده تحت راسه واغلق عيناه بقوه غاضبه..

محاول ينزعها من افكاره فهو مقهور من نفسه و القهر ينهش روحه بان بنت راشد استوطنت على افكاره..

حتى اليوم بوقت الاجتماع بشركه اتت صورتها الجميله على ضو الشمس بخياله جعلته يرتعش بعنف

وما يقهره اكثر انه رغم انشغاله وضغوطات حياته لم يستطع نزعها من كيانه عالقه راسخه في ذهنه؟!..

معاذ اعتدل جالس على السرير بضيق شديد حينما اقتحمت دانه خياله مجدداً ونسفت استرخائه..

رؤيتها قبل قليل تخطي الدرج مرتديه بجامه رصاصيه* رسمة جسدها فاتن طاغي انوثه كل شيء بها يفتنه..

معاذ بدا يدور انحاء الغرفه بحراره حمل ريموت التكيف رفع درجة البروده عاد جالسا على سريره..

ما صابني وانا رجل عملي وليسا للي بهاذي الامور بدات اشعر برعب من حساسي بان اكون عــــــاشق؟؟..

(عـــــــاشق!!) لا يستحيل ذالك ومن الفتاة دانه لالا يكون اعجاب فقط او قد يكون رغبه جسدية لا اكثر؟..

معاذ حينما تعمقت الافكار في ذهنه بهاذي الصوره قرر يهرب من الوحده قبل ان يزوغ عقله حقاً بسببها..

اتجه الصاله كانت خاليه لم يكن بها احد جلس على الاريكه بدا يمسد جبينه محاول يخفف ضغط راسه..

امنه تقترب بتسال/معاذ تبي شي اجيب لك؟..

معاذ رفع راسه وناظر بها/اي امنه ابي عصير نعناع وليمون..

امنه بتقدير/تامر الحين اجيبه لك احلى عصير ليمون..

معاذ نادا عليها قبل تبتعد بتسال/وين امي و(صمت)..

امنه بعفويه/امك بغرفتها تقول بترتاح قبل الغدا..

معاذ هتف بحزم/و راشد وبنته وينهم؟..

امنه بذات العفويه/كل واحد بغرفته..

معاذ اشر لها تبتعد بينما هو زفر بقهر(الحين منحاش عن غرفتي عشان مافكر فيها اجي هنيه وسال عنها انا وش ابي بالبنت؟؟)..

قطب جبينه ودقات قلبه تصاعد(كيف وش ابي فيها ماهي بزوجتي وحلالي اجل ابوها الكلب عايش حياته مع امي فوق اخذ حقه وزود وانا جالس اكل بعمر ليش ماخذ حقي من بنته انا بعد؟)..

قفز واقف بشكل غاضب(لا انا واضح جنيت رسمي لازم ابعد عن البيت فتره قبل اجيب العيد بنفسي؟)..

عاد لغرفته وغلقها عليه لتعود امنه تحمل كاس العصير تلفت يمينا ويسارا تبحث عنه..

زفرت بتعجب/طلب عصير وين اختفى اكيد طلع انا اصلاً كنت مستغربه معاذ يجلس بالبيت ما هو من طبعه..
————————————————————-
شهاب واقف امام المراءه بكامل تالقه و رجولته عدل نسفة الشماغ ثم اخذ التوله ضع كفيه فركهما ببعض

ثم مسح على شعر عارضه الاسود المرتب بتدريج يتوسطه شفتيه المستديرة وانفه الحاد..

اتجه الباب قبل يخرج رن هاتفه اظهره من مخباه زفر بضيق ثم فتح الخطاء/هلا سنا؟..

سنا بمياعة/هلا شهاب وينك من امس اتصل عليك ما ترد علي؟..

شهاب خفت بحزم/كنت مشغول وانتي كل شوي متصله تراك ازعجتيني؟..

سنا بغيظ/ولو شهاب من المفترض ترد علي كم مره اطلبك نطلع كوفي وانت تقول لا فضيت..

شهاب زفر عليها بذات الحزم/انتي تحسبين ماعندي شغل الا انتي هيه بنت اصحي مستحيل اطلع معك اماكن عامه..

سنا بغيظ اعمق/انت شفيك متغير ليكون بس لقيت لك حب جديد وسحبت علي؟..

شهاب زفر باستهتار/اقول فارقي بس حبك برص..

اغلق الهاتف بوجها بتافف/بنات اخر زمن متى تبي تفهم اني اخذها طقطقه وجع عاد..

نزل الصاله لياتيه صوت شيخه مرحب/حي الله شهاب* وش ذا النوم يا دافع؟..

شهاب قبل راسها وجلس/والله مادري من السهر البارح نمت ماحسيت بنفسي..

شيخه سالت باهتمام/كاشخ وين بتروح بذا الحر؟..

شهاب جلس بثبات/عندي علان لمحل ظروري قبل العصر لانه يكون زحمه وانا مابي الزحمه..

شيخه هتفت بحنو/يامك لا تضغط نفسك بالشغل الله* منعم عليك..

شهاب هتف بجديه/يومه الله منعم علي ايه بس من شغلي لو اعتمد على ابوي ترا مامن حلال..

شيخه تهتف بحزم/بس حلالي انا موجود وكم مره قلت لك خذ افتح لك مشروع كبره مثل معاذ شوفه ماشاءالله عليه شركه كامله باسمه..

شهاب بحزم اشد/تقارنين حلالك بحلال معاذ ترا خالي حاتم الله يرحمه ورث له اموال يقدر يفتح بدل الشركه عشر شركات..

شيخه رفعت حاجبها بتكبر/ومن وين كل ذا من ابوي الله يرحمه الحلال كله لفخر ورثت منه انا و حاتم ونمر..

شهاب هز راسه باسم/انتي ورثتي صح بس لعبتي بفلوسك بيوت وصالون ولعب وخرابيط اما خالي نمر وخالي حاتم كبرو حلالهم شركات وموسسات لين شوفي وين وصلو ماشاءالله..

شيخه هتفت بجديه/يامك انت تقدر حلالي كثير خذ ابدا من الصفر..

شهاب ضع رجل على رجل برفض/ابي اشتغل من حر مالي بعدين ترا حلالي الحين اكثر من حلالك مرتين..

شيخه بحزم هادئ/عسى الله يزيدك من فضله بس يامك ترا الشهره ماهي دايمه حط بالك يبي لك مشروع يمسك فلوسك..

شهاب اجابها بثقه/اكيد يومه لا تحاتين براسي مشروع يطلع ذهب بس اخلي افضى..

شيخه ابتسمت بتفاخر/سبحان الله فيك من ابوي الله يرحمه صفات كثيره ماكان يحب ياخذ من احد ولا ريال يبني ماله بعرق جبينه..

شهاب ينهض واقف/الله يرحمه المهم تبين شي؟..

شيخه هتفت باهتمام/تغد معنا طيب؟..

شهاب هتف بحزم/بروح اتغدا مع معاذ تو اتصل علي يعزمني..

شيخه فطبت بغرابه/وين يعزمك بيت امه؟..

شهاب هز راسه بنفي/لا اصلاً ماعمره اكل عند امه لا غدا ولا عشاء ولا غيره..

شيخه زفرت بقهر/هذاك اول الحين اخذت بنت زوجها انا مادري وش صقعه على راسه وخلاه يتصرف غلط؟..

شهاب ابتسم وهو يتجه الباب/الظاهر انه شاف له شوفه صوبت قلبه..

شيخه اتسعت عينيها صدمه/انت وش تقول شافها تعال ارجع علمني شهاب وجع..

شهاب خرج من البيت وهو يضحك/ياحبك للعلوم..

رن هاتفه كانت سنا ليغلق هاتفه بضيق ثم اتصل على معاذ من هاتفه الاخر/وينك امرك؟؟..

معاذ هتف بحزم/لا تمرني توي طالع من بيت امي انا امرك عند المنتجع..

شهاب ينهى الاتصال بهدو/طيب انتظرك..

معاذ رمى هاتفه وكمل طريقه ليعود هاتفه يرن تنهد ورد/هلا يومه؟..

عزيزه بتسال/انت وينك تقول بعد الغدا بنروح نسير على جدتك؟..

معاذ تنهد بارهاق/صار عندي شغل مهم روحي مع السواق وانا اجيكم هناك..

عزيزة زفرت بضيق/طيب الله يعيني على لعلعت جدتك..

معاذ هتف بحمية/يومه تحمليها تراها مره كبيره وزعلانه من عمي نمر لا تزيدين عليها..

عزيزة زفرت بغيظ/زين عرفت ان سوات والدها ماهي بسواه اجل احد يحصل له سلطانه ويتزوج عليها؟..

معاذ ينهى الاتصال/تبين شي انا مشغول؟..

عزيزة شد لها نفس/ابي سلامتك المهم لاخلصنا من جدتك لازم اجلس معك ابيك موضوع مهم..

معاذ فهم ماذا تقصد موضوع ملكته على دانه لذالك هتف بثبات/على خير مع السلامه..
————————————————————
الظبي جالسه بالحوش على ضل الحيط تراقب المعاز الصغير ياكل ويتمشى بالحوش امام عينيها..

شعورها بان الحياة اصبحت ممله تمر الايام بطيئه متثاقله على روحها غايه في الثقل..

وهي لم يكن عندها شيء تشغل نفسها به لا دراسه ولا صديقات قريبات لبيتهما كي تقضي وقتاً معهما..

وحتى الحلم التي كانت تحلم به ليالي طويله وتتامل في كل يوم بانه سياتي قريباً تبخر برمشة عين..

تلك الحلم رسمة حياة جميله بخيالها مع شــــــهاب
وليسا مع فيصل ومطلق ولا حتى مع معاذ ولا غيرهما

شهاب كانا فارس احلامها منذا كانت صغيرة حتى ولو لم تكن تراه بالحقيقه لكنها تتابع سنابات بشكل يومي

حينما يسافر كانت تحلم و تتامل بانه سياتي يوماً تسافر برفقته تحقق احلامها معه هو فقط..

نسخ بعقلها شهاب زوجها المستقبلي يوماً ملك عليها كانت ستطير من شدت الفرحه وخيراً تحققت احلامها

لكن حزن شفاف غزا روحها الطاهره بانه لم يطلب رؤيتها وهي كانت على اتم الاستعداد له بكامل زينتها..

ومع ذالك صنعت له عذر لكن الحزن تعمق بروحها
حينما مرت ثلاثة اشهر لم ياتي شهاب للقرية نهائي..

حتى انه لم يطلب رقم هاتفها ليتواصل معها لتشعر بحساس مرعب وهي تتابع سناباته طلعات وتصوير..

غير مفهوم لم يهتم بالفتاه التي تنتظر لقائه على احر من الجمر لتمر ثلاثة اشهر اخر وتكون الـــــصدمه!!..

توصلها ورقة طلاقها من والده محمد حينما شعرت الظبي بان الحياة توقفت والاحلام تبخرت..

والهواء يخنق انفاسها في كل يوم يمر عليها تسال نفسها لماذا فعل هكذا وهو حتى لم يراها ولم يكلمها

من اجل تلوم نفسها وتقول بانها لم تعجبه او ربما اخطت بكلمه تصنع له الف عذرا لانها كانت تــــحبه؟

كانت هاذي افكار الظبي التي شد لها نفس ثم نهضت واقفه امسكت طرف قميصها ونفضته من الغبار..

واتجهت لغرفتها فهي حقاً متعبه متعبه تريد الراحه بعيد عن الافكار التي تحطمها وتحطم مستقبلها..

رات سعدية جالسه بصاله امامها براد شاي وصحن حب تشاهد فلم هندي باندماج..

من راتها زفرت من غير نفس/هذا غدا جد شداد بالمطبخ يجي انتي حطي غداه انا مشغول..

الظبي تخصرت وعينيها تنتقل مابين شاشه التلفاز ومابين سعديه/وش مشغوله في يا حظرة السيده عاد حنا الخدم عندك تامرين وتنهين علينا؟..

سعديه برود/اتابع فلم مابي ازعاج..

الظبي رفعت حاجبيها بتعجب/والله شين وقوة عين عنبو شكلك احمدي ربك على الناس اللي انتي عندهم معطينك الحريه مامن شغل وفوق ذا تشرطين تبينهم يسفرونك ويفتكون منك؟..

سعديه ابتسمت بثقه/ما يقدر جدة نشميه جد شداد يستغني عني انا اسوي حليب الغنم اسوي بقل زبده انتي بس اكل نوم..

الظبي ابتسمت رغماً عنها/اول مره تقولين شي صدق حياتي بس اكل نوم..

ثم ردفت بتسال وهي تشد قميصها على خصرها المنحوت/سعديه انا صرت سمينه ولالا؟..

سعديه هتف بجديه/لا والله ظبي انتي جسم ماشاءالله سم سم عارضة ازياء وجه قمر ماشاءالله..

الظبي تهز راسها ضاحكه/احلى مافيك انك تنفخين فينا على الفاضي المهم صبي للي كاسة شاي بجي اتابع معك..

سعديه تاشر المكان المجاور/تعالي اجلسي اشرب شاي كول حب تابع فلم حماس..

الظبي اقتربت وجلست جوارها هتفت بحسره/قالو وش حادك على المر قال اللي امر منه يالله العوض ولا القطيعه مقابل سعديه ولا مقابل الخروف المهبول..
————————————————————-
سلطانه لتو تنتهى من صلاتها كانت ترتب جلال الصلاة ليطرق الباب بخفه وياتيها صوت غروب المختنق/ماما ممكن ادخل؟؟..

سلطانه نادت لها بحنان/تعالي ماما غروب..

غروب تدخل وتغلق الباب خلفها تقدمت وجلست على السرير وعينيها تنظر والدتها بصمت غريب..

سلطانه جلست جوارها هتفت باهتمام حاني/شفيك ماما بتقولين شي؟..

غروب تكتم عبرتها/انتي راضيه ان بابا يتزوج؟..

سلطانه ابتسمت بصعوبه/طبعاً راضيه هاذي حياته واهم شي انه يكون قريب لكم ولو احتجتي شي انتي ولا شروق يوفره لكم..

غروب انزلت راسها بحزن/انتي ماتحبينه صح؟..

سلطانه انتفضت واقفه/نعم؟..

غروب انكمشت على نفسها/اسفه ماما..

سلطانه صدت عنها وانفاسها تعالى ماذا ستقول لك يا غروب بان الجرح لو كانا من انسانا رخيص لم يهمها

لكن الجرح اتى من انسان كانا اغلا البشر بحياتها لكنه ارخصها من قبل امام اهله ورخصها الان امام الناس..

كيف تساليني يا غروب ان كنت احبه طبعاً لا والف لا حتى الغلا مات حينما ما ماتت المشاعر..

قطع حبل افكارها الغاضبه طرقات الباب ثم دخول شروق مناديه/ماما خالتي عزيزة تحت تقول تعالي سرعه ماتبي تجلس مع جدتي لحالها..

سلطانه ابتسمت من برائه شروق/طيب ماما جايه وانتي خذي غروب يلا على غرفتكم ذاكرو ولا تفكرون بشي..

شروق خرجت و غروب تتبعها بينما سلطانه عدلت شكلها امام المراءه باهتمامها المعتاد ونزلت..

كانت الجدة نشميه مستلمه عزيزة عتاب وعقاب/انتي علامك كبرتي و انهبلتي ما شبعتي من هالرجال عشان تزوجين ولدك بنته يمال الماحي اللي يمحاك مضرتك اكثر من نفعك..

عزيزة صدع راسها هتفت بخبث تريد تغير الموضوع/يا عمه عيني خير انا جايه بسلم عليك وعلى سلطانه بعد سوات نمر فيها..

الجدة نمشيه زفرت بحده/ليتها والله جت على راسك ولا سلطانه ما تستاهلها..

عزيزة توقف من رات سلطانه تقترب وهي تهز بوزها يمينا ويسارا/الله جابك تنقذيني من هالغرق..

سلطانه تبتسم وهي تسلم عليها/حي الله ام معاذ شلونك..

عزيزة تجلس وعينيها على الجدة نشميه التي تنظر سلطانه بنظرات حنان خفتت بغيظ/انا بخير بس فكيني من عمتك وحنتها..

سلطانه تجلس بثبات/معاذ وينه قال بيجي بعد الغداء؟..

عزيزة اجابتها بهدو/صار عنده شغل و يجي الحين..

الجدة نمشيه زفرت بغبنه/اشغلك الله بنفسك كانك اشغلتي الولد بنت رجلك ونشبتيها بحلقه..

عزيزة هتفت بغضب/هو اللي ملك عليها وانا مادريت عنه اذا عندك كلام قوليه لمعاذ ماهو للي..

الجدة نشميه زفرت بغضب اعمق/كيف ماتدرين عنه وهي بيتك اتركي عنك الكذب اول اعرستي تقولين بجيب لمعاذ اخوان وبعده جايه تقولين مادري عن ملكته؟..

عزيزة نفذ صبرها/اقول عاد ولدي ونفسي وحلالي وبيتي لا تدخلين فيه يا عمه لا انتي ولا غيرك اشغلي نفسك بنمر وسواته اللي تسود الوجه..

بهذي الحظه كانا نمر لتو يدخل البيت عائد من الشركه سمع اخر جملتها ليفور راسه بغضب شديد

فهو منذا علم بملكة معاذ على بنت راشد وهو يتمنى ان يصادف عزيزة لانها هي المتسببه بكل ذالك..

يريد ينفجر عليها ويعاقبها بما حصل والان اتت بالوقت المناسب كي يفرغ غضبه ويبرد خاطره بها..

هتف بنبرة صارمه مرعبه/من اللي سواته تسود الوجه يا عزيزة؟..
————————————————————
تحياتي(شغف)..

عيون الود 22-08-23 03:51 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..


~\البارت الرابع عشر/~

هتف بنبرة صارمه مرعبه/من اللي سواته تسود الوجه يا عزيزة؟..

عزيزه توترت وهي تنزل نقابها على وجها بينما كفيها ترتعشان صمتت ليسا عندها رداً على نمر بذات؟..

نمر يقترب ويهتف ذات الصارمه المرعبه/انتي ماسنعتي حياتك وحياة ولدك جايه تبين تعلمينا حنا السنع؟..

عزيزة هتفت باختناق/حشاك يا ابو شامخ بس الحق ينقال سواتك ما ترضينا..

نمر نحرها بوحشية/عساك ما رضيتي يا قليلة الادب والتربيه ضيعتي ولدك وهو ورع وانتي تراكضين ورا العرس والحين تبين تضيعينه رجال تزوجينه بنت راشد الحرامي؟..

عزيزة زفرت بغيظ/انا ما زوجته يا نمر لا تظلم حظك وساله هذا هو عندك انا اكثر وحده معارضه على البنت لاني ادرى فيها..

نمر بغضب متفجر/ادرى فيها لانها بنت رجلك ماهي اخذه ولدك لسواد عيونه يبون يلهفون حلاله ما كفاهم حلالك ضايعه ومضيعه نفسك..

عزيزة تنظر الجدة نشميه مستنجدة/يا عمه عاجبك كلام ولدك يهيني بيته؟..

الجدة نشميه هتفت بحزم/خلاص يا ابو شامخ..

نمر مازال غاضب منها/وشو اللي خلاص هاذي ماخلت علمن شين ما سوته الظاهر مالقت من يوقفها عند حدها وانا بوقفها..

عزيزة زفرت بقهر/انا بنت رجال يا نمر ما يجي من وراي علمن شين..

نمر بتسرع منفعل/الرجال مات وماعرف يربيك..

حينها صدم من وقوف سلطانه الغاضبه التي كانت تسمع نقاشهما الحاد الغاضب بصمت غريب..

لكن يتهم والدها بعدم التربيه وامامها كذالك لا يستحيل تصمت وتجاوز عنه يستحيل..

زفرت من بين انفاسها الغاضبه/حدك يا نمر اذا بينك وبين عزيزة ومعاذ شيء بجهنم ماعلي منكم لكن ابوي ما اسمح لا لك ولا لغيرك يجيب طاريه بشينه..

نمر وقف ثواني صامتاً ثم استدار ورقى الدرج بخطوات منفعله اسمه(نمر)من بين حنجرتها الناعمه هز كيانه

كم اشتاق لسماع اسمه من بين شفتيها كم اشتاق لا انفعالها وتهديدها وقوفها وشموخها وقت الغضب؟..

حينما دخل غرفته ركل السرير بقدمه بقهر كانت الفرصه بين يديه بمكانه حل المشكله بينهما بلحضه..

انفعلت وصرخت تمنى انه رد عليها بصرخه اعمق ثم ترد هي كذالك ثم رد هو حتى تنفجر وتظهر مافي قلبها

امام الجميع ليحل المشكله بينهما بقول انها هي من بدات بالانهيار وهو رحم حالها ورضى بالصلح..
————————————————————-
كانت سلطانه جالسه ترتعش بالقهر يحتقرها امام الجميع يعطيها ظهره ويرحل بكل برود؟..

لم يكفيه بانه يشتم شقيقتها امام عينيها بكل وقاحه وقلة احترام ثم يتهم والدها المتوفي بعدم التربيه؟..

ماذا تريد توصل له يا نمر كي تدخل نفسك في حياة عزيزة وزواجها بعد وفاة شقيقيك حتى وهو ميت؟؟.

تريدني ان اكسر قلبك بتهديد بالطلاق والزواج من غيرك كما كسرت قلبي من اجل تلزم حدودك بالكلام؟

الجدة نشميه وقفت واتجهت غرفتها بصمت ليسا راضيه على نمر من قبل بسبب زواجه والان اغضبها كلامه..

عزيزة مالت وخفتت لسلطانه بخبث/ليتك متكلمه من اول ماجاء نمر سديتي فمه عني و نحشتيه هو وامه ورا بعض..

سلطانه لم ترد عليها كانت ومازالت مقهوره ردفت عزيزة بذات الخبث/قلت لك من زمان والله نمر واضح للحين يحبك شفتي بعينك ماقدر يرد عليك بكلمه وحده..

سلطانه زفرت من بين انفاسها/واللي يرحم والديك عزيزة اسكتي راسي مصدع..

عزيزة تنهض واقفه وهي تحمل شنطتها/على العموم بكيفك خلك ساكته ماحد نادم غيرك..

سلطانه تنظر بها بتسال/وين تبين تروحين اجلسي؟..

عزيزة هتفت بحقد/ماقدر اخلي بيتي تحوم وتجول فيه بنت راشد لازم اراقبها..

سلطانه تنهدت بطولة بال/انتظري معاذ خلي يشوف انك جايه تسلمين على جدته..

عزيزة كشرت ملامحها/يعني لا شافني يبي يتغير شي معاذ ما يتغير لا اطباعه ولا افكاره مهما كان..

سلطانه تنهدت بعمق/كيفك..

عزيزة انحنت و قبلة خدها/مع السلامه واذا احتجتي شي كلميني..
—————————————————————-
راشد زفر بشده/كيف يعني ما يكفيك وين الاتفاق؟..

سعود بشده اعمق/يا ابو دانه احنا اتفقنا على عشر الاف صح بس اني اجي اسوي نفسي بملك على بنتك فقط لكن ان معاذ بن فخر يملك عليها هاذي يبي لها فلوس فلوس وجهي عليكم خير..

راشد بتماسك/لاوالله وجهك ماهو خير انا كنت مخطط لكذا اصلاً بس ما علمتك ولا توقعت انك تبي تطلب زود؟..

سعود ضع رجل على رجل/تشري سكوتي ب 50 الف ولا تراي ادل بيت معاذ اروح اعلمه بمقلب زواجي من بنتك..

راشد فار دمه/كيف يعني تهديد؟..

سعود ذات البرود/افهما مثل ماتبي..

راشد تافف بضيق/بعطيك 20 الف وتفارقني..

سعود باصرار/غير 50 ماراح اسكت..

راشد بطولة بال/50 الف كثيره يا سعود لا تخليني اندم اني كلمتك وثقت فيك؟..

سعود اجابه برود/اندم وش يبي يضرني عاد؟..

راشد تنهد بضيق اعمق/ياولد 30 الف؟..

سعود باصرار اعمق/50 الف تبي تعطيني ولا لا من الاخر؟..

راشد هتف مهدد/بعطيك لكن يمين بالله لو تفتح ثمك لمعاذ ولا غيرة بكلمه لانهي حياتك..

سعود بثقه باسمه/افا عليك والله لاختفي من حياتك نهائي..

راشد ينظر سعود بغل وهو يخرج هاتفه التي يرن من مخباه كشر من راء رقم عزيزة..

لكنه وقف وبتعد رحب بتمثيل/يا هلا وغلا اشتقت لك وينك من الظهر عني؟..

عزيزة هتفت بمياعة/وانا اشتقت لك اكثر انت اللي وينك رجعت البيت ما حصلتك؟..

راشد يكش بيده على الهاتف/رحت ياروحي عندي شغل امريني بس؟..

عزيزة بذات المياعة/ابي اعزمك على سهره بمطعم راقي على البحر بعد المغرب مباشر تكون عندي..

راشد كاد يشد شعره لكنه تصنع الفرحه/صدق يا قلبي ابشري المغرب وانا عندك..

عزيزة تنهى الاتصال/بنتظارك يا عيني..

من اغلقت الهاتف عادت الاتصال بامنه بحزم/امنه اليله تاخذين العاملات وتطلعون على رحله تغير جو بعد المغرب مباشره ولا ترجعون البيت لين انا اكلمكم..

اغلقت الهاتف و ابتسمت بكيد(جا الوقت اللي اتخلص منك يا بنت وصايف اليله اعلن دمار مستقبلك كامـــــــــل)..
—————————————————————-
معاذ سال بحزم/امي جت سلمت عليك يا جدة؟..

الجدة نشميه زفرت بغيظ/ليتها ماجت ريحت نفسها وريحتنا من مشاكلها..

معاذ عقد حاجبيه/ليش وش صاير بعد؟..

الجدة نشميه هتفت بحده/ما صار شي المهم قل للي سيارة جاهزة تاخرت على شداد وبنته..

معاذ هتف بثقه/ايه جاهزة يلا تبين نمشي؟..

الجدة نشمية بذات الحده/ناد عمك بسلم عليه قبل امشي..

معاذ اتجه الدرج/حاظر الحين انادي له..

اتجه مكتبه طرق الباب بخفه ودخل ليرا نمر غارق بالاوراق امامه حتى انه لم يرفع راسه له..

معاذ هتف بحزم/جدتي تبي تسلم عليك قبل تمشي..

نمر هتف بثبات وعينيه مازالت على الاوراق/الحين انزل لها..

معاذ استدار كي يخرج لكنه تذكر شي وعاد هتف بتسال/صدق يا عم عرسك الجمعه الثانيه؟..

نمر سال بحزم وعينيه مازالت على الاوراق/ايه من قالك؟..

معاذ اتجه الباب بتماسك/شهاب قال للي ابوه يقوله؟..

نمر نهض واقف نزل لصاله راء والدته جالسه بعباتها انحنى من طوله وقبل راسها/بتروحين يا الغاليه؟..

الجدة نمشيه تنظر له بامومة/ايه يامك وراي اشغال تنتظرني..

نمر جلس جوارها هتف بحزم شديد/الجمعه تجين للملكه..

الجدة نشميه خفتت بوجع/عندك شيخه تنوب عني انا يامك اعفني من هالعرس كله..

نمر بحزم اشد/لا يومه وجودك معي ضروري هاذي بنت الشيخ ابو سيف والناس وش تقول عنا جا يملك لحاله؟..

الجدة نشميه تنهدت بعمق/يامك تعب علي كل بعد يومين اجي..

نمر باصرار بالغ/طيب اجلسي عندنا لا تروحين لين املك وانا اوديك بنفسي..

الجدة نشميه برفض قاطع/لالا بروح والجمعه ارسل للي معاذ وجي باذن الله..

نمر امسك كفها رفعها لشفتيه وقبلها/عسى عمرك طويل..

الجدة نشميه شدت على كفه بحزم خافت/نمر سلطانه طلبت مني شي اوصله لك وانت لازم تقدر طلبها..

نمر تسارعت دقات قلبه واخيراً تكلمت سلطانه لتشعره بان مشاعرها مازالت حيه ليست ميته وخيراً..

ممكن ان تكون تطالب با ابسط حقوقها بالعدل بينها وبين زوجته تريده ينام معها ياكل معها يتحادث معها

هتف بتوجس حذر لا يخلو من الامل/وش طلبها؟..

الجدة نشميه تنهدت بوجع/تقول المره اللي انت تبي تعرس عليها خذ لها بيت بروحها ماتبيها تسكن بيتها هي وبنياتها..

حـــــينها نمر شعر لو ان قلبه مات تماماً و مشاعر الامل تنطفي كانه انسكب عليه طوفان من الجليد..

(هذي اخرتها البيت اهم من ابو بناتك يا سلطانه؟)..

تنهد ثم هتف بثقه يخفي خلفها الم عميق/من غير لا تقول انا عندي فله صغيره وابي المره تسكن فيها..

الجدة نشميه هزت راسها برضا/زين تسوي يامك الله منعم عليك و رازقك تبني قصور مانت عاجز عن بيت..

نمر بذات الثقه/الحمدلله لا تنقلين هم انتي..

الجدة نشميه تلفت بتسال/معاذ وين راح مايجي يوديني قبل اليل..

نمر بحزم هادئ/يمكن يكون فوق عند خالته يجي الحين..
—————————————————————-
بعد صلاة المغرب..

بارقى وافخم المطاعم على اطلالة البحر تجلس عزيزة مقابلها راشد بينهما طاوله مليئه بالشموع الخافته..

راشد ابتسم بامتنان مجامل/يا قلبي عزيزة مشكورة على هاذي الطلعه كنت محتاجها من زمان..

عزيزة بخبث/جا وقتها ياروحي اليله بنقضي احلى سهره..

راشد زفر بداخله(انا يالله متحمل شوفت وجهك ساعه وتبين نسهر بعد وكبدي كبداه)..

هتف بمسايرة باسمه/ياروحي عسى ربي ما يفرقنا قولي امين..

عزيزة ابتسمت بحب/امين ياربي..

وصل المضيف يحمل مشروبين بارداً ضعه على الطاوله لترفع عزيزة هاتفها بتوتر..

ارسلت رساله:خالد وينك وش صار معك؟..

اتاها رده سريعاً:تو دخلت البيت انتي متاكده مافي احد؟..

عزيزة زفرت عليه:متاكده يا خبل يلا نفذ الغرفه اللي وصفتها لك..

خالد بثقه:تامرين امر الحين يصير كل اللي تبينه..

عزيزة ابتسمت بخبث:تراها تبي تعجبك بالحيل..

خالد بساعده:هذا اهم شي انها حلوه..

عزيزة تنهى النقاش:يلا باي اي شي يصير كلمني..

ضعت هاتفها على الطاولة وبدات تسولف مع راشد كي تشغل تفكيره لتصدم من رن هاتفه على الطاوله..

كانا سيرد لولا بانها امسكته بسرعه رات رقم دانه هتفت بارتباك/مفروض مقفل جوالك بهذا الوقت..

راشد قطب بضيق/حاظر بقفله بس اول عطيني برد على دانه يمكن تبي تسال انا ويني؟..

عزيزة اغلقت الهاتف بعصبيه/مافيه لا دانه ولا غيرها اليوم كله للي..

راشد بضيق اشد/ليش قفلتيه الله هداك..

عزيزة طارت عينيها به/راشد شفيك تبي تخرب جلستنا ونرجع عشان بنتك؟..

راشد بقهر داخلي(الله يمحي ذي العيون ويفكني منها)..

هتف بهدو/لا وين نخرب جلستنا بس كنت بطمن عليها..

عزيزة بزفرة/ماعليها عندها امنه لو احتاجت شي تعلمها..

راشد ليسا بمكانه الا ان يصمت هاذي المراء لا حد يستطع ان يغلبها شيطان على هيئة انسان..
————————————————————
دانه واقفه وهاتفها بين كفها دقات قلبها تصاد برعب حقيقي والباب يستمر بمحاولة الفتح بقوه موحشه..

جلست على السرير اندعست بالفراش وهي تعيد الاتصال بوالدها كانا مغلق ليزيد ضرب الباب..

قفزت جالسه هتفت من بين انفاسها/من عند الباب تكلم قبل اطلب الشرطه؟..

اقتربت من الباب حينما سمعت الرجل يكلم بهاتفه بصوت خافت/اقولك الباب عيا يفتح المفتاح اللي انتي عطيتيني غلط؟..

عزيزة كانت بالحمام زفرت بغضب/كيف غلط حاول او اكسر الباب المهم لا تطلع لين يتنفذ كل شي اتفقنا عليه..

خالد بثقه حازمه/ابد اعتمدي الحين اكسر الباب..

دانه ضحت لها الصورة كامله كل مايحدث من خطط وتدبير عزيزة تريد تضيع شرفها وتنهى مستقبلها؟..

رجعت على ورا برعب اعمق كان مجرد شك بان يكون حرامي لكن الان تاكدت من الصوت الغريب؟..

رعبها تعمق من سمعت مكالمته قد يكون دارس الخطه ولا كيف يدخل البيت الساعه تاسعه ليلاً؟..

عادت الاتصال بوالدها ويديها ترتعش وعينيها على الباب التي بدا يهتز بقوه واضح بانه يريد الهجوم..

زفرت من بين دموعها(حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا عزيزة حسبي الله)..

عادت الاتصال مره اخرى بوالدها الهاتف مازال مغلق بينما عينيها على الباب الذي مستمر بدفع..

هتفت بداخلها(مالي الا اتصل بمعاذ واللي فيها فيها يجي يشوف دبرة امه قبل يصير شي اندم عليه طول عمري)..

اتصلت به رنتين و اتاها صوته الواثق/الو من معي؟..

دانه بنبرة مبعثره/تكفى الحق علي البيت في حرامي يبي يكسر باب غرفتي..

معاذ كانا بهذا الوقت بسيارته لتو يعود من الديرة متجه المنتجع تصلب بصدمه عميقه!!..

من صوتها التي يميزه عدلا ومن ثم استنجادها به ورعبها الواضح غير اتجاه طريقه للبيت فوراً..

وهو يهتف بحزم واثق/ابوك وامي وامنه وينهم؟..

دانه بدات ترتعش حينما الباب بدا يزيد ضربه بقوه غاضبه زفرت برعب/مادري وينهم الحقني بسرعه..

معاذ زفر بحزم شديد/اهدي انا جاي قريب اهدي..

دانه مازالت ترتعش/بسرعه معاذ بسرعه..

الطرف الاخر من سمع اسم معاذ هرب وهو ينزل الدرج بخطوات سريعه خرج من باب المطبخ للحديقه

ركب سيارته الصافطة باخر الحي وهرب يريد السلامه لو راءه معاذ عرف من يكون سيقتله وينهى حياته..
————————————————————-
الظبي هتفت بعذوبه/حي الله جدتي شكلك استانستي ذي المره ما بغيتي تجين؟..

الجدة نشميه تنهد بوجع/مفارقهم ماعندهم وناسه بس هم وغم ليتني من غير شر مارحت لهم..

الظبي ضحكت بعفويه/علامك عليهم من اللي مزعلك؟؟..

الجدة نشميه بذات الوجع/يوم جيت والناس معرسه واحد ملك واحد خاطب وانا اخر من يعلم..

الظبي شعرت برعب كاسح من الافكار التي خطرت في بالها هتفت بتوجس/ليش من المعرس ومن الخاطب؟..

الجدة نشميه زفرت بقهر/معاذ يقولون ملك وما شاور احد ونمر يوم جيت وهو يعلمني انه خاطب على مرته..

الظبي ارتخت اعصابها التي كانت مشدوده براحه عميقه غريبه هي بنفسها لا تعرف لها سبب؟؟..

الجدة نشميه ردفت بتسال/شداد وينه من جيت ماشفته؟..

الظبي بسكون غريب/راح للمزرعه يقول يبي يشوف العامل والنخل..

الجدة نشميه تنهدت برحمه/يا قليبي هو ما يرتاح يركض بين الغنم والنياق والمزارع ما يرتاح عسى عمره طويل..

الظبي اهتفت بعفويه/وعدني السبت اروح معه البسطه يبي يبيع خرفانه قبل رمضان..

الجدة نشميه تنظر بها من تحت اهدابها بتقصد/اقول خلي عني الحومه با البسطه مافتكينا من حنت فيصل عشان يجي واحد اخر يحن علينا بعد..

الظبي ابتسمت بغنج/اللي يسمعك يقول اني فتنه واشد من القتل ماحد درى عني لكن فيصل مخبول..

الجدة نشميه زفرت بحزم/الخبال والله اللي براسك ولا وحده عندها كل هالجمال والكمال وتقول ماحد درى عني؟..

الظبي اتسعت ابتسامتها/الله يطول بعمرك ما تلاحظين انك رفعتني فوق السحابه..

الجدة نشميه هزت راسها بياس/مشكلتك ماتفهمين عسى الله يعين اللي يبي ياخذك..

الظبي رفعت حاجبيها بتعجب/علامك قلبتي علي توك تمدحيني؟..

الجدة نشميه هتفت بجديه/الزين عزالله انك مزيونه ولا ناقصك شي لكن طويلة لسان عوبا عنيده اذا قلتي لا ما قلتي ايه لو نموت كلنا عندك..

الظبي انفجرت ضاحكه/كل هاذي الصفاة الشينه فيني؟..

الجدة نشميه هزت راسها بثقه/اي بالله وان فيك اشد منهن بس خلينا ساكته..
—————————————————————
دانه جالسه على السرير لامه ركبتيها على صدرها وترتعش برعب لاول مره بحياتها يمر عليها حرامي؟؟

طرق الباب بقوه متواصل لتقفز واقفه برعب اعمق لكنها هدات قليلاً من وصلها ندا معاذ الثابت..

بنبرة حديديه/دانه انا معاذ افتحي الباب؟..

دانه فتحت الباب وجسدها النحيل يرتعش وشفتيها ترتعش وصوتها يرتعش/الحق حرامي يحاول يفتح الباب..

معاذ يدرس ملامحها حتى لا تفوته لمحه من تعابير وجها المرعوب هتف بحزم واثق/انتي متاكده ماشفت احد هنيه؟..

دانه بحلف خائف/والله ورب الكعبه حاول يفتح باب غرفتي وتكلم رجال غريب انا سمعت صوته..

معاذ قطب جبينه/وش قال؟..

دانه هزت كتفيها بمعنى لا اعرف لاتريد تقول انه كلم عزيزة من اجل لا يشك بانها كاذبه وتبلى على والدته..

معاذ اشر لها تهدى/انتي اهدي بنزل اتاكد من الاوضاع ورجع لك..

دانه تحضن نفسها بخوف/بنزل معك ماراح اجلس هنيه بروحي يمكن يهجم علي..

معاذ اتجه الدرج نادها بحزم/تعالي معي..

دانه تتبعه واقدامها لا تستطع تحملها بسبب الخوف والعرجة لكنها ضغطت على نفسها من اجل سلامتها..

معاذ تلفت بانحاء الصاله اتجه المطبخ ثم المجالس كانا خالي تمام استغرب حتى الخدم غير متواجدين؟؟

عاد وهتف بتسال حازم/الخدم وامنه وينهم؟..

دانه كاتمه قهرها/مادري عنهم..

معاذ اشر لها تلحق به/تعالي معي..

دانه تتبعه برائه حتى وقفت بصدمه من راته يفتح باب غرفته ويستدير ينظر بها بنظرات غامضه لم تفهما؟؟

معاذ لم يخفيه نظرات الخوف بعينيها الساحره التي مركزه به بتسال مخيف مد يده وسحبها معه لداخل..

وهو يزفر بتقصد/اجل حرامي بالبيت بلاها هالكذب لو قلتي للي انك تبين نومه بحضني كان جيت ونفذت لعيونك..
————————————————————-
تحياتي (شغف)..

عيون الود 24-08-23 05:39 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..


~\البارت الخامس عشر/~

معاذ لم يخفيه نظرات الخوف بعينيها الساحره التي مركزه به بتسال مخيف مد يده وسحبها معه لداخل..

وهو يزفر بتقصد/اجل حرامي بالبيت بلاها هالكذب لو قلتي للي انك تبين نومه بحضني كان جيت ونفذت لعيونك..

دانه صرخت وهي تراه يقفل الباب بالمفتاح/انت وش تقول بعد عني بروح غرفتي..

معاذ تقدم لها وعينيه تبحر ملامحها وهي ترجع على وراء برعب حتى صدم جسدها الرقيق بالحيط خلفها..

معاذ اقترب اكثر لتصرخ دانه برجا مذيب/تكفى لا تقرب انا والله كنت ابيك تجي تحميني من الحرامي..

كل تفاصيلها الجميله اذابت قلب معاذ الذائب ان كانا يبقى شيء في قلبه لم تذبه طيلة الايام الماضيه؟؟..

اقترب حتى تلامست جسده بجسدها لتنتفض دانه كانت تريد الهروب لولا بانه امسك كتفيها بانامله بقوه

دانه تنظر ملامحه من قرب/ابعد انت وش تبي فيني؟..

معاذ اجابها بخدر/ابيك انتي كلك..

دانه كاد تنفجر باكيه لكنها متماسكه/ابعد لا قسم بالله لا تصل على الشرطه انت وامك ما تخافون الله بنات الناس ماهي عبيد عندكم تلعبون بشرفهم..

قطع سيل كلماتها قبلة عنيفه اخرستها تماماً جعلت دانه تجمد من شد الصدمه وعينيها تتسعان..

بينما معاذ يزيد عيار القبله وتلك انفاسها العطره كانها اكسجين ينعش روحه الذئبه المحرمه من العاطفه..

لم يفيقه من جوه الحميم الا ضربات على بطنه وظهره ابتعد قليلاً ليرا دانه منهاره بالغضب..

كانت ترفسه مع بطنه بركبتيها ومع ظهره بكفيها من اجل ان يبتعد فهو حقاً قتلها بقبلته الملتهبه؟؟..

صرخت من بين انفاسها/ابعد عني ابـــــــــعد..

معاذ عينيها ترتشف ملامحها من قرب بعطش لم تسقي روحه العطشانة قبله بل يريدها باكملها..

خفت بصرامه/انتي زوجتي واللي يبي يصير الان مفروض صاير من كم يوم..

دانه دقات قلبها تزيد وانفاسها تعالى/تكفى لا تسوي فيني شي تكفى ابعد..

معاذ مال ونثر قبلاته على انحاء وجها همس من بين فحيحه/ريحتك لحالها تذوب..

دانه تصرخ بقهر/ياخي ابعد حرام عليك..

معاذ حملها بين يديه واتجه لسرير خفت بتقصد خبيث/اتركي التمثيل انتي وابوك ما سويتو كل هاذي الفه الا تبون الشيء ذا يصير وانا بحقق حلمكم..

دانه تحرك سيقانها برعب/نزلي امنتك الله تنزلني..

معاذ ضعها على السرير وانزل شماغه لتقفر هي واقفه ويعيدها هو لسرير بكف يده الجبرة بعنف..

دانه من راته يفتح ازارير ثوبه يحرر صدره تمنت الموت قبل تستنجد بولد عزيزة الحقيره وهو احقر منها..

معاذ ينظر عينيها الناعسه امتلات بالدموع اقترب لها تمدد ومددها بين احضانه ذراعيه تطوق خصرها..

وجها مدفونا بصلابة صدره مال ثم همس قريب اذنها برجولة/لا تخافين ماراح اضرك لاني ادري كل ذا الخطه من تحت راس ابوك..

دانه خفتت بنبرة ميته/والله العظيم ماكذبت عليك كان في حرامي وابوي وامك مختفين من المغرب..

معاذ يبلع ريقه و شعوره بان قلبه يذوب من دفء انفاسها التي تلفح عنقه لانه حاضن وجها برفق..

دانه برجا مرتعش/تكفى ابعد عني تكفى..

معاذ شد احتضانها بقوه/لا ترجين دانه ماقدر والله ماقدر..

دانه تزايد ارتعاشها زفرت بعصبيه/ماهو بكيفك تاخذ شي مو لك ابعد الله ياخذ امك هي السبب..

معاذ ابعد وجهه وعينيه تنظر عينيها بغضب/لا تدعين احسن لك..

دانه تصلبت من نظراته عينيه الناعسه وسامته المتفجرة لاول مره تراه بهذا القرب الشديد..

انفاسها تكاد تهرب منها ويستوطن الاختناق روحها من شدت التوتر كاد تحترق من تلك الملامح القاتله..

معاذ داعب انفها بانفه/شفيها عيونك تبحلق فيني اعجبتها؟..

دانه ارتعشت كانت ستهرب منه لكنه لم يسمح عادها و شد احتضانها مال ليقبلها اعمق من قبلته الاولى..

تحرك بين يديه بعنف محاوله الهروب حتى تعبت وانتهت طاقتها تماما لتستلم له رغماً عـــــنـــــها..
——————————————————————
راشد يهتف بامتنان وهو ينظر في طريقه/شكراً يا عزيزة على اجمل سهره..

عزيزة كانت تحلق فرحاً لا تعلم بتقلب الاوضاع في بيتها ومن التي نام مع دانه لو علمت لوقف قلبها..

هتفت بروقان/تستاهل رشودي وراح نعيدها بالايام الجايه..

راشد شد مقود السياره(في مرات ثانيه يارب الصبر من عندك)..

عزيزة ترد على هاتفها التي يرن/هلا امنه وينكم اي ارجعو البيت انا جايه بطريق..

راشد استدار ينظر بها بتسال صادم/ليش امنه وينها ماهي بالبيت؟..

عزيزة هتفت برود اعصاب/لا اخذه الخدم وطالعين رحلة تغبر جو..

راشد انتفض بشده وهو يظهره هاتفه من مخباه/دانه بالبيت لحالها؟..

عزيزة ابتسمت من تحت النقاب بنصر/عادي وش يبي يصير فيها يعني؟؟..

راشد لم يرد عليها وعينيه على عدد المكالمات الفائته من دانه انقبض قلبه ليعود الاتصال بها لم ترد..

راشد زاد سرعة السياره وهو يزفر بغضب/عزيزة انتي كنتي تدرين ان دانه بالبيت لحالها ليش ما قلتي للي؟..

عزيزة تسترخي على المقعد برود اعمق/واذا قلت لك يعني وش تبي تسوي تاخذها معنا مثلاً؟..

راشد زاد السرعه بصمت لتزفر عزيزة بغضب/هد السرعه اذا انت متبري من نفسك انا ابي الحياة..

راشد لم يرد عليها ولم يخفف السرعه كانا يتوعد بقتل عزيزة لو كان حقاً فعلت مايدور براسه!!..

ونفذت تهديدها لدانه لتدمر حياة ابنته سيدمر حياتها هي وابنها معاذ بيوم واحد بيوم واحـــــــــد..
———————————————————-
كانت دموعها تغرق صدره العاري بينما هي تستكن في احضانه لتشعر بالهزيمة والخسارة وفقدان الامان..

رجل غريب استطاع محاصرتها و الاقتراب من جسدها
كل هذا بعث الماً وجرحاً لا حدود لهما في طهر روحها

تبكي حزنها وتبكي ندمها وتذم حظها التي راماها بين يدين انسانا ليسا عنده ضمير كل ماهمه نفسه فقط

معاذ كما لو كانا وجهها المدفون بين اضلاعه ينشر وجعاً عميقاً وندم اعمق في لهيب صدره..

ما يوجع قلبه حقاً الا ارتعاش جسدها الرقيق بين يديه ودموعها التي تغرق صدره و شهقاتها تزيد وجعه..

كانا مخطط على تلك الحضه تماماً يريدها سلاح يلوح به امام راشد كي يذله ويكسره وينتقم منه في ابنته..

لكنه الان شعر بالندم من اجلها هي فقط سنها الصغير ليسا مناسب كي يضعها سلاح وانتقام بينهما..

صلابة ذراعيه تحيط كتفيها العاريه بكل رفق وحنان همس بدفى/والله ماذكر اني اعتذرت من قبل الا لشخص واحد اللي هو عمي ولك انتي الحين دانه انا اسف اسف..

دانه زفرت من بين شهقاتها وجها مازل مدفون بوسط صدره/اسفك مايرجع اللي خسرته مايرجعه..

معاذ قبل شعرها بحنو بالغ/دانه انا ما خذت الا حقي لكنه بوقت ماهو وقته وعتذرت عليه وش تبين مني انا حاظر؟..

دانه تحاول تخلص جسدها المحاصر من يديه زفرت بحسره/ليتني مادقيت عليك يمكن الحرامي لو ترجيته رحمني ولا انت ياولد عزيزة مثلها ما ترحمون..

معاذ تجاوز كلامها بمزاجه وهو يهتف بحزم/اوعدك اللي صار ماراح يتكرر وعد..

دانه تبتعد من السرير وقفت وهي تغلق ازارير بجامتها باناملها المرتعشة/الله لا يبيحك الله لا يبيحك..

معاذ قفز واقف وامسك معصمها وقلبه يتالم عليها حقاً/تبين اسوي عرس وتنسين هاذي السالفه..

دانه تمسح دموعها بعنف/العرس خله لك لاني مراح انسى اللي سويته معي ماراح انساه..

معاذ شد له نفس عميق/انا اقول افضل ناجل الموضوع لين تهدين ونتفاهم..

دانه لم ترد عليه نفضت يده من معصمها و اتجهت الباب وخرجت رقت الدرج بخطوات سريعه..

حينما دخلت غرفتها اغلقتها ونهارت جالسه بالارض وبكاها الشديد يزيد كل ما تذكرت خسارتها بالحياة..
———————————————————-
قصر نمر بن فخر..

تحديداً بصاله..

سلطانه تهتف بحزم/ليش ما تذاكرون دروسكم؟؟..

شروق بهدو/انا ذاكرت وحليت واجباتي كامله..

سلطانه تنظر في غروب الصامته/وانتي حليتي ذاكرتي؟..

غروب هزت راسها بذات الصمت تحت مراقبة سلطانه لها تعلم بانها تتالم بسبب الغيرة والقهر من والدها..

العامله تقترب وتهتف بهدو/مستر نمر شروق غروب تعالو غرفه..

شروق تنهض واقفه وتهتف بهدو/يلا غروب بابا يبينا؟..

غروب هتفت برود/ماني جايه..

شروق تحاول بها بطفولة/تراه يعصب ويزعل منك تعالي..

غروب تزفر عليها/قلت ماني جايه خلي يعصب ويزعل كيفه..

سلطانه تدخلت بحزم شديد/غروب عيب وش ذا الكلام مهمها كان هذا ابوك قومي شوفي وش يبي؟..

غروب بعناد/مابي اشوفه يومه خلاص مو غصب قلبي يوجعني خلوني..

سلطانه اغلقت عينيها بالم ثم نظرت في شروق بحزم هادئ/قولي له انها عيت تجي..

شروق تتجه غرفة والدها طرقت الباب بخفه ودخلت راته متمدد على السرير ملامحه واضح عليها الارهاق..

نمر من راها دخلت وحدها واغلقت الباب قطب بتسال/وين غروب؟..

شروق اقتربت وجلست جواره/عيت تجي تقول قلبها تعبان خلوها..

نمر اعتدل جالس برعب/ليش شفيها؟..

شروق بهدو/مافيها شي جالسه تحت عند ماما تابع فلم بس ماتبي تشوفك..

نمر ينظر شروق بنظرات خليطه من الحنان و الوجع همس بعمق/وانتي عادي عندك تشوفيني؟..

شروق انزلت عينيها بحزن وهي تهز كتفها/ماقدر ازعلك مني..

نمر اخذها بحضنه وقبل جبينها بذات الحنان/ليش مانتي مثل اختك تعبرين عن اللي بداخلك ليش تكتمين شروق؟..

شروق صمتت ليست فاهمه معنى كلامه او ربما لا تريد النقاش معه..

نمر عاد تمدد وهي تمددت بين احضانه كان ينظر ملامحها هتف بنبرة ابويه/انا وعدتكم الجمعه نطلع تراي مانسيت..

لم يتوقع ردها/بس انت الجمعه بتروح لعرسك..

نمر هز راسه بنفي/لا توه العرس الجمعه بس بروح اسلم على شيخ ورجع لكم..

شروق برائه/مادري انا سمعت معاذ وامي يتكلمون ان الجمعه عرسك..

نمر سالها بتسرع/وش قالو بضبط؟..

شروق قطبت لاول مره يسال بشكل صريح/ماتذكر؟..

نمر هتف بحزم/بجيب لك هديه انتي وغروب وش تبون اجيب لكم؟..

شروق ابتسمت/ابي سواره ذهب..

نمر ابتسم بحنو/تحبين الذهب انتي مو مثل غروب كله لعب وخرابيط..

شروق تهز راسها باسمه/غروب اكيد تبي ايباد جديد..

نمر مال وقبل جبينها/ابشري بجيب لك سوره ذهب وهي بجيب لها ايباد جديد..
————————————————————-
راشد يطرق باب غرفة دانه بشده تحت نظرات عزيزة الواقفه قريب الدرج وتبتسم بنصر وسعاده لاتوصف..

فهي من هاتفت خالد حينما كانا يحاول يفتح الباب اغلقت هاتفها من اجل لا يتصل بكل دقيقه ويزعجها

ثم يثير شك راشد فهو دقيق الملاحظه قبل تعود البيت اتصلت فيه كانا هاتفه مغلق خايف من غضبها..

وانها تسحب المبلغ التي دفعت له مقدم و الى الان لم تكلمه وتساله عن ماحدث يكفيها ردت ردة فعل دانه..

المنهارة بالغرفه ولم تستجيب لندا والدها التي واقف من ربع ساعه ينادي عليها وهو يكتم غضبه الشديد..

راشد ضرب الباب بقدمه/دانه افتحي لا اكسر الباب افتحي..

فتحت دانه لترتمي على صدره وتنحب بصوت عال ليشعر راشد بفتور حتى انه عجز يبادلها الاحضان؟..

يدعي الله بداخله بان يكون مايدور بعقله مجرد اوهام
يريد ان يسالها ويتاكد لكنه يشعر برعب من الاجابه..

الاجابه التي يتمنى بداخله ان تكون اوهام..
الاجابه التي دعاء الله بنفسه ان تكون اوهام..
الاجابه التي شعرته بان هو السبب ان تكون اوهام..

سالها بنبرة مرتعشه/دانه شفيك؟؟..

دانه مستمره بنحيب وكتفيها ترتعش همس بعتاب من بين شهقاتها/ليش تخليني بروحي ليش؟..

راشد زفر بتوتر/وش صاير تكلمي؟..

دانه ذات الهمس الموجع/معاذ اعتدى علي..

راشد انتفض من غير لا يشعر استدار ينظر في عزيزة التي مازالت واقفه تراقب المنظر بسعادة..

راشد ابتلع ريقه خوف بانها تسمع ادخل دانه الغرفه وغلق الباب خلفه ابعدها من حضنه وناظر في عينيها

سال بصدمه/انتي وش تقولين؟؟..

دانه مازالت تبكي/يوبه انا تصلت عليك ليش ماترد ليش؟..

راشد سال بحزم اعمق/انا اكلمك قولي للي وش صار من اللي اعتدى عليك؟..

دانه انزلت عينيها بحزن لا يخلو من خجل/معاذ الله لا يسامحه سحبني لغرفته غصبن علي والله يوبه غصبن علي..

راشد لم يستطع يركز عقله مشتت/يا بنت اجلسي و فهميني معاذ وش جابه للبيت وهو كان برا انتي متاكده انه معاذ؟؟..

دانه زفرت بثقه/اي هو البيت كان في حرامي دقيت عليك ماترد ومن الخوف دقيت على معاذ كنت ابيه يجي يحميني طلع هو مجرم يوبه مجرم..

انفجرت بالبكا مجدداً لياخذها راشد باحضانه بحنان اجلسها على السرير وجلس جوارها بصمت..

لا يعلم لماذ شعر بشعور متناقض ليسا سعيد كما خطط يخشى بان معاذ يريد الانتقام منه في ابنته؟..

فهو لم يفهم شيء واضح من دانه بسبب بكاها وكلامها المتفجر لذالك اختار الصمت حتى تهدى..

لكن الاهم من كل ذالك ان الرجل التي اعتدى عليها كما تقول هي زوجها بالحلال امام الله وامام الناس..

ملكته عليها ليست بسريه من اجل يخاف الكل يعلم بذالك من قبل وهذا المهم بنسبه لراشد..
————————————————————-
شهاب زفر بنفاذ صبر/معاذ انت شفيك من جيت وانت مو* على بعضك صاير شي؟..

معاذ التي كانا يجلس على الكرسي الخشبي بحديقة المنتجع ضام راسه بين كفيه يشعر بصداع فجر دماغه

شهاب جلس جواره هتف بحزم خافت/تكفى قل للي شفيك قلبي يبي يوقف احس مانت طبيعي؟..

معاذ رفع راسه وناظر فيه بذات الصمت ليسا لانه يريد يخبي سره عن شهاب اصلاً مابينهما اسرار..

هو وشهاب اصدقاء منذ الطفوله لم يسبق وخبى عنه شيء الا شيء واحد فقط عودته لابر المـــهدئــــه..

شهاب دقات قلبه بدات تزيد بعدم راحه/معاذ شفيك ساكت تكلم ريحني؟..

معاذ خفت بنبرة ذهول/دقت علي تصيح تقول فيه حرامي وانا استغليت الفرصه عشان انتقم من ابوها..

شهاب لم يفهم شي ومع ذالك هتف بتماسك/منهي وش صاير؟..

معاذ زفر بقهر عميق/دانه كلمتني تقول البيت في حرامي وجيت انا مالقيت احد قمت و سحبتها لغرفتي غصبن عليها وصار اللي صار؟..

شهاب اتسعت عينيه صدمه/لا تقول انك؟..

معاذ هز راسه بتاكيد/اي يا شهاب والله اني ندمان احس ظلمتها مادري كيف صار كذا فقدت السيطره على نفسي..

شهاب وقف بانفعال/اللي صار انك واحد فاقد حنان وراشد وبنته عرفو كيف يستغلونك ويدبسونك فيهم..

معاذ وقف بغضب/يا ثور اقول لك البنت تصيح شوي وتنهبل وانت تقول راشد رح زين انت وهو..

شهاب بانفعال اشد/اجل تبيها تقول كنت متفقه مع ابوي اصحى يا معاذ يبون منك شي واحد الولد عشان تنربط فيها غصبن عليك..

معاذ عاد جالس زفر من بين انفاسه الملتهبه/شهاب حل عني تراي ماني ناقصك انت و كلامك..

شهاب عض شفيته يحاول يتماسك لكنه لم يستطع/انا اللي بروح لو جلست عندك دقيقه طق عرق براسي من ورا غبائك من ملكت على بنت راشد وانا مو مرتاح وقلت لك من قبل انتبه يا معاذ لا تغويك وتحمل منك وماحد بلشان بعمره الا انت..

معاذ ينظر له بصرامة/هذا اللي هامك لا تحمل منك لا تجيب ولد وانا همني شي واحد ادوس على راس راشد وذوقه المر اللي ذقته وانا صغير..

شهاب مازال يفور بالقهر/تدوس راسه بعيد عن بنته وش ذنبك تجيب لك ولد من وحده ماهي من مستواك وانت رجال اسمك يهز السوق؟..

معاذ وقف بحده غاضبه/يا خي انت ماتفهم فارقني لا تخليني اندم اني قلت لك..

شهاب ابتعد وهو يزفر من بين غضبه/بخليك لين تهدى وبرجع لك هالمره ماني ساكت على خبالك..

معاذ جلس قبض يده وشد عليها محاول يتماسك قبل ينفجر في كل مشكله تحدث له يبوح لشهاب فقط..

ويثور عليه يعاتبه و يغضبه ومع ذالك يعود ويتصالح معه وتهدى الامور ويعود كما سبق يبوح وينفعل..

و شهاب كذالك ياتي يبوح له بكل شيء يحدث معه سوا كان خطاء او صح ويصير نقاش وعتاب وانفعال

ثم تعود المياة لمجاريها هذا هم الاصدقاء الحقيقين
وهاذي الحياة بينهما زعل لحضه وصلح العمر كله..
———————————————————-
بعد يومين..

نهار يوم الجمعة..

سلطانه تهتف بحزم/عزيزة قلت لك لا تجين مانبي مشاكل..

عزيزة التي تهاتفها زفرت بحده/اجل تبين اخليك لحالك تشمت فيك شيخه وامها؟؟..

سلطانه ذات الحزم/اول شي عمتي ماهي راعيت شماته وشيخه كلامها مايهز فيني شعره وانت تدرين..

عزيزة بمحاتات/سلطانه يا انا بجي عندك ولا انتي وبناتك تعالو عندي..

سلطانه هتفت بركادة/لا تجين ولا راح اجيك لا تخلين لناس علينا كلمه بيقولون هجت لبيت اختها؟..

عزيزة تنهدت بحيره/مادري كيف صاير تفكيرك على العموم بكيفك لو بغيتي شي كلميني..

سلطانه تنهى المكالمه وعينيها على معاذ الذي يقترب لها بهيبه بالغه/يلا مع السلامه معاذ عندي..

معاذ هتف بحزم ودود/مساءالخير..

سلطانه هتفت بذات الود/مساء النور زين جيت فكيتني من حنت امك..

معاذ يجلس بثبات/ليش شفيها امي؟..

سلطانه اجابته بضيق/تقول تعالي عندي ولا بجي عندك..

معاذ هتف بثقه حازمه/لا تروحين لها ولا تجي عندك لاني باخذك انتي والبنات ونطلع مشوار..

سلطانه قطبت جبينها/معاذ سبق وقلت لك ماراح اطلع من البيت لا تحسسوني اني زعلانه ولا حزينه على نمر؟..

معاذ بحزم اعمق/مو عشانك يا سلطانه عشان بناتك مابيهم يجلسون بالبيت ويفكرون لازم نشغلهم شوي..

سلطانه برفض تام/بناتي مافيهم الا العافيه لازم يتقبلون الامر..

معاذ زفر بصرامة/سلطانه قلت لك لازم نطلع حتى انا مالي خلق احظر الملكه خلي عندي عذر لنمر بطلع بناته..

سلطانه اتسعت عينيها صدمه/انت من صدقك ماتبي تحظر لا معاذ حرام لا تخلى عن عمك ترا له فضل عليك..

معاذ ينظر بها بثقه حازمه/وعشان له فضل علي ابي احتوي زوجته وبناته ابيه يروح مرتاح مابي يفكر فيكم لاني اكثر واحد اعرف مايدور بقلب عمي انتي..

سلطانه انكمشت على نفسها باستنكار/انا؟..

معاذ وقف باصرار حازم/قبل المغرب ابيك تكونين جاهزة انتي وبناتك..

سلطانه تنظر له بغرابه/طيب والعرس بعد تبي تسوي نفس الشي؟..

معاذ اجابها بثقه/لا بكون اول الحاظرين معه لن العرس مو مثل الملكه بنسبه لابو شامخ..

سلطانه تنهدت بطولة بال/طيب بروح معك انا والبنات ونشوف اخرتها انت وتفكير اللي مادري كيف جاي..

معاذ اتجه مكتب نمر طرق الباب ودخل/مساءالخير..

نمر رفع نظر له هتف برود/مساء النور تبي شي؟..

معاذ اغلق الباب واقترب هتف بتقصد/وانا يعني ماجيك الا اذا ابي شي؟..

نمر رفع حاجبه بحزم/ايه الايام الاخيره ماتجي الا وعندك شي؟..

معاذ جلس بهدو/دامك عارف جيت بقول ترا بعد المغرب باخذ خالتي والبنات بنطلع نتمشى بعد اذنك طبعاً..

نمر قطب بشده صادمه/والملكه ماتبي تروح معنا؟..

معاذ بحزم هادئ/معك محمد وشهاب وكبار القبيلة يكفون عني خالتي وبناتها بحاجتي..

نمر هتف بحذر/ليش خالتك وبناتها ليكون بيصير فيهم شي لو ملكت؟..

معاذ بنبرة قاصده/ممكن يصير فيهم اكثر من مانتوقع انا وانت عشان كذا بكون قريب منهم..

نمر لم يرتاح لكلامه ومع ذالك هتف بثبات/بالتوفيق..

ثم ردف بتسال/وامي متى تبي تجيبها؟..

معاذ اجابه بثقه/بكلم شهاب يروح يجيبها..

نمر صمت وهو يراء معاذ وقف واقترب منه مال من طوله وقبل راسه بتقدير..

ثم خفت بوجع/لا تفكر اني اتخلى عنك تراي اتخلى عن العالم كله الا انت لكن سلطانه كاتمه كثير كثير يا عمي وانا خايف عليها..

نمر انتفض من غير شعور ويزفر من بين انفاسه/ليش شفيها خالتك تكلم يا معاذ؟؟..

معاذ اعتدل واقف هتف بحزم هادئ/حالياً مافيها شي لكن اعذرني على عدم الحظور وابشر بالعوض بزواجك..

نمر شد له نفس عميق ثم هتف بحزم/معذور المهم انتبه لشروق وغروب مايحتاج اوصيك خل بالك عليهم..

معاذ اشر على انفه/على هالخشم بنتبه لشروق وغروب و لسلطانه بعد من غير لا توصيني..

نمر صمت وعينيه تتبع معاذ حتى خرج ريح ظهره لظهر الكرسي بقوه بينما دقات قلبه تسارع تسارع

كما لو كانت تعلن التوقف ضع كفه على عضلة صدره من يسار يحاول يهديها و هو يستعذ بالله من الشيطان
——————————————————————
تحياتي(شغف)..

سلام نامستي 30-08-23 04:48 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
السلام عليكم ورحمة الله
كل روايات رائعة ماشاءالله عليك
ربنا يوفقك ويسعدك ويبارك لك فى حياتك

سمر الاسمراني 31-08-23 01:38 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
حماس في انتظارك

عيون الود 31-08-23 10:30 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..


~\البارت السادس عشر/~

منذ يومين وهي معتصمة بغرفتها في كل ليل تان انينا موجع من اقصى روحها كل ما ياتي بخيالها معاذ النذل

تفكر هل له قلب مثل قلوب بقيت البشر وين الانسانيه والرجولة كيف ان يفرض نفسه عليها بالقوه؟

وياخذ شيء حتى لو كانا من حقوقه كما قال لها لكنه ليسا بوقته ليسا بوقته جرح انوثتها حطم حياتها..

دانه حينما سمعت طرقات على الباب هتفت بتسال مرهقا/من عند الباب؟..

اتاها نبرة راشد الحانيه/انا يابوك افتحي..

دانه وقفت وفتحت الباب لم تنظر به عادت وجلست على السرير بينما راشد اغلق الباب واتجه لها...

خفت بوجع/للحين متضايقه من اللي صار؟..

دانه عينيها تنظر لبعيد/اشوف الموضوع مو هامك؟..

راشد هتف بحزم/طبعاً يهمني انتي بنتي لكن يابوك كلمت الحق تنقال ترا معاذ زوجك ماسوى الا شرع ربه..

ناظرته دانه بصمت مؤلم لتوجع قلب راشد حينما يرا نظرات الانكسار بعيناها ليشعر بانه هو المتسبب هو..

لكنه يحاول ان يخفف على نفسه بانه يريد مصلحتها لابد ان يصبر وهي لابد ان قلبها يقوا وتفهم ماذا تفعل

راشد هتف بحزم هادئ/اسمعي يا دانه اهم شي معاذ لا يدري انك قلتي للي..

دانه اتسعت عينيها غضب/وليش وانا بصادفه مره ثانيه بعدين للمفروض يدري انه صار عندك علم عشان يلزم حده؟..

راشد بمكر رجولي/ان درا راح يتهاون فيك وفيني سوي نفسك خايفه مني لو ادري عشان يفكر يحدد زواج بسرع وقت..

دانه هزات راسها بتعجب/لا انت مو ابوي مو ابوي..

راشد حضن راسها وقبل مفارق شعرها/والله لو تدرين انا وش اسوي عشانك لتشكريني دانه زواجك من معاذ مصلحه لك..

دانه تمسح انفها المحمر هتفت من بين شهقاتها/يوبه تكفى ارحمني من تخطيطك انا ابي حياة امان مو رعب من معاذ وامه..

راشد هتف بحزم/عزيزة لو درت باللي صار بينك وبين معاذ راح تجن تموت لانها ماتبيك تجيبين له الولد..

دانه انتفضت برعب/ولد؟؟..

راشد بنبرة خافته/ايه وبذاك الوقت اتحدى عزيزة تفتح ثمها بكلمه تصيرين انتي الامره الناهيه هذا بيت معاذ ماهو بيتها حلاله وماله لو يوزعه على دول العالم يكفيهم ويزيد..

دانه هتفت باختناق/بس يوبه هو يبي يلعب فيني ويرميني..

راشد اجابها بثقه/معاذ ما يسويها رجال انا اعرفه زين ولو حملتي منه والله وبعالي سماه ليخليك دهينه لا تنكتين..

دانه زفرت بضيق/مابي منه شي ابي يبعد عني..

راشد هتف بتقصد/على العموم هو له يومين ما جا البيت حتى امه ما كلمها ماندري وش يدور براسه..

دانه ارتعبت حقاً/قلت لك خذ اللي يبي وهج..

راشد وقف بهدو/بيرجع بيرجع بس انتي فكري بكلامي وخلي عنك المكابرة تراك انتي الخسرانه..
—————————————————————-
شهاب تافف بضيق/معاذ تكفى اطلبني اي شي الا اني اروح القرية وجيب جدتي فوق القرف والبيوت وريحة الغنم الا انها تبي تحن على راسي..

معاذ الذي يجلس جواره بالمرتبه الاماميه هتف بحزم هادئ/شهاب لازم تروح مافي احد غيرك انا بروح مع خالتي وبناتها وعمي نمر مشغول..

شهاب ضرب مقود السيارة بضيق اشد/ياربي وش ذا الورطه ليتك كلمت ابوي يروح يجيبها هو يتحملها انا والله ماتحمل..

معاذ ينظر له بحده/استح على وجهك اكلم ابوك وانت موجود صدق انك قليل ادب..

شهاب زفر بعصبيه/اقول انقلع بس دبر عمرك الديرة ماني رايح لها..

معاذ زفر باصرار/شوف عاد بتروح يعني بتروح بطيب بالغصب هاذي جدتك مره كبيره ترا كلنا تقط علينا كلام ونتحمل ولا انت على راسك ريشه يا المشهور؟..

شهاب اعطاه نظره قارصه/عناد فيك ماني رايح بشوف تقدر تغصبني؟؟..

معاذ ابتسم بثقل/افا يابو محمد ماتوقعتها منك؟..

شهاب ابتسم كذالك/عشان بعدين تمسك لسانك قبل تنثر سم كلامك لو انه راشد وبنته كان قطرة عليهم من العسل..

معاذ اختفت ابتسامته فجئه من اتى شهاب بسيرتها فهو طيلة هاذي اليومين يحاول يشغل نفسه عنها..

وعن التفكير فيها يذوب قلبه حينما يتذكر نبرتها الانوثيه باذنه وجسدها المرتعش بين صلابة جسده..

جمالها ورقتها ونعومتها وبرائتها كل ذالك استوطن على رجولته وعنفوانه واندفاع روحه لدرجة الوجع..

قطع حبل افكاره نبرة شهاب الحازمه/متى تبي اروح لجدتي؟؟..

معاذ هتف بسكون/الحين نزلني عند سيارتي ورح لها قبل المغرب..

شهاب تنهد بطولة بال ثم زفر بتكبر/الله يعدي ذا اليوم على خير من اجي يبي للي تنظيف كامل من ريحة القريه..
————————————————————-
نمر واقف امام المراءه بكامل تالقه ورجولته وقيادته وثباته بينما المبخره بين يديه يفوح منها العود الثمين

تعمد يتاخر لانه يعلم وقت العصر سلطانه تكون بصاله تحت هي وبناتها ليسا مستعد لرؤيتهما يخشى عليهما من الالم..

و لايريدها تراه بهذا التالق لتفهم بانه سعيد ومبسوط على الزواج وهذا ليسا صحيح دما راسه يفور بالقهر..

مازال عنده يقين لعل وعسى تحدث معجزة تنهى هذي الملكه المجبور عليها ومتالم قبل ان تكون حتى

نمر حمل هاتفه و التجه الدرج بخطوات واثقه راكدة عكس العاصفه التي تدور بداخل صدره الملتهب..

لتكون المــــعجزة حقاً مصادفته لطفلته الساحره الشقيه بنصف الدرج هو نازل وهي صاعده..

اخر من تمنى رؤيته بهذا الوقت بذات هي غروب
التي وقفت تنظر له بنظرات دامعه عاتبه غاضبه..

ليوقف نمر هو كذالك نظراتها نحرت روحه الابويه بالقلق والحزن والياس يتمنى لو يحتضنها بضلوعه

ويسكن جزعها والم قلبها بخالص الحنان لكنها لم تعطيه مجال وهي تجاوزة مع الدرج بخطوات سريعه

نمر استدار يتبعها بنظراته وهي تركض وترتعش باكيه كعصفور مجروح حتى دخلت غرفة سلطانه و اغلقتها

ليشد قبضة يده بقوه وتماسك قبل يضرب بكرامته عرض الحائط ويلحق بها معتذراً لكنه كما اعتاد قهر رغباته وخرج..
———————————————————-
الجدة نشميه فتحت هاتفها وزفرت بحزم/الو معاذ انت متاكد ان شهاب بيجيني؟؟..

معاذ هتف بثقه/ايه يومه من زمان راح لك للحين ماوصل؟..

الجدة نشميه تذم بزفرة/مادري وين طس اخاف بس وقف قلبه من قرف الديره..

معاذ ابتسم بثقل/ماعليك منه ومن قلبه الحين بتصل عليه وشوف وينه..

الجدة نشميه تنهى المكالمه/يلا اخلصو علي من اليوم جالسه بصاله انتظره..

دقايق وعاد هاتفها يرن ردت بضيق/هلا معاذ..

معاذ هتف بحزم/يومه شهاب واقف برا يقول من نص ساعه اطلعي له..

الجدة نشميه تنهض واقفه بزفرة/يمال اللي ماني بقايله وليش مانزل خايف من الغبار؟..

معاذ ينهى الاتصال/مادري عنه مع السلامه..

الجدة نشميه تضع هاتفها بالمخباه و تنادي/يا سعديه سعديه..

سعديه اتت راكضه/نعم ياجدة..

الجدة نشميه توصيها/انتبهي للبيت و للخبلة هاذي اللي بس ترقص لا يلقطها جن على المغرب..

سعديه تضحك/انتي من روح انا افصل فيش سماعه عشان الظبي يصير عاقله..

الجدة نشميه تتجه الباب/عفيه على الشاطره مع السلامه..

حينما خرجت رات شهاب جالس بسيارته ينتظرها بينما عقله مشغولا مشغولاً بشكل غريب؟؟..

حتى انه لم ينتبه للذي ركبت جواره وزفرت بحده/ورا ماتنزل تسلم علي يا قليل المروه ولا ماني من مقامك؟..

شهاب انتفض وهو يدير وجهه لها/هلا جده مانتبهت لك اعذريني..

ثم مال وقبل راسها وقبل ظاهر كفها/يالله تحييها..

الجدة نشمية تنظر له بذات الحده/ليش جالس لك ساعه بسياره ماتنزل تعلمني انك موجود غير ما دقيت على معاذ اسال عنك ابطيت علي..

شهاب هتف بحزم/الا نزلت ناديت بس ماحد سمعني وعودت لسيارتي..

الجدة نشميه صغرت عينيها/انا كنت بصاله فاتحه الباب ماسمعتك تنادي؟..

شهاب تنهد بعمق/ناديت من بعيد المهم نمشي ولا تبين شي؟..

الجدة نشميه بحزم/يلا توكل على الله..

شهاب سال بتوجس حذر/طيب البيت ماتبين تقفلينه؟..

الجدة نشميه بحزم اعمق/ليش اقفله اهل البيت فيه..

شهاب بذات الحذر/ومن اهل البيت؟..

الجدة نشميه ناظرته بغرابه/علامك نسيت جدك شداد وبنت احمد..

شهاب حرك سيارته وهو يشعر بدوران من شدت التفكير/جدي وينه ماسلمت عليه؟..

الجدة نشميه زفرت بغيظ/ماهو مسلم عليك لو شافك..

شهاب لم يركز على كلمتها تركيزه بشيء اعظم/هو وينه؟..

الجدة نشميه اجابته بعفويه/عند النياق..

شهاب مازال يتسال/متى يرجع لبيته؟..

الجدة نشميه بذات العفويه/حول المغرب..

شهاب بنبرة غريبه/وبنت احمد تجلس كل ذا الوقت بالبيت لحالها لا حسيب ولا رقيب؟..

الجدة نشميه عطته نظره قارصه/وانت وش عليك فيها مابقى الا ذي يطلقها ويحكمها اقول عض على لسانك بس..

شهاب كل عروقه تنبض بشكل غريب/ما حكمت احد بس الحق ينقال ماهو زين تجلس بيت مهجور لحالها..

الجدة نشميه تنحره بصرامه/البيت ماهو مهجور والجيران تصك فيه من يمين ويسار..

ثم ردفت بصرامه اعمق/لاتسوي نفسك مهتم اقطع وخس ترا الديرة كلها تشهد لاخلاقها حتى بعد طلاقها ماتغيرت نظرت الناس فيها كل يطق الباب يخطبها..

شهاب انتفض رغماً عنه/مخطوبه هي؟..

الجدة نشميه اشرت على البيوت بثقه/شفت هذا بيت ساير خطبها ولده وينتظر ردها وهذا بيت منور خطبها ولده وينتظر ردها وهذا بيت ابو مزروق خطبها ولده ورفضته..

بدات نشميه تعدد الذين اتو لخطبتها من قريب ومن بعيد ولم تنتبه للذي يذوي بالغيرة كما تذوي الشمعه

يذوي بالقهر والحسره والندم لايعلم كيف يتصرف او من اين يبدا لا يعلم ماذا انكتب له كي ياتي لاخذ جدته

نشميه زفرت من بين انفاسها الغاضبه/اياك وتكلم عنها مره ثانيه وخلك بنفسك وشغلك اللي ماينفع ولا يشفع..

صــــدمها صـــــــــدمها شهاب بما فعل وهو ينكب على كفها ويقبلها قبل متتابعه..

ويهتف برجا عميق من اعماق قلبه/تكفين ياجده تكفين انا تراي بوجهك انا طالبك يابنت عذال شيخ المراجل انا بوجهك لا ترديني انخاك لا ترديني..

الجدة نشميه انتفضت بالحمية الشديدة/وانا بنت ابوي رجال لحيه وشارب ينخاني ابشر بعزك وش مطلبك؟..

شهاب مستمر بالرجا وهو يقبل كفها/ابيها ابي الظبي برجعها تكفين لا ترديني..

الجدة نشميه تصلبت بصدمة/انت وش تقول؟؟..

شهاب باصرار غريب ورجا اغرب/تكفين ياجده ابيك توقفين معي انتي ساس العائلة وكلمتك تمشي على الجميع..

الجدة نشميه بحده صارمه/لا غلطان كلمتي تمشي على عيالي وبناتي لكن عيال وبنات خلق الله ماتمشي عندك جدك شداد ولي امرها والشور شوره و شورها رح كلمه..

شهاب قبض كفها وشد عليها بوجع/شداد والظبي والجميع ما يرضون بزعلك تكفين اوقفي معي وضغطي عليهم..

الجدة نشميه زفرت بعصبيه/تبي اغصب البنت عليك بعد سواتك الشينه ومدامك تبيها ليش طلقتها؟..

شهاب كاد ينفجر حقاً/بصلح خطاي تكفين ياجده نشف ريقي وانا اترجى ونتخي فيك..

الجدة نشميه قطبت بغرابه/ياوليدي انت وش جاك عليها؟..

شهاب لم يستطع يقول ما حدث له قبل قليل لم يستطع يبوح لها ما قلب كيانه وظهر خباياء فؤادة..

لم يستطع شرح الزلزال الذي هز مشاعرة بشكل مفاجئ عنيف ليقع الكلام على السان ثقيلا..

""قبل ذالك بنصف ساعه""

كانا شهاب جالس بسيارة ينتظر جدته وهو من طبعه عجول لا يحب الانتظار لذالك نزل ودخل البيت..

لينادي لها رافع طرف ثوبه بقرف من البئه الغريبه بنسبه له ينظر في الجدار والبيوت القديمه باحتقار..

يخطي بالحوش وهو تلفت يمينا ويسارا لايعلم اين يذهب سمع صوت دق مسيقي اقترب بغرابه!!..

حتى وقف امام شباك حديد مفتوح على غرفة حينها يعجز عن وصف الصدمه التي اقتحمته بكل عنف؟؟

راء فتاة ترقص شرقي وتهز خصرها المنحوت بينما هي مشغوله بترتيب كبت ملابسها لم تنتبه لوجودة..

فتاة ايقونه بالجمال فتاة كل مافيها ينضج بالفتنه والاثارة لاقصى درجات الهــــلوســـــه!!..

شهاب يحترق و عيناه تطوف رسمة جسدها الملتهب ودقة خصرها و ارتوى ردفها طول ظهرها و استقامته..

لفت انتباهه بياض بشرتها وصفائها توريد سيقانها التي ظاهره من تحت قميصها الزهري التي رافعه جز منه..

شعرها العنابي الحرير المرفوع نصفه بنس والنصف الاخر منسدل ذيل حصان على نحرها المبهر..

لم يفته دقة ملامحها حينما كانت تستدير لشباك وهي مغلقه عينيها بانسجام مع الرقص و الطرب..

يبحر بخلقة الله في كثافة اهدبها استدارة وجها انفها الشامخ المتناسق مع جمرة شفتيها الصغيرتين..

شهاب عينيه رات فتيات اشكالا والوان شرقا وغربا
وهو اصلاً من النوع الذي له معرفه بالفتيات جداً..

يسطع ان يفرق ما بين حسنهما لكن هاذي الفتاة فتنه* بمعنى الكلمه ماقد راء بمستوى جمالها حتى باحلامه..

قطع حبل رقصها وانسجامها ندا الجدة نشميه/الظبي يمال الماحي طفي ذا اللي يلعلع على روسنا وتعالي..

الظبي بوزت وضربت قاع الارض بقدمها بخفه ليتحرك* ثلاثه من الخلاخيل الذي يحيط ساقها هو عدها عداً..

زفرت الظبي بضيق/وانا ماعيش جوي دقيقه وحده الا تنادون علي تعالي شيلي وحطي وسعيده الله يشيلها وش شغلتها؟..

شهاب كان يراقب كل حركه كل كلمه بصدمه اعمق
لم يصدق بان هاذا الفتاة المعجزة تكون هي هي!!

الظبي القروية الجاهلة يستحيل تكون بهذا الجمال اليوسفي يستحيل عاد لسيارته مذهولا بما رات عيناه!!
—————————————————————
الساعة العاشرة ليلاً..

بسيارة معاذ الذي يسال باهتمام/شروق غروب انبسطو برحلة؟؟..

شروق وغروب بصوت برئ/ايه مره شكراً معاذ..

معاذ ركز انظاره في سلطانه التي تنظر الشوارع مع القزازه وهي سارحه بافكارها ولم تنتبه بانه يراقبها؟..

لاتنكر على نفسها احساسها لغير مفهوم يشبه الخذلان والفقد حينما تنظر الوقت وتوقع بانه قد ملك؟؟..

لاتنكر حساسها بالغيرة والقهر حينما تفكر هل يطلب رؤية عروسته قد يكون راها تخشى بانها اجمل منها؟؟

لاتنكر على نفسها بتسال المستمر التي حطم عقلها هل تستطع عروسته ان تنسيه البندري الساكنه بقلبه؟

بينما هي عجزت طيلة الست السنوات الماضية التي كانت علاقتهما ببعض عميقه قبل وفاة ابنهما شامخ..

ان تنسيه البندري الحب القديم والعشق المتمكن وسلطتها على روحه وقلبه وعقله هل فعلاً سيتغير؟؟

قطع حبل افكارها نبرة معاذ الحازمه/ماتبين تنزلين؟..

سلطانه نظرت له ثم نظرت للقصر لم تنتبه لوصولهما استدارت الخلف هتفت بتسال/وين شروق وغروب؟؟..

معاذ بنبرة متقصده/نزلو من زمان وانتي سارحه بخيالك..

سلطانه تجاوزت كلامه بكبريائها وهي تحمل شنطتها اليدويه وتهتف بحزم/ماتبي تنزل؟؟..

معاذ هتف بثقه/طبعاً بنزل وشوف الاوضاع..

سلطانه وقعت عينيها على المراءه لترا انعكاس سيارة نمر لتو تدخل ساحة القصر لتشعر بتوتر لا تريد رؤيته لا تريدها..

نمر حينما ما وصل فتح الباب بريموت دخل سيارته ليرا سيارة معاذ شغاله لا يعلم كانا واصل او مغادر؟

اطفى سيارته ونزل بينما معاذ كذالك اطفى سيارته ونزل اقترب له وقبل راسه هتف بحذر/مساء الخير بالمبارك..

نمر صمت وعيناه تراقب نزول سلطانه بشموخ كانت ترفع طرف من عباتها لظهر جزء من سيقانها الزبديه..

اتجهت القصر ودخلت لم تعبر وجوده ولم تبارك له وحتى انها لم تنظر به وكانه غير متواجد امامها..

نمر هتف بتوجس/شلون طلعتكم؟؟..

معاذ بثبات/زينه..

نمر اتجه القصر ومعاذ يتبعه بتسال/وين جدتي ماهي معك؟..

نمر اجابه بحزم/تجي مع شيخه وشهاب الحين..

معاذ سال باهتمام او ربما فضول/من اللي شهدو على ملكتك؟..

نمر يدخل الصاله كانت خاليه اتجه الاريكه هتف بذات الحزم/محمد وابو طارق..

معاذ عض شفيته السفليه بقهر/يعني تمت؟..

نمر استدار ونظر له بصدمة/وليش انت متوقع انه لعب ورعان؟؟..

معاذ عيناه تنظر له بوجع/كان عندي امل كبير انها ماتتم ماهو عشاني كثر ماهو عشانك انت والله..

نمر يجلس ضع رجل على رجل هتف بمكابرة/وليش انا شكيت لك الحال بعدين لو ماصارت اليوم بتصير بكرا انا ماترجع عن كلمتي يا ولد حاتم..

معاذ اقترب وجلس مقابل له/انت للحين زعلان مني؟؟..

نمر قطب جبينه ومع ذالك اجابه بحزم ثابت/وليش ازعل عليك؟..

معاذ بحزم اعمق/انت ادرى ليش وبعدين ماتقول ياولد حاتم ولا عزيزة الا وانت متضايق ماهو بس زعلان..

نمر شد له نفس عميق ثم زفر بحزم/معاذ النقاش بيني وبينك طويل والحين ماهو وقته..

معاذ ينهض واقف استعداد للمغادرة/تبي شي؟..

نمر ينظر له باهتمام/وين بتروح؟..

معاذ اجابة بحزم هادئ/بروح انام بالمنتجع..

نمر باهتمام اعمق/وليش تنام بالمنتجع وبيتي وبيتك موجود؟؟..

معاذ هتف بذات الحزم الهادئ/مرتاح هناك بعدين شهاب عندي نلعب كوره ولا نسبح لين نتعب ونام..

نمر هتف بموده/الله يخليكم لبعض..

معاذ يتجه الباب ويهتف بنبرة مقصوده/ويخليك للي..

نمر قف واتجه غرفته يريد يبحث عن طريقه اخرى لصلح مع بناته لم يستطع ينسى بكا غروب العصر..

حتى وهو بمجلس الشيوخ وبين الناس كان يتالم عليها فهي الوحيدة التي استطاعت تشعره بتانيب الضمير..

لعدم مرعاة مشاعرها هي وشروق حينما هجر والدتهما وقسى عليها من غير سبب؟؟..

الفقد والوحده و التراكمات والمسؤليه قد تجعل الانسان يقسو رغم لين قلبه ويكابر رغم شدة حبه؟
——————————————————————
معاذ يعود البيت من بعد غياب يومين تنهد ثم جلس حائراً بالصاله الخاليه التي لم يكن بها احد سواه..

يتذكر حينما كانت دانه منهاره على صدره حلف لها لو طلبته يقدم الزواج سيفعل لكنه الان تراجع عن كلامه!!

عندما ترجم الخطه بذهنه رفض رفض قاطع بان يفعل حتى لو طلبت هي ذالك لم يهدم مخططه من اجلها..

لكنها لم تطلب وهو لم يحادثها اصلاً من بعد اخر لقاء بينهما يخشى المصادفة تجلبه لتكرار الخطاء..

فهي اصبحت نقطة ضعف لم يستطع يسيطر على رغبته الجسديه حينما يراها ويرا فتنتها الموجعه؟..

ايقظه من غيبوبته ندا عزيزة التي تنزل الدرج/معاذ انتي هنيه متى جيت؟..

معاذ وقف بتقدير اقترب وقبل راسها/توي جاي بسلم عليك..

عزيزة هتفت بعتاب/زين فكرت تسلم علي يومين غايب حتى مارفعت السماعه وسالت عن اخباري؟..

معاذ عاد جالس بغموض/كنت مشغول وتوي افضى..

عزيزة تجلس كذالك على الاريكة مقابل له زفرت بغيظ/شلون عمك نمر ملك؟..

معاذ هتف بحزم/الله يوفقه..

عزيزة بذات الغيظ/مالله موفقه وهو ظالم سلطانه وبناتها..

معاذ بحزم اعمق/يومه سلطانه راضيه بس سكري الموضوع..

عزيزة خفتت بخبث متقصد/زي انك جيت بعلمك بنت راشد الله يستر على بنات المسلمين..

معاذ قطب بشده/شفيها؟؟..

عزيزة بذات الخبث الخافت/لها يومين تعبانه ابوها يقول بوديك المستشفى وهي رافضه عاد الله اعلم ليش ماتبي تروح؟؟..

معاذ يشعر بمراره ومع ذالك سال بثبات/ليش شفيها تعبانه؟..

عزيزة زفرت بنفاذ صبر/شفيها يعني المح الك وللحين ما فهمت البنت مادري وش مخببه وبوها طاح عليها..

معاذ زفر بغضب/يومه لا عاد السمع هالكلام مره ثانيه..

عزيزة وقفت بغضب اعمق/انت شفيك عادي عندك تزوج وحده قليلة شرف؟..

معاذ كان بوده يقول انتي ليست اعلم مني بطهرها وعفتها نامت بين ضلوعي بنت عذرا كما ولدتها امها..

لكنه وقف باشتعال زفر مهدداً/قسم بالله لو ينعاد هذا الكلام مره ثانيه ليصير شي ما يرضيك لا انتي ولا راشد..

عزيزة كاد تنفجر من شدت قهرها/تهدد امك يا معاذ عشان وحده ماتسوى موطى رجلك..

ثم ردفت بصرامة/اسمع عاد تبي طلق بنت وصايف ولا ترا والله لاغضب عليك لا يوم الدين؟..

معاذ ينهي النقاش بحزم بالغ وهو يتجه الباب/اذا طلقك راشد طلقتها غير هالكلام ماعندي؟..
—————————————————————-
تحياتي(شغف)..

عيون الود 31-08-23 10:31 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..


~\البارت السابع عشر/~

شهاب تعمد يوصل والدته لبيتها قبل ان يوصل جدته لقصر نمر من اجل يعيد الرجا والامل فيها لتنصفه لابد ان تنصفه..

قبل يفقد عقله الذي نساه عند الظبي فهو عاد جسد بلا روح بلا عقل مازال طيفها يمر بخياله بكل ثانية..

صورتها الساحره ورقصها المثير ونبرة صوتها الرقيق تغلغلت في حتى نخاع النخاع واصبح عقله اسير لها؟.

الجدة نشميه تنهدت ثم هتفت بمحاتات وكانها تحادث نفسها/والله مالي وجه اقابل سلطانه بعد حظوري لملكة نمر..

شهاب هتف بحزم هادئ/طيب ليش ما نزلتي عند امي بيتنا؟..

الجدة نشميه زفرت بحيره/قلت لنمر يخليني امرح اليله عند شيخه لكنه حلف علي والحين مادري وش السواه..

شهاب هتف بذات الحزم/انتي مالك دخل يا جدة باللي صار هذا المكتوب وهي اكيد عارفه ومقدره الوضع..

الجدة نشميه تنهد بعمق/عسى الله يصلح الحال ويهدي النفوس..

شهاب مد يده وامسك كفها المجعده قبلها قبله طويله كما لو كان يعبر عن مافي قلبه من تمني ورجاء..

الجدة نشميه هتفت بتقصد/حبيت الكعبه لو انها ماهي من عوايدك واطباعك؟..

شهاب رفع راسه وناظر لها وهو مازال قابض كفها خفت بنبرة عميقه/يا جدة والله واللي خلق النفس من النفس حتى بملكة خالي نمر اني جالس افكر بكلام يقنعك اني ابيها وشاريها بدم قلبي..

الجدة نشميه تشعر بعدم راحه ليست مقتنعه بكلامه واصراره/طيب قل للي وش جاك عليها يوم انها مرتك وانت مشغل ابوك ومشغلنا بطلقها؟..

شهاب زفر بقهر/وش تبين اقول كنت مضيع السنع هذا انا قلته تكفين ارحميني والله لو ماخذها لطق واموت من حرها..

الجدة نشميه انتفضت برعب/هب يا شر جاك ماجا فيصل كفى الله البنت شر نفوسكم..

شهاب اتسعت عينيه صدمه/من فيصل؟..

الجدة نشميه بحزم عفوي/هذا واحد شافها وشغلنا كل سبوع جاي يخطبها تعيي عنه ويرجع يقول حاولو فيها..

حـــــينها شهاب شعر كما لو انها سكبت على راسه ما مغلي اذاب خلاياه الدماغيه من شدة حرارته؟...

شعورة بالغبنة والحقد والغيرة والتملك تلامست مع بعضهما حتى نهشت روحه بطريقة اجراميه؟..

يتخيل رجل راء حسنها التي سلب عقله يشعر حينها ان الغيرة والقهر تزايد في روحه تزيد بشكل مرعب؟..

زفر من بين انفاسه الغاضبه/كيف شافها كيف شافها ياجده وانتم وينكم عنها؟؟..

الجدة نشميه قطبت من رات وجهه تفجر بالحمار زفرت عليه بصرامه/شافها بالبسطة مع جدها بعباتها البنت محتشمه انت شفيك انخبلت؟؟..

شهاب ارتاح قليلاً بان رؤية الرجل لها بالعبايه لم يرا مارات عيناه هو لكن لا يمنع ذالك من غضبه وقهره..

حينما اخبرته بانه مصر عليها وعاد لخطبتها عدة مرات كان بوده يصرخ بصوت عال ليسمعه كل العالم.

(الظبي ملك لي وحدي من قبل وستكون ملك للي من بعد مهما كانت ظروف الحياة بيني وبينها مستعد ان اتحدى البشر و اعـــــــــيدها لذمتي)..
————————————————————-
يوم جديد..

بعد صلاة الفجر..

نمر حينما عاد من المسجد اتجه غرفة بناته فوراً قبل حتى يخرج لشركة لم يستطع يكابر كفا بانه لم ينام..

قلبه كالهشيم يحترق حتى الترمد فهو اشتاق لشقاوة غروب ونومها بحضنه اشتاق لقبلتها البريئه على خده

منذ اخبرها بزواجه قبل ثلاثة ايام وهي تنفر منه لتجعله يقلق من تصرفاتها لانه يعلم تولعها فيه..

فتح الباب ودخل كانت اضائة الغرفة خافته والطفلتين في نوم عميق اقترب انحنى وقبل جبين شروق بحنو..

ثم اتجه لسرير غروب وقف ينظر ملامحها النائمه بسكون تشبهه سلطانه ملامح و اطباع نسختها..

ياكم ليلة نامت زعلانه عليه بسبب الغيرة والتملك لا تريد احد ياتي باسم البندري امامه حتى بالغلط..

وياكم ليلة حاولت تنسيه البندري بزعلها ودلعها بشقاوتها وحلاوتها وهو يعلم ذالك يعلمه جـــــــــيد.

نمر بقى يتامل غروب بوجع وهو يتمنى لو احتضن سكون نومها بين اضلاعه ونام معها ولكنه يخشى من ردة فعلها تؤلمه..

تنهد ثم انحنى وقبل جبينها قبلة طويله مشتاقه تحمل من المشاعر الابويه الحانيه الكثير..
—————————————————————
التاسعة صباحاً..

امنه تضع القهوه والشاي على الطاوله امام عزيزه وتسال باهتمام/تبين شي ثاني؟..

عزيزة هتفت بموده/سلامتك بس احسبي حساب معاذ معنا بالغدا..

امنه غادرت بينما راشد يرشف من فنجاله ثم سال بحذر/معاذ هنيه؟؟..

عزيزة اجابته بهدو/ايه البارح جا سلم علي واحسبه راح مادريت انه نايم بغرفته..

راشد بذات التسال/ماراح الشركه اليوم غريبه؟..

عزيزة ذات الهدو/يمكن يبي يرتاح تعبت من الشغل بين الدوام والشركه..

راشد هتف بنبرة تمثيل/الله يعينه يارب ويهون عليه اشغالة..

عزيزة هتفت بكيد/الا بنتك علامها هي للحين تعبانه؟..

راشد ينظر بها بتوجس/اي مسخنه تقول..

عزيزة بكيد اعمق واخطر/تاكد من بنتك شفيها يا رشد المستشفيات فاتحه بيبانها قبل لا تسود وجهك بين العربان..

(الا يا الحقيره)هذا ما هتف به راشد في داخله بقهر وغل..

ولكنه اجابها برائه متصنعه/بوديها ماني مخليها بس لين افضى..

عزيزة زفرت بحده/الشغل ماهو اهم منها ودها بسرع وقت وكشف عليها..

راشد صمت وكل مايدور باله(هين يا عزيزة ماهو راشد اللي تدوسين له على طرفه حقي وحق بنتي باخذه من نون عيونك بس اصبري علي اصبري)..

ثم حمل هاتفه وطبع رساله لدانه:بنت انا تحت بصاله تعالي ضروري..

اتاه ردها:ليش صاير شي؟..

راشد رد عليها:ما صاير الا كل خير بس تعالي..

دانه تنهدت بارهاق:مافيني حيل انزل يوبه..

راشد مصر على رايه:انزلي انتظرك لاتا خرين..

دانه كانت تجلس على السرير تذاكر لاختبارها هزت كتفيها بغرابه ثم نهضت عدلت بجامتها القطن السودا

ونزلت الدرج كشرت ملامحها العذبه من رات عزيزة جالسه تسولف مع والدها ولم تنتبه لنزولها..

دانه هتفت بنعومه/هلا يوبه بغيتني؟..

راشد اشر على الاريكه المجاورة/اجلسي يابوك تقهوي علامك بس بغرفتك جالسه..

دانه جلست وعينيها على عزيزة التي تنظر لها بشبه ابتسامة نصر واستهزاء ونظرات مجهولة غير مفهومة

عزيزة هتفت بتقصد/شلونك يقولون انك تعبانه وش متعبك؟..

دانه فهمت ماذا تقصد لو علمتي يا عزيزة بان تدبيرك وكيدك وقع عكس ما تمنيتي لكان جنيتي حقاً؟؟..

لكنها اجابتها برود/لا تعبانه ولا شي الحمدلله هذا انا قدامك مثل الخيلة..

عزيزة تنظر لها بنظرات ملتهبه/الخيلة يبي لها فحص شامل نشوف وش متعبها بضبط؟..

دانه ضعت رجل على رجل بخبث/ابد والله كان تبين تدفعين فحصي يلا نروح المستشفى انا وانتي سوى..

عزيزة قطبت بصدمة من ثقتها بنفسها انقبض قلبها حينما خطر بالها بان خالد يكون اخذ الفلوس وهرب؟

راشد ابتسم من غير شعور حينما تنفذ ماخطط عليه وهو يرا معاذ يقترب لهما بجامته الانيقه بالون الاسود.

دانه تسارعت دقات قلبها لتنزل عينيها فوراً لا تريد رؤيته لتعيد ذاكرتها المحطمه اخر ليلة جمعتها معه؟.

معاذ يقترب وعينيه تلتهما بخبث/مساء الخير..

عزيزة لم يفتها نظراته المتفحصة لدانه لتفور من الغيرة/مساء النور لو عطيتنا خبر انك صحيت انا اجيك بالغرفه..

معاذ يجلس بثبات/وليش تجيني؟؟..

عزيزة بزفرة منفعله/البيت ماهو خالي مثل اول تجي وتروح على راحتك في ناس نشبه..

معاذ رفع عيناه لتقع بعيني دانه المشتعله راء على وجهها معالم ارهاق مرير ليعلم بانه هو المتسبب بذالك..

راشد هتف لعزيزة بتقصد/يا بنت الحلال مافي احد غريب وهذا بيته يجي ويروح على راحته..

عزيزة عطته نظره قارصه ثم مالت وخفتت له/لاتدخل بيني انا وولدي تفهم؟..

راشد لم يرد عليها فهو حقاً مروق على الاخر بسبب النظرات المتبادله بين معاذ ودانه من غير لا يشعرون

هي نظراتها له عاتبه متوعده مؤلمه جارحه وهو نظراته لها تلذذ وخبث ونصر وتمادي..

دانه من كسرت حبل النظرات لانها لم تفهمها نزلت عينيها على اناملها التي تشتغل باظافيرها بتوتر..

معاذ يتمنى لو يحتضن كفها الصغير بصدره ويغرقها بقبلاته الملتهبه يتمنى لو يشعرها برغبته العميقه فيها

مازالت تفاصيل غصنها الناعم بين ضلوعه راسخه بعقله سحرها يتغلغل في روحه حتى اقصى اقصاها..

راشد هتف بنبرة مقصودة جداً/دانه يابوك ترا كلمت لك نقل خاص يوصل للمدرسه يقول بيشوف ويرد علي اليله..

دانه هتفت بعفويه/عندي اختبارات لازم انت توديني..

عزيزة زفرت بتدخل/راشد ماهو فاضي لك عنده اعمال ماسكها دبري عمرك عاد انتي ما يعجزك شي..

معاذ سال راشد بنبرة حديديه/ومن متى تروح للمدرسه وبي سنه هي؟؟..

راشد اجابه بحزم/بثالث ثانوي كانت اجازة مرضيه سبوع اللي طاف عشان وفاة امها والسبوع ذا عندها اختبارات..

معاذ صمت ثواني لانه حقاً انصدم(طلعت صدق بزر ما بعد تخرجت من الثانويه؟)..

ثم هتف بصرامه بالغه/ماله داعي تروح المدرسه لاني مابيها تكمل اصلاً..

عزيزة ابتسمت من غير شعور/اي من حقك تمنعها..

دانه وقفت بعصبيه ثم انفجرت عليه/ماهو على كيفك انت وامك تبون تحكمون مستقبلي ماكفاك اللي سويته جاي تبي تكمل مابقى تحسب اني بسكت لكم لا هنيه وبس؟..

معاذ ينظر بها بذهول وهي ثائرة شفتيها ترتعش وعينيها تلمعان لم يتوقع ملامحها الفاتنه تغضب؟

يفتنني سحر تلك الشفاه..
اتمنى ترفرف من حولهن القبل..

عزيزة وقفت وعينيها تقدح شراراً/وطلع لك لسان يا بنت وصايف تبين من يتله من عروقه ويدوس عليه؟؟..

دانه تنظر بها بذات العصبيه/الف مره قلت لك امي لا تجيبين طاريها على لسانك ماتفهمين انتي؟..

عزيزة هجمت عليها و صفعتها على الوجه/ترفعين صوتك علي انا؟..

حــــــينـــــــها!!..

معاذ وقف بصدمه غاضبه متفجرة تقدم وامسك عضد والدته ادارها له وهو يصرخ بشده/ليش تمدين يدك ليش؟؟..

راشد حضن دانه على صدره بصمت غريب يحاول التماسك قبل ينفجر حقاً ويهدم كل ما بناه كل ما بناه

عزيزة ترد على معاذ بحده/وتدافع عنها وانت تشوف بعينك لسانها يلوط اذانها؟..

معاذ لا يعلم ما ذا اصابه لكنه حقاً غضب/مهما كان ما تمدين يدك عليها انا موجود وابوها موجود نتصرف معها انتي مالك دخل فيها..

عزيزة اتسعت عينيها صدمه/انا امك يا معاذ تقول للي مالك دخل؟..

معاذ يحاول يسيطر على غضبه/لك دخل فيني لانك امي ولك داخل براشد لانه زوجك لكن هيه لا..

دانه انسحبت من بين احضان والدها واتجهت لدرج رقت بخطوات سريعه وهي تكتم صوت بكاها..

عزيزة جلست وهي تنظر معاذ بصدمة اعمق/انت الظاهر يبي لك شيخ يقرا عليك لحست مخك بنت وصايف؟..

راشد اتجه الدرج كذالك لا يريد يسمع اكثر كي لاينفعل ويفقد تماسكه ثم يندم على تلك الساعه بسبب عزيزة

معاذ عض شفتيه السفليه بغبن/يومه يدك لا تمدينها لا على دانه ولا غيرها الناس ماهي مخلوقه عبيد عندنا؟..

ثم اتجه غرفته حينما دخل ركل الباب بقدمه كم تمنى ان الصفعه التي اتت على مخمل خد دانه وهزت رقتها

انها من كف راشد كي يعيدها له و يبرد قلبه لكنها اتت من والدته جعلته مقيد اليدين لم يستطع فعل شيء؟.

فهو حقاً لم يفهم نفسه لماذا انفعل من اجلها وتاثر عليها قد يكون السبب لانه لتو يعلم بانها فعلاً صغيره
—————————————————————
شهاب من انتهى من صلاة الفجر لطلوع الشمس الى الان وهو جالس امام حوض المسبح غارق بافكاره!!

حتى انه لم ينتبه لمرور الوقت ولم ينام ولم يسطع حتى التمدد لفرط شعورة بالغيرة التي تنهش روحه..

حينما علم اشخاصاً كثيرا سبقوه لخطبتها وهو كان بمكانه منع ذالك لكنه هدم كل شيء بغروره وتكبره

قد يكون اخطا اخطا كثيراً حينما حكم عليها قبل رؤيته لها طعن ابنة عمه وطلقها امام الناس..

لكنه نادم شديد الندم يتمنى لو يستطع الرجوع للوراء قليلاً فقط ليمحو فكرة الطلاق من قاموس حياته..

والشعور الادهى والاخطر بانه مازال مصدوم صدمة عصيه عن التصديق بانها تكون هي الظبي القروية!!..

التي حفرت في روحه وعلى مجاري دمه صورتها استولت على كل خليه من خلايا قلبه وعقله!!..

شهاب حاول ان يهدى من ثورة غيرته فلم يستطع يشعر بانه فقد صبرة لذالك وقف حمل مفتاح سيارته

مقرر ان يبدا مشوار حياته معها من الان يستحيل يفرط فيها من بعد ماراها حتى لو كلفته سنين عمره؟!

حينما وصل بيت خاله نمر اطفى السيارة ونزل امام البوابه رن الجرس وادار ظهره لباب بانتظار؟..

العامله تفتح الباب/تفضل..

شهاب بتسال/في احد بصاله؟؟..

العامله بهدو/لا كله نوم..

شهاب دخل وهو يهتف بحزم/وين غرفة جدة؟..

العامله وصلتها الى غرفة الجدة نشميه وغادرت بينما شهاب طرق الباب ودخل بثقه ليراها جالسه تهلل..

اقترب ثم انحنى من عليانه وقبل راسها/صبحك الله بالخير..

الجدة نمشيه تنظر به بغرابه/صبحك الله بالنور عسى مافيكم شي؟؟..

شهاب يجلس جوارها على الاريكه هتف بحزم/لا ما فينا الا العافيه بس جاي بسلم عليك..

الجدة نشميه مطت برقعها ثم نظرت له من تحت اهدابها/انت تجي تسلم علي يالله صباح خير متى تعلمت المذهب يا وليدي؟..

شهاب ابتسم بتلاعب/من زمان لكن انتي ما تعطيني فرصه كل ماتشوفيني تهبين بوجهي..

الجدة نشميه هتفت بحده/اقول اخلص علي بس وش تبي؟..

شهاب شد له نفس عميق ثم زفر بحزم/جاي بطلبك تكلمين جدي شداد ابي اجي اخطب منه بنت احمد..

الجدة نشميه شعرت بغرابه من تصرفاته/من امس وهذا علمك انت بتقول للي وش بلاك مصر عليها كذا ولا طلعت الكلام من حلقك بالقوه؟..

شهاب ينظر بها بذبول ونعاس/مادري يا جدة بس اللي انا ادري عنه اني مستحيل اتنازل عنها مستحيل..

الجدة نشميه صغرت عينيها ومالت عليه بخفوت/انت لامح زولها يا ولد؟..

شهاب انتفض رغماً عنه/لا ولاعمري شفتها اصلاً..

الجدة نشميه مازالت على وضعيتها/ماصدقت القول والله مانت محترق عشان شي ماشفته؟..

شهاب انزل راسه بصمت لا يعلم ماهو الحل المناسب يخشى من غضبها وعقابها له لو قال نعم لقد رايتها؟..

الجدة نشميه اعتدل بجلستها هتفت بحزم/اسمعني زين انا بكلمها وكلم شداد كان وافقو عسى الله يتمم لكم وكان عيت عاد الشكوى لله..

شهاب امسك كفيها بشده/لا يا جدة مو بس تكلمينها ابيك تقنعينها تكفين اقنعيها..

الجدة نشميه تنهدت بعمق/والله ماني ذاخرة عنك شي يا ولد محمد بحاول بالي اقدر عليه..

شهاب قبل كفيها ثم هتف بنبرة رجوليه/وغلاة عيالك لا تخليني تراي بحاجتك افزعي للي..

الجدة نشميه هتفت بحنو/الله يفزع لك يامك ماهي بسهله الظبي شهاب على سن ورمح يترجى عشانها؟..

شهاب ابتسم من اقتحامها لخياله/تستاهل والا انتي شرايك؟..

الجدة نشمية اجابتة بتقصد/انت ادرى وانا جدتك..

شهاب هتف بجديه حازمه/اعتمد يا بنت عذال؟..

الجدة نشميه بحزم اعمق/خل لين اخلص من عرس نمر وتفضى لك..

شهاب برفض قاطع/وانا وش يصبرني لعرس نمر؟..

الجدة نشميه زفرت علية بصرامه/اترك عنك العجله ترا عرس نمر ماباقي عنه الا سبوع وانا خلال هالايام اتوجس الظبي وشوف وش رايها فيك بعدين نكلم شداد..

شهاب بحزم خافت/انا عندي شغل بقطر بروح الاحد و مارجع الا الخميس قبل العرس بيوم ابي منك العلوم الزينه..

الجدة نشميه بيقين/باذن الله انك تبي تباشر با الخير وكل امرك لله..
——————————————————————
بعد صلاة الظهر..

نمر يعود البيت قبل انتهى عمله من الشركة لانه حقاً متعب مرهق من السهر والوجع والتفكير يريد الراحه

كانا يخطي الدرج بخطوات تائه بينما عقله يهذي بامحتات يهذي على طفلتيه وعلى عائلته وعلى الشركة

وعلى امور يجهلها الكثير لكن هو لا يجهل شيء حريص دقيق في كل كبيره وصغيرة سوى بيته او بشركته..

نمر تفاجئ من ضربه رقيقه دافئه على كتفه وشهقه غير متوقعه من سلطانه التي كانت تنزل الدرج صادفته

وهي صاده على وراء لتاكد من باب غرفة بناتها بانه مغلق لكنها صدمت حينما ضرب كتفها بشيء صلب

ومن شدت صلابته كتفه و تجبره شهقت الماً وشهقت حرجاً من رات نمر واقف امامها مباشر عاقد حاجبيه؟

ثم ضع باطن كفه على كتفها وقبض عليها من غير لايشعر بنفسه خفت بتسال حازم/تعورتي؟؟..

سلطانه رجعت خطوه على وراء با ارتعاش خفتت من غير لا تنظر له/لا..

نمر ابتلع ريقه بصعوبة ثم اتجه غرفته جلس على السرير حائراً من الشعور الذي اجتاحه حينما لمس

نعومة جلدها تحت جلابيتها الحرير الملتصقه عليها رفع كفه و استنشق رائحة عطرها المركز التي اذابته..

كما فعلت هي من قبل حينما كانت تشد ذراعه لتنهي المشكله بينه وبين معاذ وتعلقت رائحة عطر بكفها..

والان تبدلت الاوضاع يستنشق رائحتها وكما لو كان يسترجع الماضي والذكريات الجميله بعطرها فقط..

لكنه حساسه بسكين حاده يتلوها سكين احد تغرز في صدره بوحشيه لتمزق كل خليه نابضه في جسدة..

من شعر بانه لا يعني لسلطانه شيء ابداً وهو من كانا مطعون بوهم العشق توقع انه مازال محفور بقلبها..

ويعني لها الكثير ومازالت تنفعل وتحترق من غيرتها عليه والان يريد الارتباط بامراءه اخرى وهي ولا همها؟

هذا ما اوجع قلب نمر حقاً حينما خطر باله بانها كرهته شخصياً وجلستها في بيته من اجل بناتها فعلاً؟
—————————————————————
سلطانه تجلس على الاريكه بذهول تحاول تعيد الموقف بعقلها هل امسك نمر كتفها ام يهى لها؟..

فهو من اربع سنين لم ينظر لها نظره مباشرة حتى انه ما قد سال عن حالها ولم يهتم بها لو كانت مريضه؟..

وبهذا الوقت بذات يفاجئها بمسك كتفها ويسال هل تالمت بنبرة رجوليه حانيه هل يتعمد بتصرفات يؤلمها

لا تعلم بان نمر لم يقصد ابداً ان يؤلمها كانت حركته عفويه جداً لكنه استطاع حقاً فرط شعورها بالالم..

سلطانه نفضت راسها حينما سمعت خطوات الجدة نشميه تقترب/لا له الا الله محمد رسول الله..

سلطانه وقفت بتقدير قبلة راسها/يا هلا ياعمه مساك الله بالخير..

الجدة نشميه نظرت بها بحرج/هلا فيك مساك الله بالنور شلونك عساك طيبه؟..

سلطانه ببتسامه مغصوبه لانها لاحظت نظرات الحرج بعيني الجدة/بخير الحمدلله وينك من الصباح نزلت اسال عنك قالو الخدم انك بالغرفه..

الجدة نشميه تجلس بثقل/وليش ماجيتي للي بالغرفه؟..

سلطانه تجلس بنعومه/توقعتك نايمه..

الجدة نشميه تضع عصاتها جوارها على الاريكة تنهد ثم تهتف بحزم/شلون بنياتك عداهم زعلانين من ابوهن؟..

سلطانه هتف بثقه/ماحد زعلان الا غروب ورع ولا عليها شرهه ومردها تبي ترضى..

الجدة نشميه تنهدت بوجع/ماهي ورع والله انها فاهمه الدنياء وموجعه من اللي صار لكن ما بليد حيله..

سلطانه صمتت بينما الجدة نشميه تكمل كلامها باعتذار حازم/يامك لا تحسبين اني رحت مع نمر لملكته برضاي والله واللي اخذ حاتم اول فرحتي اني مجبوره كله عشان نمر اشوف الحزن بعيونه..

سلطانه تالمت من كلامها ولكنها هتفت بثبات/ادري يا عمه ولا في شك ابدا فيك وهو عسى الله يوفقه..

الجدة نشميه زفرت بضيقه/ما ضنتي نمر من طلع من بطني وحضه ناكس عسى الله يعوضه بالجنه..

سلطانه عادت لصمت ليرن هاتفها شدت لها نفس وردت/هلا عزيزة؟..

عزيزة انفجرت شاكية بقهر/سلطانه انا ماقدر اتحمل كذا لازم نشوف حل لمعاذ قبل تغسل عقله بنت وصايف بسحورها ودبورها..

سلطانه لم تهفه شيء/يا مره اهدي و فهميني وش صاير؟؟..

عزيزة بقهر اعمق/معاذ يدافع عن بنت راشد يقول ليش تخطين عليها ومالك دخل فيها..

سلطانه قطبت بصدمه/معاذ قال كذا؟..

عزيزة زفرت بعصبيه/واكثر من كذا سلطانه لازم تكلمينه يروح مطوع يقرا عليه انا مايسمع كلامي..

سلطانه تنهدت بتعب/حاظر عزيزة انا اكلمه انتي اهدي ترا العصبيه مو زينه على صحتك..

عزيزة تغلي تغلي بالغعل/كلميه الان خلي يروح مطوع قبل انجن صدق..

سلطانه تسايرها/حاظر الحين اكلمه باي..

الجدة نشميه مركزه على المكالمه بصمت حتى انتهت سالت باهتمام/علامها عزيزة يا دافع؟..

سلطانه التي تشتغل باهتفها تبحث عن رقم معاذ اجابتها بهدو/معاذ مزعلها وهي تعبانه ماتحمل..

الجدة نشميه زفرت بغبنه/ماهو مزعلها الا من شين دبلن كبده..

سلطانه هتف لمعاذ برقه/مرحبا كيفك معاذ؟..

معاذ بحزم ودود/مراحب بخير وانتي؟..

سلطانه بذات الرقه/طيبه المهم اذا انت فاضي تمر علي بالبيت بتكلم معك ضروري؟..

معاذ قطب جبينه/عسى ماشر وش صاير؟..

سلطانه تطمنه/ماصاير الا كل خير بس في موضوع بكلمك فيه..

معاذ سال باهتمام/يخص نمر؟..

سلطانه اجابته بهدو/لا يخصك انت وامك..

معاذ فهم عليها/امي متصله عليك تشكي صح؟..

سلطانه هتفت بحزم/ايه ولازم تجي بتكلم معك..

معاذ ينهى للاتصال/امر عليك العصر قبل اودي جدتي لديره الان مشغول باي..
————————————————————-
القرية..

كانت تخطي بانحاء الحوش باحثه عن خروفها وهي ترفع جز من قميصها كي لا تعثر بالرمل وترتمي..

زفرت بتعب/ياربي ذا وين ذلف ليكون شرد بالشارع عشان اقطع اذانيه صدق..

سعدية اتت تحمل بين كفيها فواكه مقطعه بترتيب هتف باسمه/مافي حصل هذا خروف مجنون؟؟..

الظبي ناظرتها بنصف عين/اشوفك مبسوطه على فراق خروفي؟..

سعديه تاكل تفاحه وهي مازالت تبتسم/والله انا مبسوط واجد فكه هذا خروف سوي دوخه راس انا..

الظبي تقترب لها وتاخذ قطعة برتقاله وتدخلها بين شفتيها الصغيره زفرت بقهر/ليته والله انتي اللي ضايعه و فاكتنا من طولة لسانك..

سعديه بخبث باسم/لسان انا سم سم لسان انتي لازم قص..

الظبي تنزل حذاها و سعديه تشرد ضاحكه/انتي مجنون لازم زواج فارقي..

الظبي تلحق بها راكضه/اوريك كان ما خليت الشحاطه ترقص على ظهرك ماكون بنت ابوي..

قفزت بالم وهي تصرخ حينما شعرت بمسمار دخل بوسط قدمها/اااه رجـــــــــلي اااه..

سعديه توعد لها برعب/ظبي شفي؟؟..

الظبي تجلس على الارض وعينيها ممتلئه بالدموع/اه رجلي الحقي علي..

سعديه تجلس جوارها تمسك قدمها شهقت من رات المسمار محفور بداخل/بسم عليك يالله استر هذا مسمار لازم يطلع..

الظبي تزفر من بين دموعها/طلعيه الله يطلع روحك انتي السبب..

سعديه اتسعت عينيها/انا شدخلني انتي نزلتي نعول الله يهديك بس..

الظبي تصرخ عليها/طلعي المسمار اخلصي علي..

سعديه تسحبه من قدمها بقوه تحت صراخ الظبي/اه يومه..

سعديه تنهض واقفه وتمد يدها/قومي يلا داخل بجيب قطن اسوي تنظيف رجل انتي لازم..

الظبي وقفت وهي تساند عليها/اي والله توجع جيبي ما دافي بحط رجلي فيه..

سعديه بحنان/ابشري بس انتي امشي شوي شوي ان شاءالله مافي وجع..
—————————————————————
بعد العصر..

معاذ رفع حاجبه بتسال/وش تبي امي داقه عليك؟..

سلطانه كانت جالسه على الاريكه رفعت عينيها لتنظر له ثم زفرت بعتاب/تشكي منك معاذ ماتوقعت ابدً انك توقف مع بنت غريبه ضد امك؟..

معاذ جلس هتف بحزم/ما قالت ليش وقفت مع البنت الغريبه على قولتك؟..

سلطانه بعتاب اعمق/ولو مهما سوت وقالت قدر وضع امك نسيت انها مريضة قلب؟..

معاذ هتف بحزم اشد/سلطانه امي مدت يدها على بزر من غير سبب وقدامي وقدام ابوها؟..

سلطانه قطبت جبينها/طقتها ليش طيب؟..

معاذ زفر بضيق/وانا ادري عنها وبعدين انا ماقلت لامي شي بس لا تدخلين فيها وانا وابوها موجودين وزعلت..

سلطانه تنهدت بذات الضيق/يا معاذ انا ادري ان اخطاء عزيزة كثيره بس مهما كان هاذي امك حاول تقاضى عن تصرفاتها..

معاذ زفر بحده/طول عمري وانا ارعي صحتها جا الوقت اللي حتى هي مفروض تراعيني..

سلطانه هتفت بتقصد/وانت وش دخلك بينها وبين البزر على قولتك؟..

معاذ عطاها نظره قارصه/نسيتي انها زوجتي؟..

سلطانه رفعت حاجبيها بتعجب/ومن الحين تحامي عنها؟..

معاذ بذات النظره/انتي اكثر وحده تعرفيني الخطاء مارضى فيه يا سلطانه لاعلى قريب ولا بعيد..

سلطانه سالت بشبه ابتسامه/وزوجتك عاد حلوه؟..

معاذ بتوجس حازم/يعني ماشفتيها يوم تروحين لامي؟..

سلطانه اجابته بجديه/رحت لامك مره وكانت البنت بغرفتها ماشفتها..

معاذ نهض واقف بثبات/انا بنزل لجدتي اشوف اذا جاهزة بوديها لديرة تبين شي؟..

سلطانه هتفت باصرار/ما جاوبتني على سوالي مرتك حلوه؟..

معاذ اتجه الدرج هتف بتقصد/واحلى من ماتوقعين..

سلطانه ضحكت بغنج بصوت عال/يا عيني على العاشق الولهان..

اختفت ضحكتها واحمر وجها من سمعت تنحنح نمر الرجولي خلفها وكانه ينبها بوجودة او ربما شيء اخر؟..

كان خارج من غرفته وتجه لدرج بصمت سلطانه ضربت خدها باطن كفها(فشله يكون سمعني؟؟)..
———————————————————-
تحياتي(شغف)..

عيون الود 31-08-23 10:33 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..


~\البارت الثامن عشر/~

بسيارة معاذ كانا يسال جدته باهتمام/تبين شي يا جده قبل نطلع من المدينه؟..

الجدة نشميه هتفت بامتنان/لا يامك مابي الا سلامتك عسى عيني ماتبكيك..

معاذ هتف بموده/امين يارب ويخليك للي..

الجدة نشميه هتفت بهم واضح/مشيت وبنت نمر الصغيره مانزلت تسلم علي كاد للحين زعلانه؟..

معاذ امسك كفها وقبلها بحنو/لا تنقلين هم صغيرة تزعل يوم يومين وترضى..

الجدة نشميه تنهدت بوجع/يا ربي يحفظ لهن ابوهن ويصلح ما بينه وبين امهن..

معاذ يظهر هاتفه الذي يرن بمخباه/هلا شهاب؟..

شهاب سال بارهاق/وينك معاذ؟..

معاذ اجابه بحزم/مودي جدتي للقريه ليش؟..

شهاب الذي كان متمدد على السرير قفز جالس* بصدمه/متى وليش ما قالت للي انها تبي تروح اليوم عشان انا اوديها؟..

معاذ قطب بغرابه/توديها انت؟؟..

شهاب انفعل حقاً/ايه انا اوديها بس هي ما قالت الظاهر ماتبي خوتي..

معاذ بذات الغرابه/مادري عنها؟..

شهاب سال بزفرة/متى ترجع انت انتظرك بالمنتجع؟..

معاذ هتف بحزم/لا اليوم بنام بيت امي لا تنتظرني..

شهاب قطب جبينه/شعندك بيت امك ليكون؟..

معاذ زفر بمقاطعه/تبي شي بسكر انا اسوق؟..

شهاب هتف بخبث/ابي سلامتك المهم خفف النوم بيت امك..

معاذ يعلق الهاتف بهدو ويضعه امامه هتف لجدته بتسال/شهاب يقول ليش ما علمتيه عشان يوديك هو لديرة؟..

الجدة نشميه زفرت بحده/ماهو موديني تقدير فيني خله ينثبر بس..

معاذ رفع حاجبه بتسال/ليش وش صاير هو مزعلك؟..

الجدة نشمية تنهدت بضيق/لا يامك ما زعلني بس اشغلني يبي بنت احمد..

معاذ اتسعت عيناه صدمة/وشو؟..

الجدة نشميه بذات الضيق/من عذرك لو تنصدم مادري وش جاه عليها حتى الصباح مصبح علي شكله مارقد يقول ابيها ولا بطق وموت من حرها..

معاذ بصدمه اعمق واعمق/انتي متاكده يبي بنت احمد ما غيرها اللي طلقها؟..

الجدة نشميه تاكد له بثقه/اي يامك هي اشغلني وشغل نفسه يبيها والظبي عاد عوبا وعنيده ماحد يقدر عليها..

معاذ صمت بذات الصدمة فهو اكثر واحد يعرف شهاب عدلاً كانا رافض رفض قاطع عودته لبنت عمه؟

ماذا حصل وجعله يتراجع عن قراره لابد ان يراه كي يفهم منه لذالك قرر حينما يوصل جدته الديرة..

يعود للمنتجع فوراً يواجهه شهاب ويفهم منه قبل ان يواجه دانه ويتفاهم معها بموضوع الجامعه؟..
—————————————————————
نمر من بعد ماودع والدته اتجه غرفة طفلتيه مقرر قرار صارم لابد يتصالح مع غروب قبل موعد الزواج

ثم دخول امراه جديده حياتهما وبذالك يصعب عليه التفاهم يخشى بانها تتعود على بعد حضنه وتنساه؟؟.

كما نسته والدتها من قبل حينما هجرها سنين حتى ماتت مشاعرها تجاهه وانست احضانه تماماً؟..

نمر فتح باب الغرفه ودخل ليرا شروق جالسه على مكتبها الصغير غارقه بالمذاكره حتى لم تنتبه لدخوله

وغروب جالسه على سريرها تلعب بالايباد حينما دخل نظرت لجهته ثم عادت تلعب بعدم اهتمام لوجودة؟

نمر اغلق الباب وهتف بحزم حاني/حبيبات البابا وش يسوون؟..

شروق لتو تنتبه له هتفت باسمه/جالسه اذاكر علي اختبار الاثنين..

نمر ناظر بغروب التي مازالت تلعب هتف بحنو/وغروب وش تسوين؟..

غروب برود/مثل ماتشوف جالسه العب..

نمر شد له نفس ثم زفر بحزم/ليش ما تذاكرين مع اختك ما عندك اختبار؟؟..

غروب عينيها على الايباد/مابي اذاكر..

نمر اقترب وجلس جوارها على السرير اخذ الايباد وضعه على الطاولة الفاصله بين سريرها هي وشروق..

غروب زفرت بزعل/ليش تخرب لعبتي؟..

نمر حملها بخفه وضعها على فخذه قبل خدها وهمس قريب اذنها/غروب ما اشتقتي لبابا؟..

غروب تكتم بكاها/لا ما شتقت لك..

نمر حضنها على صدره بحنو/بس انا اشتقت لك وجيت اخذك انتي وشروق نطلع نتمشى وبعده اوديكم للمول تختارون وش تبون هدايا؟..

شروق اقتربت لهما بحماس/انا قلت لك بابا ابي سواره ذهب..

نمر هتف بحب خالص/من عيوني اشري لك سوراتين مو بس وحده..

شروق قبلة خده بفرحه/شكراً يا احلى اب بدنيا..

حيــــــــنها صدمتهما غروب وهي تنفجر باكيه و تزفر من بين شهقتها المتقطعة/لا مو احلى اب يبي يتزوج وجيب بنات غيرنا وينسانا ماهو احلى اب..

نمر شد احتضانها بوجع/لا يا بابا لا تفكرين كذا انتي وشروق اغلا من كل شي بالدنيا عندي ومستحيل انساكم..

غروب تبتعد عن حضنه وعينيها الدامعه تنظر به/بابا خلاص انا مابي اتكلم معك اصلاً روح عني..

نمر ينظر عينيها وقلبه يعتصر بالم/غروب حبيبيني الكلام اللي تقولينه حرام مايصير لازم تكلمين مع بابا و تسمعينه..

غروب تنهض واقفه وجسدها الصغير ينتفض بقهر/لا مابي اتكلم معك مابي..

ثم اتجهت الباب وخرجت من الغرفه لتنهار قوة نمر حقاً وهو يحضن راسه بين كفيه حايراً ماذا يفعل معها

شروق تجلس جواره هتفت برائه/بابا ترا غروب صايره تزعل وتبكي كثير حتى على ماما تصارخ؟..

نمر ناظر بها برحمه/ما عليه يا بابا هاذي فتره وتعدي المهم انتي لا تضايقين وذاكري زين..

شروق هزت راسها بذات البرائه/حاظر وانت لا تضايق من كلام غروب..

نمر اخذها بحضنه قبل مفارق شعرها بصمت يوجعه قلبه عليها وعلى شقيقتها وحده منفجرة وحده كاتمه
——————————————————————
الساعه العاشرة ليلاً..

معاذ عاد المنتجع انتجه الغرفة فوراً حينما ما فتح الباب قطب جبينه كان الضو خافت والتكييف بارداً..

و شهاب نايم بارهاق واضحاً على ملامحه لذالك اغلق الباب مؤجل النقاش ليوم الغد حينما يفيق يحقق معه

ركب سيارته واتجه فلته وهو يفكر كيف يقنع دانه تنزل له بالغرفه من اجل يتفاهم معها بموضوع مدرستها؟..

حينما وصل البيت خذ له شاور ثم ارسل لها مسج:دانه انا بغرفتي انزلي ضروري بتكلم معك..

بهذا الوقت كانت دانه جالسه على سريرها مازالت مقهوره من تصرف عزيزة العنيف معها امام الجميع.

كان الموقف كله بنسبه لها قاهراً مؤلماً جارحاً
لكن صدمها معاذ بما فعل قد يكون دافع من اجلها؟؟

دانه لفت انتباها هاتفه الذي يضيع معلن وصول مسج حينما قرات الرساله قفزت واقفه برعب..

كل مادار بالها(مستحيل انزل له هذا ولد عزيزة غدار ما كفاه اللي صار يبي يسعد نفسه على حساب غير؟)

وصلها مسج ثاني:دانه انتظرك لاتاخرين بتكلم معك بموضوع المدرسه لا يروح بالك بعيد..

دانه طبعت له رساله:مستحيل انزل لك اذا عندك كلام قوله بالجوال؟..

اتاها رده سريعاً:مجرد كلام وعد ما يصير شي من اللي بالك..

دانه ردت بتوتر:مابي انزل لك..

معاذ مازال يحاول فيها:انا وعدتك بلا حركات بزران وانزلي سرعه..

دانه شدت لها نفس عميق:بصاله طيب؟..

معاذ بمسايرة:اوك انتظرك بصالة..

دانه خذت نظره على نفسها بالمراه للتاكد من شكلها وتعدل شعرها و بجامتها الحرير ذات لون البندقي..

نزلت الدرج بخطوات حذره رات معاذ لتو يخرج من غرفته كانا مرتدي بجامه بالون الزيتي انيق جداً..

عينيه تبحر بها حاول ان لا يدقق النظر لاجل لا ترتعب لكنها عجز عن ذالك جمالها البرئ يجذبه لها رغماً عنه

دانه وقفت مسافه بعيده عنه/نعم؟..

معاذ هتف بحزم خافت/ممكن تجين معي الغرفه نتفاهم براحتنا؟..

دانه ارتعشت وعينيها تنظر له/لا..

معاذ بنبرته الخبيثه/طيب تعالي معي الحديقه عشان ماحد يسمعنا..

دانه تلحق به وعينيها مركزه على عرض اكتافه الواضحه مع التشيرت الزيتي وسواد شعره وترتيبه..

معاذ اشر على الكرسي/تفضلي..

دانه جلست بصمت مزالت غير مطمئنه معاذ جلس قبالها لم يخفيه علامات الخوف الواضحه بملامحها..

هتف بحزم هادئ/دانه شفيك خايفه لذا الدرجه اخذه فكره سيئه عني؟..

دانه اجابته بجديه/واكثر من ما تتوقع..

معاذ خلخل انامله بشعره الكثيف ورجع للخلف ثم هتف بذات الحزم/لا لاتخافين الواحد لا خطاء مره وندم على خطاه مستحيل يكرره..

دانه بتوجس فطين/افهم من كلامك انك نادم على اللي صار؟..

معاذ بثقه حازمه/مو عشاني كثر ماهو عشانك انتي ولا انا اعتبر اللي صار شيء طبيعي بين الازواج؟..

دانه احمرت وجنتيها خجلا ومع ذالك زفرت بحده/اي زواج وانت دخلتني حياتك من غير استذان اصلاً وبعدين قلت انك سويت كذا عشان نضغط على امك وابوي ويطلقون؟..

معاذ هتف بجديه/فعلاً دانه انا كنت ابي نضغط عليهم ويطلقون لكن بعدين فكرت اذا طيب ما ستجابو لنا اتم انا وانتي كذا لا متى؟..

دانه قطبت جبينها الشفاف/مثل ما خذتني طلقني ماحنا مجبورين نبني حياة غلط عشان حياة غيرنا؟..

معاذ قدم جزئه العلويه وهتف بصرامة/مافي حياة تبنى على غلط على العموم اللي صار ماراح يتكرر وانا جاي بموضوع اهم منه..

دانه ترفع حاجبها بتشكيك/مدرستي اللي تبي تفصلني منها انت وامك يكون بعلمك مستحيل اوافق على كلامك مهما كلفني الامر..

معاذ رفع حاجبيه بتعجب/افهم من كلامك عناد ولا اصرار؟..

دانه هزت كتفيها بعدم اهتمام/افهما مثل ماتبي..

معاذ مازال هادئ/اذا عناد انا رجال قادر على كسر عنادك اما اذا هو اصرار نقدر نتناقش حتى ننتهى بحل مقنع لطرفين..

دانه زفرت بغضب انوثي/ما يحتاج تقتنع لان هذا الشي يخصني انا دارستي حياتي تبي تحكمها مثل ماتبي؟..

معاذ زفر بتماسك/انا زوجك وللي يخصك يخصني وللي كلمه عليك ..

دانه وقفت بذات الغضب/لا ماحد له كلمه علي غير ابوي فقط..

معاذ ناظر بها بغضب اشد/بنت اعقلي و اجلسي مكانك..

دانه تخصرت بعناد/واذا ما جلست وش بتسوي يا ولد عزيزة..

معاذ وقف بغضب متفجر حتى ارتمى الكرسي خلفه لتنكمش دانه على نفسها برعب تقدم ومسك عضدها.

زفر من بين اسنانه/عيدي وش قلتي؟..

دانه كاد تبكي فعلاً شعورها بان عضدها انخلع/ليش مانت ولدها هذا هي تنادي للي بنت وصايف حلال عليها وحرام علي؟..

معاذ اقترب لها اكثر وهو مازال قابض عضدها/لو سمعتك مره ثانيه تناديني بهذا الاسم قصيت لسانك فاهمه..

دانه صمتت وهي تشعر بارتباك من قرب جسده لجسدها ليفزعها صوته الحاد/فـــــــــاهمه؟..

دانه هزت راسها وعينيها تمتلئ بالدموع/فاهمه..

معاذ من راء ملاحها من قرب كيف مرعوبه وعينيها التي سحرته من اول نظره كيف تلمعان بدموع..

شعر بحاسيس لم يشعر بمثلها اطلاقا بل شعر روحه تذوب امامها يرغب باحتضانها وتقبيلها وتهدئتها..

لكنه حاول التماسك التـــــماسك من اجل لا تقوى عليه وتصر على عنادها ومن اجل لا يرعبها وتفر منه؟

ختماً شعر بنهيار مقاومته لذالك سحبها وحضنها على صدره بينما صلابة ذراعيه تحيط كتفيها الرقيقه..

كانت دانه تنظر به باستغراب لا يخلو من رعبها من صمته الغريب ونظراته المتفحصة لها من قرب؟..

عندما حضنها ارتعشت وانفها وشفتيها مدفونه بعرض صدره لتبخر رئتيها برائحة عطره الرجولي المميز..

معاذ حينما شعر با انتفاضها مسد ظهرها النحيل بكفه برقه كي يهدئها وهو مازال حضنها..

انحنى وهمس قريب اذنها/شفيك ترجفين؟؟..

دانه من بين اختناقها/لا تسوي كذا انت وعدتني؟..

معاذ مازال يهمس لها/وربي بس بضمك دانه انتي زوجتي واللي اسويه حلال علي وعليك..

دانه بذات الاختناق/ادري حلال لكني مو راضيه باللي يصير..

معاذ ابعد وجها من صدره لتبين ملامحها ابعد الشعر من على خدها مال وقبله بتروي وهو يستنشق عبيرها

دانه كانت شبه جامده و انفاسها تعالى ودقات قلبها تزيد شعورها غريب من حركاتها الحميمه معها..

معاذ ابتعد قليلاً وعينيه على شفتيها النديه همس بحراره/عادي عندك؟..

دانه تحاول تبتعد/لا مو عادي..

معاذ شد له نفس عميق صد النظر عنها يحاول يضبط توازنه ثم عاد ينظر بها بصمت لثواني..

ثم خفت بحه/نرجع لموضوعنا مو افضل؟..

دانه تنهى النقاش/ماعندي كلام غير اللي قلته دارستي مستحيل اتنازل عنها رجا لا تدخل فيها..

معاذ هتف بولع/عشانك تكلمتي بسلوب راقي مثل رقتك انا ماعندي مانع كملي دارستك بس انا اوديك وجيبك بنفسي..

دانه ترفرف باهدابها بصدمه/انت توديني للمدرسه؟..

معاذ هز راسه بثقه/طبعاً بلاها سالفة سواق انا زوجك و مسؤل عنك..

دانه تدس الخصل خلف اذنها بتردد/بس تكون محترم معي..

معاذ ابتسم رغماً عنه/احاول..

دانه ذابت على ابتسامته(ياويل قلبي اول مره اشوف ابتسامه تصوب القلب؟)..

معاذ لم يفته نظراتها فهو شديد التركيز لذالك مال و التقط شفتيها بشفتيه بحركه سريعه لم توقعها هي!!

ثم ابتعد وهمس بخبث اعمق/ماحبيت اخليها بخاطرك..

دانه ضربت صدره بزعل/الا قول ماحبيت تخليها بخاطرك انت؟..

ثم ابتعد عنه وهي تتجه الداخل بخطوات سريعه تخشى بان يلحقها ويفعل بها اكثر من ما فعل؟..
————————————————————-
صباح جديد..

الجدة نشميه تزفر بعصبيه حينما رات قدم الظبي كيف وارم/ياربي سترك ليش ساكته ما قلتي جدك يوديك المستشفى؟..

الظبي ماده ساقها امامها بالم/ماتوقعت تصير كذا كله مسمار..

الجدة نشميه بضيق/يامك المسمار احيانا يكون سام قومي قومي بكلم جدك يجي يوديك الدختور يكشف عليها..

الظبي تنهدت بتعب/مافي حيل والله على الطريق المدينه بعيده..

الجدة نشميه توقف بثقل على عصاتها/اقول قومي بس خلي عني الكسل..

الظبي توقف بثقل/اه يا رجلي ماقدر اطى عليها..

الجدة نشميه بندا/يا سعديه تعالي..

سعديه تقترب/هلا جده؟..

الجدة نشميه بامر حاني/يامك ساعدي الظبي لغرفتها تلبس عباتها بروح الدوانيه انادي شداد نوديها المستشفى..

سعديه تمسك الظبي بمسانده/ياجده انتي ارتاحي انا اروح معها مستشفى؟..

الجدة نشميه تتجه الدوانيه/لا قليبي ما يطاوعني لازم اروح مع بنيتي..

"بسيارة طريقهما للمدينه"

شداد يهتف بحنو وهو شاد على مقود السيارة/الظبي يابوك ليش ماقلتي للي امس وانا اسالك علامك تعرجين تقولين طايحه؟..

الظبي التي كانت تجلس بالمرتبه الخلفيه هتفت بنبرة متعبه/مادري يا جدي انها بتصير كذا والله مادري..

الجدة نشميه التي تجلس بالمرتبه الاماميه استدارت تنظر بها باهتمام عميق/توجعك يامك؟..

الظبي هزت راسها ايه وهي تتالم حقاً/اي والله توجعني حيل..

الجدة نشميه تنهدت بعدم راحه/يا ضنتي ان البنت جتها نفسنً قويه..

شداد ينظر بالطريق ويهتف بعفويه/ما تروح ولا تجي لكن هذا المكتوب وانا اخوك..

الجدة نشميه زفرت بحسره/بلاك ماتدري عسى الله بس يشفي رجيلتها..

شداد لم يفهم عليها لذالك هتف لظبي بحنو/يابوك الظبي تحملي مابقى شي عن المستشفى اخلي الدختور يعطيك ابرة تهجد الوجع عنك..

الظبي تهتف بتعب/ان شاءالله..
—————————————————————-
المنتجع..

شهاب يفتح عينيه بنعاس حمل هاتفه راء الساعه الحاديه عشراً صباحاً قطب جبينه بضيق..

لم يتوقع بانه سيفيق بهذا الوقت بذات انه مواصل يوم كامل وهو بالعادة نومه ثقيل لم يفيق بسهوله؟

اعتدل جالس لتقتحم مخيلاته صورة الظبي الناضجه المبهره ليشعر بالم يعتصر قلبه بشده..

اصعب مرحلة بالحياة استيقاظك بالصباح متذكراً ما كنت تحاول نسيانه في اليلة الماضيه؟؟..

هذا شعور شهاب بضبط كانا ليلة البارح قبل ينام يحاول ينساها كي ينام مرتاح البال وصافي الذهن..

لكن الظبي لم تزحزح عالقه بذاكرته حتى نام وصورتها بين عينيه واحلامه كلها فيها والان حينما افاق تعود له

شهاب نفض الفراش اتجه الحمام توضى و صلى الفجر
ليشعر بتانيب الضمير بانه اخر صلاته لهذا الوقت..

انفتح الباب ودخل معاذ بهيبه لتو يعود من الشركه هتف بتقصد/صباح الخير وش ذا النوم كله؟..

شهاب يمغط يديه/صباح النور مادري من السهر نمت ولا حسيت بنفسي..

معاذ يقترب ويجلس على الاريكه ضع رجل على رجل سال بخبث/وش مسهرك ومطير النوم من عيونك؟..

شهاب اقترب وجلس على الاريكه المجاوره هتف بخبث مشابه/وانت وش مسريك البارح تنام بيت امك؟..

معاذ هز كتفيه بثقه/قلتها بيت امي لها حق علي انام عندها..

شهاب ابتسم بتلاعب/الا قل زوجتك لها حق عليك عسى نمت نومه دافيه بس؟..

معاذ اعطاه نظره/ياحبك لذا العلوم مادري متى تبي تكبر عليها وتعقل..

شهاب اتسعت ابتسامته/لا تزوجت عقلت..

معاذ هتف بجديه/وهذا الموضوع اللي انا جايك عشانه صدق تبي ترجع تخطب بنت عمك؟..

شهاب هز راسه بياس/جدتي تنشر الخبر بين الناس كلها الا شداد وبنته مندسه عنهم؟..

معاذ زفر بحزم/خلك من جدتي وقل للي صدق تبي تخطبها؟..

شهاب اجابه بذات الحزم/اي صدق بس ابي جدتي اول تكلمها وتقيس نبضها..

معاذ قطب بغرابه عميقه/وش غير رايك؟..

شهاب هز كتفيه بثبات/شفتها بحلمي وابيها..

معاذ زفر بنبرة حاده/شهاب بلا عباطه قل للي وش غير رايك وانت رافع خشمك عليها؟..

شهاب تنهد بوجع/يمكن ربي عاقبني على تكبري والحين خلاني احترق عليها..

معاذ اتسعت عيناه صدمة/انت وش تقول ليكون تو يصحى ضميرك؟..

شهاب بذات الوجع/كلن يصحى ضميره الى انا ميت خالص لكن الله انتقم لها مني..

معاذ زفر بغضب/ياولد تكلم عدل خلصني وش صاير ليش تبي ترجعها؟..

شهاب وقف منهى النقاش/قلت لك شفتها بحلمي وابيها..

معاذ وقف ومسك كتفه قبل ان يغادر/شهاب ماهو من طبعك تخبي علي قول وش جاك عليها هي بذات؟..

شهاب انفجر بقهر/كله منك لو مانت اصريت علي رح جيب جدتي ماكان صار اللي صار تبقى صورتها بعقلي البنت القرويه الجاهله اللي ماهي من مقامي..

معاذ لقطاها وهي طائره بفاطنه/انت شفتها؟..

شهاب عاد جالس بارهاق يبوح مافي قلبه بهيام/صدفه واحلى صدفه بحياتي اه يا قلبي قسم بالله حسيت انها شلعته شلع من بين ضلوعي لعنبو حيها ما شافت عيني بنت مثلها دلع وجمال نعومه وانوثه اه بس منها..

معاذ انفجر ضاحك/هههههههههه..

شهاب رفع راسه ونظر فيه بقهر/وش يضحكك؟..

معاذ جلس جواره وهو مازال يضحك ضرب فخذ شهاب بخبث/والله طحت وماحد سمى عليك يا المشهور شهاب بن فخر..

شهاب زفر من بين انفاسه/احر ماعندي ابرد ما عندك اقولك هي نفسها القرويه طيرت عقلي حتى عجزت انام من شفتها..

معاذ اختفى ضحكه و هتف بجديه/شهاب لا تتامل كثير لاني ماتوقع توافق عليك لا هي ولا خالي شداد بعد طلاقك..

شهاب وقف بانفعال/باخذها يا معاذ بالطيب بالغصب باخذها..

معاذ وقف كذالك بصرامة/تجبرها عليك انت اخطيت تحمل خطاك هذا جزء ربي فيك..

شهاب فار دمه/الحين بدل ماتوقف معي قاعد تزيد علي يا بن الحلال انا معترف بخطاي ادري تهورت وحكمت عليها قبل لا شوفها لكن وش بيدي لو الزمان يرجع والله ما فرط فيها..

معاذ شد له نفس عميق/انت اركد واهدى وخل نشوف ممكن تسهل الامور وجدتي تضغط عليهم..

شهاب اقترب لمعاذ وامسك كفيه بنخوه/تكفى معاذ انت تمون على خالي شداد ولك كلمه عند جدتي اضغط عليهم لو ماخذها وربي وربك افقد عقلي..

معاذ انقبض قلبه عليه/شهاب تعوذ من الشيطان اللي خلقها خلق الف وحده تسواها..

شهاب باصرار شديد/مابي الا هي هي وبس..

معاذ تنهد بحيره/طيب جدتي وش قالت لك؟..

شهاب بضيق شديد/تقول انتظر بعد عرس خالي نمر اكلمهم..

معاذ هتف بتحكم/وهي صادقه انتظر وركد و استخير ماتدري يمكن تكون شر لك ويبعدها الله عنك..

شهاب زفر عليه بتقصد/وليش ما استخرت قبل تملك على بنت راشد ممكن تكون شر لك؟..

معاذ هتف بمكر لم يفهمه سواه/بالعكس دانه خير ومن صالحي ربي اللي اهداها للي مافي مجال للاستخارة اصلاً وانا رضيت بهديته..

شهاب نظر له من تحت اهدابه/تعتبرها هديه؟..

معاذ اجابة بثقه/طبعاً ولا كيف بنتقم من راشد؟؟..

شهاب ابتسم بخبث/كاد انها لحست مخك خل عني راشد بس كيف النومه البارح بيت امك..

معاذ ابتسم بجاذبيه/تطمن نمت وحيد لا تعطيني عين يا الحسود تحسب اني نايم بالعسل وانت نايم بتفكير بالقرويه..

شهاب اتسعت ابتسامته/يا زين بنات القرى ومن سكن القرى انا فكرت اشيل قشي وروح اسكن مع جدتي اصير عندها سواق لو تبي..

معاذ انفجر ضاحك/قسم بالله مانت صاحي الله يعينك على نفسك تركض ورا الزين ركض..
——————————————————
بعد صلاة المغرب..

المستشفى..

الجدة نشميه جالسه على الكرسي امام سرير الابيض والظبي متمدده بتعب وسلك المغذي معلق قريب لها

اصيبت بحما بسبب تلوث المسمار التي دخل قدمها طلب منها الدكتور ان تنام مسا هذا اليوم بالمستشفى

الظبي خفتت بخدر/يا جدة روحي ارتاحي انا طيبه ولو احتجت شي عندي الممرضات..

الجدة نشميه هتفت بحزم حاني/لا بالله ماطلع من باب المستشفى الا رجلي على رجلك..

الظبي برجا خافت/تكفين يا جدة تروحين البيت عيالك وترتاحين انتي كبيرة ولا تحملين المستشفيات..

الجدة نشميه باصرار بالغ/ماني برايحه مكان غير يمك لا تلحين علي الله يرضى عليك..

الظبي تنهدت بتعب/وين جدي؟..

الجدة نشميه هتفت برحمه/راح يقول يبي يجيب لك عيشه من الصباح ماطب فمك شي يا دافع البلا..

الظبي تبتسم بود/والله مافي الا العافيه لكن انتي وجدي عسى عيني ما تبكيكم مكبرين الموضوع..

الجدة نشميه هتفت بحزم/لا بالله ماحنا مكبرينه هو اللي كبر من نفسه رجلك ورمت ولو ما لحقنا عليك كان تسممت حتى الدختور يقول لازم ترقد اليله بالمستشفى..

الظبي تاففت بضيق/وانا وش يصبرني ارقد هنيه ياجدة تكفين طلعوني لو على مسوليتكم..

الجدة نشميه تنحرها بشدة/ليش نطلعك على مسوليتنا متبرين منك تبين تسممين لا بالله ما تطلعين لين يتطمن قلبي على صحتك..

انفتح الباب ودخل شداد بثقل يحمل بين يديه اكياس من بداخلها فواكه وعصائر وكروسان..

هتف بحنو خالص/شلون بنيتي عسا الحراره خفت عنها؟..

الجدة نشميه تطمنه برحمه/ابشرك انها بخير اجر وعافيه..

شداد اقترب وضع الاكياس على الطاولة انحنى وقبل جبين الظبي/شلونك يابوك عسى ما تونسين شي؟..

الظبي عينيها تلمعان/والله اني بخير لا تنقل همي..

شداد جلس على الكرسي قبالها فتح الكيس و اظهر لها عصير برتقال فك غطاء العلبه و مده لها..

هتف بابوه/لازم تشربين وبعده تاكلين فواكه عشان يقوى حيلك وتطلعين بالسلامه..

الظبي اعتدلت جالسه شربت من العصير بنعومه الجدة نشميه تهتف باهتمام/يا شداد رح لديرة ارتاح انا برافق معها وبكرا لا طلعت بالسلامه اتصلت عليك تجي تاخذنا..

شداد تنهد بهم/والله ما يطاوعني قلبي يا نشميه اروح وبنيتي تعبانه بالمستشفى؟..

الجدة نشميه بحزم ودي/لا ان شاءالله بنتك مافيها الا العافيه انا عندها افا عليك بس رح ورتاح..

شداد ينظر الظبي بتسال/تبين شي يابوك اجيبه لك؟..

الظبي اخذت كفه وقبلتها بخالص التقدير/ابي سلامتك واذا للي غلا عندك صدق رح البيت ارتاح..

شداد نهض واقف/توكلت على الله سبحانه بروح البيت واذا كتبو لها خروج اتصلي فيني يا نشميه..

الظبي هتفت برجا/تكفى يا جد خذ جدتي معك انا طيبه..

الجدة نشميه برفض قاطع/لا بالله ماني برايحه انا علمتك ماطلع الا رجلي على رجلك..

شداد هتف بحنو/طيب كلمي شيخه تجيك وتجيب لك عيشه تعب عليك ياخوك..

الجدة نشميه بذات الرفض/ماني مكلمه احد لا شيخه ولا غيرها مابيهم يدرون اني بالمستشفى والله لتقف قلوبهم يحسبون انا التعبانه يزاحمون المستشفى عيال فخر ويشغلون العالم..

شداد ابتسم بمودة/الله يخليك لهم وخليهم لك..
—————————————————————
سلطانه تهتف للعاملة بحزم/جهزتي مريول البنات وشنطهم بكرا مدرسه؟..

ساري هزت راسها بهدو/اي مدام كل شي جاهز بس هاذي غروب كلام ما يبغى يروح مدرسه؟..

سلطانه تنهدت بطولة بال/ياربي الصبر هاذي شفيها بدات تزيد بعنادها؟..

استدارت للخلف تنظر الدرج حينما سمعت خطوات رجوليه لترا معاذ يقترب بهيبته وحدته المعتادة..

هتف بموده/مساءالخير..

سلطانه هتفت بذات الموده/مساء النور والسرور..

معاذ يجلس جوارها بتسال حازم/ابو شامخ موجود؟..

سلطانه تاشر للعاملة تغادر ثم اجابته برقه/لا ما بعد جا ليش؟..

معاذ ريح بجلسته/ابيه بموضوع بنتظره لين يجي..

سلطانه سالت باهتمام/وش الموضوع؟..

معاذ بحزم هادئ/ابي اسوي حفل رجال اعلن ملكتي رسمي..

سلطانة اتسعت عينيها صدمه/انت شقاعد تقول تبي امك تطق وتموت؟..

معاذ زفر بحزم شديد/سلطانه انا للي اسمي بالسوق وبين التجار ولي مكانه بدوام وبين الضباط تبين الناس تكلم من وراي؟..

سلطانه شدت لها نفس عميق/مهما كان لا تستعجل وتعلن الملكه يمكن البنت ماتناسبك وتطلقها قبل الناس لا تعرف؟؟..

معاذ عطاها نظره حارقه/طلاق ماني مطلق لين راشد يطلق امي عشان كذا ماني مخبي ملكتي مادري متى امي تصحى على نفسها وتطرده ونفتك منه هو وبنته..

سلطانه رفعت حاجبها بتوجس/وانت متاكد لو راشد طلق امك تبي طلق بنته؟..

معاذ رد بثقه/اكيد ولو طلقها الان طلقت و انتهينا..

سلطانه هزت كتفيها بغرابه/بس اللي انا اشوفه شي ثاني؟..

معاذ عقد حاجبيه/مافهمت؟..

سلطانه بحزم خافت/انت واثق من داخلك ان امك ماراح تخلى عن راشد عشان كذا انت تهدد بالكلام لكن حط بالك ان عزيزة متوقع منها اي شي ممكن بكرا تتصل وتقول تطلقت من راشد..

معاذ هتف ثبات/اتمنى هذا اليوم يجي..

سلطانه صمتت عندما رات نمر لتو يوصل اشر لهما بالسلام من بعيد ثم اتجه غرفته برجوله وقوه وجبروت

معاذ خفت بعدم راحه/احس وجهه تعبان صاير بينكم شي؟..

سلطانه خفتت برود/وش يبي يصير وحنا ما نكلم بعض اصلاً؟..

معاذ ينظر بها بتوجس/تبينه؟؟..

سلطانه صدمت من سواله/نعم؟..

معاذ بتوجس اعمق/تبين العلاقه بينكم ترجع؟..

سلطانه لم تفهم شيء/معاذ انت وش قاعد تقول؟..

معاذ نهض واقف وهتف بتقصد/فاهمه سلطانه وش اقول اذا لك خاطر فيه وتبين العلاقه ترجع مثل قبل ترا هاذي فرصتك فكري بكلامي زين..

سلطانه ترفع راسها وتنظر له كانا واقف بطوله الفارع هتفت بغيظ/انت اكثر واحد يا معاذ تدري ان نفسي طابت منه واكبر دليل انه ملك ولا حرك فيني شعره؟..

معاذ يتجه غرفة نمر ويهتف بتقصد اعمق/على العموم ترا الفرصه بين يديك استغليها..

سلطانه شعرت بصداع شديد وانفاسها بدات تضيق فهي ليست غبيه فهمت ماذا يقصد معاذ بكلامه؟..

يريدها تطالب نمر بالعدل بينها وبين زوجته الجديدة قبل يتم الزواج وهذا حقها ولاحد يستطع لومها..

لكنها هي ترفض ذالك ترفض وبــــــشدة ليست سلطانه من تنازل عن كبريائها وصدها وعزة نفسها؟..

من بعد هاذي السنوات من اجل واحد هجرها وقسى عليها واتهما با الاهمال وفقد روح طفلها بسببها!!..
————————————————————-
دانه وقفت امام المراءه تحادث نفسها بقهر/لازم انشب بحلق عزيزة عشان اكرها حياتها مع ابوي وتطلب الطلاق وتطلق من ولدها ورتاح..

اتجهت باب غرفتها ونزلت الصالة كانت عزيزة تكلم بهاتفها وتبتسم لكن الابتسامه اختفت حينما ما راتها؟

عزيزة تحاول تنهى المكالمة/خلاص ام فهد اكلمك لا فضيت الان مشغولة....تسلمين ياروحي..مع السلامه..

دانه تجلس مقابل لها ضعت رجل على رجل هتفت بخبث/من تكلمين؟..

عزيزة اتسعت عينيها غضب/نـــــــــعم؟؟..

دانه بخبث اعمق/سالتك من تكلمين جاوبي على قد السوال لا تنسين انك بيت زوجي يعني بيتي..

عزيزة وقفت بغضب اشد/تخسين و تعقبين يصير بيتك وزوجك على قولتك هو وابوك ما بعد كشفو الفضيحه اللي انتي مسويه ولا كان رموك بشارع رميت الكلاب..

دانه هزت قدمها ثم زفرت بتقصد/قصدك الفضيحة اللي كنتي مجهزة للي؟؟..

عزيزة رفعت حاجبها بتوجس/وش اللي انا جهزت لك تكلمي؟..

دانه بذات التقصد/الحرامي اللي دخل البيت بالمفتاح ماقال لك وش صار بضبط؟..

عزيزة دقات قلبها تسارع/اي حرامي انتي وش تقولين؟..

دانه وقفت مقابلها هتفت بحزم رقيق/شوفي يا عزيزة انا ماني غبيه تراي كاشفتك وكاشفه فعايلك وترا مني عاجزه اقول لابوي ومعاذ عن اللي انتي سويته وبذاك الوقت برري لهم براحتك..

عزيزة فار دمها حقاً/انتي وش تقصدين بكلامك يعني انتي للحين بنت؟..

دانه زفرت عليها بقهر/هذا اللي هامك انتي ما تخافين الله تلعبين بعراض الناس تبين الحين اتوطى بطنك واعلمك الحلال من الحرام؟..

عزيزة امسك شعرها وبدات تصارخ بجنون/انا تقولين اتوطى بطنك تبين احرقك تبين اقتلك انهي حياتك يابنت وصايف يا حقيره يا تافهه يا بايره..

دانه تخلصت منها وهي تدفعها بقوه/انقلي لا تمدين يدك يا حيوانه..

عزيزة ارتمت على الاريكه وهي تضع يدنا على قلبها وتصرخ بالم/اه اااه امـــ نـــــه..
—————————————————————-
تحياتي(شغف)..

عيون الود 31-08-23 10:35 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..


~\البارت التاسع عشر/~

عزيزة امسكت قلبها وبدات تصرخ/اه اااه امـــ نـــــه.

دانه جمـــــــــدت مكانها حينما رات وجها كيف احتقن بالسواد لتشعر برعب بانها ستموت فعلاً؟..

اتجهت الدرج هاربه لغرفتها لكن قلبها لم يرتاح ان تترك انسان يصارع الموت من غير لا تنقذه!!..

حتى ولو كان هذا الانسان عدوً لها وكم مره سعى لتدمير حياتها وهدم مستقبلها لكن هي غير عـــنها غـــــــــير عنها..

عادة نازلة الدرج لترا امنه جالسه جوارها على الاريكه لم تنتبه لها تعطي عزيزة الدواء بينما تهدئها بالكلام..

عزيزة تنفس بشده/امنه دقي على معاذ سرعه..

امنه هزت راسها مسايرة/الحين اتصل عليه بس انتي اهدي و ارتاحي..

عزيزة تزفر من بين انفاسها/قلت لك اتصلي الان عليه الان..

امنه حملت الهاتف ورنت على معاذ لتعود دانه غرفتها اغلقتها وهي ترتعش برعب من خطر بالها ردة فعله؟؟
——————————————————————
قبل ذالك بوقت..

معاذ طرق باب غرفة نمر بخفه/ابو شامخ؟..

نمر ناده بنبرة حديديه/ادخل معاذ..

معاذ دخل وغلق الباب خلفه نمر كان جالس على طرف السرير بينما غترته وعقاله موضوعات جواره..

شعره الاسود مرفوع بترتيب وهو مازال بثوبه الابيض واضح على معالم وجهه الارهاق والسهر والتعب..

معاذ انحنى وقبل راسه بتقدير/مساك الله بالخير..

نمر ينظر له بذات الارهاق/مساك الله بالنور اجلس..

معاذ جلس جواره على السرير هتف بوجع/عمي شفي وجهك انت تعبان متضايق من شيء؟..

نمر هتف بحزم بالغ/اتركك مني وقل للي وش تبي اكيد جاي عندك شي مهم؟..

معاذ تنهد بعمق/اللي عندي ماهو اهم منك انت للحين متضايق من سالفة بنتك تراها طفله ان طال زعلها سبوع..

نمر كان بوده يقول كل حب يطلع على بذره هاذي بنت سلطانه نسختها تماماً اذا زعلت لن ترضى بالساهل..

لكنه هتف بذات الحزم/معاذ اخلص علي وش تبي؟؟..

معاذ هتف بحزم هادئ/ابي اسوي عشاء وعلن ملكتي قبل زواجك..

نمر رفع حاجبيه بتعجب/يعني مصر على بنت راشد؟..

معاذ هتف بثقه/يا عمي البنت دخلت ذمتي ومابي الناس تفكر اني متزوج بالسر وانا رجال لي اسمي..

نمر هز راسه بتفهم/هاذي حياتك وانت حر فيها بس ترا مابعد الملكه الا الزواج؟..

معاذ بذات الثقه/ماعندي زواج حالياً ولا افكر فيه ملكه تكفي..

نمر نظر له بصرامة/وش يدور براسك ليش اخترت بنت راشد وليش تبي تعلن الملكه مادمت ما تفكر بالزواج؟..

معاذ اجابه بغموض/مافكرت بشيء..

نمر بنبرة واثقه/نسيت انك تربيتي وعرفك عدل انت* مخطط على شي؟..

معاذ ينهض واقف بثبات/مادمت تعرف تربيتك فتاكد اني اخطط لصالحي..

نمر فهم عليه لذالك هتف بصرامة اعمق/كفو خذ حقك بيمناك تغد عليهم قبل يتعشون عليك..

معاذ اتجه الباب/لا توصي حريص تصبح على خير..

حينما خرج الصالة كانت خاليه سلطانه ليست متواجدة لذالك اتجه الدرج ليرن هاتفه بالمخباه؟..

اظهر ورد بحزم/هلا امنه؟..

امنه بتوتر/معاذ عزيزة تبيك الان..

معاذ قطب جبينه/وش صاير؟..

امنه تنظر في عزيزة التي تاشر لها بان تصر عليه ياتي لها فوراً/عزيزة تعبانه وتبيك الان حاول ما تتاخر عليها..

معاذ نزل الدرج بسرعه مرعبه/جاي جاي..
—————————————————————
الظبي كانت تان بالم شديد بينما جسدها المرتوي بالانوثه يرتعش بسبب الحما/اه اه يومه رجلي اه..

الجدة نشميه اقتربت لها بخوف/شفيك بسم الله عليك وش تحسين فيه؟..

الظبي بصوت مبحوح/رجلي يا جدة احس بنار تمشي داخلها..

الجدة نشميه انقبض قلبها/كاد انها تسممت بنادي الدختر يالله سترك يارب..

اتجهت الباب لتدعي لدكتوره تحت صوت انات الظبي المتواصله التي ارعبت جدتها حقاً عليها..

دقيقتين و عادت وهي تهتف بحنو/الدختور جا يامك تغشي..

الظبي ضعت على وجها الشيله السودا لتنادي الجدة نشميه بحزم/ادخل يا دختور..

الدكتور اقترب لظبي سالها باهتمام/مافيك يا بنتي عسى ماشر؟..

الظبي تهتف بالم/رجلي يا دكتور رجلي توجعني وانا احس برد..

الدكتور هتف بحزم/البرد من الحما لازم نعطيك خافظ حراره وبنسبه لرجلك لازم احقنك مع موطى القدم بابرة مضاد من اجل بخف الالم..

الجدة نشميه هتفت بمحتات/يا دختور رجلها وكاد انها تسممت عطها شي ينظف دمها..

الدكتور ابتسم بلطف/لا تحاتي يا امي المضاد يعالج حتى التسمم..

الجدة نشميه تستعجله/اجل يامك عجل علينا بطها بالابرة..

الظبي هتفت برعب/لا دكتور غير الابرة ماراح اتحملها مع رجلي..

الدكتور هتف بهدو/لا زم تحملينها لانك ماراح تصبرين على الالم هي علاجك..

الجدة نشميه بحزم/تحملي يامك تعب ساعه ولا تعب العمر كله عفيه بنتي الشاطره..

الدكتور تحادث مع الممرضه بان تحظر له ابرة المضاد وامرها تعطي الظبي خافظ للحراره...

الظبي حينما حقن الدكتور باطن قدمها بالابرة صرخت بصوت عال وجسدها يرتعش بالم شديد..

وهي تقبض كف الجدة نشميه التي تهتف لها بامومة/لا له الا الله هدي يامك سهالات هذا هو خلص..

الظبي تبكي بالم/يومه بموت والله بموت..

الجدة نشميه دمعت عينيها من تحت البرقع/بسم الله عليك لا انشاءالله ما يجيك الموت..

الدكتور يلف قدمها بشاش ابيض/الحمدلله انتهينا اجر وعافيه..

الجدة نشميه تهتف بامتنان/الله يحزك عنها خير الجزاء يامك..

الدكتور هتف باسم/وجبنا يا امي وان شاءالله اذا تحسنت صحتها الصباح نكتب لها خروج بس لازم تكون قويه و تتحمل الم الابره..
————————————————————
معاذ يدخل البيت بخطوات سريعه هتف من بين انفاسه المرعوبة/يومه شفيك؟؟..

عزيزة كانت ممدده على الاريكه وراسها على فخذ امنه التي تمسد عضلة صدرها بخفه من اجل الالم يخف..

عزيزة هتفت بحه/هي السبب دفتني بقوه مع قلبي وكنت راح اموت لولا رحمة الله..

معاذ قطب جبينه/منهي؟..

عزيزة بتمثيل انها تتالم/اه قلبي اه احسه بيوقف..

امنه هتفت بعفويه/بسم الله عليك توك كنتي مرتاحه بعد الدواء؟..

عزيزة زفرت عليها بحده/لا ماني مرتاحه قلبي يوجعني..

معاذ زفر بغضب/من اللي دفتك؟..

عزيزة اشرت على الدرج وهي تمثل بان اناملها ترتعشان/دانه ما غيرها جتني و دفتني بقوه تقول موتي وفكيني منك..

معاذ اتسعت عينيه صدمه/نـــــــــعم دانه؟..

عزيزة هزت راسها بتقصد/ايه هي تشوفني وحده مريضه ماقدر عليها حسبي الله ونعم الوكيل..

معاذ شعر ان راسه سينفجر من شدت غضبه استدار واتجه الدرج بينما عزيزة جلست تبتسم كالمجنونة..

امنه اتسعت عينيها دهشه/عزيزة انتي كنتي تمثلين؟..

عزيزة مازالت تبتسم/الحين يطلقها ويفكني منها..

بهاذي الحضه تماماً كانت دانه تجول بغرفتها برعب وزاد رعبها حينما رات وصول سيارة معاذ مع الشباك!

قفزت مفزوعه وهي ترا قبضة الباب تحرك محاول يفتحه ثم ضربه بقوه منادي/افتحي الباب..

دانه ضعت كفيها على شفتيها ليعود الباب يطرق بقوه وياتيها صوت معاذ الغاضب/افتحي الباب احسن لك قبل اكسره..

دانه شدت لها نفس وحاولت تقوي نفسها اتجهت الباب وفتحته حينها هجم عليها معاذ وشد شعرها

هز راسها بقسوه كاد يخلعه/انتي كيف تجرئين وتمدين يدك على امي كيف؟؟..

دانه زفرت بالم/فك شعري عشان اقدر اقول لك وش صار بضبط..

معاذ دفع جسدها على الحيط وهو مازال شاد شعرها وقف امامها بغضب كاسح/تبين تذبحينها يا بنت راشد انا اللي بذبحك الحين وخلص منك انتي وابوك..

دانه زفرت بقهر عميق/قبل لا تمد يدك وتذبح الناس تاكد من كلام امك الظالمه..

معاذ رفع يده كان يريد صفعها لولا بانها دفنت وجها بعرض صدره بحركه غير متوقعه لتجعله يتصلب؟؟..

انزل يده جواره ويده الاخرى التي تمسك شعرها خفف قبضته ودانه مازالت متخبية بصدره ونفاسها تحرقه..

تبادلا الصمت لمدة دقايق حتى ابعدت دانه وعيناها الدامعه تعلق بعيناه الحاده..

هتفت باختناق/طلقني وانا مستعده اقنع ابوي الحين يطلق امك..

معاذ ينظر عينيها بذهول لتكمل دانه كلامها/كافيه ظلم انتم عائله ماتخاف ربها امك تمد يدها علي وتضربني وتتهمني بشي ماصار..

معاذ زفر من بين اسنانه/مديتي يدك عليها ولا لا؟..

دانه كاتمه عبرتها/هي مسكت شعري وانا حاولت ابعد منها وهي طاحت على الاريكه ماكان قصدي اذيها بس هي ظالمه..

معاذ قرب وجهه الاحمر لوجها رص على اسنانه/يعني مديتي يدك؟..

دانه صرخت بنفاذ صبر/قلت لك هي بدت وانا بنقذ نفسي منها ومن جنونها..

معاذ عينيه تقدح شرارا/انتي الظاهر تبين تربيه ابوك ماعرف يربيك..

دانه دفعته مع صدره بعصبيه/ابعد عني ابوي مربيني احسن تربيه انت رح علم امك ان الظلم حرام..

معاذ طوق عنقها بانامله خنقها بغضب/طويلة لسان بعد امي لو تفتحين فمك عليها بكلمه دفنت فمك بتراب..

دانه وصلت حدها من التماسك لذالك انفجرت باكيه حيـــــــــنها ارتخت يد معاذ عن عنقها بتفاجئ..

دانه ابعدت عنه وهي ترتمي على سريرها وتدفن وجها بالوسادة وصوت بكاها يزيد لتصدم معاذ حقاً..

شد له نفس ثم اتجه الباب اغلقه بالمفتاح و اقترب لها تمدد على السرير نصف تمدد خلفها تماماً..

مسح باطن كفه على شعرها بصمت بينما دانه مازالت تبكي مقهوره مجروحه منه ومن عزيزة كل شيء ضدها

معاذ انحنى وهمس باذنها بنبرة رجوليه/بسك بكا قومي اجلسي وقولي للي وش صار بضبط..

دانه زفرت من بين شهقاتها/بدري من بعد ما ضربتني ظلم تبيني اقول لك وش صار؟..

معاذ عض شفتيه السفليه بتماسك فهو يشعر بانه يفقد سيطرته يذوب امام هاذي الفتاة الصغيرة..

همس بذات النبرة/ما ضربتك كلها ردة فعل عاديه لا تكبرين الموضوع..

دانه استدارت له كان وجهه قريب لوجها/عاديه عندك لاكن عندي ماهي عاديه رقبتي وشعري كل شي يوجعني..

معاذ ولع منها بلع ريقه بصعوبة/خلاص ما عاد تنعاد قلت لك..

دانه زفرت بعفويه لم تنتبه للذي يحترق امامها/هي ضربتي قبل شوي وانت جيت وضربتني من دخلت هالبيت كله ضرب..

معاذ ارتمى صدره على صدرها بينما شفتيه تلتهم شفتيها قبلها قبل متتابعه دافئه خالصه بالوله..

دانه كانت مصدومة و مستسلمه له حتى استوعبت ابعدت وجها بغيظ/انت شفيك هذا اللي همك؟؟

معاذ فعلاً كل همه يشبع رغباته لانها بنسبه له زوجة موقته مبنيه على انتقام لكنه لايريدها هي تلاحظ ذالك

كي لا تنفر منه او تبلغ راشد الرجل الذكي ليفهم ماذا يوصل له معاذ وينهدم كل ماخطط له بينه وبين نفسه

لذالك هتف بنبرة مدروسه/ماتقولين اني ظلمتك خلاص اعتذرت لك..

دانه تنظر له بصدمة/الحين هاذي طريقتك بالاعتذار؟..

معاذ هز راسه بثقه/طبعاً..

دانه ضربت كتفه محاوله تبعد صدره عنها/ابعد وخل اعتذارك لك..

معاذ ينهض واقف جوار السرير عدل نسفة شماغه وعينيه تنظر لها/اجلسي وقولي للي ليش امي ضربتك؟..

دانه تعتدل جالسه بقهر/اصلاً امك من تشوفني ضربتني حتى ولو ما تكلمت معاذ فكني من شرها..

معاذ مد يده وبعثر شعرها بلطف/لا تنزلين وقت ما تكون هي لحالها بالبيت انتظري لين اجي ولا يجي ابوك..

دانه رفعت حاجبها بذات القهر/انت اصلاً ماتجي البيت الا بعد يومين ثلاثه وابوي كل وقته بالشغل احبس نفسي بالغرفه؟..

معاذ ينظر بها من تحت اهدابه/حاسب مواعيدي صح؟..

دانه هزت كتفيها بعفوية/شي طبيعي بعرف مواعيد مادمت عايشه معكم بيتكم..

معاذ خفت من غير شعور/وبيتك بعد..

دانه قطبت جبينها/بيتي؟..

معاذ تلاحق نفسه/ما دمتي زوجتي يعتبر بيتك معنا..

دانه بخبث/واذا طلقتني؟..

معاذ لم يفته خبثها لذالك هتف بتقصد/الله يوفقك..

دانه بخبث اعمق/اجل يلا طلقني وابوي الان اتصل عليه وقول انك ضربتني انت وامك راح يطلقها..

معاذ صمت قليلاً وعينيها عليها ثم هتف بحزم/واثقه ان ابوك يبي يطلق؟..

دانه بشيه ابتسامه/ميه بالميه..

معاذ مال من طوله لطولها خفت من بين انفاسه/وش ناويه عليه انتي؟..

دانه انفاسها تخالط بانفاسه فجرتها بتسال/انت ليش ماتبي تطلقني اعجبتك؟؟(ختمت جملتها بغمزة)..

معاذ انتفض لم يتوقع ابداً سوالها الواثق وغمزتها لوحدها صوبت قلبه جعلته يوقف امامها مذهولاً!!..

دانه مليت راسها ببتسامه/لا طلعت قفل الباب بنام..

معاذ هتف بتسرع/تنزلين تنامين عندي بغرفتي..

دانه ضحكت بمكر/لا طبعاً..

معاذ مصدوم من نفسه ومنها ومع ذالك مستمر/نطلع نتعشا طيب؟..

دانه رفعت حاجبها بتقصد/قبل تمد يدك علي حسب الف حساب لاني ما كل مره بمشيها..

معاذ ابتلع ريقه/طيب قومي معي..

دانه زفرت عليه/نسيت امك تحت لو طلعت معك رجعنا الا قلبها قد وقف..

معاذ اعطاها نظره وتجه الباب لتو يذكر والدته بسبب دانه افقدته حتى نفسه كم هي فتاة ماكره لكنها لذيذة
—————————————————————
يوم جديد..

الساعه التاسعه صباحاً..

المستشفى..

الجدة نشميه هتفت بتسال/هاه يامك شلونك اليوم؟..

الظبي التي تجلس على السرير اجابتها بمودة/الحمدلله بعد الابرة خفت رجلي اتوقع عطوني مسكن؟..

الجدة نشميه بنبرة حانيه/لا يامك هذا مضاد عالجها الحمدلله..

الظبي زفرت بضيق/خلاص بطلع تعبت من المستشفى اطلبي للي خروج..

الجدة نشميه بذات النبرة الحانيه/لين يجي الدختور ويقرر هو ادرى بحالتك حنا مانعرف شي..

الظبي تنهدت بحزن/مسكين جدي نام بالبيت لحاله..

الجدة نشميه ابتسمت بلطف/اتصل بعد صلاة الفجر يقول بجي قلت يا رجال عين خير رح للغنم والحلال مافي زيارة الا العصر..

الظبي قطبت جبينها/يعني ماراح نطلع الى العصر؟..

الجدة نشميه تنظر في الممرضه التي دخلت ثم هتفت بهدو/دكتور برا؟..

الجدة نشميه عادت تنظر الظبي/البسي مغشاك الدختور بيدخل..

الظبي ارتدت شيلتها بينما الممرضه خرجت لتستدعي الدكتور دقيقه ودخل هتف بالسلام..

ثم سال باهتمام/كيف صرتي يا الظبي ان شاءالله مافي الم؟..

الظبي هتفت بنعومه/لا دكتور الحمدلله رجلي خفت بس ابي خروج..

الدكتور ابتسم/حاظر يا بنتي راح نكتب لك خروج ليش مستعجله ماعجبتك ضيافتنا؟..

الجدة نشميه من ردت بموده/ما تقصرون عساكم على القوه لكن يامك هي تضايق المستشفيات..

الدكتور هز راسه بتفهم/امورها تمام الحمدلله والان اكتب لها خروج تقدر تطلع لكن ضروري تستمر على الدواء اللي بالوصفه..

الجدة نشميه مدت يدها تاخذ منه ورقة الوصفة وتهتف بتسال/يعني تطلع الحين عادي؟..

الدكتور هز راسه بتاكيد/اكيد عادي صحتها زينه الحمدلله..

الجدة نشميه بامتنان/جزاك الله خير..

الدكتور اتجه الباب/الف سلامه عليكم..

الظبي انزلت الشيله من وجها هتفت باستعجال/الحين اتصلي على جدي خلي يجي بطلع ماقدر اتحمل اجلس ساعه هنيه..

الجدة نشميه هتفت برحمه/لا بالله ماني متصله عليه و معنيته وهو عند الحلال..

الظبي قطبت جبينها/تبين ننتظر للعصر؟؟..

الجدة نشميه تظهر هاتفها من مخباها/بتصل بمعاذ يجي يودينا..

الظبي زفرت برفض/لا جدة تكفين لا تحرجين نفسك وانتي تدرين ماراح اروح معه..

الجدة نشميه زفرت عليها بشده/اقول اسكتي بس حنا بمستشفى ماهو بسوق عشان تعيين..

الظبي كاد تبكي من الحرج/يا جدة والله استحي اروح معه انتظر جدي لين العصر عادي..

الجدة نشميه لم ترد عليها رنت على رقم معاذ باصرار
ليوصلها صوته الرجولي مرحب/ارحبي يا الغالية..

الجدة نشميه بحزم ودي/صبحك الله بالخير..

معاذ بتقدير عميق/صبحك الله بالنور شلونك عساك طيبه؟..

الجدة نشميه بذات الحزم/انا بخير وعافيه انت وينك؟..

معاذ قطب جبينه/موجود امريني بس؟..

الجدة نشميه هتف بامر امومي/يامك تعال خذني انا وبنت احمد من المستشفى ودنا ديرتنا..

معاذ كان جالس بارقى الكافيهات امامه على الطاولة قهوته وقهوة شهاب الجالس المقابله له..

وقف معاذ برعب حقيقي/انتي بالمستشفى من متى ليش شفيك؟..

الجدة نشميه تطمنه بحنو/بسم الله عليك انا مافي الا العافيه هاذي بنت احمد تعيبانه ومرقده البارح بالمستشفى وانا معها..

معاذ تنهد براحه و عاد جالس بينما شهاب يراقبه بغرابه/من البارح وانتم بالمستشفى ليش ماقلتي للي؟..

الجدة نشميه تنهى النقاش/مابيك تروع المهم تعال ودنا الديرة كتبو لها خروج..

معاذ هتف بنبرة ودودة/ابشري مسافة الطريق وكون عندكم خلكم جاهزين..

عندما اغلق الهاتف شهاب سال باهتمام/وش فيها جدتي عسى ماشر؟..

معاذ يحمل مفتاح السيارة الموضوع على الطاولة اجابه بحزم هادئ/تقول انها بالمستشفى مع بنت احمد مرقده البارح والحين كتبو لهم خروج بروح اوديهم الديرة..

ثم نهض واقف وردف بذات الحزم/قم اوصلك للمنتجع..

شهاب كانا مذهولا(الظبي مرقده بالمستشفى؟؟)..

نهض واقف بشكل مفاجئ/انا اللي بوصلك وروح لهم..

معاذ برفض تام/لا ماتروح بس كبر عقلك وامش اوصلك مابي اتاخر عليهم..

شهاب امسك معصمه قبل ان يبتعد هتف بصرامة بالغة/مستحيل اخليك تروح توصل الظبي وانا موجود..

معاذ رفع حاجبيه بتعجب/لا تكون مفكر انها للحين بذمتك شهاب اصحى البنت غريبه عليك وممكن ما تطلع من المستشفى لا عرفت انك جاي توصلهم..

شهاب باصرار شديد/اترك كل شي علي المهم انت لا تعاند وانت تعرفني لا صملت على شي سويته لو كان مستحيل..

معاذ تنهد بطولة بال/اصمل على شي يخصك ماحد ماسكك لكن جدتي تتصل علي تبين اجيها وانت تروح لها وش تبي تقول ماعلي تكله؟..

شهاب بثقه حازمه/قلت لك خل كل شي علي انا اقنعها بعدين هاذي فرصه خليني اغير نظرت الظبي تجاهي..

معاذ عقد حاجبيه/مافهمت كيف تغيرها؟؟..

شهاب ذات الثقه الحازمة/ابيها ترجي من خير لو مره تشوفني قايم بجدتي طول عمري ما نفعتها وهي اكيد عارفه بذا الشي واخذه فكره سيئه عني..

معاذ تنهد بتردد/شهاب اكيد ذي نيتك مو ناوي على شي ثاني يفشلنا؟..

شهاب عطاه نظره عاتبه/افا يا معاذ تشك بخلاقي لذا الدرجه؟؟..

معاذ اشر له ان يتبعه/اقول امش بس تاخرنا من زين اخلاقك عاد؟..

شهاب يتبعه وهو يبتسم بروقان/حلمت اني اشوفها واخيراً الحلم بيصير حقيقه..
————————————————————
بسيارة راشد يسال دانه التي تجلس جواره/متى ينتهى اختبارك؟..

دانه اجابته وهي تعبث بشنطتها/على الساعه 12 كذا..

راشد هتف باهتمام/معاذ ما قال لك يبي يطلب لك نقل خاص؟..

دانه تنظر له بزفرة/لا يقول انا اوديك وجيبك..

راشد قطب بعدم تصديق/هو قاله متى؟..

دانه هتفت بعفوية/قبل يومين..

راشد ناظر لها بتوجس/ومتى اخر مره التقيتي فيه؟؟..

دانه بذات العفويه/البارح جاي غرفتي يهاوش..

راشد اتسعت عيناه/ليش يهاوش؟..

دانه نظرت له بنصف عين/معقولة عزيزة ما شكت لك؟..

راشد هز راسه بتفهم/الا شكت للي البارح تقول انك دفيتيها بس توقعت انها تكذب؟..

دانه هتفت برقه/يوبه انا ماكنت بمد يدي عليها بس
هي هجمت علي ومسكت شعري وانا دفيتها وبعدين هي اتصلت بمعاذ تشكي له..

راشد ناظر لها بحده/ليكون اعترفتي انك ماده يدك؟..

دانه هزت كتفيها برائه/قلت له الصدق ان امه اخطت وانا ماكان قصدي..

راشد بذات الحده/وش قال لايكون مد يده عليك بس؟..

دانه تنهدت بضيق/مدها بس مو مره يعني مسك يدي شعري صارخ بس بعدين اعتذر مني..

راشد اتسعت عيناه صدمة/معاذ اعتذر منك؟..

دانه هزت راسها موكده/اي ليش؟..

راشد ابتسم بنصر/والله وقدرتي يا عين ابوك على ولد حاتم..

دانه قطبت/ولد حاتم؟..

راشد خفت بحزم/اسمعي يا دانه مهما صار بينك وبين عزيزة لا تعترفين بخطاك عند معاذ انكري هو متاكد ان امه ظالمه لكنه متجاوز عنها وانتي خلي يشوفك انسانه بريئه ما يجي منك شر..

دانه تسمع باستغراب ثم هتفت بتسال/يوبه انت ماتحب عزيزة ليش ما تطلقها وترتاح منها وانا اطلق من معاذ ونطلع الامارات نعيش عند صياح ولد عمك..

راشد شد له نفس عميق/انا صح ماحب عزيزة ولا عمري حبيتها لكني خسرت اشياء كثيره عشانها وتبين اخر شي اطلقها بارده مبرده؟؟..

ثم ردف بسخريه/وبعدين اخر من افكر استنجد فيه هو صياح ولد عمي؟..

دانه قطبت جبينها/وش غيرك على صياح كان اقرب الناس لك؟؟..

راشد زفر بحده/صياح لو يدري انك تزوجتي والله ليشب حريقه فيني وفيك..

دانه تحسر على حالها/ليتني تزوجت صياح والله ابرك من عائلة المجانين اللي طحت عندهم..

راشد عطاها نظره حاده/صياح كبر ابوك يا الخبله الشيب مالي راسه..

دانه سالت بغرابه/الا صدق هو ليش للحين ماتزوج؟..

راشد اجابها بحزم/ماله خاطر بالحريم ويقول يبي ينتظرك لين تكبرين يحسب اني مخبول اقط بنتي على واحد اكبر منها بعشرين سنه..

دانه بغرابه اعمق/طيب ليش تعطيه امل بزواج مني؟؟..

راشد غير الموضوع بطريقته/ما قلتي للي صار بينك وبين معاذ شي غير ذيك المره؟؟..

دانه انزلت عينيها خجل/لا..

راشد مازالا يتسال/ليش طيب قولي دانه لا تستحين انا ابوك؟..

دانه بذات الخجل/هو حاول فيني كم مره بس انا رفضت يوبه..

راشد شد له نفسك كي يتماسك/انتي ليش ما تفهمين هذا زوجك دانه لازم تساعديني تعبت معك؟..

دانه تنظر له بقهر/يوبه لو كان فعلاً زوجي كان قدم الزواج بلا ذي الحركات؟..

راشد زفر بحده/الا زوجك على سنة الله ورسولة ولو نفذتي اللي براسي كان عشتي ملكه..

دانه قطبت جبينها/مافهمت؟..

راشد بمكر رجولي/يابوك ترا معاذ رجال حار لاحط شي براسه مايهمه احد ولو كان الجميع معارضه عشان كذا لازم تجيبين منه ولد يربطك بعائلة فخر غصبن على الجميع..

دانه صمتت بحيره بينما والدها وقف امام مبنى المدرسه هتف بحزم/اجيك على الساعه 12 خلك جاهزه..
—————————————————————
سلطانه جالسه بصالة امامها القهوه تشعر بصداع من عناد غروب و اصرارها اليوم على الغياب من المدرسه.

حتى نفذت ماتريد وعادت نايمه بغرفتها بينما شروق ودعت والدتها وغادرت للمدرسه مع السائق والخادمه

سلطانه ترشف من فنجالها وعقلها يتسال ويتجاوب بنفس الوقت(غروب السنين اللي طافت ماكانت ملاحظه على علاقتي مع ابوها وش غيرها وفتح مخها تكون كبرت وفهمت طيب هذا شروق اكبر منها وافهم منها ما تكلمت ولا اعترضت حتى على زواجه؟؟)..

قطع حبل افكارها ندا العامله ساري/نعم مدام؟..

سلطانه قطب جبينها/ما ناديت عليك؟؟..

ساري اجابتها بهدو/مستر نمر اتصل كلام انزل تحت بصاله..

سلطانه تنظر بها بغرابه/متى اتصل اصلاً نمر بالشركه؟..

ساري استدارت لمصدر صوت الباب الزجاج التي انفتح ودخل نمر بحظوره البالغ هتف بالسلام البارد..

ثم سال ساري بصرامة/غروب ليش ماراحت المدرسه؟..

ساري هتفت بهدو/هي طلبت تغيب اليوم..

نمر بغضب مكتوم/وليش ما تصلتي علي وقلتي للي وانا اتفاهم معها مو تغيب من غير علمي؟..

ساري رجعت للخلف برعب/مادري بس مدام سلطانه عندها خبر..

نمر لم يعبر وجود سلطانه الجالسه المستمعة الصامته هتف مهدد/والله يا ساري لو وحده من البنات غابت عن المدرسه مره ثانيه من غير علمي لا سفرك على اقرب رحله فاهمه؟..

ساري هزت راسها بذات الرعب/حاظر..

نمر التجه الدرج ورقى بخطوات منفعله بينما سلطانه تراقبه بغل فهي حقاً متماسكه حينما يتجاهل امومتها

ويسال الخدم عن بناتها ولا كانها متواجده على قيد الحياة ومن المفترض يسالها هي وليسا غــــــيرها..

لكن ليس ما في القلب قابل للبوح هناك ما يولد ويموت ولا يفصح عنه ابداً..
—————————————————————حينما ما وصل شهاب امام المستشفى اتصل في معاذ كي يبلغ جدته بوصوله يخشى ان كلمها ترفض صحبته.

الجدة نشميه تتجه الباب وهي تساند على عصاتها وتهتف بحنو/وكاد ان معاذ مستحي لينزل عشانك..

الظبي تتبعها بحرج شديد/ياربي يا جدة مالي وجه اركب مع رجال غريب..

الجدة نشميه تخفت بحده/ماهو غريب معاذ بحسبة اخوك..

شهاب التي كان يجلس بسياره فز قلبه حينما راء جدته تقترب وفتاة متوسطة الطول تتبعها بخطوات ناعمه..

ربما قادته الصدفه لم يكن يبالي بها الى واقع لم يكن يفكر بان يراها بهذا اليوم بذات قبل ان يسافر لقطر..

الجدة نشميه تقف قريب السياره استدارت للخلف هتف بحزم/الظبي يامك اركبي..

الظبي تنهدت بطولة بال وركبت بالمرتبه خلف الجدة نشميه التي تفتح الباب وتركب المرتبه الاماميه..

هتفت بالسلام وهي تعدل عباتها لم تنتبه لشهاب حتى* خفت بنبرة عميقه/صباحك الله بالخير ياجدة..

الجدة نشميه تنظر له بصدمة/شهاب انت وش جايبك؟..
————————————————————-
تحياتي(شغف)..

عيون الود 03-09-23 10:58 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..


~\البارت العشرون/~

الجدة نشميه تنظر له بصدمة/شهاب انت وش جايبك؟..

شهاب ابتسم بخبث وهو يحرك السيارة فوراً/جاي اطلعك من المستشفى الحمدلله على السلامه..

الجدة نشميه تزفر بخفوت/ومعاذ وينه انا اتصلت عليه هو ماهو عليك؟..

شهاب مازال مبتسم بروقان/معاذ عنده شغل وانا اكفي عنه ولا شرايك؟..

الجدة نشميه عطته نظره قارصه/هين حسابك انت وهو عندي وانا بنت عذال..

شهاب تنهدت بصوت مسموع/يا فداك راسي حاسبيني مثل ماتبين..

كل هذا الحديث الذي دار بينهما وصل سمع الظبي الجالسه متصلبه متفاجئه وعينيها مركزه بشهاب؟؟...

لاول مره تراه بطبيعه بعيد عن الجوال والشهره ولم تتوقع بيوم تصادفه بعد ما رماها بسهم الطلاق؟..

لكنها بدات حركته الصادمة تشعرها بالم وقهر وظلم وحسره كيف تجرء ياتي ليخرجها وكانه لم يفعل شيء؟

نسى حينما ماكان مستهين بها ومستهتر بجدها وجدتها امام الناس وقرر الانفصال قبل الارتباط؟؟..

شهاب كان يحاول يراها وهو يحرك المراءه يمينا ويسارا فيجد كل المحاولات فاشلة ومع ذالك مستمر

ونبض قلبه يزيد وانفاسه تعالى حتى انه نسى وجود جدته كل ما يدور بافكاره بان الفتاه التي راها ترقص

وسلبت عقله و استوطنت قلبه تجلس قريب منه لو مد يده لستطاع لمسها وتاكد من وجــــــودها؟؟..

الجدة نشميه زفرت بغرابه/انت وش تسوي علامك على المرايه؟..

شهاب لتو ينتبه لنفسه هتف من بين انفاسه/احاول اعدلها عشان اشوف السيارات وراي..

الجدة نشميه بغرابه اعمق/وكذا ماتشوفها؟..

شهاب بتسرع/لا والله ماني شايفها..

الجدة نشميه قطبت بعفويه/شفيك يامك انعميت يا دافع؟..

شهاب ابتسم بنبرة مقصوده وهو مازال يتعبث بالمراءه مصر على ان يراها/لو عيني انعمت قلبي يراء ويشوف يا جدة..

الجدة نشميه فهمت عليه/اقول امسك طريقك وانت ساكت..

شهاب اختفت ابتسامته وتعالت دقات قلبه حينما وقعت المراءه بعيني الظبي الناعسه من تحت النقاب..

وهي كانت تنظر بطرف ملامح شهاب وشعر عارضه ولم تنتبه لمراقبته الدقيقه المتفحصة بها بالمراءه..

يذوب شوقاً لرؤيتها بينما الظبي تنظر به بحقد هو يحترق من قربها ونظرات عينيها وهي تتمنى لو تقتله!

الظبي كتمت غضبها وقهرها ثم صدت لا تريد تعمق برؤيته لكن عينيها وقعت بعينيه بالمراءه مباشره!!..

ارتعشت رغماً عنها من نظراته الجريئه التي تبحر بها بعمق حتى انه لم يرمش كي لا تفته نظره منها..

شهاب اتاه شعور غير مفهوم يشبه سكون النسيم حينما ماوقعت عينيه بعيناها تمنى بوح ما بداخله بنظرة..

فعيونها سحر الهوى والهيامي..
سود العيون اللي عميق بحرها..

لم يفيقه من هاذ السكون الا صوت هرن سياره التي كانت تجاوزة وكانا على وشك يتسبب لهما بحادث؟..

الجدة نشميه تزفر عليه بخرعه/انت شفيك بغيت تعدم السياره و تعدمنا؟؟..

شهاب شد له نفس عميق ثم تنحنح كي يصفي نبرة صوته/اعوذبالله من الشيطان ما انتبهت..

الجدة نشميه تنظر به من تحت البرقع/انت سهران وجاي تطلعنا ليش ما قلت لمعاذ يجي بدالك؟..

شهاب يخطف انظاره على الظبي التي صاده عنه هتف بحزم/لا شبعان نوم بس افكر برحلتي المغرب وعندي بعض الاشغال لا تلوميني يا الغاليه..

الجدة نشميه بتسال/وش رحلته المغرب؟..

شهاب اجابها بذات الحزم/رحلتي لقطر ثلاث ايام وراجع لا تنسين اللي وصيتك عليه..

الجدة نشميه صدت عنه/يصير خير..

شهاب كانا ماسك السريع ويتمنى بان الطريق لا ينتهى كي يشبع روحه من قرب الانثى الساحره الناضجه..

عكس الظبي التي تتمنى توصل بيتهما بسرع وقت كي تنفجر باكيه وتظهر مافي داخلها من وجع وانكسار..

كل شيء بشهاب يعجبها من زمان حتى ولو حاولت تكرهه وسامته اناقته نبرة صوته اسلوبه تعامله..

والان زاد عليها ريحة عطره التي لاول مره تشمها وبهذا القرب نظرت عينيه الحاده التي لاول مره ترتكز بعينيها
——————————————————————
معاذ حينما تاكد بان شهاب وصل المستشفى وخذ جدته والظبي اتجه لشركة كي يكمل باقي اعماله..

وهو بطريق اتت باله دانه لذالك طبع لراشد رساله:صباح الخير ترا بسوي حفل للملكه يوم الخميس لازم تكون متواجد..

رن هاتفه برقم راشد معاذ تافف بضيق ورد/هلا؟..

راشد بحزم هادئ/صباح الخير شلونك؟..

معاذ بحزم اعمق/الحمدلله طيب..

راشد يدخل بالموضوع مباشر/وش حفله يوم الخميس مافهمت عليك؟..

معاذ بنبرة تحكم/اتوقع كلامي واضح حفل لملكتي على بنتك وبعزم عليه ولازم تكون متواجد..

راشد ابتسم بنصر/اها فهمت عليك طيب والعرس متى؟..

معاذ رص على اسنانه/مادري يمكن مايكون في عرس..

راشد مازال مبتسم هتف بداخله(مايحتاج عرس وانت داخل عليها يا ولد حاتم)..

معاذ هتف بثبات/يلا مع السلامه..

راشد ندا عليه بمكر/معاذ لحضه..

معاذ قطب/نعم؟..

راشد بذات المكر/بطلب منك طلب لو ماعليك امر..

معاذ مازال قاطب/الي هو؟..

راشد بتمثيل مهتم/دانه عندها اختبار و تطلع من المدرسه الساعه 12 وانا عندي اجتماع مهم اخاف اتاخر عليها لو ماعليك امر كلم سواق البيت يروح لها..

معاذ هتف بصدمه/دانه بالمدرسه وليش ما قالت للي؟..

راشد مازال يمثل/مادري والله يابوك يمكن مستحيه تقول لك..

معاذ كتم غضبه/انا بروح لها وبعدين يا راشد قبل توديها اي مكان تتصل فيني انا زوجها ومسؤل عنها؟..

راشد يهتف بتقصد/مابعد اعرست عليها عشان اكلمك..

معاذ بصرامة بالغه/راشد عطيتك مهرها ولالا؟؟..

راشد اجابه بخبث/عطيتني بس مجرد ملكه..

معاذ ينهى الاتصال/زوجتي على سنة الله ورسوله ولو طلعت مكان مره ثانيه من غير علمي لا تلوم الا نفسك انت وهي..

ثم اغلق الهاتف بغضب شديد وهو يعيد الاتصال بدانه رنتين وتاه ردها/نعم؟..

معاذ بحزم حاد/خلصتي اختبارك؟..

دانه قطبت جبينها/وانت وش دارك؟..

معاذ بذات الحزم/سالتك جاوبي خلصتي ولالا؟..

دانه تنهدت بطولة بال/خلصت بس ابوي يبي يجيني..

معاذ ينهى المكالمه بامر واثق/خلك جاهزه انا قريب..

دانه كانت على وشك ترد لولا بانه اغلق الخط في وجها لتزفر بعصبيه(هذا وش يحسب نفسه الامر الناهي؟).
—————————————————————
نمر دخل غرفة بناته راء غروب جالسه تلعب بالايباد لتثير غضبه مجدداً غايبه عن المدرسة لتعلب؟؟..

اقترب لها هتف بتماسك/ليش ما رحتي المدرسه؟..

غروب رفعت راسها ونظرت به/كيفي..

نمر بتماسك اعمق/انا ابوك تكلمي معي عدل لا تخليني امد يدي عليك..

غروب اتسعت عينيها صدمه/تضربني بابا؟..

نمر عض شفتيه بقهر مكتوم/عدلي اسلوبك معي وقلولي ليش غايبه؟..

غروب امتلت عينيها بالدموع/مابي اروح المدرسه لا اليوم ولا بعدين ماحبها..

نمر عقد حاجبيه/ليش طيب احد مضايقك تكلمي؟..

غروب انزلت راسها وهي تهزه بنفي/لا بس مابي اروح..

نمر اقترب وجلس على سرير شروق مقابل لها خفت بحنو بالغ/طيب قولي للي سبب مقنع انا ابوك وراح اكون معك باللي تبين..

غروب تعود تنظر به بينما عينيها تمطر الدمع/اللي ابيه انك ماتتزوج على ماما وتتخلى عنا..

نمر تنهد بطولة بال/غروب انا ماراح اتخلى عنكم انتي ليش مو مستوعبه كلامي..

غروب تعود تلعب بالايباد بصمت نمر شد له نفس عميق ثم وقف انحنى وقبل خدها برفق..

همس قريب اذنها/انا بنام بغرفتي وشروق بالمدرسه تجين تنامين عند بابا حرام ينام بروحه؟..

غروب نظرت له بمكر طفولي/روح قول لماما تنام عندك..

نمر اعتدل واقف بصدمه عميقه هزت بركانه شد قبضة كفه قبل يصفعها حقاً ثم اتجه الباب وخرج..

صادف سلطانه تمايل بخطواتها الانوثيه متجه غرفتها لمحته بعينيها ولم تعبره وجودة كما يفعل معها تماماً

نمر هز راسه بياس حقيقي(القاها من البنت ولا من امها يالله الصبر من عندك ماراح يرتاحون لين يوقفون قلبي)..
————————————————————-
القرية..

شهاب وقف سيارته امام بيت جدته كان على وشك الكلام لولا بان الظبي صدمته حينما نزلت بسرعه..

وغلقت الباب بقوه غير متوقعه وهي تتجه لداخل تحت نظراته المراقبه المصدومة من تصرفاتها الغريبه

لايعلم بانها مجروحه محطمه لولا الحيا لرمته بكم كلمه سامه تطفي لو جزء من نار المشتعله بجوفها..

شهاب هتف لجدته بغرابه/علامها بنتك؟..

الجدة نشميه زفرت عليه بحده/اسال نفسك لا تسالني جاي ومتكشخ تنصب عندها بعد ما طلقتها؟..

شهاب تنهد بضيق/ماحد معصوم من الخطاء وانا جاي اصحح خطاي بس محتاج وقفه منك..

الجدة نشميه هتفت بحزم/انا وعدتك اكلمها وشوف ردها لكن اللي انا اشوف انها هايفتك و ماضنتي ترجع لك..

شهاب قبض كفها برعشه/لا تقولين كذا تكفين يا جدة انا مالي بعد الله غيرك حاولي فيها حتى لو تغصبينها علي..

الجدة نشميه زفرت بعصبيه/تخسى وتعقب اغصب بنت احمد عشانك ما غصبتها على معاذ اللي اغلا منك..

شهاب تصلبت اطرافه/معاذ خطبها؟..

الجدة نشميه زفرت بذات العصبيه/انا اللي خطبتها له من غير علمه لكن هي عيت عنه مثل ما عيت عن اللي قبله..

شهاب يكافح غضبه وقهره وحسرته بنبرته الواثقه/يا جده والله واللي رفع سبع سموات بلا عمد ان الظبي ما تاخذ غيري مدام راسي حي لكن حاولي فيها بطيب قبل اخذها بالغصب..

الجدة نشميه نظرت به يعيني غاضبه/وانا بنت ابوي وتحدى وتهدد وقدام وجهي يا سويد الوجه؟..

شهاب انفجر بالفعل/وش اسوي تعبت وانا اقول ابيها ابيها وماحد فاهمني ياجدة والله اني عشقتها ونفسي فيها مابي غيرها..

الجدة نشميه زفرت بحده/من حطيتها براسك والبنت تعيبانه لكن والله مانزل من هالسياره لين تنفث لها بعلبة الماء برشها كاد تطفي عينك عنها..

شهاب مال لها بخبث/والله لو تغسلينها من راسها لين ساسها ما طفت نفسي عنها وترا نفس الرجال شينه ياكم وحده ماتت بسببها..

الجدة نشميه انتفضت برعب/هب يا الشر يالله اني داخله عليك تحفظ بنيتي منه ومن نفسه..

شهاب ضحك بذات الخبث/تبينها تعيش باقي عمرها ردي نفسي فيها..

الجدة نشميه تمد له علبة الماء/اقول انفث لها يلا..

شهاب حمل العلبه وشرب جزء منها ثم عادها/عطيها فضلتي تشربها كاد تخف النفس ويلين قلبها..

الجدة نشميه رمته بالعلبه بغضب/يا قليل الادب والله اني ماعاد اوقف معك وهذا هرجك اذلف ذلفك الله..

شهاب امسك بها قبل تنزل وهو منفجر بضحك مال وقبل راسها/انا اسف حقك علي تكفين ارضي علي ترا رضاك الحين اهم من رضى والديني..

الجدة نشميه عطته نظره قارصه/عنبو حيك لسانك منفلت منك ما همك الا نفسك تو تهتم برضاي؟..

شهاب قبل راسها المره الثانيه هتف بجديه/والله اني امزح معك بس انتي الله هداك ما ترتاحين لين تحطميني..

الجدة نشميه هتفت بطولة بال/اقول بس امش الله يستر عليك وانتبه لطريقك..

شهاب خفت بنبرة رجاء عميقه/تكفين يا جدة لا تخلفين الوعد بينا ترا رحلتي اليله ومتامل بالله ثم فيك..

الجدة نشميه هزت راسها برضا/ان شاءالله اني بسوي اللي الله يقدرني عليه..
—————————————————————-
معاذ جالسه بسيارته وعينيه مركزه على دانه من تحت النظاره الشمسيه ماركة كاريرا ذات لون الاسود..

وهي تقترب وتفتح باب وتركب بالمرتبه الاماميه جواره ادارة وجها له عطته نظره متفحصه اثار غيرتها وسامته

ثوبه الابيض مشدود على عضلات صدره منسف شماغه بترتيب ريحة عطره تفوح بانحاء السيارة..

شعر عارضه اسود مخفف بتدريج انفه حاد شفتيه مستديره بشرة بيضا صافيه وسيم وسامه بالغه قاتله..

معاذ هتف بغضب وهو يحرك السيارة/ليش ما قلتي للي ان عندك دوام اليوم؟..

دانه زفرت بغيظ/ابوي موجود ليش اقول لك؟..

معاذ انزل النظاره و نظر بها بغضب اعمق/سبق وقلت لك تبين تكملين مدرستك انا اوديك وجيبك لكنك بديتي تعاندين وانا كل شي اتقاضى عنه الا العناد..

دانه تنظر به بذات الغيظ/بس انا ما عاندت انا كنت زعلانه منك لانك امس ضربتني..

معاذ ارتخت اعصابة هتف بحزم/بس انا ما ضربتك انا عاقبتك على خطاك..

دانه كتفت يديها وهي تنظر الطريق هتفت بزعل/الا ضربتني ومن غير حق والخطاء امك بدت فيه مو انا..

معاذ سال بحده/كيف سامحين لك تاخذين جوالك بالمدرسه؟..

دانه هزت كتفيها/عادي مو ممنوع الجوال اصلاً..

معاذ صمت قليلاً ثم هتف بسكون/بعزمك على الغدا وش خاطرك فيه؟..

دانه تفرك اناملها ببعضهما/مابي غدا..

معاذ مد يده وامسك كفها برفق رفعها وقبلها بدفى/الا تبين ومايرد الكريم الا اليم..

دانه تنظر به من تحت النقاب بنظرات خاصه/كريم؟..

معاذ ولع حقاً من نبرتها ونظراتها/اي كريم قولي وش تبين؟..

دانه خفتت بدلع/لا عاد تضربني مره ثانيه ترا والله ازعل منك حيل..

معاذ صد عنها زفر با وف من بين شفتيه معبر عن مافي داخله ثم عاد ونظر بها/من عيوني..

دانه ابتسمت وهي تنزل عينيها خجل/تسلم عيونك..

معاذ نفذ صبره هتف من غير شعور/دانه ناخذ فندق؟؟..

دانه هزت راسها بنفي التام/مستحيل..

معاذ عصب منها بالفعل/وشو مستحيل ترا انا زوجك ليش ماتبين تقتنعين..

دانه توترت/رجعني البيت..

معاذ باصرار بالغ/ماني مرجعك لين تفهمين اني اللي بيصير بينا حلال..

دانه اغلقت عينيها وزفرت من بين انفاسها/انا علي الدورة اصلاً..

معاذ زفر عليها بشدة/بلا كذب وحركات بزران..

دانه تنظر به بصدمه/انت وش تقول وشو كذبه؟؟..

معاذ نظر بها من تحت اهدابه/تراك واضحه عيب عليك اللي تسوينه..

دانه زفرت بقهر/انت كذا مع الناس كلها تكذبهم ولا بس معي كل ماقول شي تقول انتي كذابه؟..

معاذ عقد حاجبيه/وش قصدك؟..

دانه صدت عنه بزعل حقيقي/لا تصدق ماحد غاصبك بس يكون بعلمك تراي ما تربيت على الكذب..

معاذ امسك ذقنها وادار وجهها له زفر بحزم/الدوره عليك ولالا قولي الصدق؟..

دانه تنظر له بعتاب/ايه..

معاذ هتف بحزم هادئ/طيب مو مشكله نتغدا ونرجع البيت..

دانه هتفت بذات الزعل/قلت لك مابي غدا..

معاذ بهدؤ اعمق/خلاص عاد انا وش دراني عن حركاتكم يا البنات..

دانه لم ترد عليه بينما معاذ يراقبها حتى وقف سيارته امام مطعم رقي جداً حمل هاتفه ومحفظته..

ثم هتف لها بامر حازم/انزلي..

دانه خفتت بتوتر/بعد الغدا ترجعني البيت؟..

معاذ هتف بهدو/ارجعك البيت لا تحاتين..

دانه نزلت وهي تزفر بداخلها(اوف ماتوقعتها تمشيه عليه واخيراً انقذت نفسي)..
————————————————————-
الساعه الثامنه ليلاً..

الظبي منذا اتت من المستشفى وهي معتصمة بغرفتها لم تظهر منها الى عندما عاد شداد من الغنم

سلمت عليها وطمنته على صحتها وعادت لغرفتها مازالت تشعر بالم عميقاً جارحاً يعتصر قلبها..

فهي نادمه اشد الندم بانها احببت شهاب منذ طفولتها بعمق قبل ان تتاكد بانه يحبها بنفس العمق..

لتصدم بان عمق حبها هو عمق جرحها اليوم حينما رات نظراته وسمعت كلامه وكانه لم يخطي بحقها..

حاولت تكذب حساسها بانها لاحظت على نظراته الاعجاب او الحب او شيء اخر من هذا النوع؟..

لكنها رفضت تقبل تلك الفكره وهي تقنع نفسها بانه لو كان يحمل لها ذرة من المشارع لم يطلقها اصلاً..

لكن حينما تعود نظراته بذاكرتها تستغرب ليست نظرة برائه متاكده بانه يحمل شي من المشاعر الغريبه؟؟..

خطر بالها توقع مرعب مخيف قد يكون متعود على على هاذي النظرات مع باقي الفتياة بما انه مشهور؟..

وفكر بان الظبي وحده منهما لو تاكدت بان هذي نيته لم تصمت سوفا تعاقبه بطريقتها وتوقفه عند حده..

طرقت الباب بخفه ودخل الجدة نشميه بثقل/الظبي ما نمتي؟..

الظبي كانت تجلس على سريرها هتفت بموده/ليش يومه تجين لو ناديتي للي وانا اجيك؟..

الجدة نشميه تقرب وتجلس على طرف السرير هتفت بحنو/جيت بطمن عليك شلون صرتي؟..

الظبي تنهد بعمق/طيبه الحمدلله..

الجدة نشميه هتفت بتوجس/علامك يامك من جينا مانتي على بعضك وش مضايقك؟..

الظبي هتفت بعتاب/ليش يا جدة تقولين معاذ يبي بجي ياخذنا وانا امشي معك ترضين علي المذله اركب مع واحد مطلقني؟..

الجدة نشميه بحزم حاني/والله ومان الله ماعلمت عن شهاب بيجي وانا امك تراي احرص عليك من نفسك..

الظبي انزلت عينيها بحزن/وش يبي جاي يفتح الجروح ويذكرني بعملته فيني و بجدي؟..

الجدة نشميه تنهدت استعداد للكلام/الظبي يا بنيتي هذا اللي انا جايتك عشانه باخذ رايك قبل لا تكلم مع شداد اخوي رجال كبير وحار و انا اتروع عليه..

الظبي تنظر بها بغرابه/مافهمت شي يا جدة وش صاير؟..

الجدة نشميه فجرتها بكل ثبات/شهاب يبي يخطبك وتراه شاريك بدم قلبه يقول لو تطلبين من الذهب والرضى يسوقه لك للبيت..

الظبي مــــــدهوشه حقاً/شهاب ماغيره يبي يخطبني انا؟..

الجدة نشميه هزت راسها بثقه/اي بالله وتراه مصر عليك استخيري وانا جدتك وفكري معك سبوع وردي علي ارد عليه..

الظبي شعرت بفتور باطرافها بسبب الصدمة لم تتخيل شهاب يعود لخطبتها حتى في اجمل احلامـــها!!!..

تكون جدتها صادقة بما قالت شهاب يصر عليها هي هـــــــي لماذا طلقها بما انه يريدها؟؟..

من شدت سعادتها كانت على وشك الموافقه(واخيراً يا شهاب فكرت بالانسانه اللي تحبك وخيراً؟)..

لكن خطر بالها خاطر موجع مرعب مميت قد يكون والده جابره لخطبتها كما جبره عليها من قبل؟؟..

وربما يملك عليها و يطلقها للمره الثانيه ماذا ستكون نظرات الناس لها وماذا ستكون ردة فعلها ستنهار حقاً

شعور الظبي كما لو كانت تحلق فوق السحاب من شدت فرحتها لتجد نفسها ترتطم بالارض بــــعنف..

لتحطم ضلوعها وينكسر قلبها كسر عميق تعجز عن جبره وتعجز ان تخطى المصيبه التي ستقع على راسها

لذالك هتفت بحزم واثق/قولي له ماهي موافقه خلي يدور وحده بمستواه..

الجدة نشميه تنظر بها بتركيز/لا تستعجلين استخيري وطلبي الله التوفيق..

الظبي تنهى النقاش بحده/يا جدة لو مايبقى بالدنيا الا شهاب ما خذته وهذا كلامي امنتك الله توصلينه له..

الجدة نشميه تنهدت بعمق/يابنتي ترا العجله من الشيطان تركدي كاد الله يهديك وتغيرين رايك..

الظبي هتف بوجع/واللي يرحم حاتم تحت التراب ترحميني لاعاد تجبين طاري شهاب عندي..

الجدة نشميه وقفت بتفهم/ادري يامك انك موجوعه منه ومن عذرك لكن هو يقول يبي يصحح خطاه..

الظبي تكتم بكاها/خطا عن خطا يفرق ولا راح اسامحه على اللي سواه فيني لا دنيا ولا اخره..
—————————————————————
الساعه الثانيه عشر ليلاً..

دانه سانده راسها على حافة السرير افكارها متضاربه لا تعلم ماهي مشاعرها تجاه معاذ ولا تعلم مشاعره هو تجاهها..

ليست مرتاحة له مهما كان كلامه حاني ولمساته دافئه لكن بداخلها شيء غير مطمن يحذرها بالابتعاد

ومع ذالك هي لا تنكر على نفسها حينما تلتقي به كيف تقتحمها مشاعر غريبه تهز انوثتها ورقت مشاعرها..

كما لو كانت تريد الاستكنان بين احضانه العطره الدافئه كي يغرقها بهمسه كلامه الرجولي الذي يذيبها..

لكنها خائفه خائـــــــــفه تشعر بشيء غير طبيعي بين معاذ و والدها كل واحد منهما يفكر بالانتقام من الاخر

طرق الباب بخفه و اتاها ندا راشد خافت/دانه اذا ما نمتي افتحي للي..

دانه قطبت وهي تتجه الباب وتفتحه/هلا يوبه بغيت شي؟..

راشد دخل واغلق الباب خلفه سالها بذات الخفوت/يا بوك ليش مانمتي؟..

دانه هزت كتفيها برائه/مادري ماجاني نوم..

راشد امسك يدها واتجه السرير جلس وجلسها جواره هتف بحزم/انا جاي بقول لك موضوع مهم بس قبله ابيك تقولين للي وين رحتي انتي ومعاذ بعد المدرسه؟..

دانه قطبت بعفويه/تغدينا وجينا البيت..

راشد ينظر بها بتوجس/اكيد بس غدا؟..

دانه انزلت عينيها خجلاً شديد/يوبه ترا ماله داعي كل مره تسالني لو صار شي ماراح اقول استحي..

راشد تنهد بعمق/انا اسالك لاني ابي مصلحتك انتي باقي صغيرة لا كبرتي راح تعرفين ابوك وش سوى من مستحيل عشانك..

دانه هتفت بضيق/انا مادري ليش ماني مرتاحه لك ولا لمعاذ حتى هو كلامه مبطن؟..

راشد قطب بشده/مبطن كيف يعني؟..

دانه تهز كتفيها بمعنى لا عرف/مادري بس حساسي مو مرتاحه له..

راشد هنف بتسرع/لازم تحملين منه بسرع وقت..

دانه انكمشت على نفسها باستنكار/نعم؟؟..

راشد تلاحق نفسه تنحنح وهتف بحزم/ايه يابوك ولد يغير امور كثيره بس انتي احملي والحلال والمال يصير لك..

دانه صدت عنه بزعل/هذا اللي هامك حلاله وماله؟..

راشد هتف بذات الحزم الهادئ/على العموم انا جاي ابلغك ان معاذ حدد الحفل يوم الخميس يبي يعزم شيوخ العرب معلن ملكته منك..

دانه هتفت بفهاوه/ليش والناس ما كانت تدري بملكتنا؟..

راشد هتف بثقه/اهله و جماعته يدرون لكن هو من عيال الشيوخ لازم الكل يدري تراه فطين فكر بشي حنا ما فكرنا فيه..

دانه هزت راسها بتسال/وشو؟..

راشد ابتسم لها/مفكر يعيد الي صار بينكم وخايف احد يشوفك معه والناس تاكل وجهه عشان كذا قرر يعلن..

دانه اتسعت عينيها صدمه/طيب ليش ما يسوي عرس؟..

راشد نهض واقف هتف بحيره/وانا ادري عنه اساليه هو رجلك وبيني وبينك تراي ماني مرتاح لسالفة تاجيل العرس..

دانه انقبض قلبها/انا ماني مرتاحه لمعاذ بكبره..

راشد قبل جبينها بحنو وهمس لها بخبث/ترا معاذ عاش نص عمره وحيد لابو ولا ام باختصار محروم من الحنان ولو تسمعين كلامي والله لا نجبين راسه بيوم وليله..

دانه تنظر والدها الذي اتجه الباب وخرج لتعود الافكار المتضاربه تخلخل بدماغها عجزت تلقى لها تفسير؟..
—————————————————————-
بالمنتجع..

معاذ جالس على الكرسي امام المسبح يفكر كيف يقنع عزيزة بموضوع الحفل حتى لو كانت ام بارده بنسبه له

لم تهتم الا في نفسها وحياتها كم تخلت عنه وقت ما كان بامس الحاجه اليها حينما تعب نفسياً وجسدياً..

بسبب قتل والده عزيزة تخلت عنه واختارت حياة جديدة مع رجل اخر كان همها فقط الورث ليسا هو؟

ومع ذالك مازال معاذ يخاف على صحة قلبها لا يريد يفعل شيء يؤذيها او يتعبها فهي مهما كان والــــــدته

لكنه مصر على قراره لابد ان يتم الحفل ويعلن للجميع ملكته فقط ملكه على بنت راشد بذات..

من اجل الخطه التي درسها تكمل مسارها الصح ليضرب الحديد وهو حامي ويضعهما بموقف صعب..

وبنفس الوقت هو فكر بنفسه يريد يستغل هاذي الايام ليعطي نفسه ورجولته طاقة كافيه من السعاده..

مع دانه الفتاة التي انعشت روحه الميته بعد المعناه والتعب والمرض ولوحده والفقد واليتم والخـــــذلان

حقاً ماتت مشاعره وكبر سنه وهو بعالم سوادي مخيف لم يتوقع بانه انسانا طبيعي عنده رغبه بنساء

ولم يفكر بالزوج والاستقرار من اساسه كل همه وتفكيره كيف ياخذ ثار والده ويقتل المجرم الخاين؟

حتى اتت دانه الى غرفته و ايقضت مشاعره بنظرة عينيها الساحره لتعطيه دافع بان يستغلها من صالحه

لكنه مازال مصر على الانتقام من راشد التي احرق قلبه على والدته وسوفا يحرق قلبه على ابنته حرقاً لا ينساه.

معاذ نفض راسه حينما رن هاتفه تنهد ثم رد بحزم/هلا شهاب وينك اتصل عليك من ساعه ماترد؟..

شهاب هتف بسكون غريب/هلابك من وصلت قطر انشغلت ليش تبي شي؟..

معاذ رفع حاجبه/وانا ما اتصل يعني الا ابي شي؟..

شهاب شد له نفس عميق/معاذ واللي يرحم ابوك حل عني تراي اليوم بذات ماني طايق حتى نفسي..

معاذ هتف باستغراب/علامك صاير معك شي انت من وصلت جدتي اختفيت؟..

شهاب زفر بضيق/اشياء صارت ضايقتني حيل تمنيت اني انثبرت ولا وصلتها كان عندي امل توافق بنت احمد علي..

معاذ بتسال صادم/ليش انت كلمتها بالموضوع؟؟..

شعاب شد له نفس عميق/لا ما كلمتها ولا تكلمت اصلاً بس واضح انها ماتبيني حتى جدتي لاحظت عليها..

معاذ يهتف بحزم هادى/لا تحكم عليها يمكن تكون مجروحه من اللي سويته معها واذا رجعت خطبتها توافق عليك..

شهاب تنهد بياس/ما ضنتي يا معاذ حتى جدتي ماتبي تجبرها على شي والله احترت مادري وش اسوي..

معاذ هتف بذات الحزم/انت ركز على الشغل اللي سافرت عشانه واذا جيت يحلها الف حلال..
————————————————————
تحياتي(شغف)..

عيون الود 06-09-23 05:53 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..


~\البارت الواحد و العشرون/~

صباح جديد..

الجدة نشميه تتجه الحوش وهي تستند على عصاتها بثقل/اصبحنا واصبح الملك لله سعديه يا سعديه..

سعديه اتت/هلا جده؟؟..

الجدة نشميه بتسال/فرشتي لشداد فرشه بالحوش؟..

سعديه باحترام/ايه وحطيت القهوه والشاي عنده..

الجدة نشميه بحنو/هو موجود متى جا من المزرعه؟..

سعديه هزت كتفيها/مادري يمكن ماراح مزرعه اليوم..

الجدة نشميه تقترب من شداد الذي جالس على السجاد الحمر وساند كوعه على المركه ويتقهوا..

هتف باسم/حي الله ام حاتم صباحك الله بالخير..

الجدة نشميه تجلس جواره بثقل/صباحك الله بالنور شلونك عساك طيب..

شداد بحزم ودي/طيب طاب حالك وش ذا النوم يا دافع ماهو بعادتك تنامين لشروق الشمس؟..

نشميه تنهدت بهم/البارح ما غفت للي عين لين صليت الفجر و رجعت لفراشي وخذيت للي غفوه..

شداد سال باهتمام/عسى ماشر شفيك مانمتي؟..

الجدة نشميه هتفت بذات الهم الواضح/والله مادري يابو محمد اخاف هرجي يزعلك وانا ماقوى على زعلك..

شداد عقد حاجبيه/يا نشميه انا لو ازعل من الناس كلها انتي مازعل منك يكفيني انك مخليه عيالك وجايه عندي بيتي ماتبين احس بالغربه افا عليك بس قولي اللي بخاطرك..

الجدة نشميه تنظر به بمودة/مادام راسي وراسك يشم الهواء والله ما فارقك ياخوي لو يقيدون يديني ورجليني عيالي..

شداد ابتسم بتقدير/يا عسى الله يخليك للي ولا يخليني منك امريني بس؟..

الجدة نشميه هتف بحزم/ولد محمد اشغلني نشب بحلقي له كم يوم لا ليله ليل ولا نهاره نهار..

شداد كشر ملامحه/وش يبي الله يشغله بنفسه..

الجدة نشميه بذات الحزم/عين خير يا شداد ترا شهاب مهمها كان حفيدك ومن ظهر ولدك..

شداد فار دمه/لو الدم يفصل والله لا فصل دمي من دمه ما جرحني واذاني بالحياة كثره طلق اليتيمه وشمت عليها العدوان؟..

الجدة نشميه زفرت بضيق/الولد يبي يصلح خطاه لكن انت عطه فرصه وهد الامور..

شداد قطب بشدة/وش يبي يصلح؟..

الجدة نشميه تخفت له بهدؤ/شهاب يبي يرجع يخطب الظبي ودخل على ثم علي اكلمك وكلمها و..

شداد زفر بمقاطعه غاضبه/يخسي ويعقب والله ما يطولها شاربه وراسي يشم الهوا..

الجدة نشميه شعرت بالياس ومع ذالك استمرت بقناعها/يا شداد لا توقف بوجهه ترا البنت لولد عمها اسمعه يمكن ربي يلين قلبك عليه..

شداد بغضب اعمق/نشميه شفتي السماء والله لو يحبها ما عطيته بنتي بعد سواته فيها..

الجدة نشميه تنهدت بوجع/لاحول ولاقوة الا بالله ياخيي انا داخله على الله ثم عليك تسمعه بس..

شداد هتف برجا عميق/انا طالبك كان للي قدر عندك لا تحديني على اقصاي وانتي تدرين بغلاتك عندي اسوي عشانك المستحيل لونه يجرح كبدي..

الجدة نشميه هزت راسها بوجع اعمق/لا بالله ماني حادتك على شي لكن عسى الله يجيب الخير..
—————————————————————-
سلطانه كانت متماسكه لابد حد وهي تقف امام راس غروب التي مندسه كامله بغطاء بالفراش..

هتفت بامر حازم/غروب قومي البسي السواق ينتظرك بلا عناد..

غروب زفرت من تحت الغطاء/ماني رايحه كيفي انتم شفيكم ماتفهمون؟..

سلطانه تنهدت بطولة بال/بتقومين ولا تصرفت معك بطريقتي؟..

غروب على ذات الوضعيه/غصب يعني ادرس؟؟..

سلطانه شدت غطاء الفراش بقوه وصرخت بها بنبرة انوثيه غاضبه/اي غصب والحين يلا قدامي البسي مريولك بسرعه..

غروب عينيها امتلت بدموع/قلت مابي اروح مابي..

سلطانه قبضت عضدها بخفه وقفتها امامها وهي تزفر ذات الغضب/انتي شفيك صايرة عنيده طلعتي روحي ترا..

وصلها نبرة نمر الحديديه/كيفها مو غصب تداوم اليوم..

سلطانه استدارت للخلف رات نمر واقف على باب الغرفة من فتره كان يسمع نقاشها مع غروب بصمت.

سلطانه عطته نظره قارصه فهي حقاً غاضبه/لا تدخل بيني وبين بنتي فاهم؟؟..

نمر عقد حاجبيه بصدمة/نــــــــعم!!..

سلطانه صدت وعادت تزفر على غروب بحده/بتقومين ولا كيف؟..

غروب ارتعبت لاول مره ترا والدتها منفعله/طيب بقوم..

نمر مازال واقف بجبروت وعينيه تراقب غروب التي اتجهت الحمام بينما سلطانه اتجهت الباب لتخرج..

لكنه لم يفتح لها طريق وقفت وهي تصل لنصف صدره رفعت راسها لتقع عينيها بعينيه مباشره؟..

نمر كانا مرتدي ثوب ابيض فقط من غير شماغ شعره الاسود مرفوع واضح على ملامحه الغضب الشديد..

سلطانه هتفت من طرف انفها/بعد عن طريقي..

نمر هتف بصرامة خافته/واذا ما بعدت وش بتسوين؟..

سلطانه قطبت جبينها بصدمة من رده ومع ذالك اجابته بكل ثقه/بتبعد يا نمر بتبعد..

نمر دقات قلبه تسارع من قربها ونظراتها عينيها ونبرتها الغاضبه واسمه التي نادت به لتثير مشاعره..

ليت الذي خلق العيون السودا خلق القلوب الخافقات من حديد لاينبض لنواعسها و لسحرها وهدبها..

نمر كابر بقسوه ليعطيها نظره حارقه ويستدير ويخرج لتعود سلطانه وتجلس على سرير شروق الاقرب لباب..

ابتلعت غصتها وحرقتها اذا نبرتها ونظراتها اثارة نمر فهو بكبره يثيرها ويسيطر على مشاعرها بتملك..
—————————————————————
معاذ يدخل البيت اتجه الصاله ليرا عزيزة جالسه على الاريكه رجل على رجل ترشف من فنجال القهوه الانيق.

اقترب انحنى وقبل راسها بتقدير/صباح الخير..

عزيزة ضعت فنجالها على الطاولة/صباح النور..

معاذ جلس جوارها هتف باهتمام/شلون صحتك؟..

عزيزة زفرت بتقصد/وصحتي تهمك عاد؟..

معاذ تنهد بطولة بال/اكيد تهمني مانتي امي؟..

عزيزة بذات الزفرة/لو صحتي فعلاً تهمك يا معاذ كان حميتني من السوسه اللي فوق من درت اني مريضة قلب وهي تعمد تقهرني تبي تذبحني؟..

معاذ هتف بحزن بالغ/ماراح تفتح فمها بكلمه معك بعد ذيك المره لكن انتي بعد اتركيها عنك..

عزيزة ارتسمت على ملامحها علامات التعجب/انا اتركها عني ليش وهي بدات تشكى لك؟..

معاذ شد له نفس طويل/ماشكت لكن انا اعلمك عشان صحتك وهي لو تخطي بكلمه قولي للي وانا اعيد تربيتها..

عزيزة شعرت براحه/كفو على ولدي ترا امها كانت مريضه لين ماتت ما ربتها الله لا يبلانا وابوها مهملها مايدري وين الله حاطه..

معاذ هتف بحزم قاصد/وليش ما تخلينا نفتك منها هي وابوها ونمسكهم الباب؟؟..

عزيزة هتفت بجديه/راشد احتاجه شغل يا معاذ ولا دانه ما نحتاجها بشي بس اكل ومرعى وقلة صنعا..

معاذ زفر عليها بعصبيه/وش الشغل اللي تحتاجين راشد فيه هو مايعرف كوعه من بوعه يبي من يعلمه الشغل..

عزيزة هزت كتفيها بعدم اهتمام/والله عاد احتاجه المهم بنته شف لها حل ترا السالفه مصخت..

معاذ كان على وشك الكلام لكن عينيه وقعت على دانه التي تقف بنصف الدرج مكتفه يديها وتستمع بتركيز..

مرتديه مريولها المدرسي مفصل على جسدها جزء من شعرها مرفوع بربطه وجز منسدل على كتفيها..

لم تحرك مازالت على وقفتها الثابته وعينيها تنتقل مابين عزيزة التي تنظر بها ببتسامه خبيثه منتصره..

ومابين معاذ الذي ينظر بها بتوجس كي يرا ردة فعلها يشعر ان دم عروقه جفت تماماً ونافسه تسارعت..

حينما خطر باله بانها سمعت ما قال لوالدته سوفا تفسر كلامه على محمل الجد وينكشف مخططه؟..

دانه فجرتها بنبرة حاده/بتخلصون مني انا وابوي لولا الشغل المهم اللي عزيزة محتاجته راشد فيه؟؟..

معاذ امرها بحزم/دانه اطلعي غرفتك..

دانه عطته نظره مهدده/مابعد خلص شغلك معي كانك استعجلت على الطرده؟؟..

معاذ فهم ماذا تقصد لذالك وقف بحزم اعمق/البسي عباتك بسرعه بوديك للمدرسه..

عزيزة زفرت بحده/وين توديها؟..

معاذ ينظر في دانه التي ترقى الدرج بخطوات سريعه واستدار ينظر والدته بهدو/يعني وين بوديها اتوقع سمعتي مدرستها..

عزيزة وقفت بغضب/سلامات لتكون صرت لبنت وصايف سواق؟؟..

معاذ هتف بتماسك/يومه رجا لا تدخلين بشي يخصني مثل مانا مبتعد عنك انتي وراشد ولا تدخلت بشي يخصكم..

عزيزة اتسعت عينيها/معاذ انت صاحي بتوصل هاذي للمدرسه لو شافتك الناس وش بتقول عنك معه بنت غريبه؟..

معاذ اتجه الباب الخارجي/بتقول معه خطيبته..

عزيزة جلست على الاريكه بصدمه(لا الولد مو طبيعي لازم اتصرف بسرع وقت الظاهر ان معاذ ذاب على زين بنت وصايف؟؟)..

ابتسمت بجنون حقيقي(لازم احرقها اي احرقها وشوهه وجها عشان يعافها ويطلقها)..
————————————————————-
الظبي جالسه على سريرها تفتح الشاش الابيض من قدمها بينما عقلها مشغولاً بكلام جدتها ليلة البارح؟؟..

وذاكرتها تسترجع نظرات شهاب المقصودة ونبرت صوته الغريبه حاولت تجاهله لكنها لم تستطع..

الوجع الحقيقي هو حينما يرحل شخص عنك برادته ومازال قلبك متعلق به مهما حاولت كرهه..

كان شهاب بنسبه لظبي شيء يسعدها عندما ياتي احد بسيرته لكنها لا تدري كيف تحول الى شيء يقتل قلبها وجعاً..

تصرفاته الاخيره قبل الطلاق صده وغروره فهمها انها لم تعني له شيئاً منذ البدايه حتى طلقها وثبت ذالك..

والان يعود بكل وقاحة يطلبها لزواج وهو لا يعلم بانه صعب جداً ترميم الشرخ الذي تركه خذلان في روحها

مهما طال الزمان و مهمها فعل وحاول تصحيح خطاه
لم تغفر له ولم تنسى قسوته واستحقـــــــــاره لها..

انفتح الباب ودخلت سعديه بهدو/الظبي انتي يصحى من النوم؟..

الظبي هتفت بعياره/لا باقي نايمه بس اسولف معك بحلمي؟..

سعديه تضحك/اقول خلي كلام فاضي وقومي جدة يبغى انتي..

الظبي زفرت من غير نفس/وش تبي جدتي ياليل رجعت لحنتها؟..

سعديه هتفت بخبث وهي تخرج/يمكن كلام عريس جديد..

الظبي هزت راسها بياس/حتى الخبله ذي فهمت سالفتنا كل يوم خطبه وزواج ودبلت كبد..

نهضت واقفه اتجهت الحمام غسلت وفرشت اسنانها ثم خرجت لجدتها فهي بعذر شرعي لا عليها صلاة..

الجدة نشميه من رات عودها المرتكز هتفت باسمه/يا حي ذا الزول يا عسى الله يكفيه شر عيون المخاليق..

الظبي ابتسمت بلطف/والمخاليق وينها ماعمر احد شافني بس بذا البيت محاصره كني بنت شيوخ..

الجدة نشميه هتف بحزم/انك بنت شيخ ومن نسل شيوخ واللي ما يشوف زينك يسمع عنه..

الظبي تجلس جوارها بهدو/اتركينا من زيني وقولي شلونك بعد قروشة المستشفى معي..

الجدة نشميه ذات الحزم/انا بخير يالله من فضلة انتي اللي شلون رجلك عسى ما اسهرك وجعها؟..

الظبي هتفت بداخلها(ليت السهر على وجع رجلي ياجدة اخف من وجع القلب)..

لكنها اجابتها بهدو/طيبه رجلي ونمت البارح الحمدلله..

الجدة نشميه تنظر عينيها بتقصد/متاكده انك نمتي عيونك تقول انها سهرانه؟..

الظبي تنهدت بارهاق/وش عليك بعيوني ولساني يقول اني نمت؟..

الجدة نشميه تنحرها بهدو/لسانك كذوب ما قال الصدق..

الظبي ضحكت برقه/افا يا جدة انا الظبي تقولين للي كذوب؟..

الجدة نشميه تنظر لها من تحت اهدابها/ما ظلمتك وانا جدتك والله ان النوم ماطب عيونك..

الظبي تسكب لها كاس شاي/وش تبين توصلين له يا بنت عذال؟..

الجدة نشميه بحزم خافت/بشور عليك يمكنك اعقل من جدك و تمسكين العلم..

الظبي قطبت/ليش جدي علامه؟..

الجدة نشميه هتفت بضيق/يقول ماهو مزوج شهاب لو يحب السما والولد تراه صامل عليك وما بذنه ماء..

الظبي زفرت بقهر/تو صمل بعد ماطلق لا تلومين جدي لو يطرده مع الباب سواته ما يسويها العدو عاد كيف ولد العم؟..

الجدة نشميه بضيق اشد/يا بنت الحلال هو معترف بخطاه وترا نفسه طايره فيك ونفس الرجال شينه..

الظبي اتسعت عينيها صدمة/وين شافني عشان تطير نفسه فيني؟..

الجدة نشميه هزت كتفها بمعنى لا اعلم/مادري عنه المهم انه اشغلني وشغل عمره..

الظبي رمت الكاسه بالارض بتهور حتى انكسرت نصفين والشاي يفوح على الرمل من شدت حرارته..

زفرت بقهر/يا جدة لو اقول لك اجبري كسر هالكاسه وطفي نارها تقدرين؟..

الجدة نشميه مدهوشه من فعلها/اعوذبالله من الشيطان انتي علامك انخبلتي؟..

الظبي بقهر اعمق/هذا قلبي كسره ولد بنتك ولع فيه حريقه بكل قسوه والحين جاي يبي يجبره وش يحسب القلوب يكسر ويجبر بكيفه؟..

الجدة نشميه تالمت حقاً ثم خفتت بحنو/خلاص يامك اهدي اللي تبينه بيصير وشهاب انا اعلمه ما عاد يجيب هالطاري مرتن ثانيه..
——————————————————————-
..الشركة..

نمر جالس على فخامة الكرسي من بعد ما امر السكرتير ياجل الاجتماع يحاول يطفى نار غضبه..

التي اشعلتها سلطانه قبل ساعات باسلوبها المستفز امام طفلتها وكانها تعمد رؤيتها لقلة احترامها لوالدها!

ومن ثم تاتي امام وجهه وتطلب منه الابتعاد بنظرة تحدي لتثير غضبه وهو من اول مشحـــــون منها..

بسبب تجاهلها له ولزواجه كان ينتظرها انفجارها بي لحضه لينفجر عليها كذالك لكنه صدم من نفسه؟؟..

عندما تكلمت صمت لايعلم لماذا لا يستطع مواجهتها هي بذات يخشى من عاتبها او عقابها على قسوته معها

فهو يعلم ان بعض العتاب ياتي على هيئة نظره او كلمه ولكن اقساه ما ياتي على هيئة صمت طويل..

ومع ذالك لم يعتذر عن القسوة التي هو عليها فهي بنسبه له السبب في هذا الخراب الذي بداخـــــــــله.
——————————————————————
بسيارة معاذ هتف بحزم/دانه ترا..

دانه زفرت بمقاطعه/مابي اسمع منك والا كلمه معاذ..

معاذ اتسعت عينيه غضب/لا بتسمعين غصبن عليك..

دانه تنظر به بعصبيه/وش اسمع كفايه الكلام اللي سمعت بينك وبين امك؟..

معاذ بغضب مكتوم/طيب هذا اللي انا وانتي تفقنا عليه عشان نحاول نفصلهم من بعض..

دانه بذات العصبيه/بس انا قلت لك قبل انا مستعده اخلي ابوي يطلقها بس انت رفضت..

معاذا بغضب اعمق/لا ما رفضت شي بس انا متاكد ابوك لو بيطلق امي كان طلق من زمان..

دانه هتفت بثقه/زمان غير عن الحين انا بنته ومتعلقه بالسالفه وهو من المستحيل يتنازل عني عشانك ولا عشان امك..

معاذ امرها بصرامة/انتي ابعدي عن السالفه انا احلها بطريقتي..

دانه انقهرت منه/كيف بتحلها بطريقتك مو اتفاق انا وانت نتساعد على طلاقهم خلاص انا قادره و بعفيك من حلها؟..

معاذ لا يعلم لماذا يريد ابتعادها حينما ما يراء الثقه بكلامها/دانه كلامي واضح انتي اطلعي منها..

دانه تزايد قهرها/حاظر لكن انت ابعد عني حتى المدرسه لا توصلني كفايه اسمي مربوط باسمك وهذا الشي يساعدك بحل المشكله وطلاق ابوي من امك..

معاذ زفر بحده/مستحيل ابعد عنك وانا مادري متى بتنحل المشكله على قولتك..

دانه قطبت جبينها/كيف يعني؟..

معاذ اجابها بثقه صارمة/اوديك وجيبك من المدرسه وتنامين عندي من اليوم ورايح..

دانه صرخت بنبره منفعله/سلامات تبي تلعب فيني عيني عينك وش شايفني يا معاذ واطيه ولا تربية شوارع؟..

معاذ انفجر بالغضب/صوتك لا يرتفع انا زوجك وما طلبت الا حقي بتعطيني غصبن عليك..

دانه ترتجف بقهر شديد/بس انت عارف مصيرنا طلاق وفوق ذا تبي تاخذني موقته؟؟..

معاذ تنهد وهو يحاول يهدى من غضبه كي لا يحتاج* الى بالابره المهدئة/دانه اسكتي احسن لك..

دانه مازالت مقهوره/ماني بساكته حدك عاد ترا عرضي وشرفي اهم منك ومن عشره من اشكالك..

معاذ صرخ فيها بنبرة مرعبة/اص انتي ماتفهمين..

دانه رجعت على ورا برعب حتى ضرب كتفها القزازه
بينما معاذ يفتح اعلى ازرت ثوبه بانامله التي ترتعش..

ثم مسح جبينه التي امتلى من العرق وانفاسه تسارع بشكل مرعب صفط سيارته على اليمين..

ثم مد يده وفتح الدرج القريب لقدميها حمل علبه بيضا وغلق الدرج ونزل تحت مراقبتها المستغربه؟...

دانه تلفت على ورا محاوله تفهم شي لكنه موجه لها ظهره ويديه تحرك لا تعلم ماذا يفعل؟..

لن تفهم ماذا يسكن قلبها الان رعب ام توتر ام عدم الامان و لكنها شعرت بانها ليست بخير ليست بخير..

معاذ وقف ربع ساعه وهو مازال موجها ظهره شد له نفس وعدل كم ثوبه واتجه السياره ركب وحركها..

صمت ثوان وعيناه على الطريق تنهد ثم هتف بسكون غريب/لا خلصتي كلميني اجي ارجعك البيت..

دانه تنظر له بذهول لترا انسانا اخر ليس هذا الرجل الذي كانا غاضب منفعل ويرتعش قبل قليل..

عاد هادئ ثابت متماسك اعصابه مرتخية عكس قبل لا ينزل من السياره مشدودة بشكل مخـيـــــف!!..

معاذ لم يفته نظراتها ادار وجهه لها تعلقت عيناه بعينيها الفاتنه المتسعة من تحت النقاب..

قتلته عدستها الرماديه بين الهدب المتراص ببعض بكثافه وهي ترفرف به محاوله تستوعب شيء؟..

(واي جمال بعد عينيها يذكر؟؟)..

معاذ سال بحزم هادئ/شفيك؟..

دانه صدت عنه وهي تهز راسها بذهول/مادري..

معاذ تنهد ثم زفر بعمق/لا طلعتي من المدرسه تنفاهم على موضوعنا حنا فقط مالنا دخل بموضوع امك وابوي تمام؟..

دانه لم ترد عليه كانت صاده تنظر الشوارع مع القزاز/..

معاذ امسك كفها الصغير بين كفه الجبرة مسدها برفق بصمت وكانه يريد يعتذر بطريقه غير مباشرة!..
—————————————————————-
سلطانه كانت تجلس بصاله تشرب كاس بابونج من اجل تهدا اعصابها فهي مقهوره من نفسها جداً..

لاول مره تنفعل هكذا امام نمر من بعد سنوات الهجر
كانت تعامله برود وتجاهل وعدم اهتمام لكلامه..

حتى لو كان الموضوع يخص بناتها تسمع نقاشهما بصمت لا تدخل بينهما نهائي مهما قال ومهما فعل..

لكنها اليوم انفجرت عليه بسبب تراكم الضغوطات عليها وهو وجه كلامه لها بنبرة امر متكبره مثله تماماً

ومع ذالك مقهوره و نادمة على ما قالت لا تريده يفسر انفعالها بهذا الوقت بذات بسبب غيرتها من زوجه؟..

تريد صورتها تبقى كما كانت بنظر نمر وغيره الانثى التي لا ترضى احد ينزل من قدرها وكرامتها ابداً..

فهي ابنة التماسك والطرق المبتوره عزيزة النفس لا تهزم ولا تستسلم متمسكه بقانون عامل كما تعامل..

سلطانه كانت سارحه حتى انها لم تنتبه لدخول معاذ حتى انحنى وقبل راسها لتنظر به بصدمه/معاذ؟..

معاذ يجلس مقابل لها هتف بتقصد/للي ساعه واقف انادي اسلم ما نتي يمي وش مشغل بالك؟..

سلطانه تنهدت بعمق/غروب الله يصلحها ماراحت المدرسه لين طلعت روحي..

معاذ هتف باهتمام/للحين هي زعلانه من ابوها؟..

سلطانه هتفت بسكون/مادري عنها هي وابوها المهم امك شلونها؟؟..

ةمعاذ هتف بحزم بالغ/طيبه وانا جاي لك بموضوع يخصها..

سلطانه قطبت/عسى خير؟..

معاذ بذات الحزم/سلطانه انا حجزت كل شي للحفل باقي بس انا وعمي نمر نعزم شيوخ القبايل ابيك تصرفين امي بيوم الحفل لا تدري لين ينتهى وافهمها بطريقتي..

سلطانه مازالت قاطبه/ومتى الحفل؟..

معاذ اجابها بثبات/اجلته الخميس عشان شهاب يكون موجود..

سلطانه سالت بغرابه/ليش مستعجل مايمدي تسوي شي بيومين انتظر شوي..

معاذ هتف باصرار/قد حجزت وقررت المهم امي لازم نشوف لها حل انا خايف على قلبها ترا لها فتره بس معصبه وزعلانه..

سلطانه خفتت بعتاب/من عذرها كيف ماتبيها تزعل ولدها متزوج بنت ضرتها؟.

معاذ اتسعت عيناه صدمة/والله ماتوقعت هذا تفكيرك انتي بذات اي ضرة المره ميته بقبرها؟؟..

سلطانه اجابته بعفويه/الضرة تحر حتى لو بالقبر..

معاذ رفع حاجبه/حكمتي عليها ومابعد جات؟..

سلطانه استوعبت كلامها لتهتف بثقه عميقه/ماحكمت على احد وانا ما اعتبرها ضره اصلاً لان زوجي بالنسبه للي متوفي من زمان..

معاذ شعر بضيق/افا يا سلطانه تعبرين نمر متوفي؟..

سلطانه هتفت بذات الثقه/مات بنفس اليوم اللي مات فيه ولدي شامخ عزاهم كان واحد..

معاذ تالم عليها لكنه ماوضح ذالك/الله يعوضك خير شفيع لك ان شاء الله..

سلطانه تنهدت بعمق/الحمدلله على كل حال..

معاذ يغير الموضوع بطريقته/سلطانه اعتمد عليك يوم الخميس تشغلين امي ترا حتى راشد يبي يحظر مافي غيرك..

سلطانه بحزم هادئ/ابد باذن الله خلها علي بس اخاف راشد يقول لها؟..

معاذ هتف بثقه/لا ماراح يتكلم وانا اكلمه و احرص عليه بعد..
—————————————————————
المدرسه..

دانه حينما انتهت من اختبارها جلست تشكي لصديقتها طيف عن ما حدث بينها هي ومعاذ..

فهي بالفعل مرعوبه من تصرفاته الغريبه غير مطمنه حاولت تلقى له تفسير لكنها فشلت بكل محاولاتها؟؟

حتى انها لم تركز على الاختبار كانت تبحث عن حل يبعده عن معاذ لا تريد رؤيته نهائي !..

طيف هتفت بجديه/لا ترجعين معه اتصلي ابوك يجي ياخذك هذا تصرفاته غريبه يمكن مجنون مثل امه..

دانه هزت كتفيها بغرابه/مادري طيف احسه انسان غريب فعلاً عصب وهدى بسرعه؟..

طيف امرتها بهدو/اتصلي الان على ابوك قبل يجي معاذ وانتبهي منه دانه يمكن بينه وبين ابوك شي ويبي ينتقم منه فيك؟..

دانه صمتت ثوان ثم نفذت و اتصلت على راشد شكت له وطلبته بان ياتي للمدرسه فوراً كي يعيدها للبيت..

رن هاتفها برقم راشد ابلغها بوصوله امام مبنى المدرسه لترتدي عباتها ونقابها ودعت طيف و خرجت.

ركبت السياره هتف بهدو/سلام..

راشد حرك السياره وعينيه عليها/عليكم السلام شفيك يابوك صاير بينك وبين معاذ شي؟..

دانه بدات تحكي له ماسمعت بين معاذ وعزيزة ومن ثم غضبه السريع وهدوئه المفاجئ بطريقهما بسياره؟

راشد يستمع بصمت بينما افكاره الخطيره تبحث عن حل سريع قبل ينفذ معاذ ماكن مخطط له؟؟..

ويقنع والدته بالطلاق منه ليخسر كل شي بناه وتعب عليه وتبخر صبرة على عزيزة وكلامها وجنونها..

شد له نفس عميق/خلاص انا اتصرف بس خلي ينتهى الحفل اللي هو يبي يسويه..

دانه سالت برائه/وش تبي تسوي اذا بطلق عزيزة طلقها قبل الحفل وخل معاذ يطلقني ونفتك..

راشد اعطاها نظره/دانه لو طلقت عزيزة وانتي تطلقتي بنكون حنا الخسرانين وهي اللي نفذت ما براسها..

دانه لم تفهم شي/كيف خسرانين؟؟..

راشد زفر بقهر/انا اخسر المعرض اللي تعبت عليه وكبرته وانتي بتخسرين كل شي نسيتي ان معاذ دخل عليك؟..

دانه انزلت عينيها بالم/مانسيت..

راشد امسك كفها بحنو/بتاخذين حقك ياروح ابوك بس انتي اصبري تر الصبر زين..

دانه تظهر هاتفها الذي يرن بالشنطه وهي تهتف لوالدها بيقين/بصبر على كلامك بس اتمنى ما تضيعني يوبه..

راشد ناظر بها بثقه/افا عليك انا اضيع نفسي ولا اضيع بنتي..

دانه تنظر هاتفها برعب/معاذ يتصل؟..

راشد هتف بحزم/ردي عليه قولي طلعت مع ابوي..

دانه هزت راسها بنفي/ماني راده يصارخ علي ويفجر راسي وانا مصدعه..

راشد اشر لها تعطيه الهاتف/هاتي انا ارد عليه اكيد انه رايح للمدرسه..

دانه مدت له الهاتف وهي تسمع والدها الذي رد بثبات/هلا معاذ؟..
———————————————
تحياتي(شغف)..

عيون الود 09-09-23 06:47 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الثاني و العشرون/~

دانه مدت له الهاتف وهي تسمع والدها الذي رد بثبات/هلا معاذ؟..

معاذ عقد حاجبيه بشده/راشد وين دانه؟..

راشد بذات الثبات/معي موديها للبيت..

معاذ فار دمه بشكل مفاجئ/ومن سمح لك تروح لها وانا معلمها لا خلصت اختبارها تتصل علي؟..

راشد اجابة بتقصد/دقت علي تبكي ورحت لها اجل اخليها؟..

معاذ انقبض قلبه/تبكي علامها؟..

راشد هتف بمكر/ما دري تقول انها متضايقه يابوك صاير بينكم شي؟..

معاذ ينهى المكالمه بحده غاضبة/انا جاي للبيت وبتفاهم معك ومعها..

دانه تنظر والدها يغلق الهاتف سالت/وش يبي؟..

راشد تافف بضيق/يقول ينتظرنا بالبيت عنده تفاهم الله يستر منه ومن خططه معاذ ماني مرتاح له من زمان..

دانه قطبت/ليش؟..

راشد ركز بطريقه/مادري مادري..
————————————————————
بعد صلاة الظهر..

نمر يدخل القصر ليرا غروب وشروق جالستان بالاريكة مازالو بالمريول المدرسي وشنطهم امامهم على الارض

اقترب لهما سال بحزم حاني/ليش يا بابا جالسات هنيه ما تطلعون غرفتكم تبدلون؟؟..

شروق اجابته بهدو/نبي نرتاح تعبنا اليوم كله تمارين وكورة سله بالمدرسه..

نمر انحنى وقبل كل وحده مع خدها برفق حاني عميق/شلون الاختبارات معكم؟..

شروق من اجابته كذالك/انا اختباري زين الحمدلله..

نمر ينظر في غروب الصامته وكانها سارحه/وغروب حبيبة الباب كيف اختبارها؟..

لم تجيبه ولم تنظر به كانت بالفعل سارحه بافكارها التي تدور براسها لاحد يستطع فهمه غيرها هي فقط؟..

نمر عقد حاجبيه/غروب بابا اكلمك؟..

غروب نظرت به بذهول/هلا؟..

نمر ينظر بها بغرابه/شفيك احد مضايقك؟..

غروب هزت راسها بنفي بذات الذهول/لا..

نمر جلس جوارها حضن كتفيها الصغيره/الا عيونك تقول انك متضايقه وحيل بعد..

غروب تبتعد منه وتقف هتفت بحزن/اصلاً انا خلاص ماصرت اهمك مثل اول..

نمر يتبعها بنظراته الصادمة وهي ترقى الدرج ليعود وينظر في شروق المستمعة الصامته كل عاده..

خفت بتسال/شفيها اختك؟..

شروق هزت كتفيها/مادري بس من وحنا بطريق جايين من المدرسه وهي ساكته اسالها علامك تقول مافيني شي..

نمر قلق بالفعل على غروب بدات له تصرفاتها غريبه
والمشكله بانها عنيده لم تجاوب معه حتى لو سالها؟..

و والدتها بينه وبينها عدت مسافات من الصعب يحادثها و ينبها ان تنتبه لطفلتها بعد هاذي سنوات؟..

لكنه متاكد بان سلطانه دقيقه التركيز وشديدة الحرص على بناتها لا يخفيها تصرفاتهما مستحيل تغفل عنهما

لكن هذا ما يمنع قلقه وخوفه عليهما فهو من شبابه اعدات على القيادة بعيد عن عائلته فكيف عاد بناته؟..

كل ما يخشاه نمر و يؤلمه بان فكرة زواجه هي السبب بما تشعر به طفلته من تغيرات وضيق وسرحان وتفكير

ومع ذالك يقنع نفسه بانها متغيره قبل لاتتم الخطبه اصلاً لها فتره تسال لماذا انت وماما لا تنامو مع بعض

وهذا الشيء كانا يغضبه منها لكنه لاحظ عندما قرر الزواج لم تعيد تسال طول وقتها زعلانه وبعيده عنه..
—————————————————————
قطر..

بالفندق..

كان شهاب متمدد نصف تمدد وظهره سانده لظهر السرير يديه مكتفه خلف عنقه وعينيه تنظر السقف..

منذا عدت ايام فهو لا ينام جيداً ليلا لم يرتاح بما يكفي نهاراً لم يهتم بصحته ولا في شهرته بدا يفقد راحته..

كل هذا بسبب تكبره على العالم اتخذ قرار بينه وبين نفسه ولم يهتم بطرف الاخر والان يدفع ثمن غلطته..

كم انت اسئت بحق نفسك يا شهاب عندما نفذت الطلاق وصدمت والدك وجدك و اذيتهم بفعلك..

كسرت قلب فتاه بريئه من الصوره السيئه المرسومه بخيالك ورفعت انفك عليها بغرور قاسي مميت..

واليوم تاكل بعمرك ندم وحسره عليها وتحاول تصنع معجزة صغيره كي توصل لها رساله مهمه في داخلك..

تكتب لها بانك تحبها ليسا كما يعرف الاخرون الحب انك احببتها كما لم يحب احد من قبل..

وكان الله ضع الظبي في صدر شهاب وتنهد تنهيده طويلة وانبتها الله في قلبه نباتاً طيباً..

لم تغيب صورتها الجميله عن باله لحضه حتى وهو في اعمق انشغاله التي اتى قطر من اجل ينجزه..

فكيف حينما ما يخلو في نفسه رؤيته لظبي بعثرته لعبة في حسبته جعلته سارح بها كالمجنون..

عجز وهو يبحث عن مبرر مقنع لها و للجد شداد بان الطلاق كان غلطه غير محسوبه او ربما كان منفعل..

لكنه لم يلقى مبرر يشفع له ويحسن صورته امامهما فهو متاكد بانها كارهته كما كرهه جده م و زعل منه..

رن هاتفه برقم غريب فتح الخط ورد بارهاق/نعم؟..

اتاه صوتها المايع/شهاب وينك من فتره غايب وحاط للي حظر؟..

شهاب تافف بضيق شديد/سنا فارقيني ترا ماني ناقصك انتي الثانيه..

سنا اتسعت عينيها/طيب عطني سبب مقنع انا زعلتك بشي؟..

شهاب انفجر عليها بغضب/يابنت انتي شفيك ماتفهمين ماعندك كرامه انا كرهتك مابيك وع فارقي لا عاد تدقين ادق راسك..

سنا صرخت بقهر/على كيفك خاويني واخاويك وشبع منك ورميك يا خاين؟..

شهاب بذات الغضب/ماحد ضربك على يدك وقال ثقي بواحد خاين لعوب افهميها مثل ماتبين والحين انقلعي قلع الله ذا الوجه البارد..

اغلق الهاتف ورماه بعيد عنه وهو يعتدل جالس شد له نفس عميق وزفر بغل(على كثر البنات اللي تعرفت عليهم ما شفت وحده نشبه مثلها)..

شد له تفس اخر متعب(ياربي شفيني احس كرهت بنات حوى كلهم ولا للي خاطر فيهم ما يملى عيني غيرك يا الظبي لكن والله ومان الله ماخليك تبقين حسره بقلبي اخذك طرقن على خشمك وخشم جدك معك)..
———————————————————————
معاذ وصل امام البيت بينما هو غاضب غاضب جداً طول الطريق من المدرسه للبيت يتوعد راشد وبنته..

وبذات هي دانه كيف تتصرف من راسها وتتصل على والدها وهو معطيها خبر حينما نزلها الصباح ان تهاتفه

كي يعيدها للبيت انصدم عندما وصل المدرسه واتصل بها لتخرج ليرد على هاتفها راشد بكل وقاحه

معاذ فتح الباب ودخل ودم راسه يفور لكنه وقف بصدمة كاسحة حينما سمع صوت صراخ عالي؟..

اقترب لصاله ليرا عزيزة شاده شعر دانه التي مازالت بعباتها وتهزها بعنف تحت صراخها الانوثي الموجع..

بينما راشد يحاول فك بنته وملامحه توحي بانه متماسك جداً/يا مره ابعدي عنها انتي جنيتي؟؟..

عزيزة مازالت تهزها بجنون/مابي اشوفها بيتي طلعها خل تذلف غسلت مخ ولدي لعبت عليه..

معاذ تقدم وامسك كف والدته المدفون بين حراير شعر دانه زفر بنبرة حاده/فكيها يومه انتي شفيك؟..

عزيزة ابعدت من دانه وعينيها على معاذ بحده/ارمها بشارع بسرعه لا شوفها بيتي اذبحها..

معاذ من غير شعور حضن راس دانه وشعرها المبهذل على صلابة صدره بشده حانيه..

زفر من بين انفاسه الملتهبه/ليش تمدين يدك عليها وانا الف مره قايل لا تضربينها ولا تلمسنها؟..

عزيزة عينيها تقدح شرارا/اقول طلقها خل تذلف هاذي بنت وصايف ام سحور ودبور..

دانه ابعدت من حضن معاذ وهي تصرخ بنهيار/انتي ماتفهمين ماتفهمين لا تجيبين طاري امي على لسانك لا يمين بالله لا هدم البيت على روسكم كلكم..

راشد هتف بنبرة حانيه/اهدي يابوك اهدي..

معاذ يراقب دانه بصمت غريب وهي منهاره وصوتها بدا ينحدر/خلاص يوبه طلقها فكنا منها شوفة عينك كل يوم وهي ماده يدها علي انا تعبت ماني طايقه عيشتها هي ولدها..

عزيزة تهجم عليها/ماهو بكيفك تحددين مصيرنا..

معاذ يبعدها بخفه زفر من بين اسنانه/خلاص يومه اتعبتي نفسك وتعبتيني معك..

عزيزة اتسعت عينيها/وش اتعبك غير هاذي تبي تحكمك من الحين وانت مابعد اعرست عليها؟..

دانه اتجهت الدرج بعصبيه/والله لاخذ قشي وطلع من بيتها هاذي مجنونه ما تنعاشر..

عزيزة صرحت بغل/تقول للي مجنونه وانت وياه تسمعون جيبوها للي لاطلع انتف رموشها..

راشد التجه الدرج كذالك/لاحول ولاقوة الا بالله..

معاذ نادا بصوت عال منفعل/امنه تعالي..

امنه اتت ركضه تحمل بيدها كاس الماء وعلبة دواء عزيزة/انا جيت معاذ..

معاذ اشر على والدته بغضب مكتوم/عطيها علاجها وخذيها لغرفتها ترتاح..

عزيزة تنظر بعني مشتعله وهي تشعر بدوران/انت ولد عاق ما تهمك امك كل تهمك هي اللي ساحرتك..

امنه تجلسها بمسايرة/هدي يا عزيزة مافي شي يستاهل تزعلين نفسك عشانه والحين خذي دواك و ارتاحي..

معاذ مازال واقف يراقبها باهتمام عميق عزيزة رفعت راسها وزفرت بغل/ليش واقف على راسي رح الحقها هي اهم مني عندك..

معاذ يهتف لامنه بامر/طلعيها غرفتها ولا تبعدين عنها خلك قريبه منها..

امنه تقف وتسند عزيزة عليها/تعالي معي عشان ترتاحين..

عزيزة مستسلمه لها بتعب/خلي يطلع مابي اشوفه..

معاذ تافف بضيق وهو يجلس على الاريكه لا يعلم ماهو الحل المناسب لحماية دانه من جنون والدته؟

من المستحيل يترك دانه تسكن بيت لوحدها وهو اصلاً لم يستقر مكان واحد ينتقل مابين دوامه وشركته

والنوم اغلبه بالمنتجع لذالك السكن المناسب لها بيته هذا قريبه من والدها وامام عيناه حتى لو غاب هو..

يكون مطمئن عليها لكن عزيزة بدات ترعبه تصرفاتها تجعله يحمل هم عميق على صحتها وعلى دانه كذالك

شد له نفس طويل ثم وقف ورقى الدرج متجه لغرفة دانه اقترب كان الباب مفتوح دخل ليرا راشد عندها..

كان جالس جوارها على السرير حضن كتفيها بذراعه وراسها مرتاح على صدره ويمسح شعرها بحنو خالص.

ادار وجهه لباب لمصدر صوت خطوات معاذ تنهد ثم هتف بحزم/هلا معاذ تبي شي؟..

معاذ كان على وشك الكلام لولا بان دانه ابعدت من حضن والدها وهي تزفر بقهر/اطلع برا مابي اشوفك اطلع..

معاذ رفع حاجبه بحده وهو يتجاهل كلامها/راشد بتكلم معها اتركنا شوي..

راشد وقف بهدو/طيب..

دانه وقفت كذالك وشدة عضد والدها بقوه/ماتروح اذا عنده كلام يقوله قدامك الان لازم نحل المشكله طلاقك من امه وطلاقه مني..

راشد ناظر معاذ بتركيز يريد يفهم ردة فعله لكن ملامحه كانت غامضه جداً لم تغير تعابيره وجهه..

معاذ هتف بحزم بالغ/كلامي معك انتي ماهو مع ابوك ولا امي..

دانه تنظر به بحرقه/مابينا كلام اللي اليوم سعته الصباح يكفي واللي شفته من امك الحين هم يكفي..

راشد تصنع الاستغراب/وش سمعتي؟؟..

دانه فهمت عليه لذالك اشرة على معاذ بخبث/اساله وش كان يقول هو وامه؟..

معاذ زفر بغضب/وانا خايف من ابوك عاد خلي يدري واللي يطلع بيده يسويه..

راشد اتجه الباب وخرج بينما دانه زفرت من بين انفاسها/انت وش تبي مني بضبط طلقني وامك وابوي بحريقه..

معاذ استدار للخلف وغلق الباب بالمفتاح واتجه لها سحبها من غير مقدمات وحضنها بين ضلوعه بتملك..

دانه شعرت بالم شديد وكان عظامها تكسرت من قو صلابة جسده الرجولي وهو مازال مستمر باحتضانها..

همست بالم/اوجعتني..

معاذ خفف عليها لكنه لم يفلتها مال وهمس بنبرة مقصوده/حتى انتي اوجعتيني حيل..

دانه قطبت برائه/طيب وخر عني..

معاذ بذات النبرة والاحتضان/بعطيك حنان انتي واضح انك فاقدته..

دانه هتفت بخبث/ابوي موجود عسى عمره طويل حنانه يكفيني عن العالم كله..

معاذ شد احتضانها ولهيب انافسه تحرق اذنها/حنان الزوج غير عن حنان الاب والله غير..

دانه شعرت انها فعلاً اختنقت/انكتمت خلاص..

معاذ ابتعد عنها وعينيه تنظر برائة ملامحها الجميله هتف بنبرة دافئه/اليله بعزمك على عشا وبعده اوديك السوق تسوقين هذا عشاني زعلتك الصباح..

دانه رفعت حاجبها بتقصد/مسوي انك رومانسي و تبي تراضيني؟..

معاذ لم يستطع منع ابتسامته/لا الرومانسيه مخليها لاهلها لكن هذا ما يمنع اني اطيب خاطرك..

دانه تنظر به بنظرات قاتله/انا ابي منك شي واحد بس فكني من شر امك كل مره ضاربتني وقدامكم عاد كيف من وراكم؟؟..

معاذ ضم وجها بكفيه خفت بحزم ودود/انا اشوف دانه انها تخطي بحقك يوم تضربك لكن ماقدر اكلمها وهي معصبه عشان قلبها بعد ما تهدى اتفاهم معها..

دانه مركزه عينيها الامعه بعيناه هتفت بوجع/طيب وقلبي من يهتم فيه كل يوم منكسر بسببك انت وامك..

(نظرة العيون الى العيون هي الذي تجعل الهلاك الى الفؤاد سبيلا)..

معاذ مال من طوله لا طولها وقبل انفها ثم نزل على شفتيها ثم نزل على ذقنها قبل رقيقه كرقة انوثتها..

همس بحراره/ما ينكسر شيء فيك وانا موجود..

دانه ابتعدت عنه بتوتر/طيب ممكن تطلع ببدل ونام..

معاذ ابتلع ريقه/اليلة خلك جاهزة امرك على الساعه ثمان؟..

دانه هزت راسها بنفي/لا عندي اختبار بذاكر خله يوم ثاني..

معاذ مركز عليها/متى تبينه؟..

دانه مازالت متوتره من نظراته/الخميس ماعندي دوام افضل..

معاذ قطب جبينه/بس الخميس اكون مشغول بالحفل اتوقع ابوك قال لك؟..

دانه هتفت بهدؤ/ايه قال للي عادي لو بعد ما ينتهى الحفل..

معاذ اشر على انفه/على هالخشم وعدنا الخميس..

دانه هتفت بتردد/معاذ بطلب منك طلب اتمنى ما تردني؟..

معاذ بتوجس/اللي هو؟..

دانه تبعد الشعر خلف اذنها/اول قول تم..

معاذ بتسرع/تم..

دانه هتفت بعذوبه/بكرا ابي ابوي يوديني للمدرسه و يرجعني لان علي اختبار ومابي اتوتر..

معاذ عقد حاجبيه/افهم من كلامك معي توترين؟..

دانه هزت راسها بثقه/اي والله وبقوه بعد..

معاذ تنهد ثم هتف بحزم هادئ/طيب مو مشكله بكرا خلي يوديك بس انا اجيبك..

دانه اجابته برفض سريع/لا هو يجيبني بعد..

معاذ اشر لها بمعنى تسال/شفيك؟..

دانه انزلت عينيها بالارض/انت قلت تم مافي تراجع..

معاذ صمت قليلاً وعينيها عليها ثم اتجه الباب/طيب براحتك..
——————————————————————— مساء الاربعاء الساعه التاسعه ليلاً..

على سفرة العشاء البسيطه صحن دائري معدن ممتلئ بالجريش الابيض بوسطة صحن صغير فيه سمن..

تجلس مدار الصحن الجدة نشميه والجد شداد و فتاتهما الوحيدة الظبي يتعشان جميع..

الجدة نشميه تضع مكان الظبي من السمن/تعشي يامك ودهني كبدك من السمن..

الظبي تبتسم وهي تاكل/انا لو امشي على شورك يا جدة مادخلت مع الباب من كبري..

الجدة نشميه تهتف بجدية/والله وانا جدتك ان البنت يزيد زينها لازاد عودها..

الجد شداد ابتسم/اهم شي العافيه وانا اخوك..

الجدة نشميه تظر السما/يالله لك الحمد والشكر على عافيته وعطاياه..

شداد هتف بتسال/معاذ وش عنده يعزم بكرا يقول حفل وضروري تجي؟..

الجدة نشميه تنهدت بوجع/يقول بيسوي حفل ملكته ويبي يعزم الشيوخ وتراه وصاني وصاه انك تجي ضروري..

شداد هتف بتركيز/وعلامك ياخوك متضايقه ماهو انتي كنتي تمنين معاذ يعرس هذا هو اعرس؟..

الجدة نشميه بذات الوجع/اي بالله من بين عيالي وعيال عيالي تمنيت احظر عرس معاذ لكن على بنت حمايل من مستواه ماهو ياخذ بنت زوج امه الضايعه..

شداد هتف بحزم هادئ/يا بنت الحلال ماحد ياخذ الا نصيبه المهم ان الله هداه وعرس قبل يفوت العمر ويملى راسه الشيب..

الجدة نشميه تنهدت بحزن/الدنيا ماخلت عن معاذ شي يا شداد دقه الحزن والمرض دق لين ضاع شبابه ينقل همومه على ظهره ثقل الجبال لكن عسى الله يفزع له وينصره من عنده..

شداد هتف بحنو/ياخوك انتي لا تضايقين هذا افرح ملكة معاذ الخميس وعرس نمر الجمعه..

الجدة نشميه هتفت بحسره/والله والكوبة ليتهم جلسو عزابيه احسن لهم من ذا العرس الفاشل من اول وتالي..

الظبي التي كانت تسمع بصمت انفجرت ضاحكة/يا ربي من جدتي..

شداد ابتسم/الله هداك يا نشميه انتي علامك على العيال؟..

نشميه ترشف من كاس لبن الغنم ثم زفرت/عيال فخر لو يقطعون عرق ابوهم كان تيسرت امورهم..

الظبي زاد ضحكها/هههههههه..

شداد هتف بحزم/اقول خليك منهم تروحين بكرا معي بحدر للمدينه بحظر حفل معاذ والله انه يستاهل العنوه..

الجدة نشميه بمودة عميقه/اي بالله معاذ يستاهل وحتى حنا بنروح معك عشان نحظر عرس نمر الجمعه..

الظبي نظرت بها بتحذير/انا ترا اعلمكم من الان مو رايحه..

الجدة نشميه تزفر بحده/الا تروحين ماحنا مخلينك تجلسين بالبيت بروحك..

الظبي بضيق شديد/عندي سعديه والجيران عندي لو احتاج شي..

الجدة نشميه بحده اعمق/الجيران ماهو احرص عليك منا و سعديه ليتها تنفع نفسها وحنا نمرح ليلتين ما عقلي زايغ اخليك لحالك؟..

الظبي زفرت بنفاذ صبر/ماني برايحه وين اجلس بيت عمي محمد والله لو تنطبق السما على الارض..

الجدة نشميه اتسعت عينيها/لا ماهو بيت محمد عندي بيتي وبيت نمر..

الظبي بعناد غريب/ماني رايحه بجلس بالديرة بتروحون انتم بكيفكم..

شداد هتف بموده/خلاص يا نشميه انا احظر بكرا الحفل وعود لها والجمعه اجيكم لعرس نمر..

الجدة نشميه برفض قاطع/والله ماتعنى يومين وانت رجال مافيك حيل والظبي تمشي معي غصبن عليها نحظر العرس ونرجع..

الظبي بزعل/لا تحلفين يا جدة والله ان..

الجدة نشميه بمقاطعه واثقه/اتركي الحلوف عنك والله ماروح الا وانتي معي بس عيني غير وتعوذي من الشيطان..

الظبي وقفت و اتجهت غرفتها بزعل حقيقي بينما شداد ناظر الجدة نشميه بعتاب/ليش تحلفين عليها وانتي تدرين انها ماتحب تجلس عند الناس؟..

الجدة نشميه بحزم خافت/يا رجال خلها تزعل وترضى انت ذابحها بالدلع بس تمشي ورا شورها وخبالها..

شداد شد له نفس عميق/وش اسوي ياخوك هي امانه عندي وانا ما اقوى على زعلها..

الجدة نشميه بذات الحزم/تروح معنا وتشوف الناس بدل جلستها بالبيت لحالها لو يفترسها حرامي ماحد درى عنها..

شداد هز راسه باقتناع/صدقتي اجل بكرا العصر نمشي وانتي اهرجي عليها..
—————————————————————-
معاذ يهاتف شهاب بينما هو يسوق سيارة/ياولد شف لك حل لازم قبل المغرب تكون متواجد احتاجك شهاب..

شهاب تنهد بضيق/والله يا معاذ اقرب رحلة مافي الا على الساعه خمس العصر وش اسوي.

معاذ يشعر بصداع/يالله يعني ماتوصل الا بعد المغرب؟؟..

شهاب بحزم هادئ/لا ان شاءالله قبله وبتجهز قبل اركب الطياره ومن اوصل اجيك القاعه على طول..

معاذ هتف بحرص/اي ضروري تجهز وتجي من توصل..

شهاب ابتسم بخبث/اشوفك مشتط يا دافع كل ذا عشان حبيبة قلبك؟..

معاذ هتف من غير نفس/والله انك واحد فاضي ماوراك لا شغل ولا مشغله..

شهاب اتسعت ابتسامته/عزابي ماني مثلك داخل على العروس قبل الحفل(انفجر ضاحك)..

معاذ زفر عليه بحده/اقول بس فارق والله ماني رايق ولا كان عرفت كيف ارد عليك يا سواق القريه..

شهاب فز قلبه حقاً/يازين الطاري والله ان قلبي صوب القريه وصوب اهلها..

معاذ ابتسم نصف ابتسامه/الله يعين اللي تبي تاخذك عزالله مدعي عليها اكبر منافق بالعالم بسناب رجال مثالي ومن ورا الكواليس اكبر داشر..

شهاب زاد ضحكه/اذلف يا معقد والله مرتك اللي مدعي عليها واحد بارد مافيه ذرة مشاعر..

معاذ هتف بحزم/اقول مع السلامه وراي اشغال بخلصها..

شهاب خفت بتلاعب/وش الاشغال بذا الوقت؟..

معاذ هتف بعفويه/بمر محل ضروري حاجز عنده الضيافه بكرا..

شهاب بذات التلاعب/والمحل ما يفتح الا اخر اليل اقول لا تنسى وتنام بالمحل ترا عواقبه كثيره..

معاذ فهم عليه زفر بتوعد/هين انت ارجع وانا اعلمك العواقب..

شهاب يضحك بشدة/يالله الفرج..

معاذ يغلق الهاتف بينما انفاسه تسارعت حينما اتت دانه باله فهو حقاً اشتاق لها بالامس لم يراها نهائي..

والدها من وصلها وعادها من المدرسه بنا على طلبها واليوم معاذ انشغل لذالك راشد كمل مهمته معها..

حمل هاتفه وطبع لها رساله:صاحيه؟..

دقايق وتاه رد دانه:على فراشي بنام..

معاذ ارسل لها بتسرع:اشتقت لك..

دانه اتسعت عينيها وهي تعتدل جالسه على السرير احتارت ماذا ترد عليه بالاخير قررت بان لا تــــــرد..

عند معاذ كان ينظر هاتفه منتظر ردها وهو يشعر بندم بانه تسرع لتعبير عن مشاعره وهو متعود على الركاده

حاول يتجاهلها كما تجاهلت رسالته لكنه لم يستطع لم يستطع فهي عشعشت في عقله وتفكيره..

طبع رساله:لا تنسين وعدنا بكرا بعد ما ينتهى الحفل ضروري نطلع..

اتاه ردها:ما نسيت..

معاذ سال:بكرا ماعندك دوام؟..

دانه بهدو:لا قلت لك من قبل نسيت؟..

معاذ تنهد:ما نسيت بس حبيت اتاكد المهم محتاجه شي تبين شي؟..

دانه بذات الهدو:لا الحمدلله..

معاذ قرر ينهى الرسايل قبل يتهور:تصبحين على خير..

دانه ابتسمت وهي فاهمه تهربه:وانت من اهل الخير..

ضعت هاتفها جوارها وعادت تمدد وهي تفكر كيف بتكون الطلعه معه يوم الغد خايفه بانه مخطط لشي؟

تعبت بكل مره تصرفه وتبحث عن اعذار جديده من اجل لا يقرب لها لكنه يزيد باصراره وتقربه ومحاولاته

قطع حبل افكارها رن هاتفها ردت مرحبه/هلابك طيف اخبارك؟..

طيف بلطف باسم/الحمدلله وانتي كيفك وينك مختفيه اشتقت لك؟..

دانه زفرت بعتاب/ما اختفيت اليوم مداومة انتي ليش ما داومتي؟..

طيف نبرة هادئه/انشغلت مع اختي والله وتجهيزات زواجها حتى اختباري اهملته..

دانه هتفت بنعومه/من عذرك والله عرسها جا وقت اختبارات الله يعينكم..

طيف تاففت بضيق/اي والله حتى ابوي الله يهديه ما طق لنا شور قرر من راسه العرس الجمعه..

دانه ذات النعومه/ماعليه يمديكم ان شاءالله جهزتم كل شي..

طيف تنهدت براحه/اي الحمدلله نركض ركض حتى خلصنا عاد تعرفين الرجال لا صار عنده مره ثانيه توترين ما ودك تصير اقل من مرته..

دانه هتفت بوجع/ليش طيب تاخذ واحد متزوج وهي صغيرة حرام..

طيف اجابتها بجديه/ماهي صغيره لطيفه داخله الثلاثين وبعدين لو تجلس عمرها كله ماجاها بمستوى نمر شيخ قبيله كامله..

دانه هتفت بتسال/شيخ اي قبيله؟..

طيف اجابتها بعفويه/قبيلة الفخر يمكن سمعتي فيها معروفه بين القبايل..

دانه قفزت واقفه/نمر ولد فخر ماغيره؟..

طيف قطبت بغرابه/اي هو ليش؟..

دانه بصدمه شديده/يطلع عم معاذ ياربي كيف ما لاحظت من قلتي للي؟؟..

طيف بصدمه اعمق/اما بذمتك سبحان الله يا صغر الدنيا ببشر لطيفه تكون زوجة عمك..

دانه ابتسمت وهي تعود جالسه/يالله احس اني بطير من الفرحه وخيراً احد اعرفه يقرب للي مت من الغربه..

طيف تضحك بلطف/الغربه وجه مرت ابوك..

دانه كشرت ملامحها/وع طاريها المهم الجمعه نشوف اهل معاذ كلهم ونتفرج عليهم..

طيف ابتسمت/ايه قولي له اخت صديقتي تبي تاخذ عمك وتعالي..

دانه اجابتها بفطانه/لا ياغبيه لو قلت له ماراح يوافق لان ابوي قال مرت عم نمر الاول تطلع خالة معاذ يمكن يحامي عليها..

طيف سالت بتوجس/عمرك شفتيها مرته الاولى؟..

دانه اجابتها بهدو/لاوالله..

طيف ضربت الطاوله بكف يدها/يا حسافه تمنيت انك قد شفتيها عشان تعطينا مواصفاتها..

دانه تضحك برقة/ههههه تبيني نقالت علوم بينكم؟..

طيف تضحك كذالك/بضبط..
———————————————————————
تحياتي(شغف)..

عيون الود 09-09-23 06:51 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الثالث و العشرون/~

عصر يوم الخميس..

الجدة نشميه تسال الظبي باهتمام/خذتي هدوم للعرس بكرا؟..

الظبي اجابتها وهي مبوزه/اخذت..

الجدة نشميه هتفت بامومة/يامك علامك مغتاظه ترا انا ادرى بالدنيا البنت ما تنخلا بيت لحالها واهلها بديرة بعيده..

الظبي زفرت بغيظ/يعني وش يبي يصير يا جدة تنبت للي جنحان وبطير؟..

الجدة نشميه بحزم جدي/لا ادري انك مانتي طايره من كبر فخوذك لكن لو دخل عليك حرامي يعشي فيك وحنا ما وصلنا..

الظبي ركزت على كلمه واحده وهي تنظر جسدها/افا ياجده تنمرين على جسمي؟..

الجدة نشميه ابتسمت/وش اسوي فيك صدعتي براسي بس تزعلين وانا وجدك كل يوم نراضي فيك..

الظبي ابتسمت بدلع/و حيدكم تحملوني وحافظو علي ترا ماكل ديره فيها وحده اسمها الظبي..

الجدة نشميه اتسعت ابتسامتها/الظبي كثير لكن مافي مثلك يا عوينتي انتي..

الظبي خفتت بتحذير/يا جدة ترا انا بروح عشانك بس اعلمك من الحين بيت عمي محمد والله ماطبه..

الجدة نشميه هتفت بحزم بالغ/اكيد يامك لا تنقلين هم ماني خبله اوديك لبيت بارد الوجهه شهاب..

الظبي انزلت عينيها وهي تغير الموضوع/طيب متى نمشي وش يقول جدي؟..

الجدة نشميه تنهدت بعمق/جدك يجي الحين لكن انا بخاطري كلام بقوله انتي تسمعينه؟..

الظبي فهمت عليها/اسمعك ياجدة اللي بخاطرك قوليه..

الجدة نشميه تنهدت بضيق/يامك الوعد بيني وبين شهاب اليوم ارد عليه وهو والله ناصيني ودي الله يرضى عليك نقول له البنت بتفكر و..

الظبي بمقاطعه غاضبه/لا يا جدة امنتك الله تقولين له الكلام اللي قلت لك من قبل والله لو مايبقى بدنيا الا هو ماخذته وانتهى الكلام..

الجدة نشميه كانت على وشك تحاول باقناعها لولا بانه وصلهما ندا شداد باستعجال/يالله يا نشميه الظبي السياره جاهزة..
————————————————————
سلطانه متفقه مع معاذ تشغل عزيزة وتهتم بها فهي حقاً خائفه على صحتها تنهار لو وصلها خبر الحفل؟؟..

لكنها بنفس الوقت محرجه من الجدة نشميه تاتي البيت ولم تكن باستقبالها ماذا تفسر حركتها؟؟..

بانها زعلانه بسبب زواج نمر يوم الغد يستحيل تفعلها لذالك نزلت لصاله لتشرف على الضيافة وتنتظر لتصل

حين تستقبلها ستعتذر منها وتتجه لعزيزة تقضي وقت طويلاً عندها حتى تنتهى هاذي اليلة على خير..

وما يزيد سلطانه هماً والماً وضيقاً هاذي الفتره غروب التي صارت معتزله بغرفتها تقضي وقتها على الايباد..

اهملت مذاكرتها ومديرة المدرسه كلمتها في الصباح تنبه عليها بان درجات غروب تنزل وتسال ما السبب..

حتى الاستاذات قالو انها لم تشارك الدرس كما تفعل قبل مهتمه شاطره ذكيه منافسه لزميلاتها تغيرت كثير

زاد عمق جرح سلطانه على طفلتها لكنها قررت تفاهم معها بعد ما ينتهى حفل معاذ وزواج نمر وتغادر الناس

لتفضى لغروب وتحقق معها وتفهم ما اصابها ولو رات حالتها بدات تسوى ستطلب من معاذ تسافر سياحه..

مع بناتها لتغير نفسيتهم ومن اجل يشتغلون عن زواج والدهم وينسونه فتره حتى يعتادون بعد ذالك..

رن الجرس واتجهت العامله تفتح لتدخل الجدة نشميه بثقل وتتبعها صبيه فاتنه حتى بالعبايه..

سلطانه نهضت مرحبه ببتسامه/حي الله من جانا اسفرت ونورت..

الجدة نشميه تقترب وهي تهتف بوجع/الله يبارك فيك يا شيخة النسوان..

سلطانه قبلة راسها بتقدير/شلونك بشرينا عنك؟..

الجدة نشميه بذات الوجع العميق/ماني بخير والله وانا عمتك لكني اجامل هالناس..

سلطانه فهمت مقصدها وابتسمت بصعوبه/لا ان شاءالله انك بخير وجايه على فرح استريحي بس..

ثم اقتربت لظبي وسلمت عليها بموده/حي الله بنت احمد نورتينا..

الظبي تنظر بها بعجاب حقيقي لاول مره ترا امراءه بجمالها وحسنها و شموخها وثقتها وانوثتها البالغه..

هتفت بنعومه/النور نورك..

سلطانه اشرت لها تجلس/تفضلي ارتاحي عند جدتك..

الظبي جلست و انزلت نقابها وشيلتها بينما عينيها تراقب تحركات سلطانه التي تضيف وترحب بلباقه..

تردي جلابيه بالون الفستقي ماسكه من عند الصدر وكلوش من تحت خصرها المنحوت و ردفها الممتلئ..

شعرها الاسود مرفوع الا من خصلتين منسدلتين على وجنتيها تصل لاحد فكها المسطر نزول لعنقها المبهر..

شفتيه الامعه مزمومة انفها شامخ عينيها ناعسه يحيطها سواد هدبها بياضها وصفائها يضوي ضوي..

سلطانه تمد صحن الحلا للجدة/حلي يا عمه..

الجدة نشميه تاخذ قطعه/الله يحلي ايامك المقبله..

سلطانه تمد صحن الحلا لظبي وعينيها تنظر بها بتفحص/تفضلي حلي..

الظبي خذت قطعه هتفت بنعومه/تسلمين..

سلطانه تجلس وكانهما تبدلان الادوار نظرات الاعجاب ترتكز على الظبي لم تتوقع بانها جميله بهذا المستوى

اخر مره راتها فيها قبل سنوات كانت صغيرة ملامحها طفوليه لكنها الان جمالها يفتن يلفت الانتباه حقاً..

حتى وهي جالسه بعباتها واضحه رسمة جسدها الموزع بنضج الانوثه وشعرها العنابي منسدل بنعومه

ملامح وجها متقنه متناسقه بخلق الرب سبحانه تقطر نعومه حتى باكلها للحلا ونطق كلامها ونبرة صوتها..

الجدة نشميه هتفت بتسال/اشوف في سيارات برا عند الباب من عندكم بمجلس الرجال..

سلطانه اجابتها بثبات/كبار القبيله مجتمعين عشان يروحون الحفل سوى..

الجدة نشميه هتفت باهتمام/معاذ علامه مسوي حفل بس رجال وين امه خابرتها تحب القدح والردح..

سلطانه بذات الثبات/عزيزة تعبانه مالها قدرة على الناس والحفل..

الجدة نشميه صغرت عينيها من تحت البرقع/علامها يا دافع البلا؟..

سلطانه شدت لها نفس عميق/عضلة قلبها كل مالها وتضعف ولا تحمل شي ماهي مثل قبل..

الجدة نشميه هزت راسها برحمه/لاحول ولاقوة الا بالله ليش ماتسافر يم الدخاتره برا يسون لها عمليه؟..

سلطانه اجابتها بحزم انوثي/البنج صعب عليها ومعاذ رافض انها تسوي عمليه..

الجدة نشمية برحمة اعمق/الله يشفيها ويخليها لولدها لو ما وراها فايده لكن يكفيه وجودها..

سلطانه تهتف بذات الحزم الانوثي/بعد المغرب بروح اتطمن عليها تروحين معي؟..

الجدة نشميه هزت راسها بنفي/لا والله تروح معك السلامه انا بجلس عند بنيتي ماني مخليتها..

سلطانه ابتسمت بجاذبية/الله يخليك لها ويخليها لك اجل انا استاذنكم المغرب بروح اطمن عليها ورجع ماني مطوله..

الجدة نشميه بحزم ودي/اجلسي عندها يامك لا تستعجلين عشانا تطمني على وخيتك عسى الله يشفيها..

الظبي التي كانت مركزه على حديثهما بصمت فجئه شعرت بان الحلا وقف بلعومها من شدت الصدمة!!..

مادار بالها(طلعت المره اللي جدتي كسرت مجاديفها اختها وهي صابره ومتحمله كلامها يافشله؟؟)..
——————————————————————-
راشد يحرص على دانه بخفوت/خليك بغرفتك لا تفتحينها وجوالك خليه شغال لو احتجتي شي اتصلي فيني..

دانه قطبت بغرابه/طيب ليش كل هالتوصيات؟..

راشد زفر بشده/عزيزة مابعد درت عن الحفل ومعاذ مايبيها تدري عشان قلبها وانا خايف عليك لو وصلها الخبر حطت حرتها فيك..

دانه تاففت بضيق/يالله وهاذي لا متى وهي مناشبتني ماعندها احد بالحياة تشتغل فيه عني؟..

راشد يتجه الباب/ماعليه منها بيشغلها الله بنفسها قريب المهم انتبهي مثل ما وصيتك..

دانه تطمنه بهدو/حاظر لا توصي حريص..

عندما خرج والدها رن هاتفها برقم معاذ شدت لها نفس وردت بنعومه/هلا..

معاذ هتف بحزم/مرحبا شلونك؟..

دانه ذات النعومه/طيبه الحمدلله وانت؟..

معاذ بحزم اشد/اسمعيني دانه انا الحين بجيب خالتي عندكم بالبيت وبطلع مناك للحفل ويمكن انشغل ولا انتبه لجوالي بس ركزي على كلامي مهما كان لا تفتحين باب غرفتك بذات لامي..

دانه ابتسمت بتقصد/ماتوقعت امك مسببه لكم رعب لذا الدرجة حتى ابوي توه طالع يحرص علي اقفل الباب..

معاذ زفر عليها بنبرة حاده/نفذي الكلام اللي قلت لك وانتي ساكته؟..

دانه بذات التقصد/خايف علي من جنون امك..

معاذ غضب بالفعل/دانه اياك تعيدين هالكلمه مفهوم؟..

دانه تنهى المكالمه/طيب مفهوم في شي ثاني؟..

معاذ هتف بزفرة/لا مع السلامه وانتبهي لنفسك..

ضع هاتفه امامه وهو يركي ظهره على مرتبة السياره يشعر بقلق مخيف بداخله من قراره لعلان ملكته..

خايف من تاثر والدته حينما ياتيها الخبر لو اصابها سو لاقدر الله بسببه لم يسامح نفسه تبقى حسره بقلبه..

ومع ذالك خايف على دانه لو علمت من الممكن تقتلها فهو لا ينكر على نفسه بان والدته مجنونه حقاً

وتتصرف من غير تفكير وكانها تفقد عقلها في بعض الاحيان وهو ملاحظ ذالك من فتره طويله لكن يتجاهل

قطع دوامة افكاره انفتاح باب سياره وركبت سلطانه بالمقعد المجاور وهي تضع شنطتها الانيقه امامها..

ثم هتف برقه/سلام كيفك يا عريس؟..

معاذ حرك السياره هتف بحزم/والله اني على اعصابي خايف على امي يا سلطانه لو تدري تراها بتنهار..

سلطانه تطمنه وهي بداخلها اكثر منه قلق/لو بتنهار كان انهارت اول ما ملكت تطمن مردها بتقبل الامر..

معاذ هتف بحزم جدي/اول كان عندها امل اني بطلق او انها بالسر ولاحد داري فيها لكن الان اختلف الامر..

سلطانه نظرت له بنصف عين/وش غير رايك وانت فعلاً اول اخذها بس عشان تهدد امك براشد يطلقها؟..

معاذ اجابها بثقه/سبق وقلت لك غيرت رايي عشان اسمي ومكانتي بالمجتمع وامي و راشد سالفتهم مطوله يبي لها وقت طويل..

سلطانه هتفت بحسره/ليتني شفت الظبي قبل لا تاخذ بنت راشد والله لا اخطبها لك جمال وكمال حظ اللي بتكون من نصيبه..

معاذ سال باهتمام/الظبي جايه مع جدتي؟..

سلطانه هتفت باعجاب/ايه بس ماشاءالله يا معاذ ما توقعتها كذا بسراحه اذكرها وهي ورع الحين كبرت وتغيرت كثير..

معاذ اجابها بهدو/الله يوفقها..

سلطانه زفرت بتقصد/ليتك اخذتها بدل ذي اللي ماندري زينها من شينها..

معاذ تنهد بعمق/خلك منها وركزي على اختك لا تسوي لنا مصيبه..

رن هاتفه رفعه ورد بحزم/هلا ابو شامخ؟..

نمر بغضب شديد/معاذ خالتك كيف تترك بناتها وضيوفها وتسير وانت ماشي ورا خبالها؟؟..

معاذ اجابه ذات الحزم/موديها لامي تعبانه بعدين جدتي ماهي ضيفه البيت بيتها..

نمر بغضب اشد/ولو ماهو وقته لكن الظاهر انت وهي ما تعرفون الاصول تبون من يعلمكم عليه..

معاذ هتف بخبث/انا لاجيت علمني الاصول على راحتك وسلطانه هذا هي عندي تبي تكلمها وتعلمها بطريقتك؟..

نمر لقط خبثه وهو يشتمه بداخله(الله يقلع ذا الوجه طيب تكلم من اول قل انها معك غسلت شراعها وهي تسمع)..

زفر بتماسك/لاجيت بينا تفاهم انا اوريك يا الخسيس..

معاذ ابتسم بمودة/كلي لك فديت عمرك..

نمر اغلق الخط بوجهه بينما معاذ اتسعت ابتسامته وهو يقف امام البيت/يلا سلطانه انزلي؟..

سلطانه زفرت بنفاذ صبر/عمك وش مفكرني عايشه تحت سيطرته ما اطلع الا بشوره علمه يا معاذ انا جالسه عشان تربية بناتي فقط مابيهم يفقدوني خل يلزم حده ولا له شغل فيني..

معاذ امسك كفها الناعمه مسدها برفق/والله انك اصيله ليت كل الامات مثلك يعرفون معنى الامومة متحمله كل شي عشان بناتك ما يفقدونك؟..

سلطانه شدت كفه بحنو/لاني عشت الالم معك يوم فقدت امك ومابي بناتي يعيشون هذا الالم لكن نمر لا يطلعني من طوري تراي عنيده وراسي يابس لو طلعت من بيته ما رجعت لو يفرش للي الارض ذهب..

معاذ رفع كفها وقبلها بتقدير/ابشري بعزك انا اتفاهم معه لكن انتي الحين خلك بشي الاهم ونمر خليه بوقته..

سلطانه حملت شنطتها وهتفت بتسال/ماتبي تنزل؟..

معاذ اشر له بنفي/لا وراي اشغال بلحق اخلصها قبل المغرب..
————————————————————-
بعد صلاة المغرب..

قاعة الرجال..

معاذ انت كايد وتتعب من اجل المقام الكايد..
صفاتك كصفات جدك الطناخه والشموخ الزايد..

الضيوف تزدحم و الصاله تمتلئ والاستقبال والضيافة فخمه كفخامة عيال فخر ومستواهما العـــــــــالي..

يجتمع عدد من كبار القبائل شيوخها في صدر المجلس بينهما يجلس الشيخ نمر بن فخر..

على يمينه يجلس شداد وابو سيف وابو صفوان وعلى يساره يجلس راشد و محمد ومعاذ وشهاب..

شهاب مال وخفت لمعاذ بمحتات/ودي اقوم اسلم على جدي لكني خايف من ردة فعله قدام الناس..

معاذ بذات الخفوت/جاي لك ساعه انت وجهك ومابعد سلمت عليه تبيه ياخذ فكره انك قليل ادب؟..

شهاب ابتسم بعباطة/طيب وانا قليل ادب صدق..

معاذ هز راسه بياس/الاعتراف بالحق فضيله المهم قم سلم عليه..

شهاب سال باهتمام/جدتي جت معه صح؟..

معاذ ينظر له بتوجس/ايه جت بيت ابو شامخ من قال لك؟..

شهاب بحزم عفوي/ماحد قال للي بس من اخلص من حفلك بمرها وسالها وش صار على الوعد بينا؟..

معاذ هتف بحزم شديد/اقول اركد لا يطق لك عرق من العجله وبعدين هي تنام بدري انتبه تروح جناحها ترا..

لم يكمل جملته معاذ لانه وقف كي يسلم على ثنين من زملائه بالعمل يقتربان رحب بهما برجوله بالغه..

عندما ما انتهى من السلام ولمباركه وسوال عن الاخبار عاد جالساً وهو ناسي ماذا كان يريد ان ينبه شهاب فيه

لذالك هتف بمودة/يا حليله ذا مشعل واللي معه نواف زملائي بالدوام..

شهاب هتف بخبث/خلني من زملائك انا بقوم احب على راس جدي جعلني مافقده عشان يقول ذا الولد الصالح اللي يستاهل بنتي..

معاذ عطاه نظره/اقول خلك ثقيل ترا الخفه ماهي زينه لرجال..

شهاب يقف وهو يعدل نسفة شماغه/ثقيل عندي بس عند بنت راشد مافي اخف منك رح زين يبي يخرب علي..

معاذ يراقبه ببتسامه وهو يقترب و ينحني على راس شداد قبله بتقدير عميق/مساك الله بالخير شلونك يا جدي بشرني عنك؟..

شداد يرفع راسه ينظر له من تعرف عليه زفر من غير نفس/انت شهاب لا هلا ولا مرحبا فارق لا عاد تحب راسي اعجن وجهك..

نمر كتم ضحكه وهو يزفر بخفوت/قصر حسك يا خال ترا عندنا ضيوف ماحنا لحالنا..

شداد زفر بغضب/اقلع هذا عني لاشوف وجهه..

شهاب خفت بعتاب/افا يا جدي انا حفيدك الوحيد..

شداد عطاه نظره حارقه/ليتك والله مانت حفيدي اذهب بس وراك..

ابو سيف الذي يجلس جوار شداد كان يسمع بصمت نمر هتف بصرامة/ارجع يا شهاب مكانك خل سلام بعدين..

شهاب عاد لمعاذ الذي منفجر ضحك جلس وهو زفر بقهر/ايه اضحك عاد انت تموت على الشماته..

معاذ يحاول يكتم ضحكه/انا ما ضحكني الا حبة الراس اطول منها ماشفت بحياتي..

شهاب ابتسم بمرح/احسبه راس الظبي عجزت اقوم لين استوعبت من ريحة الغنم انه راس جدي شداد..

معاذ ضرب فخذه وهو يعود لضحك/الله يقلعك اسكت مو وقتك قسم بالله..
————————————————————-
عزيزة تهتف بغرابه/وش ذا الزيارة المفاجئه؟..

سلطانه اجابتها بنبرة ماكره/كانك متضايقه من وجودي وتطرديني بشكل غير مباشر؟..

عزيزة بموده عميقه/افا عليك يا سلطانه لو ماشالك البيت تشيلك عيوني..

سلطانه هتفت ذات المودة/سلمت عيونك المهم طمنيني على صحتك؟..

عزيزة شدت لها نفس عميق/كل يوم وانا تعبانه من ملك معاذ على هالبنت تغير يا سلطانه بس يدافع عنها لكن والله ماخليها وراها وراها لين يطلقها قبل تدري الناس..

سلطانه خفت بداخلها بمحاتات(ياربي سترك منفعله وهي مابعد درات لو تدري وش تبي تسوي؟)..

عزيزة زفرت بحمية شديده/بكرا عرس نمر تعالي عندي ولا ناخذ لنا شاليه وننبسط حنا وبناتك..

سلطانه اجابتها بثقه/لا بنحظر العرس انا وبناتي..

عزيزة شهقت بصدمة/وشو تحظرين انتي صاحيه تبين تشمتين العدوان عليك؟..

سلطانه بثقه اعمق/الا ببط عين العدوان وفهمهم اني راضيه والسبب اني ماجيب عيال احسن من اجلس بالبيت وبكذا يتكلمون يحسبون اني حزينه عليه وعلى عشرته اللي تقصر العمر..

عزيزة اقتنعت بكلامها/هو صح كلامك بس كذا انتي تتعبين نفسياً وماحد داري عنك..

سلطانه اجباتها بمراره/عادي تعودت على صكات الحياة..

عزيزة تنهدت بوجع/اجل بحظر معك ماراح اخليك بروحك اللي يتكلم اقطع لسانه قطع..

سلطانه تضحك بعذوبه/كفو يا ام معاذ قدها وقدود..

عزيزة ارتفعت نظراتها لدرج رات دانه تنزل زفرت بحقد/انتي وش تبين نازله انقلعي فوق..

دانه عندما ابلغها معاذ بعفويه بانه سياتي بخالته اتاها فضول ان تراها كي تبلغ طيف عن تفاصيلها..

لذالك جلست امام الشباك تراقب حتى وصلها معاذ وغادر لتجلس دانه نص ساعه بغرفتها تجمع شجاعتها

ثم نزلت الدرج تخطي بذهول وعينيها متسعتان حتى انها لم ترمش كي لا تفتها لمحه من الانثى الاسطورية..

التي رات تجلس جوار عزيزة منسجمه بالحديث معها
لم تتوقع ترا عينيها يوماً جـــــــــمال كجمال سلطانه

حينما زفرت عزيزة بغضب اتجهت عيني سلطانه لدرج لترا من كانت تحادث لكنها تصلبت بصدمة عميقه!!..

منذ وقعت عينيها على دانه كما وصفها معاذ تماماً بينه وبين نفسه من اول نظره حـــوريـــــــه حقاً!!

طاغيه تلك الانثى بما تملك من اثاره تسالت بينها وبين نفسها من اين موطن جائت هاذي الدانه من اي جاذبيه خلقت؟؟..

كانها رسمه وليست حقيقه فيها جمال و برائه غير طبيعي عينيها وسيعه ذات لون رمادي الغامق..

شفتيها وانفها صغيرتان وجها مستدير ذقنها منحدر للامام شعرها البندقي ملموم جز بربطه وجز مفتوح..

مرتديه بجامعه حرير لون النيلي جسدها مايل لنحافه لكنه بارزه معالم انوثتها من عند الصدر و الارداف..

عزيزة صمتت وعينيها تجول مابين دانه وسلطانه الذين يتبادلن الانظار بصمت غريب وتركيز اغرب..

ثم زفرت بحده/هيه انتي ما تسمعين ليش نازله انقلعي غرفتك..

دانه اجابتها بخبث/كنت رايحه المطبخ اسوي للي اكل جيعانه..

عزيزة كشرت وجها وهي تهتف بسخريه/يمال الجوع ان شاءالله جايه من فقر تبي تاكل من ذا الانعام روحي ابلعي بشقة وصايف شقة الضعفه..

دانه تسارعت انفاسها/انتي وش تبين بامي كل كلمه والثانيه وصايف وصايف قاهرتك حتى وهي عند ربها؟..

عزيزة وقفت كانت على وشك تهجم عليها لولا بان سلطانه وقفت كذالك وامسكت عضدها..

هتفت بحزم هادئ/تعوذي من الشيطان و اجلسي..

عزيزة زفرت بغل/شفتي بعينك لسانها يلوط اذانها..

دانه مركزه على رسمة جسد سلطانه القاتل بتفحص حينما وقفت بجلابية الفستقية لتبين معالم انوثتها..

ثم استدارت وعادت غرفتها كي تتصل في طيف وتعطيها التفاصيل المعجزة التي رات عينيها!!..

وهي تتحسر بداخلها على لطيفه وحظها السيئ وقعها بين النار المقارنه التي ستحرقها ولم تستطع اطفائها..

دانه تقسم بالله لو كانت بمكان لطيفه وهاذي ضرتها لم تتحمل سوفا تهرب لا تستطع منافستها ابداً..
—————————————————————-
قصر النمر..

تحديداً جناح الجدة نشميه..

الظبي تجلس جوار جدتها على السرير وهي تخفت بتسال/جدة ليكون اللي قبل شوي تقهوينا زوجة نمر اللي بيتزوج عليها بكرا؟..

الجدة نشميه اجابتها بحسره/ايه يامك هي يا عوينتي طايح حظها..

الظبي اتسعت عينيها صدمه/والله انا وانتي اللي طايح حظنا ولا هي الله معطيها ذا الزين كله و ولدك سراحه ماعنده ذوق يروح يتزوج عليها..

الجدة نشميه عطتها نظره/اذكري الله عن المره وترا معليك زود من الزين وبعدين ولدي ماراح يخطب عليها ابو البنت هو اللي زوجه..

الظبي زفرت بغبنه/ناس ما تستحي يشوفون الرجال متزوج وعنده عيال يروحون يخطبونه لبانتهم وكنها بايره عندهم؟..

الجدة نشميه بحزم خافت/البنت تراها بنت شيخ عطاها نمر عشانه مسوي له معروف..

الظبي مازالت تغلي/الله يقلعه من شيخ ذا اللي ماودك تسوين له معروف يهدم بيوت الناس..

الجدة نشميه زفرت عليها بحده/قصري حسك وجع يطول ذا السان اللي عليك وانتي وش دخلك تزوجو تطلقو قلعتهم..

الظبي تنهدت بوجع/ماني انسانه واحس سراحه انقهرت على زينها يكون لواحد ما يستحقه..

نشميه مطت البرقع/من قصدك الواحد؟..

الظبي ابتسمت بشقاوه/ياربي يا النظره القاتله نسيت اني بيت ولدك اخاف يسمعني ويطردني..

نشميه تساند على عصاتها وتنهض واقفه/اقول اعقلي بس وماحد يطردك وراسي حي..

الظبي هتفت بتسال/وين بتروحين؟..

الجدة تتجه الباب/بروح اشوف بنيات نمر من جيت وهن مختفيات..

الظبي شعرت بحرج/وجلس انا هنيه بروحي..

الجدة استدارت تنظر لها ثم هتفت بحزم/اي عادي بغرفتي تراك مو بشارع ولعيال يدرون انك معي ماحد يجي للغرفه..

انفتح الباب ودرعمت شيخه مرحبه/يالله تحيها تجين المدينه يومه ولا تعلميني؟..

الجدة نشميه ابتسمت بود/يا هلا بشيخه..

شيخه تقترب وتقبل راسها بينما عينيها على الفتاة التي تجلس على السرير تبادلها الانظار..

هتفت بصدمة/هاذي من اللي معك لاتكون بنت احمد؟..

الجدة نشميه تاشر على الظبي بتفاخر/هاذي الظبي اسم على مسمى..

شيخه مصدومه حقاً فهي لم تراها من سنوات حتى حينما ما ملك عليها شهاب لانها غير راضيه فيها..

هتفت بذهول/مشاءالله كبرت وتغيرت..

الجدة نشميه تنادي لظبي/تعالي سلمي على شيخه..

الظبي نهضت واقفه اقتربت وسلمت بصمت شيخه تنظر بها بتفحص/شلونك طيبه؟..

الظبي بهدو غريب/الحمدلله..

شيخه تنظر والدتها بتسال/علامكم جالسين بالغرفه وصاله خاليه مافيها احد؟..

الجدة نشميه اجابتها بحزم/عشان العيال كانو موجودين المغرب وجيت انا وبنيتي هنيه..

شيخه سالت بفضول/وسلطانه وينها؟؟..

الجدة نشميه اجابتها بعفويه/راحت بيت اختها تقول تعيبانه عسى الله يشفيها..

شيخه هزت بوزها باستهتار/وانتي مصدقتها عزيزة سبع ارواح ماتتعب الا قولي منحاشه مالها وجهه تواجه احد وبكرا عرس نمر عليها..

الظبي اتسعت عينيها صدمة كاسحة ماقد رات انساناً بهاذي الحقاره تشمت فيها وبيتهما بعد ياقلة الرحمه.

الجدة نشميه نحرتها بغضب/وجع اي والله صمي فمك ولا ارجعي مع دربك ماهي با ام شامخ اللي تخبى ورا المواجهه..

شيخه زفرا بعتاب/وانتي بس تدافعين عنها وبعدين وش ام شامخ لايسمعك نمر بس هاذي ام شروق..

الجدة نشميه بغضب اعمق/اعنبو شكلكم يا عيال فخر وش هالقسوه مابقلوبكم رحمه هب هباكم الله..

شيخه مالت وقبلة راسها باعتذار/افا يومه زلة لسان بعدين ابوي ميت ما تحل عليه غير الرحمه..

الجدة نشميه تتجه الباب/الله يرحمه ويسامحه..
————————————————————-
بعد ما انتهت مراسيم الحفل وعدت اليله بسلامه معاذ اتجه لبيته كي يوصل سلطانه للقصر..

عندما وقف بسيارته امام البيت اتصل بها/الو سلطانه اطلعي انا برا..

سلطانه خفتت بهدو/طيب انزل سلم على امك..

معاذ هتف بحزم/بوصلك ورجع لها يلا تعالي..

سلطانه تودع عزيزة وهي تواعد معها بالقاء ليلة الغد بزواج نمر ثم اتجهت السياره وركبت بنعومه..

هتفت بمودة/مبروك تمام الحفل عسى الله يوفقك..

معاذ حرك السياره ناظر بها ذات المودة/الله يبارك فيك طمنيني عن امي عسى ما لاحظت شي؟..

سلطانه اجابته بثقه/ابد والله حتى ما فتحت جوالها خذتنا السوالف لين جيت..

معاذ تنهد براحه عميقه/الحمدلله هذا اهم شي..

سلطانه صدمته بما قالت/ماتوقعتك تحب الزين لذا الدرجة؟؟..

معاذ عقد حاجبيه ثم هتف بتوجس/مافهمت عليك؟..

سلطانه خفتت بتقصد/الحين عرفت ليش ملكة رسمي كاد ان البنت طيرت عقلك..

معاذ ناظر لها بصدمة/انتي شفتي دانه؟..

سلطانه بذات التقصد/اي شفتها علام وجهك تغير لا يكون تبي تخبيها عنا بس؟..

معاذ زفر بغضب/وين راح تفكيرك انا محرص عليها ما تطلع عند امي ليش العناد؟..

سلطانه هتفت بجديه/تقول جيعانه وبتاكل..

معاذ تنهد ثم سال باهتمام/وعسى امي ما ضربتها بعد؟؟..

سلطانه قطبت جبينها/لا ليش وهي عمرها ضربتها غير ذيك المره؟..

معاذ تافف بضيق/ايه تعبت معها ومهما كان هاذي امي ماقدر على اتكلم عليها خوف على صحتها..

سلطانه تهديه بركاده/لا تنقل هم ايام وتعدي بعدين عزيزة مردها بتقبل مرتك مثل ما حنا تقبلنا راشد عشانها..

معاذ يقف امام القصر هتف بحزم/تبين شي؟..

سلطانه هتفت بحنو/سلامتك انتبه لنفسك..

معاذ يراقبها وهي تنزل من السياره بنعومه وتتجه القصر بخطواتها الواثقه وشموخها الذي ميزها الله به

تنهد ثم زفر بداخله بحسره(والله حرام وحده مثل سلطانه تبقى معلقه كذا عقل وثقل سبحان من فرق اطباعها عن اطباع امي)..

حرك السيارة وهو يشتغل بهاتفه طبع رساله لدانه:جاهزة امرك؟..

ثواني وتاه ردها:ما كن الوقت تاخر ناجل الطلعه بكرا افضل؟..

معاذ اجابها باصرار خبيث:الساعه 12 يمدينا نتعشا ونرجع..

دانه باستسلام:اوك جاهزة..

معاذ فز قلبه:جايك مسافة الطريق..
——————————————————————
سلطانه كانت ترقى الدرج بنعومة وهي رافعه جزء من عباتها خلعت النقاب والشيله وحررت شعرها الاسود..

وجها خالي من اي مساحيق على طبيعتها تماماً رفعت عينيها لترا نمر واقف امام باب مكتبه موجه لها ظهره.

وكفيه على خصرتيه واضح بانه واقف على اعصابه او ربما ينتظر احد ولم ينتبه لوصولها مع الدرج خلفه..

حتى سمع خطوات كعبها استدار بشكل سريع وكانه ملهوفاً على رؤيتها لكنها لم تعبره وهي تتجه غرفتها..

نمر شد له نفس عميق لتو يرتاح بانها وصلت قبل الساعه الواحده ليلاً كان سوفا ينفعل عليها وعلى معاذ

ويهدم براكين التماسك لتصبح كارثه اليله يشهد لها التارخ ستنتهى على تفاهم او ربما على طلاق و فراق؟..

كان يهدد ويتوعد بداخله لانها لاول مره تغيب عن البيت لهذا الوقت المتاخر حتى لو كانت بيت شقيقتها

فهو من عاد من الحفل على الساعه 11ونصف سال العامله عنها لتخبره بانها مابعد عادت للبيت؟..

غضب بشدة انتظر وصولها بصاله قابض على هاتفه بكفه بتماسك قبل يتصل بمعاذ وينفجر عليه وعليها..

لكنها اعفته من ذالك كله وهي تعود قبل الموعد التي حدده براسه فهاذي العاده القياديه ليست غريبه عليه

فهو رجل شديد الحرص على عائلة الفخر كلها فكيف عاد زوجته وام بناته طبيعي يكون اشد الحرص عليها..

فهو يتابع اخبارها من بعيد باهتمام ويعلم عنها كل صغيرة وكبيرة من غير لا تعلم هي بذالك الاهتمام..

عاد غرفته اغلقها وجلس على السرير يفكر في بناته اليوم كله لم يصادفهما كانه بدا يتهرب من رؤيتهما..

شروق وغروب هم نقطة ضعفه بهاذي الحياة يعلم بان حزنهما اليله اعمق من كل ليله لكنهما صامتات..

هماً يسيطر على تفكيره كيف يتقبلون امر نومته بكرا خارج اساور المنزل فهو من سنوات طويله لم يغيب..

حتى السفر لاعمال الشركة ولو كانا مهم يوكل احد الموظفين بالمهمه لم يغيب يوماً عن اعين بناته..

اليله سينام وحيداً وبكرا ستنام معه امراه غريبه لايعلم عنها شيء ولم يرسم لها صورة بخياله كي اي رجل؟؟..

انسان طبيعي لاقترب موعد زواجه يعطي نفسه وقتاً لتفكير بعروسته التي سينزف لها هل جميله ام قبيحه؟

لكنه هو مخلوق غريب لم يفكر بزواج يوماً و ليسا له رغبه بنساء طاب خاطره منهما مرتاح هكذا عزابي..

لكن ابو سيف ضعه بموقف محرج جبره على شيء لا يطيقه ولم يخطر باله يوماً بانه سيتزوج على سلطانه؟
—————————————————————

تحياتي(شغف)..

سمر الاسمراني 12-09-23 08:32 PM

روعة الأحداث صايرة حماس.
نمر شخصية متناقضة كيف شيخ ويحل مشاكل الناس وعجزان يحل مشكلته كل هذا كبر وعزة نفس؟

عيون الود 13-09-23 10:11 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الرابع و العشرون/~

شهاب يدخل سيارته في ساحة قصر نمر بينما افكاره تضارب بعضها ببعض لايعلم ماهو رد جدته عليه؟؟..

لكن الذي يعلمه بانه غير مطمئن ولكنه يحاول يتامل بينه وبين نفسه بانها ستخبره خبراً مفرحاً يثلج قلبه..

قف سيارته واغلق اهدابه لثواني يحاول بتلك الانفاس ان تنتظم يستعيد ذكريات اول نظره ولعته بظـــــــبي

عشقها بكل تفاصيلها الانوثيه بجمال وجهها وفتنة جسدها ورقصها المثير نعومتها وصفا لون بشرتها..

دلعها وغنجها زعلها حينما نادت لها الجده لتطفي جوها بطرب لايعلم كيف تغلغل هذا السحر في روحه

شهاب تنهد بعمق مشاعره ثم اطفى سيارته ونزل طرق الباب بخفه لتفتح له العامله وتبتعد بصمت..

هو اتجه غرفة جدته الذي حفظ اركانها باخر مره اتى فيها وهو من كان يجهلها بسبب اهماله وتكبره..

عندما فتح الباب عقد حاجبيه الاضواء كلها خافته اقترب ليرا جدته غارقه بالنوم لم تشعر بمن حولها؟؟

قف جوار السرير ينظر فيها بصمت لايخلو من مراره غريبه بخاطره ان يفيقها لانه لم يستطع تمالك نفسه..

ولم يستطع ياجل النقاش ليوم الغد يريد منها كلمه فقط ان الظبي وافقت لينام قرير العين مرتاح القلب..

شهاب واقف لثواني حائراً ثم عاد مع طريقه وخرج بخيبه فوراً خروجه كانت الظبي لتو تخرج من الحمام..

وهي تجفف وجها ويديها بالمناديل الورقيه عن اثر الوضؤ استدارت بغرابه تنظر الباب الذي يغلق؟؟..

هزت كتفيها بهدو كل توقعها بان تكون وحده من العاملات تطل على الجدة نشميه اذا تحتاج شيء..

ارتدت جلال الصلاة صلت وترها وهي تدعي الله يطفي حزنها الذي يشتعل بقلبها حتى انها لم تنام مرتاحه..

عندما انتهت صلاتها اتجهت لسرير وتمددت جوار الجدة وهي تغلق عيناها محاول ان تنام لو ساعه..

اتعبها السهر والتفكير الفتره الماضيه بسبب شهاب الذي لم يريحها لا بجرح تكبره وصده ولا بدواء تنازله وقربه..
—————————————————————-
معاذ دخل البيت كانت الصالة خاليه ليفهم بان والدته بجناحها هي وراشد الذي راء سيارته تقف بساحة برا..

جلس على الاريكه وطبع رساله لدانه:انا تحت بصاله انتظرك..

اتاه ردها:اوك جايه..

معاذ كان سيضع هاتفه بمخباه لولا بان شهاب اتصل رد عليه بحزم/هلا شهاب؟..

شهاب زفر بحده/انت وينك الي ساعه بالمنتجع انتظرك؟..

معاذ تافف بضيق/عندي شغل وش تبي علامك معصب؟..

شهاب يشعر راسه سينفجر حقاً بسبب الصداع/رحت بيت خالي نمر لقيت جدتي نايمه ومرتاحه وانا جالس هنيه اكل بعمري..

معاذ عيناه ترتكز على دانه التي تنزل الدرج وهي جاهزة بعباتها ونقابها انسته ماذا كان سيخبر شهاب؟

بان الظبي تنام مع جدته بجناحها ويحذره بان لا يكرر خطاه ويروح لها من اجل لاتصبح كارثه وتقع على راسه

لكنه هتف بحزم/انا الان مشغول لا فضيت اكلمك..

شهاب نفذ صبره/ومتى تفضى قل للي انتظرك لا تاخر علي..

معاذ ينهى المكالمه بخفوت/اليله ماراح اجي باي..

دانه تقترب وهي تسال بتوجس/وين بنروح؟..

معاذ نهض واقف اقترب وامسك كفها الصغيره بكفه واتجه الباب/بنروح نتعشى..

دانه لا تعلم لماذ لم ترتاح ومع ذالك رافقته للعشاء المتاخر الساعه داخله على الواحده في منتصف اليل..

طول الطريق بسياره كانا معاذ صامت لكنه مازال قابض كفها الزبدي بكفه الخشنه بتملك غريب..

من بعد صمت طويل هتف بحزم هادئ/انا اليوم ارسلت لك وقلت لا تفتحين باب غرفتك نهائي صح؟..

دانه خفتت بعفويه/لا مارسلت كلمتني..

معاذ ناظر به بحده/تستعبطين علي؟..

دانه قطبت جبينها/وش استعبط؟؟..

معاذ فهم بانها تكلم برائها لذالك تجاهل سوالها وهتف بالاهم/ليش نزلتي الصاله وانا معلمك لا تنزلين؟..

دانه اجابته بفطانه/جيعانه ونزلت اكل من المطبخ بس امك هاوشتني ورجعت غرفتي..

معاذ رفع حاجبه واحد/ما كلتي شي؟..

دانه هزت راسها بنفي/للاسف لا فشلتني عند خالتك تقول اني ميته على اكلكم..

معاذ عاد لصمت ودانه ترتسم على شفتيها من تحت النقاب ابتسامه خبيثه لكن ماسرع ما اختفت!!..

حينما وقف معاذ امام شاليه لتنظر به بتوتر/وشو ذا ماتقول بنتعشى ونرجع؟..

معاذ اجابها بثقه/طيب والعشا وينه داخل..

دانه هزت راسها برفض/ماراح انزل..

معاذ اطفى السيارة هتف بامر حازم/انزلي بلا عناد ترا اشيلك ونزلك بنفسي..

دانه ارتعبت حقاً/ماهذا اللي اتفقنا عليه؟..

معاذ مال لها وخفت بتهدئة/لا يروح بالك بعيد عشا بس وبعده نرجع البيت..

دانه دقات قلبها تسارع/اكيد؟..

معاذ فتح باب السيارة/اكيد..

دانه تنزل معه كانت تتبعه وهو يفتح باب الشاليه لتصدم عندما رات طاولة العشاء مرتبه بفخامة دقيقه

امام المسبح متناثر فوقها الشموع ورد احمر وكاسين من عصير التوت لتفهم بانه مخطط لذالك من قبل؟..

زفرت بغيظ/ليش تكذب علي واضح انك مخطط وخالص؟..

معاذ اغلق الباب وحضن كتفيها بصلابة ذراعه وقربها له همس بهدو/ما كذبت عليك بشي قلت بعزمك على العشا وهذا هو قدامك..

دانه بدات ترتعش/طيب يلا نتعشا ورجعني البيت..

معاذ فهم عليها ليبتعد منها ويهتف بثبات/نزلي عباتك داخل وتعالي نتعشا..

دانه تدخل الصاله انزلت عباتها على الاريكه وعادت فوراً للحديقه ودقات قلبها تسارع بشكل مخيف؟..

معاذ الذي يقف قريب المسبح سارح بافكاره الغامضه ادار وجهه ونظر بها بتفحص دقيق حينما اقتربت..

كانت ترتدي فستان ميد بالون الاخضر الغامق خالي من اي زينه عاري الاكمام وحذا نازل ذات لون..

لم تضع ميكب الا قلوس على شفتيها وماسكرا على اهدابها لم تتكلف كانت بسيطه ومع ذالك فتــــــــنه

جلست على اقرب كرسي امام الطاوله عظامها لم تستطع حملها بسبب الارتباك من نظراته وتصرفاته؟

معاذ جلس مقابل لها خفت بسكون/سمي بالله وكولي..

دانه لم تركز على الاطباق كانت تاكل من اقرب شي لها بينما يدها التي تحمل الملعقه ترتعش بوضوح..

معاذ لم يفته ارتعاشها وصمتها ورعبها لذالك قرر يكسر حاجز الخوف ويصارحها بما يرغب به!!..

وقف و اقترب منها لتنكمش هي على نفسها/وش تبي؟..

معاذ وقف خلفها مباشر بينما هي جالسه على الكرسي طوق كتفيها بذراعه وصدره لازق بظهرها مال بذوبان..

همس قريب اذنها/ابيك دانه ترا انتي صرتي زوجتي رسمي والحفل اللي سويته اليوم اكبر اثبات..

دانه اختنق صوتها/انا ما طلبت منك تسوي حفل رسمي لو سمحت ابعد..

معاذ قبل خدها بتروي ثم همس بذات الوضعيه/ما انتظرتك تطلبين نفذت قبل لا انا ارجع وطلب منك حقي..

دانه تشعر بان خدها واذنها تحترق من انفاسه الملتهبه/حقك اخذته مني قبل وعدتني ماراح يتكرر خلك على وعدك..

معاذ قبل كتفها العاري بحراره/وعدتك ما يتكرر الا برضاك وانتي بترضين دانه بترضين..

دانه كاد تصيح فعلاً/لا مو راضيه ويكون بعلمك الدورة للحين علي..

معاذ زفر بحده/بلا كذب تراي كاشفك من ذاك اليوم بس مشيت لك بمزاجي..

دانه هزت كتفيها تريده يبتعد محاوله تنهض/وخر بقوم..

معاذ ابتعد لتقف هي بوجهه وعينيها تلمعان/مابي ماهو غصب كفايه اللي صار قبل غصبن علي..

معاذ نفذ صبره ترفض قربه بينما هو يذوب لقربها حملها واتجه الغرفه وساقيها تحرك بالهواء..

صرخت عليه/نزلني والله لا صرخ ولم الناس عليك..

معاذ ينظر ملامحها من قرب بذوبان/صارخي مثل ماتبين ماحد يسمعك غيري..

ضعها على السرير لترجع على ورا/معاذ لا تكرر خطاك..

معاذ جلس جوارها هتف بثقه/والله ماراح اكرره بس انتي عطيني فرصه اقنعك ان اللي انا ابيه حقي انا زوجك وما يجوز تمنعيني دانه حرام..

دانه انزلت عينيها/ادري بس حنا غير مو مثل باقي الازواج..

معاذ عقد حاجبيه/كيف يعني وش حنا غير عنهم فيه؟..

دانه تعود تنظر به/انت قلت للي زوجنا عشان ابوي و امك ينفصلون..

معاذ هتف بحزم/يوم سالتيني لو ما نفصل ابوك وامي وش قلت لك انا تذكري؟..

دانه اجابته برائه/قلت حتى حنا ما راح ننفصل..

معاذ اقترب لها بوله/بضبط دانه راح تتمين زوجتي لك حق علي ولي حقك فيك..

دانه هتفت بتوجس/واذا انفصلو ننفصل؟..

معاذ صمت قليلاً ثم هتف بعمق/ممكن..

دانه ميلت راسها بدلع/ممكن؟..

معاذ ضم وجها ومال ليقبلها قبله طويله دافئه عميقه تحمل من المشاعر الخاصه به الكثير الكثـــــــــير..

ارغب في تقبيلك يا دانه على مهل وكانني اخيط جرحاً قديماً..
——————————————————————
عندما مايحل هدؤ اليل تتعاظم الاحزان في القلب
فاصعب فراق ان تفارق من ظننته رفيق لروحك لأبد!!

اذا العيون نامت فعيني سلطانه لم تنم سهرانه اليل تقلب دفاتر احزانها وخذلانها في رحلة الحياة القصيره

ممدده ظهرها على ظهر السرير تنظر السقف ودمعتيها تسيل على وسادتها من غير لا تشعر..

ايها القدر المكتوب رفقاً بقلب متعب انهكه التمني واتعبه الانتظار حتى تبخرت الاحلام وحل مكانها الحزن

في كل ليله كانت تحلم بان يوم الغد سوفا تتحقق الامنيات ويعود نمر معتذراً لها مستسلماً لعتابها؟..

لكنه حطم امالها بتجاهل وهجره وصده ومع ذالك مستمره حتى فقدت الامل حينما ما اقترب زفافه؟..

وهي تتخيل نومته بحضن انثى غيرها وهي من كانت اول واخر وحده حضنها حتى ولو كان عاشق للبندري..

لكنه لم يدخل عليها ولم يلمسها ومن بعد ما هجر سلطانه لم يلمس امراءه من بعدها ابداً..

فهي تعلم ذالك ومتاكده منه نمر رجل يخاف الله يستحيل يفعل شيء يخدش الدين او الشرف يستحيل

تفكر هل فعلاً سيتزوج زواج حقيقي اما انه رضى بها امام الناس فقط من اجل مكانته ثم يطلقها يوماً ما؟

الامل يتجدد بداخلها يوماً بعد يوم بانه سيفعل هكذا وهي تكتم حزنها بقلبها وتتصنع امام الجميع بانها لم تهتم..

لكنها من فتره شعرت عرق براسها سوفا يطق من شدت تفكيرها وغيرتها الشديد التي تخفيها بداخلها

مؤلم جداً ان كرامتك لم تسمح لك تخبر احد ولو كان قريب لك بانك تغار و تتالم بصمت..

طرق الباب بخفه لتدخل غروب عينيها تدمعان وهذا ماكان ينقص سلطانه حقاً طفلتها الحزينه تزيد حزنها

لكنها مسحت وجها من اثر الدمع بسرعه ونادت عليها بحنو/تعالي غروب ماما..

غروب اغلقت الباب و ارتمت بحضن والدتها وانفجرت باكيه بصوت عال جعلت دموع سلطانه تعود مجدداً..

وهي تشد احتضان غروب وتهمس بمراره/ليش ماما تبكين وكان ابوك ميت ترا زواج عادي ماراح يبعد يجي البيت بكل وقت..

غروب من بين شهقاتها/ماما انا مو غبيه ادري ان بابا ما يبيك بس انتي موجوده بالبيت عشاني انا وشروق وهو لا تزوج وجاه بنات راح ينسانا ويصير ما يبينا حتى حنا..

سلطانه تصلبت بصدمه كاسحة/انتي منين جبتي هذا الكلام الكبير؟؟..

غروب توترت/من عقلي..

سلطانه بعصبيه/لا مو من عقلك هذا كلام ناس كبار تكلمي قولي للي؟..

غروب تنظر بها بعيني غارقه بدمع/يومه قلت لك من عقلي لا تساليني عن شي قلبي تعبان..

سلطانه عادت تحضن راسها بصدرها الحاني وهي مازالت مصدومه لم ترتاح لكلامها شعرت بشي غريب!

لكنها اجلت النقاش لوقت مناسب لتفهم منها من الذي زرع هاذي الافكار بعقلها الصغير مـــــــــن؟؟..
———————————————————-
معاذ خفت باسم/دانه لا متى بتضلين داسه وجهك عني كذا؟..

دانه التي فعلاً داسه وجها بصدره العاريه خفتت بخجل/مادري ودني بيتنا..

معاذ قبل شعرها بعمق/لا اليله تنامين هنيه عندي بشاليه والصباح اوديك..

دانه رفعت راسها تنظر له بدهشه/سلامات وش ننام هنيه اشوفك زودتها عاد ابوي راح يفقدني..

معاذ عينيه تجول ملامحها/وين راح الحيا وداسه وجهك والحين لسانك وش طوله بعدين لو فقدك ابوك تراك مع زوجك..

دانه برفض قاطع/مستحيل معاذ انام معك رجا رجعني البيت ولا ترا اتصل على ابوي يجي ياخذني..

معاذ رفع حاجبه بحده/تهديد من الحين؟..

دانه ابتسمت لتبين غمازتها/لا مو تهديد بس عاد ضروري ارجع البيت حتى ملابس مامعي..

معاذ تنهد بصوت مسموع/طيب مو مشكله ارجعك البيت بس بشرط؟..

دانه رفرفت باهدابها/اللي هو؟..

معاذ مال وقبل ارنبة انفها/بكرا بعد ماخلص من عرس عمي نمر تنامين عندي بغرفتي بالبيت؟..

دانه صمتت قليلاً وكانها تفكر بشي ثم هتفت بمكر انوثي/موافقه بس حتى انا عندي شرط؟؟..

معاذ ما كان له الا ان يبتسم/انتي تدللين ما تشرطين..

دانه مسحت على شعر عارضه باطن كفها وعينيها تنظر ملامحه بدقه/ابي احظر زواج عمك..

معاذ اتسعت عيناه صدمة/نـــــــــعم تحظرين زواج عمي؟..

دانه بذات المكر/اي بدل ماجلس بالبيت بروحي احظر وشوف اهلك..

معاذ برفض صارم غير قابل لتراجع/انسي اخليك تحظرين وانسي سالفه اشوف اهلك هاذي..

دانه انكمشت على نفسها بغيظ/لا يكون بس مانت معترف فيني ولا انا من مقامك؟..

معاذ زفر من بين انفاسه/قلت لك مابيك تحظرين وبس..

دانه انقهرت حقاً/لا بحظر واللي مو معترف فيني ماراح اعترف فيك وقول اني زوجتك..

معاذ ينظر لها بعيني تقدح شراراً/ماهو بكيفك تحظرين تنطقين بالبيت لين اجيك..

دانه عطته نظره قارصه ثم نفضت الفراش ونهضت واقفه اتجهت الحمام و اغلقته بقوه..

معاذ وقف هو كذالك ارتدى ثوبه وجلس على السرير ينتظرها دقايق وانفتح باب الحمام وخرجت..

هتفت بزعل/يلا وصلني البيت..

معاذ وقف بحزم/البسي عباتك..

دانه ارتدت عباتها ونقابها وتبعته لسيارة طول الطريق صامتين حتى وقف امام البنت كانت دانه تريد النزول..

معاذ منعها وهو يمسك معصمها/دانه علمتك حظور للعرس مافي و ياويلك لو فكرتي تعاندين راح تشوفين وجهي الثاني..

دانه تنظر له بحده/ما راح احظر بس حط بالك اللي صار بينا هم ماراح يتكرر بما انك مو معترف فيني..

معاذ زفر بحزم شديد/لو ماني معترف فيك ما كان سويت حفل وعزمت شيوخ العرب وابوك حاظر بينا..

دانه صدت عنه بزعل/شيل يدك بنزل..

معاذ شد قبضته على معصمها/لحضه بنزل معك اوصلك لغرفتك وطمن عليك قبل اروح..

دانه سالت بجرائه/وين بتروح؟..

معاذ لم يعجبه سوالها لكنه تقاضى واجابها/المنتجع بنام هناك..

دانه نزلت تقدمه لغرفتها وهو يتبعها حتى اطمئن عليها ثم اتصل بشهاب كي يبلغه بانه سياتي..

لكن هاتفه مغلق كانا غارق بالنوم لم يشعر بمن حوله بسبب انقلاب حياته و اختل توازنه بشكل مفاجئ..
————————————————————
* "يوم الجـــــــــمعه"

الوقت بين العصر والمغرب..

خبيرة التجميل حينما انتهت من سلطانه نزلت لجناح الجدة نشميه بنا على طلبها كي تجمل ابنتها الظبي..

الظبي تذمر بطولة لسان/ياربي يا جدة ويدي معوقه عشان تجي هاذي تزين وجهي وشعري؟..

الجدة نشميه ترقمها بنظرت توعد/قص يقص لسان العدو خليها تزينك حالك من حال هالبنات..

الظبي تافف بعناد/مابي تلمسني انا ازين نفسي..

الجدة نشميه بامر حاد/اقول انطقي خلي المره تشوف شغلها..

الظبي تجلس بتذمر/من زين شغلها عاد..

خبيرة التجميل كانت تسمع بصمت حتى نفذ صبرها من اسلوبها المستفز/ماخذت رايك بشغلي هذا اول شي ثاني شي ماني راده عليك ادري وحده بجمالك تكون مغروره ولسانها طويل..

الظبي اتسعت عينيها/لا تعالي عطيني طراق احسن..

الجدة نشميه تنحرها بخفوت/اوريك يا الظبي والله ان ما عقلتي لا قص لسانك..

الظبي صمتت بغيظ بينما خبيرة التجميل بدات في الميكب وهي مستمتعه اليوم اشتغلت على جميلتين..

حينما انتهت من ميكب الظبي وستشوار شعرها طلبت منها ترتدي الفستان من اجل تعمل لها التسريحه..

الظبي خذت فستانها واتجهت للحمام كي تلبس براحتها لان المكان ضيق والغرفة فيها جدتها والخبيرة

بهاذي الحضه تماماً شهاب لتو يدخل القصر و اتجه فوراً لغرفة الجدة نشميه من اجل يستلمها تحقيق؟

فهو من صلاة الظهر كان بالقاعة مع نمر و معاذ ومحمد يشرفون على تجهيزات الزواج والضيافه..

حتى انهى الجميع مهمته وذهب كي يجهز نفسه قبل اذان المغرب لكن شهاب اتى لجدته مازال متامل فرحاً

عندما داخل الجناح انفتح باب الحمام ليقف شهاب على باله جدته لكن الــصـــدمة خروج الظـــــــــبي!!
——————————————————————

كان يقف امام المراءه فتح طقم الساعه والكبكات والقلم والمسباح الفخم بالغ الفخامه بالون الذهبي..

عندما انتهى من لبسهما حمل غترته وعقاله الموضوعات على السرير لبسها ونسفها بترتيب دقيق..

ثم اخذ البشت الاسودا ولبسها على كتفيه العريضه شغل المبخره الكهربائيه وخلطها مع بخه من عطره..

كانا نمر يفعله كل هذا بذهول اشبهه بموت المشاعر وموت الضمير لكن التفكير مازال على قيد الحياة..

منذ اخبرته والدته الصباح بان سلطانه ستحظر الزواج هي وبناته اشغلت فكره والمت قلبه لكنه صـــــمت!!

لاطاقه للي بالكلام لو هناك ماهو اهدا من الصمت لا فعلت ساصمت حتى ينتهى وجعي او انتهى انــــــــا..

خرج من الغرفه وهو يضع هاتفه بمخباه ليرا وجعه وانكساره وضعف قوته و انهياره حقاً امام عينــــــاه!!

شروق و غروب خارجات من غرفة والدتهما و متجهات غرفتهما حينما رات عينيهما والدهما بالبشت وقفت!!

وما كسر قلب نمر كسر لا يجبر سوى رؤيته لكشخت* بناته بليلة زواجه رغماً عنهما مجبورات على ذالك؟؟..

مرتديات فساتين طقم ذات لون العنابي ماسك على الصدر ومنفوش من تحت يوصل لركبه وحذا عنابي..

غروب عطته نظره ثم ركضت غرفتها هاربه لاتريد ترا اكثر كي لا تتضخم الهموم والاوجاع في قلبها الصغير..

شروق تحركت كانت ستلحقها لكن نمر نادها بحنو/بابا شروق ماتبين تحبيني؟..

شروق اقتربت لينحني نمر لمستواها قبلة هي خده برود لكن هو احتضنها بحنان العالم وحزن لا ينتهي..

استدار ينظر لمصدر الصوت الذي يقترب بنعومه كانت سلطانه تنظر الطوقين العنابي الذي بيدها..

وتهتف بندا لم تنتبه لوجوده/شروق تعالي خذي طوقك انتي وخ..

صمتت عندما وقف نمر لترفع راسها وتراه لايهتز بركان الحزن بداخلها رغماً عنها حينما راته بالبـشـــــــت!!

شعرت بداخلها صرخة وجع تتمنى لو اظهرتها بنبرة صوتها كي تعبر عن جزء مافي داخلها من قهر والم..

تنظر به وهي تسال بنفسها..مابك يا قلبي تؤلمني هكذا لماذا خيبه وراء اخرى وموت على قيد الحياة؟؟..

نمر ينظر بها ذات الحزن الغريب وهي مرتديه فستان بالون السماوي الصدر مرصوص با الكرستال الفضي..

كم طويل ذات الكرستال وكم عاريه ومن عند الخصر الى ان وصل تحت ماسك على جسدها حرير سماوي..

شعرها الاسود الكثيف عامله له ويفي عريض منسدل بنعومة على كتفيها العاريه الميكب ناعم ودقيق..

باختصار فوق ان جمالها موجع التالق زادها جمال وفتنتها ودقة ملامحها والفستان ابرز مفاتن انوثتها..*

نمر لا يعلم لماذا لم يتحرك ضل واقف امامها يريد التاكد بانها هي سلطانه فعلاً متالقة لحظور زواجه؟..

شعور يحرق القلب ان تعتقد انك شيء كبير في قلب ذالك الشخص ثم ياتي موقف هكذا تماماً يجعلك تقهر على سخافة ظنك؟..

كلهما بعالم اخرى يتبادلان الانظار بصمت غريب والم عميق ولم ينتبهون لشروق التي غادرت غرفتها..

سلطانه(اني اشعر في عيني غيم كثير لا يمطر؟؟)..

ذالك الغيم لم يفت نمر يكاد يقسم بالله وكفه على المصحف بانه راء دمعه حائره بين اهدابها الطويله

وهذا ما كسر جبروته و هز قوته بعنف لانه يعلم بان سلطانه لا تدمع الا من جرح يحفر بداخلها حـــــــــفر

لم يسبق له ويرا دمعتها منذ تزوجها الا مره وحده فــقط اثنا غرق شامخ ابنها انهارت انهيار رسخ بذاكرته!

لذالك عندما تحركت سلطانه كانت ستعود غرفتها نمر كانا اسرع منها قبض عضدها العاري وشدها لصدره..

واحتــــــــضـنــــــــها!!!..
———————————————————
تحياتي(شغف)..

عيون الود 15-09-23 01:24 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الخامس و العشرون/~

عندما داخل شهاب الجناح انفتح باب الحمام ليقف على باله جدته لكن الــصـــدمة خروج الظـــــــــبي!!

كانت منزله عينيها تعدل فتحت الصدر الواسعه بينما حراير شعرها العنابي مع ميلانه مايل ليوصل فخذها..

فستانها ذات لون الكحلي طويل وضيق ضيق لدرجة انه مفصل رسمة جسدها الطاغي تفصيـــــلا..

رفعت راسها لتقع عينيها بعيني شهاب الذي ارتعش رغماً عنه عندما راها بصورة قريبه مكتمله واضحه..

لكنها مميته قاتله ساحره فاتنه مؤلمه جارحه لــــقلبه العاشق الولهان المغرم المصاب بهواها وحسنــــــها!

يا عيون الحر يا عنق الغزال..
يا شبية الريم يا زول الظبي..

الظبي من شدت الصدمة صرخت بصوت عال/جـــدة الحقيني..

الجدة نشميه اتت راكضه برعب/بسم الله على بنتي..

شهاب خرج فوراً قف خلف الباب وهو يضع كفيه على راسه من قو المصيبه المفاجئه التي وقعت على راسه!!

لماذا لم يخبره احد بانها اتيه مع جدته كيف يقنعهما بانه لم يقصد اقتحامها وهو لا يعلم عن وجودها اصلاً

ضع كف يده على صدره من يسار ليهدي دقات قلبه الذي تسارعت حقاً رؤيتها كالسهم اصابة وقتلت!!..

(يا دقات قلبي اهدئي ويا روحي المبعثره حب لتلك الفتاة الساحره عودي واجتمعي عودي واجتمــــــعي)

الجدة نشميه تقترب لظبي وخبيرة التجميل تلحق بها برعب اعمق سالو بصوت واحد/علامك علامك..

الظبي انفجرت بنبرة باكيه/هذا ما يستحي وش يحسب بنات الناس لعبه عنده ذاك اليوم يمطط عيونه فيني بالسياره وسكت عشانك لكن الحين ما احترم اهل البيت داخل علي واقف يناظر فيني بكل وقاحه؟؟..

الجدة نشميه تسال من بين انفاسها/من قصدك تكلمي؟..

الظبي مازالت منفجره/ما غيره شهاب قليل الاصل وقفيه عند حده يا جدة ولا ترا والله لاقول لجدي يقلع عيونه يمال العماء عشان يحترم نفسه ويحترم غيره..

شهاب الذي كانا يقف خلف الباب يحاول يهدي من انفاسه الذي ذهبت بسببها ودقات قلبه السريعه..

سمع كلامها وتهديدها غضب لكنه كتم ذالك الغضب كي لايدخل ويقطع لسانها الطويل المتبري منها..

حتى افقدته صبره بقذفها ليصرخ بصرامة بالغه شديدة البلوغ/ماهو انتي اللي تقللين اصلي يا قليلة الادب وانا محترم نفسي قبل لا شوفك ويكون بعلمك لو كنت داري انك موجودة ما جيت البيت كله..

الظبي فهمت من كلامه بانه مازال يستحقرها وقرفان من قربها لذالك قررت تجرح كرامته كما جرحها تماماً

صرخت عليه بغل/وانت حط بالك والله لو مايبقى بدنيا رجال الا انت ما رضيت فيك يا عديم الرجوله..

شهاب فقد اعصابه بالفعل دخل عليها بانفجار/من عديم الرجولة مـــــــــن؟؟..

الظبي شهقت بصدمه وهي تدخل الغرفه والجدة نشميه ترفع عصاتها و تغرزها بصدر شهاب بقوه..

زفرت بغضب شديد/اوقف مكانك اي بالله انها ما كذبت انك عديم رجوله داخل على بنتي وش تبي فيها يالردي؟..

شهاب حلف بنبرة حازمه لا تخلو من قهر/يا جدة جعل سيارتي تروح علي عدام كاني اعلم انها معك ماحد قالي..

الجدة نشميه دفعت العصا بصدره حتى رجع خطوه على ورا زفرت بغضب اشد/الحين شوفت عيني هاجم عليها يا واطي يا قليل الامانه هاذي وهي بنت عمك عرضها من عرضك..

شهاب شعر بدوران حقاً وجسده بدا بالانتفاض لن يقتنعوا بانه يتــــــــــالم حتى يموت امام عينيهما!!..

زفر باختناق/ياجدة والله ما قصدت شي وا..

الجدة نشميه ضعت السبابه على انفها بمقاطعه/اقطع واخس تفاهمي معك بعد العرس والله لاسحبك مع رقبتك عند شداد ومحمد يربونك..

شهاب حساسه بان الامور تدهورت والامال تبعثرت لذالك هتف بصوت عال كي تسمع تهديده الظبي..

بثقه حازمه اقرب للغضب/انا بطلع الحين لكن علمي بنت احمد على الحرام حرم الدم ما تحل لرجال غيري وراسي حي اخذها اخذها غصبن عليها وعلى الجميع..

الجدة نشميه اتسعت عينيها صدمه/وتهدد يا السافل انقلع قلعك ربك..

شهاب كان سيخرج لولا بانه سمع خبيرة التجميل تهتف بذهول/هذا المشهور شهاب بن فخر!!..

شهاب كاد يشق ملابسه حقاً من الجزع والقهر غسلت شارعه الظبي امام الجميع فشلته وجرحت رجولته..
——————————————————————
عندما تحركت سلطانه كانت ستعود غرفتها نمر كانا اسرع منها قبض عضدها العاري وشدها لصدره..

واحتــــــــضـنــــــــها!!!..

حقــــاً احتــــــضنها!!..

احتـــــــــضنها حضناً دافئاً بين اضلعه الملتهبه..
احتـــــــــضنها حضناً طويلاً لينزع وحشة فراقها..
احتـــــــــضنها حضناً موجعاً لروحاً اثقالها الحنين..

فعلاً صدمها وصدم نفسه وصدم معاذ الذي كان يرقى الدرج منذا اقترب راء المنظر الغريب ليعود ادراجاً!!..

نمر يطوق كتفيها بذراعه واحده والذراع الاخرى طوق خصرها مغطي جسدها كامل ببشته وهو يشد حضنها

سلطانه كانت تدفن راسها بصدره وهي تكتم بكاها وانفها يستنشق رائحة عطره الذي اطانها الشوق له..

(لاتوصيني عليك ثم تنسني ولا تقربني منك ثم تبتعد عني رجوتك لا تدعني ابصر النور ثم تلقيني في الظلام)

نمر يحضنها وكانه يريد يطبع تفاصيل جسدها بتفاصيل جسده كي لا يناسها ولن تنـــــــــساه..

حينما ما شعر بلهيب انفاسها على صدره جذبها له
احن اليها كل يوم وليلة لهذي بها في يقظتي ومنامي..

بعد حضن طويل وانفاس ذاهبه ودقات قلب متواصله تبادلات فيها الشكوى والحزن والفراق والـــــــوداع..

سلطانه تحاول تبتعد لكن نمر يشدها له بقوه الحضن ليسا دوماً ذراعين احياناً يكون كلمه خانها التعبير..

سلطانه ابعدت عنه بعنف واستدارت متجهه غرفتها حتى انها لم تنظر له وهو يراقبها بمشاعر متضاربه؟؟

اغلقت الباب وهي ترتمي على صلابة الارض جالسه بانكسار وتدفن وجها ببين ركبتيها الملصقتين بصدرها

تنتحب تنــــتحب لكن نحيبها لم يتجاوز اساور غرفتها لانه انينا خافتاً موجعاً من اقصى روحها المحطمه..

المراه القويه لا تبكي على فراق رجل لا يقدرها ونما تبكي على قلبها الذي صانته طويلاً ثم اهدته لمن لا يســـــــــتحقه..

كم تمنت بان هذا الحضن اتى قبل عدت اياماً من اجل يعطيها الشجاعه والثقه بان توقف بوجه نمر..

وتمنع زواجه لكن للاسف اتى حضنه بوقت غلط فهي تعلم مهما فعلت الان لم يتراجع نمر عن قراره..

في ليلة زواجه حتى ولو طلقها هي وخسرت بناتها يستحيل ينزل قدره ومكانته امام شيوخ القبائـــــــــل
—————————————————————
معاذ كان جالساً بسياره الواقفه بساحة القصر بينما هو مصدوم عاجز عقله يستوعب مارات عيناه؟؟..

يتسال بينه وبين نفسه قد يكون اول مره عمه نمر يحتضن سلطانه او ربما مايكون بينهما علاقه خفيه؟..

لا يستحيل ذالك لو كان بينهما علاقه فعلاً لكان معاذ اول من لاحظ عليهما لانه اقرب واحد لطرفين..

لكنه لاينكر بانه شعر بسعاده لاتوصف لانه رجل ويفهم ماذا حس به عمه نمر بعد احتضانه لخالته الفاتنه..

سلطانه عندها كثير من الاغارات الانوثيه التي يعشقها ويرغبها الرجل وسيكون لها تاثير عميق على رجولة نمر

مهما كابر وقهر رغباته من داخل سينهار بشكل مخيف بينها وبين نفسه ويبقى حضنها محفوراً بذاكرته..

قطع حبل افكاره فتح الباب ثم ركب نمر وجلس جواره بالمرتبه الاماميه وهو فعلاً مازال تحت تاثير عطرها..

عدل بشته على كتفه وسال بحزم/من متى وانت واقف؟..

معاذ نظر به وهتف ذات الحزم/تو وصلت كنت بتصل عليك تنزل..

نمر صمت بينما ملامحه واضح عليها الضيق الشديد معاذ كان يراقبه بتركيز شد له نفس عميق..

ثم زفر بتردد/عمي لو تبدل ثوبك يكون احسن..

نمر عقد حاجبيه/ليش شفي ثوبي؟؟..

معاذ اشر على الصدر بصمت حينها نمر انزل عيناه ينظر ماكان ماشر عليه ليرا علامة زهريه على ثوبه..

ليفهم انها من اثر روج سلطانه تنهد و اغلق عينيه بقوه هذا ماكان بنقصه معاذ يشهد على شي مجهول؟؟..

هتف بحزم بالغ/عطني منديل مبلول اذا معك انظفه ما يحتاج ابدل..

معاذ اتسعت عينيه صدمه/عمي لا تنسى انك عريس يعني وراك مره تنتظرك صعب تشوف العلامه..

نمر زفر بحده مقاطعة/معك منديل ولالا؟..

معاذ لم يناقشه لانه يعلم بعناد عمه وكبريائه لذالك مد يده وفتح الدرج اخرج منديل مبلله ثم اعطاه..

واغلق الدرج بارتباك بسبب وجود الابر المهدئة خاف بانه يلمحها مجرد لمح لانه نبيه وشديد التركيز..

لكن بهاذي الحضه نمر تفكيره وتركيزه مشتت ومع ذالك هتف بتقصد/حلو معك مناديل مبلله بسياره شكلك تستخدمها كثير..

معاذ فهم ماذا يقصد اجابه بخبث باسم وهو يحرك السيارة/لا ما استخدمه كثير لكن الناس اللي يركب معي هم اللي يستخدمونه مثلك وشرواك..

نمر اعطاه نظره حارقه وهو مازال ينضف ثوبه بالمنديل/سوق وانت ساكت ولا تدخل عصك بشي ما يخصك..

معاذ مروق على الاخر/ما قلت للي يا عمي العزيز الروج كيف وصل ثوبك؟..

نمر غضب بالفعل/معاذ كل تبن احسن لك..

معاذ كتم ضحكه وهو ياشر على انفه/على هالخشم ابشر يا عريس..
———————————————————-
قاعة النساء..

كانت تجلس على الكرسي وهي تضع رجل على رجل بكل شموخ واعتزاز نظراتها فيها كبرياء وغرور انثى..

وكانها ليست المراءه مكسروت الجناحين التي تنتحب قبل ساعه وكان لم ينتحب مخلوقاً غيرها..

الحضور جميعاً مركز عليها هي فقط يتسال هل هاذي زوجة الشيخ نمر فعلاً لماذا تزوج عليها اجل؟..

وحده بمستوى جمالها وفتنتها من المفترض الحفاظ عليها واكثر تسال هما قبيلة المجاريح مصدومين حقاً

شيخه التي تجلس بجوار والدتها هتفت بغل وعينيها على سلطانه/هاذي ما يكسرها شي جايه تشوه صورة نمر عند الناس ويقولون فرحانه على فراقه؟؟..

الجدة نشميه التي كانت مشغولة البال وضايقه الصدر زفرت من غير نفس/ولا كلمه يا شيخه تراي ماني ناقصتك..

شيخه قطبت جبينها بشده/علامك يومه وش مضايقك ليكون محاميه عليها بس..

الجدة نشميه بضيقه اعمق/يابنت فارقيني لا حط حرة ولدك فيك تراه رافع ضغطي..

شيخه اتسعت عينيها صدمه/شهاب ليش وش هو مسوي؟..

الجدة نشميه صدت بغيظ/لاجيتي انشديه والحين فارقي عني هناك..

الظبي كانت تجلس مسافه ليست بعيده عن الجدة لان شيخه جوارها وهي لا تريد تقترب منها كي لاتنفجر

مازالت مقهوره من قلة ادب ابنها شهاب وكذالك مصدومة من حلفه واصراره عليها هي بذات؟؟..

قد يكون يريد ينتقم منها لانها شتمته بكلامها لكن الغريب بانه تقدم لا خطبتها قبل يصير بينهما نقاش؟.

وعيني الظبي تنظر سلطانه بتركيز فهي حقاً معجبه جداً بشخصيتها القويه وعدم اهتمامها بزواج..

واضح كل همها بناته ونفسها فقط الناس لم تعبرهم تنظرهم بكبر وكانها هي شيخة القبيله وليسا نمر؟..

عزيزة مالة على سلطانه وخفتت بزفرة/الناس علام عيونهم كلها عليك وكان مافي احد بالقاعه الا انتي؟..

سلطانه بسكون غريب/فضوليين و يحبون الشر خلي يطالعوني لين يشبعون ماهم بلاقين الى اللي يسد عيونهم..

عزيزة ابتسمت بتفاخر/كفو عليك عزالله انك تكوين العدوان كوي..

بدا الرقص لكن سلطانه مازالت على جلستها لم ترقص يستحيل تجرح نفسها اكثر من اجل الناس..

(اه يا لها من احزان عميقه لا يمكن تجنبها تلك الاصوات التي يغنيها الطرب ما كانت الا الم بداخلي)..

شيخه الوحيده التي ترقص و فرحانه من عائلة نمر وعزيزة توعدها بنظراتها الجدة والظبي جالسات برود..

امراتين كاشخات يقتربان لعزيزة لسلام عليها تبادلو السوال عن الاحوال وهي اجابتهما باسمه بغرور..

لكن ابتسامتها اختفت فجئه عندما هتفت وحده منهما/الف مبروك ملكة معاذ ولدك عسى الله يتمم فرحكم..

الثانيه هتفت باسمه/ترانا شايلين عليك ما عزمتينا على الحفل؟؟..

عزيزة من غير لا تشعر/اي حفل؟..

الاولى قطبت/حفل ولدك البارح كلن يمدحه مشاءالله بس ليش تخلونه رجال بس؟..

الثانيه تشاركها الحوار/عوضينا بالعرس عاد سوي حفل حريم نبي نردح..

الاولى بتسال/هو من اخذ معاذ ماشاءالله؟..

عزيزة لم ترد على سوالها ابتعد بصمت بينما المراتين ينظرن بها بغرابه ليسا فاهمات شيء؟؟..

امنه التي تجلس مسافه لاحظت تغير وجه عزيزة لذالك اقتربت وخذتها لغرفه خاصه اعطتها دواها..

ثم هتفت برعب/عزيزة تحسين بشي؟..

عزيزة كانت مذهوله لم تتكلم ولم تصرخ ولم تنفعل لكن دقات قلبها هي من تعبر عن غضبها وقهرها..
————————————————————-
"قاعة الرجـــــــــال"

نمر كنّه يقول الشّدايد عاشقه متني..
سمّوا لي الكايده بإسمي وخلووها..

كانا جالس بين شيوخ القبائل وضيوفه المتزاحمة بالصالة والبعض خرج بساحة القاعه من شد الزحمة..

وهو جالس بفخامة وثبات بثقه ورجولة بينما يخفي بداخله عاصفة من الهموم والاحزان الوجع والخذلان..

اخفي هموم القلب واكتم ونينه..
واساير ظروف الزمان وغثاها..
الروح صارت وسط قلبي رهينه..
والعين جاها من السهر ما كفاها..

عقله مشغولاً في سلطانه كما اشتاق لعطر انفاسها وليونة جسدها ورقة نعومتها لكنه مازال يكـــــــــابر؟

الكبرياء ستره ثقيله تبقيك ثابتاً اثناء العاصفة لكنها تعيقك عن السباحه في بحر العلاقات والرغبات..

شداد مال وخفت بتسال/متى عشاكم يابوك بنسري؟..

نمر هتف بحزم بالغ/وين تسري يا خالي الله هداك امرح والصباح رباح..

شداد بذات الخفوت/بنت احمد اشغلتني تبي تسري وانا يابوك مالي حاجه بالمدينه جيت بس مقدار لك..

نمر بذات الحزم البالغ/الله يكبر قدرك بس لاوالله مانت ساري وبنت احمد جدتي تكلمها..

شداد هتف باصرار/قد وعدتها يابوك بس عجلو علينا بالعشاء الساعه داخله على 11..

نمر اشر على انفه بتقدير/على هالخشم الحين اخلي العيال يشوفون العشاء ويعجلون فيه..

ثم اشر لمعاذ بان ياتي اقترب وهو يميل عليه بتسال ودي/امريني يا ابو شامخ؟؟..

نمر خفت بصرامة/عجلو بالعشاء عشاء خالي يبي يسري..

معاذ قطب جبينه/علامه يبي يسري بذا اليل؟..

نمر هتف بذات الصرامة/مادري المهم عجلو عشانه..

معاذ رفض بحزم شديد/لا انا اكلمه يمرح الطريق صعب عليه..

نمر بحزم اشد/بنته مشغلته ماهي جالسه خله على راحته لا تضغط عليه..

معاذ شد له نفس عميق/خلاص انا اوصلهم ماني مخليه يسري لحاله بذا الطريق مع بنته..

نمر هز راسه باقتناع/زين تسوي..

معاذ اتجه لصالة العشا راء شهاب يشرف على العمال ويتاكد من التفاصيل الذي اوصاه بها نمر قبل ذالك..

معاذ هتف بحزم عميق/يقول عمي خل يعجلون بالعشا..

شهاب يعدل نسفة شماغه ثم هتف بسخرية/لهدرجة عمك مستعجل على الزفه خل يركد العروس ماهي طايره..

معاذ اعطاه نظره/لا حبيبة قلبك هي اللي معجله الناس تبي تسري لديرة..

شهاب اتسعت عينياه صدمة/قصدك الظبي؟؟..

معاذ سال بخبث/وفي حبيبة لقلبك غيرها..

شهاب زفر بنفاذ صبر/يا ولد تكلم عدل ترا ماني رايق لنغزاتك من يبي يسري؟..

معاذ هتف بحزم جدي/خالي شداد يقول عجلو بالعشا بيسري هو وبنته اشغلته..

شهاب انتفض برعب/ليش علامها؟..

معاذ هز كتفيه بمعنى لا اعلم/وانا ادري عنها؟..

شهاب جلس على اقرب كرسي ضم راسه بين كفيه وقلبه يعتصر بشده/ياربي وش اسوي الحين؟..

معاذ اقترب له سال بتوجس مرعب/شهاب شفيك؟؟..

شهاب رفع عينيه وناظر به بوجع/ليش ما قلت للي انها جايه مع جدتي ليش تخليني ادخل عليها وتحسب اني متعمد؟..

معاذ انتفض بصدمه/انت وش تقول دخلت على الظبي متى!؟..

شهاب بدا يحكي له كل ماحدث بتفصيل بقهر وحسره تدافع في شرايين قلبه حتى تمزقت تمزق..

معاذ جلس جواره بصدمه عميقه/كل ذا صار ليش ما كلمتني عشان اروح لجدتي وشرح لها؟..

شهاب تنهد بضيق/انشغلت مع خالي نمر وجدتي طردتني اصلاً عيت تسمع مني..

معاذ يهديه بحزم/لا تشيل هم وانا موجود جدتي خلها علي و خالي شداد تاكد انه مادرى ولا ما كان سكت انا اعرفه عدل..

شهاب تنهد بالم عميق/والحل طيب نخليه يسري مع بنته بالقطوع بذا اليل؟..

معاذ اجابه بثقه/لا طبعاً انا اوصلهم ورجع لك بالمنتجع نفكر كيف نقنع جدتي هي اهم شي..
——————————————————————
بافخم الفنادق واشهرها اسماً..

جناح خاص للعرسان استاجره نمر لعروسته مقدار لوالدها كانت تجلس بالفستان الابيض على الكوشه..

والدتها وشقيقتها يجلسان جوارها يحدثانها عن تفاصيل الزواج وعائلة المعرس وهي تستمع بصمت؟.

طيف تكلم وهي تشعر بحريقه تحرق جوفها من شدة الحميه/مرته قهرتني فوق انها شايفه نفسها ورافعه خشمها على الناس الا انها مزيونه مزيونه..

لطيفه قطبت جبينها/كيف يعني مزيونه؟..

طيف اجابتها بذات الحريقه/يعني مزيونه حتى احسن من وصف دانه لها بسراحه الله يعينك لطيفه عليها حتى واضح انها قوية باس..

ام سيف هتفت بنبرة حازمه/زينها وقوتها على نفسها ماعلينا منها اهم شي الرجال يكون عادل معك ومعها..

طيف تزفر بعفويه/ماضنتي في عدل بعد ماشفت مرته اتوقع انه ميت عليها ليله عندك وشهر عندها..

ام سيف تنحرها بشده/ولا كلمه بدل ما تهدين اختك تزيدين توترها وبعدين لو هو ميت عليها على قولتك ما كان حط على راسها الثانيه..

طيف انفجرت بقهر وحسره على شقيقتها/لا تنسين ان لطيفه جته هديه وهو قبلها وهي من قو شخصيتها حاظره ولا همها الله يستر اتوقع انها مخططه على شي..

لطيفه تنظر بها بتوجس/شي مثل وشو؟؟..

ام سيف تهدد طيف بحده/ولا كلمه وانقلي هناك عن اختك روعتيها لاقوم اتوطى بطنك..

“وقـــــــــت الزفـــــــــه”

واقف نمر بهيبه امام باب الجناح و ابو سيف يقف جواره يتقدمهما سيف ليخبر عائلته بوصول العريس..

ثم عاد منادي بحزم/حياك يابو شامخ..

ابو سيف قبض على معصم نمر بتقدير/سم بالله وادخل..

نمر هتف بحزم شديد/لاوالله انت قبلي..

ابو سيف تحرك وهو مازال قابض معصمه/ندخل سوى عساه بالمبارك منك المال ومنها العيال..

نمر يقترب وعينياه تلمح مخلوقه بفستان ابيض صوت زغردة والدتها تصنع اجواء الفرح التي ماتت بداخلة..

ام سيف بفرح حقيقي/كلووووووووش الف الصلاة والسلام عليك يا حبيب الله محمد..

ابو سيف ابتسم وهو يقبل جبين ابنته/الف مبروك يا ابوك عسى الله يهنيكم..

لطيفه باختناق/الله يبارك فيك..

نمر اقترب وقف جوارها لم يقبل جبينها ولم يمسك كفها فهو اعتاد على ذالك من ليلة زواجه على سلطانه

كبريائه وشخصيته الغريبه تمنعه من ذالك السخافات بنسبه له قبله على جبين زوجته وامام الناس لماذا؟..

ابو سيف وام سيف وابنهما سيف باركو لهما ومن ثم غادرو ليبقى العرسين لوحدهما ليعم الهدو بينهما..
—————————————————————
قـــــــــصر نمر..

الجدة نشميه تزفر بعصبيه/انتي صاحيه تسرين جدك بذا اليل و تخاطرين فيه وبنفسك عشان شهاب؟..

الظبي التي تضب شنطتها بغيظ/شهاب ما قدر جدي وانا من اول ماكنت بجي لكن انتي اللي نشبتي بحلقي وش تحصلت غير الاهانة؟..

الجدة نشميه بعصبيه اعمق/اجلسي واحقك انا اخذه لك لو تبين ادق على ابو شامخ الحين يترك العروس ويجي يربي شهاب تراه هو اللي يقدر عليه وعلى اشكاله..

الظبي اغلقت شنطتها بعناد/يا جدة انا بمشي مع جدي تبين تخاوينا؟؟..

الجدة نشميه ضاقت انفاسها بالفعل/يا بنت الحلال تعوذي من الشيطان ترا عنادك مايفيدك لو صار بجدك شي..

الظبي تنظر لها وهي تزفر بقهر/وهذا اللي خلاني بمشي ساكته خوفي على صحة جدي ولا كان لميت الناس وفضحت بشهاب ما كفاك سواته فيني اول؟..

الجدة نشميه تجلس على السرير بتعب/ماني مخليتك تروحين انتي وياه بذا اليل امسكي العلم يا بنت..

الظبي ترتدي عباتها بذات العناد/والله ماجلس دقيقه وحده هنيه تكفين يا جده لا تحديني انفجر وافضح شهاب واللي فيها فيها..

الجدة نشمية تنهدت باستسلام/لاحول ولاقوة الا بالله خلاص انا بروح معكم نحيا سوى ولا نموت سوى..

الظبي صمتت وهي تقف امام المراءه ترتدي نقابها ليرن هاتف الجدة نشميه لتظهره من مخباتها..

وترد بضيق/هلا؟..

معاذ هتف بحزم حاني/مساءك الله بالخير شلونك بعد العرس؟..

الجدة نشميه اجابته بوجع/ماني بخير..

معاذ فهم ماذا بها لذالك هتف بموده/افا علامك يا الغاليه متضايقه وانا موجود؟..

الجدة نشميه انفجرت بقهر/علم سويد الوجهه والله ان شفته لا عيد تربية اهله فيه اجل بنتي تنهان بيتي؟..

معاذ هتف بثبات/لا ان شاءالله ما تنهان انتي فاهمه الموضوع غلط وشهاب ماقدر يصحح لك لكن انا بوصل جدي شداد لديرة ورجع افهمك كل شي..

الجدة نشميه شعرت براحه/انتي اللي بتوديهم؟..

معاذ اجابها بذات الثبات/اي هذا انا برا انتظرهم وانتي لا تحاتين شي..

الجدة نشميه سالت بغرابه/وسيارة شداد من يوديها له؟..

معاذ بحزم واثق/بكرا انا ارسلها عليه توصله لبيته..

الجدة نشميه تنهدت وهي تهتف بامتنان/الله يطول بعمرك عزالله ان حاتم خلف رجال ما تضيق علي الوسيعه الا وانت فارجها بعد الله..

معاذ ابتسم بثقل/ونعم بالله تبين شي توصين بشي؟..

الجدة نشميه خفتت بحزم/ايه وصلهم وتعال ماني راقده انتظرك ضروري تجي..

معاذ ينهى الاتصال/ابشري ابشري..

الجدة نشميه تغلق الهاتف وهي تنظر في الظبي التي تسال/من يبي يوصلنا؟..

الجدة نشميه اجابتها بحنو/معاذ يامك يبي يوصلك انتي وجدك ويعود علي بعلمه بسوات شهاب وهو يتصرف معه..

الظبي زفرت بغيظ/مابي احد يوصلنا بروح مع جدي..

الجدة نشميه وقفت وهي تصغر عينيها/ليش ان شاءالله ليكون مفكره ان معاذ مثل طبوع شهاب الخايبه؟..

الظبي خفتت باختناق/يا جدة تكفين فكيني من عيالكم خليني اروح بالسلامه..

الجدة نشميه تشدها وتحتضنها بامومة/والله انك مع معاذ كانك مع واحد من خوانك عيني خير يامك..

الظبي تقبل راسها وهي تكتم بكاها/بكرا انتظرك تجين لا طولين علينا؟..

الجدة نشميه ابتسمت بلطف/اي بالله بكرا العصر لا سلمت على نمر وباركت له اجي مع معاذ..

الظبي سالتها بحرج/ليكون مارحتي لزفة ولدك عشاني؟..

الجدة نشميه اجابتها بثقه/لا بالله يامك اني معلمته من البارح قايله اعفني من الزفه يكفي حظوري للعرس..
————————————————————-
الفـــــــــندق..

عندما غادرو عائلة العروس كانت هي هادئه لكن صمت العريس جعلها توتر وتفرك كفيها ببعضهما..

نمر لمح ذالك التوتر من فرك كفيها وصوت انفاسها لكنه لم يتجراء الى الان ويبصر في ملامح وجهها؟؟..

ضع يده الجبره على راسها وتمتم بالدعاء/اللهم إنِّي أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه وأعوذ بك من شرِّها وشر ما جبلتها عليه..

ثم هتف بحزم هادئ/بالمبارك..

لطيفه اجابته باختناق/يبارك فيك..

نمر سالها ذات الحزم/تعشيتي؟؟..

لطيفه باختناق اشد/لا..

نمر اتاه فضول ان يراها لذالك التفت لها وبدا ينظر تفاصيلها من شعرها العسلي القصير عامله ويفي كله

ثم نزل عيناه لينظر لملامح وجهها وبدا يقارن من غير شعور لا تملك اهداب طويله كما تملك سلطانه؟؟..

تلك الاهداب هي من سكبت عليها الماسكرا حتى ارتوت انفها صغير لكنه ليسا شامخ كا انف سلطانه؟..

شفتيها كذالك صغيره لكنها لم تقارن بشفتي سلطانه النديه ملامح تلك الفتاة التي تجلس جواره ناعمه جداً

هادئه لنظر بشرتها برونزيه وجها دائري نحيلة الجسد لكن واضح من جلستها طويلة القامه ليست قصيره..

لا تشبه البندري ولم تشبه سلطانه كانت هي اقلهما جمالاً ومع ذالك شعر نمر بان ارتاح له لايعلم لماذا؟..

مد يده وامسك كفها التي احمر من شد فركها هتف بهدو/قطعتي يدك يابنت الحلال علامك عليها؟..

لطيفه دقات قلبها تزيد/مادري احس اني متوتره شوي..

نمر ماكن له الا يبتسم من ردها/لا واضح متوتره كثير مو شوي..

لطيفه عندما سمعت نبرته الباسمه اتاها فضول تراه رفعت راسها من وقعت عينيها على ملامحه انكمشت!

لم تتوقع بانه بهاذي الوسامة المتفجرة لم تتوقع بانه بهذي الرجوله والهيبه لم تتوقع بانه شاباً جذاباً كهذا؟

فهي تسمع شيخ القبيله نمر بن فخر توقعت انه بسن الخمسين لا يخلو من الشيب الواضح والتجاعيد..

ومع ذالك وافقت من اجل والدها لا تريد تكسر كلمته امام الشيوخ ماذا سيكون موقفه لو تراجع عن الهديه؟

ولكن الصدمة بان الرجل الذي يجلس امامها قمه بالرجولة والاناقة قمة بالوسامة والجاذبيه!!..

لا تعلم لماذا تالمت بداخلها وشعرت بالنقص حقاً وعينيها تقف مذهوله لا تعلم ماذا تركز عليه بضبط؟؟

عينيه الوسيعة وحاجبيه السودا مرسومتان شعره شعره او تركز على انفه الحاد الشامخ كشموخه تماماً

وشفتيه المطبقة ممتلئه او شعر عارضه الاسود وصفا بشرته رزته وهيبته وعرض كتوفه وصلابة صدره..

على ماذا تركز على ماذا شعرت بدوران حقيقي تتمنى الهروب من قربه لا تريد رجل بهذا المستوى العالي..

نمر لم يفته نظراتها المذهولة المتفحصة يعلم واثق بانه اعجبها ولكنه لا يعلم لماذا تغيرت ملامحها بحزن

هتف باهتمام/فيك شي؟؟..

لطيفه لتو تنتبه على نفسها انزلت عينيها حرجاً/لا بس ودي اقوم ابدل فستاني اذا ممكن؟..

نمر اجابها بنبرة واثقه/اكيد ممكن تفضلي بالغرفه وانا بطلب لنا عشاء..

لطيفه وقفت وهي ترفع فستانها وتتجه الغرفه تحت مراقبته لها اغلق عينياه وانفاسه تطير بشكل مفاجئ..

حينما اتت باله سلطانه وهي عروس من شدت جمالها جلس يبحر بها ساعه صامتاً لم يهتم بتوترها ورعبها..

حتى انفجرت باكيه ليحضن راسها بوسط صدرة من غير شعور بدا يهديها بالكلام ويطمنها حتى هدات..

ثم رفع راسها ونثر قبلاته على انحاء وجها وعنقها وهي مازالت بالفستان الابيض عجز عن مقاومتها ورغبته بها

اخذها بحضانة همس لها بعديد من الكلامات الحانيه حتى استلمت له وسلمته كل ما تملك باول ليلة بينهما

لكنه صدم الجميع الصباح الباكر حينما اشعل الدنياء غضب عارماً على والدته وشيخه وعزيزة بما قال؟..

يتسال لماذا تزوجوني بفتاة جميله تريدون ان انسى البندري زعلت سلطانه حينما اخبرتها عزيزة بذالك..

اظهرت له شخصيتها القويه من ثاني ليلة عاقبته على كلامه وهددت بان يحترمها اما سوفا تعود لبيت اهلها

اعتذر نمر منها ايه نعم نمر اعـــــــــتذر من سلطانه ليالي كثيراً واليسا مره واحده بسبب غيرتها عليه..

وبسبب كلامه وشخصيته الغريبه لكنه لم يعتذر عن حلفه عليها ولم يتراجع عن كلمته ابداً امام الجميع

نمر اقضى وقتاً طويلاً يتذكر تلك اليلة لم يفيقه من داومة خياله الا خطوات لطيفه التي تقترب له بخجل..

كانت ترتدي قميص نوم سكري ناعم على جسدها النحيل جلست جواره على الكوشة بصمت..

نمر وقف وانزل بشته وشماغه على الاريكه المجاوره ثم هتف بحزم/نصلي؟..

لطيفه وقفت بهدو/يلا..

بعد ما انتهى من الصلاة طلب لهما عشاء خفيف تعشيان واتجه هو للغرفه بدل ملابسه وارتدى بجامة

جلس على السرير ينتظرها لكنها تاخرت وهي بصالة متوتره وخجلانه بينما هو لايعلم ماسمها كي يناديها؟.

حتى يوم الملكه وقع جوار اسمها لم يقراء ولم يهتم بذالك والان توهق لذالك نهض واقف كان سيخرج..

لولا بانها دخلت وعينيها بالارض نمر عاد جالس ثم امر بحزم هادئ/تعالي اجلسي..

لطيفه جلست جواره لكن تركت مسافه كافيه نمر هتف ذات الحزم/ما قلتي للي اسمك؟..

لطيفه قطبت جبينها بصدمة ومع ذالك اجابته بخفوت/لطيفه..

نمر رفع حاجبيه تعجب/اسمك لطيفه؟؟..

لطيفه هزت راسها/ايه..

نمر مادار بداخله بانها حقاً لطيفه الملامح والكلام فرق عن سلطانه متسلطة السانه ومتسلطة بالقلب..

مد يده وامسك ذقنها رفع راسها وعينيه ارتكزت بعينيها مباشره مال لها وقبل شفتيها قبلة بــــــــارده

حتى هي شعرت بذالك بان قبلته تشبهه تماماً متكبره بارده مثقله بالم والياس لكن واضح بانه يجاملها..

لطيفه خفتت بتسرع/اذا مالك خاطر فيني لا تجبر نفسك..

نمر رجع على ورا وهو مصــــوق من كلامها لهدرجه كانا مكشوفاً بانه يجامل ويحاول بمشاعرة الميته تفيق

لكنه تعود على الرد السريع/لو مالي خاطر فيك ما كان تزوجتك..

لطيفه لا تعلم لماذا شعرت بسعاده ترفرف وسط قلبها كلمه منه احييت الامل بداخلها من جديد..

بعد ما مات من كلام طيف العفوي عن ضرتها بانها جميله وهو ميت عليها وهي مجرد هديه تقبلها..

نمر لم يفت دقة تركيزه تغيرات ملامحها بالسعاده لذالك رمى كل شيء خلف ظهره وشدها لحضنه..

قبل وجها قبل متتابعه وهي مستسلمه له لتو شعرت بالنصر الحقيقي بانه يريدها يـــــريدها حقاً؟..
—————————————————————-

متمدده على سريرها وبين احضانها طفلتيها شروق من يمين وغروب من يسار والصمت مايدور بينهما..

سلطانه كانت تفكر ماذا يفعل نمر بهاذي الحضه هل دخل على عروسته تكون اجمل وانعم وارقى منها!!..

هل سيندفع لها بمشاعره الولهانه المحرمه سنوات من بعد الهجر وهي ستروي روحه العطشانة؟؟..

تنام بين دفى ضلوعه تقبل شفتيه تهمس بذنه بالعبارات الغزليه وهو سيذوب لها وينسى سلطانه؟

سلطانه حينما وصلت افكارها لهذا المستوى نزلت دموعها و ارتعشت اطرافها وكانها اصيبة بحمى شديده

وهي تحاول كتم شهقاتها كي لا يشهدان طفلتيها على ضعفها بليلة ضلما كالضلام التي يسكن بداخلها..

الكتمان اشبه بالنزيف الداخلي لا يلاحظه احد ولكن المه داخلي يرهق صاحبه حد الهلاك..

غروب خفتت باختناق/ماما بتصل في بابا اشتقت له؟..

شروق هي من ردت/ماراح يرد عليك حتى لو اتصلتي..

سلطانه عاجزه عن موساة غروب وشروق لانها لو تكلمت سوفا تنفجر باكيه ثم ترعبهما حقاً عليها..

احيانا نبكي ليسا لاننا ضعفاء ولكن لا ننا مارسنا الصبر لمدة طويله ولم يفهمنا احد..

شروق نامت بعد معناه من التفكير الطويل بينما غروب مازالت عينيها فاتحه تنظر في ضلام الغرفه؟؟..

همست من غير لا تشعر/خلاص بابا ماعاد يجي ينام عندنا صار عنده بيت ثاني؟؟..

سلطانه لم ترد عليها مازالت ترتعش وهي تشد غطاء الفراش كي تدفى جسدها الذي بدا يبرد بشكل غريب؟

سلطانه زاد ارتعاشها بدات اسنانها تصاك في بعضهما لتلاحظ عليها غروب وتهتف بتسال/ماما انتي تعبانه؟..

سلطانه هزت راسها بنفي وهي تعيد شد الغطا غروب صمتت وعينيها تراقبها باستغراب لايخلو من رعب؟؟..

سلطانه اصيبت بحـــــمـــــــــى شديده لاول مره نفذ صبرها وانفجر بركان الغيـــــــــرة بداخلها!!..
————————————————————
تحياتي (شغف)..

عيون الود 15-09-23 01:26 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت السادس و العشرون/~

عزيزة اليله منفعله اعمق من كل ليلة بسبب زواج نمر على شقيقتها وبسبب حفل معاذ من غير علمها..

لذالك من اتت من العرس مسحت الميكب وارتدت بجامة راقبت راشد حتى نام لتنزل هي تحت للمطبخ..

اخرجت اكبر قدر لطبخ ملئته ماء ثم ضعته على النار واشعلتها ضعت عليه ملح وزيت وهي تبتسم بجنون..

خفتت لنفسها ذات الجنون/الحين اطبخ الذ لحم ورميه للكلاب تاكله وتشبع منه..

حملت هاتفها ورنت على رقم امنه/الو امنه تعالي الصاله سرعه..

امنه تنزل الدرج رات عزيزة تخرج من المطبخ سالتها برعب/هلا عزيزة فيك شي؟؟..

عزيزة خفتت بامر/ابيك الان تطلعين فوق لغرفة دانه وما تنزلين الا وهي معك فاهمه..

امنه سالت بتوجس/ليش طيب؟..

عزيزة امرتها بحده/ابيها يلا بسرعه..

امنه هتفت بهدو/اجلي النقاش لصباح يا عزيزة الناس نايمه و..

عزيزة بمقاطعه غاصبه/امنه قلت لك جيبيها يعني جيبيها بسالها عن شي مهم بسرعه..

امنه صعدت الدرج وهي تهز كتفيها بغرابه/طيب..

وصلت غرفة دانه طرقت الباب بخفه وصلها نداها الغريب/معاذ ارجع مع دربك ما راح افتح لك..

امنه قطبت لم تفهم شي/دانه انا امنه ممكن تفتحين؟..

دانه فتحت الباب بزفرة/نعم وش تبين؟..

امنه هتفت بهدو/تعالي معي تحت بوريك شي..

دانه رفعت حاجبها بتسال/وشو الشي اللي مايطلع الا باخر اليل؟..

امنه ذات الهدو/في شي مهم ابيك تشوفينه واذا ماتبين براحتك..

دانه تخصرت وميلت جسدها/معاذ مرسلك صح؟..

امنه اجابتها بثقه/لا والله ماهو بالبيت اصلاً..

دانه اغلقت باب غرفتها ثم لحقت امنه بزفرة/يلا وريني الشي اللي تقولين انعس بنام..

امنه تنزل الدرج لم تشعر الا بيد عزيزة تقبض دانه مع عضدها وتسحبها للمطبخ تحت صوت صراخها العالي

عزيزة تشدها بعنف/اليلة بتقابلين امك وتسلمين عليها..

دانه تصرخ وهي تحاول تهرب/بعدي يا مجنونه بعدي..

عزيزة تضحك بجنون فعلاً/جاك الموت يا تراك الصلاة طبخ اليوم في لحم وشحم..

امنه كانت تتبعهما بذهول حينما رات القدر يفور وعزيزة تحاول دفع دانه بداخله انتفصت بشده..

وهي تصرخ وتمسك عزيزة بقوه/لا عزيزة وش تسوين حرام عليك هذا يعتبر قتل قتل..

عزيزة تنظر لها بعيني متفجرات بالحمار/وانا بقتلها اصلاً بس ماهو بسهوله ابيها تطبخ قدامي قبل تموت تطبخ لين تنضج..

دانه ترجف برعب وعينيها على القدر/حـــــــــرام
عليك بعدي عني..

عزيزة تسحبها بقسوه/تعالي تعالي..

امنه تشد دانه بدموع رحمه/تكفين عزيزة فكيها الله يبي يعاقبك على فعلك..

عزيزة تصرخ بوجها بغضب/امنه لا تدخلين فاهمه خلك بنفسك وتركيني الذنب علي مو عليك..

دانه تصرخ برعب حقيقي/امنه نادي ابوي ولا معاذ ســـــــــرعه هاذي مجرمة..

عزيزة توعدها بذات القسوه/الجرام الحين تشوفينه بوسط القدر..

دانه صرخت صرخه قويه فجرت اركان البيت حينما دفعتها عزيزة بقسوه وجنون على القدر الفايـــــــــر..
————————————————————
معاذ ماسك الطريق السريع متجه للقريه بينما شداد الذي يجلس جواره مايل راسه على المرتبه وغاط بنوم

الظبي التي تجلس بالمرتبه الخلفيه تنظر الضلام مع القزازه وهي تقاوم النوم ليلة البارح لم تنم الا ساعه..

لانها في بيت غريب وكانت في كل ثانيه تصحى مفزوعه ولكنها تكتم شهقة غير مريحه عن جدتها..

التي تنام بجوارها على السرير واليوم زاد ضيقها ما حدث العصر بينها وبين شهاب وغضب جدته وزعلها

الظبي كانت تخطف الانظار لمعاذ الذي مركز بطريقه ولم يتجراء ويستغل نوم جدها ويرفع عينياه عليها..

فيه رجولة واحترام عكس شهاب الذي يحرك المراءه امام جدته بكل وقاحة ليركز عينياه بعيني الظبي بجرائه

معاذ افكاره مشتته مابين شهاب والمصيبه الذي وقع فيها واتهام جدته والظبي له بقلة مروته وعدم رجولته.

ومابين سلطانه التي لم يراها بعد زفاف عمه نمر وقلبه مشغولاً عليها كان مخطط انه لم يفارقها بهاذي اليلة..

سيكون قريباً لها كي يمتص حزنها الخفي وينسيها همها لكن الظروف لم تسمح له حتى ان جدته تنتظره

ودانه لم يكلمها من بعد ليلة البارح لكنه صادف راشد بزواج وسال عنها ليتاكد بانها لم تعانده وتحظر ليرتاح

لذالك تمنى يفضي لها ساعه اليوم ليطمئن عليها وياخذ بخاطرها بكم كلمه من بعد ما زعلها بعصبيه..

وصل القريه وقف امام بيت الجد شداد ثم نادا عليه بحنو/يا خال اصحى وصلنا بيتك..

شداد افتح عينيه تلفت حوله/وصلنا الحمدلله ياربي..

معاذ بحزم حاني/الحمدلله على السلامه بنزل شنطكم الخدامه داخل تفتح الباب؟..

شداد يخرج المفتاح من مخباه/سعديه تلقاها نايمه انا افتحه..

ثم نزل وفتح الباب وهو يهتف بحزم/جزاك الله خير يابوك اتعبناك معنا؟..

معاذ ينزل الشنطه وضعها امام الباب/افا عليك يا خال تعبك راحه وترا سيارتك بكرا العصر وهي عندك لا تنقل همها..

الظبي نزلت و دخلت البيت بحشمه وحيا بينما شداد ودع معاذ وهو يشكره ويحرص عليه ينتبه لطريق..

معاذ يركب سيارته ويعود مع طريقه ليرن هاتفه برقم امنه نبض قلبه بشده من خطرت باله والدته وصحتها!

رد بتسال سريع/امنه امي فيها شيء؟؟..

امنه سالت بتوتر/معاذ وينك تعال بسرعه..

معاذ ارتعب حقاً زفر عليها بشده/اسالك انا امي شفيها؟..

صدمته امنه وصوتها يرتعش/الحق على دانه..

معاذ اتسعت عينيه صدمه مرعبه/شفيها دانه؟؟..

امنه تنهى الاتصال/تعال بسرعه..

معاذ داس رجله على البانزين بسرعه جنونيه فهو ادمن دانه لم يتوب عن حضنها وربي في غرامها قد بلاه

لم يتخيل الحياة بدونها وكانها عاشت معه نصف عمره وليسا اياماً معدوده لايعلم كيف استطاعت ان تولعه فيها..
—————————————————————
نمر يقف تحت دوش الماء وهو مغلق عينيه بينما يشعر في روحه شق هائل وليسا في يده خيط والا ابره

حساسه بان الفرح بعيد فهو يعاني من جرح لا يطيب جرح عميق جرح عنيد جرح لا يداويه طبيب..

افتح عينيه واغلق الماء ارتدى روبه الخاص فيه فهو سبق وضع له ملابس بالفندق قبل الزفاف بليله..

لانه حريص شديد الحرص على نضافته وادواته الخاصه لا يحب يستخدم شيء ليسا له هو..

خرج من الحمام ليرا لطيفه جالسه على الكرسي امام التواليت تضع مرطب على قدميها وذراعيها العاريه..

بعد ما جففت شعرها و اردت بجامه حرير بالون الزهري الفاتح ضافية على جسدها النحيل..

عندما رات نمر يخرج وقفت بتقدير/اجيب لك الاستشوار تخفف شعرك عن التكييف؟..

نمر اشر بالنفي وهو يتجه الكبت/لا ما يحتاج..

لطيفه هتفت بحرص/بس راح يبرد راسك مو زين عليك؟..

نمر لم يرد عليها حمل له بجامه واتجه الحمام ليغير ثم عاد وتمدد على السرير بذات الصمت الغريب..

لطيفه احتارت هل تنام جواره ام تبقى واقفه ام ماذا تفعل مع هذا الرجل الغريب الصامت الغامض؟؟..

نمر نظر بها هتف بحزم/ماتبين تنامين؟..

لطيفه تقترب وتجلس جواره هتفت برقه/ممكن اسولف معك شوي قبل تنام؟..

نمر قطب جبينه/سوالف وذا الحزة؟..

لطيفه لم ترتاح لرده ومع ذالك اصرت على كلامها/ايه عادي لين ياذن الفجر نصلي ونام..

نمر ينظر بها بنظرات غامضه/سوالف مثل وش بضبط؟..

لطيفه بذات الرقه/يعني اتعرف عليك اكثر وانت بعد تعرف علي؟..

نمر اجابها بنبرة بارده/عرفيني انتي على نفسك انا مع الايام تعرفيني..

لطيفه اتسعت عينيها/كيف مع الايام؟..

نمر بذات النبرة/ما يحتاج اتكلم انتي تشوفين بعينك افضل..

لطيفه صمتت قليلاً ثم هتفت بهدو/اجل حتى انا ما يحتاج اعرفك على نفسي مع الايام تعرفني..

نمر هتف برود وهو يغلق عينياه/براحتك..

لطيفه تراقبه مصدومة لا تعلم بل شخصيته هكذا لاتهمه تفاصيل الطرف الاخر اما انها هي التي لا تهمه؟

نمر هتف بامر حازم وهو مازال مغلق عينياه/طفي اليت بنام وقبل الصلاة صحيني..

لطيفه نفذت وهي تخرج لصاله تفكر بكلام طيف عن زوجته لكنها لاحظت نقطه مهمها اثارت استغرابها؟؟

طول الوقت التي كانا معها لم يتصل على زوجته ولم تتصل هي عليه قد يكون متفاهمين بينهما من قبل؟

بان يوم الزفة لا يحدث بينهما مكالمات ومن الممكن من الصباح تبدا الاتصالات والعتاب وتعكر صباحيتها؟.
————————————————————-
معاذ يدخل البيت بخطوات سريعه ونافس ذاهبه من شدت الرعب رسم بخياله لدانه صوره موحشه لروحه!

اقترب ليقف مصدوم حينما راها متكورة على الاريكه وراسها على فخذ امنه كتفيها وجسدها يرتعش بشده..

لفت انتباهه يدها الحمرا مرميه على الطاوله وهي تان انين متقطعاً من اقصى روحها وامنه تهدئها بحنو؟..

معاذ هتف بذهول/علامها؟؟..

امنه اجابته بتوتر/طاحت عليها غلاية الماء وحرقت يدها..

معاذ اقترب وجلس جوار الاريكه قريب من وجه دانه الممتلئ بالدموع هتف بحنو خالص/قومي اوديك المستشفى..

ثم وقف وجلسها على الاريكه بذات الحنو هتف لامنه بامر حازم/جيبي عباتها سرعه..

امنه وقفت وهي تتجه الدرج معاذ حضن راس دانه بعرض صدره لتزيد صوت شهقاتها ويزيد ارتعاشها..

معاذ لم يصدق امنه بما قالته لكنه اجل النقاش ليحقق معها بطريقته المرعبه التي هي تعرفها عدلاً..

امنه تقترب وتمد العبايه/تفضل..

معاذ عطاها نظره حارقه/حسابي معك لا جيت..

امنه حقاً ارتعبت/انا مالي شغل والله..

معاذ اصمتها بحده وعينيه توعدها/ولا كلمه ولا حرف وامي علميها اني راجع..

البس دانه عباتها وشيلتها ثم شالها بين ذراعيه و التجه السيارة ضعها بالمرتبه الخليفه ركب بالامام وحرك..

طول الطريق كانت تان بالم لكنها لم تشكي ولم تكلم وهو لم يسالها عن شيء ابداً كل همه الان صحتها..

عندما وصل المستشفى الخاص خذتها الدكتوره بغرفه الملاحظه برفقة معاذ عالجت يدها..

ثم طمنتهما بان الحرق بسيط جداً لا يستحق كل هذا القلق لكنه يحتاج شاش وكريم خاص لعالج الاثر..

معاذ كان برفقة دانه حتى اذن الفجر صلى بمسجد قريب من المستشفى ثم عاد اخذها وتجه للبيت..

وهو بطريق سالها بحنو/تبين شي قبل نروح البيت؟..

دانه التي تجلس جواره اشرت بنفي معاذ امسك كفها السليمه قبل باطنها قبله طويله وهو يستنشق رائحتها

معبره عن ما بداخله من اعتذار وحنان ورغبه واشتياق
ثم حضن كفها على صدره كي تحس بدقات قلبه..

تنهد وزفر بتسال حازم/وش اللي صار بضبط قولي للي؟..

دانه اجابته برود/اسال امك..

معاذ ينظر عينيها بتفحص وهو مازال يحتضن كفها/انا سالتك انتي وابي اسمع منك قبل اسمع من امي وامنه؟..

دانه تخنقها العبرة المؤلمه/ما قول الا حسبي الله ونعم الوكيل..

انحدر صوتها وانفجرت باكيه لتمزق قلب معاذ وهي تتذكر حينما دفعتها عزيزة كانت فعلاً ستقع بالقدر..

لولا رحمة الله جعلتها تمد يدها امامها وتدفع القدر لينكب قليل من الما الفاير على كفها لتقع هي بالارض

وتصرخ الماً ومع ذالك عزيزة لم ترحمها شدت بجامتها كي ترفعها وترميها داخل القدر بدون تفكير..

لكن امنه لم تسمح لها وهي تبعد دانه عنها وتصرخ بصوت على على الخدم ياخذونها لصاله فوراً..

وهي خذت عزيزة للمجلس عطتها مهدئ تحت صوت صراخها وشتمها وسبها بان لا تدخل بينهما حتى نامت.

لتعود لدانه كانت شبه ميته من الالم بسبب كفها كيف لو احرقتها كامله ستموت حقاً لان رقتها لا تحمل
—————————————————————
المنتجع..

شهاب جالس على اعصابة ينتظر عودت معاذ الذي يتصل عليه من ساعه ولم يرد الا برساله فقط..

كانت:شهاب انا وصلت لكني مشغول لا فضيت اكلمك..

ليثير غضبه ويزيد توتره ماخطر باله بان الشغل يخص الظبي اكيد انها اخبرت شداد بما ضنت به من سوى؟

واتهمته بان داخل جناح جدته متعمد كي يريها بانه مستهين بها من قبل وبعد وهو برئ برئ من ذالك كله

لا تعلم بان قلبه ابتلى بحبها بلوه حتى انها لم تغيب عن باله باعظم انشغاله يردد اسمها بداخله..

مؤلم جداً عندما تدعي الله بان يحقق لك امنية ويديمها لك كنت في يوماً تتمنى لو الله خلصك منها

هذا هو شهاب الان يدعي الله بداخله يحقق امنيته ويتزوج الظبي التي كانا يتمنى قبل بان يخلصه منها؟..

عاد الاتصال بمعاذ لم يرد ليعود يفكر ماذا يفعل كيف يقنع جدته بانها ضنت به ضن السو هي وبنت اخيها؟

رن هاتفه برقم والدته تنهد ثم رد بهدو متصنع/هلا يومه؟..

شيخه زفرت بحزم/شهاب وينك غايب من امس؟..

شهاب اجابها بذات الهدو المتصنع/كنت مشغول بعرس اخوك لين انتهى ورحت المنتجع ارتاح هد حيلي..

شيخه بزفرة اعمق/اخوي خالك يا قليل الادب امش تعال بتكلم معك..

شهاب تنهد بطولة بال الكل يغسل شراعه ويتهمه بقلة الادب وعدم التربيه وهو صابر وساكت لا يريد الانفجار

شيخه تستعجله/انتظرك سرعه لا تاخر..

شهاب سال بحزم/ليش وش صاير بعد؟..

شيخه بتقصد/انا اللي بسالك وش صاير كلن يشكي منك..

شهاب اتسعت عينيه صدمه/كلن يشكي مني يا ساتر وش انا مسوي؟..

شيخه تنهى الاتصال/لا جيت اعلمك وتعلمني باي..

شهاب تافف بضيق وهو يبدل بجامته ويخرج للبيت حينما وصل استلمته شيخه بتحقيق حتى فجرت راسه

شهاب تنهد بتماسك/الحين جايبتني من اخر الدنيا عشان تحققين معي كان اختصرتي علي المسافة و سالتي بالجوال؟..

شيخه زفرت بعصبيه/اقول تكلم ليش مزعل امي تقول انك رافع ضغطها وش انت مسوي؟..

شهاب زفر بنفاذ صبر/وانا ادري عن امك وش قصدها كان سالتيها؟..

شيخه تنظر له بتوعد/شهاب تكلم معي عدل احسن لك تراي امك ماني واحد من اصحابك..

شهاب هتف بتعب/يومه والله اني مصدع ولا ارتحت من امس حتى ما نمت تكفين اجلي نقاش بعدين..

شيخه بتسال دقيق/ليش شفيك ما نمت حتى ابوك يشكي منك يقول بس سرحان ولا هو مع الناس؟..

شهاب وقف بخمول/بطلع اريح بغرفتي والعصر لا صحيت اقول لك كل شي من عيوني..

شيخه تنظر به بتوجس/صاير معك شي داسه عنا؟..

شهاب اتجه الدرج بذات الخمول/لا ابد..
———————————————————-
الجدة نشميه مازالت سهرانه لم تنم تنتظر معاذ فهو واعدها بان يعود لكنه تاخر كثيراً حتى اذن الفجر..

نهضت توضت و صلت وخرجت لصاله طلبت من الخدم يجهزون لها القهوه والتمر ليخف صداعها..

قلبها مشغولاً على عدت اتجاهات الظبي وزعلها وفعلت شهاب معها التي هزت غضب الجدة فعلاً..

وتخشى بان لسان الظبي يزل امام شداد ليقوم الدنيا ويقعدها على راس محمد و ابنة فهي تعرف شقيقها..

لم يسكت عن حقه وحق ابنة فهو رجل يصون الامانه وهي امانه برقبته من اجلها سوفا يضحي بالجميع..

ومشغول قلبها كذالك بنات نمر التي رات على ملامحهما الطفوليه الحزن عكس والدتهما الشامخه..

لم تراهما من بعد زواج والدهما ولم تهاتف نمر كي تسال عن اخباره لانها ام وتعلم بان غير مرتاح بحياته..

ومشغول عقلها كذالك على معاذ لم يتصل بها ويطمنها بانه عاد من بعد ما وصل شداد وبنته..

اتصلت عليه مره لم يرد و تركته براحته لكن افكارها بدات تخيفها عليه لذالك عادة الاتصال لم يرد؟..

عادته مره ثانيه وثالثه حتى رد بصوت فاير/هلا جده؟..

الجدة نشميه تسال برعب/انت شفيك ادق عليك من اليل ماترد والحين صوتك في شي؟..

معاذ ينظر والدته وامنه بغضب شديد زفر من بين انفاسه/انا مشغول الحين شوي واجيك..

الجدة نشميه بذات الرعب/وش مشغلك عسى مافيك شي؟..

معاذ شد له نفس عميق/انا بالبيت عند امي اخلص شغلي وجيك..

الجدة نشميه زفرت بتفهم/ايه قل كذا من اول ماحد موتك ناقص عمر غير امك..

معاذ ينهى الاتصال/شوي و اجيك مع السلامه..

ثم اغلق الهاتف وضعه بمخباه بينما عيناه تقدح شراراً مرعباً/ابي افهم شي واحد كيف الماء الحار وصل يدها كيف؟؟..

عزيزة تصنع عدم الخوف لكنها من داخل ترجف/ما ندري عنها رح اسالها مرتك حولا كل ما تدخل المطبخ صارت مصيبه..

معاذ زفر بغضب متفجر/قسم بالله العلي العظيم لو ماقلتو للي الصدق لا سوي مصيبه اليوم وهدم سقف البيت على روسكم..

عزيزة تصرخ فيه بقهر/كل هذا الصراخ والتهديد عشان بنت وصايف اللي سويت لها الحفل وعزمت عليه شيوخ العرب وانا اخر من يعلم؟؟..

معاذ هتف مهدد بنبرة جديه لا تخلو من صرامه/ماحد له شغل بحياتي ويكون بعلمك تراي ماسك نفسي قبل لاطلع واسحب راشد من فراشه وخلي يطلقك من ورا خشمه..

عزيزة اتسعت عينيها صدمة/انت وش تقول تبي تحكم بحياتي بعد ذا العمر يا ولد حاتم؟..

معاذ صرخ فيها بانفعال بينما كفيه بدات ترتعش بوضوح/حاتم اشرف من الثور اللي انتي اخذته ديكور قدام الناس ماعنده ذرة رجوله يشخر فوق وبنته تحترق تحت؟..

عزيزة صمتت لم تستطع الرد عليه لانها تعلم بان ارتعاشه دليلاً على غضبه وانفعاله المرعب..

كل ما اخفها بانه يفعل ما هدد به ويسحب راشد ليطلقها رغماً عنه وعنها لذالك قررت تمثل عليه..

بطريقه خبيثه قاسيه خاليه من الرحمه وهي تجلس على الاريكه وتضع يدها على صدرها من يسار..

تستغل مرضها كي تستضعف ابنها/اااه قلبي..

امنه انتفض وهي تقترب لها/عزيزة بسم الله عليك وش تحسين فيه؟؟..

عزيزة تان وهي تشد صدرها/قلبي قلبي..

معاذ اقترب وجلس جوار والدته هتف برعب/منه علاجها وينه جيبيه سرعه..

امنه اجابته بذهول/قبل شوي عطيتها؟..

معاذ زفر عليها بحده/عادي روحي جيبه..

امنه خرجت بينما عزيزة مازالت تمثل وهي تان بتعمد ومعاذ يحضن كتفيها بذراعه بخوف عليها..

همس لها مهدئ/يومه اهدي ترا مافي شي يسوى تتعبين عشانه..

امنه اتت عطتها الدواء عزيزة تهتف بتمثيل/طلعيني غرفتي بنام..

امنه تسندها عليها/يلا بسم الله..

معاذ يراقب والدته بوجع مرضها هو من يجعله مقيد من سنوات لا يستطع فعل اشيا بخاطره ان يفعلها؟؟..

لكن اليوم اتت له الفرصه ينفذ ماكان يريد ان ينفذ من سنين لم يغفر سوفا يعاقب راشد ووالدته وامنه كلهما

اتجه السياره فتح الدرج اظهر الابره المهدئة حقنها بالوريد بقى واقف امام البيت حتى هدات اعصابه..

قبل يحرك سياره رفع عيناه لياخذ نظره على شباك غرفة دانه التي تركها على سريرها وهي تبكي من الالم

شد له نفس عميقاً وحرك سيارته رفع هاتفه وراء عدد مكالمات والرسايل من شهاب يسبه ويتوعده..

طبع له رساله:شهاب والله العظيم انشغلت حتى مانمت بطلع بيت عمي نمر اطمن على خالتي وتكلم مع جدتي بموضوعك واجيك بالمنتجع..

انتظر رده ثم اتصل عليه ليكون الخط مغلق فهم بانه نام لانه لم يغلق هاتفه الا وقت النوم فقط للهدو..
—————————————————————
الجدة نشميه تبتسم مرحبه حينما رات شروق وغروب ينزلان مع الدرج/يا هلا حي ذا الصباح الزين..

شروق قبلة راسها/صباح الخير..

غروب قبلة راسها كذالك/صباح الخير..

الجدة نشميه تاشر من يمينها ويسارها/يا صباح النور تعالو عندي بسولف معكم..

شروق و غروب يجلسان مكان ماشرت عليه جدتهما وهي تحتضن كتفيهما بحنان خالص وتقبل شعورهما.

خفتت باهتمام/امكم وينها؟..

شروق بهدو/نايمه بغرفتها..

غروب خفتت بوجع/من البارح تون الظاهر انها تعبانه..

الجدة نشميه انتفضت بخوف/هب ياشر سلطانه تعبانه؟..

شروق تضحك بطفولة/لا ياجدة ماهي تعبانه بس غروب يخيل لها..

غروب هزت كتفيها/مادري يمكن..

انفتح الباب ودخل معاذ علامات وجهه مرهقه جداً انحنى وقبل راس جدته/صباح الخير..

الجدة نشميه تنظر به بحنو/صباح النور..

معاذ مال وقبل شروق مع خدها ومن ثم غروب وهو يسال باهتمام/وين امكم؟؟..

غروب من اجابته/نايمه..

الجدة نشميه تراقب ملامحه/شفي وجهك يامك انت مانمت؟؟..

معاذ هز راسه بنفي وهو يجلس مقابل لها/لا والله انشغلت وانتي بعد شكلك ما نمتي؟؟..

الجدة نشمية زفرت بغبنه/من وين يجيني النوم بعد سوات ولد محمد؟؟..

معاذ وجه انظاره وكلامه لشروق وغروب/اطلعو فوق بتكلم مع جدتي..

شروق وقفت بصمت بينما غروب وقفت كذالك ولكنها تذم/وحنا مانروح ماكان الى كلن يطردنا اسرار هالبيت ما تخلص..

معاذ هتف بحزم/اطلعي وانتي ساكته يلا..

الجدة نشميه تتبعهما بنظراتها وهما يرقان الدرج عادت تنظر معاذ بهم/يا قليبي هن والله ان الحزن واضح على عويناتهن..

معاذ خفت بحزم بالغ/خليك منهن وقولي للي ليش شهاب وش هو مسوي؟..

الجدة نشميه اندفعت بغضب/قليل المروه داخلن على بنت احمد واقف يمطط عيونه عليها لين صاحت شافني وظهر مع الباب وفوقن على هذا يهددها ويتوعدها يتزوجها غصبن عليها سمع اذني؟..

معاذ يسمع بصمت حتى انهت شكاها ثم هتف بصرامة/يا جدة تراك صايمه مصليه ما ترضين بالظلم شهاب والله انه مايدري ان بنت احمد جايه معك الخطا خطاي نسيت اقول له..

الجدة نشميه زفرت عليه بشده/لا تبريه وتحط اني ظالمته شوف عيني يوم ظهر رجع مره ثانيه بيهجم عليها..

معاذ بحلف واثق/والله ومان الله انه يخاف عليها اكثر مني ومنك لكن خانه التعبير وهو لا عصب انعمت اموره..

الجدة نشميه تنهدت بعمق/البنت اغتاظت علي وعليه وما ضمتي تجي معي للمدينه مرتن ثانيه..

معاذ اجابها بنبرة مقصوده/اذا ماجت معك تجي معه هو لا تزوجها..

الجدة نشميه مطت برقعها/وشو يتزوجها يخسى ويعقب اذا يشوفها اول ماهي من مستواه الحين هي اللي تشوفه ماهو من تربيتها..

معاذ وقف اقترب وجلس جوارها امسك كفها وقبلها ثم هتف برجولة/للي وجه عندك يا بنت عذال؟..

الجدة نشميه انتفضت بحمية/اي بالله ان وجهك يفك ارقاب عندي ياولد حاتم..

معاذ قبل راسها بتقدير/عطي شهاب فرصه ثانيه و اوقفي معه بخطبته لبنت احمد ترا لا ليله ليل ولا نهاره نهار بسببها..

الجدة نشميه تنهدت بضيق/لا بالله ماهو من سببها من سبب افعاله وتكبره وشوفة نفسه على الناس..

معاذ شد قبضة كفها/عشاني يا جدة تكفين لا ترديني..

الجدة نشميه تنظر به بامومة/ابشر بسعدك بوقف معه عشانك لكن علمه والله يان اخطاء مرتن ثانيه لا تبرى منه ومن افعاله..

معاذ وقف بثبات/بيض الله وجهك ما قصرتي والحين روحي غرفتك نامي و ارتاحي ترا السهر ماهو زين عليك..

الجدة نشميه ترفع راسها وتنظر به/العصر توديني لديرة؟..

معاذ اشر على انفه/على هالخشم اوديك..

الجدة نشميه بتسال/وسيارة شداد من يوديها؟..

معاذ اجابها بثقه/كلمت واحد من الموظفين عندي يروح هو وخويه يودون السياره ويعودون على سيارتهم..

الجدة نشميه بامتنان حازم/عشت لا عدمناك..

معاذ يتجه الدرج/عن اذنك بطلع اسلم على سلطانه..

حينما وصل غرفتها طرق الباب عدت مرات مامن مجيب كانا سيعود مع طريقه لكن قلبه ليسا مرتاح

لذالك فتح الباب ودخل راء سلطانه متمدده على سريرها وتان بخفوت بكلمات غير مفهومة..

معاذ اقترب بسرعه وانحنى تحسس جبينها باطن كفه العريض لينتفض بشده مرعبه كانت مولعه حراره؟؟..

زفر بخفوت/سلطانه انتي تعبانه من متى؟..

سلطانه تخفت بكلمات متقطعه/لا يـــ د ري نـمـ ر..

معاذ تالم عليها الماً عميقاً حتى وقت ماهي تنتفض بالحمى كان كل همها عزة نفسها وكرامتها لا تنهان؟؟.

ساعدها على الجلوس وهو يخفت بحزم/ماراح يدري لا تحاتين بس قومي بوديك المستشفى..

سلطانه تخفت برفض وهي ترتعش/لا مابـــ ي اروح يحـســ ب اني تعبت عشانه..

معاذ يحضن كتفيها بحنان/لا ماراح يدري والله بس قومي حرارتك مره مرتفعه..

سلطانه تعلق بجيبه برجا بينما وجها متفجر بالحمار واسنانها تصاك في بعضهما/امانه لا تقــ ول لنمر..

معاذ حلف من صميم قلبه/والله العظيم ما اقول له بس تكفين لا تتعبين نفسك اكثر وتتعبين قلبي عليك..

سلطانه تنافض بين يديه/لاحد يدري معاذ..

معاذ تجاوز حرصها وسال بحزم/وين عباتك؟..

سلطانه اشرت خلفه/معلقه هناك..

معاذ اتجه مكان ماشرت له لم ينتبه لغروب المرعوبه التي تقف امام الباب وعينيها ممتلئه بالدمـــــــــوع!!

سمعت كل مادار بينهما عندما رات معاذ وقف ليلبسها عباتها هربت لغرفتها وهي تكتم بكاها!!..
—————————————————————
تحياتي(شغف)..

عيون الود 19-09-23 11:46 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت السابع و العشرون/~

الساعه العاشرة ونصف صباحاً..

افتح عيناه وهو يشعر بصداع و ثقلاً في راسه ليزفر بضيق شديد حينما تذكر ماحدث ليلة البارح؟؟..

اعتدل جالس ادار نظره لجهتها من السرير كانا خاليه نهض واقف اتجه الحمام فرش اسنانه وغسل وجهه..

خرج لصاله ليرا لطيفه مرتديه جلابيه بالون الرمادي شعرها مفتوح الميكب ناعم مجهزه الفطور وتبتسم..

نمر هتف بحزم/صباح الخير..

لطيفه بموده باسمه/صباح النور جهزت لك الريوق وانتظرتك تصحى..

نمر يجلس بثقل هتف بتسال/ليش الساعه كم الحين؟..

لطيفه تجلس مقابل له وهي تسكب له كاس من الحليب/الساعه عشره ونص..

نمر انتفض واقف بشكل مفاجئ/وليش ما صحيتيني؟..

لطيفه تنظر له بتعجب لايخلو من رعب/مادري ليش عندك شغل؟؟..

نمر اتجه الغرفه ارتدى ثوبه وشماغه حمل هاتفه ومفتاح سيارته وخرج لصاله كانت هي على جلستها..

هتف لها بحده/انا طالع البيت تبين اوصلك بطريقي بيتكم؟؟..

لطيفه هزت راسها بدهشه/لا..

نمر اتجه الباب وامرها بذات الحده/قفلي الباب ولا تفتحين لاحد لين ارجع..

لطيفه كتمت بكاها حتى خرج لتنفجر وعينيها على سفرة الافطار لماذا يعاملها برود من ليلة زواجها؟؟..

زفرت بداخلها بوجع(اكيد انه اشتاق لمرته ويبي يروح لها الله يسامح ابوي اهداني لواحد ما يستاهل)..

من بعد عاصفه طويله من البكا الخافت هدات وحملت هاتفها واتصلت على والدتها وطيف..

وهي تمثل عليهما السعاده كي تطمن والداتها او ربما لا تريد ان تشعرهم بنقص وانه لا يريدها بسبب زوجته
——————————————————————
نمر يدخل القصر كانا هادى ساكن بشكل غريب فوراً اتجه غرفة والدته طرق الباب بخفه ودخل لينصدم!!

حينما راها نايمه ليسا بعادتها اقترب وتحسس جبينها باهتمام لتفتح عينيها وتنظر له بحنو/نمر؟؟..

نمر قبل راسها وسالها بذات الاهتمام/علامك نايمه عسى مانتي تعبانه؟؟..

الجدة نشميه تعتدل جالسه بثقل/لا بالله ماني تعبانه لكن البارح سهرت ومانمت الا الصباح..

نمر جلس قريب قدميها هتف بحزم حاني/وش اللي مسهرك وما خلاك تنامين؟؟..

الجدة نشميه تعمدت لا تقول السبب الحقيقي لانها تعلم بانه حار ويغضب سريعاً والظبي كانت ضيفه بيته

يستحيل يتقاضى عن شهاب سوفا يقلع عيناه حقاً وهي لاتريد ذالك ان يحدث بما ان معاذ اعتذر عنه..

هتفت بحزم هادئ/مامن شي مسهرني لكن تعرف مرتن كبيره وتهوجس..

نمر قبل ظاهر كفها المجعد/وش تهوجسين فيه؟؟..

الجدة نشميه تنظر عيناه بوجع/فيك وبناتك وامهن..

نمر هتف بسكون/انا هذا انا قدامك بخير وبناتي بطلع الحين اشوفهم وسلم عليهم..

الجدة نشميه بتوجس/وامهن طيب؟..

نمر بنبرة غريبه/اسالك انتي عنها شلونها؟؟..

الجدة نشميه هزت كتفيها بمعنى لا اعرف/علمي علمك والله من جيت من العرس ما شفتها يقولن بنياتها انها نايمه..

نمر تنهد بوجع/قلتيها نايمه يعني ماهي مهتمه المهم عندي بناتي يومه بناتي..

الجدة نشميه هتفت بحنو/روح يامك طمن عينك وقليبك على بنياتك..

نمر وقف بثبات هتف ذات الثبات/برجع لك..

الجدة نشميه اجابته بحزم/انا بنام لا سلمت على بناتك ارجع لمرتك لا تخليها لحالها وهي توها عروس..

نمر شد له نفس عميق/طيب امر عليك العصر قبل تمشين..

الجدة نشميه تعود لتمدد/ايه يامك لا تاخر لاني علمت معاذ بعد الصلاة مباشر نمشي قبل اليل..

نمر يتجه الباب/ابشري..

رقى الدرج حينما وصل الصالة بطابق الثاني وقف وعيناه ترتكز على باب غرفة سلطانه لينتفض قلبه عنفاً

عندما تذكر ليونت عودها بين اضلعه وهو يحتضنها حوط خصرها بذراع واحده من شدة ماهو منحوت..

اصيب بزلزال من ذكرى لهيب انفاسها العطره على عنقه وصدره تمنى يعيد الزمن لوراء ساعات فقط؟؟

كي يشبع روحه من قربها ويزيد عيار الحضن ولم يسمح لها بالابتعاد مهما فعلت مهما فعلـــــــــت!!

نمر نفض الافكار من راسه واتجه غرفة بناته فتح الباب كانت ضلام كذالك قطب جبينه بغرابه ليسا فاهم شي

مابها العالم اليوم كل من سال عنه قالو نايم وكل من اتى لرؤيته ايضاً نايم قد يكون يتهربون من رؤيته؟؟..

اقترب وقبل جبين شروق وعدل غطاها لتفتح هي عينيها وتراه ثم تعود لنوم المته بما فعلت..

لكنه لم يعلق اتجه لغروب قبل جبينها وعدل غطاها كذالك لكنها لم تشعر به كانت غارقه بالنوم العميق..

بسبب سهرها ليلة البارح وتفكيرها عكس شروق التي اقتحمها النوم ليلة البارح من غير لا تشعر..

نمر تنهد تنهيدات متواصله ثم خرج واتجه مكتبه يريد اختلا بنفسه ليفكر ماهو مصيره بهاذي الحياة؟؟..
————————————————————
وقت صلاة العصر..

نمر مازال بمكتبه غارق بافكاره ثم باوراق شغل مهم لشركته لم يشعر بالوقت حتى سمع اذان العصر..

نهض واتجه غرفته توضى ونزل المسجد صلى وعاد للقصر ليرا الجدة نشميه جالسه بصاله وبكفها هاتفها

اقترب وقبل راسها/مساء الخير..

الجدة نشميه تنظر به بهدو/مساء النور يامك زين جيت شوف للي معاذ وينه كانه تاخر علي؟..

نمر ابتسمت بمودة/وين تاخر الله يطول بعمرك وحنا تو صلينا العصر وش معجلك؟؟..

الجدة نشميه تنهدت بضيق/يامك بروح لشداد تركته بالبيت لحاله..

نمر بحزم هادئ/ماهو لحاله عنده بنته تكفي وتوفي..

الجدة نشميه بذات الضيق/بنته يبي من يرعها لام ولا ابو يا عيشتن قشرة..

نمر بذات الحزم الهادئ/ليش معاذ ما كلمك؟؟..

الجدة نشميه هزت راسها بنفي/لا توي كنت بتصل عليه قبل تجي انت..

نمر يظهر هاتفه من مخباه/انا بكلمه وعلمه يجيك الحين..

رن رقم معاذ رنتين ورد بنبرة مرهقه/هلا عمي؟..

نمر سال بحده/هلابك معاذ وينك؟؟..

معاذ ذات نبرت الارهاق التي واضحه مع سماعة الهاتف/موجود امر؟..

نمر قطب ثم هتف بحده اعمق/دامك موجود ليش ماتجي تودي امي تنتظرك من اليوم؟؟..

معاذ هتف بطولة بال/مشغول يا عمي..

نمر بتسال صارم/وش مشغلك وش فيه صوتك؟؟..

معاذ تنهد بعمق/امي تعبانه وانا وسلطانه عندها ويمكن اتاخر بس بكلم شهاب يجي يودي جدتي..

نمر اتسعت عيناه صدمة/خالتك معك؟..

معاذ زفر بتقصد/اي من الصباح معي ما فقدتها؟؟..

نمر كاد ينفجر حقاً لكنه هتف بتماسك/كلم شهاب يجي الان وبعدين عط امي خبر من بدري انك مشغول..

معاذ ينهى الاتصال/حاظر مع السلامه..

عاد الاتصال بشهاب ليرد عليه باستهتار/بدري كان كملت نومتك وش لك بشهاب وغيره؟؟..

معاذ بارهاق فعلي/شهاب رح لجدتي بيت عمي نمر وصلها لديره انا مشغول..

شهاب قطب جبينه سال باهتمام/معاذ فيك شي صوتك مو طبيعي؟؟..

معاذ ينهى المكالمه/قلت لك مشغول المهم رح لجدتي بسرعه..

ضع الهاتف بمخباه ثم عاد لغرفة الملاحظه كانت سلطانه نايمه على السرير الابيض تحت المغذي..

من الصباح الدكتوره تعطيها خافظ حراره بالوريد تنزل حرارتها ثم تعود و ترتفع مجدداً لا تعلم ما السبب..

لاحد فهم ما بداخل سلطانه كل ما تحسنت تراكمت الافكار براسها لتنهش روحها وتعود الحمى تنفضها مجددً..

لا اريد ان يفهمني احد فهماً كلياً اريد ان اعبر الحياة دون يعرفني احد عمى الاخرين عني هو اماني وحريتي..

معاذ جلس على الكرسي القريب لها وعيناه تراقب ملامحها بحنان والم وقلبه مجروح حقاً عليها..

سلطانه لم تصمت عن الهذره ومعاذ كانا يستمع لها بصمت وفي بعض الاحيان يشاركها الحديث ويهديها

وهو يعلم بانها تحت تاثير الحمى لم تتذكر ما قالت له او قال هو لها حينما تفيق ومع ذالك يشاركها حديثها؟

سلطانه افتحت عينيها وناظرت له بذبول/يبي يروح شهر عسل صح يسافر معها وانا احرمني من كل شي من كل شي؟؟..

معاذ مال عليها وخفت بقهر/يعقب يروح شهر عسل لا تحاتين والله انا لوقف بوجهه..

سلطانه بذات الذبول/كح كح على كثر ما حبيته على كثر ما وجعني..

معاذ قبل جبينها بحنو/لا تحسنت صحتك تفاهمنا كان تبين تجلسين معه ويعدل بينك وبينها ولا يطلقك من ورا خشمه..

سلطانه مازالت بعالم الهذيان لكن لم تنزل ولا دمعه من عينيها امام معاذ السامع المقهور حقاً عليها..
—————————————————————-
الجدة نشميه تزفر بعصبيه/مابي شهاب يوديني انتظر معاذ لين يخلص شغله..

نمر بسكون غريب/معاذ اتوقع توه يقول امه تعبانه..

الجدة نشميه زفرت بغبنه/تعبانه من فعلها بنفسها ولدها حتى البارح ما رقد مثل الناس جاني الصباح وجهه اسود مثل الفحمه..

نمر ذات السكون/ماندري عن ظروفهم المهم كان ماتبين شهاب يوديك انا حاظر اوديك..

الجدة نشميه رفضت بتقدير/لا بالله ما اعنيك يا ابو شامخ والعيال موجودين خلاص خل شهاب يجي يوديني قبل المغرب..

نمر رن رقم شهاب اتاه صوته مرحب/حي الله العريس امرني بس؟..

نمر هتف بحزم/الله يبقيك تعال وصل امي لديره معاذ مشغول..

شهاب هتف بثقه/هذا انا قريب البيت خل تجهز..

نمر بموده حازمه/كفو يا ابو محمد..

اغلق الهاتف وهتف لوالدته بموده اعمق/شهاب قريب انتي جاهزه؟؟..

الجدة نشميه ترتدي عباتها التي بجوارها/ايه جاهزة مامعي غير ذا العبايه بنت احمد عساني ما فقدها شالت كل اغراضي معها..

نمر وقف وقبل راسها وهو يضع ضرف بين كفيها بداخله مبلغ كبير/الله يحفظك واذا احتجتي شي انتي ولا خالي كلميني..

الجدة نشمه تعدل عباتها على راسها بيد واحده والايد الاخرى تمسك الظرف..

هتفت بامتنان/ما تقصر يابو شامخ عزالله انك وافي..

رن الجرس فتحت العامله ليدخل شهاب اقترب لهما بهيبه/مساكم الله بالخير..

قبل راس جدته ثم قبل انف نمر الذي هتف بحزم هادئ/مساك الله بالنور حي الله ابو محمد..

شهاب بذات الحزم/الله يبقيك طويلة العمر جاهزة؟؟..

الجدة تنظر به من تحت اهدابها/جاهزة عسى الله يعيني على خوتك قالو وش حادك على المر قالو اللي امر منه..

نمر ابتسم بثقل/ماعليه يا الغاليه تحملي خوته اليوم ما حاصل غيره..

شهاب بحزم هادئ/الله يسامحكم جايبيني من اخر الدنيا وتارك اشغالي واخر شي تسبوني؟؟..

الجدة نشميه زفرت عليه بحده/من زين اشغالك عاد اقول امش وانت ساكت ويا ويلك تفتح فمك معي بكلمه ترا راسي مصدع..

شهاب اشر على انفه وهو يبتسم/على هالخشم بس انتي امشي يلا..

الجدة نشميه تنظر في نمر المبتسم/تبي شي يابو شامخ؟؟..

نمر بموده وتقدير/سلامتك عسى الله يحفظك..

ثم ردف لشاب بحرص/لا تضايقها خلك ساكت لين توصل الديره..

شهاب يمسك جدته بمسانده/ابد لا توصي حريص..

حينما ما غادرو قرر نمر بان يتجه الفندق كي يطمئن على الانسانه التي تركها من الصباح لم يسال عنها؟؟..

ثم يعود بعد المغرب للقصر يجلس مع بناته حتى يتاكد من عودة والدتهما ويطمن عليهما..

ويعود الفندق ينام اليله هناك من اجل منظره ومنظر لطيفه امام الناس هذا ما خطط عليه نمر بداخله..
————————————————————-
الفندق..

كانت لطيفه جالسه على اعصابها مقهوره مجروحه منه من خرج الصباح الى الان وقت المغرب لم يعود؟

قررت تفاهم معه ما يفعله غير جائز بحقها وين العدل من ثاني يوم غاب عند زوجته ونساها ماهذا الظلم؟؟..

قطع افكار الغيرة والغل فتح باب الفندق ودخل نمر بهيبه وسامه عميقه تهز العذرى هتف بالسلام البارد..

ثم جلس على الاريكه وسال باهتمام/تغديتي؟؟..

لطيفه انفجرت بغيظ/وين اتغدا وانا بفندق بروحي وانت عند اهلك من الصباح؟؟..

نمر فهم عليها ماذا تقصد (باهلك)لذالك اجابها بحزم بالغ/كنت عند بناتي بالبيت بروحهم وبرجع لهم شوي..

لطفه ترفع حاجبها/وين امهم؟..

نمر عطاها نظره قارصه بان لا تدخل بشؤن الاخرين ثم امر بذات الحزم/سوي للي كاسة شاي..

لطيفه وقفت بهدو واتجهت المطبخ التحضيري عملت له كاسة شاي وعادت مدتها له بكل ذرابه..

خفتت بهدو/تفضل..

نمر اخذ الكاسه من يده هتف بسكون/عشتي..

لطيفه تجلس مقابل له وهي متردده كيف تساله متى يسافرون فهو لم يفاتحها بهذا الموضوع نهائي؟؟..

نمر ضع الكاس امامه على الطاولة هتف بنبرته الحديديه/اليوم جهزي كل اغراضك عشان الصباح نطلع للبيت احسن من جلست الفندق..

لطيفه حينما تكلم كانت دقات قلبها تنبض بسعاده بانه فهم مايدور بداخلها لكنه صدمها بما قال فعلاً؟

هتفت بتماسك/اي بيت اللي في اهلك؟؟..

نمر بحزم شديد/لا طبعاً بيت لك بروحك..

لطيفه بدات التماسك/طيب متى نسافر؟؟..

نمر عقد حاجبيه المرسومه/اي سفر؟؟..

لطيفه اتسعت عينيها/نسافر شهر عسل كانك نسيت؟..

صدمها صدمة عمرها عندما هتف برود/انا ما اقدر اسافر عندي اشغال تبين احجز لك انتي واهلك ماعندي مانع..

لطيفه امتلت عينيها بالدموع/اسافر شهر عسل مع اهلي انت تكلم من جدك؟..

نمر وقف برود مستفز وهو يتجه الغرفه/بريح قبل المغرب عن اذنك..

لطيفه نزلت دموعها على خدها وهي تهز راسها بنفي/لا هذا مستحيل يكون عنده قلب؟؟..
—————————————————————-
شهاب طول الطريق للقريه كانا يمسك كف الجدة بين كفه يمسدها ثم يقبلها ويعود يمسدها مره اخرى..

بينما هي تراقبه وتعلم بانه يعتذر بصمت لا يعلم كيف يفاتحها بالموضوع او يقنعها بانه برئ من اتهام الظبي؟

ومع ذالك مازال مصر عليها مهما قالت ومهما فعلت اصعب هزيمة شخص لم يهزمه الياس من داخل..

شهاب تنحنح وسال بحزم خافت/جده للحين انتي على وعدك معي؟..

الجدة نشميه خفتت بنبرة مقصوده جداً/كنت على الوعد وسويت اللي علي بس البنت وجدها ما يبونك..

شهاب لم يستوعب ماقالت هتف باختناق اقرب لصدمة/يعني كيف ما يبوني؟..

الجدة نشميه ذات النبرة المقصودة/يعني كلمتها وعيت عنك تقول والله لو مابقى الا شهاب ماخذته وجدك كلمته قال لو يحب السما ما زوجته والعرس يامك ماهو غصب..

بدا كما لو جدته ترتكب به جريمه وتعذبه بكلماتها المقصودة التي تعمدت ان تعطيه درساً لا ينساه..

شهاب صـــــــــمت بينما عيناه مركزة على الطريق وهو سارح بافكاره القاتله ومشاعره الممزقة..

الجدة نشميه رحمته حينما رات على وجه علامات الصدمة و الخذلان لذالك شدت له نفس عميق..

ثم زفرت بحزم/اسمع يا شهاب انا برجع احاول فيها هي وجدها كاد الله يهديهم بس والله وامان الله لو تسوي شين يسود الوجهه لوقف انا بوجهك ومنع عرسك من الظبي..

صدمها بما قال بنبرته الواثقه البالغه/انتي ما قصرتي سويتي اللي عليك جا دوري انا..

الجدة نشميه تنظر به بعلامات استفسار/وش تبي تسوي يا والد؟..

شهاب ادار وجهه لها بحزم هادئ/كل خير لا تحاتين انتي..

الجدة نشمية صمتت لا تريد ان تضغط عليه باسئلتها بما انه اعفائها من ذالك فهو يتحمل نتيجة قراراته..

شهاب وقف سيارته المرسيدس امام بيت الجداد الشعبي والحيطان محطمه حزء منه بسبب الامطار..*

الباب الحديد الاخضر من يمينه نخله ومن يساره كذالك نخله وقريب لهما خزان ماء وشبك دجاج..

الجدة نشميه تنزل بثقل وهي تهتف بامتنان لايخلو من حرصها/عسى الله يعافيك يامك وانتبه لطريقك وانت راجع لا تسرع ترا السرعه مافيها خير..

شهاب نزل معها وهو يهتف بنبرة رجوليه/بسلم على جدي قبل ارجع..

الجدة نشميه صغرت عينيها/مانت مسلم عليه امس بالعرس؟؟..

شهاب مال وخفت لها برجا/شوفي للي طريق يا جدة تكفين..

الجدة نشميه هزت راسها باستسلام/ابشر لوني مادري وش يدور براسك ياولد محمد..

اظهرت مفتاح الباب من مخباتها وفتحته وهي تدخل الحوش رات الظبي وجدها يجلسان بزاويه على الفرشه

الظبي فزت بترحيب باسم وهي تقترب لها وتقبل راسها/يا الله تحييها ليش تاخرتي علينا؟..

الجدة نشميه تبتسم بمودة/الله يبقيك وين تاخرت الله يصلحك جيت على الوعد؟..

شداد هتف بمودة اعمق وهو جالس/الحمدلله على السلامه..

الجدة نشميه تنزل عباتها وتمدها لظبي/الله يسلمكم ودي عباتي يامك ودخلي داخل سرعه..

الظبي قطبت جبينها/معك احد؟..

الجدة نشميه هتف بحزم/ايه يلا داخل عفيه..

الظبي حملت عباة جدتها وركضت لداخل بينما الجده اتجهت الباب التي يقف خلفه شهاب بتصنت لهما..

طلت عليه براسها/ادخل يامك مافي احد قدامك..

شهاب شد له نفس طويل ودخل عندما وقعت عيناه بعيني شداد زفر بحده بالغة/هذا وش جايبه ارجع ما دربك لا تطى رجلك بيتي..

شهاب كان واقف بهيبه متدفقه ثم هتف بحزم واثق غير قابل لتراجع/يا بن عذال انا لا تشوفني واحد من عيالك اعتبرني طرقي داخل على الله ثم على شاربك كانك تقدر الداخله قدر لحية دخيلك وانت تعرف سلوم العرب الدخيل مايطرد..

ثم كمل كلامه بذات الحزم الواثق/للي مطلبن عندك وتراي بوجه نشميه كان لها وجه مقدر لا ترد مطلبي اللي انا جايك عشانه..

الجدة نشميه تنظر به بشبح ابتسامة موجوعة عندما انزل عقاله ورماه امام اقدام شداد المدهوش حقاً!!..

(بالفعل تظهر شجاعة الرجل عندما يتحمل نتائج قراراته)..

شداد شاش راسه من الحمية لم يستطع الجلوس ارتكى على عصاته وقف وهو يحمل عقال شهاب بيده..

زفر بصوت صارم/ابشر ابشر بالسعد مقدر مقدر يالولد محمد..

شهاب تقدم وقبل راسه ثم انحنى وقبل انفه خفت برجا عميق من اعماق قلبه/تكفى يا ابو محمد تراي شاري بنت احمد باخر نقطه دم والله يان ماخذتها لاطق واموت وابوي ماله بعد الله غيري ليطق ويموت هو بعد..

اراد ان يوصل لنقطة ضعف شداد ونجح في ذالك نجح ايه الخبيث الذكي الفطين بفرط شعورة بالجزع ورعب.

شداد انتفض بشده/عين خير ياولد ماحد ياخذ الا نصيبه اللي الله كاتبه له..

شهاب زفر بحزم واثق/والظبي بنت عمي ونصيبي من وحنا صغار..

شداد ناظر به بعيني عاتبه/وليش طلقتها مدامك عارف ذا الشي؟..

شهاب تنهد بوجع/غلطه وجاي ادفع ثمنها..

شداد هز راسه بتفهم/اجلس تقهوى يابوك وعين خير وانا ان شاءالله ما يصير الا كل خير..

شهاب ارتدى عقاله وجلس وعلى شفتيه شبه ابتسامه نصر لا يمكن تحقيق النجاح الا اذا احببت ما تقوم به..

""بصالة""

كانت الظبي تعلق العباة لكنها عقد حاجبيها بغرابه عندما سمعت شداد يطرد من اتى برفقة جدتها!!..

لتقف قريب الباب تصنت وعينيها تتسعان ودقات قلبها ترتفع وانفاسها كاد تطير من قو الصدمة!!..

ايعقل بان هذا شهاب الذي ارخصها بغروره وتكبره جاي اليوم يعترف بخطاه ويترجى كي يعـــــــيدها له!

الظبي شعرت بالنصر اتى بعد الانكسار والاخذلان وكان روحها الميته عادة للحياة كي تنتقم نعم تنتقـــــــــم!

بعيداً عن الحقد لم تغفر لمن تعمد كسرها يوماً من الايام ستسقي شهاب من نفس الكاس الذي اسقاها..
—————————————————————-
بعد صلاة المغرب..

معاذ يدخل القصر وهو ساند سلطانه على كتفه همس لها بحنو/تقدرين تطلعين الدرج ولا اشيلك؟؟..

سلطانه انتفضت بحرج/لا معاذ اطلع مافيني شي..

معاذ مازال ساندها حتى وصلها غرفتها ساعدها على خلع عباتها ثم مددها على السرير وجلس جوارها..

هتف بحنو اعمق/وش مشتهيه تاكلين اوصي الخدم يسوون لك ولا تبين شي معين اطلب لك؟؟..

سلطانه تنظر ملامحه برحمه/معاذ تكفى رح ارتاح وجهك مره تعبان متاكده انك مانمت من امس؟..

معاذ ابتسم بارهاق/ماعليك مني الحين اروح البيت وطقها نومه لا بكرا المهم الحين صحتك..

سلطانه انزلت عينيها بوجع/صحتي زينه لكن اتمنى اللي صار يبقى بينا لاحد يدري فيه..

معاذ اجابها بثقه لا تخلو من حنو/اكيد ولا يهمك وبعدين يا سلطانه ترا المشاعر ما هي باليد تحكمين فيها على كيفك الانسان ينقهر يضيق يحزن هذا شيء طبيعي لكن ما يكتم كذا..

سلطانه تنهدت بعمق/معاذ اجل النقاش لوقت ثاني..

انفتح الباب ودخلت غروب وجها مفقع من النوم نظرت والدتها بعيني لامعه/ماما كنتي بالمستشفى؟؟..

سلطانه ارتعشت بداخلها اخر من تمنت يعلم بتعبها هما بناتها تنحنحت وهتف برقه/لا ماما بس كنت طالعه مع معاذ مشوار..

معاذ نادها بحزم ودود/تعالي بوسي ماما وروحي غرفتك خليها تنام..

غروب نفذت بهدو غريب وقبلة خد والدتها بقوه وخرجت تحت مراقبه معاذ وسلطانه المستغربه؟؟..

حينما وصلت غرفتها انفجرت باكيه وهي ترتمي على سريرها افزعت قلب شروق الصغير التي تقترب لها؟؟

سالتها برعب/غروب شفيك؟؟..

غروب لم ترد وبكاها يزيد بينما شروق تجلس جوارها و تطبطب على كتفها بحنان طفولي وعينيها تلمعان..

بهذي الحضه تماماً دخل نمر صعق من منظر بناته التي هز عمق مشاعره باساه بجرحه بحزن شديد!!..

اكبر قهر اذا ضاع عمرك تريد اسعاد انسانا تحبه لكنك تراء يوماً يتالم لوحده وانت كنت بعيد عنـــــــــه!!..

اقترب وسال برعب عليهما/شفيكم؟؟..

شروق اجابته وهي تاشر على غروب بحزن/هي تبكي مادري وش فيها؟..

نمر جلس واخذ غروب بحضنه سالها بقلق/شفيك حبيبتي؟؟..

غروب لم ترد عليه لذالك نمر صمت وهو يشد احتضانها توقع مثل كل عاده زعلانه من اجل زواجه..

تنهد ثم وجه نظره لشروق سالها بضيق/امك للحين ماجت من خالتك؟..

شروق هزت راسها بعفويه/الا جت بغرفتها هي ومعاذ..

نمر قطب جبينه/معاذ عندها؟..

غروب فجرتها وهي تبتعد عن حضنه زفرت من بين شهقاتها المتقطعه/اصلاً ماما من الصباح بالمستشفى تعبانه حيل كانت راح تموت بسببك..

نمر قفز واقف خارج حدود السرير وعيناه تتسع صدمة كاسحة/انتي وش تقولـــــــــين!!..
—————————————————————-
تحياتي(شغف)..

عيون الود 19-09-23 11:47 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الثامن و العشرون/~

غروب فجرتها وهي تبتعد عن حضنه زفرت من بين شهقاتها المتقطعه/اصلاً ماما من الصباح بالمستشفى تعبانه حيل كانت راح تموت بسببك..

نمر قفز واقف خارج حدود السرير وعيناه تتسع صدمة كاسحة/انتي وش تقولـــــــــين!!..

اشد انواع الخوف في هذا الوجود هو خوف اهل الحب فهل وجدتم في الوجود خوفاً اشـــــــــد!!

المحب المستهام العاشق حقاً يخاف يوماً من الفقد وهذا ماشعر به نمر لانه عاشق لسلطانه عشقاً لاينتهي

كان واقف متصلب محاول يستوعب ما قالت قد تكون سلطانه فعلاً مرضت بسببه هل غارت وانــــــهارت!!..

ايعقل بان معاذ بذات يستهين فيه ويكذب عليه لماذا لم يبلغه بانها تعبانه وهو يعلم بانه مازال يحــــــــبها

لم اصدق يوماً ان ياتيني الخذلان من ذالك الذي وهبته جز من روحي وبديته حتى على نفسي؟..

اتجه غرفة سلطانه وهو لا يبصر شيء بسبب الغضب الذي يحرق جوفه كالنيران حينما تحرق الهشيم..

فتح الباب بقوه ودخل كانت سلطانه ممدده على السرير ومعاذ جالس قريب قدميها استدار له بصدمة!

ثم وقف حينما راء ملامح نمر متفجرة غاضبه/نعم؟..

نمر تقدم وقبض جيبه بعنف بينما عيناه تقدح شراراً مرعباً/تقول ان امك تعبانه وانت مودي خالتك المستشفى اصغر عيالك انا تكذب علي ياواطي؟؟..

معاذ زفر بانفعال شديد/خالتي لها اسم هذا اول شي ثانياً تبي تفهمني انك مهتم فيها وهي تصارع الموت لحالها من البارح ماحد درا عنها؟؟..

نمر يشعر بداخله قنبلة على وشك الانفجار/انت وش دخلك تاخذها من بيتي ومن غير علمي وفوق هذا تستهين فيني وتكذب علي يا سافل؟؟..

معاذ زفر بنبرة مقصودة جداً/اجل ادق عليك وانت عريس وقول تعال شف ام بناتك مريضه؟؟..

نمر احمر وجهه بشده غاضبه/والله يا معاذ لاحاسبك على حركتك وكلامك حساب عسير..

تعالت اصواتهما غاضبه اصمتهم نبرة سلطانه الحازمة/اطلعو تذابحو برا..

معاذ يستدير ينظر بها ثم يعود ينظر نمر بغضب/ترا ماجاها منك كفايه اطلع برا لا تزيد تعبها..

نمر يرتعش بجنون غاضب/ماهو شغلك انت تدخل عصك بشي ما يخصك..

معاذ فجرها بغضب شديد/اي شي يخص سلطانه يخصني واسمع يا عمي هذا انا احذرك يمين بالله لو ما تعدل بينها وبين مرتك لا اخذها انا للمحكمه ترفع طلاق..

نمر رفع يده كانا على وشك يصفعه لكنه تراجع باخر لحضه حينما تدارك الوضع وهو يقبض كفه بقوه حتى ابيضت..

رص على اسنانه كاد يحطمها/اقطع واخس لا يمين بالله لا اعيد التربيه فيك من جد وجـــديــــــــد..

سلطانه قفزت من السرير بصدمه غاضبه مرعبه/بي حق كنت تبي تضرب معاذ بي حـــــــــق؟؟..

معاذ اشر لها تصمت ونظرت عيناه العاتبه مركزه على عمه/يجي منك اكثر يا ابو شامخ..

سلطانه صرخت بشده ونبرة صوتها تنحدر/طلقني الحين طلقني والله ماجلس عندك بعد سواتك طلقني..

نمر شعر بدوران حقيقي شد له نفس عميق ثم زفر بصرامة/معاذ عقل خالتك تراي ماني ناقص مشاكل..

سلطانه تقترب بانهيار غاضب كورت كفيها وضربت عضلات صدر نمر بقوه/يا سافل يا واطي يا حقير يا خايـــــــــن..

نمر كانا مستسلم لضربها ولقذفها بصمت بينما معاذ يشدها مع كتفيها بقلق/سلطانه بس اهدي اهدي..

سلطانه ارتمت بين يدين معاذ فاقده وعيها نمر من شدت رعبه حملها بشكل سريع ضعها على السرير..

وهو يزفر من بين انافسه/معاذ جيب ماء بسرعه..

معاذ حمل قنينة الماء ومن ثم رش جز على باطن كفه ومسح على وجهها لتفتح عينيها وشفتيها ترتتعش..

تحت مراقبة نمر المتصلب لتصرخ سلطانه بقهر/برا برا مابي اشوفك برا..

نمر استدار وخرج بصمت نزل الدرج بخطوات سريعه وهرب من القصر كاملاً خوفا من الانهيار التي بداخله؟.

من الممكن لو جلس ثانيه سيخون نفسه وحلفه وكبريائه وجبروته من اجلها من اجــــلها هـــــــــي..

وهو من كانا ملتزم بهاذي القاعده(كن عزيزاً وياك ان تنحنى مهما كان الامر ضرورياً فربما لا تاتيك الفرصه كي ترفع راسك مره اخرى)..
————————————————————-
شهاب رافق شداد للمسجد القريب من البيت صلى المغرب جماعه ثم عادو وهو مازال بنتظار جوابه؟؟..

شداد فتح الباب دخل الحوش هتف بحزم/انت ولدنا مانت غريب رح لدوانيه لين اجيك..

شهاب اتسعت عيناه ذهول/وينها الدوانيه مادلها؟..

شداد هتف بنغزى/ماتدلها من عذرك ماعمرك جيت بيتي هناك يمين رح لها..

شهاب اتجه مكان ماشر عليه وهو يشعر بانه لم يبقى بينه وبين الانفجار الا شراره من العصر على اعصابه..

لكنه ايضاً مصر على قراره ومستعد يجلس حتى اذان الفجر الى ان تتم الموافقه التامه ليعود مرتاح القلب..

سانجح بما اتيت من اجله ساحقق حلم اهلكني ساتحدى الجميع لاجل قربها ساقهر من كان يريدها..

"الصــــــاله"

شداد دخل ليرا وجهه الظبي متفجر بالحمرار وعينيها تلمعان بينما الجدة نشميه تجلس جوارها بصمت..

هتف بالسلام وجلس بثقل/علامكم؟؟..

الجدة نشميه تاشر على الظبي بغيظ/بنتك ذابحها العناد كل ماجيت اكلمها عن العرس هبت بوجهي..

الظبي تنظر جدتها بعتاب/انتي اكثر وحده تدرين باللي سواه شهاب والحين جايه تقولين وافقي عليه؟؟..

الجدة نشميه عطتها نظرة قارصه بان تصمت/اقول تلايطي بس هذ هو جاي يعترف بخطاه ويطلب و ينخى يبيك حليلتن له..

الظبي زفرت من بين انفاسها/وانا ماني موافقه عليه لو يجلس عمره كله يطلبني..

شداد سال بصرامة/كنتي موافقه عليه من قبل وش اللي خلاك الحين ما تبينه لانه طلق هذا هو يابوك جاي ويتعتذر وماحد معصوم من الخطاء والد عمك اولى فيك من غيره..

الظبي وقفت بصدمة اقرب للغضب/ما توقعت هالكلام منك انت بذات يا جدي كيف تثق بواحد ما عنده ذرة رجوله؟؟..

شداد هتف بصرامة اعمق/الرجال دخل بوجه نشميه وانا ماعندي اغلا منها بهدنياء والله لو طلب حلالي ومالي كله لا سوقه له للمدينه لكنه طلبك انتي يابوك وانا ماعطيته لين اسمع موافقتك..

الظبي تفح من شدت انفعالها وقهرها/ماني موافقه عليه وانا امانه برقبتك ياجدي اهون علي تذبحني ولا تغصبني اعيش باقي عمري مع واحد ما طيقه نفسي..

الجدة نشميه نحرتها بغضب/علامك انخبلتي يابنت كل كلمه والثانيه قلتي امانه عندك انتي صغيره وجدك ادرى بمصلحتك لو غاب راسه ماحدن يصونك غير ولد عمك..

الظبي تنظر جدتها بذات الانفعال/كنت صغيره بس ولد عمي اللي ذبحتوني فيه كبرني عشرين سنه اذا انا قدامكم قويه تراي من وراكم مكسوره..

شداد وقف منهى النقاش/خلاص يابوك والله ماهو اغلا منك عندي اللي تبينه يصير..

الجدة نشميه تنظر له بصدمة كاسحة/تبي ترد الرجال اللي دخل بشاربك وبوجهي عشان كلام ورع ماهي عارفه مصلحة نفسها؟..

شداد يتجه الباب بنبرة موجعه/احلق شاربي ولا اجبر بنت احمد على شين ما تطيقه..

الجدة نشميه تنظر الظبي بعتاب شديد/والله ما هقيتها منك هذا جزء تربيته وحفظه لك تكسرين كلمته و توجعينه عليك؟..

الظبي تتجه غرفتها وهي تكتم عبرتها حينما اغلقت الباب انفجرت باكيه تكاد تفقد وعيها من شدت بكاها

تبكي وكانها لم تبكي من قبل لتطفي دموع عينيها لهيب الحزن والالم الذي يحرق قلبها حتى الرماد..

لا تعلم هل تبكي على شهاب الذي كان حلمها في كل ليلة او على جدها الذي اعطاها من دم قلبه ليسعدها.

او تبكي على نفسها وما ضاع من امسها ام تبكي على دنياء اشبعتها ضربه ورا ضربه حتى افقدتها الامل؟؟..
—————————————————————
نمر يدخل الفندق كانت لطيفه جالسه على الاريكه زعلانه لكنه لم يعبرها بسبب تضخم الغضب بداخله..

اتجه فوراً الغرفة جلس على السرير ضم راسه بين كفيه ثم ابعد وكور كفيه وضرب كل منهما في الاخرى

وهو يحاول احتكام غضبه وقهره والمسيطرة على انفعاله خوفاً بان يفعل شيء يندم عليه طول حياته..

قذفته سلطانه بعديد من الكلمات قبل قليل لكن لم تنسخ بذاكرته الا كلمه واحده فقط (خـــــــــاين)..

لتعود باله ذكرى قديمه بينهما باول سنه من زواجهما
كانت سلطانه تنام بين احضانه بكل انوثه ونعومة..

همست بدلع/نمر تفكر تزوج علي؟؟..

نمر اجابها بثقه وهو يشد احتضان خصرها/مستحيل اتزوج عليك انتي تكفيني عن نساء العالم كلها..

سلطانه همس ذات الدلع لايخلو من غيرة/يمكن قلت ذا الكلام لبنت عمك قبل وخنتها و تزوجتني بعدها؟..

نمر همس لها بنبرة دافئه/لا تقارنين نفسك بنت عمي لانها ما نامت بحضني ولا سكنت ضلوعي مثلك وعد اذا ربي مد بعمري لكتفي فيك العمر كله..

يقولون ان الوجع يذهب ويشفى مع الوقت لماذ نمر لا ينسى و يزداد وجعه اكثر واعمق كل ما مر الوقت؟؟..

لطيفه دخلت بزعل حقيقي كانت على وشك الكلام والعتاب لكنها صمتت عندما رات ملامحه مرعبه؟!..

كان يكفيها تفهم بانه فعلاً غاضب من شدة احمرار وجهه وبروز عروق رقبته وانعقاد حاجبيه السودا؟؟..

لتستدير وتخرج لصاله ليقفز نمر بانفعال بانها لاحظت عليه وهو من كان يخفي قهره خلف كبريائه وجبروته؟.

حمل الابجورة الفخمه ورماها بالارض بقوه تناثر قزازها بانحاء الغرفه ثم حمل شمعدان قزاز ورماه كذالك..

لتعود لطيفه وهي ترتعش/نمر شفيك؟؟..

صرخ فيها بحده مرعبه من بين فحيحه/برا لا شوف وجهك بـــــــــرا..

لطيفه خرجت لصاله وارتمت على الاريكه وهي تضم نفسها وتنفجر باكيه بصوت عالي ارتعبت حقاً منه..

نمر كانا يدور الغرفه كالاسد المحبوس يشعر بان في قلبه ما لا يحكي وفي صمته ما لا يـــــــــطاق..

دخل الحمام توضى لطفي نار غضبه لكن بقت حسره بقلبه عاجزة عن الانطفاء عاد وجلس على السرير..

اصعب شعور تمر به في حياتك بالقلب تحب بالعقل تكرهه وبالاثنين تصاب بالجـــــــــنون!!..

مضى عليه وقتاً طويلا ما يقارب الساعتين وهو يفكر في معاذ وسلطانه وكنهما تضمان مع بعض لقهره..

نمر تنهد ثم وقف واتجه الصاله ليصدم حينما راء لطيفه مازالت تبكي بخفوت وهي حاضنه نفسها..

اقترب لها وسال بحزم/شفيك؟..

رفعت راسها ونظرت به من بين دموعها التي تغرق وجها ثم عادت ودفنت راسها بحضنها وزاد بكائها..

نمر تالم حقاً عليها مهما كان لطيفه بريئه من مايمر فيه بحياته فهو من قبل لا يعرفها يعيش بعالم تعيس..

لماذا ياخذها لهذا العالم وهي كما رات عيناه انسانه هادئه مسالمه مطيعه ولكن لايعلم هل هذا هي فعلاً؟

نمر جلس جوارها على الاريكه شدها وحضنها بحنو رجولي خالص لتدفن لطيفه راسها بصدره بصمت..

نمر همس بذات الحنو/قومي غسلي وجهك وتجهزي بنطلع نتعشا نغير جو عن الفندق..

لطيفه ابعدت وجها من صدره ونظرته بتسال/انا زعلتك بشي؟..

نمر قطب جبينه/لا ليش تقولين كذا؟..

لطيفه من بين شهقاتها/مادري احسك متضايق مني وخاف اني متسببه لك مشاكل مع اهلك وانا مادري؟..

نمر هتف بحزم واثق/اهلي مالهم دخل باللي انا فيه بس كنت معصب من شغل بالشركة وانتي لازم تعودين اذا شفتيني معصب تبتعدين عني لين اهدا..

لطيفه تدس شعرها القصير خلف اذنها وتخفت باحترام/حاظر كل شي تبيه راح يصير..

نمر مال وقبل جبينها ثم وقف بثبات/انتظرك بسياره..
—————————————————————-
شهاب كانا جالس يراقب دوانية جدة شداد البسيطه لم يتخيل بانه سياتي يوماً يجلس بمثل هذا المكان؟؟.

يشعر بقرف حقاً من هاذي البيئه الغريبه ولكنه صابر ومتماسك لاجل الفتاة التي سرت نظره واصابة سهماً.

برق عينيها الغاضبه حينما ما تعلقت بعيناه العاشقه حفرت بقلبه صورتها كامله انثى نضجه مبهره ساحره..

شداد يدخل بوجه شاحب وهو يرتكي على عصاته ليقفز شهاب واقفاً ودقات قالبه تزيد بعدم راحه؟؟..

شداد هتف بنبرة ثابته يخفي خلفها الماً عميقاً/مالك نصيب عندنا يابوك الله يرزقك باللي احسن منها..

حينها انقلب وجه شهاب 180 درجه وهو يزفر بصدمة غاضبه/بس انا بوجه نشميه مالها حشيمه عندك عشان تمشي كلمت بزر علينا؟؟..

شداد اشتعلت عيناه غضب/البزر امانه برقبتي و اولا منك عندي تبي اقهرها عشانك وانا اشوف دموع بعينها و زوجها واحد ماتبيه؟..

شهاب فجأة وجد انه استهلك نفسه كليا تكلم كثيرا شرح كثير برر بما يكفي حتى شعر بان طاقته قد نفذت

لذالك توقف عن الكلام وهو يتجه الباب خرج ركب سيارته وحرك بسرعة جنونيه بينما جسده يرتعش..

وراسه يغلي غضباً وقهراً كاد ينفجر بالفعل اشد الطعنات الذي تاتي من الذي سكنو القلب؟؟..

رات اني في هواها ميتاً..
وعرفت مقامها فتمردت..

فهو كانا متمسك فيها حباً صادقاً لكنه الان تمسك فيها من باب التحدي والعناد لتعرف بانه قادر عليها..

لم يكفيها بانه اتى طالبها من بعد اهانتها وظلمها له لم تحشم شداد ونشميه وهي تصر على عنادها؟؟..

شهاب قرر بما انه لا يسطع تغير الظروف لابد يغير نفسه للمواجهه ليعيد تربيتها ويقص لسانها الطويل!
——————————————————————
الساعه التاسعه ليلاً..

معاذ وقف سيارته امام بيته وهو يشعر بدوران شديد بسبب السهر كمل 43 ساعه مواصل ولم يرتاح دقيقه.

تلامس بداخله الغضب والقهر والعتب والالم عندما يتذكر بان نمر رفع يده وكانا سيصفعه بعد هذا العمر؟

لكنه امام سلطانه لم يوضح ذالك حتى استطاع اقناعها بان تبقى عند بناتها وتنسى سالفة الطلاق..

معاذ اطفى سيارته ونزل وهو مقرر بان يطل على دانه قبل ينام لابد ان يطمئن عليها وعلى صحتها..

حينما دخل البيت فوراً اتجه غرفتها طرق الباب بخفه ودخل ليصدم بوجود راشد جالس جوارها على السرير

من راءه وقف وانفجر عليه بقهر عميق/شوف يامعاذ سوات امك ماهي سوات انسانه تخاف ربها كانت تبي تحرق بنتي لولا رحمة الله وش ذا القلب اللي عندها حجر؟؟..

معاذ زفر عليه بحزم غاضب/بدري كان كملت نومك انت وش يهمك غير الفلوس تركض وراها وناسي ان عندك بنت اصلاً؟؟..

راشد بذات القهر/بنتي يوم كانت بذمتي محافظ عليها لكن انت اللي ما حافظت عليها وانا لا هنيه وبس ماعاد يهمني غير دانه..

معاذ رفع حاجبه بحده/تو صارت تهمك وانت كنت مستخدمها مركاز يثبتك بعائلة الفخر؟؟..

راشد انفعل بداخله عندما كشف معاذ مخطط عليه لكنه هتف برود متصنع/والله انت اللي اشغلتني تبيها ماهو انا اللي عرضتها عليك؟؟..

معاذ اعطاه نظره مهدده/حط بالك يا راشد انك مهما سويت ما تغير نظرتي فيك وترا مابعد حطيتك براسي ولا كان طيرتك مثل الريشه..

راشد بحزم واثق/ما يحتاج تحطمي براسك الان طلق بنتي وانا مستعد اطلق امك والوجه من الوجه ابيض..

(ايه الحقير علمت بيدي التي توجعني فا امسكتني معها؟؟)..

هذا مادار بداخل معاذ الذي هتف بثبات مزيف/اقول بس فارق تراي ماني فاضي لك ولو ابيك تطلق خليتك طلق من ورا خشمك..

راشد صمت قليلاً وهو ينظر له بتفحص ثم خرج ليسدير معاذ ويغلق الباب ثم التفت لدانه ينظر لها

كانت جالسه على السرير بارهاق وتسمع مادار بينهما بصمت اقترب لها وجلس على السرير خلفها تماماً..

حملها بخفه وضعها بحجره فوق فخذيه ظهره يلامس صدره لم كتفيها بذراعيه ودفن راسه بكتفها قبله برفق

لا يعلم متى حب تلك التفاصيل الصغيرة لايعلم كيف استطاعت ملك قلبه المتقلب فكانها غربلت مشاعره..

ولكنه يعلم جيداً بانه عاشقها باول لقاء بينهما حينما نامت بين ذراعيه استسلمت لا المه ولمساته وهمسه.

وكانما بدات تعوضه سنوات فقد والده و حنان والدته وعالجت الاكتئاب والوحده الذي يحيط ضلام بداخله؟
*
معاذ همس قريب اذنها بحنو/شلون صرتي؟..

دانه اجابته بسكون/زينه..

معاذ ابعد راسه وادار وجهها لوجهه همس باعتذار عميق/اسف دانه انشغلت عنك لكن تاكدي ان قلبي معك..

دانه نظرت له مطولاً وجهه شاحب ومرهق همست بوجع/ماهو شي جديد اصلاً دايم انت مشغول عني حتى البارح كنت اصيح ماحد سمعني..

معاذ زفر بشده/ليش تنزلين وانا كم مره حذرتك ماتنزلين وانا مو موجود؟؟..

دانه بذات الوجع/امنه هي اللي جت غرفتي قالت تعالي معي بوريك شي مهم وانا صدقتها من وصلت الدرج امك سحبتني للمطبخ كانت مجهزة قدر كبير تبي تطبخني فيه وكني ذبيحه..

استدارت وثبت عينيها المرعوبة بعيني معاذ وهي تردف بذهول/انا افكر لو رمتني بالقدر لحمي راح يذوب بسرعه لانه يطبخ بالنار انا شفته بعيوني..

معاذ ضم راسها على صدره بقوه زفر من بين انفاسه المنفعله/بعيد الشر عنك وعن لحمك هالمره ماراح اسكت والله ما اسكت..

دانه خفتت بنبرة متقطعه بينما راسها مدفون بعرض صدره/ماراح اجلس هنيه خلاص قلت لابوي يجدد اجار شقة امي..

معاذ خفت برفض صارم/مستحيل اخليك تعيشين بروحك وبشقه هذا بيتي وانتي تجلسين فيه وامي بعد اليوم ماراح تلمسك انا اتصرف معها..

دانه ذات النبرة/تبيني اجلس عند وحده مجنونه؟..

معاذ زفر قريب اذنها/بلاها هالكلمه..

دانه صمتت وهو يشد احتضانها ويقبل مفارق شعرها بحنو/تروحين معي ننام بغرفتي؟؟..

دانه زفرت عليه بغيظ/لا طبعاً هذا اللي هامك؟..

معاذ بنبرة مرهقه جداً/شفيك يا بنت الحلال انا دايخ اصلاً من امس مانمت ابيك بس تنامين عندي بامان..

دانه تبعد عنه قليلاً/لا بنام بغرفتي..

معاذ نهض واقف بثبات/اللي يريحك المهم انتبهي لصحتك وخذي دواك بانتظام وانا لا صحيت امر عليك تمام؟؟..

دانه هزت راسها بصمت ومعاذ خرج ليصادف امنه واقفه على الدرج تنتظره حينما خرح اقتربت له..

هتفت بندم/معاذ انا والله م..

معاذ زفر مقاطع بنبرة صارمة/ولا كلمه يا امنه حسابي معك بكرا مو اليوم..

امنه نزلت دموعها/انت تعرفني عدل يا معاذ اخاف الله ربيتك انت وسلطانه الله من كنتم صغار امك هي اللي قالت انادي لها ما كنت ادري انها تبي تسوي كذا؟؟..

معاذ هتف بذات النبرة الصارمة/مهما كان ما تنفذين كل شي تقوله امي على العموم انا بنزل غرفتي بنام وانتي انتبهي لدانه وعقابك لازم تاخذينه..
——————————————————————-
راشد زفر من بين انفاسه الملتهبه/عزيزة انا ماعاد فيني صبر على حركاتك اتفقت مع ولدك يطلق بنتي وانا اطلقك والوجه من الوجه ابيض..

عزيزة التي كانت تجلس على الاريكه قفزت واقفه/نعم طلقني يا راشد بعد ذا العمر وش تبي الناس تقول علينا؟؟..

راشد اعطاها نظره حارقه/هذا اللي هامك برستيجك قدام الناس ولا انا ماهمك لو اطق واموت من القهر من ورا فعايلك؟..

عزيزة مسكت ذراعه بكفيها/انا اسفه يا راشد حتى لو انك ظالمني ترا كل اللي سويته ضربتها خفيف..

راشد ابعدها عنه بقرف/اي خفيف وانتي تسحبينها للقدر بدون عقل؟؟..

عزيزة تمثل عليه بانها حزينه/الله يسامحك للحين مصدقها وانا ما تصدقني؟..

راشد كاد يخنقها حقاً/اتركي عني التمثيل وتراي قررت وانتهيت ورقتك توصلك بكرا الصباح..

كان يتعمد يرعبها وافلح في ذالك وهو يتجه الباب وهي واقفه مذهوله حينما استوعبت لحقت به..

امسكت طرف ثوبه ثم هتفت برجا/تكفى راشد تعوذ من الشيطان السالفه ما تسوى..

راشد استدار وناظر بها/كيف ماتسوى؟؟..

عزيزة هتفت من بين انفاسها المتوترة/انا كنت مقهوره منك ومن معاذ ماحد قال للي عن الحفل الا من الحريم يباركون للي بعرس نمر وانا اخر من يدري؟..

راشد نفخ بوجها/ولو هذا ماهو عذر دانه وش دخلها تعالي حاسبيني انا ولا معاذ ماهو تروحين لضعيفه..

عزيزة كشرت/من الضعيفه لا تكون بنت وصايف اللي لسانها وش طولة؟..

راشد رص على اسنانه/انتي شفيك ما براسك عقل الا وصايف وبنتها تراك ذبحتيني كرهتيني حتى العيشه معك..

عزيزة تلاحقت نفسها/خلاص بسكت وانت عاد ارجع للغرفه لا تخلي العيال يفرقون بينا ويموت حبنا..

راشد زفر بداخله(امحق حب اللي يجي من وراك)..

شد له نفس عميق وزفر مهدد/بتجاوز هالمره عنك لكن قسم بالله يا عزيزة لو عدتي جنونك لا خذ بنتي وفارقك ماعاد تشوفين رقعت وجهي مره ثانيه..

عزيزة هزت راسها مسايرة/ان شاءالله ادخل وقفل الباب..

راشد دخل الغرفه وعزيزة تهز بوزها يميناً ويساراً(اوريك يا دانوه والله لا قطع لسانك اجل ما خليتي احد ما شكيتي له ابوك ينبح ومعاذ ينبح)..
——————————————————————
الساعه الواحده في منتصف اليل..

حينما اطمئن قلبها على بناتها بانهما نايمات تحممت صلت وترها جلست امام التواليت تضع مرطبها..

ثم نهضت وجلست على السرير بيدها كتابا تحاول تشغل نفسها كي لا تفكر في نمر ماذا يفعل الان؟؟..

فهي حقاً بدات ترتعب من تفكيرها التي تسبب لها بالحمى وظهر ما بداخلها من قهر امام معاذ ونمر..

وهي لا تريد ذالك يتكرر لانها اعتادت على الشموخ والكبرياء والقوه حينما يحاول كسرها الزمان والبشر..

سلطانه كانت تنظر الكتاب وهي ليست فاهمه منه شيء بسبب الافكار التي بدات تقتحمها على مهل..

هاذي ثاني ليلة ينام نمر برا البيت وبين احضان امراه اخرى قد يكون سعيداً معها وسعيداً بقربها؟؟..

طبعاً ودليلاً على ذالك انه لم يعود للبيت من خرج المغرب استطاعت عروسته تمتص غضبه وتعوضه عنها؟؟..

سلطانه رمت الكتاب بجوارها و بكت بكاء روح ويا لا قسوة بكا الروح كانا بكاها خافتاً موجعاً قاسياً لروحها

كل ما حاولت خداع نفسها بانها قويه ولم يهزها هجره وقسوته وظلمه لانوثتها وسلبها حقها..

ليصفعها الماً مجدداً حينما تشم رائحة عطره المميزه تفوح بنحا البيت معلنه وصوله او تسمع صوته الفخم

او ترا ملامحه الوسيمة الحاده او طلالتة وهيبته طوله وعرضه لتنهار القوه بداخلها وياتي مكانها الاشتيــــاق.

سلطانه عجزت تسيطر على غيرتها لذالك وقفت دور الغرفه ذهاب وياب تبحث عن طريقه ذكيه بعيده عنها

تخبرها نمر ماذا يفعل الان قبل ان تجن حقاً فهي تعبت من المكابره وعدم الاهتمام المزيف..

خطرت بالها فكره وهي تتجه غرفة بناتها فتحت الباب وكانا عندها امل بان غروب مازالت نايمه..

كي لا تفضحها بطولة لسانها يوم الغد وتخبر الجميع بان والدتها من طلبت منها الاتصال بوالدها..

من حسن حضها كانت غروب بالفعل نايمه وشروق كذالك انحنت لها سلطانه وهزت كتفها بخفه..

وهي تدعيها بحنو/شروق ماما قومي بكلمك..

شروق اعتدلت جالسه بنعاس/هلا ماما؟..

سلطانه اشرت لها بان تلحقها لصاله/تعالي ابيك..

شروق لحقت بها وهي قاطبه جبينها الشفاف حتى جلست والدتها على الاريكه واشرت لها تجلس جوارها

شروق تجلس بتسال/ماما انتي تعبانه؟..

سلطانه احتارت من اين تبدا تنحنح وهتفت باختناق/لا ماما ماني تعبانه بس انا ملاحظه عليك انتي وغروب من طلع بابا من البيت ولا وحده قالت بكلمه؟؟..

شروق مازالت قاطبه/الا ماما غروب البارح قالت لك بكلمه بس انتي ما رديتي عليها..

سلطانه سالت بدهشه/متى قالت للي؟..

شروق بعفويه/وحنا نايمات عندك بس انتي كنتي تنعسين اتوقع..

سلطانه تنهدت بعمق/مو مشكله الحين تاخذين جوالك وتتصلين بابا تطمنين عليه..

شروق اتسعت عينيها/الحين بابا اكيد نايم..

سلطانه تحترق بداخلها ولاحد يستطع فهمها تنهدت مجدداً/لا يمكن يكون صاحي كلمي تطمني عليه ونامي..

شروق هزت راسها برائه/طيب بروح اجيب جوالي..

شروق وغروب كل وحده عندها رقماً خاصاً بها بنا على طلب سلطانه كي لا يستخدمان رقمها لاتواصل مع نمر بذات..
—————————————————————
..الفندق..

لطيفه امام التواليت ترطب ذراعيها وعينيها تراقب* بانعكاس المراءه نمر ممدد وساند راسه لظهر السرير..

واضح بانه مشغول التفكير من نظرت عيناه لسقف وانعقاد حاجبيه وتغيرات تعابير وجهه بشكل غاضب؟

لطيفه بدات تضيق من شخصيته التي تعجز عن التفسير لم تعتاد عليها اطلاقاً لكنها تضايقها..

اغلب وقته صامت غامض واذا تكلم وجهه لها خطاب بصيغه عامه دون ان ينظر اليها مباشر وكانه يتجاهلها.

تنهدت ثم اتجهت لسرير جلست جواره بصمت احتارت ماذا تقول كي تفتح نقاش مشترك؟؟..

تنحنحت وخفتت بنعومه/متى تبي نطلع من الفندق؟..

نمر اجابها بنبرة رسميه/بكرا بعد العصر جهزي كل اغراضك..

لطيفه هتفت بعفوية/ان شاءالله اجهز اغراضي واغراضك..

نمر هتف بحزم/لا اغراضي انا ارتبها لا تلمسين شي يخصني..

لطيفه باستغراب/كيف انت ترتبها؟؟..

نمر اجابها برود/يعني انا ارتبها مايبي لها شرح..

لطيفه سالت ذات الاستغراب/انت متعود على ترتيب اغراضك ومرتك وينها؟؟..

نمر عطاها نظره ثم خفت بصرامة/لطيفه لا تسالين عن شي ما يخصك خلك بنفسك وبس..

لطيفه هزت راسها باختناق/حاظر..

نمر تمدد كاملاً هتف بحزم خافت/ما تبين تنامين؟؟..

لطيفه تمددت جواره وهي تقترب و تمسد كتوفه وتهتف بلطف/الا بنام بس بسوي لك مساج اول..

نمر صدم فعلاً من تصرفها لكنه صمت لا يريد يثور عليها ويحرجها فهو لايحب احد يفرض نفسه عليه..

لطيفه مازالت تمسد كتوفه العريضه بعفويه لتصدم هي كذالك حينما استدار كامل لجهتها وعيناه بعينيها

قرب شفتيه كانا سيفعلها لكنه في تلك الحظه تماماً رن هاتفه ليبتعد منها وهو قاطب جبينه بغرابه؟!..

لاحد يتصل عليه بهذا الوقت المتاخر الا لضرورة فقط رفع الهاتف لتتسع عيناه صدمه حينما راء رقم شروق!
———————————————————-
تحياتي(شغف)..

سراب بوظبي 22-09-23 09:14 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
ابدعتي في روايتج اول مره اشارك في منتدى قريت رواياتج الثلاث كلهن ابداااااااع ماشاء الله عليج كمليي مشتاااقين للتكمله

سراب بوظبي 23-09-23 08:08 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
ماقدر اصبر اكثر تكفين متى بتنزلين الجزء

عيون الود 24-09-23 04:38 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت التاسع و العشرون/~

نمر فتح الخط وزفر بتسال سريع/هلا شروق بابا فيكم شي؟..

شروق اجابته برائه/لا مافينا شي بس اشتقت لك متى ترجع لنا؟..

هل تستمتعي بيلامي وشعاري بذنب ايتها الطفله الهادئه هل تستمتعي بتعذيبي وكانك قاصده ذالك؟

تنهد وخفت بنبره حانيه عميقه/انا موجود يا بابا متى ما طلبتي اجيك جيتك..

شروق اشرت لوالدتها التي جالسه جوارها وتسمع لهما لان الهاتف موضوع على سبيكر بمعنى ماذا اقول؟؟..

سلطانه توترت وهي تهز كتفيها بمعنى لا اعرف ليعود نمر يسال بتوجس/شروق عندك احد؟..

سلطانه احمر وجها وهي تاشر لها بنفي التام شروق صمتت قليلاً ثم هتفت بهدو/لا انا بروحي بالغرفه..

نمر لم يقتنع بما قالت لذالك هتف بتقصد كي تطمئن هي او ربما التي بجوارها/كنت نايم يا بابا و صحيتيني تبين اجيك؟..

شروق اعتذرت باختناق/اسفه بابا ما توقعت انك نايم حبيت اسمع صوتك قبل انام..

بعض العبارات البريــــــــئه تكسر انسانا وتجرح قلباً و تؤلم نفساً هكذا ما شعر به نمر تماماً..

تنهد بصوت مسموع/خلاص يا قلبي نامي وانا لصباح اكون عندك..

شروق تنهى الاتصال/تصبح على خير..

نمر ناد عليها بحنو/شروق..

شروق بهدو/نعم..

نمر سالها بذات الحنو/غروب نايمه؟؟..

شروق اجابته وهي تثاوب/ايه نايمه..

نمر يشعر روح تذوب امام بناته فقط همس بنبرة حانيه نبرة عميقه تحمل مشاعر خاصه/احبك بابا..

شروق ابتسمت برائه/وانا اكثر..

نمر ينهى الاتصال/تصبحين على خير..

مدت المكالمه كانت لطيفه مركزه عليها بدقه وعينيها متسعه وانفاسها تعالى لم تتوقع بان هذا نمر ابداً..

نبرته الرجوليه حانيه دافئه تذيب الصخر لكن هي لم تذيبها بل جرحتها و فرطت شعورها بالغيرة الشديد؟؟

نمر مازال جالس والهاتف بين كفيه غارق بتفكيره وناسي وجود لطيفه حتى ادهشته بنبرتها الغريبه..

وهي تزفر بخفوت/كلامك لزوجتك نفس كلامك لبناتها؟..

حينها التفت لها نمر بحده وعينيه تطلقان شراراً مرعباً/قصدك بناتي وانا كم مره قلت لك لا تدخلين بشي ما يخصك ما تفهمين انتي؟؟..

لطيفه نزلت دمعتها رغماً عنها/نمر ما تلاحظ انك تعاملني بجفا وكانك مجبور علي؟؟..

نمر مازال ينظر بها ذات الحده/ماهو انا اللي انجبر على شي لكن سبق وقلت لك خلك بنفسك ولا تسالين عن شي ما يخصك..

لطيفه تلويه ظهرها وهي مازالت تبكي/نصبح على خير..

نمر نهض وخرج من الغرفه كامله بدا يتضايق من تدخلها بحياته واسلوبها بالكلام وضعف شخصيتها..

فهو اعتاد على سلطانه من قبل وبعد لم يراء دمعتها مهما كان الحوار بينهما حاد تكون متماسكه جداً..

وهو رجل قيادي وشخصيته متجبره يرغب بالمراه القويه بصفاتها وكلامها هكذا الله خلقه مخلوق معقد!
————————————————————-
يوم جديد..

الساعه العاشرة صباحاً..

الظبي من ليلة البارح لم تخرج من غرفتها ولم تصادف جدتها وجدها من بعد ماكسرت كلمة الجميع برفضها

شعورها متناقض بين رغبتين في روحها رغبه بانها تريد شهاب ومتاكده من ذالك ولم يملا عينيها رجل سواه..

ورغبه الاخرى والاقوى هي رغبة روحها التي لا تعرف المهانه والذل والانكسار لا تريد الافراط بفرصة الانتقام

رفضت طلبه لها زوجه كي تؤلمه كما اؤلمها من قبل ولكنها اولمت قلبه اضعاف مضاعف من المه لها..

هي فعلاً كانت تعشقه من ايام المراهقه ورسمة بخيالها بانه هو وفارس احلامها وزوجها بالمستقبل..

لكن ذالك الخيال بينها وبين نفسها لم تصرح به لاحد حينما طلقها تالمت الماً عميقاً واخفت ذالك بداخلها

عكس شهاب التي عشقها عشقاً مفاجئ وكان روحه ستغادر الحياة لو ما تزوجها وصرح بذالك امام الجميع

كانا يردد لهما(لو ماخذت الظبي ساموت)تنازل عن كبريائه ومستواه الى القريه التي كانا متكبر عليها..

من اجلها ومستعد يفعل اكثر لتكون الظبي التي عشعشت بكل خليه من خلاياه تكون ملكاً له وحده..

سعديه فتحت الباب بزفرة/ظبي جد كلام تعالي افطري بس نوم مافي فايده انتي؟..

الظبي تنظر لها من تحت اهدابها/الف مره يا سعديه اقول لا تدخلين الا وانتي طاقه الباب طق الله راسك قولي امين..

سعديه ذات الزفرة/يرجع دعوه على راس انتي يا ام لسان بعدين ليش جدة زعلان منك وش يسوي انتي؟..

الظبي توجعت حقاً/وانا ناقصه هم وغم عشان تجين وتزيدين علي فارقي لاشوف وجهك..

سعديه تخرج وهي تنبه عليها/ترا جد ينتظر على الفطور لاتاخرين يجي يسحبك مع شوشتك عشان عقل انتي يرجع..

الظبي تنهدت بطولة بال/ياربي يقولون لسانك ليش طويل مايدرون اني عاشرت هالخبله اكثر من اهلي اكيد باخذ اطباعها..

نهضت وهي تعدل قميصها القطن ذات الون الاصفر المشرق كاشراق بشرتها وحيويتها تماماً..

خرجت للحوش لترا شداد والجدة نشميه على الفرشه بضل الحيط كالعاده امامهما خبز وسمن وحليب..

الظبي شعرت بالحرج الشديد كيف المواجهه بعد ما فرضت رايها وقرارها عليهما لم تحترم كبر سنهما؟..

هتفت باختناق/صباح الخير..

شداد التفت لها بحنو/صباح النور تعالي يابوك افطري معنا..

الظبي انحنت وقبلة راسه ثم انحنت على راس الجدة نشميه كانت ستقبله لولا بانها ضعت كفها امام وجها

وهي تزفر بزعل/لا تحبين راسي ولا تقربين له..

الظبي صمتت وهي تجلس جوار جدها التي مد لها كاس حليب/اشربي يابوك البارح نمتي ما تعشيتي..

الظبي ترشف من الكاس وهي كاتمه عبرتها وعينيها بالارض عاجزه عن رفعها فهي حقاً محرجه محرجه..

الجدة نشميه زفرت بضيق/شداد خذني للغنم معك وانت رايح المزرعه..

شداد نظر بها بغرابه/وين تروحين بذا الحر العصر اجي ووديك..

الجدة نشميه بضيق اعمق/ماني جالسه بالبيت ودني للغنم ولا بتصل على العيال يجون ياخذوني للمدينه..

شداد اتسعت عيناه صدمه/افا يا نشميه علامك ماتبين لنا؟..

الجدة نشميه فجرتها بنبرتها الحازمه/ما قدرتني لا انت ولا بنتك الرجال جاي وداخل بوجهي وبديت كلام ذي البزر علي وعليك؟..

شداد هتف بوجع/عيني خير وانا اخوك وابشري باللي يبيض وجهك..

الجدة نشميه صدت عنه بزعل/اي بياض والله يان رفع الجوال ولد محمد وصور وقال اللي صار وكل العربان تابعه لغير يسود وجهي صدق..

شداد زفر بصرامة/وجهك ابيض ولد محمد يعقب ما يرفع الجوال ويصور لكسره على راسه..

الجدة نشميه تنهت بضيق/ودني بس لغنيماتي بهوجس عندهن..

الظبي كانت كاتمه بكاها حتى انفجرت رغماً عنها وقفت وهي تتجه غرفتها من بين شهقاتها..

شداد هز راسه بياس/لاحول ولاقوة الا بالله..

الجدة نشميه تخفت له بحزم/خلها يا شداد تحاسب نفسها وتعرف خطاها عشان بعدين ما تسوي شي الا برضاك وشورك..

شداد هتف بحزن شديد/يا نشميه ترها صغيره ماهي عارفه اسلوب العربان لا تضغطين عليها بكلامك تراك والله توجعيني ياخوك..

الجدة نشميه خفتت له بحنو/خلاص اللي قلته يكفي ماني مهرجتها مرتن ثانيه بس اني بزعل عليها فتره عشان تعرف حدودها معك..
——————————————————————
ليلة البارح معاذ عندما خرج من غرفة دانه نزل غرفته ارتدى بجامته ورمى ثقله على السرير بتعب ونام فوراً..

والان غائص في بحر النوم فهو مرهقاً متعباً جداً بسبب قلة النوم في الايام الاخيره واتى وقت التسديد

لم يفيق الا بعد صلاة الظهر فتح عيناه بنعاس التفت لشباك كانت الشمس مشرقه مع الستاره البيضا..

اعتدل جالس بخمول مد يده وفتح هاتفه ليرا الساعه 2 ظهراً تافف بضيق بانه لم يلحق على صلاة بوقتها؟..

وهو من كانا حريص جداً على الصلاة بالمسجد وجماعه لكن التعب سيطر على اهتمامه وحرصه..

اتجه الحمام استحم توضى وصلى الفجر والظهر ثم ارتدى ثوبه فقط من غير شماغ حرر شعره الاسود..

اتجه الصاله كشر ملامحه حينما راء راشد وعزيزة يجلسان لوحدهما امامهما القهوة وانواع الحلويات؟؟

معاذ خفت بسلام البارد ثم جلس وعيناه على والدته سالها بحزم/شلون صرتي؟..

عزيزة تنحنح كي تصفي نبرتها التي اختنقت عندما راته/زينه الحمدلله وانت؟..

معاذ ذات الحزم/طيب..

ثم التفت لراشد وردف بزفرة/وين بنتك؟..

راشد اجابه بساطه/نايمه فوق..

معاذ رفع حاجبه واحد بتشكيك/للحين نايمه؟..

راشد هز كتفيه ذات البساطه/ايه مريت عليها قبل انزل حصلتها نايمه اتوقع البارح ما نامت زين..

معاذ عطاه نظره محتقره/توقع ونعم الاب..

راشد لم يرد عليه بينما عزيزة من ردت بحده/وش تبيه يسوي يجلس عند راسها ويغني لها لين تنام؟؟..

معاذ زفر بنبرة حديديه/انا اللي ابيك انتي وامنه الحين بالمجلس بغني لكم..

عزيزة تغيرة ملامحها/وش قصدك؟..

معاذ نهض واقف وامر بذات النبرة الحديديه/الحقيني انتي وامنه بالمجلس سرعه..

عزيزة نظرت في راشد بتوجس/توقع وش يبي؟..

راشد يشعر بعدم راحه/وانا ادري عن ولدك كاد يبي يجبرك تطلقين مني..

عزيزة انتفضت بشكل مرعب/يخسي عاد كانه زودها..

راشد مال وخفت لها بحرص/انتبهي تسمعين كلامه حتى لو قال بيطلق بنتي تراه كذوب..

عزيزة قفت وهي تتجه المطبخ نادت لامنه واتجهان للمجلس ودقات قلب كل وحده منهم تزيد برعب!!..

راشد بدا له ان معاذ كذئب تماماً والذئب لا يهرول عبث اتت له الفرصه يطيره كالريشة كما قال بالامس

لذالك اتصل في دانه وطلبها تنزل لصاله فوراً كي يتقوا بوجودها امام معاذ وتجعله يتراجع عما خطط عليه؟..

فهو لم يفته نظرات معاذ الهايمه في دانه ليلاحظ بانه مغرم بها من الوريد للوريد وهذ سيكون من صالحه..
————————————————————-
نمر عاد القصر الساعه التاسعه صباحاً بعد مغادرة بناته للمدرسه فاليوم الاحد اول دوامات الاسبوع..

اقضى وقته بالمكتب يراجع المستندات المهمه لشركه فهو منح نفسه اجازة ثلاثة ايام لكونه عريس

من اجل صورة ابو سيف وابنته امام الناس لايريد ينزل قدرهما ويقال بانه تارك عروسته من ثاني يوم ويداوم؟

لو كانا عليه هو لم يتغيب يوماً عن الشركة لانه اعتاد من الصغر ادارة الشغل بنفسه لم يعتمد على احد..

حينما انتهى عمله نهض واتجه غرفته توضى وخرج للمسجد صلى الظهر وعاد للقصر منتظر عودة بناته..

حين داخل الصاله لمح بطرف عيناه سلطانه جالسه على الاريكه وتحادث مع العامله الواقفه امامها بتقدير

نمر اقترب هتف بالسلام الخافت البارد كعادتة وعيناه لم تنظر لها مباشر جلس على الاريكه مقابل لها تماماً.

بكبرياء وجمود مخفي بداخله لهيب من المشاعر الولهانه لرؤيتها بعد الاحتضان ليلة زفافه والانفعال عليه يوم الامس..

سلطانه حينما لمحته بطرف عينيها جلس كانت ستهرب من المكان كاملاً لكن كرامتها منعتها..

وهي تكمل حديثها مع العامله بثقه تعبت كثيراً في تمثيلها/مثل ما وصيتك غروب تبي على الغداء كريمه بارده شروق سوي لها سلطة فواكه..

العامله تهز راسها بتفهم/حاظر..

سلطانه بذات الثقه/من تدخل الساعه على وحده ابي كل شي جاهز عشان يتغدون وينامون..

العمله بتقدير/حاظر تامرين على شي ثاني؟..

سلطانه امرتها برقه/جيبي له فنجال قهوه..

العامله تبتعد/حاظر..

نمر كانا يتعبث بهاتفه وكانه غير مهتم لحوارها مع العامله لكن بالاصح مركز جداً على توصياتها الدقيقه..

يعجبه اهتمامها بناتها و قيادتها في البيت حتى ولو كانا هو حاظر لم تنازل عن دورها الكل يمشي تحت امرها وهو معطيها الحريه بذالك لانها تستحقـــــها فعلاً..

سلطانه تخطف الانظار لملامحه وهو مشغولا بهاتفه
كم هي مشتاقة بل مستنزفة من الشوق والوله..

لحضن هذا الرجل المتجبر الذي لا يعرف الغفران حقاً شعرت بغيرة تحرق جوفها وعينيها تنتقل مابين شين؟

شفتيه وعرض صدره ليعود تفكيرها ينحر روحها العذبه من غير لا تشعر وهي تسال بينها وبين نفسها؟

هل حضن راس زوجته على صدره اشبعها من رائحته الرجوليه هل شفتيه قبلة شفتيها عطرها من دفى انفاسه؟؟..

عندما زادت تسالت سلطانه زادت دقات قلبها وبدات انفاسها تسارع بغيرة تمنت لو حملة الفازة القزاز..

الموضوعة على الطاولة امامها وضربتها براسه لترا دمائه يتناثر كي تطفي غيرتها ويطفي غضبها..

لكن فتح الباب ودخول شروق وغروب تتبعهما ساري تحمل شنطهم اعفاها من تفكيرها الاجرامي قبل تهور.

نمر التفت لهما مرحب بابوة خالصه/حي الله بناتي الشاطرات..

شروق اتت راكضه تعلقت بعنقه وهي تجلس بحضنه وتقبل انفه/هلا بابا حبيبي..

نمر ابتسم بثقل وهو يحتضنها بقوه/يا قلبي انتي..

غروب تقترب برود وهي تقبل خد سلطانه وتجلس جوارها وعينيها تراقب والدها وشروق بصمت..

بينما بداخلها تحترق من الشوق لحضنه وتقبيله وحنانه الذي يغنيها عن العالم باسره..

نمر نظر بها بالم لكنه اخفاه بنبرته الحازمة/غروب ماتبين تسلمين على بابا؟..

اجابته بكل برود وهي تهز راسها بنفي/لا..

نمر قطب جبينه/افا؟؟..

غروب ضعت ساقها الصغير على ساقها الاخر من تحت مريولها الوردي القصير و حذاها الابيض..

وهي تهتف بطولة لسان/ماتوقعت انك موجود احسبك سافرت؟؟..

سلطانه من غير شعور علقت عينيها بنمر تنتظر ردة سريعاً قبل يقف قلبها وتجن جنونها وتفضح نفسها؟..

نمر لم يفته تلك النظرات المتسالة لذالك هتف بحزم كي يطمن العائله كامله/ومن قال لك اني بسافر؟؟..

سلطانه ارتخت اعصابها بينما غروب نهضت برود واتجهت لدرج تحت انظار الجميع الذي تراقبها..

شروق تقبل خد ولدها بقوه/بابا بروح ابدل مريولي وانزل لك..

نمر نهض واقف وهو يمسك كفها بوسط كفه/انا بطلع معكم فوق..

شروق تنظر والدتها بهدو/ماما ببدل وجيك شوي..

سلطانه هتفت بنبرة حانية/ارتاحي يا ماما بغرفتك لين يجهز الغدا وانا انادي لك انتي وغروب..
—————————————————————
بالمجلس كانا معاذ واقف كتمثال حجري وعيناه الغاضبه تجول مابين عزيزة وامنه المرعوبات منه!!

سال بصرامة بالغه/من اللي عباء القدر ماء وطبخه على النار؟؟..

صمت غريب ليعود ويسال بذات الصرامة/اسالكم من اللي عباء القدر وطبخه على النار جاوبوني؟..

امنه من اجابته بتردد/ماهو انا..

معاذ ينظر عزيزة التي زفرت من بين انفاسها/انت وش تحسب نفسك ابوي وانا مادري جايبني تحقق معي؟؟..

معاذ رفع حاجبه بحده/حشى ما احقق معك لاني عارف اصلاً من اللي سوى كل هذا..

عزيزة وقفت وهي ترتعش/من قصدك تكلم؟؟..

معاذ اجابها بكل ثقه/انتي..

عزيزة تاشر على نفسها/انا انا يا معاذ تتهمني بشي ما صار ما تخاف ربك انت تصدق بنت وصايف الظالمه؟..

معاذ كانا فعلاً متماسك مهما كان هي والدته لكن لا يمنع ذالك بان يحاسبها على جنونها لمصلحتها هي..

زفر بامر صارم غير قابل لتراجع/يومه اللي سويته حرام كنتي راح تقتلين نفس لذالك انا قررت ابعد راشد عنك شهر كامل عشان بعدين تحسبين حساب لفعايلك..

عزيزة اتسعت عينيها صدمة/وشو تبعد راشد شهر وين توديه؟؟..

معاذ اجابها بثقه/حاجز لك تذكرت سفر..

عزيزة مازالت مصدومة حقاً/وحاجز ومجهز بعد على كيفك يا معاذ تمشينا؟..

معاذ بحزم شديد/عندك خيارين يايسافر شهر ويقطع من التواصل معك ولا الحين بمسكه مع رقبته وخلي يطلق ويذلف العمر كله؟؟..

عزيزة ابتلعت ريقها الجاف/يصير خير تبي تمشي كلمتك علينا يا حفيد فخر؟..

معاذ لم يرد عليها وهو يوجه انظاره وكلامه لامنه بذات الحزم الشديد/وانتي عقابك على اللي سويتيه تمنعين من التواصل مع عيالك لمدة شهر وحطي بالك ان رقمك باسمي وعرف من تكلمين وما يفوتني لا كبيره ولا صغيرة بهذا البيت..

امنه تكتم بكاها/بس يا معاذ انا عبداً ما مور مالي دخل باللي صار وهاذي امك اسالها..

عزيزة بتدخل غاضب/امنه مالها شغل ولا لك حق تحرمها من عيالها..

معاذ ينهى النقاش بنبرة غاضبه مرعبه/اللي قلته ينفذ من اليوم واللي تحاول تسوي شي من وراي تحمل ما يجيها..

خرج لصالة ليصدم من وجود دانه تجلس جوار والدها مرتديه قميص قطن نصف كم ميد بالون الزهري..

وشعرها مفتوح على كتفيها وجها خالي من اي زينه شفتيها مزمومة وعينيها مفتوحه تنظر معاذ بغرابه..

معاذ شعر بكهرباء يلسعه مع العمود الفقري كامل من فتنتها فهو اخر من تمنى يرا بهاذي الحضه دانـــــــــه

عزيزة تلحق به وتوقف جواره بينما امنه اتجهت المطبخ وهي تبكي اثارت استغراب راشد ودانه؟؟..

معاذ زفر بامر حازم/راشد اطلع فوق جيب جوازك وجهز نفسك بنطلع للمطار..

راشد وقف بشكل صادم/وليش ان شاءالله ليكون جاي على كفالتك وتبي تسفرني..

معاذ زفر باستهتار/بضبط انت على كفالتي تدير اموال الوالده والحين ما حنا بحاجتك اجازة لمده شهر..

راشد تسارعت انفاسه بغضب/معاذ احشم نفسك ماني بصغر عيالك تحكم فيني سفر ماني مسافر تبي تسافر انت الله معك..

معاذ ينظر له بنظره كا الشرار المرعب/ما تبي تسافر ماحد جابرك لكن طلق امي الحين وتوكل على الله..

عزيزة زفرت برعب/لا وش طلاقه يسافر ماهو قايل شي..

راشد اجابها بغضب اعمق/لا غلطانه اقول شي اسمع يا معاذ تبي اطلق امك على خشمي لكن طلق بنتي اول..

معاذ احترق بداخله وهو يزفر بانفعال شديد/الف مره قلت لك بنتك لا تدخلها يا راشد بينا..

راشد رفع حاجبيه بتعجب/يا سلام و السالفه اصلاً كلها تخصها من يده المحترقة ماهي بنتي؟..

معاذ بدا يفقد اعصابه/كلامي معك انت ماهو مع بنتك تبي تسافر ولا طلق خلصني؟..

راشد فهم بذكائه ماذا يخطط له معاذ يريد يخفيه عن عزيزة فتره من اجل تعتاد على غيابه وتدير هي حلالها!

ومن ثم تطلب الطلاق منه بخاطرها ومعاذ المستفيد الاول تبقى دانه ملكه وتحت رحمته و والدته يحررها..

لذالك اصر راشد على كلامه/اسافر اخد بنتي معي اطلق تطلق انت بنتي وانتهينا..

معاذ صرخ فيه بنبرة ملتهبه/انت ماتفهم بنتك طلعها من الموضوع تسافر لحالك ولا طلق وذلف مع الباب لحالك والاخيار لك..

دانه وقفت بنفاذ صبر فهي كانت تسمع بصمت عاجزة ان تستوعب كلام معاذ يسفر والدها ما هاذي المهزلة!

زفرت بعصبيه/على كيفك انت وامك تقررون حياتنا بشور روسكم الحين ابوي يطلق امك وانت طلقني وخلاص انتهينا من ذي القصه البايخه..

معاذ ينظر لها بنظرات غاضبه متوعدة/اتوقع سمعتي وش قلت دانه مالك دخل باللي بينا عضي على لسانك احسن لك..

دانه انفاسها تعالى بعصبيه اعمق/لا ماني عاضه على لساني ابوي تبي تسفره وانا تبي تحبسني مع وحده مجنونه؟..

معاذ كان على وشك صفعها لكن راشد لم يسمح له وهو يخفيها خلف ظهره ويقف مواجهه بحمايه وقوه..

معاذ ينظر له بنظرات كلحريق/انت كيف تجرا وتوقف بوجهي؟..

راشد زفر بتماسك لا يريد هدم ما بناه/بنتي صغيره ماهي قد ضربك اتق الله بنفسك..

معاذ مازالت عيناه مركزه على راشد رص على اسنانه بشده/اطلع جيب جوازك مدام النفس عليك طيبه..

راشد باصرار بالغ/حاظر بس بنتي معي ما قدر اخليها هنيه وبعدين لا تنسى انك ما بعد اعرست عليها؟..

معاذ تجاوز كلامه وهو يحذره للمره الاخيره/بتجيب جوازك ولا خليتك طلق طرقن على خشمك؟..

راشد هز كتفيه برود/ابد تبي اطلق حاظر بس نشاور امك اول..

معاذ كاد يجن حقاً من وقاحته/الشور شوري طلقها احسن لك..

ثم صرخ بنبرة مرعبه افزعت الجميع/طلـــــــــقها يلا..

حينما عزيزة ارتمت على صلابة الارض فاقده وعيها ليرجع راشد خطوه على وراء ومعاذ استدار لها برعب..

حملها بين يديه وهو يصرخ منادي/امنه جيبي عباتها سرعه..
—————————————————————-
شيخه تفتح باب غرفة شهاب لتراها ضلام والتكييف بارد جداً وهو كمل 24 ساعه بغرفته قد يكون نايم؟؟..

شغلت الضو راته فعلاً غارق بالنوم لم يشعر بمن حوله من اثر المنوم التي خذاه ليلة البارح كي ينسى ماحدث.

تهرب عن موجهة العالم واختار يعيش احلامه ويكتفي بظبي حلماً فواقعها ليسا له وهذا ما الم قلبه حقاً..

اذا كان هو قادر على تحمل الالم لكن من الصعب التغلب عليه لذالك اختار النوم ليهدي غضبه الشديد

قبل تفجر عروق راسه ويفقد عقله ثم يخشى بان يعمل الظبي كما عاملته بالانتقام فيقتلها بالفعل؟..

شيخه هزت كتفه بخفه وهي تنادي عليه/شهاب شهاب قوم وش ذا النوم يا دافع؟..

شهاب افتح عيناه بخدر/هلا يومه؟؟..

شيخه خفتت بحنو/قوم يامك ذبحك النوم توضى قبل صلاة المغرب؟؟..

شهاب خفت بنعاس/صليت المغرب مع جدي بالمسجد..

شيخه اتسعت عينيها صدمة/متى رحت لجدك وانت من امس نايم والمغرب اصلاً باقي ماذن؟..

شهاب قفز جالس بشكل مفاجئ/المغرب مابعد اذن يعني كنت احلم؟..

شيخه رجعت على ورا خطوه برعب/بسم الله عليك انت شفيك قم غسل و توضى قبل الصلاة وكل لك لقمه..

شهاب صمت محاول يجمع افكاره لتو يذكر بانه اخذ منوم ليرفع عيناه ويسال بصدمة/من امس وانا نايم؟؟..

شيخه اجابته بغرابه/اي يامك انت وش فيك حتى اتابع سنابك ما صرت تنزل شي اخر تنزيل بعرس خالك نمر؟؟..

شهاب تنهد بتعب/مادري المهم بقوم اتوضى وصلي ما فاتني ونزل لك ابي فنجال قهوه براس..

شيخه تبتسم بلطف/يالله قم تقهو وابيك توديني بيت حالك نمر بسلم عليه وبارك له ما شفته بعد العرس..

شهاب ينهض الفراش ويقف هتف بعياره/ترا مالها الا ليلتين معرس ممديه على خشته..

شيخه تضحك وهي تخرج مع الباب/بروح اشوف خشة ام بناته بعد ما اعرس عليها..
—————————————————————-
..الفندق..

نمر يتلفت يمينا ويسارا بتسال/اكيد اخذتي كل اغراضك مالك شي هنيه؟..

لطيفه التي تعدل نقابها هتف بنبرة بارده/لا كل شي اخذته..

نمر هتف بحزم بالغ/طيب يلا ادخلي الغرفه لين يشلون شنطنا..

لطيفه نفذت بصمت وهي تجلس على السرير تكافح دمعها لم يعتذر عن كلامه ليلة البارح ولم يهتم لزعلها

من الصباح غايب لتو يعود ثم جهز شنطته وامرها برسمية ان تجهز كي يخرج من الفندق للفله..

تشعر انها لم تستطع العيش معه بسبب شخصيته الغامضه الغريبه لكن ما يجعلها تراجع عن رايها..

وسامته ورجولته اناقته وهيبته حتى الكلمات المختصره تطلع من بين شفتيه لها سحر خاص..

نمر دخل ثم هتف بحزم/يلا مشينا..

لطيفه تتبعه لتركب بسياره بالمرتبه الاماميه عم الصمت بينهما ليلفت انتباها تعليقه من الكرستال..

مكتوبه(Albndri)لم تنتبه لها بالامس حينما خرجت معه للعشا لانها كانت مرعوبه ومتوتره من عصبيته..

لطيفه سالت بهدو/بنتك اسمها البندري؟..

نمر قطب بشدة صادمه وهو ينظر بها اجاب سوالها بسوال/ليش سالتي عن الاسم هذا بذات؟..

لطيفه اشرت على التعليقه بغرابه/شفت هاذي؟؟..

نمر لتو ينتبه وعيناه تتجه لتعليقه تنهد ثم اجابها بحزم هادئ/لا بناتي شروق وغروب..

لطيفه انقبض قلبها/اجل زوجتك اسمها البندري؟..

نمر بنبرة غريبه/لا..

لطيفه مصدومة حقاً لم تفهم شيء ومع ذالك مازالت تسال/اجل من البندري وزوجتك وش اسمها..

نمر طنش اسالتها وهو يظهر هاتفه الذي يرن بمخباه رد بحزم/هلابك شيخه؟..

شيخه بنبرة باسمه مقصودة/هلابك زود حي الله عريسنا علامك اختفيت من العرس ماعاد شفناك؟..

نمر هتف بموده/موجود امريني؟؟..

شيخه تنظر في سلطانه التي جالسه قبالها ومطنشه حركاتها/ما يامر عليك عدو ابد بس بسلم عليك وينك؟..

نمر هتف بحزم عفوي/طالع الان من الفندق رايح للفله..

شيخه اتسعت ابتسامتها/وحاط لبنت المجاريح فله عزالله انك وقعت وماحد سمى عليك يابو شامخ..

نمر زفر بقرف/انتي وش تقولين؟؟..

شيخه شعرت بنصر عندما رات وجه سلطانه كيف تفجر بالحمار وهي تصد النظر بتماسك..

ابتسمت وهتفت بتحيل/بجي اسلم عليك انت والعروس مرحب فيني ولا لا؟..

نمر صمت قليلاً ثم هتف بسكون/حياك الله شهاب يدل الفله خلي يجيبك..

شيخه وقفت من شدت الفرحه/جايه مسافة الطريق..

ثم اغلقت هاتفها وهي ترتدي نقابها وتزفر بتقصد/ابي اروح لنمر ومرته ابارك لهم على عرسهم وعلى بيتهم تجين معي؟..

سلطانه تنظر بها باستحقار/لا..

شيخه اكثر شيء يثيرها و يغضبها في سلطانه نظراتها المتكبره وكانها تستصغر البشر ولم تراهم شيء امامها

لذالك خرجت بغضب شديد رنت رقم شهاب/الو شهاب تعال خذني لبيت نمر الثاني يقول تعالي..

شهاب زفر بضيق/يومه الله هداك السواق وش مهنته كلميه يوديك انا رحت للمنتجع..

شيخه تنفخ عليه/اقول تعال خلصني السواق مايدل فلته..

شهاب باصرار بالغ/انا اكلمه و واصف له بيت نمر والحين يلا مع السلامه..
——————————————————————-
…المستشفى..

عزيزة تفتح عينيها لترا معاذ واقف من يمينها وامنه من يسارها رفعت يدها وابعدت الاكسجين عن انفها..

هتفت بحه/ابي مويا..

معاذ اقترب لها باهتمام/يومه انتي بخير ما تحسين بشي؟..

عزيزة اجابته ذات البحه/قلبي يوجعني..

امنه تقترب وتساعدها كي تجلس وهي تمد لها علبة الما/اشربي حبيبتي عزيزة الحمدلله على سلامتك..

عزيزة ترشف قليل من الما/الله يسلمك..

معاذ امسك كفها وقبل ظهرها بموده/الف لاباس عليك اجر وعافيه..

عزيزة تنظر له بارهاق/الله يسلمك ياروحي..

معاذ يمسح على شعرها بحنو/الدكتور يقول اليله لازم تنامين هنيه عشان يطمنون على صحتك وبكرا تطلعين ان شاءالله..

عزيزة هزت راسها بنفي/ما فيتي الا العافيه خل يطلعوني بس..

امنه خفتت برحمه/لا عزيزة هم ادرى بصحتك خلك اليله هنيه وانا عندك وبكرا نطلع سوى..

عزيزة تنظر معاذ بتشكيك/اول شي واعدني تبعد عن راشد ماهو انام بالمستشفى ارجع وانت مسفر الرجال..

معاذ صمت قليلاً ثم خفت بحزم هادئ/لا تخافين ماني مسفره واصلاً شلت الفكره من راسي اهم شي عندي صحتك..

عزيزة تشد كفه بكفها/ترا هو مسكين ماله دخل باحد لا تحمله خطا مو خطاه..

معاذ زفر من بين اسنانه/ماحد مسكين الا انتي على العموم تطمني ماراح يسافر لكن انتبهي لصحتك ترا لا راشد ولا غيره ينفعونك..

عزيزة هتفت بتسال/وينه ماهو معكم؟..

معاذ تنهد بطولة بال/الا معنا جالس برا..

عزيزة قطبت/علامه برا انت طارده؟..

معاذ صمت بينما امنه هتفت بتوتر/انتي الحين ارتاحي و..

عزيزة زفرت مقاطعه وعينيها على معاذ/انت طارد الرجال يا معاذ رد على سوالي؟..

معاذ زفر بحده/ايه طردته لانه السبب بالي صار لك يستضعفك لين تعبتي..

عزيزة شدة لها نفس طويل/روحي يا امنه نادي له عيب يجلس برا كذا..

معاذ زفر من طرف انفه/انا بروح لا بغيتي شي اتصلي علي جوالي مفتوح..

ثم اتجه الباب وخرج ليصادف راشد جالس على الكرسي بالممر ويشتغل بهاتفه بعدم اهتمام..

حينما راه وقف يمثل الاهتمام/شلون امك صحت؟..

معاذ عطاه نظره قارصه/تارك بنتك بالبيت بروحها ومرتز هنيه مسوي مهتم؟..

راشد ذات التمثيل/لا تظلم حظك يا معاذ ترا بيني وبين عزيزة عشرة عمر..

معاذ زفر بحزم/خلك عندها لا تغيب عنها لحضه ولو تتعب كلمني..

راشد هتف بتقصد/ماقدر اخلي دانه بروحها..

معاذ هتف بحزم اعمق/فيك الخير مشاءالله على العموم دانه انا امر عليها..

راشد اخفى سعادته خلف نبرته المقصوده/طيب انتبه لها ترا تخاف بروحها..

معاذ لم يرد عليه وهو يبتعد بينما هاتفه يرن برقم شهاب تنهد ورد عليه/هلا شهاب؟..

شهاب زفر بنفاذ صبر/انا بفهم انت وش غاط راسك من العرس ما شفتك؟..

معاذ يركب سيارته وهو يهتف بارهاق/والله يا شهاب ما فضيت من مستشفى لا مستشفى..

شهاب سال باهتمام/ليش سلامات من بالمستشفى؟..

معاذ اجابه ذات الارهاق/اول انا تعبت بعدين دانه تعبت بعدين امي طاحت علينا وتو طلعت منها مرقده..

شهاب اتسعت عيناه/افا افا علامكم يا دافع عدوه ولا وش في بضبط؟..

معاذ حرك سيارته وعيناه على الطريق/مادري المهم انت وينك وش صار معك؟..

شهاب تنهد بوجع/لاجيت اقول لك..

معاذ قطب جبينه/وتنهيدات بعد يا ساتر يلا بروح اخلص للي شغل مهمه وجيك انت بالمنتجع؟..

شهاب بذات الوجع/اي انتظرك لا تاخر علي..
—————————————————————
تحياتي(شغف)..

عيون الود 24-09-23 05:32 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الثلاثون/~

لطيفه عندما دخلت الفله اندهشت حقاً من جمالها وفخامتها و اناقة الاثاث وتناسق الالوان مع بعضهما..

ليست صغيره كما قال نمر بل كبيره غرفها كثيره والصالة واسعه جداً وخدم جاهزين باستقبالها..

لكنها لم تستكشفها لانها اتجهت الغرفه لتجهز نفسها قبل وصول شقيقة نمر التي اخبرها بزيارتها المفاجئه؟

نمر كانا جالس بصاله يشتغل بهاتفه حتى رن الجرس وفتحت العامله الباب لتدخل شيخه وهي تذكر الله..

بنبرة اعجاب/مشاءالله تبارك الله وش ذا القصر الزين؟..

نمر وقف مرحب بتقدير/حي الله ام شهاب اقلطي..

شيخه تقترب وتقبل انفه هتفت بمودة/مساك الله بالخير يا ابو شامخ بالمبارك العرس والبيت..

نمر بذات المودة التي لا تخلو من نبرته الحازمة/الله يبارك فيك تفضلي..

شيخه تجلس وهي تنزل نقابها وتضع شنطتها جوارها هتفت بتسال/وين راعية البيت؟..

نمر يجلس جوارها بثبات/تجي الحين المهم شلونك شلون محمد؟..

شيخه تبتسم بلطف/كلنا بخير الحمدلله ومحمد مايدري اني جايه لبيتك هذا لاني يوم رحت نيتي بيتك الثاني لكن مالقيتك..

نمر رفع حاجبه باهتمام/كنتي بيتي الثاني؟؟..

شيخه اجابته وهي تلفت على الاثاث/ايه سلمت على سلطانه وقلت لها تجي معي وعيت..

نمر كانا يسمع لها بتركيز حتى انه لم ينتبه لطيفه التي تنزل الدرج بطلاله ناعمه فستان طويل كلوش تيفاني..

هتفت مرحبه/حي الله من جانا..

شيخه استدارت لمصدر الصوت بفضول لتغير ملامحها بخيبه لم توقع ابدا بانها بهاذي البساطه!!

كان عندها امل بانها منافسه لسلطانه جمال الوجه وجمال الجسد والشموخ والثقه والاناقه والثقافه..

لكنها صدمت حقاً ومع ذالك فزت مرحبه بتمثيل/الله يبارك فيك يا عروستنا الجميله..

لطيفه تسلم عليها بهدو/شخبارك؟..

شيخه تراقبها بتفحص/زينه الحمدلله وانتي شلونك مبروك العرس ومبروك البيت..

لطيفه تجلس مقابل لهما بخجل/الله يبارك فيك..

شيخه تبتسم وهي تهتف بخبث/ماشاءالله يابو شامخ ما قلت لنا ان عروستك حلوه كذا؟..

نمر كانا سارح بافكاره ولم ينتبه لكلامها حتى هزت كتفه شيخه بكوعها/علامك ساكت؟..

نمر نفض راسه وهو يسال بغرابه/وش كنتي تقولين؟..

شيخه تتسع ابتسامتها وعينيها على لطيفه المحمر وجها بخجل/ماقلت للي ان مرتك حلوه كذا..

نمر خذ نظره على لطيفه وما اسرع ماصد بصمت لتكمل شيخه بربرتها/مانتم مسافرين؟؟..

نمر عطاها نظره/وانتي وش دخلك؟..

شيخه تضحك ضحكه قصيره/اسالك يا دافع علامك ماتبي تعلمني ليكون خايف من عيني بس؟..

نمر ابتسم بمودة فهي مهما قالت تبقى اخته الكبيره لها احترامها/لا يا بنت الحلال ماحنا خايفين من عينك لكن عندي اشغال بشركة وما نقدر نسافر..

شيخه صمتت و لم يفتها تغير وجهه لطيفه التي انزلت عينيها لكن بداخلها تشعر بسعاده من ثنا شيخه عليها

و على جمالها لتتوقع بداخلها بان زوجته الاولى اقل منها جمالا وهذا ما تضح لها من كلامها ومدحها؟..
——————————————————————
معاذ عندما وصل البيت رقى الدرج فوراً شعوره بسعير نار محرقه ولهفه كاسحة لرؤية دانه من بعد ما زعلها..

امام الجميع برفعة يده عليها وكان سيصفع خدها الناعم فعلاً لولا تدخل والدها باخر لحضه و انقذها

لكنها هي من اجبرته على ذالك باستفزازها له بالكلام وطلبه الطلاق بكل برود وكانها نست العلاقه بينهما؟

ليست كتب كتاب كما توقع والدها بل هي اقرب له من الضلع والجسد هي بدات تغلغل بروحه وقلبه..

معاذ وقف امام باب غرفتها شد له نفس عميق قبل لا يدخل ثم فتح الباب ليصدم بانه مقفل طرقه بخفه..

لياتيه صوتها متسأل/من عند الباب؟..

معاذ هتف بحزم هادئ/افتحي..

صدمته بردها/وش تبي؟..

معاذ ذات الحزم/افتحي الباب اقول..

دانه فتحت الباب وقفت عليه وهي تخصر/نعم؟؟..

معاذ ينظر عينيها بوله هتف بعمق/بعدي عن الباب بدخل..

دانه مازالت على وقفتها هزت راسها بنفي/اسفه اذا عندك كلام قوله هنيه..

معاذ اقترب وبعدها ثم اغلق الباب خلفه لتزفر هي بغيظ/بعد انت وش جايبك؟..

معاذ حضن وجها بين كفيه/جاي بطمن عليك..

دانه تحرك وجها محاوله تفلت منه/بعد لا تلمسني فاهم؟..

معاذ مال وقبل جبينها بدفى/خلاص دانه ذبحتيني بزعلك كل يوم زعلانه حتى ولو على شي تافه..

دانه اتسعت عينيها صدمة ثم زفرت بانفعال/لوني ازعل على شي تافه على قولتك كان زعلت من اشياء كثيره تجاوزتها لكن انا ازعل من شي كبير مثل كلامك وسلوبك قبل شوي تحت؟..

معاذ كانا مركز على شفتيها التي ترتعش هتف بحزم/انا كلامي ما كان موجهه لك لكن انتي تدخلتي بينا لين استفزيتيني وكانت ردة فعل مني لا ايرادي..

دانه ترفرف باهدابها بعصبيه/لا ايرادي وانت تبي تضربني قدام الجميع ومن غير حق معاذ من غير حق..

معاذ تنهد بعمق وهو يشدها ويجلسها على السرير ويجلس جوارها/طيب انا اسف ماراح اعيدها..

دانه تنظر له بنصف عين/ماكنها كثرت اخطاك وكثر اعتذارك بعد..

معاذ ابتسم بجاذبية/قلتيها و اعتذاري بعد..

دانه صدت وهي مبوزه/عذرك غير مقبول للاسف..

معاذ ضم كتفيها بذراعه واحده وريح راسها على صدره همس لها بشجن/بتقبلينه دانه ولا ترا انا اللي بزعل عليك..

دانه بعدت راسها من حضنه وهي تنظر له بتعجب/وانا عاد بطق واموت لا زعلت؟..

معاذ لم يرد عليها انحنى وكان سيقبل شفتيها لكنها صدت لتلامس شفتيه ملمس خدها الناعم كالقطن

وتنزل لنحرها الارق من من الريش ليشعر بان الانوثه تجري بعروقها مجرا الدم ليقبلها بقوه من غير شعور..

دانه اتسعت عينيها دهشه/معاذ بس خنقتني..

معاذ حضنها وهو يهمس من بين فحيحه/ابيك دانه..

دانه توترت وهو مازال ينثر قبلاته على وجها ونحرها بلهيب لتزفر هي بغيظ/لا تحاول والله ماراح يصير اللي بالك لاني للحين زعلانه منك..

معاذ ابتعد وناظر عينيها بحده/وانتي كل مره والثانيه هاذي سالفتك ماعندك غيرها بس زعلانه؟..

دانه بوزت وهي تصد عنه بزعل حقيقي/تحسسني اني نزوه ما تهمك مشاعري الاهم عندك سعادتك..

معاذ عادها لحضنه وهو يهمس بشجن/لا وربي ان تفكيرك غلط انك تهميني وبالحيل بعد..

كانت على وشك الرد ولكنه اصمتها تماماً بقبله المثقله بدفى اللاهب وهو يحتضنها بمشاعر ثائرة..
————————————————————
دانه التي سانده ظهرها لظهر السرير وتحتضن الفراش تراقب معاذ الذي يقف امام المراء يعدل نسف شماغه

سالته بخفوت/وين بتروح؟..

معاذ اجابها بحزم هادئ/عندي شغل ورجع لك باليل تنامين عندي بالغرفه امي وامنه وابوك بالمستشفى مافي احد هنيه..

دانه قطبت جبينها بغرابه/ليش بينامون بالمستشفى حتى ابوي؟..

معاذ استدار لها بذات الحزم/ايه ماهي مرته خلي يتحمل مسؤليتها..

دانه اعتدلت جالسه وهتفت بتوجس/معاذ ليكون للحين مقرر تسفر ابوي صدق؟..

معاذ اقترب لها انحنى وداعب انفها الصغير/لا غيرت رايي..

دانه عطته نظره قارصه/حلوه غيرت رايك وكانه يبي يسمع كلامك عاد ويسافر..

معاذ خفت لها بثقه/لو ما امي طاحت علينا والله لاخليه يسافر غصبن عليه وعلى الجميع..

ثم اعتدل بوقفته وردف بحزم بالغ/باليل تنزلين تنامين عندي بغرفتي تمام؟..

دانه صدت عنه بزعل ثم زفرت برفض قاطع/مستحيل انام عندك..

معاذ اتجه الباب وهو يهتف بحرص/طيب خلك بغرفتك وقفلي الباب ولو احتجتي شي اتصلي فيني جوالي شغال..

عندما غادر واغلق الباب دانه دفنت راسها بالوساده وهي تنفجر باكيه لتعلم لماذا تشعر بتانيب الضمير..

عندما تستسلم له بوقت ضعف وتسلمه كل مايريد لتستوعب بعد ذالك بانه ابن لعزيزة لحمها ودمها؟!
—————————————————————-
بالمنتجع..

شهاب منذا وصل المنتج ارتدى شورت و رمى جسده بالمسبح محاول يفرغ جزء من قهره حتى اهلك نفسه.

ولكنها محاولة فاشلة فالقهر مازال متضخم بداخله كالجبال على صدر عاجز عن ازاحه لذالك تعب وخرج

اتجه لداخل الفله جفف شعره وغير لبسه ثم عمل له كوب قهوه سودا و جلس بصاله يتعبث بهاتفه..

يتابع صوره ورحلاته لنحا العالم ليشعر بشعور غريب وكان الحياة اصبحت باهته بنسبه له لا يملى عيناه شي

وصبح يشعر بالفضاوه حتى لم يكن له خلق لتصوير والاعلانات اعتذر عنها لفتره مجهوله لا يعلم الى متى؟

كل مايحدث له بسببها هي الظبي التي كسرت رجولته وتكبره برفضها ولم تهتم لمستواه العالي امام الناس!

شهاب بن فخر رجل مشهور فارس احلام كل فتاة تتابعه وتتمنى الارتباط به ترفض ارتباطه فتاة قرويه؟

ياالهي اعطني الصبر قبل لا افقد عقلي حقاً من شدة القهر التي يتزايد كل ما تزايد تفكيري بما فعلت بي؟..

معاذ دخل وهو يسال بحزم/الخزان ليش مفتوح كذا؟..

شهاب رفع راسه ونظر فيه بزفرة/ماتعرف السلام من تدخل مع الباب وانت معصب؟..

معاذ اقترب بنبرة مقصودة/لا والله ماهو انا اللي معصب الواضح انه انت اللي واصله معك؟..

شهاب رمى هاتفه على الاريكه جواره بغبنه/الا بطق واموت من القهر وماحد داري عني حتى انت بس رابض بحضن بنت راشد وناسي العالم..

معاذ ابتسم بخبث/لا انت الظاهر انك وصلت مرحله خطره لازم نزوجك قبل صدق تطق وتموت..

شهاب رص على اسنانه وهو يعضض شفتيه السفليه بقوه/قهرتني يا معاذ قهرتني فوق انها ظلمتني وقالت اني متعمد ادخل عليها بيت خالي نمر الا اني جيت وحطيت لها قدر و طلبت جدي وكان بيعطيني لكن هي رفضتني وكسرة كلمة الكل..

معاذ يجلس وهو عاقد حاجبيه يبدو له ان شهاب بالفعل مقهور لانه اول مره يراه بهاذي الصوره الغريبه!

طبطب على كتفه العريضه بخوه/انت اهدى وقل للي وش صار بضبط يمكن القى لك حل..

شهاب بدا يحكي لمعاذ ماحدث بتفصيل من بين فحيحه الغاضب ودقات قلبه تسارع بسبب الضغط..

معاذ انصدم حقاً/وخالي شداد بعد كل اللي سويته رفض يزوجك؟..

شهاب بذات الفحيح الغاضب/هي هي السبب مشت الكل بشورها لكن والله ولا ترا شاربي مو على رجال كان ما كسرت شوكتها وتزوجها غصبن عليها..

معاذ هتف بصرامة/شهاب انت اترك عنك التحدي يمكن البنت للحين مقهوره من طلاقك لها وتبي ترد لك الحركه ولو تطلبها مره ثانيه توافق..

شهاب ضم راسه بين كفيه بياس/لو كلامك صدق كان وافقت امس عشان جدها وجدتها لكن البنت عوبا ورفعه خشمها وتبي من يدقه لها..

معاذ ابتسم بخبث/كلام اليل يمحيه النهار يا ابو محمد لا شفتها نسيت كل توعدك فيها..

شهاب نظر به بخبث مشابهه/الظاهر انك مجرب يا ابو حاتم حصل لك موقف كذا من قبل؟..

معاذ انفجر ضاحك وهو ينهض واقف/اقول بس قم خل نقفل الخزان لا يجي العامل ويطب فيه تراه احول وموضوعك خله علي..

شهاب نهض واقف كذالك/الخزان انا فتحته اتاكد ان فيه ماء قبل اعبي المسبح ونسيت لا سكره..

معاذ يبتسم بروقان/ماعليك شرهه هالايام عقلك ماهو معك بس انتبه لا تروح هالفتره بعيد تنسى نفسك بعد..

شهاب ابتسم وهو يتبعه/بحط بذني جهاز تتبع لو تفقدوني تمشون على الجهاز..

معاذ وشهاب بصوت واحد/ههههههههههههه…
—————————————————————-
بعد مرور خمس ايام..

ليلة رمضان..

..بالقرية..

الجدة نشميه واقفه بالحوش تنادي بحزم/يا سعديه تعالي طلعي القدور حقات الشوربه والمكرونه بنغسلها..

سعديه اتت وهي تحمل بين يديها ليفه وفيري/هذا انا جيت يا جدة بفتح الماء قبل اجيب القدور..

الجدة نشميه تفسر اكمامها/عفيه على الشاطره عجلي بنخلص قبل اليل..

رن هاتفها اظهرته من مخباها/مرحبا؟..

نمر هتف بحزم ودود/مساء الخير يا الغاليه شلونك عساك طيبه..

الجدة نشميه بذات الود/يمسيك بالنور والسرور طيبه طاب حالك انتم شلونكم؟..

نمر كان يسوق سيارته ومركز انظاره على الطريق/حنا بخير وعافيه مبارك عليك الشهر عناك الله على صيامه وقيامة..

الجدة نشميه ابتسمت بلطف/يبارك فيك ويجعلك من صوامه وقوامه كل سنه يا ابو شامخ..

نمر هتف بحزم هادئ/هاه جاهزة برسل لك العيال يجيبونك تصومين معنا؟..

الجدة نشميه تنهدت بعمق/لا من غير شر لا ترسل احد بصوم اول رمضان عند اخوي هو اولى انتم عندكم عيالكم وعسى الله يصلح لكم ولا هو لحاله..

نمر بحنو بالغ/خلاص يا الغاليه اول يوم نبي نعذرك صومي عند اخوك لا كن ثاني يوم مالك عذر فطورك عندي..

الجدة نشميه هتفت بتقدير/ابشر ولا يهمك ثاني يوم ارسل للي معاذ وجي اصوم عندكم للي يومين..

نمر ينهى المكالمه وهو يقف امام القصر/تبين شي توصين على شي؟..

الجدة نشميه بتقدير اعمق/سلامتك خيرك سابق..

ثم اغلقت الهاتف وهي ترا سعديه تخرج القدور وبدات بغسيلها ساعدتها بمسك هوز الماء ترش به..

الظبي اتت بخطوات ناعمه وهي ترفع قميصها وتربطه على خصرها وتهتف بمودة/روحي يا جدة ارتاحي انا و سعديه نغسلهم..

الجدة نشميه اجابتها برود/ادخلي وراك مابي لك عونه..

الظبي تجمعت الدموع بعيناها بدات تفقد صبرها لم تستطع تجاوز زعل جدتها التي طال لاول مره؟..

حتى انها لم تعطيها فرصه لتعتذر عكس شداد الذي يخفي ضيقته وزعله امامها وكانه لم يحدث شيء..

لتشعر الظبي بالندم حقاً لانها زعلت اغلا ثنين على قلبها بسبب عنادها وحقدها على شهاب الوقح..

لكنها مستغربه من ذالك اليوم لم يصور وهي بكل صباح تفتح سناباته لتاكد بانه لم ينزل شيء جديد؟؟..

فهي اعتادت على متابعته بساعه بدقيقه بثانيه لا تنكر على نفسها بانها مازالت تحبه لكنه جرحه بقد حبها له

الظبي هتفت باختناق/بس انا بساعدكم؟..

الجدة نشميه ذات البرود/يساعدنا الله بس روحي وراك..

الظبي عادت غرفتها اغلقتها وانفجرت باكيه حساسها هاذي الفتره بحزن غريب وكانها تعيش وحيده بالحياة

يتيمة البشر بسبب صد جدتها التي كانت تملى عليها حياتها بحنانها وقربها وضحكها على زعلها ودلعها..

حتى انها لم تشعر بجواء ليلة رمضان كما تشعر بها كل سنه بتجهيز مع جدتها التي تهاوشها على طولة لسانها
—————————————————————-
نمر دخل القصر كانت سلطانه جالسه مع معاذ بصاله امام الشاشة يشاهدون علانات مسلسلات رمضان..

شد له نفس عميق وهو يشد قبضة الباب بتماسك من ذالك اليوم المشكله بينه وبين معاذ لم يصادفه بعد..

اقترب حينما راء معاذ وقف مرحب بتقدير/حي الله ابو شامخ مبارك عليك الشهر..

نمر يسلم عليه انف بانف/علينا وعليك؟..

معاذ هتف بوجع بينما عينيه تغوص بعيني نمر التي يبادله النظرات/شلونك يا عمي بشرني عنك؟..

نمر اجابه بجمود وهو يتجاوزه ويجلس على الاريكة ويضع رجل على رجل/بخير الحمدلله..

معاذ تنهد وجلس جوار سلطانه مقابل لنمر الذي سال بحزم بالغ/سمعت انك مسافر بكرا؟؟..

معاذ اجابه بذات الحزم/ايه بطلع الكويت عندي شغل اخلصه ورجع..

نمر سال باهتمام/تبطي؟..

معاذ مد فنجاله لسلطانه التي نهضت كي تقهويه/لا يومين وراجع ليش تامرني على شي؟..

نمر عاد لجموده/لا بس ثاني يوم رمضان شهاب موجود يروح يجيب امي من الديره؟..

معاذ هز راسه بتاكيد/ايه موجود وقف كل اشغاله برمضان يقول بيرتاح..

نمر ذات الجمود/زين يسوي..

سلطانه مدت فنجال القهوه لمعاذ ثم رفعت له بوكس الحلا/تفضل..

معاذ اخذ له حبه خفت بمودة/سلمتي..

سلطانه بذات المودة/الله يسلمك..

معاذ يرشف من فنجاله بينما عيناه تراقب نمر الذي يبحر في سلطانه من غير لا يشعر وهي ترتب الطاوله

ولم تنتبه ان هناك عيني تلتهم مفاتنها بوجع يشعر انها هي فقط من تستطع تحرك رجولته بكل اثاره وعنفوان.

لماذا لم يتحرك هذا الرجل العاصي امام لطيفه التي تحاول اغرائه في كل ليلة وهو يجاملها كي لا يكسرها..

وامام البندري التي كان يحبها حب عظيم لكنه لم يشعر بالاثاره عندما يراها كما يشعر مع سلطانه فقط؟

معاذ يفهم تلك النظرات نمر يشتعل بداخله وهو ليسا غبي حتى لا يفهم اشتعاله سبق ومر في ذالك الاشتعال

حينما ترا عيناه دانه تحرك مشاعره النائمه في ابراجه العاجيه تصاعد دقات قلبه لم يسكنها سوى حضنها؟

قطع حبل افكارهما نبرة سلطانه الرقيقه التي تجلس جوار معاذ بذات الرقه/معاذ تسحر عندنا اليوم؟..

معاذ هتف بحزم/لا بتسحر مع شهاب وطلع مناك للمطار رحلتي الفجر..

سلطانه بشفافيه/الله يحفظك..

معاذ نهض واقف بهيبه وعيناه على نمر الصامت/تبي شي يا عمي؟؟..

نمر هتف بحزم هادئ/سلامتك وانتبه لنفسك واذا احتجت شي كلمني..

معاذ انحنى وقبل راسه ثم اتجه الباب/مع السلامه..

سلطانه كانت تراقبها لتشعر بحزن غريب العلاقه بينهما كاب وابنه فهذا ما يجعلها تخفي وجعها..

من اجل لا يثور معاذ وهي تعلم بان ثورته مرعبه يتهاوش مع نمر القاسي المتهور لتصبح كارثه بينهما؟

رن هاتف نمر اظهره من مخباه ورد بحزم/هلا؟..

لطيفه هتفت بحذر/هلابك نمر وينك؟..

نمر اجابها برود اقرب للحزم/موجود تبين شي؟..

لطيفه سالت باهتمام/تسحر عندي احسبك حسابك؟..

نمر لا يعلم لماذا رفع عيناه لتعلق بعيني سلطانه التي كانت مركزه على المكالمه عندما راها صدت عنه..

نمر اجاب لطيفه بتقصد/ايه اتسحر عندك..

لطيفه ابتسمت بفرحه/طيب بنتظارك مع السلامه..

سلطانه شعرت بطـــــعنه لا تقتل لكنها حفرة بالقلب جرحت ونزفت والمت و اشقت..

اربع سنين لم يشاركها نمر وجبه كانا غداه وعشاه يوصله بصاله فوق واحيانا مع بناته فــــــقط!!..

لكن هي لا يقبل من يدها حتى فنجال قهوه والان يصرح امامها بكل وقاحة بانه يريد التسحر مع زوجته؟

لكن ما الجـــــديد فهي اعتادت على قسوته وظلمه لذالك بقت جالسه بكل كبرياء و شموخها المعتاد..

نمر كان يريد يثير غيرتها تمنى بان تنفعل عليه ليحتضنها فقط ويسكن روحه التي على وشك الانهيار

لكنها حطمت وجرحته واذته بجمود مشاعرها التي لم يهزها شي ماذا سيفعل من اجل يحركها ماذا سيفعل؟

نمر وقف رقى الدرج اتجه لغرفته يريد يهدي ثورته قبل يتجه لغرفته بناته والحديث معهم عن الصيام والقيام
———————————————————-
شهاب متمدد وظهره سانده لظهر السرير بينما هاتفه بيده اخذ لقطه على وجهه وكتب اعتذار للمتابعين..

بانه يمر هاذي الفتره بظروف خاصه جعلته يغيب رغماً عنه و يعدهما بالايام القادمه بالاجمل..

رمى هاتفه جواره ليعود لخططه الخطيره احذر من رجل ضربته ولم يرد لك الضربه بنفس الوقت؟؟..

عندما اقرر الانتقام منك يا الظبي لاوذيك بل سأعاملك بحب مبالغ به ثم اهجرك هكذا فقط اضمن ان يمتد عذابك طويلاً..

طرق الباب بخفه وطلت شهد براسها/شهاب صاحي؟..

شهاب ابتسم بعباطه/وش تشوفين انتي؟..

شهد ابتسمت كذالك برائه/اشوفك صاحي بابا يبيك تحت..

شهاب اعتدل جالس سال بخفوت/وش يبي؟..

شهد هزت كتفيها/مادري ما قال تبي اروح اساله..

شهاب وقف وهو يتقرب لها وتعبث بشعرها/لا يا خبله انا بنزل اشوف وش يبي..

شهد ارتفعت على قدميها وهي تخفت له/ترا بكرا رمضان ما جبت للي هديه..

شهاب اتسعت عيناه/ليش ورمضان فيه هديه بعد؟..

شهد هزت راسها بطفولة/ايه فيه..

شهاب اشر على عيناه بموده/من عيوني بكرا توصلك هديتك تامرين على شي ثاني يا حلوة البنات؟..

شهد امسكت كفه وقبلتها/الله يسعدك يارب..

شهاب ابتسم وهو يتجه لدرج/ويسعد للي قلبك..

حينما نزل الصاله راء والديه يتحادثون اقترب وقبل راس كل واحد منهما ثم جلس جوار والده باحترام..

هتف بتقدير/امرني يوبه؟؟..

محمد بحزم ودود/مايامر عليك عدو ناديتك عشان اعلمك اني بمشي اليله لديره بصوم بكرا عند ابوي و بعطيك اوراق مهمه لابو منور لاجاك بكرا عطه ياه؟..

شهاب قطب جبينه ثوان ثم سال باهتمام/تاخر بالديره؟..

محمد اجابه بعفويه/يومين بس وبرجع عندي شغل بالمعرض المهم بعطيك الاوراق لا تنساها..

شهاب هتف بسكون/ولا يهمك..

شيخه هتفت بحرص/جيب امي معك خل تصوم عندنا لو يومين..

محمد هتف بتقصد/وليش ماتروحين معي تسلمين على امك وابوي؟..

شيخه كشرت ملامحها/تبي ارقد بالديره عند العقارب والديبان لا ان شاءالله..

محمد عطاها نظره/مافيه الا كل خير بس مانتي مشتهيه تروحين تصومين هناك..

شيخه صدت عنه وهي تهز بوزها/وع عسى الله ما يبلاني اصوم هناك اعذب نفسي بشهر الفضيل تحت الشمس والحر والشقى..

محمد لم يرد عليها بينما وجه كلامه لشهاب الغارق بافكاره/وانت مثل امك بعد ماتبي تروح معي؟..

شهاب نفض راسه/هلا يوبه تكلمني؟..

محمد قطب بغرابه/علامك يابوك هالايام بس سرحان؟..

شهاب تنهد بعمق/لا سرحان ولا شي بس شوشت بالتلفزون اشوف لقطات رمضان..

شيخه زفرت بشدة/الا سرحان وفيك البلا والجلا بس مانت قايل لنا؟؟..

شهاب ابتسم بعباطه/بلا وجلا مره وحده ماكنك زودتيها حبتين ياست الحبايب؟..

شيخه تنظر له بنصف عين/لا زودتها لا حبتين ولا غيره ومرد الخافي بيظهر واذا الخبر اليوم بفلوس بكرا بلاش..
——————————————————————
الساعه الثانيه عشر ليلاً..

دانه تنزل الدرج و هي تفتح شعرها وتعدل ربطته رات الصاله خاليه ليسا بها احد لذالك اتجهت المطبخ..

تريد تحظر لها وجبة سحور من بدري نفسها لم تقبل طبخ العاملات لكنها مضطره الفتره الماضيه..

والان قررت وانتهى الامر بانها زوجة لصاحب هذا البيت ما تريده سوفا تفعله من غير شور احد منهما..

دخلت المطبخ فتحت الدرج اظهرت قدر صغير تحت مراقبة العاملات التي يتبدلان الانظار بغرابه؟؟..

دانه بدات تحظر لها باستا على طريقتها الذيذه وهي تغني بغنج و روقان والعملات مازالو يتبدلان الانظار؟؟

دخلت امنه وقفت على الباب مدهوشه حينما راتها وهي تعلم بان المطبخ بنسبة لعزيزة خط احمر!!..

دانه لمحت دخولها لكنها لم تعبرها استمرت تغني وتحظر الباستا التي بدات تجهز ورائحتها لذيذة تفوح..

امنه سالت بتماسك/عزيزة تدري انك بالمطبخ؟..

دانه نظرت لها نظره باردة/وش دخل عزيزة؟؟..

امنه اتسعت عيناها/كيف وش دخلها هذا بيتها وهي ماتحب احد يدخل المطبخ غير العاملات فقط؟..

دانه زفرت بتقصد/ويوم كنتي تعبين القدر انتي وهي عشا تحرقوني وين ماهو بالمطبخ؟..

امنه تنهدت بعمق/اولا ًيشهد الله ما دريت انها تبي تصرف كذا انا مستحيل اسوي بشي يغضب الله ثانياً هذا بيتها وهي حره تدخل المطبخ تطلع منه..

دانه رفعت انفها بتحدى/وبيتي بعد اذا انتي ناسيه اذكرك اني زوجة صاحب البيت بكبره..

امنه تنهدت بطولة بال/طيب الان خلصتي شغلك ممكن تطلعين لا تدري عزيزة وتنفعل..

دانه تجهز الباستا بصحن تقديم وهي تهتف برود/خلي تنفعل وكان بترقد بالمستشفى بعد احسن عشان المسلمين تصوم مرتاحه..

امنه زفرت بعصبيه/دانه اطلعي برا..

دانه التفتت لها بعصبيه اعمق/اقول حسك لا يرتفع عندي ولا ترا حجزت لك اقرب طيارة خروج نهائي..

امنه تسارعت انفاسها بقهر/اخر عمري تجين انتي تهدديني بالخروج اذا ماتعرفين كم للي سنه عايشه معهم اسالي معاذ..

دانه تضع صحنها على الطاولة وتجلس امامه على الكرسي/ما يحتاج اساله لاني لو قررت اسفرك ماحد يوقف بوجهي..

امنه رفعت حاجبيها بتعجب/على بالك انك سيطرتي على معاذ يكون بعلمك ترا له وجهين مابعد ظهر لك وجهه الثاني تراي اقرب له منك وعرفه عدل..

دانه لا تعلم لماذا غصت بالقمه لكنها بلعتها بحرارتها وهي تزفر بتماسك/اطلعي برا خلي اتسحر اعوذبالله حتى رمضان اللي تربط في الشياطين انتم ما تربط شياطينكم؟..

امنه استدار كي تخرج/انا حذرتك لو عزيزة شافتك ماراح تسلمين منها ولا من ولدها ابو وجهين..(رصت على اخر كلمه بتقصد)..

دانه تراقبها حتى خرجت لترمي الملعقه من يدها ودقات قلبها تسارع فهي حقاً لم ترتاح لمعاذ من قبل!

والان امنه تزيد وسواسها بان شخصيته مرعبة واخطر من والدته وهذا ما فهمت من كلامها المبطن؟؟..

امنه حينما ظهرت لصاله كانت عزيزة لتو تجلس على الاريكه سالتها باهتمام/علمتي الخادمه وش تسوي لنا على السحور؟..

امنه هزت راسها بنفي/لا نسيت اقول لهم بطلع اخلص شغله فوق ورجع اخبرهم..

عزيزة نهضت واقفه بحزم/انا بروح اشرف عليهم..

امنه توترت حقاً/لا عزيزة انتي تعبانه لا تروحين المطبخ انادي لهم انا يجونك..

عزيزة قطبت بغرابه/سلامات شفيني عشان ماروح المطبخ اقول وخري بس..

اتجهت المطبخ وامنه تتبعها وهي تلطم وجها بتوتر لانها تعلم ماذا سيحدث حينما ترا دانه طابخه بنفسها

عزيزة دخلت لتقف وعيناها تتسع عندما رات دانه تاكل بهدو وعلى شفتيها شبه ابتسامة كي تقهرها؟؟..

عزيزة التفت لامنه بصدمة/ليش ما قلتي للي عنها؟..

امنه هزت كتفيها بقلة حيله/مابيك تعصبين وتتعبين..

عزيزة عادت تنظر دانه بتفحص فهي من خرجت من المستشفى لم تصادفها نهائي وجبتها توصلها لغرفتها

تبحث عن اثر الحرق بيدها لكنه لم ترا شيء واضحاً اجل لماذا معاذ وراشد يغضبان بما انها سليمه؟؟..

دانه لم يفتها نظراتها المتفحصة وصمتها الغريب لذالك هتفت بتقصد/متى طلعتي من المستشفى احسبك للحين بالعناية؟..

عزيزة تنظر بها بحقد واضح/من كذب عليك وقال ان عزيزة على سن ورمح دخلت العنايه مجرد وكعه صحيه بسيطه وطلعت اقوى من الاول..

دانه عادت تكمل اكلها برود/ادري انتي مثل القطو سبع اروح..

عزيزة بدات تغضب/الظاهر انك للحين ما بعد اخذتي درس تبين هالمره ارميك بير ماهو بس قدر..

دانه تنظر لها بخبث/مجرد فكرتي ترميني بقدر كنتي بتموتين على يد ولدك وراح تخسرين زوجك عاد كيف لو نفذتي؟..

عزيزة صرخت بعنف/انتي وش تبين جالسه بيتي ماعندك كرامه اذلفي شقة امك..

دانه تنهض واقفه بذات الخبث/بس انا مو بيتك بيت زوجي على سنة الله ورسولة..

عزيزة تقترب لها وعينيها تقدح شراراً/ماهو زوجك بس اخذك انتقام ويبي يرميك ولدي تربيتي اعرفه..

دانه رفعت سبابتها مهدده/والله لو تقربين للي هالمره ماراح اسكت لا حطك بالفرن اسويك سحور لاهل البيت..

عزيزة وقفت بصدمة/وشوووو؟؟…

دانه تجاوزها متجهه الباب تصنع البرود لكن بداخلها مرعوبه حقاً تريد تهرب منها/اللي سمعتيه..

عزيزة مازالت واقفه تحاول تستوعب ما قالت ومن ثم اسرعت بخطواتها تلحق بها كانت دانه واصله الصاله..

قريبه لدرج لكنها انفجعت عندما امسكت عزيزة ذراعها ولفتها لها و صفعت وجهها بعنف وقسوه!!..

دانه فار دمها وهي تصرخ بصوت عال/انا تحملتك لما فيه الكفايه يا عجوز النار لكن لا هنيه وبس..

ثم صدمت عزيزة صدمة عمرها عندما عادت لها الصفعه مع خدها بذالك العنف التي صفعتها به..

وهي تزفر من بين انفاسها/فيك خير مدي يدك مره ثانيه..

امنه ضعت كفيها على شفتيها بصدمة لم تتوقع ردة فعل دانه كهذا وعينيها تراقبها وهي ترقى الدرج برود!!

عزيزة وقفت متصلبه غير مستوعبه ماحدث من التي تجرات ومدت يدها عليها بعد هذا العمر مـــــــــن!!
—————————————————————-
تحياتي (شغف)..

سراب بوظبي 25-09-23 06:09 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
اللهم ارحم والدج واغفر له وجعله من اسياد اهل الجنه
تسلميين ع الجزء

عيون الود 26-09-23 01:37 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الواحد و الثلاثون/~

الظبي كانت جالسه بغرفتها تعبث بهاتفها حينما نزل شهاب سناب فوراً شاهدته ودقات قلبها تسارع..

الصورة التي نزلها كانا واضح على ملامحه الوسيمة الارهاق لتشعر ناحيته بشعور غريب متضارب؟؟..

لم تصدق واحد بالميه بانه هذا الرجل المشهور الذي كانا حلم حياتها عاد لخطبتها واصر عليها هي بذات؟

قد يكون مجبور على ذالك او انه حطها براسه لسبب معين ويريد ان ينفذ رغماً عنها وعن الجميع!!..

طرق الباب ودخلت سعديه مناديه/الظبي جد يسال عنك ليش مايجي يسلم على عم محمد؟؟..

الظبي قطبت جبينها/وعمي محمد متى جاء؟؟..

سعديه اجابتها بارهاق/جا من نص ساعه يلا قوم سلم وبعد كمل سحور انا ينعس بنام..

الظبي نهضت واقفه بزفرة/اصلاً انتي طول يومك خامده مادري وش الفايده اللي من وراك..

سعديه خرجت مع الباب/احسن من فايده انتي بس رقص نوم..

الظبي اتجهت المطبخ كملت السحور كما طلبت منها سعديه ثم عادت غرفتها غيرت قميصها ورتبت شعرها

واتجهت المجلس دخلت ليفز محمد واقف مرحب بمحبه صادقه/يالله انك تحيي بنت احمد..

الظبي اقتربت وقبلة راسه بتقدير/الله يبارك فيك شلونك ياعمي؟..

محمد ينظر بها بوجع/بخير دام انتي بخير..

الظبي تجلس جوار جدتها مهما كانت زعلانه هي بنسبه لها الامان والحنان والام التي فقدت من صغرها

محمد يجلس وهو يسال بمودة/شلونك يا بنيتي عساك طيبه؟؟..

الظبي اجابته بذات التقدير/بخير الحمدلله..

شداد سال بحزم/ليش ماحد جا معك من الاهل؟..

محمد هتف بحرج/مادري عنهم يقولون تعب صيام بالديره وانا ماني مبطي يومين وبرجع..

الجدة نشمية زفرت بشدة/ليش والديرة علامها ليكون بيموتون من الجوع لا صامو هنيه؟؟..

محمد ابتسم/وانا ادري عنهم؟..

شداد سال بتوجس/وشهاب شلونه؟..

محمد استغرب لاول مره يسال عن شهاب من بعد ماطلق الظبي ومع ذالك اجابه بهدو/طيب ماعليه خلاف..

شداد ذات التوجس/ما قال لك انه جاني بديره؟..

محمد انصدم حقاً/لا متى جاك!!..

شداد لم يخبره بما حدث بما ان شهاب لم يخبره من قبل لذالك هتف بحزم/من كم يوم جايب جدته وسلم علي وراح..

محمد مازال مصدوم/والله ماطرى للي شي بس انا ملاحظ هالايام عليه بس يهوجس؟..

الجدة نشميه هتفت بتقصد/يمكن يبي العرس؟..

محمد اتجهت عيناه فوراً لظبي التي صاده عنهم تشاهد شاشة التلفاز المعلقه بالحيط بصمت..

هتف باختناق/مادري عنه..

الجدة نشميه غيرت الموضوع بطريقتها/المهم كان بكرا بتعود للمدينه خذني معك مابي اعني العيال..

محمد هتف بموده/ابد تجهزي بعد الفطور اعود عشانك..

الجدة نشمية دات المودة/لا يامك كانه عشاني اجلس معاذ يجيني..

محمد هز راسه بنفي/لا بالله ماحد يجيك وانا موجود تجهزي بس..
—————————————————————-
لطيفه بعد مانتهت من تجهيز السحور الذي لم تسمح للعاملات التدخل حتى في ابسط تفاصيل الطبخه..

اتجهت جناحها استحمت ارتدت فستان ناعم بالون الزيتي ضعت ميكب هادى جففت شعرها القصير..

نزلت الصاله تنتظر عودة نمر الذي تاخر الساعه الثانيه في منتصف اليل لم يبقى على الاذان سوى ساعتين؟..

لطيفه بدات تهز رجلها بنفاذ صبر وعيناها تراقب الساعه الرخامية التي بدات تدخل على الثالثه؟؟..

ليفتح الباب ويدخل نمر بكل ثقه وثبات اقترب خفت بسلام ردت لطيفه بذات الخفوت وهي مازالت جالسه

نمر يجلس على الاريكه ويخلع غترته ويضعها جواره ثم سال بحزم/السحور جاهز؟..

لطيفه زفرة بغيظ/من زمان جاهز ومابقى على الاذان الا ساعه توقعت انك تسحر عند مرتك؟..

نمر امرها بحده/حطيه وانتي ساكته..

لطيفه وقفت واتجها المطبخ جهزت السحور عادت لصاله هتفت بطولة بال/تفضل السحور جاهز..

نمر نهض واقف اتجه لطاولة وعيناه تنظر الترتيب بتركيز كانت ممتلئه بالاصناف المتعوب عليها حقاً..

التفت لطيفه وسالها باهتمام/انتي اللي طابخه؟..

لطيفه صدت عنه بزعل/ايه..

نمر امسك معصمها بخفه ثم هتف بحنو/تسلم يدك..

لطيفه اجابته بهدو/الله يسلمك..

نمر جلس وهي وقفت جواره تضع صحنه من كل الاصناف ثم فتحت البيبسي وضعته بكاس الثلج..

نمر هتف بحزم/اجلسي تسحري انا لابغيت شي حطيت..

لطيفه جلست مقابل له بدات تاكل بصمت وفي كل ثانيه ترفع عيناها تراقبه وهو لم يرفع عيناه لها نهائي؟
————————————————————-
صوت صراخها الغاضب وصوت ضرب الباب بقدمها يرج حتى اركان البيت/افتحي قبل اجيب السواق يكسر الباب انا عزيزة تمدين يدك علي يا بنت وصايف؟..

امنه تمسك بها برعب/عزيزة اهدي واللي يرحم والديك هي راح تاخذ جزاها من معاذ..

عزيزة تضرب الباب باشد من قبل/وانا بنتظر معاذ يخذ حقي انا اوريك فيها والله لا حفر الارض و دفنها..

دانه التي تجلس بداخل كانت تنتفض برعب من صوت صراخها وضرب الباب كل ما اخفها لو اخبرت معاذ!!..

سوفا يقتلها اكيد هي لم تنسى غضبه حينما وصلها للمرسه كيف كانا يرتعش وعرق جبينه يصب بغرازه؟

عزيزة مازالت مستمره بتهديد وصراخ دانه من التوتر اتصل في والدها لابد ينقذها من زوجته المجنونه..

رنتين وصلها صوت راشد مرحب/هلا دانه ياروحي؟..

دانه تخفت برعب/يوبه الحقني عزيزة تبي تذبحني..

راشد انتفض بصدمة/وشو وينك انتي؟؟..

دانه بذات الخفوت/انا بغرفتي مقفل على نفسي بس هي تطق الباب وتوعد فيني وخايفه تعلم ولدها علي..

راشد قطب جبينه/ليش وانتي وش مسويه؟..

دانه ارتعبت لكنها صارحته/هي ضربتني طراق وانا رديت الطراق و انحشت لغرفتي..

راشد لا يعلم لماذا ابتسم/ضربتي عزيزة؟..

دانه زاد ارتعاشها مع صوت ضرب الباب/والله ماكان قصدي بس هي قهرتني..

راشد يحرص عليها/اسمعي دانه كلامي عدل لو مهما صار لا تعترفين قدام معاذ انك مديتي يدك انكري لانه راح يقطع رقبتك..

دانه كاد تصيح فعلاً/ماراح يصدقني هاذي امه..

راشد بحزم اعمق/لاتخافين انا جاي..

امنه تشد عزيزة بقوه/تعالي معي بعطيك دواك وبعده ترجعين و تذبحينها لو تبين..

عزيزة تصرخ فيها بجنون/اقول روحي نادي لسواق يكسر الباب بسرعه..

امنه اظهرت هاتفها واتصلت بالعاملة كي تحظر المنوم لعزيزة فوراً قبل ان تموت من شدة غضبها..

تعاونت امنه والعاملة اعطا عزيزة المنوم ومن ثم حملنها الى جناحها ضعتها على السرير حتى نامت..

امنه جلست قريب راسها تقرا عليها الاذكار ليدخل راشد بشكل سريع صدم عندما راء عزيزة نايمه؟؟..

امنه وقفت وهي تخفت بقهر/راشد ترا بنتك هالمره زودتها لو ماعطينا عزيزة منوم كان الله اعلم وش راح يصير بصحتها؟..

راشد سال بتمثيل/ليش وش مسويه دانه؟؟..

امنه بذات القهر/مدت يدها على عزيزة متخيل انت؟..

(تسلم يمينها بنت ابوها)..

هذا ماقاله راشد بداخله وهو يمثل الصدمه/لا ماصدق انتي وش قاعده تقولين؟..

امنه خفتت مهدده/من عذرك ما تصدق لكن انا راح ابلغ معاذ باللي صار وهو يتصرف معها..

راشد حذرها بحزم/اياك تفتحين فمك بكلمه وانتي تعرفين معاذ مثل امه متهور دانه انا اربيها وقطع يدها بعد..

امنه تنهدت بحيره/طيب اذا انت تبي تاخذ حق عزيزة ماراح اتكلم..

راشد اتجه غرفة دانه طرق الباب وخفت بحنو كي يطمنها/دانه انا ابوك افتحي عزيزة نامت..

دانه تفتح الباب وترتمي على صدره برجا/يوبه تكفى طلعني من بيتها والله ماراح تتركني..

راشد يهدئها وهو يدخل ويغلق الباب خلفه/عطوها منوم وخمدت وامنه علمتها ماتفتح فهما عند معاذ بكلمه..

دانه ترجف بين يديه/امه لا صحت اكيد راح تعلمه؟..

راشد هتف بثقه/ماراح تعلمه لانها تخاف انه يعيد الموال ويقول تطلقي من راشد..

دانه جلست على السرير وهي تضع كفها على صدرها برعب/ماراح اسلم منها والله..

راشد جلس بحيره/هي فعلاً ماراح تتركك بس بفكر بطريقه تبعدك عنها هالفتره لين تنسى..

دانه قطبت جبينها/تنسى مستحيل انت ماسمعت صراخها وطق كانت تبي تكسره..

راشد تنهد ذات الحيره/يصير خير المهم قفلي غرفتك ونامي وانا موجود بالبيت ماراح اطلع..
————————————————————
معاذ خرج من مطعم ايطالي برفقته شهاب من بعد ما تسحر سويا لترفع اصوات اذان الفجر ليبدا الصيام.

الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، حى على الصلاة، حى على الفلاح..

معاذ ركب سيارته وهو يهتف بحزم/بنصلي جماعة وبعده بطلع اسلم على امي قبل الرحلة..

شهاب التي ركب جواره هتف بذات الحزم/طيب تروح للمطار بسيارتك ولا اوصلك انا؟؟..

معاذ يحرك السياره/لا انت توصلني بوقف سيارتي بالمنتجع..

بعد الانتهى من الصلاة معاذ وصل شهاب بالمنتجع واتجه البيت صادف راشد لتو يعود من المسجد..

معاذ نزل من السياره واتجه لداخل لم يعبر وجود راشد الذي لحق به منادي/معاذ معاذ..

معاذ استدار للخلف/نعم؟..

راشد احتار ماذا يقول كي يصرفه/مبارك عليك الشهر..

معاذ رفع حاجبه واحد/علينا وعليك..

ثم دخل الصاله ليعود راشد ينادي له/معاذ..

معاذ اغلق عيناه بتماسك قبل يثور عليه/وش تبي انت اشغلتني؟..

راشد توتر حقاً/ابي سلامتك بس بقول لك ترا امك نايمه اذا انت تبي تسال عنها..

معاذ استدار له بصدمة/نايمه من متى؟..

راشد يخفي توتره/بعد ما تسحرت خذت منوم عشان ترتاح تقول ان قلبها يتعبها من التفكير..

معاذ ارتعب عليها/ليش مضايقها شي؟..

راشد يمثل الحنو/لا ياقلبي عليها بس تبي ترتاح..

معاذ اعطاه نظره محتقره ثم صد واتجه غرفته جلس على السرير يفكر بوالدته ومرضها المرعب بنسبه له؟؟

من خرجت من المستشفى لم يصادفها الا مرتين فقط بسبب الدوام والمداهمات ثم اشغاله بالشركة..

وكذالك دانه طيلة الخمس الايام الماضيه لم يصادفه لكنه متواصل معها بالمكالمات ورسايل ليطمئن عليها

معاذ تنهد وهو ينظر في الوقت هل يمديه ان يسلم عليها قبل الرحلة التي لم يبقى عليها سوى ساعه؟؟..

طبع لها رساله:دانه انزلي انا تحت بسلم عليك..

اتاه ردها سريعاً مرتعباً:وش تبي؟..

معاذ قطب:وش ابي يعني بسلم عليك قبل اسافر..

دانه تنتفض:وين بتسافر؟..

معاذ بحزم:تعالي و حققي على كيفك..

دانه التي مازالت تنتفض:قل والله بس تسلم عليك..

معاذ انفجر ضاحك راح باله لبعيد:خبله انتي نسيتي اني صايم؟..

دانه فهمت من كلامه بانه لم يعرف بما حدث بينها وبين والدته ولا ماكن ارسل كاد يهجم عليها ويقتلها..

وقفت امام المراءه ضعت على شفتيها قلوس ثم بخت عطرها الخاص وعدلت بجامتها بالون العنابي..

ونزلت وهي تقترب لغرفته دقات قلبها تزيد طرقت الباب ودخلت ليقف معاذ بلهفه واضحه من نظراته..

دانه تهتف باختناق/هلا معاذ؟..

معاذ شعر بالاثاره الاذعة من فيس وجها التي يخط خطوط الفتنه برائتها وجمال شعرها الكثيف المتناثر

عيناه تطوف تفاصيلها غصنها الناعم بالبجامة العنابية
ملتصقه على جسدها معلنه تفاصيلاً باذخه ومثيره..

دانه توترت من نظراته الحاده/معاذ شفيك؟؟..

معاذ اقترب و لمها بين ذراعيه مال وهمس قريب اذنها/كنت بس بسلم عليك قبل اسافر لكن انتي فتنتيني..

دانه تبادله الاحتضان وهي تشد ثوبه/خذني معك..

معاذ ابتعد عنها بصدمة كاسحة/اخذك معي بسفر؟..

دانه ابتلعت ريقها وهي تهز راسها/ايه فكني من امك راح تذبحني..

معاذ عقد حاجبيه/ليش وش صاير؟..

دانه تحاول تخفي ارتباكها/لاني دخلت المطبخ وسويت للي سحور زعلت كانت تبي تذبحني..

معاذ مازال عاقد حاجبيه/معقولة متى صار ذا الكلام؟..

دانه تشد ثوبه مجدداً/مادري مادري المهم خذني معك..

معاذ لم ينكر بانها جازت له الفكره سفر يومان ودانه برفقته حلوه لكن الوقت لم ينصفه يحجز لها تذكره؟

ولا يعلم ماهي ردة فعل راشد من الممكن يرفض ذالك ومن حقه لانه لايعلم بالعلاقه التي بينهما؟؟..

هتف بتوجس/ابوك يمكن ماراح يرضى؟؟..

دانه قطبت ثوان/مادري قول له انت..

معاذ رفع يده وابعد الشعر عن نحرها وعيناه مركزه على فيس وجهها/انتي متاكده من قرارك اخاف لا سافرتي جلستي تحنين علي رجعني؟..

دانه ترفرف اهدابها بتسال/ليش انت كم يوم بتسافر وين بتروح اصلاً؟..

معاذ ابتسم على فهاوتها/بسافر الكويت يومين ورجع..

دانه تفرك اناملها ببعضهما بتوتر/طيب عادي اروح معك يومين وراجع..

معاذ شدها وحضنها بقوه/تم تم الحين احجز لك معي..

ثم ابعدها وردف باستعجال/طيري غرفتك جهزي اغراضك المهمه على السريع وجيبي جوازك لا تنسين..

دانه سالته بذات التوتر/وابوي؟..

معاذ بثقه/خلي علي..

دانه اتجهت الباب هتفت برائه/يلا بتجهز انتظرني لا تروح..

معاذ عض شفتيه السفليه بذوبان(كيف طافتني اخذها معي ياحلو ذا البنت حلواه)..

اتصل على مدير اعماله وصديقه الخاص وهو يهتف بحزم/فيصل ابي تحجز للي تذكرة سفر للكويت الان على رحلة اللي بعد ساعه..

فيصل سال بغرابه/ليش وانت ماكنت حاجز من اول؟..

معاذ صدمه بنبرته الواثقه/باخذ خطيبتي معي..

فيصل هتف بصدمه/انت وش تقول خطيبتك تسافر معك يومين؟..

معاذ ذات الثقه/ابوها هناك يستقبلها المهم اخلص علي..

فيصل بموده حازمه/ابشر ازهلها الحين اكلم واحد يشتغل بالجوزات يحجز لها..

معاذ من انتهى من مكالمة فيصل اتصل في رقم راشد/الو راشد وينك؟..

راشد اجابه برعب/بجناحي امرني؟؟..

معاذ امر بحزم/انزل للي بصاله سرعه..

راشد زاد رعبه/يلا جاي..

معاذ خرج الصاله ليصادف امنه لتو تخرج من المطبخ سالها باهتمام/شلون امي يقول راشد انها نايمه ليكون تعبانه؟..

امنه تنهدت بعمق/وما قال لك السبب؟..
———————————————————————
سلطانه بعد ما صلت الفجر قرات جز من القران ثم تمددت على سريرها كي تنام لكن للاسف النوم هجرها

كما هجرها نمر تماماً حاولت تجنب السهر من اجل لا تشعر بالحنين والالم ولكن لم تستطع تجبر عيناه لنوم

ولان تفكيرها مشغولاً بنمر فهو من يومين عدل بنومه ليله ينام بالقصر مع بناته وليله ينام بالفله مع زوجته..

ومن المفترض اليله ينام مع بناته لكنها فهمت من مكالمته لزوجته بانه يريد يتسحر عندها فاكيد مقرر النوم كذالك؟؟..

وهذا ما جرحها وثار غيرتها لماذا اختار النوم عندها ليلتين متواصله اكيد انه وجد الراحه النفسيه..

سيطرت على عقله وقلبه بسبوع فقط لم يستطع فراقها والابتعاد عن احضانها حتى ليله واحده؟؟..

اه يا قلبي ينشطر الان وهو يعلم علم اليقين ان لغيري فيك يانمر نصيب لم اتوقع بان الغيرة تقتل هكذا؟؟..

كيف اسيطر على روحي العاشقه التي تذوي شيئاً فشيئاً وكاني ابتلع الجمرات بجوفي فاحترق من الغيره

سلطانه نهضت وخرجت متجة لغرفة نمر بتهور لاول مره تفعلها كي تتاكد هل فعلها حقاً ونام عند زوجته؟

حتى انها نست ترتدي روبها فوق بجامتها الحرير العسليه عارية الاكمام وجزء من الصدر مكشوفاً..

فتحت الباب ودخلت حيـــــــــنها تمنت الارض تنشق لتبتلعها وتنقذها من هذا الموقف السخيف..

نمر كانا ممدد على السرير ويشتغل بهاتفه فجئه انفتح الباب التفت له بصدمة من تجراء ودخل بدون استذان

حتى شروق وغروب لم يدخلان غرفته باليل قبل لا يطرقان الباب حتى يذن لهما والدهما بدخول؟؟..

لكنه صــــــدمته تحولت لرعب حينما راء سلطانه دخلت ومن لمحته كانت ستعود فوراً وتخرج!!..

لولا بان نمر قفز بشكل سريع وامسك عضدها العاريه قبل تخرج ودقات قلبه و انفاسه تضارب ببعضهما..

خفت من بين فحيحه المرعب/فيك شي صاير معك شي؟..

سلطانه من شدة الحرج عاجزة تضع عيناها بعيناه خفتت باختناق/لا بس مادري كيف جيت هنيه..

نمر شد قبضة عضدها الناعم وهو يقترب من غير شعور زفر بشدة/سلطانه شفيك اكيد مانتي جايه الا لسبب؟..

سلطانه ارتعشت حينما نادا باسمها اربع سنين لم يزل لسانه وينطق اسمها واليوم صدمـــها بنبرته واهتمامه

عكس نمر التي لم يركز بانه فعلاً نادا باسمها من شدة رعبه عليها تركيزه وافكاره تاخذه لابعد مدى!!..

ماخطر باله الا انها واقعه بمشكله او ربما محتاجه شيء وهذا ما جعلها تنازل عن كبريائها وتاتي لغرفته..

لكنها بالاكيد تراجعت باخر لحضه وهو من المستحيل يفلتها حتى تقول ماذا كانت تريد مهما كان هي ام بناته

حينما ارتعشت نمر لاحظ عليها اقترب وطوق خصرها بذراعه واحده وقربها له حتى تلامس الجسد بالجسد..

همس بحنو/انتي محتاجه شي او صاير معك شي قولي لا تسكتين؟..

سلطانه توترت من قربه ومن همسه ومن المكان كله وكانه يضيق عليها يضيق بشدة وبدا يخنق انفاسها..

شدة لها نفس وزفرت بتوتر/قلت لك بالغلط جيت خلاص ابعد خل اطلع..

نمر زفر عليها بخفوت/مافي شي بالغلط لكنك تراجعتي عن اللي بتقولينه وانا ماراح اخليك تطلعين لين تقولين وش كنتي تبين؟..

سلطانه رفعت راسها لتقع العين بالعين خفتت بتقصد/مهما صار معي يا نمر اخر واحد استنجد فيه انت..

نمر صعق من ردها لذالك صمت قليلاً وعيناه مازالت غارقه بعيناها تنهد ثم خفت بحزم/مهما كان بيني وبينك بضل ابو بناتك واي شي صاير معك قوليه للي وتاكدي اني ماراح اتخلى عنك..

سلطانه ابعدت عنه و خفتت ذات الحزم/اللي صاير معي اني جايه اشوف بناتي توقعتهم نايمات بغرفتك..

نمر ينظر بها وهي تسدير كي تخرج عاد وامسك ذراعها وقف خلفها تماماً لدرجة ان صدره تلامس مع ظهرها..

مال وهمس بحده/لا عاد اشوفك طالعه من غرفتك من غير روب فاهمه؟..

سلطانه ابعدت يده بعنف وخرجت وهي تلقط انفاسها بعصبيه بي حق يتحكم بلبسها وهو هاجرها من سنين!
——————————————————————-
امنه تنهدت بعمق/وما قال لك السبب؟..

معاذ قطب جبينه/لا وش صاير؟..

راشد نزل الدرج بالوقت المناسب وعيناه تنظر امنه بتوعد فهو توقع بانها اخبرت معاذ بما حدث؟؟..

معاذ استدار لراشد بصرامة/صاير بينك وبين امي شي؟..

راشد بفطانته فهم بان امنه مابعد اخبرته تنهد براحه ثم زفر بمكر/مشكله بسيطه صارت بشغل..

معاذ اتسعت عيناه غضباً/اي شغل وش انت مهبب قل للي؟..

راشد بذات المكر الرجولي/تبي تاخذ ديون وسلف وانا منعتها مابي احملها الحمل الثقيل..

امنه تنظر به بدهشه/هذا اللي صار؟..

راشد عطاها نظره/انتي وش عرفك باللي بينا؟..

معاذ ينهى النقاش بصرامته من اجل الوقت/خلاص اجل الموضوع لاجيت من السفر اتفاهم معك ومعها..

امنه سالت باهتمام/انت مسافر معاذ؟..

معاذ اجابها بحزم هادئ/اي رحلتي بعد ساعه لا صحت امي بلغيها اني مريت بسلم عليها حصلتها نايمه وقولي لها يومين وراجع..

امنه هتفت بتردد/طيب اذا ممكن اطلب منك طلب؟..

معاذ هتف بتقدير/امري يا امنه وش تبين؟..

امنه ذات التردد/عادي اتواصل مع عيالي والله اني اشتقت لهم..

معاذ انصدم حقاً/وانتي للحين قاطعتهم؟..

امنه هزت راسها مؤكده/اي والله من قلت للي..

معاذ تنهد بوجع/امنه انتي ما لك شغل باللي صار كنت بعاقبك لاني عاقبت الجميع لكن بما اني تجاوزت عشان مرض امي فاكيد انتي من ضمن المجاوزة..

امنه ابتسمت بفرحه/يعني عادي اكلمهم..

معاذ هتف بحزم حاني/اكيد عادي والحين ممكن تخليني انا وراشد شوي؟..

امنه ابتعدت/عن اذنكم..

راشد سال بحذر/امر يا معاذ وش تبي؟..

معاذ بنبرة ثابته/انا بسافر للكويت يومين وباخذ دانه معي..

راشد صدم بشدة/تاخذها معك ليش؟..

معاذ ذات النبرة الثابته/زوجتي وباخذها معي في اعتراض؟..

راشد ارتعب على ابنته بالفعل/مابعد صارت زوجتك وبعدين هي ماتبي تروح معك؟..

معاذ ناظر له بثقه/اصلاً هي اللي قالت للي اخذها تقول تبي تبعد عن المشاكل..

راشد بصدمه اعمق/دانه اللي قالت لك؟..

معاذ ينهى النقاش/ايه هي قالت وطلع لها تاكد بنفسك وعلى العموم انا بسياره لا تفاهمت معها خل تطلع للي..

راشد هز راسه بذهول/طيب طيب..

معاذ التفت له قبل يخرج وكانه تذكر شيء/مابي لا امي ولا امنه ولا غيرهم يدري ان دانه معي قل انك وديتها شقة امها اي مكان سنع نفسك..

راشد هز رايه ذات الذهول/ان شاءالله..

ثم رقى الدرج واتجه غرفة دانه طرق الباب بقوه/دانه افتحي بسرعه..

دانه فتحت له وهي مرتديه عباتها لتثير غضب راشد الذي شدها مع عضدها وغلق الباب خلفه..

زفر عليها بخفوت/وش سويتي انتي كيف تطلبن من معاذ تسافرين معه؟..

دانه من شدت توترها دقات قلبها لم تهدا/يوبه بنحاش من عزيزة المجنونه للي كم يوم مانمت اتحلم بالقدر لو رمتني فيه..

راشد بعدم اقتناع/بس كذا انتي هدمتي كل خطتي ماني قايل لك من اول مابي معاذ يدري اني اعرف بالعلاقه اللي بينكم؟..

دانه زفرت بغبنه/هذا اللي هامك الخطه اكثر من بنتك؟..

راشد زفر بطولة بال/كل اللي اسويه اصلاً عشانك لكن انتي بديتي تصرفين من راسك..

دانه هتفت باختناق/يوبه انا خايفه بعد لو سافرت مع معاذ ودقت عليه امه وعلمته اروح فيها يذبحني هناك..

راشد تنهد بعمق/ماراح تدق عليه دق الله راسها هي ولدها المهم انتي روحي معه لكن فهميه اني ماكنت راضي..

دانه هزت راسها بالموافقه/حاظر..

راشد مال وخفت لها بحرص ماكر/وانتبهي لنفسك وخلك ذكيه استغلي الفرصه وفهمك كفايه..

دانه بفهاوه/مافهمت..

راشد نفذ صبره/بلاك خبله اقصد لازم تحملين من معاذ بسرع وقت فاهمه..

دانه صدت عنه وهي تكمل لبس شيلتها ونقابها بينما راشد اقترب و احتضنها بحنو/تاكدي يا دانه اني قريب لك حتى لو كنتي باخر الدنيا لو صار شي بس عطيني اتصال وامورك بتمام..
————————————————————
..بالطائرة..

دانه حينما ركبت الطائرة لتو تدرك مافعلت اتاها خوف غير طبيعي مسافره لوحدها ومع ابن عزيزة؟؟..

يا الهي كيف اخلص من هاذي الورطه التي وقعت نفسي بها لم يكن فيه وقت لتراجع سانهار حقاً؟..

دانه بدات تفكر ماذا تفعل وعيناها على النافذة ومعاذ لم يخفيه ذالك التفكير والتوتر الذي جعلها ترجف..

مال وهمس لها بتهدئة/دانه لا تخافين اذا ما ارتحتي رجعتك على اقرب رحلة..

دانه التفتت له بتوتر/طيب احلف عشان ارتاح..

معاذ يبحر في عيناها/والله احجز لك على اقرب رحله..

دانه تنهدت بعمق/اوك..

رن هاتف معاذ اظهره ورد بحزم/هلا شهاب؟..

شهاب سال بزفرة/انت وينك تاخرنا على رحلتك؟..

معاذ عض على شفتيه فهو حقاً نساه هتف بثبات/امم شهاب انا با المطار رحت بسيارتي نسيت اكلمك..

شهاب قطب جبينه/متى رحت؟؟..

معاذ بذات الثبات/من ربع ساعه المهم انا بطياره لا وصلت اكلمك..

شهاب زفر عليه بعصبيه/انا اصغر عيالك تقول لا تنام ابيك توصلني واخر شي تسحب علي يا الهيس؟؟..

معاذ ابتسم بثقل/صار عندي ظرف لا وصلت اكلمك..

شهاب زفر بحده/اكيد مشكله بالبيت كالعاده وانت حلها يا حلال المشاكل..

معاذ ينهى المكالمه تحت مراقبة دانه الصامته/اقول اذلف ارقد بس..

اقلعت الطائرة ومضت ساعه صامتين لتنزل بارض الكويت كانت تنتظرهما امام المطار سيارة رنج روفر..

نزل منها رجل اجنبي حمل الشنط وركبها ثم ودع معاذ الذي يركب بمقعد السائق ودانه بالمعقد المجاور له..

شروق شمس الكويت حاره جداً معاذ يضع امام دانه غطاء تضليل النافذه كي لا تحترق وهي صايمه..

هتف باسم/اخاف تسيحين من الشمس..

دانه مازالت تشعر بتوتر/بديت اعطش بسراحه..

معاذ حرك سيارته وهو يمسك كفها بحنو/الفندق اللي حجزت مو بعيد من نوصل تنامين على المكيف والبراد..

دانه سالت باهتمام/وش الشغل اللي عندك بالكويت؟..

معاذ اجابها وهو مازال ماسك كفها بكفه/عندي اجتماع مهم مع شركة منافسه لشركتي..

دانه ذات الاهتمام/ومتى اجتماعك؟..

معاذ التفت لها بشجن/بعد التروايح..

دانه سالت بتوجس/عادي اروح معك؟..

معاذ ابتسم بود/وين تروحين اجتماع خاص ويمكن اتاخر فيه المكان الامن لك الفندق لين اجي..

دانه صمتت ومعاذ كذالك حتى وصل الفندق دخل الجناح كان راقي جداً الوانه مناسبه و اضائته خافته..

عبارة عن غرفة نوم كبيره فيها سرير واحد ومن الزاوية شاشة تلفاز و اريكه طويله ثلاجه صغيره ودورة مياة..

دانه اتسعت عيناها/مافي غرفه ثانيه؟..

معاذ ابتسم بخبث/ليش غرفه ثانيه مامعنا احد غريب؟..

دانه فار دمها/الا معك احد غريب انا..

معاذ اتسعت ابتسامته وهو يقترب ذات الخبث/انتي زوجتي وحبيبتي وبتنامين بحضني..

دانه رجعت خطوه على ورا/انت شقاعد تقول؟..

معاذ انفجر ضاحك وهو يسحبها لحضنه/يابنت انتي علامك بس مخترعه لا تنسين اننا نهار رمضان..

دانه هتفت باختناق بينما وجها مدفون بصدره/بس ولو معاذ مفروض كل واحد غرفه عشان ناخذ راحتنا..

معاذ رفع وجها لوجه ضمه بين كفيه/لا ياقلبي راحتنا بغرفه وحده والحين يلا ننام لاني حدي نعسان..

دانه ابعدت عنه وهي تخلع عباتها مازلت بجامتها ثم اتجهت الحمام تحت مراقبة معاذ الذي يذوب لحسنها

ثم خلع ثوبه و ارتدى له شورت رصاصي و تشيرت اسود وتمدد على السرير بينما عقله وقلبه معها..

دانه خرجت وهي تجفف وجها بفوطه صغيرة اظهرتها من شنطة ملابسها وقفت بحيره وعيناها على السرير؟

معاذ هتف بحزم/تعالي نامي شفيك واقفه؟..

دانه زفرت بشدة/بنام بالارض..

معاذ رفع حاجبه واحد بحده/اقول بلا حركات بزران وتعالي ماني مقرب لك..

دانه هزت راسها بعناد/قلت لك بنام بالارض ولا احجز للي جناح ثاني..

معاذ نفض غطاء الفراش وقف بغضب/نعم احجز لك جناح ثاني ليش وش شايفتني طرطور؟..

دانه بذات العناد/طيب بنام بالارض انا حره بنفسي..

معاذ شد له نفس متماسك/يا بنت الحلال نامي على السرير وبيني وبينك مسافه وعد ما المس حتى يدك..

دانه اتجهت لسرير وهي تزفر بتوعد/وعدتني ولو اخلفت تحمل ما يجيك..

معاذ التفت يراقبها بدهشه وهي تضع بينهما على السرير وساده ثم تمددت ونظراتها عليه مهدده..

معاذ اقترب واشر على الوساده بحده/هاذي الحين تبي تحميك مني؟..

دانه هزت راسها بثقه/اي لو حركتها راح اخنق انفاسك فيها وقتلك ورتاح..

معاذ هز راسه بياس وهو يتمدد/لاحول ولاقوة الا بالله اشهد ان العقل نعمه..

دانه قفزت جالسه/نعم ليش وانا ماعندي عقل؟..

معاذ هتف بخبث/نامي قبل اخرب امها معك..

دانه اندعست تحت الغطاء/مجنون..

معاذ انفجر ضاحك وهو يلويها ظهره/مجنون فيك والله..
——————————————————————
..وقت اذان العصر..

نمر ينزل الدرج بخمول وارهاق لم ينام بسبب التفكير
عاجز عن تفسير دخول سلطانه المفاجئ عليه بغرفته!*

ومع ذالك بجامتها ليشعر بذرة امل بانها تنازلت من غرورها وكبريائها لغرائه من بعد ماكانت صادته..

حينما يفكر مستحيل تفعل ذالك في نهار رمضان لكن ما السبب التي ادخلها غرفته ما الســـــــــبب!!..

صلى العصر بالمسجد وركب سيارته اتجه الشركة يخلص بعض الاشغال وماقبل اذان المغرب بساعه..

هاتف لطيفه واخبرها بانه يريد الافطار عندها لم يسطع مواجهة سلطانه من بعد رؤيته لها الفجر..

لطيفه بدات ترتب السفره وهي حقاً سعيده مع ارتفع اصوات الاذان دخل نمر وهي باستقباله ترحب بموده.

نمر جلس على الكرسي واشر لها تجلس جواره/تعالي افطري انا اكل بنفسي..

لطيفه تمد له كاس من الحليب/سم بالله..

نمر اخذه من يدها ثم هتف بدعا الافطار/اللهم لكَ صُمت وعلى رِزْقِكَ أفطرت، فتَقَبَّلْ مِنِّي، إنَّكَ أنتَ السَّميعُ العَلِيمُ..

لطيفه تاكل بهدو بينما قلبها يرفرف بسعاده لم توقع بانه يفطر عندها وكذالك ليلة البارح تسحر معها..

نمر هتف بحزم/بكرا جهزي نفسك باخذك تفطرين مع امي وبناتي..

لطيفه غصة بالقمه/احم افطر معكم بيتكم؟..

نمر ذات الحزم/ايه..

لطيفه هتفت بتوجس حذر/زوجتك عادي عندها؟..

نمر اعطاها نظره قارصه ثم نهض واقف بثبات لتهتف لطيفه بتسال وعيناه على صحنه/مافطرت؟؟..

نمر اجابها برود/الحمدلله شبعت..

لطيفه تنهض واقفه بتقدير/طيب اجهز لك القهوه والحلا..

نمر اتجه الحمام/جهزي..

لطيفه تنهدت بسعاده(وخيراً يبي يجلس معي اليله كلها)..
———————————————————————
تحياتي(شغف)..

عيون الود 28-09-23 02:48 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الثاني و الثلاثون/~


الظبي تنظف سفرة الافطار مع سعديه وساعدتها على غسل الصحون وترتيب المطبخ كما اعتادت من قبل..

ثم خفتت بتسال/القهوه وين اوديها لمجلس الرجال؟..

سعديه هزت راسها بنفي/لا بالحوش فرشت فرشه جدة قالت..

الظبي حملت صينيه القهوه واتجهت الحوش رات الجدة نشميه لتو تنتهي من صلاة المغرب وتدعي الله

ضعت القهوه امامها ثم اقتربت وجلست جوارها امسكت كفها وقبلت ظاهرها بدفى..

هتفت باختناق/تكفين جده سامحيني لا تسوين معي كذا والله كني اصوم رمضان وحيده..

الجدة نشميه مسحت على شعرها بحنان/يامك من حر ما بجوفي اللي سويته غلط يالظبي كسرتي جدك عند الرجال..

الظبي كتمت بكاها/الرجال اللي تقولين عنه حفيده ماقدره يوم طلقني كيف تبينا نقدره؟..

الجدة نشميه بحزم هادئ/مهما سوى لا تجازين الخطاء بالخطاء الرجال جا واعتذر وطلبك وش تبينه يسوي عشان تسامحينه؟..

الظبي لمعة عيناها بالدموع/جرحني ومن الصعب اسامحه صعب..

الجدة نشميه تنهدت بعمق/خلاص يامك اللي صار صار هو عسى الله يرزقه بزوجه الصالحه وانتي يرزقك بالزوج الصالح..

الظبي نبض قلبها بشده مرعبه/يعني هو الحين خلاص ماعاد يرجع يخطبني؟..

الجدة نشميه حملت ترمس القهوه وهي تجيبها بعفويه/لا ماضنتي وصلها العلم اللي يجمد على الشارب من جدك..

الظبي صمتت والدموع تجمع بعيناها شهاب بنسبه لها امنيه صعبة المنال حلم تحلم به في كل ليله..

بان يكون نصيبها حتى ولو طلقها وجرحها امام الناس فهي متامله بعودته لو بعد يوماً او شهراً او سنه؟؟..

لانها مؤمنه وتعلم بان الله لم يعلق روحها في روحه وتحبه كل هذا الحب والعشق كي يذهب لغيرها؟؟..

حينما ما اهانت شهاب في قصر نمر كانت تريد تطفي النار المشتعله بصدرها لانها متوقعه انه طلبها مجبرً..

لكنه صدمها بكلامه عندما اتى وانتخى بجدها وكانه سيموت فعلاً لو ما تزوجها ومع ذالك رفضته!!..

حينما اقترب تحقيق الامنيه رفضتها بسبب قهرها من شهاب وحقده عليه وبسبب عنادها التي لم يتغير ابداً

شداد لتو يعود من المسجد يرتكي على عصاته ومحمد يتبعه/لا له الا الله محمد رسول الله اللهم تقبل منا وعفو عنا..

الجدة نشمية هتفت باسمه/يالله تقبل منهم تعالو القهوه جاهزه..

جلس شداد بثقل/هاذي قهوة الظبي سلمت يمناها؟..

الظبي هتفت باختناق/ايه والله سويتها انا لاني ادري انك تحب قهوتي..

شداد ابتسم بابوه/عشتي يا بنيتي عشتي..

محمد يجلس كذالك هتف بحزم/متى تبينا نمشي للمدينه يا عمه؟..

الجدة نشميه ترشف من فنجالها/ابد يامك متى ما بغيت بسلم على العيال وصوم عندهم يوم وعود ديرتي اكمل رمضان هنيه..

شداد حرص عليها بمودة/يومين بس لا تبطين علينا..

الجدة نشميه تضحك ذات الموده/لا بالله مالي غنى عنك يابو محمد انت والظبي يومين وعود عليكم..

محمد ابتسم بلطف/الله يخليك لهم خلاص بكر العصر تجهزي نحدر قبل الفطور..
—————————————————————-
سلطانه افطرت مع طفلتيها لم تسال عن والدهما لانها تعلم بانه لم يعود من بعد ماحدث بينهما الفجر

فهي كما اعتادت من قبل على نمر يعاقب نفسه قبل معاقبتها لكن ما يمنع ذالك بانها نادمه شديد الندم..

على تسرعها و دخولها لغرفته ماذا اصابها من جنون لا تعلم حتى انها لا تعطي عقلها فرصه يتوقع مجرد توقع

بان نمر موجود بغرفته كي تراجع قبل تضع نفسها بموقف محرج ماذا فسر له عقله بانها متعمده ذالك؟

اكيد هذا مافكر فيه نمر لكنها لم تسمح له يفسر شخصيتها على كيفه سوفا تبتعد عن مقابلته كي يفهم

بانها مازالت متكبره عليه وعزة نفسها اغلا منه وهاذي سلطانه وهذا خلقة الله بها لا ترضى بالمهانه ابداً..

غروب تشاهد مسلسل وهي تحادث مع شروق بانسجام/هذا الممثل تذكرينه رمضان اللي طاف كان مره دبه؟..

شروق هزت راسها بحماس/ايه تغير حيل وحتى هاذي بعد تغيرت..

غروب التفتت لوالدتها/ماما شوفي وجها كيف صار تخرع منفخته..

سلطانه ابتسمت بعذوبه/كيفها يا ماما هي مقتنعه بنفسها هذا اهم شي..

شروق تضحك/هههه لو شافتها جدتي صاحت..

غروب امسكت راسها بضحك/الله يعينا عليها لاجت لا تابعون مسلسلات حطو على شيخ يحدث علينا..

شروق بهدو/عادي نطلع نتابع بغرفتنا..

غروب بشقاوة/لا والله هي تجلس تابع الشيخ بغرفتها..

سلطانه زفرت بحده/عيب غروب تقولين عن جدتك كذا وين الاحترام؟..

غروب بوزت برائه/يا ماما بكرا بتجي وحنا وين نتابع طيب غرفتنا طفش؟..

سلطانه قطب جبينها/من قال لكم انها بتجي بكرا؟..

غروب اجابتها وهي تمدد على الاريكه/بابا قال لنا البارح..

سلطانه تنهدت بعمق/الله يحييها هذا بيتها وانتم تابعون فوق بصاله..
——————————————————————
..الكويت..

معاذ حينما افاق العصر استدار لجهة دانه كانه يريد التاكد بانها فعلاً معه وليسا حلماً جميل وانتهى؟؟..

اتكى راسها على كفه وعيناه تراقب وجهها من قرب وهي نائمه كالملاك بسكون لن تشعر بمن حولها..

شفتيها الصغيره ساحرتان معذبتان يتمنى ان ينحنى* ويعضهما لكنه يخشى من حلاوتها تفطره..

تنهد وهو يحاول يصد النظر عنها(اللهم اني صايم)..

عاد ينظر لها رغماً عنه رائحتها الانوثيه مسكره عيناها مطبقه واهدابها مصافه وجنتيها ممتلئه ذقنها منحدر

هل سمعتم عن قمر ينام ويترك الارض في وجوم هل سمعتم عن طيب يفوح من انفاس النائمين؟..

معاذ نهض بسرعه قبل لايفقد صوابه اتجه الحمام استحم توضى وصلى العصر حينما انتهى من صلاته..

التفت لدانه التي تنهض واقفه وعيناها الواسعه مركزه على معاذ بنظرات تسال تحاول تذكر ماحدث؟..

معاذ واقف وهو يطبق السجاده/مساءالخير زين صحيتي بدلي نبي نطلع نلحق نفطر قبل يذن وما نقدر من الزحمه..

دانه مبوزة بطفولة/احجز للي رحله برجع لابوي..

معاذ اقترب لها وهو يكتم ضحكه/افا دانه علامك مابعد طلعنا ولا تمشينا؟..

دانه تنظر له من تحت اهدابها/نطلع ونتمشى ما نرجع الفندق الا بعد صلاة الفجر..

معاذ لم يستطع من ضحكته لانه فهم ماذا تقصد لذالك سايرها/طيب بس بعد ما نفطر ارجعك الفندق عشان اطلع للاجتماع..

دانه تفتح شنطها وتظهر روبها و ادوات الاستحمام وهي تهتف بزفرة/باخذ شاور وبعده نطلع..

معاذ جلس على السرير وشعره مازال مبلول هتف بحزم/تمام انتظرك بس استعجلي..

دانه دخلت الحمام من بعد ما استحمت خرجت وهي تحزم حزام الروب القصير على خصرها النحيل..

وقفت مذهوله او ربما معجبه وهي ترا معاذ واقف امام المراءه لم ينتبه لها مرتدي بنطلون بني محروق..

و تشيرت ابيض مفصل على عضلات صدره وذراعيه شعره الاسود مرفوع بترتيب رائحة عطره تفوح بالغرفه

من لمحها استدار لكن الان هو من وقف مذهول ومعجب بنفس الوقت وكانهما تبادلان الادوار!!..

حينما راها بالروب الاستحمام ذات لون الوردي ملفوف على غصنها نحرها وكتفيها عاريتان مشرقتان

معاذ تنحنح ليظهر صوته/احم شفيك واقفه البسي يلا؟..

دانه انحنت لشنطتها وظهرت لها بنطلون اسود وتشيرت بيج وعادة الحمام كي تلبس براحتها..

ومعاذ مازال واقف يراقبها اغلق عيناه وهتف بداخله(ماشاءالله عليها زينها يذبح)..

دانه عادت وهي تهتف بهدو/بس ثواني بجفف شعري..

معاذ هتف بحزم/دانه راح نتاخر خلي لا جينا والحين البسي عباتك يلا..

دانه لم ترد عليه شغلت الاستشوار وبدات تجفف شعرها معاذ اقترب وفصل السلك بغضب/انا وش قلت البسي بنطلع؟..

دانه عطته نظره قارصه/كيف تفصل السلك وانت تشوفني استشور شعري ولا شعرك؟..

معاذ هتف بتماسك/اقول اخلصي علي قبل يذن ترا اخليك تفطرين بسياره تمر وماء..

دانه ارتدت عباتها بينما لسانها لم يقف عن المشاكسة/حلوه افطر تمر وما اخذني معك بتذبحني بالجوع؟..

معاذ صد عنها وعلى شفتيه شبه ابتسامه لكنه اخفائها بنبرته الحازمه/ماحد ميت قبل يومه بس اخلصي علي..

وصل المطعم قبل الاذان بربع ساعه من زحمة الشارع طلب لهم وجبة فطور متكامله ليرتفع صوت الاذان..

دانه بوزت شفتيها/اذن وطلبنا مابعد وصل؟..

معاذ تمتم بالدعاء ثم شرب علبة مويا/الحين يوصل سبب التاخير كله من تحت راسك..

دانه صدت عنه وهي مازالت مبوزة/جيعانه عطشانه..

معاذ اشر على علبة الما مقابلها/بلي ريقك لين يوصل الفطور..

دانه رشفت قليل من علبة الماء تحت مراقبته معاذ وكانه يترشف ملامحها الساحره ببطى وهي محجبه..

بعد الافطار اخذها معاذ لقرب كوفي دارت بينهما سوالف عفويه من دانه لكن هو ابعد بعيد عن العفويه

ثم عادها للفندق وهو يدخل خلع التشيرت ورماه على السرير باستعجال كي يلبس ويحلق على الاجتماع..

دانه صدت بسرعه عندما رات صدره اصبح عارياً معاذ اقترب وحضنها على صدره وهي مازالت بعباتها..

مال وهمس لها بحرص/ماراح اتاخر بالاجتماع انتبهي لنفسك وخلي جوالك شغال واذا احتجتي شي اتصلي فيني..

دانه هتفت بخجل/طيب بس بعد عني..

معاذ قبل خدها/لاجيت نطلع نتمشى خلك جاهزه تمام؟..

دانه هزت راسها/طيب..

معاذ لبس ثوبه وشماغه ثم خرج لتنهار دانه جالس على السرير وجسدها الصغير ينتفض توتر وخجل..

زفرت بداخلها(الحين وش يفكني منه ليتني انثبرت عند ابوي اتحمل صياح عزيزة ولا تحمل حركات ولدها الغريب)..
—————————————————————-عزيزة كانت تصارخ بانفعال شديد/وين بنتك يا راشد طلعها قبل اطلع بروحك انت؟..

راشد جالس على الاريكه برود/مادري عنها جا واحد من خوالها وخذها..

عزيزة تنظر له بحده/متى صار عندها خوال تكذب علي انت؟..

راشد تنهد بطولة بال/يا مره انتي علامك خلينا نعين خير بعد الفطور طلعتي القمه من حلقي..

عزيزة بغضب اشد/بطلع بنتك ولا تراي طلعتها بطريقتي؟..

راشد رفع راسه ونظر بها بتقصد/بنتي وش هي مسويه اللي مخليك تعصبين كذا منها؟..

عزيزة توترت فعلاً لا تريد تخبره انها ماده يدها كرامتها لم تسمح ذالك/لامسكتني رقبتها علمتك وش هي مسويه..

راشد كتم ضحكه/طيب لاجت عليك فيها الحين خليني اتقهوا قبل التراويح..

عزيزة تتجه الدرج/هين يا راشد اوريك انت وبنت وصايف اوريكم..

راشد رفع كفه وكش عليها(كش على ذا الزول زين سوت فيك دانه بردت كبدي الله يبرد كبدها)..

اظهر جواله من مخباه واتصل في دانه رنتين وصله صوتها العذب/هلابك يوبه..

راشد سال بحذر/هلا دندونه شلونك شلون معاذ هو عندك؟..

اجابته بعفويه/لا راح اجتماعه..

راشد خفت لها باهتمام/وكيف الاوضاع؟..

دانه هزت كتفيها بعفويه/زينه طلعنا افطرنا ورجعني الفندق وهو راح لاجتماع..

راشد نبه عليها بحرص/طيب انتبهى لنفسك ولو صار معك شي كلميني..

دانه بتسال/عزيزة سالت عني؟..

راشد اجابها باسم/قلبت البيت فوق تحت تدورك ولا سالتها قلت وش هي مسويه تقول مادري..

دانه اندهشت حقاً/غريبه ما قالت لك؟..

راشد ذات الابتسامه/برستيجها ما يسمح لها تقول ان دانه مدت يدها علي..

دانه انفجرت ضاحكه/مجنونه مجنونه الله لا يبلانا..

راشد ينهى الاتصال/يالله يابوك بروح اصلي التراويح مع السلامه وانتبهي لنفسك..
—————————————————————
شهاب لتو يعود المنتجع بعد الانتهى من صلاة التروايح يشعر هاذي الفتره انه يريد الاختلى بنفسه..

بعيد عن العالم الخارجي ثم ياتي هدو اليل ليثبت له بان الضجه بـــــــــداخله وليست بمن حوله..

فهو حقاً تغير دون ان يشعر لانه تحمل فوق طاقته بدا يتاثر من اسوء ردة فعل اصبح كل همه الانتـــــــــقام!

اغلق ابواب علاقاته واعماله لم يسمح لاحد الدخول الى حياته هدفه واحد ان تكون الظبي من ممتلكاته..

رن هاتفه وكانت والدته تنهد ثم رد بهدو/هلا يومه؟؟..

شيخه سالت باهتمام/شهاب وينك اتصل عليك وقت الفطور ماترد؟..

شهاب اجابها بحزم هادئ/كنت نايم يومه من صحيت طلبت للي فطور افطرت ورحت اصلي التروايح..

شيخه هتفت بوجع/يامك انت وش فيك مانت مع العالم تصوم لحالك وتفطر لحالك كانك مقطوع من الشجره يا دافع؟؟..

شهاب ابتسم بذبول/والصيام ما يتقبل الا لاصرت مع العالم؟؟..

شيخه ذات الوجع/خل عنك العباطه وتعال مجهزة قهوه وحلا تقهوا معي..

شهاب تنهد بعمق/ابشري مسافة الطريق وكون عندك..

اغلق هاتفه ونادا بحزم/عبدون تعال..

اتى العامل عبدون/نعم؟؟..

شهاب بحزم اشد/انا بروح الحين ارجع قبل الفجر القاك معبي المسبح بما نظيف..

عبدون هز راسه/تمام الان انظفه..

شهاب اتجه الباب/عفيه عليك..

ركب السياره وبطريقه للبيت حينما وصل دخل راء شيخه تجلس هي وشهد بصاله يشهدان مسلسل..

اقترب قبل راس والدته/مساءك الله بالخير يا الغاليه..

شيخه تنظر به بنصف عين/يمسيك بالنور زين شفناك مادري وش غاط فيك يبي لك مراقبه..

شهاب يجلس جوارها ويهتف بحزم/كنت نايم يومه سويتها فلم ومراقبه بعد الشكوى لله..

شهد تضحك بطفولة/ماما تصلح مخرج للفلام..

شهاب انفجر ضاحك/عزالله انك صادقه فلم اكشن..

شيخه زفرت ذات التقصد/تبون فلم ابد من عيوني بيصير هاليومين..

شهاب ناظرها من تحت اهدابه/وش ناويه عليه يا بنت فخر؟..

شيخه قدمت جزها العلويه وهي تجيبه بثقه/لقيت لك عروس وبروح اخطبها لك هاليومين وبالعيد تملك..

شهاب قفز واقف بشكل مرعب/يومه انتبهي لا تغلطين غلطة ابوي وانتم تعرفون اني ماجبر على شي اطلقها وامشي..

شيخه تنظر له بصدمة/بسم الله علامك ما عطيتني فرصه اتكلم لقيت المواصفات اللي انت تبي..

شهاب يعود جالس لكنه مازال غاصب/زواج ماني متزوج لا البنت اللي تقولين ولاغيرها..

شيخه زفرت بحده/ليش بتبقى طول عمرك عزابي وش حادك وبنات العرب كلهن يتمنونك؟؟..

شهاب تنهدت بطولة بال/الحين انتي جايبتني عشان تغثيني؟؟..

شيخه بذات الحده/اي مغثه وانا اقول لك لقيت الموصفات اللي تبي جمال وشهاده وسمعه وكامله والكامل وجه الله..

شهاب ينهى النقاش بصرامة/مابيها وسكري الموضوع ولا برجع المنتجع احسن للي..

شيخه هزت راسها بياس/ياربي انت وش فيك الله يكفيك شر نفس بنت احمد اللي طيرتك عن الحريم؟؟..

شهاب زفر بداخله بوجع(هي اللي الله يكفيها شر نفسي لا تذبحها ولا تذبحني)..

شيخه تنهدت بحيره/كيفك يا شهاب بتحرمني يامك لا افرح فيك؟..

شهاب بثقه عميقه/والله بتفرحين فيني عن قريب بس اجلي ذا الموضوع لين ينتهي العيد..

شيخه تاملت حقاً/اكيد بس بتفكر تعرس؟..

شهاب ذات الثقه/باذن الله..
——————————————————————-
نمر متمدد على الاريكة التي طولها وطوله واحد عيناه مركزه بشاشة التفاز لكن قلبه وعقله مشغولاً جداً..

يلوم نفسه لماذا كبريائه منع من احتضان سلطانه على صدره و اسكن روحه من عبق انفاسها العطره؟؟..

الفرصه كانت بين يديه لماذا لم يستغلها بما انها هي من اتت له من غير جهد منه يالله ما اغبـــــــــاه!!..

لقد غاب عن ذهني انك تغيرتي كثيرا كنت انوي اقوم بمعاقبتك لكن عندما وقفت امامك تحجرت الكلمات

وتذكرت كل ما حدث ولم يكن ينبغي له ان يحدث فانتي يا سلطانه عاقبتني على الخطاء بالخطاء والهجر بالهجر؟؟..

نمر ضع يده على قفص صدره من يسار لشعوره بان قلبه يعتصر بقسوه ولم ينتبه بمن تراقبه من ساعه..

لطيفه قفزت برعب/نمر فيك شي؟..

نمر قطب بغرابه/لا ليش؟..

لطيفه جلست جواره وضعت كفها فوق كفه/قلبك يوجعك؟..

نمر انزل عيناه لكف يده لتو ينتبه بانها على قلبه تنهد ثم زفر بحزم/مافيني الا العافيه بس انعس بطلع انام قبل الاذان صحيني..

لطيفه تنظر ملامحه بتفحص/واضح على وجهك مانمت عدل عيونك حمرا؟..

نمر اعتدل جالس بخمول/بطلع انام الحين..

لطيفه باهتمام/طيب انتظر السحور..

نمر تنهد بتعب/مالي نفس فطوري على كبدي..

لطيفه اتسعت عيناها/اي فطور نمر ترا اكلت تمر وحليب بعده شربت شوي من شوربه بس؟..

نمر نهض واقف بحزم/نعمه الحمدلله تصبحين على خير..

لطيفه عدلت جلستها على الاريكه وبدات تراقبه وهو يخطي بثقل وكانه دايخ بالفعل ليضيق صدرها..

لا تعلم ماذا يمر به نمر من ظروف طول الوقت سارح بافكاره ضايق خلقه قليل الكلام والكل والنوم ماذا به؟

خطر بالها بان زوجته تكون لها علاقه بما يحدث قد تكون ليسا راضيه بزواجه لكنها حظرت مجامله لناس..

والان بدات تعاقبه لذالك يقضي وقت كثير عندي بالبيت لكنه بخيل بالكلام وبخيل بالمشاعر بارد جداً

وهذا ماجعل لطيفه تضيق بالفعل لكنها قررت تصمت حتى تستكشف طريقة تعامله مع زوجته بيوم الغد؟؟..

على الفطور هل هو بارداً صامتاً غامضاً كما يعاملها هي تماماً ام انه شخص اخر وهذا سوفا يوجعها حقاً!!

لانها احبته من اعماق قلبها حتى ولو كان بارداً معها فهي احبته رغماً عنها مهما كانت العشره بينهما قصيره فهي(احــــبــــته)..
———————————————————
..الكويت..

معاذ حينما انتهى من الاجتماع فوراً اتجه الفندق دخل ليرا دانه منسجمه مع المسلسل ولم تنتبه لدخوله..

انحنى وقبل خدها لتقفز مرتاعه/يومه بسم الله..

معاذ قطب بغرابه/بسم الله على قلبك شفيك؟..

دانه تجلس وهي تضع يدها على قلبها/وقفت قلبي كيف تدخل كذا بدون صوت تكلم تنحنح..

معاذ جلس جوارها هتف بتقصد/لو اصرخ مانتي سامعتني وعيونك على ذا المسلسل اللي يلعلع على راسك..

دانه سالت بعذوبه/خلصت الاجتماع؟..

معاذ هز راسه بينما عيناها بعيناها/ايه..

دانه ابتلعت ريقها/نطلع..

معاذ لم كتفيها بذراعه واقترب لصدره قطب جبينه حينما ارتعش جسدها وكانه لاول مره يقترب منها؟؟..

خفت بتماسك/دانه شفيك ترا انا زوجك محسستني اني باكلك؟..

دانه تنظر له بتوتر/مادري معاذ احس ودي اقولك شي بس خايفه من ردة فعلك؟..

معاذ انقبض قلبه/وش صاير دانه تكلمي لا تخافين؟..

دانه هتفت بتوتر او ربما رعب/احسك انسان مانت طبيعي تغير فجئه تعصب بسرعه تهدى بسرعه ماني مرتاحه لك بسراحه عشان كذا خايفه من قربك..

معاذ تالم بداخله الماً عميقاً لهدرجه واضح بانه مريض التهور ولم يستطع السيطره على اعصابه؟؟..

لم يهديه سوى الابر المهدئة حتى دانه على صغر سنها لاحظت عليه وهذا ما جعلها تنفر من قربه؟؟..

دانه سالت بتوجس/معاذ زعلت؟..

معاذ قبل جبينها بدفى ثم هتف بثقه مزيفه/لا طبعاً هاذي وجهة نظرك وانا علي اصحح اذا تقبلتي؟..

دانه هزت كتفيها بمعنى لا اعرف معاذ اكمل كلامه بنبرة ماكره/انا صح عصبي لكن مستحيل اضرك حطي بالك دانه اني من تزوجتك مافكرت ابداً ان ادخلك مشاكلي مع ابوك..

استطعت يا معاذ تكذب عليها بخبثك ومكرك بما قلت حتى اشعرتها بالامـــــــــان معك حقاً..

لذالك دانه انزلت عيناها بخجل/بقول لك شي بعد؟..

معاذ يستمع بتركيز/تفضلي؟..

دانه اغلقت عيناها وفجرتها/معاذ انا احبك..

حينها معاذ قفز واقفا من شدة الصـــــــدمة كما لو كانت لسعه ثعبان يرتعش بعنف اطرافه كلها ترتعش!!

جعل دانه تصرخ برعب وهي تضم راسها بين ركبتيها ماخطر بالها الا انه يريد ضربها او قتلها اياه المجنون!!

معاذ مازال واقف وهو يصر عيناه وينظر نحوها يريد يستوعب هل فعلاً قالت(احـــــــــبك!!)ام يهئ له؟؟

حينما استوعب شعر بصداع شديد يفجر خلايا دماغه شعر بالقهر والغبن من نفسه وعليها ومن اجلها..

حينما ماكان يخطط على استغلال دانه بخبثه لم يخطر باله بانها بسن المراهقه ومن الممكن تقع بحــــــبه!!

معاذ اتجه الباب وخرج لترفع دانه راسها كما لو كانت تريد التاكد بانها مازالت بخير لم يقتلها بتهوره وجنونه
————————————————————-
..يوم جديد..

بعد صلاة الظهر..

محمد يقف سيارته امام قصر نمر التفت للجدة نشميه وهتف باحترام/تقدرين تنزلين يا عمه ولا اجي اساعدك؟..

الجدة نشميه هتفت بمودة/لا يامك اقدر انزل المهم تعال العصر افطر معنا؟..

محمد ذات المودة/لا بالله بفطر عند ام شهاب وشهوده..

الجدة نشميه ابتسمت بلطف/ماعند شيخه فطور وكاد تجي تفطر معنا بس تعالو كلكم..

محمد ابتسم كذالك/والله مادري عنها كان ماسوت للي فطور اجي افطر عندكم..

الجدة نشميه تنظر في سيارة نمر لتو تدخل ساحة القصر هتف بمودة عميقه/هذا ابو شامخ عسى الله مايخفي زوله؟..

محمد فتح باب السيارة/ايه هو بنزل اسلم عليه..

نمر ينزل ويسلم على محمد بتقدير/ارحب يابوشهاب..

محمد بتقدير اعمق/البقى يابو شامخ مبارك عليك الشهر..

نمر يتجه لسياره كي يسلم على والدته/علينا وعليك يتبارك..

الجدة نشميه تنزل بثقل ليقترب نمر ويسندها وهو يقبل راسها ومن ثم ينحني ويقبل كفها/يالله انك تحييها..

الجدة نشميه ابتسم بامومة/الله يبقيك والله يا لولا غلاك ما تركت شداد يصوم لحاله..

نمر ابتسم بمودة/الله لا يغلك على غالي..

محمد يهتف بحزم/تبين شي يا عمه ولا انت يابو شامخ؟..

نمر هتف بحزم اعمق/انتظرك المغرب تجي تفطر معنا..

محمد يعدل نسفة شماغه/تفطر معكم العافيه و..

نمر بمقاطعه حازمه/اقول بس جيب شيخه وتعالو فطوركم عندنا..

الجدة نشميه تكمل معه/ايه يامك بنجتمع على فطور ابو شامخ عسى الله يكثر خيره..

محمد هز راسه بتقدير/خلاص باذن الله على المغرب وحنا عندكم..

نمر يمسك يد والدته ويتجه لداخل وهو يهتف لمحمد بتوصيه/وبلغ شهاب يجي على الفطور..

محمد يركب سيارته/ابشر ابشر..

الجدة نشميه تشد قبضة يد نمر بحنو/بشرني عنك وعن بنياتك عساكم بخير..

نمر بحزم ودود/ابشرك كلنا بخير وعافيه..

الجدة نشميه حينما وصلت الصاله جلست على الاريكه بمساعدة نمر التي جلس جوارها..

وهتف باهتمام/شلون خالي مع الصيام؟..

الجدة نشميه تنهدت بوجع/ماعليه يالله لك الحمد لكنه مايجلس من الغنم لنياق للمزرعه اتعب نفسه الله هداه..

نمر يطمنها بنبرة ثابته/ماعليه الا العافيه ان شاءالله والحركه بركه خلي يشتغل احسن له من الجلسه..

الجدة نشميه بذات الوجع/بس هو ما يشتغل وبس الا يكرف حتى نهار رمضان يدافع البلا مايجلس..

نمر ابتسم بثقل/لا تنقلين همه هو ادرى بنفسه..

الجدة نشميه تنظر عيناه الذابله/ما قلت للي شلون مرتك عساها اجودية؟..

نمر اجابها بحزم هادئ/ماعليها بخير وعافيه وبجيبها شوي على الفطور تسلم عليك..

الجدة نمشيه صغرت عيناها/تجيبها هنيه بالبيت؟..

نمر هتف بثقه/ايه..

الجدة نشميه زفرت بضيق/وسلطانه عندها خبر انك بتجيب مرتك بيتها؟..

نمر زفر بتماسك/قصدك بيتي ومرتي ضيفه حالها من حال هالضيوف بتجي تسلم وتمشي..

الجدة نشميه خفتت بحزم/ضيفه عندي وعندك يا نمر لكن عند سلطانه ماهي ضيفه انا اقول ابعد عن المشاكل وخل المره بيتها لا تجي..

نمر زفر بغضب مكتوم/لا بتجي وتسلم عليك وتفطر معك واللي ما هو عاجبه يمسك الباب..

الجدة نشمية انتفضت بعنف وهي تاشر له بان يقصر صوته/اسكت لا تسمعك سلطانه والله لا غير تسري لبيت ابوها الله يرحمه تراها عزيزة نفس..

نمر صد عنها بتناقض/ماهو على كيفها تروح بيت ابوها المهجور تمسك ارضها وتجلس عند بناتها..

الجدة نشميه تنهدت بهم/عين خير تراك صايم..

نمر صمت قليلاً ثم هتف بحزم مرهق/بطلع انام للي ساعه قبل العصر وانتي يومه روحي غرفتك ارتاحي..

الجدة نشميه تخلع عباتها ثم هتفت بحنو/اي والله يامك رح ارتاح وجهك تعيبان وانا بروح اتمدد بعد..

نمر صمت وهو يشعر بدوران بسبب السهر والصيام لانه لم يفطر بالامس لذالك استاذن ليرتاح بغرفته..

رقى الدرج بخمول لمح بعيناه سلطانه لتو تخرج من غرفة بناتها من بعد الاطمئنان عليهما متجهه لغرفتها..

لكنه قفت بصدمة او ربما رعب عندما رات نمر يقف فجئه ويميل ليمسك الاريكة قبل يقع من طوله..

تقدمت له وهي تزفر برعب/نمر شفيك؟؟..

نمر اجابها بينما الدنياء اصبحت ضلام بسبب الدوخه الشديده/مادري مادري..

سلطانه من غير شعور امسكت ذراعه/طيب تعال اجلس ارتاح..

نمر خفت بتعب حقيقي/بروح غرفتي..

سلطانه افلتت عضده ليهمس نمر بحه/وصليني..

سلطانه انقبض قلبها حقاً الاكيد بانه تعبان جداً وهذا ما جعله يتنازل عن كبريائه و يطلب مساعدتها؟؟..

همست له بحذر/اكلم معاذ يجي يوديك المستشفى؟..

نمر اشر بنفي وهو يتحامل على نفسه/لا لا ما يحتاج..

سلطانه ماكان لها الا ان تنفذ طلبه وتمسك صلابة ذراعه بين كفيها الناعمتين لتساعده كي يصل غرفته..

حتى ولو كانت تعلم بانها لا تسطع تحكم في ثقل جسده وجبروته لو وقع ولكنها لا تعتاد على القسوه..

نمر عندما دخل الغرفه شعر بكفيها تفلته لتخرج لكنه لم يسمح لها وهو يخفت بنبرة غريبه/كملي جميلك وساعديني لين اتمدد..

سلطانه قطبت جبينها بصدمة كان بمكانها ان تجاهل كلامه وتخرج ولكنها تبدو سخيفه لو فعلت ذالك..

نمر خلع شماغه ومدها لها لتاخذه وتضعها على طرف السرير ثم ساعدته حتى تمدد غطت ساقيه بالفراش..

من بعد مانتهت مهمتها الذي ليست ملزومه فيها ولكنها تكرمت من طيب نفس استدارت لتخرج..

حـــــــــينها امسك نمر معصمها وسحبها لترتمي على عضلات صدره لتصدر منها شهقه غير متوقعه!!

يده واحده طوقت كتفيها وشد احتضان صدرها على صدره ويده الاخرى ابعد الشعر ودفن وجهه بعنقها..

اريد ان اعانقك حتى تسقط يدي تعباً حبك هو المرض الوحيد الذي لا اتمنى الشفاء منه بل الموت فيه..

نمر قبل عنقها قبله ملتهبه حتى انها شعرت بحرارتها تلسع حاولت تفلت منه بصمت لكنها لم تستطع..

هو تعمق بتقبيلها..اني اشتهي تقبيلك ولكن اخاف عليك مني لاني عندما اقبلك اعطش ولا ارتوي..

سلطانه التي محاصره بحضنه حاولت بالبدايه ان تبتعد ولكن ختماً تعبت من المقاومه واستسلمت..

انفها مدفوناً بعنقه يستنشق رائحة عطره الذي يهز شيء بداخلها رغماً عنها كل شعور ممكن ان تجاوزه

الا احساس الضعف الذي يمتلكها ويجعلها تشتاق له عندما تشم رائحة عطره تفوح منذا دخوله للقصر..

وعلى سبيل الحنين يذكرون اسمك فتجاهلك ولكن بالقلب شوقاً يكاد ان ينطـــــــــق..

سلطانه قفزت متالمه من شعرت نحرها تمزق ليفلتها نمر من بعد طبع علامة تملك واضحه بنحرها المبهر..

سلطانه من غير لا تشعر ضعت كفها على مكان العلامه وعينيها متسعه تنظر نمر الذي يبادلها الانظار

لتقف بثوره غاضبه وانفاسها كاد تطير/حقـــــــــير!!..

نمر يراقبها بصمت حتى خرجت وصفعت الباب خلفها بقوه ليشد ثوبه من عند الجيب ويستنشقه بحنيـــــن

منذ احتضنها ليلة زواجه وكسر حاجز الاربع السنين الماضيه شعر بان تماسكه وكبريائه بدا ينهار على مهل

بالبداية كان يتمنى يعيد الحضن فقط ولكن الان يشعر بانه لا يكتفي يرغب بتقبلها من نحرها حتى شفتيها..

وما يخشاه حقاً ان رغبته فيها تتعمق وتبدا روحه الذائبة تطلب المـــــــزيد المـــــــــزيد!!..
————————————————————-
تحياتي(شغف)..


حسابي واتباد..shosho-1213

عيون الود 01-10-23 05:06 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الثالث و الثلاثون/~


* ..الكويت..

ليلة البارح عندما اندفعت دانه بمشاعرها لمعاذ وصدمته عجز عن المواجهه لذالك خرج من الفندق

ركب سيارته بذهول عقل تجول شوارع الكويت بينما افكاره متضاربه يعيد ما قلت بذهنه مراراً وتكراراً..

لم يشعر بالوقت حتى دخلت الساعه على الثالثه في منتصف اليل طلب له ولها سحور وعاد الفندق..

ليصدم بانها مندسه بالفراش لم يظهر منها شيء اطلاقا لايعلم هل نايمه ام تتهرب منه ومن تهوره؟..

معاذ استحم ليطفي النار المشتعله بصدره شعوره متناقض مابين رغبتين ان يقترب لها ام لا يقترب..

بالاخير قرر الابتعاد كي يصفي مخه ويفهم ماهو مصيرها معه صلى الوتر وتسحر واتجه لسرير..

تمدد وخفت بحزم/دانه قومي تسحري..

دانه اجابته باختناق/مابي..

معاذ تنهد بعمق ثم زفر ذات الحزم/مايصير تصومين وانتي ما تسحرتي قومي كولي..

دانه باختناق اعمق/مابي بنام..

معاذ توجع من نبرة صوتها وهي تكتم بكاها لذالك صمت لايريد يضغط عليها لانه غير مستعد للكلام..

من بعد ماصلى الفجر نام وهي نهضت توضت وصلت وعادة لسرير ونامت كذالك من بعد معناه من التفكير!

..والان بعد صلاة العصر..

معاذ افتح عيناه بنعاس التفت لجهت دانه كانت غارقه بالنوم تنهد بعمق وهو يتذكر ماحدث ليلة البارح

نهض توضى وصلى العصر وخرج من اجل ياتي بالفطور قبل وقت المغرب وزحمة الشوارع..

حينما عاد الفندق كانت دانه تجلس امام شاشة التلفاز من بعد ما توضت وصلت وغيرة لبسها..

ارتدت قميص عاري الاكمام يوصل لا نصف الساق من القماش القطن التي تجاذب مع الجسد بالون الرمادي.

معاذ يضع الفطور على الطاولة مقابل لها بينما عيناه مركزه على ملامحها وهي صاده عنه تحاشى النظر اليه

هتف بحزم هادئ/بدخل اخذ للي شاور وانتي جهزي لنا الفطور..

انتظر منها رد لكنها لم ترد لذالك حمل روبه واتجه الحمام استحم وخرج راء كل شيء جاهز كما طلب..

دانه لمحته بنصف عين يجلس مقابل لها على الفطور ومازال بروب الاستحمام الذي محكم على جسده..

ومع ذالك توترت وهي تعود تنظر شاشة التفاز كي تشغل عيناها وعقلها بالمسلسل وتنسى وجودة..

معاذ كان يراقبها بتمعن لم يتوقع بانه استطاع بيام معدوده جذب دانه اليه حتى احبته رغماً عنها وعنه..

تاثر حقاً من اعترافها تمنى بانه لم يفكر يوماً بالانتقام من راشد في ابنته ما ذنبها بما بينه وبين والدها؟؟

هو عاش سنوات طويلة من المعاناة والالم ومازال يعيشها لماذا يشعر انسانه برئه بهاذي المعناه لماذا؟..

ارتفع اصوات الاذان ليهتف معاذ بسكون/سمي بالله وافطري..

دانه سمت بالله وبدات تاكل بنعومه مازالت عيناها لم تنظر له نظره مباشرة ولم تستطع التحدث معه..

لانها حقاً تحطمت من ردة فعله الغريبه التي شعرتها بندم على تسرعها والاعتراف بحبها لشخص لا يستحق
————————————————————-
..قصر النمر..

قبل صلاة المغرب بساعه..

نمر فتح الباب ودخل برفقته لطيفه التي تجول عينيها القصر بانبهار من فخامته راته بمستوى العز والثراء!!..

شيخه التي تجلس جوار والدتها بصاله فزت مرحبه/يا هلا يالله حي عروستنا..

الجدة التفت بفضول كي ترا زوجة نمر حساسها بانها هي من تستطع تسعده وتعوضه عن مامضى بشبابه..

فهي حقاً موجوعه على نمر لانه لم يتوفق لا مع البندري من قبل ولا حتى مع سلطانه رغم جمالها..

لطيفه تقترب وهي تخلع نقابها بهداوه سلمت على شيخه بود/الله يبارك فيك..

ثم انحنت وقبلة راس الجدة بنوع من التوتر/مساء الخير يا عمه شلونك بشريني عنك..

الجدة نشميه مازالت تنظر بها بتفحص/مساك الله بالنور بخير يامك انتي شلونك وشلون من يعز عليك؟..

لطيفه التي مازالت تقف بتقدير/بخير الحمدلله..

شيخه تقدم لنمر الذي يقترب لهما/يالله تقوي و تكثر* خيره على هالجمعة الزينه..

نمر سلم عليها بمودة/يالله حيها شلونك وشلون شهاب وشهد وينهم معك؟..

شيخه بذات المودة/كلهم بخير وعافيه شهوده فوق عند بناتك وشهاب الحين يجي..

ثم التفت لطيفه و هتفت باسمه وهي تاشر على الاريكة/استريحي لين يجهز الفطور..

لطيفه جلست مكان ماشرت عليه بينما نمر اقترب وجلس جوار والدته التي تهلل وتكبر وقلبها مشغول..

شيخه تجلس كذالك هتفت لنمر بغرابه/علامك جلست محمد بالمجلس يتنظرك؟..

الجدة نمشيه وجهت انظارها وكلامها لنمر/رح يامك عنده مابقى على الاذان شي..

نمر لا يعلم ماذا اصابه من فضول يريد ينتظر نزول سلطانه كي يراء ردة فعلها حينما ترا لطيفه؟؟..

لذالك اظهر هاتفه من مخباه محاول يشتغل عليه حتى تنزل وهو يهتف برود متصنع/اروح له الحين..

الجدة نشميه تنظر في لطيفه التي مازالت بعباتها لكنه حررت شعرها الكستنائي القصير من الشيله والنقاب..

هتفت بحنو/نزلي عباتك يامك ماعندك احد العيال يا حافظ كلهم بالمجلس..

لطيفه نهضت وانزلت عباتها ضعتها جوارها كانت مرتديه جلابيه بالون السكري ناعمه وانيقه..

جلست بصمت وخجل وعدم راحه حتى الان لم ترا زوجة نمر ولا تعلم ماهي ردة فعلها عندما تراها؟؟..

العيون كلها اتجهت لدرج حينما ما سمعان صوت وقع الكعب بخطواتها الناعمه وهي تنزل بطلالتها المثيره؟

لا تعلم بان نمر سياتي بزوجته الى بيتها ومع ذالك كانت متالقه كعادتها ميكب ناعم مبرز جمال وجهها..

شعرها الاسود منسدل فوق جلابيها العسليه المخصره على جسدها المثير موضح مفاتنها..

وجز من شعرها تعمدت ان تضعه على عنقها ليخفي العلامه المجهولة التي لا تعلم ماذا يقصد نمر فيها؟؟

سلطانه حينما ما وقعت عينيها على الموجودين رات امراءه غريبه تجلس بينهما تبادلها الانظار بتركيز؟؟..

لتفهم فوراً بانها زوجة نمر اتى بها من غير شورها يريد يكسرها امام الجميع ويظهر غيرتها كي يرتاح قلبه..

لكنها لم تسمح له يحقق مراده على حساب مشاعرها سوفا تحرق رجولته بعدم اهتمامها وبرودها المتصنع..

سلطانه اقتربت هتفت بحزم رقيق/مساء الخير..

شيخه ابتسمت من غير شعور/تعالي سلمي على عروستنا..

سلطانه تنظر في لطيفه التي قفت بنوع من الذهول الى الان لم تتعرف على تلك المخلوقه الاسطورة حقاً!!

سلطانه كذالك بادلتها الانظار لم تراها قبيحه ولكنها لا ليست جميله كجمال يقارن بجمالها الســـــــــاخط!!

اقتربت وسلمت على لطيفه برود تحت انظار نمر المشتعله يراقب بصدمه كاسحة من ردة فعلها؟؟..

لطيفه تعود جالسه ذات الذهول وعينيها تبحر في خلقة الله في سلطانه التي مازالت واقفه قرب الجدة

تقف بينما جسدها طاغي بالانوثه بارزاً وملامح وجهها قاتلاً جمالها لو توزع على اهل الارض لا كفاهما وزاد!!

سلطانه هتفت للجدة بنبرة ثابته/بروح اشوف تجهيز الفطور مابقى على الاذان شي..

الجدة نشميه التي تحسر بداخلها هتفت بهدو/روحي يامك عساك على القوه..

سلطانه ابعدت بخطواتها الواثقه ليشد نمر قبضة هاتفه بقوه كاد يحطــــــــمه من غير لا يشعر بنفسه!

تدارك الوضع عندما سمع لطيفه تسال بخفوت/شيخه هاذي من اللي سلمت علي؟..

صدمتها بعثرتها اجابة شيخه بزفرة/هاذي سلطانه زوجة نمر..

لطيفه التفت لنمر بشكل صادم لم تتوقع بان هذا الرجل البارد القاسي يمتلك انثى بمستوى جمالها؟؟..

نمر فهم ماذا شعرت به لطيفه من نظرات عينيها الامعه الغيرة المدمره التي حطمت انوثتها و جرحتها..

تشعر بانها تريد ان تصرخ بكل قوتها تخرج ما بداخلها* من قهر وحسره وكتمان يتلوها تنهيده طويـــــــــله!!

نمر صد عنها وهو يقف تحسس مخباه هتف لوالدته بحزم هادئ/بروح المجلس عند ابو شهاب وبعد ما تفطرين تعالي عندنا..

الجدة نشميه هتفت بود/ابشر يامك..

نمر اتجه الباب كان سيخرج للمجلس لكنه تراجع باخر لحضه وهو يغير اتجاهه لصالة الطعام بشعور غريب؟

يريد ان يرا سلطانه وقت ما تختلي بنفسها ليتاكد بعيناه وقلبه من مشاعرها تجاهه هل ماتت حقاً؟؟..

حينما دخل راها جالسه على الكرسي ملقيه راسها على طاولة الطعام بتعب واضح حتى انها لم تنتبه لدخوله..

ليعود نمر مع طريقه ادراجاً ما راه يكفي بان يفهم ماذا تشعر بداخلها حتى ولو كابرت واخفت عن الجميع..

(بكاء القلب اشد من بكاء العين فكثيرا ما تبكي القلوب والعيون صامته)..
————————————————————-
..الكويت..

دانه مركزه انظارها على شاشة التلفاز تشاهد المسلسل بينما معاذ مركزه انظاره على ملامحها..

يشعر بتانيب الضمير عندما فكر يوماً بالانتقام من راشد بفتاة بريئه احبته واسلمت له جسدها قبل قلبها

لايريد يظلمها وهي بعمر الزهور لتو تبدا حياتها يتمنى لو استطاع ان يحررها منه ومن جنونه وتقلبات مزاجه

يخشى بانه اليوم يحن عليها ويترجع بالغعل عن قراره ويوم الغد يتهور ويغضب ويعود ينتقم باشد من قبل..

يفكر ينفصل منها قبل يتولع فيها لكنه لم يستطع حتى تقبل الفكره براسه يشعر بان لاحياة له الا بوجودها..

دانه من حركت رجولته رغماً عنه اشعرته بالاثاره حركت مشاعره المدفونه تحت الثرى برائتها وفتنتها

لم يتوقع بان هاذي الحاسيس المثيره موجودة بالواقع الحقيقي وتشعر بها قلوب البشر حتى اجتاحه هـــــو..

معاذ عندما وصلت افكاره لهذا المستوى وقف من غير شعور اقترب لها لتلفت له دانه برعب حقيقي!!..

معاذ جلس جوارها ضم وجها بين كفيه وعيناه تغوص بعينيها همس بشجن/وش قلتي للي البارح؟..

دانه انكمشت على نفسها/وش قلت؟..

معاذ بذات الشجن/اذا انتي صادقه تحبيني عيديها دانه خليني انسى العالم كله معك؟..

دانه ارتعشت كتفيها وهي تبعد وجها من كفيه وتصد عنه اجابته بتوتر/كانت زله غير محسوبه..

معاذ امسك ذقنها ولف وجها لوجهه زفر بحراره/لا ما كانت زله بس تراجعتي صح؟؟..

دانه انفاسها بدات تسارع/انت وش تبي الحين؟..

معاذ ضم جسدها الصغير بجسده المتجبر قبل شعرنا قبل متتابعه ثم نزل حتى وصل اذنها قبلها..

وهمس بها من بين انفاسه الملتهبة/مادري وش ابي بضبط لكن اللي انا متاكد منه اني مستحيل اضرك انتي بذات..

دانه دفنت راسها بصدره/وانت كنت ناوي تضرني اول؟..

معاذ انكر بحزم/لا مستحيل..

دانه ابعدت راسها ونظرت بعينياه بتردد/معاذ والله مادري كيف حبيتك بذا السرعه..

معاذ دفن راسه بعنقها قبلها قبله ملتهبه حتى طبع علامة تملك دانه تطوق عنقه بذراعيها وتجاوب معه..
————————————————————-
..قصر النمر..

..تحديداً بصاله..

الجدة نشميه كانت تقهوى وتخطف الانظار لسلطانه التي تجلس بصمت بينما عينيها على شاشة التلفاز..

مهما كابرت لم تستطع ملامحها تخفي الضيق والغضب وعدم تقبل وجود زوجة نمر في بيتها..

شيخه تهذري على لطيفه ولكنها لم تجاوب معها* عينيها وتفكيرها على تفاصيل سلطانه وتحركاتها؟؟..

سلطانه قفت ثم انحنت لتحمل هاتفها الموضوع على الاريكه جوارها كي تستاذن من الجدة وتتجه لغرفتها..

مع انحناها تحرك شعرها وبانت العلامة الواضحه بعنقها لتفتح شيخه عينيها على وسع لتو تنتبه لها!!..

ولكن ماسرع ما صدت لانها واثقه ثقه تامه بان نمر مازال هجرها يستحيل ان يقترب لها يوماً من الايام..

فهو شقيقها وتعلم بان راسه يابس ولم يتنازل عن كلمته مهمها كان الامر لذالك صدت عنها باطمئنان..

عكس لطيفه التي ارتعشت رغماً عنها بصدمة مؤلمه وعينيها تتبع سلطانه حتى غادرت لتنزل دمعه حاره..

حاولت اخفائها عن الجميع وهي تسال بينها وبين نفسها قد تكون من نمر لا يستحيل ذالك يستحيل..

من عشرته القصيره معها اكتشفن بانه رجل بارداً حتى بمشاعره ليسا عنده الاستطاعه يفعل هكذا بحراره!!..

الجدة نشمية نهضت بثقل لتسال شيخه باهتمام/وين رايحه يومه؟؟..

الجدة نشميه اجابتها بحزم وهي تتجه الباب/بروح اتقهوى مع العيال..

شيخه ترشف من فنجال القهوه بروقان/لطيفه كل بعد يومين تعالي افطري هنيه ترا هذا بيت العايله..

لطيفه التي مازالت موجوعه ولكنها متماسكه سالت بغرابه/اجل بيت نمر وينه؟..

شيخه تضع فنجالها على الطاولة امامها/هذا بيت نمر لكن هو سامح للعائلة يجون متى مايبون..

لطيفه سالت بتوجس/ومرته عادي عندها؟..

شيخه ضحكت بسخريه/مرته مالها كلمه بعد كلمته لا يغرك زينها تراها ماتسوى شي عنده..

لطيفه انصدمت حقاً/كيف ما تسوى شي؟..

شيخه ابتسمت بخبث/مع الايام والعشرة تعرفين بنفسك..

لطيفه لم تفهم قصدها ولكن يبدو ان بين نمر وزوجته شيء غير طبيعي واضح من علاقتهما البارده؟؟..

حتى انها لاحظت نمر يستفسر الخدم عن تجهيز الفطور لم يحادث زوجته وهي لم تعبر وجودة؟؟..

لكن لطيفه محطمه ممزقه من تحت راس نمر الحجر التي لم يملا عيناه شيء حتى الانثى التي هزتها بجمالها

وحرقتها بالغيرة لانها تعترف بداخلها بانها لاتقارن بها ابداً لم تسوى عنده شي ماهذا الرجل الغريب؟..

والغريب العلامه التي بنحرها من اين اتت تريد اجابه مقنعها تريح قلبها الذي يشتعل و يحترق بالغيره..

قطع حبل افكاره نزول طفلتين يضحكان فوراً ربطة بانهم بنات نمر ولكن اشكالهم مختلفتان جداً؟؟..

وحده جميله هادئه فيها شبه من سلطانه ولكن ليسا كثير وحده ملامحها ناعمه لكنها ليست جميله..

شيخه ابتسمت وهي تاشر على الطفلتين/هاذي شهودة بنتي وهاذي شروق بنت نمر..

لطيفه مركزه فعلاً لم يتشابهان شروق اجمل من شهد هتفت باسمه/تعالو سلمو علي..

شهد تقترب وتسلم عليها تتبعها شروق التي قاطبه جبينها بغرابه لا تعلم من هي لكنها سلمت وجلست..

شهد سالت بخفوت/ماما من هاذي؟..

شيخه تضحك منها/هاذي عمه لطيفه زوجة عمك نمر..

شروق شهقت من غير شعور وعينيها تتسعان على لطيفه التي تبادلها الانظار بصمت واستغراب؟؟..

شيخه تنظر شروق باهتمام/شفيك حبيبتي؟..

شروق هزت راسها بذهول/مافيني شي..

لطيفه تريد تلطف الجو/كيفكم مع المدرسه؟..

شهد اجابتها بهدو/مافي مدرسه برمضان كله اجازة..

لطيفه ابتسمت بشفافية/زين اشوى عشان تصومون..

شيخه تبتسم كذالك/اي والله ريحونا من تعب الدوامات نبي نصوم ونتعبد الله..

غروب تنزل الدرج حبه ورا حبه بشقاوه وهي تبتسم عندنا اقتربت اختفت ابتسامتها بشكل مفاجئ؟..

وعينيها ترتكز على لطيفه بنظرات غل وحقد هاذي من اخذت والدها منها ومن شقيقتها و والدتها هاذي؟؟..

لطيفه مدهوشة بالفعل الطفلة جميله نسخه مطبقه من سلطانه لو راتها بشارع تمشي لا عرفت بانها ابنتها؟

سبحان رب صورها الشعر الاسود حرير يوصل لكتفيها وجها مسطر عينيها ناعسه انفها شامخ شفتيها صغيره

شيخه توترت من نظرات غروب/تعالي غروب حبيبتي سلمي على خالتك..

غروب عطتها نظره/ماعندي خاله الا عزيزة بس..

شيخه هزت بوزها بخفوت/وتراب والله بخالتك..

غروب تقدم وتجلس مقابل لطيفه وعينيها مازالت تنظر بها بذات الغل لتشعر لطيفه بعدم راحه؟؟...

غروب سالت بزفرة/وين ماما؟..

شيخه اجابتها برود/فوق بغرفتها..

غروب بطولة لسان/من عذرها لو تجلس فوق وجيه تسد النفس..

لطيفه اتسعت عينيها صدمة شيخه تنحرها بحده وتهديد/وجع تكلمي عدل ولا بعلم ابوك يعيد التربيه فيك؟..

غروب ضعت رجل على رجل باستهتار/علميه..

شيخه عضت شفتيها بقوه/خلي يجي بس يا قليلة الادب..
—————————————————————
..مجلس الرجال..

الجدة نشميه تدخل وهي تساند على عصاتها هتفت بمودة عميقه/يالله جمعهم على العز والطاعه..

محمد هتف بحزم باسم/يالله تحيها تقبل الله صيامك..

شهاب وقف وقبل راسها بسكون/مساك الله بالخير مبارك عليك الشهر..

الجدة نشميه تنظر في عيناه بوجع/علينا وعليك وينك يامك ماعاد شفناك؟..

شهاب بسكون اعمق/انشغلت..

الجدة نشميه خفتت له بتوجس/وش اشغلك عن الظبي عسى خير؟..

شهاب تنهد بعمق حينما اتت بسيرتها مال بذات الخفوت/هي اللي اشغلتني يا جدة هي..

الجدة نشميه قبضت كفه/خل لين نصوم ونعيد ويكون من الله خير..

نمر سال بغرابه/علامكم تساسرون؟؟..

الجدة نشمية تقترب باسمه/سر بيني وبين شهاب انتم وش عليكم؟..

محمد قطب بغرابه اعمق/ماني خابرك راضيه على شهاب يا عمه والحين اسرار عساه خير؟..

الجدة نشمية تجلس جوار نمر بينما عينيها على شهاب الذي يجلس ايضاً مقابل لهما..

هتفت بحزم/مهما زعلت عليه يبقى ولد بنتي وما اغلا من العيال الا عيالهم..

شهاب هتف بامتنان ودي/الله لا يخليني منك ومن غلاك..

نمر سال بحزم/شفيك ما عاد تدخل سناب وتسوي علانات طفشت من الشهره ولا ماعندك محتوى؟..

شهاب ابتسم بارهاق/لا هاذي ولا هاذي لكن هالفترة احس مالي خلق على التصوير بريح برمضان وبعد العيد ارجع باذن الله..

نمر ذات الحزم/الله يوفقك شغل بديته لا تتركه كمله للنهايه..

شهاب هز راسه باقتناع/ان شاءالله..

الجدة نشمية مالت وخفتت لنمر بضيق/مرتك متى توديها بيتها؟..

نمر قطب بشدة/ليش عسى ما ضايقتك بشي؟..

الجدة نمشية تنهدت بذات الضيق/لا بالله انها بنت حلال لكن ماودي طول هنيه سلطانه من افطرت طلعت غرفتها وكاد انها متضايقه من وجودها..

نمر شد له نفس طويل ثم خفت بهدو/بعد ما اصلي التروايح اوديها..
————————————————————
..القرية..

الظبي اتت من المطبخ تحمل بكفها واحد صحن لقيمات وكفها الاخر كاسه ممتلئه من القهوه..

جلست بالارض ضعتهم امامها وحملت ريموت التحكم بدات تغير بالقنوات تبحث عن مسلسل..

سعديه تقترب وهي تحمل سلة ملابس/الظبي انا بطلع السطح اغسل الملابس..

الظبي كشرت ملامحها/انا بدري الغساله ليش قلعتيها بسطح على كبر الحوش ما يشيلها؟..

سعديه عطتها نظره/انا اللي يشتغل ولا انتي؟..

الظبي زفرت عليها بحده/اقول فارقي ما ناقصني الا بربرتك على راسي..

سعديه تتجه الباب/جد شداد يجي في قهوه شاي بالمطبخ جاهز..

الظبي رفعت كفها وكشت عليها/كش ماتنفع كل شي على راسي..

بدات تشاهد مسلسل كوميدي تاكل لقيمات وترشف قهوه وتضحك من القطات الكوميديه حتى طرق الباب

الظبي تاففت بضيق/يالله الباب مالقى يطق الا وقت صلاة التروايح و سعديه بسطح الله يسطح راسها؟..

قفت وهي تزفر على الطارق/طيب طيب جايه..

قفت خلف الباب بتسال/من عند الباب؟..

لم يكن فيه تجاوب عاد الباب وطرق لتعود هي وتسال/من اللي ورا الباب؟..

طرق الباب عدت طرقات انقبض قلب الظبي اقتربت بتسال اعمق/من اللي يطق صمخ ماتسمع؟..

اتاها صوت خشن يخفت بحذر/افتحي الظبي نبي نتعلل..

الظبي رجعت خطوه على ورا برعب/من انت؟..

ذات الخشونه/افتحي واعلمك من انا..

الظبي ضعت كفها على شفتيها وجسدها يرتعش/قسم بالله لو ما تذلف لا اتصل بالشرطه فاهم؟..

ابتسم الرجل/اذا ما فتحتي بنط مع الجدار..

الظبي زاد ارتعاشها لكنها تحاول تكون قويه/من انت؟..

الرجل بنبرة بالغه/انا اللي ذايب بهواك انا اللي خالص على شوفتك..

الظبي شردت لغرفتها وهي تحكم قفال الباب وتراقب الحوش مع شباك غرفتها تنتظره يرقى الحيط؟..

بعد ربع ساعه انفتح باب الشارع لتقفز برعب لكن ماسرع ما هدات حينما رات جدها شداد يقترب بثقل

هتف منادي/سعديه الظبي وينكم؟..

الظبي شدت لها نفس وخرجت للحوش وهي تحاول لا تبين رعبها/هلابك جدي زين جيت..

شداد يجلس على الفرشه هتف بحنو/رحت اعشي غنيمات نشميه وصليت وجيت في قهوه؟..

الظبي سالت بتوجس مرعب/انت يوم جيت في احد برا؟..

شداد قطب/لا ليش؟..

الظبي اخفت توترها/اسال بس كاني سمعت الباب يطق..

شداد هز كتفيه بعدم اهتمام/مادري يابوك يمكن ورعان..

الظبي اتجهت المطبخ بذهول/يمكن..
—————————————————————-
نمر دخل ليصادف شيخه عند الباب هتف بمودة حازمه/تو الناس تسحرو عندنا؟..

شيخه بمودة اعمق/الله يكثر خيرك يابو شامخ فطوركم كفى وفى عن السحور..

نمر هتف بثقل/جعله مداخيل العافيه..

شيخه تربط نقابها وهي تهتف بتسال/شهاب بسيارة؟..

نمر اجابها بحزم هادئ/لا شهاب راح من زمان محمد ينتظركم برا..

شهد اتت راكضه وهي تحمل الايباد نمر انحنى وقبل خدها/لا طفشتي تعالي العبي عند شروق و غروب..

شهد ابتسم بطفولة/كل يوم بجي اتابع معهم..

نمر بعثر شعرها باسم/حياك الله..

شيخه خفتت لنمر بحرص/انتبه من غروب ملاحظه هالايام طولان لسانها وما تحشم احد..

نمر عقد حاجبيه/ليش شفيها؟..

شيخه زفرت بغبنه/قللت ادبها مع لطيفه كل ماتقول كلمه ردت عليها بعشر حاولت اسكتها ماتفهم..

نمر ضاق بالفعل/يصير خير..

شيخه تتجه الباب/مع السلامه..

نمر يقترب لصاله راء لطيفه جالسه مع شروق وغروب بصمت واضح على ملامحها الضيق او ربما القلق..

هتف بحزم/مساءالخير..

لطيفه بهدو/مساء النور..

نمر يخطف الانظار على طفلتيه التي يراقبان بصمت هتف لهما ذات الحزم/كيف الصيام معكم؟..

شروق اجابته بهدو/زين الحمدلله..

نمر ينظر في غروب التي تهز رجلها وعينيها عليه هتف بنبرة حانيه لم يسطع اخفائها/فطرتي زين؟..

غروب بطولة لسان/لا نفسي مسدوده..

نمر فهم ماذا تقصد لذالك لم يرد عليها وجهه انظاره وحديثه لطيفه بتسال/اوصلك للبيت؟..

لطيفه هتفت بسكون غريب/بنتظر عمتي تقرا قران اسلم عليها قبل نروح..

نمر جلس على الاريكه بثبات وعيناه على شاشة التلفاز
لكنه التفت لغروب بشكل صادم من سوالها الجريئ؟؟

غروب هتفت لطيفه بشقاوه وعدم خوف/انتي وبابا تنامون بغرفه وحده؟..

لطيفه اتسعت عينيها صدمة شديدة(وش ذي البزر الجريئه؟؟)..

نمر افزع الجميع بنبرته الحديده/غـــــــروب!!..

غروب تنظره ذات الشقاوه/ليش تصارخ علي ابي اعرف هي تنام عندك ولا تنام بغرفه بروحها مثل ماما؟..

لطيفه انصدمت من كلامها وصدمت اكثر حينما قفز نمر بغضب واقترب لغروب شدها مع عضدها بعنف..

ثم صـــــــفعها على وجها لاول مره يفعلها ويمد يده على بناته ليهتز جسدها الصغير من قو صفعته!!..

تحت صوت صرختها الطفوليه العاليه/ااااهـــــــــه..
——————————————————————

تحياتي(شغف)..

عيون الود 01-10-23 05:08 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الرابع و الثلاثون/~


..قصر النمر بن فخر..

صـــــــفعها على وجها لاول مره يفعلها ويمد يده على بناته ليهتز جسد غروب الصغير من قو صفعته!!..

تحت صوت صرختها الطفوليه العاليه/ااااهـــــــــه..

نمر رجع خطوه للخلف بصدمه من نفسه لم يتوقع يوماً من الايام ان يتهور و يمد يده على بنـــــــــاته!!

(مهمها بلغ خطئهما يده لاتـــــــمـــــــــد!!)..

كان يعاقبهما بالكلام الهادئ فقط لم يتجاوز حتى الصراخ عليهما ما اصابه من تهور ما اصـــــــابه؟؟

غروب ضعت كفها الصغير على ليونة خدها ثم ركضت لدرج بينما عينيها لم تنزل منها دمعه لشد صدمتها!!..

شروق جالسه بصدمه عميقه مؤلمه وعينيها تلمعان بحسره على شقيقتها وعلى فعل والدها الغريب؟؟..

نمر عاد وجلس على الاريكه يكافح غضبه وقهره ووجع قلبه حقاً مقهور من نفسه لماذا يمد يده غروب بذات

وهو يعلم بانها حساسه دلوعه لا تحمل منه كلمه واحده فكيف تحمل طراق عنيف من قسوة يــــــدة؟

لطيفه خفتت بعتاب/الله يهديك تراها صغير ماكن له داعي تمد يدك عليها؟..

نمر التفت لها بنظرات تقدح غضباً/انتي ولا كلمه لا تدخلين بينا فاهمه؟..

لطيفه ارتعشت برعب/فاهمه..

نمر خطف نظره على شروق ثم وقف يريد الهروب من المكان لا يستطع رؤيتها بعد ما فعل مع شقيقتها..

اتجه الباب وهتف لطيفه بحزم شديد/بكلم السواق يوصلك البيت تجهزي..

شروق قفت واتجهت لغرفتها بحثت عن غروب بعينيها لم تكن متواجدة لذالك اتجهت جناح سلطانه فوراً..

حينما دخلت قفت على الباب مصدومة كانت متوقعه بان غروب تبكي وتصارخ و لكن مارات صدمها حقاً!!..

غروب ملقيه جسدها الصغير على صدر والدتها بصمت غريب ونظرات اغراب بينما خدها احمر..

سلطانه تمسد ظهرها ودقات قلبها ترتفع مازالت لم تفهم شيء حاولت تستفسر مابها لكن غروب صامته..

شروق تقترب و شهقاتها تزيد زفرت سلطانه بنفاذ صبر/شفيك انتي واختك تكلمي؟..

شروق ارتمت على صدرها كذالك وانفجرت باكيه/بابا ضروب غروب..

سلطانه انفزعت من الصدمة والغضب/ضربها ليش؟..

شروق تحدثها عما حدث من بين شهقاتها لكن حديثها ليسا واضح وسلطانه لم تفهم شي بسبب الصدمة..

(نمر تجرات على ماذا لا افـــــــــهمك؟؟)..

ولم افهم الحقيقه التي لم توصلني واضحه كلام شروق متقطع بسبب شهقاتها وغروب اتوقع اصيبت بصدمة!

لكني لام اتجاوز عنك هاذي المره فانت تجاوزت حدودك معي ومع بناتي لابد ان تقف على حدك..

من باب الانصاف تقبل ردة فعلي يانمر مثلما ما كنت انا اتقبل مرارة فعلك وتجاوز عنها بمزاجــــــــي..
————————————————————
..الكويت..

..الأفنيوز..

معاذ طول الوقت كان يمسك كف دانه الصغير بكفه الجبرة حتى شعر بانها تعرقت من قبضته عليها..

حاول بها ان تتسوق لكنها ترفض بخجل حتى جبرها واختار لها بعض الادوات النسائي مثل شنط ميكب..

حينما ما لمح محل لانجري مال من طوله وخفت لها بخبث/تبين المحل ذا؟..

دانه التفت ماكان ما اشر عليه بعفويه لا تختنق بخجل/لا مابيه..

معاذ اتسعت ابتسامته بروقان/بس انا اعجبني بروح اختار لك لبس على ذوقي..

دانه شدت كفه برجا/معاذ تكفى مابي..

معاذ سحبها معه باصرار بينما هو مازال مبتسم دخل المحل اعجبته عديد من قمصان النوم والشورتات..

اختار لها على ذوقه غير معبر رفضها وتهديدها بان يحلم ان تردي امامه مثل هاذي الاشكال الفاضحه؟..

زفرت بخفوت/رجعه معاذ لو تموت قدام عيني مالبست كذا..

معاذ يضحك بخفوت/خبله انتي تراه لبس عادي..

دانه بوزت بزعل/تبي تلبسني على كيفك اقول رجعها..

معاذ سحبها معه للكاشير/اليله ابيك تلبسين للي الاسود اعجبني..

دانه كاد تنفجر باكيه حقاً/اتحداك اذا لبسته..

معاذ كتم ضحكته/نشوف من يقدر على الثاني..

دفع الحساب واتجه لكوفي وكفه مازالت قاضبه كف دانه حتى وصل افلت كفها وجلس مقابل لها..

هتف باهتمام/وش تشربين؟..

دانه صدت عنه بزعل/مابي شي..

معاذ ينظر في لمعة عينيها الؤلؤه ليغيب بعالم اخرى تنهد بعمق/دانه خفي علي تراي ما صرت اتحمل حركاتك ودلعك..

دانه تنظر فيه بعتاب/انت اللي خف علي تمشي وتختار اشياء مابيها غصب البسها؟..

معاذ مد يده وامسك يدها الموضوعه على الطاوله مسدها بخفه/مافي شي غصب ماتبين تلبسين ماراح اجبرك عليها..

دانه ترفرف اهدابها/اجل ليش تاخذ كل هاذي الملابس؟..

معاذ ابتسم بمكر/لزوجتي الثانيه..

دانه زفرت من بين اسنانه/طيب ليش ما تاخذها وتروح تسوق معها؟..

معاذ انفجر ضاحك/مخبولة هالبنت اقولك زوجه ثانيه تقولين خذها تسوق معها؟..

دانه ابتسمت من تحت النقاب/لاني ادري انك كذوب ماعند زوجه غيري..

معاذ ابتلع ريقه بذوبان حقيقي/وش تشربين خلصيني سحت مكاني من تحت راسك..

دانه تضحك بغنج/اشرب على ذوقك..

معاذ اشر للمضيف ياتي وعيناه على دانه التي تبادله الانظار بخبث وكانها تعمد تفتنه وتسحره بتفاصيلها..
—————————————————————
..القرية..

الظبي تجلس بغرفتها لاول مره تقفل الباب كانت حتى وهي نايمه تترك مفتوح لكنها اليوم تشعر بعدم الامان

بسبب الرجل المجهول الذي طرق الباب قبل قليل وهتف بكلام غير مفهوم واختفى فجئه لكنه حقاً ارعبها

تفكر هل تبلغ جدها شداد او انها تصمت فهي تخشى على صحته بان يغضب ويترفع معه الضغط والسكر..

لذالك قررت تصمت حتى تعود الجدة نشمية من المدينه وتبلغها كي تصرف وتبحث عن حل سريع..

فتحت هاتفها وبدات تشاهد السناب لفت انتباهها تنزيل شهاب قبل ربع ساعه صورة طريق مع السريع..

وكاتب عبارة مقصودة جداً(اطمئن ففي غيابك حقوق الحب محفوظه)..

الظبي رمت الهاتف وقفت مفزوعه/يكون هو اللي طق الباب قبل شوي والناس تصلي التروايح عنده خبر ان البيت فاضي مافي الا انا؟؟..

بدات ترتعش غضباً وقهراً وجرحاً لا ينتهى/والله ذي المره ماراح اسكت عنه لا علم جدي يربيه قليل التربيه..

قفت امام شباك غرفتها وعينيها تذرف الدمع لماذا احبت واحد حقير لم يستحق جزء من الحـــــــــب؟

حطمها وجعلها مطلقه بسن الزهور دفن مشاعرها وجرحها ثم عاد ينظر لها بجرائه وكانه مستهين بها؟

واليوم ياتي بغياب اهل البيت ليلعب بشرفها ولا كانها ابنة عمه لحمه ودمه عرضها من عرضه ماهذا الحقير!
—————————————————————
..الساعه الثانيه في منتصف اليل..

نمر يحوم بغرفته كالملدوغ وهو يعتصر كفه بحسره وقهر هكذا الندم هو العقل الذي يحظر متـــــــاخراً

يشعر بخناجر تغرز بصدره كل مايتذكر ارتعاش جسدها الصغير حينما صفعها بقسوة كفه الجبرة..

صرختها الطفوليه وصمتها الغريب لم تبكي وتشكي وتعاتبه خذت نفسها ورحلت لا يعلم ماهي ردة فعلها!

نمر عجز يسيطر على قهره وحسرته لذالك اتجه لغرفة بناته لابد ان يعتذر من صغيرته ويرضيها بما تريد؟؟..

حتى ولو كان لم يعتاد على الاعتذار ودعه من سنين حينما ودع سلطانه التي كان يعتذر لها بسبب غيرتها..

لكن تلك الصغيره هي غروب دلوعته وحبيبة قلبه من اجلها يكسر حاجز الكبرياء كفا بانه ضربها امام الجميع كفا ذالك..

دخل الغرفة لكنه قف مصدوماً عندما راء شروق جالسه على سريرها وساري جالسه على سرير غروب؟

سال بانقباض/وين غروب؟..

شروق اجابته باختناق/تعبانه ودتها ماما المستشفى..

نمر انتفض برعب/ليش شفيها؟؟..

شروق هزت كتفيها بمعنى لا اعلم ليعود نمر لغرفته بخطوات سريعه حمل هاتفه واتصل بالسائق..

زفر بغضب لا يخلو من رعب/راجو وين انت؟..

راجو اجابه بتوتر/قدام مستشفى عام..

نمر بغضب شديد/ليش مافي كلام انا قبل يروح؟..

راجو بتوتر اعمق/انا توقع انت نوم..

نمر ينهى الاتصال بتهديد/حسابي معك بعدين..

ارتدى ملابسه على عجاله ثم اتجه المستشفى وهو يدعو الله بداخله بان لا يختبر صبرة في بناته..

يدعو الله بان لا يفقد اغلا ما يملك بحياته كفى حزن وفقد كفى الم ووجع في مامضى من سنين عمره..

نمر وصل المستشفى قف سيارته ودخل فوراً سال الاستقبال عن اسمها ليخبروه عن رقم غرفة الملاحظه.

اتجه لها فتح الستاره ودخل لتقع عيناه على غروب النائمه على السرير الابيض تحت اسلاك المغذي..

بسبب الحمى المفاجئه التي اصيب بها لتشعر نمر بكل وجع الدنياء الان يتفجر بروحه كاد تموت بسببه؟

اقترب لغروب قبل جبينها قبله دفئه عميقه بندم وهو يتحسس حرارتها بشفتيه ثم انحنى وقبل كفها الصغير

سلطانه التي كانت تجلس على الكرسي المجاور لسرير بعبايه وحجاب فقط وجهها كانا مكشوفا قفت بغضب

ثم زفرت من بين اسنانها بذالك الغضب/ولك عين جاي بعد سواتك فيها؟؟..

نمر رفع نظر لها بصدمة لتكمل هي كلامها بغضب اعمق/الا بناتي يا نمر خط احمر انا ماتحملت عشرتك الا عشانهم وانت الحين جاي توجعني فيهم اذا هذا اولها ينعاف تاليها ترا ماني عاجزه اربيهم لحالي اخذهم وطلع من بيتك وجلست انت ومرتك فيه..

ثم اردفت بتهديدً صارماً/اقسم بمن احل القسم لو صار بنتي شي ما تلوم الا نفسك ماهو انا اللي اتعامل بالهجر والظلم انا عندي شهادة قانون وقد. اوديك ورا الشمس..

حينما كانت منحنيه وتهدد بعصبيه نمر يحاول لا ينظر في وجهها بشكل مباشر وبهذا القرب من وجهه..

لكن ختاما لم يشعر الا وعيناه تبحر في ملكوت الله في تفاصيلها التي تذيب الحجر وتلين الصخر وتفتن الرجل

تهدد..بينما هو يتامل فتنة ملامحها الغاضبه!!..
تهدد..بينما هو يتعذب من قرب عطر انفاسها!!..
تهدد..بينما هو يشعر برغبة عارمة لصيمتها بقبلة!!..

لكن عندما تصبح الاعذار اقبح من الذنب من الافضل ان يصمت ويحزم امتعة الكبرياء ويـــــــــرحل..

لذالك استدار برود مزيف وضغط الجرس كي تحظر الممرضه لتعود سلطانه جالسه بصدمة من تصرفاته؟

اتت الممرضه سالها نمر بحزم/وين الدكتور المشرفه على حالة غروب؟..

الممرضه اجابته بهدو/دكتور اعطاها خافظ حراره لكن حراراتها ما تنزل الا الان..

نمر بذات الحزم/ووين مكتب دكتور؟..

الممرضه اشرت له/تفضل معي..

سلطانه فار دمها بالفعل ليسا لانه سال الممرضه وهي موجوده ولم يعبرها ذالك ليسا غريب عليه..

ولكن الغريب صمته وبرود اعصابه وهي تهدده وتحرق اعصابها تخشى بان تصاب بسكته قلبيـــــــــه بسببه!
————————————————————-
..الكويت..

يدخل الفندق معاذ من بعد ما تسحر مع دانه بارقى المطاعم انزل الشوز وتقدم لسرير رمى جسده بخمول

دانه تنزل نقابها وهي تهتف باسمه/هاذي اخرت حومة الاسواق..

معاذ ابتسم كذالك/كله من تحت راسك يا النتفه..

دانه خلعت عباتها وعلقتها وهي تلتفت له برفعة حاجب/انا وش دخلني قلت مابي اتسوق لكن انت اللي لحيت علي..

معاذ وقف وهو يقترب لها بخبث/اذا ما تسوقت لك اتسوق لمنو؟؟..

دانه رجعت للخلف بتوتر/ترا يبي ياذن..

معاذ ضحك وهو يشدها ويحضنها برفق/ياحلوك يا الخبله..

دانه دست وجها بضلعه/لا تقول علي خبله؟..

معاذ شد احتضانها همس بعمق/شرايك ناجل رحلتنا بكرا؟..

دانه ابعدت عنه بشكل سريع/ليش تاجلها انت وعدتني يومين ونرجع؟..

معاذ عادها لحضنه بذات الهمس/طيب وش صار لو مددنا يومين ليكون مليتي من مقابلي؟..

دانه ابتسمت لتبين غمازتها/لا مو كذا بس اشتقت لابوي..

معاذ من غير شعور كشر ملامحه/اللي يسمعك يقول عاد ابوك مقابلك 24 ساعه؟..

دانه قطبت بشدة/اي مقابلني وعمره ما غاب عن عيني الا لسفر الضروري..

معاذ زفر من طرف انفه/اقول خلينا من سيرته اللي تقصر العمر..

دانه ابعدت عنه بعصبيه/ياخي انت وش مخلوق منه ماعندك ذرة احترام ولا كان الرجال اللي تشمته قدامي ابوي؟؟..

معاذ ابتعد عنها وهو يفتح الكبت برود/ماتبين اشمت فيه لا عاد تجيبين سيرته قدام وجهي..

دانه تقترب وتضرب كتفه بحركه عفويه/الا بجيب سيرته واذا ماهو عجبك اضرب راسك بالجدار..

حيـــــــنها التفت لها معاذ وعيناه تقدح شراراً مرعباً شدها مع ذراعها بعنف كاد ينزع يدها مع عضلها..

زفر من بين انفاسه الملتهبه/من اللي يضرب راسه بالجدار؟..

دانه ارتعبت من نظرت عيناه القابعة وحاجبيه السودا معقودة لم يمهلها ثانيه لرد وهو يدفعها بعيد عنه..

لتقع دانه على الارض صرخت بالم من شعورها بان حوضها تكسر من قو الدفعه العنيفه القاسيه المرعبه

معاذ لم يعبرها اخذ روبه واتجه لحمام بتماسك قبل ينهى حياتها بسبب طولة لسانها وتهوره وجنونه هو!!

دانه وقفت بتعب وهي تقدم وتجلس على طرف السرير تكتم بكاها فهي حقاً مرعوبه منه ومن تصرفاته

ساعه يحتضنها ويغرقها بعسل كلامه و يمطر وجها بقبلاته وبتلك الساعه يختلف ويعذبها بقسوه مرعبه..

معاذ من بعد ما استحم خرج ليراها جالسه على طرف السرير حاضنه راسها بين كفيها وغارقه بافكارها..

تنحنح كي ينبها لوجودة يريدها تبادر بالكلام من اجل يقص عليها بكلامه وينسيها تهوره كما يفعل بكل مره..

لكنها قفت بكل هدوء حملت روبها واتجهت الحمام بصمت ليرتدي معاذ بجامته ويتمدد على السرير..

دانه بعد ماستحمت خرجت فكت علبة المويا رشفت كم رشفه لترتفع اصوات اذان الفجر بتوقيت الكويت..

ضعت العلبه على الطاولة اتجهت الكبت اخرجت لها بجامة وعادت للحمام تحت مراقبة معاذ لتحركاتها..

نفض الفراش ونهض صلى الفجر ثم التفت لها كانت* تعلق روبها مرديه بجامه برمودا بالون المشمشي..

معاذ يراقب بياض ساقيها الظاهره ونعومتها ارتفعت عيناه لعضدها الثلجي ليرا كدمه حمرا واضحه..

قفز واقف واتجه لها امسك عضدها لتنتفض دانه برعب/شفيك؟..

معاذ ينظر عضدها بتسال/يدك شفيها انتي طايحه ولا قلتي للي؟..

دانه زفرت بحرقه/هاذي من بركاتك..

معاذ عيناه تعلقت بعينيها/مني متى؟..

دانه صدت عنه بغيظ/انت ينطبق عليك المثل اللي يقول يقتل القتيل ويمشي بجنازته..

معاذ ابتلع ريقه/توجعك؟..

دانه افلت عضدها من كفه واتجهت لسجادة هتفت بسخريه/وش يهمك توجعني ولالا؟..

معاذ تنهدت ثم لحق بها حضنها من الخلف صدره يصدم ظهرها مال من طوله لطولها وهو يشد حضنها

همس لها معتذراً/اسف دانه ما كنت ابي اوجعك بس انتي الله هداك طلعتيني من طوري..

دانه بنبرة مخنوقة/ابي ارجع بكرا احجز للي على اقرب رحلة..

معاذ قبل كتفها بمسايرة/خلاص بكرا باذن الله نرجع كلنا..

دانه هزت كتفها كي تبعده/ممكن توخر بصلي؟..

معاذ ابتعد وهو يتجه السرير هتف بحنو/صلي وتعالي بنام..

دانه حينما انتهت من صلاتها اتجهت لسرير تمددت ولوته ظهرها عندما تحرك معاذ يريد الاقتراب منها..

زفرت هي مهدده/والله لو تقرب لا كلم ابوي يحجز للي على رحلة الصباح..

معاذ بقى مكانه وهو يبتسم/طيب يا الدلوعه ماني مقرب لكن الوعد بعد المغرب..

ختم جملته بضحكة رجوليه لتلفت دانه عليه
وترميه بنظرات غيظ/حتى نيتك وسخه مثلك..
————————————————————**
..السعودية..

..بعد صلاة الفجر..

لطيفه لم تنام تفكر بما قالت غروب عن والديها لاتعلم هل هي صادقه او انها تستعبط عليها؟؟..

لكن نمر لماذا انفعل كهذا وكانه يصمتها عن البوح قد يكون متعود يضرب بناته هذا الضرب المبرح؟..

منذ عادت الفله لم يتصل عليها ويسال هل وصلت هل هي بخير ومازالت تنتظر اتصاله بنوع من الامل؟؟

لكن حقاً نفذ صبرها لذالك فتحت الخط واتصلت عليه رن هاتفه رنتين اتها صوته ثابتاً/هلا لطيفه؟..

لطيفه زفرت بتسال/وينك عسى ماشر انتظرتك تتصل؟..

نمر قطب جبينه/وليش اتصل فيك شي؟..

لطيفه هتفت بتماسك/من جيت البيت ما دقيت تسال وصلت ولا ضعت بطريق؟..

نمر اجابها بثقه بالغه/عندي خبر انك وصلتي..

لطيفه تنهدت بوجع/تسال السواق ورقمي عندك؟..

نمر ينهى الاتصال/انا مشغول تبين شي؟..

لطيفه كتمت بكاها/لا..

نمر هتف برود/مع السلامه..

ثم اتجه غرفة الدكتور تحادث معه قليلاً واتجه معه لغرفة الملاحظه لطمئن على صحة غروب قبل الخروج

عند غروب بعد ما نزلت حرارتها تجلس وعينيها على كفيها صامته صمت غريب شعرت سلطانه بقلق؟؟

حاولت ان تحادث معها ومازالت تحاول بحنو/غروب حبيبتي تحسين بشي يوجعك؟..

غروب هزت راسها بنفي بذات الصمت لتعود سلطانه محاولتها/تبين نرجع البيت شروق بس تتصل تسال عنك؟..

غروب هزت راسها بايه انقبض قلب سلطانه لكنها صمتت لا عاد للكلام والمحاولات معنى؟؟..

نمر يدخل الغرفة يحمل بين كفه ورقه هتف لسلطانه بامر حازم من غير لا ينظر فيها/تغطي..

سلطانه لم تستجيب لامره بعناد متقصد ليرفع نمر عيناه لها بحده/تغطي الدكتور معي..

سلطانه عطته نظره قارصه ثم اردت نقابها برقه ليشد نمر له نفس طويل وينادي بحزم/تفضل دكتور..

الدكتور دخل وعيناه على غروب/صباح الخير يا اموره؟..

لم ترد كانت منزله عينيها على كفيها التي تفركهما* ببعض الدكتور هتف بحنو/كيف صرتي تحسين بشي؟..

غروب هزت راسها بنفي الدكتور سال بتوجس/ليش ساكته تكلمي سمعيني صوتك الجميل؟..

لم ترد عليه الدكتور التفت لنمر بهدو/البنت تمر فيه صدمة بسيطه وان شاءالله تعدي والحين تقدر تخرج لبيت بس تحتاج متابعه..

نمر عيناه مركزه على غروب بوجع/ان شاءالله..

الدكتور هتف بهدو وهو يغادر/الف لاباس عليها..

نمر تنهد بذات الوجع ثم هتف بحه/يلا انتظركم بسيارة..

سلطانه زفرت بحده/السواق موجود..

نمر بحده اعمق/السواق راح البيت من زمان ونام..

سلطانه تنظر فيه وهو يخرج لتعض شفتيها بتماسك لم يعجزها ان تعانده وتكسر كلمته وتتصل بسائق..

لكن صحة غروب اهم من ذالك كله لا تريد تزيد المرض وهي ترا بعينيها لمعة حزن وانكسار..

لذالك عدلت نقابها والبست غروب حذاها امسكت يدها وخرجت معها ليكون نمر واقف امام البوابه..

نزل بهيبه وفتح الباب الخلفي لغروب ركبت بسكون ثم ركب هو ليفتح الباب المجاور وتجلس سلطانه!!..

نمر انصدم منها توقع بانها ستركب بالمقعد الخلفي جوار غروب وهو لاينكر بانه تمنى ذالك لا يريد قربها..

لا يعلم بانها تعمدت تركب جواره باحثه عن شيء يغيظه تريده ينفجر فهي تعبت من جموده المنرفز..

نمر حرك السيارة بصمت بينما انفاسه تضيق من ريحتها المثيره القريبه وكتفها التي شبه يلامس كتفه..

لانها متكيه على المركى بتقصد لكنها اعتدلت جالسه بصدمة منفعله حينما وقعت عيناها على التعليقه؟؟

‏(Albndri)اسم البندري مازالت عالقه بقلبه راسخه بعقله لم ينساها طيلة هاذي السنوات حتى بعد وفاتها

وسلطانه متواجده معه بنفس القصر بينها وبينه علاقه اكبر من علاقته بالبندري نساها وهي على قيد الحياة؟

نمر كان مركز انظاره على الطريق بينما هو يدعو الله بداخله ينهى هذا الطريق لانه بدا فعلاً يذوب من قربها

تصلب من الصدمة حينما ما مدت يدها سلطانه بكل جرائه وتحدي وشدت التعليقه بعنف لتنقطع نصفين

ثم افتحت القزاز ورمتها بقرف وانفاسها تسارع ودقات قلبها ترتفع كما لو كانت تعلن توقف نبضها تماماً..

زفرت بخفوت منفعل/فيك خير قل كلمه وحده بس..

نمر صمت لم يفتح اثمه بكلمه لكنه لم يستطع منع ابتسامته من شعوره بدغدغه مثيرة من غيرتها..

واخيراً يا سلطانه واخيراً كنت متوقع ان مشاعرك ماتت من ناحيتي لكن اليوم بذات تاكدت اني غلطان..

حينما رايتها بصالة الطعام تكافح غيرتها لوحدها بعيد عن اعين الجميع والان فجرتها بكلامها وفعلها..

لتطفي ناري قايدة بصدري من اربع سنين باني ماعدت اعني لها شيء حتى ولو عادة البندري للحياة مجدداً..

لكن ما الغريب بان غيرتها من البندري فقط واضحه ولا تستطع تملاك اعصابها عكس غيرتها من لطيفه؟.

من الممكن لانها تعلم والجميع يعلم بان البندري* كان يريدها عشقاً عكس لطيفه تزوجها بنى على هديه

كانت هاذي افكار نمر مع تلك الغيورة التي تجلس بجواره بغيظ حتى قف السيارة امام القصر واطفاها..

سلطانه خفتت له متوعدة/لا تحسب اني بعدي لك مدت يدك على غروب والله لدفعك الثمن غالي..

نمر صمت كالعاده ثم نزل حمل غروب بين ذراعيه وهو يحتضنها بحنو على صدره لكنها لم تجاوب معه؟

دخل و رقى الدرج وسلطانه تتبعه بينما عقلها مشغولاً وهي تلوم نفسها على تسرعها عندما رات التعليقه؟؟..

لكنها مازالت مقهوره مطعونه من نمر والغيرة لم ترحمها بل تحرقها اتجهت غرفتها و اغلقت بابها..

نمر اتجه غرفة بناته مدد غروب على سريرها ثم غطاها بالفراش وعيناه تنظر بحنو لشروق النائمة..

اعتدل واقف سال ساري باهتمام/متى نامت شروق؟..

ساري اجابته بنعاس/قبل دقايق نامت..

نمر اشر لها تخرج/خلاص روحي نامي..

ساري خرجت لينحني نمر ويقبل جبين غروب همس لها بنبرة حانيه لا تخلو من ندم/اسف حبيبتي والله اني تمنيت يدي انقصت ولا مديتها عليك..

غروب لم ترد عليه ولم تنظر له حتى كانت عينيها مركزه على السقف بصمت لتحطم قلب نمر حقاً..

تنهد ثم همس بحيره/غروب لا تسكتين كذا عاتبيني اطلبي اللي تبين وانا حاظر فيه مهما كان طلبك..

غروب صدت عنه وهي تشد الغطاء على وجهها لاتريد حتى رؤيته نمر فقد الامل منها لذالك اعتدل واقف..

ثم هتف بحرص/انا بغرفتي لو تبين شي كلميني..

خرج وتجه الدرج نزل لغرفة والدته طرق الباب بخفه ودخل راها نايمه بين الضلام ولم تشعر بمن حولها..

اغلق الباب بذات الخفه واتجه مكتبه يريد ينهى طاقته وفورت مشاعره فهو تعب جداً من عتاب نفسه ولومها

تمنى بياس موجع بانه لم يمد يده على غروب بهذا الوقت بذات لانه يعلم ماذا فسر لها عقلها الصغير..

بانه قسى بسبب زواجه ودخول امراءه اخر حياتها لتغير والدها عليها وعلى شقيقتها وتبعده عنهما؟؟

لكن الاهم من ذالك كله انه لم يندم على شيء في حياته اكثر من ندمه على فرصه اتيحت له ولم يغتنمها

اول فرصه حينما اتت سلطانه بنفسها لغرفته لماذا لم يستغلها وياخذ ويعطي معها بنقاش حتى يصلح بينهما

ثاني فرصه حينما انفجرت عليه بالمستشفى من اجل صفعته لغروب لماذا لم يستغلها بالوقت المناسب؟

ثالث فرصه قبل قليل حينما نزعت التعليقه بغيرة وانفعال لماذا لم يصرخ بها ويعاقبها لتنفجر هي عليه

وينفجر هو عليها حتى تصفى القلوب وتحسن العلاقه بينهما لامتى لم يتنازل عن المكابرة تبى للمكابرة تبى..

وهي كذالك لم تنازل بسبب عنادها وعزة نفسها لا تريد تنزل من مستواها العالي حتى ولو افترقت معه؟

والضحيه اصبحت غروب بسبب تدخلها و شقاوتها* انضربت وانكسرت طفولتها بيد والدها وعناد والدتها..
—————————————————————
..وقت العصر..

..القرية..

الظبي تفرد العجينه بينما هي غارقه بالافكار السيئه التي غطت على مشاعر الحب والعشق وحل مكانها الكره والحقد..

لم تتصور بان شهاب بهاذي الوقاحة يتلبس قناع الرجل المثالي الشهم الغيور امام الكميرا والشهره..

ولكنه بالواقع احقر مخلوق على وجه الارض لم يراعي مشاعرها امام الناس حينما طلقها وجرحها وكسرها..

لم يصون عرضها ويحفظ شرفها يطرق الباب وهو يعلم بانها لوحدها بالبيت يريد ان يستغل ابنة عمه؟؟

قطع حبل افكارها ندا شداد/الظبي يابوك تعالي..

الظبي تنهدت بعمق/ابشر الحين اجي..

نهضت غسلت يدها من اثر العجين جففتها وخرجت للحوش لترا جدها جالس بضل الحيط كعادته..

هتفت بمودة/امرني؟..

شداد بنبرة حانية/ما يامر عليك عدو ابو مسفر تو اتصل فيني يعزم على الفطور وكاد اني بروح افطر معه..

الظبي بمودة اعمق/ابد اللي يريحك وكان تبي تاخذ معك نقصه من فطورنا؟..

شداد بحزم ودي/تسلم يمينك اي والله يابوك جهزي للي شوربه ومكرونه باخذها معي صدقه عنك وعن والديك هو عازم رجال الحاره كلهم..

الظبي اشرت على عيناها بلطف/من عيوني الحين اجهز لك اللي تبي وعساها صدقه عنك انت بعد..

شداد ينظر بها وهي تتجه المطبخ لم يخفيه مسحة الحزن على ملامحها لكنه لا يعلم مابها ولا يريد يسالها

لانه يعلم بانها لم تصدق معه لذالك لايريد يحرجها لكن ما يمنع ذالك من المحاتاه والخوف عليها..
————————————————————-
..قصر نمر بن فخر..

نمر عندما عاد من المسجد اتجه غرفة والدته فهو من بعد السحور لم يراها اطل عليها الصباح كانت نايمه..

طرق الباب بخفه ودخل ليرا الجدة تشميه على سجادتها وبين اناملها المسباح تهلل وتكبر..

هتفت بمودة/يالله تحيي ابو شامخ..

نمر اقترب وقبل راسها ثم انحنى وقبل كفه/مساك الله بالخير يا وجه الخير..

الجدة نشميه بمودة اعمق/يمسيك بالنور والسرور شلونك يامك..

نمر جلس على ركبه وساق امامها/الحمدلله بخير وانتي شلونك مع الصيام طمنيني عليك؟..

الجدة نشميه بحزم لطيف/يالله لك الحمد والشكر سهالات لا عطش ولا جوع..

نمر هتف بحنو/الحمدلله ارتاحي بغرفتك على المكيف لين يجهز الفطور..

الجدة نشميه سالت باهتمام/اهل بيتك وينهم عسى مافيهم شي؟..

نمر لا يريدها تعلم بما حدث مع غروب كي لا تغضب منه لانه يعلم حبها لبناته وخوفها على مشاعرهما..

لذالك اجابها بحزم هادئ/فوق كلن بغرفته..

الجدة نشميه هتفت بحنو/يامك انا بيجيني محمد وبروح افطر عند شيخه اشغلتني ومرتك الثانيه ودها لاهلها تفطر عندهم وتوسع لا تجلس لحالها بالبيت..

نمر نهض واقف بثبات/بروح افطر معها وامرك بعد التروايح بيت شيخه وجيبك معي..

الجدة نشميه تنظر فيه بود/خلاص باذن الله..

نمر اتجه الباب/عن اذنك بروح اريح شوي..

رقى الدرج متجه لغرفة بناته كي يطمئن على صحة غروب حبيبة قلبه ووجع قلبه بنفس الوقت..

قبل لا يدخل شد له نفساً عميقاً رؤيتة لطفلته بدات تؤلمه حقاً وتجعله ياكل بعمره من الحسره والندم..

فتح الباب ودخل قطب جبينه كانت خاليه ليسا فيها احداً استدار وخرج ليرا شروق تقترب له بنظرات عاتبه

نمر فتح ذراعيه بكل حب وحنان/تعالي بابا..

شروق اقتربت وحضنته وهي تعلق بجيبه وتخفت عاتبه لاول مره/ليش بابا تضرب غروب؟؟..

نمر حملها بخفه و اغلق عيناه بوجع تنهد ثم خفت ذات الوجع/والله يا بابا ما كنت بضربها بس هي زعلتني بكلامها..

شروق تبعد راسها قليلاً وتنظر وجهه/بس هي ماصارت تكلم ولا تاكل مادري شفيها؟..

نمر سال بحذر/وينها الحين؟..

شروق اشرت على غرفة سلطانه/عند ماما نايمه..

نمر صغر عيناه/منو اللي نايمه؟..

شروق برائه/غروب وماما كلهم نايمات..

نمر سال بغرابه/ليش للحين نايمات؟..

شروق اجابته بحزن/ماما ما نامت من الصباح عند غروب تعبانه من الحراره..

نمر صمت فهو تذوق من الخيبات مايكفي فاصبحت الاشياء الثمينه تغادر دون ان يلوح لها بالوداع..

انزل شروق وقبل جبينها ثم همس بحنو/روحي بابا غرفتك ارتاحي انا بخلص شغل و اجيكم..

شروق بطفولة/طيب لا تاخر علينا..

نمر هز راسه بمسايره/ابشري..

شروق اتجهت غرفتها راكضه تحت مراقبة نمر التي تنهد للمره الاخيره نزل الدرج واظهر هاتفه من مخباه

طبع رساله لطيفه:جاي بفطر عندك..
——————————————————————-
..الكويت..

ما قبل المغرب دانه لتو تفيق استدارت بسرير تنظر في جهة معاذ ليسا موجود قطبت وهي تنهض الفراش

فتح الحمام كذالك ليسا موجود تاففت بضيق دخلت غسلت وغيرت لبسها بنطلون زيتي و تيشيرت ابيض..

لمة شعرها وربطته ضعت ميكب ناعم من الفضاوه حتى انفتح الباب ودخل معاذ يحمل بين يديه الفطور

اقترب وعيناه مركزه بملامحها بهيام فهو اصبح مفتوناً لتلك الفتاة الذي لا ينبض قلبه الا حينما يـــــــــراها..

هتف بهدو/مساءالخير..

دانه صدت عنه بزعل/مساء النور..

معاذ ابتسم وهو يضع الاكياس على الطاولة ويقترب لها بتلاعب/دلوعتي للحين زعلانه؟..

دانه بوزت بدلع/ايه وماراح ارضى ابي ارجع لسعوديه..

معاذ اتسعت ابتسامته/ابشري بالرضا بس تعالي بنفطر مابقى على الاذان شي..

دانه سلهمت بعينيها واتجهت الاريكة ليكتم معاذ ضحكته وهو يهز راسه بياس منها ومن حركاتها الفاتنه

اقترب وجلس قبالها هتف بحزم/جهزتي اغراضك رحلتنا قبل التراويح..

دانه هزت راسها بنفي/لا ما جهزت شي انت ماحددت للي متى الرحله بضبط..

معاذ بذات الحزم/مو مشكله هذا انتي دريتي يمديك تجهزين..

دانه رفعت عينيها فيه بتسال/اذن صح؟..

معاذ فتح علبة الما ومده لها بلطف/ايه اذن خذي بلي ريقك..

دانه بعد مافطر بدات بتجهيز اغراضها وهي غارقه بترتيب لم تشعر الا بيد معاذ يشد معصمها ويحتضنها

قبل خدها وهمس بولع/راح اشتاق لك..

دانه ذات الهمس/ليش وانت تبي تهجرني اذا رجعنا؟..

معاذ شد احتضانها برفق/وانا اقدر على هجرك؟..

دانه ابعدت عنه ونظرت به من تحت اهدابها/مادري عنك..

معاذ مال وقبل جبينها قبله دافئه ثم همس بذات الولع/خليني اشبع من قربك لاني ادري من ارجع السعوديه الاشغال تنكب فوق راسي..

دانه تعبث بجيبه وتهمس بدلع/يعني معترف انك راح تنشغل عني؟..

معاذ حملها بخفه واتجه السرير هتف بنبرة رجوليه عميقه/مهما انشغلت تاكدي انك على البال..
—————————————————————
لطيفه كانت بالمطبخ مشغولة بترتيب القهوه والحلا لكنها حزينه حقاً من بعد مكالمة شقيقتها طيف؟..

حملت الصينيه واتجهت الصاله ضعتها على الطاولة امام نمر الذي يجلس برياحيه وعيناه تنظر بها بتركيز..

لا يحب المقارنه وليسا من صفاته ولكنه لا يعلم ماذا اجتاحه هاذي الفتره انظاره تعلق بجمال سلطانه جداً

حتى لو حاول يتجاهلها تخونه عيناه وتخونه مشاعره ويبدا المقارنه بينها وبين لطيفه البريئه من ذالك كله..

لطيفه مدت له فنجال القهوه/سم..

نمر اخذه بهدو/سم الله عدوك..

لطيفه تضع الحلا امامه وتحمل فنجالها بين كفها وتجلس بصمت وسكون مازالت مشغولة التفكير..

نمر رشف من فنجاله بينما حاجبيه معقودة ونظاره عليها خفت باهتمام/شفيك؟..

لطيفه هتفت بوجع/زين انك سالت توقعت اني ما اعني لك شي..

نمر انزل فنجاله على الطاوله وناظر بها بحده/كيف يعني؟؟..

لطيفه ذات الوجع/من تزوجنا وانا احسك مو معي توقعت زوجتك هي السبب لكن امس تاكدت ان حالها مثل حالي تماماً..

نمر بغضب مكتوم/ومن تزوجنا وانا اقول لا تدخلين بشي لا يعني لك حتى بناتي وزوجتي..

لطيفه عطته نظرة قارصه/ما دخلت الا بخير البارح يوم ضربت بنتك وانت عاد سكتني..

نمر بذات الغضب المكتوم/لو تشوفيني اصلخها مالك شغل فيها..

لطيفه انفجرت باكية بشكل مفاجئ وهي تزفر من بين شهقاتها/انا اللي فيني كافيني لا تزيد علي يا نمر مالي شغل بمشاكلك مع اهلك..

نمر قطب حبينه بشده/شفيك تكلمي؟..

لطيفه مازالت تبكي/امي وختي وخوي يبون يسافرون رحلة علاج وانت ولا تدري عني بس همك تامر وتنهى علي..

نمر ارتخت اعصابة وهو يسال بحزم هادئ/سلامات مو اللي يبي يتعالج؟؟..

لطيفه اجابته بنبرة حزن/اختي طيف عندها ورم بالثدي والاطباء اختلفو البعض يقولون خبيث والبعض يقول حميد وابوي ارسل تقاريرها لا المانيا وبكرا رحلتهم..

نمر تنهد بعمق/لاحول ولاقوة الا بالله متى صار ذا الكلام ليش ما قلتي للي؟..

لطيفه دفنت وجها بين كفيها/مادريت الا قبل شوي كلمتني طيف وقالت للي..

نمر لمها مع كتفيها وشدها على صدره بحنو خفت بذات الحزم/عيني خير ماتدرين يمكن يكون حميد وعلاجه بسيط المشكله ان كبرتيها تكبر وان صغرتيها تصغر..

لطيفه تدفن راسها بعرض صدره/اخاف تموت ينمر مالي اخت غيرها..

نمر شد احتضانها بالم عليها وعلى نفسه لانه اكثر شخص يعرف معنى الفقد ويعرف كذالك هيبة الموت

لا يريد لطيفه ولا غيرها يشعر بما شعر هو فيه طيلة هاذي السنوات لم يبرى جرحه ولم ينسى فقيديه..
————————————————————
..القرية..

بدات ترتفع اصوات صلاة التروايح بالمساجد ليشعر الجميع بالسكينه والاجواء الرمضانيه..

الظبي تجلس بالحوش وهي تحضن نفسها بسبب مغص الدورة التي نزلت عليها من بعد الفطور..

سعديه تقترب وهي تحمل كاس اعشاب جلست ومدته لها بحنو/ظبي اشربي هذا قرفه يخفف مغص..

الظبي خذت الكاس ورشفت قليلاً وهي تان بالم/ياربي يابطني ماني قادرة اتحمل..

سعديه بذات الحنو/ليش تصومين وانتي يعرف زين موعد دورة بطن فاضي يجي مغص كثير..

الظبي ضعت الكاس امامها وهتف بتعب/وش اسوي مابي يصير علي قضى كثير..

سعديه تنهد بحيره/يبغى اكلم جد ودي مستشفى؟..

الظبي برفض قاطع/لا سعديه ان شاءالله يخف المغص من غير مسكن يارب..

طرق الباب لتنهض سعديه وهتفت بتسال/من يطق؟..

لا لم يكن في رد لتعود سعديه متساله/من عند باب..

حينما طرق مره اخرى فتحت بكل عفويه لتصرخ وهي تحاول تسكر الباب والرجل يحاول يدفعه كي يدخل..

الظبي قفزت واقفه وهي تركض وتدفع الباب مع سعديه محاوله تغلقه قبل يهجم الرجل عليهما؟؟

سعديه تصرخ برعب/هاذي حرامي مجنون..

وصلها صوته الخشن وهو مازال يحاول دفع الباب بقوه/افتحي لا قسم بالله ليثور المسدس براسك وراسها..

سعديه زاد رعبها بدات تصارخ/يا ناس الحقونا..

الظبي التي تدفع الباب مع سعديه تشعر بدوران ومغص شديد لكنها تقاوم التعب تقاوم لاجل شرفها

بهذا الوقت تماماً تقف سيارة فيصل امام البيت كانا جاي من المدينه طريق سفر لم يمديه يصلي التراويح

لذالك وقف وصلى العشا وكمل طريقه حينما وصل راء رجل متجبر الجسد شعره يوصل لعرض كتوفه..

يحاول دفع الباب نزل بغرابه لكن ماسرع ما ثار بالغضب من سمع صوات صراخ النساء مستنجدات..

هجم على الرجل وشده مع جيبه صفعه طراق لتغلق سعديه الباب فوراً والظبي ترتمي على الارض جالسه..

بدات المعركه بين فيصل والرجل الغريب بعنف اعتلت اصواتهم حتى تجمعت الناس تراقب بفضول؟

الرجل الغريب دفع فيصل بعيد ثم اظهر من مخباه مسدس صغير اشر له مهدد/حرام حرم كان ما ابعدت عن طريقي لنثر دمك..

فيصل بايع عمره من شدة الحمية/ماني مبعد واعلى ما بخيلك اركبه..

عادت المعركة ليسحب الرجل المسدس كانا صامل على القتل بالفعل لكن فيصل اسرع وسحبه منه..

لتاتي الرصاصه بصدر الرجل الغريب ويقع بالارض بين الدماء ليرجع فيصل للخلف بـــــــــصدمة مرعبه!!..

لم يقصد قتله ولاكنه حاول الدفاع عن نفسه ما هاذي المصيبه التي وقعت على راسه بسبب شــهـــــــامته؟

شداد اتى من المسجد يركض بثقل يتبعه مجموعة من الرجال البعض كبير بالسن والبعض بعز شبابه..

من انتهى الصلاة اتاه صبيان واخبروه بما يحدث امام بيته ليفجع كل همه وتفكيره هي الظــــــبي هي فقط

فهو يخاف عليها حتى من وقز الابره لايسامح نفسه لو اتاها سوى هي امانه برقبته مسؤل عنها ليوم القيامة..

شداد حينما وصل سال من بين انفاسه/وش صاير وش فيه؟؟..

فيصل يرتعش وعيناه على الرجل الممدد بالارض/كنت* جاي مسير عليك لقيت هذا يحاول يفتح الباب على محارم البيت وما سمع الا صراخ النسوان تطارحت معه وهو طلع مسلح كان يبي يذبحني وانا سحبته منه نيتي ادافع عن نفسي لكنه تصاوب..

شداد شعر بدوران/بنتي وينها؟؟..

فيصل يطمنه بحزم/تطمن اهل بيتك بامان جيت بالوقت المناسب..

ابو مسفر هتف بحزم/بيض الله وجهك وهذا خله الذبح فيه حلال..

شداد يقترب وهو يتعرف على هيئة الرجل قطب جبينه/من يعرفه يا رجال؟..

واحد من الرجال اقترب وهتف بثقه/هذا مطلق ولد فلاح..

شداد اتسعت عيناه صدمة/من عيال فلاح؟..

ابو مسفر هتف بحزم/لاحول ولاقوة الا بالله اطلبو له الاسعاف بسرعه..

شداد امسك قلبه ليقترب فيصل ويسنده/سلامتك يا عم وش فيك؟..

شداد شد قبضة يده بصرامة/يابوك لا تخاف من شيء تراي اوقف معك و احميك انا وعيالي بدم قلوبنا..

فيصل قبل راسه/ماني خايف انا ماسويت عيب انا دافعت عن الحريم وعن نفسي..

شداد هتف ذات الصرامة/بروح اطمن على اهل بيتي لا تروح انت خلك بالمجلس بامان الله واماني..
——————————————————————-
تحياتي (شغف)..

سمر الاسمراني 09-10-23 03:29 AM

في انتظارك

عيون الود 11-10-23 01:43 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الخامس و الثلاثون/~

..بالطائرة..

معاذ مال وخفت لدانه بحزم/ترا ارسلت لابوك يجي ياخذك من المطار..

دانه زفرت بعصبيه/ليش ابوي وانت وين بتروح ليكون بتسافر بعد؟..

معاذ اتسعت عيناه صدمة/واذا بسافر وش دخلك انتي؟..

دانه ذات العصبيه/وشو وش دخلني ماني مرتك ولي حق اعرف ولا بس انت لك حق علي؟..

معاذ رص على اسنانه بتماسك/دانه لا تحاولين تستفزيني وانتي تعرفين اني على طريف اعصب بسرعه..

دانه عطته نظره وشاحت وجها عنه/هذا انت اصلاً من عرفتك تاخذ ولا تعطي..

معاذ قطب بشده/وش قصرت معك فيه؟..

دانه لم ترد عليه بينما معاذ اعتدل بجلسته وفي كل ثانيه يخطف الانظار على عينيها من تحت النقاب..

(هل اصحاب العيون الجميله اخطائهم مغفورة؟؟)..

تنهد ثم مال وخفت لها بزفرة/مابي امي تلاحظ رجعتنا مع بعض فهمتي الحين قصدي يا مخبولة؟..

دانه مازالت زعلانه/اول شي لا تقول مخبولة ثاني شي امك وش عليها مانت زوجي وانتهينا؟..

معاذ زفر بحزم بالغ/انتي تدرين انا ليش مخبي علاقتنا عن امي لانها مريضه ولو فتحتي ثمك بكلمه عندها لو بالغلط تحملي ما يجيك..

دانه عادت لصمت والزعل مجدد حتى وصلت المطار فز قلبها عندما رات راشد يقترب باسماً لاستقبالها..

هتف بتقصد/حي الله المعاريس..

معاذ لم يفته نغزه بالكلام لكنه لم يعلق راشد يحتضن دانه ثم قبل راسها بحنو خالص و امسك كفها بكفه..

معاذ هتف بحزم/انا بطلع عندي شغل وانت خذ دانه وصلها للبيت..

راشد هتف برود/ان شاءالله..

ثم شد يد دانه التي ودعت معاذ بنظراتها العاتبة وكانها سهام يغرز بصدره المولع بتفاصيلها الصغيره..

راشد يركب السياره شغلها ودانه تركب جواره سالها باهتمام/شلونك يابوك عساك انبسطتي؟..

دانه هتفت باختناق/ماهو كثير..

راشد حرك السياره وعيناه عليها/افا ليش؟..

دانه بذات الاختناق/متقلب المزاج يوبه وكان عنده انفصام بشخصية مره هادي مره منفعل..

راشد هتف بحزم/ماعليك منه مرده بيعقل..

دانه زفرت بقهر/وانا بتحمله لين يعقل؟..

راشد قطب بغرابه/اجل؟..

دانه تنهدت بحيره/مادري يوبه عندي احساس ان في شي غريب..

راشد اخفى توتره ورعبه خلف نبرته الحازمه/لا يابوك انتي مسوسة الرجال ترا اغلبهم كذا متقلبين المزاج..

دانه سالت برعب/ليكون بتوديني بيت عزيزة؟؟..

راشد اجابها بهدو/اجل وين اوديك؟..

دانه انتفضت برعب اعمق/يوبه ما يمدي نست اني ماده يدي عليها راح تذبحني هاذي مجنونه؟..

راشد هتف بثقه/ماراح تسوي شي خلي الموضوع علي انتي بس من توصلين قفلي باب غرفتك ولا تطلعين ابد لين اتصرف انا مع عزيزة..

دانه باستغراب شديد/مافهمت وش تبي تسوي؟..

راشد ابتسم بمكر/للي يومين اخطط لا تخافين وخلي كل شي علي..
—————————————————————-
شيخه تمد لوالدتها كاسة الشاي/تقهوي يا بعد راسي..

الجدة نشميه خذت الكاسه وهي تهتف باسمه/عسى الله يعافيك تقهوينا على عرس شهاب ان شاءالله..

شيخه تمد لمحمد كاسه وهي تزفر بضيق/عسى الله يهديه بس يفكر بالعرس..

الجدة نشميه هتفت بحزم/مرده للعرس ماهو جالس عمره كذا عزوبي لكن انتي خليه لا تضغطين عليه..

محمد هتف بوجع/ليته ينثبر عزابي ولا يفشلنا مع الناس يملك ويطلق..

شيخه زفرت بحده/وانت للحين محمله خطاء ماهو خطاه كم مره قالك ابي وحده من مستواي لكنك جبرته على بنت اخوك وهو ماله خاطر فيها..

محمد بحده اعمق/بنت اخوي تسواه وتسوى عشره من اشكاله الندم والله على لولدك الصايع..

الجدة نشميه تنهى النقاش بحزم/عينو خير وذكرو الله اللي فات مات وماندري وين الخيره..

محمد قطب بغرابه/حتى انتي يا عمه تقولين خيره وانتي اكثر وحده انوجعتي من سواته..

الجدة نشميه اجابته بثقه/مرده بيعقل ويصلح خطاه بس اذكر ربك وهد نفسك..

محمد هز راسه بياس وهو يظهر هاتفه من مخباه تحولت ملامحه لسعاده حينما راء رقم والده..

فتح الخط وهتف مرحب/ارحب يالغالي..

شداد هتف باختناق/محمد يابوك تعال ودني مستشفى انا تعبان..

محمد وقف برعب/يوبه شفيك وش تحس فيه؟..

شداد ينهى الكلام بتعب حقيقي/تعبان تعال اخلص علي..

محمد كان يريد الخروج لولا بان الجدة نشميه قفزت وشدته مع كتفه وهي تسال برعشه/شداد شفيه يا محمد؟..

محمد اجابها بذهول/مادري تعبان بالحق عليه..

خرج محمد بسرعه لتنهار قوة الجدة نشميه وهي تجلس الاريكه تشعر بانها عاجزه حتى عن الوقوف..

خطر بالها خاطراً مرعباً لتنفجر باكيه شيخه احتضنتها بارتباك/يومه هدي الله يطول عمرك ان شاءالله تعب بسيط..

الجدة نشميه زاد بكاها/ماهو بسيط ماهو بسيط شداد يتحمل المرض ولا يروح المستشفى كاد انه واصل اقصاه..

شيخه ترجف برعب/لا ان شاءالله انه بخير..

الجدة نشميه تظهر هاتفها الذي يرن بمخباها ردت من بين شهقاتها/هلا من؟..

نمر انقبض قلبه من نبرتها/هلا يومه شفي صوتك؟..

الجدة نشميه زاد بكاها/نمر يامك انت وينك؟..

نمر انافسه تعالت بشدة/انا قريب علامك؟..

الجدة نشميه بذات البكا/شداد مريض تعال ودني له بسرعه عجل علي..

نمر كتم شهقة رعب على والدته وعلى خاله خلف نبرته الحازمه/يلا هذا قريب من البيت..
————————————————————
..المنتجع..

شهاب وقف مرحب بنبرة ودوده/يالله حي الغايب الحاظر..

معاذ سلم عليه انف بانف هتف بذات الود/ابقاك الله شلونك عساك طيب؟..

شهاب امسك يده وجلسه جواره/انا بخير الا انت كيفك وكيف الشغل اللي رحت عشانه؟..

معاذ اجابه بحزم هادئ/الحمدلله كل شي صار على ما ابي سويت عقد بيني وبين شركة العالي..

شهاب هتف بمودة عميقه/مبروك الله يعطيك خيرها ويكفيك شرها..

معاذ مغط يديه بتعب/اللهم امين..

شهاب هتف بخبث/غريبه جاي عندي قبل تمر حبيبة القلب وتسلم عليها وتقول كنت اسلم على امي؟..

معاذ لقط خبثه ليبتسم/انت اهم منها عندي خابرك وانا رايح تون على القريه واهلها وجيت اواسيك..

شهاب انفجر ضاحك/اقص يدي اذا انت مبدي شهاب على بنت راشد..

معاذ كشر ملامحه رغماً عنه/بلاها بنت راشد البنت لها اسمها..

شهاب زاد صوت ضحكه/مانت صاحي والله تبي تبريها من ابوها من الحين؟؟..

معاذ تركى على الاريكة بارتياح/وبفصل دمها من دمه بس اصبر علي..

شهاب سال بجدية/وش ناوي عليه يا معاذ؟..

معاذ بذات الجلسه المريحه/ناوي على اشياء كثير لكن كل شيء بوقته حلو..

شهاب هز كتفيه بعدم اهتمام/سو اللي تبي كيفك المهم قم بالحوش عبدون مجهز لنا القهوه..

معاذ نهض واقف بخمول/يلا وبعده بنلعب كورة احس جسمي مفكك بحرك دمي شوي..

شهاب وقف كذالك وهو يتجه معه للحوش/والله من رحت وانا بذا المسبح ليل ونهار اهلكت نفسي..

معاذ جلس على الكرسي امام حوض المسبح هتف بتوجس/للحين ذابح عمرك بتفكير؟..

شهاب الذي يصب القهوه اجابه بكل ثقه/فكرت وقررت وانتهيت..

معاذ قطب وهو ياخذ الفنجال من يده سال بحذر/وش القرار اللي اخذته عسى خير؟..

شهاب يرشف من فنجاله وبجلس بثبات/باخذها طرقن على خشمها ولا ما يصير شاربي على رجال..

معاذ ضع فنجاله على الطاولة وهتف بغضب/شهاب اترك خبالك مافي زواج بالقوه ترا جدها حي وماهو ساكت عنك بس انتبه..

شهاب ابتسم بمكر/جدها هو اللي يبي يزوجني ياها لا حشرته قدام شيوخ القبايل بالعيد وطلبتها منه اتحداك ان رفضني..

معاذ اتسعت عيناه صدمه/انت وش قاعد تقول تبي تخرج جدك مجلس الشيوخ وتحده على اقصاه؟؟..

شهاب زفر بغل/هي اللي حدتني انا على اقصاي ومافي حل غير ذا وانت يا معاذ بذات تدخل بخير ولا اسكت..

معاذ زفر بحده مهدده/ماني ساكت يا تعقل وتنسى الغلط اللي بتسويه ولا عقلتك بطريقتي..

شهاب عطاه نظره قويه/اقول روح زين يوم خذيت بنت راشد ماسالت عن ابن امه جاي الحين تعلمني الصح من الغلط؟؟..

معاذ كان على وشك الرد ولكنه نظر في هاتفه التي يرن امامه على الطاولة حمله وهتف بنبرة عميقه/ارحب يابو شامخ؟..

نمر بحزم ثابت/هلا معاذ شلونك؟..

معاذ هتف بتقدير/بخير الحمدلله انت شلونك شلون خالتي وبناتك..

نمر سال بذات الحزم/انت وينك جيت من الكويت؟؟..

معاذ قطب بعدم راحه/توي واصل امرني بس؟..

نمر بامر صارم/البس لبس دوامك وتعال مركز الشرطة في قضيه..

معاذ وقف بصدمة/عسى ماشر وش صاير ياعمي؟..

نمر ينهى الاتصال/لاجيت تعرف المهم لا تاخر علينا..

معاذ يغلق هاتفه وهو مازال واقف مصدوم ليقف شهاب كذالك بتسال/وش صاير؟؟..

معاذ اتجه لداخل/عمي يقول البس وتعال مركز الشرطة..

شهاب يلحق به بصدمة/ليش وش صاير؟..

معاذ يفتح الكبت ويظهر بدلته التي تعلق على كتفيها النجوم هتف بغرابه/والله مادري بروح اشوف الله يستر..

شهاب هتف بحزم/بروح معك..

معاذ يخلع ثوبه وهو يزفر بذات الحزم/انتظرني بسياره البس وجيك..
——————————————————————
..المستشفى..

كان شداد ممدد على السرير الابيض بتعب واضحاً على وجهه وكفه المجعده مقيده بسلاك المغذي..

وكفه الاخر تمسح على شعر الظبي التي جلسه جواره على السرير بينما راسها ملقي على صدر جدها بحزن..

تكافح مغص بطنها وبكاء عينيها لا تريد ان تزيد همه وتعبه فهي تحمد الله الذي عاده للحياة وعاده لها..

طول الطريق مع محمد من القريه للمدينه كانت افكارها سيئه بين القلق ولياس والفقد واليتم الحقيقي

والاسواء من ذالك كله الرعب الذي اصابها وهي تعيد مشهد هجوم الرجل الغريب بعقلها مراراً وتكراراً؟؟..

الجدة نشميه التي تجلس على الكرسي من يمين شداد هتفت بحنو خالص/الظبي يامك قومي غسلي وجهك وذكري ربك اهم شي انك بخير ماجاك مكروه وجدك بيقوم بالسلامه ان شاءالله..

الظبي استجابت بصمت قفت وتتجه الحمام اغلقت الباب وسندت عليه وهي تحضن بطنها بقوه مؤلمه..

شداد خفت بنبرة مبحوحة اقرب للحسره/اه يا نشميه لو ما لطف الله ثم فزعت فيصل كان الله اعلم وش صار بنت احمد؟؟..

الجدة نشميه تهتف بوجع/عين خير وانا اختك مال بني ادم عن المكتوب والله لو اجتمع الانس والجن علي ان يضروها بشئ لن يضروها الا بشئ قد كتبه الله عليها..

شداد تنهد بذات النبرة المبحوحة/مسكينه من اليوم وهي ترجف وساكته كاد انها تروعت..

الجدة نشميه تهتف بحنو/ايه تروعت بس لا تنقل همها لا عودنا بيتنا سويت لها عصفر..

شداد سال باهتمام/ما كلمتي العيال وش صار على فيصل عسى بس طلع برائه؟..

الجدة نشميه تنهدت بعمق/والله مادري وانا اختك دقيت على نمر يقول مشغول لا خلصت اكلمك ومحمد راح لدكتور يساله عن صحتك..

شداد ضاق بالفعل/يا قهري قهراه كان الرجال اللي حمى بنتي وقف معنا وعرض نفسه للخطر انسجن؟..

الجدة نشميه هتفت بثقه/افا عليك ينسجن وراس ابو شامخ حي والله ليطلع منها مثل الشعره من العجين بس وكل ربك..
—————————————————————-
..مركز الشرطة..

نمر كان جالس بمكتب معاذ يحكي له ماحدث بتفصيل كما سمع من فيصل غير مهتم لوجود شهاب.

لانه متوقع بان الظبي ماعادت تعني له شيء ودليلاً على ذالك طلاقه لها لايعلم بان شهاب عاد لخطبتها اصلاً؟

معاذ كان يستمع بتركيز لحرص نمر وتوصياته بان فيصل لابد يخرج من القضيه و المحظر يقفل فوراً..

لا يريد اسم الظبي يذكر نهائي حتى بالدفاع عنها وعن بيت خاله من اجل سمعتها وسمعتهما كذالك..

حينما ما كان نمر يتكلم معاذ يسمع ويناقش عكس شهاب الذي كان جامد صامت من شدة الصدمة!!..

كما لو كان الفتاة التي يتحدثون عنها ليست ابنة عمه وخطيبته سابقاً وعشيقته وحبيبته حاضراً؟؟..

لم يشعر شهاب يوماً بالمهانه كما يشعر بها الان وفي هاذي الحضه تماماً كل ذالك حدث وهو اخر من يعلم

اعوذبالله من حرقة الشعور وضيق الصدر وشتات الفكر وغربة الروح وخيبة الظن واختناق الانــــــفس..

ايحق للي ان اقتل الرجل الذي عرض نفسه للخطر من اجل الظبي او اقتل الذي حاول الاعتدا على ممتلكاتي؟

شهاب يقف بثوره عارمه بينما عيناه متفجره احمراراً مرعباً سال من بين انفاسه الملتهبه/وينه فيصل اللي قاتل عشان بنت عمي ويـــــــنه؟؟..

نمر هتف بصرامه بالغه/تو عرفت بنت عمك اقول اذلف وراك بس ترا ماحنا فاضين لك..

شهاب يشعر بان اعصابه احترقت تماماً لم يستطع السيطرة عليها لذالك صرخ بنبرة مرعبه/وينه ليمين بالله لاسوي لكم فضيحه هنيه تراي اليوم بذات بايع نفسي يا قاتل يا مقتول..

معاذ الذي علم بان شهاب لم يبصر من الغيرة والغضب قف واقترب له امسك معصمه بقوه..

هتف بحزم شديد/شهاب استهدي بالله ترا السالفه ماتسوى..

شهاب نفض يده بعنف وهو يلتفت له بحده/عندك ماتسوى وعند نمر اهم شي السمعه لكن عندي اول شي اقتل الرجال اللي سو فيها شهامه وفزعه ثاني شي اقتل اللي تعدى على عرضي وبعده اروح وراهم اعدام..

نمر وقف وهو يزفر محذر بنبرته الصارمة/والله لو ما سكرت فمك يا شهاب لاتشوف مني شي عمرك ماشفته ماكبرت اسمي واسم ابوي عشان تجي يالهيس اخر العمر وتفضح فينا..

شهاب يرتعش من شدة قهره وغضبه/هذا اللي هامك اسمك بين الشيوخ بلا ماهي مرتك اللي تعدى عليها ولا كان قلبة الدنيا فوق راس الجميع..

نمر تقدم وقبض جيبه نفضه بعنف ثم صرخ بصوت مرعب/احشم تفسك لا ادوس بطنك واعلمك من اللي تجرات وتكلمت عن مرته..

معاذ يفكك بينهما وهو يزفر من بين اسنانه/انتم جايبن تهاوشون عندي بدوام و تفضحوني عند زملائي؟..

شهاب اتجه الباب بينما هو يهدد ويتوعد/انا اتصرف وعلمكم شهاب اللي ما حسبتو له حساب وش يبي يسوي..

ان الصدمة قد تفعل شيئان او ان تدمرك او ان تصنع منك شخصاً اقوى تصعب على الجميع هزيـــــــمته..

حينما خرج شهاب من مكتب معاذ صادف عسكري يقترب معه رجل عليه ثوب ابيض مكلبش اليدين..

ليربطه فوراً بانه هو من انقذ الظبي لذالك قطع المسافه التي بينهما و اقترب له معلن الحرب..

سال بحده ملتهبه/من انت؟..

فيصل قطب/انت اللي من؟..

شهاب فجرها بنفاذ صبر/انا ولد عمها وخطيبها والله مهما سويت حتى لو عرضت نفسك للموت ما تاخذها وراسي يشم الهواء..

فيصل من غير شعور هتف بحسره/انت خطيب الظبي؟..

حينها شهاب لم يستطع تملاك اعصابه شد فيصل مع جيبه رفعه بعضلة يده ورماه بصلابة الارض بقسوه..

اندفع عليه يضربه بشكل جنوني وفيصل لم يستطع يدافع عن نفسه بسبب ان يديه مازالت مكلبشة..

العسكري يحاول يخلصه من بين يدين شهاب لكنه لم يسطع جسده الرياضي متجبر قاسي مخيـــــــــف!!..

حتى تجمع عدد من العسكر وبعدو شهاب بالقوه وهو يحاول يدفعهم عنه من بين فحيحه وثورته العارمه..

صرخ بانفجار/بعدو عني لا اكفر فيكم بـــــعدوو..

معاذ يقترب بصدمة لا تخلو من غضب شديد/انت وش سويت كيف تمد يدك على الرجال وبمركز الشرطه بعد؟..

ثم اتسعت عيناه صدمة عميقه حينما راء صديقه* ومدير اعماله فيصل ينهض واقف بمساعدة العسكري

شهاب زفر عليه من بين فحيحه/انت بذات ولا كلمه حسابي معك بعدين..

نمر دفع شهاب مع جيبه بقوه غاضبه/كل تبن تفهم وانقلع الحين لتوقيف عشان تادب ماحد كافلك..

واحد من العسكر يخفت للعسكري الاخر/هذا ليكون المشهور شهاب بن فخر؟؟..

العسكري الثانيه ذات الخفوت/ايه هو متكبر وقليل ادب ماهو مثل بالتصوير مسوي محترم..
—————————————————————
عزيزة قفت بحده مهدده/بنتك رجعت لبيتي هين يا راشد والله لا دفنها حيه وقدام عينك..

راشد شدها مع يدها قبل تخرج من الجناح/يا مره وقفي خليني اكلمك بعده سوي اللي تبين..

عزيزة تشد نفسها محاوله تخلص من يده/انقلع عن وجهي لا ادفنك معها ورب الكعبه..

راشد شد قبضتها هتف بخبث/ترا ان رحتي ماهو من صالحك لا تقولين بعدين ليش يا راشد ما علمتني..

عزيزة لم تهتم عليه وهي تسحب نفسها/اقول فكني اليلة اذا ما قضيت على روح بنتك وصايف تراي ماني بنت رجال..

راشد زفر بحزم/ترا دانه فيها جني هذا انا حذرتك وانتي بكيفك..

عزيزه التفتت له بصدمة/وش تقول انت؟..

راشد بنبرة ماكره/دانه لها يومين محبوسه لحالها بسبب الجن اللي فيها يقول المطوع اذا احد كلمها ولا اقترب منها ينقز من راسها لراسه..

عزيزة انتفضت برعب/بسم الله الرحمن الرحيم وليش جايبها لبيتي اقلعها شقة امها قلعها..

راشد يكتم ضحكه خلف خبثه/يابنت الحلال ماعندها مكان حتى شقة امها سلمتها وهي محبوسه اصلاً بغرفتها هنيه ماراح تطلع بس انتي انتبهي لا عاد تحرشين فيها واذا شفتيها صدي عنها ترا الجن اللي فيها خطير..

عزيزة جلست على سريرها وهي تقرا الاذكار/قل اعوذ رب الفلق بسم الله علي منها ومن جنيها..

راشد اتجه الباب لم يستطع كتم ضحكه/انا بروح اطل عليها انتي انتبهي تطلعين من غرفتك اخاف يتهور جنيها وينط براسك..

عزيزة ضمت نفسها برعب حقيقي/بسم الله الرحمن الرحيم اعوذبالله من الشيطان الرجيم..

عند دانه انفجرت بضحك وهي تمسك بطنها حينما حكى لها والدها ماحدث بينه وبين عزيزة ورعبها..

راشد يضحك كذالك/مهبوله صدقت على طول..

دانه زاد صوت ضحكها/ياربي يوبه كيف طرت عليك هاذي الافكار لو اجلس سنه افكر ما يطري علي اسوي كذا..

راشد خفت بجديه/صكات الدنيا اللي علمتني يابوك الكذب والتمثيل ولا ماكن عشت..

دانه لم تفهم شي مازالت تضحك/قسم بالله زين سويت فيها خل تفكني من شرها بتحرر شوي انزل اطلع براحتي مو بس صاكه علي بذا الغرفه..

راشد هتف بحزم محذر/انتي لا تطلعين من غرفتك كثير ترا راح تلاحظ اننا نضحك عليها عاد وش يفكنا من شرها..
———————————————————-
..الساعه الواحده في منتصف اليل..

..مركز الشرطه..

معاذ اتصل في المستشفى كي يتاكد بان مطلق لم يحدث له شيء خطير اصابته كانت جداً خفيفه؟..

لذالك بذل كل جهده ليخرج صديقه فيصل كفاله اعجبه موقفه الشهم ورجولته مع بيت خاله..

لكنه حقاً محرج من تصرف شهاب معه هذا جزاته عرض نفسه للخطر لحماة حريم البيت ثم ينضرب؟؟

فيصل هتف بامتنان/مشكور يا ابو شامخ ويا معاذ على كل اللي سويتوه..

نمر هتف بحزم بالغ/انت راعي الاوله بيض الله وجهك على اللي سويته مع اهل بيتنا وعلى تنازلك عن شهاب..

فيصل تنهد بعمق مخفي قهره/ما سويت الا واجبي ولا تنسى ان معاذ صديقي وعشانه اكيد بتنازل..

معاذ هتف بحزم ودود/عزالله انك ونعم الصديق امسحها بوجهي ترا شهاب ماهو من طبعه يمد يده على احد من غير سبب لكنه اليوم انفعل زيادة..

فيصل بمودة اعمق/ما حصل الا كل خير المهم ان الرجال اللي انصاب بخير واهلكم بخير والحمدلله..

نمر هتف بتقدير/بكرا الله يحيك بعد التروايح عشاء سلامتك..

فيصل ابتسم بلطف/على خشمي وحتى انا ابيك يا بو شامخ بموضوع مهم والحين رخصوني بروح لامي تحاتيني من اليوم..

نمر ومعاذ بصوت واحد/بحفظ الله..

نمر فوراً خروجه جلس على الاريكه امام مكتب معاذ وهو يزفر بغضب مكتوم/اللي سواه شهاب سواد وجه هذا جزا الرجال حافظ عرضه يقوم يضربه قدام الله وخلقه..

معاذ جلس كذالك تافف بضيق/انا كل خوفي ان احد صوره وراح تصير فضيحه عليه ضرب ومركز شرطه الناس وش يفهما مالهم الا الظاهر..

نمر هتف بصرامة/المهم طلعه من التوقيف لا يطول ويصير فعلاً لناس عليه كلمه..

معاذ هتف بثقه/اكيد بطلعه الحين وبتفاهم معه..

نمر وقف بهيبه بينما ملامحه توحي على الارهاق والسهر والتعب/انا بطلع المستشفى اتطمن على خالي وانت عقل شهاب وقل له يركد ترا ماني فاضي له عندي اشغال اهم منه..

معاذ قطب جبينه باهتمام/عسى ماشر يابو شامخ احس فيك شي؟..

نمر اتجه الباب/تطمن مافيني شي..
—————————————————————
..قصر النمر بن فخر..

سلطانه بعد ما استحمت جففت شعرها رتبت شكلها ونزلت تحت طلبت من العاملة تجهز القهوه والحلا.

كي تصحصح فهي حقاً مرهقه لانها قضيت ليلها ونهارها ساهره تراقب غروب بحسره و وجع سيئ..

عندما تغفي من غير شعور تقفز مرعوبه تقيس حرارتها اذا كانت مرتفعه تفيقها لتعطيها خافض حراره

كانت الساعات تمر على سلطانه بطيئه متثاقلة بين الهواجيس والقلق والياس والوجع على حال ابنتها..

التي تعلم بانها تنتفض من الحما بسبب قهرها وصدمتها بوالدها التي تراه قدوه لها بهاذي الحياة..

لكنها حطمها وكسر مشاعرها الطفوليه بمدة يده امام زوجته وكانه يثبت لها تغيره عليها من بعد الزواج..

سلطانه انتهت من القهوه وعادت غرفتها حينما ما دخلت سمعت غروب تان بصوت خافت متقطع..

اقتربت وجلست جوارها على السرير زاحت شعرها الحرير عن جبينها لتحسسه خدها كانت مولعه..

انتفضت وهي تجلسها بخفه وتخفت بقلق/ماما غروب قومي بعطيك علاجك..

غروب ترتعش من شدة الحمى واسنانها تصاك في بعضهما رشفت من العلاج التي مدته والدتها لها..

لتقفز فوراً واقفه وترتمي امام الزباله الصغيره الموضوعه قريب السرير و تستفرغ بقوه..

تحت انظار سلطانه المرعوبة التي انحنت لها وهي تمسح وجها بالفوطه المبلولة وتعيدها لسرير..

حملت هاتفها واتصلت في السائق امرته بحزم/راجو جهز السياره سرعه بودي غروب المستشفى..

ارتدت عباتها ونادت ساري لتحمل غروب وتوصلها لسياره وهي تحرص عليها بان تنتبه لشروق النائمه..

حينما وصلت المستشفى اعطو غروب ابرة خافضه للحراره لتنزل حرارتها وتستقر على 37 طبيعيه..

سلطانه انحنت وقبلة جبين غروب وهي تهمس لها بوجع/حبيبتي ليت التعب فيني ولا فيك..

انصدمت حينما تكلمت غروب وخيراً وهي ترد عليها بذات الهمس/لا ماما يارب ما تتعبين..

سلطانه شعرت بغصه تقفز بوسط حنجرتها لكنها كتمتها وهي تخفت بحنو/الحمدلله زين تكلمتي وريحتي قلبي..

غروب ابتلعت ريقها وهمست بحه/ابي مويا عطشانه..

سلطانه اعتدلت واقفه وهي تلفت باحثه عن مويا لكنها لم ترا شيء هتفت برقه/بنزل الكفتريا تحت اجيب لك مويا وفطيرة وعصير عشان انتي ماكلتي شي..

غروب هزت راسها بايه وهي تحسس بطنها الصغير/ايه بطني يوجعني جيعانه..

سلطانه ارتدت نقابها وعينيها تلمعان/ابشري الحين اجيب لك كل الاكل اللي تحبين..

خرجت من الغرفه اتجهت المصعد نزلت تحت طلبة لغروب الاشياء التي ترغبها كي تشجع على الاكل..

عادت للغرفه وهي تمشي بالممر لمحت نمر يمشي بهيبه ورجوله بالغه متالق كعادته بثوب والشماغ..

كان متجه لممر اليمين ولم ينتبه لها واضح عليه التفكير من حاجبيه المعقودة وشد انامله للمسباح؟

سلطانه سندت راسها على الحيط واغلقت عينيها بقوه شرايين قلبها تمزق تمزق من الارهاق والتعب والقهر..

والاثقل من ذالك كله تشعر بنار محرقه تنتشر في كل جسدها مؤلمه لروحها التي اصبحت كالرماد..

عندما ماخطر بالها بان نمر اتي للمستشفى مع زوجته اكيد انها مريضه وصحتها تهمه اكثر من صحة ابنته؟؟

ماذا وجدت يانمر عند زوجتك لم تجده عندي سبقاً لتغير على بناتك وانت كنت مصدر الامان والحنان؟؟

وانت الذي ترسم على شفتيهما الابتسامه رغما قسوتك على العالم لم تكن عليهما الا الاب الحنون..

من بعد ما تزوجت ماعاد يعرفان الا الدموع والانكسار
ماذا فعلت في ابنتك حتى تصاب بالحمى وتكتم بكاها

رغم طفولتها وصغر سنها الا انها لم تبكي ولم تشكي منك كانت شبه كاتمه حرقتها بجوفها لم تظهرها لاحد
—————————————————————
..المستشفى..

محمد يهتف بحنو/الظبي يابوك اطلعي للغرفة الثانيه ابو شامخ كلمني جاي يبي يسلم على ابوي..

الظبي تنهض واقفه بذبول/ابشر..

الجدة نشميه تراقبها حتى خرجت مالت وخفتت لمحمد بوجع/وكاد ان البنت ماهي بخير؟..

محمد ذات الخفوت/لا يسمعك ابوي يتضايق ترا الضغط للحين مرتفع عنده من سوات ولد فلاح الله يسود وجهه..

الجدة نشمية زفرت بغبنه/الله يقطع جنسه كانه ما حشم لاهله ولا حشم الناس هاجم على بنتنا مثل الحرامي قليل الاصل؟؟..

محمد تنهد بتماسك/صادفت ابوه وخوانه هنيه بالمستشفى مالهم وجه يحطون عينهم بعيني..

الجدة نشميه بذات الغبنه/من عذرهم اللي سواه ولدهم سواد وجه لكن خلني اشوف امه والله لاغسل شراعها هي اللي تمدح البنت عنده حتى حطها براسه خطبها وعيت يبيها بالقوه؟..

قطع حديثهم الخافت تسال شداد المرهق/علامكم هو صاير شي ماتبون تعلموني فيه؟..

محمد هتف بمودة عميقه/لا والله ما صاير الا كل خير بس ارتاح انت..

طرق الباب وصلهم نحنحة نمر الفخمه/احم يا اهل الدار..

محمد فز واقف بتقدير/ادخل يابو شامخ ما قدامك احد..

نمر دخل وهو يهتف بمودة حازمه/لاباس عليك يالغالي اجر وعافيه ان شاءالله..

شداد هتف بحه/يا هلا بابو شامخ ليش متعني وجاي انا طيب يابوك..

نمر انحنى وقبل جبينه بمودة اعمق/افا عليك اذا ماتعنيت لك اتعنى لمن؟؟..

شداد سال بحزم/بشرني يابوك عسى فيصل طلع؟..

نمر اجابه بثقه/ابشرك طلع كفاله و الامور زينه الحمدلله..

شداد تنهد براحه/الله كريم ما يستاهل السجن ولد حلال..

نمر اعتدل واقف وعيناه على والدته/شلونك يومه حمدلله على سلامة الغالي..

الجدة نشميه هتفت بنبرة عميقه/الله يسلمك ويخليك لنا ذخر يابو شامخ..

نمر التفت لمحمد بتسال/وش يقول الدكتور متى خروجه؟..

محمد هز كتفيه بمعنى لا اعلم/والله مادري يقول شوي مرو علي بالمكتب..

نمر هتف بحزم/اجل بروح له انا اسال وتطمن بنفسي..

محمد هتف بمودة/انتظرني بروح معك..

نمر اشر له يجلس وهو يتجه الباب/ارتاح انا اجيكم بعد ما خلص من الدكتور..

شداد هتف باهتمام/يابوك محمد ناد لظبي لا تجلس لحالها بالغرفه..

محمد اتجه الباب باحترام/ابشر الحين انادي لها..
————————————————————
معاذ يلحق شهاب الذي يخرج من مركز الشرطة بخطوات منفعله وكانه ينوي على معركه خطيره؟؟..

خفت من بين اسنانه/شهاب وقف فشلتني قدام الناس وانا اركض وراك كانك بزر؟..

شهاب فتح السياره وركب قبل ليحرك ركب معاذ بالمقعد المجاور وهو يزفر بتماسك/ولد انزل انا بسوق لا تجيب اخرتنا من ورا تهورك..

شهاب حرك السيارة بسرعه جنونيه غير معبر كلامه ليعود معاذ ويهتف ذات التماسك/انت علامك هد السرعه الدنيا ماهي طايره..

شهاب اشر له ان يصمت بغضب شديد/ولا كلمه تفهم ولا بصفط على اليمين ونزل..

معاذ اتسعت عيناه صدمه/وين انزل بالشارع؟..

شهاب بذات السرعه الجنونيه/اجل كل تراب..

معاذ بدا يفقد صبره/الظاهر انك استخفيت وقف بسوق ليمين بالله لاعلمك من اللي ياكل تراب..

شهاب لم يرد عليه ليصمت معاذ وهو يهز راسه بياس حتى وقف امام المستشفى صفط السيارة ونزل بسرعه

معاذ نزل فوراً ولحق به امسك كتفه بغضب/وين رايح يا مهبول؟..

شهاب التفت له بحده/ابعد يا معاذ خلني اتصرف مع جدي وبنته..

معاذ وقف مدهوشاً بينما شهاب كمل طريقه حينما ما دخل سال الاستقبال عن غرفة شداد واتجه لها؟؟.

معاذ يتبعه وهو مازال بدلة الضابط المشدودة على جسدة المثالي وطوله الفارع وسامته المتفجره..

شهاب دفع الباب بقوه ودخل بشكل مرعب قفز محمد واقف بصدمه وغضب من تصرفه الامحق..

بذات ان الظبي كانت موجوده متحجبه وجها الجميل كانا مكشوفا وهي تجلس جوار الجدة نشميه..

لكنها انتفضت واقفه برعب حقيقي من نظرات شهاب المركزه عليها شعره الاسود كان مبهذل لكنه جذاب..

ملامحه الحاده غاضبه بالفعل اكمام يده مفسره حتى بان شعر معصمه التي يحيطها ساعه فضيه ثمينه..

الظبي تخبت خلف الجدة نشميه حتى انها نست تغطي وجها من شدت رعبها و ارتعاشها من نظراته؟

الجدة نشميه قفت بصدمة كاسحة/انت كيف تدخل علينا كذا؟..

شهاب يقترب لها غير معبر الموجودين زفر بتهديد صارم/جاي بطلع بروح اللي وراك اذا احمد مات وما لحق يربيها انا قادر على تربيتها..

محمد وقف بوجهه بغضب شديد/انا اللي الظاهر ماعرفت اربيك ارجع مع دربك قبل لا عيد التربيه فيك ارجع..

شداد اعتدل جالس على السرير بغضب اشد/اخس ياقليل الادب جاي تهدد وتوعد قدام عيني؟..

شهاب زفر بذات الصرامة/يوم جيتك وطلبتها بالحلال ما سالتها ليش ردتني وش هي تبي تجلس بيت لحالها عشان كل من هب ودب يدخل عليها..

محمد دفعه مع صدره بقهر/انقلع الله يقلع الساعه اللي جيت فيها والله لوني جالس من غير ولد وتلد ابرك من تكون ولدي..

الجدة نشميه تخفت مهديه لظبي التي تشد عباتها برجفه/اهدي يامك والله ما يلمس شعره منك وانا موجوده لغز العصى بصدره..

شداد زفر بامر من بين نبرته المنحدره بتعب/اطلع برا مانت كفو ازوجك بنت احمد يستاهلها فيصل الشهم..

شهاب لم يتحمل ماقال ليصرخ بصوت عالي رج اركان الغرفه/يخسي ويعقب حرام حرم الدم ما ياخذها وانا حي بنت عمي وانا اولى فيها..

محمد صدم وهو يزفر بحرقه/ودامك تبيها ليش طلقتها تطلقت عظامك؟؟..

شهاب عيناه على الذي مندسه خلف جدته هتف بنبرة واثقه لاتخلو من تهديد/اسمعيني يا الظبي هذا انا اقول لك قدام جدي وابوي والله مالك نصيب الا معي اكسري الشر ورضي ولا تراي اخذتك بالغصب..

شداد زفر بغضب عميق/اقطع واخس ما حد يغضبها وراسي حي انقلع وراك لا قوم اتوطى بطنك..

الجدة نشميه هتفت با استنجاد/نادو لنمر هو اللي يقدر عليه يقلعه برا..

معاذ الذي يقف برا احتراماً لوجود الظبي سمع كل مادار بينهما فار دمه بالفعل من شهاب وتحكمه..

ندا بصوت عالي غاضب/شهاب تعال احسن لك ترا خالي تعبان لاتزيد عليه..

نمر يقترب وهو عاقد حاجبيه/معاذ شفيك واقف هنيه؟؟..

معاذ بذات الغضب/شهاب المريض داخل يصارخ ويهدد وخالي تعبان..

نمر تغيرت ملامحه بغضب اعمق/وليش ماتدخل تسحبه مع رقبته وانت واقف هنيه وتسمع؟..

معاذ اجابه بحزم/بنت احمد موجودة ماقدر ادخل..

نمر يتجه الغرفة وهو يزفر بحده/انا اوريه شهاب هذا اذا ابوه ما رباه انا اربيه..

حينما دخل تل شهاب مع ذراعه وامر بنبرة حديديه/انا بفهم انت وش يخصك بسالفه فضحتنا بمركز الشرطه وجاي تكمل فضايحك بالمستشفى؟؟..

شهاب ينظر به بعيني مشتعله/كيف ما يخصني وبنت عمي واحد هاجم عليها والثاني يدافع عنها؟..

نمر يرص على اسنانه بذات النبره/ليش ناسي اللي سويته انت يوم طلقتها وكسرت كلام ابوك ونزلت راس جدك قدام الناس؟..

شهاب بدا يرتعش بالقهر/نمر لا تدخل بحياتي انا ابخص فيها..*

نمر يصمته بصرامة/ماحد تدخل بحياتك انت اللي حاشر عمرك بحياة غيرك والحين يلا اذلف لا مسح فيك الارض..

شهاب نفض يد نمر بقوه غاضبه/ماهو على كيفك تحكمني ماني طالع الا بموافقتها ولا تراي حرقت المستشفى واللي فيه..

محمد يقترب ويشده بحرج شديد/اطلع فشلتني عند ابوي الله يفشلك..

الجدة نشميه عينيها على شداد الذي واضح عليه التعب من جبينه الذي امتلى بالعرق ونافسه السريعه

هتفت بقلق/نادو لدكتور يا محمد وكاد ان شداد تعبان..

شداد هتف بحه/مافيني شي لكن طلعو هالرمه لا قوم اطلعه بطرقات..

نمر ينظر شهاب بنظرات توعد وهو يزفر من بين انفاسه الحارقه/اطلع يا شهاب ترا لو صار في خالي شي والله ما تسلم مني..

شهاب اخذ نظره على جده ليراه بالفعل متعب لذالك اتجه الباب وخرج بصمت لكنه لم يتنازل عن كلمته..

سياخذها رغماً عنها وعن الجميع ما تولع بها كل هذا التولع عبثا ستكون له وملكه طال الزمن او قصر..
————————————————————-
..الساعه الثالثة فجراً..

لطيفه لم تفطر و مازلت لم تسحر شهيتها شبه مسدوده بسبب الخوف و المحاتاه على شقيقتها..

بعد صلاة التروايح استاذنت من نمر بان تروح تزور عائلتها و تودعها قبل السفر وهو اذن لها مع السائق..

سلمت عليهما ودعتهما وعادت مع السائق كذالك لبيتها الساعه الثانية عشراً ليلاً ودموع الحزن لم تجف

ونمر القاسي بنسبه لها لم يتصل ويسال عنها نهائي وهو يعلم سبب زيارتها لعائلتها ويعلم بحزنها ووجعها

امرت العاملة بان تحظر السحور قبل عودة نمر فهي تعلم ان اليلة ليلتها والاكيد انه سوفا يتسحر عندها..

نهضت استحمت لبست بجامة جلست امام التواليت تضع ميكب بسيط يخفي تورم وجها واحمرار عينيها..

لاتريده يلاحظ حزنها وهو لم يشعر بها ولم يهتم بما فيها لماذا تضعف نفسها امام واحد قاسي ميت قلبه؟

نظرت في الساعه الانيقه الموضوعه على التواليت لتر الوقت تاخر لم يبقى على الاذان سوى ساعه فقط؟..

لذالك حملت هاتفها واتصلت على نمر كان هاتفه مغلق انتظرت بعد ربع ساعه عادت الاتصال فيه..

ليصلها صوته الخشن/هلا لطيفه؟..

لطيفه سالت برود/انتظرك على السحور؟..

نمر الذي يقف سيارته امام القصر هتف بحزم/تسحرت عليك بالعافيه..

لطيفه انفلتت اعصابه/بدري كان خليتني انتظر لين الصبح؟..

نمر قطب ثواني ثم زفر بجمود/انا مشغول الان مع السلامه..

الجدة نشميه التي تجلس بالمقعد المجاور سالت باهتمام/علامها مرتك عسى ماتونس شي؟..

نمر هتف ذات الجمود/لا مافيها شي..

الجدة نشميه تفتح الباب بثقل/يا قليبي يا بنياتك اليوم ما شفتهن انشغلت عنهن..

نمر تنهد بعمق/حتى انا والله انشغلت عنهم بس بنزل الحين اتطمن عليهم..

الجدة نشميه هتفت باهتمامها المعتاد/وين ترقد هنيه ولا بيتك الثاني؟..

نمر اجابها بسكون غريب/بيتي الثاني..

الجدة نشميه تنزل وهي تشد على عصاتها نمر نزل وتقدم لجهتها ساندها بحنو حتى وصلها غرفتها..

هتفت بحزم هادئ/بخلي الخدم يجيبون لك شي تاكلينه قبل الاذان..

الجدة نشميه ذات الهدو/لا يامك انا تسحرت مع شداد يالله من فضلك..

نمر هتف بذات الحزم الهادئ/محمد يقول انك اكلتي بس شوي عشان خالي؟..

الجدة نشميه تنهدت بوجع/الا والله اكلت و تو ارتاح قلبي يوم طلع شداد لبيته بالسلامه بس ليتك تعوذت من الشيطان وخليتني اسري معه..

نمر هتف بحزم حاني/بكرا اوديك انا بنفسي له وتطمن عليه اما المسرى والله حتى هو ولو طاعني بعد ما خليته يسري..

الجدة نشميه تهتف بموده/الله لا يخلينا منك..

نمر قبل راسها باحترام/ولا منك تبين شي بطلع اشوف بناتي؟..

الجدة نشميه هتفت بحنو/ابي سلامتك عسى الله يحفظك لهن ويحفظهن لك..

نمر اتجه الباب بثبات/امين يارب..

رقى الدرج وقلبه وعقله مع غروب مرت 24 ساعه لم يراها ويطمئن عليها العصر كانت نايمه بغرفة والدتها.

ومن بعد الفطور اشتغل بقضية فيصل ثم مع شهاب و انفجاره ثم خاله شداد وضعه الصحي..

لتو يتفرغ لبناته يتمنى يحتضن جسد غروب الصغير الذي اهتز من صفعته ويقبلها خدها المتالم من كفه

يعتذر لها مرارا وتكرارا حتى ترضى وتنسى لابد ان تنــــــسى لايريدها تعقد نفسياً بسببه وتنفر من قربه

نمر فتح غرفة بناته كانت خاليه منهما تافف بضيق لانه علم اين تكون بغرفة سلطانه الذي هاجرها؟؟..

خرج وهو يظهر هاتفه اتصل برقم ساري عندما ردت فوراً سال بحزم/وين شروق و غروب؟؟..

ساري اجابته بهدو/غرفة مدام..

نمر ذات التسال/في نوم ولا باقي؟..

ساري ذات الهدو/مادري غروب تعبان يجي من مستشفى..

نمر زفر بشده/مستشفى متى راحت؟؟..

ساري بتوتر/يمكن ساعه..

نمر اغلق الهاتف واتصل في راجو زفر بغضب/راجو انا كلام وشو سياره مافي يطلع من البيت قبل اتصال علي؟..

راجو هتف بحيره/انا اتصال انت جوال مقفل بعدين كلام مدام ضروري يروح بيبي مره تعبان..

نمر صمت ثواني لتو يدرك بانه كان مغلق هاتفه فعلاً من اجل يتفضى لقضية فيصل حتى نسى لا يفتحه..

الا بسيارة قبل قليل وهو يعود مع والدته من المستشفى للقصر حتى انه لم ينتبه للمكالمات..

اغلق الهاتف ورن رقم ساري امرها بحزم/ساري نادي للي شروق وغروب سرعه..

ساري هتفت باحترام/ان شاءالله..

نمر قبل ان يغلق الخط هتف بندا/خلاص لا تنادين لهم..

ثم اتجه غرفة سلطانه من غير تفكير لكن حينما وصل اعتاب الباب وقف وكانه استوعب ولايريد الدخول!!..

فهو فعلاً لا يريد الدخول لانه لم يستطع يتحمل رؤيتها المثيره بالجلابية الساتره وهي تجول في انحاء القصر..

فكيف بغرفة نومها قد تكون مرتديه بجامه او قميص نوم وهو يدخل عليها فجئه حقاً يعجزه مواجهتها..

نمر مازال يقف امام باب غرفتها محتار هل يدخل ويطمئن على ابنته ولا يختار راحة راسه ويعود لغرفته

ختاماً شد له نفساً عميقاً ثقيلاً فهو اعتاد على الاصرار لم يتراجع يوماً عن قراره لذالك فتح الباب ودخل..

كانت غرفة النوم تغرق في الهدو والسكينه بينما عيناه تقع على سلطانه المتمددة على السرير بين طفلتيها..

التي يحيطان بها غروب من يمينها وشروق من يسارها وهي تحتضنها بكل حب وحنان ودفى وامـــــــــان..

ليشعر نمر بالم صراخاً في روحه الماً من نفسه ولماً من الحياة التي جعلته متحفز متكبر لايتنازل عن كلمته

لماذا لم يعيش مع زوجته وبناته كما يعيش الاباء مع اسرتهم يشاركهما النوم بنفس السرير والدفى والحنان

لماذا هو محروم من قربهما لماذا يجد نفسه مجبراً على الابتعاد والهجر حتى لو كانا لا يريد ذالك لا يريده؟

كانت هاذي الافكار تغتاله وهو يقف يراقب بصمت حتى لمحته سلطانه بعينيها التي تتسعان صدمه!!

لاول مره تراه يدخل غرفتها حتى حينما مادخل وهجم على معاذ كانا غاضب لم تركز بسبب الحمى والتعب؟

لكن هاذي المره صدمها تصرفه وصدمها اكثر نظراته المرتكزة بها لم تخفيها لمعت الشوق والحنين بعيناه!

وهو يقترب وعيناه تتجه لغروب بنظره حانيه انحنى وقبل جبينها بعمق ليصبح قريباً جداً من سلطانه..

لدرجة ان عارضه اليمين المشعر بترتيب تلامس مع عضدها العاري لانها مرتديه بجامه رصاصيه بلا اكمام.

لا تعلم هل تعمد ذالك اما انها حركه عفويه لكنه الغريب انه اطال قبلته لجبين غروب النائمه بسكون..

معقوله لم يشعر بتلامس عارضه في نعومة عضدها* ارتعشت حينما حرك وجهه برفق بحركه مقصودة..

جلست سلطانه فوراً نفضت الغطاء بتوتر وهي تقف وتتجه للحمام متهربه من وجوده وحركته الغريبه؟؟

نمر اعتدل واقف بينما يشعر بان انفاسه ذهبت كلياً مع ذهابها عدل نسفة شماغه محاول التحكم بنفسه..

وهو يسب شهاب بداخله لانه السبب بما يشعر به ساله لو كان الرجل المتهجم هجم على زوجتك؟؟..

والرجل المدافع دافع عن زوجتك ماذا ستكون ردت فعلك ليثير غريته ويجعله يتصرف من غير شعور..

من مجرد خيال احترق واشتاق وتولع فكيف الواقع يمكن يقتلها ويقتل الرجلين المتهجم والمدافع..

غروب فتحت عينيها ونظرت له بنظرات عاتبه مؤلمه* دامعة وعادت تغلق عينيها لتنحر روحه بما فعلت..

نمر مال وهمس قريب اذنها بنبرة موجعه حاول اخفاها لكنه لم يستطع/اسف يا حبيبة بابا والله ماكنت اقصد اوجعك لا توجعيني بسكوتك تكلمي وش تبين وانا حاظر بس ترضين؟؟..

غروب لم ترد عليه بينما عينيها مازالت مغلقه وانفاسها تسارع دليلاً على كتم شهقة بكاها..

نمر تعب من المكابره والقسوه تعب من العناد ولاصرار تعب من رؤية طفلته تتالم بسببه تعب من ذالك كله..

شد له نفساً عميقاً قبل ان يفجر مافي داخله من قرار مؤلم بنسبه له لكن مريح بنسبه لبناته وهذا الاهم..

همس بنبرة استطاع ان تكون واثقه/خلاص غروب انا قررت اسوي اللي تبين عشان تعرفين اني حيل احبك و ماقدر على زعلك..

غروب فتحت عينيها تنظر بغرابه لم تفهم شيء من كلامه ومع ذالك لم تسال بسبب قهرها منه..

نمر اعتد واقف استدار كي يخرج لتقع عيناه على سلطانه تخرج من الحمام وهي تحاشى النظر فيه..

عكس ماهو ركز انظاره فيها سحرته فتنتها بجامتها عاريه الكتفين الماسكة على جسدها الانوثي المثير..

لا يعلم ما صابه من بعد ما تزوج او ربما بعد حضنه لها ليلة زفافه كل ما يلمحها يبحر بها من غير لا يشعر.

سلطانه جمدت مكانها لا تعلم كيف تهرب من نظراته الغريبه اليلة بذات كانها خناجر تطعنها بوحشيه..

اخيراً تكلم نمر وصدمها بما قال/الحقيني للمكتب..

سلطانه التفت له بصدمة وعلى ملامحها علامات الاستفهام وهي تراه يخرج بكل ثقه وثبـــــــــات!!..
————————————————————-
تحياتي(شغف)..

عيون الود 11-10-23 01:44 AM

رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت السادس و الثلاثون/~

شهاب عندما وصل المنتجع فوراً ارتدى شورت وارتمى بالمسبح محاول مجرد محاوله يفرغ جزء من عضبه..

لكنه لم يهدى بالعكس كانا غضبه وقهره وغيرته تزيد حينما يتذكر كلام جده يريد ان يزوج الظبي من فيصل!

هل يتعمد جده ان يقهره كما انقهر هو منه سابقاً عندما طلق حفيدته بكل تكبر و غرور و انانيه؟؟..

لا يعلمون بانه نادم ويشعر كما لو كان مرتكب ذنب عظيم بحق نفسه عندما سلبها لذة الحياة هي الظبي؟

هذا الجرح من جده بدا يتضخم وينزف من الالم يزوجها من رجل اخرى بعذر انه حماها من المجرم؟

وحفيده يذوي امامه كما تذوي الشمعه من مجرد فكرة انها تحل لغيره وتنام باحـــــــــضان غيره؟؟

يعلم ان الحياة انتهت بينه وبين الظبي عندما طلقها لكنه يشعر بتملك ناحيتها ولا يستطع اخفاء ذالك..

فهو متيم مغرم بها من اقصى اقصاه حتى ان صورتها نسخت بذاكرته بكل تفاصيلها الثلاثه التي راها فيها؟..

حينما كانت ترقص بانسجام و تجهز خصرها بفتنه وحينما كانت بقمة اناقتها وجمالها يوم زواج نمر..

واخر لقى نسخت بذاكرته قبل قليل بالمستشفى حينما كانت متخبية خلف جدته برعب مذيب لخلاياه

معاذ كان جالس يراقبه حتى انه مازال بلبس العمل لم يبدل لانه لا يستطع ان يغيب عن شهاب لحضه..

يخشى بان يغيب ويعود الا هو قد غرق بالمسبح او انه قد ثور براسه بالمسدس الذي بدرج سيارته وانتحر..

الاكيد انه سيفعل كارثه بنفسه بسبب غضبه وقهره لذالك معاذ جلس امام المسبح يراقبه بصمت..

شهاب لا يعلم كم مضى عليه من وقت ساعه او ساعتين لكن الذي يعلمه بانه تعب تـــــــعب حقاً..

تعب بين الافكار القاتله المؤلمه الجارحه سبح حتى وصل السلم خرج وهو يتجاوز معاذ غير معبر وجودة..

اتجه لملعب الكوره وملابسه مازالت غارقه بالماء
لكن معاذ لم يسمح له ان يعذب نفسه اكثر من هكذا

قفز ولحق به امسك ذراعه واداره بكل حزم/شهاب ترا اللي تسويه غلط انت تعاقب نفسك على شي مالك دخل فيه..

شهاب ينظر له من تحت اهدابه بعيني ذابله/ماهو شغلك بدل مانت جالس تراقبني رح خم بنت راشد ورقد بحضنها..

معاذ يحاول يتماسك قدر المستطاع/خل عنك بنت راشد اللي اخذها معياره ورحم نفسك حرام اللي تسويه ترا الدنيا ماتوقف على احد اللي خلق الظبي خلق الف وحده تسواها..

شهاب افلت ذراعه وابتعد وهو يزفر بحده/واللي خلقها بلاني بحبها لكن هي وجدها يبون ينتقمون مني وانا ماراح اسمح لهم..

ثم استدار وردف بقهر غلفه بنبرته الحاده/ترا شنبي ماهو على رجال اذا ما خذتها ورديت الصاع صاعين..

معاذ ينظر ملامحه بوجع كم هو مرهق متعب بسبب هاذي الفتاة الذي اسمها الظبي اتعبته من قبل وبعد..

من قبل حينما اجبره والده على الملكه منها لم يهتم بنفسه الذي لا ترغبها ويشعر بانها فتاة ناقصه جاهله؟

وبعد راها وبذل جهده ليحصل عليها لانه عشقها رغماً عنه وكان الله انتقم لها منه لكنه لم يحصد جهده؟؟..

معاذ اقترب وامسك كتفيه العارية التي مازالت مبلوله من اثر ما المسبح شد عليها بوجع اعمق من كل وجع

وهو يخفت برجاء بنبرة رجوليه/تكفى يا شهاب اذا للي قدر عندك لا توجع قلبي عليك تعال داخل بدل ملابسك وريح نفسك..

شهاب انهارت قوته وهو يتنهد بارهاق/تعبت يا معاذ منها تعبت وش تبي اسوي عشان تعرف اني شاريها وندمان على خطاي الله بجلالته يغفر وهي ما تغفر؟..

معاذ مسد كتفيه بخفه وهو يهتف بحزم/اذا لك نصيب فيها بتاخذها غصبن على خشمها لكن تعال معي ريح نفسك وكل شي بوقته حلو..————————————————————-
مكتب نمر كانا جالس وبين انامله القلم يضرب الطاوله عدت مرات بنفاذ صبر من انتظاره لسلطانه؟

مضى من الوقت نصف ساعه وهي لم تحظر هل تتعمد ذالك كي توصل له رساله بانها مستهينه فيه؟؟

او ربما غير متقبله الحوار معه لذالك نامت برود اعصاب وهو جالس يحترق بنار غضبه منها ومن نفسه

لو علم حقاً بان هاذا مادار بنيتها لكسر راسها العنيد من اجل تعرف ان نمر لم يتقاضى ولم يرضى بالمهانه؟

كان يريد النهوض من اجل يتصرف معها لكنها اعفته من ذالك كله وهي تدخل بشموخ وكبرياء كعادتها..

نمر لم يستطع ان ينظر ناحيتها اشر على الكرسي برود تعب في اتقانه/اجلسي..

سلطانه اقتربت وهي تختنق توتراً من نصف ساعه وهي بغرفتها تسال هل حقاً قال تلحقه للمكتب؟؟

اما يهي لها ماهو الامر الهام الذي جعله يتنازل من كبريائها وصده للحديث معها ماذا يريد منها؟؟..

سلطانه جلست وهي ترفع عينيها بثبات وبرود وكانها تريه انها لاتهتز لقربه ولم يكسر شخصيتها مهما فعل

نمر لمحها بطرف عيناه كيف تنظر له بثبات حاول يبادلها الانظار بذات الثبات ولكنه لم يستطع ذالك..

ودقات قلبه تزيد لا يعلم لماذا تبعثر مشاعره امامها هي بذات حتى ولو حاول اخفها عنها لكن لم تخفي هو

مرت دقائق صمت قبل ان تكسر هذا الصمت سلطانه
بنبرتها الواثقه/نعم هذا انا جيت؟؟..

نمر حينها تجرأ يرفع عيناه الحاده لها فنبرتها الواثقه من منحته القوه والعذر لنظر لها بشكل مباشر..

لفت انتباهه روبها الذي تردي فوق بجامتها المثيره الذي اثارته قبل قليل بغرفتها وكانها علمت لتستر منه

نمر لا يعلم من اين يبدا او ماذا ينادي لها كي تنتبه لحديثه الهام باسمها الذي هجره كما هجرها تماماً؟

او ينادي بام شامخ ليفتح الجروح ويؤلم نفسه ويؤلمها او ينادي لها ام شروق لكنه يخشى على جرح مشاعرها!

نمر شد له نفس عميق ثم هتف بنبرة حازمه ثابته مدروسه جداً/انتي تدرين والجميع يدري ان بناتي هم الاولويه عندي يهمني سعادتهم و راحتهم بالحياة واللي صار لغروب ضايقني عليها ومنها بنفس الوقت وعشان كذا انا قررت اسوي اللي يريحها..

بينما كان يتحدث سلطانه كانت مركزه على كل كلمه لكنها لم تفهم ماذا يقصد هل يبرر او يعتذر او ماذا؟..

نمر يكمل كلامه بذات النبرة المدروسه التي لا تخلو من امر وتسلط/من بكرا تنقلين نفسك وتجين تنامين بغرفتي عشان بناتي ماني مستعد اخسر وحده منهم بسبب العناد والحقد..

سلطانه تفجر دماغها غضباً والم اوسع من كل الم وما يؤلمها حقاً الا وصفه لها بالحقودة بطريقه غير مباشرة

وكانه تبرى من قراره بالهجر الاربع السنين ولم ينسى انه حملها خطاء ليسا خطاها بل من فيهم الحـــقود؟

ولو فعلاً لايريد ان يخسر بناته كما قال لماذا تزوج وهو يعلم بانهما ليست راضيات ولا متقبلات الفكره كلياً..

المهتم يستحيل يفعل شيء لا يرضيهما والمحب يستحيل يمد يده على ابنته وحبيبته مهما قالت..

لكن سلطانه لم تعديها بساهل هاذي المره تريد ان تجرحه اضعاف ما جرحها تطفي نارها بقهره وحسرته..

تبادلان النظرات الصامته لثوان ثم هتف سلطانه بحزم اقرب لتحدي/ليش وانت تحسب البشر على كيفك تهجر اللي تبي ومتى ما تبي وتنازل عن كلمتك بالوقت اللي يعجبك لو بعد سنين؟؟..

نمر لا ينكر انه صدم وغضب من ردها لكنه اخفى ذالك خلف نبرته الصارمة/ما تنازلت عند كلمتي اللي بيني وبينك بناتنا فقط..

سلطانه وقفت بنفاذ صبر فهو حقاً استفزها باسلوبه الوقح وهي تضع كفيها على الطاولة وتنحني امامه..

زفرت من بين انفاسها الملتهبه بنبرة مقصودة/وعشان بناتنا بس للحين ماطلبت الطلاق انتظرهم لين يكبرون شوي ويعتمدون على انفسهم وبعده الوجهه من الوجهه ابيض من حقي حتى انا اتزوج واكون اسرة جديده..

حيـــــــــنـــــــــها!!!..

نمر لم يستطع تملاك غضبه ودمه يفور بشكل مرعب فهي طعنت رجولته بما قالت بكل جرائه و وقاحه؟؟

لم يتخيل يوماً بانها تفكر بالارتباط برجل غيرة كان متوقع بانها ستبقى ملكه وتحت سيطرته مهما هجرها

كانت سلطانه واصله الباب تريد الخروج لولا بانه قفز واقف ولحقها شدها مع عضدها بقوه مؤلمه لرقتها..

سلطانه شهقت بعنف ولكنها كتمت شهقتها بداخلها وهي تستدير وتنظر له بنظرات تحدي تعبت في رسمها

نمر شد قبضته على عضدها وعيناه تقدح شراراً قاتلاً وصوته يحترق وهو يزفر من بين اسنانه/قد كلامك اللي قلتيه؟؟..

سلطانه انتفضت خوفاً بالفعل لاول مره تراء نمر بهذا الغضب وجهه محتقن بالسواد الداكن المرعـــــــب!!

لكنها اجابته برود متصنع/ما قلت كلمه الا وانا قدها..

نمر كور يده و اعتصرها بقسوه محاول ان يتماسك قبل يصفعها ويحطم فكها وينثر اسنانها امام عينيها..

ويده الاخرى تشدها وقربها له بعنف بينما صدره يرتفع وينزل معلن عن غضبه الشديد بسببها..

خفت بحده مهدده/تراي ماسك نفسي عنك بكل مره تجين تنافخين فيها قدام وجهي تحاولين تستفزيني لكن توصل فيك المواصلين تهدديني بالزواج؟..

سلطانه حاولت تخلص عضدها الرقيق من بين انامله التي تقبضها وكانهما مخلوقتان من حديداً مقيداً..

وهي ترص على اسنانه بعدم خوف/ليش حلال عليك تزوج وتعيش حياتك وحرام على غيرك؟..

نمر اشر لها بسبابته بغضب على شفتيه كناية على ان تصمت لابد ان تصمت قبل يثور ويقتلها بليالي رمضان

لكنها لم تعطيه اي مجال ان يفرض جبروته عليها وهي تكمل كلامها بحده/جاء الوقت اللي اعطيك خبر ان مثل مالك قرار حتى انا للي قرار لكني اجلته لــ و..

صمتت برعب حينما نمر دفن كفه الجبرة بشعرها من مؤخرة راسها وشدها كل ماخطر بالها ان يريد ضربها..

لكنه صدمها صدمة عمرها وهو يلتقط شفتيها بشفتيه قـــــــبلها قبله ملتهبه عنيفه قاسيه متسلطه غاضبه.

وهو يشد جسدها الطاغي بالانوثه لضلعه وكفه تشد شعرها احرق شفتيها بقبلته كما احرقته بتهديدها..

مهما قالت تبقى ملكه ملـــــــــكة لم يحق لاي رجل بالعالم ان يراها او يلمسها وهو على قيد الحياة..

بعض الغضب بين المحبين كالنيران لا يحتاج الا لـــعنـــاق قصير كي ينطفئ لهيبه في ثوان..

ماكان انين نمر الخافت الذي يصدر من اعماقه الا دليلاً على اشتياقه لانفاسها التي انعشت روحه..

سلطانه مصدومة صدمة عصية على التصديق ايعقل بان نمر بكبريائه وجبروته مازالت عنده مشاعر لاتموت

توقعت الاربع السنوات الماضيه جعلته انسناً بارد لا يرغب ولا يشعر وكانه اصبح مخلوقاً اخر لا تعرفه ابداً

وليسا زوجها الذي قضت بحضانة الحاره المغرمة فيها خمسة اعوام وخلالها انجبت من منه ثلاثة اطفال

الان يعيدها لحرارة احضانه ليشعر روحها المعذبه تسكن وهي تنفس عطر انفاسه التي عذبها الاشتياق له

حينما شعر نمر بان انفاسه وانفاسها ذهبت كلياً ابتعد رغماً عنه حتى ولو كان لا يريد الابتعاد لا يريـــــــــده.

صد عنها وهو يغلق عيناه ليسا عنده الجرائه ينظر لها من بعد ماثبت لها عمق ولهه وهيامه رغبته واشتياقه..

سلطانه خرجت فوراً هي كذالك لم تجراء وتنظر له دخلت غرفتها وغلقت الباب وهي تجلس على السرير

بينما انفاسها تسارع تسارع بشكل مخيف و اناملها تحسس جمرة شفتيها التي شعرت انها تمزقت تماماً؟

تحاول تستوعب ماحدث فهي ليست غبيه لاحظت نظراته حينما اتى غرفتها كان واضح بانه يحترق يحترق

من رؤيتها حتى حركته ذقنه على عضدها كانت ابعد ما يكون عن العفويه نمر يتقصد حركاته ليقترب منها..

وهي لاحظت ذالك لكنها كانت تضن انها مجرد اوهام حتى صدمها بقبلته التي فعلاً تشبهه قاسيه مؤلمه..
—————————————————————
..القرية..

..الساعه الثامنه صباحاً..

الظبي مازالت جالسه بغرفتها لم تنام تعيد موقف مطلق وهي تفكر برعب لو مارحمت الله سبحانه..

ومن ثم وصول فيصل بالوقت المناسب ماذا كان فعل لها وماذا حدث لجدها من الحسره والقهر؟؟..

وما ينقصها الا تدخل شهاب وصراخه المخيف لم يهاب احد وهو يهددها ويتوعدها امام الجميع؟..

كان بامكانه ان تعاند وتصر على رايها من اجل يلزم حدوده مع الاخرين وقبل يجرح ويكسر يفكر الف مره..

بان الكسور لا تجبر والجروح لا تضمد و كل الاوجاع تشفى الا وجع الروح لن يشفيه الف اعتـــــــــذار..

وكل الكسور تجبر الا كسر القلب لن تجبره الايام وهي لا تنسى ما فعل فيها لا تنسى كم سهرت تبكي بخفيه..

سوفا تبقى تلك الندبه واضحه لا تزول مهما فعل شهاب ومهما اعتذر وبرر يبقى الانسان الذي كسرها

لكنها قررت وانتهى الامر لابد تبعد جدها من المشاكل من اجل صحته الذي بدات تدهور يوماً بعد يوم..

فهو رجل كبير سن لا يتحمل كل ذالك محتاج وقت كافي من الراحة بعيد عن ضغوطات الحياة وصعوبتها

كم تنازل لا رضاها وكم ضحى لسعادتها وكم سهر لحزنها كم اعطى وبذل كم اهتم واشقى..

اتى اليوم التي تجازيه بالمعروف وتضحي بنفسها وكرامتها و اصرارها وعنادها لراحته ورضـــــــــاه..

الظبي نهضت اتجهت المطبخ عملت لها كاس حليب دافئ من اجل تاكل مسكن فهي فاطر بعذر شرعي..

عادت غرفتها وعقلها يفكر ماذا ان تشترط بعقد الزواج من اجل ترد كرامتها وتكسر ظهر شهاب بطلباتها..

كان يريدها كما قال ينفذ من غير اعذار مهما كلفه الامر لانها لاتطلب شيء عادي سوفا تصدمه بشروطها؟
——————————————————————-
..بعد صلاة العصر..

عزيزة كانت جالسه بصاله تكرر الاذكار وعينيها مركزه على الدرج فهي حقاً مرعوبة من نزول دانه بي لحظه؟

امنه تقترب بتسال/عزيزة تبين على الفطور شوربة بالكريمه ولا شوفان؟..

عزيزة اجابتها بينما عينيها مازالت تنظر الدرج بتوتر/اي شي امنه اي شي..

امنه استدارت للخلف تنظر الدرج وعادت تنظر عزيزة بغرابه/شفيك بسم الله عليك؟..

عزيزة تخفت لها بذات التوتر/بنت وصايف فيها جني بسم الله الرحمن الرحيم..

امنه اتسعت عينيها صدمة/بسم الله من يقول ومن متى فيها؟..

عزيزة اجابتها ذات الخفوت/ابوها يقول لها كم يوم تعبانه حتى الشيخ عجز عنها وكاد من سحور امها و دبورها..

امنه اشرت لها ان تصمت وهي ترا دانه تنزل الدرج بكل روقان وعلى شفتيها ترتسم ابتسامة خبيثه..

عزيزة قفزت واقفه وهي تخفت برعب/هاذي وش نزلها قولي لها ترجع غرفتها بسرعه..

امنه هتفت لدانه بتوتر/ارجعي غرفتك..

دانه تقترب وهي كاتمه ضحكها/وليش ارجع مشتاقه لمرت ابوي بسلم عليها..

عزيزة قبضت امنه برعب حقيقي/يومه بسم الله هذا جنيها يتكلم وش يبي فيني؟..

امنه ذات التوتر/دانه روحي ارتاحي حنا نجيب فطورك لك..

دانه وقفت وهي تهز خصرها النحيل وتغني بصوت عال/ما بين شله حطه..الوجه ولا غلطه..مياس خصره جلطه..مرسوم بريشة فنان..

عزيزة و امنه ينظرون لها بذهول و عينيهما متسعات وهي مازالت تغني وترقص بتقصد تريد تخويفهما..

حتى انفتح الباب ودخل معاذ لتصمت دانه وتعتدل بوقفتها لفتت انتباهه امنه بحركاتها لتفهم بانها كاذبه؟

عزيزة تاشر لمعاذ مناديه وهي ترتعش/الله جابك تعال انقذني منها ومن جنيها..

معاذ خذ نظره على دانه باستغراب وهو يقترب لوالدته مال و قبل راسها هتف بتسال/وش صاير؟..

عزيزة تخفت له وعينيها على دانه برعب/لها يومين مختفيه طلع فيها جني بسم الله علينا..

معاذ قطب جبينه وعيناه على دانه المبتسمه/من اللي في جني!!..

عزيزة زفرت بنفاذ صبر/بنت وصايف فيها جني خطير..

دانه هتفت بتقصد لايخلو من نبرة احترام امام معاذ فقط كي لا ينفعل عليها/لو سمحتي لا تكلمين عن وصايف..

عزيزة هزت راسها برضا/طيب..

دانه انفجرت ضاحكه بشدة لاول مره احد يهابها وليسا اي احد انما هي عزيزة القاسيه الظالمه؟..

عزيزة تنظر لها برعب وتمتم بالاذكار وهي تخبى خلف معاذ متخيله بان الجن الذي متلبسها هو من يضحك؟

معاذ ابتسم رغماً عنه من صوت ضحك دانه الرقيق وجها الساحر منفجر احمر من شدة ضحكها..

يالله اني اذوب مع كل نظره اليها وذوب من الرغبه لاحتضانها وتقبيلها فيها سحر عجيب هاذي الفتاة؟

هل تشعر بما اشعر فيه هل فعلاً تبادلني نفس الشعور هل استطاعت ان تولعني بها كما فعلت وقعتها بحبي؟

ولكن كل مارايت والدها يعود حقدي ووجعي اريد الانتقام منه بسرع وقت كي يتذوق الوجع على ابنته

كما ذقته انا على والدتي حينما اخذها مني وفرقنا وانا بسن المراهقه كنت بمس الحاجه اليها لكنها رحلت..

واصبحت يتيم الاب والام اسهر اليل وحيداً لاحد يعلم بما اشعر به من حزن والم بسبب فقدي لوالديني..

وراشد هو من استطاع يعلب على والدتي ويتزوجها بسبب الطمع والحاجه للمال انا اعلم بانه* لا يريدها

لكنه صابر من اجل المال والجاه وهذا مايجعلني ازيد حقدي عليه ولم اراء شياً يوجعه سوى ابـنـــــــــته..

عزيزة زفرت بتوتر/معاذ هاذي شفيها مو صاحيه؟؟..

معاذ اتسعت ابتسامته هتف بتقصد/ماعليك منها اصحى مني ومنك..

دانه بعد مانتهت من الضحك نظرت معاذ بنظره خبيثه كما لو كانت مولعه من الشوق له وهي كاذبه..

معاذ ذاب من تلك النظرات لكنه متماسك امام والدته وامنه وهو يصد عنها و يجلس على الاريكه بثبات..

عزيزة جلست جواره وكانها تحتمي فيه خفتت له برعشه/خل تطلع لغرفتها ترا مو زين تجلس معنا ينط جنيها براسي ولا راسك..

معاذ رفع حاجبه بتسال/من قال لك فيها جني؟..

عزيزة اجابته بخفوت/راشد يقول ان لها يومين مختفيه بسبب الجني حتى الشيخ يقول انتبهو منه..

معاذ ضحت له الصوره تماماً راشد يريد يحمي ابنته بطريقته الخبيثه ليرعب والدته ويشعرها بعدم الامان؟

لذالك زفر بصرامه/وانتي مصدقته كذوب يبي يخوفك..

عزيزة قطبت وعينيها على دانه التي واقفه تراقبهما بصمت/كيف يعني يكذب علي هو وبنته؟..

دانه من اجابتها بحده/لا مايكذب انا صدق فيني جني بس مايطلع وانا صايمه خلي اين افطر..

ختمت جملتها بضحكه قصيره وهي تتجه المطبخ وتردف بخبث/بروح اشوف وش مسوين فطور اذا ماعجبني طلعت جنيي عليكم..

امنه اتسعت عينيها/هاذي تفاؤل على نفسها؟..

معاذ الذي يراقب دانه تبتعد هتف بحزم/كل من تحت راس ابوها هو اللي متفاؤل عليها..

عزيزة نحرته بخفوت/راشد عمره ماكذب لكن انت تبي تبري بنته من الجن وانت تشوف بعينك تصرفاتها غريبه؟..

معاذ نهض واقف هتف بذات الحزم/المهم انا بطلع الشركة بس مريت اسلم عليك..

عزيزة سالته باهتمام/تجي تفطر معنا ننتظرك؟..

معاذ اجابها بهدو/بفطر بيت عمي نمر عنده عشاء بيجيه ضيوف..

عزيزة بلعت ريقها/طيب هاذي خذها حطها بي مكان لا تجلس عندي..

معاذ اتجه الباب هتف بنصف ابتسامه/خليك منها تراها لعوب..
—————————————————————
لطيفه دخلت غرفتها قطبت جبينها حينما رات نمر يقف امام المراءه يعدل نسفة شماغه بتالق مبالغ..

فهي تعلم بانه لم ينام حتى ساعه طول النهار كانا يتقلب جوارها كما لو كان يتقلب على هشيم مشتعل؟

بينما ملامحه و انفاسه تثبت لها شدة عضبه سالت عدت مرات ماذا فيك كان جوابه لاتدخلي بما لا يعنيك

لوته ظهرها ونامت فهي حقاً تعبت من تصرفاته الغريبه وشخصيته الاغرب لذالك قررت تعامله برود..

لكن ما اثار استغرابها بانه لم ينام ولم يرتاح ماهو السبب الذي جعله يواصل يوماً كاملاً بلا نوم؟؟..

لطيفه سالت باهتمام/نمر مانمت؟؟..

نمر اجابها بجمود وهو يضع القلم الانيق بمخباه/لا..

لطيفه بذات الاهتمام/طيب ليش كذا مو زين عليك تتعب وانت صايم؟..

نمر استدار لها هتف بنبرة ثابته/انا اليوم يمكن مارجع البيت عندي شغل بكلم السواق يوصلك بيت اهلك؟..

لطيفه قطبت بتسال/ليش وش عندك؟..

نمر عطاها نظره حاده/قلت لك شغل وتجهزي بكلم السواق يجي يوصلك..

لطيفه هتفت باختناق/بس اهلي مسافرين ما بالبيت الا ابوي وما يجلس اصلاً..

نمر اتجه الباب هتف برود/بكيفيك..

ركب سيارته اتجه القصر وعيناه على مكان التعليقه الذي خلعتها سلطانه بجراتها وثقتها المعتاده؟..

لم ينام حتى الان بسببها فهي اثارت غيرته وقهره وحطمت رجولته ومكانته بالاعتراف بما خططت عليه!

ليشعر ان النوم صعب المنال اقضى وقتاً طويلاً يخطط عليها لم يتنازل عنها ابداً لذالك قرر قرارً صـــــــــارماً

لكنه ياجل التنفيذ حتى ينتهى من عشاء سلامة فيصل
ليضرب الحديد وهو حامي ويضعها بموقف صعب..

حينما دخل بسيارته باحة القصر راء معاذ لتو ينزل من سيارته بهيبه و وسامة وقف امام الباب ينتظره..

نمر نزل بفخامة اقترب وهتف بحزم/مساءالخير..

معاذ قبل راسه/مساء النور اخبارك؟..

نمر يتجه للقصر/طيب الحمدلله..

معاذ يتبعه وهو يهتف بتسال/جدتي ما كلمتني اوديها الديرة غريبه؟..

نمر يدخل الصاله الخاليه اجابه بذات الحزم/انا بعد العشاء بوديها..

معاذ هتف بتقدير/لا ياعمي وين تعنى انا وشهاب موجودين واحد منا يوديها..

نمر جلس ونظر له بحده/يعقب شهاب يوديها لو شفته اصلاً ادوس على بطنه انا بروح اسلم على خالي وتطمن على صحته وشوف اذا محتاج شي..

معاذ جلس قباله تنهد ثم هتف بوجع/شهاب اللي فيه يكفي والله لو ماعطيته منوم الصباح كان انهبل..

نمر قطب جبينه بتركيز/وانت من وين لك منوم؟..

معاذ اخفى توتره خلف نبرته الواثقه/منوم له هو من فتره ياخذه بسبب ارهاق الشغل والسفر..

نمر رفع حاجبه بتشكيك/متاكد انه له مو لك؟..

معاذ اجابه بذات الثقه/افا عليك تكذبني؟..

نمر تنهد بعمق/مادري عنك..

معاذ تلفت وهو يغير الموضوع/وين اهل البيت؟؟..

نمر وقف بكل بثبات/مادري بمر على امي اشوفها..

معاذ وقف كذالك/وانا بطلع لخالتي اسلم عليها من جيت من الكويت ما شفتها..

نمر صمت وعيناه تراقب معاذ يرقى الدرج شد له نفس طويل ثم زفر بداخله بغبنه(خالتك مهره عنيده تبي من يروضها وانا ماني عاجز عنها بس خل لين اتفرغ لها)..
————————————————————-
سلطانه كانت تجلس بصالة بطابق الثاني تقرا قران رفعت عينيها حينما سمعت صوت خطوات تقترب؟..

ابتسمت عندما رات معاذ فهو الوحيد الذي يشعرها بالامل بالحياة هو قوتها وامانها هو صديقها وسندها..

وقفت وهي هتفت بعذوبه/حي الله ذا الجيه..

معاذ ابتسم وهو يقبل جبينها بمودة/الله يحيك شلونك طمنيني عنك؟..

سلطانه هتفت بذات العذوبة/الحمدلله بخير وانت شلونك متى جيت؟..

معاذ يجلس بثبات/جيت البارح لكن والله اشتغلت حتى امي ما سلمت عليها الا قبل شوي..

سلطانه تجلس جواره سالت باهتمام/ليش عسى ماشر وش مشغلك؟..

معاذ اجابها بحزم/جدتي ما قالت لك ان خالي شداد البارح بالمستشفى تعبان؟..

سلطانه قطبت جبينها بصدمة/اصلاً ماشفتها اليوم نزلت سالت عنها قالت الخدامه انها بغرفتها تقرا قران وخليتها ترتاح عسى ماشر شفي ابو محمد؟..

معاذ هتف بحزم اعمق/طاح تعبان بس الحمدلله انها جت سليمه..

سلطانه هتفت بحنو رقيق/الحمدلله وخزياه من عمتي تحسب اني داريه ولا جيت اتحمد لها بسلامته؟..

معاذ ينظر لها بتقدير/تدري انك ما بعد دريتي..

سلطانه خفتت بتسال/طلع من المستشفى ولا باقي؟..

معاذ اجابها بحزم هادئ/لا طلع وبعد العشاء نمر بياخذ جدتي ويروحون لديرة يسلمون عليه..

سلطانه قطبت بغرابه/اي عشا؟..

معاذ تنهد بعمق/عشاء ضيف عند عمي ادري ماعندك خبر عشان كذا جيت ابلغك..

سلطانه هزت راسها بياس/ما عاد يهمني لا هو ولا ضيوفه ليش ما وداهم لبيته الثاني؟..

معاذ ابتسم بخبث/ماله غنى عن بيته الاول وهل بيته..

سلطانه صمتت بينما عينيها على خطوات نمر الذي يرقى الدرج من بعد ماسلم على والدته وتطمئن عليها

حينما وصل عيناه فوراً تعلقت بعيني سلطانه لينفجر وجها خجلاً من نظراته المقصودة وكانه يذكرها بقبلته

نمر هتف بالسلام من بعيد و التجه غرفة بناته تحت مراقبة معاذ الدقيقه وهو مستغرب من نظرات نمر؟؟

واحمرار وجهه سلطانه ليشك بن في شيء غير طبيعي لكنه صمت لا يريد التدخل بينهما بما انهما صامتين؟
——————————————————————
غروب كانت جالسه على السرير تلعب بالايباد وشروق كذالك يدور بينهم حديث طفولي بريئ كبرائتهما..

غروب تهتف بخفوت/البارح وانتي نايمه بابا جا لغرفة ماما..

شروق التفتت لها بغرابه/متى؟؟..

غروب نظرت لها بشقاوه/صمخه ما تسمعين اقول وانتي نايمه جا وسمعته يقول الحقيني للمكتب..

شروق هزت كتفيها برائه/يمكن بيسالها عن علاجك؟..

غروب هزت راسها بنفي/لا يمكن بابا هاوشها..

شروق اعتدلت جالسه/انتي وش تقولين هاوش ماما ليش؟..

غروب حكت لشروق ماحدث بالمستشفى حينما سلطانه انفجرت على نمر مهدده وهو صامتاً وهي تمثل النوم..

وحدثتها كذالك بما فعلت با التعليقه بسياره واثار استغرابها صمت والدها ضنت انه لايريد الرد امامها؟

لذالك طلب والدتها بالمكتب من اجل يعاقبها على ما قالت بالمستشفى وما فعلت بسياره بعيد عن بناته؟؟

شروق قاطبه جبينها/ليش مارحتي تسمعين؟..

غروب عطتها نظره/عشان بابا يذبحني لو شافني..

شروق هتفت بحسرة/مستحيل بابا يذبحك غروب هو قال للي انه ندمان انه ضربك اصلاً..

غروب عادت تلعب بالايباد و لم تعلق على كلامها حتى دخل نمر بخطوات ثابته بينما عيناه تنتقل مابين بناته.

شروق فزت واقفه نمر فتح يديه وحملها بخفه وهي تعلق بعنقه وتقبل خده/بابا متى جيت؟؟..

نمر قبل خدها واجابها بحنو/تو جيت يا قلبي..

ثم ناظر في غروب وهتف ذات الحنو/غروب حبيبتي شلون صرتي؟..

غروب التي تلعب بالايباد لم تعبر وجوده ولم ترد على سواله لينزل نمر شروق ويتقرب لها جلس جوارها..

اخذها بحضنه بكل حب وحنان همس لها بنبرة ابويه خالصه/غروب اذا انتي متضايقه عشان انا وماما كل واحد بغرفه انا خلاص موافق ماما تجي تنام عندي بغرفتي..

غروب ناظرت له بصدمه او ربما غير مستوعبه ما قال هل والدها رضى بشيء كانا مستحيل من اجلها هي؟؟

نمر قبل جبينها وهو ياكد لها ما قال/انا كلمت ماما تجي تنام بغرفتي من اليله..

شروق ابتسمت بفرحه/اكيد بابا؟..

نمر مد يده وسحبها لحضنه كذالك/اكيد ياروح بابا كل ذا عشانك انتي وغروب..

غروب خفتت بتوجس/يعني ماراح تطلق ماما؟..

نمر انتفض بصدمة/لا مستحيل من قال لك ذا الكلام ماما؟؟..

غروب هزت راسها بنفي/لا من عقلي..

نمر بحزم بالغ/ماهو من عقلك قولي للي غروب من حط ذا الافكار براسك انا ماراح احاسبك ولا راح اتراجع عن كلامي..

غروب انزلت راسها بتوتر/احلف اول انك ماراح تعاقب صديقتي؟..

نمر شعر بشيء غير طبيعي ومع ذالك حلف لها بكل ثقه/والله ماسوي شي بس قولي؟..

غروب تحدثه بينما عينيها بالارض/صديقتي ساره تقول للي اسرارها وانا قلت لها اسراري وهي عرفت انك تنام بغرفه وماما بغرفه راحت وقالت لامها عاد انا زعلت عليها بس هي قالت تبي تسالها وامها قالت اكيد ان ابو غروب يبي لين يكبرون بناته بعدين يطلق امهم..

غروب تكمل كلامها بينما صوتها بدا ينحدر بالبكاء/وانا تعب قلبي بابا مابي نفترق وصير انا وشروق بعيدات عن ماما ماقدرت اصبر عنها..

نمر حينما كانت غروب تبلغه بانها كشفت اسرارهم برا البيت تفجر دماغه بالغضب و الغبنه والقهر منها..

تزايد غضبه وقهره حتى شعر بجسده ينتفض وهو يحاول لا ينفعل من كلام ام صديقتها وتحطيم طفلته؟

ولكن ختاماً شعر بحزن و وجع من نبرة غروب الباكيه وتصريحها بالالم ليرمي كل شيء خلف ظهره من اجلها

نمر شد احتضانها وهمس بوجع عليها ومنها/الكلام اللي قالت مستحيل يصير راح تبقين انتي وشروق بحضني وحضن ماما طول العمر..

غروب رفعت عينيها تنظر له/اكيد بتخلي ماما تنام بغرفتك؟؟..

نمر اجابها بثقه/طبعاً ومن اليله لو هي رضت..

شروق التي تجلس وتسمع بصمت سالت بذهول/ليش ماما مو راضيه؟..

نمر اجابها بمكر رجولي/هي راضيه بس تبينا نلح عليها وانا تعبت احاول فيها بروحي جاء دورك انتي وغروب لازم تقنعونها..

غروب فزت واقفه/الحين اروح لها وقنعها..

شروق تلحق بها بطفولة/وانا بعد..

نمر تنهد بعمق هو فعلاً تنازل عن كلمته من اجل طفلتيه وكانا يريد سلطانه تنام عنده بالغرفه لاجلهما؟

ولكن الان تغيرت نيته يريدها تنام عنده اليله قبل الغد من اجل يبعد فكرة الانفصال من راسها قبل تهـــــور..

فهو يعلم بانها لو اصرت على شيء لاحد يستطع منعها ولا لومها لانها صبرت عليه اربعة اعوام وكفا ذالك كفا.

لذالك استخدم بناته سلاح لاقناعها كما اقتنع هو من قبل ولو عاندت سوفا يجبرها بالقوه لتعود لحــــضنه

ومن ناحيت ام صديقة غروب ولو كان ذالك الكلام قبل فتره لم يصمت عنها نمر سوفا يرفع بطالبه خطاباً..

ويستدعي والدتها ويعطيها دراساً لا تنساه بان لا تصرح بذالك الكلام للاطفال ترعبهما وتكسر طفولتهما

ولكنها لم تخبره الا بوقت هو يريد ان طفلتيه يرتعبان من الانفصال لاجل يلحان على سلطانه حتى ترضى..

لابد ان ترضا قبل لاتكبر المشكله بينهما بسبب تفكيرها السخيف بنسبه له بتكوين اسره جديــــــده!!
——————————————————————-
..بعد صلاة التراويح..

..بمجلس نمر بن فخر..

نمر واقف ويهتف بصوت جوهري لكبار القبيلة/حياكم الله على كرامة فيصل ولدنا و صديق معاذ..

الكل وقف بصوت واحد/ابقاك الله وكثر الله خيرك..

معاذ يقدم فيصل لصالة العشاء بتقدير/اقلط الله يحيك..

بعد الانتهى من العشاء غادرو بعض الضيوف لم يبقى سوى فيصل وابو سيف وثنين من كبار القبيله..

بدا المقهوي يضيف بكاسات الشاي بنا على امر معاذ بينما نمر غارق بالحديث مع ابو سيف بخفوت..

سال باهتمام/شلون الاهل سمعت انهم طالعين رحلة علاج عسى ماشر؟..

ابو سيف اجابه بنبرة موجعه/اي والله يابوك بنتي الصغيره تعبت فجئه ودينها المستشفى قالو معها ورم مايدرون هو خبيث ولا حميد عاد انا سفرتها برا بتاكد من الورم كان خبيث نبي نعالجه ونلحق عليه..

نمر بحزم ودود/ان شاءالله ان امرها بسيط وكان احتجت شي يابو سيف تراي موجود افداك بكل ما املك..

ابو سيف امسك يده وقبض عليها/الله يعزك ويرفع قدرك والله مابي منك الا شين واحد..

نمر بحزم واثق/امريني بس؟..

ابو سيف بتوصيه حانيه/لطيفه كان للي معزه عندك عزها تراها بكري وفرحة شبابي..

نمر شد قبضته كفه بذات الثقه/لا تنقل همها والله ياللي ماني براضيه على بناتي ما ارضاه على بنات الناس..

ابو سيف تنهد براحه/كفو هذي هقوتي فيك..

فيصل هتف بصوت حازماً قاصداً/يابو شامخ انا بطلب منك طلب قدام ذا الوجيه الغانمه..

نمر لا يعلم لماذا لم يرتاح لنبرة القاصدة ومع ذالك اجابه بكل ثقه/ابشر بعزك..

فيصل ذات النبرة/ابيك تروح معي جاهية لخالك شداد بطلب يد بنته على سنه الله ورسولة..

معاذ عض شفتيه السفليه بقهر على شهاب لو علم ماذا سيحدث له قد يقتل فيصل ويقتل نفسه انتحار؟

نمر هتف بثقه اعمق/ابشر بعزك متى تبيها؟..

فيصل ابتسم براحه/بكرا بعد التراويح اذا يناسبك؟..

نمر اشر على انفه بتقدير/على هالخشم بكرا انا وكبار القبيلة اللي يقدر منهم معك..

ابو سيف ابتسم بمودة/مدام ابو شامخ بالجاهيه حتى انا وكبار قبيلتي معكم باذن الله..
———————————————————
تحياتي (شغف)..

عيون الود 11-10-23 01:46 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت السابع و الثلاثون/~

..القرية..

..الساعه الثانيه عشر ليلاً..

الظبي فتحت عينيها بنعاس من سمعت صوت الجدة نشميه واصلها من الصاله تزفر على سعديه برعب/من متى وهي نايمه ليكون بنيتي فيها شي؟..

فتحت الباب ودخلت وهي مازالت بعباتها واضح بانها لتو توصل هتفت بذات الرعب/ظبي انتي فيك شي؟..

الظبي اعتدلت جالسه بخمول/هلا جدة لا مافيني شي الحمدلله..

الجدة نشميه تقترب وتجلس جوارها على السرير بتسال مهتم/اجل شفيك جدك يقول انك من اليوم نايمه؟؟..

الظبي اجابتها بمودة/مانمت الا الظهر ماحسيت بالوقت الساعه كم؟..

الجدة نشميه ترفع معصمها وتنظر ساعتها/الساعه ثنعش باليل وانتي للحين نايمه يادافع؟..

الظبي تمغط يديها بخمول/الحين بقوم اغسل وجيك..

الجدة نشميه تراقبها بصمت لم تحرك مازالت على جلستها حتى غسلت الظبي وعادت وهي تجفف وجها.

هتفت بتسال/جدي وينه؟؟..

الجدة نشميه اجابتها بحنو/بالدوانية عنده ابو شامخ..

الظبي اتسعت عينيها/نمر هنيه؟؟..

الجدة نشميه هزت راسها/ايه هو اللي جابني عسى عمره طويل..

الظبي تقبل راس جدتها وتجلس جوارها/تاخرتي ليش ما جيتي العصر؟..

الجدة نشمية تنهدت ثم هتفت بضيق/كان عند ابو شامخ عشا لضيوفه تعشيت وجيت..

الظبي سالت بتوجس/علامك يا جدة احس انك متضايقه؟..

الجدة نشميه اجابتها بساطه/اي والله يامك اني متضايقة واجد ماهو شوي..

الظبي انقبض قلبها/وش مضايقك؟..

الجدة نشميه تنظر عينيها وتهتف بحزم/فيصل هو ضيف ابو شامخ وبعد ما تعشا طلبه قدام كبار القبيلة يجي معه جاهية لخطبتك بكرا..

الظبي انتفضت واقفه من غير شعور/والله لو يجيب شيوخ العرب كلها ما خذته..

الجدة نشميه اتسعت عينيها صدمة/ليش مقدره شيوخ العرب على ابو شامخ شيخ قبيلتنا؟..

الظبي كاد تنفجر باكيه حقاً/تكفين ياجدة علمي ابو شامخ لا يحرج نفسه ويحرج جدي والله فيصل ماخذه لو ابقى عمري كله بلا عرس..

الجدة نشميه وقفت بغضب/فيصل ماتبيه وشهاب ماتبيه لعنبو حيك وش تبين انتي تذبحين جدك من الغبنه و الفشله عند الرجال؟..

الظبي ارتمت عليها وهي تنفجر باكيه وتهتف من بين شهقاتها/موافقه على شهاب موافقه بس فيصل لا تكفون لا..

الجدة نشميه تصلبت ثوان ثم حضنتها برحمه/تعوذي من الشيطان وهدي وقولي للي وش خاطرك فيه؟..

الظبي تجلس على السرير وتهتف باختناق/موافقه على شهاب لكن عندي شروط..

الجدة نشميه جلست جوارها/وش شروطك؟..

الظبي بذات الاختناق/اذا جاء وخطب قلت شروطي..

الجدة نشميه تنهدت بحيرة/والحين فيصل وش السواه معه مانقدر نرد جاهية ابو شامخ؟..

الظبي تعلقت بجيبها برجا/تكفين ياجدة لا تدفنون شبابي مع واحد مابيه..

الجدة نشميه سالت بتوجس/وشهاب يعني تبينه؟..

الظبي انزلت عينيها بوجع/شهاب ولد عمي حتى ولو من داخل ماني راضيه عليه لكنه اهون علي من فيصل..

الجدة نشميه وقفت باستعجال/اجل اسمعي بلحق على ابو شامخ قبل يسري وابي ابلغه بموافقتك على شهاب عشان يلقى لنا حل مع فيصل..
————————————————————
سلطانه تفور من الغضب بسبب نمر الذي ادخل بناته بينهما وكانه يريد ان يستغل امومتها بطريقه ماكره؟؟.

وهي عمرها ما دخلت بناتها بموضوع بينهما مهما كان حتى عندما هجرها لم تستخدمهما سلاح من صالحها

ابعدت عنه براده منه وعزة نفس منها حتى وقت تدخل غروب بموضوع غرفة النوم ليسا لها يد فيه ابدً.

لكنها لم تصمت له ستحذره بالابتعاد وعدم تدخل طفلتيها ولا سوفا تعيد تهديدها بالطلاق مجدداً..

كانت سلطانه تجلس بصاله تنتظر عودت نمر لتفاهم معه لكنه تاخر لم يبقى على وقت السحور سوى ساعه

غروب تقترب وهي مبوزة بزعل/ماما ترا انا ماراح اتسحر ولا اصوم لين ترضين تنامين بالغرفه مع بابا..

سلطانه عطتها نظره قارصه/غروب اصلاً عيب عليك تكلمين بمواضيع كذا ماهي من سنك..

غروب جلست وهي تهز كتفيها بشقاوه/كل صديقاتي امهم وابوهم بغرفه الا انتي وبابا تبون تفرقون؟..

سلطانه تشد على كفها محاوله التماسك/قومي لغرفتك قبل امد يدي عليك..

غروب وقفت بقهر/اصلاً عادي لو تضربيني انتي وبابا ماعاد يهمني..

اتجهت غرفتها بخطوات سريعه لتصادف شروق تظهر من الغرفة وهي تنظر لها بغرابه عندما تجاوزتها؟؟..

شروق تقترب لوالدتها بتسال/شفيها غروب؟..

سلطانه شدت لها نفس طويل/الظاهر اني بعيد التربيه فيها..

شروق جلست جوارها سالت بتردد/ماما انتي ليش ماتبين بابا هو قال لنا يبيك تجين تنامين عنده..

سلطانه لم تجيبها على سوالها بينما انفاسها تسارع بالقهر الشديد من نمر الذي شوهه صورتها امام بناتها

كانها هي من قررت الابتعاد وحرمته على نفسها وليسا هو لكنها لم تسمح له يقلب الطاوله علـيـــــــــها..
————————————————————-
معاذ حينما انتهى من العشاء والضيوف وودع جدته اتجه لبيته فوراً يشعر برغبه عارمة لرؤية دانه المثيره..

التي اثارت العصر بضحكها الساحر وخبثها الطفولي فهو من التروايح يحسب الدقايق لمغادرة الضيوف..

دخل البيت كانا خالياً لم يكن فيه احد اتجه غرفته جلس على السرير اظهر هاتفه واتصل على رقمها..

اتاه صوتها الناعم/هلا؟..

معاذ بنبرة شجن/هلابك دانه وينك؟..

دانه اجابته بزفرة/بغرفتي يعني ويني طالعه اتمشى مثل العالم وناس؟..

معاذ تنهد بعمق/ابشري باحلى طلعه بس خليني افضى..

دانه بذات الزفرة/وانت متى تفضى اصلاً؟..

معاذ هتف بنفاذ صبر/دانه انا تحت بغرفتي تعالي واعلمك متى افضى..

دانه قطبت جبينها/من متى وانت بالبيت؟..

معاذ اجابها بحزم هادئ/تو جيت تعالي انتظرك..

دانه تنهدت بحيرة/بس امك موجودة بغرفتها؟..

معاذ هتف بحزم اعمق/تعالي معليك..

دانه بنبرة دلع/اجي بس بشرط؟؟..

معاذ ابتسم بثقل/تدللي؟..

دانه ذات الدلع/بكرا تمشيني انكتمت من البيت..

معاذ خفت بمكر/حاظر بس حتى انا عندي شرط؟..

دانه ابتسمت برقه/اللي هو؟..

معاذ خفت بولع/تلبسن من القمصان اللي خذيت لك..

دانه صمتت ثوان بتردد/بس..

معاذ ينهى الاتصال/البسي وتعالي انتظرك يلا..

دانه اغلقت الهاتف وفتحت الكبت تفتش ملابسها تبحث عن القمصان الذي اخذ لها معاذ من الافنيوز..

ارتدت استر واحد فيهم كان القميص من الدانتيل شفاف يوصل لتحت الركبه بالون الموف عاري الاكمام

انيق جداً مع لون شعرها التي تركته مفتوح وضعت ميكب ناعماً ارتدت عباتها فوق القميص وخرجت..

نزلت الدرج لم تنتبه للذي تراقبها بصدمه عندما راتها تدخل جناح معاذ جز من عباتها مفتوح ليبين القميص

معاذ الذي يقف امام المراه يعدل شعره مرتدي شورت كاروهات بالون الكحلي والابيض وتيشرت ابيض

هتف مرحب عندما راها تدخل/هلا وغلا وسلة حلا..

دانه تخلع عباتها بينما هي تشعر بالخجل وعينيها بالارض/خف علي ترا استحي..

معاذ تجاوزها وغلق الباب بالمفتاح وعاد لها خذها بحضانة بكل رقه وكانه يخشى على رقتها من الخدش..

قبل خدها قبله حاره وهو يتأمل برائة وجهها الخجول اثارته بجنون ثم دفن انفه بعنقها ويستنشق بولع..

رائحة عنقها عشقاً لا ينتهى منه الا بقبلات عميقه دافئه مختومه بعضة رقيقه كرقتها تماماً..

وعطرها المثير يمثلني حد الهذيان فهي تجعلني اتذوق وتلذذ بتفاصيلها برضا منها واليها..
——————————————————————-
شداد شعر بضيق يخنق انفاسه عندما ابلغه نمر بالجاهية يوم الغد كي يستعد ويقرر ماذا يرد عليهما؟

نمر هتف بحزم بالغ/ياخالي والله ما ودي احطك بموقف محرج مثل ذا لكن فيصل احرجني قدام الرجال واستحيت لا ارده..

شداد هتف بذات الضيق/يابوك المشكله ماهو فيني المشكله بنت احمد ماتبي العرس حتى شهاب يوم جاني ينتخي فيني يبيها رفضته..

نمر اتسعت عيناه صدمة/شهاب نخاك يبيها متى؟..

شداد حكى له ماذا دار بينه وبين شهاب بنبرة موجعه اوجعت قلب نمر حقاً لانها صدرت النبرة من كبير سن

نمر شد له نفس طويل/لاحول ولاقوة الا بالله ويوم انه يبيها ليش طلقها؟..

شداد بوجع اعمق/يقول اخطا وجاي يصحح خطاه وما ضنتي يابو شامخ انه بيسكت لو دار عن فيصل..

نمر زفر بحزم شديد/لا يسكت وحنا حاسبين له حساب ماعليك منه اخطا على قولته خل يتحمل خطاه..

شداد هز راسه بياس/وبنت احمد كيف اقنعها اخاف انها تفشلني معك ومع جاهيتك؟..

نمر كان سيرد لولا بان الجدة نشميه قاطعته بثقه وهي تدخل/الحل عندي يابو محمد لا تضيق ولا تحزن وانا موجوده..

نمر ابتسم بمودة/عسى عمرك طويل وش لك بذا الامور تخص الرجال..

الجدة نشميه تقترب بثقل/وراء كل رجل عظيم مره عظيمه..

شداد ونمر ضحك بصوت واحد/ههههه..

الجدة نشميه تجلس جوارهم بغيظ/كان كلامي ماهو جايز لكم؟..

نمر اجابها بتقدير/افا عليك اسلمي وش الحل اللي عندك؟؟..

الجدة نشميه هتفت بحزم واثق/جاهية ابو شامخ خل يجون ويتتم كلمته لرجال ولا جو تقول البنت معطيها ولد عمها وكان تنازل عنها لك يا فيصل ابد انا موافق..

شداد زفر بشده عاتبه/افا يا نشميه تبين احط بنتي وامانه برقبتي بين نارين يا شهاب ولا فيصل؟..

الجدة نشميه اجابته بذات الحزم الواثق/بنتك توي جايه منها تقول نار شهاب ولا جنة فيصل وبعدين ولد عمها احق فيها..

شداد عقد حاجبيه بغرابه/الظبي وافقت على شهاب انتي تقولين الصدق؟..

الجدة نشميه ناظرت له بغيظ/افا عليك يعني بكذب هذي هي عندك رح انشدها..

شداد شعر بحرج/لا حشاك ياخوك بس استغربت كانت ماتبيه اخاف بس متروعه من شهاب؟..

الجدة نشميه بحزم خافت/لا الظاهر انها مقرره وخالصه ويوم علمتها بفيصل قالت ابي شهاب اولى منه..

نمر كان يسمع بصمت ثم هتف بصرامة/يومه ليكون صدق البنت خايفه من شهاب وتهديده؟..

الجدة نشميه زفرت بحده/لا ماهي متروعه اقول بس انهو هالسالفه قبل تهون تراها بزر وتقلب علومها..

شداد هتف بحزم/ابي انشدها بنفسي وتاكد انها موافقه هذيك الساعه تم باللي هي تبي..
————————————————————
دانه جالسه امام تواليت تعبث بعطورات معاذ الثمينه تبخ من واحد تستنشق الاخر بينما هو بالحمام يستحم

حتى خرج لاف على جسده فوطه وبيده فوطه صغيره يجفف شعره هتف بتسال/وش تسوين؟؟..

دانه استدارت تنظر له وهي مازالت تجلس على الكرسي/اجرب عطوراتك اللي يعجبني بسرقه انت حاطهن زينه ما تجي غرفتك كثير..

معاذ ابتسم وهو يقترب لها/فداك العطورات وراعي العطورات لكنها رجاليه ماتصلح لك..

دانه اجابته بعفويه/عادي اتصدق فيهن بدل مانت خازنهن واغلبهن جديد شكلك تشري وترمي؟..

معاذ هتف بخبث/تصدقين فيهن ولا تبين تهدين لابوك؟..

دانه قطبت جبينها ثوان تستوعب ماذا يقصد ثم وقفت بغيظ/ابوي ماهو بحاجة اغراضك وماهو انا اللي اخذ مستخدم وهديه لابوي قدره عندي اكبر من كذا..

معاذ عطاها نظره وهو يتجه للكبت/انا مستغرب حمايتك عليه وكانه الاب المثالي..

دانه شعرت بالاهانه حقاً لذالك زفرت بقهر/وانا تو تاكدت انك اخذني موقته من بعد ما تاخذ اللي تبي تذلني؟..

معاذ استدار لها بصدمة/انتي وش قاعده تقولين؟..

دانه حملت عباتها المعلقه كانت على وشك الخروج لولا بان معاذ منعها وهو يمسك عضدها ويقفها امامه

زفر بحده/دانه لا تفسرين كل شي يصير بينا من راسك انا عمري ما فكرت اخذك موقته..

دانه تنظر له بحده اشد/اصلاً زواجنا كله مبني طلاق امك وابوي يعني موقت لكن الظاهر اني نسيت ذا الشي وصرت اعطيك فوق حقك..

معاذ شدها وحضنها على صلابة صدره العاريه همس باذنها بنبرة عميقه/افا افا تعطيني فوق حقي؟؟..

دانه ابعدت عنه بنفور/ايه وكم مره تهيني وتجاوز عنك..

معاذ مال مقبل جبينها وهو يغلق عيناه مستشعر قربها ثم ابتعد وهتف معتذراً/والله ماكان قصدي كلمه طلعت عفويه لازم يعني نتحاسب عليها؟..

دانه صدت عنه/ارجوك وخر عني..

معاذ امسك ذقنها ولف وجها لوجهه/اعتذرنا بررنا وش يرضيك علينا؟؟..

دانه دست خصلة من شعرها خلف اذنها برقه/انتبه لكلامك بعدين..

معاذ ابتسم بحب/من عيوني الثنين كم دانه عندي؟..

دانه اجابته برائه/وحده..

معاذ شدها ليعيدها لحضنه/واحلى دانه بالدنيا كلها..

دانه تهمس بتوتر/خلاص معاذ خل اروح اتسحر مابقى على الاذان شي..

معاذ افلتها وعيناه بعينيها/لو يمدي الوقت طلعنا نتسحر سوى..

دانه تعبث بشعر صدره/بكرا وعدتني نطلع..

معاذ اشر على انفه وهو ناسي موعده بكرا مع عمه بالجاهيه/على هالخشم بكرا نطلع بعد التروايح..

دانه ارتدت عباتها واشرت له بكفي يدها باي وهي تبتسم برائتها الذي تذيب معاذ من غير اراده منه..

حينما خرجت صادفت امنه تقف قريب الدرج بينما وجهها متفجر بالحمار الغاضب وعينيها على دانه؟؟..

دانه فهمت نظراتها لذالك ابتسمت وهي تقترب وتهتف بتقصد/زين شفتي بعينك ماحد قال لك؟..

امنه تنظر لها باحتقار/وش ذا الوقاحة تروحين لغرفته تغوينه و ترخصين نفسك بس عشان تقهرين امه عليه؟؟..

دانه هزت كتفيها بثقه/وليش ماهو هو اللي ناشب للي عشان اجي لغرفته و غويه على قولتك؟؟..

امنه زفرت بحده قاصدة/بلاك صغيرة سن ويتيمة الام ولا ماكان سلمتي نفسك لواحد ماتعرفين شخصيته قبل الزواج..

دانه قطبت جبينها/وش قصدك؟..

امنه مالت وخفتت لها بتحذير/ابرا لذمة ترا معاذ ولد* عزيزة وتربية عمه نمر اذا ماتعرفينه يعني ماهو قليل شر انا اللي عشت معهم نص عمري اعرفهم اكثر منك ياخذك لحم ويرميك عظم..

دانه شعرت بدوران حقيقي/قصدك يلعب علي ويرميني؟؟..

امنه تلفت حوليها ثم خفتت بنبرة صادقه/لو قلب عليك مو بس يرميك والله يخليك تعضين اصابع الندم..

دانه مسكت الدرج من شعورها بفتور بجسدها من الصدمة ولتو تستوعب بانه فعلاً يستغل صغر سنها

امنه تنبها بتهديد/والله يا دانه لو ادري انك فتحتي فمك بكلمه وقلتي لاحد عن الكلام اللي قلت لك ما تلومين الا نفسك..

دانه هزت راسها بتفهم/تطمني ماراح اتكلم..
————————————————————
نمر يدخل القصر بعد ما بذل طاقته هذا اليوم وهو يقاوم النعاس والتعب والسهر ليعطي الجميع حقه..

حتى انتهى الوقت الذي من الممكن يعطي نفسه حقها كي يريحها من ذالك التعب كله وينام فقط يريد النوم؟

ولكنه متاكداً ان النوم حلم صعب المنال كيف ينام وهو لا يعلم ماذا دار بين طفلتيه و والدتهما؟؟..

هل غروب استطاعت ان تقنع سلطانه كما اقنعته هو او سلطانه من استطاعت تشيل الفكره كلياً من راسها؟

كل هاذي الافكار تطحن عقل نمر وهو يرقى الدرج ارتفعت عيناه لسلطانه التي تقف بشموخ حينما راته..

نمر قطب جبينه وهو يقترب لانه فهم من وقفتها بانها تنتظره بينما عينيها تنظر له نظرات غاضبه متوعدة؟؟.

نمر هتف بهدو/سلام..

سلطانه انفجرت عليه بغل/اي سلام يجي منك يا نمر ما كفاك اللي سويته بغروب ومديت يدك عليها جاي اليوم بعد تبري نفسك عند بناتك وتقول ان امكم هي اللي رافضه ترجع للغرفه؟؟..

نمر اجابها برود/وهذا الصدق انتي اللي رافضه..

سلطانه صدرها يرتفع وينزل بغضب شديد/حط بالك اني مستحيل امشي على شورك انت وبناتك لو تحبون السما وصلاً جلستي هنيه معدوده لا تحدني انفذ ما براسي من بكرا..

نمر تقدم بغضب اشد وهو يقبض معصمها ويسحبها معه لغرفته بينما هي مفجوعه من تصرفه المفاجئ!!

نمر دخلها غرفته ودخل معها اغلق الباب وستدار لها بصرامة بالغة/اسمعي عاد تهديدك ما حرك فيني شعره وكلامي بيمشي عليك وعلى الجميع اليوم تنامين هنيه بطيب ولا بالغصب..

سلطانه صرخت بوجهه بحده غاضبه/تخسي ما هو انت اللي تمشي كلامك علي بعد هالسنين..

نمر اتسعت عيناه صدمة شديدة/من اللي يخسي!!..

سلطانه لتو تستوعب كلامها صدت عنه وهي تزفر من بين انفاسه/لا تحدين على الردى يا نمر تراي صابرة عليك بما فيه الكفاية..

نمر اقترب وشدها مع عضدها بقوه وهو يزفر بنبرة ملتهبه/انتي اللي لا تحديني على شي ما يرضيك..

حينها سلطانه التفت له بنظرات تحدي/وش بقى كل شي ما يرضيني ما سويته ليكون بس تبي تضربني مثل غروب؟..

نمر ابتلع ريقه وهو يخفف قبضة عضدها الذي شعر بانها تذوب بين كفه الجبرة من شدة ليونتها ونعومتها.

هتف بحه رجوليه/حشاك اقص اليد اللي تنمد عليك..

سلطانه عطته نظره مهدده/احذرك للمره الاخيره ابعد عن بناتي لا تحطهم وسيلة ضعف بينا لاني ماراح اضعف يمكن اعاند وانت اكثر واحد تعرف عنادي وش يسوي؟..

نمر اقترب لها حتى تلامس وجها بصدرها بينما هي ثابته لم تحرك بكبرياء تخفي توترها وخجلها من قربه.

مال وهمس لها وانفاسه تلفح عنقها/ارجعي للغرفه سلطانه عشان بناتك مو عشاني..

سلطانه صدت عنه و انفاسها كذالك تعالى/ممكن تبعد عني عشان اقدر ارد عليك..

نمر اقترب اكثر وكانه يعاندها همس بتقصد/ليش ماتقدرين تكلمين وانا قريب منك؟..

سلطانه عادت تنظر له وهي ترفع راسها لمستوى طوله هتفت بذات الكبرياء/قربك وبعدك ما يحرك فيني شي..

نمر لاول مره يشعر ان لكلمات تفلت منه/بس قربك يحرك فيني الف شيء وشيء..

سلطانه انفاسها تضيق حقاً من تصرفاته فهي تعرف شخصيته رجل راكد لم يكن مندفع هكذا ماحدث له؟

سلطانه تزفر بنبرة قاصدة جداً/والله لو تسوي اللي تسوي يا نمر ما يجمعني معك لا فراش ولا غيره..

نمر فهم ماذا تقصد تذكره بكلامه من اربع سنين تنهد وابتعد قليلاً عنها ينظر ملامحها التي تذيب رجولته..

ثم خفت بحزم بالغ/لا تحطين راسك براسي ترا مانتي قدي بس اكسري الشر وتعوذي من الشيطان..

سلطانه رفعت حاجبها واحد بتحدي/وليش ماني قدك ناقصه يد ولا رجل يابو شامخ(رصت على الكلمه)..

نمر شعر بانها غرزت سهم بوسط صدرة هزت مشاعره حينما ذكرته بطفله بنبرتها الموجعه المغلفه بالتحدي

ومع ذالك اجابها بقسوه/المره ماتحدى الرجال يا ام شامخ..

سلطانه اغلقت عينيها حينما نادها(ام شامخ)توقعت بانها ستدفن تحت الثرى قبل يناديها نمر بذالك الاسم

نمر تنحنح وسال بتوجس/شفيك؟..

سلطانه نظرت نظره عاتبه وهي تتجه الباب وتخرج لينهار نمر جالساً على السرير يلوم نفسه على قسوته..

لماذا حطمها لماذا وهو يعلم بانها قلب ام لم تحمل* الذكريات ولكنها هي من بدات وذكرته بفقيده هــــي
—————————————————————-
..وقت العصر..

شداد يهتف لظبي بنبرة ابويه/يابوك الظبي علميني بصدق انتي متروعه من شهاب الخبل وتهديده؟؟..

الظبي اجابته بثقه مزيفه/ولا حرك فيني شعره لاهو ولا تهديده لكن ياجدي مابي افشلك عند جاهية ابو شامخ ولا اقدر اجبر نفسي على فيصل..

شداد بحزم بالغ/و تجبرين نفسك على شهاب عشان بس ما تفشليني قدام الرجاجيل ترا انتي اللي بتعيشين معه ماحد نافعك يابوك..

الظبي ذات الثقه المزيفه/شهاب ولد عمي واذا ما تقبلته اليوم بتقبله بكرا..

شداد تنهد بحيره/يا بنتي انتي متاكده من قرارك مابي بعدين تقولين جدي ظلمني؟..

الظبي امسكت كفه المجعده وقبلتها بدفى/لا والله انك ما ظلمتني طول عمرك تسعى لسعادتي جا اليوم اللي ارد جميلك واخذ حفيدك..

شداد ينظرها بحنو/الله يوفقك يابوك وانتي بنتي مابيني وبينك جمايل..

الجدة نشميه تطل عليهما براسها سالت بمودة/هاه شلون الامور؟؟..

شداد ابتسم بموده اعمق/ابشرك زينه والظبي وافقت على ولد عمها..

الجدة نشميه تدخل وهي تنظر الظبي بسعادة لاتوصف/بالمبارك يامك زين الله هداك ورضيتي بالعرس..

الظبي تبتسم بمرح/اشوفك فرحانه لذا الدرجه تبين فرقاي؟..

الجدة نشميه تبتسم بلطف/لاوالله ودي انك تجلسين عندي قدام عوينتي بس ذي سنة الحياة..

الظبي صدمتهما باجابتها/هذ اللي بيصير اصلاً بجلس عندك اجل وين اروح؟..

الجدة نشميه تبادلت الانظار هي وشداد بغرابه ومع ذالك هتف بثبات/تروحين مع رجلك..

الظبي بحزم رقيق/اول شرط للي اسكن عندك انتي وجدي وماطلع من القرية..

شداد قطب جبينه/يابوك انا وجدتك بخير مدامت عظامنا تشيلنا..

الظبي بذات الحزم/هذا اول شرط للي يا جدي ارجوك لا تردني..

الجدة نشميه تزفر عليها بغيظ/هذا اوله ينعاف تاليه وش شروطك الثانيه؟..

الظبي هتفت بثقه/لاجا شهاب يخطب رسمي قلت له شروطي الثانيه..
—————————————————————-
دانه افتحت عينيها بثقل من شعورها بصداع شديد فتت خلاياها الدماغيه لا قضاها وقتاً طويلاً بالبكاء..

لاتعلم كم مضى عليها من وقت ولكنها تعلم جيداً بانه ليسا ساعه او ساعتين او ثلاث بل اطول من ذالك..

فما تشعر به هو الالم والجرح والاسى والخـــــــــذلان* افعال معاذ معها تثبت لها بانها لم تكن له منذ البدايه

وكلام امنه يتردد صداه بعقلها مراراً وتكراراً تسال بينها وبين نفسها هل صدقت بما قالت هل فعلاً معاذ نذل!

ولكن امنه خشيت ان تقوله لها بالعبارة الصحيحه لمحت لها مجرد تلميح بانه ادهى من عزيزة واخطر؟

دانه بكت على قدرها وضعف مشاعرها وصغر سنها الذي اعطاء معاذ الاناني بان يستغلها بوقـــــــاحته!!

جعلها تحبه من صميم قلبها باسلوبه الخبيث ونبرته الرجولي الذي تذيبها تماماً حتى ولو اخطا بحقها..

ملامحه الوسيمة ودفى اضلعه تشعرها بانها باحضان رجل امن مخلص حاني وليسا واحد وقح حقير خبيث.

حتى فتحت عقلها امنه بما قالت ولكن بعد ماذا بعد ماذا فهو قد سلب منها اغلا شيء امتلكها ملكاً لـــــه..

دانه تكتم صوت بكاها فهي لا تسطع حتى ان تشعر بالوجع ماعاد للوجع معنى امام ما تشعر به..

نهضت واقفه كي تتوضى لصلاة المغرب وتنزل تفطر وتعود غرفتها تفكر ماهو الحل لقصتها مع معاذ؟؟..

دانه عندما قفت شعرت بدوران لذالك جلست فوراً على السرير ودقات قلبها تسارع بشده مرعبه..

ضعت كفها الصغير على قفص صدرها/بسم الله الرحمن الرحيم شكل هبوط مع الصيام وقلة النوم..

من بعد ما استقر وضعها قفت مره اخرى ليعود الدوران لكنها لم تجلس بقت واقفه لثواني..

ثم دخلت الحمام توضت و نزلت للمطبخ جهزت لها فطور خفيف حملت الصينيه و اتجهت لصاله..

عزيزة التي تجلس امام طاولة الافطار هي وراشد من رات دانه انكمشت على نفسها برعب حقيقي..

راشد ينظر نادها بحنو/دانه تعالي افطري معنا؟..

عزيزة تزفر بخفوت/وين تجي انت الثاني تبي جنيها ينط براسك؟؟..

راشد لم يرد عليها بينما عيناه تراقب دانه التي صمتت وتجاوزتهما رقت الدرج واضح عليها الارهاق والتعب؟
————————————————————-
نمر يسال بغرابة/لطيفه انتي ماعندك صديقات يجونك ولا تروحين لهم؟..

لطيفه التي ترتب صحن الحلا امامه على الطاولة اجابته بهدو/عندي بس مالي خلق اروح لاحد..

نمر بغرابه اعمق/جلستك كذا بروحك وتفكرين مو زينه لصحتك لازم تطلعين وتغيرين جو..

لطيفه مدت له الفنجال وهي تهتف بتقصد/اللي يسمعك يقول صحتي تهمك؟..

نمر عطاها نظره قارصه/خلي عنك الكلام اللي ما يفيد وشغلي نفسك بشي يفيدك..

لطيفه جلست جواره بصمت نمر رشف فنجاله وقف بجبروت/تعالي معي الغرفه طلعي للي ملابس..

لطيفه قطبت جبينها وهي تراه يرقى الدرج بكل ثبات حتى لم يلتفت لها ولم يعطيها فرصه تكلم اصلاً..

خفتت بينها وبين نفسها باستغراب(انا اطلع له ملابس خبري مايحب احد يتعبث باغراضه؟)..

قفت ولحقته عندما دخلت الغرفه سالت بهدو/تسحر عندي اليوم؟..

نمر الذي يضع هاتفه على الطاوله اجابها بحزم/ممكن اتاخر لان عندي موعد مهم تسحري لا تنتظريني..

لطيفه اتجهت كبته لتخرج له ملابس كما طلب منها ولكنه منعها وهو يشدها ناحيته ويحتضنها برفق..

قبل خدها قبله دافئه ثم همس بثقل/تبين اوديك عمره؟؟..

لطيفه صدمت من حضنه وصدمتها تعمقت بما قال هل فعلاً نمر الرجل القاسي بارد المشاعر حن عليها؟

اجابته باختناق/اتمنى وحلمي العمره برمضان..

نمر ابتعد عنها قليلاً وعيناه تنظر ملامحها/ليش ماقد اعتمرتي من قبل؟..

لطيفه ذات الاختناق/الا اعتمرت مع ابوي عسى عمره طويل ولكن تمنيتها معك..

نمر اشر على انفه برجولة/على هالخشم اوديك هالاسبوع..

لطيفه قبل جبينه بامتنان/مشكور يانمر..

نمر عادها لحضنه وهو ينثر قبلاته على وجهها ونحرها بينما عيناه مغلقه لايعلم لماذا يشعر بهاذي الحضه؟

هل اقتحمت خياله سلطانه بانفعالها ودفاعها وعنادها وتهديها وجـــــمالها الذي اماته وهو على قيد الحياة!

ان القلوب برغم البعد تتصل لا القلب ينسى حبيباً كان يعشقه ولا النجوم عن الافلاك تنفصل..

نمر يعلم بانه يظلم لطيفه حينما يعطيها جسداً بلا روح ولكن ماذا بيده القلب يحركه الذي حلقه وليسا هـــــــــو..
———————————————————-
..المنتجع..

معاذ ينظر في شهاب الذي يتقهوا بينما هو صامتاً* واضح على ملامحه الضيق والحزن والقهر والتفكير؟؟.

يسترجع موقفه بالامس بالمستشفى مع جده ووالده بحسره وندم لماذا تهور هكذا لماذا لم يتحكم بعصابه

لم يستطع ان يسامح نفسه لانه ظهر امام الظبي بصوره بشعه مرعبه مجرمه لم يهاب ولم يحترم احد

عندما نصاب بالجنون بعد العقل نبدع وعندما ما نصاب بالعقل بعد الجنون نتـــعــــــــذب..

معاذ هتف بحزم هادئ/لا تكثر من القهوه وانت مافطرت تضرك..

شهاب رشف فنجاله بحرقه/هي وقفت على القهوه الدنياء كلها ضرتني..

معاذ تنهد بطولة بال/انت اللي تضر نفسك ماحد ضارك..

شهاب صد عنه بعدم اهتمام/ماحد حاس باللي فيني..

معاذ رفع هاتفه الذي يرن/ارحب؟..

نمر بحزم بالغ/البقى وينك؟..

معاذ ذات الحزم/موجود بالمنتجع امرني؟..

نمر سال بحزم اعمق/شهاب عندك؟..

معاذ اجابه بنبرة موجعه/ايه عندي..

نمر امره بصرامة/تعال انت وهو بمجلسي انتظركم..

معاذ قطب جبينه/عسى خير؟..

نمر ينهى النقاش/لاجيت تعرف المهم لا تجي الا وهو معك..

معاذ عندما اغلق الهاتف ساله شهاب بغرابه/علامك؟..

معاذ اجابه بذات الغرابه/عمي نمر يقول تعالو المجلس الحين..

شهاب هتف برود/رح له انت..

معاذ بحزم شديد/هو وصاني عليك يقول لازم يجي معك..

شهاب رفع حاجبه/يبي يحقق ويحاسب وانا مو فاضي له..

معاذ يقف وهو يزفر بشده/اقول قم بس حتى هو مو فاضي لك عنده الف شغله وشغله..

شهاب نهض واقف بضيق/بروح اشوف اخرتها مع عمك..
————————————————————-
تحياتي(شغف)..

عيون الود 11-10-23 01:47 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الثامن و الثلاثون/~


..القرية..

الظبي كانت تساعد سعدية بتجهيز الضيافة بدونية شداد للجاهيه الذين سياتون بعد صلاة التراويح..

بينما قلبها مقبوضاً كما لو كان يعتصر بقسوه بين كفين متجبرتين حتى تضيق انفاسها وتختنق عبرتها..

تشعر بشعور قاتل تخشى عواقب قرب شهاب ويخيفها رفضه للمره الثانيه لذالك تقف مابينه وبين الحيره؟؟.

بداخلها رغبه فالحديث دون وعي ورغبه في البوح دون توقف ورغبه في الصمت الى ماله نهـــــــــايه..

لانها لم تجد من يفهم ما بداخلها اليمه هي الحيره في مشاعرنا و اليمه انك ترضى بشيء غير مقتنع فيه؟

ولكن من اجل تغلق باب المشاكل والوم والعتب ستقبل بشهاب حتى ولو كانت ليست راضيه بوقتها..

كانت مخططه على الانتقام وجرح رجولته كما جرح انوثتها امام الناس ثم تقبل بزواج منه وهي منتصره..

لانها اصلاً بالواقع تريده ولم تتخيل بانها ستزوج شخصاً غيره ولكنها تمنت الانتقام قبل ذالك..

سعديه تنادي عليها/الظبي يلا داخل اذن العشاء الحين يجي ضيوف..

الظبي تنهد بعمق/توهم مايجون الا بعد التراويح..

سعديه قطب جبينها/انتي ليش مافي فرحان هذا زواج رقص فرح..

الظبي اتسعت عينيها صدمه/وانتي وش دراك انها خطبه قلع الله ذا الاذنين اللي بس تسمع؟..

سعديه تبتسم/انا مافي تسمع هذا جدة يبشر انا..

الظبي هزت راسها بياس/لاحول وجدتي مالقت تبشر الا انتي ياليل البلشه..

سعديه مازالت تبتسم/والله انا واجد فرحان سوي حلا بثلاجه حق ضيوف..

الظبي ضعت كفيها على راسها/حسبي الله على عدوك تبين تفشليني قدام الرجاجيل يحسبون انا مسويه الحلا فرحانه بالعرس؟..

سعديه عطتها نظره/بلا كلام فاضي مافي بنت عرس الا فرحان..

الظبي اشرت على نفسها بحسره/بالله عليك يا سعديه ذا وجه وحده يتهاوشون عشانها ولا جايبين جاهيه بعد؟؟..

سعديه تتجه الباب/اقول يلا تعال شوف حلا..

الظبي تلحق بها بزفرة/والله لو تحطينه لا كسر يدك مابقى الا ذي اضيف فيصلوه و شهابوه بالحلا؟..
—————————————————————
..مجلس الشيخ نمر بن فخر..

شهاب يجلس بعد ماسلم على نمر برود متبادل ومعاذ يجلس جواره بعدم راحه لنظرات نمر الحاده..

نمر شد له نفس طويل ثم هتف بحزم بالغ شديد البلوغ/بعد التروايح بنروح جاهية لخالي شداد وانت يا شهاب بذات ابيك اول واحد..

شهاب عقد حاجبيه بتوجس/جاهية ليش مافهمت؟..

نمر كان على وشك الكلام ولكن معاذ قاطعه بحرقة/يا عمي رجا لا تدخل شهاب بهاذي الامور لاني ماراح ارضى انه يروح معنا..

نمر عطاه نظره قويه وهو يزفر بصرامة/معاذ كلمتي تمشي على الجميع ولا اسمح لا لك ولا لغيرك يكسرها..

معاذ تنهد بطولة بال/حشاك ما كسر كلمتك ولكن يابو شامخ تبيني اشوف شهاب يروح لمكان يوجعه واسكت؟؟..

شهاب زفر بنفاذ صبر/انتم شفيكم تشاورون علي وانا مثل الطوفه الهبيطه قدامكم؟..

نمر هتف بذات الصرامة/بنروح جاهيه مع فيصل يبي يخطب بنت عمك احمد..

شهاب قفز واقف وعيناه التي تنظر نمر تحمران من شدة صدمته ايعقل بان فيه انسان بهاذي الوقاحة؟؟

نمر تريد ان اقتـــــــــلك كي ارتاح منك؟؟..

او احرقـــــــــك كي تشعر بنار التي تحرقني؟؟..

شهاب يشعر بان بداخله صرخه لو اظهرها لا افزع كل القلوب ليشعرون بقهر قلبه الذي كتـــــــــمه بداخله

لم يرا انساناً مظلوم من قبل كما انظلم هو من جميع البشر ماهذا الضيم الذي اصابه ما هاذا القـــــــــهر؟

زفر من بين فحيحه العالي/وش تبي توصل له يا نمر تبي تذبحني تعال اذبحني وجهً لوجه لكن ماهو غدر..

نمر وقف بصدمة كاسحة/من اللي يذبحك غدر؟؟..

معاذ وقف كذالك بتوتر لانه شعر بان السالفه فيها حياة او موت/تعوذو من الشيطان خلو نتفاهم بالهدو..

شهاب صرخ من قهره ووجعه/اي هدو وعمك يا فزع للجميع الا لولد اخته وين الحمية وينـــــــــها؟؟..

نمر صرخ فيه بصوت غاضب/الحمية موجودة من قبل لا تخلق انت على وجه الارض يا الســـــــــافل..

شهاب يلهث بتعب واضحاً/اجل ليش ما حاميت عني وانت تبي تروح جاهية مع فيصل وتبي تاخذني عشان اخطب له البنت اللي والله لو اضحي بنفسي ماخليت رجال يدخل عليها غيري..

نمر اجابه بصوت جوهري/انا بروح جاهية مع فيصل لانه طلبني قدام الرجال وباخذك انت معي عشان توقف هاذي الخطبه يا ثور..

شهاب عقد حاجبيه بعدم فهم/وش قصدك؟؟..

نمر ذات النبرة الجوهريه/جدك شداد خاير بنت احمد بينك وبين فيصل وهي اختارتك انت..

شهاب جلس بذهول لم يسطع ان يقف يشعر جسده خدر او ربما انتهت طاقته الذي بذلها كل هاذي الايام..

يالله لم استوعب شيء قد يكون عقلي وقف هل فعلاً قال ان الظبي اختارتني انا زوجاً لها بدل من فيصل؟؟..

اين ذهب كلامها قالت لو مايبقى من الرجال الا انت لم اتزوجك هل كان مجرد تهديد واتى وقت الجد..

اختارته هو ونست ما فعل فيها يخشى بانها مخططه من قبل على كارثه كي تبرد جرحها باهانته معقوله؟؟..

معاذ سال نمر بغرابه/متى صار ذا الكلام؟؟..

نمر اجابه بثقه وهو يعود جالساً/البارح انا عندهم رحت اسلم على خالي وقالو للي..

معاذ هتف براحه عميقه/الحمدلله بس المفروض تعلمنا يا عمي من بدري بدل ذا القروشة..

نمر عطاه نظره حاده/وانت وهو تخلون الواحد يتكلم؟..

معاذ جلس جوار شهاب هتف له بجدية/ولد لازم تفكر كيف توقف الخطبه ترا مافي وقت..

شهاب اجابه بارهاق/ماني قادر افكر اصلاً الموضوع صدمني بجد..

نمر يقف بثبات استعداد للمغادرة/البنت ترا عندها شروط بعد مانخلص من موضوع فيصل نسمع شروطها..

شهاب قطب جبينه/وش شروطه؟؟..

نمر اتجه الباب اجابه بحزم واثق/لا تمت الخطبه هي تقول لك المهم توضى انت وياه بنصلي التروايح..
—————————————————————
..بصاله..

سلطانه تنظر في طفلتيها التي يشاهدان المسلسل بانسجام لتشعر بان روحها تذوب مع كل نظره لهما..

يا طفلتي ان كنتي متعبه فانا كذالك متعبه لايغرك قناع صمتي لاني اعتدت ان اقدس الوجع وأخبئه في ذاكرتي

اعتدت ان احضن حزن الارض وانفي المي الى اقاصي كهوفي السريه حتى لانكسر وينكسر شموخي ذات يوماً

عندما انتهى المسلسل غروب التفتت لوالدتها بنظرات حذره/ماما ممكن اتكلم معك؟؟..

سلطانه تنهدت بطولة بال/غروب تكلمي معي بكل شي الا شي واحد لا تدخلين بيني وبين ابوك..

غروب امتلت عينيها دموع/الحين تاكدت انك انتي اللي تبين تطلقين من بابا وتخليني انا وشروق..

سلطانه انتفضت واقفه بغضب/ولا كلمة انتي صغيرة وماتعرفين شي لا كبرتي تعرفين وش اللي بيني وبين ابوك بضبط..

غروب قفت و انفجرت باكيه/انا كبيرة اصلاً وادري انك ماتبينا..

سلطانه صرخت فيها بحرقه/مافي ام ماتبي بناتها..

شروق وقفت وهي ترجف برعب/غروب خلاص اص..

نمر يدخل وهو يفسر اكمام ثوبه من اجل يصعد يتوضى ويتجهز بجناحه لكنه صدم وهو يرا غروب تبكي

بينما شروق ترجف برعب وسلطانه تقف امامهما بغضب واضح على احمرار وجها ولمعة عينيها!!..

تقدم لهما سال بنبرة حازمه/شفيكم؟؟..

سلطانه التفتت له باشتعال/كل اللي يصير فينا من تحت راسك القاسي..

نمر عطاها نظره قويه ثم وجه كلامه لغروب/شفيك بابا تبكين؟؟..

غروب اجابته من بين شهقاتها/ماحد يبي يسمع كلامي انت ضربتني وماما تقول اني صغيره وما افهم شي؟..

نمر اشر لها ان تهدى بحنو خالص/اهدي طيب وكل شي يصير بتفاهم يا بابا..

سلطانه فجرتها بانفعال/مافي تفاهم ابوي قبلكم مافرض رايه علي بالقوه تجي اخر العمر انت وبناتك تفرضون رايكم وكلمتكم علي؟..

نمر ينظر لها بتهديد/مره اعقلي ماهو وقته..

سلطانه بذات الانفعال الغريب/الا وقته خل يعرفون اخرت اللي بيني وبينك الطلاق..

غروب شهقت بقوه مرعبه/طلاق؟؟..

شروق انفجرت باكية لتو تستوعب ما كانت تقول لها غروب بان والديها سيفترقون وهما يصبحان وحيدات

نمر غضب بالفعل من سلطانه وهو يتقدم ويقف بوجها تماماً وعيناه ونبرة صوته حادتان/قسم بالله العظيم ان ما سكتي لا سكتك بطريقتي..

سلطانه تقدم وجهها له بتحدي/اعلى ما بخليك اركبه ماعاد تهمني لا انت ولا فعايلك..

نمر قبض كفه لا يريد صفعها امام بناته لا يريد ذالك يحدث وهو يصر على اسنانه/اذلفي عن وجـــــــــهي..

سلطانه حركت راسها كي تبعد خصل شعرها للخلف وهي مازالت تحدى/ماهو انا اللي تذلف وثمن كلامك احسن لك..

معاذ دخل لتتسع عيناه صدمة عميقه من منظرهما الذي واضح لاقبال على مصيـــــــــبه هائله؟؟..

تقدم وشد سلطانه مع عضدها مبعدها عن وجه نمر وهو يسال من بين انفاسه/شفيكم وش صاير؟؟..

نمر اشر على سلطانه بقسوته التي لا تنتهي/قل لخالتك يا معاذ تراء جرحي مابعد برى على فراق شامخ لا تعيد الجرح على فراق وحده من بناتي ثم اذبحها عاد..

سلطانه ابعدت معاذ عن عضدها بعنف وهي تصرخ بقهر مكتوم سنيناً وتى وقت الانفجار/ماهو على كيفك تحملني ذنب ماهو ذنبي والحين طلقني يا ظالم وبناتك يسمعون اللي خلقك خلق الف واحد يسواك..

نمر شدها مع جيبها بكل عنف وهزها امامه بصرخه رجوليه مرعبه/تبين اذبحك ابرد نار قلبي فيك..

معاذ يحاول يبعد نمر بكل قوه/بعد عنها بـــــــــعد..

فجع الجميع صوت صرخه طفولية باكيه/والله لا هج من البيت والله مابيكم اكرهكم كلكم..

نمر افلت سلطانه واستدار ينظر في غروب التي ترقى الدرج من بعد ما احرقت الجميع بجمرة تهديدها..

شروق ضعت كفيها على شفتيها محاولة تكتم بكاها نمر حملها بخفه ورقى الدرج يلحق بغروب قبل تنجن؟

بناته هم الاهم من الجميع سيضحي بالعالم كله لرضاهما لم يجعل وحده منهما تحزن او تنكسر امامه

سلطانه حينما غادر نمر وبناته انفجرت على صلابة صدر معاذ باكيه وهي تكتم شهقاتها كي لا حد يسمعها

معاذ احتضنها بين عضديه بتماسك/لا تبكين ولا تحزنين وانا موجود افا عليك بس تبين الطلاق صدق ابشري فيه انا اول واحد اوقف معك..

سلطانه تبوح له من بين شهقاتها/ماقدر اتحمل ظلمه ماقدر ما كفاه اللي سواه فيني ما كفاه؟؟..

معاذ شد احتضانها بحنو/لا تبكين ترا دموعك تذبحني والله عشانك احارب وقاتل..

سلطانه من بعد ما استرجعت قوتها ابعدت عنه قليلاً وهي تمسح وجهها من اثر الدموع بطرف اناملها..

خفتت باختناق/لا تنقل همي كله سوى تفاهم والسبب البنات..

معاذ هتف بنبرة حازمه واثقه/انتي الحين اطلعي غرفتك ارتاحي واهدي وفكري باللي تبين وانا امرك لاجيت من القريه وسمع قرارك الاخير وابشري بسعد وانا ولد ابوي على الحرام ياللي تقولينه ليتم..
——————————————————————
دانه تجلس على الارض وظهرها ساندته على السرير ركبتيها بين يديها ضامتهما على صدرها بكل قوه..

تعشر انها مستوحشه من هاذي البشر المفترسه وكانها تعيش عالم غير عالمها عالم موحش لا يرحم..

سلمت نفسها ليد خادعه قليلة ذمه وامانه فهي تعلم ان خسارتها كبيرة الى حد لا خسارة تستحق الحزن..

فهي بدات تلاحظ ان معاذ عندما ياخد حاجته منها يبتعد يوم يومان او اكثر حتى لم يتصل ويسال عنها؟

لم يوفى بالوعد ويخرج برفقتها كم شتم والدها امامها وكم اهانها ومد يده عليها بسبب ومن دون سبب؟..

وعذره الوحيد اني لم اسيطر على غضبي وهي كم غفرت له برائه وصفى نيه لا تتوقع بانه احقر مخلوق؟

دانه رفعت عيناها تنظر في الساعه انتهت صلاة التروايح وهو لم يحضر ولم يتصل ليثبت شكوكها..

حضنت راسها بين ركبتيها وانفجرت باكيه مجدداً تان بقهر وحسره على حالها الى متى هذا الظلم الى متى؟

كفى دموع يادانه فقد ذبلت عيناك الساحره كفى حزن فالالم اصبح هواك كفى خوف فالظلام اصبح ماواك..

طرق الباب طرقات متواصله بندا راشد/دانه افتحي الباب..

دانه نهضت جففت دموعها بالمناديل الورقيه وفتحت الباب ونزلت راسها لم تستطع تضع عينيها بعنياه..

راشد اقترب بينما دقات قلبه تضارب بقلق/دانه يابوك شفي وجهك احمر انتي تبكين صاير فيك شي؟..

دانه ارتمت بين احضانه وهي تنحب بصوت عال كما لو كانت والدتها لتو تتوفى وتشعر بفقدها تنحب بشده

راشد انقبض قلبه وهو يحتضنها/بسم الله عليك شفيك حبيبتي تكلمي؟؟..

دانه تزفر بعتاب من بين شهقاتها/ليش تقطني بيد ظالم ما يخاف الله ليش؟..

راشد ابتلع ريقه بصعوبة/تكفين اهدي و فهميني وش صاير بضبط؟..

دانه تعود جالسه على السرير ليغلق راشد الباب ويجلس جوارها سالها برعب/شفيك معاذ وش مسوي؟..

دانه اعتلت صوت شهقاتها/البارح كنت عنده بالغرفه وانا طالعه شافتني امنه وقالت للي كلام مايطمن يوبه..

راشد سال بتوجس/وش قالت؟..

دانه حكت له كلام امنه بالحرف حتى تحذيرها بان لا تحدث احد عن ما قالت ولكنها لم تخبي عن والدها

راشد افتح ازارير ثوبه العلويه من شعوره بكتمة/انتي متاكده هذا كلام امنه؟..

دانه هزت راسها بتاكيد/ايه يوبه هي ادرى فيهم والله ان قلبي ناغزني من معاذ من اول..

راشد قف لم يستطع يجلس لانه فعلاً انكتم/خلاص انتي ارتاحي وخلي كل شي علي..

دانه ترفع راسها وتنظر له بتسال/وش تبي تسوي؟؟..

راشد اتجه الباب/خليني افكر اول..
—————————————————————-
..القرية..

مجلس شداد امتلى من جاهية نمر وابو سيف ومن رجال القريه الذي عزمهما شداد معزه وتقدير..

يخشى بان اهل القريه ترا تجمهر السيارات امام بيته وتصبح الشرهات عليه من جيرانه واصحابه من سنين.

الضيافه قام فيها معاذ الذي يخفي بداخله ضيق على سلطانه وغضب من نمر الذي كان سيمد يده عليها..

وشهاب الذي يخفي بداخله غضباً وقهراً من جاهية فيصل لولا الحيا لجلس وضع رجل على رجل برود..

ولا رمى فيصل بالدله وحرق جلده كما احرقه قلبه على الظبي ماتت بنات حوى من اجل يحط عيناه عليها

وما يقهره شهاب ويجعله ينفعل ولكنه مضطر يكتم امام الناس الا اصرار فيصل عليها وهو محذره بالامس

ولكنه اتى بكل وقاحة بجاهية وليست اي جاهية بل قبيلة الفخر وقبيلة وابو سيف يريده ان يصاب بسكته؟

نمر يجلس بين الرجال بكل هيبه وجبروت مخفي بداخلة وجع على شروق وهماً مرعباً من تهديد غروب

وقهراً من تصرفات سلطانه التي بدات تضايقه كثيراً لسانها هاذي الفتره طال وتحديها وقوتها مستمره؟؟

ولكنه لم يوضح ذالك على حدة ملامحه ونبرة صوته الذي خفت بها وهو يميل لابو سيف بتقدير/تكلم انت ولا انا؟؟..

ابو سيف هتف بتقدير اعمق/العين ما تعلى على الحاجب يابو شامخ تكلم انت..

نمر شد له نفس ثم هتف بصوته الجوهري/يا خالي شداد ولا يهون الحاظرين انا وكبار قبيلتي وابو سيف وكبار قبيلته جايين جاهية مع فيصل نطلب منك بنت احمد على سنة الله ورسولة..

شهاب الذي يمسك الدله شد عليها حتى انه لم يشعر بحرارتها الذي تحرق باطن كفه و انامله المرتعشة..

بينما عيناه تنظر في فيصل الذي يبادله الانظار بتحدى وهو يعلم بانه يريد الظبي وهدده من قبل بالابتعاد..

ولكنه لم يستسلم قلبه يريدها طيفها ونبرة صوتها الناعمه من ذالك اليوم بالبسطة لم تغيب عن ذاكرته..

محمد كان ينظر ابنة بتوتر من تصرفاته ومعاذ الذي يمسك الدله الاخرى اقترب لشهاب بذات التوتر..

خفت له بحزم هادئ/خلك متماسك لين ينتهون من الخطبه وتكلم انت..

شهاب بذات الخفوت ولكنه يرص على اسنانه/قهرني الله يقهره حلاله يا المسدس اللي يثور بين عيونه..

شداد يمسح على شعر عارضه التي غزاها الشيب ثم هتف بحزم بالغ/جيتك يابو شامخ انت وابو سيف ومن معكم بمحلي وبيتي والله انها مقدره عندي وعند الجميع وفيصل ولدنا وله معروف علينا لكن البنت لولد عمها محيرها من وهي صغيره وكان تنازل عنها ابد تم ويبشر فيصل فيها..

فيصل زفر بقهر مكتوم/بس انت ما قلت للي من قبل انها لولد عمها ولا ماكان جبت جاهية وعنيت الرجال معي؟..

شهاب زفر لمعاذ بخفوت/يبي يحشر جدي الملعون؟..

معاذ خفت بدفاع/اقول تلايط بس فيصل ماهو راعي هالحركات..

شداد اجابه بذات الحزم البالغ/يابوك البنت لولد عمها وهو احق فيها وقد ملك عليها لكن حصل سوى تفاهم بينه وبينها وقلت لك كان تنازل لك ابشر وذا الوجيه الطيبه تشهد على كلامي..

نمر ينظر في شهاب الذي مازال متماسك ومحتفظ بتوصياته بسياره بان لا يفعل شيء يغضبه او يفشله..

كي يقف بصفه وهدده وتوعده ولو فعل ذالك لا شال يده منه وبذل جهده لفيصل حتى يزوجه الظبي..

وفعلاً هذا ما جعل شهاب يصمت حتى يامر له نمر بالكلام فهو يعلم بان نمر لو قال فعل لذالك خاف حقاً

نمر سال بحزم شديد/وش تقول يا شهاب تنازل عن بنت عمك لفيصل ترانا جاهية معه وطالبينها من جدها ومنك انت بعد..

شهاب هتف بحزم اشد/لا بالله ماني متنازل عنها بنت عمي وابيها وماني مرخصها لا لفيصل ولا غيره..

فيصل زفر بتقصد/ودامك تبيها ليش طلقتها؟؟..

شهاب اتسعت عيناه غضب/وانت وش دخلك؟؟..

معاذ لكعه بكوعه/ولد لا تنسى انك بين شيوخ اسكت..

ابو سيف يوجه كلامه لشداد بحذر/ماعندك بنت اخرى تزوجها فيصل؟؟..

شداد ابتسم بتقدير/والله لو عندي بنتن ثانيه اني لاعطيها فيصل عطيه ما وريه جزيه..

فيصل هتف بامتنان ثم باصرار/ماتقصر يابو محمد عسى عمرك طويل لكن انا مابي غير بنتك اللي عندك وداخل على لحيتك الغانمه لا ترد طلبي..

شداد احمر وجهه حرجاً لكن شهاب لم يسمح لا له ولا لفيصل ان يسلبون منه حلماً اقترب تحقيقه..

لذالك زفر بصرامة/يا فيصل البنت عطيتي اذا مانت حشمني احشم الشيوخ اللي انت جايبها معك..

فيصل متماسك بشدة/الشيوخ على راسي ولكن انا طلاب للي بنت حره ماهي بذمة رجال..

نمر ينهى النقاش بثقه حازمه/قولو لاله الا الله..

الجميع بصوت واحد/لاله الا الله محمد رسول الله..

نمر ردف بثقه اعمق/القرار قرار البنت يسالها خالي وهي تختار واحد منكم..

ابو سيف هز راسه برضا وهو راحم فيصل يتمنى ان ياخذها لانه واضح على عيناه لمعة حزن/ايه بالله شور ابو شامخ هو زين شاور البنت يابو محمد وعسى الله يوفق الجميع..

شداد وقف وهي يتساند على عصاته/على بركة الله انشدها وعود لكم..

شهاب يقاوم غضبه وقهره وكل ما خافه انها تنتقم وتكسر رجولته امام الجميع كما كسر انوثتها تماماً..

يدعي الله بداخله بان يكون مايفكر فيه مجرد اوهام لانه لم يستطع يتحمل سيموت لو فعلت فيه ذالك..
—————————————————————-
الظبي التي تجلس بالحوش الخلفي هي وجدتها على ضو القمر لم تستطع ان تخفي دمع عينيها الغزير..

الجدة نشميه تمزق من بكاها المجهول وهي تسالها للمره العاشرة/الظبي يامك انتي وش بلاك اذا ماتبين شهاب قولي للي والله ماحدن يغصبك عليه؟؟..

الظبي اجابته بسكون غريب/ابيه ولا مابيه تمت الخطبه وانتهت..

الجدة نشميه بوجع عليها/لا يامك انا انهيها قبل تنتهي بس قولي اللي بخاطرك لا تدسين عني شيء..

الظبي تفرك انفها الصغير الذي تفجر بالحمار/لا ياجدة مابي اقهر جدي بعد ذا العمر..

الجدة نشميه تنهدت بحيره/لاحول ولاقوة الا بالله..

اقترب شداد منادي/انتن هنيه وانا ادور عليكن داخل؟..

الجدة نشميه تنظر له بغرابه/ماسرع ضيوفك يسرون؟..

شداد اجابها وهو يقف قريب منهما/لا مابعد سرو بس جيت باخذ راي الظبي..

الجدة نشمية صغرت عينيها/ما هي قالت لك رايها من البارح؟..

شداد غرز عصاته برمل وهو يتثاقل عليها/فيصل وشهاب تطالبو كل واحد يبيها عاد ابو شامخ وابو سيف قالو القرار بيد البنت تختار اللي تبي ونتمم الخطبه..

الجدة نشميه نظرت الظبي بحنو/هذا الفرج جاك يامك القرار بين يديك شاوري نفسك معك وقت تبين فيصل ولا شهاب؟..

الظبي صمتت صمتاً غريباً وكان الله انزل النصر فرصة الانتقام صارت بين يديها بامكانها ترمي شهاب فيها..

فهي لا تحب الانتقام ولكن اعجبها الزمن حينما دار سبحان الله فانه عادل بعبادة لم يظلم احداً منهما..

شهاب جرحها وحطمها حينما طلقها والكل يتسال ما السبب الذي جعل ابن عمها يطلقها قبل يدخل عليها!

واتى ليلة من ليالي رمضان ليظهر الله الحق ويزهق الباطل اتى يطالب فيها امام شيوخ القبائل باصرار!!..

(عندما اتى دور الظبي هل سترحم شهاب؟؟..)
———————————————————
تحياتي(شغف)..

عيون الود 11-10-23 01:48 AM

رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت التاسع و الثلاثون/~


شداد مازال يقف على عصاته ينتظر جواب الظبي الاخير ولكن صمتها طال وكانها حايره بما تختار؟؟..

هي فعلاً حائره ولكن ليسا بين فيصل وشهاب بل بين قلبها وعقلها المتضاربين بالانتقام وبعدم الانتقام؟؟..

عقلها يقول عامليه كما عاملك فاذا وجدك ليسا كما تمنى فهو ليسا كما ظنتي فيه ايام الطفوله والحب له؟

ولكن قلبها يقول انتي تحبين شهاب منذا الصغر ولم تغير مشاعرك تجاهه حتى ولو كثرت اخطائه..

فعلاً العقل هو الذي يغضب اما القلب فيبقى مليئاً بالحب مهما دار الزمن وتغيرت الاحوال..

لذالك الظبي اطاعت قلبها لانها تعلم لو رفضت شهاب هي من تضل عمرها كله تتحسر وتلوم نفسها وعقلها..

وهي لاتريد فيصل ليسا للسبب معين ولكن لانها تعلم انها تظلمه وتظلم نفسها لو تزوجته وقلبها مع غيره..

وهي لاترضى تخون قلباً احبها يا تعيش مع واحد تقبله بعقلها وقلبها وجسدها ولا تبتعد من البدايه وتبعده..

الجدة نشميه نفذ صبرها/الظبي يامك جدك تعب وهو واقف اخلصي علينا من تبين؟؟..

الظبي هزت راسها كي تنفض الافكار وهي تهتف بذهول/موافقه على شهاب..

شداد اشرقت ابتسامته/بالمبارك خير ما اخترتي..

الجدة نشميه تسال بتشكيك/اكيد يابنت تبين شهاب من قلبك؟..

الظبي تنهض واقفه وهي تنهى النقاش/اكيد بس ترا عندي شروط علموه..

شداد يراقبها حتى ابعدت خفت لنشميه براحه/زين الله هداها و اختارت شهاب لا يجن ويجنن ابوه معه..

الجدة نشميه تنهدت بعدم راحه/الله يكتب اللي فيه الخير..

"بالمجـــــــــلس"

كان شهاب وفيصل متوترين توتر غير طبيعي وكان رحلته من الحياة ستنتهى لو رفضت الظبي الزواج منه!

معاذ ومحمد صامتين وليسا اقل منهما توتر ورعب من ردة فعل شهاب بعد قليل لو رفضته الظبي؟؟..

بينما نمر وابو سيف وباقي الرجال يدور بينهما حديث ودي عن احاول القبيلة والتجارة والاسهم وذالك المور

حتى دخل شداد ليصمت الجميع اقترب وجلس مكانه تحت مراقبة فيصل وشهاب بدقات قلب متواصله..

نمر سال بنبرة رخيمة/هاه يا خالي وش العلم؟..

شداد اجابه بوجع لا يستطع اخفاه/العلم سلامتك وانا خالك البنت امانه برقبتي وانا نشدتها ويشهد الله بذا اليلة الفضيله انها هي اللي اختارت واني ما جبرتها على شي..

نمر هتف بمودة حازمه/ما يحتاج يا خالي حنا كلنا واثقين من ذا الشي طول عمرك وانت حافظ للامانه..

ابو سيف هتف بخالص الود/الله يجزيك خير الجزء يابو محمد على مافعلت..

شهاب كاد يطق عرق براسه من شدة تماسكه/معاذ تكفى قل لهم يخلصون علي ماهو وقت شكر ودعاء..

معاذ تنهد بوجع عليه/اصبر يا شهاب ترا حتى فيصل ماهو اقل منك صبر..

شهاب زفر عليه بقهر/تراك ذبحتني بفيصل جالس عندي و تحامي عنه اذلف اجلس عنده..

معاذ هزه كي يصمت/اص هذا خالي تكلم..

شداد فجرها بصوته الثقيل/البنت اختارت ولد عمها والعذر من الله ثم منك يا فيصل انت وجاهيتك..

شهاب تنهد بصوت مسموع وجهه يشرق بسعادة/كفو على بنت عمي كفو..

معاذ يخفي ابتسامة فرح كي لا يلاحظ فيصل ويزعل منه/اركد الله يقلع العدو..

فيصل هتف باختناق/الله يوفقها..

نمر هتف بمودة حازمه عميقه/والله يافيصل انك شهم ونعم الرجل ولو وحده من بناتي بعمر الزواج اني مابدي عليك احد..

فيصل ابتسم بصعوبة/الله يرفع قدرك يابو شامخ هذا الكلام يكفني..

شهاب زفر بخفوت/مصدق هو وجهه ان خالي نمر يتنازل ويزوج وحده من بناته لفيصل وشكاله؟..

معاذ بحزم هادئ/وش دراك يمكن كبر بعينه بعد موقفه الشهم..

شهاب اجابه بحده/يارجال خل عنك والله لو يحب السما ما يزوج نمر بناته الا لعيال الشيوخ..

معاذ هتف بجديه/بهاذي صدقت عمي ما يرضى بالقليل لا له ولا لبناته..
———————————————————-
..بعد صلاة الفجر..

نمر يعود القصر كي يطمئن على بناته قبل ان يتجه للفله من اجل ينام اليوم عند لطيفه كما اعتاد بالعدل

فتح الغرفة كانت غارقه بالظلام والفتاتين نايمات لايعلم ماحدث بغيابه هل والدتهم بررت لهما او لا؟

اغلق الباب و التجه لدرج لكنه وقف عندما صادف معاذ يصعد وهو يتجاوزه ويهتف بالسلام البارد..

نمر سال بحزم بالغ/وين رايح؟؟..

معاذ وقف واستدار له بثقه/رايح لسلطانه تبي شي؟..

نمر يكافح غضبه/وش تبي فيها بذا الوقت؟..

معاذ اجابه بذات الثقه/بسالها وش اللي صاير وخلاها تطلب منك الطلاق؟..

نمر زفر عليه بغضب شديد/معاذ الف مره قلت لك لا تدخل بينا واخرتها معك؟..

معاذ بغضب اعمق/كيف ماتبيني اتدخل وانا اشوفك تمد يدك عليها وهي تخفي دموعها؟؟..

نمر تنهد بطولة بال/خلاف بسيط ونحله بينا انت اطلع منها..

معاذ هتف باصرار واثق/ماقدر بروح اسالها وشوف محتاجه مني تدخل ولالا؟؟..

نمر ينظر له بتوعد/رح اسالها واتمنى تقول تدخل عشان اعلمك من اللي انت تبي توقف بوجهه ياولد حاتم؟..

معاذ تنهد تنهيدات متواصلة وهو يرا نمر ينزل الدرج بخطوات هادئه عكس النار التي تشتعل بداخله..

ثم اتجه غرفة سلطانه طرق الباب حتى فتحت وهي تقف مرتديه روبها فوق بجامتها اشرت له بالدخول..

معاذ دخل وهو يسال باهتمام/عسى مانتي نايمه وزعجتك؟..

سلطانه اجابته بهدو/لا باقي؟..

معاذ جلس على طرف السرير واشر لها تجلس جواره بحنو/تعالي بتكلم معك..

سلطانه جلست مكان ما اشر عليه/امرني؟..

معاذ سال بحزم هادئ/ممكن تقولين للي وش صاير بضبط ليش عمي معصب وليش طلبتي الطلاق؟؟..

سلطانه شدت لها نفس قصير/ما صار الا كل خير معاذ بس قلت لك سوى تفاهم..

معاذ زفر بتماسك/سلطانه بلا لف ودوران انا اقرب واحد لك ما تنفجرين الا من شين كبير؟..

سلطانه اجابته باختناق/طلعني من طوري هو وبناته ولا انا مو من عادتي الانفجار طول عمري متماسكه..

معاذ امسك كفها بحنو/طيب قولي ليش طلعوك من طورك؟..

سلطانه حدثته عن لح غروب ومدت يد نمر عليها ومن ثم مطالبته تعود تنام بغرفته من اجل بناته..

معاذ كان يستمع وعيناه متسعه بعدم تصدق ايعقل بان نمر الذي كلمته مثل حد السيف تقتل ولا تهاب؟

تراجع عنها قد يكون فعلاً تنازل من اجل بناته لايريد ان يتاثرون او انه مخطط لشي اعظم ودهى من ذالك؟؟..

ولكن معاذ فهم من كلام سلطانه انه يريدها تعود لنوم بغرفته فقط والهجر مازال مستمر بينهما لم يقترب لها

هل هو واعي لقراره كيف يريد زوجته الذي تمتلك جمالاً ساخطاً تنام جواره هل يستطع مقاومتها؟؟..

معاذ لم يستطع فهمه لذالك هتف بذهول/معقولة ابو شامخ تنازل عن كلمته؟؟..

سلطانه زفرت بغبنه/لا ماتنازل يبي يذلني و يمشيني على شوره حتى فهم بناته اني انا اللي رافضه نكون بغرفه مشتركة..

معاذ سالها بغرابه/وبناتك وش قالو؟..

سلطانه تنهدت بوجع/ماكلمتهم ابد بعد اليوم هو السبب حط بينا مسافات..

معاذ هتف بحزم جدي/سلطانه تثقين بكلامي ورايي؟؟..

سلطانه قطبت جبينها/وش رايك لتكون مع نمر وبناته؟..

معاذ ذات الجديه/طبعاً هذا من صالحك العمر يمشي فيك وانتي تبين عيال ولا نمر عايش حياته يقدر يجيب بدل الواحد عشره من مرته الثانيه..

سلطانه تالمت تالمت ولكنها اخفت ذالك بنبرتها الحازمة/وانا عاد هامني هو ومرته؟..

معاذ يحاول يقنعها/فكري بكلامي ترا رجال مستحيل يجيبك عنده وهو مصر على الابتعاد فكري بصالحك انتي وبناتك وتنازلي عشانهم..

سلطانه زفرت بغل/مستحيل اخلي يمشي كلامه علي بعد اربع سنين تو يتذكر ان عنده مره؟..

معاذ ينهض واقف منهى النقاش/فكري بكلامي ترا الفرصه بين يديك والله لو استغنى ماعاد يرجع لك وفهمك كفايه..

سلطانه صمتت ليكمل معاذ كلامه بحزم وهو يتجه الباب/تمسي على خير بروح انام وجي المغرب افطر عندك واخذ منك العلوم الزينه..

معاذ حينما ركب سيارته اتت باله دانه استغرب انها لم تتصل وترسل كي تساله عن الرحلة الذي وعدها؟

فهو حقاً لم يفضى لها الامور تداخلت في بعضها رفع هاتفه واتصل عليها من اجل يبرر يعلم بانها زعلانه منه

لكن الهاتف كان مغلق ليتوقع بانها نايمه لذالك اجل النقاش في المساء لو حصلت له فرصه طلع معها..

اتجه المنتجع ليقضي وقتاً مع صديقه روحه شهاب ويشاركه فرحته التي لا توصف حتى ينامون سوياً..
—————————————————————-
شيخه تزفر بانفعال شديد/كيف يصير كل ذا ليكون انت غاصب الولد يا محمد على بنت اخوك مرتن ثانيه؟؟..

محمد اجابها بغضب/وكل ماصار شي حطيتيها براسي ولدك هو اللي اشغلنا وشغل نفسه واشغل الناس معه يبيها..

شيخه تهز راسها بعدم تصديق/مستحيل شهاب ما طلقها الا وهو عايفها..

محمد عطاها نظره حاده وهو يتجه لدرج/اتركي عني خبالك ودعي لولدك بالتوفيق..

شيخه تنظر فيه من بين فحيحها الغاضب حملت هاتفها وتصلت بشهاب عدت مرات لم يرد عليها..

دقايق واتصل فيها وهو يهتف بروقان/ارحبي ثم ارحبي ثم ارحبي..

شيخه زفرت بعدم تفاهم/لا هلا ولا مرحبا صدق الكلام اللي سمعته؟..

شهاب قطب جبينه/اي كلام علامك يادافع معصبه؟..

شيخه كاد تجن حقاً/تخطب وانا اخر من يدري خلصو بنات الناس عشان تاخذ القرويه وش تبي فيها؟..

شهاب اجابه بحزم شديد/القرويه بنت عمي يومه ولا تنسين انها خطبتي قبل..

شيخه فار دمها/قصدك طليقتك وش حدك ترجع لها علمني اذا ابوك غاصبك انا هالمره بوقف بوجهه؟..

شهاب ينهى النقاش بذات الحزم/ابوي ماله دخل انا اللي اخترت الظبي وانا اللي خطبتها وانا اللي بتزوجها واتمنى ماحد يدخل بحياتي..

شيخه رفعت حاجبيها بتعجب/كيف يعني ماحد يدخل بحياتك؟..

شهاب تنهد بطولة بال/يومه ادعي للي بالتوفيق افرحي معي وخلي الزعل والعتب..

شيخه تنهى المكالمه/يصير خير..

شهاب اغلق الهاتف وهو يزفر بخفوت/يربي انا وش فيني فرحتي مبتوره استغفرالله بس..

غضب شيخه وزعلها بسبب عودته لفتاة عافها وطلقها وخطبته من غير علمها كما لو كانت والدته غريبه عليه

وعتاب والده قبل قليل وهم راجعين بسياره وحده من القريه كان يعاتبه لماذ تصرف وتقرر من غير شوري؟؟

كل هذا لم يزيح فيض سعادته فهو حدد هدفه وغايته بالحياة حتى شعر بالفرح و اللطمئنأنية بوجود الظبي..

تلك البقعه المظلمه في قلبه كانت لا تحتاج الا لضؤ خفيف من الفرح ولكن اليوم اشرقة بالنور وليسا ضؤ

حتى انه لم يسال ماهي شروطها كل ذالك لم يهمه بما انها اختارته برضاها فهو قادر على تحقيق طلباتها
————————————————————-
نمر دخل الغرفه كانت لطيفه تغرق في النوم ارتدى بجامته وتمدد لتفتح عينيها من شعرت بثقله جوارها

سالت وهي قاطبه/نمر تو تجي؟..

نمر اجابها بسكون/ايه..

لطيفه سالت باهتمام/شفي وجهك انت تعبان؟..

نمر ذات السكون/لا بس بنام وانتي بعد نامي..

لطيفه عادت لنوم لانها فاقده الامل منه مستحيل يتجاوب معها او يبوح لها لو جزء ما في داخله؟؟..

نمر يغلق عيناه(رفقاً بي يا وجع فما عاد في الروح متسع)..

اسوى انواع التعب هو تعب الروح والقلب اما عن تعب الجسد هذا شيء يتخطى ويجبر مع الايام..

ولكن الروح والقلب لو اكلت ادوية العالم كله لن تستطع تخطاه لن تستطع وهذا مايشعر به نمر تماماً

فهو صامتاً ولكن في قلبه الف حكاية وذكريات فقط لسلطانه حتى انها تعمقت على ذكرياته مع البندري..

كم اشتاق لاحتضانها و تقبيلها وتهدئتها حينما تغار وتغضب لماذا بات كل شيء معقد بينه وبينها لماذا؟؟

هاذي التعقيدات يعلم انها قادمة منه وليسا منها حين ما ظلمها وهجرها بسبب اتهامه لها بالاهمال..

وهو يعلم جيداً انها ادق ام بالعالم باهتمامها وحرصها ولكنه زل لسانه امام الجميع بسبب لوعت الفقد..

حينما حرمها وجرح مشاعرها وقسى عن التراجع وهي كابرت بعزة نفس ولا يلومها ابداً على تحفظها..

لو كانا مكانها لفعل تماماً كما فعلت معه عزة النفس اغلا مايملك الانسان ولاحد يستحق التنازل عنها..

كانت في كل مره تصرخ في وجهه وتهدده لم يستطع الرد عليها ليسا خوفاً ولا مهابه لها بل حباً واحتراماً..

وايضاً لانه معترف بينه وبين نفسه بانه مخطي جداً بحقها ولكن لم تكن عنده الشجاعه لمواجهتها..

يعلم جيداً مهما اعتذر وبرر لم تغفر له ولم تسمعه لذالك يصمت يستحيل ان يذل نفسه مهما كان مذنباً.

فهو حقاً نادماً ويتمنى ان يصلح خطاه بطريقه بعيده عن الاعتذار والتبرير لكن كيف وهي ترفض الاقتراب؟؟

لم تعطيه فرصة يختلي فيها وهي اكثر وحدة تعرف شخصيته يموت ولا يهان ولا ينزل مستواه امام احد..

(احنا لا نليق بالحب يا سلطانه فانتي مكــــــابرة وانا لا انحـــــــــني..)
—————————————————————-
..بعد صلاة المغرب..

..القرية..

على مائدة الفطور يجتمع شداد والجدة نشميه وبينهما الظبي التي تاكل بنعومة وعقلها مشغولاً..

الجدة نشمية ملاحظه سرحانها وملاحظه مراقبة شداد لها وكانه لم يرتاح لصمتها الغريب؟؟..

لذالك هتفت بحزم ودود/نمر كلمني قبل شوي يقول انه بيجي مع محمد وولده بعد التروايح؟؟..

شداد اجابها بذات الحزم/اي يبون يجون يخطبون الظبي رسمي و ينشدون عن شروطها..

الظبي انتفضت بصدمة/وليش ما قلتو للي؟..

شداد صغر عيناه/هذا حنا قلنا لك يابوك..

الظبي دقات قلبها تسارع/وش عقبه المفروض من بدري عشان اجهز شروطي..

الجدة نشميه تنظر لها بتوجس/وليش شروطك ماهي جاهزة؟؟..

الظبي تنهد بضيق/بعضهن جاهزه وبعض لا..

الجدة نشميه اتسعت عيناها/ليش وهو كم شرط يادافع البلا لا تفشلين جدك بس قدام محمد ونمر..

الظبي وقفت بزفرة/والله عاد هاذي حياتي واذا شهاب يبيني يوافق على شروطي كان مايبي الله يوفقه يرجع مع دربه..

شداد ناظر بها بحنو بالغ/ابد يابوك فكري معك وقت واشرطي اللي خاطرك فيه..

الظبي تتجه لداخل لتميل الجدة نشمية وتخفت لشداد بعدم راحه/يا ساتر وش هي تبي تشرط؟..

شداد هتف بهدو/مادري بس وكاد بخاطرها شي..

الجدة نشميه تنهدت بهم/يا شداد البنت جاهله انشدها قبل لا يجون الرجاجيل وانصحها عن الشي الغلط..

شداد باصرار حازم/ماني ناصحها عن شي وشهاب يوم اخذها بدون شروط ماعجبته طلقها وكان يبيها الحين يتحمل ما يجيه..
————————————————————-
..قصر نمر بن فخر..

سلطانه كانت تجلس على وجبه الافطار بحزن طفلتيها زعلانات منها ولم يفطرون معها ونمر افطر بيته الثاني.

ولكن معاذ اتى بالوقت المناسب شاركها افطارها وتحدث معها بالطف ومرح وبلغها في خطب شهاب..

غير نفسيتها والان يجلس معها بصاله امامهما القهوه والحلا وشاشة التلفاز على مسلسلات رمضانية..

سلطانه سالت برقة/ومتى يبي يملك شهاب؟؟..

معاذ اجابها بحزم هادئ/مادري مابعد حدد اليلة نروح معه نخطب رسمي ويحددون الملكه والعرس..

سلطانه ترشف من فنجالها ثم ابتسمت ذات الرقه/خذ وافلح على قولة عمتي الظبي ماشاءالله كامله مكمله..

معاذ بهدو اعمق/الله يوفقه شهاب يستاهل كل خير..

سلطانه هزت راسها بياس حقيقي/الله يعينها الصدق على عيال الفخر ماينعاشرون..

معاذ ماكان له الا ان يبتسم/افا وانا محسوب منهم؟؟..

سلطانه ابتسمت كذالك/انت اولهم..

معاذ اتسعت ابتسامته/لا تظلمين حظك ما بعد تزوجت عشان تحكمين علي يمكن اكون الزوج المثالي؟..

سلطانه تنظر له من تحت اهدابها/شكل بنت راشد مسيطرة عليك من الحين؟..

معاذ ضحك بثقل/ذيك ماتعرف راسها من ساسها وين تسيطر وعلي انا؟؟..

سلطانه هتفت بجدية/ما قول الا عسى الله يعينها عاد انت بذات نار وشرار مادري كيف بتحملك بعد الزواج ليتك تطول مدة الملكه لين تعرف البنت عليك..

معاذ تغيرت ملامحه بغموض لو كنتي تعلمين باني تممت الزواج بيني وبينها رغماً عنها دون علم والدها..

وقضت معي ثلاثة ليالي بالكويت تعرفت علي صدمت من تغيرات مزاجي ارتعبت من غضبي وناري و شراري..

سامحتني بعد الزعل وتنازلت لحضني اعترفت بحبها وغيرت قراري بالانتقام اذابت رجولتي برائتها ودلالها..

سلطانه لم تنتبه لسرحان معاذ لانها كانت تشتغل بقص الحلا حتى انفتح الباب ودخل نمر بفخامة..

رفعت راسها تعلقت عينيها بعيناه ثم صدت عنه بسرعه وهي تكمل تقصيص الحلا بعدم اهتمام..

معاذ هتف بتقدير/ارحب..

نمر هتف بجمود/البقى..

معاذ بذات التقدير/تعال تقهواء..

نمر اتجه الدرج هو يهتف بنبرة بالغه/قد تقهويت المهم خلك جاهز بعد الصلاة موعدنا مع شهاب وابوه..

معاذ خفت لسلطانه بتوجس/وش صار بموضوعكم فكرتي؟؟..

سلطانه اجابته ذات الخفوت/اتوقع قلت البارح ردي ما يحتاج اعيده..

معاذ زفر بضيق/سلطانه لا تخسرين بناتك وزوجك بسبب المكابره..

سلطانه ضعت امامه صحن الحلا وعادت جالسه وهي تاكل برود/انا ادرى بحياتي يا معاذ..

معاذ هز كتفيه بهدو/كيفك..
————————————————————-
شروق تخفت لشقيقتها بندم/حرام غروب ليش ما نزلنا نفطر مع ماما؟؟..

غروب زفرت عليها بشقاوه/خليها تحس بفراقنا نسيتي امس تقول لباب بنطلق؟..

شروق نزلت دمعتها/مستحيل ماما تخلا عنا..

غروب تكتم بكاها/كنت متوقعه انه بابا اللي يبي يفرقنا انصدمت انها ماما اللي ماتبينا..

نمر دخل وعيناه مثبته على بناته لم يخفيه مسحة الحزن على ملامحهما الطفوليه وبريق الدمع بيعنيهما

تنهد وسال باهتمام/بابا انتم هنيه ليش ماتطلعون الصاله تتابعون مسلسلاتكم؟..

شروق اجابه باختناق/غروب عيت تقول نبي نجلس بغرفتنا..

نمر ينظر في غروب بتوجس/ليش بابا تجلسون بغرفتكم؟..

غروب اجابته برائه/عشان ماما تفقدنا اذا هي تقدر تخلا عنا ماراح تجي وتسال علينا..

نمر لا ينكر بانه اعجبه كلامها و اتفق بداخله معها لذالك تقدم وجلس جوارها خذها هي وشروق بحضنه

هتف لهما بمكر خاص/خلاص بابا سو اللي يعجبكم لا تطلعون من الغرفه ولا تستقبلونها عندكم لين تقتنع بكلامكم مثل ما انا اقتنعت اول..

غروب سالت بحزن شفاف/هي صدق تبي الطلاق؟؟..

نمر انتفض بشده/لا بابا هي تقول كذا بس تبي تخوفكم..

شروق سالت برائه/طيب وش نسوي حنا؟..

نمر شد احتضانهما ببتسامه/يا حلو البنات اللي يوقفون صف ابوهم..

ثم ردف بجديه/خلكم زعلانين عليها وانا بطلع عندي شغل اخلصه ورجع لكم ونتفق على الخطه الثانيه..
———————————————————-
..القريه..

تحديداً مجلس شداد الذي يقف على الباب يستقبل نمر ومعاذ ومحمد وشهاب بكل ترحيب..

بنبرة ودودة/يالله انك تحييهم..

نمر هتف بثقل وهو يدخل المجلس ويتبعه الجميع بتقدير/الله يبقيك ويطول عمرك..

معاذ قام بضيافة القهوه وهو يهتف باسم/شهاب اليوم عريس معفي عن الضيافة..

شهاب ابتسم بصمت بينما شداد هتف بتقصد/والله اني حاشمه من حشيمة ابو شامخ ومحمد ولا كان خليت ذا العصا ترقص على جنوبه وعلمت ان العرس ماهو لعب ورعان..

نمر بحزم بالغ/ماحد معصوم من الخطاء يا خالي شهاب اخذ درس وما ضنتي ينساه..

شهاب هتف بثبات/يا جدي انسى اللي مضى وخلنا باليوم ان شاءالله انك ما تشوف مني الا اللي يسرك..

نمر بذات الحزم/قول وفعل يابو محمد..

شداد هز راسه بهدو/يجيب الله الخير..

نمر هتف بتسال/وين امي تجي بنسلم عليها؟؟..

شداد اجابه بحنو/ايه يابوك تجي الحين..

محمد يهتف بنبرة رجوليه/يابوي ولا يهون ابو شامخ والسامعين حنا جايين نبي نسمع طلبات بنت احمد وش خاطرها فيه وترا انا بذات حاظر باللي يقدرني ربي عليه..

شداد بحزم ودي/ماتقصر يابو شهاب عسى عمرك طويل لكن والله يابوك اني مثلكم ما علم وش تطلب انت عمها وحسبة ابوها انشدها وش شروطها..

محمد هز راسه بتفهم/تجي تقول شروطها ولا اروح لها؟..

الجدة نشميه من اجابته وهي تدخل وتركى على عصاتها/لا هي تجي وتقول شروطها وانتم تشهدون عليها..

الجميع وقف يسلم عليها بمودة واحترام ثم جلست جوار نمر وجلس الجميع كذالك تبادلو الاخبار بينهما

ثم قف شداد بثقل/بروح انادي لظبي وعود لكم..

عندما غادر شداد شهاب زفر بنفاذ صبر/يا جدة وش شروطها اللي لازم الكل يشهد عليها؟؟..

الجدة نشمية حينها التفت له بنظره قارصة/لو تبي طيارة تجيبها لها وانت ساكت..

شهاب زفر بنبرته الساخره التي يتميز بها/سلامات ماتبي اشري لها قصر على شاطى البحر بعد؟..

الجدة نشميه زفرت عليه بحده/ليش ماهي ماليه عينك بنت احمد كان خليت فيصل ياخذها اجل وهو اللي يقدر على طلباتها..

شهاب زفر بغضب مكتوم/وش وضعك انتي وجدي تبون تذلوني على العرس؟..

الجدة نمشيه اشرت له بان يصمت/اقطع وخس بس ماجاك شي للحين..

نمر ينهى النقاش بصرامة/خلاص اسكت لين تجي وتسمع وش تبي كان قدرت على شروطها ورضيت فيها حنا لك عون وكان ما عجبتك الله يوفقها يجيها رزقها..

محمد يزفر بتوعد حازم/اسمع يا شهاب هذا انا احذرك قدام خالك وجدتك اياني وياك تفشلني عند ابوي قل خير ولا اصمت..

شهاب شد له نفس طويل كنايه على التماسك/الله يعدي ذا اليله على خير قسم بالله كاني بحاكمه مو خطبه..

الجدة نشميه تنحره بخفوت/سوات يمناك ولا هي يوم كانت عطيتن لك رفعت خشمك عليها..

قطع نقاشهما دخول شداد وهو يقف على الباب ويهتف بثبات/بنت احمد معي تبي تقول شروطها من ورا الباب..

الجدة نشميه هتفت بحنو/ليش توقف ورا الباب هذول اهلها خل تدخل بس..

شداد استدار للخلف/ادخلي يابوك..

الظبي التي تقف خلف الباب وهي ترتدي عباتها ونقابها بكل عفه هزت راسها بنفي التام وهي ترتعش توتر..

شداد هتف بحزم/عيت لا تدخل..

نمر هتف بحزم ودي/ابد خلها على راحتها تقول شروطها وحنا نسمعها..

شداد هتف لظبي بحنو/تكلمي يابوك وش شروطك؟..

الظبي تنحنح كي تصفي نبرة صوتها لا تريد توضح ارتباكها لتكون واثقه منتصره وهي تشرط على شهاب

امام الجميع وهو ينفذ رغماً عن انفه تريد تلذذ وهي تعلم بانه مقهور ولم يوضح ذالك بسبب غروره وتكبره

الظبي هتفت بحزم رقيق/عندي ثلاث شروط الاول والاهم ما يطلعني من القرية مدام راس جدي وجدتي حيً فيها اجلس عندهم وقوم فيهم وكمل خدمتهم ورد جميلهم علي..

لا تعلم الجدة نشمية لماذا نزلت دموعها وهي تمسحها بطرف شيلتها تحت مراقبة نمر ونظراته الحانيه..

هتف بتقدير عميق/كفو عزالله ان احمد خلف و من خلف ما مات..

الظبي تكمل ذات النبرة الحازمه الرقيقه/ومهري يشري للي المزرعه اللي وراء مزرعة جدي باخر القريه..

معاذ لا يعلم لماذا ابتسم حينما راء عيني شهاب تتسمع كل شروطها بالقريه وكانها تريد اهانته فعلاً؟؟

الظبي تكمل شروطها بخبثها الانوثي/اخر شرط العرس بعد يصير بالقريه..

شهاب زفر بحده منفعله/لا عاد زودتها كل شي بالقريه انا رجال معروف اقل شي عرس بمكان يشرفني عند الحضور..

شداد هتف بصرامة/ماهو عاجبك من الحين قل لا خل نخلص وكلن يجيه رزقه..

شهاب يفتح اعلى ازارير ثوبه محرر عنقه بسبب الاختناق/شروطها كلها موافق عليها حتى ولو اني مو مقتنع فيها الا العرس يا جدي واحد بمكانتي اكيد في تصوير وحضور وين احطهم؟؟..

نمر تدخل بحزم هادئ/كل طلباتك مقدره لكن انا بطلبك يا بنت احمد تنازلين عن اخر شرط..

الظبي هتفت باصرار بنبرة حاولت تكون واثقه/العذر منك ماقدر اتنازل عن ولا شرط من شروطي..

شهاب حمل علبة الماء وشربها دفعه واحده يريد ان تطفي نار قلبه التي بدا تشتعل فيها الحرايق بسببها..

نمر رحم حاله وهو يحاول يقنع الظبي بسياسة/وانا عمك شهاب مشهور وله جمهور يبي يطلع امام الملا بصوره زينه ومكان مرتب ولا هو قصور بالقريه لكن هو منافس للمشاهير وحنا مانرضى بالقليل نبي ولدنا ان ما كان مستواهم ما ينزل عنهم..

الظبي تنهدت بضيق/عرس الرجال بكيفه يسوي باللي يبي لكن عرس الحريم ابيه بالقرية..

شهاب زفر بتسرع لم يصدقه انها عفته من تلك الشرط المحرج امام الناس/موافق عرس الحريم بكيفكم لو تبونه بالبيت..

الجدة نشميه نغزته بخبث/ليش بخيل عشان تحط عرسها بالبيت؟..

معاذ هنيه لم يتحمل انفجر ضاحك/هههههه..

شهاي ينظر له بتوعد بينما محمد سال بحزم/موافق ياولد على شروطها نتمم الخطبة؟..

شهاب اجابه بثقه/موافق..

شداد ابتسم براحه/بالمبارك اجل حددو الملكه والعرس باليوم اللي تبون..

محمد بنبرة سعاده حقيقيه/الملكه هالاسبوع والعرس ثالث عيد كان الله عطانا عمر..

الظبي لم يهما الموعد حتى ولو قالو اليله الزفه الاهم عندها انها انتصرت وعادت لشهاب مرفوعة الراس..

اتجهت للبيت وهي تكتم بكاها الذي تحول من دموع الالم والانكسار الى دموع الفرح والانتصـــــــــار..

عندما وصلت الحوش خلعت نقابها واتجهت للقبلة سجدت لله شاكره بانه اعطاها حتى ارضاها..
——————————————————————-
..الساعه الثانية ونصف فجراً..

دانه كانت ممدده على سريرها متكورة على بعضها تحاول تدفي جسدها النحيل التي يشعر بالبرد الشديد

تعبت من الصدمات والخوف وعدم الامان قضت نهارها تبكي من الم جسدها ولم روحها المخذولة..

سئ جداً ان تحمل هموم ليست مناسبة لسنك في وقت المفروض انك في اجمل ايام حيـــــــــاتك..

طرق الباب طرقات هادئ ثم دخلت امنه وهي قاطبة جبينها/دانه معاذ تحت بصالة يبيك؟..

دانه سالت بخدر/ابوي وينه؟؟..

امنه اجابتها بهدو/طالع من المغرب مع عزيزة للمعرض..

دانه ذات الخدر/طيب اطلعي وسكري الباب..

امنه قطب جبينها/اقول لك معاذ تحت يبيك؟..

دانه زفرت بغل/قولي له يذلف لا اشوف وجهه..

امنه رجعت خطوه للخلف/انتي شفيك؟..

دانه اجابتها باختناق/امنه انتي اكثر وحده تعرفين وش يبي مني معاذ خلي يذلف الله لا يسامحه..

امنه خفتت لها بتوتر/انتبهي تقولين شي والله راح يقتلني انا وانتي انزلي شوفي وش يبي..

دانه برفض قاطع/ماني نازلة تعبانه..

امنه خرجت واغلقت الباب وهي تشعر بندم بانها نصحت دانه لو علم معاذ سوفا يعاقبها بجنونه..

حينما نزلت لصاله رات معاذ جالس بهيبه بينما هو يشتغل بهاتفه من سمع الخطوات رفع راسه بلهفه..

توقع بان دانه اتت معها لكنه صدم عندما را ملامح امنه لا تطمن وكانها مرتبكة نوعاً ما؟؟..

امنه هتفت بتوتر/دانه تعبانه ماتقدر تنزل..

معاذ وقف وهو رافع حاجبه بحده/شفيها؟..

امنه هزت كتفيها بمعنى لا اعلم/مادري..

معاذ تجاوزها بثبات وهو يرقى الدرج عندما وصل غرفة دانه فتح الباب ودخل راها متكورة بسرير..

اغلق الباب خلفه وجلس جوارها مال وهو يتحسس جبينها بشفتيه كانت فعلاً دافئه ليقبلها قبله حانيه..

دانه عندما شعرت بريحته تقترب وشفتيه تقبل جبينها فتحت عينيها لتبصر عيني معاذ ليتفض من احمرارها!

زفر من بين انفاسة/من متى وانتي تعبانه؟؟..

دانه زفرت بخدر/انت السبب اطلع مابي اشوفك؟..

معاذ عقد حاجبيه بصدمة/انا ليش وش صاير؟..

دانه لم تجيب على سواله بل انفجرت باكية رغماً عنها لايطفي لهيب القلب سوى دمعة العيـــــــــن..

هناك احاسيس ليست لنا القدرة عن التعبير عنها بالكلمات وهناك كلمات لا تعبر عن احاسيسنا ابداً..

معاذ فهم من كلامها بانها عاتبه او زعلانه من اجل الرحلة لذالك حملها بخفه وضعها بحجره بشكل مايل

ريح راسها على عنقه ويده واحده تطوق خصرها والايد الاخرى يمسد خدها المولع حراره برفق وصمت ثواني

ثم هتف بنبرة رجولية حانيه/حبيبتي انتي زعلانه مني؟..

دانه ابعدت راسها من صدره وهي تصرخ بقهر/لا تقول حبيبتي لا تقول شي وانت مو صادق فيه..

معاذ اتسعت عيناه/انتي وش قاعدة تخربطين؟..

دانه انفجرت عليه من بين شهقاتها/اخذتني لعبه يا معاذ تلعب فيها وترميها انا وش ذنبي باللي بينك انت وابوي وش ذنبي فيه؟..

معاذ ابتلع ريقه بصعوبة/دانه فهميني وش صاير من قال ذا الكلام؟..

دانه تحاول تبتعد من حضنه/مو شغلك و انت اصلاً عمرك ما راح ترجع للي اللي خسرته..

معاذ شدها لحضنه بكل عنف/بلا كلام فاضي اي خساره اللي تكلمين عنها انا زوجك اذا نسيتي..

دانه تنظر له بعيني غارقة بالدمع/لو انك صادق كان قدمت زواجنا وخليت الكل يعرف انك داخل علي ماهو كذا تنام معي بالخش والدس عشان لا طلقتني ماقدر اتزوج بعدك وش تبي تقول الناس ضيعت شرفها مع واحد ما يستاهلها ماحد يدري اني مجبوره اخذتني بالقوه..

معاذ قفز واقف جوار السرير بصدمة لا تخلو من غضب من فتح مخها وهي كانت بريئه كبرائة الطفل؟

لم يخطر بالها يوماً بانه يستغلها لصالحه كل الكلام التي قالته فعلاً كانا من ضمن تخطيطه الدقيق..

يريد يلعب بها كما يشاء ومن ثم يطلقها ويرميها على راشد بعد ما يطلق والدته رغماً عنه ويطرده مع ابنته..

ويجعله يحسب خسارته هو وابنته التي لا تعد ولكنه تراجع ذات يوماً عن ماخطط عليه من اجلها هـــــــي

عندما اخبرته بحبها جعلته يشعر بتانيب الضمير لذالك قرر يبعد دانه عن طريق الانتـــــــــقام..

دانه تدعك انفها المحمر وهي تزفر بوجع/طلقيني وش تنتظر خلاص..

معاذ عاد وجلس جوارها هتف بحزم حاني/قومي اوديك المستشفى انتي واضح تعبانه وبعدين نتفاهم على كلامك اللي مادري من وين جبتيه..

دانه صدت عنه بغيظ/ماجبت الا الصدق تبي تنكر؟..

معاذ خفت بحده/ماهو انا اللي انكر لكن انتي جايبه كلام مو منطقي في زوج يلعب بزوجته..

دانه عادت تنظر فيه بقهر/ايه انت والحين بفهم وش تبي فيني؟..

معاذ قطب جبينه/وش وش ابي فيك انتي زوجتي وابيك كلك..

دانه تصرخ عليه بحرقة/تبي تلعب ما كفاك اللي راح؟؟..

معاذ زفر بغضب/دانه عضي على لسانك لا تخليني اتهور؟..

دانه تقرب وجها بتحدى/وش بتسوي يا ولد عزيزة؟..

معاذ امسك فكها بين انامله بقوه وهو يرص على اسنانه/كم مره قلت لا تقولين هالكلمه كم مـــــــــره؟؟..

دانه تالمت حقاً ودموعها تنزل على انامله/الله يكسر يدك قول امين..

معاذ رفع وجها لمستواه وقبل شفتيها بقوه ملتهبه وهو يشد له نفس طويل كما لو كان يبادلها الانفاس..

دانه لاتنكر على نفسها امام معاذ تسيح باكملها كيف لو كان يقبلها لا تسطع تقطع حبل المشاعر المشتركة

معاذ ابتعد بينما انفاسه تسارع من شعوره بانها طارت كلياً وعيناه تبحر خدي دانه وانفها المورد من الحراره..

همس بنبرة عميقة خاصه/قومي معي يلا بوديك المستشفى وبعده ارضيك بحلى طلعة..

دانه هزت راسها بنفي/مابي اطلع معك ولا ابي اشوفك..

معاذ تنهد بطولة بال/مو مشكله بخليك اليوم لين تهدين ورجع بكرا اتفاهم معك..

ثم ردف بحزم/والحين بطلع اجيب لك خافظ حراره من الصيدليه..

دانه لم ترد عليه وهي تراقبه حتى خرج لترتمي على وسادتها منفجرة بالبكا الا متى هذا العنى الا متى..

تعشقه وتعشق تفاصيلة الرجولية وسامته نبرته دفاه ولكنها ايضاً مرعوبه منه ومن غموضه وتقلب مزاجه؟

بعد نصف ساعه تدخل امنه وهي تحمل صينيه ضعتها على الطاولة جوارها ومدت لها كيس الدواء..

وهي تهتف بهدو/هذا خافظ حراره جابه لك معاذ من الصيدليه يقول لازم قبل تاخذينه تاكلين شي وانا سويت لك شوربة..

دانه خذته منها بصمت لتخرج امنه ذات الهدو لم تسال ماذا دار بينك وبين معاذ ولم تعلق على شيء

لانها متاكده بانها لم تبلغه بكلامها التي ندمت عليه ولا كان رج البيت بصراخه وعقابه الذي لا ينـــــــــتهي..
————————————————————
نمر يعود القصر وهو يتحامل على نفسه بثقل بسبب الارهاق والتعب فهو من كم ليلة لم يستقر ولم يرتاح

عندما وصل الطابق الثاني اتصل في ساري وطلب منها تبلغ طفلتيه ياتون لغرفته كي يلحق يغفي قبل الاذان..

لكن قبل ذالك لابد ان يتوجس الاخبار منهما بطريقه غير مباشرة ماذا حدث بينهما وبين والدتهما بغيابه؟

وصل غرفته علق شماغه وعقاله على المعلاق ثم ضع هاتفه و محفظته ومفتاح السياره على التواليت..

حمل روبه و التجه الحمام استحدم ثم اتجه غرفة الملابس اردتى شورت بني محروق و تشيرت سكري..

خرج للغرفة النوم ليطرق الباب وتدخل طفلتيه مبتسمات ببشاشة ليبتسم نمر كذالك رغم ارهاقه..

وهو يجلس على السرير لتسال غروب بحماس/شرايك بالمفاجئة؟؟..

نمر قطب بغرابه/اي مفاجئه؟؟..

غروب اشرت على السرير من الجهه الاخرى/ماما نايمه ما شفتها؟..

نمر استدار بصدمـــــــة!! عميقه ليرا شعر سلطانه الاسود منسدل على الوسادة بينما هي موجهته ظهرها
————————————————————
تحياتي(شغف)..

عيون الود 11-10-23 01:50 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
حبايبي كل من تقراء الرواية..حابه اقولها اسفه على التاخير بالمنتدى..البارتات تنزل بالواتباد اول باول..❤

سمر الاسمراني 11-10-23 07:48 PM

الله يرحم أبوكِ وأبوي وجميع موتى المسلمين
مشكورة على الرواية الرائعة
بدأت الأمور تتفجر على كل الأصعدة
اتوقع الظبي راح تختار فيصل

سمر الاسمراني 12-10-23 02:40 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
الله يعطيك العافية لا تتأخري علينا في المنتدى
في انتظارك
لك كل الحب والتقدير

عيون الود 12-10-23 06:26 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الاربعون/~

..قصـــــــــر النمر..

غروب اشرت على السرير من الجهه الاخرى/ماما نايمه ما شفتها؟..

نمر استدار بصدمـــــــة!! عميقه ليرا شعر سلطانه الاسود منسدل على الوسادة بينما هي موجهته ظهرها

عاد ينظر في بناته ذات الصدمة ويعود ينظر سلطانه كما لو كان يريد التاكد انها فعلاً موجوده وليسال خيال

شد له نفس لتماسك قبل تنهار مقاومته وهو يسال بحنو/تسحرتو بابا؟..

شروق هزت راسها بايه/الحمدلله..

غروب مازالت متحمسه/تسحرنا مع ماما عشانها وعدتنا تنام هنيه بالغرفه..

نمر بذات التماسك/بالعافيه والحين روحو غرفتكم اقرو قران قبل اذان الفجر..

غروب شروق يتجهان الباب بصوت واحد/ان شاءالله..

نمر عندما تاكد بانهما اغلقان الباب تمدد بجهته وعيناه تنظر في كتفي سلطانه التي ترتعش بوضح..

زاد ارتعاشها عندما ضع نمر كفه على كتفها وسال باهتمام/بردانه؟؟..

سلطانه صدمته بنبرتها المرتعشة كذالك/يرحــ م والديك تبــ ع ـد..

نمر قطب جبينه وهو ينظر في غطاء الفراش يهتز من اهتزاز جسدها ليقترب من غير تردد ويتحسس جبينها

هتف بتوجس/انتي تعبانه ولا شفيك؟..

هي صمتت بوجع حقيقي لان بناتها هما من اجبروها على التنازل حتى ولو كانت رافضه ذالك رافضه وبشده.

ولكن تهديد غروب بالهروب ارعبها وبكا شروق ورجاها كسرها ثم غيابهما يوماً واحد عنها جعلها تستوحش..

فكرت لماذا تعجل طفلتيها يعيشان عالم كئيباً مرعباً بسبب ظلم والدهما لابد تنازل من اجلهما فقط..

وكذالك من اجل تبعدهما عن المعركه التي ستبدا بينها وبين نمر لانه هو من علمها كيف ان تـــــــحارب

الواقع الحقيقي لا يحتاج ان تكون لطيف طوال الوقت احياناً قد يحتاج ان تبين جانبك السيء لمن يستحقه..

و اذا هو بالفعل ملهوفاً على قربها كما قال بينه وبين نفسه سيتقبلها في اسؤ حالتها ويتحمل نواياها الكايده

لكنها حقاً لاتعلم ماصابها من اتت غرفته بدات تنتفض انتفاض غير طبيعي حتى انها اخفت ذالك عن طفلتيها!

وهي تندعس بالفراش وتمثل انها نايمة ولكن زاد انتفاضها حينما سمعت تحركات نمر بالغرفه والحمام

ولكن الغريب انه لم يعبرها حتى سمعت حديثه مع بناته لتاكد بانه اصلاً لم ينتبه لوجودها الا منهما؟؟..

عندما غادرو طفلتيها زاد انتفاض جسدها حتى بدات تصاك اسنانها في بعضهما وصوتها يختنق بشده..

خطر بالها ليلة زفافها اصيبت بتلك الحالة ليسا حمى او تعباً ولكن شيءً مجهول هي لم تفسر ما اصـــــابها

نمر انقبض قلبه عليها حقاً خشى بان يقف نبضها من سمع صوت انفاسها العاليه وتصاك اسنانها ببعضها..

لذالك هتف بحزم حاني/اذا تبين تنامين اليوم بغرفتك ترا عادي عندي لين تعودين على المكان؟؟..

سلطانه اجابته بذات الارتعاش/ومن قال اني جيت عشانك اصلاً انا وعدت بناتي ومستحيل اخذل فيهم..

حينها نمر لم يكن بدوره الا يقترب خلفها تماماً خذها بحضنه ظهرها لازق بصلابة صدره كي يهدي جزعها..

همس بعمق اذنها بدفئ/اهدي لا يوقف قلبك بس..

سلطانه تهمس باختناق/طيب اطلع برا الغرفه اطلع..

نمر شد احتضانها وهو يحرك انفه الحاد على مخمل خدها ويستنشق رائحتها التي اطناه الشوق لها ولقربها

همس بسكون/ابشري اذا ما هديتي طلعت..

ثم بدا يمسح على شعرها بكف يده العريضه وينزل تدريجاً على كتفيها وهو يتمتم بقرات المعوذات عليها

حتى شعر بانها هدات وانفاسها تنتظم ليونة جسدها تستكن بين احضانه المتجبر لتشتعل انافسه هــــــــو

ومازال يقرا ويمسح على كتفيها بكل رفق وحنان لكنه لم يستطع التحكم بانفاسه التي بدات تســـــــارع!!

سلطانه توترت من فحيحه على اذنها لتهمس ذات الاختناق/ممكن تبعد بقوم اوضي؟..

نمر همس لاشعورياً/باقي وقت على الصلاة خلينا شوي..

سلطانه صمتت بصدمة لم يلتزم بما اتفق عليه حينما وضح لها بان عودتها للغرفه مجرد امام بناته فقط..

ولكن ماتراه باول ليله تنام جواره رمى كل شيء خلفه تكبره وجموده وهو يذوب لقربها بشكل واضحاً جداً!!.

نمر قبل خدها بتروي عاطشاً ثم نزل على نحرها وقبله ذات التروي ادار وجهها كان يريد يقبل شفتيها كذالك.

لكن سلطانه لن تسمح له وهي تضع كفها الناعم حاجز بينهما وتخفت بحده/الزم حدودك معي ترا غرفتي مو بعيده لاتحدني ارجع لها..

نمر تصلب ثوان من كلامها وعيناه ترتكز بعيناها التي تنظر له بنظرات تهديد بان يبتعد ويلزم حدوده..

ابتلع ريقه بصعوبة وهو يبعد كفها بكفه ويقبل انفها صدمها بما قال/انا طالب ذا الخشم لا ترديني..

سلطانه من شدت صدمتها وخجلها دفنت وجهها بالوسادة وهي تزفر مهدده/والله لو ماتبعد عني لا طلع من الغرفه وماعاد ارجع لها مره ثانيه..

نمر شد ضلوعها بين ضلوعه كاد يحطمها وهو يخفت من بين فحيحه الملتهب/ماقدر وربي وربك ماقدر ارحميني بس اليله بس..

سلطانه كاد تنفجر باكيه حقاً/انت اللي ارحمني وبعد..

نمر قبل خدها نزولاً على نحرها ثم همس قريب اذنها بذات الهيب/ادري والله اني زعلتك امس وانا اصارخ عليك قدام البنات وانتي ما تستاهلين الزعل..

سلطانه كان بامكانها تقول(بدري عليك لتو تعرف اني ماستاهل الزعل وانت اصلاً عمرك ماهتميت ولا سالت عني قد اكون زعلانه او راضيه مريضه او متعافيه)..

لكنها لم ترد عليه كل همها ان لا تضعف له بهاذي السهوله اتى الوقت لترفض قربه وتمسك هي بالهجر..

حاولت تفلت من لكنه لم يسمح لها وهو يشدها لحضنه امسك ذقنها بانامله و ادار وجهها لوجهه..

انحنى وقبل شفتيها رغماً عنها لترتفع اصوات اذان الفجر نهض ارتدى ثوبه واتجه المسجد ليوضي ويصلي

سلطانه لتو تفهم ماخطط عليه نمر ما عادها لغرفته عبث يريد ان يوصل لرغباته تدريجاً دون انحنى منه..

لكنها لم تسمح له ماهي سلطانه الذي يتعبث بمشاعرها بمزاجه يهجرها ويعودها متى ما اردا؟؟

نهضت توضت وصلت وعادت تمددت على السرير ليعود نمر بعد نصف ساعه بعد الصلاة وقرات القران

ارتدى شورته و تمدد كذالك لكنه وجها ظهره وهو يحاول يتجاهل وجودها كي ينام لكنه لم يســــــتطع

حتى سمع انفاسها تنتظم دلاله على انها نامت شد له نفس طويل ونهض لمكتبة هارب من قـربـــــــــها!!..
___________________________________
..بعد صلاة المغرب..

..المنتجع..

معاذ يرشف فنجاله ويسال بخبث/وش معجلك على شرى المزرعه خايف بنت احمد تهون عن العرس؟..

شهاب عطاه نظره حاده/تخسي تهون ماهو على كيفها لكن انا اتفقت مع جدي قلت بكرا بعد التراويح امرك ونروح نشوف المزرعه..

معاذ ابتسم بذات الخبث/شهاب على سن ورمح يشري مزرعة و بالقريه؟..

شهاب ابتسم كذالك/عاد هذا المكتوب مانقدر نعترض عليه..

معاذ هتف بمودة/الله يوفقك يا حبيب اخوك..

شهاب بمودة اعمق/امين يارب المهم تجهز تروح معي للقرية؟..

معاذ تنهد بارهاق/والله تعبت للي كم يوم ما مسكت ارضي بس امتر ذا الخطوط..

شهاب بنبرة قاصدة/مترها عشان فيصل مو عشاني..

معاذ ينظر له من تحت اهدابه/لا والله انه عشانك انت يا المغرور عسى الله يعين بنت احمد على مقابل وجهك..

شهاب ابتسم بروقان/يا ويل حالي من بنت احمد وطاريها..

معاذ نهض واقف وهو يضحك برجولة/توك ماجاك شي خل لين تعرس وتغير احوالك صح..

شهاب يغمز بعينه/يا عيني على الفاهم اللي مر بنفس التجربه..

معاذ زاد صوت ضحكه/اقول اقطع وخس بس..

شهاب سال بجديه/وين رايح؟..

معاذ اجابه بحزم/بمر اسلم على امي للي كم يوم عنها..

شهاب اتسعت عيناه/وموعدنا مع جدي؟..

معاذ اتجه الباب وهو يبتسم بخبث/موعدك انت مو موعدي دبر عمرك يا سواق القرية..

شهاب يضحك بخبث مشابهه/اوريك يا العاشق الولهان اجل بتسلم على امك ليش ما رحت لها وانت صايم العصر؟..
————————————————————-
نمر يقف امام المراءه يعدل نسفه شماغه لتساله لطيفه بتوجس/اليوم وين افطرت؟..

نمر اجابها بحزم/عند رجال..

ثم ردف بذات الحزم/المهم جهزي اغراضك رحلتنا بعد الفجر..

لطيفه التي كانت تجلس على السرير فزت واقفه بفرحه/صدق نمر يعني اليوم الفجر؟..

نمر ينظر صورتها بانعكاس المراءه/باذن الله عشان نعتمر الصباح بعيد عن الزحمه..

لطيفه تقترب له ببتسامه/ومتى نرجع؟..

نمر اجابها بثقه هادئه/اليوم الثاني الفجر..

لطيفه تغيرت ملامحها/يوم بس؟..

نمر استدار لها بذات الثقه/نعتمر ونريح ولا صحينا نرجع..

لطيفه هتفت باختناق/خل نجلس يومين على الاقل نغير جو..

نمر برفض قاطع/لطيفه انا ماقدر اغيب عن بناتي وشركتي اكثر من يوم..

لطيفه هتفت بعفويه/يعني وش يبي يصير نمر لو غبت يومين؟..

نمر زفر بحده وهو يتجه الباب/لا تطولينها وهي قصيره الفجر خلك جاهزه ولحين مع السلامه..

نمر عندما وصل القصر رقى الطابق الثاني راء بناته وسلطانه بصاله مستغرقات في متابعة المسلسل..

هتف بالسلام وعيناه على سلطانه التي لم تعبر وجوده بمكابره وكانها ليست هي التي ترجف الصباح بين يديه

شروق وغروب تعلقان بعنقه وكل وحده تقبله مع خده وهو يحتضنهم باسماً/هلا ياروحي انتم..

شروق تهتف بحب/ليش مافطرت معنا اليوم؟..

نمر اجابها بمودة وهو بجلس بينهما/كنت معزوم واليله اتسحر معكم ان شاءالله..

غروب تسال بمكر طفولي/وتنام اليله عندنا بعد؟..

نمر رفع عيناه في سلطانه مازالت صاده وتشاهد الفلم تمثل عدم الاهتمام لكنها مركزه جداً بحديثه مع بناته..

نمر اجاب غروب على سوالها بحزم/لا الفجر بطلع مكه يا بابا..

شروق تعلقت بجيبه/خذنا معك تكفى بابا اتمنى اروح مكه برمضان..

نمر تنهد بعمق/زحمه يا بابا وتعب عليكم بعد العيد تخف الزحمه و وديكم..

غروب بشقاوه/من يبي يروح معك؟..

نمر ينظر عينيها الطفوليه المركزه عليه تنتظر الاجابة هتف بثبات/خالتكم..

شروق قطبت/منهي خالتنا؟..

نمر اجاب بطولة بال/لطيفه..

غروب زفرت بطولة لسان/لا ماهي خالتنا..

نمر عطاها نظره/غروب خلك عاقله..

غروب صدت عنه بزعل لشاشة التلفاز بينما قلبها الصغير يغلي بالغيرة كما قلب والدتها تمـــــــــاماً..

لكن سلطانه تميز بكبرياء انثى من ابلغ بناته بالعمره فوراً ربطة ان لطيفه معه لكنها كتمت عبرتها بصمت..

يسافر وينام وياكل معها وهي ما دورها بالحياة لماذا ليلة البارح يطلب منها الاقتراب بما انه مكتفي كما ترا

نهضت بكل رقه ونعومة تريد تختلي باوجاعها من اجل تخرج لهيب قلبها فهي حقاً تعبت من البرود المزيف..

نمر يراقبها حتى دخلت غرفتها تافف بقهر الى متى هاذي الغرفة ستبقى كابوس بينهما لابد التخلص منها

لذالك اظهر هاتفه واتصل برقم معين/مرحبا كمال كيف حالك..كمال انا عندي شغل بالقصر ببدا فيه من اليوم..انتظرك لا تتاخر..شكراً شكراً..مع السلامه..

شروق سالته برائه/قصدك بيتنا؟..

نمر اجابها بمكر رجولي/ايه بسوي لكن صالة العاب شرايكم؟..

غروب نست سالفة العمر ولطيفه وهي تقفز بفرحه طفولية/ايه تكفى بابا هذا حلم حياتي..

نمر اخذها بحضنه ببتسامه/بحقق حلم حياتك اليوم..

شروق بفرحه مشابهه/وين تبي تسويها؟..

نمر اجابها بخبث/غرفة ماما الحين ما تحتاجها نخليها صالة العاب افضل شرايكم؟..

غروب هزت راسها مؤيده/ايه ايه احسن والله..

شروق قطبت جبينها/اخاف ماما ماترضى..

نمر قبل جبينها بدفى/هاذي عاد مهمتك انتي تقنعينها لانك ماقد طلبتيها من قبل..

غروب بوزت/وانا طيب؟..

نمر ينظر لها بنصف عين/انتي طلباتك كثيره وكلها تحققت باقي شروق جاء دورها..

شروق تقفز برائه/خلاص بروح اقول لها..

نمر هتف بحزم/خلي تطلع المصمم على وصول لازم يشوف الغرفه..

حينما غادرت شروق لغرفة والدتها غروب خفتت بعتاب/ليش بابا تروح مكه مع مرتك وماما ما قد راحت..

نمر صمت ثوان لم يعجبه كلامها و تفكيرها وتركيزها على ادق التفاصيل وتدخلها بما لا يعنيها الى متى؟..

لذالك زفر بخفوت/غروب ما كل شي تبينه يصير لا تدخلين وخلك بشي اللي يخصك فاهمه؟..

غروب رفعت حاجبيها بتعجب/يا سلام كيف ماتبي اتدخل ما انت ابوي؟..

نمر عقد حاجبيه كانا على وشك الرد ولكنه صمت عندما اقتربت سلطانه التي تزفر بنفاذ صبر/وش تبي توصل له يا نمر من الاخر؟..

نمر وقف وهو يهتف بتماسك/الحقيني للغرفه..

سلطانه زفرت بعصبية/الحين ماتبي بناتك يسمعون ويوم تخطط وتقرر معهم ما فكرت بالمشاكل؟؟..

نمر بتماسك اعمق/وش مشاكله بنات ويبون صالة العاب ومافي مكان الا غرفتك وانتي خلاص صارت لك غرفتي..

سلطانه تخصرت وهي تكشر ملامحها/وشو غرفتي غرفتك الظاهر انك كذبت الكذبه وصدقتها؟..

نمر ينظر تفاصيل جسدها وهي شاده الجلابيه بعفويه لتبين عضمة خصرها المنحوت ورسمة ردفها الممتلئ

تنهد وزفر بنبرة خاصه/ممكن تجين للغرفه نتكلم براحتنا؟..

سلطانه نظرت في بناتها التي فاتحات عينيهما على وسع مستمعات بصمت لا يخلو من رعب حقيقي!!

لذالك سبقته لغرفته بخطواتها القاتله التي تمايل فيها بكل انوثه ودلع ليسا تصنع بل فطره خلقها الله فيها..

نمر هتف لبانته بتهدئة/لاتحاتون انا اقنعها بطريقتي..

غروب ترفرف اهدابها/اكيد ماتبي تهاوشون؟..

نمر اجابها بحنو/لا يا بابا ولو رفضت كيفها غرفتها وهي حره..
—————————————————————-
معاذ دخل البيت باحثاً بعيناه عن والدته بصاله ليسا متواجدة توقع بانها بنجاحها لذالك جلس على الاريكه

كي يسلم عليها قبل يطلع لدانه يطمئن على صحتها يخشى بان تلمحه وهو خارج من غرفتها ليقف قلبها..

حينها تفسر بانه نايم معها لذالك رن على رقم امنه وطلب ان تاتي له بصالة وهذا هي تحظر امامه..

هتفت باحترام/امر معاذ؟..

معاذ بحزم هادئ/ما يامر عليك ظالم نادي امي بسلم عليها..

امنه اجابته بهدو/طلعت مع راشد من صلاة المغرب..

معاذ قطب جبينه بغرابة/وين راحو؟؟..

امنه هزت كتفيها بمعنى لا اعلم/مادري يمكن يفطرون برا..

معاذ لم يدقق بتفاصيل خروجهما يوم الامس واليوم توقع بانهما يخرجون لترفيه عن انفسهما كالعادة..

لذالك نهض واقف بتسال مهتم/ودانه شلونها؟..

امنه اجابته بحذر/ماعليها اليوم احسن من امس..

معاذ اتجه الدرج وهو يهتف بتقصد/بطلع اطمن عليها..

امنه هزت راسها بياس وهي تخفت لنفسها(الله يسامحك يا معاذ والله ان البنت مسكينه وعلى نياتها).

معاذ وصل غرفتها حاول فتح الباب لكنه مغلق طرقه منادي/دانه افتحي..

دانه اجابته بزفرة/لحظه بلبس وافتح لك..

معاذ عاد يطرقه باستعجال/اقول افتحي سرعه..

دانه التي لتو تنتهى من الاستحمام شدت رباط روبها الزهري على خصرها افتحت الباب وقفت خلفه..

معاذ يدخل ويغلق الباب بينما عيناه تنظر ملامحها بولع/مساءالخير..

دانه اجابته برود/مسا النور..

معاذ مد يده وسحب الفوطه الصغيرة من شعرها ليتناثر على كتفيها العاريه و يبللها بالماء التي تقطر..

اقترب ودفن انفه بشعرها تنهد بصوت مسموع/اهه بس ريحتك لحالها مسكره..

دانه لم تبتعد كانت جامده مكانها/هذا اللي هامك تمشي ورا رغباتك..

معاذ ابتعد وعيناه تنظر لها بحده/انتي وش فيك كل يوم طالعه للي بسالفه؟؟..

دانه تحاول التماسك لا تريد ان تبكي امامه كفاء ضعف شدت لها نفس/معاذ قل الصدق انت وش تبي مني بضبط؟..

معاذ ينظر عيناها التي تلمع بحزن انحنى وقبل كل وحده بقبلة عميقه ثم انحنى اكثر وقبل انفها..

همس بشجن/والله اني حالياً مافكر باللي فكرتي فيه سبق وقلت لك وحنا بالكويت مستحيل اضرك وهذا انا اعيدها للمره الثانيه دانه والله ما اضرك ارتاحي..

دانه ارتمت على صدره وهي تنفجر باكيه/طيب ليش ما تسوي عرس ليش وش السبب اللي يردك؟..

معاذ طوق خصرها بين ذراعيه/اول سبب عشان صحة امي ابيها لين تقبل موضوع زواجنا وثاني سبب عشان ابوك مابي يضمن نفسه ويشيل فكرت الطلاق من راسه..

دانه تبعد جزئها العلويه عنه وتنظر له بصدمة/وانت للحين مصر على طلاق امك وابوي انا بفهم وش يضرك لو خليتهم متزوجين وخليتنا حنا بعد نعيش حياتنا..

معاذ تنهد بحيره/ما راح تقبلين جوابي اللي بقوله..

دانه قطبت بغرابه/لا قول عادي؟..

معاذ افلت خصرها ثم امسك معصمها و اخذها معه لسرير/تعالي نجلس ونتفاهم..

دانه هتفت بخجل/طيب ببدل وجي..

معاذ سحبها وجلسها بجواره بزفرة/اقول اجلسي بس..

دانه تنظر فيه بتوجس/طيب يلا قول اسمعك ابي شي مقنع..

معاذ هتف بحزم خافت/الفرق بين زواجنا وزواج ابوك وامي انا وانتي حبينا بعض لكن ابوك عمره ماراح يحب امي اخذها عشان فلوسها وانا مستحيل اعيش حياتي وخلي امي تسرق وعيني تشوف..

دانه تنهدت بوجع/ما تدري معاذ يمكن يكون تفكيرك مو صح؟..

معاذ زفر عليها ذات الخفوت/لا صح ومتاكد منه بعد..

دانه تنهدت بضيق/طيب والحل؟..

معاذ يتعبث بشعرها المبلول/الحل بايش بضبط؟..

دانه تعلقت بجيبه برجاء عذب/لا تحملني ذنب مو ذنبي حدد زواجنا وبعدين كيفك انت وابوي ماراح اتدخل بينكم..

معاذ ضم كفيها بين كفيه وحضنها على صدره برفق ثم خفت بشجن/ابشري بس عطيني وقت اقنع امي..

دانه صدت عنه بزعل/الى متى قل للي؟..

معاذ تنهد بعمق/قريب والله..

دانه ضمت وجه معاذ بين كفيها و اناملها الرقيقه تمسح على شعر عارضه وعينيها الناعسه تعلق بعيناه..

همست بمراره/اذا تحبني صدق عطني موعد عشان قلبي يرتاح..

معاذ دقات قلبه تسارع وهو يخفت من بين انفاسه العاليه/وش تبين امري تدللي دانه انتي بذات تدللي..

دانه ابتسمت بعذوبه/ابي عرس كلن الناس تدري فيه بفرح وعزم صديقاتي وكون انا وانت بغرفه وحده مو كذا منخشين عن امك وكانا مسوين جريمه..

معاذ ذايب بكل تفاصيلها/يناسبك باخر شهر عشره بعد العيد وبعد عرس شهاب..

دانه هزت راسها بنفي/لا ابي قبله..

معاذ اشر على انفه بولع/على ذا الخشم كم دانه عندي بعد العيد مباشر اسوي عرسنا..

دانه قفزت وتعلقت بعنقه وهي تقبله قبل متتابعه وتهمس بفرحه/الحين تاكدت انك تحبني ماتلعب فيني..

معاذ ابتسم وهو يحضن خصرها/بس يا مجنونه لا تطلعين علامات اذبحك بعدها..

دانه تبتعد وتنظر ملامحه/احبك..

معاذ صرخ بصوت عال/ياناس الحقوني ذبحتني ذي البنت..

دانه تضع كفها الصغير على شفتيه/اص فضحتنا..

معاذ شد احتضانها..دانه كم اشتهي لحضة عناق بيني وبينك لاحياء بانفاسك ولقاء بيننا يشفي نار شوقي..

وسماع صوتك يشفي جروحي التي خرمها حنيني اليك في كل ثانيه انتي الحاظره بعقلي وقلبي وروحي وكلي..

(يا معاذ احب من شئت فانك مفارقه قد يكون تلك الحضن الاخير بينك وبينها قبل قدوم العاصفة الهائله)
———————————————————-
..نعود لقصر نمر..

نمر عندما دخل غرفته كانت سلطانه واقفه تنتظره ملامحها غاضبه بشدة/زودتها حيل بتصرفاتك؟..

نمر اغلق الباب واتقرب لها بثبات/وانا وش سويت ترا كله غرفه بدل ما نخليها كذا فاضيه نحطها صالة العاب للبنات عشان يشتغلون فيها عن الايباد..

سلطانه رفعت حاجبها بسخرية/يا سلام تو تفكر تشغلهم ولا تبي توصل للي رساله اخذ قشي وطلع من بيتك بما انك تبي تحط غرفتي صالة العاب لبناتك..

نمر قطب بشدة وهو يقترب بتسرع/انتي وش قاعدة تقولين هذا بيتك اصلاً وحنا ضيوف عندك ومهما صار بينا مستحيل اخليك تطلعين انا اللي اطلع..

سلطانه حساسها بمكانتها العاليه رغماً عن انفه لكنها لم توضح وهي تزفر من بين انفاسها/اجل غرفتي ابعد عنها يا نمر..

نمر سحبها وحضنها بقوه ثم همس بنبرة ثقيلة/نمر ضلوعه مولعه اطفيها يا سلطانه اطفيها..

سلطانه تصلبت بصدمة ليشد هو ليونة جسدها ونعومتها مقابل صلابة صدرة وذراعية وخشونته..

عانقيني يا سلطانه فهناك اوجاع تبقى في الصدور لا يشفيها البوح بل تشفيها اضلاعك الرقيـــــــــقه..

يا نمر رسائلك الصامته لا تكفي اود احتضانك شخصياً بالاختصار دائماً الحضن هو نصف الكـــــــــلام..

طال الحضن بمشاعر متبادلة بحراره بين الطرفين بينما دقات قلوبهما مشتركه انفاسهما ذاهبه..

رائحتها عطرها الانوثي اذابه وهو يدعك انفه بعنقها اختلط برائحة عطره الرجولي التي تعشقها سلطانه..

لم يخرجهما من هذا الجو الدافئ سوى رن هاتف نمر انتفضا كلهما بعنف وهما ينفصلون بسرعه مفاجئه..

بينما نظراتهما متبادلة وانفاس متسارعه ليظهر نمر هاتفه وهو يشد له نفس طويل كي يضبط نبرة صوته..

هتف بسكون/هلا كمال..انت تحت..طيب الحين انزل لك..

اغلق الهاتف وهو ينظر في سلطانه التي توجهت نحو الباب بخجل من نظراته المتفحصة وخجل من نفسها

لانها بادلته الاحضان من غير لا تشعر اخذها نمر لعالم ثاني لولا رن هاتفه بوقته لاتعلم ماذا حدث بعد ذالك؟

نمر امسك معصمه وقفها وهو يقترب لها قليلاً ويخفت بحه/المصمم تحت يبي يشوف غرفتك عشان يبدا فيها من ارجع من العمره..

سلطانه سالت بهدو غريب/ومتى ترجع؟..

نمر اقترب اكثر حتى وقف خلفها مال من طوله وهمس لها بتقصد/ماراح اتاخر ارجع قبل ليلتك..

سلطانه هزت كتفيها برود/بس انا عافيتك من ذا اليله وعمري ما طالبت فيها ولا راح اطالب فيها اصلاً..

نمر اعتدل واقف وهو يهتف بحزم/على العموم انا ماقدر اتاخر عشان بناتي..

سلطانه لم ترد عليه ليردف نمر بذات الحزم/والغرفة خلي نسويها صالة للبنات وانتي ابشري بالعوض من عندي..

سلطانه زفرت بحده/العوض اللي منك مابيه..

نمر اتجه الباب و على شفتيه ترتسم شبه ابتسامه فهو يتلذذ عندما تغضب وتطول لسانها عليه لاشعورياً..
—————————————————————-
..القرية..

شهاب يتجول في المزرعه الواسعه النخل يصف بترتيب خلف بعضه شلالات الماء في كل ركن..

الارض كلها خضرا الهواء بارداً منعش لروح اعجبته حقاً وعلم بان الظبي لم تختارها عبث بل اكيد قد راتها

لكنه لا يعلم كم سعرها فهو مازال مع شداد ينتضرون المالك للمزرعة من اجل يتفاهم معه على البيعه..

شداد سال بحزم/هاه يابوك شرايك فيها؟؟..

شهاب اجابه باسماً/سراحه اعجبتني بس عسى راعيها يبيع؟..

شداد ابتسم كذالك/والله البلشه لو ما باعها من يقنع الظبي عاد..

شهاب تنهد بعمق/هي ليش مصره على ذي المزرعه بذات؟..

شداد اجابه بساطه/لانها قريبه من مزرعتي وشغل راعيها جبار النخل مشاءالله محمل من اسكري والخلاص والماء منها وفيها وجازت لها..

شهاب سال بتوجس/هي قد شافتها؟..

شداد اجابه بذات البساطه/ايه مره جت معي للمزرعة ودخلت ذي واعجبتها..

شهاب هتف بنبرة ثقيله/تبشر فيها غاليه والطلب رخيص..

شداد يضحك بلطف/تو الناس يابوك على ذا الهرج خل لين تملكون..

شهاب اقترب له وهو يهتف بجدية/يا جدي من بعد ما اشري لها المزرعه وسجلها باسمها نبي نملك وش ننتظر..

شداد قطب جبينه/يابوك انتظر وش معجلك..

شهاب باصرار غريب/بس ملكه مانسوي لا حفل ولا غيره وبعد العيد العرس..

شداد هتف بهدو/ابشر ابشر بس خل نشوف المزرعه اول..

وصلهما رجل خمسيني وهو يهتف مرحب/حي الله ابو محمد ومن معه..

شداد هتف بتقدير/الله يحيك يابو مرزوق..

ابو مرزوق سلم عليه وسلم على شهاب/ شلونكم بشروني عنكم يالله حيهم؟..

شداد وشهاب بصوت واحد/بخير نحمد الله انت شلونك..

ابو مرزوق اشر على الجلسه التي بزاويه/بخير الحمدلله اقلطو القهوه..

شداد يمشي معه وهو يتسال عن الاخبار بينما شهاب يتبعهما لتو بنتبه لدكة اعجبته تفاصيلها بسعف..

شداد يجلس وهو ياشر على شهاب/هذا شهاب ولد محمد..

ابو مرزوق ينظر شهاب باعجاب/ما يحتاج المعروف لا يعرف حنا وعيالي من متابعينه بالجوال..

شهاب ابتسم بمودة/للي الشرف عسى عمرك طويل..

شداد من بعد ما رشف فنجاله هتف بحزم هادى/يابو مرزوق شهاب يبي يشري منك المزرعه كان بتبيع بالسعر اللي يناسبك..

ابو مرزوق قطب/يترك المدينه ويجي للقريه وش تبي بشقى وانا عمك؟..

شهاب كان بوده يقول هي التي اشقتني ولكنه اجابه بحزم/طمعان بقرب اهل القريه اللي مثلك وشرواك..

ابو مرزوق ابتسم/شرواك الطيب والله ما قد فكرت ابيعها لكن اذا انتم صاملين عليها ماعندي مانع..

شداد هتف بموده/اي بالله ان خاطرنا فيها لانها قريبة من مزرعتي والعيال يبون يستثمرونها..

ابو مرزوق بتوجس/كاد السعر ما يعجبكم؟..

شهاب اجابه بثقه/اللي تطلبه حنا حاظرين فيه..

ابو مزروق بغرابه/والله مادري علامكم مصرين عليها في مزارع اقرب لابو محمد من مزرعتي بالجهه الشماليه..

شداد لم يعتاد بلف والدوران في الحديث لذالك اجابه بثبات/شهاب طلب مني بنت احمد وهي شرطت مهرها ذا المزرعه ونبي ندفع اللي ربي يقدرنا عليه..

شهاب زفر بداخله بضيق(لاحول يا جدي لازم يقص القصه ولا ما يرتاح)..

ابو مرزوق هتف بمرح/لا مدام السالفه كذا ماني بايع ليش ما زوجتو مرزوق يوم خطبها وطلبتو المزرعه ونعطيكم هديه..

شداد ضحك بثقل/كلن ياخذ نصيبه ومرزوق عسى الله يرزقه بنت الحلال..

ابو مرزوق ينظر في شهاب الصامت المتماسك كل ما اتى مكان سمع بخطبة جديدة لظبي لينهار صبره..

ثم هتف بتسال/مستعجل على شرى المزرعه وانا عمك؟..

شهاب اجابه بذات التماسك/اي بالله مستعجل ودي نتفق من الحين عشان الديرة بعيده وماقدر كل يوم اجي..

ابو مرزوق صمت ثواني يبحث عن سعر مناسب لمزرعته فهو تعب عليها سنين حتى اصبحت هكذا..

شهاب وشداد صامتين كذالك ينتظرون جوابه ليصدمهما بسعر الذي حدده/ابي فيها ميتين الف..

شداد قطب بشده/كانك مغليها يابو مرزوق؟..

ابو مرزوق اجابه بثقه/انت تدري وش كثر تعبت عليها يابو محمد والله لو مانت غالي علي واللي يبيها من عيالك ما فكرت ابيعها اصلًا..

شداد محاول فيه بهدو/الله يرفع قدرك ولكن نزل لنا منها عشان الجيره اللي بينا؟..

ابو مرزوق تنهد بعمق/ميه وتسعين حدها النهايه..

شداد مازال يناقش ويحاول بينما شهاب صامتاً لم يعجبه السعر والمكان ميتين الف يدفعها على القرية؟

هو صح انه يملك مالاً ولم تنقص المتين منه شيء ولكنه لم ياتي بسهوله اتى بعرق جبينه وتعب سنينه..

اذا هذا المهر فقط اجل ماذا تكاليف الزواج والسفر والجناح الذي لابد ان يبى في بيت شداد بنى على طلبها

لكن لا يمنع ذالك يدفع ثورته كامله من اجل ليلة واحده بقرب الظبي الفتاة المبهره الناضجه بالانوثه..

التي استطاعت جذب مشاعره الرجولية اليها من اول نظره حتى اخر نبرة من صوتها وهي تشرط عليه بخبث

ابو مرزوق ينهى النقاش/اخر شي بيني وبينك يا ابو محمد ميه وثمانين ولا تزيد علي ذا العشرين نزلتها فدا شاربك..

شداد هتف بتقدير/فداك من عداك ماقصرت يابو مرزوق الله يزيدك من فضله..

ابو مرزوق وجهه نظره وكلامه لشهاب/هاه وانا عمك السعر ناسبك نتفق؟..

شهاب اجابه بثبات/ابد على بركة الله بكرا مثل ذا الوقت نتمم البيع والشرى..
—————————————————————
..المنتجع..

..الساعه الثالثة فجراً..

معاذ يسال بتقصد/طيب علامك زعلان ليكون متكاثر عليها ميه وثمانين؟..

شهاب زفر بغبنه/والله لونها طالبه مهر ميتين لها هي ما تكاثرت حقها لكن على مزرعه ايه كثير ذي البنت صاحية ولا عقلها في شي؟..

معاذ هتف بحزم جدي/يابن الحلال هي حره تحط مهرها باللي تبي اهم شي تبري ذمتك وتدفع لها..

شهاب تافف بضيق/طيب الحين دفعنا المهر بالمزرعه كيف تبي تجهز نفسها حالها من حال اي عروس؟..

معاذ انفجر ضاحك/اي قول كذا هذا اللي هامك يا سربوتي..

شهاب تنهد بذات الضيق/معاذ والله مو وقت استهبالك لا تخليني افصل عليك..

معاذ اعتدل جالس وهو يهتف بجديه/طيب عطها كرامه من عندك تجهز عمرها لا تنسى انها يتيمه ويمكن تستحي تطلب من جدها..

شهاب هتف بياس منها/ما ضنتي والله انها تعرف الحياء على العموم ذا اللي فكرت فيه باخذ رقم حسابها وحولها تجهز عمرها لا تجي للي بخلاقينها انحرها..

معاذ انفجر ضاحك مجددً/الله يعينها طاحت بواحد ذوقه غريب مغرور ولا يعجبه العجب..

شهاب هتف بغرور حقيقي/الله اللي ميزني وعطاني مكانه بالمجتمع وسامه وثقافه تمنيت اخذ وحده بمستواي ماتعب معها وعلمها وش تلبس وش تحتاج..

معاذ زفر بحده/شهاب انت اللي اخترتها تحمل ذوقها تبي تغيرها اصبر شوي مو من تدخل عليها تفرض عضلاتك وطلباتك..

شهاب تنهد بوجع/حبيتها وحبيت كل تفاصيلها لكن مالي وجه لو سالوني باحد البرامج وش شاهدة زوجتك وش ارد ثانويه وخذتها من مدرسة القريه بعد..

معاذ نفذ صبره من تلك المتكبر/اولاً الشهادة ماهو كل شي اكبر مثال انت دخلت كلية الضباط بعدين تخليت عن شهادتك وظيفتك ورحت لشهره ما طلبو عليك شهاده..

شهاب هتف بحزم بالغ/بخليها تكمل دارستها لو على حسابي وحاول اطلعها من ذا القريه المعفنه..

معاذ يظهر هاتفه الذي يرن مخباه/هلا امنه؟؟..

فجـــــــــئه قفز واقف بشكل مفاجئ ومـــــــــخيف وهو يصرخ بصوت عالي/وشـــــــــو!!..

شهاب وقف ومسك عضده قبل يخرج برعب/معاذ وش صاير؟..

معاذ يتجه الباب راكض بجنون بثوره بانفعال/امي منهاره وراشد اخذ بنته وهـــــــــرب..
—————————————————————
تحياتي(شغف)..

عيون الود 15-10-23 06:01 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الواحد و الاربعون/~

..المستشفى..

تحديداً العناية المركزة..

سلطانه تسند راسها على القزاز الحاجز بينها وبين شقيقتها المحاصره بالاطباء واسلاك تحيطها بكل مكان

تخطيط القلب موضوع على صدرها و انفها وشفتيها مغطاه باسلاك دعم التنفس الصناعي..

عزيزة وهي غايبه عن الوعي بهذ المنظر كانا محزن قوتها وسيطرتها انهارت مع مرض قلبها و انهيارها..

الى الان لاحد يعلم سبب انهيارها وماذا فعل فيها راشد ولماذا اخذ ابنته و هرب معها حتى اختفيان؟؟..

امنه تمسك كتفي سلطانه بمسانده حانيه/سلطانه اجلسي ارتاحي من جيتي وانتي واقفه قدام العناية..

سلطانه بنبرة موجعه/ماني قادره يا امنه اخاف ابعد ارجع وهي قد(صمتت)..

امنه نزلت دموعها/لا تقولين كذا الاعمار بيد الله سبحانه بس تعالي معي..

سلطانه تنظر فيها بتسال/معاذ وين راح؟..

امنه هزت راسها بحسره/معاذ الله يكفي شر نفسه شوي ويجن من القهر راح يبلغ عن راشد..

سلطانه شدة لها نفس ثم سالت بغرابه/راشد وش سوى امنه انا مو فاهمه شي قولو للي؟..

امنه تحدثها عما رات/كنت بالمطبخ اشتغل فجئه سمعت صوت صراخ طلعت فوق الا اشوف عزيزة تطلع من غرفة دانه و راشد يلحقها وهي منحاشه مادري عاد وش كان يبي فيها المهم من شافتني عزيزة قالت اتصلي بمعاذ سرعه و فقدت وعيها..

امنه تنزل دموعها بحزن وهي تكمل كلامها/بعدين راشد اخذ بنته وهرب انا اشتغلت بعزيزة احاول اصحيها اتصلت بالاسعاف اول بعدين اتصلت معاذ وقلت له كل شي صار..

سلطانه ضعت يدها على جبينها بشعورها بصداع وهي تخفت بحيره/اكيد مسوي مصيبه عشان كذا هرب حتى الدكتور يقول جتها صدمه اثرت على قلبها؟..

امنه هزت كتفيها بمعنى لا اعلم/والله مادري يجي معاذ الحين ونفهم منه كل شي..

سلطانه جلست على اقرب كرسي امام العناية المركزه وامنه تجلس جوارها يدعون الله بالحاح يشفي عزيزة..
————————————————————
..مركز الشرطة..

معاذ يزفر على العسكر من بين انفاسه المرعبه ونبرته العاليه/ابيكم تطلعون راشد من تحت الارض حي ميت يـــــــــطلع..

العسكري الاول/ابشر طال عمرك فتحنا بلاغ عنه بكل مكان..

العسكري الثاني/حتى المطار بلغنا فيه لو حاول يسافر يتم القبض عليه..

معاذ اشر لهما بالخروج بينما ماهو يلقط انفاسه وجهه كله ممتلي بالعرق ودما راسه يفور بشكل مرعــــــب..

شهاب الذي واقف جواره يسمع بصمت ولكنه حقاً ليسا مطمئن على معاذ ملامحه توشك على الانفجار..

هتف بحزم مهدئ/معاذ اهدى يعني وين بيروح مرده بيطيح بين يديك..

معاذ يجلس على الكرسي وهو يزفر بقهر غاضب منفعل ملتهب/الحيوان الكلب الحرامي وقع امي على اوراق تنازل عن المعرض وهرب هرب..

شهاب ابتلع ريقه بصعوبة/المعرض بيرجع من ورا خشمة لكن الحين الاهم انت تهدى و امك تقوم بالسلامه وكل شي معوض وانا اخوك..

معاذ تنهد بوجع لم يستطع اخفاه/امي كم مره حذرتها بس ماتفهم شوف اخرتها طاحت بين الحياة والموت من ورا فعايل راشد..

شهاب سال باهتمام/طيب بنته معه انحاشت؟..

معاذ عض شفتيه بغبنه/لا ما انحاشت الحيوان هرب فيها نسى انها للحين على ذمتي وقدر ارجعها بالقانون غضبن عليه وعليها..

شهاب زفر بغضب/ليش ما تكون بنته مشتركه معه بسرقة وهربت هيه بعد..

معاذ اجابه بثقه بالغه/بنت بريئه منه ومن شره اليوم كانت ترجاني اقدم العرس وفكها من شر ابوها..

شهاب احمر وجهه ذات الغضب/ويمكن تكون حيله منها عشان ما تشك بالامر وتبعد شكوكك عنها..

معاذ قطب ثوان يحاول يستوعب ان دانه لها يد بما حدث لكنه لم يصدق انها تفعل هكذا لم يصـــــــدق

لذالك هتف بثقه اعمق/دانه مالها شغل والله لو تبيني احلف على المصحف على برائتها حلفت..

شهاب هز راسه بياس حقيقي/عرفت كيف تضحك عليك للاسف خل امك لين تصحى وسالها اذا مرتك بريئه ولا لا و لاتنسى ان امنه قالت المشكله كلها صارت بغرفة دانه كيف مالها يد يلا اقنعني؟..

معاذ شعوره بالالم الذي استوطن روحه الالم الحقيقي ان تضع شخصاً تحبه بيعينك ويصيبك بالعمى..

ما يؤلمه حقاً انه قد يكون يتالم على يد فتاه احبها واخلص لها بصادق الحب وتمنى ان لا يراها تتالم يوماً

حتى انه ابعدها عن مشاكل والدها وتنازل عن قراره بالانتقام منها و رضى حقاً بتحديد الزواج ليرضيها؟؟..

لكنه تاثر بداخله حينما خطر باله بانها كانت تستغله برائتها و تحيلت باسلوبها الساحر حتى وثق فيها..

لم يصدق ان دانه لها يد بسرقة المعرض سوفا ينتظر والدته حتى تفيق ويسمع منها ماحدث بضبط ليتاكد*

ولو فعلاً قالت دانه مشتركة بالجريمه لم يرحمها معاذ يومها سوفا يعذبها بطريقة اجراميه حتى المــــــــوت
—————————————————————-
..يوم جديد..

..بعد صلاة التروايح..

سلطانه ارتدت عباتها واتصلت بسائق كي يجهز السيارة لتزور عزيزة وتطمئن على وضعها الصحي؟؟..

عندنا وصلت المستشفى رات معاذ واقف امام العناية يتحدث مع الدكتور واضح على ملامحه لا تطمن؟؟..

سلطانه اقتربت برعب/معاذ شفي وجهك عزيزة فيها شي؟..

معاذ استدار ينظر لها بارهاق/لا سلطانه تطمني مافيها شي بس مابعد صحت..

سلطانه تنهدت بصوت مسموع/الحمدلله اهم شي انها طيبه تصحى ان شاءالله تصحى..

معاذ اشر لدكتور بان يغادر وهو يقترب لسلطانه سال بحزم/عمي وينه غريبه ما كلمني؟..

سلطانه اجابته بضيق/رايح عمره مع مرته..

معاذ قطب جبينه/متى راح؟..

سلطانه تجلس على الكرسي بتعب/امس واليوم اتوقع يرجع..

معاذ تنهد بهماً واضحاً/الله يعيني عليه وعلى حنته بيحط الوم كله على راسي..

سلطانه زفرت بحده/ماعليك منه يهاوش ويزعل كيفه انت ماسويت شي غلط يما حذرت امك ولكن هي الله يقوم بالسلامه ما تفهم..

معاذ جلس جوارها بحسره/ودي تصحى اليوم قبل بكرا وتفهمني وش صار بضبط؟..

سلطانه تنظر في بتسال/طيب راشد وين اختفى طلعت بحث كامله عنه..

معاذ هتف بغضب مكتوم/طلعت من البارح يبحثون عنه ماله اثر لا هو ولا بنته..

سلطانه عطته نظره قارصه/وش عليك بنته ليكون مهتم لها بعد سوات ابوها الشينه؟..

معاذ اغلق عيناه وهو يتنهد بعمق/مشكلتكم مانتم فاهمين شي..

سلطانه هتفت باختناق/انت اللي مو فاهم شي معاذ اصحى البنت ماهي مبديتك على ابوها..

معاذ يشعر بصداع يفتت دماغه بسبب السهر والتفكير لذالك انهى انقاش بحزم/اتركينا من دانه الحين لان في موضوع اهم بكلمك فيه..

سلطانه هزت راسها بتوجس/اللي هو؟..

معاذ بذات الحزم/ابي اوكلك على قضية راشد ترجعين المعرض لامي وهو تلبسينه اي تهمه قويه لازم يسجن فيها..

سلطانه اتسعت عيناها صدمة/كيف توكل وحده حتى مكتب ماعندها؟..

معاذ اجابها بثقه/خلي كل شي علي مكتب انا استاجر لك بارقى شارع لكن انتي بذات ابيك تستلمين القضيه لانك شاطره وابي تطلعين مواهبك براشد..

سلطانه هزت راسها بعدم اقتناع/معاذ مايصير كذا القانون مو لعبه شيليه حطيه يبي له وقت..

معاذ سالها بطولة بال/وش تحتاجين انتي وانا حاظر فيه مكتب موجود رخصه معك من زمان لكن انتي اللي مو راضيه تمسكين قضايا..

سلطانه صمتت ثوان ثم هتفت بحيره/عطني وقت افكر ورد عليك..
—————————————————————-
..القرية..

شداد يدخل بثقل راء الظبي وجدتها يجلسان بالحوش امامهما براد شاي وسمبوسه وفطائر من باقيا الفطور..

هتف بالسلام وجلس/مساكم الله بالخير..

الجدة نشميه بنبرة ودودة/يمسك بالنور والسرور هو انت وينك من العصر؟..

شداد اجابها بذات الود/افطرت عند ابو عليان وعياله عازمين اهل الحاره وبعده رحت للمزرعة ابو مرزوق انتظر شهاب يجي نتمم الشرى..

الجدة نشميه سالت باهتمام/بشر عسى تمت؟..

شداد ينظر الظبي التي مركزة عليه هتف باسم/ايه الحمدلله شراها وكتبها باسم الظبي تستاهل بنت ابوها..

الظبي ابتسمت بنصر وهي تقفز تقبل راس جدها بامتنان/تسلم يا عزوتي عسى عمرك طويل..

الجدة نشميه ذات الفرحه/بالمبارك عسى الله يعطك خيرها ويكفيك شرها..

الظبي قبلة كفها/يبارك فيك يارب..

شداد اظهر الورقة من مخباه ومدها لها/هاذي صك المزرعه وترا ولد عمك ماقصر كفى وفا عاد الله فيه..

الظبي خذتها وهي تهتف بطولة لسان/من ورا خشمه ولا لو كان من طيب ما شفنا شي..

الجدة نشميه تنحرها بشدة/وجع يا قليلة الادب بدل ماتقولين عسى الله يجزاه خير رفع قدري الله يرفع قدره حتى انه كتبها باسمك قبل لايملك عليك..

الظبي هزت بوزها الصغير/ماله فضل علي..

شداد اظهر ظرف ومده لها كذالك/وهذا يقول هديه بسيطه منه..

الظبي انكمشت على نفسها/وش فيه؟..

شداد هز اكتافه بمعنى لا اعلم/مادري يابوك بس وكاد فلوس..

الجدة نشميه تاشر على الظرف/وراء ما تاخذينه؟..

الظبي خذته وهي تفتحه كان فعلاً مبلغ واضح ليسا قليل ولكن فيه ورقه رساله منه اخفتها بتوتر وحرج..

هتفت بزفرة تحاول تخفي توترها/فلوس ذي ليكون يحسب اني ضعيفه له؟..

شداد هتف بهدو/يدري انك بخير ونعمه بس ذا عطا من عنده وانتي تستاهلين..

الجدة نشميه عطتها نظره/مايملا عينك شي وانا جدتك..

الظبي بدات تحسب الفلوس بصوت عال/الف الفين ثلاثه اربعه خمسه سته سبعه ثمانيه تسعه عشره عشرين ثلاثين اربعين خمسين الف؟؟..

الجدة نشميه ابتسمت باعتزاز/كفو على ولد محمد جاب لك مهر ثاني عزالله ان عليه بياض الوجه..

شداد ابتسم كذالك/ماقصر والله ماتوقعت ذا المبلغ كاد انه ماهان عليه يعرس من غير لا يعطيك مهر..

الظبي صمتت وهي حقاً مصدومة لم تطلبه مهر الا المزرعه فقط لانها تعلم بان سعرها غالي جداً..

ولكنه صدمها بمبلغ اخر لم توقع شهاب عنده ذرة حساس والان اتاها فضول تفتح الورقه وتقر رسالته؟

لذالك نهضت لداخل جديها يضحكان على بالهما استحت لا يعلمان ان الحياء مخفي من قاموس حياتها

الظبي عندما وصلت الغرفه اغلقتها جلست على السرير فوراً فتحت الورقه احمر وجهها من الصدمة!!..

رسالة شهاب كانت:الظبي ابقيني في عنق قلبك وان كنا بعاد..انتي اجمل قرار اتخذته في حياتي ولا راح اندم عليه..اتمنى ان القلوب تصفى قبل موعد الزواج..وانا اوعدك اسعدك معي..هذي هديه بسيطه وانتي تستاهلين اكثر ولو احتجتي شي هذا رقمي....احبك..

الظبي زفرت بغبنه/صدق انك قليل ادب تو فكرت تعطيني رقمك وينك يوم كنت انتظر منك بس رساله تطيب خاطري فيها..

ثم اغلقت الورقه بذات الغبنه/الله لا يحيجني لك اذلف بس قال ابقيني في عنق قلبك وجع ما يستحي..
——————————————————————
..الساعه السادسه صباحاً..

..قصر نمر بن فخر..

دخل بكل هيبه وثبات تلفت بانحاء القصر هادئ ساكناً الجميع كان نايم نمر اتجه غرفته فوراً بلهفه صارخه..

تقطع اوردة قلبه من الشوق لروية سلطانه ولكنه حقا يشعر بقلق من تكون استغلت غيابه وعادة غرفتها..

كرامته لم تسمح له ان يعود ويطلبها للعوده لغرفته لانه يعلم ردها بيكون الرفض وهو لم يعتاد على ذالك

حينما دخل وقف مصدوم قد يكون اخطا بغرفته كانت تغرق في اضواء خافته وتغيرات واضحه جداً؟؟..

التواليت كله مستحضرات نسائيه اكسسورات عطورات ادوات تجميل اخذه جز كبير من التواليت..

وتاركه جزء لعطوراته هو مفرش السرير اصبح لون فاتحاً مشرقاً عكس ماكانا غامقاً كئيب على ذوقه..

ريحة الغرفه كلها فواحات منعشه لروح نمر شد له نفس طويل وهو يبحث عنها بعيناه لم يراها؟..

عاد ينظر تغيرات الغرفة يعلم بانها تحاول تغيظه بما فعلت وكانها توصل له رساله ان الغرفه اصبحت ملكها

لا تعلم بانها اسعدته بذالك التغير التي اعطا غرفته احساس بالدفاء والراحه وهو حساس بالسعاده..

نمر استدار للخلف كانت سلطانه تدخل تحمل بكفها كاس من الحليب الساخن وقطعه من التوست..

من التقت عينيها بعيناه وقفت وهي تمنى لو تنشق الارض وتبلعها كي تتخلص من هذا الموقف المحرج

نمر قطب ثوان وعيناه على الكاس تفطر بيوم رمضان مخه تشتت نسى العذر الشرعي وذالك الامور؟؟..

سال بحزم مهتم/شفيك مفطره انتي تعبانه؟..

سلطانه عادت توازنها وثباتها وهي تجاوزه وتجلس على طرف السرير وتضع الكاس على الطاوله امامها..

هتفت برود/عمره مقبولة..

نمر التفت ينظر فيها وعلى ملامحه علامات الاستفسار هتف بذات الحزم/سالتك شفيك مفطره السواق يقول لك يومين تروحين المستشفى عسى ماشر؟؟..

سلطانه هتفت بتقصد/وما قال لك السبب اللي خلاني اروح المستشفى سراحه غلطان لازم يخصم من راتبه..

نمر متماسك لابعد حد/انتي شفيك تردين السوال بسوال؟..

سلطانه ترشف من الكاس برود اعمق/ازور عزيزة بالعناية تعبانه..

نمر سال باهتمام/سلامات شفيها ماحد قال للي؟..

سلطانه تصد النظر عنه لاتريده يبصر الحزن بلمعة عينيها/تعبانه من قلبها الله يشفيها..

نمر تنهد بعمق/لاحول ولاقوة الا بالله..

ثم عاد يتسال بذات الاهتمام/وانتي ماتقولين شفيك مفطره؟..

سلطانه صمتت لاتعلم ماذا ترد على سواله الغبي(ذا شفيه يسوي نفسه برئ يبي يحشرني؟)..

نمر قطب ثوان/بنت اسالك انتي علامك؟..

سلطانه اجابته بثبات بينما بداخلها تذوب خجلاً/عذر شرعي..

نمر عندما فهم شعر بغضب من نفسه بانه اصبح مفهي ليسا بعادته فهو من كانا يفهم بالاشاره..

ضع اغراضه على الطاوله امامها و التجه الكبت اخرج له بجامه نوم عبارة عن ترنق رجالي شورت اسود كاملاً

دخل الحمام ارتدى بجامته وعاد للغرفه كانت سلطانه قد تمددت بعد ما اخرجت الكاس للمطبخ التحضيري

نمر تمدد جوارها تماماً وهو يتنهد بصوت مسموع بتعب واضح من مفاصله بسبب الطواف والسعي..

سال بحذر بينما عيناه على ملامحها/شلون شروق وغروب نامو؟..

سلطانه اجابته بسكون/طيبات اي نامو..

نمر لف جسده كامل لها ليصبح وجهه قريباً لوجهها سال بنبرة خافته عميقه/وانتي شلونك؟..

سلطانه تغلق عيناها ليفهم استعدادها لنوم لكن هي بالحقيقه تهرب من اسالته الغريبه وقربه لها الاغرب..

خفتت بذات سكونها/الحمدلله بخير..

نمر مد يده من غير تردد وبدا يمسد صفحة خدها القطن برفق/دوم يارب..

سلطانه تحركت كي تلويه ظهرها لكنه كان اسرع منها طوق خصرها بذراعيه ودفن وجهه بعنقها وقبله بدفى.

سلطانه فار دمها من تصرفاته/نمر لو سمحت ابعد عني لا تفرض نفسك علي بالقوه..

نمر اجابها بنبرة ملتهبه صادمه له ولها بينما هو مازال على وضعه/ضميني تكفين سلطانه بس ضميني..

سلطانه ماهن عليها رجل بمكانته العاليه يرجوها ولم تنفذ تعلم بانها ستبدو انسانه حقوده لو فعلت ذالك؟

بل سمحت لنفسها احتضانه ولكن احضانها كانت باردة خاليه من المشاعر وهذا ما شعر به نمر تماماً..

ومع ذالك لم يفلتها كان يشد احتضان جسدها كما لو كان يريد يدخلها بين ضلوعه لتشعر بالنار التي تحرقه..

استمر على هذا الحال وقتاً ليسا قصيراً حتى خفتت سلطانه قريب اذنه بزفرة/ما تلاحظ اني من جيت غرفتك وانت خانقتي مادري وش وضعك؟..

نمر اجاب سوالها بسوال/ذا الشي يضايقك؟..

سلطانه اجابته بثقه/طبعاً انا وحده تعودت على الحريه ماحب الكتمه..

نمر نظر لها بصدمة/بالله ذا كلام وحده مثقفه؟..

سلطانه خفتت بحده/وبالله ذا تصرفات واحد متعلم وشيخ قبيله؟؟..

نمر بغضب مكتوم/اي تصرف حددي؟؟..

سلطانه تلويه ظهرها وهي تزفر بتقصد/من عذرك اخطاك كثيره ما تنعد لازم نحدد..

نمر صمت لايريد يتناقش معها بتلك الموضوع لاجل لاتوصل لنقطه معينه وهو يتهرب من انفجارها وعتابها

لذالك غير الموضوع وهو يخفت بحرص/التكيف بارد عليك قومي قصري عليه..

سلطانه بذات الخفوت/مرتاحه انا كذا تمسي على خير..

نمر هتف بحزم/يدخلك برد مو زين..

سلطانه لم ترد عليه بينما نمر نهض وقصر على برودة التكيف عاد تمدد خلفها وعيناه على تفاصيل خصنها..

حتى غفاه النوم من غير لا يشعر فهو من فتره لم ينام مايمر فيه من ضغوطات بحياته يرا انها هي ســــــببها
————————————————————-
..القرية..

الوقت بين العصر والمغرب..

كانا شهاب يقف بساحة الحوش هو والمصمم الذي اتى معه من المدينه ليشرح له تفاصيل بنى الجناح..

كان ينبه عليه بان يجهز الجناح قبل العيد ليطلب الاثاث وينهي تلك المهمه ليتفرغ لتجهيزات الزواج..

شداد يقترب بتسال/يابوك ترا الحوش كبير ورانا ارض اذا تبي تزود مساحة الغرفة؟..

شهاب اجابه بحزم ودود/الله يطول بعمرك ذي المساحة اشوف انها تكفي غرفة وصاله وحمام الله يكرمك..

شداد بذات الموده/ابد سوى اللي يعجبك البيت بيتكم وانتم عيالي..

شهاب هتف بامتنان/ماتقصر ياجدي لا عدمناك..

شداد هتف بحنو/خل العمال يشوفون شغلهم وانت تعال الدوانيه ارتاح تعب عليك توقف بذا الحر وانت صايم..

شهاب ابتسم بتقدير/انت رح ارتاح انا اجي وراك بس خل اشوف باقي الشغل..

"بعد صلاة المغرب"

على مائدة الافطار البسيطه الجدة نشميه تهتف بتسال/علام الفطور اليوم مافي سمبوسة وفطاير؟؟..

سعديه التي تشاركهما وجبة الافطار اجابتها بهدو/ما دري الظبي كلام اليوم بس شوربة مكرونه..

الجدة نشميه وجهت انظارها وكلامها لظبي/ليش بس شوربة ومكرونه اذا انتي شبعانه غيرك جيعان؟..

الظبي تفطر بروقان/ماني خابرتك تاكلين الغفايص ذي على قولتك اهم شي شوربة ومكرونة..

الجدة نشميه بحزم خافت/ولو اني ما كلهن غيري ياكلهن لا تنسين في عمال عليهم الصدقه..

الظبي ترشف من الشوربة برود/عمال ياكلون المكرونه والشوربة ماهي بنعام؟..

الجدة نشميه نفذ صبرها/بس شهاب مايشتهي ذي العيشه كان سويتو فطاير عشانه..

الظبي هتفت بعناد/ماني مسويه له شي خلي يروح المدينه يفطر فيها..

الجدة نشميه نحرتها بعصبية/لعنبو حيك انتي ما تغفلين حتى الاكل حاسده هالمسكين اللي واقف من الظهر بشمس على روس العمال يوصيهم على غرفتك اللي طلبتي؟..

الظبي هزت كتفيها برود/شهاب تقولين عنه مسكين على العموم ماحد طلب منه يوقف على روسهم كان ارتاح وريحنا من جيته العمال تعرف شغلها..

الجدة نشميه عطتها نظره حاده/اقول عاد ترا هو رجال عنده خير ماهو عاجزة ياخذ بيت جاهز بالمدينه بلا ذا الشقى والتعب لكنه يداري خاطرك لو انك ما تستاهلين يا العوبا..

الظبي ابتسمت بخبث/عادي قولي اللي تبين فطور هالاسبوع مافي الا مكرونة وشوربة ياكل ويحمد الله انه لقى فطور ولا كان حطيت تمر ولبن غنم كرهته عيشته..

الجدة نشميه هزت راسها بياس/عويذة الله منك ومن* ومن خبالك..

الظبي لم ترد عليها نهضت ضبت السفره مع سعديه
صلت ثم عادت للمطبخ كي تغسل معها الصحون..

شداد طل عليهما بصاله هتف بامر/سوو شاهي لشهاب انا بروح اسلم على ابو مسفر تعيبان..

الجدة نشميه سالت باهتمام/عسى ماشر شفيه؟..

شداد اجابها برحمه/مادري من امس ما يصلي معنا بالمسجد نشدت مسفر قال تعبان بروح ازوره وشوفه..

الجدة نشميه بذات الرحمه/الله يشفيه ويعافيه..

شداد اتجه الباب وهو يحرص/حطو لشهاب شي ياكله مع الشاي تراه ما افطر..

الجدة نشميه تنهدت بضيق/لاحول ولاقوة الا بالله انا ادري انه ماياكل المكرونه ولا يشرب الشوربة كل من تحت راسك يالظبي..

الظبي تاتي من المطبخ تحمل صينية القهوه والحلا هتف باسمه بخبث/خلي يروح للبقاله ياخذ فطاير وعصير..

الجدة نشميه هتفت بخبث مشابه/عطي سعديه القهوه توديها لشهاب..

الظبي اتسعت عينيها/ذي قهوتي بتابع مسلسلي..

الجدة نشميه بخبث اعمق/انتي شبعانه ولا هو ماكل شي خلي يسد جوعه بذا الحلا..

الظبي جلست وهي تضع الصينيه امامها/ماعلي منه ذي قهوتي..

الجدة نشميه لم ترد عليها نادت سعديه باصرار/يا سعديه تعالي ودي القهوه لشهاب بالحوش..

الظبي تنظر سعديه التي تقدمت وحملت الصينيه لتقفز واقفه/سلامات وانا وش اتقهوا عليه جيبو حلاي اقل شي..

الجدة نشمية امرتها بحلف/والله لغير تتركينه اتركيه..

الظبي بوزت وهي تبعد يدها عن صحن الحلا و تخفت لسعديه بغل/قولي لشهاب سم الهاري عليك..

سعديه تخرج الحوش رات شهاب واقف رافع جز من ثوبه كي لايتسخ وشعره الاسود يتعبث فيه الهوا..

اقتربت سعديه وضعت الصينيه على الارض وهي تزفر بطولة لسان/هذا قهوة الظبي كلام سم الهاري..

شهاب كان يرشف من علبة الماء التي كانت بيده اتسعت عيناه صدمه عندما القت كلمتها وذهبت!!..

حينما استوعب ما قالت بخ الماء من شفتيه وهو ينفجر ضاحك هز راسه باسى من تلك العائله الغريبه!!

خفت لنفسه بذهول/حتى خدامتهم خبله مثلهم يالله انك تعيني على بلواي..
—————————————————————
..بعد التروايح..

نمر دخل سيارته بساحة القصر ليرا سيارة معاذ متواجده وسيارة السائق تنزل منها شيخه وتقترب له..

لينزل نمر هتف بمودة حازمه/ارحبي يالله حيها..

شيخه تقبل انفه بتقدير/الله يبقيك اخبارك عساك طيب؟..

نمر بذات الحزم/بخير نحمد الله انتي اخبارك و اخبار شهاب وابوه؟؟..

شيخه زفرت بعتاب/خلك من شهاب و وابوه انا جايه عتبانه وزعلانه عليك ياخوي..

نمر قطب جبينه/افا تفضلي داخل وقولي وش مزعلك والله يقدرنا نرضيك؟؟..

شيخه تتبعه حتى وصل الصاله كانت خاليه ليفهم بان معاذ مع سلطانه فوق لذالك اشر لشيخه بالجلوس..

ثم جلس بجوارها وهو يسال باهتمام/عسى ماشر وش مزعلك؟..

شيخه انفجرت بقهر/كيف ياخوي تطاوع محمد وولده على خبالهم وترضى بشروط بنت احمد اللي تبي تغثني فيها الله يغثها؟..

نمر هتف بنبرة حديديه/يا بنت الحلال البنت جاها من ولدك ما كفاها ومن حقها تشرط بعدين انا اشوف شروطها عاديه ترا ماهي تعجيزيه..

شيخه اتسعت عينيها صدمة/حتى انت معها وين عاديه وهي تبي عرس ولدي الوحيد بالقريه وتبيه يسكن معها بالقريه وش تقصد من حركاتها؟..

نمر تنهد بطولة بال/يا شيخه مو انتي مشغلتنا تبينه يعرس هذا هو اعرس اتركي عنك الخبال ودعي له بالتوفيق..

شيخه تنظر له بعتاب حقيقي/والله ما هقيت ذا ردك تبوني ابلعها واسكت وتشمت فيني العدوان فرح ولدي الوحيد كانه عزا؟؟..

نمر هتف بحزم هادئ/يا بنت الحلال كان هامك المظاهر ابشري بالسعد انا اسوي له عرس ثاني بالمدينه وعزمي اللي تبين..

شيخه قطبت جبينها/طيب وعرس الرجال يقول شهاب بالمدينه؟..

نمر اجابها بذات الحزم/اي صادق عرس الرجال بيصير بالمدينه بس اذا انتي تبين عرس حريم ثاني ابد انا حاظر..

شيخه هتفت بحرج/لا ياخوي انا مابي اكلف عليك بس عاد ودي ان العرس كله بالمدينه وش له ذا القروشة؟..

نمر ريح ظهره على الاريكه بثبات/هذي شروطها وولدك وافق عليها وبعدين ماندري لو يتاجل العرس كله بعد..

شيخه سالت بصدمة/ليش يتاجل؟..

نمر اجابها بهدو/عشان ام معاذ سمعت انها تعبانه بالمستشفى..

شيخه كشرت وجهها/وانا وش علي بعزيزة اوقف حياتي عشان صحتها وهي طول عمرها عايشه حياتها ولا سالت عن حزنا على حاتم الله يرحمه..

نمر هتف بصرامه/عزيزة بتضل ام معاذ انا ماعلي منها انا علي منه هو تبين نفرح و ولدنا حزين؟..

شيخه صمتت ثوان ثم تلفت حوليها/وين اهل البيت؟..

نمر زفر بضيق/مادري عنهم..

شيخه سالت بخبث/شلون لطيفه يحليلها والله ان ربي اعطاك واحده اجودية ودي اعزمها عندي بالبيت..

نمر ذات الضيق/ماهو وقته اجلي لبعدين..

شيخه تنهض واقفه/يلا يابو شامخ تمسا على خير..

نمر نظر بها بغرابه/وين رايحه تو الناس؟..

شيخه ترتدي نقابها/والله وراي موعد لسناني بس مريت اتشرهه عليك ياخوي..

نمر ابتسم بثقل/وان شاءالله رضيتي الحين؟..

شيخه ابتسمت كذالك/عزالله ماقصرت بس ادري ان شهاب وابوه مو راضين نسوي ثلاث حفلات بيقومون الدنيا فوق روسنا..

نمر بحزم جدي/من عذرهم كفايه حفلين ويالله يلحقون عليها بعد..

شيخه تتجه الباب/مع السلامه وسلم على لطيفه..

نمر نهض واقف واتجه الدرج عندما وصل الطابق الثاني راء معاذ بصاله مستغرق بالحديث مع سلطانه

واضحاً موضوعه هام لانه حتى لاينتبه لوجودة كان يتكلم ويتكلم وسلطانه تسمع له بصمت وتركيز؟؟..

كان معاذ فعلاً يحاول اقناعها بان تمسك القضيه اتى الوقت الذي لابد ان تستغل شهادتها وتعب سنينها..

نمر يقترب وهو يهتف بحزم بالغ/مساءالخير..

معاذ التفت له ثم نهض بتقدير/مساء النور يالله حيه..

نمر سلم عليه انف بانف/الله يبارك فيك اخبارك اخبار الوالده عسى ماشر عليها؟؟..

معاذ اجابه بوجع/تعبانه و بالعناية تحت رحمة الله..

نمر مد يده وامسك كتفه بمسانده/تقوم بالسلامه ان شاءالله بس خلك قوي مايشيل الحمول الثقيله الا لرجال..

معاذ تنهد ثم هتف بحزم/مقبولة العمره..

نمر تقدم وجلس على الاريكه بثبات بينما عيناه تخطف الانظار على سلطانه الجالسه الصامته..

هتف بذات الحزم/الله يقبلنا منا ومنك..

معاذ جلس كذالك وهو يسال باهتمام/عسى ماتعبت؟..

نمر هتف بثقل/لا الحمدلله المهم قل للي امك شفيها بضبط؟..

معاذ اجابه بحسره وقهر/مادري والله يا عمي فجئه دقت علي امنه تقول ان امي منهاره وراشد هرب عاد انا فوراً استفسرت عن املاكها طلع الكلب مبصمها على تنازل عن المعرض وهج..

نمر اتسعت عيناه غضباً/انت وش قاعد تقول يعني سرقها وهج؟..

معاذ هز راسه/ايه..

نمر وقف بذالك الغضب المتفجر/وين اللي مخطط ويبي ينتقم ويطرده مع الباب طلع هو وبنته اللي مخططين عليك انت وامك يا رخوم؟؟..

معاذ وقف بذات الغضب/وانا وش دارني عن نيته الوسخه؟؟..

نمر اشر له ان يصمت بصرامة/اقطع واخس انت اصلاً السبب من اخذت هالبنت مانت عارف راسك من ساسك تحوم وراها مثل الخروف..

معاذ نفذ صبره/اجل تبيني اظلمها وحملها ذنب ماهو ذنبها الحرامي ابوها ماهي هي؟..

نمر عطاه نظره حاده مرعبه/تبي تبريها بعد اقول بس اذلف عد خسايرك انت وامك يا ضعيفين المعرض اللي اخذ راشد يثمن بملايين..

معاذ صرخ بصوت ملتهب/يخسي والله ما يتهنى فيه وراسي يشم الهوا بيرجع غصب عليه وعلى عشرة من اشكاله..

نمر عاد جالسه وهو يكافح غضبه/ماهو غبي مثلك اكيد انه بصمها على اوراق رسميه عاد انت نام مع بنته كاد تحملها ولدك ويورث المعرض من جده..

معاذ كان على وشك الرد لانه حقاً انفعل لكن سلطانه قاطعته بعصبيه/نمر قل خير ولا اصمت اللي بمعاذ يكفيه لا تزيد عليه..

نمر عطاها نظره قاتله كنايه على ان لا تدخل بينهما وهو يزفر من بين اسنانه/انتي لا تدخلين وتحشرين عمرك بين الرجاجيل فاهمه؟..

معاذ هتف بتقصد لا يخلو من غضب/الا تدخل واصلاً هي اللي بتمسك القضيه وترجع المعرض بالقانون..

نمر قفز واقف بصدمة كاسحة/وش قاعد تقول انت؟..

معاذ اجابه بحزم جدي/انا طلبت من سلطانه تستلم قضية راشد وترجع المعرض وتلبسه تهمه سرقه..

نمر يشعر انه لم يبصر امامه من شدة غضبه العارم وقهره المتدافع/اسمع يا معاذ يمين بالله لو فكرت تعيد ذا الكلام مره ثانيه لا تلوم الا نفسك خالتك لا تدخلها بقضايا خطاك انت وامك تحملوه..

سلطانه قفت بنبرة صارمة/ومن انت عشان تقرر عني ليكون تحسب اني بمشي على شورك حتى شهادتي بتنازل عنها؟..

نمر صدره يرتفع وينزل بوضوح زفر من بين انفاسه الملتهبه/لا تحديني على اقصاي اطلعي منها وبس..

معاذ سال بحزم بالغ/طيب ليش ماتبيها تمسك القضيه هاذ تخصصها وجا الوقت اللي تطلع مهاراتها وترجع الحق لا صحابه..

نمر لا شعورياً قبض معاذ مع جيبه وهو يهدد بانفاس ذاهبه/والله لاطلع بروحك وروح خالتك معك لو فكرت تنفذ تراي رجال بايع عمري ولا عاد يهمني احد وقد اعذر من انذر..

معاذ امسك يد نمر بقوه التي مازالت تشد جيبه/روحي فداك اطلع فيها لكن بعد مارجع حق امي..

نمر صرخ فيه بجنون/ومايرجع حقكم الا بتدخل خالتك ماكثر الله المحاميين بديرة رح شف لك واحد منهم واذا ماتقدر على سعره انا ادفعه عنك..

سلطانه تقدمت وامسكت يد نمر محاوله تبعده عن وهي تهدد بحلف/والله لو ما تفكه لا طلع معه وامسك القضيه واللي بتسويه سوه..

نمر افلت معاذ والتفت لها بحركه سريعه بينما عيناه تقدح شراراً وانفاسه مازالت تسارع/تهدديني انا؟..

معاذ امسك سلطانه وخفاها خلفه لانه علم بان نمر سيقتلها حقاً وهو يهتف بارهاق/خلاص انتفاهم بعد ماتهدا انت وهي..

نمر اشر على انفه بجبروت/ولا كلمه انت ولا حرف وخالتك حسابي معها بعدين..

ثم اتجه مكتبه قبل فعلاً يتهور وتجن جنونه بسبب تلك المراءه العنيده التي تحدى ولا تهــــــــاب!!..
————————————————————-
..الساعه الثالثه في منتصف اليل..

سلطانه كانت غارقه بالنوم لتصحو مفزوعه على رفرفة قبلاته الملتهبه تغمر وجهها بينما هو يان انيناً خافتاً..

همس بعمق اذنها بذات النبرة والأنين الملتهب/ليش انتي عنيده ليش؟؟..

سلطانه تحاول تعتدل جالسه وهي تبعد عنه قليلاً/في احد يتفاهم بذا الاسلوب؟..

نمر شدها لصدره وهو مازال يهمس لها بذات الهيب والأنين/اجل نتفاهم بسلوب صراخ والهواش مثل قبل شوي؟؟..

سلطانه التفت له وركزت عينيها بعيناه بحده/ليش وانت سلوبك بصاله وقدام الناس يختلف عن سلوبك بالغرفه؟؟..

نمر تجاوز سوالها وهو يخفت بنبرة رجوليه ثقيله دافئه/سلطانه مستحيل اخليك توقفين بالمحاكم تزاحمين الرجال حتى لو كلفني الامر اشري لاختك معرض جديد بمستوى معرضها اللي سرق زوجها..

سلطانه بذات النظره والنبرة الحاده/نمر لا تدخل بحياتي مثل ما انا اربع سنين ما تدخلت بحياتك تزوجت سافرت ما تدخلت فيك..

نمر ينظر عينيها بريق من الحنين/كنت انتظر منك تدخل ولا ماكن صار اللي صار..

سلطانه قطبت جبينها/كيف يعني مافهمت؟..

نمر احتضن جسدها الناعم الرقيق في ضخامة جسده وكفه تمسد ظهرها النحيل برفق وخالص الحنان..

همس بنبرة حازمه غريبه/مو لازم تفهمين اللي فات المهم انك تفهمين الحاضر ابعدي عن طريق المحاكم ابعدي عنها..

سلطانه همست بتوجس/افهم انك تامر علي ولا تطلبني؟؟..

نمر صمت ثوان ثم هتف بثبات/اطلبك وكان للي قدر عندك اتركي العناد ترا ماعدت انا صبور مثل قبل..

سلطانه صدت عنه برود وهي تعود لتمدد/يصير خير..

نمر تمدد كذالك خلفها بينما انفاسه بدات تشتعل حتى خفتت سلطانه بتوتر/اليله مو ليلة مرتك وش جايبك عندي؟..

نمر اجابها من بين انافسه/مادري وش جابني حسيت قلبي بينفجر ماقدر انام لين اتفاهم معك..

سلطانه تنهدت بضيق/وتوقع تفاهمنا خلاص ببعد عن القضيه بس مو عشانك لاني اصلاً من اول مو مقتنعه فيها لكني رضيت عشان معاذ وهو اليوم عفاني من ذا كله..

نمر لف وجهها له واندفع بمشاعر ثايره وهو يميل وقبل شفتيها قبل متتاليه وبين كل قبله يان بخفوت

سلطانه زفرت عليه بنفاذ صبر/بس خلاص ذبحتني رح لمرتك اشبع فيها..

نمر قبلها اخر قبله مثقله بالانين المحترق ثم نهض واقف وهو يتجه الباب/تصبحين على خير..

سلطانه بعد ما تاكدت من مغادرته ضعت يدها على صدرها لشعورها بان قلبها هي كاد ينفجر بالحسرة!!

ليته لم يصرح بانه انتظر تدخلها قبل زواجه وما فهمت الا انه مستعد يتراجع لو هي تنازلت وطلبته..

كم هي نادمه عندما نصحتها عزيزة بان لا تصمت كانت تكابر وهي تحترق بالغيره والحسره والقهر..

حتى معاذ لمح لها بنقاشاته معها من قبل بانه يفهم شخصية نمر مهما ابعد وهجر سيعود لها يوماً ما..

لو يعود الزمن بسلطانه كان فكرت من صالحها لتضع نمر بين خيارين يان يختارها هي او يختار الزواج عليها!

وتبلغه بانها لن ترضى با امراءه تشاركها فيه مهمها هجرها حتى تستطع ان تبعد طرف الثالث من حياتهما

ولكن ماعاد الندم يعيد ما فات ولا يعوض خسارتها هذا نمر ينتقل بينهما ليله عندها وليلة عند شريكتها..
—————————————————————
..مرور ثلاثة اسابيع..

ودع الجميع رمضان واتى ضجيج العيد تلك اليوم فرحة ولكن لم يستطع يمحي حزن الغياب والحنين..

معاذ يمر باصعب ايام حياته لم يستطع ان يهدى قليلاً مازال حتى الان يبحث عن راشد وابنته بكل مكان؟؟..

لكنه لم يجد له اي اثر كما لو كانت الارض انشقت وبلعته ومع ذالك معاذ مستمر بالبحث والبلاغ عنه..

لانه متاكد ان راشد لم يستطع ان يسافر بسبب امر القبض علية لكنه قلق على دانه اين ذهب بها واخفاها

بالبداية كان هم معاذ القبض على راشد من اجل يعود المعرض رغماً عنه وهو يرميه بسجن لاياخذ جزاه..

ولكنه الان كل همه و تفكيره هي دانــــــه سيجن حقاً لو غابت مده اطول مازال يراها برايئه من فعل والدها.

تاتي بخياله بكل ساعه بكل دقيقه بل بكل ثانيه هل اشتاقت له كما هو اشتاق وذاب من الشوق لها..

اكيد مجبوره على فراقه فهو يعلم جيداً انها تحبه بل تعشقه ولم تستطع الابتعاد عنه وعن احضانه..

يحترق في كل ليله حين يتذكر همسها باذنه وهي تعبر عن مشاعرها بنبرة ساحره حتى اذابة جليده وجمودة..

دانه اني لا استطع نسيانك ليس لاني امتلك ذاكره قويه بل لاني املك قلباً لا ينكر من استوطنه يوماً..

معاذ عندما افتقد دانه استوطن السواد روحه تعجب كيف ان حزنه عليها لا يصبغ الكون ويغير احداثه؟؟..

كيف الشمس تشرق في موعدها والحركة دائبه في الشوراع والمذياع يبث كالعادة اغاني فرحة العيد؟..

ونشرة الاخبار على شاشة التلفاز تنقل كل كوراث العالم سوى كارثته العظمى هو؟؟..

عزيزة خرجت من كم يوم من المستشفى وتحسنت صحتها ولكنها لم تستطع الكلام بسبب الصدمة..

التي هزت شيء بداخلها لذالك حاولت تكلم عدت مرات لكن تفشل في كل محاولتها لتنهار باكيه..

تشعر بداخلها صرخة قويه عاجزه ان تخرج تريد فقط ان تبلغهما بشي الذي سمعته وصدمها صدمة عمرها.

والجميع لم يفهما كانو يهدونها ان لا تتعب نفسها بالمحولات بالكلام اهم ما عليهما صحتها لا تدهور..

..بالوقت الحالي..

معاذ انحنى من طوله وقبل راسها وهو يهتف بحزم حاني/كل عام وانتي بخير لا تضايقين عمرك الامر بسيط كلها ايام وترجع عافيتك احسن من قبل..

عزيزة هزت راسها بينما عينها تذرف الدمع تنهد معاذ بوجع عليها/انا بروح مع عمي نمر وشهاب و ابوه لعيد خالي شداد بالقريه ونرجع قبل العصر وترا سلطانه كلمتني بتجي الحين هي وبناتها عندك..

عزيزة هزت راسها برضاء معاذ سلم عليها وخرج عندما ركب سيارته اتصل بشهاب/صباح الخير كل عام وانت بخير..

شهاب هتف بموده عميقه/يا صباح الفل وانت بصحة وسلامه وينك يا عيوني؟..

معاذ قطب جبينه/مروق الاخ وش عنده؟..

شهاب ابتسم بروقان حقيقي/عيد و بالقرية اكيد بروق كاد يحصل للي نظره من مريوشة العين..

معاذ هز راسه بياس/الله يخلف عليك المهم تعال انت وابوك بقصر عمي نمر بنطلع للقريه سوى..
—————————————————————-
تحياتي(شغف)..

عيون الود 17-10-23 02:04 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الثاني و الاربعون/~

..مضت ثلاثة اسابيع على نمر..

سلطانه بنسبه له النور الرقيق الذي يشتت ظلام العتمه وهو الظل الطويل يرافقها في كل الأزقة..

الحب ليسا للحبيب الاول الحب لمن اهتم فيك يوماً واعطاء رغم انه يعلم بان قلبك ليسا خالياً من قديماً؟

ولمن اذا ارتدته في كل مره اتى بين احضانك ليطفي شعلت ضلوعك الحب للحبيب الافضل وليسا للاول..

هاذي سلطانه بداية زواجهما كانت تعطي باحتواء تقاضى وتجاهل في بعض الاحيان عن تصرفات نمر..

هو حبها لكن ليسا لجمالها كثر ماهو لروحها المشبعه من الصغر بالدلع والدلال والاثاره دون تصنع او تمثيل.

مازالت سلطانه تنام معه بالغرفه ومازال هو في كل ليلة يشاكسها بالاحضان والقبلات لكنه لا يتعد حدوده

ولم يطلب منها المزيد وهي لم تجاوب معه كما لو كانت جسد فقط يتعبث فيها لكنه لم يحرك مشاعرها

حاولت تمثل النوم قبل ان يعود للغرفه من اجل يرحمها ويرحم نفسه ويبتعد او ينام من غير مشاكسه

لكنه ينرفزها حينما يحتضنها و يغرق وجهها ونحرها بقبلاته الملتهبه بصمت لم يعبر عن رغبته فيها؟؟..

وهي بدا ينفذ صبرها من صمته البارد عكس تصرفاته لا تعلم ماذا يريد يوصل له من هذا القرب الصامت!!

تمنت ان يتذلل لها ويطلب حقه كي تصفعه بالرفض والاهانه كما صفعها عندما حرم ما احل الله وهجرها

لكن نمر متحفظ بكبريائه و اصراره على حلفه يحاول يخفي مشاعره الثايره في كل ليله لكن لهفته تفضحه

وهذا ما اثار غضب سلطانه لماذ يقترب منها كل هذا القرب والدفى والحميمة بما انه لا يريد حقه الشرعي؟

..الوقت الحالي..

سلطانه نزلت الدرج بكل رقه وانوثه تردي فستان موف فاتح خالي من الزينه ماسك على جسدها المثير..

وهي تهتف بحرص/شروق غروب مابي ازعاج عند عزيزة ترا تعبانه وماتحمل الصوت..

كانت شروق و غروب يتبعانها بنعومه بفستان الابيض مشجر بورد موف فاتح و حذاها ذات الون انيقات جداً

غروب زفرت بطولة لسان/كان خليتينا نروح عند شهد نلعب ونستانس معها عزيزة عندها طفش وهي بعد ماتكلم مادري وين راح لسانها..

سلطانه التفتت لها بحده/لا اسمع ذا الكلام مره ثانيه بذات قدام عزيزه يويلك اقص لسانك وخليك انتي اللي ما تكلمين..

غروب تضحك هي وشروق بصوت واحد/هههههه..

سلطانه تنزل الدرج فهما حقاً استفزوها/تدرون عاد حتى عزيزة ماراح تروحون معي انطقو بالبيت..

شروق تلحقها برجا/يومه تكفين الناس عيد انا وش دخلني بلسان غروب؟..

سلطانه ركزت انظارها للباب الذي فتح ليدخل نمر بهيبه متدفقه بتالق رجولي فخم كا فخامته تماماً..

يتبعه معاذ بذات التالق والهيبه والرجوله ولكنه يتميز بغموض غريب بنظراته وحدت ملامحه الوسيمة..

شروق وغروب يتسابقان لحضن والدهما/كل عام وانت بخير بابا..

نمر فتح حضنه باسم بموده حانيه عميقه/وانتم بصحه وسلامه يا احلى بنوتات..

معاذ تقدم ليسلم على سلطانه بمودة/كل عام وانتي بخير وعساك من عواد العيد..

سلطانه قبل انفه ذات المودة/وانت بصحة وسلامه شلون امك طمني عليها..

معاذ اجابها بوجع/على حالتها ما تغير شي المهم ترا قلت لها انك بتجين..

سلطانه غير معبرة وجود نمر ونظراته كانه ينتظرها هي من تبادر وتعايده لكنها ليست اقل منه بالمكابرة..

لذالك اجابت معاذ برقه/اي باذن الله هذا انا والبنات بنروح لها الحين..

نمر هتف بحزم شديد/البنات باخذهم معي للقريه يعيدون على امي وانتي بعد..

سلطانه اجابته بحزم اشد/انا بروح عند عزيزة تعبانه وبحاجتي وعمتي اعيد عليها بكرا على عرس شهاب..

نمر لم يرد عليها بينما غروب تقفز بفرحة/اي بابا تكفى نبي نعيد عند جدتي بالقريه..

شروق تشاركها ذات الفرحة/من زمان مارحنا القرية وناسه..

نمر هتف بامر متماسك وهو يتجه الباب/يلا انتظركم بالسياره لا تتاخرون..

معاذ شد له نفس وهو يخفت لسلطانه بعتاب/ليش ما عيدتي عليه مهما كان هو ابو بناتك كذا مايجوز؟..

سلطانه زفرت بخفوت/تبي احب خشمه اللي هو رافع ليش هو ماتنازل وعيد علي ولا ماني بنت شيخ مثل مرته اللي وداها عمره والحين بتروح تعيد معه بالقرية؟..

معاذ قطب جبينه/من قال لك بتروح القرية اصلاً انا سمعته قبل شوي كلم السواق يوديها تعيد على ابوها لحاله بالبيت..

سلطانه رفعت حاجبها بتسال/ليش وين اهلها؟..

معاذ هز كتفيه بمعنى لا اعلم/مادري والله يقول مسافرين اتوقع..

ثم اتجه الباب وهو يحرص عليها/المهم لاتاخرين على امي تضايق انا بروح معهم للقريه مع السلامه..
—————————————————————-
..مضت ثلاثة اسابيع على شهاب..

فهو يعد اليالي عداً ملهوف على تلك اليلة التي تجمعه مع الظبي ليشبع روحاً اشقاها الجهد لتثمر..

مشاعره تجائها عمق الشجن والعشق والولع و الهفه يتمنى تقضي هاليله يا ثقلها عليه كانها عام ليزف غداً

فهو ملك على الظبي بالعشر الاواخر من رمضان لكنه ملكه فقط عمل شداد عشاء اهل القريه خاص لرجال

محمد حدد حفل عرس للحريم و الدخله بالقريه ثاني ايام العيد وحفل الرجال بالمدينه ثالث ايام العيد..

لكن شهاب كان على وشك الرفض والتاجيل تقدير لمعاذ وظروف التي يمر بها و وضع والدته الصحي..

لكن معاذ لم يسمح له وهو يصر اصرار بالغ ان يتمم الموعد كما اتفق عليه فلا شيء يستحق التاجيل..

شهاب طلب من الجدة نشميه ان يسلم على الظبي كي يلبسها الدبله فهي اصبحت حلاله ويحق له رؤيتها

لكن الجدة اخبرته بانها رفضت رفض قاطع واخبرته كذالك بانها عنيده ولا تستطع التحكم فيها..

تضايق شهاب حقاً ما كفاها بانها ارتكبت جريمتها فيه حفرت في قلبه وعلى مجاري دمه وتمردت ايضاً؟..

لا يعلم بان الظبي تتعمد ان تكسر هيبته امام نفسه وامام الجميع بانه لايعني لها شيء ولا تريد حتى رؤيته

فرحتها كانت مبتورة تشعر بمراره قاسيه لان شهاب بنسبه لها كانا ظالم ضيع مراهقتها بين الحسره والالم

كانت تحب شخصاً لم يبادلها يوماً ذالك الشعور ولم يكن متواضعاً ليجعلها تكمل حبها له من طرف واحد

بل تكبر عليها وقسى بانانيه همه المجتمع الخارجي يراه بصوره الرجل المميز اما هي مشاعرها لم تهمه..

والان يطلبون منها تفرح لانهما لم يشعرون بالحزن والماسات التي مرت فيها بالايام التي مضت بحياتها..

الظبي كانت ترتب الفناجيل والكاسات وهي تزفر بتعب/اف ياربي الناس متى تروح صدع راسي بنام..

سعديه تهتف بخفوت/مشاءالله كل اهل قريه يجي عيد كويس جمعه وناس..

الظبي عطتها نظره حارقة/مستانسه انتي وجهك على الجمعه والله الشقى علي وعليك ولا هم يعيدون ويروحون ينامون ماعندهم شغل..

الجدة نشميه تطل عليهم بزفرة/وين الكاسات يا بنات؟..

الظبي تقترب وهي تحمل الصينيه/يلا هذا انا جيت..

الجدة نشميه برفض خافت/لا انتي لا تطلعين للحريم وعرسك بكرا خلي سعديه تجيب كل شي..

الظبي اتسعت عينيها/واذا عرسي بكرا يعني يبون يكلوني ولا يعطوني عين و يصرعوني؟..

الجدة نشميه زفرت بحده/خلي عنك البربرة واسمعي الكلام اجلسي بغرفتك لا تطلعين لاحد..

الظبي اشرت على اناقتها بحسره/كل ذا الكشخه وانحبس بغرفتي خلي احللها قدام الناس..

الجدة نشميه تنظر لها كانت تردي فستان عسلي ماسك على الصدر والخصر ومن تحت كلوش ناعم..

شعرها مفتوح على طوله الميكب ناعم الظبي فتنه بكل تفاصيلها لو راتها عيناً لم تستطع نسيانها ابداً..

الجدة نشميه هتفت بتقصد/اذا بتحللين ذا الكشخه والزين على قولتك خلي شهاب يشوفه هو احق من غيره..

الظبي انكمشت باستنكار/يشوفني سلامات وين حنا عايشين؟..

الجدة نشمية اجابتها بحزم/مافيها شي تراه رجلك وبعدين هو اللي اشغلني يقول بعيد عليها..

الظبي ضعت الصينيه على طاولة المطبخ و اتجهت غرفتها بزفرة/قولي له هي لايعه كبدها كل ما تذكر انها بتشوفك بكرا والحين تبي تعيد عليها بعد انت وجهك..

الجدة نشميه تنهدت بطولة بال/الله يعيني عليك وعلى عنادك ويعني عليه هو و حنته مادري وش هو يرجي من وحده عوبا..
—————————————————————
..قصر نمر بن فخر..

الساعه الواحده ظهراً..

دخل البيت بذات تالقه في الصباح هتف لشروق وغروب بحنو لا يخلو من نبرته الحازمه/يلا اطلعو غرفتكم بدلو و نامو عشان باليل العيد عندنا..

غروب وشروق يصعدان الدرج بخدر ونعاس فهما لم ينامون ليلة البارح من فرط شعورهما بفرحة العيد..

نمر رقى الدرج ليطل على سلطانه قبل تنام فالسائق اخبره انها عادت من بيت عزيزة من ساعه تقريباً..

فرؤيتها الصباح بكامل اناقتها مــبـــــهره مثـــــــــيره
ســـــــــاحره فاتـــــــــنه واثــــــقه شامـــــــــخه.

كل هاذي الصفات الذي ربي اعطاها لتقوى بها امام البشر تنعش في روحه هو لدرجة الطعنات العذبه..

عندما وصل الغرفه وقف ثواني امام الباب ينظم انفاسه التي طارت من مجرد ذكرها كيف لو راها كيف؟

شد له نفس و فتح الباب كانت لتو تخرج من الحمام مرتديه بجامه حرير اسود مشجرة بورد احمر مثيره..

نمر خفت بالسلام بنبرة ثابته واثقه ردت هي عليه السلام بذات النبرة لكنها لاتخلو من رقه ونعومه..

نمر من راها تتجه لباب هتف بحزم/شروق وغروب بغرفتهم يبون ينامون..

سلطانه اجابته بهدو وهي تجاوزة/بروح اطل عليهم..

نمر امسك معصمها وسحبها بخفه ليضرب جسدها الرقيق بصلابة صدره وهو يحيطها بين ذراعيه..

مال وقبل خدها وهمس بنبرة شجن عميقه/كل عام وانتي بخير..

سلطانه ضعت باطن كفيها على صلابة صدره محاولة تدفعه لكنها لم تهز بصلابة شياً مازال ثابت كالجبال..

زفرت بنفاذ صبر/انتهى العيد وناس عيدت وخلصت ماحد منتظر عيدك..

نمر يداعب مخمل خدها بطرف انفه الحاد و صلابة انامله تعبر نعومة ظهرها النحيل في رحلة احاسيس ومشاعر دافئه..

همس بنبرة رجوليه مذيبة/وانا وش علي من الناس عيدي انا وانتي خاص بينا مانتهى ولا راح ينتهي..

سلطانه صمتت يستحيل تصدق ان هذا الرجل بجبروته وعناده وتكبره وصمته في بعض الاحيان..

ان يحوي هذا المشاعر الحانيه المثقله بالشجن والهمس الدافئ الرائع ولمسات الرقيقه المثيره..

نمر افلت جسدها على مهل كما لو كان مجبوراً على ذالك حتى ابتعد و تجه الباب وخرج قبل ان تنهار قوته.

تحت نظرات سلطانه المذهولة العاجزة عن تفسير تصرفاته العصية تعلم بانه لا يريد الاحتضان فقط؟؟..

لكنه يقاوم رغباته من اجل كرامته كما لو كان يتعمد بتعذيب نفسه وتعذيبها لتذوب بين يديه وتنازل عن كرامتها؟؟..

وهذا من سبع المستحيلات ان تفعل شيء يقلل قدرها حتى ولو ركع نمر امامها لم تعطيه اصلاً ما يريد منها..
———————————————————-
شداد يطل براسه عبر باب المجلس ليرا شهاب جالساً لوحده هتف بغرابه/يابوك انت ورا مارحت مع هالناس وش مجلسك للحين لحالك؟؟..

شهاب الذي كان يشتغل بهاتفه رفع راسه وناظر فيه بثبات/انتظر جدتي بسلم عليها قبل امشي..

شداد قطب جبينه ذات الغرابه/ليش وانت ما عيدت عليها الصباح؟..

شهاب اجابه بطولة بال/الا عيدت عليها بس بشوف اذا محتاجه شي..

شداد هتف بعفويه/ماهي بحاجة شي بس رح للمدينه ارقد و ارتاح وراك عرس بكرا..

شهاب يقف وهو يهتف بمسايرة/ابشر الحين بمشي..

الجدة نشميه تقترب لهما بثقل/هلا شهاب يامك تاخرت عليك؟..

شهاب تورط حقاً من وجود جده كيف ان يسالها هل اقنعت الظبي بان يراها فقط يريد رؤيتها ليكتمل عيده.

تنحنح وهتف بتردد/احم لا ابد بس كنت بسلم عليك وشوف اذا تبين شي قبل امشي..

الجدة نشميه تداركت الوضع/الله يسلمك من كل شر تعال معي بعطيك غريضات لامك..

شداد سال باهتمام/شيخه ليش ماجت على العيد؟؟..

الجدة نشميه من اجابته بحنو/كلمتني بتجي تعيد علينا بس انا حلفت عليها ترتاح بكرا وراها عرس وهي مشتطه بتجهيزات..

شداد ابتعد وهو يهتف بمودة/تمسو على خير باخذ للي غفوه بالمقلط..

شهاب فوراً اقترب للجدة بتسال خافت/هاه يا جدة عسى الله هداها من اليوم انتظرك؟؟..

الجدة نشميه تنهدت بضيق/لا والله يامك اني ازريت عنها راكبه راسها ماتبي تسلم عليك..

شهاب تفجر بالقهر/طيب ليش هي مستحيه علميها بس بعيد عليها وامشي..

الجدة نشميه ذات الضيق/علمتها لكنها عيت وانا والله مالي قدرتن فيها بنتي واعرفها عنيده لو تجلس هنيه لليل ما طلعت لك..

شهاب زفر بتسرع/طيب عادي انا اروح لها بالغرفه..

الجدة نشميه مطت برقعها/وانا بنت عذال مابقى الا هي تدخل على بنتي بحجرتها يا قليل الخاتمه..

شهاب حتى استوعب انحرج/ما قصدت شي الله يطول بعمرك بس قلت يمكن..

الجدة نشمية بمقاطعه حازمه/اقول بس خل عنك العجله ترا بكرا العرس تشوفها وتشبع منها..

شهاب تنهد بهيام/الله يعجل بذا اليوم..

الجدة نشميه تنظر له من تحت اهدابها/عنبو حيك انت ماتستحي ما قول الا عسى الله يعينها على بلوتها..

شهاب مال وقبل راسها باسماً/الله يسامحك الحين انا صرت بلوه على العموم مقبوله منك يا الغاليه والحين يلا بمشي تبين شي..

الجدة نشميه بمودة عميقه/ابي سلامتك عسى الله يحفظك ويتمم فرحتك..
—————————————————-
نمر دخل الغرفه راء لطيفه متمدده على السرير بجامتها وهي مشغوله بهاتفها تراسل شقيقتها طيف..

هتف بالسلام الخافت ثم اتجه غرفة الملابس ارتدى له شورت ابيض وتيشرت كحلي وعاد تمدد جوارها..

سال باهتمام/شلون صحتك وشلون الوالد عيدتي عليه؟..

لطيفه اغلقت الهاتف وضعته على الطاوله اجابته بهدو/الحمدلله بخير ويسلم عليك و يقول ان في عيد عندك اليله بالبيت مادري انا معزومه ولا؟..

نمر اجابها بحزم هادئ/ما تحتاجين عزيمه انتي من اهل البيت..

لطيفه ابتسمت براحه/يسلم البيت وراعيه عمتي بتجي؟..

نمر بذات الحزم/لا امي وراهم عرس وترا سالت عنك وتسلم عليك بعد..

لطيفه ابتسمت بلطف/الله يسلمها كلمتني شيخه قبل شوي تعزم على عرس ولدها بالقريه..

نمر هتف بثبات/ماله داعي تروحين طريق وتعب عليك..

لطيفه ضعت راسها على صدره بارتياح/عرس حريم بس؟..

نمر اجابها وهو يحتضنها برفق/ايه..

لطيفه رفعت راسها وقبلة ذقنه/نمر احبك..

نمر صمت لتسال لطيفه بوجع/ليش ما تقول وانا بعد لو مجامله تجبر خاطري فيها؟..

نمر تنهد ثم خفت بسكون/ماعرف اجامل هذا اولاً ثانياً مشاعري اعبرها بالفعل مو كلام..

لطيفه تعود لحضنه ما عادت تهتم لكلامه وتعبيره عن مشاعره الاهم انه تغير بالفعل من فتره اصبح يحتويها

رغم انه قليل الكلام وكثير الخروج يغيب وقتاً طويلاً عنها لكنه لم يبخل عليها بلمساته الحانيه عندما يعود

كما كان بداية الزواج بارد منرفز نفسيه اغلب الوقت سارح بافكاره لا ينام ولا ياكل لاتعلم لماذا تغير الان؟؟

نمر ابعدها بخفه وهو يلويها ظهره/بنام صحيني على صلاة العصر..
————————————————————-
..في المساء..

""القريه""

كانت تجول بجناحها الخاص الذي جهزه شهاب من يومين بكامل تفاصيله طلب لها ارقى وافخم اثاث..

صاله صغيره عباره عن اريكه طويله بالون السكري خديديات لون اورنج وكرسين منفردات ذات الالوان..

سجاد ناعم طاولة من الزجاج تحف متناسقه والاضائه خافته دافئه اجواء الجناح رومانسيه كما طلب شهاب.

الظبي تنهدت بعمق وهي تتجه غرفة النوم كانت مساحتها كبيره واثاثها انيق راقي بمعنى الكلمه..

متناسقه حتى بالمفرش وسجاد والتحف لكنها لا تخلو من اضواء الخافته والاجواء الرومانسيه الدافئه كذالك

كل هاذي التفاصيل المبهره تدل على ذوق شهاب الراقي كما لو كان الجناح بعالم اخرى وليسا بقريه..

الظبي تجلس على جزء من السرير وهي تكتم غصتها وهذا اقسى انواع الوجع ان تكابر وفي قلبك الف غصه

شعورها بانها ليست بخير روحها مثقله بالهموم والاوجاع وكل ما بداخلها يبكي خفياً..

تحمل هماً عميقاً ليلة الغد كيف ان تجامل الناس وتردي لشهاب الفستان الابيض وهي ليست مقتنعه؟

لو كان الامر بيدها لا زفت عليه بقميصها ليعرف قدره انه مجرد زواج امام الناس ولرضى جدها شداد فقط..

لكنها لم تستطع تفعل ذالك ليسا لانها لم تملك استطاعه لا بل هي اكثر انسانه راسها ينمو بالعناد..

لكنها تعلم ان الجدة نشميه ستغضب منها وهي لا تريد تهدم فرحتهما ستجامل لاجل اجدادها لاجلهما..

لذالك قررت ان تالق لتظهر زينتها كما تفعل اي عروس بليلة زفافها لتشبع نظر شهاب فقط نظره وتضع بقلبه (حـــــــــســـــــــرة)..

لم يفيق الظبي من خططها الماكرة سوى ندى الجدة نشميه التي تطل براسها/ظبي انتي هنيه من اليوم ادور عليك؟..

الظبي وقفت بهدو/ايه جيت اشوف ترتيب سعديه لملابسي..

الجدة نشميه تقترب وهي تركى على عصاتها هتفت بنبرة حانيه/علميني يامك اذا ناقصك شي نجيبه لك من المدينه؟..

الظبي قبلة راسها بمودة/ما ينقصني شي وانتي وجدي موجودين فضلكم علي كبير عسى عمركم طويل..

الجدة نشميه ترفرف اهدابها محاوله توقف الدمع/انتي بنتنا ولا لنا فضل عليك والله يان ودي اجيب كل شيء غالي يرخص لعيونك..

الظبي من غير مقدمات ارتمت عليها وهي تنفجر بالبكا لتحتضنها الجدة نشميه بحنان العالم..

خفتت من بين دموعها/الظبي يامك ليش البكا والله لو الدمع يعبر عن فرحتي فيك لابكي لين ازفك..

الظبي شدت احتضانها بوجع/تكفين ادعي للي ياجده ان ربي يمسح على قلبي..

الجدة نشميه انتفضت برعب/بسم الله عليك انتي للحين شايله بقلبك على شهاب بعد ماسوى لك كل اللي تبين..

الظبي تبتعد وهي تنفجر بحرقه بينما وجهها ممتلئ بالدموع/وش سوى غير شروطي ماسالتيه ليش طلقتها دامك تبيها عشان ياخذني ذليله مسكورة الجناح؟..

الجدة نشميه تشعر بمراره عليها/عيني خير وسامحيه ترا المسامح كريم هو اخطا لكن الشاهد الله صحح خطاه شرى لك مزرعه تطرد فيها الخيل وعطاك مهر جديد وبنى لك جناح واثاثه من اغلا الاثاث وش تبين يامك غير؟..

الظبي عادت جالسه على السرير وهي تمسح دموعها باطن كفيها بعنف/مابي شي بس خلي يتحمل ما يجيه مني ترا ماني مجبوره اضغط على نفسي اكثر عشانه..

الجدة نشميه تجلس جوارها بامومة/اذا انتي متروعه من العرس انا اكلمه يخليك على راحتك لين الله يهديك..

الظبي صمتت بخجل بينما الجدة نشميه تكمل كلامها وهي تمسح شعرها بحنو/لا تشيلين هم وانا موجوده وبرضاي عليك انك تهدين نفسك وتفرحين بعرسك وتخلينا نفرح معك كفايه يامك حتى الحنا عييتي عنه..

الظبي تنظر كفيها الثلجيه/ماحب الحنا عاجبتني يدي كذا..

الجدة نشميه تشدها بخفه لتضع الظبي راسها على كتفها وتعود للبكا مجددً فهي مغموره بحزن لا ينتهى..
———————————————————
..العيد في قصر الشيخ نمر بن فخر..

..تحديداً مجلس الرجال..

نمر مال وخفت لمحمد بمودة حازمه/خلصتو تجهيزات الحفل ولا باقي؟..

محمد اجابة بذات الخفوت/اي الحمدلله كل شي زين..

نمر بحزم اعمق/الحمدلله وترا حلفت على شهاب قاعة عرس الرجال ما يدفعها و انا موجود ولو تحتاجون شي يا محمد لا تستحي ترانا اهل؟؟..

محمد هتف بتقدير/خيرك سابق يابو شامخ وانا والله ما دفعت قرش واحد شهاب ربي رازقه وحلف علي هو بعد..

نمر هتف باعتزاز/كفو عليه عز نفسه بفعل يمناه..

محمد ينظر له بامتنان/يد وحده ماتصفق وانت ومعاذ ما قصرتو قدمتو اللي يطلق لحاكم انت تكفلت بالقاعه ومعاذ تكفل بعشاء عرس الحريم بكرا..

نمر بحزم هادئ/حنا اهل وحلالنا واحد وانا اخوك..

بزاوية اخرى شهاب يخفت لمعاذ باهتمام/شفيك يا صديقي ضايق الصدر ومشغول البال؟..

معاذ اجابه بنبرة موجعه/تعبت يا شهاب من فراقها تعبت..

شهاب ارتعش رغماً عنه/ليكون تقصد بنت راشد بس؟..

معاذ هز راسه بسكون/وفي غيرها..

شهاب اتسعت عيناه صدمة/معاذ لا تقول انك حبيتها ترا البنت بنت ابوها اللي يعاديه يعاديها..

معاذ هتف ذات السكون/القلب ماهو بيدينا يا شهاب وانت اكثر واحد جربت ذا الشعور لو قلبك بيدك ما قدمته لظبي..

شهاب تنهد باسى اقرب للوجع/فرق بين حبي وحبك فرق كبير انا حبيت بنت عمي ولا انت حبيت بنت حرامي ركز يا معاذ تكفى ركز..

معاذ اشر له بان يصمت/انت اللي تكفى اسكت ماني ناقص هم وغم..
————————————————————-
* ..عند النساء..

لطيفه كانت مع العالم وكنها ليسا معهما بسبب الغيرة التي تحرق جوفها لتشعر بالنقص بكل تفاصيلها

وعيناها رغماً عنها تتجه لسطانه التي تجلس بشموخها المعتاد ولم تعبر وجود احد كما لو كانت تظهر غرورها

بدرية كذالك عينيها تخطف الانظار مابين سلطانه ولطيفه وتقارن بينهما وبين شقيقتها الراحله البندري..

بدور مازالت مصره على تخطيطها الزواج من نمر ولم تهتم لو كان عنده ثلاث زوجات بما انها قادر على ذالك

شيخه متضايقه ومنفعله وتوعد بظبي بسبب زواج ابنها الوحيد بالقريه لكنها تحاول تكابر امام الناس..

بدريه هتف بتقصد/وش حادك يا شيخه تسوين عرس ولدك بالقريه والله ضقت يوم قالو للي العيال؟..

شيخه كاد تشق ملابسها قهراً لكنها لم توضح ذالك بنبرتها الحازمه/عادي اهم شي عرس الرجال يكون بمكان مشرف هو اللي يقام فيه التصوير ولا عرس الحريم مايهم..

بدور قطبت بغرابه/بالعكس والله حتى عرس الحريم اشوفه مهم الناس تطورت الحين كل شي يحطونه..

شيخه زفرت بحده/وانا وش علي من الناس اهم شي راحة امي تبيه بالقريه قلت تم والله ماخلي بخاطرها..

لطيفه هتفت بدخل هادئ/اهم شي السعاده الحفل والمظاهر مو بكل شي..

شيخه ابتسمت بتقصد/انتي هين بنت شيوخ شايفه خير ماتهمك المظاهر..

بدريه كشرت ملامحها/ليش وحنا مو بنات شيوخ الا من ظهر شيوخ وماتعودنا على القليل نحب التميز والتفاخر..

شيخه طنشتها وسولفت مع لطيفه بينما سلطانه التي كانت تراقب بصمت شعرت بنصر جعل حيلهم بينهم.


""انتـــهى العشاء وغادر الجميع""

لم يبقى الا شيخه ولطيفه يجلسان بصاله يدور بينهما حديث مشترك لايخلو من نغزات شيخه المتقصده..

التي تقصد بها سلطانه لتغيظها لكنها لم تهزها بكلامها وهي ترقمها بنظرات احتقار كي تستفزها كعادتها..

شيخه لا تطيق تلك النظرات المحتقره من سلطانه لا تطيقها لذالك انفعلت وهي توعدها بداخلها بلانتقام..

عندما فتح الباب ودخل نمر اقترب لهما بثقه ورجوله بالغه وهيبه متدفقه فزت شيخه لعلان الخبر..

هتفت بنبرة مقصوده لا تخلو من خبث باسم/يا مرحبا حي الله ابو شامخ بالمبارك بالمبارك حمل لطيفه عسى الله يرزقكم الولد الصالح الفالح..

حـــــــــيــــــنها!!..

نمر اتجهت عيناه لسلطانه لاشعورياً ليرا وجهها الفاتن وعينيها التي تنظر له بعدم تصديق يتفجران بالحمرار!!

ايها الالم توقف لحظات لســـــــــتوعب!!..
ايها الجرح لا تزف الحسرات لســـــــــتوعب!!..
ايتها الجفون لا تذرفي الدمعات لســـــــــتوعب!!..

(كان في عيني شخصاً يستحيل ان يخون لكني لا اعلم كيف خــــــــان لا اعلم كيف خــــــــان!!)..

وتبقى(الخـــــــــيانه)اسوأ ما يقابله الانسان مهما كانت مسيرته سوداء في حياته..

سلطانه ابتلعت جمرات بجوفها فشعرت بالحرق قفت وغادرت المكان كاملاً تحت مراقبة الجميـــــــــع..

نمر مازال واقف كتمثال وهو يعتصر كفه بقوه بالم عليها ماستطاعت تخفي جرحها وحسرتها كما اعتادت

هل هناك وجع اقسى من هذا الوجع انك تعلم بانك جرحت حبيباً بغير قصد ولم تستطع تضمد جرحه؟؟

شيخه هتفت بذهول متصنع/علامها انا قلت شي غلط؟..

نمر لم يرد عليها بل اشر لطيفه بحزم/تجهزي عشان السواق برا بيوصلك..

لطيفه نهضت واقفه بصمت وارتدت عباتها ثم ودعت شيخه وغادرت تحت انظار نمر الذي مازالا واقف..

شيخه ارتدت عباتها كذالك لانها شعرت بتكهرب الجو وهذا ماكنت تريده تشعل النار بينهما وتهرب..

هتفت باهتمام ماكر/تبي شي يابو شامخ؟..

نمر هتف بحزم بارد/بحفظ الله..

عندما نادت شيخه لشهد وغادرت نمر فوراً اتجه جناح سلطانه لم يستطع تمالك مشاعره يسجن لو تجاهلها!
————————————————————
تحياتي(شغف)..

عيون الود 19-10-23 12:26 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الثالث و الاربعون/~

** "قصر النــــمر"

"تحديداً جنـــــــــاحه"

سلطانه كانت تجلس على السرير بذهول حقيقي بينما صدى صوت شيخه وهي تبارك لنمر يتكرر بذهنها!!..

مازال عقلها غير مستوعب يتسال متـــــــى خــــان
كــــيف خــــان عاجز يلقى سبب مقنع لخـــــــيانته

تسال بينها وبين نفسها بمراره بحرقه بالم يسكنان روحها كيف هان عليه يخذلها وهو يعلم بانها له غيوره

لكن بالحقيقه لم يخذلها احد يوماً بل هي من خذلت نفسها عندما راهنت على انهما اوفياء بالوعد..

هي من كانت مطعونه بوهم العشق وهي من تحاول تقنع نفسها بان زواج نمر من لطيفه على ورق فقط..

يستحيل يقترب من انثى غيرها يستحيل يحملها فوق طاقتها لكن جرح القلب بدا يتزايد بشكل مضاعف..

كانت مشتته مشتته بافكارها حتى دخل نمر باحثاً عنها بعيناه ليراها جالسه بينما وجها مازال متفجر بالاحمرار

حينما لمحت دخوله رفعت راسها فوراً لتنظر له بنظره عاتبه غاضبه يائسه من بريق عينيها الامـــــــــعه!!..

لتهز بركان نمر بفوضة عاصفه اثارت مشاعره بقهر ووجع عليها ومنها واليها ومع ذالك اقترب بثبات..

جلس قريباً لها بصمت لم يسالها ماصابك واخلف توازنك ولم يبرر لها عن ماحدث او كيف ان حدث..

لانه يعلم ما ان يفعل ذالك حتى يذهب نمر بهيبته وجبروته وكبريائه كلياً ولايبقى منه شيء سوى شبح له

وهو يستحيل يفعل هكذا يستحيل يفضل ان يموت على ذالك الكبرياء والجمود ولا يتنازل لاي كائن كان..

تبادلان الصمت لعدت دقائق قبل ان يخفت نمر بنبرة ساكنه غريبه لاتخلو من حزم/اذا خاطرك بالعيال انا ماعندي مانع اعطيك حقك اذا انتي طلبتيه..

(اعطيك حقك اذا انتي طلبـــــــــتيه!!)..

ايه الحقير حتى اسلوبك بالاعتذار معذباً جارحاً مهيناً تريدني اذل نفسي وطلب منك حقي بعد هذا السنوات

لماذا نطقت بعبارتك الجارحه وكانك تجهلني وتضن ليسا للي كرامة لن اسمح لك تهينني اكثر من ذالك..

سلطانه زفرت بنبرة مقصوده مخلوطه بحزمها وغضبها ويأسها/ومن قال اني ابي منك عيال الولد اللي ابيه والله مايجيبه بطني الا من ظهر شيخ ولد شيخ يسواك ويسوى قبيلة الفخر كلها..

نمر قفز واقف بشكل عنيفاً مرعباً غضباً وعيناه تتسع لم يصدق بانه هو بمكانته يقذف بوجهه عباره وقحه؟

ما شد غضبه الذي جعل قلبه القاسي يرتعش واطرافه ترتعش وروحه المتسلطه ترتعش وكل وريد في جسده يرتعش..

نمر الرجل القيادي المتماسك الذي لو نطق بكلمه هزت قبيله باكملها يرتعش من فرط شعوره بالغضب؟

مال من عليانه ونزعها مع كتفيها الرقيقه بعنف مؤلماً لتقف امامه وهو يصرخ بوحشيه/اذا انتي بنت رجال عيدي اللي قلتيه عـــــــــيديه؟؟..

سلطانه من صغرها لم تهاب احد لذالك زفرت من بين انفاسها بذات النبرة المقصودة/مثل ما انت اخذت بنت شيخ وحملتها منك انا باخذ شيخ بكبره ولا بعد ذا حلال عليك وحرام على غيرك؟..

نمر شدها مع جيبها بكفه واحده ونفضها بعنف بقسوه بغضب متفجر بينما عيناه تقدح شراراً..

زفر من بين فحيحه الغاضب بتهديد/اص ولا كلمه لا تستفزيني وانتي تدرين ان عمري ما مديت يدي على مره لكن لا تحديني امدها عليك انتي بذات..

سلطانه تفجر دماغها من شدت القهر/اذا فيك خير مدها بس..

نمر هز راسه بنفي وهو يحاول التـــــــــماسك التماسك قبل حقاً يفعل ويكسر راسها لتعرف مقامه؟

وهو يرص على اسنانه مهدداً للمره الثانيه/اتقي شري ترا والله اكفر فيك والله..

سلطانه مازالت تحدى بكل قوه/ماني خايفه منك يا نمر اللي ما تطوله بيدك وصله برجلك..

نمر فعلاً شعر بالياس منها لذالك ارتخت يده وهو ينظر لها بتوعد/انتي عنيده وتبين من يروضك وانا ماني عجزان عنك..

ثم دفعها بقوه ليرتمي جسدها الطاغي بالانوثه على السرير وهو يردف بثقه صارمه/تبين ولد من ظهر شيخ ابشري فيه..

سلطانه قفزت جالسه وهي تصرخ مهدده/اياك يا نمر تفعلها وانت تدري ان عمري كله ما نجبرت على شي..

نمر لم يرد على تهديدها وهو يرتمي جوارها ويشدها لحضنه بقوه منفعله ليحرق وجها بقبلاته المشتعله..

لو سالو كيف الشوق في صدر الغياب لا اجابهم نمر وقال كما الشوق في حضن اللقاء بعد الغياب..

(سابقى احبك يا سلطانه مهما اختلفنا فمكانتك لم يملأها احدً غيرك)..

سلطانه كانت تحاول تقاومه قدر المستطاع وهي تحرك بعنف لتفلت منه حتى ثبتها بكل ثقله وصلابته

ثم همس لها بدفى وشجن/يعني جميع الغلا اللي جاك ما سدك؟..

سلطانه تهمس بعمق اذنه بتوعد/والله لتندم..

نمر التفت لها بحده ثم اصمتها بقبله سريعه وهو يهمس باشتعال حقيقي/فوق ان زينك ذابحني ما تبين ترحميني من عنادك وماتبين تطخين شوي؟..

سلطانه بانفاس ذاهبه/بطخ بس ابعد..

نمر اشر بنفي التام/ماهو انا اللي اتراجع عن قراري اليله والله ما تفلتين من يدي وبعده مادري وش عقابك للي لكن تاكدي اني مستحيل اتنازل عنك مهما سويتي..
————————————————————
...المنتجع..

معاذ كان ممدد على السرير و ذراعيه تحت راسه وعيناه تنظر السقف بينما عقله مشغولاً وقلبه محروقاً

شعوره كما لو كان يسال الموت هل يوجد شيء اقوى منك ليجيبه بهدو فراق شخص تشتاق له بكل دقيقه..

ليست غريبه عليه حياة الاكتئاب فهو اعتاد على ذالك من صغره سنه كم وقع بالحزن وكم انهزم بالمرض..*

وكم تالم على فراق والديه وكم شقى بعمره ولكن عاش هذا الشعور وحيداً ليسا له شريك يخاف عليه..

كما يشعر الان خوفه على دانه اعظم من خوفه على نفسه لايريد شيء من الحياة الا لقاها ليطمئن قلبه..

دانه ليسا بيني وبينك اي تواصل لكنك عالقه في ذاكرتي ساكنه بين ثنايا صدري..

تزوري عيناي بين الثانيه والاخرى وكانك حالفه لا تتركيني بعد ان تركتيني ورحـــــــــلتي..

ولا انتي بعيده فانتظرك ولا انتي قريبه فألقاك ولا انتي للي فيطمئن قلبي ولا انا محروم منك لانســـــــــاك!!

(دانه انتي اقربهم لقلبي وابعدهم عن عيني)..

شهاب يدخل وهو يحمل بين يديه عدد من الاكياس ضعها على الاريكه وهو يتافف بتعب و يفتح ازرت ثوبه

سال باهتمام/معاذ انت هنيه متى جيت من القرية؟..

معاذ اعتدل جالس بخمول/من ساعه تقريباً وترا اتفقت مع الطباخ يجهز العشا بكرا على الساعه عشره..

شهاب ابتسم بعباطه/لو خليته تسعه ليش التاخير السهر ماهو زين..

معاذ ينظر له من تحت اهدابه/ياشين الخفه صرت الحين ماتحب السهر بعدين احمد ربك ان جدي رضا يزفك قبل حفل الرجال..

شهاب اقترب وجلس جواره بينما ابتسامته تتسع/ما رضى لين نشبت بحلقة حفل الرجال يتاخر وانا ماقدر اجلس اقابل ضيوفي وقلبي وعقلي مشغول بعروستي..

معاذ هز راسه بياس/اللي يشوفك ملهوف على العرس كذا يقول انك برئ مالك علاقات سابقه؟؟..

شهاب اجابه بحزم جدي/شوف يا معاذ انا مانكر اني كنت راعي سوابق وانت اكثر واحد تدري بشي ذا لكن يشهد الله اني من شفت الظبي وانا تايب عن امور النسوان كلها..

معاذ ضرب كتفه بخفه/كفو هذا هقوتي فيك اللي ما ترضاه على زوجتك واختك لا ترضاه على بنات الناس..
—————————————————————-
..قصر النمر..

نمر يقف امام المراءه ينظر في انعكاس صورته الحاده وقطرات الماء تنزل من شعره المبلول على عنقه..

يعلم انه هو من بادر وكسر الحاجز الذي ضعه بينهما بوقت حزن وغضب ثم كابر على اعترافه بالخطاء..

والان ليسا نادماً بالعكس سعيدً ما اجملها من مبادره الذي بذلت منه رغم انه كان يتمنى هي التي تضعف له

ارتدى روبه وخرج للغرفه كان يجفف شعره بالفوطه الصغيره لكن يده فجئه تصلبت بصدمة كاسحة!!..

عندما راء سلطانه تقف امام التواليت تضب عطوراتها بشنطتها الكبيره الموضوعه على السرير امامها..

نمر رمى الفوطه على السرير وهو يسرع بخطواته لها شدها مع معصمها بتسال مرعب/وش تسوين؟..

سلطانه اجابته وعيناها مركزه بعيناه وهي تقاوم خجلها وحياها منه/مالي جلسه بيتك دقيقه وحده من بعد ما فرضت نفسك علي بالقوه يومين معك ورقت طلاقي توصلني..

نمر شعر بفتور ومع ذالك هتف بحزم/تعوذي من الشيطان اللي راكب راسك اليوم..

سلطانه نفضت يدها من كفه وهي تصرخ بانفجار/انت اللي راكبك الشيطان يوم تحرمني و تحللني على كيفك اخذ شرع الله لعب؟..

نمر عاد ومسكها مع معصمها ثم صدمها وشتت فكرها بنبرته الخافته/زلة لسان وقت غضب وحرمتك لكن يشهد الله اني كفرت بنفس الاسبوع كلمت مفتي قال مدامك ما طلقتها كفر عن حلفك وعفا الله عما سلف..

سلطانه اتسعت عينيها وهي تسال بحرقه اشبه بالهذيان/من اسبوعها كفرت؟؟..

نمر ابتلع ريقه التي جف بلارتباك هذا ماكن يتهرب منه المواجهه العتاب العقاب لانه يعلم من المخطي فيهم

سلطانه تبحر بعيناه بصدمه بطعنه بوجع بالم/اربع سنين مكفر عن حلفك ولا تنازلت عن كبريائك وظلمك تزوجت علي ولا اهتميت فيني لو ماتدخل غروب بينا كان متى بتعترف بخطاك متى!!..

نمر يخفي ارتباكه خلف نبرته الحازمه/اللي صار صار واليوم نتصافى ونههي ذا الموضوع للابد..

حيـــــــــنـــــــــها!!..

سلطانه دفعته مع صدره بقرف/انت ظالم و الظالم مايحس بالنار اللي تحرق المظلوم اصلاً انا كرهتك يا نمر مابيك طلقني..

ثم صدت عنه وهي تعيد لتضب اغراضها تشعر بانها لم تستطع ان تتحمل رؤيته كما لو كانت فعلاً كرهته!!

نمر امسك يدها ليقفها عما تفعل تنهد ثم هتف لها باختناق/سلطانه اذا لك حق عندي ابشري فيه بس لا تسوين كذا ترا بناتك بحاجتك..

سلطانه اجابته بحرقه وهي مازالت صاده عنه/بناتي كبرو ماهو بحاجتي كمل تربيتهم انت ومرتك..

نمر تعب من نفسه ومن المكابره وتحفظه على كرامته وتعب منها هي ومن عنادها و اصرارها على الانفصال..

يعلم بانها من المستحيل تخضع له او تسمع كلامه حتى لو كان معها صارماً لن تنازل عن قـــــــــرارها..

لذالك انحنى وقبل راسها مجبراً على ذالك ثم خفت بنوع من الرجاء/انا طالبك تجلسين بيتك عشان بناتك واللي صار اوعدك ماراح يتكرر..

سلطانه لاتنكر على نفسها بانها شعرت بشعور غريب من الرضا من قبلته لراسها وتنازله عن غروره وتكبره!!..

لكنها لم تعتاد على الاستسلام بسهوله و لم ترضى بالقليل تريد ان يخضع لها ويعترف بخطاه رغماً عنه..

رفعت راسها لتنظر فيه بحده/تعتذر مني وتعترف بخطاك بكذا جلست موقت عشان بناتي فقط وحط بالك زوجة بالاسم وغير ذا الكلام ماعندي..

نمر انتفض بغضب عارم/وش موقت وبعدين انا تبين اعتذر و اعترف على وش بضبط اي خطا حددي؟..

سلطانه بحزم اقرب لتهديد/خطاك اللي انت تهرب منه وان ما نفذت يمين بالله ما بات اليله الا بيت ابوي..

نمر عض شفتيه السفليه بغبنه ثم زفر بصرامه/الحين حبة الراس ما تكفيك اذا مانتي حاشمه الشيب اللي مالي راسي احشمي اسمي ومكانتي..

سلطانه رفعت حاجبها/ليش مكانتك بتنهار لو اعتذرت؟..

نمر شاح النظر عنها بتماسك/كبري عقلك و استحي على وجهك ترا اهون علي اشوف بناتي يموتن من حرتهم عليك ولا اذل نفسي..

سلطانه صدت عنه وهي تكمل ضب اغراضها/وانا اهون علي اجي اعزيك بناتك ولا اذل نفسي..

نمر صمت لم يستطع ان يخبرها انه هو من سيموت حقاً لو رحلت عنه وليسا بناته لكنه حاول يثير امومتها.

مازال واقف يراقبها وهو يكافح غضبه وقهره حتى اغلقت الشنطه عندما انتهت من تجهيزها..

فجرها بنبره قاتله بنسبه له/انا اسف..

سلطانه التفتت له بحده/اسفك مايكفي..

نمر فار دمه بالفعل/وش تبين انتي بضبط؟؟..

سلطانه بحده اعمق تريد ان تستفزه/اعترف بخطاك..

نمر اقترب لها ثم خفت بحزم شديد/معترف من زمان اكبر خطا ارتكبته بحق نفسي يوم حرمتك عليها وهي تموت كل ليلة على طيفك..

ثم ردف بنفاذ صبر/سلطانه انا احبك ومستحيل اتنازل عنك افهمي عاد..

سلطانه تبتعد عنه بنفور/حبك وفره لك لاني مابيه يبي يعوضني الله باحسن منه..

نمر لا شعورياً شدها وحضنها بقوه كاد يحطم جسدها وهو يزفر بغضب مكتوم/والله اذبحك وذبح نفسي وراك لو ما شلتي ذي الفكره من راسك انتي للي حتى لو هجرتك ولا هجرتيني بنرجع بنرجع لاننا ماتقدر نعيش بعيد عن بعض..

سلطانه زفرت بشدة/غلطان انا اقدر اعيش بعيده عنك واكبر دليل السنين اللي طافت اشوفك انت والغريب واحد..

نمر شد احضانها بصمت وحرقه لا تزول حتى شعرت سلطانه بالم بكل مفاصلها من حضنه القاسي..

همست بزفرة/نمر ابعد عني و اطلع..

نمر ابتعد قليلاً و حاجبيه معقوده/اطلع وين اروح؟..

سلطانه اجابته بحده/روح عند مرتك ولا انا بطلع انام عند بناتي لين تجهز غرفتي..

نمر رفض رفض قاطع/لا وين تطلعين انتي انهبلتي خلاص خلك هاذي غرفتك انا اللي بطلع..

ارتدى لبسه على عجاله وخرج حتى لم يحاول باقناعها ينام اليله جوارها لايريد يذل نفسه لها اكثر من ذالك..

حينها سلطانه سمحت لدمعها وقهرها بالانهيار وهي ترتمي على السرير بضعف فهي حقاً تعبت من المكابر

ليزيد انهيارها رائحة عطره المميزه تعبق في الجناح مرتكزه مكان ماكان نائما قبل قليلا وهي بين احضانه..

عطره الذي يحمل من شخصيته ورجولته القاسي الغامض الفخم المفحم الكثير الكثـــــــــير..
__________________________________
..يوم جديد..

..القرية..

..بعد صلاة الظهر..

تخرج من الحمام بعد ماستحمت عملت حمام مغربي بالمنزل بطريقتها هي ورطبت جسدها بالوشن التوت..

فبشرتها ناعمه بخلقة الله لم تحتاج للعنايه المبالغه لانها ستذوب كا قطعة حلوى من شدة رقتها ونعومتها.

لم تتصنع بليلة زفافها ولم تخرج لصالون برغم ان جديه لايقصران معها بشي ولو طلبت المريخ لاقالو تم

وليسا المانع بان زواجهما اتى سريعاً ولم ينصفها الوقت لترتب امورها كي اي عروس قبل موعد زفافها

وليسا نقص بالمال فشهاب اعطاها اكثر من ما طلبت
لكن الظبي اكتفت بما لديها من مستحضراتها الخاصه

ونسقت مع ارتست ومصصفت شعر ياتون بالمنزل لعمل الميكب وتسريحه وترتيب لها الطرحه البيضاء..

ستنزف بتفاصيلها البسيطه وجمالها الرباني لم يعد يهمها راي شهاب فيها ان كان تالقها فخماً او هاداً؟؟

الظبي دخلت غرفتها الخاصه باثاثها القديم من ايام مراهقتها لم تطلب تغير فيها شياً كي لاتتغير ذكرياتها.

بقت على عبثها الطفولي ولمساتها الانوثيه تمضي بها السنوات وهذا غرفتها وهذا سريرها الذي تعشق دفاه.

سريرها الذي احتضن فتاة بعمر الزهور جمع بينه وبينها احلام ورديه حياة مخمليه مع فارس احلامها..

(شهـــــــــاب)الذي ستبات معه اليله تحت سقف واحد تحقق حلم المراهقه ولكنه مبتوراً لافايده منه..

ماتت المشاعر التي تهتز عند ذكراه وانتهى الحب الذي كانا بحد الاحتراق فقد احرقه شهاب وسنينه ســـــوياً.

سعديه تدخل وعيناها تلمعان/ظبي تبين غدا؟..

الظبي تنهدت بوجيعه ماكان ينقصها الا انسانا غالي عليها يكافح الدمع امامها اشرت بنفي وهي صامته..

سعديه كانت فعلاً تكتم بكاها/مايصير لازم ياكل قبل هذا كوفيره يجي بعدين جده كلام ودي الظبي غدا بعده قهوه..

الظبي ابتسمت بمراره/من تبيني اصحصح عشانه ليكون عشان شهاب بس؟؟..

ثم ردفت بحسره بمقدار وجعها/تدرين يا سعيديه ان العرس هذا مفروض صار قبل سنه لو ما طلقني الحقير وكسرني كان الحين بين يديني ورع منه وش فايدة الفرح والقلب مكسور؟..

سعديه تقدم وتجلس جوارها وهي تطبطب على فخذها بحنيه/ظبي لا تفكرين كذا يمكن ربي اخر هذا عرس عن شر ما تدرين انتي لازم يصير قوي يترك حزن ويفرح اليله..

الظبي امسكت كفها برقه/ماتفرق عندي اليله مثل باقي اليالي ضلما بارده لا حياة فيها..

سعديه زفرت وهي تضع سبابتها على راس الظبي من يمين/هذا مخ مافي كويس بعدين جد يسمع كلام انتي يمكن يتعب يرتفع صغط..

الظبي هزت راسها باقتناع/صادقه الكلام ماينفع المهم بتجهز وجفف شعري قبل تجي الكوفيره..

سعديه تنهض واقفه/اول شي لازم غدا قهوه حلا روق بعدين يكمل تجهيز انتي..

الظبي برفض تام/لا سعديه مالي نفس الحين بشي لو جعت كلمتك..
—————————————————————-
اذا الظبي لم تبالغ بزينتها ولم تكلف بتحضيرها لزفاف فكانا شهاب عكسها تماماً لقد تعدا حدود المبالغه..

من الصباح وهو بين يدين المستحضرين في برنامج عنايه بالرجل كامل مدلع نفسه من فرط شعوره بالفرح

فقط ساعات معدوده لتروي ضما روحي الهالكه اي ولذي نفخها انها هالكه لزفة معشوقتي والقرب منها

وخيراً بعد جهد وعنى وتهور واصرار خذت من وقتي الكثير حتى اصبحت زوجتي مايهم لو كانت غير راضيه

الاهم اني اثق بنفسي ثقه تامه باني استطع تغيرها بسلوبي الخبيث ورمانسيتي الماكنه وسامتي المتفجره

الذي وقعت فتيات كثيره بحبي ولكني الان لاعد كما كنت لاتهمني فتاه سوى الظبي فقط هي من اريد حبها

وهي من انتظرتها ويبقى الانتظار طقساً مرهاً من طقوس حياتنا اليوميه الاحلام التي لا نبوح بها لاحد..

شهاب يرفع هاتفه الذي يرن ضعه على سبيكر لان وجهه وعنقه مصبوغ بالصنفره/هلا معاذ؟..

معاذ سال بحزم هادئ/وينك ما خلصت؟..

شهاب اجابه ذات الهدو/مابقى شي الحين اخلص انت وينك وش سويت بتجهيزات؟..

معاذ تنهد بتعب حقيقي/باقي تو جيت من القريه باخذ للي شاور سريع ولبس ورجع اكمل باقي التجهيزات..

شهاب هتف بامتنان/الله لا يخليني منك يابو حاتم عزالله انه مجملنا دايم عند القريب والبعيد..

معاذ هنف بحزم ودي/افا عليك ما سويت الا شي البسيط التعب بكرا الله يعينك حتى انت..

شهاب ابتسم بتلاعب/افا عليك حاسب حسابي ادري انه تعب حفل الرجال عشان كذا قدمت الزفه قبل ينهد حيلي..

معاذ ابتسم بارهاق/يعني ناوي على المسكينه؟؟..

شهاب اتسعت ابتسامته بروقان/والله لفصفص عظامها عشان بعدين تمشي بامري وطاعتي وتترك عنها العناد..

معاذ هتف بحزم جدي/شهاب لا تهدم حياتك قبل حتى لاتبنيها لاتنسى ان البنت صغيره ويتيمه محتاجه منك المعامله الزينه..

شهاب تنهد بعمق/والله يا معاذ اني ضايع بحبها بس ليتها تقدر ليتها وانا مستعد اعوضها عن مامضى..

معاذ اغلق عيناه بحنين كان بودن يقول(ما حد يشعر بالحب الا من وقع فيه واحترق حتى الترمد)..

لكنه هتف بحزم منهى الاتصال/المهم استاذنك بخلص شغلي وانت بعد اخلص قبل المغرب وراك طريق للقريه..

معاذ عندما اغلق الهاتف ارتمى على السرير بكل ثقله* فهو يشعر انه فعلاً احترق حتى اصبح رمـــــــــاداً..

ستبقى يتيماً بغياب من تحب..
حتى ولو عانقك العالم باسره..

استنزف من الشوق لاحضان دانه التي لايعلم ارضها من سماها هل حيه او ميته اخفاها والدها عن العالم باكمله..

ان كان قبل حاقداً على راشد بسبب خطفه لوالدته وهو صغيراً فالحقد تعمق عندما خطف حبيبته دانه

تاخرت كثيراً وهو كما لو كانا مقيد لم يستطع فعل شيء تعب من البحث عنها حتى انتهت طـــــــــاقته!!
————————————————————
..وقت المغرب..

كانت تقف بكامل اناقتها بالفستان الاسود ملتصق على جسدها من من غير اي موديل سوى كم يدها مطرزه..

شعرها الاسود مفتوحاً استريت وجهها الجميل لم تعبث فيه بالميكب كان ناعم لتشرق ملامحها الفاتنه..

خصلتين تنسدل لوجنتيها من يميناً ويسراً تصل حتى شفتيها المزمومة بسحر عجيب نزول لذقنها المحدد..

سلطانه بخت من عطرها الخاص ثم حملت عباتها وشنطتها اليدويه وخرجت لتتاكد من تجهيز بناتها..

حينها كانت شروق وغروب بمصادفتها بكامل اناقتهم الطفوليه بفساتين طقم زهري منفوش ناعماً وانيقاً..

غروب هتفت بحماس/ماما حنا جاهزين يلا نروح؟..

شروق قطبت جبينها وهي تاشر على عنق والدتها وتسال برائه/ماما شفيها رقبتك انتي طايحه؟؟..

سلطانه ضعت اناملها على مكان العلامه تحسستها بحرج او ربما وجع حينما اتى ببالها قبلات نمر وهمسه

هتفت باختناق/مافي شي ماما يمكن نامس..

غروب سالت بذات حماسها/من يبي يودينا؟..

سلطانه اجابتها بعذوبه/معاذ الحين يجي..

غروب بوزت شفتيها/لاحول وبابا متى راح كان الصباح نايم بالمكتب؟..

سلطانه عقدت حاجبيها/وين نايم؟؟..

غروب اجابتها برائه/بالمكتب وهو قال لنا امس بكرا بيودينا للقريه عشان العرس ليش راح؟؟..

شروق بتدخل طفولي/يمكن نسى او انشغل اهم شي نروح وناسه عرس بالقريه..

غروب ابتسمت بحماس/اي ابي ارقص على قومي العبي وتحديهن..

شروق انفجرت ضحك/ههههههه..

سلطانه لم تنتبه لحوارهما الطفولي بسبب صدمتها من نمر قد يكون نام طول اليل بالمكتب بدون فراش؟

لماذا لم ينام عند زوجته لايريدها تعلم باني قمت بطرده هيبته وجموحه وكبريائه لا ترضى بالمهانه؟؟..

حتى ولو نام بسيارته وارهق نفسه و ارهق الجميع لم يهمه سوى مكانته العاليه لاتتغير حقاً انه انسان غريب

اقتحم جو غروب وشروق الحماسي وسرحان سلطانه خطوات نمر يرقى الدرج بهيبه وتالق رجولي مبالغ جداً

لتستقبله طفلتيه/بابا وصل..

نمر حضنهم بكفيه وهما يتعلقان بساقيه بينما عيناه لا تنظر لهما بل تنظر لحسن وجاذبية والدتهما بتمعن..

حسنها المثير وهي صاده النظر عنه بزعل واضح كشعلة نار لاهبه تذيبه وتحرقه من مجرد النظر اليها..

تفاصيلها الساحره جمالها القاتل شموخها وكبريائها فاتن ومع ذالك بدا يضايقه جداً بشكل غير مفهوم؟؟..

كل ما تذكر فقط تذكر تصريحها بانها تريد طفل من شيخ غيرة يرتعش قلبه ارتعاش مرعب ارتعاش غريب!

لا يعلم كيف استطاعت تفعل معه هكذا وكيف جعلته يجن من الغيرة حتى انه عاجز ان يستوعب ما قالت..

كل هذا الجمال الذي اصبح يثير غيرته حتى الجنون قد يصبح يوماً ما لرجل اخر يتمتع فيه وهو محروم؟

نمر من وصلت افكاره لهذا المستوى ابعد عيناه عنها قبل ان يتهور ويقتلها لانه لم يستطع التحكم بعصابه..

تنهد ثم سال بحزم/انتم جاهزين نمشي؟..

غروب وشروق بصوت واحد/ايه يلا..

سلطانه رفعت حاجبها بحده/معاذ جاي هو اللي بيودينا..

نمر اجابها بحزم لايخلو من تماسك/لا معاذ مو جاي وراه اشغال وانا قلت له لا يتعنى من الديره انا اجيبهم معي..

سلطانه زفرت بغضب غير معبره وجود طفلتيها/وانت وش تحسب نفسك الامر الناهي تمشينا على رايك مثل ما قلت له لا يتعنى تتصل عليه الحين وتخليه يجي انا ما روح الا مع معاذ..

نمر عطاها نظره قارصه متوعدة وهو يهتف بحزم شديد/انا بنزل انتظركم بسياره..

سلطانه بحزم اشد/انا ماراح اجي بنتظر معاذ..

شروق وغروب اعينهما تجول بين والديهما بذهول ليشد نمر كفه بقوه محاول ان يسيطر على غضبه..

ودماء راسه تدافع بشكل مرعب من اسلوب سلطانه* العنيد فهو حقاً عجز عن ترويضها بكل النواحي..

لذالك شد له نفس عميق وهو يهتف لبناته بامر/بابا انزلو لسياره تحت انا اجيكم الحين..

شروق وغروب ينفذان من غير نقاش وهما ينزلان الدرج بخطوات سريعه تحت انظار والديهما..

نمر تقدم لسلطانه وخفت من بين اسنانه/انتي شفيك ما براسك غير العناد تنافخين قدام بناتك و تبين تعنين معاذ بذا اليل يترك شغله وضيوفه عشان بس تغثيني؟؟..

سلطانه تنظر بنظرات مشتعله/كيفي عاجبك اهلاً وسهلاً مو عاجبك واحد منا يمسك الباب..

نمر تنهد بطولة بال/ماهو وقته والله العظيم ماهو وقته تاخرنا على الرجال البسي عباتك وامشي ولا رجعنا لكل حادث حديث..

سلطانه جلست على الاريكه وهي تضع ساق على ساق زفرت باصرار/روح انت وبناتك ماحد ماسكم انا بنتظر معاذ..

نمر صد عنها وهو يزفر باوف معبر عن ما بداخله من تماسك ثم عاد النظر لها بنبرة هادئه/قومي سلطانه لا تاخريني على الحفل..

سلطانه هزت كتفيها برود/انت اللي مخر نفسك ماحد اخرك..

نمر اقترب لها حتى تلامست ركبتيها وهي جالسه بسيقانه وهو واقف تبادلا الانظار بصمت ثواني..

ثم خفت بتهديد لا يخلو من خبث/والله لو ما تقومين لا سحبك للغرفه وعيد ليلة البارح معك..

سلطانه اتسعت عينيها غضباً وهي تنزل ساقها من ساقها الاخر/نـــــــــعم وتهدد بعد نسيت انك اعتذرت وحلفت ما يتكرر بس عشان اجلس بيتك؟؟..

نمر بشبة ابتسامه/مانسيت بس انتي الظاهر اللي نسيتي اشوفك تعاندين كثير كانه جاز لك العقاب؟؟(ختم جملته بغمزة خبيثه)..

سلطانه ساحت مكانها من الخجل وهي تشيح النظر عنه ليكمل نمر كلامه بذات الخبث/يا زين العلامه على رقبتك ماتبين وحده ثانيه؟؟..

سلطانه نظرت له بحده ثم زفرت بذات الحده/حامض على بوزك و تدري شلون ماراح احظر العرس عقاب على كلامك وقلة ادبك..

نمر انفجر ضاحك بصوت رجولي وهو يمد يده لها بتقصد/قومي يلا معي حبيبتي الشاطره اللي تسمع كلام ابو بناتها..

سلطانه توترت من طرب ضحكته الذي افتقدتها طيلة هاذي السنوات ومن نبرته عندما نطق(حـــــــبيبتي)..

لم تعلم بانها ليست هي من افتقدت ضحكته حتى هو افتقدها لتو يشعر بلذة الحياة وكانه انولد من جديد..

سلطانه هتفت باختناق/انتظرني بسياره وحط بالك اني بروح معك لامرين الاول اني راحمه معاذ من الطريق والامر الثاني مقدار لعمتي بحظر العرس عشانها..

نمر مازال مبتسم بروقان/عفيه عليك يلا قومي..

سلطانه اشرت له بان يبتعد/وخر بقوم..

نمر ابتعد قليلاً لتنهض هي واقفه كانت تريد ان تجاوزه لكنه مسك معصمها وقف خلفها تماماً..

مال من طوله لطولها وهمس بذوبان/تدرين اني احب الون الاسود والحين حبيته اكثر من شفته عليك تكفين لا تنسين اذكارك ترا الناس ماتعطي خير..

سلطانه استدارت وهي تعطيه نظره غريبه حينها نمر قطب لايعلم هل لمح من نظراتها النصر ام يهي له؟؟.

انحنت لترتدي عباتها تحت مراقبته الصامته عندما انتهت اقتربت لنمر جعلته يرتعش بداخله لاول مره!!..

لا يعلم ماذا ستفعل لكن الذي يعلمه بانه ليسا بخير منها يشعر جسده كاملاً ولع كما لو كان اصيب بحمى؟

سلطانه خفتت مهددة بثقه/كلمتين حطهم حلق بذونك يمين بالله لو تقرب عتبت باب غرفتي مره ثانيه ماعاد تشوف وجهي طول ما انت حي..

نمر تغيرت ملامحه فجئه/غرفتك؟؟..

سلطانه اجابته بذات الثقه/ايه صارت غرفتي وماراح اسمح لك تطردني منها مره ثانيه انت المطرود من البيت كله عندك بيت ثاني و مره ثانيه هي اللي خلها تستقبلك وتحمل اطباعك المريضه..

نمر صمت وعيناه تتبعها وهي تبتعد وتنزل الدرج بخطوات ناعمه ركاده من بعد ما اظهرت قوتها عليه؟

تنهد فهو لم يستطع التحكم با القلب مهما تحكم بجسده واجبره على الابتعاد على البرود على كل شيء

لكن القلب لايملكه لا يمـــــــــلكه فهي الوحيده التي استطاعت تسرقه برغم انها جفول وعنيده لكنه احبـــــــــها..
————————————————————
..الـــقريـــــــــة..

..بعد صلاة العشاء..

قصر بسيط عباره عن حوش كبير الحيطان مرصوصه بكل الجهات بالاضائه المنيره التي تعلن بانه يقام حفلاً

حفل الحريم يجتمع جيراناً واحباباً يجلسان على السجاد الاحمر الموضوع بكامل الحوش المزدحمً..

ليرتفع صوت الطرب والرقص والفرح الحلويات الفخمه والموالح اتت فيهما شيخه من المدينه..

لم ترضى بان زفاف ابنها يكون بسيطاً لهاذ المستوى لذالك حجزت من افخم واغلا الحلويات والمعجنات..

وبدات بتقديمها مع العاملات الخاصه التي اتو برفقتها والبخور الثمين لم يطفى ثانيه لتعود اشعاله فرحاً..

سلطانه التي تقف جوار الجدة نشميه بشموخها المعتاد والعيون كلها عليها لاول مره يرونها الجيران

بينما هي تراقب تصرفات شيخه المنفعله وهي تقدم وتجهز وتامر العاملات بالانتظام ولكن المكان لا يساعد

ايقنت بان الله عادل بعباده كانت شيخه تحاول تغيظها بزواج نمر وهي فرحانه وترقص وتامر وتنهي..

لم تتوقع يوماً يقام حفل فرح ابنها الوحيد بمكان بسيط وحفل عادي ليسا فيه تكاليف مهما تكلفت هي.

ومن جعل هذا الحفل بسيط رغماً عنها هي بنت احمد التي كانت تشمت فيها هي وابنها ولم يروها شيء..

سلطانه هزت راسها بياس(اللهم لا شماته)..

شيخه تقترب لوالدتها و تزفر بخفوت/عاجبتك سوت بنت احمد فينا بالله يومه فيه احد الحين يسوي مثل هذا العرس البايخ البارد؟..

الجدة نشميه اجابتها بحزم خافت/عيني خير واحمدي الله اللي طول بعمرك و حظرتي عرس ولدك ماهو لازم التفاخر والهياط يكفي حفل الرجال بكرا يشرف وتشوفينه انتي والناس بتصوير..

شيخه شدت لها نفساً متماسكاً/هذا اللي يخليني صابره ان بكرا بيصير حفل كبير لا صار ولا استوى مثله ولا كان وطيت على رقبة بنت احمد ودفنتها بشرعتها..

الجدة نشميه عطتها نظره مهدده/ياويلك يا شيخه تفتحين فمك بكلمه ترا البنت ماهي ناقصه هم وغم حتى الفرح مافرحت مثل باقي هالبنات بسبب فعول ولدك..

شيخه صدت بغبنه/ردت الصاع صاعين طلعت ماهي سهله هذا وهي يتيمه تهبى عاد كيف لو وراها ام تاكلنا بقشورنا؟..

الجدة نشميه لم ترد عليها وهي تسلم على بدريه وبدور وترحب بتقدير/يامرحبا بنات صايب يالله تحييهن اسفرت ونورت..

بدريه تقبل راسها باحترام/بالمبارك بالمبارك عسى الله يهني عرسانكم..

بدور كذالك قبلة راس الجدة/مبروك دامت افراحكم..

سلمان على شيخه وباركان لها وعلى سلطانه التي تثير غيرتهما بجمالها وثقتها وصمتها يشعرهما بغرورها؟؟

تقترب امراءه كبيرة سن تحامل على عصاتها/عساه بالمبارك يا ام حاتم يديم الله فرحكم ويحفظكم ولا يفرقكم..

الجدة نشميه تبتسم بمودة/يا مرحبا با ام مسفر يبارك بعمرك وعقبه عند عيالك وعيال عيالك..

ام مسفر سلمت عليها وهي تقف جوارها بتسال/ياذكر الله يا مشاءالله هذول المزين اللي عندك منهم يا نشميه؟..

الجدة نشميه تاشر عليهما وحده وحده/هاذي شيخه بنتي ام المعرس وهاذي مرت نمر وهذول بنات صايب رحمة الله عليه..

ام مسفر عينيها ترتكز على سلطانه باعجاب/مشاءالله هاذي مرت نمر التاليه؟..

الجدة نشميه خطفت النظر سلطانه السامعة الصامته وهي تجيب على سوال ام مسفر بنبرة تفاخر/لا هاذي ام شامخ والزين الفارع مرته الاولى..

ام مسفر قطبت من غير شعور/ياويلي هاذي اللي اعرس عليها عويذة الله منه ومن فعله..

الجدة نشميه غيرت الموضوع بذكاها/الا ابو مسفر شلونه يقولون تعيبان عسى جاء الحفل؟..

ام مسفر هتفت بهدو/ماعليه الحمدلله تعب بسيط وشفاه الله وهذا هو عند الرجال حاظر..
———————————————————
..عند الرجال..

كانا حفل الرجال كعشاء بسيط تقديراً لاهل القريه من لايستطع بكرا الحظور بالمدينه يكون حظوره اليله كفا

الوحيد الذي تعب بالفعل بهذا العشا هو معاذ لانه اصغرهم سنا خدمهما بالقهوه والضيافه مع العمال

كان يقف بالمطبخ يشرف على الطبخ وهو فاسر اكمام ثوبه ناسف شماغه على فوق بفوضة لكنه حقاً وسيماً..

هتف بامر حازم/يلا حطو العشا مافي وقت الساعه داخله على العشر الناس بتسري..

العمال بدو بتجهيز العشا ليدخل محمد وهو يهتف بامتنان/بيض الله وجهك يا معاذ لو مالله ثم انت كان مالحقت على شي يالله العفو..

معاذ ابتسم بذبول/يعينا الله على الحفل بكرا ولا اليله مامن تعب ولا من حظور..

محمد فتح علبة الماء وشربها دفعه واحده/ليتنا تعوذنا من الشيطان وتركنا عن الحفل بالمدينه والزحمه والعالم والتصوير والجماهير شقى عسى الله يعديها..

معاذ اجابه بحزم ودود/لا وين الحفل ذا مايكفي وشهاب مايبي يصير اقل من غيره هذا اول عرس له لازم يكون فخم ومشرف قدام ضيوفه اللي يجونه وجمهوره اللي يتابعونه..

محمد تنهد بعمق/ادري بس تعب يابوك ماحنا ملحقين على شي..

معاذ بذات الحزم الودود/لا تنقل هم حجزنا انا وشهاب مضيفين للاستقبال و للقهوه و للعشاء ماعلينا تعب ان شاءالله..

"بعد العـــــــــشاء"

شهاب كان جالس يتافف وهو يراقب جده ينتظر بان يسمح له بالدخول على عروسته قبل ينفذ صبره..

لكن لاحياة لمن تنادي شداد كان يسولف مع الشيبان القريه وجيرانه ويتقهوى شاي لم ينتبه لمرور لوقت..

معاذ اقترب ومال على شهاب بخفوت/علامك عافس وجهك فكها الناس عيونها عليك؟..

شهاب زفر بضيق/تلومني شف جدي يتقهوى ويسولف وانا جالس احترق متى تخلص سوالفهم وعلومهم..

معاذ هتف بحزم جدي/وش معجلك ترانا باول اليل اصبر الصبر زين..

شهاب عض شفتيه بتماسك/اقول فارق بس قل لابوي يكلم ابوه لاوالله لاروح انا ازف نفسي..

معاذ ابتسم وهو يهز راسه بياس/اعقل ياولد عيب عليك الحين اقول لعمي نمر يكلمه..

شهاب نظر في نمر الذي منسجم بالحديث مع شيخ القريه/عمك وين وحنا وين حتى الكلام يتكاثره مع الناس العاديه لازم اللي يسولف معه شيخ مثله ام الغرور الواضح..

معاذ اعتدل واقف وهو ينظر له من تحت اهدابه/خف علينا يا المتواضع ترا غرورك دبل غروره عشر مرات..

قطع كلامهما نبرة محمد الحازمه/يالله يوبه نزف عرسانا..

شداد قطب ثوان/ليش الساعه كم؟..

محمد يجيبه ببتسامه/الساعه حدعش بنسري حنا ورانا طريق..

شداد وقف بثقل/يلا على بركة الله قم يا عريس عسى الله يبارك لكم ويجعلها خير عليك وانت خير عليها..

وقف شهاب واخيراً قبل لا تنفجر عروق راسه تحت تباريك الجميع له والدعوات لهما بالتوفيق والسعاده..
———————————————————-
تحياتي(شغف)..

..(ملاحظه هامه)..

من يتسال عن تحريم نمر لسلطانه وقت الغضب الاجابه موجوده ولكن قبل ذالك بقول لكم تاكدو اني لن اكتب عبث..كل شي ممكن ان اتجاوز عنه الا الدين خط احمر..❌ مستحيل اجيب شيء من راسي..انا لست صغيره..وطريقة الكتابه تثبت ان كان عقل الكاتب ناضج وفاهم ما يقدمه..

..الدليل الاول..

سال ابن باز ما حكم تحريم الزوج لزوجته في حالة غضب؟..

الاجابه/ أما إن كان أراد تحريمها إذا لم تدع الأمور، أراد تحريمها فهذا حكمه حكم الظهار، كما لو قال: أنت علي كظهر أمي، أو ظهر أختي ونحو ذلك، فإذا حرمها بهذا التحريم، أو قال: أنت علي حرام أو محرمة إذا لم تدعي هذا الأمر، فلم تدعه قصده تحريمها فإن عليه كفارة الظهار: وهي عتق رقبة مؤمنة، فإن عجز فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينًا،.

الدليل الثاني كلام الله عز وجل..

يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم * قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم والله مولاكم وهو العليم الحكيم {التحريم:1-2}

الدليل الثالث..

وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا[المجادلة:2]

لأن الظهار منكر من القول وزور فالظهار لا يجوز، فالله سبحانه أباح الزوجة، ولم يحرمها،..فعليه التوبة..

عيون الود 23-10-23 06:16 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الرابع و الاربعون/~


"جـــــناح الـــــــــعرسان"

كانت تجلس بتفاصيلها المـــذهله فتنه مجسده فتنه اسطــــــوريه ملامح قاتـــــــــله انوثه صـــــــــارخه

فستانها الابيض مرصع بالكريستال الناعم يكشف نحرها الذي يحيطه عقد من الالماس انيق وراقي..

جزء من صدرها مكشوفاً منتثر عليه لمعه مخمليه هادئه شعرها عامله له ويفي الميكب قمه بالجمال..

الظبي متوتره جداً تشعر ان جسدها يرتعش من برودة المكان ومن الاضواء الصارخه ومن انفاسها السريعه..

من قرب جدتها المحصنه لها عبث توترها رائحة العود يشتعل ليعلن وصول العريس اصوات رجوليه تقترب!!

ارتعشت اناملها التي تفركهما ببعضها عندما سمعت صوت الدعوات والمباركه ودخول جدها شداد..

يتبعه عمها محمد وابنه شهاب لمحت اقدامهما لتميز العريس من البشت السودا ليقف ويقدم جده ووالده.

كي يباركان للعروس وهو يشبع نظره من تلك المثيره الذي تجلس بوسط الجميع اثارته بجنون وعشق اناني.

ابتسم وهو ينحنى من طوله ويقبل راس جدته الذي تستقبله بعبارات المباركه والدعوات الصادقه..

ثم قبل راس والدته الغاضبه وخد شهد التي ترفرف عيناها فرحاً بليله احتضنت شقيقيها الوحيد عريساً

شداد انحنى وقبل جبين الظبي بحنو/بالمبارك يابوك عسى الله يهنيك..

رفعت راسها لتلمح بعيناه حزن ابوي وفي شفتي عمها محمد ابتسامة فرح لكن في نظرات شيخه توعد!!..

(هل تتوعـــــــــد او يهي للي لا اعلم!!)..

شداد من سلم عليها فوراً خرج لايريد ان تدمع عيناه امامها لانه يعلم بانها ستنفجر وهي كاتمه عبارتها..

محمد قبل جبينها بمودة/بالمبارك يا بنيتي عسى الله يوفقكم وتري ابوك انتي ماني بابو شهاب اللي يضيمك يضيمني متى ما بغيتيني انا موجود بكل يوم وبكل حزه..

الظبي هتفت باختناق/الله يطول بعمرك..

شهاب اقترب مال من طوله وقبل جبينها قبله دافئه سريعه من اجل الموجودين لو كانا بمكانه لاطال فيها

ثم همس بجرائه باسمه/مبروك يا حبيبتي..

الظبي اختنقت انفاسها الذي كتمتها من شدت غيظها من وقاحته واقتحامه لانوثتها لايعرف الميزان بالعدل؟

شهاب جلس جوارها ليسري التوتر بروحه العاشقه من رائحة عطرها الذي استقبله برغم عناد تلك المعشوقه

محمد اتجه للباب وهو يهتف بحزم هادئ/الله يبارك لكم انتظرك يا شيخه انتي وشهوده بسياره عجلو علينا بنسري..

شيخه زفرت من غير نفس/نجي الحين ببارك لولدي وشوف خشت مرته اللي خربت فرحتنا بذا العريس البارد..

الجدة نشميه كزتها بكوعها بخفوت/وجع ماهو وقت خبالك الناس متوتره وانتي تبين تزيدين عليهم..

شيخه صدت النظر بغيظ وهي تزفر بنبرة مقصودة جداً/ما قلت الا الصدق بس انتم ماتبونه الحفل ذا بمستوى بنت احمد لكن ولدي اعوضه بعرسه على الثانيه اسوي له حفل بمستواه العالي..

الظبي اتسعت عينيها صدمه والجدة نشميه غضبت بالفعل/والله مالك مقعاد بعد ذا الهرج الكايد اطلعي للحوش لين اجيك وتفاهم معك..

شيخه اتجهت لباب وخرجت من بعد ما كوت الظبي بجمرة كلماتها المقصودة لتبرد جزء مافي داخلها..

شهاب ابتلع ريقه وصمت لتقترب له شهد وتهمس بطفولة/عروستك تجنن تجنن والله انها احلى من خيالي..

شهاب ابتسم بعباطه/قولي ماشاءالله يا مشفوحة لا تعطينها عين تصرعينها مامداني شبعت فيها..

الظبي انكمشت على نفسها من تلك العبارات الخبيثه ماذا يقصد بكلامه توترت من جرائته ونواياه الواضحه؟

الجدة نشميه هتفت بحزم هادئ/يلا شهوده مشينا وانت يا شهاب تعال قفل الباب وراي عجل علي..

شهد خرجت و شهاب نهض ولحق الجدة بتفهم بانها تريد ان تحدث معه بخلوه حتى قفت قريب الباب..

ليقف بتسال/امريني يا طويلة العمر؟..

الجدة نشميه تخطف الانظار من بعيد على الظبي التي منزله راسها بصمت تعلم بان جدتها ستوصي عليها..

ثم خفتت بحنو وعينيها تلمعان/شهاب يامك ترا البنيه يتيمه ماعندها ام تفهمها ما غير انا وجدها تستحي لا تنشدنا عن شيء تراها امانه برقبتك لا تجبرها على شين ماتبيه خلها على راحتها لين تخف روعتها والدنيا وانا جدتك ماهي طايره ملحوقن عليها..

شهاب هتف بحزم خافت/ابد لا توصين حريص والله انها بعيوني واللي تبيه بنت احمد يتنفذ ارتاحي بس..

الجدة نشميه تنهدت براحه/كفو عسى الله يوفقكم وتمسو على خير..

شهاب اغلق الباب وعاد لظبي بلهفه برغبه بحب وشتياق حينما اقترب ضع كفه على راسها وتمتم بدعاء

ثم مال بتهور حقيقي ليقبل شفتيها بغفله منه عن الوعد لجدته وغفل عن خجل الفتاه وتوترها الواضح..

الظبي انتفضت بجفول لتدفعه مع ذقنه باطن كفها وعيناها الناعسه تلمعان بصدمه من جرائته!!..

ثم زفرت بعصبيه/الزم حدودك احسن لك ترا جدي ماهو بعيد لو صرخت سمعني..

شهاب اعتدل واقف وهو مصعوق من ردة فعلها ابتلع ريقه بصعوبه/وانا وش سويت عشان تصرخين بسلم عليك بس..

الظبي شاحت النظر عنه و انفاسها تسارع بينما صدرها يرتفع وينزل بسبب دقات قلبها المتوترة..

شهاب مازال واقف عاجز عن ان يسيطر على لهفته هتف بحه رجوليه بينما عيناه تبحر بتفاصيلها/المرتين اللي شفتك فيها ما شبعت عيوني منك الاوله قطعتي علي انسجامي والثانيه اتهمتيني و شتمتيني..

ابتسم بتقصد اقرب للخبث/الثالثه دايم ثابته عسى بس ترحميني؟؟..

الظبي ركزت على ما قال راها مرتين متى وكيف يمكن الاول يقصد بسياره حينما عادها من المستشفى؟؟..

شهاب ضم وجهها بين كفيه العريضه ورفع راسها كي ينظر ملامحها من قرب تبدلان النظرات بصمت..

نوعان من الجمـــــــــال واحد ينطقك وواحد يفقدك النطق وهذا ما شعر فيه شهاب تماماً انه عاجز ان يعبر

ابتلع ريقه ليتضح عندما اقتحمه جمالها الرباني التي لم ترا عيناه انثى شبيهه لها حتى با احلامه المجرده..

نظراته تخبر الظبي بانه مولع بجنون لكنها شعرت بان تلك النظرات تشعل النار بجوفها قهراً ووجعاً وحقداً

عيني الظبي تنظر ملامحه التي تذيب الصخر هو حقاً من احبته وهي طفله صغيره عشقت لها شاباً وسيماً

و الاهل كذالك من علقوها فيه بحديثهما العفوي دائماً بانها لبعض اذا كبرو حتى تولعت بكل تفاصيله..

لكنها لم تستطع ان تقبله هو من جرحها وكسر قلبها وهي بسن الزهور عندما ارسل ورقة طلاقها؟؟..

شهاب بلل شفتيه فهو حقاً ذاب وانتهى/ويني عنك من زمان الظبي ماتوقعت انك بذا الزين كله..

الظبي تنظر له باحتقار لا يخلو من مراره/انا بعرف انت ليش رجعت وخطبتني بعد ما طلقتني وش تبي بوحده ماهي من مستواك العالي ماهي مشهوره ولا عندها جمهور ومعجبين وش تبي فيها؟؟..

شهاب ابتعد قليلاً وهو عاقد حاجبيه ثم هتف بحزم حاني/ماحد معصوم من الخطاء وتوقع اني ماقصرت معك بشي كل اللي طلبته تنفذ كل هذا ما غفر للي عندك؟..

الظبي احمر وجهها غضباً/اللي طلبته اعتبره درس لك بالحياة وافقت عليك عشان جدي بس ماحبيت اخلي بخاطره شي وهو عمره ماخلا بخاطري شي لكن هذا الزواج كله بنسبه للي مزيف ما يهمني..

شهاب انتفض بشده/كيف يعني مزيف؟..

الظبي بطولة لسان و جرائه غير متوقعه منها/يعني لا تقرب للي ولا تلمسني نعيش حالنا حال الاخوان..

شهاب هز راسه بذهول/لا انتي مو صاحيه الظاهر انك تسهرين على الافلام اللي اثرت على عقلك..

الظبي فار دمها من احتقاره لعقلها/نفسي وبكيفي ماحد ضربك على راسك وقال خذ لك وحده ماتبيك لين نشبة بحلق جدي تبي تتزوجني ماعندك كرامه انت؟؟..

شهاب زفر من بين اسنانه/بنت اعقلي تراي ساكت لانك عروس مابي ارد عليك واخرب ليلتك..

الظبي كشرت ملامحها/من زين عاد ليلتي اللي مقابله فيها وجهك..

شهاب رغماً عنه ابتسم وهو يخفت بتلاعب/شفيه وجهي ماهو عاجبك تبين اغير في شي الحلاقه غلط امري بس تدللي..

الظبي قطبت جبينها وعيناها معلقه فيه باستغراب لا يخلو من رعب خفي تشمته ويبتسم ماهذا البرود؟؟..

شهاب جلس جوارها وعيناه تنظر لاحمرار وجنتيها الممتلئه كتفاحتين لكنه فعلاً تعجب منها عروس غاضبه!!..

دار الصمت بينهما لدقائق قبل يخفت شهاب نبرة هادئه دافئه/الظبي انا والله ما سويت كل ذا الا لاني ابيك و..

الظبي زفرت مقاطعه/لو كنت صدق تبيني ما طلقتني وانت ما تعرفيني اصلاً لكن اللي يدور براسي الحين ليش رجعت تخطبني؟..

شهاب صمت لايريد يبوح بالحقيقه لانه يعلم بانها ستنفجر غضباً او ربما يكبر راسها ويزيد عنادها؟؟..

الظبي فقدت الامل من اجابته لذالك نهضت بنعومه واتجهت الغرفه اغلقت الباب لتنهار دموعها بوجع..
—————————————————————
سلطانه متمدده على سريرها وعيناها رغماً عنها ترتكز لجهة نمر لتعود ذكرى ليلة البارح باحضانه بذاكرتها..

كان ينهمر بكلماته المثقله بالغزل بنبرة رجوليه خاصه وهو يمطر وجهها ونحرها بقبلاته الملتهبه المشتاقه..

يستحيل يوجد رجل يحمل مشاعر وكلمات التي همس بها نمر ليلة البارح باذنها ليشعرها بانه انثى لا تكرر..

اخبرها بكلمات حب وعشق ورغبه واشتياق طيلة هاذي السنوات ابلغها بانه يراها اسطورة بكل تفاصيلها

بلحظات انساها العالم باكمله بهمسه بدفء انفاسه برجولته الذي جعلتها ترتعش الان من مجرد ذكرى..

لكن تشعر بالم ومرارا حينما يطري عليها بان امراءه اخرى تنام بين احضانه وتشاركها اضلعه العاشقة..

فهي لاتنكر على نفسها وعليه هو كذالك بانها تغار عليه من نسمات الصباح البارد وهمسات اليل الدافئ..

وما طعنها من الوريد للوريد الا خبر حمل زوجته جعلها تفكر فيه وفيها حتى اتلفت نصف دماغها..

خلقت له تسعين مشهداً وتسعين حواراً وتسعين قصه ممكن ان تدور بينه وبين لطيفه الذي سرقت نمر منها.

سلطانه عندما وصلت افكارها لهذا المستوى انفجرت باكيه وهي تدفن وجها بوسادة نمر وتشدها بقوه..

كما لو كانت تشده هو شعورها بالندم يتعمق يوماً بعد يوم لانها لم تعارض على زواجه في ذالك الوقت..

حينما ماكنت الفرصه بين يديها كابرت ماذا افادتها المكابره نمر تنازل عن كلمته وعاد لنوم معها واعتذر!!

واعترف انه حتى هو كانا يكابر لكنه تعب عندما انتظر منها مبادره انتظر منها ملابس مثيره حركات مغريه؟؟

انتظر منها اشـــــــــارة فقط وهو مستعد يتنازل لكنها عزت نفسها وهو يستحيل يرخص نفسه..

حتى ولو مات عطشانا وبالنهايه اجبرتهما غروب الشقيه على الاقتراب بلحها وبكاها وتغيرها المفاجئ؟
—————————————————————
عند نمر كان يراقب لطيفه التي نايمه بجواره بسكون ملامحها مرهقه متعبه بوضوح بسبب الحمل ولوحام

فهي حقاً تشعره بتانيب الضمير ناحيتها لم يحبها كما حب البندري من قبل ولم يعشقها كما عشق سلطانه..

لكنه يشفق عليها اكثر منهما لانه مسالمه لطيفه كا اسمها لاتعاند وتعاقب تبتلع قهرها وغيرتها وتصمت

تكتفي لو بكلمه حانيه منه لو بحركه من غير قصد لم تطلب المزيد لم تقارن امامه بينها وبين جمال زوجته.

شخصيتها هادئه صامته مسالمه متنازله عكس سلطانه عنيده طويلة لسان لا تخاف ولا تهاب..

لكنه عشقها رغماً عنه عشقها عشقاً تعد الحدود على جبروته وقوته وصرامته الا انه امامها يصمت باحترام..

لو كان الذي تحداه وهدده وقذفه شخصاً غيرها لنحره وانتهى الامر لكن هي لم يتحمل ان يراها زعلانه بسببه.

كان يتحاور ليلة البارح معها في جدلها العقيم كما يرا هو يحاول يقنعها بانه قتل نفسه قبل لا يقتلها بالهجر

همس وحلف وقبل واعتذر لكنها لم تقتنع كان همسها عاتباً لماذا يتركها معلقه سنين بطريقه مهينه لانوثتها؟

نمر يشعر بانه لم يبذل جهده برغم انه بذل كل جهده لكنها هي لم تعذره حتى ولو اقضى ليله كاملاً معتذراً..

لذالك هو يتمنى ان يعيد ليلة البارح معها ليعلم بان لهيب صدره سيذيب من عتابها ودفء انفاسها..

يريدها تعاتبه كما تشاء لم يصمتها لانه يخشى ان يفقدها بلمح البصر كما فقد البندري وشامخ من قبل

لان كل شيء ثمين يذهب ببساطه وسلطانه كانت ومازالت اثمن النعم الذي وهبه الله لتبرد حرة الفقد

بعد مافقد الامل بالحياة ليسا له رغبه بالنساء بعد البندري اتت هي ليراء فيها العوض والسعاده الابديه

لقد احترقت و ذويت و اشتعل الراس شيباً طيلة السنوات العقيمة في ظل الكبرياء والبرود المزيف..

الى متى هذا العنى لنفسي اعاندها واحرمها لذة الحياة والاستقرار لابد من التغيرات لكمل باقي العمر مرتاحاً..
————————————————————
..القريه..

شهاب نزل شماغه و بشته وضعهما على الاريكه اتجه باب الغرفه طرقه بخفه/ممكن تفتحين باخذ للي ملابس؟..

دقائق وانفتح الباب كانت تقف خلفه الظبي التي تردي بجامه من الحرير بالون السكري وعليها روب دانتيل..

وجها خالي من اي مساحيق سوى مرطب جعل بشرتها تلمع شعرها الطويل منسدل على متونها..

(الظبي اخبريني كيف ابعد ناظري عنك وانتي في كل ثانيه تزاددين جـــــــــمالاً؟؟)..

شهاب ابتلع ريقه من تلك الفاتنه تنحنح وخفت بحه رجوليه/حلوه ملامحك بطبيعه احلى من المكياج..

الظبي افلتت الباب واتجهت لسرير وهي تزفر من طرف انفها/ما طلبت رايك والحين يلا خذ ملابسك وفراشك وطلع نام بصاله..

شهاب اتسعت عيناه صدمة/سلامات انام بصاله الظبي تراك زودتيها وانا ساكت مابي ازعلك مني..

الظبي التفت له بحده/نعم تزعلني شهاب ترا اذا مالزمت حدودك معي بالكلام طلعت الحين لجدي انتخي فيه يطلقني منك..

شهاب حقاً غضب وهو يقترب لها/ليش وجدي ينقل عقله بيده عشان يطلقك مني وش تبي تقول الناس عنك طلقها ولد عمها بليلة عرسها اكيد ان فيها عيب؟..

الظبي احمر وجهها وهي تنفجر عليه بوجع/الناس ماعاد تهمني قالت وخلصت يوم طلقتني قبل لا تدخل علي اللي قال اكيد طلعت معه لعب فيها ورماها واللي قال شافها وعافها واللي قال مجبور عليها حطو فيني العيب وانت صرت بري من ذا كله..

شهاب كانت عيناه تشرب ملامحها بعطش وهي ثايره تزم شفتيها تقطب جبينها ترفرف باهدابها احمر انفها.

اختار لك غيم ماتشفق على بله..
تنسى الضما من كثر مامرك هطوله..

الظبي تجلس على السرير بصمت غريب ثم خفتت بسكون/ممكن تطلع بنام..

شهاب هتف بحزم هادئ/اذا انا اخطيت عطيني فرصه اصحح خطاي لا تصديني واللي بالك والله ماراح يصير الا برضاك لكن خليني انام معك على فراش واحد..

الظبي عطته نظره قارصه/لو تطير وتوقع ماخليتك تنام عندي يا انت اطلع بصاله ولا انا بطلع وانتهينا..

شهاب تنهد بضيق/طيب بجلس اسولف معك شوي ولا جاء وقت النوم طلعت بصاله..

الظبي هزت راسها بنفي التام/لا انا انعس وبنام ومابي اسولف معك اصلاً..

شهاب مازال يحاول لعل وعسى تقتنع/طيب انا ما تعشيت شرايك نطلب لنا عشاء نتعشى سوى؟..

الظبي هتفت بسخرية/ومن وين بتطلب عشاء نسيت انك بالقريه اللي ما تشرفك على العموم اذا تبي عشاء روح قول لسعديه تسوي لك انا بنام تصبح على خير..

شهاب تعب بالفعل منها ومع ذالك خفت بولع/طيب بخليك تنامين بس اقل شي خليني اسلم عليك..

الظبي انكمشت على نفسها وعيناه تتسع/مانت سلمت قبل شوي..

شهاب اقترب لها انحنى وطبع قبلة عميقه على مخمل خدها رغماً عنها وهو يستنشق رائحتها العذبه بذوبان..

ثم همس قريب اذنها بلهيب/واللي يرحم احمد ترحميني ترا للي فتره تعبان وانتي السبب..

الظبي ابعدت عنه قليلاً وهي مازالت جالسه همست مهدده/قسم بالله لو ما تبعد لا صرخ ولم عليك جدي وجدتي..

شهاب اعتدل واقف هتف بخبث/من قبل شوي وهذا تهديدك الحين عرفت ليش خليتينا نسكن عند اجدادك ماهو عشان خدمتهم عشان تلوين ذراعي فيهم؟..

الظبي اجابته بخبث مشابهه/بضبط وان ما مشيت على القوانين اللي قلت لك ولعت حريقه فوق راسك..

شهاب ابتسم بتعذيب/يا فداك راسي وافداك كلي..

الظبي صدت عنه بتوتر/شهاب اطلع..

شهاب عض شفتيه السفليه بجرائه/ياويل حالي تو ادري ان اسمي حلو..

الظبي حقاً ارتعبت/بتطلع ولا شلون؟؟..

شهاب اتجه الكبت وهو يهتف بنبرة مقصودة/والله بطلع لاني ماعادت اقدر اضمن نفسي وانتي قدام عيوني..

الظبي تراقبه بصمت حتى اظهر له بجامه واتجه الباب وعيناه تنظر تفاصيلها بنظرات خاصه لاتخلو من جرائه

عندما خرج قفت هي بسرعه حملت مخده وغطا ورمتها بصاله وغلقت الباب بالمفتاح عدت مرات..

شهاب يطرق الباب بصدمة/بنت افتحي انتي انهبلتي!!..

الظبي بطولة لسان/معصي افتح لك..

شهاب قطب جبينه/معصي وش ذا كلام شيبان؟..

الظبي لم ترد عليه وهي تخلع روبها ثم تمدد على السرير بارتياح وعلى شفتيها ترتسم ابتسامة نصر..

ليعود شهاب يطرق الباب بندا منفعل/الظبي افتحي باخذ اغراض مايصير كذا عيب عليك والله لو تدري جدتي تنتف رموشك..

الظبي ببتسامه خبيثه/روح اشتك لها نشوف رموش من اللي تنتف..

شهاب هدات اعصابه من نبرتها الباسمه وهو يرتخى على الباب بولع/تكفين افتحي عريس مطروط اول مره تصير..

الظبي اتسعت ابتسامتها الخبيثه/صور سناب لمتابعينك وثق ليلتك الجميله..

شهاب ما كان له الا ان يبتسم/افتحي حرام عليك اللي تسوينه فيني..

الظبي زفرت بجديه/والله لو تطق الباب لصبح ما فتحت وحط بالك اني لانمت ماحس حتى لو تنفجر عندي قنبله يعني تهذا تهذا ماحد درى عنك..

شهاب ابتعد بعد مافقد الامل فيها وهو ينظر البشت بحسره على ليلته التعيسه وليسا جميله كما قالت..

لم يتوقع بانه سيحدث بينهما هكذ باول ليله حتى ولو كان متوقع منها العتاب ولكن بيوم اخر بسبب خجلها؟

لكن الواضح انها فتاة عوبا طويلة لسان لم يهما احد سوى العناد وهو سوفا يتعب معها جداً بالايام القادمة

لكن ما الجديد فهي اتعبته من راتها عيناه لم ينام كما تنام البشر لم يركز على اعماله بسبب السهر والتفكير.

شهاب قرر ان يتركها اليلة وينام من اجل يفق الصباح ويتفرغ لتجهيز الحفل الكبير لينجزه كما خطط وتمنى
—————————————————————-
..الساعه التاسعه صباحاً..

الجدة نشميه تجلس على الفرشه بضل الحيط وهي تسال سعديه باهتمام/افطر شداد قبل يطلع للمزرعه؟..

سعديه تنحنى وتضع صينيه القهوه امامها/اي افطر و تقهوى كلام جده نايمه انا مافي يصحي خلي يرتاح..

الجدة نشميه تنهدت برحمه/يا عوينتي هو راحت علي نومه من التعب البارح والوقفه ماحسيت بالوقت يا دافع البلا..

سعديه تبتسم بخبث/هذا الظبي مافي يصحى اليوم بدري اروح اطق الباب؟؟..

الجدة نشميه انتفضت بحرج/عشان اطق راسك عنبو حيك حتى الرجال مانتي مستحيه منه؟؟..

سعديه تضحك بخفوت/عشان الظبي بعدين يمشي على كلام انا سيدا مافي يروح يمين يسار..

الجدة نشميه ابتسمت بلطف/خليك منها المهم جهزتي الفطور والقهوه لشهاب الحين كاد يصحى؟؟..

سعديه هزت راسها بتاكيد/اي كل شي جاهز يبغى شي جده ولا اروح السطح اجفف ملابس؟؟..

الجدة نشميه ترشف من فنجالها/لا روحي ماقصرتي يا سعديه..

سعديه تبتعد بينما الجدة نشميه تنظر في انحى الحوش وتخطط على مكان تزرع فيه قبل قدوم الشتاء

حتى اقتربت الظبي التي تردي جلابيه موديل اماراتيه بالون الابيض مرصوصه من النصف بكرستال ذهبي..*

راقيه وانيقه مخصره على جسدها الصارخ بالانوثه شعرها مفتوح والاطراف ويفي الميكب ناعم جداً..

الجدة نشميه تبتسم بترحيب/يالله حي ذا الطله يذكر ربي عنك سبحان معطيك الزين كله..

الظبي تبتسم وهي تنحنى وتقبل راسها/صبحك الله بالخير..

الجدة نشميه مسكت يدها بامومة وجلستها جوارها وهي تميل لها بخفوت/اجلسي يامك بشريني عن اموركم عسى الله اصلح مابينكم؟؟..

الظبي حاولت ان تكون طبيعيه/الحمدلله امورنا زينه..

الجدة نشميه ابتسمت بسعاده/الله كريم هذي البشارة الزينه..

الظبي تحمل الترمس وتسكب لها فنجال قهوه وهي تسال بنعومه/وين جدي؟؟..

الجدة نشميه اجابتها بينما عينيها تراقبها بتفحص/راح للمزرعه شهاب وينه مابعد صحى؟؟..

الظبي تاخذ لها فذة تمر لم تنتبه لنظراتها/لا نايم..

الجدة نشميه صغرت عينيها/علامه نايم للحين ليش ما صحيتيه يتقوى ويفطر؟..

الظبي اجابتها بزفرة/وليش اصحيه خلي ينام على راحته بعدين القهوه والفطور ينتظرونه مو طايرين..

الجدة نشميه خفتت بنبرة مقصودة/وتقولين اموركم زينه وهذا كلامك عن الرجال؟؟..

الظبي تنظر لها بغيظ/مادري شفيك يا جده صايره تحامين عنه و تحاسبيني حتى على الكلمه؟؟..

الجدة نشمية تنهدت بطولة بال/يامك وانا وش ابي غير سعادتك تراك عندي اغلا من بنت بطني..

الظبي ابتسمت بمعذوبه/مانحرم منك يارب..

لكن ابتسامتها اختفت عندما رات شهاب يقترب وهو يغلق كبكات ثوبه بينما شعره الاسود مرفوع بترتيب..

الجدة نشميه ترحب بمودة/يالله حي ابو محمد..

شهاب اقترب وعيناه تنظر الظبي بتوعد انحنى وقبل راس جدته/الله يبارك فيك شلونك بعد الحفل بشرينا عنك؟..

الجدة نشميه تبتسم بلطف/ماعلي الا العافيه بس تعرف يامك مرتن كبيره ماتحمل شي لو اوقف شوي طحت..

شهاب يبتسم وهو يجلس جوار الظبي بتعمد/الله يطول عمرك ويمدك بالصحه والعافيه..

الظبي توترت من قربه لدرجة ان فخذه وهو جالس يلامس فخذها وعطره المركز يفوح مع نسمات الهواء.

الجدة نشميه تامر الظبي بهدو/صبي لرجالك قهوه وقومي جيبي له الفطور سعديه طلعت السطح تشر الملابس..

شهاب هتف بخبث باسماً/لا خليها تجلس عندي شوفتها تكفيني عن الفطور والقهوه والعالم كله..

الظبي تفجر وجهها احمرار دمويا لتضحك الجدة نشميه براحه/الله لا يغير عليكم ويسعدكم..

شهاب همس لظبي بتلاعب/تقول الله لايغير عليكم الله لا يقبل دعاها عشان اموت ناقص عمر..

الظبي لم ترد عليه سكبت له فنجال قهوه ومدته بينما هي صاده وجهها عنه بغيظ وخجل اختلط بروحها..

شهاب اخذ الفنجال وهو يحاول ان تلامس انامله اناملها المغريه بصبغ اظافر مشمشي لتبعد يدها فوراً

خفت هو بنبرته الخبيثه الذي يتميز بها/لو يمينك ماتمد الا فنجال قهوه..كانها تمد الاراضي السبع بالي فيها..

الجدة نشميه هزت راسها باسمه/صح لسانك تستاهل الظبي القصيد والكلام الزين..

شهاب يرشف من فنجاله بروقان/والله يا جده لو كنت ادري ان العرس كذا حلو كان اعرست من زمان..

الظبي شهقت بعنف وهي تقف وتهرب الصاله تحت صوت ضحك شهاب والجدة نشميه من ردة فعلها..

ثم هتفت الجدة نشميه بنبرة حانيه/يامك بنشدك عن معاذ هو علامه تعبان ولا وش فيه وجهه من العيد اسود وكاد انه ما ينام زين؟..

شهاب تنهد بوجع/مافي الا العافيه ان شاءالله بس شايل هم امه للحين تعبانه..

الجدة نشميه هزت راسها باسى/الله يعينه على ما بلاه امه هي اللي جابت المرض لنفسها ولولدها وش خذت من الرجال الغريب اللي بدته على ولدها غير الغدر والسرقه الله لا يبلانا ويعوضها هي خير..
———————————————————
"قصر النمر بن فخر"

بعد صلاة الظهر..

سلطانه تامر العامله بحزم رقيق/سوي جريش ابيه العصر يكون جاهز باخذه معي لعزيزة..

العامله باحترام/حاظر تامرين على شي ثاني؟..

سلطانه اشرت لها تروح/لا شكراً..

انفتح الباب ودخل معاذ كان وسيماً انيقاً غامضاً لكنه مرهقاً ارهاقاً واضحاً على تلك الملامح الوسيمة..

اقترب وهتف بسكون/مساءالخير..

سلطانه تنظر له بوجع/مساء النور حي الله معاذ..

معاذ جلس جوارها بثقل/الله يبقيك وين ابو شامخ سيارته مو موجوده برا؟..

سلطانه اجابته بمراره/وين بيكون اكيد بيته الثاني..

معاذ ينظر لها بتركيز/مضايقك بشي؟..

سلطانه تنهدت بعمق/لا ابد المهم انت اللي شفيك معاذ وجهك ذابل وعيونك تقول انك ماتنام؟؟..

معاذ اركى ظهره لظهر الاريكه بتعب حقيقي/وين يجيني نوم سلطانه وامي تعبانه ولا تقدر تكلم وراشد الوقح مختفي هو وبنته؟؟..

سلطانه سالت بحذر/قول الصدق هامك اكثر راشد ولا بنته؟؟..

معاذ اجابها بحزم/طبعاً كلهم يهموني راشد سرق معرض بالملايين وهرب وبنته مادري هي حيه ولا ميته؟؟..

سلطانه فجرتها بثقه/انت تحب دانه وهي اللي متعبه قلبك يا معاذ الظاهر انك مشغل نفسك بالتفكير فيها..

معاذ عقد حاجبيه ثواني ثم هتف ذات الحزم/قلبي ماله شغل باللي يصير لا تجيبين شي من راسك..

سلطانه هزت راسها بياس/المشكله انك اخذت الصفه ذي من عمك المكابره ليش ماتبي تعترف انك تحبها ترا الحب مو عيب ولا حرام؟..

معاذ قلب الطاوله عليها/وش دخل عمي بالموضوع تشوفينه يحبك لاكنه يكابر؟..

سلطانه هزت كتفيها برود مزيف/ما عاد يهمني حبه الحين ولا عاد يغير شي بعد ماحمل بنت المجاريح ولده..

معاذ قطب جبينه بشده/مرته حامل من قال لك؟؟..

سلطانه اجابته باختناق/سمعت شيخه بصدفه تبارك له الظاهر انه ما قال للي ولك خايف نعطيه عين على انتاجه السريع..

معاذ تالم فعلاً عليها ولكنه اخفى المه خلف نبرته الثابته/لا تقولين كذا سلطانه يمكن مايبي يغثك وبعدين مانتي صغيره تدري ان مابعد العرس الا العيال..

سلطانه هتفت بحرقه/كيفه يجيب بدل الولد عشر لكن المطلوب منه يحترم رايي مثل ما انا احترمت رايه يوم قرر الهجر..

معاذ سال بتوجس/ليش وش رايك اللي مو محترمه؟..

سلطانه اجابته بثبات/لا يطلب مني اكثر من تربية بناته انا ماني مستعده ادوس على نفسي عشان رضاه واتمنى يا معاذ توصل له المعلومه بما انك اقرب واحد له..

معاذ اتسعت عيناه صدمه كاسحة من نمر ايعقل بانه يطلب منها الاقتراب وهو كانا محرمها امام الجميع؟؟.

عندما استوعب خفت لسلطانه بحزم جدي/لا انتي اكيد مو صاحيه يابنت الحلال هذا زوجك وابو بناتك بعدين هو تنازل واكيد انه اعتذر وانا خابر نمر لاقال الكلمه والله ما يتراجع عنها لو على قص رقبته..

سلطانه زفرت بقهر شديد/ماعلي منه ومن كلمته حتى اعتذاره خله له انا اللي يهمني شي واحد ما يمشي شوره علي وكان مالي شخصيه..

معاذ بحزم بالغ/بعد حفل شهاب اتفاهم معك انتي اول بعدين يصير خير..

انفتح الباب ودخل نمر بخطوات ثابته اشر بالسلام من بعيد و التجه الدرج ليقف من ندا معاذ/ابو شامخ..

نمر التفت له/هلا؟؟..

معاذ نهض واقف وهو يهتف بمودة/لو ماعليك امر ابي مفتاح القاعة الحارس يقول انه معك..

نمر اقترب بحزم ثابت/لا عطيته محمد البارح ليش وش تبي فيه؟..

معاذ اجابه ذات الحزم/بشوف التجهيزات وكان ناقص شي يمدي اعدل فيه قبل العصر..

نمر جلس بثقل غير معبر وجود سلطانه كما لو كان عاد لجمودة/لا تتعب نفسك خل باقي الشغل على شهاب لاجاء يشوفه..

معاذ بحمية شديده/لا مستحيل اخلي شهاب يلمس شي وانا موجود كفايه عليه الطريق وصلاً راح ينهد حيله من استقبال ضيوفه..

نمر ينظر لمعاذ بنظرات ابويه خاصه/وانت يعني مانهد حيلك ترا حتى انا ما يرضيني اشوفك تتعب من البارح وانت واقف على عظمك ارتاح خلاص..

معاذ ابتسم وهو يقترب له بتقدير ويقبل انفه/لا خلا ولا عدم يا الغالي بس اليوم بنتعب لعيون شهاب وبكرا نرتاح..

ثم ردف باهتمام/تبي شي بروح لمحمد اخذ المفتاح؟..

نمر ينظر له بذات النظرات/انتبه لنفسك ولو تحتاج شي كلمني..

معاذ يتجه الباب/مع السلامه..

نمر وسلطانه بصوت واحد/بحفظ الله..

ثم الفت لها نمر وهتف بسخرية/ممكن اطلع غرفتي اخذ للي شاور وتجهز للحفل؟..

سلطانه هزت راسها بنفي التام/لا طبعاً عندك بيت ثاني وبعدين صالة الالعاب اللي انت مسوي يمديك تغيرها لك غرفه بنقل عفشك فيها..

نمر اتسعت عيناه صدمة اقرب للغضب/نعم عفشي والله مابقى الا هي..

سلطانه اجابته بخبث/اتوقع اتفقنا الغرفه صارت للي وانا مابي اغراضك عندي..

نمر شد له نفس طويل لتماسك ثم اشر على نفسه بزفره/طيب والحل الحين اروح الحفل بملابسي ذي؟..

سلطانه هزت كتفيها بمعنى لا يهمني/عادي..

نمر يقف وهو ينظر لها من تحت اهدابه/ما سالتي نفسك ليش انا للحين متماسك وساكت؟؟..

سلطانه ترشف من فنجالها برود/ليش اسال نفسي وانا ما يهمني سكت ولا تكلمت..

نمر هتف بمكر رجولي كي يثير غيرتها/مو مشكله بطلع اشوف بناتي وبعدين اروح لبيتي الثاني وتجهز عندها..

سلطانه بذات البرود/وانا ماسكتك روح..

نمر رقى الدرج بخطواته الثابته وهيبته البالغه تحت مراقبة سلطانه التي ترتسم على شفتيها ابتسامه نصر..

تعلم بانه مهما كابر وتصنع الجمود سيبقى من داخل مشتعل من مجرد النظر ايليها فهو من ابلغها بذالك..
————————————————————-
"القريه"

..وقت العصر..

شهاب هتف بطولة بال/يا بنت افهمي عاد تعب علي ارجع اخر اليل بذا القطوع وانا اصلاً مادري متى ينتهى الحفل..

الظبي التي تجلس على السرير هتفت برود/طيب ومن قال لازم ترجع القريه نام بيتك اهلك ارتاح وفر على نفسك الطريق..

شهاب ضع كفيه على خصرتيه صد وهو يزفر باوف ويعود ينظر فيها بتماسك/انتي علامك عنيده بس اليله روحي معي حجزت لنا فندق نبي نرتاح وبكرا من الصبح اجيبك للقريه..

الظبي برفض قاطع/قلت لك ماني رايحه بسك حنه تراك صدعت براسي..

شهاب انحنى بنفاذ صبر وامسك عضدها بخفه وقفها امامه/اسمعي عاد ترا انا تحملت طولة لسانك لاما فيه الكفايه الحين تاخذين اغراضك اللي تحتاجين وقدامي لسياره اخرتني عن مواعيدي..

الظبي نفضت يده من عضدها بغضب رقيق/ماهو على كيفك تمشيني غصبن علي وبعدين اذا مانت قادر تحمل لساني اطلع مع الباب ولا عاد ترجع..

شهاب يرص على اسنانه بقوه/اقول امشي معي مدام النفس عليك طيبه مستحيل اخليك هنيه وروح للمدينه..

الظبي رفعت حاجبيها بتعجب/لا تقول بس انك بتموت لو غبت عنك ثانيه شهاب اصحى ترا مالنا الا نص يوم مع بعض يعني وفر حركاتك البايخه لنفسك..

شهاب لم يستطع التحكم بعصابه لذالك شدها مع معصمها وسحبها معه للكبت فتحه بقوه منفعله..

وزفر بامر صارم/وش تحتاجين خلصيني ضاع وقتي وانا احاول اقنع وحده ما براسها عقل اصلاً..

الظبي تحاول تفلت منه بغيظ/ابعد والله ما راح اروح لو تموت هاذي اسلوبك باول يوم كيف مع العشره؟..

شهاب التفت لها حتى اصبح وجهه قريباً لوجهها زفر من بين فحيحه الغاضب/انتي اللي تحدين الواحد يتعامل معك بسلوب ما يطاق الظبي بالعقل ذي تصرفات بنت عاقله توها عروس؟..

الظبي تشيح وجهها عن دفئ انفاسه التي تلفحها/وذي تصرفات واحد عاقل يبي يمشي كلمته عليها بالغصب من اول يوم؟..

شهاب اقترب جداً لها داعب خدها بانفه/تعبت منك ومن عنادك انتي وش تبين قولي وانا حاظر..

الظبي توترت بالفعل/ابعد عني عيب الحركات اللي تسويها..

شهاب تافف بضيق/اي حركات ترا حنا مابعد سوينا شي كل ماقرب لك تجفلين الظبي بس اليلة تنازلي عن عنادك وروحي معي حاجز لنا فندق..

الظبي زفرت بانفجار/الفندق اللي انت حاجز نام فيه وارتاح وريحني شوي منك ياخي ماني قادره اجاملك شهاب خلاص فكني من حنتك..

شهاب افلتها بشكل مفاجى وخرج لتغلق الباب الظبي ثم ترمي على السرير وتنخرط بالبكاء الخافت..

دقائق معدوده ليطرق الباب بخفه وياتيها ندا الجدة نشميه/الظبي افتحي الباب..

الظبي قفزت لتواليت جففت دموعها بمناديل ورقيه وضعت كريما محاوله تخفي حمار انفها وخديها..

ليطرق الباب مره اخرى/يا بنت افتحي..

الظبي فتحت الباب لتدخل الجدة نشميه وهي ترتكي على عصاتها وعينيها تنظر لها بحده/ليش مقفله الباب؟؟..

الظبي اجابتها بختناق/كنت ابدل ملابسي..

الجدة نشمية هتفت بغضب مكتوم/علامك ماتبين تروحين مع رجلك للمدينه؟..

الظبي زفرت بانفجار/شكى لك وانتي جايه الحين فازعه له جدة والله لو يصير اللي يصير مارحت معه للمدينه بس قولي له يفكني من شره..

الجدة نشميه اتسعت عينيها وهي تمط البرقع/وش الشر اللي هو مسويه عشانه قال لك تروحين معه من عذره اجل تبينه لاخلص من الحفل والناس ونهد حيله يجي يقطع الخطوط بتالي اليل؟؟..

الظبي هتفت بعناد/لا يجي طيب انا عافيته من ذا الشي كله خلي يرتاح بالمدينه..

الجدة نشميه رفعت العصاء وضربت كتفها خفه/عنبو حيك انتي ما تستحين يوم تقولين ذا الكلام ما تحشمين احد يا قليلة الادب..

الظبي التقت عينيها بعيني شهاب الذي لتو يدخل ليهتف بياس حقيقي/خلاص يا جدة خليها بكيفها انا باخذ اغراضي وروح تاخرت على العيال..

الجدة نشميه تنظر الظبي بتوعد/اوريك كان ما قصيت لسانك ماني بنت عذال..

الظبي صدت عنها بزعل بينما شهاب تجاوزها وفتح الكبت اظهر شنطه صغيره ضع اغراضه المهمه فيها..

ثم حملها وهو يهتف بحزم هادئ/تبين شي يا جده؟؟..

الجدة نشميه تنهدت بضيق/ابي سلامتك عسى الله يسهل طريقك ورتاح يامك لا تجي وتخاطر بنفسك بذا اليل..

شهاب صدمهما عندما مال من برجه العالي وقبل خد الظبي لتنكمش بصدمه وحرج من وجود جدتها..

خفت بهدو غريب/اذا بغيتي شي من المدينه كلميني..

الظبي تسارعت انفاسها وهي تراه يتجه الباب ويخرج لتعطيها الجدة نشميه نظره قارصه وتخرج هي كذالك
————————————————————-
..الساعه العشره ليلاً..

بافخم قـــــــــاعه..

شهاب انت الفخر اللي على الطيب ممشاك..
وانت الكفو لا حان وقت الطناخه..

كان عدد الحظور جداً عالي يليق في مستواه العالي ومكانته بالمجتمع واسمه التي تعب عليه حتى اشتهر..

يجلس شهاب بهيبه وفخامه بالبشت السوداء والغتره البيضاء انيق مثقف وسيم مغرور طموح منــــــــافس

كان مبتسماً مجاملاً لضيوف والتصوير والشهره لانه يعيش عالم التعقيد والمنافسه مع الاخرين..

والمعركة اقسى وصراع بداخله اعنف يريد الشهره ويريد اسمه ان لم يكبر لايتغير فهو واثقاً بنجاحاته..

لذالك مضطر ان يجامل المتجمع الخارجي من اجل لاحد يستطع يستلمه بالانتقادات السلبيه..

ابتلع بجوفه جمره من الياس والخذلان بسبب عناد الظبي وطولة لسانها لكن ماذ بيده الا الصـــــــــمت

بدات امسية شعرية يشارك فيها كبار من الشعراء وبعض من المشاهير زملائه بتواصل الاجتماعي..

كان معاذ من يقوم بترتيب ذالك لكنه لم يستغني عن توصيات نمر الذي ينادي له ويصحح الاخطاء ويامر بالتعديلات..

ومحمد يامر على العاملين بالاهتمام بالضيافة والعشاء والحظور الذين يتزحمان بكل زاويه وبكل ركن.

معاذ انحنى لنمر الذي يجلس جوار شهاب ويساله بحزم خافت/مشاري بن معتق يبي يقدم قصيده لكنه اسمه مو موجود مع القائمه؟..

نمر رفض بذات الخفوت/لا يقدم شي لا هو ولا غيره بس اللي اسماهم موجوده البعض يقول قصيدة سب وشتم..

شهاب خفت بحرص/اي معاذ انتبه تكفى ترا ماني ناقص..

معاذ هز راسه باقتناع وهو يبتعد/طيب ابشر..

نمر مال وسال شهاب باهتمام/شلون الاوضاع عساك مرتاح مع بنت احمد؟..

شهاب اجابه ببتسامه مغصوبه/اوضاعي عال العال مبسوط يالله لك الحمد..

نمر ابتسم بثقل/الله يهنيك متى السفر ولا مالك نيه تسفرها؟؟..

شهاب هتف بثقه/الا باذن الله بنسافر لكن برتاح بعد الحفل يومين بالكثير..

نمر يحرص عليه بحزم/الله الله بنت الناس تراها يتيمه ومالها بعد الله الا ذا الشايب ارحم كبر سنه وريحه من المشاكل..

شهاب اتجهت عيناه لشداد الذي جالس مبتسم بسعاده من القصيد الذي يلقى امامه بفخامة..

تنهد وهتف بثبات/لا تحاتي البنت وجدها بعيوني مايجيهم ضيم وراسي يشم الهواء..

نمر ضرب فخذه بخفه/كفو يابو محمد قول وفعل..

عند معاذ واقف يراقب الاوضاع لكنه تفاجئ من الصوت الخشن خلفه يتسال/انت معاذ بن حاتم؟..

معاذ التفت بغرابه ليرا رجل بسن الخمسين ملامحه جبره وعيناه يحيطها السواد لحيته ممتلئه بالشيب..

هتف بحذر/ايه انا هو امرني؟..

الرجل بذات الخشونه وهو يمد كفه ليصافحه/معك صياح ولد عم راشد زوج امك..

معاذ اتسعت عيناه صدمه تصلب ثوان ثم مد يده وصافحه/حياك الله..

صياح ابتسم بتقصد/ابقاك الله اذا فضيت ابيك بموضوع مهم..

معاذ ينظر له نظرات تفحص/الموضوع يخص راشد؟؟..

صياح هز راسه بينما ابتسامته تتسع/نعم يخصه..

معاذ صمت ليكمل صياح كلامه/بجلس مع الحضور لين نتعشا ونسولف براحتنا..

فوراً ابتعاده معاذ حمل هاتفه ورن رقم معين/الو سالم الان تحظر للي رجال للمداهمة لكن بعيد عن لبس العسكر ورسلهم لحفل شهاب انتظرك الحين..

اغلق الهاتف وانظاره وتركيزه على تلك الرجل الذي يقال له صياح يخشى بان يهرب وتبقى الحسره بقلبه..
————————————————————
تحياتي(شغف)..

عيون الود 26-10-23 06:31 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الخامس و الاربعون/~


"القريه"

الظبي جالسه بغرفتها القديمه على سريرها القديم وهي تشاهد حفل زفافها الفخم بسنابات شهاب..

كان الشارع زحمه والحضور زحمه والتنظيم متعوب عليه حتى اصبح اجمل من ماتوقعت كرنفال حقاً..

وشهاب يوزع ابتسامات سعيده تراء انه عايش حياته بكل تفاصيلها لم تغير مزاجه باسلوبها المستفز؟؟..

لذالك الظبي رمت الهاتف جوارها وهي تزفر بغبنه بالاخير هي الخسرانه عمل زواج فخم مثل ماهو يريد

صور الحفل للجمهوره ومتابعينه بانحاء العالم صدر ترند وعلق بالاعجاب جميع المتابعين وثنا عليه..

وهي ماذا استفادت حينما طلبت بان تعمل زفافها بالقريه تريد كسر راسه الحجر للاسف لم يكسره شيء

نهضت ثم اغلقت الاضائه و ارتمت على سريرها وهي تدفن وجها بالوساده وتنفجر باكيه بوجع بالم بقهر..

لم تستطع ان تنسى جرحه لها يوماً ولم تستطع تعيش حياتها حالياً بسببه لا تعلم متى هذا العنى لاتـــــــعلم
——————————————————-
..الساعه الواحده في منتصف اليل..

معاذ طول الوقت كان على اعصابه يعد الثواني لينتهى الحفل وتغادر الناس ليتفرغ لصياح وموضوعة الهام؟؟

فهو امر الرجال بان يقبضان عليه قبل العشاء ولكن بالسياسه من اجل لاحد يلاحظ ذالك وتم على ما اراد..

بعد الانتهاء من الحفل والضيوف غادرت لم يبقى سوى محمد وشداد ونمر ومعاذ وشهاب والعمال..

معاذ زفر باستعجال/انا بروح عندي كم شغله بخلصها تبون شي؟..

محمد هتف بامتنان/نبي سلامتك عسى عمرك طويل ماقصرت يابوك كفيت وفيت..

شهاب بموده عميقه/اي بالله انك ماقصرت تعبناك البارح واليوم الله لا يخليني منك يا حبيب اخوك..

معاذ هتف بتقدير/ولا منكم وما سويت الا واجبي والحين ارخصوني..

نمر ندا عليه بحزم بالغ/انتظرني معاذ ابيك توصلني بطريقك..

معاذ قطب بغرابه/سيارتك وينها؟..

نمر يقف باصرار/ارسل احد يجيبها مالي خلق اسوق..

معاذ صمت لم يفته نظرات نمر ونبرته واضح بانه مركز على تحركات من حوله كعادته اكيد لمح صياح؟

شهاب وقف كذالك بخدر/يلا حتى انا باخذ جدي وبنسري تبون شي؟؟..

نمر بحزم ودود/الله يسهل طريقكم وانتبهو من الخط والابل..

شهاب اشر على انفه/على هالخشم..

ثم التفت لوالده باحترام/تبي اوصلك البيت يوبه بطريقي؟؟..

محمد هتف بحنو/لا يابوك توكل على الله بس صح جدك نام وهو جالس..

"بسيارة معاذ"

نمر يركب بالمرتبه الاماميه خفت بنبرة مقصودة/وش الشغل اللي عندك بذا اليل؟..

معاذ اجابه بنبرة مشابهه/اتوقع انك عارف ما يحتاج تسال..

نمر سال بحزم واثق/وش يبي منك الرجال اللي قبل شوي كلمك وتغير وجهك حتى تركيزك على الحفل اختل؟؟..

معاذ اجابه بضيق/مادري يقول انه ولد عم راشد ويبيني بموضوع مهم عاد انا كلمت زملائي يقبضون عليه قبل يهرب..

نمر عقد حاجبيه المرسومه/غريبه وش عنده وبعدين لو يبي يهرب ماكان جاك اصلاً..

معاذ اجابه بثقه/الاشكال هاذي مالهم امان يغيرون رايهم بسرعه..

نمر هتف بتاكيد/صدقت زين تسوي فيه والحين هو وينه؟..

معاذ يظهر هاتفه من مخباه/بكلم سالم وساله وين قلعه..

رن رقم سالم هتف بحزم/هلا سالم وين الرجال؟؟..

سالم اجابه بهدو/ابد بالحفظ والصون تبي نجيبه لك ولا انت تجينا؟..

معاذ بحزم اعمق/لاهنت جيبه للي بمجلس ابو شامخ لا تاخر..
—————————————————————
* "القريه"

شهاب يقف سيارته امام البيت ثم رفع معصمه لينظر الوقت بساعته الثمينه تافف بضيق عندما راها الثالثه فجراً..

كانا بغنى عن هذا الارهاق والتعب لو اطاعته الظبي لذهاب معه الى المدينه ونوم بالفندق التي كان حاجز

التفت لجده الذي نايم بالمرتبه المجاوره تنهد ثم نداه بخفوت/يا جد قم حنا وصلنا البيت..

شداد افتح عيناه بنعاس/سم يابوك تنادي علي؟؟..

شهاب ابتسم بارهاق/ايه اقول حنا وصلنا البيت انزل نام داخل ورتاح..

شداد اعتدل جالس وهو يتلفت/الحمدلله على تيسير الله وتمام الحفل والسلامه..

شهاب هتف بموده/اي والله الحمدلله..

شداد ينزل بثقل وهو يهتف بحنو/بروح انام قبل الصلاه وانت بعد يابوك نام ورتاح تعبت اليوم بالحيل..

شهاب كان بوده يقول ما اتعبني الا عناد الظبي الجفول ولكنه نزل بصمت واتجه الجناح بلهفه صارخه لرؤيتها.

فتح الباب ودخل كانت الصاله ضلام اتجه الغرفه كذالك ضلام والتكيف طافي ضع كفه على مفتاح الضو

وشغله الاضائة انصدم بالفعل عندما راها خاليه لم تكن الظبي متواجده لتقع عيناه على السرير مرتب!!..

شهاب اتجه الحمام وفتحه ليتاكد من اختفائها كان كذالك خالي ضرب الباب بقوه وخرج من الجناح..

اتجه البيت الداخلي عندما دخل الصاله صادف الجدة نشميه خارجه من الحمام بعد ان توضت لصلاة الوتر..

نظرت فيه بغرابه/شهاب انت جيت ساري؟؟..

شهاب اقترب بتماسك/ايه ومعي جدي راح ينام بالدوانيه الا الظبي وينها ماهي بالجناح؟؟..

الجدة نشميه اجابته بعفويه/وكاد انها نامت بغرفتها ما تدرين انك بتعاود ويمكن خافت تنام بالجناح لحالها..

شهاب تنهد بعمق/وينها غرفتها؟؟..

الجدة نشميه اشرت على اخر باب بصاله/هذيك يامك غرفتها رح اقعدها وخذها معك لكن لا تروعها تراها مخبوله ادانت شي يروعها..

شهاب ماكان له الا ان يبتسم بهيام/على خبالها وطولة لسانها الا انها جايبه راسي يا جده..

الجدة نشميه تبتسم كذالك/من عذرك هي الله عطاها الزين لكن عيبها ذا العناد وانت اصبر عليها لين تطخ..

شهاب اتجه الغرفه وهو يهتف بذات الهيام/اذا ماصبرت عليها اصبر على من اجل؟؟..

فتح الباب ودخل كانت الغرفه البسيطه هي التي راها فيها باول نظره حينما كانت ترقص وسلبت عقله..

فتح الاضائه و اقترب لها استغرب انها لم تشعر بصوت الباب ولا بضو قد تكون فعلاً نومها ثقيل كما قالت؟؟..

لايعلم بانها تسدد نوم ليلة البارح الذي قضتها سهرانه حتى الصباح بسبب التكفير بمستقبلها المجهول معه؟

شهاب وقف جوار السرير وعيناه تمعن بخلقة الله بجمالها وفتنة ملامحها شفتيها الزم وانفها الصغير..

نحرها الطويل وفكها المسطر بياضها واشراقها ورسمة جسدها وبروز صدرها مع نزول الغطاء لتحت خصرها.

راها نائمه كالملاك الهادئ عكس ما يراه منها وهي مستيقظه فتاه عنيده ليس من السهل خضوعها..

شهاب شد له نفس عميق وصد عنها لثواني محاول يستجمع مشاعره الساكنه التي تبعثرت من رؤيتها..

ثم عاد ونظر فيها وهو يميل ويهز كتفها بندا/الظبي حبيبتي..

الظبي افتحت عينيها ثبتت انظارها عليه لثوان ثم قفزت جالسه وهي تلفت حوليها لتاكد من مكانها؟؟

شهاب عقد حاجبيه/بسم الله عليك شفيك؟؟..

الظبي كورت كفيها ودعكت عينيها ثم ابعدها وعادت تنظر شهاب بذهول/انت متى جيت؟؟..

شهاب ضحك رغم ارهاقه/ماكذبت جدتي يوم قالت انك مخبوله..

ثم ردف بنبرة مقصودة جداً/تو وصلت ومالقيت مرتي بالغرفه وجيت ادور عليها قالو للي انك نايمه هنيه لذا الدرجه ماتقدرين تستغنين عن غرفتك القديمه تبين انقل معك ونام كلنا سوى؟؟..

الظبي رقمته بنظراتها/وليش تدور علي كان نمت بغرفتك وخليتني اكمل نومي ليش النكد؟؟..

شهاب امر بحزم هادئ/اقول قومي بس بنروح جناحنا ترا حدي نعسان وتعبان من الطريق اللي قطعته بسبب عنادك..

الظبي رفعت حاجبها بحده/والفندق اللي انت حاجز وين راح كان خمدت فيه..

شهاب هز راسه بياس حقيقي من لسانها/لاحول ولاقوة الا بالله الظبي ترا من طبعي اي كلمه تنرفزني وطلعني من طوري ولكني معك لاحد الان متماسك..

الظبي كشرت ملامحها/ومن قال لك تماسك انا اصلاً اتمنى انك تثور عشان اقول لجدي شوف هذا حفيدك اللي نشبته بحلقي خلصني منه..

شهاب نفذ صبره وهو يميل و يتلها مع معصمها ويسحبها لجناحه وهي تحاول تفلت من يده برعب..

الظبي زفرت بصوت خافت/شهاب احسن لك فكني لا اصيح وصحي جدتي..

شهاب دفعها امامه بالجناح ودخل هو معها ثم اغلق الباب وخذ المفتاح وتجه الغرفه اخذ مفتحها كذالك..

فتح الكبت وضع المفتاح باخر رف لاتستطع الظبي توصل له ثم اتجه الحمام بثبات ولا كانه عمل شيً..

الظبي واقفه مذهوله حقاً من تصرفاته حتى استوعبت فار دمها وهي تقدم وتطرق باب الحمام بقدمها بقوه..

وتصرخ مهدده/على كيفك تسجني تعال افتح الباب ولا ترا والله تندم..

انفتح الباب وخرج شهاب وعيناه تقدح شرارً غاضباً رص على اسنانه بقوه/انتي فيك شي وش ذا الطق؟؟..

الظبي تخصرت وهي تزفر من بين انفاسها/ليش تقفل الباب افتحه احسن لك..

شهاب اتسعت عيناه/احسن للي بعد؟..

الظبي بداخلها مرعوبه ولكنها تكابر/افتح الباب..

شهاب شد له نفس طويل وهو يخلع ثوبه ويعلقه/يا بنت حلي عني ترا حدي تعبان..

الظبي مازالت على وقفتها بينما عينيها تراقبه وهو يتجه لسرير فار دمها/يويلك تنام بالسرير روح لصاله..

شهاب تمدد لتصدر منه انات تعب/اه ياربي يا عظامي احسها متكسره المره اللي فيها خير تهمز رجلها تاخذ فيه وجه الله..

ثم ناظر لها بنصف عين/ماهو من يجي تاكله بقشوره هذا ومالها معه الا ليلة كرهته حياته اجل كيف لو يعيش معها سبوع ولا شهر يطق ويشرد؟؟..

الظبي عطته نظره قارصه ثم اتجهت لصاله/يصير خير..

شهاب ابتسم بروقان/تعالي يا خبله امزح معك والله..
————————————————————-
صياح كان واقف امام نمر الجالس بوسط المجلس بتماسك ومعاذ الذي يقف جواره ينظر له باشتعال..

صياح زفر بغبنه/هذا جزاي جاي بقول لكم خبر مهم تحبسوني بالسجن؟..

معاذ زفر بحده مرعبه/خل عنك البربره وقل للي احسن لك راشد وينه؟؟..

صياح ذات الغبنه/كان بمكانك تسالني من غير لا تحط حراس وبعدين الموضوع اللي انا جاي عشانه اهم من راشد وشكاله..

نمر بنبرة صارمه/وش الموضوع اللي جاي عشانه تكلم خلصنا؟..

صياح هتف بحزم/ماقدر اتكلم وانا واقف كني مذنب..

معاذ نفذ صبره وهو يشده مع جيبه بعنف/اقول تكلم لا دق حنك تكلم اخلص علينا..

نمر امر بذات النبرة الصارمه/خله يا معاذ يجلس..

معاذ افلته رغماً عنه بينما صياح جلس جوار نمر وهو يعدل جيبه المبعثر وعيناه تنظر معاذ بتوعد..

ثم هتف بتقصد/ابي مويا ببل ريقي من الساعه عشر وانا محبوس كاني مسوي جريمه..

نمر بطولة بال/معاذ جيب له ماء من الثلاجه وراك..

معاذ استدار وخذ علبه ماء ورماها على صياح لياخذها و يشرب دفعه واحده ثم ضع العلبه امامه بصمت!!..

نمر كذالك صامت ينتظره حتى يتكلم لكنه لم يرتاح لموضوعه من نظرات عيناه ونبرة صوته وتوتره؟؟..

معاذ زفر بغضب/تبي تكلم وتقول وين راشد ولا تصرفت معك؟؟..

صياح هتف باختناق/انا اللي جاي ادور على راشد بيني وبينه ثار قديم..

نمر هتف بتوجس حذر/وش الثار اللي بينك وبينه؟؟..

صياح بذات الاختناق او ربما رعب/وهذا اللي جايبني لكم اليوم انا اعرف الرجل اللي قتل ابوك يا معاذ وجاي اليوم اعلمكم فيه..

نمر قفز واقف بشكل صادم/تعرف اللي قتل حاتم؟؟..

معاذ كان متصلب مكانه ثوان حتى استوعب هجم على صياح ونزعه واقف ونفض جسده الثقيل بكل جنون!!..

وهو يصرخ بصوت عال فجر اركان المجلس/من اللي قتل ابوي مـــــــــن انت صح انـــــــــت تكلم انت..

صياح ارتعش برعب حقيقي لذالك صرخ باسم القاتل لينقذ نفسه من جنون معاذ/لا والله ماهو انا راشد راشد اللي قتله..

حـــــينـــــــــها!!!!..

معاذ يبتعد وعيناه تتسع بـــــــذهول بـــــــــصدمه
بغـــضـــــب بقـــــــــهر بحـــــــــسره بنـــــــــدم.

دما راسه تدافع بشكل مخــــــــيف جسده ينتفض بـــــــــثوره بجنـــــــــون بعمق مشاعر غير مفهومه!

راشد من كان ياكل من خير حاتم ويصرف من حلاله وينام مع ارملته ويعيش بينهما هو الذي قتـــــــــله!!

كيف لم يخطر باله يوماً ما بانه هو المجرم الخاين كيف استطاع ان يخدع الجميع ويتلبس قناع البرائه؟؟

كيف لم يلاحظ ذالك وهو من يعلم بانه داخل على طمع كيف اقنع والدته بزواج منه بهاذي السهوله؟؟

كيف استطاع يقنع دانه ان تخدعه بجمالها وتجعله حتى هو يتزوجها بسهوله كما فعل راشد مع عزيزه!!

كيف سمح لهما بان يستهينان فيه دانه وراشد كما استهان بوالدته من قبل كيف يرضى على نفسه الذل!!

معاذ واقف وعيناه مركزه على صياح يتسال بذهنه كـــــــــيف كيــــف لكن لم يكن فيه اجابه مقنعه؟؟

حتى افزعته نبرة نمر الحديديه المثقله بالغضب الشديد/وانت وش دارك انه راشد اللي قتله وليش ما تكلمت من زمان هذي جريمه وانت تسترت عليها؟؟..

صياح اجابه برجفة خوف/انا كنت بتكلم من زمان لكن راشد وعدني اتزوج بنته لو سترت عليه وو..

معاذ طوق عنقه بكفيها وهو يخنقها بتهور/وين راشد وينه تكلم وينه قبل اخذ بروحك تكلم..

صياح احمر وجهه وهو يقاوم الموت بينما نمر تقدم وحاول انقاذه من بين يدين معاذ الذي انجن حقاً؟؟..

نمر بصوت صارم/معاذ ابعد لا تذبحه بياخذ جزاه بس ابعد..

معاذ لك يبعد حتى دفعه نمر بالقوه ليصرخ بذات الجنون/انت اللي بعد خل اذبحه هذا تشارك هو وراشد على قتل ابوي الحراميه باخذ ثاري من هذا الحيوان وبعده من راشد ابعد عني..

نمر نادا بصوت عال/سالم سالم..

سالم الذي يقف هو وحراسته براء اتى هو وعسكري برعب/سم يابو شامخ؟؟..

نمر اشر على معاذ بصرامه/خذوه لين يهدا خذوه..

معاذ يحاول يفلت من يديهما/ابعد بذبحه هذا اللي ذبح ابوي باخذ ثاري ابعدووو ابعدووو..

سالم والعسكري استطاعو بان يخرجون فيه حتى اختلا المجلس لصياح الذي جالس ويديه على عنقه برعب..

نمر قبضه مع صدره وقفه امامه بغضب ناري/تكلم يا حيوان لا اطى على بطنك انت مشترك بالقتل مع راشد؟؟..

صياح كان يريد ان يتكلم ليقفز خلف نمر برعب حينما راء معاذ يعود وجهه احمر وسالم يتبعه بقلة حيله..

نمر اشر لمعاذ بغضب/ولد خلك مكانك نبي نفهم السالفه ترا جنونك ماهو نافعنا...

معاذ فتح اعلى ازارير ثوبه بتعب/خل يتكلم سرعه كيف قتل ابوي كيف؟؟..

بدا صياح يحدثهما عما حدث بينهما/انا كنت موظف عند حاتم بشركه صار بيني وبينه شوي مشاكل يوم من الايام طلعت مع راشد للبر نسوي عشانا ونتعلل ما درينا الا الجيب اللي واقف قدامنا كان حاتم يبي يهجم علي متهمني بسرقه وهو راقبني لين وصل مكاني وصار بينا نقاش حاد حتى هجم علي وضربني انا انفعلت وطلعت سلاح بسيارتي بس كنت اهدده والله ما نويت قتله..

صياح ابتلع ريقه من نظرات معاذ ونمر المشتعله وهو يكمل كلامه بتوتر/المهم ان راشد يبي يفرقنا وخذ السلاح وذبح حاتم عاد انا بري منه ومن شره مادري هو متعمد ولالا الله اعلم بعدين قال استر علي وزوجك بنتي لاكبرت وانا صدقته ولكن من دريت انه زوج دانه معاذ اتصلت عليه وهددته اني جاي وبفضحه وهو اختفى..
————————————————————-
..القرية..

شهاب متمدد على السرير عنده امل بان الظبي تنازل وتاتي لنوم بجواره ولكن الوقت تاخر وهو مازال ينتظر

لذالك نفض الفراش وقف اتجه الصاله راها تجلس على الاريكه لامه ركبتيها على صدرها وسارحه بافكارها

حينما راته يقترب لها عطه نظره قارصه/وش تبي؟..

شهاب هتف بسكون/ليش جالسه هنيه تعالي نامي معي..

الظبي زفرت بحده/انا بفهم انت ما تستوعب الكلام مابي انام عندك رح نام انت مالك دخل فيني ان شاءالله انام بسطح..

شهاب ابتسم بجاذبية/ليش قلبي يطاوعني اخلي زوجتي وحبيبتي تنام بسطح افا عليك بس اذا ضاق عليك الجناح حضني لك اوسع..

الظبي احمرت وجنتيها وهي تصد وجهها/ما كفاك نكدت علي و صحيتني من عز نومي جاي تكمل بكلامك الغثيث؟؟..

شهاب اقترب وجلس جوارها/ذا يسمونه كلام رومانسي لكن انتي ماتعرفين الا المغثه..

الظبي وقفت بعصبيه/لا تقرب للي ولا تجلس عندي ما كبر من الجناح اختار لك زاويه وجلس فيها..

شهاب وقف وشدها لتقف هي امامه كانت تريد ان تثور عليه ولكنها فجئه صمتت من نظراته المتفحصة؟

شهاب يقف صامتاً امام حسنها لم يستطع مقاومتها فهو حقاً تعب من التماسك ولكنه مجبوراً على ذالك ..

ماجمل نضج الانوثه وما اعذب نظرات التمرد بعيناها* القاتله ما اروع ذاك الانف الشامخ مالذة جمرة شفتيها

الظبي انا اثرثر لك خفياً ارفض البوح كي لا يزيد عنادك وتمردك وعقابك وهجرك الذي لا اعلم متى ينتهى؟؟..

الظبي ابتلعت ريقها بصعوبة/انت شفيك ابعد..

شهاب ختاماً انهارت مقاومته لذالك شدها برفق حتى ضرب صدرها صدره ليحتضنها بين صلابة ذراعيه بقوه

الظبي كاد تنفجر باكيه من الصدمه والحرج فهي لم تعتاد على تلك الاحضان لانها فقدت والدها طفله..

وجدها كان عليها احن من الاب حنوناً رحوماً لكنه لم يحتضنها يوماً ما هكذا حتى كبرت واعتادت على ذالك.

لكن شهاب اليله فجرها رغماً عنه يشعر بانه لايستطع تحكم برغبته ولهفته سيكتفي منها حضن وقبله موقتاً.

الظبي تحاول تبتعد لكن هو يعيدها لحضنه مال وهمس قريب اذنها بولع/تكفين واللي يرحم والديك بس حضن لا تحرميني منه والله مابي شي غيره..

الظبي تصلبت من همسه الدافئ ليمسد شهاب ظهرها برفق/لا تصلبين يا قلبي انتي هدي هدي..

الظبي همست باختناق/ماحب الحركات ذي ابعد..

شهاب التفت لها لينظر ملامحها الخجوله بينما هو مازال حضنها بتملك/ما تحبينها لانك ما تعودتي عليها وما انتي معطتني فرصه اعودك اصلاً..

الظبي ترفع عينيها وتنظر عيناه ثم تنزلها فوراً/ولا راح اعطيك اي فرصه بس ابعد شهاب احسن لك..

شهاب مال وقبل ارنبة انفها الشامخ لتصد هي وجهها عنه بغيظ/ابعد ابعد ماتفهم انت؟..

شهاب همس من بين فحيحه/للاسف مافهم اذا عندك طريقه تفهمني تطبقيها علي لاني صدق تعبت..

الظبي كاد تنفجر باكيه وهي تحرك بعنف/اقول وخر عني..

شهاب احكمها ثم خفت بخبث/ابعد عنك والله لكن بشرط تنامين عندي على السرير وعد ماراح المسك..

الظبي تكتم عبرتها/مابي انام عندك..

شهاب تالم من نبرتها/ليش طيب وش خايفه منه انتي؟؟..

الظبي اجابته بزفرة/انت تدري اني مو خايفه لكن بنفس الوقت ماني ضامنتك..

شهاب حضن راسها على صدره بحنو خالص/وربي وربك مايصير شي الا برضاك بس تعوذي من الشيطان اللي موسوس لك وخلينا نام بفراش واحد..

الظبي وجهها مدفون بعضلات صدره كانت تذوب وتذوي من رائحة عطره لكنها تكابر/وعدتني؟..

شهاب قبل شعرها وهتف بثقه/وعد..

الظبي تبتعد عنه وهي تتجه الغرفه شهاب تنهد تنهيدات متواصله ثم لحق بها ليراها تمدد بجهتها..

اقترب وتمدد جوارها وعيناه على تفاصيل كتفيها واستقامة ظهرها ودقة خصرها التي يظهر نصفه..

خفت بحة تعب حقيقي/ممكن سوال بس؟؟..

خفتت باختناق وهي تشد الغطاء/اللي هو؟..

شهاب بذات البحه/متى بنتم كذا عطيني بس موعد وانا مستعد اصبر..

الظبي اجابته بتوتر/مادري وممكن تسكت بنام بنام..

شهاب تفهم رعبها وخجلها لذالك حن عليها/نامي ياروحي حتى بنام..

مضت عليهما ساعه وهو يراقب تفاصيلها بتعذيب وهي جامده مكانها برعب من هجومه عليها حتى اذن

نهض شهاب توضى وخرج للمسجد لتنهض هي كذالك توضت وصلت وعادت للفراش تمثل النوم قبل يعود..

شهاب عندما عاد راها متغطيه بالكامل تمدد خلفها ولوها ظهره محاول ينام لانه ارهق نفسه جداً بسببها..
————————————————————-
..المجلس..

من بعد ما غادر صياح برفقة سالم و العسكر للسجن لياخذ جزاه والتحقق من القضية والبحث عن راشد..

كان يجلس معاذ ونمر جوار بعضهما يتبادلان الحزن والوجع والحسره والشـــكـــــــــوى دون كلام..

يكفي نمر ان يسمع انفاس معاذ العاليه دليل على كتمان غضبه ويرا ارتعاش كفيه دليل على جنونه..

عندما يصمت احد في ذروة الالم فعلم بان كل شياً يبكي فيه الا عيـــــــــناه!!..

مضى وقت من الصمت وقتاً طويلاً وقتاً عميقاً وقتاً مؤلم بالتفكير والقهر الذي ينهش اروحهما نهش..

وهما يتخيلان مشهد كيف قتل حاتم هل نادا باسمهما هل صارع الموت امام راشد وصياح الوقحين؟؟..

كيف استطاع راشد ان يبعد شكوكهما عنه عندما تزوج عزيزة اين ذهب ذكائهم ودقة تركيزهما تلك الحضه؟

كيف ان يوجهان الناس لو علمت بان راشد المجرم هو الذي عاش سنين بينهما اين هيبتهما وحظورهما؟..

قطع حبل افكارهما رن هاتف معاذ ليظهره من مخباه تنهد بعمق ثم فتح الخط/هلا سلطانه..

سلطانه انفجرت بانفاس طايره/معاذ وش صاير اصواتكم واصله اخر الدنيا ليش من اليوم اتصل ماترد فيكم شي قل للي لا تكذب علي؟...

معاذ اجابها بنبرة مرهقه/مافي شي سلطا..

سلطانه زفرت بمقاطعه/الا في بس انت ماتبي تقول عندكم احد ولا جيتكم بالمجلس؟؟..

معاذ قطب جبينه/سلامات وين تجين لا انا اجيك..

نمر ينظر فيه وهو يغلق الهاتف/وش تبي خالتك؟؟..

معاذ وقف بحزم/بروح اشوفها قبل لايطق عرق براسها ماحنا ناقصين..

نمر راقبه بصمت عندما خرج كور كفه وضرب الطاوله بقوه وهو يزفر لنفسه بغضب منفعل/يمين بالله لو ما انت يا معاذ كان خذيت بروح عزيزة هي السبب باللي حنا فيه ماتو الرجال عشان تاخذ مجرم خاين؟؟..

معاذ عندما دخل الصاله كانت سلطانه تقف امامه بتسال مرعب/وش فيه وجهك معاذ علامك!؟..

معاذ يبوح لها مافي داخله كقنبلة تفجرت وحطمت روحه/عرفنا من اللي قتل ابوي توقعين من يا سلطانه من؟؟..

سلطانه رجعت خطوه على ورا بصدمة/من؟؟..

معاذ اجابها بنفاس متصاعده بمشاعر ثايره بغضب وقهر وجع وحسره/هو اللي امي تخلت عني وانا صغير وبحاجتها عشان واحد مجرم قاتل ذبح زوجها وضحك عليها وعلي وزوجني بنته عمرك شفتي بحياتك خيانه مثل هاذي عمرك شفتي ام تقهر ولدها مثل امي عمرك شفتي واحد غبي مثلي؟؟..

سلطانه تشعر بانها لا تبصر امامها من شدت الفاجعه وهي تضع كفها على شفتيها بينما عينيها تدمعان!!..

عندما انتهى معاذ من انفجاره المؤلم تقدمت هي له وشدته لحضنها بقوه حاني بمقدار وجعـــــــــها عليه

خفتت من بين شهقاتها المتقطعة/تكفى معاذ لاتحمل نفسك ذنب ماهو ذنبك تكفى لا تتعب مالي بعد الله غيرك انتي اخوي و ولدي وسندي وكل اهلي معاذ عشاني اهدا عشاني تكفى..

معاذ حضنها برفق بينما هو مازال يشكي بالم/قهروني يا سلطانه قهروني كلهم تشاركو بالجريمه حتى صرت انا اليتيم انا..

سلطانه تبتعد عنه قليلاً وعيناها الغارقه بالدمع تنظر عيناه بوجع اعمق من كل وجع/ربك يبي ياخذ حقك وشوف طال الزمن ولا قصر مهما اختفى المجرم بينكشف وياخذ جزاه..

معاذ تنهد بتعب حقيقي سلطانه ترفع نفسها على اصابع قدمها كي توصل لطوله وتقبل جبينه بود حاني

بهاذي الحضه تماما دخل نمر لتقع عيناه على منظرهما المشبع بالحنان الخالص والود والوفاء..

تالم حقاً بداخله لماذا لا تعامله سلطانه كهذا حتى هو محتاج احد يشعر بما فيه المقتول شقيقه الوحيد..

معاذ مال وقبل راس سلطانه بحنو لم ينتبه لدخول نمر ثم خفت مطمن/لا تخافين علي انا تجاوزت ايام اصعب من ذي الايام بس انتي اللي ارجعي قويه ولا عاد اشوف دموعك مره ثانيه..

سلطانه لمحت نمر الذي واقف يراقب بصمت صدت وهي تحاول تكف دموعها لاتريده يرا ضعفها هو بذات

معاذ استدار كان سيخرج لولا بانه وقفه ندا نمر الحازم/وين رايح؟..

معاذ اجابه بارهاق/بطلع البيت..

نمر برفض هادئ/لا اليله خلك هنيك..

معاذ ينظر له من تحت اهدابه/ تطمن ماراح انتحر ولا راح اذبح احد..

خرج بينما نمر صامت وهو يتبادل الانظار مع سلطانه الذي واضحاً على وجهها وخديها المحمره بانها باكي..

كان واقف ينتظر منها حضن كما حضنها لمعاذ كلمه تخفف حزنه عباره تقوي عزمه ولكنها لم تحقق مراده.

وهي تتجه لدرج بصمت ليغلق نمر عيناه بالم عميق وهو يتجه المكتب كي يتمدد ويرتاح فهو حقاً تعب..
—————————————————————-
معاذ عندما ركب السيارة فوراً اخذ الابره المهدئه ولكنها لم تسيطر على قهره الذي تبخر بكل عروقه..

كان يلف الشوارع والاحياء بقلباً مشغولاً وعقلاً مشتتاً حتى اذن الفجر نزل و صلى بقرب مسجد بطريقه..

ثم عاد يلف الشوارع وتعود الافكار الحزينه الموحشه لروحه المخذولة من اقرب الناس لقـــــــــلبه..

واولهما دانه التي سلمها قلبه بفتره قصيره عندما رات عيناه بانها فتاه بريئه مسالمه لم تعرف الغدر والخيانه

كم يتمنى لو يرجع الزمن لورا كي يقول لها كم انا اسف باني ادخلتك حياتي وثقت فيك وسلمتك قلبي العاصي

نادم كثيراً على كسره الحاجز معها لكنه لا ينكر بانها اسعدته بلحضتها ولكنها احزنته وكسرته بغدرها..

هكذا مشكلت معاذ بانه لا يتجزا يحضر باندفاع كبير يهب مشاعره دفعه واحده بشكل مفـــــــــاجئ..

حتى اعطاء دانه حجماً للحب بحجم جمالها وحين غابت عنه سقط متفرقاً سقط بثقله كلـــــــــه..

معاذ عندما راء الشمس اشرقت اتجه البيت لابد ان يواجهه والدته ويفهم هل تعلم بجريمة راشد او لا؟؟

حين دخل البيت فوراً صعد الدرج بثقل بارهاق بتعب بذبول وشماغه موضوعه على كتفه وعقاله بيده..

لتقع عيناه على والدته التي تجلس بصاله العلويه تشاهد التلفاز وعلى ملامحها مسحت حزن غريب..

عندما رات وجهه معاذ الاسود وعيناه التي يحيطها السواد بسبب السهر اليالي الماضيه قفت برعب!!..

وهي تاشر بيدها بمعنى مابك ليتقدم معاذ ويمسك كفيها جلس وجلسها بجواره خفت باختناق/اجلسي يومه بتكلم معك..

عزيزة تنظر له بصمت فهي عاجزه عن الكلام ومعاذ مركز عيناه على ملامحها يريد ان يرا ردة فعلها!!..

وهو يسال بتوجس لا يخلو من وجع/تدري من اللي قتل ابوي؟؟..

عزيزة هزت راسها بيه وعيناها تمطر الدمع بشكل مفاجى وهي تان بقوه محاوله ان تبوح مافي داخلها..

معاذ عندما راها انفجرت باكيه بقهر شديد تمزق من الالم وقيده الحزن ويزداد عصيان الجرح و والوجع..

شد على كفيها بمسانده/يومه اهدي لا تخافين من شي انا عرفت من اللي قتل ابوي وراح اخذ ثاري لكن انتي كيف عرفتي؟؟..

عزيزة اشرت على غرفة دانه واشرت على اذنها بمعنى اني سمعتهما ثارت غضب معاذ وحقده لدانه بـــذات

ازداد صوت شهقات عزيزه حتى اخذها معاذ بحضنه وهي تعلقت بجيبه عندما تذكرت ما قال راشد لدانه؟

""يوم هـــــــــروب راشد"

كان راشد يسوق السياره وعيناه على الطريق بينما ذهنه مشغولاً وعزيزة تجلس جواره بالمرتبه الاماميه..

سالت باهتمام/راشد فيك شي احسك متضايق؟..

راشد نفض راسه ونظر اليها/لا بس شوي تعبت من الشغل احس يبي للي راحه كم يوم..

عزيزة هتفت بحماس/خل نسافر طيب نغير جو شرايك؟..

راشد هز راسه بمسايرة/ان شاءالله على خير..

عزيزة قطب جبينها بغرابه/من طلعنا من المعرض مانت على بعضك وبعدين وش الاوراق اللي بصمت ترا ماني فاهمه شي؟..

راشد توتر نوعاً ما/هاذي اوراق مهمه وتحتاج تبصمين عليها عشان نكمل الناقص بالمعرض..

عندما وصل البيت فوراً راشد اتجه غرفة دانه وعزيزه جلست بصاله خلعت عباتها وطلبت من امنه قهوه..

راشد فتح الباب باستعجال لتقفز دانه برعب/بسم الله يوبه شفيك داخل كذا روعتني؟..

راشد يلقط انفاسه بتوتر/قومي سرعه لمي اغراضك بنسري بسرعه..

دانه قفت مصدومه/نسري وين نروح؟؟..

راشد تلفت بذات التوتر/دانه اجلي الاساله لا بعدين قومي سرعه اخذي اغراضك المهمه بس..

دانه هزت راسها بنفي التام/ماراح اخطي خطوه لين تقول للي وش صاير؟؟..

راشد زفر بانفعال/باخذك وهرب انا وانتي من معاذ وامه خلصيني عاد..

دانه انكمشت على نفسها بصدمة/نهرب ليش وش انت مسوي؟..

راشد بلع ريقه بصعوبة/ماسويت شي لكن خلاص انا قررتت اطلق عزيزة ومعاذ يطلقك..

دانه امتلت عينيها بدموع/يوبه ترا انا بشر للي مشاعر ما تحركها على كيفك مره تزوجني معاذ مره طلقني منه اذا انت بطلق عزيزة كيفك انا ماني مجبوره اخسر كل شي..

راشد خفت لها بارتباك/ماراح تخسرين لاني اخذت الشي اللي تعبت عليه المعرض صار باسمي وهذا يغنينا عن معاذ وامه واشكالهم..

دانه اتسعت عينيها/كيف يعني؟..

راشد زفر بنفاذ صبر/لا رحتي معي اعلمك بكل شي بس الحين امشي خلصيني قبل معاذ يطيح علينا..

دانه انفجرت باكيه بحزن/يوبه انت سرقت عزيزة انا وش ذنبي ماراح اروح معك ومعاذ يدري اني بريه من ذا كله..

راشد بدا يرتعش حقاً/دانه ماراح اخليك الموضوع اكبر من ما توقعين..

دانه تعود جالسه وهي مازالت تبكي/اكبر اصغر مالي دخل بينكم تفاهم معه بعدين امه اخطت تحمل خطاها..

راشد امسكها وقفها امامه بغضب/اقول عاد انا مانبي مجنون اخليك بين يدين مجرمين معاذ راح يذبحك..

دانه هزت راسها بنفي/يوبه انا ماسرقت عشان اهرب مثل الحراميه ولا للي دخل بينك وبين عزيزة رجع لها فلوسها وفكنا من المشاكل..

راشد تنهد بعمق من الهموم/دانه ليتها على الفلوس ماعاد تهمني اللي يهمني انتي معاذ الحين ما يبي الا رقبتي افهمي عاد..

دانه قطبت جبينها لم تفهم شي/رقبتك سلامات والدنياء فوضه عشان فلوس يصير ذبح ومذابح؟؟..

راشد فرجها بما في صبر/عشان له ثار قديم عندي ويبي ياخذه طال الزمن ولا قصر..

دانه ترفرف اهدابها بفهاوه/ثار وش؟؟..

راشد كاد يبكي بالفعل/انا اللي ذبحت ابو معاذ انا يا دانه ولازم نهرب انا وانتي الحين..

صدرت شــــهــــقه قـــويه عـــــميقه صـــــــــادمه
ليست من دانه بل من عزيزة التي تقف خلف الباب..

ليلتفت راشد بسرعه ليرا وجهه عزيزة محتقن بسواد المرعب من شدت صدمتها ورتفاع دقات قلبها!!..

حينما ما وقعت عيني راشد المشتعله بعيني عزيزة التي رات بريقاً من نظرة مجرماً هربت ليلحق هو بها..

لم ينتبه لدانه التي ارتمت على السرير بذهول وعينيها تمطر الدمع بغرازة غير مستوعبه ما سمعت اذنها!!

ايعقل بان والدها الاب الحنون الذي يضحي من اجلها يكون رجلاً مجرماً قاتل لا يستحيل ذالك يســــــحيل!!

ثوان وعاد راشد شد دانه مع ذراعها وحمل عباتها بيده وسحبها معه لدرج برعب وهي مازالت مذهوله!!..
—————————————————————-
** "قصر النمر"

سلطانه كانت تجلس على سريرها ضامه راسها بين كفيها حزينه جداً على معاذ ومجروحه على شقيقتها..

لتو تفهم لماذا عزيزة انخرست عن الكلام ذالك تاثير الصدمه عندما علمت بان الذي قتل والد ابنها هو؟؟

هـــــــــو راشد زوجها الذي فضلته على ابن بطنها بسبب ذكائه واستغلاله لمراه محرومه من العاطفه..

كم انجرح معاذ و تعب ونخذل بحياته واصيب بجنون بسبب الصدمات ومازال يعاني من تلك الصدمات..

(يا الهي الطف بحال معاذ قبل ان يفقد عقله اني اخشى عليه من الجنون يعود له ليسا لطب فايده بعد)

سلطانه نهضت واقفه ارتدت بجامتها كانت تريد ان تمدد لتريح ظهرها قليلاً لكن ماسرع ما غيرت رايها..

وهي تتجه الباب تريد تتاكد من نمر هل نام بالقصر او غادر لزوجته من اجل يبوح لها لتخفف عليه حزنه؟؟..

لذالك فتحت باب المكتب بحذر لتراه متمدد على الاريكه السوداء من القماش الجلد طوله وطولها واحد

مازال بثوبه الابيض ولكنه محرر صدره و مكتف ذراعيه* على صدره ليسا عليه غطا ولا تحت راسه وساده!!..

لم ينتبه لدخول سلطانه كان صاد وجهه للجهه الثانيه واضح بانه غارق بافكاره حتى لم يشعر بمن حوله..

سلطانه حقاً تالمت بداخلها مهما كان هي انسانه وعندها ضمير يؤنب عندما رات نمر بهذ المنضر؟؟

رجل بمكانته وجبروته وقوته وشموخه و اعتزازه ينام هكذا على الاريكه امام التكيف البارد وكانه لايملك مال

مطرود من جناحه بسببها عندما حكت لها غروب عن نومته تضايقت ولكنها لم تتوقع بانه مؤلم كهذا؟؟..

لذالك تنحنحت كي ينتبه لوجودها التفت لها نمر وهو عاقد حاجبيه/هلا سلطانه تبين شي؟؟..

سلطانه هتفت بتردد/لا بس ليش نايم هنيه؟..

نمر اجابها بسكون/وين انام اجل بصاله؟؟..

سلطانه بتوجس/بيتك الثاني..

نمر صد النظر عنها/مرتاح هنيه..

سلطانه قفت ثوان صامته ثم هتفت بتقصد/اذا بتنام بغرفتي عادي لكن الزم حدودك معي..

نمر عاد وناظر فيها بصمت وهي مازالت واقفه تنتظر منه ايجابه لكن صمته ونظراتها طالت الا متى؟؟..

سلطانه استدارت كي تخرج/الباب مفتوح لو تبي تجي..

نمر تنهد بعمق ثم اعتدل جالس فعلاً يشعر بان جسده تفكك بسبب انه متمدد بشكل غير مريح..

وقف حمل هاتفه و اتجه للجناح عندما دخل ناظر في سلطانه التي كانت تجلس على اعصابها تنتظره..

لكنها لم توضح ذالك وهي تلويه ظهرها وتمدد ليتجه هو غرفة الملابس اردى له شورت طقم بالون الاسود..

عاد وتمدد بجهته وهو يكتم ونينه بسبب التعب من حفل شهاب ثم تعبه قبل قليل مع معاذ وتهوره..

مضت نصف ساعه والجناح هادئ واضواء خافته وهما لم ينامون بل تبدلان نوع من الصمت الغريب

لن يسمع الا اصوات انفاسهما من قرب اعمق واخطر وكان كل منهما يتنفس رائحة عطر الاخر بشجن..

حتى همس نمر بحه رجولية/قلبي مشغول على معاذ مادري وين راح..

حينها التفت له سلطانه كلها برعب/ليكون يسوي بنفسه شي نمر قوم دور عليه ترا معاذ قد مر بجنون مايقدر يتحكم بعصابه..

نمر عيناه تغوص بعينيها التي تلمع بحزن همس بنبرة دافئه حانيه/لا تخافين معاذ مايضر نفسه ابد ولكنه قادر يضر غيره..

سلطانه هزت راسها بثقه/غلطان معاذ اول ما يضر نفسه بالوم والعتب حتى تدهور صحته انا اقرب وحده له واعرف وش يحس فيه..

نمر من غير شعور اقترب لها وهمس بحراره/طيب وانا ماتعرفين وش اللي احس فيه؟..

سلطانه نزلت نظرها بخجل/لا..

نمر ابتلع ريقه بصعوبه/سلطانه وربي وربك ماعاد فيني صبر خلاص وانتي بعيده ذابحتني فاتنتني عاد كيف وانتي قريبه؟؟..

سلطانه تنظر فيه وهي ترفع حاجبها بحده/انت اللي بعدتني تحمل خطاك ينمر ودفع ثمنه..

نمر قبل حبينها بدفئ/والله العظيم اني بكل ليله اشتاق لك بس انا وش اسوي ماقدر اغير خلقه الله فيني..

سلطانه خفتت بزفرة/الا تقدر ولكن انت تكابر وخل المكابرة تنفعك الحين والله لو اشوفك تحترق قدامي ما رحمتك..

نمر ادخل ذراعه تحت كتفها وقربها له بخفه/طيب بس نامي بحضني انا بحاجتك لين ربي يهداك للي..

سلطانه صمتت بينما هو دفن وجهها بين عنقه وكتفه ويده الاخرى تحيط خصرها قبل اذنها قبل متتابعه..

ثم همس من بين انينه/احبك والله اني احبك ولا عرفت الحب لين عرفتك لين عرفتك سلطانه..

سلطانه همست بتوجس/اجل العلاقه اللي بينك وبين البندري وش يسمونها واللي بينك وبين زوجتك الثانيه وش يسمونها؟؟..

نمر اجابها بثقه/اللي بيني وبين البندري ماتت انتهت معها واللي بيني وبين لطيفه والله واللي زرعك بقلبي ماهو نفس اللي بيني وبينك..

سلطانه زفرت بحده/ممكن اني اتقبلك ناقص لكن مستحيل اتقبلك كذوب..

نمر انتفض وهو يبعد وجهه من صدره كي يراها ويسال بصدمه/انا تقولين للي كذوب؟..

سلطانه اجابته بثبات/واكبر كاذب على وجهه الارض وزيدك من الشعر بيت اكبر خاين بعد..

نمر عيناه تجول مابين عيناها وشفتيها التي ترتعش باثاره ليميل ويلتقطها بين شفتيه بحراره صادمه..

سلطانه بالبداية حاولت تبعد عنه لكن ختماً استسلمت وهي مستمتعه لاخر نقطه من الوله..

حتى انفتح الباب ودخلت غروب وهي تدعك عينيها لم تنتبه لهما و تزفر بتذمر/ساري قصرت على التكيف ذبحني الحر ماقدر انام كذا..

نمر فوراً سمع صوتها افلت سلطانه لتبعد هي باخر السرير بحرج وكفها على شفتيها المزرقتان..

لتقفز غروب بينهما وتهتف با نعاس/بنام عندكم تكيفكم بارد..

نمر رفع عيناه لسلطانه التي تحتضن غروب وتهتف بروقان/نامي يا حبيبة ماما..

نمر ينظر لها من تحت اهدابه/عندها عرفه تروح تنام فيها وانا اجي ارفع على التكيف..

غروب هتفت بذات النعاس/لا بنام عندكم..

سلطانه تنظر نمر ببتسامه خبيثه/شفيك خلها تنام لا تزعج البنت..

نمر عض شفتيه السفليه بتوعد/يصير خير..
————————————————————
"القرية"

..الساعه الحادي عشر صباحاً..

شهاب من افتح عيناه فوراً التفت لجهة الظبي يريد التاكد بانه ماكان يحلم وهي تنام جواره بسرير..

كانت بالفعل غارقه بالنوم فهي من فتره ترهق نفسها بالتفكير والسهر اهدابها مطبقه شفتيها مزهره ممتلئه

شهاب مال لها بخبث قبلها قبله سريعه محاول ان يبرد شيء مافي خاطره ثم اغلق عيناه عندما تحركت

الظبي فتحت عينيها تلفتت لجهته وهي تحسس شفتيها ما خطر بالها الا ان حشره من رفرفت عليها..

قفزت وهي تتجه الحمام و تنحنى على حوض المغسله و تهاوع بقرف ليلحقها شهاب بصدمة!!..

زفر بغبنه/شفيك لذا الدرجه قرفانه؟؟..

الظبي التفتت له من بعد ماغسلت وجهها حملت الفوطه الصغيره و جففت وهي تجاوزه للغرفه..

وتهتف بذات القرف/يع مادري وش جاب الحشره على وجهي يومه كبدي احس طلعت من مكانها..

شهاب واقف مصدوم حتى استوعب انفجر ضاحك بصوت عال/ههههههه ههههههه هههههه..

الظبي التفت له باستغراب ثم زفرت بغيظ/علامك انا قلت شي غلط ولا عاجبك الحشرات ما جت الغرفه لين شافت خشتك..

شهاب مازال يضحك وهو يضع كفه على بطنه/هههه اه يبطني قسم انه ما مر علي ناس خبول مثلك..

الظبي افتحت الكبت وهي مطنشه كلامه/ماعليك شرهه ليش اتعب نفسي بالجدال معك..

شهاب هتف بخبث باسم/بالله الحشره وش وقعت عليه؟؟..

الظبي اجابته بعفويه وهي تعبث بملابسها/على فمي الله يقلعها ضاق عليها المكان..

شهاب اتسعت ابتسامته الخبيثه/ما وقعت الا على الشي الزين ليكون بس نحله وطاحت بالعسل؟..

الظبي التفت له وعطته نظره قارصه/انت ماتعرف الادب بعدين وش دخلك بالعافيه عليها..

شهاب عض شفتيه السفليه بروقان/اي والله يا جعله بالف عافيه عليها وحظها ذاقت شي اتمنى اذوقه..

الظبي ساحت مكانها من الخجل حملت جلابيتها واتجهت الحمام لينفجر شهاب ضاحك مجددً عليها..

عندما خرجت رات شهاب جالس على السرير يتصفح بهاتفه بتركيز ولم ينتبه لخروجها قفت امام التواليت..

عدلت جلابيتها الزيتيه المخصره على مفاتنها ضعت مرطب على وجهها سرحت شعرها بالفرشاه ولمته..

كانت تفعل ذالك بينما عينيها تنظر بانعكاس صورة شهاب بالمراءه واضح على ملامحه الغضب الشديد؟؟

وهو مشغول بهاتفه ونامله التي تكتب بسرعه ترتعش بوضوح وانفاسه تعالى وقدمه يضرب الارض لا شعورياً

الظبي لم تسال مابه ولم يهما اصلاً لذالك خرجت وضربت الباب خلفها بقوه حتى انتبه شهاب لخروجها!

زفر بقهر وهو يرمي الهاتف جواره بعنف/الله ياخذك يا سنا يا حيوانه انا تهدديني بالفضيحة هين انا اوريك..

امسك هاتفه ليعود يقرء رسالتها التي اثارت غضبه حقاً كانت:تحسب انك لا تزوجت يا شهاب ماراح ادري الله يخلي التواصل الاجتماعي شفت عرسك وانت توزع ابتسامات من الفرحه وانا انثر دموع الخساره وربي ماخليك لافضحك عند زوجتك واهلها وقول ان بيننا علاقه وذاك الوقت نشوف من اللي يبكي ندم؟؟..
——————————————————-
* تحياتي(شغف)..

عيون الود 26-10-23 06:32 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت السادس و الاربعون/~

معاذ لم ينام حتى الان كان جالس بالحديقه بينما عيناه متفجره بالحمار وجهه اسود ذابل من التعب..

ينظر في النافوره ليتذكر مقابلته لدانه عندما اثارته بجمالها البرئ حتى فقد عقله وكان سيقبلها لا شعورياً

يتذكر حينما كان يجلس امامها على تلك الطاوله ليتفاهم معها بموضوع الدراسه وهو مقرر فصلها..

لكنها استطاعت ان تجعله يغير رايه بالحضه بسبب انوثتها وبرائتها التي تغلغلت بروحه وقلبه وجسده..

ويلفني وجع الحنين ودعي صبراً..
ولكنني من فرط حزني عيني لا تدمع..

رن هاتف ليرد بارهاق/هلا سالم؟..

سالم سال بحزم/معاذ انت وينك؟..

معاذ عقد حاجبيه/موجود وش صاير؟..

سالم ذات الحزم/تعال الدوام صياح يبيك ضروري يقول تذكر اماكن تخص راشد..

معاذ قفز واقف/جاي جاي..

اتجه غرفته اردى بدلته على عجاله ركب سيارته وحرك بسرعة جنونيه وصل مركز الشرطة بدقائق معدوده..

دخل مكتبه وهو يهتف بامر صارم/جيبو صياح سرعه..

سالم نفذ ودخل صياح الذي مكلبش يديه بالحديد وجهه مرهق وتعبان من السجن الذي لم يعتاد عليه..

معاذ سال بنبرة حاده/وين مكان راشد؟..

صياح هتف بضيق/انا مادري وين مكانه بضبط ولكن تذكرت اماكن يمكن يكون متخبي فيها..

معاذ اقترب له بوحشية/اسمع يا صياح انت بتضل مسجون حتى نلقى راشد ويعترف انه هو القاتل ولا راح نلبسك القضيه انت وتروح اعدام..

صياح انتفض برعب/انا وش دخلني هو اللي قتله مو انا؟..

معاذ يرص على كل حرف بغضب/يمكن انت القاتل ومافي شهود غيرك وممكن تكون تبي تبري نفسك وتبلي ولد عمك؟..

صياح برعب اعمق/لا والله هو اللي ذبحه انا بري بري فكني من شرك يا ولد فخر..

معاذ شده مع جيبه بعنف ثم زفر بانفعال/تبي تفتك من شر عيال فخر قل وين ولد عمك متخبي احسن لك؟..

صياح تنهد بحيره/والله مادري وينه بضبط لكن انا اشك انه بمزرعة جدي ولا بيته القديم هذول اماكن مهجوره وما حد يجيها..

معاذ ابعد عنه وانفاسه تعالى/وين موقعها المزرعه والبيت؟..

صياح بدا يوصف له مكان المزرعه و البيت بدقه بينما معاذ يسمع بتركيز ثم امر باحظار مداهمه فوراً..
————————————————————-
بين النخل المصاف طابور خلف بعضه تجلس على الارض اليابسه من العطش وعدم الاهتمام..

لامه ركبتيها بين ذراعيه و حاضنتهما على صدرها بينما ظهرها النحيل يرتكي على عمود النخل الطويل..

قميصها القطن ذات لون النيلي لازق على غصنها لكنه مغبر لانها لاتجد قميص سواه تغسله وتعود تلبسه..

يقتلها الشوق لحضن ذالك الرجل الذي اغرقها بالحب والحنان تشعر الان كما لو كانت تموت عطشاً لفراقه..

قل للي يا معاذ وان مرني طيفك عابر و ارتعش جسدي و ارتميت على الارض اليابسه بين الامكان الخاليه..

و اجتاحني نوبة بكا عميقه تخنق انفاسي بسببك انت ماذا عساي ان افعل لتعود ولتحميني بين اضلاعك؟..

دانه نزلت دموعها وهي تدفن وجهها بين ركبتيها فروحها معذبه لم ترتاح يوماً كانت ومازالت تعاني..

راشد عيناه تراقبها من بيعد فهو يذوي بالحزن عليها عندما يراها تبكي وتتالم وهو لم يستطع فعل شياً؟..

ينكسر في داخله الف شيء وشيء عندما يراء ملابسها متسخة وشعرها مبهذل ونفسها مسدوده عن الخبز والبن..

لانه لم يملك اطعمه اخرى تسد جوعها يخشى ان يتجه للبقاله التي تبعد عنهما مسافه ويتركها لوحدها

ويخشى ان احد يراه ويبلغ عنه كما هو يعيش عالم الخوف والرعب و المحاتات وما يوجعه سوى دانه..

هي من توجعه ولو كان عليه لخاطر بنفسه وهرب خارج المدينه ولكن لم يستطع ذالك من اجلها..

فهي ابنته الوحيده يعلم بانها بحاجته ويعلم كذالك بان معاذ لم يرحمها ولو وقعت بين يديه سيعذبها..

راشد اقترب وجلس جواره اخذها بين احضانه بحنو ووجع عليها لتبعد هي عنه بنفور اصبحت لا تقبله..

من علمت يوماً ما بان والدها مجرماً وقاتلاً وهي مطعونه منه وتنفر من قربه وكانها فقدت الامان عنده

راشد هتف باختناق/دانه يابوك لا تحملني ذنب ماهو ذنبي انتي لازم تسمعيني..

دانه قفت وتجهت للغرفه من الطين التي تنام فيها ليحلقها راشد ويمسك معصمها/دانه يابوك لا متى وانتي صادتني خليني اشرح لك انا مالي بالدنيا غيرك مستعد عشانك اسلم رقبتي لو تبين..

دانه انتفضت بجزع/لا وين تسلم رقبتك راح يقصونها..

راشد شدها برفق وحضنها وهو يهمس بوجع/والله اني بري بري من ذا كله ماقصدت اذبحه صياح الله لا يحله هو السبب هو..

دانه انفجرت باكيه على صدره/كيف هو السبب وانت اللي ذبحت ابو معاذ انت قلتي للي بعضمة لسانك؟..

راشد ابعدها عنه قليلاً وعيناه التي تنظر فيها تلمع بحزن عميق/انا صح ذبحته لكن قسم بالله اني ماعرفه كيف اذبح واحد ماعرفه صياح هو السبب..

دانه تسال من بين شهقاتها/كيف هو السبب؟..

راشد جلس على الارض وجلسها جواره بدا يحكي لها عما حدث بتفصيل/صياح كان موظف عند حاتم الله يرحمه وسرق منه مناقصه وعطاها احد الشركات المنافسه هذا اللي فهمت من كلامه المهم ان حاتم كان يراقبه وما طاح عليه الا وانا معه بالبر قانصين جا حاتم يهدد ومنفعل وهجم على صياح وهو طلع السلاح يبي يذبحه والله اني جيت بينهم بفرقهم ما عندي من الشيطان طاري..

تنهد بحسره ثم اكمل كلامه/المهم ان صياح رفع السلاح وانا من الخوف ببعد يده ما دريت انه مزهب وصارت الطلقه بصدر حاتم ومات انا قمت اصيح وقول لازم ننقذه لكن صياح قال لا راح تنسجن لازم نهرب وهو يبي يستر علي بشرط لا كبرتي يتزوجك وانا من الخوف قلت تم..

دانه ترتعش شفتيها برعب/وكيف تزوجت عزيزة؟؟..

راشد اجابها بندم حقيقي/صياح وهو اللي خطط اتزوج عزيزة يقول ماحد يعرفك ولا هو لو تزوجها شكو فيه وانا نفذت بسبب الطمع والفقر زوجتك معاذ عشان تحميني لا جاء هالوقت كنت متامل يكون معك ولد يربط اسمي باسمهم و يتنازلون لان عيال فخر حريصين على عيالهم لكن الكلب صياح من درى ان معاذ تزوجك اتصل يهددني انه جاي يبي يبلغ علي وانا كنت بوقتها مخطط على المعرض خذته وخذتك وهربت..

دانه ازداد صوت بكاها وهي تنحب بصوت عال من القهر على حياة والدها الذي ضاعت بسبب ظلم صياح

كل همه المال اخذه وهاجر للامارات وعاش مرتاح البال و والدها عاش نصف عمره يصارع الخوف؟؟..

حتى ضحى با ابنته رغم انها وحيدته من اجل تنجب له حفيد يربط اسمه باسم الفخر ويحميه لكنه لم ينجح..

اصبح مطلوب واصبحت هي مشرده خسرت كل شي الامان والقلب والان تخشى ان تخسر والدها ويقتل!!..

راشد كان يحتضن راسها وعيناه تدمع حتى ابعدت بشكل سريع وهي تنحنى على الارض لتستفرغ..

راشد انتفض برعب/دانه يابوك شفيك؟؟..

دانه اجابته بتعب حقيقي/مادري بطني يوجعني..

راشد سالها بحنو/جيعانه؟؟..

دانه هزت راسها بنفي/لا..

راشد بحنو اعمق/بروح البقاله قريبه اجيب لنا اكل..

دانه امسكت كفيه ثم هتفت برجاء/لاتروح يوبه تكفى اخاف احد يشوفك..

راشد اجابها بثقه مزيفه تخفي حسرته/لا ماحد شايفني البقاله مو بعيده بروح على سيارتي المهم انتي ادخلي الغرفه وانتبهي لنفسك لين اجيك..

دانه قفت بارهاق وهي تشعر بدوران/يوبه لا تاخر وانتبه لنفسك..

راشد قبل جبينها بابوه خالصه/لا تخافين على ابوك المهم وش تبين اجيب لك؟..

دانه هتفت باختناق/ابي حليب موز..

راشد قطب جبينه/حليب موز؟؟..

دانه اجابته برائه/اي اشتهيته..

راشد ابتسم بوجع/من عيوني ابشري وغيره؟..

دانه هزت كتفيها/اي شي..

راشد التجه السياره وهو يحرص عليها برعب/ادخلي الغرفه لا تطلعين مهما كان لين اجي عفيه على بنيتي..
———————————————————
"القرية"

شهاب يرشف من فنجاله وهو يسال باهتمام/ياجدي ليش متعب عمرك مع المزرعه وفيها عمال؟؟..

شداد اجابه بحزم هادئ/ماني معتمد على العمال حلالي وانا اديره بنفسي وانت بعد بدل ذا الجلسه اشتغل بمزرعة بنت عمك ترا الشغل عافيه..

شهاب هتف بنبرة مقصودة بينما عيناه على الظبي التي تحظر سفرة الغداء مع سعديه/لاجينا من السفر ان شاءالله اشتغل بالمزرعه..

الظبي كانت جالسه نصف جلسه ترتب السفره رفعت عينيها بصدمة لتعلق بعيني شهاب ونظراته الواثقه؟؟..

الجدة نشميه سالت بعفويه/وين بتسافرون يامك؟..

شهاب اجابها بذات الثقه/بنسافر سويسرا سبوعين ونرجع ماحنا مبطين عليكم..

الجدة نشميه هتفت بحنو/ابد يامك خذو راحتكم انا وشداد بخير وعافيه وامن وامان..

شداد بحزم عفوي/لو تروحن مكه وتاخذون عمره ابرك لكم من اديار هالكفار..

شهاب ابتسم بثقل/ناخذ عمره باذن الله وبعدين يا جدي ماهو كل الاديار اللي برا كفار ترا فيه ناس مثلنا مسلمين..

الظبي دخلت المطبخ وانفاسها تسارع بسبب غضبها وقهرها من شهاب كيف يقرر من راسه ان تسافر معه؟

لماذا لم يستشيرها اذا كان متوقع بانها تستسلم لقراره فهو حقاً غلطان ولم يعرف عنادها الحقيقي..

سعديه تقترب وتخفت لظبي بخبث/مشاءلله ظبي زوج انتي شكل جميل وملابس نضيف ريحة عطر حلو مره..

الظبي اتسعت عيناها غضباً/وجع اي والله وجع انتي ماتستحين تبققين عيونك برجال بعدين ليش شايفتنا وسخين عشان يلفت انتباهك بنظافته وريحة عطره يا قليلة الادب؟؟..

سعديه تبتسم ذات الخبث/موت غيره انتي ترا انا مافي خطف زوج ارتاحي..

الظبي حملت الملعقه الخشب ورمتها عليها/قطع يقطع ذا السان مابقى الا هاذي اخاف منك انتي تخطفين شهاب وجع فيك وفيه..

سعديه تكتم ضحكها وهي تتجه الباب وتهتف بتقصد تريد ان تغيظها/سبحان الله خلق فرق هو جميل حتى اخلاق انتي اخلاق زفت اعوذبالله..

الظبي شدت شعرها بغبنه/يومه ذي تبي تذبحني ناقصة عمر وحلاله لو شهاب مو موجود لاطلع وكوفنها لين ابرد حرة كبدي..

بعد الغداء شداد استاذن واتجه المجلس الخارجي لينام قبل العصر وشهاب خرج الحوش يكلم بالهاتف

الجدة نشميه تقهوى شاي بينما هي تنظر الظبي التي تجلس امامها واضح على ملامحها الضيق والزعل؟؟..

سالتها بخفوت/علامك يا دافع من اليوم متنحه انتي مغتاضه من رجالك؟..

الظبي زفرت ذات الخفوت/يرضيك يقرر من راسه ومن غير حتى لا ياخذ شوري؟..

الجدة نشميه صغرت عينيها/وش اللي قرر وماخذ شورك فيه؟..

الظبي وجهها تفجر بغيظها/السفر لا بعد ومحدد الدولة وش شايفني نعجه يسحبني معه بكل مكان؟..

الجدة نشميه عطتها نظره قارصة/بدل ما تشكرينه جالسه عندي تذمينه استحي على وجهك ترا الرجال ماهو مقصر معك يبي يوديك شهر العسل اللي يطلبون بنات هالجيل..

الظبي بذات الغيظ/بس انا مابي شهر عسل مرتاحه كذا وبعدين يالله متحمله مقابل وجهه وحنا هنيه كيف عاد لو خاويته لديرة بعيده؟..

الجدة نشميه حقاً غضبت منها/اقول خلي عني الخبال وروحي مع رجلك لو يبي مريخ لا والله لاخلي ذا العصاء ترقص على ظهرك..

شهاب يقترب وهو عاقد حاجبيه عندما راء الجده نشميه تومي بعصاتها وتهدد والظبي صدت عنها بزعل

سال باهتمام/علامكم؟..

الجدة نشميه ضعت العصاء جوارها بزفرة/مافيني شي الا انت وش مطلعك تكلم بذا الشمس اجلس كلم هنيه ولا رح غرفتك..

شهاب جلس بثبات/مكالمه مهمه يا جده تخص شغلي..

الجدة نشميه تنظر فيه من تحت اهدابها/وش شغله ليكون تصوير وتعب وقلة سنع؟..

شهاب اجابها بحزم هادئ وعيناه تراقب الظبي التي صادة عنهما بزعل/هذا رزقي وماني مخليه مافي شي يجي بساهل ياجده كل شي ثمين يبي له تعب ولا انا غلطان؟..

الجدة نشميه هزت كتفيها بعفويه/مادري يامك انت ادرى عسى الله يبارك لك ولا يخسرك..

الظبي عطت شهاب نظره ثم صدت عنه لتذيب ماتبقى من روحه لو كان هناك شي ماذاب لحسنها..

حتى وهي تردي جلابيه ساتره وعند النوم قمصان قطن لم تغريه بلبسها ولكنها تثيره بكل الاحوال..

لظبي عندما رات عيناه تلتهم تفاصيلها توترت حقاً وهي تنهض متجهه للجناح من دخلت الا هو يتبعها..

لكنها اسرعت بخطواتها الى الحمام و اغلقته محاوله تهدي توترها لاتريده يلاحظ عليها ويتعمد يرعبها منه

شهاب جلس على السرير وهو يفتح اعلى ازارير ثوبه ثم يغرز انامله بشعره الاسود ويرجع للخلف يهي له تعرق.

ثواني وخرجت الظبي وهي تمثل البرود جلست امام التواليت تضع مرطب على كفيها وتدعكها بقوه وتوتر..

تحرك شهاب وقف خلفها مد يده يتعبث بحراير شعرها جعلها ترتعش رغماً عنها ليلاحظ هو ذالك؟

مال وخفت بعمق اذنها/شفيك كل ماقرب لك انتفضتي؟؟..

الظبي اجابته بمكابرة/وليش انتفض ان شاءالله ليكون خايفه منك وانا مادري؟..

شهاب ابتسم بخبث/وانا ادري عنك على العموم ريلاكس حبيبتي ترا انا على الوعد لا تحاتين..

الظبي نهضت واقفه وهي تنظر له بحده/انت وش مفكر نفسك القوي اللي كلن يهابه ويخاف منه شهاب الف مره قلت لك انا ماخاف لا منك ولا من غيرك..

شهاب ينظر لها بتلاعب/متاكده من كلامك؟؟..

الظبي لا تعلم لماذا ارعبها بنظراته ولكنها مازالت تكابر امامه/ايه متاكده ولا تحسب نظراتك ذي بتخليني اتراجع..

شهاب عندما راها تريد الهروب امسك معصمها حتى قفت ليحتضنها من الخلف وذراعيه تطوق خصرها..

خفت لها باسماً/يازينك وانتي معصبه وانتي زعلانه بس اتمنى اشوفك وانتي مروقه و هاديه..

الظبي هزت كتفيها تريده يبتعد/انت ماتستحي بعد..

شهاب شد احتضانها بخبث/لا ماستحي ماستحي تعبت وانا اقول لك بس انتي ما تستوعبين..

الظبي حقاً اختنقت وهي تضع كفها على كفه الذي يمررها على بطنها برفق/وخر ياخي افهم مابيك مابيك..

شهاب قبل عنقها بحراره/بس انا ابيك وذا يكفي..

الظبي انفجرت باكيه/انت ماتفهم تحاول تفرض نفسك علي هذا وحنا بيت جدي كيف لو اسافر معك مالك امان؟؟..

شهاب انتفض مبتعد عنها بصدمة/ظبي الله هداك ترا انا ماسويت شي بس ضمه يعني ماهي محسوبه..

الظبي التفت له وعينها تمتلى بالدموع/كم مره قلت لا تقرب للي حتى يدي لا تلمسها وحط بالك والله لو تحب السما ما سافرت معك يا قليل الامانه..

شهاب هز راسه بذهول او ربما صدمة/انتي وش قاعدت تقولين انا وش سويت وش الامانه اللي خنتها عشان تجازيني كل ذا الجزء حسستيني ان لعوب لعبة فيك و رميتك؟..

الظبي ذات الانفجار وعيناها تمطر الدمع/ايه لعوب واخذ مشاعر بنات الناس لعبه يومك ماتبيني ليش ملكت علي من قبل وليش طلقت وليش رجعت وانت عارفه اني مستحيل اتقبلك مستحيل؟؟..

شهاب نفذ صبره لذالك هتف بغضب شديد/اعوذبالله لذا الدرجه انتي حقوده خلاص ترا اللي سويتيه فيني كفايه جيت طلبتك مرتين ورديتيني وبعده حطيتي علي شروط ماتدخل العقل ومشيتها والحين رافضه تعطيني حقوقي وفوق ذا كله مانتي مريحتني من طولة لسانك..

الظبي كانت كتفيها ترتعش وصوتها وشفتيها ترتعش حتى تفجرت وجنتيها و انفها احمراراً بسبب بكاها!!..

زفرت بغل وهي تدعك انفها بعنف/انسى ان لك حقوق عندي وانسى اسافر معك وانسى تسلم من لساني واذا مو عاجبك اضرب الباب..

شهاب صد عنها محاول ان يعود لتماسك قبل يثور عليها وهو يعلم بان ثورته ستصبح كارثه بسببها؟؟..

تنهد ثم زفر بحزم بالغ/انا اقول ناجل النقاش افضل لين تهدين وهدى انا بعد..

الظبي صدت عنه وهي تتجه الحمام/مابيني وبينك نقاش وماعندي غير اللي قلته لا تحاول تفتح ثمك بكلمه معي..

شهاب يراقبها حتى اغلقت الباب ثم جلس على السرير وهو يهز راسه بياس لقد فقد الامل فيها واتعبه عنادها

ثم نهض وحمل مفتاح سيارته وخرج مقرر يتجه المدينه لانه لو جالسه ساعه معها سوفا يفقد عقله..
————————————————————-
راشد بسيارته متجه للمزرعه وهو يحمد الله بداخله بانه استطاع ان ياخذ الاغراض من البقاله بامان..

مال يتعبث بالاكياس ليتاكد بانه لم ينقص شي والاهم انه اخذ الاطعمه التي ترغبها دانه منذ طفولتها..

رفع عيناه لتتسع صـــــــــدمة عندما راء سيارت الشرطه تطوق انحاء المزرعه من يميناً ويساراً!!...

وقف سيارته ودقات قلبه تزيد لايعلم هل يهرب ولالا ولكنه لم يستطع يترك دانـــــــــه لوحدها لم يستطع

راشد رمى راسه على مقود السيارة وانفجر باكي بصوت عال فهو صمــــــت حتى انفجرت الكلمات من عيناه.

(اريد ان ابكي ابكـي حتى افقد وعيي فهناك الماً في قلبي يكاد ان يقـــــــــتلني!!)..

تدارك الموقف ورفع راسه ينظر في المزرعه قبل الـــــــــهروب النفس غاليه وصعب عليه تسليمها..

الى من ملكة القلب كله والعمر نصفه وداعاً سامحيني دانه على رحيلي المفاجئ لكن القدر قد قال كلمته!!..

(ابنتي الوحيده قد تبكي عيني من الـــــــــوداع ولكني اؤمن بان نلتقي ولو بعد حـــــــــين)..

حرك سيارته راشد وهرب بينما العسكر ينتشرون بالمزرعه والبحث عنه او اي اثر يدلهما عليه؟؟..

معاذ يامر بصوت صارماً/تفرقو بكل مكان وفتحو عيونكم صح..

ثم اتجه هو وسالم واحد من العسكر للغرفه الطينيه عندما دخل لمح طيفها وهي تضم نفسها بزاويه برعب

فوراً اشر لزملائه بتوقف وهو يزفر بصرامه بالغه/لاحد يدخل لاحد يدخل..

الجميع نفذ ووقف بنى على امر معاذ حتى ولو لايفهم احداً منهما شيء ولكن هاذي مهمته ولابد الالتزام فيها

دانه من رات الشرطه مع الشباك الحديد قفزت واقفه وهي تحتضن عباتها وقلبها وجسدها وبرائتها ترتعشان

وزاد ارتعاشها ورعبها وكاد يقف قلبها حينما دخل عليها رجل بزي العسكري لتغلق عيناها وتضم نفسها

لكن ماسرع ما فز قلبـــها وكانها عادت للحياة مجدداً عندما سمعت نبرة معاذ الذي تميزها بدقات قلبها؟؟.

لتفتح عينيها وتعلق بعيناه وهو واقف متصلب لم يهجم ولم يصرخ ولم يبدو منه اي ردة فعـــــــــل!!

لتهجم عليه دانه وتــــــحتــــضنه و ذراعيها تعلق بعنقه كما لو كانت رائحته اكسجين تنعش روحاً شقيه

لم اعرف ان الاشتياق حيل موجع حتى غبت عني يامعاذ وكل عروقي اوجـــــــــعتني!!..

دانه مازلت تحتضنه وتقبل عنقه قبل متتاليه نست العالم بحظوره لتشعر بالامان بين دفى اضلعه..

نست الثار والدم نست بما هو اتى لاجله حقاً الاشتياق لا يمكن شرحه في سطوره ولا يمكنك ان تجاوزه..

معاذ مازال متصلب لم يبادلها الاحتضان ولم يمنعها من احتضانه بل كان جامد صامتاً ودقات قلبه ترتفع..

لا يعلم لماذا لم يدفعها و يصفعها ويسالها اين والدك المجرم ولم ينحرها و يعاقبها على استغلالها لمشاعره

لايعلم لماذا استسلم لها لتعبر عن شوقها وتحتضنه وتقبله وتستنشق راحة عطره كما تـــــــــشاء!!..

قد يكون يريد ان يطفي لهـــــــــيب قلبه حتى هو كم سهر يفكر فيها كم هو ملهوف ولهان ومشتاق ايليها..

الشوق قتله الف مره وهو ليسا قادر على احضارها لو مره بقت بداخله مشاعر مخبئه لو اظهرها لا اوجعته؟

دانه ابعدت عن حضنه ولكنها حضنت وجهه بين كفيها الصغيره وعيناها تذرف دمعه تتبعها دمعه..

وتنظر ملامحه بوله/معاذ والله اشتقت لك..

معاذ صد فوراً من لمح لمعة عينيها الرماديه التي كانت تفتنه و تجعله يبحر بها مراراً وتكراراً لا شعورياً..

دانه دقات قلبها تسارع وبكاها يزيد وهي تمسك ذقنه وتلف وجهه لوجهها/معاذ ليش ماتبي تشوفني ما شتقت للي؟..

معاذ بهاذي الحضه ادرك بانها بنت قاتل والده وهي المشتركه بالجريمه ليفور دمه و تبرز عروقه بجنون..

غرز انامله بشعرها وهزها بقسوة مرعبه موحشه وهو يصرخ بغضب شديد/وين ابوك ويـــــــــنه قبل لاذبحك؟؟..

دانه لتو تستوعب بانه اتي باحثاً عن غريمه لياخد ثاره لتو تستوعب بانه ابن المقتول الذي مات بيد والدها!!.

بكت الماً وانكساراً بكت يتماً ورعباً بكت حسره على والدها لو قبض قتل بكت من الوحشه وعدم الامان..

ومعاذ مازال يهزها ويصرخ عليها بجنون/تكلمي وين ابـــــــــوك المجرم يا حيوانه يا قذره؟؟..

دانه تصرخ بالم ورعب/والله مادري والله مادري..

معاذ كان ناسي المكان حتى تدارك الوضع عندما نادا عليه سالم بغرابه/معاذ وش ذا الصراخ بدخل؟..

معاذ سحب دانه وخبها خلفه ظهره فهي مازلت زوجته ويستحيل عيني غريبه تراها وهو موجود..

لذالك التفت للباب ثم زفر مهدداً بذات الغضب الشديد/ياويل احد يدخل والله ليموت على يدي ابعدو عن الباب كلكم ابعدو..

عاد ينظر لدانه باشتعال بعيناه الحمرا التي يحيطها السواد الداكن جعلها تشد بدلته و تخبي وجهها بكتفه

من شعورها برعب وكانها تحتمي فيه من جنونه لم يخفي معاذ تلك الحركه البريئه التي هزته رغماً عنه؟؟

لكنه كابر وهو يامرها بصوت واطي ولكنه مرعباً/البسي عباتك سرعه..

دانه ارتدت عباتها وشيلتها وهي ترتعش ليسحبها معاذ معه دفعها بسياره ثم اغلقها عليها وعاد لزملائه

هتف بنبرة محترقه كالحراق الذي بداخله/بروح وارجع ابيكم تحفرون الارض حفر لين تطلعون راشد حي ميت يطلع..

سالم بثقه حازمه/ازهله والله ما يمسي عليه اليل الا وهو بالسجن..
————————————————————-
نمر يدخل الفله لتو يعود من الشركة بحثاً عن لطيفه بعيناه لم تكن متواجدة بصاله توقع كالعادة بجناحها..

لذالك جلس على الاريكه ليعود يتصل على معاذ اخر مكالمه بينهما بالصباح من بعدها غاب لم يرد عليه؟

جعل نمر يرتعب بالفعل يخشى بانه فعل كارثه بسبب تهوره وجنونه لذالك كرر الاتصال عدت مرات لامجيب

تافف ثم نهض ورقى الدرج عندما وصل الطابق الثاني اتسعت عيناه وهو يرى لطيفه مغمي عليها بصاله!!..

نمر اسرع بخطواته وحملها بخفه اتجه للغرفه ضعها على السرير حمل قنينة الماء الموضوعه على الطاولة..

بلل كفه ومسح على وجهها وهو ينادي بحزم/لطيفه لطيفه اصحى..

لطيفه تفتح عينيها بثقل وتعود تغلقها لانها مازالت تشعر بدوران هتفت باختناق/ماشوف شي ضلام؟..

نمر سال باهتمام/وش صار من متى وانتي تعبانه؟؟..

لطيفه اجابته وهي مازالت مغلقه عينيها/مادري من صحيت الصباح وانا احس بدوخه..

نمر قطب جبينه/والخدم وينهم عنك؟..

لطيفه اجابته ذات الاختناق/مادري عنهم لو انادي عليهم ما يجون لو مت مكاني ماحد درا عني؟..

نمر هتف بامر هادئ/قومي البسي عباتك بوديك المستشفى..

لطيفه نهضت بثقل بمساندت نمر ارتدت عباتها وخرجت معه للمستشفى عمل لها التحاليل الازمه..

وهذ هما يجلسان بصالة الانتظار حتى تطلع النتيجه دقايق ونادت لهما الممرضه لدخول عند الدكتوره..

نمر يجلس على الكرسي بثبات/هاه دكتوره طمنينا؟؟..

الدكتوره اجابته وعينيها على لطيفه التي تجلس بخمول/للاسف الست عندها فقر دم حاد ونقص بالحديد ممكن بي وقت تفقد وعيها..

نمر قطب ثوان ثم سال بحزم/طيب في علاج مناسب للحمل او تبرع بالدم؟..

الدكتوره اجابته بهدو/طبعاً راح اكتب لها حديد وكالسيوم وفتامين ولكن هذا مايمنع بانها تمر بمرحله خطره ولابد للانتباه عليها..

نمر بذات الحزم/ان شاءالله بس اكتبي لها الادويه المناسبه..

بسياره لطيفه طول الطريقه كانت صامته او ربما حزينه لانها تشعر بالوحده بعد سفر والدتها و اشقاها..

نمر كذالك صامتاً محتار ما الحل المناسب لانه يمر هاذي الفتره بضغوطات بقضية القتل وبتهور معاذ؟

من الممكن ينشغل عنها وقت طويل وهي با الفله لوحدها واهلها ليسا متواجدين لايمن عليها عندهما؟

نمر نزل الصيدليه اخذ الدواء وعاد لسياره وهو يهتف بحزم واثق/خلي الخدم يجهزون الاغراض اللي تحتاجين باخذك معي للقصر..

لطيفه التفت له بصدمه/اسكن معكم بالقصر صعبه نمر!!..

نمر التفت لها بحده/ليش صعبه مو بيتي وانا حر اسكن فيه اللي ابي؟..

لطيفه هزت راسها بذهول/صح ولكن مرتك ماراح تقبلني والله؟..

نمر انقبض قلبه من شعوره بهماً ثقيلاً ولكنه اخفاه بنبرته الحازمه/جهزي اغراضك وبس..

ثم اظهر هاتفه الذي يرن بمخباه/هلا شهاب؟؟..

شهاب هتف بتحكم/مساك الله بالخير..

نمر بحزم ودود/يمسيك بالنور شلونك شلون امي وخالي؟..

شهاب اجابه بذات التحكم/كلهم بخير وانا الحين بالمدينه بسالك معاذ وينه اتصل عليه جواله مغلق؟..

نمر عقد حاجبيه بغرابه/وش عندك بالمدينه لحالك ولا معك احد؟..

شهاب زفر بضيق لم يستطع اخفاه/لا الحالي جاي باخذ اغراض ورجع القريه..

نمر لم يخفيه ذالك الضيق ولكنه لم يعلق وهو يجيبه على سواله بحزم/مادري عن معاذ وينه حتى انا من الظهر اتصل عليه مقفل جواله..

شهاب ارتعب حقاً/كيف يعني من الظهر اخاف في شي؟..

نمر اجابه بيقين/لا ان شاءالله بس يمكن يكون نايم ترا له كم يوم سهران..

شهاب بغرابه شديده/بس انا مريت المنتجع مو فيه؟..

نمر ذالك اليقين/بيت امه يمكن..

شهاب هتف بمودة/يمكن المهم تبي شي بخلص اشغالي؟..

نمر بذات المودة التي لا تخلو من تقصد/سلامتك بس لا تاخر على القريه عود قبل اليل..

شهاب فهم عليه وهو ينهى الاتصال/باذن الله مع السلامه..
———————————————————-
معاذ ادخل سيارة بساحة الفله نزل وفتح الباب من جهة دانه شدها مع عباتها بكل عنف وقسوه ونزلها..

تحت صوت صرختها الانوثيه و شهقاتها المتقطعة حينما ادخلها بالملحق رمها على صلابة الارض بحقد

وهو ينظر لها بعيني متفجرً احمرارً قاتلاً جعلها ترتعش وهي تزحف برعب حتى لصق جسدها بالحيط خلفها..

معاذ اظهر هاتفه ورن رقم امنه امرها بغضب ناري/الو امنه انزلي للملحق بسرعه..

ثم ضع هاتفه بمخباه وزفر ذات الغضب الناري الذي هز اركان الملحق/تكلمي ابوك وينه قبل لا طلع بروحك؟..

دانه اجابته بنبرة متعبه جداً/مادري مادري..

معاذ اقترب لها ونزعها من مكانها انتزاعا وهو يصرخ بجنون/تسترين عليه تحسبين اني ماقدر اطلعه من تحت الارض حي ورجع ادنفه ميت؟؟..

دانه زاد بكاها برعب حقيقي/مادري وينه مادري..

معاذ هز جسدها النحيل بتهور وهو مازال قابض عباتها نحو الكتف/انا تستغليني يا بنت الكلب انا تضحكين علي بكلامك انا؟؟..

امنه دخلت وعينيها تتسع وهي تقترب برعب/معاذ اهدى اهدى لا تذبح البنت..

معاذ دفع دانه لتقع على الارض لتصرخ بالم موجع لم تستطع اخفاه وهو يلتفت لامنه بذات النظره والنبرة..

يامر ويتوعد ويهدد/اسمعي يا امنه علي الحرام حرم الدم لو تغيب عن عينك ثانيه لانهي حياتك تصرين حارس على الباب لين ارجع وذبحها..

امنه توترت من كلامه وتوترت ايضاً من شهقة دانه المرعوبة/حاظر حاظر..

معاذ اشر على الباب بذات الامر/جيبي المفتاح..

امنه نفذت وهي تمد له المفتاح/تفضل..

معاذ اشر لها بالخروج/اطلعي وخلك عند الباب..

امنه خرجت معاذ اعطا دانه نظره متوعدة وخرج كذالك قفل الباب عدت مرات وكان سيغادر..

لولا بان امنه نادت عليه بارتباك/معاذ خل المفتاح معي اخاف يصير فيها شي وانت مو موجود وماترد على الاتصالات..

معاذ صمت ثوان ثم مد لها المفتاح خفت محذرً/يا ويلك ويا سواد ليلك لو صار شي من وراي..

امنه هزت راسها برعب وهي صامته عندما غادر معاذ فوراً فتحت الباب وتقدمت لدانه التي تان انيناً متعباً..

امنه جلست جوارها على الارض وهي تساعدها على التمدد لانها فعلاً رات دفعة معاذ خاليه من الرحمه..

دانه تمدد وهي مازالت تان بخفوت ويدها على بطنها من فوق العبايه المغبرة لاتعلم ما بها تتالم هكذا؟؟..

امنه ضعت كفها على كف دانه وسالت برحمه/شفيك تحسين بشي؟..

دانه اجابتها من بين انينها المؤلم/بطني وظهري..

امنه بحركه عفويه تحسست بطنها كي تقرا عليها لكنها فجئه انكمشت بصدمة وهي تشهق بصوت عالياً

عندما شعرت بانتفاخ بطن دانه وقساوته رغماً عن امنه انزلت دموعها وجع وحزن على تلك اليتيمه!!..

وهي تخفت بذهول حقاً/انتي حـــــــــامل!!..
————————————————————-
تحياتي(شغف)..

سمر الاسمراني 03-11-23 01:30 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
مرحبا شغف
في انتظاركِ على 🔥
أرجوكِ لا تتأخري علينا

عيون الود 03-11-23 02:14 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت السابع و الاربعون/~


..قصر النمر..

نمر دخل يحمل شنطه ملابس لطيفه التي تتبعه وهو يظهر هاتفه من مخباه لم ينتبه لمن تراقبه بدهشه!!..

رن رقم ساري وامر بحزم/انزلي لصاله بسرعه..

عندما اغلق الهاتف رفع راسه لتقع عيناه بعيني سلطانه التي جالسه امامها القهوه و تنظر له نظرات مشتعله!!.

نمر هتف بثبات مزيف/مساءالخير..

سلطانه قفت بنفاذ صبر وهي تاشر على الشنطه/وش ذي اللي معك؟..

نمر انصدم حقاً من سوالها امام لطيفه كما اعتاد على سلطانه من قبل المكابره والصمت امام الناس!!..

لكنه اجابها بذات الثبات وهو ينزل الشنطه/هاذي اغراض لطيفه تبي تستقر بغرفة امي كم يوم..

سلطانه رفعت حاجبها بحده/ومن اللي سمح لك ولها؟؟..

نمر عطاها نظره حارقه متوعدة ثم لف لساري التي تنزل الدرج/نعم مستر نمر؟..

نمر امرها بصرامه/خذي ذي الشنطة وديها غرفة امي وانتي لطيفه روحي معها..

لطيفه هزت راسها بذهول/طيب..

سلطانه اوقفتها بامر حازم/لحــــــــضه..

لطيفه وقفت وهي تنظر في نمر الذي التفت لسلطانه بنظرات غاضبه لو كانت النظرات تقتل لصرعها الان!!

سلطانه تزفر بحده غير معبره نظراته/هذا بيتي وبيت بناتي وانا اللي اقرر من يدخل فيه ومن يطلع منه ماهو انت يا نمر والحين خذ مرتك ورجعها مع دربها..

نمر كاد يهجم عليها و يصفعها حتى تصمت وتثمن كلامها كيف تجرات ان تقلل احترامه امام احد كيف؟؟

قد يكون لانه بدا يلين معها تحت سقف غرفتهما فقط لكن الواضح بانها تريد ان تكسر هيبته امام الجميع..

نمر زفر بغضب مكتوم/لطيفه روحي مع ساري..

لطيفه استجابت وهي تلحق ساري ولكنها حقاً مصدومه من تصرف سلطانه وصمت نمر عنها؟؟

لو كانت هي من قللت احترامه امام احد سيقتلها بلا ادنى رحمه كم مره يصمتها بمجرد انها تسال فقط؟؟.

نمر اشر لسلطانه بثوره عارمة/الحقيني للغرفه..

سلطانه تنظر فيه وهو يسبقها مع الدرج بخطوات سريعه لتشد لها نفس طويل لتماسك وتلحق فيه..

حينما دخلت الغرفه صدمت من هجوم نمر وهو يشدها مع عضدها كاد ينزعه حقاً بسبب غضبه..

وهو يرص على اسنانه بقوه/كيف تمادين بالكلام وتامرين وتنهين وانا موجود؟..

سلطانه نفضت يده بعنف ثم زفرت بانفجار/ولا كلمه تفهم هذا بيتي وانا حره فيه امر وانهي على كيفي واذا مو عاجبك طلقني..

نمر ينتفض من شدة غضبه/انتي شفيك مخك ضرب ماعاد صرتي تفكرين لا بناتك ولا بسمعتك ماعندك غير ذا الموال؟..

سلطانه بذات الانفجار/ايه ماعاد يهمني احد وانت زودتها يا نمر وانا نفذ صبري منك نفذ..

نمر وجهه امتلى بالعرق وهو يهتف من بين انفاسه الحارقه/كل ذا عشان جبتها تستقر عندنا كم يوم لين يرجعون اهلها ولا هي عندك بعد تحت بغرفة امي..

سلطانه فار دمعها بالفعل/ليش ليكون اللي تحت مو محسوب من بيتي وبعدين انا وش علي فيك وفيها تذلفون بقلعة وادرين..

نمر فتح اعلى ازارير ثوبه كي يتنفس قبل ان يطق ويموت حقاً/قلت لك تجلس معنا موقت بس لانها تعبانه وكم مره تفقد الوعي وانا مو موجود ولاني فاضي لها مشغول بقضية حاتم وبجنون معاذ ابي ارتاح..

سلطانه كاد تنفجر باكيه حقاً ولكنها متماسكه/خايف عليها وتقوله قدامي بكل وقاحه تبي احرس مرتك اخر عمري يا حقير؟..

نمر تلها مع جيبها بغضي شديد/من الحقير مـــــــــن؟؟..

سلطانه دفعته مع صدره وهي تصرخ بقهر وصوتها ينحدر/انت الحقير والخاين والنذل رح لها خل تنفعك انا ماعاد للي جلسه بيتك اصلاً..

نمر التفت ينظر لها وهي تجاوزه متجهه لحمام تريد تفرغ طاقة البكا والقهر والغيره بعيد عن عيناه..

شد له نفس طويل وهو ينزل شماغه ويرميها على السرير ويجلس جوارها ضم راسه بين كفيه بحيره؟؟

نعم احتار ما الحل المناسب لرضاها لانه يعلم بان زعلها مخيف بنسبه له لانها لو عاندت صعب يقنعها..

يخشى بان تقرر الخروج فعلاً من بيته وتطلب الانفصال وهو يستحـــــــــيل يتنازل عنها مهما كلفته عمره..

دقائق وخرجت سلطانه ليقفز نمر فوراً ويقف بطريقها خفت بنبرة ثقيله/سلطانه عطيني فرصه اشرح لك واذا ما اقتنعتي وعد انزل واطلعها من البيت وبلاها ذا الزعل كله..

سلطانه عطته نظره بارده/ليش وانت عاد يهمك زعلي رح الله يستر عليك وعليها ماعاد يهمني لو تفتح لها جناح كامل..

نمر شدها برفق لحضنه وذراعيه تطوق كتفيها وساقيه تحتضن ساقيها همس بعمق اذنها معتذراً/اسف اذا زعلتك بكلامي لكن يمين بالله انك قهرتيني بتصرفك لو سكتي لين نجي الغرفه و عاتبيني مثل ماتبين ومالك الا اللي يرضيك..

سلطانه همست باختناق/ممكن تبعد خنقتني..

نمر ابعد جزءه العلوي ونظر في ملامحها بنظرات عميقه اسره/والله جبتها هنيه لاني مو فاضي لها عندي الف شغله وشغله وانتي اكثر وحده تعرفين بشي ذا ماقدر اغيب لحضه عن معاذ هالفتره وبنفس الوقت هي بذمتي امانه برقبتي ماقدر اخليها تموت ولا ادري عنها..

سلطانه هتفت بسخريه/ونعم الزوج تو ادري انك صرت تحفظ الامانه وتحافظ عليها..

نمر فهم ماذا تقصد من كلامها لذالك عادها لحضنه وهو يحلف من صميم قلبه/الله يجعلني افقد وحده من بناتي اذا هي اغلا منك عندي مهما زعلتك ومهما زعلتيني تبقين انتي الحب الاول والاخير..

سلطانه دفنت وجهها بصدره بصمت لانها فعلاً لو تكلمت لا انفجرت باكيه وهي لاتريد ذالك يحدث..

نمر شد احتضانها ومسد ظهرها برقه وحنان صعوداً ونزولاً كما لو كان يستكشف تضاريس عمودها الفقري.

وانفه يتنفس عبير شعرها حتى شعر ان رئتيه كا تنفجر وقلبه كاد ينفجر وقوته وثباته و مشاعره كاد تنفجر..

همس بنوع من الرجاء/واللي يرحم بطن جابك ترحميني تعبت وانا اكابر تعبت وانا صابر لا متى لامتى؟..

سلطانه رفعت راسها ليحتك جبينها بشعيرات ذقنه همست بعتاب لاول مره/حتى انت اتعبتني كثير تصرفاتك حتى العدو ما يتقبلها لعدوه..

نمر قبل جبينها بدفى/ادري والله اني ادري بس اعفيني اليوم بس وبعده عاتبي مثل ماتبين..

ثم حملها واتجه لسرير وهو يهمس لها بعديد من العبارات الغزليه الذي تحظر لحظورها هي فقط..
————————————————————-
..القرية..

الظبي كانت جالسه بالحوش على اعصابها الساعه العاشرة مساء وشهاب مابعد عاد منذا خرج الظهر

وما ينقصها الا اسالت الجدة نشميه عنه ونظراتها المقصوده كما لو كانت الظبي مرتكبة جريمه..

هي فعلاً تشعر بانها لم تستطع تقبله كل ماتراه تتذكر بانه هو من كسرها ذات يوماً ولكن مايمنع ذالك..

بانها تريده يعود من اجل منظرها امام الناس لو احد علم بانه خارج من ثالث يوم زواجهما ماذا يفسرون؟؟

بانه مل منها بهاذي السرعه وما تخشاه حقاً لو حدث له شي لا سمح الله جدتها لم ترحمها بالوم والعتب؟..

الجدة نشميه ترفع عينيها لسماء لتنظر في ضي القمر بين النجوم تغطيها الغيوم كانها معلنه نزول المطر..

تنهدت بعمق/يالله تسقينا سقو رحمه..

الظبي رفعت عينيها لسماء بفضول/في غيم اليله ان شاءالله بكرا مطر..

الجدة نشميه نظرت لها بتركيز/ان شاءالله ان الله يرزقنا ويرزق حلالنا و غنيماتنا بالماء والربيع..

الظبي مازالت تنظر السما كما لو كانت تعد النجوم ولم تنتبه لنظرات الجدة لجمال وجهها و ضياه كالقمر

الجدة نشميه سالت بحنو/ظبي يامك رجلك وينه هو زعلان عليك؟..

الظبي ناظرت لها بصمت لتردف الجدة نشميه بحنو اعمق/وانا جدتك اللي تسوينه غلط في بنت عاقله تهجج رجلها من البيت باول عرسهم وهو يبي يوديك لشهر العسل و يمشك ولا هو مقصر معك؟؟..

الظبي صدت عنها بوجع/ماخلا عني شي يا جده حتى رموشي طاحت من كثر ما بكيته خلي يتحمل خطاه..

الجدة نشميه تنهدت بحيره/يامك ترا ظلم شين الرجال صحح خطاه دفع لك وعطاك وعترف وعتذر وش تبين منه اكثر؟؟..

الظبي كتمت عبرتها/مابي منه شي وعمر الدفع والعطا والاعتذار مارجع اللي انكسر..

الجدة نشميه هزت راسها باسى/لاحول ولاقوة الابالله وكاد انه ما هج الا من حرقة الكبد لكن الله يصلحك وانا جدتك..

الظبي لم ترد عليها بينما عينيها الغارقه بالدمع ترتفع لتنظر في السما وهي ترفرف اهدابها كي لا تمطر..

الجدة نشميه رحمتها وهي تصد كانها لم ترا دمعها من اجل لا توجعها ما تراه بانها مجروحه جرح لا يطيب

انفتح الباب ودخل شهاب بتالق ونظافه وهيبه بثوب الابيض والشماغ يحمل بيده كيس مجوهرات انيق..

الجدة نشميه تنهدت بعمق من الراحه/يالله حيه..

شهاب يقترب بخطوات واثقه/الله يبقيك اخباركم؟..

الجدة نشميه من اجابته بحنو/بخير نحمد الله انت شلونك وينك يامك من اليوم غايب؟..

شهاب خطف نظره لظبي التي مازالت تنظر السماء غير معبرة وجودة تخفي تنهيده من الراحه بانه عاد سالماً.

ثم اجاب الجدة بنبرة حذره/كان عندي شغل خلصته وجيت امريني تبين شي؟..

الجدة نشميه هتف بمودة وهي تمد له المركى/ابي سلامتك اجلس يامك ارتاح..

شهاب يجلس وهو يركي يده ويضع الكيس امامه بصمت بينما الجدة نشميه انتبهت لذالك قفت بثقل..

وهي تهتف بهدو/بروح اتمدد تعبت من جلست الارض..

شهاب يراقبها حتى دخلت الصاله لينظر في الظبي كم هي فاتنه على ضي القمر كم هي قاتله لا ترحم..

تنحنح وخفت بثقل/شلونك الحين؟..

الظبي اجابته برود/زينه..

شهاب اعتدل جالس مد يده واحتضن كفها الناعم في ضخامة كفه بدا يمسده برفق وحنان وحب وهيام..

خفت لها بشجن/اسف يا قلبي على كل شي و تاكدي ياالظبي اني متمسك فيك لاخر نفس واخر نقطة دم واخر لحضه بحياتي..

الظبي توترت من لمسته ودقات قلبها تزيد من نبرته وكلامه حاولت تسحب يدها لكنه لم يسمح لها تبعد

شهاب ذات الخفوت والشجن/جبت لك هديه بسيطه ماهي من مقامك عندي مقامك اكبر منها بكثير ولكن عساها تعبر عن لو جزء مافي داخلي لك..

ثم افلت كفها وفتح الكيس اظهر من علبه وفتحها امام عينيها كانت سواره ذهب انيقه بثلاث خواتم..

شهاب خذ السواره بين انامله وهو يمدها لها/ذا كف ذهب اعجبني وان شاءالله يعجبك انتي بعد وللمعلوميه ترا ذي اول مره بحياتي ادخل محل ذهب حتى اعلانات ارفض اسوي لهم لكن لجل عين تكرم مدينه..

ظبي قطبت جبينها/وليش ما تسوي لهم وش يمنعك؟..

شهاب اجابها بثقه/اول شي لانه خاص بالنساء ثاني شي والاهم اني ماعرف بسعار الذهب ولا احب اسوي علان وانا ماعرف في شي..

الظبي لم تقتنع بكلامه ولكنها لم تعلق صمتت وشهاب يمسك يدها ويسكر السواره على معصمها..

ثم هتف بخبث باسم/عاد الخواتم البسيها انتي اخاف اكسر اصابعك من نعومتها احسه بسكوت تنوكل اكل..

الظبي ادخلت اناملها بالخواتم وعينيها تبحر با السواره انيقه وناعمه وذوقه في اختيارها جداً راقي..

شهاب كانت عيناه على كفها حينما اخذ السواره حقاً اعجبته ولكن زاد اعجابه على بياض كفها ونعومته..

هتف لاشعورياً/ماشاءالله يدك هي اللي زينت السواره..

الظبي خفتت باختناق/شكراً..

شهاب تنهد بعمق وهو يداعب انفها بسبابته/لا شكر على واجب تستاهلين اكثر وحلالي ومالي كل فدا ذا الخشم..
—————————————————————
كانت بين احضانه الدافئه وذراعيه تحيطان خصرها بينما عيناه تتبع تفاصيل ملامحها بحب وشجن وهيام.

من بعد ما غمر حرير وجهها بقبلاته اللاهبة وامطر اذنها بالعبارات الغزليه تعبر عن العشق والشوق والوله

سلطانه خفتت بسكون/ممكن تبعد شوي بقوم؟..

نمر اجابها بذات السكون/خليك مابعد شبعت من قربك..

سلطانه تنظر له بنظرات عتابه دون ان تشعر/خذيت اللي تبي وش تبي اكثر؟..

نمر شدها ليدفن وجهها بنصف صدره همس لها بخفوت ثقيل/وش اللي يرضيك علي قولي سلطانه وانا ترا حاظر باللي تبينه؟..

سلطانه تمنت ان تحرق صدره بلهيب دموعها لكنها ابتلعت عبرتها وهي تهمس باختناق/بعد اربع سنين جاي تسالني وش اللي يرضيني نمر لو تحط بيد القمر وبيد الشمس مارضيت عليك..

نمر شد احتضانها بوجع منها وعليها صمت ليسا عنده مبرر كي يقنعها ان تغفر له لانه يعلم بان خطاه لايغفر.

مضى وقت صامتين بينما انفاسه هو الهادئه تلفح عمق اذنها وانفاسها هي السريعه تلفح صلابة صدره..

حتى قطع ذالك الصمت همس نمر الموجع الذي ظهر في نبرة صوته دون ان يشعر/لايغرك جبروتي وقوتي ومكانتي عند الناس ترا بداخلي قلب تحطم من الحزن والفقد ضاع شبابي وانا ضايع احسب خسارتي بالحياة كل انسان غالي على قلبي مات اولهم ابوي اللي فقدته صدق كان يشبهني بكل شي وبعده انصدمت من قتل حاتم اوجعني موته صرت وحيد ومعاذ تيتم وهو صغير وبعدهم فقدت(صمت)..

سلطانه كانت تسمع بوحه بتركيز بينما وجهها مازال مدفون بصدره همست بثبات/كمل ليش سكت قول والبندري..

نمر تنهد وخفت بذات الوجع/والبندري اللي كانت تنتظرني سنين احدد عرسنا وانا كنت ضايع مابين ثار حاتم وتربية معاذ ومسوليته وعلاجه ورثه و مابين مسولية اهلي والقبيله حتى حددت العرس صار عليها حادث و ماتت بوقتها تعبت ولكن انتي دخلتي حياتي وغيرتيها توقعت ان الحزن مات معهم حركتي مشاعري علمتيني معنى الحب الحقيقي وكان الله اعطاني على قد صبري لكن موت شامخ كسرني حطمني من جديد ماكان عندي احد احمله جزء من الحزن اللي فيني والفقد اللي امر فيه الا انتي..

نمر شد احتضانها با احتوى عندما صدرت منها شهقت حزن وهو يكمل كلامه بحنو/ادري اكثر انسان ظلمته بحياتي هي انتي ولكن توقعت انك تنسين وترجع الحياة بينا نفس اول بس صدمتيني بعنادك وصدك وانا كابرت لين انهرت وهذا بين يديك اعترف بخطاي واعتذر منك..

سلطانه خفتت بمراره/تعترف اني بريه من موت شامخ؟..

نمر بثقه لاتخلو من حنو عميق/اي والله الذي خذه وهو كان اغلا خلقه انك بريه من موته لكن انا قسيت عليك وابي منك السموحه..

سلطانه تدس وجهها با اضلعه كي لا يلمح بريق عينيها لم تحمل من عيناه نظرت الشفقه لانها لم تعتاد عليها

لكن نمر شعر بما فيها لذالك حضنها بقوه وصمت حتى شعر بانفاسها تنتظم ليفهم بانها نامت بتعب..

ابعدها عن صدره ثم قبل جبينها بدفى غطاها بالفراش ونهض ارتدى بجامته ونزل كي يطل على لطيفه..

عندما دخل الغرفه راها جالسه على طرف السرير تهز قدمها بالارض واضح على وجهها الغضب الشديد!!..

بسبب نمر من اتت البيت غاب ولم تراه حتى انها اتصلت فيه كان هاتفه مغلق ليثير غيرتها وغضبها..

من راته يدخل وقفت بذات الغضب/بدري كان نمت عندها وش عرفك بالعدل انت اصلاً؟..

نمر عطاها نظره حارقه/وانتي وش دخلك انام بالمكان اللي يعجبني وبعدين صوتك لا يرتفع قدامي..

لطيفه انفجرت باكيه/اي انا ماتقبل مني كلمه ولا هي تهددك وتطردك وفوقً على ذا طالع لها وتراضيها؟..

نمر اقترب بغضب ناري وهو يرص على اسنانه/يمين بالله لو مانتي حامل لا اعلمك كيف تثمنين الكلمه قبل تقولينها..

لطيفه استدارت وهي ترتمي على السرير وندس بالفراش زفرت من بين شهقاتها/منك لله يا نمر كانك ماتعرف العدل تركض ورا الزين وانا تحتقرني..

نمر لم يرد عليها كتم غضبه و اتجه الحمام غسل وجهه عدت مرات ثم عاد وتمدد جوارها بصمت..
—————————————————————
..بعد صلاة الفجر..

كانت غارقه بالنوم على الارض بتعب مازالت بعباتها المتسخه وشعرها المبهذل وجهها مرهقاً متعباً جداً..

وامنه لم تفارقها لحضه كانت تجلس بزاوية الاخرى تراقبها بوجع حتى غفاها النوم هي كذالك دون تشعر..

امنه فزعت من ضرب الباب بقوه لتسال برعب/من؟..

معاذ بصوت ثاير/افتحي..

امنه فتحت ليدفعها معاذ بعيد وهو يتجه لدانه التي مازالت غارقه بالنوم بسبب التعب لم تشعر بوجودة..

حتى نزعها بقسوه وجنون فهو بدا يتصرف من غير تحكم بنفسه لانه مازال مواصل يومان لم ينام ثانيه..

صرخ فيها بحده وهو يخنق عنقها/ويــــن ابوك وين اختفى تكلمي وينــــه؟؟..

دانه كما لو كانت تلقط انافسها الاخيره/مــ ادري..

معاذ ابعد عنها وهو يلتفت للخلف راء صوط كانت العاملات يستخدمونه لسقى زرع الحديقه..

حمله وعاد لها هي عندنا راته يقترب حضنت نفسها لتفجر باكيه حتى اتت الضربه القاسيه على ظهرها..

قفزت بصرخه شديده وجسدها ينتفض ليرفع معاذ الصوط كان على وشك ضربها مره اخرى بتهور حقيقي

لولا بان امنه قفزت بوجهه وهي تصرخ باكيه/لا معاذ تكفى البنت حـــــامل..

معاذ رجع خطوه على وراء وعيناه متسعه تنظر امنه بصــــــدمة بـــــــــدهشه بـــــــــذهول!!!..

هل قالت حـــــــــامل!!..

هل هي فعلاً حـــــــــامل!!..

لم اصدق بان دانه حـــــــــامل!!..

حينما كنت انام معها لم اتوقع يوماً من الايام بانه سيحدث حمــــل ولم اصدق تحذير شهاب!!..

او ربما اتجاهل لاني لم استطع الابتعاد عن احضانها من بعد ما اعتدت عليها ولم افهم بتلك الامور اصلاً..

حتى اني مافكرت يوماً امرها بان تاخذ موانع لاني فعلاً لاريد ولد يربطني براشد الحقير سا اقتله نعم اقتله؟؟..

لا يستحيل اقتل ابني ما ذنبه سا احميه بدم قلبي حتى ياتي للحياة اخذه ورمي والدته للكلاب تنهش لحمها..

هاذي الافكار كانت تدور بذهن معاذ الذي مازال واقف متصلب حتى استوعب بدا يخطط ويقرر بجنون مرعب

معاذ زفر على امنه من بين انفاسه/انتي وش تقولين؟..

امنه اجابته من بين شهقاتها وهي تحتضن دانه على صدرها برحمه/البنت حامل بطنها منفوخ تكفى ارحمها..

معاذ ينظر في دانه التي ترتعش بالبكا الخافت اشبه بالانين ابتلع ريقه عدت مرات ثم صد عنها بتشتت؟؟

امنه تساعد دانه على الجلوس وهي تهمس لها بنبرة حانيه/ارتاحي بجيب لك مويا..

دانه شدت جيبها برجا خافت من بين دموعها/تكفين لا تروحين تكفين..

امنه تقطع قلبها/لا تخافين ماراح يلمسك..

دانه مازالت تشد جيبها بذات الرجا/تكفين لا تخليني..

امنه جلست جوارها وهي تخفت بتسال/كنتي تدرين انك حامل؟..

دانه هزت راسها بنفي وهي تحتضن ركبتيها على بطنها كما لو كانت تريد تحمي الطفل الذي بين احشاها..

امنه بذات التسال/متى اخر دورة جتك؟..

دانه هزت كتفيها بمعنى لا اعلم/مادري..

امنه رفعت راسها تنظر في معاذ اللي واقف يراقب بصمت تنهد ثم هتف بحه/خليك عندها بروح اجيب دكتوره ورجع وتاكد بنفسي اذا هي حامل ولالا..

عندما غادر قفل الباب واخذ المفتاح دانه عادت للبكا وهي تزفر من بين شهقاتها/والله يذبحه والله يذبحه..

امنه اجابتها بثقه/مستحيل معاذ يذبح ولده تطمني..

نصف ساعه وعاد معاذ برفقته دكتورة نساء اتت على حسابه الخاص تحمل شنطه فيها عدتها الطبيه..

كي تسحب من دانه عينت دم لتحليل الرقمي ليتاكد معاذ من مدت حملها وصحته لو هناك فعلاً حمل؟؟..

الدكتوره هتفت بتقطيب/وينها المريضه؟..

معاذ اشر على دانه بحقد/هاذي حلليها بسرعه خلصيني..

الدكتوره تقدمت لتنكمش دانه على نفسها هتفت لها بحنان/لا تخافيش يبتي بس باخذ عينة من الدم..

امنه امسكت يد دانه المرتعشة ومدتها لدكتوره لتظهر ابرة وتاخذ منها عينه دم ثم ضبت اغراضها بشنطه..

معاذ سال بحزم/تحتاج شي ثاني ولا؟..

الدكتوره التفت لدانه ثم عادت تنظر معاذ/ممكن سونار لازم نطمئن على نبض الجنين لو كان هناك حمل..

معاذ برفض قاطع/سونار لا..

الدكتورة اجابته بهدو/طيب ممكن افحصها؟؟..

معاذ هز راسه بثقه/طبعاً..

دانه حضنت بطنها وهي تهز راسها بنفي وعينيها تمطر الدمع/لا مابي احد يلمسني..

الدكتورة باستغراب/بس بطمن اذا كنتي حامل؟..

دانه كانت على وشك الرفض لكن اصمتها نبرة معاذ الملتهبه/امنه اطلعي خلي الدكتوره تشوف شغلها..

دانه بدات ترجف/لا مابي..

امنه نهضت و خرجت بصمت والدكتورة مددت دانه التي استسلمت بخوف من نظرات معاذ المهدده لها!!

ثم جلست قريب لقدامها فتحت العباه ودخلت يدها بحذر حينها تفجر وجه دانه بالحمار وهي تنظر معاذ

بنظره عاتبه من بريق عينيها الامعه ليفهم هو تلك النظرات صد وجهه حتى تنتهى الدكتوره من كشفها

الدكتوره رفعت راسها وتنظر معاذ وتهتف بتاكيد/حامل وفي نبض!!..

معاذ عاد ينظر فيها وهو يكتم شهقه بداخله/نعم!!..

الدكتورة اجابته وهي تنهى عملها/في نبض البنت حامل..

معاذ صمت ليسا عنده رد لتسال الدكتورة دانه باهتمام/ما بتعرفيش انك حامل؟؟..

دانه اجابتها برائه/كنت احس بطني ومعدتي توجعني بس توقعت قالون..

الدكتورة هزت راسها بياس/غريبه ماحد نبهك ولا قلتي لاحد؟..

معاذ امرها بصوت صارم/دكتورة يلا بوصلك..

الدكتورة نهضت واقفه بذهول/تمام وصلني وبعد اربع ساعات تطلع نتيجة ونشوف كم لها شهر..
————————————————————-
..القرية..

كانت الظبي تغرق بالنوم حتى انها لم تفيق لصلاة الفجر بعذر شرعي بينما شهاب صلى بالمسجد وعاد

راها مازالت نايمه تقدم وجلس جوارها على السرير كانت نيته يفيقها تلحق على الصلاة ولكنه تراجع قليلاً

كي يشبع من رؤيتها وهي نايمه بسكون و هدو لانه يعلم بانها لو فاقت لم تعطيه فرصه ينظر ايليها اصلاً..

ستهرب من نظراته او انها تعانده وتطاول عليه لذالك لايريد يضيع الفرصه يروي ضماه روحه بنظره لها فقط

شهاب عندما شعر بانه ساح مكانه قرر ان يفيقها قبل يفقد صوابه هز كتفها بخفه/ظبي قومي صلي..

الظبي تحركت وهي تلويه ظهرها وتهتف بنعاس/يا جدة خليني نايمه علي الدورة..

شهاب قطب ثوان من استوعب ابتسم لانه يعلم بانها لو شعرت بنفسها سوفا تجن حقاً و تجننه هو معها..

تمدد وعيناه على السقف يفكر الا متى بتم العلاقه بينهما بهذا الجفاء الا متى وهي تفر منه ولم تقبل قربه

اقل من سبوع يشعر انه فقد صبره مهما تجاوز عنها مره ومرتين لم يستطع ان يعذب نفسه ويحرق رغباته

كان يحبها ويعشقها وسيموت لو ما تزوجها من مجرد نظره دون قصد كيف وهي تنام بجواره على السرير؟..

ينام على رائحتها العطره ويفيق من انتظام انافسها من قرب وكذالك غامر بالامس واحتضنها رغماً عنها..

هل يستطع المسيطره على نفسه وحرارة مشاعره فهو من قبل لا يتزوجها كان رجل مغازلجي متعود للفتيات

لكنه تاب لربه بليلة ضلما حلف بينه وبين نفسه بانه لا يعود لطريق الحرام مهما كان سيكتفي بظبي فقط..

لكنها تصده تصده لم ترحمه وهو يحترق امامها وهو يخشى بان يجبرها على شيء ثم تهرب منه للابد..

بعد ساعه الظبي فاقت من صوت الرعد وشعاع البرق الذي يطل عليهما مع الشباك لترا شهاب واقف امامه.

يشاهد السماء بصمت وهو مازال سارح بافكاره لم ينتبه للوقت ولم ينتبه لها حتى سمع خطواتها خلفه..

التفت راها تتجه الحمام تنهد وعيناه على تفاصيل جسدها البارز بالانوثه وهي ترتدي قميص طويل قطن

دخلت الحمام واغلقت الباب ليعود ينظر في الشباك يتسال لماذا لم ترتدي بجامات او قمصان نوم؟؟..

قد تكون فعلاً جاهله لا تعرف او انها تعمد ذالك لا تريد ان تفتنه وتغريه لاتعلم بانها فاتنته بكل تفاصيلها

الظبي خرجت وهي تجفف وجهها ليقترب لها شهاب باسماً/صباح الورد يا اجمل ورده..

الظبي هتفت برود وهي تجلس امام التواليت/صباح النور..

شهاب يقف خلفها وعيناه على انعكاس صورتها الجميله بالمراءه/نطلع للمدينه نتغدا ونتمشى بالمطر؟..

الظبي اجابته ذات البرود/رح انت تغد وتمشى انا مابي اروح..

شهاب تغيرت ملامحه لكنه تماسك/لو ابي اتمشى بروحي كان رحت ما شاورت احد لكن انا ابيك تروحين معي..

الظبي رتبت شعرها بالفرشاه وهي تهز كتفيها بعدم اهتمام/ماني رايحه..

شهاب تنهد بضيق/كيفك..

ثم ابتعد وجلس على السرير وعيناه على الشباك كم هو ضايق بالفعل مختنق بشدة بسبب تلك العنيده..

يعشق الامطار لدرجة انه لغيم الجو يتبع المزن وين ما يتجه ثم يخرج للكافيهات ليروق على طرب المطر..

ولكن الان يشعر ليسا له رغبه بذالك لا يستطع الابتعاد عنها وكانها خلقت روحه من روحها وضلعها من ضلعه

هي من تغنيه عن العالم باسره مهما كانت عنيده و جفول لكنها حبيبته وعشيقته متربعه بوسط قلبه..

الظبي اظهرت لها ملابس ودخلت الحمام خرجت لترا شهاب يحمل مفتاح سيارته استعداد للمغادرة..

لا تعلم لماذا انقبض قلبها حينما خطر بالها بانه سيخرج المدينه اليوم كذالك لكنها لم تعلق..

شهاب هتف بحزم هادئ/بروح اجيب لنا ريوق تروحين معي؟..

الظبي صدت عنه وهي تعبث بالكبت كي لا يلاحظ على ملامحها الاهتمام/من وين بتجيب ريوق؟..

شهاب اجابها ذات الحزم/من المدينه..

الظبي التفت له بصدمة/بتروح المدينه عشان ريوق؟..

شهاب ابتسم وهو يقترب لها/تبين الصدق للي كم يوم ما اكل احس ميت جوع عشان كذا بكافئ نفسي..

الظبي رفعت حاجبها بتقصد/وليش ماتاكل ليكون مو عاجبك اكلنا بس؟..

شهاب اجابها بثبات/سراحه اكلكم حلو لكن انا ماتقبله بروح اجيب للي اشياء تسد جوعي لين تحنين علي وتخلينا نسافر..

الظبي صدت عنه بغيظ/رح انت ماحد ماسكك سافر وكل الاكل اللي يناسبك..

شهاب اقترب مال وقبل خدها همس بعمق/بصوت ذا المطر ان الله يمسح على قلبك وتنسين ما فات لازم تنسين..

ثم اتجه الباب وهو يهتف بحرص/لا تريقين بجيب لك معي..

الظبي اغلقت عيناها لتنزل دمعه حاره على خدها وهي تخفت بداخلها بوجع(امين يارب انسى يارب)..
—————————————————————-
المستشفى..

معاذ واقف بارهاق شديد امام غرفة الدكتوره ينتظر ان تاذن له بالدخول كي يتاكد من نتاج التحاليل قبل ينام.

حقاً ارهق نفسه وتعب من السهر لايعلم كم مضى عليه من وقت وهو لم ينام يوم يومين ثلاثه لا يعلم؟؟

لان الحياة بنسبه له اصبحت ايام معدوده يريد فقط ان ياخذ ثار والده لو لزم الامر ان يقتل راشد وينهيه..

ثم عاد لم يهمه حتى ولو حكم اعداماً ليسا عنده احداً ان يخسره لا ولد ولا تلد والدته تخلت عنه من سنين..

ونمر اعتاد على الفقد لم يتوقع بانه سيموت لو فقد معاذ ولكن ما يخشى عليه فقط هي سلـــــــــطانه..

يعلم بانها هي الوحيد التي ستفقده او ربما تفقد عقلها لو حكم اعداماً لانه بنسبه لها ابنها وشقيقها وسندها..

معاذ رفع يده ليمسد جبينه بانامله الصلبه يشعر بان عقله تشتت من خططه المتهوره وجنونه المخيف!!..

حتى خرجت الممرضه وهي تنادي/تفضل دكتوره..

معاذ دخل وهو يهتف بثقل/سلام..

الدكتوره اشرت له بالجلوس/عليكم السلام تفضل..

معاذ جلس وسال بحزم لا يخلو من ارهاق/هاه دكتوره طلعت النتيجه؟..

الدكتوره اجابته بثقه/نعم المدام حامل لها شهرين..

معاذ قطب ثوان بصدمة شهرين معقوله حينما كان بالكويت هي كانت حامل ولم يشعر فيها معقوله؟؟

تنهد ثم هتف باختناق/دكتورة ممكن تكتبين لها فتامينات ومثبت؟..

الدكتوره بذات الثقه/طبعاً هذا شي مهم جداً..

معاذ من بعد ماخذ من الصيدليه فتامينات ومثبت للحمل اتجه البيت فوراً وكل همه بهاذي الحضه ابنه..

لايريد ان يخسر جزء من روحه لا يهمه من تكون والدته و من يكون جده الاهم ان يكون بامـــــــــان..

فتح الملحق ودخل راء امنه جالسه بينما هي تمسح على حرائر شعر دانه التي تضع راسها بحجرها بذبول..

عندما لمحت دخول معاذ ضمت عباتها على بطنها وعينيها الرماديه تنظر له بنظرات جزع ورعب وقلق..

معاذ تجاوز تلك النظرات وهو ينادي لامنه بامر/امنه تعالي بكلمك..

امنه توترت وهي تقف بعد ما ابعدت راس دانه التي اعتدلت جالسه تراقبه حتى خرج وامنه تتبعه..

عند معاذ خفت لامنه بنبرة صارمه/الحين ابيك تاخذين دانه لغرفتها خليها تستحم بما دافي وتغير ملابسها وسوي لها شي تاكله وعطيها هذا العلاج بوقته يامنه بوقته لا تطوفينه ولا يوم..

امنه خذت الكيس الذي مد لها وهي تسال بغرابه/وش العلاج ذا؟..

معاذ اجابها بحزم/فتامينات ومثبت..

امنه لمعت عينيها/طلعت صدق حامل؟؟..

معاذ بذات الحزم وهو يتجه لغرفته/ايه وانتبهي امي تدري حتى انها موجوده معنا بالبيت والحين يلا خذيها لا غرفتها بما ان امي نايمه..

امنه اتجهت لدانه ساعدتها على النهوض ثم وصلتها غرفتها اظهرت لها ملابس وجهزت الحمام وعادت لها

هتف بهدو/دانه قومي تحممي وانا بجهز لك اكل..

دانه هزت راسها بصمت لتخرج امنه وتقفل الباب وتاخذ المفتاح بنى على طلب معاذ وتوصياته برسايل..

دانه نهضت وهي تحامل على نفسها بتعب خلعت عباتها ودخلت الحمام لتقع عينيها على صورتها بالمراه

ضمت شعرها البندقي بعيد عن وجهها البريئ لتراه اصفراً مرهقاً وشفتيها الصغيره متشققه وعينيها ذابله

نزلت دموعها وهي تستند على المغسله الرخامية وتان باكيه لتو تدرك بانها يتيمه وقعت في ظلم الحياة..

يتيم الام يفقد الحب ويتيم الاب يفقد الامان ودانه فاقده الاحب والامان كما لو كانت رهينه بين يد مجرماً
—————————————————————
شهاب يعود بطريقه للقرية بعد ما اخذ وجبة فطور دسمه تناسب ذوقه بالاكل وخذ لظبي وجديه معه..

كان مهدئ السرعه بسبب هطول الامطار والمساحة تحرك على القزازه امامه وعيناه على الغيوم وقلبه يرف

فجئه رفع هاتفه ولقط صورة خورافيه نزلها سناب وكتب تحتها عباره مقصودة جداً لعل وعسى تحن له

(الجو غيم وجاب الشوق طاريك
والثالث خيالك مايفارق عيوني)..

وصل البيت نزل وهو يرفع جز من ثوبه كي لا يتسخ من الرمل الذي ابتل من ماء المطر وتحول الى طين..

فتح الباب ودخل الحوش ليقف مذهولاً حينما ما راء الظبي راسمه مكعبات على الطين كي تلعب عليها..

وهي رافعه جز من قميصها القطن المبتل وملتصق على مفاتنها رابطته باحكام على خصرها المنحوت..

ليتبين ساقيها الناصعه بالبياض والنعومه رافعها ساقها واحد وتقفز و سعديه بجوارها تصفق وتشجع

وهي تضحك بغنج وتصارخ بحماس لم تنتبه للذي يلتهمها بعيناه ببطئ بينما هو يشعر بالم صارخاً بروحه

وهي مستمره بلعب تحت المطر لا تعلم بانها المت روحاً وشقت قلباً واحرقت جسداً بحركاتها العفويه..

نكبر على يدين الظروف..
و نصغر اذا طق المطر..

شهاب رؤيته لها بتلك المنظر المغري ذبحته من الوريد للوريد تنهد تنهيدات متواصله بحجم الكون..

ثم استدار وخرج ركب سيارته وهو يضع الفطور بالمرتبه الاماميه ويلقي راسه على مقود السياره..

لم يستطع الدخول لانه فعلاً يخشى قربها او ربما يخشى عليها هي من نفسه لا يتهور وينسى الوعد..

بقى على وضعه نصف ساعه حتى عاد لتوازنه ثم نزل ودخل كان الحوش خالي ليسا فيه احد سواه..

التفت مكان ماكنت تلعب الظبي مازالت الرسمه موجوده ولكن صاحبة الرسمه لا يعلم اي ذهبت؟؟..

لمح سعديه تطل براسها على المطر اشر لها منادي بحزم/تعالي..

سعديه تقترب/نعم؟..

شهاب مد لها كيس لافطار الذي عافته نفسه وهو من كان جيعان وذهب لياتي بتلك الوجبه الذي يرغبها..

هتف بحزم/ودي ذا فطور داخل..

سعديه خذت الكيس ليسال شهاب بتوجس/وين الظبي؟..

سعديه اجابته بضحك/دخل جده تهاوشها..

شهاب قطب جبينه/ليش؟..

سعديه تتجه لداخل وهي مازالت تضحك/مادري مخبولة ماتسمع كلام جدة..

شهاب اتجه الصالة سمع صوت الجده نشمية فعلاً غاضبه جداً/انتي ما براسك عقل عنبو حيك كم مره اعلمك وافهمك لا تطلعين بالمطر والبرد تخوين..

الظبي زفرت بغيظ/طيب نسيت يوم شفت المطر الواحد ما ينسى؟..

الجدة نشميه بذات الغضب/تنسين لانك بقره ولا لو وحده غيرك مسكت العلم..

شهاب يزفر بتسال وهو عاقد حاجبيه/علامكم وش صاير؟…

الجدة نشميه تاشر على الظبي التي مازالت غارقه بالماء من شعرها حتى قدميها/مرتك الخبله تنقز بالمطر والبرد وعليها الدورة وكم مره اعلمها ولا تفهم..

الظبي كاد تنفجر باكيه حقاً جدتها ضعتها بموقف مجرج جداً وهي تنزل راسها لم تستطع ان تنظر له..

شهاب لم يخفيه احمرار وجهها الخجول ليهتف بحزم متماسك/الله هديك يا جدة كل ذا الصراخ عشان شي مايسوى؟؟..

الجدة نشميه اتسعت عينيها/مايسوى عندك لانك جاهل وش عرفك بذا الامور لكن هي اعلمها ولا تفهم هاه شفها واقفه عندي و ملابسها ترطش من الماء..

الظبي رفعت عينيها لتقع بعيني شهاب المرتكزة عليها استدارت وخرجت متجهه للغرفه وهي تكتم بكاها..

شهاب خفت لجدته بعتاب/ليش تحرجينها كذا؟..

الجدة نشميه عطته نظره قارصه/وش احرجتها في ماهو انت صرت رجلها وادرى فيها مني..

شهاب يتجه الباب وهو يهتف بحزم هادئ/ترا جبت فطور خلي سعديه تحط لك..

دخل الغرفه كانت الظبي تقف امام الكبت تخرج لها ملابس من لمحت دخوله ارتبكت وهي تتجه الحمام..

شهاب كان اسرع منها شدها مع معصمها حتى ارتمت الملابس من يدها وقعت على الارض واحتضنها بقوه..

شد قميصها المبلول بانامله مع ظهرها المستقيم بقوه كي ليجذبها له كما لو كان يريد اخفائها في حناياه

وهو يان بعمق اذنها انيناً ملتهب اذاب خلايا الظبي خليه خليه حتى ولو كانت بريئه بتلك العلاقه الحميمه

ولكنها ليست غبيه تعلم بان شهاب يان بمشاعر صادقه علمت بانه ذايب منتهى ومع ذالك لم ترحمه..

وهي تزفر بعصبيه/انا كم مره قلت لك لا تقرب مني؟..

شهاب همس لها بخدر/ماهو بيدي والله ولا كان ثقلت لين تحنين علي..

الظبي ابعدت عنه بذات العصبيه التي لا تخلو من خبث/يعني تعترف انك واحد خفيف؟..

شهاب يبحر بها وهو يبتلع ريقه/خفيف قدامك انتي وبس..

الظبي انحنت واخذت ملابسها وهي تتجه الحمام وتهتف بخبث اعمق/والله لو تصير خروف تثغي وراي ما حنيت عليك..

شهاب اتسعت عيناه صدمة حتى استوعب كتم ضحكه وهو ينحرها بغضب تمثيلي/انا اثغي وراك اهين يا ام لسان يجي يوم بتندمين..

ثم انزل عيناه لثوبه كانا غارقاً بالماء بسبب تلك الفتاة الفاتنه ابتسم ثم رفع ثوبه من الجيب واستنشقه بحب
——————————————————————
تحياتي (شغف)..

عيون الود 03-11-23 02:17 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الثامن و الاربعون/~

قصر النمر..

سلطانه كانت جالسه هي وطفلتيها بصاله كالعادة بسكون على رائحة البخور وشاشة التلفاز على مكه..

غروب ممدده بجوارها تلعب بالايباد وشروق جالسه لامه ركبتيها على صدرها وتلعب بالايباد كذالك..

لتقترب لطيفه لهما بحذر/سلام..

سلطانه رفعت عينيها لتنظر لها بحده ومع ذالك ردة السلام بذرابه/عليكم السلام..

غروب تعتدل جالسه بصدمة وهي تراقب لطيفه التي انضمت لهما وجلست بصمت ونوع من التوتر..

شروق تنظر والدتها بعلامات استفهام لانها لتو تعلم هي وشقيقتها بان لطيفه نايمه معهما بالقصر؟؟..

غروب سالت والدتها بطولة لسان/هاذي وش جايبها عندنا؟..

سلطانه عطتها نظره كنايه على الصمت لكن غروب لم تستجب زفرت بخفوت/علامك تبين تسكتيني عنها خلي اقوم اطردها..

سلطانه بحزم خافت/بلا قلة ادب فاهمه؟..

غروب تنظر لطيفه بحقد ثم عادت تلعب بالايباد ولكن قلبها مشتعل تتمنى ان تفرغ قهرها وتطردها بالفعل..

عكس شروق التي اخفت قهرها بصمتها المعتاد وهي تلعب بالايباد وفي كل ثانيه ترفع عينيها تنظر والدتها؟

لطيفه تشعر باختناق من تلك النظرات المحتقرة من غروب ومن توجس شروق لوالدتها المغروره كما توقع.

عم الصمت بينهما حتى انفتح الباب الزجاجي ودخل نمر بتالق وفخامة ورجوله لتو يعود من الشركة..

عندما راء لطيفه تجلس معهما استغرب او ربما قلق
ليسا من سلطانه لانه يثق باخلاقها الراقيه..

ولا من شروق لانها كتومه ولا تقلل ادبها ولكنه قلقل من طولة لسان غروب يتوقع بانها لم تجاوز عنها؟؟..

اقترب لهما وهو يهتف بحزم/سلام..

الجميع بصوت واحد/عليكم السلام..

نمر جلس جوار شروق وهو يميل ويقبل خدها ثم رفع عيناه لغروب التي تنظر له بزعل ليبتسم هو رغماً عنه..

ثم صد لشاشة التلفاز بصمت تحت مراقبة لطيفه وتركيزها على البرود المتبادل بين نمر وسلطانه..

لا تعلم بما يحدث بينهما بالخافي لكن الذي ترا امهما بان علاقتها ليست طبيعيه وهذا ما اثار استغرابها؟؟..

قطع الصمت رن هاتف نمر ليظهره من مخباه ليندفع بنبرة منفعله/هلا معاذ وينك انت من البارح اتصل فيك وجوالك مقفل؟..

معاذ الذي يتمدد على سريره خفت بارهاق/كنت طالع مداهمه وقفلت جوالي تو فتحته وشفت مكالماتك..

نمر ذات النبرة حتى انه نسى الموجودين/كلامك ذا ما يمشي علي قل للي الصدق وش عندك مختفي؟؟..

معاذ اجابه بذات الارهاق/لقيت بنت راشد لكن ابوها هرب من امس ابحث عنه..

نمر قطب جبينه بشكل صادم/متى لقيتها وين؟؟..

معاذ يقاوم النوم/بمزرعه المهم انا مواصل وميت نوم بنام لا صحيت اكلمك وقول لك كل شي..

نمر نفذ صبره/معاذ وانا وش يصبرني لين تصحى قم وتعال المجلس قل للي وش صار..

معاذ خفت بنعاس/والله مافيني حيل حدي تعبان حتى سلطانه ما كلمتها ولا طمنتها علي بلغها انت اني بخير وبنام..

نمر لا شعورياً رفع عيناه لسلطانه التي مركزه على مكالمته بنظراتها وسمعها باهتمام واضح..

تنهد ثم خفت بحزم هادئ/تمام نام ومن تصحى تجي للي على طول..

نمر اغلق الهاتف لتساله سلطانه بتوجس/شفي معاذ؟؟..

نمر اجابها بذات الحزم الهادئ/مافي شي بس مواصل ويبي ينام..

ثم نهض واقف واتجه لدرج نادا بامر حازم/شروق تعالي انتي وغروب..

طفلتيه يقفان با استجابه و يلحقان به غيابهما اعطى لطيفه الحريه ان تراقب سلطانه التي سارحه بافكارها..

تنظر تفاصيلها تفصيلاً تفصيلاً من شعرها الاسود حتى قدميها لينفجر في روحها الماً عميقاً بالغيره والنقص..

لذالك خفتت لا شعورياً/صدق ان نمر ما يملى عينه شي..

سلطانه التفتت لها بصدمة/نعم؟..

لطيفه كانت ستراجع عما قالت ولكنها رفضت ذالك بداخلها وهي تكمل كلامها بتقصد/يعني بجد اشوف ما ناقصك شي ليش هو متكبر عليك وبارد معك؟؟..

سلطانه اجابتها بذات التقصد الذي لايخلو من الثقه وثبات/وانتي حكمتي انه بارد من مجرد زيارتين وبعدين ليش ما تسالينه هو يمكن تلقين عنده جواب مقنع؟..

لطيفه زفرت بضيق/وهو يخلي احد يكلمه بسراحه انا مو قادره اتحمل شخصيته ومالنا الا كم شهر مع بعض ومستغربه انتي كيف تحملتيه كل هالسنين؟..

سلطانه لم ترد عليها وهي تنهض واقفه برقه وثبات وتتجه لدرج عندما وصلت الطابق الثاني زفرت بقهر..

ما قالته لطيفه عن ملاحظتها على برود نمر وتكبره عليها اوجعها حقاً ولكنها كابرت امامها كابرت وبشدة.
——————————————————————
..القرية..

..الساعه التاسعه مساءً..

منذ الصباح حتى الان الامطار الغزيرة لم تقف بالقرية الارض سقيت والبهايم غرقت والبيوت بعضها هدمت.

شداد امر الرعيان ينقلان الغنم للمزرعه وامر شهاب و بعض العمال ان يصرف ماء المزرعه كي لا تغرق..

شهاب كان معهما بالمهمه من العصر حتى الان تعب حقاً و اتسخت ملابسه وتبهذل شعره وضاقت انافسه

تقرف من نفسه لانه لم يعتاد على تلك البئه الغريبه امطار وغرق ومزارع و حيونات رائحة اختلطت بعضها

لكن شداد طلب منه المساعده وهو استجاب وبذل جهده من اجل لا يغرق حلال جده رغم انه غير مقتنع..

وهذا هو يمسح عرق جبينه بظهر كفه ويهتف لجده بتسال/هاه يا جد بقى شي ولا انتهينا؟..

شداد اجابه بامتنان/لا يابوك الحمدلله قضينا جزاك الله خير اتعبناك معنا..

شهاب ابتسم مجامل/افا عليك تعبك راحه..

شداد يهتف للعمال بحزم حاني/يلا روحو ارتاحو ماقصرتو وانت شهاب يلا مشينا..

شهاب يرفع جز من ثوبه وهو يمشي تحت المطر متجه لسيارته ليركب شداد بجواره وملابسه كلها طين

شهاب جسده انتفض بقشعريره مقرفه كان بوده يصرخ بصوت عال لياتي منقذ ينقذه قبل يموت حقاً

لكنه كتمها بداخله وهو يحرك بصمت حتى وصل جناحه فوراً اخذ روبه واتجه الحمام لم يفقد الظبي..

خلع ملابسه ورماها بالزباله حتى ساعته الثمينه رماها بقرف حقيقي اقضى نصف ساعه يستحم بضمير..

خرج ارتدى له شورت و تشيرت بالون رمادي جفف شعره وبخ من عطره ثم جلس على السرير بخمول..

طبع لظبي رساله لانه بالامس ضع رقمه بهاتفها ورن على هاتفه خزنه غير معبر رفضها وعدم تقبلها لرقمه..

رسالته كانت:ظبي تعالي انا بالغرفه..

انتظر ردها مامن مجيب اتصل عليها قطب جبينه عندما سمع صوت رن الهاتف على التواليت امامه..

اتجه له ليتاكد حمل هاتفها لينفجر ضاحك بروقان من خبثها فهي كانت مسجله اسمه بهاتفها(خروفي)..

شهاب ضع الهاتف وهو يهز راسه بياس/خبله و خبيثه وبنفس الوقت لذيذه مادري كيف اجتمعن مع بعض..

خرج ليبحث عنها عندما دخل الصاله كانت خاليه اتجه غرفة الظبي بغبنه توقع بانها نايمه بكل برود..

لكنه صدم كذالك خاليه احتار اي تكون لتقع عيناه على غرفة الجدة نشميه اقترب وطرق الباب بخفه..

لياتيه صوتها منادي/ادخل ياللي تطق..

شهاب فتح الباب ودخل لكنه قف مصدوم حينما راء الظبي نايمه جوار جدتها على السرير واهدابها مطبقه!!

سال بتوجس/علامها؟؟..

الجدة نشميه اعتدلت جالسه وهي تهتف بحنو/تعيبانه من اليوم تنفضها الحراره والحين الحمدلله طيبه..

شهاب اقترب لها ثم جلس جوارها وتحسس جبينها ليقفز برعب حقيقي/مولعه وانتي الله هداك تقولين طيبه..

الجدة نشميه تحسس جبين الظبي بكفها المجعد/لا الحين اخف من قبل شوي نزلت الحراره بعد ما كمدتها انا و سعديه..

شهاب كاد يجن من خوفه عليها لا يتحمل فقدها من بعد ما حصل عليها سيموت حقاً لو فقدها يوماً..

لذالك زفر من بين انفاسه/وين عباتها بوديها المستشفى..

الجدة نشميه تهديه بقلق/يامك وين تسرون بذا اليل والامطار الحين اخلي سعديه تجيب كمدات وان شاءالله ماعليها الا العافيه..

شهاب برفض قاطع/وانا بجلس انتظرها لين تموت قدام عيني..

الجدة نشميه انتفضت بجزع/هب يا الشر اتفل من ثمك فال الله ولا فالك..

شهاب رفع الغطاء عن الظبي وحملها بين يديه واتجه الباب وهو يهتف باستعجال/خلي سعديه تجيب عباتها للي بسياره بسرعه..

الجدة نشميه تقف بحزم/اجل انتظر بروح معكم..
—————————————————————
..الساعه العاشرة مساءً..

نمر دخل القصر عائد من المجلس بعد ما ودع كبار القبيلة وقضى وقتاً معهما يتشاوران بموضوع مهم..

يخص الصندوق الخاص للفقرا من قبيلتهما وتوزيع عليهما المال قبل قدوم الشتاء والبرد والامطار..

يسد حاجتهما و يوفر لهما البس والدفايات وترميم المنازل حذراً من الغرق حتى مضى الوقت بالمشاورات

غادرو الجميع بعد الاتفاق ثم اتجه نمر لغرفة لطيفه ليطمئن عليها قبل يطلع لغرفته وينام مع سلطانه..

فتح الباب ودخل ليراها متمدده وظهرها ساندته لظهر السرير وعينيها تنظر السقف واضح غارقه بافكارها..

ولم تنتبه لدخوله حتى هتف بثقل/مساءالخير..

لطيفه انتفضت بجزع/بسم الله ماشفتك..

نمر اقترب وهو رافع حاجبه واحد بغرابه/وش اللي خلاك ما تشوفيني؟..

لطيفه اعتدلت جالسه وهي مرعوبه بان سلطانه بلغته عما قالت لذالك هتفت بحذر/كنت افكر باختي..

نمر جلس على طرف السرير ثم سال باهتمام/شفيها اختك؟..

لطيفه تنهدت بوجع/لاحد الان مو واضح الورم وش اللي معها..

نمر هتف بحزم حاني/ان شاءالله انه بسيط وانتي لا تفكرين كثير ترا مو زين على الحمل..

لطيفه سالت بتوجس/نمر وش تتمنى اجيب لك ولد ولا بنت؟..

نمر لا يعلم لماذا انقبض قلبه بشكل غريب لم يتوقع يوماً بان سيتزوج وياتون اطفاله من امراه غير سلطانه

لذالك اجابها بغموض/كل اللي يجي من الله خير وبركه..

ثم نهض واقف وهو يردف بحزم هادئ/بطلع انام وترا جوالي شغال لو احتجتي شي كلميني..

لطيفه هتفت بتسرع/طيب اجلس معي شوي..

نمر اتجه الباب بذات الحزم/تعبان ونعسان تصبحين على خير..

عندما دخل غرفته كانت تغرق بالضلام الا من الابجوره الخافته من جهة سلطانه الذي موجهته ظهرها ونايمه.

ليشعر نمر بضيق شديد بانها نامت ولم تفكره تنتظر عودته لينام سوياً الى متى الجـــــــــفاء الى متـــــى؟

ارتدى بجامته وتمدد نصفه وهو يميل ويقبل كتفها العاري قبله دافئه تحمل من المشاعر الحانيه الكثير..

لكنها لم تحرك سلطانه كانت ومازالت جامده ليرفع نمر منها قليلاً ابعد الشعر وقبل اذنها بذات الدفئ..

ثم همس بحه/ادري انك مو نايمه لكن تبين تغثيني..

سلطانه اجابته بخفوت/ومن انت عشان اتعمد اغثك للاسف تراك ماتعني للي شي..

نمر تمدد كامل خلفها ادخل ذراعه وطوق كتفيها ثم همس بثقه/انا نمر وانتي اكثر وحده تعرفين نمر وش يعني لك..

سلطانه زفرت بتقصد/ونمر يعرف اني ما احب ابو وجهين..

نمر قطب بشدة/ومن ابو وجهين ليكون انا بس؟..

سلطانه اجابته بثبات/اجل في غيرك؟؟..

نمر افلت كتفيها ليديرها ناحيته وعيناه تتبع ملامحها بتوجس/مافهمت وش تقصدين لو تكرمتي تفهميني..

سلطانه نظرته بذات الثبات/طبعاً افهمك وش يردني ليكون بخاف منك بس؟..

نمر ضع يده على صفحة خدها مسدها برفق/عمري ما شفت حبيب يخاف من حبيبه لانه يدري انه مستحيل يضره..

سلطانه ضحكت بسخريه/حلوه هاذي مستحيل يضره ليكون مفكر انك انت تعرف الحب؟؟..

نمر لم يرتاح لنبرتها حساسه بانها تريد ان توصل لشيء معين لذالك هتف بحزم خافت/ماني خابرك تلفين وتدورين بالكلام اذا عندك شي قوليه..

سلطانه زفرت من بين انفاسها التي تلفح وجهه بحراره كحرارة النار التي تكويها/عندك خيارين يانك تعاملني بالغرفه برود مثل ما تعاملني تحت وقدام الناس او انك تعاملني قدام الجميع مثل ما تعاملني هنيه بضبط..

نمر عقد حاجبيه بينما ملامحه تشوك على كتمانه للغضب وهو يخفت بتماسك/كيف يعني اعاملك قدام الجميع مثل ما اعاملك بغرفتنا اضمك مثلاً؟..

سلطانه زفرت بحده/لاتسوي نفسك برئ لانك تعرف وش اقصد البرود اللي تعاملني فيه قدام اهلك ومرتك ما تقبله انا..

نمر بحزم شديد/وانا يعني يهمني تقبلتي ولالا ذي شخصيتي يا سلطانه معك ومع غيرك ولا لك حق تغيرينها..

سلطانه نفذ صبرها منه/يعني افهم من كلامك ان حتى زوجتك معاملتك لها نفسي بضبط بالغرفه حب وغرام وقدام الناس برود؟؟..

نمر زفر من بين اسنانه/مالك شغل بتعاملي معها..

سلطانه عطه نظره قارصه ثم لوته ظهرها وهي مازلت بين احضانه عاجزه تفلت من يديه المحكمه لخصرها.

نمر صمت بينما انفاسه ذهبت من رائحه شعرها الاسود المتناثر على صدره يفوح عطرها باثاره..

خذ خصلات بين انامله وستنشقها بعمق/لا متى كل ماجي لك مشتاق تصديني؟..

سلطانه لم ترد عليه ليخفت هو بذالك العمق/لا تقارنين نفسك بغيرك والله انك بكف والعالم كله بكف ماحد يوصل مواصيل غلاك عندي..

سلطانه هتفت بسخريه/واضح..

نمر ابتسم بثقل/يازينك وانتي زعلانه تغلي جعل ما يتغلى غيرك وانا بسهر اليله اراضي فيك لصبح كم سلطانه عندي؟..

سلطانه زفرت بغيظ/خل رضاك لك لاني ماراح اقبل فيه..

نمر ضحك وهو يهمس بخبث/شوفي عاد بترضين بطيب ولا خليتك ترضين غضب..

سلطانه خجلت فعلاً/نمر ممكن تبعد انعس بنام..

نمر شدها بقوه بذات الخبث/مافي نوم لين اراضيك..
———————————————————-
..المستشفى..

الساعه الثالثه في منتصف اليل..

افتحت عينيها بخدر تجول انحاء الغرفه وهي قاطبه جبينها لتقفز جالسه من رات المكان غريب عليها!!..

التفتت لليمين لترا الجدة نشميه جالسه على الكرسي جوارها بينما راسها ملقي بالهواء لانها نايمه بارهاق..

الظبي همست باختناق/جده قومي انا ليش هنيه؟..

الجدة نشميه افتحت عينيها وهتفت بحنان/يا قليبي الحمدلله على سلامتك..

الظبي تنظر لها بذهول/ليش انا وش فيني؟..

الجدة نشميه قفت ثم مالت لتقبل جبينها بذات الحنان/يامك الحراره بغت تقضي عليك بس رحمة الله واسعه..

الظبي رفعت عينيها تنظر ملامحها لتتاكد/انتي تكلمين جد؟..

الجدة نشميه تنهد بعمق/لو ما الله ثم شهاب لحق عليك الله اعلم وش صار من وصلنا المستشفى قالو حرارتك واصله 40 يا دافع البلا..

الظبي قطبت جبينها وهي تلفت حوليها/الساعه كم وشهاب وينه؟..

الجدة نشميه تعود جالسه بثقل/الساعه ثلاث الفجر وشهاب راح يقول يبي يغسل سيارته مغبره من الامطار..

الظبي رفعت حاجبها بشك/وفي مغسله تفتح ذا الحزه؟..

الجدة نشميه اجابتها بهدو/يقول يعرف له واحد راعي مغسله كلمه يفتحها..

الظبي زفرت لا شعورياً/شفتي بعينك السياره اهم مني عنده؟..

الجدة نشميه خفتت بحزم/لا تظلمين حظك والله يا انه قلبه بغى يوقف من روعته عليك خاطر بنفسه بذا الامطار عشان يوديك المستشفى..

الظبي عادت لتمدد بزفرة/كلمي خلي يجي يرجعنا البيت انا ماحب المستشفيات وانتي تعرفين ذا الشي..

الجدة نشميه تنهدت بياس/مايحتاج اكلمه الحين يجي بعدين الدكتور يقول ان صحتك زينه تقدرين تطلعين..

نصف ساعه ودخل شهاب وعيناه معلقه على الظبي اقترب وسال باهتمام/شلون صرتي؟..

الظبي صدت عنه وهي ترد من طرف انفها/زينه..

الجدة نشميه هتفت بحرج/ماعليها يامك والدكتور يقول تقدر تطلع..

شهاب انحنى وقبل صفحة خد الظبي بدفئ لتنكمش هي همس لها بعمق/الحمدلله على سلامتك ياروحي انتي..

الظبي اختنق صوتها/ممكن تبعد..

شهاب اعتدل واقف وعيناه تغوص بعينيها/والله يان سلامتك اعطي عليها بشاره..

الظبي احمرت وجنتيها وهي تخطف الانظار لجدتها التي تراقب بصمت ليس مرتاحه لجفول الظبي منه..

شهاب شد له نفس طويل ثم هتف بحزم هادئ/يلا جاهزين نمشي؟..

الجدة نشميه تقف على عصاتها/بسم الله توكلنا على الله خذيت علاجها؟..

شهاب اجابها بثقه/اي مريت الصيدليه وانا جاي واخذته..

الظبي تنهض واقفه وهي تهتف بتسال/وين نقابي؟..

الجدة نشميه ابتسمت بلطف/شلناك من غير نقاب..

الظبي اتسعت عينيها/كيف يعني ولا شيله؟..

الجدة نشميه اشرت على كتفيها/ولا على رقبتك وشي؟..

الظبي انزلت عينيها لكتفيها لتو تنتبه بان عليها عباتها وشيلتها تحجبت ثم غطت وجهها بجز من الشيله..

تحت مراقبة شهاب لتحركاتها لايعلم عندما راء انوثة جسدها وطولها المميز ورزة صدرها بالعبايه السودا..

لماذا اتى باله فيصل سبق واخبرته جدته بعفويه بانه راها بالعبايه لذالك افتنته وعاد لخطبتها عدت مرات..

شهاب فار دمه لاشعورياً وهو يزفر بشدة/ماعندك غير ذا العبايه اللي مترصصه فيها؟؟..

الجدة نشميه نظرت تفاصيل عباية الظبي بغرابه لم ترا بانها ضيقه بالعكس كانت عريضه وساتره جداً..

الظبي زفرت بحده/وانت وش دخلك حاشر نفسك بشي ما يعنيك؟..

شهاب فار دمه/وش اللي ما يعني للي افهمي انتي مرتي وكل شي فيك يعني للي غصبن عليك؟..

الظبي رفعت الشيله عن وجهها بعصبيه/لا تعال طقني احسن خل جدتي تشهد على هبالك..

شهاب كان على وشك الصراخ عليها لولا بان الجدة نشميه اصمتهما بصرامه/اقطع وخس انت وياها عنبو حيكم حتى واحنا بمستشفى بين الناس بس تناقرون؟..

شهاب بحزم شديد/هي يا جدة تشوفينها بعينك طويلة لسان ولا تحترم احد..

الظبي بحزم اشد/وهو ياجده تشوفينه بعينك يدور سبب للمشاكل..

الجدة نشميه بامر صارم/ولا كلمه ولا نفس وامشو قدامي لسياره وانتم ساكتين يلا..

شهاب اتجه الباب وهو يزفر من بين اسنانه/انتظركم برا اخلصو علي..

الجدة نشميه تنظر الظبي بنظره قارصه/انتي هين حسابك معي بالبيت يا قليلة الادب..

الظبي اتسعت عينيها/وانا وش سويت شوفة عينك هو الملقوف..

الجدة نشميه تتجه الباب/اقول انطمي بس..

الظبي ارتدت شيلتها و اتبعتهما حتى وصلت السيارة ركبت بالمرتبه الخلفيه وهي تسكر الباب بقوه قاصده.

ليلتفت عليها شهاب الذي يجلس بالمرتبه الاماميه و ينحرها بغضب/كسر ان شاءالله..

الظبي ابتسمت بخبث/يا كسر عظام عدويني..

شهاب بذات الغضب/ترا بنزل عليك اكوفنك قدام العالم..

الظبي بذا الخبث/فيك خير سوها..

الجدة نشميه تنهدت بطولة بال/انتم ورا ما تسكتون وتفكونا من شركم؟؟..

شهاب حرك السياره وهو فعلاً يغلي رص على اسنانه كاد يحطمها/قسم بالله يا جدة اني ماسك نفسي عنها ولا ترا تصرفات بنتك تطلع الواحد من طوره..

الظبي تنزل الشيله عن وجهها ثم مدت سيقانها على المركى التي بين شهاب وجدتها بعد ما نزلت حذاها

وهي تخفت بروقان/بعدو يديكم خلوني اتمدد عدل..

شهاب والجدة ينظرون في سيقانها الثلجيه التي يزينها صبغ الاظافر بالون العنابي بشكل ساحر ومثير لنظر..

ثم يتبادلون الانظار بدهشه لتضحك الجدة نشميه رغماً عنها وهي تبعد يدها/خلف الله علي بس..

شهاب ابعد يده كذالك بصمت وعيناه على الطريق لكنها لم تتركه الظبي بحاله وهي تدفع كتفه بقدمها..

وتزفر بخبث/هد السرعه ترا انا وجدتي نبي الحياة اذا انت متبري من نفسك..

شهاب لم يريد عليها ولم يستجب لها كان فعلاً يتجاوز السيارات حتى مسك الخط السريع للقريه هدى سرعه بسبب الامطار..

الجدة نشميه تنظر السما ثم رفعت كفيها المصبوغة بالحنا لتناجي ربها/يالله تسقيني سقى رحمه ومغفره من عندك تديم علينا الامن والامان وتحفظ بلادنا وبلاد المسلمين وتطول بعمر ولاة امورنا وتمد لهم بالصحه والعافيه..

شهاب هتف بنبرة ثقيله/اللهم امين..

الظبي هتفت بشقاوه/جدة ادعي ربي يحقق اللي بالي..

الجدة نشميه هتفت بتقصد/ماني داعي بشي خافيني انتي ادعي لنفسك..

شهاب ابتسم بخبث وعيناه تراقب الظبي بالمراءه/انا ادعي لك يا قلبي انتي عسى الله يحفظك للي انتي وزولك ولا يحرمني منك؟..

الظبي انتفضت بخجل فهو يتغزل فيها بوقاحة حتى انه لم يعبر وجود جدتها ماهذا الانسان الجرئ؟؟..

الجدة نشميه تنظر القزازه وعينيها من تحت البرقع تراقب الامطار والبرق وسط السما متجاوزة حديثهما

ليكمل شهاب بخبث اعمق/ياربي لك الحمد اللي رزقتني بظبي يارب تخليها للي و ترزقني منها الولد عاجلاً غير اجلاً..

الظبي اتسعت عينيها لتزفر الجدة نشميه بحزم/اقول سق وانت ساكت خل الدعا بينك وبين ربك حنا وش دخلنا تدعي قدامنا؟..

الظبي انفجرت ضاحكه بغنج لتتسع ابتسامة شهاب وهو يعض شفتيه السفليه وعيناه بعيناها بالمراءه..

شهاب عندما وصل توضى واتجه المسجد مع شداد الذي لا يعلم عن تعب الظبي ولم يخبره احد اصلاً..

والظبي دخلت جناحها ارتدت لها قميص قطن بالون السكري ثم تمددت على السرير وهي تان بتعب..

اغلقت عينيها تمثل النوم عندما رات شهاب يدخل لكنه لم يفته حركتها وهو يخلع ثوبه ويتمدد جوارها..

ثم اقترب منها بمكر لتفتح هي عينيها بزفرة/حنا وش اتفقنا عليه نترك بينا مسافه كافيه؟..

شهاب قطب جبينه/متى اتفقنا ماذكر؟..

الظبي تنظر له من تحت اهدابها/مو لازم تذكر المهم اننا اتفقنا وبس..

شهاب ابتسم وهو يسحبها لحضنه بقوه/وانتي تقررين من راسك و تتفقين مع نفسك..

الظبي ارتعشت عندما حوط كتفيها الرقيقه بصلابة ذراعيه وقربها له حتى دفن وجهها بعرض صدره..

خفتت بتوتر/امنتك الله تبعد..

شهاب قبل خدها بتروي ثم همس لها بحراره/وش بسوي يعني باكلك وبعدين ترا ما نسيت انك بعذر شرعي..

الظبي انحدر صوتها/يا خي استح على وجهك ورحم حجلي تراي ما حب ذا السوالف..

شهاب حرك انفه بانفها/انتي السبب مو معطيتنا فرصه نقترب من بعض ونكسر الخجل كل ما قرب لك جفلتي..

الظبي تحاول تبتعد وهي تزفر بشدة/انت قليل ادب وجري بزيادة وانا ماحب كذا..

شهاب ابتسم بجاذبية/جري مره وحده بس من كلمتين كيف لو افعل وش تسميني؟..

الظبي اجابته بذات الزفرة/سربوتي..

شهاب انفجر ضاحك وهو يشد احتضانها/يا زينك يابنت الذينا..

الظبي تحرك محاوله تفلت منه/ابعد عني..

شهاب همس بتقصد/خلي خروفك يدفيك..

الظبي رفعت انظاره له بصدمة/انت مفتش جوالي؟..

شهاب اجابها بثقه/لا واذا فتشته يعني جوال مرتي وكيفي..

الظبي خفتت بتقصد/وحتى انا لو افتش جوال رجلي كيفي..

شهاب ارتبك فعلاً/تفتشين جوالي؟..

الظبي لاحظت ذالك/اي كانه مو عاجبك؟..

شهاب اجابها بغضب مفاجئ/طبعاً مو عاجبني اشغالي كلها على الجوال ماسمح لا لك ولا لغيرك يفتحه..

الظبي فطينه لذالك لقطت غضبه وارتباكه لكنها لم توضح وهي تجاوز بمزاجها للوقت المناسب..

خفتت بامر/ابعد عني..

شهاب فوراً افلتها ثم اعطها ظهره وهو يحاول يهدي ثورة انفاسه لايعلم كيف ينسيها موضوع هاتفه نهائي؟
———————————————————-
..بعد الظهر..

امنه تهتف لدانه بحرص/لازم تاكلين ذا العلاج بوقته..

دانه تنظر الدواء بنظرات خوف/وش العلاج ذا امس اكلت منه؟؟..

امنه اجابتها بحنو/لاتخافين ذي فتامين ومثبت للحمل..

دانه رفعت راسها تسال بذات الخوف/معاذ اللي جابه؟؟..

امنه تنهد بعمق/اي هو ولكن تاكدي ان معاذ على اللي بطنك احرص مني ومنك المهم خذي العلاج عشان ما ينفعل علينا..

دانه خذت لها حبه من المثبت وحبتين من فتامين بلعتهما ورشفة من كاس الماء الذي مدته لها امنه..

امنه تسال باهتمام/خاطرك باكل معين نسوي لك؟..

دانه هزت راسها بنفي بينما امنه ردفت بهدو/بنزل المطبخ اخلص اشغالي وبعد الغدا امر عليك..

دانه خفتت باختناق/لا متى بضل كذا محبوسه؟..

امنه هزت كتفيها بمعنى لا اعلم/علمي علمك..

ثم اتجهت الباب اغلقته بالمفتاح وخذته معها نزلت لصاله رات معاذ يخرج من غرفته بالبجامة السودا..

بينما هو عافس وجهه المفقع من النوم كمل 24 ساعه نايم دون لا يشعر بسبب السهر الايام الماضيه..

زفر من طرف انفه/شلون دانه خذت دواها؟..

امنه اجابته بهدو/اي تو عطيتها..
معاذ بذات الزفرة/وامي وينها؟..

امنه هتفت بوجع/بجناحها عجزت عنها ماتبي تطلع ابد..

معاذ تنهد بضيق/لاحول ولاقوة الابالله..

امنه هتفت باهتمام/الغدا جاهز احط لك انت من امس نايم ما كلت شي..

معاذ اتجه الدرج/حطيه بطلع اشوف امي..

امنه استدارت بعفويه/مفتاح غرفه دانه معي تبيه؟..

معاذ بجمود/لا..

عندما وصل جناح والدته طرق الباب بخفه ودخل راها جالسه تشاهد التلفاز وجهها مرهقاً متعباً جداً..

معاذ اقترب وقبل راسها/مساءالخير..

ثم جلس جوارها وخفت بوجع/يومه اللي تسوينه حرام بحق نفسك منو راشد اللي تنصدمين منه كنت متوقع انك اذكاء من كذا وممكن فكرتي يوم من الايام بانه حرامي..

عزيزة تنزل دموعها باندفاع وهي تهز راسها بنفي ليكمل معاذ كلامه بوجع اعمق/لا تبكين ولا تحزنين والله يا ثارك وثارنا لاخذه واقطع راسه وخليه عضه وعبره لغيره..

عزيزة اشرت له بمعنى متى اجابها معاذ بثقه/قريب لانه موجود مايقدر يسافر وقبل اذبحه اسحبه و احطه قدام رجولك وخليك تدوسين على خشمه..

عزيزة هزت راسها باايه لانها حقاً مقهوره مصدومة من راشد كم اعطته من عمرها وثقت فيه وسلمته مالها..

لكنه خذلها ليتها قفت على السرقه من الممكن تعفي عنه وتصنع له الف عذر لكنه يصبح قاتلاً مجرماً!!..

هو من قتل زوجها وابو ابنها ثم استغل حاجتها لرجل كا ضلها يحميها ويسندها من غدر الحياة والبشر..

لانها بذالك الوقت ليسا لها لا اب والا اخ لا تريد ان تعيش تحت رحمة نمر وسلطته عليها وهي تعلم جيدً

بان ابناء الفخر ظالمين ليسا عندهما رحمه يتولها ويتولى حلالها لا تتصرف الا باذنه وهي لا تريد ذالك..
————————————————————-
سلطانه تنبه على طفلتيها بحرص/بطلع لبيت عزيزة وانتم خلكم بغرفتكم لين ارجع..

ثم التفتت لغروب بتهديد/وانتي بذات والله لو تطاولين على زوجة ابوك ماراح اتجاوز عنك..

غروب قفت بزعل/ليش ان شاءالله حتى انتي تدافعين عنها؟..

سلطانه تنظر لها بثقه/انا ما دافع عنها لكن ما يرضيني بناتي وتربيتي يقللون ادبهم مع الاكبر منهم..

غروب تخصرت وميلت جسدها/وهي وش جايبها بيتنا وبس جالسه بصاله وتقلب عيونها من يطلع ومن يدخل..

شروق ضحت منها/والله انها صادقه ماعندها شي تشتغل فيه كل مانزل شفتها بصاله جالسه..

سلطانه هتفت بحزم رقيق/ماعليكم منها المهم سوى مثل ما وصيتكم وانا ماراح اطول ساعه بالكثير..

نزلت سلطانه لصاله لترا لطيفه فعلاً جالسه على الاريكه من الفضاوه ومن سمعت خطواتها التفتت لها

لتكتم سلطانه ضحكها عندما تذكرت كلام غروب وهي تربط نقابها وتتجه لباب لكنها قفت من ندا لطيفه لها!

التي تهتف بعفويه/عسى ماشر ام شروق طالعه الظهر عسى مافيكم شي؟..

سلطانه التفتت لها بحده ثم صدت عنها وخرجت وهي تكافح غضبها حقاً بسبب هاذي الانسانه الغريبه؟

تدخل بما لا يعنيها لا تعلم هل تتكلم بعفويه وهاذي طبيعتها بالحياة او انها تصنع ذالك كي تنرفزها؟؟..

عندما خرجت سيارة السائق من ساحة القصر صادفت سيارة نمر لتو يوصل زفرت سلطانه بداخلها بضيق..

لانها تعلم بانه سيتصل على لسائق ويساله كلعاده اين ذاهبه المدام ويحرص بان لاتتاخر لابد ان تعود بدري..

ومثل ماتوقعت اتصل ولكن ليسا على السائق بل عليها هي لتتسع عينيها صدمة اربع سنين لم ترا هاتفها يضئ باسمه!!..

شدت لها نفس كي تضبط انفاسها التي ذهبت بسببه وهي ترد بعذوبه/نعم؟؟..

نمر سال بحزم بالغ/وين رايحه ذا الحزه؟؟..

سلطانه اجابته بذات العذوبه/بيت عزيزه..

نمر هتف بتماسك/وما قدرتي تصبرين للعصر يعني؟..

سلطانه انفجرت عليه بعصبيه/انا بفهم انتم واخرتها معكم تحقيق ومحاسبه على طلعاتي؟؟..

نمر قطب جبينه من عصبيتها المفاجئه/ماحد حاسبك على طلعاتك بس من الاصول تنتظرين زوجك لين يرجع ويسمح لك..

سلطانه رفعت حاجبيها بتعجب/يسمح للي وينه اربع سنين وانا ادخل وطلع مادرى عني؟؟..

نمر اجابها بحزم واثق/تدرين اني ادري عنك ولا عمرك عتبتي عتبت الباب من غير علمي..

سلطانه هتفت بسخريه/وليش ما استخدمت طريقتك القديمه وسالت اللي كان يوصل لك علومي بلاها تنزل من برجك العالي وتتصل علي؟..

نمر بغضب مكتوم/لاجيتي تفاهمت معك انا اشوف ان لسانك طايل ذي الايام..

سلطانه تحذره بحده/وانا اقول ابعد عن شي يخصني تراي ادور الزله عشان اطلع من حياتك..

نمر صمت ثوان ثم هتف بتماسك/لاجيتي يصير خير..

سلطانه تحذره للمره الثانيه/علم مرتك لا تدخل بشؤن غيرها تراي متجاوزه عنها بمزاحي..

نمر قطب بشدة/لطيفه ليش وش هي مسويه..

سلطانه فار دمها بالغيره حينما هتف باسمها لتزفر لا شعورياً وهي تقلد صوته/لطيفه رح اسالها لا تسالني..

نمر ينهى المكالمه باسماً/طيب طيب لا يطق لك عرق بس..

من انتهى من المكالمه نزل ودخل ليرا لطيفه على جلستها بصاله هتف بالسلام واقترب وجلس قبالها..

لطيفه هتفت بتسال/وينك من الصبح مو عادتك تاخر لذا الوقت؟..

نمر اجابها بحزم هادئ/كان عندي شغل بالشركه وانتي ليش جالسه هنيه ماتروحين غرفتك وترتاحين؟..

لطيفه هزت كتفيها/والله مادري طفشت بس مقابله الجدران..

نمر سال بنبرة ثقيله/انتي صادفتي سلطانه وهي طالعه؟..

لطيفه هزت راسها بعفويه/قصدك ام شروق ايه تو طلعت..

نمر قطب ثوان ثم زفر بحده/لا اسمع ام شروق مره ثانيه..

لطيفه هتفت بغرابه/ليش؟..

نمر بذات الحده/ناديها باسمها ولا ام شامخ..

لطيفه انفعلت حقاً/شامخ ولدي وانا اللي بجيبه لك..

نمر تجاوز كلامها وهو مازال يتسال/وش قلتي لها؟..

لطيفه تنظر له برعب/والله ما قلت شي بس سالتها عسى مافيكم شي وصلاً ما ردت علي ماسرع تشكي لك؟..

نمر يهتف بحزم هادئ/لا عاد تسالين احد وين رايح وداخل لان في ناس ما تقبل الشي ذا..

لطيفه لمعت عينيها بدموع/انا اتكلم على نيتي وش دراني ان مرتك زعول؟..

نمر صد عنها بخفوت/يا من شر له من حلاله عله..

لطيفه هتفت بعتاب/انا عله افا يانمر والله ماتوقعتها منك..

نمر ابتسم بثقل/يابنت الحلال ماني يامك انتي علامك على كل كلمه وثانيه بكيتي؟..

بتلك الحضه تماماً غروب تنزل الدرج لم تستجب لنصايح شروق بان لا تنزل ستغضب والدتها منها..

لتقف وعينيها تتسمع حينما رات والدها يبتسم لطيفه بينما هي لا ترا وجهها لانها تجلس موجهه لها ظهرها..

نمر رفع عيناه لتقع بعيني غروب لتختفي ابتسامته فوراً عندما راء وجهها احمر لتستدير وترقى الدرج بسرعه..

لطيفه التفتت مكان ماينظر نمر لاحد متواجد لتعود تنظر فيه بتسال/علامك تغير وجههك كذا؟..

نمر نهض واقف بثبات/بطلع اغير ملابسي قولي للخدم يحطون الغدا..
——————————————————
..القرية..

الجدة نشميه تهتف باسمه/يبي لنا طلعة بريه على خريف بعد ذا الامطار والخير..

شداد ابتسم بتقدير/ابشري ما طلبتي شي متى تبينها بس؟..

الظبي هتفت بحماس/بكرا نبيها قبل تنشف الارض من نقع المطر..

الجدة نشميه تايد رايها/اي بالله انها صادقه يازين الجلسه بسهله الممطوره..

شداد هتف بحزم/ابد بس بناخذ راي شهاب كان ماعنده شغل بكرا طلعنا..

الجدة نشميه قطبت بعفويه/هو وينه قال بروح اكلم بالجوال واختفى؟..

شداد اجابها بهدو/يجي الحين..

الظبي تسمع بصمت ليست مرتاحه لموضوع هاتفه الذي لم ينزل من كفه وكذالك مكالماته بعيد عنهما؟

حساسها بشيء غير طبيعي ومع ذالك صامته لم تتدخل حتى الان لكنها ايضاً لن تجاوز عن تصرفاته..

شهاب يقترب وهو يضع هاتفه بمخباه ويجلس جوار شداد بينهما المركى لكن عيناه لم تفارق الظبي ابداً..

شداد هتف بمودة/شرايك يابوك بنطلع بكرا للبر على خريف ونسوي غدانا..

شهاب هتف بحزم ودي/والله يا جد اليله حاجز رحلة لدبي عندي شغل مهم ومادري متى ارجع لكن انتم اطلعو لا تنتظروني..

شداد قطب باهتمام/عسى ماشر وش شغله اللي جاك فجئه؟؟..

شهاب بذات الحزم/شغل يخص علانات عقد شراكه..

شداد هز راسه بتفهم/والله ماني عارف شي لكن عسى الله يوفقك..

الجدة نشميه تسال بتوجس/ومتى ترجع؟..

شهاب حمل ترمس القهوه ليسكب له فنجال/يومين ماحنا مطولين..

الجدة نشميه مازالت توجس/بيروح معك احد؟..

شهاب اجابها بثقه/ايه حجزت لنا تذاكر انا والظبي..

الظبي قفز واقفه بغضب/على كيفك تحجز للي ومن غير علمي بعد؟..

شهاب رفع راسه ونظر فيها بحده/مرتي وماني مخليك يومين باخذك نخلص شغلنا ونرجع ماحنا مطولين..

الظبي تزايد غضبها/ماني طالعه من القريه الا على قبري افهم كانك تفهم..

شهاب وقف بثوره عارمة/كيف يعني اسافر لحالي وش تبين الناس تقول عنا ترك مرته وهج؟..

الظبي تنظر له باحتقار/وانت عاد هامك كلام الناس فعلت اللي اكبر منها..

شداد وقف على عصاته/اذكرو الله و تعوذو من الشيطان..

الظبي زفرت من بين انفاسها/ياجدي انت تشهد اني شرطت عليه وقدام الكل اني ماطلع من القريه ما دمت انت وجدتي فيها وهو وافق ماحد غصبه..

شهاب كاد يطق عرق براسه بسبب الضغط/وافقت على اني ماراح انقلك عنها تعشين مع جدي وجدتي لكن ماهو اسافر وتركك وراي مادري انتي حيه ولا ميته..

الظبي عطته نظره قارصه/ماحد يموت قبل يومه بعدين ليكون مفكر انك تبي ترد الموت عني؟..

شهاب هتف بثقه حازمه/البارح كنتي راح تموتين من الحراره لو ما انا موجود ولحقت عليك وديتك المستشفى..

شداد انتفض برعب/متى وديتها المستشفى؟..

شهاب اجابه بضيق/البارح تعبت شوي وديتها اعطوها مغذي وهذا هي قدامك طيبه ولسانها وش طوله..

شداد تنهد بوجع/هب يا الشر ليش ماحد قال للي؟..

شهاب زفر بضيق اشد/ماهو وقته ياجد الحين كلم بنتك تترك العناد وتجهز رحلتنا المغرب..

الظبي بعناد حقيقي/قلت لك ماني رايحه ولا احد يكلمني ابد..

شهاب فار دمه/انتي علامك عنيده؟؟..

الظبي تضع سبابة على جنب راسها باستهتار/كيفي..

شهاب جنت جنونه/ابك استحي على وجهك تراي محترم ذا الشيبان ولا عطيتك طراق يكسر سنونك..

شداد ينظر له بحده/ماهو على كيفك تضربها ماهي رايحه بكيفها..

الجدة نشميه التي تراقب بصمت نهضت واقفه بنفاذ صبر/لا ماهو بكيفها تسمع كلام رجلها وتروح معه بلا قلة ادب..

الظبي التفت لها بغيظ/تبين تمشين كلمته علي؟..

الجدة نشميه اشرت لها بصمت/ولا كلمه هذا رجلك وكلمته تمشي علي رقبتك غصبن على خشمك..

الظبي انفجرت باكية/والله لو تقصون راسي ما رحت معه بس فكوني من شركم وشره ولا ترا والله هجيت عنكم كلكم..

شداد ينظر الظبي التي تدخل غرفتها القديمه زفر بحرقة عليها/مالك حق يا نشميه لا انتي ولا ولد بنتك تجبرونها على شين ماتبيه وانا موجود..

الجدة نشميه تخفت بغبنه/لا تقوي باسها يا شداد ترا بنتك صايره عنيده ولا تسمع الكلام..

شداد يتجه الباب بغيظ/ترا اللي يزعل الظبي يزعلني وبس..

شهاب شد له نفس طويل ثم خفت بقهر/بالله ذا هرج يا جده يبيني اترك مرتي وسافر لحالي والله لتاكل الناس وجيهنا..

الجدة نشميه تنهدت بحيره/يامك والله ماني راضيه باللي يصير بس ما بليد حيله..

شهاب خلخل انامله بشعر ورفعه لفوق ويده واحده تقبض خصرتية وهو يتنفس بسرعه/والحل طيب وش يقنعها؟..

الجدة نشميه بحزم جدي/والله وانا جدتك اني مربيتها على يدي وعرف طبوعها عدل ان قالت لا ما قالت ايه بس ريح راسك و رح خلص شغلك وتركها..

شهاب هز راسه باسى/لاحول ولاقوة الا بالله..

الجدة نشميه تهديه بحنو/يامك ترا البنت موجوعه لا تضغط عليها وتزيد وجعها بيجي يوم تنسى ويهديها الله..

شهاب اتجه الباب بنكد/بجهز اغراضي وبمشي خليها بغرفتها ما عادت تهمني اصلاً..
————————————————————
سلطانه تمسح على راس عزيزة الملقي على صدرها ثم خفتت لها بحنو/عزيزة حبيبتي ارجعي قويه ولا تفكرين بشي راشد راح ياخذ جزاه معاذ ونمر مو ساكتين عنه..

زاد صوت بكاء عزيزة لتنهد سلطانه بالم عميق/انتي تدرين اني مريت بظروف اصعب من هاذي وتجاوزتها وانتي بعد لازم تجاوزين عشان نفسك وعشان ولدك ترا اللي فيه يكفيه..

عزيزة تبتعد وهي تمسح وجهها بطرف كفيها وتهز راسها برضا بينما امنه تدخل من بعد ما طرقت الباب..

هتفت بهدو/سلطانه معاذ يبيك تحت..

سلطانه تنهدت بعمق/طيب قولي له الحين تنزل لك..

ثم عادت تنظر عزيزة برجا/تكفين لا تكسرين معاذ بحزنك ترا الدنياء كاسرته تحملي قد ماتقدرين..

سلطانه نزلت لصاله رات معاذ جالس وشابك انامله ببعضهما بينما حاجبيه معقودة واضح عليه التفكير والقلق؟؟

اقتربت وهي تهتف بحزن/هلا معاذ واخيراً شفتك؟..

معاذ رفع راسه وناظر فيها ثم وقف كي يسلم عليها هتف مرحب/هلابك سلطانه يالله حيها..

سلطانه تسلم عليه باشتياق/والله اني فقدتك وينك مختفي يومين؟..

معاذ قبل جبينها بحنو/موجود وين بكون يعني؟..

سلطانه تمسك يده وتجلس معه على الاريكه خفتت باختناق/طمني عليك و على صحتك؟..

معاذ رفع كف يدها وقبلها بدفئ/تطمني انا بخير الحمدلله..

سلطانه تنهدت وهي تصد كي لا يلمح الدمع التي تجمع بعينيها/الحمدلله الله يجعلك دوم بخير..

معاذ هتف بحزم خافت/سلطانه ابيك بموضوع مهم..

سلطانه عادت تنظر فيه بضيق/ليكون رجعت لموضوع القضيه ترا نمر كان بيجن عشان بس قلت امسكيها..

معاذ هز راسه بنفي التام/لا الموضوع اهم من ذا ويمكن نمر يجن صدق لو درا..

سلطانه انتفضت برعب/معاذ وش صاير تكلم؟؟..

معاذ صمت ثوان ثم فجرها/دانه حامل..
——————————————————
تحياتي (شغف)..

عيون الود 03-11-23 02:19 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت التاسع و الاربعون/~

سلطانه انتفضت برعب/معاذ وش صاير تكلم؟؟..

معاذ صمت ثوان ثم فجرها/دانه حامل..

سلطانه سالت بذهول/كيف يعني حامل؟؟..

معاذ قطب جبينه/وشو اللي كيف الحمل له مسمى ثاني وانا مادري؟..

سلطانه بذات الذهول اقرب لصدمة/حامل منك ولا من وين؟؟..

معاذ قطعها بغضب بالغ/اكيد مني ماهي بزوجتي؟؟..

سلطانه لتو تستوعب كلامها هتفت بحرج/معاذ لا تلومني ماني قادره افهم دقيقه بس لين استوعب..

معاذ صمت وعيناه تراقب سلطانه التي قاطبه جبينها ثوان ثم رفعت عينيها تنظر فيه/وانت وش دراك انها حامل؟..

معاذ اجابها بثبات/هي فوق بغرفتها..

سلطانه قفزت واقفه بصدمة/بنت راشد المجرم هنيه بالبيت صاحي انت يا معاذ امك ليكون تدري بس؟..

معاذ وقف بحزم بالغ/لا امي ماتدري عن شي بعدين البنت تحمل ولدي اجل وين اوديها والاهم من ذا كله ابوها ماراح يسلم نفسه الا عشانها..

سلطانه تعود جالسه وهي تهز راسها بعدم تصديق/لا مستحيل يصير كذا من متى وهي حامل وانت ماحسبت لذا الشي حساب؟..

معاذ عاد جالس كذالك ثم زفر بضيق/وانا وش يدريني بصير كل ذا؟..

سلطانه توترت حقاً/والله نمر ماراح يمشيها لك بالساهل..

معاذ تنهد بحيره/ادري والله راح يجن لكن وش اقدر اسوي؟؟..

سلطانه ابتلعت ريقها بصعوبه/اسمع معاذ انا مانصحك ابدا تبلغه..

معاذ اتسعت عيناه/صعب اخبي عنه موضوع مهم مثل ذا..

سلطانه بحزم جدي/ماقلت خب عنه ولكن خل انا اللي ابلغه بطريقتي وانت ابعد عنه ذي الفتره لين يهدا..

معاذ زفر بحده/ليش ابعد ليكون يبي يذبحني بس؟..

سلطانه هتفت بمحاتات/والله يسويها عاد هو خلقه مامن عقل..

معاذ عطاها نظره/حدك عاد ترا مهما كان نمر مارضى عليه..

سلطانه بادلته الانظار/ماقلت الا الصدق تبي تنكره؟..

معاذ ابتسم بارهاق/وش هو مسوي مخليك شايله بقلبك عليه كذا؟..

سلطانه اجابته بشفافيه/جايب مرته عندنا بالبيت يقول انه خايف تموت لحالها وهو مشغول عنها تخيل يبيني اصير حارس عليها..

معاذ تغيرت ملامحه بصدمه/انتي تكلمين من جدك؟..

سلطانه صدت عنه بوجع/من عذرك حركات نمر ماتدخل العقل..

معاذ تنهد ثم هتف بثقه/لا تحطين بخاطرك اذا ماتبينها بيتك انا كلمته يطلعها اليوم قبل بكرا..

سلطانه التفتت له بجديه/خلك منه هو ومرته بجهنم ان شاءالله المهم انت ابعد عنه يومين لين انا اتصرف..

معاذ بعدم اقتناع/تبين اتخبى ورع انا؟..

سلطانه بحزم خافت/معاذ انا وانت نعرف نمر لا عصب عشان كذا انصحك تبعد مابي يصير بينكم موقف صعب بسبب راشد وبنته..

معاذ تنهد بعمق/يصير خير..
—————————————————————
..القرية..

..الساعه الحاديه عشر ليلاً..

الظبي مازالت معتصمة بغرفتها غير راضيه تفتح لاحد حتى شداد حاول مره واحده وهو يطرق الباب منادي..

لكنها لم تجيب عليه ليفقد الامل منها وهو يتجه لمجلس الخارجي لينام لكن قلبه وفكره مشغولاً عليها

لايعلم كم مضى عليها وهي تبكي لا يعلم هل نامت ولا مازالت سهرانه لكنه يعلم بانها غير مرتاحه بحياتها

كم هي حزينه بسبب شهاب وبسبب نفسها كم هي موجوعه من تصرف شهاب قديماً ومن عنادها حالياً..

لاتعلم لماذا لم تغفر له كل مره تحاول تنسى تمنعها الافكار القديمه السيئه الحزينه التي تدمر مخها وقلبها

الظبي جالسه على الارض جوار سريرها وهي ضامه ركبتيها على صدرها وعينيها تنظر الغيوم مع الشباك..

لتتناثر قطرات المطر بهدؤ وكانها تهمس لها بصوت خافت ان تتفـــــــــائل بالقادم وتنسى الماضي..

(يا جبار اجبرني واجبر كل الصدوع التي بقلبي و انتبت مكانها زهر)..

الظبي شعرت برد قارص لذالك نهضت وهي تفتح الباب كانت تريد ان تتجه جناحها لترتدي لبس دافئ..

ولكنها توترت عندما صادفت جدتها بصاله تعلم بانها غاضبه منها وعاتبه عليها وغير راضيه على عنادها..

لذالك انزلت عينيها وهي تتجه الباب الخارجي لتنادي لها الجدة نشميه بهدو/تعالي بتكلم معك..

الظبي التفتت لها برجا/تكفين يا جدة اعفيني اليله من الكلام..

الجدة نشميه تنظر لها بنظرة عتاب/ليش تخلينه يسافر وهو زعلان عليك كان طلعتي وطيبتي خاطره بكلمه ماهي ذابحتك..

الظبي امتلت عينيها بالدموع/ماقدر اجبر نفسي على شي ماقدر..

الجدة نشميه تنهدت بوجع/الله يصلح حالك ويحنن قلبك على هالمسكين اللي يركض لرضاك ولكنك مانتي براضيه عليه..

الظبي خرجت بصمت عندما وصلت جناحها انخرطت بالبكا وهي ترتمي على سريرها وتدفن راسها بالوساده

ليزيد بكاها من رائحة شهاب الرجوليه المثيره التي عالقه بالفراش لعطره لغه خاصه اربكت قلبها حقاً..

عطرك يا سيد قلبي يعانقني..
منذ متى كانت للعطور صدور و اذرعة؟..

قطع سيل دموعها رن هاتفها لتقف بغرابه من يتصل بهذا الوقت اصلاً لم يكن عندها صديقات تهاتفهما..

حتى بنات القريه لم تواصل معهما لم تنتبه لهاتفها الا وقت الملل تصفح الاخبار و مشاهدة العالم الخارجي.

ولم يرن الا حينما ما تكون جدتها بالمدينه تتصل كي تطمئن عليها وتسال عن اخبارها واخبار جدها فقط..

لذالك استغربت من الاتصال عندما رات الهاتف تعالى نبضها وتسارعت انفاسها وهي ترا المتصل(خروفي)..

ضعته على التواليت لا تريد ان ترد عليه ليعود يرن مره اخرى توترت الظبي وهي تعضض اظافرها لا شعورياً..

خفتت بداخلها(لو دق ثالث مره برد وشوف وش يبي؟)..

رن ثالث مره لتفتح الخط وتهتف بحذر/هلا؟..

شهاب بنبرة ثقيله عميقه/هلابك واخيراً رديتي؟..

الظبي تعود جالسه على السرير وهي تخفت له باختناق/ليش متصل؟؟..

شهاب اجابها بسكون مؤلم/بطمن عليك كيفك؟..

الظبي بذات الاختناق/طيبه..

شهاب يشعر بان اشتياقه لها ينخر عظامه نخر مجرد غاب عنها ساعات معدوده فكيف يتحمل غيابها يومين

فهو قرر ختاماً ان يحتوي دلالها لانه معترف بخطاه حينما طلقها وما يراه بانها تحاول تنسى لكنها عاجزه..

ويعلم يقيناً بانها تحبه مهما اخفت ذالك نظرة عيناها تفضحها لكنها مجروحه و الجرح من الحبيب لا يطيب

ويعلم ايضاً هو اصبح يعشقها حتى با اسوى صفاتها العناد ويتنفس هواها ويرتعش قلبه لقرابها لماذا يكابر

تنهد وخفت لها بنبرة خليطه من الحنو والاهتمام والرجولة/ظبي حبيبتي مابيك تضايقين على اللي صار ولا تفكرين بشي ترا كل انسان يخطي وانا وانتي مو معصومين من الخطاء..

الظبي كتمت بكاها/بسكر انعس بنام..

شهاب بنبرة حزن غير مفهومه/نامي بس خليك معي على الخط بسمع انفاسك لين حتى انا انام..

الظبي كان بودها ترفض ولكنها لا تعلم ما الذي يمنعها وهي تمدد وتغطي بالفراش بينما الخط مازال مفتوح..

شهاب الذي متمدد على السرير بالفندق عدل الوساده خلف ظهره وهو يخفت بتسال/للحين عليكم مطر؟..

الظبي اجابته بسكون/ايه..

شهاب تنهدت ثم خفت بدفئ/تغطي عدل عن البرد لا تمرضين..

الظبي صمتت لم ترد عليه ليكمل هو بذات الخفوت الدافئ/ماتبين تساليني وين بنام وش قاعد اسوي؟..

الظبي اجابته برود مزيف/ليش اسال عن شي ما يهمني؟..

شهاب هتف بعتاب/افا يا الظبي ماهمك لذا الدرجه؟..

الظبي بذات البرود/للاسف لا..

شهاب ما كان له الا ان يبتسم/مقبوله منك يالغلا والحلا والدلع والولع انتي كلهم والله..

الظبي توترت حقاً/بنام..

شهاب اتسعت ابتسامته/يلا نامي بسمع انفاسك..

الظبي قطبت بحيره/كيف يعني اخلي الخط مفتوح لصبح؟..

شهاب اجابها بهيام/عادي حطي سبيكر وخلي مفتوح وش يضرك يعني؟..

الظبي هزت كتفيها بعدم اهتمام/اكيد ما يضرني انت المتصل مو انا الخساير عليك مو علي خله مفتوح لين يصفر رصيدك..

شهاب ضحك بثقل/لا تحاتين مفوترة يعني ماراح يطفي لو اجلس على انفاسك يومين..

الظبي ضعته سبيكر وهي تخفت بخبث/يلا بنام وانت انتبه للي لو اشرق ولا اغرق بنومي صحني و نقذني..

شهاب مازال يضحك/كيف انقذك اطلع مع شاشة؟..

الظبي تثاوب با نعاس/مادري عنك..

شهاب نادا عليها بتوجس/ظبي انتي وين نايمه بالجناح ولا غرفتك داخل؟..

الظبي اجابته بذات النعاس/بالجناح وممكن تسكت لا تزعجني بنام..

شهاب استجاب لها بصمت بينما كل اوردته تنبض من نبرتها الناعسه التي لا تخلو من نعومه وعذوبه..
———————————————————
..قصر النمر..

سلطانه من نصف ساعه وهي تقف امام مكتب نمر كل ماترفع يدها لتطرق الباب تراجع بتوتر وقلق..

لاتعلم كيف ان تخبره بحمل ابنة راشد من معاذ ولكنها تعلم حقاً بانه سيثور و ثورته مرعبه لا تحملها..

ولكن ختاماً رات بان لاحد سواها يقدر على تلك المهمه فهي تخشى على معاذ من غضب نمر الناري..

سلطانه شدت لها نفس عميق ثم طرقت الباب بخفه ودخلت لتراه يجلس مستند لمكتبه مشغولاً باعماله..

رفع راسه ينظر بمن دخل قطب جبينه بغرابه/هلا تبين شي؟..

سلطانه هتفت بحذر/عندي موضوع بكلمك فيه واذا انت مشغول خليته لين تخلص..

نمر اشر على الكرسي بحزم/لا تعالي حتى انا بتكلم معك..

سلطانه اغلقت الباب واقتربت جلست على الكرسي امام المكتب بصمت لاتعلم من اين تبدا او ماذا تقول!

نمر يراقبها باستغراب كما اعتاد عليها من فتره لم تهدا قليلاً بل كل ما تراه صدته واذا حكى ثارت عليه؟..

نمر سال بتوجس/علامك ساكته وش الموضوع اللي تبيني فيه؟..

سلطانه اجابة السوال بسوال كي تخفي توترها/انت اللي وش تبي تكلمني فيه؟..

نمر اجابها بحزم خافت/بكلمك عن طلعاتك و دخلاتك من غير استاذان سلطانه انا زوجك والمفروض انك ترسلين للي اقل شي رساله تبلغيني فيها ماهو بكذا تطلعين ولا تحسبين للي حساب؟..

سلطانه رفعت حاجبها بحده/ما تعودت استاذن من احد ولا من حقك يا نمر تحاسبني وتفرض كلامك علي بيوم وليله..

نمر تنهد بطولة بال/اللي فات مات انا ما حاسبتك عليه لكن اليوم مثل مالك حق علي انا بعد للي حق عليك..

سلطانه قدمت وجهها وخفتت له بزفرة/ماشفت منك حقوق الا طول الوقت نافخ ريشك علي ولا غيري فاتح الكشره عندهم..

نمر لقط نغزها بالكلام ليفهم بان غروب من اخبرتها عن ابتسامته الظهر عندما كان مع لطيفه بصاله..

تنهد وهو يهز راسه بياس/حتى الابتسامه تبين تحاسبيني عليها انتي وبنتك؟؟..

سلطانه رجعت ظهرها لظهر الكرسي بارتياح ثم هتفت بتقصد/انا ما عاد تهمني لو تضحك معها ليل ونهار ولكن بناتك قدر مشاعرهم شوي عيب اللي تسوونه بصاله عندكم غرفة تحابو و تبسمو على كيفكم..

نمر اتسعت عيناه دهشه/الحين سويتيها قصه حب ولا بعد عيب ابتسم بصاله ولا انتي وحده غريبه..

سلطانه فار دمها وهي تقف بعصبيه/انا اللي صرت غريبه الحين نسيت ان كل اللي يصير فيني انا وبناتي من تحت راسك..

نمر وقف وهو يتجه لها بغضب/انتي وش فيك انخبلتي على كبر تغارين مقدرين ذا الشي ولكن بحدود..

سلطانه كشرت ملامحها/اغار على وش ان شاءالله نمر حبي لك وغيرتي عليك ماتت من زمان..

نمر ضرب الطاولة بكف يده بثوره/بس عاد تراك ذبحتيني بغرورك وكاني ميت على الحب اللي يجي من وراك..

سلطانه عندما رات ملامحه كيف تغيرت بالغضب شتمت نفسها بانها فعلته بوقت غلط كيف تخبره الان!

تداركت الوضع وهي تصد عنه بتوتر/اصلاً مو ذا موضوعنا بس انت ما ترتاح لين تغثني..

نمر زفر بتماسك/وش موضوعك اخلصي علي؟..

سلطانه عادت تنظر فيه وهي تهتف بحذر/شوف عاد الموضوع اللي جايتك فيه حساس شوي اهدى وخل اتكلم براحتي ولا اجلته لبكرا..

نمر انقبض قلبه من كلامها وهو يقترب ويخفت بصرامه/تكلمي وش صاير؟؟..

سلطانه ابتلعت ريقها بصعوبة/طيب اجلس..

نمر نفذ صبره/سلطانه اخلصي عاد؟؟..

سلطانه رفعت عينيها له ثم نزلتها بالارض وهي تشبك اناملها بعض/معاذ واقع بمشكله وخايف ليقول لك..

نمر امسك كتفيها وهزها لاشعورياً/وش سوى ليكون ذابح احد بس؟..

سلطانه هزت راسها بنفي/لالا راح بالك بعيد..

نمر ابتعد وهو يتنهد براحه ثم رفع عيناه لها وسال بتوجس غريب/وش المشكله؟..

سلطانه فجرتها باختناق/بنت راشد حامل منه..

حيـــــــــنها!!..

نمر جلس فوراً على الكرسي امامها بصدمة كاسحة بل الصدمة وصف اقل من حالة الذهول التي اصابته!!..

شعر بان دماغه تفجر بسبب الصداع الشديد وهو يكتم شهقة الغضب العارم وصدمته البالغه!!..

عجز عن احتمال تقبل الفكره كلياً طفل يكون حفيد مرتبط بين حاتم المقتول وراشد المجرم القـــــــاتل!!

ولكن الاعمق من ذالك صدمته من معاذ كيف هانت عليه نفسه ليحمل ابنة غريمه بولده كـــــــــيف!!..

(احياناً لا تصدمنا الاخطاء بقدر ما يصدمنا من قامو بها)..

سلطانه جفت الكلمات على لسانها وشفتيها تشقق جفافاً وهي ترا ملامح نمر تغيرت بشكل مرعباً صادماً!!

حاولت ان تبرر او ربما تهديه قبل يثور عليها وعلى معاذ ولكن فشلت محاولاتها بسبب الجزع والقلق!!

لكنها حقاً ارتعبت عندما قف نمر بشكل مفاجئ كان يريد الخروج ولكنها قفزت امامه وهي تعلق بجيبه..

وتخفت برجا/طالبتك يا نمر تعوذ من الشيطان..

نمر اشر لها بصرامه مخيفه/ابعدي عن طريقي..

سلطانه كاد تبكي حقاً/ترا معاذ بوجهي كان لي وجه عندك..

نمر لا يبصر امامه من شدت غضبه لذالك ابعدها عنه بقسوه/اذلفي انتي وجهك..

خرج من المكتب وعندما وصل نصف الدرج صدم من كف سلطانه التي تشد ثوبه مع صلابة كتوفه كي يقف..

استدار لها بغضب جنوني بغضب ناري وعيناه مشتعله وانفاسه حارقه ارعب سلطانه حقاً ولكنها لم تبتعد..

بل زفرت بغضب مكتوم/والله واللي رفع السما بلا عمد لو تطلع مع الباب ترجع ما تلقاني بيتك..

كان رد نمر عليها دفعه مع صدرها لترجع خطوه على وراء وهي تشهق بصدمة وكفها على صدرها!!..

وهو يرص على اسنانه باشتعال/يمين بالله لو ما تذلفين عن وجههي لا ارتكب فيك جريمه..

عندما استدار كان يريد النزول صدم بوجود لطيفه التي واقفه تحت تراقب بدهشه عندما راها هربت لغرفتها..

ليقف هو و يلتفت لسلطانه كي يراء ردة فعلها لتعطيه نظره عاتبه وعينيها تلمعان وهي تتجه غرفتها وتغلقها.

ارتمت على الارض وانفجرت باكيه فهي تماسكت جداً بالمواقف الصعبه كي لا تبكي برغم ان المواقف كانت تستدرجها للبكاء..

ولكنها تظاهرت بالصمود والثبات كما لو كانت لا تؤثر على قلبها تجاوزت تجـــــــــاوزت حتى انفجرت لسبب جارح ومهين..

نمر حاول فتح الباب لكنه مغلق طرقه وهو يخفت بحزم متماسك/سلطانه افتحي..

مامن مجيب ليطرقه مره اخرى بقوه/افتحي بتكلم معك لا يصحون البنات على صوتي ويخترعون..

وقف دقائق ينتظرها لعل وعسى تفتح له ولكنها لم تستجب لذالك مال وخفت بصوت واطي/بجلس بالمكتب ماني بطالع من البيت..

ثم ابتعد ونزل الدرج وهو يتجه غرفة لطيفه فتح الباب بقوه ليراها مندسه تحت الغطاء كانت ترتعش برعب!!

لانها تعلم بان نمر لم يعدي حركتها بساهل سيعاقبها على خروجها من غرفتها بتلك الوقت لغير مناسب..

نمر تقدم ونزع الغطا بعنف وهو يتلها مع جيبها بقسوه منفعله حتى قفت امامه لتنفجر هي باكيه..

ولكنه لم يرحمها رص على اسنانه بغضب مكتوم/كم مره قلت لك خلك بنفسك انتي ما تستكنين بغرفتك حتى وقت النوم وش يحوم فيك بصاله؟..

لطيفه هتفت من بين شهقاتها/شفتك تاخرت وقلت بطلع اتمشى بصاله ماكنت ادري انكم تهاوشون فوق..

نمر كاد يصفعها حقاً ولكنه تماسك باخر لحضه وهو يدفعها على السرير مهدداً/قسم بالله يا لطيفه لو اشوفك طالعه من غرفتك لطلع بروحك..

ثم اتجه الباب وخرج لتنفس لطيفه براحه/الحمدلله اللي سلمني منه ومن شره هب يقو باسه..
—————————————————————
..يوم جديد..

دانه كانت متمدده نصف تمدد ظهرها ساندته لظهر السرير بينما عينيها تمطر الدمع بحزن عميق..

تعيش عالم محير نفوس متقلبه اجواء مبعثره ضيقة مفاجئه لكنها تدعو الله بان يلهمها الصبر على مالا تستطيع تغيره..

تعبت تفكر في والدها اين ذهب لم يعود من البقاله هل علم بان معاذ اتى للمزرعه وخذها قد يكون هرب!

لا تلومه ابداً لو هرب لانها تعلم وهو اكيد يعلم بان معاذ لم يرحمه لو قبض عليه سيقتله فوراً..

لكنها حقاً اشتاقت له مهما كان مجرماً يبقى والدها عندما نشتاق لاحد يصبح العالم وكانه خالي من البشر

دانه لمت ركبيها ودفنت راسها بينهما وهي تبكي بخفوت و ارتعاش(ايتها الهموم احترمي صغر سني)..

انفتح الباب لترفع راسها وتنظر بمن دخل انكمشت على نفسها عندما رات معاذ مركز الانظار فيها بحده!!

ثم اغلق الباب بالمفتاح وتقدم لها لتقفز هي جالسه على السرير ودموعها تدافع لتغرق خدها بين شهقاتها

معاذ لم يرحم ضعفها وقلة حيلتها بل تقدم مد يده وسحبها مع ذراعها بقوه قاسيه كان يريد يوقفها فقط

ولكنه تصلب عندما ضرب جسدها الرقيق بصلابة صدره بسبب شده عليها ونزعها لذراعها بقوته..

دانه تعلقت بجيبه برجا من بين شهقاتها/تفكى لا تضربني تكفى..

معاذ ابعدها عن صدره بخفه وعيناه على بطنها المنفوخ قليلاً لان جسدها نحيل ويوضح الانتفاخ عليه

رفع عيناه و ركزها بعينيها وهو يرص على اسنانه/اذا تبين السلامه قولي الصدق ابوك وين متخبي؟..

دانه تخفت من بين شفتيها المرتعشة/مادري وينه..

معاذ صرخ فيها با انهيال غاضب/تكلمي احسن لك ولا ترا والله اخليك تمنين الموت ولا تشوفينه..

دانه هزت راسها بنفي بصوت باكي/مادري وينه ولو كنت ادري مستحيل اسلم رقبة ابوي مستحيل..

معاذ افلتها ثم استدار بتهور لتواليت اخذ الشمعه التي موضوعه بين التحف اظهر من مخباه ولاعه وشغلها..

وهو يعود لدانه لتهرب بزاوية وهي تصرخ برعب/تكفى لا بوجه امك لا تحرقني..

معاذ اقترب لها حتى لزقت هي بالحيط ضع الشمعه امام وجهها وهو يخفت بجنون/لو ما قلتي للي وين ابوك راح اخليك تحترقين مثل ماتحترق ذي الشمعه..

دانه لصقت بالحيط وعيناها على الشمعه التي بين يديه اجابته برجفه/والله مادري وينه والله..

معاذ بصوت جداً غاضب/للمره الاخيره بتقولين وينه ولا لا؟..

دانه يرجف كل مافيها برعب/قسم بالله مادري..

معاذ بتهور وجنون حقيقي اطفى الشمعه بنعومة عضدها لتقفز هي بصرخه عاليه افزعت اركان الغرفه..

ثم ارتمت على الارض جالسه امام اقدام معاذ ببكاء شديد بينما اناملها تحسس مكان الحرق بالم شديد..

معاذ لتو يستوعب وهو يرفع الشمعه وينظر فيها ويعود ينظر بدانه التي كاد تفقد وعيها بسبب الالم..

جلس قريب لها على ركبه ونصف وهو يشد يدها بعنف وينظر مكان الحرق ليراه احمر مخلوط بالسواد!

وهي تنتفض بالبكاء والالم والانكسار ابتلع ريقه بصعوبة ثم نهض واقف واتجه الباب لايريد يحن عليها

صرخ بصوت عال/امنه امنه..

امنه اتت راكضه/هلا معاذ وش في؟..

معاذ امرها بصرامة/عطي دانه مثبت الحين واذا عندك كريم حرق حطي على يدها و يا ويلك لو تقرب للباب..

امنه هزت راسها بذهول/حاظر..

ثم دخلت لتصدم من منظر دانه المحزن وهي تقترب بجزع/شفيك هو ضربك؟..

دانه مدت يدها المرتعشة وخفتت من بين شهقاتها المتقطعة/احرقني مثل امه احرقني..

امنه بكت معها عندما رات يدها محترقه/الله يسامحك يا معاذ الله يسامحك..

ثم ساعدت دانه على النهوض مددتها على السرير وضعت على يدها كريماً للحرق واعطتها مثبت للحمل

دانه كانت تستجيب لها بصمت كما لو كانت جسد بلا روح من تلك الحضه لم تحزن على تغير معاذ عليها..

لانها خسرت قلباً لم يكن يحبها كما ضنت فهو من عليه ان يحزن فقد خسر قلباً كانت تنفسه عشـــــــقاً
——————————————————————
..بالبر..

الجدة نشميه تنظر في السماء وهي تهتف بقلق/كانها بتمطر يا شداد؟؟..

شداد الذي يتقوى شاي هتف باسم/واذا امطرت ليكون خايفه بس؟..

الجدة نشميه اجابته بساطه/اي بالله خايفه نسيت اننا بوسط الشعيب..

شداد ينظر السما التي تحيطها الغيوم/والله مادري وانا اخوك شكلها بتمطر صدق بس عجلو بغدانا..

الجدة نشميه تنادي سعديه بحرص/يا سعديه يامك عجلي بالغدا زيدي النار حطب..

سعديه التي تجلس بجوار النار والقدر التي مصبوغ بسواد زفرت بغيظ/وظبي ليش مايجي يساعدني بس جالسه وانا اشتغل؟؟..

الجدة نشميه وجهت انظارها لظبي التي تجلس بعيد عنهما لتنهد بضيق/الظبي تعبانه خليها براحتها وانتي كملي الغدا اخلصي عفيه على الشاطره..

شداد يراقب الظبي بوجع/وكاد ان بنت احمد ماهي مرتاحه مع ولد محمد ليكون ظلمتها يا نشميه؟؟..

الجدة نشميه اجابته بثقه/لا بالله انك ما ظلمتها هي اللي اختارت ولد عمها وفضلته على غيره..

شداد بذات الوجع/طيب علامها بس تهوجس وضايقه؟..

الجدة نشميه مالت بخفوت/كاد انها ندمانه انها ما راحت مع رجلها..

شداد قطب جبينه/تهقين اجل علامها عيت تروح معه؟..

الجدة نشميه هزت كتفيها بمعنى لا اعلم/وانا ادري عنها عوبا عنيده ماحد يحرز فيها..

الظبي كانت سارحه بافكارها ولم تنتبه لمراقبتهما شيلتها على كتفيها وشعرها يلعب فيه الهواء البارد

ترسم على الرمل وهي تتذكر مشاهداتها الصباح لسنابات شهاب كان جداً سعيد بترفيه مع اصحابه..

خرج لوجبة الافطار سوياً ثم تمشان على شاطئ البحر لم ترا ان وجودها بالحياة معه شي مهم بنسبه له؟..

تراه مع غيرها سعيداً وهي تكفكف دموع العين وتمضي بها الايام وفي القلب غصـــــــة لا تزول..

تسامح الف عدو لها ولا تسامح شخصاً قد امنته على قلبها يوماً فا استهان فيه ودمــــره بغـــــــــروره..

ولكن ذالك الشخص اصبح زوجها يعيش معها تحت سقف واحد يجمعهما سرير واحد وغطاء واحـــــــــد

مهما كان لديها عناد يفوق غروره ولو حاولت تجاهله تبقى انثى لها احاسيس ومشاعر تهتز عندما تراه يقبل..

انيق وسيم جذاب ورومانسي خطير يشعل النار بضلوعها باسلوبه وهمسه ولمساته الدافئه الخبيثه..

حتى لو اخفت ذالك الاشتعال امامه سيبقى شهاب هو الشاب التي احبـــــــــته من ايام المراهقه حتى اليوم!
————————————————————
..قصر النمر..

..بعد الظهر..

كانت متمدده على ظهرها وثانيه ركبتيها ويديها مكتفه تحت صدرها عينيها تنظر السقف بينما عقلها مشغولاً

لاول مره تشعر بالحيرة تفكر هل تتخلا عن بيتها وبناته بسبب غلطة نمر معها ليلة البارح لتخرج ولن تعود ابدً

ولكن من تقتحم طفلتيها خيالها تراجع لانها ضحت السنين الماضيه وتحملت الظلم الحقيقي من اجلهما

لذالك ليست مقتنعه بان تتخلا عنهما بهاذي السهوله لكن بنفس الوقت يستحيل تسامح نمر على مدت يده

حتى ولو كانت تعلم جيداً بانها بدون عمد دفعها دفعه بسيطه جداً ليست صفعه ولا ضرب شديد يغضبها..

ولكن ما جرحها سوى شهادة لطيفه وهي لا تريد ذالك يحدث امام اي مخلوقاً كان فكيف عاد امام زوجته؟؟..

لم تفتح الباب لنمر الذي عاد لطرقه ولم تستجب له لذالك اقضى ليلة بالمكتب ضل سهران حتى الفجر..

يفكر بمعاذ و غلطته وبسلطانه و غلطته هو معها ثم اتجه المسجد صلى وعاد يطرق الباب عليها بيقين..

لكنها طنشته لذالك فقد الامل وخرج لشركة لتفتح سلطانه الباب من اجل طفلتيها وقته ما ياتون لغرفتها

شروق تفتح الباب وتطل براسها/عادي ادخل؟..

سلطانه التفت للباب وهي مازات على وضعها/اي تعالي حبيبتي..

شروق تقدم بهدو وتدخل معها بالغطاء قبلة خدها ثم سالت برائه/ليش نايمه انتي تعبانه؟..

سلطانه تحتضنها بحنو/لا ياروحي ماني نايمه بس برتاح شوي..

غروب تدخل مدرعمه/ماما وين بابا؟؟..

سلطانه قطبت جبينها/بسم الله شفيك؟..

غروب تقترب وتنط معهما على السرير/ابي اقول له يغير الايباد بس يعلق وانا طفشت منه..

شروق تجيبها بذات برائتها/اصلاً بابا قال من تجهز صالة الالعاب راح اسحب منكم الايبادات..

غروب بطولة لسان/يا سلام ونجلس كذا من غير ايباد؟..

شروق هزت كتفيها/عادي يكون عندنا العاب..

غروب بعدم اقتناع/حتى ولو انا ما اصبر عن ايبادي انتي تبين ياخذه منك بكيفك..

شروق رفرفت اهدابها/ماراح يعطيك اصلاً..

غروب تعدل ربط شعرها الاسود/الا يعطيني لا حنيت على راسه ماني مثلك غبيه لو قال لك لا قلتي طيب..

شروق بوزت بزعل/لا ماني غبيه بس حنا اتفقنا معه من اول لو سوى لنا صالة العاب خلاص ياخذ الايبادات..

غروب تقفز بالجهه الثانيه من السرير وتمدد بجوار والدتها التي تراقبهما وتسمع حديثهما بصمت..

خفت غروب بشقاوه/ماما انتي ما نمتي وجهك علامه اصفر؟؟..

سلطانه اجابتها بحنو/سهرانه ياروحي وشويات بنام..

غروب كانت سترد ولكنها صمتت عندما رات والدها يدخل عليهما باندفاع ليقف فجئه وينظر لهما بصمت

ثم شد له نفس وتنهد براحه عندما راء سلطانه متمدده بين طفلتيها وتنظر له نظرات حاده..

نمر لم تهمه نظراتها الاهم بانها متواجده فهو لتو يعود من الشركة كان يرقى الدرج بخمول ونعاس..

لكنه قف متصلب عندما راء باب الغرفه مفتوح ليسرع بخطواته كل ماخطر باله ان سلطانه خرجت من البيت

غروب قفزت واقفه وركضت له/هلا بابا حبيبي..

نمر انحنى وقبل خدها/هلا ياروح بابا..

شروق قفت بهدو وهي تهتف باسمه/بابا بقول لك شي عن غروب..

غروب التفتت لها بتوعد/يا ويلك تقولين كلمه..

شروق تضحك بطفولة/تعطيني من الشكولاته اللي انتي خاشه عني ولا ترا قلت له؟..

نمر امرهما بحزم هادئ/شروق اخذي اختك وطلعو غرفتكم بنام نعسان..

غروب قطبت جبينها/علامك بابا انت بعد تعبان مثل ماما؟..

نمر تنهد بضيق/لا مو تعبان والحين يلا اسمعو الكلام..

شروق وغروب يخرجان استدار نمر للباب واغلقه بالمفتاح ثم اتجه لسرير خلع شماغه وعقاله ورماه..

وتمدد على جنبه وجهه موجه لسلطانه التي صاده وجهها بينما صدرها البارز يرتفع وينزل بغيظ واضحاً..

نمر مد يده وامسك ذقنها ادار وجهها لوجهه ثم همس بوجع لايخلو من عتاب/ما كان له داعي انتي تقولين للي موضوع حساس مثل ذا كان خليتي معاذ هو اللي يواجهني وش عليك فينا اكسر راسه يكسر راسي رجال ونعرف لبعضنا؟؟..

سلطانه تنظر نظره مطوله ثم شاحت وجهها/ولا اسمع منك ولا كلمه لانك مهما تكلمت ماراح ارد عليك..

نمر صمت ثوان ثم خفت معتذراً/ادري ان ردة فعلي كانت غلط لكن ابشري بالحق والله مالك الا اللي يرضيك..

سلطانه عادت تنظر فيه وتهتف بحزم انوثي/مابي منك رضا ولا ابي منك تدخل غرفتي مره ثانيه وحط بالك اني كنت مفكره اطلع من البيت لكني تراجعت عشان بناتي بس عشانهم..

نمر انحنى وقبل جبينها ثم همس بيقين/عيني خير كل مشكله ولها حل..

سلطانه دفعته عنها بغضب/لا تقرب للي و انت يا نمر مالك حل ابد طلعنا من مشكله تدخلنا بثانيه..

نمر زفر بقهر/المشكله معاذ براسه ماهو انا..

سلطانه خفتت بتوعد/اياك تكلم معاذ ترا اللي فيه يكفيه وانا ترا اتحمل كل شي الا وجع معاذ ماتحمله..

نمر اتسعت عيناه صدمة/كيف يعني ما كلمه تبين امشي له موضوع مثل ذا بساهل اخطاء يتحمل خطاه..

سلطانه زفرت عليه بحده/وش اخطاء فيه تراها مرته وما سوى الا الحلال ماهو مثلك حرمت ما احل الله بظلمك وقسوتك..

نمر يراقب ملامحها بتمعن/انتي الحين بتفهميني انك ماراح ترضين لين اتجاوز عن معاذ؟؟..

سلطانه اجابته بثقه/لا طبعاً ماني راضيه عليك سوى تجاوزت عنه ولا لا ولكني احذرك لو كلمته تحمل مايجيك مني..

نمر ماكان له الا ان يبتسم/شيخ قبيلة تهدد مره وش ذا الزمن العجيب؟..

سلطانه شاحت وجهها عنه/شيخ على قبلتك مو علي..

نمر اقترب لها ثم همس بحزم جدي/ابشري ماراح اكلم معاذ ولكن حطي بالك مهما صار ماراح اتدخل فيه ولا افزع له لو شفته يحترق بين راشد وبنته الاهم عندي اخذ ثار اخوي وبس..

سلطانه تنظر له بتوجس/يعني بتخلى عنه وهو يمر بظروف صعبه؟..

نمر يبحر بعينيها التي تلمع بحزن/معاذ ماينخاف عليه ارتاحي بس..

سلطانه صدت عنه بغيظ/قلبي مو قاسي مثل قلبك عشان ارتاح وخلي المسكين يكافح الزمن بروحه..

نمر خفت بزفرة/معاذ مو مسكين ولا عاد اسمع ذي الكلمه مره ثانيه..

سلطانه خفتت بغصه/ماتقول انه ماعاد يهمك ليش تدافع عنه؟..

نمر اجابها بثبات/قلت ماتدخل بينه وبين بنت راشد خلي يحل مشكلته بروحه..

سلطانه تلويه ظهرها/ماهو بحاجتك اصلاً..

نمر اقترب ثم قبل كتفها بدفى/خلك من معاذ ومشاكله ونامي واضح انك تعبانه..

سلطانه لم ترد عليه بينما نمر مد يده وتحسس صدرها برفق/اوجعتك؟؟..

سلطانه ابعدت يده بعنف وهي تزفر بشده/كم مره لا تلمسني انت ما تفهم؟..

نمر تنهد بعمق/مادري متى بيستوي حالي معك؟..

ثم لواها ظهره وهو يردف بنعاس/بنام دايخ العصر صحيني وراي شغل مهم..
————————————————————-
..بعد المغرب..

معاذ الى الان بمركز الشرطة لم يوقف اتصالاته ثانيه للبحث عن راشد بالاحياء والمزارع المقربه لمزرعته..

لكن البحث كاملاً لم يجد له اثرا وهذا ما جعل معاذ يغضب احتار هل يرتكب جريمه بدانه لانها لن تعترف

او انه يقتل صياح المشترك بقتل والده او ماذ يفعل ماذا يفـــــــــعل ليطفي نار غضبه وقهره وجنونه؟؟..

قطع حبل افكاره المتهوره فتح باب مكتبه من غير استذان ودخول نمر وعيناه تنظر له باشتعال او ربما احتقار!!

معاذ فهم تلك النظرات الاكيد ان سلطانه قد اخبرته عن حمل دانه وهذا هو اتى ليحاسب ويعاقب كعادته!

لكنه صدم عندما هتف نمر بصوت جوهري/استدعي للي صياح وانت اطلع برا..

معاذ وقف وتقدم له وهو يسال بتوجس/الحين انت جاي عشان صياح ولا عشان شي ثاني؟..

نمر ينظر له من الاعلى للاسفل وهو يجيبه بغضب مكتوم/مافي احد يستاهل اضيع وقتي معه اهم شيء عندي اخذ ثار اخوي واقطع رقبة المجرم راشد(رص على الكلمه بتقصد)..

معاذ ينظر له بنوع من العتاب/ليش توقع اني بتنازل عن رقبته يعني؟..

نمر يتجاوزه ويجلس على الكرسي المنفرد وهو يهتف بذات الغضب/مادري عنك لكن حط بالك انك لو فكرت مجرد تفكير بذا الموضوع قطعت راقبتك انت بعد..

معاذ التفت له بانفجار/ماهو انا اللي ارخص دم ابوي لو كنت انت يا نمر القاتل ما تنازلت عنك عاد كيف عن راشد الكلب الا بذبحه وبشرب دمه وراح تشوف والايام بينا..

ثم التجه الباب ثم ردف من بين انفاسه/الحين اخلي العسكري يجيب لك صياح..

نمر فوراً مغادرة معاذ وغلق الباب خلفه انهار تماسكه وهو يكور كفه ويضرب الطاولة امامه بقوه منفعله..

زفر بغبنه/والله انا اللي للحين مادري كيف ماسك نفسي عنك يا معاذ ما ذبحتك كله من خالتك كله منها تبي تمشي كلمتها علي باخر عمري؟..

معاذ الذي يقف بالخارج كان يضع يده على الحيط قبل ان يقع من طولة يتنفس بسرعه لفرط شعوره بالقهر..

لم اكن عدوك يا نمر لكنك حملتني من العـــــــــذاب والـــــــــوم مالا يحمل الا لــعدو..

كاد الندم ياكلني كلما تذكرت كلمات غزليه همستها بعمق اذن دانه وقبلات دافئه نثرتها لشفتيها وعنقها..

وحضن مولع من الشوق و الهفه لحضن انسانه لا تستحقه كم انا نادم على ما مضى من عمري معها..

معاذ رفع راسه لعسكري الذي يهتف باهتمام/معاذ فيك شي؟؟..

معاذ هز راسه بنفي بارهاق/لا مافيني شي المهم جيب صياح لمكتبي يقابل عمي نمر الان..

العكسري باحترام/ابشر طال عمرك..

معاذ يظهر هاتفه الذي يرن اتسعت عيناه عندما راء رقم امنه كل ماخطر باله بان دانه هربت سيجن حقاً..

رد من بين انفاسه المرعبه/هلا امنه وش صاير؟؟..

امنه تهتف باستعجال/معاذ دانه مره تعبانه لازم مستشفى والله حالتها خطره..

معاذ انتفضت لا شعورياً/خطره ليش شفيها؟..

امنه اجابته بوجع/حرارتها مره مرتفعه وتهذي مادري وش تقول الحق عليها..

معاذ ينهى المكالمه وهو يلقط انفاسه/يلا يلا بجيب الدكتوره واجي..

يا معاذ لا تمثل بانك نادم على مامضى من عمرك مع دانه وانت بتلك الحضه كاد يقف قلبك لخوفك عليها

مهمها حقدت على راشد ومهما حملت ابنته الخطاء حتى ولو كانت بريئه من دم والدك ومن فعل والدها

بتضل هي الفتاه التي حركت مشاعرك النائمه علمتك معنى الحب وكنت تجهله دانه بنسبه لك كل شـــــيء

مهما كابرت وحاولت انك تكرهها لم تستطع لانها مالكه قلبك راسخه بعقلك قربها يجذبك لها حتى الان!
———————————————————-
تحياتي(شغف)..

عيون الود 03-11-23 02:22 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
اسفه جداً على التاخير..باذن الله احاول قدر المستطاع ان انزل لكم على الموعد الاحد ..الثلاثا.. الخميس..موعدنا البارت القادم ..الاحد❤

سمر الاسمراني 08-11-23 09:57 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
في انتظارك عزيزتي

عيون الود 09-11-23 12:48 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الخمسون/~

شيخه تخلع نقابها وهي تسال ببتسامه/ماشاءالله من متى وانتي بالقصر مادريت عنك؟..

لطيفه التي تستقبلها مرحبه اجابتها بهدو/للي يومين جابني نمر..

شيخه اتسعت ابتسامتها/والله صبرتي ونلتي يا لطيفه صار ابو شامخ مايصبر عنك جابك قريبه عنده..

لطيفه تبتسم بصعوبة/اي يقول امن لك وللي بطنك تكونون قدام عيني..

شيخه كاد تحلق فرحاً/كفو عليك خلي اللي فوق تشتعل من الغيرة وتشوف بعينها انك بشهرين اخذتي قلب شيخ القبيلة..

لطيفه تجلس جوارها ثم خفتت بحذر/صارت بينها وبين نمر مشكله البارح وشفته دفعها عنه وهو معصب مره..

شيخه التفت لها بفضول/متى صار وليش ماسالتي نمر وش تبي منه؟..

لطيفه هزت كتفيها بمعنى لا اعلم/والله مادري ونمر اخوك وتعرفينه اكثر مني مستحيل يتكلم عندي عنها ولا عن غيرها..

شيخه زفرت بغبنه/اكيد انها تبيه ينام معها بالغرفه انقهرت يوم شافتك صدق ماعندها كرامة الرجال محرمها وهي تركض وراه؟..

لطيفه اتسعت عينيها صدمة/كيف يعني محرمها؟..

شيخه تميل وتخفت لها من قرب/اسمعي بعلمك بس انتبهي نمر يدري اني قلت لك والله ليطلع بروحي وروحك..

لطيفه هزت راسها بذهول/ماراح اقول بس تكلمي؟..

شيخه بدات تحدثها عما حدث وقت وفاة شامخ تحريم نمر لسلطانه وكل واحد منهما ينام بغرفه..

لطيفه كانت تسمع وهي مصعوقه بالفعل كما لو كان ضربها كهرباء جعلها ترتعش بصدمة من قسوة نمر!!

لكن حقاً شعرت بسعادة لا توصف عندما علمت بان نمر لها وحدها رغم جمال سلطانه الا انها بالاسم فقط

لم يهما تلك الجمال التي تملكه بما انها لم تحرك مشاعر نمر الذي هجرها اربع سنين على كلام شيخه؟

لم يلتفت لها وهو عازب فكيف بعد زواجه منها واثقه مهما حاولت سلطانه فيه بما انه مكتفي فيها لم تهزه.

لطيفه لا تعلم كيف ان تعبر عن سعادتها لتو تفهم البرود المتبادل بينهما وعدم الكلام مع بعضهما..

شيخه تحذرها للمره الثانيه/انتبهي يا لطيفه نمر يدري عن كلامي تراه لا عصب اقشر..

لطيفه اجابتها بثقه/افا عليك سرك في بير بس مفروض يا شيخه الكلام ذا ادري عنه من زمان..

شيخه تلفت حوليها ثم تعود تخافتها/يا بنت خفت اقول لك يزل لسانك بس بما انك ساكنه معهم اكيد ماراح يخفيك علاقتهم تدرين مني ولا من غيري..

لطيفه بتوجس غريب/يعني توقعين البارح هوشتهم عشان كذا؟..

شيخه بثقه عميا/اكيد مايبي لها كلام ماتقولين دفعها اكيد انها مكلبشه فيه يوم شافتك غارت الله لا يبلانا..

لطيفه ذات التوجس/اخاف تنشب بحلقه تبي يعدل بينا؟..

شيخه كشرت ملامحها/تخسي لو تعلق فيه بيديها ورجليها ما عطاها وجهه ابو شامخ كلمته ما يثنيها تطمني بس..

لطيفه ابتسمت براحه/الله يفرح قلبك على ذا الخبر الزين..
————————————————————
معاذ كان واقف يراقب دانه التي متمدده على السرير وتهذي بين يدين الدكتوره التي تحاول تنزل حرارتها..

وامنه تجلس جوارها تمسح شعرها بحنان مصفى كم هي مؤلمه على تلك الفتاة المظلومه من انواع البشر؟

دانه تان انيناً متقطعاً مؤلماً من صميم قلبها/اه يـ و بـه ويــ نــك* وعـــ د تني ترجـــ ع لــ يش خليتني وحيده؟؟..

دانه عينيها تمطر الدمع وهي تكمل هذيانها/انا ادري كــ له من صــ ياح هـــ و هـــ و الســ بـــ ب ابـــ وي بري والله بري..

الدكتوره لم تفهم شيء ومع ذالك تهدئها بحنو/اهدي يا بتي الدنيا بخير اهم شي صحتك حرارتك جداً مرتفعه محتاجين منك مساعده يرضى عليك..

امنه التفتت لمعاذ الذي يقف كتمثال بغموض لاتعلم هل هو منفعل او رحمها لكن واضح بانه مرهق جداً..

كان ينظر لدانه بصمت لا يخلو من مراره غريبه فعلاً بينما هي تهذري بانكسار تدافع و تبرر تتوجع وترتعش

حتى انتهت طاقتها ونامت لتنهض الدكتوره تضب اغراضها ثم اتجهت الباب وهي تاشر لمعاذ يلحقها..

معاذ خرج وهو يسال باهتمام/هاه دكتوره كيف صحتها الحراره ليكون تاثر على الجنين؟..

الدكتوره اجابته بهدو/لا اطمئن الجنين ماله علاقه المهم ان حرارة الام بدات تنزل تدريجاً وراح اكتب لها خافظ حراره خاص للحامل وقت الحاجه فقط..

معاذ هز راسه بصمت لتكمل الدكتوره كلامها/ولو تسو صحتها لاقدر الله لازم تنقلها على المشفى لان سنها ما بيتحمل الحمى مع الحمل..

معاذ هتف بسكون/ان شاءالله..

الدكتوره كتبت له الوصفه وغادرت ليعود معاذ للغرفه ليرا امنه مازالت تجلس جوار دانه وتمتم بالمعوذات..

معاذ بحزم خافت/امنه روحي عند امي لو تحتاج شي..

امنه اجابته باختناق/بس دانه تعبانه حرام نتركها بروحها..

معاذ اجابها بثبات/انا بجلس عندها..

امنه قطبت جبينها ثوان ثم نهضت وهي تقترب وتسال بتقصد/ماسالت الدكتوره وش سبب الحراره؟؟..

معاذ اشر بنفي/لا ليش؟؟..

امنه ذات التقصد/الحرق اللي بيدها اثر على صحتها لو ما لطف الله كان ماتت..

(مـــــــــــــــاتت)كلمه هزت كيان معاذ كيف لو حدث ذالك بالفعل وفارقة دانه الحياة بسبب جنونه؟

امنه تجاوزته واتجهت لباب رغماً عنها حتى ولو كانت من داخل غير مطمئنه على بقى معاذ معها لوحدهما

لانها تعلم بجنونه وتقلب مزاجه ترتعب حينما ينفعل لانه لم يتحكم با عصابه بسبب المرض الذي اصابه..

معاذ اغلق الباب ثم اتجه لكرسي التواليت حمله وضعه جوار السرير من جهة دانه النائمه وجلس..

ضل يراقب ملامحها بتمعن رغم انه مرهق بالفعل طول النهار كان يطارد بالبحث عن والدها المجرم..

كان يتاملها وهي نائمه كطفلة حزينه شفتيها الصغيره ترتعش من الحمى او ربما من الرعب وعدم الامان؟؟

شعوره غريب يتمنى لو احتضنها فقط ليهدي ارتعاشها ويعطيها جرعة حنان لتشعر فقط بالامان التي افتقدته!

لكنه يستحيل يفعل ذالك لايريد ان يكرر الخطا ويعطي دون مقابل ماذا ثمر من تلك الدانه الا الـغـــــــدر!!..

لا يعلم بانها تعبت من فراقه الايام الماضيه قتلها اليأس والقدر واحساسها برعب بعيد عن احضانه..

واليوم اتعبها القدر اضعاف مضاعف من فراق والدها لانها كانت تنتمي له لابعد حدود الانتماء ولكنه خذلها

نعم خذلها عندما وقعها بين يدين معاذ وهو يعلم بان سياتي يوماً وتنكشف الصحف مهما مضى عام بعد عام

لم يخطر باله ان يامن لها سكن يحميها لو هرب هو كل همه حفيد من الفخر هل يضن بانه يعتق رقبته؟؟
————————————————————-
..الساعه الحاديه عشر ليلاً..

نمر لتو يدخل القصر كان يتحادث بالهاتف بنبرة حازمه لا تخلو من حرص/شهاب بكرا العصر لازم تجيب امي وتجي معها ضروري..

شهاب قطب جبينه بغرابه/ليش وش صاير؟؟..

نمر ذات النبرة الحازمه/لاجيت تعرف المهم قدم رحلتك اذا تقدر..

شهاب اجابه بضيق/ماقدر والله قد حجزت الساعه 3 العصر باذن الله من اوصل اجيب جدتي يعني على المغرب كذا نكون عندكم..

نمر بحزم اشد/مو مشكله انتظرك المغرب المهم امي لا تخوفها ابيها تجي و اعصابها هاديه..

شهاب تنهد بعدم راحه/الله يستر مادري ليش ماني مرتاح لكلامك قل للي وش صاير وريحني؟..

نمر ينهى الاتصال وهو يتجه غرفة لطيفه/قلت لك لاجيت نعرف والحين تصبح على خير..

عندما اغلق الهاتف دخل ليراها جالسه على السرير بكامل اناقتها بقميص نوم بحري و ميكب ناعم..

نمر هتف برود/مساءالخير..

لطيفه فزت باسمه/يامساء النور والورد المنثور..

نمر قطب ثوان ثم هتف ذات البرود/ترا كلمت عمال يجون الصباح يجهزون لك الغرفه الثانيه عشان امي بكرا تجي بغرفتها..

لطيفه خفتت بتقصد/وليش ماطلع عندك بغرفتك..

نمر عطاها نظره مرعبه ثم استدار لباب/تصبحين على خير..

لطيفه ضربت الارض بقدمها وهي تزفر بداخلها(يعني لازم اخرب على نفسي اف الحين كل ذا الكشخه راحت خساره؟)..

نمر يرقى الدرج وهو فعلاً يكافح غضبه لم يفهم ماذا تقصد بكلامها هل نسخة كلام غروب بعقلها لم تنساه!

حقاً استغرب من ما قالت وبتلك الوقت بذات ولكنه لم يسالها ولم يعطيها مجال ان تناقش معه اصلاً..

فتح الباب ودخل كانت سلطانه تجلس على الكرسي امام التواليت تضع مرطب على ذراعيها العاريه بنعومه

نمر خفت بسلام بينما عيناه مركزه عليها لكنها ردت السلام من دون ان تنظر له حتى لم تعبر دخوله..

نمر يخلع شماغه علقها ثم خلع ثوبه كذالك و التجه غرفة الملابس ارتدى له ترنق رجالي بالون الزيتي..

عاد لغرفة النوم ليرا سلطانه قد تمدد بسرير على ظهرها اقترب وتمدد جوارها وهو يشد الغطا لصدره..

خفت بحه/كان الجو بدا يبرد؟..

سلطانه لم ترد عليه ليكمل نمر حديثه التي يبعد عن العفويه/تحسين برد ولا بس انا؟؟..

سلطانه اجابته بتقصد/للاسف بس انت البارد..

نمر ابتسم بثقل/توقعين كذا؟..

سلطانه زفرت بحده/انا مو قلت مابي اشوفك بغرفتي مره ثانيه؟..

نمر خفت بسكون غريب/الا قلتي لكن اذا انتي تصبرين عن بعدي انا صرت ما اصبر عنك يكفيني انام على ريحتك بس..

سلطانه طنشته وهي تشد الغطاء وتصد وجهها لجهه الاخرى وتطبق اهدابها وشفتيها الزم استعداد لنوم..

نمر مد يده وبد يخلخل انامله بشعرها الاسود من اعلى جبينها حتى مسد فروة راسها برفق وحنو مصفى

همس بذات سكونه/تبين نطلع عمره يومين ونرجع؟..

سلطانه اجابته برود وهي مازالت مغلقه عينيها/لو ابي عمره رحت مع معاذ..

نمر تنهد بعمق/انا بوديك انتي والبنات يومين ونرجع..

سلطانه خفتت بسخريه/ادري ماتقدر تطول اكثر من يومين وراك مرتك اخاف بس يموت ولدها لو ابطيت عنها؟..

نمر اقترب لها ثم قبل جبينها بدفئ/خليك منها قولي للي انتي وش خاطرك في عمره ولا غيرها؟؟..

سلطانه زفرت بتهديد/مابي منك شي ولا عاد تقرب مني يا نمر احذرك للمره الاخيره..

نمر شد له نفس طويل ثم هتف بهيام/ذبحتك المكابره لكن ابشري باللي يسرك يومين بس اضبط الاوضاع المهمه اللي عندي واخذك انتي وبناتك لمكان اللي انتم تبون..

سلطانه لم ترد عليه ليضع يده على صدرها مسده برفق حاني/وربي ودي يدي انكسرت ولا تمد عليك معني متاكد انها خفيفه لكنها المتني قبل تالمك..

سلطانه خفتت بتقصد/والله لو تعتذر لصبح اللي بالك ماراح يصير..

نمر همس بعمق اذنها بخبث/ترضين الملائكه تلعنك..

سلطانه اجابته بثقه/الله يعلم من البادي والبادي اظلم..

نمر تنهد بضيق/طيب بيطول هجرك؟..

سلطانه اجابته برود/الله اعلم..

نمر تفهم زعلها لذالك خفت بحنو/ماراح اجبرك ابد اللي يريحك..

سلطانه عطته نظره/مو بكيفك تجبرني اصلاً..

نمر صمت ثوان ثم همس بيقين/طيب بس نامي بحضني امليه للي مابي شي ثاني..

سلطانه تلويه ظهرها وهي تترك مسافه بينهما/عندك اللي تملاه لك انزل لها..

نمر تنهد للمره الثانيه بضيق/تصبحين على خير..
————————————————————-
مازال معاذ جالس على الكرسي امام السرير وعيناه تبحر في ملامح دانه النائمه التي تهذري من الحمى..

ينظر رجفة شفتيها الصغيرة التي تنطق الكلمات متقطعه/يــ وبــه تعــ ــال انا تــ تـــــعبت..

تنهد معاذ بوجع منها لانه يضن بانها تعلم بان والدها القاتل وكانت تلعب بمشاعره و تستغل حبه لصالحها!

وجع عليها لانها يخشى بانه ظلمها وحملها ذنب ليسا ذنبها ولكنه لايريد يسمع منها كي لاتغير قراره بالانتقام

بعد كل هذا الفراق معاذ يشعر بانه مازال يحبها لازال* يراها بعيناه بريئه بريئه وكانه يقف معها على البدايه..

لكن عندما يتذكر بانها ابنة القاتل يعود حقده عليها
اصعب انواع الالم ان يكون اخر الحلول جرح من تحب

كان ينظر ملامحها بتناقض ما بين الحب والكره مابين الود والحقد حتى غشاه النوم دون ان يشعر..

دانه افتحت عينيها الذابله من التعب قطبت جبينها بسبب شعورها بصداع فهي مازالت تحت تاثير الحمى

لكنها لم تنسى من الذي تسبب بحرقها و جعلها طريحة الفراش لم تنسى المها وانكسارها على يد معاذ

اشد انواع الوجع انك تنام وفي قلبك خيبه من احب الناس اليك لم تعرف مشاعر الحب حتى عرفته هو..

لفت راته نايم على الكرسي واضح على ملامحه التعب لا تعلم لماذا انقبض قلبها عليه رغم قسوته عليها؟؟..

لا السيف يفعل بي ما انت فاعله يا معاذ ولا لقا عدوي مثل لقياك ..

لو بات سهم من العداء في كبدي ما نال مني ما نالته عيناك..

اطالت نظرات دانه تراقب وسامته ثم صدت عنه لتقع عينيها على مفتاح باب الغرفه جوارها على الطاوله!!..

لذالك اعتدلت جالسه بحذر ثم مدت يدها وحملت المفتاح وهي تدعو الله بداخلها يخلصها من سجنه..

لكن فجئه معاذ افتح عيناه وكان الحاسه السادسه من افاقته لتخبره عن نوايا دانه قبل حتى ان تهور وتهرب..

دانه من رات نظراته حاده مرعبه رمت المفتاح على الطاولة واندست تحت غطاء الفراش منفجره بالبكا..

معاذ وقف وفتح الغطاء عن وجهها بقوه كان على وشك الصراخ لانه ثار حقاً عندما خطر باله بانها هربت

لكنه صمت من عيناها الدامعه التي تنظر له نظرات رجا وحزن وخوف لتغوص عيني معاذ في بحر عيناها..

النظرات مشاعر لا تتحدث ولكنها ترا سلاماً على لون الحزن في جمال عيناك التي صوبت قلبي من اول نظره

لا استطع ان اطيل النظر في عيناك لان الله حرم ما يذهب العقل وعيناك يا دانه تفقدني عقلي وقلبي..

معاذ صد عنها وهو يحمل المفتاح ويتجه الباب يريد الهروب نعم يهرب قبل يفقد صوابه و يقع في عالمها وينسى عالمه..

اقسى المواقف علاقة حب عميقه تنتهى بلحضه؟..

دانه تنفس بصوت مسموع من الراحه بانها نجت منه ومن جنونه لم تصدق بانه غادر قبل يفعل شياً موذياً!!
————————————————————-
..يوم اخر..

..القرية..

..وقت العصر..

الظبي جالسه على عتبت باب الصاله وهي لامه قميصها الاخضر بين ركبتيها كي لا يتعبث فيه الهواء

رافعه راسها تنظر في الغيوم السودا التي تحيط السما كانها معلنه على هطول امطار غزيرة محذره..

تشعر انها مخنوقه اختناق غير طبيعي وكانها تستشعر براحة حراق من غياب شهاب ليلة البارح لم يتصل؟..

بدات الافكار السيئه تتراكم بعقلها و الغيرة تنهش روحها وهي تسال بينها وبين نفسها ما الذي اشغله؟

هل هو سافر لعمل او انه يريد رحله سياحيه ليسعد نفسه ولكنه مثل امام اجدادها بانه حاجز لها معه؟..

ايعقل بانه كاذب ليسا في دليل على انه سافر لعمل حتى العلانات تعلم بانه موقفها موقتاً لسبب زواجه؟؟

و مكالماته كلها سريه لن يتحدث بالهاتف امامها ومغلق برقم سري لم تستطع تفتحه اصلاً لترا خافيه؟

كانت الظبي تفكر وتكفر ولم تنتبه لسعديه التي رمت الزباله بالخارج ثم عادت وهي تركض باسمه بفرحه..

تنادي بصوت عال/ظبي هذا خروف انتي..

الظبي قفزت بسعاده عندما رات خروفها الذي هرب بين يدين سعديه تقدمت وسحبته وهي تحضنه..

وتحادث معه كما لو كان يفهم ما تقول/انت وينك يا الخبل للي شهرين ادور عليك ابشرك اني اعرست حسافه ما حظرت وتعشيت من عشا عرسي..

الجدة نشميه التي لتو تخرج من صاله كي تطل على الغيوم قفت خلفها وهي تضحك/عنبو اللي انتي خلبته تبشرين بهيمه مايفهم وش تقولين؟..

الظبي استدارت لها باسمه بشاشه/افا يا جده تقولين عن خروفي بهيمه بعدين انا وياه نفهم بعضنا حتى بالاشارات..

سعديه كشرت ملامحها/لو هو يفهم كلام انتي مافي يشرد شهرين يالله اساليه وين يروح؟..

الظبي اجابتها بثقه/الحين تشوفين يعلمني وين هو غايب..

ثم ضمت راس الخروف بين كفيها و قربت وجهه لوجهها/حط عينك بعيني وقل للي الصدق وينك شهرين من يوكلك ومن يصرف عليك ترا ان كذبت والله لفقع عيونك..

بتلك الحضه دخل شهاب بكامل اناقته ونظافته يحمل بين يديه عدد من الاكياس الانيقه و الهداياء الثمينه..

لتلك الفتاة المذهله بجمالها ولكنها غريبه بطباعها جعلت شهاب يقف مذهولاً او ربما تقرف من منظرها

هل هاذي واعيه لحركاتها هل في فتاة تحضن خروف وتحادث معه ما هذا القرف و الهمجيه التي تعيشها؟؟

الظبي لم تنتبه لوجوده كانت تسولف مع الخروف وهي مبتسمه بسعاده حتى صدمت صدمة عمرها!!..

عندما هتفت الجدة نشميه مرحبه/ياهلا وغلا يالله حي ابو محمد..

ظبي رفعت عينيها لتقع بعيناه وهو ينظر لها وعلى وجهه علامات القرف لترمي الخروف بالارض لاشعورياً!

تمنت الارض تنشق وتبلعها ولا يراها شهاب بتلك الموقف لا تريده يتكبر عليها وينظر لها الفتاة القرويه؟

الظبي استدارت وهي تتجه غرفتها تحاول تكافح دموعها قبل تنزل امامه في حقاً بموقف لا يحسد عليه

شهاب تقدم وقبل راس الجدة بينما هو غاضباً/شلونك يا جده..

الجدة نشميه تنظر عيناه بتفحص/طيبه الحمدلله ليش ما قلت لنا انك جاي؟..

شهاب انفجر بذات الغضب/هي تدري اني اليوم راجع بالله ياجدة ذا استقبال مره لزوجها بذا الشكل المقرف وبعدها عروس؟؟..

الجدة نشميه تزفر بخفوت/تراها صغيره ماهي عارفه شي وبعدين والله ياني شفت الدمعه بعينها من الحرج عدها لها يامك لين تكبر وتفهم..

شهاب لايستطع تحكم بعصابه/لا متى وانا اعدي مايكفي انها تاركتني اسافر لحالي وهي تسولف مع بهايم وش ذا العقل اللي عندها فارغ؟؟..

الجدة نشميه ذات الخفوت/خلاص يامك تعوذ من الشيطان السالفه ماتسوى لا تحرجها..

شهاب مد لها الكيس بطولة بال/هذا هديه لك ان شاءالله تعجبك وهذول جبتهم لظبي..

الجدة نشميه تهتف بامتنان/كثر الله خير والله يجبر خاطرك مثل ماتجبر خاطر هاليتيمه..

شهاب تنهد بضيق/والله كانه انا اليتيم مو هي على العموم المغرب تجهزي بوديك المدينه ابو شامخ يبيك..

الجدة قطبت جبينها/عسى ماشر؟؟..

شهاب اجابها بحزم هادئ/مافي الا كل خير يبي يسلم عليك وعنده موضوعن صغير يقول يبينا فيه ان شاءالله خير..

الجدة نشميه انقبض قلبها/يا الله انك تستر طيب يامك بروح اتجهز..

شهاب اتجه الجناح كانت الصاله و الغرفه خاليه ليسمع دوش الماء بالحمام ليفهم بان الظبي تستحم

لذالك ضع الاكياس على السرير وجلس جوارها وهو يضم راسه بين كفيه تنهد ثم زفر بضيق شديد..

فهو حقاً غير مرتاح لهاذي البئه الغريبه والعيش فيها لكنه مضطر من اجل الظبي حتى يصفى قلبها ناحيته

كان متامل بانه يستطع بيام معدوده يغير افكارها لافكاره واناقتها من اناقته يثقفها بطريقته وتعامله..

لكنه فقد الامل حينما ما راها تحادث الخروف وهو من كان يحترق احتراق يومين من شوقه ولهفته لها..

شهاب رفع راسه عندما سمع فتح باب الحمام لتخرج الظبي صاده النظر عنه بينما خديها وانفها محمرتان..

ترتدي قميص قطن بالون عسلي مثير مع لون بشرتها البيضا لامه شعرها كامل بالفوطه ليبان تسطيرة فكها..

تجاوزته لتواليت جلست على الكرسي بصمت غريب وهي تعبث بالمرطبات تحاول تخفي احرجها وتوترها..

شهاب نهض و اقترب لها ثم ضع كفيه على كتفيها لترتعش هي رغماً عنها و تقطب جبينها الصغير..

تحت مراقبه شهاب لملامحها با المراءه انحنى ولصق خده بخدها وهو يستنشق رائحتها العطره بحب وهيام

همس بوجع حقيقي/متى ينتهى عقابك لاني صدق تعبت والله تعبت..

الظبي اختنق صوتها/باقي ما جاك شي للحين واذا انت تعبت تقدر تستلم ومثل ما دخلنا بالمعروف نطلع بالمعروف..

شهاب فوراً رفع راسه لينظر صورتها بالمراءه ليتاكد من ملامحها هل هي واعيه لكلامها تريد الانفصال؟؟..

خفت بغضب مكتوب/انتي عارفه معنى كلامك ولا سمعتي ذا الكلمتين من مسلسل وحافظه ولا انتي فاهمه؟؟..

الظبي زفرت من بين اسنانها/ليش لذا الدرجه شايف اني جاهله ولا غبيه ماعرف اتكلم وصفف الكلام مثلك؟..

شهاب اعتدل واقف ثم زفر بحده/انا ما قلت غبيه ولكن كلامك مو منطقي كيف تفكرين بالانفصال وحنا تونا بداية حياتنا؟..

الظبي نهضت واقفه بثقه/انت تقول تعبت وانا اشوف الافضل ننفصل على كذا قبل لا نجيب لنا ورع ونبلش فيه..

شهاب يبحر بعينيها بولع/والورع كيف بيجي وحنا مابينا تواصل اصلاً؟..

الظبي صدت عنه بخجل فطري من نظراته وهي تزفر بخفوت/احسن لا يجي..

شهاب تنهد ثم هتف بشجن/ماتبين تشوفين وش جبت لك هدايا؟..

الظبي صمتت وهي ترا شهاب يتجه لسرير ويفتح الاكياس اظهر طقم عطورات نسائيه وساعه ثمينه..

ثم حمل الكيس الاخر ومده لها بخبث/عاد ذا انتي افتحي..

الظبي نظرت في ثوان ثم مدت يدها وخذته فتحت بفضول اتسعت عينيها من رات قمصان نوم جريئه!

رمت الكيس على السرير وهي تزفر بغضب/هذا اللي هامك انت ما تفكر الا برغباتك؟؟..

شهاب انصدم حقاً من ردة فعلها لذالك هتف بصرامة بالغة/وانا وش سويت ما رحت اضرب باب الحرام تراك زوجتي وحلال علي لكني انا اللي متجاوز عنك بمزاجي ولا لو ابي حقي خذيته غصبن عليك..

الظبي فار دمها/ماهو انا اللي تجبرها على شي وبعدين وش دراني لو عندك علاقات حتى جوالك حاط له رقم سري ولاحد يلمسه وفوق على ذا مكالماتك بعد بسريه؟..

شهاب اتسعت عيناه/ليكون بس تبين افتح لك جوالي وتدخلين بخصوصياتي ومالك الا كم يوم معي؟..

الظبي منفعله جداً/لو مالي الا ساعه معك المهم اني دخلت ذمتك ومن حقي اعرف خصوصياتك ولا عندك اعتراض بعد؟..

شهاب بحده واثقه/طبعاً عندي الف اعتراض ماهو بس واحد جوالي تشيلينه من راسك نهائي وهذا انا احذرك لو فتحتي موضوعه مره ثانيه تحملي ما يجيك..

الظبي اتعست عينيها صدمة/وش تبي تسوي تكلم؟؟..

شهاب يتجه الباب بتماسك/الكلام معك ضايع للاسف اروح المدينه ابرك للي..

الظبي لحقته وهي تشده مع ثوبه بتهور/ماهو بكيفك كل كلمه والثانيه تعطيني ظهرك وتمشي..

شهاب تغيرت ملامحها بشدة/انتي كيف تجرين تمدين يدك!..

الظبي بذات التهور والغيره تسيطر عليها مدت يدها لمخباته/وين جوالك جيبه احسن لك..

شهاب امسك معصمها بقوه وهو ينظر لها باشتعال حقيقي/يمين بالله لا كسر يدك تراك قليلة ادب ولا تعرفين الحترام حتى اجدادك ما قدرو عليك لكن انا قادر قادر اربيك من جد وجديد..

الظبي صرخت فيه بشده/وانا خايفه منك يعني قسم بالله لو ماتجيب جوالك وتخليني اشوف وش فيه لاخذه و اغرقه بالما..

شهاب ينظر لها بطولة بال/يعني اذا غرقتي ماقدر اجيب جوال ثاني ظبي بلا جهل ترا بدل الجوال جوال وبدل المره مره لكن اعقلي شوي..

الظبي ابعدت عنه وعينيها تلمعان/ماتبي اشوفه طيب خل ينفعك يا شهاب عمري ماشفت احد يدس جواله عن مرته الا اللي فيه بلا..

شهاب ينظر لها بصدمة/بلا مره وحده يا بنت كم مره قلت لك اشغالي كلها بجوالي صعب صعب افتحه لك امي وابوي لو طلبو افتحه رفضت لانه شي خاص فيني هذا مصدر رزقي اي غلطه رحت فيها..

الظبي بعدم اقتناع/يعني وانا وش بسوي بصور بسنابك مثلاً ترا بس بشوف وش فيه ليش مقفله عني وبعدين امك وابوك غير انا زوجتك وللي حق اشوفه..

شهاب اقترب لها وسحبها بخفه وحضنها/زوجتي على راسي بس اي حقوق اللي تكلمين عنها هذا انا ناشف ريقي وانا اطلبك شي واحد ولا انتي مهتمه فيني..

الظبي زفرت بخفوت/لا تطلعنا من موضوعنا المهم ودخلنا بموضوع سخيف..

شهاب رص على اسنانه بقوه/صار موضوع الجوال مهم وموضوع علاقتنا سخيف انا مادري انتي كيف تفكرين بسراحه؟..

الظبي هتفت باصرار/ابي جوالك افتحه..

شهاب يعلم بانه لن ينجو من حنتها الا اذا استخدم خبثه لذالك همس بتقصد/افتح لك الجوال بس بشرط؟..

الظبي بحسن نيه/وش شرطك اخلص علي؟..

شهاب ضع شفتيه باذنها وشوش لها بعباراته الخاصه جلعت الظبي تقفز مبتعده عنه وجهها متفجر بالحمار

وهي تصد عنه بخجل وجسدها يرتعش/قليل ادب انقلع مابي اشوفك انقلع..

شهاب انفجر ضاحك وهو يتجه الباب/تذكري انك قلتي للي انقلع ولا انا كنت بفتح لك جوالي..

ثم ردف بجديه/ترا بودي جدتي المدينه ورجع لك انتبهي لنفسك..
——————————————————-
..قصر نمر..

نمر مال وقبل راس والدته مرحباً/يالله تحييها..

الجدة نشميه التي تدخل الصاله رفعت عينيها تنظر لمحمد وشيخه المتواجدين انقبض قلبها حقاً!!..

هتفت بتوجس/الله يبقيك عسى مافيكم خلاف؟..

نمر اجابها بتحكم/لا ان شاءالله مافي الا كل خير بس استريحي..

ثم تقدم وسلم على شهاب انف بانف/حي الله ابو محمد لا تعبت..

شهاب بتقدير/ابقاك الله لا ندمت..

الجدة نشمية زفرت من بين انفاسها برعب وهي تلفت/معاذ وينه ليكون وليدي في شي؟..

شهاب الذي تقدم كي يسلم على والديه فجئه التفت ينظر نمر بذات الرعب كما لو كانا ينتظر منه اجابه!!

قبل تنهار قوته كل شيء ممكن احتماله الا شياً يخص معاذ رفيق دربه لو اصيب بسؤ لاقدر الله لفقد عقله!!..

نمر اجابها بحزم واثق/مافي الا العافيه يجي الحين بس ارتاحي..

شيخه سلمت على شهاب بزعل واضح ثم اقتربت لوالدتها وقبلة راسها/حياك يا امي تعالي ارتاحي..

محمد تقدم لها مرحب/ارحبي يا طويلة العمر..

الجدة نشميه سلمت عليه ثم جلست بضيق/الله يبارك فيك يامك انتم علامكم ما تقولون وش فيكم و تريحوني؟..

نمر اقترب وجلس بجوار محمد مقابل والدته وشيخه وشهاب الجالسين على اعصابهم لا يعلمان ماذا يريد؟

ولكنهما يعلمان بانه لم يجمعهما الا لموضوع هام او ربما خطير وهذا ما وتر الجده وجعلها ترتعش بداخلها

نمر هتف بذالك الحزم الواثق/اول شي انا ابيكم تطمنون الموضوع اللي جايبكم فيه ان شاءالله انه خير ولكن انا خايف من ردة فعلك انتي يومه..

الجدة نشميه زفرت بنفاذ صبر/اخلص علي ماحب الف ودوران..

شيخه هتفت برجا/تكفى يابو شامخ تكلم ترا حنا مامن قلوب..

نمر شد له نفس طويل ثم هتف بثبات بينما عيناه على والدته/عرفنا من اللي قتل حاتم..

الجدة نشميه قفزت واقفه لا شعورياً وهي تضم عباتها/وينه ليش مابعد ذبحتوه؟؟..

نمر والجميع وقف معها وهو يهتف مهدي/بياخذ جزاه بس مابعد مسكناه..

الجدة نشميه بدات ترتعش وعينيها تلمعان/كيف عرفتوه وما مسكتوه احفر الارض ومن عليها هذا حاتم اخوك مات غدر يانمر غدر لا تسكت لا تسكت..

انهارت باكيه ليتقدم نمر ويشدها لحضنه بحنو بالغ/لا تبكين والله واللي ما يحلف فيه باطل يا ثاره اني لاخذه والله لاخذه بس عيني خير وكلي امرك لله..

شيخه من بين دموعها/طيب منهو القاتل تعرفونه؟؟..

نمر هتف بحذر/اي نعرفه..

الجدة نشميه رفعت راسها وتنظر فيه بصدمة/منهو تكلم ليش ساكت؟..

محمد بنفاس ذاهبه/من يا ابو شامخ من ربعنا؟..

نمر فجرها حقاً/راشد زوج عزيزة..

الجدة نشميه جلست فهي عاجزه عن الوقوف من شدت صدمتها/انت وش تقول؟؟..

شهاب فوراً اتجه الباب ليساله محمد برعب/وين رايح؟..

شهاب بحزن عميق/ابي معاذ وينه..

نمر هتف بحزم بالغ/تطمن معاذ بخير ومازال يبحث عن راشد..

شهاب خرج بصمت لتزفر شيخه بثوره/كل من عزيزه الظالمه اكيد ان لها يد بالقتل لازم تاخذ حتى هي جزاها ما لقت تزوج الا قاتل حاتم الله ياخذها هي وياه؟..

محمد التفت لها بحزم خافت/عيني خير ماهو وقته عمتي اللي فيها يكفيها..

الجدة نشميه تكفكف دموعها الحزينه/وانا وش فيني هذا نشميه من وهي بشبابها من هم بهم ماذقت السعاده يوم واحد..

نمر جلس امام اقدامها وهو يقبض كفيها بين كفيه/افا يا م حاتم تقولين ذا الكلام وانا موجود عليك الله وامان الله يا حقك لاخذه ولا ترا ما نطق ذا لسان من فم رجال..

الجدة نشميه تنهد بوجع عميق/ماتقصر بس يامك مجروحه من الدنيا ومجروحه على معاذ وحظه يا عوينتي هو انا قلبي قارصني حاسه ان فيه شي من العيد وجهه مسود وكل ماساله عسى مافيك شي يقول لا والله بس امي تعبانه..
———————————————————-
دانه ترشف من الشوربه بصمت تحت مراقبة امنه التي تجلس جوارها على السرير وتنظر لها بنظرات رحمه..

دانه تهتف بنوع من التوتر وهي تحرك الملعقه بشوربة/امنه الحامل تحب بس الاكل ولا عادي شي ثاني؟..

امنه قطب/شي ثاني مثل ايش؟..

دانه تنظر لها بتردد/مثلا عطر؟؟..

امنه ابتسمت بعفويه/اي طبعاً ذا يسمونه وحام الحامل احياناً يجي بنفسها شي ما يخطر على البال مثل انا لما كنت حامل بولدي موسى توحمت على تراب تخيلي..

دانه ابتسمت من صوت ضحك امنه/تراب عاد اكلتي منه؟..

امنه هزت راسها ضاحكه/اي والله ولدي عيسى توحمت على ريحة المطر كنت الحق الغيم وين مايروح لين تمطر ورتاح نفسياً..

دانه تنحنت بذات التوتر/يعني مو شرط الوحام اكل؟..

امنه سالت بغرابه/اي انتي مشتهيه شي قولي للي لا تستحين؟..

دانه هزت راسها بنفي بصمت حتى انفتح الباب ودخل معاذ بكل ثبات وعيناه تنظر دانه التي انزلت راسها فوراً

هتف لامنه بحزم/كيف صارت؟..

امنه وقفت باحترام/الحمدلله صحتها زينه..

معاذ بحزم اشد/خذت علاجها؟..

امنه تجاوب بهدو/اي خذته وسويت لها شوربه..

معاذ هتف بتحكم/الله يعطيك العافيه..

استدار لباب كان سيخرج لولا بانه صدم من ندا دانه المتردد/معاذ ممكن اتكلم معك..

معاذ التفتت لها باستغراب/وش تبين؟..

دانه نظرت امنه ثم انزلت راسها بخجل معاذ قطب ثوان ثم هتف بحزم هادئ/امنه خلينا شوي..

امنه اتجهت الباب ومعاذ اقترب وقف جوار السرير ينتظرها تتكلم كل ماتوقع ان الموضوع يخص والدها؟

لكن صمتها طال حتى زفر هو بنفاذ صبر/وش تبين تقولين اخلصي؟..

دانه بدات تفرك كفيها ببعض بتردد ثم رفعت راسها ونظرت له وهي تخفت باختناق/ولدك يبي عطرك..

معاذ انتفض وهو يرجع خطوه على ورا بصدمه/وشو؟..

دانه تاشر على صدره برائتها التي لا تتغير/بشم ريحة عطرك عجزت اقدر اصبر والله..

معاذ تبادل الانظار معها بذهول حقيقي ثم صد وعاد ينظر فيها لتهتف دانه بتوتر/ماهو انا والله ماهو انا..

معاذ هز راسه بتفهم/طيب..

دانه ترف اهدابها بمعنى ماذا تقصد لا تعلم بانها ثارت مشاعر معاذ بتلك الحركه فهو من كان يجن لعينيها..

هتف بسكون/طيب شميه..

دانه فوراً قفزت وحضنته بكل قوتها الرقيقه كرقتها وهي تطوق عنقه بين ذراعيها وتدفن انفها بصدره..

استنشقت رائحته بعمق فهي حقاً صادقه تشعر من بداية واحامها بانها ترغب بشم ريحة عطره من قرب..

ولكنها كانت تقاوم حتى نفذ صبرها ستنهار حقاً لو ما حققت رغبتها لا تعلم بان الوحام متعب هكذا؟؟..

برغم انها جميله رائحة الذكرى وهي تفوح في احضان اللحضات الامنيه لكنها جداً موجعه لقلبها الصغير..

معاذ كان متصلب بين يديها لم يبادلها الاحضان ولكنه دفن انفه بحراير شعرها لاشعورياً واستنشقه باشتياق..

في عناقها عطر بعثر نبض قلبي..
وفي لمسة يديها راحة تبعث السكينه..

(ليت العطر يا دانه انسان ويقول الكلام كان ماضل بفؤادي لك حكي)..

مضى دقائق ودانه مازالت تستشعر عطره لم تكتفي ولكنها خجلت من معاذ بذات انه لم يبادلها الاحضان

لا تعلم بانه اصلاً غاب بعالمها هي يشعر كل اوردته تنبض لم يفيقه من تلك الشعور سوى ابتعادها منه!

دانه عادت وجلست على السرير وهي تنزل راسها بحرج معاذ ينظر لها ثوان ثم اتجه الباب وخرج..

صادف امنه تخرج من غرفة والدته سالها بحذر/امنه بسالك..

امنه بهدو/تفضل؟..

معاذ بذات الحذر/الوحام ممكن ياثر على الطفل؟..

امنه قطبت بغرابه/ممكن يترك اثر بطفل اذا الام اشتهت شي معين ولا حصل..

معاذ بتوجس غريب/وش الوحام اصلاً؟..

امنه فهمت ماذا يريد ان يوصل له لذالك اجابته بنبرة مقصودة جداً/مثلا انا توحمت بولدي على ريحة المطر* وامك كانت توحم فيك على ريحة ابوك الله يرحمه اذكر وقت ما يبي يسافر كانت تسرق عطره..

معاذ اتسعت عيناه(ابني مثلي تماماً معقوله؟؟)..

ابتعد بذهول حقيقي تحت مراقبة امنه التي تبتسم فهي ربطت سواله بسوال دانه وفهمت ما دار بينهما

معاذ ركب سيارته فتح الدرج واظهر علبة عطره الخاص ثم نزل وعاد البيت اتصل بامنه تنزل له فوراً

مد لها العلبه/عطي دانه..

امنه قطبت/وش ذا؟..

معاذ اجابها بحزم/وش تشوفين عطر..

امنه ابتسمت بتفهم/حاظر..

معاذ ينبه عليها بذات الحزم/اليله عندي شغل انتبهي لامي و لدانه ولو احتجتي شي اتصلي علي جوالي مفتوح..

امنه هزت راسها بهدو/حاظر..

معاذ يرد على هاتفه الذي يرن/هلا شهاب..شفيك؟؟انت بالمنتجع متى جيت؟؟..يلا جاي..والله جاي..
—————————————————
..تحياتي(شغف)..

عيون الود 09-11-23 12:49 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الواحد والخمسون /~

..قصر نمر..

بعد ما غادر محمد نزلت سلطانه كي تسلم على الجدة وترحب فيها بلباقه غير معبره نظرات شيخه ونمر لها.

اقتربت لطيفه كذالك مرحبه سلمت ثم جلست فوراً جوار نمر كما لو كانت خائفه من سلطانه تجلس قبلها

سلطانه لم تفتها تلك الحركه لكنها كتمت غيرتها التي جعلت دما راسها يفور وهي تقوم بضيافة القهوه..

اول فنجال مدته للجدة نشميه بتقدير/تقهوي..

الجدة نشمية خذته من يدها بمودة/سلمت يمناك..

سلطانه مدت ثاني فنجال لنمر تحت مراقبة شيخه المذهولة من اربع سنين لم تمد له فنجالاً ماذا تغير؟؟

نمر اشر بمعنى لا اريد بحركه عفويه وهو يظهر هاتفه الذي يرن بمخباه لكنه بتلك الحركه ازعل سلطانه حقاً

وهي تصد وتجلس مقابل له رشفت من الفنجال برود مزيف ولم تنازل عن كبريائها و تقهوي شيخه ولطيفه..

الجدة نشميه تسال باهتمام/شلونك يامك شلون بنياتك؟..

سلطانه اجابتها برقه/انا والبنات الحمدلله بخير وعافيه انتي بشرينا عنك..

الجدة نشميه هتفت بوجع حقيقي/ماني بخير يامك عقب ذا الخبر الشين وقلبي متقطع على معاذ..

سلطانه تنهدت بذات الوجع/معاذ مؤمن بقضا الله وقدره لا تشيلين همه..

شيخه انفجرت بغضب/كل اللي بمعاذ اصلاً من امه هي السبب ولازم تحاسب على فعلها ولا كيف عرفت راشد اكيد انها مشتركه بالجريمه..

نمر الذي يعود هاتفه بمخباه عطاها نظره مهدده ثم زفر بحده صارمه/شـــــــــيخه ولا كلمه..

شيخه انفجرت بتقصد/ليش تسكتني يا ابو شامخ وانت عارف الشي ذا من عرفنا هالناس ماشفنا غير الفرقى..

نمر ينظر لها باشتعال مهددً بينما انفاسه اعتلت غضباً كان على وشك الكلام لكنه صمت فجئه من سلطانه..*

التي زفرت بنبرة شديدة الحزم وعينيها على شيخه/هذا اللي انتم فالحين فيه ظلم خلق الله مافيكم ايمان عشان تعرفون ذا قضا الله وقدره؟؟..

شيخه زفرت بغبنه/الا نعرف قضا الله وقدره ونعرف موت الغدر من الزوجه ونعرف موت الاهمال من الام..

سلطانه نفذ صبرها حقاً/شيخه عضي على رضمه تراي حاشمتك من حشيمة عمتي ولا كان مسكتك الباب..

شيخه قفت بصدمة/تطرديني وبوجود ابو شامخ؟؟..

نمر تفجر غضباً من سلطانه بي حق تهدد شقيقته الكبيره بطرد من بيته وامامه هو والدته بي حق؟؟

وجهة نظره بان شيخه مهما اخطت بالكلام هو موجود وسيعاقبها بطريقته ليسا من المفترض ان تطردها ابداً

الجدة نشميه هتفت بنبرة صارمه/شيخه اجلسي وانتي ساكته وانت يا نمر والله وامن الله ماتفتح ثمك بكلمه..

شيخه جلست بصمت وهي تنظر والدتها بعتاب ونمر كذالك صمت وهو يتبادل الانظار الحارقه مع سلطانه

ثم نهض واتجه الدرج بغضب مكتوم لولا حلف والدته لا يعلم ماذا سيحدث بينه وبين سلطانه امام الجميع؟

لطيفه زفرت بداخلها بذهول(هب ياذا المره ما تطخ بس تنبح بذا البيت والكل ساكت عنها؟)..

سلطانه نهضت بنعومه واتجهت الدرج تحت مراقبة شيخه المقهوره/يومه كيف تسكتين نمر عنها وانتي تشوفين بعينك تطردني؟..

الجدة نشميه ضعت سبابتها على انفها/ولا كلمه سمع اذني انك مخطيه عليها ولسانك يا شيخوه يبي له قص..

ثم نهضت بثقل وهي تحامل على عصاتها/بروح ارتاح بغرفتي لاسمع صوت..

شيخه خفتت لطيفه بغبنه/شفتي بعينك تبي تسيطر ع الناس لكن والله ما اسكت لها..

لطيفه بذات الخفوت/بسراحه انا مستغربه من نمر كم مره تحدى ولا يقول لها شي؟..

شيخه تنفس بسرعه/لانه متبري منها ماتهمه..
——————————————————
..المنتجع..

معاذ عندما دخل صدم من شهاب الذي يستقبله بالاحضان الحاره وهو يغرز انامله بثوبه ويشده لصدره

يحضنه بقوه كما لو كان سنين لم يراه وليسا اياماً معدوده يشعر بتانيب الضمير بانه انشغل عنه بظروفه

شهاب كان فعلاً متالم على صديق روحه فكثير من يكتب عن الالم ولكن الالم الحقيقي لا يحكى..

معاذ فهم ما يشعر به دون ان يحكي لذالك هتف باسماً كي يلطف الجو/علامك خنقتني ترا انا معاذ مانبي بنت احمد..

شهاب ابتعد قليلاً وعيناه تنظر معاذ بحرقه/ليش ما قلت للي ليش تصارع الحياه لحالك ليش معاذ؟؟..

معاذ طبطب على كتفه بخفه/ومن قالك اني لحالي عمي نمر موجود وبعدين القضيه للحين معلقه مابعد مسكنا راشد..

شهاب هتف بثقه عميقه/افا عليك تعلق القضيه وانا موجود جيب صورته بس وانا اشهر فيه خلال يومين بس وهو تحت رجولك..

معاذ قطب ثوان حتى استوعب هتف بحزم/كفو يا بو محمد عزالله انك جبتها لازم نحط صورته واللي يشوفه يبلغ عنه فوراً..

شهاب ضم وجه معاذ بين كفيه/لا تخاف ولا تشيل هم وانا موجود نذر اني لا ضحي بعروقي ودمي عشانك..

معاذ قبل جبينه بخوه/الله لا يحرمني منك تعال ارتاح وعطني علومك..

شهاب يتبع معاذ لحديقه وهو يتسال باهتمام/شلون امك درت؟..

معاذ اجابه بوجع حقيقي/اصلاً هي داريه من قبل عشان كذا الصدمه اثرت عليها..

شهاب جلس على الكرسي وهو فعلاً مقهور/الحقير النذل ما كفاه انه تزوج ارملت اللي هو قتل وبعد يسرق حلالها وش ذا القلب اللي عنده؟؟..

معاذ جلس كذالك وهو يزفر بغضب/وانا بسكت عنه خل بس يطيح بين يدي والله لاخليه عضه وعبره للجميع..

شهاب تنهد بحزن/حتى جدتي اول مره اشوفها مصدومه كذا..

معاذ اتسعت عيناه/جدتي درات متى ومن قال لها؟..

شهاب قطب باستغراب/ابو شامخ جمعنا بيته وقال لنا ليش ما قال لك؟..

معاذ شد له نفس طويل ثم زفر بغبنه/لا ما قال للي لانه اصلاً ما يكلمني وكانه انا اللي متفق مع راشد بذبح اخوه ولا كانه ابوي..

شهاب باشتعال غاضب/سلامات عاد وش شايف نفسه ماهو احر منك على ابوك حلوه هاذي يحملك خطا مو خطاك خل يزعل لا يرضى..

معاذ هتف بثبات/زعلان لان بنت راشد حامل..

شهاب قفز واقف بصدمة/لا اكيد انت تمزح؟..

معاذ ذات الثبات/بالله عليك ذا وقت مزح؟..

شهاب صد عنه محاول يتماسك كي لا ينفعل ويعاقب معاذ وهو يرا بان مافيه يكفيه لماذا يزيد عليه؟؟..

لذالك جلس بذات التماسك/كنت حاس انه بيصير الشي ذا بس انت للاسف مولع فيها و شايفها هي الصح وحنا الغلط..

معاذ بحزم بالغ/لاني فعلاً ما شوف لها دخل باللي يسويه ابوها يا شهاب ليش اظلمها وظلم نفسي؟..

شهاب ينظر له بحده/لتكون للحين مبريها بعد؟..

معاذ اجابه بثقه/لا طبعاً بخليها رهينه عندي لين ابوها يسلم نفسه بعدين انتظر لين تولد اخذ ولدي وطلقها ورميها بشارع خل الكلاب تاكل لحمها..

شهاب هز راسه مؤيد/تستاهل بنت المجرم اجل تخليها تربي ولدك على الغدر والقتل؟؟..

معاذ هتف بحزم/المهم خلنا منها وقل للي اعلومك انت كيف الاوضاع معك؟..

شهاب تنهد بضيق شديد/تعبت يا معاذ منها ما براسها غير العناد والمشكله ان جدي بصفها بكل شي حتى لو كانت على خطاء..

معاذ عقد حاجبيه/افا يعني باديه حرب بينكم لذا الدرجه واصله لجدك؟؟..

شهاب اجابه بضيق اعمق/اي والله حتى شهر العسل عيت تخلينا نروح ويوم سافرت يومين الامارات عندي توقيع عقد مع شركه ابو عبدالكريم عيت لا تروح معي ذبحتني بعنادها..

معاذ تنهد بحيره/طيب يمكن البنت للحين شايله بخاطرها انتظر لين تقبلك..

شهاب خفت بحسره/شايله بخاطرها ما قلنا شي ارضيها باللي تبي لكن هي رافضه حتى لا اقرب لها بس اقل شي تنازل عن عنادها وتسافر معي عشان منظري قدام الناس مسافر بروحي وانا توي عريس حتى خوياي تفشلت منهم قمت ارقع مادري وش اقول اصلاً..

معاذ بحزم جدي/خلك من الناس وكلامهم لا يودي ولا يجيب وتمسك بمرتك لين الله يصلح حالها لا تذمر ترا توك بالبدايه والحياة الزوجية يبي لها صبر..

شهاب ينظر له بنصف عين/ماشاءالله مره فاهم بالحياة الزوجية يخوفي ترجع لبنت راشد بس؟..

معاذ رفع راسه لسما لينظر النجوم كما لو كان يعدها عداً/المشكله اني للحين احس اني احبها كل ماشوفها يفز قلبي غصبن علي..

شهاب ينظر له بوجع/دوس على قلبك يا معاذ ترا الحب مو كل شي مو كل شي..

معاذ هز راسه بتفهم/صدقت لازم اقوي عزمي و ابعد عنها فتره لين اتعود على فراقها..

شهاب يظهر هاتفه الذي يرن بمخباه/هلا يا جده ارحبي..

الجدة نشميه زفرت بحده/هو انت وينك مخلي الظبي لحالها بالبيت؟..

شهاب سال بتوجس/هي مكلمتك؟..

الجدة تشميه ذات الحده/انا اتصلت اتطمن عليها سالت عنك قالت انها متروعه لحالها وانت ما بعد جيت وين انت ذالف؟..

شهاب تنهد بطولة بال/ويني يعني عند معاذ والحين بروح لها..

الحدة نشميه بحنو بالغ/معاذ عندك يويل قليبي عطني بكلمه..

شهاب مد الهاتف لمعاذ/جدتي..

معاذ هتف مرحب/ارحبي يا الغاليه..

الجدة نشميه بنبرة باكيه/معاذ انت وينك عسى مافيك خلاف علمني لا تخبي علي شي؟..

معاذ يطمنها برحمه/لا والله اني طيب وبخير لا تنقلين همي انتي تعرفين ولدك وتربيتك ما يهزه شي..

الحدة نشميه اختنق صوتها/الدنيا يامك تهزك غصبن عليك المهم ليش ماجيت حنا بيت نمر؟..

معاذ اجابها بتقدير/ماقدر اجي يا جدة البيت له حريمه..

الجده نشميه كشرت ملامحها/ليكون بس حاسب لذا الحريم حساب اقول بس تعال هذا بيتك ومحلك والمره تدخل بغرفتها ماحدن اكلها..

معاذ ابتسم بثقل/ابشري بكرا الظهر اجيك..

الجدة نشميه تحرص عليه/انتظرك على الغدا لا تاخر..

معاذ ينهى الاتصال/تبشرين والحين تمسي على خير..

شهاب ياخذ هاتفه من يد معاذ ثم نهض واقف وهو يزفر بغبنه/بروح القريه الظبي بروحها لا و متصله على جدتي تشكي ما ترتاح لين تفتن..

معاذ ابتسم بلطافة/اف الظاهر انها غاثتك صدق..

شهاب ابتسم بجرائه/عنبو حيها هي و مغثتها يا زينها على قلبي زيناه..

معاذ انفحر ضاحك/خلف الله عليك رح لها وانتبه لا تشب بشوشتك بس..

شهاب اتجه الباب وهتف بذات الجرائه/جعلني فداها من راسي لين رجلي..
———————————————————-
سلطانه عندما دخلت الغرفة صدمت لرؤيتها لنمر متمدد على السرير توقعت بانه بالمكتب كالعاده..

تجاوزته لغرفة الملابس برود لتقف من نبرته الحازمه وهو يعتدل جالس/تعالي..

سلطانه استدارت تنظر له ذات البرود/نعم؟؟..

نمر يرص على اسنانه كاد يحطمها/بعرف انتي لا وين بتوصلين له ماني كم مره حذرتك قدامي لا يرتفع صوتك؟؟..

سلطانه انفجرت عليه بعصبيه/ما سمعت اختك وش قالت تتهم عزيزة بقتل حاتم وفوق على ذا تتهمني بالاهمال بموت شامخ لا متى وانتم تظلمون وتبون اسكت؟..

نمر نهض واقف بثوره/ادري انها اخطت لكن انا اعاقبها انتي تقطعين و تخسين بوجودي..

سلطانه زفرت باشتعال/ماهو انا اللي تعتمد عليك ولا على غيرك ياخذ حقها اختك اذا تعدت حدودها معي راح اطردها وقد اعذر من انذر..

نمر غضب بالفعل/فيك خير بس سويها يمين بالله ليصر شي ما يرضيك حتى لو ادوس على قلبي..

سلطانه رفعت حاجبها واحد/افهم من كلامك تطلقتي وتطردني انا!..

نمر تغوص عيناه بعيناها/ماحد جاب طاري الطلاق لا تجبين شي من راسك..

سلطانه تبادله الانظار بصمت ثم استدارت و اتجهت غرفة الملابس ليعود نمر ويجلس على السرير..

يكافح غضبه بسبب تماديها عليه و يحاول يسيطر على اعصابه لا يريد المشاكل معها من بعد ماصلح حالهما.

سلطانه خرجت مرتديه بجامة حرير بالون الازرق واتجهت الباب ليزفر نمر بشده/وين رايحه؟..

سلطانه نظرت له من تحت اهدابها/بروح لبناتي..

نمر اشر عليها بحده/بتطلعين كذا ترا البيت مو خالي..

سلطانه اجابته وهي ترص على كل حرف بتقصد/البيت بيتي وطلع بالبس اللي يعجبني وبعدين ماحد يطلع فوق عمتي ما تقدر من رجلها ومعاذ ماعاد يجي الا هو معطينا خبر ومرتك لو رقت الدرج حشيت رجولها حش..

نمر قطب وهو يراقبها حتى خرجت بكل ثقه زفر بخفوت(تحش رجولها ماهي بصاحيه هالسلطانه؟)..

دقائق ثم لحقها لغرفة بناته عندما دخل راها تضحك بشاشه لتبين كرستاله اسنانها بين زهرة شفتيها..

شروق التفتت له مستنجدة/بابا تعال شوف ماما وغروب غشاشات..

نمر تقدم لهما ثم هتف بتقصد/كل حب يطلع على بذره ياروح بابا انتي لا تلعبين مع غشاشين..

غروب تزفر بطفولة/لا ما غشينا بس سالت ماما كيف طريقه العب علمتني وشروق زعلت..

نمر ينظر العبه بتسال/وش ذا العبه؟..

شروق وغروب بصوت واحد/لعبة الشيش..

نمر جلس على السرير جوار شروق مقابل لسلطانه وغروب وهو يهتف بثبات/طيب خلونا نلعب انا وماما معكم..

غروب قفزت بحماس/ايه ايه هي اصلاً على اربعه..

شروق بذات الحماس/انت ابيك بصفي هم غشاشين..

نمر ابتسم بثقل/طيب..

سلطانه كانت صامته لتبدا العبه بينهما حتى دخلت جو بالعب مع طفلتيها لم تنتبه لمراقبة نمر لها..

حتى زفرت شروق بزعل/بابا خسرتنا ليش كذا؟؟..

نمر نفض راسه من الافكار بتلك الفاتنه التي تجلس امامه/كيف خسرتك؟..

شروق بذات الزعل/المفروض ما تحطها كذا مكانها الصح هنيه ركز بابا تكفى..

نمر رفع عيناه لتعلق بعيني سلطانه هتف بهيام/والله بابا المشكله اني مركز صح..

شروق بوزت برائه/لو كنت مركز كان فزنا..

غروب تضحك بشقاوه/بابا اصلاً ما يعرف يلعب..

نمر هتف باسماً/اعرف العب يام لسان بس الجو مو حق لعب..

هتفت شروق بعفويه/قصدك نطلع نتمشى صح؟..

نمر ينظر سلطانه بتمعن/كيف ماما..

غروب نطت وقبلة راس والدتها/تكفين ماما بنطلع..

شروق قبلت كفها/من زمان ما طلعنا كلنا..

سلطانه هزت راسها برضا وهي تهتف بتقصد/عشانكم بس..

نمر نهض واقف بثبات/يلا بلبس وانتم البسو..

غروب سالت بتوجس/ليكون مرتك معنا؟..

نمر التفت لها بحده/مرتي لها اسم وبلا قلة ادب..

غروب انزلت عينيها/اسفه بابا بس اسال..

نمر خذ نظره على سلطانه التي تنظر له بحده تنتظر اجابه لتنفجر عليه فهي اصبحت لا تحمل شيئاً منه؟؟

ثم اخذ نظر على شروق التي ترفرف اهدابها تنهد ثم هتف بحزم/لا طبعاً بس حنا وماما..

غروب وشروق يقفزان بحماس متجهات غرفة الملابس/نبي نتجهز..

نمر خفت لسلطانه بتقصد/لو ما طيرتي عيونك فيني ماترتاحين؟..

سلطانه هزت كتفيها بدلع/ممكن..

نمر تنهد بعمق/تعالي نتجهز سوى..

سلطانه ابتسمت بخبث/البس انت وانتظرنا بسياره انا والبنات نلحقك..

نمر اتجه الباب باسماً/طيب طيب..
———————————————————-
..القريه..

الظبي كانت جالسه واعصابها تشتعل كيف استطاع شهاب ان يستغل خجلها الفطري ويبعدها عن هاتفه؟

لماذا لم تكابر حينما يهمس لها بالعبارات الجريئه وتصر على كلامها لتفتح هاتفه وترا لماذا هو خايف؟..

نعم الظبي تشك بشهاب لانه جرئ جداً وكذالك وسيم انيق حلم كل فتاه وهذا ما يجعلها تشعر بالجزع حقاً..

فالغيرة بدات تسيطر عليها لن ترتاح وتستكن حتى ترا ما في هاتفه تريد تعبث فيه براحتها لاتريده ان يعترض

حتى ولو كانت تعلم تماماً ان شهاب رجل مشهور وسنابه عام ولابد من المضايقات والتعليقات عليه..

لكن لا يمنع ذالك ان تكون تلك التعليقات مكشوفه امام عينيها وقتها من الممكن ان تبري شهاب..

لانه ليسا له علاقه في بعض الفتيات التي تعشق الرجل الوسيم الذي يمتلك مال وشهره ليلفت انتباها اليه..

لكنها لم تتحكم بغيرتها ولم تتاكد من قلب شهاب هل يحبها اولا من الممكن انه يريدها زوجه بلا حب؟؟

لو كان يحبها كما احبته هي لم يطلقها من قبل لاتعلم حتى الان لماذا عاد وتزوجها قد يكون مجبر عليها؟؟..

لكنها ترا شخصيته جداً قويه لاحد يستطع يجبره على شي الاكيد انه عاد لزواج منها برادته ولكن مالسبب؟؟

كانت الظبي جالسه بصالة جناحها غارقه بحر افكارها لم تنتبه لدخول شهاب ولا حتى لسلام الذي القاه..

حتى شعرت باحتكاك خده بخدها عندما الصقه وهو يهمس بدفئ/يقولون انك خايفه بروحك صدق؟..

الظبي ابعدت عنه قليلاً وعينيها تنظر وسامته المتفجره جسده الاستثنائي ورجولته الماكنه بتفحص

شهاب اعتدل واقف وهو عاقد حاجبيه/شفيك كانك اول مره تشوفيني؟..

الظبي من غير لف ولا دوران مدت كفها له/جيب جوالك بشوفه..

شهاب زفر بغضب مكتوم/انا بعرف انتي وش جايك على جوالي؟؟..

الظبي قفت امامه وهي ترص على اسنانها/وانا بعرف انت وش خايف منه ليش ماتبي اشوفه؟؟..

شهاب بطولة بال/سبق وقلت لك جوالي خاص فيني اعمالي كلها فيه..

الظبي تنظر له نظره غريبه/من الاخر تعطيني جوالك اشوفه ولالا؟..

شهاب هتف بثقه/لا طبعاً..

الظبي اتجهت الغرفه وهي تهتف بتقصد/اجل ليش نجلس بغرفه وحده افضل اخذ ملابسي ورجع غرفتي..

شهاب لحق فيها بغضب شديد/ماهو بكيفك هاذي غرفتك وبتنامين فيها وبجنبي بعد..

الظبي التفتت له باشتعال/تامر وتنهي على كيفك ماراح انام عندك ولا راح اكلمك لين تفتح جوالك اللي انت داسه عني..

شهاب اتسعت عيناه/داسه عنك يا كبرها عند الله جوالي هذا هو قدام عيونك لكن فتح ماني فاتحه وانتهينا..

الظبي ثارت غيرتها/ليش عندك ماضي اسود خايف اشوفه طال الزمن ولا قصر كل شي يبي ينكشف وحط بالك والله واللي رفع سبع سموات لو بس ادري انك راعي هالسوالف ماجلس بذمتك دقيقه وحده..

الظبي القت جملتها كقنبلة واتجهت الحمام رجف قلب شهاب لا شعورياً لانه يعلم بانه ليسا خالياً؟؟..

جلس على السرير بثقل وهو عاقد حاجبيه ارتعب بما قالت يتسال لو علمت بالفعل هل تطالبه بلانفصال؟؟

ولكن الذي اثار استغرابه لماذا هي مصره على فتح هاتفه ماذا تريد توصل له قد تكون شاكه بخلاقه؟؟..

يعلم علم اليقين بانها لو هي فعلاً شاكه فيه ليسا من صالحه لانها فتاه عنيده وقويه جداً لم تجاوز عنه..
—————————————————-
..الساعه الحاديه عشر ليلاً..

..القرية..

كان شهاب جالس على السرير يهز قدمه بثوره وعيناه على الظبي التي تجهز لها فراش بالارض لتنام عليه..

عندما انتهت من ترتيبه اتجهت الكبت وظهرت لها روب ساتر مخمل بالون الرصاصي مشجر بورد زهري..

استحمت بماء دافئ لان الجو بدا يبرد ارتدت روبها وخرجت لتقف على باب الحمام مصدومه بشدة!!..

حينما رات فراشها التي تعبت على ترتيبه مبهذل والوساده مرميه بعيد والغطاء كذالك مرمي بفوضة!!

تلفتت بغضب شديد تبحث عن شهاب لم تراه لذالك اتجهت الصاله لتجده جالس وينظر اليها برود؟؟..

الظبي صرخت بانفعال/انت وش تبي توصل له من الاخر ليكون مفكر انك ملكتني اصحى يا شهاب تراي بنت احمد ماني جوال ولا سياره تحركني على كيفك؟..

شهاب وقف بنفاذ صبر/ايه ملكي وحقي وحلالي واذا مانتي مستوعبه الشي ذا الحين اخليك تستوعبين..

الظبي لم تنتبه كيف تقدم لها ثم حملها بين يديه بلمح البصر وهو يتجه للغرفه من استوعب جنت جنونها..

وهي تصارخ برعب/ابعد الله ياخذك ابعد..

شهاب رماها على السرير وعيناه التي تنظر لها تقدح شراراً/انتي الطيب ما ينفع معك يبي لك قوه..

الظبي تنظر له بتحدي/ماهو بكيفك تفرض نفسك علي والله لو سويتها لتندم عمرك كله..

شهاب اقترب لها غير معبر تهديدها لكنه قف فجئه وهو حقاً مصعوق عندما راها تفتح روبها بكل قوه..

ليظهر جزء من صدرها وتهتف بثبات/ماهو انا اللي ترجاك تبعد ولا انا اللي اصيح وبكي على حظيي يلا خذ اللي تبيه لكن حط بالك والله ورب العباد ليكون اخر لقا بينا..

شهاب صد عنها بشكل سريع/اعوذبالله من الشيطان حديتيني على اقصاي يا الظبي على اقصاي..

الظبي مازالت جالسه تمثل القوه ولكنها من داخل تبكي بانهيار لانها تعلم لو فعلها حقاً لم تغفر له ابداً..

شهاب عاد ينظر اليها وهو يحاول ان لا ينظر في صدرها المكشوف/انا وعدتك ما يصير شي الا برضاك حتى لو جلسنا سنه على ذي الحاله انا راضي ويكفيني وجودك عندي..

الظبي نهضت واقفه تجاوزته للحمام عندما اغلقت الباب انفجرت باكيه وهي تكتم شهقاتها كي لا تسمع..

شهاب جلس على السرير وهو يتافف بضيق غريب يشعر بان انفاسه مخنوقه وصدره مقبوض جداً..

انتظرها دقائق حتى سمع باب الحمام فتح لتخرج الظبي وجهها محتقن بالحمار ثم بدات تعدل فراشها..

شهاب اقترب لها امسك يدها كي يوقفها عما تفعل ثم همس باختناق/لا تسوين كذا ترا الله يحب العدل لا تحرميني حتى من قربك ترا ما ني قادر اتحمل صدك..

الظبي صمتت وهي صاده وجهها عنه ليميل شهاب ويقبل جبينها/اسف يا قلبي ادري اخطيت لكن انفعلت شوي وبشري برضا وش خاطرك فيه وتراي افداك من راسي لقدامي وفداك بمالي وحلالي..

الظبي نظرت له بحده/ابي جوالك..

شهاب افلت يدها وبتعد خطوه بذهول/جوالي؟..

الظبي هزت راسها بتاكيد/اي تقول تفداني بمالك وحلالك وجوالك من ضمنهم؟..

شهاب توتر لكنه لم يوضح ذالك بنبرته الواثقه المزيفه/ابشري بسعد بس طافي شحن بروح اجيب الشاحن من سيارتي وجي..

خرج من الجناح فوراً تحت مراقبة الظبي التي قطبت جبينها ثم التفتت لمكان الشاحن كان متواجد؟؟..

عضت على شفتيها بقوه لانها فهمت تهربه لكنها لم تفهم لماذا خرج لسياره ولماذا كذب اصلاً بشاحن؟؟..

عند شهاب ركب سيارته وهو يلقط انفاسه التي ذهبت من التوتر فوراً فتح هاتفه وبدا ينظفه بطريقته الخاصه

كل شيء غير لايق حذفه سوى كان حسابات او صور او ارقام او رسايل كان يحذف بسرعه بسرعه قبل تكشفه

حتى انهى مهمته تنهد براحه وهو يرفع راسه لتقع عيناه على الساعه لتو يستوعب انه اقضى ساعه بسياره

نزل ودخل الجناح كانت الظبي قد تمددت على فراشها بالارض بعد ما فقدت الامل وشكوكها اصبحت مكانها.

شهاب جلس على الارض قريب لها فتح الغطا عن وجهها لينتفض بشده عندما راها عينيها غارقه بدمع..

لتعود الظبي وتشد الغطا على وجهها كي تخفيه لكن شهاب لم يسمح لها مسك الغطاء ليمنعها من ذالك!!

همس بوجع/تبكين؟..

الظبي اغلقت عينيها لتعتلي صوت شهقاتها اوجعت قلب شهاب عليها شدها برفق وحضنها على صدره..

ثم همس بذات الوجع/افا عليك بس كل ذا عشان جوال جعله فدا رجولك خذي فتشي فيه لصبح واذا تبين الرقم السري بعد ابشري ولا يهمك..

الظبي مازالت تبكي على صدره بخفوت ليشد شهاب احتضانها بحنو/خلاص ياروحي ترا دموعك والله غاليه وبالحيل غاليه..

الظبي رفعت راسها ونظرت فيه بتوجس غريب/قولي الصدق ليش رجعت تخطبني بعد ما طلقتني وش غير رايك فيني بفهم بس بفهم؟؟..

شهاب عادها لحضنه عندما انفجرت باكيه مجدداً تنهد ثم همس بتشتت/مادري ليش رجعت اخطبك بس اللي ادري عنه اني حبيتك والله والله اني احبك من قلبي..

الظبي صمتت ثوان ثم ابعدت عن حضنه وهي تمسح دموعها بظاهر كفيها تحت مراقبة شهاب لوجهها..

ثم ادخل يده بمخباه وظهر هاتفه مده لها بثقه/هذا جوالي تفضلي فتشي براحتك..

الظبي رفعت عينيها تنظر له بتشكيك/متاكد عادي افتشه؟..

شهاب ابتسم بحنو/اي والله متاكد فداك..

الظبي خذته وهي تسال/كم رمز؟..

شهاب اعطها الرمز وهو يراقبها بنوع من التوتر وهي تعبث بهاتفه يخشى بانه نسى شيء وتقع عليه؟؟..

الظبي اول شيء فتحت سنابه بدات تعبث فيه مثل ما توقع فيه ردود معجبات ولكن شهاب لم يعلق عليهما

وهذا ما جعلها ترتاح قليلاً الاستديو صوره فقط هو و اصدقائه الواتس ارقام اهله وزملائه وشركات العلانات

تعبث وهي تنهد بداخلها براحه لم تراء شي يثير غيرتها او غضبها لا تعلم بانه خذ حذره قبل يعطيها الهاتف..

عادت ومدته له بزفرة/خذ ذا جوالك اللي بغيت تموت عشان قلت لك بس بشوفه..

شهاب ابتسم براحه/شفتي بعينك كله شغل وهذا اللي يخليني مابي احد يفتحه..

الظبي تنظر له من تحت اهدابها/بس في رسايل بنات لكن انا تجاوزت بمزاجي..

شهاب تغيرت ملامحه فجئه راح باله لبعيد/وين رسايل ما شفت شي؟؟..

الظبي عادت تمدد برود/تعليق معجباتك يا حظرة المشهور..

شهاب ابتلع العافيه وصمت ثوان ثم خفت بحزم/يلا عاد قومي ننام كلنا على السرير ولا ترا اجيب مخدتي ونام عندم بالارض..

الظبي اتسعت عينيها/سلامات تنام عندي مافي مكان؟..

شهاب خفت بخبث/عادي نتحاشر على ذا الفراش..

الظبي قفزت واقفه لا شعورياً/لا ننام على السرير اوسع..

شهاب وقف كذالك وهو يبتسم بنصر/يكون افضل بعد..
———————————————————
..بسيارة نمر..

كان يسال بناته بمودة عميقه/هاه انبسطتم بالرحله؟؟..

شروق وغروب بصوت واحد ونبرة سعاده/اي والله مره شكراً بابا..

نمر ابتسم بثقل/العفو يا روح بابا انتم..

غروب قفزت بين والديها بشقاوه/نبي كل مره نطلع كذا مع بعض حتى انتي ماما معنا..

سلطانه اجابتها بنعومة/ان شاءالله ماما..

نمر التفت لغروب وهتف بنبرة ودودة/المره الجايه بنسافر لمكان انتم تختارونه..

شروق قفزت جوار غروب بحماس/صدق متى انا اتمنى اسافر..

نمر حقاً تالم عليها شروق بذات عباراتها بعض الاحيان تعمق بقلبه لانها لن تقل شيئاً الا وهي صادقه فيه..

لذالك هتف بحنو بالغ/ابشري ياروحي الاسبوع ذا افضي لنا كم يوم ونسافر لعيونك..

غروب بوزت/وليش مو لعيوني؟..

نمر ابتسم وهو يداعب انفها الصغير بينما عيناه على الطريق/عيونك انتي سوت المستحيل باقي عيون شروقي..

غروب رجعت للخلف بزعل حقيقي/كل شي عشان شروق انا ما كاني بنتكم اصلاً..

سلطانه رغماً عنها ضحكت بغنج/يا غيورة خلي اختك تاخذ جز من الاهتمام مو كل شي لك..

نمر ناظرها بنصف عين/منين جابت الغيرة بنت امها؟..

سلطانه عطته نظره من تحت النقاب ثم سلهمت بهدابها ليهز نمر راسه و يبتسم بذوبان من تلك الحركه

شروق تنظر غروب برائه/انتي صدق زعلانه؟؟..

غروب مبوزة/مو شغلك..

شروق بذات البرائه/خلاص عادي نسافر عشانك مو عشاني..

غروب بزفرة/ورا ما تسكتين؟..

نمر هتف بنبرة حاده/غروب عيب ذي اختك واكبر منك تكلمي معها باحترام بعدين السفر لعيونكم كلكم..

غروب لم ترد عليه حتى وصل القصر اتجهان غرفتهما وسلطانه كذالك اتجهت جناحها لم تتوقع نمر يلحقها

تعلم بان اليله ليلة لطيفه وهي بدات تعود على ذالك حتى ولو كانت ليست مقتنعه بداخلها لكن ما بيدها؟؟

خلعت عباتها وعلقتها ثم التفتت بصدمة من دخول نمر الذي خلع شماغه وحرر شعره الاسود بكثافه..

اقترب وقف خلفها وهو يمد يده ويعلق شماغه جوار عباتها ثم همس بثقل/عسى انبسطتي؟..

سلطانه اجابته برود وهي تتجه غرفة الملابس/عادي..

نمر جلس على السرير ينتظرها حتى خرجت مرتديه قميص نوم ناعماً مثيراً بالون الزهري عاري الاكمام..

جلست امام التواليت تضع المرطب على وجهها وعنقها ثم كفيها وذراعيها تحت مراقبة نمر الدقيقه؟

عندما قفت هتف هو بمكر/ممكن تعطيني مويا؟..

سلطانه استدارت لثلاجه وظهرت علبة مويا واقتربت مدتها له برقه ليشدها نمر برفق وجلسها على فخذيه

ثم طوق خصرها بيده واحد ويده الاخرى لف وجهها لوجهه وهمس لها بشجن/يقولون القلوب عند بعضها انا اشتقت لك انتي حسيتي؟..

سلطانه اجابته برود مزيف/للاسف لا..

نمر يحرك انامله على مخمل خدها بنعومه/ليش طيب وش اسوي عشان تحسين؟؟..

سلطانه خفتت بعتاب/كل شي اتقاضى عنه الا انك تهيني وتمسك بالهجر قدام الكل..

نمر قطب جبينه بشدة/اي اهانه اللي تكلمين عنها؟..

سلطانه بذات العتاب/ترد فنجالي عشان تمثل على اهلك انك مازلت مصر على حلفك؟؟..

نمر اتسعت عيناه صدمة/وش دخل القهوه والله ولا جا بالي ابد..

سلطانه زفرت بغيظ/الا مقصوده اصلاً انت اذا ما نزلت قدري قدام الناس ما ترتاح..

نمر شد احتضانها بحنو/لا تظلمين حظك والله ما قصدت شي وراح عن بالي ذا الموضوع ولا كان اخذت الفنجال لو ما كنت مشتهي القهوه..

سلطانه صدت عنه بذات الغيظ/اصلاً الشرهه علي انا اللي احط لك قدر وقهويك..

نمر صمت ثوان ثم قبل انفها/حلفنا بررنا وش يرضيك علينا؟؟..

سلطانه تحرك انفها بانفه بدلع/لا تكررها مره ثانيه ترا ماراح اعديها بساهل..

نمر تسارعت دقات قلبه ومع ذالك خفت عاتباً متامل منها رضا/من عيوني بس حتى انا شرهان عليك زعلتيني بكلامك قبل شوي ما هان عليك ترضيني لو بكلمه؟..

سلطانه خفتت بخبث/اذا تبي نعاتب بعض حتى انا بصدري كلام كثير..

نمر ابتسم وهو يلقط خبثها/صدق عاد؟..

سلطانه هزت راسها موكده ليكمل هو كلامه ذات الابتسامه/خلاص اجل نتصافى بلا عتاب لاني حدي ولهان..

سلطانه رفعت حاجبها بتقصد/ولهان وعندك مره؟؟..

نمر اتسعت ابتسامته مرح/هجركم كلكم..

سلطانه تنظر له بنظره خاصه/وش ذا البرود اللي عندك؟؟.

نمر انحنى لها على مهل/ماهو برود كبرياء الله ياخذه..

ثم قبل شفتيها برفق خالص ليفتح الباب بقوه وتدخل لطيفه انكمشت على نفسها من تلك المنظر الحميم!!

سلطانه قفزت من حضن نمر بصدمة لا تخلو من غضب شديد ليقف نمر كذالك بثوره عارمه!!..
———————————————————-
* تحياتي(شغف)..

عيون الود 09-11-23 12:51 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الثاني والخمسون /~

ثم قبل شفتيها برفق خالص ليفتح الباب بقوه وتدخل لطيفه انكمشت على نفسها من تلك المنظر الحميم!!

سلطانه قفزت من حضن نمر بصدمة لا تخلو من غضب شديد ليقف نمر كذالك بثوره عارمه..

وعيناه تنظر لطيفه باشتعال لتنفجر هي باكيه رغماً عنها/قسم بالله ماكنت ادري انها عندك سالت الخدم قالو للي غرفة نمر هنيه..

نمر فهم من كلامها بانها تضن انه بغرفه لوحده لكن لا مانع من غضبه و نظراته المتوعده فيها سيقتلها حقاً!!

لكن سلطانه لم تعطيه مجال للكلام لانها انفجرت بانفعال غاضب/انتي ما تستحين ماعندك ذرة احترام فوق انك غاثتنا بحركاتك تحت وصلت فيك المواصيل طلعين فوق ولا تدخلي غرفتي من غير استذان وش ذا الوقاحه وقلة الادب؟؟..

لطيفه مازالت تبكي برعب من نظرات نمر المشتعله عليها/والله العظيم ماكنت ادري انك تنامين معه بالغرفه احسبه بروحه جيت اشوف علامه تاخر..

سلطانه صرخت من شعورها بالقهر/اص ولا كلمه اذا هو قال لك انه هاجرني فهو كذاب وتوقع شفتي بعينك والحين ضبي نفسك و اذلفي من بيتي لا ارميك انتي وهو بشــــــــارع..

نمر غضب جداً من كلامها/ســـــــــلطانه..

سلطانه التفتت له بحده قاطعه/انت ولا كلمه..

نمر طارت عيناه فيها مهدداً/يصير خير..

ثم التفت لطيفه التي تراقب من بين شهقاتها واشر لها بالخروج/اذلفي لغرفتك الحين اجي اتفاهم معك..

سلطانه بنبرة صارمة/تطلع من بيتي الان ولا ترا قومت الدنيا على راسك وراسها..

لطيفه خرجت ليتجه نمر الباب ويغلقه بالمفتاح ثم يعود لسلطانه وهو يهتف بغضب/صدق انك قليلة ادب انا ترفعين صوتك بوجهي و تهينيني بلا ادنى احترام؟؟..

سلطانه نحرته بشدة وعينيها تلمعان/لا وصلت لكرامتي ما عرف الاحترام ابداً انت مستانس على حركات مرتك وهي غاثتني تحت وتسال وين رايحه ومنين جايه وصلت فيها المواصيل تدخل علي وانا بقميص نوم حتى بغرفتي ما احترمت خصوصيتي؟؟..

نمر صد عنها وهو يتنفس بسرعه/لا انتي الظاهر تعديتي حدودك معي وانا واحد ماني قادر اتحملك..

سلطانه انفجرت باكيه/طلقني طيب ماحد جابرك تحملني حتى انا خلاص وصلت لاخر نقطه من الصبر..

نمر ينظر فيها وهي تبكي بوجع وانفجار تنهد ثم هتف بحه رجوليه/انتي فهمتي كلامي غلط انا اقصد مو قادر اتحملك تصرفاتك سلطانه وين الاحترام اذا انتي نسيتي فرق العمر بيني وبينك لا تنسين اني زوجك وابو بناتك احترامي واجب عليك..

سلطانه جلست على السرير وهي تحضن راسها بين كفيها لانها حقاً تعبت تعبت حتى انفجرت امامه..

نمر صمت ثوان ثم هتف بحزم بالغ/هي اخطت وراح تاخذ جزاها والله لا اقلع عيونها قلع..

سلطانه رفعت راسها تنظر فيه بقهر/من اللي قال ان كل واحد منا بغرفه ماهو انت؟؟..

نمر اجابها بثقه حازمه/مستحيل عمري ما تكلمت بذا الشي لا عندها ولا عند غيرها حتى اني مديت يدي على غروب ويوم قالت لها..

سلطانه قفت بغضب/لاتبريها وتحطها براس غروب الخطا راكبك انت وهي من راسكم لرجولكم وانا ماراح اتجاوز عنك وعنها ذي المره..

نمر هتف بتماسك/خلاص قلت لك اخطت تاخذ جزاها انا اتفاهم معها غير سكري الموضوع..

سلطانه كاد تجن حقاً/اسكر الموضوع بذا السهوله اقول خذها وتفاهم معها برا بيتي..

نمر بصرامه شديده/ماهي طالعه تنثبر بغرفتها حتى الصاله ما تقرب لها..

سلطانه تهدده باصرار/والله لو اذن الفجر وهي ما طلعت من بيتي لاطلع انا ولا ارجع لك لو تجيب شيوخ العرب كلها جاهيه..

نمر اتسعت عيناه يتخيل منظره امام الشيوخ وهو يطلبهما جاهية من بعد ماكان هو اكبر جـــــــــاهية؟

سلطانه اتجهت غرفة الملابسه وهي تحذر للمره الاخيره/بجهز شنطتي ونشوف انا ولا هي..

نمر لحقها لانه بالفعل ارتعب من تهديدها امسك معصمها وفجر بركان الاكبرياء/سلطانه تكفين بس يومين خليها عشان وجود امي والله ماهي بزينه بحقي تدري انك طاردتها..

سلطانه تنظر له بحده/وانت هذا اللي هامك نظرت الناس لك وانا ماعدت اهمك لو اطق وموت من تحت راسك؟..

نمر برجا خافت/انا طالبك لاول مره لا ترديني و تفشليني..

سلطانه صمتت ليقبل نمر جبينها/يومين بس لين تروح امي عشان خاطري..

سلطانه اشرت على الباب بصرامه/واليومين ذي لا شوفك ابد خلك مرابط عند مرتك لين تذلف من بيتي..

نمر خرج ثم نزل لغرفة لطيفه فتح الباب بقوه كانت هي تجلس على السرير ضامه نفسها ومستمره بالبكا..

عندما راته دخل قفزت واقفه برعب حقيقي/والله ما كنت اقصد انا بوجه نشميه لا طلقني..

نمر اقترب وشدها مع شعرها بقوه موجعه لها وهو يزفر بنبرة مرعبه/والله لو ما انتي حامل كان طلقتك صدق اجل ذي عمله تسوينها؟..

لطيفه تبكي بالم/والله ماكنت ادري والله..

نمر هزها بعنف وهو يصرخ بوحشيه/انا بدري عقلك وينه ما تفكرين قبل تتخذين قرار كم مره حذرتك وعلمتك لا تدخلين بشؤن غيرك كم مره؟؟..

لطيفه تخفت من بين شهقاتها/شعري والله تقطع..

نمر دفعها على السرير بقسوه وهو ياشر بسبابته مهدد/يمين بالله لو اشوفك طالعه مع باب غرفتك لا امسكك الباب تذلفين بالذي ما يحفظك..

لطيفه تراقبه حتى خرج وصفع الباب خلفه لتنهار على وسادتها باكيه مجدداً تبكي الماً وانكساراً وخذلان!!..

تبكي من شعورها بالغيرة الحارقه تمنت بانها لم ترا ما رات عيناها منظرهما المشبع برومانسية رسخ بذاكرتها

كيف ان تقول شيخه بانه هجرها وهي راته يعامله غير عن معاملته لها تجلس بين احضانها ويقبلها بلهفه؟؟

لكنها تحمد الله ان الكارثه حدثت وهي حامل ولا كان نمر فعلاً طلقها لتخسر انساناً احبته رغم انه ظالم!!..
——————————————————
..يوم جديد..

معاذ لتو يعود البيت من بعد غيابه بالامس لانه نام ليلة البارح بالمنتجع قف بصاله كانت كئيبه بالهدو..

تنهد ثم جلس على الاريكه يفكر في صدمة والدته متى تجاوزها لينطق لسانها وتعود كما كانت تخرج جمعات

صمتها و اعتزالها عن العالم موجع قلبه يفور دمه كل ما يخطر باله بان مايمر فيه بحياته بسبب راشـــــــــد

هو من قتل والده وجعله يتيم بسن صغير هو من تزوج والدته وجعله وحيد بوقت حاجته اليها..

هو من زوجه ابنته وجعل قلبه يفيق بعد ما كان نايم طيلة هاذي السنوات لايعرف الحب في حياته كلها..

حتى عرف دانه احبها بصدق كما لو كانت ملكت قلبه لم يستطع كرهها مهما حاول يتذكر فعل والدها معه

فهي ملكته كله وليسا فقط قلبه سخن ليلة البارح عندما تذكر بالامس حضنها له كي تشم رائحة عطره..

لكنه عذب نفسه بالوم والعتب لماذا لم ينزعها من قلبه فهي بنظره لا تستاهل جزء منه حبه لا تستاهل..

معاذ زفر باوف وهو ينهض واقف اتجه جناح والدته طرق الباب ودخل راها مازالت نايمه بارهاق واضح؟..

اغلق الباب وخرج اظهر هاتفه ورن رقم امنه/الو امنه تعالي فوق..

دقائق واتت امنه/هلا معاذ امرني؟..

معاذ سال بحزم/ليش امي نايمه هالحجزه؟..

امنه هتفت بحزن/لانها باليل ما تنام تجلس تفكر كثير..

معاذ تنهد بضيق شديد/الله يعين ودانه شلون صحتها مع الحمل؟..

امنه اجابته باسمه بعفويه/زينه الحمدلله واليوم طلبت مني اسوي لها حليب بالموز تقول مشتهيته..

معاذ صمت ثوان ثم هتف بامر حازم/افتحي الغرفه بمر عليها قبل اطلع الدوام واليلة انا معزوم لو صار شي كلميني جوالي شغال..

امنه تتجه الغرفه/حاظر..

معاذ لحق فيها عندما فتحت الباب هتف بذات الحزم/انزلي كملي شغلك لا اتصلت عليك تجين..

امنه هتفت بتردد/معاذ تكفى لا تضربها ترا هي..

معاذ بمقاطعه صارمه/امنه توكلي على الله..

امنه ابعدت عنه بصمت لكن قلبها وعقلها مع دانه فهي تخشى عليها من عذاب معاذ وثورته المفاجئه..

معاذ شد له نفس طويل وكان يريد الدخول لكنه صدم بدانه التي كانت ستخرج بخطوات سريعه لتصدم فيه!!

فهي عندما فتح الباب انتظرت امنه تدخل لكن لم ترا احد توقعت بان احد ينبها للهروب لذالك فزت بفرحه

لكنها صدمت بمعاذ الذي ينظر لها باشتعال لتعود الغرفه وهي ترتعش عندما راته اغلق الباب وتقدم لها..

تلها مع بجامتها الحرير ثم سال من بين اسنانه/وين كنتي بتذلفين؟؟..

دانه اجابته برعب/كنت بس بشم هو والله انكتمت من الغرفه..

معاذ هزها بقوه منفعله/كذابه تبي تهربين مثل ابوك المجرم؟..

دانه تجمعت الدموع بعينيها/لاني تعبت وانا محبوسه تعبت ابي الفرج..

معاذ خفت بغضب/تبين الفرج قولي للي ابوك وين متخبي قولي قبل انحرك..

دانه انكمشت على نفسها برعب/والله مادري وينه..

معاذ طوق عنقها بانامله بقسوه/شوفي عاد ترا لو مامسكت ابوك انتي اللي بتخسرين بنتظرك لين تولدين اخذ ولدي وانتي ارميك وخلي ابوك ينفعك ساعتها..

دانه من غير مقدمات ارتمت على صدره باكيه برجا/لا تكفى الا اللي بطني لا تفكر تحرمني منه..

معاذ دفعها بعيد عنه بحقد وهو يصرخ بجنون/والله واللي نفخ روحه من روحي وروحك اني لا حرمك منه مثل ما احرمني ابوك من ابوي والله لا نهي حياتكم..

دانه انفجرت بقهر/هذا انت احرمتني من ابوي وحرمتني من الحياة وش بقى حتى اللي بطني تبي تحرمني منه حرام عليك يا ظالم..

قطع سيل كلماتها الموجعه صفعه قويه القت بها على السرير ومعاذ يصرخ بصوت ثاير/توك ما شفتي شي لا انتي ولا ابوك والله لا نهكيكم واحد واحد وانا ولد فخر والله لا خليكم عبرة لمن لا يعتبر..

ثم اتجه الباب وخرج اغلقه واتصل بامنه بغضب/الو تعالي سرعه..

امنه اتت راكضه برعب/هلا معاذ وش صاير؟؟..

معاذ يهدد بذات جنونه/هذا المفتاح والله لو تعتب دانه باب الغرفه لا اقتلك يامنه صدق..

امنه هزت راسها بذهول/ابشر ولا يهمك..

معاذ خرج وهو ينتفض بشدة بسبب فقدانه لاعصابه عندما وصل سيارته فوراً حقن وريده بالابرة المهدئة..

اغلق عيناه ثوان ليهدا ثم رفع راسه ينظر لشباك غرفة دانه ضرب السكان باطن كفه بقوه عندما تذكر بكائها..

خفت لنفسه بلوم/ليش اضربها وهي حامل جنيت انا؟؟..

ثم حرك السيارة متجه لدوام كي يكمل اجرات البحث عن راشد ثم المغرب يتجه لبيت محمد للعشا العائلي
———————————————————
..قصر النمر بن فخر..

الجدة نشميه تسال بغرابه/وين اهل بيتك اليوم؟..

نمر هتف بجمود/وانا ادري عنهم..

الجدة نشميه بنبرة مقصودة/مرتين ولا يسدن لو ما انا عندك كانك جالس بصاله لحالك؟..

نمر ما كان له الا يبتسم/كثرت الحريم بالبيت مامن فود..

الجدة نشميه بذات النبرة/لاوالله بعض الاحيان مره عن اربع حريم وهاذي ام شامخ عزالله انها عن اربع لكن عسى عيونك تشوف يا ولد فخر..

نمر خفت بداخله بشجن(شايف يا يومه والله اني شايف سلطانه تغنيني عن نساء العالم مو بس اربع حريم)..

لكنه صمت و اخفى العباره بداخله بكبرياء كما اعتاد من قبل حتى ولو انه يذوي من الشوق والحب يكابر..

الجدة نشميه هتفت بتسال/محمد ليش يتكلف ويسوي عشا حنا اهل ما بينا مواجيب؟..

نمر اجابها بضيق/عزالله ماهو وقته لكنه حلف ومانبي نرده يقول عشاء للعرسان..

الجدة نشميه هتفت بمحاتات لا شعورياً/عسى الله يعين شهاب تلقاه الحين يحاول بظبي تروح معه كان ما عيت وفشلته عند ابوه..

نمر قطب جبينه بغرابه/ليش وهي ماتجي معه للمدينه؟..

الجدة نشميه تنهدت بهم/لا بالله عنيده ماتبي تطلع من القريه وهو كم مرتن يحاول فيها..

نمر بحزم خافت/يستاهل شهاب هذا جزاه كم له سنه متعب ابوه بقرراته اللي ما تخلص اول فصل من وظيفته ومن غير شوره وبعده طلق بنت عمه ولا سال عن احد خلي بنت احمد تربيه..

الجدة نشميه هزت راسها مؤكده/عزالله انك صادق انه اتعب ابوه لكن وانا امك انا احاول اهدي الوضع بينه وبين مرته لو تهاوشو وتطلقو مرتن ثانيه عزالله الناس بتاكل وجيهنا..

نمر هتف بثقه/تطمني ماراح يطلقها هو كان بيموت لو ماخذها والحين تبينه يضيعها من يده؟..

الجدة نشميه تافف بزفرة/وانا ادري عنه وعنها؟..

نمر نهض واقف بثقل/المهم بطلع لشركة اخلص للي كم شغله ورجع المغرب اخذك انتي والبنات معي لبيت محمد..

الجدة نشميه هتفت بمودة/على خير..

نمر قبل ان يخرج من القصر اتجه لغرفة سلطانه فهو من بعد العاصفه الذي حدثت ليلة البارح لم يراها ابد

وقف امام الباب ثوان يضبط انفاسه ثم فتح لكنه صدم انه مغلق عاد محاول يفتحه مغلق لذالك طرقه بخفه.

وهو ينادي بصوت حازم/افتحي الباب..

مامن مجيب عاد طرق مره اخرى/سلطانه؟؟..

نمر التفت لطفلتيه يقتربان لتهتف غروب بطفولة/لا تعب نفسك بابا ماراح تفتح لك من اليوم نطق عليها..

نمر انقبض قلبه/ليش شفيها؟..

غروب هزت كتفيها بمعنى لا اعلم لتكمل شروق معها برائه/يمكن متضايقه لانها قالت تبي ترتاح وشوي تفتح لنا..

نمر تنهد بعمق ثم سال بتوجس/هي كلمتكم من ورا الباب؟؟..

شروق اجابته بذات البرائه/اي قبل شوي..

غروب تنظر والدها بشقاوه/انت مزعل ماما؟..

نمر هز راسه بنفي التام/لا ما زعلتها بس يمكن صدق بترتاح خلوها على راحتها..

ثم ردف بحرص وهو يتجه الدرج/تجهزو عشان المغرب اخذكم معي لشهد..

شروق وغروب يقفزان بفرحه طفولية ثم اتجهان لغرفتهما كي يتجهزن قبل المغرب..

نمر اتجه غرفة لطيفه فتح الباب ودخل ليراها جالسه على السرير وتنظر له بصمت او ربما قلق وعدم راحه؟

نمر هتف بحزم شديد/مثل ما قلت لك يويلك لو تطلعين من غرفتك احش رجولك حش فاهمه؟..

لطيفه هزت راسها ودموع تجمع بعينيها/فاهمه..

نمر استدار وخرج وهو يضرب الباب بقوه منفعله بسبب تدخلها بما لا يعنيها سببت له مشاكل..

لطيفه ترفع هاتفها الذي يرن/هلا شيخه يالله حيها..

شيخه بمودة باسمه/ابقاك الله اخبارك طمنيني عنك؟..

لطيفه تنهدت بوجع/اخباري مو زينه ولا تبشر بالخير..

شيخه اتسعت عينيها/افا يا ذا العلم وش صاير؟..

لطيفه هتفت باختناق/لا جيتي اقول لك بالجوال ما ينفع الكلام..

شيخه باستعجال/انا اصلاً متصله عليك ابيك تجين للعشا اليله بيتي عازمه امي تعالي وعطيني علومك..

لطيفه ذات الاختناق/ماقدر اجي تعبانه ونمر ماراح يخليني اصلاً..

شيخه قطبت بشده/وش صاير تكلمي انتم متهاوشين؟..

لطيفه تنهى النقاش/قلت لك ما ينفع بالجوال الموضوع اهم من ما توقعين..

شيخه بتفهم/طيب طيب بكرا الصباح اجيك المهم انتبهي لنفسك وللي بطنك..
———————————————————
..القرية..

شهاب يهتف بحزم متماسك/اصلاً ابوي مسوي العشا لنا يعني ضروري حظورك معي..

الظبي هتفت برود/ليش ضروري انت تكفي عني..

شهاب متماسك لابعد الحدود/ظبي ترا اللي تسوينه عيب روحي عشان عمك ترا والله يزعل منك..

الظبي مازالت مصره على رايها/عمي يعذر قول له ما تحب تطلع من القريه وانتهينا..

شهاب كان سينفجر فيها لكنه صمت عندما راء جده شداد يدخل بثقل/مسهم بالخير ياربي..

الظبي وشهاب بصوت واحد/يمسك بالنور..

شداد سال بغرابه/علامكم هو صاير شي؟..

شهاب انفجر بشكوى/اي يا جد ابوي مسوي لنا عشا انا والظبي وهي عيت ماتبي تروح معي..

شداد ينظر الظبي بتسال حاني/ليش يابوك ماتبين تروحين لعشا عمك؟..

الظبي تنظر شهاب بنظرات توعد ثم زفرت بغيظ/مابي اروح مالي خلق..

شداد بحزم بالغ/الا روحي هذا عمك له حق عليك..

الظبي خفتت باختناق/يا جد بس..

شداد بمقاطعه حازمه/عفيه على بنتي اسمعي العلم..

الظبي تنهدت باستسلام/طيب عشانك بس(رصت على للكلمه)..

شهاب لم يعلق بل اتجه لجناحه كي يستحم ويتجهز من بعد ما انتهى من الاستحمام ارتدى روبه وخرج..

ليرا الظبي جالسه امام التواليت تصفف شعرها العنابي الذي يوصل لاسفل ظهرها بالاستشوار..

شهاب فتح الكبت يتعبث بملابسه/قبل المغرب خلك جاهزه ترا المسافه بعيده..

الظبي زفرت من غير نفس/والله عاد انتظرني متى ما جهزت مشينا..

شهاب تنهد بطولة بال/خلي عنك المشاكل وخلصي علي..

الظبي التفتت له بحده لتراه يحمل ملابس داخليه ويتجه الحمام ليلبس تاففت ثم عادت لتكمل شعرها

شهاب من بعد ما تالق بثوب والشماغ والقلم والساعه والمسباح بالون الفضي اتجه التواليت ليضع من عطره

وقف خلف الظبي الجالسه على الكرسي امامه انحنى ثم خذ عطره الخاص وبخ منه لم ينتبه لمراقبتها له!!

التي تنظر بانعكاس صورته بالمراءه بعجاب تراه رجل وسيم انيق جذاب يفتنها برجولته الماكنه رغماً عنها؟

شهاب عاد العطر كان على وشك الكلام لكنه صمت حينما انتبه لنظراتها لتنزل هي عينيها بحرج واضح..

شهاب ابتسم وهو يضع كفيه على رقة كتفيها/شفيها الحلوه استحت؟..

الظبي اجابته بتوتر/ما ستحيت..

شهاب هتف بحزم ودي/بروح اتقهوى مع جدي وحاول فيه يروح معنا وانتي تجهزي بس لا تتاخرين..

الظبي صمتت وهي تراقبه حتى خرج من الجناح ثم تنهدت براحه بانه ذهب قبل يتعبث بمشاعرها..

بعد ما انتهت من تصفيف شعرها بدات با الميكب عباره عن بودره وقلوس زهري وبلشر خفيف وماسكرا

ثم نهضت و ارتدت فستان طويل ماسك على جسدها نص كم بالون الابيض مشجر بورد زهري انيق جداً..

كانت الظبي مستغرقه بتجهيز وهي بكامل اناقتها لم تنتبه للذي دخل وقف على الباب مبهوراً بحسنها!!..

شهاب ينظر لها باحتراق فتنتها خلقت فيه سبعين رجفة كما لو كان جسده تكهرب بشكل مفاجى..

مازال تائهاً فيها لم يرا من قبل مخلوقه فاتنه ساحره مكتمله بجمالها معذبه موجعه بتفاصيلها كهذا؟؟..

الظبي التفتت للباب وانتبهت لنظراته الاسره الذي جعلتها ترتعش بداخلها خجلاً ولكنها لم توضح ذالك..

وهي تتجه المعلاق وتحمل عباتها هتفت بتسال/هاه جدي بيروح معنا؟..

شهاب اجابها بسكون بينما عيناه مازالت تراقبها/لا..

الظبي ارتدت عباتها ونقابها وهتفت باستعجال كي تخفي توترها/يلا تاخرنا نمشي؟..

شهاب استدار وخرج بصمت ركب السياره بذهول او ربما وجع لايعلم متى سيصبر يخشى ان ينهار ذات يوماً

الظبي فتحت الباب وركبت جواره وهي تزفر بطولة لسان/كان وقفت سيارتك بالحوش احسن ضاقت عليك عشان تحشرها عند الباب؟..

شهاب حرك السياره بصمت لتلتفت فيه الظبي بذات الزفرة/و حاقرني بعد؟؟..

شهاب خفت بنبرة غريبه/اش خليني اركز بطريقي..

الظبي قطبت ثوان وهي تنظر ملامحه واضح عليه الضيق الشديد لكنها صدت عنه بعدم اهتمام..
——————————————————-
..بعد المغرب..

لطيفه تطل براسها عبر باب غرفتها للتاكد من خروج نمر للعشاء لمحت العامله سيتي بصاله متجه لدرج..

نادت عليها بخفوت/هيه انتي تعالي..

سيتي قطبت وهي تقترب/نعم مدام؟..

لطيفه بذات الخفوت/نمر موجود ولا طلع؟..

سيتي اجابتها بهدو/مستر نمر وجده وبنات كلو يروح مافي موجود..

لطيفه سالت باهتمام/مدام ام شروق يروح معهم؟..

سيتي باستغراب/يقصد مدام سلطانه؟..

لطيفه زفرت بحده/اي في غيرها وينها راحت ولا هنيه؟..

سيتي بعفويه/لا موجود يبي يطلع بيت مدام عزيزة..

لطيفه بغرابه/من عزيزة هاذي؟..

سيتي تجاوب معها/سستر مدام سلطانه..

لطيفه رفعت حاجبيها بتعجب/اها لها اخت وينها ما قد شفتها عندهم؟..

سيتي بتسال/يبقى شي ثاني؟..

لطيفه هزت راسها بنفي/لا روحي..

ثم عادت غرفتها وهي تسترجع موقف ليلة البارح لتعود الغيرة تنهش روحها من سلطانه وقهر من نمر..

تفكر هل الجميع لايعلمون عن علاقتهما معقوله تكون بسريه لماذا يحرمها بما انه لا يستطع الابتعاد عنها؟؟

مصدومه من نمر الرجل الثقيل الذي لم يصرح لها حتى بمشاعره كي لا تقل هيبته كان البارح بعالم اخر؟

راته مع سلطانه بصورة غريبه هي تجهلها لم يعاملها يوماً كهذا يقتلها بروده من قبل والان يقتلها بتصرفاته.

لا ترضى بالاهمال لابد ان تتخذ قرار صارم يان يعدل بينهما اوانها او انها ماذا تطلب الطلاق يستحيل تفعلها

يستحيل من بعد ما تعلق قلبها بنمر برغم شخصيته العصية التي لا تحب لكنها هي ابتلت بحبه بـــــــــلوه

لطيفه نزلت دموعها وهي تدفن وجهها بين كفيها وتبكي بخفوت تشعر بانها مقيده لاتعرف تصرف ابداً..

التفت للخلف لمصدر هاتفها الذي يرن من رات المتصل تحولت دموعها من حزن لفرح/هلا وغلا بسيف..

سيف بموده عميقه/هلابك لطيفه شلونك وش اخبارك وين ايامك؟..

لطيفه تكتم بكاها/انا موجودة انت اللي وينك سيف ذا رقمك السعودي انت جيت؟..

سيف بذات المودة/اي انا بالسعوديه وصلت الفجر بخلص شغل ورجع لامي وطيف بس قبل ارجع رحت بيتك من اليوم ادق الجرس ماحد يفتح انتي طالعه؟؟..

لطيفه هتفت بوجع/لا انا بيت نمر الثاني نقلت من كم يوم..

سيف قطب جبينه/طيب كيف اسلم عليك؟..

لطيفه اجابته بعفويه/تعال البيت بيتك..

سيف هتف بتردد/بس يمكن في احد؟..

لطيفه ذات العفويه/لا كلهم معزومين بس انتظر نص ساعه لين تطلع مرت نمر واكلمك تجي..

سيف بهدو/تمام انتظر اتصالك..
———————————————————
.. بيت محمد..

..تحديدً المجلس الخارجي..

..بعد العشاء..

شيخه تضيف الجميع بكسات شاي/تقهوو يالله انك تحييهم..

الجدة نشميه تاخذ كاسه وتهتف بموده/ابقاك الله وكثر الله خيرك وخير محمد عسى عمره طويل..

محمد بمودة اعمق/ما سوينا شي يا عمه واجبكم اكبر..

نمر هتف بتقدير/ما تقصر يابو شهاب كفيت وفيت..

الجدة نشميه تخفت باهتمام لشيخه التي جلست بجوارها/بنت احمد لحالها روحي عندها..

شيخه بزفرة خافته/ماهي ضيفه شوي اروح لها..

شهاب مال وخفت لمعاذ بتسال/للحين نمر ما يكلمك؟..

معاذ اجابه بينما عيناه تنظر نمر الذي فعلاً متجاهله من كم يوم/اي ولا حتى ينظر فيني شوفة عينك..

شهاب هتف بحزم جدي/خله يزعل ومرده بيرضى هذا المكتوب عاد وش بيدك؟..

معاذ تنهد بعمق/والله ماعاد يهمني يا شهاب الا شي واحد رقبة راشد ذيك الساعه ارتاح..

شهاب هتف بيقين/قريب باذن الله قريب..

نمر نهض واقف بثبات/يلا يومه نسري؟..

محمد بتقدير/تو الناس اجلس بنتعلل..

نمر ابتسم بثقل/والله عندي اشغال من الصباح بشركة وبعده اطلع لمكتب المحامي..

محمد سال باهتمام/وكلت محامي جديد ولا الاولى؟..

نمر اجابه بحزم/لا وكلت واحد جديد..

شيخه بتدخل/الله يقويك بابو شامخ اي والله لا تسكت عن دم اخونا نبي ثارنا قريب..

نمر رغماً عنه خطف الانظار لمعاذ لتعلق العين بالعين تنهد وهتف بثقه/باذن الله..

ثم التفت لوالدته وردف بحزم/تروحين معي ولا ارسل لك السواق شوي؟..

الجدة نشميه هتفت بمودة/لا والله بسري معك الخوي ما يخلي خويه..

شيخه هتفت برجا/تكفين يومه امرحي اليله عندي وين بتسرين؟..

الجدة نشميه تنهض واقفه وهي تضع العباه على راسها/انا لو خليتوني على كيفي كان سريت مع شهاب للقريه لكن ابو شامخ قد حلف..

معاذ وقف كذالك سيغادر/يلا حتى انا استاذنكم..

الجدة نشميه التفتت له بزفرة/انت ورا ماجيت اليوم وانا انتظرك على الغدا؟..

معاذ اجابها باسم/انشغلت بكرا اجيك باذن الله..

الجدة نشميه تحرص عليه/انتظرك بكرا لا توخر علي..

ثم نظرت في نمر الذي يستمع بصمت هتفت له بامومه/رح يامك لسيارة انتظرني بشوف الظبي كاد تحتاج شي..

شهاب وقف كذالك/وانا بروح معك..

نمر اتجه الباب وهو يهتف بتقصد/ترا الثقل زين وانا خالك..

شهاب ابتسم بذات التقصد/مخلي الثقل لك ولولد اخوك تربيتك..

معاذ اتسعت عيناه/وانا وش دخلني؟..

شهاب يلحق جدته باسماً لتنهض شيخه وتلحق فيهما عندما دخلت الصاله رات الظبي تسولف مع شهد..

وشروق وغروب جالسات مستمعات لتهتف الجده نشميه لهم بحنو/ابوكم بسيارة روحن له عفيه على الشاطرات..

غروب سالت بشقاوه/وانتي بتجلسن ولا تروحين معنا اذا بتجلسين بنجلس عندك؟..

الجدة نشميه ابتسمت ذات الحنو/بجي معكم..

غروب بذات الشقاوه/نبي ننتظرك وروح سوى..

شهاب اقترب وجلس بجوار الظبي الصامته خفت لها بحب/عسى انبسطتي؟..

الظبي تنظر له بنصف عين/احس من كثر ماني مبسوطه نبتت للي جنحان وبطير..

شهاب ابتسم بصمت لتهتف الجدة نشميه بحنان/يا امك الظبي انا بروح امرح بيت ابو شامخ تبين شي؟..

الظبي نهضت واقفه بتقدير ثم قبلة راسها/ابي سلامتك بس عاد لا تبطين علينا بالقريه عودي بسرعه..

الجدة نشميه ابتسمت بلطف/ابشري ابشري و الحين تمسو على خير وانت يا شهاب انتبه لطريق وانتم سارين..

شهاب هتف بثقه بينما عيناه على الظبي وتفاصيل* عودها المرتوي/لا توصين حريص..

الجدة نشميه خرجت هي وبنات نمر لتهتف شيخه بامر/شهد اطلعي غرفتك ذاكري..

شهد هتفت برائه/بجلس معكم شوي؟..

شيخه بذات الامر/اقول اطلعي وانتي ساكته يلا..

شهاب قطب حبينه/علامك عليها خليها تجلس معنا؟..

شيخه لم ترد وشهد رقت الدرج با استجابة تحت مراقبة الظبي التي جلست باستغراب من تصرفات والدتها!!..

شيخه جلست كذالك وهتفت لشهاب بخبث/تدري ان هنادي تزوجت؟..

شهاب سال بعفوية/منهي هنادي؟..

شيخه نظرته بتقصد/تسوي نفسك ما تعرفها هنادي اللي اشغلتنا تبي تزوجها تذكر يوم طلقت الظبي عشانها؟..

الظبي التفتت لشهاب بشكل صادم ليبلع ريقه بارتباك ما قالته والدته ليسا صحيح/الله هداك يومه ما سرع تخرفين؟؟..

شيخه ضعت ساق على ساق بروقان/والله شكله انت اللي خرفت صرت تنسى هنادي بنت ابو عبد الملك اللي فيها كل الموصفات اللي انت تبي جمال وكمال وشهاده..

شهاب غضب بالفعل/يومه وش ذا الكلام؟..

شيخه تنظر الظبي بنصف عين/علامك عصبت ليكون متروع من مرتك بس؟..

الظبي من اجابتها بثبات/وليش يتروع مني الماضي ماني محاسبته عليه بالنهايه رجع للي..

شيخه فار دمها/ماعندك كرامه اقول يبي وحده غيرك و طلقك عشانها وتقولين اهم شي رجع للي؟..

شهاب وقف بنفاذ صبر/يومه والله ما هقيتها منك تطلعين كلام من راسك ضد ولدك؟..

شيخه مازالت جالسه/بلا كذب ما جبت شي من راسي هذا الصدق..

الظبي هتفت برود مزيف ولا بداخلها تغلي/طيب واذا صدق قلت لك مالي دخل بماضيه انا اهم شي عندي الحاضر يمشي على سراط المستقيم..

شهاب اتسعت عيناه وشيخه وقفت بغضب/وشو ولدي تمشينه انتي يا القرويه على سراط المستقيم ما بقى الا هي؟..

الظبي هزت كتفيها بذات البرود/والله عاد صار رجلي و القرويه اللي مو عاجبتك اهم شي عاجبته هو..

شيخه تنظر شهاب باشتعال/ما تسكت مرتك طول لسانها على امك وانت تشوف؟..

شهاب شد له نفس طويل لتماسك/الشرهه والله علي اللي جالس عندكم بروح لابوي وانتم تذابحو..

الظبي ابتسمت بخبث/يكون احسن عشان اخذ راحتي بالكلام..

شهاب التفت لها بحده/والله لقص لسانك..

الظبي نهضت واقفه وهي تحمل عباتها/ناد للي عمي بسلم عليه قبل نمشي..

شيخه عادت جالسه بزفرة/انثبري مكانك ولدي ماهو ماشي الحين..

الظبي نظرت شهاب بطولة بال/شهاب ممكن تنادي عمي؟..

شهاب هتف بضيق/بروح اناديه خلك جاهزه..

شيخه زفرت بحده/وين تروح معها تبي تذلف هي خل تذلف بروحها..

شهاب نظر والدته بعتاب/يومه مو وقته خلاص..

ثم اتجه المجلس الخارجي ليدعي والده بينما الظبي ارتدت عباتها وخرجت للحديقه وهي تنفس بانفعال..
———————————————————-
دانه منذ صرح لها معاذ بانه ينتظرها تنجب له طفلاً لاياخذه ثم يرميها هي ويحرمها منه ودموعها لاتجف

مصدومه حقاً لم تتوقع ان فيه انسان يفكر بهذا الجنون يحرم ام من طفلها يالله ما هاذي القسوه؟..

فهي اندفعت بمشاعرها نحو معاذ بثقه مفرطه لكنه اصبح الكسر مرعباً عندما حضر الخذلان فيه؟؟..

رغم الظروف التي تمر فيها الا انها كانت تشعر بسعاده بانها تحمل ابن من معاذ يبقى ذكرى معها للابد..

لكنه بكلامه اليوم اشعرها بالجزع تمنت بانها لم تحمل منه كي تطلع من حياته باقل الخساير..

ولكن الندم والتمني لم يغير من الواقع شي ويستحيل بان تفكر تقتل روح من روحها حتى ولو هددها بالبعد

اما عنها فهي فوضت امرها لله فهو سندها و وكيلها وقد ايقنت بان من يستعين بالله لا يضيـــــــــع..

امنه تدخل وهي تحمل بين يديها صينيه العشاء ضعتها على الطاولة وهتفت بحنو/تعشي عشان تاخذين علاجك..

دانه تنظر لها بعيني دامعه/يبي يثبت ولده عشان يحرمني منه؟؟..

امنه جلست قريب لها بوجع/والله ما ادري وش اقول لك لكن اثقي ان قوة الله فوق قوته..

دانه انفجرت باكيه/انا وش سويت يحملوني ذنب مو ذنبي انا ما قتلت ماسويت شي حرام؟؟..

امنه تحتضن راسها بحنو/لا تفكرين بشي باقي ست* شهور ونص على ولادتك يمكن الاقدار تغير ما تدرين..

دانه لم توقف عن البكا مع ان الدموع ليس لها ثقل لكن ان سقطت تزيل شيئاً بالقلب كان ثقيـــــــــلاً..

ليفتح الباب ويدخل معاذ قطب جبينه من رؤيته لها وهي ملقيه راسها على صدر امنه وتبكي بانين خافت!!

هو يعلم بان كل انسان معرض لفترة ضعف حتى الورد تداعبه رياح ثم يصفعه مطراً لكن بدل من ان ينكسر يفوح عطراً..

ودانه يراها كما يرا الورده تماما بدات تذبل امام عيناه برغم حنيته عليها بعض الاحيان الا انه يتظاهر بالقوة..

معاذ سال بحزم/شفيها؟؟..

دانه فوراً سمعت صوته ابعدت راسها من حضن امنه برعب حقيقي وهي تنظر معاذ بعيني غارقه بدمع..

امنه نهضت واقفه هتفت بقلة حيله/تعبانه شوي وان شاءالله بتطيب..

معاذ هتف بحزم اشد/طيب روحي شوفي امي يمكن تحتاجك..

امنه اتجهت الباب ثم خرجت ليغلقه معاذ بالمفتاح ويتجه لدانه التي ضمت غطاء الفراش على صدرها..

معاذ وقف جوار السرير وهو يخفت بتحكم/شفيك تبكين؟..

دانه رفعت راسها لتنظر فيه/يهمك؟..

معاذ صمت ثوان ثم هتف برود/لا طبعاً ما يهمني ابكي لين تشبعين..

دانه صدت عنه وهي تفرك كفيها ببعض/ممكن سوال بس؟..

معاذ مازال واقف بثبات/اللي هو؟..

دانه خفتت وعينيها على كفيها التي احمرت/ليش انت تغيرت علي ليش تبي تحرمني من اللي بطني وانت اكثر واحد تدري انه بذرة حب بينا..

معاذ تغيرت ملامحه بصدمة لم يتوقع دانه الضعيفه التي تخاف حتى من ضلها اتتها الجرائه لتساله هو؟؟

دانه ابلعت ريقها التي جف من الرعب/انا ماقصدت شي بس..

معاذ بمقاطعه صارمة/ولا كلمه اللي بيني وبينك ثار ودم بلا حب بلا بطيخ فاهمه..

دانه رفعت راسها تنظر فيه بصدمة كاسحه وهو يتجه الباب ويخرج صفع الباب خلفه بقوه لتنهار قوتـــــــه

تحاشي معي عن الاسئلة كي لا تجبريني على الكذب يبدا الكذب حقاً عندما نكون مرغمين على الجواب..

سوالها الواثق ثار مشاعره عندما ذكرته بان الطفل كان بذرة حب متبادل بينهما لاينكر بانها صادقه بما قالت..

ولكنه هو انكر امامها ومثل عليها بانه لا يحمل بقلبه لها من الحب لا قبل ولا بعد وهو كــــــــــــــــــاذب
_______________________________
سلطانه تنزل الدرج وهي تحمل عباتها على ذراعها وشنطتها بيدها الاخر نادت على ساري لتاتي فوراً..

هتفت بحرص/بطلع لعزيزة ساعه ورجع لو جت شروق وغروب خلي ياخذون شاور دافي وينامون لا ينتظروني..

ساري هزت راسها/حاظر في شي ثاني؟..

سلطانه بذات الحرص/اي اطلعي غرفتهم الان شغلي سخان الماء وجهزي لهم بجامات لنوم..

ساري تتجه الدرج بصمت لتعبث سلطانه بشنطتها تبحث عن هاتفها مكان موجود التفتت لتنادي لساري

لكنها قد اختفت لذالك سلطانه اتجهت الاريكه ضعت شنطتها وعباتها ورقت الدرج لتبحث عن هاتفها بغرفتها..

ساري من بعد ما شغلت سخان الماء وظهرت بجامات لشروق والغروب نزلت تحت لترا لطيفه متجه لصاله..

التفت لها بتسال/مدام طلعت؟..

ساري هزت راسها موكده/نعم..

لطيفه اظهرت هاتفها وهي تامر ساري بزفرة/روحي افتحي الباب لاخوي..

ساري افتحت الباب بستجابه واتجهت للمطبخ ثوان ودخل سيف وعيناه تنظر فخامة القصر باعجاب..

لطيفه تقترب له بلهفه/سيف واخيراً..

سيف حضنها بخوه/هلا لطيفه والله اشتقت لك..

لطيفه تسلم عليه بحراره ثم امسكت يده وسحبته معها للاريكة/تعال اجلس عطني اخبارك قبل يجون اهل البيت..

سيف كان فاتح فمه ليتكلم لكنه فجئه صمت وعيناه تتسع صدمه او ربما ذهول او ربما اعجــــــــــــاب!!

راء ملكـــــــــه تنزل مع الدرج كانت تخطي بنعومه وخصرها يتمايل مع الكعب وهي تعبث بهاتفها..

لم تنتبه لمن ينظر لها بانبــــهـــــــــار بل ينظرها لها بعدم تصديق كما لو كان ما يراه امامه الا خيـــــــالاً!!

بل نوع من خداع البصر هالجمال المستحيل والرسمه الأنثوية الباذخة لا يمكن وجودها على ارض الواقع!!..

حضورها مختلف جمالها غريب لا يعلم هي حقيقيه او رسمه هل هي انس او ملاكـــــــــ نازل من السماء!!..

كانت سلطانه ترتدي جلابيه بالون النيلي من القماش المخمل مخصره على مفاتنها مبهره مع بياض بشرتها

حراير شعرها الاسود رافعه جزء منه وجزء الاخر منسدل على عنقها المبهر بشكل جذاب ومثير..

سلطانه رفعت راسها لتقع عيناها بعيني سيف ما كانت اهدابها الطويلة ونظارتها القاتله الا سهم تغرز في قلبه

بتلك الحضه تمام فتح الباب ودخل نمر تتبعه والدته و طفلتيه رفع راسه ليرا الموقف امام عيـــــــــناه!!..

حـــــــــينـــــــــها!!!..
———————————————————-
* تحياتي(شغف)..

صباح الخير حبايبي..كيفكم..

البنات اللي يعرفوني من رواياتي اللي قبل..يعرفون اني منتظمه بالكتابة ولم اعتذر عن بارت الا لظرف جداً خاصة..

لذالك انا بعتذر عن بارت الاحد القادم والثلاثاء القادم..والله اني عاجزه هالفتره عن الكتابة..بسبب ظروفي..

لكن باذن الله لقانا يوم الخميس القادم..

ومن ناحيت القفلة ادري بتلوموني عليها ولكن والله اني حاولت قدر المستطاع ان ازيد بالحوار لكن المخ قفل..والفكر تشتت..اعذروني..

(دعواتكم❤🤚🏻)..

سمر الاسمراني 10-11-23 02:04 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
معذورة عزيزتي
الله ييسر أمرك وإن شاء الله تتحسن ظروفك.

عيون الود 17-11-23 06:28 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
صباح الخير..كيفكم حبايبي والله اني اشتقت لكم..

والحمدلله عدنا على الوعد..كتبت لكم بارت اطول من البارتات السابقه تعويض لصبركم..

لكن بطلبكم بان لا تطلبون مني بارت زياده..لاني انشغلت والله الفتره الماضيه..

باخذ وقتي جمعه وسبت اكتب لكم بارت الاحد اعطوني وقتي..الله يسعدكم❤..

رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الثالث والخمسون /~

سلطانه رفعت راسها لتقع عيناها بعيني سيف ما كانت اهدابها الطويلة ونظارتها القاتله الا سهم تغرز في قلبه

بتلك الحضه تماماً فتح الباب ودخل نمر تتبعه والدته و طفلتيه رفع راسه ليرا الموقف امام عيـــــــــناه!!..

حـــــــــينـــــــــها!!!..

نمر اصبح كل الاسد المفترس ثار ثوره غاضبه اعمت عيناه عن ابصار الحقيقه وقلبه كالحجر مليئاً بالحنق..

الرياح لا تهز الا الصخور الصغيره ونمر كان كالجبل لا يهزه شيء ولكنه اليوم اهتز بما رات عيناه اهتز بقوه!!

فالرجل اذا انقهر يفعل ما لا يفعله احد لذالك سلطانه استدارت هاربه لغرفتها من رات نمر هجم على سيف!!

وهو يصرخ بصوت عال رج اركان القصر/يا الــــحقير يالـــــــــواطي تـــــــــكشف محارم بيتي؟؟..

سيف رجع خطوه على ورا برعب/والله والله..

نمر لم يعطيه فرصه لتبرير هجم عليه بانهيال غاضب وشده مع جيبه رفعه لا فوق ثم ضرب جسده بالارض..

لاحد يختبر صبري فانا سيد من اسياد الجنون اذا غضبت احرق قلـــــــوباً حتى لو كنت انا فيها!!..

ولا احد يراهن على قوتي حتى نفسي لا ارحمها عندما اغضب بسبب الغيرة احارب وضارب و اقـــــــــاتل..

نمر مستمر في ضرب سيف تحت صوت صراخ لطيفه والجدة نشميه تقترب برعب حينما راته يقاوم الموت!!

شروق وغروب من شدت صدمتهما بوالدهما لاول مره تراه بصوره مرعبه تفجرت بالبكا كلهما وتجهان الدرج!!

نمر مازال يضرب بكل قسوه وجنون وهو يصرخ بغضب ناري/يا واطي يا قليل الاصل انا تدخل بيتي بغيابي انا تكشف على مرتي انا؟؟..

لطيفه تصرخ باكيه مستنجدة بالجدة نشميه/تكفين بعيالك فكي سيف من شره ذا اخوي اخوي..

الجدة نشميه امسكت ذراع نمر بكل قوه وكفيها ترتعشان من صلابته/يابو شامخ نشميه بنت عذال بوجهك كان لها وجه عندك اعتق الرجال اعتقه..

نمر شد سيف مع جيبه ثم رفعه امامه بجبروت/خليني اذبحه يومه ذا الحقير كشف على مرتي..

سيف يلقط انفاسه وانفه وشفتاه تنزف الدم/والله ما قـــ صدت شــ ـــي والله..

الجدة نشميه مازالت تشد ذراعه نمر بنخوه/تراه بوجهي داخله على الله ثم عليك يا نمر اعتقه لوجه الله..

نمر صرخ بجنون وهو يهز سيف بثوره عارمه/من سمح لك تدخل مــن؟؟..

لطيفه تكلمت كي تنقذ شقيقها/انا قلت له يدخل والله ما كنت ادري ان سلطانه موجوده..

نمر افلت سيف ثم التفت لها بنظرات مشتعله/انتي يا الحقيره انتـــــــــي!!..

لطيفه من راته متجه نحوها اسرعت بخطواتها تخبى خلف الجدة نشميه وهي تشد عباتها باكيه بكل رعب..

الجدة نشميه حلفت بصرامه/والله ومان الله ما تلمسها وهي واللي بطنها بحمايتي..

حينها نمر وقف وهو ياشر على لطيفه بغضب متفجر غضب لاحدود له/تذلفين مع اخوك مابي اشوف وجهك وانتي طـــــــــالق..

هل قال طـــــــــالق هل فعلها حقاً!!..

لطيفه شهقت بقوه كاد تقذف روحها وهي ترجع خطوه على وراء وعيناها على نمر لتســـــــــتوعب!!

معقولة طلقها بسهوله(صدمـــــــــة)لانك يا نمر ابعد
من ان تفهمني لن استطع شرح لك مدى خيبتي فيك!!

هتفت من بين دموعها وانكسارها/لا ليش حرام عليك يا ظالم حرام عليـــــــــك..

نمر صرخ على سيف بصوت ثاير/خذ اختك وذلف برا انت وياها برا لا ورب العباد انهي حياتكم صدق..

سيف شد لطيفه المنهارة واتجه الباب ليصرح نمر بصوت عال/سيتي عطيها عباتها بسرعه خلي تذلف بســـــــــرعه..

سيتي اتت راكضه وهي تحمل عباة لطيفه اعطتها سيف الذي البس شقيقته وهو مازال مذهولاً مصدوماً
————————————————————
سلطانه منذ وصلت غرفتها اغلقتها وهي ترجف خلف الباب من صوت صراخ نمر الغاضب الذي واصلها!!..

لذالك اتصلت بمعاذ فوراً لياتي ويحميها لانها تعلم بانه سيهجم عليها ومن الممكن يقتلها بسبب ثورته؟؟

طرق الباب ثم صوت طفلتيها ينادون عليها من بين* شهقاتهما/ماما افتحي بابا ذبح الرجال..

سلطانه فتحت لهما و سحبتهما معها بالغرفه واغلقت الباب بالمفتاح وهي تحضن شروق وغروب برجفه..

غروب تهتف بذهول/شفته ذبحه والله ذبحه..

شروق تشد احتضان والدتها/بابا صار يخوف..

سلطانه تحتضنهما بكل احتوى/لا تخافون هو بس معصب وراح يهدا يهدا..

سلطانه حقاً ادركت بان الشجاعه ليست غياب الخوف ولكنها حاولت الانتصار على الخوف لاجل طفلتيها..

انتفضت هي وطفلتيها مبتعدات عن بعضهما من صوت الباب الذي يقف خلفه نمر يطرقه بقدمه بقوه..

وهو يصرخ بنبرة مرعبه كالقنبله المتفجرة/افتحي الباب افتحي لا اكسره على راسك افتحيـــــــــه..

سلطانه من شدت خوفها على شروق وغروب التي يرتعشان وكل وحده منهما تعود تمسك عضدها ببكا..

شعرت بانها لاتستطع ان تنفس وكان ثقل العالم فوق رئتيها تدعو الله بان يعجل في جيت معاذ لينقذهما..

نمر دفع الباب بصلابة كتفه حتى انفتح دخل وعيناه لن تنظر في رعب بناته بل تنظر في سلطانه بجنون!!..

فعلاً ان ساعة الغضب عمياء لايمكن ان ترا صورتك في الماء وهو يغلي ولا يمكن ان ترا الحقيقه وانت غاضب!

كان يريد الهجوم عليها لولا بان معاذ منعه عندما دخل و امسك ذراعه وهو يلقط انفاسه الذي ذهبت..

نمر التفت له بوحشه ودفعه بقوه/كف يدك لا كسرها كفها..

معاذ عاد وامسكه مره اخرى/استهد بالله و تعوذ من الشيطان..

نمر قبض جيب معاذ بانفعال غاضب/انت الشيطان براسه وش جايبك هي داقه عليك تحسبك تبي تنقذها مني؟؟..

شروق وغروب يرقبان بدموع فا الكلمات في القلب لم يستطع اللسان نطقها ولم يستطع القلب تحملها..

سلطانه اشرت لهما بالخروج لا تريد ان يران والدهما بمنظر الوحش الذي يهجم على والدتهما كالفريسه..

شروق تلت يد شقيقتها وهربت معها برا الغرفه تحت صوت بكائهم العالي رؤيتهما لوالدها حقاً مرعبه جداً..

نمر دفع معاذ واهجم على لسلطانه طوق عنقها بصلابة انامله وخنقها بتهور مخيف/ليش تنزلين ورجال تحت ليــــــش؟؟..

سلطانه برغم الم عنقها و رعبها لكنها لم تصمت هتفت بحده/وانا وش دراني انه موجود رح اسال مرتك كيف دخل البيت لاتجي تحط الوم علي..

نمر صرخ فيها بثوره غاضبه بينما ما هو مازال خانقها و ينتفض لاشعورياً/مهما كان ما تنزلين شافك صح شافك؟؟..

سلطانه تقاوم الالم بينما وجهها متفجر حمار بسبب الاختناق/انت السبب بكل اللي فينا قلت لك البارح طلعها من البيت هاذي اخرتها..

معاذ عندما راء وجهها احمر ونمر لم يبصر من شدت غيرته وغضبه تقدم لهما وبعده وهو يقف حاجز بينهما

هتف بصوت صارم بالغ/سلطانه ماله دخل لا تحملها خطا ماهو خطاها كفايه يا ابو شامخ السنين اللي راحت كفايه..

نمر دفعه على الحيط وكان يريد ضربه بتهور حقيقي لانه حقاً فقد اعصابه لتصرخ سلطانه بصوت عال!!.

وهي تقف امامه برجفه/لا لا انت جنيت؟..

لم تكن مجرد رجفة خوف كانت رجفة قلب والم وانكسار وانفجار وهاذي كانت النتيجه غثيان مفاجئ!!

استدرات راكضه للحمام ليلحقها معاذ برعب/سلطانه شفيك؟؟..

سلطانه كانت منحنيه على المغسله تستفرغ ليقترب منها معاذ بخوف ويحتضن كتفيها بذراعه واحده..

نمر وقف على الباب يراقبها بذهول لايعلم ما اصابها لكنه يعلم بانه مازال يتمنى قتلها من شدة غيرته عليها

ثم استدار وخرج برا الغرفه وسلطانه تخرج من الحمام وهي ملقيه راسها على صدر معاذ الذي ساندها بحنو..

ساعدها على التمدد ثم غطاها بالفراش وهو ينحني بتسال مهتم/وش تحسين فيه؟؟..

سلطانه اغلقت عينيها وهي تنفس بسرعه/مادري مادري..

معاذ خفت بحزم/قومي اوديك المستشفى وتطمن على صحتك..

سلطانه برفض قاطع/لا مستشفى لا..

معاذ قطب جبينه بغرابه/ليش طيب؟..

سلطانه غيرت الموضوع بطريقتها/معاذ بناتي تكفى روح تطمن عليهم قلوبهم لا توقف..

معاذ اعتدل واقف بذات الحزم/طيب بروح انادي لهم يجون عندك وانا بشوف نمر وش فيه؟..

سلطانه هتفت محذره/لا انتبه لا تروح له خل لين يهدى..
———————————————————-
شهاب كان يقود السيارة بينما عقله مشغولاً بمن تجلس جواره منذ خرج من بيت اهله لم تنطق بحرف

وهذا ماجعله يقلق لانه يعرف الظبي لسانها متبري منها يستحيل تعدي موضوع هكذا بساهل؟؟..

ولكنه حقاً مصدوم من تصرف والدته لم يتوقع منها النذاله تكذب عليه عيني عينك و امام زوجته بعد؟؟

فهمتها بانه كان يعيش قصة حب وهذا ما جعله يطلقها من قبل لانه يتمنى فتاة غيرها تكون زوجه له؟

شهاب شد له نفس ثم هتف بحزم هادئ/علامك ساكته ليكون بس مصدقه كلام امي؟..

الظبي اجابته بنبرة غريبه/ليش بتفهمني ان امك كذوب؟..

شهاب التفت لها بذات الحزم/لا طبعاً انا ما قول عنها كذوب ولكن اقول يمكن انها بدات تنسى لان كلامها مو صدق والله ماعرف من هنادي اصلاً..

الظبي صدت وجهها للقزازه/واضح..

شهاب امسك كفها بكفه وشد عليها بخفه/والله ماهي سبب طلاقي منك لا تحطين براسك افكار غير صحيحه..

الظبي نظرت له بحده/وانا وش دخلني عشان تبرر للي؟؟..

شهاب قطب جبينه/كيف وش دخلك مانتي زوجتي ولك حق اني ابرر وشرح لك بعد..

الظبي زفرة بخفوت/تبرر للي يهمها زوجها لكن انا ما تهمني و اصلاً ارتحت لاني عرفت سبب طلاقك مني..

شهاب هتف بوجع/لا والله ماهو صحيح ولا فكرت ابد ببنت لا قبلك ولا بعدك والله الشاهد..

الظبي لم ترد عليه ليشد شهاب قبضة كفها/تبين احلف على المصحف عشان تصدقيني ظبي كلام امي والله ماهو صدق والله..

الظبي سالت بغبنه/طيب ليش قالت كذا تبي تهدم بينا؟..

شهاب تنهد بضيق/هي صح مو راضيه اتزوجك لكن ماتوقعت ابد يطلع منها كذا..

الظبي بمكر نسائي/زين اجل خزن عمايلها براسك مو بكره لاجت تبلى علي صدقتها..

شهاب ينظر طريقه بصمت لتردف الظبي مهدده/وخل اتاكد بس ان كلام امك صدق طلقتني عشان هنادي وغيرها شفت عيونك والله لاقلعهن قلع..

شهاب ابتسم نصف ابتسامه/فداك عيوني وقلبي وكلي..

الظبي صدت عنه بزفرة/وفر كلامك لانه ما عاد يفيد..

شهاب مال عليها وخفت بخبث/افا عليك تبين فعل ابشري فيه..

الظبي انكمشت بحرج/لا والله ولا جا بالي اصلاً بس انت وسخ..

شهاب انفجر ضاحك/ياربي يا ذا البنت خذت قلبي جعل من لامني بحبها للعمى..

الظبي ابتسمت بخبث/امين..

شهاب ينظر لها بنصف عين/من تقصدين؟..

الظبي ذات الابتسامه/اللي يلومك بحبي..

شهاب امسك كفها وقبلها بدفئ/بطلب منك طلب لو مره قولي تم..

الظبي اختفت ابتسامتها وحل مكانها الاختناق/وش طلبك؟..

شهاب فهم عليها لذالك هتف بتقصد/لا يروح بالك بعيد الشي ذاك مخليه لوقته..

الظبي صمتت بخجل ليكمل شهاب كلامه بمودة/ابي اعزمك على عشاء قبل نروح القريه..

الظبي نظرت فيه بذهول/مو تونا تعشينا عند اهلك؟..

شهاب ابتسم بلطف/انتي تعشيتي بس انا لا ما اكل الرز ولحم..

الظبي هزت كتفيها بنذاله/طيب ليش تعزمني وانا متعشيه وشبعانه حطني بالقريه وعود تعش انت..

شهاب قبل كفها لامره الثانيه/انا طالبك نتعشى سوى..

الظبي صمتت ثوان ثم هزت راسها برضا/طيب موافقه..

شهاب فز قلبه فرحاً اول خطوه نجحت وخيراً بدات تلين معه وهي من كان راسها يابس لاتنازل عن عنادها
—————————————————————-
ابو سيف يقف بصدمه كاسحة/طلقك ليش!!..

لطيفه تجيبه من بين شهقاتها المتقطعه/لانه نذل بغلطه صغيره تخلا عني وعن اللي بطني..

ابو سيف زفر بغضب/تكلمي قولي للي السبب؟..

لطيفه تاشر على سيف الذي جالس بصمت/عشان سيف جا يسلم علي وشاف مرت نمر بالغلط..

ابو سيف انتفض بشده/كيف شافها انت ولد كشفت محارم الناس؟..

سيف ينظر له بسكون/يوبه انا تربيتك تدري اني مستحيل اسوي شي غلط لكن المره هي اللي نزلت لصاله وانا موجود ونمر شافها و نهبل حتى ما عطاني فرصه ابرر له..

ابو سيف عاد جالس بضيق/لاحول ولاقوة الا بالله وش ذي المصيبه اللي وقعت علينا مالقيت تطيح الا عند ابو شامخ وين اودي وجهي منه؟..

سيف وقف بنفاذ صبر/انا ماهمني لا بو شامخ ولا غيره اللي يهمني اختي ليش طلقها بدون سبب وهي تحمل ولده هذا ما يخاف الله؟..

ابو سيف زفر بغضب شديد/كله منك ما براسك عقل يوم تدخل بيت الناس؟؟..

سيف يرتعش بالقهر/انا ما سويت عيب رحت اسلم على اختي قالت البيت فاضي مادري ان مرته موجوده..

ابو سيف بذات الغضب/المفروض تكلم اختك وهي تجي هنيه للبيت وتسلم عليها وبعدين لو بيت الرجال خالي ما تدخله احترام لاهله ماتعرفون الاصول انتم؟..

لطيفه هتفت بمراره/يوبه الحق حق حتى ولو اخطيت انا وسيف المفروض نمر يسمع منا مايظلم حظه ويظلمنا..

سيف يكمل معها/اقل شي لا يدخل لطيفه بينا ويطلقها* كانه ماصدق على الله يبي الفكه؟..

ابو سيف اشر له يبعد بصرامه/اقول بس فارق رح عالج فمك اللي يصب دم وانا بدور على حل لازم نصلح بينه هو واختك قبل الناس لا تدري..

سيف اتسعت عيناه صدمة/يعني الناس اهم من بنتك اللي رميتها عليه هديه ولا قدرها هاذي اخرتها طردها من بيته مثل الجاريه..

اطيفه انفجرت باكيه/انا اصلاً كرهته تعبت منه ومن تصرفاته الغريبه مامر علي انسان بارد قاسي مثله..

ابو سيف عطاها نظره حارقه/وين اللي كانت تمدحه ولا في مثله بالرجال تغير كلامك عند اول مشكله بينكم؟..

لطيفه تقف استعداد للمغادرة/كنت اغطي عليه مابي اشوه صورته عندك وانا تشوفه من خيرة شيوخ القبايل..

ابو سيف بحزم/وما زلت اشوف ابو شامخ رجال عن الف رجال ولكن اكيد انه ما سوى ذا الشي الا من القهر سوات اخوك عيب وقص جيب..

لطيفه لم ترد عليه بل اتجهت ادرج بانكسار لكن سيف لم يصمت وهو يخفت بغبنه/يوبه لا تفضل الغريب على بنتك قبل تخطي اي خطوه اسالها هي مرتاحه معه ولالا؟..

ابو سيف يصمته بحده/انت لا تدخل انا عارف وش انا عليه ماطلبت رايك تفهم؟..
———————————————————-
معاذ يدخل بيته بعد ما بذل طاقته في قصر نمر كان محامي لخالته حماها من غضب عمه وجنونه الغريب

وايضاً كان طبيباً عندما احظر لها الدواء من الصيدليه لتخفيف الغثيان حتى اطمئن بانها بامان هي و طفلتيها

ثم غادر كان وجهته للمنتجع لكنه ختاماً غير الوجهه للبيت ليطمئن كذالك على والدته ودانه لينام مرتاح..

معاذ رقى الدرج بخمول عندما وصل جناح والدته طرق الباب بخفه ودخل ليراها كالعادة تشاهد التلفاز

تنهد بوجع واقترب مال وقبل راسها/مساءالخير..

عزيزة تنظر له بعيني ذابله وهو جلس جوارها ثم امسك كفها بكفه ومسدها بخالص الرفق و الحنان..

مضت دقائق صمت قبل يهتف معاذ بحسره/يومه ارجعي قويه مثل قبل دافعي عن نفسك وعن سلطانه تراها بحاجتك مابقى لها من اهلها الا انتي..

عزيزة نزلت دموعها بوجع ليميل معاذ ويقبل جبينها ثم ينهض واقف بتعب واضح على ملامحه وعليه كله..

هتف بسكون/بنزل غرفتي انام تصبحين على خير..

منذ خرج من غرفة والدته اظهر هاتفه من مخباه وتصل برقم امنه طلب منها ان تحظر الان..

امنه تقترب بانعاس/هلا معاذ؟..

معاذ هتف بحزم/هلابك امنه كيف دانه خذت علاجها؟..

امنه اجابته بذات النعاس/طيبه الحمدلله تعشت و خذت علاجها وتوقع للحين نايمه..

معاذ قطب جبينه/نايمه؟..

امنه هزت راسها/اي مريت عليها قبل ساعه كانت نايمه..

معاذ امر بحزم هادئ/عطيني المفتاح وروحي كملي نومك انا بمر عليها وبعده بنزل غرفتي انام احط لك المفتاح على الرف..

امنه مدت له المفتاح وهي حقاً نعسانه/تصبح على خير..

معاذ اتجه الغرفه فتح الباب بحذر لتقع عيناه على دانه راها كما قالت امنه غارقه بالنوم لم تشعر باحد..

لكن لفت انتباه معاذ بانها تحتضن شيئاً صغير على صدرها وكانها خائفه بان يضيع من بين يديها..

لذالك اغلق الباب واقترب لها وعيناه على الشيء التي تحتضنه محاول التعرف عليه لكنه فجئه قف بصدمة!

(زجاجة عطـــــــــره)تحتضنها بين القلب والوريد اقصر مسافه لذكريات رشة عطر الحبيب..

عطرك يا معاذ باقي بالاحضان مازالت دانه صاينه الحب و الود يغلبها الشوق وتشعر بان الهواء عطرك..

ابتسم معاذ بسخرية مريرة موجعه(شي غريب مسجونه تحضن عطر سجانها؟)..

اختفت ابتسامته عندما ابحرت عيناه ملامحها وهي نائمه احتار ماذا ان يركز عليه ليروي جزء من عطشه؟؟

اهدابها المتراصة او انفها المنحوت او توت الشفتين الصغيره بوسط خديها الممتلئه وذقنها المنحدر..

او ينظر في نقاء بشرتها وشفافيتها كل هاذي التفاصيل ذكرته حينما كانت معه بالكويت راها لاول مره نائمه..

سحرته بجمالها كما سحرته الان يتمنى الزمن يعيد* ليالي مضت لم يسمح لها تنام بعيد عن احضانه..

سيجبرها على القرب منه لتنفس انفاسه هو وليسا عطره وتدفن وجهها في ثناياه كي تنام براحه وامان..

وينام هو قرير العين يتمنى يعيد اياماً كان معها سعيداً حتى ولو كانت تلك الايام مخدوعاً معها كما يضن هو..

معاذ صد النظر عنها وهو يشعر بضيق لانها حركت مشاعره من جديد برغم انها نائمه لم تعمد ذالك..

وهذ مايثير براكينه هي برائتها لم تحاول تغريه او تميع عليه حتى لو كانت تعلم جيداً بانه يذوب بتفاصيلها..

ومن الممكن لو نفذت و استغلت جمالها وانوثتها سيضعف امامها وينسى الثار والدم(موقــــتـــــاً)..

ولكنه ايضاً يعلم بانها لو تجرأت على ذالك لم يرحمها سيقتلها عندما يستوعب سينهي حياتها بالحظـــــــــه

معاذ عندما وصلت افكاره لهذ المستوى قرر يخرج من الغرفه قبل يتهور ثم بعد ينتحر هو عقاباً لضعفه..

لكن بتلك الحظه دانه افتحت عيناها وهي تان بصوت خافت/اهــ ـــه اهــ ـــه..

معاذ اقترب لها برعب/دانه شفيك؟..

دانه تضع يدها على جبينها من شعورها بصداع/راسي يوجعني..

معاذ تنهد براحه الاهم عنده ابنه يكون بخير ثم سال برود مزيف كالعاده/ليش شفي راسك؟..

دانه تعتدل جالسه وهي تسند راسها لظهر السرير وتغلق عيناها بتعب/مادري..

معاذ ضل يراقبها بصمت حتى نهضت ثم تحركت كي تتجه الحمام لكنها قفت عندما شعرت بدوران مفاجئ

معاذ حينما راها ستقع اقترب وطوق كتفيها بذراعه واحده سال برعب/بنت علامك؟؟..

دانه ريحت راسها على صلابة صدره بحركه عفويه وكانها تقول افتح لي ضليعك أود الخلود في موطني..

معاذ شعر بتكهرب بكل اطرافه يتمنى ان يهرب من المكان كاملاً وكانها اسقت اضلعه فنبت قلباً متيم بها.

يقولون ان البعد ينهي الحب جـــــــــاهلين لا يعلمون ان الذي يحب من قلبه يضل يحب حتى البعيد..

دانه كانت تتمنى تسرق من هذا الزمن لحظات تنعش روحها الموجوعة من قرب هذا الحبيب القاسي..

ولكن الحظات انقضت سريعاً كلمح البصر عندما ابعدها معاذ من صدره بخفه وهو ينظر ملامحها..

ثم خفت بسكون/ارتاحي على السرير بنادي لك امنه..

دانه تبادله الانظار متساله بداخلها من اين اتت له تلك القسوه كيف تغير هكذا وكانك شخصاً اخر لا اعرفه؟..

هكذا انتهت اخر سوالف عشقي تحطمت احلامي الورديه معك وبنصف الطريق نسيتني ونسيت موعدنا

وتركتني وحدي لا اوجاعي يا قاسي القلب كم خلفت من الم كم بات قلبي حزيناً بين اضلاعي..

معاذ توتر من قربها ومن نظراتها الغريبه(النظره بالنظره والمرتجف قلبي)..

حاول كسر النظرات بالابتعاد لكنه يشعر بانه عاجز لم يستطع المسيطره على رغباتها بتقبيلها فقط تقبيلها..

لذالك اقترب خطوه ثم ضم وجهها الرقيق بين كفيه العريضه ورفعه لمستواه كي يرا ملامحها بوضوح..

همس بقهر لاشعورياً/انتي ليش حلوه كذا ليش؟..

دانه ارتعشت رغماً عنها وهي ترفرف اهدابها بذهول ثم اغلقت عيناها عندما انحنى لها كانت بانتظار قبلته

لكنه صدمها عندما افلتها بشكل مفاجى وابتعد عنها بنفور واضح وهو يتجه الباب ويذم نفسه ويذمها معه

دانه جلست على السرير وهي تضع كفها على صدرها خوفاً بان قلبها الذي ينبض بقوه يخرج من مكانه..
———————————————————-
..قصر النمر..

..تحديداً المكتب..

نمر يحوم بالمكتب كالمدوغ مازال ثاير عاجز عن مسيطرته غضبه الذي يزداد كل ما تذكر نظرات سيف

يعلم علم اليقين بان نظراته لسلطانه كانت اعجاب فهي ملفته للانتباه بجمالها حتى في جمعة النساء..

فكيف بشاب لم يسبق له الزواج ان يرا امراءه كاشفه بصورة مبهره يستحيل ينساها حتى ولو حاول نسيانها

وما احرقه بالغيرة الا عندما خطر باله بان سن سيف وسلطانه متقاربين بثلاثين لو ضاعت من يده يوماً ما..

فكيد بان سيف لم يطوف الفرصه سيتقدم لخطبتها
وهي من الممكن ان توافق عليه لتنتقم من نمر..

فهي سبق واخبرته بانها تفكر بعد الانفصال تتزوج من شيخ ابن شيخ لتنجب له الابن الذي هو احرمها منه..

نمر عندما وصلت افكاره لهذا المستوى صرخ بصوت عال لاشعورياً وهو يضرب الطاولة بقدمه عدت مرات..

ليفرغ جزء من مافي داخله من قهر وغضب وجنون وغيره التي تسببت فيها سلطانه دون قصد منها..

في وحدتي اطلقت صرخي فظنو اني استعرض قوتي ولم يعلم احد منهما باني ابث لنفسي اهـــــــــتي..

نمر حقاً ارهق نفسه بالافكار لذالك جلس على الاريكه يحاول يضبط انفاسه ويعود لقوته كي يواجه الحياة..

سيبذل جهده ويظهر شجاعته من اجل الحفاظ على زوجته لم يسمح لا لسيف ولا لغيره ان ياخذها منه..

فهو يرا سلطانه ملكاً من ممتلكاته فهي شيئاً يسعده لكن اليوم تحولت الى شيء يفتت قلبه وجعاً..

يكبر سنك يانمر فــ يملى الشيب راسك فلا يهزمونك فواصل خطوتك بعزيمة واصرار حافظ على ممتلكاتك

لكن ارفق بذاتك و اخلو بنفسك فضفض لها وتعالج عن امر جارحك ركز على تصرفاتك وابعد من تهورك..

نمر رفع راسه بصدمة عندما راء الجدة نشميه تدخل وهي تثاقل على عصاتها/انت وينك من اليوم ادورك؟..

نمر قف واتجه لها بخطوات سريعه/يومه ليش تطلعين فوق كان ارسلتي الخدم وانا انزل لك؟؟..

الجدة نشميه تساند عليه بتعب حقيقي/يامك حتى الخدم متروعات من صراخك وانا جيت لك بنفسي..

نمر جلسها على الاريكه وجلس جوارها تنهد ثم خفت بحه لان صوته ذهب من صراخه/تطمني انا مافيني الا العافيه..

الجدة نشميه تنظر له بمراره/ليش يامك تسوي بنفسك وبحريمك كذا ترا الظلم ضلمات يوم القيامه..

نمر زفر من بين اسنانه/ما ظلمت احد حريمي يستاهلون ما جاهم وحده مدخله اخوها من غير علمي وحده نازل وهي تدري ان البيت فيه رجال لكنها تبي تقهرني تبيني اموت ناقص عمر..

الجدة نشميه بحزم خافت/حرام عليك والله يان سلطانه ماهي راعيت هالسوالف مافي مره عاقله تكشف نفسها لرجال غريب عشان تقهر رجلها..

نمر شد له نفس طويل لتماسك/يومه تكفين سكري الموضوع تراي ماني ناقص..

الجدة نشميه هتفت بتوجس/طيب لطيفه وش دخلها يامك لا تنسى ان المره تحمل ولدنا..

نمر التفا لها بحده/ولدي ماني عاجز اربيه ماهو محتاج ام خاينه خانت العيش والملح ودخلت اخوها بيتي بغيابي..

الجدة نشميه فقدت الامل منه ومن افكاره/الشكوى لله انت الظاهر ان عقلك ضرب يادافع البلا..

نمر هتف بحزم/قومي معي بوصلك غرفتك ولا عاد تطلعين فوق لو تصير حريقه ماعليك منا..

الجدة نشميه امسكت كفه وشدت عليها بوجع/بنياتك يا نمر متروعات مريت عليهن قبل اجيك يبكن للحين..

نمر تافف بضيق/حسبي الله على من كان السبب..

الجدة نشميه بذات الوجع/رح لهن خفف عليهن بالكلام ترا روعت الصغار ماهي بزينه..

نمر سالها بتوجس/و امهم وينها؟؟..

الجدة نشميه اجابته برحمة/تعبانه مادري وش بلاها من اليوم بالحمام وتهاوع وكاد انها تروعت هي بعد..

نمر صمت ثوان ثم نهض واقف وهو يساعد والدته على النهوض/قومي معي بوصلك غرفتك..

الجدة نشميه وقفت بثقل/انا انزل بس انت رح لبنياتك..

نمر برفض قاطع/لا ما ني برايح لهم اليلة ابي ارتاح وهم يرتاحون..
————————————————————
..مضت سبوعين على ابطالنا..

شهاب مازال ينام مع الظبي بسرير واحد مغرقها حب وكلام معسول ولكنه لم يجبرها على شيئاً لا تريده..

وهي لم تعطيه مجال اصلاً لا اقناعها كل ما حاول يقترب اكثر جفلت منه ليعود هو ادراجاً..

يخشى بانها تاخذ عنه فكره سيئه وتعود لعنادها وهي من اصبحت تلين معه وتستجيب لكلامه بعض الاحيان

مثلاً تخرج معه للمدينه على وجبه غدا او عشاء او كافيهات تسولف معه تسمع له تشاغب وتتدلع عليه

تجعله يضحك منها ومن خبثها باختصار اسعدت شهاب بعفويتها حتى لو كانت دلوعه وطويلة لسان

لكنها استطاعت ان تغلغل بروحه كل ما يتمناه الان شيئاً ان تسمح له بالاقتراب لتكتمل سعادته معها..

وان تبعد عن تفتيش هاتفه المستمر كل ما ينشغل ثانيه يجدها تعبث فيه يغضب ويهددها ولم تتوب..

الظبي تقف امام المراءه تعدل نقابها وتزفر بضيق/يعني اكل البيت وش فيه وانت كل يوم اخذنا نتغدا برا؟؟..

شهاب يطل معها عبر المراءه ليعدل جاكيته الجلد اجابها بثبات/واذا عادي نغير شوي عن طبخ سعديه اللي يسد النفس..

الظبي التفتت له وهي تهتف بحمية/عاد الا سعديه ترا ما ارضى عليها والله يان طبخها يهبل لكن انت واحد طاغي ما تحب تاكل شي بلاش فلوسك زايده تمشي وتدفع؟..

شهاب ابتسم وهو ينظر عيناها من تحت النقاب/قولي ما شاءالله يا مشفوحة ترا فلوسي ماجت بسهوله..

الظبي هزت كتفيها بعدم اهتمام/ما يهم كيف جت الاهم انك تترك عنك الاسراف وتحمد الله على النعمه اللي انت فيها..

شهاب اتجه الطاولة حمل هاتفه وضعه بمخباه/اقول بس يلا امشي عازمك على مطعم خورافي..

الظبي حملت شنطتها اليدويه بتذمر/يالله نشوف وش تبي توكلنا اليوم بعد من حشرات البحر..

شهاب انفجر ضاحك/خبله انتي مافي احد ياكل حشرات الله يقرفك ذا يسمونه اكل بحري..

الظبي اتجهت الباب بذات التذمر/يعني اقنعتني الحين يوم غيرت الاسم كلها نفس المعنى..

الجدة نشميه التي تجلس بالحوش على شعاع الشمس ابتسمت براحه من راتهما يخرجان سوياً..

الظبي اقتربت لها بمودة/جده روحي معنا والله تزين الطلعه بخوتك..

الجدة نشميه هتفت بموده اعمق/الله يزين اعمالك يامك انا لا شفتكم مبسوطين انبسط معكم لوني بيتي..

شهاب يقترب لها بحزم ودي/الله يطول بعمرك ويخليك لنا..

الجدة نشميه تنظر فيه بحرص/عاد الله الله بظبي اللي تبيه خذه لها..

شهاب ينظر الظبي بهيام/والله يا جدة اني افداها بكل ما املك بس هي اللي تعيي تقول مو محتاجه شي..

الجدة نشميه سالت لظبي بجديه/ليش يامك ليكون بس مستحيه من رجلك خذي اللي خاطرك فيه ابو محمد ما يقصر..

الظبي هتفت بنوع من الخجل/ماني مستحيه بس مو محتاجه شي..

شهاب امسك كفها الناعمه بكفه الدافئه وهو يهتف باسم/عاد لو غير الظبي اقول ممكن مستحيه لكن هي لا بذمتي ان الحياء يمين وهي يسار..

الجدة نشميه تضحك/يمكن انها عقلت..

الظبي زفرت بغيظ/ليش لذا الدرجه طايحه من عينكم بس عاد ترا ما يهمني نظرتكم الاهم اني واثقه بنفسي..

شهاب شدها بخفه وضم كتفيها بذراعه/ياروحي انتي نمزح معك..

الظبي هزت كتفها بحرج/ابعد يدك طيب..

شهاب ابعد يده وهو يهتف للجدة باهتمام/تبين شي من المدينه نجيبه معنا؟..

الجدة نشميه بنبرة ودوده/ابي سلامتكم عسى ربي يحفظكم..
———————————————————
نمر وما ادراك ما نمر اغلب وقته يقضيه خارج القصر مع المحاميين لتحدث عن قضية شقيقه المقتول..

واذا عاد للقصر عاد للهجر لم ينام بالغرفه مع سلطانه ولم يتحدث معها يتجاهل حتى وجودها..

الغيرة اعمت بصيرته اصبح ثاير طول الوقت الاسبوعين التي مضت لم يهدى لحظه بل اشقى نفسه

بسبب الافكار بسيف الذي غادر لالمانيا ليكمل علاج شقيقته طيف لكنه فعلاً لم ينسى مارات عينـــــــــاه..

ابو سيف اتى لنمر محاول الصلح بينه وبين لطيفه لكن نمر رفض رفض قاطع وهو يحملها الذنب بما حدث..

ابلغ والدها بان لطيفه وشقيقها تجرو على شيئا لم يسبق لاحد ان يتجرا عليه كشف على محارم بيته..

واخبره ايضاً بان لو ما تدخل والدته لكان قتل سيف وقتل لطيفه معه لذالك ابو سيف خذا نفسه وبتعد..

شروق وغروب ما زالت مصدومات من والدهما حتى ولو كان قريب لهما جداً ينامون كل ليله بحضنه..

ثم من بعد ما يتاكد من نومهما ينزل ينام بغرفة والدته التي اصبحت له من سبوعين لنوم فقط لكن ملابسه لا

اذا كان يريد تغير لبسه يتجه لغرفة سلطانه يستحم ويرتدي لبسه ثم يخرج برود غير معبر وجودها اصلاً

وهي تعامله كما يعاملها بضبط لم تهتم لامره ولم تنازل عن كبريائها عايشه بالقصر لاجل طفلتيها فقط..

بارده بمشاعرها معه لم تسال ولم تبرر له الكارثه التي حدثت كانت من صالحها لا تنكر بان قلبها رف بسعاده

عندما علمت بطلاق نمر لزوجته ليعرف بان مرجعه لها ولكن الغريب انها حزنت بداخلها على حال لطيفه!

التي خذت جزء من ظلم عيال الفخر بسبب غلطه بسيطه ومن غير قصد منها طلقها بقسوته وظلمه..

وسلطانه هجرها وحملها ذنب ليسا ذنبها ولكن ما الغريب وماذا تنتظر من نمر بان يتنازل ويعود معتذراً؟

طبعاً لا فهي اكثر انسانه تعلم ان شخصيته صعبه جداً حتى هو لا يستطع التحكم فيها مازال متمسك بالمكابرة..

وهي مازالت على عهدها لنفسها بان لا تقلل من قدرها ولم تنازل له مهما فعل ومهما ابتعد ومهما هجــــــر

سلطانه تطل على طفلتيها بصالة الالعاب ثم هتفت بحزم رقيق/بس يا ماما ذبحكم العب اطلعو غرفتكم حلو واجباتكم..

شروق ترفع قدميها بالهواء وهي على المرجوحة/انا حليت واجباتي بس غروب ما حلت..

غروب التي تقفز على النطيطة زفرت من بين انفاسها السريعه/بلعب وشوي احل وبعدين انتي وش دخلك يا حروشه؟..

شروق اجابتها بهدو/ابي مصلحتك الحل اهم من العب..

غروب عطتها نظره/مو شغلك خلك بنفسك..

سلطانه قاطعتها بذات الحزم/غروب كم مره قلت لك تكلمي مع اختك بسلوب زين بلا قلة ادب..

غروب بوزت بغيظ/هي الملقوفه وتدخل بشي ما يخصها..

شروق لم ترد عليها بل اكملت لعبها وعيناها تنظر والدتها الذي استندت علي الحيط من شعورها بدوران

شروق قفزت و اقتربت لها/ماما بسم الله عليك شفيك؟..

سلطانه هتفت بتعب/مافيني شي بروح اتمدد وانتي خذي اختك وحلو وجباتكم..

غروب تقترب لها بندم/ماما انتي عصبتي وزعلتي علينا وتعبتي؟..

سلطانه نظرت لها بحنو/لا ياروحي بس دوخه بسيطه لاني ما نمت عدل..

ثم ابعدت لغرفتها تحت مراقبة طفلتيها لحظتها نمر رقى الدرج ليراهما واقفات على باب صالة الالعاب؟..

اتجه لهما بتسال مهتم/شفيكم؟؟..

غروب من اجابته/ماما تعبانه مادري شفيها..

نمر ارتفعت دقات قلبه/ليش شفيها هي وينها؟؟..

شروق باختناق/كانت هنيه تعبت وراحت غرفتها..

نمر صمت ثوان ثم هتف بحزم حاني/خلاص بابا العبو انتم ان شاءالله مافيها الا العافيه..

ثم اتجه لغرفة سلطانه دخل ليراها متمدده على السرير تمنى لو سالها ما بها لكنه تجاهلها رغماً عنه

وهو يتجه غرفة الملابس غير لبسه وارتدى ترنق رجالي شتوي بالون الاسود كامل خرج ونظر لها بنصف عين..

مازالت متمدده ولم تعبر وجوده حتى خرج اغلقت عيناها وهي تدعو الله بداخلها ان يلهما الصبر..
———————————————————
معاذ خلال الاسبوعين كان ينتقل مابين العمل والبحث عن راشد ومابين سلطانه لطمئنان عليها وعلى صحتها

لم يخفيه مسحة التعب والارهاق على ملامحها كل ما توقع بانها تقضي ليلها سهرانه بالتفكير بنمر وتصرفاته

لذالك من ينتهى من عمله يتجه للقصر ويقضي مع سلطانه وقتاً كافياً تبوح له مافي داخلها ويبوح هو لها

تشكي له من تصرفات نمر القاسيه وهو يشكي لها من حقده على راشد وجنونه على دانه في بعض الاحيان..

لتنبه عليه سلطانه من الظلم وتحاول قدر المستطاع ان تقنعه بان دانه ليسا لها يد بما فعل والدها بوالده..

ترجاه بان لا يصبح كا عمه نمر قاسياً ظالماً لابد ان يتاكد من الحقيقه قبل ان يظلم الفتاه البريئه..

لذالك معاذ كف يده عن دانه لم يضربها و يعنفها كلام سلطانه رسخ بذاكرته ولكن لايمنع ذالك بانه محتقرها

حتى الان لم يعطيها مجال لتحدث معه وتشرح له ما حدث لانه ياتي يطمئن على صحتها فقط ثم يخرج بارد

هي اصبحت صامته لم تجاوب على اسالته امنه من تجاوب عنها وتطمنه بانها تاخذ دواها والجنين بخير..

لا تحسب انها يا معاذ يوم صدت تجهلك..
دانه عزت نفسها يوم شافتك عليها تغيرت..

..الساعه الثانية ظهراً..

كانت دانه تقف امام شباك الغرفه وهي تحتضن جاكيتها وتنظر في انارة البرق من بعيد وكانه قادماً؟؟..

مايحدث بداخلها الا ضجيج حنين لوالدها التي لاتعلم عنه شياً من تلك اليوم الذي صارحها بما حدث لحاتم

وحلف لها بانه بري من دمه لم يكن قاصد قتله كيف ان يقتل شخصاً لا يعرفه وحاتم اصلاً لا يعرفه من قبل

دانه تحمد الله بانه لم يختفي والدها حتى شرح لها الحقيقه لم يهمها نظرة الجميع له بانه واحد مجرم..

الاهم بانها ثقتها هي بوالدها لم تخيب متاكد بانه صادق بكل حرف قاله صياح هو المتسبب بالقتل هو

ولكن كيف تقنع معاذ كيف تبرر وتشرح له وهي تعلم انه مستحيل يسمع منها ومستحيل ان يصدقها اصلاً؟

تدعو الله سرً و خفيه بان يظهر الحق عاجلاً غير اجلاً تدعو الله بان يجمعها مع والدها فهي حقاً اشتاقت له.

يابي ظنيت اني قد استسلمت لواقعي واعتدت العيش بعيد عنك ولكن الان اكاد اجن من فرط حاجتي اليك..

دانه نزلت دموعها لتسند راسها على الشباك وتبكي بصوت واطي حتى شعرت بقطرات الماء تبلل شعرها..

رفعت راسها تنظر السما ببتسامه من بين دموعها كما لو كانت قطرات المطر تغسل حزنها وتمسح دمعتها..

قطبت جبينها من رات سيارة معاذ تقف بساحة ثم نزل بزي الضابط لتو يوصل من العمل اغلق سيارته..

ثم رفع راسه لصوت الرعد لكن عيناه وقعت على شباك غرفة دانه ليرا شعرها البندقي يتعبث فيه الهواء

دانه عندما راته ينظر نحوها اغلقت الشباك فوراً و اتجهت لسرير اندعست فيه برعب بان ياتي ويقتلها..

مرت دقائق ولم ياتي توقعت بانه لم ينتبه لها ولكنها فوجئت بيد قويه تشدها مع عضدها لتوقفها بالارض..

لترا معاذ امامها بينما وجهه متفجر احمراراً وهو يرص على اسنانه بقوه/وش مطلعك مع الشباك من تنتظرين تكلمي؟..

دانه انفجرت عليه بصوت باكي/تشك بتربيتي يا معاذ وانت اكثر واحد تعرف اخلاقي؟..

معاذ نحرها بصرامة/الله والتربيه اللي مربيك واحد مجرم ما ادري انا عن اصلكم بلوه و ابتلينا فيكم..

دانه تصرخ عليه بحده من بين شهقاتها/يوم شبعت قلت بلوه وين كلامك اول انتي هديه من الله تشبعين روحي العطشانة انتي حبي الاول والاخير كله كذب؟..

معاذ افلت عضدها ليرجع خطوه على ورا حقاً تالم بداخله من الذكرى لا يعلم هل هي تعمدت ان تؤلمه؟

دانه تدعك انفها المحمر بعنف وهي تكمل كلامها باختناق/كل شي يمكن اتجاوز عنه الا عرضي ما اسمح لك يا معاذ تتهمني بالباطل..

معاذ خفت بحزم/بس انا ماقصدت عرضك كان قصدي تنتظرين ابوك؟..

دانه جلست على السرير وهي تصد عنه بينما دموعها تسيل على خدها/لو كنت اعرف اخبار ابوي ماكان شفتني كذا لا انا حيه وعايشه مع الاحياء ولا ميته مع الاموات ومرتاحه..

انفجرت باكيه وهي تحتضن وجهها بين كفيها الصغيره التي ترتعشان من ارتعاش كتفيها..

(وقلبها مهجوراً كبئر جف فيها الماء)..

معاذ ضل يراقبها بصمت بينما هو يتعصر كفه محاول بان لا يتهور ويشدها ليسكن ضجيج بكاها با اضلعه..

وجوفي بالاسى يتقطع..
وروحي تذوب من شوقي ايليها..

معاذ تنهد ثم صد ينظر الشباك عندما سمع صوت صاعقة ممطره ثم عاد ينظر في دانه التي تمددت..

سال برود مزيف/اكلتي علاجك؟..

دانه هزت راسها بايه دون ان تنظر له معاذ اتجه الباب وخرج ثم اغلقه بالمفتاح لتعود دموع دانه تنزل بوجع.

وفي القلب عتاب كثير واشتياق اكثر الا انه لن يقال وكيف تعاتبه على اشياء لا تعني له شيئاً ولكن تعني لها الكثـــــــــير..
————————————————————
تحياتي (شغف)..

haboOoshaty 17-11-23 02:30 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
موفقة و في انتظار الجديد

عيون الود 19-11-23 11:20 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الرابع والخمسون /~

..بمكان جداً راقي..

يجلس شهاب بثقه بينما اناقته تلفت الانتباه بالجاكيت الاسود من القماش الجلد على ثوبه الابيض وشماغ..

عيناه تغطيها نظراه شمسيه وانفه و شفتاه توسط بين شعر عارضه الاسود المحدد بتدريج لتبين وسامته..

الظبي تجلس مقابل له وهي تشعر بغيرة من اهتمامه الزايد لم يخرج من البيت الا بكامل اناقته وترتيبه..

فهو خلقه من الله وسيم وجذاب ومشهور كذالك لماذا يتالق ويلفت الانتباه يريد زايدة معجبات؟؟..

والذي يحرقها بالغيره بانه لو خرج معها اماكن عامه يطلب لهما غرفه خاصه من اجل ياخذ راحته معها..

ولكن ليسا هذي المشكله بينما المشكله اساسها بانه يثير غيرتها عندما يخرج ليطلب لهما ثم يتاخر قليلاً..

لتساله لماذا يجيبها بكل ثقه وغرور بانه كان يتصور مع متابعينه وهي تعلم جيداً بانه اكيد من ضمنهما النساء

كانت تتمنى ان تقول له اخبرهما بانك ملكي ارهقتني الغيرة عليك لكنها لم تستطع ان تصارحه بذالك..

شهاب يسال باهتمام/في شين معين بخاطرك تاكلينه؟..

الظبي اجابته بهدو غريب/عادي اي شي..

شهاب هتف بمودة/خلاص بطلب لك على ذوقي ان شاءالله يعجبك..

الظبي ذات الهدو الغريب/طيب..

شهاب نهض وخرج من الغرفه لتخلع الظبي نقابها وترميه جوارها على شنطتها اليدويه وهي تنفس بقوه..

تشعر بان مخنوقه كما لو كانت تبلع بجوفها قنبله لو اظهرتها لفجرت المطعم ومن فيه لكنها كاتمه بشده

وهذا ما اتعبها حقاً بانها تكتم بداخلها وتمثل عدم الاهتمام كي لا يزيد غروره بنفسه ويرفع انفه عليها..

انتظرت عودته دقائق تشعر بانه تاخر رغم انه لم يتاخر لكن هي بدا يهيا لها من الغيره بانه يتحادث مع احد؟

شهاب يدخل وهو يبتسم بخبث/طلبت لك فلفل يولع فيك..

الظبي زفرت بحده/كل ذا الوقت عشان تطلب كان رقدت عندهم احسن..

شهاب جلس وهو عاقد حاجبيه/شفيك ترا ما صار للي عشر دقايق لذا الدرجه اشتقتي للي؟..

الظبي كاد تنفجر باكيه لانه قلب الطاولة عليها لكنه تماسكت/لا طبعاً ولا اعترف بشوق انا لكن طفشت تقول بطلعك بطلعك وبالاخير غرفة خاصه؟..

شهاب بحزم شديد/طبعاً باخذ لنا غرفه خاصه اجل اخلي كل من هب ودب يتفرج على زوجتي حلوه ذي..

الظبي كشرت ملامحها/وانت الحين مفكر انك حديث المجتمع والناس كلها عيونها عليك؟..

شهاب اجابها بثقه/اي نعم حديث المجتمع اذا انتي ما تابعين السوشيال ميديا غيرك يتابع..

الظبي صدت عنه قبل تفقد صبرها/اقول بس عجل بالغدا بروح بيتنا جلسه بحوشنا تسوى مطعمك واللي فيه..

شهاب هز راسه بياس/الشكوى لله..

بعد الانتهاء من وجبة الغدا اتجة الظبي لسيارة تخطي جوار شهاب و تذمه بداخلها من خطواته المتكبره..

عند باب الخروج صادف شهاب فتاتين بكامل زينتهما المستفزة النقاب نازل والرموش والعدسات الفاقعه..

هتفت وحده بحماس/انت المشهور شهاب الفخر؟..

شهاب اجابها بنبرة ثقل لو كان قبل الزواج لبتسم لهما لكنه حقاً تغير/اي نعم..

الفتاة الاخرى هتفت بتميع/ممكن نصور معك؟..

شهاب خطف الانظار لظبي التي توعد فيه ثم هتف بذات النبرة/طبعاً..

الفتاة وقفت جواره لكنه هو ابتعد قليلاً ليترك بينهما مسافه لقطت صوره وهي تشكره ببتسامة دلع..

الفتاة الاخرى كذالك اقتربت لكنها تركت مسافه بينهما ثم لقطت معه صوره وهي تخفت له/ترا انا من متابعاتك من بداية شهرتك..

شهاب هتف بذات الثقل/يشرفني متابعتكم والان استاذنكم..

الفتاة الاول بكل جرائه نظرت في الظبي التي تقف تنتظر/هاذي زوجتك الف مبروك..

شهاب لم يرد عليها بل اتجه لظبي وغادرو سوياً لسيارة حرك بصمت يخشى ان يكلمها وتثور عليه..

الظبي كذالك صامته تشعر بانه نفذ صبرها لابد تضع حد لشهاب واناقته المبالغه وشهرته و معجباته..

شهاب تنحنح وسال بحزم هادئ/تبين شي من المدينه نطلع للمول تسوقين؟..

الظبي اجابته من طرف انفها/لا..

شهاب نظر نحوها ليراها صاده للقزازه هتف ذات الحزم/الظبي ترا انا احس باللي فيك لو ما تكلمتي وادري ان ذا الشي يضايقك ولكن انتي لازم تعودين انا من قبل لا اتزوجك وانا مشهور وتصير للي مواقف كذا ولكني اتجاهل..

الظبي عطته نظره/بس انا ما شفتك تجاهل بالعكس وقفت وصورت معهن براحبة صدر..

شهاب هتف بجديه/طبعاً لازم اصور براحبة صدر لا تنسين هذول الداعمين للي بعد الله لو ما اهم كان ما وصلت لذا المستوى..

الظبي نفذ صبرها/وداعمين بس بنات لو اعتذرت عن التصوير تبي تخسر الشهره مثلاً؟؟..

شهاب هز راسه بثقه/اكيد بخسرها والناس تكرهني وتوقع اني شايف نفسي على جمهوري وذا الشي يضرني ما ينفعني..

الظبي صدت بغيظ/الكلام معك ضايع سوى اللي تبيه شهاب ما تهمني اصلاً..

شهاب امسك كفها ورفعها لشفتاه كان سيقبلها لكنها لم تسمح له وهي تسحب كفها و تدعسها بحضنها..

شهاب تنهد بطولة بال/والله ماني عارف وش يرضيك علي يوم وش حليلك سبوع زعلانه ومعصبه..

عم الصمت لدقائق حتى التفت له الظبي بصدمة/وين مودينا؟..

شهاب اجابها بثبات/بنسلم على ابوي وامي قبل نرجع القريه..

الظبي فار دمها/وانت تقرر من نفسك حتى ما تشاورني؟..

شهاب هتف بتماسك/مايبي لها مشاوره ترا عمك مفروض انتي اللي تقولين بمره وسلم عليه..

الظبي بزفرة خافته/وانت مفروض تنتظر متى اتكرم من نفسي واقول مر عمي بسلم عليه مو تحطني بالامر الواقع..

شهاب قف السياره امام بيت اهله/ظبي خلاص اجلي النقاش لوقته..

الظبي كتفت يديها بعناد/ماني بنازله انت مشتاق لاهلك انزل سلم وتعال انتظرك بالسياره..

شهاب التفت لها بحده/حلوه ذي اخليك بالسيارة وش اقول لابوي بنت اخوك متنحه بسياره رح احلف عليها تنزل؟..

الظبي هزت كتفها برود/مشكلتك مو مشكلتي ليش ما عطيتني خبر من قبل؟..

شهاب بدا يعصب منها/بلا حركات بزران ونزلي ترا كلها ساعه مو مطولين..

الظبي صمتت عندما رات عمها محمد يخرج من البيت كان يريد الاتجاه للمعرض لكنه ابتسم بفرحه..

وهو يرحب/يالله تحييهم..

شهاب نزل ليسلم عليه والظبي كذالك نزلت احتراماً لعمها يكفيها منه الابتسامه الودودة التي استقبلتهما..

محمد مازال مبتسم/وش ذا الجيه المباركه؟..

شهاب ابتسم بصعوبة/الله يبارك بعمرك الظبي قالت ودني بسلم على عمي وانا قلت تم..

محمد التفت لظبي بحنو بالغ/والله وانا عمك ان جيتك مثل جيت المطر عندي..

الظبي تقبل راسه وتهتف باختناق/الله يطول بعمرك ويخليك لنا..

محمد اشر على الباب/حياكم الله ادخلو ادخلو..

شهاب يمشي جواره ويسال باهتمام/وين كنت بتروح ذا الحزة؟..

محمد اجابه بمودة/كنت بطلع المعرض لكني هونت بجلس اتقهوى معك انت وبنت احمد..

شهاب التفتت لليسار جهة الظبي التي تخطي جواره بصمت لترفع عيناها له وتنظر له نظره متوعدة..

شهاب ابتسم وهو يصد عنها/الله المستعان..

محمد الذي يفتح الباب سال بعفويه/على وشو يابوك؟..

شهاب اتسعت ابتسامته/على فتنة الدنياء..
———————————————————-
..قصر نمر بن فخر..

نمر يدخل وهو يشعر بضيق من مكالمات زوج بدرية ابنة عمه ليخبره بانهما اتين يوم الغد لسلام عليهما..

الوقت غير مناسب ابداً من سيستقبل بنات عمه فهو لايريد ان يتصل بشيخه ويطلب منها تقوم بالمهمه..

لانه يعلم بتلك الحركه بان سلطانه ستغضب وممكن ان تنفجر عليه وهو غير مستعد لانفجارها بهذا الوقت

وهو مازال يكافح غضبه وغيرته ويحاول ان ينسى نظرات سيف فيها وهي واقفه بشموخ امام عيناه!!

(وحين اغار لا اطيق ولا اطاق)..

فهو يغار على سلطانه من كل شيء حتى زمانها ومكانها* ولو انه خبائها في عيونه الى يوم القيامة ماكـــــــــفاة

جلس على الاريكه بصاله اخرج هاتفه من مخباه واتصل في رقم والدته دقائق وصله صوتها مرحباً..

نمر هتف بمودة/مساءك الله بالخير يا الغاليه..

الجدة نشميه تهتف بذات المودة/يمسيك بالنور والسرور يا مرحبا بابو شامخ..

نمر هتف بحزم هادئ/الله يبقيك شخبارك واخبار خالي وشهاب وبنت احمد عساهم بخير..

الجدة نشميه اجابته بحنو/كلنا بخير الحمدلله شلون بنياتك وامهن؟..

نمر بحزم اعمق/كلنا بخير المهم بكلم شهاب يجيبك بكرا العصر بنات عمي صايب جايين من الجنوب يبون يسلمون عليك..

الجدة نشميه تنهدت بضيق/وش جايبهم بذا الوقت والله مالي قدره اجي المدينه..

نمر هتف بثبات/لازم تجين يومه البنات متعنيات يبون يسلمون عليك..

الجدة نشميه هزت راسها برضا/خلاص يامك بكرا العصر اجي مع شهاب..

نمر ينهى المكالمه بمودة/يلا تبين شي توصين بشي؟..

الجدة نشميه مودة اعمق/سلامتك عسى عمرك طويل..

نمر اتجه لغرفة سلطانه كي يغير لبسه استعداد لنوم قبل صلاة العصر عندما دخل راها تخرج من الحمام

مرتديه بجامه حرير بالون العسلي عارية الاكمام وشعرها مرفوع الا من خصل نازل على صفا وجنتيها..

نمر ابتلع ريقه فا منظرها مثير لدرجة الهلوسه لكنه كابر و خفت بالسلام البارد ثم اتجه غرفة الملابس..

ارتدى له بجامه ثم خرج للغرفة ليراها جالسه امام التواليت تضع مرطب على نعومة كفيها و ذراعيها..

وقف ينظر نحوها بصمت هي لاحظت ذالك لكنها لم تعبره وهي تقف وتتجه لسرير تمدد و لوته ظهرها..

نمر شد له نفس طويل ثم خرج وقف خلف الباب يحاول يهدي اعصابه الذي فلتت لذكرى نظرات سيف

(اعذريني يا سلطانه لو قسيت من غيرتي عليك فا قلبي اناني على ابسط تفاصيلك بل يتمزق وجعاً حينما يقترب منك احد)..
————————————————————
شهاب يدخل الصاله ليرا والدته جالسه وامامها على الطاولة القهوه والشاي بينما هي عاصبه راسها..

شهاب اقترب بقلق/يومه عسى ماشر شفيك؟..

شيخه التفتت له/هلا شهاب انت هنيه؟..

شهاب انحنى وقبل راسها/اي تو جيت انا والظبي بنسلم عليكم..

شيخه وجهة عيناها نحوى الظبي باحتقار/اي زين فيكم الخير..

شهاب ابتعد بصمت لتقترب الظبي وتسلم عليها برود ثم تجلس جوار شهاب بعد ما خلعت نقابها وشيلتها..

محمد يجلس مقابل لهما ويهتف لشيخه بحزم/نادي للخدم يجددون القهوه..

شيخه تان بتعب/وانا فيني حيل انادي تجي شهد الحين وتنادي لها..

شهاب سال باهتمام/سلامات يومه شفيك؟..

محمد من اجابه باسم/من طلق خالك مرته وامك ذي حالتها ليل نهار عاصبه راسها..

شهاب قطب جبينه/افا يومه تتعبين نفسك عشان واحد ماهو فاهم العلم يشوف كلامه الصح والجميع غلط..

شيخه زفرت بغبنه/قهرني الله يقهر العدو طلق المسكينه وهي حامل والمشكله الخطاء ماهو خطاها خطا مرته الاولى حماره ما براسها عقل تنزل والبيت في رجال؟..

محمد هتف بحزم/عيني خير يا شيخه ذا الكلام ما يجوز لا تبلين على خلق الله..

شيخه ذات الغبنه/ما تبليت على احد هذا الصدق لكن انتم ماتبونه بتسترون على ام بناته وتحطون الخطا على المسكينه..

شهاب هتف بجديه/ماهي مسكينه وهي بنت ابو سيف ابوها لسانها يلوط اذانه لا تخافين ياخذ حقها..

شيخه تنظر له بوجع/ابوها جاء حاول الصلح لكن ابو شامخ رفض نسى ان المره تحمل ولده..

شهاب فار دمه/وابوها بس حاشر نفسه بكل شي حتى الجاهيات يدخل فيها من غير لاحد يطلب منه..

محمد يغير الموضوع بطريقه/الا ما قلتو للي شلون ابوي وعمتي عساهم بخير..

شهاب اجابه بثبات/كلهم بخير والحمدلله..

محمد ينظر الظبي الصامته هتف بحنو/وانتي يابوك طمنيني عنك عساك مرتاحه مع شهاب لا تخبين علي كانه مزعلك علميني بقلع عيونه..

الظبي ابتسمت بخبث وهي تخطف الانظار لشهاب الذي ينظر فيها بتمعن وكانه ينتظر اجابتها؟؟..

هتفت بذات الخبث/خل لاصرنا بروحنا ياعم اعلمك عليه..

محمد انفجر ضاحك/طيب احسن شي بعد عشان تفضفضين براحتك..

شهاب ابتسم بلطف/ترا الله مايحب الظلم قولي لعمك الصدق..

شيخه كشرت ملامحها/وهي يحصل لها واحد مثلك وتذمه المفروض تحب يدها وجه وقفى على نعمتك..

شهاب ابتلع ريقه من ملامح الظبي التي تغيرت واضح تكتم غضبها لكنه لايعلم بانها صمتت احترام لعمها..

محمد ينظر شيخه بتوعد/كلمي الخدم نبي قهوه..

شيخه توقف بزفرة/بروح اقول لهم..

شهد تنزل الدرج وعيناها تتسع بفرحه/شهاب عندنا؟..

شهاب ابتسم وهو يفتح ذراعيه/هلا شهوده تعالي سلمي علي..

شهد اتت راكضه ونطت عليه قبلة انفه باسمه/اشتقت لك..

شهاب شد حضنها وقبل خذها/وانا اكثر وربي شلونك مع الدراسه عسى شاطره عشان اجيب لك هديه؟..

شهد هتفت برائه/اول بسلم على مرتك بعدين اعلمك..

شهاب اتسعت ابتسامته وهو يثبتها كي يمنعها/لا مرتي ما تسلمين عليها كيفي..

شهد تضحك بطفولة/بس بوسه وحده مع خدها..

شهاب افلتها وهو يضحك/يلا وحده وانا اشوف..

الظبي تبتسم وهي تقبل خد شهد من يمين ومن يسار وتهتف بنعومه/انا اعطيك بوستين وانتي عطيني بوستين..

شهد تنظر شهاب باسمه/هو قال بس وحده لو ما اسمع كلامه يحرمني من الهداياء..

الظبي تخفت لها بشقاوه/ماعليك منه انا اخلي يجيب لك هديه..

شهد قبلة خد الظبي قبلتين وعيناها على شهاب الذي يراقب ثم هتف بتوعد/هين يا شهد والله مافي هديه..

شهد تقترب وتهمس باذنه/هي حلوه حلوه مره ماقدرت ابوسها وحده ما تكفي..

شهاب ينظر الظبي التي تنظر لهما محاولة تسمع ماذا قالت له وجعلته يبتسم بروقان بينما نظراته لها جريئه

محمد قطع عليهما بنبرة ودوده/شهوده روحي قولي للخدم يحطون لنا من التمر اللي جبت امس من مزرعة ابو عبد الملك..

شهد تبتعد للمطبخ ليسال شهاب بعفويه/مشاءالله وابو عبد الملك عنده مزرعه؟..

محمد هتف باعجاب/ايه ماشاءالله شرى مزرعه كبيرة وخذني امس معه ولقط العمال لنا تمر سكري هذا حلوه..

شهاب ذات العفويه/ما شاءالله وينها مزرعته بالمدينه؟..

محمد اجابه بهدو/اي عند المزارع شراها بخمس مية الف كبيره..

شهاب ابتسم بلطف/يستاهل عسى الله يبارك له..

محمد ينظر شيخه التي تقترب و العامله تتبعها تحمل صينية القهوه ثم سال/حطيتو من التمر؟..

شيخه اجابته بهدو/اي حطت..

الظبي مالت و خفتت لشهاب بزفرة/اشوفك مهتم باخبار اللي اسمه ابو عبدالملك؟..

شهاب قطب جبينه/وش قصدك..

الظبي لم ترد عليه بينما شيخه تامر العامله بان تضيف الجميع بالقهوه و شهد اتت تحمل بيدها صينيه حلا..

هتفت برائه/انا جهزت لظبي حلا ادري ما تحب التمر..

الظبي ابتسمت بشاشه/الله شكراً شهوده..

شهد تجلس جوار الظبي وتضع الصينيه على ركبتيها وتهتف باسمه/شرايك ذا انا مجهزته..

الظبي كتمت ضحكها كان الحلا شوكلاته جاهزه ولكن هي غيرت الصحن فقط لكنها اخذت قطعه وكلتها..

وهي تهتف بتلذذ/اممم مشاءالله عليك تسلم يدك..

شهاب ينظر شهد من تحت اهدابه/وحنا طيب مالنا نصيب من الحلا بنذوقه ونقول راينا..

شهد هزة راسها بنفي/لا بس الظبي انتم اكلو تمر..

الظبي ضحك بغنج بينما محمد يبتسم بحنو/كيف شهد تضيف اللي تبي..

مضت ساعه والظبي مستمتعه بسوالف شهد لم تشعر بالوقت بينما شهاب يسولف مع والديه بجديه..

حتى قف محمد بثقل/قم يابوك توضى مابقى على الاذان شي بنروح نصلي بالمسجد..

شهاب هتف بمودة/ابشر الحين اقوم اتوضى..

محمد هتف بحزم/المهم ترا عشاكم اليله عندنا مافي مسرى..

شهاب بذات الحزم/مره ثانيه ان شاءالله اليوم مانقدر نتاخر على جدتي لحالها بالبيت..

شيخه تنهد بضيق/وليش ما جبت امي معك؟..

شهاب اجابها بهدو/قلنا لها تروح معنا بس هي عيت..

محمد يتجه لدرج/خلاص اليوم نبي نعذركم لكن تواعدونا تجون مره ثانيه و تعشون معنا..

شهاب هتفت بثبات/باذن الله..

شيخه تسال بتقصد/ومتى ان شاءالله تنتهي مهمتك بالقرية وترجع تسكن معنا ترا انا وابوك طفشنا حتى اختك فقدتك..

شهاب اجابها بثقه/قريب ان شاءالله..

شيخه تنظر له بنصف عين/بالله عاد انك مرتاح بالقريه ولا للحين تجامل؟..

شهاب تنهد بضيق/يومه لو ماني مرتاح كان ما جلست انتي تعرفين ولدك ما يعرف يجامل..

شيخه بزفرة حاده/اقول بس عجل بالنقل عندنا نبي عيال يملون علينا البيت..

شهاب تبادل الانظار هو والظبي بصمت لم تفت شيخه نظراتهما لذالك هتفت بحده/ليكون بس ام الحسن والجمال ماتبي عيال؟..

الظبي نفذ صبرها لذالك زفرت بنبرة مقصودة جداً/اي والله يا عمه ما افكر بالعيال الحين بدري على الشقى البركه فيك توك صغيره جيبي لشهد اخوان..

شيخه غضبت بشدة لانها تعلم بان الظبي لم يخفيها بانها لم تنجب حتى شهد انجبتها بعملية انابيب؟؟...

هتفت بذات الغضب/ليش اشقي نفسي بعد ذا العمر ازوج ولدي بدل الوحده اربع وهن يخلفن الاحفاد..

الظبي هتفت بثبات/الله يوفقه كان يبي العرس دوري له على مره وش تنتظرين؟..

شيخه تنظر لها باحتقار/قليلة ادب..

الظبي تنظر شهاب الذي قف وهو هتف بحزم/خلاص صدع راسي ما نخلص حنا من المشاكل؟..

شيخه تنظر له بحده/ماتشوف مرتك لسانها وش طولة ما تعرف تحترم لا صغير ولا كبير..

الظبي هتفت لشهاب بهدو رغم البراكين بداخلها/اذا صليت بنمشي تاخرت على جدتي..

شهاب فهم عليها لذالك هز راسه بضيق/طيب بس الحين اطلعي مع شهد لغرفتي..

شهد وقفت بهدو/تعالي الظبي معي..

الظبي نهضت بذات هدوئها ورقت معها الدرج ليخفت شهاب لوالدته بعتاب/يومه علامك الله يهديك كل ماتجي معي لازم تدقينها بالكلام؟..

شيخه اتسعت عيناها/انا اللي صرت الحين ادقها بالكلام اظاهر بنت احمد غسلت مخك..

شهاب هتف بضيق/يومه تكفين ارحميني شوي انا تزوجت ابي ارتاح مابي الشقى من زين حياتي الحين عشان تزيدين علي..

شيخه قطبت بشدة/ليش شفيها حياتك ليكون بس ام لسان مو مريحتك علمني خلني انتف رموشها قبل تروح القريه و تبكبك عند امي وتشكى لها..

شهاب ينظر لها بصدمة/الحين اترجاك ابيك تتركينها عنك ابي ارتاح وتقولين بتنتفين رموشها؟..

شيخه تضع ساق على ساق/شهاب ترا ماني فاضيه لك اللي فيني من خالك نمر يكفيني لا تزيد علي انت الثاني..

شهاب اتجه الدرج بياس/المهم بطلع اتوضى..

عندما وصل غرفته راء الظبي تجلس على السرير بينما عيناها تنظر الكبت كانت تتمنى ان تقوم تعبث فيه..

لكن وجود شهد ما جعلها تنتظر حتى تغادر لتعبث بالغرفه كامله وتظهر خافي شهاب لانها لم ترتاح له

شهاب هتف بحزم/شهوده روحي غرفتك..

شهد توقف باسمه/طيب متى تجيب للي هديه..

شهاب انحنى وقبل جبينها بحنو/يومين بس وجيب لك احسن هديه..

شهد تتجه الباب بسعاده عندما اغلقت الباب شهاب اقترب وجلس جوار الظبي التي صاده وجهها بصمت..

شهاب تنهد وهتف بضيق/ظبي انا ادري ان امي تغلط بالكلام بعض الاحيان ولكن من الاصول انك تجاوزين احترام لكبر سنها..

الظبي التفتت له بحده/شهاب ممكن توديني القريه لاني صدق وصلت حدي..

شهاب هز راسه بارهاق/طيب بعد ما اصلي نمشي..

ثم نهض و التجه الحمام توضى وخرج ليرا الظبي واقفه امام التواليت وتعبث باغراضه الخاصه..

شهاب اقترب بعصبيه/وش تسوين انتي؟..

الظبي التفتت له بساطه/افتش اغراضك..

شهاب عقد حاجبيه/وتقولينها بكل جرائه ظبي عيب عليك ذي اغراض خاصه..

الظبي تخصر ثم ميلت جسدها/واذا خاصه ترا اغراض زوجي ولا نسيت؟..

شهاب هتف بطولة بال/اقول تعالي معي نبي ننزل تاخرت على ابوي..

الظبي خفتت بمكر/خلني بالغرفة لين ترجع تحت امك تحن على راسي..

شهاب لم يفته مكرها لذالك رفض/لا ننزل سوى يلا..

الظبي تتجه الباب بزفرة/مادري وش خايف منه انت..
————————————————————
كان معاذ جالس بحديقة بيته وامامه على الطاوله لاب توب بينما هو مستغرق بكتابة العلان على صورة راشد.

من اجل يعطيها شهاب كي يشهر فيه بانه رجل مجرماً قاتل وسارق وهارب لابد كل من يراه التبليغ عنه فوراً..

معاذ رفرف اهدابه من قطرات الماء التي ترش عليه ممطره ليرفع راسه لسماء ويتنهد بصوت مسموع..

ربي اني اعوذبك من امل يتلوه خيبه وثقه يتلوها انكسار واعوذبك من الرحيل والفقد والحنين والضعف

قف بهيبته التي لا تتغير برغم انه متعب من الحياة متعب جداً اغلق الاب توب وحمله بيده وتجه لداخل..

صادف امنه تخرج من المطبخ تحمل بيدها صينية قهوه وحلا هتفت بتقدير/معاذ مسويه حلا تبي مع القهوه..

معاذ اشر على الصينه/ذي وين موديتها؟..

امنه ابتسمت بلطف/ولدك من الحين راعي كيف دانه طلبت مني قهوه وحلا..

معاذ هتف بهدو/الله يعطيك العافيه..

امنه تهتف باحترام/الله يعافيك تبي شي؟..

معاذ بذات الهدو/خلي المفتاح بالباب بطلع لامي وامر على دانه..

امنه هزت راسها/حاظر..

معاذ اتجه غرفته وهو يشعر بان كل شيء تغير صفحات بحياته وبقايا ذكريات كل مافيها تكسر..

حتى مشاعره التي كانت صادقه لدانه داسها القدر يعلم جيداً ان الجفاء بعد التواصل صعب عليها وعليه

ضع الاب توب على الطاوله وارتدى جاكيته بالون البني الغامق فوق ثوبه الابيض لانه حس بلسعة هواء بارده..

ثم اتجه غرفة والدته طرق الباب بخفه ودخل ليراها سانده راسها على حافة الاريكه ومغلقه عيناها..

بينما هي تستمع لسورة البقره بصوت ماهر المعيقلي الذي يشتغل على مكه بصوت هادئه وسكينه وراحه..

ليخرج معاذ ويغلق الباب بصمت ثم اتجه غرفة دانه فتح الباب ودخل كانت هي تجلس امام المراءه..

وامامها على التواليت صينيه القهوه والحلا بينما هي ليسا عليها الا روب الاستحمام وشعرها ملموم بفوطه.

معاذ كان سيخرج فوراً لكنه تدارك الوضع لانه سيبدو امامها ضعيف لو فعل ذالك وهو لايريدها تلاحظ شيئاً.

دانه التفت للباب من رات معاذ شعرت بان قطعة الحلا التي كلت قفت بلعومها لم تستطع ابتلاعها..

لذالك اختنقت بشده وجهها تفجر احمر معاذ اقترب بصدمة/بسم الله شفيك؟..

ضربها مع ضهرها بخفه ثم رفع راسها لا فوق حتى ابتلعت الحلا وهي تنفس بسرعه بسبب خجلها منه..

معاذ زفر لاشعورياً من شدة خوفه عليها/مشفوحة انتي قبل تاكلين سمي ترا الحلا مو طاير..

دانه شعرت بالاهانه لذالك قفت بثوره وهي تدفع الصينية بقوه لترتمي على الارض وتناثر الحلا والقهوه..

فالحب اذا خالط قلب الفتاه لاول عهدها به نقلها من حياة السرور والبهجه الى حياة الهموم والاكدار..

صرخت بصوت مهزوز/حتى الاكل تذلون عليه وش انتم من بشر مافي احساس الواحد يموت عندكم الف موته ولا ترحمون؟..

معاذ ينظر فيها بذهول حقيقي لم يتوقع بان كلامه ياثر فيها لدرجة الوجع لاينكر بانه ندم على ما قاله..

لكنه هتف بصرامة/ماحد ذلك على الاكل اطلبي اللي تبين واللي مو موجود اجيبه لكن الموت ايه بتضلين ميته لين ابوك يسلم نفسه..

دانه ضعت كفها على شفتيها بقرف/ابعد ريحتك تجيب المرض..

معاذ اتسعت عيناه/مابقى الا هي ريحتي انا تجيب المرض..

دانه بقرف حقيقي/ياخي اطلع خلاص لوعت كبدي..

معاذ امسك عضدها العاري وهزها بقوه/انتي وش تحسبين نفسك يوم ترفعين خشمك هيه اصحي تراك بنت راشد المجرم..

دانه دفعته بخفه ثم ركضت للحمام كي تستفرغ لانها فعلاً تشعر بغثيان من ريحة عطره التي كانت تعشقها..

لكنها بدات تكرها لانها كانت الفتره الماضيه تنام وتفيق و الزجاجة باحضانها حتى ارتوت روحها بعطره

فهذا الوحام ان حبت النساء شياً واستمرت فتره عليه رغماً عنها تكرهه وتصبح لاتقبله ابداً وهاذي دانه تماماً

معاذ مازال وقف بينما هو حقاً مصدوم من حركتها حتى انه شك بنفسه لذالك رفع ثوبه يشم رائحته!!..

لتقع عيناه على زجاجة عطره مرميه بسلة المهملات لا يعلم لماذا اعتصر قلبه بقوه ليشعر بفيضان من الالم

دانه تخرج وهي تجفف وجهها بالفوطه الصغيره وشعرها المبلول متناثر باثاره على كتفيها العاريه..

معاذ ينظر لها بنظرات عتاب دون ان يشعر لتقف دانه لا تريد ان تقرب له كي لايعود لها الغثيان مجدداً..

هتفت بتعب وهي تاشر على سلة المهملات/ممكن تاخذ عطرك وتطلع ماني قادره اتحمل..

معاذ استدار وخرج بصمت موجع كان بوده بان يقول لها لا تلوميني ان تماديت بصمتي و اكتئابي..

ربما ارحل يوماً الى غير اياب ربما اختار بعدي عندما القى مكاني قد تغير قد تغـــــــــير!!..

صادف امنه متجه لدرج كي تنزل للمطبخ معاذ نادها بحزم/امنه تعالي..

امنه تقترب/امرني؟..

معاذ ذات الحزم/شيلي القهوه اللي بغرفة دانه ونظفي المكان وجهزي لها قهوه وحلا جديد..

امنه لم تفهم شي ومع ذالك هتفت بمودة/حاظر..
—————————————————
..بالمساء..

لطيفه كانت ممدة نصف تمدد وراسها ملقيته على حافة السرير بينما دموعها تنزل على خديها بغرازة..

محزن جداً ان تبقى في علاقه لفترة وبعدها تكتشف انك لم تترك اثر وجودك وعدمه لا يشكلان فرقاً!!..

من السهل الاستغناء عنك كل الذي فعلته سدى الطرف الاخر يعجلك في عداد العاديين جداً..

في حين ان اول شخص حبيته في حياتك الافراط في التوهم والتوقع مؤذي ومؤسف ويورث البؤس والخيبة

لطيفه لتو تدرك بان نمر كان بداية الزواج يقترب للحاجه فقط برغم انه بارد بالمشاعر وبارد بالكلام..

ولكنها لاحظت بانه تغير من فتره اصبح يبعد عنها لتعلم بانه استغناء وجد من يكفيه عن العالم باسره..

خطر بالها بان سـلـــــــــطانه هي السبب بما يحدث بينهما الاكيد بانها فرضت نفسها حتى كفر عن حلفه!!

لذالك عاد لها واستغنى بعد ذالك وهي الضحيه طلقها وطردها لكنها لم تسمح بان يهدم حياتها وتصمت؟؟..

نمر لابد ان يعيدها له فهي تحمل ابنه كيف هان عليه ان يتخلا عنه قبل حتى انا ياتي للحياة كـــــــــيف؟؟..

لطيفه انخرطت بالبكا تشعر بان قلبها ممتلئ حقد على نمر تتمنى تراه لتفرغ قهرها وحسرتها وخيبتها فيه

رن هاتفها كانت المتصله شيخه لتفتح الخط لطيفه باختناق/هلابك شيخه..

شيخه تسال باهتمام/شفي صوتك انتي تبكين؟..

لطيفه عادة للبكا مجدداً/تعبت يا شيخه تعبت ليش يسوي فيني كذا ليش؟..

شيخه تهديها بحزم/يابنت الحلال هدي ترا اهم شي صحة اللي بطنك لو لا قدر الله صار في شي خسرتي نمر صدق ولا الحين في امل..

لطيفه هتفت بيقين/يعني توقعين يرجعني عشان ولده؟..

شيخه اجابتها بثقه/مو بس اتوقع الا متاكده نمر مهما كان ما يتخلا عن ولده هذا سلطانه قبلك ما طلقها عشان بناته خلاها عندهم تربيهم وهو هجرها وانتي احمدي ربك انه ما حرمك بس طلاق عادي يرجعك لا تنسين انك حامل..

لطيفه هتفت بوجع حقيقي/ومن قال لك انه هاجرها؟..

شيخه قطبت بغرابه/انتي علامك عقلك فصل ماني قايله لك حرمها يوم غرق ولده؟..

لطيفه فجرتها بقهر/بس انا شفتها بعيني عنده بغرفته وكان وضعهم وضع زوجين طبيعيين..

شيخه صمتت قليل ثم سالت بذهول/كيف مافهمت عليك؟..

لطيفه تاففت بضيق/شيخه مايبي لها شرح اقول لك جالسه بحضنه لو ما انا دخلت عليهم فجئه كان الله اعلم وش يبي يصير بعده..

شيخه بغضب مفاجئ/قلت لك من زمان هي اللي تحاول تغريه واكبر دليل انك تقولين عنده بغرفته يعني هي اللي مرخصه نفسها..

لطيفه تشتت مخها/بس هي قالت اذا قال لك انه هاجرتي يكذب..

شيخه كشرت ملامحها/وانتي صدقتيها تبي تقهرك لكن زين انك دخلتي عليهم و خربتي خطتها..

لطيفه عاد الامل من جديد/ياربي يسمع منك ويرجع للي والله لا انسيه سلطانه و طوايفها..

شيخه ابتسمت بمكر/بيرجع بيرجع خلي ذا الموضوع علي..
———————————————————-
..القرية..

..الساعه الحاديه عشر مساء..

شهاب ينظر نحو الظبي التي متمدده جواره بينما هي مغلقه عينيها يعلم بانها ليسا نائمه ولكنها لا تريد رؤيته..

ويعلم ايضاً بانها اليوم غاضبه اشد من كل يوم بسبب كلام والدته المستفز وبسبب موقف الفتاتين بالمطعم

لكنه لا يعلم كيف ان يقنعها بان هاذي الشهره متعبه ولكنها مصدر رزقه لابد هي تفهم ذالك وتخفف غيرة..

لانها مهما حاولت تخفي عنه غيرتها فهي واضحه من ارتعاشها ونبرة صوتها ولمعة عيناها ونظراتها العاتبه..

معشوقتي رغم قسى الدنيا وزود الملذات..
تطمني م ينهدم عرشك بقلبي لو ابطييتي..

شهاب مرر انامله على صفحة خدها برفق لتفتح هي عيناها وتنظر فيه نظرة قاتله صوبت قلبه المتيم فيها

هو خفت بحه رجولية/ممكن ادري وش مزعلك علي عشان اقدر اراضيك؟..

الظبي اجابته بساطه/شهرتك مضايقتني..

شهاب التفت لها كاملاً ليمد ذراعها تحت عنقها ويحتضن راسها بعضلات صدره بحنو رقيق..

ثم همس بذات البحه/ادري انها مضايقتك ولكن الظبي ترا ذا رزقي تدرين اني تخليت عن شهادتي و ضيفتي عشان الشهره تعبت لين وصلت لهذا المكان لازم انتي تقبلين الشي ذا والاهم انك تثقين فيني مستحيل القلب يسكنه ثنين..

الظبي رفعت راسها ونظرت فيه بحده/كلام ذا يمشي على حريم اول مستحيل القلب يسكنه ثنين وهو عنده اربع حريم اجل الثلاث وين مكانهم بطنك؟..

شهاب ابتسم وعيناه على ملامحها/بس انا غير عنهم ما عندي الا مره وحده وذله ام امي بعد..

الظبي شاحت با نظارها عنه بخجل/خلنا بموضوع شهرتك لا تراوغ..

شهاب تنهد بعمق/والله اني ما راوغ لكن قلت لك اللي بخاطري واتمنى تقدرين تضحياتي..

الظبي خفتت من بين اسنانه/شوف شهاب شهرتك ماراح اتدخل فيها الا بشي واحد اذا شفتك مره ثانيه مصور مع بنات ولا واقف تكلمهم مشهور طيب مقدرين ذا الشي لكن تقدر تثقل شوي..

شهاب قطب جبينه/ليش وانتي شايفتني خفيف؟..

الظبي اجابته بحده/ايه خفيف اجل ليش وقفت مع البنات وتصور وفوق ذا تقول شرف للي متابعتكم يعني الاشكال ذي تشوفها شرف الكحل مادت حتى وصل اذنها والعيون وحده زرق وحده خضر؟..

شهاب هتف بحزم جدي/اشكالهم ما تخصني هذا بينهم وبين ربهم اللي يخصني اني ارد باحترام اجل اطنشها وامشي؟..

الظبي بزفرة خافته/اي طنشها وش يبي يصير ليكون بطق وتموت من حرك؟..

شهاب هز راسه مساير/طيب احاول اغير تعاملي مع متابعيني عشانك لوني غير مقتنع لاني تعودت من قبل اشكر واثني عليهم..

الظبي كشرت ملامحها/هذاك اول يوم كنت عزابي وبعدين وش تحاول اقول تغير يعني تغير تفهم؟..

شهاب يبحر ملامحها من قرب/من عيوني كم ظبي عندي عشانك اتغير على العالم كله مو بس متابعيني..

الظبي توترت من نظراته وكلامه وهي تحاول تبعد لكنه لم يسمح لها ثبت وجهها بكفه التي امسكت ذقنها..

ثم مال وقبل شفتيها لاول مره يتهور ويفعلها وهي واعيه حاولت ان تبعد منه لكنه احكمها بذراعه واحده

اقتربي قليلاً اريد ان اقتسي منك قبلة ملؤها الشغف اولها عشق واخرها جنون عقاباً لشفتيك جزاء لاشتياقي اليك..

الظبي بدات ترتعش بين يديه كالعصفور ما ذنب قلبها عندما هام فيه عشقاً ولكنه ما بعد صفى ولا نسى..

شهاب ابتعد عندما شعر بان انفاسه ذهبت ذهبت لتقفز الظبي من السرير كاملاً ثم هربت للحمام..

شهاب اعتدل جالس وهو يتنفس بقوه ليغلق عيناه ثوان ثم نهض واتجه الحمام طرق الباب بخفه..

ونادا لها بنبرة رجوليه حانيه/ظبي حبيبتي اطلعي انا بروح الحوش اشم هواء ورجع..

فعلاً خرج للحوش سند ظهره على الحيط وعيناه تنظر السما الجو كان بارد جداً ولكنه هو يشعر بانه مشتعل

يعلم بانه تهور لكنه فقد صبره الا متى والعلاقه بينهما بارده بالفعل حتى قبله محروم منها لابد يكسر الحاجز.

وهي لابد تقبل ذالك من اجل يقدم على الخطوه الثانيه على مهل فهي حقاً اتعبته اتعبته بعنادها..

عاد للغرفه راها مندسه تحت غطاء الفراش ليبتسم برغم انه متعب من حركاتها ثم اتجه وتمدد بعيد عنها
———————————————————
..يوم جديد..

نمر لتو يعود من الشركة راء سلطانه و طفلتيها بصاله اقترب لهما لتقفز شروق وتعلق بعنقه وهي تقبل خده

نمر ابتسم بلطف/حبيبتي انتي..

ثم رفع راسه وناظر في غروب بغرابه/ليش ما تجين تحبين بابا؟..

غروب بوزت بزعل/مابي احبك لاني زعلانه منك..

نمر امسك كف شروق الصغيره بكفه الجبرة و التجه لغروب جلس جوارها ثم بعثر شعرها بلطف باسماً..

سال بحنو/وش مزعل حبيبة البابا؟..

غروب استدارت بالكامل لا جهته/ايبادي يعلق من كم يوم وانا اقول لك تقول بعدين بعدين حتى طفى..

نمر هتف بحزم/بس حنا وش اتفقنا عليه من قبل اذا حطينا صالة العاب الايباد يسحب منكم..

غروب زفرت بغيظ/بس انا ما طلبت منك صاله العاب انت اللي قلت لنا عشان ماما ترجع تنام معك بالغرفه وماعاد ترجع غرفتها..

نمر رفع عيناه بتسرع لسلطانه ليرا على شفتيها شبه ابتسامه لان غروب كشفت سره و فضحت فيه امامها.

نمر عاد ينظر غروب بذات الحزم/ان شاءالله اجيب لك ايباد جديد بس لا صرتي مثل شروق شاطره وتحلين واجباتك بوقتها..

غروب قفزت بفرحه وقبلة خده/حاظر من عيوني الحين اروح احلهم..

نمر يراقبها وهي ترقى الدرج بحماس ثم التفت لشروق بحنو/وانتي تبين ايباد بعد؟..

شروق هزت راسها باسمه/اي..

نمر اشر على انفه/على هالخشم كم شروق عندي؟..

شروق اتسعت ابتسامتها/وحده..

نمر قبل جبينها/طيب يلا روحي حلي واجبك انتي بعد..

شروق نهضت ورقت الدرج بهدو ليبقى نمر يراقب سلطانه التي تشاهد التلفاز لكنها تعلم بانه يراقبها..

نمر هتف بنبرة ثقيله/العصر بتجي امي عشان بنات صايب جايين يبون يسلمون عليها..

سلطانه التفتت له بصدمة لكنه ما اسرع ما تداركت الوضع ثم هتفت برود/حياهم الله جيتهم بالوقت المناسب بس كلم شيخه تجي تسولف معهم مالي خلق على بربرتهم..

نمر قطب جبينه لم يرتاح لكلامها ثم تجاوزها عنه لانه لم يخبرها من قبل يشعر بانها تخطط على شيء كايد؟.

سلطانه نهضت كانت ستغادر لكن وقفها ندا نمر الذي نهض واقف/لحضه..

سلطانه التفتت له بثبات/نعم؟..

نمر اقترب لها ثم خفت بحده/وش ناويه عليه؟..

سلطانه ركزت عيناها بعيناه لينتفض نمر بداخله انتفاض موجع(عيناها بحر وما كان الغريق الا انا)..

كم اشتاق لقربها و لنظراتها مضت سبوعين وهما بعاد عن بعضهما وهي من قبل سبوعين كذالك صادته..

لم تسمح له بالاقتراب منها عاملته بالهجر كما يعامله هو من قبل بسبب دفعته لها امام عيني لطيفه..

سلطانه خفتت بخبث/لذا الدرجه متروع مني؟..

نمر عقد حاجبيه بصمت لتبعد هي بعد ما اقلقته حقاً فهو متاكد بانها تنوى على شيئاً ولكن لايعلم مـــــاذا؟

مازال واقف يراقبها بمشاعر حب صادق وهي ترقى الدرج بنعومه بينما ترفع جزء من جلابيتها الكركميه..

هي بنسبه له كظهور القمر كل ليلة وشروق الشمس كل صباح لا يستطيع تجاهلها ولا التوقف عن حبها..

ولكنه خائف بداخله من نواياها لانه يخشى عليها من غضبه فهو اصبح ثاير طول الوقت حتى بدون سبب..

ليسا كما كان عندما تتكلم هي يصمت ويتصنع البرود لو اخطت هاذي الفتره لم يرحمها ويرحم نفسه معها!
———————————————————
تحياتي (شغف)..

عيون الود 21-11-23 03:29 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الخامس والخمسون /~

..القرية..

شهاب يغلق كبكات ثوبه البني وهو يدخل الصاله و يهتف بتسال/هاه يا جده جاهزة نمشي؟؟..

الجدة نشميه قفت وهي تعدل عباتها على راسها/اي يامك جاهزه من اليوم احتريك هو انت ليل ونهار بس تروش لا يوقف قلبك من البرد..

شهاب ابتسم وعيناه تنظر الظبي التي تجلس وهي تحاشى النظر اليه من بعد حركته معها ليلة البارح..

هتف بخبث/وانتي يا جدة ماعندك شغله غير تحسبين ترويشاتي؟..

الجدة نشميه هتفت بعفويه/الله لا يشغلنا الا بطاعته وانا وش ابي فيك احسب لك؟..

شهاب بذات الخبث/مادري عنك تبين العرس ابشري عندي لك واحد توه داخل التسعين يعني رجل بالدنيا ورجل بالقبر..

الجدة نشميه مطت برقعها/وانا بنت عذال عنبو حيك ذا كلام تقوله لجدتك يا قليل التربيه؟..

الظبي ضعت كفها على شفتيها لتكتم صوت ضحكها
و شهاب منفجر بضحك وهو يقبل راس جدته..

ثم هتف معتذراً/حقك علي يا بنت عذال ذا مزح ولا انتي شيخة النسوان اصلاً شيوخ العرب تبطي ما حصلت عليك..

الجدة نشميه دفعته بعيد عنها بغيظ/اقول اذلف وراك بس شايفني بزر تمزح معي تبي اكوي لسانك عشان تثمن الكلمه قبل تقولها؟..

شهاب عاد وقبل راسها/العذر من الله ثم منك..

الجدة نشميه التفتت لظبي لترا وجهها احمر من الضحك زفرت عليها بحده/عاجبتك علوم رجلك وتضحكين بعد خلف الله علي بس..

الظبي تضحك بنعومة/انا وش دخلني تحطين حرتك فيني؟..

الجدة نشمية ذات الزفرة/اقول بس ماهو تقابلين قليل الخاتمه ذا و تغفلين عن جدك انتبهي له يمكن اجلس عند ابو شامخ ليلتين..

شهاب هتف بعتاب/افا يا جدة انا صرت قليل خاتمه وبعدين بدل ما توصينها على رجلها تقولين لا تقابلينه؟..

الجدة نشميه تتجه الباب بثقل/اقول امش وانت ساكت تاخرنا..

شهاب وجه انظاره لظبي ثم رمى عليها قبلة بالهوا وهو يبتسم و ياشر لها بكفه بمعنى مع السلامه..

الظبي انزلت راسها باسمه وهي تدعك كفيها بخجل لم تنتبه بانه قد غادر حتى افاقت من جوها الرومانسي..

على صوت سعديه/شفي انتي يتبسم لحالك مجنون؟..

الظبي كشرت ملامحها/ماحد يعيش لحضه سعيده عندكم لازم النكد يعني؟..

سعديه تنظر لها بنصف عين/الظاهر عرس خرب مخ انتي الله يشفيك بس..

الظبي تمددت وهي تضع راسها على المركى/امين ويشفيك انتي بعد..

سعديه بزفرة/انا بروح انام..

الظبي رفرفت اهدابها/نوم ذا الحزه وانا اجلس بروحي لا ممنوع روحي سوي لنا شاهي وتعالي بنسولف..

سعديه تتجه الغرفه بتقصد/سوي انتي شاهي وانتظري شهاب يجي يسولف معك..

الظبي تاففت بضيق/سعديه وجع تعالي تعرفيني ماحب اجلس بروحي لو ساعه اسكت ما اسولف حنكي يتشنج من الصدمه..
———————————————————
..بعد صلاة العصر..

..قصر النمر..

دخل نمر الغرفة كي يستحم و يرتدي ملابسه استعداد للعشاء اليلة واستقبال ضيوفه من بعد صلاة المغرب.

حينها وقف وهو عاجز وصف شعوره عاجز عن وصف الرعشه التي هزته بكل عنف بسبب التي تقف امامه!!..

كانت سلطانه بكامل اناقتها بفستان ناعم بالون الحمي ماسك على جسدها الطاغي المثقل بالاثاره..

منسدل حرائر شعرها الاسود التي عامله له ويفي على كتفيها جمال وجهها الرباني لمسات من الميكب ناعم

هي تنظر صورتها بانعكاس المراءه لم تعبر الذي واقف يراقبها يراء كل مافيها ينضج بالفتنه لاقصى درجات!!..

(تجاهلتني ف تجاهلتك ولكن يبدو انك لم تتوقع اني اتقن الدور اكثر منك)؟..

نمر حاول هز راسه واستعادة صفاء تفكيره كي يعود للكبرياء لا يردها ترا نظرات الاعجاب بعيناه لتنتصر؟؟

لكنه مازال مستغرب من تصرفاتها متالقه وكانها بمناسبه سعيده لها والغريب بانها مروقه على الاخر؟

نمر اتجه الحمام استحم على السريع بينما افكاره معها يرغم بالخروج ليشبع من رؤية حسناها الطاغي

عندما خرج تحطم بانها قد غادرة تنهد ثم ارتدى ملابسه عدل نسفة شماغه وبخ من عطره وخرج..

صادف شروق متجه لصالة الالعاب سالها باهتمام/وين اختك؟..

شروق اجابته بهدو/تعلب بصاله وبروح العب معها لين تجي شهد..

نمر هتف بحرص/انتبهي على نفسك وعليهم لا تطيحون تعورون..

شروق اشرت على عيناها/من عيوني..

نمر ابتسم بحب/تسلم عيونك..

ثم نزل لصاله ليرا سلطانه تحادث مع العامله وتامر عليها بترتيب الضيافه كامله قبل اذان المغرب..

ستي بتسال/في شي ثاني مدام؟..

سلطانه اشرت لها برقه/لا روحي..

نمر اقترب وجلس على الاريكه مقابل لها بينما عيناه لم تنزل عنها لحظه حتى ان سلطانه لاحظت ذالك؟؟..

لذالك رفعت عيناها لتعلقها بعيناه ليعض نمر شفتيه السفليه دليلاً على انه ذاب وانتهى هي ابتسمت بخبث ثم صدت عنه..

نمر مازال ينظر لها بصمت(كانها بالحسن صورة يوسف وكاني بالبعد حزن ابيه)..

قطع حبل نظراته وصمته الغريب رن الجرس قف نمر عندما ادرك بان التي تقف خلف الباب هي والدته..

ستي عندما افتحت الباب دخلت الجدة نشميه وهي تنزل عباتها من على راسها وتضعها على كتفيها..

هتفت بحزم/يا اهل الدار..

نمر اقترب لها مرحب/يالله حيها..

الجدة نشميه تبتسم له بود/الله يبقيك..

نمر قبل راسها ثم انحنى وقبل ظاهر كفها/شلونك يا الغاليه طمنيني عن صحتك؟..

الجدة نشميه بذات الود/طيبه طاب حالك انتم عساكم بخير وعافيه..

نمر ساندها واتجه معها لصاله/بخير نحمد الله تعالي معي ارتاحي..

سلطانه نهضت بشموخ/يا هلا ياعمه نورتي بيتك..

الجدة نشميه تسلم عليها باسمه/النور نورك شلونك شلون بنياتك؟..

سلطانه تبادلها الابتسامه بلطف/بخير الحمدلله..

جلست الجدة نشميه وجلس نمر جوارها فقامت سلطانه بضيافة القهوه لكنها تعمدت لا تقهوي نمر..

مدت للجدة فنجالاً وخذت لها فنجالاً وجلست مقابل لهما وهي تحاشى نظرات الذي تمنى فنجال من يدها..

يا بخت عين اللي قبالك وتقهويه..
مع مدت الفنجال تلمس يمينه..
———————————————————
معاذ لتو يفيق من النوم يشعر بصداع فهو من فتره لم ينام جيدا يرا انها هي و والدها المجرم السبب دائماً!!

يتعب بالعمل بالبحث عن والدها ويصنع الف خطه وكلهما فاشلات لم يجد له اثر وكانه فص ملح وذاب

وحينما يعود الى البيت هي من تتعبه بالتفكير فيها يوماً يشعر بتانيب الضمير عليها ويوماً يقسى تجاها..

ولكنه حقاً نادم بسبب كلامه لها بالامس لكن الحقيقه بانه لم قصد اهانتها او ذلها و بذات على الاكل..

كان مجرد خوف عليه وانفعل لاشعورياً وهي فسرت كلامه اهانه لايعلم بعد مغادرته هل اكلت من الحلا؟

الذي احظرة لها امنه او انها عزت نفسها لا تريد تاكل من حلاله شي لا هي ولا ابنه الذي ينمو بين احشائها؟

معاذ استحم وارتدى ملابسه بترتيب من اجل يحظر العشاء بقصر عمه نمر عندما رفع زجاجة عطره تردد؟

ثم عادها على التواليت وبخ من عطره الاخرى لانه مفكر يطل على دانه ليطمئن على صحتها قبل يغادر..

اول شيء اتجه جناح والدته كان الباب مفتوح دخل ليرا امنه تمسد كتفي عزيزة الذي مستنده على الاريكه

لكنها اعتدلت جالسه من رات معاذ وهي تنظر له بصمت مازالت عاجزة عن الكلام ليسا لها علاج..

حتى الاطباء اتفقان على انها تعاني من صدمة موقته وبي لحظه ممكن تعود للكلام وتمارس حياتها طبيعيه

معاذ مال وقبل راسها/مساءالخير كيفك؟..

عزيزة هزت راسها بمعنى طيبه ليرفع معاذ ويسال امنه/تغدت امي؟..

امنه اجابته بهدو/اي تغدت و تقهوة الحمدلله اليوم متحسنه..

معاذ ينظر والدته بحنو/الحمدلله ان شاءالله فترة وترجعين افضل من قبل..

عزيزة ابتسمت بذبول معاذ تنهد ثم هتف بحزم/امنه عطيني مفتاح الغرفه الثانيه..

امنه اظهرت المفتاح ومدته لها بينما عيناها على عزيزة التي تنظر لهما بغرابه كانت تتمنى تستفسر؟..

معاذ اخذ المفتاح وهتف بمودة/يومه انا بطلع معزوم على عشا عند عمي نمر ولا رجعت باليل ابيك بموضوع يخص راشد..

عزيزة امسكت كفه وشدة عليها وهي تاشر بعينها بان يتكلم لذالك معاذ هتف بثقه/تطمني مافي شي لكن في خطه عندي انا وشهاب ونبي نفذها هاليومين ولا جيت بلغتك عنها..

عزيزة صمتت وهي تراقبه حتى خرج لتنزل دموعها وامنه تحتضنها بحنو بدات حالتها مؤلمه جداً..

معاذ اتجه غرفة دانه فتح الباب ودخل بحث عنها بعيناه ليراها غارقه بالنوم اصبح الوقت لايعني لها شي

اغلب وقتها تنام كي تبعد عن واقعها لا ام ولا اب ولا صديقات حتى دراستها انحرمت منها و طافتها السنه..

مسجونه بين اربع حيطان مستقبلها انتهى وهي تدفع اياماً من عمرها الصغير بسبب غلطه ليسا غلطتها..

معاذ اقترب ليراها نائمه على ظهرها و غطا الفراش مرمي بعيد عنها بينما قميصها الحرير لازق عليها..

حتى وضحت تضاريس رسمة جسدها الملتهب برغم انه يميل لنحاله بدا من نحرها المبهر وصدرها المرتكز

ومرورا على خصرها المنحوت وبطنها المدور وانتهاء بظهور سيقانها فجزء من قميصها كانا مكشوفا..

معاذ يراقبها ملامحها الحزينه بوجع الى من جرحتها دون قصد مني الى من كان كلامي سبب حزنها..

الى من ضنت اني كابرت عليها و اهنتها الى من اسئت فهمي بنواياها المجروحه انا(اعـــــــــتذر)بصمت!!..

تنهد ثم رفع الغطاء وغطاها لايعلم هل مقصده ان تدفى لان الاجواء بارده او مقصده ان يخفيها عن عيناه

حتى هو لم يفهم نفسه يبدو ان مشاعره متضاربه حينما يرا انتفاخ بطنها يتالم عليها طفله تحمل طفل؟

يعلم بان بعض الفتيات التي بسن دانه لم ترتبط بزواج والحمل همها الوحيد دراستها لتعيش مراهقتها بسلام

ولكن دانه تعيش عالم غريب اكبر من سنها عالم قتل وانتقام سجنت و اصبحت رهينه بسبب فعل والدها!!

اللهم لطفاً يحل بتفاصيل حياتها ايامناً تغير حياتها للافضل تعوضها بكل شيء جميل يالله..

معاذ اتجه الباب كان بوده يسال امنه هل احظرة لها حلا بالامس هل اكلت منه لكنه تراجع محاول ينسى..
——————————————————-
.بعد المغرب..

..مجلس الرجال..

محمد يسال علي بحزم/ما فكرتم تنقلون عندنا بشمال؟؟..

علي اجابه بمودة/لا والله ما فكرنا ما هو قصور بشمال واهله ولكن مالنا غنى عن ديرتنا..

محمد ابتسم بذات المودة/عزالله انك صادق ماحد يستغني عن ديرته اللي يتربى فيها عاد مشاءالله انتم بالجنوب هالامطار والاجواء الزينه..

علي ابتسم بلطف/سير علينا بالاجازة نكشت على جبال ابها تشوف الغيوم بكل مكان..

محمد يضحك/ابد ابد باذن الله..

معاذ مال وخفت لشهاب بتسال/بعد العشاء عندك شي ولا نطلع للمنتجع؟..

شهاب اجابه بذات الخفوت/ماقدر اتاخر على القريه الظبي بروحها هناك جدتي تبي تمرح بيت خالي نمر..

معاذ هز راسه بتفهم/طيب انتظرك بكرا الظهر تجي نتغدا سوى ابيك بموضوع مهم..

شهاب قطب جبينه/وش الموضوع؟..

معاذ اجابه بحزم/نبي نحط علان بحسابك عن راشد لازم نتحرك..

شهاب نظر له باستغراب/بس نمر رافض الفكره وانت تدري؟..

معاذ هتف باصرار/خلك من نمر هو يبي نمسك راشد بالقانون وحاط كم محامي وكل يوم تحقيق مع صياح ولاشكال ذي يبي لها فضايح عشان تمسك..

شهاب هتف بحيره/معاذ فكر قبل لا تهور ترا اشوف راي نمر هو الصح وانت بكيفك ترا حسابي وراعيه فدا خشمك..

معاذ بامتنان/يفداك من عداك المهم بكرا الظهر انتظرك..

شهاب اشر على نمر باهتمام/عمك اليوم علامه كانه مو مع الناس؟..

معاذ ينظر في نمر الذي واضح بانه غارقه بافكاره تنهد وهز كتفيه بمعنى لا اعلم/والله مادري بس وكاد انه متضايق..

نمر كان فعلاً غارق بافكاره يشعر بان صبره نفذ من بعد رؤيته اليوم لابتسامة سلطانه الفاتنه التي فتنته..

فهي حقاً استطاعت تشعل في صدره الاه و التنهيده و جعلته يتراجع عن قراره بالهجر لابد يصلح بينهما..

حتى ولو اضطر اليلة ان يتنازل عن كبريائه ويتعذر لها وهي لابد ان تقبل عذره لانه حقاً تعب من بعدها..

فا شوقه ايليها اعل قلبه وماله غير قربها من طبيب وكيف لغيابها ان يزيده تعلقاً بها احباً هذا ام جنوناً؟؟..
———————————————————
..عند النساء..

كانت شيخه تراقب سلطانه بينما عقلها حاجز يستوعب كلام لطيفه هل حقاً راتها مع نمر بالغرفه؟

لم تصدق بان نمر يتنازل عن كلمته لذالك هي مقتنعه قناعه تامه بان سلطانه راودته عن نفسها لكنه رفض..

وهذا ما جعلها تغلي الان وهي ترا جمالها الساخط بدات تخاف بان نمر يضعف لها بسبب الحاجه؟..

لذالك لابد ان تصنع خطه ماكره لعودة لطيفه للقصر بسرع وقت لتغنيه عن سلطانه وتحميه من خططها..

شيخه انفضت راسها الذي ممتلئ بالحقد عندما هتفت بدرية بتوجس/وين مرت نمر الثانيه ما هي معزومه على العشا؟؟..

شيخه اجابتها بمكر نسائي/حامل وتعبانه اعتذرت منا و عذرنها..

سلطانه رصت على اسنانها بتماسك قبل ان تهور وتفجر خبر طلاق نمر من لطيفه لتعرف شيخه مقامها

لكنها لم تعتاد على الشماته ولم تعتاد ان نقل العلوم طال الزمن او قصر لابد ان يوصل لهما خبر الطلاق..

بدريه تغيرت ملامحها/حامل ماشاءالله مسرع كم لها؟..

شيخه هتفت بتقصد/اذكري الله لها شهرين الحين..

بدريه تحاول تضبط انفاسها/قلت ماشاءالله عساه مبروك يا عمه حمل مرت نمر..

الجدة نشميه هتفت برود/يبارك فيكم..

بدور تراقب سلطانه بصمت لم يوضح على ملامحها انها متضايقه بالعكس كانت رافعه انفها بغرور واضح..

شيخه تكمل كلامها ببتسامه خبيثه/ان شاءالله المره الجايه تجون على تمايم ولده ترا عاد يستاهل تعنون عشانه هذا ولد نمر..

بدريه تشعر بغيرة لكنها لم توضح/ان شاءالله على خير..

الجدة نشميه تسال بدور بعفوية/ما حولك عرس وانا عمتك بشريني؟..

بدور اجابتها بهدو/لا والله يجيب الله خير..

الجدة نشميه هتفت بحنو/الله يرزقك برجال التقي النقي اللي يخاف الله فيك..

بدور ذات الهدو/امين يارب..

بدرية ابتسمت وهي تهتف بنبرة مقصودة جداً/بدور بنتك يا عمه زوجيها انتي تبي من الشمال عيت عن رجال الجنوب..

الجدة نشميه بحزم عفوي/كلهم خير وبركه رجال الشمال والجنوب لكن الله يوفقها التوفيق المبارك..

سلطانه فهمت ماذا تقصد بدريه بكلامها حقاً ان عزيزة لم تبلى عليها عندما حذرتها بانها تنوي نمر لشقيقتها!!

فا عزيزة اقضت نصف عمرها مع عائلة الفخر حتى اصبحت تعرف نواياهما من نظرات عينهما الماكرة..
——————————————————
..القرية..

شهاب بعد ما انتهى من العشاء بقصر نمر غادر فوراً لايريد يتاخر على الظبي وجده لانهما لوحدهما بالبيت

كان يقود السيارة بسرعه كي يقضي المسافه من فرط شعورة بلهفه غريبه لظبي طول الطريق تفكيره فيها..

يستعيد ماحدث ليلة البارح بخياله يبدو له شيء غريب اشبه بالحلم الجميل اشبة بسكون النسيم

يتسال بينه وبين نفسه هل فعلاً رئتيه تعطرت من عطر انفاسها العذبه التي كانت تخرج من شفتيها النديه؟؟..

يالله ما اجملها من قبله ثارت مشاعري وجعلتني مقيد لها لكني احاول المقاومه حتى تغفر للي خطاي..

مازلت ابوح بمشاعري لها ليلاً ونهاراً لكنها ساكنه رقيقه غايه بالرقه وغاية بالبرود الغريـــــــــب؟؟..

ومع ذالك كلما ازدادت برود ازداد انا ولع وتعلق فيها والذي خلق نبضي بان حبي لها يتزايد يوماً بعد يوم..

شهاب عندما دخل البيت توجه لجناحه لم يجدها لذالك خرج لصاله استغراب بانها خاليه لاحد موجود؟

سمع صوت قروشه بالمطبخ توجه نحوه ليرا سعديه مستغرقه بالتنظيم حتى انها لم تنتبه لدخوله..

شهاب سالها بحزم/وين الظبي؟..

سعديه التفتت برعب/بسم الله انت منين يطلع؟..

شهاب كتم ضحكه/من تحت الارض المهم خلصيني ظبي وينها؟..

سعديه اجابته بهدو/ظبي راحت مع جد للمزرعتها..

شهاب قطب جبينه بشدة/مزرعه ذا الحزة؟..

ثم التجه الباب الخارجي بينما دما راسه يفور بالغضب لماذا لم تخبره بالهاتف بانها تريد رفقة جدها للمزرعه

هل هي تصور بانها مازالت حره تخرج وتعود متى ما تريد دون لاحد بعاتبها او ربما يعاقبها على تصرفاتها؟

شهاب ركب سيارته وحرك وجهته للمزرعة الظبي معلن الحرب لم يتجاوز عنها لابد ان تتادب..

يا قلب انت وعدتني في حبها صبراً..
فحاذر ان تضيق او ان تضجر..

منذ وصل شهاب المزرعه لمح جده شداد يتحادث مع العمال ويحرص عليهما بسقيا الزرع والاهتمام فيها..

شهاب تلفت يميناً ويساراً لم يراها لذالك اقترب للجد وهو يتسال من بين انفاسه المشتعله/وين الظبي؟؟..

شداد التفت له بغرابه/علامك انت ما تعرف تسلم؟..

شهاب بغضب مكتوم/عاجبك يا جد ان زوجتي تطلع من البيت و بغيابي حتى ما استاذنت مني؟..

شداد اجابه بحزم جدي/وهي وين طالعه مسيره ولا لسوق تراها مع جدها ماهي مع احدن غريب عشان تشره عليها..

شهاب نفذ صبره/ولو من حقي اعرف انها طالعه حتى لو انها معك..

شداد تنهد بطولة بال/يابوك انا شفتها بالبيت لحالها ضايقه وقلت لها تروح معي عشان توسع..

شهاب سال بحده/وينها طيب؟..

شداد اشر على بعيد/هناك جالسه بدكه..

شهاب اتجه مكان ما اشر عليه جده ليراها تقف قريب من النخل بينما وجهها مكشوف لانها بحجابها فقط..

وهذا ما جعل شهاب يثور ثوره مضاعفه وهي يتخيل احد العمال لمح وجهها سيقتلها ويقتله بلا ادنى رحمه

الظبي كانت تنظر في النخل وهي تبتسم بسعاده لانها حققت حلمها واصبحت تلك المزرعه ملكاً لها..

لكن فجئه اختفت ابتسامتها وهي تشهق بعنف ورعب من اليد الذي قبضت عضدها كل ماخطر بالها جن!!..

شهاب يرص على اسنانه بغضب/انتي وش مخلوقه منه حساس مافيه عقل مافيه كيف نجين للمزرعه من غير علمي ولا كاشفه انتي وجهك؟..

الظبي لم ترد عليه ولا تركز على ما قال اصلاً لانها تنهد براحه لم يكن جن من قبضها ولا ستفقد عقلها حقاً!!

شهاب فار دمعه بالفعل من برودها كم يتصور وهو يتلها معه لسياره من الجهه الاخرى كي لا يراه جده..

الظبي عندما استوعبت وقفت وهي تبعد عنه بعنف و تزفر بشدة/انت شفيك وين موديني؟..

شهاب التفت لها بنظرات قاتله/وين بوديك للمصلخ بذبحك وافتك منك..

الظبي ضحكت بهستريه/طيب تبيني ثلاجه ولا مفطح؟..

شهاب عقد حاجبيه/انتي تستهبلين ولا عقلك صدق في شي؟..

الظبي هزت كتفيها باسمه بخبث/والله مادري بسراحه مانت اول واحد يقول للي ذا الكلام تصدق حتى انا بديت اشك بعقلي شرايك تطلقني وترتاح؟..

شهاب لقط خبثها وهو يهتف بخبث مشابه/ما بعد حللتك عشان اطلقك..

الظبي تغيرت ملامحها فجئه/وش قصدك؟..

شهاب كان بوده ان يقول شكراً لضحكتك الجميلة التي اذهبت عني الجمود والغضب وعادت دقات قلبي..

لكنه صمت وهو يتقدم خطوه لها و يمعن النظر لفتنة ملامحها الماكرة التي لا تخلو من جمال مبهر ناضج..

القلب قد اضناه عشق الجمال..
والصدر قد ضاق بما لا يقال..
يارب هل يرضيك هذا الظما..
والماء ينساب امامي الزلال..

الظبي رجعت خطوه على وراء ونظرات شهاب الغريبه تبعث توتراً وخجلاً في نقاء روحها الطاهره..

رجعت خطوه اخرى عندما تقدم شهاب خطوه وهو مازال ينظر لها بذهول او ربما هيام وحب واشتياق..

الظبي رجعت خطوه حتى لصق ظهرها بنخله خلفها حينها سالت بتوتر/شفيك؟؟..

شهاب اقترب لها حتى لصق صدره بصدرها لتزداد دقات قلبه وقلبها وتسارع انفاسهما بشكل واضحاً..

الظبي همست باختناق/شهاب ابعد ترا حنا بالمزرعه..

شهاب بذات الهمس لكنه مخلوط بعتاب/اللي يسمعك يقول بالجناح قريبين من بعض؟..

الظبي ارتعش صوتها/والله ماهو وقته اجل الكلام لبعدين..

شهاب مال لها بشجن/لا بعدين متى بس حددي للي وقت؟..

الظبي صمتت لم تستطع الرد على سواله لانها ستنهار باكيه حقاً من توتر الجو والمكان وقربه الشديد..

شهاب خفت بوجع/تدرين ان مافي رجال راح يتحمل اللي انا تحملته زوجتي وحلالي وحبيبتي تنام عندي وماقدر حتى ابوسها وش يمنعني الا لاني شاري رضاك ولا ابي ازعلك مني..

الظبي تنظر له بصمت اعمق ستبقى عيناه تربكها مهما اعدات على رؤيتها لانها تعلم بان نظرته عاشقه وعاتبه

شهاب كل ما تمنى بان تحقق مراده(حينما اعاتبك اصفعيني بقبله)..

لكن الظبي خذلته وهي تصد عنه بخفوت/لو سمحت ابعد ترا المزرعه مو خاليه فيها عمال..

شهاب لاشعورياً زفر بحده/ومدامك تدرين انها مو خاليه ومليانه عمال ليش كاشفه عن وجهك؟..

الظبي اجابته بعذوبه/جدي قال لهم يطلعون قبل لا انزل من السيارة..

شهاب ينظر لها من تحت اهدابه/وكيف تقولين الحين فيها عمال؟..

الظبي توترت حقاً/يمكن يجون ابعد خلاص عيب اللي انت قاعد تسويه تراك مو مراهق عمرك عمر واحد فاهم وعاقل..

شهاب مال عليها و اصمتها تماماً حقاً فالقبلة هي الوسيله الوحيدة احياناً لمنع المراءه من الكلام..

ياروحاً تكملني تجملني وتمنحني ضحكة القلب ومن سواك يا الظبي ايا حبي ايا سعادتي الابديه؟..

الظبي متسعه عيناها وهي تحاول تبعد لكن شهاب لم يسمح لها وهو يشدها بقوه لا اضلعه المشتعله..

ويان بخفوت من وطات المشاعر التي يشعر بها حتى نجحت محاولات الظبي وابعدت عنه بغيظ ثم هربت..

شهاب وقف مكانه ثم بلل شفتيه وابتسم بروقان(واخيراً بدا يلف الشوق تغري على تغرك)..
——————————————————
..قصر النمر..

..بعد الانتهاء من العشاء..

غادرت بدرية وبدور لم يبقى سوى شيخه تحاول تقنع والدتها بتدخل معها بصلح بين نمر ولطيفه..

بينما سلطانه جالسه تسمع لهما بصمت لكن لم يخفيها حمية الجدة نشميه عليها وهي ترفض التدخل

شيخه زفرت بغبنه/يومه حرام مهما كان البنت تحمل ولدنا يرضيك يتربى بعيد عن ابوه؟..

الجدة نشميه هتفت بحده/ماهو ورعان عشان اصلح بينهم كلن علقه براسه ويعرف خلاصه..

شيخه تهز رجلها بغبنه اعمق/يعني نتخلا عن لطيفه المسكينه ترا هي ما لها دخل باللي صار تحمل ذنب ماهو ذنبها..

الجدة نشميه لم ترد عليها لتكمل لطيفه برجا/تكفين يومه احلفي عليه يرجعها ترا نمر ما يقدر على زعلك..

الجدة نشميه عطتها نظره/مابقى الا هي احلف على رجال وش كبره و امشيه غصبن عليه؟..

شيخه نفذ صبرها/الرجال ولدك و المفروض انك تنصحينه لا يظلم المسكينه ترا الظلم ظلمات يوم القيامه..

سلطانه اتسعت عيناها وكل مايدور بالها(تو تعرف ان الظلم ظلمات صدق ان لم تستحي افعل ما شائت)..

انفتح الباب الزجاج ودخل نمر بهيبه ورجوله وفخامه وهو يقترب لهما فزت شيخه واقفه لسلام عليه..

هتف هو مرحب/يالله حيها..

شيخه تقبل انفه بتقدير/الله يبقيك شلونك عساك طيب..

نمر اجابها بثقل وهو يجلس جوار والدته/بخير الحمدلله وانتم اخباركم؟..

شيخه تعود جالسه وهي تهتف بتقصد/والله ماني بخير ياخوي..

نمر قطب بشده/افا شفيك؟..

شيخه بذات التقصد/موجوعه على حالة لطيفه ياخوي وش ذنبها يوم طلقها وهي تحمل ولدك و..

نمر قاطعها بصرامة بالغه/ولا كلمه و لا تدخلين بشي ما يخصك فاهمه؟..

شيخه تحاول ان تحنن قلبه/بس ياخوي الله ما يرضى بظلم ولطيفه والله انها مظلومه رجعها عشان ولدك بس..

نمر غضب بالفعل/قسم بالله يا شيخه لو تفتحين ذا الموضوع معي مره ثانيه ما تلومين الا نفسك..

الجدة نشمية تنظر لها بتوعد/خلاص شيخه سكري الموضوع صدعتي بروسنا..

نمر خطف انظاره لسلطانه كانت مشغولة تعبث بهاتفها وهي تطبع رسالة لمعاذ بتسال:وينك؟..

معاذ بغرابه:موجود امريني؟..

سلطانه تستعجلة:تعال حنا بصاله لا تتاخر..

معاذ لم يفهم شيء ومع ذالك رد بمودة:ابشري جاي..

الجدة نشميه تسال نمر باهتمام/وش صار على غريم حاتم ما لقيتوه؟..

نمر اجابها بثقه/قريب ان شاءالله وين بيروح مرده يبي يطيح بشر اعماله..

الجدة نشميه زفرت بحسره/الله يقهره مثل ما قهرني على ولدي وقهر معاذ على ابوه..

نمر التفت لمعاذ الذي يدخل لذالك خفت لوالدته بحرص/خلاص سكري الموضوع هذا معاذ جا..

معاذ اقترب وقبل راس جدته بتقدير/مساك الله بالخير يالغاليه..

الجدة نشميه تنظر له بوجع/يسميك بالنور والسرور..

معاذ اقترب وسلم على شيخه باحترام ثم جلس جوار سلطانه وهو يتسال مع جدته عن الاخبار والاحوال..

لتضع سلطانه كفها على اسفل بطنها لتمثل بانها تمغص/اه بسم الله..

الكل التفت لها لتسال الجدة نشميه برعب/بسم الله عليك شفيك يامك؟..

سلطانه قاطبه جبينها الشفاف/مغص ذبحني..

الجدة نشميه هتفت بعفويه/عاد ما تعشيتي ولا كان قلت يمكن غثك الحم؟..

سلطانه فجرتها بنبرة ثابته دون تراجع/الحمل اتعبني والدكتورة تقول لازم تزيدين جرعة المثبت..

حـــــــــــيــــــــــــنها!!!..

الجميع ركز انظاره على نمر بصــــــــدمة بل الصدمة اقل بكثير من شعور الذهــــــــــــول التي اصابهما!!..
———————————————————
تحياتي (شغف)..

عيون الود 25-11-23 06:29 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت السادس والخمسون /~

حـــــــــــيــــــــــــنها!!!..

الجميع ركز انظاره على نمر بصــــــــدمة بل الصدمة اقل بكثير من شعور الذهــــــــــــول التي اصابهما!!..

فهو من يتوارث عدم التنازل عن كلمته اباً عن جد كان الاصرار يبدو منذ ولادتهما ولا ينتهي الا مع موتهما..

لذالك صـــــــــدم الجميع متى ان تنازل وكيف ان ارتخى حبله وهو من كان شاد عليه بكل قوته؟؟..

عندما ينظر الجميع نمر بصدمة فهو ينظر سلطانه بصدمة اعمق لم يتوقع بانها فعلتها حقاً هل انتقمت؟

كان كل شيء واضحاً لكنه اصبح لا يفهم بالاشارات بل يفهم بصفعات التي تاتي على وجهه حتى يفيق للواقع!!

هناك من يهديك الحـــــــــب دون ان تهديه شي وهناك من يهديك الالـــــــــم بعد ان تهديه كل شي..

هذا ما يراه نمر بسلطانه كانت بداية حياتهما تهدي له سعاده دون مقابل ولكنها اليوم اهدته جرح لا يطيب!!

نمر يشعر بشعور يحرق القلب عندما التفت له الجميع وعلى ملامحهما علامات استفسار!!..

يعلمان بان سلطانه زوجته وحلاله ولم يرتكب معها حراماً ولكنه ذات يوماً حرمها على نفسه امامهما!!..

وهي صبرت كثير حتى تحول صبرها لسلبي ثم قررت ان تقف لتغير الواقع بصبر وثبات حتى تصل الى غايتها

تلقت الصدمات من كل الجهات قاومت فا قاومت فتغــــــرت على ايديهما القاسيه وظلمهما المستمر

تقبلت النوم مع نمر من اجل طفلتيها ولكنه هو بدا يقترب منها مراراً وتكراراً وهي لم تمنعه الفتره الاخيره

كان هدفها شياً واحد الحمل كي ترد كرامتها بدليلاً حتى لو فكر نمر ينكر العلاقه فهي توقع منه اي شيء؟؟

كانت تضايق من تصرفاته لم تكن راضيه بتعامله معها بالغرفه حب وغرام وامام الجميع مكابرة و برود مزيف

لكنها صابره تنتظر هذا اليوم ليجتمع الاشخاص الذي شهدو على قرار تحريمه لها ليشهدو على خبر حملها..

لم ينقصها الا عزيزة كم تمنت بانها هي اول الحاظرين لترا بعيناها بان شقيقتها لم تستسلم لظلم والقسوه..

فهي ليست من محبي الانتقام ولكنه اتى اليوم لتبدع في تصفية الحسابات بينها وبين نمر وشقيقته شيخه

الجدة نشميه من تداركت الوضع عندما شمت رائحة حرائق/بالمبارك يامك عسى الله يرزقكم بالولد الصالح الفالح..

نمر نهض واقف بثوره عارمه وغضب متفجر تحت انظار الجميع ثم اتجه الدرج بخطوات سريعه..

قبل ان يطق عرق براسه ثم يجن ويفعل شياً يندم عليه طول عمره لانه لم يعتاد على الهزيمه لم يعتاد عليها!!

شيخه هتفت بذهول اقرب لصدمة/كيف يعني حامل؟..

سلطانه التفتت لها بحده/الحقي اخوك خلي يشرح لك كيف انا حامل..

معاذ كتم ضحكه وهو يحك حاجبه واحد بسبابته فهو الوحيد الذي يشعر بشعور متناقض مابين فرح وقهر؟؟

فرحاً لانتصار سلطانه وايضاً لانها حامل هو اكثر واحد يعلم ما ساتها فقدت ابنها ثم ظلمت بالاهمال..

هجرت من زوجها وانكسرت امام الجميع منذ نهضت من جديد عاد وكسرها بزوجه عليها صبرت فانتصرت!

وكذالك انقهر على نمر لانه يعلم جيداً لاحد يستطع هزمه حتى شيوخ القبائل تهابه وتخاف من مواجهته..

ولكن اليوم هزمته زوجته بلا ادنى خوف ضعته بموقف صعب جداً امام اهله وكانها تبلغهما بانه قول بلا فعل!

فهو حقاً يخشى على سلطانه من نمر لانه يعلم بانه لم يعديها لها كان بمكانها ان تخبره من قبل عن حملها..

حتى يفكر هو بطريقه يخبر فيها اهله لكنها صدمته معهما لم تعطيه مجال يستوعب خذا نفسه ورحل..

سلطانه قطبت وهي ترفع هاتفها الذي يضي برساله من نمر كانت:تعالي الغرفه بسرعه..

بلعت ريقها بصعوبة وهي تنهض بثبات رغم انها من داخل مرعوبة جداً ماذا يريد منها وهو غاضب؟؟..

كان اجل النقاش حتى يهدى لكن هي اختارت تواجهه بالغرفه كما طلب قبل ينزل ويثور عليها امام الجميع..
—————————————————————
..الغرفة..

كان نمر يقف كتمثال حجري بينما وجهه اسود يعتصر كفه بقوه يبدو انه يحاول مغالبة غضب لاحدود له..

الحرقة غمرت روحة حتى فاضت يشعر بان جملتها التي رمته فيها كانت كسهم غرزة بصدره لينزف جرحه

اي تبرير لن يشفع لها يستحيل حتى ان يتقبل منها تبريراً لانها قررت الانتقام منه بطريقه مهينه لرجولته؟

لاينكر بانه فرض نفسه عليها بسبب خبر حمل لطيفه وهو من قال لها لا امنعك من الاطفال اذا انتي تريدين

لكن لو اخبرته من قبل بينها وبينه بانها حامل لكان هو تصرف واخبر الجميع بطريقة مدروسه بعيد عنها هي.

ولكن طريقتها باخباره عن حملها كانت مستفزة له عندما ما فهم بانها حاقده عليه وتريد الانتقام..

هل نسيت يا نمر ما فعلت فيها من قبل لا ترمي احد بكلمة لا تتذكرها انت بالغد وهي تؤذيها اربعة اعوام..

كما تدين تدان ليس فقط بالانتقام بل ستدان حين تجبر خاطراً او تزيل هماً او تسعد نفساً..

سياتي اليوم الذي يدان لك في جميلك لكنك لم تفعل الا العكس كنت تكسر وتجرح وتتجاهل وهذا ردً عليك

سلطانه دخلت الغرفة من رات وجه نمر محتقن بسواد وعيناه تنظر لها باشتعال ارتعبت بداخلها!!..

لم تتوقع ان المواجهه ستكون صعبه ومؤلمه حتى اقترب لها لتشعر هي ان انفاسها توقفت لحضات..

نمر يقف امامه و يرص على اسنانه بغضب ناري غضب ملتهب/انا تحطيني بموقف سخيف مثل ذا وش تبين توصلين له ياسلطانه وانتي تدرين ان الرجال مثل الجبال ما تكاسر مره عاد كيف لو كان الرجال انا؟؟..

سلطانه هزت كتفيها برود مزيف/ماسويت شي حرام ليكون بس مو راضي على حملي؟..

نمر كاد يجن من اسلوبها المستفز لذالك صرخ عليها بتهور حقيقي/يمين بالله ان ما عدلتي سلوبك لاطى على بطنك ونزل اللي تحملينه وخلي الكل يقول انك مجنونه ويتهي لك..

سلطانه انتفضت بصدمة اقرب للغضب الشديد/تبرى من ولد بطني وتفاخر بولد بطن بنت المجاريح تبي تقتله وتتهمني بالجنون وانت اللي فرضت نفسك علي بالقوه لين حملتني؟؟..

نمر اشر بسبابته على انفه بصرامة شديده/اص ولا كلمه بنت المجاريح طلع اصلها احسن من اصلك على الاقل ما تعرف الحقد والانتقام مثلك..

سلطانه فار دمعها وهي تصرخ بوجهه بانفجار/هين يانمر اعلمك قليلة الاصل وش تبي تسوي راح انزل اللي بطني ورفع فيك خلع واللي رفع سبع لا احرق كبدك مثل ماحرقت كبدي..

نمر شدها مع عضدها بانفعال غاضب/وبكل قواة عين تهددين بعد ما كفاك اللي سويته تحت قدام الكل ما كفاك؟؟..

سلطانه تنظر له بقهر/تدرين وش الوقاحة انك تنسى فعلك وتحاسبني على ردة فعلي..

نمر افلت عضدها وعينا تتسمع/انا توصفيني بالوقح؟..

سلطانه بدم فاير/ايه و اوقح مخلوق شفته بحياتي..

كان رد نمر ولاول مره وبعد عشرة اعوام صفعه قويه بيد متجبرة على نعومة خدها ليختل توازنها قليلاً..

وتناثر خصل من شعرها الاسود على وجهها لتبعد هي الشعر بعنف كي تبصره وتتاكد هل فعلها هل مد يده!!

ما تشعر به بتلك الحضه تماماً الصـــــــدمات!! الخيـــــــبات!!الخــــــــذلان الاكبر!!..

نمر تصلب بصدمة من ردة فعله صد وعاد ينظر لها ذات الصدمة لتعلق عيناه بعيناها بصمت غريب!!

نختبئ في حضن الصمـــــــــت عندما ندرك ان ما نحاول شرحة لن يفهم مطلقاً!!..

اقسى ما قد يمر به الانسان هو ان يستوعب ما فعل في وقت متاخر جداً لينـــــــــدم ندم شديد!!..

نمر هتف بنبرة عاتبه لا تخلو من وجيعه/وصلتيني اقصاي يا سلطانه ليش كذا ليش حرام عليك؟؟..

سلطانه لم ترد عليه بل استدارت واتجهت للحمام ليخرج نمر فوراً و يتجه لدرج ليهرب من البيت كله..

حقاً ان العصبيه اهدار للطاقة الجسديه وتشتت للطاقة الذهنيه انها قوة مفتعلة يسخر الانسان معها فرص مهمه في حياته..

كانت الجدة نشميه تحادث مع معاذ وتسال عن صحة والدته بينما شيخه ليست معهما تفكر بحمل سلطانه!

التفت الجميع لنزول نمر بخطوات سريعه خرج وصفع الباب خلفه بقوه ليقف معاذ فوراً ويرقى الدرج

طرق باب غرفة سلطانه ودخل ليقف بصدمة كاسحة عندما راها مرتديه عباتها و تضب اغراضها بشنطه..

التفت له وهي تهتف بثبات/زين انك موجود كنت بتصل فيك..

معاذ اقترب لها بتوجس/وش صاير؟..

سلطانه تهتف ذات الثبات/جا الوقت اللي مفروض انه جاي من زمان ودني بيت ابوي..

معاذ هتف باختناق/سلطانه تعوذي من الشيطان لا تتخذين قرار وانتي معصبه ترا نمر مهما اخطا بيرجع يعتذر لك اكيد؟..

سلطانه هتفت بحزم غريب/ومن قال لك اني بقبل عذره معاذ قراري مستحيل اتراجع عنه تبي توديني ولا اكلم السواق؟؟..

معاذ برجا عميق/تكفين اجلسي عشان بناتك لا تضحين فيهم بعد ذا الصبر كله..

سلطانه ارتدت نقابها باصرار/بتوصلني ولا لا؟..

معاذ تنهد بقلة حيله/ابشري لكن مستحيل اوديك بيت جدي مهجور تروحين معي لبيتي..

سلطانه هزت راسها برضا/مو مشكله المهم اطلع من بيت نمر..
————————————————-
..القرية..

شهاب جالس على الاريكه بصالة جناحه مشغولاً بهاتفه يراسل الشركة الذي وقع معهما عقد شراكه..

الظبي خرجت من الغرفه مرتديه قميص قطن شتوي طويل بالون البيج عباره عن قطعتين ذات الون..

القطعه الداخليه ضيقه على غصنها عارية الاكمام والقطه الخارجيه ردا طويل باكمام طويله..

الظبي لمت الردا عليها وهي تهتف بنعومه/مشتهيه حليب زنجبيل تبي معي؟..

شهاب لم ينتبه لها لانه مستمر بالكتابه لكنه فوجئ من اليد الذي انمدت وخذت الهاتف من بين يديه!!..

حـــــــــينها رفع راسه بصدمة ليرا الظبي واقفه امامه والجوال بيدها وسوس لها الشيطان بانه يراسل فتيات!

شهاب وقف بغضب متفجر وهو يسحب الجوال ويصرخ فيها بذات الغضب/انتي كيف تجرئين تاخذين الجوال من يدي كـــــــــيف؟؟..

الظبي شعرت بحرج عندما قرات المحادثه و اتضح لها بانه كان يراسل شركة لكنها لم تبين حرجها امامه..

وهي ترد بزفرة/للي ساعه اكلمك وانت مطنشني وجاني فضول اشوف وش مشغلك؟..

شهاب بدا يرتعش بسبب انه متماسك كي لا يمد يده لانها حقاً فعلته/ماهو شغلك من اراسل ومن اكلم وحطي بالك لوني راعي هالسوالف كان فعلت وعينك تشوف ماني خايف منك يا بزر..

الظبي تنظر له بحده/والبزر يعني بتقضى عنك لو فعلت ندمت..

شهاب صرخ فيها بقهر/اذلفي عن وجهي لا تحذيني على شي مابيه اذلـــــــــفي الله يقلع الساعه اللي شفتك فيها..

الظبي تراقبه بصدمة وهو يتجه الباب لاول مره تراه غاضب هكذا وجهه اصبح مرعب احمر مختلط بسواد

لكنها لم تركز على كلامه الذي خرج من قلبه بوقت غضب دون شعور(الله يقلع الساعه اللي شفتك فيها؟)

شهاب خرج لسياره عندما وصل تذكر بان المفتاح بالجناح لذالك وقف برا لينهى الارسال مع الشركه..

لان مزاجه تعكر بسببها يستحيل ان يركز على اعماله وهو غاضب ومنفعل وايضاً مقهوراً من حركاتها..

التفتت لمصدر صوت شداد الذي يقترب وهو يكلم لرجل الذي يخطي جواره ويهتف بمودة/افا وانا عمك تستحي منا حنا اهلك مابينا ذا العلوم..

شهاب تصلب من شدة الصدمة التي اكتسحته عندما تعرف على الرجل الذي اتي مع جده انه فيــــــــصل!!

شداد هتف بحزم/اقلط يابوك اقلط مكانك ومحلك..

فيصل ينظر شهاب برود/مساءالخير..

شهاب رد بذات البرود/هلا..

سلم عليه برود متبادل ثم دخل البيت ينتظر جده ليفهم منه ماذا يريد فيصل بهذا الوقت المتاخر؟؟..

شداد هتف لفيصل بمودة/اقلط بالدوانيه بروح اقول للاهل يجهزون لنا القهوه..

فيصل هتف بتقدير/لا ياعم الله يرضى عليك ماني متقهوي بذا اليل استريح بس..

شداد باصرار/لا بالله ماني مستريح لين اتقوى انا وانت وتعلمني بعلومك..

ثم اتجه لداخل وهم ينادي/يا بنات وينكم..

الظبي التي كانت بالمطبخ تعمل لها حليب زنجبيل خرجت برعب من صوت صراخ شهاب المرعب!!..

كان فعلاً يشعر بان دماء راسه يتدافع بسبب الضغط الذي اصابه/يخسي ينام بداونيه يذلف الحين برا البيت لا يمين بالله ارتكب فيه جريمه..

شداد بغضب شديد/اقطع واخس ماهو انت يالهيس تامر وتنهى بمحلي كانك نسيت اذكرك هذا بيتي ادخل اللي ابي واطرد اللي ابي..

شهاب يشعر بانه كتم ما في قلبه حتى بانت على ملامحه الكتمان/لا مانسيت انه بيتك لكن اذا هالكلب المنفلت ماحشم نفسه وحشم اهل البيت وفارق والله لا ربطه مع رقبته واسحبه للمدينه..

شداد بغضب اعمق/اعقب تهددني با اهانة ضيفي؟..

شهاب فقد اعصابه بتلك الحظه/ماتبي اهينه رح قل له يذلف يدور له مكان ينام فيه..

شداد هتف بتحكم/ضيفي ومتعطله سيارته و يبي ينام بدوانيتي وانت كان مو عاجبك امسك الباب..*

شهاب ينظر جدة بصدمة ايعقل بان يطرده من اجل فيصل الذي اتى لينام بالبيت بعذر ان سيارته متعطله

وهو يعلم بان سبب عداوته معه هي زوجته الذي كان يريدها ويعلم بان الرجل الحار لا يرضى بالاهانه لنفسه

القهر قاتل لكنه يعلمنا كيف نكون اقوياء لكنه حقاً يخشى بان يعامل فيصل كما يعامله ثم يقتله..

لذالك شهاب هتف بحزم لايخلو من نبرة عاتبه/طيب يا جد انا باخذ مرتي و بسري للمدينه وخل فيصل اللي فضلته علي يفيدك..

شداد هتف بتماسك/تبي تسري الله يستر عليك..

شهاب التفت لظبي التي هتفت بثقه/بس انا ماراح اروح معك بجلس عند جدي..

شهاب صرخ فيها بغضب ناري/تروحين معي غصبن على خشمك..

الظبي تنظر جدها برعب/قلت لك ماني برايحه انا بجلس عند جدي..

شداد بتدخل صارم/البنت ماهي ساريه بذا اليل عشان خبالك لكن امسك ارضك وتعوذ من الشيطان..

شهاب يقسم بالله بان قلبه سينفجر ذات ليلة من كثر القهر لماذا الجميع اتفق عليه يريدون منه الانتحار؟؟..

ليسا هناك رجل لا يتالم فهو حينما ينقهر لا يبكي بل يكون في داخله نار لو اشتعلت لاحرقت مدينه باكملها

ثم التفت لظبي بنظرات حارقه/معك خيارين يا ظبي يا تمشين معي ولا ترا الوجه من الوجه ابيض..

الظبي تنظر له برود مزيف تخفي خلفه صدمة قويه اعان الله قلباً تظاهر بالقوه وهو اشد المكسورين..

فا ليسا البعد من يعلم الجفاء بل القسوه والاهانه ورد الفعل لغير متوقع هو الذي يصنع الجفاء من جديد..

هتفت بهدو غريب/الله يستر عليك ماهو شي غريب علي..

شهاب ينظر لها بصمت لايريد ان يعاتب انسانه هان عليها وده اصعب لحظه ان تكون لا شي في قلب جعلته كل شي..

ضل وقف حايراً مابين قلبه التي تملكه هي وما بين كرامته الذي هانها جده بمساعده منها هي..

الظبي اتجهت لجناحها لتنزل دمعه حاره على خديها لم توقع من شهاب يرخصها مره اخرى ويكرر الطلاق

هل ابكي وجعاً ام اكتم عبرتي واذهب لنوم وغداً اجمل هل اعاتب قلبي ام ابوح لغريب بانني اتالم؟؟..
———————————————————
..نعود لقصر نمر..

..تحديداً الصاله..

كانت الجدة نشميه تخفت لشيخه بمحاتات/يا دافع هو نمر علامه طلع معصب؟..

شيخه بزفرة خافته/وكاد انه متهاوش مع سلطانه انتي سمعتيها تقول حامل كيف صار وهو محرمها؟..

الجدة نشميه بحزم هادئ/بس ما طلقها وكاد انه كفر عن حلفه ورجع لها..

شيخه تسال بغبنه/كيف و متى طيب؟؟..

ثم التفتت لدرج لترا معاذ ينزل وهو يحمل شنطه سلطانه التي تتبعه لتقف الجدة نشميه وتقترب لهما

هتفت بتسال/وين رايحه؟..

سلطانه اجابتها بثقه/رايحه بيت معاذ..

الجدة نشميه انتفضت بشدة/هب يا الشر تعوذي من الشيطان وانا عمتك الدنيا ما تسوى تتركين بيتك وبنياتك اذا بينك وبين نمر زعل تفاهمو بينكم لا توصل للفرقى بعد ذا العمر..

سلطانه هتفت بمراره/يا عمه انا ما تركت بيتي وبناتي من اول خطا لكن الظلم الله ما يرضى فيه وانتي اكثر وحده تعرفين معنى الظلم حتى وفخر تحت التراب مانسيتي ظلمه..

الجدة نشميه تنهدت بوجع/والله يامك اني ادري انك مظلومه لكن انا طالبتك طلبه تجلسين وترا حقك ذي المره عندي..

سلطانه اقتربت وقبلت راسها ثم هتفت باصرار/يا عمه والله اني ماقدر اجبر نفسي اكثر من كذا..

الجدة نشميه انحدر صوتها/طيب ليش وش هو مسوي خلاك تطلعين من بيتك؟..

سلطانه تنهى النقاش/خليها بالقلب تجرح ولا تطلع وتفضح تمسي على خير..

معاذ هتف بحزم/تبين شي يا جدة؟..

الجدة نشميه هزت راسها بنفي والعبره تخنقها عندما رات سلطانه غادرت ومعاذ يتبعها ليسيل دمعها..

شيخه التي واقفه تراقب بذهول التفتت لوالدتها التي تبكي/يومه الله يهديك اهدي الامور بتصلح..

الجدة نشميه تجلس وتهتف بين دموعها/يا وجع قليبي على بنياتها لو درن..

نصف ساعه وعاد نمر بعد ما فكر بانه لابد ان يعود ويعتذر منها حتى ترضى قبل تتهور وتخرج من البيت..

فهو حقاً نادم على مدة يده والندم ليسا هيناً بل دليل قاطع بانه لم يجد شعوراً يحطم الانسان كالنـــــــــدم

فوراً اتجه الدرج لكنه وقف من ندا والدته/نمر لحضه..

نمر التفت لها بحزم/يومه اجلي النقاش بعدين..

الجدة نشميه قفت بحزم اشد/وش انت مسوي لسلطانه؟؟..

حينها نمر انقبض قلبه وهو يسال بتسرع/وينها سلطانه وينها؟..

الجدة نشميه اجابته باختناق/راحت مع معاذ..

نمر صرخ بنبرة ملتهبه/ليش ما عقلتيها يومه ليش تخلينها تهرب من بيتها بعد ذا العمر؟؟..

بتلك الحضه كانت تنزل شروق وغروب تتبعهما شهد وقفت مصدومات من كلام نمر هل والدتهما هربت؟

الجدة نشميه كانت على وشك الرد على سوال نمر لكنها فوجئت من صوت انهيار غروب الباكيه..

وهي تصرخ بقوه وتلطم وجهها/ماما هربت ماما هربت..

شروق عندما سمعت جملة شقيقتها انفجرت هي كذالك باكيه نمر التفت لهما بجزع حقيقي!!..

ثم توجه نحوهما و شدهما لحضنه/يا بابا انتم شفيكم ماما ما هربت الحين اروح اجيبها..

ثم ندا بصوت عال/ساري تعالي..

اتت ساري راكضه نمر اشر على بناته/خذيهم للغرفه انتبهي لهم لين ارجع..

ثم اتجه الباب وخرج لتنادي الجدة نشميه على بناته برحمه/تعالو عندي ياربي يعينكم على ما بلاكم..

شروق وغروب يرتمان بحضنها لتشد هي عليهما بحنان العالم و تحاول تخفف عنهما بالكلام الحاني..
——————————————————-
..القرية..

شهاب من دخل جناحه اتجه فوراً لطاولة التي جوار سرير حمل مفتاح سيارته ثم نظر الظبي بنصف عين

شعور مؤلم ان توهم احداً برحيلك ف تراقبه من بعيد ف تراه بخير ولم تشتكي الفقد..

هي كانت جالسه على السرير من جهتها بصمت حتى انها لم تبادله الانظار هو يرا بانها تكابر من اجل كرامتها

ولكن بالحقيقه هي لا تكابر بل تحاول ان لا تنظر فيه كي لا تنفجر باكية اصعب شعور لحظة الوداع الاخير..

واني جبانه في فراق الحبيب وان كنت في غير الفراق شجاعه لاني اعلم فالموت جزئياً هو وداع من نحب..

شهاب هتف بحزم متماسك/ظبي ترا مو من صالحك تعانديني انا مستحيل ارضى بذل جدي فضل فيصل علي وانتي ساعدتيه ما ساعدتيني..

الظبي هتفت بسكون وهي مازالت صاده عنه/تبيني اكسر جدي اخر عمره عشان يطرد ضيفه؟..

شهاب يكافح غضبه/بس هذا ماهو ضيف هذا خسيس نيته وسخه يبي يقهرني لكن يمين بالله ان وصلت معي لاروح اهجم عليه يا قاتل يا مقتول..

الظبي التفت له برعب/انت جنيت تبي تذابح معه عشان بس جدي ضيفه بداونيه برا ماهو عندنا..

شهاب اقترب بتهور/انا بفهم ليش انتي تدافعين عنه؟..

ظبي تنظر له بصدمة/انا ما دافعت عنه انا ادافع عن جدي لاتنسى انه كبير بالعمر واي شي ياثر عليه..

شهاب يسال من بين انفاسه/كلمه وحده بسمعها منك بتروحين معي ولالا؟..

الظبي انحدر صوتها/لا..

شهاب يرص على اسنانه بصمت بينما جبينه امتلئ بالعرق لاحد يشعر بالنار التي تحرقه سواه هـــــــــو..

ظبي ماذا فعلتي فيني جعلتني اكره نفسي واكره كل ما يحيط بي ليسا هاذا كافيه لياتي فيصل ويكمل ما تبقى

الظبي تخفت بنبرة باكيه حاولت ان لاتظهر في صوتها لكنها ظهرت/قبل تروح ارم الطلاق بوجهي لا ترميه بقفاي اسمعها منك احسن من لا اسمعها من غيرك..

شهاب صمت ثوان لانه فهم ماذا تقصد طلاقه لها من قبل حينما ابلغ والده ثم ابلغ جده واخر من علم هي..

ثم سال بهدو غريب/تبين الطلاق؟..

الظبي هزت راسها بايه/ايه..

شهاب عاد لصمت لتنفجر الظبي باكيه وترتمي اقنعت القوه والبرود ويحل مكانها الخوف والجزع من الفراق!

في لحظة جنون عبث فالذاكرة قارن شهاب بين فقد الجوهره وبين الحفاظ عليها فامات وجعاً من المقارنه

لذالك ضم وجهه الظبي بين كفيه ثم امسح دموعها بطرف انامله لترفع هي راسها وتنظر له بعيني دامعه..

شهاب خفت بعتاب/لا متى وانا اللي اتنازل واتقاضى وتالم واسكت وانتي مستمره بالعناد؟..

الظبي اجابته من بين شهقاتها/تبادلنا الادوار كنت انا اللي اتالم واسكت وانت عايش حياتك..

شهاب تنهد بعمق/طيب يا الظبي بضغط على نفسي اليله بس عشان دموعك لكن بكرا لكل حادث حديث..

الظبي امسكت معصمه قبل يبعد/وش تقصد؟..

شهاب ينظر لها بسكون/لا تخافين ماني بساري ولكن بنفس الوقت ماني ساكت..

شهاب ابتعد عنها واتجه لصالة الجناح كي يختلي بنفسه ويقرر ماذا يفعل بالغد لانه لم يعتاد على الذل

الغيرة مؤلمه والقهر مؤلم لكن لايوجد شيء مؤلم اكثر من انك تبقى في مكان مالا تنتمي له ولا تحبه اصلاً..

ولكنك مضطر ان تتحمل ضغوطات الحياة من اجل قلباً يستحيل ان ينبض لو فارق نصفه الاخر..

(وما احب الديار شغفن ولكن حب من سكن الديار)..

هذا هو شهاب تماماً ليسا مرتاح بالقرية ولا الاستمرار فيها حتى انه اهمل اشغاله ولكنه يضحي لاجل من؟؟..

لاجل الظبي فقط تحمل وصبر وقف شغله موقتاً حتى يكون قريب لها لذالك صعب جداً عليه فراقها صعب..
——————————————————
دانه جالسه على السرير وهي تافف بضيق نفذ صبرها من اجواء الغرفه تتمنى لو تخرج للحديقه فقط ساعه؟

تريد ان تشم هواء لامتى بتضل مسجونه حتى هاتف ماعندها كي تصفح فيه وتشاهد اخبار العالم الخارجي

(لحـــــــــظه هاتف!!)..

دانه قفزت واقفه وهي تعثر بغطا الفراش كاد تقع من طولها عندما خطر بالها هاتفها فهي هربت مع والدها

حتى لم يمديها تاخذ لها ملابس هو اصلاً من لقط عباتها على السريع وسحبها معه دون ان تفقد اغراضها

بدات تعبث بالكبت تبحث عنه لم تجده ثم تعبث في سحبة التواليت لم تجدة لذالك قفت حائره اين ذهب

دانه بدات تعصر مخها وتتذكر اخر مره كان معها وين تتذكر وتتذكر حتى التفتت فجئه لمكان الشاحن!!..

وجدت الشاحن على وضعه لكن الهاتف اختفى انحنت لتبعد الطاوله الصغيره تبحث خلفها لعل وعسى تجده

دانه كاد تصرخ من شدة فرحتها عندما رات هاتفها مرمي خلف الطاولة لقطته بيد مرتعشه ولكنه طافي

ضعته على الشاحن وهي تبتسم من بين دموعها وخيراً وجدة وسيله تتواصل مع والدها وتطمئن عليه واخيراً!

جلست على الارض جوار الشاحن تنتظر هاتفها يشتغل فوراً اتصلت رقم والدها ولكن الخيبه الموجعه مغلق!!

ثم عادة الاتصال عدة مرات كما كان مغلق لتنفجر باكيه وهي تدخل الواتس اب لترا اخر ظهورة من زمان

اكتبت له رساله عسى ان يراها ويعود الاتصال فيها لا تعلم بان راشد ليسا غبي اول خطوه فعلها قبل الهروب

رمى هاتفه وتخلا عن رقمه من اجل لاحد يستطع الوصول اليه عن طريق التتبع او الموقع والتواصل..

كانت رسالة دانه:يوبه وينك تكفى طمني عليك تكفى ارجع انا بحاجتك معاذ سجني عنده و اتهمني اني شريكه معك بالجريمة بس انا مصدقتك وادري ان كل السبب صياح يوبه انا تعبت تكفى رد علي لا تخليني..

دانه رمت الهاتف وانخرطت بالبكا وهي تدفن وجهها بين ركبتيها الدموع لاتغير الواقع لكنها تريح القلب..

الفـــــــــراق..البـــــــــعد..الرحـــــــل..الـــــوداع
تختلف المفردات والالم واحـــــــــد...

دانه مسحت وجهها باطن كفيها ثم عادة الهاتف لشاحن وهي تقف وتقترب لشباك فتحته لتشم هواء..

ليت الهموم تغيب مع غروب الشمس وليت الفرج يشرق مع شمس غداً..

ضلت واقفه تراقب السماء ثم تنزل عيناها للحديقه وتراقب الاشجار التي تتحرك من تعبث الهوا فيها..

حتى لمحة سيارة معاذ تدخل الساحه لتضع الستاره حاجز بينهما كي لا يلمحها خلف الشباك وتجن جنونه

لكن عيناها اتسعت صدمة عندما راته ينزل وتنزل معه امراءه ليسا والدته فهي تعرف تفاصيل طول عزيزة؟؟..

بل تلك التي تخطي جواره طولها مميز خطواتها ناعمه وما قهرها الا ان معاذ نزل يحمل شنطه كبيره..

ثم اتجه نحو المراءه واحتضن كتفيها واتجه معها لداخل البيت ماخطر بال دانه الا انه متزوج وتى فيها..

رجعت خطوه للخلف وعيناها تلمعان وقدميها لا تحملانها من شعورها بفتور غريب حطم قلبها تحطيماً

انا لا اغار يستحيل ان اغار هو فقط قليل من الجمر قليل من النار هو بركان صغير داخلي بعده ياتي اعصار

لاكني لا اغار فقط انا اشتعل من راسي لقدمي حتى الانهيار هل هذا يعني اني اغـــــــــار؟؟..

دانه جلست على السرير بذهول حقيقي وهي تضم راسها بين كفيها محاول تستوعب ما رات عيناها!!..
———————————————————
معاذ يدخل الصاله بينما هو مازال محتضن كتفي سلطانه بكل اخلاص وحنان واحتوى واطمئنان..

وكانه يقول لها اني قريباً لك مجيباً لامرك لا اسمح لاحد يجرحك او يكسرك ثقي بي يستحيل ان اخذلك

سلطانه هتفت بهدو/بطلع اسلم على عزيزة..

معاذ هتف بحزم حاني/مو وقته تعالي معي للغرفة ارتاحي وبعدين تسلمين على امي..

سلطانه صمتت وهي ترقى الدرج تتبع معاذ للغرفه الذي طلب من امنه بالهاتف ان تجهزها بسرع وقت..

امنه كانت باستقباله باسمه لكن ابتسامتها فجئه اختفت من رات سلطانه وهي تقترب لها بجزع..

هتفت متساله/سلطانه شفيك ليكون؟..

سلطانه رفعت النقاب عن وجهها الفاتن وهي تبتسم بحسره/ليكون ايش يا امنه هذا القدر مانقدر نعارضه..

امنه احتضنتها بدموع/اعوذبالله من الشيطان ليش تتركين بناتك؟..

سلطانه ابتعدت قليلاً وهي تنظر لها بوجع/بناتي بخير عند ابوهم ماهو عند احد غريب..

معاذ هتف بحزم هادئ/امنه انزلي سوي لنا شي دافي..

امنه فهمت عليه وهي تبتعد/حاظر..

معاذ فتح الغرفه واشر لسلطانه بان تدخل/تفضلي بيتك ومحلك..

سلطانه تدخل وهي تهتف بامتنان/ماتقصر يا معاذ عساك للي ذخر..

معاذ اغلق الباب ثم ضع الشنطه بالارض وهو يراقب سلطانه الذي خلعت عباتها ونقابها و علقتهما..

التفتت له لتراه مازال واقف واضح على ملامحه علامات الاستفسار لذالك هتفت بهدو/ياليت تاجل النقاش لبعدين..

معاذ اقترب لها وهو يهتف بطولة بال/سلطانه ماهو معناته اني ساكت طول الطريق يعني بسكت حتى هنيه ابي افهم نمر وش سوى عشان تتركين بناتك وتطلعين وانتي اكثر وحده صبوره؟..

سلطانه اجابته بثبات/نفذ صبري خلاص ما عادت اطيق حتى اشوفه..

معاذ ينظر لها بغرابه/كيف يعني ابي كلام مقنع؟..

سلطانه جلست على حافة السرير وهي تنظر له ذات الثبات/يا معاذ انت اكثر واحد تعرف شخصية عمك ما ينعاشر وكم مره فكرت اطلع من بيته لكني اتراجع عشان بناتي..

معاذ سال بتوجس/وش معنى الحين ما تراجعتي عشان بناتك تكفين تكلمي؟..

سلطانه تنهد بضيق/جرحني بكلامه ماهو راضي بحملي كاني مسويه جريمه؟..

معاذ قطب بتشكيك/يعني طلعتي بس عشان كلامه؟..

سلطانه بثقه مزيفه/طبعاً اجل عشان وش؟..

معاذ يظهر هاتفه الذي يرن بمخباه تغيرة ملامحه من راء اسم المتصل وهو يرفع عيناه وينظر في سلطانه..

هتف بضيق شديد/عمي يتصل..

سلطانه هتفت بحزم/كلمه برا مابي اسمع حتى صوته..

معاذ لم يخرج بل فتح الخط امامها سبيكر/هلا..

نمر زفر بنبرة صارمه مرعبه/انا تحت افتح الباب..

حينها معاذ تعلقت عيناه بعيني سلطانه بصدمه كاسحة وهي تبادله النظرات بصدمه مشابهه..

لم توقع بان نمر ياتي بتلك الســـــــــــــرعه!!..
——————————————————-
..تحياتي(شغف)..

عيون الود 27-11-23 09:27 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت السابع والخمسون /~

معاذ يظهر هاتفه الذي يرن بمخباه تغيرة ملامحه من راء اسم المتصل وهو يرفع عيناه وينظر في سلطانه..

هتف بضيق شديد/عمي يتصل..

سلطانه هتفت بحزم/كلمه برا مابي اسمع حتى صوته..

معاذ لم يخرج بل فتح الخط امامها سبيكر/هلا..

نمر زفر بنبرة صارمه مرعبه/انا تحت افتح الباب..

حينها معاذ تعلقت عيناه بعيني سلطانه بصدمه كاسحة وهي تبادله النظرات بصدمه مشابهه..

لم توقع بان نمر ياتي بتلك الســـــــــــــرعه!!..

معاذ اغلق الخط لتهتف سلطانه بحده/اسمع يا معاذ لو يصير اللي يصير ما بي اشوفه خل يرجع مع دربه..

معاذ تنهد بوجع/سلطانه عمي اول مره يجي بيتي تبين اطرده؟؟..

سلطانه وقفت بحده اعمق/كيفك انت وهو لا تطرده لكن والله لو تنطبق السماء على الارض ما نزلت له..

معاذ اغلق عيناه بقوه/يارب الصبر الحين يحط الوم كله علي..

سلطانه تحاول تماسك كي لا تبكي امامه/خل يقول اللي يقوله لا يحرك فيك شعره..

معاذ اتجه الباب بضيق/انتي ارتاحي انا اتفاهم معه..

عندما فتح الباب الخارجي را نمر مازال بسياره ثم نزل بثبات مخفي داخله اعصار فوضى من الغضب والقهر.

معاذ فتح الباب على وسع بتقدير/ارحب..

نمر دخل بصمت ومعاذ يتبعه حتى وصل المجلس ليهتف بذات التقدير/بجيب القهوه..

نمر التفت له بنظره حاده كالسيف/ماني بجاي اتقهوى رح ناد للي خالتك بسرعه..

معاذ تنهد بعمق/من درت انك هنيه حلفت انها ما تنزل لك لو تنطبق السماء على الارض..

نمر فار دمه بشكل مفاجئ/كيف يعني حلفت انا اطلع لها..

معاذ هتفت بتعب حقيقي/يا عم وين تطلع البيت له حريمه لا تنسى امي ومرتي موجودات..

نمر اقترب بانفجار/هذا اخرة تربيتي فيك يا معاذ تعض اليد اللي انمدت لك؟؟..

معاذ تالم من كلامه حقاً/والله يا عمي اني اموت الف موته يوم انحط بينك وبين سلطانه والله اني حاولت فيها تجلس بس هي مصره على الطلعه ولو ماراحت معي كانت بتروح مع السواق لبيت جدي المهجور لكن انا عييت عليها..

نمر بغضب مكتوم/ماهو عذر تقدر تتصل فيني وانا اجي اتفاهم معها وننهي المشكله بيتي..

معاذ هتف بحزم واثق/مستحيل اتصل فيك واكسرها وهي شاده الظهر فيني بعدين ترا انت وسلطانه عينين براس لكن انا مادري وش السبب اللي خلاها تصر على طلعة من البيت؟؟..

نمر قطب جبينه بشدة صادمه/ما قلت لك السبب؟..

معاذ بذات الحزم/لا ابداً ما قالت لكن اللي اشوف انها حيل زعلانه والحين انا اسالك انت وش اللي صار؟..

نمر صمت كل ما توقع بان سلطانه لا تريد احد يعلم بانه مد يده عليها من اجل مكانتها العاليه لا تنزل..

لذالك هو احترم شخصيتها يستحيل ان ينزل مكانتها امام احد مهما كان لذالك قرر بان لا يخبر معاذ السبب

لايعلم بان سلطانه اصلاً تتمنى بان لا يخبر معاذ بذات كي لا تجن جنونه لانها تعلم هي ماذا تعني لمعاذ..

وتعلم ايضاً لو تهاوش مع نمر لم يرحمه بسبب ثورته المرعبه ومعاذ لم يستسلم لانه حقاً بايع عمره..

لذالك صمتت ماذا تستفيد لو اخبرته سوفا تهدم العلاقه بين الولد وعمه الذي رباه وحافظ عليه..

معاذ هتف بتوجس/ممكن اعرف السبب؟..

نمر هتف بصرامه/لا طبعاً شي خاص بين الزوجين بعدين بدل تنبيش العلوم اطلع اقنع خالتك اني بتكلم معها..

معاذ تنهد بطولة بال/ماراح تنزل لا تتعب عمرك..

نمر ينظر له بعيني تقدح شرار مخيف/اقول اذلف جيبها لايمين بالله لاطلع لها ولا تهمني لانت ولا حريم بيتك..

معاذ اتسعت عيناه صدمة/افا يا عم لذا الدرجه مستهين فيني؟..

نمر زفر بقهر شديد/ماهو وقتك يا معاذ بناتي راح ينهبلون لو رجعت وامهم ماهي معي..

معاذ صد عنه بتماسك/ماقدر اجبرها..

نمر رفع حاجبه بحده/هذا اخر كلام عندك؟..

معاذ عاد ينظر فيه بوجع/لو مره اعذرني والله لو غير سلطانه ما بديته عليك لكن هي لا هي خط احمر..

نمر هز راسه بتفهم/طيب حاول فيها وش انت خسران..

معاذ هتف بهدو/حاظر بطلع احاول فيها لكن لو رفضت لا تحط الوم علي..

نمر هز راسه بصمت بينما عيناه تراقب معاذ حتى خرج لينهار هو جالس ويضع كفه على قفص صدره..

يشعر بالم يعتصر قلبه ماذا فعل هدم حياته بيده كان بامكانه يتحكم باعصابه وياجل النقاش معها حتى يهدا

لكنه تسرع بالمواجهة وضل يعاني من وجعين تعب الفراق بوقت مفاجئ لم يتوقعه وحرقة الندم والفشل

حقاً ان التسرع والغضب كثير الندم اما العاقل والحكيم الذي يسيطر على اعصابه قليل الندم..

ربع ساعه وعاد معاذ بينما وجهه مرهق ليقف نمر فوراً بتوجس غريب/عيت تنزل صح؟..

معاذ اجابه بقلة حيله/عيت لا تفتح للي الباب اصلاً..

نمر اتجه الباب وخرج بصمت ليسا له القدره على التصرف ماذا ان يفعل يهجم عليها ويسحبها بالقوه؟

لا طبعاً لان شخصيتها قويه جداً وهذا ما يجعل نمر مقيد ولا لو كانت ضعيفه الشخصيه لا سيطر عليها..
———————————————————
..القرية..

مازال شهاب جالس على الاريكة بصالة الجناح ويهز قدمه هناك حرائق تقام في داخله لايعلم عنها احد..

الصمت شكى الروح عندما لا يفهمنا احد فهو لم يعاتب احد لانه يعلم بان الجميع يدرك ما يفعله..

الظبي خرجت وهي تنظر فيه بتردد/شهاب ما تبي تنام؟..

شهاب رفع راسه لينظر فيها(جادلوني فيك يا الظبي فاقسمت لهم انك مختلفه فخذلتني)..

الظبي توترت من نظراته/شفيك؟..

شهاب صد عنها حقاً مؤلم انه لايعرف ماذا فيه سوى انه منزعج من شيء يعجز حتى عن وصفه..

الظبي تقدمت وجلست جواره ثم خفتت باختناق/ترا جدي ما كان يقصد انه يطردك او يفضل فيصل عليك ل ك..

شهاب زفر بنبرة غاضبه قاطعه/لا تقولين اسمه اقطع لسانك..

الظبي انكمشت على نفسها/بسم الله شفيك انهبلت؟..

شهاب رص على اسنانه بقوه/قومي من وجهي تراي اليوم بذات ماني بطايق حتى نفسي..

الظبي قفت بغيظ/والله الشرهه علي اللي جايه بخفف عنك لكن نصيحه نظف مخك ترا لو تضل كذا راح تنهبل صدق..

شهاب صرخ فيها بثوره/انقـــــــــلعي..

الظبي اتجهت الغرفه بصمت فهي حقاً ارتعبت لكن دفعتها العاطفه بان تخفف عليه لاتعلم بانها شحنته

شهاب وقف كان يريد الخروج من الجناح لكنه تراجع لانه يعلم بان خرج لم يتمالك اعصابه سيقتل فيصل!!

وايضاً لم يستطع يضل بالجناح بسبب الظبي وطولة لسانها لم تقدر وضعه ولم تخاف حتى من غضبه؟؟..

يانها انسانه غريبه لم يراه فتاة مثلها عنيده لا تخاف ولا تهاب لسانها لا يقصر حتى وقت وقوع المصيبه..

جننته بتصرفاتها وكلامها ومع ذالك لم يقل حبها بقلبه بل يزيد بكل يوم بل بكل ساعه ودقيقه وثـــــــــانيه..

كان بمكانه اختصار معناته بجملة واحده فقط(احببتك يا الظبي جداًاًاً و اوجعتيني جداًاًاً)..
————————————————————-
معاذ طرق الباب على سلطانه مره واحده للاطمئنان عليها كان ردها من خلف الباب بان يتركها لوحدها..

لذالك هو احترم رغبتها وابتعد اتجه جناح والدته وجدها تصلي الوتر وتدعي الله سراً و خفيه..

معاذ اغلق الباب و التجه لرف الذي اتفق هو و امنه بان يكون مفتاح غرفة دانه بداخله باليل فقط..

من اجل لو قرر يطمئن عليها بوقت متاخر لا يتصل با امنه وهي نائمه ويزعجها يكون عنده خبر بمكانه..

معاذ بعد ما اخذ المفتاح اتجه نحو الغرفه فتح الباب ودخل استغرب بانها مازالت سهرانه لم تنام كعادتها؟

اعلق الباب و اقترب لها بتسال/شفيك ما نمتي انتي تعبانه؟..

دانه رفعت عيناه ونظرت فيه نظره قاتله بينما انفاسها تسارع وشفتيها الصغيره مبوزه بغضب واضح!!..

مازالت تحبه برغم صده وجفاه وكانه قد وضع امانه بعنقها كان والدته استودعته في قلبها ومضت مطمئنه

وكان الكون كله قد اوصاها عليه مازالت تشعر بان روحها ستغادر الحياة لو غادر هو من حياتها..

معاذ عقد حاجبيه بشده/اكلمك شفيك؟..

دانه خفتت بالم متشعب الم مرير/ليش الخيانه ما ماكفاك انك ساجني ومعذبني تبي تذبحني بالقهر؟..

معاذ هتف بعصبيه/انتي وش قاعده تخربطين؟؟..

دانه قفزت واقفه بكل انفعال/مسوي انك بري انا بعيني شفتها وهي تنزل معك وانت تحضنها يا خاين..

معاذ التفتت لشباك بحده ثم عاد ينظر فيها بغضب هادر/انا كم مره قلت لك لا شوفك واقفه عند الشباك تبين اكسر رجولك عشان تنثبرين مكانك؟..*

دانه انهارت باكيه/تزوجت وعشت حياتك وانا ساجني بين اربع طوف والله لاذبح ولدك ورتاح منكم والله..

معاذ انفجع عندما راها تضرب بطنها بقوه شد معصمها بذات الغضب/بنت جنيتي؟؟..

دانه تدفعه بانهيار/ابعد ابعد الله ياخذك انت وولدك ليتني ما عرفتك..

معاذ حقاً مصعوق من تصرفاتها وهي تبكي بانهيار شديد وتلطم بطنها بجنون كي تخلص من جنينها..

لذالك تقدم لها و حملها بخفه واتجه السرير بينما هي تحرك قدميها بالهوا وتضرب ظهره بكفيها/وخر الله ياخذك وخر..

معاذ ضعها على السرير ثم انحنى عليها وهمس بعمق اذنها بوجع/دانه خلاص اهجدي..

دانه انحدر صوتها الباكي بتعب/خاين والله انك خاين..

معاذ بذات الهمس الموجع/اللي كانت معي خالتي..

دانه فجئه هدت ثم همست باختناق/احلف طيب..

معاذ خفت بحه رجوليه بينما هو مازال منحني لها خده يلامس خدها/قسم بالله خالتي..

دانه التفت له لتقع شفتيها على خده من غير تردد قبلته وهي تهمس برجا/تكفى معاذ اوعدني الا الخيانه كل شي اتحمله منك الا الخيانه..

معاذ التفت لها ليصبح وجهه قريب جداً لوجهها لدرجة انفه وانفها تلامس و انفاسهما تخالطت..

شد له نفس طويل ثم نهض واقف وعيناه عليها لتهتف دانه بيقين/اوعدني..

معاذ هتف بحزم/انا بنزل انام اذا تبين شي طقي الباب وامنه تسمعك..

دانه صدت عنه بزعل/مابي منكم شي..

معاذ كان سيغادر لكنه لا يعلم لماذا التفت لها ليراها تراقبه بعيني دامعه لذالك عاد لها ثم غطاها بالفراش

وقف قليلاً وخفت بسكون/تطمني عافت نفسي جنس حواء كلهم لا افكر لا فيك ولا في غيرك..

دانه ميلت راسها بدلع/ما يهمني لو تعافني المهم انك ما تحب بعدي..

معاذ ينظر لها بهيام ثم تنهد وخفت بذات سكونه/وين علاجك؟؟..

دانه تهز كتفيها بمعنى لا اعلم/مادري عن امنه..

معاذ بحزم خافت/لازم تاخذين مثبت قبل تنامين عورتي نفسك بخبالك..

دانه ابتسمت برائه/انت السبب باللي يصير فيني..

معاذ ولع من ابتسامتها فيها سحر عجيب والغمازة لحالها حكاية اخرى فعلاً ان الفتنه اشد من القتل..

عرقه بدا يصب يتمنى يهرب من الغرفه لكنه لم يستطع ان يغادر حتى يتاكد بانها اكلت مثبت للحمل

دانه قطبت جبينها الشفاف/شفيك عرقت؟؟..

معاذ لاشعورياً رفع انامله يتحسس جبينه هل عرق فعلاً بسبب ابتسامته كيف لو فعلت اكثر يذوب؟؟

(لكنه ظل يخشى ان يكون تحت الازهار افعى)..

تنحنح وهتف بحزم/اخلصي علي وين علاجك؟؟..

دانه اجابته بغرابه/والله مادري..

معاذ اتجه الباب بذات الحزم/بكلم امنه تجي تعطيك مثبت لا تنامين..

دانه عندما خرج تنهدت براحه/الحمدلله انها خالته كنت بموت صدق..
———————————————————-
نمر يعود للقصر وهو يتمنى الهروب من مواجهة طفلتيه ماذا ستكون ردة فعلهما حين يعود لوحده؟؟.

ماذا سيقول لهما حين تسالن عن والدتهما بانها هربت حقاً وحلفت بان لا تعطيه فرصه لاعتذار والتبرير؟؟..

لكن اي هروب ما دامت الاشياء تسكننا وما دمنا حين نرحل هرباً منها نجد انفسنا معها وجهاً لوجه..

كانت شروق وغروب باستقباله على الباب متسالات بصوت واحد ونبرة باكيه/وين ماما؟..

نمر انحنى و خذهما بحضنه بحنو/تجي ماهي مطوله..

غروب انفجرت من بين شهقاتها/كنت ادري انها بتهرب لا كبرنا كنت ادري..

نمر شد احتضانها بالم/لا يا بابا والله ما هربت هي بس تعبانه وبترتاح يوم وترجع بكرا..

شروق تنظر فيه بوجع/وينها طيب..

نمر همس لهما بمراره/بعلمكم وينها وبعلمكم ليش ماما تعبانه يمكن الخبر يفرحكم..

شروق قطبت جبينها الصغير/مافهمت؟..

نمر اعتدل واقف وهو يهتف بحزم حاني/نطلع غرفتي واعلمكم..

لتو ينتبه لوالدته التي جالسه على الاريكه تراقبه هو وبناته بينما دمعها تسيل على خديها بصمت..

نمر تنهد بوجع/يومه ليش جالسه هنيه روحي غرفتك ارتاحي..

الجدة نشميه تمسح عيناها بطرف الشيله/بروح يامك بس انت خذ بنياتك وطلعو ارتاحو..

نمر هز راسه بصمت ثم امسك شروق بيده من يسار وغروب بيده من يمين واتجه معهما لدرج..

عندما وصل الغرفه سالت غروب باستعجال/يلا قول لنا وينها ماما؟..

نمر خلع شماغه وهو يهتف بحه/بروح ابدل وجي اقول لكم كل شي..

غروب تراقبه حتى ابتعد لتخفت لشقيقتها بحزن/اكيد ماما سافرت ماعاد ترجع خلاص..

شروق انتفضت برعب/لا مستحيل ماما تتركنا..

غروب تنزل دموعها/ليش ما خذتنا معها انا ماقدر اصبر عنها..

شروق بدات تبكي مجدداً/حتى انا بعد ما اصبر عنها..

نمر يخرج من الغرفة وهو يخلل انامله بشعره رفع راسه لتقع عيناه على دموع طفلتيه ليشعر بوجع الدنيا

ثم اتجه لهما وهتف بذات الوجع/ليش البكا انا ما قلت لكم عندي خبر يفرحكم؟..

شروق اجابته برائه/غروب تقول ماما سافرت ماعاد ترجع صدق؟..

نمر انتفض وهو يشدها هي وشقيقتها لحضنه/لا يا بابا مو صدق ماما بيت خالتكم عزيزة عشان هي حامل بتجيب لكم اخو لازم ترتاح..

شروق شهقت بقوه/صدق بابا شامخ يبي يرجع والله اني كل يوم اتحلم فيه؟؟..

نمر شعر بان كلامتها كالرصاص ترمي به قلبه وحده تتلوها الاخر حتى مزقت اوردته و انزفت جرحه..

غروب تنظر والدها بعدم تصديق/يوبه صدق شامخ بيرجع؟..

نمر هز راسه بتعب حقيقي/ان شاءالله يجي شامخ..

اعتياد الوجع سي جداً يجعلك تشعر بانه لا شيء يستحق الحزن ولا شيء يستحق حتى الفرح..

غروب تسال بفرحه/يعني ماما الحين حامل بطنها بيبي؟..

نمر يهز راسه بصمت شروق تبتسم بسعاده/متى تولد؟..

نمر اعتدل واقف و هتف بارهاق/تعالو خل نتمدد ونسولف لين ننام..

نطت غروب بالجهه الاخر وشروق كذالك نمر تمدد وهو يفتح ذراعيه/يلا كل وحده تنام على يد..

غروب تمدد على يده اليسار وشروق على يده اليمين ليخفت لهما نمر بتوجس/تبون ماما ترجع؟..

كلهما بصوت واحد/ايه..

نمر عاد لمكره لم يجد سلاح يستخدمه مع سلطانه سوى طفلتيه لذالك هتف بخبث/بكرا الصباح تروحون لماما و تلحون عليها ترجع حتى لو تبكون عندها وتقولون انكم مستوحشين لحالكم عشان تقتنع..

شروق قطبت/ليش هي ماتبي ترجع؟..

نمر خفت بحزم/الا تبي ترجع لكن يمكن انها زعلانه مني وانتم لازم تساعدوني عشان اراضيها..

غروب تنظر له بطفولة/انا اقدر اقنعها راح اصيح عندها وقول ماقدر اعيش بدونها..

نمر قبل عيناها الذي غارقه بدمع/حبيبتي لا تبكين حتى هي بعد ماتقدر تعيش بدونك انتي و شروقي..

شروق برائه/خلاص بكرا الصباح نروح لها ونجيبها معنا..

نمر ابتسم رغم ارهاقه/عفيه حبيباتي المهم لا تدري اني انا قلت لكم يمكن تزعل..

غروب بشطانة/لا راح نقول ان هذا الكلام من عقلنا واذا ما رجعت معنا راح نهرب حتى حنا..

نمر ضم راسها وهو يضحك/شاطره يلا نامو عشان يمديكم الصباح تصحون..

عم الصمت لنصف ساعه ونمر يراقب ما بين غروب وما بين شروق كل وحده واضح على ملامحها التفكير

حتى داهمهما النوم دون شعور ليشد هو احتضانهما بوجع عليهما ما ذنب طفولتهم تحطم وتدمر؟..

بسبب قسوته هو وغضبه الهادم وبسبب عناد والدتها وتحديها وقرارها بالانتقام لم تفكر فيهما قبل تنفذ؟..

فهو حقاً متعب من الناس ومن الحظ و النصيب من الحزن و الخذلان من المكابره و من القسوه..

من الماضي ومن الغد الذي ليسا له ملامح ومن تلك الروح التي ليسا لها القدره ان تحمل شيء..
——————————————————-
سلطانه كانت ممدده على سريرها بينما عيناها لم تجف عن الدمع اصعب ليلة في حياتها تلك اليلة..

تحارب عتمة اليل وحدها والدموع تنهمر على خديها كانت تبحث عن الاستقرار تصارع كل شي لتبقى قويه..

ولكنها تعبت من فراق طفلتيها باول ليلة ماذا بالايام القادمه هل تستطع التحمل والمكابرة هل تستطع؟

فهي تعبت من العتاب لا عتابها ياتي بفايدة ولا عودتها لنمر منها فايده لان ماعاد بالقلب له مكان اصلاً..

لكن الله يعلم عدد المرات التي تعذبت فيها روحها ولم يدرك احد الله يعلم شعورها حينما يبكي قلبها..

ثم تموت وجعاً بينما لاحد يشعر بما فيها لكن الله معها حينما ينساها الجميع..

العمر لا يوقف والاحزان بتفوت..
لا اعيش ما تبقى بعمري بين يديك..
حتى ولو غيابك اصعب من الموت..
صدقني يجي يوم من يعوضني فيك..

سلطانه نهضت واقفه ثم جففت دموعها وخرجت متجه لغرفة عزيزة طرقت الباب بخفه ودخلت..

كانت عزيزة تشاهد التلفاز على مكه عندما رات سلطانه قفزت واقفه برعب وهي تاشر بمعنى ما فيك؟

سلطانه اقتربت ثم ارتمت على صدرها باكيه لتطوق عزيزة كتفيها وتشد احتضانها بوجع عليها وعلى نفسها

بتلك الحظه تمنت ان ينطق لسانها كي تقوي شقيقتها التي تبكي لاول مره امامها بتلك الانكسار والضعف!!..

عزيزة جلست ثم اشرت على ركبتيها بمعنى ان تريح راسها سلطانه تمدد ثم ضعت راسها في حجرها..

عزيزة تخلخل اناملها بشعرها الاسود ثم تمرر كفها على رقة كتفيها بحنان بينما دمعها ينزل على خديها

تشعر بانها هي السبب بما تمر فيه سلطانه في حياتها لحت عليها بزواج من نمر وهي كانت بسن صغير..

وترفض الارتباط لكن عزيزة استطاعت ان تقنعها بطريقتها لوصف لها رجل مثالي بوسامته ومكانته..

فهي فعلاً كانت تريد لشقيقتها الخير تريدها ان تعيش بالترف والعز والجاه تصبح زوجة لشيخ القبيله..

حتى ولو كانت تعيش معهما و تعلم بشخصية نمر الحاده وكم مره حاتم يشكو لوالدته منه ومن تصرفاته

وهي تسمع شكاه ولكنها توقعت بان سلطانه تستطع تغيره بجمالها ويصبح مفتوناً بها لاينزل دمعة عيناها

والكن الحقيقه اصبحت عكس توقعاتها هذا شقيقتها انكسرت بعد القوه تبكي الماً و وجعاً و فراقاً لبناتها..

سلطانه فعلاً تبكي ومن الساهل ان تبكي ولكن من الصعب ان تبرر سبب بكائك ماذا ستقول مد يده؟؟

بدات تبوح مافي قلبها بنبرة ميته/ظلمني و اتهمني بالاهمال وصبرت هجرني و تزوج وصبرت لكنه يفرض نفسه علي ويحملني منه وبعدين يتخلا عني و كاني مسويه حرام يوصفني باني قليلة اصل وحقوده نسى من فينا الحقود نسى؟..

عزيزة متصلبه بصدمه هل قالت انها حامل متى عادة علاقتها مع نمر ولماذا لم تخبرها من قبل لماذا؟..

هزت كتف سلطانه وهي تاشر على بطنها بذهول لذالك اعتدلت سلطانه جالسه وعيناها تنظر لها بوجع

ثم هتفت بحرقه/ايه انا حامل ومرته الثانيه بعد حامل صارت اشيا كثيره يا عزيزة وانتي غايبه عن العالم..

عزيزة اشرت لها باناملها بان تتحدث بهدو لتبتسم سلطانه من بين دموعها/طيب بعلمك كل شي بهدو..

بدات سلطانه تحدثها عن تغير غروب و اصرارها بان تجمعهما بغرفه واحده ومدت يده نمر عليها..

ثم تعبها ومحاولة نمر بقناع سلطانه للعوده لغرفته ورفضها وتهديدها له بالانفصال والزواج من غيره..

ثم لح طفلتيها عليها بسبب خطط والدهما حتى نفذت وعادت الغرفه ابلغتها بان كان نمر ملهوفاً عليها

ولكنها هي تصنعت البرود معه حتى فجرت شيخه خبر حمل زوجته لتنهار سلطانه بالقهر ويجبرها نمر عليه..

اخبرتها بان الحياة بينهما ضلت يوم هدو متبادل ويوم عاصفه ومشاكل حتى دخول شقيق لطيفه البيت..

ثم طلاق نمر لزوجته وهجره لها هي حتى قررت تنتقم منه وتبلغ الجميع بحملها بطريقه كا طريقته بالهجر..

ابلغتها عن كل شي حدث بغيابها و اعتزالها الا عن شي واحد فقط هو حمل دانه و وجودها معهما بالبيت..

عزيزة كانت تسمع وعيناها متسعه حقاً مصدومه من تغيرات العالم وهي ساجنه نفسها بجناحها الكئيب؟؟
———————————————————
.. ثم انتهت اطول ليلة بظلامها العتيم وظلام حزنها العميق انتهت بدموع عين النساء وبكا قلب الرجال..

..حتى اشرقت شمس الصباح..

..القرية..

الظبي افتحت عيناها بنعاس لتلتفت لجهة شهاب متأمله بانه نائم جوارها ولكنه غير متواجد بالغرفه..

لذالك هي نهضت و اتجهت الصاله ودقات قلبها تسارع خوفاً من شيئاً الاول بانه هجم على فيصل!!

والشي الثاني بانه تراجع عن كلامه ثم غادر للمدينه حينها ستنهار حقاً لانها اعتادت عليه وحبها له تعمق..

الظبي خرجت الصاله بخطوات سريعه ثم قفت وهي تنهد براحه عندما راته نائم وهو جالس على الاريكه..

فهو من ليلة البارح جالس على اعصابه ينتظر الصباح كي يطفي نار قايده بصدره لكنه داهمه النوم لاشعور..

الظبي قررت تعود للغرفه وتعمل نفسها نائمه لانها تعلم جيداً لو خرجت من الجناح وفيصل موجود..

سيقتلها شهاب بسبب غيرته ممكن يتخيل بان فيصل لمحها او انها جهزت له القهوه والفطور ويجن حقاً..

بعد دقائق شهاب عفس وجهه من شعوره بالم عنقه لانه نائم بوضع غير مريح ثم اعتدل جالس وفتح عيناه

عندما راء ضو الصباح مع الشباك قفز واقف و التجه لغرفة النوم فوراً ليتاكد من وجود الظبي فيها..

كما توقعت هي هم شهاب الوحيد بان لا تخرج من الجناح وفيصل متواجد بالبيت حتى يذهب رغماً عنه

شهاب اطمئن عندما راها مازالت نائمه ثم التجه الحمام غسل و توضى خرج الصاله وصلى الفجر متاخر

ثم خرج بخطوات ثابته متجه نحوى الدوانيه ليصادف جدة متجه للبيت الداخلي وهو يحمل صينية الفطور..

ليدرك شهاب بان فيصل مازال متواجد وافطر مع جدة وهذا ما قهره جداً هو يغلي طول اليل وغريمه مروق..

شداد سال بحزم/علامك ما صليت معنا جماعه بالمسجد؟..

شهاب اجابه بهدو غريب/راحت علي نومه..

شداد ذات الحزم/وين الظبي تحط لك فطور احنا افطرنا..

شهاب سال بتوجس/فيصل هنيه ولا مشى؟..

شداد ينظر له بثبات/لا هنيه ويا ويلك تضايق ضيفي بكلمه وحده..

شهاب هز راسه بمسايرة وهو يتجه الدوانيه ليرا فيصل جالس امامه صينيه القهوه والتمر وينظر له برود..

شهاب هتف بنبرة صارمة بالغه/انت للحين هنيه ما رقدت و افطرت و تقهويت وش تنتظر ورا ما تفارق؟..

فيصل انصدم ماهذا الاسلوب الوقح لذالك وقف بغضب/انا ضيف جدك ماني ضيفك بعدين اللي تسويه ترا عيب كانك ما تعرف العيب..

شهاب بذات النبرة/مابقى الا انت تعلمني العيب لونك تعرفه كان ماجيت لناس ماتطيق شوفة وجهك..

فيصل فار دمه بالفعل/انت اللي ما تطيقني لانك واحد حقود ماتنسى ولا غيرك يرحب فيني..

شهاب هتفت مهدد بغضب/اسمع يا فيصل تراي من البارح ماسك نفسي عنك عشان جدي توكل على الله لا ادفنك مكانك..

فيصل بذات التهديد/انا ماشي اصلاً لكن عملتك السودا ماني شاكيها على جدك لاني راحم كبر سنه وضعفه لكن بشكيك على شيخ القبيلة وانت تعرف منهو شيخ القبيلة..

شهاب بحده مرعبه/اقول اذلف اشتكي عنده وانت وهو هاميني والله لو اشوفك توطوط عند باب البيت مره ثانيه لا حش رجولك حش؟..

فيصل هز راسه بتماسك/يصير خير..

شداد دخل ثم هتف بتوجس/وش فيكم واقفين؟؟..

فيصل اجابه بذات التماسك/ابد يا عم انا بمشي تبي شي؟..

شداد بحزم شديد/تو الناس يابوك مابعد اخذت واجبك..

فيصل قبل راسه بتقدير/ماقصرت كثر الله خيرك والحين ارخصني..

شداد سال بغرابه/ليكون بس احد مضايقك بشي؟..

فيصل بهدو غريب/ابد ولا جا منكم قصور..

شداد التفت لشهاب بحده/انت قايل لرجال شي..

شهاب يتجه لباب برود/هذا هو عندك اساله لا تسالني..

فيصل بطولة بال/لا ياعم ما قال للي شي لكن انا وراي اشغال وسيارتي الحمدلله اشتغلت..

شداد لم يقتنع بكلامه لكنه هتف بهدو/الله يحفظك وترا احنا اهلك متى ما جيت الديرة مر علينا..
—————————————————-
معاذ يشعر بصداع فتت خلايا دماغه من الضغوطات التي يمر فيها لايعلم من اين يبدا ومن اين ينتهى؟..

هل يبدا بالخطه الذي رسمها ولم يبقى الا ان يقدم عليها لعثور على راشد بمساعدة شهاب ومتابعينه؟؟..

او يبدا بسلطانه التي يعلم بانها تعاني من الفراق ومن* المستحيل ان تنام وهي لا تعلم عن طفلتيها شيئا..

وينتهى بنمر الذي يعلم بان حاله كحال الاموات بعد ما فقد سلطانه لانها بنسبه له هي الاكسجين والحياة

او بوالدته التي من الممكن ان تدهور صحتها بعد ما تراء حال شقيقتها وحرمانها وحزنها على طفلتيها..

لكن بنسبه لمعاذ تلك الاشخاص اهون عليه من فتاة عالقه بذاكرته ينام ويفيق وملامحها البريئه بين عيناه..

هي دانه التي حركت الرجل بداخله بكل الوجع والعنفوان بسبب غيرتها و انهيارها رجائها وابتسامتها..

اقضى ليلته يفكر فيها بينما هو يبتسم لاشعورياً عند ما يخطر باله ابتسامتها ودلعها وفيس وجهها البرئ..

(وفي ابتسامتها تجتمع تفاصيل الجمال)..

يرتعش لذكرى شفتيها الدافئه حينما قبلة خده همسها الساكن بعمق اذنه قربها ورائحتها وكلها تذيبه

تمنى لو ابلغها بانها تمتلك وجهاً جميلاً خلق ليبتسم فقط ثم يقول لها اياك والبكاء يا جميلتي..

معاذ استحم و اردتى ملابسه ثم اتجه لغرفة سلطانه فقلبه مشغولاً عليها طرق الباب بخفه لاحد يجيب؟..

ليرا امنه تخرج من غرفة عزيزة وهي تبتسم ومن رات معاذ اتسعت ابتسامتها/حنا هنيه كلنا عند امك..

معاذ عقد حاجبيه عندما خطرت باله دانه/كلكم من؟..

امنه قطبت بغرابه/انا وسلطانه عند امك..

معاذ تنهد براحة/ودانه نايمه ولا صاحيه؟..

امنه اجابته بهدو/مريت عليها نايمه شكلها سهرانه البارح..

معاذ سال باهتمام/خذت مثبت قبل تنام؟..

امنه ذات الهدو/اي عطيتها..

معاذ اتجه لغرفة والدته وهو يهتف بامتنان/مشكوره يا امنه..

طرق الباب بخفه ودخل ليرا سلطانه وعزيزة جوار بعضهما على الاريكه و امامهما القهوه والحلا..

معاذ تقدم وقبل راس والدته ثم قبل جبين سلطانه بمودة/صباح الخير..

عزيزة هزت راسها بصمت بينما سلطانه ابتسمت بعذوبه/صباح النور زين جيت تقهوى معنا..

معاذ جلس على الاريكة المنفرده ثم سال بحزم/من متى وانتي عند امي؟..

سلطانه تمد له فنجال من القهوه/بعد ما صليت الفجر جيت عندها افطرنا سوى وجلست اسولف عليها..

معاذ ينظر عيناها بعمق/شكلك مانمتي؟؟..

سلطانه ذات النظره العميقه/وحتى انتي شكلك ما نمت؟..

معاذ ابتسم بوجع/صرنا نفهم بعض من نظرات العيون..

سلطانه تبتسم كذالك بوجع/الحياة علمتنا درس كنا نجهله..

عزيزة صدت بينما عيناها تلمعان لذالك معاذ غير الموضوع بطريقته/عسى في فطور لان حدي جيعان؟..

سلطانه كانت على وشك الرد لكنها قفزت واقفه عندما دخلت شروق وغروب باندفاع وساري تتبعهما..

اشد الجروح الماً ليست التي تبدو اثارها في ملامحنا بل التي تترك اثراً لا يشاهده احد في اعماقنا..

سلطانه فتحت يديها بحنان/تعالو ياقلبي انتم..

شروق ارتمت على صدرها باكيه بينما غروب قفت تنظر والدتها نظرات عاتبه من بين عيناها الدامعه..

سلطانه نادت عليها بنبرة مؤلمه جداً/تعالي ماما ضميني..

غروب هزت راسها بنفي/لا انتي ماتبين لنا هربتي وخليتينا..

سلطانه صمتت كي لا تبكي امامهما اقوى دموع التي تبقى داخلك واصعبها التي لا يراها من نبكيها لاجله..

معاذ وقف وهتف بحزم حاني/غروب حبيبتي ماما تعبانه لا تزيدين عليها..

غروب من بين شهقاتها المتقطعة/حتى انا وشروق تعبنا ليش تطلع من البيت وتخلينا؟..

سلطانه تشد احتضان شروق التي ترتعش بين يديها بالبكاء وتنظر غروب التي تبكي بصوت يقطع القلب..

اعلم اني قد اخطات كثيراً في حقكم وكم يحزني ذالك
اعتذر لاني اذيت قلوبكما ودمعة عيونكم بسبب فراقي

اعلم باني جرحتكم واخطات بحقكم فانا اعتذر و حقاً احترت كيف اقنعكم بطريقه تطمئن قلوبكم الصغيره

معاذ اقترب لغروب وحملها بخفه ثم قبل خدها وهمس لها بحنو/ماما ما هربت بس بتجلس عندنا كم يوم عشان امي تعبانه بعدين ترجع لكم..

ثم تقدم لسلطانه وهتف بحزم/يلا حبي راس امك واعتذري منها عفيه على الشاطره..

غروب صدت وجهها بزعل/بس حنا نحتاجها اكثر منك انت و امك حنا بناتها..

سلطانه شعرت بدوران لذالك جلست على الاريكه بتعب حقيقي لتقترب لها عزيزة وتحتضن كتفيها..

معاذ نزل غروب بالارض وهتف بعتاب/شفتي كيف تعبت امك من كلامك؟..

غروب تقترب وترتمي بحضن والدتها باكيه/ماما انا اشتقت لك حيل..

سلطانه تطوق كتفيها الرقيقه بحزن/حبيبتي وانا اشتقت لكم اكثر..

عزيزة تاشر مناديه لشروق التي تراقب بذهول ثم اقتربت لهما لتحتضنها سلطانه بيدها الاخرى..

(في حنجرتي طعم بكاء مر يرهقني جداً حتى شهيق انفاسي يؤلمني)..

معاذ اتجه الباب وغادر ليصادف امنه بصاله سالها بحزم/من اللي جاب شروق وغروب؟..

امنه اجابته بحزن/السواق وساري جت معهم..

معاذ تنهد بضيق/لاحول ولاقوة الا بالله..
———————————————————
* تحياتي(شغف)..

عيون الود 28-11-23 10:04 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الثامن والخمسون /~


..القرية..

شهاب يخرج من الحمام وهو يحكم حزام الروب ثم التجه للكبت والظهر له ملابس وعاد للحمام ليلبس..

خرج ثم اتجه التواليت ارتدى ساعته وضع قلمه ثم بخ من عطره المركز الذي يتميز برائحة المسك الهادئ..

مد يده للمعلاق وخذ جاكيته الانيقه بالون الكحلي و ارتداها فوق ثوبه ارتدى جزماته ذات الون الكحلي..

وجلس على طرف السرير ليربط حبلها كل تحركاته كانت تحت مراقبة الظبي التي تجلس بالجهه الاخرى

وهي حقاً مبهوره باهتمامه لكنها متضايقه بانه لم يعبرها حتى لم ينظر لها متجاهل وجودها تماماً..

بعد المشكلتين التي تصادفت ليلة البارح الاولى حركتها حينما اخذت الهاتف من يده وهو يشتغل عليه

فهو مقتنع بان عدم تدخلها في خصوصياته فرض عليها وليسا كرم منها لكنه يرا انها تمادت كثير..

والحركه الثانيه رفضها بالمغادرة معه للمدينه وهي تعلم بانه غاضب جداً بسبب وجود فيصل بالبيت..

لذالك هو يؤمن بان من يريده لن يتركه مهما كانت اسبابه وهي واضحت بطريقة رفضها بانه لم يعني لها شيء..

شهاب نهض ثم اخذ هاتفه كان سيغادر لولا بان وقف من سوال الظبي الغريب/ممكن اعرف وين بتروح؟..

شهاب اجابها برود دون ان ينظر اليها/بروح المدينه..

الظبي قفت ثم اقتربت له بتردد/وش عندك بالمدينه؟..

شهاب اتجه الباب بذات البرود/شغل..

الظبي زفرت بقهر فهو يحادثها بنبرة مليئه بالبرود وهي تحادثه بنبرة اقرب للكبرياء وكلهما يقتل الاخر..

كانت تتمنى ان تقول يا شهاب لا تقارن نفسك بغيرك لا شك ولا حباً ولا ارتباطاً فكل شخص نصيبه وحياته..

و تتمنى كذالك لو قالت له احبك اكثر من هموم البشر وكثر الجفا وكثر السهر لكن بسالك هل انت تستاهل؟

لكنه حقاً اثار غيرتها دون قصد منه وجعلها تسال بينها وبين نفسها ماتلك الشغل الذي جعله يتالق كهذا؟؟..

الظبي حملت هاتفها وطبعت له رساله:بروح معك للمدينه؟..

اتاها رده صادماً:اتوقع سمعتي وش قلت عندي شغل..

الظبي فار دمها وبدات افكارها تصور لها شيئاً مخيف بانه قد يكون مواعد وحده من متابعته للخروج معها؟

لذالك اتصلت عليه ليرد شهاب بحده/نعم وش تبين؟..

الظبي سالت بزفرة/ليش ماتبي تاخذني وش الشغل اللي عندك؟..

شهاب بحده اعمق/ماهو شغلك و لا عاد تدقين ادق راسك..

الظبي اشتعلت من اسلوبه/الا بدق مره ومرتين وعشر واتحداك ما ترد علي..

شهاب اغلق الخط بوجهها لتعود هي الاتصال فيه كان مغلق لتنفجر باكيه بسبب اوهامها المحطمه لذاتها..

اذا مللت مني ووجدت من يعوض مكاني لا تختلق المشاكل بيننا او تتجاهلني تجراء فقط واخبرني ذالك..
—————————————————-
..قصر النمر..

..بعد صلاة العصر..

نزل الدرج بينما عيناه تنظر انحاء الصاله التي اصبحت مظلمه كئيبه خاليه من الحياة بعد فراق ملكتها..

البعد احياناً يؤلم عندما يبعد عنك شخص افصحت له يوماً بان البعد هو الشيء الوحيد الذي يكسرك..

طول السنين الماضيه التي عرف سلطانه فيها وهو خائفاً من فقدها لانه احبها حب عظيم حب لاحدود له

لكنه يتسال بينه وبين نفسه في كل مره يا ترى هل هي كذالك تخاف ان تفقده هل احبته كجزء من حبه لها؟؟

حتى لو يعلم بانه يملك من العيوب اقبحها كبريائه وغيرته وعناده و مزاجه ولم يعترف امامها بذالك..

لكنه بمشاعر الحب والعشق كانا كتاباً مفتوح كم اقسم لها بانها اغلا ما يملك بحياته يخشى فقدها..

فهو حقاً نادماً يتمنى فقط ان تعطيه فرصه لرؤيتها سيعتذر منها مراراً وتكراراً ويروجها بان تقبل عذره..

ما اجمل الدنياء اذا كانت معك..
يامن تركت عوالمي كي اتبعك..
نبضي ودمعي والفؤاد شواهد لك..
فارحم اذا اجتاح الحنين مولعك..

نمر التجه غرفة والدته طرق الباب ودخل ليراها على السجاده رافعه يديها وتناجي ربها بان يلطف بالحال..

نمر تقدم وقبل راسها/مساك الله بالخير يا الغاليه..

الجدة نشميه تحاشى النظر له كي لا تدمع عيناها/هلا مساك الله بالنور طيبه طاب حالك..

نمر ينظر عيناها الامعه بوجع/ليش صاده عني تحسبين اني ماشوف الحزن بعيونك؟..

الجدة نشميه اندفعت دموعها/اي بالله اني حزينه على حالك وحال بنياتك تراه ما يخفيني وجع قلوبكم على فراق سلطانه..

نمر جلس على ركبه ونص وهتف بحزم حاني/لا تحاتين البنات يقدرون على امهم بترجع ان شاءالله وبتزين الامور..

الجدة نشميه تهتف بعتاب/ليش تزعلها ترا المره ماسوت شين حرام هو انت رجلها واللي صار ماهو عيب..

نمر انفجر بقهر موجع/ادري يومه ان اللي صار لاهو عيب ولا حرام لكن والله واللي ما يحلف فيه باطل ما علمت عن حملها الا البارح معكم ليش سوت كذا ليش ما قالت للي من قبل وش تبي توصل له؟؟..

الجدة نشميه بحزم هادئ/وانا امك حتى لو اخطت المفروض انك تقاضى ترا اللي جاها منك ماهو سهل تحملت وصبرت عشان بنياتها لو حتى انت تحملت وسكت عشان بناتك وش ذنبهن يوم تشتت شملكم؟؟..

نمر تنهد بحسره/صدقتي بس الندم وش يفيد اللي صار صار وانا يامي ماني مخليها بصلح الخطا وعسى الله يهديها..

الجدة نشميه هتفت بذات الحزم/انا بروح لها وبحاول فيها ترجع لا بنياتها..

نمر هز راسه برفض التام/لا يومه انتي ما تروحين هذي مشكلتي وانا احلها..

الجدة نشميه تنظر فيه من تحت اهدابها/وليش ماتبي اتدخل هاذي سلطانه يا نمر تستاهل العنوه..

نمر قبل كفها برجا/طالبك طلبه لا تروحين انا والبنات نكفي..

الجدة نشميه هتفت باستسلام/طيب ماني رايحه لكن اسمع اذا ما رجعت تراي بعود من القريه وبروح لها هذا انا قلت لك..

نمر سال باهتمام/متى بتروحين القريه..

الجدة نشميه تجيبه بهدو/اليله مع شهاب جاي وقلت له يمرني..

نمر هتف بمودة/ماسرع تروحين اجلسي معنا يومين..

الجدة نشميه تنهد بحزن/والله وانا امك مالي قدره اتحمل شوفة بنياتك وهن يبكن لكن ترا وصيت شيخه تجي عندهن ما تخليهن لين ترجع امهن..

نمر نهض واقف ثم هتف بيقين/لا تنقلين هم بناتي انا عندهم وما اخليهم وامهم ان شاءالله بترجع..

الجدة نشميه بذات اليقين/الله كريم..

نمر يظهر هاتفه الذي يرن بمخباه/ارحب..

المقهوي حمزه للمجلس الخارجي هتف بهدو/طال عمرك في رجال تو واصل ضيفته ويسال عنك يقول يبيك ضروري..

نمر قطب جبينه/وماتدري منهو؟؟..

حمزه ذات الهدو/يقول اسمه فيصل..
—————————————————-
كانت سلطانه ممدده على السرير بينما طفلتيها بين احضانها منذ الصباح حتى الان يلحان عليها بان تعود

شروق اخبرتها بانها متعبه جداً من فراقها وغروب هددتها بانها ستهرب لو ما عادت معهما الان..

سلطانه فعلاً تعبت وهي تحاول تقنهما لكن غروب بذات لم تقتنع ارهقت نفسها و ارهقت والدتها..

يارب كن معي حين اضعف ذكرني بان لا يستحق الضيق والبكاء سوى تقصيري بحقك..

شروق بنبرة باكيه/ماما ارجعي معنا وحنا نهتم فيك..

غروب تكمل معها/ماراح نزعجك ولا راح نتهاوش بس ارجعي..

سلطانه تنهد بتعب حقيقي/يا ماما انا ادري انكم بنات مطيعات وماراح تزعجوني لكن انا محتاجه ارتاح كم يوم عند عزيزة حتى هي تعبانه بحاجتي وانتم كل يوم تعالو عندي..

غروب جلست بغيظ/بس عزيزة عندها امنه وعندها ولدها وبعدين انتي حامل لازم ترتاحين..

سلطانه قطبت جبينها بشدة/من قال لكم اني حامل؟..

شروق من اجابتها برائه/بابا قال لنا انك حامل وشامخ يبي يرجع صدق ماما؟..

سلطانه صمتت وهي تمنى ان تواجه نمر لتقول له جمله واحده رفقاً بالقلوب فكلمة تجبر وكلمه تكسر..

كسر القلب لا يصدر صوتاً ولكنه يصدر الكثير من الالم
فكل الم يهون في الحياة الا الم القلب لا يشفى ابداً..

غروب بتسال/ماما انتي صدق حامل؟..

سلطانه هزت راسها بسكون/اي صدق يا ماما عشان كذا ابي ارتاح وانتم لازم تساعدوني تدرون حتى كثرة الكلام تتعبني..

شروق هتفت بحنو طفولي/لا ماما حنا ما نبيك تتعبين ولا نبي شامخ يموت مره ثانيه..

غروب تنظر والدتها بشقاوه/طيب ليش بيتنا تتعبين؟..

سلطانه حضنتها برفق/ايه يا ماما اتعب كثير والدكتوره تقول لازم تطلعين فترة من البيت لين تولدين وترجعين له..

شروق ابتسمت بفرحة/ومتى تولدين؟..

سلطانه تحتضنها كذالك/قريب ان شاءالله..

غروب ترفع راسها وتنظر فيها/اكيد اذا ولدتي ترجعين معنا؟..

سلطانه تبتسم بصعوبة كي تطمنها/اكيد يا ماما باذن الله ارجع ومعي بيبي..

غروب ابتسمت وهي تنظر بطن والدتها/هو الحين هنيه نايم؟..

سلطانه اتسعت ابتسامتها/اي واذا تحبونه خلاص لا تزعجوني خلي نتفق من الحين اجلس بيت عزيزة لين اولد ورجع معكم..

شروق تمرر يدها على بطن والدتها بحنو/خلاص اتفقنا..

سلطانه تنظر غروب بتوجس/وانتي ماما تتفقين معنا؟..

غروب برائه/خلاص نتفق بس بشرط كل يوم نجي عندك لين تولدين..

سلطانه قبلة جبينها ثم قبلة جبين شروق بامومة/اي لازم كل يوم تجون عندي..

طرق الباب بخفه ودخلت ساري/مدام مستر نمر كلام الحين يرجع شروق غروب بيت..

سلطانه تنظر طفلتيها بنظرة حزن/يلا ماما روحو مع ساري ذاكرو و ارتاحو وبكرا تعالو انتظركم..

شروق توقف وتقبل راس والدتها/مع السلامه..

غروب كذالك قفت وقبلة راسها/راح اشتاق لك..

سلطانه كانت تظاهر بالقوة رغم بداخلها منهاره من الوداع/حبيباتي الله يحفظكم..

شروق تخطي جوار غروب وهي تسالها برائه/الحين وش نقول لبابا عيت ترجع؟؟..

غروب عطتها نظره/اص لا تسمعك ماما هو قال لا تعلمونها..

سلطانه حزنت جداً على برائتهم لكنها صدت كي تمثل عليهما بانها لم تسمع ما دار بينهما..

يا طفلتي ونبض امومتي وحبيبتي من بين كل العالمين اني احزن عندما اراء الدمعه بعيناكما حائرتين..

انتم قلبي وانا لقلبكم اهل انتم كسحاب محمل بالمطر انتم طفلتي الصغيرات وحبيباتي المدللات..

سلطانه عندما تاكدت من مغادرتهما اغلقت الباب لتنهار بكايه اصعب نوع الفراق ان تفارق فلذات كبدها

ليست راضيه بان توهم بناتها بالعوده ثم يرحلو فلربما كتب الرحيل شتاتها و لربما تبكي قلوبهما وتشتكي..

فان فاتها برحيلكم ما فاتها بالله رفقاً بالقلوب فانها تبنى على تلك الوعود حياتها..

نمر هو السبب لم يقدر صبرها طيلة هاذي السنوات لم يرحم امومتها وهو يعلم بانها تقاضى لاجل بناتها..

لكنه لايعلم بانها عندما تعاشر لا تغدر وعندما تخسر لا تندم ولكن عندما تبتعد لن تعـــــــــود ابداً..
——————————————————
..المنتجع..

كان شهاب ومعاذ مشغولين على الاب توب يتشاورون* بينهما على كتابك الاعلان على صورة راشد قبل النشر!!

شهاب يكتب ما يقول له معاذ بالحرف الواحد وهو من داخل ليسا مقتنع يرا مهما كان يضل راشد ابو زوجته..

يتمنى ان ينصحه بعدم التسرع ويبلغه بان ابنته ممكن لو علمت لم تسامحه هذا تشهير حتى باسمها هي..

الذي مربوط باسم والدها ماذا سيكون منظرها امام صديقاتها ابنة المجرم القاتل الهارب صعب جداً عليها

لكن شهاب يخشى بان معاذ يضن انه لايريد ان ينشر بحسابه وتبقى بخاطره لذالك نفذ ما يقول بصمت..

معاذ يهتف بحزم بالغ/اكتب اخر شي اللي يمسكه ويسلمه لشرطه له مكافئه ماليه..

شهاب هز راسه بهدو/طيب..

معاذ ذات الحزم/واكتب ان اي احد يعرف مكانه ويتستر عليه يكون مشترك بالجريمه ويحاسب على سكوته..

شهاب يكتب بصمت معاذ يقرب للاب توب كي ينظر في الشاشه بوضوح/تحس الصوره ذي ضابطه ولا نحط صورة اوضح؟..

شهاب التفت له بتسال/عندك غير ذي الصوره؟..

معاذ هتف بثقه/عادي اجيب من جوال امي كله صور راشد مادري وش كانت تحس فيه وهي تصور وجهه اللي يسد النفس..

شهاب يضحك بمرح/كان زوجها اكيد انها تشوف وجهه حتى احسن من وجهك..

معاذ هتف بضيق/اقول بس كمل شغلك ترا والله اني صاير ما تحمل حتى الكلام..

شهاب ضع كفه على عنقه بتعب/كذا كل شي جاهز بس ناقص صوره واضحه ويتم النشر..

معاذ يحمل هاتفه الذي يرن امامه قطب بشده/نمر!!..

شهاب هتف بثبات/رد عليه..

معاذ ضع الهاتف على الطاوله بضيق/ماني راد عليه ادري وش يبي..

شهاب قطب بغرابه/ليش وش صاير؟..

معاذ بذات الضيق/خالتي تركت بيته وجت عندي بيتي..

شهاب انصدم حقاً/افا يا ذا العلم ليش طيب؟..

معاذ هز كتفيه بمعنى لا اعلم/والله مادري بس الظاهر انها هالمره ناويه على الطلاق وهو البارح جاني بالبيت يبي الصلح لكنها عيت..

شهاب اتسعت عيناه صدمة/نمر جايك بالبيت ويبي الصلح زين صار عنده مشاعر تصدق احسبه اول ما يحس..

معاذ عطاه نظره/ليش ماهو انسان مثلنا؟..

شهاب هتف بجديه/الا انسان لكنه غريب ولا عمرك شفت واحد عنده مرتين وكلهن شردن عنه؟..

معاذ بحزم هادئ/لا تظلم حظك بنت ابو سيف هو اللي طلقها وطردها من بيته لكن خالتي هي اللي صدق شردت..

شهاب سال باهتمام/طيب ما سالتها وش السبب يمكن يكون موضوع بسيط وينحل؟..

معاذ اجابه بعفويه/مابي اضغط عليها وهي حامل وتعبانه..

شهاب بصدمة كاسحة/من اللي حامل ليكون خالتك؟..

معاذ رفع حاجبه بحده/الا خالتي ليش ان شاءالله؟..

شهاب شعر بحرج لكنه هتف بجديه/ماهو قصدي بس اللي انا خابره ان عمي محرمها؟..

معاذ ذات الحده/والله لو يدري نمر ان امك تسولف عليك ليقطع لسانها..

شهاب رفع حاجبيه بتعجب/ليش يعني انت وعمك حاسبيني برا العايله؟..

معاذ هتف بجديه/لا طبعاً بس ذا شي خاص مفروض ما نتكلم فيه على العموم هو كفر عن حلفه وهي الحين حامل..

شهاب ابتسم بخبث/عشان كذا خالي العزيز جاي يبي الصلح..

معاذ ينظر له بنصف عين/يا خي انت مخك ما ينظف ابد وش الافكار اللي تدور فيه..

شهاب انفجر ضاحك/نفس اللي تدور بالك لا تسوي نفسك بري تراك متزوج وفاهم..

معاذ صمت بغموض لكن من داخل تحركت مشاعر الشوق و الهفه لايام مضت لم يتوقع بانها تعود يوماً..

النار في جوفي تواقد من الشوق..
وش طب شوقي يا عرب جاوبوني..

عاد هاتفه يرن تنهد وفتح الخط/ارحب..

نمر بنبرة صارمه/البقى بسالك شهاب عندك؟..

معاذ قطب جبينه/اي عندي؟..

نمر بذات النبرة الصارمه/وليش جواله مسكر؟..

معاذ ينظر شهاب بغرابه/مادري عنه ليش وش صاير؟..

نمر بامر غاضب/تعال انت وهو للمجلس بسرعه مابي تاخير..
———————————————————
..قصر النمر..

نمر واقف بساحة القصر بعد ما وداع فيصل لم ينقصه بتلك الوقت المزري الا شكاه من فعل شهاب..

مثل غيم الشتاء المصائب عليه تراكم فهو عاجز عن حمل ضيمه كي يحمل ضيم الناس و شكائهما له..

تمنى ان يصرخ و يفزز جميع القلوب ليظهر مافي قلبه من هموم لم يرا انسان يمر بانواع مصائب العالم مثله

ومع ذالك يفزع بقوه و شهامه ورجولة وهو بالحقيقه محتاج من يفزع له لكنه لم يوضح للي مخلوقاً كان..

ما ينحني راسي واخر اسمي ينادوني الفخر..
وما اذوق الغبنه وانا للي من اسمي نصيب..

نمر كان سيعود للمجلس لكنه تراجع عندما راء سيارة السائق تدخل فهو من امر يعود ببناته من بيت معاذ..

قف ينتظر نزولهما مهما اشدة عليه الياس فهناك امل صغير بان سلطانه حنت لرجا طفلتيها ورضت بالعوده

حتى مع تلك الحضات التي نشعر فيها بان الاقدار تقسوا علينا وان الابواب قد اوصدت امامنا نتــــــامل

غروب تقترب وشروق تتبعها ليفتح نمر يديه لهما لم ينتظر نزول والدتهما لانه يعلم بانها من المستحيل..

تعود مع بناتها حتى ولو اقتنعت بكلامهما ورضت بالعوده فاكيد انها ابلغتهما بان ياتي والدها لتفاهم..

هذ ما يضن نمر بداخله لايعلم بانها هي من اقنعت بناتها بانها تعبانه ولم تعود حتى ان تولد بالسلامه..

نمر انحنى لمستوى طولهما و احتضنهما بحنان/هلا ياروحي ليش تاخرتم كذا؟..

شروق اجابته بهدو/جلسنا نسولف مع ماما ما حسينا بالوقت..

نمر ينظر غروب الصامته بتوجس/اهم شي انبسطتو عند ماما؟..

شروق من اجابته بذات الهدو/كثير وقالت كل يوم تعالو..

نمر انتفض بصدمة/تعالو وين؟؟..

غروب واخيراً تكلمت/ماما تعبانه وتبي ترتاح بيت خالتي عزيزة حتى تولد وتجيب شامخ وترجع للبيت..

نمر شعر بفتور غريب هل اقنعت بناته بعدم العوده هل سلاحه الوحيد الذي يستخدمه معها انهزم؟؟..

ليسا له في الحنين يد ولكن في البعد كان له الف يد سلاماً على روحاً فقدها وهي كانت تنام جواره كل ليل

هل تضن سلطانه اني ساتحمل ليلة اخر لفراقها كي تقرر الغياب تسع شهور لاتعلم باني اتالم وتصبر؟؟.

حقاً ان الرجال قادرون على تحمل الالم ولكن ليسا قادرين على التغلب عليه..

نمر اعتدل واقف عندما راء سيارة معاذ الرولز رويس تدخل الساحه تتبعه سيارة شهاب مرسيدس اي كلاس

ليهتف لبناته بحزم/يلا ادخلو عند جدتكم..

شروق وغروب يدخلان القصر تحت مراقبة معاذ الذي ينزل وقلبه يعتصر على سلطانه ماذا دار بينها وبين بناتها؟..

ثم تقدم وقبل انف نمر بتقدير/مساءالخير..

نمر ينظر شهاب الذي يتبعه بنظرات حارقه/الحقوني للمجلس..

معاذ ينظر نمر الذي ابتعد للمجلس ثم التفت لشهاب بغرابه/علامه ما سلم عليك وش انت مسوي؟..

شهاب فوراً ربط غضبه الواضح بتهديد فيصل لذالك ابتسم برود/الحقه و تعرف..

معاذ بغرابه اعمق/الله يقلع ذا الوجه وش انت مهبب كان علمتني قبل نجي..

شهاب يتجه المجلس بذات البرود/ماسويت لا عيب ولا حرام تطمن..

نمر الذي يجلس بوسط المجلس كان يحرك المسباح بين انامله و يضغط على حباته بقوه دلالة على تماسكه

معاذ يجلس هو وشهاب جوار بعضهما بصمت ليرفع نمر راسه وينظر لهما بعيني قادحه كالشرار المرعب..

هتف بنبرة حديديه مثقله بالغصب/وش تحسب نفسك يا ولد محمد يوم تطرد ضيوف جدك من غير علمه حتى ما احترمت كبر سنه ولا احترمت مكانته هذا رد الجميل يوم سلمك الامانه اللي عنده و بداك على الغريب؟..

شهاب اجابه بحزم هادئ/اولاً ولد محمد كلكم تعرفونه ما يحتاج اعرفكم عليه كل شي اتقاضى عنه الا اللي يحاول يدوس للي على طرف اتوطاه برجلي وامشي وتعداه..

نمر هتف بغضب ساخط/فيصل ضيف جدك ماهو ضيفك ولا لك حق تطرده ياخسيس يوم شبعت ما شكرت خنت البيت واهله..

شهاب وقف بقهر شديد/انا ماخنت يابو شامخ ولا اسمح لاي مخلوق كان يوصفني بالخيانه لكن فيصل تعدى حدوده جاي لبيت جدي اخر اليل وهو يدري ان مافيه الا شايب وبنته وش يحسب نفسه واحد من العائله؟؟..

نمر وقف كذالك بذات الغضب/تعطلت سيارته وين يروح مايعرف احد بالقرية غير جدك؟..

شهاب من بين انفاسه المشتعله/وانت مصدق كلامه ماسالته وش مودية للقرية باليل دامه ما يعرف احد فيها؟..

معاذ الذي جالس يستمع بصدمة واخيراً وقف وهو يهتف بحزم شديد/بس ولو يا شهاب ماكان له داعي تطرده كان تاكدت بالاول ليش جاي؟..

شهاب بدم فاير/مايبي لها سوال الحقير يبقى حقير وانا الزم ماعلي اهلي اللي يتعدا حدوده معهم بالاوله اطرده لكن بثانيه اذبحه..

نمر ينظر له باحتقار/ومن تعدا على اهلك انت تحسب كل الناس مثلك عمايلهم السودا من تحت لتحت؟..

شهاب بنبرة مقصودة جداً/ترا الحب ما يقبل من العاشقين بخيل...ما خص الهوى غير اكرم الناس واشجعها..

نمر شعر بان كلامه بصميم سيقال عنه ما ليسا فيه وسيقال له مالا يحب وسيقال بانه فعل مالم فعل..

ماذا تقصد يا شهاب اني بخيل بالحب وانت لا تعلم بخفايا قلبي لم اتوقع بان فيه رجل ابتلا بالحب مثلي..

يا شين قهر الرجال بساعة الفرقا..
مافيه قلب يحب الا و حارقه حرقا..
ولا يدمي القلب غير الدمعه الزرقا..
لا هلت من العين وبرقت برقا..

معاذ لم يسمح لاي كان ان يقلل من شان نمر فهو بمقام والده لذالك زفر بحده/من زين حبك يا شهاب اللي ما وراه الا المصايب والله لو درا جدك عن سواتك السودا ليمسكك الباب..

شهاب عاد جالس بصمت لم يهمه قول معاذ لانه يقراء افكاره ويعلم بانه يحامي عن عمه وهذ لا يهمه..

الاهم انه وقف اسالة نمر بطريقته الماكرة من اجل لا يعطيه مجال التدخل بينه وبين فيصل مهما كان..

الذكاء هو ان لاتمنح خصمك الاجابه على سواله الذي يوجه اليك فذالك يعطيه فرصة لصياغة سؤال لاحق..

و لكن هذا الذكا على شخص اخر وليسا على نمر الذي اعتاد على الانتصار لم يسمح لاحد التغلب عليه..

لذالك انحنى من عليانه وتل شهاب مع جيبه حتى وقفه امامه ثم رص على اسنانه بحده/انا يا قليل الادب تطاول علي تبيني اجلسك انت وفيصل للحق قدام شيوخ العرب؟..

شهاب اتسعت عيناه/تذلني قدام الرجاجيل يا بو شامخ عشان واحد واطي خلا بنات العرب كلها وحط عينه على مرتي؟..

نمر شد قبضته ونفخ بنبرة قاصده/يوم حط عينه حطها على بنت حره ماهي بذمة رجال هواها والهواء ماهو حرام..

شهاب صرخ بصوت عال من فرط شعوره بالغبنة/لا تقول هواها لاتقول هواها يخسي و يعقب هذا قدره بنت كلب مثله..

نمر دفعه بعيد عنه بعنف/عشان تعرف تثمن كلامك معي مره ثانيه واسمعني عدل قسم بالله العظيم ان تماديت على ضيوف جدك سوى فيصل ولا غيره للجلسك للحق واخلي الله وخلقه عليك شاهدين..

شهاب ينظر له بغضب متفجر/والله ما اهاب ولا اخاف لو تحط انت وشيوخ العرب السيف برقبتي فيصل ان و طوط مره ثانيه بالقريه ذبحته وانهيت حياته..

نمر رماه بالمسبح حتى ضرب صدره/اتحداك يا شهاب تفكر مجرد تفكير تكرر الخطا مره ثانيه يمين بالله لا تغدا عليك قبل تعشا على فيصل..

شهاب يتجه الباب بنفاذ صبر/انا باخذ جدتي وبمشي والايام بيني وبين فيصل وانت خلك محامي له..

نمر يراقبه بثورة ليهتف معاذ مهدئ/يا ابو شامخ لا تلومه تراه معصب وللحين موجوع من خطبة فيصل لبنت احمد يبي له وقت عشان ينسى..

نمر جلس بتافف ليكمل معاذ كلامه بحزم جدي/ترا كل شي يتحمله الرجل الا غيرته على مرته مايقدر يتخطاها..

نمر هتف بحزم بالغ/وانت تحسب اني الحين الومه على غيرته انا ادري ان اي واحد في رجولة ما يرضى انه يقابل واحد قد هواء مرته لكن انا مقصدي ليش يطرده كان اخذ مرته وفارق لبيت اهله..

معاذ جلس جواره بضيق/يمكن البنت عيت وهو ما قدر يخليها لحالها وماكان عنده حل الا طرد فيصل..

نمر التفت له بحده/ماهو عذر ينثبر بغرفته ويقابل مرته لين يذلف فيصل ماهو يطرده من ورا علم جده..

معاذ تنهد بذات الضيق/مادري بس الله يكون بالعون..

ثم نهض واقف وهتف بمودة/تبي شي؟..

نمر سال بحزم/وين بتروح؟..

معاذ اجابه بهدو/بسلم على جدتي قبل تمشي وبروح للبيت ارتاح..

نمر نهض واقف بثبات/حتى انا بروح اسلم على امي..

معاذ ذات الهدو/يلا اجل نروح سوى..

نمر هتف بتوجس/شلون خالتك؟؟..

معاذ اجابه بوجع/وش تبي اقول لك طيبه وهي ماهي طيبه والله حتى النوم البارح ما نامت..

نمر تالم لكنه اخفى المه بنبرته الثقيله/بعد صلاة العشا بجيك البيت لازم تقنعها تنزل للي عشان اتفاهم معها..

معاذ هتف بتردد/انا اقول اجل النقاش يومين لين تهدا..

نمر بمقاطعه صارمه/ماني ماجل ولا يوم خالتك لازم ترجع بناتها بحاجتها..

معاذ صمت لكن مايدور بعقله(اي واضح ان بناتها اللي بحاجتها والله ياعمي لو تخفي مشاعرك عن العالم كله عني ما يخفى ادري انك ضايع بدون سلطانه)..
———————————————————
..القرية..

الظبي تشاهد شاشة التلفاز مع سعديه التي منسجمه على الفلم الهندي وتحمسه جداً لاحداث عكسها هي..

لم تفهم القصه ولم تركز على الاحداث اصلاً لانها غارقه بافكارها مايدور بعقلها مشاهد كثيره لشهاب؟؟

تسال لماذا مغلق هاتفه حتى الان ولماذا تاخر ولماذا خرج متالق تسال تسال لكنها لم تلقى جواب مقنع؟؟

افزعها صرخت سعديه التي قفزت/لا ليش كذا اذبحه انت هذا ظلم حرام..

الظبي عيناها تجول مابين الفلم ومابين سعديه بذهول حتى استوعبت حملت علبة المنديل ورمتها..

وهي تزفر بشده/وجع وجع وقفتي قلبي..

سعديه التفت لها بحده/وجع انتي مافي يشوف هذا ظالم ذبح البطل مافي انتي حساس ضمير؟..

الظبي عضت شفتيها بغبنه/عنبو حيك فلم فلم ماهو صحيح عشان تناقزين مثل المجنونه خرشتيني الله يخرشك..

سعديه تضرب الارض بكفها/اه يا قهر مات انا الحين قلب كيف يرتاح؟..

الظبي بذات الغبنه/جعله ما ارتاح ولا استكن مرتن وش كبرك مصدقه الخرابيط هاذي؟..

سعديه قطبت جبينها/هذا صوت جدة؟..

الظبي قفزت بفرحه/اي والله من جابها..

الجدة نشميه تدخل الحوش وهي تهلل وتكبر/لا له الا الله محمد رسول الله..

الظبي تقترب لها راكضه/جدة جيتي؟..

الجدة نشميه تبتسم بحنو/اي عوينتي انتي اي جيت..

الظبي تحتضنها لتقع عيناها بعيني شهاب الذي يدخل وهو يحمل اغراض جدته ليصد انظاره فوراً عنها..

الجدة نشميه تسال باهتمام/وين جدك مابعد جا من الغنم؟..

الظبي اجابتها بختناق/الا جا بس راح يقول معزوم على عشا عند ابو مسفر..

شهاب نادا بحزم/تعالي سعديه اخذي اغراض جدتي..

الجدة نشميه التفتت له بامتنان/عسى عمرك طويل يابو محمد اتعبناك معنا..

شهاب هتف بذات الحزم/افا عليك تعبك راحه..

الظبي سالت جدتها بتوجس/علامك رجعتي وانتي تقولين بتاخذين ليلتين؟..

الجدة نشميه هتفت بحسره/كل ما اسير على ابو شامخ هجت وحده من حريمه ماعاد انا مسيره عليهم مرتن ثانيه..

الظبي انفجرت ضحك/صدق ليش علامهم؟..

الجدة نشميه تتجه لصاله بثقل/مادري عنهم..

شهاب التجه جناحه بصمت تحت مراقبة الظبي التي ضلت واقفه بالحوش تكافح قهرها وغيرتها وغضبها..

اكرهك يا شهاب عندما تبتعد عني اكره تجاهلك لشوقي اعتدت ان احادثك طول الوقت وانت من عودتني على ذالك..

فلم تكسر العاده ارجوك لا تهملني انا اولى بحبك واهتمامك انا اولى بشوقك وغزلك انا اولى بهمسك وعذب صوتك..

الظبي بعد ما تعشت مع جدتها وسولفت معها اتجهت جناحها لترا شهاب جالس بصاله على الاب توب..

عليه شورت اسود بينما صدره عاري لتسرع بخطواتها للغرفه لانها لاول مره تراه بتلك المنظر المحرج..

فتحت الكبت واظهرت لها قميص حرير بالون البحري ثم اتجهت الحمام و استحمت بما دافى وخرجت..

جففت شعرها ثم اتجهت السرير وتمددت لتسمح لدمعها با الانهمار لانها حقاً تعبت من برود وصده..

وتعبت ايضاً من افكارها السيئه الذي تخيل لها بانه مكتفي بوحده غيرها وهي اصلاً لا تعني له شيئاً..

كانت الظبي تفكر و تتخيل وتدمع حتى شعرت بحضن دافئ يحيطها من الخلف وانفاس حاره تلفح اذنها..

ارتعشت بتوتر/شهاب لو سمحت ابعد..

شهاب طوق كتفيها بذراعيه بينما صدره العاري الذي يترفع وينزل بسبب دقات قلبه لازق في ظهرها النحيل.

همس لها باحتراق/الظبي تكفين خلاص بس عقاب تراي خذت جزاي منك واكثر..

الظبي انحدر صوتها/ماقدر اتفاهم معك كذا ابعد شوي..

شهاب لم يستجب بل اغرق اذنها بقبلاته الاهبه/متى بتحسين فيني متى و تريحيني لو بكلمه؟..

الظبي محاوله تدفعه عنها بعصبيه عندما خطر بالها غيابه اليوم للمدينه وهاتفه المغلق طول الوقت؟؟..

تغيب عني لساعات طويلة وتاتي للي وتريد تسمع مني كلمه تريحك مالذي تنتظر مني حباً عميقاً قلباً كبيرا؟

اعتذر منك وبشدة فاني لاسمح لك ان تجعلني ملاذا تهرب اليه وقت حاجتك و وقت حاجتي لك تنغمس في انشغالك..

لذالك زفرت بخفوت/من الظهر طالع ولا ترد علي وجاي الحين تقول حسي فيني؟..

شهاب اجابها بنبرة ساكنه جداً/عندي شغل والله..

الظبي استدارت كامله له وركزت عيناها بعيناه/وش الشغل اللي خلاك تقفل جوالك؟..

شهاب ينظر ملامحها بهيام كل شي فيها جميل حتى الوجع انفها شفتيها تسطرت فكها بياضها صفائها..

قولي للي ايتها الفاتنه مما خلقتي اقطعه من القمر صاغك الله ام من تراب الجنه ابدعك خالق الكون؟؟..

الظبي توترت حقاً من نظرات وابتلاعه لريقه عدت مرات كانت تريد الهروب لكنه منعها وهو يشدها له..

همس بحراره لا تخلو من وجع/تدرين يا الظبي اني البارح كنت راح اطق واموت من القهر بسببك احس اني غريب عنك وانتي غريبه علي حسيت اني بي لحظه راح افقدك؟..

الظبي خفتت بمراره/وانا بعد احس اني بي لحظه راح افقدك لانك بتخلى عني..

شهاب عيناه تجول ملامحها بذات الوجع/مستحيل اتخلى عنك انتي قلبي اللي بين ضلوعي عمرك شفتي واحد يعيش بدون قلب؟..

الظبي هزت راسها بنفي بصمت ليكمل شهاب كلامه المثقل بمشاعر الحب/طيب عمرك شفتي واحد يعيش بدون اكسجين بدون روح بدون حياة ظبي انتي بنسبه للي كل هذول انا احبك والله احبك وبضل احبك لين يدفنوني تحت الترب..

الظبي صمتت بحيره ما يفعله بها شهاب ليسا عدلاً يحتويها بحبه ثم يقربها لحضنه يذيبها بكلامه وغزله

فهذا الرجل المميز برجولته وثقافته و ذكاءه ووسامته حلالها وفي كل ما يجذبها ويذيب انوثتها رغماً عنها..

لكنها حقاً تخشى على نفسها من انقلابه وتقلبه خائفه بان يعود لتكبره وقسوته و يتخلا عنها مره اخرى..

لكن تلك المره لو فعلاً تخلا عنها يستحيل ان تتحمل فراقه بعد ما اعتادت عليه وبعد ما اخذ منها مايريد..

(حقاً ضربتين على الراس توجع)..

شهاب عندما راها ارتخت معه شد هو بالكلام والغزل والقبل والاحضان والثقه ثم الثقه حتى استجابت له..

الظبي تهمس له بينما هي غارقه بحره/شهاب امنتك الله قلبي لا تكسره..

شهاب يقبل شفتيها نزول على نحرها همس بنبرة حميمه/والله انك انتي وقلبك بقلبي تطمني بس..
——————————————————
معاذ يقف سيارة بساحة بيته يشعر بثقل براسه بسبب انه مخاطر بصحته من البارح لم ينام مازال مواصل!!..

رفع عيناه لينظر شباك دانه تنهد عندما لمحها خلف الستاره واضح بانها تراقبه وتوقعت بانه لم يراها؟..

مازالت ابتسامتها الساحره التي ودعته فيها ليلة البارح راسخه بذاكرته جعلته يشتاق لايام كانو فيها احباب..

هكذا هي الدنياء تمنحنا كل شيء وتعطينا من جمالها ورونقها ما يملا قلوبناً نوراً وارواحنا بهجة وسروراً..

ثم تاتي بعدها الاحزان كي تنشر اجنحتها فوق ارواحنا و لكن قلوبنا على يقين بان خالقنا لطيف بعباده..

لان كل فعله خير وكل تصريفه عدل وكل قضائه رحمة وكل بلائه حب وهذا ما يكفينا..

معاذ نزل من السيارة بارهاق ثم رفع راسه تعمد لتبعد دانه فوراً من خلف الستاره هو عض شفتيه بتماسك..

ثم دخل الصاله ورقى الدرج بخطوات سريعه بعد ما اتصل بامنه وطلب منها تحظر الان امام غرفة دانه..

امنه تقترب بغرابه/هلا معاذ في شي؟..

معاذ اشر لها بحزم/جيبي المفتاح..

امنه مدت له المفتاح بعد راحه/تفضل..

معاذ فتح الباب ودخل بغضب حاد/انتي تعاندين ولا وشو كم مره حذرتك عن الشباك كم مره؟؟..

دانه التي تجلس على السرير حضنة الغطاء بتوتر/والله بس بشم هوا انكتمت..

معاذ مازال غاضباً جداً/ماني بزر تقصين علي انكتمي و انثبري مكانك ترا ماني فاضي لك الحين مشغول مع بوك المجرم..

دانه ابعدت الغطاء و قفزت واقفه جوار السرير لم تنتبه لهاتفها الذي ارتمى امام قدميها..

وهي تسال من بين انفاسها العاليه/ابوي لقيته وينه؟..

حينـــــــــها!!

معاذ اتسعت عيناه صدمة اقرب للغضب المتفجر وهو ينحنى ويحمل الهاتف بيده ويرفعه امام وجهها!!
——————————————————
تحياتي شغف..

عيون الود 30-11-23 10:04 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت التاسع والخمسون /~

وهي تسال من بين انفاسها العاليه/ابوي لقيته وينه؟..

حينـــــــــها!!

معاذ اتسعت عيناه صدمة اقرب للغضب المتفجر وهو ينحنى ويحمل الهاتف بيده ويرفعه امام وجهها!!

سال بذات الغضب/من متى ومعك جوال؟؟..

دانه رجعت خطوه وهي تهتف بكلمات متقطعه من شدة رعبها/كــ ـــان ضــ ــا ي ع..

لم تكمل جملتها لان معاذ هجم عليها بوحشيه وهو يصفعها طراق يتلوه طراق ثاني وثالث بكل جنون..

ويصرخ بقهر متدافع/يا خـــــــــاينه تعرفين مكان ابوك وتسوين نفسك بريـــــــــئه يا حقيره يا خاينه..

دانه تحاول تهرب من جنونه تحت صوت صراخها وبكائها الشديد لانها حقاً تالمت على يده القاسيه..

لكن معاذ كان فاقد عقله بسبب الصدمة والانفعال تل شعرها بقوه/والله لا اذبحك والله لا نهيك حتى الولد اللي منك يا خاينه مابيه مابيـــــــــه..

لم يخلص دانه من جنونه الا يد سلطانه التي ابعدت معاذ وهي تصرخ بوجع/ابعد حرام عليك حـــــــــرام..

معاذ يصرخ بانفعال/سلطانه ابعدي لا تدخلين بينا..

سلطانه كانت بغرفتها نائمه بسبب السهر والارهاق لكنها صحت مفزوعه من صوت صراخ امنه المرعب..

وهي تستنجد فيها وتبلغها بان معاذ سيقتل دانه بجنونه لذالك سلطانه اتت راكضه دون تردد..

لكنها شعرت بان الدم جف بعروقها عندما رات معاذ بصورة الوحش المفترس كا عامه نمـــــــــر تماماً!!..

لو تسالونها عن الخيبه لتخبركم عن سنين مضت وهي تتوقع با معاذ غير عن عيال الفخر غـــــــــير عنهما..

سلطانه ابعدته يده من شعر دانه بعنف وهي تهتف بانفجار/انتم وش مخلوقين منه قلوبكم ميته ما ترحمون؟..

معاذ ينظر لها بنظرات حاده مخيفه/لانك ماتدرين هاذي الخاينه وش مسويه ولا كان قلتي حتى الرحمه فيها حـــــــــرام..

سلطانه تنظر دانه التي تان باكيه بضعف لتعود تنظر معاذ بقهر/معهما سوت ما تضربها اسال استفسر عطها فرصه تكلم تبرر..

معاذ يشد قبضة الهاتف بفيضان من الغضب/تبين اسال وحده خاينه و كذابه؟..

سلطانه تراقبه بذهول وهو يتجه الباب و يخرج لتنظر امنه بامر/جيبي للبنت مويا بسرعه..

ثم امسكت دانه وجلستها على السرير وجلست جوارها وهي هتفت بحنو/قولي للي وش صاير لا تخافين؟..

دانه اجابتها من بين شهقاتها المتقطعة/شاف معي جوال وهجم علي ما عطاني فرصه ادافع عن نفسي..

سلطانه سالت بتوجس/طيب من متى معك جوال وليش مخبيته؟..

دانه تنظر فيها بعيني غارقه بالدمع/والله العظيم ما خبيته ذا جوالي قديم لقيته امس طايح تحت الطاوله حاولت اتصل بابوي مقفل ارسلت رساله ما يستلم..

سلطانه تنهد بعمق/طيب ارتاحي انا اتصرف..

دانه امسكت يديها برجا/تكفين انا بس ابي شي واحد واللي يرحم والديك ساعديني..

سلطانه لمعة عيناها بحزن/وش تبين؟..

دانه بذات الرجا والضعف/بس بعرف هو مسك ابوي سمعته يقول انه منشغل مع ابوي..

سلطانه اجابتها بثقه/لا باقي ما امسكه تطمني..

دانه تحلفها باختناق/احلفي بناتك تقولين الصدق..

سلطانه متماسك كي لا تبكي/بعمري عن بناتي والله ان معاذ ما مسك ابوك..

دانه تنهد براحه/الحمدلله..

سلطانه تنهض واقفه عندما رات امنه تدخل وهي تمد لدانه دواها/خذي علاجك..

دانه خذت الدواء بصمت تحت مراقبة سلطانه التي تسال امنه بحزم/وش علاجه ذا؟..

امنه اجابتها بحنو/مثبت للحمل..

سلطانه لاشعورياً وقعت عيناها على بطن دانه كان منفوخ قليلاً لتغلق عيناها بالم(الله يسامحك يا معاذ).

ثم اتجهت الباب وخرجت لتصادف معاذ واقف قريب الدرج من راها هتف بحزم بالغ/نمر تحت يبيك..

سلطانه عطته نظره قارصه/ماني نازله وقل لعمك اللي احسن تربيتك لا عاد يجي لاني ماني براجعه له لو يحب السما..

معاذ زفر بغضب/سلطانه مهما اخطا قدري مكانته ونزلي شوفي وش يبي..

سلطانه ابعدت لغرفتها/انا ماعرف اقدر اللي ما يعرفون الرحمه..

معاذ تافف بضيق وهو يرفع هاتف دانه ينظر فيه بقهر ثم يعيده لمخباه كي يتفرغ له بعد ما يغادر نمر..
———————————————————
..القرية..

مازالت الظبي بين احضانه فهو لم يسمح لها بالابتعاد
كما لو كانت ليونة جسدها و دفئها تذيب كل اعماقه..

يشد احتضانها ليشعر بان تفاصيل غصنها المرتكز يطبع علامات من نار على صلابة صدره وعضلاته بطنه.

فمشاعره مازالت ملتهبه وسيموت لو ما حقق رغبته اليله في تلك الفتاة الماكرة الذيذه بتفاصيلها المذهله

ويسجن ويفقد عقله من الغيرة كل ما تذكر غريمه فيصل الذي يعلم بانها مازالت عالقه بعقله لا ينساها؟

لا يعلم شهاب كيف انه تحمل الفتره الماضيه ان تنام جواره ولم يروي ضما روحه لروحها منذ ليلة زفافهما؟

كيف اقنعته الظبي بالابتعاد كل هاذي الفتره كيف هو ضيع اياماً كثيره بتماسك و الحرمان؟؟..

كيف جاهد نفسه وهو يختلي كل ليلة بتلك الانوثه الصارخ والجمال الرباني ولا يسعد فيها؟؟..

لكنه شعر بشيء غريب وهو يدرس ملامحها كانت هي صامته صمت غريب حتى انها لم تبادله الانظار؟؟..

بينما هو يلتهمها بعيناه التهاما لم يكن جمالها غريباً عليه من شدة ماهو يبحر فيها يومياً نسخت بعقله..

حتى انه لو استطاع رسمها عن غيب لكن الان لايعلم ماذا يشعر فيه ارتفاع بدرجة الحراره بل شعور بالاثاره؟

شهاب امسك ذقنها ورفع وجهها لوجهه لكن هي انزلت عيناها فوراً لم تنظر فيه حتى نظره واحده؟؟..

الظبي بدات ترتعش بعنف عندما مرر كفيه على عضديها العاريه نزولاً على ظهرها برفق وحنان..

ثم همس لها بحه رجولية/علامك ياروحي للحين متوتره؟..

الظبي لم ترد ليكمل شهاب كلامه بامتنان/حبيبتي الظبي شكراً انك خليتينا نتجاوز اخطانا ونقرب لبعض ونفهم بعض اكثر..

الظبي خفتت باختناق/ممكن تبعد شوي بروح الحمام؟..

شهاب تفهم خجلها وتفهم توترها لذالك افلتها بخفه ثم صد عنها كي لا يحرجها لتنهض هي وترتدي روبها..

اتجهت الحمام استحمت بينما هي ساكنه سكون غريب لم تندم انها سلمته جسدها ولم تعاتب نفسها.

كما لو كانت نائمه وماحدث بينهما كانا حلماً لم تستوعب ان شهاب امتلكها واصبحت زوجته رسمي..

خرجت لترا شهاب يقف امام الشباك والهواء البارده تلفح وجهه عندما سمع فتح باب الحمام التفت لها..

هتف ببتسامه حانيه/نعيماً..

الظبي اتجهت نحوى الكبت بصمت اخرجت لها ملابس لتنتفض رغم عنها عندما اقترب لها شهاب..

مال من طوله ثم قبل خدها وهمس بدفئ/احبك..

ثم التجه الحمام ليستحم عندما انتهى خرج الغرفة كانت خاليه توقع ان الظبي بصالة لذالك ارتدى بجامته

وخرج لصاله كذالك خاليه استغرب اين ذهبت بتلك الوقت المتاخر وشعرها مبلول والجو جداً بارد؟؟..

جلس دقائق ينتظرها قد تكون بالمطبخ لكنها فعلاً تاخرت لذالك التجه البيت دخل المطبخ لم يجدها؟..

خطر باله بانها بغرفتها لا يعلم لماذا فار دمه لكن ما اسرع ما تماسك لايريد بتلك الوقت بذات يثور عليها

بل يريد ان يحتويها كي تطمئن للحياة معه لانه يعلم بانها غير مرتاحه لانها تعيش على ذكرى الماضي؟..

فتح غرفتها خاليه لينتفض شهاب بجزع و رعب ما خطر باله بانها هربت اي جنون اصابة لا يعلم؟..

ختاماً لا يعلم كيف داخل غرفة جدته حتى انه لم يطرق الباب حتى تاذن له من شدت ارتباكه ورعبه..

وكانت الصدمة بان الظبي نائمه على السرير بين احضانها وهي تمسح على شعرها بحنان مصفى..

اقترب بتسال صادم/انتي هنيه؟..

الجدة نشمية تنظر له نظرات حاده/وش انت مسوي بالبنت مخليها تهجدني اخر اليل تبكي؟..

شهاب جرحته الكلمه وهو يهتف بذهول/تبكي!!..

الجدة نشمية شدت احتضان الظبي عندما دفنت وجهها بصدرها وزاد صوت انينها الباكي..

شهاب يراقب بذهول بكائها كانا خافت اشبة بالانين تالم حقاً عندما شعر بانها تنزف جرحها مع دمعها!!..

الجدة نشميه تهتف بتوعد/هين يا شهاب والله وانا بنت عذال لاعلم جدها ياخذ حقها هاذي اخرة الامانه تقهر اليتيمه؟..

شهاب هتف بغبنه موجعه/يا جدة لا تحكمين علي وانتي ما سمعتي لا مني ولا منها سالتيها وش السبب اللي خلاها تبكي؟..

الجدة نشميه تهتف بصرامة/ما يحتاج اسال دموعها تكفي بنيتي اعرفها ما تبكي الا من شين جارحن كبدها..

شهاب جلس جوار الظبي ثم ضع كفه على كتفها وهو يهتف بحسره/ظبي انا ما جبرتك على شي ليش تسوين كذا؟؟..

الظبي شدة جيب جدتها كما لو كانت مرعوبة وتريد ان تحتمي فيها وهذا ما اغضب الجدة نشميه جداً..

وهو تزفر بحده/حسبي الله عليك من ولد مروع البنت لتكون بس ضاربها؟؟..

شهاب هز راسه بذهول/مستحيل امد يدي عليها..

الجدة نشميه بذات الحده/اجل وش انت مسوي يا قليل المروه عنبو حيك تعبت وانا اغطي عليك حتى جدك يشكي منك مافيك طب؟..

شهاب زفر بقهر شديد/ظبي تبين تكلمين ولا انا اتكلم اللي تسوينه والله عيب..

الجدة نشميه اتسعت عيناها غضباً/وانا بنت ابوي بنته عيب لانها تبكي من وجع قلبها الله يوجع قلب العدو يا اللي ماتستحي..

شهاب وقف و فجرها بنفاذ صبر/ياجدة انا ماسويت شي لا تحملوني فوق طاقتي من تزوجتها عيت لا تخليني المسها وانا متحمل وساكت ما جيت اشكي لا لك ولا غيرك..

الجدة نشميه دفعت الظبي ثم جلست بصدمة/انت وش تقول ياولد؟..

شهاب اجابها بثبات/ما لمستها ولا قربت لها الا اليلة وبرضاها والله شاهد اني ما جبرتها على شي..

الجدة نشمية التفتت لظبي بعيني مشتعله/هو الكلام اللي يقوله رجلك صدق؟..

الظبي تنظر شهاب من بين دموعها ثم انزلت عيناها وهزت راسها بصمت بمعنى ايه موكده كلامه لم تنكره

الجدة نشميه بدات تغلي بالغبنه/الا يا قلية الادب تبكبكين عندي والغلط راكبك من راسك لا ساسك يومني انشدك وتقولين ايه وانتي تكذبين علي اخر العمر؟..

الظبي زفرت من بين شهقاتها المتقطعة/وش تبين اقول لك الصدق عشان تلحين علي و تجبريني؟؟..

الجدة نشميه تصمتها بغضب/اص وقص يقص ذا السان اي اجبرك ولعن خيرك اجل هاذي سوات تسويها بنت الاصول رجالك ينام عندك كل ليلة و تعيين لا يقرب لك يا سويدة الوجه؟..

الظبي رفعت راسها ونظرت شهاب بنظرة حارقه/هذا اللي انت تبي ارتحت الحين ارتحت..

الجدة نشميه قاطعتها بغضب اعمق/وبعد تطولين صوتك وتحطين الوم عليه وهو صابر وساكت ومتحمل خبالك؟..

شهاب تنهد بضيق/خلاص يا جدة اللي صار صار وانا كنت مقتنع وراضي باللي تبيه لكن و الله انقهرت ليش تهجدك اخر اليل وكاني ساحبها مع رقبتها و غاصبها على شي ماتبيه..

الظبي زفرت بغل/انك غصبتني قصيت علي بكم كلمه وخذت اللي تبي..

شهاب طارت عيناه فيها بشر/لا تكذبين والله ما غصبتك على شي انتي اللي تبين..

الظبي ضعت كفها على شفتيها بصدمة/انا اللي ابي؟..

شهاب هز راسه بثقه/ايه انتي اللي تبين بس تكابرين ولا نسيتي البارح كان بيوقف قلبك عشان بس قلت الوجه من الوجه ابيض ولا للي نيه بالانفصال ولا فكرت فيه لكن انتي موسوسه واذا ظلتي كذا راح تهدمين حياتنا بيدك..

الظبي رمت الغطا بعيد عنها وقفت امامه وهي تصرخ بصوت منحدر/ماهو عذر ماهو عذر انت واحد اناني ما تفكر الا بنفسك صبرت بس عشان توصل لغايتك وبعدين تحط الوم علي وتقول انتي السبب بهدم حياتنا؟..

شهاب ينظر فيها بصدمة اقرب للانفعال/عنبو حيك استحي على وجهك انا لو كنت مثل ما تقولين كان خذيت اللي ابي من اول ليلة بعده رميتك ومشيت لكن انا شاريك شاريك بدم قلبي..

الجدة نشميه تقف وهي تشد الظبي مع معصمها/بنت اعقلي فوق سواد وجهك تبين تقهرينه بعد؟..

الظبي انفجرت باكيه/انتم كلكم ضدي والله لو منيرة حيه كان ما حسيت بالظلم والقهر..

الجدة نشميه تنظر لها بنظر عاتبه/افا يا ذا العلم يعني انا ظلمتك بعد ذا العمر ربيتك وكبرتك وقفت حتى ضد عيالي عشانك تقولين لو منيرة حيه كان ما انظلمتي؟..

الظبي لتو تستوعب كلامها لذالك ندمت ثم انزلت عيناها حرج/ما اقصد شي يا جدة والله..

الجدة نشميه تتجه نحوى الباب وهي تهتف بحزم/يا شهاب تفاهم مع مرتك انا مالي دخل فيكم..

شهاب ينظر الظبي التي جلست على السرير وهي تعود للبكا تنهد ثم جلس جوارها واخذها بحضنه بحنو بالغ

لتشد هي جيبه وتبكي بندم/انا وش سويت زعلت جدتي والله ما كنت اقصد..

شهاب يمسح على ظهرها برفق/انتي الله يهديك ما ترتاحين لين تجيبين العيد بعدين تستوعبين..

الظبي رفعت راسها ونظرت فيه بغيظ/لا تزيد علي..

شهاب ينظر عيناها الناعسه ليتسال بينه وبين نفسه (كيف ان هتان العينان الناعستان تعرف الدموع؟)..

شهاب عادها لحضنه بحب/حبيبتي انتي تطمني جدتي راح ترضى وبعدين تدري انك بزر كلامك ماعليه منقود..

الظبي ضربت صدره بخفه/مو وقتك والله..

شهاب يضحك برغم انه مجروح منها/قومي معي للغرفه عشان جدتي تنام وترتاح والصباح نراضيها و نراضيك انتي بعد..

الظبي تنظر له بعتاب/انا ماراح ارضى عليك اصلاً..

شهاب هتف بقين/بترضين ان شاءالله بترضين..

حقاً انت انسان رائع يا شهاب تريد ترضي الجميع ولم تنتظر من احد ان يرضيك حتى ولو كنت انت المجروح

الكل حملك الخطاء برغم انك لم تخطي بل تقاضيت وصبرت ومستعد انك تصبر اكثر لان الظبي بنسبه لك

(هي المدائن كلها بشمسها وظلها)..
———————————————————
نمر وقف بنبرة حديديه/كيف يعني ماهي نازله؟؟..

معاذ هتف بقلة حيله/والله ياعمي عجزت عنها قفلت غرفتها ونامت..

نمر لكع الطاولة بقدمه تفريغ لغضبه/معاذ تطلع الحين تسحبها للي ولا والله لا اهدم البيت على راسك وراسها..

معاذ بنفاذ صبر/يا عم انا تعبان برتاح حتى النوم ما نمت ارحموني شوي..

نمر رفع حاجبه بحده/ليش شفيك انت الثاني بعد؟..

معاذ جلس بتعب حقيقي/عندي ضغوطات وشغال قد شعر راسي ابي بس ارتاح عشان اعرف اركز..

نمر ركز انظاره على ملامحه باهتمام/ما نمت من البارح صح؟..

معاذ هز راسه/ايه..

نمر بغضب مكتوم/ليش تسوي بنفسك كذا تبي تتعب وترجع للمهدئات و المنومات؟..

معاذ صمت بوجع ليردف نمر بضيق/انا بفهم خالتك ليش تعاند بس بشوفها والقرار الاخير لها تبي ترجع ولا لا..

معاذ بذات الضيق/بيني وبينك هي زعلانه حتى مني عيت تعطيني فرصه اكلمها..

نمر انتفض بحمية/وش انت مسوي ليش مزعلها؟..

معاذ ابتسم برغم ارهاقه/يعني الحين تبي تحاسبني لاني زعلتها ونسيت انك بعد انت مزعلها؟..

نمر يرص على اسنانه/معاذ بلا مراوغه قل للي وش صاير بينكم؟..

معاذ اجابه بثبات/ابد زعلانه عشاني مديت يدي على بنت راشد؟..

نمر شعر بدوران لانه فهم بانها مازالت مجروحه من مدت يده لذالك لا تريد معاذ يمد يده على زوجته؟؟

تنهد وهتف باختناق/قم حاول فيها تنزل للي..

معاذ هتف بخمول/والله يا عمي اني اعرفها عدل ماراح تفتح للي حتى الباب لكن خله بكرا احاول فيها..

نمر تافف بضيق/طيب رح نام لا تسهر كثير..

معاذ نهض واقف وهو ياشر على انفه/على هالخشم..

نمر ينظر فيه نظرة خاصه/دير بالك على نفسك ترا لو صار فيك شي ماراح اسامحك..

معاذ ابتسم بنعاس/تامر امر..

نمر اتجه الباب وخرج بينما معاذ اتجه غرفته فوراً اغلق الباب ثم فتح هاتف دانه وبدا يتعبث فيه..

كـــــــــانت الـــــــــصدمة ظهور برائتها برسايلها التي ارسلتها بالامس لوالدها و اتصالاتها المتكرره..

معاذ جلس على السرير بـــــــــفتور بينما عيناه متسعه بـــــــــذهول حقيقي هل ظلمها حقاً!!..

بدا يعيد قرات رسالتها حتى يتاكد من برائتها كانت رسالة دانه:يوبه وينك تكفى طمني عليك تكفى ارجع انا بحاجتك معاذ سجني عنده و اتهمني اني شريكه معك بالجريمة بس انا مصدقتك وادري ان كل السبب صياح يوبه انا تعبت تكفى رد علي لا تخليني..

بعض الحروف تبـــــــــكي قلبك ليسا وجعاً بل لانها تلمس شيـــــــــئاً استوطن روحك..

معاذ رمى الهاتف على الحيط بقوه حتى اصبح كالهشيم وهو يصرخ بصوت ثاير/ليـــــــــش تطلع بريئه ليـــــش مابي ارحمها مابي احبها هاذي بـــــــنت راشد المجرم القاتـــــــــل اكرهها..

حقاً اصعب جرح المشاعر ان تصـــــــــرخ باعلى صوتك ولن يسمعك احـــــــــد..

معاذ فوراً اتجه الخزانه اظهر الابره المهدئة وحقنها بالوريد ثم فتح علبة علاج المنوم وبلع حبتين ورا بعض

احياناً نلجاء للنوم ليسا طلباً لراحه ولكن هربا من واقع يـــــــــؤلمنا التواجد فيه..
————————————————————
سلطانه تدفن وجهها بالوساده لتكتم صوت شهقاتها تشعر بان روحها مغمورة بحزن مؤلم حزن عميق حزن لاينتهي..

كانت مشغولة البال على طفلتيها ومتعبه جداً من فرقهما لاتعلم ماذا يفعلون بتلك الحظه هل نامو؟؟..

لكن قلبها يطمنها بانهما بخير حتى وان غابو طفلتيها عن عيناها ففي القـــــــــلب عين مازالت تراهما..

تخشى الاتصال فيهما لتجد والدهما قريباً لهما وهي لاتريد حتى سماع صوته لانه هو من جرحها بمدة يده..

هو من تكبر على ابنه التي تحمله هو من هددها بقتله وهددها با اتهامها بالجنون جرحها بكلامه جرح عميق.

مقهوره على ايام مضت كانت تقاضى من اجل طفلتيها لاتعلم بانه سياتي يوماً لتفقد صبرها وتهرب من حياته

واليوم تصدم بوجه معاذ الاخر لم توقع بانه يمتلك قلباً قاسياً يضرب فتاة حامل وبسن صغير بعدم رحمه

عاجزة تستوعب مارات عيناها يتهي لها بانها كانت تحلم معاذ يستحيل يقسو مستحيل يضر البشر..

هربت منه ليسا لانها تخشى المواجهه ولكنها لا تريد الاصطدام بحقيقه جديدة قد تهدم ماتبقى بداخلها..

اشد الخذلان ان يخذلك الشخص الذي لطالما حكيت له عن خذلان الاخرين لك..

سلطانه نهضت ثم توضت وصلت الوتر دعت الله بكت و شكت حتى شعرت براحه ونفس مطمئنه..

ثم عادت لسرير وحاولت ان تنام لانها جداً مرهقه الوحام بدا يتعبها والحياة تضايقها والبشر تصدمها..
——————————————————-
..قصر النمر..

..الساعه الواحده ليلاً..

نمر تعمد يعود البيت متاخراً حتى ينامو بناته يشعر بان ليسا له طاقة بالكلام والحوار معهما تعبان جداً..

وقف بنصف الصالة ينظر اركانها بوجع من عشرة اعوام لم تبات سلطانه خارج البيت ليلة واحده..

الا عندما تولد تنام بالمستشفى ليلتين وتعود لحضنه حتى عندما هجرها نمر لم تخلى عن بيتها وبناتها..

كانت فعلاً هي نور القصر تضوي بنورها كل ركن لكن هذ النور طفى واصبح القصر ظلام في ظلام..

نمر تنهد بصوت مسموع بداخله اوجاع لو خرجت لحطمت صدر الارض وزعزعت غيوم السماء..

ثم رقى الدرج عندما وصل غرفتة ارتدى بجامته ثم تمدد على السرير بينما عيناه على جهت نومها...

مد يده وبدا يمسد وسادتها بخفه ثم رفع كفه واستنشق عطرها الفواح المثير الذي مازال ثابتاً مكانها

مؤلم دقات القلب عندما تضرب شوقاً لا احدهما حتى هدو اليل مؤلم لاحد يدرك المه الا من اشتاق..

نمر فتح هاتفه ثم حاول الاتصال برقم سلطانه لعل وعسى تحن عليه راضي لو فقط بسماع صوتها..

لكنها مازالت حاظره رقمه مكالمات واتس لانها تعلم بانه سيتصل فيها مراراً وتكراراً فهي تعلم مكانتها بقلبه

وتعلم ايضاً بانه يحبها حتى الجنون ولكن بنفس الوقت لاتعلم ماسبب ظلمه وهجره و قسوته وتقلباته

ولا تعلم بان احاسيسه نحوها احاسيس مختلفه عن الجميع فهو عشق البندري من سن المراهقه حتى كبر

لم يشعر معها كما يشعر مع سلطانه برغم انها حبيبة المراهقه لكنها لم تحرك مشاعره كما تحركه سلطانه

تزوج بعدها وطلق لكنه لم يفقد لطيفه كما يفقد الان سلطانه وليسا في مجال اصلاً للمقارنه بينهما بقلبه..

لطيفه بنسبه لنمر كانت هم و انزاح دبسها والدها فيه وهو لم يستطع يعمل شيء لانه يعلم بان ابو سيف

لم يهدي له ابنتة الا من معزه وغلا وهو يستحيل ان ينزل مكانته امام الشيوخ لذالك رضى بقدر الله وصبر..

حتى اخطئت هي وشقيقيها لتاتيه الفرصه كي يطلقها ويرتاح حتى ولو كانت الفرصه موجعه حقاً لرجولته..

و الوجع الاعمق بان لطيفه تحمل ابنه ومع ذالك هو متخذ قرار بينه وبين نفسه بانه يستحيل يعودها له..

لانه يعلم بانه كان يظلمها جداً حينما يعطي سلطانه من روحه وريقه وهمسه وغزله اكثر من لا يعطيها..

القلب ليسا بيده ولو كان بيده لا ثبته كذالك على حب سلطانه فقط لا لطيفه ولا غيرها لذالك يرفض عودتها

حتى لو ابو سيف حاوله الصلح بينهما هو سيرفض مره ومرتين وعشر حتى يفقد الامل فيه ويبتعد باقتناع..

فهو واثق بان ابو سيف يستحيل يدخل شيوخ العرب بينهما يخشى بان نمر ينفعل ويحمل ابنه سيف الخطا

لذالك همه الوحيد الان هي سلطانه كيف يقنعها بالعوده بماذا يراضيها لانه يعترف بانه اخطاء بحقها..

فهو نادماً على ما فعل ويتمنى بان تعطيه فرصه كي يصحح خطاه ثم يوعدها بعدم تكرار الخطاء مهما كان

فهو يرا سلطانه تستحق العذر تستحق الحب تستحق التضحيه فهي انسانه رائعه بكل صفاتها واخلاقها..

ما رات عيناه جمالاً كجمالها ولا لطفاً كلطفها الرقيق التي يليق برقتها ولا حتى باسلوبها واهتمامها وثقافتها

سلطانه اني رايت فيك ما الم يراه الذي حولك واحببتك كما تحبك تلك التي انجبتك او ربما اكثر..

واحبك من هنا لاخر عمر واكثر من العشاق والدنيا ومافيها ارجوك ان ترحميني ارجوك تعـــــــــودي للي
—————————————————-
..صباح جديد..

افتحت عيناها بذبول وهي تشعر بان خديها مازالت تحترق من اثر صفعاته الناريه على خدها ليلة البارح..

على كثر ما احبة معاذ على كثر ما اوجعها يتهمها اتهاماً باطل ولم يعطيها فرصه تدافع عن نفسها..

ساجنها و يعذبها ويعنفها ومع ذالك لم تكرهه برغم انها تمنى ان تنزعه من قلبها وترميه لابعد مــــــــدى

دانه اعتدلت جالسه بثقل ثم شربت من كاس المويا وعادت لتمدد اغلقت عيناها لتعود لنوم مجدداً..

فهي بدات تشعر بالملل من كل شيء والبرود تجاه كل الاشياء التي كانت تحفزها على السعاده والابتسامه..

تشعر ان قلبها ضيق جداً على العيش بالقرب من هاذي الارض كانها لم تلد فيها وتعيش عليها..

ولم تقابل فيها وجوه الاحبه والا صدقاء من قبل تشعر بانها اكتفت من حياتها لاهذا الاحد لذالك نامــــــــت

لم تشعر بمن دخل ثم اقترب لها و جلس بجوارها على السرير وعيناه تنظر خديها المحمره بوجع..

معاذ برغم انه اكل منوم ليلة البارح ليهرب من واقعه لكنه عندما استيقض اتت صورتها الضعيفه بخياله..

لذالك قفز لاشعورياً يبحث عن هاتفها بانحاء غرفته ليتاكد بانه لم يكن كابوس هدم سكون نومه؟؟..

لكن الصدمة ان الهاتف كان مرمي على الارض و معاذ ينظر له بذهول حتى استوعب اغلق عيناه بالم..

لا اليل يحضن مافي القلب من الم ولا الصباح اذا اتى يؤويه حمل قلبه على كفه وسرى لانه فقد الامل فيه..

معاذ انتقلت عيناه لبطنها المنفوخ يعلم انها تحمل بين احشائها الصغيرة ابنه او ابنته لا يعلم جنسه..

لكنه يعلم ومتاكد من معلومته بان هذا الطفل المجهول بذرة حب صادق متبادل بينه وبينها..

سامحيني يا دانه لو قصرت في وصلك لو لم اكن على قدر احلامك لو حزنتي ولم تجديني بجانبك لو شعرتي يوماً بغيابي..

معاذ مد يده لاشعورياً وبدا يمرر كفه على بطنها بخالص الحنان حينها قطبت دانه جبينها بضيق..

ثم فتحت عيناها عندما رات معاذ امسكت كفه بكفها ورمتها بعيد عنها ثم ادارة له ظهرها بزعل حقيقي..

معاذ صمت وهو مازال جالس بجوارها على السرير احتار ماذا ان يقول هل يعتذر او يكابر ويبتعد؟؟..

الاعتذار لا يمحو جرحاً غائراً لكنه يمنعه من التوسع فا اعتذر يا معاذ منها مهما بدا الامر عصياً على الاصلاح..

معاذ فتح الغطاء دون تردد ثم تمدد خلفها تماماً بتلك الحركه صدم دانه حتى ان اطرافها ارتعشت!!..

معاذ ادخل ذراعه تحت كتفها وذراعه الاخر فوق خصرها طوقها وشدها برفق لحضنه وضل صامتاً..

دانه شعرت بالامان بالارتياح بالدفىء حقاً فالحب والحنان والشعور بالامان هم عماد اي علاقة صادقه..

فهي شعرت بان معاذ يحميها بقلبه قبل يديه حتى ولو كان صامت لكن هذا ما شـــــــــعرت فيه هي؟؟..

معاذ ابعد خصل شعرها عن اذنها بانفه الحاد ثم همس لها بسكون/انا اسف اذا اوجعتك البارح بمدة يدي..

دانه لم ترد عليه بل صمتت فالاعتذار يزيل نصف الوجع والنصف الاخر تحتفظ فيه الذاكره بصمت..

معاذ تضايق من صمتها لذالك عاد يهمس بذات سكونه/من متى الجوال معك؟..

دانه اجابته بخفوت/اتوقع انك فتشته وعرفت من متى وهو معي..

معاذ تنهد بعمق/صح فتشته لكن مافي دليل يقول المده اللي هو معك؟..

دانه تحركت بين ذراعيه ثم استدارت كامله لتثبت عيناها بعيناه/في كلام بقلبي اتمنى تعطيني فرصه وقوله لك..

معاذ بحزم خافت/اذا يخص ابوك لا تقولينه خلي هو لا مسكته هاليومين يقول كل اللي بخاطره بالتحقيق..

دانه سالت برعب/هاليومين ليش انت عرفت مكانه؟..

معاذ اجابها بثقه حازمه/ما عرفته لكن غيري يعرفه دانه انا قررت اشهر بابوك عشان يسلم نفسه..

دانه انتفضت مبعده عنه وهي تنظر له بصدمة/وش قصدك؟..

معاذ الذي مازال متمدد شدها وعادها لحضنه ثم طوق خصرها بين ذراعيه مره اخرى ولكن باحكام..

خفت بهدو غريب/اتوقع فهمتي قصدي مايبي له شرح بحط صورة ابوك اعلان وادفع مبلغ ضخم لمن يبلغ عنه واذا انتي تعرفين احد محتاج المال وممكن يكون يعرف عنه شي دليني عليه ودفع له المبلغ..

دانه شعرت بدوخه من قو الصدمه لذالك اغلقت عيناها ثوان بينما دقات قلبها تسارع و انفاسها تعالى..

معاذ قطب جبينه/شفيك سكتي؟..

دانه خفتت من بين انفاسها وهي مازالت مغلقه عيناها/قلبي بيوقف..

معاذ انزل عيناه على صدرها برعب حقيقي ليراه يرتفع وينزل كما لو كان قلبها فعلاً سيخرج من مكـــــــانه!!.

ضع كفه واحد على صدرها وهتف بجزع/بسم الله عليك اهدي اهدي..

دانه تفتح عيناها الرماديه و تركزها بعيناه ثم خفتت باختناق/انت تكلم من جد ولا بس تبي تخوفني؟..

معاذ عقد حاجبيه المرسومة/وليش اخوفك مافي طريقه غير ذي الطريقه امسك ابوك فيها عندك غيرها؟..

دانه زفر من بين شفتيها الزم بغضب شديد/ماهو بكيفك يا معاذ تشهر فيه والله وامان الله لو سويتها لا قتلك انا وخلني اروح مع ابوي اعدام..

معاذ اتعست عيناه صدمة او ربما غضب/نـــــــعم تهدديني يا بنت راشد ورثتي من ابوك الغدر؟..

دانه امتلت عيناها بالدموع/ما مات عشان اورثه ثمن كلامك..

معاذ بانفعال غاضب قرص جنبها بقوه/صوتك لا يعلى لا اقطع لسانك..

دانه صرخت من الالم وهي تكور على نفسها وتنفجر باكيه/الله لا يوفقك الله لا يوفقك..

معاذ كور يده وقبض عليها وهو يعض شفتيه السفليه بغبنه/اسكتي لا تخليني اوجعك صدق..

دانه دفنت وجهها بعضلات صدره لتكمل بكائها فكان رد فعل معاذ انه يحضن راسها ويمرر انامله بشعرها.

اي علاقه غريبه هكذا يتجادل معها بغضب ويمد يده كذالك ثم يحتويها ويعود معها لتالف عميق لروحهما!

والغريب انها تعلم بانه هو المتسبب بما فيها من الم ومع ذالك تحتمي فيه برائه وكانها تشكوه من نفسه..

وهو يعلم بانها ابنة غريمه ومع ذالك يحن عليها اذا بكت ويهديها ويعتذر لها حقاً ان حبهما غريــــــــب!!

دانه رفعت راسها ونظرت فيه بعيني غارقه بالدمع/لا تشهر بابوي معاذ تراك تقتلني وانت ما تدري..

معاذ خفت بتلاعب/ما تبين اشهر فيه قولي للي الاماكن اللي ممكن يكون متواجد فيها..

دانه تشد ثوبه من عند الجيب وتجذبه لها وهي تخفت برجا/تكفى معاذ لا تحول حبنا لعداوة ابعد عن التشهير..

معاذ زفر بحده/وانتي تشوفين اللي بينا حب؟..

دانه اجابته بثقه/ايه ومتاكد بعد لو ما تحبني كان ما رضيت بولد بطني وانا على كثر ما سويت فيني للحين احبك لكن والله لو شهرت بابوي لاكرهك والله..

انفجرت باكيه بينما معاذ متصلب من تصريحها بانها مازالت تحبه رغم انه كان متوقع بانه لا يعني لها شيء..

معاذ ضل صامت يراقبها وهي تبكي حقاً ان اسرع الناس بكا هم الذين لايستطيعون شرح ما بداخلهما..

راها تبكي بكا من فراق امه..
ما حيلة المحزون غير البكا..

دانه خفتت بوجع/انت قلت للي هذا الخبر عشان تجرحني ولا تبي مقابل عشان تراجع؟..

معاذ قطب جبينه/تساوميني على نفسك؟..

دانه اجابته بثبات/ولا جا اصلاً على بالي و بعدين لو فرضاً ساومتك بنفسي مثل ما تقول لا هو عيب ولا حرام زوجي وحلالي..

معاذ بدا قلبه بالخفقان لكنه تصنع الثبات/ومن قال اني برضا بالمقابل اللي عرضتيه علي؟..

دانه تنظر له بحده/اصلاً لو تحب السما ما ارخصت نفسي لك..

معاذ لايعلم لماذا فار دمه/لو ابي اقرب لك قربت ولا تفتحين فمك بكلمه لكني راحمك لانك حامل بس خلي لين تولدين والكل حادث حديث..

دانه صمتت لا تعلم ماذا يفكر فيه معاذ ولكنها لتو تدرك بان الطفل الذي تحمل هو الامان لها من جنونه!

معاذ كان سينهض من السرير لكنها لم تسمح له وهي تشد ذراعه وتهتف بضياع/تبي تشهر بابوي؟؟..

معاذ هز راسه بايه بينما هو صامت دانه اعتدلت جالسه ثم هتفت بنبرة غريبه/كيفك شي راجع لك لكن حررني والولد اللي يربطني فيك اعتبره من الان مات..

معاذ انتفض جالس بغضب/يا ويلك يا دانه تفكرين تلمسين شي من ولدي ترا والله لاذبحك صدق..

دانه امسكت كفه وضعتها على بطنها وهتفت ذات النبرة الغريبه/تدري ان فيه روح امنه قالت للي سبوعين ويبين جنسه بنت ولا ولد لكني ماراح اخليه راح اذبحه لاني مابيه يعيش مثل ما انا عشت..

معاذ ابتلع ريقه بوجع/دانه عليك الله تبعدين عن افكارك المريضه تراك تضرين نفسك ما تنفعينها..

دانه تشد قبضة كفه التي مازالت تلامس بطنها/انت تبيه صح؟؟..

معاذ ارتعب من كلامها الغريب كانها جنت حقاً لكنه يسايرها/ايه ابيه..

دانه عادت لتمدد برود وهذا ما جعل معاذ يقلق حقاً لكنه لم يوضح ذالك وهو يتوجه نحو الباب ويخرج..
—————————————————-
..القرية..

الظبي ليلة البارح لم تنام الا بعد جهد لانها حقاً نادمه على كلامها الجارح لجدتها هذا جزء احسانها اليها؟؟..

تحسسها بانها مقصره بحقها وانها مظلومه ولو كانت والدتها موجوده لم تسمح لاحد بان يظلمها او يؤذيها.

تتمنى ان لسانها انقص قبل ترمي تلك الكلمات امام جدتها بذات لانها هي الام الحقيقيه هي من ربتها..

الظبي افتحت عيناها لترا الدنيا ظلام ارتعبت ما خطر بالها الا انها انعمت فهذا سبب تاثير الفلام على عقلها..

كانت على وشك ان تصرخ لكنها تداركت الوضع عندما استوعبت بان شهاب دافن وجهها بصدره و نائم براحه

الظبي ابعدت عنه وهي تزفر بغل(حسبي الله عليك وقفت قلبي لذا الدرجه خايف اني اطير وخليك؟)..

شهاب افتح عيناه عندما شعر فيها تحرك ليبتسم بنعاس/صباح الفل والياسمين يا احلى صباح..

الظبي تنظر له من تحت اهدابها/ليش خانقني وانت نايم؟..

شهاب اتسعت ابتسامته/عشان ما تهربين..

الظبي ماكان لها الا ان تبتسم/والله اني داريه عقلك خفيف الله لا يبلانا..

شهاب شدها برفق وعادها لحضنه همس بنبرة رجوليه خافته/
لو الغلا بالقلب والعين ينشاف..
والله لابين لك غلاك وتشوفينه..
بس الغلا احساس يازين الاوصاف..
واللي يحبك تفهمينه من حروفه..

الظبي احمرت وجنتيها/يالله صباح خير وقصيد بعد؟..

شهاب ابتسم بحب/اصير لك شاعر لو تبين افا عليك كم ظبي عندي؟..

الظبي تنظر له بخجل/وحده بس تراها للحين زعلانه منك..

شهاب قبل انفها الشامخ قبلة رقيقه/انا اسف يا قلبي لوني مادري وش انتي زعلانه منه..

الظبي تمد كفها وتحسس شعر عارضه/زعلانه لانك كشفت سرنا عند جدتي..

شهاب بتعجب/سرنا؟؟..

الظبي هتفت بعفويه/ايه المفروض ما تقول لها هذا هي زعلت علي كيف الحين براضيها..

شهاب ينظر ملامحها بولع/زعلانه من طولة لسانك ماهو مني بعدين خلاص اعتذرت وش تبين اكثر؟..

الظبي بخبث باسم/اعتذر مره ثانيه ما سمعتك..

شهاب يبتسم بروقان/غاليه والطلب رخيص انا اسف واسف واسف رضيتي؟..

الظبي هزت راسها باسمه/رضيت..

بين العناد والاعتذار هي الحب فهناك من يعتذر اليك حتى من الزله التي لم يقترفها لا شيء سوى انه يحبك

شهاب افلتها بعد ما قبل جبينها/بقوم اغسل وسلم على جدي من امس ماشفته..

الظبي هتفت بعتاب/ترا حتى هو زعلان منك بعد..

شهاب تنهد بعمق/والناس كلها زعلانه علي وانا بس امشي و راضي وانا من يراضيني ويمسح خاطري؟..

الظبي غطت وجهها بغطا الفراش/ماحد انت اخطيت تحمل خطاك..

شهاب هز راسه باسى وهو يتجه الحمام اغتسل ثم ارتدى لبسه وخرج للحوش ليرا جدته جالسه تقهوى..

اقترب لها وقبل راسها/صباحك الله بالخير..

الجدة نشميه تنظر له بمودة/صباح الله بالنور..

شهاب يجلس جوارها ثم حمل ترمس القهوه وسكب له فنجال وهو يهتف بتسال/وين جدي؟..

الجدة نشميه اجابته بعتاب/راح للمزرعه يقول عنده شغل وكاد انه زعلان منك هو انت وش مسوي بعد..

شهاب تنهد بضيق/لاحول ولاقوة الا بالله ماسويت شي لكن هو الله يهديه ما يعطي الواحد مجال يفهمه مثل بنته عنيد وراسه يابس..

الجدة نشميه بذات الضيق/وهي وينها للحين راقده؟..

شهاب اجابها بنبرة حانيه/لا صاحية بس تراها ندمانه يا جدة على كلامها اللي قالت لك والبارح ما رقدت لين جفت دموعها..

الجدة نشميه تنهد بوجع/يامك انا ماني بزعلانه عليها ادري انها بزر ولا تثمن كلامها لكن اني موجوعه عليك انت ليش ما علمتني عن خبالها وانا اعقلها لك..

شهاب اجابها بحزم جدي/مابي اكبر المشاكل بينا وهي اخذه فكره اني متزوجها موقت ما تدرين ان الزواج مسوليه ماهو لعب ورعان..

الجدة نشميه امسكت كفه وشدة عليها/يامك تراها مجروحة من طلاقك منها اول ويمكن انها متروعه انك تعيده مرتن ثانيه لكن تحملها لين الله يصلح الحال..

شهاب رفع كفها وقبلها بتقدير/لا تنقلين هم يا جده انا تراي صبور وما تفرق عندي طباعيها لانها والله غاليه علي..

الجدة نشميه تبتسم بلطف/والله وانا جدتك ماني خابرتك صبور امك وابوك كانو يشكون منك بس واكد بنت احمد عقلتك..

شهاب يضحك بثقل/رضيت على نفسي يوم عاشرتها هي وراسها اليابس..

الظبي تقترب وهي تشد الجاكيت على غصنها الناعم وعيناها عليهم بتوتر/صباح الخير..

شهاب اشر على المكان جواره باسم/صباح الفل تعالي اجلسي يمي..

الظبي انحنت وقبلة راس جدتها ثم جلست جوار شهاب بصمت بينما عيناها تنظر كفيها التي تدعكها..

شهاب يرشف من فنجاله وينظر ملامحها بروقان/ان كان للي وطن فوجهك وطني..وان كان لي دار فحبك داري..

الظبي كزته بكوعها/اسكت..

شهاب يبتسم وهو ينهض واقف/انا بروح الجدي بالمزرعه وبعده بطلع مناك للمدينه تبون شي؟..

الجدة نشمية تهتف بمودة/سلامتك عسى الله يحفظك..

الظبي تنظر في شهاب حتى ابتعد ثم خفتت لجدتها معتذره/جدة انا اسفه على كلامي لك البارح والله اني ما كنت اقصده لكنها زلة لسان..

الجدة نشميه هتفت بعتاب/ماني زعلانه منك عشان كلامك انا زعلانه عشان سواتك بشهاب كيف طاوعك قلبك تسوين سواتك؟..

الظبي اجابتها بحرج/بالبداية كنت شايله بقلبي عليه لكن بعدين والله صرت استحي منه..

الجدة نشميه بحزم/ماهو عذر وانا جدتك تقدرين تجين وانا اسنعك..

الظبي بوزة بزعل/اللي فات فات الحين انتي زعلانه؟..

الجدة نشميه ابتسمت بامومة/لا ماني بزعلانه رضيت..

الظبي تقبل راسها وكفها ببتسامه/الله يخليك للي..
—————————————————
تحياتي(شغف)..

عيون الود 03-12-23 09:53 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الستون /~

سلطانه تهتف لعزيزة بنبرة ودوده/تبي نطلع نتغدا انا وانتي برا نغير جو؟..

عزيزة هزت كتفيها بمعنى لا اعلم سلطانه بذات النبرة الودودة/خلاص اجل بنتظر شروق وغروب ونطلع كلنا سوى..

عزيزة ابتسمت بحنو ليفتح الباب ويدخل معاذ بهيبه وتالق وهو يعدل نسفة شماغه وعيناه على سلطانه..

هتف بثقل/صباح الخير..

عزيزة هزت راسها بينما سلطانه هتفت برود/صباح النور..

معاذ قبل راس والدته ثم جلس جوارها و سالها باهتمام/شلونك اليوم؟..

عزيزة اشرت بيدها بمعنى الحمدلله لينظر معاذ سلطانه بذات الاهتمام/وانتي شلونك اليوم؟..

سلطانه ذات البرود/طيبه الحمدلله..

معاذ وقف ثم هتف بحزم/سلطانه تعالي ابيك شوي..

سلطانه نهضت بهدو ولحقت معاذ الذي توجه نحوى الصاله وجلس على الاريكه لتجلس هي قباله بصمت؟

معاذ ينظر عيناها بوجع/تدرين ان كل الناس اتحمل زعلهم الا انتي؟..

سلطانه هتفت بعتاب/ليش يا معاذ تاخذ اطباع عمك ما توقعت يوم من الايام اشوفك بهاذي القسوه؟..

معاذ هتف بتقصد/بس انتي ظلمتي عمي عمري ما شفته يمد يده لا عليك ولا على اي مره غيرك..

سلطانه زفرت بحده/لوني ضعيفه مثل دانه ما كان عمك قصر يتوطى على رقبتي..

معاذ بحزم شديد/مستحيل يسويها عمي وعرفه زين صح انه يكابر وبارد لكن مدة اليد لا..

سلطانه بحزم اشد/اتركنا من عمك ابي اعرف ليش تمد يدك عليها من غير حق سالتها عن الجوال متى وهو معها خذيت وعطيت معها بالكلام ولا بس هجمت عليها وضربتها؟..

معاذ اجابها بتماسك/وانا وش دراني الجوال معها من متى لكن اللي قهرني انه داسته عني لو ما شفته بالصدفه كان ضلت تلعب بذيلها..

سلطانه تهتف بتقصد/البنت اللي شفتها البارح ماتوقع انها تعرف المكر والعب من تحت لا تحت..

معاذ قطب جبينه/وش قصدك؟..

سلطانه اجابته بوجع/البنت بريئه مسكينه حتى ابوها ماتعرف عنه شي لا تظلمها يا معاذ امسكها بالمعروف ولا سرحها باحسان..

معاذ تنهد بعمق/يصير خير..

امنه تقترب وهي تهتف بضيق/دانه عيت تاخذ دواها وعيت حتى عن الفطور..

معاذ زفر بحده/ماهو بكيفها تاخذ دواها غصبن عليها..

سلطانه عطته نظره قارصه/لا قم اضربها احسن عشان تمشي على امرك معاذ اصحى ترا هي انسانه مثلنا عندها مشاعر ماهي بهيمه تمشيها على كيفك..

معاذ نهض واقف وهو يهتف بصرامة/انا الحين طالع بخلص كم شغله لو رجعت وهي ماخذت دواها ما تلوم الا نفسها وصلي لها الكلام يا امنه..

سلطانه تنظر له بذهول وهو يتجه الباب ويخرج تنهد ثم نهضت واقفه بتسال/ليش ماتبي تاخذ دواها يمكن معدتها توجعها؟..

امنه اجابتها بضيق اعمق/لا مو من معدتها لكن تقول مابي اثبت الولد خلي يموت ورتاح منه..

سلطانه اتسعت عيناها/اص لا يسمعك معاذ يروح يذبحها صدق..

ثم اتجهت الدرج بخطوات ناعمة/انا بروح اشوفها وانتي جيبي الفطور..

سلطانه عندما وصلت غرفة دانه طرقت الباب بخفه ودخلت لتراها جالسه على السرير وجهها مرهق جداً..

هتفت برقه/صباح الخير..

دانه تنظر فيها بذات الارهاق/صباح النور..

سلطانه تقترب بتسال/ليش ماتبين تفطرين وتاخذين علاجك؟..

دانه اجابتها من بين دموعها التي بدات بالانهمار/مابي اثبت ولد معاذ مابيه ولا ابي شي يربطني فيه..

سلطانه جلست جوارها وهي تهتف بوجع/اذا عشانه مد يده عليك البارح ترا هو ندمان بس لا عصب يتصرف من غير شعور..

دانه التفت لها بانفجار/لا ماهمني لو يضربني ليل ونهار ما عادت يفرق معي اصلاً جسمي تعود على الضرب..

سلطانه قطبت بشده/ليش وهو قد ضربك من قبل؟..

دانه اجابتها بتعب حقيقي/يضربني ويظلمني ما يهمني لكنه لا يشهر بابوي ويفضحه حرام عليه..

سلطانه سالت بصدمة/كيف يشهر فيه ما فهمت؟..

دانه تنظر فيها بتوجس/هو ما قال لك انه يبي يشهر بابوي ويحط صورته اعلان ويدفع مبلغ للي يبلغ عنه؟..

سلطانه بصدمة اعمق/لا ما قال للي متى صار ذا الكلام؟..

دانه امسكت كفيها برجا مؤلم/تكفين تكفين انا بوجهك تمنعينه انا ادري ان لك تاثير على معاذ هو كم مره قالي انك اقرب وحده له تكفين قولي له لا يفضح ابوي ويفضحني..

سلطانه مدهوشه حقاً/طيب طيب انتي ارتاحي..

دانه بقهر الدنيا/كيف ارتاح كيف يبي يفضح ابوي ما فكر فيني ما فكر بولده؟..

سلطانه هتفت بهدو غريب/تطمني انا راح اكلمه المهم تفطرين انتي الحين وتاخذين دواك..

دانه برفض قاطع/والله ما اكل ولا اخذ دواي لين يشيل فكرة التشهير من راسه حتى ولو اموت من الجوع..
———————————————————
..قصر النمر..

ينزل الدرج بكامل تالقه بثوب الاسود والغتره البيضاء والمسباح الفضي والساعه والقلم وعطره الثابت..

وقف بنصف الصاله لينادي بصوت ثقيل/ساري ساري..

اتت ساري بخطوات سريعه/نعم مستر نمر؟..

نمر بذات الثقل/شروق وغروب في ريوق؟..

ساري اجابته بهدو/اي في ريوق كلام نبي ماما..

نمر تنهد بطولة بال/طيب خذيهم ورحو مع السواق لبيت معاذ لكن قبل العصر يرجعون البيت طيب؟..

ساري هزت راسها/طيب..

نمر التجه الباب وخرج بينما هو يغلي من داخل بسبب نفسيته التي اصبحت مدفونه بالوجع والفقد..

لم يستطع مقابلة بناته لانه عندما يراهما يشعر بتانيب الضمير فهو معترف بان الخطاء خطاه من قبل وبعد..

هو الذي حول حياتهم من السعاده والاستقرار والحب الصارخ بينه وبين سلطانه لحياة الجحيم والطعنات..

اني عشقت لون الاسود حتى تلونت حياتي به دمرت بيتي وشتت اسرتي بسبب غلطه لم تكن بالحسبان..

اعلم اني انا من بديت المعركه بيني وبينها حرمتها على نفسي سلبتها حقها وقهرتها ومع ذالك لا اريدها تبتعد!

اريدها تكون بالقصر امام عيناي عندما اخرج وعندما اعود وبكل وقت انزل الصاله اريد امتع نظري فيها..

لم اتوقع يوماً من الايام بانها تخلى عني وعن بناتي وتبعد لاني اعلم بان قلبها حنون رغما انها عنيده..

واعلم بانها تحبني مهما كابرت لذالك انا احاول ان اقابلها عندي امل بانها لم تخذلني ستعود من اجلي..

ولكنها لم تعطيني فرصه حتى للحديث معها وهذا ما جعلني انام و افيق وانا اغلي بالنار التي تشتعل بجوفي..

لم يهدى للي بال حتى تعود سلطانه ليتني استطيع وصول اليها الان فلا شيء يغير مزاجي سوى حضنها..

نمر ركب سيارته ثم فتح هاتفه واتصل برقم معاذ ثواني و رد عليه مرحب/ارحب يابو شامخ..

نمر بحزم هادئ/البقى وينك معاذ؟..

معاذ اجابه بغرابه/طالع مشوار مع شهاب امرني بس؟..

نمر ذات الحزم/ما يامر عليك عدو كنت احسبك بالبيت بامر عليكم لكن مو مشكله بعد العصر وانا طالع من الشركه امركم..

معاذ هتف بمودة/ولا يهمك العصر اكون بالبيت..

نمر ينهى الاتصال/يلا سلام..

ثم اغلق هاتفه ورماه بالمقعد المجاور بقهر شديد/اه يا سلطانه انا اخر عمري انذل اركض وراك مثل الضايع بس وش اسوي ماني قادر اكابر تعبت من المكابره تعبت..
———————————————————-
..الساعه الثالثه عصراً..

كانت تجلس هي و طفلتيها وشقيقتها امام طاولة انيقه ممتلئه من انواع اصناف الغدا على اختيارهما..

غروب تهتف برائه/ماما كولي زين عشان شامخ يصير دوبه..

عزيزة تضحك بصمت سلطانه تنظر فيها ببتسامه/تبي يصير دوبه عشان ابلش بعمري..

غروب ذات البرائه/ليش بطنك صغير هو نحيف؟..

سلطانه تنظر فيها بحنو/لانه هو صغير توه ادعو الله يجيبه بالسلامه..

غروب وشروق بصوت واحد/يارب يجي بالسلامه..

شروق تبتسم بلطف/طيب ماما وين تصير غرفته ينام عندي انا وغروب؟..

سلطانه اختنقت حقاً/مادري ماما اذا جا بالسلامه نفكر وين ينام والحين يلا اكلي انتي واختك عفيه..

بدات شروق وغروب بالاكل بصمت بينما عزيزة تنظر العالم مع القزازه الذي تطل على الشارع والحديقه..

اصوات مزعجه وسيل من الذكريات المؤلمه و هواجيس لا تتوقف هذا بضبط ما تشعر فيه عزيزة..

سلطانه تنهدت بعمق ثم هتفت بحنو/شرايك بالمطعم اعجبك اطلالته؟..

عزيزة هزت راسها بمعنى ايه لتهتف سلطانه باسمه بعذوبه/تبون بعد الغدا نطلع حديقه نجلس فيها؟..

شروق و غروب بحماس/ايه ماما نبي العاب من زمان ما طلعنا..

سلطانه تنظر عزيزة بتوجس/كيف خالتكم اذا هي موافقه نطلع اذا تعبانه اجلناها يوم ثاني..

عزيزة ابتسمت بحنو وهي تنظر حماس البنات و تهز راسها بمعنى انها راضيه لتقفز غروب وتقبل خدها..

وتهتف برائه/شكراً يا احلى خالة بدنيا..

عزيزة تقبل خدها بذات صمتها لتعود غروب جالسه وشووق تهتف بضيق/بس بابا قال لساري العصر ترجعون البيت..

غروب كشرت ملامحها/اي صدق ساري قالت للي بعد..

سلطانه تحاول التماسك/تكلمه ساري وتبلغه انكم معي..

شروق هتفت بهدو/لا راح يعصب عليها انا اكلمه..

سلطانه قطب جبينها/بس جوالك مو معك؟..

شروق بعفويه/عادي من جوالك..

سلطانه برفض قاطع/لا جوالي لا..

غروب تسال بطفولة/طيب كيف نكلمه؟..

سلطانه تنهدت بضيق/اكلم معاذ يبلغه المهم انتم انبسطو بابا عادي ماراح يقول شي..

كم انتي مخلوقه رهيبه يا سلطانه تشعرين من حولك بحلو الايام برغم مرارتها تحاولين تسعدين الجميع لينسو همهما وانتي محتاجه من ينسيك همك..

تكابرين وتخفين المك و جرحك و حزنك و تكتمين دمعه حائره بين الهدب والعين..
———————————————————
..المنتجع..

شهاب قطب بغرابه/ليش تاجل الموضوع بما ان كل شي جاهز؟..

معاذ اجابه بتحكم/ابي ادرس الموضوع يومين بعده انفذ..

شهاب هتف بتردد/معاذ خاطري كلام بس خايف انك تفهمني غلط..

معاذ عقد حاجبيه/قل اللي بخاطرك يابو محمد..

شهاب بنبرة رجوليه ثابته/مادري ليش ماني مقتنع بتشهير راشد ماهو عشاني ولا عشان حسابي لكن لا تنسى ان بنته زوجتك وتحمل ولدك يعني اسمها مربوط باسم ابوها..

معاذ بحزم هادى جداً/تحسب اني ما فكرت بذا الموضوع شهاب اصلاً من عرضت علي انت الفكره اول ماجت بالي دانه مادري هي تقبل الامر ولالا عشان كذا انا باجل الموضوع يومين لين اقيس نبضها..

شهاب سال بغرابه/يعني افهم من كلامك لو اعترضت بتراجع؟..

معاذ هتف بحيره/والله مادري وانا اخوك احياناً اقول بطريقه هاذي اظلمها هي بعد واحياناً اقول قلعتها حقها هي وابوها وما جاهم..

شهاب بحزم جدي/لا تخطي اي خطوه الا وانت مقتنع فيها ميه بالميه عشان ما تندم بعدين..

معاذ ينظر فيه بوجع/تدري وش اللي ذابحني اني احبها مابي اضرها تعبت وانا احاول اطلعها من قلبي لكني عجزت..

شهاب تنهد بذات الوجع/والله اني حاس باللي تحس فيه لكن وانا اخوك استمرارك معها ماهو من صالحك تحسب انها تبي تبقى تحبك بعد ما تقص راس ابوها مستحيل بتضل تنظر لك انت المتسبب بيتمها..

معاذ يشعر ان قلبه يعتصر بقوه حينما خطر باله يوماً من الايام ستنظر له دانه كما ينظر هو لوالدها تماماً؟؟

تراه انه هو من قتله واحرمها منه ستبقى عمرها كله تكرهه وتحقد عليه مهما انجبت له ولد وثنين وثالثه..

يبقى هو سبب يتمها كيف ستكون الحياة بينهما حب من طرف واحد لانه متاكد بانه هو سيبقى يحبها للابد.

برغم البعد والصد والهجر والدم و الثار الذي بيننا يا دانه لا يوجد اقـــــــــرب منك لقـــــــــلبي..

معاذ ينظر هاتفه الذي يرن باسم سلطانه تنهد ثم فتح الخط بنبرة ودوده/ياهلا وغلا..

سلطانه هتفت برقه/هلابك معاذ مشغول ولا ابي اكلمك؟..

معاذ قطب جبينه بغرابه/لا ابد فاضي امريني بس؟..

سلطانه بذات رقتها/ما يامر عليك ظالم ابيك تكلم عمك وتبلغه ان البنات طالعين معي نغير جو وممكن نتاخر..

معاذ هتف بحزم جدي/سلطانه عمي كلمني الصباح وقال انه يبي يمر علينا العصر فاتوقع ماله داعي تردينه ذي المره اجلسي معه وشوفي وش يبي..

سلطانه بحزم اعمق/واتوقع اني قلت لك الف مره مابي اشوفه خلاص عاد سكرو ذا الموضوع..

معاذ بدا يعصب حقاً/وش نسكر الموضوع الرجال شاريك ويبيك مهما اخطا معك اعطيه فرصه يعتذر..

سلطانه تنهى النقاش بنبرة حاده/المهم اني عطيتك خبر بلغ عمك البنات معي والحين مع السلامه..

معاذ اغلق هاتفه وهو يتافف بضيق/لاحول ولاقوة الا بالله..

شهاب سال بهتمام/عسى ماشر وش صاير؟..

معاذ اجابه ذات الضيق/ماتبي تشوفه ونمر مصر على انه يشوفها وانا اللي صرت بينهم..

شهاب تنهد بعمق/الله يعين مادري ليش الحريم ما تحس باللي نحس فيه حنا ماعندهم قلوب تحب مثلنا؟..

معاذ اتسعت عيناه/انت بعد تشكي وهمي هماه..

شهاب ابتسم بلطف/لا اشكي لك ولا تشكي للي خلها على ربك بس..

معاذ اتصل برقم بنمر ليوصله صوته الحاد/هلا معاذ؟..

معاذ هتف بتردد/هلابك فاضي؟..

نمر شعر بعدم راحه/لحضه انا بشركة شويات واتصل عليك..

معاذ اغلق الهاتف وهو ينظر شهاب الذي يهتف بحزم هادئ/ياولد هونها وتهون مردهم لبعض بس يكابرون..

معاذ رفع هاتفه الذي عاد ورن باسم نمر/ارحب..

نمر بحزم شديد/وش كنت تبي؟؟..

معاذ اجابه بثبات/خالتي تو كلمتني تقول البنات طالعين معها وممكن ما ترجع الا متاخر وتبيني اعطيك خبر..

نمر شعر بان دماء راسه يفور من شدة غضبه فهو يحترق لرؤيتها وفي كل يوم يمر بيت معاذ لرضاها..

محاول بالصلاح بينهما وهي لم تهتم بل خارجه نزهه ومع ذالك تكلم معاذ كي يعطيه خبر ماهذا البرود؟..

نمر زفر من بين اسنانه/تكلم خالتك الان ترجع البيت هي والبنات انا جاي ولو ما حصلتها لا تلوم الا نفسها..

معاذ انفجع حينما اغلق الهاتف بوجهه تافف وعاد الاتصال بسلطانه التي ردت بهدو/هلا معاذ؟؟..

معاذ بحزم بالغ/الحين ارجعي البيت انتي والبنات ترا نمر حده معصب ويقول جاي..

سلطانه فار دمها/سلامات يبي يحكمني انا وبناتي على كيفه؟..

معاذ ذات الحزم/سلطانه بلا عناد ترا مو من صالك لاتنسين هذول بناته..

سلطانه من بين انفاسها المقهوره/برجع بناته للبيت لكن قسم بالله لو يصير اللي يصير ما طلعت له..

معاذ وقف بتماسك/انا جاي..
———————————————————-
نمر يقود السيارة بينما هو غاضب جداً وعاجز عن مسيطرة غضبه حتى انه لم يكمل اجتماعه بشركة..

احتمال لو راء سلطانه وهو على تلك الحالة سيهدم كل شيء بينهما لانه حقاً مجروح منها ومن تصرفها..

كيف ان تخرج من البيت دون علمه فهي من دخلت ذمته وتزوجها لم تخرج مع الباب الا باذنه وامره..

حتى وقت هجره لها كان السائق يخبره اين ذهبت ومتى خرجت ومتى عادت ولكنه يراها اليوم تمردت..

وصل بيت معاذ ليرا سيارة السائق تقف بالساحة لتنزل سلطانه فوراً من لمحة سيارة نمر وتدخل البيت..

ما أمحي الود ولا أنكر العشرة..
لكني أقطع الوصل إذا نقص قدري..

نمر لمحها باخر لحضه عندما وصلت باب البيت ودخلت ليشعر بان نبضه تسارع فهو تعب من الشوق

اليسا من حق المشتاق لقا ونظره وعناق اليسا من حقه قبلة ملهوفه لتسكن روحاً اشقائها الفقد..

عزيزة تنزل من السياره ثم دخلت البيت بينما شروق و غروب اتجهان سيارة والدهما بكسرة خـــــــــاطر..

نمر نزل بطوله الفارع وجسده الرياضي وعيناه على ملامح شروق المكسوره وملامح غروب الزعلانه..

غروب زفرت بزعل/ليش ترجعنا من الرحلة وتخرب علينا؟..

شروق بعتاب هادئ/بابا حنا من زمان ما طلعنا كنا مبسوطين ليش ترجعنا؟..

نمر سال بنبرة حاده/ساري ما قالت لكم ترجعون للبيت العصر وبعدين من سمح لكم تطلعون من غير علمي هاه؟..

غروب بزفرة/ماما سمحت لنا..

نمر اشر لها بان تصمت/اص ولا كلمه ويلا اركبي انتي واختك السياره بجيب امكم واجي..

شروق تركب بالمرتبة الخلفيه بينما غروب ركبت بالمرتبه الاماميه واثقه بان والدتها سترفض العوده..

معاذ يقف سيارته ثم نزل بسرعه وتقدم بتسال/وش صار؟؟..

نمر ينظر له نظره مشتعله/رح ناد لخالتك وعلمها ماهو من صالحها تعاندني خل تنزل بلا قلة ادب..

معاذ تافف بضيق/يا عم انتي اكثر واحد تعرف سلطانه مستحيل تنزل لك وانت تقول هالكلام..

نمر هتف بصرامة/ما نفع فيها لا حشيمة ولا غيرها للي كم ليله اتردد عليها وهي محجره راسها..

معاذ هتف بتحكم/طيب انت اهدى وانا بروح لها وحاول فيها تطلع لك..

نمر بذات الصرامة/يلا اخلص علي انت وهي..

معاذ ابتعد و دخل البيت فوراً رقى الدرج من وصل غرفة سلطانه كانت جالسه بتماسك و مازالت بعبايتها

من رات معاذ هتفت بنبرة قاطعه/لا تحاول انزل له قلت لك من قبل وعيد اقول لك الحين والله لو يصير اللي يصير ما نزلت له..

معاذ هتف برجا/تكفين يا سلطانه والله مالي وجهه ارده مره ثالثه انزلي بس شوفي وش يبي..

سلطانه من غير مقدمات انفجرت باكيه/قهرني الله يقهره وش ذنب بناتنا يوم يكسر فرحتهم ويرجعهم للبيت وش ذا الحقد والقسوه؟..

معاذ حقاً انفجع وهو يقترب ويجلس جوارها ثم طوق كتفيها بذراعه بحنو/افا يا ذا العلم تبكين وانا موجود طز بالجميع اهم شي عندي انتي افا عليك بس والله ماتذوقين الحزن وراسي يشم الهوا..

سلطانه تخفت من بين شهقاتها/مابي اشوفه تكفون ارحموني احس اني بسقط وهو السبب تعبت منه تعبت..

معاذ هتف بحزم حاني/خلاص ارتاحي انا انزل اتفاهم معه بس انتي خذي علاجك ونامي لا تفكرين بشي ابد..

فعلاً ان معاذ هو النور الذي يضيء حياتها والسند القوي والنبع الذي يرويها حباً وحنانا واخلاصاً للابد..

سلطانه صمتت وهي تراقبه حتى خرج نهضت واقفه واغلقت الباب لتعود للبكا مجدداً لانها حقاً مجروحه..

اليوم وجعي كان صامتاً شعرت بالغصه مراراً و تكرارا تدثرت بضحكات بارده لكي لا ابكي فا بكيـــــــــت..

معاذ نزل الحديقه ليرا نمر مازال واقف كالتمثال يشتغل بهاتفه من راء معاذ لوحده احمر وجهه غضباً..

هتف بنفاذ صبر/عيت بعد تنزل تبي اطلع لها وكسر راسها؟..

معاذ هتف بحزم/سلطانه مره تعبانه ولو ضغطنا عليها راح تسقط عشان كذا خليتها على راحتها..

نمر رفع حاجبه واحد بحده/ليش شفيها؟..

معاذ حفت له بوجع/تعبانه يا عمي حيل وتراي اول مره اشوفها بذا الحاله مقهوره انك كسرت بخاطر بناتها وهي مطلعتهم تبي تغير نفسيتهم..

نمر استدار و التجه السيارة بصمت منذ ركب سالت شروق برائه/قلت تبي تجيب ماما وينها؟..

غروب من اجابتها بطولة لسان/ماراح تجي لانها معصبه..

نمر تالم من حديثهما البريء لكنه لم يشاركهم او يبرر لهما لماذا هو طلب عودتهما للبيت بل صمـــــــــت.

وعندما نلجاء الا الصمت فهذا يعني اننا منشغلون بمراسم دفن بعض المشاعر ومحاولة نسيـــــــــاينها

نمر حرك سيارته بذات الصمت لتو يدرك ما فعل بدل من ان يصلح بل اخطاء بامر عودتها هي وبناتها للبيت

كان بامكانه يتماسك وياجل النقاش في المساء لكنه استعجل وكرر الخطاء بدل ان يبني هدم كل ما بناه..

حتى ولو كان في امل ان تعود له الان تبخر الامل بسبب تهوره وفرض رايه بغير حق..
————————————————————
..القرية..

دخل شهاب الجناح وهو يشعر بلهفه صارخه لظبي
فهو من خرج الصباح من البيت توجه المزرعه..

سلم على جده واعتذر منه على كلامه وشداد عذره لانه لا يعلم اصلاً بانه هو المتسبب بطرد فيصل..

ثم مسك طريق للمدينه افطر مع معاذ و اقضى وقتاً يتحدث معه عن قضية راشد حتى اتصلت خالته وغادر

ثم انشغل بتصوير علان كان مؤخر فتره لكنه قرر ينهى بما انه بالمدينه ولم ينتهى حتى الساعه التاسعه مساء

وقبل يعود للقرية اخذ هديه لظبي تعبر عن حب وامتنان لانها سمحت له بالاقتراب وكسر الحاجز..

شهاب استغرب بان الغرفة خاليه لكن ما اسرع ما سمع صوت دوش الماء ليفهم بانها بالحمام تستحم..

لذالك ارتدى هو ترنق رجالي دافئ وجلس على السرير ينتظرها عندما سمع صوت فتح باب الحمام فز قلبه..

نعم فز قلبي يا الظبي لاني حقاً تعلقت بك برائحتك بابتسامتك بحديثك بعيناك برؤيتك كل يوم وكل ساعه

الظبي حين خرجت كانت تشد الروب لشعورها بالبرد بينما هي خالية البال تماما حتى انها لم تنتبه لوجوده؟

حتى وقف شهاب واقترب لها هي انتفضت بجزع/بسم الله متى جيت؟..

شهاب مد يده ورمى الفوطه الصغيرة عن شعرها المبلول حتى تناثر على كتفيها الرقيقه وعنقها المبهر..

امسك خصل بين انامله ورفعها لانفه استنشق بحب صادق/يا زين الريحه ويا زين راعيتها..

الظبي توترت من كلامه وهي ترجع خطوه على ورا/ما قلت للي متى جيت؟..

شهاب اجابها بهيام/توني واصل وسمعت صوت الدوش عرفت انك تستحمين بذا البرد؟..

الظبي اتجهت نحوى الكبت لتظهر لها ملابس وهي تجيبه بعذوبه/وش اسوي من اليوم ازرع مع جدتي نعناع بالحوش احس غبرت ولازم اتحمم..

شهاب عاد جالس وهو يبتسم/اجل نشميه كارفه مرتي؟؟..

الظبي التفت له بدهشه/من نشميه؟..

شهاب اتسعت ابتسامته/ما غيرها جدتنا الغاليه..

الظبي انفجرت ضاحكه/قسم مانت صاحي انا نسيت حتى اسمها ولا عمري سمعت احد يناديها نشميه لكن انت بسراحه ماتعرف الاحترام..

شهاب يضحك بمرح/لو تسمعني كان قالت لسانك يبي له كوي..

الظبي تضحك وهي تتجه الحمام ارتدت لها قميص طويل قطن دافى ماسك على تفاصيلها الانوثيه..

ثم خرجت و اتجهت التواليت لتجفف شعرها تحت مراقبة شهاب الذي يتمنى لو سارحها بان لبسها لا يعجبه..

لم يطلب منها ان تلبس له قمصان نوم لانه يعلم بانها مستحيل تقبل الامر بداية حياتهما الزوجيه..

ولكن على الاقل بجامات قمصان طويله ولكن مثيرة وليسا قطن حتى ولو كانت ضيقه وفاتنه لكنها لاتعجبه

شهاب نهض واقترب لها وقف خلفها ثم ادارها له لتصبح قريبه جداً له طوق خصرها بذراعيه ومال لها..

داعب انفه بانفها وهو يهمس بحب/تدرين اليوم احترت وش اجيب لك هديه مافي شيء بمستواك وبالاخير جبت لك شي بسيط على ذوقي..

الظبي تنظر له بذات الحب/وجودك اكبر هديه..

شهاب لاشعورياً ابتسم بسعاده/واخيراً حبيبتي صارت تنقط عسل..

الظبي تنهدت بعمق/في شي ودي اقوله لك بس متردده..

شهاب ابتعد قليلاً عنها وهو يهتف بحنو/لا ترددين قولي للي وش بخاطرك؟..

الظبي تنظر فيه بنظرات دامعه/خايفه تولعني فيك ويجي يوم تخلى عني مره ثانيه..

شهاب هز راسه بنفي اقرب لثقه/لا الظبي لا تفكرين كذا والله ومان الله اني لاصير لك الزوج والاب ما اتخلى عنك لو يصير اللي يصير..

ثم ردف بنبرة عميقه/انا لك الاثنين على طول الزمان
عهد علي والله في دنياء ودين..

الظبي انزلت عيناها بحزن/بس انت تخليت عني من قبل؟..

شهاب رفع راسها وركز عيناه بعيناها/قبل غير والحين غير بيني وبينك عيش وملح عرفتك وعرفت قيمتك قبل ماقد حتى شفتك لا تلوميني على زله دفعت ثمنها..

الظبي تسال بتوجس/طيب ليش رجعت تخطبني؟..

شهاب صمت ثوان ثم هتف بهدو غريب/تحلمت فيك..

الظبي قطبت بعدم تصديق/بلا كذب شهاب خلك صريح معي؟..

شهاب هتف بحزم هادئ/قلت لك الصدق بس انتي ماتبين تصدقيني شفتك بالحلم مثل القمر ومن بعدها وانا لا ليلي ليل ولا نهاري نهار ابيك ولا راح اموت من حرك..

الظبي تنظر له بتعجب/معقولة؟..

شهاب قبل جبينها بود/صديقني ذا الصدق..

شهاب لا يريد يبلغها بانه راء حسنها وتولع فيها لانه
يعلم جيداً بانها لو علمت بانه تزوجها لجمالها فقط

ستفقد الثقه فيه وتوقع منه بي لحضه ان يمل منها ويتخلى عنها وهو لايريد ذالك يحدث بينهما..

بل يريدها تثق فيه من اجل يعيش معها حياة زوجيه مطمئنه بعيد عن الافكار السلبيه والتوتر المستمر..

لانه حقاً احبها والحب ينمو مثل النبته بالصدق والا خلاص والوفاء والثقه بين الطرفين فهذ هو الحب..

الظبي صمتت لم تسال اكثر لكنها حقاً غير مقتنعه بما قال هل فيه انسان عاقل يتبع حلماً وسيموت لتحقيقه

وما الغريب واقعاً بانها ترا بعيني شهاب الهفه والحب لها لكنها تخشى بان لهفة البديات ستنتهي يوماً..

ويحل الحنين مكانها حتى تبداً حواس شهاب بتبلد تدريجاً ويصبح وجودها عنده كعدمه تمـــــــــاماً..

لان حلاوة البديات تذكرها بمسحة القطن ما قبل الابره لذالك هي لا تثق بالبدايات فاصدق الكلام يقال في الحظات الاخيره..

شهاب لم يرتاح لصمتها لذالك غير الموضوع بطريقته المتلاعبة/ماتبين تشوفين هديتك؟..

الظبي تراقبه بصمت وهو يفتح الكيس الانيق ويظهر منه علبة صغيرة ثم يفتحها كانت ساعه من الالماس..

شهاب هتف بحب/عطيني يدك..

الظبي مدت يدها بذات الصمت ليغلق شهاب الساعه الجذابه المرصوصة بالكرستال لتحيط معصمها الناعم

الظبي هتفت باعجاب/حلوه مره..

شهاب رفع يدها وقبلها بحب اعمق/ملوبس العافية يالغلا..

الظبي ابتسمت بخبث/شريتها للي من فلوس علان اليوم؟..

شهاب ابتسم هو كذالك/من قبل العلان وانا افكر اخذ لك هديه لكن تدرين شلون وعد من كل اعلان لك هديه وثمينه بعد..

الظبي انزلت راسها وهي تبتسم بخجل ليقترب لها شهاب ويهمس بخبث اعمق من خبثها/والحين انا ابي هديتي..

الظبي انكمشت على نفسها/هديه وش؟..

شهاب غمز لها بعينه/انتي هديتي..
——————————————————
..الساعه الحاديه عشر ليلاً..

معاذ توجه نحوى غرفة والدته ليطمئن عليها طرق الباب بخفه ودخل استغرب بانها نائمه بتلك الوقت؟؟

فهي من فتره لم تنام اليل تستوحش بسبب الصدمة بل تسهر حتى الصباح ثم تنام لكنها اليوم نامت حقاً؟؟

وهذا دليلاً على تحسن صحتها لذالك معاذ اغلق الباب بهدو خوفاً بان يزعجها وتفيق ثم تعود لسهر مجدداً..

ثم التجه لغرفة سلطانه طرق الباب بخفه حتى اتاه صوتها الناعم/من عند الباب؟..

معاذ اجابها بهدو/انا معاذ افتحي..

سلطانه تفتح الباب وهي تهتف باسمه/هلا والله تفضل..

معاذ ينظرها بحنان/شلون صرتي؟..

سلطانه تتجه لسرير وتجلس عليه بنعومة/طيبه الحمدلله تعال اجلس ابيك بموضوع..

معاذ استغرب كل ماتوقع بان الموضوع يخص نمر لذالك اغلق الباب واقترب وجلس جوارها على السرير

ثم سال بتوجس/خير ان شاءالله وش الموضوع؟..

سلطانه هتفت بحزم هادئ/معاذ انت صدق تبي تشهر براشد؟..

معاذ انصدم فعلاً/من قال لك؟..

سلطانه اجابته ذات الحزم/دانه هي اللي قالت للي..

معاذ رفع حاجبيه بتعجب/وانتي وش وداك لدانه؟..

سلطانه هتفت بتماسك/معاذ اترك عنك الاساله اللي مالها داعي و جاوبني صدق تبي تشهر بابوها؟..

معاذ صمت ثوان ثم اجابها بحيره/افكر بس ما بعد قررت..

سلطانه تنظر فيه بدهشه/كيف تفكر تشهر بابوها مافكرت بنته معاذ حرام اللي انت تبي تسويه لا تنسى انها صغيرة وبداية حياتها كيف تبي تدرس وتواجه العالم والكل ينظر لها انها بنت المجرم..

معاذ زفر من بين اسنانه/لانها بنت المجرم صدق لو ما شهرت فيه كيف با امسكه تبين اضيع عمري وانا انتظره يسلم نفسه..

سلطانه هتفت بثقه/بما ان بنته عندك تطمن طال الزمن ولا قصر مرده يبي يسلم نفسه الاب مستحيل يتخلا عن عياله وانت لا جربت شعور الابوه راح تفهم كلامي..

معاذ سالها باستغراب/توقعين كذا يجي يوم ويسلم نفسه؟..

سلطانه اجابته بثقه اعمق/مو بس اتوقع الا اكيد يا معاذ ماله الا ذي البنت طبيعي بيخاف عليها من الاذى وراح يسلم نفسه عشان هي تحرر..

معاذ ينظر فيها باعجاب/ماشاءالله عليك صدق انك اخذتي شهادة بذكاك..

سلطانه امسكت كفه برجا عذب/تكفى اذا للي خاطر عندك طمن هالمسكينه وقل انك شلت الفكره من راسك من الصباح ماكلت شي اخاف تموت بغرفتها ويصير الذنب برقبتنا..

معاذ انتفض واقف بصدمة/ما كلت شي ولا حتى علاجها؟..

سلطانه تقف هي كذالك/للاسف ما كلت شي معني توقعت انها تهدد بس كلام ولا جاعت بتاكل لكني يوم رجعت البيت سالت امنه عنها قالت انها ما كلت شي ابد رحت احاول فيها عيت تقول لو اموت ماراح اكل..

معاذ امسك راسه من شعوره بصداع مفاجئ/اعوذبالله من الشيطان..

سلطانه امسكته برعب/بسم الله عليك شفيك؟..

معاذ يهتف بارهاق/مادري بس احس بصداع..

سلطانه هتفت بحرقه/من عذرك كل شي على راسك انت لازم تاخذ اجازة وترتاح فيها ترا كذا ماهو زين عليك..

معاذ تنهد بضيق/ما قدر اخذ اجازه حتى امسك راشد..

سلطانه تسال باهتمام/طيب وشركتك بعد تداوم فيها؟..

معاذ هز راسه بنفي/لا والله من زمان ما جيتها لكن اتابعها من بعيد لا بعيد..

سلطانه تحذره بحزم/انتبه لا تضيع حلالك وانت تركض ورا راشد ركز على صحتك وحلالك وهو خلاص بلغت عنه وانتهى الامر..

معاذ هتف بهدو/انا بمر على دانه بعده بنزل انام تبين شي؟..

سلطانه تنظر له بحنو/سلامتك الله يحفظك وترا امنه مجهزه عشا لدانه اتصل عليها تطلعه لها..

معاذ خرج و التجه نحوى غرفة دانه فتح الباب ودخل ليراها جالسه على السرير لامه ركبتيها على صدرها..

اقترب وسال بحزم/ليش ما اكلتي علاجك؟..

دانه تنظر فيه بذبول/ابي اموت ليش اكله..

معاذ تنهد بطولة بال/اللي تسوينه حرام عليك ترا اللي بطنك بذمتك..

دانه ضحكت بحسره/انت تعلمني الحرام علم نفسك اول..

معاذ لم يرد عليها بل اظهر هاتفه وتصل بامنه امر بحزم/امنه جيبي عشا لدانه وجيبي علاجها سرعه..

دانه زفرت بحده/والله ماراح اكل لو تسوي اللي تسويه..

معاذ اقترب وجلس جوارها ثم سال بحرقه/وش تبين توصلين له بحركاتك ذي تخوفيني؟..

دانه تنظر له بعيني ناعسه ذابله/ادري انك علي ماراح تخاف لكنك خايف على ولدك ارتاح بخلصك من همه وهمي..

معاذ مد يده وتحسس خدها الناعم بانامله/طيب ليش تسوين كذا؟..

دانه اجابته باختناق/لانك تبي تشهر بابوي وتخرب سمعتي وش له اعيش الموت ارحم للي..

معاذ ابتلع ريقه بصعوبه/بس انا باقي ما نفذت مازلت ادرس الموضوع..

دانه امسكت كفه التي تحسس خدها وقبلتها برجا موجع/معاذ تكفى لا تشهر فيه انا ادري ان لك ثار عنده لكن ما تاخذه بهاذي الطريقه تظلمني وتظلم نفسك..

معاذ من غير لا يشعر شد كفها الصغيره التي تمسك كفه وقبلها قبلة دافئه ثم حضنها على صدره..

وخفت بسكون/ابشري يا دانه بشيل فكرت التشهير من راسي لكن حطي بالك اني ببحث وراه حتى القاه ذيك الساعه لا تدخلين بينا ابد..

دانه هزت راسها من بين دموعها/احاول احاول..

معاذ شد كفها على صدره بخفه/ماهو تحاولين الا لازم تبعدين نهائي عن القضيه..

دانه تعالت صوت شهقاتها بينما عيناها تنظر فيه/قلت لك احاول..

معاذ تنهد بوجع ليعود يقبل باطن كفها ثم رفع عيناه ينظر عيناها فهو من فرط الصمت اتقن قراءة النظرات

هامت بك العين لم تتبع سواك هوى..
من علم العين ان القلب يهواك؟..

دانه كذالك تبادله النظرات بصمت قد يكون اقرب الناس اليها ابعدهم عنها ويكون ابعدهم عنها اقربهم اليها فالقرب بالشعور لا بالحظور..

طرق الباب بخفه لينهض معاذ واقف/ادخلي يا امنه..

امنه تدخل وهي تحمل صينية العشا وتبتسم/احلى عشا جهزته لدانه..

معاذ هتف بامتنان/مشكورة يا امنه بعد ما تعشا عطيها علاجها..

امنه هزت راسها بهدو/حاظر ولا يهمك..

معاذ اتجه الباب و خرج لتو يشعر بشعور الرضاء لانه لم يظلمها ويفضحها ويحملها خطاء ليسا خطاها..

فهو فعلاً من عرض عليه شهاب فكرة التشهير براشد اول ما خطرت باله هي دانه احتار كيف ان يبلغها

لايعلم ماهي ردة فعلها يتسال بينه وبين نفسه هل ستقبل الامر عادي او انها ستنهار بسبب الفضيحة؟..

لذالك قرر قبل ان ينفذ يقيس نبضها لانها صغيرة ولم تفهم ماذا يحدث حولها لذالك توقع ردة فعلها هادئه؟

لكنها صدمته برفضها ليست كما توقع بل هددته بانها ستقتله هو ثم هددته بقتل ابنه ثم صامت عن الاكل..

عندما فشلت كل محاولاتها وفقدت الامل ضلت ترجا فيه بان لا يفعل ويشهر بوالدها ويفضحها هي كذالك.

حينها معاذ فهم بانها ليسا راضيه ولم تسامح لو فعل لانه حينما ابلغها بقراره و ارتفعت دقات قلبها ارتعب..

وتراجع بينه وبين نفسه لكنه لم يوضح ذالك امامها من اجل لا تفهم بانها استطاعت تستغل حبه لها..
——————————————————-
تحياتي(شغف)..

عيون الود 07-12-23 10:18 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الواحد و الستون /~


..مرور شهرين..

""نمر""

مضت شهرين وماكان مرور الايام تنسيني مرارة فقد سلطانه فانا مازلت اتمزق لرؤيتها و الحديث معها..

لكنها لم تعطيني فرصه حتى الان اغلقت جميع الابوب بوجهي لم اتوقع بانها قاسيه كهذا لا ترحم قلب معذباً

لا اعلم هل هي تعاقب قلبي الذي لا ينبض الا لذكراها قلبي الذي ليسا له ذنب في كبريائي و غيرتي و تهوري؟

كذالك لاعلم بان كيدها بالفراق عظيم اقسم بانها دفعتني ثمن اغلاطي بل جعلتني اتمزق ندماً وحسره..

كم ليله استيقظت من عز نومي بسبب بكا قلبي معلناً عن حالة شوق تجاوزت الحد المعقول لها..

دون ان اكون قادراً على الافصاح بشكل اوسع بل اكتفي بتمتمات بكا قلبي الفاقد المشتاق لنصفه الاخر..

كم انا نادماً جداً لاني لم اقل لسلطانه الاف المرات كم هي لذيذة وحبيبه وغاليه على قلبي وروحي..

كانت انثى قلبها من ذهب كذالك ذكيه وانيقه وجميلة جداً لم يكن لديها ذالك الغرور بل كانت متواضعه..

ما زلت اتالم اليوم بعد اشهر لاني فقدتها ولم اعاملها المعامله التي تستحقها لانها مميزة نادرة الوجود..

ولكن يجب علي ان اتعلم كيف تعامل الانثى في الوقت المناسب وليسا بعد ان يكون شيء قد فات..

كنت بالبداية اكرر زياراتي لبيت معاذ شبه يومي محاول الصلح لكنها لم تنزل للي مصره على عنادها..

لذالك بدات اخفف زياراتي تدريجاً سبوعياً حتى فقدت الامل فيها فا اخترت كرامتي وبعدت شهر لم ازورها..

حتى لو كنت اعلم جيداً بانها تشتاق كما اشتاق انا لها بكل دقيقه وثانيه ولن يضيع الحب الا المكابرة..

وكذالك والدتي تلح علي بانها تريد التدخل بالصلح لكني ارفض رفض قاطع بانها ترجو من سلطانه العوده

انا المخطي وانا ساتحمل خطاي اريد ان اعطيها مهله تفكر حتى تنازل عن عنادها ثم اعود لاطلب رضائها..

لاني بالفعل فقدتها جداً و لكني اسال طفلتي عنها ليخبروني بان بطنها اصبح كبير وهذا مايوجعني حقاً..

ابني ينمو ببطنها بعيد عن عيني لا تعلم باني ملهوفاً عليه اكثر من ابن لطيفه التي مازلت لا اعلم عنها شيئاً.

فمن طلقتها لم اسال عنها انتظر حتى تنجب ابني لاخذه منها لاني مستحيل ارضى ان يعيش بعيد عني..

اعلم باني قاسي في بعض المواقف ولكن هكذا الله خلقني حتى لو حاولت ان اغير نفسي لم استطع..

فالقسوة والكبرياء والشموخ و العتزاز والثقه والثبات وراثتها ابً عن جد فهكذا شخصية ابي واجدادي..

ولكن لا اعلم هل وقع احد منهما بالحب كما وقعت فيه انا بل اني اشعر بان روحي تذوي شيئاً فشيئاً..

تذوي وتتحسر وتعد الايام من فراق سلطانه ولكني حقاً مقيد وكاني لم اكون شيخ قبيله وفكاك ارقاب..

استطعت ان احل مشاكل العالم واصلح بينهما ولم استطع حل مشكلتي والاصلاح بيني وبين زوجتي!!..

——————————————————-
* ""سلطانه""

شهرين و انا اتمنى الهروب من نفسي من واقعي من الحياة اركض نحو حياة بداخل راسي البائس..

حتى استطيع عن طريقه تحقيق ما اريد كي اعيش انا وطفلتي تحت سقف واحد ولكن بعيد عن والدهما..

لاني فعلاً مازلت مجروحه من نمر لانه هو المتسبب بالفراق بيني وبينه وبيني وبين طفلتي جعلني وحيده..

حتى اني من وجع الفقد اصبحت اجلس في عزلتي ارتب شوقي واسمع معزوفة انيني في اقصى الفؤاد..

انثر ذكرياتي على قلبي كي اغلق فم الجرح الذي نسيت ان اغلقه منذ الفراق فكل ذكرى جميلة جمعتنا يوماً..

تسبب للي الماً فتاكاً في قلبي وتدعو الحزن ان يجثم فوق صدري بثقل ولست قادره على حمله اكثر..

ولكني حقاً نادمه على مامضى باني تجاوزت اخطاك يا نمر كثير وبكل مره اصبر وتامل بانك ستغير للاسف..

دفعتني عاطفتي الى تصرفات لقد ندمت عليها الان ليس لانها خاطئه بل لاني قدمتها لشخص لا يستحق

ولكن اليوم لا اريدك تثق بطيبتي فانا اكون سيئه عندما تؤلمني اكثر من مره ولم تعترف بخطاك لتعتذر مني..

حتى ولو كانت بالحقيقه اشتاق لك لاني ما زلت احبك وليسا من الساهل ان ابيع الحب بعد هاذ السنوات..

فالاشتياق لشخص هو نوع من نوع الادمان لا يعاقب عليه القانون ولكن تعاقب عليه الظروف بالحرمان..

لاعلم ماذا اشعر به عندما تتحدث طفلتي عن والدهما وعن انتظاره و لهفته لابن بطني وانه يعد الشهور عداً؟

حتى ولو كان سبب المشكله خبر حملي ولكني واثقه ثقه تامه بان نمر من استوعب فرح وسعد بالخبر..

لاني اعلم بان الرجل عندما يحب الانثى وارد الارتباط فيها طول العمر اول مايخطر باله ان تنجب له الابناء..

هم الارتباط الحقيقي بين الزوجين لذالك هو يريد مني طفل صغير من اجل اشيل فكرة الانفصال من راسي..

هل نسى اني عنيده وراسي كالحجر لو اصريت على الانفصال لا يهمني لو كان معي عشرة اطفال وليسا واحد..

واكبر دليلاً على عنادي واصراري حينما كان يتكرر لبيت معاذ ذهباً واياباً ومحاولة فيني ان اقباله رفضت ذالك.

ومازلت ارفض مقابلته لاني مقرره الانفصال لماذا اجل ان يراني ويتامل بعودتي وانا انتظر حتى اولد بسلامه..

كي اطلب منه الطلاق لاني من المستحيل ابقى معلقه هكذا ومن المستحيل اكرر تجربة الزواج مره اخرى..

بما ان الله اعطاني بنات ورزقني بالحمل فهذا يكفيني
حتى ولو كان الجنين الذي ينمو في رحمي بنت ثالثه

فانا راضيه وان كان ولد وتحققت امنيه كنت اتمناها من بعد فراق شامخ فالحمدلله دائماً وابداً..
—————————————————
""معاذ""

انا معاذ لم اتغير لكني ابتعدت عن كل من لم يعرف قيمتي وكل من ضنيت بانه فكر باستغلال حبي له؟؟..

لا ليسا هذا صمت رضا ولا حتى صمت عتب هو نوع اخر من الصمت اسميته انا لها حياتها وللي حياتي..

فاصعب المعارك التي ستخوضها في حياتك تلك هي التي تدور بين قلبك الذي يعرف الحقيقه ومقتنع فيها

وبين عقلك الذي يرفض ان يتقبلها لذالك يجعلني ابتعد عن دانه لم اعد قريباً لها كما كنت من قبل..

ولكني ايضاً مازلت احن عليها و ارحمها في بعض الاحيان وبذات لانها صغيرة ويتيمه وايضاً تحمل ابني

كنت قبل انام اطل عليها كي اطمئن على صحتها وصحة ابني واتاكد بانها اكلت دواها حديثي معها بارد..

ولكن هي بدات من فتره حركاتها ترعبني و تجعلني ابتعد عنها باليل واجل الاطمئنان عليها بالصباح..

كي لا قع على وجهي واندم لانها اصبحت بشوشة الوجه تبتسم برائه تتكلم معي بدلع فطري مذيب..

كبر بطنها وزاد وزنها وامتلئت خديها كل ما ارها اتمنى اكلها لانها حقاً فتاة لذيذ كالتفاحة الحمراء تماماً..

لكني احاول اجاهد نفسي وتماسك وابتعد لكني اشتاق اليها ليلاً وحن عليها صباحاً و تلهف لرؤيتها كل وقت..

وما عني فقد نضجت من نار الولع واتعجب من اليل يقولون عنه هادئ ولكني ارا كل القلوب تصرخ فيه..

ومتعب ايضاً من حالة والدتي التي طالت بصمت حتى ولو ان نفسيتها هدئت وصحتها بدات تحسنت..

واصبحت احسن من قبل تخرج مع سلطانه لمراجعتها للعيادة والاطمئنان على جنينها ثم تفطر براء سوياً..

تنام بدري وتفيق بدري لكنها صامته حاولت انا وسلطانه ان تنطق حتى عجزنا وهي كذالك عجزت..

اشعر بني احترق بين نارين عندما اراء نمر يحترق من الشوق ولكنه يكابر ويتصنع البرود وعدم الاهتمام..

واحترق ايضاً عندما اطلب من سلطانه ان تحن عليه وتقابله ولكنها ترجوني ان لا اضغط عليها وهي تعبانه..

لذالك اصمت ثم انشغل بقضية راشد الذي مازالت حتى الان ابحث عنه وقسم باني حينما اقبض عليه..

سا ادفعه ثمن اتعابي بالبحث عنه كل هاذ المده الطويلة سا اسجنه ثم اعذبه حتى المـــــــــوت..

وصياح مهما حاول فيني ان اطلق سراحه لم استجب لمحاولاته فانا متاكد بانه شريك بالجريمه لكنه ينكر..

فهو خائف من القصاص ولكني بضل ساجنه حتى اجد راشد واخذ اقواله حينها كل مجرم سياخذ جزاءه..

وبتضل دانه رهينه حتى يسلم والدها نفسه بعدها لا اعلم هل اخذ ابني وطلقها ام اجعلها مربيه فقط له؟
—————————————————————
* ""دانه""

هل لشوق وزن لا اعرف ولكن قلبي يصبح بثقل الجبال كلما اشتقت لحضن معاذ وحنانه وهمسه ودفاه..

برغم انه كان يقسو علي ويضربني ويهددني بقتل والدي لكني مازلت متمسكه بحبل الحب و الوفاء..

يمكن لاني صغيرة وجدت عنده الحب و الحنان او ممكن لاني لم اعرف رجلاً من قبله فاصبحت متيمه له

حتى اني اضل اراقب عودته مع الشباك متى يعود المنزل لاني حقاً اشتاق لرؤية عيناه التي تربك قلبي..

لكن هو اتقن الهجر وانا اتقنت الحنين وكل منا ادمن ما هو عليه حاولت ان اطوي حنيني اليه لكنه لا استطع

يقتلني عندما يخبرني بما هو ناوي عليه حينما يقبض على والدي يحلف بان سيسجنه ويعذبه ثم يقتله؟؟..

يؤلمني كلامه وتهديده ولكني لا اعلم لماذا اشعر بان والدي سينجو من جنون معاذ ومن السيف والقصاص

والان الله يعلم ان هذا الايام ضرت و احزنت و اثقلت و اتعبت وانهكت سيكون العوض معـــــــــجزة..

افكر واخاف على والدي في كل ليلة فا هذا هو جحيم في القلب ولكني متامله باذن من الله سيمضي الحزن..

مليت من حياة السجن التي اعيشها ومن ثقل الحمل حتى انه لم ياخذني للعيادة كي اعرف جنس الجنين..

احرمني من اجمل شعور وانا اراء صورة ابني او ابنتي في السونار احرمني من الهوا ومن الاكسجين الخارجي

لكني اعجز عن شكر خالته سلطانه هي الوحيدة التي اشعر بوجودها بالامان لاني اعلم بمكانتها بقلب معاذ

فهو من كان يخبرني بانها خالته وصديقته وبمكان والدته لذالك انا اطمئن عندما اتحادث معها..

وهي انسانه رائعه حقاً اسلوبها كلامها يجعل الشخص الذي يتحادث معها يشعر بثقه والامل بالحياة..

حتى ولو كانت ليسا كل يوم تطل علي لكنها تسال امنه عني مراراً وتكرارا وامنه من تخبرني ذالك وانا اسعد..

اعلم جيداً بانها لا تريد ان اعتاد عليها كي لا اشعر بالفقد حينما تغيب عن البيت وتعود لبيتها..

واعلم ايضاً بانها تخشى ان عزيزة تلاحظ غيابها لتبحث عنها وتجدها عندي لاعلم حينها ماذا تكون ردة فعلها؟
———————————————————
""شهاب""

شهرين التي مضت كانت اروع الايام التي عشتها بحياتي فيها لحضات من السعادة التي ترافقني دوماً..

اشعر باني املك الدنياء وما فيها واشعر بان السعادة تدخل قلبي في اصغر التفاصيل التي اعيشها مع الظبي

فانا لا ابالغ ان قلت عنها هي بالفعل دواء لروح وغذاء للجسد ابتسامتها عبير يومي وضحكتها السبيل الى نجاحي..

احبها مهما كانت عنيده و تغضبني في بعض الاحيان ولكنها تعود لحضني معتذره وانا لم اقسوى عليها..

بل اقبل عذرها و احذرها بعدم التكرار ولكنها لا تفهم لسانها متبري منها تعود للخطاء وتعود للاعتذار..

تسعدني بضحكها و عفويتها تجذبني بانوثتها ودلعها تذيبني بجرئتها و همسها و غزلها تسحرني بخبثها..

فهي اصبحت جريئه معي جداً بكلامها وحركاتها وانا مروق على الاخر هذ ما اريده تكون ملك للي انا فقط..

حتى لبسها تغير باليل قمصان نوم بجامات صدمني ذوقها لم اتوقع بانه جميل هكذا انيقه جداً بلبسها..

لكن بالنهار ترتدي جلابيات وقمصان بيت من اجل جدي لكنها مهما تسترت تبقى تفاصيلها فاتنه..

حاولت معها عدت مرات بان نسافر لكنها ترفض وانا لا اعلم سبب رفضها لذالك لم اضغط عليها..

ولكني ايضاً لم اتركها بالقرية حينما اخرج للمدينه لاعمالي المهمه مثلاً تصوير اعلان يومين متواصله..

بالبداية اخذها معي لبيت اهلي لكني شعرت بمشاكل معها بسبب اسلوب والدتي وكلامها التي تعمد تقوله؟

لذالك الفتره الاخيره وقت يكون عندي اعلان مهم اخذ لنا فندق للاستقرار براحة بال بعيد عن المشاكل..

فيصل اختفى لا اعلم هل خاف وابتعد ولكنه مازال نقطه سودا في حياتي اتمنى ان قتله وتخلص منه..

حتى ولو كنت اعلم بان في الشده يقاس الصبر وفي النقاش يقاس العقل وفي المواقف تقاس البشر..

لكني بالغيرة على الظبي لا اقاس بشيء اصبح كالذئب اكل لحوم البشر لذالك من الافضل بان ياخذ الحذر..

مهما حاول فيصل كسري وقهري لم يوصل لمبتغاه حتى ولو استند على العرب وشيوخها وكبارها وصغارها

لم يهزمني مهما كنت وحيد والكل ضد تصرفاتي لكني واثق باني امامه كا ذئب وهو امامي كا الكلب..

فالذئب دايماً لحاله والكلب دايماً له اتباع لكن الذئب لا عوى جاوبته ذيابه والكلب لا نبح انحاشت اتباعه..
———————————————————
* ""الظبي""

الشهرين التي مضت كنت فيها استشعر ان العوض التي ياتي من الله مهما تاخر ياتي مذهلاً مباركاً جابراً..

مهما تعثرت ونهضت وبكيت وضحكت شعرت بالحزن والفرح لكني كنت اعلم جيداً بان هاذي سنة الحياة..

وكل ما يحدث في حياتنا لحكمه يعلمها الله ليجعلنا اقوى مما كنا عليه فلا شيء يحدث من الله عبثاً..

واعلم ايضاً بان الدهر يوم لك ويوم عليك فاذا كان للي احاول لا ابطر واذا كان علي احاول ان اصبـــــــــر..

البداية كنت اخشى من انقلاب شهاب وابتعاده ولكن مع مرور الايام وثقت فيه وشعرت براحه بقربه وحنانه

فهو رجل عجيب يتميز باسلوب راقي جداً وهمس مذيب يستطيع ان يمتص غضبي ويشعرني بثقه معه..

حقاً ان النفس تميل لمن يدللها ويهتم بها ويقدرها ويحتويها ويحن عليها ويحسن اليها ولا يسيء عشرتها

ولا ينقص من قدرها النفس تميل لمن يرحمها ويحبها ويخلص لها لتشعر بالامان والاستقرار مع شريك حياتها

فانا لم افقد الحنان والدلال من بعد والديني فاجدادي تمادو اصلاً بدلالي حتى اصبحت عنيده طويلة لسان..

لكن دلال شهاب وحنانه يفرق عنهما لانه زوجي وحضن دافئ وهمس رائع والامان بنسبه للي..

في كل مره زعلته فيها اشعر بتانيب الضمير ناحيته لان تعامله معي غير عن تعامله مع العالم الخارجي..

معي انسان صبور قنوع عفوي بسيط ومع العالم الخارجي ارا بانه انسان يضجر بسرعه لم يقتنع بسهوله

متكبر مغرور لم يرا الناس شيء وتلك الملاحظات رايتها حتى بتواصل الاجتماعي لو كان مشهور لا اعرفه

وليسا بزوجي الذي يختلف معي تماماً لكان كرهته لاني لا احب اشاهد ناس متكبره ناس ثقيلة دم..

لكن ذالك لم يهمني بما انه معي غير حتى اني نسيت ما فعل فيني من قبل فهو استطاع بلطفه ان ينسيني..

جميلة نعمة النسيان فهي تعطي الانسان القدره على العيش دون الرجوع الى امور قد تؤلمه وتهدم حياته..

فالحياة اجمل من ان نتذكر الاساءة الحياة اجمل من ان نرد الاساءة بمثلها لذالك انا اعيش اجمل ايامي..

عوضني الله عن كل حمل كنت احمله لوحدي في طريق مجهول عن كل تعب قاومته دون ان اتكلم..

عوضني الله عن دموع كانت تنزل على وسادتي كل ليل عوضني الله عن كل شيء اعلمه انا ولكن الناس تجهله
———————————————————

..الوقـــــــــت الحالي..

..المستشفى..

كانت عزيزة تجلس تراقب حديث الدكتور مع معاذ وسلطانه وشرحه لهما حالة صدمتها التي تجاوزتها..

ولكن لم يبقى الان الا محاولة الكلام لكن ما يراه الدكتور انها تحتاج صدمة اخرى كي ينطق لسانها..

الدكتور صهيب هتف بهدو/انا اشوف ان مدام عزيزة ماشاءالله تحسنت كثير حتى انها لا تحتاج للادويه لانها بدات تنام وتفيق بالوقت الصحيح وتخرج للغدا والعشا كما قلتو للي لكن المشكله الان هو نطقها..

معاذ سال بحزم هادئ/وهذا الشي اللي محيرنا يا دكتور ليش ما تكلم اذا تحتاج علاج برا انا مستعد اسفرها..

الدكتور صهيب ابتسم بلطف/الله يحفظه لك يارب بس حتى ولو سفرتها برا كلامهم نفس كلامي مافي علاج لنطق..

معاذ تنهد بحيره/طيب والحل؟..

الدكتورة صهيب اجابه بهدو/انا اشوف ان مثل حالتها ممكن لم تنطق حتى تعرض لصدمة اخرى..

معاذ اتسعت عيناه/سلامات يعني نصدمها مره ثانيه عشان تكلم دكتور حدث العاقل بما يعقل..

سلطانه كتمت ضحكها بينما الدكتور صهيب تنهد بحيره/والله هذا اللي انا اشوف وانا ما بيدي شي غير الدعاء..

معاذ نهض واقف بثبات/على العموم ماقصرت اهم شي انها توقف العلاجات؟..

الدكتور صهيب هز راسه/طبعاً لازم توقفها وربي يشافيها..

سلطانه نهضت هي وعزيزة لحقان معاذ الذي يهتف بتعجب/بالله ذا دكتور يبينا نصدمها عشان تكلم مافكر بان الصدمة ممكن تاثر على عقلها؟..

سلطانه تضحك بعذوبه/سراحه مادري يمكن هو يشوف هذا اخر حل..

معاذ زفر بشدة/اقول خلي يولي هو وحلوله..

ركب السيارة وركبت عزيزة بالمرتبه المجاورة بينما سلطانه ركبت بالمرتبه الخلفيه بثقل بسبب الحمل..

معاذ سال باهتمام/تبون نتريق قبل اطلع لدوام؟..

سلطانه اجابته بمودة/والله زينه عشان عزيزة بعد تغير جو..

معاذ اشر على انفه ذات المودة بينما هو ينظر بانعكاس صورتها بالمراءه/على هالخشم كم سلطانه عندنا؟..

سلطانه تضحك بنعومة/وحده والله الله فيها..

معاذ يضحك بلطف/لا توصين حريص تراك بعيونا..

سلطانه بنبرة حب/الله يسلم للي عيونك ولا يخليني منك..

معاذ امسك كف والدته وقبلها بحنو/والغاليه وش رايها وين تبي نتريق؟..

عزيزة تبتسم بامومة وهي تهز كتفيها بمعنى لا اعلم معاذ يمسد يدها برفق/بوديكم مكان على ذوقي تم؟..

سلطانه تبتسم بلطف/تم..

بعد وجبة الافطار طلب معاذ لهما قهوه وحلا بينما هو مستغرق بالحديث مع سلطانه تحت مراقبة والدته..

عزيزة تحاول ان تماسك كي لا تنزل دموعها امامهما تشعر بان الندم ياكلها كل ما تذكرت زواجها من راشد..

وابتعادها عن ابنها وشقيقتها كانت نصف السنه مسافره تجول بين دول العالم تستعرض ماركاتها..

عايشه عالم غير عن عالمهما لتو تشعر بان الحياة الحقيقيه هي القرب من العائلة والحديث معهما..

سلطانه هتفت بنبرة حانيه لم تستطع اخفائها بينما عيناها مركزه بعيني معاذ/ابي نفس الحلا ذا سفري باخذه معي..

معاذ قطب ثوان/لمنو تبينه؟..

سلطانه بذات النبرة/لوحده حامل باخذ فيها وجه الله لا تطلع ولا تروح مكان حتى لو تشتهي شي ما تقول..

معاذ فهم من تقصد انها دانه لذالك صمت لكنه حقاً شعر بان قلبه يتمزق عليها يتمنى ان يخرج معها يوماً..

كي تاخذ كل شيء بخاطرها لايريد يقصر معها بشيء فهو يحن عليها حنان الاب لانه يراها بعيناه طفله بريئه

لكنه يخشى بان تهرب او ان والدها يستغل الفرصه ويخطفها لانه يعلم بان راشد انسان خطير جداً..

فاكيد ان له عيون تراقب ابنته من بعيد وهذا ما يجعل معاذ حتى الان يسجنها ويخفيها عن العالم الخارجي..

لانه يخاف لو خطفها مره اخرى سيجن حقاً لانها تحمل ابنه الذي لم يبقى على ولادة سوى ثلاثة اشهر..
————————————————————-
بالسيارة طريقهما للبيت رن هاتفه معاذ الذي قطب بشدة/عمي يتصل!!..

سلطانه ضاقت انفاسها لكنها لم تعلق بل صمتت ليفتح معاذ الخط مرحب/حي الله ابو شامخ..

نمر بنبرة حازمه متماسكه/الله يبقيك من معك بسيارة؟؟..

معاذ تلفت للمرايا بصدمة ليرا سيارة نمر تجاوزه كان خارج من الحي التي فيه بيته وبيت معاذ متجه لشركه

لكنه لمح سيارة معاذ كان معه امراتين ربط فوراً بانها والدته وسلطانه لانه يعلم بان ابنة راشد رهينه عنده..

لذالك فز قلبه ليرمي الكبريا خلف ظهره كفى بانه كابر شهر لم يحاول بمقابلتها بينما هو يتقطع لرؤيتها..

حقاً ان الكبرياء والحب لا يتعايشان معاً ابداً مهما حدث احدهما سيقتل الاخـــــــــر..

لذالك اتصل بمعاذ الذي اجابه بشفافيه/امي وخالتي اللي معي..

نمر بذات التسال المهتم/عسى ماشر من وين جايين؟..

معاذ هتف بثبات/كان عند امي مراجعه وهذا انا موديهم للبيت وبروح الدوام تامر على شي؟..

نمر بنبرة حديديه/خلك بالبيت انا جاي..

معاذ بذات الثبات/حياك الله بنتظارك..

عندما اغلق الهاتف زفرت سلطانه بحده/ليش يجي وش يبي؟..

معاذ اجابها بذات الحده/يعني وش يبي اكيد يبي يشوفك ويتكلم معك..

سلطانه برفض قاطع/ماراح اطلع له عشان كذا اتصل وعلمه لا يتعنى..

معاذ يقف سيارته بساحة البيت ثم التفت لها بطولة بال/سلطانه خلاص عاد بسك عناد شوفي وش يبي اذا مو عشانه عشان بناتك..

سلطانه ترص على اسنانها بتماسك/ما تركت بناتي كل هالمده وانا برجع له..

معاذ هتف برجا عميق عندما لمح سيارة نمر تدخل الساحة/تكفين اذا للي خاطر عندك لا تفشيلني ذي المره عند عمي ترا والله اني اتوجع يوم يجي بيتي ورد طلبه..

سلطانه اختنق صوتها/يا معاذ لا تصير بينا وتجبرني على شي مابيه..

عزيزة التفت لها وهي تاشر بيدها بمعنى خلاص كفى زعل ليكمل معاذ معها/كيفك لا ترجعين بس عطيه فرصه يتكلم معك تكفين..

سلطانه تنهدت بتعب/حاظر يا معاذ بقابله عشانك لكن حط بالك ان رجعتي له مستحيله..

معاذ صمت وهو يراها تنزل وتتجه للبيت و عزيزة تلحق فيها معاذ نزل كذالك و التجه نحو سيارة نمر..

الذي جالس يراقب طيفها وهي تخطي بنعومة فيها شموخ الخيل وفيها عناده وفيها معانق الزين واسياده

معاذ اقترب وفتح الباب وهو يهتف مرحب/يالله حيه..

نمر نزل بفخامة/الله يبقيك اخباركم؟..

معاذ قبل انفه ثم اجابه بحزم ودود/بخير الحمدلله اقلط..

نمر يتجه المجلس بصمت عندما جلس هتف معاذ بتقدير عميق/بجيب القهوه..

نمر اشر له بحزم بان يجلس/اجلس مابي قهوه..

معاذ اتجه الباب باصرار/اجيب القهوه واجي..

نمر اغلق عيناه بتعب حقيقي من رؤيته لسلطانه فا يؤلمه اليها الشوق حتى تكاد تئن في صدره العظام..

ولها في القلب ما لا يجوز لغيرها..
وفي النبض نبض على سواها محرما..

معاذ يعود وهو يحمل القهوه ويهتف بذات التقدير العميق/مرحبا مليون والله يابو شامخ..

نمر ينظر فيه بمودة/الله يبقيك يا ابو حاتم..

معاذ من بعد ما ضيفه جلس جواره ليهتف نمر بحزم بالغ/اتوقع اني عطيت خالتك مهله تفكر على راحتها ولازم اليوم اشوفها..

معاذ هتف بذات الحزم/كلمتها بسياره حاولت اقنعها تقابلك ورضت لكنها رافضه الرجعه..

نمر من شدة لهفته هتف لا شعورياً/وش تنتظر رح نادها..

ذات ليلة سينتهي التعب و الارق و وجع القلب واخيراً ساغفو بين احضانها دون قلق او خوف من فقدها..

معاذ هتف بتقصد وهو ينهض واقف/بناديها بس ريلاكس يا عمي العزيز..

نمر عض شفتيه السفليه بغبنه/والله ان وطيت على بطنك لا اعلمك الريلاكس صدق..

معاذ كتم ضحكه وهو يتجه الباب/خله بعد المقابله لا تشرد المره..

ليتك تعلم يا معاذ لماذا ان احبها كل هذا الحب لاني في بعدها اتنفس وانا اشعر اني ساموت بي لحضه..

مت قبل اللقاء شوقاً فلما جاد لي باللقاء مت سروراً انا ميت في الحالتين ولكن هجر الموت عاشقاً مهجورا

كان نمر غارق بافكاره بينما هو يشعر الدقائق تمر بطيئه متثاقله غاية في الثقل وهو ينتظر لقـــــــــائها

حتى دخلت سلطانه بشموخ انثى كما هي لم تتغير خطواتها ناعمه ثابته ونظراتها ناعسه واثقه اسره فاتنه
———————————————————-
تحياتي(شغف)..

عيون الود 07-12-23 10:20 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الثاني و الستون /~

كان نمر غارق بافكاره بينما هو يشعر الدقائق تمر بطيئه متثاقله غاية في الثقل وهو ينتظر لقـــــــــائها

حتى دخلت سلطانه بشموخ انثى كما هي لم تتغير خطواتها ناعمه ثابته ونظراتها ناعسه واثقه اسره فاتنه

كانت ترتدي قميص مخمل بالون الاسود بينما على كتفيها وشاح من الصوف بالون الاحمر يغطي بطنها..

حقاً ان النساء بعد الثلاثين لا تكبر بل تزداد انوثتهن ويزداد جمالهن ويكتمل سحـــــــــرهن..

نمر وقف بلهفه صارخه حتى انه لم يستطع التحكم بكبريائه التي تبخر وقلبه الذي بدا ينبض من رؤيتها..

علمت قلبي الكبرياء علمته الا يتنازل مجدداً بقدر كل ما اقساه من اوجاع علمته الا يذرف الدمع على الجرح

علمته الا يشتاق لكل من غاب ورحل علمته الا ينحني امام الشعور الا يقف عاجزاً امام الشوق والحنين..

علمته الا يتوقع الكثير من حوله الا ينتظر شيئاً من غيره علمت قلبي القوه والكبرياء لكنه(خـــــــــذلني)

قـــــــــلبي خـــــــــذلني عندما تسارع بالخفقان من مجرد رؤيتها كيف اجل ان اتناقش معها وهو لم يهدا؟

سلطانه اقتربت ثم هتفت بالسلام بنبرة هادئه واثقه متماسكه بينما نمر مازال واقف حتى انه لم يرد السلام

فاذا وقفت امام حسنك صامتاً فالصمت في حرم الجمال جمال كلماتنا في الحب تقتل حبنا..

ان الحروف تموت حين تقال حسبي وحسبك ان تظلى دائما سراً يمزقني وليس يقال..

نمر قطع المسافه التي بينهما ليقف امامها تماماً بينما عيناه تغوص في بحر عيناها يحاول ان لا تغرق فغرقت

وان لقيتك لا تسال عن حالتي فملامحي بالشوق خير بياني واسمع كلما لاقيتني فأن عيوني في اللقاء لساني.

سلطانه تشعر بانها اختنقت فعلاً من نظراته عيناه التي تلمع بريق من الحب والوجع والحزن والعتـــــــــاب..

حاولت تبتعد حتى يشعر بنفسه ويتكلم لان صمته بدا يوترها وهي لاتريد ذالك بل تريد ان تكون امامه ثابته..

لكن ختاماً وجدت نفسها هي كذالك تبحر في ملامحه شهرين مضت وهي تحاشى حتى ان ترا صورته بهاتفها

تشعر بشيء غير مفهوم عند رؤيتها لملامحه الحاده* الوسيمة ورجولته الهادره الماكنه رزته جبروته فخامته

كل ذالك الصفات الرجوليه التي يتميز فيها نمـــــــــر تغلغلت في روحها الطاهره حتى نخاع النخـــــــــاع..

سلطانه من قطعت حبل النظرات المتبادله والصمت الغريب الذي دار بينهما وهي تبتعد وتجلس بعيدا عنه

نمر التفت ناحيتها بذات الصمت وذات النظرات يراقبها بهيام ولهفه واشتياق وهو يشعر بالم وحسره

هل تعلمين باني تهورت من شهر و اخذت عهد على نفسي بان لا اكرر العوده من اجل كرامتي ولكني عدت!!

عدت لان حبي لك اكبر ان ينتهي بنوبة كبرياء فارغه فالحب هو فن التنازل عن الكبرياء وليسا عن الكرامه..

ثم اقترب لها وهتف بنبرة غريبه لم تسمعها هي من قبل/سلطانه شلونك؟..

سلطانه اجابته بنبرة مدروسه/الحمدلله بخير وانت؟..

نمر تنهد بصوت مسموع ثم خفت بمراره/ماني بخير..

سلطانه تالمت حقاً ولكنها تحملت الالم لانها لم ترضى بالياس فهي فاقده مفتاح الامل بتلك الرجل..

نمر كان بوده ان يعاتبها ويقول لها فاني مرضت من الفقد فلم اجد من يشعر بي او يخفف عني الالم..

والجميع كانو حولي و لم يلتفتو للي وانتي اقربهم لقلبي ولا تعلمين عني شيء؟..

لكنه تدارك الوضع وهو يهتف بحزم خافت/ما بغيتي تقابليني ما توقعت انك عنيده لذا الدرجه..

سلطانه التي جالسه رفعت راسها لتنظر فيه لانه مازال واقف امامها هتفت بحزم اعمق/وليش اقابلك وبالاخير نبي ننفصل؟؟..

نمر انتفض بشكل واضح/انفصال انتي صاحيه؟..

سلطانه اجابته بثقه/للاسف تو صحيت ولا اول كنت مخدوعه بالحياة وبالبشر..

نمر من غير مقدمات شدها برفق ثم طوق كتفيها بين ذراعيه و احتضنها بقوه لانه حقاً ارتعب من كلامها!!..

همس لها برجاء موجع رجاء غريب/تكفين سلطانه لا تطرين الفرقى والله واللي زرع حبك بقلبي اني لاموت لو خليتيني..

سلطانه شهقت بصدمة مؤلمه لم تتوقع نمر بتلك الضعف لذالك نزلت دمعه واحده فقط رغماً عنها..

يسقط المطر حين يعجز السحاب عن حمل ثقل الماء وتسقط الدموع حين يعجز القلب عن تحمل الالم..

نمر يشد احتضانها بصمت موجع لانه لو حكى لفجر ما تبقى في داخله من ضعف وحاجه وهي لم ترحمه

سلطانه خفتت باختناق/نمر عورتني..

نمر افلتها بخفه بينما هو لتو ينتبه لانتفاخ بطنها سال بوجع/كم لك الحين؟..

سلطانه اجابته برود/داخله برابع..

نمر مد يده وبد يمسد بطنها برفق حاني ثم انحنى وقبله قبله طويله جعلت سلطانه ترتعش بوضوح..

نمر اعتدل واقف وعيناه تنظر عيناها بتسال/شفيك؟..

سلطانه انفجرت بقهر/تبي تحسسني انك ملهوف عليه وانت كنت راح تنزله عشان كرامتك قدام الناس؟..

نمر خفت بثقه بالغه/بما انك انتي امه اي ملهوف وميت بعد عليه والله اني اتمنى جيته اليوم قبل بكرا..

سلطانه زفرت بحده/كلامك شبعنا منه والحين ماعاد يهمني رايك فيه هذا للي انا و بس انت تبريت منه قبل يجي..

نمر رص على اسنانه بغضب مكتوم/لا تقولين تبريت منه هذا ولدي من ظهري والله الذي رفع سبع سموات اني رافع راسي فيه وفيك انتي بعد..

سلطانه جلست بعد ان استعادت برودها/نمر ارجع اقول لك انا ابي الطلاق وحط بالك والله لو ما معاذ ترجاني ما كان رضيت حتى اقابلك..

نمر تنهد ثم هتف بحزم جدي/سلطانه انا مستعد ارضيك باللي تطلبين ووعدك باللي تبين حتى الغالي يرخص لك بس ارجعي للي ولبناتي..

سلطانه تنظر له برفعة حاجب/بناتي اتوقع تعودو على الحياة يوم عندي ويوم عندك ماتوقع ان الانفصال ياثر عليهم..

نمر مال وامسك ذقنها حتى تقارب وجهه لوجهها ثم خفت بحرقه/وانا طيب ما فكرتي فيني تبين اموت عشان تستوعبين ان لا حياة للي بدونك..

سلطانه صدت عنه لانها لاتريده ان يرا بعيناها لمعة الحنين/تقدر تزوج بدل الوحده اربع صدقني بتلقى اللي تعوضك عني..

نمر شعر بدوران لانها حقاً ارهقته بعنادها لذالك جلس جوارها وهو يحتضن راسه بين كفيه بصمت..

قست علي من بعد لين..
سوت ليلي ليل اليتيم..
——————————————————
كانت دانه مستغرقه بالنوم لا تعلم عن العينين التي تراقب تفاصيل جمال وجهها البريئ بشغف وهيام..

جمالها الذي يوجع قلب معاذ ويشعره ناحيتها في بعض الاحيان بالقسوة واحيناً يشعر تجاهها بالحنان.

كيف يجتمع القسوة والحنان لا يعلم ولكن الذي يعلمه بانها بدات تسلط على روحه مهما جاهدها..

هو حنون من قبل حتى على اخطائها والحنيه هي اساس الحب هي بداية هي مصدره هي ثباته وصموده

الحنية سبب استمرار الحب واحلى من الحب مليون مره لانها تدفعك للاعتذار والندم والتنازل والعطاء..

دانه افتحت عيناها على مهل بخدر حتى رات معاذ جالس على السرير جوارها قطبت باستغراب؟..

ثم اعتدلت جالسه بتسال/معاذ من متى وانت هنيه؟..

معاذ اجابها بسكون/توي جيت جايب لك حلا لكن شفتك نايمه وما حبيت ازعجك..

دانه تهتف بوجع حقيقي/ما نمت طول اليل..

معاذ سال باهتمام/ليش شفيك؟..

دانه كانت على وشك تكلم لكنها فجئه ضعت يدها على بطنها و فتحت شفتيها كاد تصرخ من الالم..

ثم زفرت بنبرة باكيه/خلاص ارجوك اهدى تعبت والله..

معاذ ينظر فيها بذهول/من تكلمين؟..

دانه تجيبه من بين دموعها/ولدك بس يتحرك ما ينام ياربي تعبت..

معاذ تالم حقاً وهو يراء دموعها تساقط من عيناها الناعسه تشكو الم اكبر من سنها واغرب من ما توقعت

اقترب وضع كفه على بطنها وبدا يمسده بخفه/هانت كلها ثلاث شهور وتولدين وترتاحين..

دانه هتفت برائه لانها لا تعلم عن الولاده شيء/ودي اولد اليوم قبل بكرا و افتك..

معاذ اقترب لها ثم حضن وجهها بين كفيه وهمس بذوبان/تبين تولدين ياروحي وتقومين بسلامه باذن الله..

دانه صمتت عندما مال عليها معاذ حتى قبلها قبله طويله مثيره قبلة تعبر عن مافي داخله الكثير الكثير..

شفاتك في شفاتي عالقتان ثم ارتخت يدي في يديك واطبق الصمت الثقيل يا نشوة فوادي وحبي والهلاك..

انتي نصف الحياة انتي البياض انتي فصل الربيع وقطرة غيث تسقي ارض قاحلة انتي عشقي و ملاذي والفواد..

دانه ضايعه بين يديه فهي تعشق عطر انافسه وحضن ذراعيه لكتفيها كما لو كان يحلق فيها حتى عنان السما

اشتهي ان اغفي لست متعبه بل لاني احتاط بالدفئ وما اخشاه الا الابتعاد ثم وجع يقتل رغبتي بالحياة..

معاذ ابتعد حينما شعر بانه حقاً سيفقد صوابه لذالك تدارك الوضع ثم نهض و التجه الباب بنفاس ذاهبه..

دانه ضعت يدها على قفصها الصدري لانها تشعر بانها تملك قلباً لا يؤذي احد ولكنه يؤذيها هي عندما تشتاق
———————————————————-
..القرية..

كانت الجدة نشميه تجلس تحت ضلال الحيط امامها صينية القهوه والشاي وحافظه مليئه بالخبر والسمن..

ابتسمت عندما رات الظبي تقترب بينما هي ترتدي جلابيه ضيقه من الصدر والخصر ومن تحت كلوش..

بالون العسلي من القماش المخمل جز من شعرها مرفوع بمشباك وجز منسدل على عنقها بنعومه..

الظبي تبتسم بشاشه/صباح الخير..

الجدة نشميه بذات الابتسامه الحانيه/صباح النور والسرور يالله حيها..

الظبي قبلت راسها وجلست جوارها وهي تشد الحافظه نحوها/الله يحيك عسى في فطور جيعانه؟..

الجدة نشميه هتفت بحنان/اي يمك في فطور وقهوه ونعام يالله من فضله..

الظبي سكبت لها كاس من الشاي وبدات تاكل من الخبز بتلذذ/اممم يحلو السمن مكثرته سعديه..

الجدة نشمية تراقبها بتركيز/عافيه يامك افطري..

الظبي عندما انتهت من الفطور اتجهت المغسله وغسلت يدها بالما والصابون وعادت لتقهوى..

الجدة نشميه مالت وخفتت لها بتسال/هو انتي ماتبين تفحصين وتشوفين علامك توخرتي عن الحمل؟..

الظبي اتسعت عيناها/وش تاخرت الله يطول بعمرك توني ما صار للي ثلاث شهور..

الجدة نشميه هتفت بتقصد/ثلاث شهور هاذي بينك وبين رجلك لاحد يسمعك بس الناس مالهم الا الظاهر يشوفون انكم معرسين قبلها..

الظبي تنهد بضيق/ياجدة ولو تو الناس على الحمل..

الجدة نشميه زفرت بحزم/وشو تو الناس بعض الحريم تنقل من اول شهر خلي عني بربرتك وقولي للي وش تحسين فيه كاني شاكه انك ناقل؟..

الظبي بذات الضيق/تطمني ماني ناقل على قولتك الدورة ما صار لها الا سبوع مخلصه عني..

الجدة نشميه بحزم اعمق/وكاد اني ماني مخليتك بوديك المعالجه تكشف عليك..

الظبي شرقت بالقهوه حينما لمحت شهاب يخرج من الجناح ثم وقف بوسط الحوش يكلم بهاتفه..

لتميل وتخفت لجدتها بحرص/يا جدة انتبهي تطرين الحمل عنده..

الجدة نشمية قطبت بغرابه/وليش ماتبين اطريه عنده خلي يوديك و يكشف عليك بدل ذا التصوير اللي لا ينفع ولا يشفع..

الظبي تحرص عليها بشدة/عليك الله لا تطرين شي تبينه يلقى له حجه ويقول اي والله مرتي ما تولد بروح اعرس عليها؟..

الجدة نشميه ضحكت منها/ابك انتي خبلة وش ذا التفكير عسى الله يعوضك بعقلك وانا جدتك..

الظبي تراقب شهاب الذي يقترب وهي تخافت جدتها بصوت واطي/خليك من عقلي وامسكي العلم يا جدة الله يطول عمرك لا تطرين قدامه شي..

شهاب هتف بثبات/صباح الخير..

الجدة نشميه تنظر له بمودة/صباح النور حي الله ابو محمد..

شهاب مازال واقف بذات الثبات/الله يبقيك وين جدي؟..

الجدة نشميه تجيبه بحنو/راح المزرعه عسى الله يعافيه..

شهاب هتف لظبي بهدو/صبي للي فنجال..

الجدة نشميه صغرت عيناها/وراك واقف ليش ما تقعد؟..

شهاب ياخذ الفنجال التي مدت له الظبي وهو يهتف بضيق/وراي شغل مهم بالمدينه بالحق عليه..

الظبي سالت باهتمام/وش الشغل؟..

شهاب اجابها بحزم هادئ/اعلان مهم و ترا ممكن اتاخر لا تنتظروني على الغدا..

الجدة نشميه توصية بامومة/سلم للي على امك كان مريتها وخلها تسير علي..

شهاب انحنى وضع الفنجال بصينيه/ابشري والحين تبون شي؟..

الجدة نشميه بذات الامومة/سلامتك الله يحفظك..

شهاب خطف النظر لظبي كانت صامته لذالك هتف بحزم/ظبي الحقيني الغرفه..

الظبي نهضت واقفه ولحقت فيه عندما دخلت الغرفه سالت بنبرة زعل/نعم وش تبي؟..

شهاب اقترب لها ثم فتح المشباك حتى تناثر شعرها على كتفيها امسك ذقنها ورفع وجهها لمستواه وقبلها

اطال بقبلته وهي لم تقاومه بل كانت ساكنه بين يديه حتى ابتعد هو وعيناه تبحر بعيناها بحب وشجن وهيام

تنهد وخفت لها بدفئ/تدرين اني ماقدر اتحمل يوم واحد بدونك احس اني ما اقدر اعيش الا على عطر انفاسك..

الظبي رفرفت اهدابها/اي واضح واخر من يعلم عن شغلك انا..

شهاب شدها برفق وحضنها ثم همس لها بضيق/خلينا من شغلي انا عندي رحلة لدبي الفجر ضروريه وادري لو قلت لك روحي معي بترفضين..

الظبي رفعت راسها ليصبح وجهها قريب لوجهه/يعني بتروح؟..

شهاب بضيق اعمق/قلت لك ضروري عندي مشروع مع الشركة اللي وقعت معهم شراكه من قبل..

الظبي بوزت بغيظ/طيب ما تقدر تحظر معهم عن بعد؟..

شهاب قبل بوزها بنعومه/والله ماقدر ضروري اروح لكن المشكله مو ذي..

الظبي قطبت جبينها/اجل؟..

شهاب ينظر عيناها بوجع/ممكن يصير عندي شغل اجلس سبوعين هناك عشان كذا اقول الظبي روحي معي ترا انا والله احتاجك..

الظبي انتفضت مبعده عنه/سبوعين ليش طيب؟..

شهاب مد يده ومسد كفها برفق/قلت لك شغل وذا مصدر رزقي والمشروع اللي بيصير راح يطلع للي ملايين يعني صعب ارفضه..

الظبي انزلت راسها بحزن/كيفك..

شهاب شدها لحضنه وهو يخفت بحزم/لا تنزلين راسك مره ثانيه وتاكدي اني ماراح اجبرك على شي لكن انا بحجز لك تذكره معي احتياط وانتي فكري..

الظبي كانت على وشك الرد لكن شهاب قاطعها بحنو بالغ/لا تردين علي الحين فكري على راحتك تردين علي اليلة اذا جيت..

الظبي مدت يدها وبدات تداعب شعر عارضه/يعني يطاوعك قلبك تروح وتخليني سبوعين كيف انام لوحدي من بعد ما تعودت عليك؟..

شهاب تنهد بعمق/والله حتى انا مو قادر اتحمل لكن ذا رزقي اقول لك ملايين حرام افرط فيها..

الظبي صمتت ليكمل شهاب كلامه بحزم جدي/اتمنى تفكرين من صالحنا لان حلالي حلالك وابيك قبل تردين علي تتذكرين اني احتاجك معي..

الظبي تراقبه حتى غادر لتنهد بصوت مسموع بينما عيناها بدات تبرق معلنه عن هطول الامطار الغزيرة..
————————————————————
سلطانه كانت تراقبه بطرف عيناها مازال حاضن راسه باسى لم يبقى عنده مايقول تعب الكلام من الكلام..

لاحد من الناس سيعرف الى اي مدى تعب نمر فظاهرة منظم تفاصيله الهادئه لا تشي بمقدار التعب الذي يضمره لانه كان يكابر كثيراً لن يشعر فيه احد..

رفع راسه عندما قفت سلطانه ليمسك معصمها فوراً قبل ان تغادر/وين رايحه؟..

سلطانه اجابته بهدو واثق/اتوقع انتهت المقابله..

نمر وقف بحزم/انتهت عندك لكن عندي ما انتهت سلطانه انا جاي معتذر وطالب رضاك تعوذي من الشيطان ورجعي معي..

سلطانه هتفت بتماسك/نمر رجعتي لك مستحيله لا تعب نفسك وتعبني معك..

نمر شد على معصمها وخفت بقهر/تبين اقطع يدي اللي انمدت عليك عشان ترتاحين؟..

سلطانه بطولة بال/هي وقفت على يدك انت كلك ماقدر استحملك..

نمر حضنها بين ذراعيه ثم همس لها بوجع/عطيني فرصه وانا اوعدك راح اتغير لاني تعبت شهرين يا الظالمه كيف طاوعك قلبك تحرميني منك وانتي تدرين وش تعنين للي؟..

سلطانه صمتت ليكمل نمر ذات الهمس الموجع/لا ليلي لين ولا نهاري نهار والله ان حالي بعدك حال اليتيم..

سلطانه ابعدت عنه لتنظر فيه بعيني لامعه/نمر تكفى خلاص احترم قراري ماقدر اجبر نفسي على شي مابيه..

نمر تنهد بياس/كيفك يا سلطانه لا ترجعين معي بس على الاقل لا تحرميني من وصالك ردي على مكالماتي وطلعي للي اذا جيت مشتاق..

سلطانه بحزم رقيق/اسفه ماقدر..

نمر نفذ صبره لذالك امسك ذقنها وقرب وجهه لوجهها/شوفي عاد ان احرمتيني من شوفتك بحرمك من شوفة بناتك..

سلطانه تغيرة ملامحها بغضب/تهددني يانمر تبي تكسرني بناتي؟..

نمر بدا يرتعش بالقهر/ابيك تحسين باللي احس فيه تراك تعنين للي مثل ما يعنون لك بناتك..

سلطانه تنهدت بعمق/يصير خير..

نمر مال لها بينما انفاسه تلفح وجهها/اوعديني تراي اثق بوعدك تردين على مكالماتي وتطلعين للي لا جيت اشوفك..

سلطانه هتفت بهدو/مكالمات انسى لكن اطلع لك ممكن بس لين اولد بعدها ماعاد تشوف وجهي..

نمر ينظر ملامحها من قرب باحتراق..هل عندك شك انك احلى امراءه في الدنياء واهم امراءه في الدنياء؟..

هل عندك شك اني حين عثرت عليك ملكت مفاتيح الدنيا؟..

سلطانه صدت وجهها عندما كان سيفعلها ويقبل شفتيها وهي تزفر بحده/لو سمحت الزم حدودك معي..

نمر قبل خدها قبلة دافئه ثم همس قريب اذنها/يا من يقبل للوداع اناملي..اني الى تقبل ثغرك اشوق..

سلطانه ابعدت عنه وهي تتجه نحو الباب وتهتف بحده اعمق/العصر انتظر بناتي لا يتاخرون..

نمر شد له نفس طويل ثم تافف بحسره(أظمتني الدنيا فلما جئتها مستسقياً مطرت علي مصائباً)..
———————————————————
* ..المغرب..

..القريه..

شهاب يعود البيت بينما هو يشعر بانه يتمزق تماماً بين رغبتين غريبتين ان يقابل الظبي او ان لا يقابلها؟؟..

يخشى بان يقابلها لتخبره انها مصره على عنادها لاتريد السفر معه وهو لم يستطع يجبرها كي لاتعقد حياتهما

لكنه ايضا لم يستطع تقبل فكرة ان يسافر سبوعين وهي بالقرية لم يرتاح يضل موسوس فيها طول الوقت

شهاب دخل الجناح بخطواته الهادئه ثم جلس بصالة على الاريكه لانه شعر بحزن عميق غريب غمر فؤادة..

حينما خطر باله ان غيابه لم ياثر عليها او ربما مازالت لم تثق فيه لذالك ممكن انها لا تقتنع مهما حاول فيها

الظبي التي كانت بالمطبخ اتجهت لجناحها لانها تعلم بانه عاد اخبرتها سعديه بذالك عندما راته يدخل البيت

لذالك دخلت لتجده جالس بينما هو غارق بافكاره ولم ينتبه لدخولها حتى اقتربت وجلست هي بجواره..

شهاب التفت لها بنظرات عميقه/هلا ياروحي وين كنتي؟..

الظبي اجابته بعذوبه/كنت بالمطبخ اسوي العشا..

شهاب قطب جبينه/وليش انتي تسوينه و سعدية وينها؟..

الظبي بنبرة هادئه/جدتي خاطرها بجريش وانا قلت بسوي لها على طريقتي..

شهاب مد يده ثم طوق كتفيها وقربها له لتريح الظبي راسها على صدره بصمت وعيناها مغلقتان..

شهاب سال بتردد/فكرتي؟..

الظبي اجابته بخفوت/ايه..

شهاب بتوجس/وش قررتي؟..

الظبي ابعدت راسها من صدره ثم نظرت ملامحه بعيناها الناعسه/جهزت اغراضي..

شهاب سال بذهول او ربما بعدم تصديق/اغراض وش؟..

الظبي بهدو واثق/بروح معك..

شهاب احتضنها بقوه ثم قبل مفارق شعرها وهتف بفرحه عميقه/واخيراً الظبي اقتنعتي والله اني طول اليوم على اعصابي..

الظبي هتفت برقه/لو كلمتني وسالتني كان ارتحت..

شهاب ابتعد بينما عيناه تعلق بعيناها/كنت بكلمك بس بعدين هونت خفت انك تسرعين بالرد..

الظبي تخنقها العبرة/بس افكر بجدتي كيف بتصبر عني سبوعين ولا حتى جدي اشوى يطلع ويروح ما يرجع الا متاخر؟..

شهاب قبل جبينها بحنو/ماعليك انا اوصي امي ما تخليها تمر عليها بعدين ترا كله سبوعين ونرجع..
——————————————————
..الساعه الثانية عشر ليلا..

سلطانه بعد ما ارتدت بجامتها توجت نحو السرير تمددت ثم سمحت لدمعها يسيل على خديها براحه..

لم تكن بتلك الضعف كانت صبورة مكابره لكن لا تعلم ماذا حدث لتغير كهذا فجئه هل بسبب فراق طفلتيها!

او فراق شخص احبته رغم انه مكابر قاسي لا ينحني ابدا ولكنه اليوم انحنى بسبب الحب والفقد..

لاحد يكره الحب لكنها تكره حب الانتظار الاستغفال خيبات الامل عدم الاهتمام وكل شيء مشابه ذالك..

رؤيتها لنمر اشعلت بقلبها النار والاهات لا تنكر على نفسها بانها مشتاقة جداً لحضانة وهمسه و قبلاته..

لكنها ماذا تستفيد عندما تنازل وتعود له كلام معسول حضن دافئ لكن افعاله مؤلمه جارحه قاسيه لاتتحمل

لذالك اختارت الابتعاد لاجل راحة بالها حتى ولو قلبها يتالم لا يريد سوى قرب نمر وحبه وعشقه الواضح لها

في نهاية الامر لاحد يستحق الاعتذار سوا قلبي فقد اجهدته نبضاً وحباً وشعور لمن لا يستحق..

هل من طبيب لداء الحب او راقي؟..
يشفي غليلاً اخاً حزن ويراق؟..

سلطانه نهضت لتغسل وجهها وتجففه ثم ارتدت روبها و اتجهت لغرفة دانه كي تطمئن عليها قبل تنام

مدت يدها وخذت المفتاح الذي اصبح معلق امام باب الغرفه من اجل الجميع يستطع الدخول اليها..

فتحت ثم طرقة بخفه وهي تهتف بنعومة/دانه ادخل؟..

دانه التي كانت ممدده على السرير بتعب بسبب ثقل بطنها وحركة جنينها المستمره فزت جالسه بفرحه..

وهي تهتف بندا/تفضلي سلطانه..

سلطانه تدخل ثم تقترب لها باسمه بحنو/ليش ما بعد نمتي؟..

دانه اجابتها بضيق/ماقدر انام باليل يتحرك كثير..

سلطانه تضحك بعذوبه وهي تجلس جوارها/ولد معاذ هذا باليل ما يستكن وبنهار تلقينه يشخر..

دانه ابتسمت لتبين غمازتها/اي والله لاجا الصباح هدت حركته عاد ونام مرتاحه..

سلطانه تنظر فيها بمراره/هانت كلها ثلاث شهور وتولدين بالسلامه وترتاحين..

دانه انزلت عيناها بحزن/احياناً ودي اولد عشان ارتاح واحيانا مابي اولد عشان ما انحرم منه لان بطني امن له وللي..

سلطانه تنهدت بعمق/لا تفكرين كذا باذن الله ولدك بيضل معك وبحضنك بس وكلي الله..

دانه انزلت دمعتها بحزن اعمق/بس معاذ قال اذا ولدتي باخذه ورميك..

سلطانه انصدمت حقاً ما هاذي القسوة كيف ان يقلق فتاة تسع اشهر على ابنها الذي يتحرك في رحمها؟؟..

من شدت انفعالها كانت ستقول ليس له حق ان يحرم ام من ابنها في قانون حتى لو طلقها هي اولا بالحضانه.

لكنها تراجعت باخر لحضه مهما كان يضل معاذ حبيب قلبها يستحيل تقف ضده امام اي مخلوق كان..

لذالك قررت تفاهم معه لوحدهما كي تحذره بان الذي يفعل لايجوز لا دين ولا حق لابد التراجع عن كلامه قبل الولاده..

سلطانه هتفت بتماسك/ماراح يحرمك منه تطمني..

دانه تنظر فيها بتوجس/هو قالك ماراح احرمها منه عليك الله تريحيني؟..

سلطانه اجابتها بشفافيه/لاوالله ما قال واصلاً ماكنت ادري الا منك الحين لكن انا اثق بمعاذ مهما قسى من ضغوطات اللي يمر فيها بيضل قلبه حنون..

دانه تنهدت براحه/يارب الله يسمع منك..

سلطانه تقف بهدو/لا تفكرين كثير ترا مو زين ياثر عليك وعلى اللي بطنك..

دانه هزت راسها بصمت بينما عيناها تراقب سلطانه التي توجه نحو الباب وتهتف برقه/تصبحين على خير..
———————————————————-
نمر يعود لغرفته ختاماً حتى ولو انه يتمنى ان لا يعود كي لا يختلي بنفسه ويتذكر مقابلته لها اليوم ويتحسر..

بعد ما استحم و ارتدى بجامة دافئه بالون الرمادي الغامق تمدد نصف تمدد بينما ظهره على ظهر السرير

ريح راسه وغلق عيناه وهو يتذكر صورتها بالوشاح الاحمر مثيره انيقه جذابه جميله على بياض بشرتها..

مع سواد شعرها الحرير وملامحها اليوسفية يتذكر تعابير وجهها وهي تجادله في ابنه الذي بين احشائها..

بينما هو ينظر عيناها التي تلمعان في حسن مثير لا يمكن ان يتجاهل اثارتها حتى وقت نقاشهما الحاد..

فهي حقاً بعثرته وحرقته قبل ان يراها يذوب كل ليل لذكراها كيف الان ان يهدي ثورة مشاعره بعد رؤيته لها

وكنت الظن الشوق في البعد وحده..
ولم ادر ان الشوق في القرب والبعد؟؟..

كم تمنى الان احتضانها بقوه على اضلعه ثم قبله من شفتيها النديه لتشفي غليله وتطفي نار شوقه ولهفته

ثم يعتذر لها بهمسه الدفئ مره ومرتان وثلاثه حتى تسامحه لانه من المستحيل يتقبل فكره الانفصال..

كيف اجل ان ينفذ سيموت وقتها من الحسره والقهر حتى تعلم وقتها كم هو صادق بحبه الذي اتعبه جداً..

فهو يشعر بوجع اجتاح روحه كالطوفان الهادر عندما اخبرته بانها مصره على الانفصال وهو يتقطع لرضائها

سلني عن الحب يا من ليس يعرفه..
ما اطيب الحب لولا انه نكد..
طعمان مر وحلو ليس يعدله..
في حلق ذائقه مر ولا شهد..

كانت هاذي افكار نمر التي اتعبت قلبه وهو يلوم نفسه بتفكير فيها ختاماً فقد صبره سيجن حقاً للقاها الان..

اعتدل جالس ثم اخذ علبة الماء و رشفها دفعه واحد محاول تطفي النار التي تحرق جوفه حتى اصبح رمادا

اشتقت لك سلطانه اشتقت الا تريدين ان تسامحيني الا تكفيك الاشهر الماضيه وانتي عني تغيبين؟؟..

احتاجك سلطانه جداً لا تتركيني كهذا معلق بين الالم والندم والحسره والهواجيس فانا حقاً بحاجتك..

نمر عاد تمدد محاول ان ينام قبل يفقد صوابه ثم لا يعلم ماذا سيحدث هل يهجم عليها او ينتحر ويرتاح؟

واني لا اهوى النوم في غير حينه لعل لقانا في المنام يكون تحدثني الاحلام اني اراها فياليت احلام المنام يقين..

لو كان يعلم بان ربي كاتب له لقاء معها الفجر لم ينام لانتظر حتى تاتي ساعة القاء المجــــــــهولـــــــــه؟؟
———————————————————

..ما قبل صلاة الفجر..

مازالت دانه سهرانه لم تنام تراقب الاربع الطوف التي محاصرتها من ستة اشهر حتى انها لم تخرج يوم واحد

تفكر بصديقاتها بالمدرسه هل افتقدوها و طيف ماذا حدث لها هل تعالجت او مازالت تعاني من المرض؟؟

تفكر كيف الناس تعيش بالخارج اسواق مولات حدائق وهي تعيش بالسجن لا تعلم ماذا يحدث بمن حولها؟.

في كل ليله تشتاق لصديقاتها و والدها لكنها طالت الغيبه تتمنى من حارس باب السجن لا يقسي معها..

تتمنى ان يطلق سراحها كي تعيش حالها حال البشريه لانها حقاً تعبت لكنها صامته لم تشكو وتضـــــــــجر

كنت بمفردي طول الوقت اهزم واتعثر وتالم دون ان اشكو او ينتبه احد ولكني عندي امل بان تلك الوحده

حتى رغم وحشتها هي مصدر كل قوه للي بالايام القادمه قد اواجه الاقوياء واصبح مثلهما تماماً؟؟..

لذالك سوفا اكتفي بوحدتي حتى انتصر في النهايه لاني مجروحه جداً فا كل من تباهيت فيهما خذلوني..

دانه رفعت راسها لسما ثم خفتت من بين دموعها (اللهم يامن اخرجت يونس من بطن الحوت اخرجني من سجني وفرج همي)..

نهضت كي تتوضى قبل الاذان لتصلي الفجر وتنام لان طفلها بدات حركته تهدا ببطنها معلن عن الراحه لها..

ثم تخرج من الحمام وهي تجفف وجهها بفوطه صغيرة رفعت راسها لتشهق بـــــــــرعب حقيقي!!

وهي ترجع خطوه بذات الرعب او ربما صـــــــــــدمة اشعرتها بدوران بينما هي ترتعش و دقات قلبها تسارع

لكـــــــــنها فجئه صرخت لا شعورياً بصوت هز اركان الغرفه حيـــــــــنما رات والـــــــــدها يقف امامها!!

لا تعلم هل هو حقيقي او شـــــــــبح له من كثر ما فكرت فيه/يـــــــــوبه يـــــــــوبه!!..
———————————————————-
* تحياتي(شغف)..

عيون الود 11-12-23 05:52 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه.

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الثالث و الستون /~

دانه تخرج من الحمام وهي تجفف وجهها بفوطه صغيرة رفعت راسها لتشهق بـــــــــرعب حقيقي!!

وهي ترجع خطوه بذات الرعب او ربما صـــــــــــدمة اشعرتها بدوران بينما هي ترتعش و دقات قلبها تسارع

لكـــــــــنها فجئه صرخت لا شعورياً بصوت هز اركان الغرفه حيـــــــــنما رات والـــــــــدها يقف امامها

لا تعلم هل هو حقيقي او شـــــــــبحه من كثر ما فكرت فيه/يـــــــــوبه يـــــــــوبه!!..

حقاً هو راشـــــــــد الذي اصبح وجهه ممتلئ بشعر عارضه الاسود الذي يغزاه الشيب من الهم والحزن..

كان واقف متصلب يشعر بان قدميه لا تحملانه من راء
ابنته التي افتقدها من ستة اشهر تقف امامه بذبول..

وما اوجـــــــــع قلبه الا رؤيته لبطنها المنفوخ واضح بانها بالاشهر الاخيره طـــــــــفلته تحمل طــــــــفل؟

تلك الوحيدة التي تقف امامي بانهيار هي بنسبه للي الجميع هي الحياة باكملها هي ابنتي ونور دنيتي..

ومن اجلها اقدمت على المخاطره لاني اعلم بان لا يجرؤ على المخاطره لم يحقق شيئاً في حياته..

اقف في بيت غريمي بمفردي بلا كتف ثالث انا ضعفي وقوتي انا ثباتي و انهياري لا حد هنا غيري ليحميني..

راشد قطع المسافه وهو يتقدم لها ويحتضنها لينفجر معها باكياً رغما عنه حتى ولو حاول امامها ان يتماسك

كي لا ترا ابنته ضعفه وتضعف وهو يريدها ان تقوى ليقوى حتى ويواجه معها الحياة مهما كانت صعبه..

دانه تشد احتضانها وهي مازالت منهاره لا تريد تفلته كي لا يغيب فجئه لانها تشعر وجوده اشبة بالحلم..

راشد قبل جبينها وهو يهتف بين دموعه/دانه يابوك والله والذي نفسي بيده اني ما نسيتك يوم واحد والله انك على بالي طول الوقت لا تحسبين تخليت عنك..

دانه تنظر ملامحه الباكيه وجهه الشاحب بوجع بينما هي تمنت بداخلها انها ماتت قبل تراه بتلك الضعف..

عادت تحضنه وهي تهمس من بين شهقاتها/يوبه لا تبكي دموعك تذبحني والله تذبحني..

عذرته لما تساقط دمعه..
ونسيت اياماً بها ابكاني..
واخذته فالحضن اهمس راجياً..
جمرات دمعك ايقظت نيراني..
اتريد قتلي مرتين الا كفى..
فامنع دموعك واحترم احزاني..
لا صبر للي وانا اراك محطماً..
يامن يجرح دمعه اجفاني..

راشد ابتعد عنها وهو يرفع جز من شماغه ويمسح عيناه من اثر الدمع ثم امسك يده دانه وتوجه لسرير..

جلس وجلسها جواره وهو ينظر ملامحها الذي كان يتباهى فيها برغم انها ذابله لكنها مازالت جميله..

اعيذ حسنك بالرحمن مبدعه..
يا قرة العين من عين وحساد..

ثم انزل عيناه لبطنها بحرقه/انتي حامل من متى؟..

دانه اجابته بمراره/من وانا معك بالمزرعة بس ما كنت ادري يوبه حتى جيت عند معاذ..

راشد يرص على اسنانه بتماسك/ليكون يعذبك علميني خليني انهيه من الحياة..

دانه ارتعبت بداخلها لذالك هتفت بصعوبة/لا بالعكس هو ما يضرني بس انه يبيك انت يوبه للحين يبحث عنك..

راشد تنهد بوجع/خلي يبحث براحته الله ربي كاتبه يبي يصير..

دانه تمسك كفه وتشد عليها/يوبه ليش تجي بيته انت تعرض نفسك للخطر..

راشد اجابها باختناق/وش اسوي يابوك كنت جاي باخذك معي ماقدر اصبر اعيش وانتي بعيده عني..

دانه قطبت جبينها/وين تاخذني؟..

راشد هتف بحزم شديد/الحين ماقدر وانتي حامل صعب لكن لين تولدين اجي اخذك انتي و ولدك وقتها راح ارسل لمعاذ ان ولده رهينه عندي يا يعتق رقبتي ويعفي عني لاني مظلوم ولا حرمته منك ومن ولده..

دانه بدات ترتعش/يوبه لا تفكر كذا تكفى انت تزيد المصايب معاذ والله راح يجن..

راشد زفر بقهر/اجل تبيني اتفرج عليه وهو ياخذ ولده ويخليك رهينه عنده؟..

دانه بذات انفاسها تعالى وهي تسال برعب/انت كيف عرفت مكاني؟..

راشد اجابها بثقه/لاني ادري انه بيحطك هنيه اجل وين يوديك و مفتاح بيته ومفتاح غرفتك للحين معي محتفظ فيهم وترا بين كل فتره وفتره امر اتطمن عليك لين تولدين واخذك معي..

دانه خفتت برجا/تكفى يوبه روح قبل الفجر يصحى ويشوفك ولا عاد تجي وتعرض نفسك للخطر عشاني انا اتحمل لين ربي يفرجها..

راشد وقف وهو يخفت بحرص/اقول بس انتبهي لنفسك وتاكدي ان للي عيون تراقب اوضاعك اضحي بروحي عشانك يا دانه..

دانه قفت وقبلت انفه وهي تهتف باكيه/روح يوبه ماقدر اتحمل لو معاذ مسكك راح اموت..

راشد قبل جبينها بحنو/تطمني ابوك ذيب ما ينخاف عليه والحين مع السلامه استودعتك الله..

دانه قفت وهي تضع كفها على شفتيها كي تكتم صوت شهقت رعب بداخلها من احد ان يراه وتفقده حقاً..

كان راشد مقرر ان ياخذها معه لانه يستحيل يرضى بان ابنته تبقى مسجونه عند غريمه ولكن صدم بحملها!!..

لذالك فكر بعقلانيه كيف ان يتصرف لو اتت لها ولاده وهو لم يستطع اخذها للمستشفى لانه سيقبض عليه

لكنه حقاً لم يستطع تحمل فراقها اكثر من ما مضى يريدها تكون امام عيناه كي ينام مرتاح البال عليها..

لم انام في كل ليلة وان نمت اشعر بان قلبي يؤلمني كثيراً لكن هذا الالم اهون علي ان اعيش بعيد عنها..

لكنه حملها اصبح من صالحي لابد ان انتظرها حتى تنجب ابن لمعاذ لا اخذها هي وابنها و ارحل فيهما..

وارسل لمعاذ بان ابنه اصبح رهينه عندي اذا عفى وعتق رقبتي انا كذالك اعتقت ابنه..

راشد قف امام بابها ثم اغلقه بالمفتاح من اجل لاحد يلاحظ ثم ضع المفتاح بمخباه عندما فتح شماغه..

كي يضع الطمه ويخفي وجهه انتفض بصدمة من صوت صراخ باسمه/راشـــــــــد راشـــــــــد..


التفت للذي يصرخ ليرا عزيزة تنظر فيه وهي ترتعش وتصرخ بكلمه واحده/راشـــــــــد راشـــــــــد راشـــــــــد..

لذالك راشد اسرع بخطواته تجاه الدرج ونزل راكض وهو يدعو الله بداخله بان يحميه ليغادر من البيت..
—————————————————
غرفة معاذ بالطابق الارضي كان غارق بالنوم لكنه قفز واقف بشكل مخيف عندما سمع صوت صراخ عالي..

اتجه لدرج راكض ليخطف انفاسه الذي ذهبت بالفعل ليرا والدته منهاره بينما سلطانه وامنه مذهولات!!..

كانت عزيزة مازالت تصرخ بين احضان سلطانه/راشد راشـــــــــد راشد..

معاذ سال بحده مرعبه/شفيها شفيها؟؟..

سلطانه تجيبه بذهول/مادري تقول راشد؟..

معاذ اقترب لوالدته وهو يسال بتوجس غريب/يومه وينه راشد؟..

عزيزة اشرت على غرفة دانه ثم الدرج وهي تعيد وتكرر الاسم بصوت منحدر/راشـــــــــد راشد..

حينها معاذ اتجه غرفة دانه بخطوات سريعه بينما دقات قلبه تسارعت في تلاحق عنيف مرعب مخيف

حتى ان لسانه انعقد عن الاستفسار لم يعطي والدته فرصه ان تشرح له ماذا حدث او ماذا رات عيناها؟؟

اني حبست انفاسي وكتمت صرخه كادت تنطق من اعماق نفسي شعرت لاول مره بحياتي برجفة الخوف..

حتى تقطع فؤادي وتمزقت احشائي وقد راودتني افكار كثيره في تلك الدقيقه وانا اتخيله هرب في دانه وابني!!

معاذ فتح الباب ودخل باندفاع ليرا دانه بزاوية متكورة على نفسها بينما وجهه مصفر اصفرار وجه الموتا!!..

وترجف ارتجاف اوراق الشجر في مهب الريح اختنقت الكلمات في حلقها اهتز قلبها بين اضلعها خائفاً..

قيد الخوف اقدامها وعطلت حركتها وقف شعر راسها عندما خطر بالها بانه مسك والدها لانها سمعت صراخ

لذالك لم يهمها الان حتى ولو قتلها معاذ الاهم نجاة والدها حتى ولو ترا انه مستحيل ينجو من معاذ؟..

معاذ وقف خائف تملكه خوفاً شديد من رؤيتها لها بتلك المنظر المرعب ما خطر باله الا انها ماتت!!..

بدا يرتعش جسده ويرجف قلبه جمد الدم بعروقه بلع ريقه من شدة الهلع اقترب لها وجلس امامها بذهول!!

لتهتف دانه من بين انفاسها الاخيره وكانها تراء الموت حقاً/مسكت ابوي؟..

معاذ هز راسه بنفي وعيناه تراقب وجهها المصفر/لا..

دانه اغلقت عيناها وهي تشد لها نفس تطويل من الراحه ليصبح وجهها كالقطن ناصح البياض بسعادة

معاذ لم يعاتبها او يعقبها بل حملها بين يديه ثم ضعها على السرير وغطاها بالفراش وتطمئن عليها..

ثم اتجه الباب بصمت و خرج لينزل فوراً يدور انحاء البيت كاملاً باحثاً عن اثر يدله على راشد..

لكنه فقد الامل حتى اثر سياره لم يجد لذالك عاد فوراً لغرفته واتصل بزملائه بالعمل لا احضار مداهمه..

وهو يهتف بامر حازم/ابي مداهمه قويه الان ترسلها لبيتي الان..

ثم اغلق الهاتف وهو يصرخ بصوت عالي من شدة شعوره بالقهر/ياحـــــــــقير وين بتروح والله لا امسكك حـــــــــي ميـــــــــت والله امسكك..
———————————————————
..القرية..

شهاب كان يقف امام المراه ليغلق سحاب جاكيته ذات لون بني على ثوبه البني كذالك ويبخ من عطره..

الظبي خفتت له باختناق/طيب ليش ما ننتظر لصباح عشان اودع جدي؟..

شهاب ينظر انعكاس صورتها بالمراه بحنو/يا قلبي رحلتنا الفجر لازم الحين نطلع للمطار ترا يبي لنا مشوار وجدي عنده خبر انا قلت له..

الظبي هتفت بحزن/طيب بروح اودع جدتي..

شهاب التفت لها بنظرة حانية/حرام تصحينها من نومها هي بعد عندها خبر..

الظبي نزلت راسها بحزن اعمق/ماقدر والله قلبي ما يطاوعني بس بروح ابوس يدها وراسها واجي..

شهاب تنهد بعمق/اه يا قلبي عليك وعلى حنيتك يلا روحي سلمي و الحقيني السيارة لاتاخرين..

الظبي حملت شنطتها اليدويه ونقابها بيدها بينما هي ترتدي عباتها وشيلتها ثم اتجهت لغرفة جدتها..

فتحت الباب ودخلت بحذر لانها لا تريد ان تصحيها وهي تراها غارقه بالنوم جوارها الابجوره تضي عليها..

الظبي جلست جوارها ثم امسكت كفها المصبوغة بالحنا وقبلتها قبله طويله وهي مغلقه عيناها الدامعه.

الجدة نشميه افتحت عيناها لترا الظبي امامها بالعبايه هتفت بغرابه/بسم الله عليك يامك وش بلاك ليكون تونسين شي؟..

الظبي افتحت عيناها لتقفز دمعتها و هي تخفت بنبرة منحدرة/جيت بسلم عليك قبل نمشي..

الجدة نشميه تعتدل جالسه ثم مدت ذراعها وخذتها بحضنها وخفتت لها بحنو امومي خالص/وليش البكا يامك ترا انا وجدك بخير و سعادتنا لا شفناك سعيده..

الظبي ذات النبرة/ادري يا جدة انكم بخير بس ذي اول مره اسافر وتركم..

الجدة نشميه تقبل شعرها بحنو اعمق/مانتي تاركتنا بتعودين علينا كله سبوعين تمر مثل رمشة العين وبعدين وانا جدتك شهاب يستاهل انك تضغطين على نفسك عشانه..

الظبي ابعدت عنها وهي تمسح دموعها باناملها وتهتف بعذوبة/هو ينتظرني بسياره بمشي بس سلمي للي على جدي كان خاطري اودعه لكن مابي اهجده وهو نايم..

الجدة نشميه تبتسم بصعوبة/ابشري يوصل سلامك ويلا عفيه قومي لرجلك وانا بعد بقوم معك اسلم عليه و وصيه عليك..

الظبي ابتسمت رغم دموعها مازالت تنزل/ما يحتاج ياجدة نامي و ارتاحي بنتك مايبي لها وصاه تاخذ حقها..

الجدة نشميه اتسعت ابتسامتها/عفيه على الشاطره بس عاد خفي على الرجال تراه رايحن شغل ماهو لعب..

ظبي نهضت واقفه لتنهض الجدة نشمية كذالك باصرار/وينه شهاب بسياره؟..

الظبي اجابتها باختناق/ايه..

الجدة نشميه تحمل شالها الصوف وترتديه ثم اتجهت الباب بينما الظبي ارتدت نقابها وتبعتها بصمت مرير..

شهاب كان جالس ينتظر الظبي بطولة بال وعيناه على الساعه لم يبقى على رحلتهما سوى ساعه ونصف..

ولازم يكون بالمطار قبله بنصف ساعه والقرية بعيده طريقها للمدينه يستغرق ساعه وربع تقريباً..

الجدة نشميه تطل عليه مناديه/شهاب يامك انزل بسلم عليك..

شهاب نزل بمودة/الله يسلمك يا الغاليه..

ثم مال وقبل راسها وهتف ذات المودة/ليش تطلعين بذا البرد كان ناديتي علي وانا اجيك..

الجدة نشميه تخفت له بحرص/يامك انا جيت بوصيك على الظبي امانه يا شهاب كانك تحفظ الامانه تحفظها تراها لسان بس ولا فعل والله انها بزر تخاف حتى من ضلها..

شهاب ابتسم وهو يلمح الظبي تقترب ليخفت لجدته بصوت واطي/افا عليك يا جدة والله انها بعيوني الثنتين لا توصين حريص ولا تنقلين همها..

الجدة نشميه هتفت بامتنان/كفو عزالله انك قول وفعل و الحين خذ مريتك وسرو عسى الله يسهل طريقكم..

شهاب قبل راسها مره اخرى بتقدير/يلا استودعناك الله دعواتك يالغاليه..

الظبي تقترب وتقبل راسها كذالك/مع السلامه يا جدة..

الجدة نشميه تكافح بكاها/بحفظ الله..

قفت تراقبهما حتى ركب شهاب سيارته وركبت جواره الظبي ثم حرك وبعدو لتنزل دموع الجدة بتدافع..

فعلاً لاول مره الظبي تودعها و تسافر لتشعر بان قلبها انتزع من مكانه ورحل معها فهي ابنتها وحبيبة قلبها..
————————————————————
..قصر النمر..

نمر نهض كي يوضي لصلاة لانه لم ينام اصلاً وكيف ان ينام وسلطانه عالقه بين عيناه ارهقته جداً هي والسهر

كم سهرت الليل والشوق معي ساهر اراقبه كي لا انام وخيال الوجد يحمي مضجعي قائلاً لا تدن فالنوم حرام

نمر توضى ثم ارتدى ثوب اسود شتوي وغتره بيضا منقوشه اطرافها بالون الاسود ضع لطمه عن البرد..

اللهم اخرجني من ضيق تفكيري الى سعة تدبيرك اللهم جبراً يليق بعظمتك ورحمتك يارب العالمين..

خرج متجه المسجد لكنه وقف مصدوم عندما راء سيارة الشرطه مطوقه الحي كامل لا يعلم ماذا حدث؟

لكنه حقاً غضب شيخ قبيلة واخر من يعلم عن الحي قد يكون قتل سرقه وهو سهران على طيف سلطانه؟..

اتجه نحو العسكري وسال بحزم بالغ/وش صاير ليش واقفين هنا؟؟..

العسكري اجابه بهدو/الضابط معاذ هو اللي امرنا ولكنه نبه علينا ما نقول السبب..

نمر اظهر هاتفه وتصل بمعاذ ليساله ذات الحزم/معاذ وش صاير ليش الشرطة واقفه بكل مكان؟..

معاذ هتف من بين اسنانه بقهر/الكلب راشد دخل بيتي اتوقع كان يبي ياخذ بنته..

نمر عقد حاجبيه بصدمة/متى صار طيب مسكتوه؟..

معاذ بقهر اعمق/لا مادري وين اختفى والشرطه بكل مكان يمكن يكون متخبي ما يمدي يطلع من الحي..

نمر هتف بنبرة حديديه/بصلي واجيك خلك عند البيت..

عندما صلى الفجر جماعه بالمسجد وكان يسمع تخافت بين المصلين متسالين بينهما عن الشرطة؟؟..

لكنه لم يعلق بل اتجه بيت معاذ ليراه واقف يتحدث مع العسكر بينما هو مازال بجامته لم يمديه يبدل..

نمر يقترب وهو يسال بحده/هاه وش صار؟..

معاذ اجابه بانفعال/مابعد لقيناه لكن وين بيذلف والله لا امسكه مع رقبته..

نمر ينظر الشارع وسيارة الشرطه ثم عاد ينظر معاذ بغرابه/كيف دخل البيت وانت وينك عنه؟..

معاذ ضع كفه على جبينه ومسده من شعوره بصداع فتت خلايا دماغه/مادري كنت نايم ما صحيت الا على صوت صراخ امي تقول انها شافته طالع من غرفة بنته..

نمر رفع حاجبه واحد/وما سالت بنته كيف دخل؟..

معاذ هز راسه بنفي/لا مابعد فضيت لها..

نمر هتف بثقه/ما ضن انها بتقول لك اصلاً..

معاذ تنهد بارهاق/تعال ادخل معي للمجلس..

نمر يتقدمه للمجلس حينما جلس على الاريكه زفر بخفوت/معاذ راشد ما دخل البيت الا هو دارس الوضع صح يمكن يكون للحين معه مفتايح الباب ويمكن دخل قبل ذي المره؟..

معاذ جلس جواره بحيره/مادري ما خطر بالي ابد اغير المفتاح ما توقعت اصلاً يتجراء ويدخل وهو مطلوب!..

نمر هتف بغضب/لا ذي حركته وراها شي مستحيل يخاطر بنفسه عبث يمكن كان بياخذ بنته لكن ما امداه الوقت..

معاذ بغضب اعمق/اكيد انه مفكر ياخذها بس مادري وش منعه..

نمر بثورة عارمة/تحفر الارض انت ورجال اللي معك لازم تمسكه قبل يختفي..

معاذ تنهد بعمق وهو يظهر هاتفه الذي يرن و يرد كلام نمر/ماراح يسلم مني والله..

ثم رد على هاتفه بهدو/هلا سلطانه؟..

سلطانه تسال باهتمام/معاذ وينك وش صار معك؟..

معاذ اجابها بذات الهدو/انا بالمجلس..

سلطانه هتفت بعفويه/عندك احد ولا اجيك؟..

معاذ بتقصد/تعالي..

نمر الذي مركز على المكالمة فز قلبه حينما قال لها معاذ تعالي كان سهران على خيالها والان يراها حقيقه؟

معاذ يغلق الهاتف ثم هتف بجدية/تدري وش فكرت فيه؟..

نمر قطب/وش؟..

معاذ بحزم خافت/لو اختفى راح اخلي المفتاح مثل ماهو ماراح اغيره يمكن يرجع يخاطر يبي ياخذ بنته لكن هي اللي بخفي نجمها..

نمر سال بغرابه/مافهمت وين بتوديها؟..

معاذ صمت عندما دخلت سلطانه كانت على وشك الكلام لكنها صمتت فجئه من رات نمر جالس بهيبه!!

وسيم جداً بثوب الاسود المشدود على عضلات صدره وعرض اكتافه جميل بالغتره الذي وضعها على كتفه شبة لطمه..

لكن حقاً الانثى لا تريد ذالك الرجل المستحيل مهما اغرمت بعضلات مفتولة واموال طائلة ووسامه مميته

فقط تريد ذالك الرجل الحنون الغني في مشاعر يحتويها عطفاً ويفيض عليها كرما بلطفه..

معاذ نادها بحزم قبل ان تفعلها وتغادر/تعالي سلطانه..

سلطانه شدة لها نفس وهي توجه نظرها لمعاذ بتوعد ثم اقتربت بهدو/سلام..

الجميع بصوت واحد/عليكم السلام..

معاذ سال باهتمام/شلون امي نامت؟..

سلطانه اجابته بنبرة ثابته/عطيناها مهدي و مابعد نامت..

معاذ وقف عمد/بروح اتطمن عليها ورجع..

نمر كان بوده يقفز ويحب انفه لانه اعطاه فرصه ان يختلي بتلك الفاتنه التي ترتدي روب شتوي بالون البيج

بينما شعرها الاسود منسدل جز على كتفيها وجز على ظهرها لم يمديها الوقت حتى ترفعه او تشبكه..

فريدة انتي لا تشبهين احد بل تشبهين كل الجمال الذي يلون الارض تشبهين اشياء لا يمكن ان ترى تشبهين الاحلام و الرؤى..

سلطانه هتفت بتقصد قبل يغادر معاذ/حتى انا بطلع انام..

نمر هتف بحزم شديد/لحضه بتكلم معك..

معاذ لم يعلق بل اتجه الباب وخرج ليقف نمر ويقترب لسلطانه ثم مد يده وابعد خصل نازل على وجنتيها..

(الجدال معك ارتواء فكيف عناقك؟)..

خفت بسكون/تؤمنين بالله ما غفت للي عين طول اليل وش سويتي فيني يا سلطانه؟..

سلطانه تنهدت بعمق/مو وقته اللي فينا يكفينا..

نمر شدها لصدره وحضنها بوجع/وش فينا غير الهوا..

اريد ان اعانقك واستمع الى نبض قلبك واتعطر بانفاسك فا ماذا لو عانقتك حتى نغفي سوياً؟..

سلطانه تخفت بغيظ بينما وجهه مدفون بين عنقه وكتفه/نمر لو سمحت ابعد اتوقع سمعت معاذ يقول بيجي..

نمر شد احتضانها وهو يدفن انفه بعنقها/وانا هامني معاذ ولا غيره الحب يا اهل الهوا فضاح..

ثم قبل عنقها قبله طويله و هو يشد احتضانها كي لا تفلت منه بينما هي قاومت حتى ثبتها بصلابة ذراعيه

اريد ان اعانقك عناقاً ليستريح الشوق و تهدا الانفاس فشوقي جائع وروحي مهلكه وقلبي يتالم وانا متعب..

بنسبه لنمر حب سلطانه هو المرض الوحيد الذي لا يريد الشفاء منه بل المـــــــــوت فيه..

سلطانه تشعر بان عنقها احترق وتعلم بان سيظهر علامه ومع ذالك دفنت انفها بعنقه هو كذالك..

ثم شد لها نفس طويل لتبخر رئتيها من عطره الثابت التي تميزه حينما يقترب من سنوات حتى وقت الهجر

انت العطر اللي على كفي بقى..
وانت العطر اللي تفاصيله وجع..

قفزت وهي تصرخ بصوت واطي عندما ختم قبلته بعضه/ابعد يا مجنون..

نمر ابتعد وهو يبتسم من بين انفاسه/عقابك لانك اسهرتي عيوني..

سلطانه ضعت اناملها على مكان العالمه تحسستها بالم/وش سويت؟..

نمر اجابها بثقه/بس تركت علامة ملكيه عشان تعرفين انك ملكي مهمها ابتعدتي..

سلطانه رصت على اسنانها بغيظ/بحركاتك ذي تخليني احرم تشوفني مره ثانيه..

نمر مد يده ومسد صفحة خدها بانامله العريضه/انا تعبت يا سلطانه تعبت افهمي كانك تفهمين خلاص اتقي الله فيني ورجعي..

سلطانه كانت تريد ان تغادر لكن نمر شدها ثم مال وهمس لها بحراره/وصي خيالك يجيني لا يخليني..

سلطانه ابعدت بصمت تحت مراقبة نمر الذي تنهد بصوت مسموع ثم عاد جالس على الاريكه..

هل تثق باني احببتها كما لم احب احد من قبلها واني قد نسيت كل شيء مضى الا هي لم استطع نسيانها..
———————————————————-
..المطار..

شهاب يشد قبضة كف الظبي التي مازالت تبكي من ودعت جدتها حتى الان وهو طول الطريق كان يهديها..

مال وخفت لها بوجع/حبيبتي خلاص بسك بكا لا تخليني اترك الشغل كله وعود فيك للقرية..

الظبي تخفت بنبرة مبحوحه/ابي الحمام بغسل..

شهاب اشر على الحمام/هذاك هو يلا لاتاخرين ترا الحين ندا الرحلة حاجز لنا درجة اولى..

الظبي هتفت بساطه/وانا وش عرفني بدرجة اولى ولا الاخيره اهم شي اوصل بالسلامه..

شهاب ابتسم بلطف/بتوصلين بالسلامه ان شاءالله واذا ركبتي الطياره تعرفين الفرق بينهم..

الظبي اتجهت نحوى الحمام غسلت وجهها و جففت قبل تردي نقابها استغربت من الفتاة التي تقف جوارها

ثم تفتح نقابها عن وجهها وتسال بتدقيق/انتي زوجة شهاب الفخر صح؟..

الظبي قطبت جبينها/وانتي وش دراك كنتي تراقبينا؟..

الفتاة بعبارة صريحه/بسراحه اي ومن جيتي الحمام لحقتك عشان اتكلم معك لكن انصدمت من جمالك ماتوقعت انك كذا؟..

الظبي باستغراب اعمق/خير ان شاءالله وش تبين؟..

الفتاة هتفت بتقصد/اول شي بسالك صح رحلتكم مثلي على دبي؟..

الظبي فار دمها/وانتي وش دخلك صدق ناس ما تستحي..

ثم اردت نقابها واتجهت الباب لم تعبر ندا الفتاة التي تحاول ان تكلمها لذالك عدلت نقابها ولحقت فيها..

..بطيارة..

شهاب سال بخفوت/تبين تجلسين عند النافذة؟..

الظبي اجابته بهدو/لا عادي..

شهاب جلس قريب النافذة وهو يهتف باسم/اجل انا بجلس عشان اصور..

الظبي جلست جواره وهي تخفت له بتوتر/شهاب انا خايفه ترا اول مره اركب طيارة..

شهاب طوق كتفيها بذراعه و شدها لصدره/تخافين وانا معك افا عليك بس..

الظبي تنظر له من تحت اهدابها/يعني وانت معي بتوقف الطيارة لا صرخت..

شهاب اتسعت عيناه/وش تصرخين انتي صادقه؟..

الظبي بوزت بزعل/اجل اكتم انفاسي حتى وقف قلبي واموت؟..

شهاب يشد احتضانها باسم/لالا تكتمين انفاسك ولا تصرخين تفضحينا خلك هاجده وترا الطيارة ما تخوف..

الظبي تنهدت وهي تسال بخفوت/عادي افتح نقابي؟..

شهاب بحده ونبرة واحده/لا..

الظبي رفعت راسها ونظرت فيه/اخاف انكتم؟..

شهاب بطولة بال/ماراح تنكتمين..

الظبي شدت جيبه برعب عند اعلان ربط الاحزمه للقلاع/تبي تطير الحين؟..

شهاب ربط حزامها وحزامه ثم حضن راسها بصدره بحنو/اهدي ترا ما تخوف..

عندما اقلعت الطائرة الظبي كانت تدفن وجهها بصدره وهو يحتضنها محاول يهدي ارتعاشها برعب حقيقي..

حتى انها نست الفتاه التي تراقبهما بينما هي كانت تريد اخبار شهاب فيها وتحقيق معه هل يعرفها؟؟..
——————————————————-
مازالت لم تنام وهي بكل ثانيه تطل مع الشباك محاولة ترا ما حدث لماذا صوت الشرطه قريب جداً؟

لكن للاسف الشباك يطل على الحديقه وهذا ما اقلقها جداً تتمنى احد يفهمها ماحدث لوالدها هل قبض عليه؟..

حتى امنه التي كانت تطل عليها في كل وقت اختفت حتى سلطانه حتى معاذ خرج ولم يعود مره اخرى؟

بدات تحوم بالغرفة ذهاب وياب بينما انفاسها تسارع حتى اشرقت شمس الصباح مع الشباك لتطل عليها..

وهي على حالها لم تجلس دقيقه وحده بدات اعصابها تفلت من الانتظار تريد تصرخ ليجيبها اي مخلوق كان

ويطمنها بان والدها بامن او يخبرها بان معاذ قبض عليه لتعرف ماذا تفعل لانها مستحيل ان تتخلى عنه..

وهي تعلم بانه مظلوم وما اوجعها الا بكاه وضعفه لذالك اتخذت قرار صارم بينها وبين نفسها..

ان تفعل المستحيل لم تستسلم حتى ابنها ستستخدمه سلاح ضد معاذ بصفها هي و والدها..

دانه كانت تفكر وتخطط حتى انفتح الباب لتقفز برعب وتلفت له كان معاذ يقترب لها وعيناه محمرتان جداً..

لذالك هي رجعت خطوه على وراء وهو يتقدم لها خطوه لتشعر بانه سيقتلها من نظرت عيناه المشتعله

سيطر علي الاضطراب الشديد وبداخلي جزع هد اوصالي واعماق انفاسي المكتومه كاد اقطعها قطعاً..

قفز قلبي ينتفض بين اضلاعي عندما خنق عنقي بلا ادنى رحمة وجعلني اصرخ مستنجدة بمن حولي..

دانه تصرخ بصوت عال/يومه الحقوني..

معاذ مازال يخنقها بثوره عارمة/وين ذلف ابوك تكلمي ترا والله اني اليوم بذات بايع عمري..

معاذ الذي اثار غضبه جداً هو انهيار والدته التي لاحد الان تردد اسم راشد لذالك هجم على ابنته بتهور..

دانه كانت تقاوم الموت بين يديه/فكني والله بموت..

سلطانه دخلت وهي تصرخ برعب/معاذ لا انتبه..

معاذ افلت دانه والتفت لسلطانه بحده/خليني اذبحها واخذ ثاري من بنته..

سلطانه تقدم وهي تشده برعب اعمق/تكفى تعوذ من الشيطان معاذ البنت مالها ذنب حرام تحملها ذنب ابوها..

معاذ صرخ بانفعال/كيف مالها ذنب وابوها المجرم كان عندها كيف؟..

سلطانه هتفت مهديه/تعال معي اهدى ورتاح بعدين تفاهم معها..

معاذ ابعد يدها والتفت لدانه التي جالسه بالارض محتضنه نفسها وتبكي بصوت واطي وهي ترجف..

ثم هتف بصرامه شديده/قومي البسي عباتك سرعه..

سلطانه انتفضت بجزع/ليش وين بتوديها؟..

معاذ اجابها بحزم/لا رجعت علمتك..

سلطانه برفض قاطع/مستحيل اخليها تروح معك تبي تقتلها بروحها جنيت انت؟..

معاذ يرص على اسنانه بقوه/لو بقتلها قتلتها هنيه وخليتكم شهود عليها..

سلطانه بلعت ريقها بصعوبة/اجل وين بتوديها..

معاذ يفسر اكمام ثوبه الذي لبسه قبل يذهب لغرفة والدته والاطمئنان عليها لان براسه موال سيتفذه الان

هتف بامر حازم/نادي للي امنه تجهز عفشها بسرعه..

سلطانه تنظر دانه التي هدئت فجئه كما لو كانو يتكلمون عن فتاة غيرها لم يهتز فيها شيء!!..

معاذ اظهر هاتفه/امنه عند امي انا اتصل عليها..

اتصل على امنه وطلب منها تاتي وهاذي هي تحظر امامه بتسال/امر يا معاذ؟..

معاذ بحزم شديد/جهزي اغراض دانه سرعه..

امنه امتلت عيناها بدموع/وين بتاخذها خلها عندي انا اهتم فيها هي ماتعرف شي حرام..

معاذ صرخ فيها بحده/قلت جهزي اغراضها سرعه..

امنه جهزت اغراض دانه بينما دموعها لم تقف تشعر كما لو كانت روحها ستغادر بنسبه لها ابنتها البريئه..

ثم حملت عباة دانه وساعدتها على البس وهي تخفت من بين دموعها/راح ادعي لك ماراح انساك..

دانه هزت راسها بصمت ليسحبها معاذ بيد واحده ويد الاخرى حمل شنطة اغراضها وغادر تحت مراقبة سلطانه..

التي تشعر ان قلبها يعتصر ليست مقتنعه بما يفعل معاذ ولكن ماذا بيدها فهو لاغضب لا يتفاهم ابداً..

امنه جلست على السرير منفجره بالبكا لتقترب لها سلطانه وتجلس جوارها هتفت بحنو/لا تخافين امنه ترا معاذ فكر بصالحها لو خلاها هنيه ابوها راح يخطفها اكيد وداها مكان امن لها وللي بطنها..

امنه من بين دموعها/مسكينه ماتعرف شي وقت ولادتها من بيقوم فيها هاذي يتيمه لام ولا احد..

سلطانه لمعت عيونها/اصيله يا امنه من يومك اصيله..
———————————————————
بسيارة كان معاذ مركز انظاره بطريق بينما دانه التي تجلس جواره تنظر في العالم و السيارات بلهفه..

تتمنى ان تفتح الباب وتهرب لانها حقاً تعبت من السجن تريد الحريه لتعيش كما تعيش الناس..

فان الغربه تؤلمها والهجر يكسر خاطرها في كم ليلة شعرت بالملل في السجن اصبح النهار لا يعني لها شيئاً

و وحدة اليل تتسمع عتمتها حتى انها بدات تضجر من تقلب الاحباب و رحيلهما المفاجئ..*

دانه تخطف انظارها لمعاذ الذي واضح على ملامحه الاشتعال بينما اعصابه مشدوده و عقله مشغولاً..

ليتني لم اراك يوماً كي لا تقع في غرامي ليتني لم اسمع كلام والدي وطلب منك النجاه ليتني رحلة قبل زواجنا

دانه تعود تنظر الشوارع بينما هي خائفه جداً تفكر بداخلها من مكان السجن الاخر الذي يريد سجنها فيه

هل في غابه او بيت مهجور او ماذا يكون مكان سجنها
وخائفه ايضاً من عقاب معاذ بسبب هروب والدها منه

هل يريد ضربها وتعذيبها او انه سيقتلها ويقتل ابنها لا تعلم ماذا سيفعل فيها لكنها تعلم بانها ليست بخير..

حقاً ان الخوف من العذاب اسوء من العذاب نفسه وليس هناك من قلب يتعذب عندما يتبع خياله..

دانه التفت لمعاذ برعب وهي تحضن عباتها على صدرها عندما راته يقف سيارته امام بيت شعبي!!..

سالت باختناق/وين موديني؟..

معاذ لم يرد على سوالها بل نزل ثم اتجه نحوها فتح الباب وتلها مع عضدها بقوه حتى نزلت وهي ترتعش..

فتح باب البيت ودخل وهو ينادي بصوت رجولي/ياهل الدار..

اتاه صوت الجدة نشميه مرحبه/يامرحبا يالله حي معاذ اقلط يامك ما قدامك احد..

معاذ دخل بينما هو مازال يسحب دانه معه كم لو كانت ذبيحه وهي مستسلمه لكنها حقاً مرعوبة جدا..

الجدة نشميه كانت تجلس بصاله امامها الدافيه رفعت راسها باسمه بمودة حانيه عندما دخل معاذ

لكن فجئه ابتسامتها اختفت وعيناها تنظر في الفتاة التي مغطاه بالعباية السودا والنقاب لم يظهر سوى عيناها الرماديه..

معاذ افلت دانه ثم اقترب وانحنى ليقبل راس الجدة وهو يهتف بحزم/مساك الله بالخير..

الجدة نشميه تنظر له بذهول/مسيك بالنور..

معاذ اعتدل واقف وهو ياشر على دانه بحزم اعمق/ذي مرتي دانه..

الجدة نشميه قفت على عصاتها بصدمة/بنت راشد وش جايبها عندي؟..

معاذ اجابها بثقه/بخليها عندك بالبيت موقت لين تولد واخذ ولدي ورميها هي للكلاب تاكل لحمها..

الجدة نشمية انتفضت عندما سمعت صوت دانه التي انفجرت باكيه وهي تحضن بطنها بجزع ورعب موجع..

معاذ التفت لها بحده/لا اسمع صوتك..

دانه انكمشت وهي تهز راسها بمعنى ايه الجدة نشميه كانت تراقب بذهول حتى انها لم تنطق كلمه واحده!!..

معاذ ندا بصرامة/سعدية سعدية..

اتتت سعديه وهي قاطبه/نعم؟..

معاذ بذات الصرامة/خذي دانه وديها لغرفة فاضيه وقفلي الباب قسم بالله لو تحاول مجرد محاوله تهرب لا ادفنك وانتي حيه..

سعديه اتسعت عيناها/مين دانه انت يخطف بنت؟..

معاذ صرخ فيها بغضب/ماهو شغلك والحين يلا اخذيها وفارقي..

سعدية التفت للجدة بتسال/وين اوديها غرفة ظبي؟..

الجدة نشميه هزت راسها بايه وهي تراقب مايحدث بصمت حتى ابعدت سعديه ودانه تتبعها بضعف..

معاذ هتفت بحزم جدي/يا جدة راشد الكلب دخل بيتي البارح يبي يخطف بنته ويحرمني من ولدي و امن مكان لها عندك لين امسك ابوها..

الجدة نشميه عطته نظره حارقه ثم اتجهت غرفتها بصمت ليقف معاذ ثوان ثم تنهد و التجه السيارة..

انزل شنطة ملابس دانه وضعها بصاله ليرا سعديه تخرج من الغرفه امرها بحده/ذي اغراضها خذيها لها ومثل ما قلت لك يا ويلك لو تطلع من الغرفه فاهمه؟..

سعديه هزت راسها برعب/فاهمه..
————————————————————

تحياتي (شغف)..

عيون الود 14-12-23 07:52 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الرابع و الستون /~

..الساعه التاسعه صباحاً..

سلطانه فتحت خزانتها كي تاخذ مثبت لحملها لانها حقاً ارهقت نفسها لم تمدد من الفجر حتى الان..

بلعت لها حبه ثم رشفت بعدها كاس من الماء لتلفت لهاتفها الذي يرن على التواليت مضي باسم معاذ؟..

حملته وردت بهدو/هلا معاذ؟..

معاذ هتف بحزم بالغ/انزلي لنمر تو طالع من الشركة والحين هو بالمجلس يبيك..

سلطانه قطبت جبينها/ترا زودها عاد كل شوي جاي كلمه وقل له ماهي نازله..

معاذ ينهى الاتصال ذات الحزم/سلطانه انزلي له و خلصيني ترا ماني فاضي لعصبية عمي وعنادك انتي انا جاي قريب..

سلطانه زفرت بتافف/طيب انا اتصرف معه..

ثم اغلقت الهاتف واتجهت لدرج وهي تتوعد بنمر لم يستكن حتى وقت المصايب طول الوقت ثاير ويامر؟..

دخلت لتراه واقف بينما علامات وجهه لا تبشر بالخير هي زفرت بتسال/نعم؟؟..

نمر اقترب لها وهو يرص على اسنانه/جهزي اغراضك وامشي معي للبيت..

سلطانه رفعت حاجبيها بتعجب/الحين مسوي كل ذا الازعاج عشان تسحبني معك بالقوه؟..

نمر اجابها بحده/ماحد ساحبك بالقوه لكن حطي عقلك براسك وامشي بطيب لاني مستحيل اخليك بيت معاذ بعد دخول راشد..

سلطانه زفرت عليه بحده اعمق/ماني ماشيه معك لا بطيب ولا بقوه و راشد مالي دخل فيه معاذ يقفل الباب عنه وانتهينا..

نمر فار دمه بالفعل/لا ما انتهينا هذا مجرم مهما قفلنا الباب يمكن يدخل مع الشباك وانا الزم ماعلي مرتي..

سلطانه تحاول تماسك لكنها تفشل/وتوقع ان مرتك طالبه الطلاق يعني مالك كلمه عليها..

نمر اقترب لها بانفعال/سلطانه لا تجننيني طلاق ما اني مطلق لو تنطبق السما على الارض..

سلطانه تنهد بطولة بال/لا تطلق بس رجعه انسى..

نمر امسك معصمها وشد عليها/تبين تزعلين ازعلي بيتك ومالك الا اللي يرضيك بس اتركي العناد لا تحديني على الردا..

سلطانه اتسعت عيناها/الردا وش بتسوي يا نمر؟..

نمر مال لها وخفت بثقه/بسوي المستحيل عشان اطلعك من بيت معاذ..

سلطانه هزت كتفيها برود/مو مشكله اروح بيت ابوي..

نمر عقد حاجبيه/وبعدين معك انتي؟..

سلطانه هتفت بحزم/رجعه معك ماني براجعه وذا على راشد الله لا يهينك حط للباب قفل..

نمر رفع حاجبه بحده/ذا اخر كلام عندك؟..

سلطانه بذات الحزم/ولا عندي غيره..

نمر امسك معصمها و سحبها بانفعال حتى صدمت بعرض صدره/انتي الظاهر الطيب ما ينفع معك تبين اشيلك غصبن عليك..

سلطانه تحاول تتل يدها وهي تزفر مهدده/ورب العباد لو ما تتركني لا اعلم معاذ انك ماد يدك علي وانخاه يوديني المحكمه ارفع فيك خلع..

نمر اتسعت عيناه بصدمة كاسحة/تهددني بمعاذ على بالك بخاف منه ولا منك؟..

سلطانه خفتت باختناق لانها قريبه جداً لصدره/لا تجبرني على شي عشان ما تكبر المشاكل بينا والحين ابعد عني..

نمر ينظر لها نظرات قاتلة/اسمعيني عاد بيت معاذ والله ما تنامين فيه ليلة وحده تروحين بيتك وانا اطلع منه لو تبين..

سلطانه هتفت بعصبية/رجعه لبيتك مستحيله لا تعب نفسك يا نمر..

نمر بغضب ناري/انتي شفيك اقول لك بطلع انا بروح لبيتي الثاني انتي تعالي عند بناتك..

سلطانه فار دمها/اي قول كذا من قبل ناوي ترجع مرتك وتجلس عندها مانتي فاضي لبناتي..

نمر تنهد باسى ثم ضع كفه بمؤخرة راسها وحضنه على كتفه قريب من عنقه/لا انتي الظاهر انخبلتي لو برجعها رجعتها يوم ابوها يجي بيتي يبي الصلح لكن انا بفضي لك البيت عشان تاخذين راحتك ووعدك ما ادخل الا اذا سمحتي يا حظرة العنيدة..

سلطانه همست برفض بينما انفاسها المنفعله تحرق عنقه/بيتك ماني راجعه له..

نمر مال ثم داعب خدها بانفه الشامخ وهمس لها بثقه/وبيت معاذ مانتي جالسه فيه بعد اليوم..

وللي فؤاد اذا طال العذاب به..
هام اشتياقاً الى لقيا معذبه..

معاذ دخل وهو يهتف بتسال/علامكم؟..

ثم انزل راسه بحرج عندما راهما بمنظر حميم وهو كان داخل باستعجال متوقع بانها قايمه حرب بينهما!!

سلطانه فوراً سمعت صوته ابعدت من صدره نمر وهي تتمنى الارض تنشق وتبلعها من شعورها بالحرج

نمر واقف مكانه بثبات وهو يهف بصرامة/تعال اقنع خالتك اني مستحيل اخليها بيتك بعد دخول راشد..

معاذ رفع عيناه ونظر في سلطانه بتسال/ليش ماتروحين بيتك اريح لك..

سلطانه زفرت بغيظ/ماني رايحه لبيته يا اجلس بيتك ولا بروح بيت ابوي امن واريح للي..

نمر قاطعها بذات الصرامة/بيت ابوك مهجور ومستحيل اخليك فيه لحالك..

معاذ تنهد بحيره/تروح هي وامي وامنه لبيت جدي اريح لهم وانا بضل هنيه اتصيد راشد..

نمر برفض قاطع/حريم لحالهم بيت لا..

سلطانه عطته نظره قارصة/وشو اللي لا طول عمري انا وعزيزة بيت ابوي بروحنا وهو كان يسافر ولا يجلس عندنا ماحد اكلنا..

نمر تنهد بطولة بال/انا ماعلي من قبل انا علي من الحين..

معاذ هتف بحزم/بيت جدي قريب بعدين انا طول الوقت عندهم الا باليل اجي لبيتي..

نمر بحزم اشد/بيتها امن لها وكان امك بتجي معها حياها الله..

سلطانه اتجهت الباب برفض/ماني بزر تمشيني غصبن علي قلت لك بيتك ماني رايحه له..

نمر فار دمه/هاذي شفيها؟..

معاذ تنهد بضيق/ياعم لا تستخدم مع سلطانه سلوب القوه تراها بتضل تعاند خلها على راحتها لين تهدى الامور ومالك الا اللي يقنعها برجعه لبيتها..

نمر تافف بضيق اعمق/لا متى وهي محجره راسها بناتها بحاجتها وبعدين بيتك مافي امان وراشد يحوم حوله..

معاذ هتف بجديه/اصلاً حتى امي لازم تطلع من البيت راشد حيوان وتوقع منه اي شي..

نمر قطب جبينه/تقصد يسويها ويخطف امك؟..

معاذ اجابه بغبنه/اتوقع منه اي شي لكن وربي لا حرقه لو فكر يسويها..

نمر تافف بضيق شديد/طيب خذ امك وخالتك الحين لبيت جدك وعطني نسخه من المفتاح لو رحت بيتك اكون انا موجود..

معاذ هز راسه بتفهم/حاظر وانت اصبر على سلطانه ذي الفتره لين تهدى الامور وانا احاول اقنعها..

نمر هتف بحزم جدي/انت اكثر واحد تدري يا معاذ اني قادر اسحبها لبيتي غصبن عليها ولكني مابي اكبر المشكله بينا..

معاذ تنهد بعمق/وادري بعد ياعمي لو غير سلطانه ممكن تستسلم لكن هي لا..

نمر زفر بغبنه/عنيده وراسها يابس..

معاذ هتف بخبث/على العموم لا بغيت تزورها مره ثانيه قفل الباب استر لكم..

نمر عطاه نظره قويه/ليكون بس بتعطينا قوانين بيتك؟..

معاذ ضحك رغم ارهاقه/لا حشى لكن اخاف اتاثر بحركاتكم وانت تدري ماعندي مره..

نمر خفت بتقصد/وبنت راشد وش مهنتها اكل ومرعى وقلة صنعا؟..

معاذ اجابه بنبرة جديه/بنت راشد تبقى بنته لكن بنفس الوقت تحمل ولدي ماقدر اتبرى منها..

نمر رفع حاجبه بحده/المره اللي ما تلزمك ليش تخليها على ذمتك خذ ولدك وطلقها..

معاذ صمت ماذا ان يقول لساني كما لو كان مقيد لم يستطع ان يرميها بطلاق وماذا عن قلبي الذي تعلق بها

كيف اقنع قلبي بانها ابنة القاتل فهو لم يعطيني مجال حتى ان اقسي عليها كل ما ارها بدا ينتفض بين اضلعي

يوجعني الابتعاد عنها ولم استطع الاقتراب منها فقل للي يا عمي اي الوجهين اخف على قلبي ونبضي؟..
——————————————————
..دبي..

..الفندق..

الظبي التي تتبع شهاب تنظر في الجناح بعجاب واضح لم تتوقع يوماً من الايام ان ترا مكان هكذا بطبيعه..

كانت تتوقع تلك الفخامه والاطلاله على البحر فقط بالمسلسلات لم تجد على ارض الواقع بتلك الجمال؟

شهاب يتسال بهتمام/هاه اعجبتك الغرفة؟..

الظبي اجابته بشفافيه/حلوه احس اني بمسلسل..

شهاب ابتسم يحب بساطتها/اهم شي انك مرتاحه؟..

الظبي تخلع عباتها كانت ترتدي تشيرت ضيق بالون البني و بنطلون كاروهات الابيض و البني انيق لبسها..**

ثم علقت العباية وهي تمغط يديها بتعب/اي الحمدلله مرتاحه بس انعس بنام..

شهاب اقترب لها ثم طوق خصرها بذراعيه وقربها له وهمس بعشق/قبل تنامين بننزل نتريق اوك بيبي؟..

الظبي تثاوب بنعاس/مافيني حيل انزل والله اطلب لنا هنيه..

شهاب قبل انفها باسماً/ابشري يوصلك ريوقك لين عندك..

الظبي تبتسم بدلع/ترا لو ما دلعني رجعت القرية وخليتك وحيد..

شهاب حضنها وهو يضحك/يا ويل قلبي انا ما صدقت تروحين معي تبين بعد تخليني؟..

الظبي تقبل خده بجرائه/حافظ علي عشان اضل عندك..

شهاب تنهد بعمق/حافظك بعيوني وقلبي..

الظبي تبتسم ابتسامه ساحره/يسلم للي القلب وراعيه..

شهاب قبل خدها الايمن ثم خدها الايسر ثم همس لها بحراره/في ذمتي انها اجمل سفره سافرتها لانك معي فيها..

الظبي ذات الابتسامة الساحره/زين يعني مرحب فيني..

شهاب ينظر لها بهيام/طبعاً مرحب فيك بالقلب وبالعين قبل المكان..

ماجمل تلك اللحظات ففي اختلى الحبيب علاج للقلوب وتتناثر فيه اجمل الكلمات وارقى التراحيب..

ومشاعر تبعث في القلوب ضياها وترسم البسمه على شفاها وتعطي الحياة الوانها و بهاها وتشع اطياف المحبه في سماها..

هكذا هي الحياة بنسبه لشهاب والظبي اصبحت اجمل بقرب بعض والبوح في المشاعر والحب والعشق..

مال شهاب لها كان سيقبلها لكنها ابعدت وهي تهتف بخبث/بروح الحمام وانت اطلب لنا فطور لا يتاخر ترا حدي نعسانه..

شهاب يراقبها باسماً بخبث مشابه/مافي فطور ولا نوم لين ترجعين وتعطيني بوستي..

الظبي التفتت وظهر لسانها وهي ترقص حاجبيها/موت حره ماني براجعه..

شهاب اقترب لها بخطوات سريعه لتهرب هي للحمام* بضحك ليقف وهو يبتسم بسعادة من شطانتها..

و يهتف مهدد/هين والله لطلعها من عيونك..

اتاه صوتها من خلف الباب/اقول بس اطلب فطور تراي لو اجوع انغلث عليك و اكلك..

شهاب هز راسه ضاحك/حشى مانتي ادميه حصني بطلب لك فطور لا تنغلثين علي..

الظبي تذمر عليه بغيظ/حصني بعينك..

شهاب مازال يضحك بروقان ثم اتجه التلفون وطلب لهما وجبة فطور وبدا بترتيب اغراضه مساعده لها..
————————————————————
..بعد الظهر..

سلطانه كانت تجلس جوار عزيزة على السرير وتهتف بوجع/عزيزة يا قلبي ترا اللي تسوين بنفسك مو زين حنا ما صدقنا تكلمين لا تسكتين قولي كل اللي بقلبك..

عزيزة تنزل دموعها بصمت لتكمل سلطانه كلامها بحزم جدي/راشد ما يستاهل تتاثرين بعد شوفته ارجعي قويه واجهي الحياة عشان تقدرين تاخذين ثارك وثار ولدك..

عزيزة تنظر لها من بين دموعها/كنت مخدوعه فيه حبيته وثقت فيه وعطيته كل شي ما كنت ادري انه مجرم وحرامي..

سلطانه تجاوب معها كي لا تعود لصمت/لا تندمين على ما فات بالاخير هو الخسران المعرض اللي طمع فيه وخذه هذا هو واقف ما يقدر يسوي فيه شي يخاف يمسكه معاذ وياخذ جزاه..

عزيزة تنهد بتعب/ما يرتاح للي بال حتى ينفذ حكم قصاصه..

سلطانه هتفت بثقه/هذا اللي يبي يصير طال الزمن ولا قصر مرده للقصاص..

عزيزة تمدد بنعاس/بنام..

سلطانه تنظر فيها بحنو/نامي و رتاحي بس ترا شوي بصحيك عشان بنطلع لبيت ابوي..

عزيزة قطبت بتسال/ليش؟..

سلطانه اجابتها بثبات/نمر ومعاذ مايبون نجلس بالبيت عشان راشد يمكن يرجع يدخل مره ثانيه..

عزيزة صمتت ثوان ثم نظرت فيها بتركيز/شفيها رقبتك؟..

سلطانه ضعت اناملها على مكان العلامه بحرج/مافيها شيء..

عزيزة قطبت جبينها/تخبين علي يا سلطانه نمر متى جا؟..

سلطانه تنهدت بضيق/قبل شوي كان هنيه يتناقش مع معاذ عن دخول راشد..

عزيزة ابتسمت رغم تعبها/وطيب اللي برقبتك كيف جت..

سلطانه ابتسمت من ابتسامتها/جت عاد لا تدقين فيها..

عزيزة خفتت بوجع/لا تضيعين شبابك بالمكابرة نمر يبيك وانتي تبينه ارجعي وعطي فرصه ثانيه..

سلطانه اجابتها باختناق/ادري انه يبيني لكن يا عزيزة الحياة معه صعبه حتى ولو حاولت امشيها ما تمشي..

عزيزة هتفت بجديه/صدقيني راح يتغير عرف قدرك يوم غبتي عنه اول كان ضامنك بيته..

سلطانه هزت كتفيها بحيره/والله مادري يمكن لانه فقدني يحلف انه بيتغير لكن لو رجعت له رجع اسوى من اول ولا في انسان بقلبه رحمه يهجر زوجته اربع سنين بدون سبب؟..

عزيزة تنهد بحزن/صح انه اخطى لكن فراق الضنا غالي يمكن من لوعت الفقد كره الحياة مايقدر حتى يجامل..

سلطانه اتسعت عيناها/معقولة ذا كلامك وين راحت اللي تقول تطلقي وتزوجي غيرة؟..

عزيزة اجابتها بحسره/كنت غبيه احسب ان راشد عوضني عن حاتم وابي لك الخير بواحد يعوضك عن نمر..

سلطانه تنهدت بحرقه/ما توقع بالقى واحد يملى عيني بعد نمر..

عزيزة هتفت بحزم/طيب ارجعي له لاتخلينه لغيرك ترا الف واحده تمناه و اولهن بنات عمه..

سلطانه بضيق شديد/ولا تنسين مرته هي اللي تبيه وماهي بعيده يرجعها نمر..

عزيزة بحزم اعمق/ترا نصحتك من قبل ولا سمعتي الكلام وهذا انا انصحك للمره الثانيه ارجعي له انتي اولى من غيرك..

سلطانه هزت راسها مسايرة/افكر الحين انتي نامي و ارتاحي..

عزيزة تسال بغرابه/معاذ وينه من الصباح ما شفته؟..

سلطانه توترت نوعاً ما/راح شغل ويرجع..

عزيزة بدات تذكر/شفت راشد طالع من غرفة بنته بعدين معاذ دخل الغرفه؟..

سلطانه هتفت بثبات/اي يمكن راشد جاي يبي ياخذ اغراض لبنته ومعاذ راح يتفقد المكان تطمني ماخذ شي..

عزيزة تنهد براحه/زين اشوى..

ثم التفت لسلطانه وسالت بتوجس/معاذ باقي ما طلقها؟..

سلطانه ذات الثبات/لا لين يمسكها هي و ابوها بعدين يطلقها عشان ما تقدر تسافر وتهرب..

عزيزة ارتحت قليلاً/الله يقويه عليهم..
———————————————————-
..قصر النمر..

نمر كان جالس بمكتبه بينما امامه عدد من الاوراق المهمه لشركة لابد ان ينجزها اليوم قبل اجتماع غداً..

لكنه فعلاً غاضب جداً من عناد سلطانه وتمسكها بالانفصال حتى انه عجز عن اقناعها مصره على رايها؟..

بينما هو استخدم معها جميع الحلول الهدو الغضب الاعتذار التبرير الوعد بتغير شخصيته باح لها بمشاعره

لكنها لم ترضخ له كما لو كانت تستمتع بتعذيبه لانها تعلم جيداً بانه مشتاق ولهان لها ومتعب من فراقها..

لكنه برغم غضبه وقهره منها الا انه ابتسم لاشعورياً عندما خطر باله عضته لعنقها وصرختها المنفعله..

لايوجد حب اصدق من شخص يفكر بحبيبه كل يوم ولا يمل فعلاً من يسكن الروح كيف للقلب ان ينساه؟

ماذا تعني لك سلطانه يا نمر؟؟..

* * * * * * * * * * * * * * * * * هي وتيني..

ماهو الوتين؟؟..

* ** شريان متصل بالقلب اذا انقطع انقطعت الحياة..

لم احبك يا سلطانه لانك الاجمل رغم انك الاجمل ولم اعشقك لانك الاوفى رغم انك الاوفى..

احببتك لانك نصف الروح ونصف العقل وكل القلب احبك لانك سبب سعادتي بهاذي الحياة القصيرة..

حتى ولو كنت احب بصدق و اغار بقوه واحزن بعمق لكني لا اجيد لعب الادوار ولا اتقن لبس الاقنعه..

عندما اصمت وابتعد فانا حقاً اتالم ولكني اكابر لا اريد ان اضعف امام احد من اجل هيبتي لاتنزل فانا اعتدت على الارتفاع..

كان نمر مشغول بترتيب الاوراق بينما عقله مشغول بسلطانه وعشقه لها وكبريائه وهيبته وعدم تنازله..

حـــــــــتى ســـــــــمع صـــــــــرخة طـــــــــفولية
ليقف برعب ويتجه نحو الباب ليصادف غروب اتيه له.

وهي تصرخ باكيه مستنجدة/بابا الحق شروق طاحت بصالة الالعاب ومـــــــــاتت..

نمر اتجه لصالة الالعاب راكض فهو يخاف من الفقد يخاف ان يعيش نفس الشعور الذي عاشه من قبل..

يخاف يواجه الايام لوحده فشعور الفقد مؤلم جداً
والى الان نمر لم يجد كلمه تعبر شعور الفقد المفاجئ

لكنه يدعو الله بان ياخذه هو اليه قبل يفجع قلبه باحبابه فهو من سن العشرين تخالط عنده العالم..

ادرك بان لواقع له اكثر من وجه تعلم فيه الخوف رغم جبروته وقوته لانه قد اذاق مرارة الفقد مراراً وتكراراً..

في سن العشرين عاش شعورين شعور مراهقه تتخبط بطيش وعناد شباب وشعور مسن ذاق مر العيش..

نمر عندما دخل الصالة صدم من منظر شروق كانت مرمية بالارض وفاقده وعيها بسبب وقعتها القوية..

نمر اقترب لها ثم حملها بين يديه واتجه الدرج راكض حتى انه لم ينتبه لغروب التي قفت تراقب ببكاء شديد.

كانت كلمة وحده صرخ فيها بصوت عال/ســـــــــاري جيبـــبي مفتاح السيارة ســـــــــرعة..

ساري اتجهت المكتب ثم حملت مفتاح سيارته وهاتفه ولحقت فيه بينما هي ترتعش برعب لانها المسوله عن بناته..

كان نمر يشد احتضان شروق على صدره بينما نبضه السريع معلن عن بكا قلبه الماً وحسره وحـــــــــزن..

اكثر مايخيفه في هاذي الحياة هو الفقد هو ان يفقد شخص كان قريب هكذا بلا مقدمات يخاف ان يفقده..

فليس له القدره على تحمل فكرة فقد بناته فهم نصف الحياة وجزء لايتجزاء فكيف ان لو حدث و فقدهما؟؟.

حقاً ينتابني خوف شديد من فقدانهم اخاف من ان تاخذهم هاذي الدنياء بعيداً عني فياليتني لا افقد..

وليت هاذه الحياة لا تاخذ منا من نحب فهم الحياة وفقدانهم هو فقدان جزء من حيـــــــــاتـــــــــي..
———————————————————
..القرية..

كانت دانه جالسه على السرير من الحديد بينما هي مازالت بعبايتها لكنها انزلت نقابها وشيلتها عن شعرها

عيناها تنظر تفاصيل الغرفة واضح بانها عبث انوثي كل شي فيها بالون الوردي ولكن اثاثها قديم بسيط جدً

لتشعر بالم يمزق قلبها سجن اسوى من سجنها الذي قبل حتى حمام ما في والشباك الحديد مغلق باحكام!!

تشعر با نفسها التهبت واحترقت احلامها وضاع شبابها وتصدع بنيان روحها لم تملك الا كلمه واحده يااللــــه

يالله اني متعبه للحد الذي يجعلني مقيده بكل الافكار الخاطئه عني للحد الذي لا اطيق فيه شرح الحقيقه..

او حتى تبرير انهياري حتى ولو كان الصمت متعب لكنه يبقى ارقى وسيلة للرد كثير من الاتهـــــــــمات!!

دانه ارتجفت خائفه عندما فتح باب الغرفة ودخلت سعديه تحمل صينية الغداء ضعتها على الارض..

ثم هتفت بهدو/هذا غدا انتي..

دانه تراقبها بصمت وهي تتجه الباب وتخرج وتغلقه لتنزل دموعها ثم صدت وجهها لم يكن لها نفس للاكل

ما تمناه بتلك الحضه سوى حضن والدها وحنانه مهمها كان مجرماً بعين الاخرين بعيناها يبقى سندها..

اكثر المشاعر تعباً هي انك لست حزين لكن الاشياء المركونة في صدرك تحتاج الا عناق لتبكي وترتاح..

بعد نصف ساعه عادت سعديه تفتح الباب لتقف بصدمة عندما رات الغدا كما كان لم تاكل منه شي؟؟..

سالت بغرابه/ليش مافي كول؟..

دانه هتفت باختناق/مابي..

سعديه تنهد بعمق/انتي لازم ياكل..

دانه صدت عنها بصمت لذالك سعديه فقدت الامل وهي تنحني وتحمل الصينيه وتخرج من الغرفة..

صادفت الجدة نشميه بصاله لتهتف بهدو/هاذي بنت يجيب معاذ مافي اكل؟..

الجدة نشمية صغرت عيناها/ليش ما كلت؟..

سعديه هزت كتفيها بمعنى لا اعرف/مادري كلام مابي اكل..

الجدة نشميه تنهدت بضيق/لاحول ولاقوة الا بالله..
———————————————————-
سلطانه تنزل الدرج بنعومة لتصادف معاذ لتو يدخل البيت وجهه شاحب وعيناه ذابله ليتمزق قلبها عليه..

تشعر بان بداخله عدة اشخاص احدهم يضحك بصخب والاخر يبكي بحرقة والثالث لا يبالي بشيء؟؟..

معاذ هتف بالسلام البارد المرهق واتجه الاريكة وجلس ثم حضن راسه بين كفيه باسى بحرقه بحزن..

اشعر بتعب عميق يشل اطرافي وفكري لا يشبة تعب المرض ولا تعب قام بمجهود جسماني..

اود لو اكون وحيد في هذا العالم حتى لا اضطر للتواصل وتبرير تصرفاتي اذا لا قدرة للي على التبرير..

اود لو انزوي في ركن قصي مظلم لو امكن لا استمع الى صمت الكون وانين اعضائي فهي تؤلمني تتنكر للي

لا استطع التحكم فيها كما لو كانت لغيري احياناً اتصبب عرقاً واحياناً تسارع دقات قلبي دون مبرر..

حتى عيناي تدمعان دون سبب كل تفكيري في الغد يضاعف ارهاقي ويتعبني ويقتل شبـــــــــابي..

سلطانه تقترب وتجلس جواره وهي تسال بوجع/معاذ شفيك وين وديت دانه؟..

معاذ رفع راسه ونظر فيها بذات الاسى/وديتها عند جدتي وانا خلاص تعبت ماني قادر اكمل حياتي لو في مجال اوكل احد على روحي كان وكلته وانا متت و ارتحت..

سلطانه انتفضت بجزع/بسم الله عليك لا تقول كذا الله يختبر صبرك لا تضجر خلك قوي وتاكد ان فرج الله قريب..

معاذ تنهد بعمق/متى يا سلطانه الفرج اتمنى انام مرتاح مثل ما تنام البشر ماهو اسهر افكر بثار ابوي و انهيار امي وولدي اللي تحمله بنت غريمي مادري كيف صار كذا مالقيت احب و اتزوج الا بنت راشد؟..

سلطانه هتفت بحزم ثابت/بنت راشد حالها حال اي بنت جميله وصغيرة وتنحب و يا معاذ تراها مثلك مالها يد باللي صار ليش تحملها ذنب ماهو ذنبها ترا الله حرم الظلم حتى على نفسه ما ظلم عبادة وحملهم ذنب ابوهم ولا امهم و تقصيرهم بصلاة والعبادة كلن محاسب لحاله..

ثم نظرت له وهتفت بنبرة مقصودة جداً/لا تحمل المسكينه اكبر من عمرها يا ابعدها عن القضيه وعيش معها بسلام او اطلق سراحها لكن لا تحرمها من ولدها لا تخلي ولدك يعيش مثل ما عشت انت من قبل..

معاذ عقد حاجبيه المرسومة/وش تبين توصلين له؟..

سلطانه اجابته بوجع عميق/ليش تخوف البنت وتقول اذا ولدتي باخذ ولدك ورميك بشارع ليش القسوة يا معاذ ولدها يتحرك بين احشائها ويتعبها وهي تتمنى ما يطلع من بطنها لانها قادره تحمل الالم الجسدي لكن ماتقدر تحمل الم القلب والفقد؟..

معاذ اغلق عيناه بصمت لتكمل سلطانه كلامها بوجع اعمق/انت ماقدرت تنسى فراق امك وعمرك كبير كيف تبي ولدك يعيش بدون ام طفل يتيم من يطلع على ذا الدنيا؟..

معاذ هتف بحرقه/بس سلطانه تكفين اللي فيني يكفيني..

سلطانه ضعت كفها على كتفه بحنو/انا مابي ازيد عليك لكني انبهك لا تكرر خطا امك تراها اليوم ندمانه قد شعر راسها..

معاذ نظر فيها بحزن/شلونها نامت؟..

سلطانه اجابته بوجع/اي نامت..

معاذ بتسال حازم/وليش ما رجعتي مع عمي سلطانه ترا اللي تسوينه غلط قدريه مثل ماهو مقدرك و مخليك على راحتك مايبي يزعلك و ياخذك بالقوه..

سلطانه كشرت ملامحها/حلوه ياخذني بالقوه ليش انا اصغر عياله يمشي كلمته علي؟..

معاذ بحزم اشد/نسيتي انك ام بناته وحامل بولده وكلمته تمشي عليك لكن هو الي للحين ما استخدم معك القوه..**

سلطانه لم ترد عليه بينما هي تنظر هاتفها الذي يرن برقم غروب لتفتح الخط وتهتف بحنو/هلا ماما غروب..

غروب من بين شهقاتها المتقطعة/ماما شروق ماتت..

سلطانه قفت كعمود شد بينما هي تكتم انفاسها كاد تقطعها من شدة الرعب/مـــــ ــ ـــاتت!!..

معاذ قف ذات الرعب وهو يخطف هاتفها ويرد/غروب وش صاير؟..

غروب ببكاء مخيف/شروق طاحت من الالعاب وماتت و بابا خذها المستشفى..

معاذ اغلق الهاتف ثم حضن سلطانه الذي مازالت متصلبه لم تستوعب هل شـــــــــروق مـــــــــاتت!!

شروق كانت تراها انها كالبحر تماماً ظاهرها انيق وهادئ ولكن داخلها عالم عميق رغم صغر سنها..

كم كانت تتالم على طفولتها لانها كتومه لم تعبر عن مافي داخلها عكس غروب التي تاخذ حقها بلسانها..

شروق تختلف تخـــــــــتلف بصفاتها طفلة حنونه وصبورة تفهم من حولها لكنها لا تبين شيء امامهما..

صغيرتي الهادئه يا قطعة السكر في هذا العالم المر كم تثبتي للي بكل مره ان الحياة لا تسعد الا فيك..

سامحيني فانا غبت عنك لا اعلم بان الفراق قريب والحياة بيننا قصيرة لتو اشعر بان الوداع الاخير حزين..

يبقى الكلام يا ليتني لم اتركك يخنقني شوقي والحنين وحرف دفين سامحيني شروق فانا احبـــــــــك..

سلطانه من استوعبت صرخت بصوت عال وهي تنفجر باكية بانهيار/لاشـــــــــروق لا شـــــــــروق..

معاذ يشد احتضانها بصدمة و وجع لم يراها منهاره كهذا الا في وفاة ابنها شامخ قبل خمسة اعوام..

هتف مهدي/سلطانه تعوذي من الشيطان غروب بزر ماتعرف شي الحين اكلم نمر وشوف بي مستشفى و اوديك لها..

سلطانه مازالت منهاره وجهها غارق بدمعها/شـــ ـــر و ق ما مــ ـــ ــاتت؟؟..

معاذ انتفض بشدة/لالا مافيها الا العافيه بس اهدي اهدي..
—————————————————-
* تحياتي(شغف)..

عيون الود 14-12-23 07:54 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
..رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الخامس و الستون /~


..المستشفى..

نمر قبل جبين شروق بحنان لايخلو من وجع/الحمدلله على سلامتك ياروحي..

شروق تنظر يدها المجبرة وعينيها تدمعان/بابا يدي انكسرت خلاص ما يصير للي يد؟..

نمر مسح على شعرها بذات الحنان الموجع/لا يا بابا يدك موجودة لكن تحتاج جبيرة عشان ترجع نفس قبل..

شروق بدات شهقاتها تزيد/بس توجعني بابا..

نمر حضنها بصمت ليرن هاتفه بمخباته اظهره ورد بهدو/هلا معاذ؟..

معاذ يتسال برعب/نمر شروق شفيها؟..

نمر قطب جبينه/مافيها الا العافيه ليش؟..

معاذ ذات الرعب/طيب وينها امها راح تموت من الخوف؟..

نمر انقبض قلبه/طمنها معاذ شروق طيبه بالمستشفى بس تاخذ مسكن ونطلع..

معاذ بحزم شديد/اي مستشفى بجيبها تطمن عليها؟..

نمر تنهد بعمق ثم ابلغه عن المستشفى ورقم الغرفة نصف ساعه ودخلت سلطانه بينما كل اطرافها ترتعش

ثم رفعت نقابها عن وجهها من رات نمر يقف امامها سالته من بين شهقاتها المتقطعة ودموعها المنهمرة

حتى انها لم تنتبه لوجود شروق/وين شروق وينها؟..

نمر من غير مقدمات شدها وحضنها بين صلابة ذراعية تحت مراقبة معاذ الذي يقف بصمت موجع..

نمر يهتف بحنو بالغ/اهدي اهدي شروق طيبه..

سلطانه تشد جيبها وصوت بكائها يزيد/حلفتك بالله وين بنتي وينها؟..

نمر ابعدها ثم اشر على شروق بحنو اعمق/هذا هي قدامك مافيها الا العافية..

سلطانه تقترب لشروق وتحتضنها لتنفجر باكية على صدر والدتها/ماما يدي انكسرت..

سلطانه كانت تبكي معها وهي تشكر الله بانها لم تموت وتترك بقلبها بصمة حزن لا تزول/الحمدلله ياربي الحمدلله..

معاذ اقترب وقبل انف نمر بمودة/الحمدلله على سلامتها..

نمر هتف بنبرة مرهقه/الله يسلمك..

معاذ ينظر سلطانه التي تمسح على شعر شروق وعيناها تنظر جبيرتها بينما دموعها تزداد بالم عميق.

تنهد ثم خفت بحزم هادئ/انا بروح لغروب اتطمن عليها و اجيبها وانت انتبه لسلطانه اخاف تتعب..

نمر خفت بحرقه/يالله نسيت غروب مادري وش صار فيها..

معاذ يطمنه بيقين/ان شاءالله انها بخير وهي اللي دقت على امها وعلمتها..

نمر يشعر بان شرايين قلبه تمزق عليها/بكلم السواق يجيبها انت ارتاح..

معاذ هز راسه بنفي/لا انا بروح اطمنها وجيبها معي..

نمر صمت بينما هو يراقبه حتى غادر ليعود ينظر في سلطانه الذي مازالت تحتضن شروق ودموعها لا تقف.

اقترب لها ثم هتف بنبرة حانية عميقه/خلاص سلطانه ارحمي نفسك واللي بطنك شروقي طيبه كسر بسيط ويجبر..

سلطانه ترفع راسها وتنظر فيه من بين دموعها/كيف صار كذا نمر وينك عنهم؟..

نمر اجابها بحسره/هذا اللي ربي كاتب لو كنت عندهم ماني راد المكتوب..

سلطانه خفتت باختناق/غروب وينها ليش تخلونها بروحها..

نمر اقترب لها ثم حضن راسها على صدره وانحنى وقبل جبينها/راح معاذ يجيبها خلاص انتي اهدي..

سلطانه لم تبتعد بل كانت تدفن وجهها بعرض صدره ليزداد صوت بكاها ونمر يشد احتضانها بحنو خالص..

يؤلمه ارتعاشها بين يديه ودموعها التي تغرق ثوبه وانفاسها تبعث قشعريرة قارصة في كل خلاياه..

هل تتعمد ان تؤلمني بصوت بكائها هل تتعمد ان تعاقبني بطريقة تمزق قلبي لان ضعفها هكذا يقتلني..

ولكن قربها ينعش روحي ولهيب انفاسها تحرق حناياي احساسي بذوبان منها واليها غمر جميع الاحاسيس..

هي لم تستطع ان تهدى قليلاً مازالت رجفة الرعب من الموت ترجف قلبها بسبب تفكيرها بالحياة بعد شروق

لكن يكفيها بان نمر اخذها بالاحضان ولم يكرر الخطايا ويتهمها بالاهمال بسبب عنادها حدث الخطر لبناته..

بل رات بعيناه الحاده لمعة حزن مهما اخفائها عن الجميع هي لا تخفيها نمر يقاوم الانكسار والفقد..

ولكنها ترا الزمن لم ينصفه وهذا ما تخشاه هي تفقد بناتها لانه هو من تسبب برعب قلبها بعد وفاة شامخ..

الامان يولد الحب والحب يقتل الامان فحين نحب نقلق على اشياء كثيره ونعيش في دائرة مغلقه من الخوف وقد نصاب(بعقدة الفقد)..

نمر مال وهمس بعمق اذنها بعتاب/الحين تاكدتي اني انا وبناتي بدونك ضايعين؟..

سلطانه تهمس من بين دموعها/انت السبب بكل اللي فينا انت يا نمر..

نمر امسك ذقنها ورفع وجهها المتفجر احمرار لوجهه وعيناه تغوص بعيناها/عطيني فرصه اصحح اخطائي ووعدك انتي وبناتك ماعاد تحزنون وانا حي بس ارجعي لنا..

سلطانه تنظر له بثبات/لو برجع رجعت عشان بناتي مو عشانك..

نمر ابتسم بثقل/راضي والله راضي بس ارجعي..

ابتعد عندما دخلت غروب كاعصار بينما عيناها غارقه بدموعها و شهقاتها تعالى اوجعت قلب والديها حقاً..

نمر انحنى وحملها بخفه ثم حضنها على صدرة ليعتلي صوت بكاء غروب وهي تطوق عنق والدها وتشد عليه.

نمر همس لها بالم/بابا ليش تبكين شوفي هاذي شروق طيبه وبخير..

غروب لم ترد مازالت تحضنه وتبكي بينما سلطانه كذالك تبكي وهي تراقب بحسره وندم بانها تركتهما..

تسال بينها وبين نفسها كيف اطاعها قلبها ان تترك طفلتيها وحيدات كيف ان تعتمد على عامله بتربيتهم؟

وهي تعلم بان والدهما اغلب وقته مشغول مابين الشركه ومابين قضية شقيقه ومابين القبيله واحوالها

لم تكن قاسيه كهذا من قبل برغم انها الحياة قست عليها ولكنها صبرت كابرت وتجاوزت لاجل طفلتيها..

لماذا لم تنازل عن عنادها قبل شهرين وتعود حينما كان نمر يحاول بصلح لم تفكر بان الحياة صعبه جداً

صعبه لانها قد تسبب لطفلتيها بصدمة نفسيه او وكعه صحية كما حدث لشروق الان تمـــــــــاماً..
———————————————————-
..القرية..

شداد يتسال بغرابة/علام معاذ جايب مرته عندنا؟..

الجدة نشميه التي تجلس قريب من النار تدفي كفيها المجعدة اجابته بهدو/مادري عنه يقول ان ابوها هاجم على بيته يبي يخطفها..

شداد عقد حاجبيه البيضا/عوذه وعسى طرحوه؟..

الجدة نشمية تنهدت بضيق/لا بالله يقول انه هج حسبي الله عليه..

شداد هتف برحمة/وكلي ربك وانا اخوك وين بيروح مرده للقصاص..

الجدة نشمية تهتف ذات الضيق/والحين بنته مادري وش السواه معها؟..

شداد هتف بحزم/خليها عندنا لين تيسر امور معاذ ما علينا ضيق الحمدلله انا اجلس بالمشب ماني عندها..

الجدة نشمية تسال باهتمام/ما كلمت شهاب شلونه وشلون بنيتي اتصل على رقمها مقفل؟..

شداد اجابها بنبرة ابوية/الا بالله اني كلمته ويقول انه طالع شغل وظبي يعين ابوها نايمه لا صحت تتصل علينا..

الجدة نشميه تنهض واقفه/الله يحفظهم تبي شي بروح اوضي قبل الصلاة؟..

شداد ينظر فيها بمودة/ابي سلامتك وانا بعد بروح المسجد قبل الاذان..

الجدة نشميه تتجه الباب وهي تهتف بتوصيه/لا بغيت شي ناد على سعديه ترا البنت داخل بالغرفه ما تطلع..

عندما توضت وانتهت من صلاة العشاء رتبت السجادة ليطرق باب غرفتها بخفه وتدخل سعديه بهدو..

التفتت لها الجدة نشمية بتسال/هلا سعديه في شي؟..

سعديه هتفت بضيق/جدة هاذي بنت مافي اكل شي من الصباح بس يشرب مويا..

الجدة نشميه تنهدت بحيره/علامها يا دافع يمكن ما تشتهي عيشتنا؟..

سعديه اجابتها بذات الضيق/انا كلام يبغى اكل ثاني انا اسوي هي كلام مايبغى شي..

الجدة نشمية نهضت واقفه بثقل/الله المستعان بروح اشوفها..

اتجهت لغرفة الظبي التي تسكن فيها الان دانه طرقت الباب ثم فتحته ودخلت وهي تحامل على عصاتها..

عندما دخلت رات فتاة جالسه على السرير حاضنه ركبتيها على صدرها و دافنه وجهها بين ركبتيها..

لفت انتباها بياض ذراعيها وساقيها لانها ترتدي قميص ميد ربع كم برغم البرد قطن بالون العنابي الغامق.

فهي لم يسبق وراتها من قبل منذ اتت البيت تحاشى رؤيتها لانها ابنة قاتل ابنها حتى ولو حاولت تجاهل لم تسطع..

الجدة نشميه سالت بثقل/علامك ما تاكلين؟..

دانه رفعت راسها فوراً من سمعت نبرتها هي تلك الجدة التي راتها تجادل معاذ اول ما اتى فيها للبيت؟..

كانت نبرتها حانيه وهي ترحب في معاذ قبل ان ترا من معه ونظراتها حانيه لكنها تحولت لغضب عندما راتها؟

لاتعلم دانه لماذا شعرت بان قلبها اصبح له جنحان ترف عند نبرة صوتها و رؤيتها عيناها من تحت البرقع..

برغم غضبها لكن قلب دانه يراء في عيناها لمعة حنان مصفى وبنبرة صوتها الامومي يشعرها بالامان..

من علامات الحنية تلك الطيبه التي لا ترى بالعين ولكنها تلمس بالقلب التي تمسح على ندبة كل قلب كسير ليشعر من حولها بالامان..

الجدة نشميه انصدمت بالفعل عندما رفعت راسها ونظرت لها لم تتوقع بان زوجة معاذ بتلك الجمال..

عيناها برغم انها ذابله بالحزن ولكنها فاتنه ناعسه اهدابها متراصه انفها منحوت وصغير شفتيها مزمومة

جمال تلك الفتاة يفرق عن جمال الظبي الناضج التي يثير ويفتن وجمال سلطانه كرصاصة يصيب ويقتل..

جمال دانه برئ فيس وجهها طفولي خديها ممتلئه وهذا ما حرك مشاعر الجدة تجاها برائتها الواضحه..

ولكنها حقاً ساحره لا تلوم قلب معاذ لو تعلق فيها نظره واحده من عيناها تحرك احاسيس من يراها..

حتى لو انها حزينه ومكسورة تبقى جميلة ويبقى ذنب الجميلة عيناها في الحزن فاتنه لا احد يصدق خيبتها..

جميلة محيا و سمحة خلق ودقيقة عود..
عزال تقود الغيد ماهيب تنقادي..

الجدة نشمية عادت السوال للمره الثانية لكن بنبرة مختلفه اقرب للحنان/علامك ما تاكلين خاطرك شي تسويه لك سعديه؟..

دانه خفتت باختناق/لا مابي شي..

الجدة نشمية تنهد بهم/لاحول ولاقوة الا بالله الجوع ماهو زين عليك وانتي ناقل..

دانه امتلت عيناها بدموع/خليني اجوع عشان اموت ورتاح..

الجدة نشميه انتفضت بجزع/هب يا شر اللي تقولين حرام ما يجوز الحياة والموت بيد الله..

دانه انفجرت باكية بحزنها المعتاد/بس انا تعبت من الحياة مابيها..

الجدة نشميه هتفت بحنو كما لو كانت تحادث طفلة وليسا ابنتة راشد/قومي يامك توضي وصلي و تعشي عشان اللي بطنك وش ذنبه تجوعينه؟..

دانه تهتف من بين شهقاتها/والله ان الموت ارحم له وللي..

الجدة نشميه هزت راسها بياس/لاحول ولاقوة الا بالله..

ثم اتجهت الباب وخرجت لغرفتها اتصلت على معاذ لكنه لم يرد لذالك تنهدت بضيق شديد ثم تمددت..

لكن قلبها مشغول كيف تنام وتلك الفتاة البريئه لم تاكل من الصباح تشعر بذنب ناحيتها هي وجنينها..
——————————————————-
امنه تسال بحزن/حتى انتي سلطانه بتروحين يبي يفضى علينا البيت؟..

سلطانه تنظر فيها بمودة/لا ان شاءالله ماراح يفضي انا والبنات كل بين فترة نجي عندكم بيت ابوي نطمن عليك وعلى عزيزة..

امنه تنهدت ثم صمتت لتكمل كلامها سلطانه بذات المودة/ومن ناحيت دانه خذها معاذ عند عمتي نشميه تقيه نقيه وانقى حتى من الماء..

امنه بحزن اعمق/بس ولو دانه مسكينه محتاجه رعاية واهتمام..

سلطانه تنهدت بعمق/تطمني هي الحين بيدين امينه لا تحاتينها عمتي حتى عدوها ترحمه ما تظره..

امنه لمعت عيناها/الحمدلله اهم شي تكون عند ناس ترحمها..

ثم ابعدت للكبت بتسال/اجهز كل اغراضك؟..

سلطانه اجابتها بهدو/اي الله يعافيك كلهم..

ثم جلست على السرير تراقب امنه التي ترتب شنطتها من اجل تعود لبيتها وبناتها في المساء برفقة والدهما

فهي قررت وانتهى الامر بان تعود لنمر لاجل طفلتيها لانها تعلم جيداً بان الحياة لم تستمر الا بتنازل..

حتى ولو كانت من داخل مازالت تحمل بقلبها عليه لم تستطع تنسى سبب مدة يده عليها من اجل حملها؟..

فهي لم تعتاد على الضرب منذ كانت صغيرة والديها مدللينها ومعطينها الثقه بذاتها حتى كبرت ولم تتغير..

زواجها من نمر بالبداية كان يزيدها دلال وثقه وامان حتى توفى شامخ تدهورت حياتها ودمرت نفسيتها..

لكنها تجاوزت و اعتادت قوتها صبرت تجاهلت كابرت من اجل طفلتيها ولكن صدمها نمر بمدة يده لاول مره

لذالك نفذ صبرها وقررت الانفصال وتخلت حتى عن طفلتيها لم تفكر ماذا يحدث لهما بغيابها عن البيت..

حتى كل من سالها ما السبب الذي جعلها تتخلى عن بناتها وهي من كانت صابرة برغم قسوة الاربع الاعوام؟

التي مرت فيها كانت اسوى ايام حياتها لكنها تجاوز مامعنى الان تترك طفلتيها لكن جوابها عليهم صمت

لا تسالوني وش جرء في حياتي..
خلوا همومي بالحشى مستقره..
الصمت ثوبي والمواجع عباتي..
والحزن كله وسط قلبي مقره..
لو استعيد بواقعي ذكرياتي..
احيا واموت بالثانيه الف مره..
همي يجيني من جميع الجهاتي..
تعدا حدود الفلك والمجره..

وختاماً بعد تلك المعناه عادت من جديد لاجلهما وهي تحاول تنسى ما فعل والدها فيها من قبل وبعد..

سلطانه كانت تفكر وتفكر حتى دخلت عزيزة لتقف هي بتسال/هلا عزيزة متى صحيتي؟..

عزيزة تهتف بهدو/من ساعه وانا انتظرك انتي وامنه تمرون علي بالغرفه وجيت انا ادور عليكم..

سلطانه تهتف بعذوبه/ما دريت انك صحيتي وامنه عندي ترتب معي اغراضي برجع لبيتي..

عزيزة اتسعت عيناها صدمة/بترجعين بيتك ماسرع؟..

سلطانه ابتسمت بلطف/مو انتي اللي كنتي تلحين ارجع وش غير رايك..

عزيزة اجابتها بجدية/لا والله ما تغير رايي ودي ترجعين اليوم قبل بكرا بس استغربت كلامي اثر فيك بذا السرعه؟..

سلطانه تنهدت بعمق/برجع عشان بناتي شروق طاحت وانكسرت يدها وغروب مسكينه مرتاعه وانا خلاص مافيني اكابر وخليهم..

عزيزة لمعت عيناها/متى صار كل ذا؟..

سلطانه تنظر فيها بحنان/قبل شوي والحين هي طيبه خذاها ابوها البيت وبيجي شوي ياخذني..

عزيزة هتفت بحسره/مسكينه شروق والله ما تستاهل وزين ما تسوين وانا اختك بناتك بحاجتك..

ثم التفت لامنه التي تهتف بهدو غريب/سلطانه انا خلصت اغراضك تبين شي ثاني قبل اجهز اغراضي انا وعزيزة؟..

سلطانه هتفت بامتنان/مشكورة يا امنه..

امنه اتجهت الباب وخرجت بينما عزيزة تراقبها بغرابه ثم سالت بذات الغرابه/علامها امنه كانها متضايقه؟..

سلطانه تنهدت بوجع/مادري يمكن تعبانه خليها على راحتها..

عزيزة هتفت بحزم هادى/وش اخليها على راحتها حرام يمكن تعبانه ولا عيالها محتاجين شي وهي متضايقه؟..

سلطانه بحزم اهدى/لا انا سالتها قبلك بس تقول انها تعبانه ومحتاجه راحه..

ماذا تقول لها بان امنه مازالت حزينه على فراق دانه وتشعر بالوحده والحسره والوجع ناحيتها وهي حامل..

عزيزة تنهدت بحيره/طيب ومعاذ وينه؟..

سلطانه اجابتها بذات الوجع/نام حده تعبان وقال للي ابلغك الصباح خلك جاهزه يبي ياخذكم لبيت ابوي الله يرحمه..

عزيزة تنظر شنط سلطانه ثم تعود تنظر فيها/وانتي من بيوديك بيتك نمر؟..

سلطانه هتفت بهدو/اي..

عزيزة تمسك كفها و تجلسها وتجلس جوارها ثم خفتت بحرص/سلطانه يا قلبي انسي اللي فات وعطيه الرجال فرصه ترا نمر مهما غلط بيضل يحبك وهذا الشي من صالحك لا تخسرينه على شي ما يسوى..

سلطانه هتفت بحرقه/لا تحاتين راح اتجاهل عشان بناتي لكن ذا ما يمنع يا عزيزة ان القلب للحين شايل عليه..

عزيزة عادة لمكر النسا/انا ما قلت ارضي عليه ازعلي لكن بيته وبعدين حذريه من ترجعين لو فكر يرجع مرته انك تطلبين الطلاق لا تكابرين و تغلطين غلطتك الاولى..

سلطانه ماكان لها الا ان تبتسم/تو تاكدت ان اختي رجعت طبيعيه..

عزيزة تبتسم كذالك/قلنا صدمة اثرت علي صح لكن ما غيبت عقلي..

سلطانه تضحك بعذوبه/بسم الله على عقلك..
——————————————————-
..دبي..

..الساعه الحادي عشر ليلاً..

الظبي تفتح عيناها بثقل ثم قطبت حينما رات المكان غريب تصلبت ثوان حتى استرجعت ذاكراتها بانها بدبي

التفتت لمكان شهاب لتراه خالي نفضت الفراش و اتجهت الحمام توضت ثم خرجت وصلت ما فاتها..

لانها نامت ساعات طويلة من بعد الظهر نامت هي وشهاب سوياً ولكنه الان غير متواجد لا تعلم متى افاق

عندما انتهت من الصلاة شغلت شاشة التلفاز ثم حملت الريموت وجلست على الاريكه بخمول..

لترا على الطاولة امامها وجبة العشاء مغلقه بسخانات وتحت كل سخانه شمعه كي لا يبرد العشاء وهي نائمه

هذا ما اثار استغرابها متى طلب العشاء شهاب واين ذهب لذالك قررت تنتظر حتى يعود كي تتعشاء سوى

الظبي بدات تغير بين القنوات حتى جدت لها فلم وانسجمت معه لم تنتبه للوقت حتى انتهى الفلم..

مغطت يديها ثم رفعت راسها لساعه لتراها الواحدة ونصف في منتصف اليل لتقفز واقفه ودما راسها يفور

زفرت من بين اسنانها/هين يا شهاب جايبني عشان تحبسني بين اربع طوف حتى رقمي ما يشتغل كيف اكلمك؟..

بدات تحوم انحاء الغرفه وبين كل ثانيه وثانيه ترفع راسها لتنظر الساعه ليزيد غيظها و افكارها تسو لها..

حتى فتح الباب ودخل شهاب بكامل اناقته بثوب الابيض المشدود على جسده الرياضي وطوله الفارع..

شماغ ناسفها بترتيب دقيق القلم والساعه والمسباح والكبكات ماركه عالميه انيقه ريحة العطر حكاية ثانيه

هتف باسم/صح النوم وش ذا الكسل اللي عندك؟..

الظبي كتفت يديها و انفجرت عليه بعصبيه/وين كنت ليش ما صحيتني جايبني عشان اعد طوف الغرفه؟..

شهاب رفع حاجبيه بتعجب/بسم الله شفيك؟..

الظبي ذات العصبيه/بفهم وين كنت ليش طالع كل ذا الوقت لا ومتكشخ بعد؟..

شهاب اقترب لها وهتف بحزم بالغ/اتوقع اني قايل لك وحنا بالقرية بسافر لشغل مو لعب..

الظبي تحاول تسيطر على غيرتها ولكنها تفشل/والشغل ما يصير الا تالي اليل وين الشركات اللي تفتح هالحزة قل للي وينها؟..

شهاب تنهد بطولة بال/يا بنت الحلال عيني خير تراي مصدع من زحمة الشوارع خليني ارتاح وقول لك كل شي..

الظبي صدت عنه بغيظ وهي تتجه الاريكه وتجلس بزفرة/وفر كلامك لنفسك كل شي واضح اصلاً كاشخ تالي اليل..

شهاب لم يعلق على كلامها اعتاد على الاتهامات لذالك وجه نظره للعشاء بتسال/تعشيتي؟..

الظبي طنشته لم ترد عليه ليتقدم هو ويفتح السخانات كما كانت التفت لها بغضب/ليش ما اكلتي؟..

الظبي زفرت بحده/هامتك يعني كيفي مابي اكل..

شهاب اقترب وجلس جوارها ثم مد يده وامسك كفها بوسط كفه وشد عليها بخفه/طبعاً تهميني ماعندي ظبي الا وحده جعلني فداها وفدا روحها..

الظبي تنظر له من تحت اهدابها/لو اهمك صدق ما كان طلعت وانا نايمه فرضاً انخطفت؟..

شهاب انفجر ضاحك/ليش وانتي بغابه عشان تنخطفين؟..

الظبي فار دمها بالفعل/احر ماعندي ابرد ماعندك اي انت اصلاً ودك انخطف وتفتك مني..

شهاب شدها لحضنه وهو مازال يضحك/ياربي دخيلك انا وشلون افرمت مخها و نظفه من الفلام اللي لاعبه فيه؟..

الظبي ابعدت عنه بغيظ/مخي اصحى من مخك..

شهاب ينظرها بنصف عين/اي واضح انه اصحى ولا عمرك شفتي وحده تنخطف وهي بفندق وامان؟..

الظبي بوزت بزعل حقيقي/ايه انا لان زوجي حطني وراح مادري وينه تو يشرف الساعه وحده ونص..

شهاب انزل شماغه وضعها جواره ثم خلل انامله بشعره وهو يهتف بحزم هادئ/قبل انام وقت جوالي ونسيت اقول لك ان عندي اجتماع الساعه 9 صحيت وانتي نايمه طلبت لك عشا وخليتك براحتك مابي ازعجك..

الظبي تسال بزفرة/ومن الساعه 9 الاجتماع ما خلص؟..

شهاب اجابها بثبات/لا انتهى 12 لكن الشوراع زحمه والشركة بعيده يبي للي ساعه وانا بطريق..

الظبي صدت عنه بذات الزعل/اي صدقتك..

شهاب مال وقبل خدها بدفى/ورب الكعبه ما كذبت عليك..

الظبي تعود تنظر في بدلع/طيب ماعاد تعيدها تطلع وانا نايمه؟..

شهاب ابتسم بحب/وعد اصحيك قبل اطلع زين كذا؟..

الظبي ابتسمت بعذوبه/زين والحين يلا قم بنتعشى حدي جيعانه..

شهاب وقف ثم مد يده وامسك يدها/يلا يروحي حتى انا جيعان..

الظبي تتبعه وهي تهتف بضيق/شهاب ابي رقم ماقدر اصبر بكلم جدتي وجدي..

شهاب التفت لها بحنو/بكرا افعل رقمك ولا يهمك..
————————————————————
..قصر النمر..

نمر يدخل سيارته في ساحة البيت بينما هو يرحب من اعماق قلبه/يا مرحبا والله بام شامخ تو نور البيت..

سلطانه تالمت من نداه لها بام شامخ لكنها لم توضح بنبرتها الحازمه/منور باهله..

نمر مد يده وامسك كفها بصلابة كفه/وانتي اهل البيت ولو زعلتك مره ثانيه انا اللي اطلع مو انتي لوني متاكد ان ماعاد فيه زعل تبت توبه نصوحه..

سلطانه رغماً عنها ابتسمت/زين اهم شي تبت توبه نصوحه..

نمر رف قلبه من نبرتها الباسمه وهو يرفع كفها ويقبلها بتروي ثم هتف بعمق/يشهد الله انك اغلا ما ملك بذي الحياة من فقدتك فقدت كل شي والله اني عايش جسد بلا روح بس عشان هالبنات ما بيهم يفقدوني انا وانتي بلحضة غضب دفعنا ثمنها..

سلطانه صمتت بينما هي تقاوم البكا لاتريد ان تضعف يكفي الايام التي طافت واليوم بالمستشفى بكت كثير..

نمر شد له نفس طويل ثم هتف بنبرة هادئه/اتمنى تفكرين بمعنى كلامي وتاكدي والله ما قلت كلمه وحده الا وانا صادق فيها..

سلطانه خفتت باختناق/بنزل اتطمن على البنات..

نمر هز راسه بتفهم/يلا ننزل كلنا..

عندما نزل حمل شنطة سلطانه وتبعها للقصر لينادي بصوت ثقيل/سيتي..

سيتي اتت بخطوات سريعه/نعم مستر نمر؟..

نمر انزل الشنطه وامرها بذات الثقل/خذي هاذي وديها فوق لغرفتي..

ستي حملت الشنطه و اتجهت الدرج بينما سلطانه خلعت نقابها وهي تتجه الدرج كذالك بخطوات ناعمه

نمر اتجه الاريكة وجلس محاول ان يضبط مشاعره لو تبعها لانهار صبرة وتماسكه لانه حقاً مشتاق لاحتضانها

فهي ارهقته جداً الايام التي طافت لم ينام اليل ولم يركز باعمله كل تفكيره فيها حتى الان لكنه متماسك..

كانني بحر ارهقته العواصف وممرات السفن اتدري ما معنى ان يتعب البحر؟؟..

ولكن الله يسر للي الطرق التي ظننت انها عسيرة وفرج لي ما اوهمت نفسي انه بعيد وقدر لي فرح لم اتوقعه.

نمر تنهد ثم وقف وذهب لمكتبه كي يرتب باقي اوراق الاجتماع حتى تطمئن سلطانه على بناتها ثم يختلي بها

بعد نصف ساعه كان يشتغل ويحاول يسيطر على لهفته لكن ختاماً شعر بان صبرة نفذ لم يركز على شي

حتى بعمق انشغاله تفكيره كله فيها لايريد بتلك الحضه سوى حضنها لتروي ضما روحه من روحها..

غلاها يتزايد مع الوقت ويزيد ..
ومحبتها فوق الغلا مالها حد..

نمر اتجه غرفته استحم و ارتدى له ترنق رجالي دافي بالون الكحلي فسر اكمامه للكوع ثم بخ عطره و خرج..

اتجه لغرفة بناته عندما دخل راء سلطانه متمدده جوار شروق على سريرها وغروب جالسه قريب اقدامها..

وتحادث مع والدتها التي تنظر لها بنظرات لامعه حانيه بينما قلبها يتمزق ندماً بسبب غيابها شهرين عنهما؟..

نمر اقترب وهو يهتف بحزم حاني/هاه شروقي شلونك الحين؟..

شروق ابتسمت برائه/طيبه الحمدلله الالم خف..

نمر انحنى وقبل خد غروب قبله دافئه/وانتي بابا شلونك؟..

غروب هتفت بطفولة/صرت زينه عشان ماما رجعت للبيت..

نمر رفع راسها لتعلق عيناه بعيني سلطانه التي صدت فوراً تنهد وهتف بمودة/وماعاد هي طالعه من البيت مره ثانيه وماعاد نزعلها انا وانتم صح؟..

شروق وغروب بصوت واحد/صح..

نمر ابتسم وهو يعتدل واقف/عفيه على بناتي يلا بابا نامو و ارتاحو الحين تجي تنام معكم ساري عشان لو تتعبين شروق تكلمينها تعطيك مسكن ولا تكلمني انا ولا ماما و نجيك..

سلطانه هتفت بحزم انوثي/انا بنام عندهم..

نمر التفت لها بصدمة/كيف يعني؟..

سلطانه رفعت حاجبها واحد/وش اللي كيف بنام عندهم عشان لو تحتاج شروق شي اكون موجودة..

نمر هتف بطولة بال/ساري بتنام عندهم ولو احتاجتك مانتي بعيده تجي تنادي لك..

سلطانه هتف باصرار/ماقدر اخليها بروحها وهي تعبانه..

نمر رص على اسنانه بتماسك/سلطانه انتي تعبانه ومحتاجه راحة والبنات بخير..

شروق هتفت بتدخل بريئ/ماما روحي ارتاحي عشان شامخ ما يتعب انا لو اتعب اقول لساري تنادي لك..

سلطانه هتفت بعذوبة/يا ماما راحتي اكون قريبه منك..

نمر نظر له بنظرة عاتبه/وما فكرتي براحة غيرك؟..

سلطانه تنظر له بحده/وانا وش علي من غيري؟..

نمر اقترب لها ومد يده وهو يهتف بحزم/قومي بتكلم معك شوي..

سلطانه نهضت واقفه بينما هي متجاهله يده ثم هتفت بتقصد/ماما لا تنامون برجع انام عندكم انتظروني..

نمر اتجه الباب وخرج بينما هو يكافح غضبه استفزته باسلوبها لكن ماذا بيده الا الصبر والمسايرة حتى تهدا

يخشى بان تكون متعمده ذالك لترا ردة فعله هل تغير كما وعدها او انه مازال ينفعل من اي كلمه وحركه؟..

واجمل انواع الصبر هو صبرك على الامنـــــــــية التي دعوت الله كثير ان يحــــــــققها لك..
———————————————————-
معاذ فتح عيناه بخدر مد يده وشغل الابجورة ثم اعتدل جالس و حمل هاتفه كي يرا الوقت فيه..

قطب بشدة عندما راء الساعه الثانيه عشر ليلاً
تافف بضيق لانه نام بوقت كئيب من بعد المغرب..

وفاق بوقت غير مناسب كان يتمنى ان يفيق الصباح من اجل ينهى اشغاله بثبات ليسا بتشتت وارهاق..

راء عدد مكالمات لكنه ضع هاتفه بعيد لم يركز على الاسماء و نهض توضى ثم صلى وعاد حمل هاتفه..

فتح قائمة المكالمات انتفض قلبه عندما را جدته متصله عليه عدت مرات خطر باله بان دانه هربت..

فهو اصبح يرتعب من فكرة هروبها او اختطافها لانه بنسبه له خطر جداً عليه وبذات وهي تحمل ابنه..

لذالك عاد الاتصال بالجدة نشميه رنتين واتاه صوتها الناعس/يا هلا من؟..

معاذ هتف بتسال حازم/انا معاذ يا جدة لقيت لك مكالمات عسى ماشر وش صاير؟..

الجدة نشميه اعتدلت جالسه بثقل/يومني اتصل ورا ما ترد هاه؟..

معاذ بحزم اعمق/كنت نايم ليش وش صاير؟..

الجدة نشميه هتفت بضيق شديد/البنت اللي انت جايب لا تاكل ولا تشرب وكاد انها بتموت وابلش بذنبها..

معاذ تنهد براحه الاهم عنده بانها موجودة ثم هتف بنبرة حديديه/طيب انا جاي وتفاهم معها..

الجدة نشميه رفعت معصمها لتنظر ساعتها ثم صغرت عيناها/وين تجي بتالي اليل اصبر لصبح وتعال شوفها يمكن ما تشتهي عيشتها؟..

معاذ نهض واقف باصرار/انا جاي الحين يا جدة و انتي نامي و ارتاحي..

الجدة نشمية تنهدت باستسلام/اجل جيب لها عيشه معك انت تعرف وش هي تشتهي..

معاذ هتف بهدو/حاظر يلا مع السلامه..

غير لبسه ثم اتجه لقرب مطعم ايطالي لانه يعلم بان دانه تحب الفوتشيني والباستا عشرته القصيرة معها..

اثبتت له ذالك فهو كان دقيق التركيز حتى على تفاصيلها الصغيرة يعلم ماذا ان تحب وماذا ان تكرهه.

تؤلمه ذكرى الايام التي قضاها مع دانه كانت اجمل مرحلة بحياته لكنها كالحلم الجميل انتهت بغمضة عين..

لا مكان محدد للالم عندما تؤلمك روحك لم يترك الدهر من قلبي ولا كبدي شيئاً تتيمه عين ولا جيد..

معاذ عندما استلم الطلب مسك طريق القرية بينما هو يشد لطمه على وجهه لشعوره بالبرد القارص..

يسوق وعيناه تخطف النظر على اكتمال القمر وجماله بنصف الشهر لتقتحم خياله صورة دانه المكتملة..

استدارة وجهها كاستدارة القمر ونورها الذي يضي عالمه كالنور القمر الذي يضي سطح السماء والارض

ياذا القمر قامت تغير مساريك..
يا بطي مطلاعك ويا سرع مسراك..

معاذ طول الطريق كان تفكيره فيها حتى وصل القرية وقف سيارته امام البيت نزل ونزل العشاء معه..

ثم فتح الباب ودخل لان معه نسخه قديمه حينما كان ياتي لاخذ جدته للمدينه لانه يخدمها قبل زواج شهاب.

لكن من بعد ما تزوج شهاب اكتفى بخدمتهما وهو انشغل بقضية والده ولم ياتي القريه الا للمناسبات..

والان دخل البيت لانه يعلم بان شهاب مسافر لدبي والظبي برفقته كلمه العصر وبلغه بذالك قبل ينام..

اتجه نحوى الغرفة التي راء سعديه تدل دانه عليها تافف بغضب لان المفتاح معلق بالباب لكنه مغلق..

فتحه ودخل ليرا دانه مازالت جالسه على السرير حاضنه ركبتيها على صدرها وراسها ملقي بالهواء..

تالم معاذ حقاً من منظرها نائمه وهي جالسه ولبسها خفيف جداً ميد و نصف كم ساقيها وذراعيه ظاهرات!

اقترب لها ثم هتف بهدو كي لا يرعبها/دانه دانه..

دانه رفعت راسها بسرعه ثم انكمشت للخلف عندما رات معاذ يقف امامها متلطم لكن ملامحه واضحه لها

معاذ هتف بحزم شديد/ليش لابسه كذا ما تحسين بالبرد انتي؟..

دانه اجابته بتعب/لا ماحس..

معاذ بذات الحزم/وليش ما تاكلين يعني لازم تخوفين جدتي وتخلينها تشيل همك؟..

دانه اجابته برود/مابي اكل..

معاذ مد العشاء لها بتماسك/تاكلين غصبن عليك لا تنسين ان ولدي بطنك تبين تموتينه بخبالك؟..

دانه صدت عنه وهي تزفر من بين انفاسها/تقدر توديني لاقرب مصلخ يقص بطني ويطلع ولدك وانا خلني للكلاب تاكل لحمي وش تبي فيني؟..

معاذ صمت ثوان وهو يراقبها ثم هتف بهدو/خذي تعشي يلا..

دانه مازالت صاده/مابي..

معاذ بنفاذ صبر/بتاكلين ولا اتصرف معك؟..

دانه الفتت له بحده/يعني بتخوفني معاذ ورب الكعبه اتمنى انك تذبحني وتخلصني لاني تعبت وانا انتظر الموت عياء يجي..

معاذ انتفض قلبه بين اضلعه لكنه تدارك الوضع وهو يسال بسخريه/وش اللي غيرك لذا الدرجه شوفة ابوك خلتك ميسه من الحياة؟..

دانه اجابته بوجع/اي شوفته خلتني اراجع افكاري ليش اعيش وتعب نفسي وتعب غيري الموت ارحم للي ولك ولابوي بعد..

معاذ توتر حقاً من كلامها لذالك انحنى وخفت من بين اسنانه/ايني وياك تفكرين ذا الكلام مره ثانيه فاهمه؟..

دانه زفرت بوجهه بعدم خوف/لا ماني فاهمه ولا راح افهم..

معاذ لا شعورياً صفعها على خدها لترتمي على السرير ممدده كوردة صفعتها شمس و ذبلت بسبب العطش

دانه لم تبكي ولم تصرخ لان مافيها حيل اصلاً بسبب الجوع والسهر بل تكورت على نفسها بصمت موجع..

بينما ظهرها موجهه لمعاذ الذي اعتدل واقف وهو يعصر كفه بقوه تمنى يقطعها ويرميها من شدة الندم

ثم ضع العشاء بالارض واقترب وجلس على السرير جوارها شدها لصدره رغماً انها قاومت لاتريد قربه..

معاذ حضنها بقوه بينما كفيه تحسس ذراعيها العارية كما لو كان يريد تدفئتها لانه شعر بانها باردة كثلج تماماً..

اسف على نفسيتي المتقلبه على غضبي المفاجئ و تهوري المرعب واسف لقلبك المسكين الذي يعاني

من مزاجيتي بدون ذنب منه و اسف لحظك الذي اعطاك شخص سئ مثلي يحبك بجنون العالم..

دانه تحاول تبعد بضعف لكن معاذ يشد احتضانها ثم همس بعمق اذنها بسكون/بردانه صح؟..

دانه لم ترد بل كانت جامدة بين احضانه معاذ تنهد وهتف بحزم جدي/قومي بدلي ملابسك و تعشي وانا بروح لجدتي ورجع القاك سويتي اللي قلت لك ولا ترا بدلت لك و عشيتك انا بنفسي..

افلتها بخفه و اتجه الباب وخرج وقف بصاله ثوان يتنفس بشكل سريع ثم طرق باب غرفة جدته ودخل

كانت متمدده بينما عيناها مفتوحه لم تنام كيف ان تنام و بالها مازال مشغول بحياة ابنائها واحفادها..

معاذ انحنى عليها كي يقبل راسها لكنها ضعت يدها لتمنعه/لاتقرب ارجع وراك..

معاذ اعتدل واقف بصدمة/افا ليش؟..

الجدة نشميه تنظر فيه بحده/ما يحب راسي الا اللي يخاف ربه..

معاذ جلس جوارها على السرير تنهد ثم سال بحزم هادئ/وانا وش مسويه عشان تقولين للي ذا الكلام؟..

الجدة نشمية تعتدل جالسه وتهتف بحده اعمق/تسال وش سويت الا قل وش خليت يومنك تزوجت بنت راشد وهي بزر ما شاورتنا ضربتنا كلنا بالجدار ونفذت اللي براسك والحين جايبها عندي وانت تدري ان ابوها قاتل ولدي وفوق ذا تهددها قدام وجهي اذا ولدت تاخذ ورعها و ترميها للكلاب ما خفت ربك؟..

معاذ زفر بقهر/كنت منفعل ياجدة وابوها هو السبب..

الجدة نشمية اشرت بنفي التام/لا تبري نفسك انت لو بقلبك ذرة رحمه ما كان كسرت قلبها بضناها..

معاذ قطب جبينه بغرابة/جدة تدافعين عنها وهي بنت قاتل ولدك؟..

الجدة نشميه بحزم/انا مع الحق ماهمني من القاتل ومن المقتول خلصنا من نمر جيت انت يا ثاني؟..

معاذ نهض واقف بثبات ثم مال وقبل راسها/نامي ولا تشلين هم شي مشاكلنا حنا نحلها وبعدين نمر اموره زينه سلطانه رجعت لبيتها..

الجدة نشميه هتفت بفرحه عميقه/الله يبشرك بالخير متى عودت على بيتها وبنياتها؟..

معاذ ينظر فيها باسم/لو كنت ادري انك بتفرحين كذا كان بشرتك من جيت..

الجدة نشمية تنهدت براحه/اي بالله انه خبر مفرح يالله ان العقلة عليك هي كيف الله هداها ورجعت؟..

معاذ لم يخبرها بما حدث لشروق كي لا ترتاع لذالك هتف بثبات/نمر كلمها و اقنعها ورجعت له البارح والحين تبين شي بسري للمدينه؟..

الجدة نشمية سالت باهتمام/جبت للبنت عيشه؟..

معاذ اجابها بثقه/اي والحين بمر عليها قبل اسري تصبحين على خير..

الجدة نشميه تراقبها حتى خرج بينما هي تكرر الحمد والشكر حتى افزعها صراخ معاذ الذي رج اركان البيت!!

منادي بنبرة مخيفه/دانه دانـــــــــة!!..

الجدة نشميه خرجت مرتاعه لتراه يحوم بانحاء البيت يفتح باب ويغلق باب باحثاً عنها بينما هو مازال يصارخ

وينادي باسمها با ارتعاش/دانـــــــــه وين متخبية احسن لك اطلعي؟..

ثم خرج للحوش ليقف بصدمة بينما اقدامه تصلبت عن الحركه عندما راء باب الشارع مفتـــــــــوح!!..

وكان الاصعب هي مرحلة انتظار الفراق لكن معاذ تمادا على دانه بالتجاهل والبرود وعدم الاحساس بها..

وهي من الممكن انها تعاملت معه بالهروب ليخسر هو كل شيء حبيبة قلبه وابنه الذي تحمل ببطنها!!..

الجدة مسكت معصمه قبل يخرج وهي تسال بتوجس/وش صاير يا معاذ؟..

معاذ اجابها من بين انفاسه الذاهبة/هربت يا جدة هـــــــــربت..

الجدة نشمية بصدمة/كيف هربت؟..

معاذ بتشتت فكر/نسيت اقفل الباب عليها!!..

ثم اتجه باب الشارع راكض وهو يصرخ منادي باسمها باعلى صوته/دانــــــــــــــــــه!!..
——————————————————-
تحياتي(شغف)..

عيون الود 22-12-23 01:58 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
..رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت السادس و الستون /~

سلطانه تدخل غرفتها لترا نمر جالس بطرف السرير بينما هو يهز قدمه واضح بانه غاضب ولكنه متماسك

سالت برود/نعم وش تبي؟..

نمر وقف واقترب لها ثم هتف بحزم/سلطانه سالتك من قبل وسالك الحين وش يرضيك علي لاني جد تعبت وانا ادور رضاك؟..

سلطانه اجابته بهدو عميق/ماحد قال لك مد يدك وبعدين دور رضاي..

نمر تنهد ثم مد يده ومسد صفحة خدها برفق/ادري اني مخطي ومستعد اعتذر لك مره ومرتين وعشر بس خلاص سامحي ترا المسامح كريم..

سلطانه هتفت بمراره/لو تعتذر ماراح يتغير شي وانت عارف اصلاً اني مارجعت عشانك رجعت عشان بناتي..

نمر طوق خصرها وشدها له قبل راسها ثم نزل تدريجاً حتى همس بعمق اذنها/ادري انه مو عشاني لكن سلطانه انا اعتذرت ولو في شي اكثر من العذر كان سويته وبعدين انا ما طلبت منك الا حقي لا تذليني اخر عمري..

سلطانه اجابته بسكون/حقك ماراح امنعك منه ولكن قبل كل شيء عندي كلام ولازم نتفق عليه..

نمر تنهد براحه ثم قبل خدها بتروي وابتعد قليلاً وهو يهتف بهيام/تعالي اجلسي وقولي كل اللي بخاطرك وانا حاظر باللي يتبينه..

سلطانه تقدم و تجلس على طرف السرير ليقترب نمر ويجلس جوارها بتسال/اسمعك وش تامرين عليه؟..

سلطانه شدة لها نفس طويل ثم هتف بحزم انوثي/نمر انا ما طلعت من بيتك وانا مفكره ارجع له كنت انتظر بس اولد وبطلب الطلاق لكن طيحة شروق و انهيار غروب خلوني اتراجع وضحي من جديد هذا اولاً..

سلطانه صمتت ثوان بينما نمر مركز جداً على كلامها لتكمل هي بذات الحزم/ثانياً اذا انت مفكر ترجع زوجتك قل للي من الحين خل اكون بيتك مثل ما كنت الاربع السنين اللي طافت مربيه فقط لبناتك لا يجمعنا لا فراش ولا عيش وملح..

تنهدت ثم اكملت/ثالثاً واخيراً يدك لو مديتها علي مره ثانيه اعتبر انك رميت علي الطلاق واني محرمة عليك ليوم الدين..

نمر سال بحزم/خلصتي؟..

سلطانه اجابته بهدو/خصلت..

نمر هتف بحزم اعمق بينما عينا تبحر بعيناها/بجاوبك على اولاً سلطانه انا مقدر تضحياتك وادري والله اني انسان غريب ولكن يشهد الله ان غلاك بقلبي كل يوم يزيد ما ينقص وتاكدي مهما كان ومهما صار والله والذي خلق الارض ومن عليها والسماء ومن عليها ما افرط فيك لو كلفتيني عمري كله ويدي جعلها للكسر لو مديتها عليك مره ثانيه..

ثم اكمل بثقه/ثانياً من ناحيت لطيفه لو كنت مفكر ارجعها كان رجعتها من زمان انا اعتبرها نسمه مرت ولا ضرت الله يستر عليها ويرزقها بواحد يعوضها عني..

سلطانه زفرت بغيرة/ونسمه هاذي ممكن تحن عليها لا ولدت وتحط ولدك عذر عشان ترجعها؟..

نمر اجابها بتحكم/ليش احط عذر لو ابيها كان ما طلقتها اصلاً وبعدين ولدي ماني متخلي عنه لاجا بسلامه مانتي عجزانه تربيته مع عيالك..

سلطانه اتسعت عيناها/نعم تبيني اربي ولد لطيفه وهي على قيد الحياة نمر انت صاحي؟..

نمر بحزم جدي/اجل تبين اترك ولدي يعيش مع الناس و بعيد عن عيني؟..

سلطانه انفعلت حقاً/الناس اهله ماهو اغراب وهذا انا اقول لك من الحين انسى اني اربيه..

نمر تافف بضيق/اذا جاء لكل حادث حديث..

سلطانه بنبرة حاده/وتبيني اسكت لين يجي نمر بلا ظلم اترك الولد عند امه وصرف عليه ولا تقصر معه وبين فترة وفتره تجيبه عندك بالبيت زيارة..

نمر اجابها بثوره/الظلم اذا تركته يعيش بعيد عني ليش ماهو من ظهري حاله من حال اخوانه؟..

سلطانه قفت بنفاذ صبر/قول انك بترجعها وانتهينا بلا لف ودوران..

نمر وقف كذالك بصرامة/لو برجعها قلت لك ليش اكذب عليك وعلى نفسي؟..

سلطانه صدت عنه/مادري عنك..

نمر امسك ذقنها ولف وجهها لوجهه/تتوقعين اني استغلك والعب مشاعرك سلطانه قسم بالله اني معك صريح..

سلطانه تنظر له بغيظ/انسى اني اربي ولد المجاريح عنده ام هي اولى بتربيته هذا انا اعلمك من الحين..

تمر تنهد بعمق/قلت لك لاجا لكل حادث حديث ليش نسبق الاحداث؟..

سلطانه بتسال دقيق/اهم شي عندي من الان تختار بيني وبينها..

نمر اقترب لها حتى اصبحت بحضنه/اكيد انتي مافي مقارنه اصلاً هي الله يرزقها بواحد يعوضها عني ماني بقايل احسن مني لان ماتوقع في احسن من نمر صح؟..

سلطانه صمتت ليعود نمر يتسال بخبث/اسال في احسن من نمر؟..

سلطانه بخبث مشابه/ممكن ليش لا..

نمر ابتسم بجاذبية/ترا اعاقبك؟..

سلطانه ركزت عيناها بعيناه/عاقبني..

نمر ابتلع ريقه بصعوبة/عاجبك عقابي؟..

سلطانه احمرت وجنتيها خجل/وين راح تفكيرك؟..

نمر حملها بين يديه بثقل/اعلمك تفكيري وين راح صايره دوبه كسرتي ظهري..

سلطانه ضحكت وهي تطوق عنقه بذراعيها/ولدك الدوب مو انا..

نمر قبلها قبله حاره ثم هتف بعشق/فديت الولد وامه يا ناس..

انا الوحيد الذي يحبك وانا الوحيد الذي يغرق بجمال ضحكتك ويطير على انغام صوتك..

انا الوحيد في حياتك الوحيد الذي لا يمكن ان ياتي بعده احد مهما ابتعدي يا سلطانه لابد ان تعودي للي..
—————————————————
..القرية..

..الساعه الثالثة فجراً..

معاذ مازال يبحث عن دانه بين البيوت الشعبية بينما دقات قلبه لم تهدى ابداً خوف عليها من الاذى..

وخوف اعمق بان راشد له يد في هروبها حينها سيجن فعلاً لانها ستختفي هي وابنه وممكن يفتقدهما للابد!!

هذا ما كان يخاف منه ان يفتقدها بي لحضه وكان الاصعب هو انتظار الفراق حتى وقع و فارته دانــــــــه

وبعد الفراق يا معاذ لا تنتظر القمر وتشكو له المك لانه سيغيب ليرمي ماحمل ويعود يضي قمراً جديد..

انت الذي تسببت بهروبها كم كانت صابرة مسالمه برغم انها تالمت على يدك لكنها لم تكـــــــــرهك..

النار تشتعل بجوفها من كل الجهات بينك وبين والدها الذي احرقها حتى الترمد بلهيب دموعه وضعفه امامها

و انت تزيد اشتعال النار بقسوتك كما لو كنت تزيدها هشيم لتكبر وتحرق ما تبقى من روحها حتى هربت..

لذالك اعلم جيداً بان الحب نصيب والفراق قرار وجود شخص في حياتك نصيب والاحتفاظ به او تركه قرار..

الجميع لا يملك النصيب ولكن يملك القرار ودانه كانت نصيب معاذ برغم انه لم يبحث عن نصيبه..

لكن الله قد كتبها له ولكن هو لم يحافظ عليها بل عذبها بجنونه وتهوره كل ما يحدث مصيبه من راشد

هجم على دانه ليضربها او يتهمها بان لها يد بما يحدث وهي كانت بريئه من شر والدها ومن شر معاذ.

معاذ بذل جهده بالبحث لكنه لم يجد لها اثر لذالك ركب سيارته وشغل اليت وبدا البحث بالقرية كامله..

بدا يدور بين البيوت بينما هو يعلي على اليت كي يراها حتى ولو حاولت تخبى عنه حينها لايعلم ماذا يفعل لها

معاذ يتجول بكل الجهات باحث عن اثر يدله عليها حتى ولو لمح سياره غريبه سيلحق بها حتى يتاكد منها

ختاماً اتجه نحوى المزارع لعل وعسى تكون فيها لانه بدا يفقد الامل وبدات اعصابه تفلت وقلبه يرتجف..

الف شعور اصابه وهو يتخيل بان احد العمال يهجم عليها او الكلاب الذي تنبح في كل مكان تمزق لحمها..

يتخيل شكلها الصغير وهي ترجف بين النخل والبرد هل نادت باسمه هل ندمت على هروبها هل وهــــــل

او ان والدها من اخذها وهرب فيها لتحرر منه ومن سجنه وعذابه وحبه الغريب من قلب انسان مجنون..

الى من يجذبني الشوق اليها بقيود من حديد..
كلما انتزعت قيداً اعادة الذكرى من جديد..

اخبريني كيف احيا وقلبك عن قلبي بعيد..
كم يطيب لي عذابي ونفسي تطالب بالمزيد..

دانه لا تبتعدي فانتي لقلبي كالوريد..
فما الحب الا ملك وانا وانتي له كالعبيد..

معاذ عندما تعب من البحث ضرب السكان بقوه ثم دعس على البانزين لتاخذه سيارته الى اخر المزارع..

ولم ينتبه لتلك الفتـــــــــاة التي ترتجف بين النخل وهي تحتضن عباتها السودا كسواد اليل العتيم..
—————————————————————
..دبي..

شهاب تمدد وهو يهتف بنعاس/ظبي ياقلبي بس بنام ساعه والله حدي نعسان بكرا عندي اعلان لازم اصحصح..

الظبي التي تجلس جواره على السرير ضربت صدره بخفه وهي تزفر بشقاوة/يا سلام تبي تنام وتتركني بروحي وش اسوي انط مع الشباك وانتحر؟..

شهاب ابتسم بخدر/لا انتظري لصباح عشان يوم تنتحرين يشوفك احد ويتصل بالاسعاف لان مافيني حيل انقذك..

الظبي اتسعت عيناها/يا نذل لذا الدرج تبي فرقاي؟..

شهاب سحبها وهو يضحك لتقع هي على صدره و تخفت بغيظ/حسافه ليتني جلست بالقرية بدل ذا الشقى كله..

شهاب حضن كتفيها ثم خفت بجديه/امزح معك والله ان لعيونك اضحي بعمري كله افا عليك بس..

الظبي تمدد قريب له وتريح راسها على عضده نظرت ملامحه وهتفت بضيق/لا تنام طيب انا اطفش ما تعودت اجلس بروحي..

شهاب سال بغرابه/كيف ما تعودتي وانتي طول عمرك بالقرية بروحك لا خوات ولا اخوان؟..

الظبي اجابته بمراره/حتى ولو كنت اصنع للي الف شغله عشان ما اطفش مثلاً اروح الغنم مع جدي ولا المزرعه تخيل حتى البسطه رحت لها..

شهاب لا يعلم لماذا اشتعل عندما اتت بسيرة البسطه تلك المكان الذي جمعها مع فيصل وتعلق بتفاصيلها..

لكنه تدارك الوضع وهو يسال باهتمام/طيب ما عندك صديقات تروحين لهم ولا يجونك؟..

الظبي ابتسمت بعذوبه/عندي بس خبلات اذا الوحده انفلتت مثل الحماره راحت على وجهها..

شهاب قطب جبينه/مافهمت تنفلت وين تروح؟..

الظبي اجابته بعفويه/يطلعن للمزرعه ولا يجتمعن بدكة بين البيوت وانا جدتي تعيي تخاف علي كاني عاد اخر حبه بنخطف اذا طلعت..

شهاب زفر بحده/من عذرها اجل تبين تهيتين بشوارع كل عيال القرية تفرج عليك وتعرف انتي من بنته؟..

الظبي كشرت ملامحها/وش شوارعه انت الثاني ترا دكة عند البيوت ماهي باخر الدنيا..

شهاب ينظر لها بتوعد/قسم بالله لو ادري انك قد طلعتي معهم لا حش رجولك حش..

الظبي ابعدت عنه بشكل سريع لتعود جالسه وتنفجر عليه بطولة لسان/نعم تحش رجولي والله ما بقى الا هي جدي عمره كله ما ردني عن شي وجدتي يوم تعيي كانت خايفه علي بس لو لحيت عليها والله ماتقول لا والحين بتجي انت تامر وتنهي؟..

شهاب جلس هو كذالك بينما عيناه تقدح شرار/هذاك اول شورك بيد جدك لكن الحين بيدي وانتي تعرفين اني مهما كنت معك لين بعض الامور لكن بحدود لاني رجال دمي حار ولا اتحمل..

الظبي انفعلت جداً من كلامه الذي فسرته بانه يريد ان يسيطر عليها لذالك صرت على اسنانها بقوه/دمك حار على نفسك مو علي ويكون بعلمك ترا مايهمني احد اللي براسي اسويه فلا تحدني اعاندك وطلع بدكة مع البنات..

شهاب نفض الفراش وقف بغضب عارم/هيه بنت اصحي وخلي عنك التهديد وطولة السان لقصه لك..

الظبي مازالت جالسه لكنها ليس اقل منه غضب/تعال قصه للي لليكون تحسب اني بخاف لاني بعيده عن جدي..

شهاب صد عنها محاول التماسك عندما ادرك بانها مسافره معه يخشى بان تثور وتطالبه يعيدها للقرية..

لانه يعلم بانها دلوعه و عوبا وكذالك عنيدة لو اصرت على رايها لاحد يستطع اقناعها بتراجع مهما فعل معها

ثم عاد ينظر فيها بضيق/الحين وش جاب ذا الطاري يعني لازم ندور على المشاكل دواره؟..

الظبي تنظر له بحده/والله انت اللي تنبش العلوم ما ترتاح لين تسبب شوشرة..

شهاب عاد وجلس على السرير جوارها ثم خفت معتذراً كي يمشي الحياة بينهما/طيب انا اسف حقك علي..

الظبي تمددت ولوته ظهرها بغيظ/ماني بزر تقص عليها بكم كلمه بعد ما تغسل شراعها..

شهاب تمدد هو كذالك ثم مد يده ومسح على نعومة كتفها برفق/انتي تدرين اني كل شي اتقاضى عنه حتى اتهامك وطولة لسانك لكن وقت الغيرة ماقدر اسيطر على نفسي..

الظبي زفرت بعصبية/وش دخل الغيرة الحين بموضوع مثل ذا؟..

شهاب مسك كتفها ولفه ناحيته وهو يهتف بجديه/بلا استعباط تدرين اني اقصد جلستك مع البنات بدكة وكل من مر عيونه عليك..

الظبي رفعت حاجبيها بتعجب/كل من مر عيونه علي من بين الناس هاذي كلها حشى ملاك ماني بشر..

شهاب مال وقبل شفتيها بتروي ثم همس بحراره/اي انتي ملاك انتي كنز انتي هديه وانا الي فزت فيها ومابي عيون الخلايق حتى تشوف هديتي..

الظبي هزت بوزها بعباطة/مابقى الا تقول انتي بهيمه وانا شريتها بفلوسي..

شهاب ابتسم وعيناه على ملامحها اسلوبها في سحر عجيب يمتص غضبه فوراً/يا زينك يابنت عمي زيناه..

الظبي احمرت خديها/ما تقول تنعس بتنام يلا نام..

شهاب اتسعت ابتسامته بخبث/لا طار النوم والبركة فيك طبعاً..

الظبي انزلت راسها وهي تعبث بجيبه/ما تلاحظ اننا نتناقر و نتزاعل وبعدين نرجع نتغزل بعض ونسلك لبعض..

شهاب ابعد خصل الشعر من على خديها وهو يهتف بهيام/لاوالله اني ما اسلك لك بذمتي اني ميت بهواك ماقول الا عسى ربي يخلف على اهلي ولدهم استخف خلاص..

الظبي ضحكت بدلع/ويخلف على اهلي بعد سحبت عليهم ورحت مع حبيبي..

شهاب يضحك وهو يشد احتضانها/اويل حالي بس..
———————————————————-*
* ..قصر نمر بن فخر..

خرج من الحمام مرتدي روب الاستحمام وبيده فوطه صغيرة يجفف شعره فيها بينما عيناه تنظر سلطانه..

التي تجلس امام التواليت تجفف شعرها وتضع مربط على كفيها بعد ان ارتدت بجامة مخمل بالون الاخضر.

نمر تقدم وقف خلفها تماماً بينما هي جالسه تبادله الانظار في انعكاس صورتهما بالمراءه امامها..

نمر هتف لها بحب وعشق وهيام/ليت المشاعر ترا ليعرف كل ذي حق حقه عشان تعرفين انتي وش تعنين للي سلطانه والله واللي ما يحلف باسمه باطل انك عندي اغلا حتى من بناتي..

سلطانه لاشعورياً شهقت بصدمة ليصدر صوتها لمسامعه لانها لم تتوقع احد ياتي بمستوى حبه لبناته

لكنه فجرها حقاً عندما حلف لها بثقه بانها احب له من بناته رغم انهما فلذات كبده وسعادته الابديه..

نمر انحنى وهمس بعمق اذنها/بسم الله عليك شفيك؟..

سلطانه اجابته بشفافيه/سراحه كلامك صدمني نمر لا تحلف بشي مانت صادق فيه لان مهما قلت مافي اغلا من الضنا..

نمر رفع راسه لينظر ملامحها بالمراءه ثم هتف بحزم بالغ/وش اللي يحدني احلف كذب كيف ما اغليك وانا تزوجتك وانتي صغيرة بيني وبينك فرق العمر كبير ربيتك على اطباعي حتى صرتي مكابره ومتحفظه وفي بعض الاحيان قاسيه انتي طفلتي الاولى وحبيبتي وفرحة شبابي..

سلطانه نزلت دمعتها رغم انها حاولت قدر المستطاع ان تكتمها لكنها لم تستطع كلامه جداً مؤثـــــــــر..

نمر قطب جبينه/افا يا ذا العلم تبكين؟..

سلطانه استدارت له وهي مازالت جالسه ثم دفنت راسها بصدره لتنفجر باكيه بصوت خافت لا يسمع..

نمر حضن راسها ثم خفت لها بوجع/كاتمه كثير انتي اليله بسهر اطبطب عليك وانتي فرغي اللي بقلبك كله..

سلطانه تبكي بصمت بينما نمر يحتضنها بيد واحده ويد الاخرى يمسد شعرها نزولاً على كتفيها وظهرها..

حتى هدت لتبعد عن صدره ثم قفت واتجهت الحمام تحت مراقبة نمر الذي تنهد ثم اتجه غرفة الملابس..

ارتدى بجامته وعاد للغرفة ليراها ترتدي روبها فوق بجامتها وتهتف بغصه/بروح اتطمن على شروق..

نمر اقترب لها ثم امسك كفها بكفه وشد عليها/يلا نروح سوى حتى انا بطمن عليها..

سلطانه تخطي جواره بصمت متجهان لغرفة بناتهما ونمر يهتف بحب/حي الله اللي عادة نور بيتنا..

سلطانه هتفت بعذوبه/الله يحيك..

نمر نظر فيها باسماً/برحب فيك من اليوم لسبوع قدام..

سلطانه ابتسمت بصعوبة ليميل نمر ويهمس لها قبل ان تدخل غرفة بناته/اني قد ذبت بخل..يذيب القلب مبسمه..

سلطانه دخلت الغرفة قبله لتراها ظلام و طفلتيها غارقات بالنوم بينما ساري كذالك نائمه عندهما..

نمر خفت لها بهدو/نايمين لا تصحينهم..

سلطانه خفتت بوجع/قلبي ما يرتاح لين اتطمن على شروق..

نمر بحنو خالص/نايمه خليها لا تصحى وتوجعها يدها..

سلطانه بحزن عميق/ليته فيني ولا فيها..

نمر انتفض بجزع/بعيد الشر عنك لا سمع ذا الكلام مره ثانيه..

سلطانه تخنقها العبرة/انا اتحمل الالم لكن هي بزر وش يصبرها على الكسر..

نمر امسك معصمها واستدار معها لباب وهو يهتف بنبرة عميقه/لا تحاتين مسكن يخفف الالم بعدين كلها سبوعين وتفك جبيرتها..

سلطانه تنظر فيه بحسره/ماتوقع سبوعين يدها مكسوره حيل..

نمر ينظر عيناها بحنو/والله سبوعين الدكتور يقول كسر بسيط ويجبر..

سلطانه تنهد بعمق/الله يسمع منك..

نمر بحنو اعمق/تعالي خلي ننام ونرتاح..
————————————————————
..القرية..

كانت تحتضن عباتها السودا وهي تان باكية بصوت واطي خوفاً من ان الكلاب تسمع صوتها وتهجم عليها

ربي اني ابكي الان سراً وغداً قد تعالى ضحكاتي جهراً قد ادعي انني بالف خير اذا عشت باقي عمري لم تاكلني الكلاب..

ربي انت وحدك تعلم ما يرهقني وما يؤلمني فخفف عني وارحم ضعفي وقلة حيلتي وسخر للي من ينقذني

دانه اعتلى صوت بكائها عندما رات قدمها يقطر الدم لانها انجرحت من الارض الصلبه واحجر القاسي..

كم تمنت ان لا تهرب هي اقدمت على المخاطرة لكنها ندمت لم تتوقع بانها بتلك الرعب ضلام وكلاب وهواء

يهئ لها بان المزرعه مسكونه وقد ترا شيء مرعب وهي لم تستطع الهروب لان طاقتها انتهت بركض..

من خرجت من البيت وهي تركض كي لايراها معاذ ويمسكها حتى شعرت بدوخه وبدا بطنها يمغصها..

لذالك جلست بتعب وهي تتخبى بين النخل كي تحتمي من اشرار اليل لكنها خاطرت بنفسها جداً..

عندما دخلت المزرعه ولم تدارك الوضع الا بعد ان استوعبت ما فعلت تمنت انها ضلت عند معاذ بامان..

حتى ولو كان يعنفها لكن اهون عليها من تلك الساعات المخيفه بما تسمع الاصوات وترا الظلام..

تفكر هل معاذ افتقدها او الى الان لم يعلم عن هروبها تتمنى ان يبحث عنها و يلقها مستعده تحمل اذاه..

ولم تحمل اجواء الرعب التي تشعر فيها بتلك الحضه وهي تحسب عليه بداخلها لانه هو السبب بتهورها..

اتهمها بان لها يد بدخول والدها ثم ضربها وسجنها وعاد ضربها مره اخرى ومتاكده بعد ان يفقدها يحزن

(يا معاذ بعد فراقي لا داعي للحزن والندم كما رضيت بضيقي وكسري سترضى بفقدي و رحيـــــــــلي)..

مرت الساعات بطيئه بينما دانه مازالت جالسه بين النخل ضامه ركبتيها و ترتعش من الجوع والسهر..

بلعت ريقها عدت مرات بسبب العطش ثم ضعت كفها على بطنها تحسس حركة طفلها وكانه يخبرها بانه بخير..

نزلت دمعتها وهي ترا تساقط اوراق الاشجار تتخيل ان تاتي ثعبان و تلدغها ثم تموت لاحد يعلم عنها شيء..

دانه تثاوب وعيناها تسكر بنعاس لانها لم تنام من ليلتين ولكنها تقاوم تخشى ان تنام ويهجم عليها احد

سمعت صوت ارتفاع الاذان لتدرك بانه اتى الفجر حتى بدات السماء تزرق الون لتعلن عن قدوم الصباح..

ثم سمعت صوت خطوات وحديث يدور بين العمال ليقفز قلبها وهي تضع كفها على شفتيها تكتم شهقاتها

ثم تنهدت براحه عندما اختفى الصوت تلفت يميناً ويساراً كي تعرف على المكان وهي مقرره تعود لمعاذ..

ولكن كيف ان تعود وهي لا تدل الاماكن وليسا لها طاقه ان تخطي خطوه واحده ستفقد وعيها حقاً..
——————————————————
..بجهه اخرى..

معاذ مازال يبحث عنها حتى انه لم يصلي الفجر بالمسجد بل وقف سيارته وصلى بالقرب من المزارع..

ثم عاد يبحث عنها وهو يدعو الله بالحاح بان يجدها حتى ولو كانت ميته اهون عليه بان تختفي هكذا..

لم يسامح نفسه لو حدث لها سوى لانه معترف بانه هو السبب بهروبها ضربها ثم خرج وترك الباب مفتوح

حقاً ان الفقد لا يقتل ولكنه يترك الانسان بقايا احيا فهو يزرع في القلب الم ويبقى فالحلق غصه..

معاذ وقف سيارته والقى راسه على المقود امامه عندما تعب وفقد الامل بلقائها اشرقت شمس الصباح

وهي غايبه من ليلة البارح ويعلم بانها لم تاكل شيء من الامس كل ماخافه انها فقدت وعيها بمكان مهجور

امسح على قلبي يالله حين انزعج وحين اغضب و اتالم وحين ترى ان حيلتي ضعفت يارب هب للي للقاء دانه

فان لاقوة لقلبي الا فيك ولا راحه واستقرار الا بوجودها في حياتي يارب قربها للي ولا تبعدها فاني لها اشتاق..

معاذ رفع راسه تنهد ثم نزل من السيارة بدا يتلفت يميناً ويساراً حتى تصلـــــــــب فجئه وعينا تتسع!!..

عندما لمح حركة خلف النخله ليظهر له جزء اسود تقدم بـــخطوات سريعه وهو يدعو الله انها هــــــــي

حيـــــــــنما اقترب التفتت له دانه بصرخة رعب/لا بسم الله يـــــــــومة..

معاذ جلس امامها على ركبتيه ثم سحبها وحضنها حـــــــــضنها بقوه كما لو كان يريد زرعها با اضلعه..

دانه خفتت له من بين شهقاتها/معاذ انا تعبانه..

معاذ شد احتضانها بقوه/بعمري ولا فيك..

دانه تبكي بانين خافت ليسا لها طاقه حتى على البكا من ضعت راسها على صدره نامت حقاً نـــــــــامت..

لانها وجدت الامـــــــــان فهي طول اليل كانت تقاوم نعاسها لتو تشعر بانها كانت بغربة وحضن معاذ الوطن

(معاذ ويبقى حضنك احن الاماكن الي)..

معاذ مازال يحتضنها ليشعر بان حضنها بمثابة امتلاك العالم كذالك يشعر ان روحه عادة له عندما عادة دانه

(دانـــــــــه دمتي للي شيء جميلاً لا ينتهى)..

معاذ ابعد راسها عن صدرة بصدمة عندما سمع صوت انفاسها تنتظم ليراها فعلاً نائمة اهدابها وشفتيها مطبقتان..

عادها لحضنه وهو يغلق عيناه بالم عميق الم لا حدود له لانه فهم رسالتها الواضحه بانه هو مصدر الامــــان

لذالك من وجدها لم تبرر ولم تشكو وتعاتب بل نامت على صدره كطفلة بريئه تنام بين احضان والديها..

معاذ ضع كفه على بطنها وتحسسه برفق حتى شعر بحركة ابنه شد له نفس من الراحه وشكر الله بداخله

ثم حملها بخفه واتجه نحوى السيارة مددها بالخلف وحرك طريقة للبيت وفي كل ثانيه يخطف النظر اليها

كما لو كان يريد التاكد بانه وجدها من بعد ما فقدها والذي ريح قلبه بانها ليست خاينه و هاربه مع والدها..

قف امام بيت جدته ثم نزل فتح باب الحوش وعاد حمل دانه بين ذراعيه ودخل ليصادف الجدة نشميه..

كانت طول اليل تقف بالحوش رغم البرد حتى صلت الفجر بالحوش وهي تدعو الله بان يعيد البنت بسلامة

لم تنسى نظراتها الناعسه ونبرة صوتها الضعيف وملامحها الطفولية قلبها يتمزق برعب عليها..

الجدة نشمية تقف بطريق معاذ وهي تنظر دانه وتهتف بتسال/عسى مافيها شي؟..

معاذ يهتف بسكون/لا ابشرك طيبه..

ثم اتجه الغرفة والجدة نشميه تتبعه قفت تراقبه وهو ينزل دانه على السرير ثم رفع الفراش كي يغطيها..

لكن يده تعلقت بالهواء وعيناه تنظر قدمها المجروح جلدها ناصع البياض ممزق والدم ينزف قليلاً..

تنهد بوجع ثم غطاها وهو يلتفت لجدته بنبرة ساكنه غريبه/شكلها جيعانه خلي سعديه تسوي لها اي شي تاكل..

الجدة نشميه تنظر دانه برحمة/اي بالله ما كلت شي من جبتها الحين تسوي لها عيشه تنفعها هي ووريعها..

معاذ اتجه الباب وخرج ليقف بصالة بينما دما راسه يفور وهو يولم نفسه جداً ماتمر فيه دانه بسببه هو..

الجدة نشميه اقتربت له بتسال مهتم/يامك وش فيك ضايق احمد الله وشكره انه عادها طيبه..

معاذ هز راسه باسى/وين طيبه لو ما لحقت عليها كان الله اعلم وش صار فيها..

الجدة نشميه صمتت ليسا عندها كلمه توجها له معاذ هتف بوجع/بروح المدينه اخلص للي شغل مهم ورجع تكفين يا جدة عطيها شي تاكله..

الجدة نشميه بنبرة حانيه/ولا يهمك بس رح خلص اشغالك وانت مرتاح..
———————————————————-
تحياتي(شغف)..

عيون الود 22-12-23 01:59 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
..رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت السابع و الستون /~

..قصر النمر بن فخر..

..بعد الظهر..

سلطانه ترد على هاتفها مرحبه/هلا وغلا هي الله معاذ..

معاذ هتف بحزم ودود/الله يبقيك اخبارك و اخبار شروق طمنيني عنها؟..

سلطانه تنهدت بحنو/ماعليها على المسكنات ياقلبي هي..

معاذ ذات الحزم/بجيب امي لك بعد شوي بتطمن على شروق وانا باخذ شركة ينظفون بيت جدي..

سلطانه هتفت بسعادة/الله يحيها زين جيبها تعشى معي وتستانس و باليل تعال خذها..

معاذ ينهى الاتصال/تمام يلا تبين شي؟..

سلطانه بمودة عميقه/سلامتك الله يحفظك..

عندما انتهت من المكالمه نمر دخل لتو يعود من الشركة من راء ملكة القصر تجلس بصالة ابتسم براحه

لتو يشعر بان روحه اشرقت وان البيت اضاء نوره من شهرين عندما يعود من الشركة يتحاشى النظر لصاله..

كي لا يشعر بفقدها رغم انه فاقدها ولكنه محاول يخفف عن روحه الم الفقد ولكن اليوم ابتسم بسعاده

وكيف لا يسعد وهو يرا تلك الملكه بقصرها تامر وتنهي والكل يستمع لامرها وهو لم يعترض على قولها

بل يرتاح بوجودها لانها تتحمل مسولية البيت وبناته تتصرف كيف ما تشاء وتسعده باطلالتها المثيرة..

من دونها للبيت عزاه لاجيت..
مظلم واحس عيون قلبي كفيفه..
لاجيت غرفتها تطيش التناهيت..
قلبي يسال وين الغاليه و العفيفه..

نمر تقدم بتلك الابتسامة/مساءالخير..

سلطانه هتفت برقه/مساء النور..

نمر جلس جوارها وهو يتقصد قربها رغم ان الاريكه واسعه وفي مجال يجلس عليها اربعة اشخاص..

لكن هو اقترب لها جداً وهو يهتف بنبرة عميقه/جيتي لنا يا جعل ربي يحييك..من عقب ما طول علينا غيابك..

سلطانه تنظر له بنصف عين/الله يبارك فيك بس ابعد شوي ترا حنا بصاله مو بغرفتنا..

نمر ينظر ملامحها بولع/ليش ابعد مانتي مرتي وحلالي بعدين والله تعبت من مجاهد نفسي من اليوم بالشركة احاول انشغل قبل اخربها وطلع وترك الشغل..

سلطانه رفعت حاجبها واحد/لا تقول انك بتطلع عشاني؟..

نمر اجابها بثقه/اجل عشان منو وربي اني اتقطع من الشوق و الهفه..

ثم مال لها وخفت بجرائه/ماكنت ادري ان نار القرب اقوى من البعد تحرق ولا ترحم..

سلطانه هزت كتفها كي يبعد/نمر خلاص البنات الحين ينزلون..

نمر طوق كتفيها بذراعه وقربها لصدره/مابعد انزلو البنات خليني شوي اروي ضما روحي..

سلطانه ريحت راسها على كتفه وهي تهتف بعذوبه/ترا معاذ كلمني يقول يبي يجيب امه شوي ترتاح عندي لين هو ينظف بيت ابوي الله يرحمه..

نمر هتف بحزم هادئ/وليش تروح بيت ابوك خلي تجي عندك وبعدين معاذ اغلب وقته مشغول صعب تجلس بروحها..

سلطانه ترفع راسها وتهف بجديه/والله مادري ماتوقع عزيزة ترضى تعرف حالتها الحين لازم هدو والبنات يزعجونها..

نمر ذات الحزم/ابد اللي يريحها الا هي شلون صحتها تكلم الحين؟..

سلطانه اجابته بحنو رقيق/اي الحمدلله تكلمت لكن مازالت متاثره اللي سواه راشد مو شويه..

نمر شد له نفس طويل/لا والله ماهو شوي لكن حتى هي ترا مخطيه بحق نفسها وبحق ولدها..

سلطانه هتفت بثبات/لا ما اخطت هي وش دراها ان راشد حرامي ولا قاتل تزوجت حالها من حال غيرها لكن هو اللي غدر فيها..

نمر بنبرة حاميه/ولو لا تبرينها الخطا راكبها من راسها لاساسها ولا وش حادها تزوج سلوقي وتترك ولدها بسن المراهقه ولا وبعد تزوجه بنت زوجها وتظلمه بحياته؟..

سلطانه زفرت بحده/ماهي هي اللي زوجت معاذ بنت راشد هو اللي اخذها بالقوه عشان يهدد امه* بالطلاق من ابوها..

نمر بذات النبرة الحامية/هو اللي اخذها هي اللي زوجته كل نفس الشي لكن عساها تعلم من ذا الضربه مو بكرا بعد تجيب لتا سلوقي ثاني تبي تزوجه عاد ولدها مو صغير لا يقوم الدنيا فوق راسها..

سلطانه بحزم شديد/والله عاد حياتها وهي حره فيها لا انت ولا معاذ لكم دخل تزوج تطلق كيفها ما سوت الا الحلال..

نمر التفت لها بنظرة مرعبه/وش كيفها ماحد اخذ وحده بذا العمر الا السربوتي اللي طمعان فيها عاد هي الله والعقل اللي عندها خفيف يضحك عليها بكلمتين حلوين..

سلطانه قفت بعصبيه/حدك يا نمر ترا مهمها كان هاذي اختي مارضى عليها ولو فكرت تزوج انا اول وحده راح اشجعها اجل تبقى على طيف حاتم ولا راشد؟..

نمر وقف بغضب هايل/وانتي وش دخلك تشجعينها ليكون بس جايز لك ان الوحده تزوج بعد زوجها؟..

سلطانه نظرت فيه نظره خاصه/والله عاد مثل ماربي حلل لكم اربع حلل للمره الزواج بعد وفاة زوجها ولا بعد طلاقها ليكون بس تبي تحرم ما احل الله؟..

نمر يحاول يتحكم بعصابه الذي فلتتها بكلامها المقصود/اقول اقصري الشر احسن للي ولك..

سلطانه تكتف يديها وترفع انفها بثبات/واذا ما قصرته وش بتسوي ليكون بس بتمد يدك علي؟..

نمر ينظر ملامحها الواثقه ثم هتف بتماسك/لا طبعاً ماراح امد يدي ماهو نمر اللي يكرر خطاه..

سلطانه تنظر له نظره مستفزة/على بالي بعد..

نمر رفع حاجبه بحده وهو يمد يده ويداعب انفها بسبابته بتقصد/لا ترفعين خشمك وانتي تكلميني تراي زوجك ماني اصغر عيالك..

سلطانه امسكت يده وابعدتها بخفه/كيفي ارفعه على اللي ابي عندك مانع؟..

نمر تنهد بطولة بال/ادري بتستفزيني لكن خذي راحتك راح اكتم واسكت عشان تعرفين ان قدرك عالي عندي ولا ابي ازعلك..

ثم ابتعد وهو يتجه الدرج بينما سلطانه جلست على الاريكة بمكابرة لكن لايمنع ذالك بانها تلوم نفسها..

على تصرفاتها المستفزة معه لاتعلم ماذا تريد ان توصل له لكن الذي تعلمه بانها مازالت مقهوره منه
————————————————————
..دبي..

..وقت العصر..

كانت الظبي واقفه بعيد بينما هي تراقب شهاب الذي يقف مع امراءه مالكة براند العطور الذي يعلن له..

المراءه من دولة اجنبية بسن الثلاثين لكن ليسا واضح عليها الكبر جميله ورشيقه وكلامها ناعم وضحكها غنج

وشهاب كان منسجم معها بتفاصيل العلان والعطورات وليسا انسجام بشكلها او كلامها و غنجها..

لكن الظبي ما تراه العكس انه يحادث المراءه ويبتسم معها دليلاً على اعجابها فيها حتى انه نسى وجودها..

اشعر بالرغبه الشديدة ان ابرحك ضرباً انت وتلك الغبيه التي طلبتك من بين كل المشاهير لتعلن لها..

فانا مجنونه بك للحد الذي يحزنني فيه انشغالك عني تقتلني الغيرة دائماً حتى لا اتفه الاسباب..

شهاب يبتسم بجاذبية/بسراحه اعجبني العطر ذا خورافي..

المراءه تبتسم كذالك/يسعدني انه نال اعجابك..

شهاب بدا تصوير العلان وهو رافع هاتفه ويحدث متابعينه عن تفاصيل العطورات و رائحتهما المميزه..

بينما الظبي مازالت تراقب والغيرة تقتلها وهي ترا عيني النساء تنظر في شهاب باعجاب واضح فهو رجل مميز.

يتميز باسلوب راقي و نظرات واثقه وجسد استثنائي* ووسامه وجاذبيه مال وشهره تلك الصفات بمعشوقها تحرقها هي..

(ولو كان معشوقي اغنية لعزفته على جمهور اصم هكذا هي غيرتي)..

شهاب بعد ان انتهى من العلان اتجه نحوى الظبي بينما عيناه تنظر لها نظرة هايم خاصه لها وحدها..

ولكن هي لاتفهم نظراته ولا تثق بكلامه لانها ترا شيء اخر تراه مبتسم مع الجميع كما لو كان يتعمد يغيظها

عندما يجذب النساء له لم يشعر بنار الغيرة التي تحرقها وهو من كان يحادثها ليلة البارح بانه غيور جداً عليها؟..

شهاب هتف باهتمام محب/هاه حبيبتي تاخرت عليك؟..

الظبي تنظر له باشتعال/لا ابد خذ راحتك..

شهاب لا يخفيه نبرتها الغاضبه وعيناه المشتعله لذالك هتف بتقصد/لهم بعض الوقت ولك انتي العمر كله يلا مشينا..

الظبي تخطي جواره بتماسك حتى وصلت السيارة انفجرت بغل/انا بفهم الابتسامه والنظرة محسوبه مع العلان؟..

شهاب قطب جبينه/مافهمت وش قصدك؟..

الظبي بدم فاير/الا فاهم لا تستعبط تبوسم مع الشقراء وعيونك تلاقط فيها كانك ماعمرك شفت مره بحياتك وش ذا الشفاحة اللي عندك؟..

شهاب اتسعت عينا غضب/انتي تقطين الكلمه وما تعرفين تثمنينها لوني مشفوح مثل ما تقولين كان هجمت عليك من ليلة عرسنا وعلمتك ان الله حق..

الظبي تزفر من بين انفاسها/لو ما قفلت الباب كان هجمت علي..

شهاب شغل السيارة وهو يهتف باسى/انتي سراحه الكلام معك ضايع اتعب نفسي ليش؟..

الظبي انفعلت منه/اي الكلام معي ضايع لكن مع الشقراء ما ينمل ما بغيت تطلع كان امرحت عندها؟..

شهاب لم يرد عليها مطنش لتكمل كلامها الظبي بذات الانفعال/اي و حاقرني بعد ما يملاك عينك الا هي؟..

شهاب تنهد بطولة بال/يابنت الحلال اذكري الله تراك معصبه و تقطين كلام بعدين تندمين عليه..

الظبي صدت عنه بزعل/ماني ندمانه الا على جيتي معك..

شهاب عاد لصمت لايريد ان يتجادل معها وهي بتلك العصبيه لانها ستغضبه بكلامها ثم تصبح بينهما كارثه

ينتظرها حتى تهدى ليلين راسها بسلوبه الخاص فهو اصبح يعرف مفتاحها ولكن بعض الاحيان يتعب معها

الظبي كانت تناظر زحمة الشوارع من القزازه بينما هي بكل ثانيه تخطف النظر على ملامح شهاب الهادئه..

وهو مركز على الطريق ولكن قلبه وعقله معها يفكر كيف ان يمتص غيرتها حتى انه لم ينتبه لنظراتها اليه..

شهاب التفت لها كان على وشك الكلام ولكن عيناه تعلقت بعيناها التي تنظر فيه من غير لا تشعر بنفسها..

اغار عليك من رمش عيناك..
وغار عليك من غريب يراك..
اغار عليك من صديق تصادف يده يداك..
اغار على عيناك ان ينظرن اليها بنات حواء..
وغار من عطرك عليك..
ومن كل ما تلمسه يداك..

شهاب سال بغرابه/في شي؟..

الظبي صدت عنه/لا..

شهاب امسك كفها وشدها لصدره وهو يخفت بحب صادق/في ذمتي ان غيرتك عسل على قلبي حتى لونك تسبين وتشتمين لكن يزينها منك..

الظبي عادت تنظر فيه ولكن بحده/بس هاذي ما تسمى غيرة هاذي خيانه..

شهاب ابتسم بلطف/عشاني بس ابتسمت سميتها خيانه اعوذبالله من الشيطان..

الظبي سحبت يدها من بغبنه/اي اضحك اللي رجله بالما مو مثل اللي بنار..

شهاب تنهد بعمق/والله العظيم اني ابتسم مجامل اجل تبين اكشر وانا اصور؟..

الظبي بذات الغبنه/لا حرام شقراء مثلها تكشر بوجها اخاف من رقتها تطق وتموت..

شهاب كاتم ضحكه كي لا يثير غضبها وهو يهتف مساير/خلاص انا اسف بعدين ماعاد اضحك لا مع شقرا ولا مع حمراء بس معك انتي..

الظبي بوزت بغيظ/انت تعاملني مثل البزر؟..

شهاب عض شفتيه السفليه باسماً/واحلى بزر شافت عيني..

الظبي اتسعت عيناها/يا وقح..

شهاب انفجر ضاحك وشو يمسك كفها ويشد عليها بقوه/ترا ان عدتيها قصيت لسانك يا ام لسان..

الظبي ارتخت اعصابها وهي تشاكسه/يلا قصه عشان انتف رموشك رمش رمش..

شهاب تنهد بروقان/هي جت على رموشي انتي ناتفه قلبي من بين ضلوعي..

الظبي ابتسمت بخجل/وانتفك كلك بعد..

شهاب ينظر لها بهيام/فدوه لك..

هكذا هو الحب الحقيقي غيرة وانفعال مفاجئ ثم كلمه واعتذار وتعود الحياة بينهما اجمل من قبل..
—————————————————————-
* ..القرية..

دانه منذ وجدها معاذ في الصباح وهي نائمه لكن نومها كان مليئ بالكوابيس الموحشة والرعب الشديد

رات في منامها بانها في حالة ولاده بالمزرعه المهجورة انجبت طفلها لتهجم عليه الكلاب و تمزق لحمه..

وهي تصارخ بالعلى صوت باسم معاذ لكن لاحد يجيبها لتهجم عليها الكلاب و تعشا لحمها هي كذالك

دانه لتو تفيق من شعورها بالجوع والبرد الذي ينفض جسدها برغم ان فوقها غطاء ثقيل والغرفة دافئه..

اعتدلت جالسه على السرير وهي تان من الالم في جميع الجهات قدميها وظهرها وبطنها لانها متعبه..

بدات تنادي بصوت ضعيف مؤلم وهي تكح/كح يا ناس من فيه هنيه كح..

فتح الباب ودخلت سعديه وهي تسال باهتمام/كيف انتي كويس مافي الم دوخه؟..

دانه هزت راسها بنفي/لا بس جيعانه..

سعديه هتفت بتفهم/الحين يجيب غدا انتي..

ثم خرجت دقائق وعادت بالغدا وهي تضعه بالارض وتساعد دانه على النهوض من السرير تجلس بالارض..

دانه بدات تاكل بشراسة يوم كامل وبطنها فاضي عايشه على الماء فقط ولا كان ماتت حقاً..

سعدية خرجت لتصادف الجدة نشميه تسال/البنت صحت اكلت شي؟..

سعديه اجابتها برحمه/اي صحت وحطيت غدا هي ياكل مره جيعان مسكين..

الجدة نشميه تنهد بعمق/الله يكفينا شر ذنبها..

سعديه تخفت برعب/انا قفلت الباب عشان مافي يهرب وبعدين معاذ جنجان..

الجدة نشميه هتفت بصرامة/لا تقفلين الباب حرام هاذي انسانه ماهي حيوان وما ضنتي تبي تشرد تحمد الله اللي عاد لها روحها..

سعديه تخفت بجدية/بس معاذ يمكن يعصب يسوي مشاكل كثير باب مفتوح..

الجدة نشميه تتجه نحو غرفة دانه وهي تهتف ذات الصرامة/خلي يعصب ويضرب راسه بالجدار بيتي الباب ما يقفل..

ثم فتحت الباب ودخلت لترا دانه ترشف من كاس البن الغنم رفعت راسها من رات الجدة استحت منها..

وهي تنزل الكاس بالارض لتسال الجدة نشميه بنبرة حانيه/علامك نزلتي الكوب اشربي يامك البن يقوي عظمك و وعظم و ريعك..

دانه هتفت باختناق/بس انا شبعت..

الجدة نشميه تنظر صحنها كانت فعلاً اكله نصفه لتهتف بذات الحنو/بالعافيه واذا تبين قهوه ترا فيه..

دانه سالت بتوتر/ودي اروح الحمام عادي؟..

الجدة نشميه انتفضت من سوالها/اي يامك عادي الباب ماعاد يتقفل تبين حمام تبين المطبخ خذي راحتك..

دانه ابتسمت وعيناها تلمعان/والله عادي اطلع؟..

الجدة نشميه هزت راسها بثقه/اي عادي والبيت ترا مافي رجال الا شداد عسى الله يحفظه بالدوانيه ماهو عندك..

دانه قطبت جبينها/من شداد؟..

الجدة نشميه تجيبها بهدو/اخوي رجال كبير بحسبة ابوك..

ثم تداركت الوضع بان والدها هو من قتل ابنها لذالك هتف لا شعورياً/لا ان شاءالله ماهو مثل ابوك..

دانه تغيرت ملامحها لكن الجدة نشميه حينما انتبهت لكلمتها استدارت وخرجت بصمت وهي تشعر بندم..

تمنت بانها تجاوزت من اجل تلك البريئه ماذنبها تشتم والدها امامها حتى ولو كان مخطي بالقانون ياخذ جزاه

دانه نهضت واقفه ثم فتحت شنطتها وخرجت لها قميص شتوي ثقيل بالون الكحلي وملابس خاصه..

وخرجت وهي تلفت بانحاء الصاله باحثه عن الحمام كي تستحم لكنها احتارت لاتعلم اي تجاه تذهب؟..

سعديه التي تخرج من المطبخ سالت بغرابه/ليش انتي يطلع من غرفه؟..

دانه تجيبها برائه/بتروش وجدة معاذ تقول اطلعي عادي..

سعديه اشرت على الحمام/خلاص هذا حمام روحي تروش بعدين ارجع غرفه..

دانه اتجهت الحمام استحمت بضمير لانها جدت ادوات استحمام واضح انوثي وهذا ما اثار استغرابها..

ترا بالغرفه لمسات انوثيه وكذالك بالحمام لكنها من اتت لم ترا سوى سعديه والجدة ليسا في بنات ابداً؟..

خرجت بعد ان ارتدت لبسها وهي تلف الفوطه الصغيرة على شعرها وتنهد براحه عميقه با نظافة..

وقفت وسط الصالة تلفت ثم خرجت لحوش لتقف على الباب وهي تراقب الاشجار والسما الصافيه والهوا

تلك التي تراه كانت محرومه منه من سبعة اشهر لتو تشعر بانها انسانه وروحها على قيد الحياة لم تمت..

شعرت بلفحة برد لتعود تكح مجدداً ومن صوتها خرجت الجدة نشميه من غرفتها برعب لتراها واقفه..

هتفت بحرص/انت وش موقفك بالهواء وانتي متروشه تمرضين..

دانه التفتت لها بخوف/بس بشم هواء والله ماني منحاشه..

الجدة نشميه تهتف بحزم حاني/يامك ادري انك مانتي منحاشه ولا فيك حيل اصلاً لكن برد عليك ادخلي تدفي وانا بخلي سعديه تسوي لك شوربة..

دانه سمعت كلامها وهي تتجه لغرفتها بصمت ولكنها حقاً سعديه من تعامل الجدة معها اسلوبها حاني راقي
————————————————————
* ..قصر النمر..

سلطانه ترحب ببتسامه عذبه وهي تسلم على عزيزة ثم على امنه التي تتبعها/ياهلا ومرحبا حي الله من جانا..

عزيزة بذات الابتسامه/الله يحيك اشتقت لبيتك..

سلطانه تنظر لها بحنين/وانا اشتقت لاختي القديمة واخيراً رجعت..

عزيزة تجلس وهي تنزل نقابها/الانسان ضعيف من اي وكعه يتاثر..

سلطانه تاشر لامنه ان تجلس بمودة/تفضلي امون..

امنه تهتف باسمه/بطلع للبنات اشتقت لهم و بطمن على شروق..

سلطانه هتفت بذات المودة/خذي راحتك..

عزيزة تهتف بحنو/خلي شروق تنزل بسلم عليها..

امنه تتجه الدرج/حاظر..

سلطانه تسال بغرابه/معاذ ليش مانزل؟..

عزيزة تلفت للباب/قال يبي ينزل يسلم عليك وعلى عمه هو هنيه؟..

سلطانه تمد لها فنجال قهوه وتجيبها على سوالها/اي جا من الشركة ونام الحين يصحى لصلاة..

عزيزة تاخذ الفنجال وتخفت بتوجس/وشلون الاوضاع؟..

سلطانه تجلس جوارها ذات الخفوت/زينه الحمدلله..

عزيزة تنظر لها بنصف عين/بس احس عيونك تقول كلام غير؟..

سلطانه تنهدت بضيق/مادري يا عزيزة هو للامانه لاحد الان زين يحاول يتغير لكن انا ماني قادره اثق فيه لاني اعرفه عدل متقلب المزاج..

عزيزة زفرت بحده/اقول خلي عنك الكلام اللي ما يفيد و استغلي وقتك بلا افكار توجع الراس..

سلطانه اشرت لها ان تصمت/خلاص غيري الموضع ذا معاذ جا..

معاذ يقترب وهو يهتف بهدو/مساءالخير..

سلطانه تنظر ملامحه الذابله بتركيز/مساء النور حي الله معاذ..

معاذ يجلس على الاريكه المنفردة ويهتف بحزم هادئ/الله يبارك فيك وين عمي؟..

سلطانه اجابته بهدو وهي تنهض كي يتقهوى/نايم..

ثم سكبت له فنجال من القهوه ومدته له بمودة/سم..

معاذ اخذ منها بذات المودة/سم الله عدوك..

سلطانه تسال برقة/وش الشغل اللي عندك العصر؟..

معاذ رشف من فنجاله ثم اجابها بثبات/كلمت شركة تنظيف لبيت جدي وبعدين بطلع القرية اسلم على جدتي ورجع اخذ امي مابيها تجلس بالبيت بروحها..

سلطانه سالت بحذر/شلونها جدتك مارحت لها امس؟..

معاذ فهم ماذا تقصد(بجدتك)انها دانه سلطانه اصلاً تنادي الجدة نشميه عمتي من باب الاحترام والتقدير..

لذالك اجابها بذات الحذر/مريتها الصباح طيبه ماعليها..

عزيزة قطبت بغرابه/وليش هي تعبانه؟..

معاذ هتف بحزم/مسخنه بس وشهاب مسافر وهي موصيتني علاجات بروح اودي لها..

ثم التفت لسلطانه وهتف باهتمام/وانتي وعمي شلون اموركم؟..

سلطانه اجابته بثبات/امورنا زينه تطمن..

عزيزة ترتدي نقابها عندما سمعت خطوات نمر الذي تنحنح بثقل معلن عن وجودة/احم احم..

معاذ ناده عليه بتقدير/تعال يابو شامخ الطيب عند ذكره..

نمر يقترب وهو يهتف بثقل/عسى ذكري بخير..

معاذ نهض واقف وهو يبتسم بمودة/افا عليك الا بالخير كله..

نمر ينظر سلطانه بنصف عين/زين الحمدلله..

ثم سلم على معاذ انف بانف والتفت لعزيزة التي تقف بتقدير هتف لها بحزم بالغ/حي الله ام معاذ شلونك عساك طيبه؟..

عزيزة بذات التقدير/الله يبقيك بخير الحمدلله انتم اخبارك و الحمدلله على سلامة شروق اجر وعافيه..

نمر الذي مازال واقف بفخامة هتف بذات الحزم/الله يسلمك ولا يريكم مكروه..

معاذ اشر له منادي/استريح..

نمر جلس وهو يرفع معصمه ليرا الوقت بساعته السودا/كم باقي على الصلاة؟..

معاذ جلس جواره بهدو/باقي ربع ساعه يمدينا نتقهوى وبطلع حتى انا اخلص اشغالي..

سلطانه نهضت كي تقوم بضيافة القهوه بينما نمر يسال باهتمام/وش اشغالك؟..

معاذ اجابه بثبات/بطلع بيت جدي ارتب الاوضاع قبل تنقل امي فيه..

نمر ياخذ الفنجال من يد سلطانه ويهتف بود/سلمتي..

ثم التفت لعزيزة وهتف بثقل/ليش تروحين بيت ابوك وبيتنا وش كبره اختاري لك غرفة و استقري فيها؟..

عزيزة تجيبه بهدو/ماتقصر يابو شامخ بيتكم بيتي مافي شك لكن بيت ابوي اريح..

نمر بذات الثقل/ابد اللي يريح..

رن الجرس لتقطب سلطانه جبينها بغرابه/من جاي بذا الوقت؟..

التفت الجميع لدخول شيخه تتبعها شهد وهي بطفولة وعيناها تلمعان/وين شروق؟..

نمر فتح ذراعيه لها باسماً/تعالي سلمي علي اول وتطمني شرق طيبه..

شهد تقدم لتسلم عليه بينما شيخه تقترب كذالك وهي مصدومة من اجتماع العائلة وجود سلطانه!!..

نمر نهض واقف مرحب/يالله حي ام شهاب..

شيخه تقبل انفه بذهول/الله يبقيك الحمدلله على سلامة شروق..

نمر بحزم ودود/الله يسلمك من كل شر..

معاذ يقترب لها ويقبل راسها/هلا عمه شلونك عساك بخير؟..

شيخه اجابته بهدو بينما هي تخطف الانظار لسلطانه وعزيزة التي تقف لسلام عليها/طيبه الحمدلله..

ثم تقدمت وسلمت عليهما وجلست بعد ان خلعت نقابها وجهها مصفر وعيناها متسعه بسبب الصدمة!!

شهد تهتف برائه/بروح لشروق اسلم عليها..

سلطانه تبتسم بحنو/ياقلبي انتي روحي سلمي عليها..

شهد تبتعد لتنهض سلطانه كي تقهوي شيخه من باب الاحترام فهذا واجب عليها بما انها ضيفه بيتها..

شيخه تاخذ الفنجال وهي تسال بتقصد/متى الله هداك و رجعتي لبيتك؟..

سلطانه اجابتها بتماسك/ما رجعت نمر جا وخذاني..

شيخه بذات التقصد/زين طيحة شروق صارت خيره عليكم عقبال لم الشمل كله..

سلطانه فهمت ماذا تقصد بلم الشمل انها تقصد عودة لطيفه لذالك طنشتها لم تناقشها ووتعب نفسها

ثم ضعت ترمس القهوة على الطاولة وهي تخز نمر بنظراتها بمعنى وقف اختك عند حدها قبل ان اثور..

نمر غير الموضوع بصرامة/شلون محمد هو اللي جابك؟..

شيخه اجابته وهي تكافح قهرها/طيب ماعليه لا جيت مع السواق ابي اتطمن على شروق عساها ماتشوف الشر والله مادريت الا بعد الغدا من محمد..

نمر هتف بمودة/ما تدرون عن شر ان شاءالله..

معاذ ابتسم بلطف/ومحمد ماشاءالله ماعنده شغله غير ينقل العلوم..

شيخه تبتسم كذالك/لا والحين ساكنين عندنا جيران جدد وكل يوم يشبون وهو بس مقابلهم وينقل لهم علوم الحاره..

معاذ ضحك بثقل/الله لا يغير عليه..

شيخه التفت لعزيزة الصامته لتسالها بخبث/شلونك يا عزيزة يوه فرحت يوم قالو للي انك تكلمتي..

عزيزة كان ودها ان تخنقها حتى تموت لكنها متماسك لوجود نمر/الحمدلله طيبه..

شيخه بخبث اعمق/وعسى ما تاخذين علاجات نفسيه الحين؟..

معاذ زفر بحده/عمه اسالي سوال زين ولا اسكتي..

شيخه اتسعت عيناها/افا تسكت عمتك يا معاذ؟..

نمر التفت لمعاذ وعطاه نظره متوعدة ثم عاد ينظر في شيخه ذات النظره المتوعدة/تقهوي تقهوي..

اصحاب الشجاعه والشخصيه القويه دائماً ما يبدون اشرار بنظرة الاخرين لذالك شيخه بلعت العافية..

وصمتت لانها فهمت نظراته بينما عزيزة تبادل الانظار مع سلطانه بغبنه من اسلوبها من دخلت وهي تستفز

معاذ شد على فنجاله بقوه ليعم الصمت بين الجميع حتى سالت شيخه بطولة لسان/الا شروق وش منه طاحت وين ساري عنها سراحه لازم تعاقب على اهمالها..

نمر اجابها بحزم واثق/هذا شي مقدر وساري مالها دخل فيه بعدين طيحتها بسيطه الحمدلله..

شيخه زفرت باصرار/الا لها دخل اجل تاخذ راتب على وشو وانا منبهه عليها ذاك اليوم قايله يا ويلك تغفلين عن البنات ساعه وحده لكن ماني ساكته عنها بادبها على اهمالها..

سلطانه نفذ صبرها لذالك زفرت بحده/ما اسمح لك يا شيخه تعاقبينها على قضا الله وقدره وساري لها سنين خادمه للبنات ولا عمرهم شكو منها..

شيخه رفعت حاجبيها بتعجب/وليش ان شاءالله نسكت عنها نتتظر لين البنات يشكون منها؟..

سلطانه بنبرة حاده جداً/انا المسوله عنها مو انتي..

نمر ينهى النقاش بطولة بال/خلاص سكرو الموضوع البنت بخير وانتهينا..

ثم نهض واقف وهو يهتف بصرامه/يلا معاذ بنروح نصلي..

معاذ نهض معه بهدو/يلا..

عندما خرج نمر برفقته معاذ عزيزة فوراً فتحت نقابها ثم هتفت بمكر نسائي/الا شلون ولدك سمعت ان اعرست بالقريه ويقولون ان عرسه كانه عزا هو علامه ناقصه فلوس يا دافع؟..

شيخه فار دمها/ماهو شهاب اللي تنقصه فلوس واقل شي ولدي سوى عرس ماهو مثل ولدك مرته حامل وهو باقي ما اعرس..

صـــــــــدمة!!..

صـــــــــدمة!!..

صـــــــــدمة لعزيزة لانها ليست مستعده لتلقي الصدمات لم تستوعب بان الحياة هكذا مفاجئات!!..

لقد تاتي الصدمة من البعيد وقد تاتي من اقرب الناس اليها فلابد ان تتقبل الامر حتى لا تنهار مجدداً..

عزيزة التفتت لسلطانه بصدمة/ذي وش تقول؟..

سلطانه هتفت بعصبيه/شيخه انتي جايه تبين المشاكل؟..

شيخه تقف برود/بروح اسلم على بنت اخوي..

عزيزة امتلت عيناها بدموع/سلطانه اسالك الخبله ذي صادقه باللي قالت؟..

سلطانه تنظر فيها بتوتر/عزيزة حبيبتي اهدي ترا الصدمة مو زين عليك اهدي عشان افهمك كل شي..

عزيزة انفجرت باكيه بانهيار/حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا راشد انت وبنتك حسبي الله ونعم الوكيل..

سلطانه تنهض وهي تشد يدها بتوتر اعمق/تعالي معي للغرفه لا تشوفك شيخه تعالي..

خذتها لغرفة الجدة نشميه لانها بطابق الارضي ثم بدات تهديها بالكلام و تقنعها بان معاذ لا يريد دانه..

وانه سياخذ ابنه ويطلقها وهي من تقوم بتربيته تعلم سلطانه بان كلامها غلط لكنها مضطره من اجل تهدا..

لانها تخشى عليها من الصدمة لو تكررت ممكن تاثر على عقلها او تسبب لها في غيبوبة لذالك تسايرها..
—————————————————————
..الساعة التاسعة مساء..

معاذ منذ انتهى من اشغاله في بيت جدة وتاكد بانه جاهز اتجه للقرية قبل ان ياخذ والدته من قصر نمر..

كي يطمئن على دانه فهو من الصباح لم يراها ولكنه هاتف جدته لتبلغه بانها بخير هي وجنينها ولا تشكو الم..

ارتاح بانها لا تشكو الم كي لا يفقد ابنه الذي تعلق فيه قبل حتى ان يراه يكفيه بانه من بطن دانه حبيبة قلبه..

كان معاذ ماسك طريق السريع للقريه وهو يقاوم النعاس والارهاق ومركز على كلمات الشيلة..

اقود قلبي عليها قود..
وان ما صدفته بكت عيني..
والله ومان الله المعبود..
من دونها الوقت مشقيني..
مشتاق لام العيون السود..
اللي عن الناس تغنيني..
رهيفة القد جوده جود..
والخمر بشفاه يغريني..

تبقى غلاتك تبقى..
لو اتعب ولو اشقى..
حرام مثلك مالقى..
ياشوقي و مضنوني..
والله ما اخيب ضنك..
مدام فيك ومنك..
وكل ما اسلوني عنك..
اقول فرحة عمري..
اقول فرحة عمري..

(اسمعو الشيلة لتعشرون بما يشعر فيه معاذ)..

معاذ تنهد بينما اطرافه اشتعلت عندما تخيل ملامح دانه وعيناها الناعسه وابتسامتها وغمازتها التي تسحره

افتقدها من فتره بالواقع لكنه لم يفتقدها بخياله راسخه بذاكرته في ليل يرصد وقتاً خاص لتفكير فيها..

مهما كان لا يحادثها كثيراً لكنه يفكر فيها اكثر مما تتصور هي يتمنى بان الذي بينه وبينهما باب يطرق..

عندما وصل القرية وقف سيارته ودخل البيت يحمل عدد من الاكياس فيها مواد غذائيه كل ماترغب دانه..

دخل المطبخ كان خالي ثم اتجه غرفة جدته طرق الباب بخفه ودخل ليراها ممدده استعداد لنوم..

معاذ قطب بتسال/انتي نايمه ذا الحزه عسى ماشر؟..

الجدة نشميه اجابته بارهاق/ما رقدت من البارح وانا شايله هم هالبنت..

معاذ انحنى وقبل راسها/اتعبانك معنا يا الغاليه..

الجدة نشميه تنهد بعمق/الله يصلحكم يا عيال فخر هذا اللي اقدر عليه الدعا..

معاذ سال بحذر/شلونها دانه اكلت شي؟..

الجدة نشميه اجابته برحمة/ماعليها طيبه تغدت وتروشت وغيرت ملابسها وسوت لها سعديه شوربة تدفيها وكاد انه خاشها البرد البارح اشوفها تكح يا دافع..

معاذ هتف بامتنان/عسى عمرك طويل وانا جبت لها فواكه وكل تشتهيه حطيتهم بالمطبخ..

الجدة نشميه هتفت بنعاس/يامك حتى سعديه نايمه اذا في شي ينحط بثلاجة حطه لا يخرب لين تقوم الفجر تصلي و ترتبهم..

معاذ ابتسم بثقل/عزالله ماني مسنع اغراض المطبخ بس خليهم لين تصحى سعديه الفجر و تسنعهن هي..

الجدة نشميه تبتسم با امومة/اجل خلهم لا تحوس المطبخ..

معاذ سال بمودة/تبين شي انا بروح اتطمن على دانه قبل اسري للمدينه و انتي نامي ارتاحي..

الجدة نشميه بنبرة حرص/ابي سلامتك بحفظ الله وانتبه لطريقك وماهو كل يوم تجي مع ذا الخطوط خطر عليك البنت عندي و بخير..

معاذ اتجه الباب/تصبحين على خير..

ثم وقف امام غرفة دانه يبحث عن المفتاح كي يفتح الباب ولكنه صدم بانه مفتوح لذالك دخل باندفاع..

بينما انفاسها تعالى برعب من فكرة انها عادت للهروب
لكن ارتاح عندما راها جالسه على السرير متكيه ظهرها

وبيدها واحده صحن زجاج في داخله شوربة واليد الاخرى تحرك الملعقه داخل الصحن بشتات ذهن..

لتعود الملعقه لا فمها الصغير وتشرب بنعومة لم تنتبه لمن واقف على الباب يراقب تحركاتها بتركيز..

خيالك في وهمي وذكرك في فمي..
ومثواك في قلبي فاين تغيبي؟؟..

دانه رفعت راسها لتقع عيناها بعيني معاذ انكمشت على نفسها برعب عندما خطر بالها بانه اتى ليعاقبها!!

لا تعلم بان معاذ غارق في بحر عيناها الواسعه ونظراتها الناعسه و عدستها كالؤلؤ تلمعان بجاذبية..

اعود منتصراً بكل معاركي وامام عينيها البريئه اهزم للي الف كلمه تقال وتثمن ولكنني في حبها اتلعثم..

معاذ اقترب حتى وقف امامها لتخفت دانه باختناق/لا تضربني..

معاذ سال بهدو/طيب ليش هربتي؟..

دانه امتلت عيناها دموع/مادري..

معاذ مد يده ومسح على شعرها بحنان/لا تبكين ماراح اضربك..

دانه انخرطت بالبكا وهي تضع صحن الشوربة على الطاولة المجاورة لها وتحضن وجهها بين كفيها..

معاذ حضن راسها على صدره ثم خلخل انامله بين شعرها و انحنى وقبل شعرها وهو يستنشق عبيره..

دانه تشكو له من بين شهقاتها/تعبت وانا اركض حتى تجرحت رجلي و الكلاب كانت راح تاكلني..

معاذ انتفض بجزع/بسم الله على قلبك لا تقولين كذا انتي عندي وانا احميك من كل شي وانتي لا عاد تهربين دانه لا عاد تهربين..

دانه ابعدت عنه وهي تمدد و تلويه ظهرها لا تريد حنيته لانها اصبحت لا تثق فيه ترا له وجهان غريبان..

معاذ اتجه الباب اغلقه بالمفتاح التي بداخل وليسا بالخارج هذا تحت اوامر الجدة نشميه من غير علمه..

من اجل دانه تاخذ راحتها بتغير لبسها لتغلق الباب عليها او وقت نومها اعطتها الجدة الحريه التامه..

معاذ عاد لدانه ثم تمدد جوارها وجهه لوجهها بينما السرير ضيق لكنه لم يبتعد بل اخذها بالاحضان..

ثم رفع وجهها لوجهه ليصبح قريب جداً له وعيناه علقتان بعيناها و انفاسهما تخالطت ببعضها..

(اخبريني كيف لي ان ابقى بوعيي حينما انظر الى عينيك؟)..

همس لها بحراره/دانه اشتقت لك..

دانه تنظر له نظره عاتبه ثم انزلت عيناها/بس انا ما اشتقت لك..

معاذ ابتلع ريقه بصعوبة وهو يمسك ذقنها ويرفع راسها ليركز انظاره على شفتيها النديه التي يذكر دفاها

مال وقبلها بتروي وهو يشد احتضان جسدها الرقيق بكل قوه لا اضلعه الملتهبه من الشوق و الهفه..

لا تخافين من البرد وضلوعي حطب..
انتي شبي نار الشوق وابشري بدفى..

دانه تحاول تبعد بضعف لكن معاذ ثبتها ثم ابتعد قليلاً* وخفت بنبرة حميمه/لا تتعبين نفسك و تتعبيني ماراح ابعد..

دانه خفتت بزعل/بس انا مابيك تلمسني مابيك كلك..

معاذ تنهد بوجع/لا تقولين شي مانتي صادقه فيه دانه والله ان قلبي وقلبك بينهم حديث خفي..

دانه بنبرة باكيه/ليش تسوي فيني كذا انت اصلاً ما تحبني..

معاذ تنهد ثم همس بذات الوجع/انتي وش تحسين فيه احبك ولا لا؟..

دانه اجابته بمراره/لا ما تحبني..

معاذ داعب انفه بانفها/راح اثبت لك العكس..

دانه تهمس بغيظ/معاذ لا تجبرني على شي مابيه..

معاذ يقبل عنقها قبل متتالية/تطمني ماراح اجبرك على شي كله بيصير برضاك..

والروح لروح تدري من يناغمها..
كالطير لطير في الانشاد ميال..
——————————————————-
* ..دبي مول..

الظبي تهتف بحرج/شهاب ليش تاخذ للي كل هذول وكان ماعندي ملابس و اغراض؟..

شهاب مال وخفت لها بحب/تستاهلين اكثر وترا المول واللي فيه فدا خشمك لو تبينه شريته كله لك..

الظبي ابتسمت بعذوبه/ما قصرت ياروحي..

شهاب يسال بحنو خالص/وش خاطرك تاكلين نبي نتعشى ما جعتي انا بسراحه جعت..

الظبي ترفرف اهدابها بشقاوة/اي شي وترا انا بوصيك على نفسي تراي ما حس بالجوع لين يغمى علي جدتي تقوله..

شهاب يضحك بثقل/اول مره اشوف واحد يوصي على نفسه وانتي مصدقه كلام جدتي ترا يهيئ لها..

الظبي هزت كتفيها/والله مادري هي تقوله للي انتي ما تحسين بالجوع لين تفطسين..

شهاب تنهد بعمق ثم هتف بسعادة/ياحلوك وياحلو كلامك وينك عني من زمان عني؟..

الظبي شعرت بغصه مفاجئه/موجودة بس انت تكبرت علي..

شهاب صمت ليشتم نفسه بداخل(يعني لازم اخرب على نفسي كل ماصارت وش زينها جبت العيد انا؟)..

تلفت وهو يغير الموضوع وياشر للامام/هذا مطعم حلو نتعشا فيه؟..

الظبي هتفت بسكون غريب/عادي..

شهاب تضايق بداخله يعلم بانه فتح على نفسه باب للمشاكل من غير قصد منه وهو لا يتحمل زعلها..

لكنه لايعلم بانه فتح جروحها التي سهرت ليالي كثيره لا تعد وهي تحاول تضمدها لكنها تنزف الماً عميقاً..

عبارته ذكرتها بحزن عاشته وحدها فالذكرى لحضه اهتز لها عرش القلب الماً فعجز العقل عن نسيانها..

ليت الذكريات بايدينا نمزق ما نشاء ونبقي ما نشاء لكنها نقوش لا يمحوها الزمان..

شهاب يجلس مقابلها بينما عيناه مركزه على الظبي التي تراقب الناس و هي سارحة بافكارها الموجعه..

شهاب تنهد ثم هتف بوجع اعمق/الظبي قلبي زلة لسان خلاص لا تضايقين و انسي الماضي خلينا نعيش حاضرنا وانا اوعدك لا عوضك عن كل شي فات..

الظبي نظرت فيه نظرة باردة/ومن قال لك اني متضايقه لكن انا تعبت ودي ارجع الفندق اريح..

شهاب اشر على انفه بود/على هالخشم بس نتعشى نطلع الفندق ونريح كلنا بكرا انا وعدتك اوديك اماكن ترفيهيه تعجبك..

الظبي هزت راسها بهدو/ان شاءالله..

شهاب طلب لهما العشاء على ذوقه لانها لم تعطيه رايها بالعشاء كانت جملتها واحده(عادي اي شي)..

ثم غادرو للفندق لتتجه الظبي الحمام وتستحم وشهاب يقف بالبلكونه يراقب امواج البحر وعمقه..

ويتحسر على الظبي لايعلم عمق جرحها لكنه يرا بانها تحزن عندما ياتي هو او هي بذكرى طلاقه لها..

يتسال بينه وبين نفسه كيف تخطت الصدمة وكملت حياتها بشخصيتها العفويه الشقيه دون انكسار؟؟..

ليسا عنده علم بانها انكسرت كسر لا يجبر ولكنها لم توضح امام الجميع داست على قلبها لاجل كرامتها..

رغم صغر سنها ولكن الله خلقها شخصيه قويه وعقل فطين ولسان لا يبرد ثانيه بل حار ويحرق من حولها..

شهاب استدار للغرفة عندما سمع باب الحمام وخروج الظبي مرتديه روبها ومتجه للكبت تاخذ لها ملابس..

اتجه نحوها وهو يخفت بنبرة حانيه/نعيماً..

الظبي اجابته برود/ينعم عليك..

شهاب اقترب لها ليقف خلفها تماماً مد يده لملابسها وحمل بين كفه قميص نوم شفاف وناعم بالون الاسود

ثم مال وخفت بعمق اذنها/اعجبني ذا البسيه..

الظبي اخذته من يده بكل هدو/طيب..

شهاب تنهد بعمق عندما اخذت القميص الذي طلب هو منها ان ترتديه وهي تعود للحمام كي تلبس..

ثم خرجت بعد ان جففت شعرها وتركته مفتوح على كتفيها بينما القميص على رسمة جسدها مثير جداً..

شهاب ابتسم بعجاب/يالله وش ذا الحلاوه كلها للي انا؟..

الظبي تنظر فيه بذات البرود/اعجبك؟..

شهاب اقترب لها بولع/كل شي تلبسينه انتي يعجبني..
———————————————————-
* تحياتي (شغف)..

عيون الود 22-12-23 02:00 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
..رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الثامن و الستون /~

نمر يتمدد جوار سلطانه وهو يتسال باهتمام/مريت على البنات نايمات شلون شروق اخذت دواها؟؟..

سلطانه اجابتة من طرف انفها/اي خذت دواها..

نمر قطب جبينه/وانتي علامك منفسه؟..

سلطانه التفتت له بحده/طبعاً بنفس نمر اختك زودتها هالمره تقط الكلام وما تحسب حسابه وبعدين تدخل بالخدم وتهدد ساري بالطرد بي حق واخر شي تبلغ عزيزة بحمل مرت معاذ وتصدمها؟..

نمر سال بغرابه/ليش وعزيزة ما كانت تدري؟..

سلطانه بطولة بال/لا ما تدري لكن البركه بشيخه تمشي و تهذا..

نمر هتف بحزم/خليك منها شيخه انا اتفاهم معها..

فهو حقاً ملاحظ من فتره على شيخه طولة لسانها وتدخل بما لا يعنيها لكنه لم يوضح ذالك امام سلطانه

من اجل لا تكبر المشاكل بينهما وكذالك شيخه تبقى شقيقته مهما كانت غلطتها يعاقبها بينه وبينها..

سلطانه تسال بنفاذ صبر/ومتى ان شاءالله تبي تفاهم معها من تزوجتك وهي ناشبه بحلقي وانا متحمله لكن اذا ما لزمت حدها ترا بتصرف معها..

نمر بحزم اعمق وابلغ/قلت لك شيخه انا اتفاهم معها غير سكري الموضوع..

سلطانه تنظر له نظرة قارصه/وانت هذا اللي فالح فيه بس تسكتني وغيري قدامك يتمادا ولا تنطق بكلمه؟..

نمر تنهد بضيق/سلطانه خلاص عاد ترا راسي مصدع من العصر تحنين..

سلطانه تحضن غطاء الفراش على صدرها وهي تزفر بغبنه/اصلاً انا اللي متعبه نفسي وشكي لك حقي اخذه بيدي..

نمر بنبرة حديديه/حقك محفوظ بلا مشاكل تراي ماني فاضي لكم يا الحريم..

سلطانه تشد على اسنانها بتماسك/خلاص مانت فاضي لمشاكل الحريم خل نحلها بينا..

نمر مد يده ومسح على شعرها برفق/انتي ما تتعبين من الكلام خلاص هدي..

سلطانه تصد عنه بغيظ/لاني تعبت من التقاضي ما شفت فايده..

نمر مال وقبل جبينها ثم همس قريب لها/خبري بعقلك كبير وغير عن باقي النسوان وش غيرك؟..

سلطانه تنهدت بعمق/للاسف عائلة الفخر غيروني كثير و صنعو مني شخص ثاني..

نمر ماكان له الا ان يبتسم/ماعليك من عائلة الفخر تراهم مهابيل ارجعي سلطانه الحكيمه اللي اعتمد عليها بكل شي..

سلطانه تنظر له من تحت اهدابها/الاعتراف بالحق فضيله زين انك تدري انكم مهابيل..

نمر اتسعت ابتسامته بروقان/لا وزيدك من الشعر بيت هبلنا غروب معنا صارت مخروشه..

سلطانه نقطة ضعفها بناتها لذالك ابتسمت بحنو/يا روحي هي لاوالله ماهي مثلكم قلبها لين..

نمر اتسعت عيناه بتعجب/افا وحنا قلوبنا وش حجر؟..

سلطانه هزت راسها بثقه/اي واقسى من الحجر وبناتي ماهن مثلكم الله لا يقوله..

نمر هتف بحنو خالص/غروب بلسانها وعنادها حتى ملامحها مثلك لكن شروقي هي اللي مو مثلنا فارقه با اطباعها حنونه حبيبة ابوها..

سلطانه بنبرة حزن/والحنون دايم قلبه هو اللي يتوجع مثل امها..

نمر شدها لحضنه بذات الحنو/بعيد الشر عن قلبك وقلبها..

سلطانه تبعد عنه بخفه/بنزل عند عزيزة..

نمر قطب جبينه/هي هنيه مابعد راحت؟..

سلطانه اجابته بهدو/اي بغرفة عمتي تنتظر معاذ راح القرية يطمن على مرته ويجي ياخذها..

نمر زفر بحده/مادري وش يبي بنت راشد يطمن عليها..

سلطانه هتفت بحزم/بنت راشد تبقى مرته وتحمل ولده..

نمر عطاها نظره/ويبقى ابوها قاتل ابوه وسارق امه..

سلطانه شدت لها تفس طويل/البنت مالها دخل باللي بين معاذ وابوها انا عاشرتها وعرفت معدنها بريه من كل شي..

نمر بحزم شديد/انتي قلبك رهيف و حنيتي عليها ومثل هالاشكال ينخاف منها اللي قدرت على معاذ وسفهت عقله وقدرت تمثل عليك انها مسكينه..

سلطانه تنظر له بوجع/نمر حرام عليك لا تظلم البنت ولا تقسي قبل معاذ عليها..

نمر زفر بصوت حاد/سلطانه خلي عنك الحنية وطلعي من القضيه وياني وياك انتي تحنين قلب معاذ عليها..

سلطانه قفت بنفاذ صبر/شوف عاد انا وحده ما حب الظلم والحق بقوله رضيت انت ومعاذ ولا كيفكم..

نمر غضب بالفعل لذالك هتف مهدد/انا حذرتك وعيد احذرك للمره الثانيه ابعدي عن القضية لا تاخذين دور المحامية عندي لا تنسين ان اللي مقتول اخوي ما اسمح لا لك ولا لغيرك يدخل..

سلطانه اجابته بثقه/دور المحاميه اطبقه اذا ظلمتو البنت و حرمتوها من طفلها ولا انتم وراشد مالي دخل فيكم لو تحترقون..

نمر وقف بثوره عارمة/سلطانه قسم بالله ان ما اتقيتي شري لا اتصل الحين بمعاذ واحلف عليه يطلق بنت الكلب ويرميها هي واللي بطنها..

سلطانه اتجهت الباب وهي تهتف بتقصد/واثق ان معاذ يبي يسمع كلامك اللي يحب بصدق ما ياذي حبيبه يانمر ما ياذيه..

نمر جلس وهو يتافف بغضب شديد تدخلها بالقضية ليسا من صالحها ابداً وكذالك تلمح له انه اذاها بحبه؟

هجرتها كي استريح من العنا ولكني انا من عانيت لاني وجدتها في نومي و احلامي وفي حظوري وغيابي..

فعدت معتذراً و مفرطاً بحبي لها ولم اعجبها بكل حالاتي بل اصبحت تستفزني بتصرفاتها الغريبه..

عاتبتها فمل عتابي فسكت كي ترضى فزاد عذابي ولم القى حلاً مناسباً لعلاقتنا هل تعلم بانها قلبي وفؤادي؟
—————————————————————-
* * ..القرية..

كان معاذ واقف يغلق اعلى ازرة ثوبه وعيناه تنظر ملامح دانه بشغف وهي ممدده وصاده وجهها بزعل..

اراك اليوم اجمل من رايت..
ومن كفيك طهراً ارتويت..
لئن قالو الحياة لاقلت دانه..
من ريقك يا حبيبتي استقيت..

مال وهمس لها بتوجس/ليش زعلانه وكل اللي صار برضاك؟..

دانه تنظر له بزعل حقيقي/صح برضاي لكن وش الفايدة تقرب مني وبالاخير بترميني للكلاب؟..

معاذ تنهد بضيق/انسي خلاص..

دانه عيناها تلمعان/معاذ هذا كلامك تبي تاخذ ولدي وترميني حتى لو حاولت اتناسى ماقدر انسي..

معاذ ينظر ملامحها بوجع بينما قلبه يتمزق عليها لم يستطع ان يطمنها لانه لايعلم ماذا ان يحدث بالغد؟؟.

يخشى ان تتامل بالحياة مع ابنها ثم يقبض على والدها ويعترف بانها كانت تعلم بانه هو القاتل قبل زواجهما!!

ليجن ثم ياخذ ابنه و يرميها حقاً حينها يعلم جيدا
بان المها مضاعف وهو لا يريد قلبها الطاهر يتالم..

مهما كانت خاينه يستحيل ان يزيل حبها من قلبه والمحب لا يتحمل الم حبيبه لذالك هو يصمت..

لم يبرر ويطمنها ان كانت بريئه ولا تعلم عن القتل شي من الممكن يتركها بذمته لم يطلقها لتربي ابنه وابنها..

معاذ يهتف بحزم/انا برجع المدينه اذا تبين شي قولي لجدتي وهي تتصل علي وتبلغني..

دانه عطته نظره ثم شاحت وجهها/مابي منك شي..

معاذ ضع سبابته والوسطاء على نعومة خدها ومسده برفق حاني/متاكده ما تبين مني شي؟..

دانه تكتم بكاها/قلت مابي شي..

معاذ تنهد بعمق/طيب تصبحين على خير..

ثم اتجه الباب واخذ المفتاح واغلقه وترك المفتاح بالباب من الخارج بعد ما تاكد من اغلاقه اتجه سيارته

حتى بطريقه بالعودة كانت دانه هي التي تدور بافكاره يتسال بينه وبين نفسه لو ظهرت الحقيقة بانها خاينه؟

هل يستطيع الاستغنا عنها في امل ان ينزعها الله من قلبه لكنه يخشى بانها كانبات تنمو بقلبه يوماً بعد يوم.

لذالك يتمنى كانت لها علاقه بقتل والده كما قال صياح بان راشد اهداها له لكبرت بنى على تستر عليه

ومن الممكن راشد قد ابلغها ذالك وهي راضيه حتى بدات تتغير الخطه بينها وبين والدها حتى تزوجته هو

قد تكون استغلته هو من صالح والدها دمرته دمار شامل بحسنها ثم مثلة عليه انها بريئه لا تعلم شي؟؟

معاذ حينما وصلت افكاره لهذا المستوى رفع راسه لسماء ليدعو الله بكلمه واحده فقط كانت الدعوه؟..

(يالله ان تنزعها من قلبي)..

ولكنه صدم من نفسه حينما نطق لسانه وقال/يارب تخليها للي..

معاذ تافف بعمق/اه يا دانه وش سويتي فيني؟..

احب خيالي لانه باختصار عنك..وفيك..ومنك..ولك..

منذ دخل المدينه اتصل برقم سلطانه كي يبلغها بانه قريب من اجل ياخذ والدته معه لكنها لم ترد عليه..

لذالك وقف سيارته بساحة القصر ثم نزل ورن الجرس لتفتح له ستي سال بحزم/وين مدام عزيزة؟..

ستي تاشر على الغرفة/بغرفة جدة..

معاذ اتجه الغرفة طرق الباب ودخل ليرا عزيزة جالسه بينما هي عاصبة راسها وسلطانه تجلس جوارها مهديه

معاذ سال بغرابه/شفيها امي عسى ماشر؟..

عزيزة ترفع راسها لتنظر له بحده ثم قفت و انفجرت عليه/ابيك عون صرت للي فرعون يا معاذ بدل ما توقف مع امك وتاخذ حقها وتاخذ ثار ابوك نايم بالعسل مع بنت راشد؟..

معاذ انصدم وعيناه تتسع ما خطر باله الا انها علمت بانه كان عند دانه لم يخطر على باله قصدها الحمل!!

ثم التفت لسلطانه بحرج/انا بس تطمنت عليها وجيت..

سلطانه نهضت واقفه وهتفت بحزم/امك درت عن حمل دانه..

معاذ عاد ينظر والدته ذات الصدمة لتكمل عزيزة انفجارها/مسوي انك بتموت لو ما اخذت ثار ابوك وانت كذاب لاعبه بعقلك بنت راشد لين حملت منك ما همها كلام الناس ولا همها سمعتها الاهم انها تربطك فيها؟..

معاذ هتف بنبرة ثابته/يومه اللي صار بيني وبين دانه قبل لا ادري ان راشد هو اللي قتل ابوي..

عزيزة تنظر فيه بذهول/يعني هي حامل من متى؟..

معاذ تقدم لها وهتف بحذر/تبقى بنت راشد لو جابت للي بدل الولد عشرة وثاري ماني متنازل عنه وحقك باخذ من نون عيون ابوها..

عزيزة انفجرت باكيه بقهر/اص ولا كلمه انت اخر واحد اصلاً انتظر منه ياخذ حقي تخليت عن امك عشانها؟..

معاذ شدها برفق حاني/يومه تكفين اهدي والله العظيم ما كانت نيتي اقترب لها حباً فيها كنت ابي استغلها ورميها على ابوها وخلي يطلقك والله..

عزيزة تنظر له بعيني غارقة بدمع/وليش ما تطلقها الحين وترميها ليكون تبي الولد اللي بطنها..

معاذ بثقه بالغه/الولد اللي بطنها يبقى ولدي وبالحلال تزوجتها بعقد وشهود ما رحت لطريق الحرام..

عزيزة تنظر فيه باشتعال/افهم من كلامك انك تبي حفيد راشد؟..

معاذ اجابها بذات الثقه/يبقى ولدي ومن ظهري..

عزيزة تدفعه مع كتفه/اجل انقلع عن وجهي وخل بنت راشد تنفعك انقلع..

سلطانه التي كانت تراقب بصمت واخيراً تدخلت/يا عزيزة اللي صار صار ومافي انسان واعي يتخلا عن ولده فلا تحدين معاذ على شي ما يرضي الله..

عزيزة تنظر سلطانه بصدمة/لا تقولين انتي بعد تبينه يحتضن ولد المجرمين؟..

معاذ زفر بحده/ولدي ماهو ولد المجرمين..

عزيزة ترفع حاجبيها بتعجب/ودافع عنه وما بعد جا اجل لا جا تتبرى من اهلك عشانه هو وامه؟..

معاذ صد عنها وهو يتافف بضيق بينما سلطانه هتفت بحزم جدي/خلاص عزيزة تعوذي من الشيطان لا جا ولده بسلامه تنحل الامور..

عزيزة تجلس على السرير بعصبيه/مابي اشوفه لا هو ولا ولده..

معاذ هتف بطولة بال/يومه انا جاي باخذك معي لبيت جدي ترتاحين وتهدين عشان تفكرين بعقلانيه..

عزيزة عطته نظره حارقه/ليش وانا الحين فاقده عقلي؟..

معاذ تنهد بعمق/لا ان شاءالله بس انا ابي لك الراحة..

عزيزة بنبرة شديدة/ماني رايحة معك السواق يوديني..

معاذ بحزم اشد/السواق نايم ولا ني مخليه يوديك بذا اليل..

عزيزة باصرار/ومعك ماني رايحة يابو راشد..

معاذ انفعل حقاً/يخسي ماني ابو راشد وانتي لا طلعيني من طوري يومه ترا كل اللي يصير فينا بسببك انتي..

عزيزة اتسعت عيناها/انا اللي قلت تزوج دانه انا اللي قلت لك ادخل عليها وحملها منك؟..

معاذ بنبرة حديديه/انتي اللي تزوجتي راشد و سمحتي له يجيب بنته للبيت بلاني فيها الله يبلاه بعمره لين ملكة عليها عشان اذله بنته و اخلصك انتي منه..

عزيزة زفرت بغبنه/وبالاخير وش حصل هي اللي لعبت عليك وجابت راسك؟..

معاذ بحزم واثق/انا اللي استغليت صغر سنها ولعبت عليها لكني ماحسبت حساب الحمل لين صار بيني وبينها ولد وانتم السبب..

سلطانه هتفت بهدو/خلاص معاذ اليلة اترك امك عندي ترتاح وبكرا يصير خير..

معاذ بغضب مكتوم/ذكريها يا سلطانه من المخطي ذكريها من اللي تخلا عن الثاني وفضلت الغريب على ولد بطنها وانا ماني مضطر اقتدي بامي وتخلى عن ولدي..

ثم اتجه الباب وخرج لتعود عزيزة للبكا/مايبي ينسى خلاص دفعت ثمن غلطتي وش يبي اكثر؟؟..

سلطانه تحضن كتفيها بحنو/معاذ الحين عصب لا هدى راح يجي يعتذر منك..
————————————————————
** ..يوم جديد..

* ** ..دبي..

شهاب كان يقف امام المراءه يتاكد من اناقته المبالغه بينما الظبي مازالت نائمة بسبب السهر ليلة البارح..

عندما انتهى من تالقه اتجه السرير ثم وقف جوارها كي يفيقها ويبلغها بان عنده موعد مهم بشركة..

لكنه بقى واقف يراقبها بهيام او ربما اعجاب وحب فهو يراها مختلفه عن الجميع لذالك احبها من اعماق قلبه

احبك بعينين تعشق النظر اليك احبك بالساناً لا يكتفي من الغزل بك احبك يا الظبي الى ما بعد الحب..

حقاً اني اخترت جمالها حتى حبيتها فاخترت قلبها فتعمق حبي لجمالها و لروحها ولها كلـــــــــها..

شهاب تنهد بوجع عندما خطر باله صمتها ليلة البارح من ذكرى معاناتها التي قضتها بسبب طلاقه لها..

لايعلم ماذا مضى عليها من حزن وهم وانكسار ولكن الذي يعلمه بانها انسانه صبورة وكتومه ومكابرة..

حقاً ان الانثى سيدة نفسها عجوز في عقلها طفلة في روحها شابه بصبرها ملكه بمواقفها وليسا بعمرها..

انحنى وهز كتفها بحنو/ظبي بيبي قومي يلا انا بطلع..

الظبي افتحت عيناها بخدر/وين بتروح؟..

شهاب اجابها بنبرة محب/عندي شغل بالشركة يا قلبي ومابي اطلع لين ابلغك..

الظبي اعتدلت جالسها وهي تمغط يديها وتهتف بتسال/طيب متى تجي؟..

شهاب بعثر شعرها بلطف/ساعتين ثلاثه ورجع ان شاءالله تبين شي؟..

الظبي تنظر فيه بانعاس/لا تنسى انك مواعدني نطلع ملاهي اليوم؟..

شهاب اشر على عيناه بحب صادق/من عيوني الثنين من اخلص شغلي نطلع نتغدا ونطلع ملاهي من عندي اغلا من الظبي؟..

الظبي ابتسمت بعذوبه/مافي..

ان ابتسمت ايقظت زهوراً في خريفها
و واقعت طيوراً في سماها..

شهاب تنهد بعمق/اي والله مافي اغلا منك يا بعد الدنيا كلها..

الظبي تعود لتمدد/بكمل نومي قفل الباب لا يخطفوني..

شهاب ابتسم بروقان/يخسون يخطفونك وانا موجود..

الظبي تهتف بحرص/لا تتاخر..

شهاب اتجه الباب/حاظر واذا تبين شي اتصلي من التلفون لين افضى وفعل رقمك..
——————————————————-
* ..القرية..

الساعه العاشرة صباحاً..

كانت الجدة نشمية تجلس كالعادة في ضلال الحيط بينما امامها براد من الحليب وحافظه بالخبز والسمن.

سعديه تضع صينية القهوه امامها بتسال/يبغى شي قبل اطلع انظف مخزن؟..

الجدة نشميه تسال باهتمام/شداد افطر قبل يروح المزرعه؟..

سعديه اجابتها بهدو/ايوه افطر و تقهوى..

الجدة نشميه باهتمام اعمق/والبنت صحت ولا بعد؟..

سعديه ذات الهدو/ايه صحت وانا فتحت الباب عشان هي تروح حمام تغسل..

الجدة نشميه تهتف بامتنان/جزاك الله خير يا سعديه..

سعديه تبتعد بينما الجدة فتحت الحافظه كي تفطر لكنها التفتت لباب الصاله لترا دانه واقفه تشم هواء..

هتفت بحنو/ليش واقفه تعالي افطري..

دانه تهتف بغرابه/انا اجي افطر معك عادي؟..

الجدة نشميه قطب بغرابه اعمق/ايه يامك عادي تعالي افطري وتقهوي..

دانه تقترب وهي تبتسم بسعادة/طيب..

ثم جلست جوار الجدة نشمية التي سكبت لها كاس من الحليب ومدته لها/سمي بالله..

دانه مدت يدها لتاكل من الخبز/بسم الله..

بتلك الحضه فتح باب الخارجي ودخل معاذ الذي لم ينام الا ساعات معدوده بسبب كلام والدته ليلة البارح

عقد حاجبيه عندما راء دانه تجلس مع جدته على وجبة الافطار لا يعلم من سمح لها تخرج الحوش؟؟..

لذالك زفر بانفعال لاشعورياً/هاذي وش مطلعها من الغرفة؟..

دانه التي كانت رافعه كاس الحليب قريب شفتيها* لترشف منه لكنها انزلته وهي ترفع راسها بصدمة!!..

نظرت معاذ بعيني عاتبه ثم انزلت الكاس بالارض ونهضت واقفه و اتجهت لصاله وهي تكتم بكاها..

الجدة نشميه تراقبها حتى تدخلت ثم عادت تنظر معاذ بغضب/انت علامك ما بقلبك رحمه ليش تقوم الضعيفه من فطورها؟..

معاذ بحزم هادئ/ياجدة ما كان قصدي بس ليش تطلع من الغرفه وانا قافل الباب لو هربت؟..

الجدة نشمية بغضب اعمق/لو بتهرب كان هربت من امس والباب مفتوح لكن انت اللي بتحدها على شي ماتبيه..

معاذ تنهد بعمق/افطري انتي انا بروح اشوفها..

ثم التجه الغرفة ودخل ليرا دانه متكورة على السرير وتبكي بصوت خافت احتقاره لها امام جدته كسرها..

وهو من كان ليلة البارح مغرقها بكلامه المعسول ودفى احضانه وهمسه المذيب واليوم يحتقرها؟؟..

معاذ اقترب لها ثم هتف بحزم حاني/قومي كملي ريوقك..

دانه التفتت له من بين دموعها/مابي خلني جيعانه عشان ترتاح وانت روح تريق عليك بالعافيه..

معاذ جلس على السرير جوارها ثم مد يده وضعها على رقة كتفها/دانه والله ماكان قصدي لكن انتي اللي خليتيني اتوقع منك اي شي بعد هروبك..

دانه زاد صوت بكاها/حتى الاكل يا معاذ متكاثره علي هذا وانا حامل كيف لا ولدت تخليني اصوم لين اموت؟..

معاذ انتفض بشدة/وين راح تفكيرك اصلاً لو ما تاكلين والله العظيم ان قلبي يتقطع عليك..

دانه شاحت وجهها بغيظ/واضح..

معاذ مال عليها ثم لف وجهها لوجهه وهمس بنبرة دافئ/خلاص قلت لك والله ماكان قصدي..

دانه تنظر ملامحه القريبه جداً لها/يعني الحين ذا اعتذارك؟..

معاذ هز راسه بنفي بينما هو يذوب لحسنها/لا طبعاً بعتذر بطريقه ثانيه..

لم يعطيها فرصة تسال لانه قبلها قبلة حاره من بين انفاسه وهو يجذبها له كي تجاوب معه حتى ارتخت له.

علاج تفطر شفاهك..
هي قبلة مني عليها..

معاذ قفز مبتعد عندما دخلت الجدة نشميه بثقل وهي تحمل بين يديها الفطور لم تنتبه لهما..

لانها كانت تهتف بحزم وعيناها على الفطور كي لا يقع من يدها/جبت الريوق لعندك..

ثم ضعته على الارض وهي تنظر دانه التي ممدده بينما انفاسها تسارع/تعالي يامك افطري معي..

دانه من شعورها بالخرج نهضت فوراً ثم جلست معها على الارض وبدات تاكل والجدة تمد لها من الخبز..

معاذ يراقب بصمت ولكن دقات قلبه لم تهدى وعيناه تنظر دانه التي تاكل بنعومة وجدته تتطعمها كطفله!!

لا يعلم لماذا انقبض قلبه من تعامل جدته الحاني لها يخشى بان دانه تاثر عليها لتجعلها تنازل عن راشد؟؟..

معقولة يوماً ما الجدة نشمية تحن عليها وتنازل عن دم ابنها البكر حاتم معقولة تاثر عليها تلك الصغيرة؟؟

معاذ انتفض قلبه عندما خطر باله بان الجدة نشميه لها كلمه مسموعه عند الجميع حتى نمر لا يعصاها!!

لو حدث ذالك وقررت الجدة ان تنازل وامرت الجميع بتنازل لكان القهر والحسره على معاذ لانه سيرفض..

يستحيل يتنازل عن ثاره ولو حتى الجميع حاربه فهو اقضى نصف عمره بالبحث عن غريمه حينما يجده يتنازل؟؟..

معاذ ابتلع ريقه بصعوبة وعيناه تنظر الجدة نشميه التي مدات لدانه قطعة من الخبز بيدها الحانيه..

ثم هتفت ذات الحنو/خذي يامك ذي مدهونه بالسمن..

دانه ابتسمت بعذوبه حنان الجدة يسعدها/مشكورة..

ثم رفعت راسها لتنظر معاذ لكن ماسرع ما اختفت ابتسامتها من نظراته الحاده وجهه المصفر بسبب افكاره..

معاذ انتبه على نفسه لذالك وقف بثبات/انا بروح المزرعه اسلم على خالي شداد وطلع للمدينه تبون شي؟..

الجدة نشمية هتفت بحزم شديد/انا كم مره قلت لك لا تجي كل يوم مع ذا الخطوط اتصل وسال عنا ليش تعنى؟..

معاذ تنهد بعمق/ان شاءالله و الحين مع السلامة..

خذ نظره على دانه قبل يخرج كانت تنظر له بحزن لا يعلم هل تتمنى تذهب معه للمدينه او حزينه لفراقه؟

تمنى احتضانها قبل يغادر كي يهدي لهيب مشاعره لكنه جاهد نفسه وخرج متجه المزرعه ثم للمدينه..
————————————————————-
* ..قصر النمر..

نمر ينزل الدرج بكامل اناقته وفخامته بينما رائحة عطره الرجولي يفوح معلن عن قدومه المميز..

ثم تنحنح بثقل/احم احم..

لتهتف سلطانه برقة/تعال نمر مافي احد..

نمر اقترب وهو يهتف بثقل/صباح الخير..

سلطانه التي تجلس على الاريكة هتفت ذات الرقه/هلا صباح النور..

نمر جلس جوارها وهو يتسال باهتمام/ام معاذ هنيه ولا مشت؟..

سلطانه اجابته بهدو/تو راحت مع السواق هي وامنه..

نمر قطب جبينه/ليش ومعاذ ماجا البارح ياخذهم؟..

سلطانه بهدو اعمق/الا جا بس عزيزة عيت تروح معه نامت بغرفة عمتي ومن صحت مشت..

نمر عطاها نظره قاصدة/بالله عليك في مره عاقله تترك زوجها ينام بروحه وهو زعلان منها بعد؟..

سلطانه هتفت بثبات/وليش زعلان من كلمة الحق؟..

نمر بحزم شديد/اي حق واي خرابيط وانتي مدخله عصك بشي ما يخصك..

سلطانه بحزم اشد/اللي يخص معاذ يخصني ومستحيل اشوفه يظلم وحده مسكينه واسكت عنه..

نمر بغضب مكتوم/سلطانه اعيد وكرر لا تدخلين وبس..

سلطانه كانت على وشك الكلام ولكنها صمتت عندما رن الجرس لتفتح ستي وتدخل شيخه مدرعمه..

سلطانه زفرت بخفوت/كملت..

نمر عطاها نظره ثم عاد ينظر بشيخه التي تقترب وهي ترفع نقابها باسمه/صباح الخير..

نمر قطب باستغراب/صباح النور عسى ماشر؟..

شيخه انحنت وقبلة انفه وهو جالس/مايجيك الشر ابد مريت اتطمن عليكم وعلى شروق..

نمر هتف بتقدير/الله يحيك..

شيخه تجلس وهي تسال/مارحت لشركة اليوم غريبه؟..

نمر اجابها بحزم ثابت/بروح شوي عندي اجتماع على الساعه 11..

شيخه بذات التسال/وشروق شلونها اليوم؟..

نمر يجيبها بثقل بينما سلطانه صامته/بخير الحمدلله وين شهد ماجت معك؟..

شيخه هتفت باسمة/راحت المدرسه وغروب ما داومت؟..

نمر كذالك من اجابها/لا خليناها تغيب عند اختها..

شيخه التفت لسلطانه وسالت بتقصد/شلون عزيزة هي هنيه ولا راحت؟..

سلطانه زفرت من طرف انفها/طيبه الحمدلله وراحت..

شيخه تنظر بطنها بتركيز/كم لك الحين؟..

سلطانه بطولة بال/بدخل الخامس..

شيخه هتفت بخبث/يعني حملك بعد لطيفه هي الحين باخر السادس كشفت اللي بطنها ولد..

سلطانه فار دمها/وانا سالتك عنها؟..

نمر سال بذهول/متى كشفت؟..

شيخه بخبث اعمق/البارح كلمتني تقول اللي بطنها ولد وجيت عاد انا ابشرك بشامخ..

سلطانه زفرت بحده/ماهو على كيفك لا انتي ولا بنت المجاريح تسممون على ولدي..

شيخه هتفت بتقصد/بس ولدك مات و هذا ولد نمر ماهو ولد المجاريح..

نمر هتف بنبرة غاضبه/شيـــــــــخة ولا كلمه..

شيخه اتسعت عيناها/تسكتني ياخوي وانا ما قلت الا الصدق الولد ماهو ولدك؟..

نمر بذات النبرة الغاضبه التي لا تخلو من صرامة/قلت لك ولا كلمه..

سلطانه نهضت واقفه ثم اتجهت الدرج بينما هي تكتم شهقة صدمة موجعه بصدرها رغم صعوبتها..

مصـــــــــدومة حقاً ومـــــــــوجعه جداً عندما فجرتها شيخه وابلغتهما بان التي تحمل لطيفه ولد!!

نمر يراقبها حتى ابعدت ثم التفت لشيخه وهو يرص على اسنانه بقوة/انا بفهم ليش تقولين ان لطيفه كشفت قدامها وش تبين توصلين له انتي؟..

شيخه تمثل البرائه/افا يابو شامخ هذا وانا جايه ابي ابشرك؟..

نمر بغضب شديد/خلي بشارتك لك مابيها ولا يهمني لطيفه وش تحمل ولد ولا بنت..

شيخه تنظر فيه بصدمة/ياخوي اللي تسويه حرام ترا لطيفه مجروحه من اهمالك لها ولولدها..

نمر بغضب اشد/شيخه يمين بالله ان ما عقلتي لقطع لسانك تراي ملاحظ حركاتك بس متجاوز عنك بمزاجي..

شيخه قطبت بشدة/اي حركات؟..

نمر ينهض واقف منهي النقاش/طولة لسانك ودقك بالكلام فا اعقلي احسن لك..

شيخه قفت هي كذالك/والله ياخوي ان نيتي صافيه ولا عندي من الشيطان طاري..

نمر بمقاطة حازمه/انا حذرتك وبس..

ثم اتجه الباب لتسال شيخه بفضول/وين بتروح وتخليني بروحي؟..

نمر اجابها بحزم بالغ/بروح الشركة والبيت بيتك خذي راحتك..
————————————————————
* ..دبي..

شهاب هتف بحزم/الظبي قلبي لا تلحين بيت الرعب مستحيل اخليك تدخلينه..

الظبي زفرت بغيظ/ليش طيب تحسب اني بخاف ترا انا دايم اسهر على افلام رعب بروحي ولا خفت..

شهاب امسك كفها بكفه بحنان/ياروحي انتي بتلفزيون غير وبطبيعه غير وربي يوقف قلبك..

الظبي هتفت باصرار/طيب عادي انا راضيه المهم ادخل..

شهاب ينظر لها نظرة خاصه/بس انا مو راضي لو وقف قلبك وقف قلبي انا بعد لان لا حياة للي بدونك؟..

الظبي ضحكت برقه/انت الحين مصدق اني بموت انا قلبي بليد اصلاً بس امش يلا معي..

شهاب تنهد بقلة حيله/يلا بس والله لو تصارخين يا ويلك..

شهاب عندما دفع التذاكر مال وهمس لها بتردد/انتي متاكده تبين تدخلين؟..

الظبي باصرار اعمق/اي و ملزمة بعد..

دخل شهاب بينما ماهو ماسك يد الظبي لانه يخشى عليها من الرعب ولكن هي عنيده مصره على رايها..

الظبي كانت بالبداية ليست خائفه وعيناها تنظر الحيطان مصبوغة بالدما واشباح مخيفه جامدة..

ولكنها فجئة صرخت بصوت عال وهي تخبي وجهها بكتف شهاب عندما خرج عليهما شبح مخيف الشكل!!

شهاب حضن راسها باسماً/بسم الله عليك ذي اللي قلبها بليد باقي ما شفتي شي..

الظبي تخفت وهي تطل بعين واحده/بطلع خلاص..

شهاب هتف بخبث/لا والله ما تطلعين لين تتوبين..

الظبي تخطي جواره بينما كفيها تطوق عضده وصوتها يرتعش/بيطلع للي واحد ثاني؟..

فوراً اكملت جملتها ليخرج بوجهها شبح اخطر من الذي قبله كله غارق بدما لتصرخ هي برعب حقيقي..

الظبي ارتمت على صدر شهاب باكية/يومـــــــــة..

شهاب حضنها وهو منفجر بضحك/خلاص يا خبله بنطلع بنطلع..

الظبي تشده مع التشيرت وجهها مدفون بصدره/بطلع الحين قلبي بيوقف..

شهاب اتجه الباب وخرج وهو مازال محتضنها بذراعه واحده بحنان مصفى ويهمس لها مهدي ذات الحنان

الظبي عندما خرجت رفعت راسها لتهتف من بين دموعها/والله ماعاد ارجع له بطلع من الملاهي كله..

شهاب ابتسم بمرح/هذي اخرت الهياط؟..

الظبي بوزت بزعل/اي عاد انت تدور علي الزله..

شهاب اتسعت ابتسامته/ما يحتاج ادورها انتي تجيبين العيد بنفسك اصلاً..

الظبي زفرت بغيظ/بطلع من الملاهي..

شهاب ينظر عيناها بهيام/ماتبين تلعبين؟..

الظبي هزت راسها بنفي/لا مابي..

شهاب امسك يدها بيده/اجل نطلع كوفي نتقهوى و نروق..

الظبي تنظر خلفها برعب/اخاف يلحقونا؟..

شهاب كتم ضحكه/لا ينتظرونا هم بالكوفي الحين..

الظبي انتفضت برعب/بسم الله..

شهاب انفجر ضاحك وهو يشدها له/اه ياقلبي يا ناس البنت ذي سحر سحر..

الظبي خفت بعتاب/لا تخوفني ترا ازعل منك..

شهاب مال وهمس لها بحراره/الا زعلك تكفين تراي اضيع كلي..

الظبي صمتت ليسا خجل ولكن حرج من المكان عام بينما شهاب لم يرحمها في كل ثانيه يهمس لها بجرائه

حتى دخل الكوفي طلب لهما قهوه وجلس مقابل لها وعيناه لم تنزل عنها لحضه لم يهمه العالم بحظورها

يضل هناك شخص مختلف الحضور والحديث دائماً حتى نوع السعادة التي يمنحها لك تكون مختلفه..

الظبي تلفت ثم تعود تنظر له مازال شهاب مركز انظاره فيها/شفيك لا تطالعني كذا قدام الناس..

شهاب هتف بخبث/لا تقولين تستحين لاني مراح اصدقكك..

الظبي اجابته بجرائه/لا طبعاً ما استحي ونظراتك اصلاً تخليني اذوب مكاني لكن مو قدام الناس..

شهاب هتف بجديه/تدرين ان جراتك تعجبني..

الظبي ابتسمت وهي ترفع الكاس لترشف منه/ادري..

شهاب رفع راسه لمصدر صوت الفتاة التي تقف قريب من طاولتهما وتهتف بتقصد/شهاب وش ذا الصدفة الجميله؟؟..

شهاب عندما تعرف عليها ارتجف قلبه وشحب وجهه ليشعر بداخله شهقة رعب اعاقت انفاسه عن الانتظام

جف الدم بعروقة بسبب الـــــــصدمة والتـــــــــوتر
و الخـــــــــوف وعـــــــــدم الـــــــــراحـــــــــه..

بينما الظبي قاطبه جبينها وهي تنظر ملامح الفتاة وتحاول التعرف عليها ليست غريبه عليها سبق و راتها

الفتاة مالت وهي تضع كفيها على الطاولة بينما شعرها الاشقر يميل للامام وعيناه مركزة على شهاب..

ثم خفتت بحده/ماتبي تعرف زوجتك علي؟..

شهاب انفاسها تعالت بغضب/ماعرفك عشان اعرفها عليك والحين يلا توكلي على الله..

الفتاة ابتسمت باستهتار/معقولة نسيتيني مو مشكله انا اعرفها على نفسي..

ثم التفت لظبي وهتفت بذات الابتسامه المستهتره/انا* سنا عشيقته سابقاً..

حيـــــــــنـــــــــها!!..
————————————————————
* تحياتي(شغف)..

سمر الاسمراني 03-01-24 02:51 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
أسعد الله جميع أوقاتكِ
إن شاء الله تكوني في أتم صحة وعافية.
طولتي علينا عزيزتي في أنتظركِ على 🔥

عيون الود 03-01-24 09:12 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
..رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت التاسع و الستون /~

الفتاة ابتسمت باستهتار/معقولة نسيتيني مو مشكله انا اعرفها على نفسي..

ثم التفت لظبي وهتفت بذات الابتسامه المستهتره/انا* سنا عشيقته سابقاً..

حيـــــــــنـــــــــها!!..

شهاب وقف بغضب كاسح/تخسين و تعقبين ما اعرفك ولا تشرفني هالاشكال..

سنا رفعت حاجبها بحده/لا عاد تبي تنكر علاقتنا؟..

شهاب يحاول التماسك امام الظبي لكنه يفشل بكل محاولاته/انتي انسانه رخيصه تبلين على الناس اذلفي لا امسح فيك الارض..

سنا اظهرت هاتفه بثقه اعمق/مو مشكله اعلمك من الرخيصه..

ثم لفت شاشة هاتفها لظبي وهي تهتف برود/شوفي ذي صورتي معه لما كنا مسافرين طرابزون قبل سنه..

الظبي تنظر الصورة بـــــــــصدمة عميقه كانت فعلاً تقف جوار شهاب امام شاطي البحر وهو محوط كتفها!

شهاب من شدت القهر رفع يده وصفع سنا مع خدها وهو يصرخ بنبرة منفعله/ياحـــــــــقيرة..

الظبي قفت وحملت شنطتها وخرجت من الكوفي لم تصرخ بشهاب ولم تعاتبه حتى لم تعطيه مجال ينكر..

تضيق مساحات التعبير غالباً في امرين..الشكر لمن ضحى بلا مقابل وخيــــبة امل لمن احسنت الظن به..

حقاً الخـــــــــذلان هو ان يكسرك الشخص الذي قضيت وقتك محاولاً تـــــــــرميمه ونسيان اخطائه

شهاب قبل ان يلحق بها خفت لسنا مهدداً/يمين بالله لا ادفعك الثمن غالي..

سنا التي تراقبه وهو يتجه الباب ضربت الطاولة بكف يدها بقوه غاضبه/خسيس يحسب بنات الناس لعبه له و لاشكاله..

شهاب يلحق الظبي حتى امسك عضدها لتقف امامه خفت بتوتر/ليكون مصدقتها بس؟..

الظبي عطته نظره محتقره/وصلني الفندق..

شهاب بدا يرتعب من صمتها لايعلم ماذا ان تنوي عليه لكنه اجل النقاش معها حتى يوصل الفندق..

طول الطريق كان الصمت هو سيد المكان بينما المسافه الى الفندق بعيده والشوارع زحمه..

شهاب يفكر كيف ان يقنعها ويبري نفسه من كلام سنا ولكن المشكله الكبرى هي الصورة التي رات عيناها!!..

شهاب شد له نفس طويل ثم هتف بحزم لا يخلو من توتر/الظبي لا تخلين ذي الاشكال تفرق بينا انتي تعرفيني عدل ماني راعي هالسوالف لكن البنت واضح مو صاحيه تمشي وتبلى على الناس..

الظبي كان جوابها الـصمـــــــــت لذالك شهاب التفت لها بتوتر اعمق/ليش ساكته مانتي مصدقتني؟..

الظبي لم ترد عليه حتى وصلت الفندق فوراً اتجهت الكبت وبدات تضب ملابسها بشنطه غير معبرته..

شهاب اتسعت عيناه وهو يمسك يدها كي تقف عما تعمل/وش قاعده تسوين انهبلتي كلمه توديك وكلمه تجيبك؟..

الظبي استدارت له بانفجار/اص ولا كلمه كنت شاكه انك واحد خاين لكن الحين تاكدت..

شهاب دقات قلبه تعالى/والله العظيم ما خنتك يمين بالله انك فاهمه غلط..

الظبي نفضت يدها من يده بعنف/كنت تظن اني مو من مستواك عشان كذا طلقتني حتى قبل تشوفني لكن الحقيقه ان قدرك انت الرخيصة ولا الغاليه حرام فيك..

شهاب عاد ومسك معصمها بقوه منفعله/ظبي لا تطلعيني من طوري انتي بنت عمي وشعر شاربي ولا هي ما تسوى عندي مواطي رجليك..

الظبي صدت عنه لتعود لتجهيز شنطتها بينما شهاب هتف بنبرة رجا/تكفين عطيني فرصه اشرح لك لا تظلميني تراي ما استاهل منك الظلم انا من ضحيت بنفسي عشان اخذك..

الظبي لم ترد عليه حقاً اخر مرحلة من صبرك على شخص هي انعدام الرغبه بالكـــــــــلام معه..

ليعود شهاب ويمسك يدها بذات النبرة/ورحمة ابوك وامك تحت التراب لا تفرقينا ترا والله لاموت صدق..

الظبي التفتت له ثم انفجرت باكيه/مـــــــــوت احسن الله ياخذك يا خاين ما كفاك اللي سويته فيني قبل ما رحمت صغر سني طلقتني و شمتت علي العدوان ورجعت وخذتني بالقوه والحين اكتشف ان لك علاقات ياحـــــــــقير يا واطي..

شهاب شدها لحضنه برعب من انهيارها/تعوذي من الشيطان اهدي اهدي وكل شي تبينه انا حاظر فيه بس اهدي..

الظبي ابعدت عنه ثم صرخت فيه من بين شهقاتها/لا تقرب للي ولا تلمسني الحين طلقني ليمين بالله لا اروح مع جدي المحكمه و اخلعك..

شهاب يسايرها كي لا تنهار/حاظر حاظر بس اهدي..

الظبي فار دمها/انا ماني بزر لا تكلمني كذا ماني بزر الحين توديني المطار ولا قسم بالله ادق على جدي وخلي يجيني وانت تعرف لو جاني وش راح يصير..

شهاب ابتلع ريقه/يابنت الحلال عطيتي فرصه ابري نفسي وبعدين قرري باللي تبين..

الظبي زفرت بنبرة حاده/كلمه وحده بسمعها توصلني لبيت جدي ولا اتصل عليه يجي ياخذني؟..

شهاب تنهد بوجع/انا اوديك..
————————————————————-
** ..الشركة..

نمر يدخل صالة الاجتماع بخطوات واثقه ثابته يتبعه سكرتيره الخاص يحمل عدد من الاوراق المهمه..

نمر هتف بصوت جوهري/السلام عليكم..

الجميع وقف بتقدير/عليكم السلام..

نمر اشر لهما بالجلوس/تفضلو..

ثم بدا الاجتماع بدقه وتركيز كما اعتاد عليه الجميع تحاور مع الموظفين حتى استغرق من وقته ساعتين**

عندما انتهى وقف وهو يهتف بحزم بالغ/الله يعطيكم العافية كل واحد يتفضل على مكتبه..

ثم عاد لمكتبه ويهتف بامر لسكرتير/ارسل للي على الايميل ملف المناقصة..

السكرتير باحترام/ابشر طال عمرك..

نمر التفت لمصدر الصوت الثقيل/مساءالخير يابو شامخ..

نمر هتف مرحب بثبات/يا مرحبا يابو سيف..

ابو سيف سلم عليه انف بانف/اخبارك بشرنا عنك..

نمر بذات الثبات/بخير وعافيه ارحب يالله حيه..

ابو سيف اشر على الرجل الذي اتى معه/هذا ابو خليل من كبار قبيلتي وله كلمه مسموعه عندي وعند القبيلة كامله..

نمر سلم عليه مرحب/الله يحييه ويحييك اقلطو..

بعد السوال عن الاخبار والاحوال طلب لهما نمر قهوه وقام المضيف بضيافتهم ثم غادر المضيف..

ابو سيف هتف بحزم وهو ياشر على ابو خليل/يابو شامخ هالرجال متزوج بنت الشيخ تركي و حصل بينه وبين مرته سو تفاهم وتركت بيتها من ست شهور وعيت لتعود له وانا وهو بنروح جاهية عند الشيخ تركي ونبي منك الفزعه..

نمر شعر بان قلبه يحترق حتى الترمد عندما اتت باله ذكرى الشهرين التي مضت وسلطانه هاربة لبيت معاذ

لذالك هتف بحزم واثق/ابشرو بعزكم انا ورجال قبيلتي نعين ونعاون على فعل الخير ومتى ما تبون الجاهية تراي حاظر فيها..

ابو سيف بحزم اعمق/كفو هاذي الهقوه فيك والله ماجيت عاني مع ذا الرجال الا وانا واثق بانك ماتقصر..

نمر بنبرة ثابته/افا عليك انت عزيز وغالي يابو سيف..

ابو خليل هتف بامتنان/الله يجزاك خير يابو شامخ ويكثر من امثالك عزالله انك قول وفعل..

نمر بذات النبرة الثابته/ماعليك زود يابو خليل وابد لا تنقل هم ترا الشيخ تركي رجال طيب ويقدر الرجال اللي مثلك وشرواك..

ابو خليل تنهد براحة/شرواك الطيب..

ابو سيف وقف بثقل/يلا حنا نترخص منك الحين والعصر بنتظارك بديواني عشان نروح سوى..

نمر وقف كذالك بتقدير/ابشر ولا يهمك..

ابو سيف التفت لابو خليل وخفت له/انتظرني برا بكلم ابو شامخ بكلمة راس..

ابو خليل استاذن وخرج بينما نمر هتف بتوجس/امرني يابو سيف؟..

ابو سيف تنهد ثم هتف بحزم جدي/يابو شامخ انا ادري انه ماهو وقت ذا الكلام لكن ما حصل للي فرصه التقي فيك الا اليوم انت رجال فيك خير وتبي تسعى بالصلح بين ابو خليل ومرته وانا بسعى بالصلح بينك وبين بنتي..

نمر هتف بنبرة قاطعه/اللي بيني وبين بنتك يابو سيف انتهى وانا اخذت عهد على نفسي ماعاد ارجعها لاني مابي اظلمها بعد عملت اخوها مالها مكان عندي ابد..

ابو سيف تنهد بضيق/الولد اخطا واعترف بخطاه والبنت مالها دخل باللي صار وتركك لها وهي حامل هو الظلم..

نمر باصرار على كلامه/الخطا خطاها هي اللي دخلت اخوها البيت بغيابي وعلى العموم مهما حصل بيني وبين بنتك تبقى يابو سيف عزيز وغالي علي ولو تطلب رقبتي ترخص لك لكن العوده لطيفه اسمح للي فيها..

ابو سيف هز راسه بتفهم/حصل خير والحين مع السلامه..

نمر فوراً مغادرته عاد جالس وهو يتافف بضيق شديد ليسا ناقص هما كي ياتي ابو سيف ويكمل عليه..

فهو يحمل هم سلطانه بعد ان اخبرته شيخه امامها بحمل لطيفه بابنه ولايعلم ماذا ستكون ردة فعلها..

وكذالك لو علمت بان ابو سيف اتى لشركة محاول الصلح ممكن ان تربط الامور في بعضها وتنفعل عليه..

نمر خذ الهاتف واتصل برقم محمد ليبلغه بالجاهيه العصر كي يحظر معه هو وعدد من كبار القبيلة..

ثم اتصل في معاذ سال بحزم/مساءالخير وينك؟..

معاذ اجابه بنعاس/بفراشي والله بنام امرني؟..

نمر بحزم اعمق/العصر انتظرك تعال المجلس بنروح جاهية مع ابو سبف..

معاذ قطب جبينه/ومتى جاك ابو سيف؟..

نمر اجابه بثبات/تو راح كان عندي بالشركة وطلبني اروح مع جاهية وانت ومحمد ابيكم اولها..

معاذ هتف بضيق/ياعمي ليش تقبل جاهيته اللي بينا وبين ابو سيف انتهى..

نمر زفر بحده/وش انتهى اللي بينا وبينه عشرة عمر واكبر من الزواج والطلاق..

معاذ بضيق اعمق/بس خالتي لو درت والله لتقوم الدنيا على روسنا..

نمر انفعل حقاً/خل تقومها مابقى الا هي حتى بامور القبيلة بتدخل خالتك فيها..

معاذ ينهى النقاش لانه حقاً نعسان/انت ادرى بكيفك..

نمر بحزم شديد/وقت جوالك العصر ماهو تنام وتسحب علي..

معاذ تثاوب/ابشر..
————————————————————
** ..القرية..

دانه تقف امام باب الحوش تطل على المطر بينما هي تظهر كفها الناعم ليبتل من قطرات المطر الهادئه..

وعيناها تدمع لاشعورياً تشابة قطرات المطر بدموعها فكلهما صادق ونقيه وكلهما قادم من الاعماق..

عسى المطر يغسل قلوب المخاليق..
من همها من غمها من كدرها..

تتالم عندما ترى من تعشقه ليسا معها بوقت اشتياقها له تتام عندما تعجز عن البوح عما في داخلها..

تتالم في لحظات الاشتياق لمعاذ ولا تستطع لو نطق بكلمه واحده(مشتاقه لك)تتالم ولا يعلم هو عن المها

لا تعلم هل هي الذي تعجز عن الكلام او الكلام هو الذي عجز عنها فهي اصبحت تتقن لغة الصمت..

لانها افضل لغة لتعبير لحبها واشتياقها لمعاذ لانه لم يرحمها حتى ولو عبرت عن مافي داخلها له ليلاً ونهارا

الجدة نشميه خرجت من غرفتها لتراها تقف على الباب هتفت بحرص/ادخلي المطر والهواء يمرضك..

دانه التفتت لها باسمة/بس الجو يهبل ومافي هواء بس مطر..

الجدة نشمية مركزة على ابتسامتها كم هي فاتنه تلك الفتاة تدخل القلوب من غير استذان هي قطعة حلوى

دانه عادت تنظر المطر وعيناها على السماء الذي يحيطها الغيم الاسود والسحابه القادمة تجاهما..

قفزت فجئه من صوت الصاعقة ثم تلامس الكهرباء وطفى لتصرخ برعب/يومـــــــــه..

الجدة نشميه تقدم لها على ضو الباب/بسم الله عليك لا تخافين ذي رحمه من الله..

سعديه اتت راكضه برعب/جدة كهرب ليش يطفي؟..

الجدة نشميه تحتضن دانه التي ترجف على صدرها وهي تهتف بيقين/يمكن من المطر طفى لاتخافون اذكرو الله هللو وكبرو..

دانه تخفت برعب حقيقي/بيضل كذا ظلام لا متى؟..

الجدة نشميه تطمنها بحنو/لا ان شاءالله بيشتغل بس تعالي الغرفة ارتاحي..

ثم ردفت بحزم/سعديه جيبي من غرفتي كبس وشغلي بغرفة البنت..

دانه عندما وصلت غرفتها تمددت وهي تحتضن غطاء الفراش بينما اطرافها كلها ترتعش فهي مرعوبة جداً..

لم يسبق لها العيش بتلك العالم المخيف نزول مطر وصوت رعد وضرب صواعق وظلام و وحـــــده مولمه

الجدة نشميه تدخل عليها تحمل بيدها كبس مضي بخفوت لم يتعد حدود الغرفة ولكنه هدى رعب دانه..

سالت باهتمام/عسى مانتي متروعه؟..

دانه اجابتها باختناق/شوي بس..

الجدة نشميه تهديها بامومة/لا تخافين وانا جدتك ذي امطار رحمه..

ثم ضعت الكبس على التواليت وهتفت بهدو/بروح غرفتي اصلي واذكر الله وانتي لا بغيتي شي نادي سعديه جالسة بصالة..

دانه هزت راسها بصمت وهي تراقب الجدة نشميه حتى غادرت ثم شدت الغطاء وعيناه تنظر الشباك..

يزداد رعبها كل مارات شعاع البرق يضي المكان ويغلب الظلام يزداد رعبها من صوت الرعد والصواعق

لتتذكر قول الله تعالى: { هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ }..

عندما شعرت بانها عاجزة ان تهدي خوفها انفجرت باكيه بصوت عال لتدخل عليها سعديه مرعوبة!!..

سالت بغرابة/ليش يبكي؟..

دانه هتفت كطفلة من بين شهقاتها/ابي معاذ ابي معاذ..

سعديه اتعست عيناها/انت تعبانه ولا شفي؟..

دانه باصرار غريب/اقول لك ابي معاذ كلمي ابي معاذ..

سعديه تخرعت لذالك هزت راسها/طيب طيب انا الحين اتصال معاذ..

دانه تدعك انفها وهي تهتف بخوف/انا بكلمه اتصلي عليه..

سعديه اظهرت هاتفها وتصلت على رقم معاذ لانها تحفظ جميع ارقام العائلة بهاتفها بنى على طلبهما..

من اجل الجدة نشميه ولا الخال شداد لو احدهما اصيب بسوى لاقدر الله تتصل فيهما فوراً..
——————————————————
كان معاذ غارق بنوم فهو مرهق جداً لم ينام ساعات كافيه منذا دخول راشد لمنزله تلخبطت اعداداته..

وجد له فرصه اليوم ان ينام لو ثلاث ساعات متواصلة حتى اذان العصر ليخرج جاهية مع عمه كما طلب منه

معاذ قطب جبينه من صوت هاتفه الذي يرن عدت مرات تافف وهو يمد يده لياخذه من الطاولة جواره..

ويفتح الخطا هتف بنعاس/نعم؟..

اتاه صوت دانه كصاعقة شطرته نصفين/معاذ تكفى تعال راح اموت من الخوف..

معاذ قفز من السرير كاملا واقف متسال برعب/دانه شفيك انتي وينك؟..

دانه اجابته من بين شهقاتها/انا بيت جدتك بس الجو يخوف..

معاذ تنهد براحه بانها بيت جدته ولكنه لم يفهم شي لذالك سال بحزم/اهدي وقولي للي وش صاير من جواله اللي تكلمين منه؟..

دانه ترتعش من صوت الرعد/هذا جوال سعديه انا راح اموت لو ما تجي..

معاذ خذ مفتاح سيارته وهو يهتف مهدي/جاي يا قلبي جاي..

ارتدى ثوبه على عجاله و مسك طريق القرية برغم هطول الامطار والرياح لكنه لم يتراجع سيذهب لها

نبرتها الباكيه المستنجده هزت قلبه بعنف سيضحي بروحه من اجل يحماها ويدفن ضجيج رعبها بصدره

لانه يعلم بانها تراه هو مصدر الامان في كل مره تضيق فيها الحياة وترتعب من عالمها تطلبه هو لتحتمي فيه*

الامان يا سيدي شعور غامض يجسد الارتياح الامان هو الحبيب هو الثقه والحضن الحنون هو السعاده الابديه

الامان هو الذي يجعل دانه تحتاجك يا معاذ لانك تشعرها بذالك عندما تحتضنها وتهمس لها مهدئاً..

حتى وان كانت هي تخشى من ظنونك و ردود افعالك و عدم اهتمامك الذي قد يجرحها ولكنها تامن لك..

الامان يا سيدي للفتاة كل شيء الامان حياة راحه استقرار لذا عندما تشعر بذالك احتويـــــــــها يا معاذ

اني احتويها بقلبي قبل عيني ولكني في كل مره احاول الاندماج معها اشعر بان هناك فجوه تحول بيني وبينها

تدفعني لرجوع للخلف والعودة الى نفسي احاول بان لا اقسو عليها مجرد ما يخطر بالي بانها يتيمه لامان لها..

معاذ يزيد السرعه عندما استشعر بانه بنسبه لها هو الامان متجاهل قوة الرياح وضباب الذي يحيطه..

جميل انك تتجاهل حقد بداخلك وتنسى موقتاً بانها ابنة غريمك لتركز على شيء واحد فقط بانها حبيبتك..

بلغوها ان المسافه ما تبعدها عن خيالي..
طمنوها ان البعد ما ينقص من غلاتها..

معاذ عندما وصل البيت كان الكهرباء طافي و الاجواء مضلمه من الغيوم السودا والعواصف والضباب..

نزل من السياره بينما شعره الاسود يتعبث فيه الهوا لم يمديه الوقت حتى يرتدي جاكيته او كاب او شماغ..

دخل البيت ليرا سعديه جالسه بصالة تحمل بيدها كبس ليسال هو بنفاس ذاهبه/وين دانه وجدتي؟..

سعديه اجابته بساطه/جده بغرفتها تصلي دانه بغرفتها تبكي..

معاذ اتجه لغرفة دانه ودخل كانت مختفيه تحت غطاء الفراش لم يظهر منها شيئا لكن ارتعاشها واضح

معاذ تقدم وجلس جوارها وهو يفتح الغطاء ويسال بحنو/دانه شفيك؟..

دانه ارتمت بحضنه منخرطة بالبكا/مابي اجلس هنيه خذني معك معاذ تكفى..

معاذ حضنها بصلابة ذراعيه ثم جذبها لصدره بقوه حانيه موجعه/لا تقولين تكفى انا عندك ما راح اروح دانه هنيه امن لك ولولدي والله..

دانه ترفع راسها وتنظر فيه من بين دموعها/معاذ انت خايف ابوي يخطفني والله لو يبي يسويها كان سواها من زمان لكن هو يدري ان امن للي واريح لولدي عندك..

معاذ عض على شفتيه السفليه بتماسك/دانه لا تجيبين طاري ابوك خلينا منه انتي عندي بمان..

دانه عادت لصدره بينما شهقاتها تزيد/انا تعبت تعبت ليش تحملوني شي مالي دخل فيه ليش؟..

معاذ مسد صفحة خدها بكفه العريضه/خلاص ياروحي بس تولدين راح ترتاحين..

دانه تشد جيبه برعب/لا تروح وتخليني شوف الضلام والبرق انا اخاف..

معاذ ابتسم نصف ابتسامه/خوافه لذا الدرجه؟..

دانه تنظر ابتسامته بحنين افتقدتها من شهور لم ترا على ملامحه الا العبس والهم والارهاق والغضب..

دانه تريح راسها على كتفه/اشتقت..

معاذ انتفض قلبه/لمنو؟..

دانه بخفوت موجع/لك..

معاذ تسارعت انفاسه حتى وصل مسامعها لترفع راسها وتنظر له برائه/شفيك؟..

معاذ ينظر ملامحها بولع/فيني انتي يا دانه انتي..

دانه بعيني لامعه/تحبني؟..

معاذ يقترب لها بخبث/لا..

دانه تعود لحضنه بصمت ليشد معاذ احتضانها بذات الصمت بينما دقات قلبه تعالى وانفاسها تلفح عنقها..

وتقول من فرط الحنين تحبني؟..
فاقول لا كي استثير دلالها..
فتضمني ضم الرووم لطفلها..
واجيب صمتها بالعناق سوالها..

معاذ همس بعمق اذنها بدفئ/اي والذي انبتك بقلبي اني احبك و عاجز ان انزعك من قلبي..

المطر بالشتا مثل لحن حنون ياتي ليهمس لنا بعد كل جفاء رخاء وبعد كل عنا وشقا مصارحه وتجديد الامل.

ذات الهمس الدافئ/تبين انام عندك اليله؟..

دانه اجابته باختناق/كيفك..

معاذ تنهد بعمق/تطمني ماراح اروح المدينه حتى تهدى الامطار ويشتغل الكهربا..

الجدة نشميه تهتف بخوف/معاذ انت هنيه يوجع كبدي وش جايبك مع ذا الامطار؟..

معاذ ابتعد عن دانه ثم وقف قبل ان تدخل جدته الغرفة لينادي لها بمودة/تعالي يا الغالية انا هنيه..

الجدة نشميه تدخل بتسال/هو انت متى جيت؟..

معاذ تقدم وقبل راسها/توني واصل..

الجدة نشمية تنظر فيها بعتاب/ليش تخاطر بنفسك بذا الامطار هاه؟..

معاذ هتف بثبات/مامن مخاطره المهم وين خالي؟..

الجدة نشميه اجابته بهم/شداد راح لغنمه يشوفها لا تغرق يالله انك تحفظه وتحفظ حلاله..

رن هاتف معاذ اظهره من مخباه/ارحب يابو شامخ..

نمر بصوت صارم/انت وينك كلنا بالمجلس نتتظرك؟..

معاذ اجابه بهدو/انا بالقرية ماقدر اجي معكم..

نمر بغضب عارم/وش موديك للقرية وانا معلمك بالجاهيه ما بعقلك غير بنت راشد يالرخمه؟..

معاذ خرج من الغرفه شاد على اسنانه بتماسك/انا عند جدتي هي بحاجتي اكثر من ابو سيف وشكاله..

نمر سال بخوف/ليش امي شفيها؟..

معاذ اجابه بحزم/مافيها شي لكن عليهم امطار والكهربا طافي ولازم اكون عندهم لين تسنع الامور..

نمر هتف بحرص شديد/طيب خلك عندهم وانتبه ترجع والكهربا طافيه ولا جيب امي وخالي معك..

معاذ ينهى الاتصال/خير ان شاءالله..

———————————————————-
** ..مطار دبي..

كانت الظبي صاده وجهها عن شهاب وتنظر الناس بصمت غريب و لم تنظر له نظره واحده حتى بالغلط..

برغم سهولة الصمت الا انه اشد ثقلاً من الكلام ورغم انه لا يبذل اي مجهود الا انه اكثر ارهاق وتعب من الحديث..

لم يؤلمني السقوط ولا حتى بعد المسافة وحدة الارتطام الالم انني كنت اثق باليد التي دفعتني!!..

يدخل الى حياتك احدهم وتحبه كثير تظن انه لا يكذب لا يخفي عنك شي تظن انه يستحق منك الثقه

حتى النهاية وبعد ذالك تعرف شيئاً فجـــــــــئه بانه خـــــــــائن لذالك تحترق روحك فهذا الموت الجزئي

شهاب ليتك لم تعود للي يوماً ليتني رفضت ان تقترب مني ليتني بقيت في عيناك حلماً صعب الوصول اليه..

ليتني لم احبك لهذا القدر ليتني اعلم من البداية انك ستبقى ذكرى مؤلمه بقلبي ليتني لم اقابلك بحياتي..

شهاب بقيت نقطه سودا كالجمرة شديدة الحراره داخل قلبي لتكوي ويبقى اثر حرقها لا يـــــــــزول..

شهاب كان جالس جوارها بتلك الصمت يشعر بانه جسده هنا ولكن روحه حين تنفس هي ليسمع انفاسها

غريبه هاذي الحياة قد تملك فيها كل شيء الا الشي الذي تريده فمن نحبهم بشدة يختارهم الفراق بدقه!!

ليتني لم اقرب الاشياء التي اعجبتني من اول نظره ليتني بقيت انظر لها من بعيد ليتني لم اعبر حدودك

ليتني بقيت ذاك الغريب ليتني حجر لا احن الى اي شي ولا احب من رات عيني فلا امس يمضي ولا الغد ياتي..

ولا حاضر يتقدم او يتراجع لا شيء يحدث للي عند ما اندم ليتني لم اعرف سنا من قبل لبقيت بخير الان..

عند ندا الرحلة شهاب شعر بان قلبه انتزع من مكانه ولكنه قف وهو يمسك كف الظبي بكفه ويشد عليها..

ان كنت اعز عليك فخذي بيدي فأنا عاشق من راسي حتى قدمي اني اتنفس تحت الماء اني* اغـــــــــرق..

اغـــــــــرق..

اغـــــــــرق..

اغـــــــــرق..

الظبي حقاً اني اغرق من مجرد تخيل فراقك كيف انام وانتي بعيده عن احضاني كيف حياتي ستكون بغيابك؟

اعلم باني مخطي عندما تعرفت على سنا وغيرها ولكن كيف اقنعك باني تايب من قبل حتى الزواج منك؟..

والان انا امامك ادفع ثمن اغلاطي اكرر مراراً وتكراراً وندم وحسره ياليتني لم اعرف سنا لبقيت بخير الان..

ركب الطائرة بتلك الصمت فهو يشعر بان لسانه انربط عن الكلام لا يعلم ماذا ان يبرر او يقول ويعتذر؟..

وهي لم تعطيه فرصه اصلاً فهي شبة جذه جامده لم تبكي ولم تشكي انهيارها قبل قليل دليلاً على احتراقها.

شهاب بعد تفكير طويل مال عليها وهمس بوجع/ظبي انا بوصلك للقرية وبرجع دبي اخلص اشغالي واتمنى انك تفكرين بالكلام اللي اقوله لك..

تنهد تنهيدة عميقه ثم همس لها ذات الوجع/اقسم بمن احل القسم اني من عرفتك ما عرفت بنت غيرك حتى قبل مالي علاقات بالبنات كان اهم شي عندي شهرتي وسمعتي قدام الناس..

شهاب التفت لها وكمل بحزم/ادري بتقولين والصورة بجوابك عليها قبل تسالين تذكرين لما كنا بالمطعم صورو معي بنات طيب ليش هاذي ما تكون وحده منهم صورة معي كمشهور والحين تبي تستفزني وتخرب بيني وبينك؟..

الظبي عطته نظره محتقره ثم صدت عنه ليختنق شهاب حقاً/ظبي والله انك قلبي اللي ينبض بين ضلوعي كيف اعيش باقي عمري بدون نبض؟..

الظبي مازالت صادة عنه بذات صمتها حتى وصلو مطار السعوديه فوراً شهاب اتجه سيارته برفقتها..

طول الطريق الى القرية كان يبرر لها محاول اقناعها عندما شعر بان الفراق اقترب ولكل سيوقف ضده..

لكنها لم تجاوب معه تتمنى ان تنتهي تلك الساعات لتصل القرية لكن بسبب الامطار واضح بانها مطوله..
———————————————————-
* ..قصر نمر بن فخر..

الساعه العاشره ليلاً...

نمر لتو يعود القصر منذ الصباح لم يصادف سلطانه بعد ان اخبرته شيخه امامها بابنه الذي تحمل لطيفه..

فهو لا ينكر على نفسه بانه يحمل هماً من المواجهه يعلم بانها مؤمنه وذالك بامر من الله وليسا امر نمر..

ولكن ايضاً يعلم بانها زعلانه ومن الممكن ان تحمله الخطاء بسبب زواجه من لطيفه حتى حملت منه..

من البداية لماذا ان يتزوج عليها ماذا كان عذره بانه هاجرها براده منه فوق الظلم ظلمها مره اخرى؟..

فهو يتمنى يعود الزمن لوراء يقسم بالله بانه لم يهجرها ولم يتزوج عليها ولم يسمح لنفسه بظلمها..

لانها حقاً لا تستحق الظلم سلطانه انسانه لا تشبه باقي النساء راقيه بتعاملها وكلامها حتى بابتعادها عنه راقيه.

لم تفرض نفسها عليه ولم تحاول اغرائه ابعدت عنه بصمت باحترام وضلت في بيته ملكة تفرض احترامها..

نمر قرر يتجه لبناته قبل يتجه لغرفته فهو منذ الصباح لم يرا شروق ويطمئن عليها ولم يتحادث مع غروب..

فتح الباب ودخل كانت شروق متمدده على سريرها بينما غروب تجلس جوارها تقراء لها قصة بالايباد..

نمر ابتسم بحب من منظرهما الطفولي يسعده تالف قلوبهما على بعض وبنفس الوقت يوجعه لايعلم لماذا

غروب قفزت واقفه/بابا اشتقت لك..

نمر فتح ذراعيه لها حتى وصلت حملها بخفه/عيون بابا وانا بعد اشتقت لك انتي و شروقي..

ثم اتجه ناحيت شروق وهو مازال حامل غروب انحنى وضع على السرير ثم قبل جبين شروق بحنو خالص..

همس لها باهتمام/كيف يدك ياقلبي..

شروق اجابته برائه/طيبه الحمدلله..

نمر ينظر جبيرتها بتسال/توجعك؟..

شروق اجابته بذات البرائه/خفيف بس ماما عطتني مسكن..

نمر هتف بتوجس/وينها ماما نامت؟..

غروب من اجابته بطفولة/لا مانامت بس راحت غرفتها تقول تبي ترتاح..

نمر بتوجس اعمق/متى راحت؟..

غروب كذالك من تجيبه/قبل شوي..

نمر تنهد بعمق/طيب حبيباتي انا بروح اسبح ورتاح وانتم لا تسهرون نامو..

ثم اتجه الباب وخرج بينما انافسه تضيق سلطانه لم تهرب من بناتها الا انها عاجزه ان تخفي تعابير وجهها..

فتح الغرفة ودخل كانت الصـــــــــدمة انها نائمة بالفعل وليسا تمثل بل ملامحها توحي بانها نائمه بعمق..

نمر اغلق الباب ثم اتجه الحمام استحم و ارتدى له بجامعه ثقيله كي تدفيه عن برد الشتاء القارص..

تمدد جوارها وجهه مقابل وجهها عيناه تطوف ملامحها النائمة واهدابها المتراصة شفتيها الامعه..

بهيه انتي ايتها الفاتنه ملامحك وانتي نائمة كرصاصة قاتله لمعة ثغرك كانه حبات برد على محياك..

حقاً النفس تميل لمن يشبهها والقلب يميل لمن يدخله دون استذان والله يوزع محبته بين البشر كيفا ما يشاء..

والارواح على اشكالها تقع فــ روح نمر وروح سلطانه متشابه بكل شيء القوه والصبر و العزة و الكبرياء..

فالابتعاد لا يعني باني كرهتها قد ابتعد لاني احبها كثيرا لدرجة اني انا وهي اصبحنا نتالم من ابسط الامور..

فراينا الابتعاد يناسبنا اكثر فلا احد يكره شخصاً كان يحبه ولكنه يبتعد حتى يهدى ثم يشتاق لنصفه الثاني.

سلطانه افتحت عيناها عندما شعرت برفرفه دافئه على شفتيها عندما ادركت ان نمر يقبلها عادت اغلاقها

نمر خفت بنبرة عميقه/انتي تعبانه؟..

سلطانه اجابته بسكون/لا..

نمر قبل خدها ثم همس بعمق اذنها/الا تعبانه بس تعودتي على المكابرة..

سلطانه دفنت وجهها بصدره وانفجرت باكية رغم انها قاومت و حاولت قدر المستطاع التماسك امامه..

فعلاً لا يبكي الانسان دائماً بسبب ضعفه احياناً يبكي لشدة قوته وقوة قلبه وثباته اقدامه وطول صبره..

واعتداده بنفسه و اعتزازه بقدراته يبكي لان قومه يحتمون به ويراهنون عليه ولاحد يعلم مافي داخله..

في حين انه لايجد منهم احد يحتوي قوته ويستوعب صبره يبكي لان ثمن القوه صعب جداً ولا يقدر بثمن..

نمر حضنها بين اضلعه المشتعله رغبة بها ووجع عليها لايعلم ماهو ضماد جرحها كي يداويه لها..

لذالك اختار الصمت لانه لايعلم لماذا بكت هل لانها زعلت ان لطيفه تحمل ولد او انها تذكرت ابنها الراحل

نمر بعد صمت طويل همس بوجع/سلطانه طالعي فيني..

سلطانه رفعت راسها ونظرت فيه بعيني دامعه ثم خفتت بحسره/تمنيت اني ما رجعت لك نمر..

نمر انتفض بجزع/افا ياذا العلم ليش انا وش سويت تبين تعاقبيني على قدرة الله مالي يد فيها؟..

سلطانه تزفر من بين اسنانها/كيف مالك يد وانت كسرت الجميع بزواجك من لطيفه حتى امك ومعاذ حاولو يمنعونك لكنك مصر على رايك واخرتها حملتها منك وهذا هي تبي تجيب لك الولد اللي انت احرمتني منه اربع سنين ياظالم..

نمر حضن راسها بين عنقه وكتفه باحتواء/ايه غلطان والغلط راكبني من راسي حتى ساسي يوم عاندت امي ومعاذ كنت انتظر تدخل منك انتي..

سلطانه ابعدت عنه وهي تزفر بنبرة قاطعه/لا تكذب علي والله واللي رفع سبع لو تدخلت انك ماراح تراجع عن كلامك عند شيوخ العرب عشاني..

نمر بنبرة حازمه واثقه/والله لا تراجع وصنع الف عذر عشانك انتي تحسبين انك رخيصه عندي سلطانه يمين بالله لو تامرين على روحي ما تغلا عليك..

سلطانه تمسح دموعها باناملها المرتعشة/روحك خلها لك مابيها انا خلاص طاب خاطري منك رجع لطيفه لك وربو ولدكم انت وهي..

نمر هتف بحزم هادئ/انتي الحين منفعله خلي لين تهدين ومالك الا طيبة الخاطر..

سلطانه شاحت النظر عنه/انا عمري ما قلت كلمه الا وانا عارفه معناها حقوق مالك حق عندي عندك مره تكفي وتوفي عني..

نمر امسك وجهها و اداره له بتماسك/لا ما تكفي والنفس ماتجبر بالغصيبه انتي هواء نفسي وماهو انا اللي ارضى بالقليل ما يرضيني الا انتي..

سلطانه بتعجب/ومرتك بعد ما حملتها منك وصفتها بالقليل؟..

نمر خفت لها بنبرة رجولية دافئه/عمري ما حبيتها ولا راح احبها قلت لك من قبل وقول لك لاخر يوم بعمري انتي الحب الحقيقي لا لطيفه ولا البندري ولا غيرهم حركو قلبي ومشاعري مثلك..

سلطانه امتلت عيناها بدموع/وكل الرجال اللي يحبون يجرحون مثلك؟..

نمر شد احتضانها باسى/للاسف لا بس انا لا حبيت اوجع بقدر حبي..

سلطانه همست باذنه مهدده/وانا تعودت اعاملك كما تعاملني راح اوجعك يا نمر بقدر حبي لك..

نمر قبل اذنها نزولاً على عنقها/كلي فداك اوجعيني لكن اثقي اني مستحيل اكرر اغلاطي و اوجعك مره ثانيه..

تعريف الحب هو رجل وانثى يتقنان الجنون هي انوثتها طاغيه وهو رجولته قاتله واهلاً بالهـــــــــلاك..
————————————————————
* (تحياتي شغف)..

عيون الود 03-01-24 09:13 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
..رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت السبعون /~


..القرية..

..الساعه الواحده في منتصف اليل..

الكهرباء مازالت طافيه وهطول الامطار مستمره صوت الصواعق تهز القلوب رعباً لكن عندهما قوة ايمان..

لذالك شداد بعد ما استودع الله سبحانه على اغنامه عاد للبيت ونام بالديوان والجدة نشميه نامت بغرفتها

معاذ استغل الفرصه ونام مع دانه بالغرفه عندما تفزع من صوت الصواعق هو يحتضنها و يهمس لها مهدي..

اليلة بنسبه لمعاذ اجمل ليلة في التاريخ برغم انها مخيفه مظلمه ولكنها جمعت روحه العاشقه بروحها الطاهره..

كان يضن بان ليالي الكويت لم تعود يوماً فا كل شيء ضده الحياة والبشر لذالك اصبح قلبه قاسياً لا يلين..

قد تضعف فتره في حياتك وتعتقد انك لم تعد تقوى ابداً ثم يهبك الله قسوة حتى انك في احن الحضات لا تلين..

ولكن بالحقيقه هاذ فتره صدمة وعدم ثقه بمن حولك تجعلك تبتعد برغم انك لا تريد الابتعاد ولكنك مجبورً

لذالك هو يكره الفتره الذي يمر فيها لايعلم ماذا يشعر فيه من تعب لدرجة انه شايل بخاطره على الدنيا كلها.

حتى انه كاره كل شيء يتمنى يخرج مافي قلبه الذي على وشك الانفجار ولكن كيف ان يخرجه لا يعلم؟..

دانه انتفضت مفزوعه من صوت الصاعقة ليفتح معاذ عيناه بنعاس ثم شدها لصدره بحنو/سمي برحمن ونامي انتي بحضني وبامان الله وماني..

دانه خفتت بنبرة باكيه/بس الصوت يخرع اخاف البيت ينهدم علينا؟..

معاذ اغلق عيناه بينما ماهو مازال محتضنها/لا ماراح ينهدم تطمني..

اتالم جداً عندما اراها وحيده مرعوبة وتريد الامان ولكنها لم تجد احد سواي لاب ولام ولا حتى اشقاء..

فانا مضى علي بحياتي كما مضى عليها ولكني لا اطلب يد تمسح دموع الفزع ولم اوقظ احداً ليعانقني لاهدا..

علام يجب ان اكون ممنوناً لقد عشت اسواء الحضات بمفردي حتى اني لم استطع اصبح شريراً ولا حتى طيباً

دانه همست بتوتر/متى يخف المطر ماقدر انام كذا..

معاذ اجابها بنبرة اسره/تبين ادفنك بقلبي عشان تنامين مرتاحه؟..

دانه احمرت وجنتيها/لا..

معاذ قبل انفها ثم شفتيها بدفى/انتي اصلاً متربعه بقلبي ليكون بس حالفه ما تتركين مكانك؟..

دانه ادارت وجهها خجلاً وهي تبتسم بعذوبه/مادري..

غازلتها فادارت وجهها خجلاً..
فبان غمزها في الخد و اعتدلا..
تبسمت فأضات من تبسمها..
روحي وما حولها والعالم احتفلا..
فقالت في صوت اذاب القلب رقته..
رحماك يا ملاذي ذوبتني غزلا..

معاذ قبل غمازتها قبلة طويله/تدرين اني اضيع كلي لا شفت غمازتك؟..

دانه اتسعت ابتسامتها/وتدري اني احبك لاصرت هادي..

معاذ تنهد بعمق/مهما حصل بيني وبينك ومهما قسيت عليك تاكدي انك لقلبي حبيبه لا يمكن نسيانها..

دانه قبلت ذقنه بحب/اتمنى قبل تفعل اي شي تتذكر حتى انت اني احبك رغم كل اللي سويته فيني..

معاذ ينظر ملامحها على ضو الكبس الذي بجوارهما تنهد وصد ينظر المطر مع الشباك ثم عاد ينظر لها..

دانه لك قصيدة حب تروي عروقي..
وشلون لاهلت مع الحب امطار..

معاذ همس بنبرة مذيبة/لو اقول لك عدي قطرات المطر تقدرين تعدينهم قطره قطره؟..

دانه قطبت جبينها/لا مستحيل..

معاذ بذات النبرة/حبي لك عدد قطرات المطر وعدد اوراق الشجر..

اشتغلت الكهربا لتهتف دانه بفرحه/الحمدلله واخيراً..

معاذ تنهد بعمق/ارتحتي؟..

دانه قطبت جبينها بغرابه/من صوته؟..

معاذ ابتعد عنها ثم وقف برعب/صوت خالي شداد!!..
———————————————————-
كانت اعصاب شداد تحترق عندما يرا الظبي تبكي بنحيب عال بين احضان الجدة نشمية المذهوله!!..

سال بغضب عارم/وش انت مسوي يا قليل المروه؟؟..

شهاب ينظر الظبي بوجع ثم عاد ينظر جده بتوتر/والله ما سويت شي لكن سو تفاهم بينا وهي عيت تعطيني فرصه ابرر لها..

شداد بغضب اعمق واخطر/والله اني عارف من اول انك قليل اصل ولا وجهك وجه عرس يالخايب..

شهاب يرص على اسنانه بتماسك/يا جدي احلف لك برب العباد اني حافظها اكثر من حفظي لنفسي..

شداد يصمته بنبرة قاطعه/اقطع واخس وذلف لاشوف وجهك الله لا يحفظك..

الجدة نشمية التي تشد احتضان الظبي هتفت بحزم/يا شداد عين خير لين تهدى البنت ونفهم منها..

شداد عطاها نظره حاده/مايبي لها فهم ماهي شارده بتالي اليل الا من الضيم..

معاذ يقترب لهما بصدمة/وش فيكم؟..

الظبي ابعدت عن حضن جدتها فهي مازالت بعباتها ونقابها واتجهت لغرفتها لكن الجدة نشميه لحقت بها

وخذتها لغرفتها هي كي تفهم منها ماذا ان حدث بينها وبين شهاب ومن اجل تبلغها بان دانه تنام بغرفتها..

شداد التفت لمعاذ بغبنه/هالخايب عطيته بنت عمه وهو ما يستاهل جايبها للي تبكي وحالتها حالة وكاد انه ضاربها..

معاذ ينظر شهاب بصدمة اعمق/صدق انت ضاربها؟..

شهاب زفر بانفعال شديد/والله ما ضربتها وهاذي هي عندك يا جد رح انشدها خوفو الله بنفسكم كل ما بكت قلتو ضاربها..

شداد بانفعال مشابة/مابقى الا انت تعلمنا الخوف من الله اقول اذلف ولا اشوفك توطوط عند بيتي والله لا احش رجولك حش..

شهاب بثقه بالغه/الا ابي اوطوط عند البيت مدام مرتي فيه ولاحد يقدر يمنعني عنها..

شداد اتسعت عينا غضب/وانا ولد مفلح تبي توقف بوجهي بعد ذا العمر الا امنعك منها وخليك تطلقها غصبن على خشمك..

شهاب صرخ بثوره/والله لو يوصل الدم بيني وبينكم لا اركب طلاق ما اطلق..

معاذ شد شهاب مع كتفه/تعال معي انت انهبلت..

خرج فيه للحوش حتى ابتلت شعورهما من قطرات المطر لذالك معاذ اتجه فيه لسيارة كي يتناقش معه..

عندما ركب السيارة شغل التكيف على الدافئ ثم شغل الاناره والتفت لشهاب متسال بحزم/علمني وش صاير بينكم؟..

شهاب خفت مهدد بغبنه/شفت كلهم ضدي لكن يمين بالله انهم كذا يضرونها ما ينفعونها لاني راح اشعل النار ولا حد يقدر يطفيها..

معاذ بحزم اشد/طيب تكلم قل للي وش صاير بضبط؟..

شهاب بدا يحكي له ماحدث بينما انفاسه تسارع بقهر وجبينه امتلى بالعرق برغم برودة الجو ولكنه يحترق..

معاذ سال بدهشه/وسنا هاذي وش عرفها بمكانكم؟..

شهاب اجابه بحده لا تخلو من قهر/شكلها تراقبني الحيوانه سبق ورسلت للي تهديد بس ماتوقعت انها صادقه ولا كان قتلتها وانهيت حياتها..

معاذ تافف بضيق/لاحول ولاقوة الا بالله مابي اعاتبك وقول هذا جزاك وش فايدة العب والخرابيط مع البنات غير الهم والغم ولكن ماهو وقته..

شهاب حضن راسه بين كفيه/معاذ يرحم ابوك ترا ماني ناقص احس اني راسي بينفجر من الضغط..

معاذ ضع كفه على كتفه ومسده باحتواء/استهدي بالله كل مشكله ولها حل..

شهاب ينظر فيه باسى/لها حل مع العقول المتفهمه ماهو مع بنت عنيده راسها قاسي مثل الحجر ما يلين..

معاذ هتف بثقه/مهما كان قاسي بيجي يوم ويلين تطمن..

شهاب تنهد بحرقه/وانا وش يصبرني لين يجي ذاك اليوم معاذ انا اعترف لك وللجميع ان الظبي قلبي وانا ماقدر اعيش بدون قلب..

معاذ ماكان له الا ان يبتسم/طيب عرفنا انك تحبها وتموت عليها لكن اثقل شوي ترا البنات ما يحبون الرجال الخفيف..

شهاب زفر بحده/مخلي الثقل لك يا المليق..

معاذ ضحك بثقل/ياربي رباه شهاب على سن ورمح بيموت من حر بنت؟..

شهاب حمل المنديل ورماه عليه/سد فمك لا يمين بالله لا انزل و امردغك مسوي فيها ثقيل وهو مضيع عقله عند بنت راشد..

معاذ هتف بجديه/اقول بس اركد وخل عنك الانفعال لين تهدى البنت وجدتي تفاهم معها..

شهاب تنهد بارهاق/تعبان حدي ونعسان على قومتي الصباح..

معاذ هتف بمودة/طيب انزل ونام بغرفتك ولا تبي اوديك بيتكم؟..

شهاب نظر له بنصف عين/حلوه توديني بيتنا تبي اخذ شنطتي معي ولا اخليها؟..

معاذ يضحك بلطف/مادري عنك اخاف خالي شداد يغسل شراعي انا وانت لا نزلنا؟..

شهاب هتف بحزم/بنام بجناحي عشان الصباح احاول اكلمها قبل ارجع لدبي..

معاذ قطب جبينه/ليش ترجع ما خلصت مشروعك؟..

شهاب اجابه بذات الحزم/لا باقي عشر ايام وينتهي..

معاذ تنهد بعمق/طيب انزل نام ورتاح انا برجع المدينه..

شهاب نظر فيه بغرابه/الا انت وش جايبك بذا الوقت؟..

معاذ اجابه بثبات/كان الكهربا طافي وجيت اتطمن على جدتي ودانه..

شهاب عقد حاجبيه/هي للحين هنيه؟..

معاذ هز راسه بهدو/ايه هذا امن مكان لها وريح للي..
———————————————————-
الظبي متمدده بجوار جدتها على السرير بينما هي ترقيها بايات الله بصمت لم تسالها عن شيء حتى الان

ولكن قلبها يتمزق من صوت بكائها و ارتعاش كتفيها لتدرك بان ابنتها مجروحه تتمنى بتلك الحضه بانها لم تكبر..

تتمنى انها مازالت تلك الطفلة الصغيرة التي همها الوحيد حصولها على اكبر عدد من قطع الشوكلاته..

لم تنام يوماً بعيد عن احضانها تشكو لها في كل ليل عما يحدث لها بالنهار لتهديها جدتها بكلامها الحاني..

اجمل النسا هي المراءه التي سهرت وربت وتعبت واعطت دون مقـــــــــابل فهي حقاً تدعي الام..

الجدة نشميه شدت لها نفس طويل ثم سالت بحنو/يا الظبي يامك قولي للي وش حاصل بينك وبين شهاب ترا البكا ماينفع لونه ينفع كان بكيت انا ليل ونهار ليعود للي حاتم..

الظبي من بين شهقاتها المتقطعة/كلمه وحده ما عندي غيرها والله ما اسامح شهاب لو وقف على باب الجنه راكع..

الجدة نشميه انتفضت بوجع/عويذة الله من شره هو وش مسوي علميني خليني يوم اوجهه وانا عارفه وش اللي حاصل بينكم؟..

الظبي بذات النبرة المتقطعة/اللي بيني وبينه الله وحده يعلمه والله حسيبه..

الجدة نشمية لمعت عيناها/يامك لا تخبين عني شي انا اخاف اروح اهجده بذا اليل ونخش عيونه ويصير الخطا عليك مثل ذيك المره؟..

الظبي تنحب تنحب كما لو كانت لم تنحب من قبل/لا ياجدة انا اصلاً مابيك تكلمينه خلاص اللي بيني وبينه انتهى..

الجدة نشمية تحضنها باكيه/وقلبي قلباه وكاد انك مانتي بخير..

الظبي بعد عاصفة طويله من البكا اعتدلت جالسه وهي تجفف وجهها المتفجر بالحمار برقة اناملها..

ثم خفتت باختناق/بروح غرفتي ببدل ونام..

الجدة نشمية هتفت بهدو/غرفتك فيها مرت معاذ..

الظبي التفتت لها بصدمة/من سمح لها تدخل غرفتي غبت كم يوم ونسيتوني؟..

الجدة نشميه تعتدل جالسه وهي تهتف برحمة/لا يامك ما نسيناك لكن البنت ضعيفه وحامل ولا لها احد غيرنا خلينها بغرفتك لين تولد..

الظبي قطبت جبينها/ليش واهلها وينهم؟..

الجدة نشميه تنظر لها بامومة/امها ميته وابوها شارد عساه من هالحال وردى وام معاذ قشرة ويمكن ماتبي لها..

الظبي ترفرف اهدابها/ابوها ليش شارد؟..

الجدة نشميه تنهد بعمق/قصة طويله تبين اقولها لك وتنامين عندي؟..

الظبي خلعت عباتها ورمتها ثم عادت لتمدد/اي بنام عندك وانتي قصي للي قصتها..

بدات الجدة نشميه تحدثها عن فعايل راشد وقتله لابنها حاتم و زواجه من ام معاذ وسرقته لمالها..

ثم دخوله على بيت معاذ لخطف ابنته وعن ضعف دانه و ابتعاد معاذ عنها وحقده عليها وعلى والدها..

الظبي كانت تستمع بينما دموعها تنزل لاشعورياً وهي ترسم بخيالها صورة فتاة ضعيفه مكسورة الجناحين..

يتيمه الام و مخدوعة من الاب عاشت بين بشر ظالمه فا جدتها حكت لها بشفافية لم تخبي عنها فعايل معاذ

بينما نية الجدة تريدها تراء مصيبة غيرها لترضى على مصيبتها وتسامح شهاب على خطاه الذي لاتعلم ماهو
——————————————————-
..يوم جديد..

..قصر النمر..

كانت سلطانه واقفه تراقب ستي التي ترتب سفرة الافطار من اجل شروق وغروب اليوم يذهبان للمدرسه

سالت باهتمام/سويتي حليب كرك شروق تحبه؟..

ستي اجابتها بهدو/نعم مدام كل شي انتي قول انا اسوي..

سلطانه تجلس بثقل بسبب بطنها/ساري وينها مابعد جهزت البنات؟..

ستي هزت كتفيها/مادري..

نمر ينزل الدرج مرتدي ثوب رصاصي وجاكيت ذات الون ناسف شماغه بترتيب بين انامله مسباح رصاصي

اقترب وهو يهتف بثقل/صباح الخير..

سلطانه نظرت فيه بهدو/صباح النور..

نمر جلس جوارها ثم هتف بامر حازم/ستي روحي قولي للبنات ينزلون يتريقون لا يتاخرون على المدرسه..

راقب ستي حتى غادرت ليميل على سلطانه ويسالها بشجن/شلون ولدي عسى ماهو متعبك؟..

سلطانه اجابته برود/لا الحمدلله..

نمر مد يده ومسد بطنها برفق/الله يجيب شامخ بالسلامه..

سلطانه نظرت في بتقصد/يمكن تكون بنت لكن هذا انا احذرك من الان شامخ ما تسميه بنت المجاريح..

نمر هز راسه مساير/يصير خير..

ثم سكب لها كاس من الحليب/سم بالله وافطري..

سلطانه هتفت بعذوبة/بنتظر البنات يفطرون معنا..

نمر ينظر ملامحها نظره خاصه/يجون البنات اهم شي عندي انتي وولدي اشبعي حبيب ابوه..

سلطانه تنهدت بضيق/قلت لك ممكن تكون بنت..

نمر مال وخفت بثقه/غلاها من غلاة شروق وغروب يكفي انها بنت بطنك..

سلطانه خفتت بخبث/اذا بنت تبي تسميها البندري ولا لطيفه؟..

نمر ابتسم بخبث مشابة/البندري احسن..

سلطانه غارت حقاً/تتمنى لكن حامض على بوزك..

نمر يضحك بثقل/والله انك تنبشين العلوم تنبيش..

سلطانه بفورة دم/نمر لو سمحت اسكت تراها واصله معي..

نمر مازال يبتسم بروقان/بسميها سلطانه عشان يكون عندي منك ثنتين..

سلطانه عطت نظره/بزر انا تقص علي بكم كلمه؟..

نمر مال عليها وقبل خدها قبلة سريعه ثم همس بحراره/يازينك وانتي منفعله ويزينك بكل حالاتك..

سلطانه ابعدت عنه قليلاً/نمر مو وقته والله..

نمر اعتدل جالس ثم تنهد بعمق/افطري افطري قبل افطر عليك..

سلطانه ابتسمت بخجل/تسويها انت متهور..

نمر يرشف من كاسها وعيناه عليها/زين انك عارفه..

غروب تنزل الدرج بخطوات سريعه تتبعها شروق بخطوات هادئه وساري تحمل شناطهم المدرسيه..

التفت لهما نمر بحزم/غروب شوي شوي لا تطيحين..

غروب قبلة خده ثم خد والدتها بشقاوه/صباح الخير..

سلطانه ابتسمت بامومة/صباح النور..

شروق تقترب بينما نمر يراقب جبيرتها بوجع/هلا وغلا..

شروق تقبل انفه باسمه/صباح الخير..

نمر حوط كتفيها وحضنها/يا صباح النور..

غروب التي تجلس مقابلة لهم زفرت بزعل/ليش هي دلعها وانا لا؟..

نمر ينظر لها باسماً/الدلع لك ولها لكن هي تعبانه ياروحي..

شروق بعد ان قبلت خد سلطانه جلست جوار غروب لتقوم ساري بتقديم الوجبات لها ومساعدتها بالاكل..

سلطانه هتفت برقه/ساري خلاص روحي ودي شنطهم لسيارة..

ساري غادرت ليهتف نمر بحرص/حبيبتي شروق لو تتعبين خلي المديره تكلمني ولا تكلم ماما عشان نستاذن لك..

شروق ترشف من الكرك وتهز راسها/طيب..

غروب تهتف بشقاوه/لو تبي تطلع ترا حتى انا اطلع مابي اجلس بروحي بالمدرسه..

نمر رفع حاجبه/وليش ماتبين تجلسين؟..

غروب ابتسمت بدلع/برجع انام..

نمر ابتسم بحنو/طيب ياروحي لو نستاذن لها نستاذن لك انتي بعد..

غروب قفت وهي تمغط/يلا شروق ماتبي نتاخر عشان نرجع بدري..

سلطانه كتمت ضحكها/اقول ركزي على دروسك وخلي عني الاستاذان..

غروب تتجه الباب باصرار/والله لو تستاذنون لشروق وانا لا لازعل عليكم..

نمر يراقبها باسماً ثم خفت لسلطانه بعمق/بنت امها عنيده اللي براسها تسوي ولا تزعل..

سلطانه صدت عنه باسمه/شروق ماما يلا لا تتاخرين..

شروق تنهض واقفه بهدو/يلا باي..

نمر وسلطانه بنبرة واحده/بحفظ الله..

نمر عندما غادرت طفلتيه وقف وسال باهتمام/بطلع لشركة تبين شي؟..

سلطانه هزت راسها بنفي/سلامتك..

نمر مال وقبل جبينها/اليلة لا فضيت نبي نطلع رحلة مع البنات شرايك؟..

سلطانه تنظر له بعيناها الناعسه/باذن الله..

نمر اتجه الباب وخرج لتنهض سلطانه وهي تهتف بنعومه/ستي جيبي للي قهوه بصالة..

ربع ساعه ليرن الجرس تنهدت بضيق عندما علمت بان لاحد ياتي بتلك الوقت الا شيخه ومصايبها..

فعلاً من فتحت الباب العامله شيخه دخلت وهي تسال/نمر موجود ولا طلع؟..

العامله اجابتها بغرابه/لا طلع..

شيخه ابتسمت بخبث/احسن عشان اخذ راحتي..

ثم التفت لصاله لترا سلطانه اتجهت لها/صباح الخير..

سلطانه هتفت بثبات/صباح النور..

شيخه تجلس قبالها بتسال/البنات داومو شلون يد شروق..

سلطانه اجابتها بذات الثبات/طيبه وراحت المدرسه..

شيخه تخلع نقابها/زين الحمدلله ونمر راح الشركة؟..

سلطانه بطولة بال/اي تو راح وانتي وش عندك جايه بدري؟..

شيخه اجابتها بتقصد/جيت بسلم عليكم وبسال نمر هو صدق رايح جاهية امس العصر لابو سيف محمد يقوله للي..

سلطانه اتسعت عيناها/جاهية لمن؟..

شيخه هزت كتفيها بخبث/مادري يقول محمد انهم امس العصر جاهية هو ونمر عند ابو سيف..

سلطانه تسارعت انفاسها بغضب وقهر حتى انها عجزت تمالك اعصابها لذالك قفت متجه نحو الدرج

فعلاً قهرها اليوم اعظم من كل يوم عندما علمت بان نمر كذب عليها قال لايحب لطيفه ولا يفكر يعيدها له

وهو كاذب بل ذاهب جاهية لوالدها كي يكبر قدرها لتعود مرفوعة الراس الى متى الظلم يا نمر الى متى؟

وتبقى حياتي كما هي لا فرح يكتمل ولا حزن ينتهي ابشع مافيني انه لايوجد مخرجاً يؤدي بي الى نسيانك.

ابكتني غيرتي عليك سراً فهل اذنبت حين احببتك حينما غفرت زلاتك تجاوزت عن ظلمك هل اذنبت؟
——————————————————-
..القرية..

شهاب ليلة البارح اتجه جناحه لانه حقاً تعبان ونعسان ولكن نومه ليسا بمقدار تعبه لانه نام ساعتين فقط..

فهو قبل ينام كان يراقب كل ركن بالجناح ويتذكر الظبي و شقاوتها يتذكر طولة لسانها الفتره الاولى..

يتذكر جراتها وغزلها له الفتره الاخيرة قبل يسافر معها لدبي تمنى انه لم يصر عليها بالسفر تمنى انها عاندت.

ضل اليل يفكر حتى داهمه النوم ساعتين فقط ليفز من نومه متضايق جلس حتى اذان الفجر صلى جماعه

ثم عاد للجناح ينتظر شداد حتى يغادر للغنم لان الامطار هدات ثم يحاول يتكلم مع الظبي براحته..

يحاول يقنعها يحاول يبري نفسه قبل يتجه المدينه لسلام على والديه ثم المطار رحلته بعد صلاة الظهر..

..الساعه الثامنه ونصف..

شهاب وقف بالحوش منادي/احم سعديه..

اتت سعديه وهي تحتضن جاكيتها/نعم؟..

شهاب هتف بحزم/شوفي للي طريق بادخل..

سعديه اجابته بهدو/ادخل عادي دانه نوم بغرفة ظبي..

شهاب قطب جبينه/والظبي وينها؟..

سعديه ذات الهدو/ظبي نوم عند جدة..

شهاب اتجه غرفة جدته فتح الباب ودخل كانت الجدة نشمية تقف امام الدفاية كي تشغلها بينما الظبي نائمه

شهاب خفت بهدو/صباح الخير..

الجدة نشميه التفتت له بحده خافته/انت وش جايبك اطلع البنت نايمه وتعبانه..

شهاب اقترب لها بوجع/ياجدة بتلكم معها قبل اسافر..

الجدة نشميه تسال بصوت واطي/وش صاير بينكم قل للي يا شهاب ولا تكذب علي..

شهاب بنبرة من الصميم/والله يا جدة اني صاينها وكل ماتطلب مني شي قلت تم لكن اللي بيني وبينها سو تفاهم وهي ماتبي تعطيني فرصه اشرح لها..

الجدة نشميه بحزم خافت/وش اللي صار بضبط عشان انا اقدر اساعدك اذا المشكله بسيطه..

شهاب تنهد بعمق/غيرة نسوان لكن والله اني احبها وماشوف بقلبي غيرها..

الجدة نشميه تالمت حقاً/ووجع كبدي والله اني اشوفك صادق بغلاتك لها لكن بعد اشوف انها مجروحه منك ولا انا داريه وش هو اللي حاصل بينكم..

شهاب مال و قبل راسها برجا/تكفين يا جدة لا تخلين عني ترا الكل ضدي وانا ماني مستعد اخسرها والله عشانها اسوي المستحيل..

الجدة نشميه امسكت كفه بكفها وشدت عليها بحزم حاني/ابشر ولا تنقل هم انت رح خلص شغلك والظبي خلها عندي لكن ابيك تحلف للي انك ما ضريتها بشي عشان يوم اسعى بالصلح وانا مرتاحه مابي اظلمها لانها يتيمه و امانه عندي وعند جدها..

شهاب حلف بثقه/والله واللي رفع السما اني ما ضريتها بكبر الشعرة من اخذتها وانا عايف الحريم كلهم ما بقلبي الا هي..

الجدة نشمية خفتت بحزم اعمق/اجل رح وانت مرتاح الظبي خلها علي انا اعرف اسنعها..

شهاب رفع كفها وقبلها بامتنان/الله يخليك للي ولا يحرمنا منك طول عمرك راعيت حق..

ثم ردف بوجع بينما عيناه تنظر الظبي التي مازالت نائمه لم تشعر بمن حولها/بسلم عليها قبل اروح..

الجدة نشميه برفض قاطع/لا تسلم عليها ولا تكلمها هي ما نامت الا وجه الصبح وانا قلت لك تطمن مشكلتك تنحل بيد الله ثم يدي..

شهاب تنهد بعمق/اجل انا بمشي للمدينه بسلم على امي وابوي وهي لا صحت سلمي للي عليها وقولي لها ان شهاب ما يبيعك لو كل البشر باعوك..
————————————————————-
..الشركة..

كان نمر مستغرق بالحديث مع مدير اعماله والتنبيه عليه بان يلتزم بالقوانين عندما يسافر لاعمال الشركه..

ابو فهد مدير اعماله من خمسة عشر عام يثق فيه ويوكله دائماً على الصفقات الخارجيه برا السعوديه..

لانه هو لم يستطع يسافر او ربما انه لا يرغب السفر من اجل لا يترك بناته وقبيلته فهو اعتاد على ذالك..

ابو فهد سال بحزم/طيب يابو شامخ انا احتاج واحد معي بالسفر عشان نخلص شغلنا بسرع وقت..

نمر بحزم اعمق/ابد اختار اللي تشوفه مناسب لسفر وخذه معك والاهم يكون ثقه ترا يا ابو فهد المناقصة هاذي دفعت فيها ملايين لو لا قدر الله وخسرتها راح ينزل اسم شركتنا..

ابو فهد هتف بثقه/افا عليك احنا تعودنا من كم سنه على الربح ولا نعترف بالخساره..

نمر بنبرة ثابته/كفو..

ثم رفع هاتفه الذي يرن قطب باستغراب من راء رقم سلطانه فهي لم تتصل عليه وقت العمل الا لامر طارئ

لذالك فتح الخط متسال بنوع من الرعب/هلا ام شامخ في شي؟..

سلطانه شعرت بان نداه لها(بام شامخ)بتلك الوقت التي هي منفعله فيه كرصاصة تصيب اعماق قلبها!!

لا تعلم بانه ناداها بتلك الاسم لان عنده احد الموظفين وصعب عليه يناديها باسمها امامه..

سلطانه هتفت بنبرة حاده/تعال البيت ولا تتاخر انتظرك..

نمر قفز قلبه مرتعباً/وش صاير انتي فيك شي ولا البنات فيهم شي؟..

سلطانه اجابته بذات النبرة الحاده/لا مافينا شي لكن ابيك ضروري..

نمر شعر بعدم راحه لكنه لم يتسال لذالك هتف بحزم واثق/يلا جاي..

منذ اغلق هاتفه سال ابو فهد باهتمام/عسى ماشر يابو شامخ عسى الاهل مافيهم شي؟..

نمر وقف بينما دقات قلبه تعالى/والله مادري بروح اشوفهم وانت كمل شغلك وبينا تواصل..

ابو فهد وقف كذالك/بحفظ الله وطمني لا تنسى..

نمر خرج طول الطريق من الشركة للقصر وافكاره مشتته لايعلم ماذا حدث بغيابه لكنه غير مطمئن؟..

عندما وصل البيت فوراً اتجه جناحه فتح الباب ودخل ليصدم بان سلطانه جالسه على طرف السرير بثبات..

بينما وجهها متفجر احمراراً غاضباً وعيناها تنظر له نظرات قاتله في العين لسان لانستطع اســـــــــكاته!!

حيـــــــــنـــــــــها قفت للمواجهه!!!..

نمر اقترب لها بغرابه/وش صاير؟..

سلطانه انفجرت فيه بغضب/دامك تبيها ليش تكذب علي وتعيشني معك بوهم ليش تقول ان ابوها حاول الصلح ولكن انت ترفض ليش ما قلت انك بتاخذ جاهية عشان ترجعها عطيني خبر خلني اقرر هل اقبل فكرة اني اكمل باقي عمري مع شريكه ولا لا ماهو تحطني بالامر الواقع..

نمر ينظر فيها بذهول/انتي وش قاعده تخربطين؟..

سلطانه صرخت فيه من فرط شعورها بالقهر/لا تستعبط وتسوي نفسك بري ماتعرف شي مافي نار من غير دخان وانت النار بكبرها..

نمر يرص على اسنانه بتماسك/لا تصارخين وتكلمي معي عدل الحين انتي جايبتني من الشركة عشان تقولين للي هالكلام وش ذا السخافه؟..

سلطانه لم تستطع تحمل بروده كما تضن لذالك حملت التحفه الزجاج التي على الطاولة بجوارها..

ثم رمتها بالارض تناثرت بكل مكان وهي تصرخ بصوت عال صوت مرعب/السخيف انت اللي تعيش مراهقه متاخره تلعب على الحبيلين عندي كلامك كله كذب توعدني وتحلف للي ومن وراي تاخذ جاهية عشان ترجعها؟..

نمر ينظر الزجاج بصدمة ثم يعود ينظر سلطانه بتلك الصدمة/وش جاهيته تكلمي خليني افهم؟..

سلطانه من بين انفاسها الذاهبه/امس العصر وين كنت؟..

نمر عقد حاجبيه/كنت بجاهية..

سلطانه بذات التسال/جاهية عند منو؟..

نمر اجابها بحزم/جاهية عند الشيخ تركي احاول الصلح بين بنته وبين واحد من قبيلة ابو سيف..

سلطانه تنظر فيه بدهشه/ما كنت جاهية عند ابو سيف؟..

نمر اجابها بصرامة/لا ماكنت عنده من قالك ذا الكلام؟..

سلطانه صمتت بصدمة ليعود نمر يسالها بنبرة غاضبه جداً/اسالك من قالك ذا الكلام معاذ صح؟..

سلطانه اجابته بحزم/لا معاذ ماله دخل شيخه اختك هي اللي جت الصباح وقالت للي ان محمد قال لها انهم امس العصر بجاهية مع نمر عند ابو سيف..

نمر يشعر بان دماغه كاد ينفجر ليشطر دماء راسه امام عيناه لذالك اظهر هاتفه من مخباه اتصل برقم شيخه!

شيخه ترد عليه مرحبة/حي الله ابو شامخ..

نمر رص على اسنانه بنبرة حاميه مشتعله لا تخلو من تهديد/الحين تجين للبيت لاقسم بالله العظيم لاجيك انا واطى على بطنك قدام محمد وبنتك..

شيخه انتفضت برعب/افا يابو شامخ وش انا مسويه..

نمر صرخ بصوت عالي مرعب تحت انظار سلطانه التي تراقب بذهول/قلت لك تعالي بســـــــــرعه..

شيخه تنهى الاتصال برعب اعمق/طيب جايه..

شهاب الذي يجلس على الاريكة مقابل لها سالها بغرابه/علامه نمر وش يبي؟..

شيخه تنهض واقفه بتوتر/مادري وكاد انه معصب بروح اشوفه..

شهاب وقف بثوره/يعصب ويضرب راسه بجدار بيته انتي وش دخلك فيه؟..

شيخه تهديه خائفه من المشاكل/معصب اكيد من مرته ويبيني احل مشكلتهم..

شهاب قطب جبينه/وليش هو ما يحل مشاكل بيته بدل ماهو كل يوم بجاهية ويحلل مشاكل خلق الله..

شيخه تتجه الدرج بخطوات سريعه/مادري عنه المهم تغدا مع ابوك لين ارجع..
————————————————————
تحياتي (شغف)..

عيون الود 03-01-24 09:14 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
..رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الواحد و السبعون /~

** ..القرية..

كانت الجدة نشمية والظبي يجلسان بصاله على وجبة الافطار بينما سعديه اتجهت غرفة دانه كي تنادي لها..

الظبي ترشف من كاس الحليب بصمت تحت مراقبة الجدة نشميه لها لترفع راسها بتسال/علامك ياجدة تطالعيني كذا؟..

الجدة نشمية خفتت بحزم/شهاب مر الصباح كان يبي يسلم عليك بس شافك نايمه ورحمك وراح..

الظبي اندفعت بغل/الله لا يرحمه ولا يحلله ولا عاد اشوف وجهه ولا عاد احد يتكلم فيه قدامي..

الجدة نشمية اتسعت عيناها/هب ياشر انتي علامك على الرجال ترا يغليك ويبيك و..

الظبي بنبرة قاطعه/خلاص يا جدة مابي احد يكلمني عنه..

الجدة نشميه تنهدت بحيره/الشكوى لله..

دانه تخرج من غرفتها بينما هي مرتديه قميص بسيط شتوي بالون الاسود مشجر بورد صغير بالون الابيض..

شعرها البندقي لامته على ورا بشباك و مفتوح على كتفيها وجهها خالي من اي زينه ومساحيق لكنه جميل

الظبي تنظر فيها بتفحص ثم مالت وخفتت لجدتها بذهول/ذي اللي تقولين عنها يتيمه وضعيفه والله انا وانتي الضعيفات شوفي زينها ينقط..

الجدة نشميه عطتها نظره ثم نادت لدانه التي قفت تنظر لهم بحرج/تعالي يامك افطري معنا وسلمي على الظبي بنيتي..

دانه تقترب لتنهض الظبي لسلام عليها/هلا حياك الله..

دانه بخجل بريئ/الله يحييك..

ثم جلست معهما على السفره بينما عيناها بالارض لم تنظر فيهما لاكنها تسمع شوشرة الظبي لجدتها..

الظبي تخافت جدتها بطولة لسان/انا بدري عيالك ماعندهم عيون مثل الاوادم كل وحده مرته تاخذ العقل ورافع خشمه عليها ليش فسقى؟..*

الجدة نشميه قرصتها مع الفخذ/افطري وانتي ساكته..

الظبي ارتعشت بالم/اح يا جدة حرام عليك..

بدا الجميع بالافطار بينما الظبي لم تستطع تمسك لسانها لذالك سالت دانه بفضول/كم عمرك؟..

دانه اجابتها بعذوبه/داخله العشرين..

الظبي بذات التسال/خلصتي ثانويه؟..

دانه هتفت باختناق/لا باقي للي سنه ما كملتها..

الظبي قطبت جبينها/ليش طيب؟..

دانه اجابتها بختناق/معاذ عيا يخليني اروح المدرسه..

الظبي فار دمها/مو بكيفه يمنعك لا تسكتين هذول الاشكال اذا ما تغديتي عليهم يتعشون عليك..

الجدة نشمية تنظر لها بتوعد/انتي ورا ما تنطمين؟..

الظبي تنظر فيها بعصبيه/خليني يا جدة اعطيها دروس بالحياة واضح انها مسكينه ماتعرف تاخذ حقها..

الجدة نشميه هزت راسها باسى/من زين حياتك عاد..

الظبي هتفت بثقه/حياتي كانت حلوه لكن من دخلها ولد بنتك خربها بس الحمدلله اني طلعت باقل الخساير ما حملت للي بلوه منه مثل ذي المسكينه تحمل بلوة معاذ..

الجدة نشمية اتسعت عيناها حرج/عنبو حيك انتي ما تحشمين حد استحي على وجهك شوفي حتى البنت متروعه من علومك..

الظبي تنظر دانه بشقاوه/انتي متروعه من علومي..

دانه تبتسم بذهول/لا..

الظبي تعود تنظر جدتها/شفتي هي محتاجه من يفطنها لكن حظها الردي جابها عندك يا جدة بس عيب حرام اسكتي تحملي اصبري..

الجدة زفرت بحده/اجل تبين اشب الفتنه بينها هي ورجلها مثلك يا مخروشه؟..

الظبي اجابتها بساطه/ما تسمى فتنه هذ رد اعتبار..

الجدة نشميه تهددها بجديه/والله ان ما سكتي لقوم اعلمك رد الاعتبار وش هو..

الظبي بعدم خوف/طيب بسكت بس لا رحتي اتفاهم معها..

بعد مانتهى الجميع من الافطار قامت الظبي تضب السفره مع سعديه ثم جهزت القهوه واتت بها لصاله..

الجدة نشميه تنهض واقفه بثقل/بروح اسقي الزرع تعالي معي يا الظبي..

الظبي تسكب لها فنجال/ابي اتقهوى تطمني ماني متكلمه..

الجدة نشميه تنظر فيها بتهديد/تراي ماني بعيده حولك خليني اسمعك تفتنين..

الظبي ابتسمت بروقان/انتي روحي بس..

الجدة نشمية تتجه الحوش/علمتك عاد افهمي العلم..

الظبي مالت وخفتت لدانه بخبث/علميني ليش معاذ مايبيك تكملين المدرسه؟..

دانه اجابتها بوجع/مادري خايف اهرب ولا ابوي يخطفني..

الظبي تخفت بشطانه/اسمعي ترا جدتي البارح قالت للي كل شي انتي مالك دخل باللي بينه وبين ابوك..

دانه ترفرف اهدابها/جدتك منهي؟..

الظبي قطبت جبينها/جدتي نشميه اللي تو راحت تسقي زرعها..

دانه بصدمة/بس هي قالت بنتي؟..

الظبي اجابتها باسمه/لا هي اخت جدي شداد ابو ابوي بس هي اللي ربتني يوم ماتت امي..

دانه تلمع عيناها/ياحظك ماشاءالله عندك جدة انا حتى خالة ماعندي..

الظبي اعتصر قلبها/احنا اهلك لا تحاتين وبعدين اذا على دراستك في ثانويه بالقرية تكملين فيها..

دانه انزلت راسها بحزن/معاذ ماراح يرضى اوصلاً انا ماهمني الدراسه الحين اهم شي ولدي..

الظبي سالت بفهاوه/انتي معك عيال؟..

دانه تنظر لها بحسرة/لا بس حامل ولد معاذ وهو مهددني لا ولدت يبي ياخذه ويرميني..

الظبي من غير لا تشعر قفت واقفه/وشو يهددك ياخذ ولدك ويرميك؟..

دانه تنظر فيها بذهول/جدتك ما قالت لك؟..

الظبي هزت راسها بنفي/لا ما قالت للي ذا الكلام..

دانه توترت/مادري احسبها قالت لك..

الظبي عادت جالسه وهي تحاول مكافحة غضبها/ماهو على كيفه معاذ ياخذ ولدك ليش الدنيا مافيها قانون حبيبتي الحضانه للام ماعليك منه لو ترفعين عليه قضية على تهديده جلدوه وعلموه ان الله حق..

دانه سالت بيقين/يعني صدق الحضانه للام؟..

الظبي اجابتها بثقه/اي ولا تخافين هو يشوف مالك اهل يبي يقوى عليك هذول عيال فخر حتى الرحمه ما يعرفونها شفتي جدتي ذي تراها انظلمت من ابوهم قبلهم بس انا وانتي ما راح نسمح لهم..

دانه مدهوشه حقاً/ليش وانتي متزوجه منهم؟..

الظبي اجابتها بغل/انا اخذ ولد عمت معاذ عمت عينه هو وياه وابشرك تراه اعفن منه لكن جدي عساي ما افقده هو اللي واقف صفي..

ثم ابتسمت بحسره/لا وزيدك من الشعر بيت حتى حريمهم غثيثات وما يحبون احد..

دانه هتفت بجديه/بالعكس خالة معاذ مره طيبه..

الظبي هزت كتفيها/ماعرفها خالته بس جدتي تمدحها اللي اعرف ام شهاب قشرا وجدتي تقول ان ام معاذ اقشر منها..

دانه تنهد بعمق/عزيزة فعلاً انا عشت معها بحياتي ماشفت مره ظالمه مثلها..

الظبي ضحكت بشقاوة/انتي حطي يدك بيدي وخلي نحاربهم هم وعيالهم ونشوف من المنتصر بالاخير..

دانه تضحك بعذوبه/اخاف يغلبونا شياطين هم..

الظبي ازداد ضحكها/افا عليك تخافين وانا معك تراي عن شياطين الارض كلهم..

وسلاماً على اعين ذاقت العناء و مازالت تضـــــــــحك وفي قلوبها فوق البكاء بـكـاء..
—————————————————————
** ..قصر النمر..

نمر من اغلق الهاتف اعطى سلطانه نظره غاضبه حاده ثم اتجه الباب ونزل لصاله لينتظر شيخه حتى تصل..

من اجل تقف على حدها فهو يرا انها تـــــــــمادت كثير وهو تجاوز عنها لكنها لم تتوب بل زادت بالفتنه

وكذالك غاضب ومقهور من سلطانه بدل ما تستفسر منه تتهمه بالكذب تضن انه يوهمها ويلعب بمشاعرها

وهو لم يستطع ان يعاقبها حتى بالكلام لانه يراها اصبحت حساسه ولا تتحمل منه كلمه واحده..

لا يعلم هل من هرمون الحمل او انها تغيرت فعلاً من ضغوطات الحياة وهي كانت تكابر حتى انفجرت..

فا بعض الكلمات ان بقت بداخلنا تقتلنا وان خرجت فنحن بها مقتولون فلا في الصمت راحه ولا في البوح راحة..

رن الجرس لتفتح ستي الباب وتدخل شيخه وهي فعلاً مرتبكه وعيناها على نمر الذي يقف كتمثال حجري..

هتفت باختناق/صباح الخير..

نمر اقترب لها ثم تلها مع عضدها بعنف/امشي معي للمجلس..

شيخه بدات ترتعش/ياخوي تعوذ من الشيطان..

نمر فتح الباب ودفعها بخفه لتدخل قبله ثم اغلق الباب وهتف بغضب ناري/انتي الشيطان براسه عنبو حيك ذي عمله تعملها وحده صايمه ومصليه كل يوم وانتي جايبه مصيبه كبر راسك ولا تكذبين بعد تحسبين ما وراك رجال يربونك؟..

شيخه ابتلعت ريقها بصعوبة/وانا وش سويت عشان تقول للي ذا الكلام؟..

نمر بذات الغضب الناري الذي لا يخلو من نبرة صارمة/لا تسوين انك بريئه ترا حركات النسوان ذي ماتمشي علي شيخه انا رجال عندي الف شغله وشغله ماني فاضي لخبالك انتي وسلطانه..

شيخه زفرت لا شعورياً/اي قول كذا من البداية زوجتك مشيشتك على اختك..

نمر صرخ فيها بانفعال/اص ولا كلمه لا يمين بالله لا مد يدي عليك بعد ذا العمر تراي ملاحظ عليك من تزوجت سلطانه وانتي تدقين بالكلام حتى قدامي وقدام امي ولكني محترم كبر سنك ولا عمري عاتبتك ورفعت صوتي عليك لكن انك تكذبين علي وتقولين اني رايح جاهية لابو سيف بي حق؟..

شيخه من شعورها بالرعب مثلة انها تبكي/انا ما كذبت محمد هو اللي قال انكم جاهية مع ابو سيف وجيت الصباح انشدك احسبك بترجع لطيفه المسكينه..

نمر كاد يصفعها لكنه متماسك/وانتي وش دخلك اطلقها ارجعها انا جيت وشكيت لك الحال وبعدين ما كنت موجود بالبيت اذلفي لبيتك مو تجلسين تنقلين علوم ماهي صحيحه..

شيخه تمسح دموعها بانامله/حاظر يابو شامخ ماعاد انا متدخله بشي..

نمر رفع السبابة بوجهها مهدداً غير معبر بكاها التمثيلي/يمين بالله لو ما لزمتي حدودك و ابتعدتي عن بيتي واهل بيتي تراهم خط احمر لا ادفنك وانتي حيه..

شيخه هزت راسها بقهر/حاظر واذا بعد ماتبي اجي بيتك مره ثانيه قولها لا تستحي..

نمر عطاها نظره حارقه/من استحي منه ليكون منك؟؟..

ثم ردف بحزم واثق/لو تكرر خطاك حرمت حرم ما عاد تدخلين بيتي مره ثانيه وانتي تعرفيني عدل لو حلفت ما تراجع..

شيخه كان بودها تقول واضح ما تراجع وانت حرمت سلطانه امام الجميع وعدت لها وهذا هي تحمل ابنك

لكنها امسكت لسانها المنفلت برعب/حاظر والحين مع السلامه بعود لبيتي..

نمر نظر لها نظره مطوله ثم خرج وصفع الباب خلفه واتجه غرفته ليرا سلطانه جالسه على طرف السرير..

ليسا عندها فضول كي تصنت عليهما لا تعلم ماذا ادار بينه وبين شقيقته لكنها تعلم بان نمر لاغضب لا يرحم

نمر وقف امامها وهو يرص على اسنانه بقوه/شوفي عاد ترا ماني مجبور اتحمل صغر عقلكم يا الحريم اذا كل مره بتجيك وحده تقول لك كلام غير صحيح وبتسوين للي مناحه افضل انك تنقطعين عن العالم لين يكبر عقلك..

سلطانه رفعت راسها ونظرته برود/عقلي اكبر من عقلك انت واختك..

نمر كور كفه وشد عليها بثوره/لو براسك عقل اصلاً ما كان دقيتي علي وجبتيني من الشركة عشان فلانه قالت لك ان زوجك رايح جاهية يرجع مرته لو برجعها رجعتها وعينك تشوف ماني براعي دنفسه من تحت لاتحت..

سلطانه لم ترد عليه بل تمددت على السرير لانها حقاً تعبانه لكنها تقاوم حتى صدرت منها انة الم خافته..

نمر ينظر لها بصمت ثوان ثم سال بحزم/شفيك انتي تعبانه؟..

سلطانه هزت راسها بنفي/لا..

نمر يراقبها وهي تغلق عيناها من شعورها بالالم لذالك اقترب لها وامرها بحزم اعمق/قومي بوديك المستشفى..

سلطانه رفضت بالم/مابي..

نمر باصرار بالغ/اقول لك قومي ماهو وقت عنادك..

سلطانه تنظر في بذبول/بطني نمر يوجعني..

نمر انتفض قلبه/طيب قومي ليش المكابرة..

سلطانه اعتدلت جالسه بمساعدت نمر وهي تخفت بتعب/عباتي..

نمر سال وهو مازال ماسك كفيها/وينها؟..

سلطانه تاشر على المعلاق/هناك..

نمر اتجه نحو المعلاق ثم ساعدها ترتدي عباتها قفت وهو يسندها عليه عندما وصل الدرج خفت بهدو/ابي اشيلك؟..

سلطانه خفتت بعذوبة/تعب عليك..

نمر حملها بثقل ليبتسم لا شعورياً/اه يا ظهري..

ثم نزل الدرج حبه حبه حتى وصل الصالة نزلها لتساله سلطانه بحنو/تعبتك؟..

نمر لم كتفيها وساندها متجه فيها لباب/تعبك راحه بس انتي عذاب..
———————————————————-
معاذ متجه بطريقة للمطار ليوصل شهاب الذي يجلس جواره واضح على ملامحه الضيق الشديد..

اسوا مراحل الحب مرحلة الخوف من الفقد فهذا ما يشعر فيه شهاب تماماً ان يفقد الظبي يوماً من الايام..

فهو من شدة القهر يتمنى احيانا ان تكون احلامه حقيقه وان يكون واقعه حلماً لا يريد العيش فيه..

بين ضنك الظروف وبين قهر الرجال وبين جرح الدموع وبين طياتها اصبحت الحياة متعبه لا تطاق..

معاذ التفت له بحزم ودود/شهاب لا تضايق ترا ذي الحياة ما تخلا من المشاكل قبلك عمي نمر وخالتي كانت واصله معهم لطلاق وبالنهايه رجعو لبعض..

شهاب تنهد بضيق/يا معاذ انا اللي مخوفني انها تصر على رايها وجدي يوقف صفها ساعاتها اقتلها ولا اقتل نفسي ورتاح..

معاذ هتف بحزم/لا تقتلها ولا تقتل نفسك الامور بتزين بس انت تفال بالخير هي لا فقدتك بتعرف قدرك..

شهاب بذات الضيق اقرب للاسى/المشكله اني اعرفها عدل بدون سبب شابه ضو اي شي يزعلها عاد كيف يوم شافت الصورة والله الجني اللي براسها مايحول؟..

معاذ ابتسم بمرح/ياولد اخاف انها تقرد مرتي؟..

شهاب ابتسم كذالك/عزالله تسويها عوبا ماحد يقدر عليها لكن الله يعين..

معاذ يضحك بذات المرح/ارجع خذها فكنا منها..

شهاب اتسعت ابتسامته/وانا قايل لا ودي اخذها لكن ياويلك لو اسمع انك متكلم عليها ارجع واذبحك..

معاذ اعطاه نظره/اذا ماتبي اكلمها ارسل لها وعلمها قل تبعد عن دانه لا تلعب بعقلها..

شهاب يضحك بثقل/والله لتغير عقلها و اعداداتها كامله..

معاذ سال بخبث/لذا الدرجه مرتك مخبوله؟..

شهاب ابتسم بحنين/اي بالله انها خبله بس قلبي هواها..

ابتسم ولكن بداخلي شخص تعيس محطم حتى انه ليلة البارح ايقظني بوسط اليل من عز نومي..

ولم استطع العوده الى النوم مجدداً من وجع القهر والندم اتحسر على حياتي ودفع ثمن غلطاتي..

معاذ وقف سيارته امام المطار/اقول انزل بس وخل عنك الهوا..

شهاب يفتح الباب ثم سال بمودة/تبي شي؟..

معاذ بمودة اعمق/سلامتك عسى ربي يحفظك..

عندما غادر شهاب معاذ قرر يتجه للقرية كي يطمن على صحة دانه بعد رعبها بالامس من المطر والرعد..

فهو لم ينسى ارتجافها كانها عصفوره اغرقها المطر منذو ان احتضانها لتهمس له برجا عذب بان لا يتركها

يسعدني ان امزق نفسي لاجلك ايتها الدانه ولو خيروني لكررت حبك للمره الثانية مهما كان حبك غلطة الدهر

ايا من اغرتني بجمالها ويامن افقدتني وعيي حتى امتلكتها يامن حميتها ليلة البارح من قطرات المطر

فانتي رقيقه كرقة خصن الزهر وانتي بريئه كبرائة الطفل و جميله جمال القمر وانتي حبيبتي للابد..

فانا اناني بعيونك وصوتك لمستك بكل شي فيك لكني اخشى على قلبي ان يكون ظاهرك حسن وخافيك خطر

فهذا قلبي لابد ان اهتم فيه ولا امن عليه احد فالشعور شعوري لن يحمل احد عبئي من فرط ما انا فيه فا يريحني..
——————————————————————
** ..المستشفى..

الدكتورة بعد ان عملت سونار لسلطانه وساعدتها على النهوض لتعدل لبسها وتغطي بطنها اتجهت لمكتبها..

بينما نمر جالس على الكرسي امام مكتب الدكتورة متوتر جداً ينتظرها حتى تطمنه على ابنه او ابنته!!..

الدكتورة تجلس وهي تهتف بهدو/الحمدلله البيبي وضعه مستقر وصحة مشاءالله مره كويس..

نمر تنهد براحه بينما هو ينظر سلطانه التي تقترب وتجلس مقابل له لتكمل الدكتورة كلامها/بس الام محتاجة راحه ان كانت تشتغل الافضل ان تاخذ اجازة حتى تولد بالسلامه..

نمر هتف بحزم/لا ما تشتغل بس هي مشغله نفسها بعصبيتها..

الدكتورة تظر سلطانه وتحرص عليها/لازم تبتعدين عن العصبية ترا كذا بتظري الولد كتير..

هل قالت ولـــــــــد او يهي لنمر!!..

لذالك سال بذهول/اي ولد؟..

الدكتورة اجابته بثقه/الولد اللي في بطنها تظره بعصبيتها..

نمر التفت لسلطانه بصـــــــــدمة بينما هي تنظر له بثبات لم تستغرب وهذا ما اثار استـغرابة هــــــــو!!..

سلطانه اني تمسكت بك بكلتا يدي وبكل قلبي تذكرتك في كل تاريخ يهمك وكل تفاصيل تختص بك..

ولكن للاسف ما اكتشفت منك الا يداك رخوة جداً وقلبك بعيد لا تجيدي التمسك بمن احبك..

كيف اطاعك قلبك ان تخبي علي خبر مثل هذا وانتي تعلمين باني ملهوف جداً على الولد وبذات لاكان منك!

هل هنت عليك بعد هذا العمر هل فقدتي الامل فيني لقد احرمتيني من اسعد خبر ممكن اتلقاه في حياتي..

الدكتورة لم يخفيها نظرات نمر المدهوشة لذالك سالت باسمة/ليش ما كنت تدري عن جنس الجنين؟..

نمر هتف بتقصد/للاسف لا..

الدكتورة بتلك الابتسامه/ربي يجيبه لكم بالسلامه بس عاد لازم الاهتمام بالمدام ومراعاة وضعها الصحي..

نمر سال بحزم بالغ/تحتاج مثبت؟..

الدكتورة اجابته بهدو/هي بتستخدم مثبت اصلاً..

نمر نهض واقف بثبات/يلا مشينا..

سلطانه نهضت كذالك وهي تهتف برقه/يعطيك العافية دكتورة..

ثم لحقت نمر لسيارة بينما هو صامت حتى اتجه بطريقه للقصر هتف بتماسك/كنتي تعرفين؟..

سلطانه اجابته بثقه/ايه..

نمر التفت لها بغضب/وليش ما قلتي للي ليكون ناسيه اني ابوه مثل مانتي امه؟..

سلطانه هزت كتفيها برود/ماتوقع انه خبر يبي يفرحك مرتك بعد تحمل بولد..

نمر شد على اسنانه/انا ما سالتك عن مرتي انا سالتك عن اللي بطنك ليش ما قلتي للي وش عذرك؟..

سلطانه اجابته ذات البرود/ومن قال اني بعتذر اصلاً سبق وقلت لك هذا ولدي بروحي..

نمر كاد يجن حقاً/لا انتي تعديتي حدودك..

سلطانه صدت عنه لتنظر في الشوراع وهي تبوح له بحسرة/وانت تعديت حدودك من اربع سنين خليتني معلقه هجرتني وحرمتني من ابسط حقوقي والحين جاي تبي تحاسبني ليش ما علمتك بجنس الولد اللي مفروض جاي من زمان؟..

نمر عاد ينظر الطريق بصمت ليسا عنده رداً على كلامها لانه واقعي فهو من هجرها واحرمها من الابناء

ما هجرتك يا سلطانه رضا وما قسيت عليك خيانه ولا تركتك وداع بل لوعة الفقد هي السبب بكل مافيني..

ولكن يشهد الله انك اخترقتي قلبي وبكل يوم يزيد حبك اكثر من اليوم الذي قبله ولكني مازلت اكـــــــابر

عندما وصل القصر ساعدها على النزول ثم وصلها الى غرفتها حتى خلعت عباتها وتمددت على السرير..

ليهتف هو بحزم/انا برجع الشركة اخلص اشغالي لو تحتاجين شي اتصلي فيني..

سلطانه هتفت بنعومة/ان شاءالله..

نمر مال وخفت لها بنبرة عميقه لاتخلو من وجع/من اليوم ورايح ما تنزلين الدرج كل شي يوصلك لا فوق ترا ولدي امانه برقبتك تحافظين عليه..

سلطانه نظرت له بحزن/خل عندك قوة ايمان ترا الموت والحياة بيد الله ومافي ام تهمل عيالها فحرام الاتهام..

نمر هتف بحرقه/ونعم بالله مؤمن وراضي بقضاه وقدره لكن سبق وقلت لك اللي مريت فيه بحياتي ماهو شوي مابي الزمن يتكرر اخاف اضعف..

سلطانه انتفضت وعيناها تدمعان/لا تكفى لاتقول كذا المؤمن ما يضعف..

نمر قبل جبينها بدفى/نامي و ارتاحي اخلص اشغالي ورجع لك..
———————————————————
** ..القرية..

دانه تجلس بغرفتها بينما هي مستمتعه على بربرة الظبي وفي ثانية تضحك من حركاتها و روحها الطفولية

فهي افتقدت تلك الضحك الذي يصدر من اعماق القلب من علمت بان والدها مجرماً ومن سجنها معاذ

ترا الظبي تسولف بطولة لسان وتبتسم بشقاوه لتشعر بانها خالية من الهموم ولكنها لا تعلم عما في الصدور.

ليتهم يعلمون ان نقاء القلب ليسا غباء انها فطره يميز الله بها من احب فــ الظبي اعتادت ان تجاهل مشاكلها

حتى حينما ما طلقها شهاب وحطمها وهي بسن صغير تجاوزت الصدمة شعرت من حولها بانها بارده لا تحس

لكن بالحقيقه هي تحترق في كل ليل تضل دموع الحرقه تنزل على وسادتها حتى تغرق ثم تنـــــــــام..

دانه تبتسم لتبين غمازتها/كنت البارح اقول لمعاذ مابي اجلس هنيه عشاني خفت من المطر والحين اتمنى اضل عندكم لاني حيل مستانسه معك..

الظبي هتفت باسمه/تبين تضلين عندنا ان شاءالله وتجيبين بيبي والعب عليه عاد انا اموت على البزران..

دانه سالت بغرابه/طيب ليش ما حملتي؟..

الظبي اجابتها باختناق/ما صار للي سنه متزوجه لكن الحمدلله خيره اني ما حملت لاني اصلاً ماراح اكمل مع شهاب..

دانه تردد بسوالها/عادي اسالك ليش؟..

الظبي هزت راسها بنفي/لا لاني ماراح اقول السبب لكن اللي اقدر اقوله اني مستحيل ارجع له مره ثانيه..

قطع حديثهما دخول سعدية/دانه معاذ بالمجلس برا يبي انتي..

دانه نهضت برائه لتقف الظبي فوراً وتمسك بها/وين رايحه يا غبيه؟..

دانه هتفت بعفويه/تقول معاذ يبيني..

الظبي تخفت بخبث/وانتي كذا كل ما نادا لك رحتي له كانك مطفوقة اركدي شوي..

دانه ترفرف اهدابها بذهول/مافهمت يعني ماروح؟..

الظبي بخبث اعمق/لاتروحين خلي يفقدك ويعرف قدرك هالاشكال يبي لها كيد عظيم..

ثم التفت لسعديه و ردفت بحزم/روحي قولي لمعاذ دانه نايمه بغرفتها والظبي عندها نايمه..

سعديه عطتها نظره/انتي مجنون مافي عقل هذا بنت وش ذنب يصير مجنون مثلك؟..

الظبي زفرت عليها بحده/وانتي وش دخلك مابقى الا تربينا على يدك..

سعديه بزفرة/انا كلام معاذ الظبي مايبغى دانه يطلع..

الظبي اتسعت عيناها/ياويلك يا سعدية وربي انتف رموشك..

سعديه تتجه الباب بتهديد/انا كلام جدة يجي ينتف رموش انتي..

دانه تراقب ماحدث بذهول حتى شدتها الظبي وهي تهتف بجديه/نامي يلا..

دانه تسال بذات الذهول/ليش انام؟..

الظبي بزفرة خافته/الحين تجي جدتي تبي تاكد انك نايمه يلا مثلي عليها..

دانه تمددت على السرير واغلقت عيناها وهي تكتم ضحكها من حركات تلك البنت المجنونه كما وصفتها سعديه..

مثل ما توقعت الظبي اتت الجدة نشميه وهي تطل براسها بتسال/دانه وينها؟..

الظبي تعبث بغراضها تمثل عدم الاهتمام/نامت..

الجدة نشميه تنظر لها برحمه/علامها ليكون تعيبانه؟..

الظبي هزت كتفيها/مادري يمكن سهرانه..

الجدة نشمية تنهد بعمق/معاذ هنيه يقول بيسلم عليها..

الظبي هتفت بمكر/حرام خليها تكمل نومها..

الجدة نشميه تعود مع طريقها بينما دانه افتحت عيناها بتسال/راحت؟..

الظبي اشرت لها ان تصمت/اص وربي انك فضيحه ماتعرفين تكملين نومك؟..

دانه تضحك وهي تضع كفيها على شفتيها كي لا يصدر صوت/اول مره بحياتي اسوي اكشن..

الظبي تبتسم بشطانه/عندي اعلمك ام الاكشن اصبري علي بس..
———————————————————-
معاذ بعد ان اخبرته جدته بان دانه نائمه عاد للمدينه بينما هو يتحسر على رؤيتها ويذم شهاب بداخله..

عندما عادت الماء لمجاريها وعاد هو ينام مع دانه ويستمتع بقرب انفاسها ودفى احضانها وهمسها الرائع

تقع المشكله بين شهاب والظبي بتلك الوقت لغير مناسب ثم تبتعد عنه دانه بعذر البيت في فتاة اخرى؟

معاذ رفع هاتفه واتصل في شهاب كي يطمئن عليه هل وصل ثم يفرغ قهره فيه حتى يرتاح قليلاً..

شهاب الذي لتو يدخل الفندق رد بضيق/هلا معاذ..

معاذ بتسال حازم/هلابك طمني وصلت؟..

شهاب تافف بذات الضيق/اي توي داخل الفندق..

معاذ قطب جبينه/علام صوتك انت فيك شي؟..

شهاب جلس على السرير بينما عيناه تجول الغرفة بوجع اعمق من كل وجع/احس اني مخنوق ماني قادر اتنفس..

معاذ انتفض قلبه/بسم الله عليك شهاب تبي اجيك؟..

شهاب تنهد بعمق/لا معاذ ماني بزر تترك اشغالك عشان تجي تواسيني..

معاذ هتف بحزم جدي/ولو يا شهاب الاشغال لاحق عليها المهم انت لا تمرض نفسك بالتفكير يارجال كل شي يبي يصلح بس يبي لك صبر..

شهاب تمدد بخمول/الله يسرها المهم انت وينك؟..

معاذ زفر بتقصد/راجع من القرية للمدينه رحت بتطمن على دانه لقيتها محاصره من حبيبة قلبك..

شهاب ابتسم بلطف/رحت فيها عزالله استلمتها الظبي..

معاذ ابتسم كذالك/ماتوقع انها فاضية لدانه والبركه فيك انت اللي مشغل تفكيرها..

شهاب اتسعت ابتسامته العاشقه/بلاك ما تعرفها مخها شغال اربع وعشرين ساعه ما يطفي تخلص من مشكله تدخلك بمشكله ثانيه وفوق على ذا ما تتعب لا حساس ولا ضمير..

معاذ يهتف بخبث/اجل وش تبي فيها ما وراها الا وجع الراس..

شهاب زفر عليه/والله انت وبربرتك اللي توجع الراس اذلف باخذ للي شاور وبنام..

معاذ يبتسم بمودة/يلا بحفظ الله..

شهاب عندنا اغلق الهاتف رماه جواره على السرير ليمد يده و يمسد وسادة الظبي باشتياق عميق..

احبها كثر ما مرت صدور العاشقين انفاس بها تنهيده من ضيقه وبها حلم وقتله الياس اصبح صعب تحقيقه

ثم عاد وامسك هاتفه طبع لها رسالة تعبر عن مافي داخله تلك الرسالة من معتذر محب عاشق ولهان..

انتظر منها رد لكنها لم تستلم رسالته اصلاً لذالك اتصل عليها عدت مرات مامن مجيب ليفقد الامل..

بدا يهز قدمة بقهر الى متى بيضل هكذا محترق والسبب سنا هي من هدمت حياته و فقدته الظبي هي

اتصل برقم سنا ثوان واتاه ردها باسماً/هلا وغلا ما توقعت انك اشتقت للي بذا السرعه؟..

شهاب سال بغضب ناري/وش دارك اني بدبي انتي تراقبيني يا بنت الكلب؟..

سنا اجابته برود/لا طبعاً مانت اكبر اهتمامي عشان اراقبك لكن شفتكم بالصدفه بالمطار زوجتك ما قالت لك اني سولفت معها؟..

شهاب وقف بصدمة كاسحة/متى شفتيها؟..

سنا زفرت بحده/بالمطار لا وزيدك من الشعر بيت شفت وجهها ما توقعت انك تحب الزين لذا الدرجه؟..

شهاب صرخ فيها بثوره/تكلمي وش قلتي لها لا يمين بالله لا نهي حياتك..

سنا تعود للبرود/تطمن ما مداني الوقت اقول كلمه وحده هي كانت مستعجله بتلحق عليك خايفه تجي بنت وتخطفك منها واضح ماعندها ثقه فيك؟..

شهاب هتف بصوت صارم/اسمعيني عدل يا سنا قسم بالله ثم قسم بالله لو اشوفك بطريقي حتى بالغلط لقتلك وروح وراك عدام..

ثم اعتلى صوته مهدداً/اذا تبين السلامه انا وزوجتي تبعدين عنا لا تحاولين ولا تفكرين انه بيجي يوم ورجع لك قلت لك من قبل وعيد اقول لك الحين كنتي لعبه فقط لعبت فيها ورميتها بزباله ما يشرفني الا وحده طاهره عفيفه شريفه ماهو مثلك ومثل اشكالك..

سنا انفجرت باكيه بقهر/حقير والله العظيم ماخليك والايام بينا حياتك لا هدمها مثل ما هدمت حياتي ولعتني فيك وخليتني احبك ولا اشوف غيرك وبعدين تتركيني عشان وحده بس انها مزيونه ترا اللي خلقها خلق الف وحده ازين منها..

شهاب بحده غاضبه/والله اللي خلقها وخلقني وخلقك انتي بعد لو تحاولين مجرد محاوله تقربين من حياتي لانهي حياتك صدق وقد اعذرا من انذرا..

ثم اغلق الهاتف بينما سنا مازالت تبكي بشدة/الله ياخذك الله يوريني فيك يوم..

تدعي عليه ولا تعلم بانها هي من جنت على نفسها عندما سلمت نفسها لواحد من المستحيل ان يتزوجها

هكذا هو الواقع الحقيقي الرجل يستحيل يتزوج انثى كانت صديقته او حبيبته لتصبح بالمستقبل ام لابنائه

مهما اوهمها بانه يحبها ومهما رفعها لاعلى سما لابد ان ياتي يوم كي يخفس فيها الارض ويتهمها بالرخص..
————————————————————-
* ..قصر النمر بن فخر..

..الساعه الثانية في منتصف اليل..

نمر كان غارق بالنوم بجواره سلطانه التي كذالك نائمة بعمق بينما الغرفة دافئه و الاضائه خافته جداً..

فجئه ران هاتف نمر الشخصي وليسا هاتف العمل فهو عنده رقمين واحد للعمل واحد خاص لاهله واصحابه.

اعتدل جالس وهو عاقد حاجبيه ليرفع الهاتف كان رقم غريب تافف بضيق ثم ضعه صامت وعاد لنوم..

ليعود هاتفه يضي حتى فتحت سلطانه عيناها بغرابه ثم سالت بنعاس/من يتصل عليك؟..

نمر اجابها بسكون/مادري رقم غريب نامي خلي عنك..

سلطانه هزت راسها بصمت حتى عاد الهاتف يضي معلن عن اتصال لذالك نمر جلس وحمل هاتفه..

ثم فتح الخط بحزم بالغ/نعم من معي؟..

اتاه صوت امراءه تسال بنبرة رسمية/السلام عليكم الاخ نمر فخر؟..

نمر بدات دقات قلبه تعالى ما خطر باله الا ان والدته بالمستشفى لذالك قف لاشعورياً/ايه من معي وش صاير؟..

امراه هتفت بحزم/معك الدكتورة فايزة من مستشفى النساء والولادة زوجتك جابت ولد ولكن حالته خطره ونحتاج حظورك فوراً..

حيـــــــــنهـــــا نمر شعر بان قدميه لا تحملانه لذالك جلس على طرف السرير بـــــــــصدمة موجعه

لا يعلم هل يفرح بان اتاه ولد بعد تلك السنوات او يحزن بان حالتة خطره ولا يعلم ما الســـــــــبب!!..
—————————————————————
* تحياتي(شغف)..

عيون الود 03-01-24 09:15 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
مساءالخير..حبايبي كيفكم؟..

اشتقت لكم وقدمت بارت اليوم قبل موعده..❤

و بقول لكن ترقبو احداث البارتات القادمه شي فاخر من الاخر👌🫢..

..رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الثاني و السبعون /~


المراءه هتفت بحزم/معك الدكتورة فايزة من مستشفى النساء والولادة زوجتك جابت ولد ولكن حالة خطره ونحتاج حظورك فوراً..

حيـــــــــنهـــــا نمر شعر بان قدميه لا تحملانه لذالك جلس على طرف السرير بـــــــــصدمة موجعه

لا يعلم هل يفرح بان اتاه ولد بعد تلك السنوات او يحزن بان حالته خطره ولا يعلم ما الســـــــــبب!!..

سلطانه التي كانت ممدده و تراقبه جلست برعب/نمر شفيك؟..

نمر ينهى الاتصال باختناق/طيب جاي..

عندما وقف سلطانه قفت كذالك ومسكت ذراعه/نمر اسالك شفيك وش صاير؟..

نمر اجابها بنوع من الذهول/مستشفى يقولون ان لطيفه جابت ولد وحالته خطره بروح اشوف..

سلطانه تصلبت واقفه تراقبه وهو يتجه لغرفة الملابس ارتدى ملابسه على عجالة ثم خرج بسرعه..

لتعود سلطانه جالسه على السرير بينما لهيب دموعها تنزل على خديها كالجمر لم تصدق هل اتى شامخ من جديد!!..

ولكنه ليسا من بطنها بل من بطن امراءه اخر ولكن الاب واحد هو نمر هل تستطع ان تحمل تلك العناء؟؟

طفلي لم اتقبل فكرة موتك يلزمني ان اعيش طويلاً ربما مائة عام حتى اقول اسمك او قصة عنك..

دون ان اجهش بالبكاء لم استطع مره ان اتحدث عنك حديثاً منزوع الدمع لاني لا اقول جملة واحده الا بكيت

وربما ابكي قبل ان ابدا ولكني لم اوضح ذالك امامهما فا كنت ومازلت اخفي جرحي ولم اشكو المي لاحدا..

سلطانه حضنت راسها بين كفيها وانفجرت باكية من شدت ماهي موجوعة لم تنتبه بانه قال حالته خطره..

لانها كانت متأمله بان لطيفه لم تنجب ولد حتى عندما اخبرتها شيخه تالمت لكنها من داخل غير مقتنعه..

كان الامل بانها هي من ستنجب شامخ جزاء على صبرها وقوة ايمانها ولكن الواقع صـــــــــدمة لها!!..

لا شيء اسواء من الغرق في دوامة اليأس بعد رحلة طويلة في سما الامل كان حلم يهب الراحه والاطمئنان

ثم يعود الياس كي يعبث بالامل ويطفي شعلة العدالة في قلوب الناس لتشعر بانك لم تنتصر يوماً..

ولكن ثقي بان الله سيمنح للفؤاد ما تمنى واعلمي بان الله قد يؤخر الجميل ليجعله اجمل من ان تتصوري..

سلطانه قفت بشكل مفاجئ ثم اتجهت الحمام غسلت وجهها وعادت لقواتها لم تستسلم مهما كان..

(شامخ)اسم ابنها الراحل و اولى بتلك الاسم ابنها القادم لم تسمح لا لنمر ولا لغيره كسرها من جديد..
———————————————————
* ..القرية..

الظبي تهتف باصرار/ياجدة تطمني قبل انام اقفل الباب..

الجدة نشمية برفض قاطع/انتي علامك ما تفهمين مابيك تنامين بالجناح لحالك اخاف عليك يا نامي عندي ولا روحي عند دانه..

الظبي باصرار اعمق/انا احب انام بروحي ارتاح وبعدين من يقدر يدخل علي والباب مقفل حتى النمله مالها مدخل..

الجدة نشميه تنهدت بضيق/الله هداك انتي وهالراس اليابس كيفك المهم احكمي قفال الباب..

الظبي مالت وقبلت راسها/حاظر والحين تصبحين على خير..

اتجهت جناحها منذ دخلت اغلقت الباب ثم قفت تنظر في تفاصيل الغرفة لتشعر بغصة مؤلمه تخنقها

الم يعتصر قلبها ندماً بانها ثقت بشهاب و سلمت نفسها له بتلك السهوله كما ترا هي بانه لم تجازيه..

فهو من بدا بالظلم حينما طلقها وهي ترتب نفسها استعداداً لزواج بسعادة لكنه صدمها صدمة عمرها..*

اقضت ليلاً طويلاً وهي تسال بينها وبين نفسها ما السبب الذي جعله يطلق قبل حتى ان يراني او يكلمني!

توقعات كثيره خطرت في بالها من ضمنها بانه قد يكون متكبر عليها ولم يراها من مستواه العالي..

ثم عاد لها بشكل مفاجئ حتى لم يعطيها مجال ان تقنع نفسها بالعودة له بل ارعبها بتهديده وصراخه..

جعلها توافق على الزواج برغم انها مازالت مجروحه منه ولكن من خوفها على صحة جدها اقتنعت بالقوه..

ومع ذالك عفت عن شهاب حينما عاشرته حتى ولو ان جرحها ما طاب لكنه بدا بالتشافي فهو استطاع يداويها

ثم تـــــــــصدم بان له سوابق وعلاقات لتبين لها الحقيقه كامله بانه طلقها لانه مكتفي بالبنات؟؟..

بقدر حبـــــــــها له منذ ايام المراهقه وهي مفتونه بتلك الشهاب بقدر ما اوجعها من قبل ومازال يوجع

وما تخشاه حقاً بان وجعه مستمر وممكن تصدم بكثير اشيا مخباه لذالك ترا الحل الوحيد الانـــــــــفصال..

الظبي اتجهت السرير تمددت وشهقاتها تعالى كانها لم تكن الفتاة العفويه التي تسعد من حولها في الصباح..

ان تكون متارجح المزاج ليسا بالشيء الساهل ان تغمرك السعادة صباحاً وياكلك الحزن ليلاً احساس سوفا يدمرك لو بعد حين..

بعد ان اقضت وقتاً كافياً بالبكا والحسره والندم مدت يدها لهاتفها الذي على الطاوله بجوارها قطبت جبينها

من عدد المكالمات من شهاب ورسايل اعتذار وتبرير ثم حب واشتياق لكنها حذفتها كامله لم تقرا نصفها..

خنتني وتنتظر اني ارد على رسايلك عدل و سادتك يا شهاب وكمل حلمك لاني رحلت وقسم لك لن عود..

نعم هي تقسم ان لن يعاود احتضانها مره اخرى لو اعتذر منها مئات المرات ولو حاول توثيق برائته..

لو ركع عند قدميها معتذراً معترفاً بخطاه لم تغفر له ولم تعود له لان جرح الخيانه جرح عميق لا طب له..
————————————————————-
* ..المستشفى..

نمر يدخل بخطوات سريعه بينما دقات قلبه لم تهدى ثانيه يتمنى فقط ان يحتضن ابنة قبل ان يـــــــــرحل.

ايها الحلم رفقاً بقلوب محطمه لا تقوى على حمل الحياة ايها الياس لا تكن قاسيا على ارواحنا..

وترك لنا القليل من الامـــــــــل كي نعيش ما تبقى من اعمارنا مطمئنين فقلوبنا لم تستطع تحمل الفقد

نمر دخل غرفة الدكتورة التي وصفت له الممرضة سلم ثم سال باستعجال/دكتورة ولدي شفيه؟..

الدكتورة تنهدت بعمق/تفضل اجلس وانا بحكي لك شو فيه..

نمر جلس بصمت لتكمل الدكتورة كلامها بهدو/والله ما بعرف شو بدي اقول لك ولكن نعلم بان الله على كل شي قدير وهو من يحيي العظام وهي رميم..

نمر تالم من كلامها يعلم بانها تمهد له وكانها تشعر بما في قلبه/ونعم بالله وش فيه بضبط؟..

الدكتورة اجابته بذات الهدو/انت تعرف بانه انولد قبل موعده على السابع بسبب ان المويا ناقصه جداً ولو تاخرت الام لكان توفى بطنها..

ثم شدة لها نفس طويل واكملت كلامها/ولكن ماهي هاذي المشكله الولد عنده عيب خلقي فهو مخلوق بكليه وحده وضعيفه جداً ونسبة حياته 10٪ للاسف..

نمر اغلق عيناه بوجع/لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم..

الدكتوره هتفت بحزم/هذا قضى الله وقدره ولو كانت الام ملتزمه بالمراجعات كان واضح بسونار ومتابعة حالته ولكن بالاخير الحياة والموت بيد الله سبحانه..

نمر سال بسكون/ممكن اشوفه؟..

الدكتورة بثقه/طبعاً هو بحضانة الاطفال الخدش نحاول قدر المستطاع ندعمه بالتنفس الصناعي والاكسجين وربنا يرحم ضعفه..

نمر وقف بذات السكون/بشوفه..

الدكتورة توقف كذالك وتتجه الباب/تفضل معي..

نمر يتبعها بينما عقله مشتت لا يعلم هل هو بحلم او حقيقه يشعر بانه دايخ او نعسان او فقد طاقته كلياً؟..

الدكتورة تقترب من سرير الطفل المغلق من كل الجهات/هذا هو ابنك..

نمر وقف يراقب ابنه الصغير كقطعة لحم وجهه وجسده احمر بينما تحيطه اسلاك التنفس الصناعي..

ليشعر بالم فضيع يعتصر قلبه بينما اصيب بدوان حتى انه لم يستطع الوقف امام تلك الطفل الصغير

لذالك اتجه الباب وخرج ليجلس على اقرب كرسي ويحتضن راسه بكفيه باسى بحرقه بشي اشبه بالحلم**

يتذكر يوم ولادة ابنه شامخ كان اجمل يوم في حياته فز قلبه فرحاً عندما راه بالحضانه طفل مكتمل وسيم جدً

منذ وفاته وانا اشعر بفجوه في قلبي تؤلمني كثيراً كلما اردت ان افرح لا يمتلي قلبي بها ولابد ان يتسرب ذالك الفرح..

ذات الثقب الذي احدثه الفقد بقلبي فكيف تحلو الدنيا بدون ابني شامخ وكيف يطاوعني قلبي على الفرح وهو تحت التراب؟..

لم تغب صورته عن عيني حتى لو الموت خذاه تبقى ابتسامته الطفولية راسخه في خيالي لم استطع نسيانه

اللهم عوضني عن كل شيء احببته و خسرته واكفني كل قهر يؤلمني وكل فكر يقلقني وكل هم يحزنني وجنبني اللهم شر ما يكون قبل ان يكون..

نمر رفع راسه ينظر بالدكتوره التي تسال باهتمام/فيك شي تحتاج نقيس الضغط؟..

نمر هتف بثبات رغم الوجع/لا الحمدلله مافي الا العافيه المهم دكتورة كيف الام؟..

الدكتورة اجابته بهدو/الحمدلله صحتها زينه ولكن نفسيتها شوي تعبانه تقدر تفضل معي لغرفتها..

نمر وقف ثم هتف بحزم/وينها غرفتها؟..

الدكتورة وصفت له الغرفة ليتجه نمر نحوها عندما وصل لمح سيف واقف قريب الباب يتعبث بهاتفه..

بتلك الحظه نمر تمنى ان يهجم عليه ويخنقها حتى يموت فهو لم ينسى نظراته المتفحصة لسلطانه..

انا في الحب غيور ذاك خلقي لا عدمته..
ابصر الموت اذا ابصر غيري من عشقته..

سيف رفع راسه عندما سمع خطوات ليرا نمر يتقرب وينظر له نظرات احتقار كما لو كان يراه حشره!!..

وهذا ما قهر سيف لا يعلم لماذا تلك النمر شايف نفسه و متكبر هكذا مفكر بانه هو الوحيد شيخ قبيلة؟

لكنه حقاً يحسده على شئ واحد فقط هي زوجـــــــته يرا بانه ظلم بحقها وحق جمالها تتزوج واحد مثل نمر.

معقد نفسيه شايف نفسه وكذالك رضى ان يتزوج عليها شقيقته لطيفه التي لا تقارن بجمالها وكمالها..

لو كانت تلك الانثى التي راعت عيناه زوجته يقسم بالله لم يفكر يتزوج عليها حتى ولو عرضت له هديه سيرفضها..

قطع دوامة افكاره سوال نمر بحزم بالغ/وين ابوك؟..

سيف اجابه بطولة بال/داخل بروح انادي له..

ثم اتجه الغرفة ودخل ثوان ليخرج ابو سيف واضح على ملامحه الارق والحزن على حالة ابنته وحفيده..

نمر سلم عليه بمودة/شلونك يابو سيف الحمدلله على سلامة بنتك..

ابو سيف تنهد بحزن/ماني بخير يابو شامخ البنت وكاد تفقد عقلها من حر ما بجوفها..

نمر تالم حقاً عليها مهما كان تضل ام لابنه/هذا امر الله ومانقدر نعترض عليه والمؤمن يرضى بما كتب الله له..

ابو سيف هز راسه بهدو/الحمدلله على كتبت الله وتراك ماجور انت وهي على صبركم..

نمر سال بحزم/كان مفروض تراجع وتنتبه لصحة الولد ليش تهمل نفسها؟..

ابو سيف هتف بعتاب/اللي صار لها ماهو شوي طلقتها وهي حامل بولدك حتى مالها خلق تروح تكشف..

نمر بحزم اعمق/هذا ماهو عذر يابو سيف صحة ولدها اهم مني وبعدين الله اللي كتب وجمعنا كتب وفرقنا..

ابو سيف هتف بتقصد/الله يسامحني اللي زوجتها غضبن عليها وهديتها لك ماتوقعت يبي يصير كذا..

نمر هتف بنبرة حديديه/وانا قلبت هديتك يابو سيف معن عندي مره ولاني بحاجة الحريم حفظتها وكرمتها ولا عمري قصرت معها بشي لكن هي اخطت وانا ما اتجاوز عن الخطاء..

ابو سيف بحزم هادئ/بس الله يغفر الذنب ليش العباد ما تغفر؟..

نمر ينهى النقاش/انا بخلص اوراق الولد وبمشي لو بغيتو شي كلموني وترا مثل ما الولد ولدها فهو ولدي بعد وماني متخلي عنه لو كلفني علاجه ماوراي ودوني..

ابو سيف هز راسه بتفهم/جزاك الله خير ولا هي غريبه عليك يابو شامخ طول عمرك وانت تمد العطايا ولا تبي من وراها مردود..

نمر بنبرة عميقه/الناس بكف و ولدي لحاله بكف يابو سيف لكن الله يشفي له ويلهمنا الصبر..
———————————————————
..قصر النمر..

* ..بعد صلاة الفجر..

سلطانه صلت ثم جلست تنتظر نمر حتى يعود بينما هي متماسكه لابعد حد وتحاول ان تهدي من عصبيتها

قبل ياتي لانها جداً منفعله بسبب انه اقضى وقت طويل بالمستشفى تخشى بانه حن على لطيفه التي اصبحت ام لابنه..

دقائق ودخل نمر بعد ان صلى جماعة بالمسجد هتف بالسلام الهادئ ثم اتجه لغرفة الملابس ارتدى بجامته

خرج بينما عيناه تعلقت بعيني سلطانه التي تنظر له بريق من العتاب والحزن لم تستطع تخفي نظراتها..

نمر اتجه السرير وجلس جوارها بصمت فالكلمات يمكن ان تلدغ لكن الصمت يحطم القلب ويمزقه..

اعوذبالله من شعور النفس الحزينه وخيبة القلب المخباة وصكت الاحاديث والعتب الظاهر في العين
وعجز الفعل واصطناع الحال بغير ماهو عليه..

سلطانه هتفت بكل هدو/مبروك الولد والحمدلله على سلامة امه..

نمر التفت لها يراقب ملامحها بتوجس لانه شعر بان هدوئها وكلامها خلفه عاصفه/الله يبارك فيك ويسلمك..

سلطانه سالت بحزم/وش سميته؟..

نمر عقد حاجبيه/طبعاً شامخ..

سلطانه انتفضت واقفه بصدمة/وتقوله بكل برود من سمح لك تسمي ولد المجاريح على ولدي؟..

نمر وقف بغضب/هذا ولدي ماهو ولد المجاريح والاسم مكتوب للولد الاول سوى كان ولدك ولا ولدها..

فعلاً نمر يرا بان اسم شامخ للابن الاول لا يريد يظلم نفسه فهذا مهما كان ابنه و يدعونه الناس باسمه فهو الاحق كما يرا هو..

سلطانه نفذ صبرها لذالك رفعت السبابة امام وجهه مهددا/نمر انا تحملتك لما فيه الكفاية لكن شوف عاد لا هنيه وبس اوقف على حدك ولا تراي وقفت انا بطريقتي..

نمر رفع يده كان على وشك صفعها لانها تمادت عليه ولكنه تراجع باخر لحظه وهو يرجع خطوه على ورا..

ثم كور كفه حتى ابيضت وعيناه تنظر لها باشتعال/انتي وش مخلوقه منه قلب مافي رحمه ما تعرفينها قبل اطلع قلت لك الولد حالته خطره يعني بين الحياة والموت وش ضرك لو سميته شامخ لانه الاول ان عاش فهو اسمه وان مات خذي الاسم لولدك..

سلطانه عطته نظره قوية/قسم بالله ماعاد اضيع باقي عمري معك هذا انت ما تغير تكرر خطاك ولا همك يدك ورفعتها وولدي على قولتك تخليت عنه ولا كانه ولدك انت بعد..

نمر بغضب مكتوم/يدي ما مديتها وولدك ولدي لكن انتي تطلعين اسوى مافيني وتقولين هذا انت ما تتغير لا هذا اللي انتي تبين الفتنه بينا..

سلطانه زفرت بحده قاصدة/ولدي انا امه وانا اللي اسميه و ربيه انت خلها تنفعك لطيفه ولدها يابو شامخ..

بعد ان رصت على كلمتها اتجهت غرفة الملابس بينما نمر واقف يراقب بذهول لم يصدق بانها قاسيه كهذا؟

بدل ان تخفف عنه وهي تعلم بانه يحترق بنار الخوف من الفقد لكنه لا يعلم بانها اصلاً لا تعلم عن حالة ابنه

نمر شد له نفس طويل ثم لحق بها عندما دخل صدم بانها فعلاً تضب ملابسها ناويه على الهروب للمره الثانيه؟..

تقدم بخطوات سريعه وامسك ذراعها/انتي علامك بدل ما تجبرين خاطري لو بكلمة تزيدين همومي؟..

سلطانه ترص على اسنانها/تبين اسوي نفسي فرحانه انه جاك شامخ عشان بس اجبر خاطرك؟..

نمر تنهد بتعب حقيقي/الولد بحالة خطره ونسبة حياته 10٪ ابي منك رحمه بس..

سلطانه تنظر له بصدمة/ليش شفيه؟..

نمر اجابها بوجع/في عيب خلقي عنده بس كليه وحده والكليه الثانيه ضعيفه..

سلطانه جمدت مكانها/لاحول ولاقوة الا بالله..

نمر هتف بحزم/رجعي اغراضك وتعوذي من الشيطان والله ماهو وقت مشاكل اللي فيني يكفيني..

سلطانه بحزم اعمق/مهما كان يا نمر الاسم ماني سامحه لك تاخذه ولا ترا والله اطلع ولو تموت انت وبناتك مارجعت..

نمر اتسعر عيناه غضب/انتي خلاص ماتت الرحمة من قلبك؟..

سلطانه بحده قاصدة/تبي تعلمني الرحمة وانت ما تعرفها يوم مات ولدي اول انسان تخلا عني انت واتهمتني بالاهمال ظلمتني وقسيت علي والحين تبي احن عليك؟..

نمر رص على اسنانه/قوليها ليش مستحيه جاء الوقت اللي تشمتين فيني وتقولين هذا جزاك ولد مريض؟..

سلطانه انتفضت بجزع/مستحيل اتشمت قلبي ماهو حجر..

نمر مقهور جداً من تصرفها/الا حجر حتى الرحمه ما تعرفينها..

سلطانه بحزم شديد/والله عاد هاذي نظرتك فيني ماني مضطره اغيرها لكن الاسم ماراح اتنازل عنه مهما قلت ومهما سويت..

نمر ينظر لها بنظرات خذلان/ماتوقعتها منك يا سلطانه توجعيني بكلامك وانا موجوع من مرض ولدي؟..

سلطانه صدت عنه بصمت ليكمل نمر كلامه بخيبه امل/اذا على الاسم خذي عليك بالعافيه ولدي انا بسمي فخر بلاها وجع القلب..

سلطانه تراقبه حتى خرج لتكور كفها وتضرب الكبت بقهر من نفسها ومنه هو تعلم بانها قست عليه جداً..

ولكن ترا انها لو تعاطفت معه لا اخسرت اسم ابنها ثم لم ينفعها الندم ولا تنفعها العاطفه..
———————————————————
* ...القرية..

** ..بعد صلاة الظهر..

الجدة نشميه تردي عباتها وهي تحرص على الظبي بخفوت/بروح مع معاذ ابارك لابو شامخ جاه ولد وانتي انتبهي لدانه لا تغيب عن عينك لحظه..

الظبي سالت بغرابه/وليش انتبه لها ليكون بتطير بس؟..

الجدة نشميه اجابتها بحسره/مادري عنها يمكن تشرد تراها مسكينه ماتدري انها تجني على نفسها وعلى ورعها بس فطنيها انتي..

الظبي هتفت بخبث/افا عليك ابد من ناحيت الفطانة خليها علي..

الجدة نشميه تنظر لها بنصف عين/اقصد تفطنينها على الخير ماهو على الشر و تشيشينها على رجلها..

سعديه تقترب/جدة معاذ بالحوش كلام يبي دانه..

الظبي هتفت بتسرع/قولي له نايمه..

الجدة نشميه اتسعت عيناها/كيف نايمه وهي تو مفطره معنا تكذبين علينا يا بنت؟..

الظبي توترت حقاً/خابرتها تقول بتنام..

الجدة نشميه تامر سعديه بحزم/روحي نادي للي دانه..

دقائق واتت دانه تسال برائه/هلا..

الجدة نشميه بحزم اعمق/معاذ بالحوش روحي سلمي عليه..

دانه التفتت لظبي بينما نظراتها تسال بمعنى اروح له لتهز راسها الظبي بنفي التام بمعنى لا تروحين له..

ذالك حدث تحت مراقبة الجدة نشميه التي زفرت بحده/دانه روحي لمعاذ وانتي يا الظبي حسابك عندي بعدين كان ما ربيتك من جديد ماني بنت عذال..

دانه استجابت برعب و خرجت للحوش لترا معاذ واقف براقب الزرع مرتدي ثوب بني وناسف شماغه..

لم ينتبه لدانه حتى هتفت بعذوبه/سلام..

معاذ التفت لها بلهفه وعيناه تفحصها بوله كانت ترتدي قميص شتوي بالون السماوي مخفي نفخ بطنها

لي من هواك بعيده وقريبه..
ولك الجمال بديعه وغريبه..
يامن اعيذ جمالها بجلاله..
حذراً عليها من العيون تصيبها..
ان لم تكن عيني فانك نورها..
او لم تكن قلبي فانتي حبيبته..

معاذ اقترب ثم مسد صفحة خدها باطن كفه/عليكم السلام حي الله دانه..

دانه تنظر فيه بهدو/الله يحييك..

معاذ تنهد بعمق/علامك كل ماجي اسال عنك قالو نايمه؟..

دانه اجابته بخبث/بس مره ويوم صحيت قالو للي انك جيت ورحت..

معاذ شدها برفق و احتضنها ليميل ويهمس بعمق اذنها بدفى/اشتقت لك بالحيل بالحيل..

دانه شعرت براحة من حضنه وهمسه لتريح راسها على صدرة بصمت حتى ابعدها معاذ بذات الرفق..

ثم هتفت بحزم جدي/دانه ابي اخذ جدتي معي تسلم على عيالها ورجعها باليل انتبهي تستغلين الفرصة وتهربين ترا والله القرية مليانه ذيابه تاكلك وتاكل ولدك..

اراد ان يرعبها فا نجح في ذالك جعل دانه ترتعش عندما اتت بالها ذكرى هروبها للمزرعة المهجورة..

معاذ امسك كفيها بين كفيه وهتف لها بحنو كما لو كان يهاتف ابنته وليست زوجته/ترا ما قفلت عليك الغرفه لاني واثق انك شاطره وتسمعين الكلام لا تخاطرين بنفسك ولا تخاطرين فيني ترا لو صار فيك شي انتي ولا ولدي وربي لافقد عقلي صدق..

دانه ترفرف اهدابها/لا تحاتي ماراح اهرب بضل بالبيت لين ترجع جدتك..

معاذ قبل جبينها بحنو/عفيه حبيبتي الشاطره..

دانه تسال بعذوبه/محتاجه اغراض ممكن اوصيك تجيبهم؟..

معاذ يداعب انفها بانفه بينما عيناه عالقه بعيناها بحظورها ينسى العالم كله حتى المكان الذي يقف معها فيه..

هتف بشجن/وش اللي تبينه امري يا دانه تدللي ترا انا افدا ذا العيون..

دانه احمرت وجنتيها خجلاً/معاذ ابعد شوي ترا حنا بالحوش..

معاذ لتو ينتبه لذالك ابعد قليلاً وهو يتسال بحنو/طيب يا قلبي اكتبي كل الاغراض اللي تبين بجوال سعديه و ارسليهم علي..

دانه خفتت بتقصد/لو كان معي جوال مو احسن؟..

معاذ بحزم هادئ/لا كذا احسن..

دانه هزت راسها برضا/طيب..

معاذ عاد واقترب لها فهو يذوب من برائتها وطاعتها له لكنه ابتعد قليلاً عندما راء جدته تقترب لهما..

وتهتف بتسال/هاه يا معاذ نمشي؟..

معاذ اجابها بمودة/يلا توكلنا على الله..

الجدة نشميه هتفت بحزم/روح السيارة وانا الحقك..

معاذ فهم عليها بانها تريد توصي دانه وتحرص عليها لذالك اتجه السيارة بصمت بينما قلبه مع تلك البريئه

الجدة نشميه تخفت بتوصية/دانه وانا امك ترا الظبي بزر جاهل ما تعرف مصلحة نفسها لا تسمعين كلامها تضيعك معها..

دانه تكتم ضحكها/حاظر..

الجدة نشميه بحزم خافت/وانتبهي لنفسك لا يوسوس لك الشيطان وتهربين ترا اللي بيتعب انتي و وليدك ولا الناس ماهي دارية عنك..

دانه قبلت راسها بتقدير/لا تنقلين همي..

الجدة نشميه هتفت بحنو/الله يحفظكم واذا بغيتي شي خلي الظبي تكلمني..

دانه عيناها امتلت بدموع من حنانها المصفى/ان شاءالله..

الجدة نشمية اتجهت لباب وخرجت لترا معاذ واقف جوار سيارته هتفت بحرص/انت علامك واقف بذا البرد ليش ما تركب السيارة؟..

معاذ التفت لها باسماً/انتظرك..

الجدة نشميه تقترب وتركب السيارة/يالله ترحمنا وتعفو عنا وش ذا البرد يادافع؟..

معاذ شغل سيارته وهو يهتف بتوجس/وش كنتي تبين من دانه؟..

الجدة نشميه اجابته بهدو/اوصيها على نفسها وعلى اللي بطنها..

معاذ تنهد بعمق/الله يستر اخاف بس تستغل الفرصه وتشرد؟..

الجدة نشمية بثقه/لو تبي تشرد شردت من زمان البيبان مفتحه ولا عمري قفلت عليها لكن البنت اجودية لو تعاملها زين ما كان فكرت تشرد اصلاً..

معاذ صمت ماذا ان يقول ياجدة ترا هل المحبه دايم قصصهم عجيبه نعم لا تستغربين لو قلت اني احبها!!

برغم قسوتي عليها لكني مولع فيها لم استطع العيش يوماً بدونها كثير أشياء ليست بأيدينا إنما هي أقدارنا..

حب يسيطر على قلوبنا فيغير ترتيب أفكارنا وشخص نشتاق إليه ولكن اننا نكابر لاننا نخشو من الندم لاحقاً..
————————————————————
* ..قصر النمر بن فخر..

نمر كان جالس بصالة ينتظر والدته معاذ اخبره بانها طلبته ياتي لاخذها كي تاتي وتبارك لنمر على قدوم ابنه

الخبر انتشر بان اتاه مولولد الا بناته لم يعلمان لانهما في المدرسه لا يعلم نمر ماذا ستكون ردة فعلهما؟؟..

وهاتفه لم يطفي ثانيه بالاتصالات والتباريك لكن لاحد يعلم عن حالته الصحية بينما هو يرد على الاتصالات

يجامل الجميع لم يوضح هماً اصاب قلبه يتصنع الفرحة برغم انه متعب جداً اتعبه القدر وتعبته البشر

حتى اقرب الناس له لم تشعر بما فيه كم فقد غالي ومازال يخشى من الفقد و الحزن والالم و المعناه..

راح العمر والذكريات القديمه..
عادت تجدد في بقايا حياتي..
لاجيت ابي انسى كانها للي غريمة..
عدوها ضحكي وكل امنياتي..
حتى انتصاري كان مثل الهزيمه..
كل الخساير ساكنه وسط ذاتي..
عواقب الذكرى تراها وخيمة..
تهدني ماهيب تجمع شتاتي..

رن الجرس لتفتح ستي دخلت الجدة نشمية بمساندت معاذ لها ليفز نمر مرحباً/ياهلا وغلا يالله حي بنت عذال..

الجدة نشميه تبتسم من بين دموعها/الله يبقيك يابو شامخ بالمبارك ماسمعنا عسى الله يجعله صغير سار وكبير بار..

نمر قبل راسها بمودة/الله يبارك فيك..

معاذ قبل انفه بتقدير/بالمبارك يا عمي الله يرزقك بره وصلاحه..

نمر هتف بحزم/الله يبارك فيك وعقبالك..

ثم امسك كف والدته/تعالي اقلطي يالله حيها..

الجدة نشمية جلست على الاريكه بثقل وضعت عصاتها جوارها/يالله يجعل حياتك من فرحه لفرحة..

نمر يخفي حزنه بنبرته الثابته/اللهم امين ويطول لنا بعمرك و تحظرين افراحنا دايم..

معاذ يهتف بتوجس/وين سلطانه بسلم عليها؟..

نمر اجابه من غير نفس/بغرفتها..

معاذ لم يخفيه تلك النبرة لذالك اتجه الدرج عندما وصل غرفتها طرق الباب بخفه منادي/سلطانه انا معاذ..

سلطانه تفتح الباب وهي تهتف برقه/ياهلا معاذ..

معاذ مال وقبل حبينها/شلونك طمنيني عنك؟..

سلطانه اجابته بتقصد/تطمن انا بخير ما اثر فيني خبر ولد نمر..

معاذ امسك يدها ثم اتجه معها لصاله/عقبال حتى انتي تجيبين له الولد..

سلطانه جلست جواره وهي تهتف بعفوية لا تخلو من قلق/تبي الصدق والله اني بديت اخاف على اللي بطني من عرفت بحالة ولد نمر..

معاذ قطب بشدة/ليش شفي ولد نمر؟..

سلطانه سالت بغرابه/انت ما شفت نمر؟..

معاذ بحزم خافت/الا شفته تحت وباركت له ليش وش صاير تكلمي؟..

سلطانه هتفت بنبرة موجعه/يقول ان ولدة جاء قبل موعده ولادته وعنده عيب خلقي بس كليه وحده وضعيفه..

معاذ تغيرت ملامحه/لاحول ولاقوة الا بالله هو اللي قال لك؟..

سلطانه اجابته بذات الوجع/ايه عشان كذا انا بسراحه خايفه يا معاذ..

معاذ سال بذهول/من وش؟..

سلطانه لمعت عيناها/احس نمر ماله حظ بالعيال ولدي شامخ مات وهذا مريض ومعرض للموت وخاف اجيب ولد ثالث ويموت بعد...

معاذ انتفض بجزع/اعوذبالله وش ذا الكلام تفائلي بالخير وتركي عنك الوسوسه..

سلطانه تخنقها العبرة/ما جبت شي من راسي ذا اللي انا لاحظت بعدين يا معاذ ترا في ناس كذا فعلاً بناتهم يعيشون لكن العيال يموتون حتى بدون سبب وخاف نمر منهم..

معاذ خفت بحده/اياني وياك تقولين ذا الكلام قدامه لا تزيدين وجعه وتخلينه يوسوس..

سلطانه هتفت بثقه/لا مستحيل اقول له ذا الكلام..

معاذ تنهد بعمق/مسكين نمر ماهو واضح عليه ان ولده تعبان حتى جدتي فرحانه له..

سلطانه هتفت بغصه/مايبي يكسر فرحتها لكن الاكيد راح يعلمها تدري منه ولا من غيره..
————————————————————-
** ..بصالة..

نمر يحادث والدته عن حالة ابنه كما توقعت سلطانه من اجل لا تصدم لو احد اخبرها وتتصور ان نمر منهار

لانها هي الوحيدة التي كانت تدعو الله امامه و بغيابه بان لا يذيقه مرارة الفقد مجدداً تخشى من انهياره حقاً

الجدة نشمية انفجرت باكية بصدمة/لاحول ولاقوة الا بالله ياربي الطف والسلامه..

نمر امسك كفها وقبلها بحنو/يا ميمتي لا تبكين هذا اللي ربي كاتب وانا صابر و راضي..

الجدة نشميه خفتت بحسرة/والله ما ضنتي انك بتقوى* على الفقد مرتن ثانيه..

نمر تنهد بعمق/الا بقوى انتي تعرفين ولدك ايمانه بالله قوي وراضي بقضا ربي وقدرة..

الجدة نشميه هزت راسها بحزن/ونعم بالله..

معاذ ينزل الدرج بينما سلطانه تتبعه ثم اقتربت وقبلت راس الجدة نشميه بمودة/مساك الله بالخير يا عمه..

الجدة نشمية رفعت راسها وناظرتها من بين دموعها التي تغرق برقعها/هلا يامك مساك الله بالنور..

سلطانه خطفت نظره على نمر كان واضح عليه التكفير والقلق تنهدت ثم جلست جوار معاذ مقابل لهما..

معاذ هتف بحذر/ماجور يابو شامخ وجعله ان شاءالله اخر الاوجاع..

نمر هتف بثبات/الله يجزاك خير..

رن الجرس فتحت الباب ستي لتدخل شيخه مدرعمة تقدمت وهي تيبب/كلووووش بالمبارك بالمبارك قدوم شامخ كلوووووش..

الجدة نشميه ضعت كفيها على اذنيها/صجك الله اسكتي يمال الماحي..

شيخه تقدم وهي تقبل راسها باسمه/من فرحتي بولد الغالي لا عدمناه..

ثم قبلت انف نمر بفرحة عميقه/بالمبارك يابو شامخ بالمبارك والله يان قلبي فز من الفرحة..

نمر هتف برود/يبارك فيك..

شيخه سلمت على معاذ الذي قبل راسها باحترام ثم على سلطانه برود متبادل وجلست جوار والدتها..

وهي تخلع نقابها وتهتف باسمه/ياربي تمم فرحتنا والله يان قدوم شامخ مثل قدوم المطر..

سلطانه كانت تنظر في نمر بتماسك تنتظره ان يعلن خبر اسم ابنه لكن الواضح بانه ليسا مع العالم اصلاً..

الجدة نشميه تنظر لها بزفرة/اهدي ترا الفرحة الزيادة ماهي بزينه..

شيخه اتسعت عيناها/ليش ماهي زينه ذا ولد نمر يومه كيف ماتبين نفرح الا نبي نفرح ونرقص وننبسط..

معاذ يغير الموضوع بطريقته/شلون محمد هو اللي جابك؟..

شيخه تجيبه وعيناها تنظر في سلطانه بتقصد/لا انا جيت مع السواق محمد يقول انتظري نروح سوى العصر يبي يجي يبارك لابو شامخ بس انا مافيني صبر جهزت غداه هو وشهد الحين تطلع من المدرسه وجيت ركض من الفرحة..

فتح الباب ودخلت ساري تحمل شنط البنات بينما شروق تتبعها عكس غروب التي تجاوزتها باستغراب!!

وهي تهتف بتسال/علامكم متجمعين؟..

الجدة نشمية التفتت لها بامومة/تعالي سلمي علي انتي و اختك عسانا ما نفقدكم..

غروب تقبل راسها ثم قبلت خد والدها الذي حضنها بحنو/هلا ياقلبي وين شروقي؟..

شروق تقترب بهدو/هذا انا جيت..

الجدة نشمية تنظر جبيرتها بدهشه/بسم الله على بنيتي ذي علامها يا دافع؟..

شروق قبلت راسها باسمه/ما علامي شي بس طحت و انكسرت يدي..

الجدة نشمية التفتت لنمر بعتاب/افا يا ذا العلم ليش ماحد علمني عشان اجي اسلم عليها وسوي لها صبخه..

شروق تستل برائه/وش صبخه؟..

الجدة نشميه تحتضنها وتجيبها على سوالها/صبخه وانا جدتك حلبه وماش يحطونه الناس اول على كسرهم ويجبر بدل ذا الجبس اللي يالله تشيلينه..

سلطانه ابتسمت بعذوبة/اول غير يا عمه والحين غير ما هي راضيه بريحة الحلبه لو تسوينها لها..

الجدة نشميه هتفت بوجع/الا والله من السقم ترضى تبي العافية..

شيخه قاطعتهم بتقصد/شروق غروب باركو لابوكم جاء اخوكم شامخ..

نمر عطاها نظره قويه بتدخلها بتلك الموضوع لتبلع ريقها شيخه وتصمت بينما البنات مصدومات حقاً!!..

غروب سالت بفهاوه/وينه اخونا ماما انتي ولدتي؟..

سلطانه متماسكه جداً/لا يا ماما..

غروب تلفت بالجميع بغرابه/اجل وينه اخونا شامخ؟..

نمر من اجابها وفجرها امام الجميع بنبرة ثابته رغم ان العبارة بداخله تهتز بعدم رضا/خالتكم لطيفه ولدت وجابت اخوكم فخر..

الجـــــــــميع التفت له بصدمة لاحد يصدق بانه تنازل عن الاسم الذي يدعونه به الناس بتلك السهوله!!

صـــــــــدمة قويه جعلت الجميع يصمت حتى بناته رغم انهما اطفال لكنهما لم يستوعبان كـــــــــلامه!!

نمر كان ثابت امامهما لم تهتز فيه شعره ولكن لا مفر من الالم و المعناه التي تسببت فيها سلطانه لقلبه..

لكنه يتظاهر بالقوه والثقه وعدم التراجع حتى ولو كان كل شيء حوله يجبره على الانكـــــــــسار!!..
—————————————————————


تحياتي(شغف)..

نعيمة خالد 05-01-24 08:56 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
:55::party0033::wookie::dancingmonkeyff8::55:

عيون الود 12-01-24 03:00 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
.رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الثالث و السبعون /~

نمر من اجابها وفجرها امام الجميع بنبرة ثابته رغم ان العبارة بداخله تهتز بعدم رضا/خالتكم لطيفه ولدت وجابت اخوكم فخر..

الجـــــــــميع التفت له بصدمة لاحد يصدق بانه تنازل عن الاسم الذي يدعونه به الناس بتلك السهوله!!

صـــــــــدمة قويه جعلت الجميع يصمت حتى بناته رغم انهما اطفال لكنهما لم يستوعبان كـــــــــلامه!!

نمر كان ثابت امامهما لم تهتز فيه شعره ولكن لا مفر من الالم و المعناه التي تسببت فيها سلطانه لقلبه..

لكنه يتظاهر بالقوه والثقه وعدم التراجع حتى ولو كان كل شيء حوله يجبره على الانكـــــــــسار!!..

شيخه زفرت لا شعورياً/نمر هذا ولدك الاول ليش ما تسميه شامخ وش تبي الناس تنادي لك بعد ذا العمر؟..

نمر قاطعها بنبرة صارمة/انا ابوه وانا اللي اختار اسمه فلا تدخلين لا انتي ولا غيرك..

الجدة نشميه ليست مقتنعه بكلامه لانها تعرف شخصيته فهو حقاً مجبور على الاسم لكنها لم تعلق..

شروق تهتف برائه/يعني صار لنا اخو صغير يلعب معنا؟..

غروب زفرت بطولة لسان/لا اخونا بس اللي تجيب ماما هذاك ولد لطيفه..

معاذ كتم ضحكته فالوقت غير مناسب لضحك بينما نمر زفر بنبرة حاده مرعبه/غـــــــــروب ولا كلمه..

غروب اتجهت لدرج وهي تزفر بعد خوف/اخوي شامخ اللي بطن ماما وبس..

نمر تبادل الانظار مع سلطانه لكن نظراته هو مشتعله بينما هي نظراتها هادئه حانيه معتذره عما حدث له..

ثم نهض نمر واقف واتجه الدرج لتميل شيخه وتسال والدتها بذهول/علامه كانه مو فرحان بولده؟..

الجدة نشمية تلمع عيناها/ولده بين الحياة والموت من عذر قلبه لو ما يفرح..

شيخه هتفت بغرابه/كثير اطفال يجون على السابع مافيهم الا العافيه..

الجدة نشميه تنهد بعمق/بس وليده يقول ان ماعنده الا كليه وحده والثانيه ضعيفه ويقولن نسبة حياته 10٪..

شيخه انتفضت واقفه/يومه بسم الله على ولد اخوي من قال ذا الكلام؟..

الجدة نشميه تجيبها بزفرة/هو علمني اجلسي وذكري ربك ذا المكتوب..

شيخه تعود جالسه بصدمة/ياربي لطفك ماحد قال للي..

ثم ناظرت في سلطانه التي تراقب بصمت هتفت بتقصد/عين ما صلت على النبي لازم نجيب له شيخ يقرا عليه بالمستشفى..

الجدة نشميه عطتها نظره/اقول صكي فمك ترا ماهو وقتك..

معاذ نهض واقف بحزم/يا جدة انا بروح لامي لو تبين شي كلميني..

الجدة نشميه هتفت بضيق/يامك وكاد اني بضل عند نمر ماني مخليته بذا الحالة لكن البنات بامان الله وامان شداد..
———————————————————-
* ..القرية..

كانت دانه سهرانه مع الظبي التي قامت باطفاء الاضائه كامله بصالة وشغلت شاشة التلفاز على فلم رعب..

ثم جهزت لهما مكسرات وشاي نعناع فهذا جوها تشعر بانها بسينما حتى ان دانه انسجمت معها..

الظبي تميز بروح طفولية شقيه لا تتعب تصنع لها الف شغله لتسعد نفسها ومن حولها حتى ولو كانت حزينه.

بالبداية كانت دانه مروقه و تقهوى شاي وتاكل حب عايشه جوها مع الظبي و تهورها بمشاهدة افلام رعب

حتى صـــــــــرخت فجئه وهي تحضن نفسها من المشهد الذي انعرضت امامها بقتل ودما متدافع..

الظبي انفجرت بضحك بلاده/علامك يا مهبولة ترا ذا فلم ماهو حقيقه يعني ماراح يطلع من التلفزيون وياكلك..

دانه ترتعش برعب حقيقي/تكفين طفي التلفزيون وشغلي المبات انا اخاف..

ظبي هتفت بعفويه/هذا وهو بتلفزيون و تروعتي اجل لو شفتي اللي انا شفت بدبي حقيقيين والله ما تمرحين..

دانه ترفرف اهدابها برعب/زي كذا شفتيهم على الواقع قلبك ماوقف؟..

الظبي عندما استوعب شعرت باختناق من ذكرى دبي وحضن شهاب لها وهمسه الجريئ ونبرته الدافئه..

كل شيء فيه يجذبها وسامته قوة شخصيته حتى اسلوبه مختلف عن باقي الرجال لا يهاب الا نفسه..

لكنها تمنت بانها لم تسلم له نفسها مهما كانت تحبه تمنت بانها تزوجت فيصل وحرقت قلب شهاب عليها

من حقنا اعادت ترتيب الاشخاص في قلوباً البعض ظلمناهم بعطائهم مكانا اقل مما يستحقون..

والبعض اخذ مكانا اكبر من حجمه فظلمنا انفسنا وهذا ما تراه الظبي بان فيصل يستحق العطاء اكثر..

لانه يوماً عرض نفسه للخطر من اجل يحميها طلبها زوجه له بالحلال بذل كل جهده من اجل يحصل عليها

حساسها بانه جوهرة وفيصل يريد حصولها حتى انه اتى بجاهية لكنها فضلت شهاب عليه وليتها لم تفعل.

دانه قطبت جبينها/الظبي اكلمك علامك شارده؟..

الظبي نفضت راسها/معك اسمعك..

دانه رفعت حاجبيها/يلا قولي للي وش كنت اقول لك؟..

الظبي تنهدت بعمق/مادري والله..

دانه تاففت بضيق/طفي الفلم وخلي نسولف احسن..

الظبي نهضت واقفه طفت شاشة التلفاز ثم شغلت الاضائه وعادت جالسه وهي تسكب لها كاسة شاي..

دانه تسال بهدو/ليش احسك حزينه لكن ماتبين توضحين؟..

الظبي هزت كتفيها برود/مجرد حساس لكنه غير صحيح..

دانه هتفت باصرار/الا صحيح تسولفين وتضحكين فجئه تسكتين و تسرحين بافكارك ترا الكتمان مو زين فضفضي مثلي ماخليت احد ما فضفضت له..

الظبي ابتسمت بوجع/تدرين احسن شي انك تفضفضين لو ما تكلمتي ماحد راح يفهم وش بداخلك تبين تضلين بعيونهم غريبه لكن ماشاءالله اسلوبك يخلي الكل يحن عليك حتى جدتي..

دانه هتفت بمراره/بالعكس انا اشوف اسلوبي قبل احسن فيني قوه الحين ضعيفه لكن الدنيا هي اللي كسرتني..

الظبي تنظر لها برحمة/دانه ثقي بان الله راح يعوضك بيام اجمل لا تياسين من رحمته..

دانه امتلت عيناها بدموع/انا بس خايفه من شي واحد يمسكون ابوي ويقتلونه قبل يسمعون منه تعبت وانا احاول اقولهم الحقيقه ابوي بري والله بري..

الظبي اتسعت عيناها بصدمة كيف والدها بري وجدتها قالت لها بانه هو من قتل ابنها حاتم!!..

دانه منفجره بالبكاء/ادري حتى انتي ماراح تصدقيني لكن قسم بالله انه بري من دم ابو معاذ قسم بالله..

الظبي اشرت لها ان تهدى/اهدي طيب وقولي للي يمكن اقدر اساعدك..

دانه تبوح لها بحرقه/ولد عم ابوي اسمه صياح كان يشتغل عند ابو معاذ بشركة وسرق منه مناقصه بعدين هرب وابو معاذ يبحث عنه ويراقبه عاد متى طاح عليه كان صياح طالع مع ابوي بالبر فجئه طب عليهم ابو معاذ تعارك مع صياح وابوي حاول يفرقهم لكن صياح طلع سلاح يبي يقتل ابو معاذ يعني متعمد لكن ابوي تلاحق الوضع وسحب السلاح منه كان يبي يحميه لكن صار السلاح مزهب يقول مادري كيف جت الطلقه بصدر ابو معاذ وتوفى..

الظبي تسمع وعيناها متسعه بصدمة عميقه بينما دانه تكمل كلامها من بين شهقاتها المتقطعه/ابوي قال بكلم الاسعاف لازم نلحق عليه عاد صياح النذل خوفه وقال راح يقصونك اهرب بعدين رجع له وقام يهدده يقول ترا ابلغ عنك ولا زوجني بنتك يقصدني وانا كنت بعمر صغير عاد ابوي من الخوف قال طيب لا كبرت تزوجها وصياح لح عليه يتزوج عزيزة ويعيش حياته ابوي نفذ لكنه للاسف ضل خايف يكشفونه لدرجة انه زوجني معاذ عشان يحمي نفسه وصياح من درى رجع وبلغ عليه انه القاتل..

الظبي هزت راسها بذهول/لا ماني مصدقه احس ذا فلم هندي ماهو حقيقي؟..

دانه تجفف دموعها بالمناديل الورقيه/من عذرك انا من قال للي ابوي ما صدقت بعدين استوعبت ان صياح فعلاً ظالم وما يخاف ربه يتخلا عن لحمه ودمه عشان الفلوس..

الظبي خفتت لها بحزم جدي/اسمعي ذا الموضوع ما ينسكت عنه لازم نفكر انا وانتي كيف نوصل لعيال فخر ان ابوك بري حرام يقصونه ظلم..

دانه امسكت كفيها وشدت عليها برجا/تكفين انا احتاج وقفتك انتي مهما كان بنتهم اقنعي بس ثنين جدتك وشهاب لن لهم تاثير قوي على معاذ..

الظبي تنهدت بوجع/شهاب مستحيل اقنعه لكن جدتي ابد خليها علي وبعدين اللي ياثر على معاذ والله عمه الاقشر هو اللي مربيه يخوفي ما يصدق كلامنا اصلاً..

دانه صمتت لتنزل دموعها مجدداً بينما الظبي هتفت بثقه/ولا يهمك انا بشغل مخي ودور حل سريع..
————————————————————-
* ..قصر النمر..

* ..الساعه الحاديه عشر ليلاً..

سلطانه دخلت غرفة بناتها لترا شروق تذاكر بينما غروب سرحانه بافكارها واضح بانها ضايقه من المولود

او ربما غارت بان الولد سياخذ مكانتها بقلب والدها هي وشقيقتها وتلك الولد ليسا شقيق لهما من ام واحده..

سلطانه هتفت بتسال/شفيكم ما بعد نمتم؟..

شروق التفت لها بهدو/اذاكر علي اختبار بكرا والحين بنام..

سلطانه تنظر غروب بتسال/وانتي ذاكرتي؟..

غروب بزفرة/كيف اذاكر ومشاكل هالبيت ما تخلص؟..

سلطانه رفعت حاجبها بحده/وش المشكله اللي خلتك ما تفتحين الكتاب؟..

غروب انفجرت بقهر/ابوي فرحان بولد لطيفه ويبينا نحبه غصب وع فيه وبامه..

سلطانه هتفت بحزم/غروب هذا مهما كان يصير اخوكم وعيب ذا الكلام وبعدين طولة لسانك على ابوك قدام الكل ترا انا اللي ابي احاسبك عليها..

غروب بوزت/انتي فرحانه بولد لطفوه؟..

سلطانه تقترب وتجلس على سرير شروق قبالها وهي تنادي بحنو/تعالو عندي بتكلم معكم موضوع مهم..

شروق تقترب وتجلس جوارها بينما غروب ضلت مكانها مقابل لهما/اسمع ماما وش الموضوع؟..

سلطانه هتفت باختناق/اخوكم اللي جابت لطيفه تعبان مخلوق بكليه وحده وممكن ما يعيش وابوكم حيل متضايق..

شروق امتلت عيناها بدموع/يعني راح يموت زي شامخ؟..

سلطانه هتفت بمراره/الله اعلم لكن المطلوب منكم تحنون على بابا ترا الي يمر فيه مرحلة صعبه هذا مهما كان ولده..

غروب نزلت دموعها/بس انتم ما قلتو لنا انه تعبان؟..

سلطانه بحنو رقيق/هذا انا قلت لكم والحين ابيكم تروحون لبابا بالغرفه و تعتذرون منه بذات انتي يا غروب..

غروب نهضت واقفه ثم اتجهت الباب راكضه لتقف شروق وتلحق بها بينما دموعها لم تقف من الحزن..

نمر كان متمدد يحاول ان ينام لانه من ليلة البارح لم ينام الا ساعات معدوده ثم اتاه الاتصال ونسف راحته..

الله اكبر يا حزني ويا قلقي..
والله اكبر ياليلاً من الارق..
ان الذي منح الظلام فرصته..
ات بشمس من الانوار والالق..

التفت لباب بصدمة عندما فتح ودرعمت غروب لتقترب وترتمي بحضنه باكيه نمر انتفض برعب عليها.

وهو يحضنها متسال/غروب حبيبتي شفيك؟..

غروب لم تنطق بحرف واحد بل صوت شهقاتها تزيد لتدخل شروق وعيناها غارقه بالدمع نمر التفت فيها..

ثم سال بغرابه/شفيكم؟..

شروق اجابته برائه/بابا ماكنا ندري ان اخونا تعبان والله..

نمر قطب ثوان حتى استوعب بان سلطانه من ابلغتهم شد احتضان غروب ونادا لشروق بحنو/تعالي ياقلبي..

شروق تقترب ثم حضنته باكيه/بابا حنا اسفين اذا زعلناك..

نمر قبل شعرها بحنو اعمق/لا ياروحي ماني بزعلان لا منك ولا من غروب..

غروب ترفع راسها وتنظر فيه/بابا صح انه مو اخوي اللي من بطن ماما واللي احب لكن قلبي تقطع عليه..

نمر حضنها بقوه موجعه/بسم الله على قلبك يا بابا هذا اختبار من الله لازم نكون صبورين وبعدين ماندري يمكن ربي يشافيه ويقوم بسلامه..

شروق باختناق/ياربي يشفى ويرجع لنا..

سلطانه تقف على الباب تراقب احتضان نمر لبناته وتخفيفه عنهما بينما هو محتاج من يخفف عنه..

تنهدت ثم هتفت بعذوبه/شروق قلبي خذي اختك ويالله روحو نامو وراكم مدرسه..

غروب قبلة جبين والدها/بابا انا اسفه..

نمر قبل انفها باسما/اسفك مقبول يا حبيبة بابا..

شروق قبلت خده/تصبح على خير..

عندما خرجت شروق وغروب نمر تمدد وهو يلوي سلطانه ظهره غير معبر وجودها او ربما ايس منها..

سلطانه اغلقت الباب ثم اتجهت غرفة الملابس ارتدت* لها بجامه ناعمه وعادت للغرفة تمدد جواره بصمت..

ضلت تفكر من وين تبدا بالكلام كي تعتذر له ختاماً اقتربت ثم حضنته من الخلف ودفنت انفها بعنقه..

ثم قبلته قبلة رقيقه وهمست بعمق اذنه بنبرة دافئه مذيبة/نمر مهما حصل مني ومنك تاكد اني والله للحين احبك اللي يوجع قلبك يوجع قلبي لاتفكر ان مرض ولدك مصيبتك لحالك تراها مصيبتنا كلنا لكن مابيدنا الا الدعاء..

نمر تنهد بسكون/سلطانه انا تعبان وبنام وماهو وقت كلام..

سلطانه حضنت راسه بدفى صدرها بحنو/نام ياروحي وانا بقراء عليك..

نمر لم يعلق لتبدا سلطانه القراءه عليه بخفوت عندما انتهت مالت وقبلة خده قبله دافئه عميقه مثيره..

ثم همست بعذوبه/تصبح على خير..

نمر اغلق عيناه بينما هو يستشعر راحتها العطره وانفاسها الدافئه مهما اوجعته بكلامها يضل يحبها..

تمرد العقل هو الجنون وتمرد القلب هو الحب وما اجمل الحب حينما يختلط بالجنون ذالك هم الاثنين

نمر استدار لها ثم خفت بحه/تولعين نار قلبي وتنامين؟..

سلطانه اقتربت وضعت كفها على شعر عارضه و مسدته بخفه/لا تضن اني عديمة حساس ولا ادري انت وش تحس فيه نمر قسم بالله قلبي يتقطع عليك الف قطعه لكن انت الله هداك تصرفاتك توجع..

نمر خفت لها بعتاب/انتي اللي تحنين على راسي لين انفعل وبعدين تقولين انت ماتغيرت؟..

سلطانه اجابته بوجع/انت وعدتني تتحملني وبعدين انا ماطلبت منك الا شي واحد اسم ولدي لا تعطيه لغيري وتجدد الجروح بينا..

نمر تنهد بعمق/واللي تبيه صار..

سلطانه خفتت بعذوبه/ماقصرت و انا اسفه اذا زعلتك مني..

نمر ينظر لها بنظرة خاصه/وانتي وبناتك كذا تزعلون الواحد وتبونه يرضى غصب؟..

سلطانه ابتسمت بدلع/انا وبناتي سعادتك بذي الحياة ولا تبي تنكر؟..

كيف لا يضي رجل؟..
تسكنه امراءه مقمرة..

نمر شدها برفق لحضنه ثم قبل خدها وهمس باذنها بنبرة قاصدة/لا مانكر انتم سعادتي ولكن بنفس الوقت تتعبوني كثيرر..

سلطانه قبلت ذقنه بنعومة/بسم الله عليك من التعب..

كان رد نمر عليها قبل دافئه تعبر عن حبه واخلاصه لها برغم انها تعانده في بعض الاحيان لكنه عشقها بجنون.

اني عشقتك يا سلطانه واتخذت قراري فلمن اقدم يا ترى اعذاري لا سلطه في الحب تعلو سلطتي فالراي رايي والخيار خياري..
————————————————————
** ..بعد مرور ســــبـــوعــــــين!!..

شهاب منذ وصل من المطار اتجه للقرية فهو يذوب شوقاً لظبي لم يتوقع بان شغله بدبي مطول هكذا..

مستغرب من نفسه كيف تحمل كل هالمده لم يراها ولم حتى يسمع صوتها برغم انه كل يوم يتصل فيها..

لكنها لم ترد عليه يرسل لها رسائل رجا بان تعطيه فرصة لسماع صوتها لكنها لم تعبره ولم تستجيب له

حاول ان يجاهد نفسه برغم ان جهاده هو صعب فقلبه لا ينبض الا بقربها وروحه لتنعش الا بعطرها..

مستغرب جداً من تولعه الغريب فيها سبحان رب ولعه وهو من كان يكرهه حتى احد ياتي بسيرتها امامه

لكنها استطاعت ان تجذبه لها باسلوبها العجيب بساطتها روحها المرحه حتى رومانسيتها تختلف..

فهذا الغريب بالحب انك لا تتعلق بشخص فقط بل تتعلق به وباهله وبمدينته وحتى بطريقة نطقه للكلام..

شهاب طول طريقه للقرية تفكيرة فيها حتى وصل فز قلبه من حيطان بيتهم الشعبي الذي كان متكبر عليه!!

اطفى سيارته ونزل بلهفه صارخه لكن عندما وصل الباب تدارك بان زوجة معاذ ساكنه معهما بالبيت؟؟..

دخوله هكذا غلط لذالك اتجه المجلس الخارجي وهو يتافف بضيق يفكر ان يكلم جدته كي تاخذ له طريق..

ضع حذاه امام الباب ثم دخل وهو يتعبث بهاتفه كي يتصل على جدته لكنه رفع راسه فجئه ليرا الظـــــــبي

لا يعلم ماهي المعجزة التي ساقتها الى هنا كي تنظف المجلس بينما هي مشغولة بالتنظيف لم تنتبه له!!..

شهاب يراقبها بعيني ولهانه وهي رافعه جز من قميصها الزهري من القماش الفرو عن ساقيها..

تكنس الارضيه بمكنسة الكهرباء ذات صوت العالي لذالك لم تسمع صوت شهاب عندما دخل المجلس..

سحرته بمنظرها وهي مستغرقه بالتنظيف انفتن بمعالم جسدها الناضج بالانوثه والفتنه و الاثاره..

حرائر شعرها مرفوع بترتيب لفت انتباهه نعومة ساقيها يزينه خلخالها الجذاب الذي لم تستغني عنه..

حلوه وانيقه وفوق الزين بدوية..
لبى العرب يا عرب ياحظ غاليها..
مترفه وخجولة وفيها حس حوريه..
ياحظ خلخال عالق بين ساقيها..

لكنه فجئه شعر بغضب شديد عندما خطر باله لو دخل المجلس معاذ ولا غيره سيقتلها ويقتله معها..

واني اغار على تلك العنيدة جداً لو كان بيدي لوضعتها تحت وسادتي وانا نائماً كي اطمئن بان لا عين غير عيني تراها..

الظبي كانت فعلاً غارقه بتنظيف من اجل جدتها محرصه عليها حتى سمعت صوت الباب تسكر!!..

التفتت له بغرابه ولكن الغرابه تحولت لصدمة عندما رات شهاب يقف بكامل اناقته وهيبته ووسامته القاتله

عندما تحرك يريد الاقتراب منها حطت رجلها متجهه لباب كي تهرب لكنه منعها وهو يقف في طريقها باسماً

ثم شدها مع معصمها وحضنها باشتياق/وين تبين تشردين يا شرود؟..

الظبي صمتت بينما هي تكتم بكائها من رائحة عطره الذي غمرتها بخالص الحب والحنان لتشعرها بالامان..

لكنها تداركت الوضع عندما تذكرت بان ذالك العطر المثير وذالك الحضن الدفئ قد يكون لفتاه اخرى؟..

ولانك لن تدرك ابدا مقدار الالم الذي سببته لي لن اسامحك يا شهاب حتى تموت او اموت انا ورتاح..

شهاب يشعر بان ضلوعه باتت حطب و انفاسها الحاره التي تلفح عنقه تقود ذالك الحطب لتشعل نار الشوق..

شد احتضانها بذراعيه التي تطوق خصرها لكنها ابعدت عنه بعنف لتركز عيناها بعيناه بنظره حاده..

ثم انزلت عيناها بالارض تحاول جمع افكارها من جديد لتعود للكر والفر وتهرب من المكان كاملاً؟..

شهاب ابتسم عندما فهم نظرات تلك العينين الماكرتين خفت بخبث/تراك محاصرة من كل الجهات انتبهي بس..

الظبي عادت تنظر فيه بزفرة/اقول ابعد عن طريقي لا تخليني اصرخ ولم عليك الناس..

شهاب اتسعت ابتسامته بروقان/عادي اصرخي زوج ومشتاق لزوجته وقفل عليها الباب هم وش دخلهم؟..

الظبي هتفت بتقصد/كانت زوجته لكنها اليوم تطالب بالطلاق يعني مايجوز الباب يتقفل عليهم..

شهاب شعر بصداع حاد ضرب نصف راسه من كلماتها لكنه تماسك/ظبي عطيني فرصه اشرح لك لا تظلميني و تظلمين نفسك ترا حنا نحب بعض ونتساهل فرصه ثانيه..

الظبي مازالت تحاول لاتبكي امامه/لا تشرح للي ولا اشرح لك حنا من البداية ما نصلح لبعض ليش نستمر بعلاقه اخرتها الانفصال؟..

شهاب امسك كفيها بين كفيه وخفت برجا/تكفين لا تحديني على اقصاي تراي عشانك والله لا حارب الجميع..

الظبي انفضت كفيها من كفيه بقرف/لا تلمسني يا خاين اتوقع هالاسبوعين اللي قضيتهم بدبي لقيت من يعوضك عني..

شهاب هتف بحزم بالغ/والله العظيم اني انام واصحى على ذكراك لا تتهميني بشي ما صار ولا راح يصير..

الظبي اشرت له بان يصمت/مابي اسمع منك ولا كلمه اللي بينا وانتهى وكل واحد يشوف طريقه بما اننا صغار والعمر قدامنا..*

شهاب شدها مع ذراعيها ودفنها بضلوعه بجزع/انتي طريقي ولا راح اقبل بوحدة غيرك وانتي ماراح تاخذين غيري لو ادفنك تحت التراب..

الظبي انفجرت بقهر/انت اصلاً دفنتني من زمان بظلمك وقسوتك والحين بخياناتك..

شهاب همس لها معتذراً/اسف واسف وسف على كل شي اوعدك يالظبي لا عوضك بالايام الجايه بس اعطيني فرصة..

حتى لو اعتذرت الرياح سيبقى الغصن مكسوراً تذكر هاذي العبارة دائماً قبل ان تجرح شخصاً يحبك..

او تخطي بحقه مكرراً حماقتك السابقه مستغلاً سامحتك هي بعفوه وعطفه ولينه وطيبه..

لكنها اليوم تكرر ذالك الكلمات بداخلها كنت غفرت لك لو ذالك كفيل بالمسح على قلبي المحطم منك..

لكنها مغفرة لن تعود علي بي جدوى لانني حتى وان غفرت ساظل لا اسامحك يا شهاب لا اسامحك..

الظبي ابعدت عنه وهي تهتف من دموعها/انسى اني ارجع لك والله لو تسوي المستحيل ما رجعت بس ابعد عن طريقي مابي اشوف حتى وجهك..

شهاب عندما راها تبكي تالم عليها ليشعر بمقدار المها كان صوتها جريحا مكسورا يشي بكل ما فيها من الم..

فهذي هي الغيرة تحرق القلب وتطفي شعلة الحب بالقلب عند الخيانه لذالك لايريد ان يزيدها الماً..

هتف بنبرة عميقه/طيب انا بروح الحين بس قبل لا روح اروي عطش روحي..

لم يعطيها فرصه ان تستوعب كلامه لانه حضن وجهها بين كفيه ومال وقبلها قبله حاره كحرارة اشتياقه لها..

وما العمر الا قبلة من شفتيك وعطر انفاسك وبقاء ابتسامتك وقرب اضلعك ونعومة جسدك..

الظبي ابعدت ثم خذت نفسها وخرجت من المجلس بينما شهاب مازال بغيبوبه لم يفيق الا من رن هاتفه..

نفض راسه وفتح الخط مرحب/ارحب يابو حاتم..

معاذ بحزم ودود/البقى وصلت اجيك للمطار؟..

شهاب ابتسم بلطف/اي وصلت ورحت للقريه..

معاذ اتسعت عيناه/عنبو حيك مافيك صبر ياخي مر امك ابوك سلم عليهم بعده رح لبنت احمد ترا ماهي طايره..

شهاب اتسعت ابتسامته بخبث/وامي وابوي بعد ماهو طايرين الحين بروح لهم..

معاذ بخبث مشابة/على العموم زين انك جيت تفكنا منها ناشبه للي ماقدر ادخل وتطمن على دانه..

شهاب يضحك وهو يتجه الباب/يارجال الظاهر انها بتناشبك صح عيت تعطيني فرصه اكلمها اصلاً..

معاذ هتف بحزم جدي/ماعليه يا شهاب عطها يومين هي تفكر وانت ترتاح من الشغل والسفر بعدين كلمها براحتكم..

شهاب هتف بذات الحزم/وتبيني اصبر يومين يارجال اليلة وهي عندي بس اصبر علي..

معاذ هز راسها باسى/لاحول ولاقوة الا بالله ماشفت واحد مطفوق زيك..

شهاب ركب سيارته كي يتجه المدينه يسلم على والديه بعد ان اطفى جز من نار شوقه لكنه مقرر يعود لها بالمساء..
——————————————————
نمر مازال يزور ابنة يومياً ليقضي ساعات يراقب تفاصيله الصغير ويتحسر على حالته بالابر والكسجين

يتمنى معجزة من الله بان يعيش بصحة تامه لا يشكو الماً لانه سوفا يتمزق عندما مايراه يعاني من المرض..

لكنه لا يريده يموت حتى ولو بقى هكذا بالمستشفى يزوره يومياً ويشعر بالامل بانه سيشفى ويعود له يوماً

كان نمر يراقبه وهو يحرك يديه الصغيرة ويفتح اثمه كانه يبكي الماً ولكنه لم يستطع ان يشكوى المه..

لتنهار قوة نمر ثم التفت حوله ليجلس على اقرب كرسي وحضن راسه بين كفيه بشعور حرقه بانه مقيد لم يستطع نفع ابنة بشيء..

فقد ابني الاول و مرض ابني الثاني اتعبني وابكى قلبي اللهم قد بلغت من الهم والحزن حد السما فيارب قر عيني بشفائه وعوضني عما فقدت..

ثم نهض واقف و اخذ نظره سريعه على ابنه قبل يغادر تنهد ثم اتجه السيارة بطريقه اتصل في الشركة..

كي يبلغهما بتاجيل الاجتماع لانه حقاً يشعر بتعب وارهاق حتى انه لا ينام اليل بسبب التفكير والحزن..

عندما دخل القصر راء سلطانه كعادتها بصالة امامها قهوتها وهي تقرا لها كتاب ثقافي رمى عليها السلام..

ثم صعد الدرج بينما هي ضلت تراقبه بغرابه بانه اتى بتلك الوقت غير عادته حتى انه لم يجلس معها؟..

لذالك نهضت بنعومة ولحقت به عندما دخلت الغرفة كانت خاليه لتسمع صوت الما بينما باب الحمام فاتح.

طلت عليه لتراه منحني على المغسلة الرخام ويشطف وجهه عدت مرات ثم حمل فوطه صغيرة كي يجففه..

استدار ليرا سلطانه واقف امامه هتف بهدو/تبين شي؟..

سلطانه هتفت بذات هدوئه/ابي سلامتك ياروحي..

نمر حضن كتفيها بذراعه واحده و التجه معها لسرير وهو يهتف بارهاق/نعسان بنام للعصر و صحيني قبل الصلاة..

سلطانه ريحت راسها على صدرة بعذوبه/بضل عندك لين تنام..

نمر قبل شعرها بحنو/تعالي عندي..

ثم تمدد ليترك لها مساحة كي تمدد هي بجواره ثم ضعت راسها على صدره وهي تعبث بجيه برقة اناملها

سالت بحذر/شلون ولدك؟..

نمر اجابها بوجع/على حالته..

سلطانه تنهد بعمق/الله يشفيه ان شاءالله ويقوم لك بالسلامه..

نمر مسد كتفيها برفق/امين يارب و تجيبين للي شامخ وتقومين بالسلامه..

سلطانه بداخلها ارتعبت من سيرت شامخ لا تعلم ماذا اصابها من اسى تشعر بان ابناء نمر لا يعيشون وتخشى ذالك..

نمر سال باهتمام/شروق و غروب متى يطلعون اليوم؟..

سلطانه اجابته بثقه/الساعه وحده لان عندهم اختبارات..

نمر هتف بحنو/الله يوفقهم يارب..

سلطانه رفعت راسها ونظرت فيه نظرة اسره/متفقات البنات اذا طلع اخوهم بالسلامه يبون يسوون له حفله..

ثم ابتسمت وهي تكمل كلامها تحت مراقبة نمر الدقيقه لملامحها/يقولون يبون يعزمون كل صديقاتهم عاد انا قلت خلاص تم نسوي بافخم منتجع ونعزم اللي تبون..

نمر مازال يستمع لها بصمت لم يراء امراءه كلطف عباراتها وجاذبية ابتسامتها ولين كلامها ونقاء قلبها..

وطرفها عن بغض الزلات وتقاضي عنها حتى الابن الذي ليسا من بطنها ولا يربطها في شيء تحنن بناتها عليه..

لا يعلم اي مخلوقه هي برغم انه جرحها سنوات وكان بمكانها ان تقول هذا عقاب الله لك لتشعره بذنب..

لكنها تاخذه بالاحضان تخفف عنه بالكلام تعطيه امل بالحياة تسعده بحنانها هي وبناتها عليه حقاً انها راقيه بتعاملها..

نمر قبل جبينها قبله دافئه/الله لا يحرمني منك يا سلطانه انتي وجودك بحياتي نعمه لكن الظاهر انا وجودي بحياتك نقمه؟..

سلطانه بنبرة قاطعه/لا لا تقول كذا انت اصلاً وجودك بحياتي انا وبناتي نعمه الله يخليك لنا..

نمر دفن وجهه بعمقها وقبلها بحراره/احبك واحب كل شي فيك..
———————————————————-
* ..القرية..

..الساعه الحادي عشر ليلاً..

الظبي تزفر بطولة لسان/دانه شفيك اليوم باردة قومي خلي نسوي لنا جو ونتابع فلمنا؟..

دانه التي ممدده على سريرها هتفت بسكون/انعس بنام..

الظبي قطبت جبينها/اصلاً ما قمتي الا الظهر مسرع تنعسين وبعدين من المغرب وانتي بذا الفراش قومي حركي دمك شوي..

دانه التي تكتم مغصها هتفت بخدر/بنام تكفين خليني بروحي..

الظبي هتفت بتوجس/انتي تعبانه؟..

دانه هزت راسها بنفي/لا بس نعسانه..

الظبي هزت كتفيها بغرابه/طيب نامي نوم العوافي اذا بغيتي شي نادي للي انا بصاله..

عندما خرجت الظبي فوراً دانه حضنت بطنها وانفجرت باكية من شعورها بمغص غريب مؤلم جداً..

فهي من المغرب تتالم ولكنها لم تبلغ احد بذالك معتصمة بفراشها من شعورها بالخوف وعدم الراحه..

بتلك الحضه تمنت بان والدتها على قيد الحياة لتبوح لها عن المها وكي تداويها و تحميها من غدر البشر..

فهنئاً لمن اشتاق لشخص فوجده فهي اشتاقت لروح سكنت التراب لا تستطع ايجادها مهما كانت امنيتها..

دانه تشعر بان انفاسها ذهبت من شعورها بالالم بدا يزيد حاولت تنهض واقفه لتشعر بدوران عادت جالسه

بدات تان بصوت خافت وهي تعض شفتيها السفليه لتكتم صوتها لاتعلم لماذا هي خائـــــــــفه هكذا؟..

لكن فجـــــــــئه صـــــــــرخت بصوت عال مرتعب عندما شعرت بما دافئ انكب على ساقيها الناعمتان..

الظبي دخلت مفجوعه/دانه شفيك؟..

دانه انفجرت باكيه برعب/مادري مادري..

الظبي اتسعت عيناها عندما رات ملابسها مبلوله لتهتف باختناق/بنادي جدتي..

خرجت وهي تصرخ مناديه/يا جدة الحقي دانه مادري شفيها..

الجدة نشميه خرجت من غرفتها واتجهت لغرفة دانه برعب/بسم الله عليها..

دانه تاشر على ملابسها برجفه/مويا ومادري وش..

الجدة نشميه انتفض قلبها/هاذي ولادة يامك لا تخافين بسيطه ان شاءالله..

ثم هتفت مناديه بحزم/الظبي جيبي جوالي بكلم معاذ يجي يودينا المستشفى سرعه..

دانه التي كانت متصلبه من الصدمة بينما صدى صوت الجدة يتردد بمسامعها ولادة ولادة ولادة!!..

اقتـــــــــرب موعد ترحيلها واخذ ابنها الذي عاش تسعة اشهر بين احشائها يتنفس انفاسها ويشاركها دقات قلبها!!..

حـــــــــينـــــــــما استوعبت..

صرخت بنبرة رجاء موجعه/انا بوجهك يا ام حاتم لا تتصلين على معاذ انا بوجهك..

الجدة نشميه التفتت لها بصدمة/ليش يامك لازم مستشفى؟..

دانه بنبرة مرتعشه ورجا اعمق/تكفين واللي يرحم حاتم لا تتصلين على معاذ راح ياخذ ولدي والله راح ياخذه..

الجدة نشميه هتفت بحزم شديد/ابشري وانا بنت عذال ما طلبتي شي..

ثم التفتت لظبي التي تقف على الباب تراقب بينما دموعها تنزل على خديها موجوع قلبها على تلك الدانه

الجدة نشميه امرتها بذات الحزم/اقعدي شداد يا الظبي سرعه بلبس عباتي..
———————————————————-
* تحياتي(شغف)..

عيون الود 12-01-24 03:01 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الرابع و السبعون /~

..المستشفى..

كانت دانه تصرخ من شعورها بالالم الذي صلب اقدامها وجعل جسدها يرتعش/يـــــــــوبه وينك والله بموت بـــــــــموت..

الجدة نشميه التي تقف جوار السرير شدت على كفيها بحنو خالص/قولي لا له الا الله سهالات سهالات باذن الله..

دانه تعض الوسادة/بموت من الالم ماقدر اتحمل..

الجدة نشميه تكافح دمعها كي لا ينزل/يامك هذا طلوق ادعي الله يسهل عليك ترا الدعا وقت الولادة مستجاب..

حينها صـــــــــدمتها دانه عندما دعت لوالدها حتى انها نست لا تدعي لنفسها/يارب فك عوق ابوي يارب انك تعلم انه مظلوم يارب اظهر برائته..

الجدة نشميه خفتت بوجع/يامك ادعي لنفسك ان الله يهون عليك..

دانه تنظر لها من بين دموعها/اقسم بالله ان ابوي بري بري هذا صياح هو السبب..

الجدة نشميه صمتت فسبق واخبرتها الظبي بما قالت دانه لها بان صياح السبب لكن الجدة غضبت عليها..

ولم تعطيها مجال لتكرار الكلام قاله لا تدخلين يالظبي بامور اكبر من سنك هاذي بين الرجال وهم ادرا فيها..

دانه مازلت تحاول اقناعها برغم انها تتالم/ام حاتم انا مادري اعيش ولا اموت لكن والله والذي نفسي بيده ان ابوي مايعرف حاتم ولا بينهم عداوه كيف يقتل واحد ما يعرفه؟..

الجدة نشميه غيرت الموضوع بحزم/قولي لاله الا الله اتركي ذا المواضيع لوقتها لا يبرد طلقك و تبلشين بعمرك..

دخلت الدكتورة وهي تهتف بهدو/ممكن يا ستي تحرجين بنشوف شغلنا؟..

الجدة نشميه هتفت بتوصية/بطلع بس تراها يتيمه وامانه عندي عليك الله يا دكتورة تهونون عليها..

الدكتوره تبتسم بلطف/ادعي الله هو اللي يهون عليها..

دانه امسكت يد الجدة برعب قبل ان تغادر/وين بتروحين وتخليني؟..

الجدة نشميه بتلك الوقت لم تستطع تحكم بدموعها التي بدات با الانهمار/ماني مبعده بجلس عند الباب انتظر لين ربي يفرجها عليك..

دانه اعتلى بكائها/ياربي ياربي..

الدكتورة تهدئها بينما الجدة نشميه خرجت لتسند راسها على الحيط وصوت شهقاتها تعالى و برقعها يبتل

فهي كل شيء تستطع ان تحمله الا ضعف اليتيم يكسرها لذالك ربت الظبي بحنانها وهي طفله يتيمه..

ثم احتوت معاذ عندما قتل والده وتركته عزيزة كانت الجدة تحرص على نمر لا يتركه برغم انه حريص عليه

لكن لايمنع من توصياتها فهي اساس العائلة وام للجميع حنانها يغرق الكل حتى شهاب رغم انه اخطاء

لكنه عندما اتى لها راجياً بان تقف معه لم تتخلا عنه حتى نال مناه وتزوج الظبي بامر من الله ثم منها..

والان دانه التي فقدت والدتها ثم والدها وعاشت وحيده لكن الله ساقها الى احن ام لتكون بجوارها وقت الحاجة..

شداد يقترب بثقل/نشمية ياخوك علامك عسى ماشر؟..

الجدة نشميه رفعت راسها ونظرت فيه بعيني غارقه بالدمع/قطعت للي قليبي لام ولاب ياحياة الشقى..

شداد امسك يدها وخذها معه لصالة الانتظار/تعالي ارتاحي وانا اخوك ترا الله ما يخلق خلقه ويضيعهم..

الجدة نشميه تجلس بتعب/لو ماني معها من يبي يقوم فيها بالولادة عزيزة والله لو تشوفها تموت ما حنت عليها..

شداد هتف بحزم حاني/الله ارحم مني ومنك تطمني ماحد يضيع..
———————————————————
..القرية..

مازالت الظبي تحوم بصالة ذهاب وياب وتدعو الله بالحاح بان يسهل ولادة دانه بينما قلبها يتمزق عليها

سعديه كذالك تدعو لها بان يسهل لها فالعائلة كلها سخرهم الله لدانه حتى العاملة ترحم ضعفها ويتمها

سعديه قفت بغرابه/من هذا صوت ينادي؟..

الظبي زفرت من طرف انفها/مافي غيره سربوت اليل شهاب روحي اطرديه..

سعديه تكتم ضحكها/قسم بالله انتي مخ خربان..

ثم اتجهت الحوش لترا شهاب فعلاً واقف بالحوش ينادي لجدته لانه اتصل على هاتفها هي والظبي لارد؟

سعديه بتسال/نعم شهاب؟..

شهاب بنبرة حاده/انقطع صوتي وانا انادي شفيكم ما تسمعون وين جدتي؟..

سعديه اجابته بعفوية/جدة روح مستشفى..

شهاب اتسعت عيناه/ليش شفيها؟..

سعديه بذات العفوية/هاذي دانه ولادة جده يروح معها..

شهاب انصدم حقاً فهو كان بالمنتجع مع معاذ لتو غادر بيت جدة التي تستقر فيه والدته كي ينام!!..

سال بتوجس/من يودي جدة مستشفى؟..

سعديه اجابته بهدو/جد شداد..

شهاب هز راسه بتفهم/طيب والظبي وينها؟..

سعديه تجيبه باسمه/داخل يصلي يدعي لدانه..

شهاب صمت ثوان ثم هتف بمكر/خلاص روحي قولي لها شهاب مشى..

سعديه تبتعد بينما شهاب اتصل برقم معاذ ليرد بصوت ناعس/وش تبي انت داق ما تخلي حتى الواحد ينام..

شهاب هتف بحذر/وينك انت؟..

معاذ بزفرة/ويني يعني بفراشي..

شهاب بحزم شديد/مكبر المخدة ومرتك بالمستشفى تولد قم رح شف ليش ما حد قالك..

حـــــــــينها معاذ قفز واقف بـــــــــصدمة عميقه بل اعمق من كل صدمة/انت وش قاعد تقول دانه وينها؟..

شهاب اجابه ذات الحزم/جيت القرية ادور على جدتي بسلم عليها مالقيتها سعديه تقول راحت مع دانه تولد وداهم جدي شداد..

معاذ كان يقف بغـــــــــضب جامح/انا يستغفلوني!!..

شهاب ندا عليه بخوف/الو يا ولد لا تهور هيه ولد..

ثم تافف عندما اغلق معاذ الخط لذالك اتجه الصالة لكنه وقف قريب من الباب عندما سمع الظبي تهاوش.

كانت الظبي غاضبه جداً/انتي ما براسك عقل حسبي الله عليك يا سعديه مالقيتي تبشرين الا شهاب جعلك ما تفرحين؟..

سعديه بغرابه/انا ما يعرف انتم مافي قول لا تعلمين..

الظبي كاد تقتلها حقاً/انا وش اسوي فيك اتوطى بطنك عنبو حيك حتى البقره تفهم انتي ما تفهمين؟..

سعديه زفرت عليها بحده/اقول اص ولا كلمه بقره انتي مافي انا..

الظبي صرخت بقهر/ابي اذبحك بس مدري كيف؟؟..

شهاب الذي يدخل وهو يضحك/تبيني اساعدك على ذبحها؟..

سعديه التفت له بحده/انت يساعدها على الشر لكن خير مافي من يتزوج الظبي مخ خلاص خربان..

شهاب اعتلى صوت ضحكه/على ان مخها اول اصلي مافي خراب..

سعديه تتجه المطبخ بتقصد/اول شوي خراب بس قلب مافي مشكل الحين مخ وقلب كله خراب..

شهاب اقترب لظبي التي تنظر له بحده همس لها بخبث/صادقه ذي الخبلة مخك وقلبك كله خراب؟..

الظبي تنظر له من تحت اهدابها/البركه فيك يا زير النساء..

شهاب كان سيحضنها لكنها ابعدت عنه بزفرة/الف مره قلت لك لا تلمسني انت ماتفهم؟..

شهاب تنهد بعمق/طيب ماني لامسك بس تعالي معي للجناح بنسولف شوي لين انام حدي تعبان من جيت من دبي ما ارتحت متر ذا الخطوط عشانك..

الظبي اتجهت غرفة جدتها بخبث/رح نام ماحد ماسكك..

شهاب اتسعت عيناه/وين رايحه تعالي معي؟..

الظبي تغلق الباب بالمفتاح/اقول فارق بس..

شهاب لحق بها و ضرب الباب بغضب مكتوم/افتحي مدام النفس عليك طيبه..

ثم عاد وضربه لامره الثانيه/بنت افتحي..

سعديه التي تخرج من المطبخ تبتسم/لا تعب نفسك هذا بنت مجنون ماراح يفتح..

شهاب شعر بالحرج لكنه لم يوضح ذالك/اقول انتي فارقي والله انهم معطينك وجه..

سعديه طنشته وذهبت لغرفتها و شهاب مازال يطرق الباب محاول انها تفتح حتى تعب وتجه لجناحه بخيبه
———————————————————
..المستشفى..

الجدة نشمية مازالت جالسه بالانتظار تسبح وتكبر وتهلل وقلبها مشغولاً على دانه مازالت بكشك الولادة..

شداد جالس جوارها لكنه نائم من غير لا يشعر حتى افتح عيناه من نبرة الجدة المرعوبة/يالله سترك ذا معاذ وش جابه؟..

معاذ الذي يقترب واضح على ملامحه الثوره العارمه ونظرت عيناه تقدح شراراً زفر بحده/وين دانه؟..

الجدة نشميه قفت بثبات/دانه بالولادة..

معاذ يرص على اسنانه بقوه/كيف يا جدة تودينها المستشفى من غير علمي تبين تحديني على ذبحها؟..

الجدة نشميه تهديه برعب/عين خير البنت بحالة ما يعلم فيها الا الله وانا جدتك وانا مابي اسريك بذا اليل..

معاذ انفجر بغضب/ماني مخبول تضحكين علي بكلامك ادري انه من تحت راسها طلبتك ما تعلميني وبديتي بنت راشد على ولد حاتم؟..

الجدة نشميه هتفت بحزم/اي طلبتني وانا مابي اردها وهي بين الحياة والموت غير لا تزعجني ترا ماني فاضية لك اطلب الله لذا المسكينه يهون عليها..

معاذ يحاول التماسك لكنه لم يستطع/المسكينه ذي انتي جنيتي عليها يوم طلعتيها من بيتك من غير علمني وذنبها ترا برقبتك..

شداد وقف بصرامه/اعقب وش ذا الكلام اللي تقوله لجدتك؟..

الجدة نشميه هتفت مهدده/خلي يقول اللي يقول ماعاد يهمني لكن والله وامان الله لو يمس شعره من شعر دانه مايلوم الا نفسه..

معاذ اتسعت عيناه/و تهدديني بعد؟؟..

الجدة نشميه اجابته بثقه/فسرها مثل ماتبي والله لا ابعدها عنك و ماتشوفها طول مانت حي..

معاذ كاد يجن من كلامها لذالك زفر بحده مرعبه/ابوها قبلك ماقدر علي اخذتها طرقن على خشمه ولا تحسبين انك بتهديدك هذا تبين تخوفيني والله واللي اسمه الله لاخذها ورميها بصحراء مافيه نقطة الماء..

الجدة نشميه تنظر فيه بذهول/لا انت وكاد انك انهبلت تبي من يقرص لك اذنك..

شداد ينظر معاذ بغضب/يصير خير اجل ترفع صوتك على جدتك يا قليل المروه؟..

معاذ ابتعد عنهما سال الممرضه عن غرفة دانه لتخبره بانها مازالت بالولادة لذالك قف بعيد ينتظر..

بينما هو يتعودها حين تنجب سيعاقبها على طلبها من جدته بان لا تخبره يريد ان يدق عنقها يريد قتلها فعلاً

خرجت الدكتورة مبتسمه/الف مبروك مدام دانه جابت بنت مثل القمر..

هل قالت بـــــــــنت!!..

يعني ماذا بكر معاذ بـــــــــنت!!..

اول فرحة شبابه بـــــــــنت!!..

ما اجمل تلك الخبر عندما بشرته بالبـــــــــنت!!..

معاذ ينظر لها بذهول حتى ان لسانه انعقد هل اصبح اب انجبت له دانه بـــــــــنت لم يخطر على باله ابداً!

توقع قدوم ولد كي يسميه حاتم لكنه صـــــــــدم بان رزق في بنت حتى انه لم يفكر ماذا ان يسميها؟؟..

الجدة نشمية من شدت فرحتها بقدوم مولودة معاذ نست مقال لها وهي تقترب من بين دموعها/بالمبارك يامك بالمبارك ربي يجعلها تنور عليك حياتك..

معاذ شدها واحتضنها بحنان وهو يقبل راسها قبل متتاليه/يبارك فيك يا الغاليه يام القلب الطيب..

الجدة نشميه تجفف دموعها بطرف الشيلة/والله يان فرحتي بنتك تساوي الدنيا ومافيها..

معاذ احنى وقبل كفها/ياجعلك دوم فرحانه..

شداد يقترب باسماً/عساه بالمبارك يابو حاتم..

معاذ اقترب وقبل راس بتقدير/يبارك فيك..

الجدة نشميه هتفت بسعادة/ماعاد نادي له ابو حاتم ناديه باسم بنته عسى ربي يخليها له..

معاذ صمت ثوان كان مخه تشتت لا يعلم ماذا ان يسميها ليهتف فوراً باول اسم خطر باله/سميتها ســـــــــلطانه..

الجدة نشمية اتسعت ابتسامتها/عزالله انك اخترت الاسم اللي يزهاك..
———————————————————
..القرية..

شهاب مازال سهران لم يستطع ان ينام والظبي حاقرته لا يعلم كيف ان يقنعها بالنقاش من حقه ان يبرر لها..

ياليل طل او لا تطول لا بد ان اسهرك..
لو بات عندي قمري ما بت ارعى قمرك..

نهض بدا يدور بالغرفة محاول ان يجد حل مناسب لحياته معها لابد ان تغفر له مهما اخطاء فهو تاب..

نعم تاب لله من قبل يتزوجها منذ راها وهو حالفاً بان لايعود طريق الحقاره لتو يشعر بان البنات لهم اهل..

البعض تهاتفه وتخرج معه من غير علم اهلها يفكر لو راها والدها او شقيقها او خطيبها سيقتلها بلا تفكير..

وهو السبب يتذكر حينما فيصل انقذ الظبي كيف جنت جنونه وكاد يقتله ويقتلها وينتحر هو بعدهما..

قطع حبل افكاره رن هاتفه ليرا المتصل معاذ رد عليه بهدو/ارحب..

معاذ هتف بنبرة عميقه/شهاب اول واحد اتصلت فيه انت ابشرك جتني بنت..

شهاب ابتسم بعدم تصديق/لا تمزح..

معاذ كشر ملامحه/الشرهه والله على اللي يبشرك..

شهاب ضحك بفرحة/بالمبارك يالغالي بس والله انه ماخطر بالي تجيك بنت يا رجال انت المراجل عندك ترند يبي لك ثلاث عيال توم..

معاذ يضحك بروقان/متزوج للي عنز مو مره..

شهاب كذالك روق من سعادته/ياربي يخليها لك وتشوفها عروس وانت شايب..

معاذ ينهى الاتصال/امين يارب يلا مع السلامه..

شهاب فوراً اغلق الهاتف التجه لصالة كي يبشر الظبي مستغل الفرصه لعل وعسى تغير نفسيتها ويلين راسها

لايعلم بانها سهرانه تحسر على حالها بينما دموعها لم تجف تشعر بالم وشتياق وحزن وانكسار ولهفه غريبه..

لا تعلم كيف اجتمعت تلك المشاعر المتناقضة فيها لكن التي تعلم بانها ليست بخير من عاد شهاب..

ليتني لم ارضى بزواج منك ذات يوماً ليتني تركتك غريباً كالبقية لا تعرفني ولا اعرفك ليتني تجاهلتك ولم افتح

لك ابوب قلبي ليتني يومها لم اسمح لك بتجاوز اساور وطني و ابقيتك بعيدا حيث لا قصة بينا ولا ذكرى..

الظبي حضنت نفسها بينما هي مازالت تبكي شوقها وحباً له فهي عاجزة ان تكرهه برغم انه خــــــــائن..

هكذا انا عنيده لكن دمعتي قريبة اسامح لكني صعبة النسيان احب بسرعه لكني مستحيل اكره من حبيته..

اتظاهر بالقوه لكني من داخل طفلة واذا تحدث عن ما يؤلمني تبكي عيني بسرعه لذالك اختار الصمت دوماً..

طرق الباب ليصلها صوت شهاب منادي/ظبي افتحي عندي لك خبر..

الظبي قطبت جبينها ثوان ثم صدت انظارها عن الباب ليعود يطرق شهاب بخبث/دانه ولدت..

الظبي فزت واقفه حتى لم يمديها تجفف دموعها من شدت ماهي موجوعه على دانه فتحت الباب على وسع

ثم قفت متساله/صدق دانه ولدت هي طيبه؟..

شهاب ينظر وجهها المتفجر احمرار وعيناها الغارقه بالدمع ليشعر بحزن استوطن روحه بانه هو السبب..

الظبي زفرت بحده/تكلم دانه ولدت صدق؟..

شهاب هز راسه بذهول/اي جابت بنت..

الظبي ابتسمت بشاشة وهي تعبر بنبرة عفويه/ياربي لك الحمد واخيراً صار عندنا ورع صغنون لا وبنت يا ويل قلبي..

شهاب اقترب لها بنظرات جريئه حتى هي استوعبت لترجع خطوه على دخلت الغرفه كانت ستغلق الباب

لكن شهاب كان اسرعه منها دخل وغلق الباب هو عليهما ثم طوق خصرها بذراعيه وقرب جسدها له..

مال وقبل ارنبة انفها ثم همس بحرارة/ماتبين حتى حنا نجيب لنا ورع صغنون؟..

الظبي توترت من جرائته/لا مابي منك عيال اصلاً..

شهاب نزل تدريجاً وقبل عنقها بنعومة/بس انا ابي منك عشره..

الظبي من غير شعور ضحكت/ليش انا دجاج عشان ابيض لك..

شهاب روق على ضحكها لينظر ملامحها بولع/واحلى دجاجه بالكون كله..

الظبي ضربته مع كتفه/وجع عاد..

شهاب لمها بضلوعه وهمس بعمق اذنها/والله اني فاقدك فقد الطفل لامه..

الظبي خفتت بزفرة/محسسني اني ما خليك تنام لين اطبطب عليك وقص لك قصص..

شهاب تنهد بعمق/طبطبتك غير وانتي كلك غير..

الظبي ابعدت عنه قليلاً وهي تهتف بجدية/لا تحاول يا شهاب تستدرجني باسلوبك اللي تستخدمه مع الف وحده غيري..

شهاب حلف من صميم قلبه/قسم بمن احل القسم اني مافي بحياتي غيرك لا يوسوس لك الشيطان تبين دليل انا مستعد اصنع لك الف دليل..

الظبي رفعت حاجبها/وش هو دليلك؟..

شهاب اظهر هاتفه من مخباه وفتح البوم الصور كي ترا عدد من صوره مع متابعينه ومتابعته بسفارته برا..

وهو يهتف بثقه/هذول صوري بكل سفاراتي كل بنت تعرف اني مشهور تجي تصور معي وش معنى هاذي؟..

الظبي قدمت وجهها ونفخت بوجهه/هاذي صورتها معك غير حاضن كتفها وعايش معها رومانسيه..

شهاب ارتبك بداخله لكنه لم يوضح/كنت جاهل واحسب تصوير برا عادي لكن بعدين صرت حذر لاني مشهور ومثل الاشكال ذي يستغلون الفرصه عشان يفضحون فيك..

الظبي صدت عنه بعدم اقتناع/كلامك غير منطقي وبعدين بما انها متابعه لك بي حق مديت يدك عليها وش ذي الميانه؟..

شهاب اجابها بثقه/وحده تتهمني باطل اكيد بنفعل ومد يدي وهي ماتقدر تشكي لانها تدري بالمحكمه وش عقاب الابتزاز..

الظبي تنظر له باحتقار/للاسف كلامك مادخل راسي روح دور لك بزر تضحك عليه..

شهاب زفر بغضب/وش تبين اقنعك فيه وانا مستعد لاني واثق من نفسي ماني براعي السوالف ذي..

الظبي اتجهت لسرير بتقصد/واضح انك رجل عاقل والدليل انك طلقت بنت عمك عشان الخمه..

شهاب لحق فيها وهو يهتف بحزم/مالها دخل والله لا تربطين الامور بعض..

الظبي رفعت هاتفها الذي يرن ليسالها شهاب بفضول لن الوقت متاخر/من يتصل عليك ذا الحزه؟..

الظبي لم تجيبه بل ردت مرحبه/هلا ياجدة..

الجدة نشمية هتفت بفرحة/البشارة يالظبي دانه جابت بنت..

الظبي ابتسمت بعذوبه/بالمبارك تو شهاب قال للي والله اني فرحت لها..

الجدة نشميه تسال باهتمام/شهاب عندك؟..

الظبي اجابتها بينما هي تعطي شهاب نظره/اي عندي ناشب بحلقي تعالي فكيني منه..

الجدة نشميه تهتف بحزم جدي/اقول خلي بربرتك واسمعيني ابيك الحين تحدرين المدينه وتروحين لسوق تجيين ملابس للبنت ما معها حتى مهاد يا دافع وانا نسيت اجهز لها قبل الولادة..

الظبي ترفرف اهدابها/اي والله نسينا طيب ومن يوديني لسوق؟..

شهاب زفر بحده/ماني مالي عينك عذا وانا واقف على راسك..

الجدة نشميه كذالك نحرتها/ماتقولين شهاب عندك خلي يوديك يلا عجلو علي..

الظبي تنهدت بحيره/ياجدة وين السوق اللي يفتح ذا الحزه بتالي اليل؟..

شهاب من اجابها بمكر/من نوصل الا قد اذن الفجر وتفتح بعض الاسواق..

الظبي تسال جدتها بهتمام/طيب ودانه وش اجيب لها؟..

الجدة نشميه ابلغتها ماذا ان تحتاج بينما شهاب يرفرف قلبه بسعادة واخيراً وجد عذر لتذهب معه..
—————————————————
..قصر النمر..

..بعد صلاة الظهر..

سلطانه كانت تنزل الدرج بحذر خوف على حملها كي لا يتاثر ليفتح الباب ويدخل نمر لتو يعود من الشركة..

تقدم لها ثم مد يده وامسك يدها كي يساعدها على النزول وهو يهتف بحزم/انا مو قايل لك لا تنزلين تحت ليش العناد؟..

سلطانه تبتسم بعذوبه/ما ارتاح اتقهوى الا بصالتي..

نمر رفع كف يدها وقبلها بدفى/كم مره افكر اسوي مصعد عشانك لكن يصير عندي شغل وانسى..

سلطانه هتفت بنعومة/ما يحتاج مصعد راح الكثير مابقى الا القليل على ولادتي..

نمر جلس بجوارها على الاريكه/الله يقومك للي بالسلامه..

سلطانه مالت وخفتت له بدلع/من اهم سلامته انا ولا سلامة شامخ اعترف؟..

نمر ابتسم بحب/طبعاً انتي سلامتك عندي بدنيا كلها..

فتح الباب ودخل معاذ بثبات/السلام عليكم..

نمر و سلطانه بصوت واحد/عليكم السلام..

معاذ اقترب وقبل راس نمر بتقدير/شلونك ياعمي..

نمر اجابة بمودة/بخير جعلك بخير..

ثم جلس مقابل لهما لتهتف سلطانه بعذوبه/ليتك جبت امك معك مشتاقة لها..

معاذ اجابها بحزم هادئ/امي بالبيت وانا توي جاي من المستشفى كنت عند دانه وجدتي..

نمر سال بصدمة/ليش امي شفيها؟..

معاذ اجابه بحذر/مرافقة عند دانه جتني بنت..

سلطانه شهقت لا شعورياً من شدت الفرحة/ياربي وش ذا الخبر مبروك يا حبيبي معاذ واخيراً صرت اب..

معاذ ابتسم من فرحتها/الله يبارك فيك ياروحي انتي..

نمر هتف بحزم بارد/مبروك الله يجعلها من مواليد السعادة..

معاذ ينظر له بهدو/يبارك فيك..

سلطانه تنظر له ببتسامة وعيناها تلمعان/ياربي ياكبر فرحتي بنتك..

معاذ هتف بتقصد/عاد كيف لو عرفتي اسمها؟..

سلطانه اتسعت ابتسامتها/وش سميتها؟..

معاذ اجابه بمودة عميقة/سميتها سلطانه..

سلطانه فوراً نزلت دموعها وهي تضع كفها على شفتيها تكتم شهقاتها ليبتسم نمر بثقل/والله واحلى من سميت عليه وابشر بسمايه..

معاذ ابتسم بخبث/تو فرحت فيها لن اسمها على اسم الحبيبه؟..

نمر اتسعت ابتسامته لانه حقاً سعد باسمها سلطانه تاتي منها نسخة ثانيه يا فرحة قلبه/اكيد بفرح تستاهل ام شامخ من يسمي عليها..

معاذ ينظر سلطانه بحنو/افا بدل ما تفرحين للي جالسه تبكين..

سلطانه اجابته بنبرة صادقة/والله اني اول مره ابكي فرح..

معاذ نهض وقبل جبينها بامتنان/الله لا يخليني منك..

نمر ينظر لها بوجع اعترافها كان كسهم اخترق قلبه لاول مره تبكي فرحاً فدموعها قبل كانت كلها حزن؟..

معاذ الذي مازال يقف هتف بحزم/بروح لامي ومناك بطلع المستشفى تبون شي؟..

نمر هتف بتسال مهتم/امك ما ترافق معها تعب على امي؟..

معاذ اجابه بثبات/جدتي عيت تقول هي بتضل معها..

سلطانه هتفت بعذوبه/انا اروح ارافق معها..

نمر برفض قاطع/انتي لا..

معاذ بذات الرفض/لا سلطانه تعب عليك المستشفى..

سلطانه هتفت بحزم/طيب مرني وانت رايح المستشفى بسلم على بنتك..

معاذ اشر على انفه/على هالخشم والحين ارخصوني..

عندما خرج سلطانه التفت لنمر بعتاب/ليش ماتخليني ارافق معها عمتي مافيها شده على الوقفه..

نمر بحزم بالغ/يعني انتي الحين اللي فيك شدة بعدين عزيزة موجودة ليش ما ترافق مع بنت زوجها..

سلطانه عطته نظره/ترا مو وقت دقك بالكلام..

نمر تنهد بعمق/ماعلينا منهم يا سلطانه الكبيرة..

سلطانه ابتسمت بسعادة/ياروحي يا معاذ وربي انه قطع قلبي..

نمر ينظر لها بنظرات حانيه/عرف من يسمي عليه معاذ يثمر فيه المعروف..

سلطانه تكتم بكاها/اي والله انه وفي وحنين فديت قلبه..

نمر ينظر لها من تحت اهدابه/بلاها فديت قلبه..

سلطانه تبتسم بخبث/تغار من معاذ؟..

نمر هتف باسماً/لا والله معاذ بذات مثل ولدي ما غار منه لاني اعرف غلاتك عنده..
———————————————————
معاذ يدخل البيت وهو يحمل هماً عميقاً لاخبار والدته بقدوم ابنته لانها لم ترضى على حمل دانه من اساسه..

عزيزة كانت تشاهد التلفاز بينما هي مازالت لم تحادث معاذ منذ اسبوعين بسبب حمل دانه..

معاذ اقترب وقبل راسها/مساءالخير..

عزيزة برود/هلا..

معاذ تنهد بطولة بال/يومه لا متى وانتي صادتني كاني مسوي جريمه؟..

عزيزة اجابته بذات البرود/اللي مسويه انت اصلاً جريمه تزوج بنت قاتل ابوك؟..

معاذ هتف بتقصد/وانتي تزوجتي قاتل ابوي بكبرة على العموم اللي راح راح وذا القدر ماهو بيدينا نغيره..

عزيزة هتفت بحده/الا تقدر تاخذ ولدك وتطلق بنت راشد وتفكنا منها..

معاذ شد له نفس طويل/يومه انا جايك بموضوع مهم واتمنى انك تقبلينه ولا تكسرين فرحتي..

عزيزة سالت بتوجس/وش الموضوع؟..

معاذ اجابها بحذر/باركي للي جتني بنت وسميتها سلطانه..

عزيزة برغم انها لا تريد ابناء من دانه ولكن ابنة معاذ والاسم هز شيئا بداخلها لتحضن وجهها وتنفجر باكيه

معاذ وقف بجزع/يومه شفيك؟..

عزيزة من بين دموعها/ماني مصدقه صرت جدة وبنتك سلطانه يا معاذ؟..

معاذ ابتسم بفرحة/اي يومه افرحي خلي فرحتي تكتمل..

عزيزة تنظر في بعيني غارقه/تمنيت هذا اليوم لكن تمنيت ام بنتك ماهي دانه بنت المجرم..

معاذ تنهد بعمق/خلينا من دانه وابوها و افرحي بسلطانه وابوها..

عزيزة ابتسمت رغم بكائها/سلطانه درت؟..

معاذ هز راسه باسماً/اي عمري ما شفتها فرحانه مثل اليوم..

عزيزة تنهد بعمق/الحمدلله على عطايا الله..

معاذ هتف بتوجس/تروحين معي المستشفى تشوفين بنتي..

عزيزة هزت راسها بنفي التام/ما روح ازور بنت راشد بنتك تجيني لين بيتي يا معاذ..

معاذ تنهد بطولة بال/يومه قلت لك اتركي بنت راشد عنك ابيك تشوفين بنتي..

عزيزة بذات الرفض/قلت لك ماروح بنتك جيبها للي اشوفها..

معاذ هز راسه باسى/طيب لاطلعت بالسلامه جبتها لك والحين ارخصيني ببدل واخذ سلطانه روح المستشفى..

عزيزة سالت بفضول/من مرافق عليها؟..

معاذ اجابها وهو يتجه لغرفته/جدتي..

عزيزة رفعت حاجبيها بتعجب/عشتو عمتي ترافق مع بنت قاتل ولدها صدق ماعندها كرامة؟..

معاذ وهو متجه غرفته صادف امنه تنظف الصالة نادها ليبلغها بان دانه ولدت فهو يعلم بان قلبها عليها

هتف بهدو/امنه تعالي..

امنه تقترب بتسال/هلا معاذ امرني؟..

معاذ ينظر فيها بمودة/ما يامر عليك ظالم حبيت ابشرك ان دانه ولدت و جابت بنت..

امنه شهقت لتجمع الدموع بعيناها ثم سالت عما يهمها حتى انها نست لا تبارك له/والله انها مسكينه دانه وين ولدت ومن معها؟؟..

معاذ يطمنها بحنو/بالمستشفى ومعها جدتي تطمني هي بخير..

امنه ابتسمت بفرحة/الف مبروك يا معاذ ربي يصلح لك ما اعطاك..

معاذ ابتسم بلطف/الله يبارك فيك..———————————————————
..المستشفى..

الظبي تخطي جوار شهاب وهي توعده بزفرة/هين والله بس اطلع من للمستشفى لا انتف رموشك..

شهاب يبتسم بروقان/ابد حتى ريشي نتفيه افداك كلي..

الظبي صدت عنه بغبنه لانها منذ الفجر وهي معه يدور فيها الشوارع لم تجد سوق فاتح بتلك الوقت..

لتفهم بانه ضحك عليها عندما قال تفتح الاسواق الفجر واستغل الفرصه لاخذها معه للمدينه..

ثم حنه عليها كي ياخذ فندق لكنها عاندت وهي تهدده بان فعلاً سوفا تتصل بجدها لذالك هو خاف..

لانه يعلم بان شداد لا يتفاهم ولا يعطيه فرصه يبرر مع الظبي بخير ولا شر لذالك افطر معها بمطعم راقي..

حتى فتحت الاسواق الساعه التاسعه صباحاً اتجه فيها للمول لتاخذ ما تحتاج دانه وطفلتها وهي مستمتعه..

الظبي التفتت له بحده/هاذي الغرفة اوقف برا ليكون بس تحسب انك محرم لها بتدخل بعد؟..

شهاب مروق على الاخر من جنونها حتى ان النوم طار من عيناه/لا بنتظرك هنيه اخاف معاذ يجي يبحلق عيونه عشان افقع وحده وخلي وحده يشوف بنته فيها حرام ينعمي وهو ما شافها..

الظبي تكتم ضحكها/لا فيك الخير ماشاءالله..

شهاب يراقبها باسماً وهي تدخل الغرفة وتطل براسها مناديه/جدتي هنيه ادخل؟..

الجدة نشميه كانت تجلس جوار سرير دانه التي منذ انتهت من الولادة وهي نائمه لم تشعر بمن حولها..

صغر سنها ورقتها لا تحمل الطلق والولادة كانت بنسبه لها هلاك في هلاك تحمد الله الذي عادها للحياة..

الجدة نشميه قفت ثم نادت لها بخفوت/تعالي يا الظبي..

الظبي تقترب وهي تنظر دانه بغرابه وجهها اصفر وشفتيها جافه وعيناها مطبقه شعرها مبهذل قليلاً

سالت بوجع/علامها؟..

الجدة نشميه تنظر دانه برحمة/تعبانه من الولادة عسى الله يكتب اجرها..

الظبي ضعت الاغراض على الطاولة ثم اقتربت وهي ترفع نقابها وقبلت راس جدتها/وانتي بعد الله يكتب اجرك..

الجدة نشميه سالت بخفوت/عسى جبتي كل الاغراض اللي وصيتك عليها؟..

الظبي هزت راسها وهي تلفت بغرابه/اي جبتهم وين البنت؟..

الجدة نشمية تبتسم بحنو/خذتها الممرضه تقول تبي تكشف عليها وترجعها..

الظبي ابتسمت بسعادة/وش حلوها يا جدة؟..

الجدة نشميه تنهدت بعمق/مثل القمر ربي يخليها لعين ترجيها..

الظبي التفتت للاغراض/ترا جبت لك غدا معي جريش شغل حريم ادري ما تحبين اكل المستشفيات..

الجدة نشميه هتفت بامتنان/الله يكثر خيركم..

ثم ردفت بتسال/الا شهاب وينه؟..

الظبي اجابتها بزفرة وهي تعبث بالاكياس/برا واقف حارس على الغرفه لاحد يجي وياكلنا..

الجدة نشميه تهز راسها باسمه/و قرادة حضه فيك..

الظبي عطتها نظره/ليش وانا وش فيني يحمد الله اللي رزقه بوحدة مثلي ولا هو ما يستاهل..

الجدة نشميه تنحرها بخفوت/اقول سدي فمك ماهو وقتك بربرتك البنت تعبانه ونايمه..

ثم اتجهت الباب وهي تضع عباتها على راسها/بروح اسلم على شهاب..

الظبي تقترب لدانه وعيناها تنظر ملامحها بحزن/ياربي ماتوقعت الولادة كذا تتعب مسكينه يا دانه..

ثم عادت تعبث بالاكياس وهي تظهر ملابس الطفلة وتقبلها باسمه/يويسي ويساه يحلو النفنوف..

وقعت الملابس من يدها برعب من صوت صراخ دانه التي فزت جالسه وتصرخ بصوت عال/ويـــــــــن ولـــــــــدي وين ولدي!!..

الظبي بدات ترتعش بدهشه/بسم الله عليك اي ولد؟..

دانه تصرخ وهي تحسس بطنها الازق بظهرها/ولدي وينـــــــه معاذ اخـــــــــذه ابي ولدي جيبو ولـــــــــدي..

الظبي اتجهت الباب بخطوات سريعه وهي تضع نقابها على وجهها خرجت لترا الجدة جالسه بجوار شهاب..

يدور بينهما حديث ودي حتى فزعتهم الظبي برعب/يا جدة الحقي دانه الظاهر فقدت الذاكره..

الجدة نشمية قفت برعب/علامها؟..

الظبي تهتف بذهول/مادري تقول وين ولدي؟..

الجدة نشميه تتجه الغرفه راكضه بثقل منذ دخلت رات دانه ترتعش كل اطرافها وهي منهاره بصراخ/وين ولدي ويـــــــــنه حرام عليكم ابي ولدي..

الجدة نشميه اقتربت وهي تحضن راسها على صدرها وتهديها/تعوذي من الشيطان انتي جبتي بنيه وبا امن وامان عند الدختور يكشف عليها..

دانه تهتف بنبرة ضعيفه/انا بوجهك يام حاتم وين ولدي؟..

الجدة نشميه تجيبها بوجع عميق/والله انك جبتي بنيه وانها بخير الحين اخلي الممرضه تجيبها لك..

دانه ترفع راسها وتنظر لها بصدمة/جبت بنت!!..

الجدة نشميه تبتسم بحسره/اي يامك ومثل القمر الحين تجيبها الممرضه و تحضنينها..

دانه تنهد بتعب/جيبوها وينها؟..

الجدة نشميه التفتت لظبي التي واقفه على الباب تراقب بدهشه/نادي الممرضه تجيب بنتها..

الظبي هزت راسها بذهول/طيب..

عندما خرجت صادفت الممرضة تقترب بينما هي تدف سرير الطفلة لتبتسم بتسال/ذي بنت دانه؟..

الممرضه اجابتها بهدو/ايوه هذا ماما دانه..

الظبي التفت لتبحث عن شهاب كي تدعوه ليرا الطفلة لكنه غير متواجد لذالك اشرت للممرضة بان تدخل..

دانه مازالت مريحه راسها على صدر الجدة نشميه التي تهدئها بحنو حتى فزت مبتعده وهي تنظر سرير الطفل

هتفت من بين دموعها/ابي بنتي ابيها..

الجدة نشميه تامر الممرضة بحزم/جيبي بنتها..

الممرضة تحمل الطفلة وتضعها في حضن دانه التي حضنتها على صدرها باكيه بنحيب مؤلم للقلوب..

طفلتي تتخبى في حضني ولا تعلم انني انا التي اتخبى في حضنها الصغير المتسع من خذلان الدنيا وبرودة القلوب..
———————————————————-
تحياتي(شغف)..

عيون الود 12-01-24 03:02 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الخامس و السبعون /~

غروب تقفز بحماس وهي تعلق بكفي والدتها/ماما تكفين بنروح معك نشوف سلطانه الصغيرة..

شروق بذات الحماس/اي تكفين ماما لا رجعنا نذاكر..

سلطانه ابتسمت بعذوبه/طيب يلا البسو على ما البس عباتي ترا معاذ موصيني نكون جاهزين من يوصل..

سلطانه عندما ارتدت عباتها خرجت من غرفتها لتصادف بناتها ينتظرونها من اجل ان ترا ابنة معاذ..

غروب بشقاوه/يلا مشينا مانبي نتاخر..

شروق تهتف برائه/انا راح احبها حيل لن اسمها سلطانه..

سلطانه تنظر لها ببتسامه حانيه/ياقلبي انتي حنونه..

غروب عطتها نظره/وانا طيب؟..

سلطانه اتسعت ابتسامتها/وانتي بعد دايم صف امك جعلني ماخلا منكم..

نمر يصعد الدرج ليرا سلطانه وبناتها يبتسمان ليبتسم هو كذالك بتسال/على وين ان شاءالله؟..

غروب من اجابته بحماس/بنروح نسلم على سلطانه الصغيرة..

شروق تسال بسعادة/بابا تدري معاذ سمى بنته سلطانه؟..

نمر اقترب ثم انحنى لطولها وقبل جبينها/ادري ياروح بابا وبتصير بنت معاذ احلى بنت بالعالم صح..

شروق تبتسم/صح مثل ماما..

نمر اعتدل واقف ليهتف لغروب بحب/وش تبون تاخذون هديه لها؟..

غروب قفزت بفرحة/انا باخذ باقة ورد كبيره..

شروق ترفرف اهدابها/وانا باخذ لها شوكلاته..

سلطانه تضحك بنعومة/كلهم ما تستفيد منهم لا الورد ولا الشوكلاته..

نمر نظر فيها بهيام/اجل وش تبين انتي ترا الغالي يرخص لسميه..

سلطانه احمرت وجنتيها خجلاً من وجود بناتها التي تراقبان/باخذ لها ذهب تستاهل بنت معاذ..

نمر مازال ينظر لها بتلك النظره/اي والله تستاهل..

رن هاتف سلطانه لتهتف بحزم رقيق/يلا شروق انزلي انتي و اختك لمعاذ تحت..

شروق وغروب يتجهان الدرج بحماس بينما سلطانه سالت نمر بمودة/تبي شي قبل اروح مع معاذ؟..

نمر اقترب لها بخبث/ابي اشياء كثيره مو شي واحد..

سلطانه تضحك بنعومة/والله مو وقتك لا روقت..

نمر ابتسم ثم هتف بمودة اعمق/ابي سلامتك المهم بلغي امي لا ترجع للقرية وانا ما سلمت عليها..

سلطانه سالت بغرابة/طيب ليش ماتروح لها المستشفى؟..

نمر بحزم بالغ/بما انها مع بنت راشد ماني رايح لهم هي تجي للبيت قبل تمشي..

سلطانه لم تعلق على كلامه وهي تتجه الدرج/طيب مع السلامه..

عندما وصلت السيارة ركبت وهي تسال بحرج/تاخرت عليك؟..

معاذ ينظر لها بنصف عين/ما زانت لك السوالف مع نمر الا الحين؟؟..

سلطانه تضحك بهدو/ياربي اكيد غروب اللي قالت لك لسانها منفلت..

معاذ حرك السياره لتهتف غروب بطولة لسان/هو اللي يحقق معنا يقول وين امكم ابوكم هنيه؟..

معاذ ينظر لها بالمراءه مهدد/ترا ان ما سكتي رجعتك للبيت ماخليك تشوفين بنتي..

غروب رجعت ورا وهي تكتف يديها بزعل/صار عنده بنت وشغلنا..

شروق تخفت لها محذره/اسكتي لا يعصب وما يخلينا نشوف بنته..

غروب زفرت بخفوت/مو بكيفه نشوفها غصبن عليه..

معاذ سال بخبث/وش قلتي؟..

غروب توترت/اقول بنسكت خلاص..

معاذ كتم ضحكه/اي على بالي..

سلطانه هتفت بنبرة عميقه/ابي محل مجوهرات..

معاذ قطب جبينه/وش تبين فيه؟..

سلطانه ابتسمت بحب/باخذ لسميه هديه..

معاذ التفت لها بمودة عميقه/ما يحتاج زيارتك اكبر هديه اصلاً..

سلطانه باصرار/ولو هاذي بنت الغالي اذا ما هديت لها اهدي لمنو؟..

معاذ ابتسم بحسره/ابد اللي يريحك صرتي احسن من امي..

سلطانه سالت باهتمام/امك درت؟..

معاذ اجابها بوجع/اي فرحت لكنها عيت لا تروح تشوف بنتي معنها اقرب وحده لها..

سلطانه فعلاً تضايقت/امك خلها علي وانا راجعه من المستشفى امرها وتفاهم معها..

معاذ هز راسه باسى/ماينفع الكلام لا تعبين نفسك معها..

سلطانه ببتسامة حانيه/انت لا تفكر الا بنوتك وامها والباقي يتسهل..

معاذ تنهد بعمق عندما تذكر حالة دانه بعد الولادة نائمة لم تشعر بمن حولها كما لو كانت جذه جامده..

تنهد ثم غير تجاهه لمحل مجوهرات لتاخذ سلطانه طقم ذهب بناتي انيق واساور صغيرة ناعمه انيقه..

بينما هي تاخذ راي شروق وغروب بكل اختياراتها من اجل تسعد طفلتيها تحت مراقبة معاذ الودودة لهما..
———————————————————
* ..المستشفى..

الجدة نشميه تهتف باصرار/لازم تشربين الشوربة انتي نفاس والوجع عليك ماهو زين..

دانه تنظر لها بتعب/والله مو مشتيه شي..

الجدة نشميه بحزم حاني/يامك حتى لو مانتي مشتهيه اجبري نفسك عشان صحتك..

الظبي هتفت باسمة/ترا جدتي بتضل تلح تلح لين تشربين الشوربة كلها اختاري راحة راسك و شربيها..

دانه تبتسم بامتنان/الله يجزاها خير اتعبتها معي..

الجدة نشميه بذات الحزم الحاني/لا تقولين كذا انتي مثل الظبي عندي مدام ربي معطيني الصحة والعافيه ما خليك لين تطيبين..

طرق الباب بخفه ثم دخلت سلطانه وهي تهتف بعذوبه/مساءالخير..

الجدة نشميه ترحب بمودة/ياهلا يالله حي الاميره..

سلطانه ترفع نقابها ثم قبلت راسها باسمه/الله يحيك بالمبارك عليك بنت معاذ..

الجدة نشميه ابتسمت بلطف/الله يبارك فيك تعالي سلمي على سميتك..

سلطانه ضعت الهدايا على الطاولة ثم سلمت على الظبي و دانه وتسالت عن الاخبار والاحوال..

واتجهت لسرير الطفلة ببتسامه حانيه/يا مشاءالله يجعل ربي يجعلها من مواليد السعادة..

الجدة نشميه تبتسم بامومة/وين بنياتك ليش ما جبتيهم يسلمون على سميت امهم؟..

سلطانه حملت الطفله ثم التفتت للجدة باسمه/الا جت معي شروق وغروب بس حشرهم شهاب برا..

منذ انهت جملتها الا تدخل غروب وهي تزفر بغيظ/يا جدة فكينا من شهاب ما خلانا ندخل لين حبينا راسه انا وشروق..

الظبي كتمت ضحكها(ياربي ماحد يسلم من شره يمال الماحي اي والله)..

الجدة نشميه تبتسم وهي تنادي لهما/تعالي سلمي علي انتي وشروق وانا اوريكم فيه شهاب..

شروق سلمت عليها هي وغروب ثم اتجهان لوالدتهما بفرحه لتهتف غروب باسمه/يويسي البنت صغيره كانها لعبه؟..

شروق ترفع اقدامها كي تراها/تهبل ماشاءالله..

سلطانه هتفت باسمه بحب/سلمى على دانه مرت معاذ وذي الظبي مرت شهاب..

شروق سلمت عليهما بينما هي تخفي نظرت الاعجاب كل وحده اجمل من الثانيه لكن دانه لاول مره تراها!!..

بينما غروب سلمت لكنها لم تصمت سالت بذهول وهي تاشر على دانه/ذي مرت معاذ؟..

سلطانه توترت شعرت بانها بتجيب العيد/اي ماما هي سلمي عليها..

غروب تقدمت ثم سلمت عليها وهي تزفر بطولة لسان/تهبل احسن من خشت معاذ..

دانه تبتسم لتبين غمازتها/حتى انتي تهبلين..

الظبي زفرت بشطانه/وانا طيب ماني ماليه عينك ليش ما تمدحيني؟..

غروب عطتها نظره/حتى انتي حلوه بس تصلحين لشهاب المقرود..

الظبي انفجرت ضاحكه لتهتف سلطانه بحرج/غروب خلك عاقله..

غروب سمعت الكلام وهي تجلس جوار والدتها تراقب ملامح الطفله وتبتسم بينما شروق كذالك تراقبها..

الجدة نشمية هتفت بحنو/عقبال ما يجي اخوكم بالسلامه..

سلطانه هتفت بعذوبه/اللهم امين..

ثم التفتت لدانه لتسال باهتمام/شلون الولادة عسى ماتعبتي؟..

دانه اجابتها برائه/شوي تعب..

الجدة نشمية تنظر لها بحزن/الا والله تعبت لكن عسى ربي يكتب اجرها اللي بعمرها توهم على الحمل والولادة..

الظبي مالت وخفتت لجدتها بخبث/وعلامك مشغلتني تبيني احمل وانا اكبر منها بسنه؟..

الجدة نشميه بذات الخفوت/انتي زولك غير عن زولها انتي ربي معطيك عود مليان ياذكر ربي ولا هي مسكينه مامن صحه..

الظبي اتسعت عيناها تعجب/وانتي تحكمين على الزول؟..

سلطانه راتها تخافت مع جدتها لا تعلم ماذا يدور بينهما لكنها سالت برقه/شلونك يا الظبي ليش ما تسيرين علينا؟..

الظبي وجهت انظارها لها/بخير الحمدلله انا ماجي المدينه كثير..

انفتح الباب ودرعمت شيخه لتهتف بذهول/مجتمعين كلكم؟..

الجدة نشميه هتفت مرحبة/يالله حي ام شهاب..

شيخه مالت وقبلت راسها بتقدير/الله يبارك فيك يالغاليه..

ثم سلمت على الجميع برود واتجهت لسرير الطفلة وهي تهتف بتقصد/بسلم على بنت معاذ مفروض يسميها نشمية لانك انتي اللي مرافقه معها..

الجدة نشميه هتفت بعفوية/لا اسمي قديم وش يبون فيه؟..

سلطانه هتفت بمودة/والله انك تستاهلين من يسمي عليك ياعمه..

شيخه بعد ان سلمت على الطفله التفتت لشروق وغروب بتسال/انتم هنيه ليتني داريه اجيب شهد معي..

غروب بزفرة/اصلاً انتي بس حابستها بالبيت..

شيخه تجلس جوار والدتها وهي تخلع نقابها/مابقى الا انتي يام لسان تعلمينا السنع..

غروب طنشتها بينما شيخه التفتت لظبي لتهتف بحده/وانتي ورا ما تيسرين على عمك ما تعرفين صلت الرحم؟..

الظبي عطتها نظرة قارصة/اللي يبيني يدل مكاني..

شيخه اتسعت عيناها/والله مابقى الا هي تبين عمك يتعنى للقريه عشان يسلم عليك؟..

الجدة نشميه خفتت لشيخة بحده/عنبو حيك انتي ورا ما تسكتين فضحتينا..

شيخه التفتت لدانه ونظرت لها بتفحص ثم خفتت بتقصد/يخلف الله على ولد حاتم طول وعرض واسم ومكانه واخذ له بزر؟..

الظبي احمر وجهها غضب لذالك زفرت بحمية/وش فيها البزر جمال وكمال والف واحد يتمناها..

شيخه التفتت لها بحده/انتي ماحد طلب رايك وش فايدة الزين وهي ورع هاه؟..

الجدة نشميه حقاً غضبت/والله ومان الله ياللي ما تصم فمها لا اطلعها مع ذا الباب..

الجميع صمت بينما دانه تراقب ماحدث بدهشه من تلك المراءه الغريبه التي اقتحمت الجميع بشرها!!..

وسلطانه كانت تراقب برود لكنها حقاً معجبه بشخصية الظبي لم تنتظر احد يدافع عنها بل هي تاخذ حقها بلسانها..

دقائق ورن هاتف الظبي قفت وبتعدت قليلاً وهي ترد من غير نفس/نعم؟..

شهاب هتف بارهاق/يلا نمشي حدي نعسان..

الظبي زفرت بخفوت/يلا بس بشوف جدتي اذا محتاجه شي..

عندما اغلقت الهاتف سالت جدتها باهتمام/جدة انا بمشي تبين شي؟..

الجدة نشميه هتفت بحرص/ابي سلامتكم وانتبهي لجدك ولا تجون بكرا تعب عليكم لاطلعت دانه اجي انا وهي..

الظبي مالت وقبلت راسها ثم حملت شنطتها اليدوية وهتفت باحترام/يلا مع السلامه نشوفكم على خير..

سلطانه هتفت باسمه/بحفظ الله..

الظبي التفتت لدانه بنبرة ودودة/لو تحتاجين شي خلي جدتي تكلمني..

دانه هزت راسها بصمت بينما هي تراقب الظبي حتى غادرت تحمد الله وتشكره بان اهداها صديقه حنونه..
———————————————————-
معاذ يسال شهاب باهتمام/كيف اموركم؟..

شهاب اجابه باسماً/لا حنا اللي تصالحنا ولا حنا اللي تهاوشنا معلقين بين السما والارض..

معاذ يبتسم بخبث/عرفت لك بنت احمد شوف وحر جوف..

شهاب هز راسه ضاحك/ياربي منك والله اني نعسان ودايخ ولا كان عرفت ارد عليك يرب الاسره..

معاذ يضحك كذالك/رب اسرة مره وحده؟..

شهاب ينظر هاتفه الذي رن ليقف بحزم/يلا انا استاذنك بكرا ان شاءالله نتقابل..

معاذ وقف كذالك بتقصد/وخيراً عطتنا مجال اشوف حرمتي وبنتي مناشبتنا حتى بالمستشفى؟..

شهاب ابتسم وهو يبتعد/لانها تنعس مانامت من البارح ولا كان رابطت عندها لا بكرا العصر..

عندما اقترب لظبي زفرت بحده/كان جلست شوي عادي انتظرك لين انام وانا واقفه..

شهاب ينظر لها بهيام/يا كثر بربرتك ويا كثر غلاك..*

الظبي حقرته وهي تقدمة بخطواتها الناعمة تحت مراقبة شهاب ليبتسم عندما خطر باله كلام معاذ..

خفت بحسرة/اي والله اني شوف وحر جوف..

الظبي التفتت له باستغراب/من تكلم؟..

شهاب اقترب حتى صار كتفه قريب لكتفه مال وخفت بنبرة عذاب/
الزين واضح مايبي له علامه..
بوصفة على طول و افوت..
الشعر فتنه والجسم هامه..
والنهد واقف والخصر منحوت..
والردف بارز وخامته خامه..
ما يستره كود عبايات وبشوت..
اذا وقف له من الطول قامه..
واذا جلس فرش الارض ياقوت..
لاحد يتشره ويحط الملامه..
في حبه خلوني اعيش واموت..

الظبي كانت تستمع وهي تذوب خجلاً حتى انتهى خفتت بتوتر/قليل ادب..

شهاب تنهد بعمق/خليني ساكت بس..

الظبي تنظر له بنصف عين/كل ذا وتقول خليني ساكت؟..

شهاب يفتح سيارته بصمت لتركب الظبي بذات الصمت حتى سال هو بهدو/سلمتي على امي؟..

الظبي اجابته بزفرة/اي سلمت عليها..

شهاب حرك السياره وهو ينظر لها بغرابة/وعلامك تقولينها من غير نفس؟..

الظبي اجابته بشفافية/سراحه امك ما تحترم احد فشلتني قدام مرت نمر بعدين غسلت شراع دانه ياربي ما تتعب..

ثم التفتت فيه باستغراب حقيقي/انا بسراحة مستغربه عمي كيف متحمل مابعد تزوج عليها؟..

شهاب عطاها نظره/اقول لا اسمع ذا الكلام مره ثانيه واذا انتي ناسيه اذكرك ترا ذي امي ما ارضى عليها..

الظبي هتفت بجدية/امك ما اختلفنا بس شهاب جد اسلوبها ينرفز..

شهاب ينهى النقاش بحده/خلاص اسكتي ولا تجيبين سيرتها لا بخير ولا بشر..

الظبي صدت عنه بتقصد/ليش وانا ناقصه عقل عشان اجيب سيرتها وغث نفسي؟..

شهاب تنهد بطولة بال/ظبي قلت لك خلاص..

الظبي صمتت ليصمت هو كذالك دقائق ثم هتف بتوجس/نعسانه انتي مثلي؟..

الظبي اجابته بعفوية/اي والله من البارح ما نمت..

شهاب مد يده وامسك كفها قبلها ثم حضنها على صدره/تنامين عندي بالجناح؟..

الظبي صمتت ثوان ثم اجابته بوضوح/طبعاً بنام بالجناح بما ان جدتي مو موجودة اخاف بروحي..

شهاب شد احتضان كفها/تخافين وانا عندك افا عليك بس..

الظبي تسحب يدها بخفه/انام بالغرفه وانت بصاله..

شهاب ينظر فيها برجا/تكفين لا ترحميني منك عطيني فرصة اثبت لك برائتي..

الظبي هتفت بنوع من الهذيان/اي برائه وانا شفت الصورة بعيني خلاص الخاطر طاب منك ماعاد لك بالقلب مكانه..

شهاب تنهد بوجع/قسم بالله لو تعرفين وش كثر احبك ما قلتي ذا الكلام ظبي انا ما خنتك والله شاهد على كلامي..

الظبي سالت بفطانه/افهم ان الصورة قبل الزواج؟..

شهاب اجابها بثبات/هي فعلاً قبل الزواج لكنها مجرد صورة مع متابعيني البنت تعرفني لكن انا ماعرفها..

الظبي ترص على الكلمه/وش يثبت للي كلامك؟..

شهاب اجابها بحزم/اعطيك الباسورد لحساباتي راقبيني واذا لقيتي علي شي سوي اللي تبين وقتها مالي عذر..

الظبي صمتت ثوان شهاب امسك كفها برجا/لا تفرقينا وانتي ماشفتي شي بعينك يثبت خيانتي لا تظلميني..

الظبي التفتت له بثبات/بعطيك فرصة يا شهاب لكن بشرط..

شهاب هتف بسعادة/انتي ما تشرطين انتي تامرين امر..

الظبي اجابته بذات الثبات/ابي توعدني ماعاد تصور مع بنات حتى باماكن عامه و لو تكرر وشفت لك صورة مع اي بنت لو قديمة لك خيارين يا انا يا الشهره..

شهاب انتفض بجزع/لا تحطيني بين نارين انتي عمري كله والشهره مصدر رزقي مستحيل اتخلى عنها..

الظبي هزت كتفيها باصرار/والله عاد انت قلت للي اشرطي اللي تبين وذا شرطي..

شهاب صمت بحيرة ثم هتف بضيق/طيب موافق لكن مو صور قديمه لا تحاسبيني على الماضي لانه يخصني انا بروحي اذا صورت مره ثانيه لك حق تحاسبيني..

الظبي زفرت بحده/ماضيك يخصني معك نسيت اني خطيبتك من وانا صغيره يعني اللي سويته يعتبر خيانه..

ثم التفتت له منهيه النقاش/صور قديمه جديدة كلهم عندي سوى راضي بشرطي ولالا؟..

شهاب شعر باختناق لن كلامها صحيح منذ طلعت على الدنياء وهي محيره له وهو كان راضي قبل فيها

لكن حينما كبر ودرس و اشتهر تكبر عليها ورا بانها ليست من مستواه لذالك طلقها قبل الزواج ثم ندم..

شهاب نظر فيها بتوجس/راضي بس نعلن الصلح من اليله وتنامين عندي؟..

الظبي هزت راسها بهدو/طيب..
———————————————————-
..المستشفى..

شيخه هتفت بحزم/يومه انا بمر ولد نمر اسلم عليه تروحين معي؟..

الجدة نشميه تالمت حقاً من ذكراه/اي بالله ودي اسلم عليه هو هنيه بالمستشفى؟..

شيخه تجيبها باستعجال/ايه يلا بروح له قبل امشي..

الجدة نشمية التفتت لسلطانه بمودة/تروحين معنا؟..

سلطانه اجابتها ذات المودة/تروح معكم السلامه..

شيخه ناظرتها بنصف عين ثم قفت ومدت يدها لوالدتها/يلا يومه قومي..

الجدة نشميه قفت بثقل وهي تهتف لدانه بحنو/يامك بروح اسلم على ولد نمر وعود عليك سلطانه عندك لا تخافين..

دانه ابتسمت بعذوبه/ابد خذي راحتك..

شروق سالت والدتها بتردد/ماما عادي نروح انا وغروب تشوف اخونا؟..

سلطانه اجابتها بحنو/اي ماما عادي..

الجدة نشمية هتفت بامومة/يلا تعالو معي..

غروب مازالت جالسه لتخفت لها سلطانه بغرابه/ليش ماتروحين معهم؟..

غروب تنظر والدتها بتوجس/عادي عندك؟..

سلطانه اجابتها بوجع/اي ماما عادي روحي عشان بابا لا عرف انكم زرتم اخوكم يفرح..

غروب لحقت الجدة نشميه التي صادفت معاذ امام باب الغرفة كان يريد الدخول سال بغرابه/على وين؟..

شيخه اجابته بهدو/بنروح نشوف ولد نمر ونتطمن عليه..

معاذ هز راسه بتفهم/زين تسوون..

ثم دخل الغرفة وعيناه فوراً اتجهت لدانه التي كانت منزله راسها تعدل غطا الفراش بمساعدت سلطانه..

عندما سمعت نبرته الثقيله الذي هتف بالسلام انتفضت لا شعورياً وهي تخفت لسلطانه برعب/ابي بنتي..

سلطانه تبادلت الانظار مع معاذ بصدمة لكنها استجابت لها وهي تحمل الطفلة وتضعها بحضنها..

دانه شدتها على صدرها وعيناها تنظر معاذ بريق من الخوف والرجا بان لا ياخذ طفلتها لا ياخـــــــــــــذها

رغم ان معاذ ملهوف على تقبيل ابنته ونظر الى وجهها لكنه قهر رغبته كي لايرعب دانه اكثر من ماهي مرعوبة

جلس بعيد عنها وهو يسال باهتمام/شلون صرتي؟..

دانه اجابته باختناق/طيبه..

سلطانه شعرت بتكهرب الجو لذالك هتفت بمرح/يا حلو البنوته مادري هي اللي مزينه اسمها ولا اسمي مزينها؟..

معاذ ابتسم بلطف/لا اسمك هو اللي مزينها..

سلطانه تضع نقابها على وجهها/عن اذنكم بروح اسرب للي شيء دافي..

معاذ وقف فوراً/ارتاحي انا اجيب لك..

سلطانه اقتربت له وهي تخفت بتقصد/لا انت ارتاح وانا ماراح اطول..

معاذ فهم عليها بانها تريد ان يتحدث مع دانه براحتهم لذالك عاد جالس وهي خرجت من الغرفة..

دانه كانت تشد احتضان طفلتها على صدرها بارتباك ليهتف معاذ لها بحزم حاني/دانه تطمني ما راح اخذها منك..

دانه تنظر في بعيني لامعه/ما اثق فيك..

معاذ نهض واقف واقترب لها لتنكمش هي على نفسها مد يده ومسح على شعرها بحنان مصفى/مهما كنت قاسي بنظرك لكن ترا قلبي باقي مامات وعنده ضمير..

دانه نزلت دموعها وهي تخفت برجا/امانه يا معاذ لا تحرمني منها ترا شفت الموت بولادتها..

معاذ حضن راسها بصدره بحرقه/تكفين بس لا توجعين للي قلبي..

دانه تخفت بنوع من الامل/طيب اوعدني ما تحرمني منها..

معاذ اجابها بحذر/حالياً لا والذي رزقنا فيها ما فكر احرمك منها..

دانه ابعدت عنه بصدمة/وبعدين؟..

معاذ اجابها بغموض/كل شي بوقته..

دانه صدت عنه وهي تحضن طفلتها بينما معاذ ينظر ملامحها الصغيرة سال بهدو/بسلم عليها ممكن؟..

دانه هزت راسها بنفي/لا..

معاذ ابتسم من حركتها/ترا لو بخطفها خطفتها من الصباح وانا عندها بالحضانه..

دانه تنظر فيه برائه/طيب احلف انك بس بتسلم عليها؟..

معاذ حلف كي يطمنها/والله بسلم عليها ورجعها لك..

دانه مدتها له بينما يديها ترتعشان معاذ حملها بخفه ثم قبل خدها قبلة دافئه وهي يستنشق رائحتها..

هتفت بحب/ريحتك فيها يا دانه..

دانه هتفت باختناق/ممكن تجيبها..

معاذ عادها لها بحب اعمق/من عيوني تفضلي..

دانه تحضنها وهي تنظر معاذ باسمه/حلوه صح؟..

معاذ يبحر بعيناها/اكيد بتصير حلوه مو انتي امها؟..

دانه انزلت راسها خجلاً/شكراً..

معاذ تنهد بعمق/محتاجة شي اجيبه لك قبل تنتهي الزيارة؟..

دانه هزت راسها بنفي/لا..
———————————————————-
..قصر نمر بن فخر..

..الساعه العاشرة مساء..

نمر يدخل ليرا الصالة خاليه استغرب ليسا بعادة سلطانه ان تنام بدري لكنه توقع بانها بصالة الثانيه..

لذالك رقى الدرج كانت ايضاً خاليه اتجه الغرفة فتح الباب لم يجدها قطب جبينه ثم توجه لغرفة بناته..

ليتاكد من عودتهما من المستشفى فمثل تلك الوقت بليالي الشتاء متاخر حتى الزيارة منتهيه اصلاً؟؟..

دخل ليرا شروق وغروب جالسات جوار بعضهما على السرير واضح على ملامحهما الطفولية الحزن الشديد!

نمر سال بحزم/شفيكم وين امكم؟..

شروق من اجابتها بهدوئها المعتاد/ماما حطتنا بالبيت هي و معاذ وراحت تسلم على خالتي عزيزة..

نمر اقترب بذات التسال/ليش عزيزة فيها شي؟..

شروق كذالك من تجيبه/لا بس تقول من زمان عنها..

نمر تعلقت عيناه بعيني غروب الدامعه لينتفض قلبه بين اضلعه/غروب شفيك بابا؟..

حينها غروب انفجرت باكيه وهي تحضن ركبتيها على صدرها وتدفن وجهها بحضنها كتفيها التي ترتعشان..

نمر انحنى وامسك كتفيها برفق/تكلمي شفيك ياروحي؟..

شروق تجيبه من بين دموعها/تبكي لانها شافت اخوي فخر..

نمر التفت لها بصدمة عميقه/انتم رحتو له؟..

شروق تهز راسها/ايه..

نمر حضن غروب ثم حضن شروق وهو يغلق عيناه من شعوره بان الحزن اصبح رفيقاً له يلاحقه اين ماذهب؟

هتفت بحنو بالغ/اخوكم ان شاءالله طيب ومحتاج منكم الدعاء ترا البكا يا بابا ما ينفع..

غروب رفعت راسها ونظرت له بحزن/صغير حيل وشكله يحزن فمه في سلك عشان يشرب الحليب؟..

نمر اخفى المه بنبرته الهادئه/عادي يا بابا كل الاطفال الخدش كذا لين يكبرون ويكتمل نموهم..

شروق تسال بيقين/يعني راح يعيش ويرجع لنا؟..

نمر تنهد بعمق/الله اعلم..

ثم سال بتوجس/امكم راحت معكم شافته؟..

غروب اجابته من بين دموعها/لا عيت تروح بس قالت لنا رحوو عشان انت ترتاح..

نمر هز راسه بتفهم/ومن راح معكم؟..

شروق من اجابته/جدتي وعمتي شيخه..

نمر وثق وهو يمسد جبينه بانامله من شعورة بصداع غريب/طيب ياروحي ارتاحو وانا بروح غرفتي ببدل ورتاح..

عندما وصل غرفته فوراً جلس على طرف السرير وهو يخلع شماغه ويرميها جواره ويفتح اعلى ازرة ثوبه..

يشعر بانه يخـــــــــتنق بسبب الكتمان عندما يتالم لا شي يجذبه سوى الكتمان تلك عادته التي ستقتله يوماً ما..

لكنه ادرك موخراً بان كلما كتم المرء احزانه ورا كمها كلما تحولت تدريجاً الى الم جسدي ونفسي..

تخيلو مدى هشاشة المرء حين يظن ان الكتمان انتصار بينما هو بالحقيقه اكبر هزيمه قد يرتكبها بحق نفسه..
—————————————————-
سلطانه تخفت لعزيزة بعتاب/ليش مارحتي مع معاذ وسلمتي على بنته ليش تكسرين بخاطره؟..

عزيزة اجابتها بقهر/بنته يجيبها للي لين عندي واسلم عليها ماني عديمة كرامة مثل عمتك مرافقه مع بنت قاتل ولدها..

سلطانه هتفت بحزم/هذا ان دل يدل على طيب اصلها اجل تبينها تخلا عن يتيمه مالها ذنب بفعل ابوها..

عزيزة زفرت من طرف انفها/بلاك ماعرفتي اليتيمه هاذي حيه من تحت التبن يما كذبت علي هي وابوها وقالو ان فيها مس يما مدت يدها علي يما ويما..

سلطانه اتعست عيناها ذهول/مستحيل دانه يطلع منها كذا البنت بريئه؟؟..

عزيزة بحده خافته/ماهي بريئه لكن ذاك الوقت انا ماعلمت معاذ ولا كان ذبحها وفكني منها..

سلطانه هتفت بثبات/ولو فرضاً انها سوت كل اللي قلتي كانت قوتها بابوها هو اللي معطيها الامان الحين غير مالها احد ماتقدر تسوي شي تخاف..

عزيزة من بين انفاسها الغاضبه/انتي مثل معاذ انضحك عليكم..

سلطانه بحزم جدي/يا عزيزة معاذ ما يستاهل منك كل ذا الجفا يوم طحتي هو اللي احتواك مارد الاسى بالاسى وتخلا عنك رغم انك تخليتي عنه وهو صغير..

عزيزة صمتت لتكمل سلطانه كلامها بذات الحزم/لا تخلين الشيطان يلعب عليك ويفرق بينك انتي وولدك زين ان الله هداه وصار يتقرب منك اول حتى ما تشوفينه الا بعد مده..

عزيزة تنهد بعمق/كان يمر علي مرور الكرام ولا كني امه..

سلطانه خفتت بتحذير/طيب لا ترجع العلاقه بينكم اسوى من قبل اتركي دانه عنك وخلي قلبك على معاذ وبنته حفيدتك الوحيده..

عزيزة هزت راسها بهدو/بحاول بحاول..

سلطانه تنهض واقفه وهي تهتف بحرص/مو بس تحاولين لازم تغيرين..

عزيزة سالت بغرابه/وين رايحة تو الناس اسهري معي؟..

سلطانه اجابتها بوجع/ماقدر اتاخر على بناتي ونمر تعرفين الحين يمر بظروف صعبه لازم اكون يمه..

عزيزة زفرت بغبنه/انتي لا متى بتضلين كذا خلي يحس بالوحده مثل مانتي حسيتي فيها يوم وفاة شامخ خلي هذا نصر لك من رب العالمين..

سلطانه تنهدت بضيق/يا عزيزة الكلام اللي تقولينه حرام ترا الشماته مو زينه بعدين اذا ربي جازاه انا ليش اجازيه بعد خلاص هو اصلاً عارف ولكنه ساكت مايبي يتكلم..

عزيزة بزفرة/ماضنتي هذول ما عندهم ضمير اصلاً..

سلطانه هتفت بحرقه/والله انه حاس لكن وش تبينه يقول هذا جزاي لاني ظلمتك صعبه يا عزيزة يعترف بخطاه..

عزيزة خفتت بخبث/انتي لمحي له عشان يتوب ماعاد يعترض على قدرت الله مره ثانيه..

سلطانه ماكان لها الا ان تبتسم/ان جلست عندك فريتي مخي اقول بس تصبحين على خير..

عزيزة تسال باهتمام/من يبي يوصلك؟..

سلطانه تجيبها وهي تتجه الباب/معاذ برا ينتظرني وبيرجع ينام حده تعبان..
——————————————————
* ** تحياتي (شغف)..

عيون الود 12-01-24 03:04 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت السادس و السبعون /~

* ..القرية..

شهاب تمدد بعد ان ارتدى بجامة دافئه ثم حمل هاتفه يتعبث فيه حتى تنهى الظبي من الاستحمام..

ملهوف جداً على مشاكستها حتى تزعل منه و يقضي ليلة يرضيها حتى ينام سعيداً من شقاوتها الطفولية..

لمن سكنت قلبي ماجمل سماع نبضات قلبك وغفوة بين ذراعيك دمتي للي حباً وعشقاً حتى نشيب سوياً..

الظبي تخرج من الحمام وعيناها بالارض خجلاً لانها مرتديه قميص نوم شفاف بالون العسلي مثير جداً..

شهاب ضع هاتفه على الطاولة المجاوره له ثم قف وتقدم لها باسماً/ياقلبي على المستحين..

ظبي صمتت بذات الخجل ليكمل شهاب كلامه بخبث وهو يحضن وجهها بين كفيه/ماصار للي سبوعين عنك نزل عليك الحياء مشاءالله وين الجرائه والكلام المعسول؟..

الظبي خفتت بزفرة/ياربي ما تخليني اعيش دور البنت الخجولة لازم تخرب علي؟..

شهاب شدها لحضنه ضاحك/ما كنت ادري مفروض تلمحين للي عشان حتى انا اعيش دور الزوج المحترم..

الظبي ابتسمت بفتنه/عاد تبي الصدق انا خجلانه كني توي عروس..

شهاب ينظر ملامحها بهيام/سبحان ربي خلقك كل شي فيك يوجع القلب..

الظبي انزلت عيناها خجل ليميل شهاب ويقبل عنقها بدفئ تلك الفتاة يشعر بان محبته لها تعدت الحدود..

واعز ثم اذل ذلة عاشق..
والحب فيه تعزز وتذلل..

الظبي ابعدت عنه بهدو ثم اتجهت لتواليت كي تجفف شعرها تحت مراقبة شهاب المتفحصة لتفاصيلها..

الهدو والاستقرار نعيم والصمت بعد التفاهم حياة وما بين الاثنين تفاصيل لاحد يدركها الا من شعر فيها..

شهاب اقترب وهو ينظر شعرها الطويل/مفروض باليل ما تغسلين شعرك مشاءالله يبي له وقت عشان تجففينه..

الظبي هتفت بخبث/عادي وش وراي اجففه الحين..

شهاب بخبث مشابه/اي والله عادي وش ورانا نسهر نجفف شعرك..

الظبي ابتسمت ليبتسم شهاب كذالك/احس الحياة تبتسم للي لا ابتسمتي انتي..

الظبي مازالت تبتسم بصمت بينما هي تجفف شعرها متجاهله نظرات شهاب لانعكاس صورتها بالمراه..

ما اجمل الذي يتالم ولا يتكلم والذي ينخدع ولا يخون فليس كل من ابتسم سعيد قد يكون ورا الابتسامات حزن..
————————————————————
** ..يوم جديد..

* ..المستشفى..

الجدة نشميه تطل على الطفلة بسريرها باسمه/ياذكر ربي عن بنت معاذ..

ثم التفت لدانه التي تفتح عيناها بنعاس وهتف بهذيان/بنتي وينها؟..

الجدة نشميه تنهدت بوجع/بنتك بخير وانا جدتك هاذي هي عندك..

دانه تعود لنوم بعد ان تطمنت بينما الجدة نشميه تنهدت بضيق/لاحول ولاقوة الا بالله..

طرق الباب بخفه ودخل معاذ يحمل بين يديه حافظات لوجبة الافطار ثم هتف بهدو/صباح الخير..

الجدة نشميه هتفت مرحبه/يا صباح النور والسرور بابو سلطانه..

معاذ ضع الحافظات على الطاوله ثم قبل راسها باسما/كيف اصبحتي؟..

الجدة نشميه تقصر صوتها من اجل دانه نائمه/يالله لك الحمد اصبحنا بنعمه..

معاذ التفت لدانه ثم خفت بتسال/علامها للحين نايمه؟..

الجدة نشميه اجابته بحنو/ما رقدت البارح مغصت شوي لازم بعد الولادة يمر عليها تعب..

معاذ تنهد بعمق ثم اشر على الحافظات/ذا فطور من سلطانه تقول خبز وسمن لك و لدانه وقهوه وشاي..

الجدة نشميه ابتسمت بامتنان/يالله انك تغنيها وترزقها اصيلة ام شامخ من يومها..

معاذ هتف بحزم/عمي نمر خاطره يسلم عليك قبل تمشين للقريه لكنه مايبي يجي للمستشفى..

الجدة نشميه هزت راسها بتفهم/عندي خبر كلمني قبل شوي قلت ابد لا زرت ولدك العصر اجي اسلم عليك وعليه..

معاذ تنهد براحه/زين تسوين..

ثم اتجه لبنته بلهفه/ياربي يزين الصباح..

الجدة نشميه تبتسم بلطف/هذي وهي صغيرة كيف لا كبرت تاخذ قلبك؟..

معاذ حملها بخفه ثم قبل خدها باسماً/فداها قلبي وكلي..

الجدة نشميه تنظر في بعيني لامعه/الحمدلله اللي بلغني وشفت عيالك يا معاذ..

معاذ التفت لها بحنو/الله يطول بعمرك وتشوفين عيال عيالي..

الجدة نشميه تنهدت بعمق/لا يوليدي الله لا يردينا لاخر العمر..

قطع كلامهما نبرة دانه المرتعشة/ابي بنتي؟..

الكل لم ينتبه لها عندما افاقت وهي تراقب معاذ يحمل طفلتها لتشعر برعب ينفض قلبها الصغير..

معاذ التفت لها وهو مازال يحمل بنته/صباح الخير شلونك؟..

دانه تجيبه باختناق/طيبه بس ابي بنتي..

معاذ مازال متفهم رعبها لذالك مدها لها/تفضلي هاذي بنتك..

دانه تحتضنها بصمت تحت مراقبة الجدة نشميه التي تحترق عليها لكنها لم توضح بنبرتها الحازمه/سلطانه مرسله عليك فطور يلا قومي غسلي وفطري وشربي شي دافي وكاد الدكتور يكتب لك خروج..

دانه هتفت بتردد/طيب تعالي خذي بنتي..

الجدة نشميه تقترب وتحملها بين يديها الحانيه/يلا قومي..

دانه نهضت واقفه بينما هي تحاشى النظر لمعاذ خائفه من ردة فعله من تصرفاتها لو ثار لم يرحم احد

معاذ سال بحزم/انا بطلع الشركة لو كتب لها خروج كلميني يا جدة..

الجدة نشميه هزت راسها برضا/طيب الله يحفظك..

معاذ خرج بينما دانه غسلت ثم عادت تفطر لتهتف الجدة نشمية بنبرة هادئه/دانه ترا اللي تسوينه غلط كل ماشال بنته خذتيها منه..

دانه نظرت لها بعيني لامعه/هو حالف لا ولدت ياخذه ويرميني بشارع..

الجدة نشميه بحزم واثق/وانا وين رحت يوم ياخذ ورعك ويرميك البسه لولدت عند الغنم والله اني اخذها هي ورعها وحطها بشبوك وحماها من الكلاب والناس لا تذبح ورعها وتحرق قلبها عاد كيف تبيني اشوف معاذ يحرق قلبك وانتي ام على بنتك واسكت والله ومان الله لقوم الدنيا على راسه وراس عيال الفخر كلهم..

دانه انخرطت بالبكاء/الله ينصر دينك الله ينصر دينك..

الجدة نشميه تقترب وتحضنها بحنان/بما انك عندي و بحمايتي تطمني والله ماحد يجور عليك..

دانه امسكت كفها وقبلتها بمتنان/الله يطول بعمرك..
———————————————————
* * ..قصر النمر..

نزل الدرج وهو يعدل نسفة شماغه ويهتف بحرص شديد/سلطانه عاد اليوم اجلسي بالبيت ارتاحي ترا ركوب السيارة ياثر عليك..

سلطانه التي تخطي جواره هتفت برقه/باذن الله لا تحاتي ماراح اطلع..

نمر التفت لها باهتمام/تبين شي انا بروح؟..

سلطانه سالت بذات الرقه/وين بتروح؟..

نمر اجابها بثبات/بمر ولدي وتطمن على صحته وبسلم على امي قبل تمشي ومناك بطلع لابو عبيد عنده عشا..

سلطانه تنظر ملامحه بتردد/نمر ودي اقول لك شي بس اخاف تاخذ بخاطرك مني؟..

نمر عقد حاجبيه/قولي؟..

سلطانه تنهدت بوجع/ما انصحك تكثر زيارات لولدك لا تعلق فيه وانت ما تعرف القدر وش مخبي لك..

نمر صمتت ثوان ثم هتف بحزم/انا ماشي لو تبين شي كلميني..

سلطانه فوراً امسكت ذراعه قبل يغادر/زعلت من كلامي؟..

نمر هتف بثبات/ليش ازعل كلامك عين العقل لكن عجزت عن قلبي كل ما احاول اصده يتعبني..

سلطانه تنظر فيه بوجع/الله يجبر قلبك جبر يتعجب منه اهل السموات والارض..

نمر مال وقبل جبينها بود/لا تحاتين المهم انتبهي لنفسك ترا الامل بالله ثم بشامخ..

سلطانه هزت راسها بصمت وعيناها تراقبه حتى خرج لتنزل دموعها بتدافع فهي اصبحت لا تحكم بدموعها..

ولكن المبكي بالامر باني اصمت امامهما حين اتمزق من الداخل كي اشعر من حولي بالقوه والثبات..

نمر عندما ركب سيارته ضع راسه على المقود حتى ولو استطاع تجاهل حزنه فتره من الزمان ولكنه لا يسطع

نسيان ابنه شامخ ففي لحظه يمر طيفه في ذاكرته فيشتاق لتلك الايام ولذالك المبسم الطفولي..

ولتلك الحظات والمشاعر الجميلة ثم يحزن لانها قد اصبحت ذكرى ولن تعود تماما كــ موعد ولادته..

يستطيع ان يتجاهل لفترة و لكن عندما يحين موعده يتذكره ليشعر بالحزن والحسره على عمره الذي راح..

فهو بسن 45 سنه والى الان لم يرزق بولد يحمل اسمه الذي بعمره ابنائهما طولهم ثنين و ثلاثه وربعه..

لكن بالنهايه يعترف بانه هو السبب لانه تاخر بالزواج حتى ان البندري كانت تلح عليه ثم بعد ذالك توفت..

وضل ثلاث سنين من غير زواج حتى دخل سن 35 بعد ذالك تزوج من اجل والدته واتاه ولد لكن توفى فجئه..

هجر سلطانه وضاع الكثير من عمره كان بمكانه رضا بالقدر لاتاه بدل الولد ثنين خلال تلك السنوات الاربع..

لا يعلم هل هو من ظلم نفسه او نفسه من ظلمته من البدايه عندما عافت النساء بعد البندري وضاع عمره..

حتى اتى اليوم الذي يحفى فيه على ولد واحد يكون معافى وسليم لا يريد من الدنيا بعد ذالك شيء..
———————————————————-
..القرية..

..بعد صلاة العصر..

الظبي تهتف بالحاح/بروح لهم اشتقت للبنوته حدي متولعه فيها..

شهاب ينظر لها بنصف عين/ماسرع تولعين فيها وهي امس جايه وبعدين معاذ كلمته يقول ممكن يطلعون اليوم ليش نتعنى للمدينه؟..

الظبي زفرت بغيظ/مالي شغل قوم ودني ولا ترا رحت مع جدي..

شهاب تمدد على الاريكة بخمول/والله انا حدي تعبان من جيت من السفر ما ارتحت وجدي ماهو متعني والناس بتجي..

الظبي تاففت بضيق/وانا وش يصبرني لليل انتظرهم؟..

شهاب ينظر فيها بتركيز/طيب ليش انتي مستعجلة؟..

الظبي اجابته بعفوية/بروح اشوف البنوته خذت قلبي..

شهاب هتف بتقصد/طيب ماودك حتى حنا نجيب لنا بنوته تاخذ قلوبنا كلنا؟..

الظبي قطبت جبينها/مافهمت؟..

شهاب اعتدل جالس ثم هتف بجديه/الظبي لنا كم شهر متزوجين ولا حملتي اخاف في سبب؟..

الظبي رفعت حاجبها بحده/اي عاد انت تدور الاسباب عشان تقول ما تولد..

شهاب ينظر لها بعتاب/افا توقعين مني كذا اصلاً لو لاقدر الله فيك السبب مستحيل اتخلى عنك اعالجك لين تجيبين للي ورع حلو زيك..

الظبي ترفرف اهدابها/طيب انا احس ان تونا على العيال؟..

شهاب هتف بحزم جدي/لو كنا متفقين من اول ممكن عادي لكن كذا انا سراحه ماني مرتاح..

الظبي صمتت ليكمل شهاب كلامه بتوجس/شرايك ناخذ موعد ونكشف نتطمن بس؟..

الظبي هزت راسها برضا/طيب عادي..

شهاب امسك كفها وقبلها/بكرا يناسبك؟..

الظبي اتسعت عيناها/بسرعه ذي؟..

شهاب هتف بثقه/خير البر عاجله ليش التاجيل؟..

الظبي هتفت بحذر/طيب لاتقول لاحد خله بينا افضل..

شهاب بذات الثقه/طبعاً ذا شي خاص فينا هم وش دخلهم..

الظبي لا تعلم لماذا هي متوتره تخشى بانها لم تنجب ماذا ستكون ردة فعل شهاب قد يفكر بزواج عليها؟..

لاحد يستطيع منعه او لومه لن الاطفال هما اساس الحياة الزوجية لذالك هي خائـــــــــفه من الغد!!..
———————————————————

* * ..المستشفى..


كان نمر يقف قريب من سرير ابنه بينما يدور كلام سلطانه بذهنه لابد ان يجاهد نفسه ويخفف زيارات..

لانه لو تعلق فيه وفقده ليسا من صالحه سيشرب من كاس مرارة الفقد من جديد بعد تلك السنوات الطويله

وقد يكون لا يتحمل مراراته سيقذف مافي جوفه وتبخر جبروته وتنهار قوته ويقل صبره وينكسر زجاج الكبريا..

ايها الموجوع صبراً ان بعد الصبر بشرى ايها القلب الذي ينبض باكي ليلاً سوفا ياتي النور فجراً..

ايها المكسور قل للي هل يديم الله كسراً يا عزيز القلب مهلاً ان بعد العسر يسرا ان بعد العسر يسرا..

التفت نمر لمصدر صوت والدته التي تقترب/لاله الا الله محمد رسول الله..

نمر اقترب لها مرحباً بتقدير/يا هلا حي الله بنت عذال..

الجدة نشمية تنظر له بوجع/الله يبقيك ويشفي غاليك..

نمر قبل راسها بذات التقدير/بالمبارك عليكم بنت معاذ..

الجدة نشميه تنهدت بوجع اعمق/الله يبارك فيك وانت لا يفجع قلبك ان الله يحيي ولدك حياة سعيدة ولا يموته موتاً شهيدا..

نمر بنبرة ثابته/اللهم امين المهم طمنيني عنك عساك بخير؟..

الجدة نشمية اجابته بمودة/اي بالله اني بخير يالله من فضلة وانت شلون مريتك وبنياتك؟..

نمر ابتسم بثقل/كلهم بخير الحمدلله وفرحانين بسميه..

الجدة نشميه تبتسم بلطف/عزالله ان معاذ اختار الاسم اللي يزهاه في احلى من سلطانه واسمها؟..

نمر اتسعت ابتسامته/لا بالله مافي الا نشميه احلى..

الجدة نشميه تضحك بخفه/لا والله يا وليدي الظليمه شينه اسمي ماهو مثل اسمها..

نمر انحنى وقبل كفها/والله ان اسمك ينحط على الجرح يبرى..

الجدة نشميه تشد على يدة بخفه/الله يطول للي بعمرك يابو شامخ..

ثم التفتت لسرير الطفل/بشرني عساه اموره زينه؟..

نمر اجابها بيقين/نقول ان شاءالله ان حالته مستقره..

الجدة نشميه تقترب وتطل عليه لتنهد بوجع/الله يكتب له الخير صغير توه على شهره..

نمر يراقبها بحسره/هذا اللي ربي كاتب له يجي قبل شهره..

الجدة نشميه هزت راسها باسى من منظره/الله يعوضك بولد معافى سليم وهذا ان الله يلطف بحاله..

نمر صمت لتلتفت له الجدة نشمية بتسال/يامك انا خليت مرت معاذ لحالها بروح لها تبي شي ترا يمكن اليوم نمشي للقرية؟..

نمر هتف بحزم/اليلة روحي معي للبيت ارتاحي ومرت معاذ هو عندها..

الجدة نشميه برفض تام/لا بالله مخلي اليتيمه بيد معاذ ليته يسنع نفسه تبي يسنع البنت ورعها؟..

نمر بحزم اعمق/بنت احمد موجودة وصيها عليها وانتي ارتاحي..

الجدة نشميه ابتسمت بحسره/بنت احمد يبي من يراعها وحياة الشقى وش عرفها بالولادة و الورعان..

نمر ابتسم باستسلام/اجل الله يكتب اجرك ويعينك..

الجدة نشميه سلمت عليه ثم خرجت ليعود نمر ياخذ نظرة على ابنه قبل يغادر لكنه التفت للباب بصدمة!!

عندما دخلت لطيفه لتقف هي كذالك مصدومة لم تتوقع بانها تصادفه بتلك الوقت فهي كل ما تزور ابنها

تضل عنده بالحضانه حتى اذان المغرب متامله بان ياتي نمر بي لحضه و تصادفه لكنها تتعب وتغادر..

سالت الممرضه عن الوقت الذي يزوره والده واخبرتها بانه اغلب الاوقات ياتي لزيارته بعد صلاة الظهر..

لكنها بتلك الوقت لم تستطع تخرج من البيت لن والدها يكون متواجد ولم يسمح لها اصلاً بالخروج..

نمر اتجه الباب كان سيغادر باحترام لكنه قف من نداها/نمر..

نمر هتف بحزم/هلا..

لطيفه استدارت له/شلونك؟..

نمر بذات الحزم/بخير وانتي شلونك الحمدلله على سلامتك..

اطيفه اجابته بختناق/ماني طيبه وولدي بين الحياة والموت..

نمر تنهد بعمق/وكلي امره لله هو الشافي المعافي..

لطيفه تهتف بعتاب/ليش تخليت عني وعنه وحنا بامس الحاجه لك؟..

نمر انصدم ومع ذالك اجابها بثبات/انا ما تخليت عن ولدي وبعدين وش بيدي غير الدعا؟..

لطيفه بحرقه/بيدك اشياء كثيره اولهم كفر عن ظلمك للي وخل نرجع لبعض يمكن ربي يشافي ولدنا..

نمر اتجه الباب و خرج لم يعطيها مجال تكمل كلامها لانه حقاً انفعل كيف اتت لها الجرائه تكلم معه هكذا؟

لا يعلم بان هاذي هي البداية لطيفه لم تستسلم بعد ان صادفته فقلبها مازال مولع فيه لم تستطع نسيانه!!
—————————————————————-
* * ..المستشفى..

..بعد صلاة المغرب..

الجدة نشميه بعد ان سلمت على نمر وعلى ابنه اتصلت بمعاذ لتخبره بان الدكتور كتب لدانه خروج..

معاذ يدخل الغرفة وهو يسال بحزم/هاه جاهزين؟..

الجدة نشميه نهضت واقفه بثقل/اي بالله جاهزين..

معاذ بذات الحزم/رحتي لولد نمر سلمتي عليه؟..

الجدة نشمية اجابته بوجع/اي بالله رحت له الله يحييه حياة سعيده ولا يموته موتاً شهيدة ولا يحسر فيه..

معاذ تنهد بعمق/اللهم امين يلا مشينا..

دانه كانت واقفه بتعب محاولة ترتدي عباتها ليتقدم لها معاذ كي يساعدها على لباسها للعباية فقط..

ثم التفت لجدته كانت مشغولة بطفلة تلف مهادها* لم تنتبه لهما لذالك معاذ مال وقبل خد دانه بتروي

وهو يستشعر قربها لم يتوب عن حبها لانه يعلم بانه* لم يكن صادق بتوبته كيف يتوب عن حبها الذي يجري بعروقه؟..

دانه ابعدت بحرج بينما معاذ ينظر عيناها بوله لتنزل هي راسها ثم حملت شيلتها ونقابها وبعدت عنه بتوتر

الجدة نشميه حملت الطفلة ثم هتفت بحزم/يلا توكلنا على الله..

العاملة دخلت كي تحمل الاغراض و معاذ اتجه الباب بحزم/انتظركم برا..

وقف بالممر ثم استند على الحيط و اغلق عيناه مازال تحت تاثير رائحة حبيبته فهذا اقسى انواع الحــــــــب

انك تحب شخص وانت غير متاكد بانه سيكمل باقي العمر معك لسبب مجهول ولكنك تبقى تحبـــــــــه!!

معاذ انتفض بشده لا يعلم هل هو بحلم او حقيقه قد يكون يتهي له بانه سمع صوت راشــــــــــــــــــد!!..

لذالك التفت يميناً يساراً بــذهـــــــــول لكنه لم يرا احد ليعود تلك الصوت يتسال بخفوت وحـــــــــذر..

فهو يقف بالممر الثاني/سستر وين غرفة دانه راشد؟..

الممرضه هزت كتفيها/ما عرف ممكن يمين..

معاذ واقف متـــــــــصلب لم يتوقع بان راشد يجد تلك الجرائه لياتي المستشفى وعليه امر قبض!!..

اكيد علم بولادة ابنته لذالك عرض نفسه للخطر مره اخرى من اجلها فهو يراقب حياتها من بعيد لبعيد!!..
———————————————————
تحياتي(شغف)..


عطوني توقعاتكم البارتات القادمة...

وجود راشد بالمستشفى هل سيقبض عليه و امام دانه او معاذ يتصرف من اجل لا تراه؟..

ظهور لطيفه من جديد هل راح ياثر على علاقة نمر وسلطانه؟..

موعد الظبي لعمل تحاليل يسبب تاخير الحمل هل فيه صدمة؟..

يلا اطربونا؟👏🏻..

عيون الود 18-01-24 06:55 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت السابع و السبعون /~

معاذ انتفض بشده لا يعلم هل هو بحلم او حقيقه قد يكون يتهي له بانه سمع صوت راشــــــــــــــــــد!!..

لذالك التفت يميناً يساراً بــذهـــــــــول لكنه لم يرا احد ليعود تلك الصوت يتسال بخفوت وحـــــــــذر..

فهو يقف بالممر الثاني/سستر وين غرفة دانه راشد؟..

الممرضه هزت كتفيها/ما عرف ممكن يمين..

معاذ واقف متـــــــــصلب لم يتوقع بان راشد يجد تلك الجرائه لياتي المستشفى وعليه امر قبض!!..

اكيد علم بولادة ابنته لذالك عرض نفسه للخطر مره اخرى من اجلها فهو يراقب حياتها من بعيد لبعيد!!..

الجدة نشميه خرجت لتهتف بهدو/يـــــ ...

معاذ اشر لها تصمت وهو يتل دانه مع يدها وجدته تتبعه بذهول ابعد قليلاً ثم تلفت ليتاكد بانه لم يراهما

فهو علم علم اليقين بان راشد من المستحيل يغادر من المستشفى حتى يطمئن على صحة دانـــــــــه!!..

لذالك معاذ قرر يوصل دانه وجدته السيارة ويعود يلعب معه لعبة القط والفار لانه واثق بانه سيهزمه..

الجدة نشميه تسال بغرابه/علامك يامك؟..

معاذ لم يرد عليها حتى وصلهما السيارة ليهتف بحزم شديد/بروح اخلص للي شغله وانتم خلكم بالسيارة لا تحركون مهما صار..

الجدة نشميه بحزم اشد/شفيك يا ولد وش صاير؟..

معاذ فتح الباب لدانه حتى ركبت بالمرتبة الخليفه وهي لم تفهم شي لكنها حقاً متعبه من الولادة..

معاذ خفت لجدته بحرص/امانه اذا تحفظين الامانه يا ام حاتم تحفظين دانه لا تبعد عن عينك لحضه..

الجدة نشميه انتفض قلبها/يا وليدي قل للي وش فيه؟..

معاذ يامرها بحزم/ماهو وقت كلام اركبي سرعه..

الجدة نشمية ركبت وهي مدهوشة حقاً لم تفهم شيء لكنها غير مطمئنه حساسها بقدوم عــــــــاصفة مرعبه!!..

دانه تسال برائه/علامه معاذ؟..

الجدة نشميه اجابتها بحذر/وكاد ولد نمر تعبان بيمر يشوفه..

دانه ريحت راسها على المرتبه وغلقت عيناها/الله يشفيه..

الجدة نشميه التفتت لها باهتمام/انتي توجعين؟..

دانه اجابتها بهدو/مغص خفيف..

الجدة نشمية بحنان مصفى/هانت الحين نروح البيت وترتاحين..
———————————————————
معاذ متجه المستشفى بينما هو يتصل بزملائه بالعمل** وطلب منهما مداهمة مستشفى النساء والولاده فوراً..

عندما وصل الغرفة التي كانت فيها دانه قف بحذر لانه متاكد بانه سياتي عندما يخبره الاطباء برقم الغرفه..

ومثل ماتوقع معاذ لمح راشد يقترب و يتلفت بخوف لذالك معاذ تخبى خلف الحيط حتى يدخل الغرفه..

فوراً دخول راشد الغرفة معاذ لحق فيه ودخل بسرعه حـــــــــينها راشد التفت للخلف بـــــــــصدمة!!..

صدمته تحولت لرعـــــــــب عندما راء معاذ يقف امامه ليرجع خطوه للخلف بينما هو يشعر بفتـــــــور

فهاذي هي الحياة اقصر من ان تتخبى فيها اقصر من ان تكتم شعوراً اقصر بكثير ان تقصر بحق احد..

او تحرم نفسك من قرب الاحبه ضناً منك ستعيش اطول لتعوض فيها كل ما فاتك بالماضـــــــــي..

في هذه الحياة ستتعلم كل شيء وحدك الا القسوة والجرام والقتل سيقوم شخص اخر بتعليمها لك..

ثم تعرض للخطر كما يتعرض الان راشد بسبب ابن عمه صياح الذي غدر فيه وجعله مجرماً برغم انه ليسا مجرماً!..

معاذ كتف يداه وهو ينظر له نظرات حاده قاصدة/حي الله راشد من طول الغيبات جاب الغنايم..

راشد ابتلع ريقه بصعوبة/ابعد عن دربي يا معاذ..

معاذ رفع حاجبيه بتعجب/بعد كل هالتعب اللي تعبنه تطيح بيدي و تبيني ابعد عن دربك؟؟..

ثم اعتدل بوقفته بجبروت وهتف بتهديد مخيف/كان ما خليتك تعض اصابع الندم ماطلع ولد حاتم شفت وجهك ذا بفركه بالارض حتى اخفي ملامحك وخلي بنتك لو تشوفك ما تعرفك اعذبك بعدها اقتلك..

راشد انفعل وهو يزفر بحده/تخسي وتعقب والله ما تلمس شعره من راسي وانا راشد..

معاذ اقترب له بثوره ليرفع راشد السلامح بوجهه مهدداً/اوقف مكانك..

معاذ وقف ليسا خوف لانه اصلاً متاكد بان واحد مثل راشد اكيد بيكون مسلح لحماة نفسه من الخطر..

لكنه يحذره بحزم ثابت/تحسب لا رفعت السلاح وهددتني بالقتل مثل ما قتلت ابوي بخاف والله وامان الله ماتسلم من يدي لو ذبحتك ولا ذبحتني..

راشد رجع خطوه وهو يهتف بوجع/معاذ عليك الله تبعد مابي اضرك لا تحدني على شين مابيه..

معاذ اقترب بتهور حقيقي/اللي ما توصل بيدك وصله برجلك..

راشد رجع خطوه حتى ضرب بالحيط وهو مازال رافع السلاح/ابعد احسن لك ابعد..

معاذ هجم عليه ليقع السلاح بالارض ثم تعارك معه كان بمكان راشد ان يصوبه ويهرب لكنه لا يريد ذالك يحدث مهما كان..

معاذ لكع راشد مع وجهه ثم شده مع جيبه ودفعه على الحيط وهو يزفر من بين انفاسه الغاضبه/قرب يومك يا الخسيس..

راشد استلم بتعب وهو يسند راسه على الحيط/اذا لك ثار عندي خذه بس انتبه من الظلم..

معاذ صفعه مع وجهه بثوره مرعبه/والله لاخليك عضه وعبره لغيرك والله لاخليك تمنى الموت وما تلقاه يالنـــــــــذل..

راشد هتف بنبرة ميته/بشوف دانه وبعده سو اللي تبيه..

معاذ دفعه بالارض ثم انحنى وحمل السلاح وضعه امام وجهه/تخسي تشوفها..

راشد فتح اعلى ازرت ثوبه باختناق/طيب ولدت طمني عليها وش جابت؟..

معاذ عطاه نظره قويه/ماهو شغلك ولا اسمع لك صوت افرغ ذا المسدس براسك..

ثم رفع هاتفه واتصل بزميله بلغه برقم الغرفه دقائق معدوده وتـــــــــم القـــــــــبض على راشـــــــــد!!
————————————————————-
** ..قصر النمر..

سلطانه جالسه بصالة العلويه تراجع مع بناتها الدروس وتاكد من واجباتهما وتصحح لهما الاخطاء..

لترفع راسها بغرابه لمصدر صوت خطوات نمر الذي يقترب لهما ثم هتف بحزم/مساءالخير..

سلطانه هتفت بهدو/مساء النور..

غروب قفزت واتجهت نحوه/هلا بابا حبيبي..

نمر انحنى وقبل خدها/هلابك ياروحي..

شروق تقترب بهدو وتقبل كفه لينحني نمر لها كذالك ويقبل خدها/عفيه على بناتي تذاكرون؟..

شروق تجيبه ذات الهدو/اي ونحل واجباتنا..

نمر اعتدل واقف بينما سلطانه هتفت بعذوبه/تعال تقهوى شاي نعناع..

نمر اجابها بحزم هادئ/بروح المكتب اخلص للي شغل مهم مابي ازعاج وانتي لا تكثرين من الشاي..

سلطانه سالت بغرابة/ما تبي تروح لعشاء ابو عبيد؟..

نمر اجابها بذات الحزم وهو يتجه للمكتبه/لا مالي خلق..

سلطانه تنهدت بحزن فحال نمر اصبح يوجع ليسا له خلق على احد تشعر بانه يريد الاختلى بنفسه كثير..

لذالك اتجهت لمكتبه لم تعطيه فرصه ان يحزن ويتحسر على حالة سوفا تغير نفسيته قدر المستطاع..

نمر كان جالس على الكرسي الاسود الخاص فيه بينما هو ساند راسه ومغلق عيناه لم يشعر حتى بدخولها..

هل اخبرك بشيء يا سلطانه انا لا اشعر الان باي شيء انا قيد الحياة فقط ابتسم احياناً في وجوه العابرين..

وعندما اصبح وحيداً تزداد مساحة صمتي واحيانا انام دون لا شعر بنفسي لاني اسهر اليل الطويل لوحدي..

وكلام لطيفه زاد همي وحزني تلمح للي بان مرض ابني بسبب ظلمي لها يالله ما اقساها من عبارة اصابة قلبي

لكني تظاهرت بالقوه وحينما اختلي بنفسي اعترف باني حقاً ظالم لو كان لسلطانه شقيق وهو من راء لطيفه

يستحيل اني اطلق سلطانه ممكن اعاقبها اهجرها لكن طلاق وانفصال مستحيل لاني احبها ولا اتحمل فراقها..

لكن لطيفه طلقتها لاني كنت منتظر تلك الحضه لا نهي العلاقه ورتاح ولكن لم احسب حساب الابناء!!..

نمر افتح عيناه وهو عاقد حاجبيه من طبطبة رقيقه على كتفه ليرفع راسها ويرا سلطانه تقف جواره..

وهي تهتف بعذوبه لا تخلو من حنان/تدري ان الله اذا حب العبد ابتلاه ورسول صلى الله عليه وسلم قال: إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، كلما عظم البلاء عظم الجزاء، وإن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط..

ثم انحنت له ولصقت خدها بخده وهمست قريب اذنه بذالك الحنان العذب/ويقول صلى الله عليه وسلم:أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى المرء على قدر دينه، فإن كان في دينه صلابة شدد عليه في الأذى، ولهذا لما كان الأنبياء والرسل أكمل الناس إيمانًا؟؟..

نمر ينظر ملامحها بصمت بينما سلطانه تبتسم بعذوبه/تدري ان الولد الحقيقي هو اللي يشفع لنا بالاخره ولا عيال الدنيا ماندري يبرون فينا ولا لا خل ايمانك قوي وتاكد ان شامخ طير من طيور الجنه وشفيع لك وفخر اذا ربي اراد له العافيه نزلت عليه الان واذا اراده لك شفيع فانت ما خسرته عند ربي ما يضيع..

نمر شدها مع عضدها لتجلس على فخذيه يده واحده تطوق خصرها ويده الاخرى تمسد صفحة خدها برفق

فهي عندما تكلم وتحاول ان تكون امامه قويه لكن نبرة صوتها المرتجفه تفضحها ليشعر بمقدار حزنها..

نمر تنهد وهتف بامتنان/شكرا على نقا قلبك وحسن كلامك ومثل ما شامخ شفيع للي هو شفيع لك انتي بعد..

سلطانه تخنقها العبرة/ما خسرنا شي العوض بالجاي..

نمر ضع كفه على بطنها ومسد بحنو خالص/الله لا يضيع لك تعب يا حبيبتي انتي..

ثم قطب جبينه عندما رن هاتفه امامه على الطاولة حمله ورد بهدو/هلا معاذ؟..

معاذ بنبرة استعجال/ياعمي روح مركز الشرطة الحين انا مسكت راشد وبروح القرية اوصل جدتي ورجع..

نمر انتفض وهو يبعد سلطانه من حضنه بخفه ثم وقف بتسال صادم/متى مسكته؟..

معاذ اجابه بحزم/تو الحين كان بالمستشفى يبي يشوف بنته ومسكته خذوه لسجن روح له خل عينك عليه لين ارجع تراه داهيه..

نمر ينهي النقاش بنبرة حاده/يلا مسافة الطريق وانا عنده..

سلطانه سالت بتوتر/وش صاير شفي معاذ؟..

نمر اجابها بحزم وهو يتجه الباب/مسك راشد وبروح اشوفهم..

سلطانه جلست على الكرسي بفتور فوراً اتت بالها دانه عندما كانت تبكي و تسال عن والدها هل قبض عليه؟

ملامحها المكسوره ونبرتها الميته تشعرها بضياع*
لاحول ولاقوة لها لذالك حزنت عليها حقاً لو علمت؟..
———————————————————-
بسيارة معاذ طول الطريق كان صامت حتى انه لم يجيب على اسالة جدته وهي تنظر ملابسه المبهذله!!

ليست غبيه فهي فهمت بانه متعارك مع احد لكنها لا تعلم ما السبب وهو صامت وملامحه غامضه جداً!!..

بينما دانه تشعر بتلامس كهرباء بكل اطرافها من نظراته الغريبه لها بالمراءه حساسها بشي غير طبيعي؟

معاذ يخشى من مواجهة راشد يخشى ان يصدمه بان دانه تعلم عن كل شيء من قبل لذالك يـــــتهـــــرب

لم يكن الهروب احد هواياتي لكنه اليوم اصبح بلائي اجدني اهرب حين ارفض المواجهه و ترفضني..

حين اراء ان الوجوه لا تشبهني حين تراودني شكوك انني قد افتقد نفسي حينما شعرت بالقلق اهرب فقط

لكن اي هروب ما دامت الاشياء تسكننا وما دمنا حين نرحل هرباً منها نجد انفسنا معها وجهاً لوجـــــــــه..

معاذ يقف سيارته امام البيت ثم هتف بحزم/يلا انزلو..

الجدة نشمية نزلت وهي تحمل الطفلة وتهتف بحرص/ساعد دانه على النزول..

معاذ نزل فتح الباب الخلفي ومد يده لدانه كي تستند عليه منذ ضعت كفها بكفه شد هو عليها لا شعورياً..

دانه رفعت راسها ونظرت له بنظرات تسال بينما معاذ شدها ناحيته برفق/انزلي يلا..

دانه نزلت وهي تان بالم من ارتفاع السيارة عن الارض ليطوق معاذ خصرها ويرفع قليلاً كي لا تتعب..

دانه همست له بوجع/اه بطني..

معاذ همس لها بعذاب/جعل الاه فيني ولا فيك..

دانه تبعد عنه قليلاً وتهتف بعذوبه/بعيد الشر عنك..

الجدة نشميه تقترب باهتمام/عسى ما تعورتي؟..

دانه اجابتها بهدو/لا الحمدلله..

معاذ هتف بحزم/جدة خلي سعديه تجي تاخذ الاغراض..

الجدة نشميه هتفت بحده/لا تروح بحط الورع وجيك..

عندما غادرت مع دانه لداخل معاذ رفع هاتفه واتصل برقم شهاب ليرد مرحب/ارحب..

معاذ بحزم عميق/اطلع بسرعه انا برا..

شهاب الذي كان يجلس بصالة الجناح يتقهوى شاي وامامه على الطاولة لاب توب يعمل عليه قف بغرابه..

لكنه هتف بهدو/يلا جايك..

معاذ ينبه عليه بحرص/يلا لا تتاخر..

الجدة نشمية عادت بينما سعديه تتبعها باسمه/معاذ مبروك بنوته..

معاذ اجابها بهدو/يبارك فيك خذي الاغراض ورا..

الجدة نشميه تقترب بخفوت/وش صاير يا معاذ علامك يا دافع انقلبت فجئه؟..

معاذ كان على وشك الكلام لكن قاطعه شهاب الذي يقترب وهو يغلق كبكات ثوبه سال بحزم/علامكم؟..

معاذ خفت بنبرة شديده بينما عيناه تراقب سعديه حتى دخلت البيت/مسكت راشد..

حيـــــــــنها الجدة نشمية شهقت بصوت مسموع لا تعلم ماذا اصابها هل تفرح بانه قبض على قاتل ابنها؟

او تحزن على حال دانه لو علمت وهي نفاس ستنهار ومن الممكن ان تصاب بصدمة تاثر على نفسيتها..

شهاب سال بذهول/انت متاكد وينه؟..

معاذ اجابه بثقه/كان بالمستشفى يبي يزور بنته ومسكته و الحين هو بالسجن لازم ارجع وحقق معه..

الجدة نشميه هتفت بنبرة حازمه غريبه/اسمع يا معاذ اياني وياك دانه تدري ترا الروعه على النفاس ماهي بزينه وانت يا شهاب احذر الظبي تدري ترا لسانها متبري منها لغير تعلم دانه..

معاذ هتف بحزم ثابت/اصلاً انا مابي دانه تدري لين اخذ الاجارات الازمه مع ابوها..

شهاب هتف باستعجال/يلا اجل مشينا..

الجدة نشمية تحرص عليهم/كلمو نمر لا تصرفون من روسكم..

معاذ هز راسه بتفهم/كلمته قبل اجي..
——————————————————
** ..مركز الشرطة..

نمر شد راشد مع جيبه ثم رفعه امامه بكل قسوه/تكلم وش بينك وبين حاتم ليش ذبحته ليـــــــــش؟؟..

راشد انتفض من نربته التي فجرت طبلة اذنه/والله العظيم ما بيني وبينه شي ولا اعرفه ولا ذبحته والله شاهد..

نمر دفعه على الكرسي وهو يرص على اسنانه بقوة/وانا بصدقك الحين انك بري و تحلف بعد انك بري وانت اكبر مجرم؟..

راشد تنهد بتعب/وش تبون اسوي عشان تصدقوني صياح هو السبب ياناس خافو الله فيني..

نمر انحنى وحمل علبة المنديل ورماها عليه بغضب متفجر/اقطع واخس تعلمنا الخوف من الله وانت ذابح لك نفس بس هين خل لين يجي معاذ والله لاعطيه الحريه التامه بتعذيبك واحد مثلك يستاهل يطيح بيده..

راشد صمت لانه تعب من الكلام ولاحد مصدقه او معطيه فرصه اصلاً يظهر برائته لذالك صـــــــــمت..

دقائق ودخل معاذ بخطوات سريعه يتبعه شهاب الذي ينظر راشد بذهول ويهتف بغبنه/ما بغينا نمسكك حتى بليس تبرى من فعايلك وش انت من بشر تقتل الرجال وتزوج مرته و تسرقها يا سلوقي؟..

نمر هتف بصرامة/معاذ حقق معه اول وخذ اقواله واذا ماصدق معك اجلده بعدين اجمعه مع صياح وشوف نفس الاقوال ولا لا..

معاذ هتف بحزم شديد/ازهله الكلاب هذول انا اعرف كيف اربيهم..

شهاب خفت لمعاذ بحذر/حط حراس على الباب ترا الاشكال ذي وراهم مجرمين اكيد..

معاذ اجابه بثقه/لا تحاتي مشددين الحراسه عليه وعلى صياح وبعدين لو وراه احد كان فاد ولد عمه له كم شهر خايس بالسجن..

نمر يحذره بحزم خافت/اياني وياك ترفع قضيته للمحكمه و تقرر تنفيذ القصاص من غير شوري..

معاذ هز راسه بهدو/حاظر..

نمر بذات الحزم/بطلع لمكتبك وانت حقق معه براحتك لا خلصت الحقني..

معاذ هتف لشهاب بثبات/روح مع عمي لا خلصت اجيكم..

شهاب سال بتوجس/طيب خلني عندك اسمع اقواله؟..

معاذ برفض قاطع/لا انا ادرى بشغلي..

نمر يتجه الباب وهو يهتف بامر/شهاب تعال معي..

معاذ يراقب حتى غادر نمر وشهاب ليتجه الباب ويغلقه ويعود لراشد مقرر ان يواجهه ما اخـــــــــافه

راشد الذي كان يجلس على الاريكة الطويلة حضن راسها باسى/اذا مانتم مصدقيني ليش تحققون معي؟..

معاذ جلس على طرف طاولة الاريكة بينهما مسافه قليله اجابة برود متصنع/حتى ولو ما نصدقك لازم ناخذ اقوالك لذالك بلا لف ودوران خلك واضح معي احسن لك..

راشد هز راسه بهدو/حاظر..

معاذ بنبرة تحكم/قل للي كيف قتلت ابوي وش السبب؟..

راشد اجابه بذات الهدو/بقول لك كل شي بتفصيل..

ثم حكى لمعاذ كما حكى لدانه تماما بان صياح السبب بكل شي وهو يقسم بالله بانه صادق بما قال..

معاذ يسمع بتماسك لانه قبل ياتي المركز خذ ابرة مهدئه كي لا ينفعل ويقتله قبل ياخذ اقواله..

راشد يكمل كلامه بقهر/من عرف اني زوجتك دانه اتصل علي وهددني يبلغ علي و هو اصلاً سبب الجريمه كلها بعدين انا فكرت ان خلاص مافي مفر لازم اخذ بنتي واخذ المعرض اللي تعبت عليه وشرد صح اخطيت ومعترف لكن النفس غاليه وماحد يرخصها..

معاذ قف ثم تجول انحاء المكتب وعاد وقف امامه بنبرة بالغة شديدة البلوغ/دانه متفقه معك صح وكانت تعرف بكل تخطيطاتك؟؟..

راشد حلف بصوت واثق/لا والذي نفسي بيدة انها ماتدري عن شي حتى انها اول كانت تطلبني اطلق امك وانت تطلقها تقول خل نعيش بعيد عنهم مانبي مشاكل لكن انا ارفض وهي تسال وش السبب وانا ماقول لها لاني خايف من ردة فعلها..

معاذ جلس على الكرسي لانه حقاً شعر بفتور لم يصدق بانها بريئه يتمنى ان راشد يكرر الكلام ليقتنع..

يوماً ما سياتي رياح الحقيقه لتعصف رماد الظلم الذي يغطي وجوه البشر لتندم على اياماً مضت بالقســـــوه

راشد هتف بوجع/بس بعدين والله ان دانه حبتك يا معاذ حتى يوم كنت بهرب فيها عيت تروح معي تقول مالي دخل بمشاكلك انت وعزيزة قلبي ماهو لعبه عندكم..

معاذ ينظر له بذهول بينما راشد مستمر بالكلام بذات الوجع/ومن عرفت بالجريمه انهارت حتى يوم كانت معي بالمزرعه ما تكلمني لانها مصدومة بس انا اقنعتها اني بري والله بري من دم حاتم..

معاذ اشر له بان يصمت لانه حقاً انصدم ايعقل بان دانه احبته بصدق حتى انها رفضت الهروب مع والدها

اختارته هو لكنه خيب ضنها قسى عليها عذبها جعلها رهينه عنده منعها من العالم فهو ظلمـــــــــها كثيراً

اعتقد ان الشيء الاكثر رعباً في هذا العالم انك لا تعلم ابداً ما هي النوايا الحقيقيه للاشخاص لتقع بالظلم..

لذالك لا تسرع في الحكم على الناس فقد تظلم عزيزاً وترفع رخيصاً وقبل ان تحكم على انسان اسمع منه..

ولا تسمع عنه فعشاق التاليف كثيرون كما كان يفعل معاذ لم يسمع منها بل اتهمها بان لها يد بالجريمه..

برغم انها ضحية مثله تماماً لكن هو شخصيته اقوى منها الكل يهابه لكن هي ضعيفه مكسورة الجناحين..
———————————————————
* ..القرية..

دانه كانت متمدده على سريرها وجهها الوسيم يبتسم من حركات الظبي لطفلتها تحادثها وتضحك بشقاوه..

لم تعلم بان والدها قبض عليه ولم تنتبه لنظرات الجدة نشميه لها وصمتها الغريب لانها تشعر بتناقض

مابين شعورين الشعور الاول النصر بانه قبض على غريم ابنها والشعور الثاني الالم بانه قبض بتلك الوقت

الظبي تحرك انفها على خد الطفلة التي بين احضانها وهي تبتسم/يزين ريحة البنات تذوب لونه ولد تلقين ريحة تصرع وهو ورع..

دانه تضحك بخفه/يا كذابه الاطفال كلهم سوى..

الظبي تنظر لها وهي ترقص حاجبيها/بحطها بالفرن وسويها للي مفطح صغير وعزم سعديه تستانس تعرمش عظامها..

دانه اتسعت عيناها/حرام عليك ذي حتى صمول اكبر منها..

الظبي تضحك وهي تقبل خدها بقوه/يويسي يا ناس..

الطفلة اعتلى بكائها لتزفر الجدة نشميه بحده/يمال اللي ماني بقايله تراها صغيره لا تذبحينها..

ثم التفتت لدانه بذات الزفرة/وانتي يالمخبوله تشوفينها تعور ورعك وتضحكين؟..

دانه تكتم ضحكها/ماقدر عليها..

الجدة نشميه تاشر لظبي بامر/جيبي الورع ولا عاد تاخذينها اقص يديك..

الظبي تضعها بين كفيها بغيظ/هالنتفه خذت غلا الظبي افا يا جدة هذا وهي مالها الا ليلة معك ولا انا سنين ودنين..

الجدة نشميه تهز الطفلة كي تهدى من البكاء/يا وليدي شيبتي براسي من وانتي ورع لين كبرتي عوبا ما تسمعين الكلام..*

الظبي بوزت بزعل تمثيلي/متحسفه على تربيتي؟..

الجدة نشميه ماكان لها الا ان تبتسم/لا بالله لو يعود الزمن لا ربيك من جديد..

الظبي اتسعت عيناها/الحين ذي سبه ولا مدحه؟..

الجدة نشميه لم ترد عليها بل وجه انظارها لدانه بحزم/تعالي خذي بنتك رضيعها وكاد انها جويعانه..

دانه كانت ستنهض لكن الظبي اسرع منها/ارتاحي انا اجيبها لك..

الجدة نشميه تحذرها بذات الحزم/يا ويلك تحبينها يتحسس وجهها ما عندها مناعه..

الظبي حملتها ثم قبلة خدها/ماقدر اقاومها انا..

الجدة نشميه تنحرها بعصبيه/انتي ليش ما تفهمين الكلام اتركي الورع يابنت..

الظبي ضعتها بحضن دانه وهي تبتسم/خذيها لا يرتفع ضغط جدتي عشانها..

دانه تبتسم كذالك وهي تحضن ابنتها بصمت لتدخل سعديه بتسال/جدة هذا عيال يحسب حساب بالعشا؟..

الجدة نشميه تنهدت بعمق/ما ضمتي يمكن يتاخرون..

الظبي التفتت لها بتسال/ليش وين راحو العيال؟..

الجدة نشميه اجابتها بغموض/مادري عنهم يقولون عندهم شغل..

ثم التفتت لسعدية بامر/سوي لدانه شوربة لحم..

الظبي هتفت بهدو/انا مابي شوربة سوي للي مرق بطاطس ولحم..

سعديه بزفرة/وانتي ليش مايقوم يسوي؟..

الظبي بزفرة اعمق/اقول اذلفي سوي للي انتي تاخذين راتب ولا انا ماخذ فلس واحد..

دانه تضحك بلطف/ذليتي امها على ذا الراتب..

سعديه تاشر على الظبي بنقد/هاذي مجنون اصلاً انا ماشره عليها..

دانه انفجرت ضاحكة لتهتف الجدة نشميه باسمه بلطف/عفيه على سعديه اي والله وانا جدتك لا تشرهين عليها..

الظبي زفرت بغيظ/بدل ما تخلين الشحاطة ترقص على ظهرها لانها تسب بنتك تقولين عفيه؟..

الجدة نشميه تقف بثقل وهي تهتف لدانه بمودة/ترا شداد جاب ذبيحه يقول سلامتك وسلامة بنت معاذ..

دانه هتفت بامتنان/الله يطول بعمرك وعمره..

الجدة نشميه بذات المودة/وانا ذبيحتي ان شاءالله بكرا اجيبها وحطها لك بالثلاجة تغدين وتعشين شحم ولحم..

الظبي هزت بوزها يميناً ويسارا/عزالله رحتي فيها مدام جدتي تبي تستلمك لا خلصتي الاربعين شفتي الباب ذا ما تطلعين معه..

الجدة نشميه هتفت بتقصد وهي تتجه الباب/عقبالك ان شاءالله استلمك وانتي نفاس..

الظبي تغيرت ملامحه فجئه من تذكرت موعدها بالغد لعمل تحاليل شاملة لها والتاكد ما سبب تاخير الحمل
————————————————————
** ..قصر النمر..

سلطانه جالسه على طرف السرير بينما هي تدعك كفيها با المرطب وتسال بهتمام/وش صار مع راشد اخذتم اقواله؟..

نمر يقترب بعد ان ارتدى بجامته ثم فتح غطا الفراش كي يتمدد اجابها بحزم هادئ/ماخذنا منه لا حق ولا باطل منكر ان هو القاتل..

سلطانه التفتت له بحذر/ممكن يكون صادق بكلامه اعطوه فرصة يثبت برائته..

نمر هتف بنبرة صارمة/مجرم طبيعي يبي ينكر بعدين كل الادله ضده ولد عمه يقول هو القاتل وعزيزة تقول لمعاذ هي سمعته يقول لبنته انا قتلت حاتم ولازم اهرب..

سلطانه حقاً احتارت/والله مادري بس الواحد يخاف يوقع بظلم..

نمر بذات النبرة الصارمة/هو اللي ظلم نفسه ماحد ظلمه ذبح حاتم وتزوج ارملته وسرق حلالها هذا مجرم كبير ولازم يعاقب قبل القصاص..

سلطانه تمدد بجوارة بهدو/الله يظهر الحق..

نمر سال بهتمام/شلون البنات مريت عليهم نايمات؟..

سلطانه اجابته برقة/ماعليهم الحمدلله وبكرا اخر اختبار وتبدا الاجازة ونرتاح..

نمر عقد حاجبيه بغرابة عندما رن هاتفه مد يده لطاولة وحمل الهاتف ليعتدل جالس بـــــــــصدمة!!

ضل الهاتف بيدة يرن وهو محتار يرد اولا يرد لكن سلطانه قطعت افكاره بتسالها/شفيك نمر من اللي يتصل عليك؟..

نمر اجابها بنبرة ثابته/لطيفه تتصل..

حـــــــــينها سلطانه اعتدلت جالسه بنبرة حاده/وش تبي تتصل بذا الوقت بينكم تواصل؟..

نمر التفتت له بحزم جدي/اول مره تتصل وبذا الوقت اخاف الولد في شي؟..

سلطانه صمتت ليعود هاتف نمر يرن مجدداً شد له نفس طويل ثم فتح الخط بنبرة رسميه/هلا؟..

لطيفه بصوت هادئ/مساءالخير ليكون نايم و ازعجتك؟..

نمر بذات النبرة/بغيتي شي؟..

لطيفه صمتت ثوان ثم هتفت بحزم/نمر ولدنا يمر بحالة صعبه وما لازم انا وانت نسكت تراه ولدك وبذمتك لا تتخلى عنه..

نمر سال بغرابة/مافهمت وش تقصدين؟..

لطيفه اجابته بوجع/خل نرجع لبعض عشان ذا الولد ونسافر المانيا نعالجه تكفى يا نمر خل الحق عليه قبل يموت واندم العمر كله..

نمر انتفض قلبه من ذكرى الموت والندم تنهد ثم هتف بنبرة ثابته/مافي اب يتخلا عن عياله يا لطيفه ولا تحسبين اني ما فكرت بموضوع اسفره و اعالجه لكن الدكتور يقول الطفل صغير وعلى تنفس صناعي ومايتحمل الطياره مابي اخاطر فيه..

لطيفه بنبرة باكية/اجل نخليه كذا يصارع الموت وهو صغير؟؟..

نمر تنهد بوجع/وكلي امرك لله وثقي بان لو كشفت لنا الصحف لاخترنا ما اختاره الله..

لطيفه بمحاولة اقناع/طيب خل نرجع لبعض اذا ربي خذاه يعوضنا بغيرة نمر لا تظلمني انا مالي يد بكل اللي صار..

نمر ارتبك من وجود سلطانه جواره وصمتها الغريب منتظره حتى ينهى الاتصال لذالك هتف بحزم/يلا استاذنك بنام و تاكدي اني ماراح اتخلى عن ولدي مهما كانت ظروفنا..

لطيفه صدمته بتسالها/تصرفني لن مرتك عندك صح؟..

نمر فار دمه لايحب تلك الاسلوب وتدخل بخصوصيات الناس لكنه تماسك باخر لحضه/مع السلامه..

منذ اغلق الهاتف صدمته كذالك سلطانه عندما لوته ظهرها لم تسال ما تريد ولم تعلق على الاتصال اصلاً!!

نمر ضع الهاتف على الطاولة ثم عاد لتمدد صمت دقائق ثم هتف بنوع من التبرير/تبيني اعالج الولد بالمانيا تقول قبل يموت و نندم ما تدري انها بسفر تعرضه للخطر..

سلطانه لم تعلـــــــــق لذالك نمر سال بحزم/شفيك ساكته؟..

سلطانه اجابته برود/بنام تصبح على خير..

نمر تنهد بطولة بال/سلطانه اتوقع سمعتي المكالمه ما طلعت اكلم برا فماله داعي الزعل..

سلطانه بنبرة منفعله/نمر لو تكلمت ماهو من صالحنا حنا الاثنين فا خلني ساكته افضل للي ولك..

نمر رفع حاجبيه بتعجب/يا سلام وليش ان شاءالله وش بتقولين لا تكلمتي؟..

سلطانه التفتت له بحده/تبي تسكت وتخليني انام ولا ترا بطلع انام عند بناتي؟..

نمر قطب جبينه/اقول تعوذي من الشيطان اللي نط براسك بذا اليل..

سلطانه صدت عنه بينما هي فعلاً تحاول التماسك كي لا تنفعل عليه لا الوقت ولا الظروف تسمح لها بالصراخ

لكنها حقاً مقهوره من تصرف لطيفه بي حق تتصل بتلك الوقت المتاخر بعذر علاج ابنها لم تنتظر الصباح

فهي تعلم كيد النساء وتعلم ايضاً بانها تريد استدارج نمر بالكلام ليعطيها مجال ثم تستغل عاطفته ناحيتها

لكنها لم تسمح لها تاخذ زوجها منها مره اخرى اذا كانت المره الاولى استطاعت هي و والدها باقناعه..

فكانت ظروفها اول غير عن ظروفها الان كان وقت هجره لها وبرود متبادل بينهما ثم تجاهل و مكابرة..

لكن الان حياتهما تفرق كثير بينهما وصل ومشاعر حب متبادلة اعترافات وتنازلات اعتذار وتسامح واقــــتراب.

لم تسمح لها تعود لتفرقتهم من جديد سوفا تفعل المستحيل لتبعد تلك الطيفه عن نمر وعن حياتها..
————————————————————

* ..القرية..

..الساعه الثاني عشر ليلاً..

الظبي تسال بغرابة/وين راحو العيال مابعد رجعو؟..

دانه هزت كتفيها بهدو/مادري بس معاذ اكيد راح بيتهم لكن شهاب اتصلي في شوفي وينه؟..

الظبي تمسك هاتفها بتردد/سراحه ماودي اتصل يحسب اني ميته على شوفته..

دانه تغمز لها/ليش المكابره واضح انك ولهانه اصلا..

الظبي عطتها نظره/الحركات ذي عندك انتي يالدلوعه انا لا يا حبيبتي بس بعرف وين راحو عندي فضول؟..

دانه هتفت بجدية/يمكن جدتك تدري اساليها؟..

الظبي هزت راسها بفطانة/جدتي من جت ماهي على بعضها حاسه صاير شي بس مايبون يقولون..

دانه تمدد كامله وهي تان بخفوت/اه يا ظهري بس..

الظبي تاففت بضيق/كلن على همه سرا انا الحين اكل عمري بعرف وش هم مخبين علي وانتي تونين..

دانه تنهدت براحة/ياحلو الخفه ماصدقت وانا اولد بطني اول ثقيل ياربي تحسين بذا الشعور قريب..

الظبي لم تعلق لتدخل سعديه وتهتف بنعاس/هذا شهاب كلام تعالي الجناح معاذ بيدخل..

الظبي قفت وهي تميل وتخفت لدانه بشطانة/شفتي جا معاذ معه قلت لك صاير شي بروح اخنق شهاب لين يتكلم..

دانه تضحك بلطف/الله يعينه..

الظبي خرجت وهي تضع شال عليها احتياط تخشى دخول معاذ عندما وصلت الجناح خلعته بصالة..

و اتجهت الغرفة لترا شهاب لتو يخرج من الحمام بعد ان ارتدى بجامته ليبتسم لها ابتسامة حب واخلاص..

الظبي تسال بحذر/علامكم تاخرتو؟..

شهاب اقترب لها ثم مد يده وبعد الخصل من خدها ثم مال وقبلها برفق/ليش اشتقتي للي..

الظبي هتفت بهدو/ممكن ليش لا..

شهاب اعتدل واقف ثم هتف بذات هدوئها/رحت مع معاذ يخلص اشغاله وبعده طلعنا نتعشى وهه تو جينا..

الظبي هزت بوزها/صدق جيتو احسبكم للحين بطريق؟..

شهاب يضحك وهو يتجه لسرير/يوه يا عيارتك انتي..

الظبي اتجهت الكبت اخرجت لها بجامه ناعمه من القماش الدانتيل بالون الاسود والزهري انيقه جداً..

اتجهت الحمام ارتدت لبسها ثم رتبت شكلها وخرجت لتقترب وتجلس جواره كي تستدرجه بالكلام بشقاوتها.

مدت يدها و مسدت كتفه بخفه/معاذ يبي ينام هنيه ولا يسري للمدينه؟..

شهاب اجابها بعفوية/لا يبي يسري هو اصلاً جابني لن سيارتي هنيه..

الظبي بذات التسال/وش عنده خذك معه صاير شي؟..

شهاب ينظر فيها بمكر/ولد نمر تعبان وخذني يقول نبي نواسية..

الظبي بعدم اقتناع/بس قبل شوي تقول ان عنده شغل يخلصه؟..

شهاب اجابها بثبات/طيب وهذا الشغل..

الظبي زفرت بنفاذ صبر/بلا كذب انتم وراكم شي حتى جدتي من جت وهي بس سرحانه قل للي شفيكم؟..

شهاب شدها لتقع على صدره هتف بشجن/وانتي وش مشغلك بخلق الله؟..

الظبي هتفت بدلع/شي يخص جدتي يضايقني ودي اعرفه..

شهاب تنهد بعمق/ياروحي انتي..

ثم هتف بجديه/جدتي ضايقه من ولد نمر تعرفين انتي ظروفه ما عنده غير ذا الولد وبين الحياة والموت..

الظبي سالت بغرابه/انا مستغربه مرته ليش ماحملت كل ذا السنين يوم تزوج عليها وهي تحمل؟..

شهاب هتف بحذر/مادري عنهم..

الظبي تسال بعفوية/يمكن كان فيها حسد ترا بعض الحريم كذا واذا تزوج زوجها حملت يفك الحسد عنها..

شهاب ابتسم بخبث/معك شهرين اذا ما حملتي اكيد ان فيك حسد لازم نفكه..

الظبي اتسعت عيناها/وشو؟..

شهاب انفجر ضاحك/انتي جبتيها على راسك..

الظبي بوزت بزعل حقيقي/وانت ما صدقت على الله انا من زمان شاكه فيك ماتعرف الوفا انت..

شهاب اعتدل جالس وهو يهتف بحزم جدي/مستحيل اني اتزوج عليك لو يوصل عمري مية سنه من غير عيال عادي مكتفي فيك..

الظبي انزلت راسها بخجل/والله؟..

شهاب مد يده ورفع ذقنها بانامله/والله اني صادق بكل كلمه اقولها لك انتي الحب الاول والاخير تطمني..

الظبي سالت بقلق/بكرا اكدت الحجز؟..

شهاب اجابها بحنو/اي يا قلبي اكدته ومابيك تحاتين قلت لك لو صار شي طلعت فيك برا وعالجتك..
———————————————————-
* تحياتي(شغف)..

عيون الود 18-01-24 07:08 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الثامن و السبعون /~


معاذ يدخل الصالة بعد ان ابلغته سعدية بان الظبي غادرت لجناحها وقف حائراً هل يدخل غرفة دانه او لا

لايعلم ماذا ستكون ردة فعله عندنا يراها بعد ان ضحت له برائتها راشد حلف بانها لا تعلم عن شي ابداً

وبلغه كذالك بانها اعترفت له بحبها لمعاذ حتى انها رفضت المغادرة معه عندما كان سيهرب فيها..

فهي امنت لحضن معاذ على حضن والدها ولم تكن تعلم بانها حامل بذالك الوقت حتى ليلقى سبب معاذ

ثم يقول لم تستطع تركي من اجل ابنها لا يضيع لكنها اختارته حباً وعشقاً حتى انها فضلته على رجال العالم

معاذ دخل الغرفة بخطوات ثقيله ليقف على الباب عندما راها منحنيه لسرير طفلتها التي اهدته لها الظبي

دانه كانت منحنيه كي تغطيها عن البرد بينما هي تبتسم لطفلتها بعذوبه لم تنتبه لمن يراقبها بهيام؟..

معاذ يراقبها فعلاً بهيام لكنه مخلوط بوجع كيف اطاعه قلبه ان يعذب تلك الملامح البريئه والجسد الصغير..

مجنون حقاً حينما اتهماها بالغدر وهو يعلم بانها طفلة ممكن ان تفضح والدها بي لحضه لو كانت تعلم

دانه اني اراك طفلتي عند الحب و قوتي عند ضعفي وكل البشر عندما اشعر باني وحيداً لذالك احبــــــــك

دانه استدارت كانت تريد ان تعود لسريرها لكنها قفت باستغراب من وجود معاذ ونظراته وصمته الغـــــريب

هتفت بتسال رقيق/معاذ فيك شي؟..

معاذ اغلق الباب ثم اقترب لها وعيناه تبحر بتفاصيل ملامحها/مساءالخير..

دانه اجابته بذات الرقه/مساء النور..

معاذ سال بغصه/شلون صرتي؟..

دانه تجلس على السرير بنعومة/طيبه الحمدلله..

معاذ بذات التسال/تعشيتي؟..

دانه اجابته بهدو/اي الحمدلله جدتك ماقصرت جابت للي شوربة لحم..

معاذ جلس جوارها على السرير/بالعافية..

دانه تسال باهتمام/وانت تعشيت؟..

معاذ عيناه عالقه بعيناها/اي تعشيت..

دانه توترت من نظراته لا تعلم ماهي مشاعره تجاهها لذالك انزلت راسها بصمت وهي تفرك اناملها ببعض..

معاذ يراقبها بذات الصمت وهو يتمنى احتضانها بقوه حتى يطفي لهيب قلبه لكنه يخشى يوجعها وهي تعبانه

مابين خوفي من الدنيا وخوفي عليك..
ضيعت عمري مابين اقفي ولا اتبعك..
ماني خايف توادعني وانا محتريك..
خايف يديني تخون احساسي و توادعك..

معاذ امسك يدها وهو يهتف بحه/قطعتي يدك..

دانه هتفت بقلق/مادري احس حركاتك غريبه؟..

معاذ قطب جبينه/كيف يعني غريبه؟..

دانه تنظر له بذات القلق/من وحنا طالعين من المستشفى ونظراتك للي مو مريحه اخاف ناوي على شي؟..

معاذ شعر بتوتر قليلاً/مافهمت وش قصدك؟..

دانه اجابته برعشه/يمكن تبي تاخذ بنتي وترميني؟..

معاذ هتف بتسرع/مستحيل انا اصلاً شلت الفكره ذي من راسي والله..

دانه تنظر له بذهول/كيف شلتها من راسك وانت الصباح بالمستشفى تقول كل شي بوقته؟..

معاذ تلاحق نفسه/بس من شفتك تعبانه وتعانين قلبي ما طاوعني ليش احرمك من بنتك وانتي تعبتي عليها؟..

دانه امتلت عيناها بدموع بعدم اقتناع/حلفتك بالله لا تغدر فيني ترا انا والله ما تحمل الغدر..

معاذ حملها بخفه وضعها تجلس باحضانه ثم همس لها بحرقه/والله العظم ما غدر فيك دانه وانا ولد ما تحملت فراق امي يوم تزوجت ابوك وقتها كنت كبير بعد كيف بنتي تتحمل فراقك وهي طفله؟..

دانه تنظر فيه من بين دموعها لتهتف بنبرة مقصودة جداً/اذا كبرت راح تعرف وش معنى حب البنت لابوها مهما سوى يبقى بنظرها غير عن العالم كله..

معاذ فهم ماذا تقصد لكنه تجاوز لا يريد يعلق بتلك الوقت بذات/على العموم تطمني والله ما احرمك منها ولا احرمها منك مهما صار حتى لو لاقدر الله وتفرقنا..

دانه ريحت راسها على كتفه/تتوقع يجي يوم ونفترق؟..

معاذ مال راسه حتى لصق خده بخدها تنهد وهمس بسكون/مادري وش ربي كاتب بس اللي انا متاكد منه اني بضل احبك لاخر يوم بعمري..

لم احبك يا دانه لحاجتي للحب ولم احبك لتملي فراغ يومي لم احبك لاني وحيد واريد ظل استظل به..

بل احببتك لانك الامان والدفء لن الخوف معك يتلاشى احببتك كثير دون توقف برغم اني اعيش بقلق.

مازالت دانه ومعاذ على وضعهما بينهما هدو لايسمع سوى انفاسهما المنتظمة ويفوح عطره معاذ المثير.

دانه من قطعت الصمت بهمس صوتها العذب/اخاف تشم علي بعطرك؟..

معاذ اجابها بحرارة/تعودي عليه بينا احضان فقط لين تخلصين الاربعين..

دانه دفنت وجهها بعنقه من الخجل ليبتسم معاذ بحب/علامك؟..

دانه خفتت باختناق/كلامك يفشل..

معاذ كتم ضحكه/وش كلامي يفشل؟..

دانه هزت كتفها باسمه بينما هي مازالت داسه وجهها/مادري زلة لسان..

معاذ تنهد بعمق ثم شد احتضانها/جعلني فداك..

دانه صمت بينما هي مازالت دافنه وجهه بعنقه بينما رئتيها تتبخر من رائحة عطره المخلوط بالمسك..

احبك يا معاذ لو تنثر الملح فوق العوق..
واعزك لو تلحق الكيه بالكيه..

الجدة نشميه تفتح الباب بثقل لا تعلم بان معاذ موجود ليقفز هو ويبعد دانه عن حضنه بحرج شديد..

الجدة نشمية قفت مصدومة ثوان لكنها تداركت الوضع بنبرتها الحازمه/معاذ انت هنيه متى جيت؟..

معاذ يتمنى الارض تنشق وتبلعه فهو امام الجميع ثقيل راكد ولكنه وقع امام عيني جدته بمنظر محرج..

تنحنح وهتف بحزم مشابة/توي جاي بسلم عليكم وبسري..

الجدة نشميه برفض هادئ/وين تمشي بذا اليل ارقد بالمجلس الى الفجر وتمشي الله يستر عليك..

معاذ باصرار حازم/لا والله عندي شغل من الصباح بعدين امي بالبيت لحالها ماقدر اخليها..

الجدة نشميه زفرت بحده/هي ورا ما جت تسلم على بنتك وش رافع خشمها؟..

معاذ تنهد بطولة بال/مادري عنها المهم انا بمشي تبون شي؟..

الجدة نشميه هتفت بمودة وهي تعود مع الباب بعد ان تطمنت عليهما/سلامتك عسى ربي يحفظك..

معاذ التفت لدانه التي جالسه على السرير بصمت سالها بنبرة خاصه/تبين شي دانه بروح وبكرا امر عليكم؟..

دانه هتفت بهدو/سلامتك..

معاذ خرج تحت مراقبتها لتغلق عيناها هي وتسند راسها على حافة السرير لتنهد تنهيدات متواصله..

فأتبعته نظرها حتى غاب عنها وقالت في داخلها رحمتك اللهم فانني اخشى ان احبـــــــــه!!..

لكنها قد احببته من حيث لا تدري فان الخوف من الحب هو الحـــــــــب نفسه..
———————————————————-

* ..يوم جديد..

* ..الساعه التاسعه صباحاً..

..مستشفى خاص..

كانت الظبي تجلس جوار شهاب بصالة الانتظار بينما هي متوتره جداً وكذالك غاضبه لانه مرتدي كمامه..

كي يغطي وجهه لاحد يتعرف عليه وكانه فاعل جريمه واذا احد راءه جالس ينتظر امام غرفة دكتورة النساء؟؟

هي ترا انه عادي لانه متزوج والكل يعرف ذالك لماذا يفعل فيها خصوصية وهو من اتى فيها للمستشفى؟؟

الظبي مالت وخفتت له بزفرة/شوف عاد يتنزل ذا الكمام ولا يلا مشينا بلاها كشف..

شهاب خفت بحزم بالغ/ماني منزلها ولا حنا ماشين كم مره قلت لك ذا شي خاص فيني مابي احد يعرف ماتفهمين انتي؟..

الظبي بذات الزفرة/طيب واذا عرفوك ترا زوجتك بالحلال مانت مسوي حرام..

شهاب تنهد بطولة بال/ظبي يرحم والديك حلي عني تراي من صحيت و قلبي مقبوض..

الظبي انتفضت برعب/ليش شفيك؟..

شهاب ضع كفه على صدره/والله مادري بس احس اني مخنوق..

الظبي هتفت بذات الرعب/طيب خلاص خل نمشي ناجل الكشف بعدين..

شهاب هتف باصرار/لا نخلص كشفك بعدين نمشي..

الظبي صمتت لا تريد تلح عليه لانها فعلاً رات انه غير طبيعي منذ افاق بالصباح وهو متضايق او قلق لاتعلم!

الممرضه تخرج منادية/ظبي احمد شداد..

شهاب وقف لتقف الظبي كذالك و تتبعه لغرفة الدكتورة التي سالتهما كم سوال مهم وخاص فيهم..

وشهاب من يجيبها بينما الظبي صامته حتى طلبت منهم الدكتورة اجراء تحاليل شاملة لهرمونات الظبي..

وابلغتهما بان التحاليل تستغرق من ساعه الى ساعتين لذالك شهاب اخذ الظبي كي يفطر معها مكان هادئ..

بعد ساعتين متواصله عاد للمستشفى لتسمح لهما الدكتورة بدخول جلس شهاب والظبي امامها بصمت..

بينما الدكتورة مركزة على شغالها للتاكد من فحوصات الظبي ثم التفت لهما وهتفت بنبرة رسميه/مشاءالله البنت كل فحوصاتها سليمه ميه بالميه..

شهاب قطب جبينه/طيب دكتور سبب تاخر الحمل؟..

الدكتورة اجابته بوضوح/ممكن تحتاج انت تحاليل وقتها نقدر نتاكد من صحتكم انتم الاثنين..

شهاب صمت لتهتف الظبي باختناق/عادي اذا ماتبي تحلل مو لازم اهم شي الحمدلله طلعت تحاليلي سليمة..

شهاب اجابها بحزم واثق/ليش مو لازم الا عادي احلل لاني واثق باذن الله مافيني شي..

الدكتورة تهتف بهدو/ان شاءالله تكون تحاليلك سليمه..

شهاب بعد ان عمل فحوصات هو كذالك جلس بصالة الانتظار رافض يعود للقرية قبل ان يتاكد من تحاليله..

اظهر هاتفه من مخباه بضيق/جوالي طفى شحن..

الظبي هتفت بهدو/طيب روح اشحنه بسيارة..

شهاب عاد هاتفه لمخباه/مالي خلق..

الظبي صمتت بينما هي فعلاً تعبت من الانتظار تتمنى تنتهي تلك الساعات لتعود لدانه وطفلتها ولعب عليها**

بــعد ســـــــــاعتين من الانتظار استدعتهما الدكتورة لغرفتها جلس شهاب بثبات لتجلس الظبي امامه..

الدكتورة كانت ملامحها حقاً لا تطمن لذالك شهاب شعر بنوع من التوتر/كيف التحاليل يا دكتور؟؟..

الدكتورة نظرت فيه بهدو/للاسف تحاليلك لا تبشر بخير..

حيـــــــــنها الظبي وشهاب تبادلو الانظار بينهما بـــــــــصدمة كاسحة ودقات قلب مشـــــــــتركة!!

الدكتورة تكمل كلامها/اللي اشوفه قدامي بتحاليل ان مافي امل ابد للانجاب عندك عقم للاسف..

شهاب قـــــــــف بثوره/كيف عقم ماني فاهم؟..

الدكتورة اشرت له يهدى/يا ابني اهدى هاذي تحاليل قدامك ماجبت شي من راسي واذا مانت مصدقتي روح عيادة ثاني وعمل تحاليل من جديد..

شهاب هتف بنبرة ملتهبه/طبعاً بروح عيادة ثانيه اجل باخذ كلامكم على محمل الجد؟؟..

ثم اشر لظبي بامر صارم/يلا مشينا..

الظبي تتبعه بذهول عقلها عجز ان يستوعب شهاب عقيم يعني ماذا بتضل محرومة من الابناء للابد؟..

شهاب ركب سيارته ليخلع كمامه ويرميه بانفعال ثم حرك للمختبر الخاص لكنه طول الطريق كان صامت

الظبي كذالك صامته لم تعلق فهي الى الان غير مصدقه نزلت مع شهاب للمختبر كي تتاكد بسمعها..

عمل تحاليل اخرى ثم جلس بالانتظار يهز قدمه بتوتر بينما الظبي تجلس جوارة بصمت غريب او ربما ذهول

شهاب عندما سمع اذان الظهر اتجه الحمام توضى ثم صلى بالمصلى والظبي كذالك صلت وعادت للانتظار..

بينما شهاب مازال بالمصلى جالس يدعو الله بالحاح بان لا يفجعه بصحته بان لا يحرمه نعمة الابوه..

يدعو الله ان كان مذنب بسبب علاقاته مع الفتيات ولعب بمشاعرهم فان يسامحه ويغفر ذنـــــــــبه..

ثم عاد للانتظار بعد ساعتين ظهرت نتيجة التحاليل وكانت الـــــــــصدمة المؤلمه بانه فعلاً عقـــــــيم!!

عـــــــــقيـــــــم كلمه تحطم القلب تشعر بمن تلقاها بان الحياة انتـــــــــهت لاعيش بدون ابناء..

حتى قوله تعالى:(الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ)..
——————————————————
** ..القرية..

دانه افتح عيناها بنعاس فهي لتو تفيق لانها طول اليل سهرانه مع طفلتها التي تبكي بسبب مغص بطنها..

وهي لاتعلم ما السبب لانها تجهل الامومة والاطفال لذالك ضلت سهرانه ترضعها تغير ملابسها حتى الفجر

ولم تخبر الجدة نشمية بذالك لانها ترا انها مرهقه بسبب المستشفى والوقفه معها ومع طفلتها بالولادة

والان افاقت دانه ثم اعتدلت جالسه وعيناها على سرير بنتها توقعت بانها هي كذالك نائمه بعد التعب..

نهضت و طلت على سريرها لـتــــــشهق برعب ماخطر بالها الا ان معاذ كذب عليها بكلامه ليلة البارح

واليوم خطفها لذالك اتجهت الصالة بخطوات سريعه بينما دقات قلبها لم تهدا وعيناها امطرت الدمع..

خرجت لصالة ثم قفت بصدمة عندما رات الجدة نشميه جالسه على الفرشه قريب من باب الحوش..

امام شعاع الشمس و فاتحه مهاد الطفل كي تشمس وتدفى وهي تسولف معها وتبتسم بامومة وحنان..

دانه عادت غرفتها وهي تضع كفها على قفص صدرها تشعر بان قلبها سيخرج من مكانه بسبب تخيلاتها..

جلست على السرير تحاول تستوعب بان التي تمر فيه مجرد خيال رعب ليسا واقع فمعاذ حلف لها البارح..

بانه شال الفكره من راسه ومن المستحيل يحرمها من طفلتها حتى لو افترق هو وهي تضل معها لم ياخذها..

الجدة نشميه تدخل وهي تحتضن الطفلة من رات دانه ابتسمت بمودة/مشاءالله زين صحيتي عشان تغدين..

دانه التفتت لها بغرابه/ليش الساعه كم؟..

الجدة نشميه تضع البنت جوارها على السرير/الساعه وحده وانتي يا دافع راقده عسى ما تونسين شي؟..

دانه اجابتها بمراره/لا بس البارح ما نمت من بنتي تصيح بدون سبب غيرت حليبها وغيرت ملابسها وتصيح..

الجدة نشميه هتفت بحزم/وليش ما صحيتيني انتي وش عرفك بالورع الصغير؟..

دانه بنبرة لطيفه/مابي ازعجك وانتي تعبانه من المستشفى..

الجدة نشمية بذات الحزم/لو اني تعبانه تصحيني ذي ورع بذمتنا يمكن تمغص وماتقدر ترقد اقوم اشوفها..

دانه انحنت وقبلت خد الطفلة/مادري عنها والله..

الجدة نشميه امرتها بحنو/يلا قومي غسلي ابي سعديه تحط غداي انا وانتي..

دانه سالت بغرابة/ظبي وينها غريبه للحين نايمه؟..

الجدة نشميه اجابتها بهدو/لا صحت هي وشهاب بدري قالو عندهم شغل يبون يخلصونه ويعودون وكاد انهم تغدو برا..
—————————————————————-
** ..قصر النمر..

* ..الساعه الثانية ظهراً..

نمر ينزل الدرج بعد ان بدل ملابسه لانه لتو يعود من الشركة اتجه صالة المائدة لوجبة الغداء العائلي..

كانت سلطانه تجلس هي وطفلتيها امام الطاولة ينتظران نزول نمر حتى يتغدا الجميع سوياً..

نمر هتف بالسلام بنبرة هادئه/سلام..

الجميع بصوت واحد/عليكم السلام..

نمر جلس وهو ياشر لهما بحزم/سمو بالله..

بدات شروق وغروب بالاكل بينما سلطانه تحرك الملعقه وتعبث بلاكل لاشعورياً لانها غارقة بافكارها..

ترا الحياة بينها وبين نمر وطفلتيها تغيرت كلياً تشعر بالاستقرار والترابط الاسري عكس قبل تفكك اسري..

حتى على الوجبه لا يجتمعان سوياً كان نمر هو محرم اجتماعهم حتى بالنوم كل واحد له غرفة خاصه فيه..

والا حديث مشترك بينهما حتى بامور تخص طفلتيهما يسال الخدم وهي موجودة كان قاسياً لكنه تغير..

حينما صلحت الامور وعادو لتجمع من جديد تعود لطيفه للهدم لكن لا سلطانه ولا بناته سيرضون بذالك

نمر الذي يراقبها بطرف عين خفت متسال/ليش ما تاكلين؟..

سلطانه لتو تنتبه لنفسها لذالك ضعت المعلقه وقفت بهدو/شبعت الحمدلله..

نمر يراقبها حتى غادرت شد له نفس ثم زفر بضيق لتهتف غروب بشقاوه/شفيك بابا انت مزعل ماما؟..

نمر عطاها نظره/تغدي وانتي ساكته..

غروب تاكل برود/عادي اصلاً تعودنا كل يوم مشاكل..

نمر انفعل حقاً/غروب انا كم مره اقول لك لسانك ذا احكميه لا قصه لك..

غروب ترمي ملعقتها بزعل وتنهض واقفه متجه لدرج للتسع عيني نمر بدهشه/استغفرالله هذول شفيهم؟..

شروق تاكل بنعومة/بابا ترا غروب مفطره بالمدرسه بس ماما جبرتها على الغدا يعني مو مشتيه لا تحاتي..

نمر نظر لها بنظرة حانيه خاصه فيها هي/والله احسنهم انتي يا جعلني فدا خشمك..

شروق تبتسم/شكراً يا احلى اب بدنيا..

نمر يبتسم بذات الحنو/تغدي جعل ما يتغدا غيرك..

عندما انتهى نمر من الغدا قف وهو يتجه لشروق التي قفت هي كذالك مد يده وتجه معها للمغسله..

ثم رقى الدرج بينما هو مازال ماسك كفها بكفه ويسالها باهتمام/شلون اختباراتك؟..

شروق اجابته برائه/الحمدلله اخذت الدرجه الكامله وخلاص بدات الاجازة بكرا نرتاح..

نمر بعثر شعرها بلطف/عفيه على الشاطرة والحين يلا روحي نامي بغرفتك و ارتاحي..

شروق قبلة كفه ثم اتجهت الغرفة تحت مراقبة نمر الحانيه لها ثم اتجه غرفة ليصدم عندما وجد غروب..

كانت جالسه تشكو لوالدتها بغيظ/بس يهاوشني مادري شفيه علي من جابت لطيفه له ولد تغير..

سلطانه لم تنتبه لدخول نمر لذالك كانت تهتف بحزم رقيق/يا ماما انتي تخيلين اشياء مو صحيح مستحيل بابا يتغير عليكم حتى لو صار عنده بدل الولد ثنين..

غروب تدعك انفها الصغير/الا والله تغير هذا وولده بالمستشفى كيف لو طلع..

سلطانه التفتت لها بحده كانت تريد نحرها لكن الكلام قف على طرف لسانها عندما رات نمر واقف يستمع لهما..

غروب استدارت للخلف بغرابة عندما رات والدها انزلت راسها فوراً لانها تعلم بان كلامها كله غلط..

نمر هتف بحزم بالغ/لو بتغير عشان ولدي كان تغيرت على شروق بعد لكن انتي صايره قليلة ادب وانا راح اربيك من جديد..

غروب انفجرت باكية لتقف سلطانه وتحتضنها وتهف بتهدئه/ولو يا نمر ذي بزر ماله داعي ذا الكلام..

نمر ضع سبابة على انفه بحده/انتي اص ولا كلمه ولا تدخلين بيني وبين بناتي..

سلطانه اتسعت عيناها بصدمة بينما نمر هتف لغروب بحده اعمق/وانتي يلا اذلفي غرفتك بلا تبكبك على راسي..

غروب اتجهت الباب بينما صوت شهقاتها تعالى سلطانه انفجرت عليه بغضب/بس مكالمة منها غيرتك كيف لو تشوفها تمسكني انا وبناتي الباب؟..

نمر اقترب لها بذات الغضب/ما ترتاحين لين تدخلين الامور بعضها بنتك قليلة ادب وصايرة ما تحترمني حتى عند الناس وانتي كل كلمة والثانيه تقولين بزر بزر..

سلطانه بنبرة حاده جداً/لانها بزر صدق واللي مرت فيه بحياتها ماهو سهل كانت منتظره بي لحضه نتفرق و نشتتها هي واختها عشان كذا تنفعل من سيرة لطيفه اللي شالعه قلبك..

نمر يرص على اسنانه/شلعو راس العدو لطيفه صفحة و طويتها وقلت لك ذا الكلام الف مره لكن انتي ما تفهمين..

سلطانه بذات الحده/صفحة و طويتها وهي متصله عليك البارح اخر اليل وطلب منك تعالج ولدها انا ماني غبيه ادري وش ناويها تبي ترجع لك بس ما تدري كيف توصل لك المعلومة..

نمر استدار متجه الحمام بصمت لانه يرا بان النقاش معها ضايع لكن لايمنع ذالك انه ركز على اخر جملتها.

متوقعه ان لطيفه تلمح له بان يعيدها له لا تعلم بانها اصلاً طلبته بالعبارة الصريحه بالعوده لتنجب ابن ثاني

لو علمت ماذا ستكون ردة فعلها تنحره او تنحرها او تنتحر هي لا يعلم لكنه الذي يعلمه بانها لا تجاوز ابداً

عندما خرج من الحمام لم يجدها كانت الغرفة خاليه ليفهم بان زعلت جداً ومن الصعب عليه رضائها..

لذالك قرر يتجاهلها لم يرضيها لانه يرا بانها اخطت بحقه عندما تطاولت عليه بكلامها دون احترام..

وكانه هو من قال لطيفه اتصلي فيني اخر اليل وكذالك* تبرر لطولة لسان غروب بانها بزر بدل ان تعقلها؟..

نمر جلس على السرير ليرن هاتفه كان رقم محمد فتح الخط مرحب/ارحب يابو شهاب..

محمد بنبرة مفجوعه جداً/يابو شامخ تعال المستشفى بسرعه..

نمر وقف برعب حقيقي/وش صاير يامحمد؟..

محمد بذات النبرة/شيـــــــــخه صار عليها حادث مع السواق وهي الحين بين الحياة والمـــــــــوت..
——————————————————-
** ..المستشفى..

كان محمد يقف جوار باب العناية المركزة بينما هو ساند راسه على الحيط من شعورة بالحزن لو ماتت!!..

ماذا ستكون ردة فعل شهد التي من اتت من المدرسة نامت لاتعلم بما يحدث وماذا ستكون ردة فعل شهاب

لذالك محمد حزين جداً مهما كانت شيخه مؤذيه بلسانها لكنها تبقى زوجته وام لابنائه بينهما عشرة عمر

عندما الموت يستدرك الانسان بان الحياة لا تساوي ابدا خرم ابرة لذالك مهما غرتك الدنيا في عجايبها..

لتصبح متعتك هي الشماته بالبشر او ربما تفريق بينهما بالحقد والاذى فتذكر انك فاني من هاذي الدنيا

نمر يقترب بخطوات سريعه بينما عيناه تنظر محمد برعب حقيقي بان شيخه قد غادرة الحياة ومـــــــاتت

سال من بين انفاسه/محمد شيخه شفيها؟..

محمد التفت له بعيني غارقة بالدمع/والله مادري من ساعتين وهي بالعناية كل ماسال عنها قالو ادع لها والسواق مات عسى الله يخلف على اهله..

نمر امسك ذراعه وشد عليها بقوه/اذكر الله ياخوك وكل امرك وامرها لله فهو خير مدبر وخير وكيل..

محمد يمسح دموعه بطرف شماغه/ونعم بالله لكن انا اللي اكل قلبي شهد وشهاب لو درو..

نمر يتظاهر بالقوه امامه رغم انه يخشى فراق شقيقته الوحيده يخشى فقدها بعد تلك السنوات يخشى انهيار والدته وحرقتها..

لذالك هتف بنبرة مدروسه/من ناحيت شهد الحين اكلم ام شامخ تروح لها ومن ناحيت شهاب ارسل له معاذ يجيبه هو وامي قبل يوصل لهم الخبر و ينفجعون..

محمد هز راسه بضعف/سو اللي تبي..

نمر شده برفق/تعال اجلس ورتاح..

محمد جلس وحضن راسه بين كفيه ليبعد نمر قليلاً ثم اتصل برقم سلطانه رنتين ردة بنبرة غيظ/نعم؟؟..

نمر خفت بحزم/اسمعيني عدل ابيك الحين تروحين بيت شيخه وتاخذين شهد عندك بالبيت تعلب مع البنات لو تسالك وين امها طلعي لها الف عذر..

سلطانه تصلبت بصدمة/نمر وش صاير؟..

نمر ينهى النقاش/لا جيت اقول لك..

سلطانه لم تسمح له ينهى المكالمه وهي تناديه متساله برعب/نمر شيخه فيها شي؟..

نمر صمت ثوان ثم هتف بوجع/شيخه بالمستشفى تعبانه لكن عيالها مايدرون وانتي امانتك شهد يا سلطانه لا تدري عن شي..

سلطانه انفجعت حقاً/وش فيها حلفتك بالله تقول؟..

نمر ينهى المكالمه/قلت لك لا جيت اعلمك يلا روحي الان لشهد..

ثم اغلق الهاتف واتصل برقم معاذ الذي رد مرحب بحزم/ارحب يابو شامخ..

نمر بذات الحزم/البقى وينك؟..

معاذ اجابه بغرابة/بطلع من البيت لدوام ليش تبي شي؟..

نمر بنبرة قلق/معاذ شيخه صار عليها حادث وهي بالعناية المركزة وشهاب ما يدري ابيك تروح القرية تجيبه هو وامي لكن لا تعلمهم بشي لين يجون وانا امهد لهم الموضوع..

معاذ انتفض بجزع/لاحول ولاقوة للا بالله متى صار الحادث محمد معها؟..

نمر تنهد بوجع/لا كانت مع السواق مات المسكين الله يرحمه ومحمد منهار عشان عياله..

معاذ فعلاً شعر بحزن نفض قلبه يفكر برفيق دربه شهاب لو توفت والدته ماذا ستكون حياته الم وشقى؟

انهى الاتصال بحرقه/يلا بروح لهم دعواتك..

نمر ينهى الاتصال/الله يقويك..
————————————————————-
شهاب بطريقة للقرية كان صامت لانه فعلاً متحطم من نتيجة تحاليله الصدمة اثرت على نفسيته جداً..

مهما كان الشخص متفائلاً مجتهداً ذو عزيمه مقبلاً على النجاح لابد يعيقه شي بحياته ويفسد عليه ذالك

ولكن المفترض بانه لم يقتبس شعلة من ضياء الامل فلا يطفئها ولم يشجع نفسيته لتقبل الامر فلا يحبطها*

كي يعود سعيداً في عالمه يلاحق احلامه واماله وانجازاته كا يحب دع عندك يقين بان الله لا يضيعك..

سوفا يعطيك حتى ترضى فان اخذ منك نعمة الابنا فهو عطاك نعمة المال والجاه وحققت كثيراً من نجاحاتك

الظبي كذالك مصدومة حتى انها عاجزة تخفف عليه لو بكلمه واحدة كما لو كانت بلعت لسانها من الصدمة!!

حتى ولو كانت فتاة لا تعرف التعبير عما في داخلها لكنها تحب الموساة والاستماع للاخرين..

تبكي عندما لا تستطع الحصول على ماتريد تكره ان يراها احد وهي تبكي شخصيتها خيالية جداً..

تتعب من تصرفات من تحب كثيراً تسامح كثيراً تدخل الاستغباء الى حياتها خجولة ولكنها تملك جرائه

مفاجئه كتومة وطيبة القلب وافيه وعنيده حساسة في بعض الامور انانيه فيما تحب ولديها كبرياء قاتل..

لكنها اليوم شعرت بانها اشبة بالحلم تشتت تفكيرها وانعقد لسانها تشعر كما لو كانت نائمه ولتو تفيق!!..

شهاب وقف امام البيت ثم التفت لها وهتف بهدو غريب جداً/انزلي..

الظبي التفت له بتسال/وانت مو نازل؟..

شهاب اجابها بذات الهدو/لا..

الظبي سالت بحذر/وين بتروح؟..

شهاب صد لينظر انحاء القرية وعيناه تتبع الاطفال كل جزء منهم مشغولاً بلعبه البعض كوره والبعض لحقه..

تنهد وهتف بحرقه/والله مادري وين بروح..

الظبي عادت لصمت لكنها لم تنزل ضلت معه بالسيارة ليلتفت لها شهاب بتسال/وانتي ليش ما تنزلين؟..

الظبي هزت كتفيها بمعنى لا اعلم/مادري..

شهاب امسك كفها وشد عليها بخفه صمت ثوان ثم فجرها بنبرة مؤلمة/كل شي ممكن اعارضك عليه بخصوص الانفصال حتى لو احارب وقاتل عشانك لكن شيء واحد ماقدر اجبرك عليه وضميري ما يسمح للي الاستمرار معي وانا عقيم القرار الاخير بالنهاية لك فكر وردي علي كان تبين الطلاق ابشري وعلى خشمي وكان تبين تستمرين معي ونحاول باللي ربي يقدرنا عليه تراك بقلبي وبعيوني..

الظبي سحبت يدها ونزلت لانها لم تتحمل كلامه فهي شعرت بانها ستنهار امامه باكيه ولا تريد ذالك يحدث

نبرة صوته المؤلمة وصلتها من الوريد للوريد لتهز قلبها تراه حزين حزن شديد او ربما مصدوم ومحطم

لذالك تهربت من المواجهه والبكا امامه ستتخذ قرارها بعيد عنه كي لا تقيدها العاطفه ناحيته..

فالمساله جديه وتلامس شيء في القلب فهي مخيره بين شيئان يا انها تتم مع شهاب وتنسى الاطفال نهائي

لانه ممكن مهما فعل لا ينجح العلاج معه فالدكتورة قالت عقيم بمنعى كلامها بانه من المستحيل ينجب!!

والاخيار الثاني ان تدوس على قلبها وتنهي علاقة الحب بينهما وتطلب الانفصال بما ان تحاليلها هي سليمه..

تزوج من غيره وتنجب لها اطفال ممكن ان يعوضونها عن شهاب وتنساه وتنسى اياماً او ربما سنيناً احبته..

الظبي دخلت البيت متجه لجناحها تريد ان تبكي تبكي حتى ترتاح ثم تجلس مع نفسها وتتخذ قرارها الاخير..

الجدة نشمية كانت بالحوش تطل على اشجارها من رات الظبي تدخل هتفت مرحبه/يالله حيها علامكم تاخرتم يا دافع؟..

الظبي لم تجيبها بل اتجهت جناحها وغلقت الباب بينما الجدة نشمية لحقت فيها مرتاعه وطرقت الباب

مناديه/ظبي افتحي انتي علامك يابنت..

التفتت لمصدر الصوت شهاب ونبرته الرجولية/خليها يا جدة تعبانه وتبي ترتاح..

الجدة نشميه نظرت فيه بغرابة/وش متعبها انتم متهاوشين؟..

شهاب هتف باختناق/لا لكن هي متضايقه شوي وانا اقول خليها براحتها..

الجدة نشميه بغرابه اعمق/لا والله وكاد انكم مانتم بخير وانت وجهك علامه مسود؟..

شهاب اجابها بغموض/لاني ما نمت زين المهم انا بروح عندي شغل ويمكن اليلة ماقدر اجي لكن انتبهي لظبي ولو احتجتم شي كلمو معاذ انا مشغول..

منذا اكمل حملته الا صوت معاذ يقف على الباب الخارجي منادي/احم احم ياهل الدار؟..

شهاب نادا له بحزم/تعال يا معاذ مافي احد..

معاذ يقترب بينما وجهه كذالك لا يبشر بخير شاحب ونبرته مرتجفة عندما سال بتوجس/شفيكم واقفين هنيه؟..

شهاب قطب جبينه/نسولف انت اللي شفي وجهك؟..

معاذ هتف بتوتر واضح/جاي باخذك انت وجدتي مشوار ضروري..

الجدة نشميه اختل توازنها ليمسكها شهاب فوراً لانه كان قريب لها/بسم الله عليك..

الجدة نشميه تنظر معاذ بعيني لامعه/وش صاير نمر وبناته فيهم شي ولده فيه شي علمني لا تكذب علي؟..

معاذ تالم حقاً ذكرت نمر وبناته وابنه ولم تتوقع بان شيخه هي التي تنام على السرير الابيض تصارع الموت

شهاب سال بحده/معاذ شفيك ساكت تكلم؟..

معاذ احتار ماذا ان يقول/مافي الا كل خير ان شاءالله لكن نمر يبيكم ضروري انا ماقدر اتكلم..

الجدة نشميه هتفت بنبرة ميته/نادو سعديه تجيب عباتي وكاد ان في عزاء اعرف وجيهكم..

معاذ انتفض قلبه/لا ان شاءالله بس تفائلي بالخير..

شهاب ندا بصوت عالي/سعديه يا سعديه..

انت سعديه راكضة/نعم ايش فيه؟..

شهاب امرها بحزم/حيبي عباة جدتي سرعه..

سعديه عادت للصالة بينما شهاب ينظر معاذ بنظرات متسال واضح في مصيبه لكنه توقع يخفيها عن جدته

لايعلم بان معاذ يخفيها كذالك عنه هو لانه اكثر واحد ممكن ان يتاثر لو علم بان والدته بالعناية المركزة..
—————————————————-
** ..المستشفى..

مازال محمد جالس على الكرسي يشعر بانه خلاص فقد الامل لها كم ساعه بالعناية ولاحد طمنه عليها..

بينما نمر لم يترك دكتور لم يساله عن حالتها ليبلغه بانها بحالة خطره ويحاول قدر المستطاع اسعافها..

لذالك ابتعد نمر عن محمد لتنهار قوته ويجلس على اقرب كرسي يدعو الله بداخله بان لا يفجع ابنائها..

يطلب من الله بان لا تستيقظ شهد على صراخ الفقد ان لا يعود محمد وبنائه للبيت وعددهم غير مكتمل

ان لا يسرق الموت من شهاب والدته ان لا يفجع والدته على ابنتها الوحيده لن نمر يعلم جيداً..

بان موت الاحبه يجعلهما تحت الارض وهما فوقها بنفس الشعور يميتك وانت على قيد الحيـــــــــاة..

رفع راسه عندما اقترب شهاب يصرخ بصوت ثاير صوت موجوع/امـــــــــي وينها لـــــــــيش ماحد قال للي لـــــــــيش!!..

نمر وقف فوراً وحضنه لينهار شهاب لاول مره بحياته باكـــــــــياً مصيبتان بنفس اليوم لا يستطع تحملها!!

نمر يشد احتضانه بالم يقطع عروق قلبه/تـــــــــكفى يا شهاب لا تكفى وانا خالك انت القوي البكا ماهو لك..

شهاب يدفن وجهه بكتف نمر ثم انفجر من بين دموعه/امي يا نمر امي ان ما بكيتها ابكي من ابـــــــــكي من؟؟..

نمر يتمزق مع كل صوت شقه تصدر من بحة صوت شهاب الرجوليه هتف بيقين/ان شاءالله ان امك بخير لكن خلك قوي عشان ابوك وعشان شهد..

شهاب انتفض مبتعد بحرقه/شهد وينها درت؟..

نمر اجابه باختناق/لا مابعد درت هي عند بناتي تطمن..

شهاب ضع كفه على راسه وكفه الاخرى استند على الحيط/إنّا لله وإنّا إليهِ رَاجعُون..

نمر شد على كتفه بخفه/ايه اذكر الله وانا خالك اذكر الله..

شهاب التفت له بحرقه/حلفتك بالله يا نمر وش فيها بضبط؟..

نمر اجابه بذات الحرقه/والله ان علمي علمك من اليوم نسال يقولون ادعو لها..

شهاب جلس على الكرسي وهو يفتح اعلى ازرت ثوبه بينما نمر سال بغرابه/انت من قالك؟..

شهاب اجابه بهدو/معاذ قال للي..

نمر تلفت برعب/امي معكم وينها؟..

شهاب تنهد بحزن/بسيارة عندها معاذ يهديها..

نمر هتفت بعتاب/ليش يقول لها معاذ وانا موصيه؟..

شهاب اجابه ذات الحزن/انا نشبة بحلقه لين تكلم..

نمر هتف بحرص/انتبه لابوك جالس بالممر الثاني وانا بروح اشوف امي..

عندما غادر نمر شهاب قف وهو يحاول ان يتصنع القوه امام والده لانه يعلم بقلبه رهيف لا يتحمل..

اتجه للممر ليرا محمد جالس امام العناية المركزة وعيناه الذابله تراقب الباب بحسره وحزن يحرقان قلبه

شهاب هتف بتماسك/يوبه..

محمد قفز واقف وهو يرتعش/شهاب يابوك ترا الموقف ذي تبي الصبر..

شهاب شده لحضنه لتنزل دموع محمد/يالله لطفك..

شهاب قبل راسه ثم نظر ملامحه بوجع/يابوي ترا دموعك توجع للي قلبي..

محمد مسح دموعه فوراً/بني ادم ضعيف لكن عسى الله لا يفجعنا..
——————————————————-
تحياتي(شغف)..

عيون الود 18-01-24 07:09 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت التاسع و السبعون /~


* ..بعد صلاة المغرب..

..المستشفى..

كان الجميع مازال جالس بالانتظار بينما الجدة نشمية لم تنتهي من البكاء بصوت خافت مؤلم مرتعش..

ونمر لم يبتعد عنها لحضه كان يجلس جوارها يخفت لها مهدي لكنه لم يعطيها امل بعودة شيخه للحياة..

معاذ جالس على الكراسي امام شهاب ومحمد لكن عيناه لم تبتعد عن مراقبة ملامح شهاب بحزن عميق..

يارب ما عجز عنه الاطباء فأنت رب الاطباء لا يعجزك شيء انت القادر وانت الشافي يارب انزل على والدته رحمتك..

الدكتور طلع من العنايه ليـــــــــقف الجميع بـــــــــرعب حقيقي من انه يقول قد فارقت الحياة!!

نمر الوحيد الذي تجراء وسال بحذر/هاه يا دكتور طمنا؟..

الدكتور اجابه بقلة حيلة/حنا سوينا اللي ربي قدرنا عليه حاولنا قدر المستطاع نوقف النزيف الداخلي دعمناها بتنفس صناعي حياتها مستقره الان ولكن للاسف اصيبة بشلل نصفي..

صرخـــــــــة قوية صدرت من اعماق الجدة نشميه وهي تحتضن وجها/لايـــــــــاربي لا تحسر فيها..

نمر حضنها على صلابة صدره بوجع/قولي لاله الا الله ما تنزل المصيبه الا تنزل معها الرحمة..

شهاب جلس بذهول لم يستوعب ماقال لكن محمد هو الوحيد الذي رفع راسه شاكراً/الحمدلله ان ربي عادها لشهد الحمدلله..

معاذ اقترب وجلس جوار شهاب حضن كتفيه بذراعه ثم خفت له مهدي/اذكر الله يا شهاب اهم شي ان ربي عادها لك انت واختك وباذن الله ماراح نخليها نعالجها لين ترجع احسن من قبل..

شهاب ينظر لها بذات الذهول/يقول شلل نصفي يعني ما تحرك تعذب بحياتها..

نمر الذي مازال يحضن والدته هتف بنبرة تلامس شيء بداخله/والله لو انها صوره ما تكلم ولا تسمع اهم شي ان روحها على قيد الحياة ترا الفقد هو اللي يوجع..

الجدة نشميه تبعد راسها وتسال الدكتور من بين دموعها التي تغرق برقعها/يا دكتور الشلل وش هو تقدر تكلم معنا وتسمعنا؟..

الدكتور اجابه برحمه/اي اذا ربي قومها بالسلامه تتكلم معكم و تشوفكم وتحرك يديها لكن جزها اللي تحت ما تشعر فيه للاسف يعني ما تقدر تمشي..

الجدة نشميه هزت راسها بضعف/لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظم..

الدكتور هتف بهدو/الحين تقدرون تروحون للبيت وترتاحون لانها بتضل بالعناية حتى تستقر حالاتها فوجودكم لم يكن له داعي والزيارات ممنوعه حتى تنتقل لغرفة الملاحظه بعد ان تتحسن صحتها..

نمر هتف بحزم هادئ/صادق ماله داعي تجلسون وانتم ممنوعين من الزيارة كلكم يلا معي للبيت..

شهاب هتف برفض/انا ماني رايح بضل هنيه لين تصحى..

معاذ هتف برجا/تكفى يا شهاب لا تعب نفسك ترا جلستك كذا ما تنفع بشي لكن قم معنا..

شهاب بذات الرفض/قلت لكم ماني رايح خلاص انتم روحو وخلوني..

الجدة نشميه هتفت بحرقه/اذا مارحت معنا حتى انا ماني رايحه بجلس عندك..

شهاب نظر فيها بعيني لامعه/ياجدة انتي روحي ارتاحي انا بس اطمن عليها اجيكم..

الجدة نشميه بنبرة باكيه/ماحد يعرف لشهد الا انت لا تخلا عنها وانا جدتك وهي بحاجتك قم معنا الله يرضى عليك..

نمر يكمل معها بحنو/يلا يا شهاب قم معنا نبي نخبر شهد ومحتاجين مساعدتك وعشان بكرا ندفن السواق ونصلي عليه كلنا..

شهاب رفع راسه ونظر في والده الذي صاد عنهم يكافح دموعه نقطة ضعفه في هاذ الحياة هي شهد..

شهاب تنهد وقف ثم مال وقبل راس والده بعمق/لا تنقل هم شهودة انا ابلغها بطريقتي..

نمر هتف بامتنان/عفيه عليك يالله توكلنا على الله..
———————————————————-
** ..القرية..

الظبي اقضت نهارها بالبكا الطويل والحزن العميق منذ الظهر حتى اليل وهي معتصمة بغرفتها وتبكي!!

ولاتعلم عن مصيبة جدتها وشهاب ولا تعلم عما حدث لهما ولم تفتقدهم اصلاً لانها لم تنتبه لمرور الوقت..

قررت تنهض توضى وتصلي منذ قفت شعرت بدوران بسبب الصداع الذي ضرب نصف راسها لتعود جالسه

التفتت لشباك لترا الظلام يحيطه لتو تدرك بانه اتى اليل لتشعر بغصة بانها اقضت وقت ليسا قليل..

ومع ذالك لم تتخذ قرار الى الان هكذا الحياة حلم يتحقق وحلم يتعثر وتبقى بعض الاحلام قيد الانتظار..

اتجهت الحمام غسلت توضت ثم صلت وغيرت لبسها ارتدت قميص قطن ثم اتجهت للمراءه لتعدل شعرها

لكنها قفت مصدومة عندما رات وجهها متفجر احمراراً وعيناها منفوخه لتنزل دموعها مجدداً بحرقه

لكن فوراً قطبت جبينها ليسا بعادة جدتها ان تتركها لهذا الوقت لم تطرق عليها الباب ولم تسال مابها؟

جففت دموعها بمناديل ورقيه و خرجت من جناحها عندما دخلت الصالة استغربت من هدو المكان؟..

لذالك اتجهت غرفة دانه لتراها جالسه لوحدها واضح على ملامحها الضيق وطفلتها نائمه بين احضانها..

دانه من رات الظبي ابتسمت بفرحة/واخيراً جيتي من اليوم بروحي طفشت..

الظبي سالت بغرابه/وجدتي وينها؟..

دانه اجابتها وعيناها تراقب ملامح الظبي/مادري تقول سعديه راحت مع معاذ وشهاب..

ثم ردفت بتسال/وجهك علامه احمر انتي تعبانه؟..

الظبي تقترب لها باختناق/لا بس كنت نايمه..

دانه لم تصدقها لن وجهها واضح بانها باكيه لكنها صمتت بينما الظبي انحنت وحملت الطفلة بيديها..

ثم قبلتها قبلة دافئه مع خدها/اشتقت لها والله..

دانه هتفت بغصه/اليوم كله ما شفتيها..

الظبي جلست على الارض وهي تحتضن الطفلة على صدرها/اي والله من اليوم ما شفتها اويل قلبي توقعين حتى هي اشتاقت للي؟..

دانه تبتسم برائه/مادري يمكن..

الظبي ضلت تراقب ملامح الطفلة بينما دموعها تنزل على خدها لا شعورياً تتحسر على حالها بفقد الامومة..

دانه ارتعشت برعب/ظبي شفيك امانه لا تخبين علي!..

الظبي تبوح لها لانها شعرت بان قلبها سينفجر لو كتمت اكثر/قال بنروح نكشف عليك ليش تاخرتي عن الحمل ومن امس وانا شايله هم تحاليل خايفه يطلع فيني العيب لكن الدكتورة قالت انتي سليمة مافيك شي..

دانه كانت دموعها تنزل وهي ترا دموع الظبي قد تكون لاول مره تراها لكن من اخبرتها بان تحاليلها سليمه..

شعرت براحة/الحمدلله اهم شي انك سليمه ليش البكا؟..

الظبي تنظر لها بخذلان/طلع شهاب عقيم مافي امل بالعيال..

دانه شهقت بصدمة وهي تضع كفيها على شفتيها وعيناها تتسع لتكمل الظبي كلامها بانفجار/صرت بين نارين اتنازل عن الامومة وعيش من حبيب المراهقه ولا ادوس على قلبي لابوه ولابو حبه واختار حياتي؟..

دانه فعلاً مصدومة لكنها حاولت قدر المستطاع ان تعطيها امل/لا تقررين بذا السرعه اول ابذلي جهدك ترا الطب تطور وصار في اطفال انابيب وتلقيح يعني مازال في امل..

الظبي هزت راسها باسى/ما كل من سوى اطفال انابيب نجح معه في ناس كثير سوت وبالاخير فشلت..

دانه تنهدت بحيره/والله مادري وش اقول لك بس انصحك لا تستعجلين بقرارك..

قطع حديثهم دخول سعدية/هذا معاذ برا كلام ظبي تروح لجد شداد با الدوانيه ضروري وهو يدخل سلام على دانه..

الظبي قطبت بغرابة/جدي يبيني ليش مرسل معاذ؟..

سعديه تهز كتفيها/مادري..

الظبي نهضت واقفه وهي تضع الطفلة بحضن دانه وتهتف بشقاوه كما لو كانت لم تبكي ابداً/بروح اشوف جدي ورجع لك صرفي معاذ ترا حدي مشتاقه لنتفه ذي..

دانه تراقبها بحسره وهي تاخذ شالها الطويل وتتجه الباب لم ترا فتاة غريبة مثلها حتى وقت الحزن روحها مريحه!!..

دقائق ودخل معاذ بعد ان اخبرته سعديه بان الظبي ذهبت للمجلس اقترب بهدو/مساءالخير..

دانه تنظر ملامحه بعدم راحه/مساء النور..

معاذ انحنى وقبل جبينها ثم قبل خد ابنته التي بحضنها همس بنبرة عميقه/ياروح بابا وربي اني اشتقت لك..

دانه تراقب بصمت ليعتدل معاذ واقف وينظر ملامحها بوله/شلونك؟..

دانه اجابته بعذوبه/طيبه الحمدلله..

معاذ جلس جوارها لتخفت له بعتاب/جيت قبل شوي ورحت ما مريت علينا؟..

معاذ ضع كفه على صفحة خدها وحرك الابهام برفق بنعومة بشرتها/جيت مستعجل عشان اخذ جدتي وشهاب..

دانه سالت بعفوية/جدتك جت معك؟..

معاذ اجابها بحذر/لا ماجت عشان كذا انا جيت ابلغك عشان تبلغين الظبي بالكلام اللي اقوله لك..

دانه ترفرف اهدابها/وش الكلام؟..

معاذ هتف بحزم هادئ/ام شهاب صار عليها حادث الصباح وهي الحين بالعناية حالتها خطيرة..

دانه اتعست عيناه وهي تسال لاشعورياً/هذيك اللي جتني بالمستشفى ام لسان؟..

معاذ زفر بحده/وش ذا الكلام المره بين الحياة والموت..

دانه شعرت بحرج/ما كان قصدي والله لاحول ولاقوة الا بالله..

معاذ بحزم اعمق/اسمعي يا دانه ابيك تبلغين الظبي ان شهاب يمر بظروف صعبه لازم تكون قريبة منه لانه بالوقت هذا يحتاجها اكثر من غيرها..

دانه تالمت على شهاب برغم انها لا تعرفه لكن تذكرت نتيجة التحايل بوقت الحادث ضربين على الراس توجع

لذالك هزت راسها باقتناع/طبعاً راح اقول لها هذا مهما كان زوجها الله يكون فالعون..

معاذ ينظر عيناها التي لمعة ينبض قلبه/حنونه حبيبة قلبي..

دانه ريحة راسها على كتفه و خفتت بنبرة مرتجفة/لاني اكثر وحده اعرف معنى فقد الام ورحيل الاب وحياة اليتم..

معاذ حضنها بوجع/لو تفقدين قبيلتك كلها انا اغنيك عنهم افا عليك بس..

دانه زاد صوت بكاها/قبيلتي ما تهمني وامي ماعاد ترجع لو ابكيها العمر كله لكن ابوي يا معاذ ابوي هو اللي كسرني فراقه بذا الحياة..

معاذ شد حضنها بصمت بينما دانه ضلت تبكي لكنها لم تحاول ان تحادثه بقضية والدها وتحلف على برائته

فلا الوقت مناسب ولا المكان مناسب ولا هو اصلاً معطيها مجال لذالك ترا انها تتعب نفسها على الفاضي

معاذ ابعدها بخفه ثم هتف بتوصية دقيقه/انا لازم ارجع المدينه ماقدر اخلي جدتي وشهاب بالوقت هذا لكن انتبهي على نفسك وانتبهي على بنتك وترا خالي شداد موجود عندكم ولو تحتاجين شي انتي ولا الظبي كلميني..

دانه هتفت بتقصد/كيف اكلمك؟..

معاذ اجابها بثقه وهو يظهر هاتفها/هذا جوالك جبته معي ورقمي موجود..

دانه تنظر فيه بصدمة/جوالي؟..

معاذ وقف بعد ان ضع هاتفها جوارها/اي جوالك والحين يلا تبين شي..

دانه مازالت تنظر له ذات الصدمة/لا..

لا تعلم بانه ضمن والدها بالسجن لذالك عاد لها هاتفها لانه لم يخاف من الخطف بعد ان قبض راشد
———————————————————
* ..قصر النمر..

كان الجميع بصالة يحاول تهدية شهد التي تصارخ بصوت عال منذ ان علمت بان والدتها بالمستشفى

لكنها لا تعلم بانها اصيبة بشلل ولا تعلم بانه حادث اخبروها بانها تعبانه قليلاً لكنها لم تصدق كلامهم..

سلطانه الوحيدة التي بصالة العلوية من اجل وجود شهاب ومحمد لكنها تسمع صراخ شهد لتنزل دموعها حزن..

شهاب هتف باختناق/شهد يا قلبي لو فيها شي كان قلنا لك ليش نخبي عليك؟..

شهد تصرخ وهي ترتعش/انتم تـــــــــكذبون امي ماتت بس ماتبون تقولون للي؟..

نمر يحضنها بذراعه واحده/لاوالله انها حيه ترزق وبكرا من الصباح اوديك انا بنفسي تشوفينها..

شهد انفاسها تعالى/والله ما صدقكم والله ما صدقكم..

الجدة نشمية تراقبها من بين دموعها ليسا عندها استطاعه ان تهدئها لانها تشعر بانها فقدت طاقتها..

شروق و غروب ينظرون لها بينما دموعهما تدافع حزن صديقتهم حزنهم كذالك فا الام نقطة ضعف الاطفال..

محمد منزل راسه ويبكي بصوت خافت لتتجه له شهد وتهز كتفه بانفجار/بابا تكفى لا تكذب علي مثلهم ماما ماتت صح؟..

محمد شدها لحضنه وانفجر باكي بصوت عال ليجلس شهاب على الاريكه بقلة حيلة شعر بان لا للكلام معنى..

نمر اتجه لهما ثم حضنهم ثنينهم وهتف بوجع/اذكر الله يا محمد لا تخرع البنت..

محمد رفع راسه وناظر شهد من بين دموعه/والله ان امك بالمستشفى ما ماتت والله..

شهد تسال برجفه/طيب ليش ماجت معكم هي تعبانه؟..

محمد تنهد بعمق/تعبانه شوي وتحتاج عناية والصباح لا فتحت الزيارة رحت انا وانتي لها..

شهد بيقين/احلف طيب..

محمد عادها لحضه بحرقه/والله العظيم..

نمر هتف بحنو/خلاص ابوك حلف صدقيه وان شاءالله تطلع امك بالسلامه وتفرحين فيها..

شهد صمتت وهي تحتضن والدها ليلتفت نمر لوالدته بمحاتات/يومه انتي تعبانه؟..

الجدة نشميه هتفت بهدو/لا..

نمر جلس جوارها ثم امسك كفها ليراها ترتعش خفت بحرقة/الا تعبانه بس ماتبين تقولين قومي بوديك المستشفى اقيس السكر والضغط..

الجدة نشميه رفضت بذات الهدو/ما يحتاج انا اعرف نفسي بخير..

نمر وقف باصرار لن نبرة صوتها لا تطمن/اقول قومي بس..

الجدة نشميه قفت بثقل وتضع العباية على راسها/يلا بسم الله..

نمر التفت لشهاب بحرص/خلكم هنيه لا تروحون..

شهاب هتف بحزم/لا باخذ ابوي وشهد ونروح البيت نرتاح..

نمر برفض قاطع/لا ماتروحون بيتكم وشهد بتضل عند البنات..

الجدة نشميه تهتف بمراره/لا تروح للبيت تاثرون اجلسو هنيه..

شهاب نهض واقف باصرار/انا بروح البيت ابوي وشهد كيفهم..

نمر يراقبه وهو يتجه الباب ثم شد له نفس طويل وهتف لمحمد بمودة/البيت بيتك يا محمد الحين يجي عندك معاذ انا بروح اتطمن على الوالدة..

محمد يقف كذالك/بروح اريح بالمجلس الخارجي انا وشهد والبنات كيفهم كان بيجون معنا..

غروب قفت/اي بنروح معكم نسهر مع شهد..

شروق تقف كذالك بصمت نمر ينظر لهما بحنو/عفيه على البنات..
————————————————————
شهاب منذ دخل البيت فوراً اتجه جناحه فهو يتحاشى النظر الى كل زاوية وكل قطعة اثاث تذكره بوالدته..

عندما دخل غرفته رمى ثقله على السرير وغطا عيناه بذراعه فا حادث والدته انساه موضوع العقم والاطفال

وقوع المصيبه الاعظم تنسيك مصيبتك الاخرى في الدنياء قد تصغر احلامنا حتى تتلاشى تدريجاً..

لكن ان تاملنا وامنعنا بما في الجنة من نعيم ستبلغ تلك الاحلام وما بعدها دون اي وجع من فقدها..

شهاب مازال على وضعه يفكر كيف تغيرت حياتهما هكذا برمشة عين مصيبتان حادث شلل مرض عقم!!

يفكر لو توفت والدته وظبي رحلت عنه لانه عقيم لاحد يقبل يتزوجه بيضل هو و شهد طول عمرهما وحيدان؟

يالله لم يستطع تقبل الفكرة كلياً هو الذي كل فتاة تتمناه زوجاً لها اصبح يخشى بان لاحد يقبل بعد ذالك

ياقلب صبراً سوف تلتئم الجروح سينجلي هم الفواد ويزهر وتمطر رحمة رب العالمين فاصبر ياقـــــــلبي..

شهاب ابعد يده عن عيناه عندما رن هاتفه بمخباه اظهر كي يضعه صامت لن ليسا له خلق يكلم احد..

لكنه انصدم من رقم الظبي الذي يضي الشاشة ليفتح الخط فوراً/هلا ظبي؟؟..

الظبي بنبرة مبحوحه من البكا/شهاب وينك؟..

شهاب قفز واقف برعب/شفيك؟؟..

الظبي من بين شهقاتها/ابيك الحين انت وينك؟..

شهاب كاد قلبه يقف من رعبه عليها/يابنت شفيك تكلمي؟..

الظبي اجابته بمراره/جدي تو قال للي عن حادث امك بعرف انت وينك..

شهاب عاد جالس بعد ان تفهم عليها/بالبيت تطمني انا طيب..

الظبي زفرت بنفاذ صبر/ابيك الحين تجي تاخذني الحين..

شهاب انصدم حقاً/اخذك وين اوديك؟..

الظبي اجابته بثقه/عندك بالبيت..

شهاب بذات الصدمة/وليش اخذك؟؟..

الظبي باختناق شديد/ابي اكون يمك اخفف عليك مصيبتك..

شهاب تنهد بوجع/قلت لك انا طيب وبحط راسي ونام..

الظبي باصرار غريب/وانا ماراح انام الا بحضنك تعال خذني..

شهاب بذات الوجع/يا بنت الحلال والله مافي حيل اجي للقرية بس خلي بكرا لا فضيت مريتك..

الظبي برجا اغرب/تكفى يا شهاب تعال عندي ولا خذني عندك انا مافيني صبر..

شهاب صمت لتعود هي بتلك الرجا/اذا للي خاطر عندك تعال بس بضمك..

شهاب اغلق عيناه/فاهمه الحنان غلط ترا..

الظبي ابتسمت بغصه/حناني غير عن العالم..

شهاب سال بتردد/طيب فكرتي بموضوعنا؟..

الظبي اجابته بوضوح/مافكرت و مو وقته اصلاً..

شهاب هز راسه بتفهم/فعلاً مو وقته..

الظبي بتسال عذب/انتظرك تجي تاخذني ولا تنام عندي؟..

شهاب اجابها بخمول/لو جيت نمت مافيني شدة ارجع للمدينه..

الظبي بذات العذوبه/طيب تعال وبكرا الصباح نرجع كلنا سوى..

شهاب نهض واقف بقلة حيلة/يلا جايك لا تنامين وتسحبين علي..

الظبي تبتسم بمرح كي تغير نفسيته/تخيل عاد اعنيك ونام وخليك؟..

شهاب تنهد بعمق/اذبحك وافتك منك..

الظبي تنهى المكالمه/بنتظارك..
————————————————————

* * ..الساعه الواحد في منتصف اليل..

نمر ختاماً يتجه جناحه بعد التعب الذي تعبه في هذا اليوم والصدمة والفاجعه والتوتر والقلق و المحاتات..

عندما اطمئن على الجميع بان والدته بخير وخذت ابرة تنزل الضغط ومحمد بات بالمجلس الخارجي..

وشهد باتت مع بناته في غرفتهما بعد ان اقتنعت بان والدتها بخير مجرد وكعه صحية وستعود لها..

ثم هاتف معاذ و وصاه على شهاب وهو يحرص عليه بان لا يتركه لوحدة حتى لو اضطر ينام معه في للبيت..

دخل غرفته بخطوات ثقيله لشعوره بان قديمه ورمت من الوقفه طول اليوم وعدم الراحه حتى لم ينام الظهر

رعى الله اكتافا لفرط ما يتكي عليها الجميع ينسى ان لها ايضاً تعب..

سلطانه كانت متمدده نصف تمدد بينما ظهرها متكي على ظهر السرير وجهها ذابل واضح بانه باكيه كثير..

فهي حقاً اقضت وقتاً بالبكا بسبب شهد وتسالها عن والدتها ثم صدمتها وصراخها اوجعت قلبها جداً..

وهي تتخيل لو حدث لها سو لا قدر الله ماذا ستكون ردة فعل بناتها هل ستنهار رعباً كما انهارت شهد؟؟..

تدعو الله بداخلها بان يلطف بحال شيخه من علمت من معاذ بانها اصيبة بشلل وهي تشعر بحسره عليها..

برغم انها اذتها كثيراً و شمتت فيها عندما مات ابنها وهجرها نمر ولكن البشر تختلف والقلوب لا تشابه..

فقلبها هي ليسا قاسياً ولا تعرف الشماته لذالك تعلن* مسامحتها امام رب العالمين وتدعو لها بداخلها بشفا.

نمر هتف بخمول/مساءالخير..

سلطانه فوراً انتبهت لدخوله قفت متجه ناحيته/هلا نمر طمني شلون عمتي؟..

نمر جلس على حافة السرير وهو يفتح اعلى ازرة ثوبه من شعوره بالكتمة/ماعليها ان شاءالله خذت ابرة ونزل ضغطها..

سلطانه تجلس جواره وهي تضع كفها على كتفه وتخفت بوجع/وشيخه شلونها؟..

نمر اغلق عيناه بالم/الله علم بحالها..

سلطانه تنهدت بذات الوجع/لاحول ولاقوة الا بالله..

نمر خفت بحرقه/مادري ليش المصايب تنزل علينا كذا حنا اخطينا اذنبنا بحق احد؟..

سلطانه كان بمكانها ان تقول خطاكم لا يعد وذنوبكم لا تغفر فانتم بشر لكن قلوبكم من حجر لا تلين ابد..

لكن رد سلطانه كان رقيق كرقتها تماما/ماهو شرط ان المصيبة لا نزلت بسبب خطا ولا ذنب يمكن تكون محبه من الله اختاركم من بين الناس كلها؟..

نمر هز راسه بهدو/الحمدلله على كل حال..

سلطانه تسال بحنان لطيف/تبي اجهز لك ملابس عشان تنام وترتاح؟..

نمر نهض واقف بثقل/ابي اخذ للي شاور دافي جسمي كله مفكك..

سلطانه قفت كذالك/اخر الاوجاع ان شاءالله..

نمر اتجه الحمام استحم ثم ارتدى بجامته وعاد للغرفة وتمدد على السرير جوار سلطانه الصامته..

التفت لها وهتف بقلق/شايل هم شهد لو بكرا امها ما صحت وعلى حالتها كيف تقتنع؟..

سلطانه اجابته بمرارة حزن/صعب اقناعها لكن لعل الله يلطف فيها ويرحم صغر سنها وتصحى امها قبل لا تنصدم مره ثانيه..

نمر شد له نفس طويل وهو مغلق عيناه/يارب كان اذنبنا اغفر لنا وكان ابتلى ارفع البلا عنا..

سلطانه تنظر له بصمت لكنها فهمت بما يدور في قلبه فهو مقتنع بانهما مذنبين لذالك كررها مرتان؟..

نمر افتح عيناه يراقب السقف وذاكرته تاخذ لبعيد عندما كانو صغار ثلاثة اشقاء هو وشيخه وحاتم..

عائله تتنافس على الافضل بذات هو وحاتم كل واحد يريد يكسب قلب والده من اجل يصير الكل بالكل..

لكن نمر من استطاع يكسب محبة والده وثقته فيه لانه يشبة له بكل شي عنيد قاسياً لا يخضع لاحد..

حتى نشمية رغم انه يحبها لكنه لم يعترف لها بذالك حتى خذاه الموت وهي تردد دائماً بانه رجل ظالم..

عكس حاتم كان متساهل هادي لكن عزيزة لم تدخل مزاجه ولكنه لم يطلقها من اجل ابنة معاذ لا يتشتت

لذالك يسافر كثير يتزوج بسر ويطلق اهمل عزيزة عندما علمت كرهته لذالك راشد استغل عاطفتها..

سلطانه كانت تراقب تفاصيل ملامح نمر وهو سارح وسيم جداً يمتلك صفات مميزه رجولة قاتله شخصيه قوية..

هيبه ومكانه له مواقف كثيره بين الناس غامض مع الجميع لكن معها كتاب مفتوح يبوح لها بمشاعره..

لا تلوم قلب لطيفه لو تعلق فيه رغم انها لا تعلم كيف معاملته هو معها لكنها رجل لا ينفرط فيه بسهولة..

نمر كان شارد بافكاره لم ينتبه لنظراتها حتى استغرب من الهدو لذالك التفت لها بغرابه توقع بانها نامت؟..

لكن قطب جبينه بغرابه اعمق من نظراتها/علامك؟..

سلطانه اجابته بشفافية/بعرف لطيفه ليش متعلقه فيك لذا الدرجه كنت حنون معها ولا رومانسي بزيادة؟..

نمر اعطاها نظره مشتعله/بالله هذا وقتك انتي ولطيفه؟..

سلطانه تنهد بعمق/ادري مو وقته لكن سوال خطر بالي وحبيت استفسر عنه..

نمر تافف بضيق/قلت لك من قبل وعيد وكرر لطيفه صفحة و طويتها بس الظاهر لو استمريتي تلحين بتخليني ارجعها عناد فيك..

سلطانه احمر وجهها غضباً/عاندني عشان اعاندك ونشوف من اللي يتفوق على الثاني..

نمر رفع حاجبه بحده/ماكان ولا راح يكون اللي يتفوق علي لكن عيني خير ترا الاولين يقولون المره تعاند الجبال ولا تعاند الرجال..

سلطانه بذات الغضب/لكن انا غير لو عاندتك والله لتقوم القيامه وراسي مالان..

نمر صمت وهو يراقبها عندما لوته ظهرها و خفتت بنبرة منفعله/تصبح على خير..

نمر هتف بتقصد/والله مادري القاها منك ولا من المصايب اللي تحذف على روسنا..

سلطانه صمتت لكنها بداخلها ندمت على تصرفها لماذا تفكر في لطيفه بتلك الوقت بذات لتثير غيرتها

راجعت نفسها لتعترف بانها مخطيه بما في نمر من هموم واحزان تكفيه حادث شقيقته ومرض ابنه..

لذالك التفتت له كان مغلق عيناه لكنه لم ينام سالت بتردد/نمت؟..

نمر التفت لها باستغراب/لا وانتي ليش ما نمتي؟..

سلطانه استدارت كامله له ثم اقتربت وضعت راسها على صدره/كيف تبيني انام وانت بذي الحاله؟..

نمر دفن كفه بحراير شعرها تنهد وهتف بسكون/زين باقي عندك ضمير؟..

سلطانه رفعت راسها وبوزت بزعل/لذا الدرجه متوقع ان ضميري مات؟..

نمر عيناه تجول مابين عيناها التي تلمع بعتاب وما بين بوزها/لو يموت ضمير الناس كلها ضميرك انتي ما يموت لكن غيرتك هي بلاك..

سلطانه قبلة ذقنه ثم همست قريب من وجهه/لا تلومني الغيرة مو بيدي انت تقدر تتخيل انسان ثاني يشاركني فيك..

نمر انتفض بغضب مفاجئ ارعبها جداً/ولا حتى يمر باحلامك ذا السوال فاهمه؟..

سلطانه تنظر فيه بذهول/فاهمه..

نمر عاد راسها لصدره الذي يرتفع وينزل بسبب ثورته كلمه هزته فكيف يلومها وهي تناقشه عن الواقع؟..

نمر خفت بغضب مكتوم/كل شي ممكن اتحمله منك وتجاوز عنه الا ذا الكلام الله خلقك للي وانا خلقت لك لا لطيفه ولا غيرها حركت مشاعري حتى قلبي ما نبض الا لك وبس..

سلطانه رفعت راسها وعلقت عيناها بعيناه/هذا اهم شي عندي قلبك للي و الماضي بحاول انساه وحتى انت لازم تنسى البندري ولطيفه..

نمر ينظر لها بنصف عين/والله البندري حتى اهلها ما ذكروها كثر ما تذكرينها انتي كل نقاش لازم تجيبين اسمها..

سلطانه زفرت بغيظ/واليش هي بذات تحامي عنها ياربي انا اتخيل لو كانت عايشه ما ترضى عليها..

نمر اجابها بخبث/اكيد مرضى عليها نسيتي انها بنت عمي..

سلطانه فعلاً زعلت/انا ادري انها متربعه بقلبك والله لو انها عايشه ما تلتفت للي حتى..

نمر ماكان له الا ان يبتسم/ياربي كملها بعقلها..

سلطانه دفنت وجهها بصدره بزعل اعمق ليميل نمر عليها ويقبل خدها/والله العظيم اني ناسيها ولا اتذكرها الا اذا جبتي طاريها انتي المره ماتت ولا يجوز عليها غير الرحمة..

سلطانه بذات الزعل/سو لها مسجد ولا اقول حج عنها احسن..

نمر ضحك بخفه/اعوذبالله حتى عمل الخير حاسدتها عليه؟..

سلطانه ابتسمت بهدو/عندها اهل يسوون لها اعمال خيريه انت وش دخلك فيها؟..

نمر تنهد بعمق/انا ليتني افضى عشان اتصدق عن عمري تبين اتصدق عنها؟..

سلطانه هتفت بحنو/عسى عمرك طويل..

نمر مسد كتفيها برقة/وعسى سنينك تبطي..
———————————————————-

** ..القرية..

الظبي تدخل غرفة دانه لتراها مازالت سهرانه هتفت بغرابه/علامك ما نمتي؟..

دانه اجابتها بسكون/عجزت انام مخي يشتغل..

الظبي قطبت جبينها/ليش شفي مخك؟..

دانه رفعت هاتفها امامها/جوالي جابه معاذ!!..

الظبي اقترب لها بهدو/طيب عادي يمكن خاف عليك بعد ماراحت جدتي ويبيك تواصلين معه..

دانه هزت راسها بنفي/مستحيل هذا السبب ما فكر اني اتواصل مع ابوي؟..

الظبي جلست بغرابة/فعلاً غريبه احرمك من الجوال كل ذا المدة والحين جابه لك برود؟..

دانه تنهدت بحيره/احس قلبي ماهو مرتاح لكلامه من ولدت وهو متغير..

الظبي سالت بتوجس/كيف متغير للافضل ولا للسواء؟..

دانه اجابتها بذات الحيره/لا للافضل وقال انه غير رايه مايبي ياخذ بنتي بعدين رجع جوالي؟..

الظبي هتفت بثقه عميا/يا بنت الحلال صار ابو وتغير صحى ضميره تطمني بس لو عنده شي كان نفذ من امس ترا عيال فخر ماعندهم لف ودوران يجيك على المكشوف ويصدمك مره وحده..

دانه هزت كتفيها/مادري يمكن..

الظبي نهضت واقفه/المهم انا بنام بغرفتي شهاب بطريق جاي وانتي لا احتجتي شي ارسلي سعديه..

ثم ردفت كانها تذكرت شي/ولا سجلي رقمي عندك احسن عشان تتصلين علي..

دانه سجلت رقمها وهي تهتف بامتنان/مشكورة يا قلبي وان شاءالله ما احتاج شي انتي نامي و ارتاحي..

الظبي اتجهت لطفلة لتطل عليها/يويسي نايمه..

دانه تبتسم بعذوبه/لا تصحينها اخليك تسهرين عندها..

الظبي تنظر لها باسمه بجرائه/اخلي شهوبي وسهر عند بنتك ليش ناقصه عقل انا؟..

دانه هزت راسها ضاحكه بينما الظبي غمزت بعينها بذات الجرائه/حتى انتي لا خلصتي الاربعين بنسوي لك جناح عرسان انتي ومعاذ..

دانه احمرت خذيها خجلاً بينما الظبي لم ترحمها من لسانها/انتبهي ينام معك بغرفتي ترا هاذي للعزوبية فقط..

دانه انزلت راسها خجلاً/طيب..

الظبي اتجهت الباب وهي تضحك وتاشر لها بكفها/مع السلامه..

عندما وصلت جناحها صدمت من وجود شهاب الذي يهتف بزفرة/تعال وتعال وانتي طاقتها سولف داخل؟..

الظبي تقترب له بنبرة حنونه/لا والله بس رحت اقول لدانه لو تحتاج شي تكلمني..

ثم اقتربت وهي تهتف بذات النبرة/الحمدلله على سلامة امك جعلها اخر الاحزان..

شهاب هتف باختناق/الله يسلمك..

الظبي حضنت وجهه بين كفيها الناعمه/جعل ذي العيون ما تشوف الحزن ابد وجعل قلبك ما ينبض من تعب..

شهاب عيناه تغوص بعيناها بحزن عميق عندما خطر بالة بانه رجل عقيم لا يلومها لو تطلبت منه الطلاق..

ولكنه سيبقى طول عمره يتحسر على خسارته في هاذي الحياة فهو يرا الظبي نعمه لا يفرط فيها ابداً

ولو خسرها فهو خسر اعظم نعمة لانها كالجوهرة مثيرة الشكل تلفت النظر وغالية الثمن لا يفرط فيها..

وايضاً لو فضلته على الابناء ستوجعه و يشعر بتانيب الضمير طول عمره لانه تخلى عنها قبل بدون سبب..

وهي تمسكت فيه الان برغم ان يوجد سبب مقنع لا ابتعادها ولا احد يستطع لومها فهاذي حياتها هي..

الظبي ترفرف اهدابها بمعنى مابك/شفيك؟..

شهاب شدها ثم حضنها بقوه موجعه على صلابة صدره لتنفجر الظبي باكيه بشكل مفاجئ!!..

شهاب انتفض مبتعد وعيناه على ملامحها/انتي اللي شفيك؟..

الظبي عادت لحضنه بينما صوت بكاها يزيد/والله ماتخلى عنك مهما كانت ظروفك..

شهاب لا يعلم هل يبكي او يضحك هل يفرح او يحزن تنازلت عن الابناء واختارته هو اختارته هو!!..

سال بتوجس/ما فهمت وش تقدين؟..

الظبي اجابته وهي تنظر له بثقه/ماراح اخليك تصارع الحياة من دوني شهاب انا بس عرفت بحادث امك وقف قلبي عليك عجزت انام وانت بعيد عني كيف اعيش مع واحد غيرك وقلبي معك اخونه وخون نفسي..

حتى بعض الكلمات التي تقولها قد تلامس روحاً وقلباً كان يكسوه الياس فتكون كلماتها سبباً في وضع الامل في قلبه..

شهاب حضنها ودفن وجهه بعنقها قبلها قبلة امتنان وشكر ثم همس بعمق اذنها بوعد/والله والذي خلقني وخلقك من نفس واحده اني لادفع ما وراي ودوني عشان يجيك ولد لا تنقلين هم وانا حي..

الظبي قبلت جبينه/هذا اهم شي عندي انك ما تفقد الامل تخلينا نسافر وتعالج حتى لو صار عمرنا 40 مازال الامل موجود..

شهاب اشر على انفه/على ذا الخشم اوديك لو تبين مريخ..

الظبي ابتسمت بصعوبة/لا عاد وش ابي بالمريخ ابي حولنا بديارنا نتعالج وكان ما حصل طلعنا برا..

شهاب تنهد بعمق/كيف ارد جميلك؟..

الظبي تعبث بشعر عارضه/مالي عليك جميل ذا يسمونه تضحيات بين المحبين..

شهاب ينظر ملامحها بهيام/يجعلني والله فداك وفدا حبك..

الظبي تبتسم كي تخفي حقيقة حزنها فهي كذابه لانها تبتسم طول اليوم وتحاول ان تملا الفراغ بداخلها..

برغم انها تمر بفترة ارهاق شديدة لا احد يجانبها هي دائماً تواسي الجميع ولا تنتظر من احد ان يواسيها..

تنصح الجميع ولا احد ينصحها تقول انها بخير فقط تشعر بالملل حتى حين تبكي لا تتحدث عما تشعر به

فقط تقول لا شيء هي كتومه لذا بداخلها عاصفة لا يمكن لاحد ان يشعر بها او يعلم ماسبب المها؟..
————————————————————-
معاذ الذي يقف امام بيت محمد ينظر المواقف باستغراب او ربما رعب سيارة شهاب ليست موجودة؟

لذالك اتصل برقمه فوراً رنتين ورد بصوت هادئ/هلا معاذ؟..

معاذ سال بغرابة/انت نايم؟..

شهاب اجابه ذات الهدو/لا ليش تبي شي؟..

معاذ بغرابه اعمق/انا واقف برا عند بيتكم انت وينك؟..

شهاب هتف بضيق/ليش تروح البيت ماني بزر تخاف علي؟..

معاذ هتف بحزم/اقول اخلص علي اذا انت داخل افتح الباب..

شهاب بذات الحزم/لا انا بالقرية..

معاذ انصدم حقاً/متى رحت؟..

شهاب اجابه باسماً/قبل شوي رحت ادور الحنان مالقيته عندك انت وعمك..

معاذ ابتسم كذالك براحة لن نفسيته تغيرت/والله ان بنت احمد تستاهل حبه على الراس اللي غيرت نفسيتك شوي..

شهاب زفر بحده/حبك قرد احول والله لو انك عندي لا مصع رقبتك مصع..

معاذ انفجر ضاحك/ياليل البعارين اقول بس حب راسها نيابه عني..

شهاي ينظر الظبي التي متمدده بين احضانه وتبتسم بخجل/تستاهل والله من يحب راسها..

معاذ خفت بخبث/لا واضح انها عندك مابي اطول المكالمه تصبح على خير..

عندما انهى المكالمه فكر بان هذا انسب وقت كي يجمع راشد وصياح ويسمع اقوالهم ونقاشاتهم؟..

لذالك اتجه مركز الشرطة عندما وصل طلب العسكري احضار راشد وصياح حتى ولو كانو نيام يفيقهم فوراً..

دقائق معدوده ودخل العسكري يسحب صياح الذي يخطي بنعاس بينما يداه وقدماه مقيده بالحديد..

معاذ امر بحزم بالغ/جيب راشد..

صياح رفع راسه بصدمه/راشد مسكتوه؟..

معاذ نهض واقف بثبات/اي مسكناه وخذنا اقواله بعد..

صياح استبشر باسما/الحمدلله يعني الحين انا خلاص اطلع برائه؟..

معاذ ينظر له بحده/لا طبعاً انت متهم بقتل حاتم بن فخر واللي متهمك ولد عمك راشد..

صياح انفعل حقاً/يخسي ويعقب هو اللي ذبحه وقدام عيني بعد..

دخل العسكري وهو يسحب راشد كذالك مقيد بالحديد لكنه ليسا نعسان لانه اصلاً لم ينام من الهم..

صياح التفت له بغضب/تتهمني بقتل حاتم تسوي نفسك بري يالمجرم؟..

راشد زفر بغضب اعمق/اقطع واخس يا خاين العيش والملح كل اللي انا فيني من تحت راسك الله يوريني فيك يوم..

صياح هتف مهدد/اسمع عاد تعترف الحين انك القاتل وفكني من شرك و فعايلك السودا لا والله ما يحصل لك خير..

راشد اسو وجهه بالقهر/اعترف على شي ماصار تبي اظلم نفسي اسمع يا صياح ترا ان طالت ولا قصرت الحقيقه تبي تطلع انا متاكد انك انت السبب بقتل حاتم كل ذي الدبره من تحت راسك..

صياح توتر قليلاً/انا اللي رفعت السلاح بوجهه انا الي صوبته؟..

راشد هتف بثقه/اي انت اللي رفعت السلاح بوجهه وانت اللي زهبته حتى ما حذرتي يوم اخذته من يدك انت مخطط وانا ما استوعب الا بعدين..

صياح انكر ذالك وعيناه تتجه لمعاذ الذي يستمع بصمت/مستحيل انا مانويت اقتله ولا زهبت السلاح ولا للي دخل اصلاً..

راشد ينظر معاذ بحلف/والله العظيم انه كان بيده رافع السلاح بوجه حاتم وانا اخذته منه كنت بمنعه عن القتل ماكنت ادري انه مزهب وهو ما منعني ولا حذرني وهو يشوفني اسحبه بقوه حتى صوبته ويوم شفت حاتم يموت قلت نبي نطلب الاسعاف و عياء..

صياح صرخ بانفعال/كذاب كذاب انت اللي زهبته وقلت خله علي انا اذبحه وافكك منه..

راشد اتسعت عيناه صدمة/لا تظلم حظك يارجال اتق الله بنفسك يوم وقفت ومنعتك عن القتل مابيك لك القصاص هذا رد الاحسان تبي رقبتي تقص يا ظالم؟..

صياح ينهى النقاش/انت تبي تستضعف معاذ وتسوي انك بري عشانه زوج بنتك..

راشد جلس على الكرسي بتعب حقيقي/انا لوني مثلك لا ولد ولا تلد كان قلت قص رقبتي لو ظلم ورانا جنه ونار وكل ياخذ جزاءه لكن بنتي وش ذنبها احرق قلبها علي..

ثم وقف بصرامة/والله عشان دانه لا عارض وحارب ووقف بوجه حتى القاضي ما تقص رقبتي وراي بنت..

معاذ يراقب ملامحه عندما كان يتلكم عن دانه عروق عنقه بارزة وجهه احمر وعيناه تدمعان بحزن شديد..

ليخطر باله نبرتها قبل قليل حينما كان عندها بالقرية وهي تشكو له قسوة اليتم وحرقة قلبها على والدها..

حاولت توصل له المعلومه لكنها تراجعت بنوع من فقدان الامل لاتعلم بان معاذ لاحظ ذالك لكنه لا يعلق

صياح التفت لمعاذ ليراه مركز انظاره على راشد لذالك توتر/لا تصدقه يا معاذ هذا زوجك بنته عشان وقت التحقيق يلوي ذراعك فيها..

معاذ نظر صياح بنظره قوية وتركيز دقيق/اقوالك اللي قبل ما قلت للي ان راشد قال خله علي انا اذبحه وفكك منه؟..

صياح اصفر وجهه/الا قلت بس يمكن انت ما انتبهت..

معاذ نادا بنبرة صارمة/عسكري..

اتى العسكري وهو يدق التحيه/سم طال عمرك؟..

معاذ ذات النبرة الصارمة/خذ صياح ورجعه لسجن وتعال خذ راشد رجعه مكانه..

صياح صرخ بقهر بينما العسكري يسحبه لباب/صدقتي انه هو اللي قتل ابوك..

راشد هتف بحرقه/تكفى يا معاذ قبل ترجعني لسجن طمني على بنتي..

معاذ ضع سبابة على انفه/ولا كلمة تفهم..

راشد انفجر باكي لانه حقاً تعب/لا تحرق قلب ابو على بنته ترا الدنيا دواره بس طمني عليها ولدت وش جابت..

معاذ شعر بفتور عندما نطق جملة واحده هزت قلبه بعنف(لا تخرق قلب ابو على بنته ترا الدنياء دواره؟)..

يالله كما لو كان يعلم بانه رزق في بنت لذالك استخدم الجملة لتصيب قلبه وتثير مشاعر الابوه رغماً عنه!!..

معاذ هتف بحزم متماسك/بنتك طيبه وجابت بنت..

راشد انهار جالساً وهو يحضن وجهه بين كفيه وتعالى بكاه انجبت وهو بعيد عنها اصبح جد ولكنه لم يفرح

معاذ يراقبه بصمت حتى دخل العسكري وهتف بتسال/اخذ راشد؟..

معاذ هز راسه بايه بذات الصمت لينظر له راشد قبل يغادر ويسال من بين دموعه/بنتها معها ولا وينها؟..

معاذ اجابه بهدو غريب/معها..
———————————————————-
..تحياتي(شغف)..

عيون الود 21-01-24 05:55 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الثمانون /~


** ..بــــعـــد مـــــــــرور شـــــــــهرين..

مازال فخر ابن نمر بالمستشفى وعلى تنفس صناعي تتحسن حالته يوم و تسو حالته سبوع وهكذا وضعه

ومازال نمر يزوه يومياً لم يستطع منع نفسه لانه يشعر بتانيب الضمير عندما يقرر الابتعاد لذالك يعود لزيارته

يصادف لطيفه بعض الاحيان لتحاول اقناعه بان تعود له لكنه هو يرفض ذالك لسببين الاول لانه قد حلف

بان لا يعودها له ويظلمها معه فقلبه لاينبض لها ابدا شبة جامد عندما يراها والسبب الاخر لانه يراها جريئه

وليسا عندها كرامة يرفضها وهي تحاول اقناعه بكل مره تراه فيها حتى انه قد هزئها لانه حقاً فقد صبره..

قالاً تصرفاتك عيب وليسا تصرفات امراءه ناضجه وعاقله ليكون ردها عليه مازلت احبك ولا اريد افرط بك..

لذالك فقد الامل فيها واصبح يغير وقت زياراته لانها بدات تضايقه جداً ويخشى بان سلطانه تعلم ذالك..

لو علمت بان لطيفه تصادفه وقت الزيارات لقامت الدنياء فوق راسه كيف لو علمت بانها تطلبه العوده؟..

يعلم نمر بانها لم ترحمه حينها سوفا تجننه وتكرهه في حياته وهو لم يصدق بان الاوضاع بينهما هدات..

وكذالك لا يريد مضايقتها وهي بشهرها الاخير يعد اليالي عداً لموعد ولادتها كي ترتاح من الحمل الثقيل

لكنه اصيب برعب اعمق من رعبه قبل ان يفتقد سلطانه بسبب الولادة اصبح موسوس بذالك..

لكنه لم يوضح لها من اجل لا ترتعب لكن سلطانه لا حظت عليه من فتره لا ينام الا وهي بين احضانه..

كما لو كان خائف من رحيلها من حياته حتى انها عندما تفيق في الصباح تشعر بان جسدها كله ممتلي بالعرق.

من حرارة جسده التي تحيطها باحكام لكنها لم تعلق ولم تسال لكنها مستغربه من اختفاء لطيفه لم تتصل

لا تعلم بان لطيفه تلعب على المكشوف لكن سلطانه يا غافلين لكم الله مشغولة بحملها لم يخطر بالها ابداً

بانها قد تصادف نمر بالمستشفى ولم تصدق بانها تحاول العودة له وتقولها امامه بالعبارة الصريحه!!..

لا تعلم ماذا ستكون ردة فعلها لو وصلها الخبر هل تمنعه من زيارة ابته طبعاً لا لانه لم يسمع لها اصلاً

اجل ماذا ترافقه بكل زياراته كذالك لا لانها هي لا تريد ان ترا ابن لطيفه لو حدث له سو لاقالو هي السبب..

لكنها قد تتصرف تصرف يغضب نمر منها حقاً لانها تكره شعور الاستغفال ولم ترضى بان يفعل فيها هكذا
——————————————————-
شهاب اقنع الظبي بان تعيش معه في بيت اهله موقت حتى تتحسن صحة والدته التي اصبحت مقعده..

لذالك شهاب يرا ان البيت يحتاج امراءه تشرف على نظافته و الطبخ وتوجه العاملات لشغل الصحيح..

لانه راء البيت اصبح فوضة خلال الشهر الماضي عندما خرجت والدته من المستشفى لكن الجدة نشميه اتت عندهما موقتاً..

من اجل نفسية شيخه التي تدهورت فهي طول الوقت منفعله وتصارخ وشهد صارت اغلب الوقت بغرفتها..

ومحمد يخرج من البيت لذالك العاملات يتصرفان من من راسهما ليسا عندهم احد يوجه او يشرف عليهم..

فقرر شهاب ان يقنع الظبي وهي اقتنعت لانها رات بعيناه الضياع لم يستطع ان يتصرف وهمه هي شهد

استقرت عندهما من شهر لكنها حقاً متضايقه من شيخه التي صارت لا تطاق فالمرض زادها هبال كما ترا

وكذالك تعلم بانها تمر بصدمة وحرقه على عافيتها التي افتقدتها بالحضه لذالك تصارخ لتعبر عن قهرها

بينما الظبي تجاوز عنها ولم ترد ابداً على شتمها ودقها بالكلام بانها لم تنجب لا تعلم بان ابنها هو العقيم..

وكذالك متضايقه من شهاب خلال الشهرين الماضيه لم يتكلم بموضوع العلاج كما لو كان همه يضمنها هي فقط؟..

وهي لم تفتح معه الموضوع لانها مقدرة الظروف التي يمر فيها تنتظر حتى تهدى الاوضاع لتفجر القنبلة عليه
———————————————————-
معاذ تعلق في ابنته بشكل غير طبيعي لدرجة بانه كل يوم لابد ان يمسك طريق القرية كي يراها ويلعب معها

العلاقه بينه وبين دانه مستمره لكن دون علم احد حتى جدته تتوقع بانه هاجرها لانها ابنة قاتل والده..

ولم تستفسر منه لكنها تراه ياتي لهما يومياً في بعض الاحيان يسهر مع ابنته وهي تنام لا تعلم متى غادر..

لاتعلم بان معاذ في بعض الاحيان ينام عند دانه بالغرفه حتى اذان الفجر يفيق يصلي بالمسجد ويغادر

بينما الجدة نشمية سعيدة بوجود دانه وطفلتها حتى ان غياب الظبي لم ياثر عليها كثير اتى من يملى الفراغ

و عزيزة في كل مره ترا معاذ تعاتبه بانه لم ياتي بابنته لسلام عليها لكنه يعتذر منها مرارا وتكرارا بانه صغيره

لا يعرف يتصرف معها يعدها ان كبرت قليلاً سوفا ياتي فيها وتراها لكن عزيزة لم تقتنع بكلامه ولم تقبل عذره

لذالك عرضت عليه بان ياخذ امنه معه كي تعرف تحمل الطفله و تتصرف معها لكن معاذ رفض ذالك..

لانه يخشى على دانه بان ترتعب بانه يريد خطف ابنتها فهي مازالت غير مطمئنه لكنها اهدى من قبل..

برغم انه حنون جداً على دانه وبنتها واصبح يحتويها بقلبه لكنه لم يعطيها فرصة ان تناقشه عن والدها..

كل ما افتحت الموضوع معه اغلقه بطريقته فهي مازالت لا تعلم بانه قبض عليه وهو لم يخبرها اصلاً..

لو كانت تعلم لم تجعله يغلق النقاش سوفا تجلس امامه على ركبه وساق وترجاه بان لا يقتل والدها ظلم

ستفداه بعمرها لو طلب ستقدم له كل ما يريد ستنهار امام اقدامه راجيه بان يعفو عن والدها لابد ان يعفو!!

او ربما تتصرف دون عقل وتظهر شخصيه اخرى عليه يمكن ان تمسك ابنته سلاح وتلوح فيه امامه و ترعبه؟

ممكن ان تهدده برحيلها او ربما ترحل فعلاً ليشعر بفقدها ممكن ان تصنع المستحيل لاجل والدها..

لذالك معاذ لم يخبرها لانه يخشى من ردة فعلها فالحياة معها هي وابنتها جميلة ممتعه وراحه بال..

لماذا ان يخرب على نفسه ويبعدها عن احضانه بعد ان عادة له لماذا يضع بينهما مسافات بعد كسرها؟..

فهو عندما ينشغل بدوامة او بشركة واعماله ويضيع الوقت تضيق انفاسه يريد ان ينتهي كي يذهب لهما..

حتى وقت ما يحقق مع راشد ويحاول بانه يعترف لكنه عندما يساله عن دانه وطفلتها يشعر بشعور غريب..

حتى انه لم يتجاهل سواله بل يطمنه عليها وعلى طفلتها فهو لا ينسى جملته عندما قال الدنياء دواره..

ينتفض قلبه عندما يرا طفلته تبتسم عندما يلاعبها يخطر باله خاطر مرعب بان تدور الدنيا ويفتقدها!!
————————————————————
* ** ..الوقـــــــــت الحالي..

* ..بداية دخول الصيف..

* ..يوم الجمعه..

الظبي منحنيه ترتيب القهوه على الطاولة ثم ضعت بخور على الجمر لتفوح رائحته بكامل البيت..

بينما شاشة التلفاز على مكه وقت صلاة الجمعه كانت الظبي مستمتعه تحب تلك الاجواء الهادئه والسكينه..

فجئه التفت لمصدر صوت شيخه الغاضب/وجع كتمتينا بذا البخور كانك ماعمرك شفتيه؟..

الظبي تنهدت بطولة بال/ابخر عشان عمي وشهاب الحين يجون من الصلاة..

شيخه تدف عربتها لتقترب/مسويه انك راعية بيت اقول بس فارقي انتي حدك المطبخ..

الظبي طنشتها وهي تسكب لها فنجال من القهوه وتجلس على الاريكه تشاهد شاشة التلفاز امامها..

شيخه زفرت بحده/ليش ماتقهويني يمال الوجع اللي يوجع قلبك..

الظبي تاففت بضيق وهي تنهض وتسكب لها فنجال قهوه وتمده بهدو/تقهوي..

شيخه خذت الفنجال وهي تنظر لها بنصف عين/ادري ماهو من نفس لكن غضبن عليك تخدميني مدامك بيتي ولا فارقي للقريه مستواك..

الظبي جلست وهي تهتف بتماسك/والله يام شهاب انا من طبعي ما اسكت لاحد اذا طول لسانه علي لكن انتي مقدره وضعك عشان كذا مابي ارد عليك اتعب نفسي وتعبك معي..

شيخه تفجر دماغها بالقهر/تعايريني بعجزي هين انا اوريك كان ما ربيتك ما طلع بنت ابوي..

الظبي ضاقت بالفعل منها/انا ما عايرتك لكن انا ابلغك انك مهما تكلمتي ترا ماني شارهه عليك..

شيخه بقهر اعمق/ليش ماعلي شرهه انتي تبين ضربه على الراس فوق ان ولدي صابر عليك ماتجبين عيال بعد تطولين لسانك على امه؟..

انفتح الباب ودخل محمد وشهاب يتبعه القى السلام ثم جلس محمد وشهاب جلس جوار الظبي الصامته..

بينما شيخه انفجرت بشكاوي/مرتك يا شهاب تعايرني اني مقعده وتطول لسانها علي جايبها تبي تنفعني وهي تضرني..

شهاب نظر الظبي بصدمة لتهتف هي بثبات/ماني قليلة رحمه عشان اعايرك بمرضك لكن انتي تشمتيني وكان ردي عليك اني مقدره الوضع اللي انتي فيه هذا تشوفونه معايره؟..

محمد من اجابها بهدو/لا بالله ان منطوقك وانا عمك زين..

شيخه بغضب شديد/قدامكم لكن من وراكم حيه تلدغ وانا ماني صابره عليها اكل ومرعى وقلة صنعا حتى عيال ما تجيب..

شهاب هتف بحزم/يومه ماله داعي ذا الكلام..

شيخه تنظر فيه بحده/ليش خايف على مشاعرها اسمع يا شهاب انا وابوك نفذ صبرنا نبي نشوف عيالك اذا هي ما تجيب الشرع حلل لك اربع..

شهاب هتف بحزم/يومه قلت لك ذا الكلام ماله داعي سكري الموضوع..

شيخه باصرار غريب/لا ماني مسكرته ذي ردها للقرية وانا بزوجك وحده تسواها تجيبها عندي تونسني وتجيب للي حفيد مو ذي تضيق خلقي..

الظبي التي كانت متماسكه صامته ليسا لانها غير قادرة على الرد لكن هناك من يصمت حتى لا يجرح غيرة..

وهناك من يصمت لانه يتالم وكلامه سيزيده الماً وهناك من يعلم ان الكلام لم يفيد حتى لو تحدث..

وهناك من يصمت وقت غضبه حتى لايخسر احداً ويبقى الصمت الاعظم هو صمتك كي ترتقي بنفسك واسلوبك..

لكن شيخه استفزتها جداً عندما زفرت بتقصد/هاذي وش فيها زود عن هنادي بنت ابو عبدالملك هاه جمال وكمال ويمكن ربي يطعمك منها ولد..

الظبي نهضت واقفه واتجهت لدرج لانها فعلاً تشعر بان كلام شيخه يحرق وصمت شهاب يزيد الحريق..

لماذا لم يخبر اهله بان العيب فيه من اجل تسلم من لسان والدته ونظرات والده كما لو كان مقتنع بانها لا تنجب؟..

احياناً نخشى على شخص من الانكسار ف نتفاجئ به يكسرنا بلا شفقه..

شهاب يراقبها بحرقه علم بانها زعلت من كلام والدته وصمته هو عن اخبار الحقيقه لذالك قرر يخبر والديه..

تنهد ثم هتف بحزم بالغ/يوبه يومه في موضوع مهم بقوله لكم بس انا كنت ماجله لوقته لكني قررت اقول لكم ورتاح..

محمد ارتعب حقاً/وش صاير تكلم؟..

شهاب بذات الحزم/العيب ماهو بظبي العيب فيني انا عقيم..

صـــــــــدمة!!..صـــــــــدمة!!..صـــــــــدمة!!كانت حقاً صدمة لمحمد وشيخه الذين ينظران بذهول!!..

قاسية هي الحياة عندما تصدمك بواقع مؤلم بعد تلك السنوات التي كنت متأمل فيها ان لم تكن تنجب انت

فابنك هو الذي سينجب لك احفاد و يعوضك عما مضى من عمرك الذي فات وانت تتامل فيه!!..

وتصدم بوقت تشعر بانك مقيد لم يمديك ان تلاحق عمرك وتبحث عن سعادتك لياتي لك ابناء وبنات..

هذا ما يشعر فيه محمد تماماً لكن هناك صدمات في الحياة توعيك اكثر مما توذيك لذالك هو صمت..

بينما شيخه تهتف بعدم تصديق/انت وش قاعد تقول تبي تحط العيب فيك وتبري مرتك؟..

شهاب هتف بنبرة موجعه لم يستطع اخفائها/لا والله اني صادق بكلامي يومه العيب فيني وانتي تهزئين البنت طالعه ونازله وهي ماتبي تكسرك وتقول ولدك العقيم..

شيخه هزت راسها بعدن اقتناع/لا تقول عقيم لا تقوله العيب فيها هي انا ادري..

شهاب تافف بضيق/يومه احلف لك ان العيب فيني وعندي اوراق تحاليلي تثبت كل شي انا عقيم مافي امل اجيب عيال..

حينها محمد انفجر باكي من قو الكلمه نصمت لكي نخفي حديثنا ف تاتي الدموع وتقول كل شي..

شهاب واقف واتجه لوالده ثم امسك كفه وقبلها بحزن عميق/يابوي دموعك توجعني وانا ما بيدي شي هذا اللي ربي كاتب..

محمد امسح عيناه بطرف شماغه تحت مراقبة شيخه المصدومة باقي لم تستوعب بان ابنها الوحيد عقيم!..

شهاب هتف بحزم هادئ/بحاول اسافر انا وظبي واتعالج وباذن الله ان ربي يرزقني لو ولد واحد يملي علي انا وانتم حياتنا..

محمد هز راسه بصمت غريب/خير ان شاءالله..
————————————————————
* ..قصر النمر..

* ..بعد الغدا..

سلطانه تمدد على السرير فهي حقاً متعبه جداً بسبب بطنها الذي اصبح كبير وثقيل عليها وظهرها يؤلمها..

بينما هي تشعر بتناقض في الامنيات احياناً تتمنى تنجب كي ترتاح من الحمل والثقل وعدم الراحه بنوم..

واحياناً تتمنى بان لم تنجب كي لا تصدم بابنها التي ملهوفه عليه قد يكون مريضاً او يتوفى كما توفى ابنها قبل..

لكن كل ما تخطر تلك الافكار بعقلها تستغفر كثير وتطمن نفسها بان طفلها سليم لا يشكو من شيء..

فهي مستمره بالمراجعات والاطمئنان على جنينها الذي باتم الصحة و العافية كما اخبرتها الدكتوره..

قطع حبل افكارها سوال نمر الذي تمدد جوارها/شلون مراجعتك اليوم؟..

سلطانه اجابته بنعومة/الحمدلله خذيت سونار كل اموري تمام..

نمر مد يده ومسد بطنها برفق بينما عيناه تعلق بعيناها/اليوم انشغلت عنك بالمحكمه مفروض اكون معك بالمراجعه..

سلطانه هتفت بعذوبة/كل مراجعاتي وانت معي رغم اشغالك المهم قل للي وش صار بالقضية وش حكم على راشد؟..

نمر اجابها بثبات/قصاص يوم الجمعه الجايه..

سلطانه شهقت لاشعورياً وهي تضع كفها على شفتيها بينما نمر سال بصدمه/علامك؟..

سلطانه تحاول تخفي حزنها كي لا ينفعل/انصدمت ما سرع حكم عليه قصاص؟..

نمر هتف بصرامة/وش مسرع والقضية معلقه عشرين سنه والمجرم عايش حياته مفروض قاصينه من زمان..

سلطانه تنهدت بعمق/لاحول ولاقوة الا بالله..

نمر بنبرة حانيه/لا تفكرين باحد الزم ما عليك صحتك..

سلطانه هزت راسها بهدو/الحمدلله هانت كلها ايام و اولد ورتاح..

نمر شدها لصدره بشكل مفاجئ/الله يرجعك للي بالسلامه..

سلطانه قطبت جبينها بصدمة من كلمته لكنها لم تعلق بينما نمر قبل خدها بتروي وهو يستنشق رائحتها

ثم همس بنبرة مبحوحه/والله يا سلطانه انك بنسبة للي الحياة كلها واصلاً ما حسيت بنكتها لين عرفتك..

سلطانه رفعت راسها قليلاً كي تنظر فيه بنظراتها الساحره/من غير لا تحلف ادري انا وش بنسبه لك..

نمر تنهد بصوت مسموع/تدرين متى ارتاح اذا ولدتي ورجعتي للي بالسلامه..

سلطانه تسال بتوجس/ليش وانت خايف ماعاد ارجع؟..

نمر عاد وحضنها برعب اعمق من كل رعب كلمه هزت قلبه هز فكيف لو حدث وفارقت الحياة سلطانه؟..

نمر من بين انفاسه السريعه/بعيد الشر عنك بترجعين للي ان شاءالله بترجعين للي..

سلطانه تراقبه وهو يميل ويقبل شفتيها قبلة دافئه اطال فيها وهي تجاوبت معه حتى رن هاتف نمر!!..

ابعد عنها وهو عاقد حاجبيه/من يتصل بذا الوقت؟..

انصدم عندما راء رقم ابو سيف يضي الشاشة كالعادة خطر باله ابنه لذالك رد بسرعه/ارحب..

ابو سيف بحزم هادي/البقى اخبارك يابو شامخ بشرني عنك؟..

نمر اطمئن من نبرته الهاديه هتف بحزم مشابه/طيب طاب حالك انت اخبارك وخبار من يعز عليك؟..

ابو سيف بذات النبرة الهادئه/بخير نحمد الله ونشكره المهم انت فاضي ابيك اكلمك بموضوع مهم؟..

نمر سال بتوجس/اي فاضي امرني؟..

ابو سيف هتف بتحكم/لطيفه خطبها ابو خليل انت تعرفه الرجال ماعليه قصور مال وجاه ونسبه يشرف ولكن انت عزيز علي يابو شامخ ومابي ازوج بنتي لين اتصل عليك وتاكد ان مالك خاطر فيها مهما كان هي حليلة لك من قبل وانت اولى من غيرك فيها..

نمر وقف بشكل غاضب/يابو سيف انت شايف الوقت هذا مناسب انها تتزوج و ولدها بالمستشفى بين الحياة والموت اقل شي خلها تصبر لين الله يشفيه وانا اخذه عندي او ياخذ امانته ويروح للي ارحم مني ومنها..

ابو سيف بحزم شديد/تبيها توقف حياتها وهي ما تدري وش ربي كاتب لذا الولد يعيش ولا يموت وبعدين كان قلبك على ولدك رجع امه وكان الله احياه ربوه بينكم..

نمر بغضب متفجر/ولو الواحد يكون عنده شوية ضمير اذا ماهي مهتمه لكلام الناس خل تخاف ربها وتترك عنها الخبال والفرح وتدعي لولدها بالشفا..

ابو سيف حقاً مذهول/اتركك منها ومن ولدها سوالي واضح انت لك خاطر فينا ولا ازوجها؟..

نمر يرص على اسنانه بقوه/لو للي خاطر فيها ما طلقتها اصلاً..

ابو سيف ينهى الاتصال/اجل مع السلامه..

نمر رمى هاتفه على السرير وهو يصرخ بصوت ثاير/انا بعرف الناس هاذي كيف تفكر ما يحسون بالفقد ماعندهم قلوب؟..

سلطانه وقفت بغضب شديد/انت اللي ما عندك قلب دامك تبيها ليش طلقتها؟..

نمر التفت لها بغضب اعمق/ومن قال اني ابيها انتي تجيبين علوم من راسك؟..

سلطانه بانفجار/ماتبيها وانت بيطق لك عرق من القهر عشانها بتعرس نمر حتى البزر يلاحظ عليك..

نمر لم يستطع المسيطره على اعصابه/هذا انتم يالحريم الوحده لا ولدت فكرت بنفسها و اهملت ولدها..

سلطانه صرخت بقهر/اي اهمال اللي تكلم عنه ولد مات بقضا من الله وقدره قلتم اهمال وحده مرض ولدها وتبونها تضل معلقه تنتظره يحيا ولا يموت وقلتم همال..

نمر يقاطعها بنبرة ملتهبه/الا مهملات وما تعرفون الامومة من تولد تنسى التسع الشهور اللي كان بطنها وحده حذفت ولدها وتزوجت خاين قاتل زوجها وحده اهملت ولدها عشان سوالف حريم ومات غرقان وحده تبي تعرس وتترك ولدها بين الحياة والموت وش انتم من بشر؟..

سلطانه انفجرت بقهر وجسدها يترتعش/وانتم يا الرجال اقسى ماخلق ربي حتى الحجر يلين وقلوبكم ما تلين همكم بس المره تكون مزيونه وتمتع نظركم لو غابت قلتم ما نصبر عنها فاهمين الحب غلط هذا مجرد تسليه فقط..

نمر عندما راها ترتعش تدارك الوضع خوفاً عليها بان تتاثر وهي بشهرها الاخير وتدهور صحتها وصحة ابنه..

لذالك هتف بتماسك/لا تكبرين الموضوع ترا مايسوى..

سلطانه عطته نظره قويه/مايسوى عندك هذا انت يا نمر ترمي الكلام مثل الرصاص وبعدين تقول مايسوى..

نمر تقدم لها بضيق شديد/وانتي تعرفيني عدل لا عصبت تنعمي اموري..

سلطانه ابعدت عنه وهي تتجه الباب وتهتف بحده قاصدة/بدل لا تضيع وقتك معي رح اعترض على خطبة ام فخر و رجعها لك..
——————————————————
** ..القرية..

* ..بعد صلاة العصر..

معاذ يدخل البيت وهو يحمل عدد من الاكياس التي بداخلها كل ما تحتاج دانه وطفلتها والبعض من ذوقه

راء جدته تجلس بالحوش لن الاجواء اصبحت دافئه والجلسه في الحوش ممتعه و مريحه وتصنع الهدو..

انحنى وقبل راسها/مساءك الله بالخير يوجه الخير..

الجدة نشميه هتفت بمودة/يمسيك بالنور والسرور يالله حي ابو سلطانه..

معاذ ابتسم بذات المودة/الله يبقيك الا وينها سلطانه هي وامها ما يجلسون معك بالحوش؟..

الجدة نشمية اجابتة باسمه/الا والله من اليوم وهي وبنتها عندي جعلني ما فقدهم لكن بنتها تنعس تبي تنومها وتجي..

معاذ هتف بحزم جدي/بدخل الاغراض وبجيك ابيك بموضوع مهم..

الجدة صغرت عيناها/عساه خير يارب..

معاذ اتجه الصالة/ان شاءالله خير..

عندما دخل الغرفة راء دانه تحتضن طفلتها النائمه* ثم رفعت راسها لتبتسم له ابتسامه ساحره بريئه جداً

لايعلم لماذا شعر بداخله طعنه حقيقيه من ابتسامتها كما لو كان وجهها البري ينشر الماً غريباً في قلبه..

يخشى فقدانها بي لحضن يخشى انقلابها لو علمت بانه قرر تنفيذ القصاص سيرحل والدها وهي لا تعلم..

يتسال بينه وبين نفسه لو علمت هل سيفقد همسها العذب ومشاعر الحب التي تغرقه فيها في كل ليل؟؟..

دانه قطبت من نظراته الغريبه لم تراه ينظر لها هكذا من قبل خليط من الحنان والحزن ولمعه غير مفهومه!

معاذ انتبه على نفسه لذالك تقدم وهو يضع الاكياس بالارض/مساءالخير..

دانه هتفت بعذوبه/مساء النور..

معاذ مال عليها ثم قبل خدها قبلة دافئه ومال اكثر ليقبل خد طفلته التي تنام بين احضان والدتها البريئه

دانه خفتت بحذر/لا تصحى..

معاذ اعتدل واقف ثم سال بنبرة غريبة/ليش ازعجتك تبين اجيب لك خادمة تساعدك عليها؟..

دانه تبتسم لتبين غمازتها/لا عندي سعديه لو بغيت شي ما تقصر بعدين بنتي فديت قلبها متعلقه فيني تميزني عنهم..

معاذ ابتسم بحب/ماهو بس هي اللي متعلقه فيك كلنا حتى انا وجدتي..

دانه ميلت راسها بدلع/وانا بعد متعلقه بجدتك فديت قلبها..

معاذ مال وهمس بعمق اذنها بحراره/طيب وانا مو فديت قلبي..

دانه قبلت خده/انت افداك كلك..

معاذ عض شفتيه السفليه/اويل حالي تدرين على ذا الكلام الزين ماني بساري اليلة المدينه بنام عندك..

دانه تظر له بخجل/اصلاً وانت كل يوم نايم عندي..

معاذ ابتسم بجاذبية/لا تلومين العاشق الولهان..

ثم اعتدل واقف وهو يردف بحزم/بروح عند جدتي اسولف معها شوي..

دانه هزت راسها بهدو/طيب..

معاذ خرج للحوش ثم انزل حذاه قريب من الفرشة وجلس جوار جدته بينهما مركى وباب الصالة خلفهما

الجدة نشمية خفتت بتسال/وش الموضوع اللي تقول من رحت وانا اهوجس؟..

معاذ التفت لباب بحذر ثم عاد ينظر جدته بخفوت دقيق/الموضوع الله يسلمك ان قضية راشد صار لها فتره معلقه متهم ولد عمه انه السبب ولد عمه يقول انه كذاب ويبي يبري نفسه..

الجدة نشمية شدت لها نفس طويل ثم خفتت باهتمام/طيب والعلم وشو تخلونه كذا مانعرف صدقه من كذبه؟..

معاذ اجابها بحزم واثق/لا طبعاً القاضي اليوم الصباح* حكم على راشد قصاص يوم الجمعه بعد الصلاة..

صـــــــــرخة شـــــــــديدة افزعت الجميع ليقفز معاذ وجدته واقفين بـــــــــرعب حقيقي..

بينما دانه التي تقف خلفهما تصرخ بانهيار وهي تلطم وجهها/بتقصون رقبة ابـــــــــوي ياللي ما تخافون الله
بتقصون رقبة ابـــــــــوي بتقصون رقبة ابـــــــــوي..
——————————————————
تحياتي(شغف)..

عيون الود 26-01-24 04:20 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الواحد و الثمانون /~

معاذ اجابها بحزم واثق/لا طبعاً القاضي اليوم الصباح* حكم على راشد قصاص يوم الجمعه بعد الصلاة..

صـــــــــرخة شـــــــــديدة افزعت الجميع ليقفز معاذ وجدته واقفين بـــــــــرعب حقيقي..

بينما دانه التي تقف خلفهما تصرخ بانهيار وهي تلطم وجهها/بتقصون رقبة ابـــــــــوي ياللي ما تخافون الله
بتقصون رقبة ابـــــــــوي بتقصون رقبة ابـــــــــوي..

معاذ تصلب واقف وهو يبلع ريقه بصعوبة بينما الجدة نشمية تقدمت لها برحمه كي تهديها لانها منهاره جداً

دانه ترتعش كل اطرافها ويرتعش قلبها ويرتعش صوتها/تبون تقصون ابوي حـــــــــرام عليكم حـــــــــرام عليكم..

الجدة نشميه حضنتها بقوه/استهدي بالله استهدي بالله..

دانه تبعد عنها بنفور وعيناها الغارقة بدمع تنظر معاذ بحده/انـــــــــت يا خاين يا نذل تبي تذبح ابوي والله لا اذبحـــــــــك والله..

ثم اتجهت نحو معاذ بهجوم وهي تمسكه مع جيبه وتصارخ بصوت عالي صوت مجروح/قـــــــــسم بالله ماخليك اذبحك قبل لا تذبح ابوي ماهو كيفك تذبحه ماهو كـــــــــيفك..

لم يسكت فيض كلماتها المتدافعه الا صدر معاذ الذي شدها و دفن وجهها بوسطه لتضرب هي كتفه بقوه..

لكنه لم يسمح لها بالهروب لقد حاصرها وهو يشدها رغم عنها لاحتضانه واسكت نحيبها و صراخها العالي..

دانه بدا صوتها يهدى لم يسمع الا انينها الخافت لتبعد عن حضنه بشكل مفاجئ وتنزل عن قدميه..

هتفت راجيه من بين شهقاتها الضعيفه/تكفى انا بوجهك تعفي عنه انا بوجهك تـــــــــعفي عنه حرام عليك لا تذبحه..

حـــــــــينها!!..

معاذ رجع خطوه على ورا بصدمة موجعه ضعفها يمزق قلبه يحرق جوفه يقتله وهو على قيد الحياة..

ثم انحنى ورفعها عن الارض وهو يخفت بحرقه/دانه لا تحرمين ما احل الله ابوك قاتل وانا طالب حق ماقدر اتنازل لو خضعت كل اهل الارض تحت رجولي..

دانه صرخت بثورة/بس هو ما قتل ما قتل افهم الله ياخذك..

معاذ صرخ فيها بغضب/الا قتل من اللي صوب ابوي هو ابوك بالغلط ولا عمد ما يهمني اللي يهمني اخذ ثاري وبس..

دانه تنظر له بتحدي/يعني انت الحين مصر على قتله طيب يا معاذ طيب..

معاذ لا يعلم لماذا ارتعب بينما هي اتجهت لصالة بخطوات سريعه كما لو كانت معلنه عن حرب!!..

فعلاً انا سحارب من اجل والدي انا ابنته الوحيدة انا الامل الوحيد انا نوره بعد الظلام والعفو بعد القصاص

لتو اعلم جيداً لماذا هو زوجني معاذ لا انصره اذا اتى هذا اليوم وعلن الجميع محاربته واقترب موعد قصاصه..

لن اخيب امله فيني ولن اخذله ستضحي بعمري وبكل ما املك اطمئن يا والدي سنعيش سويا او نموت سوياً

معاذ الذي كان واقف مدهوش من كلامها حتى استوعب انها ستفعل مصيبه لحق بها فوراً..

الجدة نشمية كذالك لحقت بهما بخوف/هب يا الشر..

معاذ عندما دخل التفت لها ليراها امام باب الحمام تفتح علبة الكلوركس وتضعه بين شفتيها شاربه..

معاذ صرخ بصوت مرعب وهو يتجه لها راكضاً/لا يا مجنونه لا لا..

دانه رشفت مقدار كاس بينما هي كانت تريد رشف العلبه كامله لكن معاذ لم يسمح لها شد الكلوركس..

ورمى العلبه وطوق كتفي دانه باحكام تحت صراخها ومقاومته وهي تلكعه مع بطنه بركبتيها و تحرك بعنف

معاذ مازال يحاول تثبيتها من اجل تهدى كي يسعفها قبل ان يبدا مفعول الكلوركس بجسدها وتموت حقاً!!

حتى شعر بانها ارتخت ليصرخ بصوت مرعب وعيناه على ساقيها التي غرقت بالدم لا يعلم ماذا اصابها!!..

نادا جدته بذهول/ياجدة الحقي دانه تنزف تنزف..

الجدة نشميه اتسعت عيناها صدمة/تنزف وش فيها؟..

معاذ حملها بين يديه وهو يتجه لسيارة و يصرح بنبرة ميته/عباتها بسرعه بسرعه..

الجدة نشميه تنادي سعديه برعب/جيبي عباة دانه و عباتي وانتبهي للورع عندك..
——————————————————
الظبي كانت تجلس امام التواليت تضع على كفيها مرطب بينما شهاب متمدد على السرير يراقبها..

وهي صادة لم تنظر له لانها حقاً مقهوره من صمته امام والديه لكنها لم تفتح معه الموضوع حالياً..

لا تعلم بانه اخبرهم بانه عقيم فهو من اتى الغرفة ضل يراقب تحركاتها بصمت حتى هي لاحظت ذالك..

الظبي نهضت واقفه بنعومة ليسالها شهاب بهدو/وين رايحه؟..

الظبي اجابته من طرف انفها/بطلع اجلس بالحديقه طفشت من البيت انا ما تعودت على الكتمه..

شهاب اعتدل جالس ثم نادا لها/تعالي اجلسي يمي ابيك بموضوع..

الظبي اقتربت وجلست بزفرة/وش تبي؟..

شهاب شد له نفس طويل ثم هتف بحزم/انا قلت لابوي وامي ان العيب فيني..

الظبي التفتت له بصدمة/متى قلت لهم؟..

شهاب اجابها بذات الحزم/قبل شوي..

الظبي غرقت عيناها بدموع/ليش قلت لهم؟..

شهاب اجابها بوجع/مفروض قايل لهم من زمان لا تحسبين اني مو ملاحظ مضايقات امي لك بسبب تاخر الحمل لكن الظروف ما سمحت اتكلم كنت ابي لين تحسن صحتها اللي فيها مكفيها..

الظبي نزلت دموعها رغم انها كانت تريده يخبرهم لكنها لا تعلم لماذا تالمت وتمنت بان لا يخبرهم الان؟

شهاب مد يده وطوق كتفيها وشده برفق لحضنه/لا شوف دموعك مره ثانيه وانا تراي على وعدي بسافر انا وانتي و نتعالج..

الظبي تدفن وجهها بصدره ليزيد صوت بكاها/ليش تقول لهم انك عقيم كان سكت لين نتعالج يمكن ربي يكتب لنا عيال..

شهاب قبل راسها قبله حانيه/لازم يدرون عشان انتي ترتاحين ياروحي من الكلام..

الظبي رفعت راسها ونظرت فيه/بس انت راح تتعب من الكلام؟..

شهاب ابتسم بغصه/انا رجال عادي اصبر وتحمل لكن انتي انثى رقيقه ما تتحملين..

الظبي ابتسمت من بين دموعها/عيار..

شهاب ينظر لها بذوبان/تدرين ان ابتسامتك تقتل؟..

الظبي اتسعت ابتسامتها وهي تهز راسها بنفي/لا تو دريت..

شهاب ضحك وهو يحتضنها/ياربي يخليك للي بس انتي تكفيني عن العيال اتوقع تشيبين فيني قبل الاربعين..

الظبي خفتت بخبث/وطلع لك قرون بعد..

شهاب اعتلى صوت ضحكه وهو يقرص انفها الصغير المنحوت/جعلني فدا ذا الخشم..

الظبي تنظر فيه بتسال جدي/متى تبي نسافر؟..

شهاب اجابها بذات الجديه/هالاسبوع بكرا برسل تقاريري على دكتور يمدحونه بالمانيا وشوف رده..

الظبي تقبل ذقنه بنعومة/عندي امل اني بجيب طفل صغير لاني احبهم كثير..

شهاي ينظر عيناها بحزن/ان شاءالله ياروحي انتي..

الظبي ابتسمت بعذوبه/اشتقت لبنت دانه ياويل قلبي للي سبوع عنها..

شهاب ابتسم من ابتسامتها/بكرا نسير عليهم وخليك تشبعين منها..

الظبي هتفت برائه/والله لو اتعرمشها ما شبعت منها هي وخدودها..

شهاب غمز بخبث/وشرايك انا اتعرمشك!..

الظبي قفت هاربه للباب/بروح الحديقه..

شهاب قف وهو يضحك/بروح معك..
————————————————————
** ..المستشفى..

معاذ يقف بين الممرات بينما كل وريد بجسده ينبض بخوف بان يفتقد دانه لايعلم ماهي الحياة بعدها؟..

لم يتوقع بانه يستطع عيشها بعد ما ترحل دانه وتتركه هو وابنته فهي من استطاعت ان تجعله يحب الحياة

وهو من كان همه الوحيد ياخذ ثاره ومن بعدها لو مات لا يهمه لن الحياة كانت بالنسبه له انتهت منذ طفولته..

لكن دانه غيرت كل شي فيه كل شي ليصبح شخصاً اخر يبعد عن كل شي يوذيه من اجل يعيش باقي عمره

لانه حقاً شعر بالسعاده التي فقدها منذ صغرة وجدها عند دانه وابنته كون اسره جديدة بعد ان كان وحيدا..

الدكتورة خرجت لتقف الجدة نشمية التي كانت تجلس بتعب/هاه دكتورة بشري شلون بنيتي؟..

معاذ لم ينتبه لكلمتها(بنيتي)لانه متوتر بينما الجدة نشميه اصلاً هي لم تنتبه لنفسها لكن ذالك شعورها..

الدكتورة اجابتهما بحزم/الحمدلله البنت مستقره حالتها سوينا لها غسيل معده والرحم ما يحتاج تنظيف لن الجنين نزل بسهوله..

الجدة نشميه اتسعت عيناها/اي جنين؟..

الدكتورة بغرابه/البنت حامل لها شهر ما تعرفو؟..

الجدة نشمية نظرت معاذ بحده وهي تلم عباتها عليها/وانا بنت عذال..

معاذ كذالك مصدوم لكنه سال بما يهمه/المهم هي شلون صحتها؟..

الدكتورة بحزم/مستقره بعد ان اعطيناها ابرة مهدئه لكن هذا يعتبر انتحار ولازم تحقيق..

معاذ بنبرة صارمة/وش تحقيقه انتي الثانيه؟؟..

الدكتور عصبت منه/لو سمحت تكلم معي عدل وبعدين هذا انتحار اكيد في سبب؟..

معاذ بذات النبرة/انا زوجها وضابط لو فتحتي محظر اغلقته فما له داعي العناد بينا لن بالنهايه انتي الخسرانه..

الدكتورة اتسعت عيناها من اسلوبه بينما الجدة نشميه تدخل بحزم/خلاص دكتورة البنت جاهله ولا تعرف شي بعدين حنا اهلها وادرى فيها..

الدكتورة لم ترد بل ابتعدت بصمت ليجلس معاذ فوراً استوعب بانها حامل لا يعلم ماهي ردة فعل جدته؟..

الجدة نشميه تجلس جواره وهي تخفت بغضب مكتوم/يوم انك تبي البنت ورا ما سويت لكم غرفه مثل الخلق ماهو بالخش والدس؟..

معاذ نظر فيها بحرج/ياجدة اللي صار صار والحين ماهو وقت عتاب..

الجدة نشميه بذات الغضب/انا ما اعاتبك لكن عنبو حيك ورع ومعها ورع وفوق ذا محملها كان جبت لها حبوب المانع وخليتها تاكله وسو اللي تبي ماحد رادك عن مرتك؟..

معاذ تنهد بضيق/وانا وش يعرفني بذا السوالف؟..

الجدة نشميه تنهض واقفه/اروح اتطمن عليها ابرك من مقابلك رجال طول وعرض ويبي من يسنعه..

معاذ قف دقائق حايراً ثم اتجه للغرفة دانه كانت صاده بزعل عن الجدة نشميه التي تحدثها بحنو..

ثم تنهدت وهتفت بوجع/وانا جدتك اللي سويته بنفسك حرام ما يجوز هذا انتحار لو متي دخلتي النار..

دانه زفرت بحده/احسن انا ابي اموت انتم وش دخلكم فيني وش تبون فيني بنتكم عندكم مابيها انا بنت ابوي وش تبون فيني؟..

معاذ اقترب بنبرة صارمة/ندري انك بنت ابوك لكن تبقين ام لبنتنا يعني مهما سويتي لو رميتي نفسك من برج بترجعين لنا..

دانه صرخت فيه بثوره/تخسي ارجع لك يابو وجهين معيشني قصة حب وغرام وانت ماسك ابوي الله لا يوفقك الله يوريني فيك يوم..

معاذ زفر بغضب/اص ولا كلمه ابوك مجرم ولازم ياخذ جزاه..

دانه صرخت باكيه/اطلع اطلع مابي اشوفك اطلع الله ياخذ اخذ عزيز مقتدر..

الجدة نشميه انتفضت بجزع/تعوذي من الشيطان و استغفري الدعا ماهو زين..

دانه تنظر فيها بنظرات عاتبه/خايفه عليه من الموت حسو باللي انا احس فيه احترق من خوفي على ابوي..

معاذ اتجه الباب قبل يفقد صبره/انا بروح اوقع لها خروج على مسؤليتي وانتم تجهزو..

دانه تصرخ بقهر/ما راح اروح معك لو تسوي المستحيل تفهم وراح ابلغ عنك انت سبب انتحاري؟..

الجدة نشميه ارتعبت عندما عاد معاذ وعيناه تقدح شرار ثم انحنى على دانه وخفت من بين اسنانه/تمشين** غصبن على خشمك لا يمين بالله لا امشيك بطريقتي..

دانه تنظر فيه بتحدي رغم انها خائفه/مشني بطريقتك تحسب اني بخاف منك والله ولا حركت شعره من راسي..

الجدة نشميه تمسك ذراع معاذ الذي مازال منحني وينظر دانه نظرات قاتله/عين خير ترا البنت تعبانه..

معاذ يعتدل واقف/عقليها تراي ان فقدت اعصابي مارحم احد..

دانه تراقبه وهو يخرج لتنفجر باكيه/يتقوى علي حسبي الله عليه..

الجدة نشميه حضنتها بحنان/القوي الله سبحانه..
—————————————————-
...قصر النمر..

الساعه الثانية عشر ليلاً..

نمر يرقى الدرج بخمول متجه جناحة فهو من العصر خارج البيت لم يصادف سلطانه بعد مشكلتهم..

لكنه من دخل صدم بانها غير متواجده فهي بالعادة بتلك الوقت تكون بجناحها كي تمدد و تريح ظهرها..

نمر اتجه غرفة الملابس باحث عنها لم يجدها لذالك علم اين تكون اتجه غرفة بناته وكما توقع كانت نائمه

غروب وشروق نائمات في سرير واحد وهي نائمه في السرير المجاور لوحدها وهذا ما اثار غضب نمر جداً..

لماذا تفعل هكذا بينهما مشكله يحلها بينها وبينه ليسا له داعي بناته يلاحظون فهم كبرو و يفهمان مايدور حولهما..

وكذالك هو يعلم بانها الفتره الاخيرة ملاحظه بانه لم ينام حتى يحضنها باحكام ليشعر براحة والسكينه وينام

لماذا تحرمه منها حتى ولو اخطاء بحقها سيعتذر منها كالعادة لكن لا تبعد عن احضانه لا تبعد فهو لا يتحمل ابتعادها..

نمر اقترب لها ثم انحنى وهز كتفها بخفه/سلطانه سلطانه..

سلطانه افتحت عيناها ونظرت فيه برود/نعم؟..

نمر خفت بعتاب/ليش نايمه هنيه؟..

سلطانه اجابته قاصدة/سنين وانا نايمه بعيد عنك ما توقع اثر فيك نومي اليله هنيه..

نمر تنهد بطولة بال/اول غير والحين غير بعدين كم مره قلت لك اذا زعلتك مالك الا اللي يرضيك بس لا تكبرين المشكله بينا..

سلطانه زفرت من بين انفاسها/المشكله كبيره ما يحتاج اكبرها والحين اطلع بنام مالي خلق نقاش معك بذا اليل..

نمر بحزم بالغ/ماني طالع الا وانتي معي و بغرفتنا نتفاهم بينا..

سلطانه بعناد/لو تنطبق السما على الارض ما رحت معك..

نمر مازال يحاول يقنعها قبل ان يفعل/انا معترف بخطاي وقلت لك والله لا رضيك باللي تبين بس قومي معي بلا عناد..

سلطانه صدت عنه بعناد اعمق/اذا طلعت سكر الباب وراك..

نمر انحنى وابعد غطاء الفراش عنها ثم حملها بينما سلطانه اتسعت عيناها بصدمة وكذالك رعب ان تقع

فوراً تعلقت بعنقه بخوف/يا مجنون بعد لا طيح..

نمر اتجه فيها لباب وهو يجيبها بثقه/ماراح تطيحين تطمني..

سلطانه تخفت بغيظ/تبي تمشي كلمتك علي؟..

نمر لم يرد عليها حتى دخل غرفته ثم ضعها على السرير برفق و اتجه الباب قفله وخذ المفتاح معه..

ثم عاد و ارتمى جوارها وهو يان بتعب حقيقي/اه يكتفي انخلع بسبب عنادك..

سلطانه اعتدلت جالسه وهي تزفر بعصبيه/جيب المفتاح ماني بزر تقفل علي الباب..

نمر نظر فيها بنظرات عاشق/وش اسوي فيك لو ما شلتك وقفلت عليك كان عاندتيني و نمتي عند بناتك وانا ما اقدر انام الا بقربك..

سلطانه بذات العصبيه/لا تنام احسن بعد..

نمر اعتدل جالس وهو يبتسم/طيب هدي هدي خلينا نتفاهم..

سلطانه نهضت واقفه منهيه النقاش/مابينا تفاهم كل يوم والحياة بيني وبينك اصعب من اول..

نمر وقف وامسك معصمها وشد عليه/مافي بيت خالي من المشاكل لكن الواحد لا اخطاء يصحح خطاه وانا معترف اني مخطي بكلامي عليك ما كان له داعي ادخلك بيني وبين لطيفه..

سلطانه نفضت يدها بعنف/لطيفه لطيفه تراك ذبحتني فيها تبيها ماحد رادك عنها رجعها و قلعتك انت وهي بيت ابوي اللي ضمني وانا صغيره ماهو عجزان عني وانا كبيره..

نمر بغضب مكتوم/لو ابيها كان تحديت العالم عشانها لكن مابيها افهمي عاد..

سلطانه بفورة دم/ماتبيها وانت قومت الدنيا عشانها بتعرس رجعت تتهمني بالاهمال بس عشان تطفي نار قلبك فيني؟..

نمر اقترب وقبل جبينها رغم عنها همس معتذراً/اسف وحقك علي زلة لسان لكن وربي وربك ماهمتني لو عرسها اليلة اللي قهرني انها تبي تعرس ولدها بين الحياه والموت..

سلطانه بحده/اجل تبيها تضل على ذكراك؟..

نمر بقهر شديد/تبي تسوي سوات عزيزة يوم تزوجت ورمت ولدها وهو تعبان ما ينام الا بالمهدئات لكن الفرق ان معاذ كان كبير ويفهم ولا ذي ولدها ورع ماهو فاهم شي..

سلطانه بذات الحده/عزيزة ظروفها غير لو كان حاتم وافي معها والله ماتزوج بعده تبقى على ذكاره لكن انتم يا نمر لو المره وافيه معكم تحدونها تزوج بعدكم تصرفاتكم ما ترحم..

نمر رفع حاجبه/وش قصدك؟..

سلطانه اجابته بثقه/حتى انت لو مت ما ضليت انا على ذكراك..

نمر ينظر لها بصدمة/معقولة ذا كلامك انتي؟..

سلطانه تتجه الحمام/الحين توقع مني اي شي لانك غيرتني على يدك..

نمر وقف ثوان ثم اتجه غرفة الملابس ارتدى له بجامة عندما خرج كانت سلطانه تقف امام باب الجناح..

وتسال بزفرة/وين المفتاح؟..

نمر هتف مهدداً/مالك نومه الا عندي لكن تعالي بطيبة نفس لا اشيلك بالقوه..

سلطانه فار دمعها/ماهو بكيفك..

نمر اقترب لها ثم مال وخفت باذنها بنبرة ملتهبه/ترا كلامك اللي قلتي للحين يحرق جوفي فا اكسري الشر ونامي احسن لك..

سلطانه تنظر له برفعة حاجب/ماني نايمه ولا اني خايفه منك..

نمر تنهد بعمق/انتي وش تبين الحين بفهم؟..

سلطانه بحده/افتح الباب..

نمر شدها مع معصمها وسحبها معه لسرير/انتي تبين من يروضك..

سلطانه تحاول تفلت/ابعد عني مالك حق تسوي فيني كذا..

نمر مددها وتمدد جوارها ثم اصمت سيل كلماتها المنفعله قبلة حاره احرقت شفتيها حتى هجدت..

نمر نزل تدريجاً وقبل ذقنها ثم عنقها حتى زفرت هي بغيظ/ترميني بالكلام السام وتسكت كلامي بوساتك؟..

نمر نظر فيها ثم تنهد وهتف بحه/اعترفت بخطاي كلامي لك كله غلط بغلط لكن انتي اعترفتي بخطاك؟..

سلطانه اتسعت عيناها/اي خطا؟..

نمر اجابها بنبرة عاتبه/قبل شوي تقولين اني فاهم الحب غلط اخذك عشان جمالك يسليني وبعدين تقولين لو مت ما تبين تضلين على ذكراي؟..

سلطانه خفتت بخبث/كل كلامي صح وين الخطاء فعلاً انت فاهم الحب غلط مجرد اعجاب لا اكثر ومن ناحيت اذا مت اي ما راح اضل على ذكراك لان الذكريات معك تقصر العمر..

نمر ما كان له الا ان يبتسم/لذا الدرجة؟..

سلطانه صدت عنه/واكثر..

نمر تنهد بصوت مسموع/طيب قولي اللي تبين لكن لا تحرميني من اللي ابي..

سلطانه لم ترد عليه بينما هو جذبها له حتى ارتخت بين يديه مهما بالغت بالكلام يضل نمر اجمل ذكرياتها
—————————————————————
* * ..القرية..

دانه من عادت من المستشفى وهي معتصمة بغرفتها وتبكي بكاء اليتيم حتى انها لم تسال عن طفلتها ابداً..

قلبها محطم و بكاها بزيد عندما يخطر بالها حكم القصاص واقتراب موعد فراق والدها قبل ان تراه..

ليتنا نعود اطفالا لا نخاف من الغياب ونظن ان من مات قد سافر لا نشعر بغيابه بضياع و القلق والخوف..

فهي حقاً منذا غاب والدها عنها وهي تشعر بضياع وكانها وحيده في غابه خائفه من الوحوش تفترسها..

واكبر وحش بنسبه لها معاذ فهو كذئب المكار عيشها معه في وهم حب وعشق وكلام معسول وهي صدقته

لاتعلم بانه يسعى لقصاص والدها دون علمها همه الوحيد ان يسعد بوجودها يستغل جمالها وبرائتها..

دانه لتو تكتشف بان الكلمات دائماً تكذب لكن التصرفات تقول الحقيقه لتو تدرك بان معاذ فعلاً مكار..

في كل ليلة يهمس لها بالوعد بانه لم يتخلا عنها ان يجعلها ملكة قلبه ان يعوضها عما مضى في حياتها..

وهي كانت تسعد بكلامه كما لو كانت ترا بريق من الامل بانه قد يحن عليها يوماً ويعفي عن والدها..

لكنها صدمت بانه قد قبض عليه ولا تعلم متى اصلاً وحكم عليه قصاص جرحها جدا ومستحيل تسامحه..

(ان لم تكن قادراً على الوفا يا معاذ فلا تنطق بالوعد)..

سعديه تدخل وهي تحمل الطفله التي تصيح بين يديها بورطه لا تعلم كيف تصمتها لذالك اتت لدانه..

وهي تهتف بهدو/هاذ بيبي يصيح واجد انا مايعرف يمكن جيعان..

دانه صرخت بانهيار مرعب/بـــــــــرا بـــــــــرا لا شوفها مابي اشوف بنت معاذ طلعيها برا بـــــــــرا..

سعديه خرجت مرتاعه بينما الجدة نشميه تقترب بذات الرعب/علامها يا دافع؟..

سعديه تهتف بذهول/يقول مايبغى بنت معاذ..

الجدة نشمية تنهدت بعمق/لاحول ولاقوة الا بالله هاتيها هاتيها..

حملت الطفله وهي تهزها وتخرج فيها للحوش محاولة بان تصمت عن البكا وتنام قليلاً وترتاح..

لكن الطفلة مستمره بالبكا حتى انها لم تشرب حليبها لتسال سعديه بغرابه/شفيها؟..

الجدة نشميه هتفت بوجع/وكاد انها تبي حليب امها تعودت عليها و عيشتن قشرا..

سعديه زفرت بخفوت/وليش ما ترضع بنتها حرام كذا..

الجدة نشميه مازالت تدور بالحوش محاولة تهدي الطفله/والله الخطاء على معاذ يوم تزوج له بزر ما تعرف راسها من ساسها لين حملها لكن انا اعرف كيف اربيه عشان يحسب حساب لفعايله..

سعديه تنظر فيها بذهول لم تفهم شي بينما الجدة نشميه تامرها بحزم/جيبي جوالي وتصلي على معاذ بسرعه..

سعديه اتصلت على معاذ ليرد بصوت خائف/هلا جدة دانه فيها شي؟..

الجدة نشميه زفرت بحده/تعال شف لك صرفه مع بنتك امها عيت ترضعها وهي عيت ترقد وانا بلشت فيها..

معاذ ينهي الاتصال/جاي انا قريب..

نصف ساعه ودخل معاذ ليرا جدته مازالت واقفه والطفله بين يديها تصيح وهي تهزها كي تهدئها..

معاذ اقترب بتسال/شفيها؟..

الجدة نشميه مدتها له/خذ تصرف معها انا تعبت..

معاذ حمل ابنته بورطه/وش اسوي فيها ماعرف؟..

الجدة نشميه زفرت بتقصد/عشان بعدين تحسب حساب قبل لا تحمل البنت وهي ماتعرف المسوليه..

معاذ ينظر لها وهي تتجه لداخل/وين رايحه؟..

الجدة نشميه بحده/برقد تعبت..

معاذ حضن ابنته وقبلها بحنو/لا ياروحي انتي صياحك يوجع قلبي..

ثم اتجه لغرفة دانه ليجدها تبكي بنحيب صوت بكا طفلتها يمزق قلبها لكنها مضطره ان تؤلم معاذ فيها..

معاذ اقترب وهتف بعتاب/حرام عليك دانه بنتك جيعانه رضعيها بس..

دانه تصرخ من بين دموعها/مابي اشوفك انت وبنتك اطلع مابيكم اكرهكم اطلع لاقسم بالله لا اخذ السكين وذبح بنتك قدام عينك..

معاذ حقاً ارتعب من كلامها لذالك خرج فوراً ضل واقف بصاله حائراً بينما الطفله مستمره بالبكا..

الجدة نشميه خرجت من غرفتها وهي تهتف بحرقه/يا ربي لطفك جيبها بحاول ارقدها يا عوينتي هي ماتت من البكا..

معاذ انتفض قلبه/تكفين يا جدة قلبها صغير ما يتحمل كل ذا البكا عطيها اي شي يسكتها..

الجدة نشميه تلمع عيناها/والله ما بيدي شي عطيتها حليب لكن عيت عنه متعوده ما ترقد الا حليب امها..

معاذ تنهد بتعب/حاولي تكفين..

الجدة نشميه خذتها وعادت لغرفتها ومعاذ ضل واقف بصاله وعيناه على باب غرفة دانه يشعر برعب حقيقي

من جنونها الغريب يخشى بان تفعل في نفسها ولا في ابنتها سو لذالك قرر ان لا يغادر للمدينه يضل موجود

جلس على المركى بينما قلبه يعتصر من صوت بكا طفلته حتى هدات فجئه قف برعب واتجه غرفة جدته

فتح الباب ودخل متسال/شفيها؟..

الجدة نشميه اشرت له بان يصمت/اص نامت لا تقعدها..

معاذ تنهد براحه/الحمدلله..

ثم عاد وجلس بصاله ساعه ساعتين يتعبث بهاتفه رغم انه ينعس لكنه لا يريد ان ينام ودانه بتلك الحاله؟

فجئه خرجت من غرفتها ليقفز هو واقف بتسال/وين رايحه؟..

دانه نظرت في بعيني ذابله ثم اتجهت للحمام ليلحق فيها معاذ برعب/وش بتسوين؟..

دانه التفتت له بحده/بشرب الفلاش مفعولة اسرع..

معاذ امسكها بغضب/انتي شفيك تصرفين من غير عقل؟..

دانه تحاول تدفعه عنها وهي تصرخ بصوت عال/مالك دخل فيني ابعد ابعد لا اقسم بالله اذبحك وافتك منك..

معاذ شدها وحضنها بحرقه/دانه تكفين بس اتعبتيني وتعبتي نفسك..

دانه تلكعه مع صدره بقوه وانهيار/لا تلمسني لا تلمسني..

معاذ لم يستجب لها بل شد احتضانها حتى شعر انها ارتخت بين يديه ليحملها برعب ويتجه فيها للغرفة..

لم ينتبه للجدة نشمية التي واقفه على باب غرفتها تراقبهم بعيناها التي تمطر الدمع وقلبها يؤلمها جداً..

عند معاذ مدد دانه وبلل كفه بالما ومسح على وجهها لتفتح عيناها وتنظر فيه ثوان ثم قفزت جالسه بثوره..

وهي تصرخ عليه بحرقه/اطلع مابي اشوفك تبي تذبح ابوي تبي تحرمني منه اه الله يكسرك كثر ما كسرتني..

معاذ هز راسه بوجع/بطلع بطلع اهدي اهدي..

خرج واغلق الباب ثم سند راسه على الحيط ليسمع صوت بكاء طفلته يتعالى مجدداً و الجدة تعبت معها..
———————————————————-
* ..يوم جديد..

شهاب ينزل الدرج بكامل اناقته ليرا والده و والدته
يجلسان بالصالة هتف باسماً/مساءالخير..

شيخه ومحمد بصوت واحد/مساء النور..

شهاب سال باهتمام/انا والظبي بنسير على جدتي والمغرب نرجع تبون شي؟..

محمد بمودة عميقه/نبي سلامتكم عسى الله يحفظكم..

شيخه بزفرة/وانت جاي جيب اوراق التحاليل اللي تقول ماراح اصدقك لين اشوف بعيني..

شهاب هتف بثبات/حاظر راح اجيبهم بس اتمنى يومه ما تفتحين ذا الموضوع قدام الظبي..

شيخه عطته نظره/ليكون بس خايف انها تطلب الطلاق تطمن ماهو حاصل لوحده قرويه واحد بمستواك..

محمد بحزم بالغ/بس يا مره ماهو وقت كلامك..

شهاب هتف بحرقه/يومه راعي مشاعر ولدك ترا كلامك يوجعني اكثر من لا يوجعها..

شيخه صمتت ليهتف محمد بهدو/سلم للي على ابوي ان شاءالله الخميس امر عليه بالقريه..

شهاب اشر على انفه/على ذا الخشم..

الظبي تقترب بنعومة/مساءالخير..

محمد رد عليها بحنو/مساء النور حي الله بنت احمد..

الظبي تبتسم بعذوبه/الله يبقيك..

شيخه تنظر لها من تحت لا فوق/وش له كاشخة ما عندك غير الغنم..

الظبي لم ترد عليها لكنها حقاً مذهوله توقعت بانها ستغير معاملتها عندما تعلم بان ابنها هو العقيم؟..

شهاب هتف بحزم/يلا مشينا..

الظبي تتبعه بصمت تحت مراقبة محمد لهما عندما غادرو هتف بحذر/اذا شهاب صدق عقيم ما توقع يجيه عيال حتى لو تعالج..

شيخه التفتت له بصدمة/وليش تقول ذا الكلاك تفاول بالخير بعدين ماندري لو هي اللي ما تجيب بس هو مايبي يقول عشان ما نضغط عليه يعرس..

محمد بحزم ثابت/الولد ماهو كاذب ذا المواضيع ما فيها لعب لكن اللي افكر فيه بنضل انا وانتي طول عمرنا نتتظر لين شهد تكبر وتجيب لنا احفاد وممكن تطلع مثلك ومثل اخوها ما تولد بعد؟..

شيخه لم ترتاح لكلامه/مافهمت وش تقصد؟..

محمد بالعبارة الصريحة/افكر اعرس ولحق عمري يجيني ولد ولا بنت قبل يفوت الفوت ولا اتوقع اني قصرت معك يا شيخه طول عمري صابر حتى يوم تاخرتي عالجتك لين جبتيها شهد انابيب..
——————————————————-
* تحياتي(شغف)..

عيون الود 26-01-24 04:35 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الثاني و الثمانون /~


محمد بالعبارة الصريحة/افكر اعرس ولحق عمري يجيني ولد ولا بنت قبل يفوت الفوت ولا اتوقع اني قصرت معك يا شيخه طول عمري صابر حتى يوم تاخرتي عالجتك لين جبتيها شهد انابيب..

شيخه اتسعت عيناها صدمة/تبي تعرس علي يا محمد بعد ذا العمر؟..

محمد اجابها بهدو/يا شيخه طول عمري وانا صابر اتمنى العيال لكني متامل بشهاب يجيب لنا احفاد والحين شوفة عينك الولد عقيم..

شيخه تهز راسها بعدم تصديق/ما صدق ماصدق تبي* تشمت علي العدوان فوق اني عاجزة تبي تعرس علي؟..

محمد بحزم ثابت/خليك من الناس وفكري فيني انا رجال ابي عيال وانتي تبين تضلين بيتك معززه مكرمه والمره احط لها بيت لحالها ماهي عندك..

شيخه انفجرت باكية/ماهو عذر يا محمد لا تقول عشان العيال طول عمرك ماعندك عيال ولا فكرت تعرس علي لكن انت شفتني عاجزه بدل ماتوقف معي تبي تقهرني زودن على قهري؟..

محمد بذات الحزم/انا قلت لك السبب لو ما شهاب عقيم كان مافكرت اعرس حتى لو انك عاجزه..

شيخه تزفر بحده/والله لو تسويها يا محمد ما اجلس بيتك دقيقه..

محمد اتسعت عيناه/وش تقصدين؟..

شيخه تدف العربة متجهه للمصعد/والله لاروح لبيت اخوي يضفني ويتفاهم معك يا خاين العشرة..

محمد يهدد بصرامه/ان طلعتي ترا مالك رجعه قد اعذر من انذر لكن كبري عقلك لا تحسبين انك بتغيرين رايي اذا تهددين باخوك..

شيخه لم ترد عليه بل دخلت المصعد التي عمله لها شهاب منذ خرجت من المستشفى كي لا تتغير غرفتها

محمد وقف واتجه الباب مقرر ينفذ قراره لا تهديدها ولا زعلها يجعله يتراجع فهو من اخبره شهاب بالامس

بانه عقيم خطر باله فوراً الزواج لكنه صمت حتى فكر ليلة البارح براحته وجد بان هذا هو الحل الوحيد لهما

رفع هاتفه واتصل برقم معين/مساك الله بالخير يابوي..

شداد هتف مرحب/يمسيك بالنور والسرور حي الله ذا الصوت..

محمد بموده/الله يبقيك يوبه بنشدك..

شداد هتف بهدو/اسلم وش تبي تنشدني عنه؟..

محمد بثبات/ابو مسفر عنده بنات للعرس؟..

شداد قطب بغرابه/اي بالله عنده ليش؟..

محمد ينهي المكالمه/انا جايك بالطريق لا وصلت علمتك..

شداد هز راسه بتفهم/على خير انتظرك بالمزرعه..
———————————————————
* ..قصر النمر..

كانت سلطانه جالسه ممدده على الاريكة بصالة التي بطابق الثاني فهي من فتره لم تنزل الدرج بسبب الثقل

تفكر في انفعال نمر بالامس من علم بخطبة لطيفه لا تعلم لماذا انفعل هكذا واصبح ثاير ويصارخ لاشعورياً؟

لكن التي تعلمه بان نمر من النوع الذي لو كان يريد لطيفه لم يسمح لغيرة ياخذها منه فهو انسان متملك

من عشرتها مع نمر علمت بان شخصيته الهوس والغيرة المرضيه عليها حتى الكلام عن غيره لا يتقبله

تعلم بان الغيرة والتملك دلاله على ان هناك انفصال في الداخل فجوه عميقه تفصله حتى عن نفسه..

لو كان منسجم داخلياً و مكتف بذاته ويشعر بالامان الداخلي ستزول منه كل المخاوف والغيرة والتملك..

لكنها حقاً مستغربه من تصرفه ايعقل بانه غضب من اجل ابنه او انه لا يريد لناس كلمه عليه بسبب لطيفه؟

سلطانه ثار غيرتها بتصرفه الغاضب وازعلها بكلامه عندما دخلها بالمشكله وذكرها بوفاة ابنها وعاد يتهمها

لكن ليلة البارح اعتذر وبرر وحلف اخذها من عالمها لعالم اخر كعادته رغم قسوته وتهوره بالكلام وقت الغضب..

لكنه عندما يلين معها يصبح شخص ثاني رومانسي حنون ذرب في الكلام والتعامل يجعلها اسعد امراءه بالعالم..

قطع حبل افكار سلطانه اقتراب شروق التي جلست جوارها على الارض وبدات تمسد بطن والدتها برائه..

سلطانه ابتسمت بحنو/وش تسوين؟..

شروق تسال برائه/متى يجي شامخ اشتقت له تاخر؟..

سلطانه تنظر فيها بحنو اعمق/الله اعلم يمكن بكرا يمكن بعده ماندري؟..

شروق بذات البرائه/طيب من يجي يطلع عندنا بيتنا ولا يضل بالمستشفى مثل فخر؟..

سلطانه انتفض قلبها/لا ان شاءالله يجي معنا بيتنا..

شروق صمتت وعادت تمسد بطن والدتها تحت مراقبة سلطانه وسرحانه حتى قفزت جالسه فجئه!!..

بسبب المغص الغريب/اه بسم الله..

شروق انكمشت برعب/ماما شفيك؟..

سلطانه لم ترد عليها بل ضعت كفها على بطنها وبدات تقرا الايات بصوت خافت حتى هدى المغص..

لتنظر في شروق التي تراقب وعيناها تدمعان/انتي تعبانه اتصل على بابا؟..

سلطانه اجابتها برقه/لا يا قلبي بس البيبي تحرك و عورني..

شروق تنهدت براحه/الحمدلله..

سلطانه تسال باهتمام/غروب وينها؟..

شروق تجيبها بهدو وهي تقف/ترسم بالغرفة بروح اشوف وش رسمت..

سلطانه تراقبها حتى دخلت الغرفة ليعود لها المغص شدت نفس طويل وهي تشد على الاريكه باناملها..

ضلت تقراء تقراء حتى هدى من جديد لتخفت لنفسها بغرابه/ليكون طلوق لا ماتوقع وش فيني كاني نسيت الولادة؟..

رفعت راسها تنظر الدرج عندما سمعت صوت نمر يكلم بهاتفه بنبرة رسمية/المناقصة راحت حولتها من شركتي لا شركة ابو سالم انت ما قلت للي من اول انك تبيها؟..

سلطانه تراقبه وهو يقترب ثم انحنى وقبل جبينها وجلس جوارها بينما هو مازال يتحدث بالهاتف..

بذات النبرة الرسمية/خلاص ولا يهمك اشوف لك مناقصة ثانيه مناسبه لاسعار شركتك..على خير..تسلم تسلم..يلا استاذنك لا فضيت اكلمك..مع السلامه..

نمر منذ اغلق الهاتف زفر بنكد/نشبه ذا الرجال..

سلطانه سالت باهتمام/منو؟..

نمر التفت لها بنظرات خاصه/واحد ناشب للي يبي من مناقصات من شركتي المهم ماعليك منه انتي كيفك؟..

سلطانه صدت عنه بزعل/طيبه..

نمر طوق كتفيها ثم شدها برفق لصدره مال وقبل خدها وهمس بشجن/للحين زعلانه مني؟..

سلطانه ريحت راسها على كتفه/ايه..

نمر تنهد بعمق/يحق لك تغلين ويحق لي اراضيك..

سلطانه صمتت ونمر يمسد كتفها بكفه برفق حتى رن هاتفه ليبعد سلطانه عن صدره بصدمة او ربما قلق!!..

عندما راء رقم المستشفى تنهد ورد بحزم/هلا؟..

اتاه نبرة امراء تسال برسمية/والد الطفل فخر نمر فخر؟..

نمر دقات قلبه تسارع/نعم والده في شي؟..

الدكتورة بذات النبرة/ممكن تحظر الان بالمستشفى..

نمر قفز واقف برعب/وش صاير؟..

الدكتورة تنهى المكالمه/للاسف ابنك توفى الله يعوضكم خيراً منه ونتمنى حظورك تخلص اجارات شهادة الوفاة..

نمر عاد جالس بانكسار او ربما باحباط وكفني يالله شر الاحباط وقلة الحيلة و حوجني اليك وحدك ولا تتركني

سلطانه سالت بخوف/نمر وش صاير؟..

نمر اجابها بسكون غريب/ولدي مات..

سلطانه امتلت عيناها بالدموع وهي تراقبه حتى قف ثم التجه الدرج بينما واضح على ملامحه الانكسار..

يحزني حزن الذين احبهم اكثر من حزني على نفسي ليست مثاليه ولا عاطفيه لكنه العجز وقلة الحيلة..

حزني على نفسي استطيع تبريره لكن حزن من احب يقع علي كحرب لم يخطط لها احد حتى انه لا يمكني

التحول الى منديل كي اجفف دموعه لو نزلت بخلوه بعد تلك السنوات رغم اني لا اراء يوماً دمعه من عيني نمر؟..

حتى يوم وفاة شامخ لم يبكي ولا لم يوضح انكساره ضل واقف يصارخ ويعاتب بكل قسوة وجبروت..

لكن اليوم رايت بانه انكسر شيء بداخله قد يكون تعبت من الصدمات تعب من الفقد تعب من المكابره

سلطانه رفعت هاتفها واتصلت بمعاذ ليرد عليها بصوت مرهق جداً/هلا سلطانه؟..

سلطانه هتفت بتسال/معاذ وينك..

معاذ اجابها بغرابه/موجود شفيك؟..

سلطانه خفتت بغصه/نمر مات ولده وهو الحين راح المستشفى تكفى لا تخليه رح له..

معاذ اغلق عيناه بوجع/لاحول ولاقوة الا بالله طيب ولا يهمك انا بالقرية الحين اروح له..
——————————————————
..القرية..

شهاب عندما قف سيارته امام بيت جده راء معاذ يخرج وكان واضح عليه الاستعجال سيركب سيارته..

لكنه قف عندما راء شهاب ينزل من سيارته ويتجه له بعد ان امر الظبي ان تنزل وتدخل البيت وهي نفذت..

معاذ هتف بقلق/زين جيت..

شهاب قطب جبينه/عسى ماشر؟..

معاذ اشر له باستعجال/تعال اركب واعلمك بسياره..

شهاب ركب وهو يتسال باهتمام/وش صاير تكلم؟..

معاذ شغل سيارته وحرك/خالتي اتصلت فيني تقول ولد عمي نمر مات..

شهاب تالم لتو يشعر بمعنى الاطفال/لاحول ولاقوة الا بالله الله يعوضه خير..

معاذ هتف بحرقه/مسكين عمي تعب من الحياة كثير..

شهاب بذات الحرقه/كلنا تعبتنا من الحياة لكن الله يكتب اجرنا ويعوضنا العوض الجميل..

معاذ التفت له بغرابة/وش فيك انت بعد عسى ماشر؟..

شهاب صد عنه بوجع/ماهو وقت الكلام..

معاذ هتف باصرار/اقول تكلم شفيك؟..

شهاب عاد ينظر فيه بعيني لامعه من الحزن/انا عقيم ما جيب عيال..

معاذ من قو الصدمة صفط سيارته على اليمين وعيناه تنظر شهاب بنوع من الذهول وعدم التصديق!!..

شهاب ينظر الخط بصدمة/علامك يا مجنون وقفت بنص الطريق؟..

معاذ سال بذات الذهول/عيد وش قلت؟..

شهاب اجابه بحزم/قلت لك انا عقيم ما جيب عيال..

معاذ فعلاً شعر بحزن يغشاه قلبه يتمزق على حال نمر في وفاة ابنه ثم يصدم ويحزن من حال شهاب؟..

شهاب خفت بغصه/شفيك سكت مانت مصدقني مثل امي؟..

معاذ ضع راسه على مقود السيارة وخفت باختناق/لا ماني مصدق ولا راح اصدق ليش اعز ثنين علي انت ونمر يصير معكم كذا؟..

شهاب ضرب كتفه يخفه/يا رجال هونها وتهون حنا راضين باللي الله كاتب لنا..

معاذ رفع راسه ونظر فيه بذات الحزن/متى كشفت وليش ما قلت للي يمكن يكون تحاليلك خطاء؟..

شهاب اجابه بثقه/لا مافي خطاء حللت عند مستشفى وعند مختبر كلهم نفس الكلام وهذا صار قبل شهرين بس انا ما حبيت اقول لاحد..

معاذ هتف بعتاب/ولو يا شهاب انا اتوقع اني غير عن اي احد مفروض تقول للي..

شهاب ابتسم بغصه/طبعاً انت غير وبعدين لو قلت لك وش تبي تسوي مابيدك شي..

معاذ حرك السيارة وكمل طريقه/بس نخلص من دفن ولد نمر اتفضى لك واعلمك وش يطلع بيدي اجل تبيني اشوفك بذا الحالة واسكت؟..

شهاب هز راسه بتفهم/كل شي بوقته حلو..

معاذ سال بتوجس/مرتك تدري؟..

شهاب اجابه بنبرة موجعه/اي تدري وصارت احسن مني حلفت ما تخلا عني مهما كان حتى لو ما رزقت بعيال..

معاذ هتف بتفاخر/كفو عليها بنت رجال تربية بنت عذال ما ترخص العشره..

شهاب ابتسم بلطف/فديت قلبها..

معاذ ابتسم هو كذالك/يحق لك..

شهاب سال بجدية/وش صار على محاكمة راشد؟..

معاذ لايعلم لماذا شعر بضيق من ذكرى قصاصه رغم انه كان يتمنى ياتي تلك اليوم لكن دانه هي السبب بما يشعر فيه الان..

شهاب قطب بغرابه/علامك ليكون بس طلع برائه؟..

معاذ اجابه بمراره/لا حكم قصاص الجمعه الجايه..

شهاب استبشر خير/الحمدلله طيب شفيك متضايق مو ذا الي تمناه؟..

معاذ اجابه بحرقة قلب/كنت اتمنى لكن الحين اعيش برعب من دانه من درت جنت جنونها والله اني رايح المدينه وانا ناقل همها لا تسوي بنفسها ولا بنتها شي..

شهاب قطب جبينه/علامها؟..

معاذ بذات الحرقة/امس حاولت تنتحر والبارح تهدد بقتل بنتي والحين وصيت جدتي وحرصت عليها ما تترك البنت عندها الظاهر انها جنت صدق..

شهاب حاول يطمنه/تطمن الظبي عندها نبيهه ما تخليها تسوي شي..

معاذ تنهد بعمق/الله يسمع منك..
———————————————————
* ...المستشفى..

نمر منذ وصل المستشفى جلس على اقرب كرسي قريب من الحضانه ثم حضن راسه بين كفيه بحزن..

لم يستطع رؤية ابنه بعد ان مات حتى انه لم يودعه ولم يتصل باحد كي يبلغه بوفاته ليشاركه حزنه والمه

بل اتى المستشفى لوحدة ضل جالس يتفكر بالحياة كيف انها قصيرة والكل سيرحل منها يوما من الايام..

الراحلون الى السماء تركتم شوقاً لا تطفئه السنين وذكرى لا تمحوها اشغال الحياة رحمكم الله..

الدكتوره خرجت من الحضانه لتراه جالس سالت بغرابه/انت والد الطفل فخر؟..

نمر رفع راسه وهتف بنبرة ميته/اي..

الدكتورة هتفت بهدو/ممكن تجي معي تخلص اوراقه عشان تاخذه تغسله وتدفنه؟..

نمر نهض واقف بصمت بينهما هو يتبعها بنوع من الخدر كما لو نائم وعقله في سكون لم يستوعب شي؟

عندما انتهى من اوراق الوفاة اتجه لحضانة فهو مضطر ياخذ ابنه للمقبره كي يغسله و يدفنه هناك..

منذ دخل شعر بان قلبه يعتصر يعتصر وهو يرا الطفل الذي اقضى شهور يزوره في كل يوم اصبح جثه لا روح فيه..

وقف جوار السرير يراقبه بحرقه عندما تعلق فيه خذاه الموت رحل للابد كما رحل والده والبندري و حاتم وشامخ؟..

لا يوجد شعور اقسى من قلة الحيلة ان ترى وتعلم ويديك مكبلتين لا تستطيع فعل اي شيء..

ايها الموت الذي ليسا تاركي..
ارحني فقد افتيت بالموت كل خليل..
اراك بصيراً بالذي احبهم..
كانك تنحو نحوهم بدليل..

لم يفيقه من عالم الحزن والذكريات سوى صوت لطيفه التي دخلت وهي تبكي بصوت مسموع..

وتسال بانهيار/ولدي مات يا نمر صدق ولدي مات؟..

نمر التفت لها ليعود لشخصيته التي يتظاهر بالقوه والثبات/عيني خير شفيع لك ان شاءالله..

لطيفه حملت الطفل وحضنته على صدرها باكيه/ياربي ماعندي غير ذا الولد كان هو الامل للي بالحياة..

نمر هتف بذات الثبات/يا مره اذكري الله اللي خذاه يعوضك الله بغيره..

لطيفه من بين شهقاتها/مابي غيره ابيه هو هو..

نمر صمت بينما عيناه تراقبها وهي تحتضنه وتنحب بصوت عال حتى دخل ابو سيف بخطوات سريعه..

ثم هتف برعب/لطيفه يابوك اذكري الله الصياح مايرد اللي مات..

لطيفه تنظر والدها بحرقه/يوم الله اطعمني ذا الولد مات مابي شي من الحياة الا هو..

ابو سيف حضنها برحمة/يبي عوضك ربي بس استهدي بالله..

نمر هتف بحزم هادئ/لازم اخذ الولد اغسله وادفنه..

لطيفه شدت احتضانه/ما تاخذونه مني..

ابو سيف هتف بوجع/يابوك مايجوز اللي تسوينه اكرام الميت دفنه وذا جثه الروح راحت لربها..

لطيفه انهارت جالسه عندها اخذ ابو سيف ابنها ومده لنمر وهو يهتف بذات الوجع/عظم الله اجرك فيه وجعله شفيع لك ولامه..

نمر اخذه بين كفي التي ترتعش لكنه لم يوضح ذالك امامهما/جزاك الله خير..

ثم التجه الباب بينما قلبه يحترق من صوت بكاء لطيفه على ابنها تمنى بانه لم يقبلها زوجة من البداية..

ما ذنبها عندها اهداها والدها حتى حملت من زوجها وانفصلت ما ذنبها عندما انجبت طفل ومات؟؟..

عندما خرج نمر صادف معاذ وشهاب يقتربان وعيناهما على الطفل الذي بين يداه مغطا بغطا ابيض.

معاذ ينظر عمه بنظر حزن عميقه/الله يعظم اجرك..

شهاب عيناه لم تفارق الطفل/الله يجعله شفيع لك..

نمر هتف بثبات/الله يجزاكم خير..

ثم ردف بتسال/من قال لكم؟..

معاذ اجابه بشفافية/خالتي اتصلت فيني وبلغتني..

نمر تنهد بعمق/ماله داعي تعنون طفل اغسله ودفنه..

معاذ بحزم هادئ/نغسله معك وندفنه معك..

شهاب هتف باختناق/الله يعوضك باللي يسر خاطرك..

نمر يتجه البوابه/امين..
———————————————————
** ..القرية..

الظبي تدخل البيت بكل حماس ولهفه لدانه وطفلتها و لجدتها كذالك فهي في كل سبوع لابد ان تمر لسلام عليهما..

عندما دخلت استغربت من الهدو الصالة خاليه لذالك اتجهت غرفة جدتها كي تسلم عليها قبل تروح لدانه..

فتحت الباب وهي تهتف بشقاوه/ياهل الدار وين الناس علامكم مختفين؟..

فوراً فتحت الباب و نادت عليهما بدا صياح الطفلة التي تنام بين احضان الجدة نشميه المرهقه حقاً منها

وهي تزفر بحده/وجع انتي ما تعرفين تدخلين بهدو روعتي الورع..

الظبي تقترب وهي تبتسم/مادري انها نايمه عندك ام خدود..

ثم انحنت وقبلة راس جدتها التي هتفت براحة/زين جيتي خذيها عني من البارح ما نمت منها..

الظبي حملت الطفلة التي مازالت تبكي وهي تسال بغرابة/ليش دانه وينها..

الجدة نشمية هتفت بوجع/اول سكتي هالمسكينه وبعدين اقول لك..

الظبي ضلت واقفه تهز الطفلة حتى نامت من التعب والصياح طول اليل ضعتها على السرير بحذر بان تفيق.

ثم خلعت عباتها وجلست جوار جدتها على الارض وهي تخفت بتسال/وش صاير يا جدة دانه فيها شي؟..

الجدة نشمية حكت لها ماحدث منذ اخبرها معاذ بحكم القصاص حتى حاولت دانه الانتحار واجهضت

الظبي هتفت بغضب/ليش ما قال لها معاذ من البداية انه ماسك ابوها ليش يصدمها كذا وهي كانت فرحانه انه تغير طلع يلعب من تحت لا تحت؟..

الجدة نشميه تنهدت بحيرة/يوم مسك ابوها كانت نفاس وانا قلت له لا تعلمها عشان ما تروع ما كنت ادري يبي يصير كذا..

الظبي بذات الغضب/مهما كان الخطا خطاه ينام معها ويضحك عليها وش القلب اللي عنده مافي حساس ولا ضمير؟..

الجدة نشميه خفتت بحده/انتي لا تدخلين بشي فاهمه..

الظبي قفت بثوره/الا بتدخل وماراح اسكت مفروض يتنازل عن ابوها اذا مو عشان دانه عشان بنته..

الجدة نشميه قفت كذالك بصرامة/هذا بين الرجال لا انا ولا انتي لنا دخل فيه غير اتركي الخبال ترا عيال فخر ماهو ساكتين عنك..

الظبي تتجه الباب بعدم خوف/اللي ما يوصلونه بيديهم يوصلونه برجليهم..

الجدة نشميه اتسعت عيناها/هاذي شفيها انخبلت؟..

الظبي دخلت الغرفة على دانه لتصدم من منظرها كان وجهه ذابل من لحزن والهم والسهر والبكا وخوف من الفقد..

دانه نظرت فيها بعتاب وصدت لتقترب الظبي لها بينما عيناها تدمعان/دانه لا توقعين اني كنت ادري عن شي وساكته والله تو قالت للي جدتي انا معك ماني ضدك..

دانه انفجرت بالبكا/ليش يسوون فيني كذا ليش يحسسوني انهم يحبوني ويبون للي الخير وهم يتفقون على قصاص ابوي من وراي ليش؟..

الظبي حضنتها وبكت معها/لا يهزون فيك شي تاكدي اني بكون معك وبساعدك قد ماقدر..

دانه تنظر فيها بحسره/مايمدي نسوي شي الجمعة يقصون ابوي لكن والله لا موت قبل هو يموت انتحر ورتاح..

الظبي تكتم بكاها/لا تقولين كذا تنتحرين عشان من ماحد يستاهل وابوك يمدينا يمدينا نحرره بس انتي هدي..

دانه تمسك كفيها بنوع من الامل/والله عندك حل؟..

الظبي هزت راسها بين دموعها/ان شاءالله بس انتي اهدي ولا تهورين و تضرين نفسك بنتك بحاجتك حرام اللي تسوينه..

دانه خفتت بنبرة مؤلمة/بنتي انحرمت مني وهم السبب..

الظبي تخفت لها بحذر/زين تسوين هاذي اول خطوه والخطوه الثانيه والثالثه انا اقول لك عليها..

دانه ترفرف اهدابها الغارقه بالدمع/مافهمت؟..

الظبي قفت بذات الحذر/اقفل الباب وجيك لا تسمعني جدتي تقوم قيامتي..

منذ اغلقت الظبي الباب عادت وخفتت بكيد/بقول لك وش تسوين اول شي تبعدين عن بنتك و تهددين معاذ بالانتحار بس انتي لا تفعلين شي يا مجنونه تموتين صدق..

دانه تنظر لها بغرابه/ثاني شي؟..

الظبي بذات الكيد/ثاني شي جدتي تراها حنونه وقلبها انقى من الماء استغلي عاطفتها لك طيحي على رجليها ترجيها وتاكدي ان كلمتها تمشي على الجميع لو هي عفت عن دم حاتم الكل يعفي غصبن عليه..

دانه امتلت عيناها بدموع/توقين تسمع مني؟..

الظبي اجابتها بثقه/راح تسمع منك ولو حاولت تصدك لحي عليها انشبي بحلقها وانا خلي علي شهاب راح اوسوس فيه انك تبين تذبحين بنت معاذ وهو اكيد يبي يحذره وبكذا معاذ يخاف..

دانه خفتت بمحتات/اخاف يحرمني من بنتي؟..

الظبي بذات الثقه/تطمني ماله غنى عنك هو وبنته..

دانه تسال بحيره/بس عمه يمكن ما يتنازل؟..

الظبي فعلاً شعرت بغصه لانها تعلم بان نمر من سنين طلاب حق ومن الممكن هو الذي يرفض العفو؟؟..

لكنها لم تفقد دانه الامل/جدتي ومعاذ راح ياثرون عليه..
————————————————————-
* ..قصر النمر..

الساعه الحادي عشر ليلاً..

نمر يدخل البيت بعد ان اقضى يومه كله يلف الشوارع بسيارة لوحده حتى انه رفض رفقة معاذ وشهاب..

الذي يحاولان فيه لكنه رفض قالاً لست صغير تخفان علي لقد فقدت شامخ الذي اغلا منه ولم يصيبني سو..

ثم مر بطريقه على اقرب صيدليه واخذ له حبوب منومه ولتو يعود البيت من شعوره بتعب يريد ان ينام.

فا انا بحاجة الى الهدوء يالله مع مشاعري المشتتة وصدري المرتجف مع قلبي الذي اتعبته قلة الحيلة..

لا انكر يوماً اني تعبت من الحياة ولا انكر ضعفي من بعض الظروف ولكن بداخلي روح تمنحني القوه..

كلما ما تذكرت ان الله اذا حب عبداً ابتلاه لذالك الحمدلله دائماً وابداً..

عندما دخل الغرفة وجد سلطانه ممدده بينما وجهها اصفر لكنها قفت من راته وهي تقترب وعيناها بعيناه..

هتفت بنبرة حانيه جداً/عظم الله اجرك الله يجعله شفيه لك..

نمر ينظر وجهها بتركيز/جزاك الله خير وجهك شفي انتي تعبانه؟..

سلطانه اجابته بهدو/لا بس كنت افكر فيك..

نمر مال وقبل جبينها ثم هتف بحنو رغم انه تعبان/لا تحاتين انا طيب ببدل ملابسي واجي انام..

سلطانه ضلت تراقبه وهو يتجه غرفة الملابس لتعض شفتيها السفليه من شعورها بالالم والمغص المستمر

نمر يعود ليراها مازالت واقفه قطب بغرابه/ليش واقفه؟..

سلطانه لتو تنتبه لنفسها/كنت انتظرك..

نمر امسك يدها واتجه معها لسرير بينما يده الاخر يحمل اقراص الحبوب المنومه التي لاتنتبه لها سلطانه

تمددت هي ونمر ضل جالس لتسال بوجع/ليش ما تنام؟..

نمر التفت لها بعيني ذابله بالحزن/باخذ للي حبة منوم ونام..

سلطانه تفهمت وضعه لذالك صمتت حتى بلع هو له حبتين و رشف بعدها كاس من الماء دفعه واحده..

قبل يتمدد ضعت سلطانه ذراعها له وهتفت برقه/نام على يدي..

نمر ضع راسه على يدها لتحضنه هي بحنان مصفى وتهمس له بذات الرقه/تاكد ان الله اذا حب عبداً ابتلاه وانت محبوب عند الله واختار عيالك شفيعين لك..

نمر خفت بحرقه/ثنين يا سلطانه ثنين ما امداني افرح فيهم الا يموتون؟..

سلطانه تكتم بكاها/بيعوضك الله على قد صبرك..

نمر تنهد بعمق/اتمنى اللي بطنك اذا ولد ويبي يرحل ان الله يرزقني بنت تكمل خواتها..

سلطانه نزلت دموعها رغماً عنها بسبب المغص وسبب كلامه/لا تقول كذا باذن الله بيضل معنا طول العمر..

نمر سال بنعاس/شفي صوتك انتي تبكين؟..

سلطانه تشد احتضان راسه كي لا يرا دموعها/لا ياروحي بس نام انت..

نمر بدا النوم يداهمه/وانتي بعد نامي لا تبعدين عني..

سلطانه زاد مغصها وهي متماسكه/لا بضل يمك تطمن..

عندما سمعت انفاسه تنتظم دلاله على انه نام ابعدت عنه بحذر كي لا يفيق لاتعلم بانه زاد جرعة المنوم..

قل للذي نام والاحزان تخنقه وهمه في ظلام الليل يشقيه هون على قلبك المحزون ان له رباً يملؤه نوراً ويرويه..

خذت عباتها وهاتفها وخرجت برا الغرفة ثم جلست على الاريكه وهي تعتصر من الالم وتحضن عباتها بقوه

اتصلت على معاذ ليرد بتوجس/هلا سلطانه؟..

سلطانه خفتت بوجع/معاذ تعال بسرعه..

معاذ انتفض برعب/شفيك عمي في شي؟..

سلطانه بذات الوجع/لا عمك نايم بس انا تعبانه تكفى تعال بسرعه ابي المستشفى قبل اولد بيتي..

معاذ الذي كان متجه للقرية غير اتجاهه لبيت نمر وهو يهتف بحزم/جاي جاي..

شهاب الذي يجلس جواره سال بغرابه/علامها؟..

معاذ هتف بقلق/تعبانه المهم كلم احد يجي يوديك للقريه لا تخليهم بروحهم..

شهاب هتف بتفهم/ولا يهمك انا اتصرف..
———————————————————-
تحياتي(شغف)..

سمر الاسمراني 01-02-24 12:41 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
الله يعطيك العافية على الرواية الرائعة
أتوقع سلطانة راح تجيب ولد (شامخ)
وراح يتم العفو عن أبو دانه يمكن بسبب ولادة سلطانة فرحتهم بالولد أو احتمال تظهر الحقيقة.

نعيمة خالد 02-02-24 12:40 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
:55::dancingmonkeyff8::55::dancingmonkeyff8::peace::party003 3:

manshe 02-02-24 09:33 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
روايه جميله جدا

سمر الاسمراني 05-02-24 11:20 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
في انتظارك عزيزتي

عيون الود 06-02-24 08:38 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
مساءالخير على الجميع..

حبايب قلبي والله اني امر بظروف صعبة جداً جداً ورغم الظروف اللي انا فيها مازلت مواصله معكم..

اتمنى منكم الدعاء بان الله يسهل كل ما تعسر علي..

وكذالك حبيت اقول اني بحاول قدر المستطاع اكمل معكم الرواية ولكن لو تاخرت يوم من الايام اعذروني وتاكدو اني راح اعود لكم..وراح نكملها سوى باذن من الله تعالى❤

اكرر للمره الثانيه خصوني بدعائكم😔


رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الثالث و الثمانون /~


* * ..المستشفى..

منذ وصلت سلطانه الى المستشفى الممرضات اخذتها لكشك الولادة واخبروه بانها على وشك ولاده..

لذالك معاذ غادر كي ياتي بوالدته لانه لا يعرف كيف يتصرف مع تلك الامور حتى ولادة دانه جدته برفقتها..

كانت عزيزة تخطي الممر بخطوات سريعه وهي تدعي بصوت خافت/يارب سهل عليها يارب..

معاذ يتبعها بخطوات ثابتة بينما عقله وقلبه يشتغلان على عدت تجاهات دانه وطفلته وسلطانه ونمر وابنهم

يدعو الله بداخله بان يحفظ طفلته من جنون دانه ويدعو الله ان يحفظ دانه من تهوراتها لتعود للانتحار..

ويدعو الله ان يسهل ولادة سلطانه لانه راء بعيناها لمعة من الخوف والقلق وهو يتجه بها للمستشفى..

يدعو الله بان يجبر قلب نمر بولد يعوضه عما فقد لانه راه اليوم حزنه اشد من كل يوم راه يكابر ولكنه موجوع

عزيزة تسال بقلق/من متى وهي داخل؟..

معاذ اجابها بهدو/صار لها ساعه تطمني باذن الله سهالات..

عزيزة تنهدت بوجع/ياربي يلطف فيها كانت شايله هم الولادة لكن الله يجعلها سهله عليها..

معاذ هتف بضيق/انا شايل هم كان تاخرت وبناتها بالبيت اكيد يفقدونها..

عزيزة هتفت بحزم/ابوهم موجود بدل ما يجلس حزين على ولد المجاريح ينتبه لبناته..

معاذ بحزم اشد/يومه ترا ماهو وقت ذا الكلام عمي اللي في يكفيه والله بعمري كله ماشفت بعيونه الحزن كثر اليوم..

عزيزة امسكت جيبها ونفضت/اللهم لا شماته هذا ذنبه دعوة المظلوم مستجابة لو كان كافر وسلطانه يما دعت عليه من القهر والله انتقم لها..

معاذ اتسعت عيناه/عمري كله قضيته مع سلطانه عمري ما سمعتها تدعي عليه..

عزيزة تجلس على الكرسي برود/ماهي داعيه قدامك لكن بينها وبين ربها تدعي من طرق باب الله ما خاب ضنه..

معاذ صد عنها بتماسك/والله العظيم ماهو وقته..

نصف ساعه وخرجت الدكتورة وهي تهتف باسمه/الف مبروك المدام جابت ولد..

عزيزة قفت بفرحة لا توصف/الحمدلله الحمدلله ياربي الف الحمد والشكر..

معاذ سال بتوجس/الولد صحته زينه؟..

الدكتورة اجابته بهدو/اللي انا اشوف انه صحته ماشاءالله زينه لكن ما يمنع ان نكشف عليه ونتاكد..

عزيزة من بين دموعها/وسلطانه شلونها طمنيني عنها؟..

الدكتورة ذات الهدو/طيبه الحمدلله بس تستقر حالتها ننقلها لغرفة الملاحظة..

عزيزة سجدت شاكره فهي اكثر انسانه تعلم بحرقة قلب شقيقتها بوفاة ابنها شامخ وظلم نمر وهجره لها

انحرمت سنين من الاطفال بسبب قسوته صبرت صبرت حتى اتى اليوم الذي استبشرت بقدوم ابنها..

وتشاء انت من البشائر قطرة ويشاء ربك ان يغنيك بالمطر وتشاء انت من الاماني نجمة ويشاء ربك ان يناولك القمر..

معاذ مال وقبل راسها بفرحه/يازين الفرح بعد الصبر..

عزيزة تمسح دموعها/اي والله ويا زين النصر بعد الظلم..

معاذ صمت بينما ارتفعت اصوات اذان الفجر ليهتف بحزم هادئ/بروح اتوضى وصلي بالمسجد وبعده بطلع ابشر عمي نمر بالولد..
————————————————————
** ..القرية..

الجدة نشميه كانت جالسه على سجادتها تسبح وتهلل بعد ان انتهت من صلاًة الفجر فجئه انكمشت برعب..

حينما دانه ارتمت بحضنها وهي تهتف برجا من نبرة صوتها المرتجف/تكفين يا ام حاتم واللي يجبر كسر قلبك على فراقه تجبرين كسر قلبي بالعفو عن ابوي تكفين مالي بذا الدنيا الا هو لا تحرميني منه تكفين لا تيتميني مرتين ترا الامل بالله ثم فيك..

الجدة نشمية تنظر لها بصدمة او ربما حزن شديد وعيناها تلمعان/عشرين سنه وانا ابكي حاتم عشرين سنه وانا رافعه يدي لسماء اطلب الله انه يكشف لنا القاتل والحين تطلبيني العفو لا بالله ما اعفي لو اللي قتله اخوه ولد بطني ما عفيت عنه..

دانه تمسك كفيها وتقبلها حتى اغرقتها بدموعها/والله ان ابوي بري من دمه تكفين لا تقتلونه ظلم داخله على الله ثم عليك تراي لو فقدته ما اقدر اعيش بعده والله لاذبح نفسي وذنبي برقبتكم..

الجدة نشميه بحزم خافت/لا والله ماهو ذنبنا انتي تعترضين على قضا الله هاذي الحياة القاتل يقتل والمذنب يحاسب والله بصير بعبادة يعلم الظالم والمظلوم..

دانه انهارت باكيه وهي تحضن راسها لانها حقاً تعبت جداً كل محاولاتها فشلت والايام تمشي سريعه ويوم القصاص يقترب..

الجدة نشميه تنظر لها بوجع/ادعي له بالمغفره ولا تدورين عند احد العفو ابوك اخطا وانا جدتك وخطاه ماهو شوي قتل وبعدين تزوج مرت المقتول وحرم الولد من امه وبعده سرق حلالها وهج..

دانه مازالت حاضنه راسها وتبكي بنحيب عال/تعبت والله تعبت ماقدر اتخيل ان رقبة ابوي تنقص مالي غيره هو اهلي هو جماعتي هو قبيلتي كلها..

الجدة نشمية بكت من بكاها/بيعوضك الله بس عيني خير..

دانه عادت لرجا وهي تقبل راسها ثم كفيها/انا مالي غيرك اذا ما وقفتي معي انتي ماحد يوقف معي وش تستفيدون لا ذبحتو ابوي ولدك ماهو راجع للحياة لكن انا يمكن اطق واموت من القهر..

الجدة نشميه تمسح على شعرها وهي تبكي بصمت بينما دانه تكمل كلامها/لو كان واحد من عيالك محكوم قصاص والله لو كنتي عزيزة لتصبحين ذليلة لاهل المقتول عشان بس يعفون عنه حطي نفسك مكاني اسالك بالله انك بتفرجين عليه تقص رقبته وتسكتين؟..

الجدة نشميه اجابتها بحرقه/لا بالله اني بدفع ما وراي ودوني عشان تسلم رقبة ولدي..

دانه تنظر فيها من بين دموعها/وانا ماوراي ودوني شي لكن ترا رقبتي تفداك اخذي ثارك مني والله انك بحل بس اعفو عن ابوي..

الجدة نشميه عادت لصمت لتعود دانه تطالب وتطالب بينما كتفيها ترتعش وشفتيها وصوتها وكلها

الجدة نشميه حقاً رحمتها/شوفي وانا جدتك انا ماقدر اقرر الحين لكن بفكر ورد عليك بعد يومين..

دانه شعرت بالامل لذالك امسكت كفيها وقبلتها/لا تكفين يومين كثير ابي تردين علي اليوم تكفين..

الجدة نشمية باصرار/ماقدر هذا الموضوع ماهو سهل لكن عطيني فرصه افكر لاني الحين ماني مقتنعه بتنازل ابد..

دانه هزت راسها بتفهم/طيب بس تكفين قبل تقررين حطي نفسك مكاني..

الجدة نشمية هزت راسها بهدو/ان شاءالله وانتي الحين روحي نامي و ارتاحي..

دانه قفت وهي تتجه الباب بخطوات مكسوره تحت مراقبة الجدة نشميه التي انفجرت باكيه منذا غادرت..

تشعر بالم وصدمة وكسرة ظهر عندما تفكر مجرد تفكير ان تعفو عن قاتل حاتم الذي اقضت سنين دعو عليه..

من قلبها وهي متخذه قرار بان وجد لا تعفو عنه مهما كلفها الامر لكن تتفاجئ من اول ما طلبتها دانه بضعف

شعرت بنوع من الاقتناع لانها قلبها ليسا قاسياً وعديم الرحمة و الوفاء وشخصيتها ليست مزيفه جاحده..

الاشهر التي مضت بمعاشرة دانه جعلتها تنظر لها بحنان كما تنظر لظبي تماماً لم تقسى عليها يوماً..

رغم انها تعلم بان والدها هو القاتل لكن عقلها الرزين يخبرها بان ابنته لا ذنب لها ومع ذالك لم تفكر بالعفو.

لكنها بتلك الحضه تمنت بان معاذ لم ياتي بدانه تمنت بان لم ترا برائتها ولم تتعرف عليها ابدا..

من اجل لا تتخذ قرار ممكن ان تندم عليه ما تبقى من عمرها لكن دموعها وضعفها اثر فيها جعلها تفكر بالعفـــــــــو!!..
—————————————————————
* ..قصر النمر..

نمر افتح عيناه بنعاس فهو منذ كان صغير حتى ولو كان مرهق جداً وقت الصلاة يفيق ولم يفوتها يوماً..

لذالك افاق وهو ينظر مكان سلطانه باستغراب بانها ليست متواجدة توقع انها بالحمام تتوضى لصلاة..

قف بخمول وهو يضع انامله على راسه ويضغط عليه من شعوره بصداع ضل واقف دقائق ينتظرها تخرج..

لكنها تاخرت كما يضن لذالك فتح الباب ليصدم بان الحمام خالي ومع ذالك دخل توضى ثم ارتدى ثوبه..

وخرج المسجد صلى وعاد البيت عندما دخل غرفته استغرابه تحول لا رعب لانها كذالك ليست متواجدة؟

استدار للباب كي يتجه غرفة بناته والاطمئنان عليهما ما خطر باله بان وحده منهما قد تكون مريضه..

و والدتها سهرانه عندها لم يخطر باله ابد بانها بالمستشفى او انها انحبت له ولد بعد الذي فقد؟..

منذ خرج صادف معاذ يرقى الدرج ليقف نمر بينما دقات قلبه تسارع وجود معاذ بتلك الوقت كارثه!!..

معاذ اقترب وهو يهتف باسماً بفرحة عميقه/بالمبارك ياعمي بالمبارك عليك شامخ..

نمر مازال واقف بجمود او ذهول او ربما صدمه حتى انه لم يتسال و معاذ يحضنه بقوه ويقبل كتفه بمودة

ثم ابتعد وقبل انفه/ابشرك انه جاك ولد باتم الصحة و العافية..

نمر سال بتشتت/بس ولدي مات؟..

معاذ تالم عليه لكنه لم يوضح ذالك/راح فخر وجاك شامخ الله لاخذ عطى و ابشرك ان خالتي طيبه الحمدلله ولادتها سهله..

حينما قال(خالتي)نمر استوعب ليمسك معاذ مع كتفه ويتسال برعب حقيقي/حلفتك بالله سلطانه وينها؟..

معاذ انصدم حقاً/والله انها بالمستشفى ولدت وطيبه..

نمر بذات الرعب/متى ولدت هي كانت نايمه عندي معاذ بلا كذب سلطانه فيها شي؟..

معاذ حلف بذات الصدمة/والله مافيها الا العافيه اتصلت فيني البارح وهي تعبانه من وصلنا المستشفى خذوها يقولون ولادة وجابت شامخ..

نمر شعر بدوران لذالك اتجه الاريكه وجلس عليها لم يصدق بانه نام فاقد ابنه ويفيق على بشاير ابنه الاخر؟

ولا تياس فان الياس كفر..
لعل الله يغني من قليل..
وان العسر يتبعه يسر..
وقول الله اصدق كل قيل..

معاذ جلس جواره وهو يهتف بوجع/يا عمي ربي اكرم الاكرمين ما ياخذ الا ويعطي..

نمر نظر فيه بحزن/كيف صحته؟..

معاذ اجابه بثقه/تطمن بخير وعافيه وكلمت امي تقول انهم خذو كشفو عليه ورجعوه لامه مافي الا العافيه..

نمر بلع ريقه بصعوبة فهو يشعر بانه يحلم/انت متاكد؟..

معاذ ابتسم بلطف/تروح معي الحين وتاكد بنفسك..

نمر نهض واقف/يلا مشينا..

معاذ يخطي جواره بينما قلبه يحترق عليه مازال عقل نمر مشتت لم يصدق كلام معاذ ابد يراها بانها معجزة

بسيارة رن هاتف معاذ ليرد بهدو/هلا شهاب؟..

شهاب سال باهتمام/هاه طمني وش صار معك؟..

معاذ هتف بفرحة/ابشرك ان عمي جاه شامخ..

شهاب فز قلبه بسعاده/اسالك بالله؟..

معاذ ابتسم بذات الفرحة/اي والله..

شهاب تنهد بعمق/سبحان ربي يوزع الارزاق على عبادة..

معاذ هتف بتقصد/عشان كذا الواحد ما يفقد الامل يكون واثق بان الله ما يخلق خلقه وينساهم..

شهاب هز راسه بتفهم/صدقت المهم بروح ابشر جدتي و اجيكم انا وهي..

معاذ برفض قاطع/جدتي لا خلها بالبيت عند بنتي..

شهاب هتف بتهدئة لا تخلو من مرح/تطمن بنتك من البارح مع الظبي نايمه بينما مناشبتني بنومي..

معاذ ابتسم بحب/ياربي خليها للي انتبه لا تغفصها وانت نايم..

شهاب يضحك بمرح/هي الدوبه لا تغفصنا بخدودها..

معاذ مازال يبتسم/اذكر الله عنها..

شهاب بذات المرح/تف عليك وعلى بنتك ماشاءالله..

معاذ ينهي الاتصال/اقول فارق انا مشغول..

منذ اغلق الهاتف نمر سال بتدقيق/ليش تبي امي عند بنتك وين امها؟..

معاذ اخفى عنه جنون دانه لانه يعلم بان نمر لم يرحمها ابدا/امها تعبانه وجدتي اخذه بنتي عندها..

نمر صمت لم يقتنع بكلامه لانه راءه عندما ارتعش بقلق وهو يوصي على ابنته لكنه اجل النقاش لوقته..
————————————————————
** ..القرية..

الجدة نشميه كانت تجلس بالحوش امام اشجارها وعقلها مشغول جداً بدانه وطلبها وحاتم ورحيله..

حتى اقترب شهاب وهتف بمودة/صباح الخير يا وجه الخير..

الجدة نشمية رفعت راسها ونظرت فيه/هلا صباحك الله بالنور..

شهاب جلس جاورها بعد ان قبل راسها/شلون اصبحتي؟..

الجدة نشميه اجابته بغصه/مثل ما اصبحت هالناس بخير ونعمه..

شهاب قطب جبينه/شفي صوتك انتي تشكين من شي؟..

الجدة نشمية هزت راسها بنفي/لا الحمدلله المهم وين الظبي للحين راقده؟..

شهاب اجابها باسماً/لا تلعب على بنت معاذ من صباح الله خير ازعجتني فيها..

الجدة نشميه هتفت بعفوية/الله يرزقها بالورع الي يسر خاطرها..

شهاب لم يعلق على كلامها بينما هو هتف بتوجس/الا شلون بنت راشد يقولون تعبانه؟..

الجدة نشميه فوراً لمعت عيناها/اي بالله تعبانه وتعبتنا معها..

شهاب انصدم من ردة فعلها/افا ياجدة وش يبكيك جعلني فدا عيونك؟..

الجدة نشميه تمسح دموعها بطرف شيلتها/مرتن كبيرة وتهوجس لا تشره عليها..

شهاب هتف بحنو/اجل ابشري باللي يبي يفرح قلبك عندي لك خبرين واحد مفرح واحد شوي محزن..

الجدة تشميه صغرت عيناها/وش المحزن كفانا الله شره..

شهاب ابتسم بلطف/اول نبي اقول لك المفرح ابشرك ان خالي نمر جاه شامخ..

الجدة نشميه فرحت من صميم قلبها/سلطانه ولدت الحمدلله وعسى ولدهم ما يشكي من شي طمني؟..

شهاب هتف بثبات/لا ابشرك انه بخير وطيب وامه بعد طيبه كلمت معاذ وطمني عليهم..

الجدة نشمية نزلت دموعها فرحاً/يالله لك الحمد والشكر اللي اطعمت نمر بالولد السليم واللي فرحت قلب سلطانه بعد الشقى..

شهاب هتف بتردد/ما تبين اقول لك الخبر الثاني؟..

الجدة نشميه هتفت بوجع/وش هو عسى الله يستر؟..

شهاب اجابها بحزم/ولده الاول مات وخلف الله عليه بالولد الثاني..

الجدة نشميه تالمت جداً/لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم لله ما خذ ولله ما اعطا..

شهاب قبل كفها بحنو/الله اخذ ولده العصر وما اصبح عليه الصبح الا عوضه بالولد الثاني..

الجدة نشميه هزت راسها بحزن/الله يجبر قلبه ولا يفجعه بذا الولد..

شهاب بتسال هادئ/انا بروح ابارك له تروحين معي؟..

الجدة نشميه هتفت بثقه/اي بالله بروح معك اسلم وبارك والظبي خلها هنيه عند دانه وبنتها لين اعود عليهم باليل..

شهاب يظهر هاتفه الذي يرن من مخباه ليرد مرحب/يا هلا ومرحبا..

شيخه بنبرة منهاره/شهاب انت وينك تعال خذني ودني بيت نمر بسرعه..

شهاب وقف بصدمة/يومه شفيك وش صاير؟..

شيخه انفجرت بغبنه/ابوك خطب علي يبي يعرس بعد ذا العمر قهرني الله يقهره تعال خذني لبيت اخوي..
———————————————————
* ..المستشفى..

سلطانه ممدده على السرير الابيض بينما وجهها ذابل من تعب الولادة ولكنها كانت ومازالت جميله جداً..

لكن تلك التعب والالم يهون عندما بشرة بصحة ابنها الذي ينام جوارها بسرير الصغير وهي تراقبه باسمه..

تفكر ماذا ستكون ردة فعل شروق وغروب عندما ترا شقيقهما بعد الانتظار والحماس الاشهر الماضية..

منذ اربع سنين وهي تتمنى بان تنجب لهما طفل صغير لانها تعلم لهفتهما على الاطفال لكن الظروف احكام..

حتى اتى اليوم الذي تحققت فيه امنياتها ورزقت بولد شقيقاً لبناتها وسند لهما وعوض جميل عما فات من عمرها..

يارب تجعل حياته هنيه..
وجعل فيه عز لخواته..
و عضيد ابوه و عصاته..
بالوقت الشين و ميلاته..
حاجتهم عنده مقضيه..

عزيزة تسال باهتمام/شرايك اكلم معاذ يجيب بناتك؟..

سلطانه تبتسم بذبول/بناتي اكيد نايمات خلي العصر وقت الزيارة يجيبهم..

عزيزة تبتسم بسعادة وعيناها على الطفل/مشاءالله عليه ماشفت صغير حلو مثله..

سلطانه تنظر الطفل بعيني لامعة/يشبة ولدي شامخ اللي مات صح؟..

عزيزة تنظر لها بحزن/اي والله يشبة له عسى الله يجعله عوض لك عن ما فات..

سلطانه تخنقها العبرة/احس نمر لو شافه راح يتاثر مادري هو يشبة لشامخ ولا يهي للي؟..

عزيزة صمتت بذات الحزن حتى طرق الباب بخفه ودخل معاذ وهو يهتف بحزم/عمي معي..

عزيزة ترتدي نقابها/حياه الله..

نمر يدخل بهيبه لم يوضح عليه القلق والحزن/صباح الخير..

عزيزة تهتف بفرحة عميقه/صباح النور بالمبارك يابو شامخ قرة عينك بسلامة شامخ وامه..

نمر هتف بثبات/الله يبارك فيك..

ثم اقترب نحو سرير سلطانه و عيناه بعيناها نظراتهما متبادلة بالفرح والحب لكنها لا تخلو من حزن غريب..

واذا التقينا و العيون روامق..
صمت اللسان وطرفها يتكلم..
تشكو فافهم ما تقول بطرفها..
ويرد طرفي مثل ذالك فتفهم..

نمر ردف بحنو/الحمدلله على السلامة اجر وعافيه..

سلطانه تهتف بهدو/الله يسلمك..

عزيزة تحمل الطفل وتقترب له باسمه/سلم على شامخ الله يطرح فيه البركة..

نمر حمل الطفل بين كفيه وعيناه تنظر له نظرات مختلطه من المشاعر الغريبة المشاعر الموجعه..

فكل شيء يمكن اخفائة الا ملامح العين عندما تحـــــــــن عندما تتـــــــــالم عندما تفـــــــــتقد!!

مر وقت طويل على فقد شامخ حتى يظن الجميع اني تجاوزت ذالك لاحد يعرف اني لا زلت عالقاً في ذالك اليوم..

وتلك الساعات تحديداً الساعات التي شعرت حينها ان كل شيء حلم لا يصدق لم استوعب رحيلك وقتها..

لكن اليوم هو الاصعب عندما صحوت على عودتك من جديد اشعر بان ما مضى من حياتي كانا كابوساً؟؟..

اذكر باني حملتك بين يدي طفلاً صغيراً وسيماً كما احمل تلك الطفل الان تشابه بينهم بالملامح والوسامه

لماذا تعود اخشى بان تبداً رحلة الفقد التي تقتل فيني الكثير اخشى بان انام وافيق ولن اراك مرة اخرى؟..

لن اسمع صوتك الطفولي العذب بدون تسجيل لن المس طهر ملامحك بدون صور قديمه لم يمحوها الزمن..

لن اسرق دفى من احضانك ولن اشعرك بالامان با احضاني اشياء بدونك هنا وانا وحدي مع الذكريات..

الله ما اكثـــــــــرها ما اجمـــــــــلها ما اصعـــــــــبها ما اقـــــــــساها على قلبي...

كان نمر يراقب ملامح الطفل ولم ينتبه لمن يراقبه عيني سلطانه وعيني معاذ وعيني عزيزة كلهما ينظرونه

حتى اشر معاذ لوالدته واتجه معها لباب كي يترك نمر يستشعر بقرب ابنه والحديث مع زوجته براحتهما..

سلطانه سالت بغصه ومراره وكذالك حزن/يشبه شامخ صح؟..

نمر رفع راسه فوراً وركز عيناه بعيناها لتو يدرك بان ليسا لوحده لذالك تنهد واجابها بسكون/صح..

سلطانه بذات الغصة/شفت ان ربي اكرم الاكرمين نمت وانت حزين على ولدك صحيت بقدوم ولدك الثاني؟..

نمر ابتسم بحسرة/وكنت اسالك شفي وجهك وتقولين مافيني شي؟..

سلطانه بنبرة حنونه جداً/مابي ازيد عليك وانت اللي فيك يكفيك..

نمر قبل خد طفلة ثم اذن بعمق اذنه بنبرة رخيمه/الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، حيَّ على الصلاة، حَيَّ على الفلاح، الله أكبر الله أكبر..

ثم ضعه بسريره و اقترب لسلطانه انحنى وقبل جبينها قبلة دافئه ثم همس قريب لوجهها/
شوفتك علاجي عن حبوب البنادول..
لا صار يوجعني من الشوق راسي..
وانتي المضاد وفيك ميزه على طول..
تمحي التهاب القلب لو كان قاسي..

سلطانه تبتسم بعذوبه/سلمت يابو شامخ..

نمر ابتسم بحب/يسلمك الله يا ام شامخ..

سلطانه هتفت بذات العذوبه/ابي شروق وغروب جيبهم للي..

نمر اشر على انفه بمودة/على ذا الخشم العصر وهم عندك امري تدللي وش تبين بعد؟..

سلطانه امسكت كفه وقبلتها برقه/والله اني سريت البارح المستشفى وقلبي معك حاولت قدر المستطاع اصبر على المغص ونام يمك لكن ماقدرت..

نمر شد كفها وقبلها قبلة اعمق/من دخلت الغرفة وانا اشوف وجهك ماهو طبيعي ليش تخبين علي كان قلتي للي وانا جيت فيك للمستشفى..

سلطانه ميلت راسها بدلع/صارت مفاجئه شرايك فيها؟..

نمر ابتسم بولع/واحلى مفاجئه بدنيا كلها..
————————————————————
شهاب يهتف بحزم لايخلو من قهر/يومه لا تطلعين من بيتك بعد ذا العمر وابوي انا اتفاهم معه..

شيخه من بين دموعها/ابوك ماصدق لقى عذر يقول ولدك ما يجيب عيال انا بتزوج والحق عمري..

الجدة نشمية متسعه عيناها صدمة/منهو اللي ما يجيب عيال؟..

شهاب تنهد بضيق/انا يا جدة عندي مشكله وما اجيب عيال..

الجدة نشمية بذات الصدمة/والظبي تدري؟..

شهاب اجابها بوجع/اي تدري..

الجدة نشمية امتلت عيناها بدموع/ليش ما قلتو للي يا ويل قليبي على بنيتي انا اشوفها لها فتره بس تهوجس؟..

شهاب هتف بضيق اعمق/ماهو وقت ذا الكلام الحين اقنعي بنتك تمسك بيتها لا تخلي لناس علينا كلمه..

شيخه زفرت بغبنه/خل الناس تكلم وتقول ان محمد مافي خير يوم عجزت مرته اعرس عليها..

الجدة نشميه التفت لها بنبرة ثابته/اقول المره مالها الا بيتها ومحمد يتفاهم معه ولده ويخلي يشيل ذي الفكره من راسه..

شيخه بغبنه اعمق/قد خطب من بنات القرية اللي ما يخاف ربه لكن والله ومان الله ماجلس بيته بعد سواته ودوني بيت ابو شامخ هو اللي ياخذ حقي منه..

شهاب بنبرة حاده جداً/ونمر وش يبي يسوي يرده عن العرس هو قبله اعرس على مرته ماحد رده لكن اجلسي بيتك وانا قلت لك اتفاهم مع ابوي..

شيخه صرخت بصوت ثاير/ماجلس والله ماجلس لو تنطبق السما على الارض يا توديني ولا اتصل على نمر يجي ياخذني؟..

شهاب بغضب شديد/ماني موديك ولاني سامح لنمر ياخذك..

شيخه انهارت باكية/تبي تقوى علي لاني عاجزة تدري لو فيني حيل اقوم ما شاورتك رحت لبيته لكن هين ياولد ابوك انا اوريكم..

شهاب اتجه الباب لانه حقاً انفعل/عقليها يا جدة ترا ان طلعت من البيت والله لقوم الدنيا وقعدها فوق راس الجميع..

الجدة نشميه تخفت لشيخه بحكمه/يامك عيني خير وخليك بيتك ومحمد انا اكلمه كان لزم على العرس ابد انا اخذك معي وهو قلعته..

شيخه مازالت تبكي/يومه تكفين لا تلحين علي انتي بعد لو جلست بيته دقيقه طق عرق فيني ومت..

الجدة نشمية هزت راسها بحيره/لاحول ولاقوة الا بالله بتصل على معاذ يجي ياخذني انا وانتي لبيت نمر..

شيخه تجفف دموعها/لا اتصلي على نمر..

الجدة نشمية برفض قاطع/لا نمر لا لو اتصلت عليه يحسب فينا شي خلي لين تهدى الامور ونعلمه..

شيخه صمتت بينما الجدة نشميه اتصلت على معاذ ليرد عليها مرحب/ارحبي يابنت عذال..

الجدة نشمية بنبرة مرهقه جداً/البقى يا ولد حاتم انت وينك؟..

معاذ اجابها بمودة/توي طالع من المستشفى بروح القرية اتطمن على بنتي..

الجدة تشميه بضيق شديد/مرني اول بيت شيخه ابيك ضروري..

معاذ قطب بغرابه/وش صاير؟..

الجدة نشمية تنهي النقاش بحرص/لاجيت اعلمك المهم لا تكلم شهاب يجينا ثاير بعد..

وصل معاذ ليصدم من العاملة تخرج شنطة ملابس كبيره لشيخه التي اخذت ابنتها وقررت ترحل لبيت نمر

شهد تتبعها وهي تسال برائه/ماما نبي نام بيت خالي؟..

شيخه اجابتها بينما العامله الاخرى تدف عربتها/اي بنام عندهم ونسكن معهم بعد..

الجدة نشميه تنهدت بحسره/الله يدفع البلا المشاكل علامها تحاذف على روسنا من كل الجهات؟..

معاذ يقترب لهما ثم مال وقبل راس جدته وانحنى وسلم على شيخه وهو يتسال برحمة/شلونك ياعمه عساك طيبه؟..

شيخه اندفعت بشكاوي/ماني طيبه حسبي الله على محمد حسبياً يكفي فيه..

معاذ رفع راسه وناظر في جدته بصدمة/محمد وش مسوي لها؟..

الجدة نشمية هتفت بحزم/ماسوى شي اركب بس سيارتك نبيك تودينا بيت نمر..

معاذ بانفعال شديد/ماني ماشي من هنيه لين تقولين للي محمد وش مسوي؟..

الجدة نشميه عطته نظره/وانت وش دخلك ليكون بس تبي تهد على الرجال وبيته بعد؟..

معاذ بذات الانفعال/والله وامان الله كانه متقوي عليها وهي بذي الحالة لا ادفنه وهو حي..

شيخه فرحت حقاً/كفو اي والله ادفنه قبل عرسه..

معاذ اتسعت عيناه/عرس منو؟..

الجدة نشمية زفرت بضيق/يبي يعرس وهي زعلت بعد رح اوقف انت بوجهه بعد ذا العمر؟..

معاذ انقهر حقاً/والله ماهقيتها من محمد يعرس عليها وهي تعبانه؟..

الجدة نشمية تهتف با استعجال/اقول امش لايجي شهاب ويقوم قيامتنا..

معاذ قطب بغرابه/ليش وشهاب وش دخله؟..

الجدة نشمية تجيبه بحزم/يهدد ويتوعد ان طلعت امه من البيت يقلب الدنيا علينا..

معاذ هز راسه بتفهم/من عذره سوات ابوه تفشل على العموم يلا مشينا..
———————————————————-
** ..القرية..

شهاب منذ وصل اتجه للمجلس كي يعاتب جدة شداد
الذي جالس يتقهوى من راه هتف مرحب/حي الله ابو محمد..

شهاب فوراً سال بحرقه/ليش يا جد تروح تخطب لابوي بدل ما تنصحه وتعقله تخطب له وانت تعرف حالة امي وتعرف انها بحاجته اليوم اكثر من كل يوم؟..

شداد هتف بحزم هادئ/والله يابوك اني نصحته وقلت له لا تستعجل و اذا شيخه زعلتك انا اصلح بينكم لكن هو ملزم و يقول ماجا من ام شهاب الا كل خير لكنه يبي العرس لظروف خاصه..

شهاب خفت بتماسك/مهما كانت ظروفه العرس ماهو حل وش يبي الناس تقول عنه تخلا عن ام عياله وهي بحاجته؟..

شداد بحزم اعمق/كلام الناس لايودي ولا يجيب ماحد عارف ابوك وش يمر فيه وكاد انه ما لزم على العرس الا لسبب كبير..

شهاب سال بقهر/ومن بنته اللي خطب؟..

شداد يجيبه بهدو/بنت ابو مسفر خطبها وقال ابوها اشاورها ونرد عليكم..

شهاب ينهي النقاش بقهر/يصير خير..

ثم التجه لداخل وهو يتنحنح معلن دخوله/احم احم..

سعديه طلت براسها/هلا شهاب؟..

شهاب سال من طرف انفه/وين الظبي؟..

سعدية تجيبه بهدو/بجناحها..

شهاب اتجه جناحه عندما دخل راء الظبي منحنيه بشقاوه وتلاعب الطفله الذي تبتسم لها بروقان..

لن دانه استغلت غياب معاذ وجدته و رضعت طفلتها ونومتها بحضنها حتى قررت تستحم وكلت عليها الظبي..

شهاب هتف بهدو/سلام..

الظبي رفعت راسها وهي تبتسم/تعال امانه شوف ضحكتها..

شهاب اقترب وعيناه لم تنظر الطفلة بل تنظر الظبي التي تقبل بطنها وتجعلها تضحك لتضحك هي معها..

شهاب زفر بضيق/وين امها ليش تخلينها بروحها لا نجن وتذبح نفسها ومعاذ موصينا عليها..

الظبي قفزت واقفه وهي تخفت بخبث/لو ما انا عندهم كان ذبحت بنتها يوم جيت وهي تخنقها يالله بالقوه فكيتها وانحشت فيها للغرفة..

شهاب انتفض برعب/معقولة تذبح بنتها ذي جنت صدق؟..

الظبي تكتم ضحكها لانها لعبت عليه/اي انجنت الله يعينها..

شهاب جلس على السرير بضيق شديد/لازم اعطي معاذ خبر عشان ينتبه لبنته لا تذبحها صدق و ينجن هو بعد..

الظبي هزت راسها باقتناع/اي لازم تعلمه وتحذره..

شهاب حضن راسه بين كفيه وصمت لتقترب الظبي وتجلس جواره بتسال/علامك شهاب انت تعبان؟..

شهاب اجابها بحرقه/اكثر شي ندمت عليه بالحياة اني قلت لابوي وامي عن مشكلتي بالانجاب..

الظبي مدهوشة حقاً/ليش طيب؟..

شهاب رفع راسه ونظر فيها بحزن/ابوي قرر يتزوج يقول انه كان متامل فيني اجيب له احفاد وامي زعلانه وخاف تطلع من بيتها..

الظبي حقاً تالمت على شهاب لانها تعلم مايشعر فيه لذالك هتفت بحنو رقيق/يمكن يقوله كلام وبعدين يراجع نفسه ويهون..

شهاب هتف بغبنه/مشكلة انه قد خطب واللي قاهرني ان جدي رايح يخطب له..

الظبي سالت بصدمة/جدي خطب له متى؟..

شهاب اجابها بذات الغبنه/امس خطب له من بنات ابو مسفر هنيه عندكم بالقرية..

الظبي بصدمة اعمق/مالقى الا بنات ابو مسفر؟..

شهاب نظر لها بغرابه/ليش شفيهم؟..

الظبي اجابته بثقه/تطمن ماراح يوفقون على ابوك انا اعرفهم زين صغيرات ويبن واحد بعمرهم وعمي محمد كبير عليهم..

شهاب سال بنوع من الامل/تتوقعين كذا؟..

الظبي بذات الثقه/مو بس اتوقع الا متاكدة عشان كذا خله ابوك لا تكلمه اليوم لين يردونه وهو راح يستوعب انه اخطا اجل واحد بعمره يخطب كبر بناته وانت حاول تقنعه انك بتعالج قل انتظر اذا ماحصل عيال وقتها كيفك..

شهاب رغماً عنه ابتسم حتى ولو كان الوقت غير مناسب لكن شطانة تلك الفتاة جعلته يبتسم..

الظبي رفرفت اهدابها/علامك؟..

شهاب شدها برفق وقبل خدها باسماً/انتي ينخاف منك حياله..

الظبي تبتسم بخبث/لا مو حياله لكن مخي شغال مو مثل مخك مدقر..

شهاب التفت لطفلة التي تظهر صوت وهي تلعب بكفيها الصغيرة ليهتف بلهفه/ياربي يرزقني بنوته مثلها..

الظبي التفت لطفلة وابتسمت بحب/يويسي ودي اكلها..

شهاب ابتسم بخبث/وانا ودي اكلك انتي..

الظبي قبلت خده على السريع ونهضت متجه الحمام وهي تهتف بحرص/ابي اتوضى قبل الصلاة انتبه لنتفه..

شهاب وقف ثم انحنى وحمل الطفلة وقبلها قبل متتابعه بينما عيناه وشفتاه تبتسم من ملامحها..

ليرن هاتفه اظهره من مخباه ورد مرحب/ارحب معاذ..

معاذ بحزم هادئ/البقى انا واقف برا اطلع للي..

شهاب قطب جبينه/وش جايبك القرية انا عندهم..

معاذ اجابه بذات الحزم/ماكنت ادري انك عندهم بس شفت سيارتك صافطه برا..

شهاب ينظر الطفله باسماً/طيب عندي كيكه بجيبها لك تاكلها..

معاذ باستغراب/كيك وذا الحزه؟..

شهاب ينهى الاتصال/اي واحلى كيكه..

ثم اتجه الباب وخرج وهو مازال حامل الطفله بين يديه ويقبلها بينما معاذ واقف امام سيارته ينتظره..

حتى اتسعت عيناه صدمة/بنتي وش جايبها معك يا سلوقي..

شهاب يضحك بمرح/هذا جزاي جايب لك كيكه نبي نتقاسمها وناكلها..

معاذ ضحك وهو ياخذها منه ويقبل خدها/ليش وانا بخليك تاكلها فديت قلبها..

شهاب قرص انفها حتى اعتلى بكاها لينفجر ضاحك من ملامح معاذ الذي احمرت بغضب/والله لا كسر يدك..

شهاب مازال يضحك/وانا وش سويت ترا بنتك دلوعة ماتبي احد يلمسها..

معاذ عطاه نظرة متوعدة/اوريك الدلع على اصولة..

شهاب يرد على هاتفه لياتيه صوت الظبي منفعله/وين البنت وين وديتها؟..

شهاب انصدم من هجومها/معي برا عند معاذ علامك..

الظبي بذات الانفعال/جيبها بسرعه لو تدري امها انهبلت..

شهاب رص على اسنانه/مع ابوها علامك انتي؟..

معاذ هتف بتفهم/قل لها ترسل سعديه تاخذها..

شهاب التفت لمعاذ بصدمة اعمق ثم هتف لظبي بما قال/ارسلي سعديه تاخذها..

دقائق واتت سعديه ثم اخذت الطفله وعادت للبيت بينما شهاب سال باستغراب/وش السالفه؟..

معاذ اجابه بهدو/امها تخاف اخطفها شفت ان عقلها صدق ضارب..

شهاب هتف بقلق/يارجال لا تخلي بنتك عندها بروحها تقول الظبي كانت تبي تقتلها..

معاذ انتفض قلبه انتفاض شديد/وش تقول انت؟..

شهاب حكى له ما قالت الظبي بالتفصيل بينما معاذ ارتعب جداً كان يضن انها لم توذي بنتها مهما هددت.

شهاب خفت بحرص/لا تغيب عن بنتك كثير يمكن امها تمر بفترة صدمة..

معاذ هز راسه بتفهم/فعلاً المهم اركب السيارة بتكلم معك..

شهاب ركب وهو يتسال/وش صاير؟..

معاذ اجابه بحزم/ترا امك وجدتي راحو بيت عمي نمر..

شهاب نظر فيه بصدمة لا تخلو من عضب/وشو من وداهم؟..

معاذ بذات الحزم/انا وديتهم..

شهاب رص على اسنانه بقوه غاضبه جداً/ماهو من حقك يا معاذ تدخل بشي ما يخصك..

معاذ يهديه بهدو/جدتي دقت علي و طلبتني بعدين امك لو ما طلعت ممكن يصير لها شي من القهر خلها يومين ترتاح وتفكر وابوك بعد يحس بغيابها..

شهاب نزل من سيارة وصفع الباب خلفه ثم ركب سيارته وحرك متجه لبيت نمر ليلحق فيه معاذ فوراً..
————————————————————-
* ..تحياتي(شغف)..

عيون الود 06-02-24 08:39 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الرابع و الثمانون/~

** ..قصر النمر..

شروق وغروب يقفزان لستقبال جدتهما/جدة امي ولدت جابت ولد..

الجدة نمشية تبتسم من بين دموعها/ياعله بالمبارك..

ثم انحنت وسلمت عليهما/ياروحي عساكم من فرحة لا فرحة..

شروق عيناها كذالك تدمع/شامخ رجع يا جدة..

الجدة نشميه قبلتها بصمت موجع بينما غروب تبشر شهد بسعادة/شهد صار عندنا بيبي نلعب عليه..

نمر اقترب وقبل راس والدته مرحباً/يا هلا يالله انك تحييها..

الجدة نشميه تهتف من بين دموعها/ماجور على وفاة والدك الاولى ومبروك قدوم ولدك الثاني..

نمر امسك كفها وقبلها بدفى/الله يبارك فيك ويطول بعمرك..

شهد تقفز وتقبله كفه/مبروك يا خالي جاكم بيبي..

نمر انحنى وقبل خدها باسماً/يبارك فيك ياعيون خالك..

ثم انحنى على شيخه التي جالسه على العربة وقبل راسها بتقدير/حي الله ام شهاب ليش تجين وتعنين لو رفعتي السماعه وانا اجيك..

شيخه سالت بذهول/الحين ولد لطيفه مات؟..

نمر اجابها بهدو وهو يعتدل واقف/قصدك ولدي اي راح للي ارحم مني ومنك..

شيخه ذات الذهول/و سلطانه جابت ولد؟..

نمر قطب جبينه بغرابه/اي ليش؟..

شيخه نزلت دموعها بشكل مفاجئ/وانا محمد يبي يعرس علي الناس تفرح وانا من حزن لا حزن..

نمر انصدم حقاً/انتي وش قاعدة تقولين؟..

الجدة نشمية بتدخل حازم/شهد اطلعي فوق انتي والبنات..

عندما غادرت البنات الجدة نشميه خفتت بحزم/محمد يقول انه يبي يعرس وشيخه طلعت من بيته زعلانه..

نمر بصدمة اعمق/متى صار ذا الكلام؟..

شيخه ازداد صوت بكاها/امس راح للقرية يخطب هو وخالي شداد يوم شافني طحت عن حيلي تقو علي ياخوي تخلا عني..

نمر بغضب مكتوم/ماحد يتقو عليك وراسي يشم الهوا وكانه ماقدر العشرة وتخلا عنك خلي يفارق انتي بيتي معززه مكرمة..

الجدة نشمية بذات الحزم/هذا ماهو حل يا نمر مهما اخطا محمد بيضل ولدنا منا وفينا بعدين بدل ما تصلح لا تزيد المشاكل بينهم..

نمر بغضب اعمق/يومه لو انه اعرس عليها وهي بصحتها كان ما تدخلت لو ياخذ من الحريم لين يشبع لكن يشوفها بحالة ما يعلم فيها الا الله وهو يفكر بالعرس وش ذا القلب اللي عنده؟..

الجدة نشمية جلست وهي تهتف بتقصد/قلب محمد غير عن قلوبكم انا ادرى فيه بعدين يوم فكرت تعرس انت ماخليت احد يعترض مشيت على قرارك..

نمر بصرامه بالغه/كانت ظروفي غير عن ظروفهم وانتي ادر فيها وبعدين مرتي باتم صحتها ما تركتها وهي مريضه..

شيخه تزفر بغبنه/قهرني يا نمر الله يقهره لو انه اعرس علي وانا بقوتي والله لاخليه يسري مسرى الكلاب..

نمر التفت للباب الذي يردع لتقترب العامله وتفتح حتى دخل شهاب بثورة مرعبه/انا وش قلت يومه ما تطلعين من البيت لو يصير اللي يصير..

شيخه صرخت فيه بعصبيه/وانت وش دخلك واقف مع ابوك مابقى الا تربطوني مثل النعجه..

شهاب بذات الثوره المرعبه/تقومين الحين معي للبيت وماعاد تطلعين وانا موجود هذا بيتك انتي وابوي يبي يعرس يطلع هو ومرته..

نمر كان يستمع لهما بصدمة حتى تفهم الوضع نظر بشهاب بحده/وانت وش دخلك ليكون تبي تحكم امك بعد ذا العمر؟..

شهاب التفت له بغضب شديد/انت يانمر بذات لا تدخل بينا خلك بحياتك هذا انت اعرست وطلقت ماحد تدخل فيك..

نمر اقترب له وشده مع جيبه بذات الغضب/اقطع واخس مابقى الا انت يا الهيس ترفع صوتك علي..

الجدة نشمية اقتربت برعب وهي تشد يد نمر كي تبعدها من جيب شهاب الذي ينظره بنظرات مشتعله**

ثم زفر بتهور/ارفع صوتي ورفع يدي ولاني خايف لا منك ولا من غيرك..

حينـــــــــها نمر صفعه صفعه ناريه من يد متجبره منفعله متهوره/تعـــــــــقب..

معاذ الذي دخل راء ما حدث ليقترب بخطوات سريعه ويشد شهاب مبعده عن نمر الذي مازال غاضب جداً..

بينما شهاب ينظر له بصدمـــــــــة او ربما غضب شديد اعمق من كل غضب هل مد يده عليه فعلاً؟..

الجدة نشمية هتفت بحرقه/ليش كذا تعوذو من الشيطان السالفه ماتسوى..

شهاب دفع معاذ وهو ينظر نمر مهددا/يمين بالله لا ادفعك الثمن غالي تحسب انك لا صرت شيخ قبيلة بضعف لك؟..

ثم الفت لشيخه الذي تضع كيفها على شفتيها بصدمة/وانتي خليك عند اخوك خلي ينفعك تراي بري من مشكلتك مع ابوي ولا للي دخل فيكم..

نمر يرص على اسنانه بقوه/اقول اذلف لا كمل عليك واحسن بعد لا تدخل بين امك وابوك ماوراك الا المصايب..

شهاب اتجه الباب وخرج لكنه شعر بطعنه من كلمة نمر(ماوراك الا المصايب)كل ماتوقع ان يتهمه بالسبب

بانه عقيم وهو من جعل والده يتخذ قرار بزواج على والدته لا يعلم بان نمر اصلاً لن يعلم عن السبب..

معاذ هتف بحرقه/ليش تمد يدك عليه ليش ياعمي؟..

نمر عطاه نظرة قوية/يستاهل انا ملاحظ عليه من زمان لسانه وش طولة ولا يحترم اللي اكبر منه..

معاذ اتجه الباب وهو يزفر بغبنه/ولو شهاب ما ارضى عليه مارضى عليه..

نمر يراقبه بغضب/لا ترضى وانا مشاورك انت وهو..

الجدة نشمية خفتت بعتاب شديد/ماهو من حقك ابد اللي سويته مهما قال شهاب يدك ما تمدها اللي فيه يكفيه تزيد عليه ليش؟..

نمر جلس برود ولا كانه فعل شي/وش فيه غير الخبال بعدين لا تنقلين همه ترا الاشكال ذي هياط زعل يوم يومين ويرجع..

الجدة نشمية بحزم بالغ/قبل تمد يدك وتطرده اساله وش السبب اللي خلا ابوه يعرس على امه وش السبب اللي خلاه يعارض طلعتها من البيت؟..

نمر قطب جبينه/وش السبب؟..

الجدة نشميه تنظر شيخه التي تراقب بصمت تالمت حقاً عندما صفع نمر ابنها الوحيد امام عيناها..

نمر عاد يتسال بحزم/يومه اسالك وش صاير؟..

الجدة نشمية اجابته بوجع/شهاب عقيم ماجيب عيال وابوه من عرف قال انا كنت متامل فيه والحين ماني صابر ابي اعرس عشان يجون للي عيال..

نمر قف بصدمة موجعه/شهاب عقيم؟..

الجدة نشميه هزت راسها/ايه وانت بدل ما تفهم منه تزيد همه..

نمر هز راسه بذهول/ليش ما قلتي للي من اول؟..

الجدة نشمية بنبرة عاتبه/وانت تخلي احد يتكلم بس تاكل العرب بنارك و شرارك..

نمر خذ نظره على شيخه راها تبكي ليشعر بالندم يمزقه لتو يستوعب بانه احرق قلبها وقلب ابنها بتهوره

ثم اتجه الباب وخرج اتصل برقم محمد الذي رد عليه بتوجس/ارحب يابو شامخ..

نمر بنبرة حازمه/البقى تعال للمجلس ابيك..
———————————————————
** ..القرية..

الظبي تمد لدانه صحن العشاء وتخفت بخبث/تعشي قبل يجي معاذ وجدتي ولا جو سوي نفسك دايخه وانا بقول انك ما كلتي شي ابد..

دانه هتفت بحزن حقيقي/مالي نفس كيف تبين اكل وابوي قرب قصاصه؟..

الظبي خفتت بوجع/يادانه والله ان فرج ربي قريب تاكدي ان جدتي من قالت ارد عليك تبي تفكر بضمير..

دانه تنهدت بعمق/اخاف انها راحت للمدينة وماعاد ترجع الا بعد الجمعه؟..

الظبي هتفت بثقه/مستحيل جدتي ما تحب تلف وتدور لو ما نيتها ابد تفكر بتنازل كان اقنعتك من البداية ان طلبك مستحيل..

دانه هتفت بيقين/ياربي ياربي تلين قلبها..

الظبي اشرت لها تصمت وهي ترد على اتصال شهاب الذي زفر بنبرة حاده/انا جايك تجهزي باخذك ونسافر..

الظبي اتسعت عيناها/وين نسافر مسرع؟..

شهاب بذات النبرة/قلت لك تجهزي رحلتنا بعد ساعتين قد حجزت وانتهيت..

الظبي سالت بتشتت/طيب ليش ماقلت للي من قبل بعدين اغراضي نصها بيتكم؟..

شهاب اجابها بثبات/عادي نروح بيتنا وتاخذين اغراضك يمدينا المهم انا قريب خلك جاهزه من ادق اطلعي للي..

الظبي حقاً مدهوشة ومع ذالك هتفت بهدو/طيب..

دانه تسال باستغراب/علامه شهاب؟..

الظبي اجابتها ذات الاستغراب/يقول تجهزي بنسافر..

دانه انتفضت بجزع/بتسافرين وتخليني وانا بحاجتك؟..

الظبي اجابتها بحسرة/والله ماكن ودي ابد اخليك لكن هو مادري وش اعجله بعدين لا تحاتين بضل اتواصل معك بالمكالمات وانتي سوي اللي قلت لك عليه..

دانه انفجرت باكية/ماقدر اواجه كل ذا المصايب بروحي ماقدر..

الظبي حضنتها وبكت معها/الا تقدرين لا تستسلمين ابد هددي و حاربي وتاكدي ان معاذ وجدتي مهما رفضو بيجي يوم ويستسلمون..

دانه تنزل دموعها بتدافع/الوقت ما يمدي اخاف ماعاد يجون ابد..

الظبي تحاول تكون امامها واثقه/لا بيجون بس انتي انتبهي لنفسك وتاكدي اني معك حتى لو كنت باخر الدنيا..

سعديه تدخل وهي تهتف برعب/هذا معاذ شهاب برا صراخ..

الظبي قفزت واقفه بذات الرعب/ليش وش صاير؟..

سعديه تهز كتفيها/مادري بس ممكن مشكله كبير..

الظبي التفت لدانه وهي تحرص عليها بعيني لامعه/انا بمشي واضح صاير شي وانتي امنتك الله لا تخاطرين بنفسك..

دانه هزت راسها بصمت بينما دموعها تنزل حتى غادرت الظبي لتنهار على وسادتها باكية لشعورها بضياع من بعدها..

بالحوش عند معاذ كان يهتف بغضب مكتوم/يا شهاب تصرفك غلط تسافر وتخلي امك وابوك بعدين نمر والله لو اخطا عليك مرده يبي يعتذر لو عرف بحالتك..

شهاب صرخ فيه بصوت ثاير/ولا كلمه لا انت ولا عمك ولاني منتظر منه عذر كفه والله لارده بكفوف..

معاذ امسك ذقنه بنبرة رجا/طالب ذي الحيه لا تروح وانت معصب خل نسهر اليله يا اخفف عنك ولا انت اذبحني وطف نار قلبك..

شهاب صد عنه بتماسك/معاذ يرحم ابوك تحل عن عيني مابي اسوي شي اندم عليه..

معاذ تنهد بعمق/طيب وين بتسافر ابي اتطمن بس..

شهاب اجابه من طرف انفه/المانيا والحين عاد فارقني..

معاذ هز راسه بتفهم/بفارقك بس قبل اوعدني اذا وصلت تتصل علي وطمني؟..

شهاب عطاه نظره/انت ورا ما تفارق تراك ناشب بحلقي..

معاذ ابتسم بلطف/احبك الله يقلع ذا الوجه..

شهاب تنهد بهدو/طيب راح اتصل عليك لا وصلت..

معاذ حضنه بحضن دافي/تروح وترجع بالسلامه وتبشرنا بشفائك يارب..

شهاب اغلق عيناه بوجع/امين..

معاذ يبتعد وهو يهتف بتسال/كلم بنت احمد خذ للي طريق..

شهاب اتصل بظبي كي يخبرها بدخول معاذ لتخبره هي بانها بجناحها تلبس عباتها والان ستخرج له..
———————————————————
** ..مجلس النمر..

نمر سال بنبرة حديديه/ممكن اعرف السبب اللي خلا شيخه تترك بيتها وهي بذي الحالة؟..

محمد تنهد بضيق/اتوقع انها قالت لك السبب..

نمر بحزم شديد/بس انا اسالك يامحمد وابي اسمع منك؟..

محمد اجابه بهدو/انت اكثر واحد يابو شامخ تعرف وش كثر انا صابر ولا عمري فكرت اتزوج على شيخه وكنت متامل ان الله يبي يعوضني بعيال شهاب يجيني احفاد ويملون علي حياتي لكن شهاب يقول انه ما يجيب وانا فكرت اشوف نفسي قبل لا يمضي فيني العمر..

نمر هتف بنبرة عاتبه حازمه/ليش يا محمد بذا الوقت بذات صبرت عمرك كله وش ضرك لو صبرت كم شهر لين تحسن حالة شيخه وانت تعرف بنفسيتها من الحادث لو كنت انت مكانه ماتوقع انها تخلا عنك..

محمد هتف بوجع/ما تخليت عنها شيخه بتضل مرتي وام عيالي لكن ياخوك العمر يمشي والاماني تبخرت وش تبيني اسوي؟..

نمر تنهد بضيق شديد/حنا معك يا محمد ماحنا ضدك اعرس بما ان فيه سبب يخليك تعرس لكن انتظر كم شهر لين تحسن صحتها لا تزيد عليها بسواتك..

محمد هتف بحزم ودود/ابد اذا ردني ابو مسفر اجلت العرس الا ان ربي يشفيها لكن اذا وافق ماني مغير كلمتي عند الرجال والعذر من الله ثم منك..

نمر هز راسه بتفهم/وقتها يحلها الف حلال..

رفع هاتفه ورد على اتصال والدته التي تسجعله/نمر تعال بروح ازور سلطانه قبل امشي لديره..

نمر بمودة عميقه/انا بالمجلس عندي محمد تعالي سلمي عليه ونروح بعده..

الجدة نشميه بحزم خافت/اشوى انه عندك اجل ابي اجي اتفاهم معه..

نمر خفت لها ذات الحزم/تفاهمنا وانتهينا..

الجدة نشمية تنهي المكالمه/جايه..

محمد خفت بحرج/مالي وجهه اشوفها جت بيتي وخذت شيخه ومشت حتى ما وجاهتها..

نمر هتف بعتاب/ماحد معصوم من الخطا لكن انت مفروض قبل تتخذ اي قرار تشاورنا تكلمنا قبل لا تصدم مرتك وتصدمنا كذا..

محمد تنهد بعمق/صار اللي صار..

الجدة نشمية تدخل وهي تحامل على عصاته ليفز محمد مرحب بتقدير/يا مرحبا حي الله ام حاتم بالمبارك عليكم قدوم شامخ..

الجدة نشميه تنظر له بذات التقدير/الله يبارك فيك و يحييك..

محمد قبل راسها/شلونك بشريني عنك؟..

الجدة نشمية تقترب وتجلس جوار نمر/الحمدلله طيبه طاب حالك..

محمد جلس بهدو/عساك دوم وانتي طيبه..

الجدة نشمية سالت بحزم/شيخه مقصره معك بشي يومك تروح تدور العرس بعد ذا العمر؟..

محمد اجابها بذات هدوئه/ما يجي من ام شهاب تقصير لكن اللي يقصرني منها العيال ياعمه وطول عمري وانا صابر ولا اطريت العرس لكن جا الوقت اللي لازم اشوف نفسي..

الجدة نشميه ذات الحزم/وانا عمتك اسمح للي بالكلام اللي بقولة اللي بعمرك وعمر شيخه اجداد وش لك بالشقى والحريم وبعدين لو جاك ولد وكبر وانت السنين قاضيه عليك ما يمديك تفرح فيه..

محمد تفهم كلامها/لا بالله ماني زعلان منك لكن بعد اتوقع ان عندك خبر بحالة شهاب كيف نصير اجداد وهو ما يجيب؟..

الجدة نشمية هتفت بعتاب/وانت وش معجلك من عرفت انه ما يجيب رحت تخطب اوجعته و اوجعت امه معه كان تريضت لين الولد يتعالج يمكن ربي وقدرته يطعمه بدل الواحد ثنين..

محمد هتف بحزم/انا خطبت من ابو مسفر كان عطاني ماني متراجع عن كلمتي وكان عيا اجلت العرس لين نشوف علاج شهاب..

الجدة نشميه اتسعت عيناها/من ابو مسفر من خطب لك؟..

محمد بثقه/ابوي راح معي لكنه والله انه ماهو مقتنع انا اللي جبرته..

الحدة نشميه تنهدت بضيق/الله يهداكم ليش تسرعون ابو مسفر ماهو معطيك بناته صغار لكن انتم كذا تخلون الخبر ينتشر بالقرية بكرا الحريم كلهن يسالني عن السبب..

نمر بتدخل راكد/حصل خير يا بنت عذال والحين يلا تبين اوديك؟..

الجدة نشمية نهضت واقفه/اي بالله ودني لسلطانه ببارك لها..

محمد هتف بحذر/انا بتكلم مع شيخه هي لحالها..

نمر نهض واقف بثبات/ابد بيتك ومحلك تلقاها بصالة..

الجدة نشميه برفض قاطع/لا تكلمها لانها معصبه ولا تعطيها امل يمكن ابو مسفر يوافق ماندري هو يعز شداد وما ضنتي يرده..

محمد هز راسه بتفهم/اجل تمسون على خير..

نمر يراقبه حتى غادر ثم خفت لوالدته/كان خليتيه يكلمها و يتفاهم معها..

الجدة نشميه بحزم موجع/ما على شيخه من الصدمات عازة ليش بعد يصدمها مره ثانيه لو وافق ابو مسفر خلها عندك لين نشوف ردهم على محمد..
———————————————————
** ..القرية..

معاذ دخل على دانه الغرفة ليراها متكورة على نفسها وتبكي منذ غادرت الظبي وهي تشعر بضياع الحقيقي..

اقترب لها ثم جلس جوارها شدها برفق لحضنه يعلم بانه هو سبب حزنها وكذالك يعلم بان ليسا لها غيره..

دانه رفعت راسها ونظرت فيه بعيناها الناعسه المحمره وعدستها الرماديه كالؤلؤ ممتلئه بالدموع..

معاذ ينظر ملامحها البريئة الجميله بحرقه وعيناها التي تفتنه يفترض بانها لاتبكي ولا تعرف الحزن ابد..

تحب عيونها يا معاذ وتبكيها يا جاهل المحبه متى على الله ان تتوب متى على الله ان تتـــــــــوب؟..

نعم احبها لانها هي اول قلب حبيته واخر قلب انا اهواه اطهر وجه في الدنيا واطيب ما رات عيناي..

ولكني مضطر على ان ابكيها فهذا ثاري عشرين عام وانا ابحث عنه لا بد ان فعل ما نويت عليه ولن اتردد..

حتى لو كان حزنها يحزني ودموعها تقتلني اتمنى ان اسعدها و لكن اين السعاده و والدها غريمي؟..

اصعب شعور احارب الذات بالذات..
وتالم على اللي فات بذكرياتي..
شبابي ضاع ما بين حزن واهات..
فقدت انا الدنيا يا حلم امنياتي..
ماحد لمح دمعي وكثر المعانات..
استبدل عتابي بضحكة شفاتي..
لاباس ياقلبي على كل ما فات..
الفرح لابد مع الوقت ياتي..

دانه هتفت بنبرة ميته حقاً/من عفى واصلح فاجره على الله..

معاذ هتف بحرقه/دانه عشرين سنه وانا انام على مهدئات واصحى على مهدئات كل هذا بسبب صدمتي بقتل ابوي لو كان مات حادث كان اهون علي انه يموت مغدور..

دانه بدات دموعها تدافع/لا تعيشني باقي عمري نفس ما عشت انت لو انقص ابوي ممكن اصلاً ما اعيش انتحر ورتاح..

معاذ ضم وجهها بين كفيه وعيناه بعيناها/ومن قال انك اذا انتحرتي تبين ترتاحين وراك جنه ونار غضب الله اعظم من غضبنا..

دانه امسكت كفيه وقبلتها برجا/تكفى يا معاذ عشان العشره اللي بيني وبينك عشان بنتنا اعف عنه تكفى..

معاذ اغلق عيناه لا يريد يضعف لها/اللي تطلبينه مستحيل مستحيل..

دانه عندما فقدت الامل استخدمت سلاح اخر/طيب كيفك لا تعفي عنه ولكن من حقي اشوفه قبل القصاص..

معاذ افتح عيناه بصدمة/تشوفينه؟..

دانه اجابته بحده/اي اشوفه وماهو من حقك ابد تمنعني..

معاذ بحزم بالغ/الا من حقي لسببين الاول انه انا صاحب القضية وانا اللي ماسكها والسبب الثاني اني زوجك وكلمتي تمشي عليك..

دانه قفت بعصبيه/تبي تقص ابوي وانا ما ودعته والله لا حرق الدنيا واللي فيها..

معاذ قف بطولة بال/دانه شوفتك له ماهي مغيرة شي عشان كذا انصحك ماله داعي تشوفينه..

دانه انفجرت باكية/ماقدر ماقدر راح اضل بحسرتي طول عمري؟..

معاذ صمت لتعود دانه تكلم باصرار/والله لو قصيته وانا ما شفته ما سامحك والله..

معاذ التفت لباب لمصدر صوت سعديه التي تحمل الطفله بين يديها بانزعاج من بكائها/هذي بيبي بس يبكي ما يشرب حليب انا تعبت والله..

معاذ اشر لها بحزم/جيبيها..

معاذ حمل الطفله التي تبكي بكا يمزق القلب وهو يحتضنها على صدره وعيناه على دانه التي صدت عنه..

سعديه تتجه الباب/انا بكمل شغلي..

معاذ هتف لدانه بعتاب/حرام دانه بنتك مالها دخل رضيعها لا تموت من الجوع..

دانه تنظر له بقسوه غريبه/خل تموت عادي يصير الجمعه بدل العزاء ثنين..

معاذ انتفض بجزع وهو يحضن طفلته/بسم الله على بنتي..

دانه عطته نظره قارصة/خايف عليها حس باللي يحس فيه ابوي تراه خايف علي منك اكثر من خوفك على بنتك..

معاذ ينظر له بهدو/طيب وبعدين؟..

دانه بذات النظره القارصة/بشوف ابوي..

معاذ تالم على طفلته التي بين يديه وتنظر والدتها وتبكي بلهفه لها وكانها تميزها حقاً عن الجميع..

لذالك هتف بالم اعمق/اوديك لابوك بس بشرط..

دانه ليست اقل منه الم على طفلتها لكنها تحاول تماسك قبل ان تشدها وتحتضنها بحنان العالم..

سالت بتوجس/اللي هو؟؟..

معاذ ينظر عيني طفلته الغارقة بدمع/ترضينها..

دانه فز قلبها لكنها لم توضح/يمكن تضحك علي اذا رضعتها ما توديني لابوي..

معاذ بنبرة واثقه لا تخلو من حنو/مستحيل اوعدك وخلف بالوعد..

دانه مدت يدها له/جيبها..

معاذ اعطها الطفله وهو يراقب بوجع عندما جلست دانه كي ترضعها بينما دموعها تنزل لاشعورياً..

عم الصمت دقائق حتى نامت الطفلة بعد ان ارتوت من حليب والدتها لتنهض دانه وتضعها بالسرير..

وتقف بوجع معاذ خافته/يلا ودني لابوي..

معاذ انصدم حقاً/الحين؟..

دانه غضبت جداً/ادري انك تضحك علي لكن ورب العباد ان ما وديتي لا سوي جريمه..

معاذ هز راسه باسى/يا بنت انتي علامك انا عند وعدي لكن خلي بكرا الصباح اخذك له..

دانه برفض قاطع/وانا وش يصبرني لصباح الحين توديني..

معاذ صمت ثوان ثم اظهر هاتفه واتصل بزميله بالعمل/سلام كيفك سالم..اسمع ابيك تاخذ راشد الان لغرفة خاصه لزيارات العائلة لين اجي..تسلم يلا مع السلامه..

معاذ عندما اغلق الهاتف هتف لدانه محذر/شوفي انا بوديك تسلمين على ابوك لكن مابي شوشرة ترا ماحد من زملائي يدري ان زوجتي بنت راشد..

دانه تنظر له باحتقار/احسن بعد لا يدرون انا اتشرف بابوي قبل اتشرف فيك..

معاذ اقترب ومسك عضدها بقوه/اعقلي وخليك بنت هاديه لا تصرف معك تصرف ما يعجبك..

دانه خافت ان يتراجع ويحرمها من رؤية والدها لذالك صمتت وهي تصد عنه لكنها حقاً صدمت صدمت..

عندما معاذ لف وجهها له و ثبته بكفه ثم قبل شفتيها قبله متسلطه قبلة تعبر عن شوقه وحبه ولهفته لها..

اعزك لو انك جرح و مجاهدك قتال..
و روضت جسمي لاجل سقمك و صبرته..
لجل من ملك قلبي من الجال لين الجال..
و فجيت له باب عن الناس سكرته..

دانه غضبت جداً لا وقت مناسب لقبلته ولا الظروف مناسبه ولا حتى القلوب صافيه كي يتجرا ويفعل..

لذالك دفعته وهي تصرخ بصوت ثاير/انت ما تحس ما عندك دم تحسب انك لا قتلت ابوي ابي استمر معك؟..

معاذ حقاً انصدم وكذالك تالم لكنه لم يوضح بنبرته الحازمه التي تصنع البرود/اقول اخلصي علي بوديك تسلمين على ابوك ورجعك وراي اشغال اهم منك ومنه..

دانه جهزت على السريع ثم اتبعت معاذ لسيارة بعد ان وصى سعديه على طفلته طول الطريق كانو صامتين
———————————————————
** ...المستشفى..

الجدة نشميه تدخل وهي تذكر الله بصوتها الحاني/يا ذكر الله يا مشاءالله يالله تسعدهم ولا تبعدهم..

سلطانه التي ممدده على السرير اعتدلت جالسه وهي تبتسم بعذوبه من سمعت صوتها/يا قلبي ذا صوت عمتي..

عزيزة ترتدي نقابها/الله يعين على حنتها..

نمر يعلن دخوله/احم احم..

عزيزة نادت له باحترام/حياك يابو شامخ..

نمر يقدم والدته امامها التي تقترب وهي تحامل على عصاتها/بالمبارك بالمبارك عليكم شامخ والحمدلله على السلامه..

سلطانه هتفت بمودة/الله يبارك فيك ويسلمك..

الجدة نشميه سلمت عليها ثم على عزيزة ثم اقتربت لسرير شامخ وعيناها تدمعان/يالله ياربي لك الحمد اللي اطعمتنا بذا الولد..

نمر يراقب والدته بصمت بينما سلطانه تراقبه هو كانها ترا بعيناه لمعة حزن عميقه مختلطه بفرح عميق

وكذالك تلمح في عيناه الضياع او التشتت كما لو كان غير مستوعب بقدوم شامخ بعد ان رحل ابنه فخر..

الجدة نشميه انحنت وقبلت الطفل/يا ماشاءالله عليه..

عزيزة تبتسم بتقصد/اخذ زين امه..

الجدة نشميه عطتها نظره/اي بالله ان الزين والركاده عند سلطانه ماهي مثلك مرجوجة..

عزيزة اتسعت عيناها/افا يا عمه؟..

الجدة نشمية طنشتها وهي تقترب وتجلس قريب من سلطانه وتسال بامومة/شلونك يامك عسى ما تعبتي؟..

سلطانه اجابتها بهدو/لا الحمدلله جت سهالات..

الجدة نشميه تنظر نمر الذي مازال واقف/تعال اجلس علامك واقف؟..

نمر هتف بحزم/بروح اشوف الدكتوره يمكن تكتب لهم خروج..

الجدة نشميه هتفت بحنو/لا يامك لا تعجلها المستشفى اريح لها لين تحسن صحتها..

سلطانه هتفت بعذوبه/الدكتورة كانت هني قبل شوي تقول اذا بتطلعين عادي صحتك وصحت البيبي زينه الحمدلله..

الجدة نشميه بنبرة سعيدة/الحمدلله هذا فضل من الله سبحانه..

نمر خرج بينما عزيزة قامت بالقهوه من غير نفس وهي تمد فنجال للجدة/سمي ياعمه..

الجدة نشميه خذت الفنجال بهدو/سلمتي..

دقائق وعاد نمر وهو يهتف بحزم هادئ/يلا جهزو اغراضكم تطلعون معنا..

عزيزة قامت بتجهيز اغراض سلطانه وطفلها ثم غادرو الجميع للقصر لانها مقرره تستقر مع شقيقتها كم يوم

حتى تتحسن صحتها وتقوم بنفسها ثم تعود لبيتها لا تعلم عن قدوم العاصفة التي تنتظرهما بقصر نمر!!..

عندما دخل نمر سيارته بساحة راء سيارة معاذ لتو تقف وهو ينزل منها بينما ملامحه جداً غريبه!!..

سلم عليهما ثم هتف بنبرة رسمية/ياعمي ابيك انتي وجدتي بموضوع مهم..

نمر لم يرتاح لنبرة صوته ومع ذالك هتف بتحكم/عسى خير؟..

معاذ اجابه بحذر/ابيكم خلاوي..

نمر استغرب جداً لماذا لا يريد عزيزة وسلطانه يسمعان مايريد/طيب تعال المجلس انت وامي..

معاذ يتبع نمر وكذالك الجدة نشميه تتبعهما تحت مراقبة سلطانه وعزيزة المصدومات من تصرفه الغريب!!..

نمر عندما دخل المجلس سال بتوجس/امر يا معاذ وش الموضوع المهم اللي تبيني انا وامي فيه؟..

الجدة نشميه تقترب كذالك بقلق/عسى ما فيكم شي؟..

معاذ فجرها بكلمه واحده حازمه حاده من غير تردد ولا حتى خوف ومهابه/انا قررت اتنازل عن راشد..

حـــــــــينـــــــــها!!..

حـــــــــينـــــــــها!!..
—————————————————————-
تحياتي(شغف)..

عيون الود 06-02-24 08:41 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الخامس و الثمانون/~

نمر عندما دخل المجلس سال بتوجس/امر يا معاذ وش الموضوع المهم اللي تبيني انا وامي فيه؟..

الجدة نشميه تقترب كذالك بقلق/عسى ما فيكم شي؟..

معاذ فجرها بكلمه واحده حازمه حاده من غير تردد ولا حتى خوف ومهابه/انا قررت اتنازل عن راشد..

حـــــــــينـــــــــها!!..

حـــــــــينـــــــــها!!..

نمر شده مع جيبه و صرخ عليه بشده غاضبه وصدمة عميقه/تبي تنازل عن قاتل ابوك عشان بنته؟..

معاذ بنبرة متعبه جداً/ياعمي ماهو عشانها عشان بنتي انا مابيها تعيش اليتم مثلي لن امها حاولت الانتحار مرتين..

نمر دفعه بعضب اعمق واشد/تنحتر تموت يتيتم بنتك هذا ما يهمني اللي يهمني شي واحد راشد ينفذ قصاصه تفهم؟..

معاذ بذات النبرة/انا بنتنازل عنه لوجه الله انت ماتبي تنازل؟..

نمر كاد ينفجر من القهر/كذاب ما تنازلت لوجه الله متنازل عشان عيون بنت راشد ارخصت دم ابوك يا الردي..

معاذ بقهر اعمق/ايه عشانها اذا انت قاسي انا ماني مثلك ماني مثلك اشوف بنتي وزوجتي يموتون قدام عيوني وبرد قلبي..

نمر اشر على انفه كنايه على الصمت/اقطع واخس لا اعطيك طراق يا نثر ضروسك راشد يقص رضيت ولا انرضيت..

معاذ التفت لجدته الصامته مستنجد فيها/يا جدة انتي شفتي المعناه اللي انا اعيشها بعيونك لا تحسبون دم ابوي رخيص عندي لكن الحي ابقى من الميت..

نمر يعصر كفه قبل يفعلها و يصفعه/الا ارخصت دم ابوك عشان مره يالخروف عشرين سنه وحنا بشتات وندور على المجرم وهو عايش بينا ومتزوج امك بعد كل عمايله السودا جاي انت وجهك تقول بتنازل؟..

معاذ تنهد بطولة بال/انا ما نكر ان راشد مجرم لكن بنفس الوقت انا اخذت اقواله الرجال يحلف انه ما ذبح عمد ولا يعرف ابوي السبب كله صياح و و..

نمر بمقاطعه غاضبه متفجره/اقول بس تلايط جاي تبي تبريه بعد الا مجرم وقاتل ورقبته تبي تنقص غصبن عليك وعليه وان فتحت موضوع التنازل مره ثانيه قصيت لسانك..

الجدة نشمية بتدخل مفاجئ/مانت احر من معاذ على ابوه يا نمر لكن هو صادق الحي ابقى من الميت ومن عفى واصلح فاجره على الله..

نمر التفت لها بصدمة بالغه صدمة شديده/حتى انتي هذا كلامك يومه تنازلين عن غريم ولدك حاتم اللي ذبح بالخلا غدر عشان بنت راشد اللي قدرت تغير قرارك انتي ومعاذ بكيدها؟..

الجدة نشميه بصوتها المرتجف/قلبي يا وليدي ماهي مثل قلوبكم انا للي عين تشوف وقلب يحس البنت ياكلها الهم والحزن على ابوها ولا عندها احد يراعها غيره حتى ورعها احرمت نفسها منه..

نمر هز راسه بذهول/لا ما اصدق مستحيل هذا كلامك يا بنت عذال مستحيل..

معاذ بتدخل مرهق/خلاص يا نمر لا توقف بوجهنا انا وجدتي قررنا التنازل وانت بعد..

نمر التفت له بثوره مرعبه وصوت عالي/تخسي وتعقب اتنازل والله واللي رفع سبع لو انت وامي والقبيلة كلها توقف مع راشد ان رقبته تنقص يعني تنقص..

حينها دخلت عزيزة تتبعها سلطانه بخطوات متعبه لكن صوت نمر الغاضب افزعها برعب مما يحدث؟؟..

عزيزة منذ سمعت اخر جملة نمر اقتربت وهي تصرخ بجنون/معاذ تبي تنازل عن دم ابوك عشانها هاه عشان بنت وصايف غسلت مخك غيبت عقلك؟..

معاذ التفت لها بعيني ذابله/يومه بس ارحموني انا امر بظروف صعبه الحين قبل اجيكم انقذتها من الانتحار لو مارحمت الله كان ماتت..

عزيزة بصراخ متدافع/تموت موتت امها ان شاءالله وحنا وش علينا منها يوم تهددك بالانتحار ماهو دم ابوها ولا كان وقفت الجميع على ساق..

نمر يكمل معها بذات الرفض/لا انت الظاهر انك فعلاً فاقد عقلك وتبي من يعالجك يا السلوقي..

معاذ جلس على الاريكة عاجز ان يقف بسبب ارتعاش جسده لكن لاحد لاحظ ذالك الا سلطانه التي تراقبه..

حتى تقدمت وزفرت بقهر/انتم تمرضون الواحد لو كان متعافي رجال ويبي يعفي عن قاتل ابوه وبكامل قواته العقليه ليش تعارضونه على فعل الخير؟..

نمر نظر لها بعيني مشتعله/اي فعل خير وهو يبي يعفي عشان مرته لا تنتحر وتخليه اقول عاد اللي يبي يتكلم عن العفو يمسك الباب..

سلطانه تنظر له بعتاب/نمر خاف ربك ترا الفقد ماهو سهل يقول لك مرته تعرض نفسها للانتحار من قهرها على ابوها وهو مايبي يخسرها عشان بنته لا تفقد امها وتعيش يتيمه افهمو عاد كانكم تفهمون..

نمر اشر لها بالخروج بتماسك شديد/اطلعي برا برا..

سلطانه لم تخرج بل ضلت واقفه بينما عزيزة تزفر بغضب/اسمع يا معاذ راشد يبي ينقص لكن الشي الوحيد اللي ابيه قبل القصاص يطلقني ماهو كفو عشان احاد اربع شهور عليه..

الجدة نشميه صامته فهي من داخل غير مقتنعه بالعفو ولكن عندما تتذكر حالة دانه تنازل رغم عنها..

معاذ بدات كفيها وقدميه ترتعش بوضوح حتى هتفت سلطانه برعب/معاذ شفيك؟..

نمر استدار له برعب اعمق/ولد شفيك؟..

معاذ هتف من بين ارتعاشه/ابره ابره..

نمر تصلب بصدمه/وش تقول انت؟..

معاذ برتعاش اشد/ابي الابره الابره..

نمر فهم عليه وهو ينظر له بصدمة اعمق لكنه تدارك الوضع و هتف بثبات/وينها الابره؟؟..

معاذ يحاول يظهر مفتاح سيارته من مخباه لكن محاولاته كلها فشلت بسبب الارتعاش الذي اصابه..

نمر تقدم واظهر المفتاح بتسال/الابره بسياره؟..

معاذ هز راسه/ايه..

نمر اتجه الباب بسرعه بينما سلطانه وعزيزة والجدة نشميه كلهما تراقب بصدمة شديد ووجع اشد وامر..

وجع الجروح التي تكون في الروح لاحد منهما كان يعلم بعودة معاذ للابر المهدئة لاحد منهما يعلم تعبه

منظره بتلك الارتعاش الموجوع ذكرهما بيوم انهياره وقت علم بان والده مات مقتول قبل عشرين عاماً..

عاد نمر بخطوات سريعه هتف من بين انفاسه/عطني يدك..

معاذ مد يده بتعب حقيقي نمر فسر كم يده و حقنه مع الوريد ثم مدده على الاريكة برحمة وحسره عليه..

سبب الحسره التي يشعر فيها نمر الان هي نتيجة بانه انشغل عنه بالفتره الاخيرة حتى لم يعلم بحالته وتعبه

لكنه اعتنى فيه رغم انشغاله في دعاءه وصلاته بين احرفه وثنايا روحه معاذ كابنه و اقرب له من روحه..

نمر استدار لتقع عيناه على سلطانه كانت هي الوحيدة التي لم تبكي لكن نظرتها لمعاذ نظرة حزن عميق..

بينما الجدة وعزيزة كل وحده منهم تبكي بصوت خافت حتى اشر لهما نمر جميعاً بالخروج فوراً..

عزيزة وسلطانه استجابت بصمت بينما الجدة نشمية ضلت واقفه لم تخرج حتى تنهي موضوع معاذ و العفو

نمر اقترب و همس لها بحنو/مافي الا العافيه تطمني..

الجدة نشميه من بين دموعها/شفي يرجف هلون؟؟..

نمر همس بحزم/اطلعي يومه مابي يشوفك هنيه عشان ما ينحرج وبدين نتفاهم..

الجدة نشميه همست برفض/مابي اطلع لين يصير اللي يبي معاذ..

نمر كتم غضبه/يومه اللي يبيه ماراح يصير لو يطق ويموت..

الجدة نشمية بتلك الحظه انفعلت بشدة/الكلمه الاولى والاخيره للي انا ام القاتل وهو ولده ولا انت احر مني انا ومعاذ على حاتم..

نمر زفر من بين اسنانه بغبنه/وانا اخوه و عضيده وماني مرخص دمه لو ارخصتوه انتي وولده..

معاذ اعتدل جالس بعد ان هدى ارتعاشه ثم استدار نمر له و سال بعتاب حازم/من متى راجع للابر وليش ما قلت للي عشان اقدر اوقف معك معاذ وعالجك لو نسافر انا وانت برا..

معاذ وقف برود/انا بمشي..

نمر امسك يده وشد عليها/معاذ ليش ما قلت للي؟..

معاذ هتف بارهاق/ماهو وقت الكلام..

الجدة نشميه تدخلت بحزم/اسمع يا معاذ انا ترا متنازله عن ابو دانه اولاً لوجهه الله سبحانه ثانياً عشانك انت ودانه..

نمر التفت لها باشتعال/يومه لا تخلين العاطفة تغلب عليك والله راح تندمين بعدين..

الجدة نشمية باصرار/فعل الخير ماندم عليه وانا بنت عذال..

معاذ اتجه الباب وخرج والجدة كذالك خرجت لصالة بينما نمر ضل واقف وهو يشعر بنار تحرق روحه بالقهر
——————————————————-
معاذ عندما ركب سيارته ضع راسه على المقود بشعوره بحسره ووجع بما حدث له امام الجميع!!..

كم كان يخفي الابر عنهما يا كم سهر وحيده بيعيد عن الناس من اجل لاحد يلاحظ بانه انسان مريض بتهور..

لكن الزمن والبشر ضغطت عليه حتى انهارت قوته قبل ذالك دانه معها بصراع بين الانتحار والتهديد والصراخ بعد رات والدها..

لذالك هو قرر من اجلها بالعفو حتى ولو انه غير مقتنع لكن هي من جعلته يتنازل خوفاً عليها لانه راها جنت حقاً..

الوجع ليس في البكاء ولا بشكا بل بتلك التنهيده الطويلة التي تكاد ان تنزع روحك بعدها..

كما يشعر فيه معاذ بتلك الحضه تماما عندما يستعيد بذاكرته الاحداث التي بينه وبين دانه بطريقه للقرية!!..

* ** ""قبل ذالك بـــــــــساعتين""

طول الطريق لمركز الشرطة دانه صامته وهي تحتضن شنطتها اليدويه باحكام بينما معاذ كذالك صامت..

حتى وصل التفت لها محذر بنبرة صارمة/مثل ما وصيتك مابي شوشرة سلمي على ابوك بسكات وتطلعي بسكات..

دانه هزت راسها بصمت ليعود معاذ محذر/يلا انزلي وانتبهي لكلامك..

دانه نزلت ثم تبعته بخطوات هادئه لكنها لا تخلو من ضعف وانكسار بينما عقلها يتفكر كيف رؤيتها لوالدها؟

لكنها ستكمل مابدات سا تحقق حلمها سا تفعل ما تريد سا تواجه الصعاب قد توقع لكنها ستقف مجدداً

نعم مهما حدث ساحقق حلمي وحلم والدي بالعفو والصلاح فانا اسنانه استحق الحلم واستحق تحقيقه..

قد ياخذ الحلم بالعفو من وقتي الكثير ولكن الوقت سيمر بكل الاحوال علي فقط ان اذهب خلف العفو..

و احارب من اجل والدي اهدد واقاتل حتى ولو جنيت على نفسي لكن سوف اخذ ما استحق بالنـــــــــهايه..

معاذ قبل يدخل امسك معصمها وشد عليها/تسلمين وتمشين ما تتاخرين؟..

دانه هزت راسها بهدو/طيب..

معاذ لم يرتاح لهدوئها ومع ذالك فتح الباب واشر لها بالدخول لتدخل دانه وعيناها تبحث عن والدها؟؟..

راشد حـــــــــينما راها قفز واقف وهو كان جالس ميزها بنبض قلبه برغم انها بعباتها و نحفانه قليلاً..

حـــــــــينـــــــــها!!..

دانه اسرعت بخطواتها وارتمت باحضانه لتنفجر هي ووالدها بالبكا العالي الذي فجر اركان الغرفة وحيطانها

معاذ دخل و اغلق الباب وقف يراقب بصمت لكنه لا يخلو من حزن مرير تخيل لو كان تلك القاء ولوداع بينه وبين ابنته؟..

شعور اجتاحه لاشعورياً بانه يحتضن ابنته هو ويودعها لرحيله لسماء رحيل للابد ليسا بعده لقاء بدنياء..

هذ هو الواقع لابد ان نصحو يوماً على حقيقة الوداع التي هي من حقيقة الدنيا التي نعيشها ولكن لم نجهز له من قبل..

راشد رفع النقاب عن وجهه دانه و حضنه بين كفيه المرتعشة وعيناه تنظر ملامحها بحزن شديد..

ثم خفت بغصه اقرب لتبرير/دانه يابوك ترا مانتي رخيصه عندي والله يانك اغلا من رقبتي لكن والله وقسم بمن احل القسم اني ما قتلت عمد..

دانه تخفت من بين دموعها وشفتيها المرتجفه/لا تحلف يوبه انا ادري انك بري وانا مستحيل اتخلى عنك والله ما يقصون رقبتك لو اخر يوم بعمري..

معاذ اتسعت عيناه من حلفها وثقتها بالكلام كما لو كانت اتيه لطمن والدها بالعفو لكنه صمت لم يعلق؟

راشد هتف لها بذات الغصه/لا تعرضين نفسك للخطر هذا اللي الله كاتب للي بحياتي لكن تاكدي ان ابوك بري ما قتل ابد..

دانه هتفت بثقه عميقه/لا تخاف ما راح تقص وانا موجودة ام حاتم راح تعفي عنك هي وعدتني ت ف..

لم تكمل كلامها بسبب معاذ الذي شدها مع عضدها بغضب او ربما صدمة/انتي وش تقولين؟..

دانه اجابته ذات الثقه/جدتك راح تعفي عن ابوي وانت ماراح اسمح لك تقصه لو ذبحتني ولا ذبحتك..

حينها معاذ شدها بقسوه واتجه فيها الباب غير معبر صراخها وناداها لوالدها وهي تبكي بانهيار/يوبـــــــــه يـــــــــوبه..

راشد كذالك يصرخ بقهر مناديها وهو يلحق فيها حتى امسكه العسكري الذي يقف على الباب وخذه لسجن..

بينما معاذ ركب دانه السيارة رغماً عنها وهي تنحب تنحب كما لو كان نحيبها يصدر من اعماق قلبها..

دمعه تسيل وشمعه تنطفي وشعور يهز القلب ويتعبه عندما تتذكر بكاء والدها وانكساره وضعفه وقلة حيلته

معاذ ركب سياره وحرك وهو يصرخ بثوره/هين يا دانه تخططين من وراي تحسبين ان ابوك يبي يسلم من القصاص والله ما يشفي غليلي الا لاشفت راسه يطير ودمه يغرق الارض..

دانه مازالت تنحب وكل اطرافها تنتفض حتى لم تنتبه لكلامه كل تفكيرها مع والدها الذي تركته ينادي اسمها

معاذ مسك طريق السريع الى القرية بينما هو مازال غاضب جداً حتى فجعته دانه التي امسكت عضده..

وهي تاشر له ان يقف تريد ان تستفرغ لذالك هو نفذ فوراً وصفط سيارته يمين لتنزل هي وهو ينزل معها..

حيـــــــــنـــــــــها!!..

صدم بانها هربت راكضه مبتعده عنه ليلحق فيها منادي بتهديد غاضب/والله لو ما توقفين للعن خيرك..

دانه قفت ثم استدارت له وهي تظهر من شنطتها سكين وتومي فيها امامه بجنون حقيقي ليقف هــــو!!

نعم قف معاذ لكنه ليسا خوفاً منها كثر ماهو صدمة من تصرفها مايدور بعقله كيف هان عليها تفكر تقتله؟

كيف اطاعها قلبها ان تفكر تقتل رجلاً حبها وصرح لها بذالك مراراً وتكراراً تطعن قلب سكـــــــنت فيه هي؟

معاذ هتف بحرقه/تبين تقتليني بالخلا مثل ما سوى ابوك بابوي؟..

دانه اجابته بصوت منهاراً/لا ماراح اقتلك لاني اصلاً ما اقدر اعيش بدونك انت وابوي لكن راح اقتل نفسي ورتاح..

معاذ انتفض قلبه وانتفض كله برعب من كلامها والقلب عضو عاق اذا وقع في الحب اتعب كل الجسد

لذالك تقدم خطوه لكنها وقفته بتهديدها/والله لو تخطي خطوه وحده لقطع الوريد وعينك تشوف..

معاذ هتف لها محذر بصوت خائف/دانه لا تهورين هذا يعتبر انتحار حرام اللي تسوينه تدخلين النار وبعدين لا تنسين بنتك لو متي من لها بعدك؟..

دانه هزت راسها بعدم اقتناع/مالك دخل فيني ادخل النار ولا الجنه وبنتي انت عندها تربيها وتذكر انها بتكبر و بيجي يوم وتعرف سبب انتحاري راح تكرهك ويمكن تهرب منك..

معاذ هتف بنبرة متعبه جداً/دانه تكفين لا تحديني على شي مابيه ارحميني ورحمي نفسك ابوك اذنب ولازم ياخذ جزاه..

دانه صرحت بقهر/جزاه وش القصاص انتم ما بقلوبكم رحمة حلف لكم انه ما قتل عمد اسجنه عاقبه ماحد يعترض لكن قصاص ليش ليـــــــــش؟؟..

معاذ تحرك كي يستغفلها وياخذ السكين لكنها نبيهه وهي ترجع خطوه للخلف وتضع السكين على وريدها..

ثم تصرخ مهدده للمره الثانيه/جاء الوقت اللي ابرد قلبك اذبح نفسي قبل تذبح ابوي..

معاذ صرخ فيها برعب/لا دانه يرحم والديك تعوذي من الشيطان..

دانه من بين دموعها/هذا يومي خلاص ليش تعترض عليه انا حلفت ان موتي قبل موت ابوي؟..

معاذ صمت لتو يشعر بان الحديث عن الصبر سهل عندما لا تكون المصيبه مصيبته والمحكوم عليه والده

لن يقوى وداع دانه بل ستبقى الذكرى وصورتها المحبه شامخه في الذاكرة مع الامل بالقاء بالجنه..

حان الوداع ففاضت بالاسى المقل واغتم قلبي حبيبتي الذي بحبها اغرقتني تنوي الرحيل وفي وداعها عجلت..

دانه عندما فقدت الامل فيه قررت الانتحار بصدق وليسا تهديداً رؤيتها لوالدها هزت شيء بداخلها..

استوعبت بان الحياة انتهت ليسا لها احد كي تضحي من اجله حتى طفلتها ستكبر وتعلق في معاذ وتنساها.

فهي تعيش حياتها تحارب من اجل تحقيق احلامها والحفاظ على من تحب ثم من اجل حفاظ على والدها

كل هاذي المحاربة فقط كي لا يكسر هذا القلب الذي ينبض بين اضلعها لكن في النهايه كل شي انكسر بذاتها

لذالك هي اختارت رحيلها قبل رحيل والدها فسرت كم عباتها ثم ضعت السكين على الوريد و رصته بقوه

وهي تخفت بالشهادة بنبرة باكيه وصوت مختنق جداً حتى صرخ فيها معاذ بصوت حاد مرتعب/لا يا مجنونه بعفي بعفي..

دانه رفعت راسها ونظرت فيه بعدم تصديق/تكذب علي؟..

معاذ بنبرة ميته/والله بعفي بس لا تسوين فيني كذا حرام عليك انا وبنتي مالنا غيرك..

دانه بتشكيك/احلف احلف انك تبي تعفي عن ابوي؟..

معاذ صمت لكنه قرر ان يتوقف عن التعلق في الماضي ويسمح له بالرحيل لابد يركز على ما بيده الان هي دانه

على حاضره وما الذي يمكن فعله اليوم وكيف يجعل منه شخص افضل واقوى يتنازل و يتقاضى لاجلها هي..

كل كسر يهون الا كسر الشعور والخاطر وكل فقد يحتمل الا فقد الحبيب اذا رحل عنك للابـــــــــد..

ولقد عفوت عن المسيء لانني بالرغم من عمق الاسى احببت ابنته ايام الوداد لم تنتهي فينا واخشى بعض الود لا يتجدد..

معاذ حلف من صميم قلبه/قسم بالله اني نويت العفو عن ابوك عشانك..

دانه تصلبت ثوان بعدم تصديق ويحدث ان تقاوم طوفان من الالم والحزن وتغرقك قطره من النجاه!!

رمت السكين بالارض ثم اتجهت لمعاذ راكضه و ارتمت بين احضانه وهي تشد ثوبه كي تجذبه اليها..

بينما صوت بكاها عالي جداً ودموعها اغرقت كتفه و عنقه وعارضه التي تقبلهما قبل متتالية بامتنان بري..

معاذ حضنها ودفن وجهه برقت كتفها موجوع جداً على قراره لكنه يستطع تحمل تلك الوجع والخذلان..

و لم يستطع وجع تحمل فرقها لو انتحرت امام عيناه يجن او ربما يطق عرق براسه ويموت من القهر..

الا يا قلب لا تحزن ولا تندم على ما فات..
ضروف الدهر مكتوبه وحزنك ما يغيرها..
ولو تبكي على اللي مات ما يرجع اللي مات..
وفرقا الاحبه مثل الموت لابد ان نسايرها..
تذكر اجمل الماضي تذكر اجمل الاوقات..
وعيش يومك فرحة وحزنك لا يكدرها..
وحسبك لا يضيع العمر بين الهم والاهات..
ليالي العمر لو تقسى جميلة لو نقدرها..
————————————————————
* ..المانيا..

شهاب منذ وصل الفندق استحم ثم بدل ملابسه وهتف بهدو/بطلع مشوار لو تبين عشاء اطلبي..

الظبي سالت بذات هدوئه/وين بتروح؟..

شهاب اجابها وهو يجلس يربط حذاه/قلت لك مشوار..

الظبي زفرت بغيظ/وانت اخذني معك عشان تحبسني بالفندق؟..

شهاب رفع راسه ونظر فيها بطولة بال/تونا واصلين ارتاحي وبكرا اخذك معي وين ما روح..

الظبي كشرت ملامحها/انت اصلاً منفس من وحنا بطيارة مادري شفيك..

شهاب وقف بزفرة/خلاص شفتي اني منفس اتركيني بحالي..

الظبي عطته نظرة ثم اتجهت لحمام/روح ماحد ماسكك..

شهاب غادر بينما الظبي استحمت كذالك ثم ارتدت بجامتها واتجهت السرير وتمددت حتى لم تطلب عشا

ثم ماذا تنطفي روحك الباهته وتجلس مفتقداً الهفه ماذا سيحصل في الفترة المقبلة من عمرك..

وكان حياتك لا تخصك عندما تنازل عن جمال الحياة التي هما الاطفال من اجل انسان احببته باخلاص..

لكنها رات شهاب اليوم غير عن كل يوم طول الرحلة ضايق صدره مشغولاً باله لن يتكلم الا سوال وجواب..

حتى الظبي شعرت بالملل لكنها كذالك هي مشغولة البال على دانه وطفلتها واقتراب قصاص والدها..

لا تعلم بتغيرات التي حدثت بغيابها زيارة دانه لوالدها وقرار معاذ بتنازل لاتعلم لتسعد من سعادة صديقتها..

الظبي ضلت تفكر ثم فتحت هاتفها تعبث بصور طفلة دانه وتقبلها وتبتسم لها حتى داهمها النوم لا شعورياً..

بعد ساعتين عاد شهاب للفندق باحث عنها بعيناه ليراها على السرير اقترب لها كي يتاكد بانها نائمه..

ثم انحنى وغطاها بالفراش بحنو وحمل هاتفها كي يضعه على الطاولة لتقع عيناه على صورة طفلة معاذ!!

ليشعر بحزن شديد الم يتعصر قلبه تخيل المستقبل دون اطفال ثم رحيل الظبي من حياته تخيل فتعمق..

حتى ضل يبحث عن استقلال حياته لو افتقدت الظبي ثم اشتاق اليها مؤلم هذا الخيال بل والله انه قاتل..

وهو لا يريد ان يعيش لحضه بدونها لا يقوى فراقها هي الحب والامان بنسبه له هي كل شي حرفياً..

لاباس يا قلبي فلا جديد في قوتك فكم من مره قد كسرت قد تالمت قد حزنت ومازلت حزيناً مكسوراً..

شهاب ارتدى بجامته ثم تمدد جوار الظبي وعيناه تراقب ملامحها التي تفتنه في كل مره يراها فيها..

اي والله انها على كيفي ولايقه لي..
كن ربي مفصل اوصافها على شاني..

لكنها تغيرت المشاعر اصبح كل ما يراها يشعر بتانيب الضمير من ناحيتها بانه احرمها من الامومة..

الظبي افتحت عيناها عندما شعرت بدفى شفتي شهاب على نعومة خدها ثم تعمق بتقبيلها عندما راها فاقت..

حتى ارتوى همس بحب/سبحان ربي زرعك بقلبي..

الظبي عطته نظرت زعل ثم صدت عنه ليبتسم شهاب بذات الحب/ليش زعلانه؟..

الظبي لم ترد عليه لانها مازالت زعلانه من تصرفه عندما تركها من اتت للفندق حتى لم ياخذها معه..

شهاب يراقب ملامحها وهي مبوزة شد له نفس طويل ثم زفر بصوت مسموع معبر عن ضيقته من زعلها..

لامن زعلت كانها تحملني ذنوب..
واذا ضحكت كانها تسوق البشاير..

ثم هتف معتذراً/اسف اني خليتك بروحك لكن والله كانت نفسيتي فعلاً زفت مالي خلق حتى على نفسي..

الظبي هتفت بعتاب/بس ولو انا وش دخلني تحملني فوق طاقتي بدل ما تراعي مشاعري بس صادني؟..

شهاب قبل جبينها بود/ما اصدك والله لكن مابي اضل يمك وانا معصب اخاف ازعلك علي..

الظبي تنظر له من تحت اهدابها/والحين يعني ما زعلتني؟..

شهاب ابتسم بمودة/مافي سبب يستحق انك تزعلين لكن انا اعتذر منك للمره الثانيه اني طلعت وتركتك..

الظبي التفتت له ثم خفتت بحنو/شهاب لا تفكر ابد ان بتخلا عنك لو ما نفع العلاج راح نحاول انا وانت وبضل معك حتى اخر يوم بعمري مو معناة كلامي انك تفقد الامل بالعكس يمكن ربي يرزقنا من اول خطوه..

شهاب شعر بنوع من الراحه لكنه هتف بوجع/انا ماودي احرمك من الامومة هاذي ابسط حقوقك ولكن بنفس الوقت ماقدر اعيش بدونك مستعد اسوي المستحيل عشان بس نجيب لنا طفل واحد يغنينا عن العالم ومن فيه..

الظبي هتفت بيقين/الله قال اسعى يا عبدي وانا اسعى معاك وحنا نبي نسعى ونسوي اللي ربي يقدرنا عليه لكن تاكد لو مانجح العلاج راح اكرره مره ومرتين وثلاث حتى يجينا ولد صغير حلو مثل ابوه..

لا تستهينو بالكلام الطيب احيان كلمة طيبه حنونه تكون جداً كافية لتنهض بشخص لتعيد له شغفه وحبه للحياة..

كافيه لتكون الدافع للمقاومة والمحاولة والوصول الكلام الحنون والتشجيع ينبت للمرء اجنحه..

غالبية الناس ممن حولك لا يحتاجون اكثر من كلمة تعيد لهم حبهم لانفسهم وهذا اكبر معروف بينهما..

لذالك شهاب فز قلبه وهو يهتف بيقين اعمق/الله يسمع منك حتى انا عندي حساس انك بتحملين وتجيبين للي ولد يشيل اسمي وشيل غلاه مثل امه..

الظبي ابتسمت بينما عيناها التي تنظر له تلمعان فهي كانت ومازالت تحبه كل يوم تكبر فيه يكبر حبه معها..

عادك بقلبي وعاد الحب الاول ما تغير
كنك العادات والاعراف في دم القبايل..

الظبي تنهدت بعمق/الله كريم بس عاد انت مو بس متضايق ومنفس علي..

شهاب شدها برفق لحضنه/والله العظيم ما اقوى زعلك لكن امس فعلاً كنت حيل متضايق بسبب امي ونمر..

الظبي سالت باهتمام/ليش وش صاير؟..

شهاب زفر بغبنه/امي طلعت من بيتها وراحت بيت اخوها تحسبه يبي ينفعها..

الظبي مسدت عارضه برفق/لا تضايق نفسك امك وابوك مو صغار هم يعرفون يحلون مشاكلهم بينهم..

شهاب ينظر عيناها من قرب بولع/ماعاد يهمني الا انتي اللي ضحيتي بكل شي عشاني..

الظبي ابتسمت بعذوبه/عشان تعرف اني احبك..

شهاب شد احتضانها بولع اعمق/وانا اموت عليك..
—————————————————————
* ..قصر النمر..

كانت سلطانه وعزيزة يجلسان بغرفة الضيوف التي جهزت العامله فيها سرير خاص لها كي تنام فيه..

بينما شروق وغروب وشهد يحيطان سرير الطفل يراقبانه ببتسامه بريئه وفرحة لا تصوف بقدومه..

عزيزة جداً غاضبه/مستحيل يكون معاذ صاحي اكيد ان بنت وصايف غسلت عقله كيف فكر يتنازل عن ثاره وهو سنين يبحث عنه..

سلطانه اجابتها بحزم رقيق/يا عزيزة ترا الكلام اللي تقولينه محاسبه عليه امام الله البنت مالها بذا الدنياء الا ابوها اكيد انها تبي تحارب عشانه..

عزيزة زفرت بانفعال/جعلها للحرب اللي يقع على راسها هي وابوها ومعاذ معهم..

سلطانه حقاً عصبت/معاذ اللي فيه مكفي ماشفتي حالته اذا ما رحمتيه انتي يا امه من يرحمه؟؟..

عزيزة تضرب فخذيها بكفيها بغبنه/هي اللي امرضته بنت وصايف جننته بفعايلها تهدده بالانتحار..

سلطانه تنهدت بحزن/الله لا يحطنا مكانها..

قاطعت كلامهما غروب التي تسال بفرحة/ماما متى يجي شامخ ينام معنا بغرفتنا؟..

سلطانه اجابتها بحنو/لين يكبر شوي..

شروق سالت برائه/ومتى يكبر؟..

سلطانه ابتسمت بامومة/كل يوم يكبر شوي..

شهد تنظر لطفل بلهفه/وانا كل يوم بجيكم عشان اشوفه..

غروب برائه/انتي اصلاً سكنتي عندنا امك تقول ماعاد ترجعون بيتكم..

سلطانه سالت بغرابة/ليش امها وينها؟..

غروب التفت لها/نايمه بغرفة جدتي..

سلطانه حقاً انصدمت/شيخه هنا من متى؟..

شهد من اجابتها/اي جينا العصر امي تقول خلاص بنسكن معكم..

سلطانه وعزيزة تبادلان الانظار باستغراب او ربما صدمة لتو يعلمان بان شيخه موجودة معهما بالقصر!!

حتى هتفت عزيزة بحزم/يلا اطلعو نامو امكم تعبانه وتبي تنام..

شروق هزت راسها برضى/اي عشان نصحى الصباح وشامخ كبران ونلعب معه..

غروب تقبل خد والدتها/تصبحين على خير ماما..

سلطانه بحنو رقيق/وانتم من اهل الخير حبايبي..

عندما غادرت البنات عزيزة خفتت بغرابه/وش عندها شيخه طالعه من بيتها؟..

سلطانه هزت كتفيها بمعنى لا اعلم/علمي علمك بس اكيد صاير شي كايد..

عزيزة زفرت بخفوت/وجع ماحد قال لنا انها هنيه اكيد وراها شي ليش اجل يخبون علينا؟..

سلطانه اجابتها بثقه/لا طبعاً ماحد خبى علينا لكن ما امدى احد يقول لنا بعد اللي صار لمعاذ حتى نمر مادري وين راح؟..

عزيزة رصت على اسنانها/معاذ يبي يذبحني بتصرفاته لكن انا ماراح اسكت عنه لو تنازل عن راشد راح اتبرى منه..

سلطانه تنهي النقاش/ماهو وقت ذا الكلام..

عزيزة قفت عندما سمعت الطفل بدا بالبكا ثم عملت له حليب رضعته حتى نام هتفت باهتمام/كلمي الخدامه تجيب للي فراش بنام عندك؟..

سلطانه اجابتها بمودة/لا انتي روحي نامي بالغرفه الثانيه و ارتاحي الخدامة تجي تنام عندي وتهتم بشامخ معي..

عزيزة برفض هادئ/لا انا اللي بنام عندك واهتم فيك و بولدك..

سلطانه ذات المودة/قلت للخدم يجهزون لك الغرفة القريبه مني لو احتجت شي ناديت عليك وبعدين نمر اكيد يمر علينا ماراح تاخذين راحتك..

عزيزة كشرت ملامحها/ليكون تبيني انام بغرفة مرته اللي طلق بس؟..

سلطانه اجابتها بهدو/ايه بس ترا غيرت اثاثها كامل من زمان يعني راحت وراح اثرها..

عزيزة مازالت مكشره/احسن جعلها تلحق ولدها ونرتاح منها..

سلطانه بحزم هادئ/حرام الدعاء ترا هي انسانه و لها اهل يبونها بعدين وفاة ولدها موجع الله يكون بعونها..

عزيزة هزت راسها باسى/انا مادري انتي كيف تفكرين بس حرام حرام..

ثم ردفت بتسال/المهم عمتك وين نايمه؟..

سلطانه اجابتها باسمه/عمتي عمتك على العموم نامت بغرفتها..

عزيزة هتفت بحرص وهي تتجه الباب/لو احتجتي شي كلميني..

سلطانه تمددت بتعب نصف ساعه وسمعت صوت نمر الثقيل يعلن وصوله/احم احم..

نادت عليه بنعومة/ادخل مافي احد..

نمر دخل مازال بتالقه الثوب الابيض مشدود على عضلات صدره ناسف شماغه بترتيب بيده مسباح..

هتف بذات النبرة الثقيله/مساءالخير..

سلطانه اجابته بهدو/مساء النور..

نمر اقترب ثم انحنى كي يطل على الطفل ليسال باهتمام/شلونه؟..

سلطانه اجابته ذات هدوئها/ماعليه الحمدلله..

نمر رفع راسه وركز عيناه بعيناها/وانتي شلونك؟..

سلطانه بنبرة موجعه/ماني بخير..

نمر قطب ثوان ثم اقترب وجلس جوارها على السرير بينما هي مازالت مدده سال بتوجس/ليش شفيك؟..

سلطانه بذات النبرة/كيف تبي اصير بخير و معاذ رجع للابر انا ما تخطيت حالته اللي صابته بوفاة ابوه عشان ترجع له الحين اسوى من قبل هو يمر بظروف صعبه لكن ماحد كان منتبه له كلن مشغول بحياته..

نمر يستمع لها بصمت بينما عيناه تنظر المسباح الفضي الذي يخلخله بين انامله حبه حبه بكل هدوء..

هي امراءة العقل الذي يحسب حساباً لكل شيء..
وهو رجل الشعر الذي لا يقيم حساباً لاي شي..

سلطانه تكمل كلامها بحرقة/ليش تعارضونه على فعل الخير خلوه يعفي و يعيش ما تبقى من عمره تعب من المعناه حتى ضاع شبابه..

نمر التفت لها بحده/اي خير يا سلطانه وهو سنين يدور على قاتل ابوه يوم لقاه يبي يعفي عنه بكل سهوله؟..

سلطانه تنظر له بحزن واضح/يانمر حس فيه لو قص رقبة راشد مرته راح تنتحر صدق ويبلش هو بعمره من يبي يتحمل مسولية بنته بعدين هو عاش اليتم ولا يبي بنته تعيش اللي عاشه..

نمر بغضب اقرب للقسوة/احسن خلي تنتحر وتلحق ابوها بدل المره مره انا ازوجه بنت شيوخ تسواها وتسوى اهلها السرابيت وبنته ماهو عاجز عن تربيتها..

سلطانه زفرت بقهر/عاد انت جربت العرس من بنات الشيوخ ودك ان قبيلتك كلها تعرس على حريمهم عشان يعيشون اللي انت عشته مراهقه على كبر..

نمر رفع حاجبه/رجعنا لطير يلي؟..

سلطانه صدت عنه بغيظ/انا ارد على كلامك كل كلمه والثانيه قلت بنت شيوخ..

نمر صمت بينما عيناه تراقب ملامحها الجميلة وهي صاده عنه بزعل واضح لا يعلم غيرتها متى ان تنتهي؟..

اناظر وجهها بعين وشعور ولهفه وترحاب..
على وجهها حياة جميلة تستحق اني اتاملها..

سلطانه عندما راته صمت زفرت من طرف انفها/بنام طف اليت و اطلع..

نمر سال بهدو/اعتبرها طرده؟..

سلطانه عادت تنظر اليه/قلت لك بنام..

نمر مد يده ومسد صفحة خدها بانامله/والى متى بتنامين هنيه وانا انام بروحي؟..

سلطانه اجابته بخبث/اربعين يوم ويمكن اكثر بعد..

نمر عقد حاجبيه/سلامات وانا وش يصبرني اربعين يوم؟..

سلطانه اتسعت عيناها/نفاس يعني وش رايك انت؟..

نمر اجابها بثبات/ادري نفاس وماني جاهل بذي الامور لكن على الاقل تعالي نامي عندي ماراح اكلك..

سلطانه هتفت بعذوبة/ماقدر اطلع الدرج لين ارتاح كم يوم..

نمر امسك كفها وقبل باطنها قبلة دافئه/عسى ما تعبتي من الولادة؟..

سلطانه تنظر ملامحه الرجولية بحب/شوي تعبت لكن الحمدلله كل شي يهون لاجلك انت وشامخ..

نمر يبادلها الانظار بحب اعمق/جعلني والله ماخلا منك ومن حسك بس تخلصين الاربعين بنسافر انا وانتي وشامخ وخواته..

سلطانه تسال باسمة/وين بتسفرنا؟..

نمر اجابها بذوبان/انتي اللي تختارين اشري باصبعك وين تبين وحنا نمشي تحت امرك..

سلطانه اتسعت ابتسامتها بدلع/خلاص ابي سويسرا بحقق حلم شروق تروح قرية هايدي..

نمر ابتسم بلطف/من عيوني احقق حلم شروقي تستاهل حبيبة ابوها..

سلطانه خفت بوجع/وحتى غروب لا تقسى عليها نمر تراها طفله ما تعرف الصح من الخطاء..

نمر هتف بنبرة خاصه/انا لو اقسى على العالم كله ما قسيت على بناتي مهما اخطت غروب بتضل قلبي اللي ينبض بين ضلوعي..

سلطانه امسكت كفه وحضنتها على صدرها/الله لا يحرمنا منك انا وبناتي..

نمر انحنى وقبل جبينها/ولا يحرمني منك انتي وبناتك وشامخ..

ثم نهض واقف وهو يتحسس مخباه/يلا تبشن شي بطلع انام؟..

سلطانه سالت بتوجس/صدق شيخه موجودة؟..

نمر اجابها بثبات/اي وبتضل عندنا فتره مابي احد يضايقها تراها تعبانه ومحتاجة راحه..

سلطانه ذات التوجس/ليش شفيها صاير بينها وبين محمد شي؟..

نمر ينهى النقاش باسلوبه الخاص/خليك منهم المهم جوالي عام لو تحتاجين شي اتصلي علي انزل لك..

سلطانه هتفت بنوع من الرجا/ابي شي واحد قبل تنام فكر بمعاذ ارجوك نمر لا تقسى عليه وتذكر انه يتيم وماله بعد الله الا حنا لو ما وقفنا معه من يبي يوقف معه؟..

نمر هتف بحزم شديد/اتمنى انك ما تدخلين اللي بيني وبين معاذ خلي بينا حنا نحله يا هو يقنعني ولا انا اقنعه وانتهى الامر..

سلطانه هتفت بغصه/لو حاولت ما اتدخل كل ماشوف معاذ يتقطع قلبي الف قطعه ماقدر اتخلى عنه..

نمر بتحذير جدي/سلطانه هاذي الامور تخصنا يا رجال يعني تدخلك يضرك ما ينفعك..

سلطانه فقدت الامل منه وهي تراه يتجه الباب ويردف بحزم/تصبحين على خير..
————————————————————
* ..القرية..

دانه كانت تجلس على سرير منذ وصلها معاذ للبيت وهي حاضنه طفلتها وتبكي بخفوت لكنه موجع جداً..

هي حقاً فرحانه بان معاذ قرر العفو عن والدها لكنها غير مطمئنه لاهله ما تخشاه بان يعارض احد منهما..

او ربما معاذ يتراجع عندما يفكر ثم ماذا حينها قد تكون الحياة بنسبه لها انتهت لن تستحق العيش فيها.

ولكن عندما تكون متفائل مصر على قرارك بالحرب حتى تصول للعفو عندما تكون نقياً من الداخل..

يمنحك الله نورا من حيث لا تعلم ويحبك الناس من حيث لاتعلم تاتيك مطالبك من حيث لا تعلم..

صاحب النية الطيبه من يتمنى الخير للناس اجمعين دون استثناء فسعادة الاخرين لن تاخذ من سعادته..

وغناهم لم ينقص من رزقه وصحتهم لن تسلبه عافيته فقط كن صاحب النيه الطيبه والاثر الطيب..

فهي دانه نيتها طيبه اثرها طيب لن توذي احد حتى احبها الجميع وقررت الجدة ومعاذ بتنازل من اجلها..

فتح باب الغرفة ودخل معاذ وجهه ذابل مرهق متعب ومع ذالك هتف بثبات/سلام..

دانه تنظر له بقلق/عليكم السلام وش صار؟..

معاذ تقدم وجلس جوارها على السرير ثم اخذه طفلته التي تنام بين احضانها حضنها على صدره وغلق عيناه..

دانه ارتعبت من تصرفه/معاذ شفيك ليكون تراجعت عن كلامك انت وعدتني؟..

معاذ افتح عيناه ونظر فيها بارهاق/دانه انا اذا قلت كلمه مستحيل اتراجع عنها لكن المشكله ماهي فيني انا ولا بجدتي المشكله امي وعمي ما يبون يتنازلون..

دانه قفت بصدمة ورعب/كيف يعني ابوي يبي يقص؟..

معاذ رفع راسه وعيناه بعيناها/لا طبعاً لو واحد منا تنازل والباقي عارض يطلب ديه للعفو..

دانه عادت جالسه وهي تمسك عضده وترجاه من بين دموعها/مافي وقت اجمع ديه تكفى معاذ ابوي لا ينقص تكفى انا بوجهك..

معاذ وقف ثم ضع طفلته بسريرها وعاد لدانه شدها برفق وحضنها بين ذراعيه/لا تخافين وانا معك اضحي بروحي عشانك..

دانه تبعد عنه قليلاً وعيناها الدامعه تنظر عيناه/اثبت حبك معاذ والله انك اثبته..

معاذ هتف بحزم هادئ/بما انك عرفني وش كثر احبك عندي شرط لازم نتفق عليه قبل العفو..

دانه قطبت جبينها/وش؟..

معاذ اجابها ذات الحزم/ابوك يرحل من السعوديه يسافر مابي اشوفه ابد تنسين ان لك ابو على قيد الحياة..

دانه انفجرت باكية/ماقدر والله مالي بذا الدنيا غيره..

معاذ بنبرة حاده جداً/دانه لا تنسين انه هو اللي قتل ابوي فوق على ذا بتنازل عنه عشانك انتي لازم تنازلين عشاني الحب يبي له تضحيات..

دانه مازالت تبكي/طيب ليش تبي تحرمني منه؟..

معاذ بذات النبرة الحادة/لاني كل ماشوفه راح اتذكر انه هو قاتل ابوي وراح اندم اني تنازلت عنه..

دانه هزت راسها بضعف/موافقه اهم شي ما تقصونه..

معاذ باصرار على كلامه/انفقنا مو لا عفيت عنه غيرت كلامك؟..

دانه ارتمت على صدره ودفت وجهها بين اضلعه/لا ماراح اغير كلامي احاول اقوي قلبي على فراقه..

معاذ دفن انامله بشعرها ومسد فروة راسها بحنو/انا موجود اغنيك عن العالم كله..

دانه رفعت راسها وقبلة ذقنه/انت اصلاً اهلي وجماعتي وقبيلتي كلها يكفي انك عفيت عن ابوي عشاني يكفي انك تبي توقف بوجه الجميع عشاني يكفيني كل هذا..

معاذ تنهد بعمق/من اول يوم شفتك فيه دخلتي علي بغرفتي و طلبتيني احميك من العرس وقلبي عاد لحياة بعد ما كان ميت حسيت اني انسان مثل غيري عندي مشاعر حبيتك من اول تظره حاولت اكذب احساسي وقول انه مجرد اعجاب طلع العكس صحيح..

من زبنتني في قفص صدري من اول مره..
ارتعي بين الضلوع و غامري و اتجهي..
انتي بوجهي من الايام و الحياة المره..
لين اخليها مع الايام تكره وجههي..

دانه دموعها تغرق وجنتيها/وحتى انا والله يا معاذ اني احبك حتى المعاناه اللي مريت فيها معك الفتره الاخيره ما نقصت من حبي لك والله انه كل يوم يزيد عن يوم..

معاذ خفت لها بنبرة رجولية/انتي اغلى من عيوني الثنتين وحبابي..واغلى من الناس غايبها وحاظرها..

ثم انحنى و داعب انفها بانفه/تعبان يا دانه محتاج راحة بعيد عن العالم والناس..

دانه قبلة شفتيه بنعومة/وانا محتاجة حضنك الدافي وهمسك وحنانك وكل تفاصيلك..
——————————————————
** تحياتي(شغف)..

عيون الود 06-02-24 08:43 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت السادس و الثمانون/~

..قصر النمر..

..صباح جديد..

سلطانه تجلس على سريرها بعد ان ارتدت روب نفاس ناعم بالون العسلي شعرها الاسود مفتوح على متونها..

وعزيزة مشغولة بتغير ملابس الطفل حتى دخلت الجدة نشمية وهي تهلل/لا له الا الله ام شامخ افطرت؟..

سلطانه اجابتها بمودة/اي الحمدلله افطرت تعالي تقهوي معي..

الجدة نشمية تقترب بتسال/شلونك اليوم انتي وليدك عساكم طيبين؟..

سلطانه بذات المودة/ابشرك بخير نحمد الله..

الجدة نشمية تجلس بثقل/الحمدلله عساكم دوم بخير..

سلطانه ابتسمت بلطف/ماتبين تصبحين على شامخ؟..

الجدة نشمية تبتسم كذالك/يسعد للي صباحة هو وينه؟..

عزيزة التي تلف مهاد الطفل اجابتها بهدو/هذا هو معي اغير له..

الجدة نشميه التفتت لها/انتي هنيه ما شفتك..

عزيزة تقترب ثم ضعت الطفل باحضانها/تفضلي هذا الشيخ شامخ..

الجدة نشميه تنظر ملامحه وهي تذكر الله/بسم الله ماشاءالله عليه وعلى زينه..

سلطانه تراقب بعيني دامعه/من يشبه له يا عمه؟..

الجدة نشميه مازالت مركزه على ملامح الطفل/يشبه للي ربي يعلم غلاه وخذاه طير من طيور الجنه..

سلطانه تاثرت بكلامها لذالك صمتت لانها لو تحدثت ستبكي حقاً افتقادها طفلها فلاذات كبدها الماً لاينسى

عزيزة سالت بمكر/وين شيخه ليش ماتجي تقهوى؟..

الجدة نشميه اجابتها بعفويه/تو صحت تغسل وتجي..

منذ انهت جملتها الا شيخه تدخل و العاملة تدف عربتها وعيناها تنظر سلطانه و شقيقتها بنظرة غل..

بينما عزيزة تبادلها النظره لكنها لا تخلو من احتقار وهذا ما استفز شيخه التي تعالت انفاسها بقهر..

عكس سلطانه التي ترحب بذرابه/حي الله ام شهاب..

شيخه زفرت من طرف انفها/بيت اخوي ماني بيت غريب عشان ترحبين فيني..

الجدة نشميه قاطعتها بحرج/اقول اقربي شوفي شامخ يا ذكر الله عنه..

شيخه عندما اقتربت لوالدتها مدت يدها/هاتيه..

الجدة نشميه تمده لها وهي تحرص بامومة/انتبهي لا يقع امسكيه عدل..

شيخه تنظر ملامحه بصدمة/ياربي سبحان الله يشبه شامخ!!..

الجدة نشميه هتفت برحمة/عوض الله جميل..

شيخه تسال سلطانه بحده/فرحانه انه مات ولد لطيفه وجاك انتي ولد؟..

سلطانه انصدمت من كلامها ومع ذالك ردت بهدو/لا طبعاً ما افرح على الموت ولا اعرف الشماته ولكني فرحانه ان الله اعطاني ولد..

شيخه انفجرت لاشعورياً/وش قصدك تبين تقهريني انك جبتي ولد وانا محمد يبي يعرس علي عشان العيال!..

سلطانه اتسعت عيناها/محمد يبي يعرس عليك؟..

شيخه بذات الانفجار/تسوين نفسك ما تدرين وانتي واضح انك فرحانه جا الوقت اللي تشمتين فيني محمد يبي يعرس علي مثل ما اعرس عليك نمر لكن انتي وقتها بصحتك مو مثلي عاجزه..

سلطانه رغم انها مصدومة لكنها ردت بحزم/يا شيخه كيف اتشمت فيك وانا ماذكر كل اللي سويته اصلاً هذيك الايام راحة بخيرها وشرها..

شيخه تكتم بكاها/لا تقولين انك سامحتيني لاني ماراح اصدق..

سلطانه اجابتها بثقه/حتى ولو ماتبين تصدقين لكن اللي بيني وبين الله اني مسامحتك دنياء واخره..

الجدة نشميه هتفت بامتنان/الله يجزاك خير وانا عمتك الدنيا ما تسوى عشان نشيل بقلوبنا على بعض..

عزيزة تقتر ثم حملت الطفل من يدين شيخه كي تضعه بسريره لكنها ابتسمت لها بشماته وانتقام ونصر

حينها شيخه انفعلت جداً/فرحانه يا عزيزة نسيتي اللي مضى عليك يوم جتك صدمة حتى لسانك انربط؟..

عزيزة تضع الطفل بسريرة وهي تجيبها برود/ليش افرح محمد اخوي ولا ابوي عشان افرح لعرسه؟..

شيخه فار دمها/الله ينتقم منك ويطلع راشد ويكمل ما بقى فيك..

عزيزة استدارت لها بغضب/ثمني كلامك ترا اقدر ارد عليك و جازيك على شماتك فيني يوم كنت مريضه..

الجدة نشميه بصوت صارم/كل وحده تعض على لسانها لا والله لا امسكها الباب..

شيخه مازالت تغلي/ما تسمعينها يومه تهددني تقهرني تشمت فيني لكن والله لا اعلم نمر يطردها من بيته ذي ما بقلبها رحمه حتى ولدها انحاش عنها..

عزيزة بغضب اعمق/وانتي رجلك دبلتي كبده فوق انك عاجز لسانك وش طولة حنا ما نتحملك عاد كيف هو من عذره لو اعرس عليك..

شيخه صرخت فيها/الله يجعلك ما تقومين من مكانك شلل كامل عشان تعرفين ان الله حق..

عزيزة كانت على وشك الرد ولكن سلطانه قاطعتها تقديراً لجدة/عزيزة خلاص ماهو وقته..

عزيزة تتجه الباب بزفرة/هي اللي تنبش العلوم وتدعي على خلق الله بعد..

الجدة نشميه تهز راسها باسى/هذول الناس علامهم ما بقلوبهم رحمة عويذة الله من شركم..

شيخه قلبها يحترق/شفتي يومه بعينك تشمت فيني؟..

الجدة نشميه تنهي النقاش/انتي وهي مانتم ورعان اعقل فيكم اللي تسونه عيب حريم وش كبركم و تناقرون..

شيخه تهدد بقهر/والله لاخلي نمر يطردها ذي مو كفو تجلس بيته..

سلطانه لم يعجبها كلامها ليسا لها حق تامر وتنهي بيتها لكنها لم تعلق احترام للجدة لا تستاهل ان تزعلها
————————————————————-
..الشركة..

كان نمر مشغولاً بدراسة المشروع بالاوراق التي امامه حتى طرق الباب بخفه رفع راسه ليرا معاذ يدخل..

هتف بسلام ثم جلس على الكرسي المقابل له صمت ثوان تحت مراقبة نمر الصامت كذالك وعيناه عليه؟..

معاذ شد له نفس طويل وهتف بحزم/قبل لاطلع للمحكمه جيت اعطيك خبر اني بتنازل واذا انت بتطلب ديه انا حاظر ادفعها كامله..

نمر ينظر له بعيني متسعه/تدفع ديه ابوك يا معاذ!!..

معاذ يبوح باختناق/طول عمري وانا بشقا ومعناه مع الابر المهدئة حتى مانام الا بعلاجات ما عشت يوم سعيد مثل باقي الناس ضاعت سنيني و همي الوحيد اخذ ثار ابوي..

تنهد ثم اكمل بذات الاختناق/كان قلبي ميت خامد ما اذكر انه تحرك الا يوم شفت بنت راشد حبيتها رغم اني حاولت ابعدها عني وذكر نفسي انها بنت القاتل لكن القلوب يحركها اللي خلقها عشت معها اجمل ايام عمري يوم حكم ابوها قصاص حاولت الانتحار مرتين يعني لو فقدت ابوها انا وبنتي راح نفقدها هي وشوف ان الحياة بعدها ما تستاهل اعيشها..

نمر يستمع بصمت حتى انهى معاذ كلامه هتف هو بحرقه/يا معاذ الحياة ما توقف على مره واذا انتحرت وماتت كيفها ذنبها عليها انت بيعوضك الله باحسن منها واكبر مثال انا عندك يوم ماتت بنت عمي حسيت ان الحياة ما تستاهل اعيشها لكن ربي عوضني بسلطانه نستني ما مضى من عمري..

معاذ رص على اسنانه بقهر/لا تقارن نفسك فيني اللي بينك وبين بنت عمك حب مراهقه لكن انا اللي بيني وبينها حب طاهر و بذرة حبنا بنت ليش اخليها تعيش يتيمه وانا قادر اغير الواقع بكلمه وحده اللي هي العفو..

نمر ضع كفه على الطاولة ثم قدم جزئه العلوي بغضب/لو تموت انت ومرتك وبنتك ما تنازلت عن دم اخوي وما يرضيني الا قص رقبة راشد..

معاذ وقف بنفاذ صبر/بس انا ولد المقتول و بتنازل لو كانت سلطانه اللي تعرض نفسها للانتحار كان ضحيت بعمرك عشان بناتك ما يتيتمون وانا تقول للي خل مرتك وبنتك يموتون وش ذا القسوه يا عمي؟..

نمر وقف كذالك بغضب اشد/سلطانه عشان اهمالها لولدها عطيتها درس عمرها ما تنساه وانت عشان كلامك ذا راح اعطيك دروس ماهو بس درس عشان تعدل وتصير رجال مثل باقي الرجاجيل..

معاذ خفت بتقصد لا يخلو من غبنه/قل ذا الكلام قدام سلطانه وشوف من اللي يعطي الثاني درس ما ينساه..

نمر حقاً انفعل وفار دما راسه لذالك تقدم له وشده مع جيبه بعنف/انا تقول للي ذا الكلام نسيت اني قادر اكسر رقبتك انت وخالتك وخليكم ما تنظرون فوق روسكم ادفنها بالارض..

معاذ بحمية قويه/ماهي بسلطانه اللي يندفن راسها بالارض دايم هي فوق الغمام لكن بما ان هذا كلامك اسمح للي اخذها لبيتي..

نمر ينظر له باشتعال/فيك خير سوها على الحرام حرم الدم لا خليك عضه وعبره لغيرك..

معاذ انفلت منه ثم اتجه الباب وهو يهتف بتقصد/بينا لقاء بيتك ونتفاهم كلنا..

نمر انقهر من اسلوبه المستفز لا يعلم ماذا ينوي عليه لماذا استدرجه حتى دخل خالته بسالفه وشمتها!!..

لكن الذي يعلم بان سلطانه ستقف بصف معاذ وممكن لو علمت بكلام نمر ستغضب جداً منه..
——————————————————-
..المانيا..

شهاب والظبي كانو من الصباح بالعيادة و الان ينظرون يسمح لهما الدكتور بدخول بعد ان اخذ عينة دم منهم

الممرضه نادت لهما ثم دخل شهاب والظبي تتبعه اشر لهما الدكتور بالجلوس/تفضلو..

شهاب كان يتحادث مع الدكتور بلغته بينما الظبي تراقبهما بعيناها لكنها لك تفهم من حديثهما شي؟؟..

شهاب قف ودع الدكتوره لتقف هي كذالك برغم انها مازالت لن تفهم شي تبعته حتى خرجت من المكتب..

سالت بخفوت/وش قال لك؟..

شهاب اجابها بيقين/يقول في امل كبير لعلاجك لكنه ياخذ وقت او انه يسوي لنا اطفال انابيب اسرع حل عاد انا قلت بنتشاور ونستخير ونرد عليه..

الظبي اجابته باستعجال/مايبي لها مشاوره اذا اطفال الانابيب ينفع خل نسويه..

شهاب ينظر عيناها بحزن/بس يتعبك وانتي ممكن ما تحملين العملية؟..

الظبي لمعت عيناها/ماعليك مني انا اعرف نفسي اتحمل التعب اهم شي يجينا ورع..

شهاب تنهد بعمق/لا تستعجلين خلي نستخير براحتنا..

الظبي امسكت كفيه وشدة عليهما/ماقدر اصبر شهاب خل نتفق معه على العملية و ننهي ذا الموضوع اللي جينا عشانه..

شهاب هتف بتردد/بس العلاج افضل حتى لو تاخرنا بالمانيا عادي اهم شي نرجع وانتي حامل..

الظبي برفض قاطع/لا مابي انتظر ولا احب الانتظار بسوي انابيب..

شهاب صمت ثوان بينما عيناه تنظر لها ثم هتف بمراره/والله تتعبين توك صغيرة على العمليات خلي اخر حل لو ما حصل لنا عيال بعد العلاج سوينا انابيب..

الظبي انزلت عيناها تنظر كفيها التي تدعكهما ببعض كي تخفي دمعها/قلت لك انا صبورة عادي..

شهاب امسك كفها وخذها معه لسيارة عندما ركب التفت لها ليرا وجهها غارق بدموعها وهذا ما اوجعه..

سال بذات الوجع/ليش تبكين؟..

الظبي انفجرت باكيه وهي تحضن وجهها بين كفيها ليحضن شهاب كتوفها بذراعه واحده وياخذها بحضنه

الظبي عندما انتهت من البكا رفعت راسها وهتفت بغصه/انا راضيه بالعملية لا توقف بوجهي شهاب..

شهاب قلبه يتعصر/ماني واقف بوجهك ولكن خايف عليك وربي وربك..

الظبي تمسح دموعها/لا تخاف انا قويه وتحمل..

شهاب ابتسم بحسرة/كلام الليل يمحيه النهار بكرا لا دخلتي غرفة العمليات قمتي تنافضين عاد انا ما تحمل اخرب ام امها بالمستشفى..

الظبي ابتسمت كذالك من بين دموعها/عادي خلني اتنافض بنهايه بيجي لنا ورع ينسينا ما مرينا فيه..

شهاب يراقب ملامحها وهي تبكي وتبتسم بنفس الوقت منذا راها اول مره تمنى ان تصبح من نصيبه..

ثم ماذا ان الله يرزقه منها طفل كي يمسكها لنه يخشى فراقها بي لحضه بسبب عنادها وغيرتها وتكاتف جدها معها..

لكن الواقع تغير وهي من تمسكت فيه رغم ان الاطباء قالو بانه لا ينجب لكنها اثبتت حبها وخلاصها له..

تمنيتك حلال لي ونتسلى في خلا السالين..
وطفل احلامنا معنا يسلينا ويسعدنا..

الظبي هتفت بهدو/يلا خل ننزل ونتفق مع الدكتور على موعد العملية..

شهاب سال بعدم اقتناع/انتي متاكده من قرارك؟..

الظبي اشرت بثقه/اي ومستحيل اتراجع..

شهاب هز راسه بتفهم/يلا اجل نشوف وش الاجارات اللي يطلبون عليك و نحدد الموعد..
———————————————————

..قصر النمر..

..الساعه الثانيه ظهراً..

نمر لتو يعود من الشركة لكنه مازال منفعل جداً من كلام معاذ ممكن لو راء سلطانه بتلك الحضه لاقتلها..

لذالك رقى الدرج متجه لغرفته استحم و ارتدى له ثوب نوم ماسك على عضلاته نصف كم بالون الاسود..

عندما فتح الغطا كان يريد يتمدد طرق الباب بخفه ونادت له العامله/مستر نمر مدام شيخه بصالة كلام يبي انت..

نمر قطب جبينه/طيب جاي..

نزل لصالة ليرا شيخة جالسه على عربتها تنتظره وتبكي حقاً من تمارض مرض ومن تفارق افترق من تذلل ذل

ومن تهاون هان ومن اعتز عز ومن استحصن حصن ومن استعصم عصم فالانسان حصيلة نفسه..

اقترب لها ثم سال بحزم/شفيك؟..

شيخه كعادتها انفجرت بشكاوي/الله جابك يابو شامخ يرضيك اختك تنهان بيتك وتشمت فيها النسوان هذا وانا جايه من ضيم وفوق على ذا عاجزه ما بيدي حيله..

نمر احمر وجهه بالغضب المتفجر/وش صاير من تشمت فيك؟..

شيخه تنزل دموعها بتدافع/عزيزة تشمتت فيني ان محمد يبي يعرس علي و تذلني بان هذا بيت اختها وهي حره وانا مجرد ضيفه..

نمر استدار لغرفة الضيوف معلن عن حرب لانه اصلاً منفعل من قبل بسبب كلام معاذ لكن شيخه زادته..

عندما اقترب تنحنح من باب الاصول/احم احم..

عزيزة ارتدت نقابها لتنادي له سلطانه برقه/حياك نمر..

نمر دخل بثوره بينما عيناه تنظر في عزيزة بحده/انتي ما بوجهك حياء ما تستحين ما تنتخين فوق ان المصايب اللي تحذف على روسنا من وراء فعايلك حتى ولدك جننتيه بعد جايه تكملين ما بقى؟..

عزيزة اتسعت عيناها صدمة/وانا وش سويت يابو شامخ؟..

نمر صرخ فيها بانفعال/شيخه مالك دخل فيها فاهمه يا اجلسي ضيفه محترمه ولا امسكي الباب بالذي ما يحفظك..

سلطانه قفت بعصبيه/وش ذا الكلام يا نمر تطرد اختي وقدامي؟..

نمر التفت لها باشتعال/انتي ولا كلمه ولا نفس ليمين بالله لاحط الحره كلها فيك..

سلطانه رفرفت اهدابها بصدمة/ماهو بكيفك تحط الحره فيني اذا اختك معبيه راسك بكذبها اللي ما ينتهي امك موجودة وتشهد على كل شي هي اللي تدور المشاكل وحنا صبرنا عليها لما فيه الكفايه..

نمر يرص على اسنانه كاد تحطم/ما سالتك ولا طلبت شهادتك واختي بيت اخوها ماهي بيتك احترامها من احترامي وللي ماهو عاجبه يمسك الباب..

بتلك الوقت دخل معاذ وهو يهتف بصرامة/وانا جاي اصلاً اخذهم معي بعد كلامك بالشركة مستحيل اخلي خالتي تجلس دقيقه عندك..

نمر الفت له بصدمة او ربما غضب شديد/انت وش تبي توصل له تحسب انك لا استخدمت خالتك سلاح تبي توصل لمبتغاك؟..

معاذ هتف برود مزيف/لا تدخل الامور بعضها انت تعديت حدودك مع خالتي بكلامك بشركة والحين جاي تبي تكمل الباقي وانا الزم ماعلي كرامتها..

سلطانه سالت بذهول/ليش وش صاير بشركة؟..

معاذ ينظر نمر بخبث/تقول لها ولا انا اقول لها؟..

نمر ينظر له بتوعد/تحسب اني بهابك انت وخالتك قل لها لكن قسم بالله العظيم ما طوفها لك يا معاذ ادري وش تبي توصل له و يحرم عليك اني اتنازل..

سلطانه زفرت بانفعال غاضب/سالت وش صاير جاوبوني وش اللي ما تهابني يانمر انت من جيت وبراسك موال؟..

معاذ من اجابها بحزم/اذا رحتي معي لبيتي اقول لك كل شي..

نمر لن يستطع يتحكم باعصابه لذالك تقدم وصفع معاذ مع وجهه بقوه غاضبه لتصرخ عزيزة لا شعورياً!!

حينـــــــــها تحول الصراخ الى صمت جماعي وتحول الصمت الى حزن وتحول الحزن الى الم عظيم شاسع كالمحيطات المظلمه..

لكن معاذ ضل واقف مكانه لن يهتز فيه شيء المهم هو تحطيم الالـــــــــم المهم هو ايقاف تقدمة..

ثم هتف بنبرة جداً حازمه/ما كفاك ضربت شهاب تضربني انا بعد؟..

نمر يعصر كفه بندم لم يجد شعوراً يحطمه كالندم لكنه لم يوضح ذالك بنبرته الصارمة/تستاهل بعدل الكف عشر انت من جنيت على نفسك رح خل راشد وبنته ينفعونك..

سلطانه زفرت بقهر شديد/معاذ انتظرني باخذ اغراضي وروح معك..

نمر التفت لها بنظرات حارقه/ما تطلعين من البيت لو تموتين..

سلطانه نفخت بوجهه بغضب/بطلع وماهو من حقك تمنعني..

نمر تحداها برجولة ثايره/قلت ما تطلعين وكلمتي ما ثنيها..

سلطانه رفعت حاجبها بحده كانت على وشك الرد لكن الجدة نشميه قاطعتها وهي تدخل بتسال/وش صاير علامكم؟..

سلطانه من اجابتها بحزم/بطلع من البيت ونمر يبي يوقف بوجهي يحسب اني وحده من بناته و شوري بيده..

الجدة نشميه انصدمت حقاً/ليش تطلعين وش هو مسوي لك وانتي نفاس؟..

نمر بنبرة حديديه/ماهي بطالعه وانت يا معاذ حسابي معك بعدين..

معاذ عطاه نظره عاتبه/ماعاد بينا حسابات ياعمي بعد اليوم وانتي يا سلطانه اجلسي بيتك عشان بناتك..

نمر يتجه الباب لكنه قف عندما سمع سلطانه تهتف بحزم جدي/اذا يبيني اجلس يتنازل حتى هو عن دم ابوك و يترك عنه القسوه اللي فيك يا معاذ ما يخفينا كلنا ندري انك تصارع الحياة و المرض لحالك..

نمر استدار لها بنظرات قويه مشتعله/تحسبين انك لا استخدمتي معي سلاح القوه انتي ولد اختك بلين معكم شفتي الجبال لو تلين انا مالين فاهمه؟..

سلطانه بحزم اعمق/وانا هذا شرطي كان تنازل جلست وكان عاندت حتى انا عاندت وان طلعت يحرم علي ارجع لك مره ثانيه..

حينها نمر صرخ عليها بانفجار/قسم بالله لو اضيع انا وعيالي بالخلا ما تنازلت بما انك تحدين وتبين تمشين كلمتك علي..

سلطانه بذات الانفجار/وانا قسم بالله ان طلعت ما رجعت لو تسوق للي الارض ومن عليها جاهيه..

معاذ عندما راء بان النقاش حاد قلق/المشاكل ما تنحل بالعناد خلاص راشد وقضيته لا تدخلون فيها..

نمر زفر بغبنه لا تخلو من انفعال/انت اللي دخلتها وانت السبب باللي حنا فيه لكن حط بالك انت وخالتك راشد ينفذ قصاصه غصبن عن الجميع..

سلطانه نفذ صبرها منه/انا بطلع والوجه من الوجه ابيض اتوقع اني ما قصرت معك يانمر صبرت لما فيه الكفايه..

نمر يحترق يحترق لكنه لن يوضح احتراقه/ان طلعتي تراك حارمتن علي الحارمات الثلاث..

حينـــــــــهـــــــــا!!..

الجميع صدم حتى هو نمر صدم من نفسه هل حرمها فعلاً كيف اطاعه قلبه يكرر الخطاء لم يتوب لم يتوب؟

بل هي من استفزته حتى تهور ثم اجتاحه شعور الندم وطوفان من القهر حين لا نستطيع الصمت مرة اخرى

نندم لعدم التبرير وقول الكثير من الاحاديث لعدم محاولاتنا لا اصلاح الامور لكن الكبرياء سبب قاتل..

سلطانه شعرت بطعنه ثم بلعت غصتها لانه عاد نفس الخطاء وامام الاشخاص نفسهما يستحيل تسامحه..

ويستحيل تعود له بعد ان حرم عودتها للبيت وهو يستحيل ان ينزل من مكانته امام الجميع ويمنعها..

الذي لايقدر وجودك لا تعظم فراقه فالمواقف امام الاخرين اصدق من يخبرك بحقيقة مكانتك عنده..

لا تعش منتظر لاحد فمن لا يعتبر وجودك مكسباً له لا تعتبر غيابة خسارة لك فكل خساره قابلة لتعويض..

الا ان تخسر سنوات من عمرك باحثاً عن الرضا مع من تحب لكن تكتشف موخراً بانه سبب ضيقتك كلها..

لذالك سلطانه اتجهت الباب بخطوات هادئه تركت خلفها ابنها وبناتها تركت نمر يتحسر على تهوره وفعله

وهي تهتف بذات الهدو/معاذ لو ماعليك امر جيب اغراضي..

معاذ انقهر جداً من تصرف نمر فهو حقاً كان مخطط يستخدم خالته سلاح لاجل تقنعه بتنازل عن راشد..

لانه يعرف غلاتها عنده لكنه لم يتوقع يحدث ذالك ويجعله يندم على خطته الفاشله يخشى شيء واحد؟؟

لو افترقت عن ابناها بسببه لكنه نفذ وهو يحمل شنطتها وعزيزة تتبعها بينما الجدة نشميه مصدومة!!

ثم ضعت كفيها على راسها/هب يا الشر ليش يامك تسوي كذا انت ما تتوب الله يكفيك شر نفسك..

نمر كذالك واقف بتشتت عندما استوعب هتف بقلق مرعب/يومه ماهو وقت الكلام عقليها لا تطلع لاتطلع..

عندما استوعب الخسارة اشتعل في قلبه نار الندم لكنها تعلمه قيمة اتخاذ القرارات بحكمه بعيد عن الاندفاع..

هناك نوعان من الالم هناك لم خسارة الذي لا يمكنك الشفاء منه ثم هناك الم الندم الذي لا يزول ابداً..

الجدة نشميه لحقت سلطانه و هي تهتف بنبرة موجعه/وانا عمتك ادحري الشيطان هو اخطا لكن لا تواخذينه اذا عصب ينسى حتى اسمه..

سلطانه هتفت باصرار/كل مره يخطي انا اغفر خطاه لكن هالمره والله لو يصير اللي يصير ما جلست عنده..

نمر لحق فيهما ثم امسك سلطانه مع ذراعها وشدها حتى استدارت له وهي تشهق برعب من تصرفه!!..

وهو يهتف بغضب ناري غضب جنوني/والله ما تطلعين لو على جثتي..

سلطانه صرخت فيه بحده/ماهو على كيفك توقف بوجهي بعد ما حرمتني طلقني وفارقني..

الجدة نشميه بمحاولة صلح/وغلاة شامخ لا ترديني تراه ذي المره بوجهي..

سلطانه التفت لها بمراره/وجهك مقدر عندي لكن يا عمه نمر ما يحترم احد ولا يقدر احد وكل كلمه والثانيه يحرمني..

نمر ينظر لها نظرات عاتبه خاصه/خلي العناد عنك وخلي نتفاهم بينا..

سلطانه عطته نظره قارصة/مابينا تفاهم ولا تحاول فيني اجلس بذمتك لاني خلاص ماعاد ابي العيشه معك..

الجدة نشميه ذات الحزم/غلطان والغلط راكبه من راسه لاساسه لكن اذا للي قدر عندك تنازلي ذي المره لا تنسين انك نفاس وعيالك بحاجتك..

معاذ عندما راء نمر كاد يجن بسبب غلطته لكنه متمسك بالكبرياء امام الجميع قرر انه يتدخل..

لسببين الاول بان لا ينهدم بيتهما وهما احباب والسبب الثاني بان يستغل الفرصه للعفو عن راشد

لذالك هتف بحذر/خلاص يا خاله اجلسي عشان جدتي و اكسري الشر و تفاهمي معه واذا عندك شرط قولي قدامنا..

نمر التفت له بحده مرعبة/ادري وش تبي توصل له لكن لو تموت ما حصل اللي تبيه والحين اذلف ولا تدخل بينا..

سلطانه بعناد غريب/لو يعفي ولو ينفذ اللي تبيه يا معاذ ماجلست ليش اصبر وش حادني؟..

نمر عندما راها مصره على عنادها خاف تخرج ويقع الطلاق ويندم طول عمره على تلك الحضه المتهوره..

شد له نفس وهتف بنبرة صارمة/كيفك ماني رادك لو بتطلعين لكن اول بتكلم معك بينا..

سلطانه برفض قاطع/مابينا كلام..

نمر شدها رغماً عنها وخذها للمجلس عندما دخل اغلق الباب فوراً طوق كتفيها بين ذراعيه وحضنها قوه

ان كان حضنك عن هجير البعاد بلاد..
انا كيف اهجر ضحكتي واترك بلادي؟..

لا تعطي شخصاً اكبر من حجمه فيتمرد ولا تعطي شخصاً اقل من قدره فيرحل اعطه على قد حبه فقط

نمر خفت لها بعتاب/مجنونه انتي لو تطلعين ماعاد تحلين للي استوعبي يا عنيده..

سلطانه تحاول تبعد عنه بنفور/ليش شايفني غبيه مافهم ادري اني ماعاد احل لك وانا ابي كذا من زمان..

نمر بلع ريقه بصعوبة/عليك الله تعوذين من الشيطان..

سلطانه غاضبه جداً منه/وليش ما تعوذت انت من الشيطان يوم تحرمني مره ثانيه قدام الجميع!..

نمر ينظر لها بنوع من الرجا/زلت لسان وندمت عليها والله العظيم اني ندمان ومستحيل اخليك تطلعين من البيت قسم بالله لو اقفل عليك الباب ما تطلعين..

سلطانه صرخت فيه/تحرمني وتقفل علي الباب؟..

نمر حضن وجهها بين كفيه ثم مال وقبل انفها/خلاص سلطانه يرحم بطن جابك لا تهورين والله يا كلني الندم انا وانتي طول عمرنا..

سلطانه صدت عنه/ياكلك انت لكن انا لا..

نمر هتف بوجع/والله حتى انتي تندمين..

سلطانه بكبرياء انثى/ماراح اندم ولا عليك ندم يا نمر..

نمر عاد وحضنها حتى دفن وجهها بين كتفه وعنقه/انا اسف وحقك علي واللي تامرين فيه يجيك..

سلطانه سالت بقهر/وليش ما تعتذر قدامهم كرامتك ما تسمح لك؟..

نمر هز راسه بحسره/للاسف ايه..

لذالك هتفت بثبات/وانا ماني مضطره اجلس بدون اعتذار وبدون تنازل..

نمر قطب جبينه/وش قصدك؟..

سلطانه بذات الثبات/تنازل عن راشد..

نمر انتفض بشده واضحه/لا تحديني على شي مابيه سلطانه لا تستخدمين حبي لك سلاح ضدي..

سلطانه تنظر له بعتاب/انت كسرتني قدامهم وما يجبر كسري الا عفوك..

نمر انفعل من جديد/سلطانه لا تفرقينا اخر العمر..

سلطانه ما فهمت من كلامه بانه لو يفترق عنها لن يتنازل وهذا ماطعنها وقهرها حقاً من تمسكه بالكبرياء

لكن علمتها الحياة بان لا تطلب من الاشواك ان تفوح بالعطور ولا تطلب من الصحراء ان تنبت الزهور

ولا تطلب من فاقد الاحساس ان يهتم بشعور لانه لم يتغير لذالك فقدت الامل بنمر لا احساس ولا ضمير..

تنهدت ثم هتفت بمراره/بما انك مصر على اخذ ثارك وماحد هامك لا معاذ ولا امك ولا انا كيفك لكن اسمح للي بعد انا مصره على الطلاق..

نمر ينظر لها بعتاب/مقتنعه باللي تسوينه فيني؟..

سلطانه اجابته بحرقه/يانمر من قبل مشكلتنا وانا اطلبك تنازل لن معاذ يموت الف موته وبعدين جيت تطرد امه و تمد يدك عليه وكملت علي انا خلاص تنازل عشانا ورتاح وريحنا..

نمر صمت لتردف سلطانه بنبرة رجاء/تكفى يابو شامخ اعتبرني وحده من الجاهيه تنازل وعف ان الله عفو ويحب العفو..

نمر تنهد بعمق/انتي بنسبه للي قبيله كامله لكن طلبك مردود..

سلطانه تقترب كي تقبل انفه/طالبتك وغلاة شامخ وامه لا تردني تراي بنسى كلامك للي وانت اعف عشاني..

نمر برفض قاطع/سلطانه لا تلحين قلت لا يعني لا العفو انسيه..

سلطانه تغيرت ملامحها بغيظ/شوف يا نمر امك ومعاذ كلهم متنازلين يعني مردك تبي تقتنع لكن ان طلعت انا ذاك الوقت ماعاد ارجع لو تنازلت..

نمر تماسك بشده/ومن قال بخليك تطلعين؟..

سلطانه بذات الغيظ/لو قررت اطلع ماحد يقدر يمنعني مثل ما قرار التنازل لك وماحد يجبرك عليه..

نمر تنهد بطولة بال/لا تحاولين يا سلطانه تضغطين علي باسلوبك..

سلطانه كانت ستغادر لكن نمر مسك عضدها/تعوذي من الشيطان اللي لاعب بعقلك..

سلطانه زفرت بعتاب/والله انت اللي لاعب عليك الشيطان من رجعت البيت شاب ضو..

نمر صمت قليلاً ليسا راضي بالتنازل لكنها هي ومعاذ استطاعو اقناعه و الجدة نشميه كذالك صدمته بالعفو

لذالك خفت بنبرة عاتبه/خلاص اذا امي ومعاذ يبون يتنازلون كيفهم لكن لاحد يجيني بعدين يقول ندمت..

سلطانه من شدت فرحتها قبلة انفه ثم جبينه بامتنان عذب/جعلنا ما نخلا منك الله يفرح قلبك مثل ماتبي تفرح قلب معاذ..
————————————————————
..القرية..

..بعد المغرب..

دانه منذا هاتفها معاذ واخبرها بانه استطاع اقناع اهله بتنازل عن والدها وهي بقمة ساعدتها وفرحها..

لذالك تالقت وتجهزت لاستقبال معاذ وجدته ارتدت فستان ميد بالون سماوي يظهر جز ساقيها الناعمتين

ضعت ميكب ناعم وقلوس لامع وتركت شعرها البندقي استريت بخت من عطرها الانوثي الخاص فيها

ثم جهزت طفلتها بفستان ناعم بالون الزهري ورتبت مع سعديه القهوه والحلا وضلت واقفه بصاله تنتظر..

حتى سمعت صوت الباب يفتح ومعاذ يهتف لجدته بمودة/ادخلي يالغالية..

الجدة نشميه تدخل بثقل/الله لا يغلك على غالي يابو سلطانه..

دانه اقتربت بخطوات سريعه ثم حضنت الجدة وقبلت راسها بامتنان بينما صوتها يختنق بالبكا/الله يفرج لك مثل ما فرجتي عن ابوي مشكوره يا ام حاتم..

الجدة نشميه نزلت دموعها برحمة/عفينا عنه اولاً لوجه الله تعالى ثانياً عشانك انتي والله ياني ما تهنيت لا بنوم ولا بعيشه وانا افكر فيك..

دانه انحنت وقبلة ظاهر كفها/والله لو اعيش عمري كله اشكرك ما وفيك جزاك..

الجدة نشميه بحزم حاني/مابي شكر ابي بس الدعاء والاجر من رب العالمين..

معاذ كان واقف يراقب كل ماحدث بصمت بينما عيناه لن تفارق تفاصيل دانه من فتره طويله لم يراها متالقه

تشبة بياض الغيم في صدر السماء..
سبحان من صورها في تقاطيع الغيوم..

دانه التفت له بعيني دامعه/والله مانسى جميلكم لين اموت..

معاذ كان على وشك الرد ولكن قطع كلامه صوت بكاء طفلته بصالة ليسال بخوف/شفيها؟..

دانه تبتسم برائه/فقدت الصوت وتصيح تبي الناس..

الجدة نشميه تبتسم با امومة وهي تتجه الداخل/يا عوينتي هي مثل جدتها تحب الناس حوليها..

دانه كانت ستلحق فيها لكن معاذ منعها عندما امسك معصمها لتلفت هي له بغرابه لتراه مركز انظارها فيها!

هتف بحه/من زمان ما شفت هالحلاوه؟..

دانه انزلت راسها بخجل/من اليوم ورايح بتشوفها على طول..

معاذ ينظر ملامحها بوجع لتو يدرك بان الحزن سيطر عليها دمر انوثتها جعلها ذابله لن تتالق وتهتم بنفسها

حتى زاح الحزن من طريقها ورات شعاع الفرج يضي استبشرت وتالقت وعاد جمالها وعادت روحها البريئه

دانه تنظر له بذات الخجل/بنضل واقفين كذا؟..

معاذ مازالت عيناه تبحر فيها/ماقدرت اقاوم حسنك..

دانه انسحبت متجه لصالة وهي تبتسم/تعال تقهوى..

معاذ ضل واقف يراقب خطواتها حتى غابت عن عينه تنهد بصوت مسموع يحبها من اقصى اقصى روحه..

اجمل صدف عمري على مر الاعوام..
ساعة تلاقت نظرة العين بالعين..
صدفه بلا موعد وبك خافقي هام..
ومشيت في درب الهواء والمحبين..
معك ابديت احلا الليالي والايام..
وعشت الهواء والحب عيشة سلاطين..

اتجه الصالة ودخل ليرا جدته تقبل طفلته وتسولف عليها والعجيب بانها تبتسم لها وكانها تفهم ما تقول؟

ليبتسم معاذ كذالك من راء ابتسامة طفلته/يازين الكشره جعلني ما افقدها..

الجدة نشمية التفت له باسمه بود/ياذكر ربي عنها تميز العربان من شافتني قامت تومي للي..

معاذ انحنى وخذ طفلته من يد جدته ثم قبلها مع خدها وحضنها باسماً من حركاتها وهي ترفرف اهدابها

دانه مركزه عليهما وهي تحاول توقف دمعها لاتعلم كيف فكرت بالانتحار وتخلي عن طفلتها هل هذا جهل!

او انها جنت حقاً بسبب الصدمة من القصاص لاحد منهما صارحها بالحكم بهدو حتى يستوعب عقلها..

كي تتصرف بحكمه وذكاء بعيد عن الجنون بعيد عن فعل الحرام لانها لو انتحرت لا خسرت دنياها ودينها و اخرتها والجنه..

لكنها تحمد الله وتشكره بان سخر لها معاذ وجدته تحمد الله بان حنن قلبهما عليها ثم عفو عفو بالنهايه
————————————————————
..تحياتي(شغف)..

سمر الاسمراني 07-02-24 04:02 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
الله يسهل لك كل عسير وييسرلكِ أمرك ويسخرلك عبادة الصالحين ويصرف عنك شر كل شرير.

عيون الود 08-02-24 09:28 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
مساءالخير للجميع..كيفكم حبايبي؟..

من ناحيت اللي يسالون الرواية كم بارت اقول لهم الى 90 بارت الخميس القادم النهايه باذن الله تعالى..

واذا انتهت(زئير النمر)..راح احاول اكتب روايتي الرابعة اللي هي(الجوهـــــــــرة وبناتها)..ولكن مادري متى موعد التنزيل..

مازلت بظروف صعبه ومازلت مستمره معكم بالكتابة ومازلت اطلب منكم الدعـــــــــاء💔..

رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت السابع و الثمانون/~

..قصر النمر الساعه الثانيه عشر ليلاً..

نمر جالس بمكتبه بينما هو مخنوق جداً لم يعذب قلبه احد بل هو من عذب نفسه عندما تنازل وعفى

عوذ بالله من رعشة حزن تصيب قلبي ومن اوجاع الدنيا واقدرها من شيء يحدث لن تتوقع ان يحدث يوماً ما!!..

الجميع ضغط عليه حتى والدته صدمته جداً عندما تنازلت اتهمه الكل بانه شخص قاسياً لا يعرف الرحمه..

سياتي عليك وقت تكون فيه شخصاً قاسياً في نظر البعض لمجرد انك توقفت عن التنازلات..

نمر نهض واقف متجه لغرفته فهو لم يتحدث مع سلطانه ولم يراها بعد ان قرر العفو بسبب اصرارها..

هكذا هي الحياة كان هو سبب معناه سلطانه سنوات ثم معاذ الذي رباه على يده سبب معناه دانه وجنونها

حتى دارة الدنياء وتغيرت الاحوال وبالنهايه تم العفو عن قاتل حاتم بسبب اصرار زوجاتهما وتدخلهما با القضيه..

نمر عندما وصل باب غرفته قف عاجز ان يسيطر على قلبه العاصي الذي يريد يطمن على سلطانه قبل ينام..

بصوت الكبرياء هو بخير ولكن بصوت الاختناق يكتم شيء بقلبه اوجعه بشده ليشعر الجميع انه بخير الا هو..

نزل لمجلس الضيوف التي تستقر فيه سلطانه وطفلها لنوم في المسا وفي الصباح استقبال المهنين لها..

فتح الباب ودخل ليرا سلطانه مازالت سهرانه واضح على ملامحها الضيق او ربما الحزن بسبب كلامه..

كم حلف لها بانه نادم على تحريمه لها وقت وفاة شامخ اعتذر وهي قبلت عذره ونست ما مضى او ربما تناست..

لكنه صدمها اليوم عندما ارخصها امام الاشخاص نفسهما ان كسرت كلمته وخرجت تحرم عليه!!..

نمر اقترب لها بينما العين بالعين كل واحد منهما ينظر الاخر بعتاب ووجع لكن نمر كانت نظراته اعمق!!

قبل ما اوجعك بكلامي كوني واثقه بانني اوجعت نفسي الف مره وانا احاول اكتم ضيقتي من تصرفاتك..

لا استطع ان اخبرك اني حزين او ان هذا الايام لا تسير معي بشكل جيد لقد دفعتني بكل قوتك للهاوية..

وانا الذي حدثتك دائما عن خوفي من الوقوف على الحافه اصريتي علي بتنازل رغم اني رافض ذالك رافض بشدة..

جلس جوارها ثم سال بنبرة جداً هادئه/ليش ما نمتي؟..

سلطانه اجابته بشفافيه اقرب للوجع/كيف انام وقلبي يحترق ماني مصدقه ان كل ذي السنين اللي فرقتنا ما تبت بعدها ترجع تحرمني مره ثانيه ليش؟..

نمر تنهد ثم زفر بغبنه/انتي اللي طلعتيني من طوري كم مره قلت لك ابعدي عن القضيه تراك تضرين نفسك ما تنفعينها بس انتي عنيده عنيده..

سلطانه اعتدلت جالسه وهي ترص على اسنانها الخياليه من شدت جمالها وسط شفتيها المزهره..

زفرت بغبنه اعمق/من قبل لا تدخل بالقضيه ومن قبل جيت معاذ وانت جاي ثاير حتى عزيزة طردتها وهي اللي قايمه فيني و بولدك بي حق؟..

نمر متماسك جداً كي لا ينفعل عليها/عزيزة ما تحترم احد فوق انها ضيفه ماحد يسلم من لسانها حتى شيخه المسكينه!..

سلطانه انفجرت بغضب/ماهي مسكينه شيخه حتى المرض ماقدر عليها انا موجودة وسمع اذني انها تقط الكلام حتى علي لكني اسكت احترام لعمتي..

نمر عطاها نظره حاده مرعبه/احمدي ربك على العافيه وتركي عنك الشماته وهذا انا احذرك يا سلطانه شيخه مالك دخل فيها..

سلطانه فار دمها من اسلوبه/تدري شلون انا الغلطانه اللي جالسه بيتك وش علي بالقضيه عشان اضغط على نفسي وجلس عندك بعد كلامك؟..

نمر رفع حاجبه/وش تقصدين؟..

سلطانه اجابته بزفرة/بروح لبيت معاذ وبخلي بيتك لك انت و اختك حلو مشاكلكم بينكم..

نمر زفر بغضب/انا حلفت ما تطلعين خلي عنك العناد مو كل كلمه والثانيه زعلتي..

سلطانه من بين انفاسها الحارقه/لن كلامك ماحد يتحمله وانا وش حادني اتحملك انت و اختك؟..

نمر صد عنها بصمت ثم عاد ينظر فيها/خلاص سكري الموضوع الي تبينه انتي ومعاذ صار وقفتو مع الغريب ضدي..

سلطانه هتفت بثقه/ماهو بس عشاني انا ومعاذ امك هي اللي قررت التنازل بعدين حنا ما وقفنا مع راشد نفسه حنا وقفنا مع معاذ وبنته..

نمر تافف بضيق/اي واضح..

سلطانه تراقب ملامحه واضح بانه مقهور لكنه كاتم ويكابر لذالك تمددت بصمت لم ترد كي لا تزيد عليه..

نمر التفت لها بتسال/بتنامين؟..

سلطانه اجابته وهي تغلق عيناها/اي..

كما لو كانو تبادلو الادوار ضل نمر جالس يراقب ملامحها وهي نائمه كحورية من حوريات الجنه..

هي الوحيـــــــــدة التي اعترف انها اجمل مني بل اجمل مارات عيني..

هي الوحيـــــــــدة التي تعذر اخفاقاتي وتبتسم للي حين يضيق الجميع مني..

هي الوحيـــــــــدة التي افترش لها قلبي بكل رضا لتامر عليه..

هي الوحيـــــــــدة التي اكتفي بها عن كل من مر في محطات عمري..

تلك الوحيـــــــــدة هي الجميع هي الحياة باكملها هي اجمل نعم ربي هي ســـــــــلطانه..

سلطانه افتحت عيناها باستغراب بانه مازال جالس لتراه يراقبها فوراً احمرت وجنتيها لانها فهمت نظراته

نمر انحنى وقبل شفتيها قبلة ناعمه دافئه عميقه طويله حتى ارتخت هي باستسلام او ربما تبادل مشاعر

ثم ابتعد وعيناه بعيناها/على كثر ماني موجوع منك وانتي موجوعه مني لكن يشهد الله ان قلبي يحبك..

سلطانه بوزت بزعل/ادري انك تحبني لكن بنفس الوقت تقهرني..

نمر ضع سبابته والوسطى على بوزها ثم رفع لشفتيه وقبله تنهد ثم هتف بحه/ادري والله اني انسان غريب لكن تحمليني سلطانه وانا بحاول اخفف من عصبيتي وانتبه لكلامي وقت انفعل..

سلطانه هتفت بجدية/اتمنى يا نمر تركز على كلامك وقت انفعالك لانك لو استمريت كذا راح نخسر بعضنا..

نمر اشر على انفه/على ذا الخشم وش تامرين عليه بعد؟..

سلطانه هزت كتفها بدلع/بس ابيك تروح تنام وترتاح وانا بعد بنام..

نمر انحنى وخفت بحراره/مايصير تنامين عندي؟..

سلطانه ابتسمت/لا طبعاً ما يصير..

نمر ابتسم كذالك وهو ينهض واقف/يلا اجل اروح انام احسن لنا كلنا مو؟..

سلطانه مازالت تبتسم/ايه..

نمر اتجه لسرير طفله طل عليه باهتمام ثم اتجه الباب/تصبحين على خير..
————————————————————
* ..صباح جديد..

..القرية..

كانت الجدة نشميه تجلس بضل الحيط كعادتها امامها ترمس القهوه والشاي وحافظة الخبز والسمن

شداد يقترب لها بينما وجهه ضايق جداً/صباحك الله بالخير..

الجدة نشمية تنظر له بمودة/صباحك الله بالنور..

شداد جلس وهو يتسال/معاذ وينه سيارته ماهي برا؟..

الجدة نشمية تجيبه بذات المودة/راح يودي مرته وبنته للمستشفى مسخنه..

شداد جلس بثقل/ليش علامهم يمكن برد من المكيف؟..

الجدة نشميه تمد له فنجال من القهوه وتسال باهتمام/مادري عنهم المهم انت علام وجهك وش مضايقك؟..

شداد اجابها بضيق اعمق/والله مادري وش اقول اني خجلان منك وانا اخوك..

الجدة نشمية صغرت عيناها و مطت برقعها/افا يا ذا العلم وش انت خجلان منه يابو محمد..

شداد انزل عيناه بحرج حقيقي/ابو مسفر كلمني يقول انه موافق على محمد وكان بيجي يملك على بنته..

الجدة نشميه رغم انها انصدمت وتالمت لكنها رحمت شقيقها عندما انزل عيناه لذالك هتفت بحزم/هذا المكتوب يا شداد انت مابيدك شيء..

شداد ينظر فيها بوجع/الا والله ان للي يد انا اللي رحت اخطب له لكن والله اني مجبور ماودي ارد محمد وهو اول مره يطلبني العذر من الله ثم منك..

الاعتذار لا يعني بانك على خطاء ولكن معناه بانك تقدر علاقتك وخوتك بالشخص الاخر اكثر من ذاتك..

الجدة نشميه تهتف بحنو/لا تعتذر يا شداد انا اعرف ان عيالي مثل عيالك ولكنك مجبور على الخطبه محمد ماله بعد الله غيرك..

شداد تنهد بضيق/اجل اسمعي وانا اخوك بكلم محمد و اعلمه ان ابو مسفر وافق عليه ابراء لذمة..

الجدة نشميه تكتم غصتها وحرقتها على بنتها/اي بالله كلمه وعلمه لكن اعذرني ياخوي انا بروح للمدينه ماني مخليه بنتي بذا الظروف..

شداد ينظر لها معتذراً/اعذريني يا نشمية ترا والله ان قلبي محروق ماودي المره تجي على راس شيخه بذات لكن ما بليد حيلة مادري وش ظروفهم..

الجدة نشمية تهتف بغصة/لا تعتذر على شي انت مالك دخل فيه..
———————————————————-
** ..المستشفى..

كانت دانه تجلس على السرير الابيض وعلى انفها وشفتيها كمام بخار لانها جداً مكتومه بسبب الزكام..

وطفلتها التي تنام بين احضان معاذ الذي يجلس جوارها على السرير كذالك على انفها كمام بخار..

معاذ يبتسم وهو ينظر في دانه/انتي وبنتك حتى بسخنه مشتركات؟..

دانه ابتسمت بصمت لانها حقاً تعبانه ليردف معاذ بحزم/ترا بنمر امي نسلم عليها ونبلغ امنه تجهز غرفتي هاليومين ننقل فيها..

دانه انتفضت وهي تبعد الكمام عن شفتيها وتهتف بقلق/ليش ننقل وجدتك من عندها؟..

معاذ بذات الحزم/جدتي نسير عليها كل يوم بعدين يمكن هي تجي بيت عمي نمر هالفتره لين يرجع شهاب ومرته..

دانه عادت لصمت لكنها حقاً شعرت بحزن شديد على القرية وعلى عشرة الجدة فهي كنز لا يقدر بثمن..

اريد الصمت كي احيا ولكن الذي القاه ينطقني لا القى سوى حـــزن على حـــــــــزن على حـــــــــــــــزن

عندما اخذت دانه علاج هي وطفلتها تبعت معاذ لسيارته بينما انفاسها تختنق لا تريد ان ترا عزيزة..

لكنها مضطره يصعب عليها ترفض امر معاذ تخشى ان يزعل او ربما يغضب وهي تحمد الله انه تغير وحن..

بطريق كانت دانه تلعب اناملها بانامل طفلتها بينما عقلها مشتت تفكر كيف تستطع تقنع ان ترا والدها..

لابد تراه قبل يسافر كما اخبرها معاذ بانه ابلغه بالعفو ولكن شرط عليه السفر خارج السعوديه وهو وافق..

ويوم الغد الجمعه سيخرج والدها من السجن ومعاذ حاجز له رحلة على دولة خارجيه رفض يبلغها موقعها

لذالك تمنى ان تراه وتسلم عليه هي وطفلتها كي توعده بانها لم تتخلا عنه سيعود لسعودية يوما ما..

ولكن حينما تطفى نار قلب معاذ وينشغل بالحياة وينسى قتل والده وينسى العفو وينسى كل شيء..

معاذ قطب جبينه/دانه شفيك انصمختي؟..

دانه التفت له بذهول/تكلمني؟..

معاذ رفع حاجبه/راح صوتي وانا اقول وصلنا انزلي شفيك ما تسمعين؟..

دانه تنظر للامام لترا انها بساحة بيت معاذ لا تعلم متى وصلت لهتف بغصه/الحين انزل..

معاذ لم يخفيه ارتعاش نبرتها ولا لمعة عيناها ولا حتى سرحانها وتفكيرها ولكنه لم يسال كي ليحدث ماتوقع.

نزل وامرها بحزم/يلا انزلي نبي نسلم و وديك القرية عندي شغل العصر..

دانه نزلت بصمت وهي تحتضن طفلتها التي تنظر انحاء الحديقه و الاشجار والطيور وترفرف اهدابها..

معاذ تقدم وحملها باسماً/عنبو حيها نظراتها تجيب العافية..

دانه هتفت بهدو/اذكر الله عنها..

معاذ اتسعت ابتسامته/من عاشر قوماً اربعين يوم صار منهم صرتي مثل كلام جدتي بس اذكرو الله وخايفه من العين..

دانه تبتسم بعذوبه/الله يطول عمرها اتمنى اصير تلميذه عندها عمري ماشفت انسانه حنونه و حكيمه وتقول كلمه الحق مثلها..

معاذ هتف بجديه/اي بالله ان بنت عذال ما منها ثنتين..

ثم فتح الباب ودخل بينما طفلته بين يديه ودانه تتبعه كانت عزيزة بتلك الحضه تنزل الدرج لتقع عيناها عليه

فهي من امس غاضبه جداً وزعلانه من معاذ بسبب العفو حتى انها تجاهلت كلام نمر وطرده لها من بيته

الاهم عندها راس راشد يقص حاولت تعارض ولكن الجميع اصبح ضدها والجميع تحالف على العفو..

معاذ يقترب هتف بالسلام ثم مد لها طفلته/سلطانه جايه بتسلم عليك..

عزيزة عندما رات ابنته لاول مره فز قلبها رغم عنها لذالك خذتها وناظرت ملامحها من قرب بصمت!!..

خطر بالها ذكرى قديمة عندما كانت تحتضن معاذ وهو طفل بين يديها ودموعها كانت تسيل بسبب حاتم

كان يتجهز لسفر وهي كانت تموت في كل سفره له الف موته ولكنها لم تستطع الانفصال لسببين؟؟..

السبب الاول ابنها لو تطلقت لحرمها ولد فخر منه فهي لا تسطع محاربته ليسا عندها قوه كا قوتهما..

والسبب الثاني المال والجاه لا تريد تتخلا عن تلك الترف وتعود لحياتها القديمه ونقص وشماتة الاعداء..

رؤيتها لتلك الطفله الفاتنه هي من جعلتها تتفكر وتتذكر احداث نستها لكنها بقت بقلبها وسم لا يمحى

عزيزة ابتسمت من بين دموعها عندما خدشت الطفله وجهها باناملها لتعرف عليها وهي تظهر صرخة طفولية

يا مرحبا يا حفيدتي بعد طول الغياب..
يا فرحتي يا ضيا عيني ويا موقها..

معاذ كذلك ابتسم/عوبا لا تعورك يومه..

عزيزة قبلت خدها ثم حضنتها باسمه/ماشاءالله عليها..

معاذ اشر لدانه تقترب/تعالي سلمي على امي..

حينها عزيزة تغيرت ملامحها بغضب/ليش جايب بنت راشد معك ما كفاك عفيت عن ابوها المجرم؟..

معاذ هتف بحزم ثابت/يومه دانه وبنتها مالهم دخل باللي بين ابوي وراشد بعدين سبق وقلت لك هو خلاص من يطلع من السجن يرجع لك المعرض و يطلقك و يهاجر برا السعوديه..

عزيزة بذات الغضب/غصبن عليه كل حلالي يرجع اجل تبي بنته تورث فلوس ابوها اللي سارقها؟..

دانه تستمع بتماسك بينما معاذ هتف بذات الحزم الثابت/خلاص يومه حنا جايين بنسلم عليك ونمشي..

عزيزة صدت عنهم واتجهت الاريكه/مابي لك سلام لا انت ولا هي..

معاذ لحق فيها وهو يهتف بهدو/المهم ابي امنه تجهز غرفتي هاليومين نبي ننقل عندك..

عزيزة عطته نظره/ومن قال بستقبلكم بيتي؟..

معاذ اجابها بتقصد/بيتي يعتبر بيتك..

عزيزة فار دمها/وش قصدك يعني تبي تطردني انا من بيتك؟..

معاذ جلس مقابل لها على الاريكه بثقه/لا طبعاً ماعاش من يطردك ولكن انا الفتره الجايه عندي اشغال بالشركة و ما ارتاح اترك بنتي بالقرية لو يصير فيها شي يبي لي وقت على ماوصل وسعفها..

عزيزة نظرت بطفلة التي بحضنها تلعب قبلتها مره اخرى ثم هتف بحزم/بخليكم تجون عندي عشانها ابيها تكبر قدام عيوني..

معاذ ابتسم بلطف/يعني هالنتفه صارت واسطه؟..

عزيزة ابتسمت وهي تحتضنها/اي..

معاذ التفت لدانه التي مازالت واقفه لينادي لها* بغرابه/شفيك واقفه تعالي اجلسي..

دانه اقتربت وجلست جواره بصمت حتى اتت امنه وعيناها متسعه من شدة الفرحة/هاذي بنت معاذ!!..

عزيزة ابتسمت هي كذالك/اي تعالي شوفيها تهبل ماشاءالله..

امنه تحملها و تنظر ملامحها ثم قبلتها وهي تذكر الله من حسنها/بسم الله ماشاءالله قمر ربي يحفظها..

معاذ هتف باسم/راح نجيبها عندك عشان تساعدين دانه عليها..

امنه لتو تنتبه لدانه/انتي هنيه؟..

دانه تنهض واقفه وهي تبتسم/امنه اشتقت لك..

امنه سلمت عليها بحراره وهي تسالها عن اخبارها واحوالها بينما عزيزة تراقب ملامح دانه بغل وحقد..

وجودها يذكرها براشد وانانيته وكذبه عليها اوهمها بالحب وغدر فيها تتمنى تراه كي تبرد قلبها بشماته..
————————————————————
** ..المانيا..

شهاب منذ عاد من المستشفى وهو مخنوق جداً عندما قرر الدكتور عملية الظبي بعد سبوع...

يتالم قلبه عندما يراها صغيرة سن وتخضع لعمليات الانجاب حاول اقناعها بان تصبر كم سنه حتى تكبر هي

لكنها رفضت رفض قاطع قاله انا لاحب الانتظار و ابلغته بانها ملهوفه على طفل لذالك هو استسلم..

كان شهاب متمدد على السرير بينما الظبي بالحمام تستحم حتى رن هاتفه اعتدل جالس عندما راه والدته

شد له نفس طويل ورد بهدو/ارحبي..

شيخه انفجرت باكيه/شهاب ليش تروح وتخليني وانا بحاجتك ابوك خلاص يبي يعرس..

شهاب وقف بصدمة/وافق عليه ابو مسفر؟..

شيخه مازالت تبكي/ايه الله لا يوفقهم وانت مافيك خير رحت وتخليت عني..

شهاب زفر بغضب/يومه انا كنت معك وقلت لك خليك بيتك ومالك اللي يرضيك لكن انتي انتخيتي بنمر..

شيخه تغلي بالقهر/نمر يقول خليه يعرس ماعليك منه يبيني اجلس بيته وتشمت مرته واختها فيني..

شهاب بالفعل ضاق/طيب يومة لا تضايقين اليلة احجز اقرب رحلة اجي اخذك وترجعين بيتك معززه مكرمة..

الظبي لتو تخرج من الحمام صدمت من كلامه كيف قرر يعود لسعوديه و موعد عمليتها لم يبقى عليه شي

شهاب عندما انهى المكالمه امرها بحزم بالغ/جهزي اغراضك بنرجع السعودية اليله..

الظبي سالت بتماسك/و العملية؟..

شهاب اجابها بذات الحزم/كل تخيره فيها خيره ناجلها كم شهر..

الظبي احمر وجهها غضب/ما اسمح لك تقرر حياتي بكيفك انا قلت لك من قبل ملهوفه على الاطفال ومافيني صبر انتظر..

شهاب شد له نفس طويل/الظبي امي بحاجتي وماقدر اتخلى عنها بذا الوقت..

الظبي بغضب اعمق/لو انا اللي ما انجب كان امك ولعت الدنياء عشان انت تعرس ويوم جت على راسها ماسالت عن احد همها الوحيد نفسها وش ذا الانانيه؟..

شهاب اتسعت عيناه/ذا كلامك انتي؟..

الظبي تصد عنه بغيظ/شوف يا شهاب اذا تبي توقف علاجي عشان امك اعذرني ماقدر اكمل حياتي معك..

شهاب اقترب وشدها مع عضدها ولفها له/افهم من كلامك تخايريني بينك وبين امي الظبي انتي تعرفين وش كثر احبك لكن بنفس الوقت امي اولى من كل شي..

الظبي رفعت حاجبها بحده/اجل الله يخليك لامك من نرجع نعلن قرار الانفصال كل واحد يشوف حياته..

شهاب ينظر لها بحرقه/كيف طاوعك قلبك تضغطين علي بذا الوقت اللي انا مضغوط فيه اصلاً؟..

الظبي لمعت عيناها/وانت كيف طاوعك قلبك تحرمني من العلاج وانا متنازلة عن كل شي عشان بس ولد منك* انت مابيه من غيرك..

شهاب ابتلع غصته/وانا والله ماني مقصر معك بدفع دم قلبي لكن اللي ابيه منك ناجل العلاج..

الظبي برفض قاطع/العلاج ما يتاجل الا لسبب واحد الانفصال..

شهاب تافف بضيق/وامي ماقدر اخليها وهي متصله تستفزع فيني؟..

الظبي اجابته بتماسك/امك حتى فيك ما فكرت كل اللي هامها شي واحد تزوج اخوها ولدها على حريمهم ويوم دارة عليها الدنياء ضجرت..

شهاب انفعل من كلامها/ظبي حدك عاد ترا اللي تكلمين عنها هي امي ولا اسمح لابن امه يجيب طاريها بشينه..

الظبي اتجهت التواليت كي تجفف شعرها/انا ما سبيتها ولا شمتها مثل ما كانت تعايرني اني ما احمل وتهددني تزوجك علي..

شهاب نفخ بحده/جهزي اغراضك وانتي ساكته..

الظبي التفت له بذات الحده/وانت طلق وانت ساكت..

شهاب كتم ضحكه/كيف تجي طلاق وانا ساكت؟..

الظبي شاحت وجهها عنه/بعد ما طلق اسكت لاسمع لك صوت..

شهاب اقترب لها ثم انحنى وقبل عنقها بدفى/حبيبتي انا اوعدك ارجع فيك بسرع وقت وعالجك بس خلي اروح احل مشكلت اهلي..

الظبي هتفت بحزم/تروح تحل مشكلت اهلك ما منعك لكن توعدني نرجع قبل موعد العملية..

شهاب قطب جبينه/ما يمدي الوقت..

الظبي هزت كتفيها بهدو/كيفك لاكن لاتقول بعدين انتي اللي تخليتي عني..

شهاب تنهد بعمق/ماهو كيفك تخلين عني واتخلا عنك حنا لبعض..

الظبي هتفت باصرار/اجل نرجع قبل العملية ابي وعد رجال..

شهاب ابتسم بحب/طيب يا العوبا وعد ارجعك قبل العملية..

الظبي طوقت عنقه/وعدتني ترا؟..

شهاب ينظر ملامحها بولع/والله وعد نرجع بعد يومين..

الظبي ريحت راسها على كتفه/مهما كانت ظروفك..

شهاب حضنها بحنو/مهما كانت ظروفي انتي الابدى ولا راح اقصر معك بشي لو تمرين على رقبتي ترخص لك..

الظبي ابتسمت بدلع/اي هذا الحب مو كلامك قبل شوي..

شهاب حملها بين يديه/اوريك الحب على اصوله..

الظبي تبتسم برائه/طيب دور فيني شوي مثل ماكان ابوي يسوي وانا صغيره..

شهاب دار فيها بينما ابتسامته تتسع من صوت ضحكها و غنجها وساقيها التي ترفرف بالهواء بسعاده

هتف بحب خالص بينما هو مازال يدور فيها/انا ابوك وانا زوجك وانا اهلك وانا قبيلتك وانا كل اللي تبين..

وما كل راس ضيع الفكر مسحور..
كم راس سحر الحب جاب ارتجاجه..
———————————————————
* ..قصر النمر..

كانت شيخه جداً منفعله وتبكي منذا اتت والدتها و اخبرتها بان ابو مسفر وافق يزوج ابنته لمحمد..

الجدة نشميه تهتف مهديه/يا شيخه عيني خير الدنياء ماتوقف على احد اذا اعرس محمد قلعته انتي بيتك وعند عيالك ولاهو مقصر معك بشي..

شيخه من بين دموعها/الله لا يوفقه احرق قلبي يومه احرقه..

الجدة نشميه تنهد بياس/لاحول ولاقوة الا بالله..

سلطانه تقترب بخطوات هادئه بسبب الولاده سلمت على الجدة ورحبت فيها ثم جلس جوارها بصمت..

لن تسال ما السبب بكا شيخه ولا تعلم ماذا حدث لكنها ترا بان الجو متوتر والجدة نشميه ضايق بالها..

فتح الباب ودخل نمر بخطواته الموزونة هتف بالسلام بينما عيناه تنظر شيخه التي مازالت تبكي بحرقه..

تنهد وسال بحزم/ليش البكا ترا محمد لاهو اول واحد ولا اخر واحد يعرس وانتي بيتي معززه مكرمة ولاحد له كلمه عليك اذا بترجعين له واذا ماتبين كيفك القرار لك انتي..

شيخه بذات الحرقة/ليته يوم اعرس اعرس وانا بعافيتي والله ماكان همني اطرده مع الباب قلعته لكن يجيب على راسي مره وانا عاجزه..

نمر جلس قبالها بثبات/وحتى الحين لا يهمك ومن ناحيت العجز انا كلمت لك واحد يمدح دكتور شاطر بالهند نبي نرسل تقاريرك عليه وننتظر الرد اذا قال لك علاج سافرتي انتي وشهاب له..

الجدة نشميه استبشرت بفرحة/يالله ياكريم يفرح قلبك يابو شامخ اي والله لا تذخرون عنها شي اذا في علاج ودوها..

نمر اشر على انفة بمودة/على ذا الخشم لو تبين اروح معها انا حاظر اعالجها بنفسي..

شيخه تجفف دموعها/انت متاكد ان في علاج للي؟..

نمر اجابها بيقين/نقول ان شاءالله..

سلطانه طول حديثهما كانت تستمع بصمت حتى التفت لها الجدة نشميه بتسال/وين وليدك ليكون لحاله بالمجلس؟..

سلطانه اجابتها بنعومة/لا عنده الخدامه..

نمر يحرص عليها بعفويه/لا تخلينه مع الخدم بروحه انتبهي لولدك..

شيخه اندفعت بغل/مفروض بعد ولدك اللي مات تكونين حريصه على ولدك هذا وما تهملينه..

سلطانه بالفعل فار دمها/مافي ام تهمل ولدها يا شيخه لكن بنفس الوقت ما حد يعترض على قدرة الله اذا انتي ناسيه الامومة اذكرك فيها؟..

شيخه تنظر نمر بقهر/شفت وقدام عيونك تشمت فيني اني ماجيب عيال..

نمر خذ نظره على سلطانه التي واضح على ملامحها الغضب لذالك هتف بحزم/خلاص يا شيخه سكري الموضوع..

شيخه بقهر اعمق/ليش اسكر الموضوع اصلاً هي كانت تتمنى يجي هاليوم عشان تبرد حرتها بان محمد اعرس علي تحسب انه السبب بعرسك على لطيفه..

سلطانه زفرت بحده/حتى ولو كنتي انتي السبب بعرسه عقلي ماهو صغير عشان اتشمت فيك لكن انتي كبري عقلك وعيب ذا الكلام..

شيخه كانت على وشك الرد لكن نمر اصمتها بنبرته الصارمة/مابي اسمع ولا كلمه لامنك ولا منها..

شيخه تدف عربتها متجه الغرفه بزعل/ماتوقعتها منك يابو شامخ..

الجدة نشميه تبرر بحرج/شيخه من الحادث وهي تعبانه ولا نشره على كلامها عسى الله يشفيها..

سلطانه هتفت بحزم هادئ/بس شوفة عينك يا عمه والله اني اسكت احترام لك وتقدير لحالتها لكن هي الله يعينها على نفسها ما ترتاح الا تسبب مشكله..

نمر ينظر لها بحده كناية على الصمت/خلاص..

الجدة نسميه مالت و خفتت لنمر بعتاب/انت علامك يا دافع بس مندفع مرتك تمسك فيها وترك عنك المشاكل..

سلطانه تنهض واقفه وهي تهتف بتماسك/عن اذنكم..

بتلك الحضه رن الجرس لتفتح العامله الباب الزجاج لتقف سلطانه مكانها بـــــــــصــــــدمة عميقه!!..

و عيني نمر تتسع بتلك الصـــــــــدمة عندما راء لطيفه تدخل بثبات واناقه مبالغه فـــــــــيها!!..
————————————————————
تحياتي(شغف)..

عيون الود 15-02-24 12:29 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الثامن و الثمانون/~

بتلك الحضه رن الجرس لتفتح العامله الباب الزجاج لتقف سلطانه مكانها بـــــــــصــــــدمة عميقه!!..

و عيني نمر تتسع بتلك الصـــــــــدمة عندما راء لطيفه تدخل بثبات واناقه مبالغه فـــــــــيها!!..

ثم سالت العامله بحذر/وين مدام شيخه؟..

العامله اجابتها بهدو/داخل الحين كلام يجي..

لطيفه تقترب وهي تهتف بذات الحذر/مساءالخير..

الجدة نشمية من تداركت الوضع وقفت مرحبه رغم انها كذالك مصدومة/يالله حيها مساء النور..

لطيفه قبلت راسها بتقدير/الله يبقيك شلونك يا عمه..

الجدة نشميه بطولة بال/طيبه الحمدلله..

نمر نهض واقف كان سيغادر المكان لكنه قف من ندا لطيفه له/نمر مبروك عليك الولد..

نمر هتف بنبرة رسمية/الله يبارك فيك..

لطيفه هتفت بثبات/عزمتني شيخه وانا كنت اتمنى اشوفك وبارك لك..

نمر بذات النبرة الرسمية/جزاك الله خير..

لطيفه تهتف بتقصد/وكمان ابي اعزمك على عرسي..

نمر التفت لها بحده/وانا وش دخلني تعزميني على عرسك؟..

لطيفه اجابته بخبث/كنت زوجي وابو ولدي ولك حق علي اعزمك الخميس الجاي الله يحيك انت واهلك..

سلطانه لم تستطع ان تماسك لتزفر بقرف/حقيره..

لطيفه التفتت لها بصدمة/تقصديني انا؟..

سلطانه اجابتها بثقه/اي انتي وقليلة ادب بعد..

لطيفه مدهوشة من كلامها/انا ضيفه بيتك وتقولين للي ذا الكلام وبعدين وش سويت عشان تقذفيني؟..

سلطانه فار دمها/كل اللي تسوينه وتشوفينه عادي في مره عاقله وعندها كرامة تعزم طليقها على عرسها حتى الحمار يفهم قصدك..

لطيفه اختنق صوتها/يرضيك يا عمه انتي ونمر انا ضيفه بيتكم و انذل؟..

نمر انسحب بصمت يكفيه نظرات سلطانه المهدده له* يعلم بانها لم تطوف له زيارة لطيفه ستعاقبه هو..

الجدة نشمية من اجابتها بتقصد/الضيف وانا عمتك يكون محترم ويترك عنه العلوم اللي مالها داعي..

لطيفه هتفت بغبنه/بس انا جايه اسلم على شيخه هي اللي عازمتني وشفت نمر بصدفه وحبيت ابارك له..

سلطانه عطتها نظره محتقره وغادرت للمجلس بينما الجدة نشميه اشرت لطيفه بالجلوس/ارتاحي..

لطيفه تجلس و على شفتيها ترتسم ابتسامه بانها احرقت قلب سلطانه ونمر بنفس الوقت وهذا ماتريد

شيخه تقترب مرحبه وهي تدف العربة/حي الله لطيفه..

لطيفه قفت وسلمت عليها/الله يبارك فيك..

شيخه تسالها باسمه/سلمتي على نمر؟..

لطيفه اجابتها بهدو وهي تعود جالسه/ايه..

شيخه توترت من نظرات والدتها التي تنظر لها بتوعد ثم سالت باهتمام/شلون الاهل واختك وش صار عليها؟..

لطيفه تجيبها بفرحه/الحمدلله ابشرك انها بخير والورم اللي فيها حميد وشالوه وملكتها بعد سبوعين..

الجدة نشميه هتفت برحمة/الحمدلله على سلامتها وعسى الله يوفقها..

شيخه سالت بذات الاهتمام/من اخذت؟..

لطيفه بفرحة اعمق/واحد اسمه فيصل يعرف ابوي و توقع يعرف نمر بعد..

الجدة نشميه قطبت/فيصل ما غيره اللي يجي لنا بالقرية؟..

لطيفه اجابتها بهدو/اي اتوقع هو لن ابوي قال تعرف عليه بالقرية يوم كانو جاهيه مع نمر..

الجدة نشميه حقاً اسعدها الخبر/الله يوفقه عزالله انه رجال كفو ونعم فيه..

شيخه تسال بجديه/وانتي خلاص قررتي تعرسين؟..

لطيفه اجابتها بغصه/وش اسوي هذا نصيبي والي الله كاتب للي..

الجدة نشميه هتفت بحزم/الله يوفقك وانا عمتك ويعوضك بالولد الصالح الفالح..

لطيفه تنهدت بعمق/اللهم امين..
————————————————————
..القرية..

معاذ يهتف بحزم/جدتي كلمتني وتقول انها بتضل عند عمي نمر هالفتره وانا ماقدر اخليكم بروحكم جهزي اغراضك باخذكم معي..

دانه تهتف بغصه/بس انا تعودت هنيه و سعديه عندي وجدك موجود وانت باليل تجي يعني ماعلينا خوف..

معاذ برفض قاطع/ماني متر الطريق كل ليله وبعدين ما امن القرية مادري اللي فيها ناس صاحية ولالا..

دانه هزت راسها باستسلام/حاظر الحين اجهز اغراضنا..

معاذ بعثر شعرها بلطف/عفيه على الشاطرة يلا خلصي بسرعه مافي وقت..

فجـــــــــئه دانه تعلقت بجيبه وهي تترجاه بصوت مرتجف/تكفى معاذ تكفى طلبتك لا تردني تكفى بس بشوف ابوي قبل يسافر..

معاذ رفض بنبرة حاده مرعبه/لا والف لا..

دانه تقبل انفه بذات الارتجاف/تكفى واللي يرحم والديك بس بسلم عليه لا تحرمني منه لا تخليها بخاطري..

معاذ صد عنها بتماسك/دانه سبق وشرطت عليك ان تنازلت عن رقبته تنسين انه على قيد الحياة..

دانه بدا صوتها ينحدر بالبكا/والله ماقدر يا معاذ قلبي باقي حي مامات..

معاذ التفت لها بثوره/وش افهم من كلامك كنتي تكذبين وتقولين موافقه على شرطك؟..

دانه هزت راسها بنفي بينما عيناها تمطر الدمع/لا والله اني ما اكذب لكن من عرفت ان بكرا يسافر وماعاد اشوفه وانا احترق..

معاذ حضن وجهها بين كفيه وركز عيناه بعيناها/دانه يوم طلبتيني اعفي عنه عفيت رغم اني اقضيت نص عمري ادور على القاتل والحين لا تطلبين مني اكثر لاني اخاف انفجر عليك انتي واحملك الخطاء..

دانه انحنت وقبلة كفيه برجا بري/تكفى طلبتك يا معاذ لا تردني بس ذي المره وبعده والله ماعاد اطلبك شي..

معاذ ماهان عليه انها تذل حتى ولو كان له لذالك شدها بقوه ورفعها بغضب/لا تنزلين نفسك لاحد حتى لو كنت انا فاهمه؟..

دانه ارتمت على صدره منفجره بالبكاء/عمري ما قصرت معك بشي لا تقصر معي معاذ طلب واحد بس..

معاذ تنهد بعمق/يا دانه وش تستفيدين لا شفتيه غير الحزن والشقى تتعبين نفسك و تتعبيني معك؟..

دانه تقبل كتفه/بس بسلم عليه تكفى معاذ..

معاذ شدها لصدره برفق/يا قلب معاذ انتي تراك صايره لحوح..

دانه تدفن وجهها بعنقه/كل مطالبي عندك يهون عليك تردني؟..

معاذ شد له نفس طويل/حاظر بخليك تسلمين عليه لكن حطي بالك والله يا قرار السفر ما يتغير الا بحاله وحده القصاص..

دانه انتفضت بين يديه/لا الا القصاص لا تجيب طاريه..

معاذ خلخل انامله بحراير شعرها/رحلته بكرا بعد صلاة الجمعه اوديك له بالمطار تسلمين عليه اتفقنا؟..

دانه ابعدت عنه وهي تنظر عيناه/انفقنا بس عندي طلب صغير..

معاذ عطاها نظره/خلاص عاد بسك طلبات..

دانه بوزت بزعل/طيب اسمعه اول..

معاذ تافف بطولة بال/اللي هو؟..

دانه تدعك كفيها ببعض/باخذ بنتي تسلم على ابوي..

معاذ انفعل جداً/لو تموتين انتي وابوك المجرم ما خليته يشوف بنتي..

دانه احمر وجهها عضب/احترم نفسك عاد ترا مهما كان هذا ابوي وما ارضى احد يقول عنه مجرم..

معاذ بغضب مشابهه/لانه اصلاً مجرم تبين تنكرين بعد لو ما تنازلت كان بكرا بعد صلاة الجمعه وهو بساحة القصاص؟..

دانه من بين انفاسها العاليه/عفيت عنه عشان كل مره والثانيه تشمته قدامي وتنزل من قدري؟..

معاذ رفع حاجبه بحده/ما نزلت من قدرك لكن انتي تنبشن العلوم لين تجي على راسك..

دانه صدت عنه واتجهت للغرفة بغيظ/يجي منك اكثر يا ابو بنتي..

معاذ هزت قلبه(يابو بنتي)لايليق عليها الامومة هو يراها بعيناه طفلته الثانيه وتحتاج من يراعها ويحتويها

نادا بحزم/سعديه سعديه..

اتت سعديه بهدو/هلا معاذ؟..

معاذ ذات الحزم/روحي جهزي الاغراض مع دانه..

سعديه تسال بحزن/خلاص قرار يروح مافي يجلس انا كيف يصبر عن بيبي؟..

معاذ هتف برحمة/لا تحاتين بين فترة وفترة اجيبها لكم واذا تبين تروحين معنا نحطك عند جدتي لانها يمكن تاخر..

سعديه هزت راسها بالموافقه/اي يبي اروح جدة ماقدر اجلس بيت بروحي تعودت على بيبي..

معاذ هتف بامر هادئ/اجل يلا جهزي اغراضك و اغراض دانه وبنتها..
————————————————————
..قصر النمر..
*
* ..تحديداً جناج الجدة..

الجدة نشمية تهتف بعتاب شديد/من سمح لك تعزمينها بيت ماهو بيتك وش ذا الحركات يا شيخه؟..

شيخه تجيبها برود/بيت اخوي يعتبر بيتي بعدين المره من بعد وفاة ولدها ونفسيتها تعبانه وابيها تجي تغير جو..

الجدة نشميه زفرت بعصبيه/وحنا وش دخلنا فيها مره طلعت من بيتنا بخيرها وشرها عند اهل يغيرون عليها الجو..

شيخه سالت بذات البرود/انتي الحين زعلانه ومعصبه عشان سلطانه؟..

الجدة نشميه فار دمها/عنبو حيك استحي على وجهك بيت المره و محترمتك و مقدرتك و راحمة حالتك وانتي ما تصمين فمك بس تدقين بالكلام؟..

شيخه انفعلت حتى هي/وش ترحم الا فرحانه وتمنى ماطلع من بيتها عشان تشمت فيني هي واختها لكن والله لاحرق كبدها ورجع بيتي بكرا مع شهاب..

الجدة نشميه لم ترد بل وجهت انظارها للباب عندما طرق بخفه ودخل نمر متسال/شفيكم؟..

الجدة نشميه اجابته با امومة/مافينا شي يامك..

نمر اقترب وهو يسال بنبرة صارمة جداً/شيخه من سمح لك تعزمين لطيفه؟؟..

شيخه توترت من نبرته ونظراته/ما عزمتها هي كلمتني وقالت وينك بسير عليك قلت بيت ابو شامخ وجت..

نمر بصرامة اعمق واشد/شوفي عاد بيتك اعزمي اللي تبين جن انس ما يهمني لكن بيتي تحترمين اهله وتحترمين نفسك لا تحسبين اني اطوف لك بعض الحركات معناته ماشوف لا بس مقدر وضعك لكن للاسف انتي ما تقدرين..

شيخه تستضعفه/ياخوي انت شايف حالتي مايعلم فيها الا الله ابي من يوسعني ومرتك بس رافعه خشمها ومتكبره علي..

نمر زفر عليها بغضب/المشكله اني اعرف سلطانه عدل ماتعرف الكبر وشوفة عيني تحترمك وتحترم امي لكن انتي تبين من يقص لسانك..

شيخه انقهرت فعلاً/تحامي عليها وتوقف مع الغريبه ضد اختك؟..

نمر اتسعت عيناه غضب اشد/من الغريبه؟..

شيخه ارتعبت حقاً/ما اقصد شي..

نمر رفع سبابته مهدداً/سلطانه ام عيالي ولا اسمح لك تقولين عنها غريبه وانتي يمين بالله ان ما عقلتي و اشتغلتي بنفسك عن الناس لا عقلك انا بطريقتي..

شيخه تراقبه حتى غادر وصفع الباب زفرت بقهر/شفتي يومه معبيه راسه مرته علينا؟..

الجدة نشميه هزت راسها بياس/تعبت يا شيخه معك وانا اعلمك تبعدين عن بعض الكلام لكن الله يصلحك..

طرق الباب ثم ندا سعديه بحرج/جدة؟..

الجدة نشميه انصدمت حقاً/كانه صوت سعديه وش جابها؟..

ثم اتجهت الباب وفتحته وهي تسال برعب/سعديه عسى مافيكم شي وشداد وينه؟..

سعديه تقبل راسها وتجيبها بهدو/مافي شي بس هذا معاذ ودانه خلاص شالو اغراض راحو بيته انا جيت عندك مايبغى يجلس بروحي..

الجدة نشميه ترحب بود/الله يحييك زين الله هداك وجيتي..

سعديه تبتسم/انا ماصبر عن قرية بس بيبي يروح انا حزنت عليها..

الجدة نشميه تبتسم بذات الود/مالومك الورع هذيك اخذه قلوبنا كلنا المهم كيف دليتي غرفتي؟..

سعديه تجيبها بلطف/كلام الخدامه وين جدة كلام هي غرفه هاذي..

الجدة نشميه تفتح لها طريق/حياك يامك تعالي سولفي علي والله انك احسن من سوالف بعض الناس..

شيخه تتسع عينها/الحين هاذي احسن من سوالفي؟..

الجدة نشميه عطتها نظره/هاذي لها اسم وترا ما ارضى عليها احشمي نفسك يا بنت فخر..

شيخه صمتت بينما سعديه مطنشه لانها متعود على حركاتها وكلامها حينما تاتي بالعيد لزيارتهم بالقرية..
————————————-———————
كانت سلطانه متمدده نصف تمدد وظهرها ساندته على ظهر السرير بينما هي تغلي بالقهر والغيرة..

القهر من تصرفات شيخه ولطيفه الى متى وهما يدخلون بحياتها ماذا تفسر تصرفاتهم غيرة او حقد؟

لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب ولا ينال العلا من طبعه الغضب ان الافاعي وان لانت ملامسها عند التقلب في انيابها العطب..

والغيرة على نمر كل مايفكر ينسى لطيفه تطلع له لاتعلم هل راته غضب عندما عزمته لزفافها او يهى لها

عندما تغار المراءه تبكي وعندما يغار الرجل يصمت عندما تغار المراءه تكره الرجل وعندما يغار هو يكره نفسه..

من بوادر الغيره اشتعال المراءه وانطفى الامل بداخلها وهذا ما تشعر فيه سلطانه وهي تحاول تكتم بكاها..

لاتريد تضعف ويراها نمر لانها متوقعه انه سياتي لها قبل ينام لذالك كتمت غصه بداخلها كالجمرة..

كما توقعت دخل نمر بهدو وثبات غير واضح على ملامحه الضيق من انتظاره لانفجارها ولومها وعتبها؟؟

هتف بالسلام الهادئ ثم انحنى وقبل انف طفله التي نايم بسريره بكل امانه وراحة ليتسم هو بسعاده..

ثم اعتدل واقف وركز انظاره على سلطانه كانت هي كذالك تنظر له بنظرات حارقة متوعدة مهدده جداً..

لتتسع ابتسامة نمر وهو يقترب ويجلس جوارها/اف وش ذا النظرات؟..

سلطانه ترص على اسنانه بعصبيه/مسوي نفسك بري ماتدري عن شي؟..

نمر اجابها بحزم هادئ/وانا صدق بري اتوقع كنتي موجودة وشفني بعينك اني انصدمت من دخولها..

سلطانه نفخت بوجهه بغضب/ماني بزر تقص علي بكلامك لطيفه ما تعدت حدودها ودخلت البيت الا لانك مرخي الحبل لها..

نمر زفر بغضب/اولاً صوتك لا يرتفع ثانياً وش تبين اسوي اطردها مثلاً؟..

سلطانه بذات الغضب/اي تطردها وتطرد شيخه معها هي سبب كل المشاكل اللي حنا فيها حتى المرض ما قدر عليها..

نمر رص على اسنانه بتماسك/سلطانه كم مره قلت لك اتركي الشماته ما تفهمين انتي؟..

سلطانه منفعلة جداً/فاهم الشماته غلط لو بتشمت كان قلت ذا الكلام بوجهها لكن انا اخاف ربي ماني مثلكم..

نمر تنهد بطولة بال/الحين انا وش دخلني عشان تصدعين براسي بعدين قبل اجيك مريت شيخه وعلمتها ماعاد تعزم احد بشور راسها..

سلطانه بذات الانفعال/ماهو عاجزني اوقف شيخه عند حدها ماني ضعيفه لا لها ولا لغيرها وانت اكثر واحد تعرف شخصيتي امشي على جمر ولا اتراجع ورا..

نمر فهم قصدها فهما يفهمان بعضهما حتى بالاشارة تذكره عندما هجرها هجرته كذالك ولا التفتت لوراء

وكذالك عندما تزوج عليها احرقت نفسها بالرماد ولا طلبت منه يتراجع عن قراره تبيع البشر كلها ولا تبيع كرامتها..

كانت شخصيتها اقوى منه بكثير تكتم غيرتها رغم انها تعيشها عكسه هو يثور من الغيرة من مجرد كلام فقط

لا تضحك لغيري ترا قلبي يرتاع..
اغار حتى ان رد غيري سلامك..
ي والله اني فيك حيل طماع..
ابيك كلك للي حتى كلامك..

نمر ينظر عيناها بحده/شيخه مالك دخل فيها انا اتفاهم معها يا مره تعقل و تترك عنها الخبال ولا تذلف مع ولدها..

سلطانه تهدد مره اخرى/يمين بالله لو تدخل لطيفه بيتي مره ثانيه لا امسكها الباب هي واختك وانت معهم..

نمر اتسعت عيناه/كيف يعني تمسكيني الباب؟..

سلطانه اجابته بثقه/يعني اطردك هذا بيتي وبيت عيالي ومن اليوم ورايح الكلمه للي انا استقبل اللي ابي وطرد اللي مابي..

نمر رفع حاجبيه بتعجب/حلوه ذي وانا وش دوري بالبيت اكل ونوم؟..

سلطانه ريحت ظهرها بظهر السرير برود/افهما مثل ماتبي..

نمر صمت ثوان ثم هز راسه مساير/طيب يا ام شامخ نبي نخليك على راحتك بما انك بالاربعين بعدين نتفاهم..

سلطانه انقهرت منه/انت وش شايفني عندك مقصه كلمتي ما تراجع عنها لا الحين ولا بعد الاربعين..

نمر اقترب لها ثم قرص كتفها بخفه/بسك خلاص حتى وانتي معصبه تحركين مشاعري..

سلطانه ابعدت يده بنفور/لا تغير موضوعنا..

نمر مال ودفن شفتيه بعنقها قبلها ثم همس قريب اذنها بذوبان/قلت لك خلاص كل شي تبينه يصير بس اهدي كل ليله وانتي منشفه كبدي..

سلطانه تحاول تبعده لكن عاندها وعاد لتقبيلها/ابعد عني بعدين كل اللي فينا من تحت راس اختك..

نمر لم يرد عليها بل اخذها بحضنه لتريح راسها على صدره الملتهب في هواها وغرامها و حبها وفيها كلها

خلي الدنياء واهلها قفانا واجمعي..
روحك وروحي بعد تيه في لحضه عناق..

سلطانه لم تعترض على حضنه بل استكنت بهدو لكن مايمنع ذالك بانها مازالت تشعر بالغيرة تحرقها جداً..

نمر خفت بحه/انا مادري ليش تقهرين نفسك كذا وانتي تعرفين غلاك ماحد له مكانه بقلبي غيرك..

سلطانه زفرت بذات الخفوت/لو مالها بقلبك مكانه ماكان عصبت يوم عزمتك على عرسها..

نمر ابعدها من حضنه ثم نظر فيها بصدمة/انا عصبت لا تظلمين حظك والله ماهمتني لو عرسها اليله بما ان ولدي راح للي ارحم مني ومنها..

سلطانه باصرار وغيرة/انا شفتك بعيني كيف تغير وجهك ماحد قال للي..

نمر اجابها بثقه/تغير وجهي من جراتها وقاحتها كيف عزمت رجال غريب عليها سلطانه ترا انا من طبعي احب المره الثقيله الركاده اللي توزن كلامها مو خفيفه وقليلة ادب..

سلطانه سالت بتوجس/تشوف لطيفه خفيفه وقليلة ادب؟..

نمر بذات الثقه/بسراحه ايه وحتى لما كانت على ذمتي حركاتها ما تجوز للي وكم مره نبهتها لكن هي ماتفهم وانا فقدت الامل فيها..

سلطانه شعرت بنوع من الراحة بانه بدا يصرح لها بشيء خاص ليسا بعادته فهي اعتادت عليه الكتمان!!..

لذالك سالت باهتمام/كيف كانت علاقتك معها واتمنى تكون معي صريح وتاكد انها ماعاد تهمني..

نمر ابتسمت بثقل/اي واضح ماعاد تهمك بعد ما قومتي الدنيا و قعدتيها فوق راسي؟..

سلطانه بتماسك/نمر بلا لف ودوران قل للي كيف كانت حياتك معها..

نمر انحنى وخفت لها بخبث/وش دخلك بحياتي معها خليها ذكرى تسعدني وقت النوم بس..

سلطانه فار دمعها/وتقوله بكل قوة عين؟..

نمر انفجر ضاحك/ما تقولين ما تهمك بس كلمه طرتي يا دافع؟..

سلطانه زعلت بالفعل/ماتبي تقول كيفك يانمر..

نمر امسك ذقنها بين سبابه والابهام وهو ينظرها بهيام/بقول لكن ابيك تتاكدين اني ما راح اكذب عليك ولا للي فايده بالكذب هاذي هي حياتي معها صدق..

سلطانه قطبت جبينها/قول اسمعك؟..

نمر بنبرة عميقه/والله اني اشعر بتانيب الضمير يوم اتذكر معاملتي معها ما تقبلتها ابدا حاولت اغير من نفسي ابر لذمة لكن ماقدرت مشاعري ميته ما تحرك لا شفتها كنت ارحمها بس لكن حب والله ما حبيتها..

سلطانه تنظر له بتشكيك/بينكم ولد ولا حبيتها؟..

نمر اجابها بثقه/ماهو شرط لا جابت مني ولد اني احبها لكن الاهم اني اعطيها حقها كزوجة..

سلطانه تغيرت ملامحها/اخذتها تسليه عشانك كنت هاجر ام بناتك!..

نمر تنهد بصوت مسموع/ولا جاء بالي ابد اتسلى بنات الناس مو لعبه لكن قلت لك حق زوجة على زوجها..

سلطانه صدت عنه/تعرف الحق يوم اشتهيت تزوج ولا تعرف الحق يوم حرمت ما احل الله؟..

نمر ينظر ملامحها بوجع/اللي فات مات ومهما تزوجت ورحت بالاخير ارجع لك انتي لانك قلبي وحياتي وكلي..

سلطانه مازالت صاده بينما نمر قبل خدها ثم ابتسم لها/يحلوك وانتي زعلانه بدون سبب..

سلطانه التفت له كانت على وشك تنحره لكن شفتيها قعت على شفتاه ليقبلها نمر وهو يبتسم بروقان..

سلطانه ابعدته بغيظ/كل اللي صار وتقول بدون سبب؟..

نمر هتف بشجن/ما صار الا الخير..

سلطانه تمدد كامله/انعس بنام..

نمر نهض واقف/وانا بعد انعس بطلع انام تبين شي؟..

سلطانه هتفت بتقصد/قبل تنام تذكرى ايامك معها..

نمر اعتلى ضحكه/ياليل انتي شفيك صدقتي ترا والله امزح معك..

سلطانه مبوزه/مادري عنك..

نمر انحنى و داعب انفها/نامي انتي بلا وسوسه..

ثم اتجه الباب وخرج لتنهد سلطانه براحه عميقه بانه اخبرها بالعلاقه البارده ناحيت لطيفه وعدم الحب لها

فهي واثقه بان نمر لم يكذب عليها بل اخبرها بصدق لانه لو كانت العلاقه بينهما عكس ما قال لاكان كتمها
————————————————————
معاذ دخل جناحه ليصدم بان الاضائه كلها طافيه الا من ابجورة صغيره تضي قريب من سرير طفلته..

ضاق بالعفل عندما شعر بان دانه حقاً زعلت من كلامه فهي طول الطريق من القرية للمدينه كانت صامته..

لم تفتح معه موضوع والدها ولا حتى موضوع اخرى وهو كذالك لم يتناقش معها لكنه مازال على الوعد

سياخدها يوم الغد تسلم على والدها قبل يسافر كي لا تحمله فوق طاقته بزعلها وبكاها وصدها وهو يحبها..

معاذ اتجه الحمام استحم ثم ارتدى بجامته وتمدد على السرير بخمول بسبب وقفته طول الوقت بشركة

التفت لجهة دانه كانت لاويته ظهرها بينما كتفيها الناعمه واضحة لانها ترتدي شورت عاري الاكمام..

شعرها منسدل على وسادتها تفوح من ريحة عطرها المثير التي يحمل جز كبير من برائتها ونظافتها..

معاذ لم يقاوم تلك الحسن تنام جواره وهي زعلانه لذالك اقترب ثم ادخل ذراعه تحت كتفها وشدها له

حضن ظهرها على صدره ثم قبل كتفها بدفى وهمس بذات الدفى/ادري انك مو نايمه؟..

دانه لم ترد عليه رغم انها فعلاً لم تنام طول الوقت كان قلبها يتمزق من فراق والدها ومن كلام معاذ عنه

معاذ تنهد ثم سال باهتمام/متى نامت سلطانه؟..

دانه اجابته بسكون/من ساعه تقريباً..

معاذ قطب بغرابه/مو من عادتها تسهر ليكون تعبانه؟..

دانه بذات السكون/عطيتها علاجها قبل تنام..

معاذ هتف بامتنان وحب/الله يعطيك العافيه ويخليك لها وللي..

دانه لم ترد بينما معاذ اقترب لها اكثر/وانتي كيفك من السخنه اخذتي دواك؟..

دانه هتفت بطولة بال/ايه اخذته والحين بنام تصبح على خير..

معاذ لفها لجهته حتى اصبح وجهها مقابل وجهه/انتي زعلانه للحين ترا كلمه وطلعت وقت غضب مفروض تقدرين حتى انتي وضعي و تراعين مشاعر مثل ما انا مراعي مشاعرك..

دانه طوقت عنقه بذراعيها ثم دفت وجهها بصدره العريض بصمت لم تبكي ولم تشكي ولم تعاتب..

معاذ استغرب من تصرفها ومع ذالك بادلها الاحضان بذات الصمت لم يبرر ولم يتعذر ولم يعدها بشيء..

طوقت على رقبتي يوم شافتني..
هو شوق ولا غلا ولا عتب مادري..
بس الوكاد اني ادري يوم ضمتني..
لو تكسر ضلوعي وسعت صدري..

دار بينهما صمت عميق ولكن احضان اعمق و دافئ حتى ابعدت دانه بخفه ثم عادت و لوته ظهرها..

معاذ تافف بضيق/انا بدري الحين انتي ليش ساكته؟..

دانه اجابته بغصه/وش تبيني اقول؟..

معاذ مسح على شعرها بحنو/طلبتيني تعفي عفيت طلبتيني تودعينه قبل يسافر رضيت وش تبين اكثر؟..

دانه انخرطت بالبكاء/ابيه يشوف بنتي يودعها معي لني مادري هو يرجع ولالا..

معاذ بحزم شديد/لا طبعاً ماعاد يرجع من يطلع من السجن الصباح اخذه للمحكمه يرجع معرض امي ويطلقها ومناك اودي للمطار اخلي مع الحراس ورجع اخذك انتي بس تودعينه وانتهى الامر..

دانه التفت له بصدمة/مع حراس ليش تسوي فيه كذا؟..

معاذ بحزم اشد/لاني ماني واثق فيه ينحاش وانا متفق معه يسافر ولا عاد يرجع..

دانه زاد صوت بكاها/كيف يبي يعيش بالغرباء من له؟..

معاذ رص على اسنانه بقوه/له ربه احنا وش دخلنا فيه بعدين ترا عنده مال بصرافته ياخذه ويفارق..

دانه اعتدلت جالسه وهي تصرخ بقهر/لا تقول يفارق لا تقول يفارق هذا ابوي ابوي انت ليش ما تحس؟..

معاذ جلس هو كذالك وهو يتلها مع عضدها ناحيته بغضب/الظاهر مانتي كفو الواحد يتنازل عشانك تبين نراعي مشاعرك وانتي ما تراعين مشاعرنا ترا دم ابوي ماهو رخيص عندي لكن بديتك انتي وبنتك عليه..

دانه ابعدت عنه بنفور وهي تتجه الحمام من بين شهقاتها العاليه بينما معاذ يراقبها بغضب شديد

ثم وقف بقهر وضرب حافة السرير بقدمة كي يفرغ جز من غضبه قبل يثور عليها ويقتلها ثم شغل الاضائه..

بعد دقائق خرجت دانه من الحمام بعد ان غسلت وجهها وجففته وهي تتجه لسرير بخطوات بارده..

تخفي بداخلها عاصفه من الحزن عكس معاذ الذي لم يستطع التماسك وهو يقترب لها ثم شد شعرها..

وقرب وجهها لوجهه ونفخ عليها بحده/اسمعي عاد حركاتك ذي ترا ما تنفعك يا اعقلي واحمدي ربك على العافيه ولا ترا بخليك تعضين اصابع الندم..

دانه تنظر له بصمت بينما دموعها تدافع على خدها المتفجر بالحمار وانفها المنحوت كذالك احمر بشدة..

معاذ يتالم جداً عند ضعفها وبرائتها ويضيع امام نظرت عيناها الرماديه التي يغرقها الدمع الغزير..

البلا ماهو مصيبه توردك الهلاك..
والله ان عيونك القاتله هي ساس البلا..

لذالك افلت عضدها وهي ابعدت عنه ثم دخلت تحت الغطاء و صوت بكاها يزيد مع ارتعاش كتفيها الرقيقه.

معاذ اطفى الاضائه ثم تمدد بجهته من السرير وهو يلوم نفسه على تهوره وتسرعه حتى غفاه النوم لاشعور

بينما دانه مازالت سهرانه كيف تنام عيناها وهي لا تعلم ما ينتظرها بالغد حياتها هي و والدها مجهولة..

ما اقساه من شعور عندما تكون عاجز عن الابتعاد وممنوع من الاقتراب تذوي بحزن ولاحد يشعر فيك..

هكذا حال دانه لاحد يعلم بما تشعر فيه فقد الاب مؤلم جداً كيف تتحمل فراقه وهو على قيد الحياة؟
——————————————————-
* تحياتي(شغف)..

عيون الود 15-02-24 12:31 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت التاسع و الثمانون/~

..قصر النمر..

نمر يسال بصوت حازم/انتي متاكده من قرارك ليكون ولدك اللي جابرك على الرجعه؟..

شيخه التي جالسه على عربتها وعليها عباتها هتفت بحده/شهاب ماله دخل انا اللي برجع بيتي مابي اخليه لمحمد ومرته..

الجدة نشمية بتدخل/زين ما تسوين المره مالها الا بيتها..

نمر هتف بحزم اعمق/شوفي يا شيخه بترجعين هذا القرار لك وتاكدي ان ماحد يجبرك على شي وراسي يشم الهواء لكن بنفس الوقت اياني وياك تبلشين محمد تراه رجال يدور رضاك و مقدرنا و محترمنا وعدني انه مايقصر معك بشي..

شيخه صدت بغبنه/مابي له رضا ولكن اتمنى منك ماتوقف مع محمد ضدي ترا بالنهايه انا اختك..

نمر زفر بتماسك/وانا الحين وش مسوي تالك مع رقبتك وموديك لمحمد؟؟..

الجدة نشميه تبرر بحرج/لا ماتقصد كذا يابو شامخ انت ما قصرت وبيض الله وجهك لكن هي تبي ترجع لبيتها ورجلها والله يصلح حالهم..

نمر تنهد بذات التماسك/الله يصلح حالهم ما قلنا شي ولكن يومه المره اللي براسها عقل ماتهدم بيتها بيدها تبعد عن المشاكل..

شيخه ترفع هاتفها الذي يرن/هلا شهاب؟..

شهاب بحزم بالغ/انا برا انتظرك انتي وجدتي..

شيخه قطبت بتسال/ليش ماتنزل؟..

شهاب بذات الحزم/ماني بنازل لكن عجلي علي لاتاخرين..

شيخه تغلق الهاتف ثم تهتف لوالدتها بضيق/شهاب برا ينتظرنا عياء ينزل..

نمر هتف بثبات/انا بطلع له انتم اجهزو على راحتكم..

الجدة نشمية امسكت يده وشدت عليها/عليك الله يانمر شهاب لا توجعه تراه مهموم من حالته ومن مشكلته اهله..

نمر قبل راسها بتقدير/ابشري لا تنقلين هم..

ثم اتجه الباب وخرج كان شهاب واقف جوار سيارته ينتظر والدته وجدته عندما راء نمر يقترب تافف بضيق

نمر هتف بحزم هادئ/حي الله شهاب ليش ماتدخل؟..

شهاب اجابه من طرف انفه/وليش ادخل بيت ما يشرفني؟..

نمر تنهد بطولة بال/هاذي مشكلتك الهياط لو الواحد يبي يوقف معك تقلبه ضدك بطريقة كلامك وسلوبك المستفز..

شهاب عطاه نظره/انت الحين وش تبي؟..

نمر ينظر له بنظرة عميقه/تعال المجلس وقول لك وش ابي..

شهاب برفض تام/ما عندي وقت اخذ وعطي معك..

نمر هتف بحزم شديد/اقول تعال وخل عنك الزعل تراه للحريم مو لرجال..

شهاب هز راسه باسى/والله مادري منو اللي طريقة كلامه تستفز انا ولا انت؟..

ثم ردف بحده/نمر انا جاي باخذ امي وامشي اللي جاني منك يكفي ولاتحسب اني مشيتها خوف ولا مهابه لا لكن محترمك لانك خالي وعيب علي ارد الاسى بالاسى..

نمر ارتسمت على شفاه ابتسامه بارده/زين ماشاءالله طلع فيك خير وانا كنت فاقد الامل فيك اجل تعرف الاحترام؟..

شهاب عطاه نظره ثم اتجه لسيارة لكن نمر منعه عندما شده مع عضده/شهاب عمر الظفر مايطلع من الحم واذا مديت يدي عليك هذا يدل على اني اعتبرك ولدي حالك من حال معاذ واذا شفت الخطاء ما اعديه ولكن اللي ابيك تعرفه اني ماكنت ادري عن حالتك الصحية والا كان اول ما وقف معك انا..

شهاب رص على اسنانه/كل شي اتقبله الا مدت اليد حتى ابوي عمره ما مدها علي لكن انت يانمر تعديت الحدود معي وقدام امي وجدتي..

نمر شد على ذراعه وهتف بمودة/من حقك تزعل يابو محمد ومن حقنا نرضيك..

شهاب صد عنه ليكمل نمر بذات المودة/اسمع وانا خالك حزنك ترا حزنا لا تحسب انك ماتهمنا لكن الفتره اللي طافت كلنا نمر بظروف صعبه وخطبة ابوك فجئه اقلقتنا على امك وانت بدل ما تاخذ الحياة بحكمه جاي شاب نار عليها؟..

شهاب زفر بغبنه/لانه انا السبب من علمته اني عقيم راح وخطب وامي انحاشت ابي ارجعها لبيتها وفهم ابوي اني ابي تتعالج العرس ماله داعي..

نمر يهتف بتحكم/اللي صار صار وابوك خطب وقريب يبي يملك وهذا ما يعني انك توقف علاجك استمر عسى الله يرزقك بالولد الصالح وامك بترجع بيتها ومردها بتقبل الامر..

شهاب تنهد بعمق/الله يسرها..

نمر سال بذات التحكم/ماكلمت معاذ من سافرت؟..

شهاب قطب جبينه/لا بس ارسلت له رساله اني وصلت وعليها ليش صاير شي؟..

نمر بضيق واضح/عندك خبر انه على الابر المهدئة؟..

شهاب اتسعت عيناه/لا متى رجع لها؟..

نمر بضيق اعمق/مادري لكن واضح انه من زمان لكن ماحد انتبه عليه..

شهاب سال بذهول/اليوم الجمعه قصاص راشد صح؟..

نمر زفر بصرامة/معاذ طلبنا نتنازل عن راشد وتنازلنا واليوم رحلته مادري وين يبي يقلعه..

شهاب حقاً مصدوم/متى صار كل ذا وانا ماحد عطاني خبر؟..

نمر هتف بتقصد/انت مقفل جوالك ولا تبي احد يكلمك زين بعد رديت على امك..

شهاب نظر له من تحت اهدابه/البركه فيك يا قائد العائله..

نمر ابتسم بلطف/قائد العائله يعتذر منك تقبل عذره؟..

شهاب ابتسم هو كذالك/عذرناك يابو شامخ ولكن والله لو تعودها مره ثاني ماتسلم مني..

نمر تغيرت ملامحه فجئه/وش قصدتك؟..

شهاب اتسعت ابتسامته/تعرف المثل اللي يقول ناطح الصياح بالصياح تسلم هذا انا..

نمر عطاه نظره حاده/اقول اسلم براسك لا اعلمك الصياح الحين..

شهاب ينهى النقاش عندما راء جدته تقترب وشيخه تدفعها العامله على العربة/هذا امي جت..

نمر التفت لهما بتسال/بتروحين معهم يابنت عذال؟..

الجدة نشميه تبتسم بامومة/اي بالله ماني مخليه شيخه..

شهاب اقترب وقبل راسها/ياهلا بالغاليه..

الجدة نشمية تنظر له بمودة/هلا فيك حي الله ابو محمد سلامة الاسفار..

شهاب هتف لها ذات المودة وهو يتجه لوالدته/الله يسلمك..

شيخه تسلم عليه وهي تشكي بقهر/ابوك قرر يعرس الله لا يهنيه..

شهاب هتف بحزم رغم انه موجوع/لو اعرس مرده لك انتي الاساس يالغاليه..

شهد تقترب راكضه/شهاب اشتقت لك..

شهاب فتح يديه وحتضانها باسماً/ياروحي شهوده وانا اكثر..

الجدة نشميه تسال باهتمام/بنيتي وينها ماهي معك ليكون خليتها عند الكفار لحالها..

نمر ضحك بثقل/يومه في رجال صاحي يخلي مرته؟..

الجدة نشميه تجيبه باسمه/مادري عنهم الزمن هذا تغير..

شهاب يبتسم بلطف/لا تطمني وصلتها البيت قبل اجيكم..

الجدة نشمية بذات الاهتمام/اي بيت بيتكم!..

شهاب اجابها بحزم/ايه بيتنا تنتظركم هي هناك..

شيخه زفرت بحقد/ورا ما قلعتها للقرية وفكيتنا من لسانها الطويل..

الجدة نشميه تصمتها بحده/شيخه اعقلي خلاص..

نمر ينظر بشهاب الذي تغيرت ملامحه بضيق واضح لكنه لم يعلق فهو فاقد الامل بشيخه وحركاتها..

حتى هو لم يسلم منها كل ليلة مشكله مع سلطانه بسبب شيخه تشب النار بينهما كي ترتاح هي!!..
—————————————————————-
معاذ اخذ راشد للمحكمه كي يطلق والدته ويعود لها المعرض باسمها ثم خذاه للمطار وشدد حراسته..

وهذا هو يعود للبيت لياخذ دانه مع كي تودع والدها ويرتاح من حنتها كفا ليلة البارح نام وهما متخاصمين

فتح الباب ودخل ليراها جاهزه بالعباية والنقاب وتنتظره من راته قفت بقلق واضح/وين ابوي؟..

معاذ اجابها بحزم هادئ/بالمطار ينتظرنا انتي جاهزه؟..

دانه هزت راسها وهي تكافح دمعها/جاهزه..

معاذ تلفت باهتمام/وين سلطانه؟..

دانه انزلت راسها بحزن/جت امنه وخذتها تقول امك تبيها..

معاذ هز راسه بتفهم/يلا مشينا..

دانه تتبعه بينما هي تتمنى مجرد امنيه بان والدها يرا حفيدته ويسلم عليها لكنها فقدت الامل بقناع معاذ..

كأنّ الحُزْنَ مَشْغُوفٌ بقَلبي..
فَساعَةَ هَجرِها يَجِدُ الوِصالا..
كَذا الدّنْيا على مَن كانَ قَبْلي..
صُروفٌ لم يُدِمْنَ عَلَيْهِ حَالا..

طول الطريق الصمت يدور بينهما كالعادة حتى وصل المطار فتحت الباب دانه من شدت لهفتها لوالدها..

لكن معاذ اسرع منها امسك يدها بشده وهو يزفر من بين اسنانه/وين ذالفه اصبري..

دانه تنظر له بذهول/بشوف ابوي؟..

معاذ بحزم خافت/طيب وانا جايبك تشوفينه ليش العجله؟..

ثم نزل وهي نزلت كذالك منذا رات والدها من بعيد اسرعت بخطواتها غير معبرة معاذ وغضبه من تصرفها

راشد افتح ذراعيه لها حتى ارتمت على صدره ليطوق كتفيها بحنان الاب وقلب الاب ولقاء الاب ووداع الاب

حينها انفجرت دانه باكيه وكذالك راشد بكاء معها رغم انه حاول قدر المستطاع يخفي دمعته لاتنزل امامها..

رجوت عيني ان تكف دمعها يوم الوداع ناشدتنها لا تدمعي لكنها منذا رات واقعي انني ودعتها..

فبكيت من الم الحنين وهي معي مر علي بان اودع زائراً كيف الذين حملتهم في اضلعي؟..

دانه تشده احتضان والدها من شعورها بان تلك القاء الاخير بينهما الدنياء قست عليهما حتى فرقتهما..

امورنا مرتبه في السماء نظن باننا نختار نظن باننا نقرر ثم تاتي كن فيكن وتعرف بانك لا تملك من امرك شيء

ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك سبحانك يالله مدبر الاحول تعلم حاضرنا و خافينا..

راشد ابعد دانه وعيناه تنظر عيناها من تحت النقاب غارقه بدمعها مسحها بانامله المرتعشة بحنو بالغ..

ثم هتف ذات الحنو/دانه يابوك لا تبكين مرد الحي بالحي يتلاقى واذا فرقتنا الدنياء اليوم تبي تجمعنا بكرا..

دانه خفتت بوجع/ماراح اتخلى عنك يوبه ولا تحسب اني بنشغل بدنياي ونساك بتضل بقلبي وبعيني..

راشد قبل جبينها بابوة وامتنان/الفضل لله ثم لك انتي سبب العفو والله ان ربي عطاني ياك تسوين عشر عيال..

دانه سالت من بين شهقاتها/وين بتسافر؟..

راشد اجابها بهدو/والله علمي علمك معاذ هو اللي حاجز للي..

دانه ذات التسال الذي لا يخلو من اهتمام/طيب كيف تبي تعيش وتصرف نفسك؟..

راشد اجابها بثبات/قبل اجي المطار مريت البنك و كل فلوسي الي بحسابي تصرفت فيها نص اخذته معي ونص حولته على حسابك لو تصك الدنيا فيك ماتحتاجين احد..

دانه زاد بكاها بحزن/يوبه انا ماراح احتاج انت اللي بغربه وتحتاج المال..

راشد تنهد بعمق/انا بخير تطمني ابوك ما ينخاف عليه بعدين ترا رقمك معي راح اتواصل معك..

دانه خفتت بحذر/اي لازم تواصل معي..

راشد ينظر معاذ الذي يراقب من بعيد لكنه لايسمع ما يدور بينهما معطيهم الحريه بالحديث بين الاب وبنته.

ثم خفت لدانه بحرص/انتبهي لنفسك ترا ماني مرتاح لصياح كلب اعوج حتى السجن ما عدله..

دانه هزت راسها برضاء/لا تنقل همي بس انت انتبه لنفسك ولا تنساني من دعاك..

راشد خذها بحضنه/ما نسيتك ولا راح انساك وانتي تامرين على شيء؟..

دانه اجابتها باختناق/الله يحفظك ترا قلبي وداعتك..

راشد ابتعد رغم انه لا يريد الابتعاد وعيناه تنظر دانه التي واقفه مكانها تراقبه حتى خذاه الحراس وغادر!!..

حان الوداع وقال تامرين على شي؟..
قلت الله معك وقلبي معك وداعه..
والله مانساك يابوي دام القلب حي..
ولحد يعوضك فالعرب والجماعه..

معاذ اقترب لها ثم امسك يدها وخذها معه لسيارة بينما هي استجابت له وصوت شهقاتها تعمق وتزيد..

و راشد ركب الطائرة التي لا يعلم اين وجهتها لكن الذي يعلمه بانه سيرحل من ارض السعوديه الحبيبه..

بقرار ليسا منه بل رغما عنه لو كان الامر بيده لم يغادر وطنه ويبعد عن ابنته سيضل قريباً منها ولها..

حان الوداع وحان توديع الغالين..
وقام الحزن ياخذ من الدمع جوله..
اودعك يا ديرتي وانتي تدرين..
مالي على فراقك ارضاً ودولة..
———————————————————-
شيخه تزفر من طرف انفها/ابوك وينه مابعد جا مصدق نفسه انه صار شباب ويبي يعرس؟..

شهاب اجابها بطولة بال/يجي الحين يمكن معزوم عند رجال بعدين وش تبين فيه خلاص انتي بيتك وهو يدور لمرته بيت براحته..

شيخه تنفس بقهر/والله العظيم ما اخلي يتهنى لا اهدم بيته على راسه وراسها القروية..

الجدة نشميه هتفت بحزم/يامره عيني خير ترا اللي تسوينه عيب قدري ولدك اذا مانتي مقدره ابوه..

شيخه بذات القهر/ولده مثله اخذ قروية حتى شهادة مثل الناس ماعندها ميت حظها..

شهاب زفر بخفوت/يومه رجاء طلعي الظبي من السالفه ترا اللي فيها يكفيها..

شيخه عطته نظره/وش فيها بعد لنا ساعه واصلين مانزلت تسلم وش رافعه خشمها عليه؟..

الجدة نشميه بتدخل صارم/الا بنت احمد ترا مارضى عليها هي اللي قامت فيني انا وشداد حتى انتم يا عيالنا ما سويتم سواتها..

شيخه بانفعال/الفضل لك مو لها انتي اللي ربيتيها بعد ما ماتو اهلها طبيعي تبي ترد الجميل و تخدمك..

الجدة نشميه ذات الصرامة/لانها وافيه غيرها لاشبع مسح يده بالجدار وانكر النعمه..

شهاب التفت لصوت خطوات الظبي ليخفت لوالدته محذر/يومه خلاص سكري الموضوع..

شيخه هزت راسها بذهول/مادري انت وامي شفيكم كانكم خايفين منها بس من عذركم لسانها يلوط اذانها..

الجدة نشميه ترحب وتهلل من قلب صادق/ياهلا وغلا حي الله بنيتي..

الظبي اقتربت ثم قبلة راسها وقبلة كفها باسمه/والله اني اشتقت لك يا جدة كثر السما..

الجدة نشميه ابتسمت بحنو/جعلني ما فقد زولك ولا فقدتك والله حتى انا اشتقت لك بشريني عساك طيبه؟..

الظبي اجابتها بود/ابشرك اني بخير الحمدلله..

ثم اتجهت ناحيت شيخه انحنت عليها وسلمت باحترام/مساء الخير..

شيخه من طرف انفها/هلا..

الظبي عادت جالسه جوار جدتها التي امسكت يدها الناعمه و مسدتها بحنان/ياوليدي شلونك وش سويتو عساكم تعالجتو؟..

الظبي اجابتها باسمه/مافي علاج بذا السرعه يا جدة..

الجدة نشمية مطت برقعها/اجل وش موديكم لديار الكفار وانتم ما وراكم علاج؟..

شهاب من اجابها بحزم/خذينا تحاليل وحددنا موعد العلاج بعد سبوع ان شاءالله..

شيخه اتسعت عيناها/بتسافر بعد وتخليني؟..

شهاب اجابها ذات الحزم/ماني مخليك لو كنت بعيد قلبي معك وبعدين باذن الله ما نتاخر سبوع سبوعين ونرجع..

شيخه زفرت بحده/وش ابي بقلبك وانت ماوراك نفع صدق ان الولد ولد امه لين يعرس يسحب عليها..

شهاب تافف بضيق/لاحول ولاقوة الا بالله..

الجدة نشميه تخفت بحرج/خلاص يا شيخه ماهو وقت كلامك اللي ما ينفع..

شيخه بحده اشد/انا تحملت وصبرت لما فيه الكافية من محمد و ولده واحد صار للي عدو واحد تخلا عني وقت الحاجه..

شهاب يهتف بحزم حاني/يومه والله ماني متخلي عنك من اتصلتي فيني حجزت وجيت على طول ما اخرت حتى يوم انتي الاهم بنسبه للي..

شيخه صدت بغيظ/اي واضح والله ان القروية اهم مني..

الظبي شد لها نفس طويل دليل على انها صابرة وكاتمه رغم انها لم تعتاد على التجاوز ترد بدل الكلمه عشر..

شهاب كذالك صمت لانه فقد الامل بوالدته كل ما تناقش معها زادت بكلامها وجرحت من حولها..

فتح الباب ودخل محمد عندما راهما مجتمعين هتف مرحب/يالله حيهم تو ما نور البيت..

شهاب قف بتقدير ثم قبل انفه/الله يبقيك..

محمد اقترب وسلم على الجدة ثم الظبي وهو يرحب بمودة عميقه حتى وصل لشيخه ضعت يدها حاجر..

وهي تزفر بحده/لا تسلم مابي لك سلام..

محمد هز راسه بتفهم/الله يهديك يا شيخه الله يهديك..

ثم جلس جوار شهاب وهو يتسال عن الاخبار والاحوال والجدة وشهاب والظبي يشاركونه الحديث بتقدير..

بينما شيخه تراقبه بغل تتمنى ان تهجم عليه وتخنقه حتى يموت فهو قهرها بقراره زواجة بتلك الظروف..

الجدة نشميه تهتف بحزم/سمعت انك بتملك هو ابو مسفر وافق عليك؟..

محمد اجابها بهدو/اي وافق وملكتي السبوع الجاي..

شيخه انفجرت بغبنه/مانت متوفق ان شاءالله يا خاين يوم شفت مرتك عاجزه رحت تدور العرس بعذر انك تبي عيال عساك ما تفرح فيهم..

محمد قف بغضب/اسمعي يا شيخه ترا انا محترمك من احترامي لامك لكن انتي ما تحترمين احد تدعين علي ليش وش انا ضريتك فيه تراي ماسويت الا شرع الله..

شيخه بغضب اعمق/كل اللي سويته وتقول ما ضريتك؟..

محمد يهتف بحزم بالغ/انا ما تزوجت من وراك جيت وعلمتك وقلت لك هذا بيتك وبيت عيالك انتي الداخله واحنا طالعين لكن نبي منك بس الاحترام..

الجدة نشميه تهتف بحزم ابلغ/انت ما قصرت وبيض الله وجهك لكن شيخه معذوره من حر ما فيها..

محمد هتف بهدو/انا عاذرها لكن اتمنى حتى هي تعذرني يا عمه اني ما اعرست الا لظرف كلكم تعرفونها..

شهاب قف بنبرة حديدية/عاذرينك يوبه لكن اللي نشوفه انك استعجلت لو انتظرت لين اتعالج كان ما رزقت بعيال كيفك اعرس ماحد يوقف بوجهك..

محمد التفت له بذات الهدو/يابوك العمر يمشي ماهو موقف عشان انتظر لين تعالج..

شهاب تنهد بعمق/الله يوفقك حياتك وانت حر فيها..

محمد هتف بوجع/انت وامك واختك الاولوية بحياتي لا مره ولا غيرها ماراح تغيرني عليكم..
———————————————————-
..الساعه التاسعه ليلاً..

معاذ يدخل البيت ليجد والدته جالسه على الاريكة بصاله بين احضانها طفلته نائمه ليبتسم بحب ابوي..

ثم هتف السلام وجلس قبالها بتسال/متى نامت؟..

عزيزة اجابته بزفرة قاصدة/تو نامت و اللي انت اخذ مو كفو تصير ام من الظهر ما سالت عن بنتها..

معاذ اتسعت عيناه صدمة/من الظهر ليش وينها؟..

عزيزة بذات الزفرة/خامدة بغرفتها..

معاذ انقبض قلبه/يمكن متاثر بعد ما ودعت ابوها..

عزيزة كشرت وجهها/كان فارقت معه عساه مايرجع..

معاذ هتف بحزم/اهم شي رجع لك المعرض وطلق و بقلعته عاد..

عزيزة تسال بفضول/وين سافر؟..

معاذ اجابها بغموض/بديار الله الواسعه..

عزيزة فهمت مقصده بانه يريد يتكتم وين سيعيش راشد باقي عمره لكنها لم تفهم لماذا خبى عليها هي؟

هل يخشى بان تشتاق له يوماً من الايام وتبحث عنه او انه يخشى بان تزل امام دانه وغيرها وهو لايريد ذالك؟

معاذ نهض واقف بهدو/بروح اشوف دانه ورجع لك..

عزيزة هتفت بتقصد/اي رح للي تخليت عن دم ابوك عشانها..

معاذ لم يرد عليها بل اتجه جناحة عندما دخل استغرب بان الاضائه خافته جداً و اجواء الغرفه كئيب!

ودانه نائمة اقترب لها بذات الاستغراب هز كتفها بخفه/دانه دانه؟..

دانه افتحت عيناها بذبول/هممم..

معاذ قطب جبينه من احمرار عيناها/شفيك انتي تبكين؟..

دانه هزت راسها بنفي وهي تحتضن غطاء الفراش/لا..

معاذ ضع ظاهر كفه على جبينها كي يتحسس حرارتها لينتفض بشدة/انتي تعبانه عليك حراره؟..

دانه نزلت دموعها على خدها وهي تخفت برجفه/برد..

اذا لم يكن للدمع في الخد مسرب..
روي فما للحزن في القلب موضع..

معاذ التفت للخلف ليرا عباتها معلقه اتجه لها خذها ثم عاد لدانه فتح الغطا وشدها برفق بينما هي تنتفض

ساعدها على ارتدى عباتها ثم حملها بين يديه بخفه لتعلق هي بعنقه وانفاسها الحاره تلفحه بانين خافته..

معاذ تالم عليها وهو يشد احتضانها/لا تونين تكفين تذبحين قلبي..

طول الطريق من البيت للمستشفى وهو بقلق من صوت انينها و ارتعاشها جسدها الصغير بجواره..

منذ وصل المستشفى اعطاها الدكتور خافض حراره بالمغذي حتى نزلت تدريجاً والان هي ذابله بسرير..

معاذ انحنى وقبل جبينها/حبيبتي الحمدلله على سلامتك..

دانه تهتف بغصه/الله يسلمك..

معاذ ينظر عيناها بوجع/ليش ما اتصلتي علي وقلتي انك تعبانه راح تموتين بسبب الحراره؟..

دانه اغلقت عيناها بحرقه/ما حسيت بتعب اصلاً داهمني فجئه..

معاذ مسح على شعرها قريب من جبينها بحنان مصفى/جعلها اخر الاوجاع..

دانه افتحت عيناها وسالت بتردد/ابوي وصل؟..

معاذ هز راسه بهدو/اي وصل وطيب تطمني..

دانه سالت بتوجس/انت تراقبه من بعيد؟..

معاذ اجابها بثقه/لا طبعاً ولا للي مصلحه اراقبه لكن يحق للي اعرف انه وصل للمكان اللي ارسلته له..

دانه صمتت لينحني معاذ ويقبل انفها/لا تخافين وانا موجود لو تبين اصير لك اب تكرم عينك..

دانه ترفرف اهدابها/توقع في احد يعوض مكان الاب؟..

معاذ هتف بثقه عميقه/فيه انا عوضني عمي عن ابوي لكن اللي كان قاهرني ان موته قتل لو كان موته قضى وقدر ما كان تاثرت كذا..

دانه تهتف باختناق/وانا اللي اثر فيني انه على قيد الحياة ومحرومة منه..

معاذ صمت بينما الممرضه تدخل بهدو/خروج..

معاذ اشر على يد دانه/طيب شيلي الابره..

الممرضه شالت الابرة بينما دانه نهضت ارتدت نقابها ثم تبعت معاذ لسيارة اخذ لها عشاء واتجه للبيت..

منذ وصلت هتفت بتعب/ابي بنتي ماشفتها من اليوم..

معاذ اشر على عيونه/من عيوني اجيبها لك بس اول تعشي..

دانه استجابت بصمت نزلت عباتها وتعشت مع معاذ رغم انها لا ترغب بالاكل لكن من اجل تاخذ دواها..

معاذ غير ملابسه ثم اتجه لجناح والدته ليجدها نائمه وطفلته تنام جوارها خذها بخفه وقلبه يرف بحب لها

عزيزة تفتح عيناها/وين؟..

معاذ هتف بهدو/امها تبيها..

عزيزة زفرت بحده/وينكم من اليوم!..

معاذ بذات الهدو/بالمستشفى دانه كانت تعبانه..

عزيزة اغلقت عيناها وهي تزفر/سكر الباب معك..

معاذ نفذ بصمت اغلق الباب خلفه وعاد لغرفته ليجد دانه تدور بالغرفه ذهاب وياب من لهفتها لطفلتها..

عندما راته دخل اتجهت ناحيته وخذتها وهي تحتضنها على صدرها وتقبلها قبل متتالية حتى افاقت بنكد..

معاذ ابتسم لطفلته التي عافسة وجهها/حرام عليك صحيتيها من عز نومها..

دانه تبتسم وهي تقبل خدها/اشتقت لها والله..

طفله ترفرف اهدابها وعيناها على والدتها منذ استوعبت انفجرت باكيه لتضحك دانه وهي تحتضنها

معاذ اقترب وحضنها هي وطفلتها كلهما على صدره قبل خدها ثم خد طفلتها وعيناه تبحر بعيني دانه..

اجمل صدف عمري على مر الاعوام..
ساعة تلاقت نظرة العين بالعين..
صدفه بلا موعد وبك خافقي هام..
ومشيت في درب الهواء والمحبين..
معك ابتديت احلا الليالي والايام..
وعشت الهوى والحب عيشة سلاطين..
———————————————————-
...يوم جديد..

كانت سلطانه تجلس بصاله وطفلها باحضانها وشروق تجلس جوارها تراقب ملامحه وتبتسم لتلك الصغير..

سلطانه سالت باهتمام/غروب للحين نايمه؟..

شروق اجابتها بهدو/اي لانها البارح ضلت سهرانه تتابع افلام..

سلطانه تنهدت بضيق/ذي ماتفهم كم مره قلت لا تسهر ولا تتابع افلام شافتني انشغلت بولادتي ورجعت لعادتها؟..

شروق تهتف بذات الهدو/قلت لها يا ويلك من ماما لو تدري بس هي ماتفهم..

سلطانه نظرت فيها بحنان/وانتي ليش ما تروحين تذاكرين بكرا عندك اختبار؟..

شروق تجيبها برائه/بلعب مع شامخ اول بعدين اروح اذاكر..

سلطانه ابتسمت بينما الباب يفتح ويدخل معاذ بثبات اقترب وسلم عليها و على شروق ثم انحنى وقبل شامخ

سلطانه تهتف مرحبه بمودة/حي الله معاذ وينك من امس انتظرك؟..

معاذ جلس جوارها وهو بجيبها بذات المودة/اشتغلت والحين من طلعت من الشركة جيتك امريني بس؟..

سلطانه تهتف لشروق برقة/ماما اطلعي غرفتك ذاكري..

شروق استجابت لها بكل صمت و هدو عكس غروب التي لم تستطع ان تغادر حتى ترمي عليهما كلمه..

سلطانه تنظر معاذ بوجع/معاذ اتمنى اللي صار بينك وبين نمر ما يغير علاقتكم ترا مهما كان هو اللي رباك ومدت يده هو يشوف انها من صالحك..

معاذ بحزم هادئ/كيف من صالحي وانا ما اخطيت ولا سويت شيء يمس الشرف ولا الدين؟..

سلطانه بذات الوجع/ادري انك ماخطيت لكن هو من حرقته على اخوه مد يده وعلى العموم بنهاية صار اللي تبي وعفى عن ابو مرتك عشانك..

معاذ بحزم اهدى/هذا الاهم بنسبه للي ومن ناحيت نمر لو يقطع جلدي ما زعلت منه عمرك شفتي ولد يزعل من ابوه؟..

سلطانه عيناها تلمعان/والله انك اصيل يا معاذ..

معاذ ابتسم بحسرة/طالع عليك يا خالتي..

سلطانه تبتسم بود حتى فتح الباب ودخل نمر بكامل هيبته التي لا تتغير هتف بالسلام ثم جلس قبالهما..

معاذ سال بتقدير/شلونك ياعمي؟..

نمر اجابه بسكون بينما عيناه تنظر له/طيب وانت شلونك؟..

معاذ بذات التقدير/طيب الحمدلله..

نمر سال باهتمام/وش صار على راشد ذلف؟..

معاذ اجابه بهدو/اي سافر امس وماعاد هو براجع..

سلطانه تغير الموضوع ببتسامه عذبه/شلون بنتك نبي نخطبها لشامخ..

معاذ ابتسم لها بلطف/ماعليها تزقح بس ما ضنتي بزوج ولدك احسه مقرود..

سلطانه تضحك بغنج وهي تضم طفلها على صدرها/لا حرام عليك والله واضح على وجهه انه حنون..

معاذ انحنى وقبل انف شامخ باسم/خلاص لا كبر وصار رجال يجي يخطبها ويبشر فيها هذا الشيخ شامخ ما ينرد..

نمر على وشك ان يقول حفيدة راشد المجرم ليسا من مقام ابني لكنه تراجع باخر لحضه لاجل لايجرح معاذ..

ثم هتف بحزم بالغ/سلطانه خليني مع معاذ شوي..

سلطانه تنهض واقفه بتفهم/عن اذنكم..

معاذ صمت حتى غادرت ثم سال بتوجس/امرني يا عمي؟..

نمر شد له نفس طويل ثم سال بحزم ابلغ/ما يامر عليك ظالم ابي اسالك من متى وانت على الابر وليش ما قلت للي وش تستفيد وانت تخبي علي؟..

معاذ اجابه بثبات/وليش اقول لك وانت ما بيدك شي الشفاء بيد الله بعدين يا عمي طول عمرك وانت تشقى وراي من مستشفى لا مستشفى ابي راحتك خلاص..

نمر زفر بعتاب/هذا مو عذر يا معاذ انت ولدي ولا علي شقى مفروض تبلغني وانا اعالجك لو نسافر برا انا وانت ترا العافيه لا تقدر بثمن..

معاذ تنهد بعمق/انا اشهد ان العافية لا تقدر بثمن لكن خلاص انا تعايشت مع الابر ما اقدر استغني عنها..

نمر انفعل جداً/ماهو بكيفك تهمل نفسك الابر تضرك ما تنفعك وراك مستقبل وعيال كيف تمسك اعصابك عنهم لازم الابره بمخباتك؟..

معاذ اجابه برود/هذا اللي الله كاتب ماقدر اعترض على قضاه..

نمر بطول بال/انا ما اقول اعترض على قضى ربك ولكن العلاج العلاج مهم يا معاذ..

معاذ هز راسه بتفهم/حاظر بحاول اتعالج لكن مو الحين لين افضى..

نمر بحزم حاني/اترك كل شي وراك وقدم على العلاج وانا عمك العمر يخلص والشغل ما يخلص..

معاذ ابتسم بلطف/ولا يهمك ولا تنقل هم راح اتعالج عشانك انت وبس..

نمر ينظر له بذات الحنو/يسلم شانك يا معاذ وتاكد اني حاظر باللي تبي لو كلفني علاجك ما وراي ودوني دفعته الاهم انك ما تترك نفسك..

معاذ هتف بامتنان/ما تقصر يابو شامخ خيرك سابق..
————————————————————
* تحياتي(شغف)..

عيون الود 15-02-24 12:32 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
يسعد مساكم بكل خير..

بمن البارت جاهز حبيت اقدمه قبل موعده..

اتمنى ما تنسوني من دعاكم❤


رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت التسعون والاخير/~

..مرور ثلاثة اشهر..

نمر ينظر ثلاثة من العاملات تنزل الشنط مع الدرج و سلطانه تتبعهم وهي ترفع جز من عباتها الانيقه..

للتسع عيناه صدمة/وش له كل ذا الشنط ترا بنسافر مو مهاجرين؟..

سلطانه اجابته بحزم رقيق/شنطه لك وشنطه للي وشنطه لشامخ وشنطه لشروق وغروب..

نمر رفع حاجبيه بتعجب/والله عجيب حتى شامخ النتفه له شنطه بروحه؟..

سلطانه ابتسمت بدلع/حبيب امه لازم اخذ له تغيرات كثيره اخاف يكون الجو متقلب يوم برد يوم حر..

نمر سال باهتمام/طيب وينه شامخ وخواته مانبي نتاخر باقي على رحلتنا ساعه؟..

سلطانه تقترب له وهي تربط نقابها/شامخ مع ساري تغير له والبنات بغرفتهم يجهزون الحين ينزلون..

نمر امر العاملات بحزم بالغ/حطو الشنط بسيارة..

العاملات نفذت بصمت بينما هو اقترب وخفت لسلطانه بنبرة من الصميم/تدرين ذي يمكن اول مره اسافر فيها برا السعودية ومن صغري ما اهوى السفر ولا عمري تركت شغلي واعتمدت على غيري لكن لاجل عين تكرم مدينه انتي لو تطلبين روحي ما غلت عليك..

سلطانه تنظر له بحب وخلاص/جعلني والله افدا عيونك يابو شامخ ولا اخلا من وجودك بحياتي..

نمر مال عليها وقبل جبينها/يا حبيبة قلبي انتي والله..

غروب قطعت حديثهما بشقاوتها وهي تقفز الدرج بعجله كعادتها/يوبه يلا حنا جاهزين مانبي نتاخر..

شروق تتبعها بهداوه/باقي بس شامخ يجهز..

نمر ابتسم لهما بحنو/اكيد اخذتم اغراضكم كامله ترا لا وصلنا المطار ماراح ارجع للبيت مهما يصير؟..

غروب تجيبه بطفولة/كل شي اخذناه حتى ايباداتنا و لعابنا وحتى اخذت الحلويات و شبسات اللي انا احب اكلهم..

نمر قطب جبينه/ليش كل ذا كانك تبين تموتين من الجوع هناك؟..

سلطانه تضحك بعذوبه/خلها على راحتها..

نمر سال شروق باهتمام/وانتي وش اخذتي؟..

شروق تبتسم برائه/مثل غروب هي جهزت للي معها..

نمر يضحك بلطف/واي شي تسويه الخبله ذي تسوين مثلها؟..

غروب ترفرف اهدابها/من الخبله؟..

نمر اجابها ببتسامه خبيثه/وفي غيرك؟..

غروب بوزت بزعل/سمعتيه ماما يقول عني خبله وهبله بعد؟..

سلطانه تنظر لها من تحت اهدابها/خبله اي سمعت لكن هبله ما سمعته قالها؟..

غروب صدت عنهم بزعل اعمق/اتوقع انتم ماتبوني اروح معكم..

نمر شدها برفق وحضنها/اصلاً لو مارحتي انتي كلنا ما نروح حلاة السفر فيك انت و شروقي..

غروب تبتسم برائه/والله بابا؟..

نمر انحنى كي يقبل خدها/اي والله ياروح بابا انتم..

ساري تنزل بينما هي تحمل شامخ/ماما بيبي جاهز؟..

سلطانه فتحت يديها/هاتيه..

ثم حملته وهي تقبل خده/قلبي انا الكاشخ..

نمر ابتسم وعيناه تبحر ملامح ابنه الوسيم/الحمدلله على عطى ربي..

سلطانه تبتسم من ابتسامة ابنها/كيف بتحمل شقاوته مفروض حجزت لساري معنا؟..

نمر ينظر لها نظره خاصه/انا لو بكيفي خليت حتى بناتك و ولدك ورحت انا وانتي بس..

سلطانه صمتت بخجل بينما غروب شهقت/ماتبي لنا؟..

نمر ابتسم بجاذبية/السفره الثانيه بس انا وماما نجدد شبابنا وش ابي فيكم تزعجونا وتخربون جونا؟..

سلطانه خفتت بحرج/نمر خلاص..

نمر اتسعت ابتسامته وهو يتجه الباب/يلا مشينا..

عندما وصل المطار خفتت سلطانه بقلق/اذا في وقت احجز لساري معنا والله ماقدر اتحمل شامخ والبنات..

نمر خفت بحزم بالغ/سلطانه انا مابيك تعتمدين على الخدامات بذات بشامخ..

سلطانه تاففت بضيق/بس احتاجها شوفت عينك قروشه هو وعربته ابي خدامه بسفر تساعدني..

نمر هتف من غير قصد/واذا صار في شي قلتي الخدامه السبب وانتي مهملته معها؟..

سلطانه تنظر له بصدمة/وش قصدك ما ترتاح لين تخرب علينا؟..

نمر انتبه لكلمته لذالك تدارك الوضع/ماقصدت شي والله بس كذا اريح لنا..

سلطانه صدت عنه بصمت بينما شروق مهمتها دف عربة شقيقها عكس غروب التي رفضت الارتباط فيه..

نمر اظهر هاتفه واتصل بمدير اعماله/سلام اخبارك..جعله دوم..اسمع لاهنت ابي حجز تذكره لرحلة سويسرا بعد ساعه..يلا شوف ورد علي..

ثم اغلق الهاتف ومال على سلطانه بخفوت/اذا في حجز اخذنا ساري معنا عشانك..

سلطانه لم تعلق ليصمت نمر حتى رن هاتفه واخبره مدير اعماله بان حجز لها ليتصل بسائق ياتي بساري..

بعد نصف ساعه وصلت وهي تدف شنطتها التي جهزت على عجاله الجميع ركب الطائره وتم القلاع..
———————————————————
دانه ترتب التواليت ليرن هاتفها قبل ترد طلت عبر الباب بحذر بان مافيه احد يسمع مكالمتها مع والدها!

ثم عادت وردت خافته/هلا يوبه؟..

راشد هتف بحنو/هلابك دندونه وينك ما اتصلتي اليوم فقدتك؟..

دانه بنبرة خافتة جداً/معاذ كان موجود ماعنده دوام اليوم وماقدرت اكلمك..

راشد سال باهتمام/والحين وينه؟..

دانه اجابته بهدو/عند امه فوق..

راشد تنهد بعمق/اهم شي انتبهي لا يطيح عليك وانتي تكلميني اخاف يحرمك من الجوال وانا ما اقوى فراقك..

دانه دمعت عيناها/لا تخاف من اسمع صوته اسكر الجوال بسرعه المهم انت طمني شلونك؟..

راشد اجابها بحنو بالغ/طيب الحمدلله وانتي وبنتك شلونكم هي عندك بسمع صوتها؟..

دانه تبتسم وعيناها تظر طفلتها التي ممدده بسرير وتلعب بيدها الممتلئه الصغيرة تحيطها سواره ذهب..

ثم اقتربت لها وضعت الهاتف سبيكر/كلمي جدو يلا..

راشد ابتسم بابوة/ماسمع الا صوت طقطقت لسانها هي وش تاكل؟..

دانه تضحك بعذوبة/تاكل يدها عشان اسنانها تو تطلع..

راشد تالم على صغر سنها/يابوك وديها مستشفى يعطونها علاج يسكن الالم ترا الطفل ما يتحمل الاسنان..

دانه كانت على وشك الرد لكنها انصدمت من دخول معاذ لتغلق الهاتف فوراً وعيناها تلمع برعب حقيقي!!

بينما معاذ لم يعلق لكنه لم يخفيه تصرفها فهو يعلم من ثلاثة اشهر انها تهاتفه لكنه يمثل عدم الملاحظه..

كي لا تتمادا وبنفس الوقت يراء بانه صعب جداً يمنعها من مكالمة والدها حتى ولو منعها من رؤيته..

لكن لا يمنع ذالك بانه يشعر بضيق كل ما داخل وجدها تهاتفه ويخطر باله بانه هو من قتل والده..

دانه قفت بتوتر/هلا معاذ..

معاذ اقترب وتمدد جوار طفلته/هلا فيك..

دانه تراقبه باستغراب ايعقل بانه لم يركز على توترها و اغلاق الهاتف اثناء دخوله وهو من كان شديد التركيز؟

معاذ قبل كف طفلته بدفى/بسك يا بابا قطعتي يدك؟..

دانه تهتف بعفوية/اسنان اتوقع تحتاج طبيب عشان يعطيها علاج يخفف الالم عليها..

معاذ رفع نظره لدانه بتقصد/زين صرتي تعرفين الاطفال وش يحتاجون؟..

دانه توترت مجدداً/طبيعي بعرف مو صرت ام؟..

معاذ تنهد بعمق/طيب تعالي بتكلم معك..

دانه اقتربت ثم جلست جواره على السرير بينما دقات قلبها تعالى/اسمعك؟..

معاذ مد يده وبعد خصل عن وجهها/ما فكرتي تكملين دراستك؟..

دانه انزلت راسها بحزن/اتمنى لكن ظروف الحياة ضدي حتى صديقاتي انقطعت عنهم..

معاذ امسك ذقنها ورفع راسها/لاتحاتين بداية السنه راح اخليك تروحين المدرسه وتكملين ما طافك..

دانه قبلة كفه بامتنان/مشكور معاذ..

معاذ ينظر لها بحنو/العفو ياروح معاذ..

دانه ديست الخصله خلف اذنها وهي تهتف برقه/عرس صديقتي الخميس الجاي اتمنى احظره..

معاذ قطب جبينه/منهي صديقتك؟..

دانه تجيبه ذات الرقه/اسمها طيف كانت تدرس معي بالثانوي..

معاذ سال بتوجس/بي قاعة عرسها؟..

دانه تجيبه بعفوية/قاعة ال... الخميس الجاي..

معاذ اعتدل جالس بصدمة/انتي متاكده انها صديقتك بنت ابو سيف؟..

دانه انكمشت برعب/ايه ليش؟..

معاذ هز راسه بذهول/يا صغر الدنيا اللي يبي يتزوجها صديقي ومدير اعمالي بشركة فيصل..

دانه هزت راسها/صح اسمه فيصل زوجها..

معاذ هز راسه بتفهم/اوك مافي مشكله تحظرين..

دانه قبلت خده/فديت قلبك..

معاذ ابتسم بخبث/وحده ما تكفي ابي بوسه ثانيه..

دانه تقبل خده الثاني بنعومة/تكفي؟..

معاذ شدها لحضنه/لا ماتكفي..

لقيت فيها احساس ماهو مع الناس..
ولقيت فيها من بد الارواح روحي..

قطع حديثهما رن هاتف معاذ ليزفر بضيق/اف مايخلون الواحد ينبسط لازم ينكدون عليه..

دانه تضحك برائه/اكيد دوامك..

معاذ ينظر هاتفه بغرابه/لا رقم غريب..

ثم رد بحزم/مرحبا؟..

الطرف الاخر/معاذ بن فخر؟..

معاذ اعتدل جالس بغرابه اعمق/نعم من معي؟..

الطرف الاخر/ممكن تجي المستشفى العام في رجل يبي يشوفك ضروري..

معاذ قف بقلق/منو؟..

الطرف الاخر/لاجيت تعرف من اتمنى ما تتاخر لن حالته خطره اخاف يودع وهو مابعد شافك..
————————————————————-
..سويسرا..

كانت الاجواء الممطره تستقبل نمر وعائلته لتفرح قلب شروق التي تبتسم بسعاده بان تحقق حلمها..

وغروب تقفز باسمه وعيناها على العالم لاول مره تسافر هي وشقيقتها رغم ان والدهما لايقصر معهما..

لكن السفر منع نفسه ومنع اطفاله بسبب اشغاله و مسولية القبيلة وشركة حتى فكر بان بناته وزوجته اولى

نمر ابتسم بحنو من فرحت بناته/هاه مبسوطين؟..

غروب اجابته باسمه بشقاوه/مره انا مبسوطه..

شروق تهتف بهدو/ابي قرية هايدي وينها؟..

نمر اشر على انفه/على ذا الخشم اوديك قرية هايدي كم شروق عندي؟..

شروق تبتسم/وحده..

سلطانه تنظر شامخ بالعربة كان نائم لتهتف بقلق/كانه برد عليه مو؟..

نمر هز راسه بهدو/الحين نطلع الفندق ترتاحون بعدين نطلع نتمشى..

منذا وصل الفندق انزل جاكيته ثم اتجه الغرفة وتمدد على السرير بينما سلطانه اوصت ساري على شامخ..

ثم دخلت الغرفة انزلت عباتها كانت تردي بنطلون بالون البندقي و تشيرت بالون السكري انيقه وجذابه

نمر يرقبها بصمت وهي تعلق عباتها ثم تفتح شعرها الاسود وتربطه مجدداً ثم استدارت له لتراه ينظر لها

نمر وقف واتجه ناحيتها سالها وعيناه بعيناها/تمنيت اني من زمان سافرت معكم لكن اشغال الدنيا نستني حتى نفسي وسعادتي..

سلطانه تهتف بعذوبة/ما ضاع من العمر شي اللي ما حصلنا عليه بداية حياتنا يمدينا نعوضه الحين..

من وصايف زينها تجعل القاسي يلين..
كل بيت اكتبه باعجاب ياتي دونها..
كامله في حسنها زين هرج وزين عين..
ودي اسمعها تسولف و احب عينها..

نمر قبل انفها بحب/طول عمرك وانتي فارقه حتى بكلامك وسلوبك..

سلطانه هتفت بعتاب/وطول عمرك وانت ما تتغير يا نمر..

نمر فهم قصدها لذالك هتف بحزم/ادري تقصدين كلامي بالمطار يشهد الله انها طلعت عفويه ما قصدت فيها شي لكن انتي تحسستي..

سلطانه تنهدت بعمق/ممكن صرت حساسه بزيادة..

نمر ضم وجهها بين كفيه/وانا عاذرك اللي مرتي فيه مو شوي لكن تاكدي اني تغيرت فعلاً مستحيل احملك خطاء مو خطاك حتى لو لا قدر الله وصار بشامخ شي انتي ماراح احملك الذنب ابداً..

سلطانه اهتز قلبها/بعيد الشر عنه..

نمر شدها وحضنها على صدره/لاتفكرين جايين نبي ننبسط حنا وبناتنا و ننسى ما فات..

سلطانه تقبل صدره/جعلك ذرى للي انا وبناتي باقي العمر..

نمر قبل راسها قبله عميقه/وجعلك دايم بالوجود..

ثم ابعد وهو يردف باسماً/ابي قهوه جبت العزبه معي..

سلطانه تضحك بنعومة/ما تصبر عن القهوه العربية؟..

نمر مازال يبتسم/لا بالله ماصبر عنها وجايب تمر بعد ابي فنجال من يدك عشان نطلع وانا مروق..

سلطانه اشرت على عيناها/من عيوني احلى فنجال كم نمر عندي؟..

نمر مال وخفت بذوبان/واحد..

سلطانه قبلت انفه/واحلى واغلا واحد بالعالم..

نمر تنهد بصوت مسموع/اه يا سلطانه لو تعرفين وش كثر احبك..

سلطانه تتجه الباب باسمه/اعرف والله اعرف بس تعال نتقهوى لا تروح علينا نومة..
————————————————————
..المانيا..

الظبي نجحت عمليتها والان هي حامل بشهرين لذالك شهاب رفض العوده لسعوديه حتى تنجب بسلامه..

يخشى عليها من الطائر ان تجهض وهي على مثبت وهو من شدة فرحته حتى خطواتها يحسبها لها..

حتى زواج والده قبل شهر لم يحظره لكنه يهاتف والدته لتخبره بانها لم ترا عروسته اصلاً منذ زواجه..

فكان محمد شديد الحرص على ابعادها من شيخه لانه يعلم بانها لا تقدر احد لذالك ضعها في بيت لوحدها..

شهاب بتلك الوقت كان برفقة الظبي للمول كي تاخد ملابس للحامل رغم انه حاول فيها تاجل التسوق..

لكنها اصرت عليه بعذر ان ليس معها ملابس مريحه لنوم و بالحقيقه هي كاذابه طفشت من الفندق..

تريد تخرج وتغير جو منذا شهرين وشهاب ما نعها من كل شيء خوفاً على صحتها حتى وجبتها توصل للفندق

شهاب مال وخفت بزفرة/اتوقع اللي اخذتي كافي بنرجع الفندق ترتاحين؟..

الظبي هزت راسها بنفي/لا باقي باخذ للي كم بجامه بعد..

شهاب تافف بضيق/يابنت الحلال بطنك ما بعد كبر وحملك مابعد ثبت امسكي الارض لين تدخلين الشهور الاخيره خذي اللي تبين..

الظبي نظرت له بنصف عين/طيب ابي كوفي بتقوى وروق..

شهاب تنهد بطولة بال/اطلب لك قهوه الله يعيني عليك عنيده..

الظبي ابتسمت بدلع/وش فيك علي مفروض دلعني..

شهاب امسك كفها بكفه بدفى/اقول امشي خلصيني ذبحك الدلع اصلاً..

الظبي اتسعت ابتسامتها/ابي قهوه و حلا وابي عشاء..

شهاب ابتسم نصف ابتسامه/ابشري كل شي يوصلك للفندق..

الظبي اتسعت عيناها/مابي الفندق بتمشى شوي..

شهاب برفض قاطع/تمشيه بعد ما تولدين بالسلامه ابشري فيها..

الظبي بوزت بزعل/انا ابي الحين؟..

شهاب رفع كفها الناعمه وقبلها برقه/لا تلحين تكفين ترا كل اللي اسويه من مصلحتنا احنا الاثنين..

الظبي تنهدت بعمق/طيب لا متى وانا محبوسه؟..

شهاب اجابها بشجن/مانتي محبوسه انا طول الوقت عندك واي شي تطلبينه نفذته وش تبين اكثر؟..

الظبي هزت كتفيها/مادري..

شهاب مال وخفت لها بحب/تحملي كلها كم شهر و تولدين بالسلامه و امشيك انتي وولدك ولا بنتك..

الظبي شدت لها نفس عميق/يارب يسمع منك ويسهل ولادتي..

شهاب خفت بحنو/بتسهل ان شاءالله ياروحي لا تفكرين بشي ماجا وقته..

قفت بطريقهما فتاه عربيه/ممكن اصور معك؟..

شهاب صد عنها بثقل/اعتذر عن التصوير..

الفتاه اتسعت عيناها/ليش انا من متابعاتك؟..

شهاب بذات الثقل/يشرفني متابعتكم لكن التصوير قلت لك اعتذر..

الفتاة تخطف الانظار لظبي التي تراقب بصمت هزت راسها بتفهم/على راحتك المهم تشرفت بشوفتك..

عندما غادرت شهاب مال وخفت لظبي بحزم/اتوقع اني ما صورت يعني ماله داعي تكلمين..

الظبي خفتت بزفرة/ما تكلمت واللي سويته يعتبر احترام بين الازواج لو صورت كان نتفت رموشك..

شهاب هز راسه بياس/ما عندك غير العناد والتهديد ما تغيرين؟..

الظبي تنظر له بخبث/كانك انت اللي تغيرت علي يوم شفت المعجبات؟..

شهاب ينظر لها بذهول/صادقه ولا تمزحين؟..

الظبي تحطي بنعومة وعلى شفتيها ترتسم ابتسامه خبيثه/مو مهم اكون صادقه ولا امزح المهم انك للي انا وبس..

شهاب خفت لها بنبرة عميقه/على غيرك عمى عين وجفا قلب وثقل لسان""وعليك انتي الخطاوي تسبق اولها وتاليها..

الظبي ابتسمت بعذوبه/فداك العمر وايام الشباب ولمة الاقراب""وسنين تجي وتروح قبلك ماهيب محسوبه..

شهاب يضحك وهو يشدها ناحيته/فديت الي صارت شاعره يا ناس الله يلوم اللي يلومني بحبك يابنت احمد..
————————————————————-
..المستشفى..

دخل معاذ بخطوات سريعه ليجد رجل واقف بالممر ينتظره بينما وجهه غريب عليه لاول مره يراه!!..

هتف بتسال/انت اللي كلمتني؟..

الرجل الغريب/نعم انا تعال معي في واحد يبي يشوفك..

معاذ يتبعه عندما دخل انصدم جداً بوجود صياح الذي نائم على السرير الابيض بين الحياة والموت!!..

التفت لرجل الغريب/هذا صياح وش فيه؟..

الرجل الغريب اجابه بحزن/ايه هو مصاب بفشل كلوي وله شهر بالمستشفى لاهو حي ولا ميت الله ينظر له..

معاذ هز راسه بهدو/لاحول ولاقوة الا بالله..

صياح ندا عليه بصوت مبحوح/ولد حاتم اقرب بتكلم معك..

معاذ اقترب له بتوجس/اسمعك وش تبي؟..

صياح بذات البحه/شوفة عينك انا انتظر الموت بي لحضه ياخذني لكن اخاف اني ارحل وانا ما ابريت ذمتي وقلت لك الحقيقه..

معاذ تغيرت ملامحه/اي حقيقه؟..

صياح يبوح له بينما عيناه تدمع/راشد بري من دم ابوك انا السبب بكل شي انا من زهبت السلاح وانا من حركت يده وهو كان ماسك السلاح عشان يمنعني لا اقتل ابوك حتى صوبت حاتم انا ماهو هو وهددت راشد اذا ما تزوج امك وخذ الحلال وزوجني بنته راح ابلغ عنه وقول هو القاتل..

معاذ يسمع بصدمة عميقه ووجع اعمق من كل وجع لماذا كل شيء اصبح ضده حتى انه احتار من القاتل؟؟

صياح يهتف بحرقه/والله ويشهد على كلامي ان راشد بري ما يعرف ابوك وماقد شافه اصلاً انا اللي وهقته عشان ابعد عن الموت لكن الموت جاني من غير انذار وابي منك تحللني و تبيحني يوم اواجه الله وانا خالي من الذنوب..

معاذ هجم عليه وخنقه بقهر وهو يصرخ فيه بثوره مرعبه/والله ماخليك والله لاذبحك واخذ ثاري انت يا سافل انت اللي قتلت ابوي؟؟..

تجمع الاطباء وابعدوه عن صياح الذي يلقط انفاسه الاخيره/عليك الله تسامحني عليك الله تبيحني..

معاذ يحاول يهجم عليه مجدداً لكن الرجل الغريب و احد من الاطباء امسكه باحكام حتى زفر هو بغبنه/الله لا يحللك ولا يبيحك تبي تواجه غريمك امام الله وياخذ حقه منك الله لا يبيحك الله لا يبيحك..

ثم اتجه الباب كي يخرج غير معبر ندا صياح الذي انفجر باكي مرتجي بضعف/تكفى حللني تكفى يولد حاتم مابي اوجه الله وانا قاتل تكفون سامحوني..

هكذا هي الحياة لا تبقى على حالها من ابكى احداً ظلماً سيبكيه الله قهراً فكن دائماً حريص بان لا تكون وجعاً في قلب احد..

كم بكت والدة حاتم وهي تشكو لله من الذي قتل ابنها وحرق قلبها كم بكت دانه وهي تدعي على من ظلم والدها وحرمها منه..

الا يا دعوة المظلوم صبراً..
فنصر الله ات لا تبالي..
فلو شاءت ارداته انتقاماً..
لا طبقت الجبال على الجبال..
——————————————————-
..مرور عشـــــــــرين عـــــــــام على ابطالنا..

الظبي انجبت توام ولد وبنت(عذاري وعزام)وعادت لسعودية الجميع استقبالها هي و شهاب وابنهما بسعاده لا توصف..

سكنت مع شيخه بنفس البيت من اجل خاطر شهاب
بالبداية كانت تجاهل والدته حتى تغيرت شيخه كلياً..

وصبحت حنونه على احفادها التي كبرو امام عيناها حتى وصل اعمارهم 19 وشهد تزوجت والان حامل..

لذالك شيخه تقبلت الظبي وتقبلت وجودها بالبيت بذات ان الجدة قبل تخرف كانت توصي عليها كثيراً..

وكذالك اعتذرت من سلطانه مراراً وتكراراً بعد ما تزوج محمد عليها واتى له ابناء لتعلم بان الدنيا دواره..

وسلطانه قبلت عذرها لانها انسانه راقيه يكفي بان حياتها تغيرت واصبحت سعيده مع بناتها وابنها..

ونمر كذالك تغير لم يهمه بتلك الحياة الا سلطانه واطفالها فهو معها رجل ودود و حنون ومحب وعاشق.

شروق تزوجت قبل سنه ابن شيخ له اسم بين القبايل فوالدها اصر ان يزوجها الى رجل بمقامها ومستواها..

عكس غروب التي ترفض الخطاب حتى عيال الشيوخ ونمر لم يجبرها بينما سلطانه حاولت فيها لكنها ترفض..

شامخ عشق سلطانه بنت معاذ منذا صغرها واصر على الزواج منها ونمر لم يعترض لانه يقدس الحب..

معاذ منذ اخبره صياح قبل يتوفى بانه هو القاتل وراشد بري لم ينام اليل لشعوره بذنب ناحيت دانه..

حتى قرر يعود والدها لها وتعيش ما تبقى من عمرها معه وفعلاً عاد راشد قبل عشرين عام لابنته وحفيدته

لكنه لم يعود لعزيزة لن معاذ رافض ذالك يستحيل يسمح لوالدته تكرر الخطاء وتتزوج مره اخرى..

دانه انجبت ولد واسماه معاذ على والده حاتم واصبحت حياتها سعيدة بقرب زوجها ووالدها وابنائها

نظرت الى الحياة فلم تجدها..
سوى ذكرى تمر ولا تعود..
——————————————————
..الوقـــــــــت الحالي..


ليلة زفـــــــــاف شـــــــــامخ وســـــــــلطانه..

فرحك ياشامخ هاليوم بذات..
احس كل هالعالم يعيش في عيد..
الورد وقلوب الحبايب والاهات..
والناس من فرحك وسعدك مساعيد..

تتعالى اصوات الطرب وتمتزج عبارات التهاني والتبريكات وتتحرك المشاعر لتبقى في القب ذكريات

والا يملك الاحبه سوى بضع كلمات لتقول لهما بالمبارك بكل ما يحمل اسمكم من حب و غلا..

كانت سلطانه تقف بشموخ باستقبال ضيوفها رغم انها كبرت لكنها مازالت تتميز بجمالها واناقتها و ذرابتها..

وبناتها تقف جوارها ترحب وتهلي كما والدتهما جميلات انيقات لكن غروب نسخة سلطانه تماماً..

شروق ترتدي فستان ماسك على تفاصيل غصنها الناعم بالون السكري شعرها ويفي و الميكب جميل..

يابنت انتي ملاك الزين والحلا شانك..
يحق لك تفاخري باسم ابوك وطيب جدانك..

غروب ترتدي فستان احمر ماسك على مفاتن جسدها شعرها الاسود استريت و الميكب مبرز جمال ملامحها

العذاري من جمالك في خصام..
يا غزال بان حسنه في صباه..

ليلة زفاف شقيقهما الوحيد اجمل اليالي ومن ابسط انواع السعادة هي الفرح لشخص تحبه وتوده..

ما اروع تلك لحظات السعادة التي ترافقك دوماً وفي اصغر التفاصيل فتشعرك بانك تملك الدنياء وما فيها..

الجدة نشميه تراقبهما بعيني لامعه رغم انها خرفت لكنها تميز ابنائها واحفادها حتى ولو كانت تنسى احياناً

شيخه التي تجلس جوار والدتها تراقب سلطانه لتشعر بندم موجع على محاربتها طيلة السنين التي طافت..

ثم ماذا استفادت من المحاربة دارة عليها الدنيا حتى قفت عيدة زوجة محمد بجوارها الان هي وبنتها شيما

الدنيا ستدور والمشاهد ستعاد و الادوار ستتبدل وكل ســـــــــاق سيسقى بما ســـــــــقى..

فهي عيده انجبت لمحمد فهد وفارس و شيما التي تحمل قلب نقي متعلق بشهد التي تبادلها الحب والنقا

شيخه سافرت برفقة شهاب قبل خمسة عشر عام و تعالجت حتى اصبحت تمشي ولكن خطواتها غير متوازنه..

عزيزة بقمة فرحها وسعادتها بانها حظرت زفاف حفيدتها الحبيبه على ابن شقيقتها القريب لقلبها..

اقصى درجات السعادة ان نجد من يحبنا فعلاً يحبنا على ما نحن عليه كما سلطانه وابنائها يحبان عزيزة..

الظبي تجلس جوار جدتها هي و ابنتها عذاري التي ترتدي فستان بحري جمال غصنها كجمال الظبي قبل

جسدها مثقل بالانوثة عنقها طويل بياضها ناصع ملامحها وسيمه وشعرها اسود طويل عامله له ويفي

وفيها من الجمال دلال طفل..
وحيد بعد عقم الوالدين..

دانه لن يوضح عليها الكبر مازالت صغيره رقيقه من يراها لم يصدق بانها والدة العروس بل شقيقتها حقاً..

فهي لا تعلم الى اي درجة الله رحيم بها لا تعلم كيف سخر لها الاشخاص و الارواح و الصدف والمفاجات..

لا تعلم كيف صرف عنها من تحب لشر لا تعلمه وكيف قرب لها من تكره لخير لاتعلمه لذالك تكرر الحمدلله دائماً..

الحمدلله على ما كان وعلى ما سيكون الحمدلله عدد الحركات والسكون تلك العبارت تردد بداخلها الان..

وهي ترا ابنتها تخطي امامها عروس بكامل اناقتها من الشاب الذي حبته وحبها تبادلان مشاعر حب صادقه..

تخطي مثل مطرة على كف نسناس..
كن السحب حراس والقاع خادم..
ماظن انها مثل البشر و باقي الناس..
من ضلع يوسف ماهي من ضلع ادم..

قفت عزيزة وسلطانه وبناتها ودانه وشيخه والظبي وبنتها باستقبال العروس بينما الجدة نشميه جالسه

وحده من الضيوف تخافت مع لطيفه التي تحظر هي وشقيقتها طيف بتسال/بنت الشيخ نمر اللي عليها فستان احمر علامها ما اعرست وزينها يهول؟..

لطيفه تنظر غروب بغصه عندما خطر بالها قبل عشرين عام كانت هي الوحيدة التي لا تطيق وجودها..

رغم مرور السنين ورغم انها تزوجت وانجبت ثلاث ابناء لكنها لن تنسى لياليها مع نمر مازالت تعشقه..

المراءه سالت بغرابه/لطيفه شفيك اسالك انا بنت الشيخ نمر علامها ما اعرست؟..

لطيفه اجابتها بهدو/مادري عنها يمكن ماتبي العرس..

لطيف تشاركهم الحديث/عاد كلن يخطبها حتى عيال الشيوخ بس هي تعيي عنهم..

المراءه قطبت/وانتي وش دراك؟..

طيف تجيبها بثقه/دانه صديقتي سالتها وعلمتني..

الجدة نشمية تخفت لشيخه بتسال/هذا من عرسه؟..

شيخه تبتسم بحنو/عرس شامخ ولد نمر على بنت معاذ..

الجدة نشميه قطبت جبينها/هو معاذ معرس؟..

شيخه تضحك بخفوت/يومه لا رجعنا البيت نسولف..

غروب مالت لشروق بزفرة/هاذي وش جايبها؟..

شروق التفت لها بغرابه/من تقصدين؟..

غروب بذات الزفرة/من غيرها لطيفه..

شروق هزتها بكوعها/مو وقتك ترا الناس تلاحظ بعدين جايه حالها من حال غيرها..

غروب هزت بوزها يمين ويسار/لاوالله جايبها الفضول بتشوفنا بعد ما كبرنا وتشوف امي فديتها..

شروق تنظر سلطانه التي تبتسم بسعادة لتهتف بود/يا جعلنا ما نفقد ابتسامتها..

غروب خفتت بشقاوتها التي لا تتغير/الا ما قلتي للي جتك الدورة ولا بعد؟..

شروق تجيبها بيقين/لا متاخره لها سبوع اضن اني حامل بس ابي لين ينتهى العرس وروح احلل..

غروب فز قلبها بسعادة/بكرا من الصباح امرك مع السواق ونطلع المستشفى تحللين ودي اصير خاله..

شروق تبتسم بعذوبه/ورا ما توافقين على جهاد ولد الشيخ عارف اللي خطبك خمس مرات وتصيرين ام احلى من الخاله..

غروب كشرت ملامحها/مابي لا جهاد ولا غيره مبسوطه على العزوبية..

شروق تلفت بتسال/الا شهد وينها؟..

غروب تاشر عليها/هناك واقفه مع اختها شيماء..

كانت شهد تقف جوار شيما بينما شيخه تراقب بوجع رغم انها حاولت تبعدهم عن بعض لكن عجزت..

عكس عيدة محترمه ولا فكرت ابداً تقسي قلب ابنائها على اخوانهما حتى فهد وفارس علاقتهم بشهاب جيده

شيخه تقترب لسلطانه وتخفت بغصه/مبروك عرس شامخ عقبال عند غروب تفرحين فيها..

سلطانه هتفت بمودة/الله يبارك فيك..

شيخه بذات الغصه/والله لو يرجع الزمن لوراء ما ضريتك حتى بكلامي لكن الاهم انك تسامحيني..

سلطانه بمودة اعمق/سبق وقلت لك يا شيخه اني مسامحتك وعفى الله عما سلف..

جهه اخرى الظبي تخفت لدانه بنبرة ودودة/ليش الدموع الحين؟..

دانه اجابتها باختناق/يشهد الله انها دموع فرح..

الظبي ذات النبرة الودودة/الله يتمم افراحك ولا يغير عليك..

دانه تنظر لها بعمق/عقبال تفرحين بعزام وعذاري يارب..

الظبي تبتسم بجاذبية/لا عيالي صغار على العرس ما زوجهم الا وعمارهم ثلاثين..

دانه تبتسم بحسرة/كنت اقول ذا الكلام قبل مابي ازوج سلطانه حتى تكبر لكن شامخ اصر يعرس معنه حتى هو صغير..

الظبي هتفت بجدية/وين صغير وهو بالعشرين بعدين عقله مشاءالله عقل واحد بالاربعين حتى ابوه يعتمد عليه بامور القبيله..

الاضائه اصبحت خافته معلنه عن دخول العريس الذي يقف براء برفقته نمر ومعاذ وابنه حاتم..

معاذ خفت بتوصية/الله الله بنتي يا شامخ تراها طلعت من ذمتي لا ذمتك احفظها وصونها..

شامخ هتف بحزم ثابت/لا توصي حريص والله انها بقلبي و بشعر وجهي ما تحزن ولا تضام وراسي يشم الهواء..

معاذ تنهد براحه/كفو كفو..

نمر هتف بنبرة حديديه/يلا ندخل..

دخل شامخ بخطوات هادئه ثابته على صوت موسيقه هادئه و والده من يمينه ومعاذ وحاتم من يساره..

الجدة نشمية وشيخه وعزيزة تقف كلهما باستقبالهما بينما سلطانه تقدم وعيناها التي تراقب ابنها تلمعان..

ياهلا ومية هلا يا رحب ومية رحب..
الرحب تنقل رحب والهلا تنقل هلا..
لين تاصل غاية مناك يا اغلى من نحب..
ان سلا قلبك من الحب ولا ما سلا..

شامخ اول من قبل جبين سلطانه ثم قبل راس الجدة نشمية التي تنظر بتسال/من المعرس؟..

شامخ ابتسم بلطف/انا المعرس يا جدة؟..

الجدة نشميه صمتت حتى تقدم نمر وقبل راسها بحنو بالغ/يا بعد راسي يا يومة والله ان فرحتين فرحتين يوم ربي مد بعمرك و حضرتي عرس ولدي..

معاذ كذالك يقبل راسها وكفها/جعلنا ما نخلا من وجودك تحظرين كل افراحنا..

الجدة نشميه تمط برقعها/هذا عرسك يا معاذ..

معاذ ضحك بخفوت/لا تورطيني مع دانه هذا عرس بنتي..

شامخ يتقدم ليقف جوار العروسة بعد ان قبل جبينها وعيناه تبحر بتفاصيلها فهو كما والده يعشق الجمال..

فارقة بقلبه عن جميع الناس والفرق كايد..
مثل فرق النجوم الباقيه و الثرياء..

نمر سلم عليها وهو يبارك بحنو/بالمبارك يابوك عسى الله يهنيكم وتراك بنتي حالك من حال شروق وغروب اللي يوجعك يوجعني..

سلطانه الصغيرة هزت راسها بخجل بينما معاذ تقدم وقبل جبينها بود/مبروك يا حبيبة ابوك عسى الله يهنيك..

ثم التفت باحثاً عن دانه منذ راها اقترب وقف جوارها ومسك كفها بكفه برقه يتفاخر بحبها امام الجميع..

مال وخفت لها بحب/بالمبارك عسى افراحك دايمه..

دانه تهتف بغصه لا تخلو من نبرة حب/الله يبارك فيك ولا يخليني منك ومن وجودك بحياتي يا اطيب قلب..

ما الحق جزاه الله لا يلحقني عزاه..
ماقد طلبته حاجة ما تمها..
لقيت فيه اللي ما احد غيري لقاه..
نعمه عسى ربي علي يتمها..

حاتم كذالك اقترب وقف جوار والدته ثم مال وخفت بحذر/يومه بنشدك..

دانه قطبت جبينها/امرني يامك؟..

حاتم بذات الحذر كي لا يسمعه والده/وين عذاري بنت عمي شهاب ابي اشوفها..

دانه انتفضت بحرج/انت صاحي وش تبي تشوفها عيب ذا الكلام لا يسمعك ابوك يقطع راسك..

حاتم تنهد بعمق/يومه تكفين بس بشوفها من بعيد لا تخلينها بخاطري..

دانه خفتت له وعيناها على عذاري/هذيك اللي واقفه يمين عليها فستان سماوي وعلى نص وجهها شال اسود..

حاتم ركز انظاره عليها بينما هي تبادله الانظار بعيناها الناعسة لانها ترتدي الشال فقط على انفها وشفتيها..

لن يخفيها تسال حاتم عنها فهي شقيه وتفهمها وهي طايرة لذالك خجلت من نظراته وغطت عيناها بشال..

حاتم بدات دقات قلبه تسارع/يومه تكفين ابيها اخطبيها للي..

دانه اتسعت عيناها/لا انت اليوم مو صاحي البنت اكبر منك بسنه!!..

حاتم هتف باصرار/سنه ماتفرق ابيك تحيرينها للي لين اكبر وتوظف وتزوجها..

دانه هزت راسها بهدو/طيب اكلم ابوك ويصير خير..

نمر يبتسم عندما طوقته شروق وغروب وهما يقفان وحده من يمينه وحده من يساره لن تتغير عادتهما..

شروق تخفت له ببتسامة/مبروك يابوي عرس شامخ..

نمر هتف بحنو/الله يبارك فيك يا حبيبة ابوك انتي..

غروب هزت كتفه بخفه/وانا من حبيبته؟..

نمر اتسعت ابتسامته بود/انتي حبيبتي انا وامك ماليه علينا البيت بعد شامخ وشروق كلهم تزوجو وخلونا..

شروق تضحك بنعومة/مالنا غنا عنكم لو تزوجنا..

غروب تخفت بخبث/والله ان مالكم امان كل من تزوج انشغل بحياته مو مثلي حالفه ما خلي بابا وماما..

شروق تنظر لها بنصف عين/وش كبرك وتقولين بابا وماما؟..

غروب تميل راسها بدلع/يحق للي وحده عندها اب مثل ابوي كيف ما تبينها تدلع؟؟..

نمر امسك كفها بكفه ثم رفعها لشفتيه وقبلها/الله يخليكم للي..

كل ما يحدث كان تحت مراقبة لطيفه التي تتحسر على ابنها المتوفي تفكر لو كان عايش لكان ابن الشيخ نمر..

سلطانه مازالت تراقب شامخ وفي قلبها غصه كذالك تتفكر لو ابنها شامخ المتوفي عايش لكان كم عمره؟..

هل هو بالخامسة والعشرون بسن الزواج او قد خلف من الابناء تدعو الله بقلبها ان يعوض شبابه الجنه..

نمر فهم مايدور بعقلها من نظرات عيناها و لمعتهما كما دار بعقله عندما راء شامخ بالبشت قبل قليل..

شامخ هو الغايب الذي لا يحضر..
و والديه هما المشتاق الذي لا ينسى..

نمر اقترب لسلطانه وسال بمراره/ليش الحزن والناس فرح متى بتغيرين افكارك؟..

سلطانه تجيبه بحنين/توقع لو كان شامخ عايش يعرس مع اخوه ولا يبي نسوي عرس له بروحه؟..

نمر اجابها بحزم حاني/ماقدر اجاوبك على شيء قد مضى لكن تذكري ان الله اخذ شامخ الاول وعوضنا بشامخ الثاني له الحمد والشكر..

سلطانه اغلقت عيناها/يستاهل الحمدلله ربي..

نمر ينظر اناقتها بعجاب/وش ذا الزين غطيتي على الكل؟..

سلطانه تبتسم بعذوبة/كنا كبرنا على الغزل؟..

نمر خفت بحب وهيام/كل يوم وأنتي غير فـ عيني ""تكبرين ويكبر غلاك اللي سكن فيني..

سلطانه بذات الابتسامة/لا حرمني الله منك ومن كلامك اللي يرد الروح..

ان الـــــــــروح اذا التقت بمن يشبـــــــــهها..
ترممـــــــــت وتـــــــــعافت و اكتمـــــــــلت..

———————————————————
الحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه...

(تمت بفضل من الله سبحانه)..

رغم اني تعبت بكتابة(زئير النمر لا يقتل الفريسة)لكن بالنهاية رضيت بكل ما تحمل الرواية من حروف واحداث..

بدات من الصفر حينما كان النمر في سن الشباب وختمتها معكم بعد ان شاب وحظر زفاف ابنه المنتظر

(وفي الختام)..

اللهم الرضا الذي يجعل ارواحنا مطمئنة وقلوبنا هادئه وهمومنا عابرة ومصائبنا هينه الرضا الذي يوصلنا الى ابواب جنتك..

اسأل الله أن تكون رواياتي وكتابة قلمي شاهدة لي لا علي..

لا تنسوني من دعائكم انا و والدي..

و انتظروني في روايتي الرابعه(الجوهـــــــــرة وبناتها)..

تحياتي (شغف)..

سمر الاسمراني 15-02-24 03:21 AM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
أ الله يرحم ويغفر لأبوك ولأبوي ولجميع المسلمين
شكراً جزيلاً على الرواية الرائعة لكِ أسلوب مميز ومشوق قرأت جميع روايتك رائعة وتبقى رواية ريح المطر عالقة بذهني لم استطع أن اتخطاها في انتظار جديدكِ.
الله يوفقك وييسر أمرك وللأعلي دائماً.
لكِ كل تقدير ومحبة على عطائك واكمال الرواية دون قيد أو شرط منك لمتابعاتك.

راجات 15-02-24 03:35 PM

رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
 
:55:الله يرحم أبوك و أبي و زوجي و جميع المسلمين و اشكرك على الرواية و على التزامك بمواعيدك و إلى اللقاء إن شاء الله في روايتك الجديدية بالتوفيق:55:

manshe 17-02-24 09:12 PM

تسلمى على الروايه الرائعه


الساعة الآن 09:55 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية