منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   حصري 4 - لعنة الماضي - بيني جوردن - دار الكتاب العربي ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t208765.html)

Rehana 21-01-23 06:30 PM

رد: 4 - لعنة الماضي - بيني جوردن - دار الكتاب العربي ( الفصل الثالث )
 
لقد أخافها بنظرته المتفحصة الدالة على انه يعرف كل شيء ويرى كل شيء. فقالت بعنف:
- اظن ان هذا يناسبني.
ووضعت يدها على شعرها بعصبية وهي تتفحص شعرها:
- أنا أفضل ان يكون هكذا.
وتذكرت كيف بدت في المحكمة عندما اجبروها على حل شعرها , وكيف كانت ردة فعل المحلفين. فأصرت قائلة :
- هذا الشكل يناسبني جداً.
- وهل تظنين ذلك؟
ولدقيقة ظهرت في عيني اوليفر نظرة عطف وقال :
- اذهبي لغرفتك وسأجلب الحقيبة وأضعها أمام غرفتك و ... لوريل!
نظرت إليه لوريل فأضاف :
- هناك ماء ساخن إذا أردت ان تأخذي حماماً وأعدك بأن لا يزعجك أحد .
نظرت اليه لوريل ببرود , بالطبع لن يزعجها احد . إنها تعلم جيداً كيف تبدو بعيني رجل كاوليفر , فلن تعجبه فتاة مثلها واحست بشيء من الالم والأسف لهذه الحقيقة .
وعندما استلقت على السرير وهي بين نائمة ومستيقظة تذكرت تذكرت شعور الأسف الذي انتابها وتساءلت عنه لكن النعاس غلبها فاستغرقت في النوم قبل ان تجد الاجابة .

نهاية الفصل

Moubel 24-01-23 09:02 AM

رد: 4 - لعنة الماضي - بيني جوردن - دار الكتاب العربي ( الفصل الرابع )
 
في انتظار البقيه

Rehana 25-01-23 12:00 PM

رد: 4 - لعنة الماضي - بيني جوردن - دار الكتاب العربي ( الفصل الرابع )
 
الفصل الخامس

كانت اشعة الشمس تخترق نافذة لوريل , واخيراً أفاقت لوريل. فلم تمنع الستائر الرقيقة المسدلة على النافذة من دخول حرارة الشمس إلى الغرفة .
وللوهلة الأولى لم تكن لوريل تدري اين هي, لكن استدركت الموضوع ونظرت الى ساعتها وفزعت عندما رأت ان الوقت قد تأخر بها , لقد نامت مدة طويلة . إنها التاسعة والنصف , بالرغم من أن اوليفر قال إنهما لن يبدأ العمل فوراً لكنه ذكر ان عليها ان تشاركه بعض الاعمال المنزلية , أي عليها ان تحضر الافكار .
تذكرت لوريل وجبة البارحة وشعرت براحة لم تعهدها من قبل ولم ترتح لصحبة احد كما أرتاحت لاوليفر . استمتعت بصحبته وادركت لأول مرة انها تتمتع بصحبة رجل.
كانت لوريل شاردة الذهن عندما انتابها فجأة شعور عنيف , فأي استمتاع ستشعر به سيكون له نتائج لا تحمد عقابها, فلربما انسى المهمة التي أتت من أجلها ألا وهي الانتقام لما فعله بها في الماضي.
وتلمست طرف السرير باحثة عن الروب دي شامبر الذي احضرته معها . لكنها تذكرت انها ربما لم تخرجه من الحقيبة , لكن لا فائدة منه الآن فقد كان أوليفر واقفاً عند الباب , وتشدق قائلاً:
- هل فقدت شيئاً؟

Rehana 25-01-23 12:10 PM

رد: 4 - لعنة الماضي - بيني جوردن - دار الكتاب العربي ( الفصل الرابع )
 
كان اوليفر يحمل بيده كوباً يتصاعد منه البخار وتفوح منه رائحة القهوة, وأسند يده الأخرى على الباب.
وبسرعة حولت نظرها عنه وهو يرتدي قميصاً مفتوحاً عند صدره يظهر صدره العريض, وأحنت رأسها قائلة:
- الروب , أنا واثقة انني وضعته على السرير البارحة ...
- هل فعلتِ؟
اقترب من السرير ووضع القهوة بقربها وقال :
- لقد اخذته بعد استغراقك بالنوم ...
لأول وهلة لم تصدق ما سمعته فأعاد بلطف:
- لقد أخذته , هل أقول لك لماذا؟ إنك ترتدين ملابس امرأة في الخمسين من عمرها, أنت تخفين نفسك وراء حاجز من الملابس التقليدية , وهذا هو السبب الذي جعلني آت بك إلى هنا ...
قالت بمرارة متناسية انه خصمها :
- لأنك ستحولني إلى امرأة أخرى.
تلاشت سعادتها وانكمشت على نفسها في السرير عندما اقترب منها ورفع ببطء الغطاء عنها واخذ يحملق فيها وهي مرتدية قميص النوم القطني السميك الذي كان يغطيها من كتفيها حتى اسفل قدميها .منتديات ليلاس
سألته بحدة :
- ماذا عليّ أن أفعل ؟
وتفادت نظراته فقد كانت غير راغبة في ان ترى السخرية في عينيه .
- لقد قررت أن ألبس هكذا مدة إقامتي هنا .
قال لها بجفاء:
- لا إن ما ترتدينه الآن هو أسوأ من بزة التويد التي ترتدينها , لا يا عزيزتي لوريل , سترتدين الملابس التي ابتعتها لك ابتعتها لك من تيس عند وصولي , وتشدق بسخرية عندما رأى لوريل تفتح فمها :
- لا , لا تشكرينني , ممكن ان تعتبريها تعويضاً عن اخطاء الماضي , ألا تريدين ان تري ما اشتريته لك؟
رغبة ما داخلية انذرتها من استفزازاته المقصودة لكي يرى ردة فعلها . بدأت لوريل ترتجف بسبب ما تشعر به من سخط وألم معاً, إنه يسخر من ملابسها , لكنه على حق , ارتبكت وهي تعترف بهذا.
لقد ادعى انها تستعمل ملابسها وطريقة عمل شعرها كحاجز وبلا شعور تلمست شعرها فوجدته مبعثراً.
أمرها اوليفر عندما تحاول ترتيب شعرها , قائلاً:
- اتركي شعرك كما هو .
وأمسك بأصابعها , وأخذ يتفحصها بدقة , فاعترى جسدها موجة عارمة من الخجل, بسبب نظراته التي احست انها تجردها من ملابسها وتذكرت عناق زوج أمها فشعرت بالغثيان وتحولت ملامح وجه اوليفر إلى زوج أمها.
وسمعت صوت اوليفر يسألها :
- لوريل!
عرف اوليفر يسألها :
- لوريل!
عرف اويفر ما احست به لوريل لكنه كان يريدها ان تفرق بينه وبين زوج أمها , قال لها بلهجة آمرة :
- لوريل انظري إلي.
اجابته باقتضاب :
- لا أريد ملابسك.
كانت تحاول من خلال غضبها ان تغطي اشياؤ أخرى في نفسها .

Rehana 25-01-23 12:12 PM

رد: 4 - لعنة الماضي - بيني جوردن - دار الكتاب العربي ( الفصل الرابع )
 
عارضها برقة قائلاً:
- بل تريدين , وإذا لزم الأمر سألبسك إياها بنفسي أنت امرأة لوريل!
وداعبها قائلاً:
- أليس لديك فضول لتعرفي شعور رجل ينظر إليك باعجاب؟
رمقته بنظرة قائلة :
- أتقصد شعور الغرائز؟ نعم أم نسيت زوج أمي؟
- لوريل , ليس كل الرجال هم زوج أمك , يجب ان تعرفي هذا, وعليك أنت ان تأخذي الخطوة الأولى لتتحرري من هذه الفكرة .
تنهدت لوريل بعمق ونظرت اليه قائلة :
- أتحرر؟
- أنت محبوسة في قفص يا لوريل , والطريقة الوحدية لتتخلصي مما أنت فيه هو ان تعرفي ما هي الثقة , وان تصدقي ان ليس كل الرجال مث زوج أمك .
كان يتكلم بهدوء وبتصميم , وبدا صادقاً ومخلصاً. لكن لا من المؤكد انه غير مخلص وردت بعناد :
- ربما يعجبني قفصي هذا . ربما أجد القفص أأمن من الخارج.
حذرها بهدوء:
- لكن الأقفاص مملة وتافهة يا لوريل , بينما يمكنك ان تتنفسي هواءً نقياً في الخارج . يمكنك ان تتمتعي بكل ما وهبتك إياه الحياة , وربما يكون القفص غير آمن , فأحياناً يكون الهلاك السريع أرحم من الموت البطيء بسبب الجبن , اشربي قهوتك الآن وسأريك ما اشتريته لك.
كان يعاملها وكأنها طفلة. شعرت لوريل بعجز يضحن كل محاولة منها للاعتراض فهي تحت رحمته دائماً.
هل هناك شيء خاص يفكر به؟ كان عليها ان تنسى الانتقام الذي جاءت من أجله وتنتبه إلى تصرفاته . اعطاها كوب القهوة فسألته :
- هل هذا كل ما تفكر به؟ ان تحزلني لامرأة اخرى وتحرزني من الماضي؟
- لا, لأنني لم أعرف المدى الذي وصلت إليه في تأثرك وأنا منذ البداية أريد ان اعتذر لك لكن عندما رأيتك , لكنك قلت إنني الملام وأنا من الناس الذين يدفعون ديونهم دائماً.
- وإذا قلت لك إنني لا اريد ان تدفع لي.
فأجابها بلطف:
- اظن انك تريدين , إننا فقط نتجادل في أمور الدفع , أتظنين ان لا حاجة بنا لهذا ؟
وانتصب واقفاً واتجه نحو خزانة الملابس, فتحها واحضر أكياساً أنيقة ووضعها على السرير.
قال لها :
- حاولي ان تتظاهري بأنه عيد الميلاد , وهذه الأشياء هي هداياك , عندما اشتريتها كنت في حيرة أشتريها للفتاة الحالية أم للمرأة التي ستكون .
- وأي واحدة اخترت ؟
واقترح عليها قائلاً:
- انظري بنفسك.
- لن أرتدي منها شيئاً .
وافق قائلاً:
- ربما لن ترتديها برغبتك , لكنك سترتدينها يا عزيزتي لقد بقيت في الماضي بما فيه الكفاية ولكنه الآن انتهى .


الساعة الآن 06:13 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية