منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتملة (بدون ردود) (https://www.liilas.com/vb3/f571/)
-   -   رواية بين الماضي والحاظر. للكاتبة شغف… (https://www.liilas.com/vb3/t208883.html)

عيون الود 10-03-23 08:54 PM

رواية بين الماضي والحاظر. للكاتبة شغف…
 
رواية بين الماضي والحاظر1

"رواية بين الماضي والحاظر "
للكاتبة (شغف )…

مساءالخير جميعاً شكرا من اعماق قلبي هبوشي
على نشر روايتي الاول (ريح المطر ) ولكل من تفاعل فيها وشجعني على الكتابه … والان ارجع لكم برواية الثانيه (بين الماضي والحاظر )..و اتمنى من هبوشي نشرها كمان واثقه باذن الله بتنال اعجبها واعجابكم
و دمت بخير …


-البارت الاول -

(ادعو لوالدي بالمغفره ورحمه )

ان كان الماضي ضاع ..
فبين يديك الحاظر..
واذا كان الامس سوف يجمع اوراقه ويرحل..
…فلديك اليوم …
لا تحزن على الماضي فهو لن يعود …
ولا تاسف على الحاظر فهو راحل …
واحلم بشمس مضيئه غدً اجمل..

…قبل سنه من الماضي …

انهارت على ركبتيها عند اقدام والدها وهي تشد ساقيه بكفوف يدها الزبديه الناعمه وتهتف لها برجا عميق من اعماق جوفها/ تكفى يابوي مابي اتزوج فارس لا تجبرني عليه النفس ماتجبر على شي …

رواف رد على ابنته باصرار بالغ / فارس ولد عمك والبنت لولد عمها وغير هالكلام ماعندي …

جمانه مازالت متعلقه بساقيه وترجاه بوجع
حقيقي/ يابوي تكفى طالبتك طلبه لا تدفني بوسط الرماد فارس ماهو من مستواي اشر على اي واحد من اللي تقدمو للي وانا موافقه عليه غير فارس…

رواف دفها برجله مبعدها عنه بقسوه / وشو مستواه عشانك مزيونه بتشوفين نفسك على ولد عمك الزين للحريم ماهو لرجال…؟؟

جمانه وقفت تنفض قميصها القطن الذي رايح لونه من كثر الغسل / حتى شهادته تفرق عن مستوى شهادتي انا دارسه طب وهو مامعه الا ثانوي داخل فيها بالعسكريه …؟

رواف بغضب ملتهب / اجل منهو اللي من مستوى شهادتك لا تكونين تبين ازوجك عساف والد الفاهد بس؟..

جمانه ردت عليه بجديه وتمنى / عساف ولد جيرانا ونعرفه زين ومن عائله معروفه و فوق هذا محامي وخطبني منك كم مره بس انت مادري ليش ترجع وترده …

رواف فار دمه وعينيه تقتلب/ مابقى الا هاذي ازوج بنتي لولد عدوي يخسون ويعقبون لو يخطب بدال المره الف؟…

جمانه انهدر صوتها بضعف / طيب مابي لا عساف ولا فارس يجيني احسن منهم طالبتك لا تغصبني …

رواف رفع اصبع مهدد ومصر / اقول اسمعيني عدل ملكتك من ولد عمك السبوع الجاي وعرسك بعد شهرين قبل لا يبدا دوامك …

جمانه طارت عينيها وهي غير مستوعبه ماقاله لمحته يستعد للخروج انقزت بطريقه وهي ترجاه بس هالمره بوجع اشد/ طالبتك يوبه مابي اعرس عليه بهالسرعه اقل شي اجله لسنه الجايه؟…

رواف ابعدها عن وجهه بقساوه شديده/ قلت العرس بعد شهرين يعني بعد شهرين تفهمين ؟؟…
———————————————————————

بعد سبوع تمت الملكه….

كانت تجلس على سريرها لامه ركبتيها على صدرها
و حابسه دمعتها الحايره بطرف عينها وكاتمه شهقاتها بوسط حنجرتها …

دخلت عليها العنود وهي تقطع من داخل على بنتها بس مالها كلمه بعد كلمة رواف ولا لها شور بعد شوره

اتقربت منها وهي تهتف لها بخفوت / مزنه جايه بتسلم عليك اخليها تدخل؟..

جمانه رفعت براسها واشرت بايه من غير لا ترد /…..

دخلت مزنه مرت خالها منصور من بعد مانادت عليها العنود جلست بجوار جمانه على السرير وهي تطبطب على كتفها /هونيها وتهون عسى ان تكرهو شياً وهو خيراً لكم ماتدرين يمكن فارس يكون احسن من كل اللي تقدمو و خطبوك …

جمانه طالعت بمزنه بذبول وقلبها تكسر كزجاج / انتي يا مزنه تقولين كذا هذا وخوك من بين اللي طلبوني وهو اكثر واحد مصر علي..؟؟

مزنه تنهدت بوجع حاولت ماتبينه لاكنه بان/ اخوي عساف موجوع اكثر منك والله انه بذل كل جهده عشان تصيرين من نصيبه لاكن بني ادم مسير ماهو بمخير…

جمانه تنهدت بالم عميق / الله يرزقه باحسن مني

___________________________________

بمكان اخر قدام البحر الممتد و امواج الشطى
جالس بتأنق دقيق برجولته المتدفقه و هيبته المثقله ..

لو راءه احد يحلف بان هيئته هيئة انسان خالي من الهم و الحزان ….؟؟

مايعرفون بان بداخله قلب شاعر قلب رومانسي قلب محب نازفه جروحه من الفرقى والفقد …

جمانه انكتب اسمها داخل قلبه والحين ينكتب اسمها مع اسم واحد ثاني..؟؟

اه ياحلمي الذي حلمت به حتى مل الحلم مني …

قال فيها من القصيد الكثير واعظم بيتين كان يرددهم وصورتها بخياله..؟

يستحى ياسمين الدنيا من جمالها …
ولا يليق بجمال عينيها سوى الغزل …

البيت الثاني…

هامت بك العين ولم تتبع سواك هوى…
من علم العين بان القلب يهواك …

يتذكر برمضان قبل اذان المغرب كيف كانت تجي لهم شايله نقصة من الفطور مرسلته العنود لهم …

وفي بعض الاوقات يشوفها ابوها ويطيح فيها طق بالشارع الذي يفصل بين بيوتهم و ماحد ينقذها الا هو عساف ويتحمل سب وشتم ابوها عشانها …؟

يوم كبرت لح على ابوه حتى اجبره ان يتنازل من كبرياه ويروح معه يخطبها من رواف و يرمي كل العداوه اللي بينهم ورا ظهره عشان ولده …

لاكن للاسف رواف ماقدر مكانتهم واسم عائلتهم المعروفه رفض وهو يتلذذ با اهانته لفهد الفاهد
و عياله ..؟؟

وبعد كم سنه رجع عساف يخطبها كم مره وبذل كل جهده عشان تكون له لاكن للاسف النصيب ما كتبهم لبعض ؟….

دق جوال عساف ويمكن تكون هاذي عاشر مره وكان المتصل اخوه عزام رد عليه بنفسيه / انت وش تبي كل شوي داق؟؟…

عزام سال بتحكم / وين مكانك ؟؟..

عساف بذات النفسيه / ماهو شغلك ممكن لا عاد تتصل…

عزام شد على الكلمه من بين اسنانه / عساف وين مكانك لا تخليني اطلعك من تحت الارض ؟…

عساف واصل حده ولا له خلق احد / طلعني من تحت الارض يلا باي…

..بعد ساعه ونص تقريباً..

عزام وصل بخطواته الواثقه و بشخصيته الحاده
و بسلوبه الصارم ..

جالس بفخامة عاليه على الحجر المرصوص قدام شاطى البحر بجوار اخوه الوحيد عساف …

هتف بنبرة محايده / يعني لازم تخليني افر كم ساعه عشان القاك ماتختصر علي وتعلمني مكانك ؟…

عساف لف له وناظره بعيون ذابله بالحزن انفضت قلب عزام الحجري / وانت ما ترتاح لين تشتغل مباحث وراي ؟…

عزام اشدت اعصابه من منظر اخوه صر على
اسنانه /انت محامي ودارس قانون كم سنه وماقدرت تاخذها بالقوه جالس هنيه تحرق نفسك عشان مره مره يا عساف ؟؟..

عساف انقهر من سلوب عزام المستفز / وانت جاي من اخر الدنيا بتغثتي بكلامك ؟؟..

عزام بعصاب مشدوده / لا طبعاً بس مقهور عليك من زين جمانه عاد عشان تذبح روحك عشانها اللي خلقها خلق احسن منها…

عساف وقف بغضب/ اذا قلبك بارد ولا تعرف الحب لا تجلس تفلسف على راسي فارقني …

عزام وقف هو بعد زفر بحزم بالغ / الله يلعن الحب اللي يذل الاشناب ابك والله ماتحرك رجولتي مره وانا ولد ابوي …

عساف صد نظره للبحر بحزن شفاف وبنبرة
مخنوقه / احبها يا عزام احبها غصبن علي ماهو بيدي كلمت ابوي و كلمت منصور خالها ماخليت احد
ما كلمته كلن يقول شورها بيد ابوها …

لف له وردف بذات الحزن / واللي قاهرني وذابح قلبي ان مزنه تقول حتى هي ماتبي ولد عمها مجبوره عليه…

عزام شد عضد اخوه وهو يهتف له بقوته المعتاده اللي مايهزها شي / ارفع علومك وانا اخوك وخلك مثلي بلا حب بلا خرابيط هاذي حركات مراهقين ماهي لنا ولا حنا لها اعمارنا بثلاثين ونحب ؟؟ …

عساف يطالع بموج البحر بالم مايبي يرد على عزام لانه يعرف اخوه عدل بليد مايحس باحد ليش يشكي له ويتعب عمره وهو ماراح يفهم باللي فيه /….
___________________________________


….بعد مرور شهرين ليلة الزفاف…..

ارتدت فستانها الابيض وكانها نجمة سطعت
لتجمل السما في كل ليل .…

لما تجالت بحسنها تبارك رب بالجمال احياها …

انظرت بنفسها بالمراءه و نزلت دمعه حاره ساحت من عينها لين وصلت حنكها

وهي تشعر بداخلها انه لابسه كفن ابيض مكفنينها
فيه وحفرة الموت تنتظرها …

ابتدا الدق والرقص من المغرب
وانتهى على الساعه الحاديه عشر ليلاً….

….موعد الزفة ….

وصل فارس برفقة ابوه رماح وعمه رواف و سند اخ جمانه للفندق المضافه فيه العروس من بعد التباريك والتهاني من اهله واهلها وخروج الجميع …

لف لها يناظر فيها و ماهو مصدق ان كل هالجمال صار حلاله بعد ماكان ينتظرها تخرج من كلية الطب..

يتذكر زينها من كانت صغيره يلمحها بيوم العياد
ولاكن هزت استغرابه نظرات الحزن بعيونها؟

من بعد ماحط كف يده على راسها وقرا الدعا المعروف بليلة الدخله سال ببتسامه فرحان / عساك مبسوطه مثلي؟..

جمانه كشرت ملامحها وكل مايدرو بالها
(وع حتى سوالف مثل الاوادم مايعرف يسولف )…

فارس اختفت ابتسامته من ملامحها العابسه / افا علامك انا قلت شي غلط؟؟..

جمانه لفت له و طالعت بملامحه و معدتها بدات بالغثيان ( هذا كيف بتحمل اصبح على شيفته كل يوم؟)

فارس مازال مستغرب منها ومن نظراتها/ جمانه فيك شي علامك ما تهرجين؟؟

جمانه ردت من طرف خشمها/ فارس ابوي ماقال لك انه غاصبني عليك؟..

فارس انتفض بصدمه/ انتي صادقه ولا تمزحين؟؟

جمانه لمعت عيونها بضباب / والله اني داخله عليك وكاني داخله المقبره مابيك بس مسحوبه غصبن علي ..

فارس شعر بصداع يقتحم راسه/ ابوك ماقال للي كذا يقول انك موافقه بس شرطك ماردك عن وظيفتك قلت ابد موافق باللي تبيه والحين انتي تقولين مغصوبه من فيكم الصادق؟؟…

جمانه تنهدت بالم وهي ترد بصوت مهموم/ هذا انت سمعت من فمي يا فارس ماهو من فم غيري والله لو خايروني بين الموت وبينك لاختار الموت بس ماحد خايرني ؟…

فارس حزت بنفسه العزيزة وروحه الطيبه / مدام هذا كلامك يا بنت عمي اسمعي عرضك عرضي بخليك عندي ست شهور عشان سمعتك وتراك مثل اختي ان صلح الحال بينا
و تقبلتيني اعرفي اني بنسى الكلام اللي سمعته منك وببدا معك صفحه جديده وكانك اصريتي على رايك اطلقت سراحك والوجه من الوجه ابيض اتفقنا؟….

جمانه هزت راسها بفرحه بانت على ملامح وجها الشفاف/ اتفقنا ….

__________________________________

مرت خمسة اشهر ….

والوضع بين جمانه و فارس مثل ماهو هي بغرفة وهو بغرفه ولا احد من اهلهم لاحظ عليهم…

يوديها لدوامها كل صباح ويرجع ياخذها العصر
وهي ما تقبل منه اي شي حتى الكلام ماتعطيه فرصه يسولف معها …

ماتبي تعلقه فيها لانها تعد الايام والاسابيع عشان تنتهى هالست شهور اللي بينهم وكلن يروح بطريقة ..

وهو متحمل منها الكثير كل امله انها تغير رايها ويحن قلبها عليه …؟

مخليها على راحتها حتى نفسيتها الزفت و غرورها متقبله لاكن اللي متعبه حقيقي فتنتها..

معنها حريصه شديدة الحرص على لبسها وشكلها كل يوم تلبس عريض وضافي ولا تحط ميكب ولا روج ولا حتى ماسكر بس هي فاتنه من غير اي شي …
_______________________________

…….بالمستشفى ……

جمانه جالسه بمكتبها تحاول تضبط جدول المراجعين تشغل نفسها بعملها …

طق الباب ودخلت بثينه عليها تيورتها سودا وفوقها معطف ابيض طبي حتى وهي موسعته واضح بروز مفاتن جسدها المميز بدقه…

ابتسمت لها جمانه وهي ترفع نظرها لها وترحب / حي الله بثينه ليش متاخرة المفروض يخصمون من راتبك ؟؟…

بثينه رفعت نقابها من على وجها وهي تجلس قبالها بذات الابتسامه / الخصم فيني فيني البصمه تشهد على تاخيري …

جمانه قطبت جبينها/ غريبه ماهو بعادتك التاخير ؟..

بثينه تهز كتوفها بقلة حيله/ مخلد ينزل عياله بمدارسهم اول بعده نزلني بدوامي…

جمانه زفرت بحميه /يا سلام وعياله مدارسهم بتطير اذا تاخرو عليها داومك اهم يخصمون من راتبك ماحد نافعك …

بثينه تنهدت بوجع / كثر خيره يوديني ويجيبني ماعليه لو خصمو منه اهم شي ماهو كله …

جمانه طارت عيونها/كثر خيره ليش ماهو بخوك وهذ واجبه ان يوديك و يجيبك انتي اخته وامانه برقبته من بعد وفاة امك وابوك ؟…

بثينه هتفت بنبرة حزن / ماهو مقصر يا جمانه بس مرته ماتبيني اصلاً و تنتظر اليوم اللي اطلع من بيتها ..

جمانه قامت من كرسي مكتبها وتوجهت جالسه بالكرسي المنفرد مقابله لصديقة عمرها وزفرت بغبنه / وخطيبك متى بيستحى على دمه ويرجع لسعوديه ويسوي عرسكم ؟..

بثينه تفتحت الجروح عندها وهذا اكثر جرح ابطى لا يطيب / كايد غاسلة يدي منه من زمان ولا في انسان يخاف ربه يعلق بنت خالته 8 سنين برقبته لا هو اللي تزوجها ولا طلقها وخلها تشوف نصيبها؟..

جمانه بحزن شفاف / والله انه ما يستاهلك ولو كنت بمكانك خلعته من زمان عايش حياته ولا سال عنك..؟

بثينه تبوح ما بقلبها لصديقتها فقط / احبه يا جمانه ومستحيل انسى ايام المراهقه والحب اللي بينا كيف كان يسوي المستحيل عشان يشوفني ويجيب للي من اغلا الهدايا من زود حبه للي بس فجئه انقلب من عرف اني دخلت الطب تحول لعدو هددني حتى بالقتل تخيلي؟…

جمانه زفرت بحده / ليش هو حلال عليه يدرس الطب وانتي حرام عليك هذا هو راح بريطانيا يكمل دراسته يرجع بشهادة ثانيه وانتي يبي يحرمك من حلمك؟…

بثينه انحدر صوتها / سنين ماجا لسعوديه الا مرتين سلم على امه ورجع حتى بعزى امي وابوي ماسال عني ولا قال يتيمه وجالسه عند اخوها ومرته …

جمانه باستغراب / طيب خالتك ليش ماتلح عليه يمكن الله يهديه ويفك عقدت راسه ويسوي لكم عرس ويحطك بيت بروحك بدال حنت مرت اخوك .؟..

بثينه بمحبه صادقه/خالتي خزنه يا قلبي عليها والله انها تلح عليه وماهو عاجبها وضعنا كذا بس مابيدها شي حتى جواهر اختي تقول حامد اخوه كلمه اخر مره يوم جاء يسلم عليهم لاكن كايد عنيد وراسه يابس…

———————————————————
بعد العصر …

جمانه رجعت البيت مع فارس و راحت غرفتها خذت شاور وبدلت لها بجامه عريضه وهي تجلس على سريرها وتحط الاب توب قدامها ومن فتحته الا طق الباب ….

رفعت عينها لباب وهي تكشر و تزفر بخفوت ( اف وش يبي جاي لغرفتي؟..)

فارس طق الباب مره ثانيه وهو ينادي/جمانه صاحيه؟؟..

جمانه فتحت الباب وهي ترد من غير نفس/ نعم ؟؟

فارس تنحنح / احم ابد اقول شرايك نطلع كوفي نتقهوا ونغير جو؟…

جمانه شاحت بوجها عنه / روح بروحك انا مالي خلق على احد بخلص كم شغله وبنام…

فارس تنهد بطولة بال/ طيب بس ساعه ماهي مانقصه من عمرك شي وبعدين فيه احد ينام العصر؟…

جمانه عطته نظره وهي تنفجر فيه / ايه انا انام العصر وانت شعليك فيني ياخي افهم ماني قادره اتقبل وجهك اعد اليالي عشان افارقك وتفارقني …

فارس تنهد بطيبة قلب /لاحول ولاقوة الا بالله انتي مازلتي مصره على رايك؟…

جمانه هزت راسها بتاكيد ونفسها فعلاً لايعه/ ايه افرج للي منك الله يفرج لك …

فارس لف عنها بوجع حقيقي/ ابشري كله شهر وتوصلك ورقتك …

جمانه دخلت وسكرت الباب بوجهه ولا هي محترمه طيبة قلبه ولا تنازله ولا صبره عليها….

_____________________________

…بعد شهر …

تم الطلاق بين جمانه وفارس الجميع استغرب منه كيف ان يفرط بوحده مثلها؟…

وابوها وعمها غضبو بشده وسالو فارس ان كانت جمانه السبب لاكنه انكر و مثل عليهم بانه مايقدر هو يعيش معها عكس ماداخل تماماً روحه تمناها لذة شبابه وام لعياله ….

عساف اكثر واحد طار من الفرحه من سمع بخبر طلاقها و الامل يتجدد عنده حتى ماهمه لو كان غيره ملك نصفها الاول هو راضي بنصفها الثاني ….

نزل مع الدرج بخطوات سريعه للصاله اليسار الخاصه بجلسة العائله فخمه بديكوراتها واثاثها و الصاله اليمين الافخم منها لضيوف و البوابه الوسيعه تكون موجه لدرج بين الصالتين ….


راء امه وابوه جالسين يتقهون برفقة عزام اقترب
و نكب حاب على راس ابوه بنخوه / طالبك ياولد الفاهد طلبه لا تردني تراي بوجهك …

فهد انتفض بحمية وهو مستغرب من دخول ولده المفاجئ / ابشر بسعدك وانا ابو عساف …

عساف مد اصابعه الابهام والسبابه على لحيت ابوه
و رجعن لشفايفه وحبهن / قل عطيتك …

فهد بذات الحميه الحاره / عطيتك اذا الله عطاك …

عساف ابتسم براحه يعرف ابوه كلمته مثل حد السيف مايثنيها / تخطب للي بجمانه بنت رواف…

فهد عقد حواجبه بغرابه/ بس البنت معرسه كيف بتخطبها؟؟…

عساف رد بثقه واستعجال / تطلقت وابي اخطبها قبل لايجي غيري وياخذها قبلي؟…

عزام بتدخل غاضب/ ليش وهي سباق عشان يجي غيرك وياخذها قبلك؟؟..

عساف لف له وعطاه نظره / انت خلك بنفسك و لا تدخل بينا تفهم ؟….

عزام وقف بثوران / اقول اسمع يا عساف اذا انت بترجع تذل ابوي لرواف وشكاله ترا انا اللي بوقف بوجهك تبيها راح انت اخطبها لحالك اما ولد الفاهد مايروح …

عساف اشدت عروقه بغضب شديد / لاتكون انت قايد العائله وبتمشينا على شورك اصحى يا عزام لا صحيك بطراق…

عزام فار دمه الحار / مد يدك اذا انت رجال وشوف وش انا بسوي لا طى على بطنك قدام ابوك وامك …

عساف كان بيهجم عليه ماتحمل وقاحته لاكن امسكه ابوه اللي وقف و زفر عليهم بصرامه بالغه / قص يقص لسانك انت وياه مابقى الا هاذي تضاربون قدامي انا وامكم يا قليلين المروه …

مليحه وقفت بقهر على عيالها/ انتو انهبلتو بتطاقون عشان مره ؟….

عزام راد باستهتار / ماهو انا اللي تحركني مره هذا ولدك العود الكبير يبي يرجع يذل نفسه ويذل ابوه لبنت رواف …

عساف يشد على اعصابه هاتف من بين اسنانه / يا عزام اطلع منها احسن لك الكلام موجه لابوي وهو عطاني ولد الفاهد مايتراجع عن عطاياه؟…

فهد تنهد بقلة حيله ولا هو من داخل غير مقتنع / يا عساف انا عند كلمتي كانك مصر بروح وخطبها لك لونه سم بدني ان انزل من نفسي لرواف وبنته…

عساف حب على راسه / ايه مصر طالبك تروح معي ومتاكد ماراح يردنا هالمره …

عزام يغلي دمه / واثق ماراح يردك لان بنته مطلقه وما حصل لها خطيب مثلك لاكن قسم بالله يا عساف ان رد ابوي هالمره ماتلوم الا نفسك انت وهو …

عساف يناظر بقفا عزام اللي يصعد لدرج بخطوتين وهو يرجع يلف لابوه بعصبيه / هذا ولدك متى بيتعدل؟..

فهد جلس على الاريكه بهيبه /اتركك منه واسمعني ترا مكانتي الحين وكبر سني فرق عن اول اسمي يعرفه الصغير والكبير ويهابه القريب والبعيد لو تجرا رواف وردني مسحت فيك وفيه القاع …

عساف جلس بجواره بذات هيبة ابوه راد بثقه/ لاتشيل هم راح يوافق غصبن عليه …

مليحه زفرت بنفاذ صبر / وش ناقصك عشان تاخذ لك مطلقه البنات من يمينك ويسارك اختار منهن يسونها ويسون اهلها …

عساف قام متجه لجناحه بضيقه / ابيها ومابي غيرها..

فهد هز رسه باسا من حال ولده / مالقى يعشق الا بنت رواف الشديد البخيل لاحول ولاقوة الا بالله…

____________________________________

فهد راح مع عساف ولده بيخطبون و تعمد ماياخذ معه احد غير منصور زوج بنته مزنه وخال جمانة مايبي الناس تشهد على رفض رواف لهم لو رفض ولا يبي يرفع قدره و شانه ويجيب معه احد ….

سند قام بضيافتهم ومن بعد ماتقهو هتف فهد بصوته الثقيل / يابو سند حنا جايين نطلب بنتك لولدنا عساف من بعد ماسمعنا انها تطلقت وعساه عوضن لها عن الاول …

رواف يتقهو برود وعيونه بعيون فهد الحاده / لو بزوجكم يابو عساف كانك زوجتكم من مبطي وبعدين ماهي بزينه تجون تخطبون البنت وهي بالعدة ؟…

فهد عينه طارت برواف بحقد وغضب / كيف يعني ؟؟..

منصور بتدخل حازم / يا رواف لا توقف بنصيب البنت خل ندخل انا وانت و نشاورها واذا على العدة اكيد ماهو ملكين الا اذا خلصت عدتها…

رواف بخبث حاقد / ماعندنا بنات للعرس دور نسب غير نسبنا …

عساف رد عليه بتماسك مقصود / ماحنا طمعانين بنسبك يا بو سند حنا طمعانين بنسب منصور والعنود…

رواف وقف بغضب/ اخس يالخاسي هذا كلامك وانت جاي تخطب بنتي وضيف بيتي بعد …؟

فهد وقف بغضب اعمق / ضيوف بيتك ما حشمتهم يارواف وبنتك ماجيها شنب اطلق من شنب ولد الفاهد خلها تخيس عندك….

رواف رجع جالس بكل برود / بيجيها اللي اطلق من عيالك هاذي جمانه صيتها واصل لبعد مدا …

عساف ماقدر يتحمل لو جلس شوي ثور فيه لذالك اختار السلامه وطلع بصمت /….

فهد عطاه نظره حاره / اخس على الرجال اللي مثلك ومثل اشكالك ذابحك الفقر وتصرف من راتب بنتك عليك وعلى بيتك بتم ذليل يا رواف لين تموت ….

رواف يناظر بفهد اللي طلع مع الباب بهيبه ولا كانه احد راد طلبه وهو يرمي فنجاله بالارض بقوه / شايف تفسه هو وعياله مادري على وشو بضبط…؟؟؟

منصور بغضب شديد/ يحق له هو رجل اعمال وعياله واحد محامي واحد طيار وانت جالس عاطل باطل انت و ولدك و جمانه اللي تصرف عليكم وفوق هذا بتوقف رزقها لو طرت وقعت يا رواف ماجاي بنتك مثل عساف و راح اذكرك مع الايام …__________________________________

عزام وقف بغضب ملتهب الهب طوفان البيت / انت يا فهد الفاهد يردونه همج لعنت الله عليه هو و بنته وعلى عساف الكلب معهم …

فهد جالس على الاريكه و ياشر له يسكت وهو مازال غاضب/ اص يا والد لا يكثر كلامك اخوك اللي فيه مكفيه لا تزيده…

عزام بذات الغضب / وش اللي فيه غير الحب والخرابيط يذل نفسه وابوه ومكانتنا عشان بنت رواف اللي لو تقط عليه نعالك لبسه؟…

مزنه خفتت له بحرج / قصر صوتك لا يجي منصور ويسمعك …

عزام عطاها نظره/واذا سمعني يعني ماقلت الا الصدق ؟..

مليحه بتدخل / مهمها كان الصدق بيكون رواف زوج اخته عيب احترم الرجال يستاهل الاحترام …

عزام يجلس وهو يهز رجله ويعيونه على ابوه / لو ماني محترم منصور بس كان هجمت على بيت رواف وعلمته عيال الفاهد من يكونون …

__________________________________

..بعد يومين …

واقف رواف عند بيته يناظر بكفر سيارته مبنشره
لف للباب بصراخ همجي / يا سند تعال لابارك الله فيك من ولد ماتنفع ولا تشفع تعال …

وقف عزام عند بيتهم المقابل لبيت رواف وناظر فيه باحتقار وصوت صراخه الهمجي ينرفزه …

طلع سند يفرك عيونه و يتثاوب / هاه شفيك تصايح بشارع فضحتنا ..

رواف لف له بحده غاضبه / يمال عمى هالعيون ان شاءالله تعلمني اني فضحتك اقول تعال ساعدني على الكفره …

سند رجع البيت برود / بغسل وجهي وجيك ..

رواف مازال يصارخ / الله لا ينظفك امش مشى بطنك..

اقترب عزام بحقد حقيقي / هيه انت تبي تنابح مثل الكلاب نابح داخل بيتك ماهو بشارع ازعجتنا ..

لف له رواف بذات الحقد / لايكون الشارع باسمكم
يا عيال الفاهد مانفتح فمنا الا بشوركم ..؟

عزام عطاه نظره حارقه /الفاهد وعياله تاج راسك ولو تحب السما يا رواف ماوصلت مواصيلهم لا تحط راسك براسهم عشان ما يندفن راسك بالتراب …

رواف فار دمه / تذلني وعند باب بيتي يا قليل المروه بس ماعليك شرهه وانت تربية فهد …

عزام تقدم له بغضب صارم / اقول سد فمك لاحرم حرم لا سده بنعالي…

رواف قام يرجف بالقهر / اقطع واخس يا الهابي وعلم ابوك واخوك ماهو كل يوم جايين يشحذوني ازوجهم بنتي لو مابقى بالدنيا الا انتم يا عيال فهد ما زوجتكم ..

عزام زفر من بين اسنانه / من زينك انت و بنتك لو هي بريال ما خذتها بس اخوي كان مضروب على دماغه والحين صحى والا انتم كفو يناسبونكم الفاهد …

كانت جمانة خلف الباب هي وامها و سمعن مادار بينهم اغضبها كلام عزام و احتقاره فيهم ودها تطلع
و تخنقه لين يموت ….

____________________________________

اعرفكم على العوائل اللي تكلمنا عنهم فقط …..

عائلة الفاهد …

فهد عمره 60 سنه انسان طموح تاجر حنون
::ومرته مليحه عمرها 55 سنه جميله رغم كبرها تحب الكشخه اجتماعيه و محترمه..

البنت الكبيره مزنه متوسطة الجمال عمرها 35 معلمه و متزوجه منصور استاذ بالجامعه ومعه بنت اسمها جميلة عمرها 8 سنين

الولد الثاني عساف عمره 33 محامي وسيم جميل من جمال امه درجه اولى شاعر هادي و رومانسي …

الولد الثالث عزام عمره 30 سنه كابتن طيار يشبه لاخوه بالوسامة والجمال درجة اولى بس اطباعه تختلف هو جلف منفعل بليد مايعرف الرومانسيه …
"""""""""""""""""""

عائله رواف عمره 60 سنه شديد بخيل مايفكر الا بنفسه وبس …
مرته العنود عمرها 50 صبوره حنونه مستسلمه

البنت جمانه عمرها 26 دكتوره اسنان جميلة وجمالها حديث الناس وبشهادة الكل لون بشرته بيضا شعرها اسود طويل عيونها ناعسه رموشها سود وطوال انفها منحوت شفايفها مزمومه وجها دائري ملامحها تفتن جسدها انوثي مايل لنحافه …

سند عمره 17 سنه يدرس ثالث ثانوي ضايع صايع..
""""""""""""""""""""""""

_________________________________

-البارت الثاني -

( ادعو لوالدي بالرحمه والمغفره)

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…



….بوقتنا الحالي ….

قامت وراسها مصدع من صوت صراخ عيال اخوها مخلد حتى ما امداها تغفي لها ساعه متواصله..؟

الا يفتحون باب غرفتها و يسكرونه يشغلون الضو
و يطفونه نفضت الفراش و طلعت لصاله ..

شافت غدير جالسه على الاريكه و حاطه رجل على رجل وتابع لها فلم وبين يديها صحن الحب وتقشر وترمي بالارض ….

بثينه هتفت لها بهدو تخفي فيضان الغضب
بصدرها / غدير انا وراي دوام من الصباح وعيالك ازعجوني عجزت حتى لا نام …

غدير ناظرت فيها برود وهي مازالت تقشر / الله جابك بالله شغلي مكنسة الكهرباء وكنسي عني الصاله من اليوم ماجلست من شغل البيت …

بثينه طارت عيونها تكلمها يمين وهي تدخل عليها من يسار / غدير اقول لك عندي دوام من الصباح بنام ممكن تسكتين عيالك ؟…

غدير حطت صحن الحب على الطاولة ووقفت /صدق لا قالو البيت بيت ابونا والغرب حاربونا بيتهم كيفهم يلعبون يصارخون يكسرون حلالهم انتي وش عليك؟..

بثينه بنفاذ صبر / ماقلنا شي بيتهم بس يلعبون بالنهار ماهو باخر اليل بطو راسي …

غدير تناظرها من فوق لا تحت / والله باليل بالنهار ماهو شغلك لا صار بيتك تعالي تامري وبعدين ورا
ما تكلمين كايد ياخذ لك شقه منها ترتاحين وتريحين غيرك …

بثينه ناظرتها بدهشه موجعه / تبين اعيش بشقه بروحي!؟..

غدير هزت كتوفها برود / وش فيها لا عشتي بروحك احسن من عيشتك مع ناس مايبونك حتى خطيبك هج منك والله مشكله…

بثينه ماتحملت سم كلامها وهي ترجع غرفتها تقفلها وتنكب على سريرها منهاره بالبكا…

تشعر بحسرة و حزن على حالها كيف بان حياتها تغيرت 180 درجه خلال ثمان السنين اللي فاتت؟؟..

اول من فقدت خطيبها كايد ولد خالتها وحب مراهقتها وهو من احببها فيه اصلاً؟…

اختارها حبيبه و زوجه له من بين كل الفتايات
وجعلها تمشي ملكه مددله …

تذكر انها يوم كانت تدرس باول ثانوي تطلب امها
بان تشري لها جوال مثل زميلاتها بالمدرسه..

ورفضت بحجة انها صغيره والجوال غير لايق
بسنها ولاتجاوبت لتوسلها ورجاها..

كان كايد نازل مع الدرج و سمع النقاش بين امه وخالته ترفه ولا انتبهو لتواجده…

ترفه زفرت لخزنه بمحاتات / ياربي بثينه اكلت قلبي بحنتها تقول ابغى جوال مثل صديقاتي كل وحده معها جوال ورقم ..

خزنه ردت عليها بتحكم / وليش ما تجيبون لها حالها من حال هالبنات وترا ماهو بزين كل ماطلبت شي عيتو عنه..؟؟

ترفه زفرت بشدة / توها صغيرة ومابيها تعود على كثرة الطلابات …


كايد صمت بذاك الوقت و من نزلت مكافأة الجامعه بعد سبوع جاب لها اخر جوال نزل مع رقم مميز ..

وهداه لها وهو يترجى خالته ترفه بان ماترده هديته
و خالته رضت بالامر الواقع ولا تبي تكسر رجاه وهو خطيبها…

فرحت بثينه بشده وزاد فرحتها بانه هديه من حبيبها كايد وحاط رقمه ومرسل لها رساله معبرة عن حبه فيها…

رسالته كانت…؟
احبك :بعينين تعشق النظر اليك …
احبك : بلساناً لا يكتفي من الغزل بك..
احبك: الى مابعد الحب…
حبيبك كايد..

شكرته برساله من اعماق قلبها وتم التواصل بينها وبينه عن طريق الرسايل فقط ومن غير علم احد ..

وبعد سنتين تمت ملكتهم وهي بثالث ثانوي وصار عند الجميع علم بتواصلهم بالجوال ولا اعترضو لانها حلال عليه..

ومن بعد ماصار اللي صار ودخلت كلية الطب وعارض كايد بغضب ورفض من اقصى اقصاه بس هي اصرت على رايها وبشده …

ومن ساندها وقف معها وافي ابوها حتى بانه خاير كايد اذا يبي بثينه يرضى باختيارها لتخصص الطب واذا مارضى يطلاقها وهي تكمل دراستها مثل ماتبي…

كايد انقهر منها قهر رجولي خالص حتى شعر بانه انتهت ايام عمره ولا لحياته معنى ..

و رفض بشده حارقه بان يطلقها وكل خوفه تصير بثينه الذي كانت حبيبتة حلال لغيره بس اختار البعد واختفى عن حياتها نهائي …

سافر لبريطانيا يكمل دراسته ويشغل تفكيره عنها
متاكد لو جلس قريب لها راح يقتلها ولا يقتل نفسه..

و اخره مره بثينه لمحت كايد مجرد لمحه من بعيد قبل ست سنين بيوم عزا امها ترفه جا يعزي امه وجواهر ومخلد صديقه فقط..

ولا كلف على روحه يعزي بثينه من شدت حقده عليها رجع لبريطانيا وكمل مسيرته الدراسيه ..

وهي توفى ابوها قبل سنتين وما فكر بان يرفع السماعه يعزيها ويسال عن حالها جازها بحبها له وحبه لها بحقد وكره غير طبيعي…

فقدته وبعده بسنتين فقدت امها وبعدها
بسنتين فقدت ابوها تحولت حياتها للجحيم …

الا يا لبعد رده لي يكفيني حزن وطعون …
تعبت الوح وروحي تشكي من خسايرها …
زمان فات يا ليته يعود ويضحك المحزون …
يخبى دمعه بالعين خوف الوم حاسرها …

______________________________

الساعه الثانية عشر ليلاً …

جمانه دخلت غرفتها من بعد ماخذت لها شاور دافى لبست بجامه خفيفه و جففت شعرها بالمجفف..

طلعت لصاله وجلست على الاريكه البسيطه شغلت التلفاز بريموت التحكم وغيرت بين القنوات بملل…

العنود جت من المطبخ عليها دراعه قطن عريضه وهي تسال باستغراب/علامك مانمتي ماوراك دوام بكرا ؟؟…

جمانه ردت على امها وعيونها مازالت بالتلفاز / عيا لا يجيني النوم …

العنود جلست على الاريكه المقابله لها و حساسها يقول بنتها مخبيه عنها شي / وش مضايقك علميني انا امك اذا مانفعتك ماظرك ؟..

جمانه لفت لامها بحيره بانت بعيونها/ مابي اتزوج وابوي كل يوم جاي يقول جايك خطيب انا كذا مرتاحه..

العنود تنهدت بضيقه / طيب هاذي سنة الحياة وان ماتزوجتي اليوم بتزوجين بكرا اجل بتجلسين طول عمرك مطلقه كذا …

جمانه صمتت و ماحد فاهم مابداخلها هي ماتبي تزوج عشان ما ينكشف سرها انها مازالت بنت ؟..

اخفت هذا الموضوع عن الجميع حتى عن امها احترام لعشرة فارس الطيبه معها …

ماترضى باحد يتكلم عن رجولته مهمها كانت ماتقبله ماتبي تظر سمعته والناس مايعلمون عن الخافي …

كل ماجا احد يخطبها طلعت اعذار وحجج
و رواف ما صار يجبرها على احد من بعد ما توظفت
يخاف بان تتزوج و ماعاد يقدر يحكمها ويحكم راتبها..
____________________________

…يوم جديد…

نزل عساف مع الدرج بخطوات هادئه من هداوة
شخصيته معلن لحظوره الواثق..

من بعد ماتأنق بثوبه الابيض المفصل على جسده الاستثنائي و ناسف غترته بترتيب وبيده يحمل شنطة اوراق قضياه..

انحنى وحب على راس امه الجالسه قدام قهوتها برزة وجاذبيه / صباحك الله بالخير يالغالية..

مليحه استقبلته ببتسامه وعيونه تجول ملامح ولدها الوسيم / صباحك نور وسرور عندك دوام اليوم؟…

عساف رد عليها من بعد مانزل شنطه على الاريكه وصب له فنجال من ترمس القهوه / اي عندي كم قضيه مهمه ..

مليحه ترفع له صحن التمر / الله يقويك اجدع يامك..

عساف اخذ له فذة تمره وهو يلف على ورا لصوت خطوات عزام الثابته الذي لا يهزها لا عصار ولا ريح..

لابس بدلة الكابتن على جسده المشدود مبرزه عضلات صدره وبيده يحمل الكاب …

اقترب لهم ببتسامه عيار / يويلك من ربك يا مليحه تفرقين بين عيالك واحد تقهوينه و دلعينه واحد مخليته يحوس فوق بالمطبخ التحضيري يسوي له كوب كابتشينو ….

مليحه ضحكت من عيارته الخبيثه / مافرقت بين احد بس انت ليش ماتنزل من تصحى وتلقى الخير بدال ماتطيح بالكابتشينو اللي مايفيد ولا يعيد …

عساف يناظر عزام اللي وقف جواره وكان اطول منه بكم سانتي ومال حاب راس امه / صباحك خير..

هتفت له عساف ببتسامه / ياخي انت ماتفهم كم مره قايل لك لا تقربني وانا واقف.؟.

عزام ابتسم له / كل شي نتشابه فيه الا بطولنا انا اطول منك بكم سانتي ماتفرق …

عساف رفع حاجبه / منو اللي يتشابهون بكل شي الاشكال ايه صدقت اما الخلاق لا عساني ماشبهك ..

عزام انفجر ضاحك / وحتى انا عساني ماشبهك عاجبتني خلقة الله فيني ….

مليحه تسال باهتمامها المعتاد / كم رحله عندك
و على وين الوجهه ان شاءالله ؟..

عزام راد عليها بثبات / عندي رحلتين لروما وكل وحده مدتها 12 ساعه ذهاب وياب …

مليحه بمحبة / الله يسهل طريقك ويحفظك لا طول علينا …

عزام رد وعيونه على عساف اللي شايل الدله بيده ويتقهوا / لا ان شاءالله ماطول يومين ثلاث ايام استلامي بس …

عزام يوصيه بحرص اخوي / المهم دير بالك على نفسك ولا تنسى صلاتك حافظ عليها…

عزام يتجه الباب مستعد للخروج / باذن الله وانت مر على ابوي بشركة شوفه يمكن يحتاج شي…
———————————————————-

….بالمستشفى …..

كانت بثينه مشغوله بجدولها مزدحم من المرجعين
وراسها ينبض بشدة من السهر و قلة النوم …

دخلت جمانه معها كوبين من القهوه وهي
تبتسم / صباحك خير …

بثينه ترفع عينها وترد عليها بارهاق/صباحك نور…

جمانه حطت الكوب واحد قدام بثينه على مكتبها وتهتف بتسال/ علامك ماخلصتي شغلك ؟؟..

بثينه تريح راسها على طرف الكرسي / صداع بموت منه والمراجعين عجزت انتهى منهم واحد ورا الثاني…

جمانه ردت بنبرة حنان / اذا على مراجعينك انا ارتب جدولهم لك خلصت ماعندي شي وانتي الحين قومي استاذني ورجعي للبيت نامي ورتاحي…

بثينه ضحكت ضحكه شبه بالانين / على بالك لا ستاذنت بنام مثل الاوادم لا ارجع ارتب ونظف هذا من غير الازعاج خليني بدوام والمرجعين ارحم بكثير…

جمانه يتقطع قلبها على صديقتها / لا متى وانتي ساكته عنها ليش ماتعلمين اخوك على سوايها خلي يادبها …

بثينه هزت راسها بنفي / مستحيل اسبب لمخلد ومرته مشاكل حتى ولو اخطت اسكت و ربي بيفرجها…

جمانه ردت بياس منها / الله يعينك عليها وعلى عيالها..

بثينه عيونها ترمش بحنين / لازم اتحمل هذول عيال مخلد يا جمانه اللي ضحى بكل شي عشان يحميني يا اخته تحت ضله …

جمانه بود / الله يخليه لك …

بثينه تاخذ جوالها اللي يرن وهي ترد / هلا جواهر …تمام الحمدلله انتي اخبارك واخبار خالتي وزيود ….. دوم يارب …..هم اسمعك ….خلاص باذن الله ….قلت تم خلاص …مع السلامه ….

جمانه ترشف من كوبها وهي مدققه على
المكالمه /وش تبي منك جواهر تعزم اكيد؟…

بثينه ابتسمت و اخذت كوبها هي بعد ورشفت
منه/ ايه تقول خالتي خزنه مصره اجي اتغدا معهم جت عزيمتهم بالوقت المناسب على الاقل اخذ للي غفوه بغرفة زيود قبل لارجع عند غدير وعيالها….

——————————————————-

تمخطر بالمطبخ بدراعاتها الفضفاضه وهي تامر خدامتها تسوي عدت اطباق على الغدا ..

راحمه بثينه بنت اختها ترفه وقلبها يقول انها
من زمان ماكلت طبخ بيت …

تعرف غدير وسواد قلبها و بخلها على القمه تكبها بزبالة ولا تعطيها احد …

دخلت جواهر ببتسامة ود / وش عندك يا خالة بالمطبخ الخدم يكفون وانا موجوده لو احتجتي شي…

خزنه لفت لها باهتمام وحنان / ابي اعلمهم وش يحطون على الغدا عشان بثينه ياروحي تلقينها من مبطي ماكلت طبخ بيت …

جواهر ردت على خالتها باختناق/ اي والله تقول للي فتره اطلب للي وجبه بدوام قبل ارجع البيت لانها تعرف ان ماحد مخلي لها غدا …

خزنه تنهدت بحزن شفاف / والله اني عارفه ان ذابحتها المهونه وشفقانه على القمه الزينه..

جواهر وقلبها يذوب على اختها / هذا من غير السهر والتعب من ازعاج العيال الله يصلحهم …

خزنه زفرت بغبنه / ومخلد مايدري بسوات مرته؟ …

جواهر بذات الاختناق / لو درا طلقها وحنا مانبي له الفرقى هو وعياله ..

خزنه زفرت بتاثر / مانبي ساكته و هالمسكينه ضايعه بحياتها ماتعرف راسها من كرياسها خلي لين يرجع كايد وانا اللي اتفاهم معه …

جواهر هتفت بتسال حذر / هو متى بيرجع يا خاله؟…

خزنه زفرت بضيق / هاذي اخر سنه له يقول ويتخرج…

جواهر صمتت وهي من داخل تدعي الله يستر من الجاي /….

———————————————————

عائلة النافع

زايد عمره 65 سنه تاجر بمعارض السيارات عصبي منفعل بس ماسرع ماينسى ويهدا ..
زوجته خزنه عمرها 55 سنه حنونه رحومه طيبه

الولد الاول حامد عمره 35 رقيب اول
محترم وحنون مثل امه …
زوجته جواهر و بنت خالته و عندهم ولد زايد عمره خمس سنين …

كايد عمره 31 استشاري طب عام ملامحه مملوحه حاده فيها من الغموض والقساوه يتميز بجسم رياضي طاغي…ملك على بثينه بنت خالته من ثمان سنين..

ترفه اخت خزنه توفت من ست سنين
وزوجها وافي توفى من اربع سنين

البنت الكبرى جواهر عمرها 35 غير موظفه متوسطة الجمال طيبه وحكيمه..

الولد الثاني مخلد 30 سنه مدرس رياضيات عقله كبير وروحه طيبه متزوج غدير كل صفات الخبث والحياله فيها متوسطة الجمال معها ولدين وافي وفادي بعمر ست سنين واربع سنين

وبثينه عمرها 26 سنه دكتورة جلديه جمالها جمال هنديه بشرتها صافيه خاليه من العيوب
لونها برونزي موحده بالكامل شعرها متوسط الطول بالون البني عيونها وساع انفها صغير شفايفها دائريه مزمومه حنكها محدد و جسمها هو الموت منسق بخلقة الله خصر نحيل بالمره ردف مليان ومرتكز طولها مميز معلقها كايد ولد خالتها من ثمن سنين..

—————————————————————-

العنود تنزل صينية القهوه على الطاوله بترحيب
عميق/حي الله من جانا يا مرحبا ومسهلا…

منصور ابتسم لاخته بموده / الله يبارك فيه شلونك شلون جمانه وسند ؟؟…

العنود تصب له فنجال وتمد له / كلهم بخير وعافيه وينشدون عنك ابطيت علينا…؟

منصور يرشف من فنجاله ويرد بتوازن / والله ياخوك الشغل اخذ كل وقتي حتى بيتنا عمرناه وقفناه ماخلص…

العنود جلست جواره بود / الله يعين و شلون مزنه ماعمرها سيرت مثل اول لاتكون زعلانه من سوات رواف مع ابوها وخوانها ؟..

منصور هز راسه بنفي راد بثقه/ لا مزنه تقدر وتعرف ان مالك يد باللي صار وهذا كله من تحت راس رواف وعلومه الشينه …

العنود بحرج عميق/ فشلنا عند جيرانا سواته ماحدن يسويها …

منصور حط كف يده على كف يد اخته مسانده / لا تضايقين ياخوك هم خابرينه وعارفينه والزواج قسمه ونصيب…

تلفت منصور رادف يتسال/ الا وينها جمانه مابعد جت من الدوام؟…

العنود اشرت له بنفي / لا باقي ماجت راح رواف يطلعها ..

منصور قطب / وليش ما يخليها تجيب سواق وتريح راسها وراسه ؟..

العنود كشرت / عشان يموت على الفلس اللي تدفعه جمانة لسواق

منصور ضحك هاز راسه باسا/ الله يعينه على نفسه وسند وينه ؟…

العنود تنهدت بضيق / مادري وينه ضايع مع هالشوارع …

دخلت جمانه بعباتها وهي تبتسم بترحيب/حي الله خالي وش هالطله الزينه …

منصور وقف لها ببتسامه / الله يبقيك ماهي باحسن من طلتك..

جمانه اقتربت وسلمت عليه ساله عن حاله واخباره بعدها طلعت غرفتها تبدل بقميص قطن فضفاض
وترجع تجلس معهم من بعد ما انضم رواف للجلسه..
_________________________________

بعد صلاة المغرب…

خزنه لفت تسال جواهر باهتمام /بثينه عداها راقده؟؟…

جواهر تنهدت بشياً من الوجع / اي والله حاولت اصحيها لصلاة عيت تعيبانه من الدوام و شكلها مانمت البارح …

خزنه هزت راسها بحسره / والله من شفت وجها على الغدا عرفت انها مواصله جالسه تجاملنا وعيونها مسكره لين قلت لها تروح ترقد ….

جواهر عزت كتوفها بقلة حيله/ يسرها الله من عنده ايام وتعدي…

خزنه ناظرت التلفزيون و هي تحادث نفسها بصوت مسموع / ماراح ارتاح لين تجي قدام عيني بس وش يقنع كايد يا شيبي كانه للحين معند وبيعلقها…

جواهر صمتت ماتبي تعلق على موضوع كايد وبثينه اللي ماله حل بنسبه لهم؟..

دخل حامد هتف بالسلام وجلس/ عسى عندكم قهوه تقند الراس…

جواهر قامت وصبت له فنجال/ افا عليك كل شي موجود…

خزنه اشرت على الطاولة / اكل من المعمول هذا من عمتك فضيله الله يكثر خيرها ….

حامد اخذ حبه من المعمول لقمها ورشف وراها قهوه / شلونها عمتي كانها ابطت عنا؟؟…

خزنه مالت واخذت فنجالها هي بعد / ماتفضى من دوام المدرسه الا من جمعه لا جمعه واليوم كلمتني تقول بكرا جمعه بسير عليكم …

حامد ابتسم بود / الله يحيها حليله سوالفها تونس …

خزنه ضحكت بياس/ مرتن تونس مرتن ترفع الضغط ربنا وربها الله ماعندها حل وسط….

جواهر انفجرت بضحك/هههههه

حامد ناظرها ببتسامه / تستانسين لاحد سبها تزيد الكركره عندك …؟؟

جواهر مازالت تضحك / لانها غثيثه و ماطيقها عمتكم سراحه …

حامد زفر عليها بجدية / لا يسمعك ابوي بس…

خزنه ردت عليه بحزم / خل يسمع وحنا ذالين من ابوك بس طاير وينافخ اخته فضيلة والله انها اهون و ركد منه..

حامد رجع ظهره براحه / يومه ابوي لونه عصبي قلبه نظيف امانه عمره زعلك ولا رضاك؟؟…

خزنه ردت بصدق ودود / لا والله ضليمته شينه انه انسان حقاني حتى لو عصب وعصبيته قشرا…

جواهر ابتسمت بحب/ الحمدلله ان حامد طالع عليك يا خاله قلبه رحوم مايعرف العصبيه…

حامد ابتسم لها بحب اعمق وهو صامت..

خزنه تنهدت بهم / والله اللي طلع على ابوه كايد حار نار ولا يتحمل شي هذا هو قابن حريقه بنفسه باخر الدنيا..

حامد رد عليها مهدي / كايد لو ابعد قلبه هنيه والله انه على حق من وهو ورع ما يرضى بالغلط…

خزنه زفرت بشدة/ لا والله انه تغير اي حق وهو معلق بنت اختي برقبته وشارد و تاركها ؟؟…

حامد رد بحزم / اخر ترم له هذا و يبي يجي ماهو جالس عمره كله هناك بس انتي تطمني وريحي قلبك..

خزنه سكرت عيونها بتنهد/ كيف ارتاح وهو بعيد عن عيني ويوم جاني يسلم علي قبل سنتين ماهو ولدي كايد اللي اعرفه متغير كثير …

فتحت عيونها الغارقه بدموع و ردفت مكمله
شكواها/ لا زول زوله ولا العيون عيونه ولا الاخلاق اخلاقه صاير كتوم حتى الضحك مايعرفه مادري وش بلاه …

حامد رد بوجع / بلاه الحب سراه من دياره وخلاه يعيش لحاله…

خزنه سالت دموعها / يخوفي ان حبهم لبعض تحول لكره و عداوه …

حامد وجواهر تبادلو النظر بصمت و ماقالته هو الصحيح العداوه واضحه بعيون كايد فقط…

———————————————————

جمانه جالسه ترجا ابوها بان يوديها لسوق خاطرها بمرجوحة شافتها باحد المحلات على طريق دوامها…

رواف بخل غير طبيعي/ لالا تضيعين فلوسك على خرابيط مانتي ورع تشرين مرجيحه …

جمانه قطبت بزعل/ تكفى يابوي خاطري فيها وانا بدفعها بس انت ودني …

رواف مازال رافض / فلوس ماتبينها لا تعلبين فيها جيبيها انا اسنعها لك …

العنود بتدخل حازم / يارجال انت علامك تاكل الفلوس اكل خلاها تاخذ اللي خاطرها فيه هي اللي تداوم وتتعب راتبها وكيفها…

رواف لف للعنود بحده / هي جاهل ماتعرف مصلحة نفسها لاكن انتي خبال ولعب…

العنود عطته نظره / اقول خل عنك الكلام اللي ماله داعي قم ودها تاخذ اللي تبي ولا بكلم منصور يوديها…

رواف نحرها بحده / تهددين انتي بخوك ماني موديها ولا هي شاريتها وص لا سمع حرف …

جمانه تاففت باصرار وعناد / الا بشريها حتى لو اطلبهم يوصلونها بفلوسي و عطيهم حق التوصيل
بعد …

رواف طارت عيونه / كم توصيل ؟؟…

جمانه بخباثة / مادري اللي يطلبون اهم شي يجيبونها…

رواف فز واقف كل همه ماتدفع ريال/ لا انا اوديك وكاسرهم بسعر بعد ينزلون منه…

جمانه تبادلت النظرات هي وامها كاتمات ضحكتهم….
———————————————————

الساعه العاشرة ليلاً ….

تعود اخيراً للبيت اخوها مع سواق بيت خالتها
فتحت الباب بالسبير الذي اعطاها مخلد من فتره …

دخلت بخطوات هاديه وكل ماتتمناه ان الجميع نايم
مالها خلق على غدير وطلباتها وعلى عيالها و ازعاجهم..

اتجهت غرفتها و قبل ان تصل الا الباب جاها صوت غدير الغاضب/ يا سلام من الظهر وانتي عند خالتك وانا متحمله شغل البيت فوق راسي ؟؟..

تنهدت بثينه بضيق وهي تسدير وترد بهدو
مدروس / ماعليه بكرا الجمعه عندي اجازة و اقوم بشغل البيت كامل عنك …

زفرت غدير بحده / اقول لا تحسبينك بفندق خمس نجوم مخدومه تاكلين وتشربين وتنامين بلاش لا ياحبيبتي يا الزمي نفسك ولا روحي اسكني عند خالتك؟؟..

بثينه تحاول تماسك قدر المستطاع / غدير لو سمحتي ثمني كلامك كيف تقولين اسكن عند خالتي وبيت اخوي موجود؟؟..

غدير انفجرت بنفاذ صبر / ياختي افهمي مانبيك بيتنا ماحد طايقك حتى اخوك وده يفتك من مسؤليتك اليوم قبل بكرا…

بثينه شعرت بضباب و دوران وهي ترد بذات
التماسك / بيجي يوم وتفتكين مني تطمني ماراح اجلس على قلبك طول العمر…

غدير ترفع يديها لسما / ياربي متى يجي هاليوم عجل فيه يارب …

دخل مخلد وهتف بصوته الثقيل / مساكم الله بالخير..

غدير توترت وخافت انه سمع كلامها رحبت بذات التوتر/ هلابك حي الله ابو وافي اسفرت ونورت..

مخلد ابتسم لها / الله يبقيك يا ام وافي …
لف لبثينة وردف بتسال/ من جابك من بيت خالتي؟..

بثينة ابتسمت بصعوبه تحاول تخفي حزنها / السواق جابني والحين بدخل غرفتي ونام مرهقه من الصباح
ما ارتحت …

غدير بطيبة تمثيليه / اي والله روحي نامي
و ارتاحي ..

بثينة تنهدت بوجع وهي تدخل غرفتها / تصبحون على خير ..

مخلد لف نظره لغدير وزفر عليها بخفوت / شفيها بثينة لاتكونين مضايقتها بشي ؟..

غدير شهقت برعب تمثيلي/ افا يا مخلد انا اضايق اختك اللي مثل اختي الله يسامحك بس..

مخلد يعتذر بحرج / ماهو قصدي يا غدير ادري ان قلبك انظف من كاس الما بس ترا بثينة امانه برقبتي ولازم احافظ عليها …

غدير مشت وراه وهو متجه لغرفة النوم / حسبي الله على من كان السبب بضيقتها وحزنها …

مخلد نزل شماغه وعلقها على الشماعه / كايد ماني بساكت عنه انتظره يجي واعلمه كان يبيها يعرس عليها ولا يطلقها وتشوف نصيبها..

غدير فرحت بالشر / اي والله حرام معلقها كذا علقوه بالمشنقه ..

مخلد عطاها نظره / انتي ماتجوزين من دعاويك هاذي؟؟…

غدير بوزت بزعل / هذا جزاي واقفه معك ومع اختي بثينة ؟..

مخلد مسح خدها بطراف اصابعه / الله لايحرمني منك ومن وقفتك بس خففي دعا على الناس ماهو بزين وبعدين لا تنسين ترا كايد صديقي ولد خالتي مارضى عليه مهما سوى…

________________________________

…صباح يوم الجمعه…

كانت جمانه باجازة الاسبوع فقررت ان اليوم عناية بنفسها لذالك اخذت سكراب للجسم وحمام زيت لشعر وماسك للوجه مع روبها واتجهت لحمام …

العنود لبست عباتها من بعد ماطلعت من للغرفه قطبت بتسال/ علامك شايلة الدنيا هاذي كلها؟..

جمانه لامه ادواتها بين يديها وترد على سوال
امها / بروح اتحمم وتفرك من زمان عن العنايه ونظافه …

العنود ضحكت / لا تصلخين جلدك بس تراه مايتحمل الفرك …

جمانه ابتسمت برقه / لا تشيلين هم المهم انتي وين رايحه…

العنود نزلت نقابها على وجها / بروح اخذ مقاضي للبيت مع ابوك وترا قلت سوسن تغسل الحوش عيدي عليها..

جمانه سالت بموده / معك شي ولا اعطيك صرافتي؟..

العنود تاشر لها تسكت بخفوت/ اص ابوك لا يسمعك يشغلك عليها انا معي خيرك سابق يامك …

جمانه اتجهت الحمام / حلالي حلالك يا الغاليه …

العنود بندا وحرص / انتبهي من باب الحمام ترا مكسور لايقفل عليك …
_______________________________

عزام صفط سيارته الروز رايز عند باب بيتهم
توه راجع من المطار من بعد انهى رحلته الذي اقضاها 24 ساعه ذهاب واياب …

يحاول بان يتماسك لين يوصل جناحه ويطيح وينام
طاقته الجسديه انهلكت تماماً …

كان فاتح باب السياره برجله وحده و جالس يلمم اغراضه المحفظه والجوال ..

و من استعد لنزول الا لمح بالمراءه الاماميه عصار مره جايه لجهة بيتهم تركض …

رمى اغراضه على المرتبه و نزل بسرعه واستغراب؟..

سوسن اقتربت بصراخ مرعب / الحق بيت يتلامس كهربا مدام موت قفل بالحمام …

عزام تجاوزها راكض للبيت بفزعة وشهامه وسوسن تركض وراه من دخل الا ريحة حريق مغطيه المكان سال بحده حازمه / وين كابينة الكهربا بسرعه..؟؟؟

سوسن اشرت على الحوش /هناك بزاوية..

عزام اول شي سواه اطفى الكهربا كامله وبعده اتجه الحمام اللي قالت عنه الخدامه ان فيه احد موجود بداخله …

هز الباب بكتفه مرتين وانفتح بسرعه من قو بنية جسمه الصلبه دخل شاف جسد مغطي بروب وردي متكور بزاويه …

كل همه ان ينقذ هالروح مهمها كلفه الامر انحنى وشالها بخفه بين يديه ولا انتبه لها نهائي …

اتجه الصاله الفتوحه على باب الحوش و ساطعه الشمس بداخلها انزل جمانه على الاريكه..

والا الان ما نظر فيها ولا فكر اصلاً لاكن شعوره كرجل ريحتها الانوثية العطره من قريب اسرته اسر تفوح
با انحى المكان ..

جت سوسن وهي تجلس عند راسها وتطبطب على خدها تحاول تفيقها من فقدانها للوعي/ مدام جمانه مدام جمانه …

هنيه عزام لف لها بسرعه ومن غير شعور جاه فضول ان يرا عشق اخوه الذي كتب فيها من القصيد والغزل الكثير؟…

وبنفس الوقت هي البنت الذي صارت حديثة النساء بجمالها يبي يراها ويحكم عليها هل تستاهل ام لا؟..

لاكنه صدم صدمه تماماً وهو ينظر فيها بذهول حقيقي يرا جمالاً مامر عليه لا بالواقع ولا حتى بالخيال…

كانت جمانه فقده الوعي وشعرها المبلول يتناثر على الاريكه بالونه الاسود الذي ابرز بياض وصفى بشرتها مع شعاع الشمس..

و احمرار خديها من شدت الكتمه وضيق التنفس
ورموشها بتسكير عينيها صافين صف عسكر منتظم…

ملامح وجها دقيقه كانها مسطرة بمسطرة و لو حظرو ابهر الرسامين لا عجزو عن رسمها…

نزل عزام عينه بذات الذهول على جسدها الذي كان شبه عاري والروب مرتفع فوق ركبها واضح شياً من مفاتنها …

توحد لون فخذيها لين تحت ساقيه وشده لحمها
رجع نظره لملامحها يبي يتاكد هل هي فعلاً انسيه ام حوريه؟…

جمانه مع هز سوسن لها ورشها بالما فتحت عيونها ببطى واول ما ارتكز نظرها على الرجل الذي واقف امامها…؟؟

انتفضت مفزوعه وعيونها معلقه بعيونه وكل مايدور بالها انها تعرض لتحرش واثبت لها نظراته الجريئه فيها …

من قفزت واقفه انفتح شياً من الروب مع بعض الجهات و عزام مافوت الفرصه ابد بحلق عيونه فيها…

اثار غضب جمانه وهي تلم روبها عليها وتصرخ فيه برعب حقيقي/ هيه انت عما يعمي هالعيون انت منو
و وش تبي ؟؟؟…

عزام غايب بعالم اخر حتى هز سمعه تغريد صوتها الانوثي الرقيق ..

جمانه مازالت تصارخ بذات الرعب/ اطلع برا لا والله لا ادق على الشرطه يرمونك بالشارع براااا…

سوسن بتدخل / مدام هزا ولد جيران الفاهد كلام انا مدام حمام كهربا حريق هو يجي ينقز ….

جمانه من قالت لها سوسن ولد الفاهد طارت عيونها وكل خوفها ان يكون عساف؟…

لانها فعلاً من كانت صغيره ماتفرق بينه وبين اخوه اشابه بعض …

بلعت ريقها وهي تصد وجها عنه بحرج و لاكنها مازالت غاضبه من وقفته قدامها ونظراته الوقحه / لو سمحت اطلع برا انت ماتسمع عيب اللي انت قاعد تسويه تناظر بنات الناس كذا ماعندك خوات؟…

عزام هز راسه بتفهم وخرج بذات صمته الغريب..

جمانه انهارت على الاريكه كاتمه بكاها ( ياربي مالقى يشوفني الا بالمنظر الفاضح وفشيلتي منك يا عساف )

عقدت حواجبها بغبنه ( بس والله انه قليل ادب ماتوقعته كذا عساف العاقل الركاد يقز بالوقاحه هاذي ؟؟)

—————————————————
-البارت الثالث-

(ادعو لوالدي بالمغفره والرحمه )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…




عزام دخل البيت وهو مازال مذهول وغير مركز على احد كل تركيزه بالمعجزة الذي راها بيت رواف..؟؟

دخل بخدر متجه الدرج اوقفه ندا مليحه
المستغربه/ عزام شفيك يامك تعديتني ماتبي تسلم علي؟؟..

عزام لف لامه نافض راسه يحاول يبعد صورة جمانه المرتكزة بعقله / لا حشى يالغاليه بس مانتبهت لك من التعب والسهر..

اقترب وحب على راسها وهي تناظر فيه بحنان / روح بدل وتعال تقهوا بناخذ علومك وبعده تنام …

عزام بتهرب غير قادر ان يجلس عند احد او يتحدث مع احد / والله اني دايخ ودي انام لا صحيت ابشري باللي تبين …

مليحه هزت راسها بتفهم / خلاص يامك اهم شي راحتك..

عزام وهو طالع مع الدرج صادف عساف نازل مرحب ببتسامه ثقيله / حي الله ابو فهد انورت واسفرت متى الوصول؟…

عزام مايدري ليش تلبسه شعوران الاول شعوره بالذنب انه راء عشيقته والشعور الثاني الغيرة منه وكان البنت الذي انقذها ملك له وليس لاغيرة ؟….

استعاذ بالله من الشيطان وسوسته مبتسم مجامله لاخوه / الله يحيك والله توني واصل ودايخ حدي ادور الفراش بس…

عساف نزل درجتين مطبطب على كتف عزام/ الله يقويك رح نام ورتاح …

عزام تجاوزه بصمت وراح جناحه من دخل رمى نفسه على السرير حتى مانزل حذاه وكل تفكيره ياخذه عندها..

فتنة ملامحه تناسق جسدها نعومتها ريحتها بحد ذاتها لازقه فيه حتى ادوخته صوتها الانوثي وهي تهزئه اثارت رجولته …

تالم عزام من داخل هامس لنفسه بذات الالم ( هذا حوبتك يا عساف من كثر ماتهزيت فيك بلاني ربي ومالقيت اطيح الا عند بنت رواف ؟؟)

—————————————————

مجتمعين كلهم بصالة يتقهون من بعد الريوق والعيال الصغار يلعبون سوني ..

غدير توزع الحلا اللي هي مسويته وقدام عين مخلد تمثل الطيبه مره ….

بثينه مخليتها على راحتها ناقده على عقلها الصغير
همها اخوها يرتاح ويبعد عن المشاكل …

ماعمره قصر معها بشي دايم يسعى لرضاها ويحاول يعطيها اكثر من ماتمنى …

لاكن في بعض الامور تصعب عليه بامر غيره ينتظر لين يوصل قايدها ويحلها معه..

مخلد هتف بحماس / شرايكم مدام اليوم جمعه ماتبون طلعه عائلية ؟؟…

غدير ردت بحماس اعمق/ اي والله نبي نطلع على البحر ..

مخلد لف لبثينة باهتمام / شرايك بثينه البحر ولا في مكان معين خاطرك فيه …؟؟؟

بثينه ناظرت وجه غدير اللي حمر من الغيرة ردت بهدو / ابد اللي تبيه ام وافي حنا معها،..

غدير ابتسمت بصعوبه مجامله لمخلد / انا اقول البحر حلو عشان وافي وفادي يسبحون بعد…

مخلد هز راسه باقتناع / تمام التمام اجل خلكم جاهزين العصر نروح ولا تاخذون شي ابد حتى القهوه ناخذ جاهز معنا …

بثينه ردت بود صادق/ الله يجزاك خير ويطول
بعمرك …

مخلد يقوم / امين يارب الحين بروح المسجد صلاة الجمعه لا اجي الا الغدا قدامي…

غدير هزت راسها بدلع / تامر امر ….

مخلد طلع وهو مبتسم يشعر بسعاده ان بينهم موده و توالف مايدري عن الخافي….

بثينه كانت بتقوم لاكنها رجعت جالسه من كلام غدير اللي طلع من بين اسنانه / ياربي ماني قادره حتى اتمشى انا وعيالي وزوجي بروحنا حالنا من حال اي ثنين ؟؟…

بثينه تاففت بحيره / والمطلوب مني اقول مابي اروح معكم ؟؟…

غدير زفرت عليها / تدرين لو قلتي ماني رايحه بيكنسل الرحله كلها …

بثينه وقفت بضيق من هالانسانه ..

غدير وقفت هي بعد تجاوزتها متجه غرفتها
وامرتها / انتبهي للغدا عندي شغل ترا مالي دخل فيه..

بثينه عضت على شفايفها السفليه ( متى بفتك منها ومن حركاتها المليقه وع تبط الكبد )…

راحت المطبخ وكملت الغدا غسلت الصحون رتبت اللي يحتاج ترتيب تبي تفتك من حنة غدير و لسانها…
————————————————————-

جمانه جالسه على مرجوحتها بالحوش من بعد ماعطت سوسن كم فلس و حذرتها بانها ماتكلم باللي صار لامها ولا ابوها..

و هي تشعر بعدم راحه مخلوط بخوف في شي كاتم على صدرها غير مفهوم ؟؟..

يمكن يكون شعورها بالذنب بان رائها رجل غريب
و بمنظر غير محتشم ظاهر له للكثير من جسدها ….

بس مرعوبه من تصرفاته وقفته طوله وسامته المبالغ فيها رسمة حواجبه الحاده نظرة عيونه الوساع؟….

بس اللي محيرها فعلاً ان ماكانت هاذي شخصية عساف حتى ولو عشقها كان محترم بالمره معها ….

كثير مواقف تمر عليها ولا ينظر فيها حتى بالصباح وهي تطلع لسياره تبي تداوم كانت تلمحه من بعيد يستعد لدوام هو بعد ….

غاظ البصر حتى ان ابوها كان ينغز بكل مره با استهزاء ( مادري وش اللي مخليه مصر عليك و يخطبك كم مره وهو لا شافنا طلعنا ينزل عيونه بالارض ؟؟)

وهذا اكثر شي عاجبها فيه و تتمناه من نصيبها احترامه لاهل جاره اناقته وسامته الواضحه من بعيد ترتيبه هدوه …

هيبته مكانته عمله شهادة ثقافته كثير اشياء تمنتها بزوج المستقبل هي موجوده فيه بعساف الفاهد …

بس اللي امس لاحظته اشيا غريبه نظراته غير وسامه ادق هيبه ورزه اكثر من اللي تشوفه عن بعد ….

بس اقل احترام واقل هدو واقل ركاده ..
هذا منفعل متهور متكبر…؟؟؟

انفضت راسها من بعض الافكار وقررت تتصل بثينه وتنشغل بسوالف معها وتاخذ اخبارها …

كل يوم تراها بدوام وتجلس معها بس ماتمل منها حتى يوم الجمعه لازم بينهم اتصال عشان يملون وقت الفراغ والبعد….

———————————————————

قدام البحر جالس مخلد وغدير على فرشه صغيره مرتبه وقدامهم العديد من الحلويات و الشبسات ..

بثينه راحت مع العيال تلاعبهم تبي تعطيهم الحريه وهي ترتاح من نظرات غدير الضايقه من وجودها…

كانت تدف وافي على المرجوحة وتضحك من صراخه الطفولي ورجليه الطايره بالهوا ….

راحت ولاعبت فادي على الزحليقة و دفته بخفه
وهي مبتسمه بسعاده من منظرهم …

تنهدت من غير شعور بحساسها لو كانت ام ؟..
يمدي تلاعب عيال بطنها اللي بعمرها خلفو ثنين وثلاثه…

هذا غدير ماتفرق عنها الا بسنه ومعها ولدين …
هذا زميلتها ليلى بداوم كبرها ومعها بنت ولد …

هذا بنت جيرانهم نوف اصغر منها بسنتين ومعها بنت
هذا فلانه اصغر ومعها وهذا علانه كبرها ومعها….

هي ليش وش ذنبها توقف كذا محيره لا ولد ولا تلد
تبي تشعر بالامومة حالها من حال غيرها ….

بي حق يحرمها كايد ويقطع الوصل منه ومن غيره
لا هو المعطي ولا هو المحرر واضعها بصندوق
و اغلقه عليها ….

عيونها راحت على وافي مازال يتمرجح ويضحك…
جت بالها ذكرى قديمه لذيذه لو كانت اليمه ….


كان عمرها 14 سنه و جمعة الاهل عند خالتها خزنه هي تلعب بالحديقه على مرجوحه و تدفها عبير بنت عمت كايد بقوه وبثينه كانت تضحك بسعاده …

وتطير رجولها بالهوا وصوت ضحكها الطفولي يدغدغ من كان يراقبهم من بعيد بصمت منظرها يثيره يفتنه….

فجئه وقعت بالارض و المرجوحة من قوت حركتها رجعت عدت مرات وضربتها مع كتوفها وهي تصارخ بالام…

كايد من غير شعور جاها يركض وقف المرجوحة عن التحرك وجلس عند بثينه لام كتوفها بذارعه وساند راسها على صدره …

كان غايب بعالمها هي وحدها بكاها العالي ..
و اهتزاز كتفيها افقده السيطره على نفسه…

عبير انحاشت مخترعه راحت تركض لداخل تبي تلم الناس عشان ينقدونها ولا انتبهت لوجود كايد اصلاً…

بثينه تشاهق وتشر على كتفها / كتفي انكسرت والله انكسرت …

كايد بلع ريقه وهو مازال محوط كتوفها/ لا يا قلبي ماتنكسر بس لان كتوفه صغيرة توجعت…

بثينه زاد بكاها ولا انتبهت لكلمته / ابي امي ناد لامي …

كايد سمع صوت جاي من بعيد انتبه على نفسه ابتعد عنها وخفت لها بتحذير / لا تقولين اني كنت هنيه انتبهي …

بثينه فتحت فمها بفهاوه تو تستوعب اصلاً/ يويلي امي قايله اتغطى عنك روح روح لا تشوفك …

كايد ابتعد و تخبى ورا زاوية البيت تحت انظار بثينه
التمو عليها امها وخالتها و اختها جواهر ..

وفضيلة اخت زيد وعمة حامد وكايد وبنتها عبير ساعدوها ودخلوها لداخل …..

ولا احد انتبه للي ذايب بين طوفان البيت و يتنافض بعدم توازن من يتذكر بانه حضن جسدها الصغير صدق ماهو بحلم….

…بالوقت الحالي …

قطع افكارها اتصال جمانه اللي انقذتها من عذاب الماضي تمت تسولف معها لا نص ساعه بعده سكرت منها رجعت جالسه مع مخلد وغدير ….
——————————————————

خزنه ترحب بود صادق/ حي الله فضيلة مابغينا نشوفكم ..

فضيلة ردت بذات الود/ الله يبقيكم والله يا وخيتي من المدرسه مافضى عسى الله يعين عليها…

زيد بعتاب/ ماهو بعذر ياخوك كم مره اقول تقاعدي
و ارتاحي عشان نشوفك و تشوفينا..

فضيلة ردت بسلوبها الفكاهي / ياخيي وش اسوي انا انسانه ماحب قعدت البيت ان قعدت طلعت للي قرون وكل سنه تزيد لين تشوفهن من ورا النقاب …

عبدالله يضحك من امه /ههههه خلها يا خال تشتغل بطالباتها عنا لا تجدد التدريس معي انا وعبير بالبيت…

فضيلة ناظرته بنص عين / يوه عاد انت صحيح محتاج تدريس من جد وجديد ولا عبير استاذة بالجامعه ماهي بحاجة علم يكفيها علمها…

خزنه ضحكت وهي تشوف عيون عبدالله طايره / وانا خالتك انت جبتها على نفسك فضيلة ماحد يحاشرها…

فضيلة ابتسمت عاتبه / افا يا خزنه هو عمري حاشرتك انتي الوحيده اللي ما تهونين علي…

خزنه زاد صوت ضحكها/ والله محاشرتك عسل على قلبي يا ام عبدالله ….

زيد سال عبير باهتمام وكان مشغول الفكر / كيف الدوام معك يا بوك ؟؟…

عبير ردت باحترام هادي من هدوئها / زين ابشرك الحمدلله ….

زيد باهتمام اعمق/ وعساك مرتاحه فيه بس؟؟..

عبير بذات الهدو المحترم / اي كثير يارب لك الحمد استاذات متفهمات وطالبات عاقلات…

عبدالله يرشف من فنجالة / كلن اشوى مني انا ودوامي صوت الطيارات رايحه جايه فجرت طبلة اذني …

لفت له فضيلة قاصده/ وانت بس موظف استقبال هذا كلامك اجل وش خليت للكابتن اللي يسوقها؟؟…

عبدالله ابتسم بمرح / الكابتن ماعنده سالفه هذا خويي يسوق الطياره سواقتي بسياره ابرك من سواقته…

عبير انفجرت ضاحكه / ههههههه

خزنه سالت باهتمام واضح/ هو ولد مليحه للحين معك بدوام ؟؟…

عبدالله هز راسه موكد / الله الله ولد مليحه وفهد…

فضيلة سالت خزنه / هي ماعمرها سيرت عليك انقطعت يادافع؟…

خزنه بنبرة حزن وضحت بصوتها/ ماعديت فيها عزا ترفه الله يرحمها جتني وبعده انقطعت بس بينا جوال من فتره لا فتره تدق وتسال…

فضيلة تلفتت / الا وين بنات ترفه ماهن عندك اليوم؟؟…

ردت عليها خزنه بحنو/ جواهر وحامد طلعو يمشون ولدهم ويرجعون شوي اما بثينه ماجت اليوم وكاد مشتغله…

فضيلة سالت بتقصد مدروس/ هي للحين تشتغل بالمستشفى ماهي متعوذه من الشيطان وتاركته عشان ولدنا ..؟؟

زيد من رد بحقد حازم / اقلعيها هي وطاريها لو فيها خير ورجا ماكان دخلت الطب من البدايه تبينها الحين تتركه ؟؟..

خزنه انفعلت منه / زيد اترك عنك العلوم اللي مالها داعي…

زيد زفر عليها بحقد اعمق / ماقلت الا الصدق بس انتم ماتبونه وش قلع كايد قلعت وادرين غير فعايلها والله لو طاعني يابوه كان طلقها من زمان…

فضيلة قطبت بنبرة مدروسه/ الله يصلح الحال
و يجمع بينهم ولا كلن يرزقه باحسن من الثاني…

زيد وجهه نظره لعبير بنيه واضحه/ بيرزقه ربه باحسن منها بس خليه لين يعاود بسلامه وانا اللي بزوجه…

خزنه ولعت بالقهر ولا خفاها نظرات زيد لعبير ونيته الواضح وفرحت فضيله وسعادتها وتمنيها كايد
لبنتها….

العمه فضيله عمرها 55 مدرسه ثانوي متوفى زوجها من كم سنه غيورة شديده لاكرهت مارحمت ولا حبت وفت ..كانت تزعل على زيد بان زوج كل عياله من بنات اخت خزنه وهي تبي واحد منهم لبنتها …

ولدها الكبير ..عبدالله عمره 30 مملوح ..يشتغل خدمات الاستقبال بالمطار غير متزوج …

بنتها الثانيه …عبير عمرها 27 سنه متوسطة الجمال فيها نعومه ودلع .. استاذة بالجامعه ..




———————————————————-
يوم جديد….

صباح السبت بالشركة ….

وقف وضرب الطاولة بغضب شديد / كيف يعني طارت المناقصة ابي احد يفهمني كيف ؟؟…

السكرتير مرعوب / والله مابعرفش هذا كل اللي حصل و الاثباتات موجودة على الكبيوتر …

فهد مازال منحني وكفوف يده ثابته على الطاولة / بس انا دارسها عدل وضامن ربحها ملايين تروح برمشة عين كذا…،؟؟؟؟

السكرتير مازال يرجف / مابعرفش والله مابعرفش…

فهد امره بحده صارمه / اطلع برا ولا شوفك مدخل علي احد اذبحك انت وياه….

السكرتير طلع ماصدق يسلم براسه..

فهد رفع التليفون واتصل على البيت جاه صوت مليحه مرحب بذرابتها المعتاده / حي هالصباح يابو عساف …

فهد زفر بغضب / عساف وعزام وينهم خلي يجون الحين كل واحد مكبر المخده وراقد وانا ادير حلالهم…

مليحه قطبت بخوف / عسى ماشر يا فهد وشفي صوتك وش صاير؟؟…

فهد رد عليها بذات الغضب / لو عندي عيال مثل عيال الخلق ماسكين حلالي وحلالهم ماكان ضاع منه قرش واحد …

مليحه تنهدت بطولك بال/ يا رجال فهمني وش صاير انا مافهم بالاغاز؟؟…

فهد ينهى النقاش / دقي على عيالك يجون لشركه انتظرهم و لاجيت افهمك …

مليحه من سكرت منه هتفت بخوف /يالله سترك يارب…

دقت على عساف رنتين ورد / هلابك يا الغالية…

مليحه سالت بحنان / وينك يامك ؟؟…

عساف ريح ظهره على مكتبه / بالمكتب ليش امريني؟؟…

مليحه امرته بحزم / اترك مكتبك ورح لابوك بشركة يبيك ضروري وكاد صاير معه مشكله دق معصب يسال عنكم …

عساف قطب باستغراب/ ليه وش صاير؟؟..

مليحه تنهى المكالمه / مادري رح له وانا بروح اصحي اخوك ذا مادري وش وضعه اليل ماينامه والنهار
يطيحه …

من سكرت من عساف طلعت للمصعد لا فوق
وصلت جناح عزام طقت الباب ودخلت ….

شافته نايم بعمق ولا حاس بدخولها من اثر السهر..
ابتسمت مليحه من غير شعور لوسامته الحاده
المشابه باخوه عساف ….

من كانو صغار الكل كان يقول انهم طالعين على امهم
وسيمه مثل عيالها مزنه اقل منهم جمال تشبه ابوها..

تقدمت مليحه رفعت الغطاء ونادت عليه بحزم / عزام يا عزام قوم …

عزام فتح عيونه بخدر ورفع شعره الاسود على ورا يحاول يركز / هاه يومه وش فيك ؟؟…

مليحه تامره بحزم اعمق / قم ابوك يبيك بشركه ضروري وترا مره معصب…

عزام تافف / اوف يومه والله مانمت الا وجه الصبح خلوني شوي ارتاح…

مليحه زفرت عليه بحده/ ماحد قالك تسهر ولا ترجع البيت الا الصبح ؟؟…

عزام اعتدل جالس عاقد وجهه وسامته واضحه/ طيب وش يبي ماقال لك؟؟…

مليحه هزت كتوفها/ مادري بس اللي فهمت ان حلالكم بخطر …

عزام رفع حواجبه بتعجب / كيف يعني هو طياره ولا سياره عشان يتعرض للخطر ؟!..

مليحه اتجهت الباب / اقول خل عيارتك ورح له لايجي ويغسل شراعك..

عزام نفض الفراش وقام غسل وبدل واتجه لشركه…
——————————————————-

عساف جالس مقابل ابوه يهديه بسياسته وهدوه/ انت ليش معصب كذا اذا على المناقصة بترجع والخاين مردنا بنعرفه …؟؟

فهد يغلي من داخل / مناقصه بحدود اربعين مليون كيف تروح لاحد الشركات ورمز عندنا بفهم؟؟…

عساف هتف بثقه / خل ذا الموضوع علي انا اطلعه لك بطريقتي …

فهد تنهد بضيق/ بكذا انا متاكد عندنا جاسوس بشركه ؟؟…

عساف ظهرت شخصية المحامي الحديدي/ بنعرفه بسياسه من تحت لا تحت اهم شي انت لا توضح اي شك ابد انا اجيبه تحت رجولك…

فهد ناظره بتوجس واستشاره / انت رايك كذا نمشيها بينا ؟؟…

عساف اكد له بثقه / اكيد عشان ما ينتبه منا …

طق الباب ودخل عزام سلم من غير نفس /سلام ..

فهد عطاه نظره / عليكم السلام بدري كان كملت رقادك ؟؟..

عزام جلس ونفسه على راس خشمه / والله مليح حقتك تخلي احد ينام تلح تلح لين تدخل براس الواحد وطير نومه …

فهد رماه بالقلم بغضب/ مليح يا قليلة الادب امك
و شيختك بعد ؟؟….

عزام غصبن عنه ضحك مشارك لضحك عساف …

فهد ناظرهم بصرامه / اضحكو هذا اللي انتم فالحين فيه؟؟…

عزام مازال يضحك/ والله و شيخة مرتك على عيالك يا فهد الفاهد ….

عساف كاتم ضحكته مايبي يزعل ابوه اكثر …

فهد يثير غضبه تبلد هالولد / الشرهه والله ماهي بعليك علي انا اللي بستعين بعقل مثل عقلك ارجع ارقد بس …

عزام تعدل بجلسته سال بجديه / ليه وش صاير امي تقول ان حلالنا بخطر عاد مادري عنها هذا صحيح ولا من راسها؟؟…

فهد تنهد بضيق وهم / المناقصة اللي تعبت عليها كم شهر وطلع اربعين مليون راحت لشركة ثانيه…

عزام عقد حاجبيه / كيف يعني راحت ماهي برمز؟؟..

فهد ضرب الطاوله بقهر / الا برمز وهذا اللي قاهرني ماني عارف كيف راحت ؟؟…

عزام وقف بانفعال وعروقه تنبض بالغضب/ اكيد فيه ملعون بشركتنا يلعب بذيله لازم نقطعه له….

عساف اشر له يجلس بحزم / اجلس وخل نحلها بينا ..

عزام ناظره بحده / كيف بينا مافهمت فهمتي يا محامي ؟؟..

عساف وقف بحزم اعمق / انت فكنا من تهوراتك وحنا نعرفه بطريقتنا …

عزام غير مقتنع / انا بسحب الموظفين الحين كلهم وحقق معهم و يعترف الخاين غصبن عليه…

عساف حذره بصرامه / انتبه يا عزام من هالتصرف ماحد معترف لانه عارف نهايته غير تعطيهم حذر منا وبكذا ينتبهون ….

عزام ناظر ابوه بتسال مشتعل/ عاجبك كلام ولدك ؟؟..

فهد يثق براي عزام لانه رجل حكيم هادي متماسك
فرق عن عزام متهور و منفعل مبعثر ..

لذالك رد بحزم بالغ / اللي يقول عساف حنا معه وانت خل عنك الطيره وركد …

عزام جلس حاط رجل على رجل ممثل البرود / كيفكم سوو اللي تبونه نشوف اذا عرفتوه؟؟..

عساف جلس بثقه / بنعرفه بس بسياسه يا عزام بسياسه….

————————————————————-

….بعد سبوع …

…بالمستشفى….

اجتماع طبي بين الاطباء ….

كانت بثينه واقفه بجوار جمانة خافته لها / وش هالاجتماع الغريب ماهو بالعادة؟؟…

جمانه ردت عليها بذات الخفوت / والله مادري يقولون جاي مدير قسم جديد…

بثينه زفرت بضيق/ الله يعين لايكون شديد بعد
و يناشبنا على دوامنا ؟…

جمانة ابتسمت برقه / نجيب راسه ماعليك …

قطع حديثهم دخوله الرجولي الواثق و حظوره الغامض الصارم وريحة عطره الثمين الفاخر يقتحم المكان ….

تقدم بقياده حتى وصل لهم وقف بطول فارع وجسم استثنائي …

شعرت بثينه بالخطر الحقيقي وكاد يوقف عقلها بالصدمه من بعد ما اتضح لها من يكون ؟!!…

نظرت له من اعلاه لين اقصاه بفخامته و تائنقه
المبالغ فيه…؟؟؟

تحاول تتاكد من نظرها هل هذا هو فعلاً ام يتهى لها الثمان السنين الذي غابها غيرته كثير …؟؟

ملامحه الحانيه الرومانسيه تحولت الا ملامح
قاسيه غامضه …؟؟

جسده الذي كان نحيل كيف صار جبر و معضل كذا
وقفته كيف تغيرت وصار اشد ثقه وثبات…؟؟

ما اخفاه نظرات الجميع المستغربه له ويمكن تكون المعجبه فيه هتف بسلام بصوت جوهري / السلام عليكم ورحمة الله جميعاً

الكل رد عليه بصوت واحد / عليكم السلام ورحمة الله

بدا بتعريف على نفسه بذات الصوت الجوهري المغلف بثقه / اعرفكم على نفسي كايد زيد النافع استشاري جراحه عامه خريج من جامعة ليدز ببريطانيا والان زميل معكم بالمستشفى ومدير قسم و ان شاءالله اكون احسن من ما توقعون…

الدكتور ناصر هتف له ببتسامه / حياك الله وتشرفنا برئس قسم بمكانتك العاليه…

هتفت الدكتورة ليلى بترحيب صادق / الله يحيك بينا وان شاءالله تكون فاتحت خير علينا ….

كايد رد برسمية متحكمه / الله يبارك فيكم والان ابي تعرفوني على اسمائكم واحد واحد نبدا من الدور؟…

هتف الاول بتعريف على نفسه / انا عزيز الناير دكتور مخ واعصاب …

هتف الثاني / ناصر بن منصور دكتور باطنيه …

هتفت الثالثه / ليلى مرزوق دكتورة اسنان ..

هتفت الرابعة / ريم المشاري دكتورة عيون..

هتفت الخامسه/ جمانه رواف دكتورة اسنان ..

هتفت السادسه مفجره كيانه بصوتها المختنق المتردد بوضوح / بثينه وافي العايد دكتورة جلدية…

كايد تغيرت ملامحه بشكل مفاجئ من شدت صدمته وحساسه بقربها مريرا قاسياً شعرته بمئات الجروح بروحه غير قابلة للشفاء…

كيف بان يخونه قلبه ولا يفز معطيه انذار بتواجدها معه بمكان واحد الذي صار خطر عليه وعليها …

لايوجد بالحياة عقاب اشد من ان تحب ..
شخصاً ليس من حقك ان تحبه …

ثبت كايد انظر عليها و نسى حتى الموجودين غير سامع للي بعدها يعرفون على اسماهم…

من بعد غياب طويل يلتقى فيها وبمكان عملها
الذي تسبب لهم بقطع الوصل و طعن الجفا ؟…

قدر كان ان نلتقي ..
وقدر كان ان نفترق ..
و ربما تتكرر الاقدار ونلتقي …
——————————————————

كانت ملقيه نفسها على طاولة مكتبها المقابلة لها
و دافنه وجها بين يديها منخرطة بالبكا المرير …

جمانه جالسه قبالها وصوت بكاها لمجهول امزق شرايين قلبها …

صمتت لعدة دقايق تنتظرها تهدا عشان تفهم منها ؟؟
لاكن الواضح بان بثينة مستمره بنحيب…

جمانة وقفت واتجهت خلفها مطبطبه على كتفها بكف يدها بتهدئه وحنو / بثينة يا قلبي فهميني وش صاير من جينا من الاجتماع وانتي تصيحين ؟؟..

بثينه مازالت تبكى مجروحه من الوريد للوريد
كيف بان طاوعه قلبه يعيش حياته بعرضها وطولها..

من غير لايفكر بالانسانه الذي تنتمى له ؟؟؟
رجع بشهادة عاليه و بصفات غريبة …

جمانة زفرت بمحاتات / يرحم والديك ويجعل مثواهم الجنة تقولين للي شفيك ؟؟…

بثينة رفعت راسها وجها العذب غرقان بماء عيونها/ هو يا جمانة هو رجع بشهادة استشاري وصار مدير قسم بعد ؟؟…

جمانة جمدت من الصدمه / قصدك هو كايد معقولة كيف ما انتبهت لاسمه !؟…

بثينة تكمل كلامها من بين شهقاتها المتواصله/ اه يا جمانة بموت من القهر قضية اليالي الطويلة بتفكير فيه وهو عايش حياته ولا حتى فكر فيني ؟؟..

جمانة لمت كتوفها حاضنتها با خوية / ماتدرين يمكن رجعته كلها خير ويحن قلبه عليك ..

بثينه زفرت بوجع / ماحن ثمان سنين تبينه يحن الحين هذا اذا عنده قلب اصلاً ؟؟ …

جمانة انتفضت من صوت طق الباب وكل همها ماحد يرا بثينه بهذا المنظر الضعيف ..

سحبت مناديل بسرعه وخفتت لها/ امسحي دموعك ولبسي نقابك لا حد يشوفك ويطلع عليك كلام …

بثينه نفذت وهي تنحنح وترد على اللي ورا
الباب /تفضل ادخل ؟؟…

دخلت ريم وهي تمثل بان قلبها يالمها / الحقوني قلبي بيوقف …

جمانة تقدمت لها بتسال/ سلامات شفيك ؟؟..

ريم جلست على الكرسي المقابل لمكتب بثينة وهي تفتح نقابها / امانه ماهو حرام يحطون مدير قسمنا واحد مثل هذا يبونا نخق مع طوله ولا عرضه ولا ملامحه؟؟…

جمانة ناظرت بثينة بتوتر وهي ترد على ريم
بحذر / اقول فكينا من الكلام اللي ماله داعي حاله من حال غيره مافي زود عن الرجال الباقين …

ريم طارت عيونها / انتي عميا ماتشوفين والله
يا ان عيني ماشافت رجال مزيون مثله …

ثم لفت لبثينة و ردفت بتسال / وش رايك يا بثينه فيه امانه ما يخقق؟…

بثينه طول حديثهم عيونها مانشفت من تحت النقاب و جاها سوال ريم مثل الصاعقه على راسها قامت وطلعت من المكتب بتهرب..

ريم لفت لجمانة باستغراب/ علامها؟؟؟..

جمانة ترقع السالفه / تعبانه من الدورة تخبرين لاجتها تمغص و تنزف كثير ..؟؟

ريم بذات الاستغراب/ بس شفتها قبل شوي بالمصلى تصلي الضحى؟؟..

جمانه توهقت / ايه تو جتها وتعبتها..

ريم بحنية / مسكينه ليتها تستاذن وتطلع هي اكثر وحده تتعبها الدورة مع فقر الدم …

——————————————————-

عيون الود 10-03-23 08:55 PM

رد: رواية بين الماضي والحاظر. للكاتبة شغف…
 
بين الماضي والحاظر

"رواية بين الماضي والحاظر "
للكاتبة (شغف)

-البارت الرابع-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…

عزام له سبوع لا ليلة ليل و لا نهاره نهار كل افكاره فيها حاول بان يقسى على نفسه ويتذكر بانها بنت رواف الهمجي وماهي من مقام افكاره…

بس صورتها تغلغلت فيه حتى نخاع النخاع واصبح عقله اسير لها ..؟

يجيه شعورين متناقضين الاول يتمنى بانه مارجع بذاك الوقت من الدوام و رائها وراء جمالها …

و شعور الثاني يحمد الله انه جا بالوقت المناسب
لنقاذ حياتها مثل جمانه حرام ان تموت بحريق…

كان متمدد على السرير وساند راسه على ذراعه
و الافكار مستمره فيها..

اكثر شي يقهره انها سيطرت على ذاكرته اكثر من الشركه و المناقصة ينسى كل شي لا اقتحمت مخيلاته…

وعذلت اهل العشق حتى ذقته ..
فعجبت كيف يموت من لا يعشق ..
وعذرتهم وعرفت ذنبي انني ..
عيرتهم فلقيت منهم مالقو ؟…

اعتدل جالس بتافف ( ياربي هاذي وش يطلعها من راسي انا لازم اشغل نفسي عنها كذا مايصير اجلس بروحي وتخيلها ؟..)

قام نازل تحت شاف امه جالسه برزتها وثقلها المعتاد ومزنه جالسه معها و قدامهم القهوه و يسولفن …

اقترب ببتسامة عبيط / وش عندها الام وبنتها يتساسرون من تحشون فيه ؟…

مزنه ابتسمت له وهي ترشف من كاس الشاي/ حنا مسلمين ما نحش باحد …

اقترب وجلس مقابلهم / اي اقص يدي يا بنت مليحه اذا مانتي حاشه بحريم بالحاره كلهن …

مليحه زفرت عليه بحده / اقول اعقل خل عنك المحارش ؟..

مزنه اسكبت له كاس شاي وهي تمده / تقهو تقهو بس ..

عزام ياخذ الكاس سال بجدية / الا وين ابوي وعساف ماشوف احد منهم؟…

مليحه هتفت بهدو / ابوك راح مع منصور لنياقة يغير من نفسيته عقب هالمناقصة وعساف عنده قضيه يشتغل عليها…

عزام وجه نظره لمزنه بتسال / رجلك متى بيفتك من ذا النياق و يرتاح؟..

مزنه تهز كتوفها / يتخلى عني وعن بنته ولا يتخلى عن نياقه …

مليحه بدخل حازم / ماهو متخلي عن هوايته وراس ماله من كان صغير يروح مع ابوه لنياق لين كبر عليهن…

مزنه عقدت حواجبها وكانها تذكر شي / حتى العنود اخته سبحان الله تحب النياق تشخذ رواف يشري لها بس هو معيي….

مليحه كشرت / رواف من البخل مايبي يصرف فلس على عياله واهل بيته تبينه يصرف على نياق …

عزام لاول مره يشعر بقلبه يدق بقوه من طاري رواف وعائلته حاول يستدرجهم بالكلام بطريقته
الذكيه / الا رواف ماعنده الا بنت صح؟..

مزنه ردت عليه بعفويه/ ايه ماعنده الا جمانة ومطلع عيونها بعد …

عزام مستمر بالذكاء / وليش ماتزوج وتفارقه ؟؟…

مليحه من ردت بذات العفويه / ماهو مزوجها من بعد ما توظفت بياكل راتبها …

مزنه تنهدت بوجع / والله انها تبي عساف و خاطرها فيه بس الشكوى لله …

عزام شعر بغيرة تلبسته حاول ما يوضحها / عاد هي مزيونه صحيح ولا بس بعيون عساف ؟؟…

مزنه جاوبت وماعندها شك واحد بالميه بان عزام يفكر فيها / والله انها مزيونه بشهادة الكل ماشاءالله عليها …

مليحه تكمل معها / ترا حتى العنود مزيونه مثل بنتها اذكر وهي بنت كلن يتكلم عن زينها بس من قرادة حظها طاحت عند رواف شيب براسها…

مزنه بعدم اقتناع / العنود فيها زين للحين بس ماهي مثل زين جمانة الصدق غير …

عزام قام ماهو بقادر يتحمل اكثر كلامهم عنها هز شياً بداخله وصورتها جت بين عيونه قرر يستاذن لا ينفضح / المهم انا طالع تبون شي ؟؟..

مليحه رفعت راسها من طول بنيته تناظر فيه / وين بتروح ؟؟؟..

عزام تجاوب معها / للاستراحه ويمكن اتاخر لا تنتظروني على العشا…

مزنه نغزته بتقصد / اصلاً انت عمرك شاركتنا وجبة الاكل يا تاكل برا ولا بالاستراحه ؟؟…

عزام يتجه الباب / عساف عندكم يكفي عني ولا اقول دقي على منصور يفتح نفسك للاكل ….

مزنه ترد بصوت عالي تبيه يسمع/ عساف والله كل وجبه يكون موجود الا اذا صار عنده شغل ومنصور ماحد سمني الا هو فديته ….

مليحه تضحك منها / طلع ماهو سامع وش تقولين خلي مدحك بابو جميلة بينكم ماهو قدامنا …

————————————————————

دخل البيت بعد انتهى دوامه وشعور الغبنه و الحقد
والحب والعشق تلامست مع بعض حتى انهت روحه ..

عاجز يفسر مابداخله من بعد ما رائها اليوم ؟؟..
كل الذكريات معها بحلوها ومرها جت باله …

كيف القدر فراقهم بغير ميعاد ..
وكيف جمعهم من غير ميعاد …

جلس على الاريكه بالصالة من بعد ماحط الاب توب
على الطاولة المقابلة له …

خلل اصابعه بشعر راسه الكثيف وهو يستعيد
صوتها الناعم المتردد باله …

ارمش بعيونه عدت مرات يشعر فيهن جفاف
وكل مايدور باله وش سوت فيها الدنيا ؟؟؟…

هل هي مشتاقة له كثر ماهو مشتاق لها؟ …
هل هي مازالت تحبه كثر ماهو يحبها حتى من بعد ماقهرته ؟؟؟….

بس ماينكر بانه حاقد عليها وكل سنه يتجدد حقده
من يتذكر بانها باعت حبه عشان الطب …

تخلت عن الانسان الذي حبها من صميم قلبه
وهو متاكد لو خايرته بينها وبين دراسته لطب..

لاختارها هي ومن غير تردد لانه يحبها بصدق وامانه
اما هي حبت دراستها اكثر منه هذا بحق ذاته طعن الجفا..

ما حس بصوت امه اللي تنادي عليه لين اقتربت وهزت كتفه / كايد يومه شفيك ؟؟؟…

كايد نفض راسه وناظر فيها/ هلا يومه مافيني شي ؟..

خزنه جلست جوارة /للي وقت واقفه عند راسك ونادي عليك ولا ترد انت تعبان فيك شي؟؟..

كايد هز راسه بنفي/ مافي الا العافيه بس تعرفين اول يوم دوام و قلة نوم و صداع …

خزنه طبطبت على كتفه / ماعليه تيسر اهم شي انتهيت من هالدرسه اللي مابغت تخلص لك 14 سنه وانت تدرس هالطب ؟؟..

كايد رد بغموض / لا تزودينها ثمان سنين درستها عندكم بالسعوديه وثمان سنين ببريطانيا …

خزنه ناظرته بحنان / بس خلاص ياوليدي حق نفسك عليك ان ترتاح وتشوف حياتك …

كايد زفر بحزم / حياتي مرتاح فيها والحمدلله مافيها شي …

خزنه تغيرت نظرتها من الحنان للحده / كيف مافيها شي وبنت خالتك معلقها برقبتك لاهي معرسه ولا مطلقه ..؟؟؟

كايد هتف بصرامه بالغه / هذا الموضوع بذات لاحد يفتحه معي نهائي …

خزنه غضبت منه / الا بفتحه وبفتحه لين يتسكر يا بزواج ولا بطلاق ..؟؟

وقف كايد بغضب اعمق / يوم اختارت الطب
و موتتني قهر ماحد وقف معي الكل وقف صفها والحين تبون تعيدون الزمن على كيفكم؟؟..

خزنه زفرت بوجع /ما كفتك الثمان السنين اللي علقتها فيها لين كبر سنها والناس تكلم عنها؟؟..

كايد يبوح بحقد واضح بعيونه ونبرة صوته / والله لو احط فوق الثمان سنين ثمان سنين ثانيه حتى يصيرين 14 سنه مايبرى جرحي ولا يرتاح قلبي …

خزنه بكت وهي تكتم شهقاتها وتراه طالع لدرج بخطوات سريعه (يارب لاتقسي قلبه على هالمسكينه يارب مالها من بعدك غيرنا) …

________________________________

بالاستراحه …

جالس يلعب بلوت مع مجموعه من اصاحبه
يحاول يشغل نفسه وتفكيره ..؟؟

لاكن للاسف مازال طيفها يمر على باله بكل ثانية …
رمى الورقه من يده وهو يتافف بنفاذ صبر من نفسه

عبدالله قطب جبينه/ علامك ياولد خربت العبه ؟؟..

عزام قام واقف / ياخي مدري شفيني احس بصداع مالي خلق العب..

هتف الثاني من اصاحبه بقهر / ليش ماقلت من اول ماهو بنص حماسنا تقوم ؟؟..

عزام ابتعد وتمدد على الاريكه / كملو لعب انتم انا مالي خلق ماهو غصب…

عبدالله اقترب وجلس عند راسه / وش مضايقك ؟؟..

عزام سكر عيونه وتنهد بصوت مسموع / مادري مادري لاحد يسالني عن شي …

عبدالله ريح ظهره و تثاوب / متى بتكلم المشرف يرفع للي اجازه ؟؟..

عزام مازال مسكر عيونه / وانت ليش ماتكلمه ؟؟..

عبدالله زفر بتافف / معلمك الف مره بس انت ماتفهم الرجال مامون عليه كثرك …

عزام نغزه بتقصد / الا قل من كثر اجازتي صرت استحي اطلبه وتبي تحطني انا بوجه المدفع …

عبدالله ضحك/ احلا مافيك انك تفهمها وهي طايره يا ولد شغل المطار تعب الناس ماتجلس ببيوتها بس مسافره وطايره …

عزام فتح عيونه راد بارهاق / ولا يهمك بكلمه لك …

عبدالله ناظر بخوياه اللي بدو العب بالوت من جديد ورجع نظره بعزام / ياولد شفيك حالك ماهو طبيعي تراي اعين وعاون ؟؟…

عزام فز جالس وكانه تذكر شي / عبدالله اكيد لو اطلب منك شي ماراح ترفض؟؟…

عبدالله بنخوه / افا عليك يابو فهد انت تامر على رقبتي ..

عزام ضرب فخذه بكف يده / كفو عزالله انك قول وفعل ...

عبدالله بتوجس/ وش اللي تامرني عليه ؟؟..

عزام اشر له يقوم / قم اعلمك بسياره بكل شي …

————————————————-
الساعه عشر ليلاً ..

تدور بغرفتها بتوتر و محاتات وجوالها عند اذنها
تنتظر بثينة ان ترد عليها وهي تعيد الاتصال يمكن هذا عشرين مره ؟؟…

العنود دخلت عليها قاطبه / شفيك تدورين تقل ملدوغه؟؟..

جمانة جلس على السرير وهزت رجلها / بثينة من العصر اتصل فيها جوالها يدق و ماحد يرد ؟؟…

العنود تطمنها / عادي يمكن تكون نايمه ولا طالعه
و مانتبهت لجوالها؟؟…

جمانة حطت يدها على صدرها بخوف / لا يومه هي كانت تعبانة اليوم بدوام وصيتها تدق وطمني عليها..

العنود بقلة حيله / والله مادري بس ان شاءالله انها بخير انتي استودعيها الله ..

جمانه رفعت يدها لسما داعيه بصداقه وافيه / يارب اني استودعتك بثينه احفظه بعينك التي لا تنام …

العنود نادت عليها / تعالي تعشي قبل تنامين وكلي امرها لله …

جمانة هزت راسها بنفي/مابي عشا مالي نفس وحتى النوم ماهو جايني وبثينه ماردت ..

العنود اتجهت الباب / لاحول ولاقوة الا بالله ..

جمانة ماقدرت تحمل و الوسواس كل ماله يزيد خذت جوالها وتصلت على جواهر وبلغتها بان بثينه
تعبت بالدوام بس ماقلت سبب تعبها …؟؟

____________________________

جواهر تنزل الدرج بخطوات سريعه ونفاس متطايره
و عليها عباتها ونقابها …

خزنه كانت جالسه بصاله وقفت باستغراب / وين يامك عسى مافيك شي؟؟..

جواهر برعب / بروح البثينة صديقتها اتصلت علي تقول انها تعبت اليوم بدوام ومن طلعو اتصل عليها وهي تتصل عليها ولا ترد علينا ؟؟…

خزنه بذات الرعب / يمكن تكون نايمه دقي على مخلد ولا غدير ونشديهم ؟؟..

جواهر بوجيعه على اختها / مخلد كلمته ماهو بالبيت وغدير لو تشوفها ميته ماسالت عنها …

خزنه بحنان الخاله / انتظري بجيب عباتي وروح معك ..

جواهر ترفض احترام لها/ لاوالله ماتروحين بهاليل انا من اوصل ادق عليك وطمنك ؟؟..

خزنه بتسال وهتمام / حامد عنده خبر انك رايحه؟؟.

جواهر اتجهت الباب / اي علمته …
————————————————————-

رن جرس البيت غدير رفعت معصمها وهي تناظر بساعه (من جاينا الساعه 11 من اليل ؟؟..)

وقفت عند الباب بتسال/ من عند الباب ؟؟…

جاها صوت جواهر تستعجلها / انا جواهر افتحي
يا غدير …

غدير فتحت الباب باستغراب / جواهر شفيك عسى ماشر لاتكونين مناحشه من رجلك بعد ؟..

جواهر تنهدت بطولة بال / الله لايقوله المهم بثينه وينها ادق عليها ماترد؟؟…

غدير كشرت وهي تكتف يديها على صدرها / الحين جايه بذا الوقت عشان اختك ماترد على اتصالك والله ناس فاضيه …

جواهر زفرت بتماسك / غدير بثينه وينها ؟؟..

غدير تاشر على الغرفه / خامده من جت من الدوام …

جواهر عطتها نظره واتجهت لغرفة اختها طقت الباب وحاولت تفتحه مقفل لفت لغدير برعب / عندك سبير ؟؟..

غدير تاففت / عندي بروح اجيبه من غرفتي …

جواهر عادت الطق لعدة مرات / بثينه افتحي انا جواهر افتحي للي…

افتح الباب وكانت بثينه توقف خلفه بذبول واضح عليها / هلا جواهر شفيك ؟؟؟…

جواهر دخلت وقفلت الباب وراها..

جت غدير معها نسخه سبير وهي تلفت /هاذي وين طست تضحك علي هي و اختها يمال الماحي اللي يمحي ذا الوجيه…

جواهر تسحب بثينه و تجلسها على السرير و تجلس بجوارها من بعد مارفعت نقابها/ شفيك يا بثينه وش صاير معك جمانه اتصلت علي مرتاعه تقول انك تعبانه بالدوام ؟؟..

بثينه انفجرت بالبكى وهي ترتمي بحضن اختها / ليش ماقلتي للي يا جواهر انه رجع ليش تحطوني بوجه المدفع؟؟…

جواهر عقدت حواجبها وقلبها يذوب من بكاها / من قصدك ؟؟..

بثينة زادت شهقاتها / من غيره كايد رجع بشره وصار مدير قسمي بعد ..

جواهر رفعت راس اختها وناظرتها بصدمه / كايد بنفس المستشفى اللي انتي فيه ؟؟..

بثينه تمسح خدودها المورده من شدت البكا / ايه يا جواهر ايه ليش ماقلتو للي عن رجعته وش كان بيظركم لو دريت…؟؟

جواهر تحلف بصدق / والله العظيم ما حبيت اضايقك فكرت لاشفتك قلت لك مادريت انه بيصير كل هذا؟…

بثينه زفرت بالم /ليتك قلتي للي اهون علي من الصدمه اللي صارت للي اليوم ؟…

جواهر مسحت دموع اختها بحنو / خلاص ماعاد هو براجع لبريطانيا بتتزوجون قريب ان شاءالله…

بثينه ناظرت فيها بكسره / تكلمين عن كايد وكانك ماتعرفينه مارجع عشان الزواج رجع بيكمل كسر ماتبقى فيني…

جواهر تحضنها / تفائلي بالخير …

بثينه رجعت للبكا / خايفه يا جواهر منه خايفه تغير كثير ماهو كايد اللي اعرفه حتى شكله تغير ؟؟…

جواهر ردت عليها وهي مازالت تحضنها/ اي والله اني اول ماشفته ماعرفته بس عسى الله يصلح الحال…

بثينه بتسال / خالتي شلونها؟؟…

جواهر قفزت مبتعده عنها وهي تدور على
شنطتها/ جوالي وينه نسيت لا طمنها تلقينها مولعه بالمحاتات ..

بثينه بعتب / الله هداك لازم تخرعينها تعرفين خالتي سكر وماتحمل شي…؟؟؟

—————————————————-

بمكتب المحامي عساف بن فهد الفاهد …

كان يلمم اوراقه مستعد للخروج طق الباب ودخل السكرتير / استاذ عساف فيه حرمه برا طلبت تقابلك؟..

عساف رد عليه بحزم من غير لا يناظر فيه مستمر بتجميع اوراقه /انتهى دوامي تقدر تجي بوقت ثاني…

السكرتير هز راسه برضا/ حاظر …

كانت واقفه برا بمكتب السكرتير ولامه عباتها على جسدها المرتعش بوضوح …

وصل السكرتير لاعندها / المحامي عساف انتهى دوام يقول تقدرين تجين بوقت ثاني …

البنت هتفت من بين حنجرتها الناعمه برجا / تكفى قل بشوفه ضروري ماقدر ارجع مره ثانيه …

السكرتير رفع كتوفه بقلة حيله/ اعذريني ماقدر والله بس اذا انتي مصره انتظريه الحين يطلع وتكلمي معه..

البنت وقفت تنتظره وكل املها بان ماترجع بخيبه
طلع عساف برزه وهيبه بيده شنطة اوراقه ….

هتفت لسكرتير بحرص ولا انتبه لوجود البنت الذي توقف بزاويه/ رتب جدول بكرا مابي زيادة مراجعين عندي ضغوطات تمام ؟؟…

السكرتير وقف بحترام / باذن الله …

لف عساف لمصدر الصوت الخافت الناعم/ تكفى استاذ الله يستر عرضك لا تردني ابي بس استشاره ماراح اطول …

عساف هتف بحزم / الان وقت الدوام انتهى بس حطي اسمك عند السكرتير ونسقي معه موعد …

البنت برجا اعمق واعمق / طلبتك تكفى يمكن ماقدر ارجع ظروفي ماتسمح …

عساف انتفض بحميه رجاء امراه يهز شهامته / طيب تفضلي معي بالمكتب بعطيك من وقتي نص ساعه …

البنت هزت راسها برضا/ حاظر والله اقل من نص ساعه بعد …

عساف اتجه مكتبه امر السكرتير بتقدير
وتواضع/ اطلب لنا قهوه ….

دخلت وراه وعيونها تناظر فيه بعجاب اسلوبه وتعامله جذبها اكثر من وسامته واناقته….

جلس عساف على مكتبه اشر لها تجلس/ تفضلي..

جلست البنت مقابل له ومازالت ترتعش حتى وضح بنبرة صوتها / استاذ انا عمري مافكرت استعين بمحامي بس الظروف حدتني غصبن علي …

عساف يستمع باهتمام / قولي للي وش استشارتك
وان شاءالله افيدك ؟؟…

البنت برعب واضح / انا توفى ابوي من عشر السنين تقرياً وعنده خير ومال والحمدلله بس عمي هدد امي تتزوجه ولا يسحبني منها وهي تزوجته خوف من تهديده …

عساف هتف بتسال واثق/ والحين عمك عايش وحلال ابوك بيده صح .؟..

البنت هزت راسها بتاكيد / ايه والمشكله ماهو بالحلال عمر الفلوس ماتهمني المشكله بشي اعظم…

عساف قطب جبينه / انتي خايفه من شي قولي لا تخافين ؟؟…

البنت بتردد/ ماهو بس خوف حتى حرج والله منحرجه كيف بتكلم معك…

عساف يدعمها بثقه / المحامي وموكلته اهم شي بينهم السراحه عشان اقدر اساعدك ؟؟؟..

البنت نزلت راسها وهتفت من بين شهقاتها/ هو يشرب سكير وكم مره حاول يهجم علي ويعتدي على شرفي بس ربي يحميني منه ومن نيته الشينه حتى فكرت ابلغ امي بس مابيدها شي عبداً مامور …

عساف زفر بشده / من متى هالكلام وليش ما تكلمتي من اول لو صار فيك شي ماينفعك الندم …

البنت زادت شهقاتها / كل املي يرجع ولده من اوربا وينقذني هو مواعدني يتزوجني ويفكني من ضيم ابوه بس انقطع ولا عاد مرنا من ثلاث سنين …

عساف مازال يسال بذات الاهتمام والثقه/ ولده يصير ولد عمك وش يسوي باوربا يدرس؟؟..

البنت ردت بتجاوب/ اي ولد عمي يدرس بس انا خايفه من ابوه اليوم يالله بستر ربي افتكيت منه وانحشت لحمام لين جت امي من دوامها…

عساف عقد حاجبيه/ امك وش تشتغل وهو مايهجم عليك الا اذا صارت غير موجوده؟..

البنت بذات التجاوب / امي مدرسه وانا طالبه بالجامعه واصلاً قليل اصير بالبيت لوحدي الا اليوم كان عندي اوف وهو استغل الفرصه…

عساف زفر بحزم / لو كان ماهو حاسب لامك حساب هجم عليك وعينها تشوف مانتظر غيبها لذالك لازم نوقفه عند حده قبل يفوت الفوت و ماينفعك الصوت..

البنت هزت راسها برضا/ ابد اللي تشور علي فيه ؟..

طق الباب دخل المضيف معه فنجالين قهوه حط قدام كل واحد فنجال وطلع …

عساف يطلع اورقه ومدها لها/ هاذي ورقه تعبين بيناتك كامله وبكرا بنسق لك موعد يناسب عشان انتي قضيتك صعبه التاجيل…

البنت خذت الورقه بامتنان/ الله فرج لك يارب …

عساف اشر على قهوتها / تقهوي و تفضلي معي عند السكرتير عطيه وقت مناسب بكرا لحظورك عشان نكمل معك الاساله وانتي لازم تجاوبين بصدق وشفافيه وتعرفين ان هذا لمصلحتك ..

البنت منزل عينها بخجل / انا بكرا اطلع من الجامه على الساعه 1 ظهر واجي على طول هنيه ..

عساف هز راسه برضا/ خلاص نسق معك على الساعه 2 ظهر…

البنت بتردد/ استاذ ممكن رقمك لو احتجت استشيرك ولا شي؟؟…

عساف طلع كرته من سحبة المكتب /طبعاً تفضلي هذا كرتي فيه جميع ارقامي ومواعيد الاتصال اتمنى
تلتزمين فيها….

البنت خدت الكرت / حاظر بس عندي سوال ثاني اذا ممكن ؟؟؟…

عساف بروحه هاديه/ تفضلي اسمعكً؟؟…

البنت بتوتر/ كم حساب القضيه والاستشاره عشان اجهز المبلغ ؟؟…

عساف بتوجس دبلوماسي/ وكيف بتدفعين وفلوسك بيد عمك؟؟…

البنت تنهدت بوجع / بجمع لك من مكافأتي لين ترجع فلوسي واسدد الباقي لاني متاكده محامي بمكانتك وعملك سعره ماهو قليل؟؟…

عساف رد عليها بحزم / الفلوس خليهم اخر شي انا رجال منعم الله علي وماهو بظارني لخدمة محتاج لوجه الله …

البنت صمتت وهي تمنى الارض تنشق وتبلعها كل شي تحمله الا الصدقه بس مابيدها شي …

عساف ردف بتسال/ ماقلتي للي اسمك؟؟

البنت ردت عليه معرفه على نفسها/ رشا عبدالرحمن الماطر …

عساف قطب جبينه / الماطر رجل معروف وله تجاره من قديم واعمال خيريه هو ولا انا غلطان؟؟؟…

وشا هزت راسها موكده كلامه/ صدقت هو بس مثل ماقالت من توفى وحلاله بيد عمي كامل وانا وامي نصرف من راتبها و مكأفتي ..

—————————————————————

خزنه تدور بصاله رايحه جايه وجوالها بين يديها تنتظر اتصال من جواهر لطمئنانها على بثينه…

دخل زيد الاب وهو قاطب/ علامك يامره تمترين الصاله لاتكونين بتكسرين وترممين بعد؟؟…

خزنه لفت له / لا وين اكسر و ارمم الله هداك بس احاتي جواهر طلعت لاختها تعبانه ولا ردت علي…

زيد جلس على الاريكه زفر بنغزى / وش فيها اختها غير الفسق ماهي بدكتوره تعالج نفسها …

خزنه جلست قباله بغيظ/ انت علامك على البنت من يجي طاريها بس تشتمها ؟؟..

زيد عطاها نظره / من سواتها الشينه ولا في وحده اصيله تقهر ولد خالتها عشان درس؟؟…

خزنه شاحت بوجها بصمت مالها خلق تناقشه ماهو وقته اصلاً بالها بالاهم ؟…

دخل كايد وحامد برفقة بعض سلمو على والديهم وجلسو …

زيد سال كايد باهتمام / شلون دوامك عساك ارتحت فيه؟؟…

كايد رد بغموضه الغريب/ نقول زين ان شاءالله ..

حامد لف لامه بتسال/ جواهر مارجعت ؟؟…

خزنه عيونها على الجوال اللي بكف يدها/ لا والله مارجعت ولا اتصلت الله يستر ..

زيد بحده / مافيهم الا العافيه بس انتي تكبرين السالفه …

خزنه قفزت واقفه / دقت دقت …

كايد قطب جبينه وماهو فاهم شي..؟.

خزنه مازالت واقفه وتسال بتوتر/ هاه جواهر بشري شلونها ؟؟…

جواهر تطمنها وتعتذر منها / زينه ماعليها شر واسفه ياخالة ماتصلت اطمنك انشغلت والله…

خزنه باهتمام صادق/ حلفتك بالله انها بخير ؟؟..

جواهر برحمه / والله انها بخير خذي كلميها وتاكدي بنفسك ….

بثينة خذت الجوال هتفت بصوت مختنق من كثر البكا / هلا خالتي يا قلبي انا بخير لا تحاتين …

خزنه اختنق صوتها هي بعد / بثينه انتي طيبه ما تشكين من شي ؟؟…

كايد لف لامه بحركه سريعه وقلبه كاد يوقف من الخوف عليها ..

بثينه تحاول تطمنها / والله اني بخير بس حراره بسيطه وخذيت دوا و خفيت الحمدلله تطمني …

خزنه جلست براحه / الحمدلله لا حتجتي شي كلميني والحين بخليك ترتاحين وبكرا لازم تمرين علي عشان اتطمن على صحتك …

من سكرت خزنه الخط سالها حامد باهتمام موفر على كايد المكابره عن سوال فيها/ هاه شفيها؟…

خزنه لفت له بنبرة حزينه / تعيبانه عليها حراره وماحدن درا عنها لو تموت بفراشها…

زيد زفر بقسوه / ماحدن ميت قبل يومه وبعدين عندها اخوها ومرته ماهي بخلا…

خزنه ردت بغضب / اخوها يداوم ويشتغل ولا يفضى ومرته يهوديه لو تشوفها تقلب بالنار ما انقذتها …

زيد بذات القسوه / هذا اللي هي تبي تحمل اختيارها..

خزنه انفجرت عليهم / اقول عاد انا ترا ماني بساكته اكثر من كذا اشوف بنت اختي يحترق شبابها وانت
و ولدك ميبسين روسكم ومقسين قلوبكم ..؟

كايد حط رجل على رجل برود قاسي / شبابها تدفنه بالمستشفى اللي هي تشتغل فيه لين ينتهى وياخذها الموت …

خزنه وقفت بحده غاضبه / ماهو بكيفك يا كايد كان ماتبيها مانت مغصوبن عليها طلقها وخلها تشوف نصيبها…

كايد نزل رجله بالارض بانفعال / لو بطلق طلقتها من زمان بس انا ابيها كذا معلقه بين السما والارض…

حامد بتدخل صارم / اتق الله يا كايد سواتك مايسويها مسلم تظلم نفسك وتهدم شبابك وتظلم بنت الناس وتهدم شبابها …

كايد وقف منهى النقاش/ الموضوع هذا الف مره قلت لكم سكروه ولاعاد يفتح انا رجال وعرف وش انا موجه عليه…

زيد وقف وهالمره بوجهه / اسمع يا ولد البنت اذا مالك خاطر فيها طلقها وانا ازوجك اللي تسواها…

كايد يرد بتحكم ثقيل/ لو فكرت اتزوج باخذ وحده بختياري و مستواي بثينه ماهي من مستواي …

خزنه انتفضت بالقهر / تو تعرف انها ماهي من مستواك من بعد ماحفرت القاع عشان تصير لك؟؟..

كايد اتجه الدرج برود اعمق / هذاك اول الحين كل شي تغير …

——————————————————-
دخلت البيت وسكرت الباب بحذر خايفه يطلع صوت وتصحى فيها امها ولا يصحى عمها ويهجم عليها …

انتصار جت تمشي بثقل / وين كنتي هالحزه ؟؟…

رشا لفت برعب تاففت براحه من شافت امها
قدامها / هلا يومه وقفتي للي قلبي ..

انتضار تعيد السوال/ رشا وين كنتي ؟؟..

رشا تحاول ماتوضح توترها / عند صديقتي هدى نذاكر مع بعض عندنا امتحان بكرا…

انتصار بعد تصديق/ ومن سمح لك تطلعين ومع السواق هالحزة ؟؟..

رشا تتجه غرفتها/ يومه اجلي النقاش لا بكرا انعس بنام..

انتصار تنهدت بقلة حيلة / طيب يا رشا بيجي يوم وعرف وش يدور براسك…

جاهم صوت عمها عبيد / هووووه مرررررره ابي ثلج …

رشا زفرت لامها بخفوت / هذا طول الوقت فاقد متى بيصحى ؟؟..

انتصار تنهدت بوجع وهي تتجه له / الله ياخذه ويريحني منه …

رشا دخلت غرفتها ارتمت على سريرها منخرطة بالبكا الرقيق كرقتها على انكسارها و خسارتها بالحياة …

مان تأوهت في شئ رزئت به ..
كما تأوه للاطفال في الصغر..
قد مات والدهم من كان يكفلهم …
في النائبات وفي الاسفار والحضر …

لالها اب ولا اخ ولا سند حتى المال الذي وفره لها والدها قبل موته تبخر بيد عمها الظالم ….

كان المفروض بان يكون هو مصدر الامان يحفظها ويحفظ حلالها لاكن للاسف صار مصدر خوف بنسبه لها..؟؟

حبت طلال ولد عمها من فضاوة المشاعر الذي تشعر بها ما اوجدت من يهتم لها ويحميها غيرة ؟….

انكسر املها ورجاها بمدة غيبته الطويلة خايفه بان تصبر على ضيم ابوه و ظلمه لاجله وهو يكون ناسيها وغير مهتم لها ..؟

فقررت قرارً متاخر بان تحمي نفسها بالقانون
قبل فوات الاوان ….

——————————————————

…يوم جديد …

طلع عزام من البيت وقف عند سيارته يشغلها بريموت
اتجهت عيونه غصبن عليه لبيت رواف تجولت اركانه وسوار حيطانه …

غير مصدق ان طوفان هالبيت تسكن داخله
بنت جمالها دمار شامل ؟…

ولا هالاب اللي طلع ينابح بشارع مثل كل يوم
عنده بنت نادرة الاوصاف …

رواف انتبه لعزام اللي واقف ويناظر فيه ساله بصوت عالي و بالقافه / خير مضيع احد تبحلق عيونك مثل الكشافت ؟…

ابتسم عزام وهو يرد عليه بتقصد / لا تستعجل بتعرف قريب وش انا مضيع يا رواف …

رواف قطب باستغراب وعينه تراقبه يركب سيارته الفخمه ويحرك ومن وصل عنده تفتف بوجهه بتعمد وسرعه جنونيه ..

رواف يصارخ فيه / العن الله هالوجه يا قليل التربيه …

صفطت عنده سياره واحد يفتح القزازه /السلام عليكم..

رواف اقترب له بفضول /عليكم السلام نعم اخوي من تبي؟؟..

عبدالله يتلفت بتمثيل / ابد ياخوك جاي لبيت واحد بسلمه الفلوس اللي هو طالب سلفيه من شركتي وضعيته ؟…

رواف معقد حواجبه / سلف من شركتك ؟؟..

عبدالله هز راسه / ايه حنا نعين ونعاون المحتاج ندعمه من الف الا المليون وهو يقاصدنا لين الله يفرجها عليه…

رواف طارت عيونه / مليون و اقصاد كم ؟؟..

عبدالله بفطانه/ ابد اذا تبي تستفسر اركب معي ومالك الا اللي يرضيك…

رواف هز راسه برضا ومن غير تردد/ اي والله انا محتاج ارسلك الله علي من السما..

عبدالله ابتسم / تفضل معي وابشر بسعدك…

ركب رواف وهو يتسال بحماس/ كم القصد ابي للي اربع مية الف باخذ فيهن سياره ؟؟..

عبدالله حرك سيارته / القصد الفين ريال شهرين لين يكتمل المبلغ اللي عليك …

رواف شهق وكح/ احم كح الفين بس هاذي يبي لنا عشر السنين وانا ماسددتها؟؟..

عبدالله بتمثيل متقن / ابد ياخوك الدنيا سعه وحنا شريكه معروفه منعم الله علينا ونبي نساعد الناس …

رواف ابتسم بفرحه / طيب متى تعطيني الفلوس وش مطلوب مني؟؟…

عبدالله هز كتوفه / بس ورقه تبصم عليها بشهود وخذ المبلغ اللي تبي لو مليون …

رواف قلبه يدق بقوه / مليون ونفس القصد؟؟..

عبدالله رد بثقه / ايه نفسه وترا اغلب الناس تاخذ مليون ثنين مليون ثلاثه مليون يبنون مستقبلهم وقصد ماهو شي…

رواف مازال غير مستوعب / ثلاثة مليون طيب الشركه لك انت ؟؟؟…

عبدالله توتر/ لا صديقي بس انا الان مستلم اعماله هو مسافر …

رواف بعجله /ابي اليوم الفلوس و نوقع الورقه عادي…؟.

عبدالله ابتسم براحه / عادي لو تبي الحين ؟؟..

رواف بذات العجله / يلا اجل على بركة الله الحين ودنا شركتك …

عبدالله لف له بتسال/ اثابتك معك ؟؟..

رواف يلمس مخابيه /ايه معي …

عبدالله بتسال اعمق /كم تبي مبلغ؟؟؟…

رواف بطيره / ثنين مليون اذا تقدر ؟؟..

عبدالله ابتسم من شفاحته / ابد لو تبي ثلاثه مليون ماعندك مشكله…

رواف هز راسها برضا/ خلاص اذا القصد نفسه الفين ثلاثه مليون ؟؟..

عبدالله يحقق معه / عاد وين بتوديهن فلوسك ؟؟..

رواف يعلمه بصدق وفرحه / بشري سياره و بسدد دين بيتي الباقي مشروع …

عبدالله بغرابه/ليش بيتك ماهو ملك؟؟..

رواف هز راسه بنفي/ لا على البنك باقي له ست مية الف …

عبدالله وقف عند مكتب تجاري /تفضل انزل ..

رواف طالعه بغرابه/ ماتقول شركه ؟؟؟…

عبدالله بذكا / الشركه الصباح تفتح اذا مانت مستعجل انتظر لابكرا بس اذا انت مستعجل من المكتب اصرف لك شيكً…

رواف خاف تروح عليه الارزاق نزل /لا الحين مستعجل…

عبدالله عطاها شيك بقيمة ثلاثه مليون ريال سعودي
و بصمه على اوراق رسميه وكلم ثنين من اصحابه يشهدون…

رواف يبصم من غير حتى لا يقرا كل همه ياخذ فلوسه…

—————————————————

-البارت الخامس -

…بالمستشفى…

مكتب بثينه النار شابه فوق راسها من عتاب جمانة لها / كيف ماتردين على اتصالي وتخليني طول اليوم مشغول بالي عليك لين دقيت على اختك وسريتها باخر اليل عشان طمني؟؟…

بثينه باعتذار مرير / تكفين اعذريني يا جمانة اللي فيني مكفيني وربي يا امس حتى مالي خلق اكلم احد …

جمانه جلست وحطت رجع ع رجل بزفرة / بسكت الحين لانك تعبانه بس مردي بحاسبك بطريقتي الخاصه…

بثينه ابتسمت بارهاق / الله يستر منك انتي وطريقتك..

جمانة ابتسمت هي بعد / المهم ماعلينا كل شي بوقته حلو طمنيني عن صحتك الحين؟؟…

بثينه ردت عليها من بعد ما ارخت جسدها على الكرسي براحه / الحمدلله زينه بس خاطري بكوب قهوه عشان اصحصح …

جمانه اشرت لها تقوم / قومي ننزل بالكوفي نتقهوا قبل المواعيد والمرجعين …

بثينه قامت و البست نقابها/ يلا عاد جدولي اليوم فل…


نزلت جمانه و بثينه بالمصعد و طلبن قهوتهم وجلسن باحد الكراسي متقابلات و بينهم طاوله صغيرة…

و فجئه لفت انظارهم حظور كايد طالع من المصعد بثقه بالغه وكانه يملك المكان ومن فيه …

ومعه دكتور جديد يسولفون ولا انتبهو للعيون اللي تتبعهم …؟؟؟

الدكتور محسن يساله بخفوت / ماتبي نقنص من بعد هالغربه اللي قضيناها ببريطانيا اليوم شاري للي جيب ربع حق برا بنتله بطعوس ؟؟..

كايد رد عليه بذات الخفوت / والله انها زينه من زمان انا وانت عن المقانيص …

محسن وقف عند الكوفي بيطلب /وش تشرب؟؟..

كايد عض شفايفه السفليه وهو يقرا قامة
الطلبات/ اسبرسو دبل …

طلبو قهوتهم متجهين لاحد الكراسي بيجلسون كايد وقف وعيونه على الجالسه وتبادله النظرات؟..

محسن لف على ورا باستغراب/ وش تطالع ؟…

كايد جلس و زفر بحده غاضبه / لا تلفت وراك اعطيك بكس يبط عينك…

محسن عقد حواجبه / شفيك منهو هالبنتين ؟؟؟…

كايد يصمته بذات الغضب / ياولد اكرمني بسكوتك …

محسن صمت وهو فاهم صاحبه عدل عشرت عمر كانو بسكن واحد كم سنه مزاجه يتعكر بسرعه وخلاقه تقفل من غير سبب…

بثينه تحاول تصد يمين يسار ماتبي تناظر فيه بس ترجع و تثبت النظر عليه من غير شعور الهفه والشوق تغلب عليها …

عكسه هو اللي حالف من داخله ما يناظر لها
وصاد وجهه عنها بنفور وبرود متعوب عليه …

يكفيه بانه طول لليلة البارح ماغفت عينه بالنوم من اخبرته امه بانها تعبانه تقطع شرايين قلبه الف مره
لاجلها…


بثينه نزلت عينها على الطاولة و جوده يوترها همست لجمانة / خلي نرجع مكتبنا ماني قادره اتحمل اكثر من كذا…

جمانه تحاول تقويها/ بثينة ياروحي لازم تعودين هو صار معك بنفس المستشفى فاكيد بيصير بينكم تواجه بكل مكان؟؟…

بثينه برجا مذيب/ تكفين جمانه خلي نقوم مخنوقه بالمره …

جمانه استسلمت عشانها / يلا قومي امرنا لله والله انه كايد اسم على مسمى ؟…

قامت بثينه وجمانه وغادرن المكان من بعد
ما اصعدن بالمصعد …

كايد لمح هروبها وفهمه سحب له نفس عميق وزفرة بشده لفت انتباه محسن الذي عاد السوال / ياولد انت علامك مضايقك شي؟؟؟…

كايد وقف واخذ جواله / بروح مكتبي عندي كم شغله بخلصها…

محسن اشر على كوبه / وقهوتك؟؟..

كايد ابتعد منه / مابيها …

————————————————————-

من انتهت من محاظرتها توجهت لمكتب المحامي
نزلت من سيارة السواق وكتبها وشنطتها مازالو معها…

دخلت وهي تشوف الاستراحه فل انتظار تضايقت من داخل متى بتدخل ومتى بتخلص …

امها راح تشك بالوضع وهي ماتبيها تدري بتحاول تحل مشكلتها من غير مضايقتها …

تقدمت وسالت السكرتير بخفوت /متى ادخل عند المحامي؟؟..

السكرتير يسالها / عندك موعد ؟؟..

رشا هزت راسها بتاكيد/ ايه البارح حجزت على الساعه 2 الظهر…

السكرتير يطالع الاب توب ويقرا قامة المواعيد / انتي وش اسمك؟؟…

رشا ردت عليه وهي من داخل مستعجله تبي بس تخلص/ رشاء عبدالرحمن الماطر…

السكرتير رفع التليفون / السلام عليكم استاذ عساف فيه وحده عندها موعد على الساعه 2 ؟…

عساف سال بتركيز/ رشاء اسمها؟؟؟…

السكرتير / ايه نعم اخليها تدخل ..؟؟

عساف بثقه / خل تفضل بعد عشر دقايق …

السكرتير سكر التلفون وناظر فيها/ بعد عشر دقايق تفضلي …

رشا وقفت عند الباب تحسب الوقت بحترام
شوي جاها صوت السكرتير /ادخلي …

رشاء دخلت المكتب من بعد ماطقت الباب
بهدو /السلام عليكم…

عساف كان جالس على مكتبه بثوب رسمي وناقه اشر لها تجلس/ عليكم السلام تفضلي …

اقتربت رشا وجلست على الكرسي المنفرد مقابلة
له/ اعتذر اذا قطعت عليك شغلك …

عساف رد بصوت واثق / لا ابدً حياك المهم وش تشربين ؟؟..

ردت رشا بحرج / مابي شي ودي ادخل بالموضوع عشان الوقت مابي اتاخر على امي…

عساف رفع التلفون / بطلب لك قهوه معي ؟؟..

رشا صمتت غير لايق بان ترفض ضيافته المحترمه..

عساف من بعد ماطلب رجع نظره فيها كانت محتشمه بالعباية الكامله وماطلع الا شي بسيط من عيونها تحت النقاب….

سالها بحزم / الحين انتي بترفعين على عمك قضية عشان حلالكم ولا عشان تحرش ؟؟…

انتفضت رشا/ لا طبعاً لا هاذي ولا هاذي انا مابي افضح نفسي وافضح امي الناس مالهم الا الظاهر …

عساف بذات الحزم / كيف يعني بتخلينه كذا بيظرك ماينفعك ترا…؟؟

رشا بتردد/ مادري انا مابي قضايا ومحاكم ماهو من مقامنا بس ابي منك توجهني لطريق صح يبعده عني..

عساف ارتخى بجلسته / طيب ولد عمك ماقال متى بيرجع بضبط؟؟…

رشا هزت راسها بنفي/ لا ماقال وحتى ان امي سالت ابوه يقول مايكلمه كثير مادري وش صاير معه …

عساف صمت ثواني يحاول يتعامل مع قضيتها بحكمه وسياسه...؟

رشا رفعت نظرها فيه شعرت برعشه داخليه من قرب ملامحه وحدت وسامته نزلت عينها بحرج …

عساف سحب له نفس عميق غير منتبه لنظرتها / اول خطوه امك لازم تعرف باللي يسويه عمك عشان تقدر تحافظ عليك ..

صمتت رشا باستماع ومن غير لا تناظر فيه/…؟

عساف مكمل نقاشه / الخطوه الثانيه انا كمحامي اجلس معه وابلغه بانك ناويه ترفعين عليه قضيه عشان يخاف ويحسب لك الف حساب…

رشا ناظرته بتردد وقلق/ اخاف يذبحني ..؟؟

عساف قدم جزءه العلوي على الطاوله بزفرة / ليش يذبحك الدنيا مافيها قانون؟؟…

رشا بذات القلق / مادري والله انت شوف الشي المناسب وانا معك ..

عساف بثبات وتحكم / انا اشوف هذا هو الحل اذا ماتبين تقاضينه لازم نخوفه يرجع حلالكم ويحفظ عرضكم …

رشا ناظرت بالمضيف يدخل من بعد ماطق الباب نزل القهوه قدامهم وخرج ….

عساف هتف بحزم / فكري قبل تتخذين اي قرار وردي علي ؟…

رشا بمحتات / بس امي اخاف من ردت فعلها ؟..

عساف يرشف من فنجاله / تعرف الحين وتحميك احسن من يصير فيك شي ماراح تقدر تنفعك بعدين …

رشا خذت فنجالها رشفت وهي تفكر ومهمومه
فجئه طارت القهوه بنص حلقها و شرقت/كح كح كح

عساف انتفض بدهشه / شفيك تنحنحي …؟؟

رشا مازالت تكح تكح حتى حست روحها بتطلع
عساف قام من مكانه من غير شعور كل خوفه تموت عنده بالمكتب ويبلش فيها …

تقدم لها وضرب ظهرها بكف يده بخفه عدت مرات
ما استجابت مازالت تكح وتشهق اختنقت بشده …

امرها بحده / نزلي نقابك اخذي نفس ؟؟..

رشا كانت ترا الموت يتقدم لاخذ روحها تبي الحياة بس سحبت نقابها من غير تردد ورمته بحضنها …

عساف لفت انتباهه احتقان وجها بالحمار تاكد بانها
واصله حدها فعلاً من الاختناق ومازالت تكح تكح بتواصل..

انحنى لها من غير تردد ورفع وجها بكف يده حط انفه على انفها وشفتيه بشفتيها نفخ فيها عدت مرات …

حاول بان ينقذها و يدعمها بتنفس لجل يوقف الشرقة و ترد لها الروح…

رشاء سحبت نفس عميق حتى شعرت بريحته الرجوليه الثقيله دخلت بين شرايينها و هدت شرقتها و باقي ما انتبهت لقربه منها …

الغريب ان عساف مازال منحني لها وريقه غارق بريقها ولاول مره يجيه شعور غريب ماله تفسير ؟…

ريحتها العطره الهاديه ودفى شفتيها اسكرته انسته العالم ومن فيه ؟…

هي من استوعبت انتفضت مبعده عنه وقفت بسرعه وجسدها النحيل يرجف بشده …

عساف اعتدل بوقفته و نظرة عيونه مثبته على ملامحها وشفايفها الصغير ترتعش وصوت اسنانها تصاعق بعض..

ياما سافر انحاء العالم و فر الكوره الارضيه وراء من
النساء اشكال والوان بس مارئت عينه مثل نعومتها وبرائة فيسها ؟؟…

فيها سحر غير طبيعي ناعمه لدرجة انه شبها بالطفل الرضيع تذوب الصخر كيف برجل شاعر رومانسي ؟…

جمالها متقن كل شي بوجها متناسق مع بعض
بياضها يضوي صفاها مشرق عينيها لامعه شفتيها توتيه…

روح الشاعر ظهرت فيه من غير ميعاد دارت بينه وبين نفسه هالابيات…؟؟

فيك كل مايثير نفسي …
وياخذ من راسي عقلي ..
ويضاعف النبض في قلبي…
ويرسم الاعجاب في عيني …

صد بصعوبه عنها من بعد ما تلاحق نفسه سالها بصوت تعمد بان يكون واثق/ كيف صرتي؟؟…

رشا ساحت من الحرج مالها وجه حتى بان ترد انحنت ولبست نقابها كانت على وشك الخروج …

عساف لف لها بصدمة تسال/ وين رايحه؟؟..

رشا صاده عنه وعيونها بالارض / والله مالي وجه اجلس بعد اللي صار..

عساف رد عليها بثقة وهو يتجه مكتبه / ماصار الا الخير تفضلي نكمل موضوعنا…

جلست وعيونها على يديها اللي تفكرهم بحضنها بتوتر وحرج ..

عساف يتصدد عنها يحاول مايناظر فيها / وين وصلنا؟؟..

رشا هزت كتوفها ومازالت تفرك يديها بعض /والله مادري …

عساف ناظر بكفوفها اللي حمرت من الفرك وتو ينتبه لبياضهن الثلجي ونعومتهن …

نفض راسه و استغفرالله بداخله من خيانة عينه هو الذي بعمره ماناظر بنساء غير محارمه..

هاذي سلبت عقله مره وحده قرر بان ينهى المقابله خوف من مشاعره الغريبه …؟

تنحنح وهتف بحزم / اذا تبين تأجلين الجلسه ماعندك مشكله …

رشا وقفت وهي ماصدقت على الله يحررها / ياليت والله..

عساف ثبت نظره على الاب توب اللي قدامه / خذي راحتك…

رشا طلعت بسرعه وهو ارخى جسده على الكرسي من بعد مانتهد بعمق …

ارتفعت اصابع يده من غير شعور لشفتيه غير مصدق بانه بعد هالعمر يختلط ريقه مع ريق انثى؟….

وماهي اي انثى هاذي توت مذاب بزبدة تسيح بين شفتيه ناعمه درجة اولى …

استعذ بالله من الشيطان الرجيم عدت مرات
و اتصل على سكرتيره وطلب يدخل القضيه اللي بعدها يبي ينشغل عنها …

———————————————————

الساعه 4 عصراً …

بالمستشفى..

بثينه تلبس عباتها وتاخذ شنطتها وهي طالعه برا تنتظر سواق خالتها شافت جمانة جالسه على الكراسي الخارجيه …

تقدمت لها باستغراب / جمانه مارحتي ؟؟..

جمانه لفت لها وهي مازالت جالسه / انتظر ابوي ماهو من عادته يتاخر وادق عليه مايرد …

بثينه هتفت بحنو / سواق خالتي بيوصلني روحي معي اوصلك للبيت ..؟؟

جمانة هزت راسها بنفي/ لا بثينه روحي انتي خالتك واختك ينتظرونك وانا بنتظر ابوي ماراح يطول …

بثينه رأت سيارة السواق وصلت / طيب طمنيني عليك من يجي دقي علي …

جمانه تنهدت / طيب بس انتي روحي لا تاخرين …

راحت بثينه مع السواق وبقت جمانه جالسه تنتظر
جاها صوت رجولي ثقيل / دكتورة جمانه عسى ماشر ماحد جاك ؟؟…

لفت جمانة تناظر بالي وراها / هلا دكتور ناصر لا بيجي الحين ابوي…

ناصر خاق معها / تحتاجين شي ترا انا تحت الخدمه ؟؟..

جمانه حطت رجل على رجل بغرور ولا هو اول مره تعرض للمعاكسات عشان تخاف / لا شكرا فيك تمشي…

ناصر بمحاوله / ماقدر اخليك بروحك بجلس عندك لين يوصل ابوك ؟؟…

جمانه زفرت عليه بغضب رقيق / ليش وانا ويني عشان توقف حارس على راسي تراي مكان عام رح توكل الله بس…

ناصر انقهر من اسلوبها / انا بعرف انتي مغرور وشايفه نفسك على الناس ليش ؟؟..

جمانه زفرت بغرور / يحق للي والحين روح عن وجهي ..

ناصر فار دمه / ماني متخيل وحده عندها صيت جمالك لسانها يلوط اذانها ؟..

جمانة وقفت بغضب اعمق / صدق انك قليل ادب اذلف لالم عليك الناس اذلف…

ناصر ابتعد / مردك للي وبتشوفين …

جمانه حمر وجها بالغبنه / يبيني اذبحه هذا هو شايف شيفته عشان اتنازل واخذه؟…

———————————————————-

الساعه 10 ليلاً …

العنود تنتفض بمحتات / يارب سترك ماهو من عوايده يتاخر حتى ماطلعك من الدوام ؟…

جمانة من داخل مرتاعه / زين اني اتصلت على خالي منصور وجاني ولا كاني للحين انتظره ؟؟..

العنود بتوتر / دقي على خالك انشديه لقاه ولالا؟؟..

جمانه رفعت الجوال كانت بتتصل بس اوقفها دخول رواف المفاجئ شاق الكشره حتى بانت ضروسه …

العنود وقفت بصدمه / رواف انت بخير علامك تو ترجع ؟؟…

رواف بحماس/قومو شوفو سيارتي الجديدة …

جمانه و العنود تبادلو نظرات الاستغراب…!!؟

رواف بذات الحماس / ماتسمعون تعالو شوفو وش شريت سياره …

لبست جمانه والعنود عبياتهم وطلعو بيتاكدون من اقواله ولاكن الصدمه انه فعلاً جايب سيارة فخمه بقيمة المليون ؟…

وصل منصور وقف يناظر بسياره وماهو اقل منهم صدمه / من له هالسياره ؟؟…

راد رواف ببتسامه كبيره / سيارتي بالله شرايك فيها؟؟..

منصور ناظر فيه بصدمه اعمق ورجع ناظر
بسياره / انت صادق ولا تمزح ؟؟…

رواف اختفت ابتسامته وفز بغضب / ليش ماني مالي عينك مثل عيال الفاهد يركبون من اغلا السيارات؟؟..

منصور بجديه / عيال الفاهد من خلقة الدنيا تجار وجدانهم قبلهم لاكن انت يا رواف خابرين البير وغطاه ….؟؟؟

رواف دخل البيت بذات الغضب/ والله عاد هذا اللي عند رواف والجاي اكبر وتعرف من التجار انا ولا هم…

جمانة دخلت هي وامها وراه و مازالو مدهوشات!!..

منصور لحق فيهم / المهم ماعلينا تشري سيارة طيارة هذا شي راجع لك بس بنتك ليش ماجيت تطلعها من دوامها اليوم ؟؟؟…

رواف رد برود / كنت مشغول وادري بتدق عليك وانت خالها وفيك البركه ؟؟…

منصور بتماسك / خالها ماقالنا شي بس عطنا خبر انك بتاخر ماهو تلقع البنت للمغرب تنتظرك …

رواف جلس على الاريكه حاط رجل على رجل / حتى بكرا بكون مشغول هذا انا عطيتكم خبر بوديها معي وانت طلعها الله لايهينك …

منصور بنفاذ صبر / وليش ماتجيب سواق للبيت ولا تشري لولدك سياره يقوم بواجبات امه واخته ؟؟..

رواف عطاه نظره / سند داشر ومامعه سياره كيف لو اشري له يضيع مره وحده…

منصور لف للعنود باهتمام / هو سند مارجع ؟؟..

العنود جلست بتنهد / لا مارجع كيف يرجع وابوه ما اتصل عليه ولا سال عنه؟؟..

رواف بحده / ويعني لازم كل يوم اتصل وركض وراه ولا مايرجع هذا الولد مادري وش وراه كفانا الله شره …

منصور تنهد وعيونه على جمانة اللي كانت واقفه ومازالت غير مستوعبه اللي صار وقلبها ناغزها من سر هالسياره.؟!..

———————————————————-

من ضغوطات العمل وتعارف عليه اليوم اخذ شفتين متواصل بدوامه وخيراً يعود على الساعه العاشرة ليلاً…

دخل البيت منهلك جسدياً اتجه لصاله بيمسي على امه وابوه قبل لا يطيح و ينام …

خزنه كانت جالسه تلعب مع زيد الصغير اقترب كايد انحنى وحب على راسها/ مساك خير ..

خزنه ردت من غير لا تطالعه / مساك نور …

كايد جلس بجوارها وعيونه عليها حاس بخاطرها
شي / للحين متضايقه من ولدك ؟؟..

خزنه لفت له وحطت عينها بعينه مباشره / لاوالله متضايقه من هالمسكينه اللي فوق …

كايد لف لدرج بحركه سريعه ورجع نظره لامه بصدمه / من قصدك ؟؟..

خزنه تنهدت بحزن / ماغيرها بثينه من جت من الدوام طاحت ونامت بغرفة زيد حتى ماكلت لها لقمه من الهلكه…

كايد مازال مصدوم / نايمه عندنا ليش هو بالعادة تنام هنيه ؟؟..

خزنه هزت راسها بايه راده بذات الحزن / ايه لاصارت تعبانه تجي عندنا من بعد الدوام تنام وترتاح لليل وتسري لبيت اخوها…

كايد بدا قلبه بنبض السريع / طيب ليش ماتنام بيت اخوها وش له هالشروطه ..؟؟

خزنه نحرته بزفرة / وش شروطته انها جايه ترتاح بيت خالتها واختها عن حنت غدير وعيالها واذاهم لها؟؟؟…

كايد عقد حاجبيه / ليش وش فيها مرت مخلد وعياله؟؟..

خزنه وجهت نظرها لزيد الذي يلعب بتركيب المكعبات و انسجمت بالحديث ..

بنبرة وجع مهمومه / مخليتها هي والخدامه واحد تكرفها بشغل البيت ليل نهار ولا تحرم حتى انها تجي مداومه تعبانه ولاجا اليل وخلصت شغلها بتحط راسها وتنام قومة غدير عيالها وقامو يصجون ويلجون حتى ان بثينه تقول والله ياخاله بعض الحيان اداوم مواصله…

كايد كان يستمع باهتمام و ماينكر انه شعر بالم داخلي عليها بس جاه شعور متبلد يقول له تستاهل خل تعرف ان هذا نهاية اختيارها…

قام واقف مايبي يسمع اكثر ولا يبي يحن عاجبته قساوة قلبه / المهم انا بطلع فوق انام تصبحين على خير …

خزنه هتفت بتقصد / الله يحنن قلبك عليها وتجيبها عندي هنيه وقدام عني …

كايد مارد عليها رقا الدرج وصل للدور الثاني وقف بنص الصاله وعيونه ارتكزت على غرفة زيد الصغير…

انفاسه ضاقت وشعوره بقربها وبنفس البيت يجعل كل اعضاه تنبض بعنف و من غير استاذان …

وقف لعدت دقايق وكل مايدور باله ( تكون نايمه ولا صاحيه وش تسوي داخل ؟؟.)

تنهدت بنفاذ صبر ( وانت وش عليك فيها لاتنسى ان هاذي بثينه اللي علمتك معنى الحب ومعنى الكره )..

قسى قلبه ودخل جناحه خذ شاور سريع وتمدد على سريره من بعد مالبس له ترنق رجالي ….

افكاره خذته لذكرى يوم الملكه …

كانت واقفه مثل الياسمين بين البساتين تلبس فستان ابيض ناعم وماسك على جسدها مبرز مفاتنها…

من كانت صغيرة تميز بجسد انوثي طاغي حتى ان امها كانت تخشى عليها لا تلبس ضيق …

كايد مبهور من جمال عشيقته من اقصى اقصاه
من صغرها يشعر بان روحه مخلوقه من روحها..

امسك بكف يدها الساحره بنعومتها بكف يده الجبرة
والبسها الدبلة تحت زغاريد امه وخالته ..

والدنيا ماهي سايعتهم من الفرحه عيالهم خذو بناتهم هذا شعور يفرحهم ويزيدهم سعادة …

كايد شد كفها الصغيرة بين كفه الدافيه معبر مابداخله من سعاده …

بعد التباريك طلعت امه وخالته وجواهر اللي تكفلت بتجهيزات الحفله …

اختلى الجو لهم لف لها بالكامل وهي كانت منزله راسها و ترجف …

كايد رفع حنكها بطراف اصبعه / اللي يشوفك ترجفين مايقول ان بينا تواصل من زمان و اسرار وعهود بعد…؟؟

بثينه ناظرت فيه سلبت عقله من نظراتها / بس طبيعي بتوتر ..

كايد ابتسم بثقل / كيف بالعرس بيغمى عليك؟؟…

بثينه ابتسمت برقه / لا طبعاً …

كايد ذاب معها وعيونه على شفتيها المزمومه خاطره ان يتذوقها من زمان بس وفاه يمنعه/ مانحرم من هالمبسم يارب ..

بثينة ترجع شعرها ورا اذونها وتوترها زاد من كلامه…

كايد يناظر بتفاصيلها هامس لها بذهول / بثينة مابي جسمك يتغير ابي نتزوج وانتي كذا لا تسمنين ولا تنحفين …

بثينة انفاسها اعتلت من نظراته المتفحصه / ان شاءالله ماراح يتغير بس انت لا دقق …

كايد ابتسم بخبث/ حلالي بدقق فيه مثل مابي وحتى قربي له حلال …

بثينه من سمعت اخر كلمه رجعت خطوه على ورا برعب !!….

كايد كان اسرع منها حاوط خصرها النحيل بين يديه قبل ان تهرب مبتسم بخبث اعمق / مسكتك خلاص مافي مخرج …

بثينه طايره عيونها/ كايد امانه تبعد لا تجي امي تشوفك راح تنهى حياتي…

كايد قربها له بحراره مولعه / عشان انهي حياتهم كلهم الا انتي يا بثينة اللي يذيك ياذي قلبي…

بثينه تحاول تبتعد بس ماهي قادره / كايد ارجوك اذا تحبني افلتني…

كايد قرب وجهه لوجها وعيونه معلقه على شفتيها هامس بحراره اعمق / طيب بس بذوق طعمها من وانتي صغيره وانا اتمنى اذوقها لا تبخلين علي تكفين…

بثينه وقف قلبها وكل خوفها بان يعملها صدق؟..
انقذها دخول خالتها خزنه اللي شهقت من منظرهم
الحميم/ كايد وجع وش تسوي انت ؟؟..

كايد رجع بحركه سريعه وكان احد ضربه على دماغه مصحيه من غفوته / احم وش اسوي يعني بس اسلم عليها وبارك لها …

بثينة امتلت عيونها بدموع / والله هو ياخاله مسكني غصب انا مابيه حتى يلمسني والله ….

كايد انقبض قلبه من منظرها الباكي مايبي حتى دمعه تنزل من عينها بجمل ايام العمر بينهم…

خزنه عطته نظرة توعد / ادري يامك تعلميني فيه هو ثقيل بس شوفتك اضعفته …


بالوقت الحالي …..

تنهد كايد بصوت مسموع وهو ينقلب على جنبه اليمين هامس لنفسه بحسره ( ليتني ارويت عطشي من شفايفها قبل الفرقى )…

——————————————————-

يوم الخميس…

بالمستشفى …

جمانة جالسه مشغولة التفكير ولا انتبهت لندا بثينة فوق راسها …

بثينه قطبت جبينها وهي تصرخ بصوت عالي / بنت ماتسمعين؟؟؟…

جمانة لفت لها/ هاه شفيك تصارخين؟؟..

بثينه زفرت عليها/ وش اسوي فيك انصمختي يا دافع علامك؟؟…

جمانة ابتسمت / الواضح انك نايمه صح ومروقه ..؟؟

بثينه جلست قبالها على الكرسي براحه / احسن نومه قضيتها امس من طلعت من المستشفى لين الساعه 11 باليل لو ماجا مخلد تلقيتي للحين نايمه بعد…

جمانه تناظرها بحنان / بيت خالتك اكيد؟؟…

بثينه هزت راسها بحزن / الله يديمها للي بس…

جمانه بتسال خافت/ وهو درا انك نايمه عندهم ؟؟..

بثينه هزت كتوفها بقلة اهتمام / مادري عنه والله ماعاد يهمني درا ولا مادرا …

جمانه بجدية / طيب مافكر يفتح موضوع زواجكم للحين ؟..

بثينه تنهدت بعمق / ماتوقع مفكر بزواج من اساسه ..

جمانه طارت عيونها/ كيف يعني؟!..

بثينه تغير الموضوع/ مادري اتركينا منه انتي قولي للي شفيك سرحانه ؟؟..

جمانه زفرت بضيق/ في موضوعين مضايقيني ومشغلين تفكيري…

بثينه باهتمام /الاول ؟؟..

جمانه ردت عليها بمحاتات / ابوي تاخر امس مارجع الا اخر اليل وتخيلي جايب سياره قيمتها فوق المليون ويقول تعودو الجاي اكثر …

بثينه بحسن نيه / يمكن ربك فاتحها عليه ماتدرين ..

جمانه بواقع / ابوي وعرفه عدل مامعه اللي يصلح سيارته انا اصرف البيت من راتبي من غير تسديد ديونه ..

بثينه بغرابه / اجل كيف جاب هالمبلغ ؟؟..

جمانة تنهدت بمحتات اعمق / هذا اللي لاحس مخي من وين له اخاف يجيب لنا مصيبه …

بثينه تطمنها/ لا ان شاءالله توكلي على الله وريحي بالك…

جمانه بهم وحسره / ماقدر اريح بالي قلبي ماهو مرتاح اصلاً …

بثينه بتسال مهتم / والموضوع الثاني وشو؟؟…

جمانة زفرت بغبنه / الدكتور ناصر قليل الادب نظراته ونغزاتها ومشيتها بس زودها بالحيل…

بثينه قطبت / ليش وش صاير ،؟؟..

جمانه حكت لها سالفه امس بقهر وغيظ
بثينه طارت عيونها/ صدق انه صامل ماعنده تردد…

جمانه تعض شفايفها بقهر / وحلاله يامن يسلمني رقبته و خنقه لين اطلع بروحه يحسب بتنازل انا واخذ واحد مثله ؟؟…

بثينه ضحكت برقه / تراك شايفه نفسك بزياده صح مزيونه ماقلنا شي بس عاد احمدي ربك يبيك واحد دكتور مثلك…

جمانه ضحكت بنعومه/ يحق للي انغر انكري بعد ولو مابقى بالعالم الا ناصر ماخذته وع اصوم اصوم وافطر على بصله …

بثينه بالعانه تبي تغيظها/ بس انتي مفطره من زمان مافيه صيام ليش الكذب …؟؟

جمانه نحرتها بشده / انتي الوحيدة اللي تعرفين اني مازلت صايمه وابي شي من مقامي يشبع غروري…

بثينه زادت بضحك / وفارس وناصر ماهو بمالين عينك ؟؟..

جمانه تنهدت بصدق/ سراحه لا اتمنى الافضل …

بثينه غمزت لها/ولد الفاهد قصدكً؟؟..

جمانه ريحت ظهرها لظهر الكرسي بتمنى / عساف هو المناسب للي وسامه ومنصب ومال وجاه بس ابوي الله يسامحه معند مايبيه...

_________________________________

عزام يقود سيارته و يضحك بقوه عاليه مشاركه عبدالله ذات الضحك الجالس بالمقعد المجاور له…

عزام لف له بتسال ضاحك / بالله عليك في انسان صاحي يوقع اوراق من غير لا يقرا المكتوب؟؟…

عبدالله هز راسه باسا / الرجال مولي خالص لو تقول له احذف نفسك بالنار عشان كم فلس احرق نفسه..

عزام تحول ضحكه لا قسوه / خله يلعب بالفلوس لعب بعطيه مهلة شهر بعده بنفضه نفض…

عبدالله قطب باستغراب/ انا بفهم وش يدور براسك ليش جاركم بذات ناويه عليه؟؟…

عزام تنهد بعمق / من زمان وانا حاقد عليه سواته مايسوونها رجال بس الحين حطيته براسي لهدف معين…

عبدالله باستغراب اعمق/ وش الهدف ممكن اعرفه ؟؟..

عزام عطاه نظره / لا طبعاً ماهو ممكن شي خاص فيني..

عبدالله زفر عليه/ يا سلام الحين شي خاص بس يوم تبي تورطه عام بيني وبينك ؟؟..

عزام ابتسم بخبث/ لانه يثق بالغريب و لا يثق فيني يعرف كرهي له ..
———————————————————

جمانة تحط صبغ على اظافيرها المقصوصة بترتيب
من بعد ماجتها الدورة اليوم ومالها صلاة …

و اليلة ليلة جمعة و اجازة مريحه على الاخر و ماتدري بالذيابه اللي تهرول وراها وتخطط على تنتيف لحمها …

مستقبلها القادم مجهول وغير معروف على كثر الخطاب الا انها ماتدري من الرجل الذي يبي يملكها..؟

رن جوالها وكانت المتصله صديقة دربها وروحها بثينه
ابتسمت وهي تسكر صبغ الاضافر وتاخذ جوالها…

ردت بترحيب/ هلا وغلا وينك ماتردين اتصلت عليك من شوي؟..

بثينه تمدد على سريرها مريحه ظهرها الذي ينبض من الكرف/ مامسكت جوالي الا الحين من اليوم اشتغل بذا المطبخ…

جمانه زفرت بضيق / يالله وانتي كل خميس هذي حالتك متراكم الشغل فوق راسك؟…

بثينه تنهدت بقلة حيله / لا ازيدك من الشعر بيت اليوم عازمه امها واختها وعشا وقهوه كله على راسي..

جمانه انحرتها بشده / وانتي ماتعرفين تقولين لا ضيوفها هي تقوم فيهم مانتي بخدامة عندها …

بثينه انقلبت على جنبها اليمين/ شسوي عشان بكرا افتك منها وروح لبيت خالتي بتجيها صديقتها…

جمانه بنفاذ صبر / بثينه كلمي اخوك يعدل مرته ولا ترا انا جيت وسحبتها مع شوشتها..

بثينه ضحكت برقه رقيقه / والله انتي وياها تصلحون للخناق انا طلعوني ماني بمستواكم …

جمانه ماكن لها الا ان تبتسم غصبن عليها/ اول ماندوس بطنك انتي عشان تعلمين كيف تدافعين عن نفسك …

بثينه زاد صوت ضحكها / يا بنت خلي لين اجي من عزيمة خالتي بعده سوو اللي تبون بريه من نفسي انا..

جمانه ردت بحب صادق / اذا انتي بريه من نفسك انا ماني بريه منك …

بثينه ردت بود / الله يديمك للي طول العمر …

جمانه بود اعمق/ امين يارب المهم وش عندها خالتك من بيجيها؟؟..

بثينه تثاوب بنعاس/ صديقتها من ايام الدراسه زوجة التاجر فهد الفاهد تعرفينهم ؟؟…

جمانه رفعت حواجبها بتعجب / والله مليحه ماقد قلتي للي انها تعرف خالتك؟؟…

بثينه هزت كتوفها/ ماعرفها اصلاً بس خالتي كم مره حكت للي انا وجواهر عنها…

جمانه بتقدير / مليحه جارتنا وبنتها زوجة خالي منصور ناس محترمين وراقين مره ..

بثينه اعتدلت جالسه بصدمه / لا تقولين انها ام عساف اللي يخطبك ويبيك؟؟..

جمانه تمددت بتنهد / ايه هي امه اه يا بثينه ليت النصيب يكتبني لولدها بس …

بثينه رجعت متمدده مبتسمه بخبث/ طلعتي هويانة يا صديقتي؟؟…

جمانه ردت عليها بجديه/ لا والله الهوا ماعرفه ولا قد جربته بس حساس انه مناسب للي كثير…

بثينه مازالت تثاوب / من اي ناحية؟؟…

جمانه تفكر بعالم اخر / من نحيت وسامته لجمالي ومن ناحيت ثقافته و مكانته مقاربه للي …

بثينه خدرت وعيونها تحاول تسكر / طيب تزوجيه…

جمانه قطبت بزفرة / هو انا رافضته اصلاً انتي شكلك نمتي ما انتي مركزه معي؟؟…

بثينه بنبرة ارهاق / اي والله نعسانه وتعبانه حدي …

جمانه هتفت بحنان ناعم / يلا اقري اذكارك اول بعده نامي …
———————————————————-

نهار الجمعة …

مليحه واقفه عند المراءه بتأنق من بعد مالبست جلابيه مغربيه فخمه بالون الاخضر العشبي…

مدت يدها وفتحت صندوق المجوهرات لبست خواتمها الذهب وعقد من العيار الثقيل…

بخت من عطرها برائحة العود اكتملت زينتها
وبانت هيبتها من طبعها اجتماعيه و تحب الكشخه معطيها الله جميع الصفات…

فيها من الاهتمام الشديد بعيالها لاكنها ما تدري باللي يدور بقلوبهم هالايام كل واحد منقذ له وحده ومنشغل تفكيره فيها وهي ياغفلين لكم الله …

والفرق بين شخصيات عيالها عساف يشعر بذنب انه فكر بانسانه ماتحل له ومن المستحيل بان يخطط لظرر انثى لاقوة لها …

عكس عزام اللي يتلذذ من ذكراها وفوق هذا يخطط عليها وعلى ابوها بعدم رحمه …

لفت مليحه للباب على دخول مزنه / هاه يومه بتروحين ؟؟…

مليحه ردت بحزم واثق/ ايه خزنه من زمان تعزم وانا اعتذر بظروف اليوم شفت نفسي فاضيه كلمتها وقلت بجيك…

مزنه اقتربت بتسال/ وابوي عنده علم ؟؟…

مليحه بذات الثقه / ايه طبعاً خزنه يعرفها من زمان صديقتي من ايام الدراسه …

مزنه ابتسمت / سبحان الله لا انتي كملتي درس ولا هي خذتو شهادة ثانوي وجلستو تربون عيالكم ….

مليحه تنهدت بحنين / انا فعلاً انشغلت فيكم
و بتربيتكم وحسيت ان ماني بحاجة الدراسه اما خزنه كانت ميته تكملها بس زوجها رفض وهي طاعته و ترفه اختها من شدت حنانها فصلت عن دراستها عشان ماتحس خزنه بنقص …

مزنه بانسجام / سبحان الله الاخت عظيمه هي عندها الحين ؟؟..

مليحه تجاوبت معها / لا توفت من ست سنين من بعد ما زوجت بناتها لعيال خزنه الله يرحمها…

مزنه اثرت فيها قصة الخوات / الله يرحمها عاد خزنه وش صار فيها من بعد وفاة اختها…

مليحه اخذت شنطتها وعباتها بيدها / لا فضيت سولفت لك عنهم الحين لا تاخريني …

مزنه تمشي وراها / من بيوديك ؟؟…

مليحه نزلت مع الدرج / السواق بس ماراح اتاخر خليك بالبيت لين اجي…

مزنه تنزل معها خطوه خطوه / يمكن اروح للعنود اسلم عليها من زمان عنها …

مليحه تهز كتوفها / براحتك بس لا تاخرين قبل يرجع رواف ويفضحنا بمصايحته …

—————————————————

خزنه تناظر بالضيافه على رفوف الطاولات تتاكد من الناقص لفت ونادت /جواهر يا جواهر …

جت جواهر متكشخه / امريني …

خزنه بحنان / مايامر عليك عدو خلي يجيبون بكس الموالح وينه ؟؟…

جواهر ردت بثقه / قلت لهم يحطونه بصحن انيق
و موزع …

خزنه بامتنان / ماقصرتي الله لايهينك يا ام زيد …

جواهر ابتسمت بتقدير / ماسويت شي يا خاله ضيوفك ضيوفي وتاج على راسي…

خزنه ردت الابتسامه / يسلم راسك الا بثينه متى بتجي؟؟..

جواهر هزت كتوفها / والله مادري عاد معلمتها من امس واليوم جمعه اجازة …

خزنه جلست / كلميها شوفي وينها قبل تجي مليحه…

جواهر طلعت جوالها من مخباة الفستان وتصلت بثينه جاها صوتها مستعجل / هذا انا برا بنزل …

جواهر ضحكت /بسم الله ممداني اسالك …

بثينه تنهى النقاش / يلا باي …

مخلد سالها قبل تنزل / متى امرك؟؟…

بثينه هتفت بحرج / لا تكلف على نفسك السواق يجيبني …

مخلد بحزم بالغ / لا طبعاً انا بجيك عشان ودي اواجه كايد بعد …

بثينه انتفضت برعب/ ليش وش تبي فيه؟؟…

مخلد بذات الحزم / من رجع من السفر ما شفته والحين جا الوقت اللي اتفاهم معه بموضوع زواجكم…

بثينه خفتت برجا / تكفى يا مخلد لا تكلمه وتنزل من قدرك وقدري خله على ماهو عليه …

مخلد زفر بحده / يا سلام اخليه على ماهو عليه لو كان غلط بحقك وحقنا لا بثينه اذا مايبيك يطلقك الصبر وصل حده …
————————————————————-

العنود جالسه بالحوش والجو غيم معلن لقدوم المطر
جت جمانه تحمل صينيه فيها براد شاي وصحن حب…

جلست ومن بعد ماحطت الصينيه على الطاوله سكبت بالكاسات شاي وهي تسال بمحتات / يومه ابوي وينه غريبه مختفي من الصباح ؟؟…

العنود بغرابه / والله مدري ابوك وراه شي حتى البارح مانام بس جالس معه حاسبه ويحسب …

جمانه مدت لها كاسه / الله يستر قلبي ماهو مطمن …

العنود ترشف من الشاي / ولا انا حاسه ان وراه شي مخبيه يالله سترك …

جمانة لفت نظرها للباب الذي يطق وراها هتفت بتسال/ انتي تنتظرين احد ؟؟…

العنود قطبت / لا قومي شوفي من عند الباب ….

جمانة قامت فتحت وهي ترحب ببتسامه من رات مزنه ومعها جميلة داخلات /حياكم الله يا مرحبا …

مزنه سلمت عليها / الله يبارك فيك ماشاءالله وش هالقعده بالحوش …

جمانه انحنت و باست جميلة / تفضلو شاركونا جلستنا المتواضعه …

مزنه اقتربت وسلمت على العنود وتسالن عن الاخبار
والاحوال وجميلة راحت تعلب بالمرجوحه الذي جابتها جمانه من فتره وقت ما تفضى تجلس عليها ….

العنود بموده / ليش ماجبتي امك معك توسع معنا؟؟..

مزنه تاخذ كاس الشاي اللي مدته لها جمانة / والله امي ماهي بالبيت معزومه …

العنود باعجاب / ماشاءالله عليها من زمان مليحه تحب الجمعات والمسياير …

مزنه ضحكت / اي والله اجتماعية وتحب توجب…

العنود باهتمام / وخوانك شلونهم ماحد اعرس منهم…

مزنه ترشف من شاي / لا والله كل يوم وامي تحن على روسهم وهم يصرفونها يقولون بعدين بعدين …

العنود عقدت حواجبها / عاد كبار ماهو بصغار ولا ناقصهم شي ماشاءالله …

مزنه ناظرت بجمانة المستمعه الصامته / عساف عنده امل ياخذ من هوا قلبه وعزام ماهو وجه عرس كذا اريح له ولنا …

العنود هتفت بتمني / والله ان عيال فهد و مليحه امنية كل بنت بس عسى الله يسخر رواف …

جمانة تغير الموضوع / المهم وشلون الدوام معك ؟؟…

مزنه فهمت عليها واحترمت رغبتها / تعب والله و اختبارات وقروشه …

———————————————————-

مليحه كانت منسجمه بالسوالف مع خزنه ولا انتبهت لمرور الوقت تاخذهم الذكرى لماضي القديم…

وبين سالفه وسالفه تحكي لها خزنه عن اختها ترفه
بحنين كيف كبرو مع بعض وعاشو اجمل الايام حتى خذها الموت وخذا معها طعم السعاده الاخت جز
من الروح وماحد يحل مكانها…

مليحه مستمعه لها بحب ورحمه حاسه مابداخلها حتى ولو كانت ماجربت شعور الاخت ابد….

جواهر وبثينة جالسات بصاله العلويه يبون خالتهم تاخذ راحتها مع صديقتها …

بثينه مغطت يديها بتثاوب / ليتكم تخلوني اروح غرفة زيود اخذ للي غفوه …

جواهر ابتسمت / ليش قالو لك بيتنا فندق بس تجينا لنوم؟؟…

بثينه ضحت برقه / لا تلوميني شفقانه على الهدو عيال مخلد طلعو للي قرون …

جواهر بحنان / ان شاءالله قريب بتفتكين منهم
و تجين عندنا ….

بثينة تغيرت ملامح وجها وبان عليها الانكسار/ لا تفتحين عندي هالموضوع ترا مخلد غاثني فيه قبل انزل …

جواهر بتوجس / ليش وش فيه مخلد؟؟…

بثينه بهم عميق / يقول بيجي هو ياخذني عشان يكلم كايد عن موضوع الزواج …

جواهر باقتناع / من حقه يا بثينه لازم يفهم ان وراك احد واللي هو قاعد يسويه غلط …

بثينه بنبره مولمه / اخاف كذا بيفهم ان مخلد متضايق من وجودي عنده ويبي يفتك مني؟…

جواهر ردت بثقه حازمه / لا ماعليك مخلد ماهو غبي راح يجيه باسلوب ثاني يحده على العرس …

بثينه قطبت جبينها/كيف يعني مافهمت؟؟…

جواهر هتفت بخفوت / يخرعه ويقول له طلقها مابي اختي معلقه كذا وكايد بيستسلم غصبن عليه لزواج …

بثينه شعرت برعب / واذا طلق طيب؟؟…

جواهر زفرت بثقه / ماهو مطلق كايد يحبك من زمان حتى ولو كابر…

بثينه هزت راسها بعد اقتناع / غلطانه يا جواهر هذاك ماضي وانتهى الحين يكرهني كره العما …

——————————————————

…الساعة 10 ليلاً ….

مليحه من بعد مانزلت عبايتها وجلست على الاريكه هتفت لفهد بعتاب /علامك احرقت جوالي بتصالاتك ارجعي البيت ارجعي البيت؟؟..

فهد رد بحزم / اجل لو ماتصلت ماكنتي ناويه ترجعين ترا البيت ماهو خالي له رجاله …

مليحه تنهدت بحنين / لا تلومني يا فهد وربي يا الجلسه معها رجعت للي ذكريات شبابي وايام الدراسه..

فهد ناظر فيها بود / ماحلا من ايامك الحين معززه مكرمه تامرين وتنهين مثل الملكه ؟…

مليحه ضحكت بنعومه / مافي شك يا ابو عساف الحياة معك من اسعد ايام عمري بس الواحد لابد يحن للماضي..

فهد مد ذراعه وحضن كتفها برجوله متدفقه / والله ياني محظوظ فيك من صغرك لين كبرك سبحان من ميزك عن جميع الحريم …

مليحه مالت راسها على صدره بحب / وسبحان من ميزك عن جميع الرجال …

خرب جوهم دخول عساف المبتسم / مساكم الله بالخير..

مليحه ابعدت من فهد بحرج /مساك نور…

عساف جلس مقابلهم ببتسامه اعمق/ شكلي جيت بوقت غير مناسب ؟؟…

فهد ابتسم هو بعد يبي يحرج مليحه / لو تاخرت شوي انت وخوك ماتخلون الواحد ياخذ راحته حتى بيته مناشبينه؟؟..

مليحه طارت عيونها فيه/ فهد وش هالكلام ؟؟..

فهد وعساف ضحكو منها/ههههههه

————————————————————

بصالة السفليه مجتمع كايد وحامد وابوهم
وخزنه تسولف عليهم عن صديقتها وكيف الزمن جمعهم من جديد ….

زيد يسال باهتمام / ومتى سرت بيتها؟؟..

خزنه ردت بروح سعيدة / ماسرت الا الساعه 9 ونص دق عليها ابو عساف يستعجلها …

حامد ابتسم / زين دق عليها ولا كان نمنا برا بيتنا …

زيد ابتسم بتقصد / عاد ماهي بعيده عن امك تسرحنا بكل وادي لين شروق الشمس…

خزنه ضحكت بسعادة / لا عاد ماتوصل لهدرجة…

حامد سال با هتمام / الا جواهر وينها ؟؟..

خزنه اشرت على الدرج / فوق عندها بثينه …

زيد زفر بحده / وليش ماتسري اختها وش مجلسها للحين؟؟..

خزنه ناظرت بكايد اللي كان يستمع بصمت بارد ردت على زيد بذات الزفرة / مابقى الا هاذي اطرد بنات اختي يازيد؟؟…

زيد صد عنها بنغزى / الله وبنات الاخت عاد ما قدروك يا خالتهم …

حامد هتف بتدخل عاتب / افا يابوي لو سمعتك ام زيد والله لغير تزعل من كلامك…

زيد رد بهدو قاصد / الحق لله جواهر مايلحقها قاصر سنعه ومسنعه انا اقصد اختها العوبا …

خزنه وقفت بزعل حقيقي / انت ما ترتاح لين تنبش العلوم الشرهه علي اللي جالسه معكم شوفتكم تقصر العمر ….

زيد طارت عيونه وهو يشوفها تجه جناحها الارضي بخطوات غيظ/ امكم علامها انهبلت ؟؟…

حامد هتف بعتاب خافت / ماله داعي هالكلام يابوي وانت تعرف امي كل شي عندها الا بنات خالتي ترفه الله يرحمها ….

زيد ناظر بكايد/ وانت علامك ساكت ؟؟..

كايد هز كتوفه برود اعمق / وش تبيني اقول انت وامي تكفون وتوفون …

رن الجرس واستغرب الجميع من جايهم هالحزه
وقف حامد / غريبه من جاي بهاليل؟…

وقف كايد معه بطوله اللمميز اشر على حامد
يجلس/ خلك يابو زيد اما بروح اشوف من ….

طلع كايد للحوش فتح الباب انصدم من اللي واقف
وراه من زمان ماشافه اخر لقا بينهم قبل ست سنين بعزاء خالته ترفه…

مخلد تعمد يتاخر عشان يتاكد من وجودة بالبيت
دق الجرس وانفتح الباب تصلبت عظامه بصدمه عميقه !؟…

اللي قدامه ماهو كايد صاحبة اللي يعرفه هذا انسان ثاني فيه ملامح الحده والجبروت …

جسمه رياضي عضلاته بارزه بوضوح مع الثوب الابيض
وقفته نظرته متغيره ؟….

سال مخلد بعد تصديق /انت كايد !!..

كايد شعر بداخله شوق وحنين لمخلد صديق شبابه كيف الدنيا ابعدتهم عن بعض حتى غيرت اشكالهم وعدم التعرف على بعض…؟؟؟

مخلد لمعت عيونه بحزن/ ماصدق تغيرت كثير ما انت كايد اللي انا خابره …؟؟

كايد سحبه و حضنه من غير مقدمات / والله ان لك واحشه يابو وافي…

مخلد حضنه بشده هامس بعتب حزين / لونك صادق مريتني سلمت علي يا صويحبك ….؟؟

كايد ابتعد عنه ومازالت كفوفه على كتوف مخلد ناظر فيه معتذر بصدق / والله ماهو قطع فيك بس انشغلت بدوام وضغط عمل وضيق الوقت …

مخلد يناظر فيه بتفحص / علامك متغير كذا لاتقول انك تبط ابر تكفى يا كايد ؟؟…

كايد رد بثقه حازمه / لا والله ماهو بابر هاذي رياضه ثمان سنين وشيل اثقال ليل ونهار …

مخلد تنهد بحزن / ذابح نفسك بشيل الحديد وحنا نحسبك تدرس وتعلم ؟…

كايد رد بغموض / وانا وش مجلسني ببريطانيا الا الدرس والتعليم بس الوقت اللي افضى فيه اقضيه بنادي…

قطع حديثهم اقتراب حامد المتسال/ من اللي عند الباب؟؟؟..

كايد لف على ورا راد بحزم / هذا مخلد …

حامد تقدم ببتسامه /حي الله ابو وافي اقلط تقهوا…

مخلد ابتسم بتقصد /هذا ولد الاصول ماهو ولد الغربه موقفني عند الباب ولا قلطني ….

حامد انفحر ضاحك/هههههه سلومه ماهو مثل سلومنا امسحها بوجهي بس ….

ابتسم كايد بثقل من غير نفس للابتسامه اللي ودعها من ثمان سنين نادرً ماتجيه / العذر والسموحه اخذتني السوالف ونسيت لا قلطك …

مخلد ابتسم راد بتقدير / معذور مايجي منك قصور يا صديقي بس كانك فاضي خل نتمشى بسياره من زمان عن الفرفره معك ماحنيت لها؟؟…

كايد تنهد بعمق / الا والله حنيت يلا مشينا …

حامد احترم صداقتهم ودخل يطمن ابوه بانه مخلد من رن الجرس….
————————————————-

جواهر كانت رافعه طرف من الستاره و تراقبهم مع الشباك حتى اختفت سيارتهم ….

رجعت وجلست بجوار بثينه اللي سرحانه بهمومها
رتبت على فخذها / ابشرك اخذه مخلد بيحلها ابو وافي عساي مابكيه…

بثينه ردت من غير نفس / والله ماعاد ماتفرق عندي
يا جواهر انحلت ولا مانحلت …

جواهر تطمنها بحنو / لا باذن الله بتنحل مخلد بيحشره لك..

بثينه لمت شعرها الكثيف متوسط الطول وهتفت بارهاق / ليته وداني البيت بس بنام وراي دوام…

جواهر تناظر بتفاصيل جمال وجها / سبحان الله يا بثينة كل ماتكبرين يزيد زينك …

بثينه ناظرتها من تحت اهدابها / ايه رفعي فيني عشان ما احس بان شبابي طار ….

جواهر زفرت عليها بحده / لا والله ماقلت الا الصدق بس انتي مدري شفيك دافنه حياتك بالارض ترا ماحد يستاهل تقهرين عمرك عشانه…

بثينه تبوح بانفجار / كيف ماحد يستاهل فقدت حب عمري وخطيبي وبعده امي وابوي مابقى للي احد ياجواهر …

جواهر حضنتها بعتاب / افا يا بثينة وانا وخالتي وين رحنا؟؟…

بثينه تحاول تماسك لا تبكي / انتم اصلاً زينة حياتي ولا كان انتحرت من زمان ….

جواهر انتفضت بجزع مبعده منها / انهبلتي تنتحرين وتروحين لنار ماهو نافعك لا كايد ولا حبه …

بثينه تقوم منهيه النقاش / باخذ للي غفوه بغرفة زيود لين يجي مخلد ….
—————————————————————-

بسيارة مخلد يدور الشوارع مستمتع بالسوالف مع كايد الجالس على المقعد المجاور له ورافع رجله على
ديكور السياره براحه ….

مخلد يساله باهتمام / بالله ماشتقت لسعوديه ؟؟…

كايد رد بتحكم / الا والله مافيه انسان يا مخلد قلبه ينبض بين ضلوعه مايشتاق لديرته …

مخلد تنهد بعتاب / بس ابطيت عنا كثير ماتمر ماتسلم اسمع بانك جيت بين كل اربع سنين سلمت على اهلك ورجعت…

كايد اعتدل بجلسته مطلع جواله اللي يرن من مخباه اليسار / جيت يومين بس ماطولت فيهم …

رد كايد على الجوال / هلا محسن ….لا ماقدر اليوم …مشغول والله وبكرا عندي دوام… متى تنتهى اجازتك انت ….صدق خلاص احاول اخذ اجازة يومين ونقنص … باذن الله …يلا سلام …..

لف له مخلد بتوجس/ اسمع طاري قنص ؟…

كايد دخل جواله ورد عليه / ايه والله اشتقت للقنص والمكاشيت بس مضغوط بالدوام …

مخلد بمشاركة لحديثه / خل القنص الشهر الجاي على بداية الشتا وانا معك…

كايد هز راسه برضا / اي افضل عشان اقدر اخذ اجازة بعد الحين مايعطوني توي جديد بالشغل…

مخلد جته الفرصه يدخل بالموضوع / يوه ذكرتني نسيت بثينه عندكم وراها دوام بكرا …

كايد بذكاه لقطها وهي طايره بس ادعى عدم
الفهم / تبي نرجع ونكمل سهرتنا بكرا ؟؟؟….

مخلد لف له داخل بالموضوع بشكل مباشر / كايد انت تبيها ولالا ؟…

كايد صدم من سواله المفاجئ / من تقصد بثينه ؟؟…

مخلد بطولك بال / مافيه غيرها انت تبيها ولا ياخوك اطلق سراحها و مايلحقك لوم انت ورغبتك…

كايد رد برفض صارم / رغبتي ابيها يا مخلد وانت اكثر واحد عارف ولا عاد تفتح معي هالموضوع اذا تبي صحبتنا تدوم …

مخلد بزعل / تبيني اشوف اختي معلقه واسكت يرضيك يا كايد لاجابو الناس هالطاري نزلت راسي بالارض ؟….

كايد قدر وضعه لف له بتجاوب / لا اكيد مايرضيني بس عطني وقت افكر ترا اللي سوته اختك وابوك معي ماهو بسهل ….

مخلد يلف الدائري بسيارته / ماسوت شين يمس الدين و لا الشرف اختارت هويتها بدارسة وابوي سندها ….

كايد اشر له يسكت يشعر بسكاكين وسط صدره من هالطاري / سكر على الموضوع بس …

مخلد باصرار / ماني مسكره لين توعدني بزواج قريب ولا بطلاق اما كذا ماني براضي…

كايد غضب منه / انت علامك ماتفهم انا لابغيت اتزوج جيت و كلمتك غير هالكلام ماعندي …

مخلد بوجع حقيقي / لون عندك اخت يا كايد وصاير عليك مثل مايصير معي انا واختي ماكان هذا كلامك ؟…

كايد صمت ثواني بتاثر بعد هتف له بوعد
صادق / اوعدك يا مخلد مايصير الا اللي يريحك بس عطني وقت اجمع افكاري وريح راسي من الشغل وتفضى لكم …

مخلد هز راسه برضا وهو واثق بكلام كايد / بسكت موقت حط بالك موقت وبشوف اخرها معك ؟…..
——————————————————-
تحياتي (شغف)..

عيون الود 10-03-23 08:58 PM

رد: رواية بين الماضي والحاظر. للكاتبة شغف…
 
بين الماضي والحاظر

"رواية بين الماضي والحاظر "
للكاتبة (شغف)

-/البارت السادس /-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…

…بعد مرور سبوع….

مازال رواف على حالته يغيب عنهم كثير واذا عاد جلس لوحده امره غريب و مشكوك فيه …؟؟

جمانة اغلب وقتها يوصلها رواف لدوام وقت الخروج ياتيها خالها منصور سالها كم مره عن حال ابوها وكانت تجاوبه بانها لاتعلم لاكنها غير مطمئنه ….

اليوم خالها من اوصلها على طريقه وهو رايح دوامه نزلت بالمستشفى من بعد ما ودعته اتجهت مكتبها نزلت عباتها ولبست معطفها الابيض..

و اتجهت لمكتب بثينه بتصبح عليها قبل تبدا عملها..
طرقت الباب ودخلت رأت بثينه متكوره على نفسها بالاريكه الطويله ….

جمانه اقتربت لها برعب /بثينه شفيك ؟؟…

بثينه تناظرها بالم من بين اسنانها/ بطني يا جمانه ذبحني بموت منه …

جمانة جلست جوارها باهتمام صادق / ليش وش يوجعك بضبط ؟؟؟…

بثينه محاوطه بطنها بيدها وتمغص بالم من الدوره الذي فاجأتها اليوم بتشريفها من وصلت الدوام …

جمانه رائتها متساله برعب / بثينه اكلمك شفيك؟؟..

بثينه ردت وهي تعصر الكلام / دورة تو جتني وقاعده امغص حدي …

جمانه وقفت بحزم واهتمام / لازم تستاذنين وترجعين للبيت عشان ترتاحين الدورة تتعبك مع فقر الدم الحاد اللي فيك …

بثينه ردت من بين انفاسها بوجع / ودي يا جمانه ارجع ورتاح بس مابي اروح استاذن من عنده مابي اشوفه…

جمانه زفرت عليها بحزم اعمق / كيف يعني تجلسين تعبانه عشان ماتضايقين حظرت جنابه ..

بثينه تنهدت وهي تعتدل جالسه / انا اللي مابي اضايق نفسي بشوفته…

جمانه باصرار / اقول روحي استاذني لا يزيد النزيف معك و تدوخين من الشغل…

بثينه بهم عميق/ اللي يسمعك يفكر اني اذا استاذنت ورحت برتاح عند غدير وعيالها …

جمانه هتفت بحنيه / طيب روحي لخالتك ارتاحي عندها وهناك جواهر تهتم فيك…

بثينه تقوم بثقل/ هذا اللي بيصير بروح عندهم …

جمانه تناظر فيها وهي خارجه وتنهدت بحزن
شفاف (الله يعينك يا بثينه مانتي قادره ترتاحين بحياتك لا بغيابه ولا بقربه )..
—————————————————-
كان جالس بهيبته و غموضه المعتاد وهو ينظر بالاوراق الذي بيده …

ويوصي ليلى بحرص واهتمام / ابي فريق الطب كله جاهز خلال ساعه انتي المساوله عن التجمع …

ليلى ردت بحترام / تامر بس ترا فيه نقص من فريق الطب النسائي ؟..

كايد رد بثقه وثبات / انتي وجمانه وبثينه و ريم تكفون ..

ليلى هزت راسها برضا وهي تسمع صوت الباب طق ودخلت بثينه بنعومتها المعتاده / السلام عليكم …

كايد قطب جبينه بصدمه كاسحة من تواجدها الغريب بمكتبه من بعد ما خطف نظره متفحصه لها نزل عينه بسرعه على الاوراق اللي كانت بين يديه …

ورد السلام بجمود هو وليلى / عليكم السلام..

بثينه تضايقت من جموده الواضح ولاكنها هتفت
بتحكم مدروس/ دكتور ممكن استاذن بطلع لظروف خاصه ؟…

رد عليها كايد بحزم بالغ وهو مازال ينظر بالاوراق/ لا مش ممكن عندنا عمل طبي ولازم تكونين متواجدة…

بثينه قهرها رده ولاكنها مازالت ترد بذات
التحكم / بس انا تعبانه ماقدر اقوم بالعمل معكم..؟؟

كايد انهى الكلام بحده قاسيه من غير لا ينظر
فيها / هذا شغلك ولازم تقومين فيه استاذانك مرفوض..

بثينه كانت على وشك الرد لولا انه قطع كلامها وهو يوجه حديثه ونظره ليلى بتقصد / ابتدا وقتك من الان معك ساعه اجمعي للي الفريق تمام ..؟؟

ليلى ردت عليه بهدو وحترام / تمام ..

بثينه شعرت بالاهانه الحقيقيه وقلة احترامه لها حتى نظره ماعطاها ؟؟..

و ليلى يكلمها وعينه عليها طلعت من عنده و مغص بطنها تحول لا مغص قلبها..

——————————————————-

بمكتب المحامي عساف بن فهد الفاهد ….

خلص كم استشاره مع مراجعينه وقرر ياخذ له بريك ساعه يريح فيه ..

لذالك اتصل على السكرتير وامره بان مايدخل عليه احد نهائي …

مسد جبينه بطراف اصابعه هامس لنفسه( شفيها مارجعت من بعد اخر مره معقوله غيرت لمحامي ثاني؟..)

ضاق صدره من طاري انها تستعين بمحامي اخر
وضاق اكثر من خوفه على ذيك الملامح البريئه
من نية و خبث عمها….

بدا يفكر كيف يوصل لها وياخذ اخبارها عقد حاجبيه وكانه تذكر شي وهو يلف لسحبة مكتبه فتش بين الاوراق المرتبه…

حتى حصل الورقه المعبيه بجميع بيناتها نقل رقمها هاتفه الخاص ودق زر الاتصال من غير تردد..؟

اتصل عدت مرات وفصل مافي رد عاد الاتصال مره ثانيه اتاه صوتها المتسال بنعومه / من معي؟؟…

عساف سحب له نفس عميق مستعد للكلام / معك المحامي عساف الفاهد …

شقت رشا بصوت مسموع وهي تسال بدهشه / من المحامي عساف الفاهد بكبره داق علي ؟!!..

عساف ابتسم نص ابتسامه / ليش ماني بشر حالي من حالكم ؟..

رشا ردت بحرج / لا ماهو قصدي بس استغربت والله…

عساف دخل بالموضوع بشكل مباشر / ليش فوتي مواعيدك غيرتي المحامي ولا سحبتي الاستشارة؟؟…

رشا ردت بتوتر / لاوالله لا هاذي ولا هاذي بس مادري وش اقول لك …

عساف سال بحزم / قولي وش صاير معك؟؟؟…

رشا تنهدت بخجل / مالي وجه اقابلك من بعد اللي صار…

عساف ريح جسده على الكرسي وحركه يمين
ويسار / اخت رشا لا دخلين اي شي بموضوع قضيتك لازم تحظرين الاستشاره وتستمرين على قرارك …

رشا صمتت ثواني بعده هتفت برقه / طيب متى موعدي عشان اجي ؟؟…

عساف شعر براحه غير مفهومه / بكرا يناسبك؟؟..

رشا حكت راسها بتذكر / من بعد ماطلع من الجامعه على الساعه 11 الظهر ماعندي الا محاظرتين؟..

عساف اتفق معها بثبات / طيب لا تاخرين ترا جدولي فل بكرا بس بعطيك ساعه من وقتي …

رشا بامتنان /الله يجزاك خير ويكتب اجرك …

عساف قبل ينهى المكالمه حرص عليها / رشا هذا رقمي الخاص ماهو حق الشغل سجليه عندك لضروره فقط…

رشا شعرت بشي غريب وفكارها تسال هل هو كذا مع كل مراجعينه ولا بس معها هي ؟؟…

عساف نادا عليها /معي؟؟…

رشا ارتبكت / معك معك حاظر …

عساف بحزم و اصرار / ياليت لو تقدرين تمهدين لامك الموضوع عشان تساعدنا كثير لو صار عندها علم …

رشا تمددت من غير قصد / بحاول والله معني خايفه عليها وخايفه من ردت فعلها…

عساف ماكان يسمع وش تقول تغير وضعيتها الواضح بانها تمددت هزت فواده بعنف ….

رشا ناظرت بالهاتف بتاكد انه مازال على الخط رجعته عند اذونها سالها بخفوت / استاذ انت تسمعني ؟؟؟…

عساف تنهد تنهيدات متواصله / انا الان مشغول نكمل حديثنا بكرا مع السلامه ….

سكر منها حتى ما انتظر ردها فتح الزرار العلوي من ثوبه محرر نحره و جسمه بدا بتعرق..

( شفيني اول مره احس بالحاله هاذي اكيد سخنت ؟؟)..

———————————————————

وقت تجمع لفريق الطبي….

كانو واقفين بالممر الدكاتره الرجال بجهه اليسار والدكتورات النساء بالجهه اليمين ..

ينتظرون حظور مودير القسم كايد لتجاهم لمكان العمل الطبي الجماعي…

جمانه تخفت لبثينه بضيق من حالها المتعب الذي لا يجهلها / مفروض تطلعين ولا عليك منه ولا من موافقته …

بثينه ردت بذات الخفوت وجسمها يرجف بتعب/ ليتني مارحت له يا جمانة مسح كرامتي بالارض..

تقدم كايد بثباته وثقته عاليه حامل بين يديه ملف سال بحزم / هاه الكل موجود؟…

الدكتور محسن رد عليه / نعم موجودين ..

كايد تقدم مجاوره الدكتور محسن والدكتورين عزيز وناصر والفريق الطبي النسائي يمشي وراهم …

فجئه ومن غير مقدمات سمع شي ضرب بالارض بقوه وصراخ الدكتورات كان مرعب!!..

لف بملامح فضول و اهتمام و ماسرع ماتحولت ملامحه الا رعب حقيقي …

وقع الملف من يده وهو يرجع مقتحم تجمع النساء انحنى من طوله وشال بثينه الواقعه بالارض فاقده وعيها بين يديه …

و بحركته هاذي صدم الجميع واثار استغرابهم كيف ان يشيل دكتوره ماهي من محارمه …؟!

باستثنا جمانه اللي عارفه صلة القرابه بينهم وهي تمشي وراه ودعي عليه بنفسها وكل همها صديقتها …

اتجه فيها كايد لغرفة الملاحظه من غير لا يسال ولا يهتم بنظرات الجميع فيه …

ومن دخل دخلت وراه ممرضه فلبينية بيدها قياس الضغط والسكر …

جمانه اخجلت ان تدخل معهم لذالك وقفت بالخارج عند الباب المغلق بينهم تنتظره يطلع وتدخل هي بعده…

كايد نزل بثينه على السرير وشال النقاب من وجها
كل همه الهوا يلفحها عشان ما تنكتم ….

من شدت لهفته لملامحها عيناه تبحر في ملكوت الله في تفاصيلها ..

ماتغير هذي هي بثينه من قبل ثمان سنين يتذكرها جداً حتى ولو ابعدته السنين منها لان ينساها …

جميله لدرجة موجعه وتفاصيلها الفاتنه تضايقه
بالحضه هاذي بشكل غريب غير مفهوم …

فرق عن قبل كم سنه كان يستمتع بتفاصيلها ويسعد بان كل هذا الجمال مخلوق لاجله ملك له …

شاح بنظره عنها وهو يامر الممرضه ان تجيب له جهاز الا كسجين من الغرفه المجاوره لهم …

رجع النظر لها وخيراً ثبتت عينيه على شفتيها المزمومتان الذي كانت بايام المراهقه تشعره بنشوه عارمه …

و كان يعاقب ضميره من التفكير فيها بهاذي الصوره الوقحه لين دخلت في ذمته وصار يحلم بان يتذوقها…

لاكنه قهر رغبته وقهر نفسه وهو يهاجر باخر العالم
وبقيت حسره بقلبه بانه ما اشفى غليلها منها …

والان انحنى لها بخدر و من غير شعور و كان على وشك
ان يعملها ويثلج حرارة جوفه …

و ماسرع ما انتفض معتدل بوقفته وهو يرا الممرضه فتحت الباب ودخلت لعن نفسه الف مره من تفكيره وضعف قوته….

الممرضه تقترب معها كيس مغذي بالحديد / هذا لازم يحطه لها عشان فقر دم حاد …

كايد قطب باستغراب وتسال/ ليش شفيه دمها ومن طلبك تجيبين حديد؟…

الممرضه ردت عليه / هذا دكتوره جمانه يقول لازم حديد عشان دكتوره بثينه يجي دوره يفقد دم واجد …

كايد ناظر في بثينه و شعوره بالذنب والندم يقتحم روحه كيف ان يرد استاذانها وهو مايعلم خافيها؟…

لازم بان تفقد وعيها وتطيح من طولها عشان يتاكد
من تعبها وقلة تحملها…؟؟؟

تنهد كايد بضيق متجه الباب / خلاص اعطيها الحديد وجهزي ورقة استاذانها بوقعها قبل ابد العمل الطبي …

—————————————————
قبل صلاة العصر…

جمانة نزلت من سيارة خالها منصور عند وصولهم للبيت انحنت لقزاز شاكره له / تسلم يابو جميلة اتعبتك معي…

منصور رد عليها بثقل حاني/ لا يابوك انتي مثل بنتي وتعبك راحه المهم علمي امك لا احتجتو شي دقو علي؟؟…

جمانة اعتدلت واقفه / ماتقصر الله يطول بعمرك…

حرك منصور سيارته طالع من حيهم بيحلق على اشغاله ولا انتبه للذي مركز عليهم..

جمانه مازالت واقفه عند بابهم تدور على المفتاح بشنطتها وهي تزفر بتافف (اف وين قلعته بعد هذا وقته ؟؟)

رفعت يدها ودقت الجرس عدت مرات تلفتت يمين ويسار على بيوت حيهم تنتظر الخدامه تفتح لها الباب…

اتسعت عيونها بصدمه وغرابه وهي تشوف الرجل اللي انقذها واقف عند سيارته متركي عليها ويناظر فيها بكل وقاحه …

اختنقت انفاسها ولاول مره تشعر بالخطر والرعب
من مجرد رجل يناظر لها بالعادة ماتهتم ولا تخاف…

بس هذا ماتعرف ليش يجيها شعور غريب غير مطمن
افتحت الخدامه لها الباب

جمانه دخلت بسرعه و سكرت الباب و سندت ظهرها عليه وقلبها يدق بقوه عاليه…

حاولت تهدي نفسها وطمنها بالامان غير مصدقه ان هذا عساف الهادي المحترم ..

من وهي صغيرة تعرف بانه معجب فيها بس كان يحترم نفسه ويحترمها ما يناظرها بنظرات كذا ابد …

( وش فيه هذا كبر وخبل فيه انسان عاقل يناظر بنت جيرانهم كذا ؟؟)..
——————————————————

عند عزام مازال واقف مكانه وعيونه على باب بيت رواف كانت مشاعرة ملخبطه عاجز عن فهمها ؟…

شعور غريب لم يشعر مثله من قبل يفكر هل فيه مشاعر كذا مخلوقه على الارض و تشعر بها قلوب البشر؟؟…

البنت هاذي نسفت له عقله حتى صار يتصرف مثل الاسد الجريح عاجز لايقر ولا يرتاح حتى ينفذ مابراسه؟؟..

رفع جواله ودق رقم عبدالله / الو سلام …

عبدالله رد عليه / عليكم السلام …

عزام بتسال / وينك فيه ؟؟…

عبدالله تمغط / بالاستراحه تعال بنلعب بلوت …

عزام يركب سيارته / لا ابيك بمكتبك ضروري …

عبدالله بغرابه / ليش وش صاير ؟؟..

عزام بخبث واضح / ابي الاوراق اللي وقع عليها رواف..

عبدالله قطب / تو الناس الاتفاق بعد شهر ماصار لها عشر ايام؟؟…

عزام بنفاذ صبر / ابيها ضروري تعال المكتب خلصني..

عبدالله استسلم/ يلا جاي جاي ..
————————————————
الساعة العاشره ليلاً….

كايد يعود للبيت من بعد مانتهى دوامه اخذ شفتين اليوم بعد صباح ومساء ....

دخل سيارته بساحة البيت وهو يرا بنت بعباتها
طلعت من البوابة الداخليه ؟؟…

متجهه لسيارة السواق المشتغلة تنتظرها من اتضح له من تكون بزولها الملفت للانتباه بارتكازه انوثي..

فتح بابه ونزل بسرعه غاضبه وقف امامها بصلابة جسده مانعها تركب السياره…

بثينه انتفضت برعب من تصرفه المفاجئ الغريب وهي ترجع خطوه على ورا …

كايد سالها بذات الغضب/ لايكون تبين السواق يوصلك هالحزه ؟؟..

بثينه ردت بنبرة توتر/ وانت وش عليك فيني ؟؟..

كايد زفر عليها بحده غاضبه / علي فيك اني رجلك ومساول عن تصرفاتك اذا انتي ناسيه اذكرك؟..

بثينه بطولة بال/ ممكن تبعد عن طريقي تعبانه وبطلع للبيت…؟؟

كايد اشر على سيارته بصرامه / تعبانه وبتروحين البيت امشي انا اوصلك ..

بثينه طارت عيونها/ نعم اروح معك بروحنا؟..

كايد عطاها نظره حارقه / ومع السواق عادي بروحكم لايكون انا باكلك بس …؟؟

بثينه باصرار رافض / ادري ماراح تاكليني بس مابي اروح معك ..

كايد شدها مع معصمها وسحبها معه لسيارته
وهي تتتبعه بدهشه حتى انها مادافعت عن نفسها..؟؟

فتح الباب ركبها بالمقعد الامامي وسكره وهو اتجه مركب السواق وحرك السياره…

بثينه ماستوعبت الا من بعد ماتحركت السياره
وهي تفتح الباب من غير شعور كل همها تهرب منه …

كايد انصدم من جنونها مال عليها حتى تلامسة اجسداهم بعض مد يده وسحبها له …

بعده مال اكثر وسكر بابها صارخ فيها بغضب/ كيف تفتحين الباب و سياره تمشي انهبلتي؟؟…

بثينه صاده عنه بصمت وهي تذوب خجلاً من قربه لها و حتكاك كتفه بكتفها وانفاسه الغاضبه تلفح نقابها …

كايد تو ينتبه لنفسه من رعشة جسدها ابتعد معتدل بجلسته وعيونه على الطريق بصمت ....

طال الصمت بينهم وكلن تفكيره بروح الثاني
كايد قرر ان يتحدث معها من بعد ما تلبسه البرود..

سالها برسمية / ليش ماقلتي للي اليوم ان معك فقر دم وتتعبين عشان اعطيك اذن للخروج؟؟…

بثينه مازالت تشعر بالخجل من ضيق المكان و عدم تواجد احد معهم يخنق انفاسها اكثر..

ردت بذات الاختناق / ما عطيتني مجال اتكلم وقول لك وش حدني اجي اطلب منك استاذان …

كايد غير الموضوع بتسال اعمق / و من متى تروحين مع السواق باليل وبروحك؟..

ردت عليه بتوتر واضح / لا كان مخلد مشغول ولا عندي احد رحت مع السواق ..

كايد ما اخفاه توترها هتف لها بتهديد حازم / لو شفتك مره ثانيه رايحه معه باليل بروحك لا تلومين الا نفسك وقد اعذر من انذر …

بثينه فار دمها من اسلوبه وهي مازالت مقهوره من اهانتها لها الصباح وامام ليلى..؟؟

وهي تلف له راده بزفرة /لو سمحت تكلم معي بسلوب بلا تهديد وقلة ادب؟…

كايد لف لها هو بعد بانفعال ملتهب/ تعالي طقيني احسن وعلميني كيف التعامل بالكلام ؟…

بثينه تعلقت عيونها بعيونه من قرب وهو بادلها ذات النظرات وبعده تلاحق عمره وصد عنها لطريقه…

لاكن هي مازالت تنظر فيه ونست حتى نفسها تدقق بملامحه الغامضه القاسيه من قريب …

( ماهو هذا كايد الحنون الرومانسي ليش تغيرت اطباعه وقسى قلبه هذا احسه انسان ثاني ماعرفه ؟)..

..جت بالها هاذي الابيات …

مدري اللي من الثاني نفذ صبره …
لا يا زمن منهو البايع من الشاري..
لا الوجه وجهه ولا النبرة هي النبرة..
مدري ولاكن طرى لك يا زمن طاري ..

كايد كان ملاحظ نظراتها له تركها تنظر فيه كثر ماتبي لانه حاس مايدور بداخلها …

نفس ما دار بداخله اليوم بالمستشفى من رائها تجدد عنده الشوق و الهفه وحنينه للماضي..

من وقف عند البيت بثينه على طول فتحت الباب ونزلت بسرعه تبي تهرب منه ومن افكارها واقتحام الماضي عليها …
—————————————————-
صباح جديد…

كان عبدالله وعزام مازالو مواصلين ولا نامو طول ليلة البارح وهم يجهزون الاوراق الذي وقع عليها رواف …

عبدالله من بعد مافهم نيت عزام حاول بان ينصحه ان البنت مالها ذنب بابوها عاقبه بينك وبينه …

بس مافي استجابه عزام انسان خبث ذكي درجة اولى مستحيل ان يخطي اي خطوه الا وهو دارسها صح ….

حتى انه حرص على صديقه عبدالله وفهمه ان هذا سر بينهم صعب يطلع لاحد حتى ولو بالغلط ..

دق عبدالله على رواف ومن بعد السوال عن الاحوال طلب منه يحظر بالمكتب اللي جمعهم اخر مره…

رواف اتجه له من غير تردد فرحان بالمال والحلال
اللي انكب عليه فجئه من غير جهد و تعب ….

من وصل نزل و تاكد من قفل سيارته الجديدة
دخل المكتب وهو شاق الا بتسامة ..

و ماسرع ما كشرت ملامحه بعبوس من راء عزام جالس على كرسي المكتب و يناظره ببتسامه خبيثه …

لف رواف لعبدالله بتسال وغرابه/ هذا وش يسوي هنيه ؟؟…

عبدالله وقف ببتسامه تمثيل / هذا صاحب الحلال عزام الفاهد …

رواف طارت عيونه برعب وكان الدم تجمد بعروق
قلبه / الفلوس اللي اخذت منك انت ولا منه هو؟؟..

عبدالله اشر على عزام برود / فلوسه و حلاله انا موظف عنده..

رواف صرخ بشده / وليش ماقلت للي تخليني مديون لسفيه هذا؟؟…

عزام وقف بسخريه / افا يابو سند صرت سفيه هذا وانا معطيك ثلاثه مليون ريال ينطح ريال…

رواف بدا يتنافض ولا هو فاهم عزام وش وراه الذي فهمه انه ناوي على شر ؟..

لذالك هتف بتوتر / بس انا صرفت فلوسك وفيه ورقه اتفاق بيني وبين خويك اني اسدد بعد عشرين سنه ؟؟…

عزام لف لعبدالله بصدمه وتمثيل خبيث/ وشو عشرين سنه ؟؟…

عبدالله كتم ضحكته / لا الاتفاق ثلاثة شهور بينا
فقط …

روف زادت رجفته / انت كذاب جيب الاوراق وينهن وشهود اتفاقنا عشرين سنه و اكثر بعد …

عزام يهديه بجمود / اهدا اهدا يا رواف سجن و مانت منسجن الحين معك ثلاث شهور يمديك دبرتهن …

رواف ماقدر يتحمل طاري السجن قلبه بدا ينغزه بعدم راحه جلس على اقرب كرسي…

عزام تجاوزه وجلس قباله على طرف الكرسي / شوف يابو سند تبي ترجع المبالغ الان ماعندك مشكله تبي نصبر عليك ثلاث شهور هم ماعندك مشكله بس ترا بعدها بينا محاكمه …

رواف شوش برعب / محاكمه ؟؟…

عزام بسياسه خبيثه / اي طبعاً هذا حلالي ثلاثه مليون ماهي بسيطه …

رواف حس ان حياته اندمرت / طيب ماعندي وش اسوي ؟؟…

عزام وصل لنقطه الذي هو يبيها لف لعبدالله /ممكن تخلينا بروحنا ؟؟…

عبدالله طلع بصمت ومن داخل ميت ضحك على وجه رواف وخبث عزام ….

عزام حط عينه بعين رواف بحده/ عندك حل واحد اذا تبيني اعطيك مهله ثلاث سنين بس تعطيني طلبي…؟؟

رواف قطب باستغراب / وش هو طلبك؟؟…

عزام وقف وجلس جواره خفت بحزم / تزوجني بنتك بسر بيني وبينك فقط لا من شاف ولا من دراى …

رواف انتفض واقف / مازوجت اخوك عساف والكل يدري تبي ازوجك انت وبسر بعد ؟؟…

عزام وقف بغضب شديد/ انا غير ابيها بسر تبي اجلت دينك لين ثلاث سنين ماتبي حاكمتك من بكرا ….

روف انقهر منه بشده / تهددني وتبي تاخذ بنتي بالقوه ؟؟…

عزام جلس حط رجل على رجل برود/ عاد القرار بيدك وبيد بنتك شاورها ورد للي …

رواف بلع ريقه بصعوبه / والله لاروح لابوك يفكني من
شرك …

عزام هدده بصرامه / ان رحت له ولا فتحت فمك بكلمه وحده والله لا حطك بسجن ولا تنازل عنك مهمها سويت وقد اعذر من انذر ….

رواف جلس بقلة حيله / غير جمانه وش تبي،؟…

عزام هز كتوفه بثقه / ماغيرها ابي شي …

رواف بدا يفكر انه لو طاح بسجن ماحد مخرجه منه
المبلغ ماهو بسيط لازم ينقذ نفسه من بين يدين هالمجرم …

ناظر بعزام / عطني يومين افكر ورد لك …

عزام رفض بحزم / معك لا بكرا العصر …

وقف رواف بنهزام / طيب طيب….

—————————————————-

..الساعه 11 ظهراً..

من نزلت من سيارة السواق رفعت عينها للمبنى الفخم وقرت الوحة الفخمه الكبيرة…

(مكتب المحامي عساف فهد الفاهد للاستشارات القانونيه ) …

وقفت رشاء بتردد كيف بتكون المواجهه بينهما من بعد الموقف المحرج الذي صار قبل كم يوم ..؟؟

مازالت تفاصيل هذاك اليوم عالقه بمخيلاتها و ريحة
عطره المركز الثمين عالقة برئتيها ثابته بدماغها…

حتى انها ماغسلت شيلتها طبقتها بدولاب خوفن تضيع الريحه الذي حركت شياً بداخلها ...

اقضت طوال الاسبوع في كل ليلة قبل النوم تفتحها وتشمها وترجع تخبيها و لا تعلم ليش تسوي كل هذا اصلاً ؟…

بس الذي تعلمه انها كانت مقرره لو ماتصل ماترجع له نهائي حياها و خجلها غير سامح لها بالمقابله معه…

وقفت على باب المبنى متردده وبالاخير حاولت تهدي جزع روحها الذي اغلقه التوتر والخجل …

سمت بالله ودخلت المصعد ضغطة على الزر رقم 3 من فتح اقتربت لسكرتير…

تنحنحت بتسال من بعد ما هتفت بسلام / المحامي عساف موجود؟…

السكرتير هز راسه موكد / نعم موجود من حظرتك وهل لك موعد سابق؟؟…

رشا دقات قلبها تزداد / ايه للي موعد معه قوله رشا الماطر..

السكرتير رفع السماعه / استاذ عساف في بنت تقول لها موعد معك اسمها رشا الماطر؟؟…

السكرتير سكر السماعه ناظر فيها بتفحص
واستغراب/ تفضلي…

رشا نظراته الغريبه لها اربكتها صدت عنه بسرعه طقت الباب ودخلت ….

عساف ماكان اقل منها توتر و ارتباك لاول مره يشعره
بانه غير قادر يسيطر على نفسه ويهديها ….

من كلمه السكرتير وبلغه بوصولها زاد حرارة حسده
نشف ريقه حتى انه شرب علبة المويا دفعه وحده …

طق الباب ودخلت رفع عينه لها بلهفه سريعه من غير ايراده منه لاحظ عليها الارتعاش …

فقرر بان يتصنع الثبات والرسميه رحب فيها برود ولاكن هذا الرجل الذي سخن قبل ثواني / حي الله اخت رشا تفضلي…

رشا تنهدت براحه حست بانه ناسي اللي صار
تقدمت /صباح الخير استاذ …

عساف اشر لها تجلس بحزم / صباح النور زين جيتي عشان نبدا تنفيذ الاستشاره…

رشا جلست وهي قاطبه/ تنفيذ ايش بضبط؟؟…

عساف ابتسم بتعمد / اول شي وش تشربين ؟؟..

رشا شهقت بعفويه / مابي شي …

عساف زادت ابتسامته حتى زانت ملامحه / ترا قهوتنا مافيها شي بس الظاهر انك انتي كنتي مرتبكه …

رشا تسيح من الخجل / خل نتكلم بموضوعنا المهم الله يخليك …

عساف شعر ان عبارتها المترجية كانت سهما اخترق قلبه تنهد بصوت مسموع / طيب حاظرين موضوعنا امك لازم تحظر معك جلسة بكرا …

رشا ارتبكت خوفا/ بس كيف بقنعها ؟؟..

عساف رد بثقه / حاولي بطريقتك المهم تحظر عشان نقدر نتخذ قرار صارم…

رشا سالت بعفويه / طيب وش بتقول لها وش مطلوب منها؟؟..

عساف بذات الثقه / نمهد لها الموضوع ونفهمها بنية عمك تجاهك لانه هو اصلاً راح يبلغ امك انك رافعه عليه عند محامي خليها تدري منك وبطريقتك احسن من تدري منه وبطريقته فهمتي علي؟؟…

رشا هزت راسها باقتناع تام / فعلاً لو درت منه راح تزعل علي ولا اقدر اشرح لها …

عساف ارتاح من تفهمها / زين بكرا نفس ذا الوقت تحظرين وهي معك ؟…

رشا هتفت برائه / لا هي تداوم ماتطلع الا 12 الظهر يصير موعد العصر ؟؟…

عساف كان يسمع صوتها البرئ الناعم وعيونه مرتكزه على الاب توب مايبي يكمل الصوره ويراها / العصر عندي مواعيد فل بعد المغرب يناسبكم؟؟…

رشا وقفت تستعد للخروج / ايه بعد المغرب زين بسوي موعد عند السكرتير ؟…

رفع عساف نظرته الواثقه لها / مايحتاج بس تعطينه اسمك راح يدخلك على طول …

رشا تنهدت بذات برائتها المعتاده / الحين انا شايلة هم كيف بقنع امي تجي ؟؟…

عساف رد بحزم / لازم تقنعينها لازم …

رشا هزت راسها/ باذن الله الحين استاذنك …

عساف كان بوده يقول تو الناس بس تلبس شخصيته الثابته / حياك الله ….

ناظر بجسدها الانوثي الذي مايل لنحافه من ورا العبايه العريضه وخطواتها الناعمه حتى غادرت ….

زفر على نفسه بشده وعتاب ( عيب عليك كيف تنظر بنت الناس كذا ماسويتها وانت مراهق يا عساف تسويها وانت بذا العمر الله يلعنك يا الشيطان الله يلعنك)..

—————————————————————-
…بالمستشفى…

جمانه كانت تستمع لفضفضة بثينة بصمت وتركيز
فصديقتها متعبه لابعد الحدود ومحتاجه بمن يسمعها…

بثينه تحكي لها ماحصل ليلة البارح وبريق عينيها تلمعان بحزن شفاف ….

تحكي لها وخيالها ياخذها له لقربه لصوته لريحته
لكل شي فيه ومقارنه بين الاول وبين الحاظر ؟…

تغير وكانه مات كايد الاول وجا مكانه كايد الجديد؟
مات الشغف والحب ماتت الرحمه والحنان …

تنهدت بعمق وهي ترجع ظهرها لظهر الكرسي/ ليت الزمن وقف على ذيك الايام …

جمانه ردت عليها بهدو حاني / مرد الحاظر بيصير ماضي يا بثينه لا تندمين على اللي راح الجاي يمكن يكون اجمل ..

بثينه هزت راسها بيأس حقيقي/ ماهو بصاير اجمل وترفه وافي ماتو وكايد مات وجا انسان ثاني ..

جمانه تحاول ان تهديها وطمنها / بيتغير ويرجع نفس اول واحسن بس يبي لك صبر صبر …

بثينه خنقتها العبرة / صبرت فوق صبري واخرها رجع للي شخص اناني قاسي يخوفني منه…

جمانه سكرت عينيها تخفي الضيقه المجهوله الذي كتمت على صدرها منذا صباح اليوم ولاهي عارفه اسبابها ؟…

مافي صديقتها من الهم يكفيها صمتت عن الشكوى
و استمعت لها بسعة صدر ..

و حاولت على تشاركها حزنها واهمها وتأجل مابداخلها هي من هم وضيق ..
—————————————————————

…الساعه 9 مساء…

مجتمعين بلاستراحه الذي استاجرها من كم يوم
كايد ومخلد وعبدالله و اضافو معهم محسن وبدر اصدقائهم من زمن قديم …

محسن يثاوب حاط كف يده على فمه /والله انه من صدق من قال النوم سلطان …

مخلد يرشف قهوه من فنجاله / في احد ينام الساعه 9 حتى البزران الحين تسهر ؟..

محسن ناظره بنص عين/ ياولد انت تعرف الساعه كم صاحي 6 الصباح ومن طلعت من الدوام ماغفيت …

عبدالله مغط يديه حتى طقت / انا افكر اتقاعد بسراحه تعبت من الدوام ..

مخلد ضحك / ياولد انت اعرس وعيل بعده فكر بتقاعد والله ناس مادري كيف تفكر …

كايد رد بحده / وجهه ماهو وجه دوام تبيه يعرس ويعيل بعد ؟..

عبدالله عطاهم نظره / اقول اص بالله انت وياه لا تخلوني اطلع الفضايح ..

بدر روق على الشر / ياولد انا ومحسن اعتبرونا من العائلة طلع فضايحهم ماعندك احد غريب…؟؟

مخلد لف بزفرة قاصده / انت اللي والله تبي من يطلع فضايحك ويسالك عن مرتك الشارده عند اهلها من كم سبوع هي عاودت ؟؟…

بدر اخذ علبة المنديل ورماه فيها / الله يقلك سد فمك هب يا وجهه ماحد يسلم من لسانه…

محسن وعبدالله منفجرين ضحك/ هههههه

كايد كان يسمع لهم بصمت في تضخم مشاعر كثيره متزاحمه بعضها بعض …

وقلبه يصطرع الماً وشوقاً لمن استنشق ريحتها من قرب ليلة البارح وسمع صوت انفاسها المتوترة..

مانام من امس كيف بان ينام والذكريات انهارت عليه كنهر الجبل من اعلاه حتى اضاقت انفاسه و ستوحشة روحه …

فقام يفرفر طول اليل بسياره لين اذان الفجر صلى بالمسجد ورجع البيت لبس و اتجه لدوام ؟؟…

ومن خرج من دوامه لعب رياضه حتى اذان المغرب اخذ له شاور وجا للاستراحه وحاله ماهي بحالة انسان مرتاح ….

محسن قام واقف / والله ماعاد للي قدره اقاوم النوم اكثر بروح احط راسي على المخده ورقد …

مخلد رفع راسه وغمز له بعينه / قل انك مشتاق للمدام ماله داعي الف ودوران ؟؟…

محسن ضحك / زين انك فهمتها بطريقتك وفرت علي الشرح وتضيع الوقت..

كايد قام واقف هو بعد بفخامه / يلا حتى انا استاذنكم تعبان حدي و بروح انام ..

عبدالله بحسن نيه / عاد انت مالك عذر ماعندك مدام عشان نقول عشانها سريت بدري …

كايد تبادل النظرات هو ومخلد بصمت غريب…؟!!

محسن قطعهم بتسال / كايد بكرا في تدريب للاسعافات الاوليه الساعه كم ؟؟..

كايد لف نظرة لمحسن بحزم / الساعه 10 ولازم تحظر تراه مهم دريب طبي شامل …

محسن وضع اصبعه على انفه / على هالخشم تامر امر يا مدير …

كايد رد بتقدير وهو يتجه الباب / ما يامر عليك عدو تصبحون على خير يا شباب …
——————————————————-
-/البارات السابع /-

ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…

رجع البيت وتفكيره مشتت وعينيه تلمعان بدموع
والرعب بان يسجن ويضيعون اهل بيته …

وبنته الوحيده ياكلون لحمها الذيابه الطمعانة بها
و بصيت جمالها ؟…

جلس بالكراسي الذي بالحوش لحاله يفكر كيف يفاتح جمانه بالموضوع فشخصيتها قويه صعبة التفاهم..؟

ماتجي بالين والهداوه الا بالقوه والغضب وهو مايبي يتعامل معها هكذا بهذ الوقت بذات ؟…

اختصرت عليه المسافه وهي جايه تمشي قاطبه حبينها الشفاف باستغراب ؟؟…

سالته بتوجس / يوبه علامك جالس هنيه؟؟…

رواف اشر على المكان المجاور له / تعالي اجلسي بتكلم معك شوي …

جمانه جلست وقلبها بدا يدق بغير اطمئنان / وش صاير عسى ماشر وجهك مايطمن ؟؟ …

رواف سحب له نفس وبدا يقول لها الصدق بتفصيل من اول السالفه لين اخرها من اقتراب عبدالله عند بيته لين خروجه من مكتب عزام …

جمانه عرفت من يكون اللي انقذها عزام ماهو عساف
و يقزها بعيونه كم مره هو الحقير الخبيث …

وفوق هذا كله يخطط ويدبر عليها مسك ابوها مع اليد اللي توجعه عرف كيف يلويها..؟..

رفعت عينها لابوها ردت بحزم انوثي بالغ/ لو يحب السما مارضيت فيه ومن ناحيت الفلوس بحاول ادبر لك نص المبلغ لو اخذ قرض و نسدده…

رواف ناظرها برعب / ماهو معطينك قرض بثلاثه مليون ؟؟،…

جمانه طارت عيونها/ ليش وانت صرفت الفلوس كلهن؟!…

رواف رد عليها بارتباك / ايه ايه سددت البيت وسددت ديوني ومابقى الا السياره ماتجيب الا مليون وميتين الف…

جمانه حطت كف يدها على راسها بهم / يابوي ليش تسوي بنفسك كذا حطيتنا موقف صعب…؟

رواف حرص عليها / اللي صار صار المهم لا حد يدري انا وانتي بنحلها بينا لين الله يسرها ….

جمانه جت بالها فكره معقوله/ خلاص عندي حل قل له هي موافقه تزوج اخوك عساف وتعطينا مهله كم سنه نسددك…

رواف ايدها باقتناع / ايه صادقه عساف على الاقل رجال راكد و بياخذك قدام الله وخلقه ولا هذ يبيك بسر هو وجهه…

بثينه مقهوره من داخل بس تكتم / يخسي اخذه لا بسر ولا غيرة ….

رواف قام بثقل / بروح اريح وبكرا الصباح اجهم له وانتي احذري تطرين لاحد شي …

جمانه وقفت هي بعد / ان شاءالله تطمن…

من بعد ما اختفى ابوها من انظارها نزلت دمعه حاره على خديها الصافيتان من غير لا تنتبه لهما…

مشاعرها تنزف خوفا وخطراً غير مفهوم من حطها براسه هالمجرم ماراح ترتاح نهائي ؟..

بس اخيرا حاولت بان تطمن نفسها وتفألت بالخير يكون هذا كله خيره وتمهيد لزواجها من عساف ….

————————————————-

جالسه على سريرها ولامه ركبتيها بذراعيها
وتفكر كيف بان تقنع والدتها تحظر معها عند للمحامي…

وكيف اصلاً تفهمها ليش حاطه محامي وكل خوفها بان تعترض وتعصب ويخرب تخطيطها كامل …

قامت واقفه بجوار السرير رفعت راسها لا فوق تدرب كيف تبدا الكلام معها/ يومه اسمعيني انا حطيت محامي وابي اخذ حقي من عمي ولازم تحظرين معي بكرا..

نفضت راسها بعد اقتناع / لالا ماهو كذا بقول لها عندي شغل بكرا و احتاج تواجدك …

اتجهت غرفة والدتها طقت الباب ودخلت رئتها جالسه تقرا قران وعليها نظاره طبيه جلست بجوارها باحترام تنتظرها تخلص …

انتصار من سكرت القران ولفت لبنتها باهتمام / تبين شي يامك ؟؟..

رشا ناظرتها بتردد/ عندي موضوع من زمان احاول افاتحك فيه بس ماجتني الشجاعه الا الحين…

انتصار قطبت بغرابه/ قولي وش صاير معك انا ملاحظه عليك وحاسه ان وراك شي ؟؟…

رشا فجرتها بعدم ترتيب / يومه انا كلمت محامي عشان اوكله ياخذ حلالي وحلالك من عمي …

انتصار انتفضت واقفه بصدمه / وشو حطيتي محامي ومن سمح لك يا رشا تصرفين من غير شوري ؟؟؟..

رشا وقفت هي بعد / يومه لازم نوقفه عند حده بالقانون ونرجع فلوس ابوي راحت كلها بالخراب وشراب…

انتصار رفعت اصبعها بوجه رشا مهدده / اياني وياك تسوينها ترا انا اللي بوقف بوجهك واعلمك السنع والعيب اذا انتي ناسيته …

رشا دمعت عينيها / العيب اني اشوف حلالي بيدين عمي يلعب فيه بالحرام وانا ساكته اذا انتي متنازله عن حقك انا ابي حقي…

انتصار فار دمها / تبين تفضحينا بين الناس يقولون رشا جرجرت عمها بالمحاكم عشان فلوس ؟؟؟…

رشا انفجرت باكيه / خلي يقولون اللي يقولونه ماحد حاس باللي فينا حتى لقمة العيش من راتبك ومكافئتي بالجامعه تبين اعيش ذليله لين اموت؟؟…

انتصار تنهى النقاش بحده / سكري الموضوع ونسيه نهائي لو يدري طلال بانك شاكيه ابوه وش بتكون ردة فعله مافكرتي فيه؟؟..

رشا صرخت بغبنه / وهو مفكر فينا بعد له ثلاث سنين ننتظره يجي وينقذنا من ظلم ابوه ولا درا عنا …

انتصار اشرت على الباب بغضب/ اطلعي برا و ياويلك تفكرين تسوين شي من وراي ياويلك يا سواد ليلك…

رشا طلعت وهي تشاهق ببكاء ممزق انتصار جلست على السرير بقهر …

نزلت دموعها بانكسار يكسرها ضعف بنتها ويكسرها تهديد زوجها وتكسرها امور كثيره ماحد يعلم بها …..

————————————————————

…صباح جديد ….

عزام مانام من يومين الاثلاث ساعات فقط من انتهى من مقابلة رواف امس بدا بتخطيط اخر ؟!!…

كما لو كان عقله يشتغل عدة مسويات يفكر لو رفضت جمانه كيف الخطه القادمه؟؟…

شعر بضيق يكتم على انفاسه من مجرد تفكير لو رفضت فعلاً فمن يقدر يقنعها ..؟؟

لذالك قرر بان يلعب على الاتجاه الاخر اتجاه تخويفها وتهديدها هي قبل ان تفكر ترفض ..؟

رسم خطه دقيقه عميقه كل همه ان مشروع هذا الزواج بينهما يتم مهمها كلفه الامر ..؟؟

لبس ثوب ابيض من بعد ما استحم رتب شعره بخ من عطره الفاخر اخذ هاتفه ومفتاحه نزل تحت متجه للمكتب..

ابتسم بجاذبية لوجود امه وابوه بصاله السفليه اقترب لهما / صباح الخير يا وجيه الخير…

مليحه ابتسمت بسعاده / يا صباح النور والسرور تعال تقهو معنا …

عزام انحنى مقبل راس ابوه ببتسامه / افا يابو عساف ماتبي ترد على صباحي؟؟..

فهد ناظره من تحت اهدابه / اقول خل عنك العياره وقل للي وينك ماتمر علي بشركه ولا تسال عن المناقصة ؟؟…

عزام انحرج لانه فعلاً اهمل موضوع ابوه وحلاله بسبت هذيك البنت وابوها …

اعتذر بموده / والله من ضغوط الشغل علي ما لحق حتى امر الشركه العذر والسموحه منك …

فهد بحزم / ماتقدر تفضي للي يوم اقل شي ارفع السماعه اسال عن حلالك وحلال اخوك …

عزام جلس على الاريكه المنفرده مقابل لامه وابوه المتجاورين / عساف فيه الخير والبركه وهو قال بيحلها بسياسته وانا يابوي تعرف جدول دوامي رحلة ورا رحلة مارتحت الا من ثلاث ايام …

مليحه بحنان صافي / اي والله ان دوامك متعب وقلبي مايرتاح لين توصل بسلامه …

فهد ناظرها بنغزى / ما مرد عيالك الا كثرت دلالك حتى مزنه اشوى منهم …

عزام يضحك بروقان / كيفها دلل عيالها اشباها لاكن مزنه شبيهتك انت دللها …

مليحه تضحك بدلع / اي والله انكم اشباهي اخذين مني ملح وقبلة …

عزام قام وهو مبتسم بعيارته / انا بروح وخلي ابوي ياخذ راحته عيونه حولت وهو يطالع فيك …

مليحه تضحك بذات دلعها/ هههههه

فهد عطاه نظره حاده / اقول اذلف بس وياويلك بكرا ما تمرني بشركة اجتماع مع عساف…

عزام اشر على انفه واتجه الباب/ على هالخشم تبشر…

من طلع عزام لف فهد لمليحة بنظرات حب / عاجبك كلام ولدك وانتي تميلحين و تكركرين؟؟…

مليحه مازالت تدلع / ماقال شي ولدي ويحق للي اتميلح عندك اعتراض يا ابو عساف ؟؟…

فهد اقترب لها اكثر هامس بحراره / لاوالله ماعندي اعتراض يا عيون ابو عساف …

مليحه همست بحرج / ترا البيت ماهو خالي الخدم من يمين ويسار ابتعد شوي..

فهد مارد عليها مال وقبل خدها بتروي / يازينك ويا زين ما خلفتي مانحرم منك ومن عيالك ومن مزنه …

مليحه امسكت كف يده وقبلتها بتقدير / ويخليك لنا ويديمك فوق روسنا …

————————————————————-

…بالمستشفى …

جمانه مثل كل مره اول ماتوصل الدوام تمر على مكتب بثينه او بثينه تمر عليها قبل يبدا عملهم …

لذالك طقت باب المكتب بنعومه ودخلت كان خالي مافي احد قطبت باستغراب ؟؟..

بعدها هزت كتفيها وكل توقعها بان تكون بثينه تشرف على مرضها او عندها حالة طارئه ..

صادفت لولو وريم بالممر سالت ببتسامه / هاه على وين ؟؟…

لولو ردت بود / بننزل نتريق تحت قبل الدريب تجين معنا ؟؟…

جمانه تلفتت حولها وكانها تبحث عن شياً
مهم / مادري ودي ننتظر بثينه وننزل سوى ؟؟..

ريم تستعجلها / اقول تعالي خلي نلحق ناكل لنا لقمه بثينه نتصل فيها تنزل لنا …

جمانه نزلت معهم من بعد ماتصلت على بثينه ولا ترد طلبو لهم وجبة فطور خفيفه وجلسو متقابلات يفطرون …

ريم شهقت بعنف وهي تاشر وراهن / يومه شوفو الزين والجمال هذا ماخلا لباقي الرجال شي اكل زينهم كله طول وهيبه وسامه …

جمانه وليلى لفو على ماشرت عليه و ماسرع مابرد حيل جمانه حتى انها انزلت كاس الحليب من يدها غير قادره ان تحمله من قو الصدمه …؟؟؟

عزام مانتبه لعيون الذي تراقبه كان يكلم ممرضة فلبينيه بخفوت / وين مكتب دكتورة جمانة رواف ؟؟..

الممرضه شرحت له مكتبها ابتعد وفتح المصعد وطلع مكان ماوصفت له …؟؟؟

جمانه بدا قلبها يدق بعنف و نافسها ضاقت وكان الجو اصبح خانقاً ومخيفاً ….

قامت مستأذنة بعذر انها تبي تروح تبحث عن بثينه
وهي بالحقيقه تحاول تخفي توترها ورعبها…

وصلت مكتبها فتحت الباب ودخلت سكرته ورفعت عينها وقفت مصدومه صدمه كاسحة من وقاحته …

كان عزام جالس بمكتبها بثقه وهيبه وحاط رجل على رجل ويناظرها بكبرياء شامخ …؟؟؟

حاولت تماسك وتقدم لمكتبها بتسال رسمي من بعد مافتحت الباب عليهم / نعم اخوي عندك موعد وش مشكلتك الصحيه ؟؟…

عزام مازال جالس على وضعيته بكل ثقه و ارتياحيه رد بخبث قاصد / ماعندي مشكله صحيه الحمدلله بس عندي مشكلة ماليه ؟؟…

جمانه قهرها اسلوبه لاكنها ردت بثبات متصنع / اتوقع انك مضيع بين المستشفى وبين البنك على العموم اذا ماتدل انا اوصف لك تحصله بشارع الثاني على اليمين …

عزام ابتسم بخبث اعمق / الواضح انك حافظه مكان البنك بدقه تمرينه كثير يا بنت رواف ؟؟…

جمانه فار دمها من وقاحته / ثمن حكيك وعرف انك مكان عام لا استدعي السكرتيه يرمونك برا …

عزام غضب من اسلوبها ناظرها بحده / اقول تحشمي يا بنت وعرفي من قاعدة تكلمين ولد الفاهد ما ينرمي برا فاهمه ؟؟….

جمانة جلست على مكتبها بثقه / والله عاد ولد الفاهد ولا غيرة اللي مايحترم نفسه ماحد محترمه…

عزام نزل رجل واعتدل بجلسته ناظرها مباشر / خلي عنك الفلفسه الزايدة و خلينا بالمهم ماتبين تعرفين وش خلاني اتنازل وجي لدوامك؟؟…

جمانه انقهرت بزود من ميانته وكانه يعرفها من زمان ردت عليه بنرفزة / مابينا كلام تفضل من غير مطرود…

عزام ناظرها بشراسة ارعب قلبها الصغير / بتسمعيني غصبن عليك ابوك ماقال لك انه اخذ مني مبلغ بثلاث ملايين من بعد ماوقع على عقد بينا لمدة ثلاثة شهور ويرجعها ولا وديته ورا الشمس؟؟…

جمانه ناظرته باحد بعيونها الفاتنه من تحت فتحت النقاب / الدين بينك وبينه ماحد ضربك على راسك وقال قدم له مثل هذا المبلغ تفاهمو بينكم ؟؟…

عزام هز كتفه بثقه وخبث /يقول ماهو قادر يسدد عشان كذا طلبتك انتي تكونين رهينه لين يدبر اموره ولا ترا بشكيه وقطه بسجن ؟؟…

جمانه حست بالا هانه وهي توقف بغضب / انت جاي تهددني و بمكتبي رح اشكه ما هميتني اما جمانة حلم ابليس بالجنه تنال مرادك …

عزام وقف بغضب اعمق من غرورها بنفسها / لاتكونين مفكره اني ميت عليك يا بنت رواف هيه اصحي تراك ماتحركين فيني شعره …

جمانه ردت بثقه قاصده / لو ماحرك فيك شعره على قولتك ماكان بليت ابوي بدين من بعد ماشفتني عشان بس تزوجني ؟؟…

عزام ناظرها بقرف مدروس / عشانك انتي اقول الله لا يعطيني ثقه عميا مثل ثقتك بنفسك…

جمانه مازالت تقصد بكلامها المغرور / اذا انت صادق همتك فلوسك فقط خلاص انا موافقه اتزوج اخوك عساف اللي حفى وراي يبيني؟؟…

عزام حمر وجهه بشده اثارت غضبه بكلامها ضرب الطاوله بكف يدها بقوه حتى رجعت هي على ورا برعب وعيونها ترمش عدت مرات ..؟

عجزت لا يسيطر على اعصابة / تخسين و تعقبين عساف يحفى وراك اسمعيني عاد معك يومين انتي وابوك يتوفرون الثلاث مليون يا جبت الشرطة وسحبته من بيته وقدام عيونكم قد اعذر من انذر يومين فقط…

جمانه عضت شفتيها السفليه بقهر عميق وهي تراه يخرج من مكتبها من بعد ما رماها بسهم تهديده الوقح…

رجعت جالسه على كرسي مكتبها وهي تفكر كيف ترد الصاع صاعين خطرت بالها فكرة …

اخذت هاتفها وبحثت عن اسم مزنه ودقت الاتصال…؟؟
—————————————————————

كانت متمدده على سريرها وتناظر بالسقف تفكر كيف تحرر نفسها منه ماعاد تبيه خلاص النفس عافته …

بس كيف بتقنع خالتها و تقنع جواهر ومخلد بانها تبي الطلاق بتعيش باقي عمرها براحه تعبت من الهموم والاحزان …

حتى دوامها كرهته من بعد مارجع وصار هو مدير قسمها كل مكان تلمحه فيه ..

وتضايقها نظرات الدكتورات والممرضات له
تقطع من الغيرة ولا حد عارف بما فيها ؟…

من اخبروها يوم امس قبل خروجها من الدوام ان فيه بكرا تدريب طبي تغيبت عن عملها …

حتى ولو خصم من راتبها ماتبي بينهم اي مشروع مشترك و اي مكان يجمعهم…

قطع كل افكارها اقتحام غدير للغرفة / بثينه انتي غايبه عشان تعتكفين بغرفتك؟؟…

بثينه اعتدلت جالسه / غدير انا غايبه برتاح ممكن تسكرين الباب وتخليني بروحي..؟؟

غدير امرتها بحده / لا ماهو ممكن قومي بتغسل الحوش بيجوني امي اختي مريم شوي…

بثينه تنهدت بضيقه / طيب شوي اقوم …

غدير تستعجلها/ لا قومي الحين مافي وقت هم بيتغدون عندي ..

بثينه قامت معها بقلة حيله / طيب ببدل وجيك ..

غدير تطلع راده بصوت عالي / انتظرك لا تاخرين..

بثينه بدلت لها بقميص ميد عشان الما وطلعت للحوش سحبت الهوز وبدات تغسل …

غدير دخلت بخباثة / بروح وجي كملي غسيل…

بثينه هزت راسها باسا وهي فاهمه نيتها تبي تهرب لين هي تخلص شغل كامل مثل كل عادة ..؟؟؟

حطت صابون و فركت الارض من يمين ويسار بالمساحه لفت بتاخذ الهوز المرمي بالارض …

و زلجت طايحه بقوه حتى ضربت صلابة الارض عظم يدها طق بصوت مسموع صرخت بالم من بين اسنانها…

غدير جت تركض مرتاعه رات بثينه متكورة على القاع
والما مغرقها وتبكي بونين موجع …

تقدمت وجلست عندها / بثينه بثينه شفيك ؟!!…

بثينه ترد من بين ونينها و شهقاتها / يدي يدي انكسرت سمعت صوتها …

غدير رفعتها بمسانده وكل خوفها ردت فعل
مخلد / قومي معي لصاله الما اغرقك …

——————————————————

بدا التدريب الطبي والكل كان حاظر الا هي كايد خطف الانظار بين الجميع يبحث عنها بعيونه ولا رائها؟..

جمانه يتشاغب قلبها على بثينه حاولت تتصل فيها تفهم ليش غايبة لاكنها ماترد على اتصالها …

من بعد ما انجزو التدريب بدقه صحيحه الذي خذى من وقتهم ثلاث ساعات متواصله …

هتف كايد بصوت جوهري / الله يعطيكم العافيه عملتم اكثر من الرائع وبذلتم جهدكم و اهتمامكم تقدرون الحين تفضلون على مكاتبكم وترتاحون …

الكل كان مستعد للمغادرة جمانه اوقفها صوته المنادي / دكتورة جمانه …

جمانه لفت له باستغراب / هلا..؟؟

كايد سال بغموض ورسميه / وين الدكتورة بثينه ليش ما حظرت التدريب وهي عارفه انه عمل مهم لجميع الاطباء .؟؟..

جمانه صدقت بقولها محاتية بعفويه / ما داومت اليوم واتصل فيها ماترد مادري شفيها الله يستر ؟…

كايد قطب جبينه ما اخفاه نبرة المحتات بصوتها رد برود مدروس/ طيب تقدرين تفضلين شكراً لك …

جمانه ابتعدت وهي تخفت بينها وبين نفسها بقهر. (يامال الوجع ما همته صحتها اهم شي عنده تحظر التدريب )…

عند كايد اتجه مكتبه وقلبه بدا له شياً غير مطمن
ليش متغيبه وش السبب وكل همه لاتكون مريضه؟…

غريب حال هذا الرجل يكرها ويعاديها ويهتم ويخاف عليها و يحبها ويصدها ؟…

————————————————————

رجع عزام البيت ناظر عائلته باستغراب كانو مجتمعين كلهم بصاله السفليه حتى منصور معهم …

اقترب سلم وجلس سال ببتسامه قاصده / وش عندهم العائلة الكريمة مجتمعه ماهي بالعادة وقت دوامات؟؟..

مزنه ردت عليه ببتسامه اعمق / جايين نبارك لمعرسنا واخيراً بيصير بيتنا دق ورقص …

قطب عزام بتوجس/ ومن المعرس ان شاءالله؟؟..

منصور عطاه نظره/ يعني شرايك انت من المعرس انا ولا ابوك ؟؟…

عساف يضحك بروقان منذ اخبرته مزنة بموافقة جمانه لزواج منه وهو يحلق جنحانه بسعادة ….

حتى انه انصدم بالبدايه وغير مصدق ماقالته كلم منصور وطلب منه يتاكد من موافقة ابوها بالاول …

نفذ منصور طلبه وكان رد رواف بان ماعنده اعتراض لزواجهما الخبر اصدم الجميع بتغير رايه المفاجئ ؟..

تصاعد ضيق غريب بروح عزام ضيق ثقيل يضغط على صدره ويخنق انفاسه…

وبداخله يهدد ويتوعد لو كان اللي باله صحيح؟..
( والله والبيت اللي بناه الله ما تسلم من شري هي وابوها لو كانو لاعبين صدق من وراي؟.)

مزنه مازالت فرحانه / عساف معرسنا جمانة اتصلت علي وقالت هي وابوها موافقين على الزواج …

عزام وقف بشكل مفاجئ وعيونه تقدح شرار/ ما ياخذ جمانة لو على قطع راسي..

عساف وقف بغضب ناري/ راسك انا اللي بقطعه يا عزام مابقى الا هاذي تزوجني على شورك ؟..

منصور جالس مصدوم بس ماحب يتدخل بينهم وبوجود ابوهم …!!

فهد وقف سال عزام بصرامه / وانت وش دخلك تزوج جمانه ولا غيرها ؟؟…

عزام شعر انه تورط بتهوره لذالك برر بحزم / رواف ماهو من مقامنا وبعدين كم مره يردك وش خلاه الحين يوافق يبي يمشينا على رايه وكيفه؟؟…

مليحه ناظرت بمنصور بحرج / يكفينا نسب العنود وجمانه ويشرفنا …

عزام ينتفض بالقهر الشديد / وانت يا عساف مالقيت الا مطلقه وابوها شحاذ على كثر بنات الحمايل..؟؟؟

عساف شاد على اعصابه رد من بين اسنانه / اقول سد فمك لا عطيك كف اسده لك …

منصور وقف بعصبيه / والله لو ماني مقدر ابوك وامك لاعرف كيف ارد عليك اجل مطلقه وش فيها لاتكون بايعه شرفها وحنا ماندري؟؟..

عزام عطاهم نظره قارصه حارقه وخرج برا البيت ناوي يولع حريقه برواف وبنته…

فهد لف لمنصور معتذر بحرج / امسحها بوجهي يابو جميلة هذا لاعصب حتى حنا يا اهله ما ثمنا …

منصور جلس راد بحزم / ماحصل الا الخير ياعم…

مزنه وامها تبادلو النظرات بتوتر وعساف صعد فوق وهو كاتم غضبه بتدخل عزام المنرفز حتى ابطل فرحتهم …؟؟

—————————————————————

عزام اتصل برواف و هدده بانفعال حاد لو ما حظر الان عنده بالمكتب راح يجيب له الشرطة ويسحبه من وسط بيته…

وهذا رواف يوصل وهو يذم حظه ونفسه اللي امرته بسو والطمع الدنياء…

سلم وجلس مرتاع من منظر عزام الغاضب وعيونه المشتعلة بالحمار ….

عزام وقف و اركى يديه على الطاوله امامه و نفخ بوجهه بغضب ناري/ من اللي يطلبك ثلاث مليون انا ولا عساف ؟؟…

رواف رد بروعه / انت ليش وش صاير ؟؟..

عزام مازال مولع بنار الغضب/ وبعد تسال وش صاير اذا انت ماتعرفني عدل انا عرفك على نفسي انا ذيب من ظهر ذيب يا رواف لا تخليني انتف لحمك ولحم بنتك بنيابي…

رواف ناظره بحقد/ هذا حنا وافقنا على اخوك عشانك وش تبي اكثر؟؟..

عزام نفخ بوجهه بصرامه/ انا طلبت منك تزوج اخوي ولا تزوجني طلبي كان واضح لا تلف وتدور معي ؟؟…

رواف تنهد بعدم راحه / بس البنت عيت اغصبها عليك؟؟..

عزام رد بصرامه اشد / مثل ماغصبتها على ولد عمها تغصبها علي ولا قسم باللي رفع سبع لا خليك تخيس بسجن لين ياخذك الموت…

رواف انتفض بخوف / انت وش ناوي عليه ياولد فهد وش ناوي عليه؟؟…

عزام رد بقسوه مهدده / انا اعلمك وش ناويه عليه بكرا بجيب المملك بعد صلاة العصر وانت تجيب بنتك ولو اذن المغرب يا رواف وهي مادخلت ذمتي تراك اخطيت بحق نفسك والله ماتراجع عن قراري بعدين حتى لو جبتها للي وركعت عند رجلي ماخذتها …

رواف هز راسه باستسلام مجبر / خلاص من اطلعها من الدوام اجيبها لك هنيه؟؟…

عزام رد بحزم / لا تجيبها لشقتي هناك نملك وشهود انا اجيبهم …

رواف بتسال/ وشقتك وينها ؟؟..

عزام جلس بقوه قاسيه / الحين ارسل لك الوكيشن وهذا انا احذرك للمره مليون اياك ياذن المغرب وانت ماحظرتها…

ثم ردف بامر لايخلو من خبث عميق / تدق الحين على عساف وتقول له هونا مافيه زواج البنت عيت وبعده تدق على منصور وتقول له نفس الكلام…

رواف هز راسه بقلك حيله / طيب ان شاءالله وغيرة ؟؟…

عزام رد بخبث اعمق / سلامتك ياعمي المستقبلي …

————————————————————-

الساعه السادسه وربع المغرب …

كايد كان يستعد للخروج من دوامه بعد كم ساعه اضافيه لانجازه لعمليه جراحيه لحالة طارئه …

وهو يمشي بخطوات ثابته مع الممرات ويشتغل بهاتفه رفع نظره ولمح مخلد واقف عند احد غرف الملاحظه …

شعر كايد بخوف شديد خوف اذاب شرايين قلبه شريان شريان من مجرد توقعه بانها هي من تكون بداخل الغرفه؟…

اقترب له باستعجال مخيف /مخلد …

مخلد لف له بوجه متعب / هلا كايد ..؟

كايد سال بتوجس / شعندك بالمستشفى عسى ماشر؟؟..

مخلد رد عليه بهم وعيونه حزينه / جايب بثينه تعبانه…

كايد سال بتسرع واهتمام واضح / ليش شفيها ؟؟…

مخلد نظر له بعتب عجز لا يخفيه / لا تفهمني انك مهتم يا كايد على العموم يدها منكسرة وانتظرهم يجبرونها …

كايد صر على اسنانه / مخلد ماهو وقت عتابك شفيها يدها وش كاسرها ؟؟…

مخلد جلس على الكرسي الخلفي/ تغسل الحوش
و زلجت بسراميك …

كايد سال بحزم / من يجبر يدها لايكون دكتور؟…

مخلد عطاه نظره/ هذا اللي يهمك تطمن دكتورة ..

كايد زفر بضيق عميق / من متى وانتم هنيه ؟؟…

مخلد رد بارهاق / من ساعتين تقريباً…

طلعت الدكتورة وقف مخلد بتسال حاني / هاه دكتورة كيفها وكيف يدها ؟؟..

الدكتورة ردت عليه بطمئنان / اطمن امورها زينه انتهينا من الجبيرة و حطيت لها مسكن بالمغذي عشان ما تتالم ..

مخلد تنهد بحزن / بروح اشوفها …

من دخل مخلد كايد نادا لدكتورة باهتمام / دكتورة ساري ؟..

لفت له الدكتوره / امر يا دكتور كايد؟؟..

كايد سالها باهتمام اعمق / الكسر عندها وين بضبط وهل هو كسر حاد ؟؟..

الدكتوره ردت بتقدير لانه مدير قسمها ولا انتبهت لاهتمامه وتساله / الكسر بسيط من عند الكوع انفكت العظمتين من بعض و جبرناه …

كايد جلس على الكرسي بوجع حقيقي كان بوده يدخل لها ويسكن روحها بين روحه حتى يتجاذب وجعه بوجعها..؟

كل ما ترجع له ذكرى لما كانت المرجوحة تضرب كتوفها وهي تصيح من الالم يتقطع قلبه من مجرد ذكرى …

فكيف وهو يعلم الان بانها بداخل و تالم ويمكن تكون تبكي بعد ومحتاجة من يحضنها و يخفف المها…

—————————————————————

مثل ماتوقع كايد هذا بثينه منخرطة بالبكا الخافت عاجزة عن تحمل سقم عظمها حتى ولو حقنوها بالمسكنات…

مخلد حاضن راسها على صدره بحنان اخوي/ ياجعله بعروق قلبي ولا فيك لاتبكين ياخوك ترا ما بليد حيلة…

بثينه رفعت عينيها الدامعه له / بعيد الشر عنك يا جعلك ماتحس باللي احس فيه…

مخلد رجع وحضن راسها/ ايام وتعدي تصبري تراك ماجورة على صبرك …

بثينه حاولت تماسك عن البكاء حتى لا تضايقه فهو ما بيده شيا / الحمدلله على كل حال لا تشيل هم انا بخير…

مخلد ابعد راسها متسال بحزم / انا بعرف كيف زلجتي
وين غدير عنك ليش ماتغسل معك ؟؟..

بثينه ردت بمحاماه / هي كانت معي وزعنا الشغل بينا بس هذا كتبت ربك مالازم نعترض عليها…

مخلد مسح شعرها بحنان / اللهم لا اعتراض اهم شي انك قدام عيني و بخير …

بثينه ابتسمت بصعوبه / تراها بسيطه بس اختك متعوده على الدلع لازم تنزل كم دميعه ولا ما ترتاح..

مخلد ابتسم بود / تدلعي قد ماتبين انتي وصية الغالين وبشري بسلامتك عمره لمكه …

بثينه اتسعت ابتسامتها بسعاده / ياليت والله مكه خاطري فيها من زمان …

مخلد اشر على عيونه / من عيوني يا بنت وافي مع هالوكيد نطلع عمره ان شاءالله …

بثينه ناظرته بموده صادقه / الله لا يحرمني منك يا بو وافي …

مخلد تنهد بعمق / ولا منك يارب المهم ياخوك بروح لكايد اطمنه نسيته برا …

بثينه انقبض قلبها وملامحها تغيرت / كايد برا من متى ؟؟..

مخلد ماخفاه تغير ملامحها و ضيقتها / من شوي المهم لا تحاتين شي ارتاحي شوي و رجع لك ….

من خرج بثينه رجعت متمدده ونست الم يدها كل همها وتفكيرها باللي واقف برا..

( وش جايبه مسوي نفسه مهتم ويخاف علي وهو ما يخاف ربه اصلاً)…

من خرج مخلد وقف كايد بتسال حازم /شلونها؟؟..

مخلد جلس بضيقه / تعبانه والله بس ماتبي توضح وتضايقني اعرفها…

كايد جلس بجوارة رد بثبات مخفي العاصفه الذي بداخله / ماعليها شر ان شاءالله الدكتورة تقول كسر بسيط ويجبر …

مخلد لف عيونه له / المهم ترا بوديها عمره هالخميس ان شاءالله …

كايد رد برفض حازم / لا ما تروح لا عمره ولا غيرها …

مخلد وقف بانفعال / كيف يعني ماكفاك انك معلقها تبي تحكمها بعد ؟؟…

كايد وقف بذات الانفعال / مخلد اكسر الشر روحه مابيها تروح وهذا الموضوع خالص منه انا وانت من زمان …

مخلد زفر بعصبيه / عطيتك وعد ماتطلع من الديرة وانت مانت موجود فيها ووفيت بوعدي يا كايد والحين هذا انت رجعت و انا لازم اوديها عمره لها تسع سنين ماراحت مكه …

كايد زفر بشدة رافضه / لا تزوجتها انا اوديها غير هالكلام ماعندي …

مخلد عطاه كلمه قاصده / ومتى بتزوجها ان شاءالله
لاحجت البقر على قرونها ؟؟…

كايد غضب غضب بشده منه / والله كيفي اتزوج اعلق ماحد له دخل بحياتي اطلعو يا مخلد منها احسن لكم…

مخلد ناظره بقهر عاتب / حسافه يا كايد حسافه هذا رد ترده علي انا ماتبي اتدخل باختي لحمي ودمي ؟؟…

كايد صد بوجهه قاطع النقاش/ انا بمشي لو بغيتم شي دق علي …

مخلد جلس بزعل / مانبي منك شي و لاهي بحاجتك
و اخوها موجود …

كايد عقد حاجبيه مسكر عيونه مايهون عليه زعل صديقه استاذن ومشى …
——————————————————

جمانة تبتسم بانتصار تدفع نص عمرها لجل تراء وجهه عزام لاعرف بانها وافقت على اخوه؟؟…

وهي واثقه ثقه تامه بانه ميت عليها من بعد ما انقذها والهرولة هاذي كلها لجل تصير من نصيبه…

( هين يا عزاموه الزفت والله لاحرق قلبك وعلمك كيف تخطط على بنات الناس يا الظالم اخوك عساف هو اللي يستحقني من زمان يبيني ولا سوى اللي سوياك )…

خذت هاتفها وتصلت على بثينه مازالت ماترد ضاق صدرها عليها وزاد همها ..

متردده تتصل بجواهر ولالا بالاخير اتصلت وكل همها تطمن على بثينه؟؟..

رن رنتين وصلها صوت جواهر مرحبه / هلا وغلا حي الله جمانه..

جمانه ردت بموده / الله يحيك شلونك شلون زيود طمنيني عنكم ؟؟..

جواهر ابتسمت بمرح / كلنا بخير وعافيه ترا عارفه ماتدقين علي الا بتسالين عن بثينه ،؟..

جمانه انحرجت /والله تبين الصدق بسال عنها من الصباح ادق ولا ترد ولا داومت عسى ماشر ؟؟…

جواهر قطبت بخوف / ماداومت ؟!!…

جمانه خافت اكثر / لا ليش انتي ماشفتيها اليوم ماجتكم ؟؟…

جواهر وقفت بمحاتات / لاوالله بس دقيت عليها ولا ردت توقعت انها رجعت ونامت يا ساتر وش صاير فيها؟؟…

جمانه توترت /مادري والله تكفين جواهر روحي شوفيها وطمنيني عليها …

جواهر تنهى الاتصال / ابشري ابشري مع السلامه …

دقت على مخلد من بعد السلام وسوال عن الحال سالته با هتمام / مخلد بثينه وينها اتصل فيها من اليوم ماترد ؟؟…

مخلد يحاول يطمنها بهدو / بثينه بخير بس تعبت شوي وديتها المستشفى وهذا حنا بطريق راجعين للبيت …

جمانه انتفضت بخوف / شفيها يا مخلد وغلاة وافي وليدك تقول الصدق …؟؟؟

مخلد يهديها / يا بنت اهدي والله مافيها الا العافيه بس طاحت على يدها و تعورت شوي ..

جواهر انفجرت باكيه معاتبه/ اختي تنكسر و تتعب وانا اخر من يعلم ليش ماحد قالي ليش …

وصلها صوت بثينه المبحوح من بعد ما اخذت الجوال من يد مخلد / جواهر يا قلبي انا بخير والله بخير ليش البكا ؟؟..

جواهر زاد نحيبها وهي تسمع صوت اختها المبحوح بوضوح /وين الخير وانتي متكسره وصوتك رايح فيها وين الخير ؟؟..

بثينه ردت بمحبه / والله مافيني شي كسر بسيط وبكرا راح امر عليك عشان ترتاحين اكثر …

جواهر ترد بحزم / وانا بنتظر لابكر لالا الحين بجيك ..

بثينه بمحاوله /جواهر الله هداك ماله داعي قلت لك انا اجيك …

جواهر تنهى الاتصال / مع السلامه انا جايه …

اتصلت على حامد استاذنته من بعد ما بلغته بطيحة بثينه وهو اذن لها لبس عباتها ونزلت …

خزنه جالسه تتابع لها فلم هي و زيود الصغير قطبت باستغراب/ وين يامك رايحه ؟؟..

جواهر ماقدرت تكتم شهقاتها / بثينه تعبانة وبروح لها..

خزنه وقفت برعب / علامها وش متعبها ماتبكين الا من شين كبير يام زيد …؟؟

جواهر انحنت وسحبت لها منديل من على الطاوله ومسحت دموعها / يقولون طايحه ويدها متعوره وبروح اشوفها ..

خزنه انتفضت برحمه صادقه / ياوجع قلبي وجعاه على بنت ترفه من متى وليش ماحد علمنا ؟؟..

جواهر تقبل راسها / انتي هدي و ارتاحي بروح لها
واطمنك عليها ..

خزنه تتجه جناحها / وانا بحتري طمنوني اقول اصبري بلبس عباتي و بروح اتطمن بعيوني…

——————————————————————

جالس بمكتبه وهو يشعر بسعادة خارقه كيف انه صبر ونال صبره و مراده؟..

جمانة عشق المراهقه ردت له من بعد انتظار طويل هذا اليوم تاريخي بنسبه له لان ينسى ابد …

حتى ولو انها مطلقه على قول عزام مايهمه المهم انها تكون زوجه له وتحصنه عن جميع النساء …

بينما يبيها ام لعياله ويبي بناته يشبهونها بكل صفاتها جمالها ثقتها غرورها رزتها كلامها حتى ثقافتها وشهادتها تعجبه بكل حالاتها…

قطع افكاره رن التليفون رفع السماعه ورد / نعم ؟؟..

السكرتير / عندي وحده تقول لها موعد معك رشا الماطر؟؟..

عساف لايعلم لماذا هزه شعور غريب شعور فقد وداع وكان رشا شيا مهم بحياته واتى وقت فراقها ؟..

رد بحزم / اي خل تفضل…

عدت دقايق وطق الباب بنعومه ودخلت رشا سلمت بنعومتها المعتاده وجلست…

عساف سال بتوجس وهو رافع حاجبه / امك ماهي معك ؟؟…

رشا خنقتها العبرة ونهز صوتها بشهقه / عيت تجي وهددتني لو استمر مع محامي ضد عمي ماراح تسكت…

عساف صدم بتاثر من صوت شهقاتها الرقيقه الخافته
زفر بشهامه / افا يا اخت رشا تبكين وانا موجد لا تشيلين هم انا راح اوقف معك لين ارجع حقك..

رشا تحاول تسيطر على شهقاتها لاكنها فشلت / ماقدر يا استاذ اعصي امي مهمها كلفني الامر انا المال والفلوس ماتهمني كثر شرفي ..

زاد نحيبها وزات شهامة عساف وهو ينظر لها وشعوره بالحميه جعلت دماغه يفور بالغليان ..

كيف بانها يتيمه مكسورة الجناح وعمها بدل مايحميها يبي ينتفها…

صمت بتماسك ينتظرها تعبر مابداخلها حتى تهدى ويحاول يبحث عن حل مقنع …

رشا بعد عاصفه قصيره من البكا انتبهت لنفسها ومسحت دموعها بحرج / اسفه استاذ بس كا…

عساف زفر بمقاطعه / لا تأسفين وانتي ماخطيتي من حقك تحطين محامي وتحافظين على نفسك واذا على امك خليها علي انا احاول اقنعها بطريقتي…

رشا توترت برعب / كيف بتقنعها اصلاً هي رفضت تجي وهددتني بعد لو استمريت .؟؟..

عساف رد عليها بثقه / ماهو بلازم تجي انا اروح لها ..

رشا فتحت عيونها على وسع / وين تروح لها ؟؟..

عساف حط عينه بعينها مباشر/ للبيت بموعد منك انتي ان عمك غير متواجد واجلس مع امك براحه …

رشا قطبت بارتباك / والله راح تذبحني ..

عساف يطمنها من بعد مارجع ظهره للكرسي / لا تخافين ماراح تذبحك انتي بس عليك تشوفين للي الوقت المناسب وترسلين موقع بيتكم …

—————————————————————-
تحياتي (شغف)..

عيون الود 10-03-23 08:59 PM

رد: رواية بين الماضي والحاظر. للكاتبة شغف…
 
بين الماضي والحاظر

-/البارت الثامن/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…


خزنه من رات يد بثينه مجبرة ودموعها تسيل على خديها بغرازه وتنظر لها بصمت وحسره وحنان ….

تتذكر من اجت على الدنيا وهي مرافقه مع اختها ترفه بالمستشفى وقت الولاده …

كيف حملت بثينه بين يديها حضنتها على صدرها نامت معها اهتمت فيها اهتمام الخاله الحنونه …

حتى كبرت هي واختها جواهر قدام عينيها الله جعل خلفتها اولاد بس بنات ترفه ملن فراغها تشعر كانهما بنات بطنها …

لاتريد شيا يوجعهما ولا يخدشهما توقف امام الجميع لاجل تحميهم بدم قلبها حتى ولو كان امام اولادها؟..

جواهر انحنت وقبلة كتفها بموده / بسك يا الغاليه ترا دموعك توجعنا كثير…

بثينه كانت منزله راسها ودموعها تنزل بذات الصمت
تفهم مايدور بعقل خالتها وتشعر بمافي قلبها…

خزنه بلعت غصتها حالفه من صميم قلبها / والله واللي خذ ترفه اغلا خلقه يا طيحتك هاذي لا عاقب عليها الجميع …

بثينه رفعت عينيها لها بهدو / يا خالة انا قدامك طيبه لا تشغلين بالك وتتعبين نفسك …

خزنه سالت بحده خافته / وقليلة المروه ليش تخليك تغسلين الحوش ما عندها رجلين لعلهن للكسر …

جواهر تهديها بخفوت / قصري حسك لا يسمعك مخلد والله ليقوم قيامتها مانبي لهم المشاكل ..

خزنه زفرت / خلي يلعن خيرها ويعلمها ان الله حق ماهو بكل مره نبي نسكت ونطوف لها؟؟…

بثينه قامت وقبلة راسها برجا / اذا للي قدر عندك طالبتك تسكرين الموضوع عشان مخلد يا عين اخته من اليوم ماثنى عظمه واقف بذا المستشفى …

خزنه تنهدت بقلة حيله / بسكت لاني ماني فاضيه لها اصلاً بفرغ ما براسي هناك عند زيد وولده …

بثينه رجعت وجلست متبادلة النظرات هي وجواهر بصمت مشترك !؟...

رن هاتف جواهر وكان حامد يبلغها بوصوله برا سلمت هي وخالتها على بثينه وطلعو له…

بسيارة حامد سال عن بثينه باهتمام وجواهر طمنته بانها بخير ..

كانت خزنة طول الطريق صامته وفي تخطيط يدور براسها لازم يتنفذ بسرع وقت؟؟…

حامد سال بغرابه / شفيك يومه ساكته عسى ما مضايقك شي؟؟…

خزنه ناظرته بوجع وعيونها ترمش تحاول تخفي دموعها / مافيني شي خلني ساكته احسن …

حامد لف لجواهر بالمرتبه الخلفيه وهو قاطب اشر لها بمعنى شفيها اشرت له بمعنى مادري ….

———————————————————-

كايد من طلع من المستشفى وهو يفرغ طاقته المتراكمه المتناقضه بالرياضة …

بصالة جناحة الذي قلبها نادي بالاجهزة الرياضيه من رجع من السفر ….

ولا انتبه لمرور الوقت كل تفكيرة في بثينه وكسر يدها ومع كل فكره وفكره بانها تتالم كان يزيد بسرعة السير الرياضي ويهرول اكثر ؟؟…

حتى غرق جسده و متلى جبينه بالعرق ونافسه تسارعت ونبض قلبه يعلى ويعلى ….

اخشى من عتاب يفهم كرهاً ..
ومن صمت يفهم تجاهلاً ..
ومن كلام اندم عليه …
ومن رحيل يولمني غداً …
ومن البقا بالاسم فقط .؟..

اذا عاتب على ما فعلته به و اختيارها لطب بدل منه افهمو بانه كارها وحاقد عليها…

واذا صمت و مثل لهم البرود وعدم الاهتمام قالو متجاهلها ولا درا عنها ؟…

واذا حاول ما يتحدث ابد عشان مايندم على مايقوله لانه متاكد بيوجع الجميع ماهو بس هي قالو ورا صمته كارثه؟..

و بالواقع هو خايف من رحيلها وابتعادها وخايف اكثر من قربها و باقها بالاسم فقط ؟…

لف رقبته يمين ويسار حتى سمعها طقت رفع عينيه وناظر بالوقت بساعة الفخمه العالقه بالحيط …

تافف بتعب وضغط زر تخفيف السرعه هدا خطواته على السير حتى اطفاه ونزل …

اخذ الفوطه صغيرة الموضوعه على الاريكه وجفف عرق وجهه ورقبته فيها..

من بعد مارمى جسده الثقيل على الاريكه بتعب شديد
قطب جبينه وهو يسمع اصوات تتعالى بدور الارضي..

رمى الفوطه باستغراب وقام خرج من جناحه ونزل الدرج بخطوات سريعه…

حتى وصل مسامعه صوت ابوه الغاضب / تبين تجبرين ولدك على شين ما يطيقه بعد هالعمر يا خزنه انتي صاحيه ولا مجنونه …

حزنه ردت بغضب اعمق / لا صاحيه و صحى منك ومن ولدك اللي مضيع نفسه ومضيعنا معه بعناده وحقده ..

زيد زفر بصرامه/ اقول تلايطي بس مابقى الا هاذي مره تمشيني انا وعيالي ورا شورها …

حامد يحاول يهدي الوضع بينهم / تعوذو من الشيطان وتفاهمو بهدو الصياح يتعب صحتكم ما يفيدكم …

خزنه تنظر لكايد الذي يقترب وعقد حاجبيه باستغراب
رفعت اصبعها مهدده بحده / اسمع يا كايد بنت ترفه ما تعلقها اكثر من كذا يا تعرس عليها ولا تحررها …

كايد فهم السالفه تقدم بقسوه حاقده / انتي يا يومه اللي سمعيني بنت ترفه على قولتك والله مادخل عليها الا اذا تركت الطب ولا خليتها معلقه لايوم الدين …

خزنه تقدمت له بغضب شديد/ تطلقها من ورا شاربك واللي خلقك خلق احسن منك يصونها ويصون عشرتها…

كايد جنت جنونه صرخ بغضب متفجر / والله ما طلقها لو تحبون السما وغيري ماهي اخذه يا ام حامد الا اذا اندفنت تحت التراب …

زيد بتدخل حازم منفعل / اقول عاد اسمعي يا مره الكلام اللي يجمد على الشارب بنت اختك يا عقليها وعلميها السنع وتترك الطب عنها ولا ترا بزوج ولدي اللي تشرفه هي و اهلها …

خزنه لفت له بنظره حارقه وعيونها تغيب بدموع وهي تاشر على نفسها / اهلها انا زيد انا واذا بنت اختي
ما تشرفكم حتى انتم ما تشرفونا رح انت وولدك المحكمه وجيب ورقة طلاقي وطلاقها..

كايد وحامد صرخو فيها بصوت رجولي
واحد / يومه ؟؟!!..

خزنه حلفت باصرار حازم / وصمه تصمكم نذرن علي ماجلس بالبيت ساعه وحده الا اذا تحدد عرس بنت ترفه وهذا انا حلفت …

كايد اغلق عينيه بتحطم من بعد ما كور كف يده وشد عليها بقوه حتى ابيضت وجهه احتقن بالاحمرار مختلط بسواد …

محطم تماما بل وصف التحطم لا يناسب مع حالته المعجزه محطم وكما لم يتحطم مخلوق قبله …

هاهو انتقم جزء انتقام من بثينه بتعليقه لها ثمان سنين وليسا انتقاماً كاملاً بنسبه له…؟

انتقم من اصرارها على رايها وتقليلها من قيمته ومكانته بقلبها امام الجميع لاكنه غير سعيد ولا مرتاح..

و غير مقتنع بهذا فقط يريد ينتقم اكثر يريد يحطم اكثر يريد يجرح ويقتل حتى تخلا عن شهادة الطب وترد له مكسوره كما كسرته من قبل …

زيد صدم من خزنه زفر عليها بعتاب / خزنه اتركي خبالك عيب عليك اللي تسوينه ؟؟…

خزنه عطتهم نظره قويه و اتجهت لجناحها …

حامد ماهو مصدق اللي صار بلع بريقه بصعوبه /امي صادقه ولا تمزح ؟؟..

زيد جلس على الاريكه بزفرة / رح ياولد عقلها وين بتروح وتترك بيتها ضاع عقلها على كبر …

حامد لحق بامه لمح جواهر واقفه باخر الدرج وحاطه يدها على فمها بصدمه من الذي سمعته ….

زيد رفع نظره بكايد اللي مازال واقف بتجمد / ورا ماتجلس بدل مانت واقف على راسي؟؟..

كايد هز راسه يحاول يستوعب ماقالته يشعر بالم عميق من اعماق جوفه..

هتف بنبرة حاول بان تكون هادي متماسك / بروح
اتفاهم معها لا تجن بعد ذا العمر وتطلع من بيتها..

———————————————————

رشاء من امس وهي زعلانه من والدتها وكلامها واعتراضها بانها تاخذ حقها وتامن مستقبلها..

وضعت راسها على رف السرير باكيه من غير صوت
روحها مغمورة بحزن لا ينتهى حزن عميق لانهاية له..

تشعر بانها ضعيفه لا قوة لها لا اب ولا اخ ولا سند
ووالدتها مهمها عملت من المستحيل وظهرت قوتها بتبقى مكسوره ومهدده ؟…

انفتح الباب ودخلت انتصار من رات بنتها بهذا الشكل الموجع ضاق صدرها وغارت عيونها …

اقتربت وجلست جوارها سحبتها لحضنها هامسه
لها / ليش يامك تبكين ناقصك شي انا اعطيك راتبي كله يفداك..

رشا ابتعدت من حضنها وناظرت فيها بعيون ممتلئه دموع / ماهو قصد فلوس يا يومه نبي الامان الحريه عمي عبيد خطر علينا …

انتصار مسحت على شعرها بحنو بالغ/ خلي لين تطلعين من ذمتي لا ذمة رجال يحميك وانا اقدر اتحرر منه ماعندي احد يهددني فيه لاكن الحين والله خايفه ياذيك …

رشا زفرت بحرقه / ماهو بكيفه يومه في قانون ياخذ حقنا ويحمينا …

انتصار ردت عليها بغضب مكتوم / قانون ماهو مرجعك للي لا ذبحك وش ابي برقبته لا فقدتك؟…

رشا تنهدت بضيق/ والحل طيب؟؟..

انتصار تطمنها / لين يرجع طلال ومعه الحل تزوجينه وترتاحين وانا اتفاهم مع عبيد..

رشا صدت نظرها لابعيد / طلال ابطى كثير مادري بيرجع ولالا؟؟..

انتصار قامت واقفه ردت بثقه/ بيرجع بيرجع بس يبي لك شويه صبر…

رشا ناظرت امها لين خرجت تنهدت بالم عميق ( ماراح تفهميني يا يومه وش انا خايفه من بضبط بس المحامي واعدني راح يوقف معي ويحميني بعد ربي)
————————————————————-

كايد من دخل جناح امه عيونه طارت بصدمه وهو يراها تضب ملابسها بشنطه ناويه بان تترك بيتها فعلاً وحامد يترجاها ان تهدا؟…

اقترب ومسك معصمها موقفها عن باقي الترتيب سال بحزم / يومه وش قاعده تسوين تبين تطلعين من بيتك بعد هالعمر مافكرتي فينا وبسمعتنا؟؟..

خزنه تقزه بنظره قويه / هذا اللي همك الحين سمعتنا وانت مافكرت بنت ترفه وسمعتها ؟؟…

كايد تنهد بطولة بال / يومه تعوذي من الشيطان ولا تدخلين انتي و ابوي بمشاكلي انا وبثينه …

خزنه بلعت غصتها / بثينه بنتي مثل مانت ولدي واللي يجور عليها يجور علي ماني براضيه اشوفها تخدم غدير وعيالها واسكت ؟؟..

كايد قبل راسها خافت لها برجا عميق من اعماق
قلبه / يومه تكفين لا تنحريني وانا حي ماقدر اجبر نفسي عليها ماقدر …

خزنه افلتت يدها منه بعنف / ابعد عني وحتى انت لا تجبرني على العيشه معك انت و ابوك ماقدر اجبر نفسي عليكم …

حامد تقدم وقبل راسها هو بعد بذات الرجا/ تكفين يومه ادحري الشيطان الناس بتاكل وجيهنا لا طلعتي ..

خزنه عادت تضب اغراضها بعناد / معك شهر يا كايد انت وابوك كان ماجبت ورقتي و ورقة بثينه ترا اخذها ونروح للمحكمه نطلب خلع …

حامد وكايد ناظرو بعضهم بدهشه ورعب؟!! …

خزنه اغلقت الشنطه لفت الحامد بحزم / توصلني ولا اخلي السواق يوصلني؟؟…

حامد سال بتوجس/ وين بتروحين؟؟…

خزنه ردت بثقه/ بيت ابوي اللي بالمزرعه …

حامد تنهد بضيق شديد / يومه الله هداك وين تروحين للمزرعه كلها عمال اجلسي واللي تبينه بيصير …

خزنه رفعت حاجبها بتقصد / اللي ابيه ماهو بيدك
يا حامد بيد اخوك خل عناده وقسوته تنفعه …

كايد سحب له نفس عميق مثقل بالم وشعور
مرير / خلاص انا موافق اللي تبينه بيصير بس لا تطلعين من البيت …

خزنه لفت له غير مصدقه ماقاله / انت صادق بكلامك ولا بس تبي تسكتني اصدق القول ياولد؟؟…

كايد انتفض بعتاب جازع / افا يا يومه وانا عمري قلت قول ولا صدقت فيه ؟؟..

خزنه ناظرته بتفحص / انا حلفت ماجلس الا اذا تحدد العرس متى تبيه عرسكم ؟؟..

كايد هز كتفيه بعدم اهتمام وكان الحياة انتهت ولا عاد لها طعم لاكنه اضطر ان يوافق لجل امه ونذرها عليه..

ومن ناحيه اخرى لجل خاطر مخلد صديق روحه الذي شعر اليوم بانه ضايقه برفضه للعمره وتحكمه باخته بعدم رحمه؟…

تنهد كايد / انتي حددي الوقت اللي تبينه ؟؟..

خزنه ابتسمت براحه / بعد سبوعين اذا فكت بثينه جبيرة يدها…

كايد عقد حاجبيه بصدمه ما توقع بتحدده
بهالسرعه / يومه ماكنه بدري؟؟…

خزنه صدت عنه / لا ماهو بدري مانت وافقت خلاص ليش التاجيل ؟؟…

حامد ابتسم مويد لراي امه / فعلاً خير البر عاجله ياخوك اسبوعين كثيره يمديكم تجهزون انفسكم …

كايد اتجه الباب من غير نفس/ سوو اللي تبونه…
——————————————————-

عساف كان مشتعل بغضب ناري / كيف يا منصور يصير كذا يدق هو وبنته ويقولون موافقين وبعد كم ساعه يتراجعون يحسبون الناس لعبه بيديهم ؟؟…

منصور جالس منحرج ومنصدم بنفس الوقت ماهو فاهم شي / والله يا عساف اني مثلك مادري وش اللي صاير دق علي قال ترا هونا مافي عرس هاوشته كلمته ماخليت عنه شي ولا رد بكلمه ماكنه رواف اللي انا خابر ابو لسان طويل؟!..

مليحه زفرت بغيظ / بس هي بعد دقت على مزنه وقالت موافقه والحين ابوها يدق ويقول انها عيت؟؟…

منصور قام بنفاذ صبر / انا بروح اتفاهم معها من اليوم ادق عليها ماترد والله ماني فاهم شي انا مثلكم …

فهد كان جالس بثبات اشر لمنصور يجلس بتقدير حازم / اجلس يابو جميلة مانت ملزوم تبرر عن رواف حنا خابرينه وخابرين علومه السودا …

رد منصور بحرج شديد/ بروح للعنود وبنتها وشوف وش صاير بضبط ؟؟…

عساف كاتم غضبه و انفعاله لابعد حدود / اذا هي اللي رفضتني صحيح علمها يا منصور ترا اللي مايبيني مابيه وابيعها برخص من الرخص …

منصور طلع بصمت مقدر عصبية عساف وانفعاله يعرفه حسن المعرفه ..

رجل محترم ولا تطلع منه الكلمه الشينه مهمها كان طول عمره كان كتوم ومتماسك ..

ماهو بمثل عزام الذي يرمي الكلمه ولايهتم لاحد
واذا غضب وزعل قلب الدنيا على روسهم …

تصادف مع عزام عند الباب بيخرج وهو بيدخل تبادلو نظرات حارقه بينهما ..

مازال منصور متضايق من كلامه اليوم الصباح في بنت اخته و احتقاره لها…

تجاوزة وخرج عزام لف وناظره برفعة حاجب متكبره
ودخل راء الاهل مجتمعين واضح عليهم جو التوتر؟..

مزنه مالت لوالدتها خافته / ياربي ماهو وقته يجي الحين تقب النار بينه وبين عساف …

مليحه رفعت حاجبها بتعمد / حي الله عزام بدري كان نمت برا البيت احسن …

عزام ابتسم بروقان / بدري من عمرك والله مامعي فراش يا مليح ولا كان نمت برا…

فهد عطاه نظره حازمه / ماهو وقت الفلفسه اجلس وانت ساكت …

عزام جلس وعينيه تجول ملامحهم بتقصد / افا علام وجيهكم حزينه هو ميت لكم احد ؟؟…

ثم ردف بسخرية لا تخلو من خبث / بس المشكله كلكم متواجدين حتى منصور تو شفته وهو طالع حزين ماحد ناقص الا جميلة لايكون هي بس ؟؟..

مزنه انتفضت بجزع / بسم الله على بنتي وابوها فالك ما قبلناه…

عزام يضحك وهو يحط رجل على رجل / بنتك قطوه بسبع اروح ماينخاف عليها..

مزنه ناظرت بوالدتها مستفزعة / يومه شوفي ولدك يبي يغثني بكلامه …

مليحه كاتمه ضحكتها من عيارة ولدها فلا الوقت ولا الجو مناسب لضحك / عزام اعقل ترا ماحنا ناقصينك ..

عساف وقف بنفاذ صبر ماهو متحمل خبث عزام
و تبلده رقى لجناحه قبل ان يرتكب فيه جريمه…

عزام لف و سال والده بجديه / شفيه الاخو زعلان ؟؟..

فهد تنهد بطولة بال / رواف وبنته قامو يلعبون فينا على كيفهم..

عزام قطب جبينه / ليش وش صاير ؟؟..

مليحه من ردت بقهر / داق بكل وقاحه يقول بنتي هونت ماتبي العرس …

مزنه تنهدت بضيقه / والله ماتوقع ان جمانة اللي رافضه لانها يوم كلمتني مقتنعه و تبي عساف اصلاً بس اكيد كله من ورا راس ابوها؟؟…

عزام اشتعلت النار بجوفه من كلمتها ( تبي عساف اصلاً ؟؟)….

فهد وقف بهيبه متجه لجناحه / الشرهه ماهي عليهم الشرهه علينا المفروض ماناخذ علم رواف وحنا خابرينه ناقص عقله…

مليحه تنظر لفهد حتى دخل المصعد وهي تخفت لعيالها بهم / والله اني خايفه على عساف يطق ويموت من حرها …

عزام لف لها بسرعه صادمه / رجال طول وعرض يموت من حر مره ؟؟…

مليحه ردت بحزم بالغ / وقيس وعنتر وش ذبحهم الا حب مره على قولتك ؟؟…

ثم ردفت بحنان امومي /وعساف من جمانه صغيرة وهو يحبها ويبيها ..

كانها سكبت ماء حار على عزام حتى اذابت لحمه من عظمه قام مذهول ورقى الدرج بخطوات مرعبه…

كل همه يطمئن على اخوه الوحيد لو مات فعلاً لان يسامح نفسه ولا يرحم جمانه ياخذ بروحها..

وقف عند باب جناح عساف يعد للعشره لجل يهدي دقات قلبه الذي ارعبها بوح الفراق …

واخير طق طقتين جاه صوت عساف الثقيل /ادخل …

دخل عزام وعيونه تنظر بعيون اخوه / ممكن اتكلم معك شوي؟؟..

عساف قطب باستغراب من ذرابة عزام
الغريبه/ تعال؟!..

عزام سكر الباب تقدم وجلس بجواره على الاريكه سال بشكل مباشر / انت متضايق عشانها رفضتك؟؟…

عساف ناظره بثقه / لا طبعاً ماعاد تهمني الزم ما علي كرامتي …

عزام استغرب من رده ولا ينكر بانه شعر براحه عميقه / طيب وش مضايقك و مزعلك يا ابو فهد ؟؟..

عساف ابتسم يعرف عزام مايقول له ابو فهد الا اذا كان خايف عليه ..؟

لذالك رد بثقه / تطمن ماني منجن بشوارع عشانها بس مضايقني تصرفهم كيف دقو وقالو موافقين بعدين دقو قالو هونا ؟؟؟…

عزام حط كف يده على كف يد عساف الموضوعه على فخذه / بيرزقك الله باحسن منها ومن غرورها والجمال ياخوك ترا ماهو كل شي…

(ليتك تعلم نفسك يا عزام ان الجمال ماهو كل شي وانت احرقت الخضر واليابس من بعد ما رأيتها )..

عساف لا يعلم لماذا جت باله صورة رشا وبرئة ملامحها نفضها من خياله بسرعه ..؟

راد على عزام بحرقه / جمانه مالها ذنب انا متاكد انها تبيني وكم مره تعترف لمزنه بس ابوها ناشب بحلقي وحلقها …

عزام نفذة جميع سيطرته شعر انه هو من بيطق ويموت فعلاً ؟…

دمه حار و لايتحمل كلامهما عن الحب الذي يتبادل بين جمانه و عساف…

قام قبل راس اخوه وكانه يتعذر بالذي ناويه عليه بينه وبين نفسه / سامحني يا عساف على كل شي صار و مهمها يصير تراك عندي اغلا من الدنياء ومافيها…

عساف انقبض قلبه و عقد حاجبيه و عينيه تنظر بصلابة ظهر عزام الذي خرج ..؟؟

غير مطمئن من تصرفاته اول مره يفعلها عزام ويقبل راسه ويعتذر ويقول كلام غير مفهوم ؟؟….
————————————————————

العنود ترد على منصور المعاتب الغاضب/ يا بو جميلة جمانة نايمه ولا درت بفعلة ابوها انتم عارفين رواف وعارفين علومه …

منصور جالس و يهز رجله بقهر / ليش يسوي كذا يا العنود فشلني عند انسابي وهي ليش من البداية دقت على مزنه وقالت انها موافقه ؟؟…

العنود تنهدت بقلة حيله / والله ياخوي ان جمانة موافقه وبوها قايل لها خلاص بس ماندري وش غير رايه تو جا وقال للي هونت سالته عن السبب ماعطاني جواب ؟؟…

منصور هز راسه باسا/ لاحول ولاقوة الا بالله الرجال هذا متى بيعقل ويترك عنه الناس يعني بيسوي انه الحين ذلهم ؟؟..

العنود هزت كتفيها / وانا ادري عنه ضايع ومضيع نفسه …

منصور قام بتماسك/ يسرها الله المهم انتي وبنتك ماعليكم منه ولاعاد تاخذون كلامه…

العنود قامت هي بعد باحترام وعتذار / امسحها بوجهي واعتذر للي من مزنه وهلها والله اني مثلهم مادري عن السبب…

منصور مال وقبل راسها بود / افا يا العنود انتي وجمانة رايتكم بيضا ومزنه واهلها خابرين رواف مايحتاج ابرر لهم ولا يهموني كثرك انتي وعيالك …

العنود ابتسمت بحب صادق / ياربي ماذوق حزنك
يا عزوتي وتاج راسي…
——————————————————-

صباح جديد….

نزل مع الدرج بخطوات ثابته وملامح غامضه راء والده جالس بصالة بروحه وامامه دلة القهوه…

انحنى وقبل راسه /صبحك الله بالخير …

زيد رفع عينيه له / صباحك نور تعال تقهوا معي بدل مانيب جالس بريحاتي …

كايد تلفت باستغراب / وامي وينها عنك؟؟…

زيد تنهد بضيق / مطنقره بغرفتها زعلانه من كلامي البارح…

كايد تافف بضيق اعمق / الله يهديها تحملها يابوي مردها بترضى …

زيد هز راسه باسا / لاترضى بكيفها انا بروح لاختي فضيلة وتريق عندها …

كايد ناظره بعتاب / افا تبي الناس تعرف باللي بينكم خلك هنيه وانا الحين اروح اكلمها تجي عندك …

زيد هز راسه برضا/ رح اهرج عليها انبح صوتي من اليل وانا اعتذر لها و لا فاد فيها …

كايد رد بنبرة ثقيله / بترضى بترضى بس ارتاح…


اتجه جناح والديه طق الباب ودخل راها جالسه على الاريكه وقدامها القهوه و تناظر فيه..

رشفت خزنه من فنجالها / تعال وش تبي ؟؟…

كايد تقدم و انحنى مقبل راسها / اول شي صباحك خير ثاني شي ليش جالسه تقهوين بروحك ومخليه ابوي يتقهوا بروحه بصاله ؟؟…

خزنه نزلت فناجلها على الطاوله بزفره / خله يستاهل عشان بعدين يثمن الكلمه قبل يقولها قال ايش بزوج ولدي من اهل يشرفون ؟؟..

كايد جلس بجوارها مد يده لدلة وصب له فنجال راد عليها بحزم / اللي تبينه وبيصير غير ماله داعي تكبرون السالفه والزعل بينكم …

خزنه سالت بذات الحزم / خلك منه قل للي متى تبيني اغير غرفة النوم ؟؟…

كايد لف لها بصدمه من بعد مانزل فنجاله على الطاوله / اي غرفه ؟؟..

خزنه قطبت جبينها / غرفتك انت وبثينه لا تكون تبيها تدخل على اثاث قديم ياولد زيد ؟؟..

كايد بلع العافيه ماحسب لذا الموضوع حاسب
تنحنح / احم لالا بغير الاثاث بس ماهو بغرفتي بالغرفة الثانيه …

خزنه استغربت / ليش الغرفة الثانيه وغرفتك وش فيها؟؟..

كايد حاول يقنعها بسياسه وذكاء/ غرفتي صغيرة ماتصلح لشخصين الثانيه اكبر واشرح …

خزنه هزت راسها برضا / ابد كيفك انت عندك بجناحك ثلاث غرف رتبهم على ماتبي …

كايد رد وهو يرشف فنجاله / المكتب وغرفتي خلوهن على ماهن عليه و الغرفة الثانيه اثثوها مثل ماتبون …

خزنه لفت له وناظرته بحده / غرفتك شيل فيها اجهزة الرياضه وسع لصاله بدال الفوضه اللي انت مسوي ..

كايد وقف بطول استثنائي / غرفتي خلوها علي لاحد يتعرضها الغرفه الثانيه سوو فيها اللي تبون …

خزنه وقفت هي بعد / خلاص انا وجواهر نسنعها
و ناثث لكم الصاله بعد …

كايد عاد عليها بحرص / كل الجناح تحت امركم الا المكتب وغرفتي يومه ركزي معي …

خزنه تطمنه وهي ماهي فاهمه شي/ ابد ابد اللي تبي بس اجهزتك بحطهم بغرفتك تمام ؟؟..

كايد رفض / لا حطوهم بزاويه من المكتب وسيع …

خزنه اقتنعت / طيب طيب…

كايد مسك كف يدها وقبلها / طالبك عاد تروحين لابوي لا يزعل ويروح لعمتي وتنتشر علومنا …

خزنه قطبت بتسال/ ليش هو مطري شي؟؟…

كايد اتجه الباب / يبي ريوق خلي الخدم يحطون له…

تنهدت خزنه بضيق وطلعت رات زيد على جلسته
جلست هي بعيد عنه شوي ..

وسالته برسمية / تبي ريوق اخلي الخدم يحطون لك؟؟…

زيد ناظرها بتقصد / كان بتريقين معي خلي يحطون …

خزنه قامت واقفه / انا ماني بمشتهيه بس بحط لك ..

زيد وقف ومسك يدها / خزنه لنا سته و ثلاثين سنه مع بعض ماعمرك اطريتي للي طلاق الا البارح وش جاك يامره ؟؟…

خزنه ناظرته بعتب / وانت ماعمرك نزلت من قدري وقدر اهلي حتى لونك تزعلني في بعض الحيان بس متحرمني الا البارح نزلته بالقاع وقدام عيالك اللي طولهم وطولك واحد ؟؟…

زيد مال وقبل راسها بود / انا اسف والله انها زلت لسان وماهي بالقصد ولا عندي فيها …

خزنه رضت بقلبها الحنون / حبت الراس تكفي يابو حامد ماحصل الا الخير …

زيد مسك كف يدها بكف يده / تريقين معي وتقهوين معي ؟؟..

خزنه ابتسمت / حاظر حاظر…
————————————————————-
-البارت التاسع -

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…

جمانة من كلمتها بثينه وطلبتها بان ترفع لها اجازة وبلغتها بان يدها مكسوره تقطعت بالحزن عليها…

فقررت بعد ما توقع اجازتها تطلب هي استاذان وتروح تطمن عليها مهمها كان بثينه صديقة طفولتها وحبيبة قلبها …

بس انقلت هم كيف بتقنع والدها شديد الحرص عليها مايرضى تروح لاحد حتى صديقاتها …

كم مره تطلبه ويرفض بس الان بتحاول به يوديها لعل وعسى يوافق؟؟…

و باقي ماتعرف بنا فعله بعساف واهله لو عرفت جنت جنونها هي اهم شي عندها سمعتها كيف يفشلها ويكسر كلمتها امام الناس ؟؟….

طقت باب مكتب كايد وهي تشعر بالحرج منه جاها صوته الخشن / تفضل؟…

دخلت سلمت ولا اخفاها تقطيب جبينه واستغرابه تنحنحت مستعده للكلام / احم دكتور عندي ورقة اجازة الدكتورة بثينه محتاج توقيع منك ؟؟…

كايد مازال قاطب جبينه ناظر بالورقه الذي بيدها بتسال / كم يوم تبي ؟؟..

جمانه ردت بهدو محرج/ تبي سبوعين …

كايد ضاق صدره سبوعين كثيرة كيف يراها ويتفق بينهما على ذا الزواج المزيف بنسبه له؟…

وهي باجازة ولا يقدر يقابلها قبل زواجهم ومافي تواصل بينهم غير دوامهما؟….

تنهدت بعمق مسموع مد يده / اعطيني بوقعها …

ناولته جمانه الورقه وقعها و ارجعها لها /تفضلي…

جمانه خذتها وهي تهتف بحرج اعمق / ممكن استاذن بروح اطمن عليها ؟؟…

كايد صمت لثواني صمت غريب بعده رد بهدو / مو مشكله تفضلي….

جمانه طلعت وهي مبوزه باستغراب ( شفيه هذا ثقيل طينه الله يعين بثينه على اخلاقه الزفت ؟؟)

———————————————————-

اتصلت بوالدها و تطلبه بان ياتي لها وهذا رواف وصل امام بوابة المستشفى بسيارته الثمينه…

ركبت جمانه بالمرتبه المجاوره له سلمت بهدو وبعده هتفت برجا / يوبه تكفى بروح لصديقتي بثينه تعبانه ولا داومت من يومين …

رواف هز راسه برضا و بسرحان / طيب وين بيتهم؟؟..

جمانه ركزت نظرها فيه بصدمه / يوبه فيك شي؟؟..

رواف لف لها بتوتر/ لا ابد بس العصر خليك جاهزة بروح انا وانتي لمرت صاحبي تعبانه ابيك تعالجينها…

جمانه مازالت مصدومه منه ومن كلامه / طيب ليش ماتروح المستشفى يعالجونها انا مجرد دكتورة اسنان لا اكثر …؟؟

رواف ترجاها بهدو / طالبك يابوك يتيمه ومسكينه ناخذ فيها وجه الله …

جمانه صمتت وعينيها طايره غير مصدقه ان هذا والدها صار حنون ويطلبها بعد برجا شي غريب؟؟…

وصفت له بيت بثينه اوصلها وهو يحرص عليها بان العصر ياتي لاخذها وهي استسلمت له برضا …

رنت الجرس وفتحت لها غدير وهي مكشرة
بتسال/ هلا من انتي؟؟..

جمانه كان بودها توطى بطنها / صديقة بثينه وينها بسلم عليها …

غدير اشرت لها تدخل /حياك الله تفضلي هذي غرفتها ..

دخلت جمانه وغدير شدت شعرها (اوف انكسرت وشغلتنا بناس جايه وناس رايحه ماحد اكلها الا انا شغل ورا شغل)

بثينه فزت بفرحه عميقه وهي تحتضن جمانة مرحبه بصدق / يا هلا وغلا تو نور البيت جعل يدي سالمه اللي جابتك ….

جمانه تبادلها الاحضان / يا قلبي الف لاباس عليك ليته فيني ولا فيك…

بثينه انتفضت بجزع مبعده عنها / بسم الله عليك لا انشاءالله ..

جمانه تلمس جبيرتها بحنان / اتعبتك ؟؟..

بثينه تشد يد جمانه وتجلسها على الاريكه / بسيطه الحمدلله المهم اخبارك وخبار الدوام معك ؟؟…

جمانه انزلت نقابها / الدوام زين الحمدلله وترا جبت ورقة اجازتك من بعد ما وقعها مديرنا المحترم …

بثينه شعرت بغصه وهي تتذكر رفضه بالامس للعمره وحرق قلبها / غريبه مارفض بعد عشان يستمتع بذلي؟؟..

جمانه طبطبت على كتفها / لا ماعليك واضح انه منفس وماهو فاضي للعناد …

بثينه كانت على وشك الرد بس قطعها دخول غدير اللي تبتسم مجاملة وبيدها صينية قهوه /حي الله من جانا …

حطت الصينه وهي مبققه عيونها على الاخر بجمانة وجمالها الرباني …

بثينه لاحظت نظراتها و هتفت لها بحرج / ليش تكلفين على نفسك يا ام وافي انا اقوم وسوي لنا…

غدير مازالت مفهيه بجمانة باعجاب واضح / لا كلافه ولا شي ضيوفك ضيوفي…

جمانه رفعت حاجبيها بغرور ( يلعن ذا الوجه تحسب اني ماعرف تمثيلها انقلعي مثلي على غيري )

غدير ماعجبتها نظرات جمانه وتطنشيها لذالك استاذنت وطلعت …

وقفت عند الباب( هذي خطيره تجي بيتنا لو يشوفها مخلد والله لغير يزوغ عقله )…
————————————————————-

جواهر تقبل راس خالتها بود عميق / والله ماكن ترفه غابت وانتي موجودة يعساني ماخلا منك انا وبثينه كنتي بتتركين بيتك عشانا؟؟…

خزنه مسحت على شعرها بحنان / ولا اخلا منكم انتم بناتي يا جواهر ولا ارضى عليك وعلى اختك بذل حتى من عيال بطني …

جواهر دمعت عينها / اشهد ان الام هي اللي تربي ماهو باللي تجيب…

خزنه ناظرتها با مومه صادقه / اللي تجيب واللي تربي كلهن امهات المهم بعد العصر بنروح لبثينة ونعلمها عشان يمدي تجهز نفسها …

جواهر خفتت بتردد / خاله مانبيها تدري باللي صار ولا بحلفك عشان مايحز بخاطرها…

خزنه هزت راسها بتفهم واثق/ اكيد يامك لا تشيلين هم بنقول هو اللي طلب نقدم العرس وبعده يتفاهمون بينهم …

جواهر ابتسمت براحه / لا قربو عند بعضهم والتم شملهم بتهدي الاوضاع بينهم …

خزنه خنقتها العبرة / اي بالله انك صادقه بعيد عن العين بعيد عن القلب كايد والله انه يحبها لو اخفى عن الجميع عني مايخفى ولا صارت عنده وكاد انه بيطخ ويعقل…

جواهر زادت ابتسامتها وهي متأمله كثير / اي تجيب راسه بثينه لا يغرك سكوتها تراها عويبا وعليها حركات جريئه بس تستحى عندك …

ضحكت خزنه بحب / تعلميني فيها خابرتها من وهي ورع لا بغت الشي تاخذه بدلعها و عوابتها …

————————————————————

عزام كان متمدده على الاريكه بشقته ويناظر السقف ينتظر وصول رواف وبنته خايف تعاند وتفر مخ ابوها…

متوعد فيها من بعد ماكسرت قلب عساف بخبثها
فهم بانها بتوصل له معلومه انها غير خايفه منه ومن تهديده ؟…

يتمنى تعدي الساعات ويملكها بين يديه لجل يعطيها درس ماتنساه طول ماهي حيه …

دق هاتفه وكان المتصل عبدالله رد عليه/ هلا عبدالله ..

عبدالله سال باستعجال / هاه نجي ماوصلت المدام؟..

عزام اعتدل جالس / لا باقي انتظرو شوي …

عبدالله زفر عليه بنفاذ صبر / يا رجال المملك على وصول وبدر عنده استلام بيروح دوامه …

عزام رد بحزم / انت حمار ماتفهم اقول لك باقي ماجت البنت املك على الطوفه …

عبدالله ضحك بقوه / هههه حلوه بس لا عاد تعيدها..

عزام تافف بنفاذ صبر / ماني بمرتاح يا عبدالله حاس انها بتغير راي رواف اللي مثلها ما تستلم بالسهوله …

عبدالله مدد رجوله فوق الطاولة بثقه / راح يسحبها ابوها غصبن عليها ماهو صابر على طاري السجن كيف لو شافه …

عزام قفز واقف بلهفه / الجرس يرن بشوف يمكن يكون هو وبنته …

من رمى هاتفه على الاريكه اتجه الباب فتحه و شعر بنصر و راحه عميقه وهو يراها بعباتها ونقابها واقفه خلف والدها….

جمانه مجبره بان تجي عشان خاطر والدها الذي شرح لها حالة زوجة صاحبه وانها تعبانه بالحيل…

كانت تلفت بالممرات من غير نفس فجئه تصلبت عظامها و ارتعشت اطرافها بصدمه قويه وهي تراه يفتح الباب بملامحه الشرسه ….

بلعت ريقها عدت مرات الذي جف من شدت انفاسها السريعه ودقات قلبها العنيفه …

عزام شرع الباب واشر لهم يدخلون بتقصد / حياكم المكان مكانكم …

جمانه رجعت خطوه على ورا وكانت مستعده للهروب لولا يد رواف الذي قبضت عليها بقوه وسحبها لداخل وسكر الباب خلفها…

صرخت وهي ترجف وتحاول تسحب يدها / يوبه وش ناوي عليه لايكون تبي ترخصني لهذ النذل …؟؟؟

عزام رد عليها بثبات مدروس/ تطمني ابيك بالحلال لا يطق لك عرق من افكارك المريضه…

جمانه ماردت عليه كل همها تحاول بان تقنع والدها وتنجي من هالمصيبه / يوبه تكفى انا مستعده اتحمل ديونك كامله حتى لو تبيني انسجن مكانك بس لا تسلمني له لا تسلمني لهذا ….

عزام قلبه بدا ينبض بسرعه من صمت رواف المفاجئ كل خوفه بانها تاثر عليه برجاها الناعم المذيب …

جمانه مازالت ترجا والدها وهي تشد كفوفه وتهزه / انا اكلمك رد علي السجن اشرف من انك تبيع بنتك لواحد مجرم مايخاف ربه …

عزام صرخ فيها مهدد ونيته بان يرعب رواف/ على تراب انا رجال اخاف الله قبل اعرفك والحين عندكم خيارين يا اجيب المملك ولا اجيب الشرطه ؟؟..

جمانه ردت عليه بصراخ اعمق / جيب الشرطه اللي ماتطوله بيدك واصله برجولك ماحنا خايفين منك …

عزام هز كتفيه بلعانه /كيفكم اجل تبون الشرطه حاظر الحين اتصل عليهم…

رواف اشر له بصوت مبحوح / لحظه يا عزام بتكلم مع بنتي شوي …

عزام ناظر جمانه بانتصار كاتم ابتسامته السعيده مايبي يشعل النار بينهما حتى يحكمها صح ..؟

رد بحزم بالغ / طيب انا بطلع برا وانتم تكلمو براحتكم بس لا تبطون علي وراي شغل ماني بفاضي لكم ..

جمانه تناظر فيه بحقد وقهر لين اختفى لفت لاوالدها بخفوت / يوبه انتبه تطاوعه ولا يخوفك هذا بس كلام ماراح يفعل شي…

رواف رد عليها بوجع حقيقي/ بلاك ماتعرفينه كثيري يفعل ويفعل هذا ماهو سهل ينخاف منه …

جمانه عاتبته بغيظ مجروح / ودامك عارف انه ماهو سهل و ينخاف منه ليش تبي ترميني عليه ؟؟…

رواف انهدر صوته بضعف لاول مره تسمعه جمانه وتراه بهذا الضعف / تكفين يا جمانه ضحي عشاني مثل ما انا ضحيت بشبابي عشانكم ودخلتك التخصص اللي تبينه ولا عمري رديتك عن شي …

جمانه سالت دموعها من تحت النقاب وهي ترجاه بعمق / يوبه انت اللي تكفى لا تبليني بشرك وشره ابعده عني …

رواف امسك كفيها الناعمتين و باسهن حتى بللهن
بدموعه / تكفين يابوك انا رجال ماتحمل السجن راح اموت قاصر عمر لو دخلته …

جمانه انتفضت مبعده عنه وبكاها يزيد وضعت كفيها على فمها تحاول تكتم شهقاتها ماتعود على الضعف ابداً…

منظر ابوها الباكي المكسور امزق اوردت قلبها وريد وريد جلست على اقرب اريكه كانت خلفها وهي ضامه راسها بين كفيها….

رواف اقترب وجلس عند رجليها / وافقي يا جمانه وانقذي ابوك من طريق التهلكه …

جمانه هزت راسها باستسلام وهي مازالت على
وضعيتها / موافقه موافقه …

رواف قام مسح دموعه بطرف شماغه وطلع ينادي لعزام هتف له بخفوت / تراها موافقه ماهو ذلن منك بس ارخصت نفسها عشاني يا ابوها ماتبي ترخصني لسجن …

عزام حاول بان مايبين فرحته العميقه دخل بثبات انحنى ياخذ هاتفه من جوارها وعينيه تنظر لها كيف دافنه راسها بين كفيها ولا تنظر باحد …

خرج و دق على عبدالله يستعجله يجي هو و المملك وبدر وكانه خايف تطير من بين يديه …
————————————————————-

غدير وضعت صينية القهوه والشاي امام خزنه وجواهر وهي ترحب تمثيلها المعتاد / حي الله ام حامد يامرحبا تو نور بيتنا …

خزنه ردت من غير نفس/ ابقاك الله شلونك شلون عيالك …

غدير تمد لها فنجال / بنعمه يالله لك الحمد..

خزنه ترشف من فنجالها/عساه دوم الا وين مخلد وبثينه ؟؟…

غدير تجلس من بعد مامدت لجواهر فنجالها / مخلد طلع مع كايد جا وخذاه يقول ابيك بموضوع ؟؟..

خزنه وجواهر تبادلو نظرات السعاده وراحه زين من كايد تحرك وقرر يحط لمخلد واخواته قدر …

اجت بثينه عليها بجامه قطن عريضه نصف كم ويدها المجبرة عاكفتها على صدرها …

وهي تبتسم بترحيب / يا هلا وغلا انا لو داريه انكم بتجونا كل يوم كذا كان انكسرت من زمان ….

جواهر تضحك / ماكل مره بتسلم الجره بس انتبهي ..

بثينه انحنت وقبلة راس خالتها بود / والله يا شوفتك انها ترد للي العافية …

خزنه ابتسمت بود اعمق واعمق / يا بعد عوينتي انتي تعالي اجلسي يمي وطمنيني عن صحتك عسى ما توجعين ؟؟…

بثينه جلست بجوارها من يمين / الحمدلله بس باليل وجع خفيف و اكل مسكن ورتاح …

خزنه هتفت بتقصد / المهم انتبهي لا تشتغلين على يدك ترا ماراح تطيب وتجبر …

بثينه ناظرت بغدير الذي صدت عنهم بغيظ ردت على
خالتها بحرج / لا تشيلين هم ام وافي ماهي بمقصره معي قايمه بشغلي وشغلها…

خزنه صمتت وجواهر ردت ببتسامه مغصوبه /الله يعطيها العافيه ويخلي لها عيالها…

غدير تنظر لهما بعينين غيرانه كيف جواهر وبثينه محاوطات خالتهم من يمين ويسار وهي مغرقتهن بالحنان وكانها ام لهم ..؟

خزنه تنحنحت ماتعرف كيف تصرف غدير لاجل تفتح الموضوع مع بثينه / احم ام وافي لو ماعليك امر مشتيه كاس شاي من يديك …

غدير فهمت عليها بس ادعدت عدم الفهم وهي تقوم مبتسمه / تبشرين يا ام حامد باحلى كاسه..

خزنه تناظر لها / عشتي عشتي …

بثينه قطبت باستغراب / ماني خابرتك تحبين الشاي يا خاله وش جاك عليه ؟؟…

خزنه تخفت لها وهي تشد على كف يدها السليمه بين كفها / بصرفها ابيك بموضوع مهم بينا وبينك..

بثينه مازالت قاطبه و تناظر بجواهر المبتسمه وترجع تناظر بخالتها / عسى خير امريني؟؟…

خزنه ابتسمت بامومة صادقه / كايد يبي يحدد عرسكم بعد سبوعين وتوه مر اخوك مخلد عشان يتفق معه…

بثينه ارمشت عدت مرات غير مستوعبه كلامها / خاله انتي وش تقولين مافهمت ؟؟..

جواهر بتدخل / كلامها واضح يا بثينه عرسك انتي وكايد بعد سبوعين من بعد ماتشيلين الجبيرة …

بثينه تناظر بينهما بصدمه موجعه/ انتم متاكدين انه كايد هو القايل بحدد العرس ؟؟…

خزنه ردت بحزم / ايه متاكدين المهم ابدي تجهيز نفسك من بكرا ترا مافي وقت وانا وجواهر بنبدا بحجوزات العرس ..

بثينه امتلت عينيها بدموع بعدم تصديق / يا خاله كايد مايبني كيف يحدد عرسنا كيف؟؟…

خزنه زفرت عليها بحده خافته / اص ولا كلمه من قال مايبيك هو من درا ان يدك انكسرت انجن يبيك عنده افهمي …

بثينه اغلقت عينيها ودموعها تسيل على خديها تحاول توزن الكلام بعقلها ؟؟…

تشعر بفرحه مالها حدود فرحه غابت عنها من ثمان سنين من غاب هو و غابو بعده والديها…

واليوم وبالحظه هاذي ترد لها الفرحه حتى تغمر روحها الرقيقه و كانها تنمو بالازهار والانهار …؟

فتحت عينيها الذي مازالت تذرف ماها حتى ابكت خزنه وجواهر من منظرها المحزن …

خزنه ضمتها بحنان صادق / افرحي يامك الله اعطاك على قد صبرك والله لو تلفين العالم من اقصاه لين ادناه ماتلقين رجال حب كثر حب كايد لك …

بثينه شدت عبات خالتها جاذبتها لها وصوت شهقاتها تزيد/ حلفتك بالله انه هو اللي قايل لكم ماحد جبره علي ؟؟..

خزنه لفت لجواهر بتوتر ماقدرت بان ترد/ ؟؟..

جواهر زفرت عاتبه منقذه خالتها/ افا يا بثينه تشكين بكلامنا لو ماهو اللي جا وطلب العرس ماكان جينا
و علمناك..

بثينه رفعت راسها معتذره بحرج /والله ماهو صدي بس خايفه انه مجبور؟…

خزنه ردت بحزم / ماهو ورع عشان نجبره رجال طول بعرض شوره بيده …

بثينه صمتت براحه عميقه شديدة العمق هذا دليلاً على حبه لها بس انكسرت يدها كسر حلفه وحقده وحدد عرسهما وهي مازالت بمجال الطب؟؟…

—————————————————————

من نص ساعه وهم بسيارة يلفون الشوارع بصمت حتى طال الصمت بينهما …

ومخلد ينتظر كايد يتكلم غير مرتاح من غموضه ونظراته الغريبه..؟؟

كايد عينية تنظر لطريق امامه ويده واحده الذي محوطه بساعه سودا ماركه عالميه تمسك بالسكان ويد الثانيه موضوعه بحضنه…

ماهو مرتبك ولا متوتر ولا هو بطبعه اصلاً لاكنه يحاول يصفف الكلام الذي بيقوله لاجل لايندم على اي قرار اتخذه …

و شخصيته ما تمثل بانه هو الذي يرغب بالزواج ومستعد لاسعادها بيكون مع مخلد صريح لابعد حد..

يكفي بان مخلد صمت كثير ولا عمره فاتحه بموضوع تعليقه لاخته الا ان طالة السنين ونفذت اركان صبره…

يستحق الاحترام وتقدير ويستحق الصراحه و توضيح
فهذا هو الذي مشتت عقل كايد كيف بان يشرح له كل هذا من غير لا يجرحه ..؟؟

مخلد زفر بنفاذ صبر / يارجال لنا ساعه نحوم بذا الشوارع ونت ساكت فيك شي ؟؟…

كايد لف له بثقل راكد / مافيه الا كل خير بس عندي موضوع بكلمك فيه…

مخلد قطب بغرابه / اسلم يا بو زيد انا اسمعك ؟؟..

كايد سحب له نفس عميق ثم بدا كلامه بحزم / مخلد امي من بعد مادرت بكسر يد بثينه وهي حالفه ان اعرس عليها وجيبها قدام عينها وانا وافقت عشانها عاد انت تشاور مع اختك ورد علي كان وافقتم حددناه بعد سبوعين ؟؟…

مخلد صح بانه تمنى يكون تحديد الزواج من طيبة خاطر كايد لاكنه ماينكر احساسه بالفرح والسعاده…

حمل وطاح من ظهره فهي امانة عنده وهو حافظ عليها يتمنى يسلمها من يده لايد رجل يخاف الله فيها…

و متاكد ماحد يقدرها و يصونها كثر كايد مهمها قسى و مهمها حقد …

صديقه منذا ثلاثين سنه بينهما اخوه وافيه ما فرقتهما بعد المسافات ولا فرقتهما مرور السنين رغم ظروفهم القاسيه..

يعرفه مثل عرفه لنفسه كايد رجل ثقيل راكد يمشي على الحق لو بعدها قطع ارقاب مايخون ولا يبور…

عزيز نفس قوي شخصيه رجل متماسك وصبور
بنا نفسه بنفسه ذكي وطموح ولا ينزل من هيبته وقدره مهمها كان …

حتى بيوم بثينه وابوها اختارو الطب عليه ابتعد لاخر الدنيا ولا رخصها ورماها مازال متمسك فيها …

مخلد تنهد بصوت مسموع / الحين انت بتفهمني لو ما خالتي اللي حلفت ماكان فكرت بالعرس؟؟..

كايد رد بوضوح واثق / طبعاً بالوقت الحالي ماكن عندي نيه نهائي لاكن جبرتني امي بنذرها …

مخلد لف له بعتاب / جبرتك اجل؟؟..

كايد ناظر فيه بهدو / مخلد انت اكثر واحد تعرفين زين مالف ودور مع احد ولا اكذب وهذا انا معك صريح؟..

مخلد هز راسه بتفهم / طيب انا ماعندي مشكله تزوجها حتى لو كنت غير مقتنع لاني متاكد ماراح تاذيها بس اول شي بشوف رايها وهي كيفها ان رضت تم والحمدلله وان عيت ماقدر اغصبها…

كايد عينيه تنظر بالشوارع يشعر بكوبة احزان مثقله على صدره / ابد خذ راحتك وانا انتظر ردك ؟؟…

مخلد تردد ثواني ثم هتف بهدو عميق / كايد ان وافقت تراها امانه معك كانك تحفظ الامانه تصونها وتخاف الله فيها …

كايد لف له بعتاب موجع/ افا يا مخلد توصيني على بثينه انت اقرب واحد لقلبي وتعرف اللي فيه مايحتاج اعلمك …

مخلد هتف براحه / ادري ومتاكد من الشي هذا الله يوفقكم ويلف بين قلوبكم …

كايد تنهد بعمق من اعماق روحه / امين وتطمن تراها بتنزل بقلوبنا قبل بيتنا …
—————————————————

بعد ربع ساعه وصل المملك وشهوده و تم عقد النكاح بشرط بانه ما يفصلها من وظيفتها وعزام وافق بشرط انه يتم الزواج بسر …

عند باب الشقه وقف عزام يودع عبدالله ومن معه ومن اغلقه عض على شفتيه السفليه ببتسامه سعيده غير مصدق بانها صارت من ممتلكاته…

دخل الغرفه الذي كانت تجلس فيها جمانه لجل وجود الرجال بصاله …

وقف عزام على الباب وهو يراء رواف جالس بجوارها على طرف السرير ولام كتفيها بذراعه بصمت عاجز عن التبرير …؟

وهي مازالت بعبايتها ونقابها وصاده عنهم بجمود غير طبيعي ماتنظر لاحد فيهم ؟؟…

عزام نادا رواف بصوت ثقيل / تعال ابيك …

رواف قام يتبعه لصاله / خير وش تبي بعد ؟؟..

عزام ابتسم بخبث / ابد ابيك توكل على الله وتسري لبيتك …

رواف عطاه نظره / من اول بنروح مايحتاج تطردنا …

عزام قرب وجهه له بخبث اعمق / من اللي يروح ؟؟…

رواف قطب/ انا وجمانه ؟…

عزام رفع حاجبه بسيطرة / جمانه صارت مرتي وماهي برايحه معك ويلا سوقها برا …

رواف غضب منه / كيف بخليها عندك وش اقول لامها !؟…

عزام هز كتفيه بعدم اهتمام اراد بان يولم رواف ونجح في ذالك نجح جداً / دبرها من عندك المهم انا لا خلصت منها ادق عليك تجي تاخذها …

رواف شعر بذل والاهانه من وقاحته / ثمن كلامك يا عزام تراها بنتي مارضى عليها…

عزام مستمتع باهانته له / اقول اذلف بس قال مارضى عليها صارت حلالي اسوي فيها اللي ابي تفهم؟…

رواف صرخ فيه واصبعه عند انفه / اص ولا كلمه ترا باقي مانشف حبر عقد الزواج منها لا تخليني امحيه …

عزام صرخ باشد منه / لو تنط بيديك ورجليك يا رواف ماسويت شي بس امسك الباب لا مسح بكرامتك الارض …

جمانه كانت خارجه من صوت الصراخ حمر وجها من الغضب وهي تسمع اخر جملته / هيه انت وش تحسب نفسك تمشي الكوره الارضيه واللي فيها بفلوسك وظلمك؟؟…

عزام ابتسم بتبلد / والله طالة وشمخت طلعت البنت طويلة لسان مثل ابوها…؟؟

جمانه لو بيدها الموت اول ماتاخذ روحه وتفك المسلمين منه لفت لوالدها / يوبه خل نمشي هذا مريض محتاج له علاج بطب النفسي…

عزام امرهم بصرامه / روحه مافيه وانت يلا امسك الباب قبل لا تهور صحيح …

جمانه طارت عيونها بدهشه وهي تراء رواف خرج
وسكر الباب خلفه بتنفيذ مستسلم لايريد المشاكل يعترف بانه ماهو بقد عزام وسلطته ..

جمانه كانت بتلحق فيه بس ثبتها قبضة شديده جبره على معصمها وصوت خافت / وين يا بابا ماسمحت لك تطلعين ؟؟…

جمانه حاولت تسحب يدها من يده بتلحق على والدها قبل لا يمشي / فكني فكني …

عزام سحبها خلفه لغرفة النوم ولا استجاب لصراخها الانوثي رماها على السرير وسحب نقابها و شيلتها بيد وحده ورمهما بالارض…

جمانه زحفت على ورا بنص السرير وعينيها تناظر له برعب غريب وكانها غزالة تنتظر هجوم الاسد المفترس…

عزام عينيه غايمه هايمه في ملامحه الذي ضيعت عقله من بعد ما رائها اول مره بيتهم..

وجعلته يتصرف من غير رحمه حتى سهر ليالي عديده بتخطيط والتدبير لاجل يعقد اسمه باسمها ..

تقدم بذهول ومن غير شعور اقدامه تقوده لها قود جلس على طرف السرير …

مد يده كان بيتحسس وجها و يتاكد انها انسانه على هيئة حوريه وهو مازال غايم فيها…

جمانه قفزت واقفه بجوار السرير من الجهه الثانيه وهي ترفع اصبعها مهدده / قسم بالله لو تقرب ماراح يحصل لك خير لا قطع وجهك بظافري …

عزام صحى من فقدانه لوعيه قام واقف وبينه وبينها السرير الواسع / قطوه شرسه انتي عشان تشلخين وجهي ؟؟…

جمانه من داخلها مرعوبه بشدة وكل همها بان ما يلمسها ولا هو من يملك اغلا شي حافظة عليه…

تمنت بانها مازالت على ذمة فارس وملكها له ولا يملكها هذا الحقير …

عزام ما اخفاه خوفها و ارتعاشها الشديد مسح شعر عارضه باطن يده وعيونه مركزه عليها…

جمانه توترت اكثر من حركته ونظراته الجرئه فيها
رجعت على وراء لين لزقت بزاويه وهي تراه يقترب يقترب حتى وصلها …

عزام لزق فيها و انفاسة الملتهبه تلفحها بقوه رفع يده لوجها وابعد خصله نازله على خدها الايمن …

مال من طوله وهمس باذنها الصغيرة / بستمتع فيك يا جمانه لين يقضى دين ابوك …

جمانه دفته بقوه مع صدره ولا هزت صلابته شيا نافخه عليه بقهر لايخلو من غرور / على بالك اذا صرت ظالم و سويت المستحيل تبي توصل لحمي والله لو تحبون السما يا عيال الفاهد ما خذتو اللي تمنونه …

عزام انتفض مبتعد عنها وعينيه طايرة بها حتى بدا يرتعش من شدة الغضب …

ازداد غضبه وتضاعف باخر جملتها المستفزة لكرامته ورجولته له ولاخوه ؟؟…

(لو تحبون السما يا عيال الفاهد ماخذتو اللي تمنونه؟! )

ناظرها بصرامه متكبره متفجره / مانتي من مستوانا اصلاً ولا تحركين فينا شعره مجرد رهينه لا اكثر …

جمانه رفعت حاجبها المرسوم بغرور اعمق / تبي تنكر انك صرت اناني وماتحب الا نفسك من بعد ماشفتني وطمعت بعشيقة اخوك ؟؟…

عزام رفع يده بغضب ملتهب وكان على وشك ان يصفعها الا انها نزلت من طولها لا تحت و ارتمت يده بالهوا …

رفعها مع شعرها بيد وحده لمستوى طوله ولا رحم ارتعاش جسدها الناعم ..

مهدد بحده غاضبه / حرام حرم الدم ان جبتي طاري عساف مره ثانيه لا طلع بروحك فاااااااهمه …

جمانه انتفضت بقوه من شدت صرخته وهي تشعر بان طبلة اذنها انفجرت و رقبتها انفصلت من جسدها..

زفرت بالم / شيل يدك قطعت رقبتي..

عزام خفف يده منها صار على اسنانه / اقطعها وقطعك من الحياة ان عدتي كلامك مره ثانيه…

جمانه ابتعدت منه وهي تعدل شعرها وتنظر فيه بشموخ انثى ولا هزها شيا…

تلك النظره الناعسه الواثقه الحاده المستفزة الفاتنه
الذي اثارت استغراب عزام من قو شخصيتها حتى بانه ما لمح دمعه ولا انكسار بها…

جمانه تجاوزته وجلست على طرف السرير فتحت شنطتها وخرجت هاتفها …

عزام انحنى وسحب هاتفها سال بحزم / من بتكلمين؟؟…

جمانه رفعت راسها له حتى بانت تسطيرة فكها / جيبه لا تستفزني وتخليني اتصرف بشي يضرك ماينفعك…

عزام عقد حاجبيه بشده انحنى وقرب وجهه لوجها بتسال محتقر / و تهددين بعد وش بتسوين يا بنت رواف ؟؟؟..

جمانه مازالت ثابته مكانها ولا اوضحت توترها من قربه لها/ راح اقول لفهد الفاهد عن عمايل ولده واذا ما رباك وانت صغير يمديه يربيك وانت كبير…

عزام رمى جوالها بلارض حتى تهشم وهو يصرخ بوجها بغضب مكتوم / ترا الشياطين تناطط قدام عيوني سدي فمك لا تخليني اشنقك و اروح من وراك عدام …

جمانه مرعوبه من احمرار وجهه و ارتجاف يديه بالغضب حتى بلعت العافيه وصمتت …

اول مره تشوف رجال بهذ الصوره المرعبه متعوده على ابوها هياط على قلة سنع …

وفارس كان صبور وحنون ومنصور هادي ومتماسك هذا منفعل مشتعل….

عزام رجع خطوه على ورا كور كف يده وضرب الحيط بقوه ناوي يفرغ طاقة الغضب قبل لا يقتلها فعلاً ….

جمانه عينيها تنظر بهاتفها المتحطم وهي تدعي عليه بداخلها ( الله يكسر عظمك جوالي جديد ما تهنيت فيه هو يدري كم قيمة الله ياخذه ؟؟.)

عزام لف لها كان بوده يراء وجها الجميل حتى تمتص غضبه لاكن ماسرع ما قطب باستغراب من مكان ماتنظر هي له؟؟…

نزل عينيه على هاتفها المرمي بالارض ورجع نظره عليها كانت تنظر بعزام انتبهت لتحركاته …

عزام تقدم لها وهو رافع حاجبه بتكبر منرفز / صدق بنت فقر هذا اللي هامك جوال لايكون بس شاريته من دين ابوك ؟؟…

جمانه كاد يطق لها عرق براسها من وقاحته لاكنها ردت بثقه مدروسه / ماني بحاجة دين من احد براتبي
اقدر اجيب مثله عشر …

عزام ابتسم بخبث / كويس يعني راتبك بيدك مايلهمة رواف كله ؟؟…

جمانه ماقدرت بان تتحمل قامت واقفه بوجهه / ابوي لا تجيب طاريه على السانك الوسخ فلوسك اللي اشغلتنا فيها مستعده اسددها لك بقرب وقت …

ثم ردفت بتقصد متعمد ناويه تقهره وهي تنظر له بشكل مباشره / حتى لو اضطريت اعرض نفسي لزواج من واحد غني و يسواك عشان افتك منك ومن دينك …

عزام فهمها وهي طايره تبي تاكد له بجمالها انها تدبر ثلاثة ملايين بمجرد اشارة و عرض زواج و اولهم اخوه عساف ؟؟…

ماقدر يمسك اعصابه الذي انفلتت من وقاحة كلمتها صفعها بقوه حتى اختل توازنها وطاحت على السرير/ يا بنت الكلب …

لاول مره بحياته يمد يده على انثى ماهو من عوايده ولا من شهامته اغلق عينيه شاد على كفه حتى ابيضت…

جمانه ماقدرت بان تنهض نفسها دفنت وجها بالغطا ماهي مستوعبه اللي صار نهائي تنضرب وبهذ العمر؟..

تشعر بسكاكين تنغرز بصدرها و تمزق لحمها من فيضان القهر الذي تراكم بروحها …

عزام يناظر لها بتاثر توقع بانها تبكي تنحنح / احم قومي بوديك لبيتكم …

جمانه نهضت واقفه وهي تعطيه نظره قارصه انحنت اخذت هاتفها المكسور لاجل فيه رقمها …

وخذت نقابها وشيلتها وشنطها وخرجت لصاله تلبس وتستعد لوصول والدها لتحريرها من سجن هذا المجرم …

عزام كان واقف يراقب تصرفاتها بدهشه تاكد بنسبه له بانها عديمة احساس خاليه من المشاعر …

عقله المتبلد مايعرف بان مافيه انسان مايحس ولا يشعر فكيف با انثى رقيقه ؟؟…

( فقد شبَّه النبي صلى الله عليه وسلم النساء بالقوارير, ومعلوم ليونة القوارير ووجوب صيانتها من الانكسار والضياع , فهكذا يجب على الرجال للنساء*)
———————————————————

-/البارت المكمل لتاسع /-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…

من بعد ماتصل على رواف وبلغه بان يرجع ياخذ بنته خرج لصاله رائها لابسه و جاهزة.؟؟…

وقف على حافة الباب يناظر بعينيها الوساع الناعسه ورموشها الطوال من تحت النقاب بتفحص وهي صاده عنه ولا تنظر فيه …

بلع ريقه ( والله ماخليها بخاطري وانا ولد ابوي حلالي وبكيفي )…

تقدم وشر لها تقوم / قومي ابوك جاي قريب …

وقفت جمانه وكانت بتتجه الباب الخارجي لاكن عزام كان اسرع و امسك بذراعها بكفه وحده…

وكفه الثانيه رفع نقابها عن وجها و مال خالط ريقه بريقها بسرعه غير متوقعه..؟؟

كل شي يصير با تراضي الا القبلة جمالها بسرقتها..

طعم القبلة الاولى كتوت غاص في السكر ..
كمثل الخمر نشربها ولكن دون ان نسكر ..

جمانه جمدت بصدمه كاسحة غير قابله لاستيعاب حتى انها ماتحركت ولا توقعت بان يفعلها اصلاً؟؟…

عزام هايم بدفى انفاسها وريحت رئتيها العطره حتى شعر بانه يائن من وطاة المشاعر المثيرة الذي يشعر بها …

طال العناق مع دقات قلب مشتركه وانفاس مرتحلة
بالرائحه الانوثية اختلطت برائحته الرجوليه …

قطع الوصل بينهم طرقات على الباب تعالى انتفضو كلهما بعنف مبتعدين بشكل مفاجئ …

جمانه تو تفيق من غيبوبتها الذي ادخلها فيها هذا الرجل اليم كبنت اول مره تشعر بهذا الشعور الغريب؟..

كورت كفها وضربت كتفه بقوه غاضبه / يا الخسيس يا النذل هذا اللي يهمك ؟؟…

عزام مازال غير متوازن ولا رد على سبها كل همه ماحد يراه بهذ الضعف الرجولي …

وهو يتنهد تنهيدات طويله يحاول بان يتنفس
بنتظام / بنت اسكتي خليني اخذ نفس دقيقه بس…

جمانه اتجهت لباب الذي زادت طرقاته حتى وقف عزام بطريقها مال خافت لها من بين اسنانه / انتي ماتفهمين انثبري انا افتح الباب بس لين اهدا لين اهدا…

جمانه صدت وجها عنه بحرج / ومتى ان شاءالله تهدا ساعه ساعتين ابوي واقف برا..؟؟؟

عزام اغلق عينيه ساحب له نفس عميق( شفيك يا عزام كنت بتفضح نفسك وانت اللي طول عمرك رجال متماسك و ماتهزك العذاري تجي بنت رواف وتهز رجولتك؟؟ )

من بعد دقايق سيطر على نفسه و مشاعرة فتح الباب على وسعه وكتف يديه على صدره …

رواف دخل وعينيه تنتقل بينه وبين جمانه بعدم
راحه / اطق الباب من اليوم علامكم ماتفتحون ؟؟..

عزام رد بخبث قاصد / وش رايك يعني عرسان تبيهم يفتحون لك بسرعه توقف تنتظر وش وراك …

جمانه طارت عينيها فيه بدهشه من خبثه وهي تذوب خجلاً من وجود والدها تجاوزتهم وخرجت …

رواف ناظر بعزام ثواني ثم لحق بنته …
————————————————————

بثينه من وقت وهي تتصل في جمانه بودها انها اول من تعرف بخبر زواجها محتاجتها تشاركها فرحتها لاكن مافي رد ؟…

تحوم بالغرفه بسعاده وحماس توقف امام المراءه وتنظر بملامحها الساحره تفتح شعرها تنظر لا طوله؟..

( مدري اصبغه ولا اخلي كذا وكانه طال يبي تحديد شوي؟)

لمت شعرها ورفعته كله على فوق ضيقت تشيرت بجامتها حتى بانت عضلة خصرها النحيل المرسوم بدقه بخلقة الخالق..

( لايكون وزني زاد و جسمي تغير عاد كايد كان ميت عليه من زمان )…

ابتسمت بجاذبية وهي تراء مفاصل جسدها من تحت كيف ممتلئه و مشدود…

خفتت لانفسها بخبث ( والله لاطير لك عقلك يا كايد عقابك لسنين اللي فاتت كيف معلقني فيها)…

فتحت كبتها فتشت مابين ملابسها كله بجامات عريضه قمصان بيت طويله …

تنورات لدوام بلايز رسميه بناطيل لطلعات فساتين لزوجات ملابس داخليه ..

مافي شي مفتن وملفت للانتباه خذت ورقه وقلم وجلست تكتب وش تحتاج وتركيزها على لبس النوم
و العطورات ….

قطع حماسها طق الباب رفعت عينها وهي متاكده انه مخلد غدير درعم على طول / ادخل يا ابو وافي ؟؟…

مخلد دخل وعينيه تنظر لها بحنان واضح /مساك الله بالخير يا بنت وافي …

بثينه انتبهت لنظرته الحنونه وتاكدت بان كايد مكلمه ردت عليه وخديها مورده بخجل / مساك النور لا تعبت …

مخلد جلس جوارها / لا ندمتي شلونك وشلون يدك ؟..

بثينه نزلت عينيها على جبيرتها بعفويه / زينه الحمدلله بس ودي اشيل ذا الجبس ورتاح منه ..

مخلد ابتسم بتقصد / علامك مستعجله على شيله باقي سبوعين تو الناس…

بثينه ساحت بالحيا / لا يروح بالك بعد والله عشانه مثقل على بالحركه …

مخلد مسح على شعرها بكف يده بحنو / خالتي قالت لك كل شي صح ؟؟..

بثينه هزت راسها بايه وعينيها بالارض/ قالت للي هي وجواهر …

مخلد سالها بذات الحنو / وش رايك انتي عاد ؟؟..

بثينه مازالت منزله نظرها / مابعد رايك راي اللي تبيه انا امشيه …

مخلد هتف بحزم / بثينه ماعليك لا مني ولا من كايد ولا من غيرنا هاذي حياتك انتي بتعيشين معه لحالك ماحد مشاركك فيها فكري زين؟؟…

بثينه ناظرته باقتناع / انا موافقه ومقتنعه بس ادع للي بالتوفيق …

مخلد هز راسه بتفهم / الله يوفقك وتاكدي ان كل شي بعد الزواج بيتغير وبتزين الامور بينكم …

بثينه ابتسمت برقه / باذن الله بتزين لا تحاتي وتاكد ان اختك صبوره وقادره …

مخلد قام واقف مبتسم / من ناحيت قادره قادره
و قادحه بعد …

بثينه ضحكت وهي تنزل راسها بحرج تعرف وش يقصد بانها مجننه كايد من وهي صغيرة وجايبه راسه..

مخلد هتف بتاكيد قبل ان يخرج وكل توقعه بانها تدري ان خالته هي الذي حلفت على كايد ومقتنعه
بقرارها / ارد عليه اكيد انك موافقه قرار نهائي ماتجين بكرا استخرت فكرت هونت …؟؟

بثينه هزت راسها موكده / لا باذن الله على قراري…

———————————————————-
رشا ماتعرف لماذا تشعر بانها بفضاوه غير طبيعيه
هي فاقده العزوه والاهتمام …

والمحامي عساف اعطاها جرعه فوق الخيال من الاهتمام والحرص والانتباه …

خاطرها بان تسمع صوته الرجولي الحاني حتى يملى عليها فراغها …

كانت متمدده على الاريكه بالمجلس وناسيه المكان الذي هي فيه وخيالها ياخذها له و لاوصافه…

لوسامته المثقلة لابتسامته الجذابه لعيون المكحله لانفه الحاد شفايفه المدوره سواد حاجبيه وسواد شعر عارضه …

لهيبته وطوله الفارع رزانته وثقته بنفسه اناقته وترتيبه كل هذا يبحرها فيه لاعالم بعيد…

حتى اخرجها من عالمها الذي اقتحم خيالها واقف فوق راسها قفزت واقفه فجئه وهي تصرخ برعب حقيقي ..

عبيد ببتسامه طافيه وبيده علبة شراب ويحاول يتوازن بوقفته المترججة …

يخفت لها بعد تركيز / اش امك لا تشوفنا روحي قفلي الباب وتعالي …

رشا صرخت فيه وعينيها فاتحه على وسع / انقلع يا مجنون ياويلك تقرب والله لادق على الشرطه تجي تاخذك…

عبيد قطب مع شهقه /شرطه تهددين انتي وجهك تعالي انا اربيك واعلمك من قاعده تهددين …

رشا اتجهت الباب راكضه وهو يلحق فيها خرجت لصاله وصدمت بوالدتها المخترعة من صوت صراخها؟..

سالتها بتقطيب / شفيك تصارخين و تركضين؟؟…

عبيد يخبط بمشيه و يشاهق بكلامه / بنتك تهددني بشرطه يا انتصار انا عبيد ابو طلال تذللني بزر بزر….

انتصار ناظرت رشا بحده / انتي صاحيه وش قايله له ؟؟..

رشاء انفجرت بالبكا انفضت قلب انتصار وهي تشدها وتحضنها بقوه / لا تخافين انا موجوده ماراح يمد يده اكسرها له …

رشا تشد والدتها لها ببكاء اشد خاطرها بان تفهم من نفسها لماذ هي خايفه منه لهذ الدرجه ليته يكون بالضرب فقط…؟؟

عبيد يقترب مهدد/ فكيها بذبحها قليلة الادب …

انتصار ابعدت بنتها خلفها وهي ترد عليه بحزم / اقول اعقل يا عبيد ورجع وراك بنتي ما سمحت لنفسي اضربها تبي اسمح لغيري؟….

عبيد يشاهق / اقول بعدي لا ذبحك انتي وبنتك ابعدي…

انتصار دفته عنها بقوه / يا رجال انت علامك اشغلتنا فارقنا اشرب بشارع …

عبيد ضحك بقوه / انا بيتي يا انتصار اذا نسيتي اذكرك الشارع لك و لكلبتك اللي وراك ؟؟…

انتصار ارتبكت / اقصر الشر ورجع غرفتك البنت صغيرة ماتعرف تازن كلامها…

عبيد ناظر بجسد رشا الانوثي بتفحص ارعبها / هاذي صغيرة تو ادري ان ماعندك نظر …

انتصار مافهمت عليه / خلاص يلا روح روح بجيب لك ثلج روح …

عبيد رجع غرفته / لا تاخرين بسرعه…

رشاء قبضت على كتف والدتها / هذا وش يخربط وش يقول؟؟..

انتصار تبلع ريقها/ ماهو بصاحي ماعليه شرهه المهم روحي غرفتك و قفليها لا يذبحك من طاري الشرطه …

رشا ابعدت واتجهت لغرفتها قفلتها وجلست على السرير وهي مازالت ترتعش بالخوف و الخرعه …

ماقدرت تحمل تبي تفضفض خذت هاتفها وطبعت لها رساله : مساءالخير ..

انتظرت عدت دقايق وصلها رده : مساء النور..

رشا ترددت ماذا تكتب له : استاذ فاضي بقول لك شي؟؟..

رد عساف بتوجس : قولي يا رشا فاضي؟؟…

رشا نزلت دمعتها وهي تكتب : هجم علي عمي الحين بس ربي ستر منه وهددته بشرطه طار عقله و كان بيذبحني..

عساف كان متمدد على سريره وبجواره كتاب ثقافي كان يقرا فيه قبل ترسل عليه..

من قرا كلامها قفز واقف بحركه سريعه نازل بجوار السرير وكانها شياً مهم تنتمي له …؟؟

رشاء توترت و نبض قلبها زاد وهي تنتظر رده ندمت على رسالتها و اخجلت من تطنيشه لها ؟…

فجئها اتصاله قطبت جبينها تحاول تستوعب سحبت نفس وردت بصوت مبحوح / هلا استاذ؟؟…

عساف سال بحزم / قولي للي وش صار بضبط لا تخبين علي شي يا رشاء؟؟…

رشاء بدات تحكي له كل الذي صار بصوت باكي لاكنها الفت انها كانت تذاكر بالمجلس ماقالت افكر فيك…

عساف بدا يصب عرق جبينه وهو يدور بالغرفه من الغضب لين انتهت كلامها زفر عليها بحزم بالغ / ارسلي للي الحين الوكيشن بكرا لازم اقابل امك …

رشا ردت بتسرع / لا امي لا …

عساف بنفاذ صبر حاد / ليش لا بفهم لازم تعرف وتوقفه عند حده يا رشا القزازه لانكسرت ماتجبر والندم ماعاد يفيد..

رشا شعرت من قو كلمته بهزه عنيفه حتى صمتت بحرج ورعب ..؟!!

عساف انتبه على كلمته هتف بثبات / اثقي فيني اذا مانفعتك ماراح اضرك …

رشا ردت بهدو خافت / طيب بسكر الحين و برسل لك الوكيشن والوقت اللي تكون هي بالبيت …

عساف اوصها بنبرة خافته غريبه و هو لايعلم لماذا يسوي كل هذا / رشا انتبهي لنفسك ولا تطلعين من غرفتك اليوم نهائي …

رشا اغلقت عينيها تشعر بانتعاش من اهتمامه وصوته الرجولي الخافت / ان شاءالله …
————————————————————-

طول الطريق من شقة عزام لا بيتهم كانو صامتين هي و والدها المتألم عليها وعلى نفسه….

جمانه صامته صمت غريب مريب حتى اوصلت البيت انزلت و دخلت غرفتها و قفلتها….

ماردت على ندا امها الذي كانت جالسه بصاله
ومستغربه من تاخرها لهذا الوقت بدوام ..؟؟

تتصل عليها مغلق لاكن رواف اتصل بها و اخبرها بانه وصلها لصديقتها بثينه حتى اطمئنت العنود ….

بس ماسرع ما خافت وهي تراها تجاوزها للغرفه
و تقفل الباب خلفها حتى ماسلمت عليها ؟؟….

وقفت طقت الباب بقوه ساله / جمانه شفيك افتحي الباب يا جمانه ….

دخل رواف مرهق متعب / خليها يا مره براحتها من شافت صديقتها مريضه وهي متضايقه عليها ….

العنود لفت له بمحاتات / ليش بثينه مره مريضه ؟..

رواف اتجه الغرفه / مادري عنها ماشفتها بس بنتك تقوله…

عند جمانه من اقفلت الباب ارتمت جالسه على الارض بنهيار لم تشعر يوماً بالجرح والمهانه كما تشعر فيه الان في هذي الحظه …

حتى بيام زواجها من فارس كانت فعلاً مجبره عليه
لاكنها غير مذله عنده ومهدده له؟؟…

وكان عندها استعداد للمواجه وعندها قوه للحفاظ على نفسها وشموخها …

اما هذا الموقف الصعب الذي حطها فيه رواف امام الامر الواقع موقف جارح مولم مهين ….

لمت ركبتيها ودفنت راسها بينهما منفجره بالبكا بصوت خافت مواثر ..

الهموم تراكمت عليها والخوف تلبسها من كل الجهات كيف تحمي نفسها من المتوحش …

كيف تصبر على سم كلامه الذي يقذفها فيه وعلى ظلمه و افعاله الوقحه ؟…

طال الوقت وهي على حالها بالاخير نهضت نفسها واقفه مسحت دموعها بكفوف يدها بعنف …

(ماهو انا اللي اضعف وانكسر وهذاك الزفت دواه عندي والله لا علمه من تكون بنت رواف على قولته)..

—————————————————————

عزام رجع البيت وقلبه يرفرف بسعاده انفاس جمانه العطره وشفتيها النديه اعطته دافع لحب الحياة …

يرقى الدرج ويغني بصوت رايق هايم /
العين فيها سحر هاروت ..
نجلا تزيد المغرم جنان ..
والخد فيه الورد والتوت..
لون الشفق وقت المسيان ..
قلوبنا يا ضبية امحوت ..
شبة من الاشواق ضيان ..
والصدر كنه وسط تابوت ..
شوق وعنا وضيق وحرمان..

مليحه كانت خارجه من جناحها وقفت بنص الصاله العلويه وهي قاطبه جبينها من الصوت العذب الذي يغنيه عزام ؟..

سالت بعفويه / يالله وش الطاري مخليك تغني غزل ؟؟..

اقترب عزام مبتسم بذات الروقان / مادري بس حسيت اني صرت شاعر ومغني مره وحده شرايك بالله؟؟…

مليحه رفعت حاجبها بتشكيك / عزام و شاعر ماتجي الا من سبب؟؟!..

عزام جلس على الاريكه وهو فاهم نغزتها/ وش السبب بنظرك يا مليح ؟؟..

مليحه تجلس بجواره هاتفه بتوجس / يا انك هويان ولا شايف لك شوفه؟؟..

عزام انفجر ضاحك/ انا اهوا عزالله قلبي اعما مضيع دروب الهوا ماهو مثل قلوب المخاليق …

مليحه مازالت تشكك / ماتدري ياما رجال قالو كذا وبالاخير طاحو بالحب وماحد سمى عليهم..؟؟

عزام ريح ظهره لظهر الاريكه راد عليها بنبرة تبلد مدروسه/ وحب وخرابيط بعد يالله يا يومه ماكنك تعرفين طبع ولدك بس عشان شيلة قلبتيها سناريو رومانسي…

مليحه هزت كتفيها بعدم فهم / اي والله عارفتك لو اجيب لك اجمل النساء ماحركت فيك شي مادري وش انت مخلوق منه ياربي سترك؟؟…

عزام صمت لاول مره يفقد ثقته بالرد لان الكلام الذي قالته غير صحيح الا فيه صبيه حركته وثارت رجولته ..

ولا استطاع بان ينام ويرتاح لين انربط اسمها باسمه وثق ثقه تامه انها له و ليسا لغيرة …

خرج عساف من جناحه بوجه عابس وخلق ضايق فحديثه مع رشا وشكائها من عمها ضيق خلقه وحرق بدنه …

اقترب ونظم للجلسه وعيونه على عزام الذي ينظر فيها نظرات غريبه غير مفهومه ؟؟….

هتف بتسال حازم / صاير معك شي لك كم يوم مانت على بعضك؟؟…

عزام صمت ماله وجه بان يرد عليه يشعر وكانه سارق منه شيا ثمين ومن غير حتى علمه …

عساف قطب باستغراب/ ولد اكلمك انا شفيك ماترد ؟؟..

عزام تنهد وهو يرد بمراوغه / متضايق منك ومن ابوك عشان سالفة المناقصة لاحد الان ما كشفتو الخاين؟؟..

عساف زفر بضيق / بنكشفة قريب بس عندي قضيه مضايقتني من اخلصها اتفرغ للشركه …

مليحه سالت باهتمام / وش ذي القضيه اللي مضايقتك واهم من حلالك ؟؟..

عساف تنهد بعمق شديد / لا خلصت منها قلت لك ..

عزام يقوم ويمغط يديه حتى سمعها طقت / بروح انام بكرا المغرب عندي رحلة لا سويسرا …

مليحه رفعت حاجبيها بغرابه/ ماهو من عوايدك تنام قبل الفجر حتى لو عندك رحلة ؟؟…

عزام اتجه غرفته براحه عميقه / كان براسي شغل صعب واليوم خلصته و ارتحت…

مليحه خفتت لعساف بتسال / ماتلاحظ اخوك في شي؟؟..

عساف هز راسه بايه وهو مركز اصلاً عليه / ماهو بس شي الواضح اشياً بتفضى له يوم وحشره فيه…

————————————————————

انا والسهر واليل والقمرة ..
ننتظر طلتك يا من تغليت ..
الشوق يكوي قلوبنا جمرة ..
وانت بشغالك عنا تسليت ..

كايد مصاحب السهر من ثمان السنين مايذكر طول هاليالي بان اغفى له جفن من غير هم والم…

يسهر على طيفها ويقتله الحنين لها وبنفس الوقت يكبر حقده لها لانها هي من تسببت بالفرقى؟..

ماكان مرتاح و متوازن وهي بعيده عنه والحين بيجيبونها معه وتحت سقف واحد؟…

هل لهم قلوب ويشعرون بما يشعر هل عندهم رحمه ويرحمون قلوب البشر ؟..

كيف رضو من الاول بفراق حبيب من حبيبته ولان بيجمعون حاقد مع بليده؟…

كيف بان تكون الحياة مشتركه بينهم هل هو بيعفي وينسى مامضى منها ؟…

هذا من المستحيل وهل هي تبي تتحمل صده وهجره هذا من المستحيل؟..

كايد شغل اجهزته الرياضيه مثل كل عاده يبي يفرغ
ثوران القهر والحقد الذي كاتم على صدره …

وتراكم الافكار بين الماضي والجاي كيف بيصبر
و بيتحمل رؤيتها بجناحه و ريحتها قريبه لنفاسة…

وكيف بيصبر على رؤية جسدها الطاغي تمختر قدام عينيه من غير لا عباية ولا ردا ؟؟…

هو يالله بالقوه ماسك نفسه عنها بدوام للحين
ما قتلها حتى وهي ترتدي معطف الا انه واضح مفاتن جسدها…

من بعد ساعتين متواصله ينتقل بين الاجهزه من السير الرياضي الا الاثقال الا العجله حتى انهلك تماماً…

اطفى كل الاجهزه وتجه لحمام خذا له شاور يحاول يطفى نار قلبه وحرارة جسده …

لبس له بجامه وتمدد على السرير بيحاول مجرد محاوله بان يغفي لو ساعه قبل صلاة الفجر وقبل موعد دوامه …

فتح هاتفه بياخذ نظره على الرسايل والاتصالات
ماله خلق يرد على احد …

بس لفة انتباهه مكالمات من مخلد ورساله فتحها بفضول ولهفه وكل مايتمناه انها رفضت الزواج ..

يتمنى هالمره الرفض يكون منها هي لاجل مايحطون الوم عليه…

لاكنه احمرت عينيه و اعتلت انفاسه بفوصى عارمه من قرا رسالة مخلد : اتصلت عليك عدت مرات كنت ببلغك بموافقة بثينه الله يتمم لكم على خير …

رمى هاتفه بجواره من السرير ( ليش توافق ليش وش هي ناويه عليه تبي تذبحني عشان ترتاح ما كفاها اللي سوته ماكفاها ؟..)

——————————————————
..صباح جديد…

الساعه التاسعة صباحاً …

كانت طريحة الفراش خادرة تماماً من الحمى الذي احرقت جوفها طوال اليل ..

حتى استنزفت جسدها و اضعفته ما قدرت بان تنهض نفسها وتخرج لدوامها صباح هذا اليوم...؟

ودموعها من اليلة تسيل على مخدتها من غير شعور وقلبها يعتصر بالحسره والوجع …

الله اعطاها جمال لو توزع على امة محمد لا كفاهم وزاد وكانت تغتر بجمالها بيام الثانويه والجامعه …

و ماتنظر احد شيا رافعه انفها على الجميع تستخدمه سلاح تغيظ فيه من عاداها…

لاكن للاسف الان تشعر بانه صار نقمه ليسا بنعمه عليها يمكن يكون ذنبها بتكبرها وغرورها ..؟؟

ويمكن يكون نفس فارس المسكين فيها الذي داست على كرامته بلا احترام ورحمه وحرمته من ابسط حقوقه…

جاها من يدوس عليها بكبرها وياخذها غصب عليها وعلى والدها بظهار الظلم و القوه …

دخلت العنود بخرعة / جمانه يامك وش تحسين فيه سوسن تقول انك تعبانه و مارحتي لدوام ؟..

جمانه فتحت عينيها الذابله من جفاف ماها الذي ذرفته دفعه واحده …

ردت بصوت مبحوح / مافي شي يومه بس ودي اريح شوي من الدوام …

العنود جلست بجوارها من السرير / انتي متاكده مافيك شي ؟؟…

جمانه هزت راسها بخمول / تطمني مافي الا العافيه بس بقوم اخذ للي شاور عشان انشط..

قامت العنود واقفه / طيب وانا بجهز لنا ريوق انتي استاذنتي من دوامك؟؟…

جمانه قامت هي بعد بثقل جسدي/ لا والله ماكلمت احد بصحصح وتصل بليلى ترفع للي اجازة يومين …

العنود اتجهت الباب / زين تسوين خذي لك كم يوم اجازه و ارتاحي…

جمانه خذت روبها كانت بتخرج لاكن لفة انتباها حمامه واقفه تنوح على شباك غرفتها المفتوحه لدخول الهوا…

نزلت دمعتها من غير مقدمات تمنت بان تكون حمامه لها جنحان وتطير بعيد لابعد مدى عن الذيابه المفترسه…

يا حمامه لو دريتي بشيء في الضمير..
ما تمرين الضحى والعصير ترحلين..

——————————————————-

..بمكتب المحامي عساف فهد الفاهد …

كان فعلاً فاير دمه من برود هالبنت من البارح ينتظرها ترسل له الوكيشن وهي ولا همها ؟؟…

هو خايف عليها اكثر من خوفها على نفسها
يتصل عليها من الصباح مغلقه هاتفها…

يحاول يطمن نفسه بانها بخير بس الهواجيس
والمحاتات اتعبته اشغلت فكره …

خايف يكون صاير معها شي خطير لذالك قرر يتحرك وينفذ ولا ينتظر ردها اكثر من كذا ؟؟..

الغى جميع مواعيده اليوم مفكر يتفضى لها هي فقط
دق على احد اصحابه عطاه اسم ابوها بالكامل وطلب موقع بيته..

و اقل من ساعه وصلت جميع العلومات بان لهم بيتين واحد فله مستثمره للايجار وبيت صغير
باحد الحارات البسيطه …

خرج من مكتبه و هتف لسكرتير الذي قفز واقف بحترام من راءه / ابي اطلع عندي شغل وممكن مارجع للمكتب اليوم مثل ماقلت لك اجل جميع الاستشارات…

السكرتير هز راسه / حاظر اللي تامر عليه بيصير …

عساف نزل لسيارته ركب وشغلها اتجه على موقع البيت الصغير الذي ارسله صاحبه عليه …

يبعد مسافة كم كيلو حتى دخل حاره ابسط من البسيطه بالحيل…

و التمو عليه مجموعة عيال صغار مستغربين فخامة السياره كيف تدخل بحارتهم؟؟…

صفط عند الموقع ناظر في بيوت قديمه بصفت بعض احتار اي واحد يكون بيتهم ؟…

تافف من الفوضة الذي تحيط بسيارته فتح الباب
و نزل بتأنق مبالغ فيه وكانه يحظر مناسبه …

ونظارته الشمسيه تخفي تعقيد حاجبيه ونظرات عيونه المقززه للعيال الذي يطالعون فيه بفهاوة …!!

احد الولاد هز كتف خويه / من هذا ماتعرفه؟؟..

رد الولد الثاني / شكله مضيع مستحيل احد بالحاره يعرفه انت شفت شكله كيف جاي نظيف تحسه تو طالع من قراطيسه ..

عساف سال بصوت رخيم / وين بيت عبدالرحمن الماطر ؟؟…

العيال بصوت واحد / ماعندنا احد بهالاسم انت غلطان…

ولد ضحك بصوت عالي/ والله اني عارف انه مضيع ولا فيه احد بحارتنا يعرفون هالاشكال؟؟…

عساف تنهد بطولة بال/ ياولد انت وياه انا متاكد بيت الماطر هنيه وينه ؟؟…

من اكمل كلامه لمح سيارة فان ابيض توقف عن حدا البيوت وتنزل منها بنت معها كتب وشنطه ومن لفت تجاهه عرف من تكون؟؟…

رشا من رأته واقف بهيبه ورزه عند سيارته الثمينه بوسط العيال شهقت بقوه عنيفه كاد يوقف قلبها من قوتها …

عساف انزل نظراته الشمسيه من على عيونه وناظرها بحده غاضبه عاتبه انفضتها وهي تبتعد وتدخل البيت وتسكر الباب خلفها…

عساف اتجه مكان مادخلته اتضح بيتهم اين يكون
طق الباب بكف يده عدت مرات …

دقايق وانفتح الباب واقفه خلفه امراءه ماهي كبيره بالعمر عليها نقاب وشاح طويل …

سالها بتحكم ثابت / هذ بيت عبدالرحمن الماطر؟؟..

انتصار كانت مشوشه فيه تناظر فيه بالكامل من طوله لين قدمه نظيف انيق وسيم جذاب …

عساف قطب بغرابه / يا خاله انتي ام رشا الماطر؟؟..

انتصار ارتاعت / ايه انا ليش بنتي وش تبي فيها؟؟..

عساف رد بثقه عاليه / انا المحامي عساف الفاهد بنتك رشا الماطر موكلتي …

انتصار طارت عينيها بغضب / نعم موكلتك من سمح لها؟؟..

عساف يهديها بتماسك حازم / لو سحمتي اهدي وعطيني من وقتك شوي عشان اقدر اشرح لك موضوع مهم بنتك خجلانه لا تشرحه لك …

انتصار قرصها قلبها/ وش مافهمت؟؟..

عساف بمحاوله سياسيه / مايصير نتكلم على الباب الموضوع اكبر من ما تصورين…

انتصار تنهدت بصوت مسموع / بعد اذنك شوي بشوف لك طريق..

عساف هز راسه بتفهم / خذي راحتك …
——————————————————-

بثينه فتحت عينيها ببطى ناظرت بالشباك كانت الشمس ساطعه عليها …

مغطت يدها السليمه ببتسامه بشوشه سعيده
اعتدلت جالسه..

رفعت نظرها لساعه المعلقه بالحيط شهقت وهي تقفز واقفه وتقترب منها بتاكد من الوقت؟…

الساعه الثانيه عشر ظهراً اول مره تنام هنومة وبيت غدير وعيالها من غير ازعاج وصراخ …

طول اليل مانامت تكتب تجهيزات زواجها بحماس
ومن خلصت من الكتابة ..

تمددت و خيالها يرسم لها قصة حياة زوجيه هنيه
مليئه بالرومانسيه ..

حتى اغلقت قصتها على اذان الفجر من بعد مانجبت اطفال هي وكايد وسمتهم بختيارها وعلى ذوقها…

صلت الفجر وبعده نامت على طول ما فاقت الا بنص النهار …

خرجت لصاله من بعد ما غسلت وجها وفرشت اسنانها شعرت بحرج من رأت غدير جالسه بروحها على التلفزيون …

ومن رأتها قامت واقفه ببتسامه / حي الله العروس مابغيتي تصحين ؟؟..

بثينه قطبت باستغراب و ماسرع ما تلاحقت ببتسامه مجامله / الله يحيك اسفه والله ماحسيت بالوقت …

غدير بذات ابتسامتها/ يا بنت ماعليه نتحملك هالاسبوعين لين الله يسر لك وتروحين بيت رجلك …

بثينه جلست كاتمه ضحكتها ( ياربي يا هالانسانه ماتعرف تجامل لازم تخربها )…

غدير جلست هي بعد / من قال للي مخلد البارح وانا طايرة من الفرحه نبي عرس ورقص وناسه …

بثينه تنهدت بود / الله يفرح قلبك يا ام وافي وترا تجهيزي ماراح استغني عنك انتي وجواهر..

غدير لفت لها بالكامل بحماس/ صدق تبين اجهز لك ؟؟..

بثينه هزت راسها بود اعمق / اكيد مالي غنى عنك انتي اختي الثانيه …

غدير انبسطت عرفت بثينه كيف تكسبها / ابد اعتمدي والله لا جهز لك من احسن التجهيزات ترا ذوقي راقي ..

بثينه ابتسمت من غير لاتظهر اسنانها ( راقي بعد يازين الثقه بس الله يخرجني منك ومن ذوقك)

دخل مخلد من بعد مانتهى دوامه بالتدريس هتف بالسلام وجلس / عسى الغدا جاهز تراي ميت جوع ما تريقت اليوم …

غدير بثقه / افا عليك مضبطه لكم احسن غدا بمناسبة فرحنا بثينه …

مخلد ابتسمت وعيونه على بثينه الخجلانة / الله يتمم على خير …

غدير بتسال / علامك ما تريقت ؟؟…

مخلد يدخل يده بمخباه ويطلع منه ظرف / مرني كايد ورحنا للبنك و نشغلنا …

غدير عيونها على الظرف / ليش وش عنده وش هالظرف اللي بيدك ؟؟…

مخلد مده الظرف لبثينة هاتف لها بحنان / هذا مهرك صرفه لك كايد ثلاثماية الف تستاهلينها …

غدير شهقت بقوه /كم ثلاثماية الف ؟!…

بثينه تناظر بالظرف بصدمه بالغه / بس هو عطاني مهر من ملكنا قبل ثمان سنين ؟! …

مخلد هز كتفيه / ادري انه معطيك وقلت له بس هو اصر ان اوصله لك …

بثينه شعرت بعدم راحه وش يقصد بحركته هاذي انها مجرد سلعه تنباع و تنشرى معقولة هذا تفكير كايد
اما يهيا لها ؟؟..

مخلد هز الظرف / خذيه تراه حق من حقوقك يدفع مهر ثاني عن الثمان السنين اللي علقك فيها …

بثينه خذته ونزلت عينها بالارض ماتبي مخلد يلمح بريق لمعانها…

مخلد قام متجه الغرفه / حطو الغدا ببدل وجي …

غدير اقتربت لبثينة خافته لها/ لا تنسيني من الظرف اعطيني بجهز لعرسك ..؟

بثينه ماكنت معها كل تفكيرها بصاحب الظرف
ردت على غدير بهدو عميق / ابد حلالك اللي تبينه خذيه …

غدير استغلت الفرصه / ابي عشرين الف بتجهز انا وعيالي ونفرح مع الناس؟؟…

بثينه قامت واقفه بذهول عقل / ان شاءالله …

اتجهت غرفتها و جلست تفكر وتفكر حتى تعبت عقلها بالاخير اتخذت قرار بان تحسن نيتها فيه وتستغل وقتها بتجهيز زواجها وتمام سعادتها …

————————————————————-

انتصار دخلت الحوش وعينيها توعد برشا الواقفه بارتباك واضح ؟…

هتفت لها بامر حازم / ادخلي داخل غرفتك و ياويلك تطلعين اطلع روحك …

رشا بلعت ريقها بتوجس / من عند الباب ؟؟…

انتصار صرت على اسنانها / اقول ادخلي وحسابي معك لا راح الرجال يلا اذلفي …

رشا دخلت غرفتها وقفلتها منخرطة بالبكا …

انتصار عادت لعساف اشرت له يدخل / تفضل ..

عساف دخل وعينيه تجول انحى البيت ماتوقع بانها تسكن مكان نفس كذا اشبه بالخرابة ؟…

حوش كبير فيه من الزاويه كثير من الاشجار ودجاج وديك و الزاوية الثانيه جلسه ارضيه تراثيه …

دخل مكان ماشرت عليه انتصار مجلس رجال
ارضي بسيط جلس من بعد مانزل حذاه برا …

انتصار صبت له فنجال من القهوه المرتبه الجاهزة
مثل كل عاده من ترجع من دوامها تجهزها لضيوف ..

عساف اخذ الفنجال مجامل وهو من داخل قرفان
كيف يشرب قهوة من بيئه غريبه ؟؟..

رشف منه القليل ونزل فنجاله بالارض تكلم بحزم / يا ام رشا ابي اتكلم معك بهدو ورجاً لا تقاطعيني حتى اخلص كلامي ..

انتصار جلست بعيد عنه شوي وهي غير مطمئنه من اسلوبه / اسمعك تفضل؟؟…

عساف دخل بالموضوع بسياسه مدروسه/ اول شي بسال لو خيروك بين بنتك ورجلك من بتختارين؟؟..

انتصار ردت بثقه/ اكيد بنتي مايبي لها تفكير..

عساف مكمل بذات السياسه / طيب مدامك تحبينها هالكثر فاكيد انك تخافين عليها اكثر من اي احد بنتك معرضه لتشريد والذل وماعندها من يحميها وياخذ بحقها الا انتي يا امها بعد الله…

انتصار صامته تستمع بتركيز / ؟؟…

عساف ردف بتحكم هادي / كيف تمنعينها و توقفين بوجها تحط محامي وتطالب بحقها ؟؟..

انتصار ردت بحده / ومازلت بوقف بوجها بسالفة المحامي ولا تحسب اني بسمع كلامك وخليها تجرجر عمها بالمحاكم عشان فلوس؟؟…

عساف زفر عليها بصرامه / ترا السالفه ماهي سالفة فلوس مثل مانتي تفكرين بنتك تعرض لتحرش من اقرب انسان لها عمها اللي هو زوجك …

انتصار جمدت مكانه بصدمه / وش قلت تحرش رشا من عبيد ؟!!…

عساف يفهمها بحزم خافت / يا ام رشا هي ماقلت لك لانها خايفه عليك وماتبي تضايقك وانتي لازم تكونين قويه عشانها و توجهين الصعب من غير تردد وتراجع…

انتصار انفجرت بالبكا من استوعبت ما قاله؟…

عساف تنهد بطولة بال / ترا هي باشد الحاجه لك وانتي بكذا تخوفينها وتخلينها تستسلم بانكسار…

انتصار رفعت عينيها الباكيه له / ليش ماقالت للي ليش تسكت هو سوى فيها شي قل للي الصدق حلفتك بغلا شي عندك ؟؟…

عساف رد بثقه حازمه / افا يا ام رشا تساليني عن بنت بطنك وكانك ماتعرفينها هي تقدمت لطريق الصعب عشان تحمي نفسها وتحافظ على عرضها …

انتصار تنهدت بشعور فخر / ماني متخيله رشا البزر تسكت وتصبر على الضيم عشان ما تضايقني وفوق هذا تفكر بعقل وتحط محامي ؟؟..

عساف ارتاح بانها تجاوبت معه / عشان كذا لازم انا وانتي نتفق على راي واحد ونبعد هذا اللي اسمه عبيد عنها ..

انتصار تلفتت لباب ورجعت تناظر فيه / بس في شي مهم انت ورشا ماتعرفونه …

عساف قطب / اللي هو ؟؟…

انتصار بلعت غصتها / انا ماقدر اشكي عبيد لسببين الاول انه عم بنتي قدام الناس وعيب بحقي وحقها والسبب الثاني الاكبر انا مسويه له توكيل من قديم على حلالنا وهو نقله باسمه كامل و مهددني لو افتح فمي بكلمه راح يطردني انا وبنتي بشارع …

عساف ما ينكر بانه ضاق من هالخبر المفاجئ لاكنه رد بثقه متوازنه / من ناحيت هذا الموضوع لا تخافين انا كمحامي راح استلمه ورجع لكم حقكم كامل بمشية الله لاكن الان الاهم هي بنتك لازم نوقفه نحميها منه..

انتصار بعقلانيه / انا معك بنتي اهم من كل شي بس اذا تناذل وطردنا من البيت وين نروح ؟؟…

عساف طمنها بثقه اعمق / تطمني ماراح يطردكم لاني راح اهدده بالقانون والحلال يرجع لصاحبة وبكذا راح يهجد ويعض القاع …

انتصار اقتنعت بكلامه / اللي افهمه انك تبي تهدده الحين فقط من غير قضايا صح؟؟..

عساف رد بحزم / ايه لان بنتك هي من اصرت ان ابعد عن القضايا عشان كلام الناس وكذا …

انتصار تنهدت براحه/ زين تسوين اجل انا بعطيك رقمه وتفاهم معه بينكم …

عساف قام واقف بهيبه / تمام رقمي عند رشا ارسليه علي وتطمني يا ام رشا ترا الامور سهلات لاصرتي انتي مساعدتنا بعد ….

انتصار وقفت بتقدير / والله منحرجه منك مادري وش بضيفك مافي شي من مستواك ؟؟…

عساف ابتسم بثقل / مايحتاج يا ام رشا كثر الله خيرك ومستواي ومستواكم واحد كلنا خلق الله ..

انتصار تنظر ببتسامته الجذابه وكل مايدور بالها (سبحان الخالق بحسن خلقه )..

ردت عليه بحرج / الله يرفع قدرك ويعلي شانك …

عساف يلبس حذاه و عيونه تاخذ نظره على الباب الداخلي خاطره يلمحها بس ؟…

تنهدت بعمق / اي شي يصير معكم كلموني بي وقت…

انتصار خفتت له بهم من مرضها حاولت بان تخفيه لاكنها ماستطاعت / انا خايفه عليها بعد عيني من هالظالم قليل خوف ربه …

عساف مافهم مقصدها بضبط لذالك طمنها وهو يتجه الباب / لا تخافين انا بوقف معكم لين اخذ حقكم بالكامل …

انتصار ردت بامتنان / الله يكثر من امثالك …

——————————————————-
…بعد صلاة العصر …

مليحه تاخذ لها قطعة حلا وتذوقها / امم يا مزنه وش ذا الابداع من زمان عن شغل يدك …؟

مزنه تبتسم ماده لها فنجال قهوه / من صحيت اليوم عندي طاقة لطبخ وسوي غدا منصور وسوي حلانا وجيب لك نقصه …

مليحه بعجاب صادق / بسراحه شي عندك نفس بطبخ من وانتي صغيرة ماشاءالله عليك..

مزنه تجلس تقهو / اي والله احب اطبخ بس التدريس والطالبات ياخذون كل وقتي …

مليحه سالت بتركيز / الا شلون المعلمه اللي قلتي للي انها مريضه ؟؟…

مزنه قطبت بتذكر / اي وحده قصدك ؟؟…

مليحه بتركيز اعمق / مره قلتي للي معكم معلمه كبيره شوي وتعبانه معها خبيث على ماضن ؟؟..

مزنه تذكرت / اها ايه ذكرتها استاذة انتصار ماعليها مازالت تعالج بس مسكينه كاتمه ماقالت لبنتها …

مليحه بحنيه / ليش ماتقول لها حرام قبل يزيد المرض و تصدمها ؟؟…

مزنه تنهدت بحزن / والله قلت لها بس هي ماشاءالله عليها عندها قوة ايمان تقول بتعالج وتشفى ماله داعي تدري وتخاف …

مليحه ترد على مزنه ونظرها بعزام اللي يقترب
لهم /ماشاءالله الله يزيدها و يشافيها…

عزام هتف بالسلام وهو يمد يده وياخذ قطعة حلا يشعر بنفس مفتوحه للاكل / ياسلام من مسويه ؟؟..

مزنه تقوم تقهويه/ افا نسيت ان اختك طباخه؟؟..

عزام يجلس ببتسامه / كانت طباخه قبل تاخذ الراعي بعده ما عاد شفنا شي …

مزنه مدت له فنجال وهي قاطبه بتسال/ من الرعي ؟؟..

عزام زادت بتسامته الخبيثه / ماغيره ابو جميلة عسى الله يخلي لكم …

مزنه ناظرت بامها اللي انفجرت ضاحكه هتفت
بزعل / وش يضحكك يومه خبال ولدك ؟؟…

مليحه مازالت تضحك / شر البليه مايضحك يامك ..

مزنه جلست بزعل حقيقي/ عاد ترا والله ماسمح لك يا عزام تسمي منصور راعي …

عزام يتقهو بروقان / لا تسمحين وانا سال عنك وعنه الا راعي ولد راعي بعد بس عند ذا النياق يركض وراهن..

مليحه تنحره بحزم / ولد عيب هالكلام هذا هواية من الله و جاعل فيهن بركه ورزاق …

عزام اخذ الترمس وصب له فنجال ثاني / الله يرزقه ماقلنا شي …

مزنه قامت وخذت صحن الحلا قبل ياكل منه / والله ما تذوقه كل من ذا التمر …

عزام يضحك بقوه / يا بنت عطيني ميت جوع على غداي امس …

مليحه ناظرته بهتمام / وليش ماتعشيت البارح ولا قمت تغديت معنا بس نايم ؟؟…

عزام يتمسكن / ماعندي اهل مثل الناس يصحوني اتغدا ويهتمون فيني كاني ماني ولدهم لايكون متبنيني بس؟؟…

مليحه تبتسم / لا تطمن ولد بطني و اكبر دليل التشابه بينا مارحت بعيد …

مزنه تناظره بتكشيره / ماخذ منك ومن عساف الا الملامح اما الركاده والثقل مايعرفها الله يعين اللي بتتزوجه…

عزام استلمها / لا مخلي الثقل لك انتي و راعيك لايق عليكم وبعدين من قال لك اني مفكر اتزوج اصلاً…

مزنه تشد شعرها بنفاذ صبر / لا تقول راعي تسمعك جميلة تفضحنا عند ابوها …

عزام قام واقف ببتسامه / اجل وش تبينا نقول ؟؟..

مزنه ردت بفخر / استاذ بالجامعه يا نقال له …

عزام يبتعد / طيب ياحرم الاستاذ منصور قولي للخدم يحطون الي شي اكله قبل اطلع المطار …
——————————————————
تحياتي (شغف)..

عيون الود 10-03-23 09:00 PM

رواية بين الماضي والحاظر
للكاتبة (شغف)

-البارت العاشر-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…

…الساعه عاشرة ليلاً …

رشا جالسه تاكل بعمرها فهي من العصر تنتظر مواجهة والدتها لتفهم الموضوع منها…

ماهي عارفه ما دار بينها وبين المحامي عساف
هل اخبرها بفعلة عمها عبيد ماهي ردت فعلها ؟…

بينما هي ماعندها الجرائه تروح تسال والدتها ولا تسال المحامي وش بتقول اصلاً ؟؟…

قفزت واقفه بتوتر من دخول انتصار المفاجئ الذي تقترب وهي لم تسئلها عن شي ولا تعاتبها على شي…

يكفيها نظرت رشاء اليائسه النظرة الدامعه الذي تلمع بعينيها من انظرت بامها لتنحر امومتها الحانيه…

رشا ماسرع ما انزلت عينيها بحرج غير قادره بان تبرر ولا تعتذر على صمتها وتكتمها بموضوع حساس هكذا؟…

انتصار ماقدرت بان تصمت قلبها يعتصر بالكلمات مدت يدها ومسكت بذقنها باطراف اصابعها حتى رفعت راسها …

هامسه بعتب / ليش ماقلتي لي عشان احميك وانتبه لك منه وثقتي برجال غريب يقاله محامي ولا وثقتي فيني يابنت بطني؟؟…

رشا ما كان لها ان ترتمي بحضن والدتها معبره عن مابداخلها بنحيب العالي…

الذي افجع انتصار اول مره تسمعه يصدر منها
شدت احتضانها با مومه حانيه …

تاركه دموعها هي بعد تنزل بكثره ماتمر فيه بنتها من ظروف اكبر من عمرها يحزنها يقتلها …

كيف ما تنتبه لها وهي بعادتها دقيقه التركيز لاكن المرض والعلاج والتفكير والهم اشغلها عن الانتباه ؟..

كل هذا يصير مع ابنتها وبحياتها اجل كيف بعد موتها
راح يقطع لحمها عبيد بانيابه المسعوره …

رشا من بعد عاصفه طويله من البكاء حتى هدت ورفعت راسها ماسحه دموعها باطن كفها …

انتصار شدتها مع يدها وجلستها على السرير وجلست بجوارها / قولي للي الصدق هو اذاك بشي وش كان يسوي فيك لا تخبين عني شي انا امك احميك بدم قلبي و ماسمح لاحد يذيك ..

رشا تحاول تسيطر على شهقاتها / يجهم علي كم مره وهو فاقد بس لا تاكد انك مو موجوده الا اخر مره تمادا حتى وانتي بالبيت هجم علي بالمجلس …

انتصار سالتها بشكل مباشر / يلمسك ولا بس كلام؟؟..

رشا نزلت عينها بخجل / يحاول يلمسني بس انا اقوا منه ودفه عني هو مضعفه الشراب ..

انتصار زفرت بقهر على ابنتها / الله يجعله من ضعف لضعف كيف مارحم صغر سنك وفكر بانك بنت اخوه ماتوقعت ابد يسويها …

رشا قبلة راسها تهديها/ يومه اهدي المحامي ماهو مقصر معنا بشي وعدني يوقف معي لنهاية …

انتصار ردت بحرج / اشهد بالله انه ماقصر بس يبي فلوس بعد ماهو مشتغل بلاش …

رشا ردت باستعجال / عيا يقول مابي منكم شي انا منعم الله علي..

انتصار انتفض بجزع / تبينه ينظر لنا نظرة الضعوف المساكين لا يا خذ حقه ولا نحط محامي غيرة..

رشا انتفضت برفض غير طبيعي/ لا مستحيل انا مابي اعتمد على محامي غيره رجا يومه لا تقولين هالكلام قدامه…

انتصار رفعت حاجبها بغرابه / وليش ان شاءالله متمسكه فيه لايكون عشانه مزيون بس ؟؟..

رشا تمنت الارض تنشق وتبلعها من الموقف السخيف الذي حطت نفسها فيه / لا يومه وش دعوه تشكين بعقلي بس محترمته عشان افعاله معنا …

انتصار تقوم واقفه/ على العموم ارسلي له رقم عمك عبيد الحين تراه محرص علي يبيه ضروري …

رشا هزت راسها / حاظر …

من طلعت والدتها فتحت هاتفها بلهفه ماصدقت تلقى عذر عشان تراسله طبعت رساله ورسلتها له..؟؟
—————————————————-

جمانه تعتذر للمره الرابعه / بثينه قلت لك والله العظيم كان جوالي مكسور وراحة علي نومه حتى ما داومت ومن صحيت شغلت جوالي الثاني وتصلت عليك على طول…

بثينه مازالت غايظة منها / بس ولو جمانه ماهو عذر المفروض ركبتي شريحتك من بدري وتصلتي طمنيني عنك وبعدين ليش ماداومتي لاتكونين مريضه؟؟…

جمانه ماحبت بان تقول لها شي وتشغل بالها فما في بثينه من هم يكفيها / لا يابنت ماني مريضه ولا شي بس حبيت اريح اجازة يومين مادام انتي اجازه بعد …

بثينه تنهدت براحه / زين الحمدلله المهم جايبه لك خبر مفرح …

جمانه اعتدلت بجلستها على السرير وهي تشد الهاتف لاسماع عدل / خير ان شاءالله فرحيني ؟؟…

بثينه سكرت عينيها ماهي عارفه كيف بتنقل لها الخبر الذي طال انتظاره ؟؟…

هتفت بهدو / تحدد موعد زواجي بعد سبوعين …

جمانه ماستوعبت ماقالته / كيف وش قلتي عيدي ؟؟..

بثينه قدرت ردة فعلها / كايد حدد زواجنا بعد سبوعين واخيراً يا جمانة حن علي وحن على نفسه وتنازل عن عناده شوي…

جمانه نزلت من عينيها دمعة فرح لاول مره بحياتها تشعر بها/ بثينه حلفتك بالله تقولين الصدق ترا ماني متحمله مزح ولعب ..؟؟

بثينه انهدر صوتها بالبكا / والله يا جمانه ماكذب عليك من عرف يدي انكسرت رحمني وحدد زوجنا …

جمانه ما استطاعت بان ترد كاتمه صوت شهقاتها فهي اكثر وحده تعلم بالحب الذي بين الطرفين بثينه وكايد…

من ايام الثانويه والتواصل بينهم بسر كانت بثينه تحكي لجمانة كل شي بتفصيل وبثقه عاليه..

حتى من بعد الفراق والابتعاد كانت تصارحها بحبها لكايد الذي مازال ينبض بعروق قلبها…

وكيف جرحها بصده القاسي وابتعاده بالغرباء الذي تفصل بينه وبينه مسافات طويله …

حتى ان بثينه حاولت تصبر و تعود على الصبر فمثل حالتهما يصعب حلها بسهوله يبي لها سنين عدديه…

وهذا هي تخبرها بالفرج و اقتراب الفرح كيف بان لا تبكي فرحاً وصديقة دربها تبصر نور النصر من بعد الصبر….

بثينه ماينسمع الا صوت بكاها الخافت ردت فعل جمانه فجرت كل الكتمان الذي يحيط بها ..

وهي تعلم جداً بان جمانة لاتبكي الا من سبب قوي ياحزن يعصب عليها التحكم بدموعها وانفجارها اما بفرحه هزت الامل بداخلها..

لاكن اللي ماتعلمه بثينه ان كل السببين كانو بقلب جمانه فرحه لصديقتها وحزن على حياتها الذي دخل بها عزام من غير استاذان …

طال الصمت بينهم والحال كما هو عليه حتى استعادة جمانه قوتها المعتاده …

وهي تبارك لها بحب صادق / الف مبروك ياروحي انتي الله يتمم لك على خير ويسخره لك يارب …

بثينه ردت من بين شهقاتها / ماني مصدقه انه حدده بعد كل هالسنين توقعين في امل ينسى اللي صار ونعيش براحه ؟؟…

جمانه ردت بثقه / اكيد طبعاً لا قربتو من بعض بتغير امور كثيره و بيحن قلبه عليك …

بثينه تمددت براحه / الله يسمع منك المهم جمانه ترا احتاجك كثير الفتره هاذي ..

جمانه ردت بثقه واضحه/ طبعاً ماراح اتخلى عنك حتى راح امدد اجازتي لعيونك وتفضى لك …

بثينه ابتسمت براحه / يارب مانحرم منك ومن وقفاتك معي…
——————————————————

كانو مجتمعين بالصاله السفليه يتناقشون بموضوع الشركه واخر تطوراتها ….

عساف يسال والده باهتمام / طيب من تشك فيه انت يكون له يد بخسارة المناقصه؟؟…

فهد يمسح بكف يده على عارضه ويتذكر/ للامانه ماشكيت باحد كلهم ملتزمين بعملهم و متقنينه جيد..

منصور بتدخل حازم / هذا المشكله انهم ماهو واضحين الاشكال هاذي تتقن الدور عشان ماتنكشف…

عساف ريح ظهره على ظهر الاريكه / لا تحاتي يابوي انا راح افضي نفسي هاليومين لشركه وشغل رقابه على الموظفين…

فهد هز راسه باقتناع / ايه لازم رقابه قبل المناقصات الجايه …

منصور سال بتركيز / ومتى المناقصة الجايه ؟؟..

فهد رد بثبات / بعد شهرين وماهي سهله فيها مبلغ عالي لازم ننتبه لها …

منصور بحرص واهتمام / اي لازم بالفتره هاذي ترا تقدرون تكشفونه بيكون مشغول بالمناقصة وينبش عنها..

فهد صر على اسنانه / اه لو بس يطيح بيدي والله لا اخفس فيه الارض وخليه عبرة لغيرة…

اجت مليحه تخطي بهدو راكد / العشاء جهز تبون نحطه ؟؟…

فهد سال بموده / كلمتي عزام وصل ولا باقي ؟؟…

مليحه بذات الود / اي ياروحي كلمته ما نزلت طائرته الا من ساعه …

منصور لف لعساف الذي كان مشغول بهاتفه / بكرا عندك دوام ولا شرايك نطلع للمزرعه ؟؟…

عساف ماكان مركز معهم ابدً فرسالتها انسفت كل تركيزه : مساءالخير استاذ عساف اذا فاضي ممكن اكلمك؟؟…

منصور قطب / ولد اكلمك عطني وجه..

عساف رفع عينيه له بحرج / هلا ابو جميلة والله مانتبهت وش تقول جتني رسالة مهمه وماسمعتك؟…

منصور عاد سواله بهدو / اقول بكرا اذا ماعندك دوام نطلع للمزرعه نغير جو شرايك؟…

عساف ينهض واقف بيختلي بنفسه لجل يقدر يكلمها زين / ايه بكرا فاضي ابد نطلع ماوراي شي…

فهد تحمس/ خلو العصر بعد ماطلع من الشركة وكاد اخاويكم..

منصور ابتسم / ابد خوتك ماحلا منها ننتظرك ..

مليحه سالت عساف قبل يغادر / وين رايح تعشى معنا؟؟…

عساف رقى الدرج / خلو للي شوي الحين مو مشتهى..


من وصل جناحه طبع رساله لها : ايه فاضي تفضلي ؟..

ردت عليه بسرعه معتذره : اول شي بعتذر على سالفة الموقع ماتوقعت انك بتجيبه بذا السرعه ولا كان وفرت عليك ورسلته انا…

ابتسم عساف من كلامها البرئ رد عليها: ماحصل الا الخير بس اتمنى بعدين ماتسوين هالحركات وتقفلين جوالك …

رشا عضت شفتيها بحرج : ان شاءالله ..

عساف سال : الموضوع الثاني؟؟…

ردت رشا: امي قالت ارسل لك رقم عمي وممكن تفهمني وش بتسوي معه ؟؟…

عساف تمدد على سريره : مثل ماقلت لك قبل بهدده بالقانون وخذ عليه تعهد عدم التعرض لك من اي ناحيه ..

رشا تنهدت براحه / زين تسوي الله يطمن بالك ..

رد عساف : ماسويت الا واجبي ..

رشا بتردد: استاذ بس ترا امي مصره تاخذ اتعابك معنا تقول هذا حقه ولازم ياخذه..

عساف رد بثبات : موضوع اتعابي خلوه اخر شي الان في اشيا اهم وبعدين انا قلت لك يا رشا من قبل الله منعم علي وترا ماهو بس قضيتكم فيه قضيا غيركم من غير اتعاب…

رشا ماتدري وش ترد :شكرا..

عساف ما بوده تنهى الرسايل : بسالك رشا انتي بي سنه بالجامعه ؟؟..

رشا استغربت سواله الشاطح لاكنها اضطرت ترد: ثاني سنه ليش ؟؟…

عساف دقر مخه مايدري بماذا يرد عليها : لا بس عشان اعرف معلومات عنك اكثر لا تنسين انك موكلتي…

رشا ردت بحسن نيه : عمري 20 سنه تخصصي انجليزي ..

عساف عقد حاجبيه ( توقعت والله انها صغيرة بالعمر من زولها و فيس ملامحها)..

رشا ارسلت له : هذا رقم عمي …واسفه على الاطاله تصبح ع خير..

عساف كان بوده يقول لا خليك شوي لاكنه رد عليها بتحكم و ركاده : وانتي من اهل الخير ..

من اغلق هاتفه ارخى راسه على حافة السرير اقتحمت مخيلاته ملامحها الطفولية المبهره الناضجة لدرجة الوجع…

اذابة قلبه بقتحامها الدفىء المثير فهو مجرب العشق و اكبر من العشق لجمانة لاكنه من طرف واحد ولا فيه بينهم تواصل ..

قلبه ينبض لمجرد ذكرى لطفلة ساحره ابعدتها العادات والتقاليد حتى تغطت عنه ولا عاد رائها …

بس ارتكزت بذاكرته حتى كبر وكبر عشقه لها
لاكن مايشعر به الان مع رشا شياً اخر ماله تفسير؟…

حاول ينكر بانه ماهو بحب وهو يعرف الحب عدل واكتفى بانه مجرد اعجاب لا اكثر…
———————————————————-
بعد مرور يومين…

جمانه مددت اجازتها سبوع زيادة وكل همها تفضي وقتها لبثينة وتساعدها على تجهيز زواجها الذي بدا يقترب موعده …

ما تكلم والدها ولا حتى تجلس بالمكان الذي يكون هو موجود فيه من بعد المصيبه الذي وقعها على راسها..

فهو اذاها من غير قصد امسكها مع يدها البريئه وسلمها ليد مجرم متوحش عديم الرحمه …

كيف بان طاوعه قلبه يرخصها لجل يحمي نفسه من السجن على حساب حياة ابنته ؟؟…

ولا فكر كيف بان تخلص نفسها من عزام من بعد ما انعقد اسمها مع اسمه وصارت ملك من ممتلكاته؟…

لاحظ رواف نفورها منه لاكنه صمت ماله وجه يعاتبها
او يحادثها الذي سواه فيها ماهو سهل …

والان قدرت جمانة تقنعه بكلمه وحده فقط بان تروح مع بثينه بسيارة سواق بيت خالتها برفقتها للمول…

رواف اضطر بان يوافقها من نظراتها العاتبة له ونبرة صوتها الحاده ..

…بالمول …

كل وحده من الفتيات الثلاثه تحمل بيدها مجموعة اكياس جزء من تجهيز زواج بثينه …

جواهر تنهدت بتعب / بنات تعبنا بنريح شوي نشرب لنا قهوه على الاقل…

جمانه تايدها وهي متعبه كذالك / اي والله وبعده نلحق على الباقي …

بثينه هزت كتفيها / يلا عادي بكيفكم ..

جلسن باحد الكفيهات الذي توجد بداخل المول طلبن القهوه والحلا وبدات السوالف بينهما …

بثينه تخرج هاتفها من الشنطه الذي يرن / يوه هاذي غدير اكيد زعلانه ماخذتها معنا …

جواهر ردت بتحكم / قولي لها عندي موعد ليزر بالعيادة ..

بثينه بحرج / لاصعبه تشوف الاكياس اذا رجعت ؟؟…

جمانه بتدخل حازم / اقول طنشيها لا تردين عليها انا مادري ليش انتي تستحين من ناس ماتستحى منك؟؟…

جواهر تضحك/ والله انك صادقه بثينه معطيتها فوق حدها والا فيه وحده عندها عقل تعطي مرت اخوها الناشبه بحلقها عشرين الف من مهرها ؟؟…

جمانه شهقت بصدمه كاسحة / وشو كم عشرين الف و لغدير صدق يا بثينه ؟؟…

بثينه ترجع هاتفها لشنطه من بعد ماوقف الاتصال وهي تبتسم بتوتر / يويلي وش يفكني من لسانك الحين ؟؟…

جمان رمتها بعلبة المنديل الموضوعه على
الطاولة / ليش ماقلتي للي تعطينها عشرين الف على اي اساس لاتكونين مفكره ان لها جميل عليك؟؟…

بثينه تناظر بجواهر الضاحكه / اي اضحكي انتي بعد ما ترتاحين لين شبيتي النار بينا…؟

جمانه كاد تطق وتموت من القهر / هيه انتي وش ذا البرود اللي عندك ياربي انا افقش راسك بذ الكوب عشان تفكرين عدل ولا وش اسوي فيك ؟؟…

جواهر ميته ضحك / خلي راسها لين بعد العرس صعبه نزفها مفلوقة …

بثينه ناظرت جمانه بقلق / ماهو وقت عاتبك والله اني متوتره اجليه لابعد العرس …

جمانه ترشف من فنجالها تحاول تمسك اعصابها لا تقوم فعلاً وتقتلها / كيفك يا بثينه خلي تقص عليك غدير وتلهف كل ماوراك ودونك …

جواهر بمحارشة / لا وزيدك من الشعر بيت تقول غدير ذوقها رايق و بتاخذها تجهز معها…

جمانه رقمت بثينه بنظره / خليها تاخذها تجهز لها خلاقين مثل وجها …

بثينه تضحك من عيون جمانه الساحره حتى وهي معصبه من تحت النقاب/ ههههه ياحلوك لا عصبتي الله يعين اللي بياخذك بس …

جمانه انكتمت انفاسها من هالطاري هي ماصدقت تشغل نفسها بالمولات و التسوق…

حاولت بان تشيله من قامة افكارها وتعيش حياتها كرجل موقت وينتهى من بعد سداد دين والدها؟؟..

على قولته هي مجرد رهينه ماعاد يصير بينهم تقابل نهائي على اي شكل من الاشكال …

لاتعلم بانها اذابت الجليد الذي يستكن بين ضلوع عزام حينما اذاق طعم شفتيها ودفى انفاسها العطره..

تغلغل هذا السحر في روحه الملتهبه حتى اقصاها
حينها لا يستطيع تفسير رغبته فيها …

وهو يتصل بوالدها مرارا وتكرارا لاشباع رغبته
برؤيتها وعبق ريحتها …

رواف اغلق هاتفه كامل ليلة البارح من كثرت الاتصالات الذي احرقه بها عزام…

حتى سكر جميع ابواب لتواصل بينهما وحرمه من جمانه ورؤيتها …؟؟
———————————————————-

خزنه كانت جالسه وبيدها قلم و ورقه تكتب اسما المعازيب الذي تحتاج لهم طبع بطاقة دعوة …

لانها مقرره با يكون زواج خاص ماحد يدخل القاعه الا بدعوة خاصة باسمه …

طالبه افخم المصممين لتجهيز القاعه وافضل الضيافه و حاجزة عدد كبير من المصورات للتقاط كامل التفاصيل …

ليلة مثل هاذي تحتاج توثيق بنسبه لها فمثل بثينه
مستعده بان تفعل الكثير والمستحيل لاجلها…

كفايه صبرها الثمان السنين الذي فاتت ماتبيها تفوت على الفاضي تحاول بان تعوضها بالاجمل…

مهمها كلفها الامر فهيه باتم الاستعداد لتجمل ليلة زفافها حتى ولو دفعت الكثير من المال والوقت..

دخل حامد وعيونه عليها /مساك خير ..

ردت عليه خزنه وهي مازالت تكتب /مساك نور زين جيت ذكرني من اعزم بعد ؟؟…

حامد جلس مبتسم / وانا ادري عنكم يالحريم لازم دعوة خاصه وخرابيط حنا يا رجال عزيمتنا عامه اللي معه بطاقه واللي مامعه حياه الله …

خزنه ناظرته / اي انتم بكيفكم اما الحريم لا مانبي القروشة والزحمه طلعت عدد من البطاقات لجواهر تعزم اللي تبي وطلعت لعمتك فضيلة وعبير عدد ومرت مخلد بعد طلعت لها عدد لونها ماتستاهل …

حامد يضحك/ الله لايشغلنا الا بطاعته صدق لاقالو المجانين الفين و السعدين ثنين …

ابتسم خزنه بحب / اذا ربي اسعدهم وفقهم كيفهم لو يسمونا مجنانين راضين ..

حامد طمنها بحب / تطمني باذن الله ان العرس خير لهم يعقلهم ويركدهم …

خزنه رفعت نظرها لسما / يارب الله يسمع منك ..

حامد يسال / الا جواهر للحين مارجعت بس بذا السوق تحوم ؟..

خزنه هتفت برحمه / تجهز لوخيتها مالها غيرها لام ولاب عسى الله يقدرني اعوضهن…

حامد وقف وقبل راسها/ مانتي مقصره يا الغالية معهن بشي الله يديمك لنا ولهن …

خزنه رفعت هاتفها الذي رن / يوه هاذي ام عساف اسكت بكلمها …
—————————————————-

مليحه بروح راقيه / الله يتمم لهم على خير يارب اكيد يا ام حامد احنا اول الحظور…

خزنه تحرص عليها / انتي وبنتك وحريم عيالك كلكم بطبع لكم بطاقات كلن باسمه ورسلهم عليكم …

مليحه تضحك / ماعندي حريم عيال بس انا وبنتي مزنه …

خزنه سالت باهتمام / يوه يا مليحه عيالك كبار ليش مايعرسون !؟…

مليحه ردت بهدو / والله مادري عنهم يا خزنه تعبت وانا الح على ذا العيال بس كلن معند يقول بعدين تونا على العرس…

خزنه تنهى الاتصال / تفرحين فيهم باذن الله بقرب وقت والان استاذنك عندي كم شغله بخلصها…

مليحه مبتسمه / الله يتتم افراحك ابد خذي راحتك مع السلامه ..

من سكرت سالها فهد بتركيز / ماشاءالله بيعرس ولدها ؟؟..

مليحه تنهدت بعمق / اي ماشاءالله الكبير معه ولد والثاني تعزم على عرسه بعد عشر ماهو بعيالي مددين العزوبيه مادري وش لاقين فيها…

فهد رد بحزم / عيالك خليهم علي انا بتفرغ لهم بعد الشركة وغسل شراعهم لك…

مليحه ابتسمت / اي والله عليك فيهم مابقى بالعمر كثر اللي راح بنشوف عيالهم…

فهد امسك كف يدها بكف يده / بنشوفهم ان شاءالله تونا صغار يا مليحه علامك بتكبرينا ؟؟..

مليحه مازالت تبتسم / العمر بيد الله ماهو بيدينا يا فهد ولا كان مددناها …

فهد تنهد براحه / ونعم بالله خذينا من حياتنا ما اكفانا الحمدلله على فضله وعطاه …

نزل عزام الدرج متأنق هتف بالسلام من بعيد وهو متجه الباب /مساكم الله بالخير …

فهد ناده بحزم / تعال تعال شفيك مستعجل ؟؟…

عزام كان مستعجل فعلاً / عندي شغل مهم بالحق عليه…

فهد عطاه نظره / وش هالشغل اللي بعز الظهر ؟؟..

عزام ماله خلق ياخذ ويعطي مع احد بيلحق عليها قبل لا تخرج من دوامها / يوبه لاجيت اعلمك مع السلامه…

فهد زفر بشده / هذا علامه بس مطيور؟؟..

مليحه هزت كتفيها / وانا ادري عنه الله يصلحه بس …

—————————————————-

دخل المستشفى وكان بخاطره يراها من غير علمها كيف تعاملها مع الاطباء و المراجعين ؟؟…

هل هي ثقيله ام خفيفه هل حصل لها و تعرضت للمعاكسات ؟؟..

فمثلها فتنه تمشي بين الخلق فاكيد بيحصل لها كثير من المعاكسات ودقت النظرات…

اتعبت عزام الغيرة الماكنه الواضحه من دخلت حياته
تغيرت تصرفاته وفاقت مشاعرة …

فهو لاينكر على نفسه احساس الحميه والتملك حينما يمر من قريباً من بيتهما يشعر وكان جزء من روحه تسكن داخل هذا البيت..

عزام يفكر لو كان مارا جمانه وقت انقاذه لها ماكن صحى من غيبوبة العزوبيه الذي لا يعلم متى يصحو منها ..؟

و لا يعلم كيف تمكنت هالفتاة و قدرت تصحى روحه المتبلدة الميته من جديد؟…

اتجه مكتبها الذي حفظه اين يكون بالمتر لاكنه تفاجئ بان الباب مغلق …

جلست على احد الكراسي بالممر قريب من الباب متأمل بجيتها بعد لحظات ؟….

طال الانتظار وبالاخير قام سال الاستقبال عنها وكانت الصدمه اخباره بانها بجازه لمدة سبوع ؟؟؟..

من بعد كل هذ التعب و المراكض حتى انه موقت هاتفه يصحى قبل صلاة الظهر …

خايف تروح عليه نومه من السهر وقلة الراحه والنوم بالاخير تكون باجازه ؟؟…

زفر بغضب من بعد ما عاد لسيارته اتصل برواف مازال مغلق هاتفه اشعل النار بصدر عزام حتى اصبحت رمادا ….

بدا يفكر كيف يقدر يوصل لها مايقدر يصبر سبوع يشعر بالادمان لرؤيتها غير قابل لتحمل …

غير قادر ان يفعل اي شي لجل ماينكشف زواجهم السري وتبين الحقايق..؟؟؟

وجه سيارته للاستراحه ( بشوف عبدالله يمكن عنده حل هو وجهه كذا ماقدر اتحمل لو اشوف رواف ذبحته و ارتحت منه )..

—————————————————————-

فضيلة من اتصلت بها خزنه لاخبارها بتحديد زواج كايد ضاقت كان عندها بصيص من الامل بان يطلق بثينه ويتزوج عبير…

بس تكون الصدمه بانها اخر من تعلم بتحديد الزواج
وكل مايدور بالها انه تقليل من قيمتها وقدرها ؟…

لذالك قررت تتصل على زيد وتعاتبه بطريقتها
فمثل هذا الموضوع مستحيل بان تقاضى عنه؟…

وهذ هي تكلم زيد / افا يا زيد انا اخر من يعلم عن تحديد عرس كايد اقل شي عطوني خبر عشان اقدر اتجهز ماهو تدق علي خزنه وتقول برسل لك بطاقات دعوة توزعين على من تبين ؟؟..

زيد يتعذر منها باخوه / والله يا فضيلة جا الموعد كذا فجئه ولا فضيت اعلمك اشتغلت اعزم ربعي و نجهز الذبايح ونحجز قاعه و متكل على خزنه تعلمك …

فضيلة تنهدت بطولة بال/ وخزنه تعتذر وتقول انشغلت على العموم زين بعد عشر ايام يمدي اجهز ماهو ليلة العرس انعزم حالي من حال الضيوف..

زيد انتفض بحمية / افا يا ذا العلم لاوالله انتي شيخة اهل زيد كلهم من كبيرهم لا صغيرهم وانتي المعزبه وحنا الضيوف …

فضيلة ابتسمت بتقصد / اسكت بس لا تسمعك خزنه تزعل عليك…

زيد رد بثقه / خلي تسمع ماقالت الا الصدق انتي شيخه وبنت شيخ بعد …

فضيلة تضحك بروقان تحب المدح وترفيع / ماعليك زود يابو حامد عشانك شيختني كثرو البطاقات بعزم صديقاتي المدرسات …

زيد هز راسه برضا/ تبشرين اليله وهن عندك يصلنك لباب بيتك كم عندنا ام عبدالله؟…

فضيلة تنهى الاتصال /بشرت بالجنه عساك ذخر يابو حامد مع السلامه …

عبير كانت جالسه تاكل من كوب الفشار وتابع لها فلم سالت باهتمام / هاه وش يقول خالي؟؟..

فضيلة تنهدت بقهر / حددو العرس والله اني كنت اتمنى كايد من نصيبك ابرك له من ذيك العوبه…

عبير هزت كتفيها بهدو / كلن ياخذ نصيبه صح حتى انا خاطري فيه بس عاد ماهو مقسوم للي …

———————————————————-

من عادة للبيت صدع راسها من لجت غدير و عتابها وحنتها / افا يا بثينه استغنيتي عني وين الوعد باخذك معي وتجهزين للي صارت الغريبه اهم مني؟؟..

بثينه تعتذر بارهاق / والله ماهو قصدي يا غدير بس كان عندي موعد بالعيادة وماحبيت اتعبك معي ..

غدير جلست بزعل / ماهو عذر ماهو عذر الا قولي صديقتي اهم منك …

بثينه قامت بنفاذ صبر / خلاص المره الجايه اخذك الحين بدخل ارتاح راسي يوجعني …

غدير كشرت / من الحومة والفرفره يوجعك …

بثينه ماردت عليها حملت اغراضها ودخلت الغرفة من اقفلت الباب رمت نفسها على السرير بتعب من غير حتى لا تنزل عباتها…

فتحت هاتفها تبحث عن رقم كايد الذي مخزن عندها من ثمان سنين..

وكل يوم تصحى على الم مختلط بنوع غريب من الامل بان يوجد له مكالمه او رساله …

وانتعش الامل العذب بروحها من بعد تحديده لزواجهما ضنت بانه سوف يرسل مجرد رساله تعبر عن مابداخله لجل تزيدها سعادة..

لاكن للاسف طعنها بصده وجفاه لاتعلم كيف تصف
شعورها بالوجع الا درجة الطعنات ؟…

فهو مافكر اصلاً بان يرسل لها مهمها كان الامر
حتى ولو رقمها مازال عنده ومحتفظ فيه هو كذالك..

لاكنه اخذ عهد على نفسه مايدق على اسمها لا برسال ولا بتصال مادامت تشتغل بطب ومادامت ماهي بزوجته حقيقي…

———————————————————-

الساعه عشر ليلاً ….

بالاستراحه مجتمعين الشباب بحماس لزواج صديقهم الذي واخيراً تحدد …

يتفقون على توزيع الامور بينهم ليلة الزواج فكايد ماله الا اخ واحد و لازم التكافئ بالمساعده والمسانده له..

الكل كان سعيد الا هو كايد ماكان يشعر لا بحماس ولا بسعاده نهائي لاكنه مضطر بان يجامل عشان وجود مخلد مايرضى بمضايقته …

ولا يعلم بان مخلد اصلاً فاهمه و يدري بما يدور بقلبه
بس مدعي عدم الفهم ينتظر اخرتها بعد العرس …

لهل وعسى تغيرة بثينه بذكاها حتى ولو انه متاكد بان صاحبه صعب التفاهم وصعب التغير…

بدر مبتسم / عزالله يبي لنا بشوت وسيوف وش رايكم…

عبدالله عطاه نظره / بشوت مره وحده لايكون شيوخ وحنا ماندري ؟؟…

بدر رفع كتفه بعدم اهتمام / انا اشوف نفسي شيخ انت مادري وش تشوف نفسك لا تلبس بشت مايحتاج..

محسن يضحك بقوه / تخيل اشكلنا نشتغل بالعرس وعلينا بشوت تبي تضحك العالم علينا؟؟…

بدر زفر بشدة / وانا وش علي من العالم انا بصير شيخ انتم بكيفكم اشتغلو مقهوجيين …

مخلد يبتسم / عزالله الشيخه اللي تجي من ورا البشت مانبيها …

عبدالله مقهور من تفكير بدر / ياخي البشت ماهو رافعك ولا منزلك علومك هي اللي ترفعك ولا تبي سيف بعد حلاله يقص رقبتك فيه ….

مخلد ومحسن /ههههههههه

بدر ناظر بكايد السرحان / ورا مادافع عني يا صديقك هذا وانا اكثر واحد متحمس لعرسك ؟؟…

كايد ابتسم بثقل / امحق حماس انت مسموح حتى لو ماتحظر …

بدر يضحك / والله انك حيوان …

عبدالله ميت ضحك / خلاص لا تجي مسامحينك اجلس بيتكم …

بدر يرميه بالمركى مستهزي بكلامه / بيتكم اقول فارق انت …

عبدالله يخرج هاتفه الذي يرن بمخباه ويرد
بترحيب / هلا عزام ارحب تراحيب المطر …

عزام سال بحزم / انت وينك ماجيت الاستراحه اليوم ؟؟..

عبدالله ابتسم / لا رحت للاستراحه الثانيه امرني وش تبي؟؟…

عزام زفر بغبنه / هذا اللي انت فالح فيه تنقل من استراحه لاستراحه والدوام مافيك حيل تروح له …

عبدالله يضحك / هالله هالله انا راعي استراحات وش دخلك انت ؟؟…

عزام هتف بطولة بال / تعال ابيك ضروري ..

عبدالله ينهى الاتصال/ طيب جاي …

من سكر ساله مخلد / وين بتروح تو الناس ؟؟…

عبدالله قام واقف /عزام يبني بروح اشوفه …
——————————————————-

…يوم جديد….

صباح الاثنين …

بالمدرسه فضيلة تمشي وتوزع بطاقات دعوة على المعلمات كلن باسمها…

مدت اخر بطاقة / هذي لك يا انتصار لازم تحظرين انتي بذات مالك عذر…

انتصار اخذتها ببتسامه / باذن الله اني من الحاظرين مدامه بيوم اجازة …

فضيلة تجلس / ايه ليلة الجمعه اجازة كلكم معزومين لاحد يعتذر ترا علمتكم انا ما اعذر …

مزنه ابتسمت وهي تفتح البطاقة / تستاهلين يا ام عبدالله من يحظر عشانك …

فضيلة ردت بود / تستاهلين الطيب عاد امك لازم تجي ترا اعزها من معزتك انتي و اخوك عزام حتى ولو ماعمري شفتها هي…

مزنه قطبت وعينها على البطاقة / هاذي الدعوة عطتني مثلها امي امس تقول ولد صديقتها؟؟…

فضيلة كانها تذكرت شي / ايه صح امك صديقة خزنه اكيد تعزمها ماتخليها …

مزنه ترد البطاقة / اجل خذي ذي اعطيها من يستحقها انا عندي دعوة بالبيت…

فضيلة تاخذها وتمدها لانتصار/ هاذي لبنتك رشا جيبيها خلي نشوفها …

انتصار خذتها وهي قاطبه / والله رشا ماتحب تحظر مناسبات بس بحاول فيها…

فضيلة خفتت لها/ لازم تجي خلي تعرف على الناس الوحده ماهي زينه لها …

انتصار هزت راسها بتفهم / صادقه باذن الله بحاول فيها…

فضيلة مازالت تخفت / هو انتي متى بتعلمينها بمرضك و ترتاحين من الكتمان ؟؟…

انتصار ردت برفض/مستحيل اعلمها راح توسوس وتخاف علي خلي لين ربك يسرها اتعالج وطيب ولا هي تعرس ورتاح …

فضيلة جت بالها فكره / طيب ولد عمها ماهو بجاي خلي ازوجها عبدالله والله خاطري فيها من زمان بس مادري علامك ماتبينا؟ …

انتصار تنهدت بحزن / الا والله ابيكم بس مادري عن ولد عمها بشوف ورد لك…

فضيلة اصرت / لا تاخرين علي تراي ابيها من مبطي وانتي داريه بس كنتي تقولين اعذار …

انتصار ابتسمت / والله ماهي باعذار ولدك ونعم فيه بس فعلاً طلال يبيها و مكلمني قبل يسافر مابي ارجع بعطيتي…

فضيلة بحزم / الشور شورها خليها تفكر وتقرر من تبي..
——————————————————-

عساف له يومين يتصل بعبيد ويحاول يلتقى فيه كل ماتصل عليه يكون فاقد …

حتى فقد الامل في عقله فقرر بالاخير يستدرجه بذكاء وسياسه لذالك فهمه بانه مستثمر ..

بيستاجر منه حد ارضيه ويبنيها محلات تجاريه حتى لين راس عبيد بسياسته …

وهذا هو يجلس الان امامه باحد الكوفيهات الهاديه
صاحي عقله وغير فاقد …

عبيد سال بتسرع / وش الارض اللي انت تبي تستاجرها اخلص علي ترا وراي شغل …

عساف ناظره بنظرة حاده واثقه / اول شي بعرفك على نفسي معك المحامي عساف فهد الفاهد اتوقع انك تعرفنا عدل ؟؟…

عبيد شعر بعدم راحه / اي معروفين يا اهل الفاهد مايحتاج بس ما ناقصك خير وفلوس عشان تستثمر عندي ؟؟…

عساف رد بحزم بالغ / ادري ان ما نقصني خير وفلوس بس قالو لك ناقص عقل عشان استثمر عندك انت ؟؟..

عبيد فار دمه / انت اللي تقوله جايبني تضحك علي؟؟..

عساف رد بحزم اعمق / ايه طبعاً اضحك عليك عشان تصفى مخك وتجيني صاحي لان الموضوع اللي ابيك فيه اهم من الاستثمار…

عبيد قطب بغرابه / اخلص علي وش تبي؟؟..

عساف ناظر فيه لثواني بصمت حتى وتره ثم هاف بصرامه / بنت اخوك موكلتني و تبي ترفع عليك قضية عنف وتحرش …

عبيد وقف بشهقه و فجيعة وعيونه طايره / من رشا بترفع علي انا قضيه والله لا ذبحها و شرب من دمها هي وامها…

عساف وقف بغضب ملتهب وشده مع يده
بقوه /اقول اسمع عاد الديرة فيها قانون ماهي بلعب عندك الزم مكانك لا دق على الشرطه تجي تشيلك لسجن …

عبيد بلع ريقه / انت وش تقول ؟؟..

عساف يامره بصرامه / اجلس …

عبيد جلس بمراوغه/ بنت اخوي كذابه انا عمري ماتحرشت فيها هذي عرضي كيف اذيها…

عساف زفر بصرامه ابلغ / هذا الكلام وفره لنفسك حنا ما نلعب عشان تقص علينا بكم كلمه هذي جريمه ولازم تعاقب عليها و بالمحكمه تجيب انت دليل انها تكذب وهي عندها ادله انك حاولت كم مره بتحرش الجسدي فيها …

عبيد يبولع بريقه / ادله ليش وش هن وش تقول انا ماني فاهم شي لا تصدقها انت؟؟..

عساف حط اصبعه على انفه بغضب وقهر / اص ولا كلمه انت لو فيك خير كان حافظت على الامانه اللي برقبتك لاكن وش نرجي من واحد فاقد ماهمه الا نفسه ؟؟…

عبيد سال بخوف / الحين خلك مني قل للي هي متى كلمتك امها تدري وش تقول؟؟…

عساف رد بثبات مدروس / لا طبعاً امها ماتدري ولو درت بانك تحرشت بنتها كان من زمان رفعت فيك قضيه ماهي محتاجه محامي اصلاً هذا اعتدى وله عقوبته بس بنتها اكيد ماراح تسكت…

عبيد ارتاع / لالا وين محاكمه و قضايا وفضايح انا ماعاد اتعرضها ابد وامها لا تدري بشي ابد …

عساف زفر عليه بحده / ماتبي محاكم تعترف للي وتقول الصدق انت تحرشت فيها صحيح؟؟…

عبيد ماقدر يكذب نظرات عساف ارعبته / والله بس لا كنت شارب مادري عن نفسي ولا صحيت ماعمري قربت لها ابدً…

عساف مازال يسحبه بالكلام / وحلال ابوها اللي عندك باسمك ولا باسمها ؟؟..

عبيد خاف ينكشف/ لا بسمها هذا حلالها بس انا محافظ عليه هي صغيرة ماتعرف مصلحة نفسها…

عساف بحزم / وانت كم مره تهددها بالقتل قل الصدق؟؟..

عبيد تنهد بضيق / قلت لك لاصرت شارب بس افقد عقلي لاصحيت ماذيها ولا هددها…


عساف زفر عليه / اذا انت تبي السلامه توقع للي على تعهد ماعاد تقترب لها وحلالها ترجعه من غير فضايح ومحاكم …

عبيد تنهد بضيق اعمق / يصير خير بس عطني وقت افكر ورد عليك …

عساف طلع هاتفه من مخباه ورفعه بوجهه / انتبه ترا كل اعترافاتك مسجله هنيه اياك تخربط ماحد منقذك من المشنقه ..

عبيد حط يده على رقبه /مشنقه ؟؟…

عساف رد بثقه حازمه / اي طبعاً مشنقة انت متهم بثلاثة قضايا سرقة و تحرش وتهديد بالقتل…
———————————————————-

-/البارت الحادي عشر/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…

من بعد صلاة المغرب و الانتهى من التسوق ثلاثتهم بسيارة السواق يعودون لطريق بيوتهم…

بثينه تسال جواهر باهتمام / اذا انتي مستعجله و تبين ننزلك اول وبعده نزل جمانه بعده انا ؟؟…

جواهر هزت راسها بنفي وهي تشتغل بهاتفها/ لا اول جمانه وانتي بعده انا عشان بمر خالتي بنروح نخلص كن مشوار بعد…

بثينه هتفت لها بحنان شفاف / يا قلبي جواهر خلاص بكرا مانبي نمرك معي جمانه ماتقصر انتي تفضى لخالتي…

جمانه تكمل معها / اي والله كذا تعب عليك وبعدين خالتك بحاجتك اكثر ماعندها احد ياحرام …

جواهر تنهدت بارهاق / اي والله فعلاً بكرا بروح معها اخلص اشغالها وانتي معك جمانه وخذي غدير اذا تبي..

بثينه تضحك برقه/ قلت لها اليوم تروح معنا بس هي عيت زعلانه …

جمانه ابتسمت بفرحه / احسن عساها ما ترضى خلي تولي بس…

بثينه تضحك / اشوى انها جت منها امس طول اليل مخي يختض من لجتها …

من دخلو الحي الراقي الذي تسكن فيه جمانه جواهر بدات بتلفت بعجاب وتسال /ماشاءالله يا حيكم مره راقي كيف لقيتم بيت فيه؟؟ …

جمانه ردت عليها بوجع / اخذنا بيتنا عن طريق البنك ولا بعد قديم ولا البيوت الجديده غاليه بالحيل..

جواهر جذبتها فلة مميز من بين الفلل /ماشاءالله يا ذا القصر فخم بالحيل …

جمانه ردت من غير لا تنظر له فهي تعلم ماتقصد افخم فله فلة الفاهد / هذول جيرانا اهل الفاهد تاجر معروف …

بثينه لفت باهتمام / ماشاءالله يا بيتهم وسياراتهم
وحتى اشكالهم شوفي تفتح النفس…

جواهر تضحك وعينيها تبحلق من تحت
النقاب / تحسين ولدهم يلق لق من الفلوس والنعمه..

جمانه جاها فضول ترا من يناظرون فيه لفت و ماسرع مادق قلبها بانكسار مرعب و كاد لا تبصر امامها من الفاجعه والرعب ؟…

كان عزام واقف قريب من سيارته يكلم بهاتفه فجئه ركز نظره على السيارة الغريبة الذي توقف عند بيت رواف؟…

وتنزل منها فتاه يعرفها عدل من تكون تشر بكف يدها الناعمه بالسلام على من داخل السياره قبل تغادر…

عزام من تجاوزته السياره شعر بقنبلة تنفجر باشتعال مشاعرة الثائرة حتى الترمد …

مازال معتصم بمكانه وينتفض بشده من تراكم الغضب في منتصف صدره …

نظراته الملتهبه مركزه عليها بتوعد اقلقت جمانه وهي تحاول تفتح الباب بالمفتاح الذي بيدها المرتعشة برعب…

كانت توقف بثبات وثقه غير موضحه رعبها وتوترها
حتى انفتح الباب اخير …

ودخلت من سكرته انهارت كل قوتها وثباتها و قلبها كاد يوقف بنبضه العالي…

(حسبي الله عليه بغى يوقف قلبي بسبته هذا وهو واقف بعيد كيف لو قرب اموت بمكاني ؟)…

عند عزام ركل حافة التاير بقدمه بقوة وهو يزفر بغضب ملتهب شديد ..

( تحسبني بسكت عنها وخليها تحوم وتجول مع كل من هب ودب على كيفها وابوها الزفت مايرد على اتصالاتي والله لا تقعد لك يا رواف لين طيح بيدي وين بتروح بس انت وبنتك ؟؟.)
————————————————————-

…بعد مرور سبوع ….

باقي على زفاف كايد وبثينه ثلاثة ايام فقط وهو مازال يداوم بالمستشفى و رافض سالفة الاجازة ..

غير مستمع لنصايح والدته و حامد الذي تعبو وهم يلحون عليه بان ياخذ قصد من الراحه ..

قبل موعد الزواج بكم يوم ويركز على تجهيز نفسه وتجهيز ليلة احتفاله …

لاكن هو مصر على رايه ياخذ الاجازة ليلة الزواج لمدة السبوع فقط …

حتى مافكر بان يوديها شهر عسل ولا بي دولة يكفي تنازل وتزوج غير قادر على التنازل اكثر …؟

بثينه ماسبق وراءة جناحها الذي قامت بتجهيزه جواهر
كامل بقل من سبوع …

من اكتمل استدعتها جواهر لرؤيته بوقت دوام كايد حتى ترا ماهو الناقص لجل يمدي الوقت لاتكملته…

دخلت بثينه مع جواهر تناظر بالجناح باعجاب صادق كان انيق وهادي..

صاله صغيره تفتح على غرفتين متجاورات وبينهم حمام وغرفه لحالها مطرفه …

جواهر مبتسمه بسعادة / هاه شرايك عسى اعجبك ذوقي ترا جايبه افخم وغلا المصممين عشان يبدعون لكم ؟؟..

بثينه ابتسمت بذات السعادة / اي وربي حلو لو ان الصاله صغيرة شوي بس الاريكه متناسق حجمه …

تقدمت جواهر للغرفة المطرفه و تتبعها بثينه / هاذي غرفة النوم حقتكم …

بثينه ابتسمت بامتنان من فخامة الغرفة / يا حبيبتي يا جواهر اردها لك بعرس زيود ان شاءالله…

جواهر ردت بمرح / توه من غير شر ابي اتمتع بشبابي..

بثينه تلفتت بالجناح و لفت اتباها الغرفتين المتجاورتين قطبت بتسال وهي تاشر عليهم / هذول الغرف زياده ؟؟..

جواهر ردت عليها بعفويه / هاذي غرفة كايد القديمه واللي مقابلها مكتبه …

بثينه نزلت عليها الكلمه كصاروخ مدمر حتى حطم سعادتها تحطيم وهي الوحيدة اللي فهمت نيته ؟؟…

جواهر كانت تكلم وتشرح بتنسيقها لتحف ومن الحماس مانتبهت ابدً لتغير ملامح بثينه وصدمتها الكاسحة؟؟…

وصلها صوت زيد الصغير يبكي انتفضت مرتاعه / يومه بروح اشوف ولدي لايكون طايح ورجع لك …

بثينه ماكانت مركزه معها ابد تقدمت بذهول مدمر فتحت الغرفه اليمين رفعت يدها وشغلت الانوار….

كانت عبارة عن مكتب كبير بزاويه بالون البني الغامق وخلفه رفوف من الخشب البني الغامق وداخله كومة كتب …

لفت للزاوية الثانيه كانت اجهزة رياضة مرتبه بصفه وحده سكرت الانوار وخرجت …

دخلت الغرفه المجاوره الذي هزت براكين من الغبن
والحسرات وهي تكتم اطنان من الكبت والبكا …

كانت غرفته كلها بالون الداكنه الغامضه حتى مفرش سريره كان غامق كغموضه …

وعلى الحيط من فوق السرير لوحه داكنه مضلمه
عبارة عن رسمه ضلام اليل ونجومه …

سكرت عينيها وسحبت لها نفسا عميقا ويدها تشد على قبضة الباب بعد ما صعب عليها الاتزان …

حست بضل طويل يوقف خلفها لفت له و بسرعه رجعت خطوه على ورا بصدمه ؟!..

وهي تراء ملامحه القاسيه كيف مقعد حاجبيه ويناظر فيها بحده غامضه…

كايد كان خارج من دوامه من بعد ما استاذن غير قادر يركز بعمله من شدة الصداع بسبب السهر من كم ليلة لاينام ؟..

اتجه جناحه من دخل وقف بنصف الصاله باستغراب
من الريحه الانوثية المميزة بنسبه له و الذي يعرفها عدل من بين جميع الاناث …

تلفت وانصدم من رائها واقفه على باب غرفته موجه له ظهرها عليها عباتها فقط شعرها البني الغامق الكثيف متناثر على متونها واصل لنصف ظهرها ….

تقدم لها من غير شعور حتى وقف خلفها مباشر بمتداد قامته الطويله حتى وصلت بثينه لانصف صدره معن طولها مميز الا انها قصيره عنده …

من لفت له ورجعت على ورا برعب واضح بعينيها ركز كايد عينيه بها وسالها بحزم/ وش تسوين هنيه؟؟..

بثينه مانتبهت بانها كاشفه عن وجها من التوتر / كنت كنت مع جواهر نشوف وش ناقص الجناح بس مادري مادري وين راحت ؟؟…

كايد يناظر ملامحها الساحره بانبهار غير واضح على ملامحه الغامضه ؟..

وهي تقف كحورية كايقونة للجمال رؤيتها كان من المفترض ان تعطيه دافع سعادة فمن يرا كل هالجمال المتقن ملك له ولا يسعد به؟…

ولكن الغريب بانه يشعر بتزايد الحقد من رؤيتها الفاتنه الذي تعبث بروحه شياً من الجروح القديمه ..؟؟

رفع حاجبه بتحكم / زين شفتك عشان عندي كم كلمه بقولها لك قبل تروحين ..

بثينه دق قلبها وكاد يطلع من مكانه وهي متوقعه ماذا بيقول ؟؟…

كايد هتف بتحكم غامض / هاذي راح تكون غرفتي بروحي وهذيك غرفتك بروحك (اشر على الغرفة المطرفه ) وانسي يصير بينا اي شي مشترك او ايه حياة زوجيه طبيعيه هذا مجرد تغير السكن من بيت اخوك لابيت خالتك فقط لا غير…

بثينه كانت تسمع وهي تمنى بان تهرب قبل ان تنفجر بالبكا ولكن كرامتها منعتها وهي تنظر له بشكل مباشر غير مبالي …

كايد كمل بقسوه / اتوقع ان عندك خبر اني
ما رضيت بذا الزواج الا عشان نذر امي ولا كان هجت هي من البيت وانا الزم ماعلي سمعتنا سمعتيني سمعتنا ؟؟(رص على الكلمه)..

بثينه شعرت بدوران حقيقي من قو الصدمه حتى ان معدتها بدات بالغثيان …؟!

بلعت غصتها وهي تهتف بهدو متصنع / ابعد عن الباب بطلع ؟…

كايد ماتحرك فيه شي مكمل بقسوه اعمق / بثينه زواج بينا هنيه فقط اما بدوام ماسمح لك تقولين لاحد انك زوجتي ولا تساليني عن السبب افهميها انتي مثل ماتبين …

بثينه رقمته بعينها وهي ترد بثقه تمثيليه / وانا كذالك مابي احد يدري انك زوجي والحين ممكن تبعد عن طريقي؟؟…

كايد مال من طوله لا طولها مقدم وجهه لوجها حتى لمح ارتعاشها المخيف وهي تنكمش على نفسها..

صر على اسنانه بخفوت/ المشاعر ماتموت بدون سبه والخواطر ماتجبر بالغصيبه…

بثينه شعرت بلكعه قويه بوسط صدها حتى اكسرت ضلعها لا نصفين !!..

خبت عبرتها تحت قشرة رقيقه تنتظر التخلي بها لتنفجر…

ناظرت فيه برود اتعبت كثير في رسم نظرتها وهي ترد بذا الخفوت / كبرياء النفس مابين الاحبه
اول اسباب الهجر واكبر مصيبه؟؟..

ردها صعق كايد بتاثر عميق شديد العمق فهمته بانه يكابر وحذرته من الجهر والابتعاد …

اعتدل بوقفته من بعد ما شعر بقشعريرة مثيره وهي تجاوزه حتى تلامست اجسادهم في بعض وخرجت..

بثينه ماكان يهمها لو تلامسو اللي يهمها مايرى ضعفها
وانكسارها ويشهد عليه…

خذت نقابها وشنطتها من غرفة زيد الصغير وطلعت من البيت كاملا..

حتى مامرت جواهر ولا اخبرتها بخروجها كلمت السواق وصلها للبيت تبي تستوعب ما قاله !!؟…
—————————————————

بالمستشفى …

جمانه كانت بمكتبها ترتب اوراق متبعثره على الطاولة
سمعت صوت فتح الباب رفعت راسها بفضول …

ومسرع ماطرت عينيها بمن دخل وقفل الباب خلفه برود اعصاب …

اقتربت متجاوزته من غير شعور كل همها بان تفتح الباب قبل احد الاطباء يلمح شياً ويشك بسمعتها …

لاكن اوقفها هجوم عزام وسحبه لها مع معصمها
نفضها بعنف شديد / اخذه راحتها الاخت اجازة وفرفره بكل مكان وكل يوم راكبه مع سياره؟؟…

جمانه اشتعلت بالغضب / اطلع برا هذا مكان محترم ماهو مكان لحركاتك المريضه يا مريض …

عزام اسكتها بصوته الرجولي الملتهب / اص ولا كلمه لا تشوفين مني شي ماراح تنسيه طول حياتك والحين يلا البسي عباتك وامشي قدامي يلااا..

جمانه سحبت يدها منه بنفور / ماني برايحه معك تفهم وانت اللي يلا اطلع مابي فضايح الزم ماعلي سمعتي…

عزام ناظرها باستحقار مستفز / اجل سمعتك وانتي كل يوم نازله عند بيتكم من سياره غريبه الظاهر ان اهلك ماعرفو يربونك محتاجه تربيه من جد وجديد ..؟

جمانه صرخت بوجهه كل شي تحمله الا اتهام بشرفها /تقطع و تخسي انا اشرف منك ومن اشكالك بسك ظلم خاف ربك …

عزام قبض ذرعها بكف يده بقوه صرامه / من اللي يخسي من عيديها اذا فيك خير وربي لا قبرك بمكتبك…

جمانه زفرت عليه بشدة ولا همها الم يدها / اطلع برا يا عزام لا تخليني الم عليك الناس تراها خاربه خاربه ..

عزام صر على اسنانه بحزم خافت / البسي عباتك وامشي معي لايمين بالله انا لافضح نفسي وفضحك وقول ان بينا علاقه غير شرعيه …

جمانه طارت عينيها من قو و قاحته / انت شقاعد تقول؟؟…

عزام مازال شاد ذراعها وصار على اسنانه/ اللي سمعتيه تراي مجنون ونفذ من غير تفكير…

جمانه ابعدت منه بقهر عميق / بعد تعترف انك مجنون انت مفروض مايخلونك منفلت كذا مكانك الصحه النفسيه فارقني تعالج لا طلع عقدتك فيني…

عزام لف على ورا نفخ باوف معبره عن كتمانه للغضب رجع النظر لها بتسال منفعل/ تبين تمشين بطيب ولا شلون ؟..

جمانه لاتنكر بداخلها خوف منه ومن جنونه لاكنها اعتادت ما تستلم بسهوله؟…

لذالك ردت بتحكم / ماراح امشي سو اللي تبيه…

عزام اتجه الباب بجنون حقيقي متهور / طيب الحين الم جميع اللي بالمستشفى و خليهم يتفرجون على فلم رومانسي على اصوله ومن غير تكاليف…

جمانه من استوعبت ماقالة وهي تراه يفتح الباب بجديه تلاحقته ومسكت ذراعه ..

هتفت بنفاس متطايره / يا مجنون بجي بجي الله ياخذك روح و الحقك…

عزام ناظرها بنص عين / ياخذنا سوى والحين بروح لسياره وياويلك وياسواد ليلك لو تاخرتي؟؟…

جمانه بلعت ريقها / ماراح اتاخر بس انت روح …

عزام ارسمت على شفتيه ابتسامة نصر / طيب سيارتي تشوفينها واقفه من يمين…

من خرج جمانه اغلقت باب مكتبها وحطت باطن كفوفها على راسها معبره عن المصيبه الذي وقعت فوقه…

( ياربي وش هالبلوه اللي ابتليت فيها هذا اكيد عقابي بفارس المسكين ليتني جلست عنده وحمدت ربي على نعمته )

لبست عباتها واتجهت له من غير لا تستاذن كل خوفها
بانه يرجع ويفضحها …
————————————————————

عساف من سبوع يتصل على عبيد ولا فيه رد نهائي
اتصل برشا كم مره خلال هذا الاسبوع للاطمئنان عليها…

اخبرته بان عبيد يغيب كثير ولا صار بينها وبينه
اي تقابل من اي ناحيه …

زاد استغراب عساف غير فاهم وش الذي يفكر فيه عبيد الواضح انه ماهو بخايف من التهديد والقانون …

ورشا و والدتها ماسكاته مع اليد الذي توجعه رافضات القضايا والمحاكم ولا كان عرف كيف يادبه بطريقته…

كان طالع من الحمام من بعد ماخذ له شاور لبس ثوبه مستعد لنزول تحت لوقت الغدا …

بس فاجئه اتصال من رقم رشا وكانت انتصار تستنجدة بصراخ باكيه /تكفى الحقنا يا عساف عبيد فاقد وهجم على بنتي الحقنا واللي يرحم والديك…

عساف من قو الصدمه مارد عليها خذ مفتاحه ونزل الدرج راكض بسرعه جنونيه …

ولا رد على ندا مليحه وفهد الذي كانو جالسين وفجعهم نزوله المفاجئ حتى وقفو برعب منادين له؟..

مليحه امتلت عيونها بدموع / شفيه يركض كذا اخوه لايكون صاير فيه شي فهد تكفى الحقه …

فهد كان يهديها وماهو بقل منها رعب عمر عساف ماتصرف بتهور دايم راكد

بس منظره كذا ارعبهم/ اهدي يا مره و تعوذي من الشيطان ان شاءالله ماصاير الا الخير…

مليحه تهز كتفه برجا باكي/ قلبي ماهو مرتاح تكفى يا فهد عزام عزام اكيد فيه شي لايكون حادث ومايبي يعلمنا؟؟..

فهد بلع ريقه بتوتر / وين جوالي بدق على عزام وتاكد اول يمكن يكون من ربعه اهدي انتي وخلي اركز …

مليحه تنحنى وتعطيه جواله مستعجلته / خذ دق على عزام بسرعه بسرعه قلبي بيوقف …

فهد دق على اسم عزام بعد رنتين جاه صوته
الواثق /هلا يوبه ؟؟..

فهد جلس بخمول جسدي شاعر براحه
عميقه / الحمدلله الحمدلله يابوك انت بخير مافيك شي.؟..

عزام قطب وعينيه على الذي راكبة بجوارة / انا بخير ليش وش صاير ؟؟…

فهد تنهد براحه اعمق / اخوك عساف طلع يركض خفت انا وامك ان يكون صاير فيك شي لاقدر الله…

عزام سال بهتمام حاد / عساف ليش شفيه ؟؟…

جمانه لفت له من غير شعور ثارت غضب عزام بهتمامها الواضح وعيونه توعد فيها…

انهى الاتصال من بعد ماطمن ابوه عليه زفر بتقصد غاضب / لهدرجه خايفه عليه ؟؟…

جمانه ردت بالعانة / ممكن ليش لا …

عزام برزت عروق رقبه من كثر ماهو شاد على اعصابه لا يثور عليها / اتقي شري يا جمانه وتركي الكلام اللي ماينفعك تراي لا فقدت اعصابي مارحم احد …

جمانه عطته نظره قارصه / شرك شبعانين منه كل يوم يزيد والحين وش تبي اخذني وين بتوديني ؟؟…

عزام ردت بتماسك غاضب / الشقه يعني وين بوديك كوفي مثلاً؟..

جمانه ماقدرت بان تخفي خوفها الذي وضح بنبرة صوتها / بس انا مابي اروح معك لشقه ولا غيره انت ليش نشبه تبي تفرض رايك غصب؟؟…

عزام هز كتفيه بثقه وبرود / لان رايي اصلاً هو اللي يمشي عليك وعلى ابوك معك يحسبه لا قفل جواله ومارد علي ماقدر اوصلك…

جمانه ناظرت بالشقه الذي وقفو عندها ورجعت نظره فيه / مابي انزل انت وش تبي مني بضبط ؟؟..

عزام ابتسم لها بخبث/ بتعرمشك انزلي ..

جمانه توترت من كلامه / ماهو بكيفك رجعني لدوام رجعني…

عزام اطفى السيارة و سحب المفتاح من غير لايهتم فيها / اقول اتركي الدلع وانزلي وحده عندها مثل لسانك مفروض ما تخاف …

جمانه ناظرت فيه حتى نزل ويتجه لباب الشقه اضطرت ان تنزل وتلحق فيه خايفه تجلس بسياره بروحها..

—————————————————————
بثينه من وصلت البيت وهي قافله باب غرفتها وضامه فراشها وانتحب بعنف كان نحيبها مكتوماً حتى لا يسمعه احد..

انت ونين من اقصى روحها انينا موجعا ملتهبا لتشعر انها لا تنتمى لهاذي الحياة وكانها ضيف غير مرغوب به…

و كل من حولها يضغط عليها ويطلب منها المزيد
من الفرحه والسعادة ولا يشعرون بما في داخلها من الام وحسره …؟؟

من قالو كايد حدد الزواج وهي غير مطمئنه ولا مصدقه اصلاً بس كانت تكذب على نفسها وتحاول تسعدها..

تشغل تفكيرها وتقول هذا وسواس لاكثر تحاول ترسم قصتها معه من اجمل القصص لجل تتهئ نفسيتها…

لاكن بالاخير اصيبت بصدمه تماماً من المواجهه قبل قليل بكايد عديم الرحمه و اخبارها بانه مجبور على الزواج لخاطر امه فقط..

ولا هي ماتعني له شي و لا تهمه مثل ماقالو لها بان خاف عليها لجل كسر يدها …

زاد بكاها وزاد شدها للفراش(كلهم كذابين كلهم كذابين )…

هاتفها يرن لعدت مرات ولا تجاوبت معه وهي متاكده ان المتصله جواهر ؟؟…

—————————————————-

جواهر من اطمئنت على زيد الصغير عادة لجناح كايد و بثينه تبي تكمل معها النواقص..

ولاكنها صدمت بوجود كايد الذي كان جالس على الاريكه وضام راسه بين كفيه..

موجوع من ذكرى عينيها الامعه بانكسار حتى وهي تحاول مقاومة البكا الا انه لاحظ عليها..؟

عينيها الذي سكنت خيالة وانحفرت فيه غائرتين
بنور والمعان ….

و شفتيها الذي تشغل كل تفكيره ترتعش لتجعل قلبه المذيب يرتعش و اطرافه ترتعش وكل شرايينه ترتعش؟..

والغريب بانه مارحم نفسه ولا رحمها هاجمها بالكلام
حتى امزق تأملها بوحشيه قاسيه …

تحولت ملامحها لصدمه موجعه وروحها تنزف كثير من الالم من اخبرها بعدم تقبله لها ولقربها…؟

جواهر حطت جلالها على وجها وسالت بتوتر من بعد ما تنحنحت تنبه بوجودها/ احم مساك الله بالخير بثينه كانت هنيه ؟؟…

كايد رفع راسه وناظر فيها بغموض / مساك نور ايه طلعت ماهي عندك ؟؟..

جواهر قطبت بغرابه/ لا ماشفتها بروح ادورها عليها يمكن نزلت تحت ..

طلعت جواهر و كايد تنهد بضيق عميق يشعر بتأنيب الضمير من الكلام الذي رماها فيه كسهم اصابها بنصف صدرها…

مهمها كان و مهمها سوت تبقى الحبيبه العشيقه له
مايرضى بمضايقتها فكيف وهو يعرف بانه حطمها تحطيم غير قابل للاصلاح ؟…

زفر بارهاق متعب ( ليتني ما استاذنت جاي بنام ورتاح وزاد التعب علي اه يا بثينه والله لو نزلت دمعتك لا شب بالجناح كامل ورتاح وريحك )

————————————————————

عبيد من بعد الفجر وهو يشرب بكثره وكل تفكيرة بكلام المحامي و بالفلوس والمحكمه ..

حتى صلاة الظهر لين فقد تماما وزاد حقده على رشا
رجع البيت يدور عليها و كل همه اغتصابها بعده قتلها…

رائها هي و والدتها يجهزون سفرة الغدا من بعد خروجهم من الدوامات ..

تقدم بشر واضح بعينيه سحبها للغرفة تحت صراخها وصراخ انتصار ومحاولات بفلاتها …

ولا استجاب لهما قوته اقو و عظمته اجبر وبنيته
ثقيلة الوزن …

انتصار ارتاعت وهي تراه يدخل رشا غرفتها ويحاول يقفل الباب خلفه …

صرخت من اقصى اقصاها/ والله ما تلمس شعره منها يالخاين لو اذبحك ولا تذبحني …

تمكنت انتصار و دفته بكل قوتها ولا اهتمت بمرضها الاهم هي بنتها فقط …

رشا ماستسلمت ولا ايأست اشرت على هاتفها الذي كان بشاحن وهي تصرخ / يومه اتصلي بعساف بسرعه…

انتصار لفت بسرعه واستجابة اتصلت بعساف وهي كانت فاقدة الامل بان يرد بهذا الوقت …

عبيد ماكان يهمه من تكلم ماتوقع ان عندها سالفه
ناسي من عساف اصلاً الشراب اثر على عقله ..

كل همه الفتنه الناعمه الذي بين يديه يفكر من وين يبدا فيها لجل يشبع رغبته قبل قتلها ؟….

رمى رشاء على السرير وهو يرجع لانتصار ويدفعها بقوه محاول يخرجها برا الغرفة …

رشا قفزت واقفه وحضنت والدتها برجفه وانتصار شدت احتضانها برجفه اعمق …

عبيد يسحب رشا من احضان انتصار بعنف وحشي
ولا رحم ضعف جسدها وصغر سنها …

وهي شاده والدتها بكل قوتها وتصارخ بصوت مرعب
تمنى الموت ياخذ روحها الطاهره قبل يلوثها هنجس..

انتصار تبكي بشده و تحاول تسحب فلذت كبدها من بين يدين الحقير حتى شعرت ان المرض هد حيلها وانهى قوتها..

بعد وقت مازالت المعركه مستمره بينهم هو يسحبها وهي و والدتها يشدون بعض بصراخ عالي …

حتى وصلهم صوت طق الباب بقوه مستمره جعلت عبيد يزيد بسحبه لرشا ….

عساف كان يردع الباب الخارجي يحاول يفتحه صوت صراخ نسائي واصل لسمعه ؟؟..

بالاخير قرر يطمر واللي يصير صير ولا سال عن الحاره ومن فيها حتى ولو قالو حرامي بعز الظهر..؟؟

مايهمه احد الاهم عنده بان ينقذ الفتاة الشريفه العفيفه الذي بداخل …

رفع ثوبه و صعد فوق سيارته وقفز على الجدار بخفه
و مهاره نزل بالحوش بقوه حتى صدم صلابة جسده بصلابة الارض وصدر منه ونه مولمه …

قام واقف ركض لداخل على مصدر الصوت لين
اقتحم معركتهم وقبض عبيد مع جيبه وبعده عنهم..

رماه بالارض وطاح فيه طق عنيف شديد العنف من غير شعور بكسات مع وجهه وركلات برجله مع بطنه…

فقد اعصابه من القهر والغضب حتى اوقفته يدين انتصار الذي تشده برعب وهي تشوف عبيد فاقد وينزف دم مع انفه ….

هتفت له بصوت متقطع باكي / لا لا توسخ يدينك بدمه النجس هذا ماستاهل تروح وراه قصاص …

عساف انافسه تسارع وعرقه يصب مغرق انحى وجهه الوسيم وعروق رقبته بارزه كاد تطلع من تحت جلده…

لف عينيه لرشا يتفقدها باهتمام واضح / انتي بخير عسى ماذاك؟؟..

رشا كانت واقفه بزاويه وعينيها ممتلئه بدموع ماعاد هي مركزه من الرجل الذي امامها هل محرم ام غير محرم …

كل همها النجاه الجناه وسلامه كانت زامه شفتيها الصغيرة كاتمه صوت شهقاتها….

وانفها وخديها متفجرات بالحمرار هزت راسها بايه
من غير لا ترد عليه …

انكسارها و ارتعاشها جسدها النحيل من تحت البجامة الحرير اشعرت عساف بتدافع الدماء في عروق راسه..

تمنى بان ياخذها في حضنه ويهدي جزعها وخوفها بوسط صدره لاكنه تنهد بيأس من بعد ماصد النظر عنها …

انتصار كانت بعالم اخر تحظر نفسها لشهاده
بصوت خافت (اشهد ان لاله الا الله واشهد ان محمد رسول الله )..

ضعف نظرها بضباب يتلاحقه ظلام حتى شعرت بدوران و ابتعاد الاصوات وطاحت فاقدة الوعي …

صرخت رشا باكيه وهي تجلس عند راسها وتحاول تفيقها/ يومه يومه تكفين اصحي تكفين لا تخليني …

عساف كان مندهش غير قادر على التصرف عبيد من يمينه ينزف و انتصار من يساره فاقده وعيها…

وكل شي يهون عنده الا اقتراب رشا المفاجئ وقبضتها على عضده من غير شعور حتى نسفت مقاوماته …؟

هتفت برجا مرير / تكفى يا استاذ عساف امي امي تكفى الحقها قبل تموت …

عساف فقد توازنه غير قادر على التركيز لمسات كفوفها الناعمه كانها اسلاك كهربا لاذعه…

بلع ريقه يحاول يبعد منها لاجلها ولجل نفسه بياس بحرقه بعمق مشاعر الذي يصير غير جايز غير لايق …

بس هي ما رحمته شدت قبضتها له برجا هادر
و شهقاتها تختلط بنبرة صوتها / لا تروح تكفى امي ماتت ماتت …

عساف حاول يرمي مشاعرة خلف ظهره و يتصرف بحكمه صارمه ..

لذالك اخرج هاتفه واتصل على الاسعافات وهي مازالت متشبكة بذراعه …

من بعد مانهى الاتصال امر رشا بحزم من غير لا ينظر لها / روحي البسي عباتك ولبسي امك عباتها بسرعه قبل توصل الاسعاف …

رشا ابعدت منه خذت عباتها المعلقه على المعلاق المحفور بالحيط …

لبستها ولبست شيلتها ونقابها و خرجت بركض لغرفة والدتها عادت بيدها عباتها ...

كل هذا صار تحت انظار عساف الذي فقد السيطره على بصره و تماسكه وصبره..؟؟

—————————————————————

كانت تلحق به حتى دخل الشقة وقفت بتردد وقلق بالممر الخارجي ؟؟…

عزام دخل بثقه وهو متاكد بانها كانت خلفه لف على ورا و قطب باستغراب ؟!!…

من رائها واقفه وعيونه الناعسه تنظر فيه برعب من تحت النقاب ؟!..

عاد لها بتسلط وجنون و تكبر وغرور مد يده وسحبها لداخل واغلق الباب بالمفتاح عدت مرات …

جمانه كاد يغمى عليها من الرعب مع كل صوت طقة اقفال الباب يزيد رعبها …


عزام ناظر لها برفعة حاجب متقصده / شفيك ترجفين ترا انا ماكل لحوم البشر تطمني ..؟؟

جمانه عادت على الرد السريع حتى ولو كانت بصعب المواقف لذالك هتفت بتقصد اعمق ..

تحاول تستفزه لحماية نفسها / بس انا مو اي بشر انا جمانه اللي خلتك تراكض ورا زينها مثل الاهبل ..

عرفت كيف تبعده بالفعل وهو يتجاوزها بمكابرة
ويجلس على الاريكه حاط رجل على رجل …

رد عليها بحزم اكثر صرامه / تدرين يا جمانه لو ما فلوسي اللي اكل ابوك الحرامي ما خذتك لو بريال …

جمانه تقدمت وجلست مقابلته بغرور / هذاك اول قبل لا تشوفني بس بعد ماشفتني لا تنكر انك قدمت لابوي ثلاثة مليون عشاني انا…

بعثرته بعثرته بثقتها بما قالته لان هذا هو الصدق يقارن ريال بثلاثة مليون الذي ارخصهم لجلها فعلاً؟..

ناظر بها باستحقار لكن خلفه اعجاب وهو يشعر بانها انثى لا تكرر ابدً ولم يخلق مثلها من قبل ؟؟..

شموخها وقوتها وثقتها بنفسها رغم الظروف لاكنها لان تستسلم ولان تضعف لاحد …

وقف عزام واقترب منها حتى اشعرها بالخطر الحقيقي
ولاكنها حاربت خوفها وحزنها ويأسها وهي تثبت مكانها…

مال وسحب نقابها وشالها بيد وحده ورماه بعيد عنها
نفذ صبره وقتله الشوق لها ولعطر انفاسها ؟..

شدها برقه حانيه غير عن شخصيته المصتعصيه
حتى اوقفها قباله ونظراته تشرب ملامحها بعطش..

كان ينظر لها بتمعن وهي قاطبه جبينها الشفاف بغرابه وشفتيها الورديه مدوره و بارزه كلكرز…

ضم وجها بين كفوفه تحسس خديها برفق وحنو
حتى شعر بانها تسيح من نعومتها ورقتها…

مال و اقترب لها اكثر واكثر بذوبان مستشعر في كل خلاياه ذوبان مثقل في اقصى روحه …

لاكنها صدمته بعدم تقبلها له وابتعادها منه بنفور واضح من بعد مانسفت له جوه الحميم …

وهي تزفر عليه بشدة / اوقف عند حدك اذا مشيتها لك اول مره ماراح امشيها لك هالمره..

انتفض عزام من تضخم شعورة بالغضب شدها بعنف شديد وقلبه يتوقف من النبض والدم في عروقه تجف ؟..

صرخ فيها بقوه عاليه / انتي شلون جتك الجرائه تسوين كذا تحسبينه بكيفك بترحميني من حلالي؟؟..

جمانه شعرت باختناق وهي كاد تبكي فعلاً لاكنها رسمت ثقه دقيقه ..

وهي ترد بحزم / مابيك مابيك انت ليش ماتفهم ماقدر اجبر نفسي عليك ياخي خل عندك شوية كرامه لتضعف نفسك عشان جمال؟ …

عزام افلتها بعزة نفس وتكبر مايبي يشعرها بانها
استولت على روحه حتى لا تدوس على كرامته…

فمثل جمانه لازم بان تشعر بانها مجرد رهينه لاكثر
حتى لا تحرق قلبه بلا رحمه؟…

كما احرقت قلب اخوه عساف هي ووالدها بلا ادنى رحمه من علمو بانه مولع بها …

رد عليها بسخرية حازمه مدروسه / انتي من قاص عليك ومعطيك فوق حجمك هيه اصحي انا لو ادور على الجمال كان جبت وحده من احر الدنيا تسواك وتسوى جمالك المزيف …

جمانه ابتسمت بغرور وثقه / جمالي انا مزيف الله يزيدك عمى غير ذا العمى ..

عزام لاول مره يرا ابتسامتها النار الذي اذابت جليد ضلوعه افتنته بها و انسته كل مخططاته …

هجم عليها من غير تفكير ولا تردد رماها على الاريكه
وسحب عباتها ورماها بالارض تحت صوت صراخها ومقاومتها …

كانت تلبس تنوره سودا ماسكه عليها و تشيرت رسمي ابيض مفصل جسدها بانوثة ناعمه …

عزام رمى كل ثقله فوقها حاوطها بصلابة ذراعيه بقوه متملكه دافن وجهه بنحرها محرقه بقبلاته الملتهبه الحاره …

حينها جمانة تعبت من تصنع القوه والثبات و محاربة رعبها و خجلاها وتوترها …

حتى اصدمت عزام بصوت شهقاتها ودموعها تغرق صدره مع ارتعاش جسدها بين يديه …

لف وجهه لوجهه بيتاكد من سمعه وحساسه بها
رائها فعلاً تبكي ايعقل بان جمانه تبكي ؟؟!..

ملامح الانكسار والخوف عليها بهذا القرب جعلت دقات قلبه المتصاعده تزيد …

همس لها بنبرة دافئه / جمانه شفيكً؟؟…

جمانه تمنت الكل يشهد على دموعها وانكسارها الا هو عزام اخر من تمنت بان تبكي امامه ؟؟…

لاكنه فرض نفسه عليها بالغصب حتى اظهر مخافها
لاكنها لا تسمح له بان يحصل على اثمن شياً عندها …

صرخت بوجهه من بين شهقاتها / والله يا عزام لو سويت فيني شي لا رفع عليك قضيه انت وابوي والله لا وقفكم بالمحكمه …

عزام ذابحته وهي شامخه ومغروره فكيف وهي ضعيفه و مكسوره انحرته نحر …

حط انفه على انفها وحركه يمين ويسار وهو يستنشق
عبق رائحتها الانوثية المثيره …

همس بنغزى / والله ماراح اسوي فيك شي والله شفيك كانه اول مره تعرسين؟…

جمانه توترت من نغزته لاكنها ماوضحت تحرك جسدها من تحته تحاول بان تبعد عنه..

حتى انهلكت من التعب / ابعد عني اهلكتني تحسبك خفيف طحنتني ابعد …

عزام ابتسم وهو يوزع قبلاته على وجها كامل / ببعد ببعد قبل تنطحنين تطمني بس خلينا شوي كذا بضمك وشم ريحتك بس..

جمانه مع كل قبله كانت تشيح بوجها عنه لاكنها ماسلمت منه ابدً ؟…

زفرت عليه بغضب / انت ماتفهم ياخي ابعد لا تلزق فيني كذا احس بستفرغ من قربك ..

عزام لعن نفسه ولعنها الف مره لا انه ضعف لهاذي الاشكال المتكبرة …

قام مبتعد عدل ثوبه برود متحكم / قومي بقلعك دوامك خلاص طاب خاطري منك ماش انتي ماتشبعين رجولتي وغروري يبي لي اجنبيه …

متعمد بان يقهرها ويكسر غرورها لا كنه لم ينجح في ذالك فافعاله قبل دقايق غير عن كلامه الان …

نهضت واقفه وهي تعدل تنورتها الذي رتفعت لا ركبتيها من كثر المقاومه ..

و تناظرة بغرور ولا كانها الذي قبل شوي تنحب من الخوف …

هتفت له بتقصد / عليها بالعافيه الاجنبيه خل تفكني منك هذا اذا انت لقيت من تملى عينك غيري …

عزام كان يراقبها بقهر وهي تلبس عباتها ونقابها
تعجبه شخصيتها وبنفس الوقت يقهره غرورها…
———————————————-
…بالمستشفى…

كانت انتصار تحت الملاحظة من بعد نقلها بسيارة الاسعاف وسحب منها دم لجراء التحاليل الازمه ؟…

وعبيد انتقل بالعناية المركزه حالته خطيره تعرض لنزيف داخلي مع كثير من الكدمات…

الاطباء استدعو الشرطه لتحقق بحالته و عساف اعترف بثقه بانه هو المتسبب بضربه …

تحمل المسؤليه لوحده و اوصى رشا وحرص عليها بان لا تجيب طاري التحرش او الهجوم عليها نهائي …

الف قصة بان بينه وبين عبيد مشكلة قديمه وحظر لبيته لتفاهم معه وحل المشكله بينهم…

ولاكنه كان فاقد وهجم عليه وهو اضطر يدافع عن نفسه لا اكثر ؟؟…

طبعاً المحقق له معرفه قديمه بعساف و يعرف حسن اخلاقه وتحكمه باعصابه..

لذالك كتبها قضية دفاع عن النفس ومايحتاج حتى توقيف المصاب مازال على قيد الحياة وتأجل التحقيق…

وهذا عساف يعود للمستشفى راء رشا مازالت معتصمة بمكانها بالممر على احد الكراسي ؟..

قريب من باب غرفة الملاحظه الذي تستكن فيها والدتها …

ومازالت رشاء تحت تاثير الصدمه بما حدث وتو تشعر
بالم عضدها الذي انخلعت من شد عبيد لها ..؟

رفعت عينيها وهي تراء عساف يقترب لها بخطوات واثقه ثابته ولاول مره تراءه من غير شماغ ؟…

كان وسيم لدرجة الهلوسه شعره الاسود الكثيف مرفوع على فوق بترتيب حتى بان تحديد جبينه..

مع بياض لون بشرته وسواد حاجبيه المرسومه وتحديد عارضيه بتدريج متقن …

انزلت عينيها فالموقف الذي حصل امامه قبل ساعات كان جارحا محرجا احساسها بفقدان العزوه موجعا…

عساف هتف لها بتسال مهتم / عسى ما تخرت عليكم ؟؟..

رشا ردت من غير لا تنظر فيه فهي محرجه منه من اقصى اقصاها / استاذ انت ماقصرت معنا تقدر تروح وترتاح مانت مكفول فينا و بمشاكلنا ..

عساف رد بنبرة غاضبه / رشا ماهو انتي اللي تعلميني كيف اتصرف انا لابغيت اروح ما انتظرت شور من احد فاهمه؟…

رشا ردت بالم عميق يخترم روحها / اسفه استاذ بس والله ماكان ودي يصير لك كل هذا دخلناك بمشاكلنا حتى وصلت مركز الشرطه وانا متاكده عمرك كله مادخلته من قبل..

ماقالته هو الصحيح عساف عمره مادخل مركز الشرطه من قبل لتحقيق معه الا انه محامي فقط …

لاكنه رد عليها بتفهم و ركاده / بالعكس انا فخور باني دافعت عن انسانه شريفه تستحق الدفاع انتي اعتبريه عمل انساني لا كثر …

رشا ردت بامتنان صادق/ الله يقدرنا ونرد لك لو جز من جمايلك علينا …

عساف مارد وهو ينظر بالدكتور الذي اقترب منهم بتسال رسمي / من منكم ابن للمريضة انتصار ؟؟..

عساف اشر على رشا بتحكم / هاذي بنتها ليش وش صاير ؟؟…

الدكتور سال بعفويه / وانت تكون زوجها تفضلو معي للمكتب …

شعرو كلهما بالحرج الموقف الذي حطهم فيه الدكتور
اخرسهم تماماً غير قادرين على تصحيح كلامه ؟؟….

عساف اشر لها تلحق به هو والدكتور للمكتب حتى جلسو متقابلين والدكتور بالكرسي الامامي …

الدكتور كان بيده عدت اوراق سال / من متى هي مصابه بالمرض وباي مستشفى تعالج ؟؟…

عساف قطب وعينه على رشا بتسال ؟؟…

رشا اصيبت باندهاش غير طبيعي سالت بعدم
فهم /دكتور انا ماني فاهمه انت تكلم عن ايش بضبط اي مرض ؟؟..

الدكتور ناظر بالاوراق بيتاكد / امك ما اسمها انتصار مصابه بمرض الخبيث في الكبد والواضح انه قديم فيها وتحتاج كيماوي بسرع وقت؟؟…

رشا قفزت واقفه وهي تصرخ بصوت هستري صادم مرعب / انت كذااااب كذااااب امي مافيها شي تبي تمرضها على كيفك كذاااااب كذااااب …

الدكتور وقف مفجوع منها ماهو فاهم شي ..؟؟

عساف وقف امامها يحاول يهديها كطفلة بحنان مصفى / رشا اهدي هدي ان شاءالله مافيها غير العافيه …

رشا مازالت ترجف و تصارخ مرددة كلمه واحده لدكتور / انت كذاااب كذااااب مكانك السجن يا كذاااب …

الدكتور اشر لعساف بحده / يابني هاذي مالها امسك زوجتك لا تنهار علينا …

عساف ماقدر بان يلمسها ولا يهديها فهيه ماتحل له على اي اساس يمسكها اصلاً ؟؟…

لاكن انهيارها و صراخها و اهتزاز جسدها وهي تلوح بيديها لدكتور مهدده …

كسرت حدود القوانين والالتزام و عساف يقترب منها وامسكها مع عضدها النحيل حتى شعر بان لحمها يذوب بكف يده..

حاول يهزها عشان تهدى وتصحى من انهيارها/ رشا رشا الصبر الصبر ان الله مع الصابرين لا تقنطين من رحمة الله …

رشا ماكان لها الا ترتمي بحضنه بضعف و بغيبوبة غير مستوعبه فعلتها؟!!..

شدته مع جيبه بكفيها جاذبته لها وكانها بتخبى عن المصيبه الذي وقعت فوق راسها لتشطرة نصفين…

عساف تصلب بصدمه عميقه شديدة العمق حتى ان يديه مازالت منفلتات بجواره غير قادر على تجاوب!!..

يشعر بقشعريرة قارصه في كل خلاياه فحرارة انفاسها من تحت النقاب تلفحه في منتصف صدره …

حينها ماعاد الكلمات قيمة ولا عاد لابتعاد عنها معنى
فهي حاصرته مع كل النواحى …؟؟!

ثبت مكانه تاركها تفرغ طاقتها كيفا ماتشاء فهو قرر وانتهى بان يكفر عن ذنبه وذنبها بالفكره الذي خطرت فوراً في عقله..؟؟

رشا كانت دافنه وجها بعرض صدره منخرطة ببكاء موجوع و يتبعه شهقات متألمه …

اتعبها الفرقى واليتم على والدها و حساسها بفقد والداتها والابتعاد عنها استنزف جرحا بروحها البريئه …

فمرضها المفاجئ بعث فيها الما وجرحا لحدود لهما
شعور صعب بان تكون منتميا لابعد حدود الا الانتماء

لشخص كان لك الام والاب والقبيلة والعشيرة كافه
وفجئه يجيك شعور بانه بيختفي من حياتك بي لحظه ؟..

انهدر صوت بكاها و اضلمت الدنيا بعينيها حتى اغمى عليها ….

عساف من شعر بانها افلتت جيبه و ارتخى جسدها
علم بانها بتفقد وعيها كان اسرع منها احاط خصرها بذراعيه

وهو يصرخ بحزم بالغ / سستر سيتر …

وصلت الممرضتين الفلبينيات حملنها الا الغرفة
و بدأن بمحاولة افاقتها …

وعساف كان بالخارج يغلي بالمحاتات عليها وكل بين ثانيه وثانيه يرفع ثوبه من الاعلى ويستنشق ريحتها الطفولية الذي مازالت تحيط به…
————————————————————

مليحه تدور الصاله بمحاتات وهاتفها بين كفها تعيد الاتصال عدت مرات على عساف ولا يستجيب؟…

فهد عاجز لا يركز من حومتها فوق راسه زفر بحزم/ يا مره اجلسي فريتي مخي ماهو ورع تخافين عليه عساف رجال راكد ويعرف يتصرف بالمواقف الصعبه..

مليحه ناظرته بحده / كيف ماتبيني احاتي وانا عمري ماشفت عساف يركض كذا اكيد في مصيبه صايره عنده عشان كذا مايرد على اتصالاتي ..؟؟

فهد وقف بذات الحزم / لو قلتي عزام ايه انا معك راعي مصايب ومتهور اما عساف مايجي منه الا كل خير بس تلقين واحد من اصاحبه صاير معه شي ولا حادث الله يحفظ عيال المسلمين و اشتغل فيه…

مليحه اشرت له يسكت مالها خلق للمناقشه / يارجال اسكت انت لو عندك ذرة احساس كان لحقته شفت شفيه ماهو مخليني اطبخ على نار قدامك ولا همك؟..

فهد زفر بحزم اعمق / اقول عاد اعقلي وتركي عنك الكلام اللي ماله داعي تبين الحق للي رجال طولي وطوله واحد ؟؟..

دخل عزام عافس وجهه بنكد واضح مافعلته فيه جمانه احرق رجولته و اعصابه…

كان شفقان وميت على رؤيتها ومن وقعت بين يديه ابعدته منها بكيدها و استفزازها له …

اقترب وسلم من غير نفس / سلام …

مليحه شدته مع عضده برجا / عزام يامك اخوك من طلع يركض مايرد علينا ماندري وش صاير معه تكفى يامك رح شفه لايكون مسجون ولا في شي..

عزام ناظر ابوه بدهشه / ليش شفيه عساف مارد عليكم؟؟..

فهد تنهد بطولة بال/ مافي شي بس امك ما براسها عقل من طلع وهي تتصل عليه يمكن الرجال عنده ظرف احد من خوياه ولا نتبه لجواله…

عزام هز راسه باقتناع / ايه يومه ماهو شرط اذا مارد ان فيه شي انتي لا تحاتين عساف ماينخاف عليه ..

مليحه زفرت بشده غاضبه / انتم ماعندكم قلوب اصلاً والله لو كان عساف ما يجلس ثانيه الا وهو جايب للي العلم عنكم …

فهد ناظرها بضيق وهي تدخل المصعد طالعه لجناح بزعل ..؟

عزام اقترب من ابوه بتسال خافت/ صدق عساف شفيه ماقال لكم شي قبل يطلع؟..

فهد جلس بذات الضيق فيه من الهم/ ماقال وبيني وبينك ماني بمرتاح عمر عساف ما طلع كذا بتهور لاكن بنتظر وشوف كان تاخر بروح اشوف الاوضاع …
—————————————————————-
تحياتي (شغف)..

عيون الود 10-03-23 09:01 PM

رد: رواية بين الماضي والحاظر. للكاتبة شغف…
 
بين الماضي والحاظر
للكاتبة (شغف)

-البارت الثاني عشر/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…



الساعه 11 ليلاً …

جواهر ماقدرت بان تصبر اكثر فبثينه من خرجت من البيت من غير علمها ماردت على اتصالاتها ؟؟…

و حساسها كاخت بان حصل بينها وبين كايد نقاش
حاد لذالك ماترد عليها ؟؟…

كانت بتطلب السواق يوصلها لاطمئنان على اختها لاكنه كان نايم بالوقت هذا …

فاضطرت تتصل بحامد وطلبته من بعد مايعود من الاستراحه ياخذها لبثينة ضروري …

وهذا هم بسياره متوجهين لبيت مخلد من بعد مافهم
حامد من جواهر السالفه كاملا؟…

تنهد بضيقه / لاحول ولاقوة الا بالله هذول متى يرتاحون ويريحونا ما يشبعون من المشاكل ؟؟..

جواهر زفرت بغيظ / سراحه اخوك هذا ماعنده رحمه يوم اقترب الزواج لازم يسوي سالفه و ينكد علينا ؟؟..

حامد لف لها بحزم / عاد اختك اللي عندها رحمه راكبه راسها ورافضه لاتترك ذا الطب اللي ماشفنا من وراه الا المشاكل ..

جواهر ردت بغيظ اعمق / وهو ليش مايخلي الطب حلال عليه وحرام عليها الا قول بيفرض رايه بالقوه مايرتاح لين يعذبها …

حامد صفط سيارته امام بيت مخلد بعصبيه / اقول انزلي شوفيها خلصيني برجع انام وراي دوام ماني فاضي لاختك ماكن عندنا شغل غيرها..

جواهر ناظرته بزعل / كذا يا حامد صرت مثل ابوك وخوك ما ترحمون احد ماهي مرضانه من خلا الا من تحت راس اخوك بس ماقول الا حسبي الله ونعم الوكيل فيه …

حامد شد يدها بقوه قبل ان تنزل / لاتحسبين يا جواهر ترا والله ما تلومين الا نفسك لو سمعتك مره ثانيه متحسبه عليه…

جواهر ماردت نزلت وهي تغلي من القهر ما يفعله هو واخوه غير لايق لا بحق ولا بشرع …

فاختها ماسوت شياً يغضب ربها فهي حققت امنيتها منذا الصغر بان تكون طبيبه بيحرمونها من حق نفسها عليها ؟؟…

طقت الباب شوي وفتح لها مخلد وهو قاطب جبينه بغرابه و عيونه بدات بالاحمرار من شدت الحمية ..

كل مادار باله بانها شارده من حامد باخر اليل فوالله ليقوم قيامتهم وتبين العاصفه بعد الهدو؟؟..

سالها بحده / وش مسوي فيك ؟؟..

جواهر قطبت بغرابه اعمق/ منو ؟؟..

مخلد بحزم بالغ / حامد وش مسوي فيك و مخليك شارده من بيته باخر اليل قولي الصدق يا جواهر لا تخليني اروح امسكه مع حلقه وطلع الكلام منه بالغصب …

جواهر انتفضت برعب / الله هداك يا بو وافي وين راح تفكيرك وكانك ماتعرف حامد ولو كل الرجال اخطو مع حريم ابو زيد مايخطي بحقي …

مخلد شعر براحه من كلامها سال بتوجس/اجل شفيك ياخوك جايه بذا الحزة ؟؟..

جواهر ردت بحرج /والله معك حق بس ياخوي بثينه اتصل ماترد وعجزت انام ولا اتطمن عليها ؟؟..

مخلد قطب / مريتها قبل شوي حصلتها نايمه ؟…

جواهر ماتبي توضح شي وتسبب مشكله قبل الزواج
ابتسمت بصعوبه / عاد قلب اختك مايرتاح لين اشوفها بعد اذنك بروح لها..

مخلد ابتسم بحب / ابد اخذي راحتك البيت بيتك يا ام زيد …

جواهر فتحت باب غرفة بثينه كانت ضلام و مثلجه من التكيف وهي متغطيه بالكامل تحت الحاف..؟؟

تنهدت بحزن على حال اختها سكرت الباب وراها وقفلته تبي تختلي فيها وتفهم مافيها؟؟…

شغلت للانوار اقتربت وجلست بجوارها من السرير
سحبت الغطا وشهقت بقوه صادمه ؟!!….

فكان وجه بثينه وعينيها كلها مورمه و متفجره بالحمار من كثر ما اقضت وقتها بالبكا من الصباح الا اليل ….

جواهر حطت كفيها على وجها وانفجرت باكيه فمنظر اختها قطع اوردت شرايينها شريان شريان…

بثينه اعتدلت جالس ودموعها بدات بالسيلان من جديد خفتت عاتبه من صميم قلبها / هانت عليك ترخصيني يا اختك الوحيده وتنزلين من قدري وكرامتي و تالفين قصه انتي وخالتي ان كايد هو اللي يبي يقدم الزواج عشان كسر يدي كيف هنت عليكم كيف؟؟…

جواهر ناظرت بها بندم وحسره / والله اني كنت ابي مصلحتك ابيك ترتاحين من كلام الناس وكل توقعي ان كايد ينسى وتنحل المشكله بينكم …

بثينه زفرت بعتب اعمق / ليش تكذبون علي لين طيرتوني بسابع سما وهو جا اليوم و خفسني بسابع ارض يعلمني انه مجبور على زواجنا و فوق هذا حاط للي غرفه بروحي مايبي قربي ولا يبي يشوفني …

جواهر تغيرت ملامحها بصدمه /كيف غرفه لك بروحك ماني فاهمه؟؟…

بثينه زفرت عليها بقهر / توقعتك اذكى من كذا بتفهمين ليش ماشال غرفته وليش حط غرفه ثانيه عندنا اطفال عشان يفرش غرفتين ؟؟…

جواهر حمر وجها من القهر / قاص علي انا وخالتي يقول الغرفه الثانيه اوسع لنا مادريت انه ناوي يطردك قليل التربيه …

بثينه انفجرت بالكلام من حر مافيها / تخيلي ويقول لاحد يدري بدوام بزواجنا يفهمني اني ما شرفه يا جواهر ذبحني ذبحني …

جواهر ضمتها وهي تنحب معها بحسره وغبنه
ماقاله كايد لبثينة جرح كبير انحفر بوسط قلبها يصعب ضماده ..؟

جواهر من بعد ماهدت رفعت وجه بثينه وناظرتها بحده خافته / اسمعي يا بثينه اللي صار صار والزواج مابقى عنه الا ثلاث ايام مايمدي نسوي شي عشان خالتي المسكينه مانبي نخرب فرحتها وهي ماخلت شي الا و حجزته عشانك وثاني عشان الناس وكلامهم لابد يتم هالزواج..

بثينه ناظرتها بغضب / وانا وش علي من الناس اعيش تعيسه عشان كلامهم جواهر زواج ماراح اتزوج انا كذا مرتاحه ؟؟…

جواهر زفرت عليها بمكر نسائي / اقول عاد اسمعيني وحطي كلامي براسك كايد مقدور عليه والله ليركض وراك و يشحذك نومه بس ليلة عندك وانتي تشوتينه برجلك مثل الكوره عشان يتادب ويحسب لكل كلمه الف حساب ..

بثينه بعد اقتناع / يا بنت فكيني منك ومن كلامك اصلاً كل اللي صار من تحت خططك البايخه ..

جواهر بعتب / افا يا بثينه بتحطينها براسي والله خالتي هي اللي حلفت عليه انا مالي دخل بس ماحبيت اقول لك وخرب فرحتك …

بثينه رجعت تمددت بحسره / ليتك قلتي يا جواهر وخليتيني ارده بكرامتي قبل يدوس عليها برجله بعدم رحمه …

جواهر تشد كف يدها تحاول تقنعها / بثينه تكفين طيعيني بس ذي المره لو تكنسل الزواج خالتي راح يوقف قلبها اضغطي على نفسك عشانها وخلي الزواج يتم وخذي حقك من كايد بيدك لان ماراح احد يقدر ياخذه لك …

بثينه قطبت بتفكير / كيف يعني اخذ حقي منه؟؟..

جواهر نست حامد الذي ينتظرها برا و اقضت ليلتها
تخطط لاختها بكيد عظيم …

حتى اقنعتها بان ترفع كايد لسابع سما و ترجع تخفسه بسابع ارض مثل ماسوى هو فيها والبادي اظلم ..؟؟؟

————————————————

عساف يعود للبيت ختاماً بعد ان بذل جهد طويل في هذا اليوم بين معركه و نقاذ وتحقيق و شرطه و مرض وانهيار؟…

بالاخير اطمئن على صحة رشا من الدكتوره وتاكد بانها بخير وتمت بمرافقة والدتها بالمستشفى …

حينما وصل اتجه جناح والديه طق الباب وفتحت له مليحه مثل ماتوقع ماكانت نايمه جالسه تنتظره …

شدت لها وهي تحضنه بقوه حانيه / يومه انت وينك من الصباح اتصل فيك ليش ماترد شلعت قلبي عليك…

عساف مال من طوله وقبل كتفها ويتبعه قبله على راسها / بسم الله على قلبك وانا بزر عشان تحاتين الله هداك؟؟..

مليحه بعتب من بين دموعها / ايه بتم انت وخوك بيعني بزران لا تحسب انكم صرتو اطول مني خلاص ماعاد احاتيكم لا يا ماما اصحو على انفسكم …

عساف انفجر ضاحك من كلمة ماما رد وقبل راسها مرا اخرى / ولا يهمك بعدين ماروح مكان الا ابلغك عشان ترتاحين زين كذا؟؟..

مليحه صدت عنه بغيظ / ماني مقصه عندك تقص علي بكم كلمه وبعدين انا ماقلت لارحت مكان بالغني اقل شي رد على اتصالاتي …

عساف اشر على انفه / على هالخشم تامرين امر …

مليحه ابتسمت / مانحرم من هالخشم اللي كنه سلة سيف …

عساف ابتسم بتسال/ ابوي نايم ؟؟..

مليحه تنهدت بضيق / لا طالع مع عزام يدورون عليك…

عساف طارت عينيه بصدمه ملتهبه / يدورون علي ليش وانا سفيه عقل مادل البيت عشان يقودوني بيدي؟؟…

مليحه بلعت ريقها تعرف عساف من هو صغير هادي لاكنه لاغضب ماحد يقدر عليه ؟…

لف عساف لمصدر صوت والده الغاضب ويتبعه عزام الصامت / للي ساعه الف الشوارع ادور عليك وانت هنيه واقف عند امك مثل الحصان ؟؟…

مليحه زفرت بتسرع / اذكر ربك يا رجال تبي تهده عن حيله ؟؟…

فهد ساكتها بصرامه / انتي اص ولا كلمه ماحد صدع براسي غيرك تحنين عشان ولدك وهذا هو قدامك طيب ومافيه الا العافيه..

مليحه عطته نظره قارصه وهي تدخل جناحه بزعل
كيف تجرء يقول لها اص ولا كلمه امام عيالها؟؟ ….

عساف زفر بغضب شديد / انا ابي افهم انتم شايفيني بزر ولا انقل عقلي بيدي عشان تدورون علي ؟؟…

فهد اقترب له بصرامه اعمق / وانت ليش ماترد على جوالك من الصباح وحنا ندق عليك ؟؟..

عساف اخرج هاتفه من مخباه وهو يلوح فيه / طافي شحن ولا فضيت اشحنه كنت مشغول وحتى ولو مارديت ماله داعي حركتكم ابد…

عزام بتدخل حازم / عساف لا تحط الوم علينا ترا انت الغلطان تطلع من البيت ركض ولا ترد علينا اكيد بننفجع عليك وزين ما بلغنا بعد…

عساف فار دمه وعينيه تقلبت بغضب كاسح/ تبلغون والله لو صارت صدق لاقلب الدنيا فوق روسكم مابقى الا هاذي محامي وللي اسمي ومكانتي ومبلغ عني ضايع؟؟…

عزام ابتسم بمسخرة / و كنا بنجيب هليوكبتر بعد تحوم على الربع الخالي يمكنك باحد هطعوس ناشب..

عساف عطاه نظره حارقه / اقول تلايط انت لا حط حرتي فيك ودوس بطنك …

فهد لف لعزام بغضب اعمق / انت هذا اللي فالح فيه لاصارت المشكله عند غيرك قمت تمسخر علينا ولا صارت عندك ولعت الدنيا حريق ؟؟…

عزام هز كتفيه بذات الابتسامه / عاد الله خلقني كذا ماقدر اغير خلقته …

عساف اتجه جناحه بنفاذ صبر وتوعد / قسم بالله لو تكرر هاذ الموضوع مره ثانيه مارح امشيها لكم…

فهد تنهد بضيق متجه لجناحه وهو شايل هم العاصفه الذي تنتظره بداخل …

عزام ماهان عليه اخاه مهمها كان فعساف عنده غير عن العالم بكمله كلهم بكف وهو لوحده بكف …

لذالك اتجه جناحه طق الباب ودخل راء الغرفه خاليه
وصوت الدوش بالحمام مفتوح …

جلس على طرف السرير ينتظره من بعد يستحم ما انتظر كثير الا وخرج عساف …

عليه روب استحمام وبيده فوطه صغيرة يحركها على راسه ويناظر عزام بنظرت تسال ؟؟…

عزام وقف واقترب له / ادري انك زعلان من اللي صار ويحق لك لو كنت مكانك هدمت سقف البيت من القهر رجال طول وعرض ويدورون عليه لاكن ياخوك ابوي ماله دخل هو كان يقول لنا عساف ما ينخاف عليه يوجه كل صعيبه بس امي من خوفها عليك وقفت بحلقه الا يدورك ولا ماعنده احساس …

عساف زفر بغبنه وهو يرمى الفوطه الذي كانت بيده على السرير / بس ولو يا عزام المفروض ما يطاوعها لو سال احد عني فعلاً وش بيكون موقفي بالله عليك؟؟..

عزام ضربه مع كتفه العاري بكف يده / تطمن ماسال احد انا معه درنا كم شارع عشان نريحها ورجعنا ..

عساف تنهد بطولة بال / طيب صار اللي صار ذي تعلمهم لو اغيب يومين لاحد يسال عني …

عزام سال بحزم / الا انت وين كنت وش فيك يقولون رايح تركض ؟؟…

عساف اتجه غرفة الملابس / كنت عند واحد من ربعي طايح بمشكله ورحت اخلصه منها …

عزام هتف بخبث وهو يتجه الباب / تدري اسعد شي انك اخوي واتعس شي انك اخوي كيف لا تسالني كيف؟…

عساف كان يرتدي بجامته و من سمع كلمته ابتسم وهو يهز راسه باسا …
——————————————————

جمانه من بعد ما اطفئت الضو تمددت على سريرها
تستعد لنوم الذي هجرها من تعرفت على عزام …

حتى انها اليوم مافقدت بثينه اتصلت بها مره ولا ردت وتوقعت بانها مشغولة بتجهيزها ولا فضت للهاتف …

تقلبت على سريرها يمين يسار تحاول تغفي كم ساعه لجل تصحى الصباح لدوامها …

لاكن للاسف عجزت عينيها تغفي وعقلها يشتغل بالتفكير والهواجيس …

حاولت بان تنسى ماصار بينها وبين عزام اليوم لاكنها لا تستطيع لا تستطيع فهذا شياً اختزن في عقلها…

فتعبث عزام فيها حتى اثر على انوثتها فهي لم يحصل لها من قبل مثل هاذي الحركات الحميمه..

حتى مع فارس كانت رسميه معه وهو كان محترم قراراتها قضو ست شهور والعلاقه بينهم اخ واخته
لاكثر..

مايفعله عزام معها اكبر من ارادتها حتى ولو نفرت منه فمكان الخوف من عزام فقط بل خوف من نفسها وضعف مشاعرها هي بعد …

فمثل جمانه عندها طاقة قويه من الرومانسيه حتى بانها تقضي ليالي عديده لمتابعة افلام وقرات روايات الرومانسيه…

فكيف وهي تجرب هذا الشعور الرومانسي الحميم بنفسها وبين يدين رجل مثقل بالوسامة والاناقة والهيبه و الحده..

فهي لا تنكر ابدً بان عزام فيه كثير من الصفات الذي تمنها كل انثى منصب و ثقافه وقوة و صرار وعزيمه..

حتى جسده الرياضي طاغي بالرجولة عنده حراره خبيثه تسيح الانثى بين يديه …

لاكنها بنفس الوقت لا تنكر بانه ثقيل طينه ومتكبر
وفارض نفسه بالقوه والقسوه …

جمانه اعتدلت جالسه وهي تافف ( اصحي يا جمانه ترا الاشكال ذي ينخاف منها يبي يشبع رغباته ويرميني مثل الزباله بس يخسي وماهو انا اللي استسلم له )…

قطع مخططاتها رنة رساله بهاتفها قطبت بغرابه من يتجرئ ويرسل بمثل هذا الوقت ؟؟!!..

فتحتها وكانت الصدمه انه عزام ماسرع ماطلع من راسها الا هاتفها ؟؟…

فهو بطريق عودتهم اليوم للمستشفى خذا هاتفها منها بالقوه طبع رقمه وتصل على نفسه وخزنه عنده وعندها …

واللي يقهر اكثر بانه حزن اسمه عندها (نظر عيني)
بكل ثقه وتكبر …

جمانه كان بامكانها تغيره بس لاتعلم ليش تاركته مثل ماهو خزنه …


فتحت رسالته كانت : صاحيه ؟؟..

ردت عليه : وش دخلك ؟؟..

رد برسالته متكبره كانت : ليش مانمتي اكيد تفكرين بحضني ودك تنامين فيه؟؟..

جمانه طارت عينيها برعب فما قاله هو الصدق كانت تفكر فيه وبحضنه بلعت ريقها ولا ردت ..

وصلت رساله اخرى منه :السكوت علامة الرضى والله وانا ولد الفاهد ماخليها بخاطرك افتحي للي الباب بجيك …

جمانه شهقت بعنف حتى شعرت بان نبضها توقف فجئه وهي تكح وتطبع له رساله : اترك جنونك يا عزام ترا بالنهايه انت اللي بتورط وهلك يعرفون بزواج السري الزفت …

رد عليها بخبث قاصد: وش بيعرفهم بزواج الزفت على قولتك ماعندك دليل بقول لهم بينا حب قديم وكل ليلة تفتح للي بابهم ونام عندها ساعه ساعتين..

جمانه انقهرت وهي تكتب و ترص على الجوال بقوه وكاد تحطمه : قسم بالله يا عزام ان ما احترمت نفسك وثمنت كلامك انا لاروح لفهد بنفسي وقول له عن كل شي بينا …

رد عليها برود : روحي له ولا اقول اعطيك رقمه احسن تكلمينه وانتي منسدحه شرايك؟؟..

ردت عليه بخبث: يلا اذا انت صادق جيب رقمه..

رد عليها: عندك خالك منصور خذيه منه..

ردت عليه : بنام لا عاد ترسل..

رد عليها : طيب ارسلي للي بوسه قبل اسكر ..

ردت عليه : تبطي عظم ..

رد عليها : اعلمك بكرا من يبطي عظم ويلا الحين فارقي..

جمانه رمت الهاتف على طرف السرير بغضب وقهر
(الله ياخذك ياعزام والد فهد ومليحه ويفكني منك )
——————————————————

فهد من دخل جناحه وعينيه تتجه لمليحة الذي كانت جالسه على الاريكه وتهز رجلها بزعل وعصبيه ..

من عشرت ثلاثين سنه بينهما عمره مانام ولا يتركها تنام وهي زعلانه وهي كذالك ماتنام لين يرضى…

اقترب و جلس بجوارها من بعد ما نزل شماغ من على راسه ناظر فيها وهي شايحه بوجها عنه ….

مد يده ومسك ذقنها لف وجها له تبادلو النظرات
تنهد فهد بهدو عميق / مليحه اذا انتي زعلانه علي عشان كلمه فانا زعلان عليك عشان اتهامك للي باني عديم رحمه وماخاف على عيالي لين طلعتيني بنص اليل من بيتي عشان ادور على رجال وش كبره ؟؟…

مليحه كانت تسمع بصمت محترم لين انتهى من كلامه ثم ردت بغيظ واضح / الحين بتقلب الطاولة علي يا فهد مهمها بدر مني من غلط تجي و تعاقبتي بينا وبجناحنا هذا اتفاقنا من عمر ماهو تقول للي قدام عيالك اص ولا كلمه ولا قدرت امومتي …

فهد مسح على خدها من يسار بطرف اصابعه / انا اعترف اني غلطت لاكن من حر ما بقلبي اللي تسوينه انتي وعيالك فيني ماهو عدل …

مليحه وقفت بغضب / ليش وش مسويه انا وعيالي عشان بس قلت دور عليه خلاص يا فهد لو اشوفهم طايحين بنار ما استفزعتك ارتاح ..

فهد وقف وشدها مع معصمها بغضب مشابه وهي كانت بتغادر / مليحه كان مانتي حاشمتني انا احشمي شيب اللي مالي راسي عيب اللي تسوينه ترمين الكلام وتعطينا ظهرك وتمشين هذا الاصول يا ام عساف ؟؟..

مليحه نزلت عينها بحرج / محشوم يا فهد ماهو بقصدي بس انت بعد طلعتني من طوري …

فهد شدها له برفق وهو يطوق كتوفها بذراعيه حط جبينه بجبينها وعينيه بعينيها الوساع / عفى الله عن ماسلف كلنا اخطينا بحق بعض ولا شرايك؟؟..

مليحه تناظر بقرب ملامحه الرجوليه البالغه وهي ترد بتغلي ثقيل / خطا عن خطا يفرق ماقدر اجامل يا فهد وقول ان عقلي صفى من ذكرى اهانتك للي قدام عيالك..

فهد قطب بشده / اهانه مره وحده خافي الله يا مليحه لا تظلمين نفسك و تظلميني …

مليحه حاولت تبعد بس هو ثبتها / اجل وش تسميه غزل الحين انا اللي صرت ظالمه بنظرك؟؟..

فهد تنهد بطولة بال / لا انا الظالم وانا الغلطان انتي حشاك مايجي منك الا كل خير ..

مليحه عطته نظره / تتطنز علي بعد ؟؟..

فهد ابتسم وهو يقبل شفتيها بهدو / ان مدحناك زعلتي وان سبيناك زعلتي وش يرضيك يا مليح ..

مليحه ماكان لها الا ان تبتسم / مليح بعينك انت ولدك عزام ماحد ينادي بذ الاسم الا هو ..

فهد راق على ابتسامتها / و تسبيني بعد وساكت من يصدق بان فهد الفاهد تسبه مره ؟؟…

مليحه رفعت نفسها بطرف اقدامها وهي تقبل
راسه/ العذر والسموحه يافهد الفاهد ..

فهد مال وهمس بذنها بولع / بوسة الراس ما ترضيني ابي شي اكبر ..

مليحه ابتسمت وجها احمر بخجل فهي من صغرها وقت الغزل تستحى / ماعندي الا حبة الراس ارضى فيها بس ترا العوض احسن من القطيعه …

فهد حضنها وهو منفجر ضحك /ههههه راضي راضي باللي يجي منك …

———————————————————————

….يوم جديد ….

اقضت ليلها كامل وهي تجلس امام راس والدتها النائمه من بعد اغماها نهار امس…

و تراقب ملامحها ودموعها تسل على خديها مع سيلان انفها تفكر كيف بتكمل باقي عمرها من غيرها؟؟…

اي حضن بيحتويها بعد حضن والدتها فروحها الطاهره لا تحمل الفقد للمره الثانيه…

ففقد والدها وهي في سن العاشره من عمرها مازال محفوظ في ذاكرتها حتى اليوم …

فخبر وفاته بحادث مروري مفاجئ كان مثل الصاعقه انزلت على راسها وهي تفهم معنى الموت …

وتتذكر صدمت والداتها وانهيارها ومعناتها بالحياة
وظلم عمها وتهديده لها حتى خضعت له ذل وخوف ..

وتحملت ضلمه و شربه وسهراته لجل لا تفترق عن ابنتها وحبيبة قلبها في تتحمل كل شي الا فراقها…

كل الذكريات المريره اجت بالها من اخبرها الدكتور
بمرض والدتها…

انتفضت وهي تسمع صوت انتصار المبحوح تنادي وعينها مازالت مغلقه / رشا وينك رشا .؟؟..

رشا قفزت واقفه و اقتربت لها بهمس / هذا انا يومه عندك …

انتصار فتحت عينيها ببطى / سوى فيك شي قولي للي لا تكذبين؟؟…

رشا زادت دموعها بلانهمار / لا والله اللي خلقني وخلك ماسوى فيني شي هو اصلاً بغيبوبه من بعد ما طقه المحامي تتذكرين يومه؟؟..

انتصار رفعت يدها ومسحت دموع بنتها / ليش تبكين هذا انا قدامك طيبه مافيني شي…

رشا انكبت على كف امها تقبلها وتبكي بشده فهي عاجزه عن القول بانها علمت عن مرضها فالوقت غير مناسب …

انتصار انقبض قلبها فبكاء بنتها غير طبيعي / رشا شفيك يامك تكلمي ؟؟…

رشا حاولت تقوي نفسها رفعت راسها وسحب لها منديل من فوق الطاوله ومسحت دموعها

وهي تبتسم بصعوبه / دموع الفرح انك قمتي بخير …

انتصار ناظرتها بتشكيك/ هاذي ماهي بدموع فرح بس اصدقيني القول ؟؟..

انقذ رشاء صوت الباب الذي طق بهدو وجاهم صوت عساف الرجولي الخالص/ احم ام رشاء؟؟…

رشا ساحت بخجل شديد من مجرد صوته فكيف لو تراه فهي من بعد حضنها له ماصار بينهم تقابل …

حتى انها خرجت ليلة البارح ترافق مع والدتها واخبرت الممرضه تخبره ..

تعترف بانها اخطت خطاء كبير غير مغفور و استغفرت ربها الف مره عليه لاكن صدمتها ادخلتها بغيبوبة وماكان لها تميز من امامها …

انتصار ناظرت برشا الذي تجمدت مكانها وهي تزفر عليها بحده / ما تسمعين الرجال ينادي عطيني شيلتي بتغطى فيها وانتي البسي نقابك وخلي يدخل …

رشا ردت بتسرع وتهرب / لا لا يدخل خلي يطق ويرجع مع دربه ..

انتصار قطبت بشده غاضبه / تبين نطرد الرجال اللي وقف معنا انتي ما بوجهك حيا؟؟…

رشا ماتعرف كيف تصرف الاهم عندها ما تراه ابد لذالك رد بذات التهرب / يومه خلاص مانبي نزيده مشاكل يكفي دخل مركز الشرطه امس من ورانا ..

عساف كان واقف خلف الباب وسمع كل مادار بينها وبين والدتها و بذكاه فهم ليش ماتبيه يدخل ويراها…

لانها حتى امس تخبت عنه قبل ترافق مع والدتها
انتظرته لين غاب عنهم لحظه وهربت لغرفتها …

يكفي بانه جاي مواصل ولا نام اقضى حتى هو ليلته بالتفكير وتخطيط قبل يتقدم على اي خطوه …

لذالك قرر بان يجي المستشفى من الصباح لجل يراها هي رشا ويعرض عليها خطته وياخذ رايها…؟؟

رجع وطق الباب مره اخرى باصرار / رشا تعالي ابيك ضروري…

رشا انتفضت برعب وتوتر كان بودها ترفض ولا تخرج له بس وسوسها بمرض والدتها جعلها ترمي كل شي خلف ظهرها…

لبست نقابها وعينها بعين انتصار الغاضبه
الخافته /زين اللي سويته سمع كلامنا يحسب ان نفكر بمصلحتنا بس ؟؟..

رشا ماردت وهي تتجه الباب وتفتح رفعت عينيها له
و من طاحت بملامحه انزلتها بالارض بسرعه وحرج
سكرت الباب خلفها وتقدمت له بصمت ..

عساف من رائها زولها الذي استكن امس بين احضانه بدات عروق قلبه تنبض بشده غريبه …

لاكن ماسرع ما هتف بتحكم واثق/ رشا ممكن اتكلم معك شوي ابيك في موضوع مهم ..؟؟

رشا انقبض قلبها وهي تسال بخوف /امي فيها شي حلفتك بالله تقول الصدق؟؟..

عساف حاول يهديها لجل تركز معه/ تطمني الموضوع يخصك مايخص امك ..

رشا سالت بغرابه عفويه / مافهمت انا شفيني ؟؟..

عساف كتم ضحكته من سوالها الغبي وهو يهتف بثبات / خلي نشوف لنا مكان نجلس فيه ونتكلم بهدو ..

رشا هزت راسها باقتناع / طيب في صالة انتظار قريبه هنيه نروح لها؟…

عساف اشر لها تلحقه / ايه شفتها الحقيني …

رشا تتبعه وعينيها على طوله وصلابة ظهره وعرض كتوفه و ترتيبه و نسفة شماغه جذاب فوق الخيال…

نفضت راسها صاده عنه ( الظاهر اني مازلت بمرحلة المراهقه ولا فيه وحده عاقلة تنظر برجال غريب كذا؟)…

جلس عساف باحد الكراسي بهيبه واثقه وهي جلس بعيد عنه شوي مقابلته …

عساف من طبعه مايحب يلف ويدور يدخل بالموضوع على طول لذالك هتف بركادة / رشا ابي اعرض عليك فكره وابيك تفهمين ان القرار الاول والاخير لك انتي وفكري كثر ماتبين قبل تردين علي وعرفي اني اسعى للخير والله يقدرني عليه ..

رشا استغربت كلامه وهي تقاطعه بتوجس / استاذ عساف انت متضايق مني ترا والله ماكنت اقصد بس..

عساف قاطعها بحزم / انا قلت اني متضايق منك ماقلت رشا الموضوع ماله دخل باللي تفكرين فيه نهائي واللي صار انا اصلاً ناسيه ماله داعي تفتحينه مره ثانيه …

رشا تنهدت بحرج وضيق فهو لو مثل بانه ناسيه فهي بضنها انه ناقد عليها لذالك صمتت ماعندها رد …

عساف كمل كلامه بحزم اشد / مثل مرض امك يحتاج علاج برا السعوديه وانتم ماعندكم محرم يقوم فيكم عشان كذا انا بعمل الخير للي ولكم وتقدم لك زوجه موقته و بلاسم فقط …

ما اخفى عساف انتفاضها الواضح وهو يكمل بذات
الحزم /لسببين الاول لين يرجع ولد عمك بسلامه
و طلقك و تزوجينه والسبب الثاني لاني رجل عاشق وماعمري فكرت احب غير حبي الاول ومابي اظلمك معي لا انتي ولا غيرك وقبل تقولين شي فكري براحتك واذا وافقتي الاتفاق يتم بينا فقط قدام الناس زوجين طبيعين …

رشا فاتحه عينيها على الاخر غير مستوعبه ماقال فهو دفعها بالكلام مره وحده حتى ادهشها ؟؟…

عساف قدر ردة فعلها وهو يقوم مغادر المكان يبيها تستوعب كلامه على راحتها …
———————————————————-

عند بثينه الذي قامت و استحمت مقرره بان تكمل تجهيز زواجها وتمثل السعاده لجل خالتها و نظرت الناس لهما ..

فما قالته جواهر هو الصح كيف بان تاخذ حقها من كايد وكل واحد منهم بعيد من الثاني؟؟؟…

ثمان سنين كانت ثمان جروح وكل سنه يتجدد جرحها
حتى نزفت هاذي الجروح بدفعه واحده من بعد مقابلتها فيه نهار امس…

لذالك خذت عهد على نفسها بان تذيقه من القهر ماذقته هي فذا هي اخطت خطا واحد فهو اخطا عشرات الاخطاء…

ولازم يتحمل ما يجيه منها فبثينه ذكيه وجريئه وقادره بان تلعب لعبتها كيف ماتشا فشخصيتها وجمالها يساعد على ذالك…

اتصلت بجمانة و اتفقت معها بان تمر وتاخذها من المستشفى من بعد ماينتهى دوامها للمول ..

وهذ هي الان توقف بسيارة سواق خالتها بساحة المستشفى تنتظر جمانه تاتي…

كانت تناظر حديقة المستشفى و اشجارها و ابوابها
الذي تعرفهم عدل لها سنه وهي تشتغل بهذا المكان..

تقدمت بجلستها فجئه وكانها بتاكد من ماتراه امام عينيها ؟؟…

كان كايد طالع مع البوابه من بعد انتهى دوامه وكانت ريم تلحق به حتى وقفت بجواره وتبادلو الحديث بينهم عن امور العمل …

لاكن بثينه مكان واضح لها ماهو الحديث الذي يدور بينهما الواضح لها خروجهم مع بعض و قربهم لبعض…

ولعت نار وشرار وتفكيرها يفهمها بانه مايبي احد من الدوام يعلم بزواجهم مراعي مشاعر ريم …

ايعقل انه هاجر بثينه كل هالسنين ومعلقها عشان الطب والان يوقع بحب طبيبيه ايعقل..؟؟

هذا كل ما اتى بضن بثينه حتى انها مانتبهت لكف يدها الذي ترص على سلسلة الشنطه الحديد بقوه لين اغرقتها بدم ..؟

كايد لمح سيارة سواق بيتهم الذي يعرفها عدل قطب باستغراب فبثينه باجازة من يكون جاي للمستشفى..؟

لذالك كان على وشك بان يتجه لسيارة ويتاكد بنفسه
ويطمئن على اهله ؟؟..

لاكنه وقف بنص طريقه وهو يرا جمانه تقدمت وركبت بها اتضح له من يكون بداخل السيارة؟..

هي ماغيرها بثينه الذي طعنها نهار الامس بسكينته الحاده حتى اوصلها لشريانها..

وقف يناظر بسيارة حتى غادرة وهو يفكر كيف نهضت
من طعنته ؟…

توقع بان تبقى طريحة الفراش لعدت ايام من شدت وجعها ؟؟…
———————————————————

جمانه من ركبت السيارة و سكرت الباب لفت لبثينة ببتسامه و ماسرع ماشحب وجها وهي ترا يد بثينه تنزف ؟؟…

وبوسط كفها المبيضة سنسلة شاده عليها بقوه
ولا انتبهت لتواجدها عينيها على القزازه .؟؟…

جمانه صرخت بها وهي تسحب يدها / يا مجنونه وش سويتي بنفسك؟؟؟…

بثينه نفضت راسها وعينيها تجول مابين جمانه وكف يدها الذي بين كفيها تنزف .؟؟!…

جمانه اخرجت منديل من شنطتها وبدات تنظف دم بثينه الذي ماكان غزير ..

بسيط بسبب حديده دخلت بوسط لحمها وجرحته
بثينه كانت مستسلمه لها بذهول عقل؟؟…

من انتهت جمانه من تنظيف دمها ناظرت بعينيها
بتسال/ شفيك بثينه ليش تسوين بنفسك كذا ؟؟…

بثينه ماكان لها الا انها ارتمت عليها وبكت رغم عنها جمانه شعرت بشياً غير مريح لماذا تبكي بقرب زفاها؟..

لاكنها حضنتها بصمت ومن غير تسال تنتظر بان تفتح هي قلبها وتحكي ما بخاطرها…

جمانه هتفت لسايق بصوت حازم / سيفر روح البحر..

سيفر بغرابه / بس هذا مول قريب كلام مدام بثينه..

جمانه بذات الحزم / غير تجهاه وين مشكله ؟؟..

سيفر هز كتفيه / مافي مشكله …

من وقفت السياره امام البحر نزلت بثينه بمساعدة جمانه وجلستان باحد الكراسي المقابله لشاطى..

جمانه ناظرت بثينه بتسال خافت / قولي للي الصدق وش صاير معك ليش كل هالبكاء؟..

بثينه حكت لها كل شي من رات كايد في جنحهما الا ان راته اليوم مع الدكتورة ريم …

جمانه كانت تسمع لها بصمت حتى انهت كلامها امسكت كف يدها بوسط كفها و بدات بتمسيدها..

هتفت بحكمه صادقه / بثينه بتكلم معك بالواقع وانتي لازم تقبلين كلامي كايد يحبك وانتي تحبينه مهمها صار بينكم من مشاكل اشوف ان حبكم مستمر لذالك انا ايد كلام جواهر خلي زواج يتم وبكذا تقدرين تردين حقك بطريقتك وتحافظين على زوجك من ريم واشكالها قدام عينك …

بثينه تنهدت بوجع / هذا اللي بيصير يا جمانه بتتم الزواج عشان خالتي وعشان حقي لازم اخذه كايد مايرحم ماعنده قلب…

جمانه شدت على كفها بمسانده / مرده بيحن قلبه وبيرحم بس انتي استغلي الوقت بتجهيز واسعاد نفسك لا تخلين اي شي يخرب عليك فرحتك ثقي تماما مافي مشكله بدنيا الا ولها حل …

بثينه ناظرت بعينين جمانه الذي تلمعان بحزن من غير شعور وهي تكلم..

سالتها بهتمام وانتباه / اتركي سالفتي انا وكايد اللي ماتخلص انتي اللي وش سالفتك يا جمانه ترا ملاحظه انك مخبيه عني شي؟..

جمانه توترت وهي ترمش بعينيها عدت مرات/ انا مافيني شي بس الطب النفسي وش يقول لا تسمع مشاكل غيرك لانها تنتقل لك عدوى اكثر من الفايروسات خلاص انتي اعديتيني …

بثينه بحزم / جمانه قولي للي شفيك لا تلفين وتدورين معي ؟؟…

جمانه تنهدت بالم عميق من اعماق روحها / خلي موضوعي بعدين اللي فيك يكفيك ..

بثينه باصرار / لا مافي بعدين الحين تكلمين قولي للي شصاير معك ؟؟…

جمانه وقفت بتهرب / بعد زواجك وعد اقول لك كل شي الحين قومي خلي نخلص باقي تجهيزك …

بثينه شدتها حتى عادتها جالسه/ والله ماتحرك من مكاني لين تقولين شفيك واضح انه صاير معك شي كبير …

جمانه تنهدت بقلة حيله فهي فعلاً محتاجه بان تفضفض روحها مغموره بالهم والحزن …

بس اخر من تفكر تفضفض له بالوقت هذا هي بثينه لجل ماتراكم الهموم عليها …

لاكنها الان مجبره تفتح قلبها لها لجل ترتاح وتريحها لذالك حكت لها من عزام انقذها الا اخر لقى بينهم …

فهي لا تخجل بلبوح لبثينة حتى بالامور الخاصه
تشعر بانها نصفها الاخر توام لروحها …

بثينه كانت تسمع وعينيها طايره غير مستوعبه ان في بشر بهذا الوقاحه والظلم وافتراض نفسهما على الاخرين بالقوه…

كانت توقع مافي رجل بقسوه وحقد كايد لاكنها اقتنعت الان اقتناع تام بان كايد يخاف ربه ولا اذاها …

مافعله عزام مع جمانه غير عدل جنون وخبث تملك وتسلط حب نفسه اكثر من الاخرين حتى بانه مافكر باخوه ؟؟….

بثينه حطت يدها على راسها/ يالله جمانه هذا مجرم درجه اولى حتى اخوه ماحفظ عشرته له كيف يبي يحفظك بالايام الجايه؟؟…

جمانه بلعت غصتها / ماني قادره اتحمل يا بثينه واصله حدي منه بس ماقدر عليه ولا اني بقد وقاحته…

بثينه تفكر بهم شديد فمستقبل صديقتها ينهدم يندمر امام عينيها من رجل مجرم ؟؟؟…

ناظرت بجمانة بحميه / انا بقدم على قرض وانتي ونسدد دينه ويطلقك ويذلف…

جمانه نزلت دمعه ماقدرت بان تسيطر عليها/ لا يا بثينه مستحيل احطك بدين وبعدين لو فكرنا مانقدر ناخذ مبلغ بثلاثه مليون نتكلم بالواقع …

بثينه تنهدت بوجع فدمعة جمانه كانت مسمار انغرز بوسط قلبها …

بثينه بمحاوله تلقى حل / طيب لازم ابوه وخوه يدرون و يوقفونه عند حده بنات ماهي لعبه له؟…

جمانه هزت راسها باسا / ماراح يقدرون فيه بعدين هو ماسوى كل هذا عشان يطلق الفلوس واضح ما همته زايده عنده..

ثم ردفت وهي توقف وتشد بثينه توقفها/ قومي خلي نتسوق لايضيع علينا الوقت …
——————————————————————

بعد مرور ثلاثة ايام …

عبيد صحى من الغيبوبه و اول مافتح عينيه الا عساف امامه يناظره بحده مهدده …

هتفت بخفوت / اول شي الحمدلله على السلامه ثاني شي ترا المحقق على وصول لازم نتفق على كلام واحد لمصحلتك انت …

عبيد سال بتوجس / وش الكلام اللي تبينا نتفق عليه خايف من السجن ياولد الفاهد ؟؟…

عساف زفر بثقه / السجن يعرف دربه يا عبيد ولا هو دربي المهم انا احذرك لو جبت طاري بنت اخوك بكلمه بالتحقيق لا تلوم الا نفسك بلبسك تهمه وحولك لنيابه ..

عبيد قطب بتسال/ اجل وش اقول لهم ؟؟…

عساف بحزم بالغ / اللي بيني وبينك مشكله قديمه وكنت انا جايك للبيت لتفاهم معك وانت فاقد وانا هجمت عليك وضربتك فقط لا غير ورشا امها ما تجيب طاريهم ابد…

عبيد سال بغرابه/ بس كذا تضر نفسك ماتنفعها يصير عليك الخطاء؟؟..

عساف هز كتفيه بعدم اهتمام / مو مشكله انا رجال واتحمل خطاي المهم انت تنفذ الكلام اللي قلته بالحرف الواحد ؟…

عبيد صمت غير مرتاح لحمايته لرشا ووالدتها
ودفاعه عنهم بنفسه وتحمله مساؤليه كبيرةً؟….!

وصل المحقق وكانت اقوال عبيد مثل ما اتفق مع عساف لذالك تم التنازل من الطرفين واتسكر المحظر نهائي؟….

————————————————————-

انتصار خرجت من المستشفى نهار الامس وهذا هي الان بيتها مرتاحه ومطمئنه بالعافيه والسلامه …

لاتعلم بان رشا علمت بمرضها لاكنها كا ام ودقيقه التركيز تعلم بان بنتها تخبي شياً كبير عنها ؟؟…

اكبر دليلاً سرحانه وعدم تركيزها تقضي اغلب وقتها
لوحدها لا تجلس مع والدتها كثير …

انتصار قررت تفهم مافيها لذالك نادت لها بصوت عال مافي حيل بان تقوم لها/ رشا يا رشا تعالي …

رشا جت تخطي بهدو / هلا يومه ؟؟..

انتصار اشرت على المكان المجاور لها /تعالي اجلسي بتكلم معك …

رشا جلست بجوارها تناظر لها بتسال/ امريني اسمعك؟..

انتصار سالتها بشكل مباشر / شفيك لك كم يوم مانتي على بعضك من طلعنا من المستشفى بس جالسه بروحك ؟؟..

رشا تنهدت بحيره هل تخبرها بطلب عساف الذي اشغل فكرها وشتت عقلها وطير النوم من عينيها،..؟

اما تخبرها بخبر مرضها الذي همها و اوجعها وسكر جميع قوتها وثباتها بهاذي الحياة ؟؟…

اما تسكت ولا تخبرها عن اي شيا حتى ياتي الوقت المناسب لنقاش والتفاهم؟؟؟…

انتصار تناظر بنتها ساكته وتفكر زفرت عليها
بحزم / رشا لا ترددين قولي للي كل اللي عندك وش مضايقك لا تخبين عني ؟؟…

رشا سحبت لها نفس عميق ثم زفرت وهي تبدا تحكي وكاتمه صوت شهقاتها / يومه انا عرفت بالمرض اللي فيك والدكتور قال لازم تسوين زراعة كبد برا وتلحين على عمرك عشان كذا انا قررت ابد مرحلة علاجك بالمانيا بسرع وقت …

انتصار كانت ترا وتسمع وقلبها يتمزق اخر من تمنت يعلم بمرضها وضعف صحتها و انهلاك جسدها هي رشا …

بلعت غصتها وصوت شهقتها الذي ظهرت من غير اراده منها / لا تشيلين هم انا بخير وهذا مرض بسيط وله علاج و….

رشا بمقاطعه باكيه / ماهو بسيط ماني بزر تضحكين علي هذا مرض خطير يومه خطير وانا مستحيل اتنازل عنك ولا راح اسمح للموت ياخذك مني حتى لو اضطريت اتبرع لك بكبدي …

انتصار انهارت باكيه فكلام ابنتها اثر عليها فكيف ان طاري الموت يهز قلوب البشر …

كيف وهي ترا صغيرتها تتدافع عنها بقوه وشده تراها تدفع نصف عمرها لعلاج والدتها و بقاها باقي العمر معها؟؟…

يالله كيف ان انتصار تتالم ولا بيدها حل تتالم ولا هي قادره تفكر او تتكلم …

بكت بكت حتى انبح صوتها وهي تحضن رشا بين احضانها و تستنشق ريحتها الطاهره من بعد ماحاولت مجرد محاولة بان تماسك لجلها…

رفعت راسها وناظرت بعيونها الذابله بالهم / رشا يامك الاعمار بيد الله سبحانه انا بتعالج هنيه بالسعوديه اخذ كيماوي وان شاءالله بطيب…

رشا انتفضت بجزع ورفض/ لا كيماوي لا يومه تزرعين ولا اتبرع لك لازم نسافر بسرع وقت غير هالكلام ماعندي …

انتصار بجديه / السفر والعلاج يبي فلوس وحنا الحين مامعنا شي الصبر يامك باخذ كيماوي وشوف كان ماطاب اخذت قرض وسافرنا …

رشا وفقت بحلف صارم / قسم بمن احل القسم ماتاخذين كيماوي هنيه علاجك بالمانيا وانا بسفرك خلال هالاسبوعين ولا راح اسمح لك تعارضيني..

انتصار وقفت بذات الصرامه / انتي جنيتي السفر يبي له فلوس ومحرم من وين لنا ؟؟؟…

رشا ردت بثقه حازمه / من ناحية المحرم المحامي عساف طلبني لزواج وهو بيسافر معنا ومن ناحية الفلوس اعالجك بمهري…

انتصار عقدت حاجبيها بعدم استيعاب /كيف طلبك لزواج وانا ويني وبي حق يطلبك من نفسك؟؟…

رشا تحاول تقنعها / يومه هو اللي قال للي وانا باقي مارديت عليه بس فكرت ان هذا هو الحل الوحيد وبعدين ماجايني زوج بمستواه العالي …

انتصار صرخت بغضب/ مستواه مايهمني اللي يهمني ليش ماجا بلاصوال كيف يكلمك وانا وين رحت؟؟…

رشا انهدر صوتها بالمً/ هو بيكلمك بس قال يشوف رايي اول يومه الرجال بيوقف معنا لا توقفين بوجهه
من عرف بمرضك دق الصدر وقال انا معكم تكفين يومه وافقي تكفين …

انتصار جلست بوجع / ماني قايله شي هو ونعم فيه بس يامك يبي ياخذك شفقه عشان يعالجني ماهي بزينه بحقك بعدين فرق العمر بينك وبينه ماهو بسيط الواضح ان الرجال كبير والمفروض معرس ومعه عيال.؟؟..

رشا جلست عند قدمين والدتها وباست كفوفها
برجا /مايهمني العمر ولا المنصب الاهم اعالجك انتي بسرع وقت ….

انتصار سالت بهم / يابنت هو لايكون معرس بس؟؟…

رشا ردت بثقه/ لا ماعرس يومه ماعليك منه عليك من صحتك طالبتك لا تضيعين الوقت علينا و تحمليني ذنب ماراح اسامح نفسي عليه لو صار فيك شي …

انتصار هزت راسها بقلة حيله/ طيب طيب يارشا سوي اللي تبين عشان ضميرك يرتاح …

————————————————————-
صباح مختلف باجمل تفاصيله حتى ولو بعض القلوب تنزف حزنا والما لاكنه كان شيا مميز يبقى مخزن بذاكره…

بثينه طول ليلة البارح مانامت التوتر عندها الف حتى انها ازعجت جمانه بالاتصالات …

حتى افاقتها من نومها وبقيت تسولف معها وتخفف عنها و تهدئتها الا اذان الفجر …

من بعدها جمانه صلت ونامت بارهاق لجل تلحق تصحى على صلاة الظهر وتخرج لبثينة للقاعة وتجهيز بها…

اما بثينه مازالت مواصله وهي تنقل هم المواجهه اليلة بينها وبين كايد وكم باقي عنده طعنه موفرها لهاذي اليلة..؟

من بعد صلاة الظهر اخذها مخلد هي وغدير للقاعة وهو يهديها بالكلام ولا يخلو من مرح لجل يهدي الجو…

لاكن بثينه ماكنت تسمع من شدت توترها طول الطريق تقرا ايات الله لتشعر بالسكينه…

من و صلت القاعه طلعت للجناح الخاص بالعروس فوق مكون من غرفتين وصاله كبيره ..

كان في طاقم تجميل متكامل ينتظرها بتوجيه جواهر وخالتها الذي كانو متواجدين قبلها…

بثينه من رات خالتها انكبت عليها باكيه لا تعلم مذا حدث لها ؟؟…

خزنه كانت تحتضنها ودموعها تسيل بفرحة بليلة زواجهم الذي طال انتظارها …

ودموع وجع على بنت اختها اليتيمه الذي غابو والديها
قبل ليلة زفافها …

جواهر تمسح دمعه نزلت منها من غير اراده /مانبي دموع اليوم بنفرح ونضحك..

خزنه خفتت لبثينة بامومة حانيه/ يامك استهدي بالله وبدي تجهزي هذي ليلة عمر لا تطفينها بالتفكير والبكا..

بثينه تبتعد منها وهي تمسح دمعتها ترد مجامله لجل ما تكسر فرحة خالتها الواضحه / هذي عبرة وتطلعت والحين بتجهز و احس اني عروس صحيح…

جواهر تبتسم بصعوبه/ طيب يا عروس عسى بس مانسيتي شنطة اللي جهزتها لك فيها روبك وادواة الاستحمام ؟…

بثينه اشرت على الشنطه الموضوعه بزاوية/لا هذا هي بدخل التحمم الحين …

خزنه بتسال مهتم /انتي نمتي زين ؟؟..

بثينه اضطرت تكذب لجل تريحها/ ايه فل نوم …

خزنه فاهمتها عدل لاكنها ماوضحت / طيب قبل لا تحممين طالبين غدا تغدي اول..

بثينه تشعر بغثيان/ خاله مفطره مالي نفس بشي..

وصلهم صوت غدير بالغرفه الثانيه ترتب اغراضها وكانت تسمع كل حديثهم/ لا والله ماطب بطنها شي حتى الما..

خزنه ناظرت بثينه بعتاب / ليش يامك تبين يغمى عليك بزفه وتفشلين نفسك؟؟…

بثينه نزلت عينيها بصمت جواهر بتدخل مرح / بتتغدا يا خاله ماعليك منها بس هي تدلع علينا ما انتي خابره عوابتها ؟…

خزنه ابتسمت بحنين/ خليها تدلع كثر ماتبي ماخلا منها ومن عوبتها …

بثينه ابتسمت برقه / الله لا يحرمني منك ياخالتي الغاليه وام زوجي بعد…

جواهر تضحك /هههه اهم شي ام زوجي؟…

خزنه تناظر فيهم بحب صادق / عزالله ان عيالي خذو و افلحو زين وجمال وكمال …

غدير كانت تسمع كل مادار بينهما عفست وجها
(عشتو ترفع لبنات اختها زين اخذتيهن فكيتيني منهن )

رفعت هاتفها واتصلت باختها مريم رنتين وجاها صوتها مرحب /هلا وغلا حي الله غدير ..

غدير تخفت باستعجال / بنت اسمعيني عدل اليله لانخلين من الكشخه شي تزيني البسي كل اللي عندك ..

مريم قطبت / وليش ان شاءالله لاكون العروس وانا مادري؟؟..

غدير بذات الخفوت / بتصيرين عروس يالخبلة بس تزيني فضيلة بس تسالني عنك كل ماشافتني وكاد تبيك لولدها…
—————————————————————

كايد من الصباح مع حامد و محسن وعبدالله بقاعة الرجال يشيكون على الاوضاع والترتيبات…

وهاهو الان يعود الا جناحه ليستعد نفسه ليلة الزفاف
الذي بدا له ذكراها هم عميق يقتحم روحه …

فهو كان مشغول بالتفكير حتى بوقت انشغاله مع الناس فكيف حينما يخلو بنفسه؟؟…

فهذي اليلة بذات كان يحلم فيها ليالي طويله لاتعد ولا تحصى ولو كانت بدفع لدفع نصف عمره لجلها…

لاكنه الان يشعر بحزن بضيق بهم بالم بالمختصر بعد راحه فهو تعبت من المجاملات تعب كثير …

حاول على الاقل يرسم على ملامحه الفرحه لاكنه لا يستطيع يخدع عمره ويخدع غيرة …

خذا له شاور دقيق وكانه بيشعر نفسه فقط بانه عريس من خرج شغل المبخره الكهربائيه وبدا يتبخر…

وصلى ركعتين طالب من الله يسمح على قلبه ويهديه نفسه ويعينه على ما ابلاه من هموم….؟

اخرج بشته السودا وغترته البيضا المكويات و جاهزات جفف شعره ورتبه وعينيه تنظر بالمراءه المعاكسه لصورته …

كل مايدور باله ( كبرنا يا بثينه على هاليله اللي مفروض كانت من ثمان سنين والان بينا ولد ولا ولدين؟؟..)

ماقدر يوقف من القهر الذي هزه بقوه قاسيه بظروف غير مناسبه جلس على طرف السرير مكمل حديثه لنفسه..

( كله منها باعت حبي وباعت سنين عمري عشان شهادة لاكن يمين بالله لاخليها مثل ماهي معلقه لين تترك الطب غصبن عليها)…
————————————————————-

بعد صلاة المغرب …

…بقاعة النساء….

ليلة على كف الفرح ننتظرها …
الله يهني عروستنا باجمل لياليها…

بدات القاعه تلتم بالضيوف وكانت خزنه وفضيلة وعبير وغدير بالاستقبال مرحبات بالبخور…

وجواهر وجمانه كانو مع بثينه الذي انهت كامل زينتها
وهذا هي تجلس على الكوشه بقسمها الخاص..

بطلة مميزة فهي جميله لابعد الحدود والان اصبحت اثقل جمالاً وجاذبيه تسر النظر بطلالتها البهيه…

كانت تلبس فستان ابيض ضيق على صدرها و خصرها
ومن تحت الخصر منفوخ …

نحرها و ذراعيها وجزء من صدرها عاريات تماما وهي ترتدي طقم عقد من الالماس وحلق طويل واصل لنحرها…

رافعه نصف شعرها البني على فوق والنصف الاخر
نازل على كتفيها ونحرها بتدريج …

الميكب كان ناعم دقيق مبرز ملامحها مظهر وسامتها
مع صفا بشرتها وتوحد لونها ….

جواهر كانت رافعه شعرها الاشقر بتسريحه مميزه و ميكبها بارز وجميل …

لابسه فستان اخضر غامق ماسك على جسدها فهي تميز بجسد انوثي مشابه لجسد اختها لاكن بثينه ادق وابرز …

اقتربت وبيدها المبخره تحاول تسيطر على دموعها لا تنزل لانها تعلم بان بثينه تنتظر احد ينفجر لتنفجر معه…

بخرتها ببتسامه وهي تيبب / كلووووش ماشاءالله لاله الا الله تبخري جعل ما يتبخر غيرك ..

بثينه تناظر بعينيها بتوتر/ جواهر قرب وقت الجد مامن مفر؟؟..

جواهر زفرت بخفوت / خلي عنك الكلام اللي مايودي ولا يجيب عيب لاتسمعك خالتي…

بثينه بتسال بذات التوتر/خالتي وينها وجمانه وين راحت مابي اجلس بروحي تعالو يمي…

جواهر وضعت المبخره على الطاولة امامها جلست بجوارها على الكوشه..

مدت يدها ومسحت على كتفها العاري بحنو/ خالتي تستقبل ضيوفها لاتنسين انها ام العريس والناس متعنين لها كيف تبينها تتركهم وتجلس عنده انا ماكفي؟؟…

بثينه تشعر قلبها بيوقف/ وجمانه وينها طيب وانتي لاتروحين خليك يمي..؟

جواهر ابتسمت بصعوبه/ انا عندك ياروح اختك وجمانه داخل تلبس فستانها …

بثينه وضعت كف يدها على صدرها تحاول تهدي دقات قلبها/ ياربي يا جواهر احس قلبي بيوقف مادري شفيني خايفه كذا…

جواهر بلعت غصتها وهي تقرا عليها ايات الله وتحاول بان تهديها وتطمنها ان الامور تمام…

جمانه اقتربت لهم وهي تنظر بثينه الذي ترتعش سالت بخوف/ علامها بثينه؟؟…

جواهر لفت لجمانة وهي تذكر الله بعجاب حقيقي
كانت ترتدي فستان بالون السكري ..

ماسك على جسدها الا ان وصل تحت الركبه وبدا يتوسع بتدريج مع كعب فضي انيق…

وشعرها الاسود مسويه له تكسير على طوله وميكبها ناعم لان خبيرة التجميل اصرت على ذالك لجل ملامحها الجميله تكون واضحه…

وقفت جواهر ببتسامه / ماشاءالله تبارك الله انا مفروض ماجلس بينك انتي وبثينه ماقدر انافسكم بالجمال…

جمانه تبتسم لها بموده/ انتي شيخة الزين افا عليك بس لايغرك زيني انا وبثينه ترا يتعبنا اكثر من مايسعدنا..

بثينه كملت بوجع / انا وجمانه جمال على الفاضي حظوظ مافيه ماسمعتي بالمثل اللي يقول القلايح حظهن بسما لايح و الملايح حظهن بالارض طايح ترا حنا المقصودين…

جواهر وجمانه تبادلو النظرات بالم من كلامها
و ماسرع ما جواهر تلاحقت الوضع بمرح /افا وش قصدك انا اللي القلايح وحظي لايح؟؟…

جمانه تضحك / تراها بوجهي اليله عروس سامحيها..

جواهر مازالت تهتف مرح / العروس عوبا ماتحترم احد هذا انا من اليوم عندها واخر شي تسبني…

بثينه ابتسمت رغم عنها فجواهر عرفت لها/ حشاك ام زيود والله ماقصدك اتركي العياره ماهو وقته…

جواهر اسعدتها ابتسامتها لذالك تعمقت / انتي الحين صرتي حماتي تاخذين الغلا عني خليني اطلع حرتي فيك مدامك خايفه بكرا يروح الخوف ويقوى باسك ماقدر فيك …

بثينه وجمانه يضحكون منها/ههههههه
————————————————
بقاعة الرجال….

يا مرحبا ترحيب كلها اطياب …
احلى من العنبر وازكى من العود..

زيد جالس بوسط الصاله على الكراسي الفخمه ومن يمينه حامد ومن يساره عبدالله وبدر…

كانو واقفين يستقبلون من اتى وشرف حفلهم حتى املت القاعه من جميع القبايل و شيوخهم وتجارهم ..

محسن ومخلد كانو مع كايد اول باول وهذا هم الان جميع بالاستراحه ينتظرونه يجهز لجل ياخذونه للقاعة…

اختار كايد الاستراحه لجل يقدرون اصاحبه يشاركونه
ادق التفاصيل فالبيت صعب بان يدخلون بجناحه الخاص…

محسن ينادي لعامل الاستراحه بصوت عالي / عبدو وين الفحم يلا جيب سرعه …

مخلد كانت انظاره على كايد الذي واقف عند المراءه يسكر كبكات ثوبه الابيض المفصل بدقه على جسده الرياضي…

وشعره الكثيف مرفوع ونازل جزء منه لعلى كتوفه
شعر عارضه محدد بتدريج متقن …

كايد لف للخلف كان بياخذ العقال والشماغ الموضوعه على الاريكه بترتيب …

وتعلقت عينيه بعينين مخلد تبادلو الانظار بينهما لعدت ثواني بصمت غريب..

..(كثير ماتبوح العين بشيء تاه اللسان عن قوله)..

محسن كان مشتغل بوضع الجمر بالمبخرة وضع عليها العود الملكي حتى اشتعل وبدا يبخر ….

مد المبخره لكايد وهو قاطب باستغراب / علامكم مشوشين كذا ؟؟…

كايد اخذ المبخره وتبخر منها ببتسامه مغصوبه لجل عين مخلد ماتضيق / جعله على عرسك بثانيه نبخرك…

محسن يضحك / ياولد فكني من شرك لو تدري المره عن دعاويك ما تعنت وحظرت عرسك …

كايد مازال يتغصب على الابتسامه / خلاص اجل عساك للعمى عن غيرها زين كذا…؟

محسن ياخذ منه المبخره ببتسامه/ لا عادت من بخور ماهو كذا قلبت علي مره وحده يا دافع…

مخلد اخرج هاتفه الذي يرن من مخباه / هلا حامد؟..

حامد بتسال مستعجل / وينكم يا رجال تعالو مابقى هلى صلاة العشاء شي..؟؟

مخلد رد بحزم / يارجال تو الناس اول بنوديه للقاعة الحريم عشان يصور مع خالتي ومرته بعدين نجيبه لصالة الرجال …

كايد كان يسمع وهو يرتدي غترته و معصمه يحمل العقال ويناظر بالمراءه …

ضاق صدره من سمع طاري المصورة وقاعة النساء
معنه يعلم من الاول فوالدته كررت عليه عدت مرات بان فيه مصوره ولازم يحظر لتصوير …

وهو اقتنع لاجلها كان يراء الفرحه والحماس بعينيها
ماحب بان يكسرها ..

فهو من رضا بتحديد الزواج من غير اقتناع شعر ان خلاص ماله داعي يرفض شياً سخيف …

مخلد سال بحزم / هاه جاهز نطلع للقاعة ؟…

كايد يعدل البشت السودا على كتفيه العريضه/ يلا توكلنا على الله…

محسن يناظره بصداقه وافيه/ يزهاك البشت وانت تزهاه عزالله ودي ايبب مثل الحريم …

مخلد ضحك/ًمعنا وقت يلا كلووووش…

محسن مكمل بضحكً/ كلوووووش الف الصلاة والسلام عليك يارسول الله …

كايد رغم عنه ابتسم بصدق / الله ياخذ ذا الوجيه وش خليتم للحريم قدامي …

مخلد ومحسن /هههههههه
—————————————————-

…بقاعة النساء….

خزنه بطله ام عريس مميزة ترتدي فستان كحلي غامق
ماسك عليها والاكمام كانت بشال طويل يوصل للارض..

وشعرها عملت له تسريحه مرفوعه و ميكبها ثقيل
ونحرها وكفوفها كانت ممتلئه بالذهب العيار الثقيل..

من رات مليحه تتدخل بفستان اسود انيق ومن يمينها مزنه بنتها بفستان عنابي …

ومن يسارها العنود الذي اجت معهم برفقة منصور
انزلهم واتجه لصالة الرجال مع فهد وعياله …

خزنه ترحب فيهم بمحبه صادقه/ يا مرحبا تراحيب المطر والسيل حي الله ام عساف ومن معها ..

مليحه تسلم عليها ببتسامه جذابه / الله يبقيك والله يتتم فرحكم يالغاليه …

خزنه سلمت على مزنه والعنود / حي الله من تعنو
ولفونا تفضلو تفضلو …

اتجهت مليحه والعنود ومزنه مكان ماشرت لهم خزنه
طاولة خاصه بهم …

نزلت جمانه من قسم العروس والعيون تتجه عليها كانت فتنتة اهل الارض …

تخطي خطواتها بغرور وثقه فهي تعلم ان جمالها مثقل ماله مقياس فهي فخوره بنفسها ولا حتى هزاها عزام وحقارته بها …

اقتربت لخزنه وخفتت لها / تقول لك جواهر تعالي فوق العريس على وصول ..

خزنه هزت راسها برضا وهي تخفت بحنو/ طيب يامك انا بطلع فوق لهم وانتي تقهوي وتحلي من الظهر ما ثنيتي عظمك ..

جمانه ردت بنبرة حانيه / هذي بثينه يا خاله ان ماوقفت معها من بوقف معه؟؟..

خزنه بعفويه / نفرحك فيك عروس ونرد وقفتك انا وبثينه بعرسك ..

جمانه صمتت وهي اشعر بغصه ( من شاف خوف بثينه كره الزفه والعرس زين الله فكني ولا كان وقف قلبي من شوفة عزام الزفت)…

اتجهت لطاولة مليحه ومزنه وسلمت عليهما وبعده انحنت وقبلة راس والدتها فهي من الظهر مشغوله مع بثينه ولا راتها …

مزنه هتفت بموده / شلونك يا جمانه وش ذا الزين ماشاءالله ؟…

جمانه تنظم للجلسه معهم ببتسامه / ماني باحسن منك يا ام جميله اطلالتك نار …

مليحه سالت عن حالها تحاول بان ما توضح مضايقتها بمافعلته بابنها عساف / شلونك جمانه شلون صديقتك العروس ؟…

جمانه من ارتكزت عينيها على مليحه شعرت برعشه غريبه فماهو اول مره تراها لاكنها ماقد دققت في ملامحها..

الا بهذا الحضه من شدت التشابه بينها وبين عزام نظرت العين رسمت الحاجب حدت الانف تدويرة الشفتين نسخه مطبقه…

نفضت راسها فهي مازالت خجلانه من تصرفها واستعجالها بالموافقه من عساف ..

ولا حتى اعتذرت عن ماحصل من رد والدها ومن صمتها فهي لم تواجه مع مزنه من قبل …

جمانه تبتسم بصعوبه/ انا ابشرك بخير وعافيه والعروس فوق ماعليها شر بس تنافض..

مزنه تضحك/ ماتنلام ياعزتي لها…

——————————————————-
تحياتي (شغف )…

عيون الود 10-03-23 09:02 PM

بين الماضي والحاظر

للكاتبة (شغف)

-/البارت الثالث عشر/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…


يستاهلك شهم عرف كيف يختار …
يمهره يفتخر بها من خذاها ..

كانت بثينه ترتعش بشده من لمحت دخول كايد باناقة رجوليه متفجره ويتبعه مخلد …

خالتها خزنه وجواهر يحيطن بها من يمين ويسار يحاولن بتهدئتها ولقراه عليها ..

فضيلة تستقبلهما وهي ترتدي شال طويل ومغطيه وجها/ كلوووووش كلووووش الف الصلاة والسلام عليك يا حبيب الله محمد..

كايد مال من طولة وقبل راسها / على عرس عبدالله واخته ان شاءالله …

فضيلة بموده صافيه/ الف مبروك عسى الله يهنيك يا عين عمتك كلوووووووش…

كايد تقدم و كانت خزنه تقدم لاستقبالهم بدموع فرح / بالمبارك عسى الله يهنيكم العمر كله…

كايد مال مقبل راسها وظهر كفها / الله لايحرمني منك ومن دعاك يا جنتي …

خزنه تحاول تكتم صوت شهقاتها لجل ماتسمعها بثينه ويزيد توترها / الف مبروك منك المال ومنها العيال يامك عسى الله يهنيكم …

مخلد تقدم وقبل راسها بتقدير / الف مبروك ياخاله دامت افراحك…

خزنه بامومة حانيه / يبارك فيك وعقبال وافي واخوه ..

تقدمت جواهر وهي ترتدي شال طويل مخفي زينتها كامل هتفت بصوت مبحوح / الف مبروك يا كايد عسى الله يوفقكم ويهنيكم …

كايد رد بتقدير / يبارك فيك يا ام زيد …

استاذنت جواهر وفضيلة وخرجو لضيوفهم في صالة النساء تحت…

خزنه اشرت له يقترب كايد تقدم بكل ثقه ليسا هو من يتراجع او يرتبك او يهاب …

لمح بنصف عينيه مخلوقه واقفه بفستان ابيض وطرحه بيضاء وكانت منزله راسها خجلاً ولا تنظر به…

وقف بجوارها بطوله الثابت حتى ماسلم عليها فقلبه غير صافي لها فهي السبب بتعاسته في هاذي اليله من العمر…

بثينه لاحظت حركته المتجاهلة وكانت طعنه لقلبها من الوريد للوريد …

فهي تعلم بانه غير متقبلها وغير راض بهذا الزواج
لاكن مامعه حق بان يفعل بها كهذا امام والداته واخيها…

مخلد اقترب لسلام على بثينه ولا خفاه الجو المشحون الذي واضح بينهما …

مال وقبل جبينها هاتف لها بود /الف مبروك ياخوك عسى ايامك كلها افراح …

بثينه كانت كاتمه بكاها من العصر والان شعرت بانها بتنفجر حتى بان بنبرة صوتها / الله يبارك فيك يا الغالي..

كايد اشدت اعصابة من نبرتها الباكيه حاول بان يتماسك لا ينفعل فعلاً ويحضن راسها بوسط صدره…

مخلد استاذن وخرج من بعد ماخفت لكايد/ مانت محتاج اوصيك عليها الله يوفقكم وانتظرك تحت مع محسن بسياره ..

كايد صمت وهو يراء مخلد يخرج وخزنه تقترب لهما
وتتبعها المصورة …

خزنه ابتسمت بشعور فرح / باخذ معكم كم صورة بعده اخليكم تصورون براحتكم …

كايد ابعد عن بثينه موسع فراغ لوالدته وهو يناديها بحزم / تعالي هنيه يومه ..

خزنه جت بينهم وهي تبتسم تحاول بان تلطف
الجو / اي بالله بجي بينكم وباخذ زينكم …

المصورة خذت لهم كم صوره مع خزنه قبل لاتستاذن وتخرج بعد التوصيات والحرص والاهتمام.؟؟

بقى العرسان وحدهما والصمت يدور بينهما
كايد يشعر انفاسه تضيق وتضيق من قربها له ..

يشعر بان وده يهرب من المكان ومن قربها لا يردها ولا ولا يريد هذا اليلة الثقيله كاملا…

مازال صاد النظر عنها لم يراء زينتها غير متحمل ينظر لها والكل موجود فكيف وهم لوحدهما..

لاكنه اضطر ينظر لها منفذ لطلب المصوره الذي امرت بان ينظرون ببعض للتقاط صورة…

وليته لم يفعل ليته لم يفعل كانت عينيه تطوفان بها بفهاوه لايجد حتى تعبير لوصف حسنها …

ودقة رسمة ملامحها الذي توسط وجها و شراقه هذا الرسمه الربانيه لاتكون الا ابداع الخالق في خلقه…

تلك الاهداب السيافه وذاك الانف المنحوت شفتيها الصغيرتين المكتنزتين …

رق قلب كايد على شدها لشفتيها من شدة توترها ومن ثم ظهور تلك الغمازة الساحره بخدها الايمن …

انزل عينيه المتفحصة على كتفيها وصدرها العاري كل مافيها ينضج بالفتنه والاثارة …

ينظر لها من راسها حتى قدميها والذي اعطاه الحريه بالاطالة بنظر بان بثينه كانت منزله عينها بالارض…

لاكن ماخفاها تفحصه الدقيق بها وهي كاد يغمى عليها من التوتر والخجل …

المصور بصوت منادي/ اقتربو اكثر من بعض وابتسمو..

بثينه كانت توصل الا نصف صدره رفعت راسها لتنظر به ارتعشت و كاد انفاسها تهرب منها ويستوطن الاختناق روحها..

لاول مره ترا ملامحه بهذا القرب عينيه الغامضه ثم ذابله و ناعسه ملامح قاتله ورجوله متفجره…

لقا عينيك هو حلم قلبي كل يوم ..
خذني من نفسي اني اليك والى عالمك انتمى..

وصلها صوت المصوره للمره الثانيه/ابتسمو باخذ صورة…

بثينه ابتسمت رغم عنها لاكنه هو مابتسم وعينيه ترتكز على ابتسامتها الساحره الفاتنه …

المصوره انتظرت العريس يبتسم ولا عبرها كان غامض لابعد الحدود فقدت الامل منه و التقطت لهما صوره…

امرتهم بندا / احضنها بالبشت …

كايد نفذ طلبها من غير تردد صدم بثينه بجرائتة لغير متوقعه حاوط كتفيها العاريه بذراعيه ثم ادخلها بشته…

شد احتضانها وكانه بيدخلها بين ضلوعه وهي مستسلمه له بتوتر خجول تعطر به طهرها…

المصوره ارتاحت بانه تجاوب معها اخيراً / بوس عنقها..

كايد كان ينفذ وهو بعالم اخر دفن انفه وشفتيه بنحرها مستنشق ريحتها العطره المذيبة لخلاياه…

بثينه توترت فعلاً وهي تشعر بنفاسة الحاره تحرقها
وحتى انه تعمق ولا انتبه بان المصوره لقطة صوره وانتهت…

صحاه من غيبوبته ندا المصوره / امسك خصرها وبوس جبينها ..

كايد قبل ان يرفع من نحرها قبله بتروي حتى شعر بكتوف بثينه ترتعش بين يديه بشده ولا رحم خجلها …

بثينه لا تنكر بانها شعرت بنصر انوثي من حركته المثيره الغريبه منه!...

..(قبلة العنق لرضا غرور النسا..)

حاوط خصرها وقبل جبينها حتى التقطت صوره
بدات المصوره تطلب وهو ينفذ باستمتاع …

وبثينه من اكلتها فعلاً توتر وخجل وذوبان و تاثر فهذا كايد حبيبها منذا زمن طويل فاكيد بتدوخ وتسيح بين يديه….

المصوره طلبت بان يضع انفه على انفها وهو نفذ وعينيه تنظر لزم شفتيها فخاطرة بشيا اكبر …

كان عنده امل بان تطلب منه يقبلها وهو مستعد لتنفيذ لاكنه ماستطاع يصبر انفاسها بهذا القرب اهلكته..

بلع ريقه عدت مرات وانفه مازال بانفها اقترب لها اكثر وكان فعلاً ناوي يتذوقها ناسي المكان الذي هو فيه؟؟..

لولا بان بثينه انتبهت له وهي تصد بسرعه وحرج من وجود المصورة ومن حركته المفاجئه؟…

كايد صحى على نفسه وهو يسب بثينه بداخله لانها احرمته من لذة ريقها ويسب نفسه لانه ضعف لها…

ابتعد زفر بغضب يحاول يغطي على فعلته /خلصوني من ذا الحركات البايخه..

المصوره صدمت منه/ هذي حركات بايخه على العموم خلصنا باقي بس اخر صورتين…

كايد رفض بقسوه ولا رحم بثينه الذي حطها بموقف محرج / الصور الاخيره صوروها بروحها انا بطلع …

المصوره ناظرت بثينه الذي امتلت عينيها بدموع وهي تنظر بكايد اتجه الباب وخرج من غير لا يهتم بها…

لا حد يعلم بمافي داخله فهو يتمزق تماما بين مصارعة رغبتين غريبتين يبيها و مايبيها …

لاكن روحه لا ترضى بالمهانه حتى ولو اضطر بان يقتل نفسه لاجل روحه الذي اوفت له من غدر فيه الجميع ؟…

منظر بثينه بهذي الفتنه الموجعه اوجعت قلب كايد وريحتها العذبه بهذا القرب اوجعته كله…

فهو تعب من اول ليله بينهم وكان على وشك نفاذ الصبر وضعف النفس لولا بانه تلاحق نفسه وخرج…

ما احببتك كي احزن واشقى احببتك كي انال قسطاً من الراحه (فكنت) لي راحه ..

————————————————————

كايد وصل قاعة الرجال وكان يتبعه محسن ومخلد
استقبلوه بدر وعبدالله بالبخور حتى اقترب لوالده وقبل راسه وقف بينه وبين حامد..

تقدمو الكثير من الضيوف لتهنئه له وهو كان يجامل
ويرحب بهم بصوت واثق …

مخفي في داخل فوضى عارمه من المشاعر الملتهبه
تكوى كل خلاياه وكل مافيه …

حامد مال وخفت له بزفرة / ياخي اقل شي ابتسم قدام الناس لا تكشر كذا كانك بعزاء …

كايد رد بتحكم من غير لا ينظر له / اصلاً هو بنسبه للي عزاء بس انتم ماتفهمون ولا راح تفهمون …

حامد انتفض بجزع / انت انهبلت وش ذا الكلام كايد لازم تنضف قلبك من الحقد قبل لا تدخل على مرتك ..

كايد اعطاه نظره حازمه / لا تنشب بحلقي يا حامد تراي ماني طايق حتى حالي …

حامد صمت فما يراه بوجه كايد غير مريح نقل هم
الايام الجاية وهو من كان مستبشر بزوجه خير …

بزواية ثانيه كان منصور وفهد بجوار بعض ويدور بينهم حديث لطيف …

وكل دقيقه ياتي احد التجار لسلام على فهد وسوال عن حاله و اخباره …

اما عساف وعزام متجاورين فكانو مجبورين ياتون مع والدهم لتشريفه و توجيب معه …

لا كنهما صامتين وكل واحد عقله بعالم اخرى وتقليب
قراراتهم بروسهما هل هو قرار صاب ام خاطئ؟؟..

عساف مانام من كم ليلة بالمحاتات برشا وبنتظار ردها لزواجهما المتفق عليه …

تاخرت لرد عليه حتى نفذ صبره لا يعلم لماذ هو مستعجل هكذا هل هو لاجل مرض والدتها فعلاً ؟؟..

او انه مستعجل لامر اخرى مجهول يصعب بان يعترف به حتى بينه وبين نفسه..؟!.

اما عزام وما ادراك ما عزام كان مقتنع ميه بالميه بزواجه لجمانه فهي جوهره ثمينه قبضها بين كفيه..

لاكنه غير مكتفي فنفسه المستعصية تطلب المزيد تريد بان تشبع بها من اقصى اقصاها …

فمثل جمانه صعبة المقاومه لاكن عزام قاومها كثير يحاول بان يبين لها انه غير مهتم لفتنتها الذي اشد من القتل …

لاكنه عكس عساف تماماً فهو يعترف بينه وبين نفسه بانه وقع بحبها بقوه غير متوقعه منه ؟؟…

مال عساف ولكز كتفه بخفه / انا بمشي وراي شغل وانت خلك مع ابوي ومنصور لين يمشون..

عزام لف له بخفوت / انا بعد عندي شغل شوي ماقدر اجله لازم اروح …

عساف تنهد بضيق/ وش هالشغل اللي ماطلع الا بذا الوقت؟…

عزام رد بخبث / مثل شغلك اللي ماطلع الا الحين وبهاليل؟؟..

عساف عطاه نظره قارصه / اقول تلايط بس مابقى الا هاذي اعلمك بشغالي فهد الفاهد بكبره ماسالني يالهيس …

عزام ابتسم / طيب اذا ماهو ضروري شغلك خلك مع ابوي انا والله ضروري ومهم ماقدر افوته…

عساف ماكن بيده الا ان يرضى فشغل اخاه يمكن يكون اهم من شغله؟؟…

فهو كان مفكر يتجه لبيت رشا لاسماع رايها ومحاولة اقناعها لانه متاكد باصراره بها…؟
———————————————————
انتهت مراسيم الزواج واغلب الضيوف غادرو من بعد تناول العشاء ..

جمانه ودعت بثينه بحراره قبل لايصل مخلد لاخذها هي وجواهر لبيت خالتها…

كانت تجلس بقسم العروس وهي تشعر بعبرة تسد حنجرتها لاكنها قاومتها بقوه قبل ان تنزل…

صديقتي انتي الذي اخشى ان توذيها الحياة
فيتاذى قلبي..

جمانه طول اليوم مشتغله ولا قدرت بان تفتح هاتفها الذي موضوع بشنطتها اليدويه من الظهر…

من بعد عدت دقايق وقفت تبحث عن شنطتها راتها على الاريكه فتحتها وخرجت هاتفها…

قطبت جبينه بشدة منفعله وهي ترا 25 مكالمه من عزام وكم رساله منه كذالك ؟؟!!….

زفرت بقهر مكتوم ( هذا المريض النفسي وش يبي بعد محرق جوالي بتصالاته الله ياخذه ؟؟.)

فتحت اول رسالة منه كانت: بنت اتصل عليك ردي بسرعه …

الرسالة الثانيه : هين يا جمانه حاقرتني انا اوريك اجل رايحه للعرس من صلاة الظهر وانا اخر من يعلم ومن خالك منصور بعد ؟؟…

جمانه طارت عينيها ( اخر من يعلم والله عجيب الاخ وش يحسب نفسه ؟؟؟…)

فتحت الرسالة الثالثه: انا بحظر الزواج وقبل العشا بمر اخذك خلك جاهزه علمتك …

فتحت الرساله الرابعه ويدها بدات ترتعش: ردي على اتصالي لا اجي و ارتكب فيك جريمه قدام الناس ردي احسن لك ..

الرسالة الخامسه : طيب يا جمانه الوعد الصباح بدوامك والله ماتسلمين مني ومن شري ..

جمانه اغلقت هاتفها وهي تفكر كيف بان تحمي نفسها من جنونه و نيته الذي وضحت لها…

لذالك قررت بان اول خطوه اغلاق الهاتف نهائي وثاني خطوه تطلب باجازة متواصله ..

لانها تعلم بان عزام دل درب عملها ولن يترك جنونه لهجومه عليها وتهديدها بالفضيحه امام زملائها؟..

وهي لن تسمح له ولا لغيره ابد بان يعطي البشر وجود فرصه لاتهامها بشرفها؟…

تبقى قويه حتى عندما تشعر بان كل شيء من حولها ينهار لا تسمح لاحد ان يقلل من شأنها وقوتها وحريتها..

ارتدت عباتها من بعد ما ضبت اغراضها ونزلت لوالدتها تحت راتها جالسه هي ومزنه بانتظار وصول منصور …

سالت جمانه بنتباه/ وين ام عساف ؟؟..

ردت مزنه عليها بعفويه / اتصل عليها عزام قال انه برا ينتظرها وراحت معه…

جمانه صمت بتوتر غير مطمئنه لحركته !!؟..

مزنه توقف من بعد ما اغلقت هاتفها / يلا منصور يقول برا …

بسياره طول الطريق لبيتهما كان بينهما يدور حديث ودي عن الزواج والحظور وثنى والمدح …

حتى وصل الا بيت رواف نزلت العنود تتبعها جمانه من بعد الشكر والامتنان لمنصور …

جمانه لمحت بطرف عينيها عزام كان واقف عند باب بيت اهله ويناظر لهما بعمد …

لا تعلم ماهي المعلومه الذي يبي يوصلها لها من هاذي الحركه الغريبه ؟؟..

فتحت باب البيت بالمفتاح ودخلت هي و والدتها وقلبها مقبوض بشده ..

منصور وقف بسيارته قريب لعزام وفتح القزازه سال بعفويه / شعندك واقف برا ؟؟…

عزام كاتم غضبه يحاول يرد بهدو / كنت اكلم واحد من الربع وبدخل الحين اقلطو ؟؟..

منصور رد بذات الهدو / تقلط عندك السلامه بنروح نمسي بيتنا …

مزنه سالت بصوت عال / الا غريبه وش طرى عليك تجي تاخذ امي من الزوج ماهو بعادتك؟؟…

عزام ابتسم بمكر / مادري حسيت اني مقصر برها وجيت اخذها عندك مانع؟…

مزنه تضحك / وش هالبر اللي ماجاء الا اليوم ولا اخذها من عرس بعد …

عزام رفع حاجبه المرسوم / انتي شعرفك بالبر خليك بنفسك وبري بابو بنتك بس…

منصور يضحك / الله لا يخلي ابو بنتها منها ومن برها انت شحارق رزك؟؟…

عزام ابتسم / امين امين يخليكم لبعض..
——————————————————
بثينه كانت جالسه بغرفتها ومازالت بفستان الابيض تنتظر حظور كايد وكل املها بان ياتي و يكفر عن مافعله بها امام المصورة..

سمعت صوت باب جنحهما يفتح وبعد تقفل بالمفتاح و صوت خطواته الثقيله تاصل لسمعها …

توترت وهي نتتظر دخوله عليها بي لحضه لاكنه تاخر ساعه ساعتين وهي مازالت على وضعيتها..

بالاخير فهمت حركته لن ياتي نهضنت نفسها وكرامتها وقفت مغلقه الباب وبدلت فستانها …

بروب عرايس انيق ابيض حريري لتشعر نفسها بانها عروس لو كانت لوحدها …

انتي جميلة كيف ماتكوني لا تعطي لاحد فرصه بان يقلل من شانك و استعدي القوة من داخلك فان روحك لن تخذلك ابداً …

مسحت كامل زينتها وضعت قليل من المرطب على بشرتها وقلوس على شفتيها وفتحت تسريحة شعرها محررته…

جلست بنصف السرير لمة ركبتيها وبدات تخفف من طاقة البكا المتراكمه بداخلها ..

حتى تعالى منادي لصلاة الفجر قامت خارجه من غرفتها لتوضي بالحمام ..

كايد طول الوقت بغرفته كان يعتصر بالحسره و الغبنه
لوجودها معه بنفس الجناح ولا هو قادر يفعل شيا..

سمع صوت الاذان اتجه لا يوضي ويخرج للمسجد من وصل الا هي امامه تو تخرج من الحمام..

انتفض قلبه بشدة فهذا الذي ماحسب حسابه الحمام الوحيد المشترك بينهما ..

وقف مكانه معلق عينيه بعينها الذي تنظر له بشيا من العتب والندم ..

بثينه من راته واقف بطريقها وقفت وناظرته بعتب فعلاً فهي مجروحه جرح عميق منه ومن تجاهله بها؟..

(قد تحكي العيون شيئاً في الفواد تخبأ..)

تحركت بتجاوزه اوقفها صوته الرخيم
بتسال/ مانمتي؟؟…

بثينه ردت بنبرة ميته من غير لا تنظر به/ بصلي ونام …

ثم تجاوزته لغرفتها وكايد يلف بالكامل لها و عينيه تتتبعها وهي موجهته ظهرها و تخطي بخطواتها الناعمه ..

كانت قمة بالانوثه الطاغيه مع الروب الحريري وشعرها البني الغامق يتناثر على بياض روبها …

حينها انسفه عقل كايد فعلياً سحب له نفس عميق ثم زفرة بشده ودخل الحمام…

توضى وخرج المسجد صلى وعاد لجناحه جلس على الاريكه بصاله وكل امله بان تخرج ..

لي سبب من للاسباب فعينيه ما اكتفت من النظر لها بالروب الحريري …

حتى اشرقت الشمس وهو مازال معتصم مكانه
ينتظرها لايعلم لماذا يتصرف هكذا غير فاهم نفسه…

امنيته الوحيده هي ان تمر الايام وبثينه بجواره
ان يبدا الصباح وهي معه ان تكون كل سعادته..

نهض نفسه و اتجه لغرفتها من غير لا يشعر امسك قبضت الباب وكان على وشك يفتحه ؟…

لولا انه صحى على نفسه باخر لحظه انتفض بشده وهو يبتعد بنفور وغضب من تصرفاته الغريبه ؟؟..

( انا اكيد استخفيت يعني لو شافتني وش بيكون موقفي قدامها راح يكبر راسها علي )…

لايعلم بانه لو دخل لم تشعر به بثينه اصلاً لانها نايمه بتعب مرهق فهي منذ كم ليلة لام تنم …

عكسه هو الذي بقى يطارد النوم ولا اتاه يحول يغفي لو ساعه واحده فقط راض بها …

فذا هي مانامت من كم ليله هو مانام من كم سبوع من كم شهر ومن كم سنه …

وصلت الساعه 10 صباحاً حتى فقد الامل من النوم نهض نفسه لبس ونزل تحت لوالدته و والده …

كانت الصاله خاليه لم يجد بها احد فالجميع كان نايم بارهاق من بعد الزواج ليلة البارح …

عاد جناحه وتمدد على الاريكه بصاله غير لايق بان احد يراه تحت جالس بروحه ويجدون لهما طريق لتسال وتجاوب؟…

لا يستطيع التحمل اكثر يكفي بانه مخبي مشاعره
و كاتمها عن التحرر ؟؟..

افكار تاخذه و تعيده حتى غفاه النوم من غير لا يشعر ومن غير ارده ؟….

—————————————————————

عزام الذي اصيب بمرض العشق الحقيقي من بعد ماكان مرتاح العقل وخالي القلب…

ولاكن جمانه جئت بالوقت الذي هو يرفض فيه الحب حتى احببها اكثر مما ينبغى..؟

اصبح مفتون بها لايعلم كيف كانت افكاره الغبيه اتجاها من قبل ؟؟..

حينما كان يتستهزي بها امام الجميع ورفضه لزواج عساف منها وعدم تقبله لنسبهما ..؟

طيلة السنين الماضيه اقسم بانها غير مشرفه لمستواهما لكن اليوم اقسم ببرائتها من اتهامه بها …

من بعد روئيته لها وهي فاقده وعيها اقسم حينها
بعشقه لذالك التفاصيل الساحره..

تلك الاهداب المتراصة والانف الشامخ المتناسق مع جمرة الشفتين …

وتناثر اليل السرمدي على نحرها الثلجي وتفاصيل جسدها المتناسق با انوثة قاتله …

تلك الصبيه نادرة الوصوف كنزه ثمينه فخر لي اي رجل يحصل عليها…

عزام لم تغفي له عين وهو جالس على كرسي امام شباك غرفته ينتظر شعاع الشمس …

ورؤيته لجمانة حينما تخرج من بيتهما لعملها حتى يلحق بها فورا وهو مقرر بان يطفي نار رجولته الملتهبه ؟..

ويكسر الحاجز بينهما مهمها عارضت فهي بنسبه له سبق لها الزواج ولا لها عذر برفضها له؟؟…

(يحتاج قليلاً من الجنون لينجز شياً اجمل)..

عزام لم ينتبه لمرور الوقت من تزاحم الافكار بها حتى سمع اذن الظهر يتعالى وقف بنفاذ صبر …

كور كفه وركل الحيط بها بزفرة غاضبه ( الله يقلع الساعه اللي شفتها فيها الحيوانه مكبره المخده ونايمه وانا قاعد احترق عشانها)…

توضى وخرج مع والده وعساف للمسجد صلى وعاد جناحه رمى ثقله على السرير ونام بتعب….

———————————————————

خزنه من بعد ماصلت الظهر رتبت مع الخدم سفرة الغداء بنشاط وحيويه …

وهي تجلس الان بصاله امامها القهوه و شاشة التلفزيون على مكه المكرمه ..

نزلت جواهر متأنقه وهي ترتدي شال طويل كل توقعها بان كايد وبثينه موجودين..؟

لاكنها قطبت باستغراب / خاله انتي بروحك وين المعاريس عنك؟…

خزنه ابتسمت لها/ وكاد انهم نيام خليهم على راحتهم وتعالي انتي تقهوي معي…

جواهر شعرت براحه والامل يتجدد وهي تجلس/ الله يهنيهم يارب الحين يصحون يلصون الظهر وينزلون..

خزنه تصب لها فنجال /تقهوي يامك بعده قومي شوفي الغدا وش باقي عليه قبل يوصل حامد وعمك من المسجد..

جواهر ترشف من فنجالها/ يوه يا رجيلاتي اليوم يالله اعطى عليهن يبي للي حبل اعلقة من فوق الدرج لا تحت عشان انزل …

خزنه تضحك / هههه من عذرك والله زيد اليوم يعرج من الوقفه البارح لستقبال ضيوفه…

انفتح الباب الوسيع ودخل زيد يتبعه حامد سلمو وجلسو وجواهر قامت تقهويهم..

زيد سال بزفرة / هذول ما قامو للحين بنتغدا ..؟

خزنه ردت بهدو / يقمون الحين خل ننتظرهم شوي..

زيد بذات الزفرة / روحي يا جواهر قعديهم ماحنا مخرين غدانا نحتري متى يقومون ..

جواهر تنحنحت وهي تبادل حامد نظرات
الحرج / احم الحين هم يصحون لصلاة وينزلون يتغدون معنا..

خزنه هتفت بحزم / ماحنا مقعدينهم متى ماقامو يقومون وكان تبي غدا نحط غداك؟…

زيد بحزم اعمق/ ايه حطوه ماحنا محترينهم ورانا عشاء وضيوف ..

خزنه تنهدت بضيق / العشا لو خليته بكرا بنرتاح اليوم من تعب العرس …

زيد يرشف من فنجاله / قد عزمت ليش التاجيل ..؟

حامد بتدخل وهو يرا امه واضح على ملامحها
الضيق / عشاء الحريم خاص بينكم تعزمون اللي تبون ..

خزنه ناظرت زيد بعتب / اقل شي شاورونا عطونا خبر على العموم حريم ماحنا عازمين الا فضيله وغدير وهلها ورجال بكيفكم ..

زيد يناظر جواهر / يابوك حطي غدانا بغفي للي شوي قبل العصر هذول ماهو بقايمين..

جواهر تقوم باحترام / حاظر بحط غدانا وهم بخلي لهم..
————————————————————-

بعد صلاة العصر …

..بمكتب المحامي عساف الفاهد…

كان جدوله مزدحم بعدد من القضايا لا تاجيله لهما الايام الذي فاتت ؟….

مقرر من ينهى عمله يتجه لرشا ويسمع جوابها وجه لوجه فالهاتف بنسبه له غير مقنع …

ولجل يحاول يقنعها بطريقته السياسيه لو رفضته ورفضت طلبه لها…

حتى ولو اضطر يستخدم مرض والدتها سلاح لقناعها المهم عنده يتمم هذا الزاوج بي شكل من الاشكال؟..

ضايق صدري و متبعثر واحس بغربة..
مبطي ماشفت شي يستثير اعجابي..

من انهى الاستشاره الثانيه الا وهاتفه الموضوع على طاولة المكتب امامه يضي باسم رشا..

عساف عقد حاجبيه بشده لا يعلم لماذا ارتبك؟…
لاكنه رفع الهاتف ورد بتحكم / مرحبا؟..

رشاء اتقنت اتقانا بان عساف هو وجهتها بالحياة وخيارها الوحيد وامنيتها الوحيدة بشفا والدتها من بعد رحلة العلاج …

هتفت بنبرة خجوله /مساءالخير استاذ ..

عساف رق قلبه لنبرتها / مساء النور اخبارك واخبار الوالده طمنيني عن صحتها؟؟…

رشاء بذات النبره المخلوطه بتوتر/ زينه الحمدلله استاذ عساف انا مابي اطول عليك المكالمه بس اذا انت فاضي بكلمك بموضوع ؟..

عساف شعر بعدم راحه من اسلوبها / فاضي تفضلي اسمعك؟..

رشا سحبت لها نفس تحاول بان تبدا بالكلام الذي اكبر من سنها فالمواقف الصعبه تبني شخصية قويه..

زفرت ومن ثم تكلمت / انا كلمت امي بموضوع اللي كلمتني عنه هي للامانه رفضت سالفه اني اتزوج عشان السفر بس انا اصريت عليها توافق عشان علاجها حتى اقنعتها بس عندي شرط؟..

عساف لا يهمه شرطها الاهم بانها باحت بالموافقه؟..

لاحد سيعرف الى اي مدى هو يتعب فظاهرة المنظم وتفاصيله الهادئه لا يشعرهم لمقدار التعب الذي بداخله..؟

خفت لها بنبرته الرجوليه / رشا حقك تشرطين واللي اقدر عليه ماراح اردك فيه ؟…

رشا توترت فرجولتة واسلوبه يوترها / شرطي ان رحلة علاجها كامله تعتبر مهري ولا راح اقبل بمهر غيرة..

عساف انتفض بشده ورفض/ لا طبعاً ماني موافق على شرطك هذا ظلم بحقك وحقي..

رشاء ردت بحزم انوثي / استاذ هذا شرطي وانا مستحيل اتحمل سالفه اني اسافر لعلاج امي على حساب غيري…

عساف تافف بصوت مسموع / رشا كبري عقلك حساب زوجك يعتبر حسابك ..؟

رشاء ردت بصوت موجوع / زواج بالاسم ولا للي فضل عليك عشان تغرقني بفضالك واللي يخليك لعين ترجيك لا تردني..

عساف عض على شفتيه السفليه وغلق عينيه لثواني فرجاها الموجع اذاب روحه الرجوليه..

تنهد ثم ردت بتماسك / موافق موافق وغيرة؟…

رشا بلعت غصتها / ماعندي غيره شي …

عساف سال بحزم / طيب متى يناسبكم لجل اجي انا والاهل ؟؟…

رشا شعرت بخجل / اللي يناسبك بس ياليت لين يطلع عمي عبيد من المستشفى..

عساف هز راسه بتفهم / تمام انا امر عليه بالمستشفى ان شاءالله وشوف متى خروجه باليوم اللي يطلع فيه نملك على طول؟؟..

رشا ساحت من الخجل وهي تنهى المكالمه / ان شاءالله مع السلامه ..

عساف اغلق الهاتف وهو مبتسم من تهربها البرئ
عفويتها وبرائة تفكيرها هي نصف جمالها ..

و ماسرع ما اختفت ابتسامته وهو يفكر كيف يقنع والديه بزواجه من فتاه ليسا من قبيلته..؟؟

ولماذا يرد لو سالو كيف عرفتها لا لها اخ يقول بانه صاحبه ولا لها اب يقول بينهما معرفه قديمه ؟..

و عمها عبيد اكبر مشكله يخاف لو توجه باهله ليطلبها يجده فاقد من الشراب ويهدم كل ما بناه عساف؟…

لانه متاكد بان فهد الفاهد لم يصمت بهذا الامور ولم يعديها بسلام يدخله بحفرة تحقيق هو بغني عنها…

————————————————————-
الساعه الخامسه عصراً …

خزنه من بعد ما لبست وجهزت لاستعدادها باستقبال
ضيوفها على العشا اليله …

رقت الدرج بثقل وتعب لجل تفقد العرسان الذي مازالو غايبين من ليلة البارح ولا تعلم ماذا بهما..

لا تعلم بان السهر طيلة الايام الماضيه اثر عليهما
والان وقت التسديد من غير ارداه …

واجهت جواهر بنصف الدرج الذي كانت نازله هتفت بتسال/ الله هداك وش مطلعك على الدرج كان كلمتيني وانا اجيب اللي تبين ؟…

خزنه وقفت وهي تستند بتعب / يامك بروح اشوف هذول وش حالهم يجون الضيوف وهم ما بينو حتى كايد مانزل لصلاه ؟…

جواهر هزت كتفيها بغرابه / والله غريبه علامهم بياذن المغرب معقوله نايمين؟؟..

خزنه خطت الدرج حبه حبه بثقل / مادري عنهم بروح لهم …

جواهر انزلت تحت / وانا بروح اجهز القهوه …

خزنه وقفت امام جنحهما رفعت كف يدها وضربت الباب عدت مرات / كايد بثينه يا هو يا ناس…

بثينه كانت على وشك تفيق فتحت عينيها ببطى ولا انتبهت اين تكون ولا بي وقت ؟…

فجئه فزت جالسه من صوت ردع على الباب وندا خالتها وهي تو تستوعب مكانها …

ارتدت روبها وخرجت رات كايد متمدد على الاريكه بارهاق واضح على ملامحه و غاط بنوم عميق…

احتارت ماذا تفعل وهي تسمع ندا خالتها المتواصل
خلف الباب هل تفتح لها اما تفيق كايد بالاول لجل
ما تراه بهذا الوضع ؟…

لاكنه اعفاها من تفيقه وهو يفتح عينيها عاقد حاجبيه
رفع راسه ورا بثينه واقفه بارتباك …

جلس ولف نظره لباب وعاد نظره بها/ ما تسمعين الباب يطق ليش ماتفتحين ؟؟..

بثينه ردت بخفوت محرج / مابي افتح وتشوفك نايم بصاله …

كايد نظر الاريكه بحركه سريعه ولتو ينتبه بانه كان نايم فعلاً بصاله ولا يتذكر كيف نام اصلاً…

قام عدل ثوبه واتجه الباب فتحه على وسع وهو يتنحنح بتسال / احم هلا يومه صاير شي شفيك ؟!..

خزنه ناظرته بتفحص / لا يامك ماصاير شي بس انتم نيام ولا وش بلاكم بياذن المغرب مالكم حس؟..

كايد فتح عينيه على وسع / بياذن المغرب وليش ماحد صحاني؟..

خزنه اشرت له يبعد وهي تدخل هاتفه بتقصد / وانتم ليش ما تصحون من نفسكم ولا شوفتكم لبعض انستكم حتى العبادة …

بثينه احمر وجها بشده وحرج من كلام خالتها الذي تقدمت لها ببتسامه / شلون عروستنا عساك مبسوطه؟..

بثينه اقتربت وهي تقبل راسها وعينيها بعينين كايد ردت بخفوت / زينه الحمدلله …

خزنه مسحت على خدها ببتسامه حانيه / عسى ولدي ما وجعك بس؟؟..

بثينه انزلت راسها خجلاً لاحدود له عاجزه عن الرد
من رد هو كايد بحزم / يومه وش ذا السوال الله هداك ؟؟…

خزنه لفت له بحزم امومي / يامك انت وش دخلك بين بنت وامها لا سالتك انت رد علي ..

كايد طارت عينيه وهو يرا شبة ابتسامه على شفتي بثينه الذي مازالت منزله عينيها بالارض…

ازهر بتفاصيلك الجميلة دون ان يسقيني احد ..

اتجه الحمام راد برود مدروس / هذ هي عندك اساليها مثل ماتبين انا بوضي وصلي مافاتني …

خزنه بندا / كايد ..

لف لها كايد باهتمام / هلا؟؟..

خزنه بنظرت توعد / خل عنك الكلام اللي ماله داعي وجهز نفسك ترا في عشا اليله ابوك ماخلا احد ما عزمه ..

كايد تافف بضيق / ماهو وقته العشاء باقي مارتحنا من ليلة الزفت اللي البارح ..

خزنه طارت عينيها وهي تنظر لبثينة الذي سحبت نفسها ودخلت غرفتها بمزيد من الالم …

كايد دخل الحمام بعدم اهتمام توضى وخرج كانت الصالة خاليه لايعلم اين راحت والدته ..؟

دخل غرفته اغلقها وصلى مافاته من الصلوات بعده بدا بتجهيز نفسه بثوب ابيض وغتره بيضا ناسفها بترتيب..

ثم اقفل كبكاته و ارتدى ساعته الثمينه ذات الون الاسود بخ من عطره المفضل ونزل لدوانيه …

ولا فكر يمر على بثينه ولا حتى والدته ماله خلق لنقاش وصداع الراس فما فيه يكفيه ..؟؟؟

استقبله زيد بتسال وعتاب على نومه وتاخيره لصلاة
وحامد كان يهدي الوضع حتى صلو المغرب وحظر الضيوف…

———————————————————

عساف يعود للبيت من بعد مانهى الخطوه الاولى بمروره على المستشفى بطريقه وتاكد من وقت خروج عبيد …

باقي الخطوه الثانيه و الاهم والديه وفتحهما بموضوع زواجه المفاجئ من قبيلة غير قبيلتهم؟؟…

دخل ورا والداته ومزنه متجاورات على الاريكه ويتابعون لهما فلم اجنبي …

جلس امامهم من بعد ما سالم وهو يسال/ ابوي وينه ؟؟..

مليحه ردت بهدو / طلع مع منصور العصر للمزرعه ..

عساف مازال يتسال / ومتى يرجعون ؟..

مزنه من ردت / بعد العشاء منصور عنده دوام بكرا ..

مليحه ناظرته بتوجس/ ليش وش صاير لايكون الشركه فيها شي بعد ؟؟..

عساف رد بثبات / لا ابيه بموضوع يخصني مايخص الشركه ..

مليحه بتقطيب/ موضوع يخصك خير ان شاءالله..؟

عساف بذات الثبات / بتزوج وابي اخذ رايه ورايك انتي بعد ..

مليحه زفرت بشده / لا تقول بترجع تخطب جمانه بعد؟ ..

عساف رد بثقه / لا ماهو جمانة وحده غيرها ..

مليحه ابتسمت بفرحة ام / زين تسوي يامك العمر يمر ماتحس فيه واللي خلق جمانه خلق احسن منها انا ومزنه ندور لك على ازين بنت بالقبيلة..

عساف رد وعينيه بعينين والدته / بس اللي ابيها ماهي من قبيلتنا ..

مليحه تبادلت النظرات مع مزنه باستغراب ثم
سالت /كيف يعني من برا القبليه ماتبي من بنات قبيلتنا ؟؟..

عساف دخل بالموضوع مباشر / يومه اللي ابيها بنت معينه من قبيلة ثانيه ابوها قبل لا يتوفى كان قريب للي ورجل اعمال معروف واسمه يهز السوق …

مليحه هزت كتفيها بتفهم / من ناحيتي انا ماعندي مشكله اهم شي انك تزوج وتستقر واذا على القبيلة الراي الاول والاخير لابوك وانت ادرى …

عساف هز راسه بثقه / ابوي ماراح يقول شي انا متاكد لانه يسمع بصيت الماطر من قديم ..

مزنه بتدخل وتسال / من بنات الماطر ابوها شسمه بضبط ؟..

عساف رفع حاجبه الايسر باستغراب/ عبدالرحمن ليش تعرفينهم ؟..

مزنه ابتسمت بحب / ايه زميلتي بدوام مرت عبدالرحمن الماطر وكاد انها بنتها ..

عساف مازال رافع حاجبه بتوجس / و شسمها طيب بنتها؟؟..

مزنه بعفويه / رشا على ماضن ..

عساف رفرفت مشاعره وهو يدعي عدم
المعرفه / طيب شرايك فيهم وش هم من ناس؟؟.

مزنه باعجاب صادق / والله خير ما تخيرت انتصار انسانه متفائله و صايمه ومصليه وتربيتها اكيد مثلها..

مليحه عقد حاجبيها/ لاتكون اللي قلتي للي انها مريضه؟؟..

مزنه هزت راسها / ايه هي بس تكفى يا عساف كان قلبك مع جمانه لا تظلم بنت الناس تراها يتيمه ..

مليحه نحرتها بشدة / لو قلبه معها مافكر يتزوج غيرها كفايه سواتها هي وابوها فيه ..

عساف وقف يستعد للمغادرة لجناحه / على العموم انا قررت ومراح اتراجع البنت ابيها وانا ادرى بقلبي وبحياتي …

مليحه هزت راسها بتاكيد/ ايه طبعاً انت ادرى ماعليك من احد تزوج وشف حياتك ..

عساف رقى الدرج بخطوات ثابته ومزنه لفت لوالدتها بخفوت / يومه كيف فكر بزواج من وحده ثانيه وهو يبي جمانه اصلاً ؟؟..

مليحه زفرت بخفوت / اقول ماصدقنا وهو يتحرك وانتي تقولين جمانه خلي يتزوج و ينساها…

مزنه هزت كتفيها/ مادري عنه ..

مليحه باهتمام / المهم البنت عمرك شفتيها وش زينها وناس يصلحون لولدي ولالا ..؟

مزنه ردت بصدق / البنت للامانه ماعمري شفتها بس امها ماشاءالله مملوحه وراكده ..

مليحه تنهدت براحه / الحمدلله ان الله هداه بس وفكر بالعرس باقي اخوه الثاني بحاول اقنعه وكاد الله يهديه وزوجهم مع بعض وفرح فيهم ..

مزنه ابتسمت / والله كلن تقدرين فيه الا عزام يغسل مخك وينسيك السالفه قبل لا تقنعينه..

مليحه ابتسمت بحب / فديت قلبه ماحد يعرف للي كثره ..

مزنه ناظرتها بنص عين / انا وعساف لنا الله ..

مليحه مازالت تبتسم / كلن له غلاه يامك المهم قومي شوفي عزام علامه نايم للحين يا دافع ؟..

مزنه تكت ظهرها / خليه متى ماقام يقوم ..
—————————————————

جمانه ما فاقت الا بعد العصر فهي عندها عذر شرعي لصلاة لذالك تعمقت بنوم..

مازالت مغلقه هاتفها ولا فتحته الا وقت مكالمتها لدوامها لرفع الاجازة شهر متواصل …

حتى انها رات عدد كبير من رسايل عزام ولاكنها
ما فتحتهما لراحة نفسها من تهديده المعتاد …؟

فكرت كثيرا حتى اقتنعت ان الاستمرار في التعب..تعب
التجاهل افضل كثيراً من نقاش لايثمر عن شياً ..

والان بالمطبخ تحظر عشا خفيف لها هي و والدتها
شالت الصينيه وهي تنادي للخادمه تلحق بها براد الشاي…

ضعت امام العنود ببتسامه / هاه يومه جهزت لك احلا عشا من بعد ماسحبت على الغدا اليوم..

العنود بموده / ماخلا منك يارب علامك ما داومتي اليوم تعبانه من بعد العرس ؟..

جمانه تجلس وهي تسكب الشاي بالكاس/ اي والله محتاجه راحه ورفعت اجازة شهر..

العنود بغرابه/شهر ليش يامك لاتكون من غير راتب بعد؟؟..

جمانه مدت لها كاس من الشاي / لا يومه براتب بس عندي رصيد اجازات وهذا وقتهم برتاح..

العنود بحنان / زين تسوين ارتاحي الا ابوك ماكلمك له كم يوم غايب مادري وين ارضه من سماه؟؟..

جمانه تاكل بهدو وهي تهز راسها بنفي /لاوالله ما كلمني ولا ادري عنه ..

العنود بدات تاكل / و شلون العروس ماكلمتيها؟؟..

جمانه تنهدت بهم فهي لا تجهل تعقيد حياة صديقتها / ماكلمتها بتعشى وكلمها من جوالك جوالي قفلته عند الدوام لا يزعجوني …

العنود هتفت بعفويه / عقبال افرح فيك عروس ..

جمانه كانت تشرب من كاس الشاي شرقت فجئه من طاري العرس /كح احم كح كح …

العنود ناظرتها برعب /بسم الله عليك شفيك ؟؟..

جمانه توترت / احم احم لا مافي شي بس طار الشاي بحلقي …

العنود ناظرتها بحساس غريب/ جمانه يامك انتي علامك كل ماجيب طاري العرس عندك توترين هو انتي بداخلك شي ماتبين تقولينه للي؟؟…

جمانه بلعت ريقها وهي تشيح النظر عن والدتها/ لا يومه شدعوه بس ماصدقت اتحرر من فارس برتاح ..

العنود بصوت حاد /جمانه قولي للي الصدق شفيك يابنتي ؟؟..

جمانه صرفتها بسرع فكره خطرت بالها / يومه تبين الصدق انا خاطري بعساف بنتظر لين ربي يجمعنا بعض …

العنود قطبت بعدم تصديق /انتي متاكده من كلامك ؟؟…

جمانه تقوم بتهرب / ايه متاكده المهم وين جوالك بكلم بثينه؟..

العنود اشرت على العشاء/ طيب تعشي اول ماكلتي شي؟..

جمانه تبتعد / بكلمها ورجع اتعشا انتي تعشي..

عهداً ووعداً عليها بان تحافظ على ذالك السر الذي بينها وبين فارس لانه انسان يستحق الحفاظ ..

العنود ناظرت بها حتى غابت عن عينيها وهي تهتف بخفوت ( والله انك ماصدقتي بقولك يا بنتي ياساتر من اللي انتي مخبيته )..
———————————————————-

كانت جواهر مسؤله عن الضيافه وعقلها مشغول بشقيقتها لم يحصل لها وقت لتطمن عليها وتاخذ اخبارها ؟…

من خرج كايد من جناحه بكم دقيقه الا فضيلة وعبير مشرفات وبعدهما بنصف ساعه شرفت غدير
ووالدتها و مريم …

فخجلت بان تترك خالتها لوحدها تقوم بواجب ضيوفها وهي موجوده …

فضيلة تلفت بفضول / وين عروستنا ماتبي تنزل تسلم علينا؟؟..

خزنه ردت بهدو / الا اكيد بتنزل مافيه احدن غريب تستحى منه انتم اهلها…

فضيلة بذات الفضول / عاد شلون الوضع بينها وبين كايد عسى امورهم زينه ..؟

خزنه ناظرت بوالدة غدير بحرج/ ماعليهم كل شي زين..

ام غدير لاحظت توتر الجو وهي تغير الموضوع ببتسامه / الا البنت اللي امس معكم من هي بنته ياذكر الله عنها..؟

فضيلة بتذكر / كثار البنات اي وحده تقصدين ؟؟..

ام غدير باعجاب واضح / وحده عليها فستان فضي شعرها اسود طويل مزيونه ماشاءالله عليها..

جواهر من جاوبت وهي متاكده بجوابها /قصدها جمانه صديقة بثينه ..

خزنه ابتسمت بحب صادق/ ايه روحي هاذي خوية بثينه من وهي ورع و فرحانه بعرس صويحبتها ولا ثنت عظمها امس يا عوينتي هي..

فضيلة بكلمة حق / اي بالله انها مزيونه ماشاءالله عليها بس مطلقه صح ؟…

خزنه اشرت براسها موكده / ايه غصبها ابوها على ولد عمها ماتبيه و ناحشت عنه ..

ام غدير برحمه / غميضه المزايين مالهن حظ بزواج..

فضيلة هزت كتفيها / عاد نصيبهن شكواهن لربهن..

ام غدير موال براسها/ طيب كم عمرها ومعها عيال؟؟..

خزنه ردت بعفويه / لا مامعها ورعان ماجلست مع رجلها اصلاً الا كم شهر وعمرها بالعشرينات حول عمر بثينه …

فضيلة لفت لام غدير بتسال وتركيز / هو ليش تنشدين عنها وكاد انك جايبه لها معرس؟؟..

ام غدير ابتسمت / اي والله انها جازت للي ومن البارح امدحها لاخوي صالح …

خزنه بمدح صادق / والله صالح ونعم فيه محامي ومستواه عالي وجمانه والله انها ذهبه وحظ الرجال اللي يكسبها …

ام غدير اتسعت ابتسامتها / ماعليك زود يا ام حامد عيالك الواحد منهم يسوى عشره الله يخليهم لك..

فضيلة ناظرت بمريم بتفحص / بنتك مازوجتيها؟؟..

ام غدير ردت بعفويه / لا بالله باقي ماجا النصيب اللي يستحقها..

فضيلة ابتسمت بتقصد/ يستحقها عبدالله ولدي وهي تستحقه ولا شرايك يا خزنه .؟؟..

خزنه ابتسمت بود وعينيها على مريم الذي احمر وجها بالخجل / والله ونعم الاختيار مريم بنتنا ونعرفها من سنين وعبدالله ولدهم وماهو محتاج تزكيه مزكيه ربه…

ام غدير ابتسمت / ونعم بعبدالله وامه وشور شورها وراي رايها بكيفها…

غدير هزت كتف مريم بتسرع وهي تهمس
لها /وافقي..

مريم زفرت عليها بذات الهمس / قالو لك مرخصه نفسي اص بس …

فضيلة بموده / تشاورو يا ام غدير بينكم وردو علي تراي جاده وادري انه ماهو وقت خطبه وانتم ضيوف عندنا بس هاذي اخذ راي وحقكم اللي يجي بيتكم ويطلب نسبكم …

ام غدير بذات الموده / حنا اهل يا ام عبدالله و مابينا رسميات و ابدا انتشارو حنا وخالها صالح ونرد عليكم…

قطع حديثهما نزول بثينه مع الدرج بخطوات ناعمه وكل العيون تتوجة ايليها بانبهار..

يا مقر الزين كله ويا ساسه …
يا الجمال اللي تبي تبطي رسومه …

كانت ترتدي فستان حريري بالون الارجواني مفصل على جسدها تفصيلاً مزين بكمام ريش ذات الون …

منسدل تلك الحرائر البنيه على كتفيها بعمل ويفي
و معانقته لذالك العنق الشامخ …

متقنه الميكب على تلك الملامح العذبه حتى خبت خلفها ملامح الحزن والانكسار ورسمت السعاده..

سلمت على الجميع وجلست بلاريكه مجاوره لجواهر الذي قامت و ضيفة شقيقتها بتقدير …

فضيلة تناظرها بتفحص / شلونك شلون العرس معك؟..

بثينه ابتسمت بصعوبه / الحمدلله زينه ..

غدير تهتف بحزن متصنع / يوه يا وافي وفادي البارح ما نامو لين تعبو من الصياح يقولون نبي عمه ترجع تنام عندنا ..

بثينه ابتسمت بحب صادق فهي تحمل بقلبها شياً كبير لذالك الطفلين البريئين …

خزنه ردت بتقصد / ما عرفو قدر عمتهم لين فقدوها عسانا مانفقد غالي بس ..

غدير انقهرت وهي ترد بنغزا / من حبهم لها قامو وقفلو غرفتها يقولون بتجي بي وقت ..

خزنه انتفضت بجزع / الله لا يقوله بنتنا لا دخلت بيتنا ماتطلع منه ..

فضيلة ابتسمت بتفاخر / احد يحصل له مثل ولدنا كايد وتتركه يوه حتى ناقصة العقل ماتسويها ..

خزنه صمتت وهي تبادل النظرات بينها وبين بنات اختها جواهر وبثينه …

عبير طول الجلسه صامته و عينيها مانزلت عن بثينه فهي لا تحسدها على جمالها ولا اناقتها لاكنها تحسدها على ابن خالها …

عكس مريم الذي كانت صامته بعالم اخرى ذكرى الزواج من عبدالله انعش لها روحها فهي لاتعرفه جيد لاكنها تسمع عنه كل خير..
——————————————————
تحياتي (شغف)..

عيون الود 10-03-23 09:04 PM

رد: رواية بين الماضي والحاظر. للكاتبة شغف…
 
رواية بين الماضي والحاظر


للكاتبة (شغف)

-/البارت الرابع عشر/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…



فهد قطب باستغراب واضح / بنت عبد الرحمن الماطر وش عرفه فيهم؟؟..

مليحه تجلس بجواره على السرير وهو كان
متمدد/ يقول يعرفه من زمان والحين يبي يتزوج بنته ..

فهد اعتدل جالس بعدم اقتناع / الرجال ميت من سنين كيف عرفه وهو كان صغير اصلاً ؟؟…

مليحه هزت كتفيها / والله مادري لاجا انشده بس تكفى يا فهد لا تعارض انا ماصدقت وهو يفكر بزواج وينسى بنت رواف..

فهد هز راسه بغرابه / ماني براده هاذي حياته وهو ادرى فيها يتزوج اللي تناسبه والاهم انها بنت ناس معروفه لاكن اللي مادخل راسي كيف عرف ابوها؟؟..

مليحه امسكت كف يده بكف يدها و امستدتها بحنان صافي/ لا تدقق بعض الامور يمكن احد مادحها له وهو مايبي يقول تعرف ولدك كتوم ولا تطلع من الكلمه الا بنشفة الريق ..

فهد انحنى وقبل ظاهر كفها/ ابد ابد اللي تبونه انا حاظر فيه كم عندي مليحه وعيالها انا ؟؟..

مليحه ابتسمت برقه / يعل عيني ماتبكيك وياليت لو بعد تستلم الثاني نبي نزوجه مع اخوه ونرتاح مرتن وحده..

فهد ناظرها ببتسامه / علامك يا دافع تبين تفتكين من عيالك بالمره؟؟..

مليحه ردت بجزع / الله لا يخليني منهم بس من حقي افرح فيهم خلاص اعمارهم بثلاثين اللي كبرهم عيلو..

فهد بتفهمً/صادقه صادقه بحاول فيه عزام لونه مرجوج ولا يمسك العلم الله يصلح حاله..

—————————————————————-

من بعد الا انتهى من العشاء وغادر الضيوف هذا زيد وابنائه يعودون الا البيت …

استقبلتهم خزنه بترحيب / يا هلا ومسهلا يالله تعينهم..

زيد يجلس بثقل / يعين الجميع ..

حامد جلس وهو يسال باهتمام حاني / انتي جالسه بروحك وين البنات عنك ؟؟..

خزنه ابتسمت بحب / من اليوم وهن عندي ماخلا منهن بس قلت اطلعو فوق ريحو وانا كنت بروح جناحي اريح لولا انكم جيتم..

زيد لف لها بنظره قارصه / ماتعرف الاصول بنت اختك ماتنزل تسلم علي يا عمها وبو رجلها؟؟..

خزنه تنهدت بطولة بال/ الا تعرف الاصول وسالت عنك كم مره قلت يجي شوي وتسلمين عليه..

زيد وجه نظره لكايد المستمع الصامت ..

حامد يقوم باحترام لجل اعطا زوجة اخيه فرصه لسلام على والده / تصبحون على خير بروح انام وراي دوام..

الكل بصوت واحد/ تلاقي خير ..

خزنه رفعت هاتفها وتصلت باسم جواهر شوي وردت /هلا خاله امريني؟..

خزنه بود /مايامر عليك ظالم بس يامك خلي بثينه تنزل تسلم على عمها مافي احد حامد رقى جناحه..

جواهر بود اعمق/ حاظر الحين اقول لها تنزل ..

من اغلقت جواهر الهاتف لفت لبثينة الذي كانت متمدده على سرير زيد الصغير و سارحه بفكارها
حتى انها ما انتبهت لحديث جواهر مع خالتها..

جواهر تنهدت بضيق على حال شقيقتها الذي لايسر صديق / بثينه لا تضايقين نفسك مرده بيتعدل ويعرف قدرك غصبن على شاربه…

بثينه ناظرتها بياس/ مابيه يعرف قدري خلاص جواهر احس نفسي عافته اصلاً كذا اريح للي وله..

جواهر هتفت وهي تسايرها/ طيب الحين خلك منه محى وجهه وقومي خالتي تقول انزلي سلمي على عمي..

بثينه اعتدلت جالسه وهي مازالت بكامل اناقتها / الله يعين احس خجلانه اول مره اطلع قدامه من غير عبايه ونقاب..

جواهر ابتسمت بخبث / خلي يخق على مرت ولده عشان يعذر كايد لو هج لا خر الدنيا من شانك..

بثينه وقفت تعدل فستانها وهي تزفر بضيق/ماهو وقت هالطاري اللي فيني يكفيني..

جواهر قامت هي بعد / المهم انزلي لهم انا بروح لحامد بالجناح ..

بثينه طارت عينيها /تبين انزل بروحي لاوالله تنزلين معي..

جواهر تضحك وهي تتجه الباب / زوجي اولى منك يا ماما روحي بس ..

بثينه خنقتها العبرة / هين يا جواهر اوريك ..

خذت نظره على نفسها بالمراءه لتاكد من شكلها قبل لا تنزل من اقتنعت سحبت لها تفس ونزلت …

كانت تخطي الدرج خطوه خطوه ومع كل خطوه يزيد توترها و ارتباكها ..؟

خزنه لفت لمصدر صوت خطواتها وهي تبتسم/تعالي يامك مافي احد غريب ..

كايد رفع عينيه لها بلهفه كانت كما الورد مزهر بالربيعي كغصن ريان مرتوي به الحياة …

لم يخفيه مسحت الحزن على ملامحها و رعشت ارتباكها ليشعر بتناقض يسكنه ولا يستطيع ترتيبه…

لم يرا احداً كيف اشرقت في صدري مشعاً كالقمر
لم يرا احداً ان روحك ترى كالدم بجسدي ..

بثينه اقتربت وعينيها بالارض ودقات قلبها تصاعد
انحنت وقبلة راس زيد بتقدير / مساك الله بالخير..

زيد رفع عينه ليناظر بها بتفحص وهي تجلس مقابله لهما على الاريكه المنفرده …

شد النظر بتفاصيل جمالها الرباني و ارتكاز عودها المرتوي حتى وهي جالسه كانها مرسومه برصاص …

كيف بان يلوم كايد كل هالسنين وهو يتقلب بجمرة حبها حتى اصبحا رمادا لفراق زينها الكاسي…؟؟

هتفت بعجاب حقيقي /مشاءالله ماشاءالله الله يزيدك زين فوق زينك عسى عرسكم بالمبارك …

بثينه امتلى وجها دم احمر قاني خجول وهي تناظر يديها الذي بحجرها و تفركها ببعضها ..

خزنه هتفت بحنو / لا تستحين يامك هذا عمك زيد مقام ابوك رحمة الله عليه ..

بثينه رفعت عينيها لهما / مافي شك يا خاله والله انكم بمكانة والديني الله يرحمهم وانتم يديمكم للي ..

زيد هز راسه بعجاب من اسلوبها/ منطوقك زين يابوك مثل زينك بس لو تطيعين الشور وتتركين عنك هالطب كان كملتي والكامل وجه الله سبحانه..

بثينه تعلقت عينيها بعينين كايد الذي تغيرت ملامحه فجئه وتحولت نظراته الا الحقد والكره الواضح…

خزنه لفت لزيد بعتب غاضب/ ماهو وقت هالكلام
ما ترتاح انت لين تفتح الجروح ؟؟..

زيد ريح على الاريكه بحزم / اذا انا مقام ابوها على قولتها تقبل شوري وتترك العناد عنها ماعندنا بنات يختلطون برجال البنت سترها بيتها..

تلك الكلمات ماكانت الا خناجر قاتله لكايد في كل شريان من شرايينه حتى وقف وغادر المكان كاملاً …

خزنه زفرت بغضب عميق/ لا بالله انت رجال ما براسك عقل اجل تجرح ولدك بكلامك ولا سالت عن مشاعره؟…

زيد يرد بتقصد وعينيه على بثينه / ماهو انا اللي جارحه لا تذمين حظك يا خزنه اللي جارحته هاذي هي قدام عينك مرتزه مثل الخيله محتاجة من يروضها وولدي ماهو عاجز عنها…

بثينه لم تتحمل كلامه القاتل اكثر فقامت هي بعد وغادرة المكان وخزنه قامت تتبعها وهي توعد زيد بنظراتها…

———————————————————
..يوم جديد ..

مليحه تضع الشاي امام فهد سكبت له كاسه ومدتها باحترام / تفضل ..

فهد اخذ الكاسه / زاد فضلك تعالي اجلسي يمي بشبع من ريحتك …

مليحه جلست وعينيها تنظر بعزام الذي اقترب لهما وجهه مفقع من النوم سلم وجلس بخلاق ضايقه..

فهد ناظره بحده / كان كملت نومك لا بكرا عشان تكمل يومين متواصله بعد لا صلاة ولا عبادة كفرت ولا وش وضعك ؟…

عزام رد بذات الضيق/ يوبه تكفى ترا مالي خلق اتناقش مع احد واذا على صلاتي بيني وبين ربي وانا حريص عليها..

فهد رفع حاجبه / محافظ عليها وانت لانمت ماصحيت ولا صحيت مانمت مادري وش انت من خلقه كفانا الله شرك بس..

مليحه بتدخل امومي / شفيك يا وليدي شايل الدنيا على راسك عسى ماشر وش مضايقك؟…

عزام يتثاوب وكف يده على شفتيه / مادري مالي خلق شي…

فهد بتقصد / ماتنلام من العطالة والبطالة اللي انت فيها تداوم لك سبوع و سبوع تكبر المخده و تطيح لاشغل ولا مشغله ..

مليحه ناظرته بعتب / الله هداك يا فهد علامك مستلم الولد من صحى خله براحته ..

عساف قطع حديثهم بسلامه الهادئ / السلام عليكم..

الكل بصوت واحد /عليكم السلام..

عساف قبل راس والده وجلس مقابله بجوار
عزام /شلونك يا الغالي..؟

فهد يناظر به بموده / طيب طاب حالك ماهي بعادتك تاخر بنوم علامك ؟…

عساف رد بذات هدوئه / مانمت الا متاخر عندي قضيه صعبة شوي اشتغل عليها البارح ولا حسيت الا اذن الفجر صليت ونمت ..

فهد بحزم مدروس/ قضيه تخصك ولا تخص غيرك؟..

عساف ابتسم فاهم مقصد والده/ الواضح ان الوالده موصله لك العلم ؟..

فهد هز راسه موكد /الله الله قالت للي البارح ..

عساف بتوجس/ وانت شرايك؟..

فهد بحزم اعمق / انا ماعندي مشكله تكون البنت من القبيلة ولا من خارجها هذا اختيارك وانت ادرا فيه لاكن اللي بعرفه ومن حقي عليك تقول الصدق وش عرفك فيهم؟..

عزام كان يناظر لهما باستماع ولا هو فاهم شيا ؟..

عساف رد بثبات مدروس/ اتوقع ان امي قالت لك معرفتي فيهم الا اذا تبيني اعيد عليك انا حاظر ..؟

فهد ناظره بتفحص / كيف عرفت عبدالرحمن الماطر وهو متوفي وانت بسن صغير ؟؟..

عساف رد باصرار مدروس / يوبه الرجال ماتوفى الا وعمري 23 سنه لحقت عليه قبل وعرفه خير المعرفه ..

قطب فهد بشدة/ عمرك ماقالت للي انك تعرف احد من عائلة الماطر ؟؟..

عساف بثقه / ماحصلت للي فرصه اقول وهذا انت دريت الحين وش صار ؟..

فهد بعد اقتناع / بكيفك يابوك معن السالفه كلها ماهي داخله راسي…

مليحه بتدخل حازم / يا رجال ماهي تحقيق و طوالة اهم شي التوفيق والسعاده..

فهد هز راسه بتفهم /الله الموفق وش تشتغل البنت ؟؟..

عساف رد بتحكم / تدرس بالجامعه باقي ماتخرجت..

فهد رفع حاجبه بغرابه/ ليش هي كم عمرها ؟؟..

عساف شعر بحرج ولا كنه اخفاه بنبرة صوته
الواثقه/ عمرها حول العشرين ..

مليحه وفهد ناظر بعضهما بصدمه كاسحه؟؟…

عزام بتسال مستغرب / شسالفه ما تفهموني كاني ماني ولدكم خارج برا العايله؟؟..

عساف ناظر فيه ببتسامه / قررت اتزوج بنت عبدالرحمن الماطر تاجر معروف يمكن سمعت فيه؟؟..

عزام تغيرت نفسيته 180 درجه شعر بان كان محكوم عليه اعدام واليوم اخبروه بالعفو ولصلاح …

لم يتوقع بان عساف نسى جمانه وقرر يبدا حياة جديدة واخيراً اعفى عن عزام بشعوره بذنب..

ابتسم فرحه عميقه /الف مبروك خير ما اخترت الماطر عائله معروفه ولهم صيتهم ماشاءالله حتى ولو كانو من خارج القبيلة..

فهد بمقاطعه صارمه/ اتركنا من عائلتهم وصيتهم انت تعرف كم فرق السن بينك وبين البنت ؟؟…

عساف هز كتفيه بعدم اهتمام / مايفرق العمر الاهم عندي السمعه الزينه..

فهد عطاه نظره قارصه / ولد بينك وبينها 13 سنه تفرق كثير انت صاحي؟؟…

عساف تنهد بطولة صبر / ايه صاحي و مقتنع بقراري وتمنى يابوي ماتوقف بوجهي عشان شي سخيف..

فهد زفر بغبنه / السخيف والله انت وشكالك خلصو بنات الناس عشان تزوج لك وحده بهالعمر؟؟…

مليحه تنهدت بوجع / يامك انت تبي تزوج عشان تستقر يلزمك وحده بعمرك وتفهم الحياة الزوجيه ماهو تجيب لك بزر تقعد تربي فيها…

عساف زفر بنفاذ صبر / انا بعرف انتم علامكم كل ماجي افاتحكم بموضوع الزواج طلعتو الف عذر وعذر قولو لا تزوج وخلصنا ..

فهد رد بحده / لان خياراتك كلها غلط بغلط اول بنت رواف ترددت لخطبتها كم مره وهم ناس ماتسوى والحين جايب للي مراهقه بتزوجها ؟؟…

عساف وقف بغضب / بنت رواف ماني متنازل عنها لين تدخل بذمة رجال غيري والبنت اللي اخترتها بخطبها بعد يومين واللي بيجي معي حياه الله ولا مايبي معذور …

عزام جن جنون عقله وهو يسمع بوح عساف الذي يخطي الدرج بخطوات سريعه منفعله …

هل فعلاً قال لم يتنازل عنها حتى ولو ارتبط بانثى غيرها فهو مصر عليها لاخر نفس بعمره معقولة ؟…

مليحه لفت لفهد بهم / يارجال لا توقف بوجهه عشان فرق السن خله يتزوج ويفكنا من طاري بنت رواف اللي ذبحنا فيها سنين ودنين..

فهد تافف بضيق وهو يوقف/كيفه خلي ياخذ اللي يبي بس لو صار بينهم شي لاحد يدخلني يحلون مشاكلهم بلعنتهم…

مليحه ناظرت عزام بقلب مهموم / ماني مصدقه عساف العاقل الراكد يفكر يتزوج وحده اصغر منه بكم سنه هو استخف؟…

عزام هز كتفيه وهو كاتم انفعاله / مادري عنه خلي يتزوج ويرتاح ويريحنا..

مليحه رفعت حاجبها / وانت ورا ما تريحنا بعد وتخلينا ندور لك على بنت حلال و نزوجك مع اخوك بليلة وحده …

عزام طارت عينيه / ليش وانتي جايبتنا بالجمله عشان تصرفينا بيليه وحده؟؟..

مليحه كتمت ضحكها / ابي افرح فيكم حالي من حال اي ام تفرح بعيالها..

عزام وقف يمغط يديه / افرحي بولدك العود اول ولاحقه علي بيجي يوم وتفرحين فيني…

مليحه ناظرته بحنان / متى بيجي هاليوم ترا مانت صغير عود وش كبرك اللي بعمرك معهم ثنين وثلاثه ..

عزام ابتسم بجاذبية / حشى قطاوه ماهو اوادم ثلاثه مره وحده ؟؟..

مليحه تقوم واقفه / اقول خل عنك المراوغه تراي بدور لك بنت حلال جهز نفسك بس..

عزام رد بخبث / ماني متزوج لونها قدامي بس لا تفشيلين عمرك مع الناس و تحدين فهد الفاهد ياخذها عشان سمعته ..

مليحه طارت عينيها وهي تنحنى وتلقط الخدادية وترميه بها / وجع يوجع العدو انا مليحه على سن ورمح تبي فهد يتزوج علي يا قليل المروه ؟..

عزام اقترب وهو ميت ضحك قبل راسها / امزح معك مايقدر يعرس حتى بالحلم اليل اصلاً وزين هذا كله عنده ..

مليحه ابتسمت / ايه سكتني بكم كلمه تضحك علي فيها عشان انسى سالفة زواجك؟..

عزام مازال يبتسم بخبث / لا تفتحين على نفسك باب خلك مليح بنت شاطرة …

مليحه هزت راسها بياس وهي تبتسم / انت ماحد يقدر عليك تغسل المخ على قولة مزنه …

عزام اتجه الدرج / خلك من المنافقيه هذيك وقولي للخدم يطلعون للي لقمه اكلها حدي ميت جوع ..

———————————————————-

كايد طول ليلة البارح لم ينام كان سهران بمكتبه على الاجهزه الرياضيه …

يحاول يهدي من اعصابه الذي اشعلها والده بحديثه المقصود ..

حتى انه سمع بثينه وهي تعود للجناح من بعد عودته بساعه وتغلق باب غرفتها عليها…

مافكر بان يراها ولا حتى يتحدث معها اختار الصمت
لان البوح بنسبه لحالتهما مايفيد ؟؟…

نصمت لان الصمت ابلغ من الكلام
واحياناً الصمت يكون فلسفه عميقه
وحياناً نصمت لاننا نجهل الاجابه
وحياناً نصمت كبرياء ..؟؟؟

وهو يزيد بعقابه لنفسه برياضه حتى اذان الفجر خذ له شاور سريع وخرج صلى بالمسجد ..

ولم يعد لجناحه بدا يفر بسيارته الشوارع مثل كالعاده والافكار تزاحم بعقله لتنهي حياته …

حتى اذن العصر صلى بمسجد كان بطريقه وهو يشعر بدوخه ومن بعده اتجه افخم فندق و حجز له غرفه وغلق هاتفه ونام …

ولا اهتم بمن اقضت ليلتها بنوح الانكسار و حساسها
بندم لعدم توقف هذا الزواج المزيف ..

ناحت حتى زاد نوحها بمغص الدورة الذي نزلت والمتها اصيبت بدوران بسبب فقر الدم …

وبالاخير داخت ونامت بخمول وذبول ولا فاقت الا الساعه الثانيه ظهراً ….

حاولت بان تنهض نفسها لاكنها لا تستطيع فالصيام عن الاكل لمده 16 ساعه زاد الدوخه عليها..

احتارت ماذا تفعل لاكنها اتقنت مافي حل الا بان تتصل بجواهر وتطلبها ترسل لها شيا تاكله …

قبل ان تفتقدهما خالتها وتاتي لجناحهما وترا كل واحد بغرفة وتصبح كارثه ..

جواهر من تاكدت بعدم وجود كايد اتجهت بنفسها الا غرفة بثينه تحمل صينية الغداء…

دخلت وهي ترا شقيقتها متكورة على السرير وضعت الصينيه على الطاوله المجاوره لها …

وهتفت بحنو / بثينه قومي يا قلبي تغدي وبجيب لك اعشاب تشربينها عشان تهدي مغصك وتريحك…

بثينه اعتدلت جالسه وهي تدس خصلها خلف
اذونها/ ليش تكلفين على نفسك لو خليتي الخدم يوصلونه للي؟ ..

جواهر جلست على السرير مجاوره لها/ من تاكدت ان كايد ماهو هنيه قلت اجي انا بنفسي وتطمن عليك..

بثينه قطبت جبينها الشفاف / ليش كايد وينه ؟؟..

جواهر باستغراب / مادري ليش هو مامر عليك قبل يطلع؟؟..

بثينه تنهدت بضيق / ومن انا عشان يمر ويسال علي اثاث الجناح يمكن يكون عنده اهم مني يتفقده قبل يطلع ولا يتفقدني انا حيه ولا ميته؟؟…

جواهر شعرت بوجع عليها وهي تهديها/ انتي زوجته غصبن عليه ومن حقك يسال عنك بس وش نرجي من واحد قلبه من صخر الحمدلله الذي عافنا مما ابلاه فيه…
—————————————————-

قبل ذالك بساعات عزام اتجه لدوام جمانه وتسال عنها لاكنه صعق بشدة من اخبروه باجازتها لمدة شهر متواصل .؟؟…

ماذا هي ناويه عليه كيف تصرف هكذا لتنتقم منه
وهي لا تعلم بانها لا تنتقم فقط بل تقتله قتل …

مالذي وضعته جمانه به حتى اصبح بان جميع الخلق
لا يملون فراغ عزام حين ماتغيب هي ماذا فعلت به؟؟.

احبها رغم انه لايراها دوماً سهر بتفكير بها ودق قلبه لاجلها احبها فتغيرت مشاعرة تماماً اتجاها..؟

ضاقت به الارض وضاقت به الدنيا وهو يعلم بانه لايقدر على فعل شياً لجل لا ينفضح فعلياً …

رجع لقصر الفاهد وبقي بسيارته جالسا وعينيه معلقه على ذالك البيت الذي اصبح نظره وعقله اسيراً له وهو من كان يتنمر عليه ..

قطع حبل سرحانه طق القزازه لف وهو يرا منصور واقف و يناظره باستغراب وخلفه توقف مزنه ويدها شاده على يد جميله …

فتح القزازه بتسال/ هلا ابو جميلة تبي شي؟؟..

منصور بذات الاستغراب /علامك جالس بسياره لاتكون تعبان ولا فيك شي؟؟…

عزام يفصل هاتفه من شاحن السيارة / لا مافي شي هذا انا بنزل معكم ..

ابتعد منصور عن باب السياره الذي فتحه عزام ونزل وهو ينادي لجميله ببتسامه / تعالي سلمي على خالك يا حلوه..

اقتربت جميله بطفولة وقبلة خده الذي منحني
لها / اشتقت لك خالي..

ضحك عزام وهو يقبل يدها الصغيره / وانا اكثر ياروح خالك ..

تقدمت مزنه وسلمت عليه ومن بعد دخلو جميعاً بداخل كانت مليحه وفهد قبالهم بصالة ..

اسعد مزنه خبر تقدم عساف لزواج ولاكن بنفس الوقت صدمها سن الفتاة الذي اختارها شريكه لحياته ؟؟…

لاكنها حاولت ان تقنعهم بان العمر ماهو شيا اساسي
وفي من زميلاتها من تزوجت برجل اكبر منها سنن ولا اثر على حياتهما…

عكس منصور تماماً الذي كان يجامل ليشعرهم بفرحته لعساف مخفي في داخله فوضى من الخساره والحسرة على بنت اخته الذي ما نكتب زوجاً لها؟…

عزام عقله الذي لا يتوقف عن التدبير خطرة في باله فكرة خارقه وهو يلف لمنصور بتسال مدروس/ الا بسالك منصور رواف للي كم يوم ماشوف سيارته عند البيت هو فيه شي؟؟…

بعثره بعثره رد منصور عليه / ايه تقول العنود انه مسافر برا السعوديه لاكن مايدرون وين هو رايح بضبط الله يكفيهم شره…

فهد عقد حاجبيه / غريبه رواف مسافر برا لايكون مريض بس؟؟..

منصور هز كتفيه / والله علمي علمك حتى اهله مادرو الا امس دق عليهم قال انا مسافر وبتاخر ومن بعده اقفل جواله ولا عاد يرد على احد…

عزام فقد الامل برويته لجمانة فهي افقدته جميع الفرص عنده بغلاق هاتفها وتاخذها للاجازة كل هاذي المده ..

حتى رواف الذي كان وحد من الفرص سافر ولا يعلم لي اي بلد غادر ؟…

———————————————————

جمانه تزفر بغضب حقيقي / كيف يسافر وما فكر ان عنده عائله وتحتاجه ؟؟…

العنود هتفت بنفس عايفه / خلي يفارقنا من زين وجوده عاد اكل و مرعا وقلة صنعا..

جمانه تغلي بالقهر / وجوده مهم امام الناس وحتى ماعلمنا وين مسافر ابوي جن رسمي مافيها كلام..

العنود رفعت حاجبها بغرابه/ انا اللي ذابحني بعرف كيف سافر ومن وين له فلوس ؟؟..

جمانه صمتت بكتمان لا تريد بان تحدث خوفاً بان تنفجر بشيا مخبى يصعب شرحه….

وهي تعلم من اين له الفلوس من بعد ما رماها على المجرم عزام بلا ادنى رحمه سافر بفلوسه لسعادة نفسه على حساب تعاسة ابنته ؟..

لفت لوالدتها بتسال/ وين جوالك بكلم بثينه؟…

العنود باستغراب/ البارح ماكلمتيها لا تشغلين البنت يامك عيب ترها عروس…

جمانه زفرت من غير شعور / اي عروس وي خرابيط هذا عريس طل الله يعينها على بلواها…

العنود طارت عينيها وهي ترا جمانه خذت الهاتف ورقت الدرج متجه لغرفتها بغضب مجهول؟؟…

جمانه اتصلت بثينه وبدات تحادثها وتاخذ علومها الذي زادتها هماً وضيقاً الحياة غير راضيه بان تسعدهما ؟..

وهي تكتمت على ضيقتها ولا باحت بها احياناً صعوبة الشرح كفيلة بانها تجبرنا عالسكوت طول اليوم..

———————————————————-

رشا وصلتها رساله من عساف هزت ارتباكها
كانت: مساءالخير كيفك وكيف الوالده؟؟..

ردت عليه مجبره : مساء النور تمام الحمدلله ..

رد بوضوح : رشا مريت المستشفى امس وسالت عن عمك قالو خروجه يوم الثلاثا الصباح وانا والاهل بنجيكم عصر الثلاثا بمشية الله ..

رشا توترت : الثلاثا هذا؟…

عساف استغرب: ايه نعم بعد يومين ليش ماهو مناسب لكم؟؟..

رشا خجلت ماذا بان ترد او كيف تشرح : لا استاذ ماهو قصدي كذا بس عمي لازم يكون عنده خبر من قبل عشان يكون جاهز …

عساف فهم عليها لجل يكون صاحي غير فاقد لاكنها محرجه بان تقول له…

رد بثقه: طبعاً لازم يكون عنده خبر وانا اتفاهم معه لا تنقلين هم ..

رشا ماكان لها الا ان ترد بكلمه واحده : شكرا ..

عساف يذوب من برائتها من غير لا يشعر : عفواً..

انتي القصه الذي لا ريد نهائيه لها..
لا تقتربي حينا تنبهري اقتربي حين تطمئني ..

رشا اغلقت هاتفها وهي تريح راسها على حافة السرير
ودمعه تسيل من عينيها الا ان وصلت فكها…

تحسد الفتاة الذي عشقها عساف وباح في ذالك امامها فهي حقاً محظوظه بهذا الحياة …

كيف لا تحسدها وهي تملك قلب رجل جامع كل الصفات الزينه الوسامه و الذرابه الرجوله والشهامه
والفزعه ثم الفزعه …

الذي تعرفه رشاء تماماً بان وجود عساف بهذا الزمن ولو في البعد هو سند هائل لها …

انتصار دخلت وعينيه تلقط تفاصيل ابنتها لا يخفيها الحزن و الهم وكثرة التفكير والوحده …

وقفت رشا باهتمام / هلا يومه تبين شي ؟؟..

انتصار بتسال/ علامك جالسه هنيه بروحك ؟؟..

رشا انزلت عينيها خجلاً / كنت اراسلك الاستاذ عساف يقول الثلاثا بيجي هو واهله …

انتصار زفرت بعصبيه / انا مو قايله لا تكلمينه يبي شي يتصل علي وبعدين كيف يجون وعمك بالمستشفى من بيستقبلهم ..

رشا جلست بغيظ/الله والعم عاد على العموم يقول انه سال عن خروجه يوم الثلاثا الصباح وهم بيجون العصر ..

انتصار تنهدت بارهاق / يامك انتي متاكده من قرارك اخاف بعدين تندمين ؟؟..

رشا هتفت بتاكيد / لا طبعاً ماراح اندم الا اذا مشيت ورا رايك و اهملت صحتك …

انتصار باستسلام / بكيفك المهم بكرا من ارجع من الدوام نطلع لمول تجهزين نفسك ترا مافي وقت …

وشا انتفضت واقفه بصدمه / دوام ومن قال اني برضى انك تداومين يومه اجازه من بكرا ترفعينها لمدة ثلاث شهور من غير راتب …

انتصار بصدمه اعمق / انتي صاحيه كيف نصرف وبعدين دراستك وين راحت نسيتيها؟؟…

رشا ردت باصرار / لا مانسيتها بأجل الترم هذا وانتي تاخذين اجازة واذا على المصروف لا تخافين مهري هو مصروفنا…

انتصار بعدم اقتناع / يا رشا ترا استعجالك ما يفيد خلي نتركد ونفكر بهدو ..

رشا تنهى النقاش/ يومه تكفين لا توقفين بطريقي خلي لو مره اتصرف من غير لا تعارضين ترا كل شي عندي اهون من مرضك لا تخليني اموت من القهر …

انتصار سكرت عينيها فهي غير مقتنعه بما تفعله رشا لاكنها مضطره بان ترضى لجل تريح قلبها الصغير …

الشخص الوحيد في هذا العالم الذي لا يوذيها وسيكون معها دائما هو ابنتها فقط …
——————————————————

الساعه عشر ليلاً..

خزنه زفرت با محاتات / طيب هو ماقال لك وين بيروح بضبط ؟؟…

بثينه ردت بارهاق وهي متمدده على سريرها/ ماقال ولا شفته اليوم كله اصلاً...

خزنه لفت لجواهر الواقفه بقلب مشغول / يا ساتر وين يكون راح عسى مافيه شي بس ..؟

جواهر تحاول بان تهديها وماهي بقل منها محاتية / ان شاءالله مافيه الا العافيه بس تلقينه انشغل وجواله طفى شحن ولا معه شاحن..

خزنه هزت راسها بنفي / مايطفى كل مكان فيه شاحن حتى بسياره اصنعو شواحن الا اكيد ان في شي..

بثينه كانت تسمع ولم ترد المغص لوحده يكفيها ..

جواهر بتوجس / عمي زيد ماسال عنه؟؟…

خزنه صمتت لا تعلم ماذا ترد فهي اخفت عن زيد غياب كايد لجل ما يتهم بثينه بسبب و يجرحها بكلامه ..

بثينه تعتدل جالسه وملامحها ذابله هتفت بصوت مبحوح / بروح الحمام ..

جواهر اقتربت وهي تسندها / قومي معي اوصلك لا تدوخين..

بثينه اشرت لها بنفي/ لالا مافي الا العافيه من شربت من شوربة خالتي الله لايخليني منها وانا اشوى ..

خزنه هتفت برحمه / ولا يخليني منكم بس يامك اذا تميتي كذا تعبانه لازم تروحين المستشفى ..

بثينه نهضت واقفه / ماله داعي مستشفى بكرا تشوفيني اروكض مثل الخيله …

خزنه ردت بحنان صافي / الله يمدك بصحته ويطمن قليبي وقليبك بردت كايد سالم ..

بثينه من خرجت من غرفتها نزلت دمعه حاره على خديها لا استطاعت بان تحبسها …

فهي لا تنكر بانها مشغوله القلب والبال على كايد وغيبته المخيفه؟؟…

فالو العمر يهد لتهدي له نصف عمرها لعيش سنين اطول …

لم يجدها كايد موذيه له حتى ان خاب ظنها فيه ستغادره بلطف فانتهاء رغبتها اشد من الكره ..؟؟

لاكنه بنسبه لبثينه لم يبادلها الحب مثل قبل من يحب حقاً لن يجرؤ على مرور الوقت بدونها سيحن يشتاق يصنع المستحيل لمحادثته لها من يحب فقط!..
—————————————————————

عساف تمدد على سريره استعداد لنوم لاكنه اعتدل جالس وهو يسمع طرقات هادئه على الباب ..

نادا بحه بالغه / تفضل..

انفتح الباب و دخل فهد وعينيه على عساف / لاتكون نايم و صحيتك ؟؟…

عساف فز واقف باحترام / ليش تعني نفسك لو اتصلت علي جوال وانا اجي لا عندك ..

فهد اشر له يجلس بحزم / اجلس يابوك مامن عنوه هذا جناحي ماهو بعيد عنك..

اقترب عساف وجلس بجوار والده على الاريكه
بتسال/امرني يا عزوتي؟؟..

فهد عدل الخداديه خلف ظهره وهو يرد بذات
الحزم / بنشدك انت وش حادك تكذب علي يابوك من كنت صغير تقول الصدق ولو على قص رقبتك ..

عساف تنهد بحيرة / يا بوي بعض المواقف تحدك على الكذب عشان تقدر تنجزها لنهائيه وهذا اللي حصل للي..

فهد رد بتفهم / طبعاً بس ممكن تصدق معي انا ؟..

عساف ناظر ابوه بنظرات رجا / طالبك تعفيني من القول لاكن اللي ابيك تعرفه اني تربيتك ومايطلع مني العيب ..

فهد هز راسه بتاكيد / اكيد يابوك هذا مايبي له كلام انت بذات والله اني اثق فيك مثل ثقتي بنفسي حتى ولو اشك ان فهد الفاهد يزل انت ما تزل..

عساف مال وقبل راس والده / الله يرفع قدرك يا الغالي هذا اهم شي ثقتك فيني ..

فهد تنهد بمحاولة / اقل شي يابوك اقنعني بذا الزواج ..

عساف اضطر بان يريح والده / يا بوي بالمختصر هذا زواج فزعه ..

فهد انتفض /فزعه كيف لايكون البنت !!..

عساف رد بمقاطعه / لا لا لايروح بالك بعيد فازع لها عشان اسفر والدتها مريضه بسرطان ولا عندهم احد يقوم فيهم ..

فهد قطب بغرابه/ وحلال عبدالرحمن الماطر وينه ؟؟..

عساف اختصر عليه الكلام / الحلال بيد عمهم وهو مريض عقليه والمره مريضه ولا فيه وقت نتناقش بحلالهم فقررت انا اتزوج بنتها وسفرها وعالجها والله يقدرني على فعل الخير ..

فهد ضرب فخذ عساف بكف يده بفخر / كفو كفو يابوك انت راعيها لاكن انتبه تظلم البنت تقدر تعالج امها بحلالك من غير عرس ..

عساف رد بثقه / لا هم بحاجة محرم وانا تكفلت بالامر كله بس اللي ابيه منك هذا الكلام بيني وبينك حتى امي لا تدري عنه ..

فهد قام واقف / ابشر ولا يهمك واذا احتجت شي ولا نقصك فلوس لا تردد تراي اشارك بفعل الخير..

عساف وقف ببتسامه / خير سابق يا الغالي واللي بدفعه لعلاجها من الله ثم منك ..

فهد اتجه الباب / لا بالله من الله ومن فعل يمناك
و محاماتك..
———————————————————-
-/البارت الخامس عشر/-


(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…


..بالفندق ..

الساعه الواحده بمنتصف اليل ..

فاق كايد بثقل حرك رقبته يمين ويسار حتى سمعها طقت ناظر بالجناح بغرابه لمدة ثواني؟؟…

ثم نفض الفراش حتى بان صدره العاري وقف وهو يتذكر بانه بفندق ولا يعلم كم مر من الوقت ؟؟..

انحنى وخذ ساعته اليدويه الموضوعه على الطاوله المجاورة من السرير طارت عينيها بصدمه ؟؟..

فتح هاتفه وصدم من عدد المكالمات من والدته وحامد و مخلد وبعض من زملائه ..؟

تافف بضيقه وهو يتجه الحمام اوضى وصلى ما فاته
ومن ثم لبس تشيرته وخرج …

ركب سيارته وهو يرد على اتصال حامد / هلا ابو زيد..

حامد بتسال غاضب / انت وينك من اليوم ندق عليك وجوالك مقفل فيك شي ؟؟..

كايد رد بغموض /جاي جاي ..

حامد زفر بذات الغضب / ياولد لا تجنني قل وينك علامك ماترد علينا انت فيك شي؟؟..

كايد تنهد بضيق/ انا بخير ولا فيني شي وهذا انا جاي بطريق …

حامد ينهى الاتصال /ننتظرك لا تاخر يلا..

جواهر سالت باهتمام / هاه شيقول ؟؟..

حامد وقف متجه الباب /مادري عنه يقول جاي بروح اطمن امي عليه وانتظره تحت بفهم علامه..؟

جواهر اتجهت لجناح بثينه لتطمئن شقيقتها بعد لانها تعلم حبها لكايد وخوفها عليه ..

طرقت الباب ودخلت عليها بالغرفه راتها جالسه تقرا كتابا رفعت عينيها برعب/هلا جواهر عسى ماشر .؟؟..

جواهر تقترب لها /جيت اطمنك ان كايد بخير تو كلم حامد يقول جاي..

بثينه سالت بغرابه /ماقال وينه ؟؟..

جواهر تقوم واقفه / لا ماقال المهم بروح لايجي ويطب علي عندك تصبحين ع خير..

بثينه صمتت بذهول عقل من تصرفات هذا الرجل الغامض الغريب ؟…

تفكر اين يكون كل هذا الوقت ولماذا غايب عن جناحه..
هل غيابه متعلق فيها لا يريد بان يراها معقوله؟؟…
——————————————————

من دخل كايد البيت الا والدته تستعرض طريقه وهي تناظر به بنفحص مرعب..!!؟

مدت يدها ومسحت على كتفه بتسال / انت طيب مافيك شي ؟؟..

كايد مال وقبل راسها همس بنبرة حانيه / هذا انا قدام عينك طيب ولا فيني خلاف …

خزنه ناظرت بعينيه / وينك ماشفتك اليوم كله وجوالك اتصل عليه مقفل ؟؟..

كايد ما استطاع بان يبغلها اين كان احتراما لها اول وحترام لخصوصيته ثانيا..؟

لذالك رد بهدو / كان عندي شغل مهم بمكان مقطوع ماتوصل فيه شبكه ولا قدرت اتصل وطمنكم ..

حامد اقترب له بحزم / وشغلك المهم ماصار الا بالمكان هذا المقطوع ؟؟..

كايد اعطه نظره / عاد هذا اللي حصل بتصدق صدق مانت مصدق ماحد جابرك ..

حامد هز كتفيه بعد اقتناع / لا طبعاً ماني مصدق اكذب على هالضعيفه اللي قدامك وعلى الثانيه اللي بجناحك اما علي ما تمشيها ..

كايد زفر بغضب شديد/ حامد اكسر الشر احسن للي ولك..

حامد زفر بحده / اقول استح على وجهك البنت مالها بيتك الا يومين حتى سفر ما سفرتها وفوق هذا شارد عنها يوم كامل ولا تعلمها وين مكانك مابقلبك رحمه انت؟؟..

كايد زاد غضبه من تدخله بحياته / ماحد له شغل بتصرفاتي اللي عاجبه عاجبه واللي ماهو عاجبه يختار له طوفه من طوف البيت ويضرب راسه فيها لين يتكسر..

خزنه بتدخل صارم / انا يامك ماهو عاجبني اختر للي طوفه اضرب راسي فيها لين ينكسر..

كايد رد بثبات / محشومه يالغاليه ماقصدك بكلامي..

خزنه بصرامه اعمق / اي حشيمه وي غلا وانت تعم بالكلام وقدام وجهي بعد ؟؟..

كايد مال وقبل راسها بتقدير معتذر /العذر والسموحه منك قطع الله ذا السان اللي يزعلك علي..

خزنه تنهدت بطولة بال / يامك انا وش ابي من الدنيا غير سعادتكم وسعادة بنات ترفه شهر عسل ما وديتها حالها من حال البنات ولا فتحت فمها بكلمه صابره وساكته لاتزيد عليها الضغط عشان لا تفجرها..

كايد سحب له نفسا عميقا ثم زفر بحزم / خليها تنفجر وانا سال عن انفجارها يومه مثل مانتي تراعين مشاعر بنت ترفه راي قلبي يا ولدك تراي متحمل اكثر من الازم ؟..

حامد اتجه الدرج وهو غاسل يده من شقيقه /ماقول الا الله يعينك على نفسك ..

كايد ينظر له كاتم غضبه وهو يرجع نظره
لوالدته /المهم انا بطلع ارتاح تبين شي؟؟…

خزنه هزت راسها بياس وهي تهتف بنبرة رجا/ طالبتك كان للي قدر عندك ارحم مريتك ترها تعبانه لاتزيد عليها بالكلام وشف كان تحتاج مستشفى ودها عجزت عنها ..

كايد قطب بشدة مرعبه /بثينه ليش شفيها ؟؟…

خزنه قطبت بغرابه / انت زوجها و ادرا وش فيها ؟؟..

كايد غير فاهم مقصدها / يومه انا سالتك شفيها ؟؟..


خزنه تنهدت برحمه ودوده / لا جتها الدورة تتعب من فقر الدم واليوم تمغص ودايخه بغرفتها ماحدن درا عنها نحسبك موجود لين اتصلت فينا يا عوينتي تقول جيعانه ودايخه …

كايد انقبض قلبه عليها لاكنه رد بهدو / بطلع اشوفها تصبحين ع خير ..

خزنه عاقده حاجبيها تناظر فيه وهو يرقى الدرج همسة لنفسها/ غريبه كيف مايدري عنها وهو ينام عندها؟؟…

————————————————————-

جمانه مازالت سهرانه ولا اتاها النوم تفكر بوالدها هل له قلب مثل قلب باقي الاباء؟؟…

وين الانسانيه ورحمه كيف بان يسافر ولا يسال عن حال ابنته الوحيده وهو يعلم بوحشية عزام ..؟؟

حين ما تخسر الفتاه توقعاتها بوالدها الذي تعتمد عليه حقاً لاحد يستطيع ان يعيد اليها الا طمأنينتها
نحو اي شيء ..؟

كانت جالسه على سريرها وقفت امام الشباك خلف الستاره المغطيه تناظر بشوارع وعقلها يتسال
و يتجاوب بنفس الوقت ؟؟..

طاحت عينيها على سيارة عزام الذي واقفه امام قصر فهد الفاهد وهي تعرفها عدل اخر مره اخذها بها..

شعرت بضيقه وهي لاتعلم الايام الجايه ماذا مخبيه لها من غموض وتعقيدات ؟؟..

وما الحياة الا مراحل لكل مرحله رونقها الخاص واختلافها ومعطياتها وتحدياتها …

السعيد والسعيد جداً من عاشها بتفاصيلها ام التعيس والتعيس جداً من عاشها باوجاعها ؟؟…

اغلقت الشباك وسكرت الانوار الا من الابجورة المجاورة لسريرها..

فتحت شاشة التلفزيون و ضعت على فلم رومانسي وقضت ليلتها تعيش الجو به محاوله بان تنسى واقعها…
—————————————————————-

كايد من عاد الا جناحه اتجه لغرفة بثينه ليطمئن عليها طرق الباب بهدو انتظرها تاذن له بدخول لاكن مامن مجيب؟..

لذالك فتحه ودخل كانت خاليه منها تماماً اتجهت عينيه للحمام وهو متاكد بان تكون به ..

عاد و جالس على الاريكه بصاله ينتظرها تخرج رفع عينيه لمصدر صوت فتحها للباب …

خرجت بثينه لمحته جالسا لاكنها اتجة الا غرفتها صاده النظر عنه ولا عبرت وجوده فما فعله فيها ليسا عدلاً..

اوقفها نداه لها بحه حازمه/ بثينه تعالي بتكلم معك شوي..

بثينه اضطرت بان تستجيب غير لايق بان ترفض نداه لذالك تقدمت وجلست على الاريكه مقابله له بصمت؟..

كايد يحاول بان لا ينظر بها وهو يخرج مسباحه من مخباه ويشغل نظره بتحريكه لها حبه حبه بين اصابعه…

بثينه كانت تراقب تحركاته بدقه ليته يستطيع ان يرى الطريقة الذي تنظر له فيها ليته يستطيع ان يرى كيف تبدو بداخلها…

هتف بنبرة رخيمه / امي تقول انك تعبانه شفيك؟..

بثينه رفعت حاجبها كان بودها تقول مسوي مهتم لاكنها ردت بهدو / تعب بسيط وراح ..

كايد بذات الرخامه / من متى عندك فقر دم ؟؟…

بثينه شعرت بحرج من معلومة بتعبها / من زمان ..

كايد مازال لا ينظر بها وهو يزفر بتقصد / ولا فكرتي تعالجين هذا وانتي دكتوره بعد وتفهمين ان فقر الدم له اضرار على الصحه..؟

بثينه ردت بتقصد اعمق/ ادري ان له كثير اضرار بس عمرك شفت دكتور يعالج نفسه؟؟…

كايد رفع عينيه و ركزها بعينيها صمت لثواني ثم فجر مابداخله بلا تردد / فعلاً لو الدكتور يعالج نفسه كان انا اول من علاج جروحه …

بثينه هنا صمتت قليلاً ثم نهضت وهي تهتف
بخفوت /تصبح على خير…

كايد عينيها تتبعها حتى دخلت غرفتها واغلقتها تنهد تنهيدات متواصله بصوت مسموع …

ومن ثم همس لنفسه من غير لا يشعر (الله يجعله نوم العافيه على قلبها)..

اعاهدك بان الحب الذي بيني وبينك ..
ببقى عليه مدام الروح فيني ..


عند بثينه من اغلقت الباب انخرطت بالبكا الخافت كل هذا كثير عليها والله كثير…

لاتستطيع تحمل صعوبات الحياة اكثر و ليشعرها بانها مذنبه بحقه وهي المتسبب بجروحه؟؟..

لاكن الغريب بانها متقنه ان الحياة سوفا تسعدها وتضمد جرحها وتمسح احزانها وتمحى مامضى لتجدد الحب بينهما..؟

الثقه في الحب ان تنام وانت على يقين بانه لن يخذلك يوماً حتى لو قدمو له العالم بين يديه..؟؟
————————————————————-
يوم جديد …

انتصار بحزم و اصرار / اقول قومي يلا عسى يمدينا نجهزك بكرا الناس يجونا..

رشا بعناد / يومه كل شي عندي مابي سوق انتي ارتاحي الحركه لك ماهي بزينه …

انتصار زفرت بنفاذ صبر / بنت عاد ماهو كل مره بمشي وراك يكفي حديتيني على الاجازة وانا مابيها وكنت اداوم قبل ولا ضرني شي …

رشا قامت واقفه بنبرة غريبه / يومه هذاك اول لانك مو مهتمه بصحتك بس الان لا كل شي تغير تجلسين مرتاحه لين نسافر وترجعين دوامك بسلامه ..

انتصار جلست على الاريكه بقلة حيله من شخصية بنتها الذي تغيرت فجئه بمرور يومان / طيب عساف ماطلب تقاريري عشان يرسلها للمانيا يمكن مايقبول حالتي؟..

رشا ردت بثقه / بيقبلونها هو ادرى اكيد ينتظر لين نملك ومن بعده يطلبهم ..

انتصار ناظرتها بحنان ودود / تكفين يامك اذا انا مشيت على رايك بامور كثيره امشي على رايي واحد خلي نروح نشري لك كم لبس ماهي بزينه يشوفك الرجال بخلاقينك القديمه ..

رشا فتحت عينيها على وسع / ومن قال ابيه يشوفني قبل الزواج؟؟..

انتصار بجديه / طبعاً لازم يشوفك كيف اجل نتفاهم على السفر والتقارير انا وهو مثلاً انتي اللي قررتي وانتي اللي ابدي لنهايه ..

رشا هزت راسها باقتناع فلاهم عندها علاج
والدتها / طيب ماهي مشكله يشوفني بس والله عندي لبس وش كثر حق الجامعه ..

انتصار نهضت باصرار حازم / تبين كل مره يشوفك بلبس رسمي وكانك بالمحاظره لازم فساتين ناعمه ولقنزات وتشيرتات انيقه …

رشا هزت كتفيها باستسلام / طيب كلمي السواق يجهز سياره بعد الغدا باخذ كم لبسه عشانك ونرجع بسرعه لجل ماتتعبين..

———————————————————-

خزنه مازالت زعلانه على زيد يتدخله بين كايد وبثينه وجرحهما بالكلام …

وصلت تخطي وعينيها على عيالها و والدهما الذي كانو جالسين بصاله من بعد ما اتو من المسجد…

هتفت لهما بحزم خافت / قومو الغدا جاهز ..

زيد قام وعينيه عليها يعلم بزعلها ولا فكر بان يرضيها مقتنع بما قاله ولا هو نادم على كلامه ابداً…

قامو حامد وكايد يتبعونه الا ان وصلو طاولة الطاعم
كلن جلس مكانه الا خزنه كانت تستعد للمغادرة ..

حامد سال باهتمام /يومه ماتبين تغدين معنا؟؟..

خزنه ردت بتقصد / بروح المطبخ اتغدا مع بنات اختي ..

زيد رد بنغزا / بنات اختها الحين صارو اهم من رجلها وعيالها ..

خزنه رفعت حاجبها / ايه اهم عندك مانع ..؟؟

كايد ماكان مهتم لهما وهو يضع بصحنه من الارز
حامد كاتم ضحكته محارش والديه مضحك بنسبه له…

زيد هز راسه بنفي/ ابد ماعندي مانع اكلي مع اللي تبين عليك بالعافيه …

خزنه اتجهت المطبخ / وجيهن تفتح النفس للاكل ماهي مثل وجهك انت وعيالك تسد النفس…

زيد طارت عينيه بصدمه هنيه حامد وكايد ضحكو من كلامها ومن ردت فعل والدهم..؟

زيد زفر بقهر مكتوم / صدق امكم قليلة ادب فيه مره عاقلة و راكده تقول لزوجها وابو عيالها وجهه يسد النفس بعد ذا العمر..؟

حامد يهديه / يابوي تراها تقط الكلمه ومالها نيه فيها انت لاتصير حساس ..

زيد زفر بشد/ ليه مامعها عقل يوم ما تازن كلامها ؟؟…

كايد هتف له بذات التهدئه / اسكت عنها الحين هي لاستوعبت كلامها تجيك تعتذر ..

زيد بدا ياكل / لا تجي تعتذر ولاني بقابل عذرها …

بالمطبخ …

دخلت خزنه وهي ترا بثينه وجواهر وزيد الصغير يتغدون بهدو على الطاولة الذي توسط المطبخ …

اقتربت وجلست معهما وهي تنادي للخدامه / جيبي للي كوب مويا ..

جواهر باستغراب / ليش ما تغديتي مع عمي والعيال؟؟..

خزنه ردت بعدم اهتمام / ماهو وجيه غدا هم وجيه نكد ..

جواهر ابتسمت /علامك عليهم ؟؟..

خزنه اشرت على الغدا / تغدي خليك منهم ..

ثم لفت لبثينة الصامته وهي تردف / وانتي املي بطينك عشان ماتدوخين من الجوع ..

بثينه ابتسمت حتى بانت غمازتها / من عيوني انتي تامرين وحنا ننفذ ..

خزنه ابتسمت با مومه / الله لا يخليني منكم ..

البنات بصوت واحد / ولا منك يارب…

جواهر ناظرت بثينه بتسال/ الا كم قلتي للي اخذتي اجازة ناسيه والله..؟

بثينه ردت بهدو / ثلاثة اسابيع ..

خزنه بحنيه / ليش ماكملتيها شهر ورتحتي ؟؟..

بثينه هزت كتفيها / لجل اخلي للي رصيد احتياط لو احتجته مع الايام ..

جواهر تايدها / فعلاً زين تسوين ..

خزنه هتفت بعفويه / وكايد وش معجلة ماخذ الا سبوع .؟؟..

بثينه ناظرتها بصدمه / سبوع؟!..

خزنه قطبت / ايه ليش هو ماقال لك؟ ..

بثينه رمت الملعقه بزعل واضح وهي توقف / ماقال ولا حتى فكر يقول اصلاً ..

خزنه ناظرت بها وهي تغادر خارجه من المطبخ وترجع نظرها بجواهر بتسال خافت / علامها هو انا قلت شي يزعل؟؟..

جواهر احتارت ماذا بان ترد/ لا هي مازعلت منك بس تضايقت ان كايد ما علمها بان اجازته قصيرة..

خزنه تنهدت بضيق / ياربي ان الشكوى عليك هذول مايبون يرتاحون ويريحونا ؟؟..
—————————————————

مليحه نزلت مع الرج تحمل بيدها عباتها ويدها الاخرى تحمل شنطتها اليدويه …

وصلها صوت فهد المبتسم /حيا الله ام المعرس ..

مليحه تبتسم بود وعينيها على عساف ومزنه والدهما / يحيك و يبقيك يا بو المعرس انت بعد..

عساف ابتسم / يوه لو داري انكم بتوزعون ابتسامات كذا كان اعرست من زمان..

مزنه تضحك / لا وزيدك من الشعر بيت من الصباح تتصل علي تعالي بنروح لسوق نجهز لبكرا قلت يومه هدي شوي خلي العصر انا مداومه ..

فهد يضحك بسعادة / لا تلومينها يابوك من فرحتها عسى الله يتمم لها..

مليحه تقترب وهي تبتسم /عقبال تكمل فرحتي بعزام يارب ..

فهد هز راسه بياس / هذاك اجلي موضوعه بعدين يبي له جلسه خاصه …

مزنه تضحك برقه / عزام كارثه حتى اللي بتزوجه امها داعيه عليها بقرادة الحظ..

مليحه ناظرتها بدفاع / ليه داعيه عليها الا تحمد ربها هي وامها يحصل لها مثل عزام ولدي..

فهد زفر بحزم / خليها تجي البنت ونعرفها هي وامها بعدين قومي عليهم على راحتك..

عساف كان يبتسم وهو يهتف بتسال/ الا هو وينه من صحيت ماشفته ؟؟…

مليحه بقلب حنون / طلع من الفجر يقول عنده رحله بقلعة وادرين مادري وين..

فهد تنهد بود / الله يحفظه وين ماراح..

مليحه تاشر على مزنه بحزم لطيف/انتي يلا قومي مامعنا وقت بجهز وراي الف شغله وشغله ..

مزنه تنهض واقفه وهي ترتدي عباتها المجاوره لها /يلا بسم الله …

عساف سال باهتمام / وش تجهزون ترا خطبه بكرا بس والملكه يوم الجمعه ..

ردت مليحه بتفهم / ادري يامك بس ماصير نروح بيد فاضيه نبي ناخذ هدايا للبنت واهلها نكبر قدرهم ..

فهد رد بحب /الله يكبر قدرك يا ام عساف زين تسوين البنت يتيمه و تفرحينها باهتمامك..

مليحه ابتسمت بذات الحب / ماهي يتيمه واللي بياخذه عساف ولد فهد عزالله انه بيعوضها عن حضن ابوها ..

كلامها العفوي كان الما عظيما في جوف عساف لتشعره بانه لا يستحق الصبيه البريئه ..

لا اتفاقه بانه زوج لها بالاسم موقت الا ان تشفى والدتها للحياه ويتجدد العمر ايليها …

ومن ثم ينجز عمله الانساني يرحل ولان يعود ليحقق حلمه الذي طالة به السنين لزواجه من جمانه فقط..

لاكنه يشهد العالم انه اخبئك يا رشاء بقلبه كالنبض تماماً لكي لا تتوجعي او تتألمي…
———————————————————

انهت تسوقها السريع لاخذها لبعض الاغراض المهمه فقط لجل لا تتعب والدتها…

وهذا هم الان يعودون بطريقهما الا البيت غير مقتنعه بمحاولات انتصار بها ان تمر على اقرب صالون …

لتعمل بعض التجميل الذي تحتاجه الفتيات بهذي الايام مثلا البشره الاظافر الحاجبين الشعر كهذا..

رشا ناظرت والدتها برجا / يومه خلاص الله يخليك انا كذا مرتاحه و عاجبتني نفسي ..

انتصار ابتسمت بموده/ ليش وانا قايله مانتي عاجبتني؟..

ابتسمت رشاء كذالك وهي تهز كتفيها/ مادري عنك اشوفك تلحين علي اسوي شعري بشرتي مادري وش..

انتصار امسكت كفها الصغير بوسط كفها الحاني / من حقي افرح فيك بجمل ايام عمرك حتى ولو زواجك جاء بظروف صعبه وسريعه بس مانكر اني سعيده لحقت اشوفك عروس ..

رشا غارت عينيها من تحت النقاب / لا تقولين كذا ان شاءالله انك بتعالجين وتزين صحتك وترجعين اقوى من اول ..

انتصار بتفأل صادق / ان شاءالله يامك القدار بيد الله سبحانه وانا متاكده باذن الله اني بطيب وبشوف عيالك بعد سنه وهم بين يدي…

رشا صمتت خجلاً والما وجرحاً لم يكن عندها جواب اصلاً وهي تعلم بان زوجها من عساف امام الناس فقط..

اما بينهما لا يعتبر زواج فما يفعله معها ومع والدتها شهامه ورجوله لم يكرر الزمن رجلاً بمثابة..

تخشى بان والدتها تعلم او تلاحظ وهي متاكده بانها سوفا ترفض رفض قاطع حتى ولو اظهرت وجها الاخر..؟

فانتصار ام حنونه و مطيعه لفتاة قلبها لاكنها لم تبيعها بهذا الرخص ولا تستهين بمشاعرها الصغيره البرئه ..

ولو شعرت بان ابنتها تسعى لعلاجها على حساب تعاستها لم تصمت ولم ترضى بهذ الشيء..

فهذي رشا الذي تعجز بان تحكي عنها لتكتفي بقول كلمه واحده انها ترجمة كل ماهو جميل بحياتها..

بالاخير اقنعتها والدتها بطريقتها الاموميه على تجميلها
و اهتمامها بنفسها في افخم صالون نسائي …

——————————————————-
الساعه الثانية عشر ليلاً …

كايد رقى الدرج من وصل الدور العلوي لمح بعينيه بثينه و جواهر وزيد الصغير جالسون بصاله يشاهدون فلم …

جواهر من سمعت خطواته وضعت الشال الذي كان موضوع على كتفيها على راسها...

وبثينه كذالك شال على كتفيها احتياطاً لخروج حامد بي لحظه من جناحه …

كايد هتف بالسلام من بعيد ودخل جناحه وقف بصالته كان متأمل بان بثينه تتبعه وتاتي من باب الاصول..

لاكنه لا يعلم بان جواهر تحاول بها لالحاقها بزوجها وبثينه معانده لماذا تلحق به لاجل يستهان بوجودها؟؟..

جواهر بعصبيه خافته / يابنت عيب يمكن يحتاج شي وانتي جالسه هنيه ..

بثينه ردت بعدم اهتمام / في خدم يتصل عليهن الله لا يهينه ويجن براس الخدمه انا ماشتغل عنده..

جواهر زفرت ثم هزت راسها بياس/ ياربي الصبر من عندك والله اللي تسوينه عيب عيب ..

بثينه ناظرت لها بزفرة اعمق / جواهر رجا خلاص لا تحنين صدعتي براسي خلي اكمل الفلم..

جواهر صمتت ثواني ومن ثم غيرت الموضوع
بتسال/جمانه ماكلمتك اليوم شلونها؟…

بثينه تنهدت بشوق واضح / الا كلمتني متضايقه ابوها سافر من غير علمهم ولا يدرون وينه …

جواهر قطبت بغرابه/كيف مايدرون وينه وهو مسافر؟؟..

بثينه صرت على شفتيها / يعني اتصل عليهن قال انا مسافر ولا يدرون اي بلد ومن بعده قفل جواله فهمتي؟؟…

جواهر قاطبه حاجبيها / ايه فهمت الله يعينها عليه في ابو يسوي كذا حركات مراهقهين يمكن يكون متزوج اجنبيه ..

ابتسمت بثينه / يسويها والله عشان جمانه تطلع بروح الاجنبيه …

جواهر تبتسم / اول مره اشوف وحده لا عصبت حلوه ..

بثينه تنهدت بحب ومازالت تبتسم / فديت قلبها..

جواهر تقوم وهي تمد يدها لزيد / يلا ماما بنروح ننام ..

زيد نهض معها / يلا وراي مدرسه..

بثينه ناظرتهما بعينين متساله /جد بتنامون وتخلوني بروحي؟؟..

جواهر رقصت حاجبيها/ روحي كملي الفلم بجناحك اذا ماوراك داوم حنا ورانا مدرسه ..

بثينه عطتها نظره /اللي يسمعك يقول عندك ست اطفال يالله تلحقين عليهم ترا واحد و ازعجتينا فيه ..

جواهر تغمز عينها بخبث / فيك البركه شدي حيلك وجيبي لنا واحد ..

بثينه تلف خلفها يهى لها بان كايد سمع صرت على اسنانه بزفرة / وجع اي والله ماكانك تعرفين العلاقه اللي بيني وبينه ؟؟…

جواهر بخبث اعمق / تقدرين يا شاطرة تغيرين العلاقة بس يبي لك كم حركه مثيرة ..

بثينه شدت شعرها وهي شوي وتصيح / روحي نامي لا تجيبين للي الضغط روحي انتي و قردك..

جواهر ميته ضحك وهي تبتعد مع ابنها /قرد بعينك ..

بثينه جمدت مكانها وكلام جواهر يدور بعقلها ماذا ينقصها لانجابها لطفل يملى عليها حياتها؟؟…

اذا كايد لايريد اطفال هي تريد ومن حقها بعد حتى ولو كان واحد فقط يكفيها ليجدد الساعده بروحها…

لاكن ماسرع ما قطبت بشده ودقات قلبها تعلى وهي تعلم ان لاياتي اطفال من غير تواصل بين الزوجين..

هل عندها الجرائه بان تطالبه بهذا الشيء هل عندها الجرائه بان تغريه وتثير رجولته ؟؟…

نعم عندها ولا شيا يمنعها فهو يحبها ولو اخفاء ذالك وهي جميله درجة عاليه جداً وفاتنه بدرجة اعلى ..

وقفت و اتجهت جناحها بذهول وعقلها يخطط ويرسم ويدبر حتى دخلت كانت الصاله خاليه لايوجد بها احد ..

ناظرت باب المكتب كان مفتوح والانوار شغالها الواضح انه يتواجد بداخل …

استدارت بثينه للمراه العالقه بالحيط خلفها تاكدت من شكلها ورتبت شعرها واتجهت له …

وقفت على الباب ورفعت يدها بتطرقه لاكنها تعلقت بالهواء …

وهي تراه مرتدي شورت بالون الاسود وتيشرت علاق رمادي عضلاته كانت بارزه وجسده شديد التجبر..

ويهرول على السير الرياضيه بسرعه قويه ولا انتبه لوجودها حتى لف يسحب له نفس وتعلقت عينيه بها..

كانت ترتدي بجامه بالون الزهري من القماش الذي يتجاذب مع الجلد حتى يرسم الجسد بدقه ..

بثينه قررت تستدير وترجع لغرفتها فهي محرجه من منظره امامها هكذا بلبس غير ساتر…

كايد نادا لها بصوت خشن / بثينه تبين شي؟ …

بثينه وقفت مكانه وهي تنحنح بحرج تحاول تبرر/ لا بس كنت ابي اخذ كتاب اقرا فيه اذا ممكن ؟؟..

كايد خفف السرعه ونزل من سير الرياضي وهو يلقط الفوطه الصغيرة ويمسح على وجهه وعنقه من اثر العرق..

اقترب لها وعينيه تنظر لها بنظره غريبه / وش الكتاب اللي تحبينه ؟؟…

بثينه توترت ولاكنها اخفت ذالك/ كتاب التغذيه العقليه موجود عندك؟ ..

كايد عينيه تجول ملامحها ببطى / عندي كل شي خذي اللي تبين ..

بثينه فعلاً توترت فنظرته غير مطمئنه تجاوزته الى الارفف وهي تفتش بين الكتب تحاول تخفي توترها…

تصلبت فجئه وهي تشهق بعنف كاد تقذف روحها من قوة الشهقه والصدمه …

من التصاق جسد كايد خلفها مباشر وهو يمد يده لارفف الذي فوقها ويخرج كتباً ويضعه امامها و عضديه محاطه كتفيها …

همس لها بحراره / هذا زين اقري فيه..

بثينه انفاسها اعتلت حتى وصلت مسامعه ردت بذات الهمس / طيب ممكن تبعد عني شوي …

كايد اقترب لها اكثر وكنه لم يسمعها و هي تقدمت وهو يقترب وهي تقدم حتى لزقت بالارفف …

كايد حاوط خصرها المنحوت بذراعيه بشده والكتاب مازال بكفه انزل شفتيه على كتفها وقبله من ثم رفع وقبل اذنها..

وهمس لها بنفاس متسارعه / شلون صرتي خفت الدوخه؟؟…

بثينه كاتمه صيحتها فعلاً وهي تخفت بنبرة
مخنوقه/ الحمدلله ..

كايد لا يشعر بما يفعلة لفها له حتى زرعها بعرض صدره/ شفيك ترجفين بردانه ولا خايفه ؟؟…

بثينه من اندفن وجها بصدره انفجرت باكيه لا تعلم ماذا حصل بها هل هو خوف اما وحده ام وجعا..؟

كايد انتفض بشده رمى الكتاب من كفه وضم وجهها بين كفيه ورفعه له بتسال خافت / بثينه شفيك ؟؟…

بثينه ارتمت على صدره مفجره كيانه ببكاها
المرير / ليش تسوي فيني كذا ليش يا كايد انا وش ضريتك فيه لجل تضرني وتهجرني كل هالسنين وترجع تكسرني بكلامك و فعالك…

كانت شكوى كبيرة على صدر كايد الذي شد احتضانها ماسح على ظهرها النحيل باطن كفه بتهدئة؟؟..

حتى هدات وهي تبعد عنه بحرج من استوعبت فعلتها
رفعت عينيها الدامعه له وهي تدس خصله خلف اذنها…

كايد كان يناظر بها بشجن لايخلو من الم رد على كلامها بقهر مكتوم / تسالين وش ضريتيني فيه بثينه اكثر انسان بالحياة ضرني هو انتي ماقدرتي حبي لك بعتيني عشان مجرد شهاده لاتنفع ولا تشفع …

بثينه زفرت بقهر واضح / لونك تحبني صدق مارضيت بكسري و هانتي مهمها بدر مني ..

كايد زفر من بين اسنانه بغضب / لو كنت ماحبك ماكان انوجعت منك ليت اللي سوى سواتك غيرك كان ابتعدت ولا سالت عنه ..

بثينه نزلت دموعها بتدافع / بتفهمني انك ما ابتعدت عني هذا انت قضيت ثمان سنين ببريطانيا ماتدري عن هو داري انا حيه ولا ميته عشان بس شهاده اللي على قولتك لا تنفع ولا تشفع …

كايد صرخ فيها وعينيها امتلت بالحمرار / لا تفسرين كلامي على كيفك اللي قلته واضح لو ماكنتي تهميني ماذقت طعم القهر الحقيقي منك ..

بثينه بلعت غصتها / على العموم تطمن تراك انتقمت كويتني بنار اعظم من ناري لك ..

كايد رفع حاجبه بكبرياء وحقد / باقي ماجاك شي بكويك يا بثينه وبكويك لين تتركين الطب من نفسك وبعده بعالجك بنفسي…

بثينه انفجرت بقهر وهي تصرخ من بين
شهاقاتها / يا حقود يا حقود انت قلبك من جحر ..

كايد صمت وهو يعضض شفتيه كاتم غصبه وعينيه تتبعها وهي تخرج من مكتبه بخطوات سريعه وكتفيها يهتز من بكاها …

جلس على كرسي المكتب بكبرياء رجولي ورثه ليجعله يترك الكثير عند مايشعر بان مشاعره يستهان بها..؟؟

————————————————————-
…يوم جديد…

العنود شعرت بحزن عميق وهي تسال منصور الجالس بجوارها / خطب خلاص نوى يعرس ؟؟..

منصور هز راسه بضيق مكتوم / ايه والله اليوم بيروحون لاهل البنت والجمعه ملكتهم..

العنود لاتعلم لماذا غارت عينيها/ غميضه على حظ بنتي بلاها الله بابو مضرته اكثر من نفعه ..

منصور تنهد بقلة حيله / والله ماتحسفت بحياتي على احد كثر عساف تمنيته لجمانة بس الشكوى لله النصيب ماهو كاتبهم لبعض ..

العنود كتمت عبرتها /الله يوفقه وهي يرزقها باللي يستحقها..

منصور را جمانه الذي تقترب منهما وهي تحمل بيدها صينيه القهوه والتمر كانت تشرق بنور الجمال الذي يعجز وصفه …

حطت الصينيه على الطاوله مرحبه ببتسامه /حي الله ابو جمول اشتقنا لك..

منصور ابتسم بود / يحيك ويبارك فيك والله حتى انا اشتقت لخوتك لدوام كل صبح وش ذا الاجازة الطويله؟؟…

جمانه تمد له فنجالا من القهوه / ابي ارتاح ياخالي تعبت وبعدين صديقتي اللي تسليني وضيع معها الوقت باجازه …

منصور يرشف من فنجاله / والله من عذرك ارتاحي العمر يخلص والشغل ماخلص..

جمانه تمد لوالدتها الفنجال / صدقت المهم شلون مزنه وجميلة ليش ماجو معك ؟؟..

منصور ناظرها بتوجس / مزنه مشغولة مع امها بخطبة اخوها اليوم العصر ..

جمانه جمدت وعينيها تنفتح على وسع اول من اجا في بالها عزام الحقير بان حصل على صيدة اخرى ..؟؟

منصور ما خفاه صدمتها وهو يهتف لها
بحنيه /بيعوضك الله باحسن منه بس توكلي عليه..

جمانه بلعت ريقها بتسال/ من قصدك اي فيهم ؟؟..

منصور رد بغرابه /عساف اجل من غيرة عزام ماعلينا منه لو عرسه اليلة ..

جمانه شعرت براحه مخلوطه بحزن راحه من ناحيت عزام وحزن من ناحيت عساف فهذا منى احلامها ..

ابتسمت بصعوبه / الله يتمم له هذا النصيب كلن ياخذ ماكتب له ..

العنود تنهدت بالم من غير شعور / والله ان عساف ماينعوض لاكن الشكوى لله سبحانه ..

منصور نظرها بعتب / لا تقولين كذا اللي خلقه يخلق غيره ..

جمانه استاذنت مجامله / بروح اجيب لكم كيكتي ..

منصور فهم تهربها وهو يخفت للعنود بذات
العتب /يامره لا تزيدينها بالكلام تعقد نفسيتها..

العنود ردت بتفهم / ايه انا انسى من حر ما بجوفي من رواف وقلة دبرته …

منصور بتسال / هو ماكلمكم من بعد اخرى مره ولا قال وين مكانه ؟..

العنود هزت راسها بنفي / لابالله ما كلمنا ولا ندري عنه هو فوق الارض ولا تحتها …


عند جمانه رقت الدرج وهي تدخل غرفتها وتغلق الباب خلفها نزلت دموع الياس والحزن …

خسرت انسان كان متمسك بها بحب و وفاء
ما خذها بنذالة والحيلة كم عمل اخاه ؟؟…

اردها على سنة الله ورسوله امام الخلق لا يرفع قدرها ويعز شانها فهو الرجل الوحيد الذي فعلاً يستحقها؟..

بكت بشدة فهي ليسا مجبرة ان تكون خارقة دوماً
مارسة انفعالاتها وحزنها ثم عادة اقوى مما كانت هاذ هي جمانه …
————————————————————

بسيارة عساف الذي كان برفقته والديه وشقيقته مزنه متوجهين بطريقهما الا بيت عائلة رشاء …

حاول بان لايوضح ارتباكه وهمه من تصرفات عبيد وعودته لشراب بهذا الوقت …؟؟

عساف حذره ثم هدده ثم اقنعه بان لايفعل شيا غير لايق وكرر عليه ابتعاده عن الشراب الفترة هاذي..

الا ان يملك و يطمئن بانها دخلت ذمته ومن بعده كيف عبيد يفعل مايشاء بنفسه …

حتى انه لم ياخذ منصور وعزام برفقتهما للخطبه
لجل ماحد يشهد على الكارثه لو حصلت..

فهد كان متكي يده على المركى الذي بينهما وهو يسال /بيتهم بعيد ؟؟..

عساف رد عليه بحزم / لا قريب بس تراهم بحي بسيط فلتهم مجرينها..

فهد قطب جبينه / ماناقصهم من احوال الدنيا شي عشان يجرون فلتهم؟؟..

عساف ناظر به نظرة خاصه / انت ادرى بالحال شفيك نسيت ؟؟..

فهد ابتسم وهو يتذكر / ايه يابوك قمت انسى وكاد اني كبرت ..

بالخلف مليحه ومزنه ماكنو معهما فهم يتحدثون بينهما بخفوت و توصيه وحرص …

حتى وقف سيارته عساف امام البيت الشعبي وهو يهتف بثبات / يلا انزلو …

مليحه تو تنتبه لمكانهما وهي تلفت / بسم الله وين حنا فيه؟؟..

فهد ابتسم / وين يعني عند بين اهل العروس..

مليحه زفرت بخفوت / ماتقولون بنت تاجر ومعروف وخرتها هذا بيتهم ؟؟..

فهد لف لها بحزم عاتب / شفيك يا مره ماني خابرك تحبين المظاهر ؟؟..

مليحه ردت بجديه /انا صدق ماحب المظاهر ولا هو من طبعي بس عاد عمري مارضيت بالقليل لي ولا لعيالي..

عساف بتدخل واثق / يومه الله يهداك انتي شوفي البنت وامها وبعده احكمي لا تحكمين على حيطان ..

مليحه تنهدت بقلة حيله / والله الكتاب واضح من عنوانه مايحتاج ندخل ونشوف لاكن بجبر نفسي عشانك ويكون بعلمك يا عساف ان ما اعجبوني تراك ما تاخذها لو تجلس طول عمرك عزابي..

فهد تافف بضيق/ يامره انزلي ولكل حادث حديث ..

مزنه خفتت لوالدتها / يومه الله هداك شفيك انفعلتي وحنا باقي مادخلنا على الناس؟؟..

مليحه تفتح بابها /اقول يلا بس خلصونا اعلمكم الانفعال الصح لا مشينا ..

عساف نزل هو و والده و اتجهم لمجلس الرجال كان يستقبلهم عبيد صاحي عقله …

ومعه رجال ثنين كبار بالسن من جيرانهما استدعتهم انتصار فهي تمون عليهم وهم يقدرونها بينهما عشره عمر …

عساف اطمئن من راء استقبال عبيد و رجال الذي معه ويحمد الله ان الامور زينه عندهما ..

باقي الوضع عند والدته وخوفه من تقلب مزاجها وعدم تقبلها لتضعه بين نارين ؟؟..
———————————————————

بثينه طول اليوم كانت بغرفة زيد الصغير ما استطاعت بان تجامل اكثر وتتقبل روئيه كايد من بعد مادرا بينهما ليلة البارح ..

حكت لجواهر كل شي بتفصيل بين صوت شهقاتها
و حرصت عليها بان لا تعلم حامد ولا خالتها …

جواهر لاتنكر على بانه ضايقه كلامه ولاكن اسعدها فعله فهذا يدل على بداية الخير ..

لذالك طبطبت على كتف بثينه بود / هذا كلام مايودي ولا يجيب المهم انه اقترب منك وراح يكرر الشي هذا لين يجيك يحبي على ركبه ..

بثينه تناظرها بحقد وقهر / والله لا قهره هو اللي حدني احطه براسي اجل يبي يكويني لين اترك الطب ومشي على شوره …

جواهر مسحت دمة شقيقتها بطرف اصابعها / خلك قويه انتي قدها لاجبتي له الولد والله مايفتح فمه بكلمه ولا يهمه الطب بس هو الحين اخذها عناد ..

بثينه صرت على شفتيها بقوه / هذا لو كان غير كايد اصدقك بس هو لا حقود مثل الجمل ماينسى لاكن وربي وربك لحرقه على نار هاديه ..

جواهر هتفت بكيد / يستاهل اللي يجيه ابدي البسي قمصان نوم و تأنقي وتحداه كان قاومك …

بثينه طارت عينيها / لا جواهر وش قمصان نوم عاد قولي ضيق بس قمصان مستحيل عيب..

جواهر تلفت تبحث عن شيا ترميها به / وشو العيب مانتي مرته و بالحلال لو تطلعين عنده مفصخه مايفتح فمه بكلمه ادفنه بتراب ..

بثينه ماكان لها الا ان تضحك رغم عنها / اقول لا ينقطع لك عرق بس ماهو دراي عنك كايد ولا عن عصبيتك ..

جواهر تضحك / قهرني الله يقهره ..

بثينه اختفت ضحكتها فجئه وهي هتفت بخفوت وعينيها بالارض/ لا تدعين عليه تكفين يا جواهر ..

جواهر ناظرتها بوجع / تحبينه على كثر ماسوى فيك والله انه مايستاهل؟؟..

بثينه بحة حزن / غصبن علي ماهو بيدي حتى يوم اشوفه يتجدد الحب يوم عن يوم ..

——————————————————

انتصار ترحب وتهلي وهي متأنقه بجلابية بلون البحري وحجابها ذات الون …

كانت الطاوله مرتبه بضيافة انيقه معتوب عليها
وريحة البخور من النوع الثمين ..

مليحه نزلت نقابها وهي تجامل ببتسامه لا تنكر بانها ارتاحت للام لاكن هذا مايهمها الاهم هي البنت الذي باقي لم تبين ..؟؟

انتصار شعرت براحه عميقه وهي تو تتعرف ان مزنه شقيقه لعساف كانت لم تركز على تشابه الاسما من شدة القروشة ..

مزنه سالت بهتمام / شلون صحتك طمنيني عنك ؟؟..

انتصار ردت بموده / زينه انشاءالله ومازلت على العلاجات و المراجعات والحمدلله على كل حال..

مليحه بهدو / الله يرفعه عنك ويجعل لك شفاء من عنده ..

انتصار ابتسمت / امين يارب حنا والمسلمين..

كل العيون توجهت الا الخطوات الهادئه الذي تقترب
بتردد وارتباك وعينيها بالارض بخجل طفولي..

العين انبهرت حتى صمت السان ..ان المحاسن ابدعت تصويرها في ناظريها و غصنها المياد..

كانت كالبدر في اشراقه و الريم في ارهاقه تبهج عين تراها ولم تكتفي من النظر اليلها …

لا تشبه احداً تشبه الجمال الذي يلون الارض تشبه اشياء لايمكن ان ترا تشبه الحلام والرؤى ..

مليحه ومزنه لم يتوقعو بانها بهذا الجمال اليوسفي والحيا والنقا والطهارة …

كانت رشاء ترتدي فستانا سكري ماسك لتحت الخصر ثم بدا بالتوسع الهادي ياصل الا نصف ساقها وحذا ربط ناعمه …

شعرها الكثيف مفتوح الا ان وصل طوله لكتفيها الميكب ناعم بشدة لبراز ملامحها فقط….

تقدمت وسلمت عليهما ثم جلست بجوار والدتها
رفعت عينيها بفضول لترا اهل عساف ..

و ارتكزت انظارها على مليحه بدهشه لم تستطيع بان تكسر النظر منها لم تستطيع ؟؟…

مليحه لاحظت نظراتها وفهمتها بفطانة فهي ذكيه جداً ولم يمر شيا لم تفهمه ؟؟..

فهاذي الفتاة الساحره شبهتها بملامح عساف والواضح بانها راسمته بعقلها تماماً ..

مزنه هتفت باعجاب واضح / ماشاءالله تبارك الله ماتوقعت عندك بنت بذا الحلاوه يا انتصار …

انتصار ابتسمت بلطف / مخبيه حلاها عن الناس ما عندي غيرها ..

مليحه من ردت وهي تبادل الانظار مع رشا/ يحق لك مثلها حرام عينن ماتصلي على النبي تشوفها …

انتصار بذات الابتسامه / ماعليكم زود من الجمال والكامل مشاءالله…

مليحه هتفت بهيبه امراه / يا ام رشاء اتوقع ان عندك علم بجيتنا حنا جايين طمعانين بنسبكم ونطلب بنتك زوجة لولدنا على سنة الله ورسوله..

انتصار ردت بتقدير / نسبكم شرف لنا يا ام عساف ورشا وردة حياتي والله كاني بقطع عرقها من وسط عروق قلبه وسلمها لولدك لتزهر باقي عمرها معه ..

مليحه تنظر برشا نظره مباشر لمحت ببعينيها لمعة حزن وتاثر من كلام والدتها…

هتفت بثقه عاليه/ تطمني يا ام رشا والله انك سلمتي وردتك بيد رجل امين ماهو لانه ولدي بزكية عندك لاوالله لونه عزام والدي الثاني ما حلفت عليه كثر حلفي لعساف والله انه يحفظ الامانه ويصونها..

انتصار غارت عينيها هاتفه بعفويه/ من هناحية والله اني واثقه ان شاءالله بعساف انه بيصونها ويصون عشرتها…

مليحه قطبت جبينها بغرابه ماذا عرفها بعساف لجل تثق فيه كل هالثقه ؟؟..

رشا توترت فهي لاتريد والدتها بان تبوح بشيا حفاظ على خصوصية عساف …

————————————————————-

بلاستراحه..

الشباب يلعبون بلوت بانسجام وصراخ لاكن فاجئهم دخول كايد الثابت الذي هتف / سلام عليكم..

قامو الشباب جميعاً بسلام عليه وترحيب به لم يتوقعو بان يجي الفترة هاذي بسبب شريكة جديده لحياته ..

مخلد ضاق صدره حتى ولو كان يعلم بان الامور من المستحيل تنحل بهذا السرعه…

ولاكنه كان مرتاح لقربهما من بعض في بيت واحد والان يصدمه بعودته للاستراحه ؟؟…

كايد كان يرد على ترحيبهم بغموض لاحد يفهم مافي داخله هل هو سعيداً اما تعيساً …

حماية الغموض من اصعب مهارات الحياة ليسا هناك ضرورة بان تكون شديد الوضوح او كشف خصوصياتك للجميع ستفقد بريقك ..

عبدالله يسلم ببتسامه / حي الله العريس والله ماتوقعت انك تجي لنا هالفتره ..

كايد رد عليه بغموض / وليش ماجي لايكون مسجون وانا مادري؟؟..

محسن يجلس بجواره / ايه سجن اجل ليش مسمينه دخول القفص الزوجي…

بدر يضحك بمرح / انا اذكر كملت اربعين يوم ماطلعت بعد العرس تقل مره والد…

الشباب / هههههه

كايد هز راس بياس/ لاحول ولاقوة الا بالله عزالله مانتم بصاحين ..

عبدالله سال بتوجس/ شلون العرس معك تنصحنا نقبل عليه؟؟..

كايد عينيه اتجهت لمخلد الذي ينظر به منتظر رده
لذالك هتف بنبرة مدروسه/ ايه انصحك وبقوه عشان تركد وتريح امك من رجتك شوي..

محسن يغمز عينه ببتسامه / لا الواضح ان الاخ مبسوط وينصح بقوه بعد ؟؟…

عبدالله ابتسم بتوسع / ايه والله واضح انه مروق اجل بس اقدم هذا شورك..؟

كايد ابتسم / و مايجيك بوجهي ..

مخلد وخيراً هتف بتدخل / ترا صامل عبدالله صدق امه جايبه له عروس ..

كايد ناظر لعبدالله / جد عاد بالمبارك ومن سعيدة الحظ؟؟..

بدر كشر / الا قل تعيسة الحظ ..

عبدالله عطاه نظره / اقول انت تلايط من زين حظ مرتك يوم نصيبها حذفها عليك..

بدر يمسح عارضه بتمثيل / بسم الله علي مزيون والف بنت تمناني من حظها انها كسبتني…

محسن طارت عينيه/ كسبتك بعد ؟؟..

مخلد يضحك / يارجال خلوه يعيش احلامه لازم يعني تنكدون عليه ..

كايد سال عبدالله بجديه / ماقالت للي من تبي تخطب ؟؟…

عبدالله اشر على مخلد ببتسامه /بصير عديل هالحية الغانمه ..

كايد رفع حاجبيه بتعجب / حلو حلو ونعم ما خترت ..

عبدالله هز كتفيه / والله ماهو انا اللي مختار امي بس عاد مخلد نسيبهم يعطيني العلم عن عمة عياله لاتكون مقروده وتقرد فيني..؟؟

مخلد ابتسم / عمة عيالي ابرك من شيفتك يا الهيس المشكله ماهي فيها المشكله لاسالوني عنك وش بقول وش بخلي؟..

عبدالله ابتسم / امدحني يا صديقك استاهل المدح ولا شاريك انت؟…

مخلد هز راسه بنفي/ تبي اكذب على الناس وظلم بنتهم؟..

محسن ناظر عبدالله بتسال / ومتى تبي تخطب رسمي ؟..

عبدالله رد وهو يرقص حاجبيه لمخلد / الجمعه باخذ خالي وعياله ونروح نخطب وبعض الناس يستقبلنا ويقهوينا ..

مخلد رماه بالمسباح / تخسي وتعقب مابقى الا هاذي اقهويك انت والله لو مصدر رزقي عليك انت وبدر ماقهويتكم ..

بدر طارت عينيه بدهشه/ وانا وش دخلني؟!..

عبدالله هز كتفيه بعد اهتمام / نشوف يا لحبيب الوعد الجمعه ..

——————————————————————
-/البارت السادس عشر /-


(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…



بسيارة كانت مليحه صامته صمت غريب دق ناقوس الانذار بقلب عساف لايعلم مابها ؟…

فهد سال باهتمام / هاه شلون شفتو البنت وهلها ؟..

مزنه هتفت بحماس واعجاب / والله ماشاءالله تبارك الله ماتوقعت البنت بهذا الزين والعفه ربي يحبك يا عساف وهداها لك ..

عساف لف لوالدته بتوجس / وام المعرس وش رايها؟؟..

مليحه ردت بنغزى /اذا على الزين عزالله انه كاسيها من راسها لين اقدامها ولا الباقي مادري عنهم انت ادرى فيهم يامك ..

عساف تبادل النظرات هو ووالده فكلمتها كانت مقصوده واضحه ..

فهد زفر بحزم / المهم ترا حددنا الملكه مع عمها يوم الجمعه والعرس الجمعه اللي بعدها …

مليحه انتفضت بصدمه كاسحة/ نعم العرس متى ؟؟..

عساف هتف بتحكم / الجمعه الجايه ليش ماهو مناسب لك؟..

مليحه زفرت بحده / اقول عاد لا هنيه وبس كانكم قمتم تصرفون من راسكم وانا اخر من يعلم بعد عشر ايام عرس اول واحد من عيالي وش يمديني اجهز ؟؟..

مزنه بتدخل / فعلاً والله مايمدي نحجز شي ليش العجله ؟..

فهد تنهد بطولة بال / كل شي ملحوق عليه وعشر ايام يمديكم تجهزون وترتبون الوضاع..

مليحه برفض قاطع / مستحيل اوافق مافيه عرس الا بعد شهر ولا شهرين وهذا انا علمتكم..

عساف تافف بضيق / لاحول ولاقوة الا بالله ..

فهد استدار للخلف وعطا مليحه نظرت توعد وهي شاحت نظرها عنه ولا همها..

من وصلو امام البيت نزلت مليحه بغيظ تتبعها مزنه
فهد لف وناظر لملامح عساف الكاتم عصبيته..

تنهد با ابوه / يابوك ترا امك معها حق تبي تفرح فيك وتفخم زواجك وبعشر ايام مايمدي تسوي شي..

عساف ناظر بعينين والده بوجع / يوبه انا لو علي مايهمني لو بعد سنه لاكن المره مريضه ومحتاجه علاج بسرع وقت وانا وعدتهم خلال سبوعين تبدا رحلة علاجها..

فهد هز راسه بحيره / والحل طيب مع امك كيف نقنعها؟؟..

عساف بذكاء وسياسه / هي واضح من دقها للكلام ان البنت ولا امها متكلمين عني وانت تعرف امي فطينه ماتفوتها الكلمه ..

فهد ابتسم بحب/ اي عزالله انك صادق لو سكتت الحين بتجي بكرا تسحبك بالكلام ..

عساف رد بتحكم / قبل لا تجيني انا لازم اروح و اقنعها حتى لو اضطريت ابلغها برحلة العلاج ..

فهد هتف باقتناع / زين تسوي مدام شافت البنت وعجبتها يمكن تقتنع ..

———————————————————

كانت جمانه واقفه خلف شباك غرفتها وتناظر وصول عائلة الفاهد و نزول فهد ودخوله البيت ومن ثم نزول عساف بهيبه واناقة ..

خطواته كانت هاديه و راكده حتى وقف يناظر بنفسه بقزازة السيارة و رفع يده ناسف غترته بدقه هاديه..

اخرج هاتفه من مخباه واشتغل به لا يعلم بمن كانت تراقب تحركاته بحسره وحسافه ..

جمانه ما استطاعت بان تراه اكثر من كذا عادت لسريرها وهي تكتم غصتها فهي لا ترضى بذل
والانكسار ..

تعلم بان الخسارة لعساف اعظم من خسارتها فهي تمنت لمجرد اعجاب به اما هو تمناها لانه يعشقها بصدق..

رواف وحده من كان واقف بطريق زوجها من عساف وفي امل واحد بالميه ان يرضى بي وقت ولو بعد حين..

لاكنها فقدت جميع الامال من دخلت ذمة عزام وحاصرها بكل النواحي …

نفضت راسها وخرجت من غرفتها كان بوجها سند من راها ابتسم / تو كنت بطق الباب ..

جمانه تخصرت / نعم وش تبي فلوس اكيد؟؟..

سند يحاول بان يستضعفها / من عندي غيرك لاخو يصرفني ولا ابو يسال عني وامي مابيدها شي مالي غيرك ..

جمانه تجاوزة بعدم اهتمام / لك الله اطلبه يرزقك بشغل عشان تعتمد على نفسك وتصرف منه..

سند الحق بها برجا / جمانه تكفين والله محتاج كل خوياي بيطلعون مخيم وقطه الا انا مامعي …

جمانه ناظرته برفعة حاجب / باقي ماجا الشتاء عشان تاخذون مخيم ؟؟..

سند قطب بغرابه / انتي اللي ماتحسين بس منكتمه بالبيت اطلعي برا وشوفي الجو والله لتنافضين من البرد …

جمانه شعرت بضيق فهي فعلاً لم تخرج من البيت حتى الدوام انحرمت منه كله بسبب هذاك اليم..

سند هز كتفها / تكفين بس خمس ميه مابي غيرها..

جمانه تنهدت بطولة بال/ انت تاكل الفلوس اكل اعوذبالله ماشفت نفسك …

سند ابتسم / وش اسوي ياخوك بطلع مع هالناس..

جمانه تعود الا غرفتها / انتظرني بجيب لك خمس ميه ولاعاد تطلبني الشهر هذا كله علمتك ..

سند مازال يبتسم / الله يحقق مناك يا اختي الغاليه..

جمانه ابتسمت رغم عنها / لو الله يفكني من دعاك كان تحقق مناي من زمان …
————————————————————

رشا تمدد على سريها وهي مازالت بفستانها تتذكر ملامح مليحه ونظراتها ليرق قلبها من غير سابق انذار..

كانها ترا عساف امام عينيها سبحان خلقة الخالق بخلقه فيهما جاذبيه وقبول غير طبيعي..

ليسا عدلاً ان ياتون جميعاً نسخة بعضهما عينيه ضحكته صوته تفاصيله ليسا عدلاً ان تواجهما فقلبها الصغير لن يتحمل ..

نهضت تبحث عن هاتفها رات رساله من عساف لتعود جالسه تشعر بفتور باطرافها..

الرسالة كانت : مساءالخير كيفك وكيف الوالده؟؟..

ردت عليه: الحمدلله تمام انت كيفك؟..

رد عليها : انا بخير رشا اتفقت مع عمك الملكه تكون الجمعه الجاية وزواج الجمعه اللي بعدها بفترة عشر الايام هاذي ارسل تقارير الوالده للمانيا وان شاءالله يوصلنا ردهم بسرع وقت ..

رشا ردت بامتنان : اشكرك استاذ عساف عمري ماراح انسى فضلك علي وعلى والدتي ..

عساف رد لها بحنيه : الله يقدرني على فعل الخير وان شاءالله تعالج وترجع لك بالسلامه …

رشا بعفويه : ماتوقعت والدتك تهبل كذا الله يحفظها لك ..

عساف ابتسمت من قلب : ويحفظك يارب ..

قطبت رشا وهي تسمع صوت صراخ وهواش طبعت رساله : استاذ انا استاذنك بروح اشوف امي..

عساف رد بسرعه :لحظه رشا بقول لك شي..

رشا باستغراب: تفضل..

عساف رد : انتبهي على نفسك وقفلي باب غرفتك قبل تنامين لا تضمنيني عمك ابد فاهمتني؟؟.

رشا ردت : فاهمه تطمن باي..

رمت الهاتف وهي ترتدي قميص طويل فوق فستانها وتخرج رات عمها عبيد والدتها بصاله واضح النار شابه بينهما ..

انتصار تصرخ فيه / اص ولا كلمه الباب اللي جيت معه تطلع معه تفهم ؟؟..

عبيد زفر بغضب / يا سلام وين اروح اجلس بشارع؟..

انتصار هزت كتفيها بعدم اهتمام / اجلس بالمكان اللي تبي والحين اذلف يلا برا يا خاين العشره يا قليل خوف الله اذلف..

عبيد يناظر فيها / انتصار اكسري الشر انا رجال مريض ومحتاج اهتمامك ان رحت طحت بشراب وهذا اللي اسمه عساف مهددني اصحى الا الملكه ..

اقتربت رشا وهي تهتف لوالدتها بعقل / يومه ماله داعي تطردينه خلي عندنا وقدام عينا لين تعدي هالايام على خير …

عبيد عطاها نظره /اول مره اشوف بنت مستعجله على العرس كثرك..

انتصار حمر وجها بالغضب / اقطع وخس لاسمع لك نفس يا جلس محترم للعرس ولا اذلف ذلفت الكلب ..

عبيد اتجه غرفته/ بحلس غصبن عليك وعلى بنتك لا تخليني اخرب عليكم هالعرس اللي انتم فرحانين فيه عشانه ولد الفاهد …

رشا خفتت لوالدتها/ يومه الله هداك لو طلع بيروح يشرب ويسكر ويفضحنا عند الناس ..

انتصار تنهدت بطولة بال / الله يصبرني عليه بس ..
—————————————————————

سيارة كايد كان راجع من الاستراحه طريقه على البيت
يسمع شيلة و غائص بفكارة المؤلمه وشقى عمره …

لا تبتعد يا حبيبي اكره الابتعاد ..
الهجر ناره تولع في ضلوعي كما..
اجروم سمرن تضوت لين صارت رماد ..
وعيني على شوف غيرك كن فيها عما ..
اخوا على شوفتك مثل الخوا للقناد ..
وانا على دلتك خاوي وميت ضما ..
تعال خل التغلي والعتب والعناد ..
الشوق من فوق حده ياحبيبي زما..

مد يده واطفى الشيلة وهو يمسج جبينه بطراف اصابعه يشعر كل عرق براسه ينبض بشده …

تعب من كبرياءه وتحدياته للحياة ليحاول التغلب عليها ويحقق ما يتمناه ليجعل الحياة ذات معنى..

لايمكنه لعوده للخلف وتغير البداية ولاكن يمكنه ان يبدا من مكانه لتغير النهائيه ليمحي شهادة بثينه الطبيه ولم يبقى لها اثرا…

وهو متاكد بانه سيحاول ويبذل جهدة وسلاحه الارادة والعزيمه حتى يصل ويبلغ مراده سيقطف ثمرة جهدة
و سيتذوق لذة سعيه..

صفط سيارته امام البيت نزل وهو يرفع معصمه ويرا الساعه داخله على الثانيه عشر ليلاً…

دخل البيت كان هادئ والكل نايم رقى الدرج وصل جناحه اقفل الباب خلفه دخل غرفته…

بثينه كانت واقفه خلف باب غرفتها وهي ترتعش من الخجل والتردد هل تخرج بهذا البس ام لم تخرج..؟؟

بالاخير سحبت لها نفسا وخرجت فتحت شاشة التلفزيون وجلست على الاريكه وهي تغير بالقنوات بريموت التكم حتى وصلت فلم رومانسي..

كانت عينيها على الشاشه وعقلها مشغول بالذي داخل لاتعلم ماذا ردت فعلة لو راها بهذا المنظر؟؟…

انكمشت بثينه على نفسها برعب طهور وهي ترا كايد يخرج من غرفته وبيده روب الاستحمام ولا انتبه لها ..

لاكن ماسرع ماعقد حاجبيه من صوت التلفاز لف وناظر بمن جالسه حتى ادهشته؟؟؟..

كانت بثينه ترتدي قميص نوم طويل شفاف بالون البيج عاري الكتفين تماماً وجز كبير من نهديها ظاهر…

وتنظر به بثقه وثبات مخفيها خلفها التوتر والرعب
والخجل والحرج …

ليشعر كايد بشعور غريب متضخم استولى على كل قلبه وعقله من فتنتها القاتله لاخر نفس واخر نقطة دم ..

ولكنه ختماً قهر رغباته وهو يصد بغموض مدروس ويتجه الا الحمام ليستحم ويطفي حرارته المفاجئه..

تاففت بثينه بشدة وهي تلفح بكف يدها على وجها لتطلب هوا وكان المكان ضاق ليخنقها…

(حسبي الله على بليسك يا جواهر انتي و افكارك اللي مادري وين بتودينا اخرتها بداهيه )…

ترددت هل تهرب لغرفتها قبل ان يخرج من الحمام ام تجلس مكانها ما امداها تقرر الا وكايد قد خرج..

واتجه غرفته فتح الكبت واخذ اول ترنق يظهر امام عينه لبس بسرعه لجل يعود لها قبل ان تهرب …

ليشبع عينيه بنظر لها حتى ولو احرم نفسه منها ومن حضنها وقرب ريحتها..

اقترب لها جلس على الاريكه المنفرده من يسارها وهو يخفت بسلام وهي ترد عليه بذات الخفوت..

كانت تشغل عينيها بالفلم لاجل لايوضح ارتباكها
وهو كان مشغل عينيه بها بتفحص من راسها الا قدميها..

بثينه شهقت فجئه وهي تبحث عن ريموت التحكم لتغير عن الفلم لعرض لقطة جرئه …

كايد لاحظ شهقتها لف عينيه لشاشه كتم ابتسامته
بما انها لم تكن قد فعلتها لماذا تعمل هكذا ؟؟..

هتف بينه وبين نفسه ( ولا حاطه فلم رومانسي بعد عايشه جوها الاخت ؟.)

غيرت بثينه القناه هتف لها كايد بنبرة خبث/ليش تغيرينه حلو الفلم ؟…

بثينه بلعت ريقها فكل الخطط تبخرت تماما وهي تغير بالقنوات وترد بنبرة مخنوقه / ماعجبني بدور غيرة ..

كايد مستمتع بحراجها / بس انا اعحبني رجعي عليه ..

بثينه ماكان لها الا ان تعود الا الفلم الذي هو طلب
احمر وجها بشدة من استمرار القطات الجرئه …

كايد رحمها وهو يغير الموضوع بهتمام / شلون الدوخه معك ؟؟..

بثينه ترد من غير لاتنظر به / خفت الحمدلله ..

كايد يبلع ريقه بصعوبه وتسال/ دورتك كم يوم وتنتهى؟؟..

بثينه لعنت جواهر وافكارها بداخلها وهي ترد
بتوتر / ثلاثة ايام ..

كايد قطب بغرابه / غريبه الطبيعه خمسة ايام الا سبعة ايام؟؟

بثينه رفعت عينيها به بصدمه وهي تسال من غير شعور/ وانت شعرفك ؟؟..

كايد لاينكر بانه ارتبك بداخله لاكنه ماوضح ذالك وهو يتكي ظهره على ظهر الاريكه ..

راد بغموض / لا تنسين اني استشاري عام وعرف بالامور هاذي ..

بثينه هزت راسها بعدم اقتناع / لا طبعاً استشاري عام غير عن استشاري نساء ؟؟..

كايد رفع حاجبه واحد بتوجس / وش تبين توصلينه بضبط ؟؟..

بثينه قامت وهي ترقمه بنظراتها وتترك له المكان كاملا متجه الا غرفتها …

لاتعلم بانها اصيبت هذا الرجل برصاصه ناريه من هاذي الحركه العفويه …

وهو يراقب جسدها الواضح تفاصيله الانوثية من خلف القميص الشفاف …

شعر ان جسده امتلى بالعرق معن الجو كان مايل للبروده وهو من دقايق مستحم بماء باردا …

وفوق هذا يشعر بانه يطبخ بالحراره نهض نفسه وعاد الا غرفته وغلقها خايف بان ينفعل ويندم على فعلته ..

———————————————————

قبل الفجر بقليلاً …

وقف عزام سيارت امام البيت وهو مازال مرتدي لبس الكابتن بقى جالسا وينظر بهذاك الحيط المقابل له..

يفكر ماذا يعمل لو راء جمانه هل يمزق لحمها ويفصل عظمها و يصلخ جلدها اما يشنقها شنقا حتى الموت ؟؟…

لتستوعب فعلتها الذي اتعبته حقاً وسهرته ليلاً حتى وهو مقلع بوسط السما كان يفكر بها ..

ينظر الا بياض المزن الذي يحيط السما ليذكره بجمانة و بياض حسنها و شفافية جلدها …

زفر بتعب( الحين بروح انام ورتاح وبكرا لاصحيت اشغل عقلي ودور على حل قبل لا اطق واموت من ورا راس رواف وبنته)..

نزل من سيارته ودخل البيت رقى الدرج بخطوات فاتره
مهلكه قطب جبينه وهو يرا والدته جالسه بصاله …

تقدم لها وهي من راته ابتسمت بحب / الحمدلله على السلامه …

عزام انحنى و قبل راسها وكفها / الله يسلمك علامك جالسه هنيه بروحك وش مسهرك ؟؟…

ابتسمت مليحه وهي تمسح عارضه باطن كفها / انتظر عساف يصحى لصلاة بتكلم معه ..

عزام جلس بجوارها بغرابه / عسى ماشر وش اللي صاير و مخليك جالسه تنتظرين حظرت جنابه لين يصحى؟؟..

مليحه تنهدت / بساله عن البنت اللي هو مختارها وش عرفه فيها وليش مستعجل على العرس…

عزام اشر بعينيه بتسال / كيف مستعجل على العرس انتي شفتي البنت فيها شي؟؟..

مليحه ردت بذمه / لا بالله ظليمتها شينه البنت تقول للقمر قم وانا اجلس مكانك بس احسهم يعرفونه وبينهم شي؟؟..

عزام قطب بشدة / فهميني وش صاير بضبط عشان اركز معك ؟؟…

مليحه حكت له مالاحظته عليهما ..

عزام حك على حاجبه الايمن يطرف اصبعه/ غريبه تقولين البنت طارت عيونها فيك اكيد مشبهتك فيه..

مليحه تهز كتفيها بعفويه / مابي اظلمها لين اسمع من اخوك هذا جمانه ذاك اليوم بالعرس شوشت فيني وكنها اول مره تشوفني لو ماعرف اخلاقها زين كان قلت مشبهتني على عساف …

لاتعلم مليحه بانها هيجت روح ابنها العاصية وذابت جليده بشكواها العفوي …

عزام حاول ينظم انفاسه المتسارعة / ليش جمانه اول مره تشوفك ؟؟..

مليحه هزت راسها بذات العفويه / لاكم مره تشوفني بس ذاك اليوم طارت عيونها فيني واليوم البنت هاذي مادري انا يهى للي ولا الناس فيهم شي؟؟…

عزام وقف ليهرب منها فوالدته دقيقه التركيز يخشى بان تلاحظ عليه شيا ؟؟…

مغط يديه / انتي لا تفكرين كثير وتشغلين بالك يمكن اعجبتيها لاكثر..

مليحه هزت كتفيها / مادري يمكن ..

عزام اتجه غرفته وهو يهتف بتوصيه/ بتحمم قبل الصلاة وبعده بنام لاحد يصحيني ابد …

———————————————————-

كايد اقضى ساعات من اليل يصارع رغباته و يشتم ضعفه امام انوثتها الظاهره ..

يعشقها من طفولتها بجميع فصولها دلعها زعلها حزنها فرحها لاكنها كبرت و صفعته بتركها له وخيارها لطب؟..

فهي بنسبه له خاينه بايعه موجعه ولم تستحق كل هالعشق لم تستحقه ..؟؟

بالهون يا انفاس صدري تهادي..
الجرح كايد لا تزيدين جرحي …

صلى الفجر برفقة والده وحامد بالمسجد وعادو الا البيت كلن اتجه جناحه ليرتاح لوقت الضحى…

الا حامد كان يستعد لدوامه واخذ زيد الصغير الا المدرسه بطريقه …

اما عند بثينه فكرت قليلاً بمعلوماته الغريبه عن الدورة الشهريه وماذا عرفه بها؟؟..

ولاكن بالاخير اقنعت نفسها بانه فعلاً استشاري عام ودارس كم سنه فاكيد بيكون فاهم …

لذالك كبرت المخده ونامت لم تعلم بانها تسببت الما وجعاً بقلبه وفكره …

من بعد ماصلت الفجر جلست بغرفتها لترتب بعض الاشيا وتشغل نفسها حتى ياتي موعد خروج حامد لدوامه ..

الا ان جت الساعه تاسعه صبحاً لبست لقنز بالون الزيتي وتيشرت بالون السكري

لمة شعرها كله على فوق بترتيب الا من خصل نازله بنعومه توصل لنحرها …

نزلت تحت رات خالتها تجلس بصاله والخدامه تضع امامها القهوه والبخور...

انحنت بثينه وقبلة راسها ببتسامه /صباح الخير يا وجه الخير…

رفعت راسها خزنه باستغراب/يا صباح النور غريبه صاحيه بدري ماهي بالعادة ؟؟..

بثينه جلست جوارها وهي تمغط يدها بدلع / شبعانه نوم وشتقت لقومة الصباح ولدوام ..

خزنه تسكب لها فنجال من القهوه / ماسرع تشتاقين لدوام وانتي توك عروس تريضي شوي ممدية على الشقى والتعب ..

بثينه تاخذ المبخره وتقوم تبخر وهي ترد بهدو / ايه والله صدقتي هو تعب بس احسن مافيه يضيع وقتي ويقصر علي النهار ..

خزنه تقهو وهي تناظر فيها / النهار اصلاً بادي يقصر عسى الله يرحمنا جانا البرد البارح غير ماطفى زيد التكييف يقول برد ..

بثينه مازالت تبخر و ترد على كلام خالتها بعفويه/ حتى انا البارح نمت من غير تكييف برد الجو..

خزنه باستغراب / غريبه خابره كايد ماينام الا على مكيفه كيف خلاك تطفينه؟؟..

بثينه بلعت ريقها بورطه وعينيها على كايد الذي ينزل من الدرج ولقط اخر كلامهما ..

انحنى وقبل راس والدته /صباح الخير ..

خزنه تو تنتبه لوجوده / صباح النور يالله تحيهم وش ذا الصباح الزين اللي جمعكم عندي ..

كايد يجلس بجوارها مد يده واخذ ترمس القهوه وسكب له فنجالا وهو يرد بتعمد/ اصلاً مازلت مواصل ولا نمت من البارح ..

خزنه قطبت بمحاتات / افا يا ذا العلم ليش عسى ماتونس شي ؟؟..

كايد يرشف فنجاله وعينيه على الذي تبخر و تناظره باستماع وتركيز ؟..

هتف بتلاعب / بنت اختك طفت علي المكيف وانتي تعرفيني مانام من غير تكييف..

بثينه طارت عينيها وفتح فمها بفهاوه غير مستوعبه ماقاله ؟؟…

ابتسم كايد من ردة فعلها وخزنه ترد ببتسامه/عادي لازم تعودون على بعض مره انت شغل المكيف ومره هي تطفيه …

بثينه تجلس مقابله لهما بصمت ..؟؟

كايد غير الموضوع بتسال / ابوي وينه بعده نايم ؟؟..

خزنه اشرت بنفي / لا راح لفضيلة البارح كلمته تقول الصباح ماهي مداومة وتبيه يمرها بتشاورون على خطبه عبدالله عسى ربي يوفقه..

كايد هتف بموده / الله يوفقه عبدالله يستاهل كل خير..

خزنه ناظرته بحرص /الجمعه تفضون نفسكم عشان تروحون معه تخطبون ترا عبدالله يستحق من يتعنى عشانه رجال محترم ويخاف ربه ..

كايد هز راسه بقناعه / ابد ابد باذن الله مايحتاج توصينا هذا اخونا ولازم نوقف معه ..

خزنه خفتت له برحمه / و يامك شوفو اذا يحتاج شي من امور الدنيا وتكاليف العرس والمهر ترا ماعنده الا امه عليها قروض وهو مامن راتب بعد ..

كايد بتاكيد حازم / طبعاً لا تشيلين هم ماحنا مخلينه يا ندفع عنه المهر ولا ندفع عنه تكاليف الزواج والذبايح ..

خزنه ابتسمت بموده / الله يحفظكم ولا يخليني منكم حتى حامد البارح يقول للي بتشاور مع كايد ونشوف وش حنا نساعده فيه ..

كايد تقهو بصمت وخزنه ناظرت بثينه بحنو/ علامك ماتجين تقهوين وتاخذين لك فذة تمره تفكين فيها ريقك قبل لا يحطون الريوق ؟..

بثينه هزت راسها بنفي/ لا معدتي ماتتحمل القهوه على الريق خلي بعد الريوق افضل..

خزنه بتسال / غريبه جواهر مابعد صحت ماهي من عوايد ام زيود بالعادة هي قبل الجميع..

بثينه هزت كتفيها بدلع / مادري عنها مريتها قبل انزل حصلتها نايمه وخليتها وكاد انها صارت راعيت افلام وسهرات ..

خزنه ابتسمت / يويلي لاتخرب علينا من ذا الفلام نولي من بعدها عاد هي قايدة البيت..

بثينه ضحكت ضحكه رقيقه / امحق قيادة مالقيتي الا جواهر تقيدينها علينا ؟؟..

خزنه تضحك / والله انها تستاهلها بس انتي تبين تشتمينها وكاد انك طامعه بالقياده ؟؟..

زادت نغمة ضحك بثينه / بيني وبينك بنافسها عليها ولا شرايك لا تقولين ماهي مناسبه للي ؟؟..

خزنه ما اخفاها لمعة الحنين بعينين كايد المولعة في بثينه الذي لم تنتبه له اصلاً ..

لذالك هتفت خزنه بخبث/ مادري نشوف راي كايد شرايك من تصلح قايدة البيت جواهر ولا بثينه قل الصدق مانبي محاماه؟؟..

بثينه ناظرت كايد ببتسامه ماكره وهي تهتف بدلع / انا صح ؟؟..

كايد هز راسه وهو غايم معها /صح ..

خزنه ضحكت بشده / غشاش انت ومرتك والله ان ام زيود هي القايدة رضيتم ولا انرضيتم ..

كايد لا يعلم هو بيموت من العطش ولا يموت من الغرق ؟؟..

لذالك وقف بتهرب هتف لوالدته بحزم/ انا طالع عندي كم شغله بخلصها تبين شي ؟..

رفعت راسها خزنه بغرابه/ وين بتروح وانت مانمت تريق معنا وطلع جناحك خذ لك غفوه ترتاح فيها؟..

كايد رد بذات الحزم وهو يتجه الباب/ لا رجعت نمت..

بثينه صمتت وهي تحبس الدمعه بين اهدابها لم يعبر وجودها ولا حتى سالها اذا تريد شيا ؟؟…

ومن بعد زوجهما لم يخرج معها لتمشى مره واحده حتى ولو عزمها على قهوه فهي راضيه..
—————————————————————

مليحه جالسه على هاتفها لتشغل وقتها فيه فصباح لم يوجد عندها احد فهد يخرج لشركة ..

وعساف الى مكتب المحاماه وعزام يكون نايم من بعد وصوله من الرحلة ومزنه وزوجها وابنتها يكنون بدومهما..

كانت تصفح الاخبار بهاتفها فجائها انفتاح الباب الخارجي ودخول عزام قطبت بشدة مستغربه ..

اقترب لها بارهاق واضح على وسامة ملامحه / صباح الخير ..

مليحه ردت وهي مازالت مستغربه / صباح النور انت ماكنت نايم بجناحك متى طلعت؟؟..

عزام جلس وهو يشعر بدوران / قبل شوي طلعت ..

مليحه باستغراب اعمق / يارباه من راح ابوك لشركة وانا جالسه هنيه كيف ماشفتك وانت نازل؟؟..

عزام هز كتفيه بمعنى لا اعلم وهو اصلاً يعلم بانه لم يصدق القول مع والدته…

من صلى الفجر بالمسجد لم يعود الا البيت ولم ينام اصلاً عاد له جنونه وشراسته …

لذالك كان يلف بسيارته انحى بيت رواف ويدرس كل ركن من اركانه حتى نسخه براسه ..

لم يمنعه سهره و ارهاقه بان يرسم خطه دقيقه ليبقى تنفيذها فقط …

مليحه سالت باهتمام وتركيز / وجهك يقول انك مانمت ولا غفت لك عين يامك انت شفيك ماهو عاجبني وضعك من فتره لاتحسبني غافله عنك بس انتظر لين اخلص من سالفة اخوك عشان افضى لك …

عزام تنهد بصوت مسموع فهو متعب حقاً فطعم العشق الذي اذاقه قتل له عزمه وقوة شخصيتة …

مليحه انتفضت بشدة / وتنهيدات بعد يويلي عليك وكاد ان فيك شي كايد بس ماتبي تقول لنا كاتم بصدرك وساكت؟؟..

عزام انتبه لنفسه وهو يبتسم بتلاعب عبيط / واخيراً احد اهتم فيني تو تحسين اني بشر وعندي قلب و حاسيس ولا لازم اصير شاعر و رومانسي مثل ولدك عساف عشان تنتبهون للي؟؟…

مليحه زفرت بجديه / خلك عنك المراوغه وقل للي شفيك بضبط انت هويان ياولد ؟؟..

عزام طارت عينيه بتمثيل متقن / الله اكبر يعني ماحد يضيق بنسبه لك الا الهويان يومه خبري بعقلك كبير وماتجي فيه هالافكار الصغيره اي هوا واي خرابيط هذي عند عساف ماهي عندي ..

نجح بشعار مليحه بالحرج وهي تهز كتفيها/ مادري عنك انت وخوك فريتم للي عقلي واحد جايب له بزر بعمر بناته يقول بعرس عليها واحد مايندرى وش بقلبه بس سهران وضايق؟؟..

عزام هتف بحزم / انا خليك مني الحين وقولي للي وش اللي كبر بناته يومه ترا عساف ماهو من كبره والبنت يقول بالعشرين يعني بينه وبينها 13 سنه ماهي كثير ..

مليحه تنهدت بنفاذ صبر / بس البنت اللي انا شفتها واضح اصغر من العشرين ماهي حوله بدل ماتجيب له عيال يربيهم بيجلس يربي فيها هي ..

عزام هز راسه بضحكه / والله غريب امره طيب الفجر جلستي معه سالتيه وش حاده يتزوج بزر على قولتك؟؟..

مليحه هزت راسها بنفي / لا مالحقت عليه رحت جناحي اصلي وطلب ربي ولما رجعت له الا قد طلع لمكتبه ولا مرني يحسبني نايمه..

عزام نهض واقف / ماعليه تيسر الامور لارجع تجلسين معه يا تقنعينه يا يقنعك ونخلص من ذا السالفه..

مليحه ناظرته بتسال/ علامك قمت اجلس معي بدل ماجلس بريحاتي..

عزام تثاوب فهو واصل حده / بروح انام ماقدر اقاوم اكثر المهم بوقت جوالي عشان اصحى وانتي تكفين يومه تكفين اليلة قبل تنامين مري علي اذا انا نايم صحيني ضروري ..

مليحه رفعت حاجبها / ليش شعندك ضروري تالي اليل؟؟..

عزام اتجه الدرج / شغل مهم بس حلفتك بالله لا تنامين لين تاكدين اني صحيت …
—————————————————————-
بعد صلاة العصر …

جمانه شعرت فعلاً بانها بسجن من بعد الاجازة فهي اشتاقت لعملها الذي تحبه بشدة…

لبست لها جاكيت ونزلت للحوش كان الجو بارداً على بداية موسم الشتاء…

الهو بدا يلفح شعرها الاسود الحريري على بشرتها الزبدية جلست وهي تفكر ماذا ان تفعل؟؟..

متاكده بانها لم تستطع تحمل شهراً كاملاً عاطله هكذا حتى ماكلمت سبوع شعرت انفاسها تختنق حتى الثماله….

اخرجت هاتف والدتها من مخباه الجاكيت الذي لم ينزل من يدها و اتصلت في بثينه …

وصلها رد بثينه مرحباً بصدق / هلاوغلا حي الله جمانه..

جمانه بحب / الله يحيك اخبارك سحبتي علينا من بعد ذا العرس اللي ماندري صدقه من كذبه؟؟..

بثينه ضحكت بشدة/ والله احس اني بمسلسل كل حياتي تمثيل والمخرج جواهر اويلي يا راسي منها ومن اخراجها ..

جمانه ضحكت بتسال / ليش وش هي مسويه بعد؟؟..

بثينه تنهدت بحرج / تخيلي قامت تحن على راسي الا البس قمصان نوم و كون جريئه وانا يا الخبلة مشيت على كلامها وحط على فلم رومانسي بعد انا وجهي قسم يا جمانه من جت لقطه فاضحه قمت ادعي على جواهر من قلب…

جمانه انفجرت ضاحكه / قسم بالله مانتي صاحيه كيف تمشين ورا شورها توك عروس تبين الرجال يقول ذي فاصخه الحيا مره وحده ؟؟..

بثينه شعرت بغصه / فشلة اخاف اخذ فكره اني ميته عليه وعلى النومه بحضنه ؟؟..

جمانه بخبث / وهذا الصدق ياقلبي انتي..

بثينه زفرت عليها بشده محرجه / والله انك حيوانه وكانك ماتعرفيني عدل جمانه انا مايهمني هو بكبره هين حضنه بس من حقي افكر با الامومه ترا انا وانتي ماعاد بحنا صغار اللي كبرنا معهن كم طفل ..

كانه رمت جمانه بسيف ذات حدين لتشطرها لنصفين
يكون عندها اطفال عمرها مافكرت بذا الشي..

و الاطفال تجيبهم من من بضبط عساف الذي مازال حسره بقلبها اما من فارس الذي باعت عشرته…

اما يكون من عزام اليم المتوحش لتجيب اطفال متوحشين مثله تماما؟؟…

بثينه نادت عليها باستغراب من صمتها /جمانه انتي معي؟؟…

جمانه بلعت ريقها الذي جف فجئه / بسراحه وترني كلامك عمري مافكرت بالانجاب انا بكبري حياتي غير مستقره فكيف بحياة طفل ينتمي للي؟…

بثينه بجدية واضحه / لا حبيبتي من حقنا نفكر ننجب لنا كم ولد يشلونا بعد عمر طويل ماحد دايم لنا حتى والديني رحلو وخلوني وحيده كيف تبيني اضمن زوج ولا اخ ولا اخت كيف؟؟…

جمانه تاثرت فعلاً وهي تهتف برجا / بثينه تكفين غيري الموضوع ترا فيني من الضيقه ماتكفيني داقه عليك بغير مزاجي وانتي فتحتي للي موضوع ليزيد همي…

بثينه تنهدت ثم زفرت ثم تمددت بالكامل على سريرها / محتاجه لدوام يشغلني شوي عن الوحده والتفكير …

جمانه بنبرة مكتومه / والله حتى انا فكرت اقطع اجازتي ماقدر اكمل شهر شرايك تقطعينها معي ونرجع نداوم سوى ؟؟…

بثينه راقت لها الفكره لا عندها شهر عسل ولا زوج معبرها اصلاً وهو بيرجع دوامه قريباً ولماذا تستمر اجازتها ؟؟..

ردت بهدو / والله جد ماحنا وجيه راحه انا وانتي انا جلسنا بالبيت متنا من الافكار السلبيه ماعندنا طاقة ايجابية لازم نرجع لدوام بسرع وقت قبل لا تجينا سكته ونموت …

جمانه ضحكت بانوثة / توبه ماعاد نطلب باجازة الا اذا يومين وتخب علينا المهم متى تبين نقطعها ونداوم ؟؟…

بثينه فكرت ثواني ثم هتفت بذات هدوئها / الاحد شرايك؟؟..

جمانه قطبت / ماكنه بدري عليك اخاف خالتك ولا كايد مايرضون؟؟..

بثينه زفرت بغبنه / كايد ماله دخل اصلاً ودوامه الاحد وخالتي اقنعها بطريقني ماعليك..

جمانه هتفت بتاكيد / تمام اجل الاحد اتفقنا ؟؟..

بثينه هزت راسها موكده / اتفقنا …

—————————————————————

انتصار جالسه تفكر الموعد اقترب والايام تمشي سريعه ملكة فتاة قلبها بعد يومان …

ومن ثم بعده بكم يوم ياتي ليلة زفافها وهي لم تعمل لها شيا ولم تشعر بفرحة الام بجمل ايام عمرها؟؟..

ماذا يمنعها المرض تبا للمرض الذي يجعلها تقصر بحق ابنتها وتجهيزها وظهرها باجمل اطلاله…

لذالك نهضت من غير تردد وهي تتجه لغرفة رشاء لقناعها غصبن عليها فما تفعله ظلم بحق نفسها …

رشا كانت جالسه امام مراة التواليت ومركزه هاتفها امامها على تدريب عمل الميكب وتعمل معه خطوه خطوه ..

فهي لاتجهله لاكنها تريد تعلم اكثر لتقانة صح قبل لا تسافر مع عساف وتجلس تحدث معه لعلاج والدتها..

لتكون بشكل مرتب لم تعلم انها جميله بطبيعتها وبشاشة ملامحها من غير مساحيق ..؟..

انفتح الباب ودخلت انتصار قطبت بغرابه لثواني ومن ثم ابتسمت بحب ..

وهي تهتف بتقصد / زين تسوين الوحده لازم تهتم بنفسها قبل زوجها وماهو بس با الميكب حتى بالعطورات و بلبس الطلعات ولبس عند النوم وبكل شي…

رشا وقعت فرشاة من بين اصابعها وهي تدير وجها وتناظر بوالدتها / نعم ؟؟…

انتصار اقتربت / من قال نعم سمع قومي يلا اغسلي وجهك ونبي نروح نجهز للملكه و بعد ما تنتهى نجهز لزواج ..

رشا تاففت بضيق / يومه انتي علامك ماتهتمين بصحتك ترا البس ماهو مهم الحين لاقمتي بسلامه ان شاءالله اجهز من جديد …

انتصار تنحرها بعصبية / ليش تبين تدخلين على الرجال بقميص اللي عليك ماتبين فستان ابيض ماتبين كوشه وش بيقولون اهله عنا هيلق ؟؟..

وقفت رشا بحزم ودود / يقولون اللي يقوله ما يهمني الا انتي وصحتك وبس الباقي ما حرك قولهم فيني شعره..

انتصار ناظرتها بعدم تراجع/ رشا يوم جيتي وقلتي يومه لا ترفضين العلاج ولو صار فيك شي راح اندم طول عمري استسلمت يامك لك حتى ولو كنت من داخل غير مقتنعه ابداً لاكن عشانك انتي..

اقتربت انتصار ومسحت على شعر ابنتها برقه وهي تردف / والحين اقول لا ترفضين فرحتي فيك و تجهيزي لك لا تخليني اندم حيه ولا ميته …

رشا انتفضت وهي تحضن والدتها وتنفجر باكيه على صدرها الحنون / ارجوك لا تقولين كذا ارجوك ثقتي بربي انك بطيبين وترجعين للي احسن من اول …

انتصار كتمت عبرتها وهي ترفع راس رشا و تبتسم لها بصعوبه / حتى انا متاكده بحول الله وقوته ان يشافيني من ذا المرض عشان كذا مابي بعدين اتحسر بعدم فرحتي فيك وانتي عروس يامك الانسان لازم يعيش يومه وفرحته وينسى مرضه وحزنه كل شي له وقته ..

رشا هزت راسها باقتناع تام وهي تمسح وجنتيها من سيلان دمعها / فعلاً كلامك صح من حقك تفرحين وانا ما امنعك من ذا الشي بس يومه الفلوس ماعندنا شي يغطي..

انتصار ردت بثقه / الا طبعاً عندي اقدم على قرض شخصي وقضي لك كل اللي تحتاجينه ..

رشا زفرت برفض غريب عجيب / قرض ودين لا ماتحطين على ظهرك ولا ريال حتى ولو انزف بعباتي دين لا…

انتصار ناظرتها مباشره / خايفه اموت وعلي ديون ؟؟..

رشا بلعت غصتها حتى صدرت من شهقه / يومه لا تحمليني فوق طاقتي تكفين…

انتصار تنهدت بحيره / طيب انا اللي بصرافتي فقط عشر الاف ماراح تغطي على شي تحتاجين تجهيز كامل ..

رشا قبلة جبينها برقه ودوده / تكفي انا احب البساطه وانتي ادرى مابي شي مبالغ فيه..

انتصار ناظرتها بحنيه / بس اهل عساف ناس راقيه ولا تعجبهم البساطه لازم تكونين من مستواهم مابي ينظرون لك باقل..

رشا هزت كتفيها بعدم اهتمام / عادي اذا على نظرة اهله راح نتكلف بفستان ومظهر ليلة الزفه ولبس ناخذ اشياء بسيطه لان عندي اصلاً وبعدين اقدر ازيد …

انتصار هزت راسها برضا/ تمام اهم شي ليلة الزفه ونظرت الناس لك وبعد العرس رجلك ماهو مقصر يقضي لك …

رشا تهربت وهي تعود الا التواليت وتلقط
الفرشاة / طيب الحين بكمل شغلي اجلي التسوق بكرا اكون فاضيه وركز معك ..
————————————————————
الساعه 8 مساً..

يعود عساف الا البيت من بعد انهاه لقضية صعبه خذت من وقته الكثير …

خذ نظره على الصالة لم يرا تواجد احد بها رقى الدرج بارهاق عقلي يريد ان يرتاح قليلاً ليفكر بشياً اهم…

دخل جناحه انزل اغراضه لقط روبه واتجه الا الحمام ليستحم ويريح اعصابه …

طرقت الباب مليحه ودخلت سمعت صوت الدوش يشتغل خرجت وجلسة بصاله العلويه…

عساف من انتهى من الاستحمام ولبس له ترنق رجالي من القماش القطن خرج الا الصالة …

تقدم الا والدته قبل راسها بتقدير / مساءالخير اخبارك ؟؟..

مليحه ردت عليه بهدو / مساءالنور طيبه الحمدلله وينك اليوم كله ماشفتك ؟؟…

عساف يجلس مقابل لها / طلعت الفجر عندي قضيه بالمحكمه ماخلصت منها العصر وبعده رحت المكتب انا وموكلي وتو انتهيت وجيت على طول …

مليحه باهتمام / وعسى كسبت القضيه؟؟..

عساف مسح على شعره المبلول / ايه الحمدلله كسبناها…

مليحه ناظرت بشعره الاسود الناعم زفرت
بحرص/ ليش ما جففت شعرك الجو بارد لا يصفقك الهوا ؟؟…

عساف رد بهدوئه المعتاد / لا مامن برد شوي وبدخل انام حدي نعسان الا وين عزام سيارته واقفه برا ؟؟..

مليحه تنحنحت استعداد للكلام / عزام نايم خلنا منه وقل للي يا عساف الصدق اذا انت تحبني يامك وش عرفك بالبنت واهلها هي قد شافتك من قبل؟؟…

عساف قطب بغرابه / ليش هالسوال يومه البنت فيها شي ماعجبك بخلاقها ولا بكلامها؟؟…

مليحه هزت راسها بنفي راده بسرعه / لا بالله ظليمه شينه اخلاقها واضحه زينه وحيويه وكلامها ماتكلمت ابد الا سلمت وجلست لاكن نظراتها للي ماهي طبيعيه وكاد انها مركزه على الشبه بيني وبينك؟؟…

عساف بدات دقات قلبه تعالى وتعالى لتكون مركزه به معقوله وهو لم ينتبه لتركيزها ؟؟…

وتساليني يا والدتي كيف عرفتها اما تساليني عن اجمل الحظ ليكون جوابي يوم جمعني القدر بها…

مليحه رفعت حاجبها بتشيك / سكوتك يدل على ان كلامي صحيح البنت قد شافتك وشبهة بيني وبينك صدق ياولد بطني ؟؟..

عساف رد بثقه / ايه صدق بس ماهو مثل مانتي تفكرين تماما لا يومه والله انها اطهر بنت مرت علي لا تساليني وش دراني لاني ماراح اجاوب على سوالك…

مليحه وقفت بانفعال / كيف ماتبيني اسال وانت تقول اطهر بنت وش عرفك بطهارتها عساف اصحى انا مازوج ولدي لحثالة …

عساف وقف بانفعال احد ودفاع ومقاطعه / يومه وش ذا الكلام هذا وانتي صايمه ومصليه وعندك بنت ماترضين احد يشك بشرفها كيف تقولين عن بنت ناس ما تبخصينها كذا كيف؟؟…

مليحه رفعت جلابيتها من فوق الصدر ثم نفثة بها بتراجع وندم / تف استغرالله العظيم من كل ذنب عظيم استغرالله يارب لاتواخذني …

عساف زفر بغضب حقيقي / البنت بتكون زوجتي وللي ما ترضينه علي يا ولدك لا ترضينه عليها..

مليحه رفعت حاجبها بهيبه / واذا قلت ماتصير زوجتك لين تقول للي وش عرفك فيها وليش مستعجلين على العرس كذا ابي سبب مقنع يدخل براس..؟؟

عساف هز راسه بياس حقيقي/ انا متاكد لو قلت لك مانتي راضيه تصفين مخك حتى ولو استغفرتي …

مليحه هزت كتفيها / صفى بطريقتك يا حظرة المحامي ؟؟…

عساف اشر لها تجلس بحزم / طيب اجلسي وسمعيني ومابي منك مقاطعه وقبل لا تكلم ابيك تثقين اني بكون صادق معك وحتى لو تبين احلف انا مستعد ..

مليحه جلست بحرج واضح / مايحتاج تحلف اعرفك عدل من وانت صغير ماهي صفاتك الكذب ..

عساف جلس ساحب لنفس وبدا يتحدث
بتحكم / يومه البنت يتيمة الاب وماعندها الا عمها عقله تعبان و حرامي بعد سارق حلالها وحلال والدتها المريضه بسرطان وانا ابي زواج بسرعه عشان اكون لهم محرم وسافر معها برحلة العلاج …

مليحه كانت تستمع بصمت ومن ثم هتفت بهدو / انا اعرف ان والدتها مريضه مزنه قالت للي وعرفت منك سبب تقديمك لزواج لجل علاجها خير ماتسوي لاكن ماهذا سوالي يا عساف ابي اعرف كيف عرفتها ؟؟…

عساف اضطر بان يصدقها القول / جتني استشارة مرتين عشان حلالها وكيف ترجعه من غير محاكم وفضايح البنت ستيرة يومه وتحب الستر وانا من عرفت بظروفها ومرض والدتها حبيت اساعدها ..

مليحه بتماسك اعصاب / و تغصب نفسك على الزواج منها عشان مرض والدتها يامك انت قبل لاتظلم نفسك تراك تظلم البنت ما تساعدها؟؟..

عساف رد بثقه حازمه / لو ماخاطري فيها ماكان طلبتها اقدر اسفر والدتها و عالجها من غير زواج ..

ثم ردف بصدق شفاف / يومه البنت من كثر ماهي نقيه و عفيفه والله اني احس روحها مخلوقه من روحي..

مليحه تنظر الا عينيه وهو يتكلم كانت فيها بريق هيام لذالك الفتاة الصغيرة …

صدمته بسوالها المباشر / وجمانه؟؟..

عساف قطب جبينه / شفيها جمانه؟؟…

مليحه بحزم / لا تزوجت هذيك البزر اللي ماتعرف كوعها من بوعها بتقدر تنسياك جمانة و طوايفها؟؟…

عساف رد بصرامه / اول شي البزر لها اسم رشا واتوقع انك عارفه وثاني شي جمانه تجري بعروقي مجراً الدم مانساها لين تنفضون ترابي…

مليحه تنهدت بحيره عميقه / لاحول ولاقوة الا بالله واللي اسمها رشاء بترضى لو تدري انك تحب بنت الجيران ..

عساف وقف مستعد للمغادرة وهو يرد بهدو
غريب/ هي اصلاً تدري وراضيه انا صريح معها من البدايه…

مليحه طارت عينيها بصدمه كاسحة / انت شقاعد تقول تدري وراضيه يامك انا قلت لك من البدايه البنت بزر ماتعرف شي بالحياة لا تبلش عمرك فيها يا عساف …

عساف ابتعد وهو يرد بخبث/ صدقيني انها بتكون احلا بلشه بعمري كله…
————————————————————-

ماقبل اذان الفجر بساعه ….

فتح عينيه عزام ببطى ومزال يشعر بدوران مستمر
مد يده ولقط هاتفه الموضوع على السرير من الجه الثانيه …

فتح الشاشه راء الساعه وهو يقفز جالس وعينيه طايرة
معقوله نام كل هالوقت .؟؟..

والدته كيف لم تفيقه وهو محرص عليها لا يعلم بانها حاولة به يفيق قبل ان تنام هي …

لاكنه ما استجاب لها لذالك تركته بحنان الام وهي ترا ملامحه متعبه وغارق بنوم ولا يشعر بمن حوله …

نفض الفراش وقام لحمام غسل على السريع لايريد تضيع الوقت لبس له ثوب ابيض ونزل تحت …

خرج برا البيت يتفحص الشوارع الذي كانت خاليه وهادئه الا من صوت هز الاشجار من شدة الهوا…

فتح باب سيارته من المرتبه الخلفيه لقط شماغه ثم تلطم بها لجل ماتبين ملامحه اغلق هاتفه لا يرن ويفضحه…

واتجه لبيت رواف بتهور مجنون فعلي رقى الحيط بمهاره وعينيه تلفت بتركيز حتى قفز بوسط الحوش…

طلع صوت قوي برطم جسده بالارض استدار الا الكرسي و تخبى خلفه لمدة ثواني …

ليتاكد ان ماحد شعر بقفزته ومن تاكد بان الناس نيام ولم يشعرو به حتى…

نهض واقف وكمل مشواره الجنوني حاول يفتح الباب الداخلي لاكن ما استطاع كان مغلق تماما …

احتار ماذا يفعل فهو لم يدل شيا في البيت هذي اول مره يدخله وتو ينتبه له اصلاً وهو يتلفت حوله كان مبناه قديما…

اتجه لقرب شباك حاول يفتحه بالقوه وخيراً انفتح على المطبخ فك الشباك بهندسه ونزله بالارض…

وضع رجله وصعد به حتى نزل بالمطبخ اخذ نفس عميق متعب من تدبيره المهلك …

خرج لصاله رقى الدرج بخطوات خافته مدروسه من وصل الطابق العلوي احتار اين تكون غرفتها بضبط؟..

بدا يتلفت با انحى البيت ويخطط بعقله وين الغرفة الذي كانت بتجاه بيتهما؟؟..

وقف لمدة دقايق يدرس المكان فجئة سمع صوت خطوات هادئه خلفه تصلب مكانه ليشعر بالورطة حقا..!!

استدار بسرعه لمصدر الصوت ليراها هي جمانه كانت متجهه لدرج بتنزل للمطبخ لتشرب اعشاب يهدي مغص بطنها الذي افاقها من عز نومها …

ولا انتبهت لمن بوسط الصاله كان عقلها مشتغل ونظرها مشتت لاكن ماسرع مالفت له بشهقة رعب…

من وصل لسمعها خطواته الواضحه تقترب لها لترا رجل ملثم بشماغه كل ماجا بالها ان يكون حرامي ….

صرخت وهي تحاول تهرب ولاكن عزام كان اسرع منها وهو يسكر فمها بكف يده وحده ويده الثانيه محاوط خصرها..

دافن وجها بوسط صدره و سحبها للغرفة الذي خرجت منها قبل قليل…

قفل الباب خلفه وهو مصدوم بانها هدت فجئه بين يديه بشكل غريب ولم تدافع عن نفسها …

رفع راسها بسرعه خاف يكون اغمى عليها من الخرعه ليصدم بشدة بانها تنظر له بشموخها الذي مرافق لها دائماً …

تعرفت على هويته من قبل حتى لا يفتح الثمه من ريحة صدره الذي تميزها عدلاً …

مرتين اندفن انفها به حتى ركزت بعقلها فتح عزام لثمته وعينيه ترتكز بعينيها …

كانت جمانه كالبدر توج بالثريا غزال في الحمى باهي المحيا رما عزام باللحاظ فصار ميتاً وحيا بالسلام فعاد حياً…

كانت ترتدي قميص من الحرير نصف كم بالون الازرق مرصوص برسم ورد بالون الابيض …

وشعرها الاسود الناعم منثور بهمال على كتفيها يوصل الا تحت ظهرها و خصل واصله الا اسفل فكها المسطر…

سال عزام بخفوت غاضب متفجر / ليش مقفله جوالك يعني لازم تحديني على الردى عشان تعرفين اني قادر اوصل لك و غصبن عليك وعلى ابوك الزفت؟؟…

جمانه زفرت بقهر حاد / قسم بالله عمري ماشفت انسان مثل وقاحتك انت ماتستحي كيف تدخل على بيوت الناس بتسحب مثلك ومثل الحرامي واحد؟؟…

عزام امسك كتفيها ونفضها بشدة غاضبه / اص ولا كلمه لا تختبرين صبري اكثر من كذا يا جمانه لا يمين بالله لا ارتكب فيك جريمه و انهي حياتك هنيه بغرفتك…

جمانه كانت ترجف من القهر كاد تطق وتموت / ماني خايفه من تهديدك و الجدار اللي رقيت معه اطلع معه لاقسم بالله لاصيح ولم عليك الناس ليشوفون ولد الفاهد كيف داخل على جيرانه بغياب راعي البيت؟؟..

عزام رد بصرامه بالغه / الله عاد وراعي البيت الحرامي اللي هج وخلا عياله من حر كم فلس يمال الفقر غير ذا الفقر ..؟؟

ثم ردف باستهتار / ويكون بعلمك ما رقيت الجدار على قولتك وانا برجع بالسهوله اللي جيت عشانه باخذه طرقن على خشمك …

جمانه بمقاطعة تهديد تخفي رعبها / كلامك هذا قوله للي بكرا بمجلس فهد الفاهد يا وقح…

عزام هز كتفيه بعدم اهتمام / انتي تعرفيني عدل ماخاف ولا اهاب لا تحسبين انك بتخوفيني بتهديدك يا حلوه ..

اتجه الى السرير وجلس برود وعينيه تجول اثاث غرفتها البسيط ثم ركز نظرة على جمانه بخبث …

واشر على المكان المجاور له بالسرير /تعالي اجلسي بتكلم معك..

جمانه انكمشت على نفسها قليلاً وهي ترجع خطوه على ورا ثم زفرت بحزم / عزام احسن لك اطلع برا ترا بالنهايه انت اللي بتنفضح من ورا تصرفاتك المريضه..

عزام وقف واتقدم لها وعينيه تجولها بتفحص ابتسم وهو يراء ارتعاش غصنها الناعم…

جمانه رفعت اصبعها الزبدي امامه بحلف صادق وظهرها يضرب بشباك خلفها / ورب السما و الارض ان اقتربت اكثر لافتح الشباك ورمي نفسي منه ودمي برقبتك لايوم الدين …

كانت تنظر له بتهديد وتهتف له بتهديد وهو كان يقتله الشوق لها تهدد وروحه تذوب لعطر انفاسها…

لم يهمه تهديها قصر المسافه وهو يقترب لها اكثر وهي مدت يدها كانت بتفتح الشباك فعلاً …

لولا انه مال وسحبها مع معصمها تحت صوت صراخها اسكتها بقبلة على شفتيها ملتهبه بشوق والاندفاع والهفه والهيام..

جمانه دفته عنها بتضخم من القهر والغيظ/ يا حقير هاجم علي بوسط غرفتي عشان تشبع ضعف نفسك الحقيره مثلك ؟؟…

ابتسم بخبث وهو فاهمها تريد ان تستفزه مثل كل مره لجل تجي بنفسها منه…

لاتعلم بانه لم يخاطر كل ها لمخاطره ليعود عطشان والما النقى كان بين يديه و امام عينيه …

بلل شفتيه بلسانه بخبث اعمق / والله صايره لذيذة يابنت الذينا …

جمانه تجمعت الدموع بعينيها فكل شي تحمله الا انه يستهين بها يقتلها ينحرها …

عزام مسح على خدها من يسار بكف يده العريضه المتجبرة وعينيه غارقه بعينيها …

هتف بخفوت هادئ مخبي خلفه عاصفه من الرغبات لها / جمانه ابيك تقتنعين اني مراح اطلع من ذا الباب لين اخذ حقي كزوج يكون برضى منك ترا افضل من يكون بالغصب تسمعيني برضى افضل ؟؟…

جمانه بلعت غصتها وصدرها يرتفع وينزل بسرعه جنونيه / والله ما تلمسني حتى لو تقطع عرقي وتسيل دمي اللي تبيه ماراح يصير افهم …

عزام احتقن وجهه بالحمار الداكن وهو يصر على اسنانه/ ليش ماتبين تعطيني شي عطيتيه ولد عمك قبلي لايكون حلال عليه وحرام علي؟؟…

جمانه تحاول تبتعد عنه بنفور وهو يسحبها حتى رماها على السرير وبدا يفتح ازارير ثوبه محرر صدره …

جمانه حضنت نفسها بذراعيها من رات عضلات صدره بانت هتفت بنبرة مهزوزه / اياك تقرب فيني دورة …

عزام رفع حاجبه بتشكيك وهو مازال يفتح ازرته/ ليش وانا بصدق تمثيلك اضحكي على الكل الا عزام لا تحاولين تضحكين عليه …

جمانه حلفت من اعماقها بصدق واضح / الله ياخذ روحي كان اكذب عليك تو جتني وصحتني من النوم حتى بطني يوجعني كنت بنزل شرب شي دافي…

عزام جمدت يديه عند اخر زرار وعينيه ارتكزت على جسدها ثم رفع النظر الا وجها / كيف يعني ؟؟…

جمانه كانت بترد عليه لاكن اخرسها طرق على باب غرفتها انتفضت بشده وهي توقف و تشد جيب عزام…
——————————————————————
تحياتي شغف…

عيون الود 10-03-23 09:05 PM

رد: رواية بين الماضي والحاظر. للكاتبة شغف…
 
بين الماضي والحاظر

للكاتبة (شغف)

-/البارت السابع عشر/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…



جمانه كانت بترد عليه لاكن اخرسها طرق على باب غرفتها انتفضت بشده وهي تقف و تشد جيب عزام…

عزام ماكان اقل منها انتفاضاً لاكنه ماوضح ذالك وهوً يحضنها مهدي لها …

جمانه همست له بارتجاج / يويلي هذي امي ماراح تروح لين افتح لها الباب…

عزام بذات الهمس لاكنه اكثر ثبات/ اهدي اهدي تروح تروح …

استمر يطرق الباب حتى وصلهم صوت سند/جمانه افتحي ابيك ضروري…

عاد يطرقه لدقايق بالاخير فقد الامل وتجه غرفته فهو تو يشرف البيت من بعد انهى سهرته مع اصدقائه …

عزام قطب بشدة مستغربه/ وش يبي يطق عليك هالحزه؟؟…

جمانه تنهدت براحه من سمعت خطواته تبتعد وهي ترد من غير لا تشعر / تو راجع للبيت واكيد يبي فلوس…

عزام زفر بغضب من بين اسنانه/ وانتي امه عشان تصرفينه وبعدين يذلف لغرفته لين الصباح ويجي يشحذ ماهو باخر اليل…

جمانه تو تستوعب انها خذت وعطا معه بشيء مايخصه وهي مازالت متعلقه بصدره ابتعدت عنه قيلاً ..

ثم رقمته بنظره / اول شي هو مايشحذ حلال اخته حلاله ثاني شي اخوي وكيفه يجي باليل النهار انت شعليك؟؟…

عزام اقترب لها بحده خافته / علي اني لو ادري انه معتب باب غرفتك مثل ذا الوقت المتاخر حشيت رجليه حش …

جمانه تاففت وهي تغير الموضوع الوقت غير مناسب لتناقش مع مجنون /الحين كيف بتطلع انت ؟؟…

عزام رد بثقه / بطلع مع الباب اجل مع الشباك ؟؟..

جمانه ضاقت انفاسها وهي تخفت له بغيظ / عزام حركاتك هاذي ترا بالاخير راح تسبب للي مصيبه لو احد لمح رجال غريب طالع من عندنا باخر اليل ما اسلم من كلامهم…

عزام رد بتحكم وهو يبعد الخصل المتمرده عن توريد خدها / قبل الاذان اطلع و ماحد راح يشوفني وبعدين حطي بالك لو احد جاب سمعتك بشينه علقته بحبل المشنقه …

جمانه صدت عنه بخجل من نظراته/ طيب يلا ممكن تروح ؟؟…

عزام مال وقبل خدها بتروي همس عند اذونها
بتوعد/ يكون بعلمك ماكل مره بتسلم الجره بيجي يوم واخذ اللي ابي من ورا ذا الخشم اللي انتي رافعته
(حرك انفها الشامخ بطرف اصبعه )…

جمانه صمتت لم ترد عليه فهي تحمد الله بداخلها على نزول الدورة بالوقت المناسب…

عزام حرك انفه الحاد على نعومة خدها / افتحي جوالك الحين و ياويلك يا جمانه تفكرين تقفلينه مره ثانيه وربي وربك لا اسوي جنون اكثر من ذا الجنون …

جمانه ناظرته بنصف عين / تعترف ان اللي انت مسويه جنون ماقول الا الحمدلله وشكر على نعمة العقل …

ابتسم عزام وهو يبتعد منها / شوفي للي طريق وافتحي جوالك علمتك لا اهجم عليك بعز النهار …

جمانه تنهدت بطولة بال اتجهت الا الباب وفتحته بهدو تاكدت بان المكان خالي اشرت له يخرج …

خرج عزام متجه لدرج وهو يرمي عليها قبلات بالهوا
ليجعل جمانه تشد شعرها من تبلده..

سمع سند يزفر / جمانه للي ساعه اطق عليك ليش ماتفتحين؟؟….

جمانه شعرت بان جسدها بدا ينمل و اطرفها خدرت وعينيها على الدرج الذي وقف عزام بوسطه بفضول..

حتى يسمع ماذا يدور بينها وبين شقيقها ولا اهتم بالمكان ولا برعب جمانه…

تدعي على هذا الرجل المتهور بداخلها وهي تقدم لسند لجل لا يلمح شيا وتورط ورطة عمرها…

ردت جمانه بتوتر/ كنت نايمه ليش شتبي؟؟..

سند تنهد بضيق / طايح بمشكله وابيك تساعديني مالي غيرك يا جمانه تكفين لا تخليني..

جمانه زاد توترها وهي تعلم بان عزام مازال يسمع لذالك ردت بتصريفه / اجل موضوعك لا بكرا انا الحين نعسانه وبرجع انام …

سند صدم من ردها فهي كانت دقيقه وحريصه ولا ترضى بتاجيل النقاش ماذا حصل بها؟؟…

زفر بقهر / جمانه اقول لك مصيبه تقولين اجلها؟…

جمانه تنهدت بضيق حقيقي / وش انت مخبب بعد قول اسمعك خلصني الله يخلص من عمري عشان ارتاح من ذا البلاوي اللي تحذف على راسي..؟؟

سند لم يركز على دعاها و انفعالها عكس عزام الذي انتفض قلبه وكل مايدور به ( بسم الله عليك وعلى عمرك الله يخلص من عمر اخوك ذا الشيفه قبلك )…

بدا سند يحكي لها/ خوي مرزوق توه شاري سياره جديد وقلت بجربها اخذتها ورحت اتمشى فيها وانا نازل بالبقالة رجعت الا ماهي موجوده..

جمانه ناظرته بغرابه / كيف ماهي موجوده طلع لها جنحان وطارت مثلاً؟؟…

سند بهم ضايق / المفتاح كان فيها وانسرقت والمشكله خويي واهله متهميني يقولون ترجعها ولا بنسلمك لشرطه …

جمانه مازالت مستغربه فالقصه كاملا لم تدخل بعقلها / ومتى ذا السالفه واهل خويك للحين ساكتين معقوله ؟؟…

سند هز كتفيه /كانت العصر ايه ينتظروني ارجعها قبل لا يبلغون وانا خايف …

جمانه بتسال / والبقاله مافيه كميرا برا تسجل ..؟؟

سند جلس على الاريكه/ يقولون ماهو واضح مكان السياره بتسجيل …

جمانه تنهدت بضيق/ وكم قيمتها السيارة طيب ؟؟…

سند ناظرها بذات الضيق/ خمسين الف ..

جمانه هزت راسها باستسلام / طيب طيب اشوف خالي منصور بكرا يتفاهم مع اهل خويك واذا هم اصرو على كلامهم اخذت لك قرض ودفعته تمام كذا؟؟..

سند قام وقبل راسها/ الله يخليك للي …

عزام نزل باقي الدرج وخرج من البيت بعد ماسمع كل شيء وهو يفكر بان الموضوع غريب …؟

وجمانه ماهي عادتها تستسلم بهذا السهوله وتصدق بسرعه و تاخذ قرض وتدفع ؟؟؟..

لايعلم بانها ماكنت مركزه مع سند اصلاً تركيزها كان مع عزام تنتظره يتحرك ويطلع خايفه من الفضايح…

—————————————————————
بالصباح …الساعه العاشرة..

بثينة لم ترا كايد من بعد ماخرج صباح الامس حتى انها ليلة البارح سهرت الا ان صلت الفجر ولم يعود …

بالاخير فقدت الامل به ونامت وتو تصحو ومازالت لم تعلم هل عاد ام لا…

من بعد ما اغتسلت لبست لها فستان ناعم من النوع الثقيل لتشعر بالبروده من دخول بداية الشتاء …

نزلت تحت لترا خالتها و جواهر على مائدة الطعام
ابتسمت وهي تقترب لهما…

هتفت بلطف / يوه تريقون قبل لا صحى وش ذا الخيانه يا خاله من شفتي جواهر نسيتي صديقتك اللي امس تريق معك؟؟…

خزنه نادت لها ببتسامه /تعالي تريقي معنا والله هقوتي انك نايمه ولا ماكن تدخل القمه بلعومي الا بشوفة عيونك …

جواهر رفعت حاجبها / عجيب والله مالها الا سبوع وتبي تامر وتنهي لو تاخذ شهر وش تبي تسوي؟؟…

بثينه تجلس وهي ترقص حاجبيها / باخذ القيادة منك ..

خزنه هزت راسها بضحك / كايد شهد لها بالقيادة انتي وكاد حامد يشهد لك وانا شهادة لك باقي زيد هو النهائي يتعادلون يتخسر هي..

جواهر انفجرت ضاحكه/ اذا على عمي مايبي لها كلام والله اني ضامنه القيادة بمخباي من الحين…

بثينه تسكب لها كاس من الحليب/ والله حتى انا غسلت يدي اذا على عمي زيد بيختارك انتي…

خزنه ناظرتها بحنان / والله ماتدرين عاد هو من امس يسال عنك ويمدح فيك وكاد رق قليبه من شافك ..

بثينه ابتسمت بشفافيه / يمدح فيني عشان يرضيك انتي من كم يوم هاجرته والسالفه ماتسوى يا خاله يصير بينكم زعل…

خزنه ابتسمت / وانتي صادقه بس ماعلينا منهم اهم شي انك مرتاحه وانا مرتاحه …

جواهر بمرح / وانا طيب ما تهمكم راحتي ؟؟..

بثينه ناظرتها / انتي شفيك صايرة غيورة ماتبين احد يمدحني يا حماتك ؟؟…

جواهر تضحك / لا يا حماتي العزيزة يمدحوني انا وبس…

خزنه بحب صادق/ كلكم فيكم الخير والبركه يا عطايا ربي يوم جابكم للي بنات …

جواهر وبثينه يناظرون لها بحنيه وحب..

بثينه تاكل بهدو وهي تحاول تستدرجهم بالكلام/ والله اشتقت لدوام حتى جمانه قطعت اجازتها وتقول للي اقطعيها شرايكم؟؟…

جواهر صمت وهي تفهم شقيقتها عمرها لم تشاور احد بي قرار تتخذه الاكيد ماقالته ذا الكلام الا من بعد ماقررت وانتهت؟؟….

خزنه لفت لها برفض ودود /لا يامك وين تقطعين اجازتك وانتي توك ماصار لك سبوع عروس ؟؟..

بثينه ناظرت بعينيها برجا / ياخاله خلي اداوم وشغل نفسي بشي يفيدني لو اني عروس مثل باقي العرايس كان الحين بشهر العسل …

خزنه تنهدت بوجع / والله ماهو مخفيني تقصيره معك
بس العين بصيرة واليد قصيرة ولد زيد ما ينقدر عليه ..

جواهر بتدخل ودي / ماعليه مرد الايام بتغيرة وذا هي بترجع اجازتها كيفها يا خاله يمكن يكون افضل لهم ..

خزنه هزت كتفيها / اللي يريحك بس علمي كايد قبل
تقطعينها …

بثينه كان بودها تقول ليش هو ابلغني بقصر مدة اجازته لجل ابلغه ولاكنها صمتت …

خزنه هتفت بتسال / هو للحين نايم ؟؟..

بثينه قطب جبينها / لا ماهو فوق ولا شفته من امس اصلاً..

خزنه لفت لها بصدمه / كيف ماشفتيه وهو جاي بعد صلاة الفجر سلم علي وطلع ينام ؟؟..

بثينه تبادلت الانظار مع جواهر بورطه !!…

خزنه ناظرتها برفعة حاجب / وش السالفه يا بثينه رجلك فوق ولا تدرين عنه ؟؟..

بثينه بلعت ريقها / بسراحه انا زعلانه منه ونايمه بصاله على الاريكه ولا حسيت فيه اذا هو جاي ونايم بالغرفه ..

خزنه باهتمام حازم / وش هو مسوي عشان تهجين من غرفتك وانتي توك عروس عيب يامك هاذي ماهي حركات بنات الاصول …

جواهر بتدخل هادي / ياخاله هم ادرى بحياتهم ومشاكلهم خليهم يحلونها بينهم ..

خزنه زفرت بشدة / بس سواتها غلط ومن حقي اعلمها كانها جاهل ولا تعرف السنع مثل باقي الحريم ما تترك فراشها مهمها حصل من رجلها ..

بثينه هزت راسها بمسايرة / صدقتي يا الغاليه بس انا ماعرف بالامور ذي وان شاءالله منك اتعلم …

خزنه ناظرتها بحنان امومي / ايه يامك انتي تجهلين الحياة الزوجيه اساليني انا ولا جواهر ونعلمك الصح من الغلط…

——————————————————
على شعاع الشمس..

العنود جت مفجوعه على صراخ سوسن / ماما هذا شباك مطبخ فك اكيد هذا يجي حرامي…

العنود انفجعت وعينيها على الشباك المرمي / انتي من صحيتي وهو مفكوك كذا؟؟..

جمانه تتبعها وقفت بصدمه مخترعه وهي ترا والدتها و سوسن عند الشباك…

(حسبي الله عليك يا عزام يعني لازم تترك لك اثر يويلي كان جابو الشرطه وخذو بصماته والله لايروح فيها)…

العنود لفت لجمانة بندا / تعالي شوفي البيت داخله حرامي وحنا نايمين اكيد عارف بغياب ابوك تفقدو الاغراض لايكون مسروق شي …

جمانه تقدمت بهدو / عاد الله والاغراض ماعندنا شي ثمين تلقينه قطاوه ولا طاح من شدة الهوا البارح …

العنود قطبت بغرابه من برود جمانة فهي تعلم ان ابنتها حاره و منفعله لماذا الان بارده هكذا؟؟…

جمانه لم تنتبه لنظرات والدتها وهي تقترب و تنحنى مع فتحت الشباك تحاول بان تركبه امامهما وهي قاصده تبعد البصمات …

العنود بزفرة / لا تلمسين شي بتصل على منصور يجيب الشرطه ياخذون البصمات ..

جمانه استدارت لها بصدمه / يومه ليش الفضايح والبيت ما نسرق منه شي ثمين ..

العنود بعصبيه / وحنا ني نحتريه يجي اليله ويسرق الثمين اللي مثل هالاشكال لازم نبلغ عنه ينطق له كم سنه بسجن عشان يتادب …

جمانه ماردت عليها وهي تعدل الشباك وكل مايدور بالها (بلاك ماتدرين هذا ولد الفاهد وش يحده يسرق ولا تبي تسجنه بعد ماتدري انه يطلع منها بسهوله والمصيبه تطيح براسي بنتها )…

العنود هزت راسها بياس / انتي علامك ما تمسكين العلم اقول لا تلمسينها تروحين تركبيها ؟؟…

جمانه نادت لسوسن تحمل معها الشباك ثم حاولت بتركيبه بالمكان الصحيح …

العنود بعدم راحه / لاحول ولاقوة الا بالله بروح اكلم منصور وعلمه يشوف لنا حل…

جمانه ناظرت بها بمحاوله / يومه والله ماله داعي خالي ابيه بموضوع اهم وبعدين مافي شي يثبت فعلاً ان في حرامي ؟…

العنود تنهدت بقلة حيلة / هالمره بعديها لن فعلاً مامداه يسرق شي بس لو عادها ببلغ عنه واللي فيها فيها…

جمانه بتوجس / من تقصدين؟؟…

العنود اتجهت الباب /من غيرة الحرامي…

—————————————————————-

عزام كان متمدد على سريره مرتسمة على شفتيه ابتسامه عميقه يكفيه رؤيتها وقبله من شفتيها …

يكفيه رعشة كتفيها و لمعة عينيها يكفيه عطر انفاسها ودفى جسدها يكفي حظورها كاملاً…

لم يعرفها الا من فتره قصيره لاكنها استوطنت قلبه
وسفهت عقله حتى انه غير قادر على غيابها…

فقدها سبوع شعر ان سيجن فعلاً يريدها بي شكل من الاشكال لدرجة انه نزل على بيتهما مثل الحرامي تماما..

هذا لم يناسب مستواه ومكانته لاكن لجل عينيها تكرم مدينه الا يكرم بلد وشعباً …

لا انتي بعيده ياجمانه لا انتظرك…
ولا انتي قريبة فالقاك…
لا انتي للي ليطمئن قلبي …
ولا انا محروم منك لانساك..
انتي في منتصف كل شي ..
انتي حبيبتي ونبض قلبي..

هتز هاتفه المجاور له معلن وصول رساله مد يده عزام وفتحه اعتدل جالس بلهفه وهو يرا اسم جمانه..

كانت رسالتها: عاجبك اللي سويته امي كانت بتستدعي الشرطه لجل البصمات على الشباك وهذاك الوقت برر لفهد الفاهد ليش هاجم بيت جيرانه باخر اليل…

ابتسم وهو يرد: ايه طبعاً عاجبني عادي خلي تجيب الشرطه قلت لك من قبل انا ما اخاف ولا اهاب …

ردت بسرعه متنرفزه : انا بعرف انت مخلوق من نار مثل ابليس بضبط اعوذبالله منك …

انفجر عزام ضاحك : يازينك لا عصبتي ودي اجي اتعرمشك وفصفص عظيماتك …

جمانه صمتت كلامه هكذا يرعبها بقوه؟…

عزام بتسال: شفيك قطمتي خفتي ؟؟..

ردت : ماخاف الا من خالقي..

رد عليها : المهم قولي للي متى تخلص دورتك ؟؟..

جمانه ردت : ماهو شغلك واعيد وزيد يا عزام اللي بالك انساه لانه ماراح يصير مهما سويت..

عزام رد بلعانه : مو مشكله يا جمانه لاجيت وهجمت عليك مره ثانيه قولي للي ذا الكلام الوعد بعد ماتخلص الزفت اللي عليك..

جمانه ارتاعت : يارجل فكني من شرك حتى بيتنا لاحقني تبي تفقدني الامان لا تحدني ابلغ عنك ترا الدنيا ماهي سايبه فيها قانون وياخذ حقي…

عزام رد بتبلد: بلغي قولي زوجي يبي حقه الشرعي وانا رافضه ويكون بعلمك يا جمانه الامان لك هو صدري ماهو بيتكم …

جمانه غسلت يدها منه لذالك اغلقت هاتفها وهي تدعي عليه بعديد من الدعاوي …

————————————————————-
بعد صلاة العصر ..

كايد تو يفيق من نومه كان مرهق ارهاق فعلي قام وخذ له شاور دافى ومن ثم صلى العصر ..

لبس ثوبه وشماغه بتأنق نزل الدرج وهو ينحنح معلن عن حظوره حتى وصل الصاله ..

قطب بغرابه وهو يرا بثينه جالسه مرتديه عباياتها وشعرها منثور على متونها…

خزنه ابتسمت بترحيب / يا مرحبا وش ذا النوم يا دافع البلا ماصحيت الا على وجه المغرب؟…

كايد اقترب لها بنبرة مثقله/ كنت تعبان شوي ورحة علي نومه ما حسيت بالوقت…

خزنه اشرت له يجلس/ تعال تقهو معنا وكاد تصحصح شوي..

كايد مازال واقف ناظر بثينه الجالسه المستمعة الصامته /شعندك لابسه عباتك ؟؟..

بثينه ردت بهدؤ / انتظر جواهر و زيود بنطلع نتمشى..

كايد كاتم غضبه حتى احتقنت ملامحه بسواد
الداكن /نعم تمشين لاتكونين ناسيه انك على ذمة رجال ومن المفترض يا المثقفه ان تاخذين رايه قبل الخروج؟..

بثينه هزت كتفيها بعدم اهتمام / والله عاد الرجال الي انا على ذمته هذا هو يطلع ويدخل ماطق للي خبر وانا على مبدا عامل كما تعامل …

صدم كايد من ردها المتمرد / اقول اعقلي مابقى الا هاذي تحطين راسك براسي يا بنت وافي؟…

بثينه استفزها باخر كلمه تعلم بانه لا يطيق والدها لانه من ساندها لجل تاخذ شهادة الطب وكايد مازال حاقد عليه حتى وهو تحت التراب ؟؟…

لذالك وقفت بانفعال / حدك عاد ابوي ماسمح لك تجيب طاريه لا بخير ولا بشر ..

خزنه وقفت مهدئه و احمرار وجه كايد لم
يطمن/ تعوذو من ابليس السالفه كلها ماتسوى انكم تقبون بعضكم كذا و…

كايد زفر بصرامه مقاطعه / يومه انتي المفروض انك تعلمينها الاصول كان هي ماتعرفه البنت ماتطلع من البيت من غير علم رجلها حتى لو كانت مرضانه كيف باللي بتطلع تحوم …

خزنه ردت بحزم / يا بن الحلال انت كنت نايم وانا اذنت لها غير احشم مرتك و حشمني يامك …

كايد رد بشدة غاضبه / البنت اللي ما تحشم رجلها مالها حشيمه عنده وطلعه مافي مفهوم ؟…

بثينه اقتربت منه بعاند وتحدى / ماهو بكيفك تمشي كلامك علي يكفي انك حرمتني ابسط حقوقي تمشيات وطلعات معك والحين تبي تحرمني اطلع مع اختي بعد؟؟…

كايد يناظر بملامحها الغاضبه وشفتيها المرتعشة وهي تكلم وتكلم بانفعال وعناد..

ليهمس لنفسه(نعنبو ذا الشفه اللي عليها يبي لهن اكل)…

احبها كايد فوق حدود المحتمل فوق طاقة الاستيعاب اكثر ممن تضن هي واعمق مما تشعر وأصعب شيا عليه..

بثينه مازالت تردف بانفجار ولا انتبهت لنظراته / ولا دوامك الاحد وما علمتني بس يكون بعلمك حتى انا قطعت اجازتي و بداوم معك الاحد…

كايد رفع حاجبه بصدمه / دوامك الاحد ؟؟؟…

بثينه تجاوزة متجهه لدرج / ايه ولا لك دخل فيني تفهم خلك بنفسك وبحياتك …

جواهر كانت واقفه باعلى الدرج مرتاعه حتى وصلتها بثينه و لحقت بها…

كايد وقف متصلب غير مستوعب ماقالته قطعت اجازتها معقولة ؟؟..

خزنه تناظر به باستغراب من صمته لما كانت بثينه هاجمه عليه بالكلام المنفعل!!؟ …

كايد استدار لجل يلحق بها لاكن امسكته قبضت يد والدته المرتجيه / طالبتك طلبه كان للي قدر عندك تتركها البنت كانت كاتمه وطلعت اللي بقلبها ..

كايد زفر بحزم وهو يتجه الباب الخارجي/ الواضح ان بنت اختك استخفت بس عقليها لايمين بالله تشوف مني شي مايرضيها..

خزنه خفتت بوجع (الله يلف بين قلوبكم ويصلح ذات بينكم)..
——————————————————————
مكتب المحامي عساف فهد الفاهد …

عساف كان واقف خلف مكتبه ببتسامه ليودع موكله من رجال العامل من بعد خروجه عاد وجلس على الكرسي ..

رفع سماعة الثابت وهو يهتف بامر هادي / لاحد يدخل علي لمدة ساعه برتاح شوي تمام؟؟..

السكرتير باحترام /حاظر ..

عساف اغلق الثابت ومد يده حمل هاتفه طبع رساله لرشا :مساءالخير اذا فاضيه ممكن اتصل بك؟؟..

عاد و اركى ظهره للكرسي الدوار وهو يحركه يمين ويسار ينتظر ردها…؟

وصلته رسالتها :مساء النور نعم فاضيه تفضل؟..

اتصل عساف عليها رنتين وصله صوتها الرقيق الذي اشتاق لسمعه من فتره بينهما تواصل برسايل فقط..

رشا بنعومه / مرحبا..

عساف بثبات / مراحب شلونك وشلون الوالده طمنيني عليكم؟؟…

رشاء بنبرة خجولة / كلنا بخير الحمدلله انت كيفك وكيف الاهل؟..

عساف بذات الثبات / وحنا بخير الحمدلله المهم رشا بقول لك ترا يوم الجمعه حجزنا شاليه الوالدة تبي تسوي حفله بسيطه لنا…

رشا ردت بخجل اعمق / اوك بس ارسل للي الوكيشن..

عساف بحزم / حاظر وابي تجهزون تقارير الوالده كامله الاحد راح امر عليكم واخذهم عشان نلحق نحجز لها موعد ..

رشا ردت باختناق /ان شاءالله الاحد يكونن جاهزات …

صمت الطرفين لم ينسمع الا صوت انفاسهما ..

رشاء تنحنحت / احم تبي شي قبل اسكر؟؟…

عساف بتسرع / لاخلك شوي …

صدم رشا بطلبه وهو انصدم من نفسه لاكن ما في مجال لتراجع ؟…

لذالك هتف بثقه مدروسه / ابي اسالك كم تحتاجون عدد من بطاقات دعوة الزواج ؟؟..

رشا هزت كتفيها برائه / والله مادري اسال امي ورد لك..

عساف صمت ثواني ثم سال بتحكم / محتاجه شي تبين شي قولي للي لا تستحين؟؟..

رشا قطبت ثم ردت بذات البرائه/ لا ابي سلامتك ..

عساف انفاسه تعالى حتى عجز السيطره عليها/ طيب لا احتجتم شي كلميني وبكرا راح ارسل لك لوكيشن الشاليه تمام ؟؟..

رشا لم يخفي سمعها صوت انفاسه / تمام مع السلامه ..

عساف انهى الاتصال/ مع السلامه بحفظ الله ..

من سكر الهاتف رماه على مكتبه وهو يسحب نفس شديد ( اوف انا شفيني كاني ملحوق نفسي طار مره وحده اعوذبالله من الشيطان )…

————————————————————-

منصور عقد حاجبيه بغرابه / وانتي لا تكونين مصدقه حكي سند المرجوج؟؟..

جمانه هزت كتفيها بحيرة/ والله مادري يا خالي الحين يجي واسمع منه واحكم على كلامه ..

العنود تنهدت بهم / حنا مانخلص من الديون والمصايب راح رواف وحل مكانه ولده ؟؟…

منصور يطمنها بخوه صادقه / افا يا العنود تنقلين هم وانا موجود كان السالفه صدق ابد رحت لاهل الولد وعطيتهم حقهم وخلصنا…

جمانه ردت بحزم ودود / لا ياخالي كان السالفه صدق انا بقدم على قرض وسدده وانفتك منهم ومن شرهم..

منصور بحزم اعمق / لا يابوك انتي راتبك نصه يروح على ديون ابوك تداومين وتتعبين من غير فايده..

جمانه ابتسمت برقه / بالعكس ماعندي شي الحين نص ديون ابوي خلصناها بس انت عندك فلتك يبي لها فلوس ماراح ارضى توقفها عشانا …

العنود بتركيز / ومن متى خلصتي نص ديون ابوك اللي لا تعد ولا تحصى؟؟…

جمانه اخفت توترتا وهي ترد بثقه /من شهر خلصت النص يومه لا تنسين من توظفت وانا اسدد اقصاد ..

منصور لم ينتبه اصلا لانه لم يعرف كم ديونه لذالك هز راسه باقتناع / ابد النص بنص بيني وبينك نسددها ..

جمانه برفض قاطع / لاوالله انت ماتدفع ريال يا خال..

منصور بمقاطعه مصره / اقول لا يكثر الكلام انا قلت بينا يعني بينا انتهينا …

جمانه صمتت لم تستطيع تكسر كلمته وقراره …

وصل سند سلم وجلس قبالهم رفع عينه لمنصور المتسال / صدق الكلام اللي تقول جمانه انت مضيع سيارة صديقك؟؟…

سند هز راسه / اي والله يا خالي مادري كيف ضاعت نزلت البقاله رجعت ماهي موجوده …

منصور بعدم اقتناع / يابوك لا تكذب علينا وتحمل اختك الديون قل الصدق اذا انت محتاج فلوس نساعدك من غير ذا الفلام …

سند بحلف / والله ياخالي ماكذب واذا مانت مصدقني قم معي نروح لاهل صديقي وتسمع منهم …

منصور بصرامه / واهل صديقك ورا ماراحو يشتكون وش هم ينتظرون ؟؟…

سند هز كتفيه/ مادري عنهم الولد يقول ان ابوه يقول بننتظر لين يخلصونا ولا رحنا و بلغنا …

منصور نهض واقف / قم يلا نروح لهم ونفهم وش السالفه بضبط..

سند قام معه وعينيه على جمانه برجا/ تكفين جمانه لا تخليني انسجن عشان فلوس…

جمانه انتفضت بالحمية / مستحيل سند اتخلى عنك تطمن بس تاكد كم يبون وانا اقدم على قرض…

منصور اشر له يلحقه / اقول امش بس امش خل عنك التحيل يا ولد رواف …

العنود تناظر بهما حتى غادرو ثم نزلت دمعتها / يويلي عليه كانه بيلحق ابوه بالمصايب الله يسرع لنا بالفرج..

جمانه تهديها بثقه/ بتنحل يومه واذا يعني السالفه صدق ترا ماهو بيده يمكن خويه مدبر له دبره يبي يورطه فيها نسدده ثم نحذره ماعاد يتبعه..
———————————————————
الساعه الواحده ليلاً …

بثينه لم تخرج مع جواهر قبل ساعات للمول بنى على طلب خالتها الذي تعجز بان ترد طلبها…

ومن داخل كانت محرجه من كلامها وانفعالها على كايد امام عينين خالتها …

كانت تردي بجامه من القماش القطن بنطول كاروهات احمر بابيض و التشيرت احمر…

خرجت لصالة جنحهما شغلت شاشة التلفزيون وجلس امامه تغير بالقنوات بملل…

فالنوم لم ياتيها وجواهر نامت من بدري مع حامد
و ابنها زيد الصغير وخالتها كذالك …

اما كايد فهي فاقدة الامل من عودته لم ياتي مثل كالعاده الا من بعد صلاة الفجر وهي قد نامت …

تمددت على ظهرها من بعد ما استقرت اخيراً على فلم اكشن لتفاجئ بصوت الباب يفتح ويدخل كايد…

كايد تو يعود من الاستراحه قرر يعدل نومه قبل وقت الدوام من فتره لم ينام اليل …

كان منزل شماغه على كتفه وعلى راسه الطاقيه والعقال فقط اقترب منها وهي مازالت متمدده …

هتف بسلام بخفوت وردت وهي تشيح نظرها عنه بزعل واضح…

قلب كايد بدا ينبض على مهل من منظرها المسترخي ونظراتها الزعلانه …

جلس على الاريكه حط رجل على رجل من بعد مانزل الطاقيه والعقال بجواره وحرر شعره الكثيف…

هتف بنبرة غامضه / كل ما افكر اجيب لك ثلاجه بالجناح انسى لجل تحطين فيها شي تاكلينه وقت ما تسهرين على الفلام …

بثينه ردت بخبث / قالو لك جايه عندك من جوع ؟؟..

كايد رد بخبث اعمق/ لا واضح على فخوذك انك ما قد جربتي الجوع …

بثينه نزلت عينيها على فخذيها بصدمه وهي ترفع عينيها لكايد بنبرة موجعه / شقصدك جسمي تغير؟؟…

سوالها ماكان الا صاعقه قويه شديدة القوه سقطت على كايد حتى تلامست انحائه بالكامل ؟؟….

بثينه كانت تنظر له بعينين لامعه تنتظر اجابته؟؟…

كايد نظرتها وجعة قلبه هز راسه بنفي/ ماتغير فيك شي يا بثينه هذا انتي من خلقتي …

بثينه تنظر له بعد تصديق ومن ثم صدت نظرها الا الفلم تحاول تخفي الدمعه الذي حارت مابين اهدابها…

كايد وقف وتقدم لها ومن ثم جلس بجوارها رفع راسها ووضعه في حجره خلخل اصابعه بشعرها بحنان هادي…

صدم بثينه بما فعل وعينيها مازالت معلقه على الفلم كانت انفاسها تسارع بقوه من قربه ودفى حضنه وريحة عطره الرجوليه القاتله…

حال الصمت بينهما وقت قليلاً…

سال كايد وعينه لم تنظر بها / كيف تفكرين تقطعين اجازتك من غير لا توجهين للي شور؟؟..

بثينه تنحنحت ثم ردت بنبرة مخنوقه /احم وانت ليش ماقلت للي ان اجازتك سبوع والاحد دوامك؟؟…

كايد زفر بخفوت وهو يعند وينظر بها / لا تجاوبين على سوالي بسوال …

بثينه رفعت راسها حتى تنظر به / تبي اجاوبك اوك مافي مشكله اسمع اجل جوابي..

اعتدلت جالسه و قرب انفاسها تخالط انفاسه/ ماله داعي اكمل اجازتي وانا مارحت مثل الناس لا شهر عسل ولا شهر بصل مقابله للي اربع طوف…

كايد صر على اسنانه / وحنا اصلاً متزوجين مثل باقي الناس عشان نروح شهر عسل؟..

بثينه بعفوية متسرعه/ وليش ما نتزوج مثلهم وش يمنعنا؟؟..

عضت على شفتيها وهي تلعن لسانها من رات الدهشه على ملامح كايد من قو كلمتها !!…

صدت بثينه وجها عنه بحرج عميق لم يخفى كايد احمرار وجنتيها وعضها على شفتيها…

تم الصمت يدور بينهما لا للكلام قيمه ولا لتبرير معنى شيا بذر من الخاطر من المستحيل ان يعود او يتغير…

كل مايدور بال كايد هاذي الابيات؟..
اعزك لو انك جرح و مجاهدك قتال ..
وروضت جسمي لجل سقمك وصبرته…
لجل من ملك قلبي من الجال لين الجال…
و فجيت له باب عن الناس سكرته..

نهض واقف ثم مال لها ليجعل بثينه تنكمش قليلا كايد زفر بخفوت قاسي/اللي تفكرين فيه يا بثينه من المستحيل يصير الا اذا انسحبتي من مجال الطب…

كم جرحتها يا كايد بقساوة كلامك ومازلت تجرح لها
بعدم مرعاة لمشاعرها …

كم كسرها من قبل وعاد ليكسرها من جديد وكم توعده ومن ثم تنسى و تغفر له وكم هو حقود ولم ينسى …

بثينه تنظر به وهو ينحني ويحمل شماغه وعقاله ويتجه الا غرفته من غير حتى لاينظر لرد فعلها…

قامت راكضه الا غرفتها قفلت بابها و استندت عليه انفجرت بالبكا الرقيق اشبة بالانين الموثر…

حتى انهت طاقتها تماما ثم نهضت و ارتمت على سريرها وهي تغطي نفسها كامل بالغطاء…

تحاول بان تخبى من صدمات الحياة و اوجعها حتى غفاها النوم ورحلة باحلامها…

————————————————————
بعد مرور يومين ..

نهار الجمعه …

مليحه متأنقه فوق اناقتها دايماً ترتدي جلابيه مغربيه بالون الرصاصي مطرزه بكرستال لون الاخضر العشبي..

وحجابها لون الرصاصي الميكب عاملته عند خبيرة تجميل ليظهر وسامة ملامحها …

كانت واقفه امام التواليت تنظر لمجوهراتها بحيره ماذا تلبس بالاخير استقرت على طقما من الالماس..

دخل فهد يستعجلها بهيبه ثوب ابيض وشماغ احمر وطقم ساعه وقلم وكبكات من النوع الثمين…

ابتسم بحب / ماشاءالله تبارك الله وش ذا الزين يا ام عساف وش خليتي للعروس؟؟…

مليحه تقترب له / ماشفت شي الكشخه الصح مخبيتها لزواج الله يلحقناه على خير…

مال فهد قبل جبينها / بالمبارك يا الغاليه عقبال ما تفرحين بشوفة عياله وعيال عياله…

مليحه رغم عنها غارت عينيها / بوجودك يا تاج راسي و نوماسة …

ابتسم فهد / يلا امشي خلي نلحق الشاليه وتجهزين قبل وصول اهل العروس …

مليحه انحنت لسرير وحملة بيدها عباتها وشنطتها
اليدويه / يلا عشان يمدي يسلم على عروسته قبل حظور الضيوف…

نزلو مليحه وفهد مع الدرج وهم يرون ابناهما بصاله بانتظارهما…

الاثنان كانو غاية في الاناقة والهيبه والحظور الرجولي
في ثيبهما البيض و غترهما ابيض ناصع…

عساف كان حذاه بالون البيج وطقم ساعة والقلم والكبك بالون الذهبي …

اما عزام كان حذاه بالون الاسود وطقم الساعه والكبك والقلم ذات الون الاسود …

مليحه تقدم لهما ببتسامه / بسم الله ماشاءالله اعوذ بكلمات الله التامه من كل شيطان وهامه ومن كل عين لامه…

اقترب عساف يتبعه عزام قبل راس والدتهما ومن بعده والدهما …

عزام يبتسم وعينيه تفحص والدته / وش هالحلاوه يا مليح عزالله انك شيخة النسوان كلها …

مليحه ضحكت برقه / هذا عساف الفاهد ماهو حي الله يستاهل من يكشخ ويتعب عشانه …

عساف قبل راسها ببتسامه / الله لايحرمني منك ومن ابوي والله ان اسعد شي عندي نظرت الفرح بعيونكم اليوم…

فهد هتف بابوه حانيه / الله يوفقك يابوك ويجعلها زوجة الدهر كله …

عساف رد بصعوبة يخفي خلفها شيا من الوجع / امين امين يارب يلا مشينا؟؟…

مليحه ترتدي عباتها / منصور ومزنه راحو ولا ننتظرهم ؟..

فهد رد بحزم / لا عندهم الوكيشن و يلحقونا مامعنا وقت ننتظرهم …

عساف و عزام و والدهما يتجهون لباب مليحه من بعد ماكلمت لبس عباتها ونقابها لحقت بهم …

———————————————————-

العنود طرقت باب غرفة جمانه ثم دخلت وعينيها تنفتح على وسع وهي تراها جالسه تقرا لها كاتباً…

تقدمت لها بتسال/ ورا ماتقومين تجهزين قبل يجي خالك منصور ؟؟…

جمانه ردت بعدم اهتمام / بدري خالي منصور انا معلمته مايجي الا بعد المغرب …

العمود زفرت بحده / اقول قومي تجهزين الوقت مايمدي تبين الناس يقولون حزينه على ولد الفاهد؟..

جمانه هتفت بغرور / الناس كلها تعرف ان ولد الفاهد خطبتي كم مره ورديته كيف بحزن عليه؟؟…

العنود تامرها بذات الحده / لا يامك الناس تدري انه ابوك اللي يردهم ماهو انتي لا تعطينهم مجال يتكلمون عليك …

جمانه وقفت بضيق/ والله مالي خلق احظر بس كله عشان مزنه ولا الناس ماتهمني …

العنود اتجهت لباب / يلا استعجلي لا يضيع عليك الوقت …

جمانه قررت بان تعمق با ناقتها لجل تعمي كل عيناً تنتظر ان تراها لجل تتهمها بندامة على ولد الفاهد …

لذالك خذت شاور سريع ومن ثم جففت شعرها وعملت له ويفي على طوله وبدات با الميكب الهادي الا من الروج الاحمر الناري …

فتحت الكبت وخرجت لها فستانا بالون الاحمر من غير اكمام خالي من اي تطريز كان مفصل على جسدها بنعومه..

ارتدت على كتفيها شال فرو بالون الاسود و حذا كعب بالون الاسود خذت نظره على نفسها بالمراءه …

كانت قمه في تفاصيل الجمال والتأنق …

من جهزت الا هاتفها يرن معلن وصول رسالة
اقتربت له و ارتعشت يديها رغم عنها من رات اسم عزام يضي الشاشة…

كانت رسالته : سمعت خالك منصور يقول بيروح يجيبكم للملكه ماتوقعتك تحظرين؟؟…

جمانه زفرت بقهر (حتى سلام مثل المسلمين مايعرف يسلم يحبه لشر)..

ردت عليه : وليش ما حظر ان شاءالله لايكون زوجي السري يبي يمنعني.؟…

رد عليها : لو فكرت امنعك والله ما توصلينه الا اذا وصلتي السما لاكن يشرفنا حظورك يا زوجتي العزيزة..

ردت عليه بغبنه : الحين انت مرسل تبي تعكر مزاجي ولا وش وضعك؟؟…

رد عليها: لا طبعاً وليش اعكر مزاجك بس خاطري اشوفك بملكة محبوبك السابق..

رد جمانه بزفرة منفعله : اذا انت مجنون و متبري من نفسك انا نفسي غاليه علي ولا راح افكر مجرد تفكير اخاطر فيها…

عزام بهدو : اشوفك غصبن عليك بس خلي جوالك مفتوح والله والذي مايحلف بعز منه يا جمانه كان قفلتيه لا سوي لك مصيبه ما توقعتيها تراي مجنون على قولتك ولا علي حرج…

جمانه طارت عينيها وقلبها بدا ينبض: عزام اترك جنونك ماهو وقته اليوم مستحيل اطلع لك افهم …

رد بكلمه وحده وانهى النقاش : خلي جوالك مفتوح بس..
———————————————————
خزنه اقتربت لجواهر وبثينه الذي جالسات بصاله
يدور بينهم حديث اخوي ودي…

جواهر ابتسمت لخالتها بترحيب/ يا هلا وغلا وش هالكشخه ياخاله ؟؟..

ابتسمت خزنه / من بعد ماخلص من خطبه عبدالله بطلع انا وفضيلة لملكة ولد مليحه ملزمه علي اجي..

جواهر بود / تستاهل ام عساف اللي جت وتعنت لعرس كايد هي وبنتها …

بثينه قطبت باهتمام / اي واحد من عيالها الملك ومن اخذ؟؟…

خزنه ناظرتها بعفويه / ولدها الكبير عساف واهل العروس ماعرفهم بس فضيلة تعرف امها تقول زميلتها بدوام…

جواهر لم يخفيها اهتمام بثينه لاكنها صمتت امام خالتها ؟؟…

بثينه تنهدت /الله كلن يوفقه لو ماني عروس على قولتكم كان حظرت معك..

خزنه ردت وهي ترتدي عباتها/ بالعرس ان شاءالله تحظرين معي انتي وجواهر …

البنات بصوت واحد/ان شاءالله..

خزنه بتسال/ العيال مانزلو ؟؟..

جواهر ردت /حامد طلع بسياره يقول لا خلصت امي خلي تلحقني اما كايد ماشفته شكله فوق…

خزنه اتجهت الباب / بروح مع حامد وكايد يجيب ابوه…

من خرجت خالتهم لفت جواهر لبثينة متسائله / شعندك تسالين عن عيال مليحه وكانك تعرفينهم؟؟..

بثينه ترد عليها بزفرة / يا غبيه هذول عيال الفاهد جيران اهل جمانه هذا اللي اسمه عساف خطبها كم مره ميت عليها بس ابوها يرفضه…

جواهر فتحت عينيها /اما عاد سبحان الله مانتبهت طيب هي لاتكون تبيه خطي يا جمانه ماتستاهل يصير فيها كذا؟؟..

بثينه هزت كتفيها بمعنى لا اعلم وعينها عالقه بالذي نازل الدرج بخطوات ثابته تسبقه ريحة عطره الفاخر..

متألق برجوله مثقله ثوب مفصل على جسده الرياضي حتى بانت عضلاته وشماغه ناسفها بترتيب دقيق…

كايد يتنحنح /احم احم..

جواهر وضعت شالها على راسها وهي تخفت لبثينة/نادي عليه ينزل ..

بثينه قامت متجهه للمطبخ لا تريد بان تراه/ نادي له انتي…

جواهر ماكن لها الا تنادي هي له / تعال يا كايد مافي احد غريب…

كايد اقترب وعينيه تلمح بثينه الذي تجاوزته وهي صاده النظر عنه بنفور واضح..

فهي من بعد اخر موقف بينهما ونثر سم كلامه عليها
لم تعطيه فرصه ان يراها حتى بصدفه …

اذا اتى موعد عودته للبيت دخلت في غرفتها ولم تخرج منها حتى تتاكد من خروجه …

لا تعلم بانه كل ليلة يقدم ساعه حتى يعود للبيت من بدري كاد يلحق يرا ولو لمحه منها تطفى نار شوقه..

لاكنها كانت دقيقة التركيز والتوقيت عاقبته بشياً لا يطاقه لقلبه و روحه…

اقترب كايد لجواهر يحاول بان يخفي ضيقته من تجاهل بثينه له …

من بعد ما هتف بسلام سال بكلمه مختصره فهو لايحب كثرت الحديث/ الوالده وينها ؟؟…

جواهر كانت محرجه من فعلت شقيقتها/ خالتي راحت مع حامد لبيت فضيلة عشان يطلعون كلهم مناك لخطبه عبدالله …

كايد قطب/ طيب ابوي راح معهم ؟؟..

جواهر هزت كتفيها / والله مادري خابرته بالمجلس الخارجي ينتظرك..

كايد اتجه الباب / يعطيك العافيه…

جواهر خفتت لنفسها/ ياربي يا ثقل دمه الكلمه ماتطلع منه الا بالقطاره ماتنلام بثينه لو عطتها ظرها وشردت للمطبخ يقهر…
————————————————————-
بشاليه…

من بعد تمام كتب الكتاب وكان الشهدا على الزواج منصور وخليل ابن لجيران انتصار وعزيز عليها…

وقف الجميع ليبارك لعساف الذي يبتسم بجاذبيته
رد على مباركتهما …

منصور هتف بثقل/مبروك يابو فهد منك المال ومنها العيال ان شاءالله…

عساف رد بذات الثقل / الله يبارك فيك يا بو جميله وعقبال فرحتنا فيها…

عبيد ناظر بفهد الفاهد / اقول يابو عساف انتم ماعندكم بنات للعرس ؟؟..

فهد قطب بغرابه / لا بالله ماعندي الا بنت وعلى ذمة هالحية الغانمه بس ليش تسال؟؟…

عبيد ناظر بمنصور الذي اشر عليه فهد ثم عاد نظره له /والله كنت بخطب منك لولدي طلال يشرفنا نسبك…

فهد نقد عليه / الله يشرف مقدارك ويرزق ولدك بالاحسن…

عساف متماسك وسيرة طلال ضايقته بوده ان يركل عبيد بقس يكسر اسنانه …

عزام الجالس بجوار شقيقه مال هامس له بلعانه/ علام عمك كانه مشفوح هو داخل على طمع ؟؟..

عساف عطاه نظره / اقول اكرمني بسكوتك ترا ماني فاضي لخبالك…

عزام كتم ضحكته / اول مره اشوف عريس عافس وجهه يارجال فكها قبل تدخل على بنت الناس لا تطير قلبها…

عساف لا يعلم لماذ ابتسم من طاريها/ زين كذا ؟؟…

عزام هز راسه بضحك / ايه ياحلوك وانت مبتسم لا تزيد الجرعه توقف قلبها من صفة اسنانك…

عساف ضحك/ انا كشرت طار قلبها وان ابتسمت وقف قلبها وش السواه اجل ؟؟…

عزام بخبث / اعفاها من النظره خل مزنه تنوب عنك بتلبسها لشبكة …

عساف مارد عليه وهو يخرج هاتفه الذي يرن معلن رساله من مخباه كانت من مزنه تستعجله لعروسته قبل موعد الضيوف …

ابتسم وهو يهز هاتفه / الطيب عند ذكره هاذي هي مزنه بروح معها اسلم على البنت وانت قم عند الباب باستقبال الضيوف لين اجي…

عزام هتف بعيارة / وانتم جايبين معكم حارس لشاليه والله لو رايح خطبة عبدالله صديقي كان ابرك للي…

عساف قام مبتسم من ثم استاذن ودخل لقسم النساء
كانت مليحه ومزنه بانتظاره بساحة الحوش…
—————————————————————-

وكنها خلقت من نقاء الورد تثمر كزهره منبعها هي..
ازهري يا رشا من جديد اثبتي لهما ان الذبول خرافه ..

كانت رشاء ترتدي فستانا طويل بالون الزهري القطيفي بدون اكمام والصدر مرصوص كاملا بكرستال ذات الون..

ومن تحت الخصر يبدا قماشه بالحريري خالي من اي كرستال وحذا كعب كرستالا وبيدها تحمل مسكة ورد..

خبيرة التجميل عامله لشعرها تسريحه ناعمه
و الميكب كان جميل على العيون مع القلوس الزهري…

جالسه على الكوشه الانيقه الذي تكلفت بترتيبها وتنسيقها مزنه حتى اظهرتها با اجمل صورة…

انتصار توقف من يمينها باناقة ام بيوم فرح طفلتها الوحيده كانت متماسكه قدر المستطاع بان لا تبكي وتنزع يومها …

مزنه تقترب لهما بحلاوة طلتها بالفستان كحلي وشعر و ميكب متقن هتفت ببتسامه / جاهزه يا عروستنا بيدخل عساف؟؟…

رشا رفعت عينيها بتوتر لانتصار الذي ابتسمت وهي تمسح على راسها / قولي بسم الله وخلي يدخل ياالله يامك …

رشا هزت راسها وهي تخفت بتسميه كاد صوتها يسمع…

مزنه خرجت لندا عساف و مليحه الذي دخلت وهي تيبب بصوت رقيق / كلووووش الف الصلاة والسلام عليك يا رسول الله محمد..

عساف اقترب بخطوات هادئه ثابته معلن لحظوره الواثق وهيبته المتدفقه …

من وصل مال وقبل راس انتصار بتقدير وهي تخفت له بنبرة حانيه /الف مبروك يامك عسى الله يسعدكم ويهنيكم …

عساف رد بتحكم وعينيه تلقط شيا من تفاصيل الزهره الذي نهضت واقفه / يبارك فيك يا ام رشا والله يقدرني على اسعادها و سعادتك انتي بعد …

انتصار خنقتها العبرة و لم تستطع ترد اعفاها عساف من ذالك وهو يقترب لرشا …

مال وقبل جبينها هتف لها بخفوت / الف مبروك ..

ردت بذبذبة لم يركز عساف على ماقالته وقف بجوارها على الكوشه …

وهو يبتسم لوالدته الذي اقتربت وباركت لهما و من بعد الدعا الصادق خرجت هي وانتصار لياخذ راحته مع عروسته…

اقتربت مزنه الذي باركت ومن ثم فتحت الشبكة
و مدت له الخاتم ببتسامه / يلا بسم الله لبسها دبلتها…

عساف حمل الخاتم بين اصبعيه امسك بكفه الثانيه كف رشا حتى شعر بانها تسيح من شدة نعومتها
ادخله بوسط اصبعها البسكوتي الرقيق…

مدت مزنه لرشا خاتم ببتسامه خبيثه / يلا حتى انتي يا روحي لبسي اخوي دبلته..

ابتسم عساف وهو يرا انكماش رشا على نفسها بخجل ومن ثم مدت يدها حملت الخاتم وهي تدعي بقلبها بان لا يا قع و يحرجها…

حاولت بان تدخله باصبع عساف الممدود عدت مرات وتفشل من شدت ارتعاشها…

عساف رحمها وهو يمسك بكفها بخفه مهدئه حتى ثبت ارتعاشها ودخلت الخاتم …

مزنه تضحك وهي تمد طقما من الالماس
الثمين /اخير انهينا المهمه باقي الشبكه لبسها انت..

عساف مد يده وحمل العقد حاوط عنق رشا بين ذراعيه وراسها يوصل لتحت عرض صدره…

حتى شعر بان انفاسها المتوترة احرقت صدره كاد تبكي فعلاً من قربه ولمساته لعنقها محاول بن يقفل العقد …

انتهى مهمته وهو يستدير لمزنه الذي مازالت تحمل طقم العقد فيه الحلق والخاتم و السواره …

هتفت لها بخفوت حاني / مايحتاج البسها الباقي اخاف يوقف قلبها وتموت …

مزنه ضحكت وعينيها على رشا الذي مازالت منزله راسها ولا سمعت ماذا قال لشقيقته لتضحك؟؟…

جلس عساف على الكوشه وهو يمد يده ويجلس رشا بجواره مزنه استاذنت وخرجت …

عساف شعر بالحريه ليشبع نظره بها كانت عينيه تجولها ببطى كل شي فيها ينقط بالانوثه ليثير رجولته رغم عنه..

لاكنه لاينكر بانه تضايق بداخله من لبسها وظاهر عضديها وجز من كتفيها فهو لم يتعود على تبرج كهذا..

لم يكن عنده الا اخت واحده مزنه وكانت تقيه نقيه بلبسها محتشمه بزيادة عن الزوم …

لا يريد بان يحرج رشا لذالك اختار الصمت سوفا ياتي يوما ليقنعها بتغير عادتها الذي لا تعجبه بطريقته الركاده…

عساف مد يده لفكها ورفع راسها وهو يهمس بنبرة رجوليه خالصه / ناظري فيني يا رشا عشان اقدر اتكلم معك براحتي …

رشا رفعت عينيها له كانت تنظر بانحاء وجهه ودقة وسامته لتشعر بكل وريد بقلبها ينبض…

عساف عينيه على ملامحها العذبه كالطفولة كالا حلام كالحن كالصباح بهدؤه..

يربطه بها شيء اعمق من المحبه يعجز عساف عن شرح الامر لكنه بطريقة ما ياشعر بان روحها مخلوقه من روحه …

لم يخفيه نظراتها المتفحصة به ليعلم بانها تنظر من غير شعور برائتها تثبت ذالك…

رشا انتبهت لنفسها وهي تعود لنزال عينيها لكفيها الذي بحجرها وتفرك بهما في بعض …

عساف خفت لها من صميم قلبه/ ماكنت اؤمن بالعيون و فعلها ..حتى دهتني بالهوا عيناك..

رشا توترت فعلاً ماقاله غير مناسب لوضعهما زادت بفرك اصابعها حتى احمرن بشده …

عساف ابتسم وهو يمد يده ويمسك كفها/ بسك ارحمي يديك قطعتيها شوفي حتى لونها تغير …

رشا خفتت له برجا خجول / تكفى لا تحرجني بكلامك ترا انا ماقدر اجاريك بذا الشي…

عساف شعر بان هو من توتر حاول يخفي ذالك راد عليها بهدو/ انتي لا تركزين على كل كلمه بقولها لانها ماهي بالقصد ابد..

صمتت رشا وهي تشعر بتحطيم لذاتها ليته لم يعتذر فهو جرحها بعذره بمانه لم يقصد لماذا قاله ؟؟…

عساف هتف بحزم ودود / رشا ابي اطلب منك طلب واتمنى ما ترديني …

رشا توترت حتى بان بنبرة صوتها / الله يقدرني على تنفيذ طلبك..

عساف هتف بثقه / قادرة ان شاءالله بس انتي اهدي لا توترين ترا طلب بسيط…

رشا رفعت عينيها له / اللي هو؟؟..

عساف يبادلها الانظار هتف بنبرة رجولية/ رشا انتي شرطتي علي مادفع لك مهر لجل علاج والدتك وانا وافقت مجبور لاكن الان بطلب ان اتكلف بتجهيزك ليلة الزواج واذا للي قدر عندك لا ترديني…

رشاء انحرجت منه / استاذ طالبتك لا تحطني بموقف محرج انت افضالك علينا كثيرة و..

عساف بمقاطعه حازمه / اول شي لاسمع كلمة استاذ مره ثانيه اسمي عساف فقط..

ردف بذات الحزم/ وثاني شي الفضل لله سبحانه ماهو للي انا بس بحدد لك كم بوتيك مدفوع تروحين وتاخذين تجهيزك منه وبطلب لك خبيرة تجميل معروفه اتفقنا؟؟..

رشا ماكان لها الا انت ترضى/ اممم والله مادري شقول بس اذا انت مصر خلاص موافقه بس فلوس ماراح اقبل…

ابتسم عساف لشفافيتها / ايه طبعاً مصر و فلوس مافي زين كذا …

ابتسمت رشا من نبرته الباسمه /زين …

عساف داخ مع ابتسامتها الذي اول مره يراها كانت فتنه درجه عاليه …

قطع عليهما خطوات مزنه الذي تقترب ببتسامه مرحه / شكلك مانت ناوي تطلع الضيوف على وصول ؟..

نهض عساف واقف بثقل وهو يتحسس مخباه/ لا بطلع الان بس شوفي للي طريق…

مزنه اتجهت الباب بضحكه / تدري ان مافي غيرنا هنيه بس قول بتصرفني…

عساف استدار بالكامل لرشا الذي نهضت واقفه بتقدير
ضم وجها بين كفيه وعينيه عالقه بعينيها الذي تنتظر له بغرابه؟؟…

عساف هتف بحنو بالغ/ مابيك تفكرين بمرض الوالده اثقي بان مافي داء الا وله دواء بقدرة القادر والطب تطور وباذن الله بترجع احسن من قبل…

رشا كانت تسمع حتى ذرفت دمعتيها وسقطت على كف عساف الذي امسحها بخفه حاني ومن ثم ابتعد وخرج ….

————————————————————-

بعد صلاة المغرب …

ابتدات مراسم حفلة النساء كانت من افخم التجهيزات بكامل نواحيها…

خزنه تخفت لمليحة بمحبه / الف مبروك يا ام عساف الله يبلغك فيهم كلهم وتفرحين بعرس الباقي يا كريم…

مليحه ردت بحب اعمق / امين يارب ويحفظ لك عيالك وكل من يعز عليك يا خزنه والله جيتك عندي تسوى الكثير بس وين بنات ترفه ليش ماجن معك؟ …

خزنه هتفت بموده / تستاهلين العنوه انتي راعية الاوله وبنات ترفه ان شاءالله يحظرن العرس…

بزواية ثانيه فضيلة تهتف ببتسامه / كنت ابي رشا لعبدالله ويوم قلتي انها عيت قررت اخطب له وشوفي سبحان الله بيوم واحد كلهم…

انتصار ردت بحرج / والله اني تمنيته اكثر من ولد الفاهد لا تحسبيني زوجته بنتي عشانه رجل اعمال ويهمني صيته لا بالله بس هي عيت عن عبدالله وانا ماقدر اجبرها …

فضيله مسكت كف يد انتصار/ يا بنت الحلال كلن ماياخذ الا نصيبه ولا في شك ادري ما تهمك المظاهر بس عسى الله يوفق ولدي وبنتك …

جمانه طول ماهي جالسه كانت عينيها لاتنزل عن رشاء الذي جالسه على الكوشه و يحيطن بها ثلاثة بنات من صديقاتها بالجامعه …

وكل مايدور بالها (سبحان الله يا عساف من نيتك النقيه ونفسك العزيزة الله رزقك بوحده ماهي قليلة زين محظوظه فيك ماشاءالله )..

العنود مالت وهزت كتفها بهمس/ شوفي ولد مليحه ماطاح الا وهو واقف هيب مدري شلون نخشو الزين من برا القبيله بعد ؟…

جمانه ردت عليها بهمس اعمق / اذكري الله يومه ودعي لهم بالتوفيق هذا نصيب بيد الله ماهو بيديهم..

العنود هزت راسها/ اي بالله صادق …

جمانه ناظرت بهاتفها الذي يرن باسم عزام صمته وعاد يرن نهضت واقفه / يومه بروح الحمام واجي …

اتجهت لزاوية خاليه ردت بزفرة منفجره /نعم نعم شعندك احرقت جوالي بتصالاتك حتى وانت بوسط الناس ماتغفل ياخي اشتغل بشي يفيدك عني وريحني من جنونك اللي مايخلص..

عزام هتف برود /خلصتي كلامك؟؟..

جمانه سحبت لها نفس عميق ثم زفرت بطولة
بال/ عزام لو سمحت لا عاد تدق ب…

عزام بمقاطعه متبلده / شوفي فيه صالة للعشا مشتركه بين قسم النسا ورجال انتظرك فيها لاتاخرين..

جمانه طارت عينيها بشهقه/ نعم انت فقدت عقلك رسمي مافي شك ابد بذ الكلام …

عزام صر على اسنانه بتهديد / جمانه معك عشر دقايق كان ماجيتي والله لاطلعك من ذا الحفل بالاسعاف سكته قلبيه من قو المصيبه اللي بتنزل على راسك…

جمانه فتحت فمها برعب وهو يغلق الهاتف لم يعطيها مجال لترد على تهديده ..؟؟

لاكنها تعترف بانه يرعبها بتصرفاته فهذا انسان متهور خطير لابعد درجه …

لا يفكر بخطورة الشي لو وقع كل همه الذي يريده يتنفذ حالاً…؟

تلفتت لتبحث عن المكان الذي قال عليه فهي مضطره تستجيب له رغماً عنها …

تقدمت للمضيفات بتسال/ وين صالة العشا؟..

المضيفه اشرت من يمين / هذا الباب ..

جمانه قبل ان تدخل تاكدت بان الكل مشغول ولا به عينا تراقبها ؟…

من فتحت الباب ودخلت الا بيد عزام تسحبها للمستودع صغير ثم يدخلها ويغلق الباب خلفه…

استدار لها كان على وشك الاندفاع بالكلام لولا بانه تصلب مكانه باندهاش ذهن و عقل ونظر…

وهو ينظر بها بعدم تصديق يستحيل ان هاذي الصبيه تنتمي لباقي النساء ؟؟…
هاذي بالتاكيد انها ملاكا سقط سهوا من السما…

خذت من غزال الريم عنق وجسد وعناد..
وسيعة المحاجر والهدب مايل ظله…

جمانه بالفعل كانت تنتظر لعزام بعجاب حقيقي رغم عنها فهو شديد الوسامه ورجولة…

ولم يفتها نظراته بها وهي تزفر بتقصد/ الحين حاشرني هنيه عشان تبقق عيونك فيني ماشفت خير من قبل انت ؟؟..

عزام لم يرد على كلامها وهو يقترب يحوط خصرتيها وعينيه ترتكز على احمرار الروج بشفتيها / والحين انتي ليش حاطه الحمر ذا اخاف اتهور و لا يروح اثره بعدين؟؟..

جمانه خطرت ببالها فكره خبيثه لتعطيه درساً لم ينساه وهي تقترب له اكثر …

وتهمس بتمثيل / الغرفه ضيقه وتخوف …

عزام حضنها بقوه وهو يدفن انفه بعنقها الدافى ليفرغ شياً من داخله ..

لا يعلم بانها لهمت غترته بين شفتيها حتى طبعة عليها بوسه حمرا من اليمين…

ثم ابعدت عنه بالقوه/ عزام خاف الله بنفسك وفيني لا تبليني بمصيبه يكفي مصايبك من قبل ..

عزام تنهد يحاول يتماسك فعلاً هي متى تفهم بان هذا الرجل مولع و مغرم بها احبها رغماً عنه…

جمانه توترت من صمته ونظراته لها / عزام ابعد عن طريقي خلني اطلع وقت عشا لاحد يطيح علينا…

صدمها رده وهو يبتعد عند طريقها / روحي يا جمانه روحي …

جمانه ماصدقت تهرب فتحت الباب بسرعه لاكنها رجعت خطوه على ورا بشهقه والدموع تجمعت بعينيها…

افزعت عزام الذي تقدم لها ليرا منصور وعساف واقفين بوسط صالة العشاء يتفقون على التجهيز ولم ينتبه احد منهما…

اغلق الباب وهو يشعر باقتراب المصيبه لتقع على راسه ماذا يبرر لمنصور وماذا يقول لعساف؟؟..

والاهم من كل هذا بان لا يرا عساف فتنة جمانه هاذي الفتنه صارت له هو وحده…

وانه يحبها امتلاكا وتملكا وكمالا ويغار عليها جنونا وحنانا …؟؟

جمانه دفنت وجها بين كفيها وهي تان باكيه لم احد يصدق كلامها لو انكرها عزام حتى عقد الزواج عنده وليسا عندها …

عزام انتفض من صوت انينها الخافت اقترب لها وبعد كفيها الصغيره عن وجها…

همس لها بنبرة رجولية خاصه لم تسمعها من
قبل /لا تخافين جمانه لو صار شي لاقدر الله تراك بشعر شاربي ما انكرك ولو انتي انكرتيني…

جمانه ناظرت بعدم راحه / عزام تحلف ما تبليني بشرفني؟؟…

عزام رد بتاكيد واثق / ياذا الخبله انا ماني بقليل مروه ابليك بشي ماهو فيك تطمني بس..

جمانه تحاول تقتنع / بس انت اللي قلت ماراح اعترف فيك …؟؟

عزام امسح دمعتيها بطرف اصبعيه/ الكلام شي والفعل شي جمانه اثقي فيني لو مره وعد ماتخلى عنك ..

جمانه تنهدت براحه هذا مايهمها ان لا يبليها بنفسها
لتشعر بنصر وقوه من كلامه بانه مجرد تخويف منه لا اكثر…

كان عساف يتحدث مع العمال ويحرص عليهما
منصور تقدم للمستودع وهو يسال / هذا وشو ؟؟..

العامل رد / هذا مستودع لخزن الغراض..

منصور حاول يفتحه لاكنه مغلق ومن بعده خرج هو وعساف وبقى العاملين لتجهيز طاولات العشاء …

عزام لف لجمانة بهمس / بطلع اشوف الاوضاع وانتي خلك هنيه ومن انادي عليك روحي ولا تلتفين وراك ابد فاهمه ؟؟..

جمانه هزت راسها وهي ترا يفتح الباب ويخرج …

عزام من خرج العاملين لفو له وهم يتبادلون الانظار بصدمه واحد هتف من غير شعور / بسم الله هذا الحين يروح كيف يجي غرفه ..؟؟

العامل الاخر / بسم الله اعوذبالله من شيطان …

عزام رغم عنه ضحك فهو يعلم بانهم يتكلمون عن شقيقيه عساف على بالهم انهم شخص واحد؟…

تقدم لهم بامر حازم / طلعو برا بسرعه لين انادي لكم و تجون سرعه…

العاملين خرجو مرتاعين وزادة روعتهما حينما صادف عساف قبالهم بساحة الحوش…

انتفضو مع بعض/بسم الله الرحمن الرحيم ..

عساف قطب بغرابه/ علامكم خلصتو تجهيز الطاولات؟؟..

العامل الاول / انت في داخل يقول اطلعو الحين نطلع انت برا كيف يجي كذا انت انس ام جن ؟؟…

عساف انفجر ضاحك / اقص يدي اذا ماورا كل ها التخويف و ارجفه عزام الكلب…

تقدم عبدالله بتسال / عساك على القوه يا بو فهد وين عزام من جيت ماشفته ؟؟…

عساف استدار له وهو مازال يضحك/ هلا عبدالله عزام اتوقع انه بصالة العشاء مهبل بذا الضعوف يحسبونه جني…

عبدالله ضحك بقوه / ياولد وهو جني اصلاً بروح اتفاهم معه …

عساف هتف بهدو / لو ماعليك امر خذ العمال معك خل يكملون شغلهم وقل لعزام يكون معهم انا بروح اشوف العشا وصل او باقي..

عبدالله اشر على انفه /على هالخشم يا عريس…

عساف ابتعد وهو يبتسم / تسلم يا عريس انت بعد…

دخل عبدالله صالة العشا وكان يتبعه العاملين من وصل الا عزام جالس على حدا الكراسي بنهيار جسدي…

عبدالله اقترب له / عسى ماشر شفيك جالس هنيه ومخرع العمال يقولون انك جني ؟؟..

قام عزام سلم عليه ببتسامه / يا مرحبا حيالله العريس وش فيك تاخرت لا تكون بركت عند المره من الحين؟؟…

عبدالله يضحك / يارجال حتى ماشفتها نظره شرعيه يقولون بالملكه الله يستر بس من تاليها…

عزام لف للعاملين الذي متصلبين يناظرون
له / شفيكم مشوشين كذا ترا انا انسان بس اتحول على شخصين عادي …

عبدالله انفجر ضاحك/ هذا كذاب مافي خوف هذا اخو هذاك سمسم شبه …

عزام ابتسم وهو يستدير لطاولات/ يلا كملو ترتيب جلدي جلدي…

عبدالله مسك عضد عزام وعينيه طايره / وش انت مهبب يا مجنون ؟؟…

عزام عقد حاجبيه بغرابه/ شفيك؟؟..

عبدالله فتح غترة عزام وهو يرفعها حتى بانت
البوسه/ وشو هذا ؟؟…

عزام مسك غترته وكاد عينيه تخرج من مكانها/ بنت الذين سوتها تبي تبليني بنفسي؟؟…

عبدالله نفخ بوجهه بحده /انت صاحي كيف تسوي كذا تدري كان عساف اللي بيدخل هنيه لو شافك وش مبررك ؟؟…

عزام سكر عينيه بضيق عميق/ مادري شفيني صرت مراهق على كبر يا ولد هاذي ثاني مره كنت بنكشف معها لولا ستر ربي…

عبدالله زفر له بخفوت حازم / وانا اخوك افتك من تهورك تراه يضرك مايفيدك لو احد كشفك بتعترف فيها غصبن عليك وتقع المشاكل على راسك انت …

عزام هز راسه باقتناع / صادق والله بس الحين كيف انضف هذا قبل العشا ؟؟…

عبدالله اشر على المغاسل / رح افركه بما وصابون يمكن ينظف ولا يخف على الاقل ولابس غتره بيضا انت وجهك بعد؟؟…

عزام ابتسم وهو يتجه المغاسل / مسوي كاشخ مادريت انها تبي تورطني…

—————————————————————
-/البارت الثامن عشر/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…


كايد يعود للبيت فهو الوحيد الذي رفض بان يرافق والده وحامد وعبدالله لملكة ولد الفاهد…

رقى الدراج لمح بعينيه الشقيقتين الذي يجلسان مع بعضهما مثل كالعادة اشر لهما بسلام ودخل جناحه….

جواهر قطبت /شكله ماراح معهم للحفل علامه ؟؟…

بثينه هزت كتفيها/ معقد الحين يروح اجهزته الرياضيه ويفرغ عقدته فيها …

جواهر تنهدت بهم / طيب لا متى وهذا حالكم مافي تحسن ابد؟؟…

بثينه زفرت بوجع / ولا راح يتعدل كايد مريض بالحقد ولا راح ينسى ويعفي وانا تعبت يا جواهر من سم كلامه و اهانته للي..

جواهر تنظر لها بحنو / لا تستلمين بذا السهوله يا بثينه حاولي وحاولي لين توصلين للي تبينه …

بثينه تنهض واقفه / كذا انا مرتاحه لا شوفه ولا يشوفني ولا اكلمه ولا يكلمني…

جواهر بتسال/ وين بتروحين ؟؟…

بثينه ردت بهدو / بتمدد بغرفة زيود وكلم جمانه اشوف اخبارها تعالي معي..

جواهر وقفت / يلا روحي وانا اجي وراك بس بسوي لنا شي دافى الجو برد …
—————————————————————-
عند كايد من بعد ما لبس شورت سماوي و تشيرت ابيض اتجه لجهزته الرياضيه ليفرغ طاقته مثل ماتوقعت بثينه …

مرت ساعه ساعتين ثلاث وهو مازال يهرول حتى سمع صوت باب الجناح وخطواتها الهادئه تتجه غرفتها ومن ثم تغلقها…

تافف بضيق وهو يخفف السرعه الى متى يبقان على هذا الحال هو يعلم بانه جرحها بكلامه…

لاكنه يعلم ويعلم بانها جارحته من زمن بافعالها فاتى اليوم الذي هو يضغط عليها حتى تضعف وتستسلم للذي يريده…

وتنتهى قصتها بمجال الطب وتعود قصتها معه هو ليجبر كسرها ويمحى حزنها …؟؟

هذا كل ما يخطط له كايد لاكن السوال هل بثينه فعلاً تستلم له من بعد معناتها وتحدياتها ؟…

يحتاج الاسنان ثلاثة امور بحياته كي تنجح ؟…
الثقه بالنفس ..
والاصرار على التنفيذ ..
تجاهل المحبطين..
————————————————————
يوم جديد…

مليحه مازالت تحاول بان تقنع عساف ياجل زواجه الجمعه الثانيه لجل يمديها الوقت تنجز لو شيء بسط من الذي تريده…

عساف رد بهدو / يومه انا قلت لك من قبل لو علي انا خليته بعد شهرين ترتيبين الامور على مهل لاكن المره مريضه ومابي اتاخر على علاجها…

مليحه باصرار / يامك سبوع ماهو مقدم ولا ماخر اللي ربي كاتبيه بيصير لاكن عندي انا يفرق يمدي احجز وجهز الناس ماهي بداريه انك مستعجل عشان علاج يفكرون اني مابي اتكلف بزواج ولدي …

عساف تنهد بطولك بال / وانا علي من الناس يومه كبير عقلك وفكري بالاهم مر…

مليحه زفرت مقاطعه بنفاذ صبر / خلاص عساف ماهي بسالفه اجلس اترجى فيك عشان تاجل زواجك ام رشا اغلا مني ولا كيف ؟؟…

عساف انتفض بصدمه / وشو ؟؟..

مليحه توقف / اللي عندي وقلته عرس الجمعه الجايه مافي وكان بتكسر كلمتي خذ مزنه تنوب عني ماني بحاظره …

قام عساف بتقدير شديد / افا يذا العلم ما تحظرين عرسي عزالله ماصار ذا العرس ولا راح يصير رضاك عندي بدنيا ومافيها…

مليحه ابتسمت / طيب مر اهل البنت وبلغهم بتاجيل ..

عساف اقترب وقبل راسها / تامرين امر وغيرة؟؟…

مليحه تناظره بمحبه /ابي سلامتك وسعادتك..

عساف اتجه لغرفته / بلغي ابوي ومزنه بتاجيل…

من دخل غرفته حمل هاتفه وتصل برشا رنتين وصله صوتها الهادي/ مرحبا..

عساف جلس على سرير /سلام شلونك رشاء؟؟..

وشا بذات الهدو / عليكم السلام تمام الحمدلله وانت؟..

عساف ابتسم /شفيني انا؟؟…

رشا انحرجت /شلونك ..

عساف مازال يبتسم / طيب الحمدلله ارسلت لك قبل شوي اسما البوتيكات شفتيها؟؟…

رشاردت بعفويه / ايه شفته بس عساف البوتيك غاليه مره..

عساف بحه روجليه/ الغالي يرخص لك المهم جهزي على مهلك لاني قررت اجل الزواج للجمعه الثانيه تمام؟؟..

رشا شعرت بقهر ان ياجل من غير علمها ويهمل علاج والدتها لاكنها ردت بتماسك/ ممكن اعرف سبب التاجيل؟؟..

عساف رد بوضوح / الوالده طلبتني يتاجل عشان يمدي تجهز وانا ماقدر اردها من حقها ام بتفرح بولدها…

رشا ردت بذات التماسك/ من حقها فعلاً لاكن بظروف غير ظروفنا عساف انت اكثر واحد تعرف اني احاول اتصبر على موعد رحلة العلاج الاوله والان تقول تاجيل؟؟..

عساف تنهدت بحيرة / رشا كل شي بيد الله ماهو بيدينا وعسى كل تاخيره فيها خيره ماتدرين …

رشا لا تريد تضغط عليه / ان شاءالله…

عساف لم يخفيه كتم قهرها وصمتها لذالك هتف بحنيه / اوعدك يا رشا لاسوي اللي ربي يقدرني عليه لجل شفا والدتك حتى ولو اضطريت اتبرع لها انا…

رشا انتفضت باكيه فهذا الرجل له في وسط قلبها شموخ وجمايل هو بنسبه لها الملك والمملكه والقبايل وهو الخفوق الذي دعاها ولبته…

عساف بذات حنيته / لا تبكين وخلك قويه بكرا على وعدنا راح اجي واخذ تقاريرها جاهزات ؟؟..

رشا تنحنح لتصفي نبرة صوتها/ نعم جاهزات حياك الله بي وقت …

عساف قرر ينهى الاتصال ليجعلها تختلي بنفسها يشعر بانها تكتم كثير/ يلا انا استاذن واذا احتجتي شي كلميني ..

رشا بصوت مبحوح / الله معك ..

من سكر عادت لتنفجر باكيه لماذا يصير معها كل هذا
تحمل هم مرض والدتها وتاجيل موعد علاجها …

وتحمل هما بان تخطي و تحب عساف وهو ملك لغيرها وليسا لها خايفه على قلبها من وجع الايام المقبله …

ندمت انها ليلة البارح لم تسال عن الفتاه الذي عشقها
لا يهمها الناس يهمها ان تراها فقط؟..

لم تعلم رشاء بانها لو رات جمانه سوف تغير كثير من الامور وسوف تتعب نفسيا وعقليا وبذات هالوقت والدتها ورحلة علاجها اهم من كل شيء..؟؟
—————————————————————

جمانه مصدع راسها من حنت سند من البارح يريد مبلغ ليصلح سيارة والده القرنبع ويستخدمها…

سند بالحاح / جمانه تكفين دبريني من امس اشحذ احد من خوياي يمرني ماحد راضي اخذين فكره اني حرامي ؟…

جمانه ناظرت فيه بدوخه / يا سند ادوختني وربي مامعي شي حتى مصروف لاكلي وقهوتي مامعي ….

سند يلح برجا ورا رجا / تكفين انا اخوك مالي غيرك تبين اسرق عشان اسنع نفسي….

جمانه ناظرت امها تبي تستفزع فيها / يومه الله يخليك اقنعي ولدك من وين اجيب له يكفي اللي دفعت انا وخالي منصور عليه؟؟…

العنود تنهدت بحسره على عيالها/ كم يبي هو ؟؟…

رد سند باستعجال / ثلاث الاف بس…

جمانه طارت عينيها / بس بعد يقولها برود ثلاث الاف نص راتبي ….

العنود هتفت لها برجا /تكفين اذا تقدرين عطيه ادوش روسنا من البارح…

سند تقدم وقبل راس والدته بحماس/ ايه ايه تكفين…

جمانه تنهدت بضيق / والله مامعي بس بتسلف لك وفارقني لاشوفك جاي تطلب فلوس اذبحك وفتك منك …

سند حط اصبعه على انفه بمسايرة / على هالخشم ابشري …

جمانه حطت اصابعها على جبينها تمسده من الصداع /خلاص راح بكرا ادبرهن لك …

سند قبل راسها وخرج من البيت بسعادة…

العنود ناظرتها بتسال/ صدق مامعك شي؟؟؟…

جمانه ناظر والدتها بوجع / والله مامعي الا 500 ابيها مصروف للي لين ينزل راتبي…

العنود قطبت بهم/ ومنين بدبرين له …؟؟

جمانه قامت / بكلم خالي منصور اخذ منه سلف لراتب وخلصه…

العنود بحرج /و خزياه هو دافع معك 25 الف لسيارة والحين نتسلف منه بعد ؟؟..

جمانه تمددت بارهاق / عاد وش تبين اسوي بقفل بفم ولدك عني صدع راسي وانا وراي دوام بارتاح…
—————————————————————-
الساعه الثامنه مساً..

خزنه كانت جالسه مع جواهر وبثينه تحكي لهما عن خطبة عبدالله ومن ثم عن حفلة ولد الفاهد ..

ليلة البارح عادت متاخره ولم يساعدها الوقت تحكي لهما شيا غيرت لبسها ونامت…

والعصر كان زيد و ابنائه متواجدين عندها من خرجو اجتمعت مع بنات اختها …

بثينه باهتمام متسال/ عاد وش زين العروس من قرايبهم هي ؟؟…

خزنه ردت باعجاب واضح / لا ماهي من قبيلتهم بعد بس مزيونه ماشاءالله عليها…

بثينه لا تعلم لماذا تضايقت من انها جميله لاتريد قلب صديقتها ينكسر…

جواهر بغرابه/ غريبه ليش ياخذون من برا القبيله؟؟…

خزنه هزت كتفيها / مادري والله بس وكاد يعرفونها من قبل…

جواهر بتاكيد/ اكيد ماهو اخذينها لولدهم الا وهو يعرفونها زين …

خزنه لفت لبثينة بتسال مهتم / بكرا بداومين؟؟..

بثينه هزت راسها بايه /ان شاءالله …

خزنه هزت راسها بحيره / الله يعين والله ودي انك كملتي اجازتك وريحتي يامك من ذا الدوام…

بثينه باصرار هادي/ راحتي بدوام يا خاله وانتي ادرى..

جواهر بتدخل/ ليش شايله همها يا خاله زوجها ومعها بنفس الدوام و يبون يشبعون من مقابل بعض…

خزنه ابتسمت / الله يسعدهم يارب وين مايكونون هنيه ولا بدوامهم …

بثينه تنهض واقفه / امين يارب ويديمك لنا..

قم ردفت / بروح اجهز ملابس الدوام ويمكن انام لا تنتظروني بالعشا..

خزنه بحنيه / ليش يامك تعشي معنا لا تنامين جايعه..

بثينه ترقى الدرج / احب انام خفيفه عشان الصباح اتريق صح…
—————————————————————-
مليحه تناظر بجميلة متمدده على الاريكه وتابع يوتيوب بالايباد…

لفت لمزنه / بنتك علامها بس طايحه على الجوال ماهو زين لها توحد…

مزنه تنهدت بتعب / خليها تنثبر عليه صدعت براسي…

مليحه ناظرتها بنص عين / هاذ كلامك وانتي ماعندك الا ذا البنت غيرك عندهم وش كثر ولا شكو …

مزنه زفرت بتافف/ اوف وحده وعن عشر بنات الله يصلحها بس…

مليحه خفتت بحده / اقول شدي حيلك بس واتركي الموانع جيبي لها اخ ولا اخت…

مزنه اعتدلت بجلستها / يومه تكفين لا يسمعك منصور تراه صاير لحوح على سالفة العيال…

مليحه ردت بحزم / من حقه بنته كم عمرها وش انتم تحترون لين تشيبون؟؟…

مزنه عقدت حاجبيها/ لين الله يسرها وتفضى للحمل…

مليحه ناشبتها بحزم اعمق / ومتى بتفضين ان شاءالله عطيني وقت محدد؟؟…

قطعهم دخول عزام / السلام عليكم …

من بعد رد السلام هتفت مزنه بضحكه/ جيت بوقتك تفكني من لح مليح الله يطول عمرها …

مليحه زفرت بحده / مليح بعينك انتي وياه والله ما اسكت عنك لين تحددين للي وقت مقنع ..

عزام جلس وهو يبتسم بتلاعب / علامك علينا اسم مليح زين يعتبر مدح لك …

مليحه ناظرته من تحت اهدابها / مابي لكم مدح لانت ولا اختك ….

مزنه امسكت بكف والدتها المشدود ومليان بذهب قبلتها / العذر والسموحه يا الغاليه …

مليحه ابتسمت بثقل / عاذرينك ماعليك شرهه …

عزام انفجر ضاحك من حركات والدته / هههههههه…

مزنه هتفت بغيظ تمثيلي/ مقبولة منك يا ام عساف…

عزام سال بصوت جبر / وين منصور ماهو معكم ؟؟…

مزنه فتحت شعرها ولمته من جديد/ حطني وراح يقول عنده شغل…

عزام مغط يديه حتى سمعها تطق / وش هالشغل اللي بتالي اليل لايكون نياقه بس…

مزنه ردت عليه بود / لا راح يسحب لجمانة فلوس كلمته تبي سلف تقول محتاجة لراتب وخلصك…

مليحه لفت لها بتسال/ وابوها وينه ما يخاف الله ويساعد بنته على هالصرف و المسؤليه…

مزنه هزت كتفيها / ماهو داري عنهم وجمانه مره تنضغط من البيت حتى اجازتها يقول منصور قطعتها بداوم بكرا عشان تصرف اهلها…

عزام شعر بدم عروق راسه جفت تماما احتقن وجهه بالحمار الحاد من شدت غضبه ..

كيف بان تسلف من منصور ولم تهاتفه هو وتطلب منه ولا قاطعه اجازتها ولم تخبره ماذا تريد توصل له؟؟…

وقف من غير لا يهتم بملاحظة احد ورقى الدرج بخطوات غضب اثارت استغراب مليحه ومزنه وتسال بينهم بما فيه ..؟؟؟

من وصل غرفته اتصل بها لعدت مرات مافي رد ارسل لها رسايل تهدد مثل كل مره …

طول اليل يدور بغرفته و بين وقت وقت يفتح شباك ويناظر بيت رواف مابينه وبين الانفجار الا شراره…
——————————————————-
صباح جديد…

كايد كان عند المراه يعتدل شعره بالفرشاه من بعد مالبس بنطلون بيج وقميص كحلي مشدود على عضلاته…

كل تفكيره في بثينه لا يعلم هل هي مازالت مصره على رايها للعوده لدوامها اليوم اما استخارت؟؟..

له فتره ما جلس معها ولا حادثها كان يلمحها فقط في بعض الاحيان وهي جالسه مع جواهر …

اشتاق لها بلفعل يريد ان تجلس امامه حتى ولو تصمت يكفيه النظر لميلان عودها وضي وجها..

لاكن كرامته وكبرياءه لا يريد بان يريح عينيه قلبه حتى ولو توقف نبضه تماما…؟

الجهاد الحقيقي هو جهاده مع قلبه رغم كل الاشتياق
والمعارك لا يبدي شيا على كرامته ابداً….

خرج وعينيه ترتكز على باب غرفتها يتسال بينه وبين نفسه ( تكونين نايمه يا بثينه ولا صاحيه شلون بعرف عنك وانتي محرمتني من شوفتك اصلاً الله يقدرني الين يباسة راسك حتى تتركين ذا المجال ونرتاح)…

نزل تحت كانت والدته خارجه من المطبخ متجه لصاله من راته ابتسمت / صباح الدوامات يا عريس..

كايد قبل راسها / صباح الخير الله هداك العريس عبدالله ماهو با انا …

خزنه هزت كتفيها / وانت عريس اصلاً ماصار لك عشر ايام بس مادري وش الوضع مداومين من بدري …

كايد يتقطع من الداخل ليسالها عن بثينه ودوامها لاكنه لا يرد والدته تلاحظ شيا عليهما …

لذالك رد بثقل / المهم تبين شي قبل اروح لدوام؟؟..

خزنه قطبت بغرابه/ ماتبي تاخذ بثينه معك ؟؟..

اوجعته بما قالته وهو يزفر من غير شعور/ سوتها يعني و قطعت اجازتها ؟؟…

خزنه بغرابه اعمق / ليش ماقالت لك؟؟..

كايد تنهد بضيق متعب / الا قالت بس كيفها خلي السواق يوصلها ويرجع ياخذها مثل قبل …

خزنه تشده مع كتفه قبل يخرج / كايد انت صاحي تبي كل واحد يروح بسيارة ومكان عملكم واحد ؟…

كايد ابتعد وهو واصل حده / يومه كفايه ارحموني عاد الله والعمل اللي انا بطق وموت من وراه..

————————————————————

بالمستشفى …

عزام يمشي بين الممرات و هو مازال مواصل دمه الحار وعقله المتهور لايريدان له الراحه ؟؟….

اتجه مكتب جمانه فتحه من غير لا يطرق الباب تفاجئ بانها غير متواجده ….

خرج يدور انحاء المستشفى يريد يلمحها لم يهتم باحد الاهم بان تطيح بين يديه لجل محاسبتها …

من استدار للخلف الا هذا هي تخطي بنعومه ولم تنتبه له كان تركيزها على الملف الذي بين كفيها وتقرا به …

ماحست الا بيد جبره لم تستغربها تشد على معصمها وتسحبها معه ليحشرها بزاويه ضيقه بالحيل..

ارتفعت دقات قلب جمانه وهي ترا ملامحه كيف غاضبه بوضوح وعينيه تلمع بشر …

عزام صر على اسنانه / كيف تطلبين سلف من منصور وانا موجود ليش ما كلمتيني ؟؟…

جمانه كانت تلفت بتوتر تخاف بان احد يراهم / عزام لا الوقت ولا المكان مناسب لنقاش رح وبعدين اتكلم معك …

عزام مازال قابض على معصمها / انا اسالك تجاوبيني على قد السوال كيف تطلبين سلف منه وانا موجود؟؟…

جمانه عطته نظره قارصه من تحت النقاب بعينيها الناعسه / انت بذات لو اشحذ ما طلبت منك يكفي مذله ما حنا ناقصين…

عزام برزت عروق رقبته من شدت تماسكه / جمانه لا تشبكين المواضيع بعضها انا الحين زوجك و محسوبن عليك تبين شي تاخذينه مني انا ماهو من غيري …

جمانه نفضت يدها بقوه / زوجي مجرد دين بيني وبينك اسددك بقرب وقت لجل اتحرر ماهو اخذ منك و ازيد بالحكم علي؟؟…

عزام عاد و امسك يدها بقوه بالغه خافت من بين
اسنانه / اقول اسمعي عاد نذر علي لو تاخذين ريال واحد من منصور ما تلومين الا نفسك رقم حسابك ترسلينه علي الحين وانا احول لك دبل اللي طلبتي…

جمانه زفرت بخفوت غاضب / مابي منك شي افهم
و الحين ابعد احسن لك ترا اهم ماعندي سمعتي …

عزام زفر عليها بعمق / ليش يعني انا ماتهمني سمعتك؟؟؟..

جمانه نفخت بوجهه / لو تهمك مانت حاشرني هنيه ولا حسبت لاحد حساب…

من اكلمت كلمتها الا شهقت بقوه وبصوت مسموع وهي ترا كايد واقف ويناظر لهما بتقطيب شديد..!!؟

عزام استدار للخلف لينظر ماكان ماهي تناظر به ويده مازالت قابضه معصمها ….

تعلقت عينيه بعينين كايد كل واحد منهما يعرف الثاني جيد لاكنها معرفه رسميه….

جمانه سحبت نفسها وتجاوزته وهي تغلي من الحرج والقهر اتجهت لمكتب بثينه على طول لتفرغ مافيها…

كايد مازال يناظره بحده غامضه عزام بادله الانظار بثقه وتبلد تحرك متجه لباب الخروج ولا كانه عمل شياً…
_____________________________
بمكتب بثينه…

جمانه كانت تلطم خديها باطن كفيها من بعد مارفعت نقابها / و فضيحتي فضيحتاه الرجال الحين وش بيقول عني قليلة اصل؟؟…

بثينه من بعد ماسمعتها هتفت لها بتهدئة/ جمانه اهدي يمكن مانتبه لكم ما تدرين ؟…

جمانه ناظرتها ودموع تجمع بعينيها / الا شافنا اقولك وقف مكانه متجمد من الصدمه يويلي الحين ياخذ عني فكره ماهي زينه…

بثينه بلعت ريقها بارتباك / لا جمانه لاتقولين كذا الكل يشهد لك بالحفاظ على نفسك ولا راح يشك واحد بالميه فيك تطمني…

جمانه تغلي غليان بالقهر/ كيف مايشك وهو شافنا بعينه ماحد قاله لا نضحك على بعض يا بثينه والزفت عزام ماراح يرتاح لين يفضح فيني ويشوه سمعتي..

بثينه تنهدت بحيره / لاحول ولاقوة الا بالله و ماحد طاح فيكم الا كايد وش ذا الحظ؟؟..

جمانه مسكت كفي بثينه برجا / تكفين بثينه اشرحي له قولي له عن زواجنا مايهمني اهم شي عندي سمعتي…

بثينه انتفضت بصدمه /انتي جنيتي تبين ابوك يروح فيها لو درا عزام ان كايد عنده علم؟؟…

جمانه زفرت بشده واصرار/ انتي اقنعيه بطريقتك انه مايتكلم اهم شي ماينظر للي نظره سيئه …
————————————————————-
بعد صلاة المغرب…


انتصار كانت بالمجلس ترتب الضيافة على الطاولة حان موعد جيت عساف لا تريد بان يلاحظ عليهما الفقر…

دخلت رشا وهي تزفر / يومه انا مو قايله لك لا تحركين انا اجهز نفسي واجي ارتب الطاولة؟…

انتصار تنظر لها ببتسامه / وش ذا الزين كله بسم الله ماشاءالله عليك..

كانت رشا ترتدي تنوره ضيقه من القماش الجلد قصيره توصل لركبه بالون البيج …

تيشرت ماسك عليها بالون الاسود وحذا بوت يوصل لنص الساق بالون الاسود كذالك …

شعرها الاسود القصير الكثيف ربطته ذيل ونازله خصلتين على خديها الممتلئ و باينه تدوير وجهها…

لم تضع ميكب الا مرطب و قلوس على شفتيها
و مسكرا فقط مع قليل من بلشر ليورد وجنتيها..

اقتربت لوالدتها بعتاب طفولي/ زعلانه عليك يومه ما تسمعين كلامي وتهتمين بصحتك و تريحين للي قلبي..

انتصار مدت يدها ومسحت على خدها بحنو/ وانا وش سويت ترا كله ترمس قهوه حتى الحلا والمعجنات جاهزات طالبينه…

رشا هتفت برجا/ انا قلت لك بسوي القهوه وجهز الطاوله بس انتي الله هداك …

انتصار بذات الحنو / ماحصل الا الخير اهم شي الله فكنا من عمك عبيد و ازعاجه ..

رشا بتسال وهي تنحني تعدل ترتيب الطاوله / ليش وين راح ؟؟…

انتصار تنهدت بضيق/ ذلف يقول معزوم مايدري ان عساف جاي ولا كان بلط عندنا ناشب الرجال…

قطع كلامها رن الجرس رشا عضت على شفتيها السفليه / اكيد عساف متصل وجوالي بالغرفه بروح افتح له؟؟..

انتصار زفرت بحرص وهي ترا ابنتها ابعدت
راكضه/ اسالي من ورا الباب قبل تفتحين…

وقفت رشا خلف الباب بتسال خافت /منو عند الباب؟؟…

وصوتها ان حل سمع عساف يذيب فؤاده ويمحو المه فان رشا المعاني وكل الاماني …

ردت بثقل / انا عساف …

فتحت رشا له الباب وهي ترحب بخجل / تفضل حياك الله…

عساف دخل واغلق الباب خلف وهو يحمل بيده كيسا انيق من اغلا انواع الحلويات…

وعينيه على رشاء / الله يبارك فيك اخباركم؟؟..

رشا خزت راسها وعينيها بالارض/بخير الحمدلله وانت اخبارك واخبار الوالده ومزنه ؟؟..

عساف بذات الثقل/كلهم بخير ويسلمون عليك…

رشا اشرت له / الله يسلمهم تفضل …

عساف يتبعها وهي تخطي امامه لتدله على المجلس
كانت عينيه تجول رسمة جسدها الرشيق ودقة خصرها…

و ماسرع ما صد النظر رغم عنه فهو يشعر بانه يرا شيا ماهو حلال له بينهما التفاق ويلزم عليه الالتزام…

دخل المجلس كان ذوق بتاثيثه رغم انه بسيط جلس من بعد ماوضع الكيس على الطاوله …

رشا خذت الدله وهي تصب له فجالا من القهوه ثم تمده له / سم …

عساف اخذ منها /سم الله عدوك تعالي اجلسي وخلي الدله عندك …

ابتسمت رشا برائه / لا مرتاح لين اضيفك ومن بعده اجلس …

عساف صمت وهو يرشف من فنجاله وعينيه تتبع تحركاتها وهي تفتح بكس من الحلا وتمده له لياخذ قطعه …

عادت بالترمس وهي تخفت بهدو/ فنجالك؟؟..

مده عساف لها/ خلاص ذا اخر فنجال و جلسي ترا ماحب احد يوقف على راسي وانا اتقهو…

رشا هزت راسها ببتسامه /حاظر …

وضعت الترمس على الطاولة من بعد ما سكبت لها فنجالا وهي تجلس بجواره لاكنها تركت بينهما مسافه قليله …

عساف سال بركادة / وين الوالده ؟؟..

رشا ردت بنعومه / تجي الحين بس تجهز تقاريرها لك..

عساف كانت عينيه تلمح ظهور ركبتيها وهي جالسه
ليشعر بضيق شديد لم يرتاح للبسها لاكنه لم يستطيع يصرح لها…

وبهذا الوقت بذات لا يريد تخويفها من شخصيته فهو عاش عمره بالسياسه لذالك اختار الصمت موقتاً…

هتف بتسال/متى راحت المستشفى لتطلع تقاريرها؟؟..

رشا هزت كتفيها / يوم الخميس بس مادري متى الوقت بضبط لاني كنت بالجامعه …

عساف ناظر بها بحزم / وش سويتي بترم الجاي تاجل خلاص ؟؟…

رشا ردت بشفافيه / ايه اجلته بس علي كم اختبار لترم هذا لازم انجزهم قبل كل شي…

عساف رفع حاجبه اليسار / ومتى اختباراتك ؟؟..

رشا تحرك الفنجال بين كفها وعينيه عليه / الثلاثا كلهم جمعتهم بيوم واحد …

عساف امر بحزم هادي / خلاص انا اجي اوديك الساعه كم ؟؟..

رشا لفت له بدهشه /توديني الجامعه؟؟..

عساف قطب بعلامة تعجب / ايه انا اوديك ليش كل هالخرعه ؟؟…

رشا ردت بعفويه/ مو خرعه بس بسراحه ماقدر اروح معك للجماعه استحي …

عساف ماكان له الا ان يبتسم / هذا انتي جالسه معي ليش ما استحيتي؟؟…

رشا خفتت برائتها القاتله / تبي الصدق غصبن علي امي جابرتني ولا ما كانت بطلع لك اصلاً …

عساف توسعت ابتسامته حتى بانت صفة اسنانه وبيضها الناصع/ وتقولينها بوجهي بعد على العموم تراي مصر وابي اوديك انا لجامعتك الثلاثا تمام ؟؟…

رشا دست الخصله خلف اذنها بحرج / ماهو قصدي شي والله بس…

عساف خفت لها بمقاطعه / ادري انك ما تقصدين شي مايحتاج تبررين يا رشا…

انتصار تصلي على النبي لتعلن وصولها/ لاله الا الله اللهم صل على محمد..

اقتربت بترحيب وهي تبتسم /يا مرحبا حي الله من جانا ..

عساف نهض واقف بتقدير قبل راسها/الله يبقيك اخبارك طمنيني عن صحتك؟؟…

انتصار ببتسامه ودوده /انا بخير الحمدلله انت شلونك شلون والدتك عساها بخير…

عساف لايعلم لماذا يشعر بمشاعر غريبه لهاذي المراه يرحمها ويحن عليها فوق الخيال…

رد عليها بهدو / بخير وتسلم عليك …

انتصار جلست امامه /الله يسلمك ويسلمها …

رشا من بعد ما قهوة والدتها وعساف خرجت لغرفتها مقرره بان لا تعود والدتها تنوب مكانها…

عساف من بعد ما استلم من انتصار التقارير بدا يحدثها عن مرحلة العلاج ويحاول يشرح لها ويطمنها…

وهي كانت تسمع وعينيها عليه لتشعر بان الله يعطي الانسان على قد صبرة يرزق من يشا بغير حساب…

ارسل لهما عساف بهيبته وشموخه ليكون السند بهاذي الحياة وجبر لا خواطرهما..

ترا فيه هدو و ركاده و التزام وخوف من الله ليطمئن قلبها على طفلتها قبل موعد رحيلها…

خفتت له من صميم قلبها/ عساف يا وليدي يشهد الله من شفتك وقلبي مطمئن لك بس هذا مايمنع اني اوصيك على رشا من بعد موتي …

عساف رد بهدو / لا تقولين كذا يا ام رشا الاعمار بيد الله سبحانه و…

انتصار بمقاطعه حانيه / يامك انا ادري ان العمار بيد الله لاكن انا مره مريضه وبي لحظه بموت عشان كذا بحملك امانه يا عساف هي رشا حطها بين عيونك لا تصير انت والزمن عليها ان اخطت حاسبها على قد خطاها قدر صغر سنها ويتمها بالحياةً…

لم تكمل انتصار حديثها لانها انخرطت بالبكا الخافت وهي تدعس عينيها بطرف شالها …

عساف وقف وقبل راسها بتقدير ورحمه همس لها بوعد صادق / يا ام رشا والله ياللي يطلع بيدي اني ما اذخره عليكم بحاول قدر المستطاع اعالجك وترجعين لبنتك احسن من قبل…

انتصار رفعت عينيها الدامعه له / والله اني ادري انك بتبذل كل جهدك معنا وهذا دليل على طيب اصلك لاكني اوصيك عشان يرتاح قلبي…

عساف هز راسه بتفهم / من حقك وابد اطمئني رشا بعيوني الثنتين والله ياللي يجور عليها انه يجور علي لا تشيلين همها ابد…

انتصار ابتسمت بصعوبه / الله يشرح صدرك ويعطيك من الدنيا حتى يرضيك…

عساف يستعد للخروج فهو فقد الامل من عودت رشا /امين يارب وياكم والحين انا استاذنك ولو احتجتي شي كلميني تراي بحسبة ولدك…

انتصار وقفت با حترام / ماهو حسبة ولدي الا والله انك ولدي وسند للي من بعد الله سبحانه…

عساف اتجه الباب ببتسامه ودوده / الله يرفع قدرك اسلمي و سلمي للي على رشاء ومع السلامه…
————————————————————
الساعه الثانيه عشر ليلاً…

بثينه كانت جالسه بغرفتها تعلم بان كايد عاد للبيت من ساعه تقريباً لاكنها تنتظره لعل يخرج لصاله…

خجلانه بان تدخل غرفته بهذا الوقت وتكلمه بموضوع حساس هكذا لتبرر عن ماراه اليوم ؟؟…

وهي من فتره محاربته ولا تكلم معه لاكن الان من اجل جمانه وسمعتها لازم تضغط على نفسها …

لتحاول تحسن الصوره براسه غصبن عليه لذالك اتجهت لغرفته ودقات قلبها تعلى..


كايد كان يستعد لنوم من بعد ما تمدد بالكامل افزعته طرقات هادئه على الباب ليعلم بانها بثينه لتثير استغرابه؟!…

بثينه فتحت الباب وقفت عليه بتسال/ ممكن اتكلم معك شوي؟؟…

كايد رفع جزئه العلوي و اركاه على ظهر السرير / اي طبعاً تعالي …

بثينه خفتت بحرج / بصاله احسن …

كايد رد بارهاق واضح / والله مافيني حيل اقوم اذا شي مهم تعالي قوليه اذا ماهو مهم اجليه لابكرا ….

بثينه تقدمت بزفرة / الا مهم ونص….

كايد اشر لها تجلس على طرف السرير / طيب تفضلي اسمعك…

بثينه جلست على السرير قريب لقدميه صمتت ثواني ثم هتفت بحيره / والله مادري من وين ابدا…

كايد خفت لها بحنو صادق / قولي يا بثينه لا ترددين انتي محتاجة شي ناقصك شي ؟؟…

بثينه هزت راسها بنفي / لا راح بالك بعيد اصلاً السالفه ماتخصني …

كايد قطب باستغراب /اجل ؟؟…

بثينه ناظرت فيه بتوجس / تخص جمانه..

لاحظت تغير ملامح كايد بالاحتقار و الغضب..

لذالك تمكنت بثينه الوضع وبدات تكلم / كايد انت تعرف ان جمانة صديقتي من كنا بالابتدائي واعرفها مثل ماعرف اختي جواهر واثق بكلامها وبفعالها و…

كايد نغزها بحده مقاطعه / ايه ادري وهي من فرت مخك واقنعتك بتخصص الطب ؟؟..

بثينه ردت بحده اعمق / لا طبعاً ماهي هي يمكن اكون انا اكون من فريت مخها و قنعتها…

كايد سال من غير نفس / اختصري وش تبين تقولين بضبط ؟؟..

بثينه عادت تبرر بطريقتها / ابيك تعرف ان معدنها نظيف وماعندها خرابيط والله ماشفت بحياتي اشرف منها…

كايد رفع حاجبه بغرابه/ طيب وانا وش دخلني بمعدنها وشرفها لايكون تبين اتزوجها بس؟؟…

بثينه ناظرته بقوة عين ومن ثم التفتت على التحفه الموضوعه بالطاولة المجاوره لسريره …

وهي تزفر بشده / شكلك مشتهي هالتحفه تجي على راسك؟؟…

كايد كتم ضحكته من غيرتها الواضحه زفر بحزم / اقول اخلصي علي ادوختي راسي بربره على قلة سنع…

بثينه وقفت بزعل / الشرهه علي اللي متنازله و جايتك بس والله عشانها ماهو عشانك …

كيد امرها بحزم / اقول اجلسي …

جلست وهي مبوزة بعفويه منها…

كايد حينما ارتكزت عينيه على بوزها المزموم تحركت بداخله الرغبه ليقبلها…

بثينه تقطع حبل افكاره بزفرة / المهم انه جايه بفهمك ان اللي شفته اليوم ماهو مثل مانت تصور…

كيد عقد حاجبيه وهز راسه بتسال/ كيف يعني مافهمت ؟؟….

بثينه سالت بشكل مباشر / انت شفت على جمانه شي اليوم؟؟…

كايد عطاها نظره قارصه / لا تلفين ودورين معي اللي شفته ماله مبرر الا شي واحد الدشاره وقلة التربيه…

بثينه زفرت بحمية شديد / لا ماسمح لك تقول عنها كذا جمانه شريفه عفيفه وماعندها هالسوالف …

كايد قدم جزئه العلوي لها صار على اسنانه / شريفة عفيفه وهي محشوره بالممر مع رجال غريب وماسك يدها بعد ؟؟…

بثينه انفجرت بقهر / زوجها والله زوجها …

كايد صدم وهو يسال بعدم تصديق/ عزام الفاهد زوجها كيف؟؟…

بثينه تنحنحت بتوتر/ زوجها بسر لا تسالني عن التفاصيل لاني ماراح اقول بس امانه كانك تحفظها لا تبوح لاحد باللي سمعته مني …

كايد ماكان عنده فضول يسال ولا يهمه اصلاً لذالك رجع ظهره لظهر لسرير بغموض/ طيب زوجها بسر ماقلنا شي بس تعلمه يحترم مكان عملها وترا لو احد شافهم بالمنظر اللي انا شفته ما يفسره بحسن نيه….

بثينه ناظرته بتقصد/ مثلك طبعاً فسرتها بنيتك الشينه..

كايد هز كتفيه بثقه / معي حق وش عرفني بانها زوجته ماني مجبور ابرر لناس ماعرفها…

بثينه نهضت واقفه/ اهم شي الله اللي يعلم بطهرها وعفتها…

كايد سال بتوجس / وين بتروحين ؟؟…

بثينه ردت بغنج / بروح انام …

ومن ثم ناظرت فيه بخبث و سلهمت برموشها و هزت كتفها اليمين وخرجت…

كايد طارت عينيه بحركاتها المثيره غير مصدق بانها لم تغير من كانت صغيره هاذي اشارتها لا قررت بان تقهر احد…

جت باله ذكرى قديمه تمدد وهو يتذكرها ….

كانو يوم العيد مجتمعين بيت جدتهم ام خزنه وترفه
مسويه ضحيتها غدا….

كايد بعمره 16 سنه يشغل هو ومخلد العاب ناريه
مستمتعين بصوتها و شرارتها ….

جت بثينه تركض عليها طقم تنوره ميد بالون الزهري عمرها بحدود 12 سنه كبيرة شوي ومحدده شعرها بترتيب ….

مدت يدها تطلب / ابي وحده بشغلها مثلكم…

مخلد لف لها زفر بشدة / لا انتي صغيرة تحترقين ماتعرفين…

بثينه مازالت ماده يدها وترجاه / تكفى مخلد ابي بس وحده والله مارجع اطلبك…

مخلد بعناد / قلت لا والحين يلا ادخلي احسن لك…

طول حديثهم عينين كايد لم تنزل منها يناظر ملامحها
ويناظر لبسها و اناقتها …

يحاول لا ينظر بجسدها البادي يبلغ بانوثة واضحه مع التنوره الماسكة لاكنه لم يستطيع يعود ويتفحصها…

رجاها لمخلد اذاب قلبه مد لها عدد من الناريات بحب / خوذي هذول ودخلي يلا …

مخلد ناظره بدهشه / انت صادق تحرق نفسها ماتعرف …

كايد مازال يناظرها / لا بثينه شاطرة تعرف تحافظ على نفسها…

بثينه ناظرت مخلد هزت كتفها الايمن و سلهمت بعينيها وابعدت راكضه…

مخلد طارت عينيه بغبينه/ بنت الذينا تبي تقهرني ؟؟..

كايد انفجر ضاحك بتلذذ منها ومن
حركاتها / ههههههههه…

——————————————————-

جمانه من عادت من الدوام لم يصمت هاتفها من اتصالات و مسجات عزام المتواصله ..؟؟

يهدد لو تاخذ ريالاً واحد من منصور يحرق الدنيا عليها
لذالك خافت فعلاً وعادت فلوس لخالها…

والفت قصه بان وحده من صاحباتها كانت مديونه لها وسددتها اليوم وانتهى الامر …

كل همها ترتاح من عزام و تهوراته و اجراميته تشك بانه مريض نفسي غير قابل للعلاج…

رفعت هاتفها راده عليه بنفاذ صبر / انت وش تبي هبلت فيني ماذكر اني سويت ذنب عشان اتعاقب عليه وابتلي فيك…

عزام سال برود غير طبيعي/ رجعتي الفلوس صح؟؟…

جمانه طارت عينيها بدهشه / وانت وش دراك ؟؟…

عزام خفت لها بلعانة / ماهو مهم تعرفين المهم انك رجعتيه…

جمانه تافف بطولة بال / طيب صار اللي تبي وش المطلوب الحين؟؟…

عزام رد بحزم / ارسلي حسابك الان بحول لك
ومصروفك ينزل بحسابك بداية كل شهر…

جمانه تاففت بحده / ماطلبت منك مصروف اشوفك اخذ سالفة الزواج جديه؟؟..

عزام تمدد بتبلد / ايه جديه اجل لعب ورعان؟؟…

جمانه جلست وردت عليه بذات الحده / زواج موقت دين و يتسدد وانتهينا ؟؟…

عزام زفر بحزم بالغ / اقول لا تخليني احطك براسي وجي اليله اتمم الزواج صح وفهمك كفايه…

جمانه صمتت بتوتر مرعب لم تقدر تحداه او تناقشه هذا الرجل مصيبه….

عزام ناد عليها / جمانه ارسلي رقم حسابك الحين …

جمانه محتره منه بالحيل / طيب برسله لك ودفع لين تشبع ماني رادتك انت طاغي…

عزام انفجر ضاحك وهتف بتلاعب/ اذا ما دفعت لك ادفع لمنو كم جمانه عندي انا؟؟..

جمانه انحرجت وحاولت ماتبين / ممكن اسكر بحط راسي ونام …

عزام رد عليها ببتسامه/ ليش ماسكك انا لا تنامين نامي بس قبل ارسلي رقم الحساب؟…

جمانه شدت شعرها بقلة صبر / طيب باي…

طبعت له رساله برقم حسابها ومن ثم حطت الهاتف على التواليت وراح الحمام تبدل بجامه استعداد لنوم..

من انتهت وكانت متجهه لسرير حملت هاتفها بكف يدها رات رساله نصيحه من البنك تحويل شعرت بفضول كم حول …؟

فتحتها وكانت الدهشه مبلغ ماتوقعته نهائي عشر الاف ريال دفعه وحده كثر اللي يصفى من راتبها….

دخلت السرير وهي تخفت لنفسها( وعيباه كيف ارضى على نفسي واهلي واحد مثل عزام يصرفنا)..

تمددت وهي تشعر بشي غريب غير مقتنعه بالذي يصير؟..

(لو كنت متزوجه رجال غير عزام وزواجنا مثل اي ثنين مايهمني يدفع وش وراه هذا يلعب بالفلوس لعب بس هو ماقدر اتقبله غليظ)..

وصلتها رساله منه : هاه تكفيك ولا ازيدك ؟؟…

ردت عليه : كثيره ماني بحاجة كل هالمبلغ ..

رد عليها : لا ماهو كثير عليك على العموم كل شهر بحول لك خمس الاف واذا ما تكفي قولي للي انا بالخدمه…

جمانه تاففت بضيقه ( هذا لاوين بيوصل يحسب انه يشريني بفلوسه ؟)…

وصلتها رساله اخر منه : يلا نامي وحلمي فيني …

ردت عليه : ليش ماعندي شي احلم فيه عشان احلم فيك انت ؟…

رد عليها ببتسامه : من يحصل له يحلم بعزام الفاهد ويقول لا افا عليك بس…

ردت عليه : باي بنام…

رد عليها : نوم العوافي و الحاف الدافي…

جمانه ابتسمت رغم عليها وضعت هاتفها صامت
ورمته على الطرف السرير ونامت ….
—————————————————————
صباح جديد…

بالمستشفى … مكتب جمانه..

كانت تهتف بعدم تصديق/ بثينه امانه انه اقتنع بكلامك ولا تحسينه خلاص اخذ عني فكره سيئه؟؟..

بثينه تهز راسها بياس/ يا بنت علامك صايره تلحين كثير وربي اني ماطلعت من غرفته لين غسلت مخه وخليته يصدق غصب عليه لا واتهمته ان افكاره هو السيئه…

جمانه ابتسمت براحه/ الحمدلله يمكن تكون سالفتي بداية خير لكم تجمعكم الغرف ( غمزت بعينها ثم ضحكة بدلع)…

بثينه رقمتها بنظره / اللي يسمعك يقول بعد سالفتك تابعنا فلم رومانسي و اغرقني كايد بالكلام الحلو ؟؟…

جمانه مازالت تضحك/ ليش وانتي مستعجله على الرومانسيه اثقلي شوي عيب الخفه …

بثينه ضحكت / لا تلوميني جمانه احبه حبه برص ولا هو حاس فيني تدرين البارح انتظرته يقول نامي عندي ؟..

جمانه طارت عينيها/ حلفتك بالله لو قاله بتنامين؟؟…

بثينه زاد صوت ضحكها / اي والله لندعس بحضنه بعد…

جمانه وضعت كفها فوق راسها / لا انتي المفروض نحط عليك رقابه وضعك خطير …

بثينه تنهض واقفه / خفي علينا ياللي مسويه ثقيله وانتي ريحة عزام ميزتيها حتى وهو متنكر …

جمانه توترت فعلاً / كم مره اشم ريحة عطره فاكيد بميزه عادي يعني…

بثينه تتجه الباب / اقول بروح اشرف على مرضاي وانتي لاتجلسين بروحك وتفكرين اشتغلي بشي يفيدك..

جمانه زفرت عليها بصوت عال/ وجع عاد وش قالو لك مستخفه معه مثل بعض الناس؟؟..

بثينه خرجت وهي تضحك برقه صادفت بطريقها الدكتور عزيز ابتسم لها بتسال/ عسى دوم هالضحكه يارب..

بثينه ردت بهدو / تدوم ايامك ..

عزيز بتسال / عسى ماشر اخذه اجازة ثلاث اسابيع؟..

بثينه لم يفتها انتباه با اجازاتها وبها وهي ترد بذات الهدو / كان عندي ظروف والحمدلله انتهت على خير وقطعت اجازتي …

ابتسم عزيز / زين قطعتيها وخليتينا نشوفك؟؟..

بثينه توترت وهي تحاول تهرب منه/ عن اذنك بطلع فوق اشرف على مرضاي…

عزيز هز راسه وعينيه بها / اذنك معك بالتوفيق لك..

بثينه من تحركت الا كايد تو يخرج من مكتبه ناظر بها وهي تجاوزه بعدم اهتمام له…؟

وعيني كايد التقطت نظرات عزيز الذي تراقب خطوات بثينه ليدق ناقوس الانذار…!!

فهو رجل ويفهم بان هاذي نظرت الاعجاب فا احسسه دايماً يصدق وتلك العزيز بثينه الفتاة الذي يتمناها…

عزيز تحرك مبتعد ولم ينتبه لرجل الذي يتوعده بنظراته وبقلبه المشتعل بنار ودخان…

———————————————————-

رشا تجول هي و والدتها احد البوتيكات الفخمه الذي حددهما عساف لها…

كانت كل ماتمر من عند فستان تناظر بسعره لتشهق من غير شعور فالاسعار مبالغ بها…

خفتت لوالدتها/ يومه والله غالي بالحيل شرايك نطلع.؟..

انتصار اعطتها نظره / اقول خلي خبالك و اختاري لك فستان عسى يمديهم يفصلونه بعد زين اجلو الزواج ..

رشا تنهدت بحرج / والله فشله لو ارسلو على عساف الفاتوره اخذ للي فستان بقيمة اربعين الف هذا ارخص شي بعد ..

انتصار زفرت عليها/ هو ماقال لك تروحين لذا المحمل الا وهو عارف اسعاره الرجال يبي يبيض وجهك قدام اهله بالزفاف وانتي تفقفقين؟..

رشا شعرت بضيق/ حتى ولو هو اللي بيدفع وراضي حرام كل هالقيمه تروح على فستان ليلة وحده و ينقط بعدين..

انتصار نفذ صبرها من ابنتها / اقول فارقي بس انا بختار لك اللي يعجبني ان شاءالله بمية الف مالك دخل فاهمه؟؟…

رشا هزت كتفيها بعدم اهتمام / طيب كيفك انتي اختاري الله يحاسبه هو لحاله على هالطغى …

انتصار لفت انتباها فستانا مميز فعلاً مرصوص اطرافه من تحت فقط بكرستال كان ناعماً و انيقاً..

هتفت بتسال / شرايك فيه اعجبني ؟؟..

رشا لا تنكر بان حتى هي اعجبها بقوه / حلو بس خلي نسال كم سعره ..

انتصار سالت الموظفه البنانيه / بكم الفستان ذا؟؟..

الموظفه رد بهدو / هذا من بعد الخصم بسبعين الف كامل مع الطرحه و المسكه و الحذا…

رشا ردت بتسرع / سلامات وحنا بنشري بيت ولا فستان مانبيه غالي مره …

انتصار تقرصها بخفه لتجعل رشا تقفز /اه يومه الله هداك…

انتصار ناظرت الموظفه / خلاص بناخذه من طرف عساف الفاهد …

الموظفه ابتسمت مرحبه بصدق / يا مرحبا لو التو للي من زمان انكم من طرف الاستاز عساف كان قمنا بضيافتكم تفضلو للمكتب …

رشا طارت عينيها بدهشه انتصار ناظرتها بغرابه / ورا ما تحركين ما تسمعين المره وش تقول تعالو بضيفكم بالمكتب …

زفرت رشا بقهر مكتوم / وجع يوجع عيونها ما عرفت تضيفنا من قبل لازم نجيب طاري عساف المزيون يعني؟؟…

انتصار كتمت ضحكتها /علامك غرتي يا دافع المره ماقالت شي مقدرتنا من تقديره ..

رشا لا تعلم لماذا غارت فعلاً / مابي البوتيك ذا نبي نغيره مارتحت لموظفه…

انتصار بطولة بال / يا بنت امشي خلصيني بس …

دخلت انتصار وابنتها المكتب وقامت الموظفه بضيافة القهوه وانواع الحلويات …

انتصار بتسال / هو الاستاذ عساف جاكم هنيه للمحل؟؟…

الموظفه ردت بهدو/ لا طبعاً احنا رحنا له للمكتب وعرضنا عليه جميع التصاميم لاكنه طلب العروس هي تختار يالي بيعجبها …

رشاء تفتح نقابها بغيظ /ماعجبني شي عندكم وفوق هذا اسعاركم غاليه بعد…

الموظفه تناظر لها بعجاب / سبحان من صور هيك حسن محظوظ الاستاز عساف فيك …

رشا على وشك الانفجار وهي ترد بتطنز / ومحظوظ زود انه تعامل مع هيك ناس مثلك تمام…

انتصار ابتسمت مجامله / خلاص نبي الفستان اللي قبل شوي …

الموظه ناظرت رشا بتاكيد / نعمل الفاتوره ونرسلها للاستاز خلاص اعجبك؟؟…

رشا خافت من نظرات والدتها المتوعدة / اوك نعمل الفاتورة …

—————————————————————-
الساعه الثالثه عصراً…

عادت بثينه من دوامها برفقة السواق وهي تتجه للمطبخ وعباتها مازالت عليها …

لترا خالتها تشرف على القهوه والحلا اقتربت لها ومن ثم قبلة راسها ببتسامه / مساءالخير يا الخير انتي كله…

ابتسمت خزنه مرحبه / ياهلا وغلا مساء الانوار اخبار الدوام معك ؟؟..

بثينه انزلت نقابها و شيلتها وضعتهما على الطاوله مع الشنطه / زين الداوم الحمدلله الا انتي وش تسوين بالمطبخ ؟؟…

خزنه هزت كتفيها / ابد اجهز لنا فنجال قهوه نروق انا وانتي وجواهر عليها…

بثينه بحب / يا قلبي انتي لا تعبين نفسك الخدم يكفون ..

خزنه ردت بهدو / مامن تعب يامك بس روحي بدلي وتعالي تغدي مخلين لك انتي وكايد …

بثينه بهدو اعمق / انا مو مشتهيه تريقت زين اليوم ..

خزنه تتجه الصاله وبثينه تتبعها من بعد ماحملت اغراضها من على الطاوله …

جواهر كانت جالسه وهي تبتسم /هلا بثينه جيتي؟؟..

بثينه ردت بعباطة / لا باقي بطريق يعني وش رايك انتي؟؟…

جواهر انفجرت ضاحكه / مادري احسبه خيالك المهم تجهزي المغرب بنسير على مخلد وعياله ابطينا عنهم..

بثينه هتفت بحرج / اي والله مره ابطينا اشتقت لوافي وفادي فديتهم …

خزنه جلست بحزم / ايه والله روحو لخيكم وشوفو اخباره و اخبار عياله …

جواهر بهتمام / ماتروحين معنا ؟؟..

خزنه هزت راسه بنفي/ لا يامك مالي قدره سلمت عليه بخطبة عبدالله وسال عنكم قال انه بيمر مادري وش رده…

جواهر ردت بحنان / ياقلبي كلمني امس الصباح بيجي قلت بثينه مداومة وحنا بكرا نجيك …

خزنه لفت لبثينة بتقصد/ اهم شي لاتروحون قبل الاستاذن من رجالكم قد اعذر من انذر …

جواهر ترقص حاجبيها/ انا تعرفيني مرت ولد مطيعه ماعمري طلعت من البيت الا بشور ابو زيود فديته…

بثينه ابتسمت وهي تبتعد لدرج / ماقول الا الله يعين ابو زيود على مابلاه ..
———————————————————-
كايد من خرج من دوامه وهو يفر بسيارته الشوارع مثل كل مره اذا ضاقت به دنياء ونفذت اركان صبرة …

لايريد يعود للبيت و يلمح بثينه يخاف بان يثور عليها ليحطم مستقبلها كاملا…

مازالت نظرات عزيز عالقه براسه و خطوات بثينه الرقيقه مع ميلان جسدها تقتله بالغيرة…

زوجته وملكه ولم يستطيع بان يفرغ مابداخله من رغبات لها وفوق هذا ينظر بها رجلاً غيره….

يا رصيف الصبر كيف ان يتحمل كايد كل ذالك كيف يتجاوز ذكرياته المره و حاظره الامر؟؟…

حان موعد اقتراب اذان المغرب لذالك قرر بان يعود الا البيت لتطمئن والدته وليرتاح هو بعد ….

دخل وعينيه على الصاله كانت خاليه تمام من الناس ولا يوجد بها احد اتجه جناحه …

ليغير لبسه ومن ثم يوضي قبل الصلاة وينزل يسلم على والدته هذا مافكر به كايد….

من دخل الا بثينه خارجه من غرفتها بطله جميله كانت ترتدي فستان طويل من القماش الصوف …

موديله من فوق ضيق على الصدر و الخصر ومن تحت كلوش ناعم بالون البندقي…

شعرها مفتوح على ورا و الخصل من يمين ويسار مثبتهم بنس حتى بان طول نحرها …

تقدمت بعفويه / زين جيت كنت بتصل عليك..

كايد قطب بارهاق / ليش وش صاير ؟؟…

بثينه ابتسمت بذات العفويه / يعني ماتصل فيك الا اذا صاير شي على العموم كنت بستاذنك بروح بيت مخلد..

كايد رفع حاجبه بغرابه / زين عرفتي الاصول ؟؟..

بثينه زفرت بخفوت حاد / يكون بعلمك خالتي اللي جبرتني استاذن ولا انا مثل ماقلت ماعرف الاصول ولا فكرت استاذنك اصلاً…

كايد صمت بغموض وعينيه مثبته بعينيها ليشعر بثينه بالحرج وهي تنحنى وتاخذ الجلال من على الاريكه

كانت بتجاوزه مستعده للخروج لاكن اوقفها قبضه اصابعه العريضه على معصمها …

بثينه لفت له بستغراب / نعم ؟؟…

كايد سحبها وحضنها بقوه كاد يخلخلها بين ضلوعه
غرز اصابعه بظهرها وهو يشد فستانها…

بثينه تصلبت بصدمه و انفاسها انقطعت لثواني وهي تشعر با نفاسه الحاره تحرق عنقها …

كايد همس لها بوجع / بثينه مردك للي انا تفهمين مردك للي…

انتفضت بثينه بشده وهو يشد احتضانها مهدي لها
اختنقت وكاد تبكي فعلاً فالذي يعلمه معها كايد غير مطمن؟؟…

احياناً يكسر بها حتى يحطمها ومن ثم يعود ويجبرها
ولم يكتفي الا ان ينحر روحها ويقضي عليها؟؟…

افلتها بحركه مفاجئ مثل ما حضنها تماما وهو يتجه غرفته من غير ولا كلمه …
—————————————————————-
تحياتي (شغف)…

عيون الود 10-03-23 09:07 PM

رد: رواية بين الماضي والحاظر. للكاتبة شغف…
 
رواية بين الماضي والحاظر

للكاتبة (شغف)

-/البارت التاسع عشر/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…



صباح يوم الثلاثا …

كان عساف بسيارة برفقته رشا الذي مر بها لتحظر اختباراتها با الجامعه …

كانت رشا جالسه بالمقعد المجاور له وهي متوتره بشدة لاول مره تركب بسياره من الامام ومع رجل غريب….

عساف لا يخفيه توترها وهو يهتف بهدو محاول يلطف الجو / عاد ماوصيك نبي الدرجة الكامله لا تقولين الاختبار صعب ومدري كيف تجيبين اعذار…

رشا ردت بختناق / لا ان شاءالله كامله انا مذاكره زين..

عساف ناظر بها ثم عاد يناظر بالطريق/ الله يوفقك الا بسالك كنتي تبين امك تروح معنا خايفه اخطفك؟؟…

رشا شهقت بحرج / لاوربي ماهو قصدي كذا…

عساف ابتسم/ اجل وش قصدك وانتي اصلاً متوتره؟؟…

رشاء بهدو / اول مره اطلع مع احد غريب وبروحي طبيعي بتوتر و كثير بعد …

عساف هتف بحزم / كنت غريب بس اليوم انا زوجك يا رشاء ولازم تعودين على ذا الشي…

رشاء برائه / زوجي بالاسم بس يعني غريب…

عساف لف لها بصدمه كاسحة وهي انكمشت على نفسها بارتباك …

عساف صمت ثواني ثم سال بتغير الموضوع لانه لاحظ رعبها/ الموظفه تقول انك غير مقتنعه بالفستان اللي حجزتي صدق؟..

رشا انفعلت بغيرة من اتى بسيرة الموظفه لترد من غير شعور / وليش تسالني انا من بعد ما سالتها هي يكفيك جوابها الواضح ان بينكم تواصل ماشاءالله ؟…

عساف قطب بتفاجئ من ثورتها لتبين له تفاصيلاً يجهلها ليست بريئه كما فكر!!…

فهي شديدة الغيرة وتحب التملك وتريده زوجاً لها باكمله هذا ما تضح له من حديثه معها قبل قليل؟؟…

رشا لعنت نفسها الف مره وهي ترا ملامحه كيف تغيرت وحاجبيه المرسومة كيف قطبت ببعضهما؟؟..

اكثر شيء يقتل الثقه بداخلها خوفها من ردة فعله؟؟..

تم الصمت بينهما وعيني عساف تلمح كفيها وهي تفركهما ببعض بشدة غاضبه…

رشا من رات بانه اقترب من حدود الجامعه انفجرت باكيه من غير مقدمات …

وهي تهتف من بين شهقاتها/رجعني للبيت…

عساف ناظر بها بصدمه اعمق / رشا شفيك!!..

رشا زادت شهقاتها / امانه رجعني لبيت…

عساف تورط بها / و اختبارك؟؟…

رشا دفت وجها بين كفيها ونقابها امتلى بدموعها/مابي اختبر هونت خلاص…

عساف زفر بتافف بين شفتيه وهو يستدير مع طريقه ليقف سيارته من يمين الرصيف…

رشا رفعت راسها و نظرت بطريق ثم عادت ونظرت به باستغراب/ ليش وقفت ؟؟…

عساف مد يده وسحب نقابها المبلول حتى بانت له احمرار انفها وخديها الممتلئتين …

رشا صدت عنه للقزازه بخجل وحرج عاد الصمت من جديد وعساف كان يتجول ملامحها…

اهدابها الطويله المبلولة متراصه ببعضها انفها الصغير مرتكز بتناسق مع شفتيها المزمومتين…

مازالت عينين عساف تلمع حينما يرا زمها لشفتيها
ويزداد نبض قلبه حينما يسمع انتظام انفاسها…

صد وهو يستعيذ بالله من الشيطان ومن افكاره ( اعوذبالله منك يا بليس انا علامي شوشت بذي البزر كذا؟)..

رشا ناظرت له بندم وهي تبرر بختناق/ عساف قسم بالله ماكان قصدي بالكلام اللي قلت انا كذا لا توترت اقط كلام عفوي بس انت مابعد عرفت طبعي..

عساف عاد النظر بها راد بحزم ودود / حصل خير انا مانكر ان سلوبك ضايقني وبذات حركات الغيرة والتملك هاذي انا ما اطيقها رشا رجا ابعدي عنها…

رشا ردت باختناق اعمق / والله ماهو تملك بس انا اللي احبهم اغار عليهم حتى على امي شي غصبن علي مو بيدي …

عساف اندهش وعجز لا يركز على شيء الا كلمه واحده (بس انا اللي احبهم اغار عليهم)…

تصرح بحبها له معقولة بهذي السرعه اما انها قالت هكذا بعفويه ولا تقصد شيا؟؟…

تنهد عساف وهو يرد بتماسك / طيب يلا برجعك للجامعه تختبرين ولا خلصتي كلميني…

رشا ردت برجا/ وصلني ايه بس تكفى لاترجع تاخذني السواق يجيني…

عساف هز راسه برضا ماصدق على الله بانها هي من تطلبه لن يعود فهو غير قادر يجلس معها لوحدهما …

هاذي البدايه فكيف بالايام المقبله و بالغربه ويكون اغلب الوقت لوحدهما ماذا بان يفعل بها ؟….

———————————————————-

عزام كان يرتدي لبس الكابتن نزل الدراج بتافف وضيق
لم يكن له خلق على الرحلة والطيران …

راء والدته ترتدي عباتها امام المراه الذي تزين الحيط
بوسط الصاله …

ليتقرب لها عزام بتسال/ وين رايحه يا مليح القلب؟؟..

مليحه تبتسم وهي تنظر به/ بروح انا ومزنه نكمل باقي تجهيزات الزواج …

عزام وقف بجوارها وهو يعدل شعره الاسود الكثيف باطراف اصابعه امام المراه …

ويهتف باهتمام / يومه لا تتعبين نفسك في مصممين يجون لك للبيت وتختارين اللي تبين وانتي حاطه رجل على رجل بلا ذا القروشة والتعب..

مليحه هزت راسها بتفهم / ايه يامك امس عندي مصممات لاكن بروح اشوفه على الطبيعه وحجز اللي يجوز للي …

عزام هتف بموده عميقه / الله يعطيك العافيه واذا احتجتي شي تراي بالخدمه صرفاتي وحلالي تحت امرك..

مليحه امسكت كفه بحنان / لا خلا ولا عدم ماتقصر انت ولا اخوك لاكن خير فهد مغطينا عسانا ما نذوق حزنه …

ابتسم عزام بخبث/ ياحبك لفهد وطاريه لازم تمدحه لو السالفه ماتخصه…

ضحكت مليحه برقه / وانت وش حارك تزوج وخل مرتك تمدحك …

عزام بمراوغة / خلينا من طاري الزواج المهم ترا عندي رحلة ثلاث ايام ويمكن اتاخر اكثر مادري عن الاوضاع..

مليحه هتفت بوجع /الله يستر عليك من هالعمل اللي تقضيه بين السما والارض والله انه غير مطمن لقلبي…

عزام ابتسم بحنين/ هذا طموحي من وانا ورع تذكرين العابي كلها طيارات ولو تمر طياره بسما اوقف برا اناظر فيها لين تغيب عن عيني..

مليحه بحنين اعمق / اي والله وكل مانطلع لسوق لاشفت ملابس المهن تنشب للي الا تاخذ لبس الكابتن والحمدلله كبرت وحققت مناك…

عزام مال و قبل راسها/ الحمدلله دعواتك ومع السلامة…

مليحه تنظر به حتى غادر / الله يحفظك بعينه الذي لا تنام…

عزام فتح سيارته بالريموت وهو يرا سيارة منصور توقف عند بيتهما وتنزل منها مزنه ومن ثم تبتعد السياره لبيت رواف…

مزنه تقترب /صباح الخير …

عزام يرد وعينيه على بيت رواف يعلم بانه موعد دوام جمانه /صباح النور حي الله ام جميله …

مزنه ببتسامه /الله يبقيك مداوم ؟؟..

عزام رفع حاجبه بعباطه/ لا رايح بلعب كوره يعني وش تشوفين انتي؟؟…

مزنه هزت راسها بياس وهي تبتسم /ياربي ماحد يسلم منك ومن لسانك المهم امي جاهزه ؟؟…

عزام هز راسه /اي داخل تنتظرك انتي ورا مادوامتي؟؟..

مزنه تتجه لداخل /استاذنت هالاسبوع عشان اكمل تجهيزات مع امي…

عزام مازال واقف بجوار سيارته ينتظر خروج جمانه يريد جرعه من رويتها ليروق نفسه لرحله …

جمانه خرجت وهي تغلق باب بيتهما وتضع هاتفها بشنطه ولم تنتبه للذي يراقبها…

ركبت السياره وهي تبتسم/صباح الخير ياخالي العزيز..

منصور رد الابتسامه /صباح النور والسرور اخبارك واخبار امك وخوك؟؟…

جمانه ردت بتقدير عميق/كلنا بخير والله يا خالي فكرت اطلب سواق كذا مو حاله كل يوم طاق طريق عشان توصلني وترجعني؟…

منصور رد بحزم وهو يحرك السياره / لو تطلبين سواق والله لازعل عليك عمري كله وبعدين انا مرتاح كذا بخوتك معي الا اذا انتي متضايقه؟؟…

جمانه ماكنت مركزه على كلامه وعينيه على عزام الذي يناظر بهما بعدم احترام ولا خوف ..؟؟

منصور لف لها بتسال/ ابوك ماكلمكم ماتدرون وينه؟؟..

جمانه تنهدت بضيق/لا والله ما كلمنا الله يستر بس منه ومن سفرته المفاجئه…

منصور غير الموضوع بهدو / ماعلينا منه المهم بقول لك ترا واحد من زملائي بداوم كلمني يبي يخطبك وانا بشور عليك يا خالك كان تثقين فيني لا تردينه والله انه رجال ينحط على الجرح يبرى استاذ بالجامعه ومثقف ولا سبق له الزواج توه بعز شبابه…

جمانه ضاقت انفاسها وهي تهتف برجا / ياخالي تكفى فكني من طاري الزواج انا كذا مرتاحه بحياتي…

منصور لف لها بصرامه / لا ماهو بكيفك تجلسين كذا طول عمرك لا رجال ولا ولد وتلد لازم تشوفين حياتك..

جمانه تموت الف مره و لاحد حاسً بها ردت باصرار غريب/ زواج قلت لكم من قبل مابي اتزوج جربت نصيبي بالحياة من قبل وانتهينا…

منصور بصرامه اعمق / الحياة ماتوقف على شي واحد جربي نصيبك مره ومرتين وثلاث عادي لين ربك يكتب لك التوفيق بعدين يا خالك انتي الف واحد يتمناك حرام تهدمين شبابك كذا…

جمانه باصرار قاطع / انا كذا مرتاحه واذا انت تعزني يا خالي لا عاد تفتح هالموضوع وبذات عند امي تكفون خلوني براحتي…

منصور باصرار اعمق واعمق/ الا بفتحه ونبي نقنعك انا وامك غصبن عليك …

جمانه بشكوى اليمه / امي لها يومين تلح على راسي تبيني اوافق على واحد محامي اسمه صالح مادري اذا تعرفه ولالا من طرف اهل زيد الحامد .؟…

منصور قطب / ايه اعرفه غريبه ماكلمني من اللي كلم امك؟؟…

جمانه هزت كتفيها بعد اهتمام / مادري تقول اخته كلمتها وتقول شاوري البنت نبي نجي نخطب رسمي…

منصور هز راسه باقتناع / ابد وانا خالك استخيري بينهم كلهم ونعم فيهم وشوفي المناسب وردي علينا…

جمانه تستعد لنزول من بعد ماوقف سيارته امام المستشفى/ مايحتاج استخير لاني مو موافقه لاعلى هذا ولا هذاك ورجا لاحد يلح علي اكثر من كذا ترا نفسيتي تعبانه من غياب ابوي..

———————————————————
بالمستشفى…

دخلت بثينه مكتبها وهي متاخره كيف بان ماحد انتبه لها و فيقها لداوم؟..

من انزلت عباتها واستعدت للجلوس الا دخلت عليها
الدكتوره ريم بمياعه/ دكتوره بثينه في اجتماع طارئ بجناح 113 لا تتاخرين؟..

بثينه انهضت واقفه راده من غير نفس /حاظر جايه..

وهي خارجه من المكتب صادفت جمانة كانت جايه
لها وتبتسم / صباح الخير سمعت حظرت هرمك الماصون طالبنا اجتماع ؟..

بثينه ردت الابتسامه وهي تشبك كف يدها بكف جمانه / صباح النور وش عنده اجتماع على وجه الصبح؟…

جمانه تمشي معها وتنظر لها من تحت اهدابها بتقصد/ المفروض انا اللي اسالك وش عنده ؟؟…

بثينه تنهدت بضيق وذكرى ليلة البارح تشعرها بالحرج / انتي عارفه الوضع بينا يا جمانه مايحتاج افسر اكثر ….

جمانه شدت على كف صديقتها بمسانده / لا تشيلين هم بيجي يوم ويزحف وراك ولا تقولين جمانه ماقالت…

بثينه بحة الم / مابيه يزحف وراي ابي بس يحترمني ويحترم عشرتي على الاقل …

دخلت جناح الاجتماع الذي امتلى من الفريق الطبي الرجالي من اليمين..

والفريق الطبي النسائي من يسار صفت جمانه وبثينه مع صفته النساء ينتظرون حظور مدير القسم؟…

حظر كايد بثقه صارمه وخطوات ثابته ليلفت انتباه كثير من العذارى واولهم زوجته المجهوله؟…

بثينه تراقب ملامحه حتى نزلت عينها لعضلات صدره وقلبها بدا يرفرف من ذكرى حضنه لها ليلة البارح…

لتشعر بشيء غريب يجعل روحها تذوب لرغبتها بان تدفن راسها بوسطه وتنسا عالمها موقتاً…؟

كايد لم يعبرها ولا يعبر وجودها حتى انه لم يلتفت لمكانها كان همه يستعد للجتماع …

هتف باسلوبة الواثق ونبرته الحديديه / صباح الخير اولاً يعطيكم العافيه على الالتزام بحظور الاجتماع بوقته..

رفع عينيه ليتجول الجميع ثم ردف بذات النبرة الحديديه / ثانياً موضوعنا جد مهم ولازم كلنا نفهم ان ارواح الناس امانه بين يدينا وخدمتنا لوطنا اعظم امانه وعزيمه الله اعطنا عقل لندرس الطب كم سنه لجل نتقن عمالنا و نفكر قبل نخطي اي خطوه هل هي صح ام غلط..

ردف بتسال صارم / كيف بان يوصلني خطاب احد الاطباء يماطل بصحة ناس محتاجة للعلاج اكثر من غيرها والبعض يقدم ناس غير محتاجه بسبب الواسطات هاذي ارواح ماهي لعبه؟؟…

الدكتور ناصر بتدخل هادي/ كلامك صحيح يا دكتور كايد والله قبل كم يوم جتني مره تعبانه تقول للي سبوعين انتظر مراجعتي عشان التحاليل و الاشاعه واخر شي من اقترب الموعد دخلو ناس قبلي وخذو مكان غير مكانهم؟؟…

الدكتوره ليلى بنقاش / بس بعض المراجعين الله هداهم يحسبون المستشفى باسمنا والمواعيد تحت امرنا ينشبون لنا هذا من غير السب و الشتم …

جمانه بذات التدخل / طيب ماهو مهم نرد على المراجعين ونتعب انفسنا المهم نمشي العالم بدور لابرا اذمه من غير نبدي احد على احد …

الدكتوره ريم تدخل بمياعاتها المعتاده / فعلاً اهم شي بينا وبين ربنا مايحتاج نبرر لاحد ثاني …

الكل ناقش وقال وجه نظره الا هي بثينه كانت تسمع
فقط ولا انتبهت لعينين عزيز الذي تراقبها وتراقب صمتها …

حتى سال باهتمام واضح / وانتي دكتورة بثينه وش وجة نظرك؟؟…

سواله المهتم جعل راس كايد يغلي من الغضب حتى تغيرت ملامحه فجئه وعينيه الذي احمرت ارتكزت على بثينه ينتظر ردها؟..

بثينه وجهت نظرها لكايد من غير لا تشعر ولم يخفيها احتقان وجهه و احمرار عينيه الذي تنظر لها بحده..

تنحنحت وهي تهز كتفيها تحاول بان تخفي توترها عن الجميع / زميلاتي كفن وفن وجهة نظري من وجهة نظرهن...

كايد لن ينكر بان ردها المختصر على عزيز هدا اعصابه الذي كانت على وشك الانفلات…

يكفيه وجع من ريحتها ليلة البارح مازالت عالقه بين ضلوعه…

كايد يغير الموضوع من بعد ما رقم عزيز بعينيه الحاقده وكان شياً يدور براسه؟…

زفر بصرامه بالغه/ اي دكتور و دكتوره يستخدم الواسطات بعمله راح يكون له عقاب شديد اياكم وتهاون بمراجعات المرضى و اهمالها حطو بالكم ان هاذي اروح امانه عندنا ولازم نحافظ عليها…

الكل بصوت واحد /ان شاءالله …
————————————————————-
وقت الظهر …

رشا من انهت اختباراتها اتصلت بالسواق وهذا هو اتى لتركب السياره وتعود بطريقها للبيت…

كانت مشغولة التفكير بما حصل لها من انفعال صباح اليوم امام عساف لتشعر بالخرج الشديد…

وهي تعيد كلامها بعقلها لتعترف انه غير منطقي وغير لايق ان تتحدث معه بشيء اكبر من سنها…

فتحت الشنطه واظهرت الهاتف متأمله بانه ارسل لها ليطمئن على اختبارها لتحصل فرصه وتعيد تبرر له…

لاكن للاسف لم يرسل لها شيء ابد رمت الهاتف بشنطه بخيبة وعينيها تلمع بدموع …

زفرت لنفسها( ياربي انا وش سويت لازم يعني انفعل واخليه ياخذ فكره عني مو زينه قبل حتى الزواج والله عيب علي اجل اقول انت غريب لانه زواج بالاسم يا فشلتي منه ياربي رباه)…

احترق وجها با احمرار شديد من تذكرت الموقف وهي تهفهف النقاب لتبرد عليه بالهوا…

لا تنكر على نفسها فقط بانها انانيه بعيونه وصوته ولمسته وبكل شي فيه نعم هي تريده لها باكمله…

لاكن عساف يريد فتاه غيرها يريد حب قديم وهذا الذي جارح قلب رشا ومعقد حياتها معه…

هي الفتاه المجهوله الذي هو يعشها ولا تعلم سبب عدم زواجه منها الى الان ؟….

——————————————————-
وقت الخروج من الدوام …

كايد ركب سيارته شغلها ليريح ظهره على المرتبه وهو يغلق عينيه مثل كل عادة لم يمشي حتى يتاكد من وصول سيارة السايق لاخذ بثينه..

بعد ربع ساعه تقريباً عدل مرتبته وهو يتلفت هل وصل السايق قبل ان يغادر ساحة المستشفى؟…

لاكنه صدم بشده وهو يرا بانعكاس المراه بثينه كانت واقفه بساحه وتسولف مع الدكتور عزيز…

اثارت غضب كايد من اقصى اقصاه حتى نزل من سيارته بثوره جنونيه متجه لهما ليفجر مابداخله…

من اقترب سمع عزيز يهتف لها بتقصد / اذا انتي تعبانه خذي اجازة مرضيه معن و الله يحز علينا غيابك بس اهم شي صحتك وراحتك…

بثينه ردت عليه مجامله ولن تنتبه للذي اقترب من خلفها/ ايه باذن الله بقدم اجازة ب…

قطع نصف كلامها و فاجئها اقتحام كايد عليهما وهو يقبض عزيز مع جيبه و ينفضه بشده غاضبه …

زفر من بين اسنانه بذات الغضب / وانت وش عليك فيها وبصحتها تراي ملاحظ اهتمامك فيها من زمان لاكني مطوف لك بمزاجي…

عزيز انصدم ليرد عليه بحزم وهو يسحب كفي كايد من عنقه الذي اختنق / وانت وش دخلك لا تكون ولي امرها وحنا ماندري؟…

بثينه شدت ظهر كايد تحاول تبعده و تنقذ عزيز قبل ان يموت بين يديه / كايد الله هداك لا تذبح الرجال..

كايد لم يستجيب لها وهو يزيد بخنق عزيز ويهدد من بين فحيحه الملتهب / قسم بالله العلي العظيم يا عزيز ان شفتك واقف معها مره ثانيه ولا مكلمها حتى ولو كان بموضوع يخص العمل لانهي لك حياتك تفهممممم؟؟…

عزيز مازال مصدوم وهو يصرخ فيه / ومنو انت عشان تمنعني عنها وتفرض نفسك ورايك علينا،؟؟..

كايد دف عزيز بقوه غاضبه حتى صعق ظهره بالحيط الذي خلفه / محارمي خط احمر وللي يدوس على طرفهم ادوس عليه بكبره وفيك خير ارجع كلمها بس؟..

عزيز وقف متصلب بصدمه هل قال محارمه ؟؟…

كايد شد يد بثينه بعنف وسحبها معه لسياره كانت تمشي معه وهي مدهوشه من عصبيته وغيرته الواضحه …

دفها بالمقعد الامامي من سيارته وغلق الباب وعاد ركب بمقعده …

لف له بانفجار جارح / هذا اللي تبين اختلاط ودكاتره وسوالف مع كل من هب ودب ضايعه ومضيعه نفسك انتي ؟…

بثينه مقدره عصبيته وهي ترد بهدو / لو سمحت اوزن كلامك وهذا السواق وصل بروح معه…

كايد حرك السياره و فحيحه يزيد من القهر وصدره يعلى وينزل بشده غاضبه …

زفر بذات الانفجار / اسمعيني عدل يا بثينه طب ودخلتيه غصبن عن الكل ولا سالتي حتى عن محارمك والحين معك خيارين يا تقدمين استقالتك ولا بطلع لك تقاعد وتنثبرين بيتك؟؟…

بثينه طارت عينيها برفض قاطع / مستحيل لا هذا ولا هذا انا تحديت العالم كله عشان هالمجال ولا راح اتنازل عنه نهائي …

كايد يصرخ فيها بجنون منفعل / بتنازلين غصبن عليك انا ماني وافي اللي مشى ورا شورك ودخلك مجال الضياع انا كايد وكلمتي بتمشي عليك وعلى غيرك …

بثينه الان هي من تنفجر عليه / كايد وظيفتي ماراح اتخلى عنها واذا ماتشرفك طلقني ورتاح مني مانت مجبور علي…؟؟

كايد كان يقود السياره بسرعه جنونيه ودمه فاير وجسمه يرجف / طلاق انسيه لو بطلقك طلقتك من زمان وضيفتك والله وعزت الله لا تتركين عصبن عليك فاهمه غصب عليك..

بثينه بكت بانهيار وحرقه / لا تحلف والله لو توصل للقتل ماراح اتركها افهم افهم لو بخاف كان خفت من اول ما هدتني بالذبح والحين قسم بالله لو تجبرني على شيء ماطيقه لاذبح نفسي انا ورتاح منك ومن حقدك…

كايد من سمع صوت شهقاتها وتهديدها صمت ولا هو قادر ان يناقشها يعلم بان قلبه يذوب لدمعتها…

بثينه بقت تبكي لاحد ماوصلت البيت نزلت من السياره بسرعه ورقت الدرج بركض ولا ردت على ندا خالتها وجواهر…

كايد بقى لنص ساعه بسيارته يحاول يستجمع اعصابه ويهدي من ثورانه نزل ودخل البيت …

لف لا صوت خزنه المرعوب / بثينه شفيها يا كايد انت قايل لها شي؟؟..

كايد سال بضيق/ وينها هي؟؟…

حزنه ردت عليه بحزم / طلعت فوق تبكي واختها راحت وراها البنت علامها يا كايد تراها يتيمه اتق الله فيها وفكها من شرك..

كايد زفر بضيق شديد وهو يرقى الدرج / يصير خير …

من دخل جناحه الا يسمع ندا جواهر الذي توقف امام باب غرفة بثينه / بثينه تكفين افتحي طمني قلبي عليك وش صاير معك ؟؟…

كايد هتف لها بغموض/ خليها يا ام زيد ترتاح واذا هدت هي تجيك …

جواهر نزلت نقابها على وجها و استدارت له / وش فيها يا كايد هي ماتبكي كذا الا من شين كبير؟…

كايد اتجه غرفته راد عليها بذات الغموض / مافيها الا العافيه …
_______________________________

بعد يومين …

نهار الجمعة …

كانت السما سودا من الغيم المتراكم حتى غطا شعاع الشمس وبدا الجو يمطر…


فهد قرر بان يطلع مع اهله لمزرعة منصور لتغير الجو وصنع لهما وقت راحه من تجهيزات الزواج…

قامت مزنه بتجهيز العزبه والملابس لجل انهما مفكرين يباتون اليلة بالبيت الذي بالمزرعه…

جت تمشي بحماس/ كل شي جهزته ان والخدم حتى قفلنا الشنط …

مليحه تسال باهتمام / خذتي لبس دافي لبنتك ترا الجو بارد بالحيل ؟…

منصور متركي بجوار فهد وهو يحرص عليها / لا تنسون شي ترا صعبه كل شوي نرجع كم كيلو…

فهد باقتناع حازم / هو صادق المزرعه بعيده بس خذو عزبتكم وكل شي تحتاجونه …

مزنه ردت بثقه / ابد ان شاءالله اني مانسيت شي بس خلو نمشي قبل اليل …

فهد لف لمنصور بمشاوره / نتوكل على الله قبل يزيد المطر و تحدنا السيول …

مليحه بتسال / عساف وعزام ماهو برايحين معنا؟؟..

فهد رد عليها بثقل / عساف الا يقول بيجي معنا هذا هو قريب اما عزام ماضنتي مايحب المزرعه والنياق وبعدين مارجع من رحلته الا وجه الصبح خلي يرقد…

مليحه تقوم واقفه / ليت الله يهداه ويروح بدل مايجلس بالبيت بروحه …

فهد زفر بشده / وذا جلس بروحه يعني ماهو ورع نخاف عليه وانتي خابرته لا رقد ماقام الله يعينه على نفسه ونومه ..

مزنه هتفت لمنصور باقتراح / كلم العنود وجمانة يمكن يروحون يتوسعون معنا بذا الاجواء الزينه ..

مليحه تايدها الراي/ اي والله مازين من لمة الحبايب وكاد انها تروح لا شافت رشرشة المطر…

منصور عقد حاجبيه وكانه يفكر / ماتوقع يروحون بس بكلمها وشوف مادري لو الله يهداها…

فهد بتسال/ هو رواف مسافر للحين ؟؟…

منصور يرد عليه من بعد مانهض واقف واخرج هاتفه من مخباه / ايه بقلعته يرتاح ويريح اهله منه …

منصور ابتعد وهو يتصل على العنود جاه صوتها مرحب / ياهلا حي الله ابو جميلة …

منصور رد بمودة /ابقاك الله شلونك شلون جمانه و سند؟؟…

العنود ردت عليه بذات الموده / زينين يالله من فضله انت بشرني عنك وعن جميلة وامها؟؟..

منصور يدخل بالموضوع / كلنا بخير المهم حنا واهل ابو عساف بنطلع لمزرعتي ونرجع بكرا منكم خوه؟..

العنود بتردد/ والله ودي يا وخيتك الجو يجيب العافيه بس مادري عن سند وجمانة ؟؟..

منصور هتف بثقه / عطيني جمانه اكلمها وسند ماله راي بعد رايك …

العنود تقوم / يلا كلمها كان رضت ابد مشينا معكم …

جمانه كانت على المرجوحه بالحوش تناظر بالغيم الذي يتوسط السماء …

لتشعر في شيء كاتم على صدرها منذا الصباح وهي ضايقه ولا تعلم سبب لهذي الضيقه او الكتمه؟..

العنود جت تمشي ومدت لها الهاتف/ خالك بيكلمك…

جمانة امسكت بالهاتف وهي تسال بعيونها وش يبي
العنود اشرت على الجوال / ردي عليه …

جمانه ردت بتقدير / هلا وغلا …

منصور ابتسم من ذرابتها/ هلابك شلونك اسمعي جمانه حنا واهل ابو عساف بنطلع للمزرعه تجهزو بمر واخذكم معنا …

جمانه انتفضت برفض/ لا ياخالي صعبه ابوي لو يدري قوم قيامتنا …

منصور زفر بحزم / ماهو بداري المهم تجهزو ساعه كذا وامركم وترا بنبات فيها اليله خذو لكم لبس دافي يلا يابوك عجلي علينا…

جمانه كل خوفها هو عزام حاولت تستدرجه بطريقه ذكيه / احم طيب عيالهم معكم والله استحي يا خالي؟…

منصور بحزم اعمق / مع خالك و بمزرعته و تستحين وبعدين مامعنا الا عساف يجلس بالدوانيه ماهو عندكم…

جمانه تنهدت براحه عساف لن يخيفها مثل شقيقه المتوحش / حاظر بس لو ماعليك امر كلم سند طالع من الصباح ولا شفناه …

منصور بعصبيه / وين طاس هذا متى بيعقل ؟؟…

جمانه تنهى الاتصال / والله مادري ياخالي عنه المهم بقوم اتجهز انا وامي مع السلامه ….

العنود تشاورها/ هاه شرايك نروح معهم نغير جو مادام ماعندك دوام بكرا ؟؟…

جمانه هزت كتفيها وهي تقوم من المرجوحه / ابد اللي تبينه …
———————————————

بعد ساعتين انتهى الجميع من ترتيب اغراضهما
والكل كان جاهز ليركب السيارة…

جيب فهد المرسيديس قام عساف بقيادته و والده بالمقعد الامامي و مليحه والخدمتين بالمقعد الخلفي…

جيب منصور الرنج كان معه العنود بالمقعد الامامي
ومزنه وجمانة وجميلة بالمقعد الخلفي ….

سند رفض بان يروح معهما معتذر بالمذاكره عجز الجميع عن اقناعه كان مصر على رايه…

غادرو للمزرعه والمطر كل ماله يزيد والبروق والرعود تشق نورها السما ….

بسيارة عساف كان مركز على الطريق وعقله مشغول
وقلبه يحترق بين نارين …

مابين حبه القديم جمانة وجودها معه بالرحله ومابين حبه الجديد رشا وبعده عنها بكم كيلو يقلقه عليها…

لف لفهد الذي يسال بمحاتات / ماكن المطر زاد الله يستر…

عساف ابتسم بجاذبيه / الحافظ الله وبعدين مزرعة منصور ماشاءالله فيها بيت كبير ماعلينا خوف …

مليحه تدخل مع حديثهم / حلات المزرعه ونياق بالمطر يا فهد …

فهد رفع يديه و دعا بالتزام / اللهم اسقينا غيثاً مغيثاً مريئاً نافعاً غير ضار اللهم اجعل لنا مع كل قطرة مطر تفريجاً وسعادةً ورزقاً وعافيةً وستراً وامان…

مليحه ردت بموده وتقدير /اللهم امين يارب …


بسيارة منصور مازال معصب من سند وعناده زفر للعنود / ولدك هذا وش وضعه علامه مايبي يروح وش عنده ؟..

العنود تنهدت بقلة حيله / انا ادري عنه ياخوي طلع الشيب براسي من سافر ابوه مايجي الا وجه الصبح وان كلمته طار …

منصور بغبنه / اذا رجعنا من المزرعه انا اتفاهم معه هذا يبي قرصة اذن …

العنود زفرت بضيق/ تعبت معه حتى راتب اخته اكله بس يطلب من هالفلوس مادري وين يوديهن؟؟…

منصور ناظر جمانة بالمراهء اللي قدامه / لا تعطينه لو يموت عنده ابوه يصرف عليه تشتغلين وتتعبين وراتبك يروح عليه…

جمانه بضيق مهموم / والله ياخالي ماقدر عليهم يحنون على راسي لين ياخذون اللي يبون …

منصور بغضب / بلاهم معتمدين عليك رجال الواحد طول وعرض وانتي تصرفينهم…

مزنه ناظرتها بحنو / لا تضايقين بتسير باذن الله …

_______________________________
من بعد المغرب…

عزام يصحى من النوم ليستغرب البيت خالي من اهله وحتى من الخدم ولا يعلم وين راحلو ؟؟؟…

لم احد يبلغه برحلة توقعاتهم بانه لن يصحو الا من بكرا مثل كل عاده نومه ثقيل…

خرج من البيت وهو يحضن نفسه من شدت البرد وعينيه تنظر لسما وضبابية الجو …

كان بيركب سيارته لولا بان عينيه طارت بصدمه وهو يرا سند يرقى على حيط بيت رواف تقدم له بغضب …

نادا له بصوت حاد/ ولد وش تسوي انت ؟؟؟…

سند لف له وهو مازال عالق بالحيط / بدخل بيتنا ناسي مفتاحي داخل …

عزام ناظر به بحده اعمق / و ليش ماتدق على اهلك يفتحون لك بدال مانت متغربش مثل القرد …

سند رد من غير نفس / البيت فاضي مافي احد …

عزام عقد حاجبيه بحركه سريعه / ليش واهلك وينهم؟؟..

سند بتجاوب لجل يفتك منه / راحو لمزرعة خالي منصور مع اهلك…

عزام سال بصدمه/ وش تقول اهلك مع اهلي بالمزرعه؟؟..

سند استغرب من تغير ملامحه / ايه ليش؟؟؟…

عزام عطاه نظره / ماهو شغلك والحين انزل لا تطيح
و تكسر ماحد فاضي لك …

سند راه يبتعد ساله بصوت عالي/ انت لحالك بالبيت ؟؟…

عزام لف له باحتقار/ وانت وش دخلك ؟؟؟…

سند بفهاوه / عشان لا حتجت شي اجيك …

عزام بوده يصعد له على الحيط ويرميه بالارض ويتوطى بطنه …

زفر عليه بتهديد / لا شوفك توطوط عند الباب احش رجولك تفهم…

سند هز راسه برعب / طيب …
—————————————————-
بلاستراحه…

الشباب جميعا مجتمعين يتابعون مباره بين الهلال والنصر وكلن له فريقه …

مخلد بحماس /علي الحرام اذا فاز الهلال ان عشاكم علي لمده ثلاث ليالي …

محسن بذات الحماس / ان فاز النصر والله لا سدح لكم مفطح كامل تاكلون لين تشبعون …

كايد بحماس اعمق واعمق / وانا ان فاز النصر لكم من عندي اجار مخيم ثلاث ليالي متواصله بذا الاجواء الزينه…

عبدالله يرشف من كاس حليب الزنجبيل وهو مريح راسه/ الحمدلله اني ماني براعي كوره اتهور وعزم ومشغل نفسي بخلق الله ثلاث ليالي خبال هذا…

مخلد ناظره بقهر / ياولد يا برد قلبك انت ماتحب شي بالحياه الا الاستراحات و البلوت…

بدر يضحك/ ياخي والله اني احسده احياناً على بروده حنا نتحمس للكوره و نحلف ونكرم وهو المستفيد ..

عبدالله انفجر ضاحك / لا تحسدني قل ماشاءالله عني..

بدر نفذ عليه/ تف على وجهك ماشاءالله…

العيال/ ههههههه

عبدالله بتسال / انت وش تشجع يا بدر عشان لا فاز تواعدنا مثل باقي الشباب…

بدر رد بثقه /الهلال اكيد وان فاز لك من عندي ادفع ايجار الاستراحه الشهر اللي عليك …

عبدالله اعتدل بجلسته ببتسامه /والله اغرات يا عيال احترت ادعي لمن النصر مخيم و مفطح والهلال دفع القطه عني ومكفول عشا ثلاث ليالي..

محسن يضحك/ اخاف اقول ادع لنا نخسر من ورا دعاه واخاف اقول ادع لهلال تطلع دعوته مستجابه و يفوزون علينا..

كايد ببتسامه / لا يدعي لاحد خله ساكت افضل له..

ضربت صاعقه قويه حتى طفى الكهرباء بنص المباره العيال وقفو بقهر وصراخ / يالله وش ذا الحظ؟؟…

محسن من زود الحماس/ انا بروح اتابع بالبيت لا تفوتني تخاويني كايد ؟؟..

كايد بهدو / لا بروح بيتنا اكلمها هناك ..

مخلد يحاول فيهم / لا يا عيال خلكم الحين يشتغل الكهرباء حالاتها بالجمعة والحماس…

كايد ناظر به / تعال معي للبيت الاستراحه كهرباها ضعيف…

عبدالله ضحك/ وانا كيف اعرف من اللي فاز؟…

بدر ضحك معه / ريح راسك بالقروب تعرف كل شي…

محسن استاذن وخرج ومن بعده كايد برفقته مخلد
بقى بالاستراحه عبدالله وبدر…
———————————————————
بالمزرعة …..

المطر بدا يرشرش خفيف مزنه و جمانة اشعلن الجمر
والعنود و مليحه جالسات يدور بينهم حديث لطيف…

جمانه تمد كفيها الذي اصبحت ورديه من شدت البرد على الجمر تحاول ان دفيها وهي تهتف برجفه / ياربي قفصت برد موت ماتوقعته كذا…

مزنه تعدل براد الشاي بين الرماد / ماجانا البرد الصحيح اللي ينفضنا نفض للحين …

جمانة ابتسمت / هذا ماهو شي يعني ؟؟…

مزنه هزت راسها ببتسامه / اي والله ماهو شي عند المقبله علينا المربعانيه يويلي والله لتجمد عظيماتنا…

جمانه جلست على الكرسي مقابل لوالدتها و مليحه وهي تهتف بهدو / متحمسه لصبح خاطري اشوف النياق على الطبيعه …

مليحه ضحكت / ليش وانتي ماعمرك شفتيهن ؟؟؟..

العنود من ردت بياس / لا من وهي ورع ماشافتهن رواف مايحبهن ولا يخلينا نروح لهن …

مزنه وجهت كلامها لجمانة / الصباح اروح انا وانتي ومنصور ونحلبهن ان شاءالله…

جمانه ضحكت برقه حتى بانت صفت اسنانها / انا زين مانحاش لا شفتها وانتي تبين احلبها بعد.؟؟…

مليحه كانت مدققه على مبسم جمانة الجميل
( و عزتي لعساف ماينلام لو راحت سنين عمره وهو ينتظرك تصيرين نصيبه )…
————————————————————

عند الرجال …

كان منصور و فهد على كرسي واحد وبينهما المركى
عساف على كرسي المجاور لوحده ومريح ظهرة ..

لم يركز على حديثهما عن الابل والمزرعه والمخططات كان تفكيره بين رشا و جمانة …

لاكن الاغلب يحاتي رشا يشعر بالمسأولية تجاها
هل المطر بللها واسقى روحها ولا نايمه ولا اهتمت به؟…

لا يعلم ماذا عملت باليومين الذي مرت من غير لا يكلمها ولا حتى يرسل لها من بعد اخر موقف بينهما…

قرر يخفف عليها الاتصالات والرسايل ويحاول قدر المستطاع بان لا يعلقها به يخشى على قلبها الصغير يتاذى من فراقه …

زاد رش المطر سكر عينيه مستنشق ريحة الارض المبتله بالماء وروح الشاعر بداخله تصفف بيتين …

لو المطر يغسل حنيني وشوقي …
وقفت تحته من ضحى الامس لليوم …

فتح عينيه و اعتدل جالس باستغراب من صوت والده الذي يكلم بهاتفه بصوت غاضب ؟؟….

فهد زفر بغضب بالغ/ ياولد انت ماتفهم كيف بتجي باليل ودنيا صواعق و مطر ؟؟…

عزام زفر باصرار / انا قد مسكت الخط المهم ابي موقعكم وينه بضبط قبل لا يفصل للاتصال عندي ؟؟؟…

فهد بمحاولة لعزام مرعوب من تهوره / خل جيتك الصباح لا شق النور وبان لك الطريق…

عزام تنهدت بطولة بال / انا جاي جاي الله لايعوق بشر بس عطني منصور يوصف للي مكان مزرعته ماقد جيتها من قبل…

فهد استسلم وهو يمد الهاتف لمنصور / كلم عزام اوصف له مكانا ….

منصور اخذ الهاتف ومن بعد السلام وسوال عن الحال وصف له المكان بدقه…

عساف رفع حاجبه باستغراب / غريبه وش عنده عزام بيجي ماني خابره يحب النياق والمزارع ؟؟…

فهد هز كتفيه / مادري وش طرى عليه يمكن اشتهى يجي يغير جو بس لو انتظر النهار وترك عنه العجله …

منصور من بعد ماغلق الهاتف هتف ليطمنه / ماعليك الخط امان والمطر خف ان شاءالله يوصل بسلامه …

عساف يخاف على شقيقه حتى من شق الابره / وين امان الله هداك يابو جميله كله قطوع ودنيا ضلام …

فهد بمحتات / الله يستر عليه ويجيبه بسلامه ….

جت مزنه تخطى بخطواتها الهاديه / هاه وين نصيبنا من الشوي ؟؟؟..

منصور لف لها ببتسامه / ماعندك شوي طفى المطر نارنا…

مزنه طارت عينيها / صدق عاد وش نتعشا …؟؟

عساف ومنصور ضحكو منها /ههههه

مزنه هتفت بغيظ/ تمسخرون علي ماني راده عليكم
عندي فهد عسى عيني ماتبكيه اساله و يعلمني بالعلم الصحيح…

فهد ابتسم لها بابوه / تعالي يابوك عند الجمر عن البرد …

مزنه اقتربت بتسال جدي / صدق عاد وين شويكم ؟؟..

منصور رد عليها بصدق / داخل بالمطبخ خلينا الخدم يكملونه …

مزنه كشرت / يوه الله هداكم كلن علمتونا حنا نكمله الخدم وش عرفهم له؟؟…

عساف ريح ظهره على الكرسي راد عليها بتقدير
حاني / الخدم يكفون انتم ريحو اليوم وبكرا تسون غدانا …

مزنه جلست /كيفكم عاد لاخلص انا اجهزه لكم…

فهد هتف باهتمام / لا انتظرو عزام لين يجي يتعشا معنا…

مزنه سالت بغرابه / ليش عزام بيجي؟؟…

فهد هز راسه بهم / اي سارا بذ اليل يقول بجي الله يستر عليه من هالقطوع …

مزنه بغرابه اعمق / معقولة عزام يجي للمزرعه ؟؟…

عساف ناظر بها بتوصيه / المهم امي لا تدري عنه لين يوصل بسلامه…

__________________________________

دخل كايد البيت يتنحنح يتبعه مخلد جواهر وضعت الشال على راسها وخزنه نادت له /تعال يا كايد …

فزت الشقيقتين بترحيب محب من رات عينيهما مخلد اقترب يهتف ببتسامه / مساكم الله بالخير جميعاً…

خزنه ببتسامه وهي تراه انحنى وقبل راسها/يالله تحيي ابو وافي وش ذا الساعه المباركه …

مخلد بموده / الله يبقيك ويبارك بساعتك اخبارك عساك طيبه…؟

جواهر تسلم عليه/ جيتك مثل جيت المطر ..

مخلد يضحك وهو يسلم عليها / الله الله انا ولد المطر اصلاً…

بثينه تقبل راسه ببتسامه / الله يسامحك ليش ماجبت معك وافي وفادي حدي مشتاقه لهم…

مخلد ياشر على كايد الذي يقترب بصمت / وين اجيبهم رجلك اصلاً ساحبني من الاستراحه و جايبني هنيه …

كايد ينظر لبثينة وهي صاده النظر عنه من بعد اخر موقف بينهما لم يراها الا في بعض الايام بدوام وكانت تحاشاه…

خزنه تضحك بود / زين انه سحبك يعني مانت ناوي تجي من طيبة خاطر.؟؟…

مخلد يجلس بجوارها / لا والله الكذب شين ماكنت نوي اليله بس طفى كهربا الاستراحه علينا وجينا نلحق نتابع الا مباره …

خزنه بعفويه / يوه من اليوم بثينه صجتنا فيهم بتجون تلحقون الباقي بعد..

بثينه رفعت عينيها باستعجال لكايد الذي مازال ينظر بها وهو يعلم بانها تشجع الفريق الذي هو يشجع…

هو من اعادها على ذالك لما كان يكلمها بالسعات واليالي وهي من قبل لم تعرف شيء بالكوره…

لاشيء اسوء من ان تكتشف انك اعطيت من لا يستحق اكثر من حقه…؟

لاكن كايد لا يندم على نية صادقه منحها ذات يوم لبثينة وهي لم تقدرها …

لاكنه يفتخر انه كان ومازال انساناً يحمل قلبا من ذهب
لايتغير بريقه كحبه لها لم يغيره شيا ….

كايد كسر النظر عنها وهو يهتف بثقل /مخلد تعال نكمل المباره بمجلس اللي برا احسن …

مخلد نهض واقف /يلا واذا انتهت مريت عليكم قبل امشي…

خزنه بموده / يوم الله جابك والله ماتروح عشاك معنا…

مخلد يضحك وهو يرا كايد قد خرج/ يا خاله والله اني شبعان بس كان شاهي بجي اتقهوا معكم …

خزنه با صرار امومي / ايه فيه شاي وعشاء بس لا خلصت ذي الكوره تعال انت وخويك تراه ما تغدا بعد كاد تفتح نفسه لاكل…

مخلد ناظر في بثينه ببتسامه/ اذا مرته مافتحت نفسه عزالله ماني فاتحها …

جواهر تضحك / هم ياكلون فوق ويشبعون وعند خالتي يصمون مستغلين رحمتها…

بثينه ناظرتها ببتسامه / افكارك حتى ابليس ماتطري عليه كيف بتطري علينا حنا…؟

مخلد انفجر ضاحك وهو يتجه الباب ….
—————————————————————
بالمزرعه ..،

مزنه جالسه بجوار جمانه امام الجمر وعينيها كل شوي تروح لجميلة تنادي لها تخاف بان تبتعد…

جمانة خفتت لها / يابنت انتي علامك عليها خليها المكان امان …

مزنه بمحتات / اخاف من الحشرات والعقارب …

جمانه تثاوبت بكسل / وكليها لله المهم وين عشانا بنرقد ورانا قومه وحلب ناقه من الصبح…

مزنه همست لها ببتسامه / عاد اللي يسمعك يقول انك راعيت ابل المهم العيال ينتظرون عزام لين يجي ونحط عشانا..

جمانة لفت لها بشهقه من غير لا تشعر / من اللي بيجي؟؟..

مزنه قطبت باستغراب / عزام اخوي ليش؟؟..

جمانه انتبهت على نفسها وهي ترقع / احسبك تقولين سند تخرعت …

مزنه هزت كتفيها بغرابه لم يكن به تشابه بالاسما ابد سند و عزام لاكنها صمتت يمكن تكون لم تنتبه فعلاً؟؟…

جمانه من داخل قلبها بدا ينبض برعب وجوده معها بنفس المكان خطر عليها …

تعلم بان سوفا يضايقها ويكتم على انفاسها وهي تريد الراحه وتغير الجو …

كل مايدور في بالها ( معقوله يدري اني موجوده معهم الله يعيني على بلوتي بس ؟؟)

نهضت مستاذنة دخلت داخل فتحت شنطتها وخرجت هاتفها الذي لن تمسكه من العصر…

انصدمت من عدد المكالمات من عزام وعدد المسجات محرق هاتفها احراق …

استدارت على ورا لتجلس على اقرب اريكه غير قادره توقف من الرعشه والرعب فتحت مسجاته …

كانت الرساله الاولى: ادق عليك ليش ماتردين وش مشغلك عن الجوال ؟؟؟

الرساله الثانيه :كيف تذلفين للمزرعه من غير علمي تحسبين انك منفلته ماوراك لا حسيب ولا رقيب ؟؟؟..

الرسالة الثالثه والاخيره: حاقرتني انا اوريك جايك وعرف كيف اسنعك يا بنت قليل السنع ..

جمانه رمت الهاتف بشنطه تاففت بغبنه / هذا بيموتني ناقصة عمر بيفرض رايه علي غصب ؟؟..
—————————————————

وصل عزام وهو مرتدي ثوب اسود شتوي مفصل عليه متلطم بشماغه انحنى وقبل راس والده بتقدير …

فهد رفع عينيه فيه براحه / الحمدلله على سلامتك يابوك الله فكك من خطورة هالطريق ..

عزام جلس بجوار عساف بعتاب/ الله يسلمك بس كيف تروحين ولا تعلموني مخليني بغرفتي خامد مثل الجثه الميته ماحد درا عني ؟؟…

فهد رد بحنو / يابوك راحمينك ماجيت من دوامك الا الفجر وتوقعنا نرجع وانت على نومتك مابعد صحيت..

عساف ناظر فيه من تحت اهدابه / وبعدين كم مره نعلمك و تعيي لا تجي معنا وش جاك اليوم على المزرعه ؟؟..

عزام هز كتفيه بهدو / ابد طقت براسي وجيت المهم وين منصور؟؟…

فهد رد عليه بذات الهدو/ راح يشوف مشاويه …

عزام ضحك / عزالله تعشينا ….

عساف ضحك مشارك له / من المغرب وهو يشوي يشغل ناره وطفيها المطر لين زهق ودخلها بالمطبخ…

عزام انفجر بضحك /ههههههه

منصور اقترب لهما ببتسامه مرحبه/ هلا ومرحبا حي الله ابو فهد نورت مزرعتنا …

عزام قام ليسلم عليه بتقدير / ابقاك الله ماتوقعتها كبيرة كذا ماشاءالله …

منصور جلس / عسى ماتعبت من الطريق والقطوع ؟؟…

عزام جلس هو بعد / والله شوي طريق معقد المهم ابي للي غرفه خاصه انا ضيفك…

منصور ابتسم بموده / ابد البيت تحت امرك طب وتخير…

فهد زفر عليهم / البيت فيه ناس وشو يطب ويتخير ؟؟؟….

منصور ضحك / يوه نسيت اختي وبنتها المهم الدور الارضي لكم والدور الثاني لنا …

عساف يايد رايه / زين ماتسوي انت واهلك واختك فوق وحنا تحت ….

عزام سال بتوجس/ غريبه كيف جو معكم وين رواف عنهم ؟؟…

منصور بحسن نيه / رواف مارجع من السفر وهم طفشو يبون يغيرون جو …

عزام يغير الموضوع لايريد ان تاتي سيرت جمانة امام عساف نهائي يشعر بغيرة فضيعه / المهم تحت فيه غرف جد ابي شي نظيف …

منصور رد عليه بثقه / ايه ثلاث غرف نوم وكبار بعد انت وحده عساف وحده عمي وعمتي وحده ….

فهد سال باهتمام / وفوق عسا فيه غرفن كثيره ناسيه و مبطي عنه …؟؟

منصور هز براسه / ايه بعد ثلاث غرف …

_______________________________
الساعه الثانية عشر ليلاً…

رشا كانت واقفه امام شباك غرفتها وتناظر با لبروق
في السما اظهرت يدها الصغيره لتغرق من قطرات المطر…

نزلت دمعتيها لتشعر بان قلبها انكسر من صد وجهر عساف من يومين لاتعلم ماذا حصل به …؟

هي تعترف انها اخطئت بكلامها اخر مره ولاكنها اعتذرت وبررت لم يغفر لها معقوله؟؟…

معظم الاشياء حين تنكسر تصدر صوتاً مزعجناً يسمعه الجميع …

الا القلب حين ينكسر يصدر انيناً لايشعر به الا صاحبه ..

هذي هي رشا تان باكيه بخفوت لترفع كفيها لرب السموات والارض خالق البشر جابر الكسر لا غيره احد..

هتفت من صميم قلبها/ يارب كانه ماهو نصيبي العمر كله تعلقني فيه يارب انزعه من قلبي يارب وشفي والدتي وردها للي بصحة وعافيه اللهم اخرج المرض منها كما خرجت يونس من بطن الحوت يارب تجعل العمليه لها برداً وسلاماً كما جلعت النار برداً وسلاماً على نبينا ابراهيم يارب الطف بجسدها ولطف بقلبي..

اغلقت رشا الشباك من بعد ما فاضت ما بخاطرها لربها لتشعر براحه عميقه لاحدود لها…

تمددت على السرير وهاتفها بين كفيها متردده ترسل له وتسال عنه اما تنسحب بهدو مثل انسحابه بضبط ..؟؟

بالاخير رمت الهاتف بعيد عنها وهي مازالت ممدده
و افكارها تبعد بها لبعيد …

كيف الحياة بالغربه وكم مدة رحلة العلاج و لانتهى منها كيف السكن والاستقرار بينهما؟؟..

ليقطع افكارها صوت اشعار رسالة مدت يدها ورفعت هاتفها لتصدم انها من عساف وخيراً حن عليها ؟…..

——————————————————————

من بعد العشا الكل غادر لنوم ما عاد عزام وعساف كانو سهرانين بالحوش تحت قطرات المطر وصوت الرعد …

و كل واحد منهما متمدد على كرسي منفرد طولهم وطوله واحد يناظرو بسما ويفكر لبعيد …

عساف مازال مشغول البال على رشا قلبه غير مطمئن من ناحيتها لذالك قرر بان يرسل لها لجل يستطيع ينام مرتاح الضمير..

رفع هاتفه طبع فيها رسالة :: مساءالخير..

وصله ردها : مساء النور..

عساف فز قلبه ماتوقع بترد بهذ السرعه : شخبارك شخبار الوالده ؟؟…

ردت : كلنا بخير انت كيفك؟…

عساف احتار ماذا يقول سال : عليكم مطر؟؟..

استغربت رشا من سواله لاكنها ردت عليه : ايه كثير ليش مانت بديرة؟؟…

عساف رد عليها : لا طالع المزرعه يومين بس حبيت ارسل وطمن عليكم …

رشا بوجع : حنا بخير لا تحاتي ..

عساف باهتمام : رشا اكيد مانتم بحاجة شي قولي لا تستحين ؟…

رشا ردت بتقصد : لا ماني مستحيه منك انت مثل اخوي بس والله مو محتاجين شي…

عساف صدم منها ليشعر بضيقه غريبه كيف ان تقول له مثل اخيها؟؟…

انهى النقاش : جوالي شغال اذا بغيتم شي كلميني …

رشا ردت : مانبي الا سلامتك بحفظ الله …

عساف حط هاتفه بمخباه و اعتدل جالس ناظر بعزام اللي سرحان بعالم اخر …

هتفت له بتسال/ ماتبي تدخل تنام برد هنيه ؟؟…

عزام لف له غير منتبه لما قاله/ شقلت ماسمعتك؟؟..

عساف ناظره من تحت اهدابه / اقول اللي اخذ عقلك يتهنى به…

عزام ابتسم بثقل/ ماحد ياخذ عقل اخوك وانت ادرى..

عساف نهض واقف/ والله ماندري على العموم انا بروح انام تصبح على خير…

عزام رد عليه بموده / وانت من اهل الخير..

عساف متجه لداخل زفر بحرص / لا تجلس هنيه بالبرد تمرض …

من اختفى شقيقه عن عينيه تنهد عزام بضيقه
ليشعر بشيء بداخله غريب …

من برودة الجو ونسمة الهوا وصوت الرعد يريد ان يراها ليزرعها بين ضلوعه..

صوت المطر يشبه الالحان ..
في قلب مشتاق تزايد حنينه …
يزداد شوقه كل ماهل هتان …
رش المطر لاطاح بيح كنينه …

رفع هاتفه عاد الاتصال فيها لاكنها لم ترد انقهر من صدها لن تشعر به ومافي داخله من اشتياق و وله …

لاكنه متوعد بها ان امسكها اليله لن يفلتها حتى يشبع رغبته منها ويطيب مافي خاطره ....

___________________________

جمانه خذت لها شاور دافى عن ريحة النار والجمر
غير مستمعه لنصيحة والدتها بان الجو باراً وغير مناسب…

وضعت لوشن على جسدها كاملا مثل كل عاده لبست لها بجامة حرير بالون البندقي ..

دخلت الغرفة حصلت العنود نايمه بعمق تمددت
على سرير المجاور لها …

كانت تستعد لنوم لاكن لفت انتباها جوالها يضي
خذته واستغرب عدت مكالمات من عزام …

ورساله فتحتها وهي قاطبه (الله يكفيني شرك وشر نيتك )…

الرساله كانت: جمانه حرام حرم الدم كان مارديتي لارقى لك فوق واسحبك غصبن عليك …

جمانه انتفضت بجزع قامت خارجه لصاله بخطوات هاديه رد على اتصاله بزفرة غاضبه / نعم عزام انت وش تبي لاحقني لا هنيه وتهدد بعد؟؟…

عزام ماهو اقل منها غضب / انا تحت انتظرك انزلي …

جمانه طارت عينيها / انت وش تقول كيف انزل لك البيت ماهو خالي ؟…

عزام خفت لها من بين اسنانه / ادري ان البيت ماهو خالي تعالي خلصيني …

جمانه بتوتر / عزام فكني منك ومن شرك ماقدر انزل لك …

عزام فار دمه خافت بتهديد/ اجل انا بطلع لك ..

جمانه ارتاعت تعرفه متهور ولا يردع شيء / نازله نازله…

عزام تنهد براحه / انتظرك عند الدرج …

جمانه من اغلقت هاتفها نزلت الدرج بحذر لمحته خارج من الغرفة اليمين وياشر لها ان تاتي …

اتجهت له حتى دخلت معه الغرفه وهو قفل الباب خلفها عدت مرات بالمفتاح …

استدار لها بحده / المفروض يكون عندي خبر انك جايه هنيه اذا رواف ماعلمك الاصول انا علمك بطريقتي ؟؟؟..

جمانه ترتعش بارتباك / عزام ماهو وقتك تبي تشوفني فيه الف طريقه غير هالطريقه ورواف لاعاد تجيب طاريه على لسانك ؟؟..

عزام رد بجمود مدروس / والله عاد انا طق براسي اشوفك اليوم لازم تنفذين وتجين ومن زين طاري ابوك عاد عشان ينذكر…

جمانه حطت عينيها الناعسه بعينيه الحاده / ثمن كلامك معي وانا متاكده لو احد شافنا بتنكر اني مرتك احترام لمشاعر اخوك …

عزام فاضت غيضه حاول مايبين غيرته وهو يتعمد يغيظها / اي طبعاً بقول انا بغرفتي نايم وهي اللي جتني…

جمانه انقهرت من اسلوبه / وقح وافكارك وحقه مثلك…

عزام اقترب منها حاوط كتفيها بين ذراعيه همس بخبث مدروس/ بمشيها لك هالمره بمزاجي بس لو تعيدينها مره ثانيه طلعت لسانك وقصيته …

جمانه تنهدت بطولة بال / عزام لو سمحت لا تلمسني..

عزام عطاها نظره خبيثه / وليش ان شاءالله مالمسك مانتي بحلالي ؟؟…

جمانه زفرت عليه / لا طبعاً ماني بحلالك فابتعد احسن لك…

عزام نغزها بكلامه / على طاري الحلال ابوك لا متى متخبي ومسافر متى بيرجع ويرجع فلوسي؟…

جمانة استفزها كلامه عن والدها / انا اللي بسدد فلوسك عن قريب وتبتعد تفكنا منك ومن شرك ..

عزام مال من طول لاطولها هامس لها بتقصد
حميم /اذا بتسدديني صدق ابي شي واحد يا جمانه واحد فقط سددينياه الحين …

جمانه تحاول تبعد منه برعب / ابعد عني نعسانه وابي اروح انام..

عزام شدد امساكها همس بخدر عميق/ نعسانه تعالي نامي بحظني والله لا دفيك بين ضلوعي وزرعك بوسط قلبي….

جمانه توترت برعب اعمق / انت شقاعد تقول؟؟…

عزام حملها بين يديه بخفه متجه لسرير / اقول بدفيك ودفيني…

جمانه لاول مره يدق قلبها بهذي الشده المرعبه /عزام حلفتك بالله تنزلني …

عزام نزلها على السرير غطاها بالحاف ودخل بجوارها
حاوط خصرها بذراعه واحده والثاني حاوط كتفيها..

هامس لها بذوبان /شفيك بس بندفي بعض والله…

جمانه شوي وتصيح بين احضانه/ مابي ادفى بس فكني الله يوفقك…

عزام وزع قبلاته على وجها كامل بهيام / المطر يحرك العشاق انتي ماحرك فيك شي ؟…

جمانه حاولت تبعد هامسه برجا اعمق/ طلبتك يا عزام لا تسوي فيني شي طلبتك…

عزام فتح عينيه بزفرة حاده / اللي يسمعك ترجين يقول ما عرستي من قبل ولا جربتي هالشعور خلي عني التمثيل بس؟؟…

جمانه بدات تنتفض زفرت من بين انفاسها / ماهو شغلك جربت ولا ماجربت والحين ابعد احسن لك ابعد…

عزام لم يرد على تهديدها عاد يقبلها بتروي ذايب معها ليلمس شعرها باطن كفه هامس لها / سابحه بذا البرد تبين تمرضين انتي؟؟..

جمانه ناظرت بغبنه منفعله/ يهمك عاد اذا مرضت؟؟..

عزام همس بذوبان اعمق وعينيه ترتكز بعينيها/ اي والله انك تهميني كثير واكثر مما تصورين …

جمانه همست بوجع حقيقي/ حط بالك يا عزام ترا ماني براضيه باللي بتسويه فيني ..

عزام لم يرد عليها جذب جسده بجسدها وشفتيه بشفتيها لينسيه جمال جمانه العالم ومن فيه…

اعطها من دفاه ضلوعه الكثير واخذ من ريقها الاكثر
وهي بالاخير ضعفت بين يديه واستسلمت له …

———————————————

زاد المطر نزول بشدة مع صوت الرعد ولمعان البرق يضوي مع الشبابيك..

بثينه كانت نايمه انتفضت على صوت الصواعق ونور البرق اعتدلت جالسه وهي ترجف برعب حقيقي …

لمت جسدها بالغطا لتنزل دمعه يتيمه على خديها من بعد ماوضعت كفيها على اذونها…

لا تريد تسمع صوت البرق وغلقت عينيها لا تريد ترا شدت لمعانه…

و الماضي يمر بفكرها من كانت صغيرة تخاف من صوت الصواعق ومن بريق البرق …

من ذكريات الذي خطرت في بالها؟ ….

كانو بنهائية الاسبوع متجمعين بمزرعة الجدة وبثينه ذات عمر 10 سنين تلعب بالحوش..

نزل المطر فجئه وامتلت قاع الارض بالماء و اهتز النخل من شدت الهوا …

جلست لامه جسدها الصغير تحت احد النخل
و انفجرت باكيه برعب …

كايد بعمر 15 سنه لمحها ليقترب لها راكض جلس على ركبتيه امامها ولا اهتم بالماء الذي تحته…

ماد يده ليرفع وجها راه مبتل بدموعها سحبها وحضنها بقوه حانيه ولاول مره يحضنها بحياته …

هامس لها بتهدئه / بثينه حبيبتي لا تخافين انا عندك ..

بثينه شدت احتضانه من بين شهقاتها / ماحب صوت المطر يخوف يخوف …

كايد كان يذوب معها وهو يحاول يتصبر رغم انه بسن المراهقه وهاذي الذي بين يديه حبيبته وعشيقته..

ولاكنه حافظها مثل حفظه لنفسه لان يتجرئ حتى بمجرد تفكير ان يؤذيها بشيء…

ومن بعد ما رحل كايد وهي بسن 19 سنه لاتى المطر والبرق ارتمت بحضن والدتها لتحتمي بها وتنام بامان و استقرار ….

ومن بعد وفاة والدتها تخجل ان تحتمي بحضن والدها و شقيقها وكانت تخبى بفراشها وتبكي حتى ينتهى..

بالوقت الحالي ….

اشتد صوت الصواعق وضو البرق بثينه حضنت نفسها وزاد بكاها كل مازاد الصوت…

واخيراً ما استطاعت ان تحتمل نفضت فراشها وقامت متجه لغرفته فتحت الباب ودخلت …

حتى لم تطرقه رات الغرفة كامله مغرقه بضلام الى من نور الابجورة قريب لسريره؟…

كايد كان يستعد لنوم من بعد ماقرا اذكاره وسبح بحمد ربه وخفت بدعا المطر …

لاكنه صدم من صوت فتح الباب رفع جزئه العلوي
يناظر لها باستغراب من اقتحامها لغرفته فجئه كذا؟…

بثينه لن تعطيه فرصه يسال اقتربت له خافته من بين شهقاتها / ممكن انام عندك خايفه ؟..

كايد اثرت رجولته بما قالته لتنسف روحه وتفتح جروحه صمت لا ثواني يحاول يستوعب ماقالته ؟…

بثينه مازالت واقفه تنتظر رده وكل خوفها ان يكسرها ويطردها بهذي الحضه هي بشد الحاجه له…

كايد نادها بنبرة حانيه خرجت من صميم قلبه وهو يزيح لها مكان / تعالي ..

بثينه اقتربت لتندعس معه بالفراش لتجعل بينها وبينه مسافه كافيه احتراما لها..

كايد عاد ليتمدد بلكامل على يمينه موجه لها ماكان يرا منها شيء اندعست تحت فراشه حتى راسها…

لاكن ارتعاش الغطا من ارتعاش جسدها اوجع قلبه بقوه ليشعر برغبه في احتضانها وتهدئتها…

ضربت صاعقه متواصله بشده جعلت بثينه تقفز من مكانها برعب وتكور بحضنه وهي تدفن وجها بعضلات صدره…

و يديها تحاوط خصرتيه شاده تشيرت من عند ظهره جاذبته لها وكانها تبي تدخل بين ضلوعه من قو رعبها..

كايد تصلب جسده وحرارته ارتفعت وانفاسه طارت
ودقات قلبه اعتلت بشده وكانها تعلن التوقف …

حاس صدره يلتهب من شهقاتها الدافيه وظهره يتلامس بكهرباء من شد كفيها الناعمه …

اختلطت ريحتها الانوثية مع ريحة المطر لتذيبه تماما افقدته السيطره على نفسه كيف يسيطر ان اساسا؟..

فهاذي الفاتنه الموجعه بمعالم جسدها الناعم وريحتها الانوثية زوجته وحلاله وبين احضانها؟…

تجاوب معها محاوط خصرها الدقيق بين ذراعيه ولم راسها بوسط صدره بقوه حانيه واكثر من الحانيه …

دفن انفه بمفارق شعرها في كل ثانيه وثانيه يقترب كايد ويلزق جسده بجسدها اكثر…

استمر الوضع الحميم بينهم لعدت دقايق بثينه ارتخت بين يديه من بعد ماهدا صوت الرعد…

رفعت راسها له حتى التقت بالعيون وختلطت الانفاس بالانفاس صمتت قليلاً …

ومن ثم همست له باعتذار وحرج / انا اسفه بس…

كايد قاطعها بنبرة غريبه وعينيه مازالت بعينيها وقربها الشديد منه يخدره / للحين يا بثينه تخافين من صوت الرعد؟..

بثينه ردت عليه بنبرة وجع احرقت كيانه حتى
اذابته / كنت اول لاسمعت الرعد وشفت البرق احتمي فيك ومن بعد مانت غبت صرت احتمي بامي ومن بعد ماهي غابت احتمي بفراشي لين يختفى المطر بس اليوم حاولت و ماقدرت والله ماقدرت …

كايد عاد ليضم راسها على صدره بيده واحده والثانيه مازال محاوط خصرها يريد يحميها بكل مافيه…

بثينه لاول مره تشعر بالامان الذي فقدته من زمان
و رئتها تنتعش بريحة عطرة الرجولي الفاخر من نوعه..

استكنان بينهما وكل واحد يتلذذ بقرب الثاني الود ودهما يوقف الوقت على هذي الحظه…

ولن تشرق شمس صباح الغد ويصير بينهما عدت مسافات و توعد وانتقامات؟…

كايد عجز ان يقاومها اكثر من كذا لهفته بها غلبت على امره حتى رفع ذقنها بطرف اصابعه…

وبانت له ملامحها الساحره وشفتيها الممتلئه الذي هي الموت الحمر بنسبه له…

همس لها بحراره من بين فحيحه / يوم جيتي لا تبعدين لين تعطيني جرعه من ريقك ولمسة من شفايفك اللي سهرت اليالي وانا احلم اذوقها …

لم ينتظر جوابها مال جاذب ريقه بريقها بدفى عميق
غاب فيها حب وغاب فيها حقد وغاب فيها الم وصد..

كم سنه كان يتمنى هذي الحضه وكم حلم فيها ليالي عديده كم قطع شفتيه من غير لا يشعر وهو يرا زم شفتيها…

قبلتها ورشفت خمرة ريقها …
فوجدت نار صبابة في كوثر …

حاول كايد ان يرتفع عنها لجل يوعد لتوازنه لاكنه
ما استطاع ما استطاع …

طعمها لذيذ يعجز ان يشبع الروح الجايعة فيه بهاذي السهوله؟….

بثينه اغلقت عينيها براحه و كانها ورده مابين الحياة والموت اتاها رش مطر وانعش حياتها من جديد …

حتى شعرت بروحها خرجت وهو مازال يستنشقها ويسحب ماتبقى لها من نفس…

ابعدت عنه بالقوه وهي تسحب هوا عميق ليرجعها للحياة وجسدها ينتفض بشده…

كايد مازال يتنفس بتسارع وعينيه مثبته بعينيها زلزلت ثباته حتى شعر بالخطر من قربها هكذا…

قرر بان يتلاحق نفسه وهو يصد موجها ظهره وهي فهمت عليه وصدت وجهته ظهرها هي بعد…

مر من الوقت الكثير وهم يحاولون بان يتناسون الذي صار حتى غفت بثينه من الارهاق والتعب …

وكايد من سمع صوت انتظام انفاسها دلاله على انها نامت لف لها بالكامل وعينيه تجول رسمة جسدها..

طول ظهرها ارتكاز ردفها نحل خصرها كيف انها
مازالت فاتنه ولا تغير بها شيا…

بالنهايه نهض واقف بحذر توضى وصلى له ركعتين وجلس بصاله لايريد يعود غرفته خوفن من مشاعره ان تخونه…

حتى سمع اذن الفجر اتجه المسجد صلى وعاد لغرفته راها مازالت على نومتها والواضح انها متعبه..

غير لبسه وخرج لدوامه من غير لا تشعر به ولا حتى فكر يفيقها لدوامها..
———————————————————
قبل الفجر بوقت ..

عزام كان جالس على الحجر المرصوص بالحوش لام راسه بين كفيه المرتعشة بشده…

تحت قطرات المطر الذي بللته وهو لا يشعر بها
مشتت عقله غير مستوعب مارات عيناه؟؟…

الصبيه الذي كانت بين يديه قبل قليل يحركها كما يشاء عذرا ماسبق لها الزواج نهائي معقوله؟…

كيف هكذا وهي كانت في ذمة رجال ست شهور الواضح له ان زواجها المسبق بالاسم فقط ؟؟…

من قو صدمة عزام عجز حتى ان يسالها ارتدى لبسه وخرج وجمانه كانت عاريه تحت غطى الفراش..

يلوم نفسه على عدم انتباهه لخجلها وارتباكها
و جفولها و رجائها المتواصل…

كل هذا الشيء يدل بانها لم تمر بتجربه من قبل وهو كان قاسي معها ولاهمه الا رغبته فقط..

لو كان يعلم عزام ذالك لتغير كثير من الامور بينهما يتعامل معها بهدو وتفاهم..

لاكنه لاينكر بشعوره بسعاده غريبه كرجل يلمسها اول واحد بحياتها هو فقط يجعله يحلق فرحاً..

رفع راسه لسما وهو يزفر بقهر ( اللي سويته معها غلط والله غلط لازم ارجع و افهم منها و اعتذر لها بس هي الغلطانه بعد ليش ما قالت للي من قبل ليش؟.)..

نهض واقف وعاد لغرفته والصدمه الاكبر بانها خاليه منها تمام لم تبقي لها حتى اثر …

تافف بقهر وهو يبحث بعينيه عن هاتفه لمحه على الطاوله تقدم وحمله اتصل بها اول مره رن ثاني مره مغلق…

رمى الهاتف على السرير بقهر اعمق ( كيف صار كذا راحت من غير لاشرح لها ولا تشرح للي؟؟.)..

——————————————————
الساعه 8 الصباح …

العنود قبل تنزل قررت تصحي جمانه النايمه انحنت وهزت كتفها/جمانه جمانه …

جمانه فتحت عينيها ببطى ردت بنبرة رايحه من كثرت البكا / هلا يومه..

العنود قطبت بخوف / شفي وجهك احمر وصوتك كذا انتي تعبانه ؟؟…

جمانه تناظر والدتها بعينين ذابله / ايه تبعانه بنام بس…

العنود جلست جوارها وضعت ظاهر كفها على جبين جمانه / حرارتك مرتفعه هذا من سبوحك باليل بذا البرد ؟…

جمانه هزت راسها بنفي و صوتها مختنق / لا الدورة جتني وتعبانه منها …

العنود باستغراب/ ماسرع تجيك ماهو موعدها قبل سبوع مخلصه عنك ؟؟…

جمانه حاولت بان لا تبكي كاتمه قهرها / مادري يومه عاد جت يمكن من البرد…

العنود بعدم اقتناع / لا البرد وش دخله بس غريبه حتى ماذكرى انها تتعبك وش جاك اليوم يامك ؟؟…

جمانه تنهى النقاش/ بنام تكفين يومه …

العنود قامت واقفه / طيب بجيب لك فطور وحليب ساخن .؟؟…

جمانه لمت الحاف عليها / مابي شي بس خلوني لاحد يصحيني ابد…

العنود تنهدت بقلة حيله وهي تنزل تحت للحوش المزرعه….

رات مليحه جالسه بهيبه على حدا الكراسي وتسبح بخاتم الاستغفار الذي بين اصبعيها …

جلست جوارها / صباح الخير …

مليحه اعتدلت بجلستها / ياصباح النور …

العنود بتسال / وين مزنه مابعد صحت ؟؟…

مليحه ابتسمت بحنو / الا من زمان بالمطبخ مع الخدم تشرف على فطورنا وفطور العيال…

العنود تقوم / بروح اساعدها …

مليحه تمسك يدها حالفه/ والله ماتروحين فيه خدم يساعدونها…

العنود عادت جالسه / الله هداك ليش الحلوف؟؟…

مليحه بثقل / اقول ارتاحي بس…

جت مزنه تخطي ببتسامه مشرقه / صباح الخير…

العنود ردت الابتسامه /صباحك نور…

مزنه تلفتت / وين جمانه مزعجتنا ونايمه بدري عشان تحلب الناقه من الصباح ومابعد قامت ؟؟…

العنود تنهدت بهم / تعبانه فوق مالها قدره تنهض نفسها…

مليحه لفت لها باهتمام / عسى ماشر شفيها ؟؟..

العنود بذات الهم / مادري يا وخيتي البارح تسبحت ونامت اليوم تقول نزلت الدوره وسخنت …

مزنه تتجها لداخل / بروح اطمن عليها…
————————————————

بثينه تحرك وجها على المخده وهي مازالت مغلقه عينيها من استوعبت الريحه الذي تحيط بها قفرت جالسه…

تلفتت يمين ويسار تبحث عن كايد بعينيها لاكنه غير متواجد زمت شفتيها بحرج وهي تتذكر احداث ليلة البارح…

نفضت الفراش واتجهت غرفتها وقفت امام المراه وهي ترا زراق شفتيها لتجعلها تبتسم بنصر وخبث..

استدارت لترا الساعه العالقه بالحيط وهي تشهق بقوه داخله على التاسعه ولم يفيقها لدوام معه..

ركضت توضت وصلت وهي تشعر بتانيب الضمير على تاخيرها لصلاة ومن بعده لبست ونزلت …

صادفت خالتها الذي قطبت /علامك تركضين يا دافع؟؟..

بثينه تلقط انفاسها / متاخره على الدوام ياخاله وماحد يصحيني لا امس والا اليوم..

خزنه رفعت حاجبها/ وكايد وينه عنك هذا هو يروح دوامه من بدري…

بثينه تتجه الباب ببتسامه / تبين كايد يصحيني لدوام هذي من علامات يوم القيامه…

وصلها السايق الا المستشفى نزلت وهي تتجه لمكتبها
نزلت عبايتها و ارتدت معطفها الطبي…

وبدات ترتب جدول مراجعينها ومن ثم نهضت لتنزل تشرب لها فنجالاً من القهوه ليصحصح بها…

كانت تخطي بالممرات لتشعر بالوحده اذا جمانه استاذنت او رفعت اجازه لا تريد بان تختلط بغيرها…

وقفت تنتظر المصعد يفتح لم تنتبه للذي واقف خلفها حتى مد يده وضغط زر التحكم …

استدارت بشهقه مخترعه لترا كايد يناظر بها بغموض سحبت لها نفس وزفرت بشده…

فتح المصعد دخلت ودخل هو معها سال بهدو/ رقم كم تبين ؟؟…

بثينه ترد من غير لا تنظر به/ G..

كايد نفذ بصمت انفتح المصعد وخرجت وهو يتبعها حتى وقفت بتوتر ونست ماكانت تريد اطلب؟..

اول ما رات عينيها طلبته / ابي ايس كرامل ميكاتو …

كايد خفت لها بتقطيب / بارد عليك …

بثينه ردت بذات الخفوت / عادي …

كايد هتف بنبرة ثابته / واحد دبل اسبرسو …

خرج صرافه من مخباه دفع حاسبه وحسبها همس لها قبل يبتعد /جيبي قهوتي معك للمكتب وتعالي ابيك..

بثينه انفاسها تسارعت كاد تطير دفعه واحده من الارتباك وكل مايدور بالها ماذا يريد بها؟؟..

من جهز طلبهما حملت قهوتها و قهوته متجهه له للكتب بنا على طلبه؟….

كايد كان جالس على كرسي مكتبه يزفر بصوت
عال/ يعني كيف يادكتوره ليلى كل مره بتجين تغطين عنها وهي وش مهنتها بالحياة تاخذ راتب على ايش بضبط؟؟…

ليلى هزت كتفيها بقلة حيله / شسوي دكتور هي دايم تحرجني تقول عندها ظروف خاصه ولدها مريض وكذا وانا ماقدر اردها حرام…

كايد رد بذات الزفرة وعينيه على الذي تقترب وبيدها تحمل كوب من القهوه / بس ولو اذا عندها ظروف تقدم على اجازه مفتوحه من غير راتب وتفضى لولدها…

ليلى تنهدت بحيره / انا بكلمها وقول الدكتور كايد يقول تعالي خذي اجازه مفتوحه …

بثينه انزلت الكوب امامه على الطاولة و استدارت كانت بتخرج لولا ان وقفها ندا / دكتوره بثينه خليك بتكلم معك شوي وانتي يا دكتوره ليلى بلغيها بكرا لازم اداوم …

ليلى بتقدير / حاظر والحين تبي شي مني ولا اروح ؟…

كايد بذات التقدير / يعطيك العافيه تقدرين تفضلين…

بثينه كانت واقفه تسمع بصمت حتى اشر لها كايد تجلس وهو يرشف من كوبه/ اجلسي بثينه…

بثينه هزت راسها بنفي /كذا مرتاحه قول وش بغيت مني يا دكتور كايد؟؟…

كايد فهم مقصدها ترد على نداها قبل قليل بدكتوره بثينه انها لعينه هاذي الفتاه…

كايد عاد واشر لها بحزم / قلت اجلسي يعني اجلسي ..

بثينه جلست وهي تضع رجل على رجل/نعم هذا انا جلست؟؟…

كايد رشف من كوبه المره الثانيه وعينيه عليها ثم انزله وقدم جزئه العلوي على الطاوله بتسال خافت/ انتي تشكين من كليتك او جنبك ؟؟…

بثينه قطبت بغرابه/ لا ليش؟؟…

كايد بتاكيد / بثينه اكيد؟؟…

بثينه زفرت بعدم صبر /كايد لا تكلمني بلالغاز اختصر وش بتقول؟؟…

كايد رد بوضوح / البارح من مسكت خصرك حسيت ان الايمن قاسي وكانه وارم شوي؟؟…

بثينه وضعت كفها على جنبها من يمين باستغراب ضغطت عليه/ لا مافي شي ابد…

كايد هتف بحزم /طيب تعالي عندي هنيه بشوفه وتاكد ..

بثينه انتفضت /نعم اجي عندك واذا احد دخل علينا؟؟…

كايد هز كتفيه بغموض / وليش وانا وش بسوي كله بلمس جنبك تعالي …

بثينه جازت لها الفكره وهي تطلب الله بقلبها ان احد يدخل عليهما ليعترف بها غصبن عليه…

نهضت وهي تتجه له بخبث وتوقف قريبه له بالحيل حتى تلامست ركبتيه وهو جالس بركبتيها وهي واقفه..

كايد اندهش ثم تنحنح و هتف لها بخفوت / احم انا صح قلت قربي بس ماهو كذا…

بثينه انحنت له لتجعله يرجع على الخلف قليلاً بغرابه ركزت عينيها على عينيه/ انت اللي بديت البارح وكسرت الحاجز بينا لين قربتني لك وانا بكمل عنك الباقي…

كايد صمت لثواني وهو رفع حاجبه بصدمه من جراتها
ثم زفر بشدة غاضبه / بثينه اعقلي الكلام اللي تقولينه ماهو بطبعك عيب…

بثينه مازالت منحنيه له رفعت نقابها عن وجها بتمرد وهي تبتسم / عيب اجل هاه انت حلالي تفهم و ماهو بكيفك تاخذ من غير لا تعطي؟…

كايد ارتبك فعلاً ونصدم بشده من فلعها وكلامها وهو يرا زراق شفتيها وكنه لمح عليها ابتسامة نصر…

لاكن الان كل همه بان لا يدخل عليهما احد وهي قريبه له بهذا الشكل ورافعه النقاب بعد…؟؟

كايد دفها بخفه يحاول يبعدها/ اطلعي برا…

بثينه ثبتت عينيها على شفتيه بتقصد خبيث / اطلع بس بشرط…

كايد بدا صدره يرتفع وينزل و نفاسها تسارعت بصوت مسموع / بنت اعقلي انتي فيك شي؟؟…

بثينه انحنت ببطى لتجعل كايد يغلق عينيه باستسلام ذايب ينتظر بان تفعلها…

يستحيل بان يصد الذ و ادفى شيء اذاقه بحياته كلها
لاكنه استغرب منها تاخرت ؟؟…

افتح عينيه ليراها تضحك برقه متقصده ومن ثم نزلت نقابها وعطته نظره وخرجت من مكتبه…

كايد زفر بوف من بين شفتيه معبره عن مابداخله ( اوف لعنبو شكلها خدرتني من غير شعور مجنونه هالبنت مجنونه )…

لايعلم كايد بان فعلته بها ليلة البارح اعطاها القوه
و الجرائه لتبدا تنفذ معركة حرب بينهما…

وهو الله يعينه هل يقدر على معاركتها بهذ الشيء وعدم الخساره اما انه يرفع لها رايه الاستسلام؟…

———————————————————

الكل اتجه الى الابل برفقة منصور الذي حاول في جمانه ان تاتي معهما لاكنها اعتذرت بتعبها…

ولا حب ان يضغط عليها مقدر وضعها وهي فعلاً لن تسطيع تنهض من الفراش حراره ومغص دورة….

عزام كان باله مشغول عليها يدق مغلق يرسل لن تستلم خاف فعلاً لايعلم ماهي ردت فعلها…؟؟

كيف يطمن عليها من يسال لايريد احد ان يلاحظ عليه لاكنه مضطر يتحرك لجل يراها و يرتاح …

لمح جميلة تلعب برفقة الخادمة ناد لها جت تركض حتى جلس عزام على ركبه وساق لجل يوصل لطولها الصغير…

سالها بخفوت / من عند النياق؟؟..

جميلة ردت بطفولة / امي وابوي وجدتي مليحه وعمه عنود..

عزام سالها بتردد/ وجمانه وينها؟؟…

جميلة تجاوبه بذات الطفولة/ فوق نايمه تعبانه…

عزام انتفض بخوف / شفيها؟؟…

جميلة هزت كتفيها / مادري امها تقول حراره ومريضه ماتقدر تقوم …

عزام تلفت يمين يسار ومن ثم همس بتوتر/ بي غرفه هي؟؟…

جميلة بتجاوب / اللي فوق عند المطبخ …

عزام اعتدل واقف بطوله الفارع / طيب خلاص روحي عند النياق العبي معها …

جميلة ابعدت راكضه بحماس لاكن لم يفتها شيا فهي طفله ذكيه …؟؟

عزام اتجه البيت تلفت يمين يسار بارتباك رقى الدرج بخطوات سريعه و روح مغامرة…

عينيه ارتكزت على اقرب غرفة كانت بجوار المطبخ التحضيري فتحها بحذر هادي راها ظلام في ظلام …

شغل النور بتهور فهي خاربه خاربه بنسبه له لمح جمانه نايمه على السرير وشعرها الاسود متناثر حولها…

اغلق الباب بالمفتاح واقترب لها جلس بجوارها على طرف السرير هز كتفها بخفوت حاني / جمانة جمانه…

جمانه فتحت عينيها بسرعه مرعبه تحاول تستوعب هل هذا صوته فعلاً اما يهي لها ؟؟…

عزام مسح شعرها بطان كفه هتفت لها بذات الخفوت الحاني / انتي صدق تعبانه ؟؟؟…

جمانه اعتدلت جالسه بارتباك / انت كيف تجي هنيه جنيت تبي تفضحني ما كفاك الي سويته البارح؟؟..

عزام اشر لها تقصر حسها / اص قصري صوتك جاي بطمن عليك ادق جوالك مغلق ؟؟…

جمانه ترجف خفتت له من بين اسنانه / عزام اطلع احسن لك ترا اللي جاني منك يكفيني …

عزام سال بشكل مباشر /طيب ليش ماقلتي للي من قبل ليش يا جمانه ؟؟…

جمانه صدت وهي تدعي عدم الفهم / مادري انت تكلم عن وش بضبط بس ممكن تطلع …

عزام امسك حنكها و لف وجها لوجهه بقوه / الا تدرين وش اقصد لا تجلسين تستعبطين على راسي؟؟….

جمانه هزت كتفيها بغموض مدروس/ اهم شي انت فاهم نفسك انا مايحتاج افهم انسان مريض نفسك ..

عزام رفع حاجبه بثقه / انا صح ماسبق للي الزواج بس ترا ماني بجاهل يا جمانة افهم بالامور هاذي ؟؟…

جمانه شاحت بوجها / الحين انت جاي وش تبي بضبط؟؟..

عزام سال بحزم / ست شهور مع ولد عمك العاجز وش تسون تلعبون غميمه ؟؟؟…

جمانه عطت نظره قارصه / ثمن كلامك يا عزام ترا فارس ولد عمي ومارضى عليه …

عزام انتفض بالغضب حاط اصبعه على شفتيها ليسكتها / اص ولا كلمه لا تخليني انحرك نحر عرفت الحين ليش ماتبين اقرب لك عشان ماكشف رجولته الضعيفه ….

جمانه سالت دموعها لتنفجر عليه / فارس رجال من ظهر رجال ماتهمه شهواته مثلك كان محترم رغبتي وعدم تقبلي له….

عزام قفز واقف وغضبه يزيد / تضحكين على انتي مافي رجال تنام عنده مره ست شهور ومايصير بينهم شي الا العاجز تفهمين عاجز بس انتي ماتبين تفضحينه ..

جمانه عينيها غارقه بدموعها / اطلع برا لاقسم بالله ليصير شي مايرضيك …

عزام انحنى حط عينه الحاده بعينها الناعسه /وش بتسوين يا بنت رواف بتكشفين زواج السري اللي بينا ؟؟…

جمانه بلعت ريقها ودموعها مازالت تنزل / قلت لك اطلع برا اطلع ..

عزام لاول مره ياراها تبكي بضعف حقيقي ليشعر بتناقض غريب يدور بداخله؟…

ما بين التلذذ بضعفها وبرائة ملامحها الباكيه ومابين الغبنه والحمية…

فهو مهمها قسى وظهر قوته لاكنه لا يحب ان يرا انثى تبكي تهز رجولته وشهامته ….

اعتدل واقف خافت بحزم هادي / الحين بفهم ليش كل هالدموع عشان شي صار المفروض يصير من زمان وبعدين ترا ماسوينا الا الحلال….

جمانه ناظرته بعين عتابه انفضت كيانه / خذت مني اغلا ماملك واكثر شي حرصت عليه ومن غير رضاي بعد ماراح اسامحك يا عزام طول عمري…

عزام بلع ريقه برعب داخلي سحب له نفس وجلس بجوارها ناسي المكان الذي هو فيه…

هتفت بندم واضح / جمانه انتي غلطتي بتكتمك على سر مثل هذ وانا وش دراني والله لو كنت اعرف ماخطيت هالخطوه الا برضا منك لاكن تدرين ابشري بالعوض وانا ولد ابوي…

جمانه شاحت وجها عنه و شهقاتها تزيد لتشعر بالخساره والانهزام اي عوض يتكلم عنه من بعد ما افقدها اغلا ماتملك وبالقوه بعد…

عزام لم يستطيع ان يكابر اكثر من كذا اتعبته المكابره لذالك سحبها وحضنها بحنو رجولي دافى…

هامس لها بتهدئه / يا قلبي لا تبكين تاكدين اني ماراح اتخلى عنك والله لا حميك مهمها كلفني الامر …

جمانه لم ترد على كلامه غير مطمن هذا الانسان من معرفتها به متناقض و ضعه خطير …

خطير وخبيث عايش حياته بتخطيط وتدبير رجل قادر وقوي تزوجها بذكاء وتحيل..

والان اخذ اغلا شيا تملكه بالقوه والقسوه ولا رحم ضعفها ولا قدر رجاها وانوثتها…

عزام ضامها على صدره ومازال يشعر بالراحه والتملك
تفتنه تذوبه هالانثى البالغة بانوثتها …

اول كان يتضايق من ذكرى انها كانت تنام بحضن رجل غيره والان تاكد بان حضنه هو اول من تستكن له …

قطع افكارهما و فزعهما مبتعدين عن بعض صوت طرق على الباب متواصل….

جمانه تنفس بسرعه خايفه/ عزام طاحو علينا انت السبب انت بكل شي…

عزام وقف يهديها بثقه رغم الخوف الذي بداخله اكثر
منها / اهدي اهدي الباب مقفل …

جمانه وقفت بارهاق / واذا مقفل يعني بيزيد شكهم انت وش سويت؟؟..

عزام تلفت والباب مازال يطق / بروح الحمام وانتي شوفي من عند الباب …

جمانه ترجف / واذا امي وبتدخل الحمام وش اسوي؟..

طرق الباب مع صوت ندى مزنه / جمانه افتحي بطمن عليك …

عزام بلع ريقه بصعوبة تمنى انها العنود ولا تكون مزنه ماذا بتكون ردت فعلها و نظرتها له لو عرفت بوجوده؟؟…

لف لجمانة بارتباك واضح / بروح الحمام افتحي ولا توترين لو صار شي تراك زوجتي و بالحلال…

جمانه شعرت بالامان اقل شي يعترف بها راته دخل الحمام وغلق الباب على نفسه ..

هي توجهت وفتحت لمزنه الذي دخلت عاقده حاجبيها / علامك مقفله الباب لاتكونين تعبانه؟؟…

جمانه حاولت ماتبين توترها / لا بس كنت ببدل و انتي طقيتي الباب …

مزنه اعتذرت بحرج مدروس تخفي خلفه شيء مجهول/ اسفه والله ماكنت ادري ..

جمانه ابتسمت بارتباك / لا عادي …

مزنه تلفت بانحاء الغرفه / طيب بدلي و تعالي معنا تحت جايبين حليب نياق …

جمانة برد حيلها من الرعب / انتم جيتم كلكم ؟؟..

مزنه هزت راسها برفعت حاجب / ايه جالسين بالحوش ليش؟…

جمانه تبتسم بصعوبه/ لا بس اسال طيب روحي انا جايه وراك …

مزنه كانت بتطلع بس لفت وكانها تذكرت شي / بسالك امك تقول الدورة جايتك ومالها الا اسبوع عنك ؟؟..

جمانه احمر وجها بخوف / ايه صحيح يمكن من البرد ولا امس كنا نشيل المنقل الثقيل..

مزنه صمتت لثواني ثم هزت راسها / اي يمكن المفروض مانشيل منقل الجمر ننادي الخدم يشيلونه…

جمانه تحاول تنهى السالفه لجل تفضى لتصرف المصيبه الذي خلفها / فعلاً والله المهم ببدل وجيكم…

من خرجت مزنه جمانه اغلقت الباب بالمفتاح
ليخرج عزام من الحمام ..

زفر بغضب/ انتكمت داخل وانتي طاقتها سوالف…

جمانة مقهوره منه / الحين انت كيف بتطلع وهم بالحوش تحت ؟؟…

عزام تقدم لها بنظره غريبه / بطلع ماعليك المهم صدق عليك الدورة ؟؟…

جمانه صدت عنه / وش يخصك انت ؟؟…

عزام مال وقبل جبينها بدفى / لا عاد تشيلين شي ثقيل وريحي نفسك ووعدك بصلح خطاي …

جمانه اغلقت عينيها فهذا الرجل الغريب يرعبها عزام اتجه الباب لاكن اوقفه يدها الرقيقه الذي شدت عضده..

وهي تخفت بارتباك / انت مجنون بتطلع كذا ؟؟…

عزام نزل عينه يناظر بنفسه / ليش وشفيني لايكون مفصح وانا مدري ؟؟…

جمانه استفزها اسلوبه نحرته بزفرة / خل عنك التهور و اصبر بطلع قبلك اشوف لك طريق …

عزام رفض بانفعال/ اقول بعدي بس انا اتصرف …

جمانه وضعت كفيها على فمها برعب وهي تراه يفتح الباب ومن ثم لحقت به…

لتكون الصاعقه المتفجره بان مزنه واقفه خلف الباب وكانت رفعه يدها لتطرقه …

عقلت يدها بالهوا بصدمه كاسحة لتنظر بهما وهي ترجع للخلف و تشهق بقوه وعينيها تلمعان بدموع!!..

——————————————————
تحياتي (شغف)..


الساعة الآن 11:18 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية