منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   المنتدى العام للقصص والروايات (https://www.liilas.com/vb3/f16/)
-   -   رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف) (https://www.liilas.com/vb3/t208729.html)

عيون الود 24-11-22 10:35 AM

رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
"رواية بين الماضي والحاظر "

للكاتبة (شغف )…

مساءالخير جميعاً شكرا من اعماق قلبي هبوشي
على نشر روايتي الاول (ريح المطر ) ولكل من تفاعل فيها وشجعني على الكتابه … والان ارجع لكم برواية الثانيه (بين الماضي والحاظر )..و اتمنى من هبوشي نشرها كمان واثقه باذن الله بتنال اعجبها واعجابكم
و دمت بخير …


-البارت الاول -

(ادعو لوالدي برحمه والمغفرة )

ان كان الماضي ضاع ..
فبين يديك الحاظر..
واذا كان الامس سوف يجمع اوراقه ويرحل..
…فلديك اليوم …
لا تحزن على الماضي فهو لن يعود …
ولا تاسف على الحاظر فهو راحل …
واحلم بشمس مضيئه غدً اجمل..

…قبل سنه من الماضي …

انهارت على ركبتيها عند اقدام ابوها وهي تشد ساقيه بكفوف يدها الزبديه الناعمه وتهتف لها برجا عميق من اعماق جوفها/ تكفى يابوي مابي اتزوج فارس لا تجبرني عليه النفس ماتجبر على شي …

رواف رد على بنته باصرار بالغ / فارس ولد عمك والبنت لولد عمها وغير هالكلام ماعندي …

جمانه مازالت متعلقه بساقيه وترجاه بوجع
حقيقي/ يابوي تكفى طالبتك طلبه لا تدفني بوسط الرماد فارس ماهو من مستواي اشر على اي واحد من اللي تقدمو للي وانا موافقه عليه غير فارس…

رواف دفها برجله مبعدها عنه بقسوه / وشو مستواه عشانك مزيونه بتشوفين نفسك على ولد عمك الزين للحريم ماهو لرجال…؟؟

جمانه وقفت تنفض قميصها القطن اللي رايح لونه من كثر الغسل / حتى شهادته تفرق عن مستوى شهادتي انا دارسه طب وهو مامعه الا ثانوي داخل فيها بالعسكريه …؟

رواف بغضب ملتهب / اجل منهو اللي من مستوى شهادتك لا تكونين تبين ازوجك عساف والد الفاهد بس؟..

جمانه ردت عليه بجديه وتمنى / عساف ولد جيرانا ونعرفه زين ومن عائله معروفه و فوق هذا محامي وخطبني منك كم مره بس انت مادري ليش ترجع وترده …

رواف فار دمه وعيونه تقلبت / مابقى الا هاذي ازوج بنتي لولد عدوي يخسون ويعقبون لو يخطب بدال المره الف؟…

جمانه انهدر صوتها بضعف / طيب مابي لا عساف ولا فارس يجيني احسن منهم طالبتك لا تغصبني …

رواف رفع اصبع مهدد ومصر / اقول اسمعيني عدل ملكتك من ولد عمك السبوع الجاي وعرسك بعد شهرين قبل لا يبدا دوامك …

جمانه طارت عيونها وهي غير مستوعبه ماقاله لمحته يستعد للخروج انقزت بطريقه وهي ترجاه بس هالمره بوجع اشد/ طالبتك يوبه مابي اعرس عليه بهالسرعه اقل شي اجله لسنه الجايه؟…

رواف ابعدها عن وجهه بقساوه شديده/ قلت العرس بعد شهرين يعني بعد شهرين تفهمين ؟؟…
———————————————————————

بعد سبوع تمت الملكه….

كانت تجلس على سريرها لامه ركبها على صدرها
و حابسه دمعتها الحايره بطرف عينها وكاتمه شهقاتها بوسط حنجرتها …

دخلت عليها العنود وهي تقطع من داخل على بنتها بس مالها كلمه بعد كلمة رواف ولا لها شور بعد شوره

اتقربت منها وهي تهتف لها بخفوت / مزنه جايه بتسلم عليك اخليها تدخل؟..

جمانه رفعت براسها واشرت بايه من غير لا ترد /…..

دخلت مزنه مرت خالها منصور من بعد مانادت عليها العنود جلست بجوار جمانه على السرير وهي تطبطب على كتفها /هونيها وتهون عسى ان تكرهو شياً وهو خيراً لكم ماتدرين يمكن فارس يكون احسن من كل اللي تقدمو و خطبوك …

جمانه طالعت بمزنه بذبول وقلبها تكسر كزجاج / انتي يا مزنه تقولين كذا هذا وخوك من بين اللي طلبوني وهو اكثر واحد مصر علي..؟؟

مزنه تنهدت بوجع حاولت ماتبينه لاكنه بان/ اخوي عساف موجوع اكثر منك والله انه بذل كل جهده عشان تصيرين من نصيبه لاكن بني ادم مسير ماهو بمخير…

جمانه تنهدت بالم عميق / الله يرزقه باحسن مني

___________________________________

بمكان اخر قدام البحر الممتد و امواج الشطى
جالس بتأنق دقيق برجولته المتدفقه و هيبته المثقله ..

لو راءه احد يحلف بان هيئته هيئة انسان خالي من الهم و الحزان ….؟؟

مايعرفون بان بداخله قلب شاعر قلب رومانسي قلب محب نازفه جروحه من الفرقى والفقد …

جمانه انكتب اسمها داخل قلبه والحين ينكتب اسمها مع اسم واحد ثاني..؟؟

اه ياحلمي الذي حلمت به حتى مل الحلم مني …

قال فيها من القصيد الكثير واعظم بيتين كان يرددهم وصورتها بخياله..؟

يستحى ياسمين الدنيا من جمالها …
ولا يليق بجمال عينيها سوى الغزل …

البيت الثاني…

هامت بك العين ولم تتبع سواك هوى…
من علم العين بان القلب يهواك …

يتذكر برمضان قبل اذان المغرب كيف كانت تجي لهم شايله نقصة من الفطور مرسلته العنود لهم …

وفي بعض الاوقات يشوفها ابوها ويطيح فيها طق بالشارع الذي يفصل بين بيوتهم و ماحد ينقذها الا هو عساف ويتحمل سب وشتم ابوها عشانها …؟

يوم كبرت لح على ابوه حتى اجبره ان يتنازل من كبرياه ويروح معه يخطبها من رواف و يرمي كل العداوه اللي بينهم ورا ظهره عشان ولده …

لاكن للاسف رواف ماقدر مكانتهم واسم عائلتهم المعروفه رفض وهو يتلذذ با اهانته لفهد الفاهد
و عياله ..؟؟

وبعد كم سنه رجع عساف يخطبها كم مره وبذل كل جهده عشان تكون له لاكن للاسف النصيب ما كتبهم لبعض ؟….

دق جوال عساف ويمكن تكون هاذي عاشر مره وكان المتصل اخوه عزام رد عليه بنفسيه / انت وش تبي كل شوي داق؟؟…

عزام سال بتحكم / وين مكانك ؟؟..

عساف بذات النفسيه / ماهو شغلك ممكن لا عاد تتصل…

عزام شد على الكلمه من بين اسنانه / عساف وين مكانك لا تخليني اطلعك من تحت الارض ؟…

عساف واصل حده ولا له خلق احد / طلعني من تحت الارض يلا باي…

..بعد ساعه ونص تقريباً..

عزام وصل بخطواته الواثقه و بشخصيته الحاده
و بسلوبه الصارم ..

جالس بفخامة عاليه على الحجر المرصوص قدام شاطى البحر بجوار اخوه الوحيد عساف …

هتف بنبرة محايده / يعني لازم تخليني افر كم ساعه عشان القاك ماتختصر علي وتعلمني مكانك ؟…

عساف لف له وناظره بعيون ذابله بالحزن انفضت قلب عزام الحجري / وانت ما ترتاح لين تشتغل مباحث وراي ؟…

عزام اشدت اعصابه من منظر اخوه صر على
اسنانه /انت محامي ودارس قانون كم سنه وماقدرت تاخذها بالقوه جالس هنيه تحرق نفسك عشان مره مره يا عساف ؟؟..

عساف انقهر من سلوب عزام المستفز / وانت جاي من اخر الدنيا بتغثتي بكلامك ؟؟..

عزام بعصاب مشدوده / لا طبعاً بس مقهور عليك من زين جمانه عاد عشان تذبح روحك عشانها اللي خلقها خلق احسن منها…

عساف وقف بغضب/ اذا قلبك بارد ولا تعرف الحب لا تجلس تفلسف على راسي فارقني …

عزام وقف هو بعد زفر بحزم بالغ / الله يلعن الحب اللي يذل الاشناب ابك والله ماتحرك رجولتي مره وانا ولد ابوي …

عساف صد نظره للبحر بحزن شفاف وبنبرة
مخنوقه / احبها يا عزام احبها غصبن علي ماهو بيدي كلمت ابوي و كلمت منصور خالها ماخليت احد
ما كلمته كلن يقول شورها بيد ابوها …

لف له وردف بذات الحزن / واللي قاهرني وذابح قلبي ان مزنه تقول حتى هي ماتبي ولد عمها مجبوره عليه…

عزام شد عضد اخوه وهو يهتف له بقوته المعتاده اللي مايهزها شي / ارفع علومك وانا اخوك وخلك مثلي بلا حب بلا خرابيط هاذي حركات مراهقين ماهي لنا ولا حنا لها اعمارنا بثلاثين ونحب ؟؟ …

عساف يطالع بموج البحر بالم مايبي يرد على عزام لانه يعرف اخوه عدل بليد مايحس باحد ليش يشكي له ويتعب عمره وهو ماراح يفهم باللي فيه /….
___________________________________


….بعد مرور شهرين ليلة الزفاف…..

ارتدت فستانها الابيض وكانها نجمة سطعت
لتجمل السما في كل ليل .…

لما تجالت بحسنها تبارك رب بالجمال احياها …

انظرت بنفسها بالمراءه و نزلت دمعه حاره ساحت من عينها لين وصلت حنكها

وهي تشعر بداخلها انه لابسه كفن ابيض مكفنينها
فيه وحفرة الموت تنتظرها …

ابتدا الدق والرقص من المغرب
وانتهى على الساعه الحاديه عشر ليلاً….

….موعد الزفة ….

وصل فارس برفقة ابوه رماح وعمه رواف و سند اخ جمانه للفندق المضافه فيه العروس من بعد التباريك والتهاني من اهله واهلها وخروج الجميع …

لف لها يناظر فيها و ماهو مصدق ان كل هالجمال صار حلاله بعد ماكان ينتظرها تخرج من كلية الطب..

يتذكر زينها من كانت صغيره يلمحها بيوم العياد
ولاكن هزت استغرابه نظرات الحزن بعيونها؟

من بعد ماحط كف يده على راسها وقرا الدعا المعروف بليلة الدخله سال ببتسامه فرحان / عساك مبسوطه مثلي؟..

جمانه كشرت ملامحها وكل مايدرو بالها
(وع حتى سوالف مثل الاوادم مايعرف يسولف )…

فارس اختفت ابتسامته من ملامحها العابسه / افا علامك انا قلت شي غلط؟؟..

جمانه لفت له و طالعت بملامحه و معدتها بدات بالغثيان ( هذا كيف بتحمل اصبح على شيفته كل يوم؟)

فارس مازال مستغرب منها ومن نظراتها/ جمانه فيك شي علامك ما تهرجين؟؟

جمانه ردت من طرف خشمها/ فارس ابوي ماقال لك انه غاصبني عليك؟..

فارس انتفض بصدمه/ انتي صادقه ولا تمزحين؟؟

جمانه لمعت عيونها بضباب / والله اني داخله عليك وكاني داخله المقبره مابيك بس مسحوبه غصبن علي ..

فارس شعر بصداع يقتحم راسه/ ابوك ماقال للي كذا يقول انك موافقه بس شرطك ماردك عن وظيفتك قلت ابد موافق باللي تبيه والحين انتي تقولين مغصوبه من فيكم الصادق؟؟…

جمانه تنهدت بالم وهي ترد بصوت مهموم/ هذا انت سمعت من فمي يا فارس ماهو من فم غيري والله لو خايروني بين الموت وبينك لاختار الموت بس ماحد خايرني ؟…

فارس حزت بنفسه العزيزة وروحه الطيبه / مدام هذا كلامك يا بنت عمي اسمعي عرضك عرضي بخليك عندي ست شهور عشان سمعتك وتراك مثل اختي ان صلح الحال بينا
و تقبلتيني اعرفي اني بنسى الكلام اللي سمعته منك وببدا معك صفحه جديده وكانك اصريتي على رايك اطلقت سراحك والوجه من الوجه ابيض اتفقنا؟….

جمانه هزت راسها بفرحه بانت على ملامح وجها الشفاف/ اتفقنا ….

__________________________________

مرت خمسة اشهر ….

والوضع بين جمانه و فارس مثل ماهو هي بغرفة وهو بغرفه ولا احد من اهلهم لاحظ عليهم…

يوديها لدوامها كل صباح ويرجع ياخذها العصر
وهي ما تقبل منه اي شي حتى الكلام ماتعطيه فرصه يسولف معها …

ماتبي تعلقه فيها لانها تعد الايام والاسابيع عشان تنتهى هالست شهور اللي بينهم وكلن يروح بطريقة ..

وهو متحمل منها الكثير كل امله انها تغير رايها ويحن قلبها عليه …؟

مخليها على راحتها حتى نفسيتها الزفت و غرورها متقبله لاكن اللي متعبه حقيقي فتنتها..

معنها حريصه شديدة الحرص على لبسها وشكلها كل يوم تلبس عريض وضافي ولا تحط ميكب ولا روج ولا حتى ماسكر بس هي فاتنه من غير اي شي …
_______________________________

…….بالمستشفى ……

جمانه جالسه بمكتبها تحاول تضبط جدول المراجعين تشغل نفسها بعملها …

طق الباب ودخلت بثينه عليها تيورتها سودا وفوقها معطف ابيض طبي حتى وهي موسعته واضح بروز مفاتن جسدها المميز بدقه…

ابتسمت لها جمانه وهي ترفع نظرها لها وترحب / حي الله بثينه ليش متاخرة المفروض يخصمون من راتبك ؟؟…

بثينه رفعت نقابها من على وجها وهي تجلس قبالها بذات الابتسامه / الخصم فيني فيني البصمه تشهد على تاخيري …

جمانه قطبت جبينها/ غريبه ماهو بعادتك التاخير ؟..

بثينه تهز كتوفها بقلة حيله/ مخلد ينزل عياله بمدارسهم اول بعده نزلني بدوامي…

جمانه زفرت بحميه /يا سلام وعياله مدارسهم بتطير اذا تاخرو عليها داومك اهم يخصمون من راتبك ماحد نافعك …

بثينه تنهدت بوجع / كثر خيره يوديني ويجيبني ماعليه لو خصمو منه اهم شي ماهو كله …

جمانه طارت عيونها/كثر خيره ليش ماهو بخوك وهذ واجبه ان يوديك و يجيبك انتي اخته وامانه برقبته من بعد وفاة امك وابوك ؟…

بثينه هتفت بنبرة حزن / ماهو مقصر يا جمانه بس مرته ماتبيني اصلاً و تنتظر اليوم اللي اطلع من بيتها ..

جمانه قامت من كرسي مكتبها وتوجهت جالسه بالكرسي المنفرد مقابله لصديقة عمرها وزفرت بغبنه / وخطيبك متى بيستحى على دمه ويرجع لسعوديه ويسوي عرسكم ؟..

بثينه تفتحت الجروح عندها وهذا اكثر جرح ابطى لا يطيب / كايد غاسلة يدي منه من زمان ولا في انسان يخاف ربه يعلق بنت خالته 8 سنين برقبته لا هو اللي تزوجها ولا طلقها وخلها تشوف نصيبها؟..

جمانه بحزن شفاف / والله انه ما يستاهلك ولو كنت بمكانك خلعته من زمان عايش حياته ولا سال عنك..؟

بثينه تبوح ما بقلبها لصديقتها فقط / احبه يا جمانه ومستحيل انسى ايام المراهقه والحب اللي بينا كيف كان يسوي المستحيل عشان يشوفني ويجيب للي من اغلا الهدايا من زود حبه للي بس فجئه انقلب من عرف اني دخلت الطب تحول لعدو هددني حتى بالقتل تخيلي؟…

جمانه زفرت بحده / ليش هو حلال عليه يدرس الطب وانتي حرام عليك هذا هو راح بريطانيا يكمل دراسته يرجع بشهادة ثانيه وانتي يبي يحرمك من حلمك؟…

بثينه انحدر صوتها / سنين ماجا لسعوديه الا مرتين سلم على امه ورجع حتى بعزى امي وابوي ماسال عني ولا قال يتيمه وجالسه عند اخوها ومرته …

جمانه باستغراب / طيب خالتك ليش ماتلح عليه يمكن الله يهديه ويفك عقدت راسه ويسوي لكم عرس ويحطك بيت بروحك بدال حنت مرت اخوك .؟..

بثينه بمحبه صادقه/خالتي خزنه يا قلبي عليها والله انها تلح عليه وماهو عاجبها وضعنا كذا بس مابيدها شي حتى جواهر اختي تقول حامد اخوه كلمه اخر مره يوم جاء يسلم عليهم لاكن كايد عنيد وراسه يابس…

———————————————————
بعد العصر …

جمانه رجعت البيت مع فارس و راحت غرفتها خذت شاور وبدلت لها بجامه عريضه وهي تجلس على سريرها وتحط الاب توب قدامها ومن فتحته الا طق الباب ….

رفعت عينها لباب وهي تكشر و تزفر بخفوت ( اف وش يبي جاي لغرفتي؟..)

فارس طق الباب مره ثانيه وهو ينادي/جمانه صاحيه؟؟..

جمانه فتحت الباب وهي ترد من غير نفس/ نعم ؟؟

فارس تنحنح / احم ابد اقول شرايك نطلع كوفي نتقهوا ونغير جو؟…

جمانه شاحت بوجها عنه / روح بروحك انا مالي خلق على احد بخلص كم شغله وبنام…

فارس تنهد بطولة بال/ طيب بس ساعه ماهي مانقصه من عمرك شي وبعدين فيه احد ينام العصر؟…

جمانه عطته نظره وهي تنفجر فيه / ايه انا انام العصر وانت شعليك فيني ياخي افهم ماني قادره اتقبل وجهك اعد اليالي عشان افارقك وتفارقني …

فارس تنهد بطيبة قلب /لاحول ولاقوة الا بالله انتي مازلتي مصره على رايك؟…

جمانه هزت راسها بتاكيد ونفسها فعلاً لايعه/ ايه افرج للي منك الله يفرج لك …

فارس لف عنها بوجع حقيقي/ ابشري كله شهر وتوصلك ورقتك …

جمانه دخلت وسكرت الباب بوجهه ولا هي محترمه طيبة قلبه ولا تنازله ولا صبره عليها….

_____________________________

…بعد شهر …

تم الطلاق بين جمانه وفارس الجميع استغرب منه كيف ان يفرط بوحده مثلها؟…

وابوها وعمها غضبو بشده وسالو فارس ان كانت جمانه السبب لاكنه انكر و مثل عليهم بانه مايقدر هو يعيش معها عكس ماداخل تماماً روحه تمناها لذة شبابه وام لعياله ….

عساف اكثر واحد طار من الفرحه من سمع بخبر طلاقها و الامل يتجدد عنده حتى ماهمه لو كان غيره ملك نصفها الاول هو راضي بنصفها الثاني ….

نزل مع الدرج بخطوات سريعه للصاله اليسار الخاصه بجلسة العائله فخمه بديكوراتها واثاثها و الصاله اليمين الافخم منها لضيوف و البوابه الوسيعه تكون موجه لدرج بين الصالتين ….


راء امه وابوه جالسين يتقهون برفقة عزام اقترب
و نكب حاب على راس ابوه بنخوه / طالبك ياولد الفاهد طلبه لا تردني تراي بوجهك …

فهد انتفض بحمية وهو مستغرب من دخول ولده المفاجئ / ابشر بسعدك وانا ابو عساف …

عساف مد اصابعه الابهام والسبابه على لحيت ابوه
و رجعن لشفايفه وحبهن / قل عطيتك …

فهد بذات الحميه الحاره / عطيتك اذا الله عطاك …

عساف ابتسم براحه يعرف ابوه كلمته مثل حد السيف مايثنيها / تخطب للي بجمانه بنت رواف…

فهد عقد حواجبه بغرابه/ بس البنت معرسه كيف بتخطبها؟؟…

عساف رد بثقه واستعجال / تطلقت وابي اخطبها قبل لايجي غيري وياخذها قبلي؟…

عزام بتدخل غاضب/ ليش وهي سباق عشان يجي غيرك وياخذها قبلك؟؟..

عساف لف له وعطاه نظره / انت خلك بنفسك و لا تدخل بينا تفهم ؟….

عزام وقف بثوران / اقول اسمع يا عساف اذا انت بترجع تذل ابوي لرواف وشكاله ترا انا اللي بوقف بوجهك تبيها راح انت اخطبها لحالك اما ولد الفاهد مايروح …

عساف اشدت عروقه بغضب شديد / لاتكون انت قايد العائله وبتمشينا على شورك اصحى يا عزام لا صحيك بطراق…

عزام فار دمه الحار / مد يدك اذا انت رجال وشوف وش انا بسوي لا طى على بطنك قدام ابوك وامك …

عساف كان بيهجم عليه ماتحمل وقاحته لاكن امسكه ابوه اللي وقف و زفر عليهم بصرامه بالغه / قص يقص لسانك انت وياه مابقى الا هاذي تضاربون قدامي انا وامكم يا قليلين المروه …

مليحه وقفت بقهر على عيالها/ انتو انهبلتو بتطاقون عشان مره ؟….

عزام راد باستهتار / ماهو انا اللي تحركني مره هذا ولدك العود الكبير يبي يرجع يذل نفسه ويذل ابوه لبنت رواف …

عساف يشد على اعصابه هاتف من بين اسنانه / يا عزام اطلع منها احسن لك الكلام موجه لابوي وهو عطاني ولد الفاهد مايتراجع عن عطاياه؟…

فهد تنهد بقلة حيله ولا هو من داخل غير مقتنع / يا عساف انا عند كلمتي كانك مصر بروح وخطبها لك لونه سم بدني ان انزل من نفسي لرواف وبنته…

عساف حب على راسه / ايه مصر طالبك تروح معي ومتاكد ماراح يردنا هالمره …

عزام يغلي دمه / واثق ماراح يردك لان بنته مطلقه وما حصل لها خطيب مثلك لاكن قسم بالله يا عساف ان رد ابوي هالمره ماتلوم الا نفسك انت وهو …

عساف يناظر بقفا عزام اللي يصعد لدرج بخطوتين وهو يرجع يلف لابوه بعصبيه / هذا ولدك متى بيتعدل؟..

فهد جلس على الاريكه بهيبه /اتركك منه واسمعني ترا مكانتي الحين وكبر سني فرق عن اول اسمي يعرفه الصغير والكبير ويهابه القريب والبعيد لو تجرا رواف وردني مسحت فيك وفيه القاع …

عساف جلس بجواره بذات هيبة ابوه راد بثقه/ لاتشيل هم راح يوافق غصبن عليه …

مليحه زفرت بنفاذ صبر / وش ناقصك عشان تاخذ لك مطلقه البنات من يمينك ويسارك اختار منهن يسونها ويسون اهلها …

عساف قام متجه لجناحه بضيقه / ابيها ومابي غيرها..

فهد هز رسه باسا من حال ولده / مالقى يعشق الا بنت رواف الشديد البخيل لاحول ولاقوة الا بالله…

____________________________________

فهد راح مع عساف ولده بيخطبون و تعمد ماياخذ معه احد غير منصور زوج بنته مزنه وخال جمانة مايبي الناس تشهد على رفض رواف لهم لو رفض ولا يبي يرفع قدره و شانه ويجيب معه احد ….

سند قام بضيافتهم ومن بعد ماتقهو هتف فهد بصوته الثقيل / يابو سند حنا جايين نطلب بنتك لولدنا عساف من بعد ماسمعنا انها تطلقت وعساه عوضن لها عن الاول …

رواف يتقهو برود وعيونه بعيون فهد الحاده / لو بزوجكم يابو عساف كانك زوجتكم من مبطي وبعدين ماهي بزينه تجون تخطبون البنت وهي بالعدة ؟…

فهد عينه طارت برواف بحقد وغضب / كيف يعني ؟؟..

منصور بتدخل حازم / يا رواف لا توقف بنصيب البنت خل ندخل انا وانت و نشاورها واذا على العدة اكيد ماهو ملكين الا اذا خلصت عدتها…

رواف بخبث حاقد / ماعندنا بنات للعرس دور نسب غير نسبنا …

عساف رد عليه بتماسك مقصود / ماحنا طمعانين بنسبك يا بو سند حنا طمعانين بنسب منصور والعنود…

رواف وقف بغضب/ اخس يالخاسي هذا كلامك وانت جاي تخطب بنتي وضيف بيتي بعد …؟

فهد وقف بغضب اعمق / ضيوف بيتك ما حشمتهم يارواف وبنتك ماجيها شنب اطلق من شنب ولد الفاهد خلها تخيس عندك….

رواف رجع جالس بكل برود / بيجيها اللي اطلق من عيالك هاذي جمانه صيتها واصل لبعد مدا …

عساف ماقدر يتحمل لو جلس شوي ثور فيه لذالك اختار السلامه وطلع بصمت /….

فهد عطاه نظره حاره / اخس على الرجال اللي مثلك ومثل اشكالك ذابحك الفقر وتصرف من راتب بنتك عليك وعلى بيتك بتم ذليل يا رواف لين تموت ….

رواف يناظر بفهد اللي طلع مع الباب بهيبه ولا كانه احد راد طلبه وهو يرمي فنجاله بالارض بقوه / شايف تفسه هو وعياله مادري على وشو بضبط…؟؟؟

منصور بغضب شديد/ يحق له هو رجل اعمال وعياله واحد محامي واحد طيار وانت جالس عاطل باطل انت و ولدك و جمانه اللي تصرف عليكم وفوق هذا بتوقف رزقها لو طرت وقعت يا رواف ماجاي بنتك مثل عساف و راح اذكرك مع الايام …__________________________________

عزام وقف بغضب ملتهب الهب طوفان البيت / انت يا فهد الفاهد يردونه همج لعنت الله عليه هو و بنته وعلى عساف الكلب معهم …

فهد جالس على الاريكه و ياشر له يسكت وهو مازال غاضب/ اص يا والد لا يكثر كلامك اخوك اللي فيه مكفيه لا تزيده…

عزام بذات الغضب / وش اللي فيه غير الحب والخرابيط يذل نفسه وابوه ومكانتنا عشان بنت رواف اللي لو تقط عليه نعالك لبسه؟…

مزنه خفتت له بحرج / قصر صوتك لا يجي منصور ويسمعك …

عزام عطاها نظره/واذا سمعني يعني ماقلت الا الصدق ؟..

مليحه بتدخل / مهمها كان الصدق بيكون رواف زوج اخته عيب احترم الرجال يستاهل الاحترام …

عزام يجلس وهو يهز رجله ويعيونه على ابوه / لو ماني محترم منصور بس كان هجمت على بيت رواف وعلمته عيال الفاهد من يكونون …

__________________________________

..بعد يومين …

واقف رواف عند بيته يناظر بكفر سيارته مبنشره
لف للباب بصراخ همجي / يا سند تعال لابارك الله فيك من ولد ماتنفع ولا تشفع تعال …

وقف عزام عند بيتهم المقابل لبيت رواف وناظر فيه باحتقار وصوت صراخه الهمجي ينرفزه …

طلع سند يفرك عيونه و يتثاوب / هاه شفيك تصايح بشارع فضحتنا ..

رواف لف له بحده غاضبه / يمال عمى هالعيون ان شاءالله تعلمني اني فضحتك اقول تعال ساعدني على الكفره …

سند رجع البيت برود / بغسل وجهي وجيك ..

رواف مازال يصارخ / الله لا ينظفك امش مشى بطنك..

اقترب عزام بحقد حقيقي / هيه انت تبي تنابح مثل الكلاب نابح داخل بيتك ماهو بشارع ازعجتنا ..

لف له رواف بذات الحقد / لايكون الشارع باسمكم
يا عيال الفاهد مانفتح فمنا الا بشوركم ..؟

عزام عطاه نظره حارقه /الفاهد وعياله تاج راسك ولو تحب السما يا رواف ماوصلت مواصيلهم لا تحط راسك براسهم عشان ما يندفن راسك بالتراب …

رواف فار دمه / تذلني وعند باب بيتي يا قليل المروه بس ماعليك شرهه وانت تربية فهد …

عزام تقدم له بغضب صارم / اقول سد فمك لاحرم حرم لا سده بنعالي…

رواف قام يرجف بالقهر / اقطع واخس يا الهابي وعلم ابوك واخوك ماهو كل يوم جايين يشحذوني ازوجهم بنتي لو مابقى بالدنيا الا انتم يا عيال فهد ما زوجتكم ..

عزام زفر من بين اسنانه / من زينك انت و بنتك لو هي بريال ما خذتها بس اخوي كان مضروب على دماغه والحين صحى والا انتم كفو يناسبونكم الفاهد …

كانت جمانة خلف الباب هي وامها و سمعن مادار بينهم اغضبها كلام عزام و احتقاره فيهم ودها تطلع
و تخنقه لين يموت ….

____________________________________

اعرفكم على العوائل اللي تكلمنا عنهم فقط …..

عائلة الفاهد …

فهد عمره 60 سنه انسان طموح تاجر حنون
::ومرته مليحه عمرها 55 سنه جميله رغم كبرها تحب الكشخه اجتماعيه و محترمه..

البنت الكبيره مزنه متوسطة الجمال عمرها 35 معلمه و متزوجه منصور استاذ بالجامعه ومعه بنت اسمها جميلة عمرها 8 سنين

الولد الثاني عساف عمره 33 محامي وسيم جميل من جمال امه درجه اولى شاعر هادي و رومانسي …

الولد الثالث عزام عمره 30 سنه كابتن طيار يشبه لاخوه بالوسامة والجمال درجة اولى بس اطباعه تختلف هو جلف منفعل بليد مايعرف الرومانسيه …
"""""""""""""""""""

عائله رواف عمره 60 سنه شديد بخيل مايفكر الا بنفسه وبس …
مرته العنود عمرها 50 صبوره حنونه مستسلمه

البنت جمانه عمرها 26 دكتوره اسنان جميلة وجمالها حديث الناس وبشهادة الكل لون بشرته بيضا شعرها اسود طويل عيونها ناعسه رموشها سود وطوال انفها منحوت شفايفها مزمومه وجها دائري ملامحها تفتن جسدها انوثي مايل لنحافه …

سند عمره 17 سنه يدرس ثالث ثانوي ضايع صايع..
""""""""""""""""""""""""

_________________________________

-البارت الثاني -

( ادعو لوالدي بالرحمه والمغفره)

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…



….بوقتنا الحالي ….

قامت وراسها مصدع من صوت صراخ عيال اخوها مخلد حتى ما امداها تغفي لها ساعه متواصله..؟

الا يفتحون باب غرفتها و يسكرونه يشغلون الضو
و يطفونه نفضت الفراش و طلعت لصاله ..

شافت غدير جالسه على الاريكه و حاطه رجل على رجل وتابع لها فلم وبين يديها صحن الحب وتقشر وترمي بالارض ….

بثينه هتفت لها بهدو تخفي فيضان الغضب
بصدرها / غدير انا وراي دوام من الصباح وعيالك ازعجوني عجزت حتى لا نام …

غدير ناظرت فيها برود وهي مازالت تقشر / الله جابك بالله شغلي مكنسة الكهرباء وكنسي عني الصاله من اليوم ماجلست من شغل البيت …

بثينه طارت عيونها تكلمها يمين وهي تدخل عليها من يسار / غدير اقول لك عندي دوام من الصباح بنام ممكن تسكتين عيالك ؟…

غدير حطت صحن الحب على الطاولة ووقفت /صدق لا قالو البيت بيت ابونا والغرب حاربونا بيتهم كيفهم يلعبون يصارخون يكسرون حلالهم انتي وش عليك؟..

بثينه بنفاذ صبر / ماقلنا شي بيتهم بس يلعبون بالنهار ماهو باخر اليل بطو راسي …

غدير تناظرها من فوق لا تحت / والله باليل بالنهار ماهو شغلك لا صار بيتك تعالي تامري وبعدين ورا
ما تكلمين كايد ياخذ لك شقه منها ترتاحين وتريحين غيرك …

بثينه ناظرتها بدهشه موجعه / تبين اعيش بشقه بروحي!؟..

غدير هزت كتوفها برود / وش فيها لا عشتي بروحك احسن من عيشتك مع ناس مايبونك حتى خطيبك هج منك والله مشكله…

بثينه ماتحملت سم كلامها وهي ترجع غرفتها تقفلها وتنكب على سريرها منهاره بالبكا…

تشعر بحسرة و حزن على حالها كيف بان حياتها تغيرت 180 درجه خلال ثمان السنين اللي فاتت؟؟..

اول من فقدت خطيبها كايد ولد خالتها وحب مراهقتها وهو من احببها فيه اصلاً؟…

اختارها حبيبه و زوجه له من بين كل الفتايات
وجعلها تمشي ملكه مددله …

تذكر انها يوم كانت تدرس باول ثانوي تطلب امها
بان تشري لها جوال مثل زميلاتها بالمدرسه..

ورفضت بحجة انها صغيره والجوال غير لايق
بسنها ولاتجاوبت لتوسلها ورجاها..

كان كايد نازل مع الدرج و سمع النقاش بين امه وخالته ترفه ولا انتبهو لتواجده…

ترفه زفرت لخزنه بمحاتات / ياربي بثينه اكلت قلبي بحنتها تقول ابغى جوال مثل صديقاتي كل وحده معها جوال ورقم ..

خزنه ردت عليها بتحكم / وليش ما تجيبون لها حالها من حال هالبنات وترا ماهو بزين كل ماطلبت شي عيتو عنه..؟؟

ترفه زفرت بشدة / توها صغيرة ومابيها تعود على كثرة الطلابات …


كايد صمت بذاك الوقت و من نزلت مكافأة الجامعه بعد سبوع جاب لها اخر جوال نزل مع رقم مميز ..

وهداه لها وهو يترجى خالته ترفه بان ماترده هديته
و خالته رضت بالامر الواقع ولا تبي تكسر رجاه وهو خطيبها…

فرحت بثينه بشده وزاد فرحتها بانه هديه من حبيبها كايد وحاط رقمه ومرسل لها رساله معبرة عن حبه فيها…

رسالته كانت…؟
احبك :بعينين تعشق النظر اليك …
احبك : بلساناً لا يكتفي من الغزل بك..
احبك: الى مابعد الحب…
حبيبك كايد..

شكرته برساله من اعماق قلبها وتم التواصل بينها وبينه عن طريق الرسايل فقط ومن غير علم احد ..

وبعد سنتين تمت ملكتهم وهي بثالث ثانوي وصار عند الجميع علم بتواصلهم بالجوال ولا اعترضو لانها حلال عليه..

ومن بعد ماصار اللي صار ودخلت كلية الطب وعارض كايد بغضب ورفض من اقصى اقصاه بس هي اصرت على رايها وبشده …

ومن ساندها وقف معها وافي ابوها حتى بانه خاير كايد اذا يبي بثينه يرضى باختيارها لتخصص الطب واذا مارضى يطلاقها وهي تكمل دراستها مثل ماتبي…

كايد انقهر منها قهر رجولي خالص حتى شعر بانه انتهت ايام عمره ولا لحياته معنى ..

و رفض بشده حارقه بان يطلقها وكل خوفه تصير بثينه الذي كانت حبيبتة حلال لغيره بس اختار البعد واختفى عن حياتها نهائي …

سافر لبريطانيا يكمل دراسته ويشغل تفكيره عنها
متاكد لو جلس قريب لها راح يقتلها ولا يقتل نفسه..

و اخره مره بثينه لمحت كايد مجرد لمحه من بعيد قبل ست سنين بيوم عزا امها ترفه جا يعزي امه وجواهر ومخلد صديقه فقط..

ولا كلف على روحه يعزي بثينه من شدت حقده عليها رجع لبريطانيا وكمل مسيرته الدراسيه ..

وهي توفى ابوها قبل سنتين وما فكر بان يرفع السماعه يعزيها ويسال عن حالها جازها بحبها له وحبه لها بحقد وكره غير طبيعي…

فقدته وبعده بسنتين فقدت امها وبعدها
بسنتين فقدت ابوها تحولت حياتها للجحيم …

الا يا لبعد رده لي يكفيني حزن وطعون …
تعبت الوح وروحي تشكي من خسايرها …
زمان فات يا ليته يعود ويضحك المحزون …
يخبى دمعه بالعين خوف الوم حاسرها …

______________________________

الساعه الثانية عشر ليلاً …

جمانه دخلت غرفتها من بعد ماخذت لها شاور دافى لبست بجامه خفيفه و جففت شعرها بالمجفف..

طلعت لصاله وجلست على الاريكه البسيطه شغلت التلفاز بريموت التحكم وغيرت بين القنوات بملل…

العنود جت من المطبخ عليها دراعه قطن عريضه وهي تسال باستغراب/علامك مانمتي ماوراك دوام بكرا ؟؟…

جمانه ردت على امها وعيونها مازالت بالتلفاز / عيا لا يجيني النوم …

العنود جلست على الاريكه المقابله لها و حساسها يقول بنتها مخبيه عنها شي / وش مضايقك علميني انا امك اذا مانفعتك ماظرك ؟..

جمانه لفت لامها بحيره بانت بعيونها/ مابي اتزوج وابوي كل يوم جاي يقول جايك خطيب انا كذا مرتاحه..

العنود تنهدت بضيقه / طيب هاذي سنة الحياة وان ماتزوجتي اليوم بتزوجين بكرا اجل بتجلسين طول عمرك مطلقه كذا …

جمانه صمتت و ماحد فاهم مابداخلها هي ماتبي تزوج عشان ما ينكشف سرها انها مازالت بنت ؟..

اخفت هذا الموضوع عن الجميع حتى عن امها احترام لعشرة فارس الطيبه معها …

ماترضى باحد يتكلم عن رجولته مهمها كانت ماتقبله ماتبي تظر سمعته والناس مايعلمون عن الخافي …

كل ماجا احد يخطبها طلعت اعذار وحجج
و رواف ما صار يجبرها على احد من بعد ما توظفت
يخاف بان تتزوج و ماعاد يقدر يحكمها ويحكم راتبها..
____________________________

…يوم جديد…

نزل عساف مع الدرج بخطوات هادئه من هداوة
شخصيته معلن لحظوره الواثق..

من بعد ماتأنق بثوبه الابيض المفصل على جسده الاستثنائي و ناسف غترته بترتيب وبيده يحمل شنطة اوراق قضياه..

انحنى وحب على راس امه الجالسه قدام قهوتها برزة وجاذبيه / صباحك الله بالخير يالغالية..

مليحه استقبلته ببتسامه وعيونه تجول ملامح ولدها الوسيم / صباحك نور وسرور عندك دوام اليوم؟…

عساف رد عليها من بعد مانزل شنطه على الاريكه وصب له فنجال من ترمس القهوه / اي عندي كم قضيه مهمه ..

مليحه ترفع له صحن التمر / الله يقويك اجدع يامك..

عساف اخذ له فذة تمره وهو يلف على ورا لصوت خطوات عزام الثابته الذي لا يهزها لا عصار ولا ريح..

لابس بدلة الكابتن على جسده المشدود مبرزه عضلات صدره وبيده يحمل الكاب …

اقترب لهم ببتسامه عيار / يويلك من ربك يا مليحه تفرقين بين عيالك واحد تقهوينه و دلعينه واحد مخليته يحوس فوق بالمطبخ التحضيري يسوي له كوب كابتشينو ….

مليحه ضحكت من عيارته الخبيثه / مافرقت بين احد بس انت ليش ماتنزل من تصحى وتلقى الخير بدال ماتطيح بالكابتشينو اللي مايفيد ولا يعيد …

عساف يناظر عزام اللي وقف جواره وكان اطول منه بكم سانتي ومال حاب راس امه / صباحك خير..

هتفت له عساف ببتسامه / ياخي انت ماتفهم كم مره قايل لك لا تقربني وانا واقف.؟.

عزام ابتسم له / كل شي نتشابه فيه الا بطولنا انا اطول منك بكم سانتي ماتفرق …

عساف رفع حاجبه / منو اللي يتشابهون بكل شي الاشكال ايه صدقت اما الخلاق لا عساني ماشبهك ..

عزام انفجر ضاحك / وحتى انا عساني ماشبهك عاجبتني خلقة الله فيني ….

مليحه تسال باهتمامها المعتاد / كم رحله عندك
و على وين الوجهه ان شاءالله ؟..

عزام راد عليها بثبات / عندي رحلتين لروما وكل وحده مدتها 12 ساعه ذهاب وياب …

مليحه بمحبة / الله يسهل طريقك ويحفظك لا طول علينا …

عزام رد وعيونه على عساف اللي شايل الدله بيده ويتقهوا / لا ان شاءالله ماطول يومين ثلاث ايام استلامي بس …

عزام يوصيه بحرص اخوي / المهم دير بالك على نفسك ولا تنسى صلاتك حافظ عليها…

عزام يتجه الباب مستعد للخروج / باذن الله وانت مر على ابوي بشركة شوفه يمكن يحتاج شي…
———————————————————-

….بالمستشفى …..

كانت بثينه مشغوله بجدولها مزدحم من المرجعين
وراسها ينبض بشدة من السهر و قلة النوم …

دخلت جمانه معها كوبين من القهوه وهي
تبتسم / صباحك خير …

بثينه ترفع عينها وترد عليها بارهاق/صباحك نور…

جمانه حطت الكوب واحد قدام بثينه على مكتبها وتهتف بتسال/ علامك ماخلصتي شغلك ؟؟..

بثينه تريح راسها على طرف الكرسي / صداع بموت منه والمراجعين عجزت انتهى منهم واحد ورا الثاني…

جمانه ردت بنبرة حنان / اذا على مراجعينك انا ارتب جدولهم لك خلصت ماعندي شي وانتي الحين قومي استاذني ورجعي للبيت نامي ورتاحي…

بثينه ضحكت ضحكه شبه بالانين / على بالك لا ستاذنت بنام مثل الاوادم لا ارجع ارتب ونظف هذا من غير الازعاج خليني بدوام والمرجعين ارحم بكثير…

جمانه يتقطع قلبها على صديقتها / لا متى وانتي ساكته عنها ليش ماتعلمين اخوك على سوايها خلي يادبها …

بثينه هزت راسها بنفي / مستحيل اسبب لمخلد ومرته مشاكل حتى ولو اخطت اسكت و ربي بيفرجها…

جمانه ردت بياس منها / الله يعينك عليها وعلى عيالها..

بثينه عيونها ترمش بحنين / لازم اتحمل هذول عيال مخلد يا جمانه اللي ضحى بكل شي عشان يحميني يا اخته تحت ضله …

جمانه بود / الله يخليه لك …

بثينه تاخذ جوالها اللي يرن وهي ترد / هلا جواهر …تمام الحمدلله انتي اخبارك واخبار خالتي وزيود ….. دوم يارب …..هم اسمعك ….خلاص باذن الله ….قلت تم خلاص …مع السلامه ….

جمانه ترشف من كوبها وهي مدققه على
المكالمه /وش تبي منك جواهر تعزم اكيد؟…

بثينه ابتسمت و اخذت كوبها هي بعد ورشفت
منه/ ايه تقول خالتي خزنه مصره اجي اتغدا معهم جت عزيمتهم بالوقت المناسب على الاقل اخذ للي غفوه بغرفة زيود قبل لارجع عند غدير وعيالها….

——————————————————-

تمخطر بالمطبخ بدراعاتها الفضفاضه وهي تامر خدامتها تسوي عدت اطباق على الغدا ..

راحمه بثينه بنت اختها ترفه وقلبها يقول انها
من زمان ماكلت طبخ بيت …

تعرف غدير وسواد قلبها و بخلها على القمه تكبها بزبالة ولا تعطيها احد …

دخلت جواهر ببتسامة ود / وش عندك يا خالة بالمطبخ الخدم يكفون وانا موجوده لو احتجتي شي…

خزنه لفت لها باهتمام وحنان / ابي اعلمهم وش يحطون على الغدا عشان بثينه ياروحي تلقينها من مبطي ماكلت طبخ بيت …

جواهر ردت على خالتها باختناق/ اي والله تقول للي فتره اطلب للي وجبه بدوام قبل ارجع البيت لانها تعرف ان ماحد مخلي لها غدا …

خزنه تنهدت بحزن شفاف / والله اني عارفه ان ذابحتها المهونه وشفقانه على القمه الزينه..

جواهر وقلبها يذوب على اختها / هذا من غير السهر والتعب من ازعاج العيال الله يصلحهم …

خزنه زفرت بغبنه / ومخلد مايدري بسوات مرته؟ …

جواهر بذات الاختناق / لو درا طلقها وحنا مانبي له الفرقى هو وعياله ..

خزنه زفرت بتاثر / مانبي ساكته و هالمسكينه ضايعه بحياتها ماتعرف راسها من كرياسها خلي لين يرجع كايد وانا اللي اتفاهم معه …

جواهر هتفت بتسال حذر / هو متى بيرجع يا خاله؟…

خزنه زفرت بضيق / هاذي اخر سنه له يقول ويتخرج…

جواهر صمتت وهي من داخل تدعي الله يستر من الجاي /….

———————————————————

عائلة النافع

زايد عمره 65 سنه تاجر بمعارض السيارات عصبي منفعل بس ماسرع ماينسى ويهدا ..
زوجته خزنه عمرها 55 سنه حنونه رحومه طيبه

الولد الاول حامد عمره 35 رقيب اول
محترم وحنون مثل امه …
زوجته جواهر و بنت خالته و عندهم ولد زايد عمره خمس سنين …

كايد عمره 31 استشاري طب عام ملامحه مملوحه حاده فيها من الغموض والقساوه يتميز بجسم رياضي طاغي…ملك على بثينه بنت خالته من ثمان سنين..

ترفه اخت خزنه توفت من ست سنين
وزوجها وافي توفى من اربع سنين

البنت الكبرى جواهر عمرها 35 غير موظفه متوسطة الجمال طيبه وحكيمه..

الولد الثاني مخلد 30 سنه مدرس رياضيات عقله كبير وروحه طيبه متزوج غدير كل صفات الخبث والحياله فيها متوسطة الجمال معها ولدين وافي وفادي بعمر ست سنين واربع سنين

وبثينه عمرها 26 سنه دكتورة جلديه جمالها جمال هنديه بشرتها صافيه خاليه من العيوب
لونها برونزي موحده بالكامل شعرها متوسط الطول بالون البني عيونها وساع انفها صغير شفايفها دائريه مزمومه حنكها محدد و جسمها هو الموت منسق بخلقة الله خصر نحيل بالمره ردف مليان ومرتكز طولها مميز معلقها كايد ولد خالتها من ثمن سنين..

—————————————————————-

العنود تنزل صينية القهوه على الطاوله بترحيب
عميق/حي الله من جانا يا مرحبا ومسهلا…

منصور ابتسم لاخته بموده / الله يبارك فيه شلونك شلون جمانه وسند ؟؟…

العنود تصب له فنجال وتمد له / كلهم بخير وعافيه وينشدون عنك ابطيت علينا…؟

منصور يرشف من فنجاله ويرد بتوازن / والله ياخوك الشغل اخذ كل وقتي حتى بيتنا عمرناه وقفناه ماخلص…

العنود جلست جواره بود / الله يعين و شلون مزنه ماعمرها سيرت مثل اول لاتكون زعلانه من سوات رواف مع ابوها وخوانها ؟..

منصور هز راسه بنفي راد بثقه/ لا مزنه تقدر وتعرف ان مالك يد باللي صار وهذا كله من تحت راس رواف وعلومه الشينه …

العنود بحرج عميق/ فشلنا عند جيرانا سواته ماحدن يسويها …

منصور حط كف يده على كف يد اخته مسانده / لا تضايقين ياخوك هم خابرينه وعارفينه والزواج قسمه ونصيب…

تلفت منصور رادف يتسال/ الا وينها جمانه مابعد جت من الدوام؟…

العنود اشرت له بنفي / لا باقي ماجت راح رواف يطلعها ..

منصور قطب / وليش ما يخليها تجيب سواق وتريح راسها وراسه ؟..

العنود كشرت / عشان يموت على الفلس اللي تدفعه جمانة لسواق

منصور ضحك هاز راسه باسا/ الله يعينه على نفسه وسند وينه ؟…

العنود تنهدت بضيق / مادري وينه ضايع مع هالشوارع …

دخلت جمانه بعباتها وهي تبتسم بترحيب/حي الله خالي وش هالطله الزينه …

منصور وقف لها ببتسامه / الله يبقيك ماهي باحسن من طلتك..

جمانه اقتربت وسلمت عليه ساله عن حاله واخباره بعدها طلعت غرفتها تبدل بقميص قطن فضفاض
وترجع تجلس معهم من بعد ما انضم رواف للجلسه..
_________________________________

بعد صلاة المغرب…

خزنه لفت تسال جواهر باهتمام /بثينه عداها راقده؟؟…

جواهر تنهدت بشياً من الوجع / اي والله حاولت اصحيها لصلاة عيت تعيبانه من الدوام و شكلها مانمت البارح …

خزنه هزت راسها بحسره / والله من شفت وجها على الغدا عرفت انها مواصله جالسه تجاملنا وعيونها مسكره لين قلت لها تروح ترقد ….

جواهر عزت كتوفها بقلة حيله/ يسرها الله من عنده ايام وتعدي…

خزنه ناظرت التلفزيون و هي تحادث نفسها بصوت مسموع / ماراح ارتاح لين تجي قدام عيني بس وش يقنع كايد يا شيبي كانه للحين معند وبيعلقها…

جواهر صمتت ماتبي تعلق على موضوع كايد وبثينه اللي ماله حل بنسبه لهم؟..

دخل حامد هتف بالسلام وجلس/ عسى عندكم قهوه تقند الراس…

جواهر قامت وصبت له فنجال/ افا عليك كل شي موجود…

خزنه اشرت على الطاولة / اكل من المعمول هذا من عمتك فضيله الله يكثر خيرها ….

حامد اخذ حبه من المعمول لقمها ورشف وراها قهوه / شلونها عمتي كانها ابطت عنا؟؟…

خزنه مالت واخذت فنجالها هي بعد / ماتفضى من دوام المدرسه الا من جمعه لا جمعه واليوم كلمتني تقول بكرا جمعه بسير عليكم …

حامد ابتسم بود / الله يحيها حليله سوالفها تونس …

خزنه ضحكت بياس/ مرتن تونس مرتن ترفع الضغط ربنا وربها الله ماعندها حل وسط….

جواهر انفجرت بضحك/هههههه

حامد ناظرها ببتسامه / تستانسين لاحد سبها تزيد الكركره عندك …؟؟

جواهر مازالت تضحك / لانها غثيثه و ماطيقها عمتكم سراحه …

حامد زفر عليها بجدية / لا يسمعك ابوي بس…

خزنه ردت عليه بحزم / خل يسمع وحنا ذالين من ابوك بس طاير وينافخ اخته فضيلة والله انها اهون و ركد منه..

حامد رجع ظهره براحه / يومه ابوي لونه عصبي قلبه نظيف امانه عمره زعلك ولا رضاك؟؟…

خزنه ردت بصدق ودود / لا والله ضليمته شينه انه انسان حقاني حتى لو عصب وعصبيته قشرا…

جواهر ابتسمت بحب/ الحمدلله ان حامد طالع عليك يا خاله قلبه رحوم مايعرف العصبيه…

حامد ابتسم لها بحب اعمق وهو صامت..

خزنه تنهدت بهم / والله اللي طلع على ابوه كايد حار نار ولا يتحمل شي هذا هو قابن حريقه بنفسه باخر الدنيا..

حامد رد عليها مهدي / كايد لو ابعد قلبه هنيه والله انه على حق من وهو ورع ما يرضى بالغلط…

خزنه زفرت بشدة/ لا والله انه تغير اي حق وهو معلق بنت اختي برقبته وشارد و تاركها ؟؟…

حامد رد بحزم / اخر ترم له هذا و يبي يجي ماهو جالس عمره كله هناك بس انتي تطمني وريحي قلبك..

خزنه سكرت عيونها بتنهد/ كيف ارتاح وهو بعيد عن عيني ويوم جاني يسلم علي قبل سنتين ماهو ولدي كايد اللي اعرفه متغير كثير …

فتحت عيونها الغارقه بدموع و ردفت مكمله
شكواها/ لا زول زوله ولا العيون عيونه ولا الاخلاق اخلاقه صاير كتوم حتى الضحك مايعرفه مادري وش بلاه …

حامد رد بوجع / بلاه الحب سراه من دياره وخلاه يعيش لحاله…

خزنه سالت دموعها / يخوفي ان حبهم لبعض تحول لكره و عداوه …

حامد وجواهر تبادلو النظر بصمت و ماقالته هو الصحيح العداوه واضحه بعيون كايد فقط…

———————————————————

جمانه جالسه ترجا ابوها بان يوديها لسوق خاطرها بمرجوحة شافتها باحد المحلات على طريق دوامها…

رواف بخل غير طبيعي/ لالا تضيعين فلوسك على خرابيط مانتي ورع تشرين مرجيحه …

جمانه قطبت بزعل/ تكفى يابوي خاطري فيها وانا بدفعها بس انت ودني …

رواف مازال رافض / فلوس ماتبينها لا تعلبين فيها جيبيها انا اسنعها لك …

العنود بتدخل حازم / يارجال انت علامك تاكل الفلوس اكل خلاها تاخذ اللي خاطرها فيه هي اللي تداوم وتتعب راتبها وكيفها…

رواف لف للعنود بحده / هي جاهل ماتعرف مصلحة نفسها لاكن انتي خبال ولعب…

العنود عطته نظره / اقول خل عنك الكلام اللي ماله داعي قم ودها تاخذ اللي تبي ولا بكلم منصور يوديها…

رواف نحرها بحده / تهددين انتي بخوك ماني موديها ولا هي شاريتها وص لا سمع حرف …

جمانه تاففت باصرار وعناد / الا بشريها حتى لو اطلبهم يوصلونها بفلوسي و عطيهم حق التوصيل
بعد …

رواف طارت عيونه / كم توصيل ؟؟…

جمانه بخباثة / مادري اللي يطلبون اهم شي يجيبونها…

رواف فز واقف كل همه ماتدفع ريال/ لا انا اوديك وكاسرهم بسعر بعد ينزلون منه…

جمانه تبادلت النظرات هي وامها كاتمات ضحكتهم….
———————————————————

الساعه العاشرة ليلاً ….

تعود اخيراً للبيت اخوها مع سواق بيت خالتها
فتحت الباب بالسبير الذي اعطاها مخلد من فتره …

دخلت بخطوات هاديه وكل ماتتمناه ان الجميع نايم
مالها خلق على غدير وطلباتها وعلى عيالها و ازعاجهم..

اتجهت غرفتها و قبل ان تصل الا الباب جاها صوت غدير الغاضب/ يا سلام من الظهر وانتي عند خالتك وانا متحمله شغل البيت فوق راسي ؟؟..

تنهدت بثينه بضيق وهي تسدير وترد بهدو
مدروس / ماعليه بكرا الجمعه عندي اجازة و اقوم بشغل البيت كامل عنك …

زفرت غدير بحده / اقول لا تحسبينك بفندق خمس نجوم مخدومه تاكلين وتشربين وتنامين بلاش لا ياحبيبتي يا الزمي نفسك ولا روحي اسكني عند خالتك؟؟..

بثينه تحاول تماسك قدر المستطاع / غدير لو سمحتي ثمني كلامك كيف تقولين اسكن عند خالتي وبيت اخوي موجود؟؟..

غدير انفجرت بنفاذ صبر / ياختي افهمي مانبيك بيتنا ماحد طايقك حتى اخوك وده يفتك من مسؤليتك اليوم قبل بكرا…

بثينه شعرت بضباب و دوران وهي ترد بذات
التماسك / بيجي يوم وتفتكين مني تطمني ماراح اجلس على قلبك طول العمر…

غدير ترفع يديها لسما / ياربي متى يجي هاليوم عجل فيه يارب …

دخل مخلد وهتف بصوته الثقيل / مساكم الله بالخير..

غدير توترت وخافت انه سمع كلامها رحبت بذات التوتر/ هلابك حي الله ابو وافي اسفرت ونورت..

مخلد ابتسم لها / الله يبقيك يا ام وافي …
لف لبثينة وردف بتسال/ من جابك من بيت خالتي؟..

بثينة ابتسمت بصعوبه تحاول تخفي حزنها / السواق جابني والحين بدخل غرفتي ونام مرهقه من الصباح
ما ارتحت …

غدير بطيبة تمثيليه / اي والله روحي نامي
و ارتاحي ..

بثينة تنهدت بوجع وهي تدخل غرفتها / تصبحون على خير ..

مخلد لف نظره لغدير وزفر عليها بخفوت / شفيها بثينة لاتكونين مضايقتها بشي ؟..

غدير شهقت برعب تمثيلي/ افا يا مخلد انا اضايق اختك اللي مثل اختي الله يسامحك بس..

مخلد يعتذر بحرج / ماهو قصدي يا غدير ادري ان قلبك انظف من كاس الما بس ترا بثينة امانه برقبتي ولازم احافظ عليها …

غدير مشت وراه وهو متجه لغرفة النوم / حسبي الله على من كان السبب بضيقتها وحزنها …

مخلد نزل شماغه وعلقها على الشماعه / كايد ماني بساكت عنه انتظره يجي واعلمه كان يبيها يعرس عليها ولا يطلقها وتشوف نصيبها..

غدير فرحت بالشر / اي والله حرام معلقها كذا علقوه بالمشنقه ..

مخلد عطاها نظره / انتي ماتجوزين من دعاويك هاذي؟؟…

غدير بوزت بزعل / هذا جزاي واقفه معك ومع اختي بثينة ؟..

مخلد مسح خدها بطراف اصابعه / الله لايحرمني منك ومن وقفتك بس خففي دعا على الناس ماهو بزين وبعدين لا تنسين ترا كايد صديقي ولد خالتي مارضى عليه مهما سوى…

________________________________

…صباح يوم الجمعه…

كانت جمانه باجازة الاسبوع فقررت ان اليوم عناية بنفسها لذالك اخذت سكراب للجسم وحمام زيت لشعر وماسك للوجه مع روبها واتجهت لحمام …

العنود لبست عباتها من بعد ماطلعت من للغرفه قطبت بتسال/ علامك شايلة الدنيا هاذي كلها؟..

جمانه لامه ادواتها بين يديها وترد على سوال
امها / بروح اتحمم وتفرك من زمان عن العنايه ونظافه …

العنود ضحكت / لا تصلخين جلدك بس تراه مايتحمل الفرك …

جمانه ابتسمت برقه / لا تشيلين هم المهم انتي وين رايحه…

العنود نزلت نقابها على وجها / بروح اخذ مقاضي للبيت مع ابوك وترا قلت سوسن تغسل الحوش عيدي عليها..

جمانه سالت بموده / معك شي ولا اعطيك صرافتي؟..

العنود تاشر لها تسكت بخفوت/ اص ابوك لا يسمعك يشغلك عليها انا معي خيرك سابق يامك …

جمانه اتجهت الحمام / حلالي حلالك يا الغاليه …

العنود بندا وحرص / انتبهي من باب الحمام ترا مكسور لايقفل عليك …
_______________________________

عزام صفط سيارته الروز رايز عند باب بيتهم
توه راجع من المطار من بعد انهى رحلته الذي اقضاها 24 ساعه ذهاب واياب …

يحاول بان يتماسك لين يوصل جناحه ويطيح وينام
طاقته الجسديه انهلكت تماماً …

كان فاتح باب السياره برجله وحده و جالس يلمم اغراضه المحفظه والجوال ..

و من استعد لنزول الا لمح بالمراءه الاماميه عصار مره جايه لجهة بيتهم تركض …

رمى اغراضه على المرتبه و نزل بسرعه واستغراب؟..

سوسن اقتربت بصراخ مرعب / الحق بيت يتلامس كهربا مدام موت قفل بالحمام …

عزام تجاوزها راكض للبيت بفزعة وشهامه وسوسن تركض وراه من دخل الا ريحة حريق مغطيه المكان سال بحده حازمه / وين كابينة الكهربا بسرعه..؟؟؟

سوسن اشرت على الحوش /هناك بزاوية..

عزام اول شي سواه اطفى الكهربا كامله وبعده اتجه الحمام اللي قالت عنه الخدامه ان فيه احد موجود بداخله …

هز الباب بكتفه مرتين وانفتح بسرعه من قو بنية جسمه الصلبه دخل شاف جسد مغطي بروب وردي متكور بزاويه …

كل همه ان ينقذ هالروح مهمها كلفه الامر انحنى وشالها بخفه بين يديه ولا انتبه لها نهائي …

اتجه الصاله الفتوحه على باب الحوش و ساطعه الشمس بداخلها انزل جمانه على الاريكه..

والا الان ما نظر فيها ولا فكر اصلاً لاكن شعوره كرجل ريحتها الانوثية العطره من قريب اسرته اسر تفوح
با انحى المكان ..

جت سوسن وهي تجلس عند راسها وتطبطب على خدها تحاول تفيقها من فقدانها للوعي/ مدام جمانه مدام جمانه …

هنيه عزام لف لها بسرعه ومن غير شعور جاه فضول ان يرا عشق اخوه الذي كتب فيها من القصيد والغزل الكثير؟…

وبنفس الوقت هي البنت الذي صارت حديثة النساء بجمالها يبي يراها ويحكم عليها هل تستاهل ام لا؟..

لاكنه صدم صدمه تماماً وهو ينظر فيها بذهول حقيقي يرا جمالاً مامر عليه لا بالواقع ولا حتى بالخيال…

كانت جمانه فقده الوعي وشعرها المبلول يتناثر على الاريكه بالونه الاسود الذي ابرز بياض وصفى بشرتها مع شعاع الشمس..

و احمرار خديها من شدت الكتمه وضيق التنفس
ورموشها بتسكير عينيها صافين صف عسكر منتظم…

ملامح وجها دقيقه كانها مسطرة بمسطرة و لو حظرو ابهر الرسامين لا عجزو عن رسمها…

نزل عزام عينه بذات الذهول على جسدها الذي كان شبه عاري والروب مرتفع فوق ركبها واضح شياً من مفاتنها …

توحد لون فخذيها لين تحت ساقيه وشده لحمها
رجع نظره لملامحها يبي يتاكد هل هي فعلاً انسيه ام حوريه؟…

جمانه مع هز سوسن لها ورشها بالما فتحت عيونها ببطى واول ما ارتكز نظرها على الرجل الذي واقف امامها…؟؟

انتفضت مفزوعه وعيونها معلقه بعيونه وكل مايدور بالها انها تعرض لتحرش واثبت لها نظراته الجريئه فيها …

من قفزت واقفه انفتح شياً من الروب مع بعض الجهات و عزام مافوت الفرصه ابد بحلق عيونه فيها…

اثار غضب جمانه وهي تلم روبها عليها وتصرخ فيه برعب حقيقي/ هيه انت عما يعمي هالعيون انت منو
و وش تبي ؟؟؟…

عزام غايب بعالم اخر حتى هز سمعه تغريد صوتها الانوثي الرقيق ..

جمانه مازالت تصارخ بذات الرعب/ اطلع برا لا والله لا ادق على الشرطه يرمونك بالشارع براااا…

سوسن بتدخل / مدام هزا ولد جيران الفاهد كلام انا مدام حمام كهربا حريق هو يجي ينقز ….

جمانه من قالت لها سوسن ولد الفاهد طارت عيونها وكل خوفها ان يكون عساف؟…

لانها فعلاً من كانت صغيره ماتفرق بينه وبين اخوه اشابه بعض …

بلعت ريقها وهي تصد وجها عنه بحرج و لاكنها مازالت غاضبه من وقفته قدامها ونظراته الوقحه / لو سمحت اطلع برا انت ماتسمع عيب اللي انت قاعد تسويه تناظر بنات الناس كذا ماعندك خوات؟…

عزام هز راسه بتفهم وخرج بذات صمته الغريب..

جمانه انهارت على الاريكه كاتمه بكاها ( ياربي مالقى يشوفني الا بالمنظر الفاضح وفشيلتي منك يا عساف )

عقدت حواجبها بغبنه ( بس والله انه قليل ادب ماتوقعته كذا عساف العاقل الركاد يقز بالوقاحه هاذي ؟؟)

—————————————————
-البارت الثالث-

(ادعو لوالدي بالمغفره والرحمه )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…




عزام دخل البيت وهو مازال مذهول وغير مركز على احد كل تركيزه بالمعجزة الذي راها بيت رواف..؟؟

دخل بخدر متجه الدرج اوقفه ندا مليحه
المستغربه/ عزام شفيك يامك تعديتني ماتبي تسلم علي؟؟..

عزام لف لامه نافض راسه يحاول يبعد صورة جمانه المرتكزة بعقله / لا حشى يالغاليه بس مانتبهت لك من التعب والسهر..

اقترب وحب على راسها وهي تناظر فيه بحنان / روح بدل وتعال تقهوا بناخذ علومك وبعده تنام …

عزام بتهرب غير قادر ان يجلس عند احد او يتحدث مع احد / والله اني دايخ ودي انام لا صحيت ابشري باللي تبين …

مليحه هزت راسها بتفهم / خلاص يامك اهم شي راحتك..

عزام وهو طالع مع الدرج صادف عساف نازل مرحب ببتسامه ثقيله / حي الله ابو فهد انورت واسفرت متى الوصول؟…

عزام مايدري ليش تلبسه شعوران الاول شعوره بالذنب انه راء عشيقته والشعور الثاني الغيرة منه وكان البنت الذي انقذها ملك له وليس لاغيرة ؟….

استعاذ بالله من الشيطان وسوسته مبتسم مجامله لاخوه / الله يحيك والله توني واصل ودايخ حدي ادور الفراش بس…

عساف نزل درجتين مطبطب على كتف عزام/ الله يقويك رح نام ورتاح …

عزام تجاوزه بصمت وراح جناحه من دخل رمى نفسه على السرير حتى مانزل حذاه وكل تفكيره ياخذه عندها..

فتنة ملامحه تناسق جسدها نعومتها ريحتها بحد ذاتها لازقه فيه حتى ادوخته صوتها الانوثي وهي تهزئه اثارت رجولته …

تالم عزام من داخل هامس لنفسه بذات الالم ( هذا حوبتك يا عساف من كثر ماتهزيت فيك بلاني ربي ومالقيت اطيح الا عند بنت رواف ؟؟)

—————————————————

مجتمعين كلهم بصالة يتقهون من بعد الريوق والعيال الصغار يلعبون سوني ..

غدير توزع الحلا اللي هي مسويته وقدام عين مخلد تمثل الطيبه مره ….

بثينه مخليتها على راحتها ناقده على عقلها الصغير
همها اخوها يرتاح ويبعد عن المشاكل …

ماعمره قصر معها بشي دايم يسعى لرضاها ويحاول يعطيها اكثر من ماتمنى …

لاكن في بعض الامور تصعب عليه بامر غيره ينتظر لين يوصل قايدها ويحلها معه..

مخلد هتف بحماس / شرايكم مدام اليوم جمعه ماتبون طلعه عائلية ؟؟…

غدير ردت بحماس اعمق/ اي والله نبي نطلع على البحر ..

مخلد لف لبثينة باهتمام / شرايك بثينه البحر ولا في مكان معين خاطرك فيه …؟؟؟

بثينه ناظرت وجه غدير اللي حمر من الغيرة ردت بهدو / ابد اللي تبيه ام وافي حنا معها،..

غدير ابتسمت بصعوبه مجامله لمخلد / انا اقول البحر حلو عشان وافي وفادي يسبحون بعد…

مخلد هز راسه باقتناع / تمام التمام اجل خلكم جاهزين العصر نروح ولا تاخذون شي ابد حتى القهوه ناخذ جاهز معنا …

بثينه ردت بود صادق/ الله يجزاك خير ويطول
بعمرك …

مخلد يقوم / امين يارب الحين بروح المسجد صلاة الجمعه لا اجي الا الغدا قدامي…

غدير هزت راسها بدلع / تامر امر ….

مخلد طلع وهو مبتسم يشعر بسعاده ان بينهم موده و توالف مايدري عن الخافي….

بثينه كانت بتقوم لاكنها رجعت جالسه من كلام غدير اللي طلع من بين اسنانه / ياربي ماني قادره حتى اتمشى انا وعيالي وزوجي بروحنا حالنا من حال اي ثنين ؟؟…

بثينه تاففت بحيره / والمطلوب مني اقول مابي اروح معكم ؟؟…

غدير زفرت عليها / تدرين لو قلتي ماني رايحه بيكنسل الرحله كلها …

بثينه وقفت بضيق من هالانسانه ..

غدير وقفت هي بعد تجاوزتها متجه غرفتها
وامرتها / انتبهي للغدا عندي شغل ترا مالي دخل فيه..

بثينه عضت على شفايفها السفليه ( متى بفتك منها ومن حركاتها المليقه وع تبط الكبد )…

راحت المطبخ وكملت الغدا غسلت الصحون رتبت اللي يحتاج ترتيب تبي تفتك من حنة غدير و لسانها…
————————————————————-

جمانه جالسه على مرجوحتها بالحوش من بعد ماعطت سوسن كم فلس و حذرتها بانها ماتكلم باللي صار لامها ولا ابوها..

و هي تشعر بعدم راحه مخلوط بخوف في شي كاتم على صدرها غير مفهوم ؟؟..

يمكن يكون شعورها بالذنب بان رائها رجل غريب
و بمنظر غير محتشم ظاهر له للكثير من جسدها ….

بس مرعوبه من تصرفاته وقفته طوله وسامته المبالغ فيها رسمة حواجبه الحاده نظرة عيونه الوساع؟….

بس اللي محيرها فعلاً ان ماكانت هاذي شخصية عساف حتى ولو عشقها كان محترم بالمره معها ….

كثير مواقف تمر عليها ولا ينظر فيها حتى بالصباح وهي تطلع لسياره تبي تداوم كانت تلمحه من بعيد يستعد لدوام هو بعد ….

غاظ البصر حتى ان ابوها كان ينغز بكل مره با استهزاء ( مادري وش اللي مخليه مصر عليك و يخطبك كم مره وهو لا شافنا طلعنا ينزل عيونه بالارض ؟؟)

وهذا اكثر شي عاجبها فيه و تتمناه من نصيبها احترامه لاهل جاره اناقته وسامته الواضحه من بعيد ترتيبه هدوه …

هيبته مكانته عمله شهادة ثقافته كثير اشياء تمنتها بزوج المستقبل هي موجوده فيه بعساف الفاهد …

بس اللي امس لاحظته اشيا غريبه نظراته غير وسامه ادق هيبه ورزه اكثر من اللي تشوفه عن بعد ….

بس اقل احترام واقل هدو واقل ركاده ..
هذا منفعل متهور متكبر…؟؟؟

انفضت راسها من بعض الافكار وقررت تتصل بثينه وتنشغل بسوالف معها وتاخذ اخبارها …

كل يوم تراها بدوام وتجلس معها بس ماتمل منها حتى يوم الجمعه لازم بينهم اتصال عشان يملون وقت الفراغ والبعد….

———————————————————

قدام البحر جالس مخلد وغدير على فرشه صغيره مرتبه وقدامهم العديد من الحلويات و الشبسات ..

بثينه راحت مع العيال تلاعبهم تبي تعطيهم الحريه وهي ترتاح من نظرات غدير الضايقه من وجودها…

كانت تدف وافي على المرجوحة وتضحك من صراخه الطفولي ورجليه الطايره بالهوا ….

راحت ولاعبت فادي على الزحليقة و دفته بخفه
وهي مبتسمه بسعاده من منظرهم …

تنهدت من غير شعور بحساسها لو كانت ام ؟..
يمدي تلاعب عيال بطنها اللي بعمرها خلفو ثنين وثلاثه…

هذا غدير ماتفرق عنها الا بسنه ومعها ولدين …
هذا زميلتها ليلى بداوم كبرها ومعها بنت ولد …

هذا بنت جيرانهم نوف اصغر منها بسنتين ومعها بنت
هذا فلانه اصغر ومعها وهذا علانه كبرها ومعها….

هي ليش وش ذنبها توقف كذا محيره لا ولد ولا تلد
تبي تشعر بالامومة حالها من حال غيرها ….

بي حق يحرمها كايد ويقطع الوصل منه ومن غيره
لا هو المعطي ولا هو المحرر واضعها بصندوق
و اغلقه عليها ….

عيونها راحت على وافي مازال يتمرجح ويضحك…
جت بالها ذكرى قديمه لذيذه لو كانت اليمه ….


كان عمرها 14 سنه و جمعة الاهل عند خالتها خزنه هي تلعب بالحديقه على مرجوحه و تدفها عبير بنت عمت كايد بقوه وبثينه كانت تضحك بسعاده …

وتطير رجولها بالهوا وصوت ضحكها الطفولي يدغدغ من كان يراقبهم من بعيد بصمت منظرها يثيره يفتنه….

فجئه وقعت بالارض و المرجوحة من قوت حركتها رجعت عدت مرات وضربتها مع كتوفها وهي تصارخ بالام…

كايد من غير شعور جاها يركض وقف المرجوحة عن التحرك وجلس عند بثينه لام كتوفها بذارعه وساند راسها على صدره …

كان غايب بعالمها هي وحدها بكاها العالي ..
و اهتزاز كتفيها افقده السيطره على نفسه…

عبير انحاشت مخترعه راحت تركض لداخل تبي تلم الناس عشان ينقدونها ولا انتبهت لوجود كايد اصلاً…

بثينه تشاهق وتشر على كتفها / كتفي انكسرت والله انكسرت …

كايد بلع ريقه وهو مازال محوط كتوفها/ لا يا قلبي ماتنكسر بس لان كتوفه صغيرة توجعت…

بثينه زاد بكاها ولا انتبهت لكلمته / ابي امي ناد لامي …

كايد سمع صوت جاي من بعيد انتبه على نفسه ابتعد عنها وخفت لها بتحذير / لا تقولين اني كنت هنيه انتبهي …

بثينه فتحت فمها بفهاوه تو تستوعب اصلاً/ يويلي امي قايله اتغطى عنك روح روح لا تشوفك …

كايد ابتعد و تخبى ورا زاوية البيت تحت انظار بثينه
التمو عليها امها وخالتها و اختها جواهر ..

وفضيلة اخت زيد وعمة حامد وكايد وبنتها عبير ساعدوها ودخلوها لداخل …..

ولا احد انتبه للي ذايب بين طوفان البيت و يتنافض بعدم توازن من يتذكر بانه حضن جسدها الصغير صدق ماهو بحلم….

…بالوقت الحالي …

قطع افكارها اتصال جمانه اللي انقذتها من عذاب الماضي تمت تسولف معها لا نص ساعه بعده سكرت منها رجعت جالسه مع مخلد وغدير ….
——————————————————

خزنه ترحب بود صادق/ حي الله فضيلة مابغينا نشوفكم ..

فضيلة ردت بذات الود/ الله يبقيكم والله يا وخيتي من المدرسه مافضى عسى الله يعين عليها…

زيد بعتاب/ ماهو بعذر ياخوك كم مره اقول تقاعدي
و ارتاحي عشان نشوفك و تشوفينا..

فضيلة ردت بسلوبها الفكاهي / ياخيي وش اسوي انا انسانه ماحب قعدت البيت ان قعدت طلعت للي قرون وكل سنه تزيد لين تشوفهن من ورا النقاب …

عبدالله يضحك من امه /ههههه خلها يا خال تشتغل بطالباتها عنا لا تجدد التدريس معي انا وعبير بالبيت…

فضيلة ناظرته بنص عين / يوه عاد انت صحيح محتاج تدريس من جد وجديد ولا عبير استاذة بالجامعه ماهي بحاجة علم يكفيها علمها…

خزنه ضحكت وهي تشوف عيون عبدالله طايره / وانا خالتك انت جبتها على نفسك فضيلة ماحد يحاشرها…

فضيلة ابتسمت عاتبه / افا يا خزنه هو عمري حاشرتك انتي الوحيده اللي ما تهونين علي…

خزنه زاد صوت ضحكها/ والله محاشرتك عسل على قلبي يا ام عبدالله ….

زيد سال عبير باهتمام وكان مشغول الفكر / كيف الدوام معك يا بوك ؟؟…

عبير ردت باحترام هادي من هدوئها / زين ابشرك الحمدلله ….

زيد باهتمام اعمق/ وعساك مرتاحه فيه بس؟؟..

عبير بذات الهدو المحترم / اي كثير يارب لك الحمد استاذات متفهمات وطالبات عاقلات…

عبدالله يرشف من فنجالة / كلن اشوى مني انا ودوامي صوت الطيارات رايحه جايه فجرت طبلة اذني …

لفت له فضيلة قاصده/ وانت بس موظف استقبال هذا كلامك اجل وش خليت للكابتن اللي يسوقها؟؟…

عبدالله ابتسم بمرح / الكابتن ماعنده سالفه هذا خويي يسوق الطياره سواقتي بسياره ابرك من سواقته…

عبير انفجرت ضاحكه / ههههههه

خزنه سالت باهتمام واضح/ هو ولد مليحه للحين معك بدوام ؟؟…

عبدالله هز راسه موكد / الله الله ولد مليحه وفهد…

فضيلة سالت خزنه / هي ماعمرها سيرت عليك انقطعت يادافع؟…

خزنه بنبرة حزن وضحت بصوتها/ ماعديت فيها عزا ترفه الله يرحمها جتني وبعده انقطعت بس بينا جوال من فتره لا فتره تدق وتسال…

فضيلة تلفتت / الا وين بنات ترفه ماهن عندك اليوم؟؟…

ردت عليها خزنه بحنو/ جواهر وحامد طلعو يمشون ولدهم ويرجعون شوي اما بثينه ماجت اليوم وكاد مشتغله…

فضيلة سالت بتقصد مدروس/ هي للحين تشتغل بالمستشفى ماهي متعوذه من الشيطان وتاركته عشان ولدنا ..؟؟

زيد من رد بحقد حازم / اقلعيها هي وطاريها لو فيها خير ورجا ماكان دخلت الطب من البدايه تبينها الحين تتركه ؟؟..

خزنه انفعلت منه / زيد اترك عنك العلوم اللي مالها داعي…

زيد زفر عليها بحقد اعمق / ماقلت الا الصدق بس انتم ماتبونه وش قلع كايد قلعت وادرين غير فعايلها والله لو طاعني يابوه كان طلقها من زمان…

فضيلة قطبت بنبرة مدروسه/ الله يصلح الحال
و يجمع بينهم ولا كلن يرزقه باحسن من الثاني…

زيد وجهه نظره لعبير بنيه واضحه/ بيرزقه ربه باحسن منها بس خليه لين يعاود بسلامه وانا اللي بزوجه…

خزنه ولعت بالقهر ولا خفاها نظرات زيد لعبير ونيته الواضح وفرحت فضيله وسعادتها وتمنيها كايد
لبنتها….

العمه فضيله عمرها 55 مدرسه ثانوي متوفى زوجها من كم سنه غيورة شديده لاكرهت مارحمت ولا حبت وفت ..كانت تزعل على زيد بان زوج كل عياله من بنات اخت خزنه وهي تبي واحد منهم لبنتها …

ولدها الكبير ..عبدالله عمره 30 مملوح ..يشتغل خدمات الاستقبال بالمطار غير متزوج …

بنتها الثانيه …عبير عمرها 27 سنه متوسطة الجمال فيها نعومه ودلع .. استاذة بالجامعه ..




———————————————————-
يوم جديد….

صباح السبت بالشركة ….

وقف وضرب الطاولة بغضب شديد / كيف يعني طارت المناقصة ابي احد يفهمني كيف ؟؟…

السكرتير مرعوب / والله مابعرفش هذا كل اللي حصل و الاثباتات موجودة على الكبيوتر …

فهد مازال منحني وكفوف يده ثابته على الطاولة / بس انا دارسها عدل وضامن ربحها ملايين تروح برمشة عين كذا…،؟؟؟؟

السكرتير مازال يرجف / مابعرفش والله مابعرفش…

فهد امره بحده صارمه / اطلع برا ولا شوفك مدخل علي احد اذبحك انت وياه….

السكرتير طلع ماصدق يسلم براسه..

فهد رفع التليفون واتصل على البيت جاه صوت مليحه مرحب بذرابتها المعتاده / حي هالصباح يابو عساف …

فهد زفر بغضب / عساف وعزام وينهم خلي يجون الحين كل واحد مكبر المخده وراقد وانا ادير حلالهم…

مليحه قطبت بخوف / عسى ماشر يا فهد وشفي صوتك وش صاير؟؟…

فهد رد عليها بذات الغضب / لو عندي عيال مثل عيال الخلق ماسكين حلالي وحلالهم ماكان ضاع منه قرش واحد …

مليحه تنهدت بطولك بال/ يا رجال فهمني وش صاير انا مافهم بالاغاز؟؟…

فهد ينهى النقاش / دقي على عيالك يجون لشركه انتظرهم و لاجيت افهمك …

مليحه من سكرت منه هتفت بخوف /يالله سترك يارب…

دقت على عساف رنتين ورد / هلابك يا الغالية…

مليحه سالت بحنان / وينك يامك ؟؟…

عساف ريح ظهره على مكتبه / بالمكتب ليش امريني؟؟…

مليحه امرته بحزم / اترك مكتبك ورح لابوك بشركة يبيك ضروري وكاد صاير معه مشكله دق معصب يسال عنكم …

عساف قطب باستغراب/ ليه وش صاير؟؟..

مليحه تنهى المكالمه / مادري رح له وانا بروح اصحي اخوك ذا مادري وش وضعه اليل ماينامه والنهار
يطيحه …

من سكرت من عساف طلعت للمصعد لا فوق
وصلت جناح عزام طقت الباب ودخلت ….

شافته نايم بعمق ولا حاس بدخولها من اثر السهر..
ابتسمت مليحه من غير شعور لوسامته الحاده
المشابه باخوه عساف ….

من كانو صغار الكل كان يقول انهم طالعين على امهم
وسيمه مثل عيالها مزنه اقل منهم جمال تشبه ابوها..

تقدمت مليحه رفعت الغطاء ونادت عليه بحزم / عزام يا عزام قوم …

عزام فتح عيونه بخدر ورفع شعره الاسود على ورا يحاول يركز / هاه يومه وش فيك ؟؟…

مليحه تامره بحزم اعمق / قم ابوك يبيك بشركه ضروري وترا مره معصب…

عزام تافف / اوف يومه والله مانمت الا وجه الصبح خلوني شوي ارتاح…

مليحه زفرت عليه بحده/ ماحد قالك تسهر ولا ترجع البيت الا الصبح ؟؟…

عزام اعتدل جالس عاقد وجهه وسامته واضحه/ طيب وش يبي ماقال لك؟؟…

مليحه هزت كتوفها/ مادري بس اللي فهمت ان حلالكم بخطر …

عزام رفع حواجبه بتعجب / كيف يعني هو طياره ولا سياره عشان يتعرض للخطر ؟!..

مليحه اتجهت الباب / اقول خل عيارتك ورح له لايجي ويغسل شراعك..

عزام نفض الفراش وقام غسل وبدل واتجه لشركه…
——————————————————-

عساف جالس مقابل ابوه يهديه بسياسته وهدوه/ انت ليش معصب كذا اذا على المناقصة بترجع والخاين مردنا بنعرفه …؟؟

فهد يغلي من داخل / مناقصه بحدود اربعين مليون كيف تروح لاحد الشركات ورمز عندنا بفهم؟؟…

عساف هتف بثقه / خل ذا الموضوع علي انا اطلعه لك بطريقتي …

فهد تنهد بضيق/ بكذا انا متاكد عندنا جاسوس بشركه ؟؟…

عساف ظهرت شخصية المحامي الحديدي/ بنعرفه بسياسه من تحت لا تحت اهم شي انت لا توضح اي شك ابد انا اجيبه تحت رجولك…

فهد ناظره بتوجس واستشاره / انت رايك كذا نمشيها بينا ؟؟…

عساف اكد له بثقه / اكيد عشان ما ينتبه منا …

طق الباب ودخل عزام سلم من غير نفس /سلام ..

فهد عطاه نظره / عليكم السلام بدري كان كملت رقادك ؟؟..

عزام جلس ونفسه على راس خشمه / والله مليح حقتك تخلي احد ينام تلح تلح لين تدخل براس الواحد وطير نومه …

فهد رماه بالقلم بغضب/ مليح يا قليلة الادب امك
و شيختك بعد ؟؟….

عزام غصبن عنه ضحك مشارك لضحك عساف …

فهد ناظرهم بصرامه / اضحكو هذا اللي انتم فالحين فيه؟؟…

عزام مازال يضحك/ والله و شيخة مرتك على عيالك يا فهد الفاهد ….

عساف كاتم ضحكته مايبي يزعل ابوه اكثر …

فهد يثير غضبه تبلد هالولد / الشرهه والله ماهي بعليك علي انا اللي بستعين بعقل مثل عقلك ارجع ارقد بس …

عزام تعدل بجلسته سال بجديه / ليه وش صاير امي تقول ان حلالنا بخطر عاد مادري عنها هذا صحيح ولا من راسها؟؟…

فهد تنهد بضيق وهم / المناقصة اللي تعبت عليها كم شهر وطلع اربعين مليون راحت لشركة ثانيه…

عزام عقد حاجبيه / كيف يعني راحت ماهي برمز؟؟..

فهد ضرب الطاوله بقهر / الا برمز وهذا اللي قاهرني ماني عارف كيف راحت ؟؟…

عزام وقف بانفعال وعروقه تنبض بالغضب/ اكيد فيه ملعون بشركتنا يلعب بذيله لازم نقطعه له….

عساف اشر له يجلس بحزم / اجلس وخل نحلها بينا ..

عزام ناظره بحده / كيف بينا مافهمت فهمتي يا محامي ؟؟..

عساف وقف بحزم اعمق / انت فكنا من تهوراتك وحنا نعرفه بطريقتنا …

عزام غير مقتنع / انا بسحب الموظفين الحين كلهم وحقق معهم و يعترف الخاين غصبن عليه…

عساف حذره بصرامه / انتبه يا عزام من هالتصرف ماحد معترف لانه عارف نهايته غير تعطيهم حذر منا وبكذا ينتبهون ….

عزام ناظر ابوه بتسال مشتعل/ عاجبك كلام ولدك ؟؟..

فهد يثق براي عزام لانه رجل حكيم هادي متماسك
فرق عن عزام متهور و منفعل مبعثر ..

لذالك رد بحزم بالغ / اللي يقول عساف حنا معه وانت خل عنك الطيره وركد …

عزام جلس حاط رجل على رجل ممثل البرود / كيفكم سوو اللي تبونه نشوف اذا عرفتوه؟؟..

عساف جلس بثقه / بنعرفه بس بسياسه يا عزام بسياسه….

————————————————————-

….بعد سبوع …

…بالمستشفى….

اجتماع طبي بين الاطباء ….

كانت بثينه واقفه بجوار جمانة خافته لها / وش هالاجتماع الغريب ماهو بالعادة؟؟…

جمانه ردت عليها بذات الخفوت / والله مادري يقولون جاي مدير قسم جديد…

بثينه زفرت بضيق/ الله يعين لايكون شديد بعد
و يناشبنا على دوامنا ؟…

جمانة ابتسمت برقه / نجيب راسه ماعليك …

قطع حديثهم دخوله الرجولي الواثق و حظوره الغامض الصارم وريحة عطره الثمين الفاخر يقتحم المكان ….

تقدم بقياده حتى وصل لهم وقف بطول فارع وجسم استثنائي …

شعرت بثينه بالخطر الحقيقي وكاد يوقف عقلها بالصدمه من بعد ما اتضح لها من يكون ؟!!…

نظرت له من اعلاه لين اقصاه بفخامته و تائنقه
المبالغ فيه…؟؟؟

تحاول تتاكد من نظرها هل هذا هو فعلاً ام يتهى لها الثمان السنين الذي غابها غيرته كثير …؟؟

ملامحه الحانيه الرومانسيه تحولت الا ملامح
قاسيه غامضه …؟؟

جسده الذي كان نحيل كيف صار جبر و معضل كذا
وقفته كيف تغيرت وصار اشد ثقه وثبات…؟؟

ما اخفاه نظرات الجميع المستغربه له ويمكن تكون المعجبه فيه هتف بسلام بصوت جوهري / السلام عليكم ورحمة الله جميعاً

الكل رد عليه بصوت واحد / عليكم السلام ورحمة الله

بدا بتعريف على نفسه بذات الصوت الجوهري المغلف بثقه / اعرفكم على نفسي كايد زيد النافع استشاري جراحه عامه خريج من جامعة ليدز ببريطانيا والان زميل معكم بالمستشفى ومدير قسم و ان شاءالله اكون احسن من ما توقعون…

الدكتور ناصر هتف له ببتسامه / حياك الله وتشرفنا برئس قسم بمكانتك العاليه…

هتفت الدكتورة ليلى بترحيب صادق / الله يحيك بينا وان شاءالله تكون فاتحت خير علينا ….

كايد رد برسمية متحكمه / الله يبارك فيكم والان ابي تعرفوني على اسمائكم واحد واحد نبدا من الدور؟…

هتف الاول بتعريف على نفسه / انا عزيز الناير دكتور مخ واعصاب …

هتف الثاني / ناصر بن منصور دكتور باطنيه …

هتفت الثالثه / ليلى مرزوق دكتورة اسنان ..

هتفت الرابعة / ريم المشاري دكتورة عيون..

هتفت الخامسه/ جمانه رواف دكتورة اسنان ..

هتفت السادسه مفجره كيانه بصوتها المختنق المتردد بوضوح / بثينه وافي العايد دكتورة جلدية…

كايد تغيرت ملامحه بشكل مفاجئ من شدت صدمته وحساسه بقربها مريرا قاسياً شعرته بمئات الجروح بروحه غير قابلة للشفاء…

كيف بان يخونه قلبه ولا يفز معطيه انذار بتواجدها معه بمكان واحد الذي صار خطر عليه وعليها …

لايوجد بالحياة عقاب اشد من ان تحب ..
شخصاً ليس من حقك ان تحبه …

ثبت كايد انظر عليها و نسى حتى الموجودين غير سامع للي بعدها يعرفون على اسماهم…

من بعد غياب طويل يلتقى فيها وبمكان عملها
الذي تسبب لهم بقطع الوصل و طعن الجفا ؟…

قدر كان ان نلتقي ..
وقدر كان ان نفترق ..
و ربما تتكرر الاقدار ونلتقي …
——————————————————

كانت ملقيه نفسها على طاولة مكتبها المقابلة لها
و دافنه وجها بين يديها منخرطة بالبكا المرير …

جمانه جالسه قبالها وصوت بكاها لمجهول امزق شرايين قلبها …

صمتت لعدة دقايق تنتظرها تهدا عشان تفهم منها ؟؟
لاكن الواضح بان بثينة مستمره بنحيب…

جمانة وقفت واتجهت خلفها مطبطبه على كتفها بكف يدها بتهدئه وحنو / بثينة يا قلبي فهميني وش صاير من جينا من الاجتماع وانتي تصيحين ؟؟..

بثينه مازالت تبكى مجروحه من الوريد للوريد
كيف بان طاوعه قلبه يعيش حياته بعرضها وطولها..

من غير لايفكر بالانسانه الذي تنتمى له ؟؟؟
رجع بشهادة عاليه و بصفات غريبة …

جمانة زفرت بمحاتات / يرحم والديك ويجعل مثواهم الجنة تقولين للي شفيك ؟؟…

بثينة رفعت راسها وجها العذب غرقان بماء عيونها/ هو يا جمانة هو رجع بشهادة استشاري وصار مدير قسم بعد ؟؟…

جمانة جمدت من الصدمه / قصدك هو كايد معقولة كيف ما انتبهت لاسمه !؟…

بثينة تكمل كلامها من بين شهقاتها المتواصله/ اه يا جمانة بموت من القهر قضية اليالي الطويلة بتفكير فيه وهو عايش حياته ولا حتى فكر فيني ؟؟..

جمانة لمت كتوفها حاضنتها با خوية / ماتدرين يمكن رجعته كلها خير ويحن قلبه عليك ..

بثينه زفرت بوجع / ماحن ثمان سنين تبينه يحن الحين هذا اذا عنده قلب اصلاً ؟؟ …

جمانة انتفضت من صوت طق الباب وكل همها ماحد يرا بثينه بهذا المنظر الضعيف ..

سحبت مناديل بسرعه وخفتت لها/ امسحي دموعك ولبسي نقابك لا حد يشوفك ويطلع عليك كلام …

بثينه نفذت وهي تنحنح وترد على اللي ورا
الباب /تفضل ادخل ؟؟…

دخلت ريم وهي تمثل بان قلبها يالمها / الحقوني قلبي بيوقف …

جمانة تقدمت لها بتسال/ سلامات شفيك ؟؟..

ريم جلست على الكرسي المقابل لمكتب بثينة وهي تفتح نقابها / امانه ماهو حرام يحطون مدير قسمنا واحد مثل هذا يبونا نخق مع طوله ولا عرضه ولا ملامحه؟؟…

جمانة ناظرت بثينة بتوتر وهي ترد على ريم
بحذر / اقول فكينا من الكلام اللي ماله داعي حاله من حال غيره مافي زود عن الرجال الباقين …

ريم طارت عيونها / انتي عميا ماتشوفين والله
يا ان عيني ماشافت رجال مزيون مثله …

ثم لفت لبثينة و ردفت بتسال / وش رايك يا بثينه فيه امانه ما يخقق؟…

بثينه طول حديثهم عيونها مانشفت من تحت النقاب و جاها سوال ريم مثل الصاعقه على راسها قامت وطلعت من المكتب بتهرب..

ريم لفت لجمانة باستغراب/ علامها؟؟؟..

جمانة ترقع السالفه / تعبانه من الدورة تخبرين لاجتها تمغص و تنزف كثير ..؟؟

ريم بذات الاستغراب/ بس شفتها قبل شوي بالمصلى تصلي الضحى؟؟..

جمانه توهقت / ايه تو جتها وتعبتها..

ريم بحنية / مسكينه ليتها تستاذن وتطلع هي اكثر وحده تتعبها الدورة مع فقر الدم …

——————————————————-
تحياتي (شغف)..

الدلع ولع 25-11-22 08:43 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
نورتينا كتابتنا المميزة شغف روايتك ريح المطر روعة ورايتك الجديدة واضحةوجميلة
ولا تشبه الاولى تمنياتي لك بمزايد من التقديم والنجاح روحم الله والدك وغفرله ورحم الله امواتنا واموات المسلمين

عيون الود 28-11-22 08:16 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
مساءالخير للجميع ..تفضلو بارتين مليات باقي الحادث وظهور الشخصيات اكثر ..

"رواية بين الماضي والحاظر "

للكاتبة (شغف)

-البارت الرابع-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…

عزام له سبوع لا ليلة ليل و لا نهاره نهار كل افكاره فيها حاول بان يقسى على نفسه ويتذكر بانها بنت رواف الهمجي وماهي من مقام افكاره…

بس صورتها تغلغلت فيه حتى نخاع النخاع واصبح عقله اسير لها ..؟

يجيه شعورين متناقضين الاول يتمنى بانه مارجع بذاك الوقت من الدوام و رائها وراء جمالها …

و شعور الثاني يحمد الله انه جا بالوقت المناسب
لنقاذ حياتها مثل جمانه حرام ان تموت بحريق…

كان متمدد على السرير وساند راسه على ذراعه
و الافكار مستمره فيها..

اكثر شي يقهره انها سيطرت على ذاكرته اكثر من الشركه و المناقصة ينسى كل شي لا اقتحمت مخيلاته…

وعذلت اهل العشق حتى ذقته ..
فعجبت كيف يموت من لا يعشق ..
وعذرتهم وعرفت ذنبي انني ..
عيرتهم فلقيت منهم مالقو ؟…

اعتدل جالس بتافف ( ياربي هاذي وش يطلعها من راسي انا لازم اشغل نفسي عنها كذا مايصير اجلس بروحي وتخيلها ؟..)

قام نازل تحت شاف امه جالسه برزتها وثقلها المعتاد ومزنه جالسه معها و قدامهم القهوه و يسولفن …

اقترب ببتسامة عبيط / وش عندها الام وبنتها يتساسرون من تحشون فيه ؟…

مزنه ابتسمت له وهي ترشف من كاس الشاي/ حنا مسلمين ما نحش باحد …

اقترب وجلس مقابلهم / اي اقص يدي يا بنت مليحه اذا مانتي حاشه بحريم بالحاره كلهن …

مليحه زفرت عليه بحده / اقول اعقل خل عنك المحارش ؟..

مزنه اسكبت له كاس شاي وهي تمده / تقهو تقهو بس ..

عزام ياخذ الكاس سال بجدية / الا وين ابوي وعساف ماشوف احد منهم؟…

مليحه هتفت بهدو / ابوك راح مع منصور لنياقة يغير من نفسيته عقب هالمناقصة وعساف عنده قضيه يشتغل عليها…

عزام وجه نظره لمزنه بتسال / رجلك متى بيفتك من ذا النياق و يرتاح؟..

مزنه تهز كتوفها / يتخلى عني وعن بنته ولا يتخلى عن نياقه …

مليحه بدخل حازم / ماهو متخلي عن هوايته وراس ماله من كان صغير يروح مع ابوه لنياق لين كبر عليهن…

مزنه عقدت حواجبها وكانها تذكر شي / حتى العنود اخته سبحان الله تحب النياق تشخذ رواف يشري لها بس هو معيي….

مليحه كشرت / رواف من البخل مايبي يصرف فلس على عياله واهل بيته تبينه يصرف على نياق …

عزام لاول مره يشعر بقلبه يدق بقوه من طاري رواف وعائلته حاول يستدرجهم بالكلام بطريقته
الذكيه / الا رواف ماعنده الا بنت صح؟..

مزنه ردت عليه بعفويه/ ايه ماعنده الا جمانة ومطلع عيونها بعد …

عزام مستمر بالذكاء / وليش ماتزوج وتفارقه ؟؟…

مليحه من ردت بذات العفويه / ماهو مزوجها من بعد ما توظفت بياكل راتبها …

مزنه تنهدت بوجع / والله انها تبي عساف و خاطرها فيه بس الشكوى لله …

عزام شعر بغيرة تلبسته حاول ما يوضحها / عاد هي مزيونه صحيح ولا بس بعيون عساف ؟؟…

مزنه جاوبت وماعندها شك واحد بالميه بان عزام يفكر فيها / والله انها مزيونه بشهادة الكل ماشاءالله عليها …

مليحه تكمل معها / ترا حتى العنود مزيونه مثل بنتها اذكر وهي بنت كلن يتكلم عن زينها بس من قرادة حظها طاحت عند رواف شيب براسها…

مزنه بعدم اقتناع / العنود فيها زين للحين بس ماهي مثل زين جمانة الصدق غير …

عزام قام ماهو بقادر يتحمل اكثر كلامهم عنها هز شياً بداخله وصورتها جت بين عيونه قرر يستاذن لا ينفضح / المهم انا طالع تبون شي ؟؟..

مليحه رفعت راسها من طول بنيته تناظر فيه / وين بتروح ؟؟؟..

عزام تجاوب معها / للاستراحه ويمكن اتاخر لا تنتظروني على العشا…

مزنه نغزته بتقصد / اصلاً انت عمرك شاركتنا وجبة الاكل يا تاكل برا ولا بالاستراحه ؟؟…

عزام يتجه الباب / عساف عندكم يكفي عني ولا اقول دقي على منصور يفتح نفسك للاكل ….

مزنه ترد بصوت عالي تبيه يسمع/ عساف والله كل وجبه يكون موجود الا اذا صار عنده شغل ومنصور ماحد سمني الا هو فديته ….

مليحه تضحك منها / طلع ماهو سامع وش تقولين خلي مدحك بابو جميلة بينكم ماهو قدامنا …

————————————————————

دخل البيت بعد انتهى دوامه وشعور الغبنه و الحقد
والحب والعشق تلامست مع بعض حتى انهت روحه ..

عاجز يفسر مابداخله من بعد ما رائها اليوم ؟؟..
كل الذكريات معها بحلوها ومرها جت باله …

كيف القدر فراقهم بغير ميعاد ..
وكيف جمعهم من غير ميعاد …

جلس على الاريكه بالصالة من بعد ماحط الاب توب
على الطاولة المقابلة له …

خلل اصابعه بشعر راسه الكثيف وهو يستعيد
صوتها الناعم المتردد باله …

ارمش بعيونه عدت مرات يشعر فيهن جفاف
وكل مايدور باله وش سوت فيها الدنيا ؟؟؟…

هل هي مشتاقة له كثر ماهو مشتاق لها؟ …
هل هي مازالت تحبه كثر ماهو يحبها حتى من بعد ماقهرته ؟؟؟….

بس ماينكر بانه حاقد عليها وكل سنه يتجدد حقده
من يتذكر بانها باعت حبه عشان الطب …

تخلت عن الانسان الذي حبها من صميم قلبه
وهو متاكد لو خايرته بينها وبين دراسته لطب..

لاختارها هي ومن غير تردد لانه يحبها بصدق وامانه
اما هي حبت دراستها اكثر منه هذا بحق ذاته طعن الجفا..

ما حس بصوت امه اللي تنادي عليه لين اقتربت وهزت كتفه / كايد يومه شفيك ؟؟؟…

كايد نفض راسه وناظر فيها/ هلا يومه مافيني شي ؟..

خزنه جلست جوارة /للي وقت واقفه عند راسك ونادي عليك ولا ترد انت تعبان فيك شي؟؟..

كايد هز راسه بنفي/ مافي الا العافيه بس تعرفين اول يوم دوام و قلة نوم و صداع …

خزنه طبطبت على كتفه / ماعليه تيسر اهم شي انتهيت من هالدرسه اللي مابغت تخلص لك 14 سنه وانت تدرس هالطب ؟؟..

كايد رد بغموض / لا تزودينها ثمان سنين درستها عندكم بالسعوديه وثمان سنين ببريطانيا …

خزنه ناظرته بحنان / بس خلاص ياوليدي حق نفسك عليك ان ترتاح وتشوف حياتك …

كايد زفر بحزم / حياتي مرتاح فيها والحمدلله مافيها شي …

خزنه تغيرت نظرتها من الحنان للحده / كيف مافيها شي وبنت خالتك معلقها برقبتك لاهي معرسه ولا مطلقه ..؟؟؟

كايد هتف بصرامه بالغه / هذا الموضوع بذات لاحد يفتحه معي نهائي …

خزنه غضبت منه / الا بفتحه وبفتحه لين يتسكر يا بزواج ولا بطلاق ..؟؟

وقف كايد بغضب اعمق / يوم اختارت الطب
و موتتني قهر ماحد وقف معي الكل وقف صفها والحين تبون تعيدون الزمن على كيفكم؟؟..

خزنه زفرت بوجع /ما كفتك الثمان السنين اللي علقتها فيها لين كبر سنها والناس تكلم عنها؟؟..

كايد يبوح بحقد واضح بعيونه ونبرة صوته / والله لو احط فوق الثمان سنين ثمان سنين ثانيه حتى يصيرين 14 سنه مايبرى جرحي ولا يرتاح قلبي …

خزنه بكت وهي تكتم شهقاتها وتراه طالع لدرج بخطوات سريعه (يارب لاتقسي قلبه على هالمسكينه يارب مالها من بعدك غيرنا) …

________________________________

بالاستراحه …

جالس يلعب بلوت مع مجموعه من اصاحبه
يحاول يشغل نفسه وتفكيره ..؟؟

لاكن للاسف مازال طيفها يمر على باله بكل ثانية …
رمى الورقه من يده وهو يتافف بنفاذ صبر من نفسه

عبدالله قطب جبينه/ علامك ياولد خربت العبه ؟؟..

عزام قام واقف / ياخي مدري شفيني احس بصداع مالي خلق العب..

هتف الثاني من اصاحبه بقهر / ليش ماقلت من اول ماهو بنص حماسنا تقوم ؟؟..

عزام ابتعد وتمدد على الاريكه / كملو لعب انتم انا مالي خلق ماهو غصب…

عبدالله اقترب وجلس عند راسه / وش مضايقك ؟؟..

عزام سكر عيونه وتنهد بصوت مسموع / مادري مادري لاحد يسالني عن شي …

عبدالله ريح ظهره و تثاوب / متى بتكلم المشرف يرفع للي اجازه ؟؟..

عزام مازال مسكر عيونه / وانت ليش ماتكلمه ؟؟..

عبدالله زفر بتافف / معلمك الف مره بس انت ماتفهم الرجال مامون عليه كثرك …

عزام نغزه بتقصد / الا قل من كثر اجازتي صرت استحي اطلبه وتبي تحطني انا بوجه المدفع …

عبدالله ضحك/ احلا مافيك انك تفهمها وهي طايره يا ولد شغل المطار تعب الناس ماتجلس ببيوتها بس مسافره وطايره …

عزام فتح عيونه راد بارهاق / ولا يهمك بكلمه لك …

عبدالله ناظر بخوياه اللي بدو العب بالوت من جديد ورجع نظره بعزام / ياولد شفيك حالك ماهو طبيعي تراي اعين وعاون ؟؟…

عزام فز جالس وكانه تذكر شي / عبدالله اكيد لو اطلب منك شي ماراح ترفض؟؟…

عبدالله بنخوه / افا عليك يابو فهد انت تامر على رقبتي ..

عزام ضرب فخذه بكف يده / كفو عزالله انك قول وفعل ...

عبدالله بتوجس/ وش اللي تامرني عليه ؟؟..

عزام اشر له يقوم / قم اعلمك بسياره بكل شي …

————————————————-
الساعه عشر ليلاً ..

تدور بغرفتها بتوتر و محاتات وجوالها عند اذنها
تنتظر بثينة ان ترد عليها وهي تعيد الاتصال يمكن هذا عشرين مره ؟؟…

العنود دخلت عليها قاطبه / شفيك تدورين تقل ملدوغه؟؟..

جمانة جلس على السرير وهزت رجلها / بثينة من العصر اتصل فيها جوالها يدق و ماحد يرد ؟؟…

العنود تطمنها / عادي يمكن تكون نايمه ولا طالعه
و مانتبهت لجوالها؟؟…

جمانة حطت يدها على صدرها بخوف / لا يومه هي كانت تعبانة اليوم بدوام وصيتها تدق وطمني عليها..

العنود بقلة حيله / والله مادري بس ان شاءالله انها بخير انتي استودعيها الله ..

جمانه رفعت يدها لسما داعيه بصداقه وافيه / يارب اني استودعتك بثينه احفظه بعينك التي لا تنام …

العنود نادت عليها / تعالي تعشي قبل تنامين وكلي امرها لله …

جمانة هزت راسها بنفي/مابي عشا مالي نفس وحتى النوم ماهو جايني وبثينه ماردت ..

العنود اتجهت الباب / لاحول ولاقوة الا بالله ..

جمانة ماقدرت تحمل و الوسواس كل ماله يزيد خذت جوالها وتصلت على جواهر وبلغتها بان بثينه
تعبت بالدوام بس ماقلت سبب تعبها …؟؟

____________________________

جواهر تنزل الدرج بخطوات سريعه ونفاس متطايره
و عليها عباتها ونقابها …

خزنه كانت جالسه بصاله وقفت باستغراب / وين يامك عسى مافيك شي؟؟..

جواهر برعب / بروح البثينة صديقتها اتصلت علي تقول انها تعبت اليوم بدوام ومن طلعو اتصل عليها وهي تتصل عليها ولا ترد علينا ؟؟…

خزنه بذات الرعب / يمكن تكون نايمه دقي على مخلد ولا غدير ونشديهم ؟؟..

جواهر بوجيعه على اختها / مخلد كلمته ماهو بالبيت وغدير لو تشوفها ميته ماسالت عنها …

خزنه بحنان الخاله / انتظري بجيب عباتي وروح معك ..

جواهر ترفض احترام لها/ لاوالله ماتروحين بهاليل انا من اوصل ادق عليك وطمنك ؟؟..

خزنه بتسال وهتمام / حامد عنده خبر انك رايحه؟؟.

جواهر اتجهت الباب / اي علمته …
————————————————————-

رن جرس البيت غدير رفعت معصمها وهي تناظر بساعه (من جاينا الساعه 11 من اليل ؟؟..)

وقفت عند الباب بتسال/ من عند الباب ؟؟…

جاها صوت جواهر تستعجلها / انا جواهر افتحي
يا غدير …

غدير فتحت الباب باستغراب / جواهر شفيك عسى ماشر لاتكونين مناحشه من رجلك بعد ؟..

جواهر تنهدت بطولة بال / الله لايقوله المهم بثينه وينها ادق عليها ماترد؟؟…

غدير كشرت وهي تكتف يديها على صدرها / الحين جايه بذا الوقت عشان اختك ماترد على اتصالك والله ناس فاضيه …

جواهر زفرت بتماسك / غدير بثينه وينها ؟؟..

غدير تاشر على الغرفه / خامده من جت من الدوام …

جواهر عطتها نظره واتجهت لغرفة اختها طقت الباب وحاولت تفتحه مقفل لفت لغدير برعب / عندك سبير ؟؟..

غدير تاففت / عندي بروح اجيبه من غرفتي …

جواهر عادت الطق لعدة مرات / بثينه افتحي انا جواهر افتحي للي…

افتح الباب وكانت بثينه توقف خلفه بذبول واضح عليها / هلا جواهر شفيك ؟؟؟…

جواهر دخلت وقفلت الباب وراها..

جت غدير معها نسخه سبير وهي تلفت /هاذي وين طست تضحك علي هي و اختها يمال الماحي اللي يمحي ذا الوجيه…

جواهر تسحب بثينه و تجلسها على السرير و تجلس بجوارها من بعد مارفعت نقابها/ شفيك يا بثينه وش صاير معك جمانه اتصلت علي مرتاعه تقول انك تعبانه بالدوام ؟؟..

بثينه انفجرت بالبكى وهي ترتمي بحضن اختها / ليش ماقلتي للي يا جواهر انه رجع ليش تحطوني بوجه المدفع؟؟…

جواهر عقدت حواجبها وقلبها يذوب من بكاها / من قصدك ؟؟..

بثينة زادت شهقاتها / من غيره كايد رجع بشره وصار مدير قسمي بعد ..

جواهر رفعت راس اختها وناظرتها بصدمه / كايد بنفس المستشفى اللي انتي فيه ؟؟..

بثينه تمسح خدودها المورده من شدت البكا / ايه يا جواهر ايه ليش ماقلتو للي عن رجعته وش كان بيظركم لو دريت…؟؟

جواهر تحلف بصدق / والله العظيم ما حبيت اضايقك فكرت لاشفتك قلت لك مادريت انه بيصير كل هذا؟…

بثينه زفرت بالم /ليتك قلتي للي اهون علي من الصدمه اللي صارت للي اليوم ؟…

جواهر مسحت دموع اختها بحنو / خلاص ماعاد هو براجع لبريطانيا بتتزوجون قريب ان شاءالله…

بثينه ناظرت فيها بكسره / تكلمين عن كايد وكانك ماتعرفينه مارجع عشان الزواج رجع بيكمل كسر ماتبقى فيني…

جواهر تحضنها / تفائلي بالخير …

بثينه رجعت للبكا / خايفه يا جواهر منه خايفه تغير كثير ماهو كايد اللي اعرفه حتى شكله تغير ؟؟…

جواهر ردت عليها وهي مازالت تحضنها/ اي والله اني اول ماشفته ماعرفته بس عسى الله يصلح الحال…

بثينه بتسال / خالتي شلونها؟؟…

جواهر قفزت مبتعده عنها وهي تدور على
شنطتها/ جوالي وينه نسيت لا طمنها تلقينها مولعه بالمحاتات ..

بثينه بعتب / الله هداك لازم تخرعينها تعرفين خالتي سكر وماتحمل شي…؟؟؟

—————————————————-

بمكتب المحامي عساف بن فهد الفاهد …

كان يلمم اوراقه مستعد للخروج طق الباب ودخل السكرتير / استاذ عساف فيه حرمه برا طلبت تقابلك؟..

عساف رد عليه بحزم من غير لا يناظر فيه مستمر بتجميع اوراقه /انتهى دوامي تقدر تجي بوقت ثاني…

السكرتير هز راسه برضا/ حاظر …

كانت واقفه برا بمكتب السكرتير ولامه عباتها على جسدها المرتعش بوضوح …

وصل السكرتير لاعندها / المحامي عساف انتهى دوام يقول تقدرين تجين بوقت ثاني …

البنت هتفت من بين حنجرتها الناعمه برجا / تكفى قل بشوفه ضروري ماقدر ارجع مره ثانيه …

السكرتير رفع كتوفه بقلة حيله/ اعذريني ماقدر والله بس اذا انتي مصره انتظريه الحين يطلع وتكلمي معه..

البنت وقفت تنتظره وكل املها بان ماترجع بخيبه
طلع عساف برزه وهيبه بيده شنطة اوراقه ….

هتفت لسكرتير بحرص ولا انتبه لوجود البنت الذي توقف بزاويه/ رتب جدول بكرا مابي زيادة مراجعين عندي ضغوطات تمام ؟؟…

السكرتير وقف بحترام / باذن الله …

لف عساف لمصدر الصوت الخافت الناعم/ تكفى استاذ الله يستر عرضك لا تردني ابي بس استشاره ماراح اطول …

عساف هتف بحزم / الان وقت الدوام انتهى بس حطي اسمك عند السكرتير ونسقي معه موعد …

البنت برجا اعمق واعمق / طلبتك تكفى يمكن ماقدر ارجع ظروفي ماتسمح …

عساف انتفض بحميه رجاء امراه يهز شهامته / طيب تفضلي معي بالمكتب بعطيك من وقتي نص ساعه …

البنت هزت راسها برضا/ حاظر والله اقل من نص ساعه بعد …

عساف اتجه مكتبه امر السكرتير بتقدير
وتواضع/ اطلب لنا قهوه ….

دخلت وراه وعيونها تناظر فيه بعجاب اسلوبه وتعامله جذبها اكثر من وسامته واناقته….

جلس عساف على مكتبه اشر لها تجلس/ تفضلي..

جلست البنت مقابل له ومازالت ترتعش حتى وضح بنبرة صوتها / استاذ انا عمري مافكرت استعين بمحامي بس الظروف حدتني غصبن علي …

عساف يستمع باهتمام / قولي للي وش استشارتك
وان شاءالله افيدك ؟؟…

البنت برعب واضح / انا توفى ابوي من عشر السنين تقرياً وعنده خير ومال والحمدلله بس عمي هدد امي تتزوجه ولا يسحبني منها وهي تزوجته خوف من تهديده …

عساف هتف بتسال واثق/ والحين عمك عايش وحلال ابوك بيده صح .؟..

البنت هزت راسها بتاكيد / ايه والمشكله ماهو بالحلال عمر الفلوس ماتهمني المشكله بشي اعظم…

عساف قطب جبينه / انتي خايفه من شي قولي لا تخافين ؟؟…

البنت بتردد/ ماهو بس خوف حتى حرج والله منحرجه كيف بتكلم معك…

عساف يدعمها بثقه / المحامي وموكلته اهم شي بينهم السراحه عشان اقدر اساعدك ؟؟؟..

البنت نزلت راسها وهتفت من بين شهقاتها/ هو يشرب سكير وكم مره حاول يهجم علي ويعتدي على شرفي بس ربي يحميني منه ومن نيته الشينه حتى فكرت ابلغ امي بس مابيدها شي عبداً مامور …

عساف زفر بشده / من متى هالكلام وليش ما تكلمتي من اول لو صار فيك شي ماينفعك الندم …

البنت زادت شهقاتها / كل املي يرجع ولده من اوربا وينقذني هو مواعدني يتزوجني ويفكني من ضيم ابوه بس انقطع ولا عاد مرنا من ثلاث سنين …

عساف مازال يسال بذات الاهتمام والثقه/ ولده يصير ولد عمك وش يسوي باوربا يدرس؟؟..

البنت ردت بتجاوب/ اي ولد عمي يدرس بس انا خايفه من ابوه اليوم يالله بستر ربي افتكيت منه وانحشت لحمام لين جت امي من دوامها…

عساف عقد حاجبيه/ امك وش تشتغل وهو مايهجم عليك الا اذا صارت غير موجوده؟..

البنت بذات التجاوب / امي مدرسه وانا طالبه بالجامعه واصلاً قليل اصير بالبيت لوحدي الا اليوم كان عندي اوف وهو استغل الفرصه…

عساف زفر بحزم / لو كان ماهو حاسب لامك حساب هجم عليك وعينها تشوف مانتظر غيبها لذالك لازم نوقفه عند حده قبل يفوت الفوت و ماينفعك الصوت..

البنت هزت راسها برضا/ ابد اللي تشور علي فيه ؟..

طق الباب دخل المضيف معه فنجالين قهوه حط قدام كل واحد فنجال وطلع …

عساف يطلع اورقه ومدها لها/ هاذي ورقه تعبين بيناتك كامله وبكرا بنسق لك موعد يناسب عشان انتي قضيتك صعبه التاجيل…

البنت خذت الورقه بامتنان/ الله فرج لك يارب …

عساف اشر على قهوتها / تقهوي و تفضلي معي عند السكرتير عطيه وقت مناسب بكرا لحظورك عشان نكمل معك الاساله وانتي لازم تجاوبين بصدق وشفافيه وتعرفين ان هذا لمصلحتك ..

البنت منزل عينها بخجل / انا بكرا اطلع من الجامه على الساعه 1 ظهر واجي على طول هنيه ..

عساف هز راسه برضا/ خلاص نسق معك على الساعه 2 ظهر…

البنت بتردد/ استاذ ممكن رقمك لو احتجت استشيرك ولا شي؟؟…

عساف طلع كرته من سحبة المكتب /طبعاً تفضلي هذا كرتي فيه جميع ارقامي ومواعيد الاتصال اتمنى
تلتزمين فيها….

البنت خدت الكرت / حاظر بس عندي سوال ثاني اذا ممكن ؟؟؟…

عساف بروحه هاديه/ تفضلي اسمعكً؟؟…

البنت بتوتر/ كم حساب القضيه والاستشاره عشان اجهز المبلغ ؟؟…

عساف بتوجس دبلوماسي/ وكيف بتدفعين وفلوسك بيد عمك؟؟…

البنت تنهدت بوجع / بجمع لك من مكافأتي لين ترجع فلوسي واسدد الباقي لاني متاكده محامي بمكانتك وعملك سعره ماهو قليل؟؟…

عساف رد عليها بحزم / الفلوس خليهم اخر شي انا رجال منعم الله علي وماهو بظارني لخدمة محتاج لوجه الله …

البنت صمتت وهي تمنى الارض تنشق وتبلعها كل شي تحمله الا الصدقه بس مابيدها شي …

عساف ردف بتسال/ ماقلتي للي اسمك؟؟

البنت ردت عليه معرفه على نفسها/ رشا عبدالرحمن الماطر …

عساف قطب جبينه / الماطر رجل معروف وله تجاره من قديم واعمال خيريه هو ولا انا غلطان؟؟؟…

وشا هزت راسها موكده كلامه/ صدقت هو بس مثل ماقالت من توفى وحلاله بيد عمي كامل وانا وامي نصرف من راتبها و مكأفتي ..

—————————————————————

خزنه تدور بصاله رايحه جايه وجوالها بين يديها تنتظر اتصال من جواهر لطمئنانها على بثينه…

دخل زيد الاب وهو قاطب/ علامك يامره تمترين الصاله لاتكونين بتكسرين وترممين بعد؟؟…

خزنه لفت له / لا وين اكسر و ارمم الله هداك بس احاتي جواهر طلعت لاختها تعبانه ولا ردت علي…

زيد جلس على الاريكه زفر بنغزى / وش فيها اختها غير الفسق ماهي بدكتوره تعالج نفسها …

خزنه جلست قباله بغيظ/ انت علامك على البنت من يجي طاريها بس تشتمها ؟؟..

زيد عطاها نظره / من سواتها الشينه ولا في وحده اصيله تقهر ولد خالتها عشان درس؟؟…

خزنه شاحت بوجها بصمت مالها خلق تناقشه ماهو وقته اصلاً بالها بالاهم ؟…

دخل كايد وحامد برفقة بعض سلمو على والديهم وجلسو …

زيد سال كايد باهتمام / شلون دوامك عساك ارتحت فيه؟؟…

كايد رد بغموضه الغريب/ نقول زين ان شاءالله ..

حامد لف لامه بتسال/ جواهر مارجعت ؟؟…

خزنه عيونها على الجوال اللي بكف يدها/ لا والله مارجعت ولا اتصلت الله يستر ..

زيد بحده / مافيهم الا العافيه بس انتي تكبرين السالفه …

خزنه قفزت واقفه / دقت دقت …

كايد قطب جبينه وماهو فاهم شي..؟.

خزنه مازالت واقفه وتسال بتوتر/ هاه جواهر بشري شلونها ؟؟…

جواهر تطمنها وتعتذر منها / زينه ماعليها شر واسفه ياخالة ماتصلت اطمنك انشغلت والله…

خزنه باهتمام صادق/ حلفتك بالله انها بخير ؟؟..

جواهر برحمه / والله انها بخير خذي كلميها وتاكدي بنفسك ….

بثينة خذت الجوال هتفت بصوت مختنق من كثر البكا / هلا خالتي يا قلبي انا بخير لا تحاتين …

خزنه اختنق صوتها هي بعد / بثينه انتي طيبه ما تشكين من شي ؟؟…

كايد لف لامه بحركه سريعه وقلبه كاد يوقف من الخوف عليها ..

بثينه تحاول تطمنها / والله اني بخير بس حراره بسيطه وخذيت دوا و خفيت الحمدلله تطمني …

خزنه جلست براحه / الحمدلله لا حتجتي شي كلميني والحين بخليك ترتاحين وبكرا لازم تمرين علي عشان اتطمن على صحتك …

من سكرت خزنه الخط سالها حامد باهتمام موفر على كايد المكابره عن سوال فيها/ هاه شفيها؟…

خزنه لفت له بنبرة حزينه / تعيبانه عليها حراره وماحدن درا عنها لو تموت بفراشها…

زيد زفر بقسوه / ماحدن ميت قبل يومه وبعدين عندها اخوها ومرته ماهي بخلا…

خزنه ردت بغضب / اخوها يداوم ويشتغل ولا يفضى ومرته يهوديه لو تشوفها تقلب بالنار ما انقذتها …

زيد بذات القسوه / هذا اللي هي تبي تحمل اختيارها..

خزنه انفجرت عليهم / اقول عاد انا ترا ماني بساكته اكثر من كذا اشوف بنت اختي يحترق شبابها وانت
و ولدك ميبسين روسكم ومقسين قلوبكم ..؟

كايد حط رجل على رجل برود قاسي / شبابها تدفنه بالمستشفى اللي هي تشتغل فيه لين ينتهى وياخذها الموت …

خزنه وقفت بحده غاضبه / ماهو بكيفك يا كايد كان ماتبيها مانت مغصوبن عليها طلقها وخلها تشوف نصيبها…

كايد نزل رجله بالارض بانفعال / لو بطلق طلقتها من زمان بس انا ابيها كذا معلقه بين السما والارض…

حامد بتدخل صارم / اتق الله يا كايد سواتك مايسويها مسلم تظلم نفسك وتهدم شبابك وتظلم بنت الناس وتهدم شبابها …

كايد وقف منهى النقاش/ الموضوع هذا الف مره قلت لكم سكروه ولاعاد يفتح انا رجال وعرف وش انا موجه عليه…

زيد وقف وهالمره بوجهه / اسمع يا ولد البنت اذا مالك خاطر فيها طلقها وانا ازوجك اللي تسواها…

كايد يرد بتحكم ثقيل/ لو فكرت اتزوج باخذ وحده بختياري و مستواي بثينه ماهي من مستواي …

خزنه انتفضت بالقهر / تو تعرف انها ماهي من مستواك من بعد ماحفرت القاع عشان تصير لك؟؟..

كايد اتجه الدرج برود اعمق / هذاك اول الحين كل شي تغير …

——————————————————-
دخلت البيت وسكرت الباب بحذر خايفه يطلع صوت وتصحى فيها امها ولا يصحى عمها ويهجم عليها …

انتصار جت تمشي بثقل / وين كنتي هالحزه ؟؟…

رشا لفت برعب تاففت براحه من شافت امها
قدامها / هلا يومه وقفتي للي قلبي ..

انتضار تعيد السوال/ رشا وين كنتي ؟؟..

رشا تحاول ماتوضح توترها / عند صديقتي هدى نذاكر مع بعض عندنا امتحان بكرا…

انتصار بعد تصديق/ ومن سمح لك تطلعين ومع السواق هالحزة ؟؟..

رشا تتجه غرفتها/ يومه اجلي النقاش لا بكرا انعس بنام..

انتصار تنهدت بقلة حيلة / طيب يا رشا بيجي يوم وعرف وش يدور براسك…

جاهم صوت عمها عبيد / هووووه مرررررره ابي ثلج …

رشا زفرت لامها بخفوت / هذا طول الوقت فاقد متى بيصحى ؟؟..

انتصار تنهدت بوجع وهي تتجه له / الله ياخذه ويريحني منه …

رشا دخلت غرفتها ارتمت على سريرها منخرطة بالبكا الرقيق كرقتها على انكسارها و خسارتها بالحياة …

مان تأوهت في شئ رزئت به ..
كما تأوه للاطفال في الصغر..
قد مات والدهم من كان يكفلهم …
في النائبات وفي الاسفار والحضر …

لالها اب ولا اخ ولا سند حتى المال الذي وفره لها والدها قبل موته تبخر بيد عمها الظالم ….

كان المفروض بان يكون هو مصدر الامان يحفظها ويحفظ حلالها لاكن للاسف صار مصدر خوف بنسبه لها..؟؟

حبت طلال ولد عمها من فضاوة المشاعر الذي تشعر بها ما اوجدت من يهتم لها ويحميها غيرة ؟….

انكسر املها ورجاها بمدة غيبته الطويلة خايفه بان تصبر على ضيم ابوه و ظلمه لاجله وهو يكون ناسيها وغير مهتم لها ..؟

فقررت قرارً متاخر بان تحمي نفسها بالقانون
قبل فوات الاوان ….

——————————————————

…يوم جديد …

طلع عزام من البيت وقف عند سيارته يشغلها بريموت
اتجهت عيونه غصبن عليه لبيت رواف تجولت اركانه وسوار حيطانه …

غير مصدق ان طوفان هالبيت تسكن داخله
بنت جمالها دمار شامل ؟…

ولا هالاب اللي طلع ينابح بشارع مثل كل يوم
عنده بنت نادرة الاوصاف …

رواف انتبه لعزام اللي واقف ويناظر فيه ساله بصوت عالي و بالقافه / خير مضيع احد تبحلق عيونك مثل الكشافت ؟…

ابتسم عزام وهو يرد عليه بتقصد / لا تستعجل بتعرف قريب وش انا مضيع يا رواف …

رواف قطب باستغراب وعينه تراقبه يركب سيارته الفخمه ويحرك ومن وصل عنده تفتف بوجهه بتعمد وسرعه جنونيه ..

رواف يصارخ فيه / العن الله هالوجه يا قليل التربيه …

صفطت عنده سياره واحد يفتح القزازه /السلام عليكم..

رواف اقترب له بفضول /عليكم السلام نعم اخوي من تبي؟؟..

عبدالله يتلفت بتمثيل / ابد ياخوك جاي لبيت واحد بسلمه الفلوس اللي هو طالب سلفيه من شركتي وضعيته ؟…

رواف معقد حواجبه / سلف من شركتك ؟؟..

عبدالله هز راسه / ايه حنا نعين ونعاون المحتاج ندعمه من الف الا المليون وهو يقاصدنا لين الله يفرجها عليه…

رواف طارت عيونه / مليون و اقصاد كم ؟؟..

عبدالله بفطانه/ ابد اذا تبي تستفسر اركب معي ومالك الا اللي يرضيك…

رواف هز راسه برضا ومن غير تردد/ اي والله انا محتاج ارسلك الله علي من السما..

عبدالله ابتسم / تفضل معي وابشر بسعدك…

ركب رواف وهو يتسال بحماس/ كم القصد ابي للي اربع مية الف باخذ فيهن سياره ؟؟..

عبدالله حرك سيارته / القصد الفين ريال شهرين لين يكتمل المبلغ اللي عليك …

رواف شهق وكح/ احم كح الفين بس هاذي يبي لنا عشر السنين وانا ماسددتها؟؟..

عبدالله بتمثيل متقن / ابد ياخوك الدنيا سعه وحنا شريكه معروفه منعم الله علينا ونبي نساعد الناس …

رواف ابتسم بفرحه / طيب متى تعطيني الفلوس وش مطلوب مني؟؟…

عبدالله هز كتوفه / بس ورقه تبصم عليها بشهود وخذ المبلغ اللي تبي لو مليون …

رواف قلبه يدق بقوه / مليون ونفس القصد؟؟..

عبدالله رد بثقه / ايه نفسه وترا اغلب الناس تاخذ مليون ثنين مليون ثلاثه مليون يبنون مستقبلهم وقصد ماهو شي…

رواف مازال غير مستوعب / ثلاثة مليون طيب الشركه لك انت ؟؟؟…

عبدالله توتر/ لا صديقي بس انا الان مستلم اعماله هو مسافر …

رواف بعجله /ابي اليوم الفلوس و نوقع الورقه عادي…؟.

عبدالله ابتسم براحه / عادي لو تبي الحين ؟؟..

رواف بذات العجله / يلا اجل على بركة الله الحين ودنا شركتك …

عبدالله لف له بتسال/ اثابتك معك ؟؟..

رواف يلمس مخابيه /ايه معي …

عبدالله بتسال اعمق /كم تبي مبلغ؟؟؟…

رواف بطيره / ثنين مليون اذا تقدر ؟؟..

عبدالله ابتسم من شفاحته / ابد لو تبي ثلاثه مليون ماعندك مشكله…

رواف هز راسها برضا/ خلاص اذا القصد نفسه الفين ثلاثه مليون ؟؟..

عبدالله يحقق معه / عاد وين بتوديهن فلوسك ؟؟..

رواف يعلمه بصدق وفرحه / بشري سياره و بسدد دين بيتي الباقي مشروع …

عبدالله بغرابه/ليش بيتك ماهو ملك؟؟..

رواف هز راسه بنفي/ لا على البنك باقي له ست مية الف …

عبدالله وقف عند مكتب تجاري /تفضل انزل ..

رواف طالعه بغرابه/ ماتقول شركه ؟؟؟…

عبدالله بذكا / الشركه الصباح تفتح اذا مانت مستعجل انتظر لابكرا بس اذا انت مستعجل من المكتب اصرف لك شيكً…

رواف خاف تروح عليه الارزاق نزل /لا الحين مستعجل…

عبدالله عطاها شيك بقيمة ثلاثه مليون ريال سعودي
و بصمه على اوراق رسميه وكلم ثنين من اصحابه يشهدون…

رواف يبصم من غير حتى لا يقرا كل همه ياخذ فلوسه…

—————————————————

-البارت الخامس -

…بالمستشفى…

مكتب بثينه النار شابه فوق راسها من عتاب جمانة لها / كيف ماتردين على اتصالي وتخليني طول اليوم مشغول بالي عليك لين دقيت على اختك وسريتها باخر اليل عشان طمني؟؟…

بثينه باعتذار مرير / تكفين اعذريني يا جمانة اللي فيني مكفيني وربي يا امس حتى مالي خلق اكلم احد …

جمانه جلست وحطت رجع ع رجل بزفرة / بسكت الحين لانك تعبانه بس مردي بحاسبك بطريقتي الخاصه…

بثينه ابتسمت بارهاق / الله يستر منك انتي وطريقتك..

جمانة ابتسمت هي بعد / المهم ماعلينا كل شي بوقته حلو طمنيني عن صحتك الحين؟؟…

بثينه ردت عليها من بعد ما ارخت جسدها على الكرسي براحه / الحمدلله زينه بس خاطري بكوب قهوه عشان اصحصح …

جمانه اشرت لها تقوم / قومي ننزل بالكوفي نتقهوا قبل المواعيد والمرجعين …

بثينه قامت و البست نقابها/ يلا عاد جدولي اليوم فل…


نزلت جمانه و بثينه بالمصعد و طلبن قهوتهم وجلسن باحد الكراسي متقابلات و بينهم طاوله صغيرة…

و فجئه لفت انظارهم حظور كايد طالع من المصعد بثقه بالغه وكانه يملك المكان ومن فيه …

ومعه دكتور جديد يسولفون ولا انتبهو للعيون اللي تتبعهم …؟؟؟

الدكتور محسن يساله بخفوت / ماتبي نقنص من بعد هالغربه اللي قضيناها ببريطانيا اليوم شاري للي جيب ربع حق برا بنتله بطعوس ؟؟..

كايد رد عليه بذات الخفوت / والله انها زينه من زمان انا وانت عن المقانيص …

محسن وقف عند الكوفي بيطلب /وش تشرب؟؟..

كايد عض شفايفه السفليه وهو يقرا قامة
الطلبات/ اسبرسو دبل …

طلبو قهوتهم متجهين لاحد الكراسي بيجلسون كايد وقف وعيونه على الجالسه وتبادله النظرات؟..

محسن لف على ورا باستغراب/ وش تطالع ؟…

كايد جلس و زفر بحده غاضبه / لا تلفت وراك اعطيك بكس يبط عينك…

محسن عقد حواجبه / شفيك منهو هالبنتين ؟؟؟…

كايد يصمته بذات الغضب / ياولد اكرمني بسكوتك …

محسن صمت وهو فاهم صاحبه عدل عشرت عمر كانو بسكن واحد كم سنه مزاجه يتعكر بسرعه وخلاقه تقفل من غير سبب…

بثينه تحاول تصد يمين يسار ماتبي تناظر فيه بس ترجع و تثبت النظر عليه من غير شعور الهفه والشوق تغلب عليها …

عكسه هو اللي حالف من داخله ما يناظر لها
وصاد وجهه عنها بنفور وبرود متعوب عليه …

يكفيه بانه طول لليلة البارح ماغفت عينه بالنوم من اخبرته امه بانها تعبانه تقطع شرايين قلبه الف مره
لاجلها…


بثينه نزلت عينها على الطاولة و جوده يوترها همست لجمانة / خلي نرجع مكتبنا ماني قادره اتحمل اكثر من كذا…

جمانه تحاول تقويها/ بثينة ياروحي لازم تعودين هو صار معك بنفس المستشفى فاكيد بيصير بينكم تواجه بكل مكان؟؟…

بثينه برجا مذيب/ تكفين جمانه خلي نقوم مخنوقه بالمره …

جمانه استسلمت عشانها / يلا قومي امرنا لله والله انه كايد اسم على مسمى ؟…

قامت بثينه وجمانه وغادرن المكان من بعد
ما اصعدن بالمصعد …

كايد لمح هروبها وفهمه سحب له نفس عميق وزفرة بشده لفت انتباه محسن الذي عاد السوال / ياولد انت علامك مضايقك شي؟؟؟…

كايد وقف واخذ جواله / بروح مكتبي عندي كم شغله بخلصها…

محسن اشر على كوبه / وقهوتك؟؟..

كايد ابتعد منه / مابيها …

————————————————————-

من انتهت من محاظرتها توجهت لمكتب المحامي
نزلت من سيارة السواق وكتبها وشنطتها مازالو معها…

دخلت وهي تشوف الاستراحه فل انتظار تضايقت من داخل متى بتدخل ومتى بتخلص …

امها راح تشك بالوضع وهي ماتبيها تدري بتحاول تحل مشكلتها من غير مضايقتها …

تقدمت وسالت السكرتير بخفوت /متى ادخل عند المحامي؟؟..

السكرتير يسالها / عندك موعد ؟؟..

رشا هزت راسها بتاكيد/ ايه البارح حجزت على الساعه 2 الظهر…

السكرتير يطالع الاب توب ويقرا قامة المواعيد / انتي وش اسمك؟؟…

رشا ردت عليه وهي من داخل مستعجله تبي بس تخلص/ رشاء عبدالرحمن الماطر…

السكرتير رفع التليفون / السلام عليكم استاذ عساف فيه وحده عندها موعد على الساعه 2 ؟…

عساف سال بتركيز/ رشاء اسمها؟؟؟…

السكرتير / ايه نعم اخليها تدخل ..؟؟

عساف بثقه / خل تفضل بعد عشر دقايق …

السكرتير سكر التلفون وناظر فيها/ بعد عشر دقايق تفضلي …

رشا وقفت عند الباب تحسب الوقت بحترام
شوي جاها صوت السكرتير /ادخلي …

رشاء دخلت المكتب من بعد ماطقت الباب
بهدو /السلام عليكم…

عساف كان جالس على مكتبه بثوب رسمي وناقه اشر لها تجلس/ عليكم السلام تفضلي …

اقتربت رشا وجلست على الكرسي المنفرد مقابلة
له/ اعتذر اذا قطعت عليك شغلك …

عساف رد بصوت واثق / لا ابدً حياك المهم وش تشربين ؟؟..

ردت رشا بحرج / مابي شي ودي ادخل بالموضوع عشان الوقت مابي اتاخر على امي…

عساف رفع التلفون / بطلب لك قهوه معي ؟؟..

رشا صمتت غير لايق بان ترفض ضيافته المحترمه..

عساف من بعد ماطلب رجع نظره فيها كانت محتشمه بالعباية الكامله وماطلع الا شي بسيط من عيونها تحت النقاب….

سالها بحزم / الحين انتي بترفعين على عمك قضية عشان حلالكم ولا عشان تحرش ؟؟…

انتفضت رشا/ لا طبعاً لا هاذي ولا هاذي انا مابي افضح نفسي وافضح امي الناس مالهم الا الظاهر …

عساف بذات الحزم / كيف يعني بتخلينه كذا بيظرك ماينفعك ترا…؟؟

رشا بتردد/ مادري انا مابي قضايا ومحاكم ماهو من مقامنا بس ابي منك توجهني لطريق صح يبعده عني..

عساف ارتخى بجلسته / طيب ولد عمك ماقال متى بيرجع بضبط؟؟…

رشا هزت راسها بنفي/ لا ماقال وحتى ان امي سالت ابوه يقول مايكلمه كثير مادري وش صاير معه …

عساف صمت ثواني يحاول يتعامل مع قضيتها بحكمه وسياسه...؟

رشا رفعت نظرها فيه شعرت برعشه داخليه من قرب ملامحه وحدت وسامته نزلت عينها بحرج …

عساف سحب له نفس عميق غير منتبه لنظرتها / اول خطوه امك لازم تعرف باللي يسويه عمك عشان تقدر تحافظ عليك ..

صمتت رشا باستماع ومن غير لا تناظر فيه/…؟

عساف مكمل نقاشه / الخطوه الثانيه انا كمحامي اجلس معه وابلغه بانك ناويه ترفعين عليه قضيه عشان يخاف ويحسب لك الف حساب…

رشا ناظرته بتردد وقلق/ اخاف يذبحني ..؟؟

عساف قدم جزءه العلوي على الطاوله بزفرة / ليش يذبحك الدنيا مافيها قانون؟؟…

رشا بذات القلق / مادري والله انت شوف الشي المناسب وانا معك ..

عساف بثبات وتحكم / انا اشوف هذا هو الحل اذا ماتبين تقاضينه لازم نخوفه يرجع حلالكم ويحفظ عرضكم …

رشا ناظرت بالمضيف يدخل من بعد ماطق الباب نزل القهوه قدامهم وخرج ….

عساف هتف بحزم / فكري قبل تتخذين اي قرار وردي علي ؟…

رشا بمحتات / بس امي اخاف من ردت فعلها ؟..

عساف يرشف من فنجاله / تعرف الحين وتحميك احسن من يصير فيك شي ماراح تقدر تنفعك بعدين …

رشا خذت فنجالها رشفت وهي تفكر ومهمومه
فجئه طارت القهوه بنص حلقها و شرقت/كح كح كح

عساف انتفض بدهشه / شفيك تنحنحي …؟؟

رشا مازالت تكح تكح حتى حست روحها بتطلع
عساف قام من مكانه من غير شعور كل خوفه تموت عنده بالمكتب ويبلش فيها …

تقدم لها وضرب ظهرها بكف يده بخفه عدت مرات
ما استجابت مازالت تكح وتشهق اختنقت بشده …

امرها بحده / نزلي نقابك اخذي نفس ؟؟..

رشا كانت ترا الموت يتقدم لاخذ روحها تبي الحياة بس سحبت نقابها من غير تردد ورمته بحضنها …

عساف لفت انتباهه احتقان وجها بالحمار تاكد بانها
واصله حدها فعلاً من الاختناق ومازالت تكح تكح بتواصل..

انحنى لها من غير تردد ورفع وجها بكف يده حط انفه على انفها وشفتيه بشفتيها نفخ فيها عدت مرات …

حاول بان ينقذها و يدعمها بتنفس لجل يوقف الشرقة و ترد لها الروح…

رشاء سحبت نفس عميق حتى شعرت بريحته الرجوليه الثقيله دخلت بين شرايينها و هدت شرقتها و باقي ما انتبهت لقربه منها …

الغريب ان عساف مازال منحني لها وريقه غارق بريقها ولاول مره يجيه شعور غريب ماله تفسير ؟…

ريحتها العطره الهاديه ودفى شفتيها اسكرته انسته العالم ومن فيه ؟…

هي من استوعبت انتفضت مبعده عنه وقفت بسرعه وجسدها النحيل يرجف بشده …

عساف اعتدل بوقفته و نظرة عيونه مثبته على ملامحها وشفايفها الصغير ترتعش وصوت اسنانها تصاعق بعض..

ياما سافر انحاء العالم و فر الكوره الارضيه وراء من
النساء اشكال والوان بس مارئت عينه مثل نعومتها وبرائة فيسها ؟؟…

فيها سحر غير طبيعي ناعمه لدرجة انه شبها بالطفل الرضيع تذوب الصخر كيف برجل شاعر رومانسي ؟…

جمالها متقن كل شي بوجها متناسق مع بعض
بياضها يضوي صفاها مشرق عينيها لامعه شفتيها توتيه…

روح الشاعر ظهرت فيه من غير ميعاد دارت بينه وبين نفسه هالابيات…؟؟

فيك كل مايثير نفسي …
وياخذ من راسي عقلي ..
ويضاعف النبض في قلبي…
ويرسم الاعجاب في عيني …

صد بصعوبه عنها من بعد ما تلاحق نفسه سالها بصوت تعمد بان يكون واثق/ كيف صرتي؟؟…

رشا ساحت من الحرج مالها وجه حتى بان ترد انحنت ولبست نقابها كانت على وشك الخروج …

عساف لف لها بصدمة تسال/ وين رايحه؟؟..

رشا صاده عنه وعيونها بالارض / والله مالي وجه اجلس بعد اللي صار..

عساف رد عليها بثقة وهو يتجه مكتبه / ماصار الا الخير تفضلي نكمل موضوعنا…

جلست وعيونها على يديها اللي تفكرهم بحضنها بتوتر وحرج ..

عساف يتصدد عنها يحاول مايناظر فيها / وين وصلنا؟؟..

رشا هزت كتوفها ومازالت تفرك يديها بعض /والله مادري …

عساف ناظر بكفوفها اللي حمرت من الفرك وتو ينتبه لبياضهن الثلجي ونعومتهن …

نفض راسه و استغفرالله بداخله من خيانة عينه هو الذي بعمره ماناظر بنساء غير محارمه..

هاذي سلبت عقله مره وحده قرر بان ينهى المقابله خوف من مشاعره الغريبه …؟

تنحنح وهتف بحزم / اذا تبين تأجلين الجلسه ماعندك مشكله …

رشا وقفت وهي ماصدقت على الله يحررها / ياليت والله..

عساف ثبت نظره على الاب توب اللي قدامه / خذي راحتك…

رشا طلعت بسرعه وهو ارخى جسده على الكرسي من بعد مانتهد بعمق …

ارتفعت اصابع يده من غير شعور لشفتيه غير مصدق بانه بعد هالعمر يختلط ريقه مع ريق انثى؟….

وماهي اي انثى هاذي توت مذاب بزبدة تسيح بين شفتيه ناعمه درجة اولى …

استعذ بالله من الشيطان الرجيم عدت مرات
و اتصل على سكرتيره وطلب يدخل القضيه اللي بعدها يبي ينشغل عنها …

———————————————————

الساعه 4 عصراً …

بالمستشفى..

بثينه تلبس عباتها وتاخذ شنطتها وهي طالعه برا تنتظر سواق خالتها شافت جمانة جالسه على الكراسي الخارجيه …

تقدمت لها باستغراب / جمانه مارحتي ؟؟..

جمانه لفت لها وهي مازالت جالسه / انتظر ابوي ماهو من عادته يتاخر وادق عليه مايرد …

بثينه هتفت بحنو / سواق خالتي بيوصلني روحي معي اوصلك للبيت ..؟؟

جمانة هزت راسها بنفي/ لا بثينه روحي انتي خالتك واختك ينتظرونك وانا بنتظر ابوي ماراح يطول …

بثينه رأت سيارة السواق وصلت / طيب طمنيني عليك من يجي دقي علي …

جمانه تنهدت / طيب بس انتي روحي لا تاخرين …

راحت بثينه مع السواق وبقت جمانه جالسه تنتظر
جاها صوت رجولي ثقيل / دكتورة جمانه عسى ماشر ماحد جاك ؟؟…

لفت جمانة تناظر بالي وراها / هلا دكتور ناصر لا بيجي الحين ابوي…

ناصر خاق معها / تحتاجين شي ترا انا تحت الخدمه ؟؟..

جمانه حطت رجل على رجل بغرور ولا هو اول مره تعرض للمعاكسات عشان تخاف / لا شكرا فيك تمشي…

ناصر بمحاوله / ماقدر اخليك بروحك بجلس عندك لين يوصل ابوك ؟؟…

جمانه زفرت عليه بغضب رقيق / ليش وانا ويني عشان توقف حارس على راسي تراي مكان عام رح توكل الله بس…

ناصر انقهر من اسلوبها / انا بعرف انتي مغرور وشايفه نفسك على الناس ليش ؟؟..

جمانه زفرت بغرور / يحق للي والحين روح عن وجهي ..

ناصر فار دمه / ماني متخيل وحده عندها صيت جمالك لسانها يلوط اذانها ؟..

جمانة وقفت بغضب اعمق / صدق انك قليل ادب اذلف لالم عليك الناس اذلف…

ناصر ابتعد / مردك للي وبتشوفين …

جمانه حمر وجها بالغبنه / يبيني اذبحه هذا هو شايف شيفته عشان اتنازل واخذه؟…

———————————————————-

الساعه 10 ليلاً …

العنود تنتفض بمحتات / يارب سترك ماهو من عوايده يتاخر حتى ماطلعك من الدوام ؟…

جمانة من داخل مرتاعه / زين اني اتصلت على خالي منصور وجاني ولا كاني للحين انتظره ؟؟..

العنود بتوتر / دقي على خالك انشديه لقاه ولالا؟؟..

جمانه رفعت الجوال كانت بتتصل بس اوقفها دخول رواف المفاجئ شاق الكشره حتى بانت ضروسه …

العنود وقفت بصدمه / رواف انت بخير علامك تو ترجع ؟؟…

رواف بحماس/قومو شوفو سيارتي الجديدة …

جمانه و العنود تبادلو نظرات الاستغراب…!!؟

رواف بذات الحماس / ماتسمعون تعالو شوفو وش شريت سياره …

لبست جمانه والعنود عبياتهم وطلعو بيتاكدون من اقواله ولاكن الصدمه انه فعلاً جايب سيارة فخمه بقيمة المليون ؟…

وصل منصور وقف يناظر بسياره وماهو اقل منهم صدمه / من له هالسياره ؟؟…

راد رواف ببتسامه كبيره / سيارتي بالله شرايك فيها؟؟..

منصور ناظر فيه بصدمه اعمق ورجع ناظر
بسياره / انت صادق ولا تمزح ؟؟…

رواف اختفت ابتسامته وفز بغضب / ليش ماني مالي عينك مثل عيال الفاهد يركبون من اغلا السيارات؟؟..

منصور بجديه / عيال الفاهد من خلقة الدنيا تجار وجدانهم قبلهم لاكن انت يا رواف خابرين البير وغطاه ….؟؟؟

رواف دخل البيت بذات الغضب/ والله عاد هذا اللي عند رواف والجاي اكبر وتعرف من التجار انا ولا هم…

جمانة دخلت هي وامها وراه و مازالو مدهوشات!!..

منصور لحق فيهم / المهم ماعلينا تشري سيارة طيارة هذا شي راجع لك بس بنتك ليش ماجيت تطلعها من دوامها اليوم ؟؟؟…

رواف رد برود / كنت مشغول وادري بتدق عليك وانت خالها وفيك البركه ؟؟…

منصور بتماسك / خالها ماقالنا شي بس عطنا خبر انك بتاخر ماهو تلقع البنت للمغرب تنتظرك …

رواف جلس على الاريكه حاط رجل على رجل / حتى بكرا بكون مشغول هذا انا عطيتكم خبر بوديها معي وانت طلعها الله لايهينك …

منصور بنفاذ صبر / وليش ماتجيب سواق للبيت ولا تشري لولدك سياره يقوم بواجبات امه واخته ؟؟..

رواف عطاه نظره / سند داشر ومامعه سياره كيف لو اشري له يضيع مره وحده…

منصور لف للعنود باهتمام / هو سند مارجع ؟؟..

العنود جلست بتنهد / لا مارجع كيف يرجع وابوه ما اتصل عليه ولا سال عنه؟؟..

رواف بحده / ويعني لازم كل يوم اتصل وركض وراه ولا مايرجع هذا الولد مادري وش وراه كفانا الله شره …

منصور تنهد وعيونه على جمانة اللي كانت واقفه ومازالت غير مستوعبه اللي صار وقلبها ناغزها من سر هالسياره.؟!..

———————————————————-

من ضغوطات العمل وتعارف عليه اليوم اخذ شفتين متواصل بدوامه وخيراً يعود على الساعه العاشرة ليلاً…

دخل البيت منهلك جسدياً اتجه لصاله بيمسي على امه وابوه قبل لا يطيح و ينام …

خزنه كانت جالسه تلعب مع زيد الصغير اقترب كايد انحنى وحب على راسها/ مساك خير ..

خزنه ردت من غير لا تطالعه / مساك نور …

كايد جلس بجوارها وعيونه عليها حاس بخاطرها
شي / للحين متضايقه من ولدك ؟؟..

خزنه لفت له وحطت عينها بعينه مباشره / لاوالله متضايقه من هالمسكينه اللي فوق …

كايد لف لدرج بحركه سريعه ورجع نظره لامه بصدمه / من قصدك ؟؟..

خزنه تنهدت بحزن / ماغيرها بثينه من جت من الدوام طاحت ونامت بغرفة زيد حتى ماكلت لها لقمه من الهلكه…

كايد مازال مصدوم / نايمه عندنا ليش هو بالعادة تنام هنيه ؟؟..

خزنه هزت راسها بايه راده بذات الحزن / ايه لاصارت تعبانه تجي عندنا من بعد الدوام تنام وترتاح لليل وتسري لبيت اخوها…

كايد بدا قلبه بنبض السريع / طيب ليش ماتنام بيت اخوها وش له هالشروطه ..؟؟

خزنه نحرته بزفرة / وش شروطته انها جايه ترتاح بيت خالتها واختها عن حنت غدير وعيالها واذاهم لها؟؟؟…

كايد عقد حاجبيه / ليش وش فيها مرت مخلد وعياله؟؟..

خزنه وجهت نظرها لزيد الذي يلعب بتركيب المكعبات و انسجمت بالحديث ..

بنبرة وجع مهمومه / مخليتها هي والخدامه واحد تكرفها بشغل البيت ليل نهار ولا تحرم حتى انها تجي مداومه تعبانه ولاجا اليل وخلصت شغلها بتحط راسها وتنام قومة غدير عيالها وقامو يصجون ويلجون حتى ان بثينه تقول والله ياخاله بعض الحيان اداوم مواصله…

كايد كان يستمع باهتمام و ماينكر انه شعر بالم داخلي عليها بس جاه شعور متبلد يقول له تستاهل خل تعرف ان هذا نهاية اختيارها…

قام واقف مايبي يسمع اكثر ولا يبي يحن عاجبته قساوة قلبه / المهم انا بطلع فوق انام تصبحين على خير …

خزنه هتفت بتقصد / الله يحنن قلبك عليها وتجيبها عندي هنيه وقدام عني …

كايد مارد عليها رقا الدرج وصل للدور الثاني وقف بنص الصاله وعيونه ارتكزت على غرفة زيد الصغير…

انفاسه ضاقت وشعوره بقربها وبنفس البيت يجعل كل اعضاه تنبض بعنف و من غير استاذان …

وقف لعدت دقايق وكل مايدور باله ( تكون نايمه ولا صاحيه وش تسوي داخل ؟؟.)

تنهدت بنفاذ صبر ( وانت وش عليك فيها لاتنسى ان هاذي بثينه اللي علمتك معنى الحب ومعنى الكره )..

قسى قلبه ودخل جناحه خذ شاور سريع وتمدد على سريره من بعد مالبس له ترنق رجالي ….

افكاره خذته لذكرى يوم الملكه …

كانت واقفه مثل الياسمين بين البساتين تلبس فستان ابيض ناعم وماسك على جسدها مبرز مفاتنها…

من كانت صغيرة تميز بجسد انوثي طاغي حتى ان امها كانت تخشى عليها لا تلبس ضيق …

كايد مبهور من جمال عشيقته من اقصى اقصاه
من صغرها يشعر بان روحه مخلوقه من روحها..

امسك بكف يدها الساحره بنعومتها بكف يده الجبرة
والبسها الدبلة تحت زغاريد امه وخالته ..

والدنيا ماهي سايعتهم من الفرحه عيالهم خذو بناتهم هذا شعور يفرحهم ويزيدهم سعادة …

كايد شد كفها الصغيرة بين كفه الدافيه معبر مابداخله من سعاده …

بعد التباريك طلعت امه وخالته وجواهر اللي تكفلت بتجهيزات الحفله …

اختلى الجو لهم لف لها بالكامل وهي كانت منزله راسها و ترجف …

كايد رفع حنكها بطراف اصبعه / اللي يشوفك ترجفين مايقول ان بينا تواصل من زمان و اسرار وعهود بعد…؟؟

بثينه ناظرت فيه سلبت عقله من نظراتها / بس طبيعي بتوتر ..

كايد ابتسم بثقل / كيف بالعرس بيغمى عليك؟؟…

بثينه ابتسمت برقه / لا طبعاً …

كايد ذاب معها وعيونه على شفتيها المزمومه خاطره ان يتذوقها من زمان بس وفاه يمنعه/ مانحرم من هالمبسم يارب ..

بثينة ترجع شعرها ورا اذونها وتوترها زاد من كلامه…

كايد يناظر بتفاصيلها هامس لها بذهول / بثينة مابي جسمك يتغير ابي نتزوج وانتي كذا لا تسمنين ولا تنحفين …

بثينة انفاسها اعتلت من نظراته المتفحصه / ان شاءالله ماراح يتغير بس انت لا دقق …

كايد ابتسم بخبث/ حلالي بدقق فيه مثل مابي وحتى قربي له حلال …

بثينه من سمعت اخر كلمه رجعت خطوه على ورا برعب !!….

كايد كان اسرع منها حاوط خصرها النحيل بين يديه قبل ان تهرب مبتسم بخبث اعمق / مسكتك خلاص مافي مخرج …

بثينه طايره عيونها/ كايد امانه تبعد لا تجي امي تشوفك راح تنهى حياتي…

كايد قربها له بحراره مولعه / عشان انهي حياتهم كلهم الا انتي يا بثينة اللي يذيك ياذي قلبي…

بثينه تحاول تبتعد بس ماهي قادره / كايد ارجوك اذا تحبني افلتني…

كايد قرب وجهه لوجها وعيونه معلقه على شفتيها هامس بحراره اعمق / طيب بس بذوق طعمها من وانتي صغيره وانا اتمنى اذوقها لا تبخلين علي تكفين…

بثينه وقف قلبها وكل خوفها بان يعملها صدق؟..
انقذها دخول خالتها خزنه اللي شهقت من منظرهم
الحميم/ كايد وجع وش تسوي انت ؟؟..

كايد رجع بحركه سريعه وكان احد ضربه على دماغه مصحيه من غفوته / احم وش اسوي يعني بس اسلم عليها وبارك لها …

بثينة امتلت عيونها بدموع / والله هو ياخاله مسكني غصب انا مابيه حتى يلمسني والله ….

كايد انقبض قلبه من منظرها الباكي مايبي حتى دمعه تنزل من عينها بجمل ايام العمر بينهم…

خزنه عطته نظرة توعد / ادري يامك تعلميني فيه هو ثقيل بس شوفتك اضعفته …


بالوقت الحالي …..

تنهد كايد بصوت مسموع وهو ينقلب على جنبه اليمين هامس لنفسه بحسره ( ليتني ارويت عطشي من شفايفها قبل الفرقى )…

——————————————————-

يوم الخميس…

بالمستشفى …

جمانة جالسه مشغولة التفكير ولا انتبهت لندا بثينة فوق راسها …

بثينه قطبت جبينها وهي تصرخ بصوت عالي / بنت ماتسمعين؟؟؟…

جمانة لفت لها/ هاه شفيك تصارخين؟؟..

بثينه زفرت عليها/ وش اسوي فيك انصمختي يا دافع علامك؟؟…

جمانة ابتسمت / الواضح انك نايمه صح ومروقه ..؟؟

بثينه جلست قبالها على الكرسي براحه / احسن نومه قضيتها امس من طلعت من المستشفى لين الساعه 11 باليل لو ماجا مخلد تلقيتي للحين نايمه بعد…

جمانه تناظرها بحنان / بيت خالتك اكيد؟؟…

بثينه هزت راسها بحزن / الله يديمها للي بس…

جمانه بتسال خافت/ وهو درا انك نايمه عندهم ؟؟..

بثينه هزت كتوفها بقلة اهتمام / مادري عنه والله ماعاد يهمني درا ولا مادرا …

جمانه بجدية / طيب مافكر يفتح موضوع زواجكم للحين ؟..

بثينه تنهدت بعمق / ماتوقع مفكر بزواج من اساسه ..

جمانه طارت عيونها/ كيف يعني؟!..

بثينه تغير الموضوع/ مادري اتركينا منه انتي قولي للي شفيك سرحانه ؟؟..

جمانه زفرت بضيق/ في موضوعين مضايقيني ومشغلين تفكيري…

بثينه باهتمام /الاول ؟؟..

جمانه ردت عليها بمحاتات / ابوي تاخر امس مارجع الا اخر اليل وتخيلي جايب سياره قيمتها فوق المليون ويقول تعودو الجاي اكثر …

بثينه بحسن نيه / يمكن ربك فاتحها عليه ماتدرين ..

جمانه بواقع / ابوي وعرفه عدل مامعه اللي يصلح سيارته انا اصرف البيت من راتبي من غير تسديد ديونه ..

بثينه بغرابه / اجل كيف جاب هالمبلغ ؟؟..

جمانة تنهدت بمحتات اعمق / هذا اللي لاحس مخي من وين له اخاف يجيب لنا مصيبه …

بثينه تطمنها/ لا ان شاءالله توكلي على الله وريحي بالك…

جمانه بهم وحسره / ماقدر اريح بالي قلبي ماهو مرتاح اصلاً …

بثينه بتسال مهتم / والموضوع الثاني وشو؟؟…

جمانة زفرت بغبنه / الدكتور ناصر قليل الادب نظراته ونغزاتها ومشيتها بس زودها بالحيل…

بثينه قطبت / ليش وش صاير ،؟؟..

جمانه حكت لها سالفه امس بقهر وغيظ
بثينه طارت عيونها/ صدق انه صامل ماعنده تردد…

جمانه تعض شفايفها بقهر / وحلاله يامن يسلمني رقبته و خنقه لين اطلع بروحه يحسب بتنازل انا واخذ واحد مثله ؟؟…

بثينه ضحكت برقه / تراك شايفه نفسك بزياده صح مزيونه ماقلنا شي بس عاد احمدي ربك يبيك واحد دكتور مثلك…

جمانه ضحكت بنعومه/ يحق للي انغر انكري بعد ولو مابقى بالعالم الا ناصر ماخذته وع اصوم اصوم وافطر على بصله …

بثينه بالعانه تبي تغيظها/ بس انتي مفطره من زمان مافيه صيام ليش الكذب …؟؟

جمانه نحرتها بشده / انتي الوحيدة اللي تعرفين اني مازلت صايمه وابي شي من مقامي يشبع غروري…

بثينه زادت بضحك / وفارس وناصر ماهو بمالين عينك ؟؟..

جمانه تنهدت بصدق/ سراحه لا اتمنى الافضل …

بثينه غمزت لها/ولد الفاهد قصدكً؟؟..

جمانه ريحت ظهرها لظهر الكرسي بتمنى / عساف هو المناسب للي وسامه ومنصب ومال وجاه بس ابوي الله يسامحه معند مايبيه...

_________________________________

عزام يقود سيارته و يضحك بقوه عاليه مشاركه عبدالله ذات الضحك الجالس بالمقعد المجاور له…

عزام لف له بتسال ضاحك / بالله عليك في انسان صاحي يوقع اوراق من غير لا يقرا المكتوب؟؟…

عبدالله هز راسه باسا / الرجال مولي خالص لو تقول له احذف نفسك بالنار عشان كم فلس احرق نفسه..

عزام تحول ضحكه لا قسوه / خله يلعب بالفلوس لعب بعطيه مهلة شهر بعده بنفضه نفض…

عبدالله قطب باستغراب/ انا بفهم وش يدور براسك ليش جاركم بذات ناويه عليه؟؟…

عزام تنهد بعمق / من زمان وانا حاقد عليه سواته مايسوونها رجال بس الحين حطيته براسي لهدف معين…

عبدالله باستغراب اعمق/ وش الهدف ممكن اعرفه ؟؟..

عزام عطاه نظره / لا طبعاً ماهو ممكن شي خاص فيني..

عبدالله زفر عليه/ يا سلام الحين شي خاص بس يوم تبي تورطه عام بيني وبينك ؟؟..

عزام ابتسم بخبث/ لانه يثق بالغريب و لا يثق فيني يعرف كرهي له ..
———————————————————

جمانة تحط صبغ على اظافيرها المقصوصة بترتيب
من بعد ماجتها الدورة اليوم ومالها صلاة …

و اليلة ليلة جمعة و اجازة مريحه على الاخر و ماتدري بالذيابه اللي تهرول وراها وتخطط على تنتيف لحمها …

مستقبلها القادم مجهول وغير معروف على كثر الخطاب الا انها ماتدري من الرجل الذي يبي يملكها..؟

رن جوالها وكانت المتصله صديقة دربها وروحها بثينه
ابتسمت وهي تسكر صبغ الاضافر وتاخذ جوالها…

ردت بترحيب/ هلا وغلا وينك ماتردين اتصلت عليك من شوي؟..

بثينه تمدد على سريرها مريحه ظهرها الذي ينبض من الكرف/ مامسكت جوالي الا الحين من اليوم اشتغل بذا المطبخ…

جمانه زفرت بضيق / يالله وانتي كل خميس هذي حالتك متراكم الشغل فوق راسك؟…

بثينه تنهدت بقلة حيله / لا ازيدك من الشعر بيت اليوم عازمه امها واختها وعشا وقهوه كله على راسي..

جمانه انحرتها بشده / وانتي ماتعرفين تقولين لا ضيوفها هي تقوم فيهم مانتي بخدامة عندها …

بثينه انقلبت على جنبها اليمين/ شسوي عشان بكرا افتك منها وروح لبيت خالتي بتجيها صديقتها…

جمانه بنفاذ صبر / بثينه كلمي اخوك يعدل مرته ولا ترا انا جيت وسحبتها مع شوشتها..

بثينه ضحكت برقه رقيقه / والله انتي وياها تصلحون للخناق انا طلعوني ماني بمستواكم …

جمانه ماكن لها الا ان تبتسم غصبن عليها/ اول ماندوس بطنك انتي عشان تعلمين كيف تدافعين عن نفسك …

بثينه زاد صوت ضحكها / يا بنت خلي لين اجي من عزيمة خالتي بعده سوو اللي تبون بريه من نفسي انا..

جمانه ردت بحب صادق / اذا انتي بريه من نفسك انا ماني بريه منك …

بثينه ردت بود / الله يديمك للي طول العمر …

جمانه بود اعمق/ امين يارب المهم وش عندها خالتك من بيجيها؟؟..

بثينه تثاوب بنعاس/ صديقتها من ايام الدراسه زوجة التاجر فهد الفاهد تعرفينهم ؟؟…

جمانه رفعت حواجبها بتعجب / والله مليحه ماقد قلتي للي انها تعرف خالتك؟؟…

بثينه هزت كتوفها/ ماعرفها اصلاً بس خالتي كم مره حكت للي انا وجواهر عنها…

جمانه بتقدير / مليحه جارتنا وبنتها زوجة خالي منصور ناس محترمين وراقين مره ..

بثينه اعتدلت جالسه بصدمه / لا تقولين انها ام عساف اللي يخطبك ويبيك؟؟..

جمانه تمددت بتنهد / ايه هي امه اه يا بثينه ليت النصيب يكتبني لولدها بس …

بثينه رجعت متمدده مبتسمه بخبث/ طلعتي هويانة يا صديقتي؟؟…

جمانه ردت عليها بجديه/ لا والله الهوا ماعرفه ولا قد جربته بس حساس انه مناسب للي كثير…

بثينه مازالت تثاوب / من اي ناحية؟؟…

جمانه تفكر بعالم اخر / من نحيت وسامته لجمالي ومن ناحيت ثقافته و مكانته مقاربه للي …

بثينه خدرت وعيونها تحاول تسكر / طيب تزوجيه…

جمانه قطبت بزفرة / هو انا رافضته اصلاً انتي شكلك نمتي ما انتي مركزه معي؟؟…

بثينه بنبرة ارهاق / اي والله نعسانه وتعبانه حدي …

جمانه هتفت بحنان ناعم / يلا اقري اذكارك اول بعده نامي …
———————————————————-

نهار الجمعة …

مليحه واقفه عند المراءه بتأنق من بعد مالبست جلابيه مغربيه فخمه بالون الاخضر العشبي…

مدت يدها وفتحت صندوق المجوهرات لبست خواتمها الذهب وعقد من العيار الثقيل…

بخت من عطرها برائحة العود اكتملت زينتها
وبانت هيبتها من طبعها اجتماعيه و تحب الكشخه معطيها الله جميع الصفات…

فيها من الاهتمام الشديد بعيالها لاكنها ما تدري باللي يدور بقلوبهم هالايام كل واحد منقذ له وحده ومنشغل تفكيره فيها وهي ياغفلين لكم الله …

والفرق بين شخصيات عيالها عساف يشعر بذنب انه فكر بانسانه ماتحل له ومن المستحيل بان يخطط لظرر انثى لاقوة لها …

عكس عزام اللي يتلذذ من ذكراها وفوق هذا يخطط عليها وعلى ابوها بعدم رحمه …

لفت مليحه للباب على دخول مزنه / هاه يومه بتروحين ؟؟…

مليحه ردت بحزم واثق/ ايه خزنه من زمان تعزم وانا اعتذر بظروف اليوم شفت نفسي فاضيه كلمتها وقلت بجيك…

مزنه اقتربت بتسال/ وابوي عنده علم ؟؟…

مليحه بذات الثقه / ايه طبعاً خزنه يعرفها من زمان صديقتي من ايام الدراسه …

مزنه ابتسمت / سبحان الله لا انتي كملتي درس ولا هي خذتو شهادة ثانوي وجلستو تربون عيالكم ….

مليحه تنهدت بحنين / انا فعلاً انشغلت فيكم
و بتربيتكم وحسيت ان ماني بحاجة الدراسه اما خزنه كانت ميته تكملها بس زوجها رفض وهي طاعته و ترفه اختها من شدت حنانها فصلت عن دراستها عشان ماتحس خزنه بنقص …

مزنه بانسجام / سبحان الله الاخت عظيمه هي عندها الحين ؟؟..

مليحه تجاوبت معها / لا توفت من ست سنين من بعد ما زوجت بناتها لعيال خزنه الله يرحمها…

مزنه اثرت فيها قصة الخوات / الله يرحمها عاد خزنه وش صار فيها من بعد وفاة اختها…

مليحه اخذت شنطتها وعباتها بيدها / لا فضيت سولفت لك عنهم الحين لا تاخريني …

مزنه تمشي وراها / من بيوديك ؟؟…

مليحه نزلت مع الدرج / السواق بس ماراح اتاخر خليك بالبيت لين اجي…

مزنه تنزل معها خطوه خطوه / يمكن اروح للعنود اسلم عليها من زمان عنها …

مليحه تهز كتوفها / براحتك بس لا تاخرين قبل يرجع رواف ويفضحنا بمصايحته …

—————————————————

خزنه تناظر بالضيافه على رفوف الطاولات تتاكد من الناقص لفت ونادت /جواهر يا جواهر …

جت جواهر متكشخه / امريني …

خزنه بحنان / مايامر عليك عدو خلي يجيبون بكس الموالح وينه ؟؟…

جواهر ردت بثقه / قلت لهم يحطونه بصحن انيق
و موزع …

خزنه بامتنان / ماقصرتي الله لايهينك يا ام زيد …

جواهر ابتسمت بتقدير / ماسويت شي يا خاله ضيوفك ضيوفي وتاج على راسي…

خزنه ردت الابتسامه / يسلم راسك الا بثينه متى بتجي؟؟..

جواهر هزت كتوفها / والله مادري عاد معلمتها من امس واليوم جمعه اجازة …

خزنه جلست / كلميها شوفي وينها قبل تجي مليحه…

جواهر طلعت جوالها من مخباة الفستان وتصلت بثينه جاها صوتها مستعجل / هذا انا برا بنزل …

جواهر ضحكت /بسم الله ممداني اسالك …

بثينه تنهى النقاش / يلا باي …

مخلد سالها قبل تنزل / متى امرك؟؟…

بثينه هتفت بحرج / لا تكلف على نفسك السواق يجيبني …

مخلد بحزم بالغ / لا طبعاً انا بجيك عشان ودي اواجه كايد بعد …

بثينه انتفضت برعب/ ليش وش تبي فيه؟؟…

مخلد بذات الحزم / من رجع من السفر ما شفته والحين جا الوقت اللي اتفاهم معه بموضوع زواجكم…

بثينه خفتت برجا / تكفى يا مخلد لا تكلمه وتنزل من قدرك وقدري خله على ماهو عليه …

مخلد زفر بحده / يا سلام اخليه على ماهو عليه لو كان غلط بحقك وحقنا لا بثينه اذا مايبيك يطلقك الصبر وصل حده …
————————————————————-

العنود جالسه بالحوش والجو غيم معلن لقدوم المطر
جت جمانه تحمل صينيه فيها براد شاي وصحن حب…

جلست ومن بعد ماحطت الصينيه على الطاوله سكبت بالكاسات شاي وهي تسال بمحتات / يومه ابوي وينه غريبه مختفي من الصباح ؟؟…

العنود بغرابه / والله مدري ابوك وراه شي حتى البارح مانام بس جالس معه حاسبه ويحسب …

جمانه مدت لها كاسه / الله يستر قلبي ماهو مطمن …

العنود ترشف من الشاي / ولا انا حاسه ان وراه شي مخبيه يالله سترك …

جمانة لفت نظرها للباب الذي يطق وراها هتفت بتسال/ انتي تنتظرين احد ؟؟…

العنود قطبت / لا قومي شوفي من عند الباب ….

جمانة قامت فتحت وهي ترحب ببتسامه من رات مزنه ومعها جميلة داخلات /حياكم الله يا مرحبا …

مزنه سلمت عليها / الله يبارك فيك ماشاءالله وش هالقعده بالحوش …

جمانه انحنت و باست جميلة / تفضلو شاركونا جلستنا المتواضعه …

مزنه اقتربت وسلمت على العنود وتسالن عن الاخبار
والاحوال وجميلة راحت تعلب بالمرجوحه الذي جابتها جمانه من فتره وقت ما تفضى تجلس عليها ….

العنود بموده / ليش ماجبتي امك معك توسع معنا؟؟..

مزنه تاخذ كاس الشاي اللي مدته لها جمانة / والله امي ماهي بالبيت معزومه …

العنود باعجاب / ماشاءالله عليها من زمان مليحه تحب الجمعات والمسياير …

مزنه ضحكت / اي والله اجتماعية وتحب توجب…

العنود باهتمام / وخوانك شلونهم ماحد اعرس منهم…

مزنه ترشف من شاي / لا والله كل يوم وامي تحن على روسهم وهم يصرفونها يقولون بعدين بعدين …

العنود عقدت حواجبها / عاد كبار ماهو بصغار ولا ناقصهم شي ماشاءالله …

مزنه ناظرت بجمانة المستمعه الصامته / عساف عنده امل ياخذ من هوا قلبه وعزام ماهو وجه عرس كذا اريح له ولنا …

العنود هتفت بتمني / والله ان عيال فهد و مليحه امنية كل بنت بس عسى الله يسخر رواف …

جمانة تغير الموضوع / المهم وشلون الدوام معك ؟؟…

مزنه فهمت عليها واحترمت رغبتها / تعب والله و اختبارات وقروشه …

———————————————————-

مليحه كانت منسجمه بالسوالف مع خزنه ولا انتبهت لمرور الوقت تاخذهم الذكرى لماضي القديم…

وبين سالفه وسالفه تحكي لها خزنه عن اختها ترفه
بحنين كيف كبرو مع بعض وعاشو اجمل الايام حتى خذها الموت وخذا معها طعم السعاده الاخت جز
من الروح وماحد يحل مكانها…

مليحه مستمعه لها بحب ورحمه حاسه مابداخلها حتى ولو كانت ماجربت شعور الاخت ابد….

جواهر وبثينة جالسات بصاله العلويه يبون خالتهم تاخذ راحتها مع صديقتها …

بثينه مغطت يديها بتثاوب / ليتكم تخلوني اروح غرفة زيود اخذ للي غفوه …

جواهر ابتسمت / ليش قالو لك بيتنا فندق بس تجينا لنوم؟؟…

بثينه ضحت برقه / لا تلوميني شفقانه على الهدو عيال مخلد طلعو للي قرون …

جواهر بحنان / ان شاءالله قريب بتفتكين منهم
و تجين عندنا ….

بثينة تغيرت ملامح وجها وبان عليها الانكسار/ لا تفتحين عندي هالموضوع ترا مخلد غاثني فيه قبل انزل …

جواهر بتوجس / ليش وش فيه مخلد؟؟…

بثينه بهم عميق / يقول بيجي هو ياخذني عشان يكلم كايد عن موضوع الزواج …

جواهر باقتناع / من حقه يا بثينه لازم يفهم ان وراك احد واللي هو قاعد يسويه غلط …

بثينه بنبره مولمه / اخاف كذا بيفهم ان مخلد متضايق من وجودي عنده ويبي يفتك مني؟…

جواهر ردت بثقه حازمه / لا ماعليك مخلد ماهو غبي راح يجيه باسلوب ثاني يحده على العرس …

بثينه قطبت جبينها/كيف يعني مافهمت؟؟…

جواهر هتفت بخفوت / يخرعه ويقول له طلقها مابي اختي معلقه كذا وكايد بيستسلم غصبن عليه لزواج …

بثينه شعرت برعب / واذا طلق طيب؟؟…

جواهر زفرت بثقه / ماهو مطلق كايد يحبك من زمان حتى ولو كابر…

بثينه هزت راسها بعد اقتناع / غلطانه يا جواهر هذاك ماضي وانتهى الحين يكرهني كره العما …

——————————————————

…الساعة 10 ليلاً ….

مليحه من بعد مانزلت عبايتها وجلست على الاريكه هتفت لفهد بعتاب /علامك احرقت جوالي بتصالاتك ارجعي البيت ارجعي البيت؟؟..

فهد رد بحزم / اجل لو ماتصلت ماكنتي ناويه ترجعين ترا البيت ماهو خالي له رجاله …

مليحه تنهدت بحنين / لا تلومني يا فهد وربي يا الجلسه معها رجعت للي ذكريات شبابي وايام الدراسه..

فهد ناظر فيها بود / ماحلا من ايامك الحين معززه مكرمه تامرين وتنهين مثل الملكه ؟…

مليحه ضحكت بنعومه / مافي شك يا ابو عساف الحياة معك من اسعد ايام عمري بس الواحد لابد يحن للماضي..

فهد مد ذراعه وحضن كتفها برجوله متدفقه / والله ياني محظوظ فيك من صغرك لين كبرك سبحان من ميزك عن جميع الحريم …

مليحه مالت راسها على صدره بحب / وسبحان من ميزك عن جميع الرجال …

خرب جوهم دخول عساف المبتسم / مساكم الله بالخير..

مليحه ابعدت من فهد بحرج /مساك نور…

عساف جلس مقابلهم ببتسامه اعمق/ شكلي جيت بوقت غير مناسب ؟؟…

فهد ابتسم هو بعد يبي يحرج مليحه / لو تاخرت شوي انت وخوك ماتخلون الواحد ياخذ راحته حتى بيته مناشبينه؟؟..

مليحه طارت عيونها فيه/ فهد وش هالكلام ؟؟..

فهد وعساف ضحكو منها/ههههههه

————————————————————

بصالة السفليه مجتمع كايد وحامد وابوهم
وخزنه تسولف عليهم عن صديقتها وكيف الزمن جمعهم من جديد ….

زيد يسال باهتمام / ومتى سرت بيتها؟؟..

خزنه ردت بروح سعيدة / ماسرت الا الساعه 9 ونص دق عليها ابو عساف يستعجلها …

حامد ابتسم / زين دق عليها ولا كان نمنا برا بيتنا …

زيد ابتسم بتقصد / عاد ماهي بعيده عن امك تسرحنا بكل وادي لين شروق الشمس…

خزنه ضحكت بسعادة / لا عاد ماتوصل لهدرجة…

حامد سال با هتمام / الا جواهر وينها ؟؟..

خزنه اشرت على الدرج / فوق عندها بثينه …

زيد زفر بحده / وليش ماتسري اختها وش مجلسها للحين؟؟..

خزنه ناظرت بكايد اللي كان يستمع بصمت بارد ردت على زيد بذات الزفرة / مابقى الا هاذي اطرد بنات اختي يازيد؟؟…

زيد صد عنها بنغزى / الله وبنات الاخت عاد ما قدروك يا خالتهم …

حامد هتف بتدخل عاتب / افا يابوي لو سمعتك ام زيد والله لغير تزعل من كلامك…

زيد رد بهدو قاصد / الحق لله جواهر مايلحقها قاصر سنعه ومسنعه انا اقصد اختها العوبا …

خزنه وقفت بزعل حقيقي / انت ما ترتاح لين تنبش العلوم الشرهه علي اللي جالسه معكم شوفتكم تقصر العمر ….

زيد طارت عيونه وهو يشوفها تجه جناحها الارضي بخطوات غيظ/ امكم علامها انهبلت ؟؟…

حامد هتف بعتاب خافت / ماله داعي هالكلام يابوي وانت تعرف امي كل شي عندها الا بنات خالتي ترفه الله يرحمها ….

زيد ناظر بكايد/ وانت علامك ساكت ؟؟..

كايد هز كتوفه برود اعمق / وش تبيني اقول انت وامي تكفون وتوفون …

رن الجرس واستغرب الجميع من جايهم هالحزه
وقف حامد / غريبه من جاي بهاليل؟…

وقف كايد معه بطوله اللمميز اشر على حامد
يجلس/ خلك يابو زيد اما بروح اشوف من ….

طلع كايد للحوش فتح الباب انصدم من اللي واقف
وراه من زمان ماشافه اخر لقا بينهم قبل ست سنين بعزاء خالته ترفه…

مخلد تعمد يتاخر عشان يتاكد من وجودة بالبيت
دق الجرس وانفتح الباب تصلبت عظامه بصدمه عميقه !؟…

اللي قدامه ماهو كايد صاحبة اللي يعرفه هذا انسان ثاني فيه ملامح الحده والجبروت …

جسمه رياضي عضلاته بارزه بوضوح مع الثوب الابيض
وقفته نظرته متغيره ؟….

سال مخلد بعد تصديق /انت كايد !!..

كايد شعر بداخله شوق وحنين لمخلد صديق شبابه كيف الدنيا ابعدتهم عن بعض حتى غيرت اشكالهم وعدم التعرف على بعض…؟؟؟

مخلد لمعت عيونه بحزن/ ماصدق تغيرت كثير ما انت كايد اللي انا خابره …؟؟

كايد سحبه و حضنه من غير مقدمات / والله ان لك واحشه يابو وافي…

مخلد حضنه بشده هامس بعتب حزين / لونك صادق مريتني سلمت علي يا صويحبك ….؟؟

كايد ابتعد عنه ومازالت كفوفه على كتوف مخلد ناظر فيه معتذر بصدق / والله ماهو قطع فيك بس انشغلت بدوام وضغط عمل وضيق الوقت …

مخلد يناظر فيه بتفحص / علامك متغير كذا لاتقول انك تبط ابر تكفى يا كايد ؟؟…

كايد رد بثقه حازمه / لا والله ماهو بابر هاذي رياضه ثمان سنين وشيل اثقال ليل ونهار …

مخلد تنهد بحزن / ذابح نفسك بشيل الحديد وحنا نحسبك تدرس وتعلم ؟…

كايد رد بغموض / وانا وش مجلسني ببريطانيا الا الدرس والتعليم بس الوقت اللي افضى فيه اقضيه بنادي…

قطع حديثهم اقتراب حامد المتسال/ من اللي عند الباب؟؟؟..

كايد لف على ورا راد بحزم / هذا مخلد …

حامد تقدم ببتسامه /حي الله ابو وافي اقلط تقهوا…

مخلد ابتسم بتقصد /هذا ولد الاصول ماهو ولد الغربه موقفني عند الباب ولا قلطني ….

حامد انفحر ضاحك/هههههه سلومه ماهو مثل سلومنا امسحها بوجهي بس ….

ابتسم كايد بثقل من غير نفس للابتسامه اللي ودعها من ثمان سنين نادرً ماتجيه / العذر والسموحه اخذتني السوالف ونسيت لا قلطك …

مخلد ابتسم راد بتقدير / معذور مايجي منك قصور يا صديقي بس كانك فاضي خل نتمشى بسياره من زمان عن الفرفره معك ماحنيت لها؟؟…

كايد تنهد بعمق / الا والله حنيت يلا مشينا …

حامد احترم صداقتهم ودخل يطمن ابوه بانه مخلد من رن الجرس….
————————————————-

جواهر كانت رافعه طرف من الستاره و تراقبهم مع الشباك حتى اختفت سيارتهم ….

رجعت وجلست بجوار بثينه اللي سرحانه بهمومها
رتبت على فخذها / ابشرك اخذه مخلد بيحلها ابو وافي عساي مابكيه…

بثينه ردت من غير نفس / والله ماعاد ماتفرق عندي
يا جواهر انحلت ولا مانحلت …

جواهر تطمنها بحنو / لا باذن الله بتنحل مخلد بيحشره لك..

بثينه لمت شعرها الكثيف متوسط الطول وهتفت بارهاق / ليته وداني البيت بس بنام وراي دوام…

جواهر تناظر بتفاصيل جمال وجها / سبحان الله يا بثينة كل ماتكبرين يزيد زينك …

بثينه ناظرتها من تحت اهدابها / ايه رفعي فيني عشان ما احس بان شبابي طار ….

جواهر زفرت عليها بحده / لا والله ماقلت الا الصدق بس انتي مدري شفيك دافنه حياتك بالارض ترا ماحد يستاهل تقهرين عمرك عشانه…

بثينه تبوح بانفجار / كيف ماحد يستاهل فقدت حب عمري وخطيبي وبعده امي وابوي مابقى للي احد ياجواهر …

جواهر حضنتها بعتاب / افا يا بثينة وانا وخالتي وين رحنا؟؟…

بثينه تحاول تماسك لا تبكي / انتم اصلاً زينة حياتي ولا كان انتحرت من زمان ….

جواهر انتفضت بجزع مبعده منها / انهبلتي تنتحرين وتروحين لنار ماهو نافعك لا كايد ولا حبه …

بثينه تقوم منهيه النقاش / باخذ للي غفوه بغرفة زيود لين يجي مخلد ….
—————————————————————-

بسيارة مخلد يدور الشوارع مستمتع بالسوالف مع كايد الجالس على المقعد المجاور له ورافع رجله على
ديكور السياره براحه ….

مخلد يساله باهتمام / بالله ماشتقت لسعوديه ؟؟…

كايد رد بتحكم / الا والله مافيه انسان يا مخلد قلبه ينبض بين ضلوعه مايشتاق لديرته …

مخلد تنهد بعتاب / بس ابطيت عنا كثير ماتمر ماتسلم اسمع بانك جيت بين كل اربع سنين سلمت على اهلك ورجعت…

كايد اعتدل بجلسته مطلع جواله اللي يرن من مخباه اليسار / جيت يومين بس ماطولت فيهم …

رد كايد على الجوال / هلا محسن ….لا ماقدر اليوم …مشغول والله وبكرا عندي دوام… متى تنتهى اجازتك انت ….صدق خلاص احاول اخذ اجازة يومين ونقنص … باذن الله …يلا سلام …..

لف له مخلد بتوجس/ اسمع طاري قنص ؟…

كايد دخل جواله ورد عليه / ايه والله اشتقت للقنص والمكاشيت بس مضغوط بالدوام …

مخلد بمشاركة لحديثه / خل القنص الشهر الجاي على بداية الشتا وانا معك…

كايد هز راسه برضا / اي افضل عشان اقدر اخذ اجازة بعد الحين مايعطوني توي جديد بالشغل…

مخلد جته الفرصه يدخل بالموضوع / يوه ذكرتني نسيت بثينه عندكم وراها دوام بكرا …

كايد بذكاه لقطها وهي طايره بس ادعى عدم
الفهم / تبي نرجع ونكمل سهرتنا بكرا ؟؟؟….

مخلد لف له داخل بالموضوع بشكل مباشر / كايد انت تبيها ولالا ؟…

كايد صدم من سواله المفاجئ / من تقصد بثينه ؟؟…

مخلد بطولك بال / مافيه غيرها انت تبيها ولا ياخوك اطلق سراحها و مايلحقك لوم انت ورغبتك…

كايد رد برفض صارم / رغبتي ابيها يا مخلد وانت اكثر واحد عارف ولا عاد تفتح معي هالموضوع اذا تبي صحبتنا تدوم …

مخلد بزعل / تبيني اشوف اختي معلقه واسكت يرضيك يا كايد لاجابو الناس هالطاري نزلت راسي بالارض ؟….

كايد قدر وضعه لف له بتجاوب / لا اكيد مايرضيني بس عطني وقت افكر ترا اللي سوته اختك وابوك معي ماهو بسهل ….

مخلد يلف الدائري بسيارته / ماسوت شين يمس الدين و لا الشرف اختارت هويتها بدارسة وابوي سندها ….

كايد اشر له يسكت يشعر بسكاكين وسط صدره من هالطاري / سكر على الموضوع بس …

مخلد باصرار / ماني مسكره لين توعدني بزواج قريب ولا بطلاق اما كذا ماني براضي…

كايد غضب منه / انت علامك ماتفهم انا لابغيت اتزوج جيت و كلمتك غير هالكلام ماعندي …

مخلد بوجع حقيقي / لون عندك اخت يا كايد وصاير عليك مثل مايصير معي انا واختي ماكان هذا كلامك ؟…

كايد صمت ثواني بتاثر بعد هتف له بوعد
صادق / اوعدك يا مخلد مايصير الا اللي يريحك بس عطني وقت اجمع افكاري وريح راسي من الشغل وتفضى لكم …

مخلد هز راسه برضا وهو واثق بكلام كايد / بسكت موقت حط بالك موقت وبشوف اخرها معك ؟…..
——————————————————-

تحياتي (شغف)

الدلع ولع 03-12-22 04:36 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
اللهم ارحم وموتانا وموتى المسلمين، اللهم كفّر عن سيئاتهم واغفر لهم ذنوبهم، اللهم اجعل قبورهم روضة من رياض الجنة.يسلموووو ايديكي الرواية شكلها مشوقة

عيون الود 04-12-22 06:48 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
"رواية بين الماضي والحاظر "
للكاتبة (شغف)

-/البارت السادس /-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…

…بعد مرور سبوع….

مازال رواف على حالته يغيب عنهم كثير واذا عاد جلس لوحده امره غريب و مشكوك فيه …؟؟

جمانة اغلب وقتها يوصلها رواف لدوام وقت الخروج ياتيها خالها منصور سالها كم مره عن حال ابوها وكانت تجاوبه بانها لاتعلم لاكنها غير مطمئنه ….

اليوم خالها من اوصلها على طريقه وهو رايح دوامه نزلت بالمستشفى من بعد ما ودعته اتجهت مكتبها نزلت عباتها ولبست معطفها الابيض..

و اتجهت لمكتب بثينه بتصبح عليها قبل تبدا عملها..
طقت الباب ودخلت رأت بثينه متكوره على نفسها بالاريكه الطويله ….

جمانه اقتربت لها برعب /بثينه شفيك ؟؟…

بثينه تناظرها بالم من بين اسنانها/ بطني يا جمانه ذبحني بموت منه …

جمانة جلست جوارها باهتمام صادق / ليش وش يوجعك بضبط ؟؟؟…

بثينه محاوطه بطنها بيدها وتمغص بالم من الدوره الذي فاجأتها اليوم بتشريفها من وصلت الدوام …

جمانه رائتها متساله برعب / بثينه اكلمك شفيك؟؟..

بثينه ردت وهي تعصر الكلام / دورة تو جتني وقاعده امغص حدي …

جمانه وقفت بحزم واهتمام / لازم تستاذنين وترجعين للبيت عشان ترتاحين الدورة تتعبك مع فقر الدم الحاد اللي فيك …

بثينه ردت من بين انفاسها بوجع / ودي يا جمانه ارجع ورتاح بس مابي اروح استاذن من عنده مابي اشوفه…

جمانه زفرت عليها بحزم اعمق / كيف يعني تجلسين تعبانه عشان ماتضايقين حظرت جنابه ..

بثينه تنهدت وهي تعتدل جالسه / انا اللي مابي اضايق نفسي بشوفته…

جمانه باصرار / اقول روحي استاذني لا يزيد النزيف معك و تدوخين من الشغل…

بثينه بهم عميق/ اللي يسمعك يفكر اني اذا استاذنت ورحت برتاح عند غدير وعيالها …

جمانه هتفت بحنيه / طيب روحي لخالتك ارتاحي عندها وهناك جواهر تهتم فيك…

بثينه تقوم بثقل/ هذا اللي بيصير بروح عندهم …

جمانه تناظر فيها وهي خارجه وتنهدت بحزن
شفاف (الله يعينك يا بثينه مانتي قادره ترتاحين بحياتك لا بغيابه ولا بقربه )..
—————————————————-
كان جالس بهيبته و غموضه المعتاد وهو ينظر بالاوراق الذي بيده …

ويوصي ليلى بحرص واهتمام / ابي فريق الطب كله جاهز خلال ساعه انتي المساوله عن التجمع …

ليلى ردت بحترام / تامر بس ترا فيه نقص من فريق الطب النسائي ؟..

كايد رد بثقه وثبات / انتي وجمانه وبثينه و ريم تكفون ..

ليلى هزت راسها برضا وهي تسمع صوت الباب طق ودخلت بثينه بنعومتها المعتاده / السلام عليكم …

كايد قطب جبينه بصدمه كاسحة من تواجدها الغريب بمكتبه من بعد ما خطف نظره متفحصه لها نزل عينه بسرعه على الاوراق اللي كانت بين يديه …

ورد السلام بجمود هو وليلى / عليكم السلام..

بثينه تضايقت من جموده الواضح ولاكنها هتفت
بتحكم مدروس/ دكتور ممكن استاذن بطلع لظروف خاصه ؟…

رد عليها كايد بحزم بالغ وهو مازال ينظر بالاوراق/ لا مش ممكن عندنا عمل طبي ولازم تكونين متواجدة…

بثينه قهرها رده ولاكنها مازالت ترد بذات
التحكم / بس انا تعبانه ماقدر اقوم بالعمل معكم..؟؟

كايد انهى الكلام بحده قاسيه من غير لا ينظر
فيها / هذا شغلك ولازم تقومين فيه استاذانك مرفوض..

بثينه كانت على وشك الرد لولا انه قطع كلامها وهو يوجه حديثه ونظره ليلى بتقصد / ابتدا وقتك من الان معك ساعه اجمعي للي الفريق تمام ..؟؟

ليلى ردت عليه بهدو وحترام / تمام ..

بثينه شعرت بالاهانه الحقيقيه وقلة احترامه لها حتى نظره ماعطاها ؟؟..

و ليلى يكلمها وعينه عليها طلعت من عنده و مغص بطنها تحول لا مغص قلبها..

——————————————————-

بمكتب المحامي عساف بن فهد الفاهد ….

خلص كم استشاره مع مراجعينه وقرر ياخذ له بريك ساعه يريح فيه ..

لذالك اتصل على السكرتير وامره بان مايدخل عليه احد نهائي …

مسد جبينه بطراف اصابعه هامس لنفسه( شفيها مارجعت من بعد اخر مره معقوله غيرت لمحامي ثاني؟..)

ضاق صدره من طاري انها تستعين بمحامي اخر
وضاق اكثر من خوفه على ذيك الملامح البريئه
من نية و خبث عمها….

بدا يفكر كيف يوصل لها وياخذ اخبارها عقد حاجبيه وكانه تذكر شي وهو يلف لسحبة مكتبه فتش بين الاوراق المرتبه…

حتى حصل الورقه المعبيه بجميع بيناتها نقل رقمها هاتفه الخاص ودق زر الاتصال من غير تردد..؟

اتصل عدت مرات وفصل مافي رد عاد الاتصال مره ثانيه جاه صوتها المتسال بنعومه / من معي؟؟…

عساف سحب له نفس عميق مستعد للكلام / معك المحامي عساف الفاهد …

شقت رشا بصوت مسموع وهي تسال بدهشه / من المحامي عساف الفاهد بكبره داق علي ؟!!..

عساف ابتسم نص ابتسامه / ليش ماني بشر حالي من حالكم ؟..

رشا ردت بحرج / لا ماهو قصدي بس استغربت والله…

عساف دخل بالموضوع بشكل مباشر / ليش فوتي مواعيدك غيرتي المحامي ولا سحبتي الاستشارة؟؟…

رشا ردت بتوتر / لاوالله لا هاذي ولا هاذي بس مادري وش اقول لك …

عساف سال بحزم / قولي وش صاير معك؟؟؟…

رشا تنهدت بخجل / مالي وجه اقابلك من بعد اللي صار…

عساف ريح جسده على الكرسي وحركه يمين
ويسار / اخت رشا لا دخلين اي شي بموضوع قضيتك لازم تحظرين الاستشاره وتستمرين على قرارك …

رشا صمتت ثواني بعده هتفت برقه / طيب متى موعدي عشان اجي ؟؟…

عساف شعر براحه غير مفهومه / بكرا يناسبك؟؟..

رشا حكت راسها بتذكر / من بعد ماطلع من الجامعه على الساعه 11 الظهر ماعندي الا محاظرتين؟..

عساف اتفق معها بثبات / طيب لا تاخرين ترا جدولي فل بكرا بس بعطيك ساعه من وقتي …

رشا بامتنان /الله يجزاك خير ويكتب اجرك …

عساف قبل ينهى المكالمه حرص عليها / رشا هذا رقمي الخاص ماهو حق الشغل سجليه عندك لضروره فقط…

رشا شعرت بشي غريب وفكارها تسال هل هو كذا مع كل مراجعينه ولا بس معها هي ؟؟…

عساف نادا عليها /معي؟؟…

رشا ارتبكت / معك معك حاظر …

عساف بحزم و اصرار / ياليت لو تقدرين تمهدين لامك الموضوع عشان تساعدنا كثير لو صار عندها علم …

رشا تمددت من غير قصد / بحاول والله معني خايفه عليها وخايفه من ردت فعلها…

عساف ماكان يسمع وش تقول تغير وضعيتها الواضح بانها تمددت هزت فواده بعنف ….

رشا ناظرت بالهاتف بتاكد انه مازال على الخط رجعته عند اذونها سالها بخفوت / استاذ انت تسمعني ؟؟؟…

عساف تنهد تنهيدات متواصله / انا الان مشغول نكمل حديثنا بكرا مع السلامه ….

سكر منها حتى ما انتظر ردها فتح الزرار العلوي من ثوبه محرر نحره و جسمه بدا بتعرق..

( شفيني اول مره احس بالحاله هاذي اكيد سخنت ؟؟)..

———————————————————

وقت تجمع لفريق الطبي….

كانو واقفين بالممر الدكاتره الرجال بجهه اليسار والدكتورات النساء بالجهه اليمين ..

ينتظرون حظور مودير القسم كايد لتجاهم لمكان العمل الطبي الجماعي…

جمانه تخفت لبثينه بضيق من حالها المتعب الذي لا يجهلها / مفروض تطلعين ولا عليك منه ولا من موافقته …

بثينه ردت بذات الخفوت وجسمها يرجف بتعب/ ليتني مارحت له يا جمانة مسح كرامتي بالارض..

تقدم كايد بثباته وثقته عاليه حامل بين يديه ملف سال بحزم / هاه الكل موجود؟…

الدكتور محسن رد عليه / نعم موجودين ..

كايد تقدم مجاوره الدكتور محسن والدكتورين عزيز وناصر والفريق الطبي النسائي يمشي وراهم …

فجئه ومن غير مقدمات سمع شي ضرب بالارض بقوه وصراخ الدكتورات كان مرعب!!..

لف بملامح فضول و اهتمام و ماسرع ماتحولت ملامحه الا رعب حقيقي …

وقع الملف من يده وهو يرجع مقتحم تجمع النساء انحنى من طوله وشال بثينه الواقعه بالارض فاقده وعيها بين يديه …

و بحركته هاذي صدم الجميع واثار استغرابهم كيف ان يشيل دكتوره ماهي من محارمه …؟!

باستثنا جمانه اللي عارفه صلة القرابه بينهم وهي تمشي وراه ودعي عليه بنفسها وكل همها صديقتها …

اتجه فيها كايد لغرفة الملاحظه من غير لا يسال ولا يهتم بنظرات الجميع فيه …

ومن دخل دخلت وراه ممرضه فلبينية بيدها قياس الضغط والسكر …

جمانه اخجلت ان تدخل معهم لذالك وقفت بالخارج عند الباب المغلق بينهم تنتظره يطلع وتدخل هي بعده…

كايد نزل بثينه على السرير وشال النقاب من وجها
كل همه الهوا يلفحها عشان ما تنكتم ….

من شدت لهفته لملامحها عيناه تبحر في ملكوت الله في تفاصيلها ..

ماتغير هذي هي بثينه من قبل ثمان سنين يتذكرها جداً حتى ولو ابعدته السنين منها لان ينساها …

جميله لدرجة موجعه وتفاصيلها الفاتنه تضايقه
بالحضه هاذي بشكل غريب غير مفهوم …

فرق عن قبل كم سنه كان يستمتع بتفاصيلها ويسعد بان كل هذا الجمال مخلوق لاجله ملك له …

شاح بنظره عنها وهو يامر الممرضه ان تجيب له جهاز الا كسجين من الغرفه المجاوره لهم …

رجع النظر لها وخيراً ثبتت عينيه على شفتيها المزمومتان الذي كانت بايام المراهقه تشعره بنشوه عارمه …

و كان يعاقب ضميره من التفكير فيها بهاذي الصوره الوقحه لين دخلت في ذمته وصار يحلم بان يتذوقها…

لاكنه قهر رغبته وقهر نفسه وهو يهاجر باخر العالم
وبقيت حسره بقلبه بانه ما اشفى غليلها منها …

والان انحنى لها بخدر و من غير شعور و كان على وشك
ان يعملها ويثلج حرارة جوفه …

و ماسرع ما انتفض معتدل بوقفته وهو يرا الممرضه فتحت الباب ودخلت لعن نفسه الف مره من تفكيره وضعف قوته….

الممرضه تقترب معها كيس مغذي بالحديد / هذا لازم يحطه لها عشان فقر دم حاد …

كايد قطب باستغراب وتسال/ ليش شفيه دمها ومن طلبك تجيبين حديد؟…

الممرضه ردت عليه / هذا دكتوره جمانه يقول لازم حديد عشان دكتوره بثينه يجي دوره يفقد دم واجد …

كايد ناظر في بثينه و شعوره بالذنب والندم يقتحم روحه كيف ان يرد استاذانها وهو مايعلم خافيها؟…

لازم بان تفقد وعيها وتطيح من طولها عشان يتاكد
من تعبها وقلة تحملها…؟؟؟

تنهد كايد بضيق متجه الباب / خلاص اعطيها الحديد وجهزي ورقة استاذانها بوقعها قبل ابد العمل الطبي …

—————————————————
قبل صلاة العصر…

جمانة نزلت من سيارة خالها منصور عند وصولهم للبيت انحنت لقزاز شاكره له / تسلم يابو جميلة اتعبتك معي…

منصور رد عليها بثقل حاني/ لا يابوك انتي مثل بنتي وتعبك راحه المهم علمي امك لا احتجتو شي دقو علي؟؟…

جمانة اعتدلت واقفه / ماتقصر الله يطول بعمرك…

حرك منصور سيارته طالع من حيهم بيحلق على اشغاله ولا انتبه للذي مركز عليهم..

جمانه مازالت واقفه عند بابهم تدور على المفتاح بشنطتها وهي تزفر بتافف (اف وين قلعته بعد هذا وقته ؟؟)

رفعت يدها ودقت الجرس عدت مرات تلفتت يمين ويسار على بيوت حيهم تنتظر الخدامه تفتح لها الباب…

اتسعت عيونها بصدمه وغرابه وهي تشوف الرجل اللي انقذها واقف عند سيارته متركي عليها ويناظر فيها بكل وقاحه …

اختنقت انفاسها ولاول مره تشعر بالخطر والرعب
من مجرد رجل يناظر لها بالعادة ماتهتم ولا تخاف…

بس هذا ماتعرف ليش يجيها شعور غريب غير مطمن
افتحت الخدامه لها الباب

جمانه دخلت بسرعه و سكرت الباب و سندت ظهرها عليه وقلبها يدق بقوه عاليه…

حاولت تهدي نفسها وطمنها بالامان غير مصدقه ان هذا عساف الهادي المحترم ..

من وهي صغيرة تعرف بانه معجب فيها بس كان يحترم نفسه ويحترمها ما يناظرها بنظرات كذا ابد …

( وش فيه هذا كبر وخبل فيه انسان عاقل يناظر بنت جيرانهم كذا ؟؟)..
——————————————————

عند عزام مازال واقف مكانه وعيونه على باب بيت رواف كانت مشاعرة ملخبطه عاجز عن فهمها ؟…

شعور غريب لم يشعر مثله من قبل يفكر هل فيه مشاعر كذا مخلوقه على الارض و تشعر بها قلوب البشر؟؟…

البنت هاذي نسفت له عقله حتى صار يتصرف مثل الاسد الجريح عاجز لايقر ولا يرتاح حتى ينفذ مابراسه؟؟..

رفع جواله ودق رقم عبدالله / الو سلام …

عبدالله رد عليه / عليكم السلام …

عزام بتسال / وينك فيه ؟؟…

عبدالله تمغط / بالاستراحه تعال بنلعب بلوت …

عزام يركب سيارته / لا ابيك بمكتبك ضروري …

عبدالله بغرابه / ليش وش صاير ؟؟..

عزام بخبث واضح / ابي الاوراق اللي وقع عليها رواف..

عبدالله قطب / تو الناس الاتفاق بعد شهر ماصار لها عشر ايام؟؟…

عزام بنفاذ صبر / ابيها ضروري تعال المكتب خلصني..

عبدالله استسلم/ يلا جاي جاي ..
————————————————
الساعة العاشره ليلاً….

كايد يعود للبيت من بعد مانتهى دوامه اخذ شفتين اليوم بعد صباح ومساء ....

دخل سيارته بساحة البيت وهو يرا بنت بعباتها
طلعت من البوابة الداخليه ؟؟…

متجهه لسيارة السواق المشتغلة تنتظرها من اتضح له من تكون بزولها الملفت للانتباه بارتكازه انوثي..

فتح بابه ونزل بسرعه غاضبه وقف امامها بصلابة جسده مانعها تركب السياره…

بثينه انتفضت برعب من تصرفه المفاجئ الغريب وهي ترجع خطوه على ورا …

كايد سالها بذات الغضب/ لايكون تبين السواق يوصلك هالحزه ؟؟..

بثينه ردت بنبرة توتر/ وانت وش عليك فيني ؟؟..

كايد زفر عليها بحده غاضبه / علي فيك اني رجلك ومساول عن تصرفاتك اذا انتي ناسيه اذكرك؟..

بثينه بطولة بال/ ممكن تبعد عن طريقي تعبانه وبطلع للبيت…؟؟

كايد اشر على سيارته بصرامه / تعبانه وبتروحين البيت امشي انا اوصلك ..

بثينه طارت عيونها/ نعم اروح معك بروحنا؟..

كايد عطاها نظره حارقه / ومع السواق عادي بروحكم لايكون انا باكلك بس …؟؟

بثينه باصرار رافض / ادري ماراح تاكليني بس مابي اروح معك ..

كايد شدها مع معصمها وسحبها معه لسيارته
وهي تتتبعه بدهشه حتى انها مادافعت عن نفسها..؟؟

فتح الباب ركبها بالمقعد الامامي وسكره وهو اتجه مركب السواق وحرك السياره…

بثينه ماستوعبت الا من بعد ماتحركت السياره
وهي تفتح الباب من غير شعور كل همها تهرب منه …

كايد انصدم من جنونها مال عليها حتى تلامسة اجسداهم بعض مد يده وسحبها له …

بعده مال اكثر وسكر بابها صارخ فيها بغضب/ كيف تفتحين الباب و سياره تمشي انهبلتي؟؟…

بثينه صاده عنه بصمت وهي تذوب خجلاً من قربه لها و حتكاك كتفه بكتفها وانفاسه الغاضبه تلفح نقابها …

كايد تو ينتبه لنفسه من رعشة جسدها ابتعد معتدل بجلسته وعيونه على الطريق بصمت ....

طال الصمت بينهم وكلن تفكيره بروح الثاني
كايد قرر ان يتحدث معها من بعد ما تلبسه البرود..

سالها برسمية / ليش ماقلتي للي اليوم ان معك فقر دم وتتعبين عشان اعطيك اذن للخروج؟؟…

بثينه مازالت تشعر بالخجل من ضيق المكان و عدم تواجد احد معهم يخنق انفاسها اكثر..

ردت بذات الاختناق / ما عطيتني مجال اتكلم وقول لك وش حدني اجي اطلب منك استاذان …

كايد غير الموضوع بتسال اعمق / و من متى تروحين مع السواق باليل وبروحك؟..

ردت عليه بتوتر واضح / لا كان مخلد مشغول ولا عندي احد رحت مع السواق ..

كايد ما اخفاه توترها هتف لها بتهديد حازم / لو شفتك مره ثانيه رايحه معه باليل بروحك لا تلومين الا نفسك وقد اعذر من انذر …

بثينه فار دمها من اسلوبه وهي مازالت مقهوره من اهانتها لها الصباح وامام ليلى..؟؟

وهي تلف له راده بزفرة /لو سمحت تكلم معي بسلوب بلا تهديد وقلة ادب؟…

كايد لف لها هو بعد بانفعال ملتهب/ تعالي طقيني احسن وعلميني كيف التعامل بالكلام ؟…

بثينه تعلقت عيونها بعيونه من قرب وهو بادلها ذات النظرات وبعده تلاحق عمره وصد عنها لطريقه…

لاكن هي مازالت تنظر فيه ونست حتى نفسها تدقق بملامحه الغامضه القاسيه من قريب …

( ماهو هذا كايد الحنون الرومانسي ليش تغيرت اطباعه وقسى قلبه هذا احسه انسان ثاني ماعرفه ؟)..

..جت بالها هاذي الابيات …

مدري اللي من الثاني نفذ صبره …
لا يا زمن منهو البايع من الشاري..
لا الوجه وجهه ولا النبرة هي النبرة..
مدري ولاكن طرى لك يا زمن طاري ..

كايد كان ملاحظ نظراتها له تركها تنظر فيه كثر ماتبي لانه حاس مايدور بداخلها …

نفس ما دار بداخله اليوم بالمستشفى من رائها تجدد عنده الشوق و الهفه وحنينه للماضي..

من وقف عند البيت بثينه على طول فتحت الباب ونزلت بسرعه تبي تهرب منه ومن افكارها واقتحام الماضي عليها …
—————————————————-
صباح جديد…

كان عبدالله وعزام مازالو مواصلين ولا نامو طول ليلة البارح وهم يجهزون الاوراق الذي وقع عليها رواف …

عبدالله من بعد مافهم نيت عزام حاول بان ينصحه ان البنت مالها ذنب بابوها عاقبه بينك وبينه …

بس مافي استجابه عزام انسان خبث ذكي درجة اولى مستحيل ان يخطي اي خطوه الا وهو دارسها صح ….

حتى انه حرص على صديقه عبدالله وفهمه ان هذا سر بينهم صعب يطلع لاحد حتى ولو بالغلط ..

دق عبدالله على رواف ومن بعد السوال عن الاحوال طلب منه يحظر بالمكتب اللي جمعهم اخر مره…

رواف اتجه له من غير تردد فرحان بالمال والحلال
اللي انكب عليه فجئه من غير جهد و تعب ….

من وصل نزل و تاكد من قفل سيارته الجديدة
دخل المكتب وهو شاق الا بتسامة ..

و ماسرع ما كشرت ملامحه بعبوس من راء عزام جالس على كرسي المكتب و يناظره ببتسامه خبيثه …

لف رواف لعبدالله بتسال وغرابه/ هذا وش يسوي هنيه ؟؟…

عبدالله وقف ببتسامه تمثيل / هذا صاحب الحلال عزام الفاهد …

رواف طارت عيونه برعب وكان الدم تجمد بعروق
قلبه / الفلوس اللي اخذت منك انت ولا منه هو؟؟..

عبدالله اشر على عزام برود / فلوسه و حلاله انا موظف عنده..

رواف صرخ بشده / وليش ماقلت للي تخليني مديون لسفيه هذا؟؟…

عزام وقف بسخريه / افا يابو سند صرت سفيه هذا وانا معطيك ثلاثه مليون ريال ينطح ريال…

رواف بدا يتنافض ولا هو فاهم عزام وش وراه الذي فهمه انه ناوي على شر ؟..

لذالك هتف بتوتر / بس انا صرفت فلوسك وفيه ورقه اتفاق بيني وبين خويك اني اسدد بعد عشرين سنه ؟؟…

عزام لف لعبدالله بصدمه وتمثيل خبيث/ وشو عشرين سنه ؟؟…

عبدالله كتم ضحكته / لا الاتفاق ثلاثة شهور بينا
فقط …

روف زادت رجفته / انت كذاب جيب الاوراق وينهن وشهود اتفاقنا عشرين سنه و اكثر بعد …

عزام يهديه بجمود / اهدا اهدا يا رواف سجن و مانت منسجن الحين معك ثلاث شهور يمديك دبرتهن …

رواف ماقدر يتحمل طاري السجن قلبه بدا ينغزه بعدم راحه جلس على اقرب كرسي…

عزام تجاوزه وجلس قباله على طرف الكرسي / شوف يابو سند تبي ترجع المبالغ الان ماعندك مشكله تبي نصبر عليك ثلاث شهور هم ماعندك مشكله بس ترا بعدها بينا محاكمه …

رواف شوش برعب / محاكمه ؟؟…

عزام بسياسه خبيثه / اي طبعاً هذا حلالي ثلاثه مليون ماهي بسيطه …

رواف حس ان حياته اندمرت / طيب ماعندي وش اسوي ؟؟…

عزام وصل لنقطه الذي هو يبيها لف لعبدالله /ممكن تخلينا بروحنا ؟؟…

عبدالله طلع بصمت ومن داخل ميت ضحك على وجه رواف وخبث عزام ….

عزام حط عينه بعين رواف بحده/ عندك حل واحد اذا تبيني اعطيك مهله ثلاث سنين بس تعطيني طلبي…؟؟

رواف قطب باستغراب / وش هو طلبك؟؟…

عزام وقف وجلس جواره خفت بحزم / تزوجني بنتك بسر بيني وبينك فقط لا من شاف ولا من دراى …

رواف انتفض واقف / مازوجت اخوك عساف والكل يدري تبي ازوجك انت وبسر بعد ؟؟…

عزام وقف بغضب شديد/ انا غير ابيها بسر تبي اجلت دينك لين ثلاث سنين ماتبي حاكمتك من بكرا ….

روف انقهر منه بشده / تهددني وتبي تاخذ بنتي بالقوه ؟؟…

عزام جلس حط رجل على رجل برود/ عاد القرار بيدك وبيد بنتك شاورها ورد للي …

رواف بلع ريقه بصعوبه / والله لاروح لابوك يفكني من
شرك …

عزام هدده بصرامه / ان رحت له ولا فتحت فمك بكلمه وحده والله لا حطك بسجن ولا تنازل عنك مهمها سويت وقد اعذر من انذر ….

رواف جلس بقلة حيله / غير جمانه وش تبي،؟…

عزام هز كتوفه بثقه / ماغيرها ابي شي …

رواف بدا يفكر انه لو طاح بسجن ماحد مخرجه منه
المبلغ ماهو بسيط لازم ينقذ نفسه من بين يدين هالمجرم …

ناظر بعزام / عطني يومين افكر ورد لك …

عزام رفض بحزم / معك لا بكرا العصر …

وقف رواف بنهزام / طيب طيب….

—————————————————-

..الساعه 11 ظهراً..

من نزلت من سيارة السواق رفعت عينها للمبنى الفخم وقرت الوحة الفخمه الكبيرة…

(مكتب المحامي عساف فهد الفاهد للاستشارات القانونيه ) …

وقفت رشاء بتردد كيف بتكون المواجهه بينهما من بعد الموقف المحرج الذي صار قبل كم يوم ..؟؟

مازالت تفاصيل هذاك اليوم عالقه بمخيلاتها و ريحة
عطره المركز الثمين عالقة برئتيها ثابته بدماغها…

حتى انها ماغسلت شيلتها طبقتها بدولاب خوفن تضيع الريحه الذي حركت شياً بداخلها ...

اقضت طوال الاسبوع في كل ليلة قبل النوم تفتحها وتشمها وترجع تخبيها و لا تعلم ليش تسوي كل هذا اصلاً ؟…

بس الذي تعلمه انها كانت مقرره لو ماتصل ماترجع له نهائي حياها و خجلها غير سامح لها بالمقابله معه…

وقفت على باب المبنى متردده وبالاخير حاولت تهدي جزع روحها الذي اغلقه التوتر والخجل …

سمت بالله ودخلت المصعد ضغطة على الزر رقم 3 من فتح اقتربت لسكرتير…

تنحنحت بتسال من بعد ما هتفت بسلام / المحامي عساف موجود؟…

السكرتير هز راسه موكد / نعم موجود من حظرتك وهل لك موعد سابق؟؟…

رشا دقات قلبها تزداد / ايه للي موعد معه قوله رشا الماطر..

السكرتير رفع السماعه / استاذ عساف في بنت تقول لها موعد معك اسمها رشا الماطر؟؟…

السكرتير سكر السماعه ناظر فيها بتفحص
واستغراب/ تفضلي…

رشا نظراته الغريبه لها اربكتها صدت عنه بسرعه طقت الباب ودخلت ….

عساف ماكان اقل منها توتر و ارتباك لاول مره يشعره
بانه غير قادر يسيطر على نفسه ويهديها ….

من كلمه السكرتير وبلغه بوصولها زاد حرارة حسده
نشف ريقه حتى انه شرب علبة المويا دفعه وحده …

طق الباب ودخلت رفع عينه لها بلهفه سريعه من غير ايراده منه لاحظ عليها الارتعاش …

فقرر بان يتصنع الثبات والرسميه رحب فيها برود ولاكن هذا الرجل الذي سخن قبل ثواني / حي الله اخت رشا تفضلي…

رشا تنهدت براحه حست بانه ناسي اللي صار
تقدمت /صباح الخير استاذ …

عساف اشر لها تجلس بحزم / صباح النور زين جيتي عشان نبدا تنفيذ الاستشاره…

رشا جلست وهي قاطبه/ تنفيذ ايش بضبط؟؟…

عساف ابتسم بتعمد / اول شي وش تشربين ؟؟..

رشا شهقت بعفويه / مابي شي …

عساف زادت ابتسامته حتى زانت ملامحه / ترا قهوتنا مافيها شي بس الظاهر انك انتي كنتي مرتبكه …

رشا تسيح من الخجل / خل نتكلم بموضوعنا المهم الله يخليك …

عساف شعر ان عبارتها المترجية كانت سهما اخترق قلبه تنهد بصوت مسموع / طيب حاظرين موضوعنا امك لازم تحظر معك جلسة بكرا …

رشا ارتبكت خوفا/ بس كيف بقنعها ؟؟..

عساف رد بثقه / حاولي بطريقتك المهم تحظر عشان نقدر نتخذ قرار صارم…

رشا سالت بعفويه / طيب وش بتقول لها وش مطلوب منها؟؟..

عساف بذات الثقه / نمهد لها الموضوع ونفهمها بنية عمك تجاهك لانه هو اصلاً راح يبلغ امك انك رافعه عليه عند محامي خليها تدري منك وبطريقتك احسن من تدري منه وبطريقته فهمتي علي؟؟…

رشا هزت راسها باقتناع تام / فعلاً لو درت منه راح تزعل علي ولا اقدر اشرح لها …

عساف ارتاح من تفهمها / زين بكرا نفس ذا الوقت تحظرين وهي معك ؟…

رشا هتفت برائه / لا هي تداوم ماتطلع الا 12 الظهر يصير موعد العصر ؟؟…

عساف كان يسمع صوتها البرئ الناعم وعيونه مرتكزه على الاب توب مايبي يكمل الصوره ويراها / العصر عندي مواعيد فل بعد المغرب يناسبكم؟؟…

رشا وقفت تستعد للخروج / ايه بعد المغرب زين بسوي موعد عند السكرتير ؟…

رفع عساف نظرته الواثقه لها / مايحتاج بس تعطينه اسمك راح يدخلك على طول …

رشا تنهدت بذات برائتها المعتاده / الحين انا شايلة هم كيف بقنع امي تجي ؟؟…

عساف رد بحزم / لازم تقنعينها لازم …

رشا هزت راسها/ باذن الله الحين استاذنك …

عساف كان بوده يقول تو الناس بس تلبس شخصيته الثابته / حياك الله ….

ناظر بجسدها الانوثي الذي مايل لنحافه من ورا العبايه العريضه وخطواتها الناعمه حتى غادرت ….

زفر على نفسه بشده وعتاب ( عيب عليك كيف تنظر بنت الناس كذا ماسويتها وانت مراهق يا عساف تسويها وانت بذا العمر الله يلعنك يا الشيطان الله يلعنك)..

—————————————————————-
…بالمستشفى…

جمانه كانت تستمع لفضفضة بثينة بصمت وتركيز
فصديقتها متعبه لابعد الحدود ومحتاجه بمن يسمعها…

بثينه تحكي لها ماحصل ليلة البارح وبريق عينيها تلمعان بحزن شفاف ….

تحكي لها وخيالها ياخذها له لقربه لصوته لريحته
لكل شي فيه ومقارنه بين الاول وبين الحاظر ؟…

تغير وكانه مات كايد الاول وجا مكانه كايد الجديد؟
مات الشغف والحب ماتت الرحمه والحنان …

تنهدت بعمق وهي ترجع ظهرها لظهر الكرسي/ ليت الزمن وقف على ذيك الايام …

جمانه ردت عليها بهدو حاني / مرد الحاظر بيصير ماضي يا بثينه لا تندمين على اللي راح الجاي يمكن يكون اجمل ..

بثينه هزت راسها بيأس حقيقي/ ماهو بصاير اجمل وترفه وافي ماتو وكايد مات وجا انسان ثاني ..

جمانه تحاول ان تهديها وطمنها / بيتغير ويرجع نفس اول واحسن بس يبي لك صبر صبر …

بثينه خنقتها العبرة / صبرت فوق صبري واخرها رجع للي شخص اناني قاسي يخوفني منه…

جمانه سكرت عينيها تخفي الضيقه المجهوله الذي كتمت على صدرها منذا صباح اليوم ولاهي عارفه اسبابها ؟…

مافي صديقتها من الهم يكفيها صمتت عن الشكوى
و استمعت لها بسعة صدر ..

و حاولت على تشاركها حزنها واهمها وتأجل مابداخلها هي من هم وضيق ..
—————————————————————

…الساعه 9 مساء…

مجتمعين بلاستراحه الذي استاجرها من كم يوم
كايد ومخلد وعبدالله و اضافو معهم محسن وبدر اصدقائهم من زمن قديم …

محسن يثاوب حاط كف يده على فمه /والله انه من صدق من قال النوم سلطان …

مخلد يرشف قهوه من فنجاله / في احد ينام الساعه 9 حتى البزران الحين تسهر ؟..

محسن ناظره بنص عين/ ياولد انت تعرف الساعه كم صاحي 6 الصباح ومن طلعت من الدوام ماغفيت …

عبدالله مغط يديه حتى طقت / انا افكر اتقاعد بسراحه تعبت من الدوام ..

مخلد ضحك / ياولد انت اعرس وعيل بعده فكر بتقاعد والله ناس مادري كيف تفكر …

كايد رد بحده / وجهه ماهو وجه دوام تبيه يعرس ويعيل بعد ؟..

عبدالله عطاهم نظره / اقول اص بالله انت وياه لا تخلوني اطلع الفضايح ..

بدر روق على الشر / ياولد انا ومحسن اعتبرونا من العائلة طلع فضايحهم ماعندك احد غريب…؟؟

مخلد لف بزفرة قاصده / انت اللي والله تبي من يطلع فضايحك ويسالك عن مرتك الشارده عند اهلها من كم سبوع هي عاودت ؟؟…

بدر اخذ علبة المنديل ورماه فيها / الله يقلك سد فمك هب يا وجهه ماحد يسلم من لسانه…

محسن وعبدالله منفجرين ضحك/ هههههه

كايد كان يسمع لهم بصمت في تضخم مشاعر كثيره متزاحمه بعضها بعض …

وقلبه يصطرع الماً وشوقاً لمن استنشق ريحتها من قرب ليلة البارح وسمع صوت انفاسها المتوترة..

مانام من امس كيف بان ينام والذكريات انهارت عليه كنهر الجبل من اعلاه حتى اضاقت انفاسه و ستوحشة روحه …

فقام يفرفر طول اليل بسياره لين اذان الفجر صلى بالمسجد ورجع البيت لبس و اتجه لدوام ؟؟…

ومن خرج من دوامه لعب رياضه حتى اذان المغرب اخذ له شاور وجا للاستراحه وحاله ماهي بحالة انسان مرتاح ….

محسن قام واقف / والله ماعاد للي قدره اقاوم النوم اكثر بروح احط راسي على المخده ورقد …

مخلد رفع راسه وغمز له بعينه / قل انك مشتاق للمدام ماله داعي الف ودوران ؟؟…

محسن ضحك / زين انك فهمتها بطريقتك وفرت علي الشرح وتضيع الوقت..

كايد قام واقف هو بعد بفخامه / يلا حتى انا استاذنكم تعبان حدي و بروح انام ..

عبدالله بحسن نيه / عاد انت مالك عذر ماعندك مدام عشان نقول عشانها سريت بدري …

كايد تبادل النظرات هو ومخلد بصمت غريب…؟!!

محسن قطعهم بتسال / كايد بكرا في تدريب للاسعافات الاوليه الساعه كم ؟؟..

كايد لف نظرة لمحسن بحزم / الساعه 10 ولازم تحظر تراه مهم دريب طبي شامل …

محسن وضع اصبعه على انفه / على هالخشم تامر امر يا مدير …

كايد رد بتقدير وهو يتجه الباب / ما يامر عليك عدو تصبحون على خير يا شباب …
——————————————————-
-/البارات السابع /-

رجع البيت وتفكيره مشتت وعينيه تلمعان بدموع
والرعب بان يسجن ويضيعون اهل بيته …

وبنته الوحيده ياكلون لحمها الذيابه الطمعانة بها
و بصيت جمالها ؟…

جلس بالكراسي الذي بالحوش لحاله يفكر كيف يفاتح جمانه بالموضوع فشخصيتها قويه صعبة التفاهم..؟

ماتجي بالين والهداوه الا بالقوه والغضب وهو مايبي يتعامل معها هكذا بهذ الوقت بذات ؟…

اختصرت عليه المسافه وهي جايه تمشي قاطبه حبينها الشفاف باستغراب ؟؟…

سالته بتوجس / يوبه علامك جالس هنيه؟؟…

رواف اشر على المكان المجاور له / تعالي اجلسي بتكلم معك شوي …

جمانه جلست وقلبها بدا يدق بغير اطمئنان / وش صاير عسى ماشر وجهك مايطمن ؟؟ …

رواف سحب له نفس وبدا يقول لها الصدق بتفصيل من اول السالفه لين اخرها من اقتراب عبدالله عند بيته لين خروجه من مكتب عزام …

جمانه عرفت من يكون اللي انقذها عزام ماهو عساف
و يقزها بعيونه كم مره هو الحقير الخبيث …

وفوق هذا كله يخطط ويدبر عليها مسك ابوها مع اليد اللي توجعه عرف كيف يلويها..؟..

رفعت عينها لابوها ردت بحزم انوثي بالغ/ لو يحب السما مارضيت فيه ومن ناحيت الفلوس بحاول ادبر لك نص المبلغ لو اخذ قرض و نسدده…

رواف ناظرها برعب / ماهو معطينك قرض بثلاثه مليون ؟؟،…

جمانه طارت عيونها/ ليش وانت صرفت الفلوس كلهن؟!…

رواف رد عليها بارتباك / ايه ايه سددت البيت وسددت ديوني ومابقى الا السياره ماتجيب الا مليون وميتين الف…

جمانه حطت كف يدها على راسها بهم / يابوي ليش تسوي بنفسك كذا حطيتنا موقف صعب…؟

رواف حرص عليها / اللي صار صار المهم لا حد يدري انا وانتي بنحلها بينا لين الله يسرها ….

جمانه جت بالها فكره معقوله/ خلاص عندي حل قل له هي موافقه تزوج اخوك عساف وتعطينا مهله كم سنه نسددك…

رواف ايدها باقتناع / ايه صادقه عساف على الاقل رجال راكد و بياخذك قدام الله وخلقه ولا هذ يبيك بسر هو وجهه…

بثينه مقهوره من داخل بس تكتم / يخسي اخذه لا بسر ولا غيرة ….

رواف قام بثقل / بروح اريح وبكرا الصباح اجهم له وانتي احذري تطرين لاحد شي …

جمانه وقفت هي بعد / ان شاءالله تطمن…

من بعد ما اختفى ابوها من انظارها نزلت دمعه حاره على خديها الصافيتان من غير لا تنتبه لهما…

مشاعرها تنزف خوفا وخطراً غير مفهوم من حطها براسه هالمجرم ماراح ترتاح نهائي ؟..

بس اخيرا حاولت بان تطمن نفسها وتفألت بالخير يكون هذا كله خيره وتمهيد لزواجها من عساف ….

————————————————-

جالسه على سريرها ولامه ركبتيها بذراعيها
وتفكر كيف بان تقنع والدتها تحظر معها عند للمحامي…

وكيف اصلاً تفهمها ليش حاطه محامي وكل خوفها بان تعترض وتعصب ويخرب تخطيطها كامل …

قامت واقفه بجوار السرير رفعت راسها لا فوق تدرب كيف تبدا الكلام معها/ يومه اسمعيني انا حطيت محامي وابي اخذ حقي من عمي ولازم تحظرين معي بكرا..

نفضت راسها بعد اقتناع / لالا ماهو كذا بقول لها عندي شغل بكرا و احتاج تواجدك …

اتجهت غرفة والدتها طقت الباب ودخلت رئتها جالسه تقرا قران وعليها نظاره طبيه جلست بجوارها باحترام تنتظرها تخلص …

انتصار من سكرت القران ولفت لبنتها باهتمام / تبين شي يامك ؟؟..

رشا ناظرتها بتردد/ عندي موضوع من زمان احاول افاتحك فيه بس ماجتني الشجاعه الا الحين…

انتصار قطبت بغرابه/ قولي وش صاير معك انا ملاحظه عليك وحاسه ان وراك شي ؟؟…

رشا فجرتها بعدم ترتيب / يومه انا كلمت محامي عشان اوكله ياخذ حلالي وحلالك من عمي …

انتصار انتفضت واقفه بصدمه / وشو حطيتي محامي ومن سمح لك يا رشا تصرفين من غير شوري ؟؟؟..

رشا وقفت هي بعد / يومه لازم نوقفه عند حده بالقانون ونرجع فلوس ابوي راحت كلها بالخراب وشراب…

انتصار رفعت اصبعها بوجه رشا مهدده / اياني وياك تسوينها ترا انا اللي بوقف بوجهك واعلمك السنع والعيب اذا انتي ناسيته …

رشا دمعت عينيها / العيب اني اشوف حلالي بيدين عمي يلعب فيه بالحرام وانا ساكته اذا انتي متنازله عن حقك انا ابي حقي…

انتصار فار دمها / تبين تفضحينا بين الناس يقولون رشا جرجرت عمها بالمحاكم عشان فلوس ؟؟؟…

رشا انفجرت باكيه / خلي يقولون اللي يقولونه ماحد حاس باللي فينا حتى لقمة العيش من راتبك ومكافئتي بالجامعه تبين اعيش ذليله لين اموت؟؟…

انتصار تنهى النقاش بحده / سكري الموضوع ونسيه نهائي لو يدري طلال بانك شاكيه ابوه وش بتكون ردة فعله مافكرتي فيه؟؟..

رشا صرخت بغبنه / وهو مفكر فينا بعد له ثلاث سنين ننتظره يجي وينقذنا من ظلم ابوه ولا درا عنا …

انتصار اشرت على الباب بغضب/ اطلعي برا و ياويلك تفكرين تسوين شي من وراي ياويلك يا سواد ليلك…

رشا طلعت وهي تشاهق ببكاء ممزق انتصار جلست على السرير بقهر …

نزلت دموعها بانكسار يكسرها ضعف بنتها ويكسرها تهديد زوجها وتكسرها امور كثيره ماحد يعلم بها …..

————————————————————

…صباح جديد ….

عزام مانام من يومين الاثلاث ساعات فقط من انتهى من مقابلة رواف امس بدا بتخطيط اخر ؟!!…

كما لو كان عقله يشتغل عدة مسويات يفكر لو رفضت جمانه كيف الخطه القادمه؟؟…

شعر بضيق يكتم على انفاسه من مجرد تفكير لو رفضت فعلاً فمن يقدر يقنعها ..؟؟

لذالك قرر بان يلعب على الاتجاه الاخر اتجاه تخويفها وتهديدها هي قبل ان تفكر ترفض ..؟

رسم خطه دقيقه عميقه كل همه ان مشروع هذا الزواج بينهما يتم مهمها كلفه الامر ..؟؟

لبس ثوب ابيض من بعد ما استحم رتب شعره بخ من عطره الفاخر اخذ هاتفه ومفتاحه نزل تحت متجه للمكتب..

ابتسم بجاذبية لوجود امه وابوه بصاله السفليه اقترب لهما / صباح الخير يا وجيه الخير…

مليحه ابتسمت بسعاده / يا صباح النور والسرور تعال تقهو معنا …

عزام انحنى مقبل راس ابوه ببتسامه / افا يابو عساف ماتبي ترد على صباحي؟؟..

فهد ناظره من تحت اهدابه / اقول خل عنك العياره وقل للي وينك ماتمر علي بشركه ولا تسال عن المناقصة ؟؟…

عزام انحرج لانه فعلاً اهمل موضوع ابوه وحلاله بسبت هذيك البنت وابوها …

اعتذر بموده / والله من ضغوط الشغل علي ما لحق حتى امر الشركه العذر والسموحه منك …

فهد بحزم / ماتقدر تفضي للي يوم اقل شي ارفع السماعه اسال عن حلالك وحلال اخوك …

عزام جلس على الاريكه المنفرده مقابل لامه وابوه المتجاورين / عساف فيه الخير والبركه وهو قال بيحلها بسياسته وانا يابوي تعرف جدول دوامي رحلة ورا رحلة مارتحت الا من ثلاث ايام …

مليحه بحنان صافي / اي والله ان دوامك متعب وقلبي مايرتاح لين توصل بسلامه …

فهد ناظرها بنغزى / ما مرد عيالك الا كثرت دلالك حتى مزنه اشوى منهم …

عزام يضحك بروقان / كيفها دلل عيالها اشباها لاكن مزنه شبيهتك انت دللها …

مليحه تضحك بدلع / اي والله انكم اشباهي اخذين مني ملح وقبلة …

عزام قام وهو مبتسم بعيارته / انا بروح وخلي ابوي ياخذ راحته عيونه حولت وهو يطالع فيك …

مليحه تضحك بذات دلعها/ هههههه

فهد عطاه نظره حاده / اقول اذلف بس وياويلك بكرا ما تمرني بشركة اجتماع مع عساف…

عزام اشر على انفه واتجه الباب/ على هالخشم تبشر…

من طلع عزام لف فهد لمليحة بنظرات حب / عاجبك كلام ولدك وانتي تميلحين و تكركرين؟؟…

مليحه مازالت تدلع / ماقال شي ولدي ويحق للي اتميلح عندك اعتراض يا ابو عساف ؟؟…

فهد اقترب لها اكثر هامس بحراره / لاوالله ماعندي اعتراض يا عيون ابو عساف …

مليحه همست بحرج / ترا البيت ماهو خالي الخدم من يمين ويسار ابتعد شوي..

فهد مارد عليها مال وقبل خدها بتروي / يازينك ويا زين ما خلفتي مانحرم منك ومن عيالك ومن مزنه …

مليحه امسكت كف يده وقبلتها بتقدير / ويخليك لنا ويديمك فوق روسنا …

————————————————————-

…بالمستشفى …

جمانه مثل كل مره اول ماتوصل الدوام تمر على مكتب بثينه او بثينه تمر عليها قبل يبدا عملهم …

لذالك طقت باب المكتب بنعومه ودخلت كان خالي مافي احد قطبت باستغراب ؟؟..

بعدها هزت كتفيها وكل توقعها بان تكون بثينه تشرف على مرضها او عندها حالة طارئه ..

صادفت لولو وريم بالممر سالت ببتسامه / هاه على وين ؟؟…

لولو ردت بود / بننزل نتريق تحت قبل الدريب تجين معنا ؟؟…

جمانه تلفتت حولها وكانها تبحث عن شياً
مهم / مادري ودي ننتظر بثينه وننزل سوى ؟؟..

ريم تستعجلها / اقول تعالي خلي نلحق ناكل لنا لقمه بثينه نتصل فيها تنزل لنا …

جمانه نزلت معهم من بعد ماتصلت على بثينه ولا ترد طلبو لهم وجبة فطور خفيفه وجلسو متقابلات يفطرون …

ريم شهقت بعنف وهي تاشر وراهن / يومه شوفو الزين والجمال هذا ماخلا لباقي الرجال شي اكل زينهم كله طول وهيبه وسامه …

جمانه وليلى لفو على ماشرت عليه و ماسرع مابرد حيل جمانه حتى انها انزلت كاس الحليب من يدها غير قادره ان تحمله من قو الصدمه …؟؟؟

عزام مانتبه لعيون الذي تراقبه كان يكلم ممرضة فلبينيه بخفوت / وين مكتب دكتورة جمانة رواف ؟؟..

الممرضه شرحت له مكتبها ابتعد وفتح المصعد وطلع مكان ماوصفت له …؟؟؟

جمانه بدا قلبها يدق بعنف و نافسها ضاقت وكان الجو اصبح خانقاً ومخيفاً ….

قامت مستأذنة بعذر انها تبي تروح تبحث عن بثينه
وهي بالحقيقه تحاول تخفي توترها ورعبها…

وصلت مكتبها فتحت الباب ودخلت سكرته ورفعت عينها وقفت مصدومه صدمه كاسحة من وقاحته …

كان عزام جالس بمكتبها بثقه وهيبه وحاط رجل على رجل ويناظرها بكبرياء شامخ …؟؟؟

حاولت تماسك وتقدم لمكتبها بتسال رسمي من بعد مافتحت الباب عليهم / نعم اخوي عندك موعد وش مشكلتك الصحيه ؟؟…

عزام مازال جالس على وضعيته بكل ثقه و ارتياحيه رد بخبث قاصد / ماعندي مشكله صحيه الحمدلله بس عندي مشكلة ماليه ؟؟…

جمانه قهرها اسلوبه لاكنها ردت بثبات متصنع / اتوقع انك مضيع بين المستشفى وبين البنك على العموم اذا ماتدل انا اوصف لك تحصله بشارع الثاني على اليمين …

عزام ابتسم بخبث اعمق / الواضح انك حافظه مكان البنك بدقه تمرينه كثير يا بنت رواف ؟؟…

جمانه فار دمها من وقاحته / ثمن حكيك وعرف انك مكان عام لا استدعي السكرتيه يرمونك برا …

عزام غضب من اسلوبها ناظرها بحده / اقول تحشمي يا بنت وعرفي من قاعدة تكلمين ولد الفاهد ما ينرمي برا فاهمه ؟؟….

جمانة جلست على مكتبها بثقه / والله عاد ولد الفاهد ولا غيرة اللي مايحترم نفسه ماحد محترمه…

عزام نزل رجل واعتدل بجلسته ناظرها مباشر / خلي عنك الفلفسه الزايدة و خلينا بالمهم ماتبين تعرفين وش خلاني اتنازل وجي لدوامك؟؟…

جمانه انقهرت بزود من ميانته وكانه يعرفها من زمان ردت عليه بنرفزة / مابينا كلام تفضل من غير مطرود…

عزام ناظرها بشراسة ارعب قلبها الصغير / بتسمعيني غصبن عليك ابوك ماقال لك انه اخذ مني مبلغ بثلاث ملايين من بعد ماوقع على عقد بينا لمدة ثلاثة شهور ويرجعها ولا وديته ورا الشمس؟؟…

جمانه ناظرته باحد بعيونها الفاتنه من تحت فتحت النقاب / الدين بينك وبينه ماحد ضربك على راسك وقال قدم له مثل هذا المبلغ تفاهمو بينكم ؟؟…

عزام هز كتفه بثقه وخبث /يقول ماهو قادر يسدد عشان كذا طلبتك انتي تكونين رهينه لين يدبر اموره ولا ترا بشكيه وقطه بسجن ؟؟…

جمانه حست بالا هانه وهي توقف بغضب / انت جاي تهددني و بمكتبي رح اشكه ما هميتني اما جمانة حلم ابليس بالجنه تنال مرادك …

عزام وقف بغضب اعمق من غرورها بنفسها / لاتكونين مفكره اني ميت عليك يا بنت رواف هيه اصحي تراك ماتحركين فيني شعره …

جمانه ردت بثقه قاصده / لو ماحرك فيك شعره على قولتك ماكان بليت ابوي بدين من بعد ماشفتني عشان بس تزوجني ؟؟…

عزام ناظرها بقرف مدروس / عشانك انتي اقول الله لا يعطيني ثقه عميا مثل ثقتك بنفسك…

جمانه مازالت تقصد بكلامها المغرور / اذا انت صادق همتك فلوسك فقط خلاص انا موافقه اتزوج اخوك عساف اللي حفى وراي يبيني؟؟…

عزام حمر وجهه بشده اثارت غضبه بكلامها ضرب الطاوله بكف يدها بقوه حتى رجعت هي على ورا برعب وعيونها ترمش عدت مرات ..؟

عجزت لا يسيطر على اعصابة / تخسين و تعقبين عساف يحفى وراك اسمعيني عاد معك يومين انتي وابوك يتوفرون الثلاث مليون يا جبت الشرطة وسحبته من بيته وقدام عيونكم قد اعذر من انذر يومين فقط…

جمانه عضت شفتيها السفليه بقهر عميق وهي تراه يخرج من مكتبها من بعد ما رماها بسهم تهديده الوقح…

رجعت جالسه على كرسي مكتبها وهي تفكر كيف ترد الصاع صاعين خطرت بالها فكرة …

اخذت هاتفها وبحثت عن اسم مزنه ودقت الاتصال…؟؟
—————————————————————

كانت متمدده على سريرها وتناظر بالسقف تفكر كيف تحرر نفسها منه ماعاد تبيه خلاص النفس عافته …

بس كيف بتقنع خالتها و تقنع جواهر ومخلد بانها تبي الطلاق بتعيش باقي عمرها براحه تعبت من الهموم والاحزان …

حتى دوامها كرهته من بعد مارجع وصار هو مدير قسمها كل مكان تلمحه فيه ..

وتضايقها نظرات الدكتورات والممرضات له
تقطع من الغيرة ولا حد عارف بما فيها ؟…

من اخبروها يوم امس قبل خروجها من الدوام ان فيه بكرا تدريب طبي تغيبت عن عملها …

حتى ولو خصم من راتبها ماتبي بينهم اي مشروع مشترك و اي مكان يجمعهم…

قطع كل افكارها اقتحام غدير للغرفة / بثينه انتي غايبه عشان تعتكفين بغرفتك؟؟…

بثينه اعتدلت جالسه / غدير انا غايبه برتاح ممكن تسكرين الباب وتخليني بروحي..؟؟

غدير امرتها بحده / لا ماهو ممكن قومي بتغسل الحوش بيجوني امي اختي مريم شوي…

بثينه تنهدت بضيقه / طيب شوي اقوم …

غدير تستعجلها/ لا قومي الحين مافي وقت هم بيتغدون عندي ..

بثينه قامت معها بقلة حيله / طيب ببدل وجيك ..

غدير تطلع راده بصوت عالي / انتظرك لا تاخرين..

بثينه بدلت لها بقميص ميد عشان الما وطلعت للحوش سحبت الهوز وبدات تغسل …

غدير دخلت بخباثة / بروح وجي كملي غسيل…

بثينه هزت راسها باسا وهي فاهمه نيتها تبي تهرب لين هي تخلص شغل كامل مثل كل عادة ..؟؟؟

حطت صابون و فركت الارض من يمين ويسار بالمساحه لفت بتاخذ الهوز المرمي بالارض …

و زلجت طايحه بقوه حتى ضربت صلابة الارض عظم يدها طق بصوت مسموع صرخت بالم من بين اسنانها…

غدير جت تركض مرتاعه رات بثينه متكورة على القاع
والما مغرقها وتبكي بونين موجع …

تقدمت وجلست عندها / بثينه بثينه شفيك ؟!!…

بثينه ترد من بين ونينها و شهقاتها / يدي يدي انكسرت سمعت صوتها …

غدير رفعتها بمسانده وكل خوفها ردت فعل
مخلد / قومي معي لصاله الما اغرقك …

——————————————————

بدا التدريب الطبي والكل كان حاظر الا هي كايد خطف الانظار بين الجميع يبحث عنها بعيونه ولا رائها؟..

جمانه يتشاغب قلبها على بثينه حاولت تتصل فيها تفهم ليش غايبة لاكنها ماترد على اتصالها …

من بعد ما انجزو التدريب بدقه صحيحه الذي خذى من وقتهم ثلاث ساعات متواصله …

هتف كايد بصوت جوهري / الله يعطيكم العافيه عملتم اكثر من الرائع وبذلتم جهدكم و اهتمامكم تقدرون الحين تفضلون على مكاتبكم وترتاحون …

الكل كان مستعد للمغادرة جمانه اوقفها صوته المنادي / دكتورة جمانه …

جمانه لفت له باستغراب / هلا..؟؟

كايد سال بغموض ورسميه / وين الدكتورة بثينه ليش ما حظرت التدريب وهي عارفه انه عمل مهم لجميع الاطباء .؟؟..

جمانه صدقت بقولها محاتية بعفويه / ما داومت اليوم واتصل فيها ماترد مادري شفيها الله يستر ؟…

كايد قطب جبينه ما اخفاه نبرة المحتات بصوتها رد برود مدروس/ طيب تقدرين تفضلين شكراً لك …

جمانه ابتعدت وهي تخفت بينها وبين نفسها بقهر. (يامال الوجع ما همته صحتها اهم شي عنده تحظر التدريب )…

عند كايد اتجه مكتبه وقلبه بدا له شياً غير مطمن
ليش متغيبه وش السبب وكل همه لاتكون مريضه؟…

غريب حال هذا الرجل يكرها ويعاديها ويهتم ويخاف عليها و يحبها ويصدها ؟…

————————————————————

رجع عزام البيت ناظر عائلته باستغراب كانو مجتمعين كلهم بصاله السفليه حتى منصور معهم …

اقترب سلم وجلس سال ببتسامه قاصده / وش عندهم العائلة الكريمة مجتمعه ماهي بالعادة وقت دوامات؟؟..

مزنه ردت عليه ببتسامه اعمق / جايين نبارك لمعرسنا واخيراً بيصير بيتنا دق ورقص …

قطب عزام بتوجس/ ومن المعرس ان شاءالله؟؟..

منصور عطاه نظره/ يعني شرايك انت من المعرس انا ولا ابوك ؟؟…

عساف يضحك بروقان منذ اخبرته مزنة بموافقة جمانه لزواج منه وهو يحلق جنحانه بسعادة ….

حتى انه انصدم بالبدايه وغير مصدق ماقالته كلم منصور وطلب منه يتاكد من موافقة ابوها بالاول …

نفذ منصور طلبه وكان رد رواف بان ماعنده اعتراض لزواجهما الخبر اصدم الجميع بتغير رايه المفاجئ ؟..

تصاعد ضيق غريب بروح عزام ضيق ثقيل يضغط على صدره ويخنق انفاسه…

وبداخله يهدد ويتوعد لو كان اللي باله صحيح؟..
( والله والبيت اللي بناه الله ما تسلم من شري هي وابوها لو كانو لاعبين صدق من وراي؟.)

مزنه مازالت فرحانه / عساف معرسنا جمانة اتصلت علي وقالت هي وابوها موافقين على الزواج …

عزام وقف بشكل مفاجئ وعيونه تقدح شرار/ ما ياخذ جمانة لو على قطع راسي..

عساف وقف بغضب ناري/ راسك انا اللي بقطعه يا عزام مابقى الا هاذي تزوجني على شورك ؟..

منصور جالس مصدوم بس ماحب يتدخل بينهم وبوجود ابوهم …!!

فهد وقف سال عزام بصرامه / وانت وش دخلك تزوج جمانه ولا غيرها ؟؟…

عزام شعر انه تورط بتهوره لذالك برر بحزم / رواف ماهو من مقامنا وبعدين كم مره يردك وش خلاه الحين يوافق يبي يمشينا على رايه وكيفه؟؟…

مليحه ناظرت بمنصور بحرج / يكفينا نسب العنود وجمانه ويشرفنا …

عزام ينتفض بالقهر الشديد / وانت يا عساف مالقيت الا مطلقه وابوها شحاذ على كثر بنات الحمايل..؟؟؟

عساف شاد على اعصابه رد من بين اسنانه / اقول سد فمك لا عطيك كف اسده لك …

منصور وقف بعصبيه / والله لو ماني مقدر ابوك وامك لاعرف كيف ارد عليك اجل مطلقه وش فيها لاتكون بايعه شرفها وحنا ماندري؟؟..

عزام عطاهم نظره قارصه حارقه وخرج برا البيت ناوي يولع حريقه برواف وبنته…

فهد لف لمنصور معتذر بحرج / امسحها بوجهي يابو جميلة هذا لاعصب حتى حنا يا اهله ما ثمنا …

منصور جلس راد بحزم / ماحصل الا الخير ياعم…

مزنه وامها تبادلو النظرات بتوتر وعساف صعد فوق وهو كاتم غضبه بتدخل عزام المنرفز حتى ابطل فرحتهم …؟؟

—————————————————————

عزام اتصل برواف و هدده بانفعال حاد لو ما حظر الان عنده بالمكتب راح يجيب له الشرطة ويسحبه من وسط بيته…

وهذا رواف يوصل وهو يذم حظه ونفسه اللي امرته بسو والطمع الدنياء…

سلم وجلس مرتاع من منظر عزام الغاضب وعيونه المشتعلة بالحمار ….

عزام وقف و اركى يديه على الطاوله امامه و نفخ بوجهه بغضب ناري/ من اللي يطلبك ثلاث مليون انا ولا عساف ؟؟…

رواف رد بروعه / انت ليش وش صاير ؟؟..

عزام مازال مولع بنار الغضب/ وبعد تسال وش صاير اذا انت ماتعرفني عدل انا عرفك على نفسي انا ذيب من ظهر ذيب يا رواف لا تخليني انتف لحمك ولحم بنتك بنيابي…

رواف ناظره بحقد/ هذا حنا وافقنا على اخوك عشانك وش تبي اكثر؟؟..

عزام نفخ بوجهه بصرامه/ انا طلبت منك تزوج اخوي ولا تزوجني طلبي كان واضح لا تلف وتدور معي ؟؟…

رواف تنهد بعدم راحه / بس البنت عيت اغصبها عليك؟؟..

عزام رد بصرامه اشد / مثل ماغصبتها على ولد عمها تغصبها علي ولا قسم باللي رفع سبع لا خليك تخيس بسجن لين ياخذك الموت…

رواف انتفض بخوف / انت وش ناوي عليه ياولد فهد وش ناوي عليه؟؟…

عزام رد بقسوه مهدده / انا اعلمك وش ناويه عليه بكرا بجيب المملك بعد صلاة العصر وانت تجيب بنتك ولو اذن المغرب يا رواف وهي مادخلت ذمتي تراك اخطيت بحق نفسك والله ماتراجع عن قراري بعدين حتى لو جبتها للي وركعت عند رجلي ماخذتها …

رواف هز راسه باستسلام مجبر / خلاص من اطلعها من الدوام اجيبها لك هنيه؟؟…

عزام رد بحزم / لا تجيبها لشقتي هناك نملك وشهود انا اجيبهم …

رواف بتسال/ وشقتك وينها ؟؟..

عزام جلس بقوه قاسيه / الحين ارسل لك الوكيشن وهذا انا احذرك للمره مليون اياك ياذن المغرب وانت ماحظرتها…

ثم ردف بامر لايخلو من خبث عميق / تدق الحين على عساف وتقول له هونا مافيه زواج البنت عيت وبعده تدق على منصور وتقول له نفس الكلام…

رواف هز راسه بقلك حيله / طيب ان شاءالله وغيرة ؟؟…

عزام رد بخبث اعمق / سلامتك ياعمي المستقبلي …

————————————————————-

الساعه السادسه وربع المغرب …

كايد كان يستعد للخروج من دوامه بعد كم ساعه اضافيه لانجازه لعمليه جراحيه لحالة طارئه …

وهو يمشي بخطوات ثابته مع الممرات ويشتغل بهاتفه رفع نظره ولمح مخلد واقف عند احد غرف الملاحظه …

شعر كايد بخوف شديد خوف اذاب شرايين قلبه شريان شريان من مجرد توقعه بانها هي من تكون بداخل الغرفه؟…

اقترب له باستعجال مخيف /مخلد …

مخلد لف له بوجه متعب / هلا كايد ..؟

كايد سال بتوجس / شعندك بالمستشفى عسى ماشر؟؟..

مخلد رد عليه بهم وعيونه حزينه / جايب بثينه تعبانه…

كايد سال بتسرع واهتمام واضح / ليش شفيها ؟؟…

مخلد نظر له بعتب عجز لا يخفيه / لا تفهمني انك مهتم يا كايد على العموم يدها منكسرة وانتظرهم يجبرونها …

كايد صر على اسنانه / مخلد ماهو وقت عتابك شفيها يدها وش كاسرها ؟؟…

مخلد جلس على الكرسي الخلفي/ تغسل الحوش
و زلجت بسراميك …

كايد سال بحزم / من يجبر يدها لايكون دكتور؟…

مخلد عطاه نظره/ هذا اللي يهمك تطمن دكتورة ..

كايد زفر بضيق عميق / من متى وانتم هنيه ؟؟…

مخلد رد بارهاق / من ساعتين تقريباً…

طلعت الدكتورة وقف مخلد بتسال حاني / هاه دكتورة كيفها وكيف يدها ؟؟..

الدكتورة ردت عليه بطمئنان / اطمن امورها زينه انتهينا من الجبيرة و حطيت لها مسكن بالمغذي عشان ما تتالم ..

مخلد تنهد بحزن / بروح اشوفها …

من دخل مخلد كايد نادا لدكتورة باهتمام / دكتورة ساري ؟..

لفت له الدكتوره / امر يا دكتور كايد؟؟..

كايد سالها باهتمام اعمق / الكسر عندها وين بضبط وهل هو كسر حاد ؟؟..

الدكتوره ردت بتقدير لانه مدير قسمها ولا انتبهت لاهتمامه وتساله / الكسر بسيط من عند الكوع انفكت العظمتين من بعض و جبرناه …

كايد جلس على الكرسي بوجع حقيقي كان بوده يدخل لها ويسكن روحها بين روحه حتى يتجاذب وجعه بوجعها..؟

كل ما ترجع له ذكرى لما كانت المرجوحة تضرب كتوفها وهي تصيح من الالم يتقطع قلبه من مجرد ذكرى …

فكيف وهو يعلم الان بانها بداخل و تالم ويمكن تكون تبكي بعد ومحتاجة من يحضنها و يخفف المها…

—————————————————————

مثل ماتوقع كايد هذا بثينه منخرطة بالبكا الخافت عاجزة عن تحمل سقم عظمها حتى ولو حقنوها بالمسكنات…

مخلد حاضن راسها على صدره بحنان اخوي/ ياجعله بعروق قلبي ولا فيك لاتبكين ياخوك ترا ما بليد حيلة…

بثينه رفعت عينيها الدامعه له / بعيد الشر عنك يا جعلك ماتحس باللي احس فيه…

مخلد رجع وحضن راسها/ ايام وتعدي تصبري تراك ماجورة على صبرك …

بثينه حاولت تماسك عن البكاء حتى لا تضايقه فهو ما بيده شيا / الحمدلله على كل حال لا تشيل هم انا بخير…

مخلد ابعد راسها متسال بحزم / انا بعرف كيف زلجتي
وين غدير عنك ليش ماتغسل معك ؟؟..

بثينه ردت بمحاماه / هي كانت معي وزعنا الشغل بينا بس هذا كتبت ربك مالازم نعترض عليها…

مخلد مسح شعرها بحنان / اللهم لا اعتراض اهم شي انك قدام عيني و بخير …

بثينه ابتسمت بصعوبه / تراها بسيطه بس اختك متعوده على الدلع لازم تنزل كم دميعه ولا ما ترتاح..

مخلد ابتسم بود / تدلعي قد ماتبين انتي وصية الغالين وبشري بسلامتك عمره لمكه …

بثينه اتسعت ابتسامتها بسعاده / ياليت والله مكه خاطري فيها من زمان …

مخلد اشر على عيونه / من عيوني يا بنت وافي مع هالوكيد نطلع عمره ان شاءالله …

بثينه ناظرته بموده صادقه / الله لا يحرمني منك يا بو وافي …

مخلد تنهد بعمق / ولا منك يارب المهم ياخوك بروح لكايد اطمنه نسيته برا …

بثينه انقبض قلبها وملامحها تغيرت / كايد برا من متى ؟؟..

مخلد ماخفاه تغير ملامحها و ضيقتها / من شوي المهم لا تحاتين شي ارتاحي شوي و رجع لك ….

من خرج بثينه رجعت متمدده ونست الم يدها كل همها وتفكيرها باللي واقف برا..

( وش جايبه مسوي نفسه مهتم ويخاف علي وهو ما يخاف ربه اصلاً)…

من خرج مخلد وقف كايد بتسال حازم /شلونها؟؟..

مخلد جلس بضيقه / تعبانه والله بس ماتبي توضح وتضايقني اعرفها…

كايد جلس بجوارة رد بثبات مخفي العاصفه الذي بداخله / ماعليها شر ان شاءالله الدكتورة تقول كسر بسيط ويجبر …

مخلد لف عيونه له / المهم ترا بوديها عمره هالخميس ان شاءالله …

كايد رد برفض حازم / لا ما تروح لا عمره ولا غيرها …

مخلد وقف بانفعال / كيف يعني ماكفاك انك معلقها تبي تحكمها بعد ؟؟…

كايد وقف بذات الانفعال / مخلد اكسر الشر روحه مابيها تروح وهذا الموضوع خالص منه انا وانت من زمان …

مخلد زفر بعصبيه / عطيتك وعد ماتطلع من الديرة وانت مانت موجود فيها ووفيت بوعدي يا كايد والحين هذا انت رجعت و انا لازم اوديها عمره لها تسع سنين ماراحت مكه …

كايد زفر بشدة رافضه / لا تزوجتها انا اوديها غير هالكلام ماعندي …

مخلد عطاه كلمه قاصده / ومتى بتزوجها ان شاءالله
لاحجت البقر على قرونها ؟؟…

كايد غضب غضب بشده منه / والله كيفي اتزوج اعلق ماحد له دخل بحياتي اطلعو يا مخلد منها احسن لكم…

مخلد ناظره بقهر عاتب / حسافه يا كايد حسافه هذا رد ترده علي انا ماتبي اتدخل باختي لحمي ودمي ؟؟…

كايد صد بوجهه قاطع النقاش/ انا بمشي لو بغيتم شي دق علي …

مخلد جلس بزعل / مانبي منك شي و لاهي بحاجتك
و اخوها موجود …

كايد عقد حاجبيه مسكر عيونه مايهون عليه زعل صديقه استاذن ومشى …
——————————————————

جمانة تبتسم بانتصار تدفع نص عمرها لجل تراء وجهه عزام لاعرف بانها وافقت على اخوه؟؟…

وهي واثقه ثقه تامه بانه ميت عليها من بعد ما انقذها والهرولة هاذي كلها لجل تصير من نصيبه…

( هين يا عزاموه الزفت والله لاحرق قلبك وعلمك كيف تخطط على بنات الناس يا الظالم اخوك عساف هو اللي يستحقني من زمان يبيني ولا سوى اللي سوياك )…

خذت هاتفها وتصلت على بثينه مازالت ماترد ضاق صدرها عليها وزاد همها ..

متردده تتصل بجواهر ولالا بالاخير اتصلت وكل همها تطمن على بثينه؟؟..

رن رنتين وصلها صوت جواهر مرحبه / هلا وغلا حي الله جمانه..

جمانه ردت بموده / الله يحيك شلونك شلون زيود طمنيني عنكم ؟؟..

جواهر ابتسمت بمرح / كلنا بخير وعافيه ترا عارفه ماتدقين علي الا بتسالين عن بثينه ،؟..

جمانه انحرجت /والله تبين الصدق بسال عنها من الصباح ادق ولا ترد ولا داومت عسى ماشر ؟؟…

جواهر قطبت بخوف / ماداومت ؟!!…

جمانه خافت اكثر / لا ليش انتي ماشفتيها اليوم ماجتكم ؟؟…

جواهر وقفت بمحاتات / لاوالله بس دقيت عليها ولا ردت توقعت انها رجعت ونامت يا ساتر وش صاير فيها؟؟…

جمانه توترت /مادري والله تكفين جواهر روحي شوفيها وطمنيني عليها …

جواهر تنهى الاتصال / ابشري ابشري مع السلامه …

دقت على مخلد من بعد السلام وسوال عن الحال سالته با هتمام / مخلد بثينه وينها اتصل فيها من اليوم ماترد ؟؟…

مخلد يحاول يطمنها بهدو / بثينه بخير بس تعبت شوي وديتها المستشفى وهذا حنا بطريق راجعين للبيت …

جمانه انتفضت بخوف / شفيها يا مخلد وغلاة وافي وليدك تقول الصدق …؟؟؟

مخلد يهديها / يا بنت اهدي والله مافيها الا العافيه بس طاحت على يدها و تعورت شوي ..

جواهر انفجرت باكيه معاتبه/ اختي تنكسر و تتعب وانا اخر من يعلم ليش ماحد قالي ليش …

وصلها صوت بثينه المبحوح من بعد ما اخذت الجوال من يد مخلد / جواهر يا قلبي انا بخير والله بخير ليش البكا ؟؟..

جواهر زاد نحيبها وهي تسمع صوت اختها المبحوح بوضوح /وين الخير وانتي متكسره وصوتك رايح فيها وين الخير ؟؟..

بثينه ردت بمحبه / والله مافيني شي كسر بسيط وبكرا راح امر عليك عشان ترتاحين اكثر …

جواهر ترد بحزم / وانا بنتظر لابكر لالا الحين بجيك ..

بثينه بمحاوله /جواهر الله هداك ماله داعي قلت لك انا اجيك …

جواهر تنهى الاتصال / مع السلامه انا جايه …

اتصلت على حامد استاذنته من بعد ما بلغته بطيحة بثينه وهو اذن لها لبس عباتها ونزلت …

خزنه جالسه تتابع لها فلم هي و زيود الصغير قطبت باستغراب/ وين يامك رايحه ؟؟..

جواهر ماقدرت تكتم شهقاتها / بثينه تعبانة وبروح لها..

خزنه وقفت برعب / علامها وش متعبها ماتبكين الا من شين كبير يام زيد …؟؟

جواهر انحنت وسحبت لها منديل من على الطاوله ومسحت دموعها / يقولون طايحه ويدها متعوره وبروح اشوفها ..

خزنه انتفضت برحمه صادقه / ياوجع قلبي وجعاه على بنت ترفه من متى وليش ماحد علمنا ؟؟..

جواهر تقبل راسها / انتي هدي و ارتاحي بروح لها
واطمنك عليها ..

خزنه تتجه جناحها / وانا بحتري طمنوني اقول اصبري بلبس عباتي و بروح اتطمن بعيوني…

——————————————————————

جالس بمكتبه وهو يشعر بسعادة خارقه كيف انه صبر ونال صبره و مراده؟..

جمانة عشق المراهقه ردت له من بعد انتظار طويل هذا اليوم تاريخي بنسبه له لان ينسى ابد …

حتى ولو انها مطلقه على قول عزام مايهمه المهم انها تكون زوجه له وتحصنه عن جميع النساء …

بينما يبيها ام لعياله ويبي بناته يشبهونها بكل صفاتها جمالها ثقتها غرورها رزتها كلامها حتى ثقافتها وشهادتها تعجبه بكل حالاتها…

قطع افكاره رن التليفون رفع السماعه ورد / نعم ؟؟..

السكرتير / عندي وحده تقول لها موعد معك رشا الماطر؟؟..

عساف لايعلم لماذا هزه شعور غريب شعور فقد وداع وكان رشا شيا مهم بحياته واتى وقت فراقها ؟..

رد بحزم / اي خل تفضل…

عدت دقايق وطق الباب بنعومه ودخلت رشا سلمت بنعومتها المعتاده وجلست…

عساف سال بتوجس وهو رافع حاجبه / امك ماهي معك ؟؟…

رشا خنقتها العبرة ونهز صوتها بشهقه / عيت تجي وهددتني لو استمر مع محامي ضد عمي ماراح تسكت…

عساف صدم بتاثر من صوت شهقاتها الرقيقه الخافته
زفر بشهامه / افا يا اخت رشا تبكين وانا موجد لا تشيلين هم انا راح اوقف معك لين ارجع حقك..

رشا تحاول تسيطر على شهقاتها لاكنها فشلت / ماقدر يا استاذ اعصي امي مهمها كلفني الامر انا المال والفلوس ماتهمني كثر شرفي ..

زاد نحيبها وزات شهامة عساف وهو ينظر لها وشعوره بالحميه جعلت دماغه يفور بالغليان ..

كيف بانها يتيمه مكسورة الجناح وعمها بدل مايحميها يبي ينتفها…

صمت بتماسك ينتظرها تعبر مابداخلها حتى تهدى ويحاول يبحث عن حل مقنع …

رشا بعد عاصفه قصيره من البكا انتبهت لنفسها ومسحت دموعها بحرج / اسفه استاذ بس كا…

عساف زفر بمقاطعه / لا تأسفين وانتي ماخطيتي من حقك تحطين محامي وتحافظين على نفسك واذا على امك خليها علي انا احاول اقنعها بطريقتي…

رشا توترت برعب / كيف بتقنعها اصلاً هي رفضت تجي وهددتني بعد لو استمريت .؟؟..

عساف رد عليها بثقه / ماهو بلازم تجي انا اروح لها ..

رشا فتحت عيونها على وسع / وين تروح لها ؟؟..

عساف حط عينه بعينها مباشر/ للبيت بموعد منك انتي ان عمك غير متواجد واجلس مع امك براحه …

رشا قطبت بارتباك / والله راح تذبحني ..

عساف يطمنها من بعد مارجع ظهره للكرسي / لا تخافين ماراح تذبحك انتي بس عليك تشوفين للي الوقت المناسب وترسلين موقع بيتكم …

—————————————————————-
تحياتي (شغف )..

عيون الود 08-12-22 07:51 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
مساءالخير للجميع ..احتاج دعمكم وتفاعلكم ونشركم لرواية لجل اكمل باقي البارتات …

تفضلو بارتين ممتعات …


-/البارت الثامن/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…


خزنه من رات يد بثينه مجبرة ودموعها تسيل على خديها بغرازه وتنظر لها بصمت وحسره وحنان ….

تتذكر من اجت على الدنيا وهي مرافقه مع اختها ترفه بالمستشفى وقت الولاده …

كيف حملت بثينه بين يديها حضنتها على صدرها نامت معها اهتمت فيها اهتمام الخاله الحنونه …

حتى كبرت هي واختها جواهر قدام عينيها الله جعل خلفتها اولاد بس بنات ترفه ملن فراغها تشعر كانهما بنات بطنها …

لاتريد شيا يوجعهما ولا يخدشهما توقف امام الجميع لاجل تحميهم بدم قلبها حتى ولو كان امام اولادها؟..

جواهر انحنت وقبلة كتفها بموده / بسك يا الغاليه ترا دموعك توجعنا كثير…

بثينه كانت منزله راسها ودموعها تنزل بذات الصمت
تفهم مايدور بعقل خالتها وتشعر بمافي قلبها…

خزنه بلعت غصتها حالفه من صميم قلبها / والله واللي خذ ترفه اغلا خلقه يا طيحتك هاذي لا عاقب عليها الجميع …

بثينه رفعت عينيها لها بهدو / يا خالة انا قدامك طيبه لا تشغلين بالك وتتعبين نفسك …

خزنه سالت بحده خافته / وقليلة المروه ليش تخليك تغسلين الحوش ما عندها رجلين لعلهن للكسر …

جواهر تهديها بخفوت / قصري حسك لا يسمعك مخلد والله ليقوم قيامتها مانبي لهم المشاكل ..

خزنه زفرت / خلي يلعن خيرها ويعلمها ان الله حق ماهو بكل مره نبي نسكت ونطوف لها؟؟…

بثينه قامت وقبلة راسها برجا / اذا للي قدر عندك طالبتك تسكرين الموضوع عشان مخلد يا عين اخته من اليوم ماثنى عظمه واقف بذا المستشفى …

خزنه تنهدت بقلة حيله / بسكت لاني ماني فاضيه لها اصلاً بفرغ ما براسي هناك عند زيد وولده …

بثينه رجعت وجلست متبادلة النظرات هي وجواهر بصمت مشترك !؟...

رن هاتف جواهر وكان حامد يبلغها بوصوله برا سلمت هي وخالتها على بثينه وطلعو له…

بسيارة حامد سال عن بثينه باهتمام وجواهر طمنته بانها بخير ..

كانت خزنة طول الطريق صامته وفي تخطيط يدور براسها لازم يتنفذ بسرع وقت؟؟…

حامد سال بغرابه / شفيك يومه ساكته عسى ما مضايقك شي؟؟…

خزنه ناظرته بوجع وعيونها ترمش تحاول تخفي دموعها / مافيني شي خلني ساكته احسن …

حامد لف لجواهر بالمرتبه الخلفيه وهو قاطب اشر لها بمعنى شفيها اشرت له بمعنى مادري ….

———————————————————-

كايد من طلع من المستشفى وهو يفرغ طاقته المتراكمه المتناقضه بالرياضة …

بصالة جناحة الذي قلبها نادي بالاجهزة الرياضيه من رجع من السفر ….

ولا انتبه لمرور الوقت كل تفكيرة في بثينه وكسر يدها ومع كل فكره وفكره بانها تتالم كان يزيد بسرعة السير الرياضي ويهرول اكثر ؟؟…

حتى غرق جسده و متلى جبينه بالعرق ونافسه تسارعت ونبض قلبه يعلى ويعلى ….

اخشى من عتاب يفهم كرهاً ..
ومن صمت يفهم تجاهلاً ..
ومن كلام اندم عليه …
ومن رحيل يولمني غداً …
ومن البقا بالاسم فقط .؟..

اذا عاتب على ما فعلته به و اختيارها لطب بدل منه افهمو بانه كارها وحاقد عليها…

واذا صمت و مثل لهم البرود وعدم الاهتمام قالو متجاهلها ولا درا عنها ؟…

واذا حاول ما يتحدث ابد عشان مايندم على مايقوله لانه متاكد بيوجع الجميع ماهو بس هي قالو ورا صمته كارثه؟..

و بالواقع هو خايف من رحيلها وابتعادها وخايف اكثر من قربها و باقها بالاسم فقط ؟…

لف رقبته يمين ويسار حتى سمعها طقت رفع عينيه وناظر بالوقت بساعة الفخمه العالقه بالحيط …

تافف بتعب وضغط زر تخفيف السرعه هدا خطواته على السير حتى اطفاه ونزل …

اخذ الفوطه صغيرة الموضوعه على الاريكه وجفف عرق وجهه ورقبته فيها..

من بعد مارمى جسده الثقيل على الاريكه بتعب شديد
قطب جبينه وهو يسمع اصوات تتعالى بدور الارضي..

رمى الفوطه باستغراب وقام خرج من جناحه ونزل الدرج بخطوات سريعه…

حتى وصل مسامعه صوت ابوه الغاضب / تبين تجبرين ولدك على شين ما يطيقه بعد هالعمر يا خزنه انتي صاحيه ولا مجنونه …

حزنه ردت بغضب اعمق / لا صاحيه و صحى منك ومن ولدك اللي مضيع نفسه ومضيعنا معه بعناده وحقده ..

زيد زفر بصرامه/ اقول تلايطي بس مابقى الا هاذي مره تمشيني انا وعيالي ورا شورها …

حامد يحاول يهدي الوضع بينهم / تعوذو من الشيطان وتفاهمو بهدو الصياح يتعب صحتكم ما يفيدكم …

خزنه تنظر لكايد الذي يقترب وعقد حاجبيه باستغراب
رفعت اصبعها مهدده بحده / اسمع يا كايد بنت ترفه ما تعلقها اكثر من كذا يا تعرس عليها ولا تحررها …

كايد فهم السالفه تقدم بقسوه حاقده / انتي يا يومه اللي سمعيني بنت ترفه على قولتك والله مادخل عليها الا اذا تركت الطب ولا خليتها معلقه لايوم الدين …

خزنه تقدمت له بغضب شديد/ تطلقها من ورا شاربك واللي خلقك خلق احسن منك يصونها ويصون عشرتها…

كايد جنت جنونه صرخ بغضب متفجر / والله ما طلقها لو تحبون السما وغيري ماهي اخذه يا ام حامد الا اذا اندفنت تحت التراب …

زيد بتدخل حازم منفعل / اقول عاد اسمعي يا مره الكلام اللي يجمد على الشارب بنت اختك يا عقليها وعلميها السنع وتترك الطب عنها ولا ترا بزوج ولدي اللي تشرفه هي و اهلها …

خزنه لفت له بنظره حارقه وعيونها تغيب بدموع وهي تاشر على نفسها / اهلها انا زيد انا واذا بنت اختي
ما تشرفكم حتى انتم ما تشرفونا رح انت وولدك المحكمه وجيب ورقة طلاقي وطلاقها..

كايد وحامد صرخو فيها بصوت رجولي
واحد / يومه ؟؟!!..

خزنه حلفت باصرار حازم / وصمه تصمكم نذرن علي ماجلس بالبيت ساعه وحده الا اذا تحدد عرس بنت ترفه وهذا انا حلفت …

كايد اغلق عينيه بتحطم من بعد ما كور كف يده وشد عليها بقوه حتى ابيضت وجهه احتقن بالاحمرار مختلط بسواد …

محطم تماما بل وصف التحطم لا يناسب مع حالته المعجزه محطم وكما لم يتحطم مخلوق قبله …

هاهو انتقم جزء انتقام من بثينه بتعليقه لها ثمان سنين وليسا انتقاماً كاملاً بنسبه له…؟

انتقم من اصرارها على رايها وتقليلها من قيمته ومكانته بقلبها امام الجميع لاكنه غير سعيد ولا مرتاح..

و غير مقتنع بهذا فقط يريد ينتقم اكثر يريد يحطم اكثر يريد يجرح ويقتل حتى تخلا عن شهادة الطب وترد له مكسوره كما كسرته من قبل …

زيد صدم من خزنه زفر عليها بعتاب / خزنه اتركي خبالك عيب عليك اللي تسوينه ؟؟…

خزنه عطتهم نظره قويه و اتجهت لجناحها …

حامد ماهو مصدق اللي صار بلع بريقه بصعوبه /امي صادقه ولا تمزح ؟؟..

زيد جلس على الاريكه بزفرة / رح ياولد عقلها وين بتروح وتترك بيتها ضاع عقلها على كبر …

حامد لحق بامه لمح جواهر واقفه باخر الدرج وحاطه يدها على فمها بصدمه من الذي سمعته ….

زيد رفع نظره بكايد اللي مازال واقف بتجمد / ورا ماتجلس بدل مانت واقف على راسي؟؟..

كايد هز راسه يحاول يستوعب ماقالته يشعر بالم عميق من اعماق جوفه..

هتف بنبرة حاول بان تكون هادي متماسك / بروح
اتفاهم معها لا تجن بعد ذا العمر وتطلع من بيتها..

———————————————————

رشاء من امس وهي زعلانه من والدتها وكلامها واعتراضها بانها تاخذ حقها وتامن مستقبلها..

وضعت راسها على رف السرير باكيه من غير صوت
روحها مغمورة بحزن لا ينتهى حزن عميق لانهاية له..

تشعر بانها ضعيفه لا قوة لها لا اب ولا اخ ولا سند
ووالدتها مهمها عملت من المستحيل وظهرت قوتها بتبقى مكسوره ومهدده ؟…

انفتح الباب ودخلت انتصار من رات بنتها بهذا الشكل الموجع ضاق صدرها وغارت عيونها …

اقتربت وجلست جوارها سحبتها لحضنها هامسه
لها / ليش يامك تبكين ناقصك شي انا اعطيك راتبي كله يفداك..

رشا ابتعدت من حضنها وناظرت فيها بعيون ممتلئه دموع / ماهو قصد فلوس يا يومه نبي الامان الحريه عمي عبيد خطر علينا …

انتصار مسحت على شعرها بحنو بالغ/ خلي لين تطلعين من ذمتي لا ذمة رجال يحميك وانا اقدر اتحرر منه ماعندي احد يهددني فيه لاكن الحين والله خايفه ياذيك …

رشا زفرت بحرقه / ماهو بكيفه يومه في قانون ياخذ حقنا ويحمينا …

انتصار ردت عليها بغضب مكتوم / قانون ماهو مرجعك للي لا ذبحك وش ابي برقبته لا فقدتك؟…

رشا تنهدت بضيق/ والحل طيب؟؟..

انتصار تطمنها / لين يرجع طلال ومعه الحل تزوجينه وترتاحين وانا اتفاهم مع عبيد..

رشا صدت نظرها لابعيد / طلال ابطى كثير مادري بيرجع ولالا؟؟..

انتصار قامت واقفه ردت بثقه/ بيرجع بيرجع بس يبي لك شويه صبر…

رشا ناظرت امها لين خرجت تنهدت بالم عميق ( ماراح تفهميني يا يومه وش انا خايفه من بضبط بس المحامي واعدني راح يوقف معي ويحميني بعد ربي)
————————————————————-

كايد من دخل جناح امه عيونه طارت بصدمه وهو يراها تضب ملابسها بشنطه ناويه بان تترك بيتها فعلاً وحامد يترجاها ان تهدا؟…

اقترب ومسك معصمها موقفها عن باقي الترتيب سال بحزم / يومه وش قاعده تسوين تبين تطلعين من بيتك بعد هالعمر مافكرتي فينا وبسمعتنا؟؟..

خزنه تقزه بنظره قويه / هذا اللي همك الحين سمعتنا وانت مافكرت بنت ترفه وسمعتها ؟؟…

كايد تنهد بطولة بال / يومه تعوذي من الشيطان ولا تدخلين انتي و ابوي بمشاكلي انا وبثينه …

خزنه بلعت غصتها / بثينه بنتي مثل مانت ولدي واللي يجور عليها يجور علي ماني براضيه اشوفها تخدم غدير وعيالها واسكت ؟؟..

كايد قبل راسها خافت لها برجا عميق من اعماق
قلبه / يومه تكفين لا تنحريني وانا حي ماقدر اجبر نفسي عليها ماقدر …

خزنه افلتت يدها منه بعنف / ابعد عني وحتى انت لا تجبرني على العيشه معك انت و ابوك ماقدر اجبر نفسي عليكم …

حامد تقدم وقبل راسها هو بعد بذات الرجا/ تكفين يومه ادحري الشيطان الناس بتاكل وجيهنا لا طلعتي ..

خزنه عادت تضب اغراضها بعناد / معك شهر يا كايد انت وابوك كان ماجبت ورقتي و ورقة بثينه ترا اخذها ونروح للمحكمه نطلب خلع …

حامد وكايد ناظرو بعضهم بدهشه ورعب؟!! …

خزنه اغلقت الشنطه لفت الحامد بحزم / توصلني ولا اخلي السواق يوصلني؟؟…

حامد سال بتوجس/ وين بتروحين؟؟…

خزنه ردت بثقه/ بيت ابوي اللي بالمزرعه …

حامد تنهد بضيق شديد / يومه الله هداك وين تروحين للمزرعه كلها عمال اجلسي واللي تبينه بيصير …

خزنه رفعت حاجبها بتقصد / اللي ابيه ماهو بيدك
يا حامد بيد اخوك خل عناده وقسوته تنفعه …

كايد سحب له نفس عميق مثقل بالم وشعور
مرير / خلاص انا موافق اللي تبينه بيصير بس لا تطلعين من البيت …

خزنه لفت له غير مصدقه ماقاله / انت صادق بكلامك ولا بس تبي تسكتني اصدق القول ياولد؟؟…

كايد انتفض بعتاب جازع / افا يا يومه وانا عمري قلت قول ولا صدقت فيه ؟؟..

خزنه ناظرته بتفحص / انا حلفت ماجلس الا اذا تحدد العرس متى تبيه عرسكم ؟؟..

كايد هز كتفيه بعدم اهتمام وكان الحياة انتهت ولا عاد لها طعم لاكنه اضطر ان يوافق لجل امه ونذرها عليه..

ومن ناحيه اخرى لجل خاطر مخلد صديق روحه الذي شعر اليوم بانه ضايقه برفضه للعمره وتحكمه باخته بعدم رحمه؟…

تنهد كايد / انتي حددي الوقت اللي تبينه ؟؟..

خزنه ابتسمت براحه / بعد سبوعين اذا فكت بثينه جبيرة يدها…

كايد عقد حاجبيه بصدمه ما توقع بتحدده
بهالسرعه / يومه ماكنه بدري؟؟…

خزنه صدت عنه / لا ماهو بدري مانت وافقت خلاص ليش التاجيل ؟؟…

حامد ابتسم مويد لراي امه / فعلاً خير البر عاجله ياخوك اسبوعين كثيره يمديكم تجهزون انفسكم …

كايد اتجه الباب من غير نفس/ سوو اللي تبونه…
——————————————————-

عساف كان مشتعل بغضب ناري / كيف يا منصور يصير كذا يدق هو وبنته ويقولون موافقين وبعد كم ساعه يتراجعون يحسبون الناس لعبه بيديهم ؟؟…

منصور جالس منحرج ومنصدم بنفس الوقت ماهو فاهم شي / والله يا عساف اني مثلك مادري وش اللي صاير دق علي قال ترا هونا مافي عرس هاوشته كلمته ماخليت عنه شي ولا رد بكلمه ماكنه رواف اللي انا خابر ابو لسان طويل؟!..

مليحه زفرت بغيظ / بس هي بعد دقت على مزنه وقالت موافقه والحين ابوها يدق ويقول انها عيت؟؟…

منصور قام بنفاذ صبر / انا بروح اتفاهم معها من اليوم ادق عليها ماترد والله ماني فاهم شي انا مثلكم …

فهد كان جالس بثبات اشر لمنصور يجلس بتقدير حازم / اجلس يابو جميلة مانت ملزوم تبرر عن رواف حنا خابرينه وخابرين علومه السودا …

رد منصور بحرج شديد/ بروح للعنود وبنتها وشوف وش صاير بضبط ؟؟…

عساف كاتم غضبه و انفعاله لابعد حدود / اذا هي اللي رفضتني صحيح علمها يا منصور ترا اللي مايبيني مابيه وابيعها برخص من الرخص …

منصور طلع بصمت مقدر عصبية عساف وانفعاله يعرفه حسن المعرفه ..

رجل محترم ولا تطلع منه الكلمه الشينه مهمها كان طول عمره كان كتوم ومتماسك ..

ماهو بمثل عزام الذي يرمي الكلمه ولايهتم لاحد
واذا غضب وزعل قلب الدنيا على روسهم …

تصادف مع عزام عند الباب بيخرج وهو بيدخل تبادلو نظرات حارقه بينهما ..

مازال منصور متضايق من كلامه اليوم الصباح في بنت اخته و احتقاره لها…

تجاوزة وخرج عزام لف وناظره برفعة حاجب متكبره
ودخل راء الاهل مجتمعين واضح عليهم جو التوتر؟..

مزنه مالت لوالدتها خافته / ياربي ماهو وقته يجي الحين تقب النار بينه وبين عساف …

مليحه رفعت حاجبها بتعمد / حي الله عزام بدري كان نمت برا البيت احسن …

عزام ابتسم بروقان / بدري من عمرك والله مامعي فراش يا مليح ولا كان نمت برا…

فهد عطاه نظره حازمه / ماهو وقت الفلفسه اجلس وانت ساكت …

عزام جلس وعينيه تجول ملامحهم بتقصد / افا علام وجيهكم حزينه هو ميت لكم احد ؟؟…

ثم ردف بسخرية لا تخلو من خبث / بس المشكله كلكم متواجدين حتى منصور تو شفته وهو طالع حزين ماحد ناقص الا جميلة لايكون هي بس ؟؟..

مزنه انتفضت بجزع / بسم الله على بنتي وابوها فالك ما قبلناه…

عزام يضحك وهو يحط رجل على رجل / بنتك قطوه بسبع اروح ماينخاف عليها..

مزنه ناظرت بوالدتها مستفزعة / يومه شوفي ولدك يبي يغثني بكلامه …

مليحه كاتمه ضحكتها من عيارة ولدها فلا الوقت ولا الجو مناسب لضحك / عزام اعقل ترا ماحنا ناقصينك ..

عساف وقف بنفاذ صبر ماهو متحمل خبث عزام
و تبلده رقى لجناحه قبل ان يرتكب فيه جريمه…

عزام لف و سال والده بجديه / شفيه الاخو زعلان ؟؟..

فهد تنهد بطولة بال / رواف وبنته قامو يلعبون فينا على كيفهم..

عزام قطب جبينه / ليش وش صاير ؟؟..

مليحه من ردت بقهر / داق بكل وقاحه يقول بنتي هونت ماتبي العرس …

مزنه تنهدت بضيقه / والله ماتوقع ان جمانة اللي رافضه لانها يوم كلمتني مقتنعه و تبي عساف اصلاً بس اكيد كله من ورا راس ابوها؟؟…

عزام اشتعلت النار بجوفه من كلمتها ( تبي عساف اصلاً ؟؟)….

فهد وقف بهيبه متجه لجناحه / الشرهه ماهي عليهم الشرهه علينا المفروض ماناخذ علم رواف وحنا خابرينه ناقص عقله…

مليحه تنظر لفهد حتى دخل المصعد وهي تخفت لعيالها بهم / والله اني خايفه على عساف يطق ويموت من حرها …

عزام لف لها بسرعه صادمه / رجال طول وعرض يموت من حر مره ؟؟…

مليحه ردت بحزم بالغ / وقيس وعنتر وش ذبحهم الا حب مره على قولتك ؟؟…

ثم ردفت بحنان امومي /وعساف من جمانه صغيرة وهو يحبها ويبيها ..

كانها سكبت ماء حار على عزام حتى اذابت لحمه من عظمه قام مذهول ورقى الدرج بخطوات مرعبه…

كل همه يطمئن على اخوه الوحيد لو مات فعلاً لان يسامح نفسه ولا يرحم جمانه ياخذ بروحها..

وقف عند باب جناح عساف يعد للعشره لجل يهدي دقات قلبه الذي ارعبها بوح الفراق …

واخير طق طقتين جاه صوت عساف الثقيل /ادخل …

دخل عزام وعيونه تنظر بعيون اخوه / ممكن اتكلم معك شوي؟؟..

عساف قطب باستغراب من ذرابة عزام
الغريبه/ تعال؟!..

عزام سكر الباب تقدم وجلس بجواره على الاريكه سال بشكل مباشر / انت متضايق عشانها رفضتك؟؟…

عساف ناظره بثقه / لا طبعاً ماعاد تهمني الزم ما علي كرامتي …

عزام استغرب من رده ولا ينكر بانه شعر براحه عميقه / طيب وش مضايقك و مزعلك يا ابو فهد ؟؟..

عساف ابتسم يعرف عزام مايقول له ابو فهد الا اذا كان خايف عليه ..؟

لذالك رد بثقه / تطمن ماني منجن بشوارع عشانها بس مضايقني تصرفهم كيف دقو وقالو موافقين بعدين دقو قالو هونا ؟؟؟…

عزام حط كف يده على كف يد عساف الموضوعه على فخذه / بيرزقك الله باحسن منها ومن غرورها والجمال ياخوك ترا ماهو كل شي…

(ليتك تعلم نفسك يا عزام ان الجمال ماهو كل شي وانت احرقت الخضر واليابس من بعد ما رأيتها )..

عساف لا يعلم لماذا جت باله صورة رشا وبرئة ملامحها نفضها من خياله بسرعه ..؟

راد على عزام بحرقه / جمانه مالها ذنب انا متاكد انها تبيني وكم مره تعترف لمزنه بس ابوها ناشب بحلقي وحلقها …

عزام نفذة جميع سيطرته شعر انه هو من بيطق ويموت فعلاً ؟…

دمه حار و لايتحمل كلامهما عن الحب الذي يتبادل بين جمانه و عساف…

قام قبل راس اخوه وكانه يتعذر بالذي ناويه عليه بينه وبين نفسه / سامحني يا عساف على كل شي صار و مهمها يصير تراك عندي اغلا من الدنياء ومافيها…

عساف انقبض قلبه و عقد حاجبيه و عينيه تنظر بصلابة ظهر عزام الذي خرج ..؟؟

غير مطمئن من تصرفاته اول مره يفعلها عزام ويقبل راسه ويعتذر ويقول كلام غير مفهوم ؟؟….
————————————————————

العنود ترد على منصور المعاتب الغاضب/ يا بو جميلة جمانة نايمه ولا درت بفعلة ابوها انتم عارفين رواف وعارفين علومه …

منصور جالس و يهز رجله بقهر / ليش يسوي كذا يا العنود فشلني عند انسابي وهي ليش من البداية دقت على مزنه وقالت انها موافقه ؟؟…

العنود تنهدت بقلة حيله / والله ياخوي ان جمانة موافقه وبوها قايل لها خلاص بس ماندري وش غير رايه تو جا وقال للي هونت سالته عن السبب ماعطاني جواب ؟؟…

منصور هز راسه باسا/ لاحول ولاقوة الا بالله الرجال هذا متى بيعقل ويترك عنه الناس يعني بيسوي انه الحين ذلهم ؟؟..

العنود هزت كتفيها / وانا ادري عنه ضايع ومضيع نفسه …

منصور قام بتماسك/ يسرها الله المهم انتي وبنتك ماعليكم منه ولاعاد تاخذون كلامه…

العنود قامت هي بعد باحترام وعتذار / امسحها بوجهي واعتذر للي من مزنه وهلها والله اني مثلهم مادري عن السبب…

منصور مال وقبل راسها بود / افا يا العنود انتي وجمانة رايتكم بيضا ومزنه واهلها خابرين رواف مايحتاج ابرر لهم ولا يهموني كثرك انتي وعيالك …

العنود ابتسمت بحب صادق / ياربي ماذوق حزنك
يا عزوتي وتاج راسي…
——————————————————-

صباح جديد….

نزل مع الدرج بخطوات ثابته وملامح غامضه راء والده جالس بصالة بروحه وامامه دلة القهوه…

انحنى وقبل راسه /صبحك الله بالخير …

زيد رفع عينيه له / صباحك نور تعال تقهوا معي بدل مانيب جالس بريحاتي …

كايد تلفت باستغراب / وامي وينها عنك؟؟…

زيد تنهد بضيق / مطنقره بغرفتها زعلانه من كلامي البارح…

كايد تافف بضيق اعمق / الله يهديها تحملها يابوي مردها بترضى …

زيد هز راسه باسا / لاترضى بكيفها انا بروح لاختي فضيلة وتريق عندها …

كايد ناظره بعتاب / افا تبي الناس تعرف باللي بينكم خلك هنيه وانا الحين اروح اكلمها تجي عندك …

زيد هز راسه برضا/ رح اهرج عليها انبح صوتي من اليل وانا اعتذر لها و لا فاد فيها …

كايد رد بنبرة ثقيله / بترضى بترضى بس ارتاح…


اتجه جناح والديه طق الباب ودخل راها جالسه على الاريكه وقدامها القهوه و تناظر فيه..

رشفت خزنه من فنجالها / تعال وش تبي ؟؟…

كايد تقدم و انحنى مقبل راسها / اول شي صباحك خير ثاني شي ليش جالسه تقهوين بروحك ومخليه ابوي يتقهوا بروحه بصاله ؟؟…

خزنه نزلت فناجلها على الطاوله بزفره / خله يستاهل عشان بعدين يثمن الكلمه قبل يقولها قال ايش بزوج ولدي من اهل يشرفون ؟؟..

كايد جلس بجوارها مد يده لدلة وصب له فنجال راد عليها بحزم / اللي تبينه وبيصير غير ماله داعي تكبرون السالفه والزعل بينكم …

خزنه سالت بذات الحزم / خلك منه قل للي متى تبيني اغير غرفة النوم ؟؟…

كايد لف لها بصدمه من بعد مانزل فنجاله على الطاوله / اي غرفه ؟؟..

خزنه قطبت جبينها / غرفتك انت وبثينه لا تكون تبيها تدخل على اثاث قديم ياولد زيد ؟؟..

كايد بلع العافيه ماحسب لذا الموضوع حاسب
تنحنح / احم لالا بغير الاثاث بس ماهو بغرفتي بالغرفة الثانيه …

خزنه استغربت / ليش الغرفة الثانيه وغرفتك وش فيها؟؟..

كايد حاول يقنعها بسياسه وذكاء/ غرفتي صغيرة ماتصلح لشخصين الثانيه اكبر واشرح …

خزنه هزت راسها برضا / ابد كيفك انت عندك بجناحك ثلاث غرف رتبهم على ماتبي …

كايد رد وهو يرشف فنجاله / المكتب وغرفتي خلوهن على ماهن عليه و الغرفة الثانيه اثثوها مثل ماتبون …

خزنه لفت له وناظرته بحده / غرفتك شيل فيها اجهزة الرياضه وسع لصاله بدال الفوضه اللي انت مسوي ..

كايد وقف بطول استثنائي / غرفتي خلوها علي لاحد يتعرضها الغرفه الثانيه سوو فيها اللي تبون …

خزنه وقفت هي بعد / خلاص انا وجواهر نسنعها
و ناثث لكم الصاله بعد …

كايد عاد عليها بحرص / كل الجناح تحت امركم الا المكتب وغرفتي يومه ركزي معي …

خزنه تطمنه وهي ماهي فاهمه شي/ ابد ابد اللي تبي بس اجهزتك بحطهم بغرفتك تمام ؟؟..

كايد رفض / لا حطوهم بزاويه من المكتب وسيع …

خزنه اقتنعت / طيب طيب…

كايد مسك كف يدها وقبلها / طالبك عاد تروحين لابوي لا يزعل ويروح لعمتي وتنتشر علومنا …

خزنه قطبت بتسال/ ليش هو مطري شي؟؟…

كايد اتجه الباب / يبي ريوق خلي الخدم يحطون له…

تنهدت خزنه بضيق وطلعت رات زيد على جلسته
جلست هي بعيد عنه شوي ..

وسالته برسمية / تبي ريوق اخلي الخدم يحطون لك؟؟…

زيد ناظرها بتقصد / كان بتريقين معي خلي يحطون …

خزنه قامت واقفه / انا ماني بمشتهيه بس بحط لك ..

زيد وقف ومسك يدها / خزنه لنا سته و ثلاثين سنه مع بعض ماعمرك اطريتي للي طلاق الا البارح وش جاك يامره ؟؟…

خزنه ناظرته بعتب / وانت ماعمرك نزلت من قدري وقدر اهلي حتى لونك تزعلني في بعض الحيان بس متحرمني الا البارح نزلته بالقاع وقدام عيالك اللي طولهم وطولك واحد ؟؟…

زيد مال وقبل راسها بود / انا اسف والله انها زلت لسان وماهي بالقصد ولا عندي فيها …

خزنه رضت بقلبها الحنون / حبت الراس تكفي يابو حامد ماحصل الا الخير …

زيد مسك كف يدها بكف يده / تريقين معي وتقهوين معي ؟؟..

خزنه ابتسمت / حاظر حاظر…
————————————————————-
-البارت التاسع -

جمانة من كلمتها بثينه وطلبتها بان ترفع لها اجازة وبلغتها بان يدها مكسوره تقطعت بالحزن عليها…

فقررت بعد ما توقع اجازتها تطلب هي استاذان وتروح تطمن عليها مهمها كان بثينه صديقة طفولتها وحبيبة قلبها …

بس انقلت هم كيف بتقنع والدها شديد الحرص عليها مايرضى تروح لاحد حتى صديقاتها …

كم مره تطلبه ويرفض بس الان بتحاول به يوديها لعل وعسى يوافق؟؟…

و باقي ماتعرف بنا فعله بعساف واهله لو عرفت جنت جنونها هي اهم شي عندها سمعتها كيف يفشلها ويكسر كلمتها امام الناس ؟؟….

طقت باب مكتب كايد وهي تشعر بالحرج منه جاها صوته الخشن / تفضل؟…

دخلت سلمت ولا اخفاها تقطيب جبينه واستغرابه تنحنحت مستعده للكلام / احم دكتور عندي ورقة اجازة الدكتورة بثينه محتاج توقيع منك ؟؟…

كايد مازال قاطب جبينه ناظر بالورقه الذي بيدها بتسال / كم يوم تبي ؟؟..

جمانه ردت بهدو محرج/ تبي سبوعين …

كايد ضاق صدره سبوعين كثيرة كيف يراها ويتفق بينهما على ذا الزواج المزيف بنسبه له؟…

وهي باجازة ولا يقدر يقابلها قبل زواجهم ومافي تواصل بينهم غير دوامهما؟….

تنهدت بعمق مسموع مد يده / اعطيني بوقعها …

ناولته جمانه الورقه وقعها و ارجعها لها /تفضلي…

جمانه خذتها وهي تهتف بحرج اعمق / ممكن استاذن بروح اطمن عليها ؟؟…

كايد صمت لثواني صمت غريب بعده رد بهدو / مو مشكله تفضلي….

جمانه طلعت وهي مبوزه باستغراب ( شفيه هذا ثقيل طينه الله يعين بثينه على اخلاقه الزفت ؟؟)

———————————————————-

اتصلت بوالدها و تطلبه بان ياتي لها وهذا رواف وصل امام بوابة المستشفى بسيارته الثمينه…

ركبت جمانه بالمرتبه المجاوره له سلمت بهدو وبعده هتفت برجا / يوبه تكفى بروح لصديقتي بثينه تعبانه ولا داومت من يومين …

رواف هز راسه برضا و بسرحان / طيب وين بيتهم؟؟..

جمانه ركزت نظرها فيه بصدمه / يوبه فيك شي؟؟..

رواف لف لها بتوتر/ لا ابد بس العصر خليك جاهزة بروح انا وانتي لمرت صاحبي تعبانه ابيك تعالجينها…

جمانه مازالت مصدومه منه ومن كلامه / طيب ليش ماتروح المستشفى يعالجونها انا مجرد دكتورة اسنان لا اكثر …؟؟

رواف ترجاها بهدو / طالبك يابوك يتيمه ومسكينه ناخذ فيها وجه الله …

جمانه صمتت وعينيها طايره غير مصدقه ان هذا والدها صار حنون ويطلبها بعد برجا شي غريب؟؟…

وصفت له بيت بثينه اوصلها وهو يحرص عليها بان العصر ياتي لاخذها وهي استسلمت له برضا …

رنت الجرس وفتحت لها غدير وهي مكشرة
بتسال/ هلا من انتي؟؟..

جمانه كان بودها توطى بطنها / صديقة بثينه وينها بسلم عليها …

غدير اشرت لها تدخل /حياك الله تفضلي هذي غرفتها ..

دخلت جمانه وغدير شدت شعرها (اوف انكسرت وشغلتنا بناس جايه وناس رايحه ماحد اكلها الا انا شغل ورا شغل)

بثينه فزت بفرحه عميقه وهي تحتضن جمانة مرحبه بصدق / يا هلا وغلا تو نور البيت جعل يدي سالمه اللي جابتك ….

جمانه تبادلها الاحضان / يا قلبي الف لاباس عليك ليته فيني ولا فيك…

بثينه انتفضت بجزع مبعده عنها / بسم الله عليك لا انشاءالله ..

جمانه تلمس جبيرتها بحنان / اتعبتك ؟؟..

بثينه تشد يد جمانه وتجلسها على الاريكه / بسيطه الحمدلله المهم اخبارك وخبار الدوام معك ؟؟…

جمانه انزلت نقابها / الدوام زين الحمدلله وترا جبت ورقة اجازتك من بعد ما وقعها مديرنا المحترم …

بثينه شعرت بغصه وهي تتذكر رفضه بالامس للعمره وحرق قلبها / غريبه مارفض بعد عشان يستمتع بذلي؟؟..

جمانه طبطبت على كتفها / لا ماعليك واضح انه منفس وماهو فاضي للعناد …

بثينه كانت على وشك الرد بس قطعها دخول غدير اللي تبتسم مجاملة وبيدها صينية قهوه /حي الله من جانا …

حطت الصينه وهي مبققه عيونها على الاخر بجمانة وجمالها الرباني …

بثينه لاحظت نظراتها و هتفت لها بحرج / ليش تكلفين على نفسك يا ام وافي انا اقوم وسوي لنا…

غدير مازالت مفهيه بجمانة باعجاب واضح / لا كلافه ولا شي ضيوفك ضيوفي…

جمانه رفعت حاجبيها بغرور ( يلعن ذا الوجه تحسب اني ماعرف تمثيلها انقلعي مثلي على غيري )

غدير ماعجبتها نظرات جمانه وتطنشيها لذالك استاذنت وطلعت …

وقفت عند الباب( هذي خطيره تجي بيتنا لو يشوفها مخلد والله لغير يزوغ عقله )…
————————————————————-

جواهر تقبل راس خالتها بود عميق / والله ماكن ترفه غابت وانتي موجودة يعساني ماخلا منك انا وبثينه كنتي بتتركين بيتك عشانا؟؟…

خزنه مسحت على شعرها بحنان / ولا اخلا منكم انتم بناتي يا جواهر ولا ارضى عليك وعلى اختك بذل حتى من عيال بطني …

جواهر دمعت عينها / اشهد ان الام هي اللي تربي ماهو باللي تجيب…

خزنه ناظرتها با مومه صادقه / اللي تجيب واللي تربي كلهن امهات المهم بعد العصر بنروح لبثينة ونعلمها عشان يمدي تجهز نفسها …

جواهر خفتت بتردد / خاله مانبيها تدري باللي صار ولا بحلفك عشان مايحز بخاطرها…

خزنه هزت راسها بتفهم واثق/ اكيد يامك لا تشيلين هم بنقول هو اللي طلب نقدم العرس وبعده يتفاهمون بينهم …

جواهر ابتسمت براحه / لا قربو عند بعضهم والتم شملهم بتهدي الاوضاع بينهم …

خزنه خنقتها العبرة / اي بالله انك صادقه بعيد عن العين بعيد عن القلب كايد والله انه يحبها لو اخفى عن الجميع عني مايخفى ولا صارت عنده وكاد انه بيطخ ويعقل…

جواهر زادت ابتسامتها وهي متأمله كثير / اي تجيب راسه بثينه لا يغرك سكوتها تراها عويبا وعليها حركات جريئه بس تستحى عندك …

ضحكت خزنه بحب / تعلميني فيها خابرتها من وهي ورع لا بغت الشي تاخذه بدلعها و عوابتها …

————————————————————

عزام كان متمدده على الاريكه بشقته ويناظر السقف ينتظر وصول رواف وبنته خايف تعاند وتفر مخ ابوها…

متوعد فيها من بعد ماكسرت قلب عساف بخبثها
فهم بانها بتوصل له معلومه انها غير خايفه منه ومن تهديده ؟…

يتمنى تعدي الساعات ويملكها بين يديه لجل يعطيها درس ماتنساه طول ماهي حيه …

دق هاتفه وكان المتصل عبدالله رد عليه/ هلا عبدالله ..

عبدالله سال باستعجال / هاه نجي ماوصلت المدام؟..

عزام اعتدل جالس / لا باقي انتظرو شوي …

عبدالله زفر عليه بنفاذ صبر / يا رجال المملك على وصول وبدر عنده استلام بيروح دوامه …

عزام رد بحزم / انت حمار ماتفهم اقول لك باقي ماجت البنت املك على الطوفه …

عبدالله ضحك بقوه / هههه حلوه بس لا عاد تعيدها..

عزام تافف بنفاذ صبر / ماني بمرتاح يا عبدالله حاس انها بتغير راي رواف اللي مثلها ما تستلم بالسهوله …

عبدالله مدد رجوله فوق الطاولة بثقه / راح يسحبها ابوها غصبن عليها ماهو صابر على طاري السجن كيف لو شافه …

عزام قفز واقف بلهفه / الجرس يرن بشوف يمكن يكون هو وبنته …

من رمى هاتفه على الاريكه اتجه الباب فتحه و شعر بنصر و راحه عميقه وهو يراها بعباتها ونقابها واقفه خلف والدها….

جمانه مجبره بان تجي عشان خاطر والدها الذي شرح لها حالة زوجة صاحبه وانها تعبانه بالحيل…

كانت تلفت بالممرات من غير نفس فجئه تصلبت عظامها و ارتعشت اطرافها بصدمه قويه وهي تراه يفتح الباب بملامحه الشرسه ….

بلعت ريقها عدت مرات الذي جف من شدت انفاسها السريعه ودقات قلبها العنيفه …

عزام شرع الباب واشر لهم يدخلون بتقصد / حياكم المكان مكانكم …

جمانه رجعت خطوه على ورا وكانت مستعده للهروب لولا يد رواف الذي قبضت عليها بقوه وسحبها لداخل وسكر الباب خلفها…

صرخت وهي ترجف وتحاول تسحب يدها / يوبه وش ناوي عليه لايكون تبي ترخصني لهذ النذل …؟؟؟

عزام رد عليها بثبات مدروس/ تطمني ابيك بالحلال لا يطق لك عرق من افكارك المريضه…

جمانه ماردت عليه كل همها تحاول بان تقنع والدها وتنجي من هالمصيبه / يوبه تكفى انا مستعده اتحمل ديونك كامله حتى لو تبيني انسجن مكانك بس لا تسلمني له لا تسلمني لهذا ….

عزام قلبه بدا ينبض بسرعه من صمت رواف المفاجئ كل خوفه بانها تاثر عليه برجاها الناعم المذيب …

جمانه مازالت ترجا والدها وهي تشد كفوفه وتهزه / انا اكلمك رد علي السجن اشرف من انك تبيع بنتك لواحد مجرم مايخاف ربه …

عزام صرخ فيها مهدد ونيته بان يرعب رواف/ على تراب انا رجال اخاف الله قبل اعرفك والحين عندكم خيارين يا اجيب المملك ولا اجيب الشرطه ؟؟..

جمانه ردت عليه بصراخ اعمق / جيب الشرطه اللي ماتطوله بيدك واصله برجولك ماحنا خايفين منك …

عزام هز كتفيه بلعانه /كيفكم اجل تبون الشرطه حاظر الحين اتصل عليهم…

رواف اشر له بصوت مبحوح / لحظه يا عزام بتكلم مع بنتي شوي …

عزام ناظر جمانه بانتصار كاتم ابتسامته السعيده مايبي يشعل النار بينهما حتى يحكمها صح ..؟

رد بحزم بالغ / طيب انا بطلع برا وانتم تكلمو براحتكم بس لا تبطون علي وراي شغل ماني بفاضي لكم ..

جمانه تناظر فيه بحقد وقهر لين اختفى لفت لاوالدها بخفوت / يوبه انتبه تطاوعه ولا يخوفك هذا بس كلام ماراح يفعل شي…

رواف رد عليها بوجع حقيقي/ بلاك ماتعرفينه كثيري يفعل ويفعل هذا ماهو سهل ينخاف منه …

جمانه عاتبته بغيظ مجروح / ودامك عارف انه ماهو سهل و ينخاف منه ليش تبي ترميني عليه ؟؟…

رواف انهدر صوته بضعف لاول مره تسمعه جمانه وتراه بهذا الضعف / تكفين يا جمانه ضحي عشاني مثل ما انا ضحيت بشبابي عشانكم ودخلتك التخصص اللي تبينه ولا عمري رديتك عن شي …

جمانه سالت دموعها من تحت النقاب وهي ترجاه بعمق / يوبه انت اللي تكفى لا تبليني بشرك وشره ابعده عني …

رواف امسك كفيها الناعمتين و باسهن حتى بللهن
بدموعه / تكفين يابوك انا رجال ماتحمل السجن راح اموت قاصر عمر لو دخلته …

جمانه انتفضت مبعده عنه وبكاها يزيد وضعت كفيها على فمها تحاول تكتم شهقاتها ماتعود على الضعف ابداً…

منظر ابوها الباكي المكسور امزق اوردت قلبها وريد وريد جلست على اقرب اريكه كانت خلفها وهي ضامه راسها بين كفيها….

رواف اقترب وجلس عند رجليها / وافقي يا جمانه وانقذي ابوك من طريق التهلكه …

جمانه هزت راسها باستسلام وهي مازالت على
وضعيتها / موافقه موافقه …

رواف قام مسح دموعه بطرف شماغه وطلع ينادي لعزام هتف له بخفوت / تراها موافقه ماهو ذلن منك بس ارخصت نفسها عشاني يا ابوها ماتبي ترخصني لسجن …

عزام حاول بان مايبين فرحته العميقه دخل بثبات انحنى ياخذ هاتفه من جوارها وعينيه تنظر لها كيف دافنه راسها بين كفيها ولا تنظر باحد …

خرج و دق على عبدالله يستعجله يجي هو و المملك وبدر وكانه خايف تطير من بين يديه …
————————————————————-

غدير وضعت صينية القهوه والشاي امام خزنه وجواهر وهي ترحب تمثيلها المعتاد / حي الله ام حامد يامرحبا تو نور بيتنا …

خزنه ردت من غير نفس/ ابقاك الله شلونك شلون عيالك …

غدير تمد لها فنجال / بنعمه يالله لك الحمد..

خزنه ترشف من فنجالها/عساه دوم الا وين مخلد وبثينه ؟؟…

غدير تجلس من بعد مامدت لجواهر فنجالها / مخلد طلع مع كايد جا وخذاه يقول ابيك بموضوع ؟؟..

خزنه وجواهر تبادلو نظرات السعاده وراحه زين من كايد تحرك وقرر يحط لمخلد واخواته قدر …

اجت بثينه عليها بجامه قطن عريضه نصف كم ويدها المجبرة عاكفتها على صدرها …

وهي تبتسم بترحيب / يا هلا وغلا انا لو داريه انكم بتجونا كل يوم كذا كان انكسرت من زمان ….

جواهر تضحك / ماكل مره بتسلم الجره بس انتبهي ..

بثينه انحنت وقبلة راس خالتها بود / والله يا شوفتك انها ترد للي العافية …

خزنه ابتسمت بود اعمق واعمق / يا بعد عوينتي انتي تعالي اجلسي يمي وطمنيني عن صحتك عسى ما توجعين ؟؟…

بثينه جلست بجوارها من يمين / الحمدلله بس باليل وجع خفيف و اكل مسكن ورتاح …

خزنه هتفت بتقصد / المهم انتبهي لا تشتغلين على يدك ترا ماراح تطيب وتجبر …

بثينه ناظرت بغدير الذي صدت عنهم بغيظ ردت على
خالتها بحرج / لا تشيلين هم ام وافي ماهي بمقصره معي قايمه بشغلي وشغلها…

خزنه صمتت وجواهر ردت ببتسامه مغصوبه /الله يعطيها العافيه ويخلي لها عيالها…

غدير تنظر لهما بعينين غيرانه كيف جواهر وبثينه محاوطات خالتهم من يمين ويسار وهي مغرقتهن بالحنان وكانها ام لهم ..؟

خزنه تنحنحت ماتعرف كيف تصرف غدير لاجل تفتح الموضوع مع بثينه / احم ام وافي لو ماعليك امر مشتيه كاس شاي من يديك …

غدير فهمت عليها بس ادعدت عدم الفهم وهي تقوم مبتسمه / تبشرين يا ام حامد باحلى كاسه..

خزنه تناظر لها / عشتي عشتي …

بثينه قطبت باستغراب / ماني خابرتك تحبين الشاي يا خاله وش جاك عليه ؟؟…

خزنه تخفت لها وهي تشد على كف يدها السليمه بين كفها / بصرفها ابيك بموضوع مهم بينا وبينك..

بثينه مازالت قاطبه و تناظر بجواهر المبتسمه وترجع تناظر بخالتها / عسى خير امريني؟؟…

خزنه ابتسمت بامومة صادقه / كايد يبي يحدد عرسكم بعد سبوعين وتوه مر اخوك مخلد عشان يتفق معه…

بثينه ارمشت عدت مرات غير مستوعبه كلامها / خاله انتي وش تقولين مافهمت ؟؟..

جواهر بتدخل / كلامها واضح يا بثينه عرسك انتي وكايد بعد سبوعين من بعد ماتشيلين الجبيرة …

بثينه تناظر بينهما بصدمه موجعه/ انتم متاكدين انه كايد هو القايل بحدد العرس ؟؟…

خزنه ردت بحزم / ايه متاكدين المهم ابدي تجهيز نفسك من بكرا ترا مافي وقت وانا وجواهر بنبدا بحجوزات العرس ..

بثينه امتلت عينيها بدموع بعدم تصديق / يا خاله كايد مايبني كيف يحدد عرسنا كيف؟؟…

خزنه زفرت عليها بحده خافته / اص ولا كلمه من قال مايبيك هو من درا ان يدك انكسرت انجن يبيك عنده افهمي …

بثينه اغلقت عينيها ودموعها تسيل على خديها تحاول توزن الكلام بعقلها ؟؟…

تشعر بفرحه مالها حدود فرحه غابت عنها من ثمان سنين من غاب هو و غابو بعده والديها…

واليوم وبالحظه هاذي ترد لها الفرحه حتى تغمر روحها الرقيقه و كانها تنمو بالازهار والانهار …؟

فتحت عينيها الذي مازالت تذرف ماها حتى ابكت خزنه وجواهر من منظرها المحزن …

خزنه ضمتها بحنان صادق / افرحي يامك الله اعطاك على قد صبرك والله لو تلفين العالم من اقصاه لين ادناه ماتلقين رجال حب كثر حب كايد لك …

بثينه شدت عبات خالتها جاذبتها لها وصوت شهقاتها تزيد/ حلفتك بالله انه هو اللي قايل لكم ماحد جبره علي ؟؟..

خزنه لفت لجواهر بتوتر ماقدرت بان ترد/ ؟؟..

جواهر زفرت عاتبه منقذه خالتها/ افا يا بثينه تشكين بكلامنا لو ماهو اللي جا وطلب العرس ماكان جينا
و علمناك..

بثينه رفعت راسها معتذره بحرج /والله ماهو صدي بس خايفه انه مجبور؟…

خزنه ردت بحزم / ماهو ورع عشان نجبره رجال طول بعرض شوره بيده …

بثينه صمتت براحه عميقه شديدة العمق هذا دليلاً على حبه لها بس انكسرت يدها كسر حلفه وحقده وحدد عرسهما وهي مازالت بمجال الطب؟؟…

—————————————————————

من نص ساعه وهم بسيارة يلفون الشوارع بصمت حتى طال الصمت بينهما …

ومخلد ينتظر كايد يتكلم غير مرتاح من غموضه ونظراته الغريبه..؟؟

كايد عينية تنظر لطريق امامه ويده واحده الذي محوطه بساعه سودا ماركه عالميه تمسك بالسكان ويد الثانيه موضوعه بحضنه…

ماهو مرتبك ولا متوتر ولا هو بطبعه اصلاً لاكنه يحاول يصفف الكلام الذي بيقوله لاجل لايندم على اي قرار اتخذه …

و شخصيته ما تمثل بانه هو الذي يرغب بالزواج ومستعد لاسعادها بيكون مع مخلد صريح لابعد حد..

يكفي بان مخلد صمت كثير ولا عمره فاتحه بموضوع تعليقه لاخته الا ان طالة السنين ونفذت اركان صبره…

يستحق الاحترام وتقدير ويستحق الصراحه و توضيح
فهذا هو الذي مشتت عقل كايد كيف بان يشرح له كل هذا من غير لا يجرحه ..؟؟

مخلد زفر بنفاذ صبر / يارجال لنا ساعه نحوم بذا الشوارع ونت ساكت فيك شي ؟؟…

كايد لف له بثقل راكد / مافيه الا كل خير بس عندي موضوع بكلمك فيه…

مخلد قطب بغرابه / اسلم يا بو زيد انا اسمعك ؟؟..

كايد سحب له نفس عميق ثم بدا كلامه بحزم / مخلد امي من بعد مادرت بكسر يد بثينه وهي حالفه ان اعرس عليها وجيبها قدام عينها وانا وافقت عشانها عاد انت تشاور مع اختك ورد علي كان وافقتم حددناه بعد سبوعين ؟؟…

مخلد صح بانه تمنى يكون تحديد الزواج من طيبة خاطر كايد لاكنه ماينكر احساسه بالفرح والسعاده…

حمل وطاح من ظهره فهي امانة عنده وهو حافظ عليها يتمنى يسلمها من يده لايد رجل يخاف الله فيها…

و متاكد ماحد يقدرها و يصونها كثر كايد مهمها قسى و مهمها حقد …

صديقه منذا ثلاثين سنه بينهما اخوه وافيه ما فرقتهما بعد المسافات ولا فرقتهما مرور السنين رغم ظروفهم القاسيه..

يعرفه مثل عرفه لنفسه كايد رجل ثقيل راكد يمشي على الحق لو بعدها قطع ارقاب مايخون ولا يبور…

عزيز نفس قوي شخصيه رجل متماسك وصبور
بنا نفسه بنفسه ذكي وطموح ولا ينزل من هيبته وقدره مهمها كان …

حتى بيوم بثينه وابوها اختارو الطب عليه ابتعد لاخر الدنيا ولا رخصها ورماها مازال متمسك فيها …

مخلد تنهد بصوت مسموع / الحين انت بتفهمني لو ما خالتي اللي حلفت ماكان فكرت بالعرس؟؟..

كايد رد بوضوح واثق / طبعاً بالوقت الحالي ماكن عندي نيه نهائي لاكن جبرتني امي بنذرها …

مخلد لف له بعتاب / جبرتك اجل؟؟..

كايد ناظر فيه بهدو / مخلد انت اكثر واحد تعرفين زين مالف ودور مع احد ولا اكذب وهذا انا معك صريح؟..

مخلد هز راسه بتفهم / طيب انا ماعندي مشكله تزوجها حتى لو كنت غير مقتنع لاني متاكد ماراح تاذيها بس اول شي بشوف رايها وهي كيفها ان رضت تم والحمدلله وان عيت ماقدر اغصبها…

كايد عينيه تنظر بالشوارع يشعر بكوبة احزان مثقله على صدره / ابد خذ راحتك وانا انتظر ردك ؟؟…

مخلد تردد ثواني ثم هتف بهدو عميق / كايد ان وافقت تراها امانه معك كانك تحفظ الامانه تصونها وتخاف الله فيها …

كايد لف له بعتاب موجع/ افا يا مخلد توصيني على بثينه انت اقرب واحد لقلبي وتعرف اللي فيه مايحتاج اعلمك …

مخلد هتف براحه / ادري ومتاكد من الشي هذا الله يوفقكم ويلف بين قلوبكم …

كايد تنهد بعمق من اعماق روحه / امين وتطمن تراها بتنزل بقلوبنا قبل بيتنا …
—————————————————

بعد ربع ساعه وصل المملك وشهوده و تم عقد النكاح بشرط بانه ما يفصلها من وظيفتها وعزام وافق بشرط انه يتم الزواج بسر …

عند باب الشقه وقف عزام يودع عبدالله ومن معه ومن اغلقه عض على شفتيه السفليه ببتسامه سعيده غير مصدق بانها صارت من ممتلكاته…

دخل الغرفه الذي كانت تجلس فيها جمانه لجل وجود الرجال بصاله …

وقف عزام على الباب وهو يراء رواف جالس بجوارها على طرف السرير ولام كتفيها بذراعه بصمت عاجز عن التبرير …؟

وهي مازالت بعبايتها ونقابها وصاده عنهم بجمود غير طبيعي ماتنظر لاحد فيهم ؟؟…

عزام نادا رواف بصوت ثقيل / تعال ابيك …

رواف قام يتبعه لصاله / خير وش تبي بعد ؟؟..

عزام ابتسم بخبث / ابد ابيك توكل على الله وتسري لبيتك …

رواف عطاه نظره / من اول بنروح مايحتاج تطردنا …

عزام قرب وجهه له بخبث اعمق / من اللي يروح ؟؟…

رواف قطب/ انا وجمانه ؟…

عزام رفع حاجبه بسيطرة / جمانه صارت مرتي وماهي برايحه معك ويلا سوقها برا …

رواف غضب منه / كيف بخليها عندك وش اقول لامها !؟…

عزام هز كتفيه بعدم اهتمام اراد بان يولم رواف ونجح في ذالك نجح جداً / دبرها من عندك المهم انا لا خلصت منها ادق عليك تجي تاخذها …

رواف شعر بذل والاهانه من وقاحته / ثمن كلامك يا عزام تراها بنتي مارضى عليها…

عزام مستمتع باهانته له / اقول اذلف بس قال مارضى عليها صارت حلالي اسوي فيها اللي ابي تفهم؟…

رواف صرخ فيه واصبعه عند انفه / اص ولا كلمه ترا باقي مانشف حبر عقد الزواج منها لا تخليني امحيه …

عزام صرخ باشد منه / لو تنط بيديك ورجليك يا رواف ماسويت شي بس امسك الباب لا مسح بكرامتك الارض …

جمانه كانت خارجه من صوت الصراخ حمر وجها من الغضب وهي تسمع اخر جملته / هيه انت وش تحسب نفسك تمشي الكوره الارضيه واللي فيها بفلوسك وظلمك؟؟…

عزام ابتسم بتبلد / والله طالة وشمخت طلعت البنت طويلة لسان مثل ابوها…؟؟

جمانه لو بيدها الموت اول ماتاخذ روحه وتفك المسلمين منه لفت لوالدها / يوبه خل نمشي هذا مريض محتاج له علاج بطب النفسي…

عزام امرهم بصرامه / روحه مافيه وانت يلا امسك الباب قبل لا تهور صحيح …

جمانه طارت عيونها بدهشه وهي تراء رواف خرج
وسكر الباب خلفه بتنفيذ مستسلم لايريد المشاكل يعترف بانه ماهو بقد عزام وسلطته ..

جمانه كانت بتلحق فيه بس ثبتها قبضة شديده جبره على معصمها وصوت خافت / وين يا بابا ماسمحت لك تطلعين ؟؟…

جمانه حاولت تسحب يدها من يده بتلحق على والدها قبل لا يمشي / فكني فكني …

عزام سحبها خلفه لغرفة النوم ولا استجاب لصراخها الانوثي رماها على السرير وسحب نقابها و شيلتها بيد وحده ورمهما بالارض…

جمانه زحفت على ورا بنص السرير وعينيها تناظر له برعب غريب وكانها غزالة تنتظر هجوم الاسد المفترس…

عزام عينيه غايمه هايمه في ملامحه الذي ضيعت عقله من بعد ما رائها اول مره بيتهم..

وجعلته يتصرف من غير رحمه حتى سهر ليالي عديده بتخطيط والتدبير لاجل يعقد اسمه باسمها ..

تقدم بذهول ومن غير شعور اقدامه تقوده لها قود جلس على طرف السرير …

مد يده كان بيتحسس وجها و يتاكد انها انسانه على هيئة حوريه وهو مازال غايم فيها…

جمانه قفزت واقفه بجوار السرير من الجهه الثانيه وهي ترفع اصبعها مهدده / قسم بالله لو تقرب ماراح يحصل لك خير لا قطع وجهك بظافري …

عزام صحى من فقدانه لوعيه قام واقف وبينه وبينها السرير الواسع / قطوه شرسه انتي عشان تشلخين وجهي ؟؟…

جمانه من داخلها مرعوبه بشدة وكل همها بان ما يلمسها ولا هو من يملك اغلا شي حافظة عليه…

تمنت بانها مازالت على ذمة فارس وملكها له ولا يملكها هذا الحقير …

عزام ما اخفاه خوفها و ارتعاشها الشديد مسح شعر عارضه باطن يده وعيونه مركزه عليها…

جمانه توترت اكثر من حركته ونظراته الجرئه فيها
رجعت على وراء لين لزقت بزاويه وهي تراه يقترب يقترب حتى وصلها …

عزام لزق فيها و انفاسة الملتهبه تلفحها بقوه رفع يده لوجها وابعد خصله نازله على خدها الايمن …

مال من طوله وهمس باذنها الصغيرة / بستمتع فيك يا جمانه لين يقضى دين ابوك …

جمانه دفته بقوه مع صدره ولا هزت صلابته شيا نافخه عليه بقهر لايخلو من غرور / على بالك اذا صرت ظالم و سويت المستحيل تبي توصل لحمي والله لو تحبون السما يا عيال الفاهد ما خذتو اللي تمنونه …

عزام انتفض مبتعد عنها وعينيه طايرة بها حتى بدا يرتعش من شدة الغضب …

ازداد غضبه وتضاعف باخر جملتها المستفزة لكرامته ورجولته له ولاخوه ؟؟…

(لو تحبون السما يا عيال الفاهد ماخذتو اللي تمنونه؟! )

ناظرها بصرامه متكبره متفجره / مانتي من مستوانا اصلاً ولا تحركين فينا شعره مجرد رهينه لا اكثر …

جمانه رفعت حاجبها المرسوم بغرور اعمق / تبي تنكر انك صرت اناني وماتحب الا نفسك من بعد ماشفتني وطمعت بعشيقة اخوك ؟؟…

عزام رفع يده بغضب ملتهب وكان على وشك ان يصفعها الا انها نزلت من طولها لا تحت و ارتمت يده بالهوا …

رفعها مع شعرها بيد وحده لمستوى طوله ولا رحم ارتعاش جسدها الناعم ..

مهدد بحده غاضبه / حرام حرم الدم ان جبتي طاري عساف مره ثانيه لا طلع بروحك فاااااااهمه …

جمانه انتفضت بقوه من شدت صرخته وهي تشعر بان طبلة اذنها انفجرت و رقبتها انفصلت من جسدها..

زفرت بالم / شيل يدك قطعت رقبتي..

عزام خفف يده منها صار على اسنانه / اقطعها وقطعك من الحياة ان عدتي كلامك مره ثانيه…

جمانه ابتعدت منه وهي تعدل شعرها وتنظر فيه بشموخ انثى ولا هزها شيا…

تلك النظره الناعسه الواثقه الحاده المستفزة الفاتنه
الذي اثارت استغراب عزام من قو شخصيتها حتى بانه ما لمح دمعه ولا انكسار بها…

جمانه تجاوزته وجلست على طرف السرير فتحت شنطتها وخرجت هاتفها …

عزام انحنى وسحب هاتفها سال بحزم / من بتكلمين؟؟…

جمانه رفعت راسها له حتى بانت تسطيرة فكها / جيبه لا تستفزني وتخليني اتصرف بشي يضرك ماينفعك…

عزام عقد حاجبيه بشده انحنى وقرب وجهه لوجها بتسال محتقر / و تهددين بعد وش بتسوين يا بنت رواف ؟؟؟..

جمانه مازالت ثابته مكانها ولا اوضحت توترها من قربه لها/ راح اقول لفهد الفاهد عن عمايل ولده واذا ما رباك وانت صغير يمديه يربيك وانت كبير…

عزام رمى جوالها بلارض حتى تهشم وهو يصرخ بوجها بغضب مكتوم / ترا الشياطين تناطط قدام عيوني سدي فمك لا تخليني اشنقك و اروح من وراك عدام …

جمانه مرعوبه من احمرار وجهه و ارتجاف يديه بالغضب حتى بلعت العافيه وصمتت …

اول مره تشوف رجال بهذ الصوره المرعبه متعوده على ابوها هياط على قلة سنع …

وفارس كان صبور وحنون ومنصور هادي ومتماسك هذا منفعل مشتعل….

عزام رجع خطوه على ورا كور كف يده وضرب الحيط بقوه ناوي يفرغ طاقة الغضب قبل لا يقتلها فعلاً ….

جمانه عينيها تنظر بهاتفها المتحطم وهي تدعي عليه بداخلها ( الله يكسر عظمك جوالي جديد ما تهنيت فيه هو يدري كم قيمة الله ياخذه ؟؟.)

عزام لف لها كان بوده يراء وجها الجميل حتى تمتص غضبه لاكن ماسرع ما قطب باستغراب من مكان ماتنظر هي له؟؟…

نزل عينيه على هاتفها المرمي بالارض ورجع نظره عليها كانت تنظر بعزام انتبهت لتحركاته …

عزام تقدم لها وهو رافع حاجبه بتكبر منرفز / صدق بنت فقر هذا اللي هامك جوال لايكون بس شاريته من دين ابوك ؟؟…

جمانه كاد يطق لها عرق براسها من وقاحته لاكنها ردت بثقه مدروسه / ماني بحاجة دين من احد براتبي
اقدر اجيب مثله عشر …

عزام ابتسم بخبث / كويس يعني راتبك بيدك مايلهمة رواف كله ؟؟…

جمانه ماقدرت بان تتحمل قامت واقفه بوجهه / ابوي لا تجيب طاريه على السانك الوسخ فلوسك اللي اشغلتنا فيها مستعده اسددها لك بقرب وقت …

ثم ردفت بتقصد متعمد ناويه تقهره وهي تنظر له بشكل مباشره / حتى لو اضطريت اعرض نفسي لزواج من واحد غني و يسواك عشان افتك منك ومن دينك …

عزام فهمها وهي طايره تبي تاكد له بجمالها انها تدبر ثلاثة ملايين بمجرد اشارة و عرض زواج و اولهم اخوه عساف ؟؟…

ماقدر يمسك اعصابه الذي انفلتت من وقاحة كلمتها صفعها بقوه حتى اختل توازنها وطاحت على السرير/ يا بنت الكلب …

لاول مره بحياته يمد يده على انثى ماهو من عوايده ولا من شهامته اغلق عينيه شاد على كفه حتى ابيضت…

جمانه ماقدرت بان تنهض نفسها دفنت وجها بالغطا ماهي مستوعبه اللي صار نهائي تنضرب وبهذ العمر؟..

تشعر بسكاكين تنغرز بصدرها و تمزق لحمها من فيضان القهر الذي تراكم بروحها …

عزام يناظر لها بتاثر توقع بانها تبكي تنحنح / احم قومي بوديك لبيتكم …

جمانه نهضت واقفه وهي تعطيه نظره قارصه انحنت اخذت هاتفها المكسور لاجل فيه رقمها …

وخذت نقابها وشيلتها وشنطها وخرجت لصاله تلبس وتستعد لوصول والدها لتحريرها من سجن هذا المجرم …

عزام كان واقف يراقب تصرفاتها بدهشه تاكد بنسبه له بانها عديمة احساس خاليه من المشاعر …

عقله المتبلد مايعرف بان مافيه انسان مايحس ولا يشعر فكيف با انثى رقيقه ؟؟…

( فقد شبَّه النبي صلى الله عليه وسلم النساء بالقوارير, ومعلوم ليونة القوارير ووجوب صيانتها من الانكسار والضياع , فهكذا يجب على الرجال للنساء*)
———————————————————

-/البارت التاسع /-

من بعد ماتصل على رواف وبلغه بان يرجع ياخذ بنته خرج لصاله رائها لابسه و جاهزة.؟؟…

وقف على حافة الباب يناظر بعينيها الوساع الناعسه ورموشها الطوال من تحت النقاب بتفحص وهي صاده عنه ولا تنظر فيه …

بلع ريقه ( والله ماخليها بخاطري وانا ولد ابوي حلالي وبكيفي )…

تقدم وشر لها تقوم / قومي ابوك جاي قريب …

وقفت جمانه وكانت بتتجه الباب الخارجي لاكن عزام كان اسرع و امسك بذراعها بكفه وحده…

وكفه الثانيه رفع نقابها عن وجها و مال خالط ريقه بريقها بسرعه غير متوقعه..؟؟

كل شي يصير با تراضي الا القبلة جمالها بسرقتها..

طعم القبلة الاولى كتوت غاص في السكر ..
كمثل الخمر نشربها ولكن دون ان نسكر ..

جمانه جمدت بصدمه كاسحة غير قابله لاستيعاب حتى انها ماتحركت ولا توقعت بان يفعلها اصلاً؟؟…

عزام هايم بدفى انفاسها وريحت رئتيها العطره حتى شعر بانه يائن من وطاة المشاعر المثيرة الذي يشعر بها …

طال العناق مع دقات قلب مشتركه وانفاس مرتحلة
بالرائحه الانوثية اختلطت برائحته الرجوليه …

قطع الوصل بينهم طرقات على الباب تعالى انتفضو كلهما بعنف مبتعدين بشكل مفاجئ …

جمانه تو تفيق من غيبوبتها الذي ادخلها فيها هذا الرجل اليم كبنت اول مره تشعر بهذا الشعور الغريب؟..

كورت كفها وضربت كتفه بقوه غاضبه / يا الخسيس يا النذل هذا اللي يهمك ؟؟…

عزام مازال غير متوازن ولا رد على سبها كل همه ماحد يراه بهذ الضعف الرجولي …

وهو يتنهد تنهيدات طويله يحاول بان يتنفس
بنتظام / بنت اسكتي خليني اخذ نفس دقيقه بس…

جمانه اتجهت لباب الذي زادت طرقاته حتى وقف عزام بطريقها مال خافت لها من بين اسنانه / انتي ماتفهمين انثبري انا افتح الباب بس لين اهدا لين اهدا…

جمانه صدت وجها عنه بحرج / ومتى ان شاءالله تهدا ساعه ساعتين ابوي واقف برا..؟؟؟

عزام اغلق عينيه ساحب له نفس عميق( شفيك يا عزام كنت بتفضح نفسك وانت اللي طول عمرك رجال متماسك و ماتهزك العذاري تجي بنت رواف وتهز رجولتك؟؟ )

من بعد دقايق سيطر على نفسه و مشاعرة فتح الباب على وسعه وكتف يديه على صدره …

رواف دخل وعينيه تنتقل بينه وبين جمانه بعدم
راحه / اطق الباب من اليوم علامكم ماتفتحون ؟؟..

عزام رد بخبث قاصد / وش رايك يعني عرسان تبيهم يفتحون لك بسرعه توقف تنتظر وش وراك …

جمانه طارت عينيها فيه بدهشه من خبثه وهي تذوب خجلاً من وجود والدها تجاوزتهم وخرجت …

رواف ناظر بعزام ثواني ثم لحق بنته …
————————————————————

بثينه من وقت وهي تتصل في جمانه بودها انها اول من تعرف بخبر زواجها محتاجتها تشاركها فرحتها لاكن مافي رد ؟…

تحوم بالغرفه بسعاده وحماس توقف امام المراءه وتنظر بملامحها الساحره تفتح شعرها تنظر لا طوله؟..

( مدري اصبغه ولا اخلي كذا وكانه طال يبي تحديد شوي؟)

لمت شعرها ورفعته كله على فوق ضيقت تشيرت بجامتها حتى بانت عضلة خصرها النحيل المرسوم بدقه بخلقة الخالق..

( لايكون وزني زاد و جسمي تغير عاد كايد كان ميت عليه من زمان )…

ابتسمت بجاذبية وهي تراء مفاصل جسدها من تحت كيف ممتلئه و مشدود…

خفتت لانفسها بخبث ( والله لاطير لك عقلك يا كايد عقابك لسنين اللي فاتت كيف معلقني فيها)…

فتحت كبتها فتشت مابين ملابسها كله بجامات عريضه قمصان بيت طويله …

تنورات لدوام بلايز رسميه بناطيل لطلعات فساتين لزوجات ملابس داخليه ..

مافي شي مفتن وملفت للانتباه خذت ورقه وقلم وجلست تكتب وش تحتاج وتركيزها على لبس النوم
و العطورات ….

قطع حماسها طق الباب رفعت عينها وهي متاكده انه مخلد غدير درعم على طول / ادخل يا ابو وافي ؟؟…

مخلد دخل وعينيه تنظر لها بحنان واضح /مساك الله بالخير يا بنت وافي …

بثينه انتبهت لنظرته الحنونه وتاكدت بان كايد مكلمه ردت عليه وخديها مورده بخجل / مساك النور لا تعبت …

مخلد جلس جوارها / لا ندمتي شلونك وشلون يدك ؟..

بثينه نزلت عينيها على جبيرتها بعفويه / زينه الحمدلله بس ودي اشيل ذا الجبس ورتاح منه ..

مخلد ابتسم بتقصد / علامك مستعجله على شيله باقي سبوعين تو الناس…

بثينه ساحت بالحيا / لا يروح بالك بعد والله عشانه مثقل على بالحركه …

مخلد مسح على شعرها بكف يده بحنو / خالتي قالت لك كل شي صح ؟؟..

بثينه هزت راسها بايه وعينيها بالارض/ قالت للي هي وجواهر …

مخلد سالها بذات الحنو / وش رايك انتي عاد ؟؟..

بثينه مازالت منزله نظرها / مابعد رايك راي اللي تبيه انا امشيه …

مخلد هتف بحزم / بثينه ماعليك لا مني ولا من كايد ولا من غيرنا هاذي حياتك انتي بتعيشين معه لحالك ماحد مشاركك فيها فكري زين؟؟…

بثينه ناظرته باقتناع / انا موافقه ومقتنعه بس ادع للي بالتوفيق …

مخلد هز راسه بتفهم / الله يوفقك وتاكدي ان كل شي بعد الزواج بيتغير وبتزين الامور بينكم …

بثينه ابتسمت برقه / باذن الله بتزين لا تحاتي وتاكد ان اختك صبوره وقادره …

مخلد قام واقف مبتسم / من ناحيت قادره قادره
و قادحه بعد …

بثينه ضحكت وهي تنزل راسها بحرج تعرف وش يقصد بانها مجننه كايد من وهي صغيرة وجايبه راسه..

مخلد هتف بتاكيد قبل ان يخرج وكل توقعه بانها تدري ان خالته هي الذي حلفت على كايد ومقتنعه
بقرارها / ارد عليه اكيد انك موافقه قرار نهائي ماتجين بكرا استخرت فكرت هونت …؟؟

بثينه هزت راسها موكده / لا باذن الله على قراري…

———————————————————-
رشا ماتعرف لماذا تشعر بانها بفضاوه غير طبيعيه
هي فاقده العزوه والاهتمام …

والمحامي عساف اعطاها جرعه فوق الخيال من الاهتمام والحرص والانتباه …

خاطرها بان تسمع صوته الرجولي الحاني حتى يملى عليها فراغها …

كانت متمدده على الاريكه بالمجلس وناسيه المكان الذي هي فيه وخيالها ياخذها له و لاوصافه…

لوسامته المثقلة لابتسامته الجذابه لعيون المكحله لانفه الحاد شفايفه المدوره سواد حاجبيه وسواد شعر عارضه …

لهيبته وطوله الفارع رزانته وثقته بنفسه اناقته وترتيبه كل هذا يبحرها فيه لاعالم بعيد…

حتى اخرجها من عالمها الذي اقتحم خيالها واقف فوق راسها قفزت واقفه فجئه وهي تصرخ برعب حقيقي ..

عبيد ببتسامه طافيه وبيده علبة شراب ويحاول يتوازن بوقفته المترججة …

يخفت لها بعد تركيز / اش امك لا تشوفنا روحي قفلي الباب وتعالي …

رشا صرخت فيه وعينيها فاتحه على وسع / انقلع يا مجنون ياويلك تقرب والله لادق على الشرطه تجي تاخذك…

عبيد قطب مع شهقه /شرطه تهددين انتي وجهك تعالي انا اربيك واعلمك من قاعده تهددين …

رشا اتجهت الباب راكضه وهو يلحق فيها خرجت لصاله وصدمت بوالدتها المخترعة من صوت صراخها؟..

سالتها بتقطيب / شفيك تصارخين و تركضين؟؟…

عبيد يخبط بمشيه و يشاهق بكلامه / بنتك تهددني بشرطه يا انتصار انا عبيد ابو طلال تذللني بزر بزر….

انتصار ناظرت رشا بحده / انتي صاحيه وش قايله له ؟؟..

رشاء انفجرت بالبكا انفضت قلب انتصار وهي تشدها وتحضنها بقوه / لا تخافين انا موجوده ماراح يمد يده اكسرها له …

رشا تشد والدتها لها ببكاء اشد خاطرها بان تفهم من نفسها لماذ هي خايفه منه لهذ الدرجه ليته يكون بالضرب فقط…؟؟

عبيد يقترب مهدد/ فكيها بذبحها قليلة الادب …

انتصار ابعدت بنتها خلفها وهي ترد عليه بحزم / اقول اعقل يا عبيد ورجع وراك بنتي ما سمحت لنفسي اضربها تبي اسمح لغيري؟….

عبيد يشاهق / اقول بعدي لا ذبحك انتي وبنتك ابعدي…

انتصار دفته عنها بقوه / يا رجال انت علامك اشغلتنا فارقنا اشرب بشارع …

عبيد ضحك بقوه / انا بيتي يا انتصار اذا نسيتي اذكرك الشارع لك و لكلبتك اللي وراك ؟؟…

انتصار ارتبكت / اقصر الشر ورجع غرفتك البنت صغيرة ماتعرف تازن كلامها…

عبيد ناظر بجسد رشا الانوثي بتفحص ارعبها / هاذي صغيرة تو ادري ان ماعندك نظر …

انتصار مافهمت عليه / خلاص يلا روح روح بجيب لك ثلج روح …

عبيد رجع غرفته / لا تاخرين بسرعه…

رشاء قبضت على كتف والدتها / هذا وش يخربط وش يقول؟؟..

انتصار تبلع ريقها/ ماهو بصاحي ماعليه شرهه المهم روحي غرفتك و قفليها لا يذبحك من طاري الشرطه …

رشا ابعدت واتجهت لغرفتها قفلتها وجلست على السرير وهي مازالت ترتعش بالخوف و الخرعه …

ماقدرت تحمل تبي تفضفض خذت هاتفها وطبعت لها رساله : مساءالخير ..

انتظرت عدت دقايق وصلها رده : مساء النور..

رشا ترددت ماذا تكتب له : استاذ فاضي بقول لك شي؟؟..

رد عساف بتوجس : قولي يا رشا فاضي؟؟…

رشا نزلت دمعتها وهي تكتب : هجم علي عمي الحين بس ربي ستر منه وهددته بشرطه طار عقله و كان بيذبحني..

عساف كان متمدد على سريره وبجواره كتاب ثقافي كان يقرا فيه قبل ترسل عليه..

من قرا كلامها قفز واقف بحركه سريعه نازل بجوار السرير وكانها شياً مهم تنتمي له …؟؟

رشاء توترت و نبض قلبها زاد وهي تنتظر رده ندمت على رسالتها و اخجلت من تطنيشه لها ؟…

فجئها اتصاله قطبت جبينها تحاول تستوعب سحبت نفس وردت بصوت مبحوح / هلا استاذ؟؟…

عساف سال بحزم / قولي للي وش صار بضبط لا تخبين علي شي يا رشاء؟؟…

رشاء بدات تحكي له كل الذي صار بصوت باكي لاكنها الفت انها كانت تذاكر بالمجلس ماقالت افكر فيك…

عساف بدا يصب عرق جبينه وهو يدور بالغرفه من الغضب لين انتهت كلامها زفر عليها بحزم بالغ / ارسلي للي الحين الوكيشن بكرا لازم اقابل امك …

رشا ردت بتسرع / لا امي لا …

عساف بنفاذ صبر حاد / ليش لا بفهم لازم تعرف وتوقفه عند حده يا رشا القزازه لانكسرت ماتجبر والندم ماعاد يفيد..

رشا شعرت من قو كلمته بهزه عنيفه حتى صمتت بحرج ورعب ..؟!!

عساف انتبه على كلمته هتف بثبات / اثقي فيني اذا مانفعتك ماراح اضرك …

رشا ردت بهدو خافت / طيب بسكر الحين و برسل لك الوكيشن والوقت اللي تكون هي بالبيت …

عساف اوصها بنبرة خافته غريبه و هو لايعلم لماذا يسوي كل هذا / رشا انتبهي لنفسك ولا تطلعين من غرفتك اليوم نهائي …

رشا اغلقت عينيها تشعر بانتعاش من اهتمامه وصوته الرجولي الخافت / ان شاءالله …
————————————————————-

طول الطريق من شقة عزام لا بيتهم كانو صامتين هي و والدها المتألم عليها وعلى نفسه….

جمانه صامته صمت غريب مريب حتى اوصلت البيت انزلت و دخلت غرفتها و قفلتها….

ماردت على ندا امها الذي كانت جالسه بصاله
ومستغربه من تاخرها لهذا الوقت بدوام ..؟؟

تتصل عليها مغلق لاكن رواف اتصل بها و اخبرها بانه وصلها لصديقتها بثينه حتى اطمئنت العنود ….

بس ماسرع ما خافت وهي تراها تجاوزها للغرفه
و تقفل الباب خلفها حتى ماسلمت عليها ؟؟….

وقفت طقت الباب بقوه ساله / جمانه شفيك افتحي الباب يا جمانه ….

دخل رواف مرهق متعب / خليها يا مره براحتها من شافت صديقتها مريضه وهي متضايقه عليها ….

العنود لفت له بمحاتات / ليش بثينه مره مريضه ؟..

رواف اتجه الغرفه / مادري عنها ماشفتها بس بنتك تقوله…

عند جمانه من اقفلت الباب ارتمت جالسه على الارض بنهيار لم تشعر يوماً بالجرح والمهانه كما تشعر فيه الان في هذي الحظه …

حتى بيام زواجها من فارس كانت فعلاً مجبره عليه
لاكنها غير مذله عنده ومهدده له؟؟…

وكان عندها استعداد للمواجه وعندها قوه للحفاظ على نفسها وشموخها …

اما هذا الموقف الصعب الذي حطها فيه رواف امام الامر الواقع موقف جارح مولم مهين ….

لمت ركبتيها ودفنت راسها بينهما منفجره بالبكا بصوت خافت مواثر ..

الهموم تراكمت عليها والخوف تلبسها من كل الجهات كيف تحمي نفسها من المتوحش …

كيف تصبر على سم كلامه الذي يقذفها فيه وعلى ظلمه و افعاله الوقحه ؟…

طال الوقت وهي على حالها بالاخير نهضت نفسها واقفه مسحت دموعها بكفوف يدها بعنف …

(ماهو انا اللي اضعف وانكسر وهذاك الزفت دواه عندي والله لا علمه من تكون بنت رواف على قولته)..

—————————————————————

عزام رجع البيت وقلبه يرفرف بسعاده انفاس جمانه العطره وشفتيها النديه اعطته دافع لحب الحياة …

يرقى الدرج ويغني بصوت رايق هايم /
العين فيها سحر هاروت ..
نجلا تزيد المغرم جنان ..
والخد فيه الورد والتوت..
لون الشفق وقت المسيان ..
قلوبنا يا ضبية امحوت ..
شبة من الاشواق ضيان ..
والصدر كنه وسط تابوت ..
شوق وعنا وضيق وحرمان..

مليحه كانت خارجه من جناحها وقفت بنص الصاله العلويه وهي قاطبه جبينها من الصوت العذب الذي يغنيه عزام ؟..

سالت بعفويه / يالله وش الطاري مخليك تغني غزل ؟؟..

اقترب عزام مبتسم بذات الروقان / مادري بس حسيت اني صرت شاعر ومغني مره وحده شرايك بالله؟؟…

مليحه رفعت حاجبها بتشكيك / عزام و شاعر ماتجي الا من سبب؟؟!..

عزام جلس على الاريكه وهو فاهم نغزتها/ وش السبب بنظرك يا مليح ؟؟..

مليحه تجلس بجواره هاتفه بتوجس / يا انك هويان ولا شايف لك شوفه؟؟..

عزام انفجر ضاحك/ انا اهوا عزالله قلبي اعما مضيع دروب الهوا ماهو مثل قلوب المخاليق …

مليحه مازالت تشكك / ماتدري ياما رجال قالو كذا وبالاخير طاحو بالحب وماحد سمى عليهم..؟؟

عزام ريح ظهره لظهر الاريكه راد عليها بنبرة تبلد مدروسه/ وحب وخرابيط بعد يالله يا يومه ماكنك تعرفين طبع ولدك بس عشان شيلة قلبتيها سناريو رومانسي…

مليحه هزت كتفيها بعدم فهم / اي والله عارفتك لو اجيب لك اجمل النساء ماحركت فيك شي مادري وش انت مخلوق منه ياربي سترك؟؟…

عزام صمت لاول مره يفقد ثقته بالرد لان الكلام الذي قالته غير صحيح الا فيه صبيه حركته وثارت رجولته ..

ولا استطاع بان ينام ويرتاح لين انربط اسمها باسمه وثق ثقه تامه انها له و ليسا لغيرة …

خرج عساف من جناحه بوجه عابس وخلق ضايق فحديثه مع رشا وشكائها من عمها ضيق خلقه وحرق بدنه …

اقترب ونظم للجلسه وعيونه على عزام الذي ينظر فيها نظرات غريبه غير مفهومه ؟؟….

هتف بتسال حازم / صاير معك شي لك كم يوم مانت على بعضك؟؟…

عزام صمت ماله وجه بان يرد عليه يشعر وكانه سارق منه شيا ثمين ومن غير حتى علمه …

عساف قطب باستغراب/ ولد اكلمك انا شفيك ماترد ؟؟..

عزام تنهد وهو يرد بمراوغه / متضايق منك ومن ابوك عشان سالفة المناقصة لاحد الان ما كشفتو الخاين؟؟..

عساف زفر بضيق / بنكشفة قريب بس عندي قضيه مضايقتني من اخلصها اتفرغ للشركه …

مليحه سالت باهتمام / وش ذي القضيه اللي مضايقتك واهم من حلالك ؟؟..

عساف تنهد بعمق شديد / لا خلصت منها قلت لك ..

عزام يقوم ويمغط يديه حتى سمعها طقت / بروح انام بكرا المغرب عندي رحلة لا سويسرا …

مليحه رفعت حاجبيها بغرابه/ ماهو من عوايدك تنام قبل الفجر حتى لو عندك رحلة ؟؟…

عزام اتجه غرفته براحه عميقه / كان براسي شغل صعب واليوم خلصته و ارتحت…

مليحه خفتت لعساف بتسال / ماتلاحظ اخوك في شي؟؟..

عساف هز راسه بايه وهو مركز اصلاً عليه / ماهو بس شي الواضح اشياً بتفضى له يوم وحشره فيه…

————————————————————

انا والسهر واليل والقمرة ..
ننتظر طلتك يا من تغليت ..
الشوق يكوي قلوبنا جمرة ..
وانت بشغالك عنا تسليت ..

كايد مصاحب السهر من ثمان السنين مايذكر طول هاليالي بان اغفى له جفن من غير هم والم…

يسهر على طيفها ويقتله الحنين لها وبنفس الوقت يكبر حقده لها لانها هي من تسببت بالفرقى؟..

ماكان مرتاح و متوازن وهي بعيده عنه والحين بيجيبونها معه وتحت سقف واحد؟…

هل لهم قلوب ويشعرون بما يشعر هل عندهم رحمه ويرحمون قلوب البشر ؟..

كيف رضو من الاول بفراق حبيب من حبيبته ولان بيجمعون حاقد مع بليده؟…

كيف بان تكون الحياة مشتركه بينهم هل هو بيعفي وينسى مامضى منها ؟…

هذا من المستحيل وهل هي تبي تتحمل صده وهجره هذا من المستحيل؟..

كايد شغل اجهزته الرياضيه مثل كل عاده يبي يفرغ
ثوران القهر والحقد الذي كاتم على صدره …

وتراكم الافكار بين الماضي والجاي كيف بيصبر
و بيتحمل رؤيتها بجناحه و ريحتها قريبه لنفاسة…

وكيف بيصبر على رؤية جسدها الطاغي تمختر قدام عينيه من غير لا عباية ولا ردا ؟؟…

هو يالله بالقوه ماسك نفسه عنها بدوام للحين
ما قتلها حتى وهي ترتدي معطف الا انه واضح مفاتن جسدها…

من بعد ساعتين متواصله ينتقل بين الاجهزه من السير الرياضي الا الاثقال الا العجله حتى انهلك تماماً…

اطفى كل الاجهزه وتجه لحمام خذا له شاور يحاول يطفى نار قلبه وحرارة جسده …

لبس له بجامه وتمدد على السرير بيحاول مجرد محاوله بان يغفي لو ساعه قبل صلاة الفجر وقبل موعد دوامه …

فتح هاتفه بياخذ نظره على الرسايل والاتصالات
ماله خلق يرد على احد …

بس لفة انتباهه مكالمات من مخلد ورساله فتحها بفضول ولهفه وكل مايتمناه انها رفضت الزواج ..

يتمنى هالمره الرفض يكون منها هي لاجل مايحطون الوم عليه…

لاكنه احمرت عينيه و اعتلت انفاسه بفوصى عارمه من قرا رسالة مخلد : اتصلت عليك عدت مرات كنت ببلغك بموافقة بثينه الله يتمم لكم على خير …

رمى هاتفه بجواره من السرير ( ليش توافق ليش وش هي ناويه عليه تبي تذبحني عشان ترتاح ما كفاها اللي سوته ماكفاها ؟..)

——————————————————
..صباح جديد…

الساعه التاسعة صباحاً …

كانت طريحة الفراش خادرة تماماً من الحمى الذي احرقت جوفها طوال اليل ..

حتى استنزفت جسدها و اضعفته ما قدرت بان تنهض نفسها وتخرج لدوامها صباح هذا اليوم...؟

ودموعها من اليلة تسيل على مخدتها من غير شعور وقلبها يعتصر بالحسره والوجع …

الله اعطاها جمال لو توزع على امة محمد لا كفاهم وزاد وكانت تغتر بجمالها بيام الثانويه والجامعه …

و ماتنظر احد شيا رافعه انفها على الجميع تستخدمه سلاح تغيظ فيه من عاداها…

لاكن للاسف الان تشعر بانه صار نقمه ليسا بنعمه عليها يمكن يكون ذنبها بتكبرها وغرورها ..؟؟

ويمكن يكون نفس فارس المسكين فيها الذي داست على كرامته بلا احترام ورحمه وحرمته من ابسط حقوقه…

جاها من يدوس عليها بكبرها وياخذها غصب عليها وعلى والدها بظهار الظلم و القوه …

دخلت العنود بخرعة / جمانه يامك وش تحسين فيه سوسن تقول انك تعبانه و مارحتي لدوام ؟..

جمانه فتحت عينيها الذابله من جفاف ماها الذي ذرفته دفعه واحده …

ردت بصوت مبحوح / مافي شي يومه بس ودي اريح شوي من الدوام …

العنود جلست بجوارها من السرير / انتي متاكده مافيك شي ؟؟…

جمانه هزت راسها بخمول / تطمني مافي الا العافيه بس بقوم اخذ للي شاور عشان انشط..

قامت العنود واقفه / طيب وانا بجهز لنا ريوق انتي استاذنتي من دوامك؟؟…

جمانه قامت هي بعد بثقل جسدي/ لا والله ماكلمت احد بصحصح وتصل بليلى ترفع للي اجازة يومين …

العنود اتجهت الباب / زين تسوين خذي لك كم يوم اجازه و ارتاحي…

جمانه خذت روبها كانت بتخرج لاكن لفة انتباها حمامه واقفه تنوح على شباك غرفتها المفتوحه لدخول الهوا…

نزلت دمعتها من غير مقدمات تمنت بان تكون حمامه لها جنحان وتطير بعيد لابعد مدى عن الذيابه المفترسه…

يا حمامه لو دريتي بشيء في الضمير..
ما تمرين الضحى والعصير ترحلين..

——————————————————-

..بمكتب المحامي عساف فهد الفاهد …

كان فعلاً فاير دمه من برود هالبنت من البارح ينتظرها ترسل له الوكيشن وهي ولا همها ؟؟…

هو خايف عليها اكثر من خوفها على نفسها
يتصل عليها من الصباح مغلقه هاتفها…

يحاول يطمن نفسه بانها بخير بس الهواجيس
والمحاتات اتعبته اشغلت فكره …

خايف يكون صاير معها شي خطير لذالك قرر يتحرك وينفذ ولا ينتظر ردها اكثر من كذا ؟؟..

الغى جميع مواعيده اليوم مفكر يتفضى لها هي فقط
دق على احد اصحابه عطاه اسم ابوها بالكامل وطلب موقع بيته..

و اقل من ساعه وصلت جميع العلومات بان لهم بيتين واحد فله مستثمره للايجار وبيت صغير
باحد الحارات البسيطه …

خرج من مكتبه و هتف لسكرتير الذي قفز واقف بحترام من راءه / ابي اطلع عندي شغل وممكن مارجع للمكتب اليوم مثل ماقلت لك اجل جميع الاستشارات…

السكرتير هز راسه / حاظر اللي تامر عليه بيصير …

عساف نزل لسيارته ركب وشغلها اتجه على موقع البيت الصغير الذي ارسله صاحبه عليه …

يبعد مسافة كم كيلو حتى دخل حاره ابسط من البسيطه بالحيل…

و التمو عليه مجموعة عيال صغار مستغربين فخامة السياره كيف تدخل بحارتهم؟؟…

صفط عند الموقع ناظر في بيوت قديمه بصفت بعض احتار اي واحد يكون بيتهم ؟…

تافف من الفوضة الذي تحيط بسيارته فتح الباب
و نزل بتأنق مبالغ فيه وكانه يحظر مناسبه …

ونظارته الشمسيه تخفي تعقيد حاجبيه ونظرات عيونه المقززه للعيال الذي يطالعون فيه بفهاوة …!!

احد الولاد هز كتف خويه / من هذا ماتعرفه؟؟..

رد الولد الثاني / شكله مضيع مستحيل احد بالحاره يعرفه انت شفت شكله كيف جاي نظيف تحسه تو طالع من قراطيسه ..

عساف سال بصوت رخيم / وين بيت عبدالرحمن الماطر ؟؟…

العيال بصوت واحد / ماعندنا احد بهالاسم انت غلطان…

ولد ضحك بصوت عالي/ والله اني عارف انه مضيع ولا فيه احد بحارتنا يعرفون هالاشكال؟؟…

عساف تنهد بطولة بال/ ياولد انت وياه انا متاكد بيت الماطر هنيه وينه ؟؟…

من اكمل كلامه لمح سيارة فان ابيض توقف عن حدا البيوت وتنزل منها بنت معها كتب وشنطه ومن لفت تجاهه عرف من تكون؟؟…

رشا من رأته واقف بهيبه ورزه عند سيارته الثمينه بوسط العيال شهقت بقوه عنيفه كاد يوقف قلبها من قوتها …

عساف انزل نظراته الشمسيه من على عيونه وناظرها بحده غاضبه عاتبه انفضتها وهي تبتعد وتدخل البيت وتسكر الباب خلفها…

عساف اتجه مكان مادخلته اتضح بيتهم اين يكون
طق الباب بكف يده عدت مرات …

دقايق وانفتح الباب واقفه خلفه امراءه ماهي كبيره بالعمر عليها نقاب وشاح طويل …

سالها بتحكم ثابت / هذ بيت عبدالرحمن الماطر؟؟..

انتصار كانت مشوشه فيه تناظر فيه بالكامل من طوله لين قدمه نظيف انيق وسيم جذاب …

عساف قطب بغرابه / يا خاله انتي ام رشا الماطر؟؟..

انتصار ارتاعت / ايه انا ليش بنتي وش تبي فيها؟؟..

عساف رد بثقه عاليه / انا المحامي عساف الفاهد بنتك رشا الماطر موكلتي …

انتصار طارت عينيها بغضب / نعم موكلتك من سمح لها؟؟..

عساف يهديها بتماسك حازم / لو سحمتي اهدي وعطيني من وقتك شوي عشان اقدر اشرح لك موضوع مهم بنتك خجلانه لا تشرحه لك …

انتصار قرصها قلبها/ وش مافهمت؟؟..

عساف بمحاوله سياسيه / مايصير نتكلم على الباب الموضوع اكبر من ما تصورين…

انتصار تنهدت بصوت مسموع / بعد اذنك شوي بشوف لك طريق..

عساف هز راسه بتفهم / خذي راحتك …
——————————————————-

بثينه فتحت عينيها ببطى ناظرت بالشباك كانت الشمس ساطعه عليها …

مغطت يدها السليمه ببتسامه بشوشه سعيده
اعتدلت جالسه..

رفعت نظرها لساعه المعلقه بالحيط شهقت وهي تقفز واقفه وتقترب منها بتاكد من الوقت؟…

الساعه الثانيه عشر ظهراً اول مره تنام هنومة وبيت غدير وعيالها من غير ازعاج وصراخ …

طول اليل مانامت تكتب تجهيزات زواجها بحماس
ومن خلصت من الكتابة ..

تمددت و خيالها يرسم لها قصة حياة زوجيه هنيه
مليئه بالرومانسيه ..

حتى اغلقت قصتها على اذان الفجر من بعد مانجبت اطفال هي وكايد وسمتهم بختيارها وعلى ذوقها…

صلت الفجر وبعده نامت على طول ما فاقت الا بنص النهار …

خرجت لصاله من بعد ما غسلت وجها وفرشت اسنانها شعرت بحرج من رأت غدير جالسه بروحها على التلفزيون …

ومن رأتها قامت واقفه ببتسامه / حي الله العروس مابغيتي تصحين ؟؟..

بثينه قطبت باستغراب و ماسرع ما تلاحقت ببتسامه مجامله / الله يحيك اسفه والله ماحسيت بالوقت …

غدير بذات ابتسامتها/ يا بنت ماعليه نتحملك هالاسبوعين لين الله يسر لك وتروحين بيت رجلك …

بثينه جلست كاتمه ضحكتها ( ياربي يا هالانسانه ماتعرف تجامل لازم تخربها )…

غدير جلست هي بعد / من قال للي مخلد البارح وانا طايرة من الفرحه نبي عرس ورقص وناسه …

بثينه تنهدت بود / الله يفرح قلبك يا ام وافي وترا تجهيزي ماراح استغني عنك انتي وجواهر..

غدير لفت لها بالكامل بحماس/ صدق تبين اجهز لك ؟؟..

بثينه هزت راسها بود اعمق / اكيد مالي غنى عنك انتي اختي الثانيه …

غدير انبسطت عرفت بثينه كيف تكسبها / ابد اعتمدي والله لا جهز لك من احسن التجهيزات ترا ذوقي راقي ..

بثينه ابتسمت من غير لاتظهر اسنانها ( راقي بعد يازين الثقه بس الله يخرجني منك ومن ذوقك)

دخل مخلد من بعد مانتهى دوامه بالتدريس هتف بالسلام وجلس / عسى الغدا جاهز تراي ميت جوع ما تريقت اليوم …

غدير بثقه / افا عليك مضبطه لكم احسن غدا بمناسبة فرحنا بثينه …

مخلد ابتسمت وعيونه على بثينه الخجلانة / الله يتمم على خير …

غدير بتسال / علامك ما تريقت ؟؟…

مخلد يدخل يده بمخباه ويطلع منه ظرف / مرني كايد ورحنا للبنك و نشغلنا …

غدير عيونها على الظرف / ليش وش عنده وش هالظرف اللي بيدك ؟؟…

مخلد مده الظرف لبثينة هاتف لها بحنان / هذا مهرك صرفه لك كايد ثلاثماية الف تستاهلينها …

غدير شهقت بقوه /كم ثلاثماية الف ؟!…

بثينه تناظر بالظرف بصدمه بالغه / بس هو عطاني مهر من ملكنا قبل ثمان سنين ؟! …

مخلد هز كتفيه / ادري انه معطيك وقلت له بس هو اصر ان اوصله لك …

بثينه شعرت بعدم راحه وش يقصد بحركته هاذي انها مجرد سلعه تنباع و تنشرى معقولة هذا تفكير كايد
اما يهيا لها ؟؟..

مخلد هز الظرف / خذيه تراه حق من حقوقك يدفع مهر ثاني عن الثمان السنين اللي علقك فيها …

بثينه خذته ونزلت عينها بالارض ماتبي مخلد يلمح بريق لمعانها…

مخلد قام متجه الغرفه / حطو الغدا ببدل وجي …

غدير اقتربت لبثينة خافته لها/ لا تنسيني من الظرف اعطيني بجهز لعرسك ..؟

بثينه ماكنت معها كل تفكيرها بصاحب الظرف
ردت على غدير بهدو عميق / ابد حلالك اللي تبينه خذيه …

غدير استغلت الفرصه / ابي عشرين الف بتجهز انا وعيالي ونفرح مع الناس؟؟…

بثينه قامت واقفه بذهول عقل / ان شاءالله …

اتجهت غرفتها و جلست تفكر وتفكر حتى تعبت عقلها بالاخير اتخذت قرار بان تحسن نيتها فيه وتستغل وقتها بتجهيز زواجها وتمام سعادتها …

————————————————————-

انتصار دخلت الحوش وعينيها توعد برشا الواقفه بارتباك واضح ؟…

هتفت لها بامر حازم / ادخلي داخل غرفتك و ياويلك تطلعين اطلع روحك …

رشا بلعت ريقها بتوجس / من عند الباب ؟؟…

انتصار صرت على اسنانها / اقول ادخلي وحسابي معك لا راح الرجال يلا اذلفي …

رشا دخلت غرفتها وقفلتها منخرطة بالبكا …

انتصار عادت لعساف اشرت له يدخل / تفضل ..

عساف دخل وعينيه تجول انحى البيت ماتوقع بانها تسكن مكان نفس كذا اشبه بالخرابة ؟…

حوش كبير فيه من الزاويه كثير من الاشجار ودجاج وديك و الزاوية الثانيه جلسه ارضيه تراثيه …

دخل مكان ماشرت عليه انتصار مجلس رجال
ارضي بسيط جلس من بعد مانزل حذاه برا …

انتصار صبت له فنجال من القهوه المرتبه الجاهزة
مثل كل عاده من ترجع من دوامها تجهزها لضيوف ..

عساف اخذ الفنجال مجامل وهو من داخل قرفان
كيف يشرب قهوة من بيئه غريبه ؟؟..

رشف منه القليل ونزل فنجاله بالارض تكلم بحزم / يا ام رشا ابي اتكلم معك بهدو ورجاً لا تقاطعيني حتى اخلص كلامي ..

انتصار جلست بعيد عنه شوي وهي غير مطمئنه من اسلوبه / اسمعك تفضل؟؟…

عساف دخل بالموضوع بسياسه مدروسه/ اول شي بسال لو خيروك بين بنتك ورجلك من بتختارين؟؟..

انتصار ردت بثقه/ اكيد بنتي مايبي لها تفكير..

عساف مكمل بذات السياسه / طيب مدامك تحبينها هالكثر فاكيد انك تخافين عليها اكثر من اي احد بنتك معرضه لتشريد والذل وماعندها من يحميها وياخذ بحقها الا انتي يا امها بعد الله…

انتصار صامته تستمع بتركيز / ؟؟…

عساف ردف بتحكم هادي / كيف تمنعينها و توقفين بوجها تحط محامي وتطالب بحقها ؟؟..

انتصار ردت بحده / ومازلت بوقف بوجها بسالفة المحامي ولا تحسب اني بسمع كلامك وخليها تجرجر عمها بالمحاكم عشان فلوس؟؟…

عساف زفر عليها بصرامه / ترا السالفه ماهي سالفة فلوس مثل مانتي تفكرين بنتك تعرض لتحرش من اقرب انسان لها عمها اللي هو زوجك …

انتصار جمدت مكانه بصدمه / وش قلت تحرش رشا من عبيد ؟!!…

عساف يفهمها بحزم خافت / يا ام رشا هي ماقلت لك لانها خايفه عليك وماتبي تضايقك وانتي لازم تكونين قويه عشانها و توجهين الصعب من غير تردد وتراجع…

انتصار انفجرت بالبكا من استوعبت ما قاله؟…

عساف تنهد بطولة بال / ترا هي باشد الحاجه لك وانتي بكذا تخوفينها وتخلينها تستسلم بانكسار…

انتصار رفعت عينيها الباكيه له / ليش ماقالت للي ليش تسكت هو سوى فيها شي قل للي الصدق حلفتك بغلا شي عندك ؟؟…

عساف رد بثقه حازمه / افا يا ام رشا تساليني عن بنت بطنك وكانك ماتعرفينها هي تقدمت لطريق الصعب عشان تحمي نفسها وتحافظ على عرضها …

انتصار تنهدت بشعور فخر / ماني متخيله رشا البزر تسكت وتصبر على الضيم عشان ما تضايقني وفوق هذا تفكر بعقل وتحط محامي ؟؟..

عساف ارتاح بانها تجاوبت معه / عشان كذا لازم انا وانتي نتفق على راي واحد ونبعد هذا اللي اسمه عبيد عنها ..

انتصار تلفتت لباب ورجعت تناظر فيه / بس في شي مهم انت ورشا ماتعرفونه …

عساف قطب / اللي هو ؟؟…

انتصار بلعت غصتها / انا ماقدر اشكي عبيد لسببين الاول انه عم بنتي قدام الناس وعيب بحقي وحقها والسبب الثاني الاكبر انا مسويه له توكيل من قديم على حلالنا وهو نقله باسمه كامل و مهددني لو افتح فمي بكلمه راح يطردني انا وبنتي بشارع …

عساف ما ينكر بانه ضاق من هالخبر المفاجئ لاكنه رد بثقه متوازنه / من ناحيت هذا الموضوع لا تخافين انا كمحامي راح استلمه ورجع لكم حقكم كامل بمشية الله لاكن الان الاهم هي بنتك لازم نوقفه نحميها منه..

انتصار بعقلانيه / انا معك بنتي اهم من كل شي بس اذا تناذل وطردنا من البيت وين نروح ؟؟…

عساف طمنها بثقه اعمق / تطمني ماراح يطردكم لاني راح اهدده بالقانون والحلال يرجع لصاحبة وبكذا راح يهجد ويعض القاع …

انتصار اقتنعت بكلامه / اللي افهمه انك تبي تهدده الحين فقط من غير قضايا صح؟؟..

عساف رد بحزم / ايه لان بنتك هي من اصرت ان ابعد عن القضايا عشان كلام الناس وكذا …

انتصار تنهدت براحه/ زين تسوين اجل انا بعطيك رقمه وتفاهم معه بينكم …

عساف قام واقف بهيبه / تمام رقمي عند رشا ارسليه علي وتطمني يا ام رشا ترا الامور سهلات لاصرتي انتي مساعدتنا بعد ….

انتصار وقفت بتقدير / والله منحرجه منك مادري وش بضيفك مافي شي من مستواك ؟؟…

عساف ابتسم بثقل / مايحتاج يا ام رشا كثر الله خيرك ومستواي ومستواكم واحد كلنا خلق الله ..

انتصار تنظر ببتسامته الجذابه وكل مايدور بالها (سبحان الخالق بحسن خلقه )..

ردت عليه بحرج / الله يرفع قدرك ويعلي شانك …

عساف يلبس حذاه و عيونه تاخذ نظره على الباب الداخلي خاطره يلمحها بس ؟…

تنهدت بعمق / اي شي يصير معكم كلموني بي وقت…

انتصار خفتت له بهم من مرضها حاولت بان تخفيه لاكنها ماستطاعت / انا خايفه عليها بعد عيني من هالظالم قليل خوف ربه …

عساف مافهم مقصدها بضبط لذالك طمنها وهو يتجه الباب / لا تخافين انا بوقف معكم لين اخذ حقكم بالكامل …

انتصار ردت بامتنان / الله يكثر من امثالك …

——————————————————-
…بعد صلاة العصر …

مليحه تاخذ لها قطعة حلا وتذوقها / امم يا مزنه وش ذا الابداع من زمان عن شغل يدك …؟

مزنه تبتسم ماده لها فنجال قهوه / من صحيت اليوم عندي طاقة لطبخ وسوي غدا منصور وسوي حلانا وجيب لك نقصه …

مليحه بعجاب صادق / بسراحه شي عندك نفس بطبخ من وانتي صغيرة ماشاءالله عليك..

مزنه تجلس تقهو / اي والله احب اطبخ بس التدريس والطالبات ياخذون كل وقتي …

مليحه سالت بتركيز / الا شلون المعلمه اللي قلتي للي انها مريضه ؟؟…

مزنه قطبت بتذكر / اي وحده قصدك ؟؟…

مليحه بتركيز اعمق / مره قلتي للي معكم معلمه كبيره شوي وتعبانه معها خبيث على ماضن ؟؟..

مزنه تذكرت / اها ايه ذكرتها استاذة انتصار ماعليها مازالت تعالج بس مسكينه كاتمه ماقالت لبنتها …

مليحه بحنيه / ليش ماتقول لها حرام قبل يزيد المرض و تصدمها ؟؟…

مزنه تنهدت بحزن / والله قلت لها بس هي ماشاءالله عليها عندها قوة ايمان تقول بتعالج وتشفى ماله داعي تدري وتخاف …

مليحه ترد على مزنه ونظرها بعزام اللي يقترب
لهم /ماشاءالله الله يزيدها و يشافيها…

عزام هتف بالسلام وهو يمد يده وياخذ قطعة حلا يشعر بنفس مفتوحه للاكل / ياسلام من مسويه ؟؟..

مزنه تقوم تقهويه/ افا نسيت ان اختك طباخه؟؟..

عزام يجلس ببتسامه / كانت طباخه قبل تاخذ الراعي بعده ما عاد شفنا شي …

مزنه مدت له فنجال وهي قاطبه بتسال/ من الرعي ؟؟..

عزام زادت بتسامته الخبيثه / ماغيره ابو جميلة عسى الله يخلي لكم …

مزنه ناظرت بامها اللي انفجرت ضاحكه هتفت
بزعل / وش يضحكك يومه خبال ولدك ؟؟…

مليحه مازالت تضحك / شر البليه مايضحك يامك ..

مزنه جلست بزعل حقيقي/ عاد ترا والله ماسمح لك يا عزام تسمي منصور راعي …

عزام يتقهو بروقان / لا تسمحين وانا سال عنك وعنه الا راعي ولد راعي بعد بس عند ذا النياق يركض وراهن..

مليحه تنحره بحزم / ولد عيب هالكلام هذا هواية من الله و جاعل فيهن بركه ورزاق …

عزام اخذ الترمس وصب له فنجال ثاني / الله يرزقه ماقلنا شي …

مزنه قامت وخذت صحن الحلا قبل ياكل منه / والله ما تذوقه كل من ذا التمر …

عزام يضحك بقوه / يا بنت عطيني ميت جوع على غداي امس …

مليحه ناظرته بهتمام / وليش ماتعشيت البارح ولا قمت تغديت معنا بس نايم ؟؟…

عزام يتمسكن / ماعندي اهل مثل الناس يصحوني اتغدا ويهتمون فيني كاني ماني ولدهم لايكون متبنيني بس؟؟…

مليحه تبتسم / لا تطمن ولد بطني و اكبر دليل التشابه بينا مارحت بعيد …

مزنه تناظره بتكشيره / ماخذ منك ومن عساف الا الملامح اما الركاده والثقل مايعرفها الله يعين اللي بتتزوجه…

عزام استلمها / لا مخلي الثقل لك انتي و راعيك لايق عليكم وبعدين من قال لك اني مفكر اتزوج اصلاً…

مزنه تشد شعرها بنفاذ صبر / لا تقول راعي تسمعك جميلة تفضحنا عند ابوها …

عزام قام واقف ببتسامه / اجل وش تبينا نقول ؟؟..

مزنه ردت بفخر / استاذ بالجامعه يا نقال له …

عزام يبتعد / طيب ياحرم الاستاذ منصور قولي للخدم يحطون الي شي اكله قبل اطلع المطار …
——————————————————

تحياتي (شغف)

عيون الود 14-12-22 12:16 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
رواية بين الماضي والحاظر "
للكاتبة (شغف)

-البارت العاشر-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…

…الساعه عاشرة ليلاً …

رشا جالسه تاكل بعمرها فهي من العصر تنتظر مواجهة والدتها لتفهم الموضوع منها…

ماهي عارفه ما دار بينها وبين المحامي عساف
هل اخبرها بفعلة عمها عبيد ماهي ردت فعلها ؟…

بينما هي ماعندها الجرائه تروح تسال والدتها ولا تسال المحامي وش بتقول اصلاً ؟؟…

قفزت واقفه بتوتر من دخول انتصار المفاجئ الذي تقترب وهي لم تسئلها عن شي ولا تعاتبها على شي…

يكفيها نظرت رشاء اليائسه النظرة الدامعه الذي تلمع بعينيها من انظرت بامها لتنحر امومتها الحانيه…

رشا ماسرع ما انزلت عينيها بحرج غير قادره بان تبرر ولا تعتذر على صمتها وتكتمها بموضوع حساس هكذا؟…

انتصار ماقدرت بان تصمت قلبها يعتصر بالكلمات مدت يدها ومسكت بذقنها باطراف اصابعها حتى رفعت راسها …

هامسه بعتب / ليش ماقلتي لي عشان احميك وانتبه لك منه وثقتي برجال غريب يقاله محامي ولا وثقتي فيني يابنت بطني؟؟…

رشا ما كان لها ان ترتمي بحضن والدتها معبره عن مابداخلها بنحيب العالي…

الذي افجع انتصار اول مره تسمعه يصدر منها
شدت احتضانها با مومه حانيه …

تاركه دموعها هي بعد تنزل بكثره ماتمر فيه بنتها من ظروف اكبر من عمرها يحزنها يقتلها …

كيف ما تنتبه لها وهي بعادتها دقيقه التركيز لاكن المرض والعلاج والتفكير والهم اشغلها عن الانتباه ؟..

كل هذا يصير مع ابنتها وبحياتها اجل كيف بعد موتها
راح يقطع لحمها عبيد بانيابه المسعوره …

رشا من بعد عاصفه طويله من البكاء حتى هدت ورفعت راسها ماسحه دموعها باطن كفها …

انتصار شدتها مع يدها وجلستها على السرير وجلست بجوارها / قولي للي الصدق هو اذاك بشي وش كان يسوي فيك لا تخبين عني شي انا امك احميك بدم قلبي و ماسمح لاحد يذيك ..

رشا تحاول تسيطر على شهقاتها / يجهم علي كم مره وهو فاقد بس لا تاكد انك مو موجوده الا اخر مره تمادا حتى وانتي بالبيت هجم علي بالمجلس …

انتصار سالتها بشكل مباشر / يلمسك ولا بس كلام؟؟..

رشا نزلت عينها بخجل / يحاول يلمسني بس انا اقوا منه ودفه عني هو مضعفه الشراب ..

انتصار زفرت بقهر على ابنتها / الله يجعله من ضعف لضعف كيف مارحم صغر سنك وفكر بانك بنت اخوه ماتوقعت ابد يسويها …

رشا قبلة راسها تهديها/ يومه اهدي المحامي ماهو مقصر معنا بشي وعدني يوقف معي لنهاية …

انتصار ردت بحرج / اشهد بالله انه ماقصر بس يبي فلوس بعد ماهو مشتغل بلاش …

رشا ردت باستعجال / عيا يقول مابي منكم شي انا منعم الله علي..

انتصار انتفض بجزع / تبينه ينظر لنا نظرة الضعوف المساكين لا يا خذ حقه ولا نحط محامي غيرة..

رشا انتفضت برفض غير طبيعي/ لا مستحيل انا مابي اعتمد على محامي غيره رجا يومه لا تقولين هالكلام قدامه…

انتصار رفعت حاجبها بغرابه / وليش ان شاءالله متمسكه فيه لايكون عشانه مزيون بس ؟؟..

رشا تمنت الارض تنشق وتبلعها من الموقف السخيف الذي حطت نفسها فيه / لا يومه وش دعوه تشكين بعقلي بس محترمته عشان افعاله معنا …

انتصار تقوم واقفه/ على العموم ارسلي له رقم عمك عبيد الحين تراه محرص علي يبيه ضروري …

رشا هزت راسها / حاظر …

من طلعت والدتها فتحت هاتفها بلهفه ماصدقت تلقى عذر عشان تراسله طبعت رساله ورسلتها له..؟؟
—————————————————-

جمانه تعتذر للمره الرابعه / بثينه قلت لك والله العظيم كان جوالي مكسور وراحة علي نومه حتى ما داومت ومن صحيت شغلت جوالي الثاني وتصلت عليك على طول…

بثينه مازالت غايظة منها / بس ولو جمانه ماهو عذر المفروض ركبتي شريحتك من بدري وتصلتي طمنيني عنك وبعدين ليش ماداومتي لاتكونين مريضه؟؟…

جمانه ماحبت بان تقول لها شي وتشغل بالها فما في بثينه من هم يكفيها / لا يابنت ماني مريضه ولا شي بس حبيت اريح اجازة يومين مادام انتي اجازه بعد …

بثينه تنهدت براحه / زين الحمدلله المهم جايبه لك خبر مفرح …

جمانه اعتدلت بجلستها على السرير وهي تشد الهاتف لاسماع عدل / خير ان شاءالله فرحيني ؟؟…

بثينه سكرت عينيها ماهي عارفه كيف بتنقل لها الخبر الذي طال انتظاره ؟؟…

هتفت بهدو / تحدد موعد زواجي بعد سبوعين …

جمانه ماستوعبت ماقالته / كيف وش قلتي عيدي ؟؟..

بثينه قدرت ردة فعلها / كايد حدد زواجنا بعد سبوعين واخيراً يا جمانة حن علي وحن على نفسه وتنازل عن عناده شوي…

جمانه نزلت من عينيها دمعة فرح لاول مره بحياتها تشعر بها/ بثينه حلفتك بالله تقولين الصدق ترا ماني متحمله مزح ولعب ..؟؟

بثينه انهدر صوتها بالبكا / والله يا جمانه ماكذب عليك من عرف يدي انكسرت رحمني وحدد زوجنا …

جمانه ما استطاعت بان ترد كاتمه صوت شهقاتها فهي اكثر وحده تعلم بالحب الذي بين الطرفين بثينه وكايد…

من ايام الثانويه والتواصل بينهم بسر كانت بثينه تحكي لجمانة كل شي بتفصيل وبثقه عاليه..

حتى من بعد الفراق والابتعاد كانت تصارحها بحبها لكايد الذي مازال ينبض بعروق قلبها…

وكيف جرحها بصده القاسي وابتعاده بالغرباء الذي تفصل بينه وبينه مسافات طويله …

حتى ان بثينه حاولت تصبر و تعود على الصبر فمثل حالتهما يصعب حلها بسهوله يبي لها سنين عدديه…

وهذا هي تخبرها بالفرج و اقتراب الفرح كيف بان لا تبكي فرحاً وصديقة دربها تبصر نور النصر من بعد الصبر….

بثينه ماينسمع الا صوت بكاها الخافت ردت فعل جمانه فجرت كل الكتمان الذي يحيط بها ..

وهي تعلم جداً بان جمانة لاتبكي الا من سبب قوي ياحزن يعصب عليها التحكم بدموعها وانفجارها اما بفرحه هزت الامل بداخلها..

لاكن اللي ماتعلمه بثينه ان كل السببين كانو بقلب جمانه فرحه لصديقتها وحزن على حياتها الذي دخل بها عزام من غير استاذان …

طال الصمت بينهم والحال كما هو عليه حتى استعادة جمانه قوتها المعتاده …

وهي تبارك لها بحب صادق / الف مبروك ياروحي انتي الله يتمم لك على خير ويسخره لك يارب …

بثينه ردت من بين شهقاتها / ماني مصدقه انه حدده بعد كل هالسنين توقعين في امل ينسى اللي صار ونعيش براحه ؟؟…

جمانه ردت بثقه / اكيد طبعاً لا قربتو من بعض بتغير امور كثيره و بيحن قلبه عليك …

بثينه تمددت براحه / الله يسمع منك المهم جمانه ترا احتاجك كثير الفتره هاذي ..

جمانه ردت بثقه واضحه/ طبعاً ماراح اتخلى عنك حتى راح امدد اجازتي لعيونك وتفضى لك …

بثينه ابتسمت براحه / يارب مانحرم منك ومن وقفاتك معي…
——————————————————

كانو مجتمعين بالصاله السفليه يتناقشون بموضوع الشركه واخر تطوراتها ….

عساف يسال والده باهتمام / طيب من تشك فيه انت يكون له يد بخسارة المناقصه؟؟…

فهد يمسح بكف يده على عارضه ويتذكر/ للامانه ماشكيت باحد كلهم ملتزمين بعملهم و متقنينه جيد..

منصور بتدخل حازم / هذا المشكله انهم ماهو واضحين الاشكال هاذي تتقن الدور عشان ماتنكشف…

عساف ريح ظهره على ظهر الاريكه / لا تحاتي يابوي انا راح افضي نفسي هاليومين لشركه وشغل رقابه على الموظفين…

فهد هز راسه باقتناع / ايه لازم رقابه قبل المناقصات الجايه …

منصور سال بتركيز / ومتى المناقصة الجايه ؟؟..

فهد رد بثبات / بعد شهرين وماهي سهله فيها مبلغ عالي لازم ننتبه لها …

منصور بحرص واهتمام / اي لازم بالفتره هاذي ترا تقدرون تكشفونه بيكون مشغول بالمناقصة وينبش عنها..

فهد صر على اسنانه / اه لو بس يطيح بيدي والله لا اخفس فيه الارض وخليه عبرة لغيرة…

اجت مليحه تخطي بهدو راكد / العشاء جهز تبون نحطه ؟؟…

فهد سال بموده / كلمتي عزام وصل ولا باقي ؟؟…

مليحه بذات الود / اي ياروحي كلمته ما نزلت طائرته الا من ساعه …

منصور لف لعساف الذي كان مشغول بهاتفه / بكرا عندك دوام ولا شرايك نطلع للمزرعه ؟؟…

عساف ماكان مركز معهم ابدً فرسالتها انسفت كل تركيزه : مساءالخير استاذ عساف اذا فاضي ممكن اكلمك؟؟…

منصور قطب / ولد اكلمك عطني وجه..

عساف رفع عينيه له بحرج / هلا ابو جميلة والله مانتبهت وش تقول جتني رسالة مهمه وماسمعتك؟…

منصور عاد سواله بهدو / اقول بكرا اذا ماعندك دوام نطلع للمزرعه نغير جو شرايك؟…

عساف ينهض واقف بيختلي بنفسه لجل يقدر يكلمها زين / ايه بكرا فاضي ابد نطلع ماوراي شي…

فهد تحمس/ خلو العصر بعد ماطلع من الشركة وكاد اخاويكم..

منصور ابتسم / ابد خوتك ماحلا منها ننتظرك ..

مليحه سالت عساف قبل يغادر / وين رايح تعشى معنا؟؟…

عساف رقى الدرج / خلو للي شوي الحين مو مشتهى..


من وصل جناحه طبع رساله لها : ايه فاضي تفضلي ؟..

ردت عليه بسرعه معتذره : اول شي بعتذر على سالفة الموقع ماتوقعت انك بتجيبه بذا السرعه ولا كان وفرت عليك ورسلته انا…

ابتسم عساف من كلامها البرئ رد عليها: ماحصل الا الخير بس اتمنى بعدين ماتسوين هالحركات وتقفلين جوالك …

رشا عضت شفتيها بحرج : ان شاءالله ..

عساف سال : الموضوع الثاني؟؟…

ردت رشا: امي قالت ارسل لك رقم عمي وممكن تفهمني وش بتسوي معه ؟؟…

عساف تمدد على سريره : مثل ماقلت لك قبل بهدده بالقانون وخذ عليه تعهد عدم التعرض لك من اي ناحيه ..

رشا تنهدت براحه / زين تسوي الله يطمن بالك ..

رد عساف : ماسويت الا واجبي ..

رشا بتردد: استاذ بس ترا امي مصره تاخذ اتعابك معنا تقول هذا حقه ولازم ياخذه..

عساف رد بثبات : موضوع اتعابي خلوه اخر شي الان في اشيا اهم وبعدين انا قلت لك يا رشا من قبل الله منعم علي وترا ماهو بس قضيتكم فيه قضيا غيركم من غير اتعاب…

رشا ماتدري وش ترد :شكرا..

عساف ما بوده تنهى الرسايل : بسالك رشا انتي بي سنه بالجامعه ؟؟..

رشا استغربت سواله الشاطح لاكنها اضطرت ترد: ثاني سنه ليش ؟؟…

عساف دقر مخه مايدري بماذا يرد عليها : لا بس عشان اعرف معلومات عنك اكثر لا تنسين انك موكلتي…

رشا ردت بحسن نيه : عمري 20 سنه تخصصي انجليزي ..

عساف عقد حاجبيه ( توقعت والله انها صغيرة بالعمر من زولها و فيس ملامحها)..

رشا ارسلت له : هذا رقم عمي …واسفه على الاطاله تصبح ع خير..

عساف كان بوده يقول لا خليك شوي لاكنه رد عليها بتحكم و ركاده : وانتي من اهل الخير ..

من اغلق هاتفه ارخى راسه على حافة السرير اقتحمت مخيلاته ملامحها الطفولية المبهره الناضجة لدرجة الوجع…

اذابة قلبه بقتحامها الدفىء المثير فهو مجرب العشق و اكبر من العشق لجمانة لاكنه من طرف واحد ولا فيه بينهم تواصل ..

قلبه ينبض لمجرد ذكرى لطفلة ساحره ابعدتها العادات والتقاليد حتى تغطت عنه ولا عاد رائها …

بس ارتكزت بذاكرته حتى كبر وكبر عشقه لها
لاكن مايشعر به الان مع رشا شياً اخر ماله تفسير؟…

حاول ينكر بانه ماهو بحب وهو يعرف الحب عدل واكتفى بانه مجرد اعجاب لا اكثر…
———————————————————-
بعد مرور يومين…

جمانه مددت اجازتها سبوع زيادة وكل همها تفضي وقتها لبثينة وتساعدها على تجهيز زواجها الذي بدا يقترب موعده …

ما تكلم والدها ولا حتى تجلس بالمكان الذي يكون هو موجود فيه من بعد المصيبه الذي وقعها على راسها..

فهو اذاها من غير قصد امسكها مع يدها البريئه وسلمها ليد مجرم متوحش عديم الرحمه …

كيف بان طاوعه قلبه يرخصها لجل يحمي نفسه من السجن على حساب حياة ابنته ؟؟…

ولا فكر كيف بان تخلص نفسها من عزام من بعد ما انعقد اسمها مع اسمه وصارت ملك من ممتلكاته؟…

لاحظ رواف نفورها منه لاكنه صمت ماله وجه يعاتبها
او يحادثها الذي سواه فيها ماهو سهل …

والان قدرت جمانة تقنعه بكلمه وحده فقط بان تروح مع بثينه بسيارة سواق بيت خالتها برفقتها للمول…

رواف اضطر بان يوافقها من نظراتها العاتبة له ونبرة صوتها الحاده ..

…بالمول …

كل وحده من الفتيات الثلاثه تحمل بيدها مجموعة اكياس جزء من تجهيز زواج بثينه …

جواهر تنهدت بتعب / بنات تعبنا بنريح شوي نشرب لنا قهوه على الاقل…

جمانه تايدها وهي متعبه كذالك / اي والله وبعده نلحق على الباقي …

بثينه هزت كتفيها / يلا عادي بكيفكم ..

جلسن باحد الكفيهات الذي توجد بداخل المول طلبن القهوه والحلا وبدات السوالف بينهما …

بثينه تخرج هاتفها من الشنطه الذي يرن / يوه هاذي غدير اكيد زعلانه ماخذتها معنا …

جواهر ردت بتحكم / قولي لها عندي موعد ليزر بالعيادة ..

بثينه بحرج / لاصعبه تشوف الاكياس اذا رجعت ؟؟…

جمانه بتدخل حازم / اقول طنشيها لا تردين عليها انا مادري ليش انتي تستحين من ناس ماتستحى منك؟؟…

جواهر تضحك/ والله انك صادقه بثينه معطيتها فوق حدها والا فيه وحده عندها عقل تعطي مرت اخوها الناشبه بحلقها عشرين الف من مهرها ؟؟…

جمانه شهقت بصدمه كاسحة / وشو كم عشرين الف و لغدير صدق يا بثينه ؟؟…

بثينه ترجع هاتفها لشنطه من بعد ماوقف الاتصال وهي تبتسم بتوتر / يويلي وش يفكني من لسانك الحين ؟؟…

جمان رمتها بعلبة المنديل الموضوعه على
الطاولة / ليش ماقلتي للي تعطينها عشرين الف على اي اساس لاتكونين مفكره ان لها جميل عليك؟؟…

بثينه تناظر بجواهر الضاحكه / اي اضحكي انتي بعد ما ترتاحين لين شبيتي النار بينا…؟

جمانه كاد تطق وتموت من القهر / هيه انتي وش ذا البرود اللي عندك ياربي انا افقش راسك بذ الكوب عشان تفكرين عدل ولا وش اسوي فيك ؟؟…

جواهر ميته ضحك / خلي راسها لين بعد العرس صعبه نزفها مفلوقة …

بثينه ناظرت جمانه بقلق / ماهو وقت عاتبك والله اني متوتره اجليه لابعد العرس …

جمانه ترشف من فنجالها تحاول تمسك اعصابها لا تقوم فعلاً وتقتلها / كيفك يا بثينه خلي تقص عليك غدير وتلهف كل ماوراك ودونك …

جواهر بمحارشة / لا وزيدك من الشعر بيت تقول غدير ذوقها رايق و بتاخذها تجهز معها…

جمانه رقمت بثينه بنظره / خليها تاخذها تجهز لها خلاقين مثل وجها …

بثينه تضحك من عيون جمانه الساحره حتى وهي معصبه من تحت النقاب/ ههههه ياحلوك لا عصبتي الله يعين اللي بياخذك بس …

جمانه انكتمت انفاسها من هالطاري هي ماصدقت تشغل نفسها بالمولات و التسوق…

حاولت بان تشيله من قامة افكارها وتعيش حياتها كرجل موقت وينتهى من بعد سداد دين والدها؟؟..

على قولته هي مجرد رهينه ماعاد يصير بينهم تقابل نهائي على اي شكل من الاشكال …

لاتعلم بانها اذابت الجليد الذي يستكن بين ضلوع عزام حينما اذاق طعم شفتيها ودفى انفاسها العطره..

تغلغل هذا السحر في روحه الملتهبه حتى اقصاها
حينها لا يستطيع تفسير رغبته فيها …

وهو يتصل بوالدها مرارا وتكرارا لاشباع رغبته
برؤيتها وعبق ريحتها …

رواف اغلق هاتفه كامل ليلة البارح من كثرت الاتصالات الذي احرقه بها عزام…

حتى سكر جميع ابواب لتواصل بينهما وحرمه من جمانه ورؤيتها …؟؟
———————————————————-

خزنه كانت جالسه وبيدها قلم و ورقه تكتب اسما المعازيب الذي تحتاج لهم طبع بطاقة دعوة …

لانها مقرره با يكون زواج خاص ماحد يدخل القاعه الا بدعوة خاصة باسمه …

طالبه افخم المصممين لتجهيز القاعه وافضل الضيافه و حاجزة عدد كبير من المصورات للتقاط كامل التفاصيل …

ليلة مثل هاذي تحتاج توثيق بنسبه لها فمثل بثينه
مستعده بان تفعل الكثير والمستحيل لاجلها…

كفايه صبرها الثمان السنين الذي فاتت ماتبيها تفوت على الفاضي تحاول بان تعوضها بالاجمل…

مهمها كلفها الامر فهيه باتم الاستعداد لتجمل ليلة زفافها حتى ولو دفعت الكثير من المال والوقت..

دخل حامد وعيونه عليها /مساك خير ..

ردت عليه خزنه وهي مازالت تكتب /مساك نور زين جيت ذكرني من اعزم بعد ؟؟…

حامد جلس مبتسم / وانا ادري عنكم يالحريم لازم دعوة خاصه وخرابيط حنا يا رجال عزيمتنا عامه اللي معه بطاقه واللي مامعه حياه الله …

خزنه ناظرته / اي انتم بكيفكم اما الحريم لا مانبي القروشة والزحمه طلعت عدد من البطاقات لجواهر تعزم اللي تبي وطلعت لعمتك فضيلة وعبير عدد ومرت مخلد بعد طلعت لها عدد لونها ماتستاهل …

حامد يضحك/ الله لايشغلنا الا بطاعته صدق لاقالو المجانين الفين و السعدين ثنين …

ابتسم خزنه بحب / اذا ربي اسعدهم وفقهم كيفهم لو يسمونا مجنانين راضين ..

حامد طمنها بحب / تطمني باذن الله ان العرس خير لهم يعقلهم ويركدهم …

خزنه رفعت نظرها لسما / يارب الله يسمع منك ..

حامد يسال / الا جواهر للحين مارجعت بس بذا السوق تحوم ؟..

خزنه هتفت برحمه / تجهز لوخيتها مالها غيرها لام ولاب عسى الله يقدرني اعوضهن…

حامد وقف وقبل راسها/ مانتي مقصره يا الغالية معهن بشي الله يديمك لنا ولهن …

خزنه رفعت هاتفها الذي رن / يوه هاذي ام عساف اسكت بكلمها …
—————————————————-

مليحه بروح راقيه / الله يتمم لهم على خير يارب اكيد يا ام حامد احنا اول الحظور…

خزنه تحرص عليها / انتي وبنتك وحريم عيالك كلكم بطبع لكم بطاقات كلن باسمه ورسلهم عليكم …

مليحه تضحك / ماعندي حريم عيال بس انا وبنتي مزنه …

خزنه سالت باهتمام / يوه يا مليحه عيالك كبار ليش مايعرسون !؟…

مليحه ردت بهدو / والله مادري عنهم يا خزنه تعبت وانا الح على ذا العيال بس كلن معند يقول بعدين تونا على العرس…

خزنه تنهى الاتصال / تفرحين فيهم باذن الله بقرب وقت والان استاذنك عندي كم شغله بخلصها…

مليحه مبتسمه / الله يتتم افراحك ابد خذي راحتك مع السلامه ..

من سكرت سالها فهد بتركيز / ماشاءالله بيعرس ولدها ؟؟..

مليحه تنهدت بعمق / اي ماشاءالله الكبير معه ولد والثاني تعزم على عرسه بعد عشر ماهو بعيالي مددين العزوبيه مادري وش لاقين فيها…

فهد رد بحزم / عيالك خليهم علي انا بتفرغ لهم بعد الشركة وغسل شراعهم لك…

مليحه ابتسمت / اي والله عليك فيهم مابقى بالعمر كثر اللي راح بنشوف عيالهم…

فهد امسك كف يدها بكف يده / بنشوفهم ان شاءالله تونا صغار يا مليحه علامك بتكبرينا ؟؟..

مليحه مازالت تبتسم / العمر بيد الله ماهو بيدينا يا فهد ولا كان مددناها …

فهد تنهد براحه / ونعم بالله خذينا من حياتنا ما اكفانا الحمدلله على فضله وعطاه …

نزل عزام الدرج متأنق هتف بالسلام من بعيد وهو متجه الباب /مساكم الله بالخير …

فهد ناده بحزم / تعال تعال شفيك مستعجل ؟؟…

عزام كان مستعجل فعلاً / عندي شغل مهم بالحق عليه…

فهد عطاه نظره / وش هالشغل اللي بعز الظهر ؟؟..

عزام ماله خلق ياخذ ويعطي مع احد بيلحق عليها قبل لا تخرج من دوامها / يوبه لاجيت اعلمك مع السلامه…

فهد زفر بشده / هذا علامه بس مطيور؟؟..

مليحه هزت كتفيها / وانا ادري عنه الله يصلحه بس …

—————————————————-

دخل المستشفى وكان بخاطره يراها من غير علمها كيف تعاملها مع الاطباء و المراجعين ؟؟…

هل هي ثقيله ام خفيفه هل حصل لها و تعرضت للمعاكسات ؟؟..

فمثلها فتنه تمشي بين الخلق فاكيد بيحصل لها كثير من المعاكسات ودقت النظرات…

اتعبت عزام الغيرة الماكنه الواضحه من دخلت حياته
تغيرت تصرفاته وفاقت مشاعرة …

فهو لاينكر على نفسه احساس الحميه والتملك حينما يمر من قريباً من بيتهما يشعر وكان جزء من روحه تسكن داخل هذا البيت..

عزام يفكر لو كان مارا جمانه وقت انقاذه لها ماكن صحى من غيبوبة العزوبيه الذي لا يعلم متى يصحو منها ..؟

و لا يعلم كيف تمكنت هالفتاة و قدرت تصحى روحه المتبلدة الميته من جديد؟…

اتجه مكتبها الذي حفظه اين يكون بالمتر لاكنه تفاجئ بان الباب مغلق …

جلست على احد الكراسي بالممر قريب من الباب متأمل بجيتها بعد لحظات ؟….

طال الانتظار وبالاخير قام سال الاستقبال عنها وكانت الصدمه اخباره بانها بجازه لمدة سبوع ؟؟؟..

من بعد كل هذ التعب و المراكض حتى انه موقت هاتفه يصحى قبل صلاة الظهر …

خايف تروح عليه نومه من السهر وقلة الراحه والنوم بالاخير تكون باجازه ؟؟…

زفر بغضب من بعد ما عاد لسيارته اتصل برواف مازال مغلق هاتفه اشعل النار بصدر عزام حتى اصبحت رمادا ….

بدا يفكر كيف يقدر يوصل لها مايقدر يصبر سبوع يشعر بالادمان لرؤيتها غير قابل لتحمل …

غير قادر ان يفعل اي شي لجل ماينكشف زواجهم السري وتبين الحقايق..؟؟؟

وجه سيارته للاستراحه ( بشوف عبدالله يمكن عنده حل هو وجهه كذا ماقدر اتحمل لو اشوف رواف ذبحته و ارتحت منه )..

—————————————————————-

فضيلة من اتصلت بها خزنه لاخبارها بتحديد زواج كايد ضاقت كان عندها بصيص من الامل بان يطلق بثينه ويتزوج عبير…

بس تكون الصدمه بانها اخر من تعلم بتحديد الزواج
وكل مايدور بالها انه تقليل من قيمتها وقدرها ؟…

لذالك قررت تتصل على زيد وتعاتبه بطريقتها
فمثل هذا الموضوع مستحيل بان تقاضى عنه؟…

وهذ هي تكلم زيد / افا يا زيد انا اخر من يعلم عن تحديد عرس كايد اقل شي عطوني خبر عشان اقدر اتجهز ماهو تدق علي خزنه وتقول برسل لك بطاقات دعوة توزعين على من تبين ؟؟..

زيد يتعذر منها باخوه / والله يا فضيلة جا الموعد كذا فجئه ولا فضيت اعلمك اشتغلت اعزم ربعي و نجهز الذبايح ونحجز قاعه و متكل على خزنه تعلمك …

فضيلة تنهدت بطولة بال/ وخزنه تعتذر وتقول انشغلت على العموم زين بعد عشر ايام يمدي اجهز ماهو ليلة العرس انعزم حالي من حال الضيوف..

زيد انتفض بحمية / افا يا ذا العلم لاوالله انتي شيخة اهل زيد كلهم من كبيرهم لا صغيرهم وانتي المعزبه وحنا الضيوف …

فضيلة ابتسمت بتقصد / اسكت بس لا تسمعك خزنه تزعل عليك…

زيد رد بثقه / خلي تسمع ماقالت الا الصدق انتي شيخه وبنت شيخ بعد …

فضيلة تضحك بروقان تحب المدح وترفيع / ماعليك زود يابو حامد عشانك شيختني كثرو البطاقات بعزم صديقاتي المدرسات …

زيد هز راسه برضا/ تبشرين اليله وهن عندك يصلنك لباب بيتك كم عندنا ام عبدالله؟…

فضيلة تنهى الاتصال /بشرت بالجنه عساك ذخر يابو حامد مع السلامه …

عبير كانت جالسه تاكل من كوب الفشار وتابع لها فلم سالت باهتمام / هاه وش يقول خالي؟؟..

فضيلة تنهدت بقهر / حددو العرس والله اني كنت اتمنى كايد من نصيبك ابرك له من ذيك العوبه…

عبير هزت كتفيها بهدو / كلن ياخذ نصيبه صح حتى انا خاطري فيه بس عاد ماهو مقسوم للي …

———————————————————-

من عادة للبيت صدع راسها من لجت غدير و عتابها وحنتها / افا يا بثينه استغنيتي عني وين الوعد باخذك معي وتجهزين للي صارت الغريبه اهم مني؟؟..

بثينه تعتذر بارهاق / والله ماهو قصدي يا غدير بس كان عندي موعد بالعيادة وماحبيت اتعبك معي ..

غدير جلست بزعل / ماهو عذر ماهو عذر الا قولي صديقتي اهم منك …

بثينه قامت بنفاذ صبر / خلاص المره الجايه اخذك الحين بدخل ارتاح راسي يوجعني …

غدير كشرت / من الحومة والفرفره يوجعك …

بثينه ماردت عليها حملت اغراضها ودخلت الغرفة من اقفلت الباب رمت نفسها على السرير بتعب من غير حتى لا تنزل عباتها…

فتحت هاتفها تبحث عن رقم كايد الذي مخزن عندها من ثمان سنين..

وكل يوم تصحى على الم مختلط بنوع غريب من الامل بان يوجد له مكالمه او رساله …

وانتعش الامل العذب بروحها من بعد تحديده لزواجهما ضنت بانه سوف يرسل مجرد رساله تعبر عن مابداخله لجل تزيدها سعادة..

لاكن للاسف طعنها بصده وجفاه لاتعلم كيف تصف
شعورها بالوجع الا درجة الطعنات ؟…

فهو مافكر اصلاً بان يرسل لها مهمها كان الامر
حتى ولو رقمها مازال عنده ومحتفظ فيه هو كذالك..

لاكنه اخذ عهد على نفسه مايدق على اسمها لا برسال ولا بتصال مادامت تشتغل بطب ومادامت ماهي بزوجته حقيقي…

———————————————————-

الساعه عشر ليلاً ….

بالاستراحه مجتمعين الشباب بحماس لزواج صديقهم الذي واخيراً تحدد …

يتفقون على توزيع الامور بينهم ليلة الزواج فكايد ماله الا اخ واحد و لازم التكافئ بالمساعده والمسانده له..

الكل كان سعيد الا هو كايد ماكان يشعر لا بحماس ولا بسعاده نهائي لاكنه مضطر بان يجامل عشان وجود مخلد مايرضى بمضايقته …

ولا يعلم بان مخلد اصلاً فاهمه و يدري بما يدور بقلبه
بس مدعي عدم الفهم ينتظر اخرتها بعد العرس …

لهل وعسى تغيرة بثينه بذكاها حتى ولو انه متاكد بان صاحبه صعب التفاهم وصعب التغير…

بدر مبتسم / عزالله يبي لنا بشوت وسيوف وش رايكم…

عبدالله عطاه نظره / بشوت مره وحده لايكون شيوخ وحنا ماندري ؟؟…

بدر رفع كتفه بعدم اهتمام / انا اشوف نفسي شيخ انت مادري وش تشوف نفسك لا تلبس بشت مايحتاج..

محسن يضحك بقوه / تخيل اشكلنا نشتغل بالعرس وعلينا بشوت تبي تضحك العالم علينا؟؟…

بدر زفر بشدة / وانا وش علي من العالم انا بصير شيخ انتم بكيفكم اشتغلو مقهوجيين …

مخلد يبتسم / عزالله الشيخه اللي تجي من ورا البشت مانبيها …

عبدالله مقهور من تفكير بدر / ياخي البشت ماهو رافعك ولا منزلك علومك هي اللي ترفعك ولا تبي سيف بعد حلاله يقص رقبتك فيه ….

مخلد ومحسن /ههههههههه

بدر ناظر بكايد السرحان / ورا مادافع عني يا صديقك هذا وانا اكثر واحد متحمس لعرسك ؟؟…

كايد ابتسم بثقل / امحق حماس انت مسموح حتى لو ماتحظر …

بدر يضحك / والله انك حيوان …

عبدالله ميت ضحك / خلاص لا تجي مسامحينك اجلس بيتكم …

بدر يرميه بالمركى مستهزي بكلامه / بيتكم اقول فارق انت …

عبدالله يخرج هاتفه الذي يرن بمخباه ويرد
بترحيب / هلا عزام ارحب تراحيب المطر …

عزام سال بحزم / انت وينك ماجيت الاستراحه اليوم ؟؟..

عبدالله ابتسم / لا رحت للاستراحه الثانيه امرني وش تبي؟؟…

عزام زفر بغبنه / هذا اللي انت فالح فيه تنقل من استراحه لاستراحه والدوام مافيك حيل تروح له …

عبدالله يضحك / هالله هالله انا راعي استراحات وش دخلك انت ؟؟…

عزام هتف بطولة بال / تعال ابيك ضروري ..

عبدالله ينهى الاتصال/ طيب جاي …

من سكر ساله مخلد / وين بتروح تو الناس ؟؟…

عبدالله قام واقف /عزام يبني بروح اشوفه …
——————————————————-

…يوم جديد….

صباح الاثنين …

بالمدرسه فضيلة تمشي وتوزع بطاقات دعوة على المعلمات كلن باسمها…

مدت اخر بطاقة / هذي لك يا انتصار لازم تحظرين انتي بذات مالك عذر…

انتصار اخذتها ببتسامه / باذن الله اني من الحاظرين مدامه بيوم اجازة …

فضيلة تجلس / ايه ليلة الجمعه اجازة كلكم معزومين لاحد يعتذر ترا علمتكم انا ما اعذر …

مزنه ابتسمت وهي تفتح البطاقة / تستاهلين يا ام عبدالله من يحظر عشانك …

فضيلة ردت بود / تستاهلين الطيب عاد امك لازم تجي ترا اعزها من معزتك انتي و اخوك عزام حتى ولو ماعمري شفتها هي…

مزنه قطبت وعينها على البطاقة / هاذي الدعوة عطتني مثلها امي امس تقول ولد صديقتها؟؟…

فضيلة كانها تذكرت شي / ايه صح امك صديقة خزنه اكيد تعزمها ماتخليها …

مزنه ترد البطاقة / اجل خذي ذي اعطيها من يستحقها انا عندي دعوة بالبيت…

فضيلة تاخذها وتمدها لانتصار/ هاذي لبنتك رشا جيبيها خلي نشوفها …

انتصار خذتها وهي قاطبه / والله رشا ماتحب تحظر مناسبات بس بحاول فيها…

فضيلة خفتت لها/ لازم تجي خلي تعرف على الناس الوحده ماهي زينه لها …

انتصار هزت راسها بتفهم / صادقه باذن الله بحاول فيها…

فضيلة مازالت تخفت / هو انتي متى بتعلمينها بمرضك و ترتاحين من الكتمان ؟؟…

انتصار ردت برفض/مستحيل اعلمها راح توسوس وتخاف علي خلي لين ربك يسرها اتعالج وطيب ولا هي تعرس ورتاح …

فضيلة جت بالها فكره / طيب ولد عمها ماهو بجاي خلي ازوجها عبدالله والله خاطري فيها من زمان بس مادري علامك ماتبينا؟ …

انتصار تنهدت بحزن / الا والله ابيكم بس مادري عن ولد عمها بشوف ورد لك…

فضيلة اصرت / لا تاخرين علي تراي ابيها من مبطي وانتي داريه بس كنتي تقولين اعذار …

انتصار ابتسمت / والله ماهي باعذار ولدك ونعم فيه بس فعلاً طلال يبيها و مكلمني قبل يسافر مابي ارجع بعطيتي…

فضيلة بحزم / الشور شورها خليها تفكر وتقرر من تبي..
——————————————————-

عساف له يومين يتصل بعبيد ويحاول يلتقى فيه كل ماتصل عليه يكون فاقد …

حتى فقد الامل في عقله فقرر بالاخير يستدرجه بذكاء وسياسه لذالك فهمه بانه مستثمر ..

بيستاجر منه حد ارضيه ويبنيها محلات تجاريه حتى لين راس عبيد بسياسته …

وهذا هو يجلس الان امامه باحد الكوفيهات الهاديه
صاحي عقله وغير فاقد …

عبيد سال بتسرع / وش الارض اللي انت تبي تستاجرها اخلص علي ترا وراي شغل …

عساف ناظره بنظرة حاده واثقه / اول شي بعرفك على نفسي معك المحامي عساف فهد الفاهد اتوقع انك تعرفنا عدل ؟؟…

عبيد شعر بعدم راحه / اي معروفين يا اهل الفاهد مايحتاج بس ما ناقصك خير وفلوس عشان تستثمر عندي ؟؟…

عساف رد بحزم بالغ / ادري ان ما نقصني خير وفلوس بس قالو لك ناقص عقل عشان استثمر عندك انت ؟؟..

عبيد فار دمه / انت اللي تقوله جايبني تضحك علي؟؟..

عساف رد بحزم اعمق / ايه طبعاً اضحك عليك عشان تصفى مخك وتجيني صاحي لان الموضوع اللي ابيك فيه اهم من الاستثمار…

عبيد قطب بغرابه / اخلص علي وش تبي؟؟..

عساف ناظر فيه لثواني بصمت حتى وتره ثم هاف بصرامه / بنت اخوك موكلتني و تبي ترفع عليك قضية عنف وتحرش …

عبيد وقف بشهقه و فجيعة وعيونه طايره / من رشا بترفع علي انا قضيه والله لا ذبحها و شرب من دمها هي وامها…

عساف وقف بغضب ملتهب وشده مع يده
بقوه /اقول اسمع عاد الديرة فيها قانون ماهي بلعب عندك الزم مكانك لا دق على الشرطه تجي تشيلك لسجن …

عبيد بلع ريقه / انت وش تقول ؟؟..

عساف يامره بصرامه / اجلس …

عبيد جلس بمراوغه/ بنت اخوي كذابه انا عمري ماتحرشت فيها هذي عرضي كيف اذيها…

عساف زفر بصرامه ابلغ / هذا الكلام وفره لنفسك حنا ما نلعب عشان تقص علينا بكم كلمه هذي جريمه ولازم تعاقب عليها و بالمحكمه تجيب انت دليل انها تكذب وهي عندها ادله انك حاولت كم مره بتحرش الجسدي فيها …

عبيد يبولع بريقه / ادله ليش وش هن وش تقول انا ماني فاهم شي لا تصدقها انت؟؟..

عساف حط اصبعه على انفه بغضب وقهر / اص ولا كلمه انت لو فيك خير كان حافظت على الامانه اللي برقبتك لاكن وش نرجي من واحد فاقد ماهمه الا نفسه ؟؟…

عبيد سال بخوف / الحين خلك مني قل للي هي متى كلمتك امها تدري وش تقول؟؟…

عساف رد بثبات مدروس / لا طبعاً امها ماتدري ولو درت بانك تحرشت بنتها كان من زمان رفعت فيك قضيه ماهي محتاجه محامي اصلاً هذا اعتدى وله عقوبته بس بنتها اكيد ماراح تسكت…

عبيد ارتاع / لالا وين محاكمه و قضايا وفضايح انا ماعاد اتعرضها ابد وامها لا تدري بشي ابد …

عساف زفر عليه بحده / ماتبي محاكم تعترف للي وتقول الصدق انت تحرشت فيها صحيح؟؟…

عبيد ماقدر يكذب نظرات عساف ارعبته / والله بس لا كنت شارب مادري عن نفسي ولا صحيت ماعمري قربت لها ابدً…

عساف مازال يسحبه بالكلام / وحلال ابوها اللي عندك باسمك ولا باسمها ؟؟..

عبيد خاف ينكشف/ لا بسمها هذا حلالها بس انا محافظ عليه هي صغيرة ماتعرف مصلحة نفسها…

عساف بحزم / وانت كم مره تهددها بالقتل قل الصدق؟؟..

عبيد تنهد بضيق / قلت لك لاصرت شارب بس افقد عقلي لاصحيت ماذيها ولا هددها…


عساف زفر عليه / اذا انت تبي السلامه توقع للي على تعهد ماعاد تقترب لها وحلالها ترجعه من غير فضايح ومحاكم …

عبيد تنهد بضيق اعمق / يصير خير بس عطني وقت افكر ورد عليك …

عساف طلع هاتفه من مخباه ورفعه بوجهه / انتبه ترا كل اعترافاتك مسجله هنيه اياك تخربط ماحد منقذك من المشنقه ..

عبيد حط يده على رقبه /مشنقه ؟؟…

عساف رد بثقه حازمه / اي طبعاً مشنقة انت متهم بثلاثة قضايا سرقة و تحرش وتهديد بالقتل…
———————————————————-

-/البارت الحادي عشر/-

من بعد صلاة المغرب و الانتهى من التسوق ثلاثتهم بسيارة السواق يعودون لطريق بيوتهم…

بثينه تسال جواهر باهتمام / اذا انتي مستعجله و تبين ننزلك اول وبعده نزل جمانه بعده انا ؟؟…

جواهر هزت راسها بنفي وهي تشتغل بهاتفها/ لا اول جمانه وانتي بعده انا عشان بمر خالتي بنروح نخلص كن مشوار بعد…

بثينه هتفت لها بحنان شفاف / يا قلبي جواهر خلاص بكرا مانبي نمرك معي جمانه ماتقصر انتي تفضى لخالتي…

جمانه تكمل معها / اي والله كذا تعب عليك وبعدين خالتك بحاجتك اكثر ماعندها احد ياحرام …

جواهر تنهدت بارهاق / اي والله فعلاً بكرا بروح معها اخلص اشغالها وانتي معك جمانه وخذي غدير اذا تبي..

بثينه تضحك برقه/ قلت لها اليوم تروح معنا بس هي عيت زعلانه …

جمانه ابتسمت بفرحه / احسن عساها ما ترضى خلي تولي بس…

بثينه تضحك / اشوى انها جت منها امس طول اليل مخي يختض من لجتها …

من دخلو الحي الراقي الذي تسكن فيه جمانه جواهر بدات بتلفت بعجاب وتسال /ماشاءالله يا حيكم مره راقي كيف لقيتم بيت فيه؟؟ …

جمانه ردت عليها بوجع / اخذنا بيتنا عن طريق البنك ولا بعد قديم ولا البيوت الجديده غاليه بالحيل..

جواهر جذبتها فلة مميز من بين الفلل /ماشاءالله يا ذا القصر فخم بالحيل …

جمانه ردت من غير لا تنظر له فهي تعلم ماتقصد افخم فله فلة الفاهد / هذول جيرانا اهل الفاهد تاجر معروف …

بثينه لفت باهتمام / ماشاءالله يا بيتهم وسياراتهم
وحتى اشكالهم شوفي تفتح النفس…

جواهر تضحك وعينيها تبحلق من تحت
النقاب / تحسين ولدهم يلق لق من الفلوس والنعمه..

جمانه جاها فضول ترا من يناظرون فيه لفت و ماسرع مادق قلبها بانكسار مرعب و كاد لا تبصر امامها من الفاجعه والرعب ؟…

كان عزام واقف قريب من سيارته يكلم بهاتفه فجئه ركز نظره على السيارة الغريبة الذي توقف عند بيت رواف؟…

وتنزل منها فتاه يعرفها عدل من تكون تشر بكف يدها الناعمه بالسلام على من داخل السياره قبل تغادر…

عزام من تجاوزته السياره شعر بقنبلة تنفجر باشتعال مشاعرة الثائرة حتى الترمد …

مازال معتصم بمكانه وينتفض بشده من تراكم الغضب في منتصف صدره …

نظراته الملتهبه مركزه عليها بتوعد اقلقت جمانه وهي تحاول تفتح الباب بالمفتاح الذي بيدها المرتعشة برعب…

كانت توقف بثبات وثقه غير موضحه رعبها وتوترها
حتى انفتح الباب اخير …

ودخلت من سكرته انهارت كل قوتها وثباتها و قلبها كاد يوقف بنبضه العالي…

(حسبي الله عليه بغى يوقف قلبي بسبته هذا وهو واقف بعيد كيف لو قرب اموت بمكاني ؟)…

عند عزام ركل حافة التاير بقدمه بقوة وهو يزفر بغضب ملتهب شديد ..

( تحسبني بسكت عنها وخليها تحوم وتجول مع كل من هب ودب على كيفها وابوها الزفت مايرد على اتصالاتي والله لا تقعد لك يا رواف لين طيح بيدي وين بتروح بس انت وبنتك ؟؟.)
————————————————————-

…بعد مرور سبوع ….

باقي على زفاف كايد وبثينه ثلاثة ايام فقط وهو مازال يداوم بالمستشفى و رافض سالفة الاجازة ..

غير مستمع لنصايح والدته و حامد الذي تعبو وهم يلحون عليه بان ياخذ قصد من الراحه ..

قبل موعد الزواج بكم يوم ويركز على تجهيز نفسه وتجهيز ليلة احتفاله …

لاكن هو مصر على رايه ياخذ الاجازة ليلة الزواج لمدة السبوع فقط …

حتى مافكر بان يوديها شهر عسل ولا بي دولة يكفي تنازل وتزوج غير قادر على التنازل اكثر …؟

بثينه ماسبق وراءة جناحها الذي قامت بتجهيزه جواهر
كامل بقل من سبوع …

من اكتمل استدعتها جواهر لرؤيته بوقت دوام كايد حتى ترا ماهو الناقص لجل يمدي الوقت لاتكملته…

دخلت بثينه مع جواهر تناظر بالجناح باعجاب صادق كان انيق وهادي..

صاله صغيره تفتح على غرفتين متجاورات وبينهم حمام وغرفه لحالها مطرفه …

جواهر مبتسمه بسعادة / هاه شرايك عسى اعجبك ذوقي ترا جايبه افخم وغلا المصممين عشان يبدعون لكم ؟؟..

بثينه ابتسمت بذات السعادة / اي وربي حلو لو ان الصاله صغيرة شوي بس الاريكه متناسق حجمه …

تقدمت جواهر للغرفة المطرفه و تتبعها بثينه / هاذي غرفة النوم حقتكم …

بثينه ابتسمت بامتنان من فخامة الغرفة / يا حبيبتي يا جواهر اردها لك بعرس زيود ان شاءالله…

جواهر ردت بمرح / توه من غير شر ابي اتمتع بشبابي..

بثينه تلفتت بالجناح و لفت اتباها الغرفتين المتجاورتين قطبت بتسال وهي تاشر عليهم / هذول الغرف زياده ؟؟..

جواهر ردت عليها بعفويه / هاذي غرفة كايد القديمه واللي مقابلها مكتبه …

بثينه نزلت عليها الكلمه كصاروخ مدمر حتى حطم سعادتها تحطيم وهي الوحيدة اللي فهمت نيته ؟؟…

جواهر كانت تكلم وتشرح بتنسيقها لتحف ومن الحماس مانتبهت ابدً لتغير ملامح بثينه وصدمتها الكاسحة؟؟…

وصلها صوت زيد الصغير يبكي انتفضت مرتاعه / يومه بروح اشوف ولدي لايكون طايح ورجع لك …

بثينه ماكانت مركزه معها ابد تقدمت بذهول مدمر فتحت الغرفه اليمين رفعت يدها وشغلت الانوار….

كانت عبارة عن مكتب كبير بزاويه بالون البني الغامق وخلفه رفوف من الخشب البني الغامق وداخله كومة كتب …

لفت للزاوية الثانيه كانت اجهزة رياضة مرتبه بصفه وحده سكرت الانوار وخرجت …

دخلت الغرفه المجاوره الذي هزت براكين من الغبن
والحسرات وهي تكتم اطنان من الكبت والبكا …

كانت غرفته كلها بالون الداكنه الغامضه حتى مفرش سريره كان غامق كغموضه …

وعلى الحيط من فوق السرير لوحه داكنه مضلمه
عبارة عن رسمه ضلام اليل ونجومه …

سكرت عينيها وسحبت لها نفسا عميقا ويدها تشد على قبضة الباب بعد ما صعب عليها الاتزان …

حست بضل طويل يوقف خلفها لفت له و بسرعه رجعت خطوه على ورا بصدمه ؟!..

وهي تراء ملامحه القاسيه كيف مقعد حاجبيه ويناظر فيها بحده غامضه…

كايد كان خارج من دوامه من بعد ما استاذن غير قادر يركز بعمله من شدة الصداع بسبب السهر من كم ليلة لاينام ؟..

اتجه جناحه من دخل وقف بنصف الصاله باستغراب
من الريحه الانوثية المميزة بنسبه له و الذي يعرفها عدل من بين جميع الاناث …

تلفت وانصدم من رائها واقفه على باب غرفته موجه له ظهرها عليها عباتها فقط شعرها البني الغامق الكثيف متناثر على متونها واصل لنصف ظهرها ….

تقدم لها من غير شعور حتى وقف خلفها مباشر بمتداد قامته الطويله حتى وصلت بثينه لانصف صدره معن طولها مميز الا انها قصيره عنده …

من لفت له ورجعت على ورا برعب واضح بعينيها ركز كايد عينيه بها وسالها بحزم/ وش تسوين هنيه؟؟..

بثينه مانتبهت بانها كاشفه عن وجها من التوتر / كنت كنت مع جواهر نشوف وش ناقص الجناح بس مادري مادري وين راحت ؟؟…

كايد يناظر ملامحها الساحره بانبهار غير واضح على ملامحه الغامضه ؟..

وهي تقف كحورية كايقونة للجمال رؤيتها كان من المفترض ان تعطيه دافع سعادة فمن يرا كل هالجمال المتقن ملك له ولا يسعد به؟…

ولكن الغريب بانه يشعر بتزايد الحقد من رؤيتها الفاتنه الذي تعبث بروحه شياً من الجروح القديمه ..؟؟

رفع حاجبه بتحكم / زين شفتك عشان عندي كم كلمه بقولها لك قبل تروحين ..

بثينه دق قلبها وكاد يطلع من مكانه وهي متوقعه ماذا بيقول ؟؟…

كايد هتف بتحكم غامض / هاذي راح تكون غرفتي بروحي وهذيك غرفتك بروحك (اشر على الغرفة المطرفه ) وانسي يصير بينا اي شي مشترك او ايه حياة زوجيه طبيعيه هذا مجرد تغير السكن من بيت اخوك لابيت خالتك فقط لا غير…

بثينه كانت تسمع وهي تمنى بان تهرب قبل ان تنفجر بالبكا ولكن كرامتها منعتها وهي تنظر له بشكل مباشر غير مبالي …

كايد كمل بقسوه / اتوقع ان عندك خبر اني
ما رضيت بذا الزواج الا عشان نذر امي ولا كان هجت هي من البيت وانا الزم ماعلي سمعتنا سمعتيني سمعتنا ؟؟(رص على الكلمه)..

بثينه شعرت بدوران حقيقي من قو الصدمه حتى ان معدتها بدات بالغثيان …؟!

بلعت غصتها وهي تهتف بهدو متصنع / ابعد عن الباب بطلع ؟…

كايد ماتحرك فيه شي مكمل بقسوه اعمق / بثينه زواج بينا هنيه فقط اما بدوام ماسمح لك تقولين لاحد انك زوجتي ولا تساليني عن السبب افهميها انتي مثل ماتبين …

بثينه رقمته بعينها وهي ترد بثقه تمثيليه / وانا كذالك مابي احد يدري انك زوجي والحين ممكن تبعد عن طريقي؟؟…

كايد مال من طوله لا طولها مقدم وجهه لوجها حتى لمح ارتعاشها المخيف وهي تنكمش على نفسها..

صر على اسنانه بخفوت/ المشاعر ماتموت بدون سبه والخواطر ماتجبر بالغصيبه…

بثينه شعرت بلكعه قويه بوسط صدها حتى اكسرت ضلعها لا نصفين !!..

خبت عبرتها تحت قشرة رقيقه تنتظر التخلي بها لتنفجر…

ناظرت فيه برود اتعبت كثير في رسم نظرتها وهي ترد بذا الخفوت / كبرياء النفس مابين الاحبه
اول اسباب الهجر واكبر مصيبه؟؟..

ردها صعق كايد بتاثر عميق شديد العمق فهمته بانه يكابر وحذرته من الجهر والابتعاد …

اعتدل بوقفته من بعد ما شعر بقشعريرة مثيره وهي تجاوزه حتى تلامست اجسادهم في بعض وخرجت..

بثينه ماكان يهمها لو تلامسو اللي يهمها مايرى ضعفها
وانكسارها ويشهد عليه…

خذت نقابها وشنطتها من غرفة زيد الصغير وطلعت من البيت كاملا..

حتى مامرت جواهر ولا اخبرتها بخروجها كلمت السواق وصلها للبيت تبي تستوعب ما قاله !!؟…
—————————————————

بالمستشفى …

جمانه كانت بمكتبها ترتب اوراق متبعثره على الطاولة
سمعت صوت فتح الباب رفعت راسها بفضول …

ومسرع ماطرت عينيها بمن دخل وقفل الباب خلفه برود اعصاب …

اقتربت متجاوزته من غير شعور كل همها بان تفتح الباب قبل احد الاطباء يلمح شياً ويشك بسمعتها …

لاكن اوقفها هجوم عزام وسحبه لها مع معصمها
نفضها بعنف شديد / اخذه راحتها الاخت اجازة وفرفره بكل مكان وكل يوم راكبه مع سياره؟؟…

جمانه اشتعلت بالغضب / اطلع برا هذا مكان محترم ماهو مكان لحركاتك المريضه يا مريض …

عزام اسكتها بصوته الرجولي الملتهب / اص ولا كلمه لا تشوفين مني شي ماراح تنسيه طول حياتك والحين يلا البسي عباتك وامشي قدامي يلااا..

جمانه سحبت يدها منه بنفور / ماني برايحه معك تفهم وانت اللي يلا اطلع مابي فضايح الزم ماعلي سمعتي…

عزام ناظرها باستحقار مستفز / اجل سمعتك وانتي كل يوم نازله عند بيتكم من سياره غريبه الظاهر ان اهلك ماعرفو يربونك محتاجه تربيه من جد وجديد ..؟

جمانه صرخت بوجهه كل شي تحمله الا اتهام بشرفها /تقطع و تخسي انا اشرف منك ومن اشكالك بسك ظلم خاف ربك …

عزام قبض ذرعها بكف يده بقوه صرامه / من اللي يخسي من عيديها اذا فيك خير وربي لا قبرك بمكتبك…

جمانه زفرت عليه بشدة ولا همها الم يدها / اطلع برا يا عزام لا تخليني الم عليك الناس تراها خاربه خاربه ..

عزام صر على اسنانه بحزم خافت / البسي عباتك وامشي معي لايمين بالله انا لافضح نفسي وفضحك وقول ان بينا علاقه غير شرعيه …

جمانه طارت عينيها من قو و قاحته / انت شقاعد تقول؟؟…

عزام مازال شاد ذراعها وصار على اسنانه/ اللي سمعتيه تراي مجنون ونفذ من غير تفكير…

جمانه ابعدت منه بقهر عميق / بعد تعترف انك مجنون انت مفروض مايخلونك منفلت كذا مكانك الصحه النفسيه فارقني تعالج لا طلع عقدتك فيني…

عزام لف على ورا نفخ باوف معبره عن كتمانه للغضب رجع النظر لها بتسال منفعل/ تبين تمشين بطيب ولا شلون ؟..

جمانه لاتنكر بداخلها خوف منه ومن جنونه لاكنها اعتادت ما تستلم بسهوله؟…

لذالك ردت بتحكم / ماراح امشي سو اللي تبيه…

عزام اتجه الباب بجنون حقيقي متهور / طيب الحين الم جميع اللي بالمستشفى و خليهم يتفرجون على فلم رومانسي على اصوله ومن غير تكاليف…

جمانه من استوعبت ماقالة وهي تراه يفتح الباب بجديه تلاحقته ومسكت ذراعه ..

هتفت بنفاس متطايره / يا مجنون بجي بجي الله ياخذك روح و الحقك…

عزام ناظرها بنص عين / ياخذنا سوى والحين بروح لسياره وياويلك وياسواد ليلك لو تاخرتي؟؟…

جمانه بلعت ريقها / ماراح اتاخر بس انت روح …

عزام ارسمت على شفتيه ابتسامة نصر / طيب سيارتي تشوفينها واقفه من يمين…

من خرج جمانه اغلقت باب مكتبها وحطت باطن كفوفها على راسها معبره عن المصيبه الذي وقعت فوقه…

( ياربي وش هالبلوه اللي ابتليت فيها هذا اكيد عقابي بفارس المسكين ليتني جلست عنده وحمدت ربي على نعمته )

لبست عباتها واتجهت له من غير لا تستاذن كل خوفها
بانه يرجع ويفضحها …
————————————————————

عساف من سبوع يتصل على عبيد ولا فيه رد نهائي
اتصل برشا كم مره خلال هذا الاسبوع للاطمئنان عليها…

اخبرته بان عبيد يغيب كثير ولا صار بينها وبينه
اي تقابل من اي ناحيه …

زاد استغراب عساف غير فاهم وش الذي يفكر فيه عبيد الواضح انه ماهو بخايف من التهديد والقانون …

ورشا و والدتها ماسكاته مع اليد الذي توجعه رافضات القضايا والمحاكم ولا كان عرف كيف يادبه بطريقته…

كان طالع من الحمام من بعد ماخذ له شاور لبس ثوبه مستعد لنزول تحت لوقت الغدا …

بس فاجئه اتصال من رقم رشا وكانت انتصار تستنجدة بصراخ باكيه /تكفى الحقنا يا عساف عبيد فاقد وهجم على بنتي الحقنا واللي يرحم والديك…

عساف من قو الصدمه مارد عليها خذ مفتاحه ونزل الدرج راكض بسرعه جنونيه …

ولا رد على ندا مليحه وفهد الذي كانو جالسين وفجعهم نزوله المفاجئ حتى وقفو برعب منادين له؟..

مليحه امتلت عيونها بدموع / شفيه يركض كذا اخوه لايكون صاير فيه شي فهد تكفى الحقه …

فهد كان يهديها وماهو بقل منها رعب عمر عساف ماتصرف بتهور دايم راكد

بس منظره كذا ارعبهم/ اهدي يا مره و تعوذي من الشيطان ان شاءالله ماصاير الا الخير…

مليحه تهز كتفه برجا باكي/ قلبي ماهو مرتاح تكفى يا فهد عزام عزام اكيد فيه شي لايكون حادث ومايبي يعلمنا؟؟..

فهد بلع ريقه بتوتر / وين جوالي بدق على عزام وتاكد اول يمكن يكون من ربعه اهدي انتي وخلي اركز …

مليحه تنحنى وتعطيه جواله مستعجلته / خذ دق على عزام بسرعه بسرعه قلبي بيوقف …

فهد دق على اسم عزام بعد رنتين جاه صوته
الواثق /هلا يوبه ؟؟..

فهد جلس بخمول جسدي شاعر براحه
عميقه / الحمدلله الحمدلله يابوك انت بخير مافيك شي.؟..

عزام قطب وعينيه على الذي راكبة بجوارة / انا بخير ليش وش صاير ؟؟…

فهد تنهد براحه اعمق / اخوك عساف طلع يركض خفت انا وامك ان يكون صاير فيك شي لاقدر الله…

عزام سال بهتمام حاد / عساف ليش شفيه ؟؟…

جمانه لفت له من غير شعور ثارت غضب عزام بهتمامها الواضح وعيونه توعد فيها…

انهى الاتصال من بعد ماطمن ابوه عليه زفر بتقصد غاضب / لهدرجه خايفه عليه ؟؟…

جمانه ردت بالعانة / ممكن ليش لا …

عزام برزت عروق رقبه من كثر ماهو شاد على اعصابه لا يثور عليها / اتقي شري يا جمانه وتركي الكلام اللي ماينفعك تراي لا فقدت اعصابي مارحم احد …

جمانه عطته نظره قارصه / شرك شبعانين منه كل يوم يزيد والحين وش تبي اخذني وين بتوديني ؟؟…

عزام ردت بتماسك غاضب / الشقه يعني وين بوديك كوفي مثلاً؟..

جمانه ماقدرت بان تخفي خوفها الذي وضح بنبرة صوتها / بس انا مابي اروح معك لشقه ولا غيره انت ليش نشبه تبي تفرض رايك غصب؟؟…

عزام هز كتفيه بثقه وبرود / لان رايي اصلاً هو اللي يمشي عليك وعلى ابوك معك يحسبه لا قفل جواله ومارد علي ماقدر اوصلك…

جمانه ناظرت بالشقه الذي وقفو عندها ورجعت نظره فيه / مابي انزل انت وش تبي مني بضبط ؟؟..

عزام ابتسم لها بخبث/ بتعرمشك انزلي ..

جمانه توترت من كلامه / ماهو بكيفك رجعني لدوام رجعني…

عزام اطفى السيارة و سحب المفتاح من غير لايهتم فيها / اقول اتركي الدلع وانزلي وحده عندها مثل لسانك مفروض ما تخاف …

جمانه ناظرت فيه حتى نزل ويتجه لباب الشقه اضطرت ان تنزل وتلحق فيه خايفه تجلس بسياره بروحها..

—————————————————————
بثينه من وصلت البيت وهي قافله باب غرفتها وضامه فراشها وانتحب بعنف كان نحيبها مكتوماً حتى لا يسمعه احد..

انت ونين من اقصى روحها انينا موجعا ملتهبا لتشعر انها لا تنتمى لهاذي الحياة وكانها ضيف غير مرغوب به…

و كل من حولها يضغط عليها ويطلب منها المزيد
من الفرحه والسعادة ولا يشعرون بما في داخلها من الام وحسره …؟؟

من قالو كايد حدد الزواج وهي غير مطمئنه ولا مصدقه اصلاً بس كانت تكذب على نفسها وتحاول تسعدها..

تشغل تفكيرها وتقول هذا وسواس لاكثر تحاول ترسم قصتها معه من اجمل القصص لجل تتهئ نفسيتها…

لاكن بالاخير اصيبت بصدمه تماماً من المواجهه قبل قليل بكايد عديم الرحمه و اخبارها بانه مجبور على الزواج لخاطر امه فقط..

ولا هي ماتعني له شي و لا تهمه مثل ماقالو لها بان خاف عليها لجل كسر يدها …

زاد بكاها وزاد شدها للفراش(كلهم كذابين كلهم كذابين )…

هاتفها يرن لعدت مرات ولا تجاوبت معه وهي متاكده ان المتصله جواهر ؟؟…

—————————————————-

جواهر من اطمئنت على زيد الصغير عادة لجناح كايد و بثينه تبي تكمل معها النواقص..

ولاكنها صدمت بوجود كايد الذي كان جالس على الاريكه وضام راسه بين كفيه..

موجوع من ذكرى عينيها الامعه بانكسار حتى وهي تحاول مقاومة البكا الا انه لاحظ عليها..؟

عينيها الذي سكنت خيالة وانحفرت فيه غائرتين
بنور والمعان ….

و شفتيها الذي تشغل كل تفكيره ترتعش لتجعل قلبه المذيب يرتعش و اطرافه ترتعش وكل شرايينه ترتعش؟..

والغريب بانه مارحم نفسه ولا رحمها هاجمها بالكلام
حتى امزق تأملها بوحشيه قاسيه …

تحولت ملامحها لصدمه موجعه وروحها تنزف كثير من الالم من اخبرها بعدم تقبله لها ولقربها…؟

جواهر حطت جلالها على وجها وسالت بتوتر من بعد ما تنحنحت تنبه بوجودها/ احم مساك الله بالخير بثينه كانت هنيه ؟؟…

كايد رفع راسه وناظر فيها بغموض / مساك نور ايه طلعت ماهي عندك ؟؟..

جواهر قطبت بغرابه/ لا ماشفتها بروح ادورها عليها يمكن نزلت تحت ..

طلعت جواهر و كايد تنهد بضيق عميق يشعر بتأنيب الضمير من الكلام الذي رماها فيه كسهم اصابها بنصف صدرها…

مهمها كان و مهمها سوت تبقى الحبيبه العشيقه له
مايرضى بمضايقتها فكيف وهو يعرف بانه حطمها تحطيم غير قابل للاصلاح ؟…

زفر بارهاق متعب ( ليتني ما استاذنت جاي بنام ورتاح وزاد التعب علي اه يا بثينه والله لو نزلت دمعتك لا شب بالجناح كامل ورتاح وريحك )

————————————————————

عبيد من بعد الفجر وهو يشرب بكثره وكل تفكيرة بكلام المحامي و بالفلوس والمحكمه ..

حتى صلاة الظهر لين فقد تماما وزاد حقده على رشا
رجع البيت يدور عليها و كل همه اغتصابها بعده قتلها…

رائها هي و والدتها يجهزون سفرة الغدا من بعد خروجهم من الدوامات ..

تقدم بشر واضح بعينيه سحبها للغرفة تحت صراخها وصراخ انتصار ومحاولات بفلاتها …

ولا استجاب لهما قوته اقو و عظمته اجبر وبنيته
ثقيلة الوزن …

انتصار ارتاعت وهي تراه يدخل رشا غرفتها ويحاول يقفل الباب خلفه …

صرخت من اقصى اقصاها/ والله ما تلمس شعره منها يالخاين لو اذبحك ولا تذبحني …

تمكنت انتصار و دفته بكل قوتها ولا اهتمت بمرضها الاهم هي بنتها فقط …

رشا ماستسلمت ولا ايأست اشرت على هاتفها الذي كان بشاحن وهي تصرخ / يومه اتصلي بعساف بسرعه…

انتصار لفت بسرعه واستجابة اتصلت بعساف وهي كانت فاقدة الامل بان يرد بهذا الوقت …

عبيد ماكان يهمه من تكلم ماتوقع ان عندها سالفه
ناسي من عساف اصلاً الشراب اثر على عقله ..

كل همه الفتنه الناعمه الذي بين يديه يفكر من وين يبدا فيها لجل يشبع رغبته قبل قتلها ؟….

رمى رشاء على السرير وهو يرجع لانتصار ويدفعها بقوه محاول يخرجها برا الغرفة …

رشا قفزت واقفه وحضنت والدتها برجفه وانتصار شدت احتضانها برجفه اعمق …

عبيد يسحب رشا من احضان انتصار بعنف وحشي
ولا رحم ضعف جسدها وصغر سنها …

وهي شاده والدتها بكل قوتها وتصارخ بصوت مرعب
تمنى الموت ياخذ روحها الطاهره قبل يلوثها هنجس..

انتصار تبكي بشده و تحاول تسحب فلذت كبدها من بين يدين الحقير حتى شعرت ان المرض هد حيلها وانهى قوتها..

بعد وقت مازالت المعركه مستمره بينهم هو يسحبها وهي و والدتها يشدون بعض بصراخ عالي …

حتى وصلهم صوت طق الباب بقوه مستمره جعلت عبيد يزيد بسحبه لرشا ….

عساف كان يردع الباب الخارجي يحاول يفتحه صوت صراخ نسائي واصل لسمعه ؟؟..

بالاخير قرر يطمر واللي يصير صير ولا سال عن الحاره ومن فيها حتى ولو قالو حرامي بعز الظهر..؟؟

مايهمه احد الاهم عنده بان ينقذ الفتاة الشريفه العفيفه الذي بداخل …

رفع ثوبه و صعد فوق سيارته وقفز على الجدار بخفه
و مهاره نزل بالحوش بقوه حتى صدم صلابة جسده بصلابة الارض وصدر منه ونه مولمه …

قام واقف ركض لداخل على مصدر الصوت لين
اقتحم معركتهم وقبض عبيد مع جيبه وبعده عنهم..

رماه بالارض وطاح فيه طق عنيف شديد العنف من غير شعور بكسات مع وجهه وركلات برجله مع بطنه…

فقد اعصابه من القهر والغضب حتى اوقفته يدين انتصار الذي تشده برعب وهي تشوف عبيد فاقد وينزف دم مع انفه ….

هتفت له بصوت متقطع باكي / لا لا توسخ يدينك بدمه النجس هذا ماستاهل تروح وراه قصاص …

عساف انافسه تسارع وعرقه يصب مغرق انحى وجهه الوسيم وعروق رقبته بارزه كاد تطلع من تحت جلده…

لف عينيه لرشا يتفقدها باهتمام واضح / انتي بخير عسى ماذاك؟؟..

رشا كانت واقفه بزاويه وعينيها ممتلئه بدموع ماعاد هي مركزه من الرجل الذي امامها هل محرم ام غير محرم …

كل همها النجاه الجناه وسلامه كانت زامه شفتيها الصغيرة كاتمه صوت شهقاتها….

وانفها وخديها متفجرات بالحمرار هزت راسها بايه
من غير لا ترد عليه …

انكسارها و ارتعاشها جسدها النحيل من تحت البجامة الحرير اشعرت عساف بتدافع الدماء في عروق راسه..

تمنى بان ياخذها في حضنه ويهدي جزعها وخوفها بوسط صدره لاكنه تنهد بيأس من بعد ماصد النظر عنها …

انتصار كانت بعالم اخر تحظر نفسها لشهاده
بصوت خافت (اشهد ان لاله الا الله واشهد ان محمد رسول الله )..

ضعف نظرها بضباب يتلاحقه ظلام حتى شعرت بدوران و ابتعاد الاصوات وطاحت فاقدة الوعي …

صرخت رشا باكيه وهي تجلس عند راسها وتحاول تفيقها/ يومه يومه تكفين اصحي تكفين لا تخليني …

عساف كان مندهش غير قادر على التصرف عبيد من يمينه ينزف و انتصار من يساره فاقده وعيها…

وكل شي يهون عنده الا اقتراب رشا المفاجئ وقبضتها على عضده من غير شعور حتى نسفت مقاوماته …؟

هتفت برجا مرير / تكفى يا استاذ عساف امي امي تكفى الحقها قبل تموت …

عساف فقد توازنه غير قادر على التركيز لمسات كفوفها الناعمه كانها اسلاك كهربا لاذعه…

بلع ريقه يحاول يبعد منها لاجلها ولجل نفسه بياس بحرقه بعمق مشاعر الذي يصير غير جايز غير لايق …

بس هي ما رحمته شدت قبضتها له برجا هادر
و شهقاتها تختلط بنبرة صوتها / لا تروح تكفى امي ماتت ماتت …

عساف حاول يرمي مشاعرة خلف ظهره و يتصرف بحكمه صارمه ..

لذالك اخرج هاتفه واتصل على الاسعافات وهي مازالت متشبكة بذراعه …

من بعد مانهى الاتصال امر رشا بحزم من غير لا ينظر لها / روحي البسي عباتك ولبسي امك عباتها بسرعه قبل توصل الاسعاف …

رشا ابعدت منه خذت عباتها المعلقه على المعلاق المحفور بالحيط …

لبستها ولبست شيلتها ونقابها و خرجت بركض لغرفة والدتها عادت بيدها عباتها ...

كل هذا صار تحت انظار عساف الذي فقد السيطره على بصره و تماسكه وصبره..؟؟

—————————————————————

كانت تلحق به حتى دخل الشقة وقفت بتردد وقلق بالممر الخارجي ؟؟…

عزام دخل بثقه وهو متاكد بانها كانت خلفه لف على ورا و قطب باستغراب ؟!!…

من رائها واقفه وعيونه الناعسه تنظر فيه برعب من تحت النقاب ؟!..

عاد لها بتسلط وجنون و تكبر وغرور مد يده وسحبها لداخل واغلق الباب بالمفتاح عدت مرات …

جمانه كاد يغمى عليها من الرعب مع كل صوت طقة اقفال الباب يزيد رعبها …


عزام ناظر لها برفعة حاجب متقصده / شفيك ترجفين ترا انا ماكل لحوم البشر تطمني ..؟؟

جمانه عادت على الرد السريع حتى ولو كانت بصعب المواقف لذالك هتفت بتقصد اعمق ..

تحاول تستفزه لحماية نفسها / بس انا مو اي بشر انا جمانه اللي خلتك تراكض ورا زينها مثل الاهبل ..

عرفت كيف تبعده بالفعل وهو يتجاوزها بمكابرة
ويجلس على الاريكه حاط رجل على رجل …

رد عليها بحزم اكثر صرامه / تدرين يا جمانه لو ما فلوسي اللي اكل ابوك الحرامي ما خذتك لو بريال …

جمانه تقدمت وجلست مقابلته بغرور / هذاك اول قبل لا تشوفني بس بعد ماشفتني لا تنكر انك قدمت لابوي ثلاثة مليون عشاني انا…

بعثرته بعثرته بثقتها بما قالته لان هذا هو الصدق يقارن ريال بثلاثة مليون الذي ارخصهم لجلها فعلاً؟..

ناظر بها باستحقار لكن خلفه اعجاب وهو يشعر بانها انثى لا تكرر ابدً ولم يخلق مثلها من قبل ؟؟..

شموخها وقوتها وثقتها بنفسها رغم الظروف لاكنها لان تستسلم ولان تضعف لاحد …

وقف عزام واقترب منها حتى اشعرها بالخطر الحقيقي
ولاكنها حاربت خوفها وحزنها ويأسها وهي تثبت مكانها…

مال وسحب نقابها وشالها بيد وحده ورماه بعيد عنها
نفذ صبره وقتله الشوق لها ولعطر انفاسها ؟..

شدها برقه حانيه غير عن شخصيته المصتعصيه
حتى اوقفها قباله ونظراته تشرب ملامحها بعطش..

كان ينظر لها بتمعن وهي قاطبه جبينها الشفاف بغرابه وشفتيها الورديه مدوره و بارزه كلكرز…

ضم وجها بين كفوفه تحسس خديها برفق وحنو
حتى شعر بانها تسيح من نعومتها ورقتها…

مال و اقترب لها اكثر واكثر بذوبان مستشعر في كل خلاياه ذوبان مثقل في اقصى روحه …

لاكنها صدمته بعدم تقبلها له وابتعادها منه بنفور واضح من بعد مانسفت له جوه الحميم …

وهي تزفر عليه بشدة / اوقف عند حدك اذا مشيتها لك اول مره ماراح امشيها لك هالمره..

انتفض عزام من تضخم شعورة بالغضب شدها بعنف شديد وقلبه يتوقف من النبض والدم في عروقه تجف ؟..

صرخ فيها بقوه عاليه / انتي شلون جتك الجرائه تسوين كذا تحسبينه بكيفك بترحميني من حلالي؟؟..

جمانه شعرت باختناق وهي كاد تبكي فعلاً لاكنها رسمت ثقه دقيقه ..

وهي ترد بحزم / مابيك مابيك انت ليش ماتفهم ماقدر اجبر نفسي عليك ياخي خل عندك شوية كرامه لتضعف نفسك عشان جمال؟ …

عزام افلتها بعزة نفس وتكبر مايبي يشعرها بانها
استولت على روحه حتى لا تدوس على كرامته…

فمثل جمانه لازم بان تشعر بانها مجرد رهينه لاكثر
حتى لا تحرق قلبه بلا رحمه؟…

كما احرقت قلب اخوه عساف هي ووالدها بلا ادنى رحمه من علمو بانه مولع بها …

رد عليها بسخرية حازمه مدروسه / انتي من قاص عليك ومعطيك فوق حجمك هيه اصحي انا لو ادور على الجمال كان جبت وحده من احر الدنيا تسواك وتسوى جمالك المزيف …

جمانه ابتسمت بغرور وثقه / جمالي انا مزيف الله يزيدك عمى غير ذا العمى ..

عزام لاول مره يرا ابتسامتها النار الذي اذابت جليد ضلوعه افتنته بها و انسته كل مخططاته …

هجم عليها من غير تفكير ولا تردد رماها على الاريكه
وسحب عباتها ورماها بالارض تحت صوت صراخها ومقاومتها …

كانت تلبس تنوره سودا ماسكه عليها و تشيرت رسمي ابيض مفصل جسدها بانوثة ناعمه …

عزام رمى كل ثقله فوقها حاوطها بصلابة ذراعيه بقوه متملكه دافن وجهه بنحرها محرقه بقبلاته الملتهبه الحاره …

حينها جمانة تعبت من تصنع القوه والثبات و محاربة رعبها و خجلاها وتوترها …

حتى اصدمت عزام بصوت شهقاتها ودموعها تغرق صدره مع ارتعاش جسدها بين يديه …

لف وجهه لوجهه بيتاكد من سمعه وحساسه بها
رائها فعلاً تبكي ايعقل بان جمانه تبكي ؟؟!..

ملامح الانكسار والخوف عليها بهذا القرب جعلت دقات قلبه المتصاعده تزيد …

همس لها بنبرة دافئه / جمانه شفيكً؟؟…

جمانه تمنت الكل يشهد على دموعها وانكسارها الا هو عزام اخر من تمنت بان تبكي امامه ؟؟…

لاكنه فرض نفسه عليها بالغصب حتى اظهر مخافها
لاكنها لا تسمح له بان يحصل على اثمن شياً عندها …

صرخت بوجهه من بين شهقاتها / والله يا عزام لو سويت فيني شي لا رفع عليك قضيه انت وابوي والله لا وقفكم بالمحكمه …

عزام ذابحته وهي شامخه ومغروره فكيف وهي ضعيفه و مكسوره انحرته نحر …

حط انفه على انفها وحركه يمين ويسار وهو يستنشق
عبق رائحتها الانوثية المثيره …

همس بنغزى / والله ماراح اسوي فيك شي والله شفيك كانه اول مره تعرسين؟…

جمانه توترت من نغزته لاكنها ماوضحت تحرك جسدها من تحته تحاول بان تبعد عنه..

حتى انهلكت من التعب / ابعد عني اهلكتني تحسبك خفيف طحنتني ابعد …

عزام ابتسم وهو يوزع قبلاته على وجها كامل / ببعد ببعد قبل تنطحنين تطمني بس خلينا شوي كذا بضمك وشم ريحتك بس..

جمانه مع كل قبله كانت تشيح بوجها عنه لاكنها ماسلمت منه ابدً ؟…

زفرت عليه بغضب / انت ماتفهم ياخي ابعد لا تلزق فيني كذا احس بستفرغ من قربك ..

عزام لعن نفسه ولعنها الف مره لا انه ضعف لهاذي الاشكال المتكبرة …

قام مبتعد عدل ثوبه برود متحكم / قومي بقلعك دوامك خلاص طاب خاطري منك ماش انتي ماتشبعين رجولتي وغروري يبي لي اجنبيه …

متعمد بان يقهرها ويكسر غرورها لا كنه لم ينجح في ذالك فافعاله قبل دقايق غير عن كلامه الان …

نهضت واقفه وهي تعدل تنورتها الذي رتفعت لا ركبتيها من كثر المقاومه ..

و تناظرة بغرور ولا كانها الذي قبل شوي تنحب من الخوف …

هتفت له بتقصد / عليها بالعافيه الاجنبيه خل تفكني منك هذا اذا انت لقيت من تملى عينك غيري …

عزام كان يراقبها بقهر وهي تلبس عباتها ونقابها
تعجبه شخصيتها وبنفس الوقت يقهره غرورها…
———————————————-
…بالمستشفى…

كانت انتصار تحت الملاحظة من بعد نقلها بسيارة الاسعاف وسحب منها دم لجراء التحاليل الازمه ؟…

وعبيد انتقل بالعناية المركزه حالته خطيره تعرض لنزيف داخلي مع كثير من الكدمات…

الاطباء استدعو الشرطه لتحقق بحالته و عساف اعترف بثقه بانه هو المتسبب بضربه …

تحمل المسؤليه لوحده و اوصى رشا وحرص عليها بان لا تجيب طاري التحرش او الهجوم عليها نهائي …

الف قصة بان بينه وبين عبيد مشكلة قديمه وحظر لبيته لتفاهم معه وحل المشكله بينهم…

ولاكنه كان فاقد وهجم عليه وهو اضطر يدافع عن نفسه لا اكثر ؟؟…

طبعاً المحقق له معرفه قديمه بعساف و يعرف حسن اخلاقه وتحكمه باعصابه..

لذالك كتبها قضية دفاع عن النفس ومايحتاج حتى توقيف المصاب مازال على قيد الحياة وتأجل التحقيق…

وهذا عساف يعود للمستشفى راء رشا مازالت معتصمة بمكانها بالممر على احد الكراسي ؟..

قريب من باب غرفة الملاحظه الذي تستكن فيها والدتها …

ومازالت رشاء تحت تاثير الصدمه بما حدث وتو تشعر
بالم عضدها الذي انخلعت من شد عبيد لها ..؟

رفعت عينيها وهي تراء عساف يقترب لها بخطوات واثقه ثابته ولاول مره تراءه من غير شماغ ؟…

كان وسيم لدرجة الهلوسه شعره الاسود الكثيف مرفوع على فوق بترتيب حتى بان تحديد جبينه..

مع بياض لون بشرته وسواد حاجبيه المرسومه وتحديد عارضيه بتدريج متقن …

انزلت عينيها فالموقف الذي حصل امامه قبل ساعات كان جارحا محرجا احساسها بفقدان العزوه موجعا…

عساف هتف لها بتسال مهتم / عسى ما تخرت عليكم ؟؟..

رشا ردت من غير لا تنظر فيه فهي محرجه منه من اقصى اقصاها / استاذ انت ماقصرت معنا تقدر تروح وترتاح مانت مكفول فينا و بمشاكلنا ..

عساف رد بنبرة غاضبه / رشا ماهو انتي اللي تعلميني كيف اتصرف انا لابغيت اروح ما انتظرت شور من احد فاهمه؟…

رشا ردت بالم عميق يخترم روحها / اسفه استاذ بس والله ماكان ودي يصير لك كل هذا دخلناك بمشاكلنا حتى وصلت مركز الشرطه وانا متاكده عمرك كله مادخلته من قبل..

ماقالته هو الصحيح عساف عمره مادخل مركز الشرطه من قبل لتحقيق معه الا انه محامي فقط …

لاكنه رد عليها بتفهم و ركاده / بالعكس انا فخور باني دافعت عن انسانه شريفه تستحق الدفاع انتي اعتبريه عمل انساني لا كثر …

رشا ردت بامتنان صادق/ الله يقدرنا ونرد لك لو جز من جمايلك علينا …

عساف مارد وهو ينظر بالدكتور الذي اقترب منهم بتسال رسمي / من منكم ابن للمريضة انتصار ؟؟..

عساف اشر على رشا بتحكم / هاذي بنتها ليش وش صاير ؟؟…

الدكتور سال بعفويه / وانت تكون زوجها تفضلو معي للمكتب …

شعرو كلهما بالحرج الموقف الذي حطهم فيه الدكتور
اخرسهم تماماً غير قادرين على تصحيح كلامه ؟؟….

عساف اشر لها تلحق به هو والدكتور للمكتب حتى جلسو متقابلين والدكتور بالكرسي الامامي …

الدكتور كان بيده عدت اوراق سال / من متى هي مصابه بالمرض وباي مستشفى تعالج ؟؟…

عساف قطب وعينه على رشا بتسال ؟؟…

رشا اصيبت باندهاش غير طبيعي سالت بعدم
فهم /دكتور انا ماني فاهمه انت تكلم عن ايش بضبط اي مرض ؟؟..

الدكتور ناظر بالاوراق بيتاكد / امك ما اسمها انتصار مصابه بمرض الخبيث في الكبد والواضح انه قديم فيها وتحتاج كيماوي بسرع وقت؟؟…

رشا قفزت واقفه وهي تصرخ بصوت هستري صادم مرعب / انت كذااااب كذااااب امي مافيها شي تبي تمرضها على كيفك كذاااااب كذااااب …

الدكتور وقف مفجوع منها ماهو فاهم شي ..؟؟

عساف وقف امامها يحاول يهديها كطفلة بحنان مصفى / رشا اهدي هدي ان شاءالله مافيها غير العافيه …

رشا مازالت ترجف و تصارخ مرددة كلمه واحده لدكتور / انت كذاااب كذااااب مكانك السجن يا كذاااب …

الدكتور اشر لعساف بحده / يابني هاذي مالها امسك زوجتك لا تنهار علينا …

عساف ماقدر بان يلمسها ولا يهديها فهيه ماتحل له على اي اساس يمسكها اصلاً ؟؟…

لاكن انهيارها و صراخها و اهتزاز جسدها وهي تلوح بيديها لدكتور مهدده …

كسرت حدود القوانين والالتزام و عساف يقترب منها وامسكها مع عضدها النحيل حتى شعر بان لحمها يذوب بكف يده..

حاول يهزها عشان تهدى وتصحى من انهيارها/ رشا رشا الصبر الصبر ان الله مع الصابرين لا تقنطين من رحمة الله …

رشا ماكان لها الا ترتمي بحضنه بضعف و بغيبوبة غير مستوعبه فعلتها؟!!..

شدته مع جيبه بكفيها جاذبته لها وكانها بتخبى عن المصيبه الذي وقعت فوق راسها لتشطرة نصفين…

عساف تصلب بصدمه عميقه شديدة العمق حتى ان يديه مازالت منفلتات بجواره غير قادر على تجاوب!!..

يشعر بقشعريرة قارصه في كل خلاياه فحرارة انفاسها من تحت النقاب تلفحه في منتصف صدره …

حينها ماعاد الكلمات قيمة ولا عاد لابتعاد عنها معنى
فهي حاصرته مع كل النواحى …؟؟!

ثبت مكانه تاركها تفرغ طاقتها كيفا ماتشاء فهو قرر وانتهى بان يكفر عن ذنبه وذنبها بالفكره الذي خطرت فوراً في عقله..؟؟

رشا كانت دافنه وجها بعرض صدره منخرطة ببكاء موجوع و يتبعه شهقات متألمه …

اتعبها الفرقى واليتم على والدها و حساسها بفقد والداتها والابتعاد عنها استنزف جرحا بروحها البريئه …

فمرضها المفاجئ بعث فيها الما وجرحا لحدود لهما
شعور صعب بان تكون منتميا لابعد حدود الا الانتماء

لشخص كان لك الام والاب والقبيلة والعشيرة كافه
وفجئه يجيك شعور بانه بيختفي من حياتك بي لحظه ؟..

انهدر صوت بكاها و اضلمت الدنيا بعينيها حتى اغمى عليها ….

عساف من شعر بانها افلتت جيبه و ارتخى جسدها
علم بانها بتفقد وعيها كان اسرع منها احاط خصرها بذراعيه

وهو يصرخ بحزم بالغ / سستر سيتر …

وصلت الممرضتين الفلبينيات حملنها الا الغرفة
و بدأن بمحاولة افاقتها …

وعساف كان بالخارج يغلي بالمحاتات عليها وكل بين ثانيه وثانيه يرفع ثوبه من الاعلى ويستنشق ريحتها الطفولية الذي مازالت تحيط به…
————————————————————

مليحه تدور الصاله بمحاتات وهاتفها بين كفها تعيد الاتصال عدت مرات على عساف ولا يستجيب؟…

فهد عاجز لا يركز من حومتها فوق راسه زفر بحزم/ يا مره اجلسي فريتي مخي ماهو ورع تخافين عليه عساف رجال راكد ويعرف يتصرف بالمواقف الصعبه..

مليحه ناظرته بحده / كيف ماتبيني احاتي وانا عمري ماشفت عساف يركض كذا اكيد في مصيبه صايره عنده عشان كذا مايرد على اتصالاتي ..؟؟

فهد وقف بذات الحزم / لو قلتي عزام ايه انا معك راعي مصايب ومتهور اما عساف مايجي منه الا كل خير بس تلقين واحد من اصاحبه صاير معه شي ولا حادث الله يحفظ عيال المسلمين و اشتغل فيه…

مليحه اشرت له يسكت مالها خلق للمناقشه / يارجال اسكت انت لو عندك ذرة احساس كان لحقته شفت شفيه ماهو مخليني اطبخ على نار قدامك ولا همك؟..

فهد زفر بحزم اعمق / اقول عاد اعقلي وتركي عنك الكلام اللي ماله داعي تبين الحق للي رجال طولي وطوله واحد ؟؟..

دخل عزام عافس وجهه بنكد واضح مافعلته فيه جمانه احرق رجولته و اعصابه…

كان شفقان وميت على رؤيتها ومن وقعت بين يديه ابعدته منها بكيدها و استفزازها له …

اقترب وسلم من غير نفس / سلام …

مليحه شدته مع عضده برجا / عزام يامك اخوك من طلع يركض مايرد علينا ماندري وش صاير معه تكفى يامك رح شفه لايكون مسجون ولا في شي..

عزام ناظر ابوه بدهشه / ليش شفيه عساف مارد عليكم؟؟..

فهد تنهد بطولة بال/ مافي شي بس امك ما براسها عقل من طلع وهي تتصل عليه يمكن الرجال عنده ظرف احد من خوياه ولا نتبه لجواله…

عزام هز راسه باقتناع / ايه يومه ماهو شرط اذا مارد ان فيه شي انتي لا تحاتين عساف ماينخاف عليه ..

مليحه زفرت بشده غاضبه / انتم ماعندكم قلوب اصلاً والله لو كان عساف ما يجلس ثانيه الا وهو جايب للي العلم عنكم …

فهد ناظرها بضيق وهي تدخل المصعد طالعه لجناح بزعل ..؟

عزام اقترب من ابوه بتسال خافت/ صدق عساف شفيه ماقال لكم شي قبل يطلع؟..

فهد جلس بذات الضيق فيه من الهم/ ماقال وبيني وبينك ماني بمرتاح عمر عساف ما طلع كذا بتهور لاكن بنتظر وشوف كان تاخر بروح اشوف الاوضاع …
—————————————————————

تحياتي (شغف)…

عيون الود 16-12-22 01:37 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
للكاتبة (شغف)

-البارت الثاني عشر/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…



الساعه 11 ليلاً …

جواهر ماقدرت بان تصبر اكثر فبثينه من خرجت من البيت من غير علمها ماردت على اتصالاتها ؟؟…

و حساسها كاخت بان حصل بينها وبين كايد نقاش
حاد لذالك ماترد عليها ؟؟…

كانت بتطلب السواق يوصلها لاطمئنان على اختها لاكنه كان نايم بالوقت هذا …

فاضطرت تتصل بحامد وطلبته من بعد مايعود من الاستراحه ياخذها لبثينة ضروري …

وهذا هم بسياره متوجهين لبيت مخلد من بعد مافهم
حامد من جواهر السالفه كاملا؟…

تنهد بضيقه / لاحول ولاقوة الا بالله هذول متى يرتاحون ويريحونا ما يشبعون من المشاكل ؟؟..

جواهر زفرت بغيظ / سراحه اخوك هذا ماعنده رحمه يوم اقترب الزواج لازم يسوي سالفه و ينكد علينا ؟؟..

حامد لف لها بحزم / عاد اختك اللي عندها رحمه راكبه راسها ورافضه لاتترك ذا الطب اللي ماشفنا من وراه الا المشاكل ..

جواهر ردت بغيظ اعمق / وهو ليش مايخلي الطب حلال عليه وحرام عليها الا قول بيفرض رايه بالقوه مايرتاح لين يعذبها …

حامد صفط سيارته امام بيت مخلد بعصبيه / اقول انزلي شوفيها خلصيني برجع انام وراي دوام ماني فاضي لاختك ماكن عندنا شغل غيرها..

جواهر ناظرته بزعل / كذا يا حامد صرت مثل ابوك وخوك ما ترحمون احد ماهي مرضانه من خلا الا من تحت راس اخوك بس ماقول الا حسبي الله ونعم الوكيل فيه …

حامد شد يدها بقوه قبل ان تنزل / لاتحسبين يا جواهر ترا والله ما تلومين الا نفسك لو سمعتك مره ثانيه متحسبه عليه…

جواهر ماردت نزلت وهي تغلي من القهر ما يفعله هو واخوه غير لايق لا بحق ولا بشرع …

فاختها ماسوت شياً يغضب ربها فهي حققت امنيتها منذا الصغر بان تكون طبيبه بيحرمونها من حق نفسها عليها ؟؟…

طقت الباب شوي وفتح لها مخلد وهو قاطب جبينه بغرابه و عيونه بدات بالاحمرار من شدت الحمية ..

كل مادار باله بانها شارده من حامد باخر اليل فوالله ليقوم قيامتهم وتبين العاصفه بعد الهدو؟؟..

سالها بحده / وش مسوي فيك ؟؟..

جواهر قطبت بغرابه اعمق/ منو ؟؟..

مخلد بحزم بالغ / حامد وش مسوي فيك و مخليك شارده من بيته باخر اليل قولي الصدق يا جواهر لا تخليني اروح امسكه مع حلقه وطلع الكلام منه بالغصب …

جواهر انتفضت برعب / الله هداك يا بو وافي وين راح تفكيرك وكانك ماتعرف حامد ولو كل الرجال اخطو مع حريم ابو زيد مايخطي بحقي …

مخلد شعر براحه من كلامها سال بتوجس/اجل شفيك ياخوك جايه بذا الحزة ؟؟..

جواهر ردت بحرج /والله معك حق بس ياخوي بثينه اتصل ماترد وعجزت انام ولا اتطمن عليها ؟؟..

مخلد قطب / مريتها قبل شوي حصلتها نايمه ؟…

جواهر ماتبي توضح شي وتسبب مشكله قبل الزواج
ابتسمت بصعوبه / عاد قلب اختك مايرتاح لين اشوفها بعد اذنك بروح لها..

مخلد ابتسم بحب / ابد اخذي راحتك البيت بيتك يا ام زيد …

جواهر فتحت باب غرفة بثينه كانت ضلام و مثلجه من التكيف وهي متغطيه بالكامل تحت الحاف..؟؟

تنهدت بحزن على حال اختها سكرت الباب وراها وقفلته تبي تختلي فيها وتفهم مافيها؟؟…

شغلت للانوار اقتربت وجلست بجوارها من السرير
سحبت الغطا وشهقت بقوه صادمه ؟!!….

فكان وجه بثينه وعينيها كلها مورمه و متفجره بالحمار من كثر ما اقضت وقتها بالبكا من الصباح الا اليل ….

جواهر حطت كفيها على وجها وانفجرت باكيه فمنظر اختها قطع اوردت شرايينها شريان شريان…

بثينه اعتدلت جالس ودموعها بدات بالسيلان من جديد خفتت عاتبه من صميم قلبها / هانت عليك ترخصيني يا اختك الوحيده وتنزلين من قدري وكرامتي و تالفين قصه انتي وخالتي ان كايد هو اللي يبي يقدم الزواج عشان كسر يدي كيف هنت عليكم كيف؟؟…

جواهر ناظرت بها بندم وحسره / والله اني كنت ابي مصلحتك ابيك ترتاحين من كلام الناس وكل توقعي ان كايد ينسى وتنحل المشكله بينكم …

بثينه زفرت بعتب اعمق / ليش تكذبون علي لين طيرتوني بسابع سما وهو جا اليوم و خفسني بسابع ارض يعلمني انه مجبور على زواجنا و فوق هذا حاط للي غرفه بروحي مايبي قربي ولا يبي يشوفني …

جواهر تغيرت ملامحها بصدمه /كيف غرفه لك بروحك ماني فاهمه؟؟…

بثينه زفرت عليها بقهر / توقعتك اذكى من كذا بتفهمين ليش ماشال غرفته وليش حط غرفه ثانيه عندنا اطفال عشان يفرش غرفتين ؟؟…

جواهر حمر وجها من القهر / قاص علي انا وخالتي يقول الغرفه الثانيه اوسع لنا مادريت انه ناوي يطردك قليل التربيه …

بثينه انفجرت بالكلام من حر مافيها / تخيلي ويقول لاحد يدري بدوام بزواجنا يفهمني اني ما شرفه يا جواهر ذبحني ذبحني …

جواهر ضمتها وهي تنحب معها بحسره وغبنه
ماقاله كايد لبثينة جرح كبير انحفر بوسط قلبها يصعب ضماده ..؟

جواهر من بعد ماهدت رفعت وجه بثينه وناظرتها بحده خافته / اسمعي يا بثينه اللي صار صار والزواج مابقى عنه الا ثلاث ايام مايمدي نسوي شي عشان خالتي المسكينه مانبي نخرب فرحتها وهي ماخلت شي الا و حجزته عشانك وثاني عشان الناس وكلامهم لابد يتم هالزواج..

بثينه ناظرتها بغضب / وانا وش علي من الناس اعيش تعيسه عشان كلامهم جواهر زواج ماراح اتزوج انا كذا مرتاحه ؟؟…

جواهر زفرت عليها بمكر نسائي / اقول عاد اسمعيني وحطي كلامي براسك كايد مقدور عليه والله ليركض وراك و يشحذك نومه بس ليلة عندك وانتي تشوتينه برجلك مثل الكوره عشان يتادب ويحسب لكل كلمه الف حساب ..

بثينه بعد اقتناع / يا بنت فكيني منك ومن كلامك اصلاً كل اللي صار من تحت خططك البايخه ..

جواهر بعتب / افا يا بثينه بتحطينها براسي والله خالتي هي اللي حلفت عليه انا مالي دخل بس ماحبيت اقول لك وخرب فرحتك …

بثينه رجعت تمددت بحسره / ليتك قلتي يا جواهر وخليتيني ارده بكرامتي قبل يدوس عليها برجله بعدم رحمه …

جواهر تشد كف يدها تحاول تقنعها / بثينه تكفين طيعيني بس ذي المره لو تكنسل الزواج خالتي راح يوقف قلبها اضغطي على نفسك عشانها وخلي الزواج يتم وخذي حقك من كايد بيدك لان ماراح احد يقدر ياخذه لك …

بثينه قطبت بتفكير / كيف يعني اخذ حقي منه؟؟..

جواهر نست حامد الذي ينتظرها برا و اقضت ليلتها
تخطط لاختها بكيد عظيم …

حتى اقنعتها بان ترفع كايد لسابع سما و ترجع تخفسه بسابع ارض مثل ماسوى هو فيها والبادي اظلم ..؟؟؟

————————————————

عساف يعود للبيت ختاماً بعد ان بذل جهد طويل في هذا اليوم بين معركه و نقاذ وتحقيق و شرطه و مرض وانهيار؟…

بالاخير اطمئن على صحة رشا من الدكتوره وتاكد بانها بخير وتمت بمرافقة والدتها بالمستشفى …

حينما وصل اتجه جناح والديه طق الباب وفتحت له مليحه مثل ماتوقع ماكانت نايمه جالسه تنتظره …

شدت لها وهي تحضنه بقوه حانيه / يومه انت وينك من الصباح اتصل فيك ليش ماترد شلعت قلبي عليك…

عساف مال من طوله وقبل كتفها ويتبعه قبله على راسها / بسم الله على قلبك وانا بزر عشان تحاتين الله هداك؟؟..

مليحه بعتب من بين دموعها / ايه بتم انت وخوك بيعني بزران لا تحسب انكم صرتو اطول مني خلاص ماعاد احاتيكم لا يا ماما اصحو على انفسكم …

عساف انفجر ضاحك من كلمة ماما رد وقبل راسها مرا اخرى / ولا يهمك بعدين ماروح مكان الا ابلغك عشان ترتاحين زين كذا؟؟..

مليحه صدت عنه بغيظ / ماني مقصه عندك تقص علي بكم كلمه وبعدين انا ماقلت لارحت مكان بالغني اقل شي رد على اتصالاتي …

عساف اشر على انفه / على هالخشم تامرين امر …

مليحه ابتسمت / مانحرم من هالخشم اللي كنه سلة سيف …

عساف ابتسم بتسال/ ابوي نايم ؟؟..

مليحه تنهدت بضيق / لا طالع مع عزام يدورون عليك…

عساف طارت عينيه بصدمه ملتهبه / يدورون علي ليش وانا سفيه عقل مادل البيت عشان يقودوني بيدي؟؟…

مليحه بلعت ريقها تعرف عساف من هو صغير هادي لاكنه لاغضب ماحد يقدر عليه ؟…

لف عساف لمصدر صوت والده الغاضب ويتبعه عزام الصامت / للي ساعه الف الشوارع ادور عليك وانت هنيه واقف عند امك مثل الحصان ؟؟…

مليحه زفرت بتسرع / اذكر ربك يا رجال تبي تهده عن حيله ؟؟…

فهد ساكتها بصرامه / انتي اص ولا كلمه ماحد صدع براسي غيرك تحنين عشان ولدك وهذا هو قدامك طيب ومافيه الا العافيه..

مليحه عطته نظره قارصه وهي تدخل جناحه بزعل
كيف تجرء يقول لها اص ولا كلمه امام عيالها؟؟ ….

عساف زفر بغضب شديد / انا ابي افهم انتم شايفيني بزر ولا انقل عقلي بيدي عشان تدورون علي ؟؟…

فهد اقترب له بصرامه اعمق / وانت ليش ماترد على جوالك من الصباح وحنا ندق عليك ؟؟..

عساف اخرج هاتفه من مخباه وهو يلوح فيه / طافي شحن ولا فضيت اشحنه كنت مشغول وحتى ولو مارديت ماله داعي حركتكم ابد…

عزام بتدخل حازم / عساف لا تحط الوم علينا ترا انت الغلطان تطلع من البيت ركض ولا ترد علينا اكيد بننفجع عليك وزين ما بلغنا بعد…

عساف فار دمه وعينيه تقلبت بغضب كاسح/ تبلغون والله لو صارت صدق لاقلب الدنيا فوق روسكم مابقى الا هاذي محامي وللي اسمي ومكانتي ومبلغ عني ضايع؟؟…

عزام ابتسم بمسخرة / و كنا بنجيب هليوكبتر بعد تحوم على الربع الخالي يمكنك باحد هطعوس ناشب..

عساف عطاه نظره حارقه / اقول تلايط انت لا حط حرتي فيك ودوس بطنك …

فهد لف لعزام بغضب اعمق / انت هذا اللي فالح فيه لاصارت المشكله عند غيرك قمت تمسخر علينا ولا صارت عندك ولعت الدنيا حريق ؟؟…

عزام هز كتفيه بذات الابتسامه / عاد الله خلقني كذا ماقدر اغير خلقته …

عساف اتجه جناحه بنفاذ صبر وتوعد / قسم بالله لو تكرر هاذ الموضوع مره ثانيه مارح امشيها لكم…

فهد تنهد بضيق متجه لجناحه وهو شايل هم العاصفه الذي تنتظره بداخل …

عزام ماهان عليه اخاه مهمها كان فعساف عنده غير عن العالم بكمله كلهم بكف وهو لوحده بكف …

لذالك اتجه جناحه طق الباب ودخل راء الغرفه خاليه
وصوت الدوش بالحمام مفتوح …

جلس على طرف السرير ينتظره من بعد يستحم ما انتظر كثير الا وخرج عساف …

عليه روب استحمام وبيده فوطه صغيرة يحركها على راسه ويناظر عزام بنظرت تسال ؟؟…

عزام وقف واقترب له / ادري انك زعلان من اللي صار ويحق لك لو كنت مكانك هدمت سقف البيت من القهر رجال طول وعرض ويدورون عليه لاكن ياخوك ابوي ماله دخل هو كان يقول لنا عساف ما ينخاف عليه يوجه كل صعيبه بس امي من خوفها عليك وقفت بحلقه الا يدورك ولا ماعنده احساس …

عساف زفر بغبنه وهو يرمى الفوطه الذي كانت بيده على السرير / بس ولو يا عزام المفروض ما يطاوعها لو سال احد عني فعلاً وش بيكون موقفي بالله عليك؟؟..

عزام ضربه مع كتفه العاري بكف يده / تطمن ماسال احد انا معه درنا كم شارع عشان نريحها ورجعنا ..

عساف تنهد بطولة بال / طيب صار اللي صار ذي تعلمهم لو اغيب يومين لاحد يسال عني …

عزام سال بحزم / الا انت وين كنت وش فيك يقولون رايح تركض ؟؟…

عساف اتجه غرفة الملابس / كنت عند واحد من ربعي طايح بمشكله ورحت اخلصه منها …

عزام هتف بخبث وهو يتجه الباب / تدري اسعد شي انك اخوي واتعس شي انك اخوي كيف لا تسالني كيف؟…

عساف كان يرتدي بجامته و من سمع كلمته ابتسم وهو يهز راسه باسا …
——————————————————

جمانه من بعد ما اطفئت الضو تمددت على سريرها
تستعد لنوم الذي هجرها من تعرفت على عزام …

حتى انها اليوم مافقدت بثينه اتصلت بها مره ولا ردت وتوقعت بانها مشغولة بتجهيزها ولا فضت للهاتف …

تقلبت على سريرها يمين يسار تحاول تغفي كم ساعه لجل تصحى الصباح لدوامها …

لاكن للاسف عجزت عينيها تغفي وعقلها يشتغل بالتفكير والهواجيس …

حاولت بان تنسى ماصار بينها وبين عزام اليوم لاكنها لا تستطيع لا تستطيع فهذا شياً اختزن في عقلها…

فتعبث عزام فيها حتى اثر على انوثتها فهي لم يحصل لها من قبل مثل هاذي الحركات الحميمه..

حتى مع فارس كانت رسميه معه وهو كان محترم قراراتها قضو ست شهور والعلاقه بينهم اخ واخته
لاكثر..

مايفعله عزام معها اكبر من ارادتها حتى ولو نفرت منه فمكان الخوف من عزام فقط بل خوف من نفسها وضعف مشاعرها هي بعد …

فمثل جمانه عندها طاقة قويه من الرومانسيه حتى بانها تقضي ليالي عديده لمتابعة افلام وقرات روايات الرومانسيه…

فكيف وهي تجرب هذا الشعور الرومانسي الحميم بنفسها وبين يدين رجل مثقل بالوسامة والاناقة والهيبه و الحده..

فهي لا تنكر ابدً بان عزام فيه كثير من الصفات الذي تمنها كل انثى منصب و ثقافه وقوة و صرار وعزيمه..

حتى جسده الرياضي طاغي بالرجولة عنده حراره خبيثه تسيح الانثى بين يديه …

لاكنها بنفس الوقت لا تنكر بانه ثقيل طينه ومتكبر
وفارض نفسه بالقوه والقسوه …

جمانه اعتدلت جالسه وهي تافف ( اصحي يا جمانه ترا الاشكال ذي ينخاف منها يبي يشبع رغباته ويرميني مثل الزباله بس يخسي وماهو انا اللي استسلم له )…

قطع مخططاتها رنة رساله بهاتفها قطبت بغرابه من يتجرئ ويرسل بمثل هذا الوقت ؟؟!!..

فتحتها وكانت الصدمه انه عزام ماسرع ماطلع من راسها الا هاتفها ؟؟…

فهو بطريق عودتهم اليوم للمستشفى خذا هاتفها منها بالقوه طبع رقمه وتصل على نفسه وخزنه عنده وعندها …

واللي يقهر اكثر بانه حزن اسمه عندها (نظر عيني)
بكل ثقه وتكبر …

جمانه كان بامكانها تغيره بس لاتعلم ليش تاركته مثل ماهو خزنه …


فتحت رسالته كانت : صاحيه ؟؟..

ردت عليه : وش دخلك ؟؟..

رد برسالته متكبره كانت : ليش مانمتي اكيد تفكرين بحضني ودك تنامين فيه؟؟..

جمانه طارت عينيها برعب فما قاله هو الصدق كانت تفكر فيه وبحضنه بلعت ريقها ولا ردت ..

وصلت رساله اخرى منه :السكوت علامة الرضى والله وانا ولد الفاهد ماخليها بخاطرك افتحي للي الباب بجيك …

جمانه شهقت بعنف حتى شعرت بان نبضها توقف فجئه وهي تكح وتطبع له رساله : اترك جنونك يا عزام ترا بالنهايه انت اللي بتورط وهلك يعرفون بزواج السري الزفت …

رد عليها بخبث قاصد: وش بيعرفهم بزواج الزفت على قولتك ماعندك دليل بقول لهم بينا حب قديم وكل ليلة تفتح للي بابهم ونام عندها ساعه ساعتين..

جمانه انقهرت وهي تكتب و ترص على الجوال بقوه وكاد تحطمه : قسم بالله يا عزام ان ما احترمت نفسك وثمنت كلامك انا لاروح لفهد بنفسي وقول له عن كل شي بينا …

رد عليها برود : روحي له ولا اقول اعطيك رقمه احسن تكلمينه وانتي منسدحه شرايك؟؟..

ردت عليه بخبث: يلا اذا انت صادق جيب رقمه..

رد عليها: عندك خالك منصور خذيه منه..

ردت عليه : بنام لا عاد ترسل..

رد عليها : طيب ارسلي للي بوسه قبل اسكر ..

ردت عليه : تبطي عظم ..

رد عليها : اعلمك بكرا من يبطي عظم ويلا الحين فارقي..

جمانه رمت الهاتف على طرف السرير بغضب وقهر
(الله ياخذك ياعزام والد فهد ومليحه ويفكني منك )
——————————————————

فهد من دخل جناحه وعينيه تتجه لمليحة الذي كانت جالسه على الاريكه وتهز رجلها بزعل وعصبيه ..

من عشرت ثلاثين سنه بينهما عمره مانام ولا يتركها تنام وهي زعلانه وهي كذالك ماتنام لين يرضى…

اقترب و جلس بجوارها من بعد ما نزل شماغ من على راسه ناظر فيها وهي شايحه بوجها عنه ….

مد يده ومسك ذقنها لف وجها له تبادلو النظرات
تنهد فهد بهدو عميق / مليحه اذا انتي زعلانه علي عشان كلمه فانا زعلان عليك عشان اتهامك للي باني عديم رحمه وماخاف على عيالي لين طلعتيني بنص اليل من بيتي عشان ادور على رجال وش كبره ؟؟…

مليحه كانت تسمع بصمت محترم لين انتهى من كلامه ثم ردت بغيظ واضح / الحين بتقلب الطاولة علي يا فهد مهمها بدر مني من غلط تجي و تعاقبتي بينا وبجناحنا هذا اتفاقنا من عمر ماهو تقول للي قدام عيالك اص ولا كلمه ولا قدرت امومتي …

فهد مسح على خدها من يسار بطرف اصابعه / انا اعترف اني غلطت لاكن من حر ما بقلبي اللي تسوينه انتي وعيالك فيني ماهو عدل …

مليحه وقفت بغضب / ليش وش مسويه انا وعيالي عشان بس قلت دور عليه خلاص يا فهد لو اشوفهم طايحين بنار ما استفزعتك ارتاح ..

فهد وقف وشدها مع معصمها بغضب مشابه وهي كانت بتغادر / مليحه كان مانتي حاشمتني انا احشمي شيب اللي مالي راسي عيب اللي تسوينه ترمين الكلام وتعطينا ظهرك وتمشين هذا الاصول يا ام عساف ؟؟..

مليحه نزلت عينها بحرج / محشوم يا فهد ماهو بقصدي بس انت بعد طلعتني من طوري …

فهد شدها له برفق وهو يطوق كتوفها بذراعيه حط جبينه بجبينها وعينيه بعينيها الوساع / عفى الله عن ماسلف كلنا اخطينا بحق بعض ولا شرايك؟؟..

مليحه تناظر بقرب ملامحه الرجوليه البالغه وهي ترد بتغلي ثقيل / خطا عن خطا يفرق ماقدر اجامل يا فهد وقول ان عقلي صفى من ذكرى اهانتك للي قدام عيالك..

فهد قطب بشده / اهانه مره وحده خافي الله يا مليحه لا تظلمين نفسك و تظلميني …

مليحه حاولت تبعد بس هو ثبتها / اجل وش تسميه غزل الحين انا اللي صرت ظالمه بنظرك؟؟..

فهد تنهد بطولة بال / لا انا الظالم وانا الغلطان انتي حشاك مايجي منك الا كل خير ..

مليحه عطته نظره / تتطنز علي بعد ؟؟..

فهد ابتسم وهو يقبل شفتيها بهدو / ان مدحناك زعلتي وان سبيناك زعلتي وش يرضيك يا مليح ..

مليحه ماكان لها الا ان تبتسم / مليح بعينك انت ولدك عزام ماحد ينادي بذ الاسم الا هو ..

فهد راق على ابتسامتها / و تسبيني بعد وساكت من يصدق بان فهد الفاهد تسبه مره ؟؟…

مليحه رفعت نفسها بطرف اقدامها وهي تقبل
راسه/ العذر والسموحه يافهد الفاهد ..

فهد مال وهمس بذنها بولع / بوسة الراس ما ترضيني ابي شي اكبر ..

مليحه ابتسمت وجها احمر بخجل فهي من صغرها وقت الغزل تستحى / ماعندي الا حبة الراس ارضى فيها بس ترا العوض احسن من القطيعه …

فهد حضنها وهو منفجر ضحك /ههههه راضي راضي باللي يجي منك …

———————————————————————

….يوم جديد ….

اقضت ليلها كامل وهي تجلس امام راس والدتها النائمه من بعد اغماها نهار امس…

و تراقب ملامحها ودموعها تسل على خديها مع سيلان انفها تفكر كيف بتكمل باقي عمرها من غيرها؟؟…

اي حضن بيحتويها بعد حضن والدتها فروحها الطاهره لا تحمل الفقد للمره الثانيه…

ففقد والدها وهي في سن العاشره من عمرها مازال محفوظ في ذاكرتها حتى اليوم …

فخبر وفاته بحادث مروري مفاجئ كان مثل الصاعقه انزلت على راسها وهي تفهم معنى الموت …

وتتذكر صدمت والداتها وانهيارها ومعناتها بالحياة
وظلم عمها وتهديده لها حتى خضعت له ذل وخوف ..

وتحملت ضلمه و شربه وسهراته لجل لا تفترق عن ابنتها وحبيبة قلبها في تتحمل كل شي الا فراقها…

كل الذكريات المريره اجت بالها من اخبرها الدكتور
بمرض والدتها…

انتفضت وهي تسمع صوت انتصار المبحوح تنادي وعينها مازالت مغلقه / رشا وينك رشا .؟؟..

رشا قفزت واقفه و اقتربت لها بهمس / هذا انا يومه عندك …

انتصار فتحت عينيها ببطى / سوى فيك شي قولي للي لا تكذبين؟؟…

رشا زادت دموعها بلانهمار / لا والله اللي خلقني وخلك ماسوى فيني شي هو اصلاً بغيبوبه من بعد ما طقه المحامي تتذكرين يومه؟؟..

انتصار رفعت يدها ومسحت دموع بنتها / ليش تبكين هذا انا قدامك طيبه مافيني شي…

رشا انكبت على كف امها تقبلها وتبكي بشده فهي عاجزه عن القول بانها علمت عن مرضها فالوقت غير مناسب …

انتصار انقبض قلبها فبكاء بنتها غير طبيعي / رشا شفيك يامك تكلمي ؟؟…

رشا حاولت تقوي نفسها رفعت راسها وسحب لها منديل من فوق الطاوله ومسحت دموعها

وهي تبتسم بصعوبه / دموع الفرح انك قمتي بخير …

انتصار ناظرتها بتشكيك/ هاذي ماهي بدموع فرح بس اصدقيني القول ؟؟..

انقذ رشاء صوت الباب الذي طق بهدو وجاهم صوت عساف الرجولي الخالص/ احم ام رشاء؟؟…

رشا ساحت بخجل شديد من مجرد صوته فكيف لو تراه فهي من بعد حضنها له ماصار بينهم تقابل …

حتى انها خرجت ليلة البارح ترافق مع والدتها واخبرت الممرضه تخبره ..

تعترف بانها اخطت خطاء كبير غير مغفور و استغفرت ربها الف مره عليه لاكن صدمتها ادخلتها بغيبوبة وماكان لها تميز من امامها …

انتصار ناظرت برشا الذي تجمدت مكانها وهي تزفر عليها بحده / ما تسمعين الرجال ينادي عطيني شيلتي بتغطى فيها وانتي البسي نقابك وخلي يدخل …

رشا ردت بتسرع وتهرب / لا لا يدخل خلي يطق ويرجع مع دربه ..

انتصار قطبت بشده غاضبه / تبين نطرد الرجال اللي وقف معنا انتي ما بوجهك حيا؟؟…

رشا ماتعرف كيف تصرف الاهم عندها ما تراه ابد لذالك رد بذات التهرب / يومه خلاص مانبي نزيده مشاكل يكفي دخل مركز الشرطه امس من ورانا ..

عساف كان واقف خلف الباب وسمع كل مادار بينها وبين والدتها و بذكاه فهم ليش ماتبيه يدخل ويراها…

لانها حتى امس تخبت عنه قبل ترافق مع والدتها
انتظرته لين غاب عنهم لحظه وهربت لغرفتها …

يكفي بانه جاي مواصل ولا نام اقضى حتى هو ليلته بالتفكير وتخطيط قبل يتقدم على اي خطوه …

لذالك قرر بان يجي المستشفى من الصباح لجل يراها هي رشا ويعرض عليها خطته وياخذ رايها…؟؟

رجع وطق الباب مره اخرى باصرار / رشا تعالي ابيك ضروري…

رشا انتفضت برعب وتوتر كان بودها ترفض ولا تخرج له بس وسوسها بمرض والدتها جعلها ترمي كل شي خلف ظهرها…

لبست نقابها وعينها بعين انتصار الغاضبه
الخافته /زين اللي سويته سمع كلامنا يحسب ان نفكر بمصلحتنا بس ؟؟..

رشا ماردت وهي تتجه الباب وتفتح رفعت عينيها له
و من طاحت بملامحه انزلتها بالارض بسرعه وحرج
سكرت الباب خلفها وتقدمت له بصمت ..

عساف من رائها زولها الذي استكن امس بين احضانه بدات عروق قلبه تنبض بشده غريبه …

لاكن ماسرع ما هتف بتحكم واثق/ رشا ممكن اتكلم معك شوي ابيك في موضوع مهم ..؟؟

رشا انقبض قلبها وهي تسال بخوف /امي فيها شي حلفتك بالله تقول الصدق؟؟..

عساف حاول يهديها لجل تركز معه/ تطمني الموضوع يخصك مايخص امك ..

رشا سالت بغرابه عفويه / مافهمت انا شفيني ؟؟..

عساف كتم ضحكته من سوالها الغبي وهو يهتف بثبات / خلي نشوف لنا مكان نجلس فيه ونتكلم بهدو ..

رشا هزت راسها باقتناع / طيب في صالة انتظار قريبه هنيه نروح لها؟…

عساف اشر لها تلحقه / ايه شفتها الحقيني …

رشا تتبعه وعينيها على طوله وصلابة ظهره وعرض كتوفه و ترتيبه و نسفة شماغه جذاب فوق الخيال…

نفضت راسها صاده عنه ( الظاهر اني مازلت بمرحلة المراهقه ولا فيه وحده عاقلة تنظر برجال غريب كذا؟)…

جلس عساف باحد الكراسي بهيبه واثقه وهي جلس بعيد عنه شوي مقابلته …

عساف من طبعه مايحب يلف ويدور يدخل بالموضوع على طول لذالك هتف بركادة / رشا ابي اعرض عليك فكره وابيك تفهمين ان القرار الاول والاخير لك انتي وفكري كثر ماتبين قبل تردين علي وعرفي اني اسعى للخير والله يقدرني عليه ..

رشا استغربت كلامه وهي تقاطعه بتوجس / استاذ عساف انت متضايق مني ترا والله ماكنت اقصد بس..

عساف قاطعها بحزم / انا قلت اني متضايق منك ماقلت رشا الموضوع ماله دخل باللي تفكرين فيه نهائي واللي صار انا اصلاً ناسيه ماله داعي تفتحينه مره ثانيه …

رشا تنهدت بحرج وضيق فهو لو مثل بانه ناسيه فهي بضنها انه ناقد عليها لذالك صمتت ماعندها رد …

عساف كمل كلامه بحزم اشد / مثل مرض امك يحتاج علاج برا السعوديه وانتم ماعندكم محرم يقوم فيكم عشان كذا انا بعمل الخير للي ولكم وتقدم لك زوجه موقته و بلاسم فقط …

ما اخفى عساف انتفاضها الواضح وهو يكمل بذات
الحزم /لسببين الاول لين يرجع ولد عمك بسلامه
و طلقك و تزوجينه والسبب الثاني لاني رجل عاشق وماعمري فكرت احب غير حبي الاول ومابي اظلمك معي لا انتي ولا غيرك وقبل تقولين شي فكري براحتك واذا وافقتي الاتفاق يتم بينا فقط قدام الناس زوجين طبيعين …

رشا فاتحه عينيها على الاخر غير مستوعبه ماقال فهو دفعها بالكلام مره وحده حتى ادهشها ؟؟…

عساف قدر ردة فعلها وهو يقوم مغادر المكان يبيها تستوعب كلامه على راحتها …
———————————————————-

عند بثينه الذي قامت و استحمت مقرره بان تكمل تجهيز زواجها وتمثل السعاده لجل خالتها و نظرت الناس لهما ..

فما قالته جواهر هو الصح كيف بان تاخذ حقها من كايد وكل واحد منهم بعيد من الثاني؟؟؟…

ثمان سنين كانت ثمان جروح وكل سنه يتجدد جرحها
حتى نزفت هاذي الجروح بدفعه واحده من بعد مقابلتها فيه نهار امس…

لذالك خذت عهد على نفسها بان تذيقه من القهر ماذقته هي فذا هي اخطت خطا واحد فهو اخطا عشرات الاخطاء…

ولازم يتحمل ما يجيه منها فبثينه ذكيه وجريئه وقادره بان تلعب لعبتها كيف ماتشا فشخصيتها وجمالها يساعد على ذالك…

اتصلت بجمانة و اتفقت معها بان تمر وتاخذها من المستشفى من بعد ماينتهى دوامها للمول ..

وهذ هي الان توقف بسيارة سواق خالتها بساحة المستشفى تنتظر جمانه تاتي…

كانت تناظر حديقة المستشفى و اشجارها و ابوابها
الذي تعرفهم عدل لها سنه وهي تشتغل بهذا المكان..

تقدمت بجلستها فجئه وكانها بتاكد من ماتراه امام عينيها ؟؟…

كان كايد طالع مع البوابه من بعد انتهى دوامه وكانت ريم تلحق به حتى وقفت بجواره وتبادلو الحديث بينهم عن امور العمل …

لاكن بثينه مكان واضح لها ماهو الحديث الذي يدور بينهما الواضح لها خروجهم مع بعض و قربهم لبعض…

ولعت نار وشرار وتفكيرها يفهمها بانه مايبي احد من الدوام يعلم بزواجهم مراعي مشاعر ريم …

ايعقل انه هاجر بثينه كل هالسنين ومعلقها عشان الطب والان يوقع بحب طبيبيه ايعقل..؟؟

هذا كل ما اتى بضن بثينه حتى انها مانتبهت لكف يدها الذي ترص على سلسلة الشنطه الحديد بقوه لين اغرقتها بدم ..؟

كايد لمح سيارة سواق بيتهم الذي يعرفها عدل قطب باستغراب فبثينه باجازة من يكون جاي للمستشفى..؟

لذالك كان على وشك بان يتجه لسيارة ويتاكد بنفسه
ويطمئن على اهله ؟؟..

لاكنه وقف بنص طريقه وهو يرا جمانه تقدمت وركبت بها اتضح له من يكون بداخل السيارة؟..

هي ماغيرها بثينه الذي طعنها نهار الامس بسكينته الحاده حتى اوصلها لشريانها..

وقف يناظر بسيارة حتى غادرة وهو يفكر كيف نهضت
من طعنته ؟…

توقع بان تبقى طريحة الفراش لعدت ايام من شدت وجعها ؟؟…
———————————————————

جمانه من ركبت السيارة و سكرت الباب لفت لبثينة ببتسامه و ماسرع ماشحب وجها وهي ترا يد بثينه تنزف ؟؟…

وبوسط كفها المبيضة سنسلة شاده عليها بقوه
ولا انتبهت لتواجدها عينيها على القزازه .؟؟…

جمانه صرخت بها وهي تسحب يدها / يا مجنونه وش سويتي بنفسك؟؟؟…

بثينه نفضت راسها وعينيها تجول مابين جمانه وكف يدها الذي بين كفيها تنزف .؟؟!…

جمانه اخرجت منديل من شنطتها وبدات تنظف دم بثينه الذي ماكان غزير ..

بسيط بسبب حديده دخلت بوسط لحمها وجرحته
بثينه كانت مستسلمه لها بذهول عقل؟؟…

من انتهت جمانه من تنظيف دمها ناظرت بعينيها
بتسال/ شفيك بثينه ليش تسوين بنفسك كذا ؟؟…

بثينه ماكان لها الا انها ارتمت عليها وبكت رغم عنها جمانه شعرت بشياً غير مريح لماذا تبكي بقرب زفاها؟..

لاكنها حضنتها بصمت ومن غير تسال تنتظر بان تفتح هي قلبها وتحكي ما بخاطرها…

جمانه هتفت لسايق بصوت حازم / سيفر روح البحر..

سيفر بغرابه / بس هذا مول قريب كلام مدام بثينه..

جمانه بذات الحزم / غير تجهاه وين مشكله ؟؟..

سيفر هز كتفيه / مافي مشكله …

من وقفت السياره امام البحر نزلت بثينه بمساعدة جمانه وجلستان باحد الكراسي المقابله لشاطى..

جمانه ناظرت بثينه بتسال خافت / قولي للي الصدق وش صاير معك ليش كل هالبكاء؟..

بثينه حكت لها كل شي من رات كايد في جنحهما الا ان راته اليوم مع الدكتورة ريم …

جمانه كانت تسمع لها بصمت حتى انهت كلامها امسكت كف يدها بوسط كفها و بدات بتمسيدها..

هتفت بحكمه صادقه / بثينه بتكلم معك بالواقع وانتي لازم تقبلين كلامي كايد يحبك وانتي تحبينه مهمها صار بينكم من مشاكل اشوف ان حبكم مستمر لذالك انا ايد كلام جواهر خلي زواج يتم وبكذا تقدرين تردين حقك بطريقتك وتحافظين على زوجك من ريم واشكالها قدام عينك …

بثينه تنهدت بوجع / هذا اللي بيصير يا جمانه بتتم الزواج عشان خالتي وعشان حقي لازم اخذه كايد مايرحم ماعنده قلب…

جمانه شدت على كفها بمسانده / مرده بيحن قلبه وبيرحم بس انتي استغلي الوقت بتجهيز واسعاد نفسك لا تخلين اي شي يخرب عليك فرحتك ثقي تماما مافي مشكله بدنيا الا ولها حل …

بثينه ناظرت بعينين جمانه الذي تلمعان بحزن من غير شعور وهي تكلم..

سالتها بهتمام وانتباه / اتركي سالفتي انا وكايد اللي ماتخلص انتي اللي وش سالفتك يا جمانه ترا ملاحظه انك مخبيه عني شي؟..

جمانه توترت وهي ترمش بعينيها عدت مرات/ انا مافيني شي بس الطب النفسي وش يقول لا تسمع مشاكل غيرك لانها تنتقل لك عدوى اكثر من الفايروسات خلاص انتي اعديتيني …

بثينه بحزم / جمانه قولي للي شفيك لا تلفين وتدورين معي ؟؟…

جمانه تنهدت بالم عميق من اعماق روحها / خلي موضوعي بعدين اللي فيك يكفيك ..

بثينه باصرار / لا مافي بعدين الحين تكلمين قولي للي شصاير معك ؟؟…

جمانه وقفت بتهرب / بعد زواجك وعد اقول لك كل شي الحين قومي خلي نخلص باقي تجهيزك …

بثينه شدتها حتى عادتها جالسه/ والله ماتحرك من مكاني لين تقولين شفيك واضح انه صاير معك شي كبير …

جمانه تنهدت بقلة حيله فهي فعلاً محتاجه بان تفضفض روحها مغموره بالهم والحزن …

بس اخر من تفكر تفضفض له بالوقت هذا هي بثينه لجل ماتراكم الهموم عليها …

لاكنها الان مجبره تفتح قلبها لها لجل ترتاح وتريحها لذالك حكت لها من عزام انقذها الا اخر لقى بينهم …

فهي لا تخجل بلبوح لبثينة حتى بالامور الخاصه
تشعر بانها نصفها الاخر توام لروحها …

بثينه كانت تسمع وعينيها طايره غير مستوعبه ان في بشر بهذا الوقاحه والظلم وافتراض نفسهما على الاخرين بالقوه…

كانت توقع مافي رجل بقسوه وحقد كايد لاكنها اقتنعت الان اقتناع تام بان كايد يخاف ربه ولا اذاها …

مافعله عزام مع جمانه غير عدل جنون وخبث تملك وتسلط حب نفسه اكثر من الاخرين حتى بانه مافكر باخوه ؟؟….

بثينه حطت يدها على راسها/ يالله جمانه هذا مجرم درجه اولى حتى اخوه ماحفظ عشرته له كيف يبي يحفظك بالايام الجايه؟؟…

جمانه بلعت غصتها / ماني قادره اتحمل يا بثينه واصله حدي منه بس ماقدر عليه ولا اني بقد وقاحته…

بثينه تفكر بهم شديد فمستقبل صديقتها ينهدم يندمر امام عينيها من رجل مجرم ؟؟؟…

ناظرت بجمانة بحميه / انا بقدم على قرض وانتي ونسدد دينه ويطلقك ويذلف…

جمانه نزلت دمعه ماقدرت بان تسيطر عليها/ لا يا بثينه مستحيل احطك بدين وبعدين لو فكرنا مانقدر ناخذ مبلغ بثلاثه مليون نتكلم بالواقع …

بثينه تنهدت بوجع فدمعة جمانه كانت مسمار انغرز بوسط قلبها …

بثينه بمحاوله تلقى حل / طيب لازم ابوه وخوه يدرون و يوقفونه عند حده بنات ماهي لعبه له؟…

جمانه هزت راسها باسا / ماراح يقدرون فيه بعدين هو ماسوى كل هذا عشان يطلق الفلوس واضح ما همته زايده عنده..

ثم ردفت وهي توقف وتشد بثينه توقفها/ قومي خلي نتسوق لايضيع علينا الوقت …
——————————————————————

بعد مرور ثلاثة ايام …

عبيد صحى من الغيبوبه و اول مافتح عينيه الا عساف امامه يناظره بحده مهدده …

هتفت بخفوت / اول شي الحمدلله على السلامه ثاني شي ترا المحقق على وصول لازم نتفق على كلام واحد لمصحلتك انت …

عبيد سال بتوجس / وش الكلام اللي تبينا نتفق عليه خايف من السجن ياولد الفاهد ؟؟…

عساف زفر بثقه / السجن يعرف دربه يا عبيد ولا هو دربي المهم انا احذرك لو جبت طاري بنت اخوك بكلمه بالتحقيق لا تلوم الا نفسك بلبسك تهمه وحولك لنيابه ..

عبيد قطب بتسال/ اجل وش اقول لهم ؟؟…

عساف بحزم بالغ / اللي بيني وبينك مشكله قديمه وكنت انا جايك للبيت لتفاهم معك وانت فاقد وانا هجمت عليك وضربتك فقط لا غير ورشا امها ما تجيب طاريهم ابد…

عبيد سال بغرابه/ بس كذا تضر نفسك ماتنفعها يصير عليك الخطاء؟؟..

عساف هز كتفيه بعدم اهتمام / مو مشكله انا رجال واتحمل خطاي المهم انت تنفذ الكلام اللي قلته بالحرف الواحد ؟…

عبيد صمت غير مرتاح لحمايته لرشا ووالدتها
ودفاعه عنهم بنفسه وتحمله مساؤليه كبيرةً؟….!

وصل المحقق وكانت اقوال عبيد مثل ما اتفق مع عساف لذالك تم التنازل من الطرفين واتسكر المحظر نهائي؟….

————————————————————-

انتصار خرجت من المستشفى نهار الامس وهذا هي الان بيتها مرتاحه ومطمئنه بالعافيه والسلامه …

لاتعلم بان رشا علمت بمرضها لاكنها كا ام ودقيقه التركيز تعلم بان بنتها تخبي شياً كبير عنها ؟؟…

اكبر دليلاً سرحانه وعدم تركيزها تقضي اغلب وقتها
لوحدها لا تجلس مع والدتها كثير …

انتصار قررت تفهم مافيها لذالك نادت لها بصوت عال مافي حيل بان تقوم لها/ رشا يا رشا تعالي …

رشا جت تخطي بهدو / هلا يومه ؟؟..

انتصار اشرت على المكان المجاور لها /تعالي اجلسي بتكلم معك …

رشا جلست بجوارها تناظر لها بتسال/ امريني اسمعك؟..

انتصار سالتها بشكل مباشر / شفيك لك كم يوم مانتي على بعضك من طلعنا من المستشفى بس جالسه بروحك ؟؟..

رشا تنهدت بحيره هل تخبرها بطلب عساف الذي اشغل فكرها وشتت عقلها وطير النوم من عينيها،..؟

اما تخبرها بخبر مرضها الذي همها و اوجعها وسكر جميع قوتها وثباتها بهاذي الحياة ؟؟…

اما تسكت ولا تخبرها عن اي شيا حتى ياتي الوقت المناسب لنقاش والتفاهم؟؟؟…

انتصار تناظر بنتها ساكته وتفكر زفرت عليها
بحزم / رشا لا ترددين قولي للي كل اللي عندك وش مضايقك لا تخبين عني ؟؟…

رشا سحبت لها نفس عميق ثم زفرت وهي تبدا تحكي وكاتمه صوت شهقاتها / يومه انا عرفت بالمرض اللي فيك والدكتور قال لازم تسوين زراعة كبد برا وتلحين على عمرك عشان كذا انا قررت ابد مرحلة علاجك بالمانيا بسرع وقت …

انتصار كانت ترا وتسمع وقلبها يتمزق اخر من تمنت يعلم بمرضها وضعف صحتها و انهلاك جسدها هي رشا …

بلعت غصتها وصوت شهقتها الذي ظهرت من غير اراده منها / لا تشيلين هم انا بخير وهذا مرض بسيط وله علاج و….

رشا بمقاطعه باكيه / ماهو بسيط ماني بزر تضحكين علي هذا مرض خطير يومه خطير وانا مستحيل اتنازل عنك ولا راح اسمح للموت ياخذك مني حتى لو اضطريت اتبرع لك بكبدي …

انتصار انهارت باكيه فكلام ابنتها اثر عليها فكيف ان طاري الموت يهز قلوب البشر …

كيف وهي ترا صغيرتها تتدافع عنها بقوه وشده تراها تدفع نصف عمرها لعلاج والدتها و بقاها باقي العمر معها؟؟…

يالله كيف ان انتصار تتالم ولا بيدها حل تتالم ولا هي قادره تفكر او تتكلم …

بكت بكت حتى انبح صوتها وهي تحضن رشا بين احضانها و تستنشق ريحتها الطاهره من بعد ماحاولت مجرد محاولة بان تماسك لجلها…

رفعت راسها وناظرت بعيونها الذابله بالهم / رشا يامك الاعمار بيد الله سبحانه انا بتعالج هنيه بالسعوديه اخذ كيماوي وان شاءالله بطيب…

رشا انتفضت بجزع ورفض/ لا كيماوي لا يومه تزرعين ولا اتبرع لك لازم نسافر بسرع وقت غير هالكلام ماعندي …

انتصار بجديه / السفر والعلاج يبي فلوس وحنا الحين مامعنا شي الصبر يامك باخذ كيماوي وشوف كان ماطاب اخذت قرض وسافرنا …

رشا وفقت بحلف صارم / قسم بمن احل القسم ماتاخذين كيماوي هنيه علاجك بالمانيا وانا بسفرك خلال هالاسبوعين ولا راح اسمح لك تعارضيني..

انتصار وقفت بذات الصرامه / انتي جنيتي السفر يبي له فلوس ومحرم من وين لنا ؟؟؟…

رشا ردت بثقه حازمه / من ناحية المحرم المحامي عساف طلبني لزواج وهو بيسافر معنا ومن ناحية الفلوس اعالجك بمهري…

انتصار عقدت حاجبيها بعدم استيعاب /كيف طلبك لزواج وانا ويني وبي حق يطلبك من نفسك؟؟…

رشا تحاول تقنعها / يومه هو اللي قال للي وانا باقي مارديت عليه بس فكرت ان هذا هو الحل الوحيد وبعدين ماجايني زوج بمستواه العالي …

انتصار صرخت بغضب/ مستواه مايهمني اللي يهمني ليش ماجا بلاصوال كيف يكلمك وانا وين رحت؟؟…

رشا انهدر صوتها بالمً/ هو بيكلمك بس قال يشوف رايي اول يومه الرجال بيوقف معنا لا توقفين بوجهه
من عرف بمرضك دق الصدر وقال انا معكم تكفين يومه وافقي تكفين …

انتصار جلست بوجع / ماني قايله شي هو ونعم فيه بس يامك يبي ياخذك شفقه عشان يعالجني ماهي بزينه بحقك بعدين فرق العمر بينك وبينه ماهو بسيط الواضح ان الرجال كبير والمفروض معرس ومعه عيال.؟؟..

رشا جلست عند قدمين والدتها وباست كفوفها
برجا /مايهمني العمر ولا المنصب الاهم اعالجك انتي بسرع وقت ….

انتصار سالت بهم / يابنت هو لايكون معرس بس؟؟…

رشا ردت بثقه/ لا ماعرس يومه ماعليك منه عليك من صحتك طالبتك لا تضيعين الوقت علينا و تحمليني ذنب ماراح اسامح نفسي عليه لو صار فيك شي …

انتصار هزت راسها بقلة حيله/ طيب طيب يارشا سوي اللي تبين عشان ضميرك يرتاح …

————————————————————-
صباح مختلف باجمل تفاصيله حتى ولو بعض القلوب تنزف حزنا والما لاكنه كان شيا مميز يبقى مخزن بذاكره…

بثينه طول ليلة البارح مانامت التوتر عندها الف حتى انها ازعجت جمانه بالاتصالات …

حتى افاقتها من نومها وبقيت تسولف معها وتخفف عنها و تهدئتها الا اذان الفجر …

من بعدها جمانه صلت ونامت بارهاق لجل تلحق تصحى على صلاة الظهر وتخرج لبثينة للقاعة وتجهيز بها…

اما بثينه مازالت مواصله وهي تنقل هم المواجهه اليلة بينها وبين كايد وكم باقي عنده طعنه موفرها لهاذي اليلة..؟

من بعد صلاة الظهر اخذها مخلد هي وغدير للقاعة وهو يهديها بالكلام ولا يخلو من مرح لجل يهدي الجو…

لاكن بثينه ماكنت تسمع من شدت توترها طول الطريق تقرا ايات الله لتشعر بالسكينه…

من و صلت القاعه طلعت للجناح الخاص بالعروس فوق مكون من غرفتين وصاله كبيره ..

كان في طاقم تجميل متكامل ينتظرها بتوجيه جواهر وخالتها الذي كانو متواجدين قبلها…

بثينه من رات خالتها انكبت عليها باكيه لا تعلم مذا حدث لها ؟؟…

خزنه كانت تحتضنها ودموعها تسيل بفرحة بليلة زواجهم الذي طال انتظارها …

ودموع وجع على بنت اختها اليتيمه الذي غابو والديها
قبل ليلة زفافها …

جواهر تمسح دمعه نزلت منها من غير اراده /مانبي دموع اليوم بنفرح ونضحك..

خزنه خفتت لبثينة بامومة حانيه/ يامك استهدي بالله وبدي تجهزي هذي ليلة عمر لا تطفينها بالتفكير والبكا..

بثينه تبتعد منها وهي تمسح دمعتها ترد مجامله لجل ما تكسر فرحة خالتها الواضحه / هذي عبرة وتطلعت والحين بتجهز و احس اني عروس صحيح…

جواهر تبتسم بصعوبه/ طيب يا عروس عسى بس مانسيتي شنطة اللي جهزتها لك فيها روبك وادواة الاستحمام ؟…

بثينه اشرت على الشنطه الموضوعه بزاوية/لا هذا هي بدخل التحمم الحين …

خزنه بتسال مهتم /انتي نمتي زين ؟؟..

بثينه اضطرت تكذب لجل تريحها/ ايه فل نوم …

خزنه فاهمتها عدل لاكنها ماوضحت / طيب قبل لا تحممين طالبين غدا تغدي اول..

بثينه تشعر بغثيان/ خاله مفطره مالي نفس بشي..

وصلهم صوت غدير بالغرفه الثانيه ترتب اغراضها وكانت تسمع كل حديثهم/ لا والله ماطب بطنها شي حتى الما..

خزنه ناظرت بثينه بعتاب / ليش يامك تبين يغمى عليك بزفه وتفشلين نفسك؟؟…

بثينه نزلت عينيها بصمت جواهر بتدخل مرح / بتتغدا يا خاله ماعليك منها بس هي تدلع علينا ما انتي خابره عوابتها ؟…

خزنه ابتسمت بحنين/ خليها تدلع كثر ماتبي ماخلا منها ومن عوبتها …

بثينه ابتسمت برقه / الله لا يحرمني منك ياخالتي الغاليه وام زوجي بعد…

جواهر تضحك /هههه اهم شي ام زوجي؟…

خزنه تناظر فيهم بحب صادق / عزالله ان عيالي خذو و افلحو زين وجمال وكمال …

غدير كانت تسمع كل مادار بينهما عفست وجها
(عشتو ترفع لبنات اختها زين اخذتيهن فكيتيني منهن )

رفعت هاتفها واتصلت باختها مريم رنتين وجاها صوتها مرحب /هلا وغلا حي الله غدير ..

غدير تخفت باستعجال / بنت اسمعيني عدل اليله لانخلين من الكشخه شي تزيني البسي كل اللي عندك ..

مريم قطبت / وليش ان شاءالله لاكون العروس وانا مادري؟؟..

غدير بذات الخفوت / بتصيرين عروس يالخبلة بس تزيني فضيلة بس تسالني عنك كل ماشافتني وكاد تبيك لولدها…
—————————————————————

كايد من الصباح مع حامد و محسن وعبدالله بقاعة الرجال يشيكون على الاوضاع والترتيبات…

وهاهو الان يعود الا جناحه ليستعد نفسه ليلة الزفاف
الذي بدا له ذكراها هم عميق يقتحم روحه …

فهو كان مشغول بالتفكير حتى بوقت انشغاله مع الناس فكيف حينما يخلو بنفسه؟؟…

فهذي اليلة بذات كان يحلم فيها ليالي طويله لاتعد ولا تحصى ولو كانت بدفع لدفع نصف عمره لجلها…

لاكنه الان يشعر بحزن بضيق بهم بالم بالمختصر بعد راحه فهو تعبت من المجاملات تعب كثير …

حاول على الاقل يرسم على ملامحه الفرحه لاكنه لا يستطيع يخدع عمره ويخدع غيرة …

خذا له شاور دقيق وكانه بيشعر نفسه فقط بانه عريس من خرج شغل المبخره الكهربائيه وبدا يتبخر…

وصلى ركعتين طالب من الله يسمح على قلبه ويهديه نفسه ويعينه على ما ابلاه من هموم….؟

اخرج بشته السودا وغترته البيضا المكويات و جاهزات جفف شعره ورتبه وعينيه تنظر بالمراءه المعاكسه لصورته …

كل مايدور باله ( كبرنا يا بثينه على هاليله اللي مفروض كانت من ثمان سنين والان بينا ولد ولا ولدين؟؟..)

ماقدر يوقف من القهر الذي هزه بقوه قاسيه بظروف غير مناسبه جلس على طرف السرير مكمل حديثه لنفسه..

( كله منها باعت حبي وباعت سنين عمري عشان شهادة لاكن يمين بالله لاخليها مثل ماهي معلقه لين تترك الطب غصبن عليها)…
————————————————————-

بعد صلاة المغرب …

…بقاعة النساء….

ليلة على كف الفرح ننتظرها …
الله يهني عروستنا باجمل لياليها…

بدات القاعه تلتم بالضيوف وكانت خزنه وفضيلة وعبير وغدير بالاستقبال مرحبات بالبخور…

وجواهر وجمانه كانو مع بثينه الذي انهت كامل زينتها
وهذا هي تجلس على الكوشه بقسمها الخاص..

بطلة مميزة فهي جميله لابعد الحدود والان اصبحت اثقل جمالاً وجاذبيه تسر النظر بطلالتها البهيه…

كانت تلبس فستان ابيض ضيق على صدرها و خصرها
ومن تحت الخصر منفوخ …

نحرها و ذراعيها وجزء من صدرها عاريات تماما وهي ترتدي طقم عقد من الالماس وحلق طويل واصل لنحرها…

رافعه نصف شعرها البني على فوق والنصف الاخر
نازل على كتفيها ونحرها بتدريج …

الميكب كان ناعم دقيق مبرز ملامحها مظهر وسامتها
مع صفا بشرتها وتوحد لونها ….

جواهر كانت رافعه شعرها الاشقر بتسريحه مميزه و ميكبها بارز وجميل …

لابسه فستان اخضر غامق ماسك على جسدها فهي تميز بجسد انوثي مشابه لجسد اختها لاكن بثينه ادق وابرز …

اقتربت وبيدها المبخره تحاول تسيطر على دموعها لا تنزل لانها تعلم بان بثينه تنتظر احد ينفجر لتنفجر معه…

بخرتها ببتسامه وهي تيبب / كلووووش ماشاءالله لاله الا الله تبخري جعل ما يتبخر غيرك ..

بثينه تناظر بعينيها بتوتر/ جواهر قرب وقت الجد مامن مفر؟؟..

جواهر زفرت بخفوت / خلي عنك الكلام اللي مايودي ولا يجيب عيب لاتسمعك خالتي…

بثينه بتسال بذات التوتر/خالتي وينها وجمانه وين راحت مابي اجلس بروحي تعالو يمي…

جواهر وضعت المبخره على الطاولة امامها جلست بجوارها على الكوشه..

مدت يدها ومسحت على كتفها العاري بحنو/ خالتي تستقبل ضيوفها لاتنسين انها ام العريس والناس متعنين لها كيف تبينها تتركهم وتجلس عنده انا ماكفي؟؟…

بثينه تشعر قلبها بيوقف/ وجمانه وينها طيب وانتي لاتروحين خليك يمي..؟

جواهر ابتسمت بصعوبه/ انا عندك ياروح اختك وجمانه داخل تلبس فستانها …

بثينه وضعت كف يدها على صدرها تحاول تهدي دقات قلبها/ ياربي يا جواهر احس قلبي بيوقف مادري شفيني خايفه كذا…

جواهر بلعت غصتها وهي تقرا عليها ايات الله وتحاول بان تهديها وتطمنها ان الامور تمام…

جمانه اقتربت لهم وهي تنظر بثينه الذي ترتعش سالت بخوف/ علامها بثينه؟؟…

جواهر لفت لجمانة وهي تذكر الله بعجاب حقيقي
كانت ترتدي فستان بالون السكري ..

ماسك على جسدها الا ان وصل تحت الركبه وبدا يتوسع بتدريج مع كعب فضي انيق…

وشعرها الاسود مسويه له تكسير على طوله وميكبها ناعم لان خبيرة التجميل اصرت على ذالك لجل ملامحها الجميله تكون واضحه…

وقفت جواهر ببتسامه / ماشاءالله تبارك الله انا مفروض ماجلس بينك انتي وبثينه ماقدر انافسكم بالجمال…

جمانه تبتسم لها بموده/ انتي شيخة الزين افا عليك بس لايغرك زيني انا وبثينه ترا يتعبنا اكثر من مايسعدنا..

بثينه كملت بوجع / انا وجمانه جمال على الفاضي حظوظ مافيه ماسمعتي بالمثل اللي يقول القلايح حظهن بسما لايح و الملايح حظهن بالارض طايح ترا حنا المقصودين…

جواهر وجمانه تبادلو النظرات بالم من كلامها
و ماسرع ما جواهر تلاحقت الوضع بمرح /افا وش قصدك انا اللي القلايح وحظي لايح؟؟…

جمانه تضحك / تراها بوجهي اليله عروس سامحيها..

جواهر مازالت تهتف مرح / العروس عوبا ماتحترم احد هذا انا من اليوم عندها واخر شي تسبني…

بثينه ابتسمت رغم عنها فجواهر عرفت لها/ حشاك ام زيود والله ماقصدك اتركي العياره ماهو وقته…

جواهر اسعدتها ابتسامتها لذالك تعمقت / انتي الحين صرتي حماتي تاخذين الغلا عني خليني اطلع حرتي فيك مدامك خايفه بكرا يروح الخوف ويقوى باسك ماقدر فيك …

بثينه وجمانه يضحكون منها/ههههههه
————————————————
بقاعة الرجال….

يا مرحبا ترحيب كلها اطياب …
احلى من العنبر وازكى من العود..

زيد جالس بوسط الصاله على الكراسي الفخمه ومن يمينه حامد ومن يساره عبدالله وبدر…

كانو واقفين يستقبلون من اتى وشرف حفلهم حتى املت القاعه من جميع القبايل و شيوخهم وتجارهم ..

محسن ومخلد كانو مع كايد اول باول وهذا هم الان جميع بالاستراحه ينتظرونه يجهز لجل ياخذونه للقاعة…

اختار كايد الاستراحه لجل يقدرون اصاحبه يشاركونه
ادق التفاصيل فالبيت صعب بان يدخلون بجناحه الخاص…

محسن ينادي لعامل الاستراحه بصوت عالي / عبدو وين الفحم يلا جيب سرعه …

مخلد كانت انظاره على كايد الذي واقف عند المراءه يسكر كبكات ثوبه الابيض المفصل بدقه على جسده الرياضي…

وشعره الكثيف مرفوع ونازل جزء منه لعلى كتوفه
شعر عارضه محدد بتدريج متقن …

كايد لف للخلف كان بياخذ العقال والشماغ الموضوعه على الاريكه بترتيب …

وتعلقت عينيه بعينين مخلد تبادلو الانظار بينهما لعدت ثواني بصمت غريب..

..(كثير ماتبوح العين بشيء تاه اللسان عن قوله)..

محسن كان مشتغل بوضع الجمر بالمبخرة وضع عليها العود الملكي حتى اشتعل وبدا يبخر ….

مد المبخره لكايد وهو قاطب باستغراب / علامكم مشوشين كذا ؟؟…

كايد اخذ المبخره وتبخر منها ببتسامه مغصوبه لجل عين مخلد ماتضيق / جعله على عرسك بثانيه نبخرك…

محسن يضحك / ياولد فكني من شرك لو تدري المره عن دعاويك ما تعنت وحظرت عرسك …

كايد مازال يتغصب على الابتسامه / خلاص اجل عساك للعمى عن غيرها زين كذا…؟

محسن ياخذ منه المبخره ببتسامه/ لا عادت من بخور ماهو كذا قلبت علي مره وحده يا دافع…

مخلد اخرج هاتفه الذي يرن من مخباه / هلا حامد؟..

حامد بتسال مستعجل / وينكم يا رجال تعالو مابقى هلى صلاة العشاء شي..؟؟

مخلد رد بحزم / يارجال تو الناس اول بنوديه للقاعة الحريم عشان يصور مع خالتي ومرته بعدين نجيبه لصالة الرجال …

كايد كان يسمع وهو يرتدي غترته و معصمه يحمل العقال ويناظر بالمراءه …

ضاق صدره من سمع طاري المصورة وقاعة النساء
معنه يعلم من الاول فوالدته كررت عليه عدت مرات بان فيه مصوره ولازم يحظر لتصوير …

وهو اقتنع لاجلها كان يراء الفرحه والحماس بعينيها
ماحب بان يكسرها ..

فهو من رضا بتحديد الزواج من غير اقتناع شعر ان خلاص ماله داعي يرفض شياً سخيف …

مخلد سال بحزم / هاه جاهز نطلع للقاعة ؟…

كايد يعدل البشت السودا على كتفيه العريضه/ يلا توكلنا على الله…

محسن يناظره بصداقه وافيه/ يزهاك البشت وانت تزهاه عزالله ودي ايبب مثل الحريم …

مخلد ضحك/ًمعنا وقت يلا كلووووش…

محسن مكمل بضحكً/ كلوووووش الف الصلاة والسلام عليك يارسول الله …

كايد رغم عنه ابتسم بصدق / الله ياخذ ذا الوجيه وش خليتم للحريم قدامي …

مخلد ومحسن /هههههههه
—————————————————-

…بقاعة النساء….

خزنه بطله ام عريس مميزة ترتدي فستان كحلي غامق
ماسك عليها والاكمام كانت بشال طويل يوصل للارض..

وشعرها عملت له تسريحه مرفوعه و ميكبها ثقيل
ونحرها وكفوفها كانت ممتلئه بالذهب العيار الثقيل..

من رات مليحه تتدخل بفستان اسود انيق ومن يمينها مزنه بنتها بفستان عنابي …

ومن يسارها العنود الذي اجت معهم برفقة منصور
انزلهم واتجه لصالة الرجال مع فهد وعياله …

خزنه ترحب فيهم بمحبه صادقه/ يا مرحبا تراحيب المطر والسيل حي الله ام عساف ومن معها ..

مليحه تسلم عليها ببتسامه جذابه / الله يبقيك والله يتتم فرحكم يالغاليه …

خزنه سلمت على مزنه والعنود / حي الله من تعنو
ولفونا تفضلو تفضلو …

اتجهت مليحه والعنود ومزنه مكان ماشرت لهم خزنه
طاولة خاصه بهم …

نزلت جمانه من قسم العروس والعيون تتجه عليها كانت فتنتة اهل الارض …

تخطي خطواتها بغرور وثقه فهي تعلم ان جمالها مثقل ماله مقياس فهي فخوره بنفسها ولا حتى هزاها عزام وحقارته بها …

اقتربت لخزنه وخفتت لها / تقول لك جواهر تعالي فوق العريس على وصول ..

خزنه هزت راسها برضا وهي تخفت بحنو/ طيب يامك انا بطلع فوق لهم وانتي تقهوي وتحلي من الظهر ما ثنيتي عظمك ..

جمانه ردت بنبرة حانيه / هذي بثينه يا خاله ان ماوقفت معها من بوقف معه؟؟..

خزنه بعفويه / نفرحك فيك عروس ونرد وقفتك انا وبثينه بعرسك ..

جمانه صمتت وهي اشعر بغصه ( من شاف خوف بثينه كره الزفه والعرس زين الله فكني ولا كان وقف قلبي من شوفة عزام الزفت)…

اتجهت لطاولة مليحه ومزنه وسلمت عليهما وبعده انحنت وقبلة راس والدتها فهي من الظهر مشغوله مع بثينه ولا راتها …

مزنه هتفت بموده / شلونك يا جمانه وش ذا الزين ماشاءالله ؟…

جمانه تنظم للجلسه معهم ببتسامه / ماني باحسن منك يا ام جميله اطلالتك نار …

مليحه سالت عن حالها تحاول بان ما توضح مضايقتها بمافعلته بابنها عساف / شلونك جمانه شلون صديقتك العروس ؟…

جمانه من ارتكزت عينيها على مليحه شعرت برعشه غريبه فماهو اول مره تراها لاكنها ماقد دققت في ملامحها..

الا بهذا الحضه من شدت التشابه بينها وبين عزام نظرت العين رسمت الحاجب حدت الانف تدويرة الشفتين نسخه مطبقه…

نفضت راسها فهي مازالت خجلانه من تصرفها واستعجالها بالموافقه من عساف ..

ولا حتى اعتذرت عن ماحصل من رد والدها ومن صمتها فهي لم تواجه مع مزنه من قبل …

جمانه تبتسم بصعوبه/ انا ابشرك بخير وعافيه والعروس فوق ماعليها شر بس تنافض..

مزنه تضحك/ ماتنلام ياعزتي لها…

——————————————————-
تحياتي (شغف )…

عيون الود 20-12-22 09:27 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
بين الماضي والحاظر

للكاتبة (شغف)

-/البارت الثالث عشر/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…


يستاهلك شهم عرف كيف يختار …
يمهره يفتخر بها من خذاها ..

كانت بثينه ترتعش بشده من لمحت دخول كايد باناقة رجوليه متفجره ويتبعه مخلد …

خالتها خزنه وجواهر يحيطن بها من يمين ويسار يحاولن بتهدئتها ولقراه عليها ..

فضيلة تستقبلهما وهي ترتدي شال طويل ومغطيه وجها/ كلوووووش كلووووش الف الصلاة والسلام عليك يا حبيب الله محمد..

كايد مال من طولة وقبل راسها / على عرس عبدالله واخته ان شاءالله …

فضيلة بموده صافيه/ الف مبروك عسى الله يهنيك يا عين عمتك كلوووووووش…

كايد تقدم و كانت خزنه تقدم لاستقبالهم بدموع فرح / بالمبارك عسى الله يهنيكم العمر كله…

كايد مال مقبل راسها وظهر كفها / الله لايحرمني منك ومن دعاك يا جنتي …

خزنه تحاول تكتم صوت شهقاتها لجل ماتسمعها بثينه ويزيد توترها / الف مبروك منك المال ومنها العيال يامك عسى الله يهنيكم …

مخلد تقدم وقبل راسها بتقدير / الف مبروك ياخاله دامت افراحك…

خزنه بامومة حانيه / يبارك فيك وعقبال وافي واخوه ..

تقدمت جواهر وهي ترتدي شال طويل مخفي زينتها كامل هتفت بصوت مبحوح / الف مبروك يا كايد عسى الله يوفقكم ويهنيكم …

كايد رد بتقدير / يبارك فيك يا ام زيد …

استاذنت جواهر وفضيلة وخرجو لضيوفهم في صالة النساء تحت…

خزنه اشرت له يقترب كايد تقدم بكل ثقه ليسا هو من يتراجع او يرتبك او يهاب …

لمح بنصف عينيه مخلوقه واقفه بفستان ابيض وطرحه بيضاء وكانت منزله راسها خجلاً ولا تنظر به…

وقف بجوارها بطوله الثابت حتى ماسلم عليها فقلبه غير صافي لها فهي السبب بتعاسته في هاذي اليله من العمر…

بثينه لاحظت حركته المتجاهلة وكانت طعنه لقلبها من الوريد للوريد …

فهي تعلم بانه غير متقبلها وغير راض بهذا الزواج
لاكن مامعه حق بان يفعل بها كهذا امام والداته واخيها…

مخلد اقترب لسلام على بثينه ولا خفاه الجو المشحون الذي واضح بينهما …

مال وقبل جبينها هاتف لها بود /الف مبروك ياخوك عسى ايامك كلها افراح …

بثينه كانت كاتمه بكاها من العصر والان شعرت بانها بتنفجر حتى بان بنبرة صوتها / الله يبارك فيك يا الغالي..

كايد اشدت اعصابة من نبرتها الباكيه حاول بان يتماسك لا ينفعل فعلاً ويحضن راسها بوسط صدره…

مخلد استاذن وخرج من بعد ماخفت لكايد/ مانت محتاج اوصيك عليها الله يوفقكم وانتظرك تحت مع محسن بسياره ..

كايد صمت وهو يراء مخلد يخرج وخزنه تقترب لهما
وتتبعها المصورة …

خزنه ابتسمت بشعور فرح / باخذ معكم كم صورة بعده اخليكم تصورون براحتكم …

كايد ابعد عن بثينه موسع فراغ لوالدته وهو يناديها بحزم / تعالي هنيه يومه ..

خزنه جت بينهم وهي تبتسم تحاول بان تلطف
الجو / اي بالله بجي بينكم وباخذ زينكم …

المصورة خذت لهم كم صوره مع خزنه قبل لاتستاذن وتخرج بعد التوصيات والحرص والاهتمام.؟؟

بقى العرسان وحدهما والصمت يدور بينهما
كايد يشعر انفاسه تضيق وتضيق من قربها له ..

يشعر بان وده يهرب من المكان ومن قربها لا يردها ولا ولا يريد هذا اليلة الثقيله كاملا…

مازال صاد النظر عنها لم يراء زينتها غير متحمل ينظر لها والكل موجود فكيف وهم لوحدهما..

لاكنه اضطر ينظر لها منفذ لطلب المصوره الذي امرت بان ينظرون ببعض للتقاط صورة…

وليته لم يفعل ليته لم يفعل كانت عينيه تطوفان بها بفهاوه لايجد حتى تعبير لوصف حسنها …

ودقة رسمة ملامحها الذي توسط وجها و شراقه هذا الرسمه الربانيه لاتكون الا ابداع الخالق في خلقه…

تلك الاهداب السيافه وذاك الانف المنحوت شفتيها الصغيرتين المكتنزتين …

رق قلب كايد على شدها لشفتيها من شدة توترها ومن ثم ظهور تلك الغمازة الساحره بخدها الايمن …

انزل عينيه المتفحصة على كتفيها وصدرها العاري كل مافيها ينضج بالفتنه والاثارة …

ينظر لها من راسها حتى قدميها والذي اعطاه الحريه بالاطالة بنظر بان بثينه كانت منزله عينها بالارض…

لاكن ماخفاها تفحصه الدقيق بها وهي كاد يغمى عليها من التوتر والخجل …

المصور بصوت منادي/ اقتربو اكثر من بعض وابتسمو..

بثينه كانت توصل الا نصف صدره رفعت راسها لتنظر به ارتعشت و كاد انفاسها تهرب منها ويستوطن الاختناق روحها..

لاول مره ترا ملامحه بهذا القرب عينيه الغامضه ثم ذابله و ناعسه ملامح قاتله ورجوله متفجره…

لقا عينيك هو حلم قلبي كل يوم ..
خذني من نفسي اني اليك والى عالمك انتمى..

وصلها صوت المصوره للمره الثانيه/ابتسمو باخذ صورة…

بثينه ابتسمت رغم عنها لاكنه هو مابتسم وعينيه ترتكز على ابتسامتها الساحره الفاتنه …

المصوره انتظرت العريس يبتسم ولا عبرها كان غامض لابعد الحدود فقدت الامل منه و التقطت لهما صوره…

امرتهم بندا / احضنها بالبشت …

كايد نفذ طلبها من غير تردد صدم بثينه بجرائتة لغير متوقعه حاوط كتفيها العاريه بذراعيه ثم ادخلها بشته…

شد احتضانها وكانه بيدخلها بين ضلوعه وهي مستسلمه له بتوتر خجول تعطر به طهرها…

المصوره ارتاحت بانه تجاوب معها اخيراً / بوس عنقها..

كايد كان ينفذ وهو بعالم اخر دفن انفه وشفتيه بنحرها مستنشق ريحتها العطره المذيبة لخلاياه…

بثينه توترت فعلاً وهي تشعر بنفاسة الحاره تحرقها
وحتى انه تعمق ولا انتبه بان المصوره لقطة صوره وانتهت…

صحاه من غيبوبته ندا المصوره / امسك خصرها وبوس جبينها ..

كايد قبل ان يرفع من نحرها قبله بتروي حتى شعر بكتوف بثينه ترتعش بين يديه بشده ولا رحم خجلها …

بثينه لا تنكر بانها شعرت بنصر انوثي من حركته المثيره الغريبه منه!...

..(قبلة العنق لرضا غرور النسا..)

حاوط خصرها وقبل جبينها حتى التقطت صوره
بدات المصوره تطلب وهو ينفذ باستمتاع …

وبثينه من اكلتها فعلاً توتر وخجل وذوبان و تاثر فهذا كايد حبيبها منذا زمن طويل فاكيد بتدوخ وتسيح بين يديه….

المصوره طلبت بان يضع انفه على انفها وهو نفذ وعينيه تنظر لزم شفتيها فخاطرة بشيا اكبر …

كان عنده امل بان تطلب منه يقبلها وهو مستعد لتنفيذ لاكنه ماستطاع يصبر انفاسها بهذا القرب اهلكته..

بلع ريقه عدت مرات وانفه مازال بانفها اقترب لها اكثر وكان فعلاً ناوي يتذوقها ناسي المكان الذي هو فيه؟؟..

لولا بان بثينه انتبهت له وهي تصد بسرعه وحرج من وجود المصورة ومن حركته المفاجئه؟…

كايد صحى على نفسه وهو يسب بثينه بداخله لانها احرمته من لذة ريقها ويسب نفسه لانه ضعف لها…

ابتعد زفر بغضب يحاول يغطي على فعلته /خلصوني من ذا الحركات البايخه..

المصوره صدمت منه/ هذي حركات بايخه على العموم خلصنا باقي بس اخر صورتين…

كايد رفض بقسوه ولا رحم بثينه الذي حطها بموقف محرج / الصور الاخيره صوروها بروحها انا بطلع …

المصوره ناظرت بثينه الذي امتلت عينيها بدموع وهي تنظر بكايد اتجه الباب وخرج من غير لا يهتم بها…

لا حد يعلم بمافي داخله فهو يتمزق تماما بين مصارعة رغبتين غريبتين يبيها و مايبيها …

لاكن روحه لا ترضى بالمهانه حتى ولو اضطر بان يقتل نفسه لاجل روحه الذي اوفت له من غدر فيه الجميع ؟…

منظر بثينه بهذي الفتنه الموجعه اوجعت قلب كايد وريحتها العذبه بهذا القرب اوجعته كله…

فهو تعب من اول ليله بينهم وكان على وشك نفاذ الصبر وضعف النفس لولا بانه تلاحق نفسه وخرج…

ما احببتك كي احزن واشقى احببتك كي انال قسطاً من الراحه (فكنت) لي راحه ..

————————————————————

كايد وصل قاعة الرجال وكان يتبعه محسن ومخلد
استقبلوه بدر وعبدالله بالبخور حتى اقترب لوالده وقبل راسه وقف بينه وبين حامد..

تقدمو الكثير من الضيوف لتهنئه له وهو كان يجامل
ويرحب بهم بصوت واثق …

مخفي في داخل فوضى عارمه من المشاعر الملتهبه
تكوى كل خلاياه وكل مافيه …

حامد مال وخفت له بزفرة / ياخي اقل شي ابتسم قدام الناس لا تكشر كذا كانك بعزاء …

كايد رد بتحكم من غير لا ينظر له / اصلاً هو بنسبه للي عزاء بس انتم ماتفهمون ولا راح تفهمون …

حامد انتفض بجزع / انت انهبلت وش ذا الكلام كايد لازم تنضف قلبك من الحقد قبل لا تدخل على مرتك ..

كايد اعطاه نظره حازمه / لا تنشب بحلقي يا حامد تراي ماني طايق حتى حالي …

حامد صمت فما يراه بوجه كايد غير مريح نقل هم
الايام الجاية وهو من كان مستبشر بزوجه خير …

بزواية ثانيه كان منصور وفهد بجوار بعض ويدور بينهم حديث لطيف …

وكل دقيقه ياتي احد التجار لسلام على فهد وسوال عن حاله و اخباره …

اما عساف وعزام متجاورين فكانو مجبورين ياتون مع والدهم لتشريفه و توجيب معه …

لا كنهما صامتين وكل واحد عقله بعالم اخرى وتقليب
قراراتهم بروسهما هل هو قرار صاب ام خاطئ؟؟..

عساف مانام من كم ليلة بالمحاتات برشا وبنتظار ردها لزواجهما المتفق عليه …

تاخرت لرد عليه حتى نفذ صبره لا يعلم لماذ هو مستعجل هكذا هل هو لاجل مرض والدتها فعلاً ؟؟..

او انه مستعجل لامر اخرى مجهول يصعب بان يعترف به حتى بينه وبين نفسه..؟!.

اما عزام وما ادراك ما عزام كان مقتنع ميه بالميه بزواجه لجمانه فهي جوهره ثمينه قبضها بين كفيه..

لاكنه غير مكتفي فنفسه المستعصية تطلب المزيد تريد بان تشبع بها من اقصى اقصاها …

فمثل جمانه صعبة المقاومه لاكن عزام قاومها كثير يحاول بان يبين لها انه غير مهتم لفتنتها الذي اشد من القتل …

لاكنه عكس عساف تماماً فهو يعترف بينه وبين نفسه بانه وقع بحبها بقوه غير متوقعه منه ؟؟…

مال عساف ولكز كتفه بخفه / انا بمشي وراي شغل وانت خلك مع ابوي ومنصور لين يمشون..

عزام لف له بخفوت / انا بعد عندي شغل شوي ماقدر اجله لازم اروح …

عساف تنهد بضيق/ وش هالشغل اللي ماطلع الا بذا الوقت؟…

عزام رد بخبث / مثل شغلك اللي ماطلع الا الحين وبهاليل؟؟..

عساف عطاه نظره قارصه / اقول تلايط بس مابقى الا هاذي اعلمك بشغالي فهد الفاهد بكبره ماسالني يالهيس …

عزام ابتسم / طيب اذا ماهو ضروري شغلك خلك مع ابوي انا والله ضروري ومهم ماقدر افوته…

عساف ماكن بيده الا ان يرضى فشغل اخاه يمكن يكون اهم من شغله؟؟…

فهو كان مفكر يتجه لبيت رشا لاسماع رايها ومحاولة اقناعها لانه متاكد باصراره بها…؟
———————————————————
انتهت مراسيم الزواج واغلب الضيوف غادرو من بعد تناول العشاء ..

جمانه ودعت بثينه بحراره قبل لايصل مخلد لاخذها هي وجواهر لبيت خالتها…

كانت تجلس بقسم العروس وهي تشعر بعبرة تسد حنجرتها لاكنها قاومتها بقوه قبل ان تنزل…

صديقتي انتي الذي اخشى ان توذيها الحياة
فيتاذى قلبي..

جمانه طول اليوم مشتغله ولا قدرت بان تفتح هاتفها الذي موضوع بشنطتها اليدويه من الظهر…

من بعد عدت دقايق وقفت تبحث عن شنطتها راتها على الاريكه فتحتها وخرجت هاتفها…

قطبت جبينه بشدة منفعله وهي ترا 25 مكالمه من عزام وكم رساله منه كذالك ؟؟!!….

زفرت بقهر مكتوم ( هذا المريض النفسي وش يبي بعد محرق جوالي بتصالاته الله ياخذه ؟؟.)

فتحت اول رسالة منه كانت: بنت اتصل عليك ردي بسرعه …

الرسالة الثانيه : هين يا جمانه حاقرتني انا اوريك اجل رايحه للعرس من صلاة الظهر وانا اخر من يعلم ومن خالك منصور بعد ؟؟…

جمانه طارت عينيها ( اخر من يعلم والله عجيب الاخ وش يحسب نفسه ؟؟؟…)

فتحت الرسالة الثالثه: انا بحظر الزواج وقبل العشا بمر اخذك خلك جاهزه علمتك …

فتحت الرساله الرابعه ويدها بدات ترتعش: ردي على اتصالي لا اجي و ارتكب فيك جريمه قدام الناس ردي احسن لك ..

الرسالة الخامسه : طيب يا جمانه الوعد الصباح بدوامك والله ماتسلمين مني ومن شري ..

جمانه اغلقت هاتفها وهي تفكر كيف بان تحمي نفسها من جنونه و نيته الذي وضحت لها…

لذالك قررت بان اول خطوه اغلاق الهاتف نهائي وثاني خطوه تطلب باجازة متواصله ..

لانها تعلم بان عزام دل درب عملها ولن يترك جنونه لهجومه عليها وتهديدها بالفضيحه امام زملائها؟..

وهي لن تسمح له ولا لغيره ابد بان يعطي البشر وجود فرصه لاتهامها بشرفها؟…

تبقى قويه حتى عندما تشعر بان كل شيء من حولها ينهار لا تسمح لاحد ان يقلل من شأنها وقوتها وحريتها..

ارتدت عباتها من بعد ما ضبت اغراضها ونزلت لوالدتها تحت راتها جالسه هي ومزنه بانتظار وصول منصور …

سالت جمانه بنتباه/ وين ام عساف ؟؟..

ردت مزنه عليها بعفويه / اتصل عليها عزام قال انه برا ينتظرها وراحت معه…

جمانه صمت بتوتر غير مطمئنه لحركته !!؟..

مزنه توقف من بعد ما اغلقت هاتفها / يلا منصور يقول برا …

بسياره طول الطريق لبيتهما كان بينهما يدور حديث ودي عن الزواج والحظور وثنى والمدح …

حتى وصل الا بيت رواف نزلت العنود تتبعها جمانه من بعد الشكر والامتنان لمنصور …

جمانه لمحت بطرف عينيها عزام كان واقف عند باب بيت اهله ويناظر لهما بعمد …

لا تعلم ماهي المعلومه الذي يبي يوصلها لها من هاذي الحركه الغريبه ؟؟..

فتحت باب البيت بالمفتاح ودخلت هي و والدتها وقلبها مقبوض بشده ..

منصور وقف بسيارته قريب لعزام وفتح القزازه سال بعفويه / شعندك واقف برا ؟؟…

عزام كاتم غضبه يحاول يرد بهدو / كنت اكلم واحد من الربع وبدخل الحين اقلطو ؟؟..

منصور رد بذات الهدو / تقلط عندك السلامه بنروح نمسي بيتنا …

مزنه سالت بصوت عال / الا غريبه وش طرى عليك تجي تاخذ امي من الزوج ماهو بعادتك؟؟…

عزام ابتسم بمكر / مادري حسيت اني مقصر برها وجيت اخذها عندك مانع؟…

مزنه تضحك / وش هالبر اللي ماجاء الا اليوم ولا اخذها من عرس بعد …

عزام رفع حاجبه المرسوم / انتي شعرفك بالبر خليك بنفسك وبري بابو بنتك بس…

منصور يضحك / الله لا يخلي ابو بنتها منها ومن برها انت شحارق رزك؟؟…

عزام ابتسم / امين امين يخليكم لبعض..
——————————————————
بثينه كانت جالسه بغرفتها ومازالت بفستان الابيض تنتظر حظور كايد وكل املها بان ياتي و يكفر عن مافعله بها امام المصورة..

سمعت صوت باب جنحهما يفتح وبعد تقفل بالمفتاح و صوت خطواته الثقيله تاصل لسمعها …

توترت وهي نتتظر دخوله عليها بي لحضه لاكنه تاخر ساعه ساعتين وهي مازالت على وضعيتها..

بالاخير فهمت حركته لن ياتي نهضنت نفسها وكرامتها وقفت مغلقه الباب وبدلت فستانها …

بروب عرايس انيق ابيض حريري لتشعر نفسها بانها عروس لو كانت لوحدها …

انتي جميلة كيف ماتكوني لا تعطي لاحد فرصه بان يقلل من شانك و استعدي القوة من داخلك فان روحك لن تخذلك ابداً …

مسحت كامل زينتها وضعت قليل من المرطب على بشرتها وقلوس على شفتيها وفتحت تسريحة شعرها محررته…

جلست بنصف السرير لمة ركبتيها وبدات تخفف من طاقة البكا المتراكمه بداخلها ..

حتى تعالى منادي لصلاة الفجر قامت خارجه من غرفتها لتوضي بالحمام ..

كايد طول الوقت بغرفته كان يعتصر بالحسره و الغبنه
لوجودها معه بنفس الجناح ولا هو قادر يفعل شيا..

سمع صوت الاذان اتجه لا يوضي ويخرج للمسجد من وصل الا هي امامه تو تخرج من الحمام..

انتفض قلبه بشدة فهذا الذي ماحسب حسابه الحمام الوحيد المشترك بينهما ..

وقف مكانه معلق عينيه بعينها الذي تنظر له بشيا من العتب والندم ..

بثينه من راته واقف بطريقها وقفت وناظرته بعتب فعلاً فهي مجروحه جرح عميق منه ومن تجاهله بها؟..

(قد تحكي العيون شيئاً في الفواد تخبأ..)

تحركت بتجاوزه اوقفها صوته الرخيم
بتسال/ مانمتي؟؟…

بثينه ردت بنبرة ميته من غير لا تنظر به/ بصلي ونام …

ثم تجاوزته لغرفتها وكايد يلف بالكامل لها و عينيه تتتبعها وهي موجهته ظهرها و تخطي بخطواتها الناعمه ..

كانت قمة بالانوثه الطاغيه مع الروب الحريري وشعرها البني الغامق يتناثر على بياض روبها …

حينها انسفه عقل كايد فعلياً سحب له نفس عميق ثم زفرة بشده ودخل الحمام…

توضى وخرج المسجد صلى وعاد لجناحه جلس على الاريكه بصاله وكل امله بان تخرج ..

لي سبب من للاسباب فعينيه ما اكتفت من النظر لها بالروب الحريري …

حتى اشرقت الشمس وهو مازال معتصم مكانه
ينتظرها لايعلم لماذا يتصرف هكذا غير فاهم نفسه…

امنيته الوحيده هي ان تمر الايام وبثينه بجواره
ان يبدا الصباح وهي معه ان تكون كل سعادته..

نهض نفسه و اتجه لغرفتها من غير لا يشعر امسك قبضت الباب وكان على وشك يفتحه ؟…

لولا انه صحى على نفسه باخر لحظه انتفض بشده وهو يبتعد بنفور وغضب من تصرفاته الغريبه ؟؟..

( انا اكيد استخفيت يعني لو شافتني وش بيكون موقفي قدامها راح يكبر راسها علي )…

لايعلم بانه لو دخل لم تشعر به بثينه اصلاً لانها نايمه بتعب مرهق فهي منذ كم ليلة لام تنم …

عكسه هو الذي بقى يطارد النوم ولا اتاه يحول يغفي لو ساعه واحده فقط راض بها …

فذا هي مانامت من كم ليله هو مانام من كم سبوع من كم شهر ومن كم سنه …

وصلت الساعه 10 صباحاً حتى فقد الامل من النوم نهض نفسه لبس ونزل تحت لوالدته و والده …

كانت الصاله خاليه لم يجد بها احد فالجميع كان نايم بارهاق من بعد الزواج ليلة البارح …

عاد جناحه وتمدد على الاريكه بصاله غير لايق بان احد يراه تحت جالس بروحه ويجدون لهما طريق لتسال وتجاوب؟…

لا يستطيع التحمل اكثر يكفي بانه مخبي مشاعره
و كاتمها عن التحرر ؟؟..

افكار تاخذه و تعيده حتى غفاه النوم من غير لا يشعر ومن غير ارده ؟….

—————————————————————

عزام الذي اصيب بمرض العشق الحقيقي من بعد ماكان مرتاح العقل وخالي القلب…

ولاكن جمانه جئت بالوقت الذي هو يرفض فيه الحب حتى احببها اكثر مما ينبغى..؟

اصبح مفتون بها لايعلم كيف كانت افكاره الغبيه اتجاها من قبل ؟؟..

حينما كان يتستهزي بها امام الجميع ورفضه لزواج عساف منها وعدم تقبله لنسبهما ..؟

طيلة السنين الماضيه اقسم بانها غير مشرفه لمستواهما لكن اليوم اقسم ببرائتها من اتهامه بها …

من بعد روئيته لها وهي فاقده وعيها اقسم حينها
بعشقه لذالك التفاصيل الساحره..

تلك الاهداب المتراصة والانف الشامخ المتناسق مع جمرة الشفتين …

وتناثر اليل السرمدي على نحرها الثلجي وتفاصيل جسدها المتناسق با انوثة قاتله …

تلك الصبيه نادرة الوصوف كنزه ثمينه فخر لي اي رجل يحصل عليها…

عزام لم تغفي له عين وهو جالس على كرسي امام شباك غرفته ينتظر شعاع الشمس …

ورؤيته لجمانة حينما تخرج من بيتهما لعملها حتى يلحق بها فورا وهو مقرر بان يطفي نار رجولته الملتهبه ؟..

ويكسر الحاجز بينهما مهمها عارضت فهي بنسبه له سبق لها الزواج ولا لها عذر برفضها له؟؟…

(يحتاج قليلاً من الجنون لينجز شياً اجمل)..

عزام لم ينتبه لمرور الوقت من تزاحم الافكار بها حتى سمع اذن الظهر يتعالى وقف بنفاذ صبر …

كور كفه وركل الحيط بها بزفرة غاضبه ( الله يقلع الساعه اللي شفتها فيها الحيوانه مكبره المخده ونايمه وانا قاعد احترق عشانها)…

توضى وخرج مع والده وعساف للمسجد صلى وعاد جناحه رمى ثقله على السرير ونام بتعب….

———————————————————

خزنه من بعد ماصلت الظهر رتبت مع الخدم سفرة الغداء بنشاط وحيويه …

وهي تجلس الان بصاله امامها القهوه و شاشة التلفزيون على مكه المكرمه ..

نزلت جواهر متأنقه وهي ترتدي شال طويل كل توقعها بان كايد وبثينه موجودين..؟

لاكنها قطبت باستغراب / خاله انتي بروحك وين المعاريس عنك؟…

خزنه ابتسمت لها/ وكاد انهم نيام خليهم على راحتهم وتعالي انتي تقهوي معي…

جواهر شعرت براحه والامل يتجدد وهي تجلس/ الله يهنيهم يارب الحين يصحون يلصون الظهر وينزلون..

خزنه تصب لها فنجال /تقهوي يامك بعده قومي شوفي الغدا وش باقي عليه قبل يوصل حامد وعمك من المسجد..

جواهر ترشف من فنجالها/ يوه يا رجيلاتي اليوم يالله اعطى عليهن يبي للي حبل اعلقة من فوق الدرج لا تحت عشان انزل …

خزنه تضحك / هههه من عذرك والله زيد اليوم يعرج من الوقفه البارح لستقبال ضيوفه…

انفتح الباب الوسيع ودخل زيد يتبعه حامد سلمو وجلسو وجواهر قامت تقهويهم..

زيد سال بزفرة / هذول ما قامو للحين بنتغدا ..؟

خزنه ردت بهدو / يقمون الحين خل ننتظرهم شوي..

زيد بذات الزفرة / روحي يا جواهر قعديهم ماحنا مخرين غدانا نحتري متى يقومون ..

جواهر تنحنحت وهي تبادل حامد نظرات
الحرج / احم الحين هم يصحون لصلاة وينزلون يتغدون معنا..

خزنه هتفت بحزم / ماحنا مقعدينهم متى ماقامو يقومون وكان تبي غدا نحط غداك؟…

زيد بحزم اعمق/ ايه حطوه ماحنا محترينهم ورانا عشاء وضيوف ..

خزنه تنهدت بضيق / العشا لو خليته بكرا بنرتاح اليوم من تعب العرس …

زيد يرشف من فنجاله / قد عزمت ليش التاجيل ..؟

حامد بتدخل وهو يرا امه واضح على ملامحها
الضيق / عشاء الحريم خاص بينكم تعزمون اللي تبون ..

خزنه ناظرت زيد بعتب / اقل شي شاورونا عطونا خبر على العموم حريم ماحنا عازمين الا فضيله وغدير وهلها ورجال بكيفكم ..

زيد يناظر جواهر / يابوك حطي غدانا بغفي للي شوي قبل العصر هذول ماهو بقايمين..

جواهر تقوم باحترام / حاظر بحط غدانا وهم بخلي لهم..
————————————————————-

بعد صلاة العصر …

..بمكتب المحامي عساف الفاهد…

كان جدوله مزدحم بعدد من القضايا لا تاجيله لهما الايام الذي فاتت ؟….

مقرر من ينهى عمله يتجه لرشا ويسمع جوابها وجه لوجه فالهاتف بنسبه له غير مقنع …

ولجل يحاول يقنعها بطريقته السياسيه لو رفضته ورفضت طلبه لها…

حتى ولو اضطر يستخدم مرض والدتها سلاح لقناعها المهم عنده يتمم هذا الزاوج بي شكل من الاشكال؟..

ضايق صدري و متبعثر واحس بغربة..
مبطي ماشفت شي يستثير اعجابي..

من انهى الاستشاره الثانيه الا وهاتفه الموضوع على طاولة المكتب امامه يضي باسم رشا..

عساف عقد حاجبيه بشده لا يعلم لماذا ارتبك؟…
لاكنه رفع الهاتف ورد بتحكم / مرحبا؟..

رشاء اتقنت اتقانا بان عساف هو وجهتها بالحياة وخيارها الوحيد وامنيتها الوحيدة بشفا والدتها من بعد رحلة العلاج …

هتفت بنبرة خجوله /مساءالخير استاذ ..

عساف رق قلبه لنبرتها / مساء النور اخبارك واخبار الوالده طمنيني عن صحتها؟؟…

رشاء بذات النبره المخلوطه بتوتر/ زينه الحمدلله استاذ عساف انا مابي اطول عليك المكالمه بس اذا انت فاضي بكلمك بموضوع ؟..

عساف شعر بعدم راحه من اسلوبها / فاضي تفضلي اسمعك؟..

رشا سحبت لها نفس تحاول بان تبدا بالكلام الذي اكبر من سنها فالمواقف الصعبه تبني شخصية قويه..

زفرت ومن ثم تكلمت / انا كلمت امي بموضوع اللي كلمتني عنه هي للامانه رفضت سالفه اني اتزوج عشان السفر بس انا اصريت عليها توافق عشان علاجها حتى اقنعتها بس عندي شرط؟..

عساف لا يهمه شرطها الاهم بانها باحت بالموافقه؟..

لاحد سيعرف الى اي مدى هو يتعب فظاهرة المنظم وتفاصيله الهادئه لا يشعرهم لمقدار التعب الذي بداخله..؟

خفت لها بنبرته الرجوليه / رشا حقك تشرطين واللي اقدر عليه ماراح اردك فيه ؟…

رشا توترت فرجولتة واسلوبه يوترها / شرطي ان رحلة علاجها كامله تعتبر مهري ولا راح اقبل بمهر غيرة..

عساف انتفض بشده ورفض/ لا طبعاً ماني موافق على شرطك هذا ظلم بحقك وحقي..

رشاء ردت بحزم انوثي / استاذ هذا شرطي وانا مستحيل اتحمل سالفه اني اسافر لعلاج امي على حساب غيري…

عساف تافف بصوت مسموع / رشا كبري عقلك حساب زوجك يعتبر حسابك ..؟

رشاء ردت بصوت موجوع / زواج بالاسم ولا للي فضل عليك عشان تغرقني بفضالك واللي يخليك لعين ترجيك لا تردني..

عساف عض على شفتيه السفليه وغلق عينيه لثواني فرجاها الموجع اذاب روحه الرجوليه..

تنهد ثم ردت بتماسك / موافق موافق وغيرة؟…

رشا بلعت غصتها / ماعندي غيره شي …

عساف سال بحزم / طيب متى يناسبكم لجل اجي انا والاهل ؟؟…

رشا شعرت بخجل / اللي يناسبك بس ياليت لين يطلع عمي عبيد من المستشفى..

عساف هز راسه بتفهم / تمام انا امر عليه بالمستشفى ان شاءالله وشوف متى خروجه باليوم اللي يطلع فيه نملك على طول؟؟..

رشا ساحت من الخجل وهي تنهى المكالمه / ان شاءالله مع السلامه ..

عساف اغلق الهاتف وهو مبتسم من تهربها البرئ
عفويتها وبرائة تفكيرها هي نصف جمالها ..

و ماسرع ما اختفت ابتسامته وهو يفكر كيف يقنع والديه بزواجه من فتاه ليسا من قبيلته..؟؟

ولماذا يرد لو سالو كيف عرفتها لا لها اخ يقول بانه صاحبه ولا لها اب يقول بينهما معرفه قديمه ؟..

و عمها عبيد اكبر مشكله يخاف لو توجه باهله ليطلبها يجده فاقد من الشراب ويهدم كل ما بناه عساف؟…

لانه متاكد بان فهد الفاهد لم يصمت بهذا الامور ولم يعديها بسلام يدخله بحفرة تحقيق هو بغني عنها…

————————————————————-
الساعه الخامسه عصراً …

خزنه من بعد ما لبست وجهزت لاستعدادها باستقبال
ضيوفها على العشا اليله …

رقت الدرج بثقل وتعب لجل تفقد العرسان الذي مازالو غايبين من ليلة البارح ولا تعلم ماذا بهما..

لا تعلم بان السهر طيلة الايام الماضيه اثر عليهما
والان وقت التسديد من غير ارداه …

واجهت جواهر بنصف الدرج الذي كانت نازله هتفت بتسال/ الله هداك وش مطلعك على الدرج كان كلمتيني وانا اجيب اللي تبين ؟…

خزنه وقفت وهي تستند بتعب / يامك بروح اشوف هذول وش حالهم يجون الضيوف وهم ما بينو حتى كايد مانزل لصلاه ؟…

جواهر هزت كتفيها بغرابه / والله غريبه علامهم بياذن المغرب معقوله نايمين؟؟..

خزنه خطت الدرج حبه حبه بثقل / مادري عنهم بروح لهم …

جواهر انزلت تحت / وانا بروح اجهز القهوه …

خزنه وقفت امام جنحهما رفعت كف يدها وضربت الباب عدت مرات / كايد بثينه يا هو يا ناس…

بثينه كانت على وشك تفيق فتحت عينيها ببطى ولا انتبهت اين تكون ولا بي وقت ؟…

فجئه فزت جالسه من صوت ردع على الباب وندا خالتها وهي تو تستوعب مكانها …

ارتدت روبها وخرجت رات كايد متمدد على الاريكه بارهاق واضح على ملامحه و غاط بنوم عميق…

احتارت ماذا تفعل وهي تسمع ندا خالتها المتواصل
خلف الباب هل تفتح لها اما تفيق كايد بالاول لجل
ما تراه بهذا الوضع ؟…

لاكنه اعفاها من تفيقه وهو يفتح عينيها عاقد حاجبيه
رفع راسه ورا بثينه واقفه بارتباك …

جلس ولف نظره لباب وعاد نظره بها/ ما تسمعين الباب يطق ليش ماتفتحين ؟؟..

بثينه ردت بخفوت محرج / مابي افتح وتشوفك نايم بصاله …

كايد نظر الاريكه بحركه سريعه ولتو ينتبه بانه كان نايم فعلاً بصاله ولا يتذكر كيف نام اصلاً…

قام عدل ثوبه واتجه الباب فتحه على وسع وهو يتنحنح بتسال / احم هلا يومه صاير شي شفيك ؟!..

خزنه ناظرته بتفحص / لا يامك ماصاير شي بس انتم نيام ولا وش بلاكم بياذن المغرب مالكم حس؟..

كايد فتح عينيه على وسع / بياذن المغرب وليش ماحد صحاني؟..

خزنه اشرت له يبعد وهي تدخل هاتفه بتقصد / وانتم ليش ما تصحون من نفسكم ولا شوفتكم لبعض انستكم حتى العبادة …

بثينه احمر وجها بشده وحرج من كلام خالتها الذي تقدمت لها ببتسامه / شلون عروستنا عساك مبسوطه؟..

بثينه اقتربت وهي تقبل راسها وعينيها بعينين كايد ردت بخفوت / زينه الحمدلله …

خزنه مسحت على خدها ببتسامه حانيه / عسى ولدي ما وجعك بس؟؟..

بثينه انزلت راسها خجلاً لاحدود له عاجزه عن الرد
من رد هو كايد بحزم / يومه وش ذا السوال الله هداك ؟؟…

خزنه لفت له بحزم امومي / يامك انت وش دخلك بين بنت وامها لا سالتك انت رد علي ..

كايد طارت عينيه وهو يرا شبة ابتسامه على شفتي بثينه الذي مازالت منزله عينيها بالارض…

ازهر بتفاصيلك الجميلة دون ان يسقيني احد ..

اتجه الحمام راد برود مدروس / هذ هي عندك اساليها مثل ماتبين انا بوضي وصلي مافاتني …

خزنه بندا / كايد ..

لف لها كايد باهتمام / هلا؟؟..

خزنه بنظرت توعد / خل عنك الكلام اللي ماله داعي وجهز نفسك ترا في عشا اليله ابوك ماخلا احد ما عزمه ..

كايد تافف بضيق / ماهو وقته العشاء باقي مارتحنا من ليلة الزفت اللي البارح ..

خزنه طارت عينيها وهي تنظر لبثينة الذي سحبت نفسها ودخلت غرفتها بمزيد من الالم …

كايد دخل الحمام بعدم اهتمام توضى وخرج كانت الصالة خاليه لايعلم اين راحت والدته ..؟

دخل غرفته اغلقها وصلى مافاته من الصلوات بعده بدا بتجهيز نفسه بثوب ابيض وغتره بيضا ناسفها بترتيب..

ثم اقفل كبكاته و ارتدى ساعته الثمينه ذات الون الاسود بخ من عطره المفضل ونزل لدوانيه …

ولا فكر يمر على بثينه ولا حتى والدته ماله خلق لنقاش وصداع الراس فما فيه يكفيه ..؟؟؟

استقبله زيد بتسال وعتاب على نومه وتاخيره لصلاة
وحامد كان يهدي الوضع حتى صلو المغرب وحظر الضيوف…

———————————————————

عساف يعود للبيت من بعد مانهى الخطوه الاولى بمروره على المستشفى بطريقه وتاكد من وقت خروج عبيد …

باقي الخطوه الثانيه و الاهم والديه وفتحهما بموضوع زواجه المفاجئ من قبيلة غير قبيلتهم؟؟…

دخل ورا والداته ومزنه متجاورات على الاريكه ويتابعون لهما فلم اجنبي …

جلس امامهم من بعد ما سالم وهو يسال/ ابوي وينه ؟؟..

مليحه ردت بهدو / طلع مع منصور العصر للمزرعه ..

عساف مازال يتسال / ومتى يرجعون ؟..

مزنه من ردت / بعد العشاء منصور عنده دوام بكرا ..

مليحه ناظرته بتوجس/ ليش وش صاير لايكون الشركه فيها شي بعد ؟؟..

عساف رد بثبات / لا ابيه بموضوع يخصني مايخص الشركه ..

مليحه بتقطيب/ موضوع يخصك خير ان شاءالله..؟

عساف بذات الثبات / بتزوج وابي اخذ رايه ورايك انتي بعد ..

مليحه زفرت بشده / لا تقول بترجع تخطب جمانه بعد؟ ..

عساف رد بثقه / لا ماهو جمانة وحده غيرها ..

مليحه ابتسمت بفرحة ام / زين تسوي يامك العمر يمر ماتحس فيه واللي خلق جمانه خلق احسن منها انا ومزنه ندور لك على ازين بنت بالقبيلة..

عساف رد وعينيه بعينين والدته / بس اللي ابيها ماهي من قبيلتنا ..

مليحه تبادلت النظرات مع مزنه باستغراب ثم
سالت /كيف يعني من برا القبليه ماتبي من بنات قبيلتنا ؟؟..

عساف دخل بالموضوع مباشر / يومه اللي ابيها بنت معينه من قبيلة ثانيه ابوها قبل لا يتوفى كان قريب للي ورجل اعمال معروف واسمه يهز السوق …

مليحه هزت كتفيها بتفهم / من ناحيتي انا ماعندي مشكله اهم شي انك تزوج وتستقر واذا على القبيلة الراي الاول والاخير لابوك وانت ادرى …

عساف هز راسه بثقه / ابوي ماراح يقول شي انا متاكد لانه يسمع بصيت الماطر من قديم ..

مزنه بتدخل وتسال / من بنات الماطر ابوها شسمه بضبط ؟..

عساف رفع حاجبه الايسر باستغراب/ عبدالرحمن ليش تعرفينهم ؟..

مزنه ابتسمت بحب / ايه زميلتي بدوام مرت عبدالرحمن الماطر وكاد انها بنتها ..

عساف مازال رافع حاجبه بتوجس / و شسمها طيب بنتها؟؟..

مزنه بعفويه / رشا على ماضن ..

عساف رفرفت مشاعره وهو يدعي عدم
المعرفه / طيب شرايك فيهم وش هم من ناس؟؟.

مزنه باعجاب صادق / والله خير ما تخيرت انتصار انسانه متفائله و صايمه ومصليه وتربيتها اكيد مثلها..

مليحه عقد حاجبيها/ لاتكون اللي قلتي للي انها مريضه؟؟..

مزنه هزت راسها / ايه هي بس تكفى يا عساف كان قلبك مع جمانه لا تظلم بنت الناس تراها يتيمه ..

مليحه نحرتها بشدة / لو قلبه معها مافكر يتزوج غيرها كفايه سواتها هي وابوها فيه ..

عساف وقف يستعد للمغادرة لجناحه / على العموم انا قررت ومراح اتراجع البنت ابيها وانا ادرى بقلبي وبحياتي …

مليحه هزت راسها بتاكيد/ ايه طبعاً انت ادرى ماعليك من احد تزوج وشف حياتك ..

عساف رقى الدرج بخطوات ثابته ومزنه لفت لوالدتها بخفوت / يومه كيف فكر بزواج من وحده ثانيه وهو يبي جمانه اصلاً ؟؟..

مليحه زفرت بخفوت / اقول ماصدقنا وهو يتحرك وانتي تقولين جمانه خلي يتزوج و ينساها…

مزنه هزت كتفيها/ مادري عنه ..

مليحه باهتمام / المهم البنت عمرك شفتيها وش زينها وناس يصلحون لولدي ولالا ..؟

مزنه ردت بصدق / البنت للامانه ماعمري شفتها بس امها ماشاءالله مملوحه وراكده ..

مليحه تنهدت براحه / الحمدلله ان الله هداه بس وفكر بالعرس باقي اخوه الثاني بحاول اقنعه وكاد الله يهديه وزوجهم مع بعض وفرح فيهم ..

مزنه ابتسمت / والله كلن تقدرين فيه الا عزام يغسل مخك وينسيك السالفه قبل لا تقنعينه..

مليحه ابتسمت بحب / فديت قلبه ماحد يعرف للي كثره ..

مزنه ناظرتها بنص عين / انا وعساف لنا الله ..

مليحه مازالت تبتسم / كلن له غلاه يامك المهم قومي شوفي عزام علامه نايم للحين يا دافع ؟..

مزنه تكت ظهرها / خليه متى ماقام يقوم ..
—————————————————

جمانه ما فاقت الا بعد العصر فهي عندها عذر شرعي لصلاة لذالك تعمقت بنوم..

مازالت مغلقه هاتفها ولا فتحته الا وقت مكالمتها لدوامها لرفع الاجازة شهر متواصل …

حتى انها رات عدد كبير من رسايل عزام ولاكنها
ما فتحتهما لراحة نفسها من تهديده المعتاد …؟

فكرت كثيرا حتى اقتنعت ان الاستمرار في التعب..تعب
التجاهل افضل كثيراً من نقاش لايثمر عن شياً ..

والان بالمطبخ تحظر عشا خفيف لها هي و والدتها
شالت الصينيه وهي تنادي للخادمه تلحق بها براد الشاي…

ضعت امام العنود ببتسامه / هاه يومه جهزت لك احلا عشا من بعد ماسحبت على الغدا اليوم..

العنود بموده / ماخلا منك يارب علامك ما داومتي اليوم تعبانه من بعد العرس ؟..

جمانه تجلس وهي تسكب الشاي بالكاس/ اي والله محتاجه راحه ورفعت اجازة شهر..

العنود بغرابه/شهر ليش يامك لاتكون من غير راتب بعد؟؟..

جمانه مدت لها كاس من الشاي / لا يومه براتب بس عندي رصيد اجازات وهذا وقتهم برتاح..

العنود بحنان / زين تسوين ارتاحي الا ابوك ماكلمك له كم يوم غايب مادري وين ارضه من سماه؟؟..

جمانه تاكل بهدو وهي تهز راسها بنفي /لاوالله ما كلمني ولا ادري عنه ..

العنود بدات تاكل / و شلون العروس ماكلمتيها؟؟..

جمانه تنهدت بهم فهي لا تجهل تعقيد حياة صديقتها / ماكلمتها بتعشى وكلمها من جوالك جوالي قفلته عند الدوام لا يزعجوني …

العنود هتفت بعفويه / عقبال افرح فيك عروس ..

جمانه كانت تشرب من كاس الشاي شرقت فجئه من طاري العرس /كح احم كح كح …

العنود ناظرتها برعب /بسم الله عليك شفيك ؟؟..

جمانه توترت / احم احم لا مافي شي بس طار الشاي بحلقي …

العنود ناظرتها بحساس غريب/ جمانه يامك انتي علامك كل ماجيب طاري العرس عندك توترين هو انتي بداخلك شي ماتبين تقولينه للي؟؟…

جمانه بلعت ريقها وهي تشيح النظر عن والدتها/ لا يومه شدعوه بس ماصدقت اتحرر من فارس برتاح ..

العنود بصوت حاد /جمانه قولي للي الصدق شفيك يابنتي ؟؟..

جمانه صرفتها بسرع فكره خطرت بالها / يومه تبين الصدق انا خاطري بعساف بنتظر لين ربي يجمعنا بعض …

العنود قطبت بعدم تصديق /انتي متاكده من كلامك ؟؟…

جمانه تقوم بتهرب / ايه متاكده المهم وين جوالك بكلم بثينه؟..

العنود اشرت على العشاء/ طيب تعشي اول ماكلتي شي؟..

جمانه تبتعد / بكلمها ورجع اتعشا انتي تعشي..

عهداً ووعداً عليها بان تحافظ على ذالك السر الذي بينها وبين فارس لانه انسان يستحق الحفاظ ..

العنود ناظرت بها حتى غابت عن عينيها وهي تهتف بخفوت ( والله انك ماصدقتي بقولك يا بنتي ياساتر من اللي انتي مخبيته )..
———————————————————-

كانت جواهر مسؤله عن الضيافه وعقلها مشغول بشقيقتها لم يحصل لها وقت لتطمن عليها وتاخذ اخبارها ؟…

من خرج كايد من جناحه بكم دقيقه الا فضيلة وعبير مشرفات وبعدهما بنصف ساعه شرفت غدير
ووالدتها و مريم …

فخجلت بان تترك خالتها لوحدها تقوم بواجب ضيوفها وهي موجوده …

فضيلة تلفت بفضول / وين عروستنا ماتبي تنزل تسلم علينا؟؟..

خزنه ردت بهدو / الا اكيد بتنزل مافيه احدن غريب تستحى منه انتم اهلها…

فضيلة بذات الفضول / عاد شلون الوضع بينها وبين كايد عسى امورهم زينه ..؟

خزنه ناظرت بوالدة غدير بحرج/ ماعليهم كل شي زين..

ام غدير لاحظت توتر الجو وهي تغير الموضوع ببتسامه / الا البنت اللي امس معكم من هي بنته ياذكر الله عنها..؟

فضيلة بتذكر / كثار البنات اي وحده تقصدين ؟؟..

ام غدير باعجاب واضح / وحده عليها فستان فضي شعرها اسود طويل مزيونه ماشاءالله عليها..

جواهر من جاوبت وهي متاكده بجوابها /قصدها جمانه صديقة بثينه ..

خزنه ابتسمت بحب صادق/ ايه روحي هاذي خوية بثينه من وهي ورع و فرحانه بعرس صويحبتها ولا ثنت عظمها امس يا عوينتي هي..

فضيلة بكلمة حق / اي بالله انها مزيونه ماشاءالله عليها بس مطلقه صح ؟…

خزنه اشرت براسها موكده / ايه غصبها ابوها على ولد عمها ماتبيه و ناحشت عنه ..

ام غدير برحمه / غميضه المزايين مالهن حظ بزواج..

فضيلة هزت كتفيها / عاد نصيبهن شكواهن لربهن..

ام غدير موال براسها/ طيب كم عمرها ومعها عيال؟؟..

خزنه ردت بعفويه / لا مامعها ورعان ماجلست مع رجلها اصلاً الا كم شهر وعمرها بالعشرينات حول عمر بثينه …

فضيلة لفت لام غدير بتسال وتركيز / هو ليش تنشدين عنها وكاد انك جايبه لها معرس؟؟..

ام غدير ابتسمت / اي والله انها جازت للي ومن البارح امدحها لاخوي صالح …

خزنه بمدح صادق / والله صالح ونعم فيه محامي ومستواه عالي وجمانه والله انها ذهبه وحظ الرجال اللي يكسبها …

ام غدير اتسعت ابتسامتها / ماعليك زود يا ام حامد عيالك الواحد منهم يسوى عشره الله يخليهم لك..

فضيلة ناظرت بمريم بتفحص / بنتك مازوجتيها؟؟..

ام غدير ردت بعفويه / لا بالله باقي ماجا النصيب اللي يستحقها..

فضيلة ابتسمت بتقصد/ يستحقها عبدالله ولدي وهي تستحقه ولا شرايك يا خزنه .؟؟..

خزنه ابتسمت بود وعينيها على مريم الذي احمر وجها بالخجل / والله ونعم الاختيار مريم بنتنا ونعرفها من سنين وعبدالله ولدهم وماهو محتاج تزكيه مزكيه ربه…

ام غدير ابتسمت / ونعم بعبدالله وامه وشور شورها وراي رايها بكيفها…

غدير هزت كتف مريم بتسرع وهي تهمس
لها /وافقي..

مريم زفرت عليها بذات الهمس / قالو لك مرخصه نفسي اص بس …

فضيلة بموده / تشاورو يا ام غدير بينكم وردو علي تراي جاده وادري انه ماهو وقت خطبه وانتم ضيوف عندنا بس هاذي اخذ راي وحقكم اللي يجي بيتكم ويطلب نسبكم …

ام غدير بذات الموده / حنا اهل يا ام عبدالله و مابينا رسميات و ابدا انتشارو حنا وخالها صالح ونرد عليكم…

قطع حديثهما نزول بثينه مع الدرج بخطوات ناعمه وكل العيون تتوجة ايليها بانبهار..

يا مقر الزين كله ويا ساسه …
يا الجمال اللي تبي تبطي رسومه …

كانت ترتدي فستان حريري بالون الارجواني مفصل على جسدها تفصيلاً مزين بكمام ريش ذات الون …

منسدل تلك الحرائر البنيه على كتفيها بعمل ويفي
و معانقته لذالك العنق الشامخ …

متقنه الميكب على تلك الملامح العذبه حتى خبت خلفها ملامح الحزن والانكسار ورسمت السعاده..

سلمت على الجميع وجلست بلاريكه مجاوره لجواهر الذي قامت و ضيفة شقيقتها بتقدير …

فضيلة تناظرها بتفحص / شلونك شلون العرس معك؟..

بثينه ابتسمت بصعوبه / الحمدلله زينه ..

غدير تهتف بحزن متصنع / يوه يا وافي وفادي البارح ما نامو لين تعبو من الصياح يقولون نبي عمه ترجع تنام عندنا ..

بثينه ابتسمت بحب صادق فهي تحمل بقلبها شياً كبير لذالك الطفلين البريئين …

خزنه ردت بتقصد / ما عرفو قدر عمتهم لين فقدوها عسانا مانفقد غالي بس ..

غدير انقهرت وهي ترد بنغزا / من حبهم لها قامو وقفلو غرفتها يقولون بتجي بي وقت ..

خزنه انتفضت بجزع / الله لا يقوله بنتنا لا دخلت بيتنا ماتطلع منه ..

فضيلة ابتسمت بتفاخر / احد يحصل له مثل ولدنا كايد وتتركه يوه حتى ناقصة العقل ماتسويها ..

خزنه صمتت وهي تبادل النظرات بينها وبين بنات اختها جواهر وبثينه …

عبير طول الجلسه صامته و عينيها مانزلت عن بثينه فهي لا تحسدها على جمالها ولا اناقتها لاكنها تحسدها على ابن خالها …

عكس مريم الذي كانت صامته بعالم اخرى ذكرى الزواج من عبدالله انعش لها روحها فهي لاتعرفه جيد لاكنها تسمع عنه كل خير..
——————————————————

الدلع ولع 23-12-22 04:12 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
اللهم ارحم موتانا واغفرلهم وارفع درجاتهم،هم في غنى عنا ولكن ليسوا في غنى عن رحمتك ارحمهم واجعل قبورهم روضة من رياض الجنة..



يسلمووووووووووو ابدعتي

عيون الود 24-12-22 07:48 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
يسعد مساكم ..ثلاثة بارتات عميقات بالاحداث…والقادم اعمق واعظم..

رواية بين الماضي والحاظر

للكاتبة (شغف)

-/البارت الرابع عشر/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…



فهد قطب باستغراب واضح / بنت عبد الرحمن الماطر وش عرفه فيهم؟؟..

مليحه تجلس بجواره على السرير وهو كان
متمدد/ يقول يعرفه من زمان والحين يبي يتزوج بنته ..

فهد اعتدل جالس بعدم اقتناع / الرجال ميت من سنين كيف عرفه وهو كان صغير اصلاً ؟؟…

مليحه هزت كتفيها / والله مادري لاجا انشده بس تكفى يا فهد لا تعارض انا ماصدقت وهو يفكر بزواج وينسى بنت رواف..

فهد هز راسه بغرابه / ماني براده هاذي حياته وهو ادرى فيها يتزوج اللي تناسبه والاهم انها بنت ناس معروفه لاكن اللي مادخل راسي كيف عرف ابوها؟؟..

مليحه امسكت كف يده بكف يدها و امستدتها بحنان صافي/ لا تدقق بعض الامور يمكن احد مادحها له وهو مايبي يقول تعرف ولدك كتوم ولا تطلع من الكلمه الا بنشفة الريق ..

فهد انحنى وقبل ظاهر كفها/ ابد ابد اللي تبونه انا حاظر فيه كم عندي مليحه وعيالها انا ؟؟..

مليحه ابتسمت برقه / يعل عيني ماتبكيك وياليت لو بعد تستلم الثاني نبي نزوجه مع اخوه ونرتاح مرتن وحده..

فهد ناظرها ببتسامه / علامك يا دافع تبين تفتكين من عيالك بالمره؟؟..

مليحه ردت بجزع / الله لا يخليني منهم بس من حقي افرح فيهم خلاص اعمارهم بثلاثين اللي كبرهم عيلو..

فهد بتفهمً/صادقه صادقه بحاول فيه عزام لونه مرجوج ولا يمسك العلم الله يصلح حاله..

—————————————————————-

من بعد الا انتهى من العشاء وغادر الضيوف هذا زيد وابنائه يعودون الا البيت …

استقبلتهم خزنه بترحيب / يا هلا ومسهلا يالله تعينهم..

زيد يجلس بثقل / يعين الجميع ..

حامد جلس وهو يسال باهتمام حاني / انتي جالسه بروحك وين البنات عنك ؟؟..

خزنه ابتسمت بحب / من اليوم وهن عندي ماخلا منهن بس قلت اطلعو فوق ريحو وانا كنت بروح جناحي اريح لولا انكم جيتم..

زيد لف لها بنظره قارصه / ماتعرف الاصول بنت اختك ماتنزل تسلم علي يا عمها وبو رجلها؟؟..

خزنه تنهدت بطولة بال/ الا تعرف الاصول وسالت عنك كم مره قلت يجي شوي وتسلمين عليه..

زيد وجه نظره لكايد المستمع الصامت ..

حامد يقوم باحترام لجل اعطا زوجة اخيه فرصه لسلام على والده / تصبحون على خير بروح انام وراي دوام..

الكل بصوت واحد/ تلاقي خير ..

خزنه رفعت هاتفها وتصلت باسم جواهر شوي وردت /هلا خاله امريني؟..

خزنه بود /مايامر عليك ظالم بس يامك خلي بثينه تنزل تسلم على عمها مافي احد حامد رقى جناحه..

جواهر بود اعمق/ حاظر الحين اقول لها تنزل ..

من اغلقت جواهر الهاتف لفت لبثينة الذي كانت متمدده على سرير زيد الصغير و سارحه بفكارها
حتى انها ما انتبهت لحديث جواهر مع خالتها..

جواهر تنهدت بضيق على حال شقيقتها الذي لايسر صديق / بثينه لا تضايقين نفسك مرده بيتعدل ويعرف قدرك غصبن على شاربه…

بثينه ناظرتها بياس/ مابيه يعرف قدري خلاص جواهر احس نفسي عافته اصلاً كذا اريح للي وله..

جواهر هتفت وهي تسايرها/ طيب الحين خلك منه محى وجهه وقومي خالتي تقول انزلي سلمي على عمي..

بثينه اعتدلت جالسه وهي مازالت بكامل اناقتها / الله يعين احس خجلانه اول مره اطلع قدامه من غير عبايه ونقاب..

جواهر ابتسمت بخبث / خلي يخق على مرت ولده عشان يعذر كايد لو هج لا خر الدنيا من شانك..

بثينه وقفت تعدل فستانها وهي تزفر بضيق/ماهو وقت هالطاري اللي فيني يكفيني..

جواهر قامت هي بعد / المهم انزلي لهم انا بروح لحامد بالجناح ..

بثينه طارت عينيها /تبين انزل بروحي لاوالله تنزلين معي..

جواهر تضحك وهي تتجه الباب / زوجي اولى منك يا ماما روحي بس ..

بثينه خنقتها العبرة / هين يا جواهر اوريك ..

خذت نظره على نفسها بالمراءه لتاكد من شكلها قبل لا تنزل من اقتنعت سحبت لها تفس ونزلت …

كانت تخطي الدرج خطوه خطوه ومع كل خطوه يزيد توترها و ارتباكها ..؟

خزنه لفت لمصدر صوت خطواتها وهي تبتسم/تعالي يامك مافي احد غريب ..

كايد رفع عينيه لها بلهفه كانت كما الورد مزهر بالربيعي كغصن ريان مرتوي به الحياة …

لم يخفيه مسحت الحزن على ملامحها و رعشت ارتباكها ليشعر بتناقض يسكنه ولا يستطيع ترتيبه…

لم يرا احداً كيف اشرقت في صدري مشعاً كالقمر
لم يرا احداً ان روحك ترى كالدم بجسدي ..

بثينه اقتربت وعينيها بالارض ودقات قلبها تصاعد
انحنت وقبلة راس زيد بتقدير / مساك الله بالخير..

زيد رفع عينه ليناظر بها بتفحص وهي تجلس مقابله لهما على الاريكه المنفرده …

شد النظر بتفاصيل جمالها الرباني و ارتكاز عودها المرتوي حتى وهي جالسه كانها مرسومه برصاص …

كيف بان يلوم كايد كل هالسنين وهو يتقلب بجمرة حبها حتى اصبحا رمادا لفراق زينها الكاسي…؟؟

هتفت بعجاب حقيقي /مشاءالله ماشاءالله الله يزيدك زين فوق زينك عسى عرسكم بالمبارك …

بثينه امتلى وجها دم احمر قاني خجول وهي تناظر يديها الذي بحجرها و تفركها ببعضها ..

خزنه هتفت بحنو / لا تستحين يامك هذا عمك زيد مقام ابوك رحمة الله عليه ..

بثينه رفعت عينيها لهما / مافي شك يا خاله والله انكم بمكانة والديني الله يرحمهم وانتم يديمكم للي ..

زيد هز راسه بعجاب من اسلوبها/ منطوقك زين يابوك مثل زينك بس لو تطيعين الشور وتتركين عنك هالطب كان كملتي والكامل وجه الله سبحانه..

بثينه تعلقت عينيها بعينين كايد الذي تغيرت ملامحه فجئه وتحولت نظراته الا الحقد والكره الواضح…

خزنه لفت لزيد بعتب غاضب/ ماهو وقت هالكلام
ما ترتاح انت لين تفتح الجروح ؟؟..

زيد ريح على الاريكه بحزم / اذا انا مقام ابوها على قولتها تقبل شوري وتترك العناد عنها ماعندنا بنات يختلطون برجال البنت سترها بيتها..

تلك الكلمات ماكانت الا خناجر قاتله لكايد في كل شريان من شرايينه حتى وقف وغادر المكان كاملاً …

خزنه زفرت بغضب عميق/ لا بالله انت رجال ما براسك عقل اجل تجرح ولدك بكلامك ولا سالت عن مشاعره؟…

زيد يرد بتقصد وعينيه على بثينه / ماهو انا اللي جارحه لا تذمين حظك يا خزنه اللي جارحته هاذي هي قدام عينك مرتزه مثل الخيله محتاجة من يروضها وولدي ماهو عاجز عنها…

بثينه لم تتحمل كلامه القاتل اكثر فقامت هي بعد وغادرة المكان وخزنه قامت تتبعها وهي توعد زيد بنظراتها…

———————————————————
..يوم جديد ..

مليحه تضع الشاي امام فهد سكبت له كاسه ومدتها باحترام / تفضل ..

فهد اخذ الكاسه / زاد فضلك تعالي اجلسي يمي بشبع من ريحتك …

مليحه جلست وعينيها تنظر بعزام الذي اقترب لهما وجهه مفقع من النوم سلم وجلس بخلاق ضايقه..

فهد ناظره بحده / كان كملت نومك لا بكرا عشان تكمل يومين متواصله بعد لا صلاة ولا عبادة كفرت ولا وش وضعك ؟…

عزام رد بذات الضيق/ يوبه تكفى ترا مالي خلق اتناقش مع احد واذا على صلاتي بيني وبين ربي وانا حريص عليها..

فهد رفع حاجبه / محافظ عليها وانت لانمت ماصحيت ولا صحيت مانمت مادري وش انت من خلقه كفانا الله شرك بس..

مليحه بتدخل امومي / شفيك يا وليدي شايل الدنيا على راسك عسى ماشر وش مضايقك؟…

عزام يتثاوب وكف يده على شفتيه / مادري مالي خلق شي…

فهد بتقصد / ماتنلام من العطالة والبطالة اللي انت فيها تداوم لك سبوع و سبوع تكبر المخده و تطيح لاشغل ولا مشغله ..

مليحه ناظرته بعتب / الله هداك يا فهد علامك مستلم الولد من صحى خله براحته ..

عساف قطع حديثهم بسلامه الهادئ / السلام عليكم..

الكل بصوت واحد /عليكم السلام..

عساف قبل راس والده وجلس مقابله بجوار
عزام /شلونك يا الغالي..؟

فهد يناظر به بموده / طيب طاب حالك ماهي بعادتك تاخر بنوم علامك ؟…

عساف رد بذات هدوئه / مانمت الا متاخر عندي قضيه صعبة شوي اشتغل عليها البارح ولا حسيت الا اذن الفجر صليت ونمت ..

فهد بحزم مدروس/ قضيه تخصك ولا تخص غيرك؟..

عساف ابتسم فاهم مقصد والده/ الواضح ان الوالده موصله لك العلم ؟..

فهد هز راسه موكد /الله الله قالت للي البارح ..

عساف بتوجس/ وانت شرايك؟..

فهد بحزم اعمق / انا ماعندي مشكله تكون البنت من القبيلة ولا من خارجها هذا اختيارك وانت ادرا فيه لاكن اللي بعرفه ومن حقي عليك تقول الصدق وش عرفك فيهم؟..

عزام كان يناظر لهما باستماع ولا هو فاهم شيا ؟..

عساف رد بثبات مدروس/ اتوقع ان امي قالت لك معرفتي فيهم الا اذا تبيني اعيد عليك انا حاظر ..؟

فهد ناظره بتفحص / كيف عرفت عبدالرحمن الماطر وهو متوفي وانت بسن صغير ؟؟..

عساف رد باصرار مدروس / يوبه الرجال ماتوفى الا وعمري 23 سنه لحقت عليه قبل وعرفه خير المعرفه ..

قطب فهد بشدة/ عمرك ماقالت للي انك تعرف احد من عائلة الماطر ؟؟..

عساف بثقه / ماحصلت للي فرصه اقول وهذا انت دريت الحين وش صار ؟..

فهد بعد اقتناع / بكيفك يابوك معن السالفه كلها ماهي داخله راسي…

مليحه بتدخل حازم / يا رجال ماهي تحقيق و طوالة اهم شي التوفيق والسعاده..

فهد هز راسه بتفهم /الله الموفق وش تشتغل البنت ؟؟..

عساف رد بتحكم / تدرس بالجامعه باقي ماتخرجت..

فهد رفع حاجبه بغرابه/ ليش هي كم عمرها ؟؟..

عساف شعر بحرج ولا كنه اخفاه بنبرة صوته
الواثقه/ عمرها حول العشرين ..

مليحه وفهد ناظر بعضهما بصدمه كاسحه؟؟…

عزام بتسال مستغرب / شسالفه ما تفهموني كاني ماني ولدكم خارج برا العايله؟؟..

عساف ناظر فيه ببتسامه / قررت اتزوج بنت عبدالرحمن الماطر تاجر معروف يمكن سمعت فيه؟؟..

عزام تغيرت نفسيته 180 درجه شعر بان كان محكوم عليه اعدام واليوم اخبروه بالعفو ولصلاح …

لم يتوقع بان عساف نسى جمانه وقرر يبدا حياة جديدة واخيراً اعفى عن عزام بشعوره بذنب..

ابتسم فرحه عميقه /الف مبروك خير ما اخترت الماطر عائله معروفه ولهم صيتهم ماشاءالله حتى ولو كانو من خارج القبيلة..

فهد بمقاطعه صارمه/ اتركنا من عائلتهم وصيتهم انت تعرف كم فرق السن بينك وبين البنت ؟؟…

عساف هز كتفيه بعدم اهتمام / مايفرق العمر الاهم عندي السمعه الزينه..

فهد عطاه نظره قارصه / ولد بينك وبينها 13 سنه تفرق كثير انت صاحي؟؟…

عساف تنهد بطولة صبر / ايه صاحي و مقتنع بقراري وتمنى يابوي ماتوقف بوجهي عشان شي سخيف..

فهد زفر بغبنه / السخيف والله انت وشكالك خلصو بنات الناس عشان تزوج لك وحده بهالعمر؟؟…

مليحه تنهدت بوجع / يامك انت تبي تزوج عشان تستقر يلزمك وحده بعمرك وتفهم الحياة الزوجيه ماهو تجيب لك بزر تقعد تربي فيها…

عساف زفر بنفاذ صبر / انا بعرف انتم علامكم كل ماجي افاتحكم بموضوع الزواج طلعتو الف عذر وعذر قولو لا تزوج وخلصنا ..

فهد رد بحده / لان خياراتك كلها غلط بغلط اول بنت رواف ترددت لخطبتها كم مره وهم ناس ماتسوى والحين جايب للي مراهقه بتزوجها ؟؟…

عساف وقف بغضب / بنت رواف ماني متنازل عنها لين تدخل بذمة رجال غيري والبنت اللي اخترتها بخطبها بعد يومين واللي بيجي معي حياه الله ولا مايبي معذور …

عزام جن جنون عقله وهو يسمع بوح عساف الذي يخطي الدرج بخطوات سريعه منفعله …

هل فعلاً قال لم يتنازل عنها حتى ولو ارتبط بانثى غيرها فهو مصر عليها لاخر نفس بعمره معقولة ؟…

مليحه لفت لفهد بهم / يارجال لا توقف بوجهه عشان فرق السن خله يتزوج ويفكنا من طاري بنت رواف اللي ذبحنا فيها سنين ودنين..

فهد تافف بضيق وهو يوقف/كيفه خلي ياخذ اللي يبي بس لو صار بينهم شي لاحد يدخلني يحلون مشاكلهم بلعنتهم…

مليحه ناظرت عزام بقلب مهموم / ماني مصدقه عساف العاقل الراكد يفكر يتزوج وحده اصغر منه بكم سنه هو استخف؟…

عزام هز كتفيه وهو كاتم انفعاله / مادري عنه خلي يتزوج ويرتاح ويريحنا..

مليحه رفعت حاجبها / وانت ورا ما تريحنا بعد وتخلينا ندور لك على بنت حلال و نزوجك مع اخوك بليلة وحده …

عزام طارت عينيه / ليش وانتي جايبتنا بالجمله عشان تصرفينا بيليه وحده؟؟..

مليحه كتمت ضحكها / ابي افرح فيكم حالي من حال اي ام تفرح بعيالها..

عزام وقف يمغط يديه / افرحي بولدك العود اول ولاحقه علي بيجي يوم وتفرحين فيني…

مليحه ناظرته بحنان / متى بيجي هاليوم ترا مانت صغير عود وش كبرك اللي بعمرك معهم ثنين وثلاثه ..

عزام ابتسم بجاذبية / حشى قطاوه ماهو اوادم ثلاثه مره وحده ؟؟..

مليحه تقوم واقفه / اقول خل عنك المراوغه تراي بدور لك بنت حلال جهز نفسك بس..

عزام رد بخبث / ماني متزوج لونها قدامي بس لا تفشيلين عمرك مع الناس و تحدين فهد الفاهد ياخذها عشان سمعته ..

مليحه طارت عينيها وهي تنحنى وتلقط الخدادية وترميه بها / وجع يوجع العدو انا مليحه على سن ورمح تبي فهد يتزوج علي يا قليل المروه ؟..

عزام اقترب وهو ميت ضحك قبل راسها / امزح معك مايقدر يعرس حتى بالحلم اليل اصلاً وزين هذا كله عنده ..

مليحه ابتسمت / ايه سكتني بكم كلمه تضحك علي فيها عشان انسى سالفة زواجك؟..

عزام مازال يبتسم بخبث / لا تفتحين على نفسك باب خلك مليح بنت شاطرة …

مليحه هزت راسها بياس وهي تبتسم / انت ماحد يقدر عليك تغسل المخ على قولة مزنه …

عزام اتجه الدرج / خلك من المنافقيه هذيك وقولي للخدم يطلعون للي لقمه اكلها حدي ميت جوع ..

———————————————————-

كايد طول ليلة البارح لم ينام كان سهران بمكتبه على الاجهزه الرياضيه …

يحاول يهدي من اعصابه الذي اشعلها والده بحديثه المقصود ..

حتى انه سمع بثينه وهي تعود للجناح من بعد عودته بساعه وتغلق باب غرفتها عليها…

مافكر بان يراها ولا حتى يتحدث معها اختار الصمت
لان البوح بنسبه لحالتهما مايفيد ؟؟…

نصمت لان الصمت ابلغ من الكلام
واحياناً الصمت يكون فلسفه عميقه
وحياناً نصمت لاننا نجهل الاجابه
وحياناً نصمت كبرياء ..؟؟؟

وهو يزيد بعقابه لنفسه برياضه حتى اذان الفجر خذ له شاور سريع وخرج صلى بالمسجد ..

ولم يعد لجناحه بدا يفر بسيارته الشوارع مثل كالعاده والافكار تزاحم بعقله لتنهي حياته …

حتى اذن العصر صلى بمسجد كان بطريقه وهو يشعر بدوخه ومن بعده اتجه افخم فندق و حجز له غرفه وغلق هاتفه ونام …

ولا اهتم بمن اقضت ليلتها بنوح الانكسار و حساسها
بندم لعدم توقف هذا الزواج المزيف ..

ناحت حتى زاد نوحها بمغص الدورة الذي نزلت والمتها اصيبت بدوران بسبب فقر الدم …

وبالاخير داخت ونامت بخمول وذبول ولا فاقت الا الساعه الثانيه ظهراً ….

حاولت بان تنهض نفسها لاكنها لا تستطيع فالصيام عن الاكل لمده 16 ساعه زاد الدوخه عليها..

احتارت ماذا تفعل لاكنها اتقنت مافي حل الا بان تتصل بجواهر وتطلبها ترسل لها شيا تاكله …

قبل ان تفتقدهما خالتها وتاتي لجناحهما وترا كل واحد بغرفة وتصبح كارثه ..

جواهر من تاكدت بعدم وجود كايد اتجهت بنفسها الا غرفة بثينه تحمل صينية الغداء…

دخلت وهي ترا شقيقتها متكورة على السرير وضعت الصينيه على الطاوله المجاوره لها …

وهتفت بحنو / بثينه قومي يا قلبي تغدي وبجيب لك اعشاب تشربينها عشان تهدي مغصك وتريحك…

بثينه اعتدلت جالسه وهي تدس خصلها خلف
اذونها/ ليش تكلفين على نفسك لو خليتي الخدم يوصلونه للي؟ ..

جواهر جلست على السرير مجاوره لها/ من تاكدت ان كايد ماهو هنيه قلت اجي انا بنفسي وتطمن عليك..

بثينه قطبت جبينها الشفاف / ليش كايد وينه ؟؟..

جواهر باستغراب / مادري ليش هو مامر عليك قبل يطلع؟؟..

بثينه تنهدت بضيق / ومن انا عشان يمر ويسال علي اثاث الجناح يمكن يكون عنده اهم مني يتفقده قبل يطلع ولا يتفقدني انا حيه ولا ميته؟؟…

جواهر شعرت بوجع عليها وهي تهديها/ انتي زوجته غصبن عليه ومن حقك يسال عنك بس وش نرجي من واحد قلبه من صخر الحمدلله الذي عافنا مما ابلاه فيه…
—————————————————-

قبل ذالك بساعات عزام اتجه لدوام جمانه وتسال عنها لاكنه صعق بشدة من اخبروه باجازتها لمدة شهر متواصل .؟؟…

ماذا هي ناويه عليه كيف تصرف هكذا لتنتقم منه
وهي لا تعلم بانها لا تنتقم فقط بل تقتله قتل …

مالذي وضعته جمانه به حتى اصبح بان جميع الخلق
لا يملون فراغ عزام حين ماتغيب هي ماذا فعلت به؟؟.

احبها رغم انه لايراها دوماً سهر بتفكير بها ودق قلبه لاجلها احبها فتغيرت مشاعرة تماماً اتجاها..؟

ضاقت به الارض وضاقت به الدنيا وهو يعلم بانه لايقدر على فعل شياً لجل لا ينفضح فعلياً …

رجع لقصر الفاهد وبقي بسيارته جالسا وعينيه معلقه على ذالك البيت الذي اصبح نظره وعقله اسيراً له وهو من كان يتنمر عليه ..

قطع حبل سرحانه طق القزازه لف وهو يرا منصور واقف و يناظره باستغراب وخلفه توقف مزنه ويدها شاده على يد جميله …

فتح القزازه بتسال/ هلا ابو جميلة تبي شي؟؟..

منصور بذات الاستغراب /علامك جالس بسياره لاتكون تعبان ولا فيك شي؟؟…

عزام يفصل هاتفه من شاحن السيارة / لا مافي شي هذا انا بنزل معكم ..

ابتعد منصور عن باب السياره الذي فتحه عزام ونزل وهو ينادي لجميله ببتسامه / تعالي سلمي على خالك يا حلوه..

اقتربت جميله بطفولة وقبلة خده الذي منحني
لها / اشتقت لك خالي..

ضحك عزام وهو يقبل يدها الصغيره / وانا اكثر ياروح خالك ..

تقدمت مزنه وسلمت عليه ومن بعد دخلو جميعاً بداخل كانت مليحه وفهد قبالهم بصالة ..

اسعد مزنه خبر تقدم عساف لزواج ولاكن بنفس الوقت صدمها سن الفتاة الذي اختارها شريكه لحياته ؟؟…

لاكنها حاولت ان تقنعهم بان العمر ماهو شيا اساسي
وفي من زميلاتها من تزوجت برجل اكبر منها سنن ولا اثر على حياتهما…

عكس منصور تماماً الذي كان يجامل ليشعرهم بفرحته لعساف مخفي في داخله فوضى من الخساره والحسرة على بنت اخته الذي ما نكتب زوجاً لها؟…

عزام عقله الذي لا يتوقف عن التدبير خطرة في باله فكرة خارقه وهو يلف لمنصور بتسال مدروس/ الا بسالك منصور رواف للي كم يوم ماشوف سيارته عند البيت هو فيه شي؟؟…

بعثره بعثره رد منصور عليه / ايه تقول العنود انه مسافر برا السعوديه لاكن مايدرون وين هو رايح بضبط الله يكفيهم شره…

فهد عقد حاجبيه / غريبه رواف مسافر برا لايكون مريض بس؟؟..

منصور هز كتفيه / والله علمي علمك حتى اهله مادرو الا امس دق عليهم قال انا مسافر وبتاخر ومن بعده اقفل جواله ولا عاد يرد على احد…

عزام فقد الامل برويته لجمانة فهي افقدته جميع الفرص عنده بغلاق هاتفها وتاخذها للاجازة كل هاذي المده ..

حتى رواف الذي كان وحد من الفرص سافر ولا يعلم لي اي بلد غادر ؟…

———————————————————

جمانه تزفر بغضب حقيقي / كيف يسافر وما فكر ان عنده عائله وتحتاجه ؟؟…

العنود هتفت بنفس عايفه / خلي يفارقنا من زين وجوده عاد اكل و مرعا وقلة صنعا..

جمانه تغلي بالقهر / وجوده مهم امام الناس وحتى ماعلمنا وين مسافر ابوي جن رسمي مافيها كلام..

العنود رفعت حاجبها بغرابه/ انا اللي ذابحني بعرف كيف سافر ومن وين له فلوس ؟؟..

جمانه صمتت بكتمان لا تريد بان تحدث خوفاً بان تنفجر بشيا مخبى يصعب شرحه….

وهي تعلم من اين له الفلوس من بعد ما رماها على المجرم عزام بلا ادنى رحمه سافر بفلوسه لسعادة نفسه على حساب تعاسة ابنته ؟..

لفت لوالدتها بتسال/ وين جوالك بكلم بثينه؟…

العنود باستغراب/ البارح ماكلمتيها لا تشغلين البنت يامك عيب ترها عروس…

جمانه زفرت من غير شعور / اي عروس وي خرابيط هذا عريس طل الله يعينها على بلواها…

العنود طارت عينيها وهي ترا جمانه خذت الهاتف ورقت الدرج متجه لغرفتها بغضب مجهول؟؟…

جمانه اتصلت بثينه وبدات تحادثها وتاخذ علومها الذي زادتها هماً وضيقاً الحياة غير راضيه بان تسعدهما ؟..

وهي تكتمت على ضيقتها ولا باحت بها احياناً صعوبة الشرح كفيلة بانها تجبرنا عالسكوت طول اليوم..

———————————————————-

رشا وصلتها رساله من عساف هزت ارتباكها
كانت: مساءالخير كيفك وكيف الوالده؟؟..

ردت عليه مجبره : مساء النور تمام الحمدلله ..

رد بوضوح : رشا مريت المستشفى امس وسالت عن عمك قالو خروجه يوم الثلاثا الصباح وانا والاهل بنجيكم عصر الثلاثا بمشية الله ..

رشا توترت : الثلاثا هذا؟…

عساف استغرب: ايه نعم بعد يومين ليش ماهو مناسب لكم؟؟..

رشا خجلت ماذا بان ترد او كيف تشرح : لا استاذ ماهو قصدي كذا بس عمي لازم يكون عنده خبر من قبل عشان يكون جاهز …

عساف فهم عليها لجل يكون صاحي غير فاقد لاكنها محرجه بان تقول له…

رد بثقه: طبعاً لازم يكون عنده خبر وانا اتفاهم معه لا تنقلين هم ..

رشا ماكان لها الا ان ترد بكلمه واحده : شكرا ..

عساف يذوب من برائتها من غير لا يشعر : عفواً..

انتي القصه الذي لا ريد نهائيه لها..
لا تقتربي حينا تنبهري اقتربي حين تطمئني ..

رشا اغلقت هاتفها وهي تريح راسها على حافة السرير
ودمعه تسيل من عينيها الا ان وصلت فكها…

تحسد الفتاة الذي عشقها عساف وباح في ذالك امامها فهي حقاً محظوظه بهذا الحياة …

كيف لا تحسدها وهي تملك قلب رجل جامع كل الصفات الزينه الوسامه و الذرابه الرجوله والشهامه
والفزعه ثم الفزعه …

الذي تعرفه رشاء تماماً بان وجود عساف بهذا الزمن ولو في البعد هو سند هائل لها …

انتصار دخلت وعينيه تلقط تفاصيل ابنتها لا يخفيها الحزن و الهم وكثرة التفكير والوحده …

وقفت رشا باهتمام / هلا يومه تبين شي ؟؟..

انتصار بتسال/ علامك جالسه هنيه بروحك ؟؟..

رشا انزلت عينيها خجلاً / كنت اراسلك الاستاذ عساف يقول الثلاثا بيجي هو واهله …

انتصار زفرت بعصبيه / انا مو قايله لا تكلمينه يبي شي يتصل علي وبعدين كيف يجون وعمك بالمستشفى من بيستقبلهم ..

رشا جلست بغيظ/الله والعم عاد على العموم يقول انه سال عن خروجه يوم الثلاثا الصباح وهم بيجون العصر ..

انتصار تنهدت بارهاق / يامك انتي متاكده من قرارك اخاف بعدين تندمين ؟؟..

رشا هتفت بتاكيد / لا طبعاً ماراح اندم الا اذا مشيت ورا رايك و اهملت صحتك …

انتصار باستسلام / بكيفك المهم بكرا من ارجع من الدوام نطلع لمول تجهزين نفسك ترا مافي وقت …

وشا انتفضت واقفه بصدمه / دوام ومن قال اني برضى انك تداومين يومه اجازه من بكرا ترفعينها لمدة ثلاث شهور من غير راتب …

انتصار بصدمه اعمق / انتي صاحيه كيف نصرف وبعدين دراستك وين راحت نسيتيها؟؟…

رشا ردت باصرار / لا مانسيتها بأجل الترم هذا وانتي تاخذين اجازة واذا على المصروف لا تخافين مهري هو مصروفنا…

انتصار بعدم اقتناع / يا رشا ترا استعجالك ما يفيد خلي نتركد ونفكر بهدو ..

رشا تنهى النقاش/ يومه تكفين لا توقفين بطريقي خلي لو مره اتصرف من غير لا تعارضين ترا كل شي عندي اهون من مرضك لا تخليني اموت من القهر …

انتصار سكرت عينيها فهي غير مقتنعه بما تفعله رشا لاكنها مضطره بان ترضى لجل تريح قلبها الصغير …

الشخص الوحيد في هذا العالم الذي لا يوذيها وسيكون معها دائما هو ابنتها فقط …
——————————————————

الساعه عشر ليلاً..

خزنه زفرت با محاتات / طيب هو ماقال لك وين بيروح بضبط ؟؟…

بثينه ردت بارهاق وهي متمدده على سريرها/ ماقال ولا شفته اليوم كله اصلاً...

خزنه لفت لجواهر الواقفه بقلب مشغول / يا ساتر وين يكون راح عسى مافيه شي بس ..؟

جواهر تحاول بان تهديها وماهي بقل منها محاتية / ان شاءالله مافيه الا العافيه بس تلقينه انشغل وجواله طفى شحن ولا معه شاحن..

خزنه هزت راسها بنفي / مايطفى كل مكان فيه شاحن حتى بسياره اصنعو شواحن الا اكيد ان في شي..

بثينه كانت تسمع ولم ترد المغص لوحده يكفيها ..

جواهر بتوجس / عمي زيد ماسال عنه؟؟…

خزنه صمتت لا تعلم ماذا ترد فهي اخفت عن زيد غياب كايد لجل ما يتهم بثينه بسبب و يجرحها بكلامه ..

بثينه تعتدل جالسه وملامحها ذابله هتفت بصوت مبحوح / بروح الحمام ..

جواهر اقتربت وهي تسندها / قومي معي اوصلك لا تدوخين..

بثينه اشرت لها بنفي/ لالا مافي الا العافيه من شربت من شوربة خالتي الله لايخليني منها وانا اشوى ..

خزنه هتفت برحمه / ولا يخليني منكم بس يامك اذا تميتي كذا تعبانه لازم تروحين المستشفى ..

بثينه نهضت واقفه / ماله داعي مستشفى بكرا تشوفيني اروكض مثل الخيله …

خزنه ردت بحنان صافي / الله يمدك بصحته ويطمن قليبي وقليبك بردت كايد سالم ..

بثينه من خرجت من غرفتها نزلت دمعه حاره على خديها لا استطاعت بان تحبسها …

فهي لا تنكر بانها مشغوله القلب والبال على كايد وغيبته المخيفه؟؟…

فالو العمر يهد لتهدي له نصف عمرها لعيش سنين اطول …

لم يجدها كايد موذيه له حتى ان خاب ظنها فيه ستغادره بلطف فانتهاء رغبتها اشد من الكره ..؟؟

لاكنه بنسبه لبثينه لم يبادلها الحب مثل قبل من يحب حقاً لن يجرؤ على مرور الوقت بدونها سيحن يشتاق يصنع المستحيل لمحادثته لها من يحب فقط!..
—————————————————————

عساف تمدد على سريره استعداد لنوم لاكنه اعتدل جالس وهو يسمع طرقات هادئه على الباب ..

نادا بحه بالغه / تفضل..

انفتح الباب و دخل فهد وعينيه على عساف / لاتكون نايم و صحيتك ؟؟…

عساف فز واقف باحترام / ليش تعني نفسك لو اتصلت علي جوال وانا اجي لا عندك ..

فهد اشر له يجلس بحزم / اجلس يابوك مامن عنوه هذا جناحي ماهو بعيد عنك..

اقترب عساف وجلس بجوار والده على الاريكه
بتسال/امرني يا عزوتي؟؟..

فهد عدل الخداديه خلف ظهره وهو يرد بذات
الحزم / بنشدك انت وش حادك تكذب علي يابوك من كنت صغير تقول الصدق ولو على قص رقبتك ..

عساف تنهد بحيرة / يا بوي بعض المواقف تحدك على الكذب عشان تقدر تنجزها لنهائيه وهذا اللي حصل للي..

فهد رد بتفهم / طبعاً بس ممكن تصدق معي انا ؟..

عساف ناظر ابوه بنظرات رجا / طالبك تعفيني من القول لاكن اللي ابيك تعرفه اني تربيتك ومايطلع مني العيب ..

فهد هز راسه بتاكيد / اكيد يابوك هذا مايبي له كلام انت بذات والله اني اثق فيك مثل ثقتي بنفسي حتى ولو اشك ان فهد الفاهد يزل انت ما تزل..

عساف مال وقبل راس والده / الله يرفع قدرك يا الغالي هذا اهم شي ثقتك فيني ..

فهد تنهد بمحاولة / اقل شي يابوك اقنعني بذا الزواج ..

عساف اضطر بان يريح والده / يا بوي بالمختصر هذا زواج فزعه ..

فهد انتفض /فزعه كيف لايكون البنت !!..

عساف رد بمقاطعه / لا لا لايروح بالك بعيد فازع لها عشان اسفر والدتها مريضه بسرطان ولا عندهم احد يقوم فيهم ..

فهد قطب بغرابه/ وحلال عبدالرحمن الماطر وينه ؟؟..

عساف اختصر عليه الكلام / الحلال بيد عمهم وهو مريض عقليه والمره مريضه ولا فيه وقت نتناقش بحلالهم فقررت انا اتزوج بنتها وسفرها وعالجها والله يقدرني على فعل الخير ..

فهد ضرب فخذ عساف بكف يده بفخر / كفو كفو يابوك انت راعيها لاكن انتبه تظلم البنت تقدر تعالج امها بحلالك من غير عرس ..

عساف رد بثقه / لا هم بحاجة محرم وانا تكفلت بالامر كله بس اللي ابيه منك هذا الكلام بيني وبينك حتى امي لا تدري عنه ..

فهد قام واقف / ابشر ولا يهمك واذا احتجت شي ولا نقصك فلوس لا تردد تراي اشارك بفعل الخير..

عساف وقف ببتسامه / خير سابق يا الغالي واللي بدفعه لعلاجها من الله ثم منك ..

فهد اتجه الباب / لا بالله من الله ومن فعل يمناك
و محاماتك..
———————————————————-
-/البارت الخامس عشر/-

..بالفندق ..

الساعه الواحده بمنتصف اليل ..

فاق كايد بثقل حرك رقبته يمين ويسار حتى سمعها طقت ناظر بالجناح بغرابه لمدة ثواني؟؟…

ثم نفض الفراش حتى بان صدره العاري وقف وهو يتذكر بانه بفندق ولا يعلم كم مر من الوقت ؟؟..

انحنى وخذ ساعته اليدويه الموضوعه على الطاوله المجاورة من السرير طارت عينيها بصدمه ؟؟..

فتح هاتفه وصدم من عدد المكالمات من والدته وحامد و مخلد وبعض من زملائه ..؟

تافف بضيقه وهو يتجه الحمام اوضى وصلى ما فاته
ومن ثم لبس تشيرته وخرج …

ركب سيارته وهو يرد على اتصال حامد / هلا ابو زيد..

حامد بتسال غاضب / انت وينك من اليوم ندق عليك وجوالك مقفل فيك شي ؟؟..

كايد رد بغموض /جاي جاي ..

حامد زفر بذات الغضب / ياولد لا تجنني قل وينك علامك ماترد علينا انت فيك شي؟؟..

كايد تنهد بضيق/ انا بخير ولا فيني شي وهذا انا جاي بطريق …

حامد ينهى الاتصال /ننتظرك لا تاخر يلا..

جواهر سالت باهتمام / هاه شيقول ؟؟..

حامد وقف متجه الباب /مادري عنه يقول جاي بروح اطمن امي عليه وانتظره تحت بفهم علامه..؟

جواهر اتجهت لجناح بثينه لتطمئن شقيقتها بعد لانها تعلم حبها لكايد وخوفها عليه ..

طرقت الباب ودخلت عليها بالغرفه راتها جالسه تقرا كتابا رفعت عينيها برعب/هلا جواهر عسى ماشر .؟؟..

جواهر تقترب لها /جيت اطمنك ان كايد بخير تو كلم حامد يقول جاي..

بثينه سالت بغرابه /ماقال وينه ؟؟..

جواهر تقوم واقفه / لا ماقال المهم بروح لايجي ويطب علي عندك تصبحين ع خير..

بثينه صمتت بذهول عقل من تصرفات هذا الرجل الغامض الغريب ؟…

تفكر اين يكون كل هذا الوقت ولماذا غايب عن جناحه..
هل غيابه متعلق فيها لا يريد بان يراها معقوله؟؟…
——————————————————

من دخل كايد البيت الا والدته تستعرض طريقه وهي تناظر به بنفحص مرعب..!!؟

مدت يدها ومسحت على كتفه بتسال / انت طيب مافيك شي ؟؟..

كايد مال وقبل راسها همس بنبرة حانيه / هذا انا قدام عينك طيب ولا فيني خلاف …

خزنه ناظرت بعينيه / وينك ماشفتك اليوم كله وجوالك اتصل عليه مقفل ؟؟..

كايد ما استطاع بان يبغلها اين كان احتراما لها اول وحترام لخصوصيته ثانيا..؟

لذالك رد بهدو / كان عندي شغل مهم بمكان مقطوع ماتوصل فيه شبكه ولا قدرت اتصل وطمنكم ..

حامد اقترب له بحزم / وشغلك المهم ماصار الا بالمكان هذا المقطوع ؟؟..

كايد اعطه نظره / عاد هذا اللي حصل بتصدق صدق مانت مصدق ماحد جابرك ..

حامد هز كتفيه بعد اقتناع / لا طبعاً ماني مصدق اكذب على هالضعيفه اللي قدامك وعلى الثانيه اللي بجناحك اما علي ما تمشيها ..

كايد زفر بغضب شديد/ حامد اكسر الشر احسن للي ولك..

حامد زفر بحده / اقول استح على وجهك البنت مالها بيتك الا يومين حتى سفر ما سفرتها وفوق هذا شارد عنها يوم كامل ولا تعلمها وين مكانك مابقلبك رحمه انت؟؟..

كايد زاد غضبه من تدخله بحياته / ماحد له شغل بتصرفاتي اللي عاجبه عاجبه واللي ماهو عاجبه يختار له طوفه من طوف البيت ويضرب راسه فيها لين يتكسر..

خزنه بتدخل صارم / انا يامك ماهو عاجبني اختر للي طوفه اضرب راسي فيها لين ينكسر..

كايد رد بثبات / محشومه يالغاليه ماقصدك بكلامي..

خزنه بصرامه اعمق / اي حشيمه وي غلا وانت تعم بالكلام وقدام وجهي بعد ؟؟..

كايد مال وقبل راسها بتقدير معتذر /العذر والسموحه منك قطع الله ذا السان اللي يزعلك علي..

خزنه تنهدت بطولة بال / يامك انا وش ابي من الدنيا غير سعادتكم وسعادة بنات ترفه شهر عسل ما وديتها حالها من حال البنات ولا فتحت فمها بكلمه صابره وساكته لاتزيد عليها الضغط عشان لا تفجرها..

كايد سحب له نفسا عميقا ثم زفر بحزم / خليها تنفجر وانا سال عن انفجارها يومه مثل مانتي تراعين مشاعر بنت ترفه راي قلبي يا ولدك تراي متحمل اكثر من الازم ؟..

حامد اتجه الدرج وهو غاسل يده من شقيقه /ماقول الا الله يعينك على نفسك ..

كايد ينظر له كاتم غضبه وهو يرجع نظره
لوالدته /المهم انا بطلع ارتاح تبين شي؟؟…

خزنه هزت راسها بياس وهي تهتف بنبرة رجا/ طالبتك كان للي قدر عندك ارحم مريتك ترها تعبانه لاتزيد عليها بالكلام وشف كان تحتاج مستشفى ودها عجزت عنها ..

كايد قطب بشدة مرعبه /بثينه ليش شفيها ؟؟…

خزنه قطبت بغرابه / انت زوجها و ادرا وش فيها ؟؟..

كايد غير فاهم مقصدها / يومه انا سالتك شفيها ؟؟..


خزنه تنهدت برحمه ودوده / لا جتها الدورة تتعب من فقر الدم واليوم تمغص ودايخه بغرفتها ماحدن درا عنها نحسبك موجود لين اتصلت فينا يا عوينتي تقول جيعانه ودايخه …

كايد انقبض قلبه عليها لاكنه رد بهدو / بطلع اشوفها تصبحين ع خير ..

خزنه عاقده حاجبيها تناظر فيه وهو يرقى الدرج همسة لنفسها/ غريبه كيف مايدري عنها وهو ينام عندها؟؟…

————————————————————-

جمانه مازالت سهرانه ولا اتاها النوم تفكر بوالدها هل له قلب مثل قلب باقي الاباء؟؟…

وين الانسانيه ورحمه كيف بان يسافر ولا يسال عن حال ابنته الوحيده وهو يعلم بوحشية عزام ..؟؟

حين ما تخسر الفتاه توقعاتها بوالدها الذي تعتمد عليه حقاً لاحد يستطيع ان يعيد اليها الا طمأنينتها
نحو اي شيء ..؟

كانت جالسه على سريرها وقفت امام الشباك خلف الستاره المغطيه تناظر بشوارع وعقلها يتسال
و يتجاوب بنفس الوقت ؟؟..

طاحت عينيها على سيارة عزام الذي واقفه امام قصر فهد الفاهد وهي تعرفها عدل اخر مره اخذها بها..

شعرت بضيقه وهي لاتعلم الايام الجايه ماذا مخبيه لها من غموض وتعقيدات ؟؟..

وما الحياة الا مراحل لكل مرحله رونقها الخاص واختلافها ومعطياتها وتحدياتها …

السعيد والسعيد جداً من عاشها بتفاصيلها ام التعيس والتعيس جداً من عاشها باوجاعها ؟؟…

اغلقت الشباك وسكرت الانوار الا من الابجورة المجاورة لسريرها..

فتحت شاشة التلفزيون و ضعت على فلم رومانسي وقضت ليلتها تعيش الجو به محاوله بان تنسى واقعها…
—————————————————————-

كايد من عاد الا جناحه اتجه لغرفة بثينه ليطمئن عليها طرق الباب بهدو انتظرها تاذن له بدخول لاكن مامن مجيب؟..

لذالك فتحه ودخل كانت خاليه منها تماماً اتجهت عينيه للحمام وهو متاكد بان تكون به ..

عاد و جالس على الاريكه بصاله ينتظرها تخرج رفع عينيه لمصدر صوت فتحها للباب …

خرجت بثينه لمحته جالسا لاكنها اتجة الا غرفتها صاده النظر عنه ولا عبرت وجوده فما فعله فيها ليسا عدلاً..

اوقفها نداه لها بحه حازمه/ بثينه تعالي بتكلم معك شوي..

بثينه اضطرت بان تستجيب غير لايق بان ترفض نداه لذالك تقدمت وجلست على الاريكه مقابله له بصمت؟..

كايد يحاول بان لا ينظر بها وهو يخرج مسباحه من مخباه ويشغل نظره بتحريكه لها حبه حبه بين اصابعه…

بثينه كانت تراقب تحركاته بدقه ليته يستطيع ان يرى الطريقة الذي تنظر له فيها ليته يستطيع ان يرى كيف تبدو بداخلها…

هتف بنبرة رخيمه / امي تقول انك تعبانه شفيك؟..

بثينه رفعت حاجبها كان بودها تقول مسوي مهتم لاكنها ردت بهدو / تعب بسيط وراح ..

كايد بذات الرخامه / من متى عندك فقر دم ؟؟…

بثينه شعرت بحرج من معلومة بتعبها / من زمان ..

كايد مازال لا ينظر بها وهو يزفر بتقصد / ولا فكرتي تعالجين هذا وانتي دكتوره بعد وتفهمين ان فقر الدم له اضرار على الصحه..؟

بثينه ردت بتقصد اعمق/ ادري ان له كثير اضرار بس عمرك شفت دكتور يعالج نفسه؟؟…

كايد رفع عينيه و ركزها بعينيها صمت لثواني ثم فجر مابداخله بلا تردد / فعلاً لو الدكتور يعالج نفسه كان انا اول من علاج جروحه …

بثينه هنا صمتت قليلاً ثم نهضت وهي تهتف
بخفوت /تصبح على خير…

كايد عينيها تتبعها حتى دخلت غرفتها واغلقتها تنهد تنهيدات متواصله بصوت مسموع …

ومن ثم همس لنفسه من غير لا يشعر (الله يجعله نوم العافيه على قلبها)..

اعاهدك بان الحب الذي بيني وبينك ..
ببقى عليه مدام الروح فيني ..


عند بثينه من اغلقت الباب انخرطت بالبكا الخافت كل هذا كثير عليها والله كثير…

لاتستطيع تحمل صعوبات الحياة اكثر و ليشعرها بانها مذنبه بحقه وهي المتسبب بجروحه؟؟..

لاكن الغريب بانها متقنه ان الحياة سوفا تسعدها وتضمد جرحها وتمسح احزانها وتمحى مامضى لتجدد الحب بينهما..؟

الثقه في الحب ان تنام وانت على يقين بانه لن يخذلك يوماً حتى لو قدمو له العالم بين يديه..؟؟
————————————————————-
يوم جديد …

انتصار بحزم و اصرار / اقول قومي يلا عسى يمدينا نجهزك بكرا الناس يجونا..

رشا بعناد / يومه كل شي عندي مابي سوق انتي ارتاحي الحركه لك ماهي بزينه …

انتصار زفرت بنفاذ صبر / بنت عاد ماهو كل مره بمشي وراك يكفي حديتيني على الاجازة وانا مابيها وكنت اداوم قبل ولا ضرني شي …

رشا قامت واقفه بنبرة غريبه / يومه هذاك اول لانك مو مهتمه بصحتك بس الان لا كل شي تغير تجلسين مرتاحه لين نسافر وترجعين دوامك بسلامه ..

انتصار جلست على الاريكه بقلة حيله من شخصية بنتها الذي تغيرت فجئه بمرور يومان / طيب عساف ماطلب تقاريري عشان يرسلها للمانيا يمكن مايقبول حالتي؟..

رشا ردت بثقه / بيقبلونها هو ادرى اكيد ينتظر لين نملك ومن بعده يطلبهم ..

انتصار ناظرتها بحنان ودود / تكفين يامك اذا انا مشيت على رايك بامور كثيره امشي على رايي واحد خلي نروح نشري لك كم لبس ماهي بزينه يشوفك الرجال بخلاقينك القديمه ..

رشا فتحت عينيها على وسع / ومن قال ابيه يشوفني قبل الزواج؟؟..

انتصار بجديه / طبعاً لازم يشوفك كيف اجل نتفاهم على السفر والتقارير انا وهو مثلاً انتي اللي قررتي وانتي اللي ابدي لنهايه ..

رشا هزت راسها باقتناع فلاهم عندها علاج
والدتها / طيب ماهي مشكله يشوفني بس والله عندي لبس وش كثر حق الجامعه ..

انتصار نهضت باصرار حازم / تبين كل مره يشوفك بلبس رسمي وكانك بالمحاظره لازم فساتين ناعمه ولقنزات وتشيرتات انيقه …

رشا هزت كتفيها باستسلام / طيب كلمي السواق يجهز سياره بعد الغدا باخذ كم لبسه عشانك ونرجع بسرعه لجل ماتتعبين..

———————————————————-

خزنه مازالت زعلانه على زيد يتدخله بين كايد وبثينه وجرحهما بالكلام …

وصلت تخطي وعينيها على عيالها و والدهما الذي كانو جالسين بصاله من بعد ما اتو من المسجد…

هتفت لهما بحزم خافت / قومو الغدا جاهز ..

زيد قام وعينيه عليها يعلم بزعلها ولا فكر بان يرضيها مقتنع بما قاله ولا هو نادم على كلامه ابداً…

قامو حامد وكايد يتبعونه الا ان وصلو طاولة الطاعم
كلن جلس مكانه الا خزنه كانت تستعد للمغادرة ..

حامد سال باهتمام /يومه ماتبين تغدين معنا؟؟..

خزنه ردت بتقصد / بروح المطبخ اتغدا مع بنات اختي ..

زيد رد بنغزا / بنات اختها الحين صارو اهم من رجلها وعيالها ..

خزنه رفعت حاجبها / ايه اهم عندك مانع ..؟؟

كايد ماكان مهتم لهما وهو يضع بصحنه من الارز
حامد كاتم ضحكته محارش والديه مضحك بنسبه له…

زيد هز راسه بنفي/ ابد ماعندي مانع اكلي مع اللي تبين عليك بالعافيه …

خزنه اتجهت المطبخ / وجيهن تفتح النفس للاكل ماهي مثل وجهك انت وعيالك تسد النفس…

زيد طارت عينيه بصدمه هنيه حامد وكايد ضحكو من كلامها ومن ردت فعل والدهم..؟

زيد زفر بقهر مكتوم / صدق امكم قليلة ادب فيه مره عاقلة و راكده تقول لزوجها وابو عيالها وجهه يسد النفس بعد ذا العمر..؟

حامد يهديه / يابوي تراها تقط الكلمه ومالها نيه فيها انت لاتصير حساس ..

زيد زفر بشد/ ليه مامعها عقل يوم ما تازن كلامها ؟؟…

كايد هتف له بذات التهدئه / اسكت عنها الحين هي لاستوعبت كلامها تجيك تعتذر ..

زيد بدا ياكل / لا تجي تعتذر ولاني بقابل عذرها …

بالمطبخ …

دخلت خزنه وهي ترا بثينه وجواهر وزيد الصغير يتغدون بهدو على الطاولة الذي توسط المطبخ …

اقتربت وجلست معهما وهي تنادي للخدامه / جيبي للي كوب مويا ..

جواهر باستغراب / ليش ما تغديتي مع عمي والعيال؟؟..

خزنه ردت بعدم اهتمام / ماهو وجيه غدا هم وجيه نكد ..

جواهر ابتسمت /علامك عليهم ؟؟..

خزنه اشرت على الغدا / تغدي خليك منهم ..

ثم لفت لبثينة الصامته وهي تردف / وانتي املي بطينك عشان ماتدوخين من الجوع ..

بثينه ابتسمت حتى بانت غمازتها / من عيوني انتي تامرين وحنا ننفذ ..

خزنه ابتسمت با مومه / الله لا يخليني منكم ..

البنات بصوت واحد / ولا منك يارب…

جواهر ناظرت بثينه بتسال/ الا كم قلتي للي اخذتي اجازة ناسيه والله..؟

بثينه ردت بهدو / ثلاثة اسابيع ..

خزنه بحنيه / ليش ماكملتيها شهر ورتحتي ؟؟..

بثينه هزت كتفيها / لجل اخلي للي رصيد احتياط لو احتجته مع الايام ..

جواهر تايدها / فعلاً زين تسوين ..

خزنه هتفت بعفويه / وكايد وش معجلة ماخذ الا سبوع .؟؟..

بثينه ناظرتها بصدمه / سبوع؟!..

خزنه قطبت / ايه ليش هو ماقال لك؟ ..

بثينه رمت الملعقه بزعل واضح وهي توقف / ماقال ولا حتى فكر يقول اصلاً ..

خزنه ناظرت بها وهي تغادر خارجه من المطبخ وترجع نظرها بجواهر بتسال خافت / علامها هو انا قلت شي يزعل؟؟..

جواهر احتارت ماذا بان ترد/ لا هي مازعلت منك بس تضايقت ان كايد ما علمها بان اجازته قصيرة..

خزنه تنهدت بضيق / ياربي ان الشكوى عليك هذول مايبون يرتاحون ويريحونا ؟؟..
—————————————————

مليحه نزلت مع الرج تحمل بيدها عباتها ويدها الاخرى تحمل شنطتها اليدويه …

وصلها صوت فهد المبتسم /حيا الله ام المعرس ..

مليحه تبتسم بود وعينيها على عساف ومزنه والدهما / يحيك و يبقيك يا بو المعرس انت بعد..

عساف ابتسم / يوه لو داري انكم بتوزعون ابتسامات كذا كان اعرست من زمان..

مزنه تضحك / لا وزيدك من الشعر بيت من الصباح تتصل علي تعالي بنروح لسوق نجهز لبكرا قلت يومه هدي شوي خلي العصر انا مداومه ..

فهد يضحك بسعادة / لا تلومينها يابوك من فرحتها عسى الله يتمم لها..

مليحه تقترب وهي تبتسم /عقبال تكمل فرحتي بعزام يارب ..

فهد هز راسه بياس / هذاك اجلي موضوعه بعدين يبي له جلسه خاصه …

مزنه تضحك برقه / عزام كارثه حتى اللي بتزوجه امها داعيه عليها بقرادة الحظ..

مليحه ناظرتها بدفاع / ليه داعيه عليها الا تحمد ربها هي وامها يحصل لها مثل عزام ولدي..

فهد زفر بحزم / خليها تجي البنت ونعرفها هي وامها بعدين قومي عليهم على راحتك..

عساف كان يبتسم وهو يهتف بتسال/ الا هو وينه من صحيت ماشفته ؟؟…

مليحه بقلب حنون / طلع من الفجر يقول عنده رحله بقلعة وادرين مادري وين..

فهد تنهد بود / الله يحفظه وين ماراح..

مليحه تاشر على مزنه بحزم لطيف/انتي يلا قومي مامعنا وقت بجهز وراي الف شغله وشغله ..

مزنه تنهض واقفه وهي ترتدي عباتها المجاوره لها /يلا بسم الله …

عساف سال باهتمام / وش تجهزون ترا خطبه بكرا بس والملكه يوم الجمعه ..

ردت مليحه بتفهم / ادري يامك بس ماصير نروح بيد فاضيه نبي ناخذ هدايا للبنت واهلها نكبر قدرهم ..

فهد رد بحب /الله يكبر قدرك يا ام عساف زين تسوين البنت يتيمه و تفرحينها باهتمامك..

مليحه ابتسمت بذات الحب / ماهي يتيمه واللي بياخذه عساف ولد فهد عزالله انه بيعوضها عن حضن ابوها ..

كلامها العفوي كان الما عظيما في جوف عساف لتشعره بانه لا يستحق الصبيه البريئه ..

لا اتفاقه بانه زوج لها بالاسم موقت الا ان تشفى والدتها للحياه ويتجدد العمر ايليها …

ومن ثم ينجز عمله الانساني يرحل ولان يعود ليحقق حلمه الذي طالة به السنين لزواجه من جمانه فقط..

لاكنه يشهد العالم انه اخبئك يا رشاء بقلبه كالنبض تماماً لكي لا تتوجعي او تتألمي…
———————————————————

انهت تسوقها السريع لاخذها لبعض الاغراض المهمه فقط لجل لا تتعب والدتها…

وهذا هم الان يعودون بطريقهما الا البيت غير مقتنعه بمحاولات انتصار بها ان تمر على اقرب صالون …

لتعمل بعض التجميل الذي تحتاجه الفتيات بهذي الايام مثلا البشره الاظافر الحاجبين الشعر كهذا..

رشا ناظرت والدتها برجا / يومه خلاص الله يخليك انا كذا مرتاحه و عاجبتني نفسي ..

انتصار ابتسمت بموده/ ليش وانا قايله مانتي عاجبتني؟..

ابتسمت رشاء كذالك وهي تهز كتفيها/ مادري عنك اشوفك تلحين علي اسوي شعري بشرتي مادري وش..

انتصار امسكت كفها الصغير بوسط كفها الحاني / من حقي افرح فيك بجمل ايام عمرك حتى ولو زواجك جاء بظروف صعبه وسريعه بس مانكر اني سعيده لحقت اشوفك عروس ..

رشا غارت عينيها من تحت النقاب / لا تقولين كذا ان شاءالله انك بتعالجين وتزين صحتك وترجعين اقوى من اول ..

انتصار بتفأل صادق / ان شاءالله يامك القدار بيد الله سبحانه وانا متاكده باذن الله اني بطيب وبشوف عيالك بعد سنه وهم بين يدي…

رشا صمتت خجلاً والما وجرحاً لم يكن عندها جواب اصلاً وهي تعلم بان زوجها من عساف امام الناس فقط..

اما بينهما لا يعتبر زواج فما يفعله معها ومع والدتها شهامه ورجوله لم يكرر الزمن رجلاً بمثابة..

تخشى بان والدتها تعلم او تلاحظ وهي متاكده بانها سوفا ترفض رفض قاطع حتى ولو اظهرت وجها الاخر..؟

فانتصار ام حنونه و مطيعه لفتاة قلبها لاكنها لم تبيعها بهذا الرخص ولا تستهين بمشاعرها الصغيره البرئه ..

ولو شعرت بان ابنتها تسعى لعلاجها على حساب تعاستها لم تصمت ولم ترضى بهذ الشيء..

فهذي رشا الذي تعجز بان تحكي عنها لتكتفي بقول كلمه واحده انها ترجمة كل ماهو جميل بحياتها..

بالاخير اقنعتها والدتها بطريقتها الاموميه على تجميلها
و اهتمامها بنفسها في افخم صالون نسائي …

——————————————————-
الساعه الثانية عشر ليلاً …

كايد رقى الدرج من وصل الدور العلوي لمح بعينيه بثينه و جواهر وزيد الصغير جالسون بصاله يشاهدون فلم …

جواهر من سمعت خطواته وضعت الشال الذي كان موضوع على كتفيها على راسها...

وبثينه كذالك شال على كتفيها احتياطاً لخروج حامد بي لحظه من جناحه …

كايد هتف بالسلام من بعيد ودخل جناحه وقف بصالته كان متأمل بان بثينه تتبعه وتاتي من باب الاصول..

لاكنه لا يعلم بان جواهر تحاول بها لالحاقها بزوجها وبثينه معانده لماذا تلحق به لاجل يستهان بوجودها؟؟..

جواهر بعصبيه خافته / يابنت عيب يمكن يحتاج شي وانتي جالسه هنيه ..

بثينه ردت بعدم اهتمام / في خدم يتصل عليهن الله لا يهينه ويجن براس الخدمه انا ماشتغل عنده..

جواهر زفرت ثم هزت راسها بياس/ ياربي الصبر من عندك والله اللي تسوينه عيب عيب ..

بثينه ناظرت لها بزفرة اعمق / جواهر رجا خلاص لا تحنين صدعتي براسي خلي اكمل الفلم..

جواهر صمتت ثواني ومن ثم غيرت الموضوع
بتسال/جمانه ماكلمتك اليوم شلونها؟…

بثينه تنهدت بشوق واضح / الا كلمتني متضايقه ابوها سافر من غير علمهم ولا يدرون وينه …

جواهر قطبت بغرابه/كيف مايدرون وينه وهو مسافر؟؟..

بثينه صرت على شفتيها / يعني اتصل عليهن قال انا مسافر ولا يدرون اي بلد ومن بعده قفل جواله فهمتي؟؟…

جواهر قاطبه حاجبيها / ايه فهمت الله يعينها عليه في ابو يسوي كذا حركات مراهقهين يمكن يكون متزوج اجنبيه ..

ابتسمت بثينه / يسويها والله عشان جمانه تطلع بروح الاجنبيه …

جواهر تبتسم / اول مره اشوف وحده لا عصبت حلوه ..

بثينه تنهدت بحب ومازالت تبتسم / فديت قلبها..

جواهر تقوم وهي تمد يدها لزيد / يلا ماما بنروح ننام ..

زيد نهض معها / يلا وراي مدرسه..

بثينه ناظرتهما بعينين متساله /جد بتنامون وتخلوني بروحي؟؟..

جواهر رقصت حاجبيها/ روحي كملي الفلم بجناحك اذا ماوراك داوم حنا ورانا مدرسه ..

بثينه عطتها نظره /اللي يسمعك يقول عندك ست اطفال يالله تلحقين عليهم ترا واحد و ازعجتينا فيه ..

جواهر تغمز عينها بخبث / فيك البركه شدي حيلك وجيبي لنا واحد ..

بثينه تلف خلفها يهى لها بان كايد سمع صرت على اسنانه بزفرة / وجع اي والله ماكانك تعرفين العلاقه اللي بيني وبينه ؟؟…

جواهر بخبث اعمق / تقدرين يا شاطرة تغيرين العلاقة بس يبي لك كم حركه مثيرة ..

بثينه شدت شعرها وهي شوي وتصيح / روحي نامي لا تجيبين للي الضغط روحي انتي و قردك..

جواهر ميته ضحك وهي تبتعد مع ابنها /قرد بعينك ..

بثينه جمدت مكانها وكلام جواهر يدور بعقلها ماذا ينقصها لانجابها لطفل يملى عليها حياتها؟؟…

اذا كايد لايريد اطفال هي تريد ومن حقها بعد حتى ولو كان واحد فقط يكفيها ليجدد الساعده بروحها…

لاكن ماسرع ما قطبت بشده ودقات قلبها تعلى وهي تعلم ان لاياتي اطفال من غير تواصل بين الزوجين..

هل عندها الجرائه بان تطالبه بهذا الشيء هل عندها الجرائه بان تغريه وتثير رجولته ؟؟…

نعم عندها ولا شيا يمنعها فهو يحبها ولو اخفاء ذالك وهي جميله درجة عاليه جداً وفاتنه بدرجة اعلى ..

وقفت و اتجهت جناحها بذهول وعقلها يخطط ويرسم ويدبر حتى دخلت كانت الصاله خاليه لايوجد بها احد ..

ناظرت باب المكتب كان مفتوح والانوار شغالها الواضح انه يتواجد بداخل …

استدارت بثينه للمراه العالقه بالحيط خلفها تاكدت من شكلها ورتبت شعرها واتجهت له …

وقفت على الباب ورفعت يدها بتطرقه لاكنها تعلقت بالهواء …

وهي تراه مرتدي شورت بالون الاسود وتيشرت علاق رمادي عضلاته كانت بارزه وجسده شديد التجبر..

ويهرول على السير الرياضيه بسرعه قويه ولا انتبه لوجودها حتى لف يسحب له نفس وتعلقت عينيه بها..

كانت ترتدي بجامه بالون الزهري من القماش الذي يتجاذب مع الجلد حتى يرسم الجسد بدقه ..

بثينه قررت تستدير وترجع لغرفتها فهي محرجه من منظره امامها هكذا بلبس غير ساتر…

كايد نادا لها بصوت خشن / بثينه تبين شي؟ …

بثينه وقفت مكانه وهي تنحنح بحرج تحاول تبرر/ لا بس كنت ابي اخذ كتاب اقرا فيه اذا ممكن ؟؟..

كايد خفف السرعه ونزل من سير الرياضي وهو يلقط الفوطه الصغيرة ويمسح على وجهه وعنقه من اثر العرق..

اقترب لها وعينيه تنظر لها بنظره غريبه / وش الكتاب اللي تحبينه ؟؟…

بثينه توترت ولاكنها اخفت ذالك/ كتاب التغذيه العقليه موجود عندك؟ ..

كايد عينيه تجول ملامحها ببطى / عندي كل شي خذي اللي تبين ..

بثينه فعلاً توترت فنظرته غير مطمئنه تجاوزته الى الارفف وهي تفتش بين الكتب تحاول تخفي توترها…

تصلبت فجئه وهي تشهق بعنف كاد تقذف روحها من قوة الشهقه والصدمه …

من التصاق جسد كايد خلفها مباشر وهو يمد يده لارفف الذي فوقها ويخرج كتباً ويضعه امامها و عضديه محاطه كتفيها …

همس لها بحراره / هذا زين اقري فيه..

بثينه انفاسها اعتلت حتى وصلت مسامعه ردت بذات الهمس / طيب ممكن تبعد عني شوي …

كايد اقترب لها اكثر وكنه لم يسمعها و هي تقدمت وهو يقترب وهي تقدم حتى لزقت بالارفف …

كايد حاوط خصرها المنحوت بذراعيه بشده والكتاب مازال بكفه انزل شفتيه على كتفها وقبله من ثم رفع وقبل اذنها..

وهمس لها بنفاس متسارعه / شلون صرتي خفت الدوخه؟؟…

بثينه كاتمه صيحتها فعلاً وهي تخفت بنبرة
مخنوقه/ الحمدلله ..

كايد لا يشعر بما يفعلة لفها له حتى زرعها بعرض صدره/ شفيك ترجفين بردانه ولا خايفه ؟؟…

بثينه من اندفن وجها بصدره انفجرت باكيه لا تعلم ماذا حصل بها هل هو خوف اما وحده ام وجعا..؟

كايد انتفض بشده رمى الكتاب من كفه وضم وجهها بين كفيه ورفعه له بتسال خافت / بثينه شفيك ؟؟…

بثينه ارتمت على صدره مفجره كيانه ببكاها
المرير / ليش تسوي فيني كذا ليش يا كايد انا وش ضريتك فيه لجل تضرني وتهجرني كل هالسنين وترجع تكسرني بكلامك و فعالك…

كانت شكوى كبيرة على صدر كايد الذي شد احتضانها ماسح على ظهرها النحيل باطن كفه بتهدئة؟؟..

حتى هدات وهي تبعد عنه بحرج من استوعبت فعلتها
رفعت عينيها الدامعه له وهي تدس خصله خلف اذنها…

كايد كان يناظر بها بشجن لايخلو من الم رد على كلامها بقهر مكتوم / تسالين وش ضريتيني فيه بثينه اكثر انسان بالحياة ضرني هو انتي ماقدرتي حبي لك بعتيني عشان مجرد شهاده لاتنفع ولا تشفع …

بثينه زفرت بقهر واضح / لونك تحبني صدق مارضيت بكسري و هانتي مهمها بدر مني ..

كايد زفر من بين اسنانه بغضب / لو كنت ماحبك ماكان انوجعت منك ليت اللي سوى سواتك غيرك كان ابتعدت ولا سالت عنه ..

بثينه نزلت دموعها بتدافع / بتفهمني انك ما ابتعدت عني هذا انت قضيت ثمان سنين ببريطانيا ماتدري عن هو داري انا حيه ولا ميته عشان بس شهاده اللي على قولتك لا تنفع ولا تشفع …

كايد صرخ فيها وعينيها امتلت بالحمرار / لا تفسرين كلامي على كيفك اللي قلته واضح لو ماكنتي تهميني ماذقت طعم القهر الحقيقي منك ..

بثينه بلعت غصتها / على العموم تطمن تراك انتقمت كويتني بنار اعظم من ناري لك ..

كايد رفع حاجبه بكبرياء وحقد / باقي ماجاك شي بكويك يا بثينه وبكويك لين تتركين الطب من نفسك وبعده بعالجك بنفسي…

بثينه انفجرت بقهر وهي تصرخ من بين
شهاقاتها / يا حقود يا حقود انت قلبك من جحر ..

كايد صمت وهو يعضض شفتيه كاتم غصبه وعينيه تتبعها وهي تخرج من مكتبه بخطوات سريعه وكتفيها يهتز من بكاها …

جلس على كرسي المكتب بكبرياء رجولي ورثه ليجعله يترك الكثير عند مايشعر بان مشاعره يستهان بها..؟؟

————————————————————-
…يوم جديد…

العنود شعرت بحزن عميق وهي تسال منصور الجالس بجوارها / خطب خلاص نوى يعرس ؟؟..

منصور هز راسه بضيق مكتوم / ايه والله اليوم بيروحون لاهل البنت والجمعه ملكتهم..

العنود لاتعلم لماذا غارت عينيها/ غميضه على حظ بنتي بلاها الله بابو مضرته اكثر من نفعه ..

منصور تنهد بقلة حيله / والله ماتحسفت بحياتي على احد كثر عساف تمنيته لجمانة بس الشكوى لله النصيب ماهو كاتبهم لبعض ..

العنود كتمت عبرتها /الله يوفقه وهي يرزقها باللي يستحقها..

منصور را جمانه الذي تقترب منهما وهي تحمل بيدها صينيه القهوه والتمر كانت تشرق بنور الجمال الذي يعجز وصفه …

حطت الصينيه على الطاوله مرحبه ببتسامه /حي الله ابو جمول اشتقنا لك..

منصور ابتسم بود / يحيك ويبارك فيك والله حتى انا اشتقت لخوتك لدوام كل صبح وش ذا الاجازة الطويله؟؟…

جمانه تمد له فنجالا من القهوه / ابي ارتاح ياخالي تعبت وبعدين صديقتي اللي تسليني وضيع معها الوقت باجازه …

منصور يرشف من فنجاله / والله من عذرك ارتاحي العمر يخلص والشغل ماخلص..

جمانه تمد لوالدتها الفنجال / صدقت المهم شلون مزنه وجميلة ليش ماجو معك ؟؟..

منصور ناظرها بتوجس / مزنه مشغولة مع امها بخطبة اخوها اليوم العصر ..

جمانه جمدت وعينيها تنفتح على وسع اول من اجا في بالها عزام الحقير بان حصل على صيدة اخرى ..؟؟

منصور ما خفاه صدمتها وهو يهتف لها
بحنيه /بيعوضك الله باحسن منه بس توكلي عليه..

جمانه بلعت ريقها بتسال/ من قصدك اي فيهم ؟؟..

منصور رد بغرابه /عساف اجل من غيرة عزام ماعلينا منه لو عرسه اليلة ..

جمانه شعرت براحه مخلوطه بحزن راحه من ناحيت عزام وحزن من ناحيت عساف فهذا منى احلامها ..

ابتسمت بصعوبه / الله يتمم له هذا النصيب كلن ياخذ ماكتب له ..

العنود تنهدت بالم من غير شعور / والله ان عساف ماينعوض لاكن الشكوى لله سبحانه ..

منصور نظرها بعتب / لا تقولين كذا اللي خلقه يخلق غيره ..

جمانه استاذنت مجامله / بروح اجيب لكم كيكتي ..

منصور فهم تهربها وهو يخفت للعنود بذات
العتب /يامره لا تزيدينها بالكلام تعقد نفسيتها..

العنود ردت بتفهم / ايه انا انسى من حر ما بجوفي من رواف وقلة دبرته …

منصور بتسال / هو ماكلمكم من بعد اخرى مره ولا قال وين مكانه ؟..

العنود هزت راسها بنفي / لابالله ما كلمنا ولا ندري عنه هو فوق الارض ولا تحتها …


عند جمانه رقت الدرج وهي تدخل غرفتها وتغلق الباب خلفها نزلت دموع الياس والحزن …

خسرت انسان كان متمسك بها بحب و وفاء
ما خذها بنذالة والحيلة كم عمل اخاه ؟؟…

اردها على سنة الله ورسوله امام الخلق لا يرفع قدرها ويعز شانها فهو الرجل الوحيد الذي فعلاً يستحقها؟..

بكت بشدة فهي ليسا مجبرة ان تكون خارقة دوماً
مارسة انفعالاتها وحزنها ثم عادة اقوى مما كانت هاذ هي جمانه …
————————————————————

بسيارة عساف الذي كان برفقته والديه وشقيقته مزنه متوجهين بطريقهما الا بيت عائلة رشاء …

حاول بان لايوضح ارتباكه وهمه من تصرفات عبيد وعودته لشراب بهذا الوقت …؟؟

عساف حذره ثم هدده ثم اقنعه بان لايفعل شيا غير لايق وكرر عليه ابتعاده عن الشراب الفترة هاذي..

الا ان يملك و يطمئن بانها دخلت ذمته ومن بعده كيف عبيد يفعل مايشاء بنفسه …

حتى انه لم ياخذ منصور وعزام برفقتهما للخطبه
لجل ماحد يشهد على الكارثه لو حصلت..

فهد كان متكي يده على المركى الذي بينهما وهو يسال /بيتهم بعيد ؟؟..

عساف رد عليه بحزم / لا قريب بس تراهم بحي بسيط فلتهم مجرينها..

فهد قطب جبينه / ماناقصهم من احوال الدنيا شي عشان يجرون فلتهم؟؟..

عساف ناظر به نظرة خاصه / انت ادرى بالحال شفيك نسيت ؟؟..

فهد ابتسم وهو يتذكر / ايه يابوك قمت انسى وكاد اني كبرت ..

بالخلف مليحه ومزنه ماكنو معهما فهم يتحدثون بينهما بخفوت و توصيه وحرص …

حتى وقف سيارته عساف امام البيت الشعبي وهو يهتف بثبات / يلا انزلو …

مليحه تو تنتبه لمكانهما وهي تلفت / بسم الله وين حنا فيه؟؟..

فهد ابتسم / وين يعني عند بين اهل العروس..

مليحه زفرت بخفوت / ماتقولون بنت تاجر ومعروف وخرتها هذا بيتهم ؟؟..

فهد لف لها بحزم عاتب / شفيك يا مره ماني خابرك تحبين المظاهر ؟؟..

مليحه ردت بجديه /انا صدق ماحب المظاهر ولا هو من طبعي بس عاد عمري مارضيت بالقليل لي ولا لعيالي..

عساف بتدخل واثق / يومه الله يهداك انتي شوفي البنت وامها وبعده احكمي لا تحكمين على حيطان ..

مليحه تنهدت بقلة حيله / والله الكتاب واضح من عنوانه مايحتاج ندخل ونشوف لاكن بجبر نفسي عشانك ويكون بعلمك يا عساف ان ما اعجبوني تراك ما تاخذها لو تجلس طول عمرك عزابي..

فهد تافف بضيق/ يامره انزلي ولكل حادث حديث ..

مزنه خفتت لوالدتها / يومه الله هداك شفيك انفعلتي وحنا باقي مادخلنا على الناس؟؟..

مليحه تفتح بابها /اقول يلا بس خلصونا اعلمكم الانفعال الصح لا مشينا ..

عساف نزل هو و والده و اتجهم لمجلس الرجال كان يستقبلهم عبيد صاحي عقله …

ومعه رجال ثنين كبار بالسن من جيرانهما استدعتهم انتصار فهي تمون عليهم وهم يقدرونها بينهما عشره عمر …

عساف اطمئن من راء استقبال عبيد و رجال الذي معه ويحمد الله ان الامور زينه عندهما ..

باقي الوضع عند والدته وخوفه من تقلب مزاجها وعدم تقبلها لتضعه بين نارين ؟؟..
———————————————————

بثينه طول اليوم كانت بغرفة زيد الصغير ما استطاعت بان تجامل اكثر وتتقبل روئيه كايد من بعد مادرا بينهما ليلة البارح ..

حكت لجواهر كل شي بتفصيل بين صوت شهقاتها
و حرصت عليها بان لا تعلم حامد ولا خالتها …

جواهر لاتنكر على بانه ضايقه كلامه ولاكن اسعدها فعله فهذا يدل على بداية الخير ..

لذالك طبطبت على كتف بثينه بود / هذا كلام مايودي ولا يجيب المهم انه اقترب منك وراح يكرر الشي هذا لين يجيك يحبي على ركبه ..

بثينه تناظرها بحقد وقهر / والله لا قهره هو اللي حدني احطه براسي اجل يبي يكويني لين اترك الطب ومشي على شوره …

جواهر مسحت دمة شقيقتها بطرف اصابعها / خلك قويه انتي قدها لاجبتي له الولد والله مايفتح فمه بكلمه ولا يهمه الطب بس هو الحين اخذها عناد ..

بثينه صرت على شفتيها بقوه / هذا لو كان غير كايد اصدقك بس هو لا حقود مثل الجمل ماينسى لاكن وربي وربك لحرقه على نار هاديه ..

جواهر هتفت بكيد / يستاهل اللي يجيه ابدي البسي قمصان نوم و تأنقي وتحداه كان قاومك …

بثينه طارت عينيها / لا جواهر وش قمصان نوم عاد قولي ضيق بس قمصان مستحيل عيب..

جواهر تلفت تبحث عن شيا ترميها به / وشو العيب مانتي مرته و بالحلال لو تطلعين عنده مفصخه مايفتح فمه بكلمه ادفنه بتراب ..

بثينه ماكان لها الا ان تضحك رغم عنها / اقول لا ينقطع لك عرق بس ماهو دراي عنك كايد ولا عن عصبيتك ..

جواهر تضحك / قهرني الله يقهره ..

بثينه اختفت ضحكتها فجئه وهي هتفت بخفوت وعينيها بالارض/ لا تدعين عليه تكفين يا جواهر ..

جواهر ناظرتها بوجع / تحبينه على كثر ماسوى فيك والله انه مايستاهل؟؟..

بثينه بحة حزن / غصبن علي ماهو بيدي حتى يوم اشوفه يتجدد الحب يوم عن يوم ..

——————————————————

انتصار ترحب وتهلي وهي متأنقه بجلابية بلون البحري وحجابها ذات الون …

كانت الطاوله مرتبه بضيافة انيقه معتوب عليها
وريحة البخور من النوع الثمين ..

مليحه نزلت نقابها وهي تجامل ببتسامه لا تنكر بانها ارتاحت للام لاكن هذا مايهمها الاهم هي البنت الذي باقي لم تبين ..؟؟

انتصار شعرت براحه عميقه وهي تو تتعرف ان مزنه شقيقه لعساف كانت لم تركز على تشابه الاسما من شدة القروشة ..

مزنه سالت بهتمام / شلون صحتك طمنيني عنك ؟؟..

انتصار ردت بموده / زينه انشاءالله ومازلت على العلاجات و المراجعات والحمدلله على كل حال..

مليحه بهدو / الله يرفعه عنك ويجعل لك شفاء من عنده ..

انتصار ابتسمت / امين يارب حنا والمسلمين..

كل العيون توجهت الا الخطوات الهادئه الذي تقترب
بتردد وارتباك وعينيها بالارض بخجل طفولي..

العين انبهرت حتى صمت السان ..ان المحاسن ابدعت تصويرها في ناظريها و غصنها المياد..

كانت كالبدر في اشراقه و الريم في ارهاقه تبهج عين تراها ولم تكتفي من النظر اليلها …

لا تشبه احداً تشبه الجمال الذي يلون الارض تشبه اشياء لايمكن ان ترا تشبه الحلام والرؤى ..

مليحه ومزنه لم يتوقعو بانها بهذا الجمال اليوسفي والحيا والنقا والطهارة …

كانت رشاء ترتدي فستانا سكري ماسك لتحت الخصر ثم بدا بالتوسع الهادي ياصل الا نصف ساقها وحذا ربط ناعمه …

شعرها الكثيف مفتوح الا ان وصل طوله لكتفيها الميكب ناعم بشدة لبراز ملامحها فقط….

تقدمت وسلمت عليهما ثم جلست بجوار والدتها
رفعت عينيها بفضول لترا اهل عساف ..

و ارتكزت انظارها على مليحه بدهشه لم تستطيع بان تكسر النظر منها لم تستطيع ؟؟…

مليحه لاحظت نظراتها وفهمتها بفطانة فهي ذكيه جداً ولم يمر شيا لم تفهمه ؟؟..

فهاذي الفتاة الساحره شبهتها بملامح عساف والواضح بانها راسمته بعقلها تماماً ..

مزنه هتفت باعجاب واضح / ماشاءالله تبارك الله ماتوقعت عندك بنت بذا الحلاوه يا انتصار …

انتصار ابتسمت بلطف / مخبيه حلاها عن الناس ما عندي غيرها ..

مليحه من ردت وهي تبادل الانظار مع رشا/ يحق لك مثلها حرام عينن ماتصلي على النبي تشوفها …

انتصار بذات الابتسامه / ماعليكم زود من الجمال والكامل مشاءالله…

مليحه هتفت بهيبه امراه / يا ام رشاء اتوقع ان عندك علم بجيتنا حنا جايين طمعانين بنسبكم ونطلب بنتك زوجة لولدنا على سنة الله ورسوله..

انتصار ردت بتقدير / نسبكم شرف لنا يا ام عساف ورشا وردة حياتي والله كاني بقطع عرقها من وسط عروق قلبه وسلمها لولدك لتزهر باقي عمرها معه ..

مليحه تنظر برشا نظره مباشر لمحت ببعينيها لمعة حزن وتاثر من كلام والدتها…

هتفت بثقه عاليه/ تطمني يا ام رشا والله انك سلمتي وردتك بيد رجل امين ماهو لانه ولدي بزكية عندك لاوالله لونه عزام والدي الثاني ما حلفت عليه كثر حلفي لعساف والله انه يحفظ الامانه ويصونها..

انتصار غارت عينيها هاتفه بعفويه/ من هناحية والله اني واثقه ان شاءالله بعساف انه بيصونها ويصون عشرتها…

مليحه قطبت جبينها بغرابه ماذا عرفها بعساف لجل تثق فيه كل هالثقه ؟؟..

رشا توترت فهي لاتريد والدتها بان تبوح بشيا حفاظ على خصوصية عساف …

————————————————————-

بلاستراحه..

الشباب يلعبون بلوت بانسجام وصراخ لاكن فاجئهم دخول كايد الثابت الذي هتف / سلام عليكم..

قامو الشباب جميعاً بسلام عليه وترحيب به لم يتوقعو بان يجي الفترة هاذي بسبب شريكة جديده لحياته ..

مخلد ضاق صدره حتى ولو كان يعلم بان الامور من المستحيل تنحل بهذا السرعه…

ولاكنه كان مرتاح لقربهما من بعض في بيت واحد والان يصدمه بعودته للاستراحه ؟؟…

كايد كان يرد على ترحيبهم بغموض لاحد يفهم مافي داخله هل هو سعيداً اما تعيساً …

حماية الغموض من اصعب مهارات الحياة ليسا هناك ضرورة بان تكون شديد الوضوح او كشف خصوصياتك للجميع ستفقد بريقك ..

عبدالله يسلم ببتسامه / حي الله العريس والله ماتوقعت انك تجي لنا هالفتره ..

كايد رد عليه بغموض / وليش ماجي لايكون مسجون وانا مادري؟؟..

محسن يجلس بجواره / ايه سجن اجل ليش مسمينه دخول القفص الزوجي…

بدر يضحك بمرح / انا اذكر كملت اربعين يوم ماطلعت بعد العرس تقل مره والد…

الشباب / هههههه

كايد هز راس بياس/ لاحول ولاقوة الا بالله عزالله مانتم بصاحين ..

عبدالله سال بتوجس/ شلون العرس معك تنصحنا نقبل عليه؟؟..

كايد عينيه اتجهت لمخلد الذي ينظر به منتظر رده
لذالك هتف بنبرة مدروسه/ ايه انصحك وبقوه عشان تركد وتريح امك من رجتك شوي..

محسن يغمز عينه ببتسامه / لا الواضح ان الاخ مبسوط وينصح بقوه بعد ؟؟…

عبدالله ابتسم بتوسع / ايه والله واضح انه مروق اجل بس اقدم هذا شورك..؟

كايد ابتسم / و مايجيك بوجهي ..

مخلد وخيراً هتف بتدخل / ترا صامل عبدالله صدق امه جايبه له عروس ..

كايد ناظر لعبدالله / جد عاد بالمبارك ومن سعيدة الحظ؟؟..

بدر كشر / الا قل تعيسة الحظ ..

عبدالله عطاه نظره / اقول انت تلايط من زين حظ مرتك يوم نصيبها حذفها عليك..

بدر يمسح عارضه بتمثيل / بسم الله علي مزيون والف بنت تمناني من حظها انها كسبتني…

محسن طارت عينيه/ كسبتك بعد ؟؟..

مخلد يضحك / يارجال خلوه يعيش احلامه لازم يعني تنكدون عليه ..

كايد سال عبدالله بجديه / ماقالت للي من تبي تخطب ؟؟…

عبدالله اشر على مخلد ببتسامه /بصير عديل هالحية الغانمه ..

كايد رفع حاجبيه بتعجب / حلو حلو ونعم ما خترت ..

عبدالله هز كتفيه / والله ماهو انا اللي مختار امي بس عاد مخلد نسيبهم يعطيني العلم عن عمة عياله لاتكون مقروده وتقرد فيني..؟؟

مخلد ابتسم / عمة عيالي ابرك من شيفتك يا الهيس المشكله ماهي فيها المشكله لاسالوني عنك وش بقول وش بخلي؟..

عبدالله ابتسم / امدحني يا صديقك استاهل المدح ولا شاريك انت؟…

مخلد هز راسه بنفي/ تبي اكذب على الناس وظلم بنتهم؟..

محسن ناظر عبدالله بتسال / ومتى تبي تخطب رسمي ؟..

عبدالله رد وهو يرقص حاجبيه لمخلد / الجمعه باخذ خالي وعياله ونروح نخطب وبعض الناس يستقبلنا ويقهوينا ..

مخلد رماه بالمسباح / تخسي وتعقب مابقى الا هاذي اقهويك انت والله لو مصدر رزقي عليك انت وبدر ماقهويتكم ..

بدر طارت عينيه بدهشه/ وانا وش دخلني؟!..

عبدالله هز كتفيه بعد اهتمام / نشوف يا لحبيب الوعد الجمعه ..

——————————————————————
-/البارت السادس عشر /-

بسيارة كانت مليحه صامته صمت غريب دق ناقوس الانذار بقلب عساف لايعلم مابها ؟…

فهد سال باهتمام / هاه شلون شفتو البنت وهلها ؟..

مزنه هتفت بحماس واعجاب / والله ماشاءالله تبارك الله ماتوقعت البنت بهذا الزين والعفه ربي يحبك يا عساف وهداها لك ..

عساف لف لوالدته بتوجس / وام المعرس وش رايها؟؟..

مليحه ردت بنغزى /اذا على الزين عزالله انه كاسيها من راسها لين اقدامها ولا الباقي مادري عنهم انت ادرى فيهم يامك ..

عساف تبادل النظرات هو ووالده فكلمتها كانت مقصوده واضحه ..

فهد زفر بحزم / المهم ترا حددنا الملكه مع عمها يوم الجمعه والعرس الجمعه اللي بعدها …

مليحه انتفضت بصدمه كاسحة/ نعم العرس متى ؟؟..

عساف هتف بتحكم / الجمعه الجايه ليش ماهو مناسب لك؟..

مليحه زفرت بحده / اقول عاد لا هنيه وبس كانكم قمتم تصرفون من راسكم وانا اخر من يعلم بعد عشر ايام عرس اول واحد من عيالي وش يمديني اجهز ؟؟..

مزنه بتدخل / فعلاً والله مايمدي نحجز شي ليش العجله ؟..

فهد تنهد بطولة بال / كل شي ملحوق عليه وعشر ايام يمديكم تجهزون وترتبون الوضاع..

مليحه برفض قاطع / مستحيل اوافق مافيه عرس الا بعد شهر ولا شهرين وهذا انا علمتكم..

عساف تافف بضيق / لاحول ولاقوة الا بالله ..

فهد استدار للخلف وعطا مليحه نظرت توعد وهي شاحت نظرها عنه ولا همها..

من وصلو امام البيت نزلت مليحه بغيظ تتبعها مزنه
فهد لف وناظر لملامح عساف الكاتم عصبيته..

تنهد با ابوه / يابوك ترا امك معها حق تبي تفرح فيك وتفخم زواجك وبعشر ايام مايمدي تسوي شي..

عساف ناظر بعينين والده بوجع / يوبه انا لو علي مايهمني لو بعد سنه لاكن المره مريضه ومحتاجه علاج بسرع وقت وانا وعدتهم خلال سبوعين تبدا رحلة علاجها..

فهد هز راسه بحيره / والحل طيب مع امك كيف نقنعها؟؟..

عساف بذكاء وسياسه / هي واضح من دقها للكلام ان البنت ولا امها متكلمين عني وانت تعرف امي فطينه ماتفوتها الكلمه ..

فهد ابتسم بحب/ اي عزالله انك صادق لو سكتت الحين بتجي بكرا تسحبك بالكلام ..

عساف رد بتحكم / قبل لا تجيني انا لازم اروح و اقنعها حتى لو اضطريت ابلغها برحلة العلاج ..

فهد هتف باقتناع / زين تسوي مدام شافت البنت وعجبتها يمكن تقتنع ..

———————————————————

كانت جمانه واقفه خلف شباك غرفتها وتناظر وصول عائلة الفاهد و نزول فهد ودخوله البيت ومن ثم نزول عساف بهيبه واناقة ..

خطواته كانت هاديه و راكده حتى وقف يناظر بنفسه بقزازة السيارة و رفع يده ناسف غترته بدقه هاديه..

اخرج هاتفه من مخباه واشتغل به لا يعلم بمن كانت تراقب تحركاته بحسره وحسافه ..

جمانه ما استطاعت بان تراه اكثر من كذا عادت لسريرها وهي تكتم غصتها فهي لا ترضى بذل
والانكسار ..

تعلم بان الخسارة لعساف اعظم من خسارتها فهي تمنت لمجرد اعجاب به اما هو تمناها لانه يعشقها بصدق..

رواف وحده من كان واقف بطريق زوجها من عساف وفي امل واحد بالميه ان يرضى بي وقت ولو بعد حين..

لاكنها فقدت جميع الامال من دخلت ذمة عزام وحاصرها بكل النواحي …

نفضت راسها وخرجت من غرفتها كان بوجها سند من راها ابتسم / تو كنت بطق الباب ..

جمانه تخصرت / نعم وش تبي فلوس اكيد؟؟..

سند يحاول بان يستضعفها / من عندي غيرك لاخو يصرفني ولا ابو يسال عني وامي مابيدها شي مالي غيرك ..

جمانه تجاوزة بعدم اهتمام / لك الله اطلبه يرزقك بشغل عشان تعتمد على نفسك وتصرف منه..

سند الحق بها برجا / جمانه تكفين والله محتاج كل خوياي بيطلعون مخيم وقطه الا انا مامعي …

جمانه ناظرته برفعة حاجب / باقي ماجا الشتاء عشان تاخذون مخيم ؟؟..

سند قطب بغرابه / انتي اللي ماتحسين بس منكتمه بالبيت اطلعي برا وشوفي الجو والله لتنافضين من البرد …

جمانه شعرت بضيق فهي فعلاً لم تخرج من البيت حتى الدوام انحرمت منه كله بسبب هذاك اليم..

سند هز كتفها / تكفين بس خمس ميه مابي غيرها..

جمانه تنهدت بطولة بال/ انت تاكل الفلوس اكل اعوذبالله ماشفت نفسك …

سند ابتسم / وش اسوي ياخوك بطلع مع هالناس..

جمانه تعود الا غرفتها / انتظرني بجيب لك خمس ميه ولاعاد تطلبني الشهر هذا كله علمتك ..

سند مازال يبتسم / الله يحقق مناك يا اختي الغاليه..

جمانه ابتسمت رغم عنها / لو الله يفكني من دعاك كان تحقق مناي من زمان …
————————————————————

رشا تمدد على سريها وهي مازالت بفستانها تتذكر ملامح مليحه ونظراتها ليرق قلبها من غير سابق انذار..

كانها ترا عساف امام عينيها سبحان خلقة الخالق بخلقه فيهما جاذبيه وقبول غير طبيعي..

ليسا عدلاً ان ياتون جميعاً نسخة بعضهما عينيه ضحكته صوته تفاصيله ليسا عدلاً ان تواجهما فقلبها الصغير لن يتحمل ..

نهضت تبحث عن هاتفها رات رساله من عساف لتعود جالسه تشعر بفتور باطرافها..

الرسالة كانت : مساءالخير كيفك وكيف الوالده؟؟..

ردت عليه: الحمدلله تمام انت كيفك؟..

رد عليها : انا بخير رشا اتفقت مع عمك الملكه تكون الجمعه الجاية وزواج الجمعه اللي بعدها بفترة عشر الايام هاذي ارسل تقارير الوالده للمانيا وان شاءالله يوصلنا ردهم بسرع وقت ..

رشا ردت بامتنان : اشكرك استاذ عساف عمري ماراح انسى فضلك علي وعلى والدتي ..

عساف رد لها بحنيه : الله يقدرني على فعل الخير وان شاءالله تعالج وترجع لك بالسلامه …

رشا بعفويه : ماتوقعت والدتك تهبل كذا الله يحفظها لك ..

عساف ابتسمت من قلب : ويحفظك يارب ..

قطبت رشا وهي تسمع صوت صراخ وهواش طبعت رساله : استاذ انا استاذنك بروح اشوف امي..

عساف رد بسرعه :لحظه رشا بقول لك شي..

رشا باستغراب: تفضل..

عساف رد : انتبهي على نفسك وقفلي باب غرفتك قبل تنامين لا تضمنيني عمك ابد فاهمتني؟؟.

رشا ردت : فاهمه تطمن باي..

رمت الهاتف وهي ترتدي قميص طويل فوق فستانها وتخرج رات عمها عبيد والدتها بصاله واضح النار شابه بينهما ..

انتصار تصرخ فيه / اص ولا كلمه الباب اللي جيت معه تطلع معه تفهم ؟؟..

عبيد زفر بغضب / يا سلام وين اروح اجلس بشارع؟..

انتصار هزت كتفيها بعدم اهتمام / اجلس بالمكان اللي تبي والحين اذلف يلا برا يا خاين العشره يا قليل خوف الله اذلف..

عبيد يناظر فيها / انتصار اكسري الشر انا رجال مريض ومحتاج اهتمامك ان رحت طحت بشراب وهذا اللي اسمه عساف مهددني اصحى الا الملكه ..

اقتربت رشا وهي تهتف لوالدتها بعقل / يومه ماله داعي تطردينه خلي عندنا وقدام عينا لين تعدي هالايام على خير …

عبيد عطاها نظره /اول مره اشوف بنت مستعجله على العرس كثرك..

انتصار حمر وجها بالغضب / اقطع وخس لاسمع لك نفس يا جلس محترم للعرس ولا اذلف ذلفت الكلب ..

عبيد اتجه غرفته/ بحلس غصبن عليك وعلى بنتك لا تخليني اخرب عليكم هالعرس اللي انتم فرحانين فيه عشانه ولد الفاهد …

رشا خفتت لوالدتها/ يومه الله هداك لو طلع بيروح يشرب ويسكر ويفضحنا عند الناس ..

انتصار تنهدت بطولة بال / الله يصبرني عليه بس ..
—————————————————————

سيارة كايد كان راجع من الاستراحه طريقه على البيت
يسمع شيلة و غائص بفكارة المؤلمه وشقى عمره …

لا تبتعد يا حبيبي اكره الابتعاد ..
الهجر ناره تولع في ضلوعي كما..
اجروم سمرن تضوت لين صارت رماد ..
وعيني على شوف غيرك كن فيها عما ..
اخوا على شوفتك مثل الخوا للقناد ..
وانا على دلتك خاوي وميت ضما ..
تعال خل التغلي والعتب والعناد ..
الشوق من فوق حده ياحبيبي زما..

مد يده واطفى الشيلة وهو يمسج جبينه بطراف اصابعه يشعر كل عرق براسه ينبض بشده …

تعب من كبرياءه وتحدياته للحياة ليحاول التغلب عليها ويحقق ما يتمناه ليجعل الحياة ذات معنى..

لايمكنه لعوده للخلف وتغير البداية ولاكن يمكنه ان يبدا من مكانه لتغير النهائيه ليمحي شهادة بثينه الطبيه ولم يبقى لها اثرا…

وهو متاكد بانه سيحاول ويبذل جهدة وسلاحه الارادة والعزيمه حتى يصل ويبلغ مراده سيقطف ثمرة جهدة
و سيتذوق لذة سعيه..

صفط سيارته امام البيت نزل وهو يرفع معصمه ويرا الساعه داخله على الثانيه عشر ليلاً…

دخل البيت كان هادئ والكل نايم رقى الدرج وصل جناحه اقفل الباب خلفه دخل غرفته…

بثينه كانت واقفه خلف باب غرفتها وهي ترتعش من الخجل والتردد هل تخرج بهذا البس ام لم تخرج..؟؟

بالاخير سحبت لها نفسا وخرجت فتحت شاشة التلفزيون وجلست على الاريكه وهي تغير بالقنوات بريموت التكم حتى وصلت فلم رومانسي..

كانت عينيها على الشاشه وعقلها مشغول بالذي داخل لاتعلم ماذا ردت فعلة لو راها بهذا المنظر؟؟…

انكمشت بثينه على نفسها برعب طهور وهي ترا كايد يخرج من غرفته وبيده روب الاستحمام ولا انتبه لها ..

لاكن ماسرع ماعقد حاجبيه من صوت التلفاز لف وناظر بمن جالسه حتى ادهشته؟؟؟..

كانت بثينه ترتدي قميص نوم طويل شفاف بالون البيج عاري الكتفين تماماً وجز كبير من نهديها ظاهر…

وتنظر به بثقه وثبات مخفيها خلفها التوتر والرعب
والخجل والحرج …

ليشعر كايد بشعور غريب متضخم استولى على كل قلبه وعقله من فتنتها القاتله لاخر نفس واخر نقطة دم ..

ولكنه ختماً قهر رغباته وهو يصد بغموض مدروس ويتجه الا الحمام ليستحم ويطفي حرارته المفاجئه..

تاففت بثينه بشدة وهي تلفح بكف يدها على وجها لتطلب هوا وكان المكان ضاق ليخنقها…

(حسبي الله على بليسك يا جواهر انتي و افكارك اللي مادري وين بتودينا اخرتها بداهيه )…

ترددت هل تهرب لغرفتها قبل ان يخرج من الحمام ام تجلس مكانها ما امداها تقرر الا وكايد قد خرج..

واتجه غرفته فتح الكبت واخذ اول ترنق يظهر امام عينه لبس بسرعه لجل يعود لها قبل ان تهرب …

ليشبع عينيه بنظر لها حتى ولو احرم نفسه منها ومن حضنها وقرب ريحتها..

اقترب لها جلس على الاريكه المنفرده من يسارها وهو يخفت بسلام وهي ترد عليه بذات الخفوت..

كانت تشغل عينيها بالفلم لاجل لايوضح ارتباكها
وهو كان مشغل عينيه بها بتفحص من راسها الا قدميها..

بثينه شهقت فجئه وهي تبحث عن ريموت التحكم لتغير عن الفلم لعرض لقطة جرئه …

كايد لاحظ شهقتها لف عينيه لشاشه كتم ابتسامته
بما انها لم تكن قد فعلتها لماذا تعمل هكذا ؟؟..

هتف بينه وبين نفسه ( ولا حاطه فلم رومانسي بعد عايشه جوها الاخت ؟.)

غيرت بثينه القناه هتف لها كايد بنبرة خبث/ليش تغيرينه حلو الفلم ؟…

بثينه بلعت ريقها فكل الخطط تبخرت تماما وهي تغير بالقنوات وترد بنبرة مخنوقه / ماعجبني بدور غيرة ..

كايد مستمتع بحراجها / بس انا اعحبني رجعي عليه ..

بثينه ماكان لها الا ان تعود الا الفلم الذي هو طلب
احمر وجها بشدة من استمرار القطات الجرئه …

كايد رحمها وهو يغير الموضوع بهتمام / شلون الدوخه معك ؟؟..

بثينه ترد من غير لاتنظر به / خفت الحمدلله ..

كايد يبلع ريقه بصعوبه وتسال/ دورتك كم يوم وتنتهى؟؟..

بثينه لعنت جواهر وافكارها بداخلها وهي ترد
بتوتر / ثلاثة ايام ..

كايد قطب بغرابه / غريبه الطبيعه خمسة ايام الا سبعة ايام؟؟

بثينه رفعت عينيها به بصدمه وهي تسال من غير شعور/ وانت شعرفك ؟؟..

كايد لاينكر بانه ارتبك بداخله لاكنه ماوضح ذالك وهو يتكي ظهره على ظهر الاريكه ..

راد بغموض / لا تنسين اني استشاري عام وعرف بالامور هاذي ..

بثينه هزت راسها بعدم اقتناع / لا طبعاً استشاري عام غير عن استشاري نساء ؟؟..

كايد رفع حاجبه واحد بتوجس / وش تبين توصلينه بضبط ؟؟..

بثينه قامت وهي ترقمه بنظراتها وتترك له المكان كاملا متجه الا غرفتها …

لاتعلم بانها اصيبت هذا الرجل برصاصه ناريه من هاذي الحركه العفويه …

وهو يراقب جسدها الواضح تفاصيله الانوثية من خلف القميص الشفاف …

شعر ان جسده امتلى بالعرق معن الجو كان مايل للبروده وهو من دقايق مستحم بماء باردا …

وفوق هذا يشعر بانه يطبخ بالحراره نهض نفسه وعاد الا غرفته وغلقها خايف بان ينفعل ويندم على فعلته ..

———————————————————

قبل الفجر بقليلاً …

وقف عزام سيارت امام البيت وهو مازال مرتدي لبس الكابتن بقى جالسا وينظر بهذاك الحيط المقابل له..

يفكر ماذا يعمل لو راء جمانه هل يمزق لحمها ويفصل عظمها و يصلخ جلدها اما يشنقها شنقا حتى الموت ؟؟…

لتستوعب فعلتها الذي اتعبته حقاً وسهرته ليلاً حتى وهو مقلع بوسط السما كان يفكر بها ..

ينظر الا بياض المزن الذي يحيط السما ليذكره بجمانة و بياض حسنها و شفافية جلدها …

زفر بتعب( الحين بروح انام ورتاح وبكرا لاصحيت اشغل عقلي ودور على حل قبل لا اطق واموت من ورا راس رواف وبنته)..

نزل من سيارته ودخل البيت رقى الدرج بخطوات فاتره
مهلكه قطب جبينه وهو يرا والدته جالسه بصاله …

تقدم لها وهي من راته ابتسمت بحب / الحمدلله على السلامه …

عزام انحنى و قبل راسها وكفها / الله يسلمك علامك جالسه هنيه بروحك وش مسهرك ؟؟…

ابتسمت مليحه وهي تمسح عارضه باطن كفها / انتظر عساف يصحى لصلاة بتكلم معه ..

عزام جلس بجوارها بغرابه / عسى ماشر وش اللي صاير و مخليك جالسه تنتظرين حظرت جنابه لين يصحى؟؟..

مليحه تنهدت / بساله عن البنت اللي هو مختارها وش عرفه فيها وليش مستعجل على العرس…

عزام اشر بعينيه بتسال / كيف مستعجل على العرس انتي شفتي البنت فيها شي؟؟..

مليحه ردت بذمه / لا بالله ظليمتها شينه البنت تقول للقمر قم وانا اجلس مكانك بس احسهم يعرفونه وبينهم شي؟؟..

عزام قطب بشدة / فهميني وش صاير بضبط عشان اركز معك ؟؟…

مليحه حكت له مالاحظته عليهما ..

عزام حك على حاجبه الايمن يطرف اصبعه/ غريبه تقولين البنت طارت عيونها فيك اكيد مشبهتك فيه..

مليحه تهز كتفيها بعفويه / مابي اظلمها لين اسمع من اخوك هذا جمانه ذاك اليوم بالعرس شوشت فيني وكنها اول مره تشوفني لو ماعرف اخلاقها زين كان قلت مشبهتني على عساف …

لاتعلم مليحه بانها هيجت روح ابنها العاصية وذابت جليده بشكواها العفوي …

عزام حاول ينظم انفاسه المتسارعة / ليش جمانه اول مره تشوفك ؟؟..

مليحه هزت راسها بذات العفويه / لاكم مره تشوفني بس ذاك اليوم طارت عيونها فيني واليوم البنت هاذي مادري انا يهى للي ولا الناس فيهم شي؟؟…

عزام وقف ليهرب منها فوالدته دقيقه التركيز يخشى بان تلاحظ عليه شيا ؟؟…

مغط يديه / انتي لا تفكرين كثير وتشغلين بالك يمكن اعجبتيها لاكثر..

مليحه هزت كتفيها / مادري يمكن ..

عزام اتجه غرفته وهو يهتف بتوصيه/ بتحمم قبل الصلاة وبعده بنام لاحد يصحيني ابد …

———————————————————-

كايد اقضى ساعات من اليل يصارع رغباته و يشتم ضعفه امام انوثتها الظاهره ..

يعشقها من طفولتها بجميع فصولها دلعها زعلها حزنها فرحها لاكنها كبرت و صفعته بتركها له وخيارها لطب؟..

فهي بنسبه له خاينه بايعه موجعه ولم تستحق كل هالعشق لم تستحقه ..؟؟

بالهون يا انفاس صدري تهادي..
الجرح كايد لا تزيدين جرحي …

صلى الفجر برفقة والده وحامد بالمسجد وعادو الا البيت كلن اتجه جناحه ليرتاح لوقت الضحى…

الا حامد كان يستعد لدوامه واخذ زيد الصغير الا المدرسه بطريقه …

اما عند بثينه فكرت قليلاً بمعلوماته الغريبه عن الدورة الشهريه وماذا عرفه بها؟؟..

ولاكن بالاخير اقنعت نفسها بانه فعلاً استشاري عام ودارس كم سنه فاكيد بيكون فاهم …

لذالك كبرت المخده ونامت لم تعلم بانها تسببت الما وجعاً بقلبه وفكره …

من بعد ماصلت الفجر جلست بغرفتها لترتب بعض الاشيا وتشغل نفسها حتى ياتي موعد خروج حامد لدوامه ..

الا ان جت الساعه تاسعه صبحاً لبست لقنز بالون الزيتي وتيشرت بالون السكري

لمة شعرها كله على فوق بترتيب الا من خصل نازله بنعومه توصل لنحرها …

نزلت تحت رات خالتها تجلس بصاله والخدامه تضع امامها القهوه والبخور...

انحنت بثينه وقبلة راسها ببتسامه /صباح الخير يا وجه الخير…

رفعت راسها خزنه باستغراب/يا صباح النور غريبه صاحيه بدري ماهي بالعادة ؟؟..

بثينه جلست جوارها وهي تمغط يدها بدلع / شبعانه نوم وشتقت لقومة الصباح ولدوام ..

خزنه تسكب لها فنجال من القهوه / ماسرع تشتاقين لدوام وانتي توك عروس تريضي شوي ممدية على الشقى والتعب ..

بثينه تاخذ المبخره وتقوم تبخر وهي ترد بهدو / ايه والله صدقتي هو تعب بس احسن مافيه يضيع وقتي ويقصر علي النهار ..

خزنه تقهو وهي تناظر فيها / النهار اصلاً بادي يقصر عسى الله يرحمنا جانا البرد البارح غير ماطفى زيد التكييف يقول برد ..

بثينه مازالت تبخر و ترد على كلام خالتها بعفويه/ حتى انا البارح نمت من غير تكييف برد الجو..

خزنه باستغراب / غريبه خابره كايد ماينام الا على مكيفه كيف خلاك تطفينه؟؟..

بثينه بلعت ريقها بورطه وعينيها على كايد الذي ينزل من الدرج ولقط اخر كلامهما ..

انحنى وقبل راس والدته /صباح الخير ..

خزنه تو تنتبه لوجوده / صباح النور يالله تحيهم وش ذا الصباح الزين اللي جمعكم عندي ..

كايد يجلس بجوارها مد يده واخذ ترمس القهوه وسكب له فنجالا وهو يرد بتعمد/ اصلاً مازلت مواصل ولا نمت من البارح ..

خزنه قطبت بمحاتات / افا يا ذا العلم ليش عسى ماتونس شي ؟؟..

كايد يرشف فنجاله وعينيه على الذي تبخر و تناظره باستماع وتركيز ؟..

هتف بتلاعب / بنت اختك طفت علي المكيف وانتي تعرفيني مانام من غير تكييف..

بثينه طارت عينيها وفتح فمها بفهاوه غير مستوعبه ماقاله ؟؟…

ابتسم كايد من ردة فعلها وخزنه ترد ببتسامه/عادي لازم تعودون على بعض مره انت شغل المكيف ومره هي تطفيه …

بثينه تجلس مقابله لهما بصمت ..؟؟

كايد غير الموضوع بتسال / ابوي وينه بعده نايم ؟؟..

خزنه اشرت بنفي / لا راح لفضيلة البارح كلمته تقول الصباح ماهي مداومة وتبيه يمرها بتشاورون على خطبه عبدالله عسى ربي يوفقه..

كايد هتف بموده / الله يوفقه عبدالله يستاهل كل خير..

خزنه ناظرته بحرص /الجمعه تفضون نفسكم عشان تروحون معه تخطبون ترا عبدالله يستحق من يتعنى عشانه رجال محترم ويخاف ربه ..

كايد هز راسه بقناعه / ابد ابد باذن الله مايحتاج توصينا هذا اخونا ولازم نوقف معه ..

خزنه خفتت له برحمه / و يامك شوفو اذا يحتاج شي من امور الدنيا وتكاليف العرس والمهر ترا ماعنده الا امه عليها قروض وهو مامن راتب بعد ..

كايد بتاكيد حازم / طبعاً لا تشيلين هم ماحنا مخلينه يا ندفع عنه المهر ولا ندفع عنه تكاليف الزواج والذبايح ..

خزنه ابتسمت بموده / الله يحفظكم ولا يخليني منكم حتى حامد البارح يقول للي بتشاور مع كايد ونشوف وش حنا نساعده فيه ..

كايد تقهو بصمت وخزنه ناظرت بثينه بحنو/ علامك ماتجين تقهوين وتاخذين لك فذة تمره تفكين فيها ريقك قبل لا يحطون الريوق ؟..

بثينه هزت راسها بنفي/ لا معدتي ماتتحمل القهوه على الريق خلي بعد الريوق افضل..

خزنه بتسال / غريبه جواهر مابعد صحت ماهي من عوايد ام زيود بالعادة هي قبل الجميع..

بثينه هزت كتفيها بدلع / مادري عنها مريتها قبل انزل حصلتها نايمه وخليتها وكاد انها صارت راعيت افلام وسهرات ..

خزنه ابتسمت / يويلي لاتخرب علينا من ذا الفلام نولي من بعدها عاد هي قايدة البيت..

بثينه ضحكت ضحكه رقيقه / امحق قيادة مالقيتي الا جواهر تقيدينها علينا ؟؟..

خزنه تضحك / والله انها تستاهلها بس انتي تبين تشتمينها وكاد انك طامعه بالقياده ؟؟..

زادت نغمة ضحك بثينه / بيني وبينك بنافسها عليها ولا شرايك لا تقولين ماهي مناسبه للي ؟؟..

خزنه ما اخفاها لمعة الحنين بعينين كايد المولعة في بثينه الذي لم تنتبه له اصلاً ..

لذالك هتفت خزنه بخبث/ مادري نشوف راي كايد شرايك من تصلح قايدة البيت جواهر ولا بثينه قل الصدق مانبي محاماه؟؟..

بثينه ناظرت كايد ببتسامه ماكره وهي تهتف بدلع / انا صح ؟؟..

كايد هز راسه وهو غايم معها /صح ..

خزنه ضحكت بشده / غشاش انت ومرتك والله ان ام زيود هي القايدة رضيتم ولا انرضيتم ..

كايد لا يعلم هو بيموت من العطش ولا يموت من الغرق ؟؟..

لذالك وقف بتهرب هتف لوالدته بحزم/ انا طالع عندي كم شغله بخلصها تبين شي ؟..

رفعت راسها خزنه بغرابه/ وين بتروح وانت مانمت تريق معنا وطلع جناحك خذ لك غفوه ترتاح فيها؟..

كايد رد بذات الحزم وهو يتجه الباب/ لا رجعت نمت..

بثينه صمتت وهي تحبس الدمعه بين اهدابها لم يعبر وجودها ولا حتى سالها اذا تريد شيا ؟؟…

ومن بعد زوجهما لم يخرج معها لتمشى مره واحده حتى ولو عزمها على قهوه فهي راضيه..
—————————————————————

مليحه جالسه على هاتفها لتشغل وقتها فيه فصباح لم يوجد عندها احد فهد يخرج لشركة ..

وعساف الى مكتب المحاماه وعزام يكون نايم من بعد وصوله من الرحلة ومزنه وزوجها وابنتها يكنون بدومهما..

كانت تصفح الاخبار بهاتفها فجائها انفتاح الباب الخارجي ودخول عزام قطبت بشدة مستغربه ..

اقترب لها بارهاق واضح على وسامة ملامحه / صباح الخير ..

مليحه ردت وهي مازالت مستغربه / صباح النور انت ماكنت نايم بجناحك متى طلعت؟؟..

عزام جلس وهو يشعر بدوران / قبل شوي طلعت ..

مليحه باستغراب اعمق / يارباه من راح ابوك لشركة وانا جالسه هنيه كيف ماشفتك وانت نازل؟؟..

عزام هز كتفيه بمعنى لا اعلم وهو اصلاً يعلم بانه لم يصدق القول مع والدته…

من صلى الفجر بالمسجد لم يعود الا البيت ولم ينام اصلاً عاد له جنونه وشراسته …

لذالك كان يلف بسيارته انحى بيت رواف ويدرس كل ركن من اركانه حتى نسخه براسه ..

لم يمنعه سهره و ارهاقه بان يرسم خطه دقيقه ليبقى تنفيذها فقط …

مليحه سالت باهتمام وتركيز / وجهك يقول انك مانمت ولا غفت لك عين يامك انت شفيك ماهو عاجبني وضعك من فتره لاتحسبني غافله عنك بس انتظر لين اخلص من سالفة اخوك عشان افضى لك …

عزام تنهد بصوت مسموع فهو متعب حقاً فطعم العشق الذي اذاقه قتل له عزمه وقوة شخصيتة …

مليحه انتفضت بشدة / وتنهيدات بعد يويلي عليك وكاد ان فيك شي كايد بس ماتبي تقول لنا كاتم بصدرك وساكت؟؟..

عزام انتبه لنفسه وهو يبتسم بتلاعب عبيط / واخيراً احد اهتم فيني تو تحسين اني بشر وعندي قلب و حاسيس ولا لازم اصير شاعر و رومانسي مثل ولدك عساف عشان تنتبهون للي؟؟…

مليحه زفرت بجديه / خلك عنك المراوغه وقل للي شفيك بضبط انت هويان ياولد ؟؟..

عزام طارت عينيه بتمثيل متقن / الله اكبر يعني ماحد يضيق بنسبه لك الا الهويان يومه خبري بعقلك كبير وماتجي فيه هالافكار الصغيره اي هوا واي خرابيط هذي عند عساف ماهي عندي ..

نجح بشعار مليحه بالحرج وهي تهز كتفيها/ مادري عنك انت وخوك فريتم للي عقلي واحد جايب له بزر بعمر بناته يقول بعرس عليها واحد مايندرى وش بقلبه بس سهران وضايق؟؟..

عزام هتف بحزم / انا خليك مني الحين وقولي للي وش اللي كبر بناته يومه ترا عساف ماهو من كبره والبنت يقول بالعشرين يعني بينه وبينها 13 سنه ماهي كثير ..

مليحه تنهدت بنفاذ صبر / بس البنت اللي انا شفتها واضح اصغر من العشرين ماهي حوله بدل ماتجيب له عيال يربيهم بيجلس يربي فيها هي ..

عزام هز راسه بضحكه / والله غريب امره طيب الفجر جلستي معه سالتيه وش حاده يتزوج بزر على قولتك؟؟..

مليحه هزت راسها بنفي / لا مالحقت عليه رحت جناحي اصلي وطلب ربي ولما رجعت له الا قد طلع لمكتبه ولا مرني يحسبني نايمه..

عزام نهض واقف / ماعليه تيسر الامور لارجع تجلسين معه يا تقنعينه يا يقنعك ونخلص من ذا السالفه..

مليحه ناظرته بتسال/ علامك قمت اجلس معي بدل ماجلس بريحاتي..

عزام تثاوب فهو واصل حده / بروح انام ماقدر اقاوم اكثر المهم بوقت جوالي عشان اصحى وانتي تكفين يومه تكفين اليلة قبل تنامين مري علي اذا انا نايم صحيني ضروري ..

مليحه رفعت حاجبها / ليش شعندك ضروري تالي اليل؟؟..

عزام اتجه الدرج / شغل مهم بس حلفتك بالله لا تنامين لين تاكدين اني صحيت …
—————————————————————-
بعد صلاة العصر …

جمانه شعرت فعلاً بانها بسجن من بعد الاجازة فهي اشتاقت لعملها الذي تحبه بشدة…

لبست لها جاكيت ونزلت للحوش كان الجو بارداً على بداية موسم الشتاء…

الهو بدا يلفح شعرها الاسود الحريري على بشرتها الزبدية جلست وهي تفكر ماذا ان تفعل؟؟..

متاكده بانها لم تستطع تحمل شهراً كاملاً عاطله هكذا حتى ماكلمت سبوع شعرت انفاسها تختنق حتى الثماله….

اخرجت هاتف والدتها من مخباه الجاكيت الذي لم ينزل من يدها و اتصلت في بثينه …

وصلها رد بثينه مرحباً بصدق / هلاوغلا حي الله جمانه..

جمانه بحب / الله يحيك اخبارك سحبتي علينا من بعد ذا العرس اللي ماندري صدقه من كذبه؟؟..

بثينه ضحكت بشدة/ والله احس اني بمسلسل كل حياتي تمثيل والمخرج جواهر اويلي يا راسي منها ومن اخراجها ..

جمانه ضحكت بتسال / ليش وش هي مسويه بعد؟؟..

بثينه تنهدت بحرج / تخيلي قامت تحن على راسي الا البس قمصان نوم و كون جريئه وانا يا الخبلة مشيت على كلامها وحط على فلم رومانسي بعد انا وجهي قسم يا جمانه من جت لقطه فاضحه قمت ادعي على جواهر من قلب…

جمانه انفجرت ضاحكه / قسم بالله مانتي صاحيه كيف تمشين ورا شورها توك عروس تبين الرجال يقول ذي فاصخه الحيا مره وحده ؟؟..

بثينه شعرت بغصه / فشلة اخاف اخذ فكره اني ميته عليه وعلى النومه بحضنه ؟؟..

جمانه بخبث / وهذا الصدق ياقلبي انتي..

بثينه زفرت عليها بشده محرجه / والله انك حيوانه وكانك ماتعرفيني عدل جمانه انا مايهمني هو بكبره هين حضنه بس من حقي افكر با الامومه ترا انا وانتي ماعاد بحنا صغار اللي كبرنا معهن كم طفل ..

كانه رمت جمانه بسيف ذات حدين لتشطرها لنصفين
يكون عندها اطفال عمرها مافكرت بذا الشي..

و الاطفال تجيبهم من من بضبط عساف الذي مازال حسره بقلبها اما من فارس الذي باعت عشرته…

اما يكون من عزام اليم المتوحش لتجيب اطفال متوحشين مثله تماما؟؟…

بثينه نادت عليها باستغراب من صمتها /جمانه انتي معي؟؟…

جمانه بلعت ريقها الذي جف فجئه / بسراحه وترني كلامك عمري مافكرت بالانجاب انا بكبري حياتي غير مستقره فكيف بحياة طفل ينتمي للي؟…

بثينه بجدية واضحه / لا حبيبتي من حقنا نفكر ننجب لنا كم ولد يشلونا بعد عمر طويل ماحد دايم لنا حتى والديني رحلو وخلوني وحيده كيف تبيني اضمن زوج ولا اخ ولا اخت كيف؟؟…

جمانه تاثرت فعلاً وهي تهتف برجا / بثينه تكفين غيري الموضوع ترا فيني من الضيقه ماتكفيني داقه عليك بغير مزاجي وانتي فتحتي للي موضوع ليزيد همي…

بثينه تنهدت ثم زفرت ثم تمددت بالكامل على سريرها / محتاجه لدوام يشغلني شوي عن الوحده والتفكير …

جمانه بنبرة مكتومه / والله حتى انا فكرت اقطع اجازتي ماقدر اكمل شهر شرايك تقطعينها معي ونرجع نداوم سوى ؟؟…

بثينه راقت لها الفكره لا عندها شهر عسل ولا زوج معبرها اصلاً وهو بيرجع دوامه قريباً ولماذا تستمر اجازتها ؟؟..

ردت بهدو / والله جد ماحنا وجيه راحه انا وانتي انا جلسنا بالبيت متنا من الافكار السلبيه ماعندنا طاقة ايجابية لازم نرجع لدوام بسرع وقت قبل لا تجينا سكته ونموت …

جمانه ضحكت بانوثة / توبه ماعاد نطلب باجازة الا اذا يومين وتخب علينا المهم متى تبين نقطعها ونداوم ؟؟…

بثينه فكرت ثواني ثم هتفت بذات هدوئها / الاحد شرايك؟؟..

جمانه قطبت / ماكنه بدري عليك اخاف خالتك ولا كايد مايرضون؟؟..

بثينه زفرت بغبنه / كايد ماله دخل اصلاً ودوامه الاحد وخالتي اقنعها بطريقني ماعليك..

جمانه هتفت بتاكيد / تمام اجل الاحد اتفقنا ؟؟..

بثينه هزت راسها موكده / اتفقنا …

—————————————————————

انتصار جالسه تفكر الموعد اقترب والايام تمشي سريعه ملكة فتاة قلبها بعد يومان …

ومن ثم بعده بكم يوم ياتي ليلة زفافها وهي لم تعمل لها شيا ولم تشعر بفرحة الام بجمل ايام عمرها؟؟..

ماذا يمنعها المرض تبا للمرض الذي يجعلها تقصر بحق ابنتها وتجهيزها وظهرها باجمل اطلاله…

لذالك نهضت من غير تردد وهي تتجه لغرفة رشاء لقناعها غصبن عليها فما تفعله ظلم بحق نفسها …

رشا كانت جالسه امام مراة التواليت ومركزه هاتفها امامها على تدريب عمل الميكب وتعمل معه خطوه خطوه ..

فهي لاتجهله لاكنها تريد تعلم اكثر لتقانة صح قبل لا تسافر مع عساف وتجلس تحدث معه لعلاج والدتها..

لتكون بشكل مرتب لم تعلم انها جميله بطبيعتها وبشاشة ملامحها من غير مساحيق ..؟..

انفتح الباب ودخلت انتصار قطبت بغرابه لثواني ومن ثم ابتسمت بحب ..

وهي تهتف بتقصد / زين تسوين الوحده لازم تهتم بنفسها قبل زوجها وماهو بس با الميكب حتى بالعطورات و بلبس الطلعات ولبس عند النوم وبكل شي…

رشا وقعت فرشاة من بين اصابعها وهي تدير وجها وتناظر بوالدتها / نعم ؟؟…

انتصار اقتربت / من قال نعم سمع قومي يلا اغسلي وجهك ونبي نروح نجهز للملكه و بعد ما تنتهى نجهز لزواج ..

رشا تاففت بضيق / يومه انتي علامك ماتهتمين بصحتك ترا البس ماهو مهم الحين لاقمتي بسلامه ان شاءالله اجهز من جديد …

انتصار تنحرها بعصبية / ليش تبين تدخلين على الرجال بقميص اللي عليك ماتبين فستان ابيض ماتبين كوشه وش بيقولون اهله عنا هيلق ؟؟..

وقفت رشا بحزم ودود / يقولون اللي يقوله ما يهمني الا انتي وصحتك وبس الباقي ما حرك قولهم فيني شعره..

انتصار ناظرتها بعدم تراجع/ رشا يوم جيتي وقلتي يومه لا ترفضين العلاج ولو صار فيك شي راح اندم طول عمري استسلمت يامك لك حتى ولو كنت من داخل غير مقتنعه ابداً لاكن عشانك انتي..

اقتربت انتصار ومسحت على شعر ابنتها برقه وهي تردف / والحين اقول لا ترفضين فرحتي فيك و تجهيزي لك لا تخليني اندم حيه ولا ميته …

رشا انتفضت وهي تحضن والدتها وتنفجر باكيه على صدرها الحنون / ارجوك لا تقولين كذا ارجوك ثقتي بربي انك بطيبين وترجعين للي احسن من اول …

انتصار كتمت عبرتها وهي ترفع راس رشا و تبتسم لها بصعوبه / حتى انا متاكده بحول الله وقوته ان يشافيني من ذا المرض عشان كذا مابي بعدين اتحسر بعدم فرحتي فيك وانتي عروس يامك الانسان لازم يعيش يومه وفرحته وينسى مرضه وحزنه كل شي له وقته ..

رشا هزت راسها باقتناع تام وهي تمسح وجنتيها من سيلان دمعها / فعلاً كلامك صح من حقك تفرحين وانا ما امنعك من ذا الشي بس يومه الفلوس ماعندنا شي يغطي..

انتصار ردت بثقه / الا طبعاً عندي اقدم على قرض شخصي وقضي لك كل اللي تحتاجينه ..

رشا زفرت برفض غريب عجيب / قرض ودين لا ماتحطين على ظهرك ولا ريال حتى ولو انزف بعباتي دين لا…

انتصار ناظرتها مباشره / خايفه اموت وعلي ديون ؟؟..

رشا بلعت غصتها حتى صدرت من شهقه / يومه لا تحمليني فوق طاقتي تكفين…

انتصار تنهدت بحيره / طيب انا اللي بصرافتي فقط عشر الاف ماراح تغطي على شي تحتاجين تجهيز كامل ..

رشا قبلة جبينها برقه ودوده / تكفي انا احب البساطه وانتي ادرى مابي شي مبالغ فيه..

انتصار ناظرتها بحنيه / بس اهل عساف ناس راقيه ولا تعجبهم البساطه لازم تكونين من مستواهم مابي ينظرون لك باقل..

رشا هزت كتفيها بعدم اهتمام / عادي اذا على نظرة اهله راح نتكلف بفستان ومظهر ليلة الزفه ولبس ناخذ اشياء بسيطه لان عندي اصلاً وبعدين اقدر ازيد …

انتصار هزت راسها برضا/ تمام اهم شي ليلة الزفه ونظرت الناس لك وبعد العرس رجلك ماهو مقصر يقضي لك …

رشا تهربت وهي تعود الا التواليت وتلقط
الفرشاة / طيب الحين بكمل شغلي اجلي التسوق بكرا اكون فاضيه وركز معك ..
————————————————————
الساعه 8 مساً..

يعود عساف الا البيت من بعد انهاه لقضية صعبه خذت من وقته الكثير …

خذ نظره على الصالة لم يرا تواجد احد بها رقى الدرج بارهاق عقلي يريد ان يرتاح قليلاً ليفكر بشياً اهم…

دخل جناحه انزل اغراضه لقط روبه واتجه الا الحمام ليستحم ويريح اعصابه …

طرقت الباب مليحه ودخلت سمعت صوت الدوش يشتغل خرجت وجلسة بصاله العلويه…

عساف من انتهى من الاستحمام ولبس له ترنق رجالي من القماش القطن خرج الا الصالة …

تقدم الا والدته قبل راسها بتقدير / مساءالخير اخبارك ؟؟..

مليحه ردت عليه بهدو / مساءالنور طيبه الحمدلله وينك اليوم كله ماشفتك ؟؟…

عساف يجلس مقابل لها / طلعت الفجر عندي قضيه بالمحكمه ماخلصت منها العصر وبعده رحت المكتب انا وموكلي وتو انتهيت وجيت على طول …

مليحه باهتمام / وعسى كسبت القضيه؟؟..

عساف مسح على شعره المبلول / ايه الحمدلله كسبناها…

مليحه ناظرت بشعره الاسود الناعم زفرت
بحرص/ ليش ما جففت شعرك الجو بارد لا يصفقك الهوا ؟؟…

عساف رد بهدوئه المعتاد / لا مامن برد شوي وبدخل انام حدي نعسان الا وين عزام سيارته واقفه برا ؟؟..

مليحه تنحنحت استعداد للكلام / عزام نايم خلنا منه وقل للي يا عساف الصدق اذا انت تحبني يامك وش عرفك بالبنت واهلها هي قد شافتك من قبل؟؟…

عساف قطب بغرابه / ليش هالسوال يومه البنت فيها شي ماعجبك بخلاقها ولا بكلامها؟؟…

مليحه هزت راسها بنفي راده بسرعه / لا بالله ظليمه شينه اخلاقها واضحه زينه وحيويه وكلامها ماتكلمت ابد الا سلمت وجلست لاكن نظراتها للي ماهي طبيعيه وكاد انها مركزه على الشبه بيني وبينك؟؟…

عساف بدات دقات قلبه تعالى وتعالى لتكون مركزه به معقوله وهو لم ينتبه لتركيزها ؟؟…

وتساليني يا والدتي كيف عرفتها اما تساليني عن اجمل الحظ ليكون جوابي يوم جمعني القدر بها…

مليحه رفعت حاجبها بتشيك / سكوتك يدل على ان كلامي صحيح البنت قد شافتك وشبهة بيني وبينك صدق ياولد بطني ؟؟..

عساف رد بثقه / ايه صدق بس ماهو مثل مانتي تفكرين تماما لا يومه والله انها اطهر بنت مرت علي لا تساليني وش دراني لاني ماراح اجاوب على سوالك…

مليحه وقفت بانفعال / كيف ماتبيني اسال وانت تقول اطهر بنت وش عرفك بطهارتها عساف اصحى انا مازوج ولدي لحثالة …

عساف وقف بانفعال احد ودفاع ومقاطعه / يومه وش ذا الكلام هذا وانتي صايمه ومصليه وعندك بنت ماترضين احد يشك بشرفها كيف تقولين عن بنت ناس ما تبخصينها كذا كيف؟؟…

مليحه رفعت جلابيتها من فوق الصدر ثم نفثة بها بتراجع وندم / تف استغرالله العظيم من كل ذنب عظيم استغرالله يارب لاتواخذني …

عساف زفر بغضب حقيقي / البنت بتكون زوجتي وللي ما ترضينه علي يا ولدك لا ترضينه عليها..

مليحه رفعت حاجبها بهيبه / واذا قلت ماتصير زوجتك لين تقول للي وش عرفك فيها وليش مستعجلين على العرس كذا ابي سبب مقنع يدخل براس..؟؟

عساف هز راسه بياس حقيقي/ انا متاكد لو قلت لك مانتي راضيه تصفين مخك حتى ولو استغفرتي …

مليحه هزت كتفيها / صفى بطريقتك يا حظرة المحامي ؟؟…

عساف اشر لها تجلس بحزم / طيب اجلسي وسمعيني ومابي منك مقاطعه وقبل لا تكلم ابيك تثقين اني بكون صادق معك وحتى لو تبين احلف انا مستعد ..

مليحه جلست بحرج واضح / مايحتاج تحلف اعرفك عدل من وانت صغير ماهي صفاتك الكذب ..

عساف جلس ساحب لنفس وبدا يتحدث
بتحكم / يومه البنت يتيمة الاب وماعندها الا عمها عقله تعبان و حرامي بعد سارق حلالها وحلال والدتها المريضه بسرطان وانا ابي زواج بسرعه عشان اكون لهم محرم وسافر معها برحلة العلاج …

مليحه كانت تستمع بصمت ومن ثم هتفت بهدو / انا اعرف ان والدتها مريضه مزنه قالت للي وعرفت منك سبب تقديمك لزواج لجل علاجها خير ماتسوي لاكن ماهذا سوالي يا عساف ابي اعرف كيف عرفتها ؟؟…

عساف اضطر بان يصدقها القول / جتني استشارة مرتين عشان حلالها وكيف ترجعه من غير محاكم وفضايح البنت ستيرة يومه وتحب الستر وانا من عرفت بظروفها ومرض والدتها حبيت اساعدها ..

مليحه بتماسك اعصاب / و تغصب نفسك على الزواج منها عشان مرض والدتها يامك انت قبل لاتظلم نفسك تراك تظلم البنت ما تساعدها؟؟..

عساف رد بثقه حازمه / لو ماخاطري فيها ماكان طلبتها اقدر اسفر والدتها و عالجها من غير زواج ..

ثم ردف بصدق شفاف / يومه البنت من كثر ماهي نقيه و عفيفه والله اني احس روحها مخلوقه من روحي..

مليحه تنظر الا عينيه وهو يتكلم كانت فيها بريق هيام لذالك الفتاة الصغيرة …

صدمته بسوالها المباشر / وجمانه؟؟..

عساف قطب جبينه / شفيها جمانه؟؟…

مليحه بحزم / لا تزوجت هذيك البزر اللي ماتعرف كوعها من بوعها بتقدر تنسياك جمانة و طوايفها؟؟…

عساف رد بصرامه / اول شي البزر لها اسم رشا واتوقع انك عارفه وثاني شي جمانه تجري بعروقي مجراً الدم مانساها لين تنفضون ترابي…

مليحه تنهدت بحيره عميقه / لاحول ولاقوة الا بالله واللي اسمها رشاء بترضى لو تدري انك تحب بنت الجيران ..

عساف وقف مستعد للمغادرة وهو يرد بهدو
غريب/ هي اصلاً تدري وراضيه انا صريح معها من البدايه…

مليحه طارت عينيها بصدمه كاسحة / انت شقاعد تقول تدري وراضيه يامك انا قلت لك من البدايه البنت بزر ماتعرف شي بالحياة لا تبلش عمرك فيها يا عساف …

عساف ابتعد وهو يرد بخبث/ صدقيني انها بتكون احلا بلشه بعمري كله…
————————————————————-

ماقبل اذان الفجر بساعه ….

فتح عينيه عزام ببطى ومزال يشعر بدوران مستمر
مد يده ولقط هاتفه الموضوع على السرير من الجه الثانيه …

فتح الشاشه راء الساعه وهو يقفز جالس وعينيه طايرة
معقوله نام كل هالوقت .؟؟..

والدته كيف لم تفيقه وهو محرص عليها لا يعلم بانها حاولة به يفيق قبل ان تنام هي …

لاكنه ما استجاب لها لذالك تركته بحنان الام وهي ترا ملامحه متعبه وغارق بنوم ولا يشعر بمن حوله …

نفض الفراش وقام لحمام غسل على السريع لايريد تضيع الوقت لبس له ثوب ابيض ونزل تحت …

خرج برا البيت يتفحص الشوارع الذي كانت خاليه وهادئه الا من صوت هز الاشجار من شدة الهوا…

فتح باب سيارته من المرتبه الخلفيه لقط شماغه ثم تلطم بها لجل ماتبين ملامحه اغلق هاتفه لا يرن ويفضحه…

واتجه لبيت رواف بتهور مجنون فعلي رقى الحيط بمهاره وعينيه تلفت بتركيز حتى قفز بوسط الحوش…

طلع صوت قوي برطم جسده بالارض استدار الا الكرسي و تخبى خلفه لمدة ثواني …

ليتاكد ان ماحد شعر بقفزته ومن تاكد بان الناس نيام ولم يشعرو به حتى…

نهض واقف وكمل مشواره الجنوني حاول يفتح الباب الداخلي لاكن ما استطاع كان مغلق تماما …

احتار ماذا يفعل فهو لم يدل شيا في البيت هذي اول مره يدخله وتو ينتبه له اصلاً وهو يتلفت حوله كان مبناه قديما…

اتجه لقرب شباك حاول يفتحه بالقوه وخيراً انفتح على المطبخ فك الشباك بهندسه ونزله بالارض…

وضع رجله وصعد به حتى نزل بالمطبخ اخذ نفس عميق متعب من تدبيره المهلك …

خرج لصاله رقى الدرج بخطوات خافته مدروسه من وصل الطابق العلوي احتار اين تكون غرفتها بضبط؟..

بدا يتلفت با انحى البيت ويخطط بعقله وين الغرفة الذي كانت بتجاه بيتهما؟؟..

وقف لمدة دقايق يدرس المكان فجئة سمع صوت خطوات هادئه خلفه تصلب مكانه ليشعر بالورطة حقا..!!

استدار بسرعه لمصدر الصوت ليراها هي جمانه كانت متجهه لدرج بتنزل للمطبخ لتشرب اعشاب يهدي مغص بطنها الذي افاقها من عز نومها …

ولا انتبهت لمن بوسط الصاله كان عقلها مشتغل ونظرها مشتت لاكن ماسرع مالفت له بشهقة رعب…

من وصل لسمعها خطواته الواضحه تقترب لها لترا رجل ملثم بشماغه كل ماجا بالها ان يكون حرامي ….

صرخت وهي تحاول تهرب ولاكن عزام كان اسرع منها وهو يسكر فمها بكف يده وحده ويده الثانيه محاوط خصرها..

دافن وجها بوسط صدره و سحبها للغرفة الذي خرجت منها قبل قليل…

قفل الباب خلفه وهو مصدوم بانها هدت فجئه بين يديه بشكل غريب ولم تدافع عن نفسها …

رفع راسها بسرعه خاف يكون اغمى عليها من الخرعه ليصدم بشدة بانها تنظر له بشموخها الذي مرافق لها دائماً …

تعرفت على هويته من قبل حتى لا يفتح الثمه من ريحة صدره الذي تميزها عدلاً …

مرتين اندفن انفها به حتى ركزت بعقلها فتح عزام لثمته وعينيه ترتكز بعينيها …

كانت جمانه كالبدر توج بالثريا غزال في الحمى باهي المحيا رما عزام باللحاظ فصار ميتاً وحيا بالسلام فعاد حياً…

كانت ترتدي قميص من الحرير نصف كم بالون الازرق مرصوص برسم ورد بالون الابيض …

وشعرها الاسود الناعم منثور بهمال على كتفيها يوصل الا تحت ظهرها و خصل واصله الا اسفل فكها المسطر…

سال عزام بخفوت غاضب متفجر / ليش مقفله جوالك يعني لازم تحديني على الردى عشان تعرفين اني قادر اوصل لك و غصبن عليك وعلى ابوك الزفت؟؟…

جمانه زفرت بقهر حاد / قسم بالله عمري ماشفت انسان مثل وقاحتك انت ماتستحي كيف تدخل على بيوت الناس بتسحب مثلك ومثل الحرامي واحد؟؟…

عزام امسك كتفيها ونفضها بشدة غاضبه / اص ولا كلمه لا تختبرين صبري اكثر من كذا يا جمانه لا يمين بالله لا ارتكب فيك جريمه و انهي حياتك هنيه بغرفتك…

جمانه كانت ترجف من القهر كاد تطق وتموت / ماني خايفه من تهديدك و الجدار اللي رقيت معه اطلع معه لاقسم بالله لاصيح ولم عليك الناس ليشوفون ولد الفاهد كيف داخل على جيرانه بغياب راعي البيت؟؟..

عزام رد بصرامه بالغه / الله عاد وراعي البيت الحرامي اللي هج وخلا عياله من حر كم فلس يمال الفقر غير ذا الفقر ..؟؟

ثم ردف باستهتار / ويكون بعلمك ما رقيت الجدار على قولتك وانا برجع بالسهوله اللي جيت عشانه باخذه طرقن على خشمك …

جمانه بمقاطعة تهديد تخفي رعبها / كلامك هذا قوله للي بكرا بمجلس فهد الفاهد يا وقح…

عزام هز كتفيه بعدم اهتمام / انتي تعرفيني عدل ماخاف ولا اهاب لا تحسبين انك بتخوفيني بتهديدك يا حلوه ..

اتجه الى السرير وجلس برود وعينيه تجول اثاث غرفتها البسيط ثم ركز نظرة على جمانه بخبث …

واشر على المكان المجاور له بالسرير /تعالي اجلسي بتكلم معك..

جمانه انكمشت على نفسها قليلاً وهي ترجع خطوه على ورا ثم زفرت بحزم / عزام احسن لك اطلع برا ترا بالنهايه انت اللي بتنفضح من ورا تصرفاتك المريضه..

عزام وقف واتقدم لها وعينيه تجولها بتفحص ابتسم وهو يراء ارتعاش غصنها الناعم…

جمانه رفعت اصبعها الزبدي امامه بحلف صادق وظهرها يضرب بشباك خلفها / ورب السما و الارض ان اقتربت اكثر لافتح الشباك ورمي نفسي منه ودمي برقبتك لايوم الدين …

كانت تنظر له بتهديد وتهتف له بتهديد وهو كان يقتله الشوق لها تهدد وروحه تذوب لعطر انفاسها…

لم يهمه تهديها قصر المسافه وهو يقترب لها اكثر وهي مدت يدها كانت بتفتح الشباك فعلاً …

لولا انه مال وسحبها مع معصمها تحت صوت صراخها اسكتها بقبلة على شفتيها ملتهبه بشوق والاندفاع والهفه والهيام..

جمانه دفته عنها بتضخم من القهر والغيظ/ يا حقير هاجم علي بوسط غرفتي عشان تشبع ضعف نفسك الحقيره مثلك ؟؟…

ابتسم بخبث وهو فاهمها تريد ان تستفزه مثل كل مره لجل تجي بنفسها منه…

لاتعلم بانه لم يخاطر كل ها لمخاطره ليعود عطشان والما النقى كان بين يديه و امام عينيه …

بلل شفتيه بلسانه بخبث اعمق / والله صايره لذيذة يابنت الذينا …

جمانه تجمعت الدموع بعينيها فكل شي تحمله الا انه يستهين بها يقتلها ينحرها …

عزام مسح على خدها من يسار بكف يده العريضه المتجبرة وعينيه غارقه بعينيها …

هتف بخفوت هادئ مخبي خلفه عاصفه من الرغبات لها / جمانه ابيك تقتنعين اني مراح اطلع من ذا الباب لين اخذ حقي كزوج يكون برضى منك ترا افضل من يكون بالغصب تسمعيني برضى افضل ؟؟…

جمانه بلعت غصتها وصدرها يرتفع وينزل بسرعه جنونيه / والله ما تلمسني حتى لو تقطع عرقي وتسيل دمي اللي تبيه ماراح يصير افهم …

عزام احتقن وجهه بالحمار الداكن وهو يصر على اسنانه/ ليش ماتبين تعطيني شي عطيتيه ولد عمك قبلي لايكون حلال عليه وحرام علي؟؟…

جمانه تحاول تبتعد عنه بنفور وهو يسحبها حتى رماها على السرير وبدا يفتح ازارير ثوبه محرر صدره …

جمانه حضنت نفسها بذراعيها من رات عضلات صدره بانت هتفت بنبرة مهزوزه / اياك تقرب فيني دورة …

عزام رفع حاجبه بتشكيك وهو مازال يفتح ازرته/ ليش وانا بصدق تمثيلك اضحكي على الكل الا عزام لا تحاولين تضحكين عليه …

جمانه حلفت من اعماقها بصدق واضح / الله ياخذ روحي كان اكذب عليك تو جتني وصحتني من النوم حتى بطني يوجعني كنت بنزل شرب شي دافي…

عزام جمدت يديه عند اخر زرار وعينيه ارتكزت على جسدها ثم رفع النظر الا وجها / كيف يعني ؟؟…

جمانه كانت بترد عليه لاكن اخرسها طرق على باب غرفتها انتفضت بشده وهي توقف و تشد جيب عزام…
——————————————————————
تحياتي شغف…

دنياالفرح 25-12-22 07:25 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
بااااانتظار البارتات الأدسم😌

الدلع ولع 27-12-22 05:16 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
اللهم ارحم وموتانا وموتى المسلمين، اللهم كفّر عن سيئاتهم واغفر لهم ذنوبهم، اللهم اجعل قبورهم روضة من رياض الجنة


روووووووووعة تسلم يدك

دنياالفرح 29-12-22 09:10 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
😞تمنيت ماوقعت في شباك الانتظار للمرة المليون😿

الدلع ولع 30-12-22 04:39 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
اللهم مع نزول المطر انزل علينا راحة وسعادة واستجابة لكل دعاء، اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين وارحم موتانا وموتى المسلمين.
الله يسعدك حبيبتي الرواية مررررة حلوة

عيون الود 30-12-22 03:08 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
مساءالخير…للجميع..والله احاول قدر المستطاع انزل لكم البارتات من انهى مراجعتها…ومازلت مستمره بالاحداث والقادم شي خورافي😉…

"
"
"
بين الماضي والحاظر ..

للكاتبة (شغف)..

-/البارت السابع عشر/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…



جمانه كانت بترد عليه لاكن اخرسها طرق على باب غرفتها انتفضت بشده وهي تقف و تشد جيب عزام…

عزام ماكان اقل منها انتفاضاً لاكنه ماوضح ذالك وهوً يحضنها مهدي لها …

جمانه همست له بارتجاج / يويلي هذي امي ماراح تروح لين افتح لها الباب…

عزام بذات الهمس لاكنه اكثر ثبات/ اهدي اهدي تروح تروح …

استمر يطرق الباب حتى وصلهم صوت سند/جمانه افتحي ابيك ضروري…

عاد يطرقه لدقايق بالاخير فقد الامل وتجه غرفته فهو تو يشرف البيت من بعد انهى سهرته مع اصدقائه …

عزام قطب بشدة مستغربه/ وش يبي يطق عليك هالحزه؟؟…

جمانه تنهدت براحه من سمعت خطواته تبتعد وهي ترد من غير لا تشعر / تو راجع للبيت واكيد يبي فلوس…

عزام زفر بغضب من بين اسنانه/ وانتي امه عشان تصرفينه وبعدين يذلف لغرفته لين الصباح ويجي يشحذ ماهو باخر اليل…

جمانه تو تستوعب انها خذت وعطا معه بشيء مايخصه وهي مازالت متعلقه بصدره ابتعدت عنه قيلاً ..

ثم رقمته بنظره / اول شي هو مايشحذ حلال اخته حلاله ثاني شي اخوي وكيفه يجي باليل النهار انت شعليك؟؟…

عزام اقترب لها بحده خافته / علي اني لو ادري انه معتب باب غرفتك مثل ذا الوقت المتاخر حشيت رجليه حش …

جمانه تاففت وهي تغير الموضوع الوقت غير مناسب لتناقش مع مجنون /الحين كيف بتطلع انت ؟؟…

عزام رد بثقه / بطلع مع الباب اجل مع الشباك ؟؟..

جمانه ضاقت انفاسها وهي تخفت له بغيظ / عزام حركاتك هاذي ترا بالاخير راح تسبب للي مصيبه لو احد لمح رجال غريب طالع من عندنا باخر اليل ما اسلم من كلامهم…

عزام رد بتحكم وهو يبعد الخصل المتمرده عن توريد خدها / قبل الاذان اطلع و ماحد راح يشوفني وبعدين حطي بالك لو احد جاب سمعتك بشينه علقته بحبل المشنقه …

جمانه صدت عنه بخجل من نظراته/ طيب يلا ممكن تروح ؟؟…

عزام مال وقبل خدها بتروي همس عند اذونها
بتوعد/ يكون بعلمك ماكل مره بتسلم الجره بيجي يوم واخذ اللي ابي من ورا ذا الخشم اللي انتي رافعته
(حرك انفها الشامخ بطرف اصبعه )…

جمانه صمتت لم ترد عليه فهي تحمد الله بداخلها على نزول الدورة بالوقت المناسب…

عزام حرك انفه الحاد على نعومة خدها / افتحي جوالك الحين و ياويلك يا جمانه تفكرين تقفلينه مره ثانيه وربي وربك لا اسوي جنون اكثر من ذا الجنون …

جمانه ناظرته بنصف عين / تعترف ان اللي انت مسويه جنون ماقول الا الحمدلله وشكر على نعمة العقل …

ابتسم عزام وهو يبتعد منها / شوفي للي طريق وافتحي جوالك علمتك لا اهجم عليك بعز النهار …

جمانه تنهدت بطولة بال اتجهت الا الباب وفتحته بهدو تاكدت بان المكان خالي اشرت له يخرج …

خرج عزام متجه لدرج وهو يرمي عليها قبلات بالهوا
ليجعل جمانه تشد شعرها من تبلده..

سمع سند يزفر / جمانه للي ساعه اطق عليك ليش ماتفتحين؟؟….

جمانه شعرت بان جسدها بدا ينمل و اطرفها خدرت وعينيها على الدرج الذي وقف عزام بوسطه بفضول..

حتى يسمع ماذا يدور بينها وبين شقيقها ولا اهتم بالمكان ولا برعب جمانه…

تدعي على هذا الرجل المتهور بداخلها وهي تقدم لسند لجل لا يلمح شيا وتورط ورطة عمرها…

ردت جمانه بتوتر/ كنت نايمه ليش شتبي؟؟..

سند تنهد بضيق / طايح بمشكله وابيك تساعديني مالي غيرك يا جمانه تكفين لا تخليني..

جمانه زاد توترها وهي تعلم بان عزام مازال يسمع لذالك ردت بتصريفه / اجل موضوعك لا بكرا انا الحين نعسانه وبرجع انام …

سند صدم من ردها فهي كانت دقيقه وحريصه ولا ترضى بتاجيل النقاش ماذا حصل بها؟؟…

زفر بقهر / جمانه اقول لك مصيبه تقولين اجلها؟…

جمانه تنهدت بضيق حقيقي / وش انت مخبب بعد قول اسمعك خلصني الله يخلص من عمري عشان ارتاح من ذا البلاوي اللي تحذف على راسي..؟؟

سند لم يركز على دعاها و انفعالها عكس عزام الذي انتفض قلبه وكل مايدور به ( بسم الله عليك وعلى عمرك الله يخلص من عمر اخوك ذا الشيفه قبلك )…

بدا سند يحكي لها/ خوي مرزوق توه شاري سياره جديد وقلت بجربها اخذتها ورحت اتمشى فيها وانا نازل بالبقالة رجعت الا ماهي موجوده..

جمانه ناظرته بغرابه / كيف ماهي موجوده طلع لها جنحان وطارت مثلاً؟؟…

سند بهم ضايق / المفتاح كان فيها وانسرقت والمشكله خويي واهله متهميني يقولون ترجعها ولا بنسلمك لشرطه …

جمانه مازالت مستغربه فالقصه كاملا لم تدخل بعقلها / ومتى ذا السالفه واهل خويك للحين ساكتين معقوله ؟؟…

سند هز كتفيه /كانت العصر ايه ينتظروني ارجعها قبل لا يبلغون وانا خايف …

جمانه بتسال / والبقاله مافيه كميرا برا تسجل ..؟؟

سند جلس على الاريكه/ يقولون ماهو واضح مكان السياره بتسجيل …

جمانه تنهدت بضيق/ وكم قيمتها السيارة طيب ؟؟…

سند ناظرها بذات الضيق/ خمسين الف ..

جمانه هزت راسها باستسلام / طيب طيب اشوف خالي منصور بكرا يتفاهم مع اهل خويك واذا هم اصرو على كلامهم اخذت لك قرض ودفعته تمام كذا؟؟..

سند قام وقبل راسها/ الله يخليك للي …

عزام نزل باقي الدرج وخرج من البيت بعد ماسمع كل شيء وهو يفكر بان الموضوع غريب …؟

وجمانه ماهي عادتها تستسلم بهذا السهوله وتصدق بسرعه و تاخذ قرض وتدفع ؟؟؟..

لايعلم بانها ماكنت مركزه مع سند اصلاً تركيزها كان مع عزام تنتظره يتحرك ويطلع خايفه من الفضايح…

—————————————————————
بالصباح …الساعه العاشرة..

بثينة لم ترا كايد من بعد ماخرج صباح الامس حتى انها ليلة البارح سهرت الا ان صلت الفجر ولم يعود …

بالاخير فقدت الامل به ونامت وتو تصحو ومازالت لم تعلم هل عاد ام لا…

من بعد ما اغتسلت لبست لها فستان ناعم من النوع الثقيل لتشعر بالبروده من دخول بداية الشتاء …

نزلت تحت لترا خالتها و جواهر على مائدة الطعام
ابتسمت وهي تقترب لهما…

هتفت بلطف / يوه تريقون قبل لا صحى وش ذا الخيانه يا خاله من شفتي جواهر نسيتي صديقتك اللي امس تريق معك؟؟…

خزنه نادت لها ببتسامه /تعالي تريقي معنا والله هقوتي انك نايمه ولا ماكن تدخل القمه بلعومي الا بشوفة عيونك …

جواهر رفعت حاجبها / عجيب والله مالها الا سبوع وتبي تامر وتنهي لو تاخذ شهر وش تبي تسوي؟؟…

بثينه تجلس وهي ترقص حاجبيها / باخذ القيادة منك ..

خزنه هزت راسها بضحك / كايد شهد لها بالقيادة انتي وكاد حامد يشهد لك وانا شهادة لك باقي زيد هو النهائي يتعادلون يتخسر هي..

جواهر انفجرت ضاحكه/ اذا على عمي مايبي لها كلام والله اني ضامنه القيادة بمخباي من الحين…

بثينه تسكب لها كاس من الحليب/ والله حتى انا غسلت يدي اذا على عمي زيد بيختارك انتي…

خزنه ناظرتها بحنان / والله ماتدرين عاد هو من امس يسال عنك ويمدح فيك وكاد رق قليبه من شافك ..

بثينه ابتسمت بشفافيه / يمدح فيني عشان يرضيك انتي من كم يوم هاجرته والسالفه ماتسوى يا خاله يصير بينكم زعل…

خزنه ابتسمت / وانتي صادقه بس ماعلينا منهم اهم شي انك مرتاحه وانا مرتاحه …

جواهر بمرح / وانا طيب ما تهمكم راحتي ؟؟..

بثينه ناظرتها / انتي شفيك صايرة غيورة ماتبين احد يمدحني يا حماتك ؟؟…

جواهر تضحك / لا يا حماتي العزيزة يمدحوني انا وبس…

خزنه بحب صادق/ كلكم فيكم الخير والبركه يا عطايا ربي يوم جابكم للي بنات …

جواهر وبثينه يناظرون لها بحنيه وحب..

بثينه تاكل بهدو وهي تحاول تستدرجهم بالكلام/ والله اشتقت لدوام حتى جمانه قطعت اجازتها وتقول للي اقطعيها شرايكم؟؟…

جواهر صمت وهي تفهم شقيقتها عمرها لم تشاور احد بي قرار تتخذه الاكيد ماقالته ذا الكلام الا من بعد ماقررت وانتهت؟؟….

خزنه لفت لها برفض ودود /لا يامك وين تقطعين اجازتك وانتي توك ماصار لك سبوع عروس ؟؟..

بثينه ناظرت بعينيها برجا / ياخاله خلي اداوم وشغل نفسي بشي يفيدني لو اني عروس مثل باقي العرايس كان الحين بشهر العسل …

خزنه تنهدت بوجع / والله ماهو مخفيني تقصيره معك
بس العين بصيرة واليد قصيرة ولد زيد ما ينقدر عليه ..

جواهر بتدخل ودي / ماعليه مرد الايام بتغيرة وذا هي بترجع اجازتها كيفها يا خاله يمكن يكون افضل لهم ..

خزنه هزت كتفيها / اللي يريحك بس علمي كايد قبل
تقطعينها …

بثينه كان بودها تقول ليش هو ابلغني بقصر مدة اجازته لجل ابلغه ولاكنها صمتت …

خزنه هتفت بتسال / هو للحين نايم ؟؟..

بثينه قطب جبينها / لا ماهو فوق ولا شفته من امس اصلاً..

خزنه لفت لها بصدمه / كيف ماشفتيه وهو جاي بعد صلاة الفجر سلم علي وطلع ينام ؟؟..

بثينه تبادلت الانظار مع جواهر بورطه !!…

خزنه ناظرتها برفعة حاجب / وش السالفه يا بثينه رجلك فوق ولا تدرين عنه ؟؟..

بثينه بلعت ريقها / بسراحه انا زعلانه منه ونايمه بصاله على الاريكه ولا حسيت فيه اذا هو جاي ونايم بالغرفه ..

خزنه باهتمام حازم / وش هو مسوي عشان تهجين من غرفتك وانتي توك عروس عيب يامك هاذي ماهي حركات بنات الاصول …

جواهر بتدخل هادي / ياخاله هم ادرى بحياتهم ومشاكلهم خليهم يحلونها بينهم ..

خزنه زفرت بشدة / بس سواتها غلط ومن حقي اعلمها كانها جاهل ولا تعرف السنع مثل باقي الحريم ما تترك فراشها مهمها حصل من رجلها ..

بثينه هزت راسها بمسايرة / صدقتي يا الغاليه بس انا ماعرف بالامور ذي وان شاءالله منك اتعلم …

خزنه ناظرتها بحنان امومي / ايه يامك انتي تجهلين الحياة الزوجيه اساليني انا ولا جواهر ونعلمك الصح من الغلط…

——————————————————
على شعاع الشمس..

العنود جت مفجوعه على صراخ سوسن / ماما هذا شباك مطبخ فك اكيد هذا يجي حرامي…

العنود انفجعت وعينيها على الشباك المرمي / انتي من صحيتي وهو مفكوك كذا؟؟..

جمانه تتبعها وقفت بصدمه مخترعه وهي ترا والدتها و سوسن عند الشباك…

(حسبي الله عليك يا عزام يعني لازم تترك لك اثر يويلي كان جابو الشرطه وخذو بصماته والله لايروح فيها)…

العنود لفت لجمانة بندا / تعالي شوفي البيت داخله حرامي وحنا نايمين اكيد عارف بغياب ابوك تفقدو الاغراض لايكون مسروق شي …

جمانه تقدمت بهدو / عاد الله والاغراض ماعندنا شي ثمين تلقينه قطاوه ولا طاح من شدة الهوا البارح …

العنود قطبت بغرابه من برود جمانة فهي تعلم ان ابنتها حاره و منفعله لماذا الان بارده هكذا؟؟…

جمانه لم تنتبه لنظرات والدتها وهي تقترب و تنحنى مع فتحت الشباك تحاول بان تركبه امامهما وهي قاصده تبعد البصمات …

العنود بزفرة / لا تلمسين شي بتصل على منصور يجيب الشرطه ياخذون البصمات ..

جمانه استدارت لها بصدمه / يومه ليش الفضايح والبيت ما نسرق منه شي ثمين ..

العنود بعصبيه / وحنا ني نحتريه يجي اليله ويسرق الثمين اللي مثل هالاشكال لازم نبلغ عنه ينطق له كم سنه بسجن عشان يتادب …

جمانه ماردت عليها وهي تعدل الشباك وكل مايدور بالها (بلاك ماتدرين هذا ولد الفاهد وش يحده يسرق ولا تبي تسجنه بعد ماتدري انه يطلع منها بسهوله والمصيبه تطيح براسي بنتها )…

العنود هزت راسها بياس / انتي علامك ما تمسكين العلم اقول لا تلمسينها تروحين تركبيها ؟؟…

جمانه نادت لسوسن تحمل معها الشباك ثم حاولت بتركيبه بالمكان الصحيح …

العنود بعدم راحه / لاحول ولاقوة الا بالله بروح اكلم منصور وعلمه يشوف لنا حل…

جمانه ناظرت بها بمحاوله / يومه والله ماله داعي خالي ابيه بموضوع اهم وبعدين مافي شي يثبت فعلاً ان في حرامي ؟…

العنود تنهدت بقلة حيلة / هالمره بعديها لن فعلاً مامداه يسرق شي بس لو عادها ببلغ عنه واللي فيها فيها…

جمانه بتوجس / من تقصدين؟؟…

العنود اتجهت الباب /من غيرة الحرامي…

—————————————————————-

عزام كان متمدد على سريره مرتسمة على شفتيه ابتسامه عميقه يكفيه رؤيتها وقبله من شفتيها …

يكفيه رعشة كتفيها و لمعة عينيها يكفيه عطر انفاسها ودفى جسدها يكفي حظورها كاملاً…

لم يعرفها الا من فتره قصيره لاكنها استوطنت قلبه
وسفهت عقله حتى انه غير قادر على غيابها…

فقدها سبوع شعر ان سيجن فعلاً يريدها بي شكل من الاشكال لدرجة انه نزل على بيتهما مثل الحرامي تماما..

هذا لم يناسب مستواه ومكانته لاكن لجل عينيها تكرم مدينه الا يكرم بلد وشعباً …

لا انتي بعيده ياجمانه لا انتظرك…
ولا انتي قريبة فالقاك…
لا انتي للي ليطمئن قلبي …
ولا انا محروم منك لانساك..
انتي في منتصف كل شي ..
انتي حبيبتي ونبض قلبي..

هتز هاتفه المجاور له معلن وصول رساله مد يده عزام وفتحه اعتدل جالس بلهفه وهو يرا اسم جمانه..

كانت رسالتها: عاجبك اللي سويته امي كانت بتستدعي الشرطه لجل البصمات على الشباك وهذاك الوقت برر لفهد الفاهد ليش هاجم بيت جيرانه باخر اليل…

ابتسم وهو يرد: ايه طبعاً عاجبني عادي خلي تجيب الشرطه قلت لك من قبل انا ما اخاف ولا اهاب …

ردت بسرعه متنرفزه : انا بعرف انت مخلوق من نار مثل ابليس بضبط اعوذبالله منك …

انفجر عزام ضاحك : يازينك لا عصبتي ودي اجي اتعرمشك وفصفص عظيماتك …

جمانه صمتت كلامه هكذا يرعبها بقوه؟…

عزام بتسال: شفيك قطمتي خفتي ؟؟..

ردت : ماخاف الا من خالقي..

رد عليها : المهم قولي للي متى تخلص دورتك ؟؟..

جمانه ردت : ماهو شغلك واعيد وزيد يا عزام اللي بالك انساه لانه ماراح يصير مهما سويت..

عزام رد بلعانه : مو مشكله يا جمانه لاجيت وهجمت عليك مره ثانيه قولي للي ذا الكلام الوعد بعد ماتخلص الزفت اللي عليك..

جمانه ارتاعت : يارجل فكني من شرك حتى بيتنا لاحقني تبي تفقدني الامان لا تحدني ابلغ عنك ترا الدنيا ماهي سايبه فيها قانون وياخذ حقي…

عزام رد بتبلد: بلغي قولي زوجي يبي حقه الشرعي وانا رافضه ويكون بعلمك يا جمانه الامان لك هو صدري ماهو بيتكم …

جمانه غسلت يدها منه لذالك اغلقت هاتفها وهي تدعي عليه بعديد من الدعاوي …

————————————————————-
بعد صلاة العصر ..

كايد تو يفيق من نومه كان مرهق ارهاق فعلي قام وخذ له شاور دافى ومن ثم صلى العصر ..

لبس ثوبه وشماغه بتأنق نزل الدرج وهو ينحنح معلن عن حظوره حتى وصل الصاله ..

قطب بغرابه وهو يرا بثينه جالسه مرتديه عباياتها وشعرها منثور على متونها…

خزنه ابتسمت بترحيب / يا مرحبا وش ذا النوم يا دافع البلا ماصحيت الا على وجه المغرب؟…

كايد اقترب لها بنبرة مثقله/ كنت تعبان شوي ورحة علي نومه ما حسيت بالوقت…

خزنه اشرت له يجلس/ تعال تقهو معنا وكاد تصحصح شوي..

كايد مازال واقف ناظر بثينه الجالسه المستمعة الصامته /شعندك لابسه عباتك ؟؟..

بثينه ردت بهدؤ / انتظر جواهر و زيود بنطلع نتمشى..

كايد كاتم غضبه حتى احتقنت ملامحه بسواد
الداكن /نعم تمشين لاتكونين ناسيه انك على ذمة رجال ومن المفترض يا المثقفه ان تاخذين رايه قبل الخروج؟..

بثينه هزت كتفيها بعدم اهتمام / والله عاد الرجال الي انا على ذمته هذا هو يطلع ويدخل ماطق للي خبر وانا على مبدا عامل كما تعامل …

صدم كايد من ردها المتمرد / اقول اعقلي مابقى الا هاذي تحطين راسك براسي يا بنت وافي؟…

بثينه استفزها باخر كلمه تعلم بانه لا يطيق والدها لانه من ساندها لجل تاخذ شهادة الطب وكايد مازال حاقد عليه حتى وهو تحت التراب ؟؟…

لذالك وقفت بانفعال / حدك عاد ابوي ماسمح لك تجيب طاريه لا بخير ولا بشر ..

خزنه وقفت مهدئه و احمرار وجه كايد لم
يطمن/ تعوذو من ابليس السالفه كلها ماتسوى انكم تقبون بعضكم كذا و…

كايد زفر بصرامه مقاطعه / يومه انتي المفروض انك تعلمينها الاصول كان هي ماتعرفه البنت ماتطلع من البيت من غير علم رجلها حتى لو كانت مرضانه كيف باللي بتطلع تحوم …

خزنه ردت بحزم / يا بن الحلال انت كنت نايم وانا اذنت لها غير احشم مرتك و حشمني يامك …

كايد رد بشدة غاضبه / البنت اللي ما تحشم رجلها مالها حشيمه عنده وطلعه مافي مفهوم ؟…

بثينه اقتربت منه بعاند وتحدى / ماهو بكيفك تمشي كلامك علي يكفي انك حرمتني ابسط حقوقي تمشيات وطلعات معك والحين تبي تحرمني اطلع مع اختي بعد؟؟…

كايد يناظر بملامحها الغاضبه وشفتيها المرتعشة وهي تكلم وتكلم بانفعال وعناد..

ليهمس لنفسه(نعنبو ذا الشفه اللي عليها يبي لهن اكل)…

احبها كايد فوق حدود المحتمل فوق طاقة الاستيعاب اكثر ممن تضن هي واعمق مما تشعر وأصعب شيا عليه..

بثينه مازالت تردف بانفجار ولا انتبهت لنظراته / ولا دوامك الاحد وما علمتني بس يكون بعلمك حتى انا قطعت اجازتي و بداوم معك الاحد…

كايد رفع حاجبه بصدمه / دوامك الاحد ؟؟؟…

بثينه تجاوزة متجهه لدرج / ايه ولا لك دخل فيني تفهم خلك بنفسك وبحياتك …

جواهر كانت واقفه باعلى الدرج مرتاعه حتى وصلتها بثينه و لحقت بها…

كايد وقف متصلب غير مستوعب ماقالته قطعت اجازتها معقولة ؟؟..

خزنه تناظر به باستغراب من صمته لما كانت بثينه هاجمه عليه بالكلام المنفعل!!؟ …

كايد استدار لجل يلحق بها لاكن امسكته قبضت يد والدته المرتجيه / طالبتك طلبه كان للي قدر عندك تتركها البنت كانت كاتمه وطلعت اللي بقلبها ..

كايد زفر بحزم وهو يتجه الباب الخارجي/ الواضح ان بنت اختك استخفت بس عقليها لايمين بالله تشوف مني شي مايرضيها..

خزنه خفتت بوجع (الله يلف بين قلوبكم ويصلح ذات بينكم)..
——————————————————————
مكتب المحامي عساف فهد الفاهد …

عساف كان واقف خلف مكتبه ببتسامه ليودع موكله من رجال العامل من بعد خروجه عاد وجلس على الكرسي ..

رفع سماعة الثابت وهو يهتف بامر هادي / لاحد يدخل علي لمدة ساعه برتاح شوي تمام؟؟..

السكرتير باحترام /حاظر ..

عساف اغلق الثابت ومد يده حمل هاتفه طبع رساله لرشا :مساءالخير اذا فاضيه ممكن اتصل بك؟؟..

عاد و اركى ظهره للكرسي الدوار وهو يحركه يمين ويسار ينتظر ردها…؟

وصلته رسالتها :مساء النور نعم فاضيه تفضل؟..

اتصل عساف عليها رنتين وصله صوتها الرقيق الذي اشتاق لسمعه من فتره بينهما تواصل برسايل فقط..

رشا بنعومه / مرحبا..

عساف بثبات / مراحب شلونك وشلون الوالده طمنيني عليكم؟؟…

رشاء بنبرة خجولة / كلنا بخير الحمدلله انت كيفك وكيف الاهل؟..

عساف بذات الثبات / وحنا بخير الحمدلله المهم رشا بقول لك ترا يوم الجمعه حجزنا شاليه الوالدة تبي تسوي حفله بسيطه لنا…

رشا ردت بخجل اعمق / اوك بس ارسل للي الوكيشن..

عساف بحزم / حاظر وابي تجهزون تقارير الوالده كامله الاحد راح امر عليكم واخذهم عشان نلحق نحجز لها موعد ..

رشا ردت باختناق /ان شاءالله الاحد يكونن جاهزات …

صمت الطرفين لم ينسمع الا صوت انفاسهما ..

رشاء تنحنحت / احم تبي شي قبل اسكر؟؟…

عساف بتسرع / لاخلك شوي …

صدم رشا بطلبه وهو انصدم من نفسه لاكن ما في مجال لتراجع ؟…

لذالك هتف بثقه مدروسه / ابي اسالك كم تحتاجون عدد من بطاقات دعوة الزواج ؟؟..

رشا هزت كتفيها برائه / والله مادري اسال امي ورد لك..

عساف صمت ثواني ثم سال بتحكم / محتاجه شي تبين شي قولي للي لا تستحين؟؟..

رشا قطبت ثم ردت بذات البرائه/ لا ابي سلامتك ..

عساف انفاسه تعالى حتى عجز السيطره عليها/ طيب لا احتجتم شي كلميني وبكرا راح ارسل لك لوكيشن الشاليه تمام ؟؟..

رشا لم يخفي سمعها صوت انفاسه / تمام مع السلامه ..

عساف انهى الاتصال/ مع السلامه بحفظ الله ..

من سكر الهاتف رماه على مكتبه وهو يسحب نفس شديد ( اوف انا شفيني كاني ملحوق نفسي طار مره وحده اعوذبالله من الشيطان )…

————————————————————-

منصور عقد حاجبيه بغرابه / وانتي لا تكونين مصدقه حكي سند المرجوج؟؟..

جمانه هزت كتفيها بحيرة/ والله مادري يا خالي الحين يجي واسمع منه واحكم على كلامه ..

العنود تنهدت بهم / حنا مانخلص من الديون والمصايب راح رواف وحل مكانه ولده ؟؟…

منصور يطمنها بخوه صادقه / افا يا العنود تنقلين هم وانا موجود كان السالفه صدق ابد رحت لاهل الولد وعطيتهم حقهم وخلصنا…

جمانه ردت بحزم ودود / لا ياخالي كان السالفه صدق انا بقدم على قرض وسدده وانفتك منهم ومن شرهم..

منصور بحزم اعمق / لا يابوك انتي راتبك نصه يروح على ديون ابوك تداومين وتتعبين من غير فايده..

جمانه ابتسمت برقه / بالعكس ماعندي شي الحين نص ديون ابوي خلصناها بس انت عندك فلتك يبي لها فلوس ماراح ارضى توقفها عشانا …

العنود بتركيز / ومن متى خلصتي نص ديون ابوك اللي لا تعد ولا تحصى؟؟…

جمانه اخفت توترتا وهي ترد بثقه /من شهر خلصت النص يومه لا تنسين من توظفت وانا اسدد اقصاد ..

منصور لم ينتبه اصلا لانه لم يعرف كم ديونه لذالك هز راسه باقتناع / ابد النص بنص بيني وبينك نسددها ..

جمانه برفض قاطع / لاوالله انت ماتدفع ريال يا خال..

منصور بمقاطعه مصره / اقول لا يكثر الكلام انا قلت بينا يعني بينا انتهينا …

جمانه صمتت لم تستطيع تكسر كلمته وقراره …

وصل سند سلم وجلس قبالهم رفع عينه لمنصور المتسال / صدق الكلام اللي تقول جمانه انت مضيع سيارة صديقك؟؟…

سند هز راسه / اي والله يا خالي مادري كيف ضاعت نزلت البقاله رجعت ماهي موجوده …

منصور بعدم اقتناع / يابوك لا تكذب علينا وتحمل اختك الديون قل الصدق اذا انت محتاج فلوس نساعدك من غير ذا الفلام …

سند بحلف / والله ياخالي ماكذب واذا مانت مصدقني قم معي نروح لاهل صديقي وتسمع منهم …

منصور بصرامه / واهل صديقك ورا ماراحو يشتكون وش هم ينتظرون ؟؟…

سند هز كتفيه/ مادري عنهم الولد يقول ان ابوه يقول بننتظر لين يخلصونا ولا رحنا و بلغنا …

منصور نهض واقف / قم يلا نروح لهم ونفهم وش السالفه بضبط..

سند قام معه وعينيه على جمانه برجا/ تكفين جمانه لا تخليني انسجن عشان فلوس…

جمانه انتفضت بالحمية / مستحيل سند اتخلى عنك تطمن بس تاكد كم يبون وانا اقدم على قرض…

منصور اشر له يلحقه / اقول امش بس امش خل عنك التحيل يا ولد رواف …

العنود تناظر بهما حتى غادرو ثم نزلت دمعتها / يويلي عليه كانه بيلحق ابوه بالمصايب الله يسرع لنا بالفرج..

جمانه تهديها بثقه/ بتنحل يومه واذا يعني السالفه صدق ترا ماهو بيده يمكن خويه مدبر له دبره يبي يورطه فيها نسدده ثم نحذره ماعاد يتبعه..
———————————————————
الساعه الواحده ليلاً …

بثينه لم تخرج مع جواهر قبل ساعات للمول بنى على طلب خالتها الذي تعجز بان ترد طلبها…

ومن داخل كانت محرجه من كلامها وانفعالها على كايد امام عينين خالتها …

كانت تردي بجامه من القماش القطن بنطول كاروهات احمر بابيض و التشيرت احمر…

خرجت لصالة جنحهما شغلت شاشة التلفزيون وجلس امامه تغير بالقنوات بملل…

فالنوم لم ياتيها وجواهر نامت من بدري مع حامد
و ابنها زيد الصغير وخالتها كذالك …

اما كايد فهي فاقدة الامل من عودته لم ياتي مثل كالعاده الا من بعد صلاة الفجر وهي قد نامت …

تمددت على ظهرها من بعد ما استقرت اخيراً على فلم اكشن لتفاجئ بصوت الباب يفتح ويدخل كايد…

كايد تو يعود من الاستراحه قرر يعدل نومه قبل وقت الدوام من فتره لم ينام اليل …

كان منزل شماغه على كتفه وعلى راسه الطاقيه والعقال فقط اقترب منها وهي مازالت متمدده …

هتف بسلام بخفوت وردت وهي تشيح نظرها عنه بزعل واضح…

قلب كايد بدا ينبض على مهل من منظرها المسترخي ونظراتها الزعلانه …

جلس على الاريكه حط رجل على رجل من بعد مانزل الطاقيه والعقال بجواره وحرر شعره الكثيف…

هتف بنبرة غامضه / كل ما افكر اجيب لك ثلاجه بالجناح انسى لجل تحطين فيها شي تاكلينه وقت ما تسهرين على الفلام …

بثينه ردت بخبث / قالو لك جايه عندك من جوع ؟؟..

كايد رد بخبث اعمق/ لا واضح على فخوذك انك ما قد جربتي الجوع …

بثينه نزلت عينيها على فخذيها بصدمه وهي ترفع عينيها لكايد بنبرة موجعه / شقصدك جسمي تغير؟؟…

سوالها ماكان الا صاعقه قويه شديدة القوه سقطت على كايد حتى تلامست انحائه بالكامل ؟؟….

بثينه كانت تنظر له بعينين لامعه تنتظر اجابته؟؟…

كايد نظرتها وجعة قلبه هز راسه بنفي/ ماتغير فيك شي يا بثينه هذا انتي من خلقتي …

بثينه تنظر له بعد تصديق ومن ثم صدت نظرها الا الفلم تحاول تخفي الدمعه الذي حارت مابين اهدابها…

كايد وقف وتقدم لها ومن ثم جلس بجوارها رفع راسها ووضعه في حجره خلخل اصابعه بشعرها بحنان هادي…

صدم بثينه بما فعل وعينيها مازالت معلقه على الفلم كانت انفاسها تسارع بقوه من قربه ودفى حضنه وريحة عطره الرجوليه القاتله…

حال الصمت بينهما وقت قليلاً…

سال كايد وعينه لم تنظر بها / كيف تفكرين تقطعين اجازتك من غير لا توجهين للي شور؟؟..

بثينه تنحنحت ثم ردت بنبرة مخنوقه /احم وانت ليش ماقلت للي ان اجازتك سبوع والاحد دوامك؟؟…

كايد زفر بخفوت وهو يعند وينظر بها / لا تجاوبين على سوالي بسوال …

بثينه رفعت راسها حتى تنظر به / تبي اجاوبك اوك مافي مشكله اسمع اجل جوابي..

اعتدلت جالسه و قرب انفاسها تخالط انفاسه/ ماله داعي اكمل اجازتي وانا مارحت مثل الناس لا شهر عسل ولا شهر بصل مقابله للي اربع طوف…

كايد صر على اسنانه / وحنا اصلاً متزوجين مثل باقي الناس عشان نروح شهر عسل؟..

بثينه بعفوية متسرعه/ وليش ما نتزوج مثلهم وش يمنعنا؟؟..

عضت على شفتيها وهي تلعن لسانها من رات الدهشه على ملامح كايد من قو كلمتها !!…

صدت بثينه وجها عنه بحرج عميق لم يخفى كايد احمرار وجنتيها وعضها على شفتيها…

تم الصمت يدور بينهما لا للكلام قيمه ولا لتبرير معنى شيا بذر من الخاطر من المستحيل ان يعود او يتغير…

كل مايدور بال كايد هاذي الابيات؟..
اعزك لو انك جرح و مجاهدك قتال ..
وروضت جسمي لجل سقمك وصبرته…
لجل من ملك قلبي من الجال لين الجال…
و فجيت له باب عن الناس سكرته..

نهض واقف ثم مال لها ليجعل بثينه تنكمش قليلا كايد زفر بخفوت قاسي/اللي تفكرين فيه يا بثينه من المستحيل يصير الا اذا انسحبتي من مجال الطب…

كم جرحتها يا كايد بقساوة كلامك ومازلت تجرح لها
بعدم مرعاة لمشاعرها …

كم كسرها من قبل وعاد ليكسرها من جديد وكم توعده ومن ثم تنسى و تغفر له وكم هو حقود ولم ينسى …

بثينه تنظر به وهو ينحني ويحمل شماغه وعقاله ويتجه الا غرفته من غير حتى لاينظر لرد فعلها…

قامت راكضه الا غرفتها قفلت بابها و استندت عليه انفجرت بالبكا الرقيق اشبة بالانين الموثر…

حتى انهت طاقتها تماما ثم نهضت و ارتمت على سريرها وهي تغطي نفسها كامل بالغطاء…

تحاول بان تخبى من صدمات الحياة و اوجعها حتى غفاها النوم ورحلة باحلامها…

————————————————————
بعد مرور يومين ..

نهار الجمعه …

مليحه متأنقه فوق اناقتها دايماً ترتدي جلابيه مغربيه بالون الرصاصي مطرزه بكرستال لون الاخضر العشبي..

وحجابها لون الرصاصي الميكب عاملته عند خبيرة تجميل ليظهر وسامة ملامحها …

كانت واقفه امام التواليت تنظر لمجوهراتها بحيره ماذا تلبس بالاخير استقرت على طقما من الالماس..

دخل فهد يستعجلها بهيبه ثوب ابيض وشماغ احمر وطقم ساعه وقلم وكبكات من النوع الثمين…

ابتسم بحب / ماشاءالله تبارك الله وش ذا الزين يا ام عساف وش خليتي للعروس؟؟…

مليحه تقترب له / ماشفت شي الكشخه الصح مخبيتها لزواج الله يلحقناه على خير…

مال فهد قبل جبينها / بالمبارك يا الغاليه عقبال ما تفرحين بشوفة عياله وعيال عياله…

مليحه رغم عنها غارت عينيها / بوجودك يا تاج راسي و نوماسة …

ابتسم فهد / يلا امشي خلي نلحق الشاليه وتجهزين قبل وصول اهل العروس …

مليحه انحنت لسرير وحملة بيدها عباتها وشنطتها
اليدويه / يلا عشان يمدي يسلم على عروسته قبل حظور الضيوف…

نزلو مليحه وفهد مع الدرج وهم يرون ابناهما بصاله بانتظارهما…

الاثنان كانو غاية في الاناقة والهيبه والحظور الرجولي
في ثيبهما البيض و غترهما ابيض ناصع…

عساف كان حذاه بالون البيج وطقم ساعة والقلم والكبك بالون الذهبي …

اما عزام كان حذاه بالون الاسود وطقم الساعه والكبك والقلم ذات الون الاسود …

مليحه تقدم لهما ببتسامه / بسم الله ماشاءالله اعوذ بكلمات الله التامه من كل شيطان وهامه ومن كل عين لامه…

اقترب عساف يتبعه عزام قبل راس والدتهما ومن بعده والدهما …

عزام يبتسم وعينيه تفحص والدته / وش هالحلاوه يا مليح عزالله انك شيخة النسوان كلها …

مليحه ضحكت برقه / هذا عساف الفاهد ماهو حي الله يستاهل من يكشخ ويتعب عشانه …

عساف قبل راسها ببتسامه / الله لايحرمني منك ومن ابوي والله ان اسعد شي عندي نظرت الفرح بعيونكم اليوم…

فهد هتف بابوه حانيه / الله يوفقك يابوك ويجعلها زوجة الدهر كله …

عساف رد بصعوبة يخفي خلفها شيا من الوجع / امين امين يارب يلا مشينا؟؟…

مليحه ترتدي عباتها / منصور ومزنه راحو ولا ننتظرهم ؟..

فهد رد بحزم / لا عندهم الوكيشن و يلحقونا مامعنا وقت ننتظرهم …

عساف و عزام و والدهما يتجهون لباب مليحه من بعد ماكلمت لبس عباتها ونقابها لحقت بهم …

———————————————————-

العنود طرقت باب غرفة جمانه ثم دخلت وعينيها تنفتح على وسع وهي تراها جالسه تقرا لها كاتباً…

تقدمت لها بتسال/ ورا ماتقومين تجهزين قبل يجي خالك منصور ؟؟…

جمانه ردت بعدم اهتمام / بدري خالي منصور انا معلمته مايجي الا بعد المغرب …

العمود زفرت بحده / اقول قومي تجهزين الوقت مايمدي تبين الناس يقولون حزينه على ولد الفاهد؟..

جمانه هتفت بغرور / الناس كلها تعرف ان ولد الفاهد خطبتي كم مره ورديته كيف بحزن عليه؟؟…

العنود تامرها بذات الحده / لا يامك الناس تدري انه ابوك اللي يردهم ماهو انتي لا تعطينهم مجال يتكلمون عليك …

جمانه وقفت بضيق/ والله مالي خلق احظر بس كله عشان مزنه ولا الناس ماتهمني …

العنود اتجهت لباب / يلا استعجلي لا يضيع عليك الوقت …

جمانه قررت بان تعمق با ناقتها لجل تعمي كل عيناً تنتظر ان تراها لجل تتهمها بندامة على ولد الفاهد …

لذالك خذت شاور سريع ومن ثم جففت شعرها وعملت له ويفي على طوله وبدات با الميكب الهادي الا من الروج الاحمر الناري …

فتحت الكبت وخرجت لها فستانا بالون الاحمر من غير اكمام خالي من اي تطريز كان مفصل على جسدها بنعومه..

ارتدت على كتفيها شال فرو بالون الاسود و حذا كعب بالون الاسود خذت نظره على نفسها بالمراءه …

كانت قمه في تفاصيل الجمال والتأنق …

من جهزت الا هاتفها يرن معلن وصول رسالة
اقتربت له و ارتعشت يديها رغم عنها من رات اسم عزام يضي الشاشة…

كانت رسالته : سمعت خالك منصور يقول بيروح يجيبكم للملكه ماتوقعتك تحظرين؟؟…

جمانه زفرت بقهر (حتى سلام مثل المسلمين مايعرف يسلم يحبه لشر)..

ردت عليه : وليش ما حظر ان شاءالله لايكون زوجي السري يبي يمنعني.؟…

رد عليها : لو فكرت امنعك والله ما توصلينه الا اذا وصلتي السما لاكن يشرفنا حظورك يا زوجتي العزيزة..

ردت عليه بغبنه : الحين انت مرسل تبي تعكر مزاجي ولا وش وضعك؟؟…

رد عليها: لا طبعاً وليش اعكر مزاجك بس خاطري اشوفك بملكة محبوبك السابق..

رد جمانه بزفرة منفعله : اذا انت مجنون و متبري من نفسك انا نفسي غاليه علي ولا راح افكر مجرد تفكير اخاطر فيها…

عزام بهدو : اشوفك غصبن عليك بس خلي جوالك مفتوح والله والذي مايحلف بعز منه يا جمانه كان قفلتيه لا سوي لك مصيبه ما توقعتيها تراي مجنون على قولتك ولا علي حرج…

جمانه طارت عينيها وقلبها بدا ينبض: عزام اترك جنونك ماهو وقته اليوم مستحيل اطلع لك افهم …

رد بكلمه وحده وانهى النقاش : خلي جوالك مفتوح بس..
———————————————————
خزنه اقتربت لجواهر وبثينه الذي جالسات بصاله
يدور بينهم حديث اخوي ودي…

جواهر ابتسمت لخالتها بترحيب/ يا هلا وغلا وش هالكشخه ياخاله ؟؟..

ابتسمت خزنه / من بعد ماخلص من خطبه عبدالله بطلع انا وفضيلة لملكة ولد مليحه ملزمه علي اجي..

جواهر بود / تستاهل ام عساف اللي جت وتعنت لعرس كايد هي وبنتها …

بثينه قطبت باهتمام / اي واحد من عيالها الملك ومن اخذ؟؟…

خزنه ناظرتها بعفويه / ولدها الكبير عساف واهل العروس ماعرفهم بس فضيلة تعرف امها تقول زميلتها بدوام…

جواهر لم يخفيها اهتمام بثينه لاكنها صمتت امام خالتها ؟؟…

بثينه تنهدت /الله كلن يوفقه لو ماني عروس على قولتكم كان حظرت معك..

خزنه ردت وهي ترتدي عباتها/ بالعرس ان شاءالله تحظرين معي انتي وجواهر …

البنات بصوت واحد/ان شاءالله..

خزنه بتسال/ العيال مانزلو ؟؟..

جواهر ردت /حامد طلع بسياره يقول لا خلصت امي خلي تلحقني اما كايد ماشفته شكله فوق…

خزنه اتجهت الباب / بروح مع حامد وكايد يجيب ابوه…

من خرجت خالتهم لفت جواهر لبثينة متسائله / شعندك تسالين عن عيال مليحه وكانك تعرفينهم؟؟..

بثينه ترد عليها بزفرة / يا غبيه هذول عيال الفاهد جيران اهل جمانه هذا اللي اسمه عساف خطبها كم مره ميت عليها بس ابوها يرفضه…

جواهر فتحت عينيها /اما عاد سبحان الله مانتبهت طيب هي لاتكون تبيه خطي يا جمانه ماتستاهل يصير فيها كذا؟؟..

بثينه هزت كتفيها بمعنى لا اعلم وعينها عالقه بالذي نازل الدرج بخطوات ثابته تسبقه ريحة عطره الفاخر..

متألق برجوله مثقله ثوب مفصل على جسده الرياضي حتى بانت عضلاته وشماغه ناسفها بترتيب دقيق…

كايد يتنحنح /احم احم..

جواهر وضعت شالها على راسها وهي تخفت لبثينة/نادي عليه ينزل ..

بثينه قامت متجهه للمطبخ لا تريد بان تراه/ نادي له انتي…

جواهر ماكن لها الا تنادي هي له / تعال يا كايد مافي احد غريب…

كايد اقترب وعينيه تلمح بثينه الذي تجاوزته وهي صاده النظر عنه بنفور واضح..

فهي من بعد اخر موقف بينهما ونثر سم كلامه عليها
لم تعطيه فرصه ان يراها حتى بصدفه …

اذا اتى موعد عودته للبيت دخلت في غرفتها ولم تخرج منها حتى تتاكد من خروجه …

لا تعلم بانه كل ليلة يقدم ساعه حتى يعود للبيت من بدري كاد يلحق يرا ولو لمحه منها تطفى نار شوقه..

لاكنها كانت دقيقة التركيز والتوقيت عاقبته بشياً لا يطاقه لقلبه و روحه…

اقترب كايد لجواهر يحاول بان يخفي ضيقته من تجاهل بثينه له …

من بعد ما هتف بسلام سال بكلمه مختصره فهو لايحب كثرت الحديث/ الوالده وينها ؟؟…

جواهر كانت محرجه من فعلت شقيقتها/ خالتي راحت مع حامد لبيت فضيلة عشان يطلعون كلهم مناك لخطبه عبدالله …

كايد قطب/ طيب ابوي راح معهم ؟؟..

جواهر هزت كتفيها / والله مادري خابرته بالمجلس الخارجي ينتظرك..

كايد اتجه الباب / يعطيك العافيه…

جواهر خفتت لنفسها/ ياربي يا ثقل دمه الكلمه ماتطلع منه الا بالقطاره ماتنلام بثينه لو عطتها ظرها وشردت للمطبخ يقهر…
————————————————————-
بشاليه…

من بعد تمام كتب الكتاب وكان الشهدا على الزواج منصور وخليل ابن لجيران انتصار وعزيز عليها…

وقف الجميع ليبارك لعساف الذي يبتسم بجاذبيته
رد على مباركتهما …

منصور هتف بثقل/مبروك يابو فهد منك المال ومنها العيال ان شاءالله…

عساف رد بذات الثقل / الله يبارك فيك يا بو جميله وعقبال فرحتنا فيها…

عبيد ناظر بفهد الفاهد / اقول يابو عساف انتم ماعندكم بنات للعرس ؟؟..

فهد قطب بغرابه / لا بالله ماعندي الا بنت وعلى ذمة هالحية الغانمه بس ليش تسال؟؟…

عبيد ناظر بمنصور الذي اشر عليه فهد ثم عاد نظره له /والله كنت بخطب منك لولدي طلال يشرفنا نسبك…

فهد نقد عليه / الله يشرف مقدارك ويرزق ولدك بالاحسن…

عساف متماسك وسيرة طلال ضايقته بوده ان يركل عبيد بقس يكسر اسنانه …

عزام الجالس بجوار شقيقه مال هامس له بلعانه/ علام عمك كانه مشفوح هو داخل على طمع ؟؟..

عساف عطاه نظره / اقول اكرمني بسكوتك ترا ماني فاضي لخبالك…

عزام كتم ضحكته / اول مره اشوف عريس عافس وجهه يارجال فكها قبل تدخل على بنت الناس لا تطير قلبها…

عساف لا يعلم لماذ ابتسم من طاريها/ زين كذا ؟؟…

عزام هز راسه بضحك / ايه ياحلوك وانت مبتسم لا تزيد الجرعه توقف قلبها من صفة اسنانك…

عساف ضحك/ انا كشرت طار قلبها وان ابتسمت وقف قلبها وش السواه اجل ؟؟…

عزام بخبث / اعفاها من النظره خل مزنه تنوب عنك بتلبسها لشبكة …

عساف مارد عليه وهو يخرج هاتفه الذي يرن معلن رساله من مخباه كانت من مزنه تستعجله لعروسته قبل موعد الضيوف …

ابتسم وهو يهز هاتفه / الطيب عند ذكره هاذي هي مزنه بروح معها اسلم على البنت وانت قم عند الباب باستقبال الضيوف لين اجي…

عزام هتف بعيارة / وانتم جايبين معكم حارس لشاليه والله لو رايح خطبة عبدالله صديقي كان ابرك للي…

عساف قام مبتسم من ثم استاذن ودخل لقسم النساء
كانت مليحه ومزنه بانتظاره بساحة الحوش…
—————————————————————-

وكنها خلقت من نقاء الورد تثمر كزهره منبعها هي..
ازهري يا رشا من جديد اثبتي لهما ان الذبول خرافه ..

كانت رشاء ترتدي فستانا طويل بالون الزهري القطيفي بدون اكمام والصدر مرصوص كاملا بكرستال ذات الون..

ومن تحت الخصر يبدا قماشه بالحريري خالي من اي كرستال وحذا كعب كرستالا وبيدها تحمل مسكة ورد..

خبيرة التجميل عامله لشعرها تسريحه ناعمه
و الميكب كان جميل على العيون مع القلوس الزهري…

جالسه على الكوشه الانيقه الذي تكلفت بترتيبها وتنسيقها مزنه حتى اظهرتها با اجمل صورة…

انتصار توقف من يمينها باناقة ام بيوم فرح طفلتها الوحيده كانت متماسكه قدر المستطاع بان لا تبكي وتنزع يومها …

مزنه تقترب لهما بحلاوة طلتها بالفستان كحلي وشعر و ميكب متقن هتفت ببتسامه / جاهزه يا عروستنا بيدخل عساف؟؟…

رشا رفعت عينيها بتوتر لانتصار الذي ابتسمت وهي تمسح على راسها / قولي بسم الله وخلي يدخل ياالله يامك …

رشا هزت راسها وهي تخفت بتسميه كاد صوتها يسمع…

مزنه خرجت لندا عساف و مليحه الذي دخلت وهي تيبب بصوت رقيق / كلووووش الف الصلاة والسلام عليك يا رسول الله محمد..

عساف اقترب بخطوات هادئه ثابته معلن لحظوره الواثق وهيبته المتدفقه …

من وصل مال وقبل راس انتصار بتقدير وهي تخفت له بنبرة حانيه /الف مبروك يامك عسى الله يسعدكم ويهنيكم …

عساف رد بتحكم وعينيه تلقط شيا من تفاصيل الزهره الذي نهضت واقفه / يبارك فيك يا ام رشا والله يقدرني على اسعادها و سعادتك انتي بعد …

انتصار خنقتها العبرة و لم تستطع ترد اعفاها عساف من ذالك وهو يقترب لرشا …

مال وقبل جبينها هتف لها بخفوت / الف مبروك ..

ردت بذبذبة لم يركز عساف على ماقالته وقف بجوارها على الكوشه …

وهو يبتسم لوالدته الذي اقتربت وباركت لهما و من بعد الدعا الصادق خرجت هي وانتصار لياخذ راحته مع عروسته…

اقتربت مزنه الذي باركت ومن ثم فتحت الشبكة
و مدت له الخاتم ببتسامه / يلا بسم الله لبسها دبلتها…

عساف حمل الخاتم بين اصبعيه امسك بكفه الثانيه كف رشا حتى شعر بانها تسيح من شدة نعومتها
ادخله بوسط اصبعها البسكوتي الرقيق…

مدت مزنه لرشا خاتم ببتسامه خبيثه / يلا حتى انتي يا روحي لبسي اخوي دبلته..

ابتسم عساف وهو يرا انكماش رشا على نفسها بخجل ومن ثم مدت يدها حملت الخاتم وهي تدعي بقلبها بان لا يا قع و يحرجها…

حاولت بان تدخله باصبع عساف الممدود عدت مرات وتفشل من شدت ارتعاشها…

عساف رحمها وهو يمسك بكفها بخفه مهدئه حتى ثبت ارتعاشها ودخلت الخاتم …

مزنه تضحك وهي تمد طقما من الالماس
الثمين /اخير انهينا المهمه باقي الشبكه لبسها انت..

عساف مد يده وحمل العقد حاوط عنق رشا بين ذراعيه وراسها يوصل لتحت عرض صدره…

حتى شعر بان انفاسها المتوترة احرقت صدره كاد تبكي فعلاً من قربه ولمساته لعنقها محاول بن يقفل العقد …

انتهى مهمته وهو يستدير لمزنه الذي مازالت تحمل طقم العقد فيه الحلق والخاتم و السواره …

هتفت لها بخفوت حاني / مايحتاج البسها الباقي اخاف يوقف قلبها وتموت …

مزنه ضحكت وعينيها على رشا الذي مازالت منزله راسها ولا سمعت ماذا قال لشقيقته لتضحك؟؟…

جلس عساف على الكوشه وهو يمد يده ويجلس رشا بجواره مزنه استاذنت وخرجت …

عساف شعر بالحريه ليشبع نظره بها كانت عينيه تجولها ببطى كل شي فيها ينقط بالانوثه ليثير رجولته رغم عنه..

لاكنه لاينكر بانه تضايق بداخله من لبسها وظاهر عضديها وجز من كتفيها فهو لم يتعود على تبرج كهذا..

لم يكن عنده الا اخت واحده مزنه وكانت تقيه نقيه بلبسها محتشمه بزيادة عن الزوم …

لا يريد بان يحرج رشا لذالك اختار الصمت سوفا ياتي يوما ليقنعها بتغير عادتها الذي لا تعجبه بطريقته الركاده…

عساف مد يده لفكها ورفع راسها وهو يهمس بنبرة رجوليه خالصه / ناظري فيني يا رشا عشان اقدر اتكلم معك براحتي …

رشا رفعت عينيها له كانت تنظر بانحاء وجهه ودقة وسامته لتشعر بكل وريد بقلبها ينبض…

عساف عينيه على ملامحها العذبه كالطفولة كالا حلام كالحن كالصباح بهدؤه..

يربطه بها شيء اعمق من المحبه يعجز عساف عن شرح الامر لكنه بطريقة ما ياشعر بان روحها مخلوقه من روحه …

لم يخفيه نظراتها المتفحصة به ليعلم بانها تنظر من غير شعور برائتها تثبت ذالك…

رشا انتبهت لنفسها وهي تعود لنزال عينيها لكفيها الذي بحجرها وتفرك بهما في بعض …

عساف خفت لها من صميم قلبه/ ماكنت اؤمن بالعيون و فعلها ..حتى دهتني بالهوا عيناك..

رشا توترت فعلاً ماقاله غير مناسب لوضعهما زادت بفرك اصابعها حتى احمرن بشده …

عساف ابتسم وهو يمد يده ويمسك كفها/ بسك ارحمي يديك قطعتيها شوفي حتى لونها تغير …

رشا خفتت له برجا خجول / تكفى لا تحرجني بكلامك ترا انا ماقدر اجاريك بذا الشي…

عساف شعر بان هو من توتر حاول يخفي ذالك راد عليها بهدو/ انتي لا تركزين على كل كلمه بقولها لانها ماهي بالقصد ابد..

صمتت رشا وهي تشعر بتحطيم لذاتها ليته لم يعتذر فهو جرحها بعذره بمانه لم يقصد لماذا قاله ؟؟…

عساف هتف بحزم ودود / رشا ابي اطلب منك طلب واتمنى ما ترديني …

رشا توترت حتى بان بنبرة صوتها / الله يقدرني على تنفيذ طلبك..

عساف هتف بثقه / قادرة ان شاءالله بس انتي اهدي لا توترين ترا طلب بسيط…

رشا رفعت عينيها له / اللي هو؟؟..

عساف يبادلها الانظار هتف بنبرة رجولية/ رشا انتي شرطتي علي مادفع لك مهر لجل علاج والدتك وانا وافقت مجبور لاكن الان بطلب ان اتكلف بتجهيزك ليلة الزواج واذا للي قدر عندك لا ترديني…

رشاء انحرجت منه / استاذ طالبتك لا تحطني بموقف محرج انت افضالك علينا كثيرة و..

عساف بمقاطعه حازمه / اول شي لاسمع كلمة استاذ مره ثانيه اسمي عساف فقط..

ردف بذات الحزم/ وثاني شي الفضل لله سبحانه ماهو للي انا بس بحدد لك كم بوتيك مدفوع تروحين وتاخذين تجهيزك منه وبطلب لك خبيرة تجميل معروفه اتفقنا؟؟..

رشا ماكان لها الا انت ترضى/ اممم والله مادري شقول بس اذا انت مصر خلاص موافقه بس فلوس ماراح اقبل…

ابتسم عساف لشفافيتها / ايه طبعاً مصر و فلوس مافي زين كذا …

ابتسمت رشا من نبرته الباسمه /زين …

عساف داخ مع ابتسامتها الذي اول مره يراها كانت فتنه درجه عاليه …

قطع عليهما خطوات مزنه الذي تقترب ببتسامه مرحه / شكلك مانت ناوي تطلع الضيوف على وصول ؟..

نهض عساف واقف بثقل وهو يتحسس مخباه/ لا بطلع الان بس شوفي للي طريق…

مزنه اتجهت الباب بضحكه / تدري ان مافي غيرنا هنيه بس قول بتصرفني…

عساف استدار بالكامل لرشا الذي نهضت واقفه بتقدير
ضم وجها بين كفيه وعينيه عالقه بعينيها الذي تنتظر له بغرابه؟؟…

عساف هتف بحنو بالغ/ مابيك تفكرين بمرض الوالده اثقي بان مافي داء الا وله دواء بقدرة القادر والطب تطور وباذن الله بترجع احسن من قبل…

رشا كانت تسمع حتى ذرفت دمعتيها وسقطت على كف عساف الذي امسحها بخفه حاني ومن ثم ابتعد وخرج ….

————————————————————-

بعد صلاة المغرب …

ابتدات مراسم حفلة النساء كانت من افخم التجهيزات بكامل نواحيها…

خزنه تخفت لمليحة بمحبه / الف مبروك يا ام عساف الله يبلغك فيهم كلهم وتفرحين بعرس الباقي يا كريم…

مليحه ردت بحب اعمق / امين يارب ويحفظ لك عيالك وكل من يعز عليك يا خزنه والله جيتك عندي تسوى الكثير بس وين بنات ترفه ليش ماجن معك؟ …

خزنه هتفت بموده / تستاهلين العنوه انتي راعية الاوله وبنات ترفه ان شاءالله يحظرن العرس…

بزواية ثانيه فضيلة تهتف ببتسامه / كنت ابي رشا لعبدالله ويوم قلتي انها عيت قررت اخطب له وشوفي سبحان الله بيوم واحد كلهم…

انتصار ردت بحرج / والله اني تمنيته اكثر من ولد الفاهد لا تحسبيني زوجته بنتي عشانه رجل اعمال ويهمني صيته لا بالله بس هي عيت عن عبدالله وانا ماقدر اجبرها …

فضيله مسكت كف يد انتصار/ يا بنت الحلال كلن ماياخذ الا نصيبه ولا في شك ادري ما تهمك المظاهر بس عسى الله يوفق ولدي وبنتك …

جمانه طول ماهي جالسه كانت عينيها لاتنزل عن رشاء الذي جالسه على الكوشه و يحيطن بها ثلاثة بنات من صديقاتها بالجامعه …

وكل مايدور بالها (سبحان الله يا عساف من نيتك النقيه ونفسك العزيزة الله رزقك بوحده ماهي قليلة زين محظوظه فيك ماشاءالله )..

العنود مالت وهزت كتفها بهمس/ شوفي ولد مليحه ماطاح الا وهو واقف هيب مدري شلون نخشو الزين من برا القبيله بعد ؟…

جمانه ردت عليها بهمس اعمق / اذكري الله يومه ودعي لهم بالتوفيق هذا نصيب بيد الله ماهو بيديهم..

العنود هزت راسها/ اي بالله صادق …

جمانه ناظرت بهاتفها الذي يرن باسم عزام صمته وعاد يرن نهضت واقفه / يومه بروح الحمام واجي …

اتجهت لزاوية خاليه ردت بزفرة منفجره /نعم نعم شعندك احرقت جوالي بتصالاتك حتى وانت بوسط الناس ماتغفل ياخي اشتغل بشي يفيدك عني وريحني من جنونك اللي مايخلص..

عزام هتف برود /خلصتي كلامك؟؟..

جمانه سحبت لها نفس عميق ثم زفرت بطولة
بال/ عزام لو سمحت لا عاد تدق ب…

عزام بمقاطعه متبلده / شوفي فيه صالة للعشا مشتركه بين قسم النسا ورجال انتظرك فيها لاتاخرين..

جمانه طارت عينيها بشهقه/ نعم انت فقدت عقلك رسمي مافي شك ابد بذ الكلام …

عزام صر على اسنانه بتهديد / جمانه معك عشر دقايق كان ماجيتي والله لاطلعك من ذا الحفل بالاسعاف سكته قلبيه من قو المصيبه اللي بتنزل على راسك…

جمانه فتحت فمها برعب وهو يغلق الهاتف لم يعطيها مجال لترد على تهديده ..؟؟

لاكنها تعترف بانه يرعبها بتصرفاته فهذا انسان متهور خطير لابعد درجه …

لا يفكر بخطورة الشي لو وقع كل همه الذي يريده يتنفذ حالاً…؟

تلفتت لتبحث عن المكان الذي قال عليه فهي مضطره تستجيب له رغماً عنها …

تقدمت للمضيفات بتسال/ وين صالة العشا؟..

المضيفه اشرت من يمين / هذا الباب ..

جمانه قبل ان تدخل تاكدت بان الكل مشغول ولا به عينا تراقبها ؟…

من فتحت الباب ودخلت الا بيد عزام تسحبها للمستودع صغير ثم يدخلها ويغلق الباب خلفه…

استدار لها كان على وشك الاندفاع بالكلام لولا بانه تصلب مكانه باندهاش ذهن و عقل ونظر…

وهو ينظر بها بعدم تصديق يستحيل ان هاذي الصبيه تنتمي لباقي النساء ؟؟…
هاذي بالتاكيد انها ملاكا سقط سهوا من السما…

خذت من غزال الريم عنق وجسد وعناد..
وسيعة المحاجر والهدب مايل ظله…

جمانه بالفعل كانت تنتظر لعزام بعجاب حقيقي رغم عنها فهو شديد الوسامه ورجولة…

ولم يفتها نظراته بها وهي تزفر بتقصد/ الحين حاشرني هنيه عشان تبقق عيونك فيني ماشفت خير من قبل انت ؟؟..

عزام لم يرد على كلامها وهو يقترب يحوط خصرتيها وعينيه ترتكز على احمرار الروج بشفتيها / والحين انتي ليش حاطه الحمر ذا اخاف اتهور و لا يروح اثره بعدين؟؟..

جمانه خطرت ببالها فكره خبيثه لتعطيه درساً لم ينساه وهي تقترب له اكثر …

وتهمس بتمثيل / الغرفه ضيقه وتخوف …

عزام حضنها بقوه وهو يدفن انفه بعنقها الدافى ليفرغ شياً من داخله ..

لا يعلم بانها لهمت غترته بين شفتيها حتى طبعة عليها بوسه حمرا من اليمين…

ثم ابعدت عنه بالقوه/ عزام خاف الله بنفسك وفيني لا تبليني بمصيبه يكفي مصايبك من قبل ..

عزام تنهد يحاول يتماسك فعلاً هي متى تفهم بان هذا الرجل مولع و مغرم بها احبها رغماً عنه…

جمانه توترت من صمته ونظراته لها / عزام ابعد عن طريقي خلني اطلع وقت عشا لاحد يطيح علينا…

صدمها رده وهو يبتعد عند طريقها / روحي يا جمانه روحي …

جمانه ماصدقت تهرب فتحت الباب بسرعه لاكنها رجعت خطوه على ورا بشهقه والدموع تجمعت بعينيها…

افزعت عزام الذي تقدم لها ليرا منصور وعساف واقفين بوسط صالة العشاء يتفقون على التجهيز ولم ينتبه احد منهما…

اغلق الباب وهو يشعر باقتراب المصيبه لتقع على راسه ماذا يبرر لمنصور وماذا يقول لعساف؟؟..

والاهم من كل هذا بان لا يرا عساف فتنة جمانه هاذي الفتنه صارت له هو وحده…

وانه يحبها امتلاكا وتملكا وكمالا ويغار عليها جنونا وحنانا …؟؟

جمانه دفنت وجها بين كفيها وهي تان باكيه لم احد يصدق كلامها لو انكرها عزام حتى عقد الزواج عنده وليسا عندها …

عزام انتفض من صوت انينها الخافت اقترب لها وبعد كفيها الصغيره عن وجها…

همس لها بنبرة رجولية خاصه لم تسمعها من
قبل /لا تخافين جمانه لو صار شي لاقدر الله تراك بشعر شاربي ما انكرك ولو انتي انكرتيني…

جمانه ناظرت بعدم راحه / عزام تحلف ما تبليني بشرفني؟؟…

عزام رد بتاكيد واثق / ياذا الخبله انا ماني بقليل مروه ابليك بشي ماهو فيك تطمني بس..

جمانه تحاول تقتنع / بس انت اللي قلت ماراح اعترف فيك …؟؟

عزام امسح دمعتيها بطرف اصبعيه/ الكلام شي والفعل شي جمانه اثقي فيني لو مره وعد ماتخلى عنك ..

جمانه تنهدت براحه هذا مايهمها ان لا يبليها بنفسها
لتشعر بنصر وقوه من كلامه بانه مجرد تخويف منه لا اكثر…

كان عساف يتحدث مع العمال ويحرص عليهما
منصور تقدم للمستودع وهو يسال / هذا وشو ؟؟..

العامل رد / هذا مستودع لخزن الغراض..

منصور حاول يفتحه لاكنه مغلق ومن بعده خرج هو وعساف وبقى العاملين لتجهيز طاولات العشاء …

عزام لف لجمانة بهمس / بطلع اشوف الاوضاع وانتي خلك هنيه ومن انادي عليك روحي ولا تلتفين وراك ابد فاهمه ؟؟..

جمانه هزت راسها وهي ترا يفتح الباب ويخرج …

عزام من خرج العاملين لفو له وهم يتبادلون الانظار بصدمه واحد هتف من غير شعور / بسم الله هذا الحين يروح كيف يجي غرفه ..؟؟

العامل الاخر / بسم الله اعوذبالله من شيطان …

عزام رغم عنه ضحك فهو يعلم بانهم يتكلمون عن شقيقيه عساف على بالهم انهم شخص واحد؟…

تقدم لهم بامر حازم / طلعو برا بسرعه لين انادي لكم و تجون سرعه…

العاملين خرجو مرتاعين وزادة روعتهما حينما صادف عساف قبالهم بساحة الحوش…

انتفضو مع بعض/بسم الله الرحمن الرحيم ..

عساف قطب بغرابه/ علامكم خلصتو تجهيز الطاولات؟؟..

العامل الاول / انت في داخل يقول اطلعو الحين نطلع انت برا كيف يجي كذا انت انس ام جن ؟؟…

عساف انفجر ضاحك / اقص يدي اذا ماورا كل ها التخويف و ارجفه عزام الكلب…

تقدم عبدالله بتسال / عساك على القوه يا بو فهد وين عزام من جيت ماشفته ؟؟…

عساف استدار له وهو مازال يضحك/ هلا عبدالله عزام اتوقع انه بصالة العشاء مهبل بذا الضعوف يحسبونه جني…

عبدالله ضحك بقوه / ياولد وهو جني اصلاً بروح اتفاهم معه …

عساف هتف بهدو / لو ماعليك امر خذ العمال معك خل يكملون شغلهم وقل لعزام يكون معهم انا بروح اشوف العشا وصل او باقي..

عبدالله اشر على انفه /على هالخشم يا عريس…

عساف ابتعد وهو يبتسم / تسلم يا عريس انت بعد…

دخل عبدالله صالة العشا وكان يتبعه العاملين من وصل الا عزام جالس على حدا الكراسي بنهيار جسدي…

عبدالله اقترب له / عسى ماشر شفيك جالس هنيه ومخرع العمال يقولون انك جني ؟؟..

قام عزام سلم عليه ببتسامه / يا مرحبا حيالله العريس وش فيك تاخرت لا تكون بركت عند المره من الحين؟؟…

عبدالله يضحك / يارجال حتى ماشفتها نظره شرعيه يقولون بالملكه الله يستر بس من تاليها…

عزام لف للعاملين الذي متصلبين يناظرون
له / شفيكم مشوشين كذا ترا انا انسان بس اتحول على شخصين عادي …

عبدالله انفجر ضاحك/ هذا كذاب مافي خوف هذا اخو هذاك سمسم شبه …

عزام ابتسم وهو يستدير لطاولات/ يلا كملو ترتيب جلدي جلدي…

عبدالله مسك عضد عزام وعينيه طايره / وش انت مهبب يا مجنون ؟؟…

عزام عقد حاجبيه بغرابه/ شفيك؟؟..

عبدالله فتح غترة عزام وهو يرفعها حتى بانت
البوسه/ وشو هذا ؟؟…

عزام مسك غترته وكاد عينيه تخرج من مكانها/ بنت الذين سوتها تبي تبليني بنفسي؟؟…

عبدالله نفخ بوجهه بحده /انت صاحي كيف تسوي كذا تدري كان عساف اللي بيدخل هنيه لو شافك وش مبررك ؟؟…

عزام سكر عينيه بضيق عميق/ مادري شفيني صرت مراهق على كبر يا ولد هاذي ثاني مره كنت بنكشف معها لولا ستر ربي…

عبدالله زفر له بخفوت حازم / وانا اخوك افتك من تهورك تراه يضرك مايفيدك لو احد كشفك بتعترف فيها غصبن عليك وتقع المشاكل على راسك انت …

عزام هز راسه باقتناع / صادق والله بس الحين كيف انضف هذا قبل العشا ؟؟…

عبدالله اشر على المغاسل / رح افركه بما وصابون يمكن ينظف ولا يخف على الاقل ولابس غتره بيضا انت وجهك بعد؟؟…

عزام ابتسم وهو يتجه المغاسل / مسوي كاشخ مادريت انها تبي تورطني…

—————————————————————
-/البارت الثامن عشر/-

كايد يعود للبيت فهو الوحيد الذي رفض بان يرافق والده وحامد وعبدالله لملكة ولد الفاهد…

رقى الدراج لمح بعينيه الشقيقتين الذي يجلسان مع بعضهما مثل كالعادة اشر لهما بسلام ودخل جناحه….

جواهر قطبت /شكله ماراح معهم للحفل علامه ؟؟…

بثينه هزت كتفيها/ معقد الحين يروح اجهزته الرياضيه ويفرغ عقدته فيها …

جواهر تنهدت بهم / طيب لا متى وهذا حالكم مافي تحسن ابد؟؟…

بثينه زفرت بوجع / ولا راح يتعدل كايد مريض بالحقد ولا راح ينسى ويعفي وانا تعبت يا جواهر من سم كلامه و اهانته للي..

جواهر تنظر لها بحنو / لا تستلمين بذا السهوله يا بثينه حاولي وحاولي لين توصلين للي تبينه …

بثينه تنهض واقفه / كذا انا مرتاحه لا شوفه ولا يشوفني ولا اكلمه ولا يكلمني…

جواهر بتسال/ وين بتروحين ؟؟…

بثينه ردت بهدو / بتمدد بغرفة زيود وكلم جمانه اشوف اخبارها تعالي معي..

جواهر وقفت / يلا روحي وانا اجي وراك بس بسوي لنا شي دافى الجو برد …
—————————————————————-
عند كايد من بعد ما لبس شورت سماوي و تشيرت ابيض اتجه لجهزته الرياضيه ليفرغ طاقته مثل ماتوقعت بثينه …

مرت ساعه ساعتين ثلاث وهو مازال يهرول حتى سمع صوت باب الجناح وخطواتها الهادئه تتجه غرفتها ومن ثم تغلقها…

تافف بضيق وهو يخفف السرعه الى متى يبقان على هذا الحال هو يعلم بانه جرحها بكلامه…

لاكنه يعلم ويعلم بانها جارحته من زمن بافعالها فاتى اليوم الذي هو يضغط عليها حتى تضعف وتستسلم للذي يريده…

وتنتهى قصتها بمجال الطب وتعود قصتها معه هو ليجبر كسرها ويمحى حزنها …؟؟

هذا كل ما يخطط له كايد لاكن السوال هل بثينه فعلاً تستلم له من بعد معناتها وتحدياتها ؟…

يحتاج الاسنان ثلاثة امور بحياته كي تنجح ؟…
الثقه بالنفس ..
والاصرار على التنفيذ ..
تجاهل المحبطين..
————————————————————
يوم جديد…

مليحه مازالت تحاول بان تقنع عساف ياجل زواجه الجمعه الثانيه لجل يمديها الوقت تنجز لو شيء بسط من الذي تريده…

عساف رد بهدو / يومه انا قلت لك من قبل لو علي انا خليته بعد شهرين ترتيبين الامور على مهل لاكن المره مريضه ومابي اتاخر على علاجها…

مليحه باصرار / يامك سبوع ماهو مقدم ولا ماخر اللي ربي كاتبيه بيصير لاكن عندي انا يفرق يمدي احجز وجهز الناس ماهي بداريه انك مستعجل عشان علاج يفكرون اني مابي اتكلف بزواج ولدي …

عساف تنهد بطولك بال / وانا علي من الناس يومه كبير عقلك وفكري بالاهم مر…

مليحه زفرت مقاطعه بنفاذ صبر / خلاص عساف ماهي بسالفه اجلس اترجى فيك عشان تاجل زواجك ام رشا اغلا مني ولا كيف ؟؟…

عساف انتفض بصدمه / وشو ؟؟..

مليحه توقف / اللي عندي وقلته عرس الجمعه الجايه مافي وكان بتكسر كلمتي خذ مزنه تنوب عني ماني بحاظره …

قام عساف بتقدير شديد / افا يذا العلم ما تحظرين عرسي عزالله ماصار ذا العرس ولا راح يصير رضاك عندي بدنيا ومافيها…

مليحه ابتسمت / طيب مر اهل البنت وبلغهم بتاجيل ..

عساف اقترب وقبل راسها / تامرين امر وغيرة؟؟…

مليحه تناظره بمحبه /ابي سلامتك وسعادتك..

عساف اتجه لغرفته / بلغي ابوي ومزنه بتاجيل…

من دخل غرفته حمل هاتفه وتصل برشا رنتين وصله صوتها الهادي/ مرحبا..

عساف جلس على سرير /سلام شلونك رشاء؟؟..

وشا بذات الهدو / عليكم السلام تمام الحمدلله وانت؟..

عساف ابتسم /شفيني انا؟؟…

رشا انحرجت /شلونك ..

عساف مازال يبتسم / طيب الحمدلله ارسلت لك قبل شوي اسما البوتيكات شفتيها؟؟…

رشاردت بعفويه / ايه شفته بس عساف البوتيك غاليه مره..

عساف بحه روجليه/ الغالي يرخص لك المهم جهزي على مهلك لاني قررت اجل الزواج للجمعه الثانيه تمام؟؟..

رشا شعرت بقهر ان ياجل من غير علمها ويهمل علاج والدتها لاكنها ردت بتماسك/ ممكن اعرف سبب التاجيل؟؟..

عساف رد بوضوح / الوالده طلبتني يتاجل عشان يمدي تجهز وانا ماقدر اردها من حقها ام بتفرح بولدها…

رشا ردت بذات التماسك/ من حقها فعلاً لاكن بظروف غير ظروفنا عساف انت اكثر واحد تعرف اني احاول اتصبر على موعد رحلة العلاج الاوله والان تقول تاجيل؟؟..

عساف تنهدت بحيرة / رشا كل شي بيد الله ماهو بيدينا وعسى كل تاخيره فيها خيره ماتدرين …

رشا لا تريد تضغط عليه / ان شاءالله…

عساف لم يخفيه كتم قهرها وصمتها لذالك هتف بحنيه / اوعدك يا رشا لاسوي اللي ربي يقدرني عليه لجل شفا والدتك حتى ولو اضطريت اتبرع لها انا…

رشا انتفضت باكيه فهذا الرجل له في وسط قلبها شموخ وجمايل هو بنسبه لها الملك والمملكه والقبايل وهو الخفوق الذي دعاها ولبته…

عساف بذات حنيته / لا تبكين وخلك قويه بكرا على وعدنا راح اجي واخذ تقاريرها جاهزات ؟؟..

رشا تنحنح لتصفي نبرة صوتها/ نعم جاهزات حياك الله بي وقت …

عساف قرر ينهى الاتصال ليجعلها تختلي بنفسها يشعر بانها تكتم كثير/ يلا انا استاذن واذا احتجتي شي كلميني ..

رشا بصوت مبحوح / الله معك ..

من سكر عادت لتنفجر باكيه لماذا يصير معها كل هذا
تحمل هم مرض والدتها وتاجيل موعد علاجها …

وتحمل هما بان تخطي و تحب عساف وهو ملك لغيرها وليسا لها خايفه على قلبها من وجع الايام المقبله …

ندمت انها ليلة البارح لم تسال عن الفتاه الذي عشقها
لا يهمها الناس يهمها ان تراها فقط؟..

لم تعلم رشاء بانها لو رات جمانه سوف تغير كثير من الامور وسوف تتعب نفسيا وعقليا وبذات هالوقت والدتها ورحلة علاجها اهم من كل شيء..؟؟
—————————————————————

جمانه مصدع راسها من حنت سند من البارح يريد مبلغ ليصلح سيارة والده القرنبع ويستخدمها…

سند بالحاح / جمانه تكفين دبريني من امس اشحذ احد من خوياي يمرني ماحد راضي اخذين فكره اني حرامي ؟…

جمانه ناظرت فيه بدوخه / يا سند ادوختني وربي مامعي شي حتى مصروف لاكلي وقهوتي مامعي ….

سند يلح برجا ورا رجا / تكفين انا اخوك مالي غيرك تبين اسرق عشان اسنع نفسي….

جمانه ناظرت امها تبي تستفزع فيها / يومه الله يخليك اقنعي ولدك من وين اجيب له يكفي اللي دفعت انا وخالي منصور عليه؟؟…

العنود تنهدت بحسره على عيالها/ كم يبي هو ؟؟…

رد سند باستعجال / ثلاث الاف بس…

جمانه طارت عينيها / بس بعد يقولها برود ثلاث الاف نص راتبي ….

العنود هتفت لها برجا /تكفين اذا تقدرين عطيه ادوش روسنا من البارح…

سند تقدم وقبل راس والدته بحماس/ ايه ايه تكفين…

جمانه تنهدت بضيق / والله مامعي بس بتسلف لك وفارقني لاشوفك جاي تطلب فلوس اذبحك وفتك منك …

سند حط اصبعه على انفه بمسايرة / على هالخشم ابشري …

جمانه حطت اصابعها على جبينها تمسده من الصداع /خلاص راح بكرا ادبرهن لك …

سند قبل راسها وخرج من البيت بسعادة…

العنود ناظرتها بتسال/ صدق مامعك شي؟؟؟…

جمانه ناظر والدتها بوجع / والله مامعي الا 500 ابيها مصروف للي لين ينزل راتبي…

العنود قطبت بهم/ ومنين بدبرين له …؟؟

جمانه قامت / بكلم خالي منصور اخذ منه سلف لراتب وخلصه…

العنود بحرج /و خزياه هو دافع معك 25 الف لسيارة والحين نتسلف منه بعد ؟؟..

جمانه تمددت بارهاق / عاد وش تبين اسوي بقفل بفم ولدك عني صدع راسي وانا وراي دوام بارتاح…
—————————————————————-
الساعه الثامنه مساً..

خزنه كانت جالسه مع جواهر وبثينه تحكي لهما عن خطبة عبدالله ومن ثم عن حفلة ولد الفاهد ..

ليلة البارح عادت متاخره ولم يساعدها الوقت تحكي لهما شيا غيرت لبسها ونامت…

والعصر كان زيد و ابنائه متواجدين عندها من خرجو اجتمعت مع بنات اختها …

بثينه باهتمام متسال/ عاد وش زين العروس من قرايبهم هي ؟؟…

خزنه ردت باعجاب واضح / لا ماهي من قبيلتهم بعد بس مزيونه ماشاءالله عليها…

بثينه لا تعلم لماذا تضايقت من انها جميله لاتريد قلب صديقتها ينكسر…

جواهر بغرابه/ غريبه ليش ياخذون من برا القبيله؟؟…

خزنه هزت كتفيها / مادري والله بس وكاد يعرفونها من قبل…

جواهر بتاكيد/ اكيد ماهو اخذينها لولدهم الا وهو يعرفونها زين …

خزنه لفت لبثينة بتسال مهتم / بكرا بداومين؟؟..

بثينه هزت راسها بايه /ان شاءالله …

خزنه هزت راسها بحيره / الله يعين والله ودي انك كملتي اجازتك وريحتي يامك من ذا الدوام…

بثينه باصرار هادي/ راحتي بدوام يا خاله وانتي ادرى..

جواهر بتدخل/ ليش شايله همها يا خاله زوجها ومعها بنفس الدوام و يبون يشبعون من مقابل بعض…

خزنه ابتسمت / الله يسعدهم يارب وين مايكونون هنيه ولا بدوامهم …

بثينه تنهض واقفه / امين يارب ويديمك لنا..

قم ردفت / بروح اجهز ملابس الدوام ويمكن انام لا تنتظروني بالعشا..

خزنه بحنيه / ليش يامك تعشي معنا لا تنامين جايعه..

بثينه ترقى الدرج / احب انام خفيفه عشان الصباح اتريق صح…
—————————————————————-
مليحه تناظر بجميلة متمدده على الاريكه وتابع يوتيوب بالايباد…

لفت لمزنه / بنتك علامها بس طايحه على الجوال ماهو زين لها توحد…

مزنه تنهدت بتعب / خليها تنثبر عليه صدعت براسي…

مليحه ناظرتها بنص عين / هاذ كلامك وانتي ماعندك الا ذا البنت غيرك عندهم وش كثر ولا شكو …

مزنه زفرت بتافف/ اوف وحده وعن عشر بنات الله يصلحها بس…

مليحه خفتت بحده / اقول شدي حيلك بس واتركي الموانع جيبي لها اخ ولا اخت…

مزنه اعتدلت بجلستها / يومه تكفين لا يسمعك منصور تراه صاير لحوح على سالفة العيال…

مليحه ردت بحزم / من حقه بنته كم عمرها وش انتم تحترون لين تشيبون؟؟…

مزنه عقدت حاجبيها/ لين الله يسرها وتفضى للحمل…

مليحه ناشبتها بحزم اعمق / ومتى بتفضين ان شاءالله عطيني وقت محدد؟؟…

قطعهم دخول عزام / السلام عليكم …

من بعد رد السلام هتفت مزنه بضحكه/ جيت بوقتك تفكني من لح مليح الله يطول عمرها …

مليحه زفرت بحده / مليح بعينك انتي وياه والله ما اسكت عنك لين تحددين للي وقت مقنع ..

عزام جلس وهو يبتسم بتلاعب / علامك علينا اسم مليح زين يعتبر مدح لك …

مليحه ناظرته من تحت اهدابها / مابي لكم مدح لانت ولا اختك ….

مزنه امسكت بكف والدتها المشدود ومليان بذهب قبلتها / العذر والسموحه يا الغاليه …

مليحه ابتسمت بثقل / عاذرينك ماعليك شرهه …

عزام انفجر ضاحك من حركات والدته / هههههههه…

مزنه هتفت بغيظ تمثيلي/ مقبولة منك يا ام عساف…

عزام سال بصوت جبر / وين منصور ماهو معكم ؟؟…

مزنه فتحت شعرها ولمته من جديد/ حطني وراح يقول عنده شغل…

عزام مغط يديه حتى سمعها تطق / وش هالشغل اللي بتالي اليل لايكون نياقه بس…

مزنه ردت عليه بود / لا راح يسحب لجمانة فلوس كلمته تبي سلف تقول محتاجة لراتب وخلصك…

مليحه لفت لها بتسال/ وابوها وينه ما يخاف الله ويساعد بنته على هالصرف و المسؤليه…

مزنه هزت كتفيها / ماهو داري عنهم وجمانه مره تنضغط من البيت حتى اجازتها يقول منصور قطعتها بداوم بكرا عشان تصرف اهلها…

عزام شعر بدم عروق راسه جفت تماما احتقن وجهه بالحمار الحاد من شدت غضبه ..

كيف بان تسلف من منصور ولم تهاتفه هو وتطلب منه ولا قاطعه اجازتها ولم تخبره ماذا تريد توصل له؟؟…

وقف من غير لا يهتم بملاحظة احد ورقى الدرج بخطوات غضب اثارت استغراب مليحه ومزنه وتسال بينهم بما فيه ..؟؟؟

من وصل غرفته اتصل بها لعدت مرات مافي رد ارسل لها رسايل تهدد مثل كل مره …

طول اليل يدور بغرفته و بين وقت وقت يفتح شباك ويناظر بيت رواف مابينه وبين الانفجار الا شراره…
——————————————————-
صباح جديد…

كايد كان عند المراه يعتدل شعره بالفرشاه من بعد مالبس بنطلون بيج وقميص كحلي مشدود على عضلاته…

كل تفكيره في بثينه لا يعلم هل هي مازالت مصره على رايها للعوده لدوامها اليوم اما استخارت؟؟..

له فتره ما جلس معها ولا حادثها كان يلمحها فقط في بعض الاحيان وهي جالسه مع جواهر …

اشتاق لها بلفعل يريد ان تجلس امامه حتى ولو تصمت يكفيه النظر لميلان عودها وضي وجها..

لاكن كرامته وكبرياءه لا يريد بان يريح عينيه قلبه حتى ولو توقف نبضه تماما…؟

الجهاد الحقيقي هو جهاده مع قلبه رغم كل الاشتياق
والمعارك لا يبدي شيا على كرامته ابداً….

خرج وعينيه ترتكز على باب غرفتها يتسال بينه وبين نفسه ( تكونين نايمه يا بثينه ولا صاحيه شلون بعرف عنك وانتي محرمتني من شوفتك اصلاً الله يقدرني الين يباسة راسك حتى تتركين ذا المجال ونرتاح)…

نزل تحت كانت والدته خارجه من المطبخ متجه لصاله من راته ابتسمت / صباح الدوامات يا عريس..

كايد قبل راسها / صباح الخير الله هداك العريس عبدالله ماهو با انا …

خزنه هزت كتفيها / وانت عريس اصلاً ماصار لك عشر ايام بس مادري وش الوضع مداومين من بدري …

كايد يتقطع من الداخل ليسالها عن بثينه ودوامها لاكنه لا يرد والدته تلاحظ شيا عليهما …

لذالك رد بثقل / المهم تبين شي قبل اروح لدوام؟؟..

خزنه قطبت بغرابه/ ماتبي تاخذ بثينه معك ؟؟..

اوجعته بما قالته وهو يزفر من غير شعور/ سوتها يعني و قطعت اجازتها ؟؟…

خزنه بغرابه اعمق / ليش ماقالت لك؟؟..

كايد تنهد بضيق متعب / الا قالت بس كيفها خلي السواق يوصلها ويرجع ياخذها مثل قبل …

خزنه تشده مع كتفه قبل يخرج / كايد انت صاحي تبي كل واحد يروح بسيارة ومكان عملكم واحد ؟…

كايد ابتعد وهو واصل حده / يومه كفايه ارحموني عاد الله والعمل اللي انا بطق وموت من وراه..

————————————————————

بالمستشفى …

عزام يمشي بين الممرات و هو مازال مواصل دمه الحار وعقله المتهور لايريدان له الراحه ؟؟….

اتجه مكتب جمانه فتحه من غير لا يطرق الباب تفاجئ بانها غير متواجده ….

خرج يدور انحاء المستشفى يريد يلمحها لم يهتم باحد الاهم بان تطيح بين يديه لجل محاسبتها …

من استدار للخلف الا هذا هي تخطي بنعومه ولم تنتبه له كان تركيزها على الملف الذي بين كفيها وتقرا به …

ماحست الا بيد جبره لم تستغربها تشد على معصمها وتسحبها معه ليحشرها بزاويه ضيقه بالحيل..

ارتفعت دقات قلب جمانه وهي ترا ملامحه كيف غاضبه بوضوح وعينيه تلمع بشر …

عزام صر على اسنانه / كيف تطلبين سلف من منصور وانا موجود ليش ما كلمتيني ؟؟…

جمانه كانت تلفت بتوتر تخاف بان احد يراهم / عزام لا الوقت ولا المكان مناسب لنقاش رح وبعدين اتكلم معك …

عزام مازال قابض على معصمها / انا اسالك تجاوبيني على قد السوال كيف تطلبين سلف منه وانا موجود؟؟…

جمانه عطته نظره قارصه من تحت النقاب بعينيها الناعسه / انت بذات لو اشحذ ما طلبت منك يكفي مذله ما حنا ناقصين…

عزام برزت عروق رقبته من شدت تماسكه / جمانه لا تشبكين المواضيع بعضها انا الحين زوجك و محسوبن عليك تبين شي تاخذينه مني انا ماهو من غيري …

جمانه نفضت يدها بقوه / زوجي مجرد دين بيني وبينك اسددك بقرب وقت لجل اتحرر ماهو اخذ منك و ازيد بالحكم علي؟؟…

عزام عاد و امسك يدها بقوه بالغه خافت من بين
اسنانه / اقول اسمعي عاد نذر علي لو تاخذين ريال واحد من منصور ما تلومين الا نفسك رقم حسابك ترسلينه علي الحين وانا احول لك دبل اللي طلبتي…

جمانه زفرت بخفوت غاضب / مابي منك شي افهم
و الحين ابعد احسن لك ترا اهم ماعندي سمعتي …

عزام زفر عليها بعمق / ليش يعني انا ماتهمني سمعتك؟؟؟..

جمانه نفخت بوجهه / لو تهمك مانت حاشرني هنيه ولا حسبت لاحد حساب…

من اكلمت كلمتها الا شهقت بقوه وبصوت مسموع وهي ترا كايد واقف ويناظر لهما بتقطيب شديد..!!؟

عزام استدار للخلف لينظر ماكان ماهي تناظر به ويده مازالت قابضه معصمها ….

تعلقت عينيه بعينين كايد كل واحد منهما يعرف الثاني جيد لاكنها معرفه رسميه….

جمانه سحبت نفسها وتجاوزته وهي تغلي من الحرج والقهر اتجهت لمكتب بثينه على طول لتفرغ مافيها…

كايد مازال يناظره بحده غامضه عزام بادله الانظار بثقه وتبلد تحرك متجه لباب الخروج ولا كانه عمل شياً…
_____________________________
بمكتب بثينه…

جمانه كانت تلطم خديها باطن كفيها من بعد مارفعت نقابها / و فضيحتي فضيحتاه الرجال الحين وش بيقول عني قليلة اصل؟؟…

بثينه من بعد ماسمعتها هتفت لها بتهدئة/ جمانه اهدي يمكن مانتبه لكم ما تدرين ؟…

جمانه ناظرتها ودموع تجمع بعينيها / الا شافنا اقولك وقف مكانه متجمد من الصدمه يويلي الحين ياخذ عني فكره ماهي زينه…

بثينه بلعت ريقها بارتباك / لا جمانه لاتقولين كذا الكل يشهد لك بالحفاظ على نفسك ولا راح يشك واحد بالميه فيك تطمني…

جمانه تغلي غليان بالقهر/ كيف مايشك وهو شافنا بعينه ماحد قاله لا نضحك على بعض يا بثينه والزفت عزام ماراح يرتاح لين يفضح فيني ويشوه سمعتي..

بثينه تنهدت بحيره / لاحول ولاقوة الا بالله و ماحد طاح فيكم الا كايد وش ذا الحظ؟؟..

جمانه مسكت كفي بثينه برجا / تكفين بثينه اشرحي له قولي له عن زواجنا مايهمني اهم شي عندي سمعتي…

بثينه انتفضت بصدمه /انتي جنيتي تبين ابوك يروح فيها لو درا عزام ان كايد عنده علم؟؟…

جمانه زفرت بشده واصرار/ انتي اقنعيه بطريقتك انه مايتكلم اهم شي ماينظر للي نظره سيئه …
————————————————————-
بعد صلاة المغرب…


انتصار كانت بالمجلس ترتب الضيافة على الطاولة حان موعد جيت عساف لا تريد بان يلاحظ عليهما الفقر…

دخلت رشا وهي تزفر / يومه انا مو قايله لك لا تحركين انا اجهز نفسي واجي ارتب الطاولة؟…

انتصار تنظر لها ببتسامه / وش ذا الزين كله بسم الله ماشاءالله عليك..

كانت رشا ترتدي تنوره ضيقه من القماش الجلد قصيره توصل لركبه بالون البيج …

تيشرت ماسك عليها بالون الاسود وحذا بوت يوصل لنص الساق بالون الاسود كذالك …

شعرها الاسود القصير الكثيف ربطته ذيل ونازله خصلتين على خديها الممتلئ و باينه تدوير وجهها…

لم تضع ميكب الا مرطب و قلوس على شفتيها
و مسكرا فقط مع قليل من بلشر ليورد وجنتيها..

اقتربت لوالدتها بعتاب طفولي/ زعلانه عليك يومه ما تسمعين كلامي وتهتمين بصحتك و تريحين للي قلبي..

انتصار مدت يدها ومسحت على خدها بحنو/ وانا وش سويت ترا كله ترمس قهوه حتى الحلا والمعجنات جاهزات طالبينه…

رشا هتفت برجا/ انا قلت لك بسوي القهوه وجهز الطاوله بس انتي الله هداك …

انتصار بذات الحنو / ماحصل الا الخير اهم شي الله فكنا من عمك عبيد و ازعاجه ..

رشا بتسال وهي تنحني تعدل ترتيب الطاوله / ليش وين راح ؟؟…

انتصار تنهدت بضيق/ ذلف يقول معزوم مايدري ان عساف جاي ولا كان بلط عندنا ناشب الرجال…

قطع كلامها رن الجرس رشا عضت على شفتيها السفليه / اكيد عساف متصل وجوالي بالغرفه بروح افتح له؟؟..

انتصار زفرت بحرص وهي ترا ابنتها ابعدت
راكضه/ اسالي من ورا الباب قبل تفتحين…

وقفت رشا خلف الباب بتسال خافت /منو عند الباب؟؟…

وصوتها ان حل سمع عساف يذيب فؤاده ويمحو المه فان رشا المعاني وكل الاماني …

ردت بثقل / انا عساف …

فتحت رشا له الباب وهي ترحب بخجل / تفضل حياك الله…

عساف دخل واغلق الباب خلف وهو يحمل بيده كيسا انيق من اغلا انواع الحلويات…

وعينيه على رشاء / الله يبارك فيك اخباركم؟؟..

رشا خزت راسها وعينيها بالارض/بخير الحمدلله وانت اخبارك واخبار الوالده ومزنه ؟؟..

عساف بذات الثقل/كلهم بخير ويسلمون عليك…

رشا اشرت له / الله يسلمهم تفضل …

عساف يتبعها وهي تخطي امامه لتدله على المجلس
كانت عينيه تجول رسمة جسدها الرشيق ودقة خصرها…

و ماسرع ما صد النظر رغم عنه فهو يشعر بانه يرا شيا ماهو حلال له بينهما التفاق ويلزم عليه الالتزام…

دخل المجلس كان ذوق بتاثيثه رغم انه بسيط جلس من بعد ماوضع الكيس على الطاوله …

رشا خذت الدله وهي تصب له فجالا من القهوه ثم تمده له / سم …

عساف اخذ منها /سم الله عدوك تعالي اجلسي وخلي الدله عندك …

ابتسمت رشا برائه / لا مرتاح لين اضيفك ومن بعده اجلس …

عساف صمت وهو يرشف من فنجاله وعينيه تتبع تحركاتها وهي تفتح بكس من الحلا وتمده له لياخذ قطعه …

عادت بالترمس وهي تخفت بهدو/ فنجالك؟؟..

مده عساف لها/ خلاص ذا اخر فنجال و جلسي ترا ماحب احد يوقف على راسي وانا اتقهو…

رشا هزت راسها ببتسامه /حاظر …

وضعت الترمس على الطاولة من بعد ما سكبت لها فنجالا وهي تجلس بجواره لاكنها تركت بينهما مسافه قليله …

عساف سال بركادة / وين الوالده ؟؟..

رشا ردت بنعومه / تجي الحين بس تجهز تقاريرها لك..

عساف كانت عينيه تلمح ظهور ركبتيها وهي جالسه
ليشعر بضيق شديد لم يرتاح للبسها لاكنه لم يستطيع يصرح لها…

وبهذا الوقت بذات لا يريد تخويفها من شخصيته فهو عاش عمره بالسياسه لذالك اختار الصمت موقتاً…

هتف بتسال/متى راحت المستشفى لتطلع تقاريرها؟؟..

رشا هزت كتفيها / يوم الخميس بس مادري متى الوقت بضبط لاني كنت بالجامعه …

عساف ناظر بها بحزم / وش سويتي بترم الجاي تاجل خلاص ؟؟…

رشا ردت بشفافيه / ايه اجلته بس علي كم اختبار لترم هذا لازم انجزهم قبل كل شي…

عساف رفع حاجبه اليسار / ومتى اختباراتك ؟؟..

رشا تحرك الفنجال بين كفها وعينيه عليه / الثلاثا كلهم جمعتهم بيوم واحد …

عساف امر بحزم هادي / خلاص انا اجي اوديك الساعه كم ؟؟..

رشا لفت له بدهشه /توديني الجامعه؟؟..

عساف قطب بعلامة تعجب / ايه انا اوديك ليش كل هالخرعه ؟؟…

رشا ردت بعفويه/ مو خرعه بس بسراحه ماقدر اروح معك للجماعه استحي …

عساف ماكان له الا ان يبتسم / هذا انتي جالسه معي ليش ما استحيتي؟؟…

رشا خفتت برائتها القاتله / تبي الصدق غصبن علي امي جابرتني ولا ما كانت بطلع لك اصلاً …

عساف توسعت ابتسامته حتى بانت صفة اسنانه وبيضها الناصع/ وتقولينها بوجهي بعد على العموم تراي مصر وابي اوديك انا لجامعتك الثلاثا تمام ؟؟…

رشا دست الخصله خلف اذنها بحرج / ماهو قصدي شي والله بس…

عساف خفت لها بمقاطعه / ادري انك ما تقصدين شي مايحتاج تبررين يا رشا…

انتصار تصلي على النبي لتعلن وصولها/ لاله الا الله اللهم صل على محمد..

اقتربت بترحيب وهي تبتسم /يا مرحبا حي الله من جانا ..

عساف نهض واقف بتقدير قبل راسها/الله يبقيك اخبارك طمنيني عن صحتك؟؟…

انتصار ببتسامه ودوده /انا بخير الحمدلله انت شلونك شلون والدتك عساها بخير…

عساف لايعلم لماذا يشعر بمشاعر غريبه لهاذي المراه يرحمها ويحن عليها فوق الخيال…

رد عليها بهدو / بخير وتسلم عليك …

انتصار جلست امامه /الله يسلمك ويسلمها …

رشا من بعد ما قهوة والدتها وعساف خرجت لغرفتها مقرره بان لا تعود والدتها تنوب مكانها…

عساف من بعد ما استلم من انتصار التقارير بدا يحدثها عن مرحلة العلاج ويحاول يشرح لها ويطمنها…

وهي كانت تسمع وعينيها عليه لتشعر بان الله يعطي الانسان على قد صبرة يرزق من يشا بغير حساب…

ارسل لهما عساف بهيبته وشموخه ليكون السند بهاذي الحياة وجبر لا خواطرهما..

ترا فيه هدو و ركاده و التزام وخوف من الله ليطمئن قلبها على طفلتها قبل موعد رحيلها…

خفتت له من صميم قلبها/ عساف يا وليدي يشهد الله من شفتك وقلبي مطمئن لك بس هذا مايمنع اني اوصيك على رشا من بعد موتي …

عساف رد بهدو / لا تقولين كذا يا ام رشا الاعمار بيد الله سبحانه و…

انتصار بمقاطعه حانيه / يامك انا ادري ان العمار بيد الله لاكن انا مره مريضه وبي لحظه بموت عشان كذا بحملك امانه يا عساف هي رشا حطها بين عيونك لا تصير انت والزمن عليها ان اخطت حاسبها على قد خطاها قدر صغر سنها ويتمها بالحياةً…

لم تكمل انتصار حديثها لانها انخرطت بالبكا الخافت وهي تدعس عينيها بطرف شالها …

عساف وقف وقبل راسها بتقدير ورحمه همس لها بوعد صادق / يا ام رشا والله ياللي يطلع بيدي اني ما اذخره عليكم بحاول قدر المستطاع اعالجك وترجعين لبنتك احسن من قبل…

انتصار رفعت عينيها الدامعه له / والله اني ادري انك بتبذل كل جهدك معنا وهذا دليل على طيب اصلك لاكني اوصيك عشان يرتاح قلبي…

عساف هز راسه بتفهم / من حقك وابد اطمئني رشا بعيوني الثنتين والله ياللي يجور عليها انه يجور علي لا تشيلين همها ابد…

انتصار ابتسمت بصعوبه / الله يشرح صدرك ويعطيك من الدنيا حتى يرضيك…

عساف يستعد للخروج فهو فقد الامل من عودت رشا /امين يارب وياكم والحين انا استاذنك ولو احتجتي شي كلميني تراي بحسبة ولدك…

انتصار وقفت با حترام / ماهو حسبة ولدي الا والله انك ولدي وسند للي من بعد الله سبحانه…

عساف اتجه الباب ببتسامه ودوده / الله يرفع قدرك اسلمي و سلمي للي على رشاء ومع السلامه…
————————————————————
الساعه الثانيه عشر ليلاً…

بثينه كانت جالسه بغرفتها تعلم بان كايد عاد للبيت من ساعه تقريباً لاكنها تنتظره لعل يخرج لصاله…

خجلانه بان تدخل غرفته بهذا الوقت وتكلمه بموضوع حساس هكذا لتبرر عن ماراه اليوم ؟؟…

وهي من فتره محاربته ولا تكلم معه لاكن الان من اجل جمانه وسمعتها لازم تضغط على نفسها …

لتحاول تحسن الصوره براسه غصبن عليه لذالك اتجهت لغرفته ودقات قلبها تعلى..


كايد كان يستعد لنوم من بعد ما تمدد بالكامل افزعته طرقات هادئه على الباب ليعلم بانها بثينه لتثير استغرابه؟!…

بثينه فتحت الباب وقفت عليه بتسال/ ممكن اتكلم معك شوي؟؟…

كايد رفع جزئه العلوي و اركاه على ظهر السرير / اي طبعاً تعالي …

بثينه خفتت بحرج / بصاله احسن …

كايد رد بارهاق واضح / والله مافيني حيل اقوم اذا شي مهم تعالي قوليه اذا ماهو مهم اجليه لابكرا ….

بثينه تقدمت بزفرة / الا مهم ونص….

كايد اشر لها تجلس على طرف السرير / طيب تفضلي اسمعك…

بثينه جلست على السرير قريب لقدميه صمتت ثواني ثم هتفت بحيره / والله مادري من وين ابدا…

كايد خفت لها بحنو صادق / قولي يا بثينه لا ترددين انتي محتاجة شي ناقصك شي ؟؟…

بثينه هزت راسها بنفي / لا راح بالك بعيد اصلاً السالفه ماتخصني …

كايد قطب باستغراب /اجل ؟؟…

بثينه ناظرت فيه بتوجس / تخص جمانه..

لاحظت تغير ملامح كايد بالاحتقار و الغضب..

لذالك تمكنت بثينه الوضع وبدات تكلم / كايد انت تعرف ان جمانة صديقتي من كنا بالابتدائي واعرفها مثل ماعرف اختي جواهر واثق بكلامها وبفعالها و…

كايد نغزها بحده مقاطعه / ايه ادري وهي من فرت مخك واقنعتك بتخصص الطب ؟؟..

بثينه ردت بحده اعمق / لا طبعاً ماهي هي يمكن اكون انا اكون من فريت مخها و قنعتها…

كايد سال من غير نفس / اختصري وش تبين تقولين بضبط ؟؟..

بثينه عادت تبرر بطريقتها / ابيك تعرف ان معدنها نظيف وماعندها خرابيط والله ماشفت بحياتي اشرف منها…

كايد رفع حاجبه بغرابه/ طيب وانا وش دخلني بمعدنها وشرفها لايكون تبين اتزوجها بس؟؟…

بثينه ناظرته بقوة عين ومن ثم التفتت على التحفه الموضوعه بالطاولة المجاوره لسريره …

وهي تزفر بشده / شكلك مشتهي هالتحفه تجي على راسك؟؟…

كايد كتم ضحكته من غيرتها الواضحه زفر بحزم / اقول اخلصي علي ادوختي راسي بربره على قلة سنع…

بثينه وقفت بزعل / الشرهه علي اللي متنازله و جايتك بس والله عشانها ماهو عشانك …

كيد امرها بحزم / اقول اجلسي …

جلست وهي مبوزة بعفويه منها…

كايد حينما ارتكزت عينيه على بوزها المزموم تحركت بداخله الرغبه ليقبلها…

بثينه تقطع حبل افكاره بزفرة / المهم انه جايه بفهمك ان اللي شفته اليوم ماهو مثل مانت تصور…

كيد عقد حاجبيه وهز راسه بتسال/ كيف يعني مافهمت ؟؟….

بثينه سالت بشكل مباشر / انت شفت على جمانه شي اليوم؟؟…

كايد عطاها نظره قارصه / لا تلفين ودورين معي اللي شفته ماله مبرر الا شي واحد الدشاره وقلة التربيه…

بثينه زفرت بحمية شديد / لا ماسمح لك تقول عنها كذا جمانه شريفه عفيفه وماعندها هالسوالف …

كايد قدم جزئه العلوي لها صار على اسنانه / شريفة عفيفه وهي محشوره بالممر مع رجال غريب وماسك يدها بعد ؟؟…

بثينه انفجرت بقهر / زوجها والله زوجها …

كايد صدم وهو يسال بعدم تصديق/ عزام الفاهد زوجها كيف؟؟…

بثينه تنحنحت بتوتر/ زوجها بسر لا تسالني عن التفاصيل لاني ماراح اقول بس امانه كانك تحفظها لا تبوح لاحد باللي سمعته مني …

كايد ماكان عنده فضول يسال ولا يهمه اصلاً لذالك رجع ظهره لظهر لسرير بغموض/ طيب زوجها بسر ماقلنا شي بس تعلمه يحترم مكان عملها وترا لو احد شافهم بالمنظر اللي انا شفته ما يفسره بحسن نيه….

بثينه ناظرته بتقصد/ مثلك طبعاً فسرتها بنيتك الشينه..

كايد هز كتفيه بثقه / معي حق وش عرفني بانها زوجته ماني مجبور ابرر لناس ماعرفها…

بثينه نهضت واقفه/ اهم شي الله اللي يعلم بطهرها وعفتها…

كايد سال بتوجس / وين بتروحين ؟؟…

بثينه ردت بغنج / بروح انام …

ومن ثم ناظرت فيه بخبث و سلهمت برموشها و هزت كتفها اليمين وخرجت…

كايد طارت عينيه بحركاتها المثيره غير مصدق بانها لم تغير من كانت صغيره هاذي اشارتها لا قررت بان تقهر احد…

جت باله ذكرى قديمه تمدد وهو يتذكرها ….

كانو يوم العيد مجتمعين بيت جدتهم ام خزنه وترفه
مسويه ضحيتها غدا….

كايد بعمره 16 سنه يشغل هو ومخلد العاب ناريه
مستمتعين بصوتها و شرارتها ….

جت بثينه تركض عليها طقم تنوره ميد بالون الزهري عمرها بحدود 12 سنه كبيرة شوي ومحدده شعرها بترتيب ….

مدت يدها تطلب / ابي وحده بشغلها مثلكم…

مخلد لف لها زفر بشدة / لا انتي صغيرة تحترقين ماتعرفين…

بثينه مازالت ماده يدها وترجاه / تكفى مخلد ابي بس وحده والله مارجع اطلبك…

مخلد بعناد / قلت لا والحين يلا ادخلي احسن لك…

طول حديثهم عينين كايد لم تنزل منها يناظر ملامحها
ويناظر لبسها و اناقتها …

يحاول لا ينظر بجسدها البادي يبلغ بانوثة واضحه مع التنوره الماسكة لاكنه لم يستطيع يعود ويتفحصها…

رجاها لمخلد اذاب قلبه مد لها عدد من الناريات بحب / خوذي هذول ودخلي يلا …

مخلد ناظره بدهشه / انت صادق تحرق نفسها ماتعرف …

كايد مازال يناظرها / لا بثينه شاطرة تعرف تحافظ على نفسها…

بثينه ناظرت مخلد هزت كتفها الايمن و سلهمت بعينيها وابعدت راكضه…

مخلد طارت عينيه بغبينه/ بنت الذينا تبي تقهرني ؟؟..

كايد انفجر ضاحك بتلذذ منها ومن
حركاتها / ههههههههه…

——————————————————-

جمانه من عادت من الدوام لم يصمت هاتفها من اتصالات و مسجات عزام المتواصله ..؟؟

يهدد لو تاخذ ريالاً واحد من منصور يحرق الدنيا عليها
لذالك خافت فعلاً وعادت فلوس لخالها…

والفت قصه بان وحده من صاحباتها كانت مديونه لها وسددتها اليوم وانتهى الامر …

كل همها ترتاح من عزام و تهوراته و اجراميته تشك بانه مريض نفسي غير قابل للعلاج…

رفعت هاتفها راده عليه بنفاذ صبر / انت وش تبي هبلت فيني ماذكر اني سويت ذنب عشان اتعاقب عليه وابتلي فيك…

عزام سال برود غير طبيعي/ رجعتي الفلوس صح؟؟…

جمانه طارت عينيها بدهشه / وانت وش دراك ؟؟…

عزام خفت لها بلعانة / ماهو مهم تعرفين المهم انك رجعتيه…

جمانه تافف بطولة بال / طيب صار اللي تبي وش المطلوب الحين؟؟…

عزام رد بحزم / ارسلي حسابك الان بحول لك
ومصروفك ينزل بحسابك بداية كل شهر…

جمانه تاففت بحده / ماطلبت منك مصروف اشوفك اخذ سالفة الزواج جديه؟؟..

عزام تمدد بتبلد / ايه جديه اجل لعب ورعان؟؟…

جمانه جلست وردت عليه بذات الحده / زواج موقت دين و يتسدد وانتهينا ؟؟…

عزام زفر بحزم بالغ / اقول لا تخليني احطك براسي وجي اليله اتمم الزواج صح وفهمك كفايه…

جمانه صمتت بتوتر مرعب لم تقدر تحداه او تناقشه هذا الرجل مصيبه….

عزام ناد عليها / جمانه ارسلي رقم حسابك الحين …

جمانه محتره منه بالحيل / طيب برسله لك ودفع لين تشبع ماني رادتك انت طاغي…

عزام انفجر ضاحك وهتف بتلاعب/ اذا ما دفعت لك ادفع لمنو كم جمانه عندي انا؟؟..

جمانه انحرجت وحاولت ماتبين / ممكن اسكر بحط راسي ونام …

عزام رد عليها ببتسامه/ ليش ماسكك انا لا تنامين نامي بس قبل ارسلي رقم الحساب؟…

جمانه شدت شعرها بقلة صبر / طيب باي…

طبعت له رساله برقم حسابها ومن ثم حطت الهاتف على التواليت وراح الحمام تبدل بجامه استعداد لنوم..

من انتهت وكانت متجهه لسرير حملت هاتفها بكف يدها رات رساله نصيحه من البنك تحويل شعرت بفضول كم حول …؟

فتحتها وكانت الدهشه مبلغ ماتوقعته نهائي عشر الاف ريال دفعه وحده كثر اللي يصفى من راتبها….

دخلت السرير وهي تخفت لنفسها( وعيباه كيف ارضى على نفسي واهلي واحد مثل عزام يصرفنا)..

تمددت وهي تشعر بشي غريب غير مقتنعه بالذي يصير؟..

(لو كنت متزوجه رجال غير عزام وزواجنا مثل اي ثنين مايهمني يدفع وش وراه هذا يلعب بالفلوس لعب بس هو ماقدر اتقبله غليظ)..

وصلتها رساله منه : هاه تكفيك ولا ازيدك ؟؟…

ردت عليه : كثيره ماني بحاجة كل هالمبلغ ..

رد عليها : لا ماهو كثير عليك على العموم كل شهر بحول لك خمس الاف واذا ما تكفي قولي للي انا بالخدمه…

جمانه تاففت بضيقه ( هذا لاوين بيوصل يحسب انه يشريني بفلوسه ؟)…

وصلتها رساله اخر منه : يلا نامي وحلمي فيني …

ردت عليه : ليش ماعندي شي احلم فيه عشان احلم فيك انت ؟…

رد عليها ببتسامه : من يحصل له يحلم بعزام الفاهد ويقول لا افا عليك بس…

ردت عليه : باي بنام…

رد عليها : نوم العوافي و الحاف الدافي…

جمانه ابتسمت رغم عليها وضعت هاتفها صامت
ورمته على الطرف السرير ونامت ….
—————————————————————
صباح جديد…

بالمستشفى … مكتب جمانه..

كانت تهتف بعدم تصديق/ بثينه امانه انه اقتنع بكلامك ولا تحسينه خلاص اخذ عني فكره سيئه؟؟..

بثينه تهز راسها بياس/ يا بنت علامك صايره تلحين كثير وربي اني ماطلعت من غرفته لين غسلت مخه وخليته يصدق غصب عليه لا واتهمته ان افكاره هو السيئه…

جمانه ابتسمت براحه/ الحمدلله يمكن تكون سالفتي بداية خير لكم تجمعكم الغرف ( غمزت بعينها ثم ضحكة بدلع)…

بثينه رقمتها بنظره / اللي يسمعك يقول بعد سالفتك تابعنا فلم رومانسي و اغرقني كايد بالكلام الحلو ؟؟…

جمانه مازالت تضحك/ ليش وانتي مستعجله على الرومانسيه اثقلي شوي عيب الخفه …

بثينه ضحكت / لا تلوميني جمانه احبه حبه برص ولا هو حاس فيني تدرين البارح انتظرته يقول نامي عندي ؟..

جمانه طارت عينيها/ حلفتك بالله لو قاله بتنامين؟؟…

بثينه زاد صوت ضحكها / اي والله لندعس بحضنه بعد…

جمانه وضعت كفها فوق راسها / لا انتي المفروض نحط عليك رقابه وضعك خطير …

بثينه تنهض واقفه / خفي علينا ياللي مسويه ثقيله وانتي ريحة عزام ميزتيها حتى وهو متنكر …

جمانه توترت فعلاً / كم مره اشم ريحة عطره فاكيد بميزه عادي يعني…

بثينه تتجه الباب / اقول بروح اشرف على مرضاي وانتي لاتجلسين بروحك وتفكرين اشتغلي بشي يفيدك..

جمانه زفرت عليها بصوت عال/ وجع عاد وش قالو لك مستخفه معه مثل بعض الناس؟؟..

بثينه خرجت وهي تضحك برقه صادفت بطريقها الدكتور عزيز ابتسم لها بتسال/ عسى دوم هالضحكه يارب..

بثينه ردت بهدو / تدوم ايامك ..

عزيز بتسال / عسى ماشر اخذه اجازة ثلاث اسابيع؟..

بثينه لم يفتها انتباه با اجازاتها وبها وهي ترد بذات الهدو / كان عندي ظروف والحمدلله انتهت على خير وقطعت اجازتي …

ابتسم عزيز / زين قطعتيها وخليتينا نشوفك؟؟..

بثينه توترت وهي تحاول تهرب منه/ عن اذنك بطلع فوق اشرف على مرضاي…

عزيز هز راسه وعينيه بها / اذنك معك بالتوفيق لك..

بثينه من تحركت الا كايد تو يخرج من مكتبه ناظر بها وهي تجاوزه بعدم اهتمام له…؟

وعيني كايد التقطت نظرات عزيز الذي تراقب خطوات بثينه ليدق ناقوس الانذار…!!

فهو رجل ويفهم بان هاذي نظرت الاعجاب فا احسسه دايماً يصدق وتلك العزيز بثينه الفتاة الذي يتمناها…

عزيز تحرك مبتعد ولم ينتبه لرجل الذي يتوعده بنظراته وبقلبه المشتعل بنار ودخان…

———————————————————-

رشا تجول هي و والدتها احد البوتيكات الفخمه الذي حددهما عساف لها…

كانت كل ماتمر من عند فستان تناظر بسعره لتشهق من غير شعور فالاسعار مبالغ بها…

خفتت لوالدتها/ يومه والله غالي بالحيل شرايك نطلع.؟..

انتصار اعطتها نظره / اقول خلي خبالك و اختاري لك فستان عسى يمديهم يفصلونه بعد زين اجلو الزواج ..

رشا تنهدت بحرج / والله فشله لو ارسلو على عساف الفاتوره اخذ للي فستان بقيمة اربعين الف هذا ارخص شي بعد ..

انتصار زفرت عليها/ هو ماقال لك تروحين لذا المحمل الا وهو عارف اسعاره الرجال يبي يبيض وجهك قدام اهله بالزفاف وانتي تفقفقين؟..

رشا شعرت بضيق/ حتى ولو هو اللي بيدفع وراضي حرام كل هالقيمه تروح على فستان ليلة وحده و ينقط بعدين..

انتصار نفذ صبرها من ابنتها / اقول فارقي بس انا بختار لك اللي يعجبني ان شاءالله بمية الف مالك دخل فاهمه؟؟…

رشا هزت كتفيها بعدم اهتمام / طيب كيفك انتي اختاري الله يحاسبه هو لحاله على هالطغى …

انتصار لفت انتباها فستانا مميز فعلاً مرصوص اطرافه من تحت فقط بكرستال كان ناعماً و انيقاً..

هتفت بتسال / شرايك فيه اعجبني ؟؟..

رشا لا تنكر بان حتى هي اعجبها بقوه / حلو بس خلي نسال كم سعره ..

انتصار سالت الموظفه البنانيه / بكم الفستان ذا؟؟..

الموظفه رد بهدو / هذا من بعد الخصم بسبعين الف كامل مع الطرحه و المسكه و الحذا…

رشا ردت بتسرع / سلامات وحنا بنشري بيت ولا فستان مانبيه غالي مره …

انتصار تقرصها بخفه لتجعل رشا تقفز /اه يومه الله هداك…

انتصار ناظرت الموظفه / خلاص بناخذه من طرف عساف الفاهد …

الموظفه ابتسمت مرحبه بصدق / يا مرحبا لو التو للي من زمان انكم من طرف الاستاز عساف كان قمنا بضيافتكم تفضلو للمكتب …

رشا طارت عينيها بدهشه انتصار ناظرتها بغرابه / ورا ما تحركين ما تسمعين المره وش تقول تعالو بضيفكم بالمكتب …

زفرت رشا بقهر مكتوم / وجع يوجع عيونها ما عرفت تضيفنا من قبل لازم نجيب طاري عساف المزيون يعني؟؟…

انتصار كتمت ضحكتها /علامك غرتي يا دافع المره ماقالت شي مقدرتنا من تقديره ..

رشا لا تعلم لماذا غارت فعلاً / مابي البوتيك ذا نبي نغيره مارتحت لموظفه…

انتصار بطولة بال / يا بنت امشي خلصيني بس …

دخلت انتصار وابنتها المكتب وقامت الموظفه بضيافة القهوه وانواع الحلويات …

انتصار بتسال / هو الاستاذ عساف جاكم هنيه للمحل؟؟…

الموظفه ردت بهدو/ لا طبعاً احنا رحنا له للمكتب وعرضنا عليه جميع التصاميم لاكنه طلب العروس هي تختار يالي بيعجبها …

رشاء تفتح نقابها بغيظ /ماعجبني شي عندكم وفوق هذا اسعاركم غاليه بعد…

الموظفه تناظر لها بعجاب / سبحان من صور هيك حسن محظوظ الاستاز عساف فيك …

رشا على وشك الانفجار وهي ترد بتطنز / ومحظوظ زود انه تعامل مع هيك ناس مثلك تمام…

انتصار ابتسمت مجامله / خلاص نبي الفستان اللي قبل شوي …

الموظه ناظرت رشا بتاكيد / نعمل الفاتوره ونرسلها للاستاز خلاص اعجبك؟؟…

رشا خافت من نظرات والدتها المتوعدة / اوك نعمل الفاتورة …

—————————————————————-
الساعه الثالثه عصراً…

عادت بثينه من دوامها برفقة السواق وهي تتجه للمطبخ وعباتها مازالت عليها …

لترا خالتها تشرف على القهوه والحلا اقتربت لها ومن ثم قبلة راسها ببتسامه / مساءالخير يا الخير انتي كله…

ابتسمت خزنه مرحبه / ياهلا وغلا مساء الانوار اخبار الدوام معك ؟؟..

بثينه انزلت نقابها و شيلتها وضعتهما على الطاوله مع الشنطه / زين الداوم الحمدلله الا انتي وش تسوين بالمطبخ ؟؟…

خزنه هزت كتفيها / ابد اجهز لنا فنجال قهوه نروق انا وانتي وجواهر عليها…

بثينه بحب / يا قلبي انتي لا تعبين نفسك الخدم يكفون ..

خزنه ردت بهدو / مامن تعب يامك بس روحي بدلي وتعالي تغدي مخلين لك انتي وكايد …

بثينه بهدو اعمق / انا مو مشتهيه تريقت زين اليوم ..

خزنه تتجه الصاله وبثينه تتبعها من بعد ماحملت اغراضها من على الطاوله …

جواهر كانت جالسه وهي تبتسم /هلا بثينه جيتي؟؟..

بثينه ردت بعباطة / لا باقي بطريق يعني وش رايك انتي؟؟…

جواهر انفجرت ضاحكه / مادري احسبه خيالك المهم تجهزي المغرب بنسير على مخلد وعياله ابطينا عنهم..

بثينه هتفت بحرج / اي والله مره ابطينا اشتقت لوافي وفادي فديتهم …

خزنه جلست بحزم / ايه والله روحو لخيكم وشوفو اخباره و اخبار عياله …

جواهر بهتمام / ماتروحين معنا ؟؟..

خزنه هزت راسه بنفي/ لا يامك مالي قدره سلمت عليه بخطبة عبدالله وسال عنكم قال انه بيمر مادري وش رده…

جواهر ردت بحنان / ياقلبي كلمني امس الصباح بيجي قلت بثينه مداومة وحنا بكرا نجيك …

خزنه لفت لبثينة بتقصد/ اهم شي لاتروحون قبل الاستاذن من رجالكم قد اعذر من انذر …

جواهر ترقص حاجبيها/ انا تعرفيني مرت ولد مطيعه ماعمري طلعت من البيت الا بشور ابو زيود فديته…

بثينه ابتسمت وهي تبتعد لدرج / ماقول الا الله يعين ابو زيود على مابلاه ..
———————————————————-
كايد من خرج من دوامه وهو يفر بسيارته الشوارع مثل كل مره اذا ضاقت به دنياء ونفذت اركان صبرة …

لايريد يعود للبيت و يلمح بثينه يخاف بان يثور عليها ليحطم مستقبلها كاملا…

مازالت نظرات عزيز عالقه براسه و خطوات بثينه الرقيقه مع ميلان جسدها تقتله بالغيرة…

زوجته وملكه ولم يستطيع بان يفرغ مابداخله من رغبات لها وفوق هذا ينظر بها رجلاً غيره….

يا رصيف الصبر كيف ان يتحمل كايد كل ذالك كيف يتجاوز ذكرياته المره و حاظره الامر؟؟…

حان موعد اقتراب اذان المغرب لذالك قرر بان يعود الا البيت لتطمئن والدته وليرتاح هو بعد ….

دخل وعينيه على الصاله كانت خاليه تمام من الناس ولا يوجد بها احد اتجه جناحه …

ليغير لبسه ومن ثم يوضي قبل الصلاة وينزل يسلم على والدته هذا مافكر به كايد….

من دخل الا بثينه خارجه من غرفتها بطله جميله كانت ترتدي فستان طويل من القماش الصوف …

موديله من فوق ضيق على الصدر و الخصر ومن تحت كلوش ناعم بالون البندقي…

شعرها مفتوح على ورا و الخصل من يمين ويسار مثبتهم بنس حتى بان طول نحرها …

تقدمت بعفويه / زين جيت كنت بتصل عليك..

كايد قطب بارهاق / ليش وش صاير ؟؟…

بثينه ابتسمت بذات العفويه / يعني ماتصل فيك الا اذا صاير شي على العموم كنت بستاذنك بروح بيت مخلد..

كايد رفع حاجبه بغرابه / زين عرفتي الاصول ؟؟..

بثينه زفرت بخفوت حاد / يكون بعلمك خالتي اللي جبرتني استاذن ولا انا مثل ماقلت ماعرف الاصول ولا فكرت استاذنك اصلاً…

كايد صمت بغموض وعينيه مثبته بعينيها ليشعر بثينه بالحرج وهي تنحنى وتاخذ الجلال من على الاريكه

كانت بتجاوزه مستعده للخروج لاكن اوقفها قبضه اصابعه العريضه على معصمها …

بثينه لفت له بستغراب / نعم ؟؟…

كايد سحبها وحضنها بقوه كاد يخلخلها بين ضلوعه
غرز اصابعه بظهرها وهو يشد فستانها…

بثينه تصلبت بصدمه و انفاسها انقطعت لثواني وهي تشعر با نفاسه الحاره تحرق عنقها …

كايد همس لها بوجع / بثينه مردك للي انا تفهمين مردك للي…

انتفضت بثينه بشده وهو يشد احتضانها مهدي لها
اختنقت وكاد تبكي فعلاً فالذي يعلمه معها كايد غير مطمن؟؟…

احياناً يكسر بها حتى يحطمها ومن ثم يعود ويجبرها
ولم يكتفي الا ان ينحر روحها ويقضي عليها؟؟…

افلتها بحركه مفاجئ مثل ما حضنها تماما وهو يتجه غرفته من غير ولا كلمه …
—————————————————————-
تحياتي (شغف)…

الدلع ولع 01-01-23 06:21 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
تسلم ايدك على الرواية روعه رووووعه جدا منتظرينك رحم الله والدك وغفرله وسكنه فسيح جناته

دنياالفرح 01-01-23 03:10 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
باااارت جميل😻💥

عيون الود 02-01-23 05:57 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
رواية بين الماضي والحاظر

للكاتبه (شغف)

-/البارت التاسع عشر/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…



صباح يوم الثلاثا …

كان عساف بسيارة برفقته رشا الذي مر بها لتحظر اختباراتها با الجامعه …

كانت رشا جالسه بالمقعد المجاور له وهي متوتره بشدة لاول مره تركب بسياره من الامام ومع رجل غريب….

عساف لا يخفيه توترها وهو يهتف بهدو محاول يلطف الجو / عاد ماوصيك نبي الدرجة الكامله لا تقولين الاختبار صعب ومدري كيف تجيبين اعذار…

رشا ردت بختناق / لا ان شاءالله كامله انا مذاكره زين..

عساف ناظر بها ثم عاد يناظر بالطريق/ الله يوفقك الا بسالك كنتي تبين امك تروح معنا خايفه اخطفك؟؟…

رشا شهقت بحرج / لاوربي ماهو قصدي كذا…

عساف ابتسم/ اجل وش قصدك وانتي اصلاً متوتره؟؟…

رشاء بهدو / اول مره اطلع مع احد غريب وبروحي طبيعي بتوتر و كثير بعد …

عساف هتف بحزم / كنت غريب بس اليوم انا زوجك يا رشاء ولازم تعودين على ذا الشي…

رشاء برائه / زوجي بالاسم بس يعني غريب…

عساف لف لها بصدمه كاسحة وهي انكمشت على نفسها بارتباك …

عساف صمت ثواني ثم سال بتغير الموضوع لانه لاحظ رعبها/ الموظفه تقول انك غير مقتنعه بالفستان اللي حجزتي صدق؟..

رشا انفعلت بغيرة من اتى بسيرة الموظفه لترد من غير شعور / وليش تسالني انا من بعد ما سالتها هي يكفيك جوابها الواضح ان بينكم تواصل ماشاءالله ؟…

عساف قطب بتفاجئ من ثورتها لتبين له تفاصيلاً يجهلها ليست بريئه كما فكر!!…

فهي شديدة الغيرة وتحب التملك وتريده زوجاً لها باكمله هذا ما تضح له من حديثه معها قبل قليل؟؟…

رشا لعنت نفسها الف مره وهي ترا ملامحه كيف تغيرت وحاجبيه المرسومة كيف قطبت ببعضهما؟؟..

اكثر شيء يقتل الثقه بداخلها خوفها من ردة فعله؟؟..

تم الصمت بينهما وعيني عساف تلمح كفيها وهي تفركهما ببعض بشدة غاضبه…

رشا من رات بانه اقترب من حدود الجامعه انفجرت باكيه من غير مقدمات …

وهي تهتف من بين شهقاتها/رجعني للبيت…

عساف ناظر بها بصدمه اعمق / رشا شفيك!!..

رشا زادت شهقاتها / امانه رجعني لبيت…

عساف تورط بها / و اختبارك؟؟…

رشا دفت وجها بين كفيها ونقابها امتلى بدموعها/مابي اختبر هونت خلاص…

عساف زفر بتافف بين شفتيه وهو يستدير مع طريقه ليقف سيارته من يمين الرصيف…

رشا رفعت راسها و نظرت بطريق ثم عادت ونظرت به باستغراب/ ليش وقفت ؟؟…

عساف مد يده وسحب نقابها المبلول حتى بانت له احمرار انفها وخديها الممتلئتين …

رشا صدت عنه للقزازه بخجل وحرج عاد الصمت من جديد وعساف كان يتجول ملامحها…

اهدابها الطويله المبلولة متراصه ببعضها انفها الصغير مرتكز بتناسق مع شفتيها المزمومتين…

مازالت عينين عساف تلمع حينما يرا زمها لشفتيها
ويزداد نبض قلبه حينما يسمع انتظام انفاسها…

صد وهو يستعيذ بالله من الشيطان ومن افكاره ( اعوذبالله منك يا بليس انا علامي شوشت بذي البزر كذا؟)..

رشا ناظرت له بندم وهي تبرر بختناق/ عساف قسم بالله ماكان قصدي بالكلام اللي قلت انا كذا لا توترت اقط كلام عفوي بس انت مابعد عرفت طبعي..

عساف عاد النظر بها راد بحزم ودود / حصل خير انا مانكر ان سلوبك ضايقني وبذات حركات الغيرة والتملك هاذي انا ما اطيقها رشا رجا ابعدي عنها…

رشا ردت باختناق اعمق / والله ماهو تملك بس انا اللي احبهم اغار عليهم حتى على امي شي غصبن علي مو بيدي …

عساف اندهش وعجز لا يركز على شيء الا كلمه واحده (بس انا اللي احبهم اغار عليهم)…

تصرح بحبها له معقولة بهذي السرعه اما انها قالت هكذا بعفويه ولا تقصد شيا؟؟…

تنهد عساف وهو يرد بتماسك / طيب يلا برجعك للجامعه تختبرين ولا خلصتي كلميني…

رشا ردت برجا/ وصلني ايه بس تكفى لاترجع تاخذني السواق يجيني…

عساف هز راسه برضا ماصدق على الله بانها هي من تطلبه لن يعود فهو غير قادر يجلس معها لوحدهما …

هاذي البدايه فكيف بالايام المقبله و بالغربه ويكون اغلب الوقت لوحدهما ماذا بان يفعل بها ؟….

ليلاس ———————————————————-

عزام كان يرتدي لبس الكابتن نزل الدراج بتافف وضيق
لم يكن له خلق على الرحلة والطيران …

راء والدته ترتدي عباتها امام المراه الذي تزين الحيط
بوسط الصاله …

ليتقرب لها عزام بتسال/ وين رايحه يا مليح القلب؟؟..

مليحه تبتسم وهي تنظر به/ بروح انا ومزنه نكمل باقي تجهيزات الزواج …

عزام وقف بجوارها وهو يعدل شعره الاسود الكثيف باطراف اصابعه امام المراه …

ويهتف باهتمام / يومه لا تتعبين نفسك في مصممين يجون لك للبيت وتختارين اللي تبين وانتي حاطه رجل على رجل بلا ذا القروشة والتعب..

مليحه هزت راسها بتفهم / ايه يامك امس عندي مصممات لاكن بروح اشوفه على الطبيعه وحجز اللي يجوز للي …

عزام هتف بموده عميقه / الله يعطيك العافيه واذا احتجتي شي تراي بالخدمه صرفاتي وحلالي تحت امرك..

مليحه امسكت كفه بحنان / لا خلا ولا عدم ماتقصر انت ولا اخوك لاكن خير فهد مغطينا عسانا ما نذوق حزنه …

ابتسم عزام بخبث/ ياحبك لفهد وطاريه لازم تمدحه لو السالفه ماتخصه…

ضحكت مليحه برقه / وانت وش حارك تزوج وخل مرتك تمدحك …

عزام بمراوغة / خلينا من طاري الزواج المهم ترا عندي رحلة ثلاث ايام ويمكن اتاخر اكثر مادري عن الاوضاع..

مليحه هتفت بوجع /الله يستر عليك من هالعمل اللي تقضيه بين السما والارض والله انه غير مطمن لقلبي…

عزام ابتسم بحنين/ هذا طموحي من وانا ورع تذكرين العابي كلها طيارات ولو تمر طياره بسما اوقف برا اناظر فيها لين تغيب عن عيني..

مليحه بحنين اعمق / اي والله وكل مانطلع لسوق لاشفت ملابس المهن تنشب للي الا تاخذ لبس الكابتن والحمدلله كبرت وحققت مناك…

عزام مال و قبل راسها/ الحمدلله دعواتك ومع السلامة…

مليحه تنظر به حتى غادر / الله يحفظك بعينه الذي لا تنام…

عزام فتح سيارته بالريموت وهو يرا سيارة منصور توقف عند بيتهما وتنزل منها مزنه ومن ثم تبتعد السياره لبيت رواف…

مزنه تقترب /صباح الخير …

عزام يرد وعينيه على بيت رواف يعلم بانه موعد دوام جمانه /صباح النور حي الله ام جميله …

مزنه ببتسامه /الله يبقيك مداوم ؟؟..

عزام رفع حاجبه بعباطه/ لا رايح بلعب كوره يعني وش تشوفين انتي؟؟…

مزنه هزت راسها بياس وهي تبتسم /ياربي ماحد يسلم منك ومن لسانك المهم امي جاهزه ؟؟…

عزام هز راسه /اي داخل تنتظرك انتي ورا مادوامتي؟؟..

مزنه تتجه لداخل /استاذنت هالاسبوع عشان اكمل تجهيزات مع امي…

عزام مازال واقف بجوار سيارته ينتظر خروج جمانه يريد جرعه من رويتها ليروق نفسه لرحله …

جمانه خرجت وهي تغلق باب بيتهما وتضع هاتفها بشنطه ولم تنتبه للذي يراقبها…

ركبت السياره وهي تبتسم/صباح الخير ياخالي العزيز..

منصور رد الابتسامه /صباح النور والسرور اخبارك واخبار امك وخوك؟؟…

جمانه ردت بتقدير عميق/كلنا بخير والله يا خالي فكرت اطلب سواق كذا مو حاله كل يوم طاق طريق عشان توصلني وترجعني؟…

منصور رد بحزم وهو يحرك السياره / لو تطلبين سواق والله لازعل عليك عمري كله وبعدين انا مرتاح كذا بخوتك معي الا اذا انتي متضايقه؟؟…

جمانه ماكنت مركزه على كلامه وعينيه على عزام الذي يناظر بهما بعدم احترام ولا خوف ..؟؟

منصور لف لها بتسال/ ابوك ماكلمكم ماتدرون وينه؟؟..

جمانه تنهدت بضيق/لا والله ما كلمنا الله يستر بس منه ومن سفرته المفاجئه…

منصور غير الموضوع بهدو / ماعلينا منه المهم بقول لك ترا واحد من زملائي بداوم كلمني يبي يخطبك وانا بشور عليك يا خالك كان تثقين فيني لا تردينه والله انه رجال ينحط على الجرح يبرى استاذ بالجامعه ومثقف ولا سبق له الزواج توه بعز شبابه…

جمانه ضاقت انفاسها وهي تهتف برجا / ياخالي تكفى فكني من طاري الزواج انا كذا مرتاحه بحياتي…

منصور لف لها بصرامه / لا ماهو بكيفك تجلسين كذا طول عمرك لا رجال ولا ولد وتلد لازم تشوفين حياتك..

جمانه تموت الف مره و لاحد حاسً بها ردت باصرار غريب/ زواج قلت لكم من قبل مابي اتزوج جربت نصيبي بالحياة من قبل وانتهينا…

منصور بصرامه اعمق / الحياة ماتوقف على شي واحد جربي نصيبك مره ومرتين وثلاث عادي لين ربك يكتب لك التوفيق بعدين يا خالك انتي الف واحد يتمناك حرام تهدمين شبابك كذا…

جمانه باصرار قاطع / انا كذا مرتاحه واذا انت تعزني يا خالي لا عاد تفتح هالموضوع وبذات عند امي تكفون خلوني براحتي…

منصور باصرار اعمق واعمق/ الا بفتحه ونبي نقنعك انا وامك غصبن عليك …

جمانه بشكوى اليمه / امي لها يومين تلح على راسي تبيني اوافق على واحد محامي اسمه صالح مادري اذا تعرفه ولالا من طرف اهل زيد الحامد .؟…

منصور قطب / ايه اعرفه غريبه ماكلمني من اللي كلم امك؟؟…

جمانه هزت كتفيها بعد اهتمام / مادري تقول اخته كلمتها وتقول شاوري البنت نبي نجي نخطب رسمي…

منصور هز راسه باقتناع / ابد وانا خالك استخيري بينهم كلهم ونعم فيهم وشوفي المناسب وردي علينا…

جمانه تستعد لنزول من بعد ماوقف سيارته امام المستشفى/ مايحتاج استخير لاني مو موافقه لاعلى هذا ولا هذاك ورجا لاحد يلح علي اكثر من كذا ترا نفسيتي تعبانه من غياب ابوي..

———————————————————
بالمستشفى…

دخلت بثينه مكتبها وهي متاخره كيف بان ماحد انتبه لها و فيقها لداوم؟..

من انزلت عباتها واستعدت للجلوس الا دخلت عليها
الدكتوره ريم بمياعه/ دكتوره بثينه في اجتماع طارئ بجناح 113 لا تتاخرين؟..

بثينه انهضت واقفه راده من غير نفس /حاظر جايه..

وهي خارجه من المكتب صادفت جمانة كانت جايه
لها وتبتسم / صباح الخير سمعت حظرت هرمك الماصون طالبنا اجتماع ؟..

بثينه ردت الابتسامه وهي تشبك كف يدها بكف جمانه / صباح النور وش عنده اجتماع على وجه الصبح؟…

جمانه تمشي معها وتنظر لها من تحت اهدابها بتقصد/ المفروض انا اللي اسالك وش عنده ؟؟…

بثينه تنهدت بضيق وذكرى ليلة البارح تشعرها بالحرج / انتي عارفه الوضع بينا يا جمانه مايحتاج افسر اكثر ….

جمانه شدت على كف صديقتها بمسانده / لا تشيلين هم بيجي يوم ويزحف وراك ولا تقولين جمانه ماقالت…

بثينه بحة الم / مابيه يزحف وراي ابي بس يحترمني ويحترم عشرتي على الاقل …

دخلت جناح الاجتماع الذي امتلى من الفريق الطبي الرجالي من اليمين..

والفريق الطبي النسائي من يسار صفت جمانه وبثينه مع صفته النساء ينتظرون حظور مدير القسم؟…

حظر كايد بثقه صارمه وخطوات ثابته ليلفت انتباه كثير من العذارى واولهم زوجته المجهوله؟…

بثينه تراقب ملامحه حتى نزلت عينها لعضلات صدره وقلبها بدا يرفرف من ذكرى حضنه لها ليلة البارح…

لتشعر بشيء غريب يجعل روحها تذوب لرغبتها بان تدفن راسها بوسطه وتنسا عالمها موقتاً…؟

كايد لم يعبرها ولا يعبر وجودها حتى انه لم يلتفت لمكانها كان همه يستعد للجتماع …

هتف باسلوبة الواثق ونبرته الحديديه / صباح الخير اولاً يعطيكم العافيه على الالتزام بحظور الاجتماع بوقته..

رفع عينيه ليتجول الجميع ثم ردف بذات النبرة الحديديه / ثانياً موضوعنا جد مهم ولازم كلنا نفهم ان ارواح الناس امانه بين يدينا وخدمتنا لوطنا اعظم امانه وعزيمه الله اعطنا عقل لندرس الطب كم سنه لجل نتقن عمالنا و نفكر قبل نخطي اي خطوه هل هي صح ام غلط..

ردف بتسال صارم / كيف بان يوصلني خطاب احد الاطباء يماطل بصحة ناس محتاجة للعلاج اكثر من غيرها والبعض يقدم ناس غير محتاجه بسبب الواسطات هاذي ارواح ماهي لعبه؟؟…

الدكتور ناصر بتدخل هادي/ كلامك صحيح يا دكتور كايد والله قبل كم يوم جتني مره تعبانه تقول للي سبوعين انتظر مراجعتي عشان التحاليل و الاشاعه واخر شي من اقترب الموعد دخلو ناس قبلي وخذو مكان غير مكانهم؟؟…

الدكتوره ليلى بنقاش / بس بعض المراجعين الله هداهم يحسبون المستشفى باسمنا والمواعيد تحت امرنا ينشبون لنا هذا من غير السب و الشتم …

جمانه بذات التدخل / طيب ماهو مهم نرد على المراجعين ونتعب انفسنا المهم نمشي العالم بدور لابرا اذمه من غير نبدي احد على احد …

الدكتوره ريم تدخل بمياعاتها المعتاده / فعلاً اهم شي بينا وبين ربنا مايحتاج نبرر لاحد ثاني …

الكل ناقش وقال وجه نظره الا هي بثينه كانت تسمع
فقط ولا انتبهت لعينين عزيز الذي تراقبها وتراقب صمتها …

حتى سال باهتمام واضح / وانتي دكتورة بثينه وش وجة نظرك؟؟…

سواله المهتم جعل راس كايد يغلي من الغضب حتى تغيرت ملامحه فجئه وعينيه الذي احمرت ارتكزت على بثينه ينتظر ردها؟..

بثينه وجهت نظرها لكايد من غير لا تشعر ولم يخفيها احتقان وجهه و احمرار عينيه الذي تنظر لها بحده..

تنحنحت وهي تهز كتفيها تحاول بان تخفي توترها عن الجميع / زميلاتي كفن وفن وجهة نظري من وجهة نظرهن...

كايد لن ينكر بان ردها المختصر على عزيز هدا اعصابه الذي كانت على وشك الانفلات…

يكفيه وجع من ريحتها ليلة البارح مازالت عالقه بين ضلوعه…

كايد يغير الموضوع من بعد ما رقم عزيز بعينيه الحاقده وكان شياً يدور براسه؟…

زفر بصرامه بالغه/ اي دكتور و دكتوره يستخدم الواسطات بعمله راح يكون له عقاب شديد اياكم وتهاون بمراجعات المرضى و اهمالها حطو بالكم ان هاذي اروح امانه عندنا ولازم نحافظ عليها…

الكل بصوت واحد /ان شاءالله …
————————————————————-
وقت الظهر …

رشا من انهت اختباراتها اتصلت بالسواق وهذا هو اتى لتركب السياره وتعود بطريقها للبيت…

كانت مشغولة التفكير بما حصل لها من انفعال صباح اليوم امام عساف لتشعر بالخرج الشديد…

وهي تعيد كلامها بعقلها لتعترف انه غير منطقي وغير لايق ان تتحدث معه بشيء اكبر من سنها…

فتحت الشنطه واظهرت الهاتف متأمله بانه ارسل لها ليطمئن على اختبارها لتحصل فرصه وتعيد تبرر له…

لاكن للاسف لم يرسل لها شيء ابد رمت الهاتف بشنطه بخيبة وعينيها تلمع بدموع …

زفرت لنفسها( ياربي انا وش سويت لازم يعني انفعل واخليه ياخذ فكره عني مو زينه قبل حتى الزواج والله عيب علي اجل اقول انت غريب لانه زواج بالاسم يا فشلتي منه ياربي رباه)…

احترق وجها با احمرار شديد من تذكرت الموقف وهي تهفهف النقاب لتبرد عليه بالهوا…

لا تنكر على نفسها فقط بانها انانيه بعيونه وصوته ولمسته وبكل شي فيه نعم هي تريده لها باكمله…

لاكن عساف يريد فتاه غيرها يريد حب قديم وهذا الذي جارح قلب رشا ومعقد حياتها معه…

هي الفتاه المجهوله الذي هو يعشها ولا تعلم سبب عدم زواجه منها الى الان ؟….

——————————————————-
وقت الخروج من الدوام …

كايد ركب سيارته شغلها ليريح ظهره على المرتبه وهو يغلق عينيه مثل كل عادة لم يمشي حتى يتاكد من وصول سيارة السايق لاخذ بثينه..

بعد ربع ساعه تقريباً عدل مرتبته وهو يتلفت هل وصل السايق قبل ان يغادر ساحة المستشفى؟…

لاكنه صدم بشده وهو يرا بانعكاس المراه بثينه كانت واقفه بساحه وتسولف مع الدكتور عزيز…

اثارت غضب كايد من اقصى اقصاه حتى نزل من سيارته بثوره جنونيه متجه لهما ليفجر مابداخله…

من اقترب سمع عزيز يهتف لها بتقصد / اذا انتي تعبانه خذي اجازة مرضيه معن و الله يحز علينا غيابك بس اهم شي صحتك وراحتك…

بثينه ردت عليه مجامله ولن تنتبه للذي اقترب من خلفها/ ايه باذن الله بقدم اجازة ب…

قطع نصف كلامها و فاجئها اقتحام كايد عليهما وهو يقبض عزيز مع جيبه و ينفضه بشده غاضبه …

زفر من بين اسنانه بذات الغضب / وانت وش عليك فيها وبصحتها تراي ملاحظ اهتمامك فيها من زمان لاكني مطوف لك بمزاجي…

عزيز انصدم ليرد عليه بحزم وهو يسحب كفي كايد من عنقه الذي اختنق / وانت وش دخلك لا تكون ولي امرها وحنا ماندري؟…

بثينه شدت ظهر كايد تحاول تبعده و تنقذ عزيز قبل ان يموت بين يديه / كايد الله هداك لا تذبح الرجال..

كايد لم يستجيب لها وهو يزيد بخنق عزيز ويهدد من بين فحيحه الملتهب / قسم بالله العلي العظيم يا عزيز ان شفتك واقف معها مره ثانيه ولا مكلمها حتى ولو كان بموضوع يخص العمل لانهي لك حياتك تفهممممم؟؟…

عزيز مازال مصدوم وهو يصرخ فيه / ومنو انت عشان تمنعني عنها وتفرض نفسك ورايك علينا،؟؟..

كايد دف عزيز بقوه غاضبه حتى صعق ظهره بالحيط الذي خلفه / محارمي خط احمر وللي يدوس على طرفهم ادوس عليه بكبره وفيك خير ارجع كلمها بس؟..

عزيز وقف متصلب بصدمه هل قال محارمه ؟؟…

كايد شد يد بثينه بعنف وسحبها معه لسياره كانت تمشي معه وهي مدهوشه من عصبيته وغيرته الواضحه …

دفها بالمقعد الامامي من سيارته وغلق الباب وعاد ركب بمقعده …

لف له بانفجار جارح / هذا اللي تبين اختلاط ودكاتره وسوالف مع كل من هب ودب ضايعه ومضيعه نفسك انتي ؟…

بثينه مقدره عصبيته وهي ترد بهدو / لو سمحت اوزن كلامك وهذا السواق وصل بروح معه…

كايد حرك السياره و فحيحه يزيد من القهر وصدره يعلى وينزل بشده غاضبه …

زفر بذات الانفجار / اسمعيني عدل يا بثينه طب ودخلتيه غصبن عن الكل ولا سالتي حتى عن محارمك والحين معك خيارين يا تقدمين استقالتك ولا بطلع لك تقاعد وتنثبرين بيتك؟؟…

بثينه طارت عينيها برفض قاطع / مستحيل لا هذا ولا هذا انا تحديت العالم كله عشان هالمجال ولا راح اتنازل عنه نهائي …

كايد يصرخ فيها بجنون منفعل / بتنازلين غصبن عليك انا ماني وافي اللي مشى ورا شورك ودخلك مجال الضياع انا كايد وكلمتي بتمشي عليك وعلى غيرك …

بثينه الان هي من تنفجر عليه / كايد وظيفتي ماراح اتخلى عنها واذا ماتشرفك طلقني ورتاح مني مانت مجبور علي…؟؟

كايد كان يقود السياره بسرعه جنونيه ودمه فاير وجسمه يرجف / طلاق انسيه لو بطلقك طلقتك من زمان وضيفتك والله وعزت الله لا تتركين عصبن عليك فاهمه غصب عليك..

بثينه بكت بانهيار وحرقه / لا تحلف والله لو توصل للقتل ماراح اتركها افهم افهم لو بخاف كان خفت من اول ما هدتني بالذبح والحين قسم بالله لو تجبرني على شيء ماطيقه لاذبح نفسي انا ورتاح منك ومن حقدك…

كايد من سمع صوت شهقاتها وتهديدها صمت ولا هو قادر ان يناقشها يعلم بان قلبه يذوب لدمعتها…

بثينه بقت تبكي لاحد ماوصلت البيت نزلت من السياره بسرعه ورقت الدرج بركض ولا ردت على ندا خالتها وجواهر…

كايد بقى لنص ساعه بسيارته يحاول يستجمع اعصابه ويهدي من ثورانه نزل ودخل البيت …

لف لا صوت خزنه المرعوب / بثينه شفيها يا كايد انت قايل لها شي؟؟..

كايد سال بضيق/ وينها هي؟؟…

حزنه ردت عليه بحزم / طلعت فوق تبكي واختها راحت وراها البنت علامها يا كايد تراها يتيمه اتق الله فيها وفكها من شرك..

كايد زفر بضيق شديد وهو يرقى الدرج / يصير خير …

من دخل جناحه الا يسمع ندا جواهر الذي توقف امام باب غرفة بثينه / بثينه تكفين افتحي طمني قلبي عليك وش صاير معك ؟؟…

كايد هتف لها بغموض/ خليها يا ام زيد ترتاح واذا هدت هي تجيك …

جواهر نزلت نقابها على وجها و استدارت له / وش فيها يا كايد هي ماتبكي كذا الا من شين كبير؟…

كايد اتجه غرفته راد عليها بذات الغموض / مافيها الا العافيه …
_______________________________

بعد يومين …

نهار الجمعة …

كانت السما سودا من الغيم المتراكم حتى غطا شعاع الشمس وبدا الجو يمطر…


فهد قرر بان يطلع مع اهله لمزرعة منصور لتغير الجو وصنع لهما وقت راحه من تجهيزات الزواج…

قامت مزنه بتجهيز العزبه والملابس لجل انهما مفكرين يباتون اليلة بالبيت الذي بالمزرعه…

جت تمشي بحماس/ كل شي جهزته ان والخدم حتى قفلنا الشنط …

مليحه تسال باهتمام / خذتي لبس دافي لبنتك ترا الجو بارد بالحيل ؟…

منصور متركي بجوار فهد وهو يحرص عليها / لا تنسون شي ترا صعبه كل شوي نرجع كم كيلو…

فهد باقتناع حازم / هو صادق المزرعه بعيده بس خذو عزبتكم وكل شي تحتاجونه …

مزنه ردت بثقه / ابد ان شاءالله اني مانسيت شي بس خلو نمشي قبل اليل …

فهد لف لمنصور بمشاوره / نتوكل على الله قبل يزيد المطر و تحدنا السيول …

مليحه بتسال / عساف وعزام ماهو برايحين معنا؟؟..

فهد رد عليها بثقل / عساف الا يقول بيجي معنا هذا هو قريب اما عزام ماضنتي مايحب المزرعه والنياق وبعدين مارجع من رحلته الا وجه الصبح خلي يرقد…

مليحه تقوم واقفه / ليت الله يهداه ويروح بدل مايجلس بالبيت بروحه …

فهد زفر بشده / وذا جلس بروحه يعني ماهو ورع نخاف عليه وانتي خابرته لا رقد ماقام الله يعينه على نفسه ونومه ..

مزنه هتفت لمنصور باقتراح / كلم العنود وجمانة يمكن يروحون يتوسعون معنا بذا الاجواء الزينه ..

مليحه تايدها الراي/ اي والله مازين من لمة الحبايب وكاد انها تروح لا شافت رشرشة المطر…

منصور عقد حاجبيه وكانه يفكر / ماتوقع يروحون بس بكلمها وشوف مادري لو الله يهداها…

فهد بتسال/ هو رواف مسافر للحين ؟؟…

منصور يرد عليه من بعد مانهض واقف واخرج هاتفه من مخباه / ايه بقلعته يرتاح ويريح اهله منه …

منصور ابتعد وهو يتصل على العنود جاه صوتها مرحب / ياهلا حي الله ابو جميلة …

منصور رد بمودة /ابقاك الله شلونك شلون جمانه و سند؟؟…

العنود ردت عليه بذات الموده / زينين يالله من فضله انت بشرني عنك وعن جميلة وامها؟؟..

منصور يدخل بالموضوع / كلنا بخير المهم حنا واهل ابو عساف بنطلع لمزرعتي ونرجع بكرا منكم خوه؟..

العنود بتردد/ والله ودي يا وخيتك الجو يجيب العافيه بس مادري عن سند وجمانة ؟؟..

منصور هتف بثقه / عطيني جمانه اكلمها وسند ماله راي بعد رايك …

العنود تقوم / يلا كلمها كان رضت ابد مشينا معكم …

جمانه كانت على المرجوحه بالحوش تناظر بالغيم الذي يتوسط السماء …

لتشعر في شيء كاتم على صدرها منذا الصباح وهي ضايقه ولا تعلم سبب لهذي الضيقه او الكتمه؟..

العنود جت تمشي ومدت لها الهاتف/ خالك بيكلمك…

جمانة امسكت بالهاتف وهي تسال بعيونها وش يبي
العنود اشرت على الجوال / ردي عليه …

جمانه ردت بتقدير / هلا وغلا …

منصور ابتسم من ذرابتها/ هلابك شلونك اسمعي جمانه حنا واهل ابو عساف بنطلع للمزرعه تجهزو بمر واخذكم معنا …

جمانه انتفضت برفض/ لا ياخالي صعبه ابوي لو يدري قوم قيامتنا …

منصور زفر بحزم / ماهو بداري المهم تجهزو ساعه كذا وامركم وترا بنبات فيها اليله خذو لكم لبس دافي يلا يابوك عجلي علينا…

جمانه كل خوفها هو عزام حاولت تستدرجه بطريقه ذكيه / احم طيب عيالهم معكم والله استحي يا خالي؟…

منصور بحزم اعمق / مع خالك و بمزرعته و تستحين وبعدين مامعنا الا عساف يجلس بالدوانيه ماهو عندكم…

جمانه تنهدت براحه عساف لن يخيفها مثل شقيقه المتوحش / حاظر بس لو ماعليك امر كلم سند طالع من الصباح ولا شفناه …

منصور بعصبيه / وين طاس هذا متى بيعقل ؟؟…

جمانه تنهى الاتصال / والله مادري ياخالي عنه المهم بقوم اتجهز انا وامي مع السلامه ….

العنود تشاورها/ هاه شرايك نروح معهم نغير جو مادام ماعندك دوام بكرا ؟؟…

جمانه هزت كتفيها وهي تقوم من المرجوحه / ابد اللي تبينه …
———————————————

بعد ساعتين انتهى الجميع من ترتيب اغراضهما
والكل كان جاهز ليركب السيارة…

جيب فهد المرسيديس قام عساف بقيادته و والده بالمقعد الامامي و مليحه والخدمتين بالمقعد الخلفي…

جيب منصور الرنج كان معه العنود بالمقعد الامامي
ومزنه وجمانة وجميلة بالمقعد الخلفي ….

سند رفض بان يروح معهما معتذر بالمذاكره عجز الجميع عن اقناعه كان مصر على رايه…

غادرو للمزرعه والمطر كل ماله يزيد والبروق والرعود تشق نورها السما ….

بسيارة عساف كان مركز على الطريق وعقله مشغول
وقلبه يحترق بين نارين …

مابين حبه القديم جمانة وجودها معه بالرحله ومابين حبه الجديد رشا وبعده عنها بكم كيلو يقلقه عليها…

لف لفهد الذي يسال بمحاتات / ماكن المطر زاد الله يستر…

عساف ابتسم بجاذبيه / الحافظ الله وبعدين مزرعة منصور ماشاءالله فيها بيت كبير ماعلينا خوف …

مليحه تدخل مع حديثهم / حلات المزرعه ونياق بالمطر يا فهد …

فهد رفع يديه و دعا بالتزام / اللهم اسقينا غيثاً مغيثاً مريئاً نافعاً غير ضار اللهم اجعل لنا مع كل قطرة مطر تفريجاً وسعادةً ورزقاً وعافيةً وستراً وامان…

مليحه ردت بموده وتقدير /اللهم امين يارب …


بسيارة منصور مازال معصب من سند وعناده زفر للعنود / ولدك هذا وش وضعه علامه مايبي يروح وش عنده ؟..

العنود تنهدت بقلة حيله / انا ادري عنه ياخوي طلع الشيب براسي من سافر ابوه مايجي الا وجه الصبح وان كلمته طار …

منصور بغبنه / اذا رجعنا من المزرعه انا اتفاهم معه هذا يبي قرصة اذن …

العنود زفرت بضيق/ تعبت معه حتى راتب اخته اكله بس يطلب من هالفلوس مادري وين يوديهن؟؟…

منصور ناظر جمانة بالمراهء اللي قدامه / لا تعطينه لو يموت عنده ابوه يصرف عليه تشتغلين وتتعبين وراتبك يروح عليه…

جمانه بضيق مهموم / والله ياخالي ماقدر عليهم يحنون على راسي لين ياخذون اللي يبون …

منصور بغضب / بلاهم معتمدين عليك رجال الواحد طول وعرض وانتي تصرفينهم…

مزنه ناظرتها بحنو / لا تضايقين بتسير باذن الله …

_______________________________
من بعد المغرب…

عزام يصحى من النوم ليستغرب البيت خالي من اهله وحتى من الخدم ولا يعلم وين راحلو ؟؟؟…

لم احد يبلغه برحلة توقعاتهم بانه لن يصحو الا من بكرا مثل كل عاده نومه ثقيل…

خرج من البيت وهو يحضن نفسه من شدت البرد وعينيه تنظر لسما وضبابية الجو …

كان بيركب سيارته لولا بان عينيه طارت بصدمه وهو يرا سند يرقى على حيط بيت رواف تقدم له بغضب …

نادا له بصوت حاد/ ولد وش تسوي انت ؟؟؟…

سند لف له وهو مازال عالق بالحيط / بدخل بيتنا ناسي مفتاحي داخل …

عزام ناظر به بحده اعمق / و ليش ماتدق على اهلك يفتحون لك بدال مانت متغربش مثل القرد …

سند رد من غير نفس / البيت فاضي مافي احد …

عزام عقد حاجبيه بحركه سريعه / ليش واهلك وينهم؟؟..

سند بتجاوب لجل يفتك منه / راحو لمزرعة خالي منصور مع اهلك…

عزام سال بصدمه/ وش تقول اهلك مع اهلي بالمزرعه؟؟..

سند استغرب من تغير ملامحه / ايه ليش؟؟؟…

عزام عطاه نظره / ماهو شغلك والحين انزل لا تطيح
و تكسر ماحد فاضي لك …

سند راه يبتعد ساله بصوت عالي/ انت لحالك بالبيت ؟؟…

عزام لف له باحتقار/ وانت وش دخلك ؟؟؟…

سند بفهاوه / عشان لا حتجت شي اجيك …

عزام بوده يصعد له على الحيط ويرميه بالارض ويتوطى بطنه …

زفر عليه بتهديد / لا شوفك توطوط عند الباب احش رجولك تفهم…

سند هز راسه برعب / طيب …
—————————————————-
بلاستراحه…

الشباب جميعا مجتمعين يتابعون مباره بين الهلال والنصر وكلن له فريقه …

مخلد بحماس /علي الحرام اذا فاز الهلال ان عشاكم علي لمده ثلاث ليالي …

محسن بذات الحماس / ان فاز النصر والله لا سدح لكم مفطح كامل تاكلون لين تشبعون …

كايد بحماس اعمق واعمق / وانا ان فاز النصر لكم من عندي اجار مخيم ثلاث ليالي متواصله بذا الاجواء الزينه…

عبدالله يرشف من كاس حليب الزنجبيل وهو مريح راسه/ الحمدلله اني ماني براعي كوره اتهور وعزم ومشغل نفسي بخلق الله ثلاث ليالي خبال هذا…

مخلد ناظره بقهر / ياولد يا برد قلبك انت ماتحب شي بالحياه الا الاستراحات و البلوت…

بدر يضحك/ ياخي والله اني احسده احياناً على بروده حنا نتحمس للكوره و نحلف ونكرم وهو المستفيد ..

عبدالله انفجر ضاحك / لا تحسدني قل ماشاءالله عني..

بدر نفذ عليه/ تف على وجهك ماشاءالله…

العيال/ ههههههه

عبدالله بتسال / انت وش تشجع يا بدر عشان لا فاز تواعدنا مثل باقي الشباب…

بدر رد بثقه /الهلال اكيد وان فاز لك من عندي ادفع ايجار الاستراحه الشهر اللي عليك …

عبدالله اعتدل بجلسته ببتسامه /والله اغرات يا عيال احترت ادعي لمن النصر مخيم و مفطح والهلال دفع القطه عني ومكفول عشا ثلاث ليالي..

محسن يضحك/ اخاف اقول ادع لنا نخسر من ورا دعاه واخاف اقول ادع لهلال تطلع دعوته مستجابه و يفوزون علينا..

كايد ببتسامه / لا يدعي لاحد خله ساكت افضل له..

ضربت صاعقه قويه حتى طفى الكهرباء بنص المباره العيال وقفو بقهر وصراخ / يالله وش ذا الحظ؟؟…

محسن من زود الحماس/ انا بروح اتابع بالبيت لا تفوتني تخاويني كايد ؟؟..

كايد بهدو / لا بروح بيتنا اكلمها هناك ..

مخلد يحاول فيهم / لا يا عيال خلكم الحين يشتغل الكهرباء حالاتها بالجمعة والحماس…

كايد ناظر به / تعال معي للبيت الاستراحه كهرباها ضعيف…

عبدالله ضحك/ وانا كيف اعرف من اللي فاز؟…

بدر ضحك معه / ريح راسك بالقروب تعرف كل شي…

محسن استاذن وخرج ومن بعده كايد برفقته مخلد
بقى بالاستراحه عبدالله وبدر…
———————————————————
بالمزرعة …..

المطر بدا يرشرش خفيف مزنه و جمانة اشعلن الجمر
والعنود و مليحه جالسات يدور بينهم حديث لطيف…

جمانه تمد كفيها الذي اصبحت ورديه من شدت البرد على الجمر تحاول ان دفيها وهي تهتف برجفه / ياربي قفصت برد موت ماتوقعته كذا…

مزنه تعدل براد الشاي بين الرماد / ماجانا البرد الصحيح اللي ينفضنا نفض للحين …

جمانة ابتسمت / هذا ماهو شي يعني ؟؟…

مزنه هزت راسها ببتسامه / اي والله ماهو شي عند المقبله علينا المربعانيه يويلي والله لتجمد عظيماتنا…

جمانه جلست على الكرسي مقابل لوالدتها و مليحه وهي تهتف بهدو / متحمسه لصبح خاطري اشوف النياق على الطبيعه …

مليحه ضحكت / ليش وانتي ماعمرك شفتيهن ؟؟؟..

العنود من ردت بياس / لا من وهي ورع ماشافتهن رواف مايحبهن ولا يخلينا نروح لهن …

مزنه وجهت كلامها لجمانة / الصباح اروح انا وانتي ومنصور ونحلبهن ان شاءالله…

جمانه ضحكت برقه حتى بانت صفت اسنانها / انا زين مانحاش لا شفتها وانتي تبين احلبها بعد.؟؟…

مليحه كانت مدققه على مبسم جمانة الجميل
( و عزتي لعساف ماينلام لو راحت سنين عمره وهو ينتظرك تصيرين نصيبه )…
————————————————————

عند الرجال …

كان منصور و فهد على كرسي واحد وبينهما المركى
عساف على كرسي المجاور لوحده ومريح ظهرة ..

لم يركز على حديثهما عن الابل والمزرعه والمخططات كان تفكيره بين رشا و جمانة …

لاكن الاغلب يحاتي رشا يشعر بالمسأولية تجاها
هل المطر بللها واسقى روحها ولا نايمه ولا اهتمت به؟…

لا يعلم ماذا عملت باليومين الذي مرت من غير لا يكلمها ولا حتى يرسل لها من بعد اخر موقف بينهما…

قرر يخفف عليها الاتصالات والرسايل ويحاول قدر المستطاع بان لا يعلقها به يخشى على قلبها الصغير يتاذى من فراقه …

زاد رش المطر سكر عينيه مستنشق ريحة الارض المبتله بالماء وروح الشاعر بداخله تصفف بيتين …

لو المطر يغسل حنيني وشوقي …
وقفت تحته من ضحى الامس لليوم …

فتح عينيه و اعتدل جالس باستغراب من صوت والده الذي يكلم بهاتفه بصوت غاضب ؟؟….

فهد زفر بغضب بالغ/ ياولد انت ماتفهم كيف بتجي باليل ودنيا صواعق و مطر ؟؟…

عزام زفر باصرار / انا قد مسكت الخط المهم ابي موقعكم وينه بضبط قبل لا يفصل للاتصال عندي ؟؟؟…

فهد بمحاولة لعزام مرعوب من تهوره / خل جيتك الصباح لا شق النور وبان لك الطريق…

عزام تنهدت بطولة بال / انا جاي جاي الله لايعوق بشر بس عطني منصور يوصف للي مكان مزرعته ماقد جيتها من قبل…

فهد استسلم وهو يمد الهاتف لمنصور / كلم عزام اوصف له مكانا ….

منصور اخذ الهاتف ومن بعد السلام وسوال عن الحال وصف له المكان بدقه…

عساف رفع حاجبه باستغراب / غريبه وش عنده عزام بيجي ماني خابره يحب النياق والمزارع ؟؟…

فهد هز كتفيه / مادري وش طرى عليه يمكن اشتهى يجي يغير جو بس لو انتظر النهار وترك عنه العجله …

منصور من بعد ماغلق الهاتف هتف ليطمنه / ماعليك الخط امان والمطر خف ان شاءالله يوصل بسلامه …

عساف يخاف على شقيقه حتى من شق الابره / وين امان الله هداك يابو جميله كله قطوع ودنيا ضلام …

فهد بمحتات / الله يستر عليه ويجيبه بسلامه ….

جت مزنه تخطى بخطواتها الهاديه / هاه وين نصيبنا من الشوي ؟؟؟..

منصور لف لها ببتسامه / ماعندك شوي طفى المطر نارنا…

مزنه طارت عينيها / صدق عاد وش نتعشا …؟؟

عساف ومنصور ضحكو منها /ههههه

مزنه هتفت بغيظ/ تمسخرون علي ماني راده عليكم
عندي فهد عسى عيني ماتبكيه اساله و يعلمني بالعلم الصحيح…

فهد ابتسم لها بابوه / تعالي يابوك عند الجمر عن البرد …

مزنه اقتربت بتسال جدي / صدق عاد وين شويكم ؟؟..

منصور رد عليها بصدق / داخل بالمطبخ خلينا الخدم يكملونه …

مزنه كشرت / يوه الله هداكم كلن علمتونا حنا نكمله الخدم وش عرفهم له؟؟…

عساف ريح ظهره على الكرسي راد عليها بتقدير
حاني / الخدم يكفون انتم ريحو اليوم وبكرا تسون غدانا …

مزنه جلست /كيفكم عاد لاخلص انا اجهزه لكم…

فهد هتف باهتمام / لا انتظرو عزام لين يجي يتعشا معنا…

مزنه سالت بغرابه / ليش عزام بيجي؟؟…

فهد هز راسه بهم / اي سارا بذ اليل يقول بجي الله يستر عليه من هالقطوع …

مزنه بغرابه اعمق / معقولة عزام يجي للمزرعه ؟؟…

عساف ناظر بها بتوصيه / المهم امي لا تدري عنه لين يوصل بسلامه…

__________________________________

دخل كايد البيت يتنحنح يتبعه مخلد جواهر وضعت الشال على راسها وخزنه نادت له /تعال يا كايد …

فزت الشقيقتين بترحيب محب من رات عينيهما مخلد اقترب يهتف ببتسامه / مساكم الله بالخير جميعاً…

خزنه ببتسامه وهي تراه انحنى وقبل راسها/يالله تحيي ابو وافي وش ذا الساعه المباركه …

مخلد بموده / الله يبقيك ويبارك بساعتك اخبارك عساك طيبه…؟

جواهر تسلم عليه/ جيتك مثل جيت المطر ..

مخلد يضحك وهو يسلم عليها / الله الله انا ولد المطر اصلاً…

بثينه تقبل راسه ببتسامه / الله يسامحك ليش ماجبت معك وافي وفادي حدي مشتاقه لهم…

مخلد ياشر على كايد الذي يقترب بصمت / وين اجيبهم رجلك اصلاً ساحبني من الاستراحه و جايبني هنيه …

كايد ينظر لبثينة وهي صاده النظر عنه من بعد اخر موقف بينهما لم يراها الا في بعض الايام بدوام وكانت تحاشاه…

خزنه تضحك بود / زين انه سحبك يعني مانت ناوي تجي من طيبة خاطر.؟؟…

مخلد يجلس بجوارها / لا والله الكذب شين ماكنت نوي اليله بس طفى كهربا الاستراحه علينا وجينا نلحق نتابع الا مباره …

خزنه بعفويه / يوه من اليوم بثينه صجتنا فيهم بتجون تلحقون الباقي بعد..

بثينه رفعت عينيها باستعجال لكايد الذي مازال ينظر بها وهو يعلم بانها تشجع الفريق الذي هو يشجع…

هو من اعادها على ذالك لما كان يكلمها بالسعات واليالي وهي من قبل لم تعرف شيء بالكوره…

لاشيء اسوء من ان تكتشف انك اعطيت من لا يستحق اكثر من حقه…؟

لاكن كايد لا يندم على نية صادقه منحها ذات يوم لبثينة وهي لم تقدرها …

لاكنه يفتخر انه كان ومازال انساناً يحمل قلبا من ذهب
لايتغير بريقه كحبه لها لم يغيره شيا ….

كايد كسر النظر عنها وهو يهتف بثقل /مخلد تعال نكمل المباره بمجلس اللي برا احسن …

مخلد نهض واقف /يلا واذا انتهت مريت عليكم قبل امشي…

خزنه بموده / يوم الله جابك والله ماتروح عشاك معنا…

مخلد يضحك وهو يرا كايد قد خرج/ يا خاله والله اني شبعان بس كان شاهي بجي اتقهوا معكم …

خزنه با صرار امومي / ايه فيه شاي وعشاء بس لا خلصت ذي الكوره تعال انت وخويك تراه ما تغدا بعد كاد تفتح نفسه لاكل…

مخلد ناظر في بثينه ببتسامه/ اذا مرته مافتحت نفسه عزالله ماني فاتحها …

جواهر تضحك / هم ياكلون فوق ويشبعون وعند خالتي يصمون مستغلين رحمتها…

بثينه ناظرتها ببتسامه / افكارك حتى ابليس ماتطري عليه كيف بتطري علينا حنا…؟

مخلد انفجر ضاحك وهو يتجه الباب ….
—————————————————————
بالمزرعه ..،

مزنه جالسه بجوار جمانه امام الجمر وعينيها كل شوي تروح لجميلة تنادي لها تخاف بان تبتعد…

جمانة خفتت لها / يابنت انتي علامك عليها خليها المكان امان …

مزنه بمحتات / اخاف من الحشرات والعقارب …

جمانه تثاوبت بكسل / وكليها لله المهم وين عشانا بنرقد ورانا قومه وحلب ناقه من الصبح…

مزنه همست لها ببتسامه / عاد اللي يسمعك يقول انك راعيت ابل المهم العيال ينتظرون عزام لين يجي ونحط عشانا..

جمانة لفت لها بشهقه من غير لا تشعر / من اللي بيجي؟؟..

مزنه قطبت باستغراب / عزام اخوي ليش؟؟..

جمانه انتبهت على نفسها وهي ترقع / احسبك تقولين سند تخرعت …

مزنه هزت كتفيها بغرابه لم يكن به تشابه بالاسما ابد سند و عزام لاكنها صمتت يمكن تكون لم تنتبه فعلاً؟؟…

جمانه من داخل قلبها بدا ينبض برعب وجوده معها بنفس المكان خطر عليها …

تعلم بان سوفا يضايقها ويكتم على انفاسها وهي تريد الراحه وتغير الجو …

كل مايدور في بالها ( معقوله يدري اني موجوده معهم الله يعيني على بلوتي بس ؟؟)

نهضت مستاذنة دخلت داخل فتحت شنطتها وخرجت هاتفها الذي لن تمسكه من العصر…

انصدمت من عدد المكالمات من عزام وعدد المسجات محرق هاتفها احراق …

استدارت على ورا لتجلس على اقرب اريكه غير قادره توقف من الرعشه والرعب فتحت مسجاته …

كانت الرساله الاولى: ادق عليك ليش ماتردين وش مشغلك عن الجوال ؟؟؟

الرساله الثانيه :كيف تذلفين للمزرعه من غير علمي تحسبين انك منفلته ماوراك لا حسيب ولا رقيب ؟؟؟..

الرسالة الثالثه والاخيره: حاقرتني انا اوريك جايك وعرف كيف اسنعك يا بنت قليل السنع ..

جمانه رمت الهاتف بشنطه تاففت بغبنه / هذا بيموتني ناقصة عمر بيفرض رايه علي غصب ؟؟..
—————————————————

وصل عزام وهو مرتدي ثوب اسود شتوي مفصل عليه متلطم بشماغه انحنى وقبل راس والده بتقدير …

فهد رفع عينيه فيه براحه / الحمدلله على سلامتك يابوك الله فكك من خطورة هالطريق ..

عزام جلس بجوار عساف بعتاب/ الله يسلمك بس كيف تروحين ولا تعلموني مخليني بغرفتي خامد مثل الجثه الميته ماحد درا عني ؟؟…

فهد رد بحنو / يابوك راحمينك ماجيت من دوامك الا الفجر وتوقعنا نرجع وانت على نومتك مابعد صحيت..

عساف ناظر فيه من تحت اهدابه / وبعدين كم مره نعلمك و تعيي لا تجي معنا وش جاك اليوم على المزرعه ؟؟..

عزام هز كتفيه بهدو / ابد طقت براسي وجيت المهم وين منصور؟؟…

فهد رد عليه بذات الهدو/ راح يشوف مشاويه …

عزام ضحك / عزالله تعشينا ….

عساف ضحك مشارك له / من المغرب وهو يشوي يشغل ناره وطفيها المطر لين زهق ودخلها بالمطبخ…

عزام انفجر بضحك /ههههههه

منصور اقترب لهما ببتسامه مرحبه/ هلا ومرحبا حي الله ابو فهد نورت مزرعتنا …

عزام قام ليسلم عليه بتقدير / ابقاك الله ماتوقعتها كبيرة كذا ماشاءالله …

منصور جلس / عسى ماتعبت من الطريق والقطوع ؟؟…

عزام جلس هو بعد / والله شوي طريق معقد المهم ابي للي غرفه خاصه انا ضيفك…

منصور ابتسم بموده / ابد البيت تحت امرك طب وتخير…

فهد زفر عليهم / البيت فيه ناس وشو يطب ويتخير ؟؟؟….

منصور ضحك / يوه نسيت اختي وبنتها المهم الدور الارضي لكم والدور الثاني لنا …

عساف يايد رايه / زين ماتسوي انت واهلك واختك فوق وحنا تحت ….

عزام سال بتوجس/ غريبه كيف جو معكم وين رواف عنهم ؟؟…

منصور بحسن نيه / رواف مارجع من السفر وهم طفشو يبون يغيرون جو …

عزام يغير الموضوع لايريد ان تاتي سيرت جمانة امام عساف نهائي يشعر بغيرة فضيعه / المهم تحت فيه غرف جد ابي شي نظيف …

منصور رد عليه بثقه / ايه ثلاث غرف نوم وكبار بعد انت وحده عساف وحده عمي وعمتي وحده ….

فهد سال باهتمام / وفوق عسا فيه غرفن كثيره ناسيه و مبطي عنه …؟؟

منصور هز براسه / ايه بعد ثلاث غرف …

_______________________________
الساعه الثانية عشر ليلاً…

رشا كانت واقفه امام شباك غرفتها وتناظر با لبروق
في السما اظهرت يدها الصغيره لتغرق من قطرات المطر…

نزلت دمعتيها لتشعر بان قلبها انكسر من صد وجهر عساف من يومين لاتعلم ماذا حصل به …؟

هي تعترف انها اخطئت بكلامها اخر مره ولاكنها اعتذرت وبررت لم يغفر لها معقوله؟؟…

معظم الاشياء حين تنكسر تصدر صوتاً مزعجناً يسمعه الجميع …

الا القلب حين ينكسر يصدر انيناً لايشعر به الا صاحبه ..

هذي هي رشا تان باكيه بخفوت لترفع كفيها لرب السموات والارض خالق البشر جابر الكسر لا غيره احد..

هتفت من صميم قلبها/ يارب كانه ماهو نصيبي العمر كله تعلقني فيه يارب انزعه من قلبي يارب وشفي والدتي وردها للي بصحة وعافيه اللهم اخرج المرض منها كما خرجت يونس من بطن الحوت يارب تجعل العمليه لها برداً وسلاماً كما جلعت النار برداً وسلاماً على نبينا ابراهيم يارب الطف بجسدها ولطف بقلبي..

اغلقت رشا الشباك من بعد ما فاضت ما بخاطرها لربها لتشعر براحه عميقه لاحدود لها…

تمددت على السرير وهاتفها بين كفيها متردده ترسل له وتسال عنه اما تنسحب بهدو مثل انسحابه بضبط ..؟؟

بالاخير رمت الهاتف بعيد عنها وهي مازالت ممدده
و افكارها تبعد بها لبعيد …

كيف الحياة بالغربه وكم مدة رحلة العلاج و لانتهى منها كيف السكن والاستقرار بينهما؟؟..

ليقطع افكارها صوت اشعار رسالة مدت يدها ورفعت هاتفها لتصدم انها من عساف وخيراً حن عليها ؟…..

——————————————————————

من بعد العشا الكل غادر لنوم ما عاد عزام وعساف كانو سهرانين بالحوش تحت قطرات المطر وصوت الرعد …

و كل واحد منهما متمدد على كرسي منفرد طولهم وطوله واحد يناظرو بسما ويفكر لبعيد …

عساف مازال مشغول البال على رشا قلبه غير مطمئن من ناحيتها لذالك قرر بان يرسل لها لجل يستطيع ينام مرتاح الضمير..

رفع هاتفه طبع فيها رسالة :: مساءالخير..

وصله ردها : مساء النور..

عساف فز قلبه ماتوقع بترد بهذ السرعه : شخبارك شخبار الوالده ؟؟…

ردت : كلنا بخير انت كيفك؟…

عساف احتار ماذا يقول سال : عليكم مطر؟؟..

استغربت رشا من سواله لاكنها ردت عليه : ايه كثير ليش مانت بديرة؟؟…

عساف رد عليها : لا طالع المزرعه يومين بس حبيت ارسل وطمن عليكم …

رشا بوجع : حنا بخير لا تحاتي ..

عساف باهتمام : رشا اكيد مانتم بحاجة شي قولي لا تستحين ؟…

رشا ردت بتقصد : لا ماني مستحيه منك انت مثل اخوي بس والله مو محتاجين شي…

عساف صدم منها ليشعر بضيقه غريبه كيف ان تقول له مثل اخيها؟؟…

انهى النقاش : جوالي شغال اذا بغيتم شي كلميني …

رشا ردت : مانبي الا سلامتك بحفظ الله …

عساف حط هاتفه بمخباه و اعتدل جالس ناظر بعزام اللي سرحان بعالم اخر …

هتفت له بتسال/ ماتبي تدخل تنام برد هنيه ؟؟…

عزام لف له غير منتبه لما قاله/ شقلت ماسمعتك؟؟..

عساف ناظره من تحت اهدابه / اقول اللي اخذ عقلك يتهنى به…

عزام ابتسم بثقل/ ماحد ياخذ عقل اخوك وانت ادرى..

عساف نهض واقف/ والله ماندري على العموم انا بروح انام تصبح على خير…

عزام رد عليه بموده / وانت من اهل الخير..

عساف متجه لداخل زفر بحرص / لا تجلس هنيه بالبرد تمرض …

من اختفى شقيقه عن عينيه تنهد عزام بضيقه
ليشعر بشيء بداخله غريب …

من برودة الجو ونسمة الهوا وصوت الرعد يريد ان يراها ليزرعها بين ضلوعه..

صوت المطر يشبه الالحان ..
في قلب مشتاق تزايد حنينه …
يزداد شوقه كل ماهل هتان …
رش المطر لاطاح بيح كنينه …

رفع هاتفه عاد الاتصال فيها لاكنها لم ترد انقهر من صدها لن تشعر به ومافي داخله من اشتياق و وله …

لاكنه متوعد بها ان امسكها اليله لن يفلتها حتى يشبع رغبته منها ويطيب مافي خاطره ....

___________________________

جمانه خذت لها شاور دافى عن ريحة النار والجمر
غير مستمعه لنصيحة والدتها بان الجو باراً وغير مناسب…

وضعت لوشن على جسدها كاملا مثل كل عاده لبست لها بجامة حرير بالون البندقي ..

دخلت الغرفة حصلت العنود نايمه بعمق تمددت
على سرير المجاور لها …

كانت تستعد لنوم لاكن لفت انتباها جوالها يضي
خذته واستغرب عدت مكالمات من عزام …

ورساله فتحتها وهي قاطبه (الله يكفيني شرك وشر نيتك )…

الرساله كانت: جمانه حرام حرم الدم كان مارديتي لارقى لك فوق واسحبك غصبن عليك …

جمانه انتفضت بجزع قامت خارجه لصاله بخطوات هاديه رد على اتصاله بزفرة غاضبه / نعم عزام انت وش تبي لاحقني لا هنيه وتهدد بعد؟؟…

عزام ماهو اقل منها غضب / انا تحت انتظرك انزلي …

جمانه طارت عينيها / انت وش تقول كيف انزل لك البيت ماهو خالي ؟…

عزام خفت لها من بين اسنانه / ادري ان البيت ماهو خالي تعالي خلصيني …

جمانه بتوتر / عزام فكني منك ومن شرك ماقدر انزل لك …

عزام فار دمه خافت بتهديد/ اجل انا بطلع لك ..

جمانه ارتاعت تعرفه متهور ولا يردع شيء / نازله نازله…

عزام تنهد براحه / انتظرك عند الدرج …

جمانه من اغلقت هاتفها نزلت الدرج بحذر لمحته خارج من الغرفة اليمين وياشر لها ان تاتي …

اتجهت له حتى دخلت معه الغرفه وهو قفل الباب خلفها عدت مرات بالمفتاح …

استدار لها بحده / المفروض يكون عندي خبر انك جايه هنيه اذا رواف ماعلمك الاصول انا علمك بطريقتي ؟؟؟..

جمانه ترتعش بارتباك / عزام ماهو وقتك تبي تشوفني فيه الف طريقه غير هالطريقه ورواف لاعاد تجيب طاريه على لسانك ؟؟..

عزام رد بجمود مدروس / والله عاد انا طق براسي اشوفك اليوم لازم تنفذين وتجين ومن زين طاري ابوك عاد عشان ينذكر…

جمانه حطت عينيها الناعسه بعينيه الحاده / ثمن كلامك معي وانا متاكده لو احد شافنا بتنكر اني مرتك احترام لمشاعر اخوك …

عزام فاضت غيضه حاول مايبين غيرته وهو يتعمد يغيظها / اي طبعاً بقول انا بغرفتي نايم وهي اللي جتني…

جمانه انقهرت من اسلوبه / وقح وافكارك وحقه مثلك…

عزام اقترب منها حاوط كتفيها بين ذراعيه همس بخبث مدروس/ بمشيها لك هالمره بمزاجي بس لو تعيدينها مره ثانيه طلعت لسانك وقصيته …

جمانه تنهدت بطولة بال / عزام لو سمحت لا تلمسني..

عزام عطاها نظره خبيثه / وليش ان شاءالله مالمسك مانتي بحلالي ؟؟…

جمانه زفرت عليه / لا طبعاً ماني بحلالك فابتعد احسن لك…

عزام نغزها بكلامه / على طاري الحلال ابوك لا متى متخبي ومسافر متى بيرجع ويرجع فلوسي؟…

جمانة استفزها كلامه عن والدها / انا اللي بسدد فلوسك عن قريب وتبتعد تفكنا منك ومن شرك ..

عزام مال من طول لاطولها هامس لها بتقصد
حميم /اذا بتسدديني صدق ابي شي واحد يا جمانه واحد فقط سددينياه الحين …

جمانه تحاول تبعد منه برعب / ابعد عني نعسانه وابي اروح انام..

عزام شدد امساكها همس بخدر عميق/ نعسانه تعالي نامي بحظني والله لا دفيك بين ضلوعي وزرعك بوسط قلبي….

جمانه توترت برعب اعمق / انت شقاعد تقول؟؟…

عزام حملها بين يديه بخفه متجه لسرير / اقول بدفيك ودفيني…

جمانه لاول مره يدق قلبها بهذي الشده المرعبه /عزام حلفتك بالله تنزلني …

عزام نزلها على السرير غطاها بالحاف ودخل بجوارها
حاوط خصرها بذراعه واحده والثاني حاوط كتفيها..

هامس لها بذوبان /شفيك بس بندفي بعض والله…

جمانه شوي وتصيح بين احضانه/ مابي ادفى بس فكني الله يوفقك…

عزام وزع قبلاته على وجها كامل بهيام / المطر يحرك العشاق انتي ماحرك فيك شي ؟…

جمانه حاولت تبعد هامسه برجا اعمق/ طلبتك يا عزام لا تسوي فيني شي طلبتك…

عزام فتح عينيه بزفرة حاده / اللي يسمعك ترجين يقول ما عرستي من قبل ولا جربتي هالشعور خلي عني التمثيل بس؟؟…

جمانه بدات تنتفض زفرت من بين انفاسها / ماهو شغلك جربت ولا ماجربت والحين ابعد احسن لك ابعد…

عزام لم يرد على تهديدها عاد يقبلها بتروي ذايب معها ليلمس شعرها باطن كفه هامس لها / سابحه بذا البرد تبين تمرضين انتي؟؟..

جمانه ناظرت بغبنه منفعله/ يهمك عاد اذا مرضت؟؟..

عزام همس بذوبان اعمق وعينيه ترتكز بعينيها/ اي والله انك تهميني كثير واكثر مما تصورين …

جمانه همست بوجع حقيقي/ حط بالك يا عزام ترا ماني براضيه باللي بتسويه فيني ..

عزام لم يرد عليها جذب جسده بجسدها وشفتيه بشفتيها لينسيه جمال جمانه العالم ومن فيه…

اعطها من دفاه ضلوعه الكثير واخذ من ريقها الاكثر
وهي بالاخير ضعفت بين يديه واستسلمت له …

———————————————

زاد المطر نزول بشدة مع صوت الرعد ولمعان البرق يضوي مع الشبابيك..

بثينه كانت نايمه انتفضت على صوت الصواعق ونور البرق اعتدلت جالسه وهي ترجف برعب حقيقي …

لمت جسدها بالغطا لتنزل دمعه يتيمه على خديها من بعد ماوضعت كفيها على اذونها…

لا تريد تسمع صوت البرق وغلقت عينيها لا تريد ترا شدت لمعانه…

و الماضي يمر بفكرها من كانت صغيرة تخاف من صوت الصواعق ومن بريق البرق …

من ذكريات الذي خطرت في بالها؟ ….

كانو بنهائية الاسبوع متجمعين بمزرعة الجدة وبثينه ذات عمر 10 سنين تلعب بالحوش..

نزل المطر فجئه وامتلت قاع الارض بالماء و اهتز النخل من شدت الهوا …

جلست لامه جسدها الصغير تحت احد النخل
و انفجرت باكيه برعب …

كايد بعمر 15 سنه لمحها ليقترب لها راكض جلس على ركبتيه امامها ولا اهتم بالماء الذي تحته…

ماد يده ليرفع وجها راه مبتل بدموعها سحبها وحضنها بقوه حانيه ولاول مره يحضنها بحياته …

هامس لها بتهدئه / بثينه حبيبتي لا تخافين انا عندك ..

بثينه شدت احتضانه من بين شهقاتها / ماحب صوت المطر يخوف يخوف …

كايد كان يذوب معها وهو يحاول يتصبر رغم انه بسن المراهقه وهاذي الذي بين يديه حبيبته وعشيقته..

ولاكنه حافظها مثل حفظه لنفسه لان يتجرئ حتى بمجرد تفكير ان يؤذيها بشيء…

ومن بعد ما رحل كايد وهي بسن 19 سنه لاتى المطر والبرق ارتمت بحضن والدتها لتحتمي بها وتنام بامان و استقرار ….

ومن بعد وفاة والدتها تخجل ان تحتمي بحضن والدها و شقيقها وكانت تخبى بفراشها وتبكي حتى ينتهى..

بالوقت الحالي ….

اشتد صوت الصواعق وضو البرق بثينه حضنت نفسها وزاد بكاها كل مازاد الصوت…

واخيراً ما استطاعت ان تحتمل نفضت فراشها وقامت متجه لغرفته فتحت الباب ودخلت …

حتى لم تطرقه رات الغرفة كامله مغرقه بضلام الى من نور الابجورة قريب لسريره؟…

كايد كان يستعد لنوم من بعد ماقرا اذكاره وسبح بحمد ربه وخفت بدعا المطر …

لاكنه صدم من صوت فتح الباب رفع جزئه العلوي
يناظر لها باستغراب من اقتحامها لغرفته فجئه كذا؟…

بثينه لن تعطيه فرصه يسال اقتربت له خافته من بين شهقاتها / ممكن انام عندك خايفه ؟..

كايد اثرت رجولته بما قالته لتنسف روحه وتفتح جروحه صمت لا ثواني يحاول يستوعب ماقالته ؟…

بثينه مازالت واقفه تنتظر رده وكل خوفها ان يكسرها ويطردها بهذي الحضه هي بشد الحاجه له…

كايد نادها بنبرة حانيه خرجت من صميم قلبه وهو يزيح لها مكان / تعالي ..

بثينه اقتربت لتندعس معه بالفراش لتجعل بينها وبينه مسافه كافيه احتراما لها..

كايد عاد ليتمدد بلكامل على يمينه موجه لها ماكان يرا منها شيء اندعست تحت فراشه حتى راسها…

لاكن ارتعاش الغطا من ارتعاش جسدها اوجع قلبه بقوه ليشعر برغبه في احتضانها وتهدئتها…

ضربت صاعقه متواصله بشده جعلت بثينه تقفز من مكانها برعب وتكور بحضنه وهي تدفن وجها بعضلات صدره…

و يديها تحاوط خصرتيه شاده تشيرت من عند ظهره جاذبته لها وكانها تبي تدخل بين ضلوعه من قو رعبها..

كايد تصلب جسده وحرارته ارتفعت وانفاسه طارت
ودقات قلبه اعتلت بشده وكانها تعلن التوقف …

حاس صدره يلتهب من شهقاتها الدافيه وظهره يتلامس بكهرباء من شد كفيها الناعمه …

اختلطت ريحتها الانوثية مع ريحة المطر لتذيبه تماما افقدته السيطره على نفسه كيف يسيطر ان اساسا؟..

فهاذي الفاتنه الموجعه بمعالم جسدها الناعم وريحتها الانوثية زوجته وحلاله وبين احضانها؟…

تجاوب معها محاوط خصرها الدقيق بين ذراعيه ولم راسها بوسط صدره بقوه حانيه واكثر من الحانيه …

دفن انفه بمفارق شعرها في كل ثانيه وثانيه يقترب كايد ويلزق جسده بجسدها اكثر…

استمر الوضع الحميم بينهم لعدت دقايق بثينه ارتخت بين يديه من بعد ماهدا صوت الرعد…

رفعت راسها له حتى التقت بالعيون وختلطت الانفاس بالانفاس صمتت قليلاً …

ومن ثم همست له باعتذار وحرج / انا اسفه بس…

كايد قاطعها بنبرة غريبه وعينيه مازالت بعينيها وقربها الشديد منه يخدره / للحين يا بثينه تخافين من صوت الرعد؟..

بثينه ردت عليه بنبرة وجع احرقت كيانه حتى
اذابته / كنت اول لاسمعت الرعد وشفت البرق احتمي فيك ومن بعد مانت غبت صرت احتمي بامي ومن بعد ماهي غابت احتمي بفراشي لين يختفى المطر بس اليوم حاولت و ماقدرت والله ماقدرت …

كايد عاد ليضم راسها على صدره بيده واحده والثانيه مازال محاوط خصرها يريد يحميها بكل مافيه…

بثينه لاول مره تشعر بالامان الذي فقدته من زمان
و رئتها تنتعش بريحة عطرة الرجولي الفاخر من نوعه..

استكنان بينهما وكل واحد يتلذذ بقرب الثاني الود ودهما يوقف الوقت على هذي الحظه…

ولن تشرق شمس صباح الغد ويصير بينهما عدت مسافات و توعد وانتقامات؟…

كايد عجز ان يقاومها اكثر من كذا لهفته بها غلبت على امره حتى رفع ذقنها بطرف اصابعه…

وبانت له ملامحها الساحره وشفتيها الممتلئه الذي هي الموت الحمر بنسبه له…

همس لها بحراره من بين فحيحه / يوم جيتي لا تبعدين لين تعطيني جرعه من ريقك ولمسة من شفايفك اللي سهرت اليالي وانا احلم اذوقها …

لم ينتظر جوابها مال جاذب ريقه بريقها بدفى عميق
غاب فيها حب وغاب فيها حقد وغاب فيها الم وصد..

كم سنه كان يتمنى هذي الحضه وكم حلم فيها ليالي عديده كم قطع شفتيه من غير لا يشعر وهو يرا زم شفتيها…

قبلتها ورشفت خمرة ريقها …
فوجدت نار صبابة في كوثر …

حاول كايد ان يرتفع عنها لجل يوعد لتوازنه لاكنه
ما استطاع ما استطاع …

طعمها لذيذ يعجز ان يشبع الروح الجايعة فيه بهاذي السهوله؟….

بثينه اغلقت عينيها براحه و كانها ورده مابين الحياة والموت اتاها رش مطر وانعش حياتها من جديد …

حتى شعرت بروحها خرجت وهو مازال يستنشقها ويسحب ماتبقى لها من نفس…

ابعدت عنه بالقوه وهي تسحب هوا عميق ليرجعها للحياة وجسدها ينتفض بشده…

كايد مازال يتنفس بتسارع وعينيه مثبته بعينيها زلزلت ثباته حتى شعر بالخطر من قربها هكذا…

قرر بان يتلاحق نفسه وهو يصد موجها ظهره وهي فهمت عليه وصدت وجهته ظهرها هي بعد…

مر من الوقت الكثير وهم يحاولون بان يتناسون الذي صار حتى غفت بثينه من الارهاق والتعب …

وكايد من سمع صوت انتظام انفاسها دلاله على انها نامت لف لها بالكامل وعينيه تجول رسمة جسدها..

طول ظهرها ارتكاز ردفها نحل خصرها كيف انها
مازالت فاتنه ولا تغير بها شيا…

بالنهايه نهض واقف بحذر توضى وصلى له ركعتين وجلس بصاله لايريد يعود غرفته خوفن من مشاعره ان تخونه…

حتى سمع اذن الفجر اتجه المسجد صلى وعاد لغرفته راها مازالت على نومتها والواضح انها متعبه..

غير لبسه وخرج لدوامه من غير لا تشعر به ولا حتى فكر يفيقها لدوامها..
———————————————————
قبل الفجر بوقت ..

عزام كان جالس على الحجر المرصوص بالحوش لام راسه بين كفيه المرتعشة بشده…

تحت قطرات المطر الذي بللته وهو لا يشعر بها
مشتت عقله غير مستوعب مارات عيناه؟؟…

الصبيه الذي كانت بين يديه قبل قليل يحركها كما يشاء عذرا ماسبق لها الزواج نهائي معقوله؟…

كيف هكذا وهي كانت في ذمة رجال ست شهور الواضح له ان زواجها المسبق بالاسم فقط ؟؟…

من قو صدمة عزام عجز حتى ان يسالها ارتدى لبسه وخرج وجمانه كانت عاريه تحت غطى الفراش..

يلوم نفسه على عدم انتباهه لخجلها وارتباكها
و جفولها و رجائها المتواصل…

كل هذا الشيء يدل بانها لم تمر بتجربه من قبل وهو كان قاسي معها ولاهمه الا رغبته فقط..

لو كان يعلم عزام ذالك لتغير كثير من الامور بينهما يتعامل معها بهدو وتفاهم..

لاكنه لاينكر بشعوره بسعاده غريبه كرجل يلمسها اول واحد بحياتها هو فقط يجعله يحلق فرحاً..

رفع راسه لسما وهو يزفر بقهر ( اللي سويته معها غلط والله غلط لازم ارجع و افهم منها و اعتذر لها بس هي الغلطانه بعد ليش ما قالت للي من قبل ليش؟.)..

نهض واقف وعاد لغرفته والصدمه الاكبر بانها خاليه منها تمام لم تبقي لها حتى اثر …

تافف بقهر وهو يبحث بعينيه عن هاتفه لمحه على الطاوله تقدم وحمله اتصل بها اول مره رن ثاني مره مغلق…

رمى الهاتف على السرير بقهر اعمق ( كيف صار كذا راحت من غير لاشرح لها ولا تشرح للي؟؟.)..

——————————————————
الساعه 8 الصباح …

العنود قبل تنزل قررت تصحي جمانه النايمه انحنت وهزت كتفها/جمانه جمانه …

جمانه فتحت عينيها ببطى ردت بنبرة رايحه من كثرت البكا / هلا يومه..

العنود قطبت بخوف / شفي وجهك احمر وصوتك كذا انتي تعبانه ؟؟…

جمانه تناظر والدتها بعينين ذابله / ايه تبعانه بنام بس…

العنود جلست جوارها وضعت ظاهر كفها على جبين جمانه / حرارتك مرتفعه هذا من سبوحك باليل بذا البرد ؟…

جمانه هزت راسها بنفي و صوتها مختنق / لا الدورة جتني وتعبانه منها …

العنود باستغراب/ ماسرع تجيك ماهو موعدها قبل سبوع مخلصه عنك ؟؟…

جمانه حاولت بان لا تبكي كاتمه قهرها / مادري يومه عاد جت يمكن من البرد…

العنود بعدم اقتناع / لا البرد وش دخله بس غريبه حتى ماذكرى انها تتعبك وش جاك اليوم يامك ؟؟…

جمانه تنهى النقاش/ بنام تكفين يومه …

العنود قامت واقفه / طيب بجيب لك فطور وحليب ساخن .؟؟…

جمانه لمت الحاف عليها / مابي شي بس خلوني لاحد يصحيني ابد…

العنود تنهدت بقلة حيله وهي تنزل تحت للحوش المزرعه….

رات مليحه جالسه بهيبه على حدا الكراسي وتسبح بخاتم الاستغفار الذي بين اصبعيها …

جلست جوارها / صباح الخير …

مليحه اعتدلت بجلستها / ياصباح النور …

العنود بتسال / وين مزنه مابعد صحت ؟؟…

مليحه ابتسمت بحنو / الا من زمان بالمطبخ مع الخدم تشرف على فطورنا وفطور العيال…

العنود تقوم / بروح اساعدها …

مليحه تمسك يدها حالفه/ والله ماتروحين فيه خدم يساعدونها…

العنود عادت جالسه / الله هداك ليش الحلوف؟؟…

مليحه بثقل / اقول ارتاحي بس…

جت مزنه تخطي ببتسامه مشرقه / صباح الخير…

العنود ردت الابتسامه /صباحك نور…

مزنه تلفتت / وين جمانه مزعجتنا ونايمه بدري عشان تحلب الناقه من الصباح ومابعد قامت ؟؟…

العنود تنهدت بهم / تعبانه فوق مالها قدره تنهض نفسها…

مليحه لفت لها باهتمام / عسى ماشر شفيها ؟؟..

العنود بذات الهم / مادري يا وخيتي البارح تسبحت ونامت اليوم تقول نزلت الدوره وسخنت …

مزنه تتجها لداخل / بروح اطمن عليها…
————————————————

بثينه تحرك وجها على المخده وهي مازالت مغلقه عينيها من استوعبت الريحه الذي تحيط بها قفرت جالسه…

تلفتت يمين ويسار تبحث عن كايد بعينيها لاكنه غير متواجد زمت شفتيها بحرج وهي تتذكر احداث ليلة البارح…

نفضت الفراش واتجهت غرفتها وقفت امام المراه وهي ترا زراق شفتيها لتجعلها تبتسم بنصر وخبث..

استدارت لترا الساعه العالقه بالحيط وهي تشهق بقوه داخله على التاسعه ولم يفيقها لدوام معه..

ركضت توضت وصلت وهي تشعر بتانيب الضمير على تاخيرها لصلاة ومن بعده لبست ونزلت …

صادفت خالتها الذي قطبت /علامك تركضين يا دافع؟؟..

بثينه تلقط انفاسها / متاخره على الدوام ياخاله وماحد يصحيني لا امس والا اليوم..

خزنه رفعت حاجبها/ وكايد وينه عنك هذا هو يروح دوامه من بدري…

بثينه تتجه الباب ببتسامه / تبين كايد يصحيني لدوام هذي من علامات يوم القيامه…

وصلها السايق الا المستشفى نزلت وهي تتجه لمكتبها
نزلت عبايتها و ارتدت معطفها الطبي…

وبدات ترتب جدول مراجعينها ومن ثم نهضت لتنزل تشرب لها فنجالاً من القهوه ليصحصح بها…

كانت تخطي بالممرات لتشعر بالوحده اذا جمانه استاذنت او رفعت اجازه لا تريد بان تختلط بغيرها…

وقفت تنتظر المصعد يفتح لم تنتبه للذي واقف خلفها حتى مد يده وضغط زر التحكم …

استدارت بشهقه مخترعه لترا كايد يناظر بها بغموض سحبت لها نفس وزفرت بشده…

فتح المصعد دخلت ودخل هو معها سال بهدو/ رقم كم تبين ؟؟…

بثينه ترد من غير لا تنظر به/ G..

كايد نفذ بصمت انفتح المصعد وخرجت وهو يتبعها حتى وقفت بتوتر ونست ماكانت تريد اطلب؟..

اول ما رات عينيها طلبته / ابي ايس كرامل ميكاتو …

كايد خفت لها بتقطيب / بارد عليك …

بثينه ردت بذات الخفوت / عادي …

كايد هتف بنبرة ثابته / واحد دبل اسبرسو …

خرج صرافه من مخباه دفع حاسبه وحسبها همس لها قبل يبتعد /جيبي قهوتي معك للمكتب وتعالي ابيك..

بثينه انفاسها تسارعت كاد تطير دفعه واحده من الارتباك وكل مايدور بالها ماذا يريد بها؟؟..

من جهز طلبهما حملت قهوتها و قهوته متجهه له للكتب بنا على طلبه؟….

كايد كان جالس على كرسي مكتبه يزفر بصوت
عال/ يعني كيف يادكتوره ليلى كل مره بتجين تغطين عنها وهي وش مهنتها بالحياة تاخذ راتب على ايش بضبط؟؟…

ليلى هزت كتفيها بقلة حيله / شسوي دكتور هي دايم تحرجني تقول عندها ظروف خاصه ولدها مريض وكذا وانا ماقدر اردها حرام…

كايد رد بذات الزفرة وعينيه على الذي تقترب وبيدها تحمل كوب من القهوه / بس ولو اذا عندها ظروف تقدم على اجازه مفتوحه من غير راتب وتفضى لولدها…

ليلى تنهدت بحيره / انا بكلمها وقول الدكتور كايد يقول تعالي خذي اجازه مفتوحه …

بثينه انزلت الكوب امامه على الطاولة و استدارت كانت بتخرج لولا ان وقفها ندا / دكتوره بثينه خليك بتكلم معك شوي وانتي يا دكتوره ليلى بلغيها بكرا لازم اداوم …

ليلى بتقدير / حاظر والحين تبي شي مني ولا اروح ؟…

كايد بذات التقدير / يعطيك العافيه تقدرين تفضلين…

بثينه كانت واقفه تسمع بصمت حتى اشر لها كايد تجلس وهو يرشف من كوبه/ اجلسي بثينه…

بثينه هزت راسها بنفي /كذا مرتاحه قول وش بغيت مني يا دكتور كايد؟؟…

كايد فهم مقصدها ترد على نداها قبل قليل بدكتوره بثينه انها لعينه هاذي الفتاه…

كايد عاد واشر لها بحزم / قلت اجلسي يعني اجلسي ..

بثينه جلست وهي تضع رجل على رجل/نعم هذا انا جلست؟؟…

كايد رشف من كوبه المره الثانيه وعينيه عليها ثم انزله وقدم جزئه العلوي على الطاوله بتسال خافت/ انتي تشكين من كليتك او جنبك ؟؟…

بثينه قطبت بغرابه/ لا ليش؟؟…

كايد بتاكيد / بثينه اكيد؟؟…

بثينه زفرت بعدم صبر /كايد لا تكلمني بلالغاز اختصر وش بتقول؟؟…

كايد رد بوضوح / البارح من مسكت خصرك حسيت ان الايمن قاسي وكانه وارم شوي؟؟…

بثينه وضعت كفها على جنبها من يمين باستغراب ضغطت عليه/ لا مافي شي ابد…

كايد هتف بحزم /طيب تعالي عندي هنيه بشوفه وتاكد ..

بثينه انتفضت /نعم اجي عندك واذا احد دخل علينا؟؟…

كايد هز كتفيه بغموض / وليش وانا وش بسوي كله بلمس جنبك تعالي …

بثينه جازت لها الفكره وهي تطلب الله بقلبها ان احد يدخل عليهما ليعترف بها غصبن عليه…

نهضت وهي تتجه له بخبث وتوقف قريبه له بالحيل حتى تلامست ركبتيه وهو جالس بركبتيها وهي واقفه..

كايد اندهش ثم تنحنح و هتف لها بخفوت / احم انا صح قلت قربي بس ماهو كذا…

بثينه انحنت له لتجعله يرجع على الخلف قليلاً بغرابه ركزت عينيها على عينيه/ انت اللي بديت البارح وكسرت الحاجز بينا لين قربتني لك وانا بكمل عنك الباقي…

كايد صمت لثواني وهو رفع حاجبه بصدمه من جراتها
ثم زفر بشدة غاضبه / بثينه اعقلي الكلام اللي تقولينه ماهو بطبعك عيب…

بثينه مازالت منحنيه له رفعت نقابها عن وجها بتمرد وهي تبتسم / عيب اجل هاه انت حلالي تفهم و ماهو بكيفك تاخذ من غير لا تعطي؟…

كايد ارتبك فعلاً ونصدم بشده من فلعها وكلامها وهو يرا زراق شفتيها وكنه لمح عليها ابتسامة نصر…

لاكن الان كل همه بان لا يدخل عليهما احد وهي قريبه له بهذا الشكل ورافعه النقاب بعد…؟؟

كايد دفها بخفه يحاول يبعدها/ اطلعي برا…

بثينه ثبتت عينيها على شفتيه بتقصد خبيث / اطلع بس بشرط…

كايد بدا صدره يرتفع وينزل و نفاسها تسارعت بصوت مسموع / بنت اعقلي انتي فيك شي؟؟…

بثينه انحنت ببطى لتجعل كايد يغلق عينيه باستسلام ذايب ينتظر بان تفعلها…

يستحيل بان يصد الذ و ادفى شيء اذاقه بحياته كلها
لاكنه استغرب منها تاخرت ؟؟…

افتح عينيه ليراها تضحك برقه متقصده ومن ثم نزلت نقابها وعطته نظره وخرجت من مكتبه…

كايد زفر بوف من بين شفتيه معبره عن مابداخله ( اوف لعنبو شكلها خدرتني من غير شعور مجنونه هالبنت مجنونه )…

لايعلم كايد بان فعلته بها ليلة البارح اعطاها القوه
و الجرائه لتبدا تنفذ معركة حرب بينهما…

وهو الله يعينه هل يقدر على معاركتها بهذ الشيء وعدم الخساره اما انه يرفع لها رايه الاستسلام؟…

———————————————————

الكل اتجه الى الابل برفقة منصور الذي حاول في جمانه ان تاتي معهما لاكنها اعتذرت بتعبها…

ولا حب ان يضغط عليها مقدر وضعها وهي فعلاً لن تسطيع تنهض من الفراش حراره ومغص دورة….

عزام كان باله مشغول عليها يدق مغلق يرسل لن تستلم خاف فعلاً لايعلم ماهي ردت فعلها…؟؟

كيف يطمن عليها من يسال لايريد احد ان يلاحظ عليه لاكنه مضطر يتحرك لجل يراها و يرتاح …

لمح جميلة تلعب برفقة الخادمة ناد لها جت تركض حتى جلس عزام على ركبه وساق لجل يوصل لطولها الصغير…

سالها بخفوت / من عند النياق؟؟..

جميلة ردت بطفولة / امي وابوي وجدتي مليحه وعمه عنود..

عزام سالها بتردد/ وجمانه وينها؟؟…

جميلة تجاوبه بذات الطفولة/ فوق نايمه تعبانه…

عزام انتفض بخوف / شفيها؟؟…

جميلة هزت كتفيها / مادري امها تقول حراره ومريضه ماتقدر تقوم …

عزام تلفت يمين يسار ومن ثم همس بتوتر/ بي غرفه هي؟؟…

جميلة بتجاوب / اللي فوق عند المطبخ …

عزام اعتدل واقف بطوله الفارع / طيب خلاص روحي عند النياق العبي معها …

جميلة ابعدت راكضه بحماس لاكن لم يفتها شيا فهي طفله ذكيه …؟؟

عزام اتجه البيت تلفت يمين يسار بارتباك رقى الدرج بخطوات سريعه و روح مغامرة…

عينيه ارتكزت على اقرب غرفة كانت بجوار المطبخ التحضيري فتحها بحذر هادي راها ظلام في ظلام …

شغل النور بتهور فهي خاربه خاربه بنسبه له لمح جمانه نايمه على السرير وشعرها الاسود متناثر حولها…

اغلق الباب بالمفتاح واقترب لها جلس بجوارها على طرف السرير هز كتفها بخفوت حاني / جمانة جمانه…

جمانه فتحت عينيها بسرعه مرعبه تحاول تستوعب هل هذا صوته فعلاً اما يهي لها ؟؟…

عزام مسح شعرها بطان كفه هتفت لها بذات الخفوت الحاني / انتي صدق تعبانه ؟؟؟…

جمانه اعتدلت جالسه بارتباك / انت كيف تجي هنيه جنيت تبي تفضحني ما كفاك الي سويته البارح؟؟..

عزام اشر لها تقصر حسها / اص قصري صوتك جاي بطمن عليك ادق جوالك مغلق ؟؟…

جمانه ترجف خفتت له من بين اسنانه / عزام اطلع احسن لك ترا اللي جاني منك يكفيني …

عزام سال بشكل مباشر /طيب ليش ماقلتي للي من قبل ليش يا جمانه ؟؟…

جمانه صدت وهي تدعي عدم الفهم / مادري انت تكلم عن وش بضبط بس ممكن تطلع …

عزام امسك حنكها و لف وجها لوجهه بقوه / الا تدرين وش اقصد لا تجلسين تستعبطين على راسي؟؟….

جمانه هزت كتفيها بغموض مدروس/ اهم شي انت فاهم نفسك انا مايحتاج افهم انسان مريض نفسك ..

عزام رفع حاجبه بثقه / انا صح ماسبق للي الزواج بس ترا ماني بجاهل يا جمانة افهم بالامور هاذي ؟؟…

جمانه شاحت بوجها / الحين انت جاي وش تبي بضبط؟؟..

عزام سال بحزم / ست شهور مع ولد عمك العاجز وش تسون تلعبون غميمه ؟؟؟…

جمانه عطت نظره قارصه / ثمن كلامك يا عزام ترا فارس ولد عمي ومارضى عليه …

عزام انتفض بالغضب حاط اصبعه على شفتيها ليسكتها / اص ولا كلمه لا تخليني انحرك نحر عرفت الحين ليش ماتبين اقرب لك عشان ماكشف رجولته الضعيفه ….

جمانه سالت دموعها لتنفجر عليه / فارس رجال من ظهر رجال ماتهمه شهواته مثلك كان محترم رغبتي وعدم تقبلي له….

عزام قفز واقف وغضبه يزيد / تضحكين على انتي مافي رجال تنام عنده مره ست شهور ومايصير بينهم شي الا العاجز تفهمين عاجز بس انتي ماتبين تفضحينه ..

جمانه عينيها غارقه بدموعها / اطلع برا لاقسم بالله ليصير شي مايرضيك …

عزام انحنى حط عينه الحاده بعينها الناعسه /وش بتسوين يا بنت رواف بتكشفين زواج السري اللي بينا ؟؟…

جمانه بلعت ريقها ودموعها مازالت تنزل / قلت لك اطلع برا اطلع ..

عزام لاول مره ياراها تبكي بضعف حقيقي ليشعر بتناقض غريب يدور بداخله؟…

ما بين التلذذ بضعفها وبرائة ملامحها الباكيه ومابين الغبنه والحمية…

فهو مهمها قسى وظهر قوته لاكنه لا يحب ان يرا انثى تبكي تهز رجولته وشهامته ….

اعتدل واقف خافت بحزم هادي / الحين بفهم ليش كل هالدموع عشان شي صار المفروض يصير من زمان وبعدين ترا ماسوينا الا الحلال….

جمانه ناظرته بعين عتابه انفضت كيانه / خذت مني اغلا ماملك واكثر شي حرصت عليه ومن غير رضاي بعد ماراح اسامحك يا عزام طول عمري…

عزام بلع ريقه برعب داخلي سحب له نفس وجلس بجوارها ناسي المكان الذي هو فيه…

هتفت بندم واضح / جمانه انتي غلطتي بتكتمك على سر مثل هذ وانا وش دراني والله لو كنت اعرف ماخطيت هالخطوه الا برضا منك لاكن تدرين ابشري بالعوض وانا ولد ابوي…

جمانه شاحت وجها عنه و شهقاتها تزيد لتشعر بالخساره والانهزام اي عوض يتكلم عنه من بعد ما افقدها اغلا ماتملك وبالقوه بعد…

عزام لم يستطيع ان يكابر اكثر من كذا اتعبته المكابره لذالك سحبها وحضنها بحنو رجولي دافى…

هامس لها بتهدئه / يا قلبي لا تبكين تاكدين اني ماراح اتخلى عنك والله لا حميك مهمها كلفني الامر …

جمانه لم ترد على كلامه غير مطمن هذا الانسان من معرفتها به متناقض و ضعه خطير …

خطير وخبيث عايش حياته بتخطيط وتدبير رجل قادر وقوي تزوجها بذكاء وتحيل..

والان اخذ اغلا شيا تملكه بالقوه والقسوه ولا رحم ضعفها ولا قدر رجاها وانوثتها…

عزام ضامها على صدره ومازال يشعر بالراحه والتملك
تفتنه تذوبه هالانثى البالغة بانوثتها …

اول كان يتضايق من ذكرى انها كانت تنام بحضن رجل غيره والان تاكد بان حضنه هو اول من تستكن له …

قطع افكارهما و فزعهما مبتعدين عن بعض صوت طرق على الباب متواصل….

جمانه تنفس بسرعه خايفه/ عزام طاحو علينا انت السبب انت بكل شي…

عزام وقف يهديها بثقه رغم الخوف الذي بداخله اكثر
منها / اهدي اهدي الباب مقفل …

جمانه وقفت بارهاق / واذا مقفل يعني بيزيد شكهم انت وش سويت؟؟..

عزام تلفت والباب مازال يطق / بروح الحمام وانتي شوفي من عند الباب …

جمانه ترجف / واذا امي وبتدخل الحمام وش اسوي؟..

طرق الباب مع صوت ندى مزنه / جمانه افتحي بطمن عليك …

عزام بلع ريقه بصعوبة تمنى انها العنود ولا تكون مزنه ماذا بتكون ردت فعلها و نظرتها له لو عرفت بوجوده؟؟…

لف لجمانة بارتباك واضح / بروح الحمام افتحي ولا توترين لو صار شي تراك زوجتي و بالحلال…

جمانه شعرت بالامان اقل شي يعترف بها راته دخل الحمام وغلق الباب على نفسه ..

هي توجهت وفتحت لمزنه الذي دخلت عاقده حاجبيها / علامك مقفله الباب لاتكونين تعبانه؟؟…

جمانه حاولت ماتبين توترها / لا بس كنت ببدل و انتي طقيتي الباب …

مزنه اعتذرت بحرج مدروس تخفي خلفه شيء مجهول/ اسفه والله ماكنت ادري ..

جمانه ابتسمت بارتباك / لا عادي …

مزنه تلفت بانحاء الغرفه / طيب بدلي و تعالي معنا تحت جايبين حليب نياق …

جمانة برد حيلها من الرعب / انتم جيتم كلكم ؟؟..

مزنه هزت راسها برفعت حاجب / ايه جالسين بالحوش ليش؟…

جمانه تبتسم بصعوبه/ لا بس اسال طيب روحي انا جايه وراك …

مزنه كانت بتطلع بس لفت وكانها تذكرت شي / بسالك امك تقول الدورة جايتك ومالها الا اسبوع عنك ؟؟..

جمانه احمر وجها بخوف / ايه صحيح يمكن من البرد ولا امس كنا نشيل المنقل الثقيل..

مزنه صمتت لثواني ثم هزت راسها / اي يمكن المفروض مانشيل منقل الجمر ننادي الخدم يشيلونه…

جمانه تحاول تنهى السالفه لجل تفضى لتصرف المصيبه الذي خلفها / فعلاً والله المهم ببدل وجيكم…

من خرجت مزنه جمانه اغلقت الباب بالمفتاح
ليخرج عزام من الحمام ..

زفر بغضب/ انتكمت داخل وانتي طاقتها سوالف…

جمانة مقهوره منه / الحين انت كيف بتطلع وهم بالحوش تحت ؟؟…

عزام تقدم لها بنظره غريبه / بطلع ماعليك المهم صدق عليك الدورة ؟؟…

جمانه صدت عنه / وش يخصك انت ؟؟…

عزام مال وقبل جبينها بدفى / لا عاد تشيلين شي ثقيل وريحي نفسك ووعدك بصلح خطاي …

جمانه اغلقت عينيها فهذا الرجل الغريب يرعبها عزام اتجه الباب لاكن اوقفه يدها الرقيقه الذي شدت عضده..

وهي تخفت بارتباك / انت مجنون بتطلع كذا ؟؟…

عزام نزل عينه يناظر بنفسه / ليش وشفيني لايكون مفصح وانا مدري ؟؟…

جمانه استفزها اسلوبه نحرته بزفرة / خل عنك التهور و اصبر بطلع قبلك اشوف لك طريق …

عزام رفض بانفعال/ اقول بعدي بس انا اتصرف …

جمانه وضعت كفيها على فمها برعب وهي تراه يفتح الباب ومن ثم لحقت به…

لتكون الصاعقه المتفجره بان مزنه واقفه خلف الباب وكانت رفعه يدها لتطرقه …

عقلت يدها بالهوا بصدمه كاسحة لتنظر بهما وهي ترجع للخلف و تشهق بقوه وعينيها تلمعان بدموع!!..

——————————————————
تحياتي (شغف)..

دنياالفرح 03-01-23 12:18 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
لاااااااااحرررررام كذا

مره ماينفع يتوقف هالبارت كذا💔💥

متى متى متى بس نشوف نهاية 💥😻

الدلع ولع 04-01-23 06:01 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
يسلمووو الله لا يحرمنا



اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين اللهم اغفر لموتانا وموتى المسلمين

عيون الود 05-01-23 08:42 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
رواية بين الماضي والحاظر

للكاتبة (شغف)

-/البارت العشرون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…


لتكون الصاعقه المتفجره بان مزنه واقفه خلف الباب وكانت رفعه يدها لتطرقه …

عقلت يدها بالهوا بصدمه كاسحة لتنظر بهما وهي ترجع للخلف و تشهق بقوه وعينيها تلمعان بدموع!!..

كيف تكتم مزنه صرختها وهي تنزف كدم تنزف كدم سا تغمض عينيها بقوه كي تمنح عزام فرصه لتستر …

فاليستتر فاليستتر ارجوه ان يستتر ما اصعب ان ترا شقيقها عارياً من انسانيته!!…

عزام كان واقف كالجبال الشامخ الذي لا يهزه لا عاصفه ولا ريح وعينيه الواثقه معلقه بعينين مزنه الدامعه…

يكابر رغم ان المكابره موجعه حد الممات لاكنها احياناً تعطي احترام لذات …

يحاول بان لا يبين رعبه الداخلي وقلبه كاد يخرج من وسط صدره بنبضه المتواصل…

ليتفاجئ بصوت ارتمى على الارض استدار برعب حقيقي ليرا جمانه مغمى عليها…

جمانه من قو المصيبه الذي تعجز عن تحملها شعرت با ارتعاش جسدها ودوران شديد لتفقد وعيها…

عزام جلس على ركبتيه ليرفع راسها بذراعه ويضرب خدها بخفه منادي لها / جمانه جمانه…

مزنه لن تستطيع ان ترا وقاحه اكثر من كذا لذالك ابتعدت وهي تتجه غرفتها وتغلقها منفجره بالبكا…

تمنت انها لم تصدق كلام جميله ليتها قالت هاذي طفلة سفيه ماذا تسمع لها..؟؟؟

وهي تهمس عند اذونها بذبذبة لم احد يستطيع ان يسمعها الا هي بان عزام سال عن غرفة جمانه ..

لتقفز مزنه و تسحب جميله مع عضدها الصغير برعب ان منصور يسمع ماقالت…

من ابعدت بها قرصتها مع عضدها بشده غاضبه وهي تهدد بان لا تكلم هكذا ..

لاكن الصدمه بان جميله تبكي و تحلف بين شهقاتها مصره على كلامها؟؟…

لتثير استغراب مزنه وتزيد شكوكها اتجهت الا غرفة جمانه وهي ترقى الدرج كانت تشم ريحة عطر عزام الذي تعرفها عدلاً..

انكرت شكوكها وهي تحاول بان تقنع نفسها بان يهي لها هذا بسبب خرفات جميله …

لاكن من افتحت جمانه الباب حتى اقتربت اكثر ريحة عزام لتجعل مزنه تزيد شكوكها وارتباك جمانه لم يخفيها…

خرجت وكانت ستغادر لاكنها عادت لتاكد وتريح فكرها وعقلها وكانت الصدمه الذي اماتتها وهي حيه..

بان عزام يخرج امامها من غرفة جمانه وهي تتبعه كيف اطاعه قلبه ليغدر بشقيقه ويلعب بعشيقته..؟

كيف هانت عليه اعراض الناس كيف هان عليه منصور
اذا جمانه وسمعتها لن تهمه فعائلة الفاهد المعروفه لن تهمه بعد؟؟..

وجمانه العينه الخاينه اليمه تستغل شاباً بعمر الزهور
تدفن سمعت اهلها بتراب لجل رجل لن يدوم لها؟؟…

تطلقت من ولد عمها كي تعلب على عيال الفاهد واحد احبها بكل مافيه ولا قدرت ذالك الحب…

والاخر بليد ولن يفكر بالحب من اساسه حتى قاموس الزواج منهيه من حياته لاكنها قدرت عليه..

اغرته بجمالها الذي يذيب الحجر فكيف بشاب عازب لم يسبق له الزواج…؟؟

كل هذي الافكار كانت تدور بعقل مزنه المنهار بالبكا الشديد…

————————————————————-

رشا كانت جالسه بالمطبخ تاكل قطعه من الحلا وهي تشعر بقهر مكتوم حاولت تخفيه عن والدتها…

لم تفهم هاذي المشاعر الذي تحاصرها لعساف هل هو حب صادق اما اعجاب مراهقه ؟؟…

من كثر ماهي مقهوره من ابتعاده وصده وكلامه عن الموظفه لتجعل افكارها ترسم لها خطه بمساك هاتفه وتفتيشه…

لا تعلم بان شخصيتها تريد التملك فعلاً مثل مافكر عساف تماما وهذ سيضرها ولا ينفعها…

دخلت انتصار ببتسامه /رشرش وش تسوين؟؟؟..

رشا ردت بنعومه / اكل من ذا الحلا تبين اقص لك قطعه؟؟…

انتصار هزت راسها / ايه قصي للي شوي لا تكثرين…

رشاء كانت منحنيه تقص من الكيك الذي امامها وخصلات من شعرها تنزل على نحرها الابيض…

انتصار كانت تراقب فتنتها و برائتها تعلم انها لن تفكر بالخطوة قبل ان تخطيها متسرعه وعلى نياتها…

انتصار هتفت بحب / اول مره اشوف حلا ياكل حلا؟..

رشا تمد لها قطعه وهي تبتسم/ والله انتي الحلا والغلا فديت ذي العيون لا حرمني الله منها..

انتصار بهدو / امين يارب ولا يحرمني منك الا بسالك عساف مارد علينا بموضوع التقارير هل قبلوها او لا؟..

رشا هزت كتفيها / والله مادري بس اتوقع باقي ماوصله خبر ولا كان قال لنا ،..

انتصار بتسال/ هو يكلمك بالجوال كنه ابطى عنا؟؟…

رشا حاولت ان تكون نبرتها ثابته / اي يكلمني طالع المزرعه مع اهله لهم يومين …

انتصار بغرابه/ ماشاءالله طالعين ولا كن وراهم زواج بس من عذرهم كل شي يوصلهم للبيت ناس منعم الله عليهم …

رشا نهضت واقفه / الله يزيدهم المهم بسوي لنا قهوه بعد ذا الحلا…

انتصار باهتمام /طيب وتجهزي بنطلع للعيادة عندك موعد العصر ..

رشا استدارت بصدمه وبيدها براد القهوه / اي عياده ومن متى حاجزة للي موعد ومن غير علمي بعد؟؟..

انتصار ابتسمت / مالك شور بعد شور امك يا بنت والعيادة بتسوين تنظيف بشره وجلسات للجسم ومن بعده تنظيف اسنان و تركبين كرستاله عليهن..

رشا مازالت مفهيه /كل هذا بسويه بيوم واحد ؟؟…

انتصار هزت راسها بيه وهي تضحك /الله الله كلهن بيوم واحد بس تقهوي و خلصينا بنلحق على موعدك..

رشا ملئت البراد مويا ومن ثمه وضعته على النار / الله يهداك يومه عليك افكار احيانا مادري كيف تجي يعني وش له كل ذا تنظيف تركيب غسيل مادري وش؟؟..

انتصار تضحك بقوه / غسيل اجل ليش انتي سياره اص بس لايسمعك ولد الفاهد ينقد على عقلك …

رشا تضحك برقه وهي مازالت تشتغل بقهوتها / مادري يومه غسلتي مخي كل يوم جايبه شي جديد كني جايه من الربع الخالي تبين تنفضيني من الغبار؟…

انتصار بدات تاكل من حلاها بهدو / يامك لو معي وقت اكثر والله لا سوي اكثر بكثير لاكن عسى الله يفرجها ويسر ماتبقى …

——————————————————————
عزام من راء مزنه ابتعدت وضع راس جمانه بالارض وقف وغلق الباب بتوتر بان ياتي غيرها و يراهما….

تلفت بانحاء الغرفه ليبحث عن قنينة ماء ليرش وجه جمانه بها لاكن للاسف لن يحصل شيء…

دخل الحمام بلل كفيه وعاد لها مسح وجها عدت مرات حتى انتفضت لتفتح عينيها ببطى…

تعلقت بعينين عزام لثواني حتى استجمعت افكاره وانهض واقفه بسرعه وهي تلفت حولها…

عزام نهض معها واقف ليشدها ويحضنها على صدره بحنو يحاول يهدي جزعها و ارتعاش جسدها…

همست له باختناق / وين مزنه ؟؟…

عزام ابتعد عنها قليلاً وهو ينظر لوجها ويرد
بتحكم /راحت..

جمانه شهقت وهي تضع كفها على شفتيها / الله لا يسامحك قول امين فضحتني ارتحت الحين هذا اللي انت تبي الفضيحه للي؟…

عزام خفت لها بثقه/ تطمني مزنه مراح تكلم خليها علي انا اقنعها بس انتي الحين اهدي لايوقف قلبك وتموتين …

جمانه كورت كفيها الذي ترتعشان وضربت صلابة صدر عزام عدت مرات / الموت ابرك من الحياة اللي انت فيها انقلع برا لاقسم بالله العظيم لافضحك وافضح نفسي انقلع…

عزام قدر انفعالها وهو يخرج من الغرفه نزل الدرج بخطوات مسرعه جنونيه حتى وصل غرفته …

اغلق الباب وهو يرتمي على السرير يحاول يشغل مخه ويركز ماذا يفعل يعلم بان مزنه راح فكرها لبعيد…

ويمكن لن تصدق زواجهما لذالك قرر ان ياجل الحديث معها حتى يعود الى البيت..

ليريها عقد الزواج ومن ثم يصمتها عن البوح بهذا السر ؟؟…

وقف امام المراءه عدل شكله وخرج لمجلس الرجال
هتف بسلام وجلس يحاول لن يوضح توتر عقله…

لياتيه سوال والده / انت وينك من اليوم جاب منصور من حليب النياق وخلينا لك اشرب منه كاد ينظف بطنك؟؟…

عزام ابتسم / ليش وبطني متلوث عشان ينظفه؟؟..

عساف يضحك و فهد يرد بحزم/ ايه متلوث من اكل هالمطاعم وعمال الاستراحات ماتاكل بالبيت الا كان مره بشهر…

عزام ناظر منصور بتسال باسم / ياولد حليب نياقك لايكون مالح علامه رفع ضغط الوالد من صباح الله خير…

منصور يضحك من لكاعته / مافيه الا العافيه بس انت تدور على نياقي العيب ولا انت لاقيه ارتاح بس..

فهد ابتسم بتقدير / عزالله ان مافيهن العيب ماشاءالله وضحن يفتحن النفس لا بزول ولا بطول الارقاب اذكر الله عنهن…

عزام طارت عينيه /انت توصف مره ولا توصف ناقه؟؟..

فهد عطاه نظره / وانت وش عرفك لا بالحريم ولا بنياق خلك كذا معلق بين السما والارض …

عساف انفجر ضاحك / عزالله انها بالجبهه…

عزام ابتسم / مقبوله من الوالد بس عاد يا بوي ترا اعرف بوصف الحريم اسمع شعار وقرا قصيد لا تجحد ثقافتي الله هداك…

فهد يرشف من فنجاله وهتف بعمد / السمع غير عن النظر يابوك شي ماتعرف له لا تركز عليه لا عندك هوايه بالنياق والحلال ولا عندك هوايه بالحريم وزواج غير رايح راسك وريح غيرك…

عزام يضحك بقوه / اويل حالي عزالله ان الوالد اليوم ماسك علي لابارك الله بعدوك يا منصور انت و حليب ناقتك…

منصور يضحك بمرح / ياولد جرب لك كاس بنشوف انت وش تمسك عليه ..

عزام بخبث/ اخاف انتف رموش بنتك جميله عاد تراي مشتهيها من زمان ..

عساف ابتسم بثقل / اقول منصور الانسحاب زين خل حليبك عندك وبنتك سالمه هذا خلقه مطفوق لا ينتفها بكبرها …
————————————————————
قبل صلاة المغرب ..

كايد لن يعود للبيت من بعد خروجه من الدوام لاول مره بحياته يخاف من ردت افعاله؟…

يعلم بان هناك فتاة خبيثه تنتظره لتزيد جرعة الاغرا امامه وتكسر انفه الذي هو رافعه عليها…

لتعطيه درساً لن ينساه طول عمره وتعلمه بان العين بالعين والسن بالسن والبادي اظلم …

كان يفر الشوارع بسيارته لايعلم الا اين يتجه يشعر بنعاس فضيع وصداع ملازمه فتره من قلة النوم…

حتى ليلة البارح لم ينامها بسببها
والان لن يستطيع يعود للبيت بسببها
و تسارع انفاسه ودقات قلبه بسببها
وكل مايصير معه بسببها…

تافف بضيق ( وش ذا الحاله يعني بتم كذا منحاش طول عمري لازم ارجع وتعود على حركاتها الجديدة انام و طنشها وكاد انها جنت رسمياً)…

استدار بطريقه الا البيت حتى وصل نزل وغلق سيارته بريموت التحكم دخل الصاله من بعد ماتنحنح يلعن حظوره..

كانت خزنه وبنات شقيقتها ترفه مجتمعات بصالة
وزيد بجورهما الصغير يلعب سوني …

كايد اشر بسلام من بعيد ورقى الدرج بخطوات هادئه
لا يريد ان يوضح لبثينة تهربه من رؤيتها ليعطيها دافع من القوه….

بثينه مازالت جالسه مكانها وهي ترشف من فنجالها بروقان وعلى شفتيها مرتسمة ابتسامه خبيثه…

لن تنتبه لنظرات جواهر المستغربه لها حتى هزت بكوعها لتميل لها ..

وتهمس / يازين الكشره يوم شفتي ابو الشباب كان لحقتي فيه بدال دعاية معجون الاسنان ذي..

بثينه ضحكت رغم عنها حتى الفتت انتباه خالتها الذي نظرت بها ببتسامه مستغربه؟…

جواهر وجهت نظرها وحديثها لخالتها / وكاد هالبنت منخبلة يا خاله تضحك بدون سبب وتبكي بدون سبب..؟

خزنه ابتسمت / الضحكه عساها دوم لو كانت من دون سبب لاكن البكا عسا الله مايجيبه لعويناتها…

بثينه ابتسمت بود / ياحلو منطقوك يا خاله بنت اختك عايشه معك تسع سنين و اكثر ماتعلمت منك الذرابه والحوار مع الاخرين؟؟…

جواهر عطتها نظره / الله عاد وحوارك اقول خليني ساكته لا خليك تعرفين تسحبين السنين عدل التسع هاذي بينك وبين قيس اللي فوق انا وخالتي بينا خمسة عشر سنه…

خزنه هتفت بمحبه عميقه/ اي بالله بينا عشرة عمر ماهي بسيطه تزوجتي حامد وعمركم بالعشرين كبر بعضكم هو كمل دراسته وانتي تركتي الجامعه وجلستي عندي والله انها من اجمل السنين…

جواهر شعرت بوجع وهي ترا لمعان الدمع بعيني خالتها تعلم بانها تحبهم حب عظيم وتفقد شقيقتها الا هذا اليوم…

بثينه تغير الموضوع بطريقتها / الا شرايك خاله نبي مخيم هذا اجواء طلعات بالبر ماهو جو بيت؟…

جواهر تايدها / اي والله نشب نارنا ونسوي فطورنا من زمان ما خيمنا…

ردت خزنه بهدو/ باذن الله بس خلي لين نجي من مكه انا وحامد ونخيم..

ناظرت بجواهر وهي تردف بتسال/ الا انتي ليش ماتبين تروحين معنا تعتمرين؟؟..

جواهر ردت بذات الهدو / موعد دورة ولا اقدر اعتمر اهم شي انتم اعتمرو و جيبو لنا من ما زمزم..

بثينه بتسال عتب / ليش متى بتروحين يا خاله ماحد يعلمني يشاورني وكاد اروح معكم…

خزنه ردت بحزم ودود / يامك ماقررت الا البارح ما امداني الوقت اقول لك بنروح بكرا باذن الله انا وحامد..

جواهر باهتمام / وعمي ماهو رايح معكم؟؟…

ردت خزنه / لا يقول عظيماته تعبانه وهو معتمر من شهور ماهي بعيده..

بثينه هتفت بحه / خاله خذيني معك من زمان عن مكه صار للي تسع سنين او اكثر بعد ..

خزنه هتفت بحنو / حامد ماهو محرم لك ولا كان والله ماخليك لاكن اهرجي على كايد كاد الله يلين راسه وتروحون معنا ..

بثينه تنهدت بياس / لاوالله اني غاسله يدي منه كان ماطاع شورك ماهو طايع شوري…

خزنه ردت بحزم / ماتدرين احيانا الحرمه هي اللي تقدر تلين راس رجلها حاولي معه اليله..

صمتت بثينه وهي تفكر كيف ان تقنعه ؟…
———————————————————-

عزام من بعد الغداء استاذن وعاد للبيت ليرتاح قليلاً قبل الفجر تنتظره رحله على دوله اروبيه تستغرق يومين ذهاب وياب متعبه جداً …

لاكن يكفيه بانه اقضى اجمل ليله هي ليلة البارح بالمزرعة ليودع عزوبيته من بعد عمر ثلاثين سنه…

حتى ان روئيه مزنه لهما لم تنقض من شعوره بسعادة شيء لتمام زواجه من صبيه عذرى لم يسبق لها الزواج..

..والان ..

الكل جهز للعوده لديره لجل الدوامات والاشغال في يوم الغد الاحد …

عساف معه والديه والخدم مشى من ساعه تقريباً
منصور ومزنه وابنتهما والعنود وجمانه بسيارة واحده..

كان منصور والعنود يتحادثون بينهما بود عن المزرعه والنياق ويتفقون على رحلة اخرى بعد زواج عساف..

جمانة كانت صامته بتحطيم صادم لماذا صار بها هكذا تركت خلفها بالمزرعه اثر خذلانها وضعف قوتها…

اجت لرحلة برضاها وكانت تملك شياً ثمين والان تعود فاقده اغلا شي تملكه كل فتاة..

نمشي بالدنيا ولا نعرف عن خفايا المقادير …
يالله عسى في غيب الايام خيرة …

والذي زادها الماً خفياً يتوسط قلبها هي نظرات مزنه المحتقرة المستفزة الذي تحمل من الحقد الكثير…

لتجعل جمانه تفكر كيف ستكون اجل نظرت الناس لها من بعد مايعلمون؟؟…

اذن مزنه الذي عاشرتها سنين طويله وتعرف معدنها عدلاً حكمت عليها من غير لا تسمع منها …؟؟

و شقيقها عزام هي اكثر وحده تعلم خبثه و وقاحته
وان لاحد يستطيع يستدرجه فهو من يستدرج العالم بكمله..

لاكنها بررته من كل هذا لتجعل الوم على جمانه وحدها وتتهمها بكيد النسا؟؟….

ولاكن جمانه لم تبرر لها ولا لغيرها فهي تثق بنفسها واخلاقها وهذا سيكفيها …

ستبقى شامخه مهما تحدث عنها الجميع لاستفزازها وتبقى قويه مهمها حاول با انكسارها..

منصور لف ينظر على ورا بتسال /عندك دوام جمانه بكرا ؟؟…

جمانه هزت راسها بارهاق / ايه الله يعين ..

منصور بحزم / خلاص الساعه 8 امر اوديك لن عندي محاظره بكرا من بدري..

العنود بامتنان وحرج / الله يجزاك خير يا ابو جميلة اتعبناك معنا عسى الله يرزقك بالولد اللي يبر فيك ..

ناظرها منصور ببتسامه / افا يالعنود تعبكم راحه عيالك عيالي بس كثري من هالدعاء قدام مزنه وكاد يحن قلبها وتقطع هالموانع …

مزنه صمتت لن يعجبها كلامه بموضوع خاص مثل هذا امام احد حتى ولو كانت شقيقته …

وهي اصلاً كاتمه غضبها و صامته لتشعر بصداع فضيع الذي راته اليوم اتعب عقلها وتفكيرها…

العنود شمت ريحة زعل لذالك غيرت الموضوع
بهدو/ ماعليه توكم صغار والعمر قدامكم الحين فكر بفلتكم متى تخلص ؟؟…

منصور انسجم معها بالموضوع / اتعبتني هالفله اكلت ماوراي ودوني ومدري متى بننزلها عسى الله يلحقنا على خير …

العنود بحنان صادق / بتنزلها يا الغالي عن قريب باذن الله ولو تحتاج شي جمانه تاخذ لك قرض وبعدين تسددها…

جمانه بتدخل هادي / اي والله يا خالي ترا ماعندي الا قرض شخصي واحد امانه لو نقصك شي لا تردد..

منصور ابتسم بتقصد / لاوالله القرض ماحدك عليه لو تجلس فلتي كم سنه معلقه بس اذا من مهرك انا موافق…

جمانه تبادلت الانظار الملتهبه هي ومزنه عدت ثواني
ثم كسرت عينيها وهي تصد للقزازه بصمت …

العنود بتدخل / اي والله شور عليها وكاد تسمع رايك ام غدير اشغلتني بس تدق اخوها يبي يجي ويخطب منا رسمي…

منصور ناظر في جمانه بنعكاس المراءه الاماميه/ يا بنتي اسمعي الشور وتركي العناد اختاري بين صالح
و سليمان صديقي وكاد الله يبي يوفقك وتجيبين عيال حلوين مثلك…

لا يعلم بان كلامه العفويه كاد يكون صاعقه نزلت عليها لتشطرها نصفين..

وهي تكرر كلمته بعقلها عدت مرات (وتجيبين عيال حلوين مثلك)..

معقوله ليلتها الذي قضتها بحضان عزام يصير من بعدها حمل لم تنتبه لهاذي النقطة ابدا؟؟…

و لم تنتبه لحديث منصور والعنود الذين يحاولون باقناعها ..

ولا لنظرات مزنه الحارقه الذي تفكر بانها لن ترضى بالزواج لجل تكمل لعبها مع عزام وتلهب فلوسه…

————————————————————
يوم جديد…

عساف من اتاه الرد من مستشفى هيليوس برلين بوخ صباح هذا اليوم وهو يتصل برشه ولم ترد عليه..

اتجه مكتبه وانهى كم شغله بحدود الساعتين وعاد اتصل بها مامن مجيب كان جالس على اعصابه..

حتى وصلت الساعه الثانيه عشر ظهراً ليفقد صبره وينهض واقف خذا هاتفه ومفتاح سيارته وخرج..

اتجه لبيتها وكل تفكير الذي جعله على توتر بان يكون صاير معها شيا خطير لا سمح الله …

هي اعادته على الرد السريع ما معنى هذا اليوم لم ترد عليه نهائي ولا تستلم رسايله ؟…

عساف صفط سيارته امام البيت نزل وضغط زر الجرس وقف ثواني ينتظر حتى انفتح الباب …

وكانت انتصار توقف امامه بشال طويل وهي ترحب بصدق/ حيا الله وليدي عساف اقلط اقلط…

عساف دخل مال من طولة وقبل راسها/ ابقاك الله اخباركم عساكم بخير؟؟…

انتصار اغلقت الباب ونزلت شال عن وجها وهي تبتسم/ كلنا بخير وعافيه يالله لك الحمد انت شلونك شلون الوالده؟…

عساف هتف بتحكم / بخير الحمدلله الا رشا وينها عن الجوال من الصباح اتصل عليها ولا ترد عسى مافيكم شي ؟؟..

انتصار ببتسامه اعمق /نايمه يامك كرفتها من البارح بالمراجعات بس اقلط للمجلس الحين تصحى..

عساف دخل بصمت وبين يديه يحمل اوراق جلس على الاريكه بهيبه وسامه..

و انتصار مدت له فنجالاً من القهوه وهي تهتف /سم تقهو ..

عساف اخذ الفنجال/سم الله عدوك …

رشف من فنجاله وهو يناظر بانتصار الذي تفتح علبة المعمول وتمد له خذا منه حبه …

وهو يهتف بتركيز مهتم / وش المراجعه اللي عند رشا مستشفى ؟؟…

انتصار مازالت واقفه وبيدها تحمل ترمس القهوه ردت بهدو / عيادات للبشره والاسنان طلعنا من البيت العصر ولا خلصنا الا الساعه 11 باليل وطاحت ونامت من التعب …

صمت عساف للمره الثانيه فهو يمر بشعور غريب
مد فنجاله لانتصار الذي واقفه و تقهوي بتقدير…

هتف لها باحترام / ارتاحي يا ام رشا انا ات….

قطع كلامه اقتحام رشا للمجلس ولن تنتبه لتواجدة وهي تكور كفيها و تدعك عينيها كطفلة الصغيرة..

تهتف بخمول / يومه ابي اكل ميته جوع مغص بطني صحاني من النوم …

كانت ترتدي بجامه بالون البحري عليها رسمة دبدوب ابيض وفوق جبينها غطا عيون ذات الون خاص لنوم..

شعرها القصير الكثيف مبهذل قليلاً من حركاتها وقت النوم وجها السحري صافي بشوش…

عساف كان يشاهد حركاتها الطفوليه و فيس وجها وتوريده وهو كاتم ضحكته …

رشا ابعدت كفيها من عينيها كانت على وشك الكلام لولا انها افتحت فمها وعينيها على وسع بفهاوه؟؟…

انتصار هتفت بحرج / لعنبو اللي انتي خبلته والله ..

هنا عساف انفجر ضاحك رغم عنه رشا امتلت عينيها بدموع وهي تستدير وتخرج مع الباب…

انتصار ابتسمت بذات الحرج / لا تشره عليها يامك تراها فيها فهاوه مادري من وين ورثتها يا دافع…

عساف مبتسم بروقان هذا المنظر البريئ المثير اجمل شيء راءه بحياته …

حتى ان جميلة بنت مزنه لم تجذبه بطفولتها كثر هذي الرشا الذيذة…

انتصار تستاذنه / عن اذنك شوي بروح اشوفها ورجع لك …

عساف هز راسه بصمت من بعد ما اختفت عن عينيه اخرج هاتفه من مخباه ليطلب لها احلى غداء…

وهو يهتف لنفسه بخفوت باسم / يويسي يا هي اجل بطنها مصحيها من الجوع يخسي وانا موجود …


عند رشا كانت جالسه على سريرها ولامه ركبتيها بين ذراعيه دافنه راسها بحجرها وتبكي…

انتصار دخلت وهي متوقعه ردت فعلها جلست جوارها مسحت على شعرها بحنان ..

ثم خفتت لها / ليش البكى ترا ماسويتي شي غلط بعدين هو يعرف انك كنتي نايمه انا قلت له..

رشا رفعت راسها حتى بان وجها المتفجر بالحمرار والقهر / يومه بذمتك ذا شكل وحده تدخل على خطيبها بكشة منفوش وجه مفقع من النوم وبجامة رايح لونها؟؟…

انتصار ابتسمت /بالعكس شاف جمالك على الطبيعه وربي انك قمر تاخذين العقل…

رشا عادت لنوبة البكا / طبيعي ام تمدح بنتها ماسمعتي بالمثل اللي يقول القرد بعين امه غزال؟؟..

انتصار تنهض واقفه وهي تضحك / اقص يدي اذا ماهو معجب فيك ما شفتي كيف اكلك بعيونه ؟؟..

رشا باستهزاء / ماينلام لو ياكلني بعيونه اعصار دخل عليه فضخ قلبه..

انتصار اتجهت الباب /اقول غسلي وتعالي عندنا ..

رشا ردت برفض /مستحيل قالو لك وجهي مغسول بمرق …

عادت انتصار له وهي تبتسم/ ماعليه يامك تاخرت عليك ..

عساف رد بتحكم/ لا ابد الا وينها رشا عندي موضوع بكلمكم فيه..

انتصار جلست بثقل / والله اني قلت لها تجي وعيت مالها وجه تشوفك بعد اللي صار …

عساف ابتسم / ما صار الا الخير بس هي حيويه بزيادة..

انتصار ببتسامه محبه / حلات البنت بحيها وانا خالتك المهم خلنا منها وقل للي عسى الموضوع خير؟؟…

عساف رد بثقه / اي الحمدلله المستشفى اللي رفعت له تقاريرك بالمانيا ردو علي اليوم وعندهم استعداد يقبلون حالتك ولك علاج عندهم بعد الله سبحانه…

انتصار تنهدت بحزن / ونعم بالله يا وليدي انا بروح لالمانيا عشان رشا مابي لو صار فيني شي تاكل بعمرها وتحمل نفسها الوم..

عساف بثقه اعمق/ انتي تفائلي بالخير وخلي عندك يقين بالعلاج و بنلقى لك متبرع عندهم بسرع وقت باذن الله…

انتصار بامتنان ودود/ الله يعطيك مايحبه ويرضيه والله يا جمايلك انها مغرقتنا و قفتك هاذي ما ينكرها الا اليم…

عساف نهض واقف استعداد للخروج / لا تقولين كذا انتي امي الثانيه ويشهد الله انك عزيزة علي انتي وبنتك وماشوف للي فضل ابد الفضل لله سبحانه..

مد لها الاوراق وهو يردف/ هاذي اوراق تخص التبرع والعلاج والمستشفى اللي بتسوين فيه اقري على راحتك و توكلي على الله ورحلتنا تبدا يوم السبت الجاي بعد الزواج بيوم ..

انتصار خذت الاوراق/ متوكله عليه ولا اني قاريه شي يامك ابد سو اللي تبون انت ورشا وكلو امري لربي..

عساف يتجه الباب/الله يكتب اللي فيه خير المهم لاتسون غدا انا طالب لكم وهذا هو على وصول ..

انتصار انتفضت بحرج/ ليش يامك البيت مليان وانا مجهزه كل شي بس بحطه على النار انت اجلس تغد معنا..

عساف استدار لها ببتسامه / قد طلبت وانتهينا وانا لازم اكون متواجد مع الوالد على الغدا عليكم بالعافيه..

————————————————————-
بالمستشفى…

قبل ذالك بوقت كانت على الساعه التاسعه صباحاً…

بثينه تمد لجمانة كوب من الكابتشينو مرحبه بها بود / حي الله الغايبة الحاظره لا عاد تاخذين اجازة نهائي الا لين نتفق ناخذها مع بعض…

جمانه ردت بصعوبه وهي تمد يدها للكوب / الله يبارك فيك والله لك وحشه ….

ثم ردفت بوجع عميق لم تستطيع منه في نبرة صوتها / ليتني ماخذتها يا بثينه ليتني ماخذتها …

بثينه انتفضت بشده وهي ترا الحسره والندم بعيني صديقتها / جمانه شفيك وش صاير معك ؟؟؟….

جمانه امتلئت عينيها بدموع رغماً عنها وهي تنفجر باكيه بحرقه / لحقني عزام للمزرعه وجبرني على شي مابيه وفوق هذا ما اكتفى طلع لغرفتي بعز النهار يقول بعوضك حتى كشفتنا اخته وفكرت اني متفقه معه ويمكن ماتدري ان اللي بينا زواج خايفه تقول لخالي وروح فيها..

بثينه كانت تسمع وهي عاجزة عن احتمال صدمتها الذي تهزها كالزلزال العنيف …

وهي ترا جمانه تبوح بما فيها من قهر كما لو اوردة قلبها قطعها عزام جميعاً وريدا وريدا…

من بعدت رحلة استماع طويل من بثينه حتى انتهت جمانه وهي مازالت تان باكيه بمراره ….

نهضت بثينه وجلست جوارها على طرف الكرسي ضمت راسها على صدرها بمسانده …

صمتت قليلاً وعينيها تلمعان بدموع وروحها تمزق من صوت شهقات جمانه على صدرها…

سحبت لها نفس استعداداً للكلام / جمانه ياروحي انتي خلينا نتكلم بالواقع هذا الشي لو ماصر امس بيصير اليوم الرجال كذا ماتهمهم الا شهواتهم وبس ماهو مثلنا نهتم بشيء اعظم ….

جمانه ردت بقهر وهي مازالت بين احضانها/ لا ماهو كل الرجال يا بثينه بس الوقح اللي مثل عزام والله اني شفت بعيونه النصر والسعاده انه كشف السر اللي حفظت عليه بيني وبين ربي…

بثينه ردت عليها بوجع / اكيد بيصير سعيد هذا شيء متوقع منه لانه اول رجال يلمسك ومن حقه لاكن انتي لازم ترجعين قويه ولا تنازلين عن عوضك ابد..

جمانة رفعت راسها وناظرت بها بعيني ذابله / بس انا مابيه مابيه ولا ابي منه عوض هذا انسان خطير ماهمه الا نفسه وبس حتى اخوه لحمه ودمه طعنه با القفى واخذ البنت اللي عشقها من الصغر؟؟…

بثينه طبطبت على كتفها برحمه مهدئه/ لا تشيلين هم كل مشكله ولها حل وبعدين انا لو مكانك سراحه اطلب عوضي ان يتنازل عن دين ابوي مهمها كان غالي فهو اخذ الشي الغلا…

جمانه كانت تمسح خديها باطن كفيها من اثر الدموع وهي ترد بياس حقيقي/ الا مشكلتي يا بثينه مالها حل وتبين اطلب منه يتنازل عن دين ابوي انا اصلاً ماني بطايقتة بسدد فلوسه وابيه يفارقني..

بثينه نهضت واقفه وهي تنحني وتسكب لها كاساً من الماء و تعود تمده لها/ الحين انتي اهدي وريحي راسك وكل شي بوقته حلو بس فكري بكلامي عدل لا تخلينه بالنهايه هو المستفيد خذ منك اللي يبي ومن غير عرس ومهر وفوق هذا تبين تسددينه فلوسه ..؟

جمانه رشفت لها رشفه من كاس الماء وهي عاقده حاجبيها ولتو تستوعب كلام بثينه ؟!…

نعم فهي صادقه بما قالته كيف بالنهايه اكون انا المهزومة وعزام هو المنتصر؟ …

ياخذ اكثر من حقه لتعود له فلوسه وفوقها حلاوه ثمينه كجزاء على خطته الخبيثه المدمره لها؟؟…

لا مستحيل لو كل الفتيات تنازلو عن حقهما جمانه لن تنازل ولا تنكسر وتضعف تعود قويه واقوا من الاول؟..

——————————————————————

بعد العصر …

مليحه كانت تنظر بمزنة بتركيز وغرابه لن يفتها صمتها المفاجئ من قبل وقت الغداء يوم امس بالمزرعه..

تعلم بانها مشغولة البال لاكن لاتعلم بما فيها صمتت حتى عادت الا البيت وهذا هي تجلس معها…

من بعد ما غادر فهد لشركة و عساف لمكتبه وعزام مازال برحلته الذي بدات يوم الفجر …

مليحه هتفت بتوجس/ انتي تعبانه فيك شي؟؟…

مزنه لفت لها بتقطيب/ لا ليش؟؟..

مليحه ناظرت بها نظره مباشرة / بينك وبين ابو جميلة شي قولي للي يامك لا تكتمين من امس ملاحظه عليك مانتي على بعضك ؟؟…

مزنه صمتت ماذا تقول وهي تعلم بان والدتها امراه شديدة وقوية الشخصيه ولن تسكت بهذ السهوله…

تفعل المستحيل اذا وصل الامر الا ابنائها توقع منها كل شي تهجم على جمانه في بيتهما لتنتف ريشها..

ثم تعود الا منصور وتطرده خارج العائله ولا تهاب احد حتى فهد الفاهد لو وقف بوجها لن تهابه هاذي مليحه وهذا طبعها..

ومزنه من المستحيل بان تهدم بيتها وتفترق من والد ابنتها بسبب جمانه و وساختها وعزام و وقاحته..

لذالك ردت بهدو مدروس / ابد يومه مافيني شي بس امس دخلني برد راسي مصدع و….

مليحه بمقاطعه حازمة / اقول العبي على غيري اما انا قولي للي الصدق مزنه شفيك؟؟…

مرنه تنهدت وهي تالف قصه لتغلف المصيبه عن والدتها خوف بان تلاحظ بذكاها…

ردت بذات الهدو / متهاوشه مع منصور بسبب الموانع والحمل وفوق هذا زاد علي يوم تكلم بهذا الموضوع قدام العنود وجمانه…

مليحه زفرت بضيق /يحق له يامك اللي بسنه معهم عيال وش كثر وهو بس بنيه يبي من يقوم فيه ويشله بعد عمر طويل…

مزنه شعرت براحه ان والدتها تجاوبت معها لذالك استمرت بتمثيل / يومه انا ماقلت شي ان شاءالله بترك الموانع عن قريب بس اقل شي يحترم خصوصيتنا قدام الناس..

مليحه هتفت برحمه / يا بنتي العنود اخته الوحيده ومقام امه ويمون عليها وتمون عليه وما قال شيء خاص فيكم مره..

مزنه مسجت جبينها باطراف اصابعها فهي تشعر بصداع من كثر التفكير/ ولو يحترم رايي بذا الشي المهم ماعليك منا امورنا نحلها بينا متى تبينا نروح نكمل تجهيز لزواج؟؟…

مليحه ابتسمت بحماس / الحمدلله انجزنا اشياء كثيره والباقي كلمت المصممه بكرا الصباح تجي للبيت ونكمله مع بعض..

مزنه بتسال / وفستانك وش باقي عليه انا فستاني ما يجهز الا يوم الثلاثا وروح اسوي بروفه عندهم مادري يضبط ولالا؟؟…

مليحه بهدو / انا معك الثلاثا ان شاءالله يضبط المصممه اللي فصلنا عندها معروف شغلها…

مزنه بحنان / يا قلبي يا انتصار ماكلمتها انشغلت عنها مادري جهزت بنتها ولالا …

مليحه قطبت بشدة/ ليش ماعندها احد ينوب عنها خالات عمات لبنتها؟…

مزنه ردت بهدو / لا ماعندها احد بس واضح ان بنتها ذويقه مشاءالله و ماهي بحاجة احد…

مليحه هزت راسها بياس/ والله ان بنتها ماهي مباعده بنتك جميله ماتدري وين الله حاطها…

مزنه ضحكت رغماً عنها وهي تتذكر برائة رشا/ يومه تكفين لا يسمعك عساف ترا واضح انه يعزها لا تضايقينه بكلامك ذا…

مليحه عفست وجها/ امحق مالقى يعز الا بزر ماتعرف عن العرس شي غير الطنات ورنات…

مزنه انفجرت ضاحكه و مليحه تردف بحسره/ من بعد هواه لجمانه الثقل و العقل والشموخ والجمال يقطه حظه على ذي البزر ؟…

مزنه اختفت ضحكتها فجئه من اتت والدتها بسيرة جمانه حاولت لن تبين شيء..

وهي تهتف بحزم / والله ان مايفرق بينها وبين جمانه شي بالجمال والكمال ومابعد عاشرنا البنت يمكن تكون اعقل.ك واثقل..

مليحه زفرت بغبنه / الا يفرق جمالهن عن بعض جمانه طول وجسم وهيبه و رشاء صغيرة وبريئه تحسينها مابعد دخلت عمر العشرين…

مزنه هزت كتفيها / والله ان رشا مزيونه وحتى صديقاتي بالملكه ماتن عليها فيس وجها لحاله يذبح..

مليحه هزت بوزها / هذا اللي مشتت مخي انها ذابحه ولدي الكبير مادري كيف شاف وجها قبل الملكه؟؟..

مزنه تضحك بخبث /كانك غرتي من كنتك وقبل العرس بعد؟..

مليحه ابتسمت/ لاوالله ابي لعيالي التوفيق لو بغار غرت من مرت عزام يا عوينتي هو مايحب جنس الحريم الا امه واخته اخاف من وحده تجيب راسه..

مزنه كان بودها ان تقول لقى الذي جابت راسه وقلبت كيانه لاكنها لن تسطيع…

لذالك ردت بصعوبة / ومن هي اللي تبي تقبل بواحد مايجلس عمره كله مسافر ؟…

مليحه ردت بثقه/ مسافر عمل ماهو بلعب واللي تبي تاخذه لازم تقبله وتقبل عمله..
——————————————————————-
بثينه طول اليوم تنتظر عودة كايد لجل تفاتحه بموضوع رحلتهما لمكه ..

فهي لم تراه من امس وهو نايم حتى ماخرج من غرفته نهائي ولا فاق الا صباح اليوم وقت دوامه…

وكان معصب ومنفعل لتاخيره لوقت الصلاة وما استطاعت بان تكلم معه بشيء…

وهذا هي من عادت من الدوام جالسه تنتظره لاكنه تاخر قرب ياذن المغرب وموعد رحلة خالتها وحامد بعد ساعه…

بثينه بالاخير قررت تتصل عليه قبل فوات الوقت لعل وعسى الله يهديه ويرضى بان يعتمرون…

فتحت هاتفها وضغطت على رقمه رنتين ورد بصوته الخشن / هلا بثينه ؟؟..
————————————————————
تحياتي(شغف)…

دنياالفرح 05-01-23 08:42 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
الله يسعدك
كنت انتظر البارت بنهار لو مانزلتي💓💓😄

nadyaf 06-01-23 08:48 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
هل هناك تتمة للرواية؟
اذا كان هنالك تتمة فارجو من الكاتبة المبدعة ان لا تتاخر في تنزيل تتمة الاجزاءط مشكوووورة

الدلع ولع 07-01-23 04:45 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
شغفف كاتبة مرموقة ومميززة يسلمووووو يسلمووووو يسلمووووو حب كبير من القلب

بالتوفيق


وغفرالله لي والدك واموات المسلمين

عيون الود 07-01-23 05:16 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
مساءالخير للجميع.. يسعدني كلامكم الحلو يسعدني دعمكم تسعدوني في كل الاحوال..وشكر لكل من يدعي لوالدي..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الحادي و العشرون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…


بثينه بالاخير قررت تتصل عليه قبل فوات الوقت لعل وعسى الله يهديه ويرضى بان يعتمرون…

فتحت هاتفها وضغطت على رقمه رنتين ورد بصوته الخشن / هلا بثينه ؟؟..

صمتت لتشعر بسعير نار محرقه من نبرة صوته مع سماعة الهاتف لتجعل الماضي يعود بذاكرتها…

فهي متعبه من الكبت و مستنزفة من الشوق له
تريد زمان يعود بها على ورا تسع سنين…

وتقضي سكون اليل تهاتفه ليغرقها بنبرته الدافئه الرجوليه وتغرقه بنبرتها الشفافه الانوثيه..

اخر مكالمه كانت بينهما من ثمان سنين وانتهت بتهديد وصراخ من كايد وعناد و اصرار من بثينه…

قطع سرحانها نداه الحاد / بثينه بنت اكلمك فيكم شي؟؟…

بثينه ردت بحه موجعه/ كايد ممكن تجي بتكلم معك شوي؟..

كانهما تبادلو الادوار و كايد الان من اغلق عينيه ليشعر بان قلبه انتزع من مكانه …

ليتها لم تتصل كي لا تنزف جروحه الذي لن يضمدها شيء و روحه العصية مازالت مدمرة ممزقه تماماً…

تنهد كايد بتسال حذر / الكلام اللي بتقولينه ماينفع بالجوال؟؟…

بثينه بتوجس غريب/ لا ماينفع الا وجه لوجه وبعدين ليش ماتبي تجي انت وينك؟؟…

كايد رد بحزم بالغ / بثينه لا عاد اسمع ذا السوال مره ثانيه والموضوع اللي تبيني فيه اجليه لين ارجع…

بثينه زفرت بنفاذ صبر / ليش وانا ماعندي شغل عشان اسهر للفجر انتظر حظرت جنابك لين ترجع؟…

كايد كان على وشك الرد لولا بانها اغلقت الخط بوجهه لتثير غضبه وهو يشد على الهاتف بكفه كاد يحطمه…

استدار لمصدر صوت محسن المتسال/ علامك واقف بالحوش ماتحس بالبرد انت ؟؟…

كيد رد بغموضه المعتاد /كنت اكلم بالجوال وهذا انا بدخل …

محسن اتجه للمطبخ / بشوف العامل وش سوى لنا عشا موصيه على كبيسه مادري هو سمع الكلام ولالا..

كايد مازال واقف وهو يفكر ماذا تريد بثينه منه لو كان شيء مهم لاصرت عليه بان يعود فوراً…

هو عنده علم برحلة والدته وحامد لمكه لاكن لم يتوقع بانها اليوم على باله بعد يومين….

لذالك مافكر يعود الا البيت الا متاخر و لايدري ان بثينه تريده ياتي لجل تطلبه عمره …؟

عاد كايد بداخل الى الشباب وكمل سهرته معهما بلعب البلوت ليحاول ينفضها من عقله..
——————————————————-
الساعه الثانيه عشر ليلاً…

عساف متمدد نصف تمدد وظهره مريحه لظهر السرير و بحجره كتابا ثقافياً كان مفكر ان يقرا به…

لاكنه لم يركز بالقراءه وهو يبتسم من غير لا يشعر لذكرى اقتحام الطفله المثيرة عليه بالمجلس…

سحرته بما فيها حركاتها البريئه ونبرتها الطفوليه فيس ملامحها و توريده خديها …

دعكها لعينيها وبوز شفتيها وانفها الصغير الذي يتحرك مع دعكها لذيذه بمعنى الكلمه…

يشعر ببركان يتفجر بين ضلوعه ليرفع حرارته ودقات قلبه تزايد على وشك التوقف …

فهو لن ينظر لرشا كزوج لزوجته يهئ له بانها طفله يتيمه وهو من تبناها وصار لها الاب والامان…

رمى الكتاب بجواره من السرير وحمل هاتفه بين يديه
ليطبع لها رساله ويطمئن عليها ويهدي قليلاً من لهفته..

ارسل: مساءالخير ؟…

انتضر دقيقه دقيقتان نصف ساعه ساعه كاملا ولن ترد عاد ورسله لها مره اخرى كاد تنتبه لهاتفها؟؟…

الرسالة: اخبارك رشا اذا انتي فاضيه بتصل عليك؟..

انتصف اليل وطال الانتظار بالاخير عساف رمى هاتفه على الكتاب بتافف وضيق..

(معقوله انها نايمه بس هي ماصحت الا الظهر وش ذا النوم ولا تكون حاقرتني بس لالا مستحيل رشا ما تسويها بنتظر شويات يمكن ترد؟)…


الذي لا يعلمه عساف بان رشا ماكانت نايمه وهي ترا رسايله لاكنها لا تريد ان ترد عليه لسببين..؟؟

الاول محرجه منه من بعد الموقف السخيف الذي صار ظهر هذا اليوم ليراها بشكل غير مرتب..

السبب الثاني بانه علمت بانسحابه المحترم وقررت تعمل معه كما عمل معها بضبط…

رشا اغلقت هاتفها وهي تضعه على الطاولة المجاورة لسرير اطفئت الانوار و تغطت بفراشها مستعده لنوم..

لولا بانه جلست مفجوعه وهي ترا مسكة الباب تحرك ومن ثم طرق هادي عليه عدت مرات…

لياتيها صوت عمها عبيد خافت لها / رشا افتحي الباب بتكلم معك شوي يا قلبي انتي لا تسمعني امك وتجي تنهق على راسي رشا افتحي …

عاد يطرق الباب وينادي لها بذات الخفوت ليجعل رشا
تنكمش على نفسها برعب وبدات دموعها تنزل…

اندست تحت الفراش كامله كاد تطمن قلبها الصغير بانها مازالت بامان وهي تان باكيه بخفوت..

( ياربي اكفني شر عمي وشر نيته وبعده عني مابي اذل نفسي لعساف اكثر من كذا مابيه يشهد على ضعفي كفايه اللي شافه من قبل كفايه )..

استمر عبيد يطرق ويطرق بالاخير فقد الامل وابتعد عن الباب بخطوات غير ثابته من اثر الشراب…

اتجه للمجلس الخارجي يقضي ليلته خوف بان انتصار تراه بهذا المنظر راح ترميه بشارع…

—————————————————————-

جمانه لن ياتيها النوم وهي تفكر باقتراح بثينه لها
لم تتخيل انها قد تساوم نفسها بمجرد فلوس…

لاكنه عزام اخذ منها اغلا من الفلوس وانتهى الامر
الذي فقدته لن يعود حتى ولو دفعت الرخيص والغالي..

فلازم ترد شيء من كرامتها وتسترجع قوتها مهمها كان جرحها يعجز الطب عن طبه فهي لن يعجزها شيء…

اول خطوه تطلب منه الورقة الرسميه الذي بصم عليها والدها لتحميه من السجن…

ثاني خطوه تبدا تنتقم منه بطريقة مثل طريقته تماما
تهديد واستفزاز و حقاره وخباثه…

لتجعله يعرف بنت رواف الذي يستحقره ويشمت به ماذا ياتي منها؟؟…

نهضت جمانه وهي توقف امام المراءه لمت شعرها الحريري الاسود كسواد اليل بكفيها…

نظرت بملامحها وهي تبتسم رغماً عنها فهذا الجمال الذي يكسيها قادرً على مساعدتها بالانتقام…

لاكن ماسرع ما اختفت الابتسامه وهي تقطب جبينها الصغير الشفاف لتفكر لماذا هاجد عزام؟؟..

لن يرسل ولن يتصل بها من بعد عودتهما من المزرعه يوم الامس…

معقولة يكون مركز على شيء معين حتى وصل مبتغاه وانتهت القصه هكذا؟؟..


لاتعلم جمانه بان عزام حتى بوقت عمله وهو بدوله اوربيه لن تغيب عن باله يفكر بها بكل ثانيه …

هذا هو الان بالفندق الخاص به جالس في البلكونه
تحت نسمات الهوا وينظر بشوارع الهاديه..

ليتذكر ليلته معها في المزرعه لما كان يشدد احتضانها كأنه يريد ان يطبع تفاصيل جسدها على جسده…

يستنشق رائحة انفاسها وهي تترجاه بان يعفيها بهمس
مذيب و ارتعاش انوثي بين يديه الجبرتين..

كاد يحلف عزام بانه حاول يستجيب لها ويبعد لاكنه
ما استطاع ما استطاع هي فتنه صعبة المقاومه…

لو انها لمحت له من قبل بسر الذي تخفيه ولا حتى لو بذاك الوقت لكان خيرً لها لانه يستحيل ان يجبرها على شيء لا تريده؟…

زفر بينه وبين نفسه( اللي صار صار والندم ما يغير شي المهم الحين هي مزنه لازم ارجع بسرع وقت وفهمها قبل لا تهور وتكلم عاد من يفكها من يدي والله لا خنقها لين تموت)…

هو متاكد بان مزنه لن تحكي لعساف و تجرح مشاعره ومنصور لتشعل اعصابه و مليحه لتفجر بهما..

لاكن خوفه من فهد الفاهد بكبره فهو اقرب واحد لمزنه ولو علم لن يسكت ولن يتقاضى عن فعلة عزام برواف و ابنته..
———————————————————
الساعه الثانية في منتصف اليل…

دخل كايد جناحه اغلق الباب وقف بوسط الصاله محتار هل يروح يسال بثينه ماذا كانت تريد لتتصل به؟..

لاكن فكر ان تكون نايمه بهذا الوقت فهي وراها دوام لذالك قرر ينتظرها لصباح ويفهم منها…؟

استدار كايد لياخذ نظره على غرفتها عقد حاجبيه بشده مستغربه الباب مردودا و الانوار شغاله؟..

ليشعر بسكينه مسنونه تغرز بوسط صدره لتمزقه تمزيقاً من مجرد خطر في باله ان تكون مريضه؟؟..

ولن تبلغه بالهاتف اتجه غرفتها من دون تردد ليطرق الباب بهدو من باب الاحترام لخصوصياتها…

بثينه كانت جالسه امام التواليت لتضع كريماً على ساقيها بعد مارفعت طرف من بنطلون البجامه..

كانت ترتدي فوق بجامتها روب دافىء ومن سمعت طرق على الباب وهي متاكده بانه كايد…

انزلت الروب ورمته بعيد عنها بخبث لتبين عضديها من تحت التيشيرت الذي بعلاقتين فقط على كتفيها..

هتفت بهدو / ادخل …

كايد فتح الباب كاملا و دخل بهيبه واثقه وعينيه عليها وهي مازالت جالسه على الكرسي امام التواليت …

منحنيه و تدعك سيقانها من غير لا تنظر به ومع انحنائها جزء كثير من صدرها كانا مكشوفاً…

توتر كايد فعلاً منظرها هكذا غير مريح لنظر الرجل لاكنه ادعا الثبات و عدم الانتباه وهو يهتف بسلام…

من ثم ردف بتحكم / ممكن اعرف وش هو الموضوع اللي كنتي تبيني اجي عشانه؟؟…

بثينه رفعت عينيها له وهي مازالت منحنيه / بدري كان اجلت سوالك بكرا ولا بعده ماله داعي تمرني بذا اليل ومسوي مهتم؟..

كايد رد بحزم هادي/ اتركي عنك الكلام الي مايودي ولا يجيب وقولي للي وش تبين؟؟…

بثينه هزت كتفيها العاريه بدلع / ابد يا زوجي العزيز كنت بطلب منك نروح مع خالتي وحامد لمكه بس عاد انت ما عطيتني فرصه لطلب وهم راحو الله يستر عليهم…

كايد رفع حاجبيه بتعجب / راحو متى وليش ماحد قال للي؟؟..

بثينه نهضت واقفه من بعد ما اضفت بنطلون البجامة على سيقانها وهي تتجه لسريرها…

خفتت بنبرة مقصوده/ ليش وحنا نشوفك اصلاً عشان نقول لك؟؟..

تمددت وهي تغطي جزها السفلي حتى الخصر بالفراش وتردف بذات النبرة/ طول وقتك برا البيت لايكون بس متزوج بسر وحاط لك شقه خاصه؟؟..

كايد لم يرد عليها وعينيه مرتكزه بعينيها لثواني ثم سال بهدو / بكرا عندك دوام؟؟..

بثينه هزت راسها بيه وهي صامته ليسال كايد للمره الثانيه / وليش باقي مانمتي؟؟…

بثينه مغطت يديها بدلع / هذا انا بنام تعال نام عندي..

كايد طارت عينيه وهو يراها تبتسم بخبث ولا حتى خجلت منه…

استدار ليخرج فهذي الصبيه بنسبه له وضعها خطير لياتيه صوتها الناعم الجرئ/ اقل شي نومني بعده روح…

كايد سفها وخرج من الغرفه لترتسم على شفتيه هو بعد ابتسامه لذيذة عميقة الذة…
—————————————————————
يوم جديد…

قبل صلاة الظهر…

مزنه تدخل البيت تتبعها وحده من الخادمات لتحمل عنها عدد من الاكياس…

هتفت بتافف متعب/ ياربي رباه يا رجولي احس ورمة من كثر الوطي عليها…

ابتسمت مليحه وهي تنزل عباتها/ هذا وانتي بعز شبابك اجل وش خليتي لنا يا العجز؟؟..

مزنه رمت نفسها على الاريكه / مانتي عجوز لايسمعك فهد بس..

مليحه تجلس بهدو من بعد ما وضعت عباتها
بجوارها/ سمع ولا ماسمع ذا الصدق يامك ماهو بكيفنا ناخذ زمنا وزمن غيرنا…

مزنه تنهدت بعمق/ اه يا راسي مابقى عن العرس الا ثلاث ايام وباقي ما خلصنا…

ثم لفت لوالدتها وكنها تذكرت شيء/ الا بطاقات الدعوة لاتكون باقي ما جهزت بعد؟؟…

مليحه ردت بود / الا يامك وزعنا من يومين لجل الناس يمديها تجهز لاكن نسيت لا عطيك بطاقاتك فوق بغرفتي مري و خذيهم معك قبل تروحين بيتك…

مزنه قطبت بضيق/ هذا وعساف اجل الموعد بعد لو ماجل وش نسوي تنبت لنا جناحان ونطير.؟..

انفتح الباب الخارجي على وسعه ودخل عزام مرتدي لبس الكابتن ويحمل بيده الكاب…

اتجه لهما وملامحه توضح عليه الارهاق الشديد وهو يقترب عينيه كانت تخطف تفاصيلا من ملامح مزنه؟..

مليحه ابتسمت بحب / نورت بقدومك الدار يا غالي واسفرت من عقب ما غاب راعيها..

ابتسم عزام وهو ينحني ويقبل راسها/ منوره فيك يا بعد راسي شلونك عساك طيبه؟؟…

مليحه بذات الابتسامه / طيبه طاب حالك سلامة الاسفار ..

عزام استدار لمزنه كي يسلم عليها وهو يرد على والدته /الله يسلمك..

مزنه عطته نظره قارصه وهي مازالت جالسه ولا حتى فكرت ان تقوم لتسلم عليه…

مليحه قطب بغرابة / ورا ماتقومين تسلمين على اخوك وهو جاي من سفر ؟؟…

مزنه هزت كتفيها وهي تبادل عزام الانظار /مابيني وبينه سلام …

مليحه انتفضت وهي تسال عزام الذي جلس امامهما
برود متصنع / بينكم شي وانا مادري عنه؟؟..

عزام رد بذات البرود / زعلانه عشاني قطيت كم كلمه على منصور عاد هو عندها اغلا حتى من اخوانها..

مزنه رفعت حاجبها واحد / على الاقل منصور رجل ماشي سيده ماخان ولا بار مثل غيرة…

عزام طارت عينيه بتوعد غاضب بان تسكت افضل لها لانه يعلم بذكاء والدته تفهما وهي طايرة…

مليحه زفرت عليهم بشدة/ بتقولون شفيكم ولا طلعت الكلام من افواهكم بالغصب؟..

ثم ناظرت في مزنه وهي تردف بذات الزفرة/ وانتي وش الكلام اللي هو قاطه على منصور مخليك تقطين كلام كبير مثل هذا؟؟…

مزنه تنهدت بضيق/اساليه لا تساليني …

عزام رد بنبرة غاضبه/ يومه السالفه ماتسوى بس بنتك ما ترتاح لين تكبرها كبر راسها…

مليحه تنحره بغضب اعمق / وانت ماتعرف تحشم احد يبي لك كويه على السان عشان تثمن كلمتك قبل تنطقها؟..

عزام نهض واقف ببتسامه / لو تقصين لساني ماهو بس تكوينه ماراح احبس الكلمه اللي بخاطري بقولها ولا سالت عن ادسم شنب..

مزنه هتفت بتقصد مهدد/ اجل بمشي على شورك وبطلع الكلمه اللي محبوسه بخاطري ولا بسال عن الدسم شنب..

عزام اشر لها تقوم بصرامه غاضبه / الحقيني لغرفتي وعندي هناك طلعي كل اللي محبوس بخاطرك..

مزنه تنظر له وهو يبتعد/ ماني بجايه واللي بالخاطر خله بالخاطر…

عزام يرقى الدرج وهو ينفخ بشدة / تجين غصبن عليك تعالي…

مزنه انتفضت من صرخته وهي تخفت من غير
شعور/هيب يا وجهه …

مليحه سالت بحزم / وش هو قايل لمنصور مزعلك منك كذا ؟…

مزنه تنهض واقفه / يومه انتي خابرة طبوع ولدك مايقدر احد لا بالكلام ولا بالفعل وانا ابي اسوي اني زعلانه عشان يتادب ..

مليحه تنهدت بعدم اقتناع / مادري ليش حاسه انكم كذوبين انتي وخوك..

مزنه اتجهت لدرج / الله يهداك يومه وش كبرنا ونكذب؟…

عزام من دخل غرفته رمى الكاب بالارض بقوه غاضبه
خلخل اصابعه بشعره وشده بذات القوه..

زفر بقهر / هين يا مزنه انا تستفزيني قدام امي اذا ما وطيت على خشمك و صكيت فمك ماني برجال..

دخلت مزنه وهي تزفر / نعم وش تبي؟؟..

استدار عزام لها وعينيه تقدح شراراً /ادخلي وسكري الباب وراك ..

مزنه لا تنكر بانه اخافها وهي تسكر الباب وتقدم له بنظرات عاتبه قاتله..؟

عزام اشر على الاريكه / اجلسي يا مزنه بجيب لك شي ورجع ..

مزنه جلست وهي عاقده حاجبيها باستغراب وعينيها تتبعه وهو يفتح الخزنه برقم السري الخاص به..؟

خذا منها ورقه وعاد وهو يمدها لها بحزم / قبل لاتكلم وقبل كل شي اقري اللي بالورقه عدل…

مزنه مدت يدها وخذتها وهي تفتحها وتقرا قفزت واقفه من غير لا تشعر وعينيها مازالت على الورقه..

..عقد نكاح باسم عزام و جمانه وبشرط منه يكون زواج سري وبشرط منها لن يمنعها عن وضيفتها؟؟…

مزنه رفعت عينيها الذي بدات تذرف الدمع هتفت بعدم تصديق / وش هذا؟؟..

عزام هز كتفيه بتبلد / مثل ما تشوفين عقد زواج ..

مزنه نفضت الورقه وهي تنفجر باكيه / ليش تسوي كذا ليش مالقيت الا جمانه يا عزام جمانه تبيع اخوك عضيدك عشان وحده خاينه ؟؟..

عزام زفر عليها بحده / بنت امسكي لسانك وافهمي السالفه قبل لا تحكمين عليها جمانه مالها دخل انا وابوها جبرنها على هذ الزواج..

مزنه وضعت اصبعها على انفها بقهر / اص ولا كلمه مافي بنت تجبر على الزواج تفهم..

عزام كاتم غضبه قدر المستطاع / ليش نسيتي انه جبرها على ولد عمها من قبل ولا هو عاجزه يجبرها علي افهمي يا مزنه جمانه والله انها ضحيه..

سحب له نفس ثم ردف بذات الكتمان / بيني وبين رواف دين قديم وهددته بالسجن ولا يزوجني بنته بس عشان اكسر خشمه ماكنت ادري انها مزيونه كذا وتعلق الواحد فيها غصب..

مزنه عادت جالسه بانهيار جسدي/ في الف حل وحل تقدر تقول زوجها اخوي عساف اللي اقضى نص عمره ماتزوج ينتظرها تصير من نصيبه ليش تغدر فيه يا عزام ليش؟…

عزام جلس بجوارها وهو يشعر بالقهر الفعلي / البنت صارت بذمتي والكلام اللي تقولينه عيب عليك عساف الله عوضه باحسن منها…

مزنه رقمته بنظره/ يعني عادي عندك عساف يدري؟؟..

عزام انتفض بشده مهدده / لا طبعاً لو نطقتي له بكلمه حتى ولو بالغلط شقيت لك حلقك تفهمين؟؟..

مزنه وقفت ورمت عليه الورقه / ماتوقعتك كذا خسيس تستغل بنات الناس عشان فلوس وفوق هذا تبيع عشرت اخوك الوحيد؟…

عزام وقف بنفاذ صبر / مزنه لا تحديني على شي ماطيقه وبعدين من قال بعت عشرة اخوي هاه؟؟..

مزنه تناظر به بوجع / وش اللي ماتطيقه تمد يدك علي مثلاً والعشرة انا اللي اقول لاني اعرف عساف زين لو عرف مارح يمشيها لك والله ليهدم الاخوه اللي بينكم..

صمت عزام و انفاسه تضيق ونضيق وتضيق وهو يرا مزنه خرجت من الغرفه بجرح عميق واضح…

———————————————————-
مكتب المحامي عساف الفاهد…

من الصباح وهو مشغولا بعدد من الاستشارات القديمه قبل ان يغلق مكتبه نهائية هذا الاسبوع…

ليفضي نفسه لزواج والضيوف ومن ثم السفر ورحلة العلاج الذي لا يعلم كم شهر سا تستغرق؟؟…

عساف رفع راسه من الملف الذي امامه على الطاوله وهو يمسد رقبته بكفه بخفه …

استدار بالكرسي الا التليفون رفعه وهتف بحزم/ جيب للي فنجال قهوه وخل الموكل ينتضر شوي لين اخلص كم شغله …

من اغلق التليفون عاد وحمل هاتفه ليتاكد من رشا هل مازالت لن ترد على رسالة ليلة البارح؟؟..

لو كانت نايمه يمدي انها قد فاقت لدخول وقت صلاة العصر عاد الاتصال بها مغلق..؟؟..

زفر بغبنه (حتى انتي يا رشا تعرفين تطنشين وش ذي قلة الادب اللي عندها ؟؟)..

احتار ماذا يعمل وكيف ان يتصرف فهي ماترد وانتصار نسى ان ياخذ رقمها من قبل…

لايوجد حل الا ان يتصل بعمها عبيد ليطلب منه ان يكلم انتصار ويطمن عليهما ليرتاح قلبه قليلاً…

اتصل عدت مرات في عبيد ولم يرد عليه ليضيق عساف اكثر و اكثر من هولا الاوادم…

لا يريد يروح لهما بالبيت لعدم ردها مثل المره الاولى
وتكون نايمه ومريحه راسها وهو مشغول البال عليها..

وصلاً لم يكن عنده وقت كافيً ليترك عمله لجلها كفايه عليه ضغوطاته الاستشاريه…
————————————————-

الساعه الثامنه مساً..

جمانه كانت جالسه مع والدتها على مائدة العشاء وتاكل بصمت هادي…

العنود هتفت باهتمام/ شلون الدوام معك اليوم؟..

جمانه رفعت عينيها الناعسه لتنظر بها/ والله صاير متعب ياربي المستشفى ما يفضى من المراجعين الله يشفي لهم الحمدلله اني دكتورة اسنان فقط..

العنود بحنو / الله يشفي مرضنا ومرضا المسلمين لكم الاجر يامك تخدمون دينكم و وطنكم …

جمانه هزت راسها وهي تعود تاكل بذات الهدو/ايه الحمدلله اللي يشتغل بامانه ياخذ على قد شغله بدنيا والاخره..

العنود هتفت بحزم ودي/ جمانه يامك ترا ام غدير احرجتني بتصالاتها اخرتها قبل شوي العصر يبون ردك وانا خفت اقول تعالو وابلش فيك ..

جمانه انتفضت بعصبيه / يومه انتبهي تغلطين غلطتنا مع اهل عساف قلنا موافقين بعدين رفض ابوي وفشلنا عند الناس..

العنود تنهدت بضيق / اي والله لو ما مليحه معاشرتنا و عارفه طبع رواف زين كان زعلت علينا العمر كله …

جمانه ردت بحزم / وانتي لا تكررين الغلط وبعدين انا قايله لكم الف مره ماني موافقه لا عليه ولا على غيره فكوني من ذا الموضوع خلاص..

العنود زفرت بنفاذ صبر / عطيني سبب مقنع ليش ماتبين الزواج جمانه انا و ابوك ماحنا دايمين لك وخوك الداشر هذا ما سنع نفسه تبين يسنعك؟…

جمانه ردت بثقه / الله يطول بعمركم هذا اولاً ثانياً انا ماني بحاجة احد اصلاً لا اخو ولا زوج ولا غيره…

العنود زفرت بضيق / طيب ليش ماتبين العرس زينك من بالعيار الثقيل وعقل وثقل غير وش يمنعك؟؟…

جمانه نهضت واقفه بضيق اعمق / تكفين يامي اذا تبين راحة بنتك صدق اقطعي ذي السيره وفكيني منها جابت للي الحموضه بالمعده…

العنود تنظر بها وهي تبتعد هزت راسها بياس/ الله المستعان وكاد فيها حسد ماهي طبيعيه يبي لها شيخ يقرا عليها…

رن الجرس وسوسن اتجهت الى الباب لتفتحه ثواني ولفت العنود لمصدر الصوت وهي تبتسم..

مزنه تقترب وبيدها تحمل حافظة طعام / مساءالخير..

العنود وقفت بتقدير / يا مساء النور حي الله ام جميله..

سلمت مزنه عليها /الله يبقيك شلونك وشلون العيال الا وينهم اشوفك لحالك؟..

العنود بموده / لا والله ماني لحالي جمانه تو طلعت غرفتها وانتي الله جابك تشاركيني بعشاي..

مزنه تمد لها الحافظة / والله اني متعشيه عند اهلي وهاذي نقصه جبتها لك ..

العنود اخذتها بامتنان / يمال العافيه ليش تكلفين على نفسك يامك ما بالبيت الا انا وجمانه ان تغدينا ماتعشينا..

ابتسمت مزنه / لا كلافه ولا شي المهم بطلع لجمانة اسلم عليها قبل يجي منصور..

العنود بحب / ابد خذي راحتك البيت بيتك…

مزنه رقت الدرج ومع كل خطوه تخطيها تزيد دقات قلبها ماذا ان تقول وكيف تبرر عن ضنها بها ؟…

وقفت عند باب غرفة جمانه الذي تعرفها عدلا وهي تطرق الباب بخفه عدت مرات..

جمانه فتحت الباب وكل توقعها بان تكون سوسن لاكنها من رات مزنه رجعت خطوه على ورا بصدمه!!..

مزنه هتفت بثبات/ ممكن ادخل ؟؟…

جمانه وسعت لها طريق بصمت من بعد مادخلت مزنه اقفلت الباب خلفها…

جلست جمانه على طرف السرير بذات الصمت وهي صاده النظر عن مزنه الذي سحبت كرسي التواليت وجلست امامها…

عم الصمت بينهما لعدة دقايق قبل ان تهتف مزنه بحزم هادي/ جمانه انا مابي ابرر عن سو ضني فيك ذاك اليوم ولا تقدرين تلوميني المنظر اللي انا شفت والله انه ذبحني وانا حيه لاكن الان ابي منك الصدق وش اللي حدك تزوجين عزام من بين الرجال اللي يطلبونك؟..

جمانه رفعت عينيها باستماع ومزنه تردف بذات الحزم / اذا ظلم لك ابشري باللي توقف معك وتنصفك واذا غدر منك ماقول الا حسبي الله ونعم الوكيل؟؟…

جمانه ردت بنبرة جارحه مميته وعينيها تلمع بالانكسار / تاخرتي يا مزنه كثير تاخرتي ليتك طحتي علينا قبله بليله و تنصفيني من وحشية عزام وقسوته..

مزنه انتفضت وهي ترا جمانه تحضن وجها بين كفيها و تنفجر بالبكا الموجع الخائف المرتجف…

مزنه شدت يديها بنفاذ صبر / جمانه قولي للي وش صاير حلفتك بالله لا تسكتين كذا؟؟…

جمانه ترد من بين شهقاتها وبكاها المرير/ ليلة المزرعه عزام سحبني لغرفته و خذا مني اغلا شي تملكه كل بنت يا مزنه فقدني قيمتي بالحياة اخوك ظالم ظالم ولا يخاف ربه..

مزنه تصلبت بصدمه غير قادره تركز على شيا وهي تسال بتشتت/ كيف اغلا شي تملكه كل بنت وانتي اصلاً مطلقه وقد سبق لك الزواج ؟؟…

جمانه ردت بالم عميق من اعماق قلبها / زواجي من فارس كان قدام الناس فقط والله اني معه ست شهور مثل الاخت مع اخوها كان يقدرني يحترمني فوق ما انا عوبا ولساني طويل عكس عزام الله لا يبيحه…

مزنه نزلت دموعها بتدافع وهي لتو تستوعب الموضوع هتفت من غير شعور/معقولة عزام يسوي كذا؟؟…

جمانه زفرت بقهر حقيقي/ و اكثر من كذا هذا متبري من انسانيته مجرم درجة اولى …

جمانه انفجرت بالكلام لتبوح لمزنه بكل شيا صار
من بداية انقذ عزام لها في الحمام حتى اخر يوم بينهما…

مزنه زادت بكاها وهي تضم راسها بين كفيها/ ماصدق ماصدق عزام الصايم المصلي يسوي كل هذا يبيلكم بدين ويهدد بالسجن عشان بس شافك معقوله!!…

جمانه من بعد عاصفه من البكا و الانفجار بالحديث
جففت دموعها بالمنديل..

تنهدت وهي ترد بصوت مبحوح/ حتى ابوي هج من اهله وديرته بسبب عزام صار لنا عقوبه بحياتنا كرهني بدوام وبالبيت وبكل مكان…

مزنه مصدومه بشده / لا حركاته ماهي بحركات انسان طبيعي يهجم على بيتكم باخر اليل مافكر لو ابوي ولا عساف لمحه وش راح يصير فيه؟..

جمانه هتفت بياس حقيقي /الواضح انه متبري من نفسه ولا يهمه احد اقولك حتى بالملكه قفل علي بمستودع لولا ستر ربي ولا كان عساف ومنصور طاحو علينا ويمكن ينكر الزواج بعد..

مزنه مازالت تحت تاثير الصدمه/ بسراحه من بعد اللي سمعته منك صرت اتوقع منه كل شي الله يكفيه شر نفسه ويكفينا شره بس..

جمانه هتفت بحرج عميق وخديها تحمران / مزنه بسال عن شي بس خجلانه منك؟…

مزنه بود /اسالي لا تستحين ؟..

جمانه اشد احمرار خديها/ليله وحده بيني وبينه يصير بعدها حمل؟؟..

مزنه صمت ثواني وهي تنظر بها ثم هتفت/ايه جمانه يصير بس الحقي نفسك وخذي موانع..

جمانه تنهدت بوجع عميق/ ابي الموانع اللي تاخذين وش اسمها بستخدمها الشهر ذا لين تنزل الدوره..

مزنه فتحت شنطتها وهي تخرج كرتون صغير /هذ هي اخف نوع خذيها انا عندي بالبيت كرتون ثاني..

من انهت جملتها الا الباب يطرق وياتيهم صوت منصور الخشن / يا بنات وينكم للي ساعه تحت احتريكم؟…

انتفضت مزنه واقفه بتوتر وهي تهمس/ هذا منصور عطيني منديل امسح عيوني وجهي…

جمانه وقفت معها ولا هي اقل منها توتر/ وجهي واضح اني باكيه ؟؟…

مزنه قطبت بهم / ايه انتي بشرتك شفافه يوضح عليها الحمار روحي لحمام غسلي وخبي الحبوب وانا بفتح له…

عاد منصور يطرق الباب بغرابه/ هاه شفيكم ماحد يرد علي ماتبون تفتحون …

مزنه فتحت له ببتسامه مغصوبه / هلا منصور جبت جموله معك؟؟..

منصور رفع حاجبه / اي تحت عند العنود شفيكم منقعيني برا وين جمانه؟؟…

مزنه مازالت تبوسم / جمانه بالحمام وانا كنت افتش بغراضها كاد يعجبني شي وسرقه …

منصور مال من طوله لا طولها بهمس / افا تسرقين وابو جميله موجود انتي بس اشري على ماتبين ويجيك لتحت رجولك..

جمانه تقدمت وهي تنحنح ببتسامه / احم حنا هنا ..

منصور اعتدل واقف بذات الابتسامه / زان لنا جو غرفتك تصلح لرومانسيه…

مزنه ضربت بخفه محرجه / يا رجال اثقل عيب..

منصور يضحك وهو يهتف بنبرة مقصوده / خلينا نتغزل بعض كاد الله يهديها وتحن للعرس بدال ماهي مشغله فكر هالضعيفه اللي تحت تقول انها محسوده ويبي لها شيخ يقرا عليها…

توترت مزنه فعلاً / العرس ماهو غصيبه خلوها براحتها..

منصور لف لها بصرامه بالغه/ وشو براحتها بدال ما تشورين عليها كاد تفهم العلم ترا العمر يمشي ماهي واقف لها على سن العشرين…

ثم ناظر بجمانه بذات الصرامه/ تختارين الحين بين سليمان ولا صالح خلصينا ترا الناس ماهو منتظرين ردنا اكثر من كذ؟…

جمانه هتفت بتعب واضح بنبرة صوتها ولمعة عينيها / وغلاة جميله عندك لا تجبرني على شي ماطيقه خلوني اعيش باقي حياتي بختياري لا تسوون سوات رواف فيني من قبل…

منصور انتفض بالحميه وهو يتقدم ويحضن راسها بحنان / افا وانا خالك تضيقين وانا موجود القرار بيدك لاكن انا خوفي تفرطين فيهم وابوك يرجع ويجيب لك واحد ما يستاهلك..…

جمانه رفعت نفسها على طرف اصابع قدمها وهي تقبل راسه بتقدير / الله يخليك للي ذخر طول العمر وابوي لاتشيل همه انا اقنعه..

————————————————————-

ما قبل صلاة الفجر بساعتين..

بثينه تقاوم النوم وهي تنتظر وصول كايد كي تشاكسه بحركاتها المثيرة الذي اصبحت روتين يومي يسعدها..

وبذات انها اشتاقت له بالفعل اليوم كله لم تراه حتى بداوم كان عنده عمليه جراحيه وقضى وقته بها…

طال الوقت وطال الانتظار تاففت بضيق/ انا بعرف وين يروح كل هالوقت ياربي مايجي الا وجه الصبح يغير ملابسه ويكمل لدوام مايعرف النوم ابد؟…

خرجت بثينه لصاله جلست عدت دقايق حتى سمعت منادي لصلاة..

ضاق خلقها بجد ضاع عليها اليل كاملا فهي كيف ان تنام الان و اقترب موعد دوامها؟..

نهضت لتوضي وتصلي ومن ثم تجهزت لدوام ونزلت للمطبخ كي تريق مع شقيقتها وابنها...

جواهر كانت تحمل بيدها بريق الحليب وهي تتجه لزيد الصغير الذي جالس على الطاولة و امامه وجبة الافطار..

هتفت بحنو / ماما كلو صح عشان تركز على الدرس..

زيد هز راسه/حاظر بس ماما ماحب البيض ابي كورن فليكس ..

جلست جواهر على الكرسي مقابله له/ ماما البيض والحليب يخليك قوي ..

هتف زيد بحماس/ تطلع للي عضلات زي سبيدرمان؟..

جواهر تهز راسها له بيه وهي ترحب في بثينه/ هلا وغلا وسلة حلا..

بثينه تقترب و تضع شنطتها وشالها على حدا الكراسي وتجلس بجوار زيد الصغير..

وهي هتفت بخبث/ ترحيبك اليوم يفرق عن كل يوم وكاد ان قرب ابو زيود كان جايب لك الغامت..

جواهر تضحك وهي تسكب حليب في الكاسات/ والله انك خبيثه ما تطوفين شي ياربي والله اني فاقدته عسى ربي يجيبه للي بسلامه …

بثينه ابتسمت وهي تاخذ الكاس الذي كانت مادته
لها/ امين الله يعقله عليك ولا زيود حبيب خالته..

زيد ناظر فيها / بتروحين دوامك ؟؟..

بثينه تجاوب معه / ايه بروح دوامي تروح معي؟..

زيد بحماس / ايه ايه بروح..

جواهر تبتسم / اقول اركد انت وخالتك والروضه وين راحت ؟؟..

بثينه تضحك بدلع وهي تهتف لزيد / قول نسحب عليها ..

زيد ناظر في جواهر / نسحب عليها…

بثينه انفجرت ضاحكه / شفت خبول من قبل بس مثل ولدك ماشفت بحياتي كلها..

جواهر تبتسم / خليك من خبلي الا رجلك وينه بعده نايم ماهو مداوم ؟..

بثينه تغيرت ملامحها الى الضيق/ اصلاً هو رجع عشان ينام مادري وين يقضي ليله مايعرف النوم طول الشهر مواصل؟..

جواهر قطبت بغرابه / لا مستحيل مافي انسان ما ينام بس هو يسهر اليل ونهار ينامه؟..

بثينه تنهض واقفه وهي ترتدي شالها ومن بعده
نقابها/انا ادري عنه كيفه حياته وهو حر فيها …

جواهر اشرت على الافطار/ تريقي؟..

بثينه رفعت نقابها ورشفت من الحليب / مو مشتهيه المهم زيود نحطه على طريقنا ولا يرجع له السواق؟…

جواهر تنظر بساعه / لا بدري حتى انتي توه دوامك انتظري شوي..

بثينه اتجهت لباب / ابصم بدري عشان اقدر اطلع بدري ورجع انام مازلت مواصله …

جواهر تنهدت بضيق على حال شقيقتها العوج الذي لم يعتدل ولا تعلم هل سياتي يوم ويعتدل؟؟…

من بعد خروج بثينه بساعه تقريباً نهضت جواهر وهي تخرج مع زيود بساحة الحوش كي يغادر للمدرسه مع السواق..

لاكنها تفاجئة بوقوف سيارة كايد وهو ينزل منها ويتقرب برزته وطوله الفارع..

زيد الصغير اتجه له راكض وكايد يفتح يديه ويحمله بخفه قبله مع خده بتسال/ بتروح الروضه؟..

زيد هز راسه بطفولة / ايه بيعطوني هديه لاني حليت واجبي صح…

كايد قبله مره اخرى / لانك شطور..

ثم ردف وهو يرفع عينيه لجواهر/صباح الخير ام زيد اخبارك؟…

جواهر ردت بهدو / صباح النور الحمدلله تريقت ولا اجهز لك ريوق؟…

كايد ينزل زيد بالارض / لا متريق ابوي نايم ؟..

جواهر هزت راسها بود/ ايه رجع من الصلاه ونام يصحى الضحى يتريق و يتقهوا..

كايد بهدو عميق/ الله يعطيك العافيه..

زيود اشر لهما بكفه الصغير باي وهو يتجه لسيارة السايق/ باي بروح روضه..

جواهر تبتسم وتاشر له/ بحفظ الله ..

كايد سال بتقطيب/ وين بثينه ماهي مداومة؟..

جواهر ردت بحنو / قد راحت دوامها وصلها السايق ورجع ياخذ زيود..

كايد مازال قاطب وهو يرفع معصمه ويرا الساعه هتف من غير لا يشعر / بدري تو الناس على الدوام؟…

جواه هزت كتفيها وهي ترد بعمد / مادري عنها تقول عشان اطلع بدري و ارجع انا مانمت من البارح…

كايد صمت قليلاً بغموض ثم استاذن منها ودخل لجناحه كي يجهز لدوامه …

جواهر من راته دخل البيت انزلت الشال من وجها وهي تعض شفتيها السفليه بغبنه عميقه…

ثم زفرت بخفوت / واضح من وجهه انه تو صاحي من النوم الحمدلله ان بثينه راحت قبل تشوفه والله تقلب الدنيا على روسنا الا تعرف وين كان نايم حسبي الله عليه جننها..

الذي لم تعلمه جواهر بان بثينه هي السبب بنومة كايد خارج البيت ليهرب منها ومن كيدها..
——————————————————-

دخلت انتصار لغرفة رشاء وكانت تغرق في الضلام والبراد الشديد فالوقت كان بداية العصر..

شعرت بان الجو كئيب وهي تقترب لسرير باحثه عنها
فتحت الفراش لتراها نائمه و وجها محتقن بالحمرار..

انتصار قطبت وهي تهز كتفها مناديه بحنان/ رشرش ماما قومي النوم ماهو بزين هالحجزه..

رشا فتحت عينيها بخدر/ يومه راسي بيتفجر بطني يوجعني مانمت من اليوم استفرغ ..

انتصار انتفضت وهي تحسس جبينها بظاهر كفها كانت بالفعل دافئه ..

زفرت برعب /من متى وانتي تعبانه وليش ماقلتي للي انا احسبك سهرانه قلت اخليك تنامين على راحتك..

رشا تحاول بان تعتدل جالسه وتفشل وتعود لتسطح
وهي ترد بذات الخدر/ مادري مافي حيل اقوم ارجولي تنافض..

انتصار ادخلت ذراعيها تحت كتفيها لتساعدها على الجلوس وهي تزفر بحزم / بجيب عباتك وعباتي واتصل بسواق يجهز السيارة لازمك مستشفى حرارتك مرتفعه..

صمتت رشا وهي تنظر بوالدتها خرجت مع الباب غابت دقايق وعادت وهي ترتدي عباتها…

اقتربت وساعدت رشا على ارتدى العباية وساندتها كي تنهض واقفه…

همست انتصار بامومه / يلا حبيبتي السواق برا ينتظرنا..

بسيارة طول الطريق للمستشفى كانت رشا تحرص والدتها بان لا تبلغ عساف في مرضها..

انتصار سايرتها وهي مستغربه ولا تعلم ماذا بها لاكنها تستحيل بان تفعل وتبلغه و ابنتها لاتريد ذالك؟..

من وصلت المستشفى كانت حرارتها مرتفعه بالفعل اعطوها خافض حراره بسلك المغذي..

وهذا هي تحت غطاء الفراش الابيض مدعسه يديها وترجف من البروده..

انتصار كانت جالسه بجوارها تمسح على شعرها بحنان صافي و تقرا عليها من ايات الله…

من بعد دقايق رشاء شعرت جسدها بدا يدفى دليلاً على انخفاض الحراره..

ابعدت الغطا وهي تهتف بحه / ابي موياء عطشانه..

انتصار وقفت / ابشري يا ماما الحين اجيب لك..

خرجت انتصار وعادت وهي تحمل بكفها علبة مويا
فتحت الغطا ومدتها لها بهدو/ سمي بالله ..

رشا اعتدلت نصف جالسه سمت و رشفت كثير من الما مدته لوالدتها وهي تغلق عينيها بقوه…

انتصار بتسال وخوف / شفيك يوجعك شي ؟؟..

رشا مازالت مغلقه عينيها/ راسي يومه للحين يوجعني..

انتصار انحنت وضمت راس رشا في صدرها الحنون وهي تهمس لها بود/ فيك خشت برد لا رجعنا لبيت اسوي لك حمام بخار يدفيك…

رشا ناظرت بها بضيق/ يلا بنرجع البيت انتي تعبتي يلزمك راحه..

انتصار اصمتتها بحزم / لاطبتي رجعنا وبعدين انا مرتاحه وانتي قدام عيني..

رشا ابتسمت بصعوبه/ يخليك لعيني..

انتصار بتسال جدي/ ليش ماتبيني ابلغ عساف بمرضك قولي للي الصدق؟…

رشا هزت كتفيها بعدم اهتمام / مابيه يفكر اني انمرضت من قرب الزواج اخاف يأجله و يتأجل رحلة علاجك بعد…

انتصار بعد اقتناع / ماهو هذا السبب بس الظاهر انك الفتره الاخيره تعودتي على الف والدوران ..

رشا تنهدت بارهاق ثم زفرت وصمتت لا تريد ان تكثر الحكي و بالفعل ماهذا السبب الذي لا تريد عساف ان يعلم بمرضها…
———————————————————-

عزام من عاد نهار الامس وهو يتصل بجمانه مغلق ارسل لها على الواتس عددت مرات ولن تستلم..

نام بعد صلاة الفجر نبه هاتفه على الساعه ثمان صباحاً كي يتجه لها بدوام ويتفاهم بينهما..

لاكن للاسف لم يشعر بالمنبه من شدت ارهاقه وقلة نومه الفتره الاخيره…

لتو يصى من بعد صلاة العشاء نهض جالساً ليفتح هاتفه طارت عينيها بعدم تصديق بالوقت الحالي..

تافف بضيق عميق ومن ثم زفر بقهر/ يعني مالقيت اسدد نوم الا اليوم وش ظرني لو واصلت لين اشوفها وتكلم معها وبعد ارجع اخمد لين اشبع؟…

اتجه الحمام توضى وصلى ومن ثم لبس له ثوب شتوي بالون الزيتي لف شماغه على راسه بعمه..

نزل تحت ليراء والده جالس بصاله امام شاشة التلفزيون ويشاهد الاخباريه …

اقترب عزام انحنى وقبل راسه/مساك الله بالخير يا وجه الخير..

فهد ابتسم / يمسك بالنور والسرور وش ذا النوم المنقلب وانا ابوك النهار الناس تطرد رزقها وانت نايم واليل الناس تريح روسها وانت هايت؟..

عزام يجلس بجواره ببتسامه / اصحى وش اطرد وانا خابر رزقي بين السما والارض على قولة امي ..

فهد هتف بحزم/ وهي صادقه يومين تقضيه بالارض وباقي الايام بسما طاير عسى الله يحميك هذا اللي انا اقول وانا ابوك…

عزام رد بموده عميقه / هذا اللي انا ابي الدعا بس..

افتح الباب ودخل عساف وهو يقترب لهما بفخامة هادئه /مساكم الله بالخير…

عزام نهض واقف بتقدير كي يسلم عليه فهو لم يراه من بعد رحلة المزرعه..

ابتسم مرحب/ مساك نور حي الله معرسنا..

عساف سلم عليه انف بالانف / الله يبقيك شخبارك سلامة الاسفار؟؟..

عزام جلس / بخير الله يسلمك انت تو ترجع من المكتب؟؟..

عساف من بعد ماقبل راس والده رد على سوال عزام بحزم هادي / ايه احاول اسكر كم قضيه قبل الخميس..

فهد ينظر بعساف الذي جلس قبالهم/ لا تضغط على نفسك اللي ماخلص اجله لابعدين ولا حوله لمحامي ثاني..

عساف بذات الحزم الهادي/ هذا عملي لازم انجزه ويعني الله سبحانه..

عزام هتف باخوه صادقه / ترا ماعندي دوام الا بعد العرس على خير اي شي تبيه انا تحت امرك..

عساف ابتسم / ما يامر عليك عدو اي والله بكلفك بشغال واجد بس استعد…

عزام اشر على انفه / على هالخشم تامر امر اذا ماخدمك بعرسك اخدم من ؟؟…

ابتسم فهد براحه / يجعلكم عون لبعضكم وعقبال مايخدمك هو بعرسك..

عزام شعر بضيق لاكنه لن يوضح وهو يبتسم/ ان شاءالله ماهي بعيد بس الحين خلونا بعساف وملحوق علي..

مليحه تقترب وهي تبتسم برقه/ يالله جمعهم على رضاك وعفوك قومو العشا جاهز…

فهد وقف ببتسامه / يالله يسلم يديك ولا يخلينا منك..

عساف اقترب لوالدته مال وقبل راسها/ مساك الله بالخير..

يتبعه عزام الذي مال بعد وقبل راسها/ شلونك ياحبيبة قلبي؟..

مليحه اتسعت ابتسامتها/ بخير يالله من فضلك تعالو يامي يوم ربي جمعكم مسويه لكم ذاك العشا الزين ..
————————————————————-
كان الجو بارد وفيه نسمة هوا يلفح الشواية الكهربائيه الذي مصفوف في داخلها عديد من الحم والخضار..

جواهر كانت تقلب الاسياخ كي ينضج الحم وبثينه تقص السلطه وزيد الصغير يلعب كوره..

محاولات بتغير الجو من الفضاوه وضيق النفس من بعد غياب خالتهما عن البيت…

جواهر هتفت بهدو وهي تقلب سيخ/ ياربي ياليل الشتاء تحسينه حزين ساكن بزياده..

بثينه تبتسم / عندك انتي الجو حزين عشان حبيب القلب غايب..

جواهر بنبرة حزن حقيقيه/ والله فقدي على خالتي اكثر من فقدي على حامد الام هي ضو البيت ان غابت اضلمت اركانه..

بثينه ناظرت بها بذات الحزن / والله حتى انا فاقدتها بس كنت كاتمه مابي اضايقك..

جواهر حاولت تكافح الدمع / الله يردها لنا بسلامه والله ماذكر بيوم شعرت باليتم وهي كانت موجوده..

بثينه نزلت دمعه حاولت بان تخفيها وهي تستمر بقص السلطه / متى بيرجعون والله مانقدر نتحمل غيابها؟…

جواهر ردت بهدو / الخميس..

بثينه بصدمه /جد عاد ماتوقعت بيتاخرون كذا؟..

جواهر هزت كتفيها /كان بودهم يصلون الجمعه بالحرم بس خالتي بترجع من شان عرس ولد مليحه صديقتها..

بثينه زفرت بغبنه / وحنا بنجلس للخميس كذا بالبيت من غير رجال حتى كايد اللي معتمدين عليه ماندري وين يذلف باليل؟..

جواهر ردت بهدو مدروس/ اول شي البيت فيه عمي موجود وكايد يدري بشيء ذا ولا كان مخلانا..

بثينه شعرت بضيق وهي ترا زيد الكبير يدخل البيت لتو ياتي من مجلس جاره مفلح ..

خفتت بضيق اعمق / هاه الطيب عند ذكره هذا عمك جانا الله يعيني على نغزاته..

جواهر استدارت ونظرت به يخطي لهما بثقل وهي تزفر على بثينه بذات الخفوت/ عمي عمك وبعدين ترا رجل كبير تحملي كلامه و اياك تردين فاهمه؟..

بثينه تاففت / اكيد ماراح ارد تبينه يفضح فيني بعد..

جواهر هتفت ببتسامه مرحبه/ يامرحبا جيتك بوقتها شاويه لك ذاك الحم اللي تحبه نفسك..

زيد ابتسم / حبك ربك يذكر الله وش ذا الجلسه الزينه؟..

جواهر تعدل له كرسي / استريح..

زيد جلس وبثينه تقترب وتقبل راسه/مساك الله بالخير..

زيد نظر بها رد من غير نفس/هلا هلا..

بثينه عادت لمكانها وهي تكمل قص السلطه بصمت..

جواهر تمد لزيد سيخ من الحم / انطح فالك..

زيد مد يده وهو ياخذ قطعه / سلمتي وليدك وينه برد عليه..

جواهر تبتسم / لا ماعليه مدفيتة بالملابس ..

زيد ناظر بثينه وهو يزفر بعمد /وانتي وين رجلك هج من البيت بعد يالله اني اعوذبك من قلة البخت..

بثينه رفعت عينيها وتبادلت الانظار هي و جواهر بصمت..

زيد ياكل من قطعة الحم الذي بيده وهو
يردف/ما شوفه يرجع الا وجه الصبح هو علامه؟..

بثينه ردت بتماسك / والله مادري عنه يا عمي..

زيد عطاها نظره/ اذا هو رجلك وماتدرين عنه اجل وش تدرين عنه هاه الهياته والمستشفيات؟؟..

بثينه تنهدت طولة بال/ اذا رجع انشده وكاد يعلمك علامه..

زيد ينهض واقف يستعد لدخول البيت/ ماقول الله يعوضه بوحده تعرف قدره وتصون بيته..

لف لجواهر ثم ردف/ لا ستوى العشاء خلي الخدامه تجيبه للي داخل هنيه برد..

جواهر ردت باحترام /ابشر …

ابتعد وهو يوصي/ لا تجلسون هنيه كثير برد عليكم ودخلي وليدك لا يخشه البرد…

بثينه زفرت بخفوت غاضب/ ياربي رجل بالدنيا ورجل بالقبر ولا يتوب من سم لسانه ويطلب الله الجنه..؟

جواهر تضحك /قسم بالله ان قلبه انضف من ثوبه بس ترا خلقته كذا يقط الكلام حتى على خالتي..

بثينه تاففت بقهر/ اللهم صبر ايوب ..

——————————————————-
تحياتي (شغف)…

الدلع ولع 08-01-23 08:50 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
رااااائعه جداً ابدعتي وتألقتي...كما عهدناكِ دائماً..ربي يسعدك ويحقق لك كل امنياتك..


اللهم ارحم وغفر لي والدك و امواتنا واموات المسلمين جميع

عيون الود 11-01-23 12:11 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الثاني والعشرون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…

صباح يوم الثلاثاء…

بالمستشفى..

بثينه تهتف بضيق / اما عاد شعندك على الاستاذان؟..

جمانه كانت مشغولا بترتيب مكتبها وهي ترد على سوال بثينه / بروح اخذ امي ونطلع لسوق تبي تجهز لعرس ولد الفاهد..

بثينه جلست على الكرسي وهي ترفع نقابها/طيب اجلي التسوق العصر افضل..

جمانه ناظرت بها/لا امي تحب الصباح عشان الناس تكون بدواماتهم ومافي زحمه..

بثينه هزت كتفيها باستسلام/ خلاص ياقلبي اجل روحي لها امك اولى..

جمانه تنهض واقفه وغمزت بعينها/ ماتبين استذان انتي بعد؟..

بثينه ابتسمت برقه/ لا بس اذا تبين اروح معك للمودير ماعندي مشكله..

جمانه انفجرت ضاحكه فهي تعلم بحركات صديقتها المجنونه/ يلا قومي معي الله يعينه على نيتك الوسخه..

بثينه وقفت وهي تضحك بروقان / مابعد شاف الجنون على اصوله..

اتجهت جمانه وبرفقتها بثينه لمكتب كايد كان الباب مفتوحاً طرقت الباب بهدو…

اتاهم صوته الخشن /تفضل..

دخلت جمانه هتفت بسلام الخافت ثم وقفت صامته من باب الاحترام تنتظر ريم تنتهى نقاشها مع كايد…

كايد برفض قاطع / لا طبعاً انتي مسوله عن دوامك فقط مانتي ملزومه في غيرك..

ريم برجا مايع / ارجوك دكتور لا توقف بوجهي لولو بحاجة المساعده وانا ماقدر اتخلى عنها..

كايد يحاول يتحاشى وجود بثينه الذي واقفه على الباب ولامه ذراعيها على صدرها وتستمع لهما…

هتف بحزم بالغ/ دكتورة ريم اجلي النقاش الى ان تداوم الدكتوره لولو نجتمع ولكل حادث حديث..

ريم هزت راسها باسمه / ادري تبي تصرفني وتفتك من حنتي بس حط بالك ترا ماراح اتنازل عن المساعده..

بثينه صدمت بقهر متفجر ما هاذي الميانه الوقحه وكانها تكلم صديقها وليسا مدير عملها!!؟…

استدارت وخرجت من المكتب كاملاً ما استطاعت ان تكتم فيضان الغيرة الذي اقتحمت روحها بعنف..

جمانه ادراة وجها تتبع بثينه بانظارها حتى خرجت وهي تعلم بما فيها ولن تلومها ابداً..

بينها وبين زوجها عدت حواجز وفوقاً على هذا بمنصب عام وبين عديد من الفتيات والمغريات..

كايد امسك اعصابه وهو ينهى النقاش/ خلاص تقدرين تفضلين على مكتبك..

ريم خرجت من بعد ما تبادلت الانظار المشتعله الغريبه هي وجمانه كان بودها ان لا تخرج …

كي تسمع ماذا تريد جمانه حاظره بمكتب كايد فهي تغار من جمالها الواضح حتى ولو تسترت…

جمانه تنحنحت بهدو/دكتور بقدم استاذان اذا ممكن؟..

كايد هتف بحزم هادي/ ماعندك مشكلة بس قبل تطلعين ابصمي..

جمانه بذات الهدو/حاظر..

خرجت واتجهت مكتب بثينه ماهان عليها تستاذن قبل ان تهدي اعصابها بكم كلمة ودوده منها..

بثينه المطعونة بوهم الغيرة كانت جالسه على مكتبها
وتشعر بالجزع الحقيقي من وجود ريم حولهما..

لاتعلم ماذا جرئ في حياتها كي تجعل الهموم باحشئها مستقره والحزن بوسط قلبها مقره…

كل ما تستعيد بواقعها ذكرياتها مع كايد تحيا وتموت بثانيه الف مره …

كانت ومازالت بثينه وافيه بحبها لاكنها ترا شبه خيانه من كايد تجاوز حدود المجره…

كانت غارقة في افكارها ولم تنتبه لدخول جمانه حتى وضعت كفها الناعم على كتف بثينه لتمسجها بتهدئه..

ثم تهتف بحنو/ شفيك طلعتي زعلانه؟..

بثينه رفعت عينيها الدامعه لتنظر بها/ بموت يا جمانه من الغيرة والهجر والحسره ولا هو حاس فيني الا متى هذا العذاب الا متى؟؟..

جمانه تدعمها بثقه / تغارين من ايش لايكون من ريم وربي وربك انه ماينظر لها حتى بنص عين بس ريحي مخك وكملي غراتك له حتى تكسرين الحاجز بينكم..

بثينه تنهدت وهي مشبعه بالاسى/ روحي يا جمانه لاتاخرين على امك اللي بيني وبين كايد حواجز ماهو بس حاجز ومستحيل يمحيها شيء..

جمانه صمتت فهي تعلم بانها مازالت منفعله ولم تقبل اي نصيحه لذالك اتجهت مكتبها..

ارتدت عباتها وحذت شنطتها وخرجت من المستشفى برفقة خالها منصور كي يوصلهما لسوق..

بثينه من نصف ساعه قضتها بالتفكير نهضت وعدلت نقابها وخرجت كي تنزل تطلب لها قهوه..

ادارة عينيها لمصدر الصوت الرجولي الغريب/لو سمحتي..

بثينه شهقت من غير لا تشعر وهي ترا عزام واقف امامها بوسامته المثقله واناقته الاثقل..

عزام لن يفوته شهقتها ونظراتها وكانها تعرفه عدلاً ليفهم بذكاء بانها صديقه مقربه لجمانة؟…

عزام سال بحزم / وين الدكتوره جمانه هي مداومة اليوم؟..

بثينه نفضت راسها وهي ترد بهدو/ ايه كانت موجوده بس استاذنت وطلعت..

عزام كتم انفعاله المتضارب بعنفوان وهو يبتعد لتجاه سيارته عاد الاتصال بها عدت مرات مازال مغلق..

سيموت لرؤيتها سيموت ليعيد ليلة اخرى ممتلئه بالاحضان وعطر الانفاس..

فهو يعترف لنفسه فقط لنفسه انه مجنون بها عاشق مغرم حتى حدود الهلوسه…

من يستيقظ من النوم وهي كل مافي ذهنه يحلم بانها تهمس له بالغزل ليجعل قلبه ينبض بشده..

الان كل تفكيره كيف يوصل لها كيف؟؟..
————————————————————

رشا مازالت طريحة الفراش والحراره مستمره بالارتفاع
انتصار تحاول تكافحها في الكمادات و البنادول..

لاتعلم ماذا اصاب ابنتها بمرض الحمى المفاجئ هكذا وتحمل هماً كبير لقرب ليلة الزفاف..

تخاف بان رشا لا تطيب قبل ذالك كيف ستنزف فالوقت غير داعما لتأجيل او الاعتذار؟…

انتصار مالت لتحسس حرارة رشا بشفتيها وهي تقبل جبينها مازالت دافئه…

نزلت دمعة انتصار على خديها من شعورها بالوحده وعدم الاخوه والسند بهذي الحياة..

فهي وحيدة والديها ولم ترزق ب اخ ولا خوات حتى تزوجت وكانت تفكر بان تملى البيت بالاطفال..

كي يكبرون و يسندونها فكرت تشقى بداية عمرها لترتاح في اخره ولاكن الذي صار هو العكس..

بداية عمرها بسن العشرون تزوجت من عبدالرحمن الماطر والد رشاء رجل تقي نقي..

لن يخطي اي خطوه قبل ان يتاكد هل هي حرام ام حلال صانها برجولته وافعاله حتى اسعدها..

ومن بعد زواج دام بينهما كم سنه اكتشفت انتصار بانها غير قادره على الانجاب ..

لتحطم تحطيم جارحاً لتشعره بفقدان لذة الحياة لاتنسى صدمتها بذاك الوقت..

احتواها عبدالرحمن بطيبه حتى عالجها وانجبت زهره من زهور البساتين هي رشا لتزهر حياتها…

لكن انتصار كانت تخشى عليها ان تعيش وحيده مثل ماعاشت هي بضبط؟..

حاولت بجميع الطرق ان تنجب لها اخاً ولا اخت لو كان واحداً فقط فهو خيراً وبركه..؟

لكن للاسف لم ترزق بغير رشا فالارزاق والاموال
والبنون كل ذالك بيد الله سبحانه
يوزعها على من يشاء من عبادة…

قطع حبل سرحانها ندا رشا الخادر/ يومه يومه..

انتصار انتفضت /هذا انا يامي عندك ياروحي انتي..

رشا بذبذبة / ابي علاج قوي بطيب قبل رحلة علاجك مابيها تاجل خلي يعطوني ابر اي شي..

انتصار اغلقت عينيها تخفي لمعان دموعها الموجعه وقلبها ينفطر على ابنتها الذي لن تفكر بزفافها..

كل همها وتفكيرها علاج والدتها جعلتها امام عينيها
قبل كل شي فهي الاهم عندها بهذي الحياة…

انتصار تحاول تطمنتها / الدكتوره تقول هاذي حراره بسيطه من البرد والامطار وراح تخف من غير علاج..

رشا بعدم اقتناع /لا يومه ماراح تخف كذا من نفسها لازم اتعالج قبل موعد الرحلة…

انتصار تسايرها كي تريحها /خلاص اكلم الدكتوره تعطيك ابره قويه و تشافين ان شاءالله..

رشا هزت راسها برائه /اي قولي عطوها اقو شي عندكم لازم تطيب قبل السبت..
——————————————————————-
وقت الغداء…

كانت مزنه ترتب الصحون على الطاولة بنتظار عودة منصور لجل تقدم الغداء…

رن الجرس وهي تضيق عينيها بغرابه من سوفا ياتيهم بهذا الوقت الغير مناسب؟…

تجاوزتها الخادمه وهي تتجه للباب كي تفتحه بعد ثواني عادت لتسالها مزنه بذات الغرابه/من عند الباب؟..

لتصدم بدخول عزام المتدفق برجولته الخاصه هتف بالسلام ومن ثم ردف برفعة حاجب/ شفيك مشوشه كذا لايكون بس متضايقه من اخوك المسير عليك؟..

مزنه من بعد ردها على السلام هتفت بجديه/الا قول مستغربه عزام يسير علي انت تذكر اخر مره جيت بيتي فيها؟..

عزام يقترب ببتسامه / قبل ثلاث سنين تقرياً وبعدين مانلام انتي كل يوم طابه علينا بيتنا ما تعطين الواحد فرصه يشتاق لك..

مزنه هتفت بتوجس حذر / طيب هذا انا امس عندكم ماسرع تشتاق للي؟..

عزام يعلم ماذا تريد توصل له ليهتف بخبث/ طيب ضيفيني مثل الناس عشان اقدر اسولف ماهو واقفه و تحققين معي ليش جاي لهدرجه غير مراحب فيني؟…

مزنه هتفت بحرج/ حشاك تفضل للمجلس البيت بيتك..

عزام يتبعها حتى دخل بالمجلس وهو يجلس على الاريكه ويضع رجل على رجل..

مزنه بتقدير/ بروح اجيب القهوه ورجع لك..

عزام اشر لها لا تروح وهو يزفر بحزم/ تعالي اجلسي مابي لا قهوه ولا غيرها بكلمك بموضوع وروح وراي شغل..

مزنه جلست بجواره بتسال غير مريح/ امر يا عزام وش الكلام اللي تبيني فيه؟؟..

عزام ناظر بها بثبات/ ابي اشوف جمانه ..

مزنه انتفضت بغبنه/ وانا وش دخلني بينكم هي مرتك رح شوفها مثل ماتبي..

عزام زفر بنبرة صارمه / مزنه لوني قادر اشوفها ماكن جيتك البنت ادق عليها مقفله جوالها اخر مره شفتها بالمزرعه..

مزنه هزت كتفيها بعدم اهتمام / والله عاد دبر نفسك ولا تفكر تستغل معرفتي بزواجكم اني بصير المواصل بينكم…

عزام رد بثقه وجبروت / الا انتي المواصل بينا وغصبن عليك بعد..

مزنه وقفت بغضب/ اذا مانت محترم فرق السن بيني وبينك احترم بيتي اللي انا مضيفتك فيه..

عزام بالفعل شعر بالحرج فهي شقيقته الاكبر ولها تقديرها لذالك نهض واقف مال من طوله ليقبل راسها..

خفت بالاعتذار /حق علي يا ام جميلة بس انتي تعرفيني اذا عصبت ما شوف اللي قدامي ..

مزنه غارت عينيها بدموع / عزام كافيه اللي سمعته عنك لا تزيد صدماتي فيك..

عزام عقد حاجبيه بتوجس/ وش اللي سمعتي عني؟..

مزنه عادت جالسه والعبرة تخنقها / جمانه قالت للي كل شي وتراها تدعي عليك وانا اقول لك اتق دعوة المظلوم ترا مابينا وبين الله حجاب..

عزام شعر بصداع حقيقي عاجز عن احتماله بحزن شفاف غزا روح السلطان الذي تنتمى بداخله…

مزنه ردفت بعتاب مولم/ ليش تسوي فيها كذا يا عزام تزوجتها بالغصب وبعده تظهر قوتك عليها بالمزرعه ومن غير رحمه؟..

عزام لف لها بصدمه كاسحة /هي قالت لك بعد؟..

مزنه هزت راسها بحزم /ايه قالت للي انك حاولت كذا مره فيها واخر شيء سحبتها بالقوه مثل الشاه؟..

ردفت مزنه بوجع حقيقي / والله اني اول مره اشوف جمانه تبكي بانكسار حتى بعرسها على فارس ما بكت هالبكاء..

عزام بات يحتقر نفسه ويحتقر تفكير جمانه الذي توقع بانه لا يريد منها شيء يتجاوز حدود الجسد؟..

لاتعلم بان مشاعره تجاها اكبر من كذا بكثير يريدها كلها روح وجسد وقلب وعقل…

هي النبض هي الروح هي الحياة له باكملها واجملها
هي من حركت مشاعره المتبلدة بعد هاذي السنين..

صمت موقت دار بينهما حتى هتف عزام بنبرة ملئه بالمشاعر/ بشوفها يا مزنه تكفين هاذي اول مره اطلبك فيها لا ترديني..

مزنه هتفت بالم عميق / لو طلبت روحي انت ولا عساف ما رخصتها لكم لاكن طلبك هذا ماقدر عليه..

عزام وقف بتهوره المعتاد / اسمعيني عاد لا تحسبين اني ماقدر اتصرف من غيرك ترا اقدر اطلع جمانه من تحت الارض..

مزنه وقفت بنغزه حاده/ ادري ان ماهو عاجزك شي وانت حتى طوف البيوت ترقى بها بتالي اليل..

عزام رفع حاجبيه بتعجب/ لا شكل الاخت معطيتك برنت كامل باللي صار بالايام اللي طافت؟..

مزنه زفرت بحزم / فكها من شرك يا عزام البنت تعبانه لاتزيد عليها وترا ماحنا فاضين لجنونك ورانا عرس نبي نتفرغ له..

عزام بتهديد صارم / تبين تساعديني ولا ترا والله اليله لارقى الطوف صحيح ؟..

مزنه ارتاعت حقاً / انت من جدك تبي تفضح نفسك وتنزل سمعة العائلة عشان بس تشوفها ؟..

عزام بصرامه غير قابله لنقاش / اعيد وزيد تبين تساعديني ولا لا قولي للي من الحين؟؟..

مزنه تنهدت بقلة حيله / طيب خله بعد العرس وعد لساعدك ..

عزام برفض قاطع / مستحيل انتظر للجمعه؟؟..

مزنه بضيق / ترا بس ثلاث ايام ماتقدر تصبرها؟؟…

عزام هتف بثبات رغم الهفه والاشتياق /فيه موضوع بكلمها فيه ضروري اشوفها اليله..

مزنه باهتمام عفوي / اذا على الحمل لا تخاف جمانه نبيهه وخذت موانع ..

الكلمه الذي رمتها مزنه بعفويتها ماكانت الا قنبله مفجره مدمره مهلكه حتى الثماله..

لتجعل جسدة عزام يرتعش كمصاب بحمى شديدة
صدمته صدمه عصيه خنجريه مزقت شرايينه…

لم يخطر في باله الحمل من اساسه لتو يستوعب المصيبه الذي ارتكبها بجنونه؟؟…

جلس بذهول حقيقي/حمل!؟..

مزنه لاحظت صدمته الكاسحة وفهمتها جيد وهي تجلس بجواره…

خفتت برجا هادي/ عزام انت ماقد سبق لك العرس ولا تعرف عنه شيء الا قابليني وقابلك وانتهى الامر مافكرت لو حملت جمانه كيف بيكون موقفها قدام اهلها والناس؟..

عزام مسد جبينه بطراف اصبعيه من شدت الصداع الذي اقتحمه بشكل مفاجئ ..

ثم هتف بارهاق حقيقي/ خلاص مزنه سكري الموضوع واذا على شوفتها هونت مابي اشوفها الحين..

مزنه برجا شفاف / تكفى يا عزام لا تسوي شي يضرك ويضرها خل البنت ترتاح كم يوم ومن بعده تجلس معها و تفاهمون بينكم ..

عزام نهض واقف / على خير المهم تبين شي قبل امشي؟..

مزنه وقفت بحزم /لا ماتروح لين تغدى و تقهو معنا..

عزام اتجه الباب برفض مرهق/ الجيات اكثر الحين والله مالي حتى نفس على الاكل..

مزنه تتبعه محاوله فيه/ اول مره تجي بيتي وتبي تطلع من غير ضيافه تراها بحق؟..

عزام ابتسم بذبول/ ابشري بالحق وعد اجيك بيوم اكون فاضي فيه وانتي عاد تضيفيني مثل ماتبين..

من وصل الباب صادف منصور الذي فتح عينيها محاول يستوعب / انا باحلم ولا بعلم عزام بكبره عندنا؟؟..

عزام ابتسم بذات الذبول / والله مادري عاد هو حلم زين ولا شين بنسبه لك؟؟..

منصور ابتسم مرحب/ لاوالله انه زين يا مرحبا حي الله ابو فهد ..

عزام سلم عليه/الله يبقيك اخبارك ..

منصور بحزم ودود /طيب طاب حالك وين تبي تروح ارجع ارجع مع دربك..

عزام باعتذار رجولي/ والله عندي شغل ضروري بس مريت اسلم عليكم على بالي ماعندك دوام اليوم..

منصور بنيه حسنه / مادريت انك هنيه ولا كان جيت عاد طالع من بدري اودي العنود وبنتها لسوق وتو خلصت..

عزام حاول يخفي قهره المتملك المبالغ فيه من علم بان جمانه طالبه استاذان كي تروح لسوق وهو من كان يبحث عنها بالمستشفى…

هتف بتقدير / يلا انا استاذن اعذروني وعد لاجيكم بقرب وقت..

منصور ابتسم/مدامك واعدتنا ابد عذرناك..

——————————————————-
وقت المغرب …

بثينه من اتت من الدوام وهي عاجزه بتحكم انفعالها الذي يهزها كالزلزال وتفكيرها يبعد لابعد من البعيد..

تشعر برعب خالص من مجرد تفكير بان كايد وريم بينهما علاقة فكيف تحتمل الواقع ولو اثبت ذالك ؟…

تمنى ان يكون ضنها ليسا بمحله حتى تهدى دقات قلبها الذي تزيد كل مازاد تفكيرها..

تمنت الذي تفكر به يخالف ظنونها لابد بان يخالف ظنونها لانها سوفا تصاب بسكته قلبيه حتى الممات..

قطع تفكيرها وانشغال عقلها المرهق رن الهاتف المضي باسم جمانه ..

بثينه فتحت الخط لترد بنبرة متعبه/ هلابك جمانه؟..

جمانه باهتمام هادئ /كيف صرتي؟..

بثينه بذات النبرة / تعبانه كثير والتفكير اتعبني بزياده..

جمانه زفرت بنبرة محاتية / بثينه اللي تسوينه غلط لا تجلسين بروحك وتصورين شي ما صار ولا راح يصير من الاساس هاذي كلها مجرد اوهام..

بثينه بختناق شديد/ وش اوهامه وانا كم مره المحها عنده بالمكتب ونظراتها وكلامها يثبت انها معجبه فيه ويمكن هو بعد يبادلها نفس الشعور ..

جمانه باستنكار حقيقي/ يابنت خافي الله بنفسك والله انه ما يراها شي ولا حتى اي دكتورة غيرها عقدتيه انتي بمجال الطب كله..

بثينه ضحكت رغماً عنها/ انا وش دخلني هو من قبل معقد وحقود بس انا تو الاحظ عليه اول معمي عيوني حبه…

جمانه ابتسمت براحه من رنة ضحك بثينه الرقيق كرقتها / مازال حبه معمي عيونك بس اتركي الف والدوران عنك..

بثينه بخبث عميق/ عماي اشوى من عماك ولا في وحده عندها نظر يحصل لها مثل عزام الفاهد بجماله اليوسفي ولا تحبه؟..

جمانه قطبت بتوجس/ وانتي وش عرفك بجمال عزام الفاهد؟؟…

بثينه ابتسمت بذات الخبث/ اليوم الصباح شفته لا ومن قريب بعد وش ذا الجسم وطول وسواد الشعر والعيون الناعسه و الخشم كنه سلة سيف و…

جمانه زفرت بمقاطعه منفعله / اتركي التغزل عنك لايسمعك كايد وينتف رموشك وقولي للي وش يبي جاي المستشفى؟…

بثينه انفجرت ضاحكه /يزين الغيرة عليك على العموم جاي عشانك طبعاً سالني عنك قلت استاذنت..

جمانه انفاسها تسارعت بغضب/ ياربي يا هالرجل مايقر ولا يستكن مثل الناس يشتغل على عدت اتجاهات؟..

بثينه هتفت بغرابه / ليش وش مسوي بعد ؟..

جمانه بذات الغضب / مزنه اخته تو سكرت مني تقول عزام جاي لبيتها عشان تساعده يشوفني وعلى كلامها انها اقنعته ياجل الموضوع لابعد العرس والحين تقولين انتي انه جاي للمستشفى؟..

بثينه هتفت بهدو /ترا هو جاي المستشفى بدري على الساعه عشر من بعد ما طلعتي بنص ساعه..

جمانه تنهدت بضيق متراكم/ يالله مادري متى بسلم منه ومن شره..؟

بثينه هتفت بنبرة خبيثه/ والله ما انتي بسهله يا جمين الرجال رايح بخرايطك يركض ركض عشان بس يشوفك؟…

جمانه ضحكت بغرور / عاد لو تعرفين وش انا مجهزه له بعد لاكن بخلي لين يتحرق من الشوق وبعده اطبخه على نار هادئه حتى ينضج…

بثينه تضحك بشده رقيقه/ قسم بالله مانتي سهله انا اقول خليه شوايه محمره اطعم..

جمانه زاد ضحكها بمتعه/ شوايه فحم اللي هو المهم اني اطبخه…

———————————————————
افخم قاعة للاحتفالات…

كان عساف يشرف على الصاله والترتيبات ويضع ملاحظاته لتعديل قبل ليلة الزفاف..

برفقته المحامي زياد الفاضل صديقه الروح بالروح من ايام الدارسة بينهما الوفا والصدق والامانه…

كانت الصاله بقسم الرجال بديكورات مخمليه بالون الزيتي وكراسي ملكيه مخمليه ذات الون…

الاضائه ساطع نورها بكل اركانها و وزواياها وفخامة المباخر الكبيره بالاستقبال الواسع…

زياد ابتسم باعجاب / والله مسكته صالة الرجال تشرف عند الضيوف بس عاد ماندري عن صالة الحريم؟..

عساف يتجول بعينيه / بنطلع لها الحين ونتاكد من ترتيباتها معن الوالده وختي مرو عليها امس ولا عندهم اي ملاحظات عليها..

زياد باهتمام صادق/ المهم ترا جهزت الامسيه الشعريه كامله بس بنحط هذيك الزاوية لهم خاصه شرايك؟..

عساف بثقه/ ابد انت مسؤل عن الامسيه و شف المكان اللي يناسب..

زياد يقترب لاحد الزوايا بحماس / خلاص هنيه لقا الشعار وهناك تبدا امسيه المحاوره اوسع لصفوف؟..

عساف هز راسه باقتناع /تمام والكراسي اللي قدام قلت لعزام يطبع عليهن محجوز لشيوخ القبايل ورجال الاعمال..

زياد بتسال / الا عبدالعزيز وعبدالعظيم الماطر رجال الاعمال اعمام المدام؟…

عساف رد بحزم هادي/ لا عيال عم ابوها ماعندها اعمام الا واحد اللي هو عبيد الخايس قلت لك عنه من قبل…

زياد بذات الحزم / يا رجال عبيد في جبر اقل شي شكله يشرف قدام اللي ما يبخصة اشوى من رواف اللي كنت تبي تزوج منه يفشل عند اللي يعرفه واللي يجهله..

عساف اختنق بضيق عميق/ رواف مايهمني يا زياد اللي تهمني بنته والله اني ابيها وشاريها لاخر يوم بعمري..

زياد بحكمه هادئه / انصحك يا عساف حاول تنساها انت على وجه عرس وهي بيجي يوم وتزوج وتروح بحال تصيبها…

عساف بعشق صادق / انسى عمري ولا انسى جمانه اذا للي فيها نصيب باخذها لو بعد حين واذا مالي فيها نصيب الله يرزقها باللي يستحقها…

اطهر انواع الحب هو الذي يشعر فيه عساف تجاه جمانه انه يحبها وهو متوقع بانها ليسا من نصيبه ولكن يبقى يحبها و يتمنى لها السعادة..

زياد هتف بحزم عفوي/ ماتوقع انها تبي العرس لا منك ولا من غيرك و اكبر دليل كل من خطبها رفضته..

عساف ناظر به بصدمه مستغربه/ وانت وش دراك؟..

زياد رد بثقه / صديقي المحامي صالح الراضي تعرفه خطب بنت رواف قبل سبوع ويقول رفضته من غير سبب معنه شاب ولا سبق له الزواج..

عساف تالم حقاً فهو مازال مقيد بحب جمانه مبتلى فيه ولا يضن بانه سيشفى..

فهذ القلب الذي ينبض بين ضلوعه حبها منذا الطفولة
الى عمر الزهور الى اخر يوم سوفا يعيشه بهذي الحياة..

لاكنه لايعلم لماذا النصيب مصر بالرفض بان يجمع روحه الوفيه بروحها الطاهره لماذا؟…

——————————————————————
بالمقهى..

كان عزام دافن بين شفتيه راس الشيشه يسحب له هوا عميق ثم ينفخ الدخان بقسوه..

يعود ويكرر الحركه لعدت مرات وكانه يريد يخرج تضخم المشاعر المهلكة بهذي النفخه القاسيه..

قلبه تسارع دقاته كاد تمزق اضلاعه من صورتها الذي ناسخه بعقله و عاجز عن زحزحتها…

يشغل باله نظرت عيني جمانه الذي لا سلهمت فيه يضيع مابين الرمش و هدابه…

تصوير الله في حسنها ليجعلها موطن للجمال في حظورها المختلف العامر بالشموخ…

عبدالله كان جالس قباله ويراقب تصرفاته بصمت يعلم بانه منفعل بشده واضحه..

ليحاول اطفى انفعاله بدخان الشيشه الذي تزيده احتراق ومرض والم حتى الهالك..

عبدالله تنهدت بضيق/ حرام عليك عزام تسوي كذا بنفسك و تهلكها بالوساخة اللي بين يديك..

عزام سحب له نفس من الشيشه بكثره ثم زفره بقوه حتى غرق بضباب الدخان الذي يحيط به…

خفت من بين اسنانه بقهر عميق /خلني يا عبدالله افرغ اللي بداخلي بذي احسن من لاروح وفرغها فوق حيطان بيت رواف..

عبدالله يحاول يمتص غضبه/ انا ماني فاهم وش اللي متعبك كذا لاكن مدام البنت بذمتك فالامور مازالت بخير…

عزام عض شفتيه السفليه ومازال يخفت / ابيها ابيها احسني بطق واموت لو ماشفتها اليله…

عبدالله زفر بغرابه / ياولد انت وش جاك ماني خابرك حتى تلتفت للحريم والحين تقلب على نار عشان مره؟؟…

عزام صد نظره يتجول انحاء المقهى / ماراح احد يفهمني وانا اصلاً ماني فاهم نفسي اللي اعرفه شي وحد ابيها وبس…

عبدالله بحيره/ طيب هي للحين مقفله جوالها؟..

عزام ناظر فيه بكتمة/ كل مادق عليها مغلق مادري هي مقلته ولا مفعله للي انا فقط كذا…

عبدالله بحيره اعمق/ طيب والحل؟؟..

عزام عاد الى الشيشه / الحل اخر اليل عندي…

رغم اختلاف المواقف بين عزام وبين شقيقه عساف الا ان التفكير الذي مسيطر عليهما واحد هي (جمانه)…
———————————————————-

الساعه العاشرة مساء..

دخل كايد البيت رقى الدرج بثبات ليسمع صوتهما واصله في الصاله العلويه تنحنح كي يعلن تواجده…

جواهر كانت جالسه هي وبثينه يشاهدون فلم
وامامهما براد شاي وصحن موزع بانواع الحب..

من سمعت تنحنح رجولي خشن تغطت بجلالها وهي تنادي بان يدخل..

كايد هتف بالسلام من بعيد ومن غير لاينظر بهما ودخل جناحه…

جواهر نزلت الغطاء عن وجها بخفوت / روحي شوفيه يمكن يبي شي؟؟..

بثينه تقشر حب بكل برود / لو يبي شي ناداني ويمكن بعد مارجع بدري الا يبي ياخذ له اغراض ويذلف…

جواهر زفرت عليها بعصبيه /اقول قومي عيب عليك هالكلام…

بثينه رشفت من كاس الشاي بذات البرود/ ماني بقايمه ولا تقعدين تحنين على راسي هامك روحي له انتي…

جواهر هزت راسها بياس جدي/ بكيفك خلي عنادك يفيدك ترا كذا ماراح تجيبين راسه لازمك فعل بس مانتي بقده…

بثينه لم ترد عليها فضلت الصمت رفعت عينيها وهي ترا جواهر تنهض واقفه..

هتفت بتسال/ وين رايحه ؟؟…

جواهر تعدل الجلال على راسها/ بنزل المطبخ اشوف الخدم وش سون لنا عشا…

بثينه همست لها بتطنز / خالتي وحامد ماهو موجودين غير عشا من له كايد وابوه مايستاهلون …

جواهر ادراة وجها برعب وهي تنحنى وتضرب كتف بثينه بخفه / قص يقص ذا السان لا يسمعك و يربيك من جديد…

بثينه ابتسمت بشقاوه / المهم هرمك الماصون متى بيجيب خالتي لايكون خطفها بس؟..

جواهر تبتعد وهي تبتسم / انقرضت الاوادم عشان يخطف امه الله يشفي لعقلك بس…

بثينه اشغلت انظارها بمشاهدة الفلم حتى شعرت بخطوات ثقيله تقترب..

ادارة وجها للخلف باستغراب لترا كايد يتقرب تجاوزها وجلس قبالها على الاريكه..

بثينه عادت لمشاهدة الفلم تحاول تحاشى تواجده فهي مازالت مقهوره مجروحه منه…

كايد اركى ظهره لظهر الاريكه بارتياح وعينيه هو بعد على الفلم الذي لم يفهم قصته اصلاً…

بثينه خطرت لها فكره وهي تسال بخبث/ تبي كاسة شاي؟؟..

كايد لف عينيه لها هتف بنبرة مقصوده / زين فكرتي تضيفينا على العموم من شاور ماعطى ؟…

بثينه نهضت واقفه بدلع وهي تسكب كاسة من الشاي/ اوك ماني مشاورتك بجيبها لك …

كايد ينظر بها بيضان من الغيظ والغضب وهو يرا تفاصيل جسدها كيف واضحه بشده..

مرتديه بنطلون ضيق بخصر طويل والتيشرت قصير ياصل الى اسفل الصدر ليبين رسمة خصرها النحيل..

بثينه انتبهت لنظراته وهي تنحنى وتضع الكاس
امامه على الطاوله / تفضل..

كايد خفت لها من بين اسنانه بغضب/ وش ذا البس اللي انتي لابسته؟؟..

بثينه مازالت منحنيه وعينيها مثبته بعينيه /ماعندي احد غريب بس زوجي واختي…

كايد ماخفاه رصها على الكلمه يزفر بحده / زوجك بالاسم وبعدين ابوي موجود لو شافك كذا عادي عندك؟..

بثينه خفتت له بتلاعب / خالي زيد مايرقى فوق وحامد مسافر وزوجي بالاسم حلال عليه النظر في حلاله..

كايد فهم نيتها الخبيثه لذالك قدم جزئه العلوي بتحدى خافت/ لو تسوين اللي تسوينه يا بثينه ماحركتي بداخل كايد شي…

بثينه انجرحت بصميم وهي تدعي عدم الاهتمام لترد بثقه / كايد لو بجيب راسه جبته من مبطي…

كايد فار دمه وهو يزفر بحده ومن غير تفكير / والله لو تمشين قدامي عاريه ماهزيتي رجولتي بس خلي عنك الخفه ولا تذلين نفسك اكثر…

بثينه زاد عمق جرحها ولاكنها لم تستسلم نحرته بجرائه وهي تذوب خجلاً من داخل /لاتحداني وتخليني صدق افصخ قدامك والله ما تقدر تقاومني انا بثينه يا كايد بثينه…

كايد بلع ريقه بتوتر وهو يعيد ظهره للاريكه وعينيه مازالت معلقه بعينيها/ ابعدي عن وجهي احسن لك …

بثينه اعتدلت بوقفتها حتى ارتكز جسدها اكثر / ببعد بس حط بالك لو بغيتك قريب قربتك ولو بغيتك بعيد بعدتك بمزاجي…

كايد طارت عينيه وهو يراها تمخطر بمشيتها كانها تمخطر بالخفوق متجه للجناح …

من دخلت غرفتها الا يده الجبرة تشد عضدها بقسوه
ادارها له وهو ينفضها..

بتسال غاضب/ من اللي تبعدينه وتقربينه بمزاجك يا بنت وافي؟؟..

بثينه هزت كتفيها بثقه / انت ياولد زيد..

كايد ناظر بها وعينيه تطلقان شرارا مرعبا/ لا تخليني اتهور واعلمك ولد زايد من يكون اذا انتي ناسه فعله؟؟..

بثينه اقتربت له حتى تلامست اجسادهما وهي تصر على الكلمه بشده/ اصلاً انا ابيك تهور وتعلمني وين كنت من تسع سنين؟..

كايد افلت يدها ليشعر بارتباك من قربها الحميم زفر من بين اسنانه/ بثينه اتقي شري وابعدي عن طريقي…

بثينه صدرها يعلى وينزل بتسارع منفعل/ اسمعني يا كايد حقي الشرعي ابيه وراح اطالبك لين تنفذه…

كايد صعق بصدمه وعينيه توسعت على الاخر/ نعم انتي ماتستحين كيف تقولين هالكلام؟؟..

بثينه هتفت بثقه عذبه وهي مازالت قريبه له قريبه جداً / ماقلت كلمه حرام ماطلبت الا الحلال ابي عيال يا كايد افهم كانك تفهم..

كايد سخن جسده بشدة ويبدو له بتعرق وعينيه تطوفان بها بصمت حائر؟..

لتقتله زم شفتيها ليشعر برغبة عارمه ليشبع عطشه بنسمة انفاسها و دفائها..

بثينه تبخرت كل جرائتها وهي ترتعش خجلاً من نظراته الواضحه كانت على وشك الابتعاد..

لاكن صدمها كايد وهو يثبتها بكفيه الذي امسكت كتفيها ما استطاع ان يقاوم اكثر…

هذا ابسط حق من حقوقه ياخذ تصبيرة كي تروي روحه الذابله فهي حلاله على كلامها..؟

مال من فارع طوله الى طولها المميز بتدريج خادر من راسه حتى ساسه…

جذب ريقه الدافئ بريقها المعسول وضع كف يده الجبرة على مؤخرة راسها كي يثبتها…

بثينه تجاوبت معه بعمق تريده يدمن على ريقها
ويصعب عليه الابتعاد؟..

وهي تشعر بنصر انوثي لانها حركت رجولته غصبن عليه وهاذي ثاني مره يفعلها من غير اراده منه…

كايد بهذي الحضه لم يهمه هازم ولا مهزوم
همه يتلذذ منها قليلاً…

بثينه بعد لحضات شعرت بانها عاجزه التنفس وهي متاكده لو ما انقذت روحها فهو لم يبعد و ينقذها…

سوفا يموت ويميتها معه لذالك حاولت تسحب نفسها لاكن كايد يعيدها ويثبتها…

مازال في عالم التلذذ حتى اهمل اختناق انفاسه ودقات قلبه الذي يعلن عن التوقف…

بثينه فقدت تحملها وهي تضع كفيها الصغيرتان على صدره العريض وتدفعه..

وكانها تدفع حجر قاسي وليسا بانسان ماتحرك فيه شيء صلب قاسي…

كايد لاحظ اختناقها وهو يبعد ليرفع راسه لافوق ساحب نفس عميق وصدره يعلى وينزل بتسارع..

بثينه تنفس بصوت مسموع وهي تضع كفها واحده لتحسس شفتيها المتجرحة…

زفرت عاتبته بغيظ/ هذا عقاب ولا وشو بضبط تبي تذبحني مخنوقه؟؟..

كايد تلبسه الغموض وهو ينظر بها بعمد /ماهو هذا اللي تبينه ولا ماكفاك بعد؟؟..

بثينه شاحت بوجها وهي تهتف بجرائه اعمق/ لا اللي ابيه ماهو هذا طموحي اكبر…

كايد انحنى لها حتى وترها فعلاً وضع انفه بالمسافه القصيره بين انفها وشفتيها استنشق عطر انفاسها..

كايد صفعها صفعه كالحجر بما قاله بعدم رحمه وعدم مرعاة لمشاعرها الرقيقه..

وهي يهمس من قرب/ اللي تبينه مستحيل يصير تبطين عظم اقرب لحمك الرخيص..

بثينه شهقت بصدمة عمرها وهي ترجع على ورا كما لو كانت ملسوعه وعينيها تحمران/ لحمي انا رخيص!!؟..
———————————————————
تحياتي (شغف)..

عيون الود 14-01-23 04:32 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
رواية بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الثالث والعشرون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…


كايد صفعها صفعه كالحجر بما قاله بعدم رحمه وعدم مرعاة لمشاعرها الرقيقه..

وهي يهمس من قرب/ اللي تبينه مستحيل يصير تبطين عظم اقرب لحمك الرخيص..

بثينه شهقت بصدمة عمرها وهي ترجع على ورا كما لو كانت ملسوعه وعينيها تحمران/ لحمي انا رخيص!!؟..

كايد لتو يستوعب ماقاله ولمعان عينيها ينحر روحه ابتعد وخرج من غرفتها بصمت عميق..

بثينه اغلقت الباب وارتمت بالارض وهي تبكي بنحيب مؤلم جارح نحيب انكسار غير قابل للجبر..

كم اراقت من ماء وجها له ومازالت تريق وكم ذلت نفسها وهي تتلبس شخصية جريئه غير شخصيتها…

وبالنهايه استخدمها لعبه موقته وصلها لسابع سما وبقل من دقيقه خفس فيها سابع ارض..

خذت عهداً على نفسها بان تذيقه ما اذاقها من قهر والم وظلم وحسره….
————————————————-
الساعه الثانيه في منتصف اليل..

عزام صفط سيارته امام بيتهما وهو يجلس بداخلها يراقب الشوارع حتى تاكد بانها خاليه تماما..

نزل من بعد ماتلطم بشماغه ومن ثم رفع ثوبه البني الشتوي ويربطه على خصرتيه…

اقترب لبيت رواف رقى الحيط بانتباه ومن ثم نط داخل الحوش وهو مخزن الاماكن بعقله تخزينا دقيقا..

بدا يخطي بهدو حتى وصل لشباك المطبخ كي يفكه مثل المره الذي فاتت ويدخل معه..

من انتهى من فكه الشباك ونزله بارض الحوش وعينيه عليه الا يسمع صوت صراخ (حرامي حرامي)…

رفع راسه لترتكز عينيه على العنود الذي لتو تدخل المطبخ حتى تشرب كاس من الما..

وصدمت بشباك المطبخ مفتوحا ورجل غريب متلطم موطي راسه ويشتغل وغير واضح من ملامحه شيء…

العنود تصارخ مستنجدة بالجيران /حرااااامي الحقونا حراااامي …

عزام تورط بالفعل وهو يعود بسرعه لباب الشارع قبل ان تلتم الناس ويفتضح بينهما…

جمانه نزلت الدرج بخطوات سريعه مرعبه/يومه شفيك؟؟..

العنود مازالت تصارخ /حرامي الحقونا يا ناس يا جيران..

جمانه فتحت فمها وهي تنظر بشباك المطبخ كيف مفتوحا لتفهم ان مافي غير عزام هذ اثر جنونه…

تقدمت وضمت والدتها كي تهديها/يومه الله يهداك اهدي فضحتينا عند الناس..

العنود تصرخ بوجها بغضب /اقولك حرامي انا شفته بعيني كان يفك الشباك دقي على منصور يدق على الشرطه بسرعه…

جمانه توترت حقاً / شفتيه كيف شكله؟..

العنود تشرح بخرعه/ طويل عليه ثوب بني متلطم وجهه ماهو واضح ..

جمانه تقدمت لشباك وهي تنحني وتاخذه ليرتمي منها برعب من صوت صرخت والدتها/ لا تلمسينه اقص يدك خلي الشرطه تاخذ بصماته..

جمانه تورطت وهي تهتف باستعجال لتصرفها/يومه سرعه دقي على خالي قبل لا يبعد الحرامي..

من خرجت العنود راكضه لغرفتها جمانه تلفتت باستعجال وهي تاخذ لها فوطه صغيره..

بلتها بالما ومن ثم رفعت الشباك ومسحت البصمات كامله و اطارات الحيط..

من سمعت صوت خطوات والدتها تقارب خبت الفوطه بقرب درج من دروج المطبخ..
—————————————————-
منصور كان ينزل الدرج بخطوات جنونيه ومزنه تلحق به برعب /شفيها العنود وش صاير لهم؟؟..

منصور رد عليها وهو مازال يركض/حرامي داخل عليهم المهم قفلي الباب لين ارجع…

مزنه وقفت بتصلب واندهاش اول ما خطر في بالها عزام وضعت كفيها على راسها دليلاً على وقوع المصيبه..

منصور من وصل البيت طرق الباب بقوه حتى فتحت له العنود و جمانه توقف بعيد عنها…

منصور هتف بتسال من بين انفاسه المتطايره/انتم سالمين مافيكم شي ؟؟..

العنود ردت برعب / الحمددلله الله فكنا منه ومن شره على دخلني للمطبخ بشرب مويا الا رجال متلطم ويفك الشباك فك الله عظامه..

منصور ناظر بجمانة باهتمام صارم / شافك؟..

جمانه هزت راسها بنفي/لا انا ماصحيت الا بصراخ امي وهو قد هرب..

منصور بقهر عميق / من الكلب اللي يتجرا يدخل بيت فيه حريم والله لو امسكه لانهي حياته…

العنود بحزم /جيب الشرطه تاخذ البصمات هاذي ثاني مره يسويها لازم يسجن وياخذ جزاه..

منصور طارت عينيها بغضب شديد/ثاني مره وليش ماقلتو للي وش تنتظرون لين يذبح وحده منكم ولا يتعدى على محارمنا؟…

جمانه من ردت بحزم هادي/ يا خالي المره اللي طافت ماشفنا احد توقعنا يكون بسس ولا من الهواء قلنا ماله داعي نسوي افلام..

منصور نحرها بغضب اعمق / الفلم والله سكوتك انتي وامك لاكن حسابي معكم بعدين و السربوتي وينه
مايدري عن محارمه لو تفرش بيته؟؟..

العنود تنهدت بضيق/مادري والله وينه المهم اتصل بشرطه..

منصور هز راسه برفض قاطع/ ليه انا سفيه عقل عشان اجيب الشرطه عند البيت بذا اليل وخلي الناس بكرا تسولف فيكم ؟..

العنود زفرت بغضب / اجل نسكت و نحط له صمغ فيران يمسكه المره الجايه لا هجم علينا؟؟..

جمانه رغماً عنها ضحكت وهي تخيل وجهه عزام لو سمع والدتها وهي تشبه با الفيران…

بضحكها العذب لفتت انتباه العنود ومنصور وهم ينظرون بها بحده مستغربه؟…

جمانه تنحنحت بتبرير محرج / اضحك من سوسن نايمه ولا درت عن شي..

منصور بامر صارم / يلا جهزو اغراضكم على ماروح اجيب سند وتروحون معي للبيت مالكم جلسه هنيه ليله وحده..

العنود بهم / والله اني ماقدر اصبر عن بيتي بس الشكوى لله بروح معك امن للي ولبنتي..

جمانه برفض مرتجف / لا ياخالي بيتنا مانقدر نخليه وبعدين..

منصور بمقاطعه صارمه/ اقول ولا كلمه تمشين معي انتي وامك بمن وامان لين يرجع رواف ويكون خير..

العنود هزت راسها باقتناع/ اي والله بنروح معك والله تو عرفت قيمة رواف من ثلاثين سنه مادخل بيتنا حرامي لين هو غاب..

منصور اتجه الباب / مانتي بحاجته وراسي يشم الهوا بس اجهزو يلا…

العنود اتجهت لداخل وهي تزفر بغبنه /يروح اصحي الخامدة هاذي لو يحترق البيت ماتدري عنه…

جمانه كانت جامده مكانه غير مقتنعه بذهاب الا بيت منصور بهذا الوقت بذات

من بعد ما مزنه عرفت بزواجهما وبكذا تسهل على عزام رؤيتها بي وقت فهذا رجل متهور لن يعيقه شيء…

لكنها مجبوره ان تصمت مافي من يستمع لرايها او يتقبل رفضها؟…
———————————————————

عزام جالسه على سريره ضام راسه بين كفيه من بعد مارمى الشماغ وحرر شعره الكثيف…

ليسا مصدوم من تصرفاته فهو من كان صغير فيه تهور وجنون لاكنه مصدوم من نفسه؟!!…

عزام الذي فر الكوره الارضيه في سفراته لم تحرك رجولته نساء العالم..؟
باشكالها والوانها..
شرقها وغربها..
عربياتها واجنبياتها..

لماذا جمانه فقط حركت مشاعر الرجل النائم فيه
اذابة طوفان الجليد بين عشيه وضحاها؟…

هي فقط من تفتنه و تثيره وتحرك عصيانه و جليده
هي من جعلته يفقد سيطرته..

ويفعل كما يفعل السارق الذي يدخل بيوت الناس بتنكر و هيئه غير هيئته…

ايعقل عزام الفاهد الذي اسمه واسم والده يهز السوق يرقى طوفان البيوت بنصف اليل؟؟…

قطع حبل سرحانه رساله على هاتفه فتحها لتكون من مزنه الذي جالسه على اعصابها خوف بانه انمسك؟..

الرسالة: عزام رد علي انت وينك؟؟..

رد عليها بسرعه كي يطمنها: انا بالبيت..

ثانيه ورنت باتصال فتح الخط/ هلا مزنه..؟

مزنه باستعجال / انت اللي بيت العنود قل للي الصدق؟..

عزام بارهاق / ايه من قال لك؟؟..

مزنه صرت على اسنانها بقهر / قسم بالله مانت صاحي كيف تسوي كذا العنود لايكون شافتك؟؟…

عزام رد بثقه/ لا مانتبهت للي المهم قولي للي شدراك؟..

مزنه تنهدت بضيق شديد/ دقت العنود على منصور تقول بيتنا فيه حرامي وراح لهم الله يستر لا يبلغ منصور الشرطه وتروح فيها..

عزام تمدد على السرير بثقل وهو يهتف بخبث/ خلي يبلغ عشان اقلب عليه الطاوله وخليه يقضي باقي الاربعين بسجن…

مزنه طارت عينيها/ انا تو تاكدت انك مجرم صحيح والبشر ما تراهم الا لعبه عندك…

عزام انفجر ضاحك بتبلد ولا كانه تارك في بيت رواف اثر بصماته /لهدرجه غاسلة مخك جمانه مقنعتك اني مجرم ولا مجنون على قولتها؟…

مزنه بجديه مخترعه / والله مايحتاج تقنعني اللي انت تسويه اكبر دليل ماقول الا الله يخلف على فهد و مليحه..

عزام هتف بحزم مخطط/ اقول خلي عنك البربره الزايده ولارجع منصور قولي للي وش صار بضبط انتظر اتصالك مفهوم؟…
—————————————————————

بثينه متمدده على السرير ولم تنم لم تنم وجملته الذي قذفها باخر شيء تردد قي باطن عقلها…

..(لحمك الرخيص)..

لو كانت هاذي الكلمه من غير كايد لكان اهون عليها فهو اكثر واحد يعلم بطهرها و عفتها…

لماذا يطعنها بوهم الرخص لماذا يستهين بها ويميتها وهي مازالت على قيد الحياة؟…

مثقله روحها بالحزن والوجع والاسى تريد يعود كايد الحب القديم قبل ان ينحرها الشوق والاياس…

كي تشكي له من كايد الجديد القاسي المرعب الغامض الذي لا تعلم ماذا يريد ان يوصل له؟…

وكي تستنجد به ليحميها من سم كلامه واحتقار نظراته وصده وهجرانه ..

مالها على صد و هجر كايد عزم يقويها كنها بدونه مضيعه بوسط غابه…

نهضت واقفه لتفتح ادرج التسريحه خذت لها حبتين من بندول نايت ومن ثم يتبعه رشفه من كاس الماء…

عادت لسرير سوفا تنام ولا حتى فكرت بدوام كل تفكيرها ان توفي بالعهد الذي خذته على نفسها..

تريد ان تجرحه لابد ان تجرحه وتروي كبدها من قراح جروحه لتبرد جروحها وينطفى حزنها..

هذا الافكار كانت دور بعقل بثينه حتى بدا مفعول النايت و غفاها النوم من غير لا تشعر…
———————————————————-

لاتعلم بثينه في هاذي الحضة ان روح كايد القديمه تعاقب روح كايد الجديدة..

كان يهرول على السير الكهربائي من شعوره بالالم وندم العميق عميق تركمان ليمزقان روحه…

يتذكر رعشت شفتيها ولمعان عينيه من قو سهم الكلمه الذي غرزها بوسط صدرها…

هو يعلم بانه جرحها بالكلام مرارا و تكرارا لاكنه ماشعر بندم الحقيقي على كلامه مثل هاذي المره؟…

يهين بثينه الذي تجري بعروقه وشرايينه مجر الدم
كيف اطاعه قلبه يتهم لحمها بالرخص؟…

تمنى من بعد تقبيلها ان يخرج دون ان يرد عليها ولا بقى يستمع لها بصمت وتماسك..

فهي لم تكن بخيله بعطاه من عسل ريقها وتجاوبت معه بتجاوب الذي يفقده عقله موقتاً..

ليسا عنده وسيله اخرى بهذاك الوقت غير قذفها بالكلام الذي يستحيل ان تحتمله لشدة رقتها…؟؟

زفر من بين انفاسه المتطايره /قسم بالله ماهي رجوله اللي سويته فيها اقربها واخذ اللي ابي وبعده ارميها بكلام ما ينقال؟؟…

ضرب طرف السير بكف يده بقوه حتى شعر ان عضمة انكسر قبضها بالم مثقل…

وهو يزفر للمره الثانيه/ اعرف بثينه ماراح تحمل اللي قلته مارح تقبله مني انا بذات مادري كيف طلعت الكلمه مادري؟؟..

كمل هرولته وتطايرت انفاسه وتضاربت عروق راسه بتدافع الدما والغليان…
—————————————————————
منصور دخل بيته وهو يحمل بيده شنطة كبيره وسوسن تحمل شنطه..

هتف بترحيب صادق/ حياكم الله بيتكم ومحلكم..

العنود بموده / ابقاك الله يا بو جميله وجعله بيت عامر بجودك..

منصور ناظر بسند بتوعد / اليله ماني مكلمك لانك ضيف عندي وبكرا بينا تفاهم…

سند حك راسه بذواهة عقل / حاظر طيب للي غرفه بنام انعس..

منصور زفر عليه بحده/ ومدامك تنعس ليش ما رجعت بيت اهلك بدري وخمدت بدال الدشاره مع الشله الفاشله؟..

سند مفهي / كنت بجي بس خويي حلف علي اكمل السهره معهم..

جمانه كتمت ضحكها ومنصور يرد بغبنه/ هذا اللي يقولون عذره اقبح من خطاه اجل خويك اسربوتي حالف عليك تسهر؟؟…

سند هز راسه / اي والله و استحيت ارده..

جمانه هنا انفجرت ضاحكه بانوثه/ ياربي يا سند اسكت اسلم لك..

منصور رغماً عنه ابتسم / ذايهه هالولد مدري من طالع عليه حتى رواف ماهو مثله في شطانه وخباثه..

العنود بحسره / الا والله ماهو مباعد عن ولده لاكن حار وشديد عكس سند ضعيف ومسكين…

سند ناظر بها وعينيه طايره/ انا ضعيف ومسكين ؟؟..

منصور ابتسم / عشانك ضعيف ومسكين بسامحك ولا عاد تعيدها وتسهر برا البيت ؟…

سند ابتسم / ابشر ..

منصور لف لخطوات مزنه بندا عالي/ مره ارجعي وراك سند موجود…

العنود بحزم / وين ترجع سند يروح لمجلس الرجال ينام فيه..

منصور بتقدير / لا في غرفه تحت انا اوصله لها و بسولف معه شوي وانتم اطلعو فوق اختارو من الغرف اللي تبون…

جمانه باعتزاز باسم / وعزتي للي ماعندها خال مثلك وشرواك…

منصور ابتسم وهو يبتعد وسند يتبعه/شرواك الطيب يا شيخة البنات…

العنود ترقى الدرج بندا / يا ام جميله يا هل البيت..

مزنه نزلت نصف الدرج وهي تبتسم مرحبه/ حيالله من جانا و لفنا تو انور البيت..

العنود تسلم عليها ببتسامه / منور باهله يامك الحرامي شردنا من بيتنا و هجدناكم بهاليل..

مزنه اتسعت ابتسامتها وهي تنظر جمانه بعمد/ بارك الله بالحرامي اللي جابكم عندي والله انها من ابرك الساعات..

العنود بغبنه / الله لا يبارك فيه من حرامي ولا بساعته اللي جابته..

جمانه اقتربت لمزنه وهي تسلم عليها وتهمس
عند اذونها /اخوك المجنون طير عقل امي..

مزنه تضحك /تفضلو بغرفكم…

العنود اتجهت للغرفه الذي وصلتها بها مزنه كي ترتاح قليلاً قبل اذان الفجر…

مزنه دخلت غرفه اخرى وجمانه تتبعها/حياك جمانه هاذي غرفتك تاخذين راحتك فيها..

جمانه زفرت بخفوت / شفتي يا مزنه بالله سواته سوات صاحي هججنا من بيتنا باخر اليل؟..

مزنه تنهدت وهي تغلق الباب خلفها/ لاوالله ماهو بصاحي ودقيت عليه ويضحك ولا كانه مسوي شي..

جمانه جلست على السرير بتدافع من القهر/ هو مايفكر بشي قبل يسويه مادري وش يبي يوصل له من هالحركات البايخه..

مزنه جلس جوارها وهي تهتف بثقه هادئه/ مايبي لها تفكير عزام مستعد يخاطر بنفسه عشان يشوفك وانتي يا جمانه مقفله جميع الابواب عنه حتى خليته يستخدم هاذي الوسيله..

جمانه ناظرت بها بعدم تصديق/ يخاطر بنفسه عشان يشوفني وش ذا الجنون؟…

مزنه هزت كتفيها باسمه/ يقول انه ماتوقع بانك تعلقين الواحد فيك غصب وكاد استخف اخوي على كبر…

جمانه وجها انفجر احمرارا محرج / مزنه بلاها هاذي النغزات وانتي تعرفين علاقة الزواج بينا كلها تحدي وتهديد..

مزنه مازالت تبتسم/ ماني مصدقه عزام اللي بعمره ماقد التفت للحريم حتى لو حاولن اغرائه ولا فكر بالعرس من اساسه يسوي كل هذا الجنون عشان مره؟..

جمانه ركزت على كلمه واحده وهي تسال من غير شعور/ من الحريم اللي حاولن اغرائه؟؟..

مزنه بصدق شفاف/ كثير تصير معه مواقف اغرأت هو وعساف بذات الاماكن العامه وحتى بالعزايم الخاصه بنات الجماعه خاقين عليهم..

جمانه لاتعلم لماذا شعرت بالغيرة وهي تصد صامته..

مزنه نهضت مستعده الخروج/ على العموم ارتاحي الحين وبكرا نتكلم بينا..

من انتهت جملتها الا هاتفها يرن باسم عزام ناظرت في جمانه بخفوت/هو يدق يبي يعرف وش صار..

جمانه توترت فعلاً وهي تحرص عليها/انتبهي يدري اننا جينا عندكم ماراح اسلم منه…

مزنه ردت عليه بهدو/هلا عزام..

عزام بتسال مستعجل/ رجع منصور وش صار ؟..

مزنه بذات الهدو/ ايه رجع ماصار الا كل خير يقول يبي يراقب البيت لين يكشف الحرامي..

عزام ضحك باستهتار / والله طلع عنده عدد من المهن راعي والحين يبي يصير حارس..

مزنه زفرت عليه وهي تكتم ضحكها/اقول خل عنك التنمر وانتبه من تهورك ترا بيوديك بداهيه..

عزام ينهى النقاش/ اقول تصبحين على خير..

مزنه من اغلقت الهاتف ضحكت وهي تنظر في جمانه المركزه على المكالمه..

هتفت باسمه/ ياربي عليه عياره خبيثه الله يستر عليه بس..

جمانه تنهدت بياس/ الا جنون ونقص بالعقل محتاج علاج بالصحة النفسيه..

————————————————————

يوم جديد ….

المستشفى..

كايد لتو يوصل وهو يمشي بالممر بجبروت وثقه بالحد العالي يحمل جاكيته الجلد على ذراعه..

دخل مكتبه وضعها على الكرسي وجلس ليبدا عمله
استغرب دخول جمانه من بعد طرقها على الباب..

جمانه هتفت بنبرة محرجه / دكتور ممكن استاذن اليوم عندي ظروف خاصه؟..

كايد عقد حاجبيه بغرابه/ اذا كل الفريق النسائي مداوم ولا في نقص ماعندنا مشكله لاستاذانك؟..

جمانه ردت بحيره / ايه الكل مداوم الا لولو وبثينه ..

كايد سال من غير لا يشعر/ بثينه ما داومت؟…

جمانه كان بودها تقول انت زوجها اسال روحك لاكنها ردت بعمد/ ايه ماجت لدوام مادري هي غياب او استاذان؟…

كايد اخفى جزعه وهو يرد بتحكم/ اوك اذا ضروري تطلعين بصمي..

جمانه خرجت بصمت لا تستطيع ان تقول ليسا ضروري لاكنه مجرد خوف من اقتحام عزام..

فهو له كم يوم لا يكل ولا يمل كل ماكان ينط فيه كي يراها حتى شعرت بالخوف الحقيقي من تصرفاته..

اما عند كايد الذي بدات انفاسه تضيق وهو يلوم نفسه الف مره ويحملها مسؤلية الذي يصير…

كسر قلب انثى تغلف تحت قشره رقيقه صعب ان تحمل دق كلامه الحجري الذي بعثر رقتها…

كايد من زود الوم و الغبنه يشعر بان راسه بينطش بشلالات دمائه الفاير ..

رفع عينيه لصوت طرق على الباب ومن قم دخول محسن مبتسم/صباح الخير ..

كايد رد بكتمان/صباح النور تو تجي وش ذا التاخير؟..

محسن جلس على الكرسي قباله/ ياولد والله كنت بتطلب اجازة من شدت البرد الله يرحمنا..

كايد ريح ظهره على الكرسي الدوار/ شلون اهلك امس رحت من الاستراحه تقول بوديها المستشفى؟..

محسن ابتسم / مافيها الا العافيه بس هذا من بداية الحمل وكذا..

كايد رفع حاجبيه بخبث / عجيب بتصير اب اجل على البركه..

محسن يضحك /ليش عجيب لايكون ماني مالي عينك بس عشان اقوم ابطها لك..

كايد ابتسم بذبول / لا ارتاح مالي عيني وعلى البركه مره ثانيه…

محسن بحسن نيه/العقبه عندك ان شاءالله نشوف ولدك قريب..

كايد شعر بلسعة كهرباء وهو يتذكر تصريحها الجريئ له ليلة البارح (ابي عيال افهم كانك تفهم)…

يتذكر الان مطالبها بحقها الشرعي وهي تتدعي الثبات
رغم ان ملامح الخجل كانت واضحه عليها..

اختنق وسكاكين فقد تطعن قلبه الذي لم يتهادى ويتنازل عن عزة النفس وكبرياءه…
————————————————————

انتصار كانت طول اليل سهرانه لتكميد ابنتها الذي تهذري من شدة الحمى الذي اتت بوقت غير مناسب..

وهي محتاره بين نارين ان تبلغ عساف وترتاح او انها تصمت بنا على توصيات رشاء المجهوله.؟..

لاكنها بالاخير قررت ان لم تتحسن نهار هذا اليوم سوف تكلم عساف كي يتصرف بطريقته…

وهي تعلم انه غير قادر على التأجيل الزواج الذي لم يتبقى عنه الا يومين فقط..

لكن هذي المراسيم لا تهمها الاهم هي بذرة قلبها
لا تستطيع تزفها لا للحضور ولا لزوجها بهذي الحاله؟..

رشاء اعتدلت جالسه وهي تشعر بتحسن قليلاً/ يومه روحي ارتاحي انا الحين بخير بكفي طول اليل سهرانه عند راسي..

انتصار مسحت على شعرها بحنان صافي/ راحتي لاشفتك تنهضين مثل الخيل وترا الموظفه كلمتني فستانك جهز..

رشا تكح بتعب /كح احم طيب حنا اليوم وش مادري عن الوقت؟؟…

انتصار تنهدت بوجع /الاربعا اليوم يمدي تحسنين ام شاءالله قبل الجمعه..

رشا باهتمام جدي/ ما جهزنا اغراض السفر ؟..

انتصار بحزم/ السفر ملحوق عليه الحين وراك عرس وناس تبي تشوفك لازم تفكرين بنفسك..

رشا بساطه/ ومن قال بنزف عند الناس يومه انا عساي اقدر البس الفستان وسوي شعري ومكياجي..

انتصار قطبت /كيف يعني ماتبين زفه يمكن اهل عساف مايرضون؟..

رشا هزت كتفيها/لا يرضون يبون زفه عندهم ولدهم يزفونه انا مالهم كلمه علي..

انتصار تنحرها بهدو/ انتي علامك على اهله حاده سكاكينك عليهم من الحين؟؟..

رشا ابتسمت بارهاق واضح/ لا حادتهن ولا شي بس عاد رد على كلامك زفه وخرابيط…

انتصار بغرابه / اول مره اشوف بنت بعمرك ماهي متحمسه للفرح والزفه كانك مغصوبه على العرس؟..

رشا ناظرت بها بصدق شفاف /تدرين ان العرس من اساسه لجل علاجك وهذا اهم شي عندي المراسيم والفرح ماتهمني يا الغاليه…

انتصار لمعت عينيها/ الله لا يغل قلبي عليك ويفرحني بعرسك ويفرحك بشفاي ..
———————————————————
بالمساء…

بيت فهد الفاهد..

كان مجتمع بالمجلس الخارجي هو وابنائه ومنصور
من بعد خروج رجل اعمال معروفا كان جاي لزيارته..

فهد يرشف من كاس الشاي وهو يحرص عليهما/لا تنسون بكرا الخميس عرس ولد ربيع لازم كلنا نحظره..

منصور ابتسم / المفروض عساف بكرا نعفيه من الحضور لجل يتجهز لعرسه..

عزام ناظر في عساف الذي يبتسم بجاذبية وهو يهتف بخبث/ ليش وهو مره عشان يجهز قبل العرس بيوم؟…

منصور ضحك مشارك لاستفزاز عساف/ اي الرجال الحين مثل الحريم يبون يتفكرون ويسون جلسات مساج وتدليك و تنضيف عشان يروح للعروس يلمع..

عساف مازال يبتسم وهو يرد بخبث اعمق من
خبثهما/ وانت بليلة عرسك سويت كل هذا ولا دخلت على اختي مشهب؟…

عزام ضحك بقوه/ جاي من النياق العصر و باليل الزفه صك مزنه بحساسيه من ريحته ما نهضت سبوع قدام..

عساف وعزام انفجر ضاحكين منصور عطاهم نظرة حاده وهو يبتسم/ ماحد يقدر يقول لكم كلمه يا عيال الفاهد تاكلونه بقشورة …

عزام ضحك بتلاعب / ايه ارفع علومك عندنا ولا تقعد تطنز على اخوي..

عساف رقمه بنص عين / يعني مسوي برئي وانت مالك صاحب مره تطنز على هذا ومره هذاك؟؟..

عزام يرشف من كاسه وهو يرقص حاجبيه ببتسامه..

فهد كان مشغول بهاتفه ولم ينتبه لحديثهم ثم اغلقه وهو يسال منصور باهتمام / انتظرتك اليوم بشركة خابرك امس تقول بجي وش غير رايك؟؟..

منصور رد بحزم هادئ / كنت سهران اليل وراحت علي نومه ماصحيت الا على صلاة الظهر..

فهد باهتمام اعمق/ وش مسهرك وانا خابرك مانت راعي سهر؟؟..

منصور زفر بغبنه / البارح دقت علي العنود تالي اليله تصيح تقول داخل علينا حرامي و اشتغلت معها..

عساف انتفض من شدة الحميه/ حرامي عسى ما اذاهم بشي؟…

عزام كان ينظر له بفيضان من الغيرة والقهر يعلم بانه مهتم لجمانة وخايف عليها بكل مافيه؟…

منصور رد بحده /لا يخسي حتى ماشاف اهل البيت العنود لمحته من بعيد ودقت علي…

فهد بغرابه شديدة / والله غريبه الحي هذا راقي وسكانه ارقى ماذكر احد شكى بسرقه شمعنى بيت رواف؟..

منصور هز كتفيه بعدم معرفه /والله مادري ياعمي..

عساف بغضب عارم مكتوم / واضح الرجل اللي دخل عليهم عارف ان مافيه الا حريم ولا كيف اختار بيتهم من بين البيوت كلها؟..

منصور انتفض بالقهر/ حلاله لو يطيح بيدي والله مافكه لين اطلع بروحه..

عزام كان بوده يقول انا اللي دخلت عليهم تعال اطلع بروحي كان فيك خير يحب المشاكل والتحدى ولم يتوب نهائي لاكنه صمت كي يستمع..

فهد زفر بعتب / ورواف هذا متى بيستحى على دمه ويرجع يحمي اهل بيته؟؟..

منصور رد بثقه حازمه / اهله ماهو بحاجته استقرو عندي بالبيت امن ومان وتحدى اطلق شنب يرشهم بما والله لارشه بدم..

فهد هتف بثقل مادح / كفو يابو جميلة عزالله انك قول وفعل …

عزام شعر بسعادة غمرت روحه من علم انها استقرت في بيت منصور اخيراً صار المواصل بينهما سهلاً..

شعر بفخر بافعاله المتهوره الذي فتحت له مجالاً لرؤيتها والاشباع منعها بهذي السهوله؟…

عساف سال بتقصد وهو يحرك حبات المسباح بين اصبعيه/ صالح الراضي خطب منك علامك مازوجته؟..

منصور هتف بحزم ودود / صالح ما جاني ولا كلمني اخته كلمة العنود والبنت عيت عنه ماتبيه..

فهد بتدخل مهتم / ليش علامها ولد الراضي رجال معروف ولا يعيبه شي؟..

منصور هز كتفيه / لاوالله مافيه عيب بس البنت عيت حتى عن زميلي استاذ بالجامعه تقول ماتبي العرس..

فهد قطب بغرابه / مافي احد يجلس من غير عرس هاذي سنة الحياة ولا كيف الواحد يجيه عيال يشيلونه بعد عمر طويل؟…

منصور تجاوب بهدو / اي والله انك صادق بس يمكن الله يهديها وترجع لولد عمها امس كلمني يبي يردها..

فهد بتركيز / قصدك فارس؟..

منصور هز راسه وهو يرا عساف وقف مستاذن بنفاذ صبر وقلة تحمل..

لايريد يسمع اكثر كي لا يتحول رمادا من شدة النار الذي تضوي بين ضلوعه بالالم والحسره…

فهد تنهد بضيق عميق وهو يراقب خروج عساف يعلم بانه مازال يريد جمانه لكن غير قادر على مساعدته..

ولحد منهما انتبه للذي ارتعش بعنف ليشعر بصداع يفتت خلايا مخه والغيرة تمزق حنايا روحه..

عزام يشعر بان جمانه ملك له وحده غير قابلة لنقاش
وهم يتحدثون عن خطبة عديد من الرجال لزوجته؟..

يهتمون بمشاعر عساف ولا يعلمون باحتراق مشاعرة ومحاولة كتمها قدر المستطاع…

فهو لا يستطيع ان يدافع او يعبر حاول مغالبة انفعال لاحدود له انفعال غاضب متهور مدمر متفجر..
——————————————————
يوم جديد…

بالمستشفى ..

كانت جمانه نازله بالمصعد وكل تفكيرها في بثينه ماذا بها لم تاتي لدوام لا بلامس ولا اليوم؟؟…

كل ماتتصل بها يكون مغلق وهي تعلم بانها لم تغيب الا من سبب كسبب كسر يدها من قبل؟..

اتصلت قبل ساعه في جواهر لتاخذ اخبار بثينه منها ولكنها لم ترد لتزيد رعبها وتفكيرها..؟

طلبت قهوتها وهي واقفه تنظرها تجهز لفت انتباها
كايد الذي جالس على حدا الكراسي وامامه قهوته..

وينظر بها كان بوده يسال عن بثينه هل داومت لكن من المستحيل ان يفعل ذالك..؟

حتى ولو كان متاكد ميه بالميه ان جمانه كاتمه لاسرارها وتعلم جيداً بالعلاقه بينه وبينها…

لكنه هو خذا درساً بالحياة اذا كان يعاني او يتالم او مكتئب ان يساعد نفسه وحده..؟

كايد لم يصادف بثينه من بعد كلامه لها حتى عاد للبيت ليلة البارح بدري كي يلمحها ويطمئن عليها..

ليجد غرفتها مغلقه وكاد تكون نايمه لا يعلم عنها شيء سيموت فعلاً لاطمئنان عليها..

يعلم بانه جرحها كثيرا ويعلم ايضاً انه يحبها اكثر مما تحبه هي وسوفا يندم على ماقال حتى اخر يوم بعمره؟..

نهض واقف متجه للمصعد وهو يتمنى بان يمر عليها في المكتب كي يتاكد من تواجدها..

لكن عزة نفسه تمنعه ان يكسر من رجولته لجلها سوفا يتحمل لومه وعتابه وندمه ولن يتحمل التنازل لها…
——————————————————-

رشاء اذا اتى اليل انتكست حالتها و الحمى تبدا تنفضها الا ان تشرق الشمس..

وهذي انتصار على حالتها من كم ليله تكمدها حتى الصباح ومن ثم تعيد لها عافيتها موقتاً…

كل ماقترب يوم الجمعه لتقترب توترها وتورطها ماذا تفعل الان والزواج يوم الغد؟؟..

وباقي استعدادات لفتاة قلبها لم تكملها ولا حتى خرجت بها لصالون كي تجهزها لعريسها…

انتصار خطرت لها فكره مرعبه موجعه متسأله هل يكون مرض رشا في اقتراب زفافها نفس طلال بها؟..

لم تصدق ظنونها وهي تعلم ان طلال لم يكن عنده علم بزواجها من اساسه؟…

لكنه لم يمنع ذالك لانه سافر وهو يوصي ويحرص بان رشا ستبقى تنتظره مهما طال بعودته معترف بحبه لها

يريدها بالحلال لكنها كانت صغيرة ولم يستطيع اخذها معه للغربه يخشى عليها من الانطوى والوحده.

انتصار وضعت كاس الشوربه القزاز على الطاولة المجاوره لسرير وهي تجلس بجوار رشا كي تصحيها..

هزت كتفها بخفه حانيه/ رشرش ماما قومي يلا اشربي من الشوربه الساخنه عشان تزين صحتك..

رشا اعتدلت جالسه بثقل مرهق/ اي والله حدي جيعانه…

انتصار هتفت بنبرتها الاموميه / ماتنلامين لك كم يوم مادخلت القمه بفمك عايشه برحمة الله ثم من هالسوال..

رشا ترشف من الشوربة وهي تشعر بوقت الجد فعلاً تنهدت ثم هتفت بهم/ يومه اخاف بكرا بالعرس اكون محمومه وش السواه؟؟..

انتصار هتفت بحزم / لازم اكلم عساف يامك واعلمه كاد يلقى لنا حل ؟…

رشا قطبت جبينها/ وش بيكون حله تبينه ياجل العرس ويتفشل عند المعازيم عشانا؟..

انتصار برزانه وفهم/ لا يامك ادري ماهو ماجله لاكن اقل شي يعفيك من الزفه و الامور الثانيه انتي كبيره وفاهمه مقصدي..

رشا توترت وهي ترشف ملعقه من الشوربه الحاره من غير لاتشعر كاد احرقت بلعومها…

انتصار فهمت انه خجل لاكثر وهي تطبطب على فخذها / لازم يدري بمرضك ويبلغ اهله انك ماتبين تنزفين عند الضيوف وهو يعذرك لين ربي يشفيك..؟

رشا هزت راسها بصمت وقلبها المثقل بالالم والحيره يتمنى انهى هذا الزواج بسرع وقت..

لجل تبدا بالمهم تفرغ لعلاج والدتها ماعاد بها احتمال وكاد تنهار حقاً وهي تكتم شيء اكبر من سنها..

انتصار خذت هاتف رشا وخرجت من الغرفه كي تكلم عساف على راحتها ومن غير احراج ابنتها…

سحبت لها نفس ثم ضغطت زر الاتصال ..
————————————————————

كانت جواهر من الصباح مشغولة بتجهيز الحلويات والقهوه استقبال لعودة خالتها وحامد..

ومن ثم بدات بنفسها استحمت و تأنقت لزوجها باجمل صوره ولم تنتبه لهاتفها واتصالات جمانه..

وهذا هي من بعد ما جهزت نزلت الصاله لتتاكد من كل شيء قبل وصولهما…

رات بثينه منحنيه قريب لطاولة وترتب صحون المعجنات و الموالح …

جواهر تبتسم بمرح / لايكون بس غيرانه و تبين تخربين استقبالي لابو زيود؟…

بثينه استدارت وهي تنظر بها ببتسامه ذابله/ ياشين نيتك حتى وانا قاعده ارتب معك بطيبة خاطر مايملى عينك شيء؟..

جواهر تبتسم بحب/ ماتقصرين يكفي انك مارحتي لدوام اليوم عشان تستقبلينهم معي..

بثينه عادت ترتب بكتمان موجع لاول مره لم تبوح مافي خاطرها لجواهر…

اعتادت ان كل ليلة تختنق فيها هماً وينقبض قلبها حزناً ولم تجد احد حولها..

لم تمت ولم ينته العالم لاكنها ادركت بان ارادة ان تعيش عليها ان تكون قويه..

فهي تشعر بحرج بينها وبين نفسها من كلمته فكيف ان تنطقها لجواهر او غيرها ستمزق روحها تماماً..

كايد كيفا لم يفكر في عشرتهما وحبهما الصادق طيلة السنوات الماضيه؟…

قبل ان يرميها بهذي الكلمه المميته الذي لاحياة بعدها ولا غفران لها…

كانت كل هاذي الافكار تلتهم عقل بثينه وهي تحاول تشغل نفسها بترتيب الطاوله الذي مرتبه خالصه..

حتى سمعت صوت الباب انفتح وتنحنح حامد ارتدت جلالها وهي تتبعه جواهر بترحيب في خالتهما..

خزنه رفعت نقابها ومن ثم فتحت يديها وضمت جواهر على صدرها باشتياق حقيقي…

جواهر تقبل راسها وهي تستنشق رائحتها باشتياق اعمق /ياهلا ومرحبا وربي ان ما للحياة طعم وانتي غايبه عنا…

خزنه تبتسم / يا بعد عيني وربي اني مشتاقه لك ولخيتك ..

بثينه تقدمت وخزنه تحضنها بشده كاد سمعت شقه باكيه صدرت من بثينه من غير لا تشعر…

خزنه مسحت على ظهرها بحنان وهي تشعر بان داخلها الم مجهول لاكنه قفز لا ارادي بهذي الشهقه..

بثينه ابتعدت وهي تحمد الله ان عليها جلال يخفي وجها لجل لاحد يلاحظ لمعان عينيها…

جواهر قبلة راس حامد مرحبه بود / الحمدلله على السلامه وعمره مقبوله..

حامد بود اعمق / الله يسلمك و يقبل منا ومن المسلمين..

بثينه هتفت بتقدير /الحمدلله على سلامتكم يا بو زيد وعمره مقبوله…

حامد رد عليها ببتسامه / الله يسلمك وترا مانسيتك من دعاي شملتك مع جواهر و زيود…

بثينه بخجل /الله يجزاك خير …

جواهر ابتسمت بلطف / ليش دعي لها معي انا وولدي خل تروح هي وتدعي لنفسها…

حامد يضحك وهو يتجه للاريكة / حتى على الدعوة حاسدتها يا دافع البلا…

خزنه جلست بثقل / يالله عفوك ورضاك يامك جواهر فيه اكياس خاصه لك و لبثينة هدايا انتبهى للخدامه لا تحوسها…

جواهر تمد لها فنجالاً من القهوه/ ليش تكلفين على عمرك شوفتك هي الهداياء…

خزنه تبتسم / ودي والله بالكثير بس مامن وقت يارحمة الله …

بثينه جلست وهي تخفت بحب/ شلونك يا خاله وشلون العمره معك ؟؟..

خزنه تنظر لها بحنان خاص/ الحمدلله طيبه طاب حالك انتي شلونك ما عندك دوام اليوم؟…

بثينه ردت بذات الخفوت / لاوالله استاذنت عشان استقبلك..

خزنه بنبرة وديه / مانحرم من استقبالك وكايد وينه مداوم؟..

بثينه شعرت بغصه / ايه…

خزنه باهتمام / وزيد وينه ماهو عندكم؟..

جواهر من ردت / عمي معزوم عند جارنا ربيع عندهم غدا و اليله عرس ولدهم..

حامد بتسال وهو ياكل من الحلا/ زيود ليش مايجي يسلم علينا ؟…

جواهر تمد تقطع باقي الحلا/ رجع من الروضه ونام يقول لا وصل بابا ويومه صحيني..

خزنه تضحك/ يازين شوفة عوياناته جبنا له محل العاب كله ..

جواهر ابتسمت/ الله لا يحرمنا منكم…

بثينه من شعرت باقتراب موعد خروج كايد استاذنت لجناحها لا تريد تصادفه بي شكل من الاشكال..

خزنه نهضت واقفه / بروح اغسل و نزل عباتي قبل جيت كايد وابوه..

من ابعدت حامد ناظر جواهر بشوق صادق/ والله اني ميت خالص من شوقي لحضنك ودفاك ..

جواهر احمرت خديها / وانا اكثر والله مابغيتو ترجعون؟…

حامد ابتسم / والله اني ادعي لولد الفاهد بالتوفيق عشان عرسه بكرا ولا كان امي مارضت نرجع وطفي نار الشوق فيني..

جواهر صدت بدلع / اجل الكلام ذا بالجناح ماهو بوسط الصاله…

حامد وقف واشر لها تقوم / وانا وش يصبرني اجل الكلام الحقيني وقوله كل اللي بخاطري..

جواهر نهضت معه ببتسامه/ انتظر عمي وكايد الحين يجون..

حامد يرقى الدرج / وانا مشتاق لك ولا لهم تعالي بس..
————————————————————
تحياتي (شغف)..

عيون الود 16-01-23 02:40 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الرابع والعشرون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…


عساف من بعد ما اغلق مكتبه وانتهى من تصفية الحسابات كان بسياره بطريقه للبيت..

مفكر ان يرتاح قليلاً ماقبل المغرب لجل يحظر مع والده ومنصور زواج لابن ربيع رجل اعمال معروف…

ومن بعده يتجه لعناية الرجل كي يجهز نفسه قبل ليلة زفافه واستقبال ضيوفه…

قطع مخططاته رن هاتفه انقبض قلبه بشدة وهو يرا اسم رشاء يضي الشاشه…

من فتره قصيره لم ترد على اتصالاته ورسايله لماذا اليوم بذات اتصلت به؟؟..

من معرفته بها يعلم جيداً انها من المستحيل تتصل قبل زواجهما بليلة حياها الفطري يمنعها؟…

عساف رد بتوجس متماسك/ هلابك..

اتاه صوت انتصار الرزين /مساءالخير اخبارك…

عساف شعر بعدم راحه لكنه رد بثبات مدروس/ مساء النور بخير انتي اخبارك واخبار رشا؟…

انتصار ردت بنبرة متعبه/ انا بخير بس رشا والله انها ماهي بخير وهذا اللي خلاني اتصل فيك..

عساف انتفض باهتمام صادق / ليش شفيها رشا؟…

انتصار بذات النبره المتعبه/ يامك لها كم يوم طريحة الفراش من الحمى وديتها للمستشفى يعطونها خافظ حراره وتحسن بانهار لاجا اليل عادت تنتفض..

عساف زفر بعتاب شبه غاضب/ وليش ما اعطيتيني خبر من بدري ياعمه الحين وش يمدي نسوي؟؟..

انتصار ردت بحرج شديد/ والله انها هي اللي حرصت علي ماقول وعلى العموم انا ماقصد تاجيل العرس لا وانا عمتك ابي بس تعذرونها عن الزفه قدام الناس ماضنتي تقدر عليها..

عساف بنبرة غاضبه / انا مافكرت بالناس ولا بمهم تنزف لهم لاكن من الاصول اني ادري بمرضها عشان اجل العرس كله لين تطيب..

انتصار باعتذار محرج / يامك العذر من الله ثم منك والله مادري كيف طاوعتها ولا تكلمت..

عساف تنهد بطولة بال/ اللي صار صار المهم الحين شلونها؟..

انتصار بهدو / شوي تعبانه بس اشوى من البارح…

عساف بحزم / خلاص بجي اخذكم لمستشفى خاص يهتمون فيها لين تحسن حالتها..

انتصار برفض هادئ/ لا يامك ماله داعي وبعدين بنتي واعرفها والله ماتروح لونها بتموت..

عساف يعلم ذالك انها مستحيل تروح معه بهذا الوقت هتف بثقه /خلاص انا برسل لكم دكتورة شاطره للبيت تعالجها و تهتم فيها..

انتصار بتردد وخجل / عساف يا ولدي بخاطري كلام ودي اقوله اعتبرني امك وتقبله مني..

عساف بثقه حازمه / افا يا عمه وانتي بحسبة الوالده امريني بس…

انتصار بنبرة حانيه / بوصيك على رشا بكرا قدر ظروف مرضها واعطها فرصه لين تطيب و…

عساف فهم عليها وهو يهتف بمقاطعه واثقه/ ابد ابد لا تنقلين همها انا رجال فاهم ماني بصغير يتوصى..

انتصار بحرج / ادري يامك الله يكملك بعقلك بس قلب ام لا تلومني…

عساف بود / مالومك لاكن تطمني تراها من يدك الحنونه ليد رحيمه…

انتصار بامتنان حقيقي/ الله يفرح قلبك و يطمنك والحين مابي اطول عليك مع السلامه وعذرنا على مابدر منا…

عساف بثبات واثق/مابدر منكم الا كل خير وترا الفستان وباقي الامور توصلكم للبيت..
————————————————————

كايد دخل البيت وعينيه تجول الصاله كانو والدينه متواجدين يدور بينهما حديث ودي عن مكه وزحمتها..

اقترب بترحيب ثقيل/ يا مرحبا با هل مكه..

خزنه ناظرت به ببتسامه ودوده/ياهلا فيك حي الله اللي ماينشاف حتى ما ودعنا يوم نروح للعمره..

انحنى وقبل راسها بعتب / وانتم معطيني خبر من قبل عشان اجي و اسلم عليكم؟..

خزنه تنظر به وهو يجلس على الاريكه مقابل لهما / ايه معطينك خبر بس مانت مشتهى تجي عشان مانقول روح معنا؟..

زيد ناظر بها بحزم باسم / المعتمر مايجي يتشرهه يطلب ماعند الله..

خزنه ببتسامه/ طلبنا الله بيته يالله لك الحمد..

كايد بتسال ثابت / الا وين حامد ؟..

خزنه بحنان/ طلع جناحه يريح من الطريق والتعب..

زيد ناظر في كايد بحرص/ لا تنسى اليله عرس ولد ربيع و بكرا عرس ولد الفاهد خلكم جاهزين انت وخوك وعبدالله ومخلد ..

كايد هتف بتقدير / باذن الله تعالى..

زيد نهض واقف / بروح اريح ظهري قبل اذان العصر لا تغفلون عني و غفي..

خزنه باهتمام / لا اذن مريت عليك..

ابتعد زيد وكايد هتف لوالدته بموده /شلون العمره معكم عساها سهلات…؟

خزنه بذات الموده/ زينه بفضل الله بس تعبنا شوي من الزحمه الله يقبل منا ومنهم..

كايد بتوجس يخفي خلفه محتاه/ بثينه نزلت سلمت عليك؟..

خزنه فهمت ماذا يريد يوصل له وهي ترد من غير لف ولا دوران /ايه نزلت بس وكاد انها تعبانه ولا متضايقه ذبله عويناتها؟..

كايد تالم جداً لكنه هتف بهدؤ/ مافيها الا العافيه بس مرهقها السهر و الفلام..

خزنه ناظرت به بشكل مباشر/ كايد يامك البنت تربيتي واعرفها عدل اللي فيها هم وغم و انقطاع قلب بينك وبينها شي؟..

كايد زفر بقهر واضح / اللي بيني وبين بثينه تعرفينه عدل هالطب يومه الطب..

خزنه زفرت بغيظ/ ياولدي مابقى بالعمر كثر اللي راح اعفى وسامح ترا العفو من شيم الكرام..

نهض واقف لينهى النقاش/ ماعندي عفو الا اذا نفذت اللي ابي وخلتنا نعيش باقي عمرنا مرتاحين..

خزنه هتفت بثقه حازمه/ انت مايقدر عليك الا الضنى والله لا جابته لك لغير تعرف قدرها..

كايد قطب بشدة مستغربه لماذا اليوم الكل يذكره بالابناء من بعد طلبها وكنهما يعرفان مادار بينهما؟؟…

ابتعد بصمت وهو يرقى الدرج دخل جناحه كان ساكن هادئ وغرفتها مغلقه وقف ناظر في بابها لثواني…

بوده ان يتجه لها ويعتذر ويبرر ويشرح بان لانية في ماقاله كانت زلت لسان وندم عليها شديد الندم..

مازال واقف ويقاوم نفسه وهذا اصعب انواع المقاومه
عندما يريد قلبك شي وعقلك يمنعه..

عندما تكون لديك رغبه في الكلام ولكنك تصمت لتحمى كبريائك ..

عندما تشعر برغبه في الانفجار ولكن تنفجر في داخلك حتى لا يشعرون من حولك؟…

كايد كسر كل مايتمناه وهو يتجه الحمام ليوضى ويخرج للمسجد كي يصلي العصر..

———————————————————-
بالمساء..

مزنه وجمانه جالستان بصاله العلويه وبينهما نقاش عن خبيرة التجميل الذي سوفا تاتي بيوم الغد…

كانت مزنه تحاول تقنع جمانه ان تاتي معها هي
و والتها للقاعة كي تجهز معهما…

لكن جمانه كانت رافضه ذالك وهي تخفي سبب الرفض لنها لا تريد ان تجلس مع مليحه كثير..

تشعر بشيء غريب تجاها وكانها تعلم بما بينها وبين عزام حتى ملامح الشبه بينها وبينه توترها فعلاً..

جمانه باصرار / لا مزنه انا قد حجزت وحده وحرام اكنسل وهي معتمده على حجزي..

مزنه هزت كتفيها باستلام/ ابد عاد اللي يريحك بس ترا اللي حنا حاجزين معروفه بانحاء المملكه..

جمانه ابتسمت بحب / الله يتمم فرحكم و يبارك لعرسانكم…

مزنه ناظرت بها بتوجس غريب/ ما انتي متضايقه ان عزام ماسوى لك عرس وفرح و..

جمانه ضحكت بمقاطعه/ وش عرسه الله هداك انتي شايفه حالنا مثل حال اي عرسان ثانين؟..

مزنه ناظرت بها بحرج / مادري وش اقول بس عسى الله يعينك عزام ماهو وجه عرس وانا قايله هذا الكلام لامي من زمان لا عنده مسوليه ولا عنده مشاعر..

جمانه هتفت بعدم اهتمام / عرسنا اصلاً مابني على اساس شي معين و بيكون موقت لين يتم سداد الدين..

مزنه بغرابه/ ماتوقع عزام راح يتنازل عنك؟..

جمانه ردت بثقه / بيتنازل غصبن عليه البشر ماهي مخلوقه عشانه يملك من يبي..

قطع كلامها رن هاتف مزنه لترفع وتنتفض بارتباك/هذا عزام يدق جبنا سيرة القط جانا ينط..

جمانه بغبنه / اي قط الا قصدك وحش…

مزنه اشرت لها بان تصمت وهي تفتح الخط وتهتف بحذر /هلابك عزام..

عزام بتقصد خبيث/ هلابك زود انا قريب جايك بنفذ الوعد وانتي جهزي ضيافتك..

مزنه شهقت بقوه/ بس عزام منصور معزوم على عرس انتظر بكرا لين يجي افضل..

عزام بذات الخبث/ ادري انه بالعرس توي شايفه بس استاذنت منهم وحبيت امر اسلم عليك؟..

مزنه رفضت بحزم/ انا الان مشغولة اجل سلامك يوم ثاني..

عزام باصرار صارم / اقول افتحي الباب انا جاي لا قلب البيت على راسك وراس جمانه معك..

مزنه طارت عينيها بصدمه/ انت تدري؟…

عزام بذات الصرامه/ ايه ادري وخلي تنزل للي بالمجلس لا ارقى لها انا بنفسي…

مزنه وقفت بغضب/ انت جنيت عزام البيت ماهو خالي امها موجوده و اخوها ومنصور يجون بي لحضه..

عزام برود / امها انتي عندها تشغلينها و اخوها سربوتي مايرجع الا اخر اليل ومنصور ماراح يرجع من العرس قبل العشا والحين يلا خلصيني انا برا..

مزنه كانت على وشك الرد لولا بانه اغلق الخط وهي تنظر بجمانة الذي واقفه وهي مركزه على المكالمه..

هتفت بتسال مرعب/ شيبي؟؟..

مزنه برعب اعمق/ برا واقف يبي يشوفك..

جمانه على وشك البكا / انا شاكه ان راسه مافي عقل من زمان بس الان تاكدت هاذي حركات انسان في ذرة عقل؟؟..

مزنه تخفت لها/ بروح ادخله المجلس وحاول فيه وانتي انتبهى لنفسك ترا مجنون وتوقع من اي شي..

مزنه نزلت وفتحت له الباب ليدخل عزام بحظور خاص وجاذبيه المتعبه..

عليه ثوب شتوي بالون الكحلي غتره بيضا مطرزه اطرافها بالون الكحلي متلطم بها من شدت الهوا..

سلم ودخل المجلس جلس على الاريكه وضع رجل على رجل وعينيه الواسعه مرتكزه بعينين مزنه الخايفه

مزنه زفرت بعصبيه / عزام انت وش تبي توصل له بضبط مره هاجم على بيت رواف باخر اليل مره هاجم على بيتنا ماعندك شيء تشتغل فيه وتريحنا شوي نبي نركز على تجهيزات العرس؟..

عزام كان يستمع وهو ينظر بها بجمود حتى انتهت كلامها هتف بذات الجمود/ خلصتي بربره يلا روحي نادي للي جمانه بسرعه..

مزنه كان بها ان تصرخ كي يفهم/ عزام عيب عليك اللي تسويه ماهي سوات رجال..

عزام قفز واقف بغضب متفجر/ رجال غصبن عليك ثمني كلامك يا مزنه لا يمين الله لا دوس عليك وبيتك..

مزنه ارتعبت وهي تحاول تهديه/ عزام انا وعدتك بعد العرس تشوفها والحين ا..

عزام بمقاطعه غاضبه مصره/ مزنه خلصيني روحي نادي لها ولا بدخل لها بنفسي ولا سالت لا عنك ولا عن اخت رجلك..

مزنه تنهدت بقلة حيله/ طيب واذا عيت ؟..

عزام بثقه وهو يعود للجلوس/ ماراح تعيي لانها تعرف اني مجنون و ماراح ارجع قبل لا اشوفها..

مزنه اتجهت لباب وهي تهز راسها بسى / لاحول ولاقوة الا بالله و مفتخر بجنونك بعد انتظر بحاول فيها…

دخلت على جمانه بالغرفه الذي كانت جالسه على اعصابها ومن راتها قفزت بتسال/ بشري راح؟..

مزنه خفتت لها/ كانك ماتعرفينه عزام مستحيل يمشي وهو مانفذ اللي براسه ..

جمانه حركت عينيها بتسال/ كيف يعني؟؟..

مزنه بحيره خافته/ مافي الا انك تروحين له تشوفين وش يبي عشانا يفكنا من شره ..

جمانه برفض قاطع /مستحيل اطلع له لو طاح علينا منصور ولا امي وش بيكون موقفي؟؟..

مزنه بثقه /امك خليها علي منصور ماراح يرجع الا متاخر ولو لاقدر الله صار شي اثقي ماراح اسكت انا شاهده على شوف عيني العقد اللي بينك وبينه..

جمانه تنهدت بضيق وهم / ياربي يا مزنه انا وش اذنبت فيه عشان ابتلي بخوك وجنونه؟؟..

مزنه بحنو/ الله لاحب العبد ابتلاه وانا ادري ان اخوي بلوه لاكن الله يعينك عليه..

جمانه بتوصيه / امي لا تغفلين عنها ولا سالت علي قولي تسبح ..

مزنه هزت راسها وهي طمنها/ لاتشيلين هم انا عندها المهم روحي له خلي نفتك من ذا السالفه..
——————————————————

عزام كان جالس بالمجلس الخارجي وعينيه تجول الوان الاثاث الهادئ يعلم بانه ذوق منصور ..

خفت لنفسه بتطنز / وش ذا الضيم الاخ يحسب نفسه بيت شعر عند الابل شوف الوان مادري كيف جايه؟..

استدار لمصدر صوت خطوات هادئه ليقف وهو يرا جمانه تدخل بشموخ انثى عديمة الانكسار..

كانت رائعه مذهله ترتدي قميص بيت مفصل على متوسط طولها من القماش الشتوي الناعم بالون الزهر

شعرها الاسود لامته بهمال رقيق متناثر جز منه على نحرها وجها خالي من اي زينه تذيب الحجر فتنتها…

كانها وقفة الريم الجفول حينما توقف ثم تلتفت..
متميزه شكل وطول بالزين فاقت واكتفت..

جمانه ما كانت اقل منه تأمل جذبها تأنقه الرجولي فهي كد حصل وراته بالثوب والغتره بملكة شقيقه…

لاكنها لم تدقق به من شدت التوتر ولم يجذبها هكذا في لبسه الشتوي الغامق ليضهر لون بشرته الفاتحه..

وسواد حاجبيه و اهدابه وعارضيه تتعب لو تشرح اوصافه عزام متعدي حدود الوسامه…

عزام كسر المسافه الذي بينهما وهو يقترب و يضمها من غير مقدمات فهو يذوي من الشوق والهفه..

زاد شد احتضانها بصلابة ذراعيه وعضلات صدره حتى سمع ونتها الخافته معبره عن المه لها…

كان يزيد بحتضنها كل ماتذكر بان الرجال يتسابقون لخطبتها وكل واحد يريدها تكون من نصيبه…

وهو من فاز بها وملكها بجنونه هو من عمل المستحيل وبذل جهده حتى يحصل عليها..

جمانه شعرت بالاختناق وهي تخفت له/ مجنون خنقتني..

عزام لايريد افلاته لاكنه يخشى عليها من الاختناق بالفعل ابتعد قليلاً وعينيه تتأمل ملامحها…

يريد ان يشبع نظره بها وكلما نظر كلما ازداد عطاشا
يعجبه حظورها العارم الذي الله اعطاها كي تقوى به..

امسك كتفيها وزفر بحزم خافت/ ليش ماتردين على اتصالاتي لازم طلعيني من طوري يعني ولا ما ترتاحين؟..

جمانه هزت كتفيها بعدم اهتمام/ وانا وش دخلني فيك وبطورك وبعدين بكيفي ارد على اللي ابي وقفل جوالي عن اللي ابي ماحد له كلمه علي؟..

عزام رفع حاجبيه بتعجب / وحتى انا بعد مالي كلمه عليك؟؟..

جمانه ردت بثقه/ اصلاً انت اول واحد..

عزام ضم وجها بين كفيه وهو يهمس لها بشجن/ بس انا زوجك وللي كلمه عليك وللي حق فيك..

جمانه حاولت تخفي توترها وهي ترد بحزم انوثي طاغي/ كلمته على نفسك وحقك هم على نفسك..

عزام انحنى وقبل صفحة خدها اليمين الناعمه كالقطن بتروي وهو مستغرب ثباتها وعدم جفولها..

ثم قبل خدها اليسار بذات التروي ومن ثم نزل على نحرها وهي مازالت ثابته ولم يتحرك فيها شيا..

عزام همس بذوبان حقيقي/ تروحين معي لشقه لجل نتفاهم برحتنا..

جمانه رفعت حاجبها وهي تبتعد عنه قليلاً / الا قول لجل اهجم عليك مثل الوحش براحتي..

عزام ابتسم بتلاعب/هذا انتي فاهمتني ماله داعي تعاندين و تحرميني من حقي اللي الله امر فيه…

جمانه عطته نظره / وما تدري ان الله حرم الظلم على نفسه و اوصى عبادة عن الظلم بينهم؟؟..

عزام هتفت بهدو خافت/ اذا انتي تشوفين اني ظالمك فابشري باللي يكفر عن ظلمه بس انتي عطيه فرصه..

جمانه تنظر بعرض صدره القريب له لثواني ثم رفعت عينيها به / عزام ابي شي واحد منك بس..

عزام بتوجس/ الا هو؟…

جمانه بثبات/ الورقة اللي بصم عليها ابوي..

عزام ابتعد منها برفض قاطع/ مستحيل اطلبي شي غيره وانا حاظر فيه الا هذ الشيء..

جمانه صرت على اسنانه/ انت قلت للي من فمك اعوضك عن اللي راح وانا مابي عوض غير الورقه..

عزام ناظر بها بحده/ تبين اعطيك ورقه بمبلغ ثلاثه مليون وش يضمن للي ان فلوسي ماتطير عند ابوك؟؟..

جمانه بدات تنفعل وهي زفر باختناق/ خذيت اللي اغلا من الفلوس ولو ساومتني فيه ما سلمته لك بملاين الدنياء..

عزام يناظر بارتعاش شفتيها وهي تكلم بقهر واضح اقترب لها ومسح على خدها باطن كفه الخشنه..

ثم هتف بهدو/ طيب لو قلت لك اني متنازل عن نص المبلغ اعتبار لك مهر ومستعد اكتب ورقه تثبت ذالك يرضيك؟..

جمانه صدرها يعلى وينزل من شدت ماهي كاتمه عبرتها / لا طبعاً مايرضيني ..

عزام زفر بشده/ جمانه حتى بنات الشيوخ ماخذن مهر بهذ المبلغ وانتي تشرطين؟..

جمانه ابعدت كفه من وجها بنفور / بنات الشيوخ ماعندهن اللي عندي وانت اكثر واحد تدري بشي ذا..

عزام بلع ريقه بصعوبه / طيب ليش تبين الورقه ممكن افهم؟؟..

جمانه جاوبت بساطه / عشان احمي ابوي من السجن..

عزام بمحاوله صادقه / طيب اذا على السجن انا اوعدك مارح يدخله حتى ولو جلس عشرين سنه يقاصدني..

جمانه باصرار رقيق / وانا مابي الا الروقه تكون بيدي..

عزام تنهد بحيره / طيب وش يضمن للي حلالي يرجع لو عطيتك الورقه؟..

جمانه بثقه/ حنا نخاف الله و ماراح ناكل حق احد تطمن..

عزام طوق كتفيها بذراعيه/ واذا استخدمني الورقه لعبه بينا وضيعتي علي ملايين وش اسوي فيك؟؟..

جمانه بذات الرد / قلت لك ما ناكل حق احد..

عزام يشعر بعدم الاقتناع وعدم الراحه من طلبها لكن قلبه اقنعه يوافق كي يرضيها..

ضع انفه على انفها داعبه بخفه/ حاظر يا جمانه بعطيك الورقه لاكن قسم بالله لو ينشق بس طرف منها لا كفر فيك..

جمانه تنظر بعينه الواسعه من قرب/ متى تجيبها للي؟؟..

عزام غمز عينه بخبث/ اذا رحتي معي لشقه عطيتك سلم واستلم..

جمانه انتفضت مبعده عنه بغضب حقيقي/ يا سلام تساومني بجرد ورقه ماكفاك اللي خذيته من قبل؟..

عزام عاد وسحبها له بصرامه/ الورقة فيها ملايين تبين اعطيك على وش بضبط وانتي متكاثره علي حلالي..

جمانه بلعت ريقها بختناق / طيب عطني الورقه وبعدين نتفاهم على الباقي..

عزام ابتسم بفطانه/ جمانه تبين تلعبين علي تاخذين الورقه وتشردين مثل شردت ابوك؟…

جمانه نحرته / اولاً ابوي ما شرد ثانياً انا ابي اضمن الورقه قبل لاني بسراحه ما اثق بكلامك..

عزام هز كتفيه باصرار/ وانا ما اثق بافعالك تبين الورقه على خشمي بس تروحين معي و غير هالكلام ماعندي..

جمانه صمتت بحيرة فهي لو رفضت تروح معه لم يعطيها الورقه وراح تخسر تخطيطها في الانتقام..؟

ولو استجابت له سوفا تشعر بالانكسار لتنفيذ طلبه وتعطيه فرصه اخرى لتكرارها وهي لاتريد ذالك..

عزام هتف لها بتحيل رجولي/ جمانه ترا ما كل مره بكون مقتنع اعطيك الورقه يمكن بكرا تجين تعرضين علي كل شي ورفض..

جمانه ناظرته بخجل/ بس صعبه اروح معك اهلي و..

عزام بمقاطعه واثقه / ماحد راح ينتبه خالك بالعرس و مايجي الا متاخر وامك عندها مزنه تشغلها..

جمانه انزلت عينيها بخجل فطري/ وش نقول لمزنه؟؟..

عزام ذاب ذوبان خالص وهو يهتف بتماسك/ ومزنه وش دخلها بين رجل ومرته اقول روحي البسي عباتك وناديها للي انا اتفاهم معها…

جمانه ناظرته بتردد وارتباك / بس..

عزام هتف بمقاطعه حانيه/ اوعدك يا جمانه مايصير شي الا برضاك ..

جمانه بتوجس/ والورقه؟؟..

عزام ابتسم /والله ماترجعين الا وهي معك حتى لو ماخذت شي منك..

جمانه اتجهت الباب/ بنادي لك مزنه …

عزم عض شفتيه السفليه بتوعد ( والله ما رجعك لين احلل الورقه والملايين )…

بعد دقايق دخلت مزنه بتسال/ نعم عزام وش تبي ؟؟..

عزام مسح عارضه برود/ ابد ابيك تشغلين اخت رجلك باخذ جمانه معي..

مزنه انتفضت بصدمه/ انت علامك مخك مافي عقل كيف تاخذها معك وامها لو سالت عنها وش بقول لها ولا رجع منصور وشافها معك وش بتقول له..؟؟

عزام بذات البرود / ماحد داري عنها؟..

مزنه زفرت عليه/ عزام اعقل وترك جنونك ..

عزام بامر صارم/ اقول نفذي اللي قلت لك كلها ساعه وردها هذا هي راحت تلبس عباتها..

مزنه بصدمه / جمانه راضيه تروح معك ،؟..

عزام اتجه الباب / ايه قولي لها انتظرها بسياره لاتاخر…
———————————————————

كايد من بعد ما وجب اهل العرس مع والده وحامد استاذن برفقته عبدالله ومخلد لتجاه الاستراحه…

كانو بسياره هو معهما جسد بلا روح نظر بلا عقل منشغل باله في اختفاء بثينه وتهربها منه؟…

لايعلم هل تقصد شيء غير مفهوم باختفائها ام انها عافته بالفعل بسبب كلامه ولا تريد حتى رؤيته؟..

ليسا من الادب ان يجرح مشاعرها بوقاحته ويقول ندمان ليته يعلم بان بثينه ابعدت ليسا لانها غير قاده على المواجهه؟؟…

لكن لا علاقه لها بنويأه الحسنه حينما تكون افعاله سيئه ولا شان لها بجميل روحه مدام لسانه مؤذياً…

مخلد الذي بالمركب المجاور لسائق ناطر به بعدم راحه وهو يتسال/ كايد علامك من وحنا بالعرس احس بالك مشغول ولا انت مع احد؟..

كايد مازال باناقته الرجوليه عليه ثوب رصاصي مفصل على عضلاته وعرض كتوفه…

غتره بيضا وجزم ابيض مع طقم الساعه والقلم رصاصي ترتيبه دقيق…

يده واحده ماسكه بالسكان والثاني مريحها بحجره وعينيه مثبته بطريق..

رد على سوال مخلد بغموض/ مافيني شي بس افكر بامور الدوام مسؤليه كلها علي..

عبدالله الذي جالس بالمركب الخلف تقد بينهما
بمرح / ياولد مسؤليتك على شي يسوى عذاري تفتح نفسك على الصبح ودك بس تطب وتخير…

مخلد ناظر فيه بنص عين/ حلوه يطب ويتخير ليش هو داخل سوق غنم بعدين يا حمار انت ماتحترم وجودي انا اخو زوجته؟؟..

عبدالله يرقص حاجبيه ببتسامه / الشرع حلل اربع يبي له وحده توسع صدره الواضح ان اختك منكده على خوينا…

انفجر عبدالله ضاحك ومخلد يوجه نظره لكايد بتوجس/ صدق كلامه ؟؟..

كايد ابتسم من صوت ضحك عبدالله / تصدق لك سفيه مايدري وين ربي حاطه؟..

عبدالله مازال يضحك/ الا ادري وين الله حاطني بين خبول ومعقدين..

مخلد ضحك / والله بهاذي صدقت لو ماحنا خبول ماكان نقلناك معنا خليناك تنثبر بالعرس …

عبدالله يغيظهما بطريقته/ ليتني رحت مع عزام والله انه ابرك منكم حتى لونه مجنون بس فله..

مخلد بخبث/ اسمعك قلت بخاويك قال مشغول يصرفك..

كايد واخير دخل بالموضوع بتسال حذر / الا غريبه عزام ما اعرس للحين هو خاطب؟؟..

عبدالله بعفويه / لا بس يقول لين يعرس اخوي وبعدين افكر بنفسي..

مخلد بغرابه/حتى اخوه عساف كبير سنه حول سن حامد وتو يعرس شكل الاغنيا هذا طبعهم؟…

عبدالله ابتسم بنغزى/ بيعيشون حياتهم قبل يتزوجون ويجيهم الهم والغم نفس خوينا..

كايد عطاه نظره حاده / اقول عض على رضمه قبل اعلمك الهم والغم كيف يجي؟..

عبدالله رجع على ورا بتمثيل مرح/ عاد والله ماني بقدك عضلة يدك وحده كبر يديني الثنتين تشوتني اطير بسما ما تشوفوني الا يوم الحساب…

مخلد انفجر ضاحك / خل عنك القافه واحمد الله على عافيتك وبعدين ياعبدالله انا وانت ليش ماندخل نادي ونصير رياضيين مثله؟…

عبدالله يناظر بعرض كتوف كايد المبتسم بصمت/يارجال النادي ما يطلعنا كذا اخاف بس هو ضارب ابر يوم كان بهذيك الديرة؟…

كايد يرد بثقه وهو يوقف سيارته امام الاستراحه/ لاوالله ماغزيت ابره وحده لاكن هذا شيل اثقال وتمارين قاسيه هناك مايرحمونك يبدون معك من الصفر لين يطلعونك جسمك صح..
——————————————————

عزام يفتح باب الشقه وهو يدخل قبلها /حياك المكان مكانك…

جمانه تتبعه وهي تشعر بندم عميق بانها سمعت لواحد متهور واتت معه لمكان خاص…

عزام اغلق الباب ومن ثم قبض كفها المرتعشة بين كفه الجبرة طوق عليها واتجه بها لغرفة النوم..

هتف لها بتهدئة / لا تخافين ماراح اكلك ارتاحي على السرير بجيب لك الورقه وجي…

جمانه انزلت نقابها وشيلتها و انفاسها تسارع بتوتر وعدم راحه وهي تراه يخرج من الغرفه..

عاد عزام وبيده يحمل ورقه بيضا وقف بتلاعب
باسم/نزلي عباتك وتعالي خذيها..

جمانه تنظر به وهي تتمنى قتله كي ترتاح من وقاحته
نهضت واقفه بثقه انزلت عباتها ورمتها على السرير…

تقدمت له وهي تمد يدها/ عطني الورقه بتاكد منها؟…

عزام اعطها وهو يبتعد لينزل شماغه ويعلقها بالمعلاق وعينيه تراقبها وهي تقرا الورقه…

عاد لها بتسال/ هاه تاكدي انها هي؟؟..

جمانه ناظرت فيه من بعد ما طبقتها/ ايه تاكدت والحين ممكن ترجعني للبيت قبل يوصل خالي..

عزام انفجر ضاحك/ قالو لك مقصه انا حلوه اجيبك هنيه اعطيك الورقه ورجعك من غير فايده..

جمانه رجعت على ورا وهي تراه يتقدم لها ببتسامه خبيثه/ بس انت قلت اذا ماتبين ماراح اجبرك وانا مابي…

عزام رماها على السرير تحت صوت صرختها الانوثيه الذي صدرت منها من غير اراده…

ارتمى معها وهو يدخل يده اليسار تحت كتفيها ويطوقها واليمين حوط خصرها وضمها له بقوه..

مرر انامله على ملامحها برقه وكانه يريد يحفظها ومن ثم غرزها بشعرها الحريري المتناثر على متونها..

جمانه كانت ترتعش برعب وهي تضم الورقه على صدرها وعينيه مركزه على ملامح عزام الموجعه..

همست برجا/ امانه لا تجبرني..

عزام بذات الهمس المختلط بخدر / والله ما جبرك بس انتي اعطيني فرصه اجيب راسك..

جمانه طارت عينيها من ثقته/ تجيب راس منو ؟..

عزام ابتسم بجاذبية / راسك انتي يا قلبي…

جمانه توترت وهو لم يعطيها فرصه لرد انحنى ليعطر انحاء وجها بقبلات متتابعه ملتهبه..

ثم امطر على اذونها بكلام غزلي مذيب بنبرته الرجوليه الخالصه حتى اذاب جمانه تماما بخبثه ووسامته..

همس لها بحراره/ ارضي يا جمانه مافي صبر اكثر من كذا؟…

جمانه صمتت وهو يردف بذات الهمس/ والله لا عوضك باللي تبين بس ارضي ارضي…

جمانه همست باختناق وهي تسيح بين يديه/ راضيه..
—————————————————————-
تحياتي شغف..

دنياالفرح 19-01-23 04:05 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
الله يرحم والدك وموتانا وموتى المسلمين

شكرا ع خليتيني مولعة بتحديث الصفحة خمس مرات يوميا😿

بانتظار 💥❤‍🔥

عيون الود 20-01-23 03:31 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الخامس والعشرون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…



انتصار بالفعل ارهقت لا نوم ولا راحه و كانت تنقل هم يوم الغد ورشا نايمه من بعد انخفاض الحراره قليلاً…

قررت تستعين بصديقة دربها فضيلة الذي فيها من الفزعات و الحميه الشديده…

رفعت الهاتف واتصلت بها ثواني و اتاها صوت فضيلة مرحبه/ياهلا وغلا حي الله ام العروسه…

انتصار ابتسمت / الله يبقيك اخبارك واخبار عبير وعبدالله؟؟..

فضيله بود / بخير يامال الخير شلون عروستنا؟؟..

انتصار بنبرة مخنوقه/ حالها مايسر يا فضيلة طريحة الفراش لها كم يوم ..

فضيله انتفضت / ليش علامها بسم الله على قلبها..

انتصار شرحت لها حمى المفاجئ الذي اصيبت بها..

فضيله تنهدت بهم/لاحول ولاقوة الا بالله ليش ماقلتي للي انتصار من بدري كاد اقدر اساعدك..؟

انتصار بحيره / مادري ماتوقعت بيصير فيها كذا..

فضيله بفزعة / اسمعي انا بجي عندها وانتي لازم تنامين بكرا وراك ضيوف وناس واستقبال..

انتصار بحرج/ وانتي بتجلسين مواصله لاوالله ..

فضيله باصرار/ انا شبعانه نوم بعدين يا خيتي لا صحيتي نروح نجيب فستانها ونخلص اشغالها من الصباح..

انتصار بامتنان فهي بحاجتها فعلاً/ الله يقدرني على رد الجميل يا ام عبدالله..

فضيله بحزم ودي / مابين الخوات جميل يا انتصار المهم انا بكلم السواق يجيبني وبجيب عشا معي..

انتصر برفض/لا عشا انا طالبه انتي بس تعالي ..

فضيلة تنهى المكالمه/ طيب مع السلامه..

عبير بتسال مستغرب/ وين بتروحين هالحزه ؟؟..

فضيله حكة لعبير كل مادار بينها وبين انتصار برحمه صادقه…

عبير كما والدتها فيها فزعه / خلاص يومه انا بكلم وحده اعرفها بعالم التجميل كامل الصباح من بدري اجيب لرشا تقوم بتجهيزها…

فضيله ابتسمت وهي تنهض واقفه/ خلاص يامك انا بروح لها وانتي كلميها وعدنا الصباح لا تاخرين..

عبير اشرت على عينيها/من عيوني الثنتين..

فضيله تبتعد كي تجهز / تسلم عيونك لاسال عني عبدالله علميه اني عند انتصار..

عبير برزانه/ انا اقول عطيه خبر قبل تروحين مهمها كان هو رجال البيت وانتي طالعه باليل يزعل..

فضيله باقتناع /صدقتي الحين اتصل فيه…
——————————————————-

عزام خرج من الحمام وبيده يحمل فوطه صغيره ينشف وجهه بها..

وعينيه تراقب الذي جالسه على السرير وصاده وجها المتفجر بالحمار خجل مخلوط بقهر…

جلس بجوارها مد يده وامسك حنكها ودار وجها لها تبادل الانظار بينهما بصمت ؟..

هو نظر مغرم هايم معجب وهي نظرت عتاب وندم وغضب..

عزام مال ليقبل جبينها / اياك تضايقين او تندمين ترا ماسوينا الا الحلال…

جمانه خفت بتماسك/ وصلني البيت تاخرت كثير…

عزام رفع يده وناظر بوقت الساعه الذي تحيط معصمه / اي والله يمدي تعشا منصور عسى اقدر الحق اوصلك قبل يرجع…

جمانه وقفت مسك عزام معصمها ليعيدها جالسه وهو يهتف بحرص جدي/ جمانه اللي صار بينا راح يتكرر بي لحضه لاكن انتبهي من الحمل خذي موانع باستمرار..

جمانه عطته نظره / ومن قال لك راح يتكرر؟؟..

عزام نهض واقف بثقه/ انا اللي قلت لانه راح يتكرر بقرب وقت لاتكونين بس مفكره ان هذا مجرد مقابل للورقه…

جمانه وقفت هي بعد/ لا طبعاً ماهو انا اللي ادفع مقابل بشي مثل كذا وبنفس الوقت ماهو انا اللي اكرر الخطا..

عزام رفع حاجبه / صار خطا اجل شرايك اليله تنامين هنيه عشان تحسبين حساب الكلمه قبل تقولينها؟..

جمانه ارتاعت/ عزام رجعني للبيت بلا جنون ..

عزام مال و هو يهمس بخبث/ تدرين خاطري اخذ الورقه منك لجل تكون المواصل بينا المره الجايه…

جمانه ضمت الورقه بين كفيها/ ماهو بكيفك تفهم..

عزام ابتسم/ وتحدين بعد والله مانتي بسيطه يا بنت رواف شكلي باخذها جد..

جمانه انفجرت بالقهر وهي تحاول تبعد الورقه من يديه الجبرتين الذي تحاول اخذها…

زفرت بتهديد/ ترا والله لو تاخذها ماعاد تشوفني مره ثانيه..

عزام ابعد يديه وهو يزفر بتطنز / لا عاد كل شي ولا شوفتك لاني راح اطق واموت من حرها..

جمانه ردت بغرور/ وهذا هو الصدق اصلاً لو ما شفتني اليله كان ضرب عرق براسك من حري..

عزام خذ مفتاح سيارته وهو يخفي صدق ما قالت لو مراها اليلة كاد يموت حقاً…

امرها بحزم / اقول امشي بس بوديك بيتكم قبل يوصل خالك ويشوفك معي وجحدك صح..

جمانه تزايد انفجار قهرها من اسلوبه المتبلد وخبثه ونيته الفاشله…

طول طريقهما لبيت منصور كان الصمت يدور بينهما
حتى اقترب من حدود الحي الذي يسكنان به..

عزام ناظر بها بتفحص لم يكن واضح منها شيا الا بياض كفيها وطول اهدابها من تحت النقاب..

خفت لها بتهديد صارم / اعيد و حذرك اياك تستخدمين الورقه لعبه بينا ترا والله مارحمك بعدها..

جمانه ابتسمت من تحت النقاب بمكر/ انت شفيك مشكك بنيتي ترا قلت لك ابيها مجرد تامين لابوي..

عزام لم يرتاح لنبرتها الباسمه الماكرة وهو يرد بتحذير جدي/ جمانه انتي نصابه وانا احاول اغض الطرف لكن حطيني بين عيونك وتذكري جنوني و اذا ما تعرفين وقت ماعصب اسالي مزنه عني وهي تقول لك..

جمانه تنظر في بيت منصور الذي امامها / تطمن كم مره مزنه تقول للي انك مجنون وبلا عقل بعد مايحتاج اسالها..

عزام ينظر بها بتتبع وهي تنزل من السياره ثم توقف على باب البيت تحاول تفتحه بالمفتاح الذي اعطتها مزنه قبل ان تخرج..

من تاكد من دخولها غادر وقلبه مقبوض يشعر بانه تسرع لعطائها الورقه بهذا المبلغ الكبير؟..

الذي لا تعلمه جمانه ان هاذي الملايين سحبها عزام من رصيده الخاص في الشركه بتهور!!..

و والده لم يكن عنده علم بذالك لا يعلم ماهي ردت فعله لو علم؟؟…

——————————————————-

بثينه كانت رافعه فستان انيق بالون الذهبي بين يديها كي تاخذ رايهما فيه…

وهي تهتف بتسال/ شرايكم هذا بلبسه بكرا بزواج؟..

جواهر بعجاب صادق/ روعه والله ولون الذهبي على جسمك يطلع خطير..

بثينه تحرك الفستان يمين ويسار/ بس مادري احس في ضيق شوي؟..

جواهر صغرت عينيها/ماشفته عليك وانتي لابسته بس عادي واذا ضيق ترا القاعه كلهم حريم وهذا لبسهم اصلاً..

خزنه بتدخل هادئ/ لا يامك الضيق لا تلبسينه الناس ماتعطي خير دوري لك شي ضافي..

بثينه جلس والفستان بحجرها / عندي هذا وعندي واحد اسود احترت بينهم..

جواهر زفرت بعفويه/ اسود لا تلبسنه وانتي توك عروس الناس تاخذ فكره انك كئيبه..

بثينه تغير ملامحها بوضوح لتجعل جواهر توتر وهي تغير الموضوع / انا بالبس فستاني الخضر تذكرينه شريته من زمان ولا لبسته؟..

بثينه ترد بضيق واختناق/ ايه حلو اذكره حتى عليك ماشاءالله…

خزنه كانت تراقب بثينه بصمت بودها تذكرها بانها تشعر بحزنها وتلاحظ انطفى نورها..

تمنى لو كتفها قريب للحد الذي يسمح لبثينة بالاستناد لو ان صوتها يصل لقلبها حتى لا تشعر بهذا الحزن وحدها..

نهضت بثينه با استذان كي تغلق غرفتها عليها قبل وصول كايد لا تريد حتى ان تلمحه…

من بعد ما ابعدت خزنه خفتت لجواهر بحزم/ اختك علامها مضايقها شي ؟؟..

جواهر هزت كتفيها بعدم معرفه/ والله مادري يا خاله لها كم يوم احسه مكتومه واذا سالتها تقول مافيني شي حتى ماراحت لدوام مادري شفيها؟..

خزنه تنهدت بضيق شديد/ الواضح ان بينها وبين كايد شي لاكن انا اعرف دواهم واعرف وش يلم قلوبهم..

جواهر قطبت /وشو؟..

خزنه بتكتكة / يبي لهم ولد يلف بين قلوبهم بعد الله ويجمع شملهم ويربطهم بعض..

جواهر ابتسمت بكيد/ اي صادقه يا خاله لازم تحمل بثينه بس مادري عن كايد يمكن مايبي؟..

خزنه انتفضت بجزع / ليه وهو على كيفه يحرمها من الضنا ماكفاه عمرها اللي راح وهي تحتري حظرته متى يتنازل من برجه العالي ويتتم هالعرس؟؟..

جواهر شعرت بفرحه هذي الخطوه من خالتها سوفا تساعدها هي وبثينه على جذب كايد وفك عقدته…

ردفت خزنه بحزم/ خلي لين اتفضى لهم هاليومين وشوفي وش اسوي فيهم..

جواهر اتسعت ابتسامتها مؤيده/ مقديه عليك فيهم خلي يخلون عنهم التغلي نبي لنا اطفال يملون علينا البيت..

خزنه عطتها نظره/ ورا ما تشدين حيلك انتي وحامد وتجيبون لنا واحد ثاني؟؟..

جواهر ضحكت برقه/ علامك استلمتيني يا خاله الحين خليك بثينه وكايد انا وحامد ماعلينا خوف..

خزنه ابتسمت بود/ خلي لين اخلص منهم ويجي الدور عليك انتي و حامد..


عند بثينه كانت معتصمة في غرفتها فالحزن الذي تشعر به ليسا غريب عليها ..

فهي اقضت ثمان سنين تحاول ان تصارع حزنها ولم تستطيع الغلاب عليه..

اليتم ليسا فقط يتم الوالدين فهي يتيمة الفرح والسعاده يتيمة الامل والاستقرار…

لكن هذي الايام تشعر بيتم الكرامه والمشاعر كايد المتسبب بها من بداية عمرها حتى اواخر العشرين…

فهو لم يعترف بحبه من عاد بحضوره الجديد ولا تعلم هل مازال لها حب بقلبه ام امحته السنين…؟

لكنها هي من رات تغيراته من عاد من بريطانيا اتقنت انه ليسا من الضروري ان تجعل نفسها مكانه في قلبه..

شعرت ان قلب كايد اصبح ضيق لاكنها حاولت زرع احترام ذاتها في نفسه لاكنه لم يحترمها لم يحترمها…

والذي جارحها انه لم يتنازل من برجه العاجي كي يطمئن عليها من بعد رميه لها بسهم كلامه السام..؟

وهي غايبه عنه في الدوام وفي البيت معقولة ماعادت تهمه ماتت الرحمه من قلبه؟…

ضمت وسادتها كي تشهد هي فقط على ضعفها وبكاها في كل ظلام اليل و هدؤه..
————————————————————

جمانه من عادت البيت رقت غرفتها اغلقتها فوراً كي تستحم قبل والدتها لا تطل عليها…

خجلانه ان ترا مزنه فهي تعترف بخطاها كيف اقنعها عزام تروح معه لاكنها مضطره من اجل لورقه فقط..

خذت روبها دخلت الحمام وقفت عند المغسله كي تغسل وجها من اثر قبلاته النجسه…

شهقت وهي ترجع خطوه على ورا نحرها كان مبقع بعلامات زرقا وحمرا…

شعرت بدوران حقيقي كيف انه وقح ولم يفكر بها كيف تخفي اثره عن والدتها ومنصور ؟؟..

وكيف ترتدي فستان الزواج بيوم الغد الذي مفصل في فتحه كبيره من عند الصدر لتبين نحرها كاملا…

استحمت في ماء دافئ ومن ثم خرجت جففت شعرها
ولبس بجامة حرير بالون اخضر تفاحي..

شوي طرق الباب بهدو اتجهت وفتحته وكانت مزنه واقفه وهي لم تنظر لها مباشر كي لا تخرجها…

هتفت بهدو/ ادخل؟؟..

جمانه خجلانه بشده/تفضلي مزنه…

من دخلت اغلقت الباب وهي تجلس بجوار مزنه على السرير تم الصمت وكل وحده لم تنظر بالاخرى..

جمانه واخير تكلمت/ مزنه انا رحت عشان اخذ منه الورقه ومستعده اخاطر عشانها هاذي فيها مستقبل ابوي اللي عزام كان ناوي يضيعه..

مزنه ناظرت فيها بتوجس / وليش طيب تبين تاخذينها؟..

جمانه هزت كتفيها بثقه / قلت لك عشان احمي مستقبل ابوي..

مزنه بعدم اقتناع / جمانه انا اعرفك زين مستحيل تبين تاخذينها بس عشان تحمين ابوك في براسك موال؟؟..

جمانه حاولت تقنعها بذكاء/ يا مزنه لو براسي شي كان سويته من وصلت عندكم لا يروح فكرك بعيد..

مزنه رفعت حاجبها بغرابة / ما مداك اصلاً توصلين و تفضين عشان تنفذين اللي براسك لاكن اتمنى تأجلينه لين نخلص من العرس مانبي فضايح..

جمانه هافت برزانه رقيقه / تطمني مستحيل اسوي شي قبل الزواج لاني اعرف عزام عدل مجنون وراح يخرب ام الدنيا..

مزنه تنهض واقفه/ زين انك تعرفينه عشان تشاورين نفسك قبل اي خطوه تخطينها وعلى العموم انتبهي منصور لا يلمح اللي برقبتك..

جمانه تمنت الارض تنشق وتبلعها كي تفتك من ذا الحراج الذي حطها به عزام النذل …

جمانه نظرت لمزنه بثبات متصنع/ هاذي من بركات اخوك المشفوح كانه ماقد شاف خير؟..

مزنه ابتسمت رغم عنها / مشفوح مره وحده بس ترا فعلاً ما قد شاف خير عزام محروم من المشاعر لا تلومينه..

جمانه صمتت وهي ترا مزنه تخرج مع الباب بذات الهدو الذي اتت به..

احتارت ماذا تعمل بهذا الاثر كي لاحد يلاحظ وبذات بزواج امام الحضور فالكل يعلم بانها مطلقه…

اما العنود فهي قادر على اقناعها انه اثر قرصه وتعلم ثقتها في ابنتها شديده ومنصور لم تعطيه فرصه يراها..
————————————————————
يوم جديد…

الكل كان مشغولاً بتجهيز لحفلة الزواج اليله..

مليحه ومزنه منذا الصباح كانو بالقاعة لترتيب الصاله والاستقبال والضيافه..

حتى اذان العصر بدات كل وحده منهما با الاستحمام واستعدت تحت ايادي خبيرات التجميل..

انتصار وعبير منذا الصباح كل وحده منهما قامت في بعض تجهيزات رشا حتى انتهت على صلاة العصر..

فضيلة ساندت رشا حتى تحسنت صحتها و استحمت وبدا الكل لتجميل…

جواهر قبل المغرب بقليل خرجت لصالون برفقتها بثينه وجمانه اتت لهما وبدا تحظريهما لتجميل..

عساف من صلاة العصر استحم ومن ثم بدا بتجهيز نفسه وكان عزام لا يفارقه معه في كل خطوه..

اما فهد قام على استطلاع صالة الرجال برفقته زياد ومنصور وثنين من الموضفين عنده بالشركه..

حامد وكايد كل واحد منهما مريح راسه ومعتصم بغرفته لكن الفرق بينهما؟..

واحد يعلم بان زوجته بالصالون والاخر زوجته لم تضرب له راي ولا حتى شور…

—————————————————-

بعد صلاة المغرب…

كايد ينزل الدرج بتألق رجولي بالغ الرجولة تنحنح مثل كل عادة/ احم احم..

اتاه ندا والدته/تعال يامك مافي الا انا..

كايد اقترب لها وهو ينسف شماغه بتسال/ وين الناس عنك؟؟..

خزنه ترد بهدو/ انتظر البنات يجون الحين من الصالون وبعد صلاة العشا نطلع للعرس الا انت جهزت ابوك بالمجلس الخارجي هو وحامد ينتظرونك…

كايد زفر بتسال صارم / من البنات اللي رايحات لصالون؟؟..

خزنه قطبت / ما غيرهن جواهر وبثينه..

كايد انفجر بغضب شديد / انتي وبنت اختك شايفيني كيس شعير بالبيت تطلع وتدخل من غير لا تردون للي الشور ماتقول وراي زوج على الاقل اعطيه خبر تراكم مصختوها وانا ساكت لكم كثير..

خزنه وقفت بغضب مشابه / لا تعال عطني طراق على وجهي احسن يا قليل الادب لونك مهتم فيها كان تدري وين هي فيه لا تحسبني غافله عن تجاهلك لها ما كفتك السنين اللي راحت؟؟..

كايد كان ينتفض من شدت غضبه الحقيقي/ يومه انا يوم تزوجت بثينه كنت مجبور وانتي تدرين انه عشان ما تتركين بيتك لاكن ماهو معناته اذا تحملت وجودها بحياتي لازم اتحمل تصرفاتها وعدم احترامها..

لم ترد عليه خزنه الذي ردت هي بثينه الذي كانت لتو تعود هي وجواهر وسمعت اخر كلامه…

بعثرته بما قالته لتصطم عيشته / لا تجبر نفسك علي اكثر ولا على تصرفاتي لاني ابي احررك مني طلقني يا كايد…

كايد استدار لها بصدمه كاسحة وهو يكتم غضبه الناري/نعم؟!..

بثينه كانت واقفه بثبات ولم يهتز بها شيء/ اللي سمعته طلقني انا ماعدت ابيك ولا حتى اطيق شوفتك اطلع من حياتي وفكني منك..

كايد من الصدمه شعر دماغه تفجر بكل معنى الكلمه
جسده بدا با الارتعاش الواضح العنيف..!!

جرحت رجولته كما جرح انوثتها قتلته كما قتلها لكن فيه فرق بين جروحهما..

هو جرحه خاص بينهما اما هي جرحها عام وامام والدته وجواهر…

كان وجهه كايد احتقن بالسواد الداكن مخلوط بالحمار المتفجر المحترق…

نظرات عينيه المثبته بعيني بثينه تطلق شرارا مرعبا غاضب صادم منفعل مشتعل..

يشعر بسكين حاده غرزت بوسط قلبه لتقطع اوردته حتى فار دمائه متناثر امام عينيه..

جواهر امسكت ذراع بثينه كي تبتعد بها فمنظر كايد لم يطمن ونظراته مرعبه صارعه…

لاكن بثينه كانت متصلبه مكانها مصدومه من نفسها
هل فعلاً المته كما المها قتلته كما قتلها؟؟..

حزنه بتدخل صارم تخفي خلفه رعب حقيقي/بثينه اطلعي فوق ..

كايد كتم شهقة جازعه وغضب عارم وهو يفتح اعلى ازارير ثوبه حتى يحرر عنقه الذي شعر بانه جف..!!

ثم هتف بغموض / لا بغيت اطلق ما انتظرت رايك ولا اخذت شورك واذا مانتي طايقه تشوفين وجهي انا ماني طايقك بكبرك يا حظرت الدكتوره..

بثينه ردت بتحكم / تذكر شي واحد قبل ترمي الناس با الفاظك السامه.. مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ..

كايد صمت وهو يراقب خطواتها السريعه على الدرج هل تقصد كلمته الذي رمها فيها قبل كم يوم؟..

جواهر لحقت بها وخزنه زفرت بخفوت عاتب/وش تبي توصل له يا كايد الفراق؟؟..

كايد اغلق عينيه وهو يهتف بتعب / يومه اللي فيني يكفيني لا تزيدين علي..

خزنه بذات العتاب / وش اللي فيك غير انك معذب نفسك ومعذب هالبنت معك خلاص اتقى الله بنفسك وفيها…

كايد ابتعد وهو يرقى الدرج بخطوات سريعه وصل جناحه ليصادف جواهر مازالت بعبايتها..

واقفه امام باب غرفة بثينه المغلقه عليها من رات دخوله خرجت بصمت..

جلس كايد على الاريكه يحاول يستجمع اعصابه مصعوق بما قالت بثينه معقوله بانها جاده؟؟…

كان يظن بانه بنسبه لها كل شيء حتى ولو بالغ في هجره وصده لكن لم يتخيل بانه لايعني لها شيء؟..

لتو يستوعب بان التمادى على بثينه بتجاهل والبرود وعدم الاحساس..

من الممكن هو الذي جعلها تعاملت معه بكرامتها لتشعره في الخساره بحبها له…

كان سارح بافكاره حتى سمع باب غرفتها انفتح رفع عينيه بفضول ليراها تخرج ولم تنتبه له..

كانت تعدل فستانها عليها وهي تنظر تحت رفعت راسها بشهقه وهي ترا كايد يسد طريقها…

كان ينظر بها بعيني معجبه يعجز اخفاها حتى ولو استخدم الغموض لم ينجح في ذالك..؟

لاول مره يراها بهاذي الزينه فستان ذهبي ضيق عليها شعرها البني فاتحته بويفي ميكب هادئ مبرز ملامحها الجذابه…

ماجمل نضج الانوثه بعد هاذي السنين ماقسى نظراتها الحاده وما احلى ذالك الانف الصغير..

ما اعذب ذالك الشفتين الساحره وما اجمل تفاصيلها ونضجها بالفتنه والمفاتن..

بثينه كانت تبادله بنظرات حاده روحها مازالت محروقه مفجوعه منه..؟

لن يشفع له اي تبرير ولا تسطيع ان تسامحه حتى ولو قال كلامه من غير قصد لن تسامحه..

يتهمها بالرخص ويعترف بنفوره من لحمها ولم يتوب قبل قليل قال انه مجبور ولم يطيقها مازال حاقد..؟؟

بثينه قررت بان تبتعد منه ومن حضوره الذي يبعثرها ويبعثر مشاعرها رغماً عنها…

كانت تريد تجاوزه لاكن كايد قبض معصمها حتى اوقفها ثم استدار لجهتها…

هتف بتحكم / بثينه لا تفسرين كلام طلع بوقت منفعل بكيفك انتي اللي نشبتي بحلقي حتى طلعتيني من طوري..

بثينه ردت بذات التحكم / ماذكر كلامك اصلاً ولا عاد يهمني اي شي تقوله والحين ممكن تبعد بنزل لخالتي ورانا عرس..؟

كايد اقترب لها وهو يحيط خصرها بذراعه واحده لم يستطيع ان يجعلها تبقى في خاطره..

شدها ليقربها له حتى صدم صدرها بعضلات بطنه مال من طوله حتى وصل طولها ليقبل جبينها..

قبله طويله عميقه بالمشاعر كانه يتعذر بهاذي القبله وهو مغلق عينيه…

بثينه من شعرت بلسعة دفى شفتيها توترت فهي لاتريد ان يقرب لها تكره ضعفها و استسلامها له..

كايد خفت لها بنبرة غريبه/ يشهد الله على كل كلمه بقولها انتي ولحمك اطهر ماخلق ربي على وجه الارض..

بثينه اغلقت عينيها بانفعال وهي تسحب نفس
عميق/كايد يكفي خلاص و رجا لحمي لاعاد تجيب طاريه لا بخير ولا بشر انا ماني بحاجة شهادتك ولا شهادة غيرك..

كايد قدر انفعالها وهو مازال مطوق خصرها بذراعه رد بثقه/ ادري مانتي بحاجة شهادتي لكن هذا مايمنع اني اشهد لك واحلف على طهارتك وعفتك…

بثينه دفته وهي تبعد عنه / طهارتي على نفسي ماهي عليك لكن تدري بخاطري كلمه من فتره قصيره ودي اقولها..

كايد بحذر / الي هي؟؟..

بثينه رفعت نفسها على طرف اقدامها كي توصل لا طوله انفسهما اختلطت في بعض..

هتفت بحقد/ تدري تو اكتشف بعد هاذي السنين اني استحق واحد يقدس الحب ويقاتل عشانه ماهو حقود وبارد مثلك..

كايد طارت عينيه ودم راسه يفور كاد يتشاطر مع اذانيه غرز اصابعه في خصرها و قرصها بقوه غاضبه…

بثينه من شدت الالم قفزت وهي تصرخ بقوه ودموع تجمع بعينيها..

كايد على انه جبروت لكن بدخله قلب رحمها ابعد يده وهو يصر على اسنانه/ فيك خير عيديها مره ثانيه كان ماطلعت لسانك و قصيته ماني برجال…

بثينه شهقت وهي تستدير وتعود لغرفتها ارتمت على عرض السرير باكيه…

كايد ماستطاع بان يخرج قبل لا يمر عليها من بعد ما اذاها بيده لو كان لسانه لم يتنازل من كبرياءه..

دخل غرفتها وهو يقاوم غضبه ويحاول يتجاوز كلامها
راها متكورة على نفسها وظهرها موجهه لباب…

مفاصل جسدها مع انحناها وهي متمدده مثيره طاغيه بالانوثه شعرها الذي عامله له ويفي متناثر…

كايد اقترب وهو يعدل نسفة شماغه ومن ثم تمدد نصف تمدد خلفها تماماً..

وضع باطن كفه على خصرها الذي قرصه قبل قليل مسده بخفه لتزيد شهقات بثينه..

كايد قبل كتفها الذي يرتعش بعرض صدره وهو مازال يمسد خصرها وانفاسه تسارع…

مرت دقايق وهم على هاذي الحاله والقرب الشديد حتى هدئة بثينه و اختفاء صوت بكاها..؟

حاولت تنهض من بين حضنه لكن كايد لم يسمح لها وهو يشد احتضانها و يقرب ضهرها لصدره…

يشعر بغيرة فضيعه من مجرد كلمه قالتها يتخيل رجل اخر يحضنها على صدره كحضنه لها الان ؟؟..

يسرق عطر انفاسها يهمس اذونها بالغزل ينام معها يفيق معها يسولف ويضحك معها…

كايد كل مازادت افكاره بهذا الرجل المجهول زاد احتضانها كاد يكسر ضلوعها…

ان كنتي تعرفين رجلاً يحبك اكثر مني ..
فدليني عليه لاهنئه و اقتله بعد ذالك..

بثينه تالمت حقاً وهي تزفر بهمس/ ما كفاك اوجعتني بلسانك تبي توجعني بيدك بعد؟؟..

كايد انتبه على نفسه خفف من احتضانها رد بهمس اعمق / ما عاش من يالمك بثينه ارحميني ورحمي نفسك خلاص اتركي الطب وخلينا نعيش باقي عمرنا بالاحضان تعبنا من الهجر وتعبت وانا اقاومك..

بثينه لا تنكر المها بكلامه الصريح لاكن حساسها با السعاده كان اعمق اخيراً اعترف بمقاومته لها اخيراً..

ردت عليه بجديه غير قابله لنقاش/ قلت لك من قبل وعيد وكرر الان وبعد كم سنه الطب حلم و مستحيل اتخلى عنه من بعد ماتحقق..

كايد قفز واقف مبعد عن السرير بنفور غير طبيعي وصدره يعلى وينزل بتسارع واضح..

زفر بقهر مكتوم / خلي حلمك ينفعك اذا عجزتي بعد مرور السنين لا لك لا ولد ولا تلد يسندك..

بثينه نهضت واقفه / وانت بعد تبي تعجز ولا لك عيال يسندونك و يعزونك..

كايد رد الصاع صاعين وهو يهتف بثقه/ ومن قال بجلس من غير عيال انا رجال واحتاج سند للي بعد عمر طويل…

بثينه بتوجس مرعب/شقصدك؟؟..

كايد اتجه الباب وهو يردف بذات الثقه/ الشرع حلل اربع واللي ماتقدر تجيبه الاولى تجيبه الثانيه…

——————————————————-

مرحبا بضيوفنا عدد ما خطة الا قلام من حروف..
وبعدد ما ازهر بالارض من زهور..
مرحبا ممزوجه بعطر الورد ورائحة البخور..

مليحه توقف على الاستقبال كالفرس الاصيله فاخره باناقتها وتميزها عن الجميع طلاله مابعدها اطلاله…

ترتدي فستان بالون الرصاصي الغامق مفصل على جسدها المرتز وطولها الضافي…

شعرها رافعته في تسريحه انيقه حتى نازل خصل مدرجه على نحرها ومتنها الميكب مميز مثير…

مزنه ماهي بقل منها هيبه وانبهار ترتدي فستان بالون المشمشي مفصل ضيق بتدريج حتى الاسفل…

كانت تعمل تسريحه لشعرها و ميكب هادئ انيق دليلاً على حسن ودقة ذوقها…

مليحه تخفت لمزنه بغيظ/ العروس عيت تجي للقاعة يقول عساف تبي الزفة بالفندق هاذي سوات تسويها بنت عاقله توهق اهل المعرس؟؟..

مزنه تنهدت بحيره / يومه انتصار كلمتني تقول بنتها تعبت من الحراره وماتقدر تزفها وهي على هذا الحال وتبيني قبل الزفه اروح عندها وهي تجي تحظر لازم نعذرهم..

مليحه كشرت / الا قولي ناوينها من اول لاكن تو يتكلمون ناس ما تستحى وابتلينا بنسبهم…

مزنه بتسال/ طيب انتي تجين معه لزفة؟..

مليحه بثقه/ اكيد بصور مع ولدي ولا علي منها خلي تولي هي…

الصالة بدات تمتلى من الحظور حتى اكتفت..

وهاذي خزنه تدخل هي وزوجات ابنائها الذي كل وحده منهما ترسم ابتسامه مجامله..

تخفي خلفها ضيق شديد من بعد العاصفه الذي صارت قبل قليل فالبيت..

مليحه مرحبه ببتسامه مشرقه/ يا مرحبا ومسهلا حي ام حامد ومن معاها..

خزنه تسلم عليها بذات الابتسامه/ بالمبارك بالمبارك يا الغاليه عساها دايمه الافراح..

مليحه تسلم على جواهر ومن ثم بثينه/يا هلا بالعروس نورتينا وشرفتينا..

بثينه ببتسامه مغصوبه/النور نوركم الف مبروك دامة افراحكم…

مزنه سلمت عليهما ومن ثم ضيفتهما بطاولة خاصه
لتبدا استقبال العنود وجمانه الذي لتو حظرت..

العنود تكتم حسره في قلبها على عساف/الف مبروك يا ام عساف عسا الله يهنيكم ويبارك لكم..

مليحه بتقدير/ الله يبارك فيك وعقبال عند سند واخته تفضلي..

جمانه تقدمت بشموخ سلمت على مليحه وهي تهتف بهدو/الف مبروك دامت افراحكم ..

مليحه بذات الهدو/يبارك فيك وعقبال عندك ان شاءالله تاخذين اللي يستحقك..

جمانه كان بودها تقول لا والله خذيت ولدك العاصي الذي لم يستحق الزاوج با اكمله…

لاكنها ردت ببتسامه/ امين يارب…

كانت مزنه تريد ضيافتهما بطاوله خاصه لكن جمانه رفضت وهي تشارك بثينه وعائلتها نفس الطاوله…

اما العنود تمت واقفه على الاستقبال مع مليحه..

اتت فضيله وابنتها عبير على ذالك الطاولة ومن ثم بدات المسيقى لتمام الحفل والرقص…

بثينه وجمانه جالسات بجوار بعضهما و كل وحده صامته بعالم اخرى وعقلها يشتغل تماما..

بثينه كانت تفكيرها في اخر جمله قالها كايد وماذا يقصد بها هل سوفا ياتي يوم ويصدمها بخبر زواجه؟..

كي يضيع رصيف صبرها لينهار حلمها وانتحار امالها
ببعد تعلقها هاذي السنين بين الحب والوجع والخذلان؟..

مستحيل ترضى او تقاضى لهروب كايد لحضان غيرها بهاذي السهوله.؟؟.

من بعد حزن يغفو على اجفان انهكها السهر وحرمانها من لذة النوم…

اما جمانه كانت تفكيرها بالحريقة الذي سوفا تفعلها بيوم الغد بعد الانتهى من الزواج..

لاتعلم ماهي ردة فعل عزام هل سيجن جنان حقيقي ام سوفا يعصب قليلاً ومن ثم ينسى الامر..

تريد الوقت يمر بسرعه وياتي اليوم الذي تعلن فيه انتقامها ورد اعتبارها…

قطع حبل افكارهما وجعلهم ينتفضون من لسان فضيله المنفلت..

وهي تهز كتف خزنه /ياربي رباه يا ام المعرس تقولين اخته ماهي بامه ويقولون الفلوس وسخ دنيا ماشافو اللي حنا نشوف تبرق برق من الذهب..

خزنه ابتسمت بحرج من وجود جمانه معهما على الطاولة /اذكري الله عنها وحنا ماعلينا عازه يالله لك الحمد زين وغناه…

فضيله تكشر/ اي غناه واللي يرحم والديك و الفستان اللي هي لابسته يسوى راتبي حق ثلاث شهور..

جواهر تضحك / اللي عطاهم بالكريك يعطينا بملعقه..

فضيلة هزت بوزها/ لا وشوفي القاعه اللي هم حاجزين تدري بكم اليلة بملايين يقول عبدالله حاجزين امسيه شعار مشاهير بعد من الطغى يمشون ويدفعون…

جمانه عينيه كانت طايرة بها غير مستوعبه تدقيقها بهاذي الامور الذي يجهلها الكثير؟؟…

بثينه ابتسمت وهي تهمس لها/علامك يا دافع فاتحه فمك كذا انا بسراحه مقتنعه بكلامها احسهم مره مسرفين شوفي الاستقبال والضيافه مره مبالغ فيها..

جمانه بذات الهمس / من عذرهم اول ولد يتزوج من بعد هاذي السنين وبعدين الله منعم عليهم ليش البخل بس اللي صدمني سلوب عمتكم لايكون لها عين بس؟…

بثينه تكتم ضحكها / لا تطمني لسان على الفاضي خايفه انها تصكك عين؟؟..

جمانه ابتسمت / اي وربي تطيحني من حيلي..

بثينه اقترب لها بهمس خبيث/ اقول رقبتك علامها انتي مقروصة ؟؟..

جمانه انتفضت بتوتر وهي تعدل شعرها على نحرها لتخفي الاثر /امانه واضح شي عاد فاتحه شعري عشان مايبين؟..

بثينه بخبث اعمق/ اللي يدقق بس مثلي ومثل فضيله المهم قولي للي ماسرع يلحق يشوفك قبل العرس ؟..

جمانه تنهدت بضيق / ماعنده صبر هجم علينا بيت خالي لاكن تدري بكرا تصفيه الحسابات بينا لا دفعه ثمن كل اللي سواه فيني..

بثينه قطبت وهي تقترب كي تسمعها عدلا
من ازعاج المسيقى/ مافهمت؟؟..

جمانه ابتسمت بمكر/ الورقه اللي بصم عليها ابوي صارت بيدي وبكرا ناويه على الانتقام ورد الصاع صاعين..

بثينه ارمشت بعينيها عدت مرات / وش بتسوين جمانه انتبهي هذا رجال خطير لا يبليك بمصيبه تروحين بداهيه..

جمانه بثقه / مايقدر يسوي شي لاني بقعد اهدده اعلم ابوه وامه واخوه بزواجنا السري..

بثينه هزت كتفيها/انتي ادرى بس انتبهي..

جمانه بتركيز / الا انتي شفيك من جيتي ما انتي على بعضك ولك يومين ماتجين الدوام؟؟..

بثينه هتفت بحقد وقهر / داس علي كثير بكلامه كرهني بنفسي بس ماخليتها بخاطري دست على كرامته اليوم وقدام امه وجواهر وهنته مثل ماكان يهيني…

جمانه طارت عينيه/وش سويتي؟…

بثينه قالت لها جزء من الذي صار اليوم بالمختصر حتى تصريحه بزواج القريب..

جمانه شعرت بعدم راحه/بثينه لايكون جد ناوي يكمل انتقام ويتزوج عليك هاذي الاشكال من الرجال حقوده ولا ترتاح لين تنتقم؟..

بثينه خفتت باختناق / اتوقع من كايد كل شي لاكن من قال اني بسكت له والله لاخليه يجلس بشمس عن الضل وحرمه من هدو الحياة..

استمر الحوار بينهما كل شيء جديد جميل الى الصداقة كلما كانت قديمه كانت اجمل وادفى..
——————————————————
بصالة الرجال..

مرحبا مع شروق الشمس وغروبها..
مرحبا عدد نجوم الامعه في الافق..
مرحبا حيمنا تلاطم امواج البحر..
مرحبا عند سقوط قطرات الندى على الزهر..

الصاله كانت زحمه من الضيوف والاغلب رجال الاعمال وشيوخ القبائل وذات مناصب عاليه..

فهد الفاهد مقدر عند الجميع فهو صاحب واجب ويد كريمه وابنائه يوجب ويحظر بهما..

فهذي الزحمه الذي تملى الصاله وساحة القاعه ان دلت فهي تدل على افعالهما الطيبه..

عساف جالس في صدر الصاله من يمينه والده وعزام ومن يساره منصور وزياد…

لقد زدت هذا الدهر حسنا وهيبه..
كانك في صدر الزمان نجاد..
فلو صور الله البرية واحداً..
لصورهم جسما وانت يا عساف الفؤاد..

كان مبتسم ابتسامه جذابه ثقيلة الوسامه فهاذي ليلة عمر وفرحة اهل لم يكررها الزمان..

حتى لو ان العروس غير الصبيه الذي عشقها منذ طفولتها واقفل قلبه عليها ولا يخفق الا اذا اتى طاريها.

علقه الله في جمانه معلق القلوب باتلاف حتى انه بهاذي اليله وامام الملى راسخه في عقله…

عزام مال هامس له بتلاعب/ هاه مستعد للهجوم؟؟..

عساف ضحك / ليش وحنا بحرب عشان استعد للجهوم؟؟..

عزام ابتسم بلكاعه/ بالله وش شعورك تحس انك صرت رجال وكذا؟..

عساف عطاه نظره حاده / اقطع واخس رجال طرقن على خشمك تحسب العرس هو اللي يظهر الرجولة يا ثور؟؟…

عزام انفجر ضاحك / انا ناوي عليك برفع ضغطك عشان يوم يزفونك تحط حرتك بالعروس…

عساف كتم ضحكته وهو يزفر بشده/ اقول فارقني احسن لك قبل اطردك من عرسي…

عزام اعتلى صوت ضحكه/ حلوه تطردني تخيل وجهي مطرود من عرس اخوي يا قليل الادب ما فكرت بكلامك قبل تقوله؟؟..

عساف ابتسم / عزام وربي مالي خلق عباطه حل عني خلني اركز شوي..

عزام غمز بعينه/ وش تركز فيه ترا العروس بزر على قولة امي علمني بالمخطط اللي براسك كاد انصحك؟..

عساف عصب بالفعل/ خل نصايحك لك ولا عاد اسمع بزر ذي اشق حلقك تفهم؟؟..

عزام هز راسه ببتسامه / عزالله انها محظوظه اللي خذتك محامي كبير ولا يرضى عليها بعد من الحين..

منصور تقدم لهما وهو ينحنى لعساف الجالس كي يهمس له/ المصور جلال انت طالبه يقول عندي عمل تصوير الامسيه الشعريه؟؟..

عساف هز راسه بثقه / ايه جلال واحد ثاني اسمه نادر على ماضن اسال زياد هو المسول عنهم..

عزام نهض واقف / انا الحين اتاكد لكم من المصورين وقوم با الامسيه بلا زياد بلا غيره..

عساف طير عينيه به/ اقول اركد واستح على وجهك زياد هو المتكلف بهاذي المهمه انت عليك تتابع الضيافه ومنصور الله لايهينه تجهيزات العشاء..

منصور اعتدل واقف وهو يضع اصبعه على انفه/على هالخشم ازهله بس..
——————————————————
بالفندق …

رشا اكتملت زينتها بالجمال والكمال وهذ هي تجلس على الكوشه في فستانها الابيض الذي زادها فتنه..

غائرة في حسن مثير انثى صارخه مبهره رقيقه كالغيمة وارق من الريش…

تمتع با انوثه طاغيه الانوثه تسري بعروقها كمسرا الدم
وكانها لبهائها ولحسنها خلقت من الياقوت والمرجاني

حتى في ضخم ارهاقها طيلة الايام الماضيه الا انها ملكه فالجمال والاثاره ملكه في الرقه و الانوثه..

لاكنها منفعله من العصر بسبب الفستان الذي وصل في تغيرات بتفصيل غير الذي رات من قبل..؟

وانتصار تحاول تهدئتها الذي فهمته من المصممه ان هذا بنا على طلب الاستاذ عساف…

الاكمام ليسا كما كانت عاريه بل كانت مغطاه بالقماش الشفاف وجزء من الظهر كذالك..

لكنه لم يغير جماله بلا زاده اجمل واجمل كان مفصل عليها باتقان لاكنها لم تقتنع به..

رشا تهز رجلها بغيظ حتى يصدر صوت الكعب على الارضيه الرخامية..

انتصار اقتربت لها باطلاله انيقه ترتدي فستان بالون الكركم ضيق من عند الصدر ومن تحت الخصر كلوش

شعرها الكثيف عامله له ويفي و فاتحته فهي جذابه وانيقه ودقيقه في ذوقها…

زفرت بنفاذ صبر / رشا كبيري عقلك ترا ماهو وقت مبزره الرجال ماسوى شي الا انه طلب يكون الفستان باكمام مايبي مفاتنك يشوفها غيره…

رشا ترتعش توتر وغضب /ماله حق يتدخل بشي خاص فيني يومه هاذي البدايه تحكم بلبسي كيف النهايه يبي يحطني بقفص ويقفل علي؟؟…

انتصار تحاول تلطف الجو/ ماحدن يلومه لو قفل عليك و خفاك عن عيون المخاليق هذ من زود غلاك عنده..

رشا تحاول تخفي توترها وهي تغير الموضوع/ الا رحلتنا بكرا الساعه كم ناسيه؟؟..

انتصار جلست جوارها / بعد صلاة المغرب المهم انتي انسي الرحله اليله ماهي وقته خلك بنفسك وبرجلك..

رشا ناظرت والدتها بحب / ليش ماتروحين للقاعة انا خلاص جاهزه الحين ومو محتاجة شي..؟

انتصار ابتسمت بصعوبه/ ادري انك جاهزه ولا انتي بحاجتي لاكن بنتظر مزنه تجي عندك وانا اروح احظر..

رشا انتفضت بخجل /مزنه تجي عندي لا يومه بروحي اجلس يكون اهون علي من اخته استحي..

انتصار ضمت وجها بين كفيها وهي تحسسها بحنان صافي / لا تحاتين ماراح اتاخر بس لازم اسلم على ضيوفي وبعدين انا متاكده انك راح تنبسطين على مزنه..

رشا صمتت لم تستطيع ان ضغط عليها كي تمنعها من الحظور الاساسي..

بعد ساعه مرت كانت انتصار تقرا على ابنتها الاذكار شويات ورن هاتفها..

وكانت مزنه تستعجلها ان تنزل لسايق كي يوصلها للقاعة وهي قريبه من الفندق..

رشا تراقب والدتها بعينيه وهي ترتدي عباتها ومن ثم استدارة لها/ رشرش حبيبتي لا توترين انا ماراح اتاخر واذا تبين اجلس عندك حاظر انتي اهم من الضيوف بنسبه للي..؟

رشا هزت راسها بنفي التام وهي صامته لتريد ان تحدث كي لا تنفجر باكيه…

انتصار خرجت من بعد ما تاكدت من وصول مزنه للفندق وهي توصيها على رشا كثير..

مزنه من رات رشا كانت تنظر بها بانبهار حقيقي وهي تذكر الله بداخلها وسعاده تحتويها لحظ عساف بها..

(والله انك تستاهل الزين يا عين اختك الله اعطاك وحده جمالها فوق الجمال ماشاءالله عليها..)

اقتربت مزنه لها ببتسامه / علام عروستنا كانها متخرعه ترا اخوي اجودي لا ياكل لحم الاوادم ولا يشرب دمهم تطمني بس..

رشا كانت تنظر بيديها الذي ترتعشان وهي تفركهما في بعضهما بتوتر وخجل..

مزنه جلست بجوارها وهي تشد يدها بحنو/ من حقك توترين كل البنات يمرون بهاذي المرحله وانا اولهن ايام عرسي الله لايوريك دموعي اربع اربع كني ميت للي احد خربت ليلة عمري والله انها للحين بقت حسره بقلبي تمنيت اني عشتها بسعاده وخليتها ذكرى جميله..

رشا رفعت عينيها وهي تنظر بها باستماع صامت؟..

مزنه تردف بهدو / استغلي فرحك وسعدي نفسك مهما كانت عندك هموم وتفكير اليله بذات انسيها استشعري شعور العروس تراه مره فالعمر لا يكررها الزمان اسالي مجربه خبله مثلي..

رشا مازالت تسمع بتركيز وكاد تقتنع بكلامها لماذا لم تعيش واقعا وترمي همومها خلفها…

مزنه استمرت بنصايح ولا تخلو من مرح حتى تغيرت نفسية رشا بالفعل وكل شوي تبتسم من خفة دمها..

حتى اتصلت والدتها لقتراب الزفه وعادت انتصار قبلهما مازالت ترتدي عباتها لجل حظور فهد مع ابنه..

بسيارة منصور عساف وفهد يصلون ساحة الفندق وقبلهما توصل سيارة عزام برفقته مليحه..

منصور اوصلهما ثم بارك و استاذن ليغادر كي يعيد العنود وجمانه وجميله الى بيته..

وهو يوصي عزام ان يعيد مزنه من بعد الزفه مع والديه..

دخل عساف بحضوره الواثق و هدؤه العاصف ورده المفحم وهيبته الصارخه ووسامته القاتله..

البشت الاسود على الغتره البيضا ورزة طوله وتحديد سواد شعر عارضيه بدقه..

مع لون بشرته الفاتحه وعينيه الناعسه رسمة ملامحه اليوسفية تلفت الانظار وتجذبها…

كانت والدته ومزنه باستقباله هو و والده وعلى شفتيهم ابتسامه فرح عميقه صادقه مخلصه..

مليحه عينيها تلمعان/كلووووووش كلووووش مبروك عدد السحب والبروق مبروك ياروحي انت الف مبروك..

عساف مال عليها ليقبل راسها بود/يبارك فيك ويديم افراحك يا الغاليه..

ثم اقترب لسلام على مزنه وانتصار وفهد يتبعه كي يسلم عليهما ويتمت بالمباركه للجميع..

عساف عينيه تعانق تلك الواقفه بارتجاف واضح كان بوده ان يحضنها كي يهدي جزعها..

رشاء تشعر ان جسدها يرتجف لا تعلم هل بدات الحمى اما ارتباك من هاذي الاجواء الغريبه..؟

وهي تسمع التبريكات معلنه دخول عساف والدعوات الصادقه و اصوات رجوليه تختلط با اصوات انوثيه..

حركت اهدابها بطريقه مرتبكه وهي تلمحه اقترب وشفتيها ترتعشان كاد تطلع اصوات تصادم الاسنان في بعضهما؟..

عساف شد الخطوات لها لايمكن له ان يتجاهل اثارتها كانت اجمل من اقصى خيالاته..

فاذا وقفت امام حسنك صامتا..
فالصمت في حرم الجمال جمال..
كلمتنا في الحب تقتل حبنا..
ان الحروف تموت حين تقال..
حسبي وحسبك ان تظلى دائما..
سرا يمزقني وليس يقال..

مال وقبل جبينها وهو يتمتم بالمباركه ومن ثم وقف بجوارها وعينيه على والده الذي اقترب ببتسامه..

فهد يذكر الله بصدق الفتاة الصغيرة الذي امامه بالفستان الابيض كانت كلحوريه تماماً…

سلم عليها وهو يهتف برجوله حانيه/ بالمبارك يا عمك عسى الله يهنيكم ويوفقكم وحطي بالك تر ماهو بس عساف ولدي انتي بنتي واللي ما ارضاه على مزنه ماراح ارضاه عليك لو زعلك بس بكلمه تعالي علميني وشوفي وش اسوي فيه..

رشا اناملها ترتجف بشدة غير متوقعه منها وقربهما يزيدها توتر كاد تفقد وعيها فعلاً اما انها تنفجر باكيه..

عساف ابتسم / الله لا يجيب الزعل بينا وانت يطول بعمرك ويخليك لنا ذخر..

فهد ابتعد وهو يبتسم/ الله يهنيكم ويبارك لكم بعضكم انا بنزل لعزام تحت انتظرك يا ام عساف انتي ومزنه…

مليحه ومزنه من بعد التصوير مع عساف وعروسته وتبريك والدعوات غادرو…

انتصار الذي كانت توقف في الزاوية تنظر لهما بصمت وعينيها تنثر الدمع حتى ان النقاب لصق على وجها..

حاولت تماسك حتى تخرج وتنهار كيفا ماتشاء اقتربت وهي تهتف لهما بنبرة هادئه/ الله يهنيكم ان شاءالله ويسعدكم بحياتكم وانت يا عساف ماتحتاج اوصيك والله اني اثق فيك ثقة الام بولدها..

عساف نهض واقف بتقدير وهو يقبل راسها/ الله يجعلني عند حسن ثقتك فيني ولا تحاتين رشا بخير ان شاءالله ..

انتصار بذات الهدو/ حطيت لها خافظ حراره بالغرفه لو تعبت تشرب منه ولو احتجت شي يامك لا تخجل دق علي والسواق يجيبني لكم..

عساف ابتسم بثقل/ لا ماحنا محتاجينك واذا على الحراره مع العلاج تنزل ان شاءالله والمهم بكرا امر واخذك نطلع لامطار الرحله على المغرب..

انتصار انحنت وقبلت راس رشا الصامته وهي تتجه الباب / ان شاءالله مع السلامه …

من خرجت انتصار و تسكر الباب رشا انفجرت باكيه
فجعت عساف الذي استدار لها بصدمه!!..

عساف من بعد استوعب الذي يصير جلس بجوارها ببتسامه / رشاء شفيك لهدرجه انا اخرع والله احسب اني اليف؟؟..

رشا تزايدت شهقاتها وانفها وخديها يحمران استوطن شعورها حزن عميق على والدتها..

فهاذي اول مره بحياتها سوفا تنام خارج البيت حتى مانذكر بانهما سافرو من قبل و نامت بفندق..؟

عساف كان مركز النظر بها بنظره حانيه وقلبه يذوب من اهتزاز كتفيها وملامحها البريئه الباكيه..

عساف امسك يدها وقبل باطنها قبله دافئه هادئه وهو يخفت لها بذات الحنو / ليش البكا والخوف ترا زوجنا بنى على علاج والدتك ولازم تكونين قويه ومستعده للمواجه ماهو ضعيفه ويبكيك ادناة شي..

رشا سحبت يدها منه بخفه وهي تمسح خديها باطن كفيها الصغيرتان تحت مراقبة عساف لها..

تنحنحت باختناق / اصلاً اللي ابكاني هي امي شوف بس ابتعدت عني ليله احس روحي بتطلع من كانها ماتعودت على غيابها كيف لو افقدها صدق والله اجن اموت..

رشا انخرطت بالبكا الهستري وهي تدفن وجها بين كفيها وتنحني على نفسها…

عساف صامت يريدها تزيح كل مافي خاطرها كي ترتاح قليلاً الواضح انها كاتمه من فتره طويله..

بعد نصف ساعه تقريباً هدات رشا وهي تشعر بالحرج وتخيل شكلها كيف صار من اثر المكياج..

خجلت ان ترفع راسها كي لا يراها بهذ المنظر الذي ارتسم بخيالها خريطه في وجها…

عساف اعفاها من كل ذالك وهو ينهض واقف انزل بشته و غترته على الكوشه ثم وضع يده على راسها..

وتمتم بدعا ليلة الدخله حتى انتهى خفت/ بروح اوضي وانتي روحي للغرفه بدلي وبعده وضي بنصلي مع بعض؟…

من ابتعدت نهضت رشا وهي تتجه الغرفه بخطوات سريعه ثم تغلقها عليها لتوقف امام المراءه..

كان قليلاً من الكحل سايل ماهو مثل ماتوقعت مازالت فاتنه عذبه بدات تمسح الميكب وتحرر شعرها…

ثم تورطت بالفستان كيف ان تفتحه حاولت عدت مرات لم تنجح حتى مر من الوقت كثير…

قفزت مخترعه من طرقات هادئ على الباب وندا عساف الرجولي/ رشا تاخرتي عسى مافيك شي؟؟..

رشا زفرت لنفسها ( ياربي وش اقول له الحين وخزياه)..

عاد عساف يسال بنبرة محاتية/ رشا فيك شي؟..

رشا فتحت الباب وهي ترا ملامحه قطبت بشده وعينيه على فستانها الابيض الذي مازال عليها؟؟..

رشا هتفت بحرج وهي تنزل عينيها بالارض/ عجزت افتحه ممكن تساعدني؟؟..

عساف تحولت ملامحه لابتسامه / طيب لو ناديتي علي من بدري ماهو مخليتني جالس انتظرك ساعه؟..

لم يعطيها مجال لرد وهو يتجه خلفها ويفتح الازره
بثبات وعدم اهتزاز..

وعينيه رغماً عنه تسرق من تفاصيل ظهرها النحيل نعومته وتوحد لونه وصفاه جلدها..

حتى انهى مهمته واخيراً ثم ابتعد منها وهو يتجه الباب/انتظرك بصاله..
————————————————————

عزام تعمد يوصل والديه قبل مزنه كي ياخذ راحته لتنفيذ الخطه الذي رسمها بعقله من طلبه منصور..

وهذ هو بطريقه الا بيت منصور برفقته مزنه هتفت لها بتهور / مزنه سوي للي طريق بشوف جمانه..

مزنه انتفضت بغضب كاسح/ اقول عاد اعقل احسن لك تراك موصلني اقصاي كان ماعندنا شغل غيرك بس اغطي وهدي وراك..

عزام ابتسم/ بس ودي اسلم عليها وانا واقف قبل لاطلع للمطار عندي رحله الفجر..

مزنه بذات الغضب/ماهو لازم السلام وبعدين انت شايفها امس ماشبعت منها؟؟..

عزام انفجر ضاحك/ يا ربي يا عقلك الله يعين منصور عليك اقول بس اسلم وانا واقف وانتي عندنا بعد ماراح انحاش فيها..

مزنه ابتسمت بتقصد/ كذاب انت تقوله للي لكن لا شفتها وهي متزينه والله تنحاش فيها صدق وانا اللي اتورط فيكم..

عزام رق قلبه وهو يتذكر فتنتها بملكه عساف هذيك اول مره يراها بكامل زينتها…

وقف سيارته امام البيت وهو يهتف بمحاولة/ مزنه ياروح خيك لا تخلينه يسافر و بخاطره عليك شي..

مزنه تحمل شنطتها استعداد لنزول/ اقول استح على وجهك منصور موجود واكيد جالس معهم عيب عليك تحطني موقف مثل هذا وانت تدري لو كشفك اروح فيها..

عزام صمت وهو يراها تنزل تقطع بالغيرة حلال لمنصور النظر لجمال فتنتها وهو محروم..

حرك السياره وهو يطبع رساله: قولي للي يا جمانه كيف اشوفك؟..

تاخرت قليلاً ثم اتاه ردها: بكرا لك عندي هديه انتظرها..

عزام بتوجس: اللي هي ؟..

جمانه بمكر: لا تستعجل على رزقك بكرا توصلك..

عزام بغرابه: بس انا عندي رحله اليله بسافر وش هديتك هاتيها من الحين ليش التاخير؟..

جمانه بمكر اعمق: حلاتها بوقتها بكرا توصلك حتى لو كنت باخر الدنيا..

عزام فهم بذكاء ان هذا قد يكون تهديد: جمانه وش ناويه عليه؟..

رد جمانه : كل خير لا تخاف انا ما اظلم الناس..

رد عزام : يمين الله لو يصير شي يزعلني منك لاخليك تشوفين اجرام ماقد شفتيه بحياتك..

جمانه: شفنا منك الكثير جا دورنا عشان تشوف منا المهم تصبح ع خير..

عزام رد بتسرع: قولي شعندك لا تخليني ارجع وطلع الكلام من حلقك..

انتظر ردها لم ترد عاد ورسل لم ترد اتصل مغلق رمى الهاتف بالمرتبه الاماميه وهو ينفخ بشده غاضبه..

( وش ناويه عليه بنت رواف لايكون تبي تروح لابوي وتفضحني قويه وتسويها لكن قسم بالله لو صار لا اقتلها وروح وراها عدام)..
—————————————————————
بالفندق..

من بعد ما ارتدت رشا بجامة حريريه بالون العسلي واخفت بالشنطه قميص النوم الذي والدتها جهزت لها

خرجت وهي ترا عساف جالس واضح بان يفكر ولا انتبه لخروجها ليجعلها تدقق في ملامحه براحتها..

يرتدي طقم ترنق رجالي من القماش القطن التيشرت اسود بكمام طويله والبنطلون بالون الرمادي الفاتح..

كان شعره الاسود الكثيف مرفوع على فوق ليبين تحديد جبينه الصغير وحاجبيه مرسوم شعره شعره

اهدابه صافه كساهم تغرز في قلبها انفه نحيل وحاد استدارة شفتيه بالمختصر وسامته تذبح بلا رحمه..

اتقربت له رفع عينيه بها راها تحمل بيدها جلال صلاة تنهد من غير لايشعر/ نصلي؟..

رشا هزت راسها وشعرها القصير متناثر على متنها يتحرك بنعومه/ ايه يلا..

وقف عساف فرش سجادته وهي ارتدت جلالها ومن ثم كبر وكبرت بعده كانت صلاتهما خشوع حقيقي..

حتى انتهى بالسلام ومن ثم استدار لها عساف وعينيه تجول وجها و تدوير خديها الحمرتين كتفاحه..

هتف بنبرة خاصه /جميل الحجاب عليك مستحيل اخليك تلبسينه بالمانيا يلزمك النقاب ضروري..

رشا علقت عينيها بعينيه/ ناوي تحكم بلبسي بالمانيا من الان مثل تحكمك بفستاني؟..

عساف رفع حاجبه باستغراب/ ليش فستانك وش فيه؟؟..

رشا تنفخ من بين شفتيها الصغيرتان/ كيف تجرات ولبست اكمامه من غير شوري مافكرت ان ممكن ماراح البسه بسبب حركتك هاذي؟؟..

عساف مازال رافع حاجبه / وليش ما تلبسينه لانه ماهو عاري رشا انا رجال احب البنت الستيره بلبسها وبسراحه لبسك بالملكه ما اعجبني عشان كذا اخترت الفستان يكون ساتر..

رشا انفجر وجها بالقهر وهي تزفر من بين اسنانها/ماهو مهم يعجبك الاهم انا مرتاحه فيه ولا لك حق ابد باللي سويته ويكون بعلمك لولا خاطر امي كان وهقتك ولا لبست لك فستان ابيض..

عساف طارت عينيه بصدمه من انفجارها ومن ثم نهوضها واقفه وهي تسرع بخطواتها للغرفه..

بغيظ كاد تعثر من الجلال الطويل الذي ترتديه
و تصفع الباب خلفها بقوه..

عساف تصلب مكانه بصدمه اعمق ايعقل بنت فاهمه وعاقله تفعل هكذا بليلة زفافها!!..

بعد مرور ساعه مازال جالس على السجادة يسبح
و يستغفر يحاول يهدي اعصابه لايريد ان ينفلت عليها باول ليله بينهما..

عقد حاجبيه وكانه يسمع صوت رشا ام يهي له حاول يركز بسمعه لاكن الصوت مستمر..

قام واتجه لها فتح الغرفه ليراها متغطيه بالفراش وترجف وتان ونات متواصله..

ضاق من نفسه كيف لم يتحسس حرارتها وهي كانت تصلي معه وجها منفجر بالحمار؟…

اقترب لها مال وتحسس جبينها بظهر كفه ليسا دافئه كما يضن بل كانت تطبخ بالحراره…

انتفض وهو يتلفت يبحث عن الدواء الذي قالت والدتها راه على التواليت اقترب وخذه ..

سكبت لها جرعه كافيه جلس بالجهه الثانيه من السرير وهو يرفع راسها بذراعه واحده وعطاها الدوا..

عساف عاد راسها للمخده وكان على وشك يوقف كي ياتي بفوطه مبلوله و يضمدها..

لولا بانها تعلقت بجيبه بخدر وانفاسها الحاره تلفح عنقه خفتت بحه متعبه/ لاتروح خلك عندي..

لا …
رشا..
لا ..
ماذ تفعلين؟..

عساف حينها شعر بان لهيب سيذيب من دفى انفاسها و همساتها احتار ماذا يفعل بها؟…

————————————————————
تحياتي (شغف)..

دنياالفرح 20-01-23 07:43 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
شكرا شكرا شكرا اوي


اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين.

الدلع ولع 21-01-23 06:42 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
الروايه خطيرررررره وفوق الرائعة. تسلم ايدينك من النار وعذابها. اعجبتني كثيراالرواية واعجبني اسلوبك

رحم االله والدك وغفرله ولي وامواتنا واموات المسلمين

دنياالفرح 25-01-23 10:23 PM

😿😿😿😿😿😿😿😿😿
So sad

عيون الود 26-01-23 11:22 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
مساءالخير للجميع …اعتذر على التاخير لسبب ضيق الوقت للكتابه لكن باذن بحاول قدر المستطاع ان انزل البارتات اول باول..


روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت السادس والعشرون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…

عساف عاد راسها للمخده وكان على وشك يوقف كي ياتي بفوطه مبلوله و يضمدها..

لولا بانها تعلقت بجيبه بخدر وانفاسها الحاره تلفح عنقه خفتت بحه متعبه/ لاتروح خلك عندي..

لا …
رشا..
لا ..
ماذ تفعلين؟..

عساف حينها شعر بان روحه ستذوب من دفى انفاسها و همساتها احتار ماذا يفعل بها؟…

رشا تعلقت بعنقه وهي مازالت تهمس بدفى/ تكفى خلك عندي تعبانه حدي..

عساف ارتعش جسده كاملاً ومن ثم رد بذات الهمس لاكنه مخلوط بتوتر/ ماراح اروح انا عندك وانتي طيبه هاذي كله حمى وشوي تخف بعد العلاج..

رشا مازالت متعلقه فيه/ ابيك عندي تعال..

عساف ماكان له الا ان يعيدها لتمدد وهو يتمدد جوارها تحت الغطا لاكنه جعل بينهما مسافه كافيه..

رشا تنظر به وهي تبدا بالهذيان / عساف انت تسمعني صح؟..

عساف رد باختناق وعينيه على فيس وجها الطفولي/اي اسمعك رشا؟..

رشا مستنزفة من الحمى وعينيها تجول ملامحه بنعاس/ بعترف لك بشيء تذكر من شفتك اول يوم بالمكتب وانا احس بشعور اتجاهك غريب لكنه حلو وكنت اقول هذا مجرد اعجاب بذات انك مزيون كح كح بس بعدين اكتشفت اني احبك..

عساف انتفض بشده يريد ان يهرب من انحى السرير كاملا قبل تجيب العيد هاذي الطفله المجنونه..!!

لكن رشا لم تعطيه مجال للهروب وهي تقترب حتى لزقت به وحضنت خصرتيه بذارعيها بقوه..

وجها قريب لوجهه وانفاسها اختلطت بانفاسه/ تدري اني للحين محتفظه بشيله اللي انت لمستها بيديك كح كح يوم انقذتني ريحتك للحين موجوده فيها…

عساف جسده بدا بالتعرق و نفاسه تسارعت وصدره يرتفع وينزل الجو الحميم هذا غير مناسب لتفاقهما..

رشا قربت شفتيها وهي تهمس بذوبان/ الحين انت بكبرك عندي اقدر اشم ريحتك متى مابغيت..

عساف لما راها اقتربت كانت على وشك تفعلها صد بسرعه حتى طبعة شفتيها قبلة على خده من يمين..

رفع يده ومسح عرق جبينه باطن كفه بفحيح منتظم سيموت فعلاً كي يتجاوب معها..

لكنه لم يستطيع لم يستطيع الرجوله الذي تنمى به لا تريد استغلال رشا وقت مرضها وفقدانها لوعيها..

لابد ان يتمسك بالاتفاق حتى ولو سكبت عليها عديد من الاغارات فهذي طفله لم تعرف مصلحتها..

وهو رجل ناضج وفاهم ويعلم بانها تخاطر بنفسها لو كان غير عساف لاستغل الفرصه وخذها موقتاً…

رشا تقبل خده قبلات متتابعه/ انت مزيون وانا ماقدر اقاومك كح خل نفلها اليله بعدين نتفاهم على الاتفاق كح شقلت قول تم..

عساف رغماً عنه ضحك وهو يهمس لها/ يا من شر له من حلاله عله لا ماهو تم يا بنت عيب عليك تعلميني الفله بعد والله لو تصحين على كلامك لغير تنتحرين..

رشا بعالم اخر وهي تحسس ملامحه الوسيمة باناملها الصغيرتان/ عساف انا احبك والله احبك لو تبعد عني راح اطق واموت مابي غيرك افهم..

عساف لايعلم ما ذا ربي كاتب له من قنبلة لتنفجر فيه هاذي اليلة صبراً يا عساف صبراً فالله هو الفارج..

رشا تقترب اكثر واكثر حتى شعر عساف انها دخلت بين ضلوعه ثبتت اناملها على شفتيه وعينها مركزه عليه...

عساف عينيه طوف برائة ملامحها وبروز شفتيها الورديه الامعه كتوت الصغير..

يشعر بقشعريرة تمر به عبر العمود الفقري لا سعه مثيره فهو رجل ويشعر بتلذذ حتى ولو انكر ذالك..

رشا تهذي مابين الحلم والحقيقه وعينيها بدات تستجيب لنوم/ جسمك حار انت تعبان عليك حراره نفسي؟؟..

عساف بلع ريقه عدت مرات/ لا بس انتي كذا قريبه راح تسببين للي بعدوه وامرض ويمكن بعد مانقدر نسافر بكرا..

رشا انتفضت مبتعده قليلاً/ لا لا اهم شي نسافر امي تعبانه..

عساف شعر بضيق غريب من ابتعادها تمنى انها نامت بين احضانه و نفاسها تدفيه من ليل الشتاء القارص..

رشا تكورت بحضنه وهي تلويه ظهرها/ انتبه للي انا تعبانه لا تبعد عني..

عساف صمت قليلاً ومن ثم هو من اقترب لها ويده وحده ادخلها تحت كتفيها ليضم ظهرها على صدره…

ويده الاخرى حاوط خصرها دفن انفه بشعرها وهو يستنشق عبير شعرها بعمق كانه يستنشق عبير روحها

اقرب من حبال المعاليق حبك..
واحن من عرق النسب والقبيلة والقرابه..

تم على هذا الحال حتى سمع اذان الفجر استعاذ بالله من الشيطان وهو يبتعد منها ويخرج لصاله…

جلس على الاريكه ليحتضن راسه باسى عميق حتى متى هذا التماسك حتى متى؟؟..

اذا اول ليله بينهما اخرجته من سيطرته و اذابة روحه فكيف ان يتحملها بالايام المقبلة..؟؟
——————————————————-
صباح جديد..

بالمستشفى..

كايد قطب جبينه بشده / كيف يعني غياب؟..

ليلى هزت كتفيها/ والله مادري الساعه داخله على 11 ولا وحده داومت غيري انا وريم ودكتوره صفا..

كايد يكتم غضبه العارم/ طيب لو ماعليك امر شوفي للي الفريق النسائي كامل من الدكتورات والممرضات اللي غايبه اكتبي اسمها لجل ارفع فيها خطاب..

ليلى هتفت باحترام/ اللي انا متاكده من غيابهم جمانه وبثينه ولولو والممرضات مافي غياب الكل موجود..

كايد هزت راسه بتفهم/ طيب يعطيك العافيه..

خرجت ليلى وكايد نفخ بوف معبرة عن الضيق الذي كتم على صدره وهو يرفع هاتفه كي يتصل على بثينه..

بثينه كانت جالسه مع خالتها على وجبة الافطار
المتاخر من بعد نوم عميق..

خزنه هتفت بتسال/ ما عندك دوام اليوم بعد؟..

بثينه تاكل بهدو/ الا مفروض عندي بس مافي حيل اداوم من بعد الزواج البارح..

خزنه ابتسمت/ جواهر للحين نايمه متورمه رجليها من الكعب..

بثينه تضحك/ قلت لها تلبس شي واطي اريح لها بس هي اصرت الا تبي تصير طويله غصب..

خزنه بحنين واضح / ما عليها زود اخذتن من ترفه الطول وزين الزول والله اني اذكر ترفه اول لا حظرت عرس الكل يلتفت لها وامي الله يرحمها ما تخليها تلبس ضيق عند الحريم تخاف عليها من العيون..

بثينه بانسجام وذات الحنين / وحتى انتي خاله طولك زين بس امي الله يرحمها اطول شوي..

خزنه تنهدت بحنين اعمق/ انا مثل امي مامن طول لكن ترفه ميزها الله بالزول وترا انتي مثل رسمة زولها بضبط..

بثينه تنهدت باشتياق/ اذكر مره امي لبست فستان بحري والله مانسيت كيف طلع عليها كانها ماولدت بطنها طامر..

خزنه هزت راسها وعينيه تلمعان/ الله يعوض زولها بجنات عرضها السموات والارض هي وامي وابوك و موتانا وموتا المسلمين..

بثينه ترفع هاتفها الذي يرن وهي ترمش عدت مرات كانها تريد التاكد من اسم كايد الذي يضي الشاشه..؟

ضغطة على زر الغلاق وغلقت الهاتف كاملاً لا تريد حتى ان تسمع صوته..

عادت لسوالف مع خالتها الذي لم تنتبه للاتصال وهي تسال / الجمعه بنطلع مخيم؟؟..

خزنه ردت بموده /اي باذن الله بس نبي العيال يدورون على مخيم كبير ياخذنا كلنا..

بثينه بنبرة ضيق/ ليش مخيم كبير فضيلة بتروح معنا؟؟..

خزنه ردت ببتسامه/ هي اول الحاظرين متحمسه من البارح تسال عن المخيمات..

بثينه ضحكت برقه/ ههه خرشة جمانه تقول عمتكم مشفوحه..

خزنه بحرج /وخزياه ما تنلام فضيلة الله هداها منفلت لسانها اللي مايعرف نظافة قلبها ينحاش عنها..

جواهر اقتربت وهي تثاوب/ صباح الخير..

بثينه وخزنه /صباح النور..

جواهر تجلس بخمول/ ماشاءالله صاحين من بدري؟؟..

خزنه ردت بحنو/ لا والله تو نصحى بس انتي شبلاك تاخرتي بنومه ماهو من عوايدك؟..

جواهر بذات الخمول / مرهقه من بعد الزواج احس جسمي كله متكسر..

بثينه تبتسم بعيارة / حشى لو كنتي ام العريس ماكان تكسر جسمك كله..

جواهر تعطيها نظره/ بدل ماتقولين بدلك رجيلات وخيتي الكبيرة قاعده تستهترين فيني؟..

بثينه ترقص حاجبيها بخبث / عندك ابو زيود خلي يدلك لك انا وش دخلني اقوم بواجب ماهو واجبي؟؟..

خزنه تبتسم بتقصد / هو كايد البارح مدلك لك اشوفك صاحيه الصباح بنشاط ماشاءالله عليك؟؟..

جواهر ابتسمت وهي ترا ملامح بثينه تغيرت ونزلت عينيها بحرج / تستاهلين هاذي اخرت القافه..

خزنه هتفت بجدية حازمه / بثينه يامك ممكن تعلميني باللي بينك وبين كايد بضبط وش سبب الكلام الكبير اللي قلتي له امس؟؟..

بثينه تنهض واقفه بتهرب / يا خاله والله مالي خلق على النقاش راسي مصدع وبروح اخذ للي فيفادول..
————————————————————

الساعه الحاديه عشراً صباحاً..

رشا افتحت عينيها بثقل وهي تشعر جسدها خادر من سبب الحمى الذي نفضتها في ليلة البارح ..

ابعدت الفراش وقامت تلفتت حولها لتو تستوعب بانها في الفندق لتشعر بحيا خجول..

كيف ان تنام وهي لا تعلم عساف وين نام لا تذكر شيء الا انها تمددت على السرير بغيظ ومن بعد غفت..

اتجهت الحمام الذي بغرفة الماستر فرشت اسنانها وغسلت وجها و جففت بالفوطه الصغيرة..

ناظرت نفسها امام المراءه وهي تعدل شعرها بالفرشاه لتاكد من ترتيبها خرجت الصاله..

رات عساف متمدد على الاريكه ومغلق عينيه توقعت بانه نايم اقتربت له بخطوات هادي كي لا تزعجه..

لكنه شعر فيها وهو يفتح عينيه وينظر بها بصمت مبطن شبة توجس؟؟..

رشا كورت كفها وفركت عينيها برائه/ صباح الخير..

عساف اعتدل جالس وعينيه مازالت مركزه بها يريد يفهم من ملامحها هل تذكر شيء اما لا؟؟..

لكن الواضح انها لن تذكر ولو كانت ذاكره لم تخرج من الغرفه نهائي يفهم شخصيتها عدلاً..؟

تنحنح بحه رجوليه/ صباح النور كيف صرتي؟..

رشا قطبت جبينها باستغراب/ زينه ليكون عادت الحراره البارح؟..

عساف حمد الله على نسيانها كي لا يصير بينهما مسافات و احراجات رد بثبات/ لا بس اسال كذا؟..

رشا جلست بجواره لتجعل بينهما مسافه وملامحها واضح عليها الخجل من نظراته الغريبه لها؟..

ولا كانها الصبيه الذي ليلة البارح تلتصق به حتى اشعلت النار بصدره العريض واحرقته تماما…

ومن ثم رشرشة عليه بمطر كلامها العذب لتجعل اوردته قلبه تنمو من جديد..

عساف كان يراقبها بصمت ومن ثم كسر حبل انظاره عنها وكل مايدور باله هاذي الابيات الموجعه..

علمو عنق الغزال يخاف ربه..
كاسبن ذنبي على كثر التفاته..
لا يعرضني على العشق و مهبه..
و يتذرى بالبراءه في سواته…

رشا لم تعشر بالنار الذي تشتعل في ضلوعه وهي تهتف بطفولة/ متى نروح لامي ودي احضنها بقوه حتى تحس وش كثر اشتقت لها..

عساف مازال صاد وينظر الارض بصمت وطاري الاحضان تجعله يرتعش باثاره…

رشا ارمشت بغرابه/ عساف علامك لاتكون زعلان من كلامي البارح ترا والله ماقصدت شيء؟؟..

عساف لف لها بسرعه صادمه/ انتي تذكرين كلامك؟؟..

رشا بذات الغرابه/ ايه طبعاً اذكره صح اني تضايقت من تغيرك للفستان لاكن بعدين فكرت ان زوجنا اصلاً مبنى على رحلة علاج وماله داعي اكبر الموضوع..

عساف تنهد بصوت مسموع وصدر ينزل براحه واضحه/ اشوى..

رشا لم تفهم شي/ علامك ؟؟..

عساف انتبه على نفسه وهو يبتسم بصعوبه/ لا ابد بس زين فكرتي يا رشا انا مابي لك الا الراحه امور تافه مثل كذا تقاضي عنها عشان نكمل رحلتنا بتفاهم..

رشا هزت راسها بحرج / والله انت ماتقصر بس انا احيانا زعول على قولت امي لاكن بحاول اغير من اطباعي عشانك..

عساف ينهض واقف برزانه/ غيري طبعاك عشانك انتي قبل كل شي المهم تجهزي بنتغدا عند اهلي قبل السفر..

رشا هتفت بختناق / استحي..

عساف ساح من نبرتها وهو واقف ينظر بها كان بوده يقول هذا انتي الذي اغرقتيني ليلة البارح بحر كلامك؟.

لكنه ابتعد بصمت ورشا تراقب عرض كتوفه ورزه طوله وشعره الاسود كيف مقصوص بترتيب..

لم تستيطع ان تقبل فكرة ان عساف زوجها بالاسم فقط تشعر بانه..
سندها ملجئها
امانيها عالمها
دولتها كوكبها
جنتها نجمها الساطع
وحده هو عساف وحده فقط..

عادت للغرفه كي تحظر نفسها للغدا ومن بعد ساعه جهزت وهي توقف امام المراءه تخفي ارتباكها..

كانت ترتدي فستان انيق عباره عن قطعتين الداخلي ماسك عليها وميد الا نصف الساق ولثاني معطف..

ذات الون سكري و مطرز اطرافه بكرستال اخضر غامق ونفس الطرز يحيط خصرها حذا سكري واطي…

لم يكن هذا الفستان الذي جهزت كي تلبسه باول لقى امام اهله من بعد الزواج لكونه عاري الاكمام..

وهي لا تريد ان تستفز عساف وهو وضح لها بكلامه ان يحب البنت الستيره في لبسها..

من بعد ماوضعت ميكب ناعم شغلت جهاز سراميك لتلف اطراف شعرها الكثيف..

عساف طق الباب بندا من الخارج/ رشا جاهزة؟؟..

رشا ردت بتقدير / تفضل عساف بس بكمل شعري..

دخل عساف وعينيه تفحصها كانت مثيره بمعنى الكلمه قاتله حد الممات..

رشا تضع خصله من شعرها داخل الجهاز وهي تنظر له ببتسامه عذبه ليسحره فيس وجها..

عساف اقترب وهو يوقف خلفها وهي جالسه على كرسي التواليت ناظر المراءه وعدل نسفة شماغه..

رشا تناظره بانعكاس المراه بانبهار حتى انها مانتبهت لخصلة الشعر الذي تدخن من حرارة الجهاز..

عساف شم ريحة حرق وهو يزفر بحده/ شعرك يدخن؟؟..

رشا انتفضت وهي تبعد الجهاز / يومه مانتبهت له زين ما احترق…

عساف رفع حاجبه / ليش وين عيونك؟؟..

رشا انزل راسها بخجل وهي تبتسم/ كانت اناظر فيك خاطري انسف شماغك..

عساف ابتسم / قومي انسفيها..

رشا وضعت الجهاز على التواليت وهي تقفز بفرحه اقتربت له لترفع نفسها بقدميها كي توصل لطوله..

عساف ابتسم من شكلها حتى وهي رافعه لم تستطيع توصل لراسه انحنى لها قليلاً..

وهو يهتف باسم/ كذا تطوليني ولا اجلس على الكرسي؟..

رشا مبتسمه بشفافيه وهي تعدل شماغه/ لا اطولك خلك كذا..

عساف كان يراقب برائة ملامحها القريبه وهي متحمسه وتنسف شماغه…

خفتت بحنين / تدري اخر مره نسفة شماغ لابوي الله يرحمه كان قبل وفاته مده قصيره وانا عمري صغير بس اتذكر عدل..

عساف مازال منحني وهي تشتغل في شماغه وعينيه تنظر لعينيها الذي بدات با البريق الامع…

رد بذات الخوت مختلط بحنو بالغ/ الله يجمعك في بالجنه وانا موجود متى مابغيتي تنسفين شماغي تراي حاظر(ختم كلامه ببتسامه)..

رشا انزلت يديها من بعد مانتهت من نسفته وهي تهتف بعفويه / بس ما توقع راح اشوفك بالشماغ مره ثانيه با بريطانيا اكيد بدل ولا رجعنا على خير كلن يودع الثاني..

عساف اعتدل بوقفته رد عليها بتحكم/ اتفاقنا ماهو من بعد مانرجع من بريطانيا الاتفاق لارجع ولد عمك وانا فكرت اتزوج هذاك الوقت ننفصل..

رشا استدارة للمراءه وهي تعبث بغراضها حتى لا يلمح عساف الدمعه الحائره بين اهدابها…

من اتى بسيرة زواجه من فتاة غيرها وهي عاجزة عن كتم صرخه تعالى داخل قلبها لتفجرة ..

عساف اتجه الباب / يلا انتظرك بصاله..

رشا ارتدت عباتها ومن ثم اغلقت شناطها استعداد لسفر من بعد الغدا…
—————————————————-

مليحه كانت ترتب طاولة الضيافه من ارقى انواع الحلويات والموالح وباقات الورد..

فهذا عساف لو تفرش له الارض من الذهب لم تعبر عن مافي داخلها بسرور..

فهد ابتسم وهو يراقبها/ يامره ارتاحي من الصباح وانتي تفرين بالصاله كانك مروحه..

مليحه تنظر له ببتسامه/ اصير مروحه لجل عساف فديت عيونه وصفة رموشه…

فهد ضحك / وانا وش للي نصيب من هالكلام الزين بس مخليتني جالس اراقبك شوف وحر جوف..

مليحه تغمز له بعينها/ انت شبعت البارح من الكلام اللي ازين من هذا لا تصير طماع تاخذ حقك وحق عيالك..

فهد زاد صوت ضحكه/ ياجعلني ماذوق فرقاك انتي وعيالك..

انفتح الباب ودخلت مزنه تحمل بيدها فازة قزاز كبيره مليئه بالورد الطبيعي وشوكلاته الفاخره…

تقدمت وهي تبتسم/ صباحكم خير عسى ما تاخرت عليكم ؟..

مليحه تنظر بها بحب / لا جيتي بوقتك تساعديني على تجهيز طاولة الغدا قبل المعاريس..

مزنه وضعت الفازه على الطاوله وهي تقبل راسه
فهد المرحب/ حي الله ام جمول وين منصور مانزل معك؟؟..

مزنه تنزل نقابها وهي تقبل راس والدتها/ لا استحى ينزل عشان العروس تاخذ راحتها وعزام مداوم من حظها بعد..

مليحه بحنان / ياقلبي من بعد العرس والكرف رجع بدل ملابسه وطلع لذا الدوام اللي مانعرف خيره من شره..

فهد بحزم هادي/ كله خير باذن الله وبعدين مامن كرف هو بس واقف شاق الكشره ويستقبل الضيوف..

مليحه تضحك بحب / فديت كشرته وربي انها تذوب الصخر..

فهد عطاها نظره/ والله اليوم ماسكه غزل بعيالك وابوهم مانتي شايفته قدامك شي؟..

مزنه تبتسم / انت الزين كله ماعليك منهم والله يا نورك انه مضوي حياتنا كامله..

فهد ابتسم بابوه/ الله يخلي للي بنيتي بس..

مليحه تبتعد وهي تزفر /اقول تعالي جهزي معي الطاولة..

مزنه خفت لوالدها ببتسامه /كانها غارت؟..

فهد انفجر ضاحك/تستاهل هي اول مابدت بس تمدح بعيالها..

مزنه تضحك وهي تتجه مع والدتها انزلت عباتها وعلقتها ومن ثم بدات ترتيب صحون البوفيه الرايق…

مليحه هتفت بشعور حزن / ياربي والله ماني قادره اتقبل سفر عساف مادري كم تبي تاخذ رحلته..

مزنه ترتب الصحون / ان شاءالله مايطول وهو رايح عمل خير والله يان ربي بيفرج له مثل افراجه للمره وبنتها..

مليحه هزت راسها/الله كريم يا غميضه البارح من شفت دموع انتصار انطحن قلبي عليها ماهي حاسه بالفرح من سبب هالمرض الله يخارجه منها..

مزنه برحمه/ اي والله انها تجامل عشان الناس وعشان بنتها وهي كاتمه بالحيل عسى الله يفرج لها…

اتاهم صوت عساف الرجولي الثقيل/ وش ذا الزين وش ذا الزين عاشت ام عساف..

مليحه اقتربت له بحب / يا مرحبا حي الله معرسنا تبارك الرحمان وش ذا النور اللي يشع من وجهك..

عساف قبل راسها ببتسامه/ ليش وجهي اول مظلم الله هداك..

مزنه تقترب بضحكه / وهي صادقه حتى انا اشوف نور غريب..

عساف سلم عليها/ الله ينور داركم اخباركم وش مسوين؟؟..

مليحه بحنيه/ بخير نحمد الله ونشكره وين عروستك؟؟..

عساف ابتسم / عند الوالد جيت وانتم مختفين..

مزنه بحرج / فشله البنت حيويه الحين تسيح مكانها..

عساف يضحك وهو يتجه معهما لصاله كان فهد يسولف على رشا بمرح ودود كي يمتص خجلها..

هي كانت منزل راسها وتبتسم لاتنكر بشعور الامان بقربه لم تخيل فهد الفاهد بهاذي الشخصيه الودوده..

فهد يبتسم / وانا عمك لا تستحين منا حنا مقام اهلك وترا ماعندنا الا بنت وحده والحين انتي الثانيه..

رشا مازالت منزل عينيها للارض/ الله يرفع قدرك ويعلي شانك..

مزنه اقتربت مرحبه /حي الله عروستنا زارتنا البركه..

رشا وقفت بنعومه / الله يبارك فيك..

سلمت عليها مزنه ومن ثم بدات بضيافة مليحه تقترب وهي تفحص اناقتها كانت انيقه وناعمه…

ابتسمت بثقل/ ياهلا وغلا حي الله بنيتنا..

رشا تقبل راسها وعينيها تخطف نظره لعساف الذي يوقف خلف والدتها و ينظر في رشا ببتسامه..

رشا بخفوت هادي/ الله يبقيك..

مليحه تاشر لها تجلس/ استريحي يا حبيبتي

جلست رشا وعساف يجلس جوارها مليحه تجلس جاور فهد مقابله لهما وهي تردف/ شلونك طمنينا عنك..؟

رشا كانت تدعي الله بداخلها ان تماسك لا ترتعش نبرة صوتها / الحمدلله زينه انتم اخباركم؟..

مليحه ببتسامه/ اخبارنا يالله ناطى على اقدامنا من بعد العرس عسى الله يهنيكم..

عساف يبتسم / لا تعبتي ان شاءالله عقبال عند عزام بعد تفرحين فيه..

فهد ابتسم وهو ياخذ فنجال القهوه من يد مزنه الذي تناوله / من غير شر عزام نبي نخره كم سنه قدام نبي نرتاح طاقتنا كلها خلصناها بعرسك البارح..

عساف يرشف من فنجاله /زين تسوي ترتاح وتريحه هو بعد ماهو وجه عرس..

مليحه بحمية صافيه/ حرام عليكم ليه ماهو وجه عرس الا قدها وقدود بس خلوه يعزم والله لادور له البنت اللي تليق بمقامه..

فهد هز راسها بياس/ ندور له وحده متهوره مثله ولا مجنونه مره وحده…

انفجر عساف ضاحك / لا يسمعك بس ينجن..

مزنه كانت تسمع وهي تحاشى التدخل بهذ الموضوع لانها تشعر ان لو تكلمت سوفا تفضح زواجه بتوترها..؟

عساف كان يسولف مع والديه وعينيه تسرق لمحه من الذي جالسه جواره وترد على اسالة مزنه بخجل..

مزنه تخفت لها/ ان شاءالله لا رجعتم على خير نسوي سلامه الوالده ونعزم القريب والبعيد..

رشا بذات الخفوت / الله يسمع منك ويردها سالمه..

مزنه بحنيه/ بترجع باذن الله مدام لحقت عليه قبل ينتشر و تعالجه بسرع وقت..

رشا تنهدت بوجع/ الله يسهلها..

فهد نهض واقف وهو يهتف/ يلا بنروح نصلي وانتم عجلو بالغدا عشان عساف وراه رحله لا يتاخر..

مليحه بتقدير/ باذن الله ماتجون من المسجد الا وهو جاهز..

عساف نهض مع والده/ الله يقويكم..

من خرجو مليحه هتفت لرشا بحزم هادي/ رشا يا بنيتي انا بوصيك على رجلك مثل ما وصي مزنه على رجلها خلك بنت مطيعه و ادمحي الخطا لابدر منه امشي على شوره ولا تكسرين كلامه ترا المره تعاند الجبال ولا تعاند الرجال..

رشا كانت تستمع بصمت ومليحة تكمل كلامها بذات الحزم / عساف ولدي و عرفه زين والله انه يقدر ويتحمل ويكتم لاكنه لانفجر ترا يخرع وانا اوصيك لا شفتيه معصب ابعدي عنه ترا مايعصب الا من سبب كايد..

رشا ردت بهدو واحترام /لا تشيلين هم يومه والله عساف لا حطه بعيوني والله يقدرني على رد جمايله واللي يرضيه اسويه واللي يغصبه ابعد عنه..

مليحه شعرت براحه عميقه من تفهمها و نداها يومه من بين شفتيها الصغيرتان كانت كالبلسم لروح…
—————————————————
بعد العصر ..

جمانه من صحت الصباح وهي مروقه تريد تنفذ مخططها بسرع وقت لكن لم تمكن وقت خاص بها؟.

لم تفضى اصلاً لانها قامت بعمل الغدا نيابه عن مزنه ومن بعد جلست مع خالها والدتها..

هذا هما مجتمعان بصاله جلسه عصريه على براد شاي بالنعناع هي من قامت بتجهيزه..

منصور يرشف من كاس الشاي وهو يتسال/ سند وين اختفى ماعاد شفته بعد الغدا؟؟..

العنود تبتسم/ طلع وهو يتسحب خايف تشوفه..

منصور هز راسه باسى/ الولد هذا يبي له مراقبه الله يستر من فعايلة ..

العنود بتنهد بضيق / ماندري ياخوي نراقب سند ولا نسال عن ابوه اللي ماعاد اتصل علينا من فتره ..

منصور بغرابه / ليش متى اخر مره كلمكم ؟؟..

العنود بذات الضيق / قبل سبوعين او اكثر بعد..

منصور قطب/ غريبه طيب عندكم الرقم اللي كلمكم فيه نبي نحاول نتصل عليه؟..

العنود هتفت بتسال/ جمانه عندك الرقم اللي كلمنا ابوك فيه؟؟…

جمانه كانت سارحة بفكارها ولن تنتبه لسوال والدتها وماذا دار بينها وبين خالها؟؟..

منصور قطب باشد/ جمانه نكلمك؟؟..

جمانه نفضت راسها بحرج/اسفه ماكنت مركزه معكم..

منصور بتسال مهتم/ وش مشغل بالك؟..

جمانه بتصريفه / افكر بالدوام اول مره اغيب من غير عذر راح يخصمون من راتبي..

منصور بحنان/ ما انتي بحاجة وانا موجد اللي يخصمونه اعوضك عنه..

جمانه ابتسمت بعذوبه/ ماتقصر خيرك سابق يا الغالي ..

منصور ينهض واقف/ يالله انا بروح اجيب مزنه من بيت اهله وسلم على عساف قبل يسافر محتاجين شي اجيب معي؟؟..

العنود بود/نبي سلامتك ..

خرج منصور ومن بعده استاذنت جمانه والدتها واتجهت لغرفتها بشعور غيرة من علمت بسفر عساف

مع عروسته الذي كان بمكانها ان تكون هي لكن عزام احرمها و احرم اخاه من حلمه الطويل..

اغلقت الباب وسحبت نفس عميق ونظرات الحقد تتجه على الشنطه الذي بداخلها الورقه؟..

تقدمت لها و فتحتها اظهرت الورقه ومن ثم عادت قراتها وانفاسها تعلى وتعلى حقد وغضب…

لم تنسى بان هاذي الذي بين يديها سبب بتعاستها وحكمها لحياة غير الذي تمنت بداخلها.؟؟.

لن ترتاح حتى تدمرها كما دمرتها تنهيها كما انهتها
تحرق حروفها كما احرقت قلبها…

جمانه صرت على الورقه بين اناملها المرتعشة بقوه وعينيها تلمعان بدموع والتحطم…

سحبت نفس عميق وهي ترمش عدت مرات كي توقف الدمع وتبدا بتنفيذ قرارها الذي لم تراجع عنه مها كان

اول خطوه رفعت هاتفها الموضوع على التواليت وطبعت رساله لعزام ومن ثم عادته مكانه..

———————————————————-
اورباء تحديداً فرنسا..

عزام كان جالس باحدى الكافيهات وامامه ثنين من اصحابه واحد مساعد كابتن معه بنفس الرحله..

والثاني شاب يدرس بهاذي لدوله كل ما اتى عزام لفرنسا قام باستقباله ويقضي معه رحلته القصيرة..

بينهما طاوله عليها عدد من المشروبات القهوه الساخنه وعدد من جيز الحلا الجاهز..

عزام ببتسامه / والله اذا صارت الرحلة الى فرنسا استانس عشانك احسك متوحد ومنطوي بالحالك..

ابتسم الشاب/ اي والله ياخوك ابي بس اخذ شهادة ترفع الراس ورجع لسعوديه فديت ارضها تعبت من هالغربه..

عمر مساعد كابتن هتف بجديه /ماتنلام والله الغربه شينه لاكن عسى الله يوفقك وترجع لديارك بالسلامه..

عزام باستغراب/ طيب لك كم سنه هنيه ماشتقت لاهلك ماطلعت لهم ولا مره؟؟..

الشاب بحزن شفاف/مالي الا ابوي الله يطول بعمره اكلمه بين فتره وفتره وانا حالف مارجع لسعوديه الا اذا خلصت الدارسه ولا عاد للي رجعه هنيه..

عزام باستغراب اعمق/طيب ليش تحلف والسبب؟..

الشاب بنبرة حنين / احب بنت عمي وادري انها تنتظرني مابي ارجع الا وقد انتهيت من هاذي المرحله وتزوج وعيش باقي عمري معها..

عزام ابتسم بخبث/ ايه عرفت الحين السبب ماتبي تروح عشان ماتنسى قلبك عند بنت عمك وترجع من غير قلب كيف تبي تاخذ الشهادة..

الساب ضحك بقوه/ القلب عندها من زمان انا خايف على عقلي يتاثر لا رحت..

عمر بحلول / يارجال تزوجها ورجعها معك هنيه وانتهى الامر..

الشاب بحيره / لا صعبه هي صغيرة وتدرس ولا تفهم بالحياة شي لو اجيبها هنيه تضيع برقبتها..

عزام يرشف من فنجاله / انصحك يا طلال لا تزوج لين تنتهى من الدارسة انت ضايع برقبتك كيف تبي تسنع لك ورع..

طلال ابتسم/ وهذا اللي انا مفكر فيه لين ان شاءالله اخلص ورجع اتزوجها..

كان عزام يسولف مع طلال وعمر فجئه رن هاتفه مسج
الفت انتباهه اسم جمانه ليجعله يفتحه بفضول..

كانت رسالتها: هاه مستعد للهديه؟؟..

عزام قطب ثم رد : ايه مستعد وينها؟؟..

جمانه بروقان : اول شي سو شهيق زفير وسم بالله..

عزام بدا دمه يفور من تلاعبها:اخلصي علي بس ترا ماني فاضي لخبالك..

جمانه بخبث:الحين اعلمك الخبله وش تبي تسوي دقيقه بس..

عزام انتظر رسالتها على توتر اعصاب حتى وصله مقطع فيديو فتحه وهو يفز واقف بشكل مفاجئ..

حتى ان الكرسي الذي كان جالس عليه ارتمى بالارض ليظهر صوت قوي والانظار تتجه عليه…

لكن كل هذا العالم لم يهمه لم يهمه كثر المقطع الذي راءه ليثور بغضب جامح..

يشعر انه بالفعل يريد قتلها يرد دق حنكها حتى يكسره يفصل عظمها يشلع لحمها يشرب دمها..

كل هذا يريده الان الان وهو يبتعد خارج الكوفي وطلال وعمر يحلقان به برعب من تحول ملامحه المرعبه…

وقف بالخارج وهو يعيد تشغيل الفيديو كان عبارة عن يد جمانه تمسك الورقه الذي اعطاها..

وضعتها امام الكميره حتى بانت الكتابه والبصمات والشهود ومن ثم شغلت نار الولاعه من الزاويه..

حتى احترقت بتدريج واصبحت رمادا ومن ثم رمتها بكاس الما حتى صار لونه اسود..

وكتبت تحت المقطع:اشرب الما عليك بالعافيه..

عزام انافسه الغاضبه تعالى وتعالى كاد تطير دفعه واحده ويوقف نبضه تمامًا…

طلال اقترب بتسال مخيف/عزام شفيك عسى ماشر؟؟..

عزام اشر له يبعد /ابعدو يا عيال تراي ماشوف اللي قدامي لاقتل للي قتيل ابعدو…

انتفض عمر وهو يسحب طلال ويبعد خفت له/ترا مجنون انتبه خله لين يهدا ونتافهم معه ..

طلال بعدم اقتناع / تبيني اخليه كذا اخاف يطق ويموت انت شفت عيونه وجهه ؟..

عمر زفر بخفوت/ لين يهدا لا يرتكب فيك جريمه هذا خويي وعرفه عدل بينا عشرت عمر بالعمل قسم الله لاغضب ماحد يقدر عليه..

طلال تنهد بقلة حيله/ الله يستر وش صاير معه؟؟..

عزام ركب السياره وعاد للفندق يريد يعود لها بسرع وقت ليفرغ طاقته بخنقها حتى الممات…

اي قوه تملكها جمانه لتفعل هكذا وهي تعلم جنونه وعدم تماسكه كيف اتتها الجرئه كيف؟؟…

لم يتوقع بان تلك العينين الناعستين والملامح الفاتنه تخبي داهية الدواهي وكيد نسائي هكذا؟؟.

لم يتوقع بانها شديدة الذكاء في الخداع والاختفاء والانتقام…

رحمت الله في جمانة ان بينها وبينه مسافه ودوله بعيده ولا كان هجم عليها هجوم الاسد المفترس..

ليغرز انيابه في لحمها ويمزقه تمزيق بلا ادنى رحمه ليريها الجنون على اصوله..

ضاعت ملايين بسبب حقدها كيف يبرر لوالده اذا ساله اين راح هذا المبلغ الكبير؟؟..

كيف يعيد حقه الذي سلبته منه بمكرها الانوثي لم يكن عنده دليل بانه اعطا رواف ثلاثه مليون…

ولا راح تهابه جمانه ولا تخاف من تهديده الورقه الذي كان يلوح بها احرقتها وسقته ما رمادها..

جلس على السرير يحاول يهدي نفسه لا يطق له عرق في راسه فعلاً ويبلش في عمره..

عزام رفع هاتفه و اتصل بالطيران السعودي ليطلب اقرب رحله لسعوديه كي يعود بظرف طارئ..

تم التجاوب معه وتفهم وضعه لذالك كان الاتفاق اقرب رحلة قبل الفجر ويكون هو من يعود بها..
——————————————————-
قبل المغرب ..

بالمجلس الخارجي…

منصور يهتف بموده / متى الرحلة يا المعرس؟؟..

عساف بموده اعمق/ رحلتي بعد ساعتين بس بقوم ابدل واتجه لبيت عمتي وبعده المطار..

منصور بهدو / الله يسهل سفركم ويشفي مريضكم وترجعون بالسلامه..

فهد بحرص مهتم / يابوك لا ترجع لين تنتهى رحلة العلاج مهمها طولت ولا تنسى ان شيء تفعله بدنيا بتلقى جزاه بالاخره والعمل عند الله مايضيع..

عساف هتف بثقه عميقه/ اكيد باذن الله ان مارجع الا وهي متعافيه انا تربيتك يا الغالي ما انهي عمل حتى انجزه..

فهد ببتسامة فخر / الحمدلله ذالك من فضل الله سبحانه ..

منصور ينهض واقف / يلا انا استاذن تبي اوصلك يا عساف للمطار اوي اي خدمه؟؟..

عساف نهض واقف بتقدير/ ماتقصر يابو جميله بس انا بوقف سيارتي بالمطار…

منصور سلم عليه وهو يوصيه /انتبه لنفسك وي شي تحتاجه كلمني ترا اخوك ولا اذخر عليك شي ..

عساف بامتنان صادق / اخ عزيز وغالي يا منصور ولا انحرم من وجودك..

فهد نهض واقف / يلا يابوك حتى انا بطلع لشركه استودعتك الله ولا وصيك على البنت وامها تراهن امانه معك..

عساف قبل راسه بود/ لا توصي حريص ولا تنساني من دعاك ..

منصور اتجه الباب/ لو ماعليك امر يابو فهد ناد للي مزنه انتظرها بالسياره..

فهد خفت لعساف با ابوه صادقه/ يا وليدي خل بالك من البنيه اللي انت اخذتها تراها صغيره ويتيمه محتاجه سند يعينها بهاذي الرحله الصعبه..

عساف هتف بطمئنان / ابشر الله يقدرني على فعل الخير معها ومع والدتها..

فهد استاذن وخرج لشركه وعساف دخل البيت راء والدته ومزنه ورشا جالسات بصاله..

هتف بالسلام وعينيه تنظر لرشا الذي تنظر الارض بخجل انوثي فطري منذ الظهر لم يراها..

مليحه ببتسامه / هلا وغلا يا الله تحيه..

عساف ابتسم /الله يبقيك شعلومكم..

مزنه بغمزه / علومنا ولا علوم المدام اللي اكلتها بعيونك من دخلت..؟

عساف زادت ابتسامته وهو يرا وجنتي رشا توردان/بدل ما انتي جالسه تراقبين نظرات الناس روحي لرجلك ينتظرك برا..

مزنه تنهض واقفه ببتسامه/ تبي تصرفني على العموم الله يسهل رحلتكم وامانه من توصلون طمنونا عليكم..

عساف يسلم عليها بموده/ باذن الله وانتي اذا احتجي شي كلمني ترا اجيك من اخر الدنيا..

مزنه تقبل راسه / الله لا يخليني منك ويردك لنا بالسلامه..

استدارت مزنه وهي تسلم على رشا الذي وقفت بنعومه وهي تخفت لها/ يا قلبي رشا سلمي للي على امك قولي لها تقول مزنه والله ماراح تنساك من دعاها وان شاءالله بترجع لنا با اتم الصحه والعافيه..

رشا خفتت بنعومه / يوصل ان شاءالله والله يجزاك خير يارب..

مزنه اتجهت الباب من بعد ما قبلت راس والدتها / يلا مع السلامه ولا تنسى عساف من توصل كلمني..

عساف هتف لوالدته باحترام/ بطلع جناحي ببدل قبل اطلع المطار..

مليحه بامومة حانيه/ خذ راحتك ياروحي وخذ مرتك معك يمكن محتاجه تجهز نفسها بعد..

عساف ناظر برشا الذي تبادله الانظار وهي تدس خصله خلف اذنها برائه ..

هتف لها ببتسامه / يلا تفضلي معي فوق لجل تشوفين جناحي البسيط بعد..

رشا وقفت ببتسامه و غمازتها من يمين تبان /يلا..

اتجه عساف المصعد وهي تخطي خلفه وعينيها تاخذ نظره سريعه على لاثاث الفخم..

دار بينها وبين نفسها هذا الحديث( هذا بيت ولا قصر حتى بالمسلسلات ماشافت عيني مثله ؟)..

دخلت مع عساف المصعد وهي تصد بحرج من نظراته الناعسه المرتكزة عليها..

رشا خرجت وهي توقف حتى تقدم امامها وتبعته فتح باب جناحه واشر لها تدخل/ تفضلي..

دخلت وعينيها رغماً عنها تنظر بانبهار واضح فخم بمعنى الكلمه تنسيق الالوان والاثاث ذوق رايق..

عباره جناحه عن غرفة ماستر كبيره فيها صاله صغيره بزاوية مكتبه المرتب بتدقيق..

عساف ببتسامه جذابه/ ترا هذا كله ذوقي عسى ان شاءالله اعجبك وكان تبي نغيره لا رجعنا من السفر ترا ماعندك مشكله..؟

رشا ناظرت به بعفويه صادقه/ بالعكس مره جميل مثل ما توقعت ذوقك مره راقي احسك دقيق بترتيبك جناحك فيه هدو مثل هدوئك بضبط..

عساف صمت لايريد ان يعلق على ثناها ومدحها له بذات من بعد اعترافاتها ليلة البارح؟..

رشا هتفت بحرج/ ممكن ابي شنطتي بسياره باخذ للي لبس؟..

عساف تقدم لسرير وهو ينزل شماغه/ ابشري الحين اكلم الخدم ينزلونها لك..

استدار ينظر بها/ والحين انتي خذي راحتك انا بروح اخذ للي شاور سريع…

رشا جلست على الكرسي امام التواليت/خذ راحتك..

عساف انزل جواله و اغراضه على الطاوله المجاوره لسرير من بعد ماكلم الخدم ياتون بالشنطه..

هتف لرشا بهدو/ اذا جت الخدامه اعطيها مفتاح السيارة هذا هو على الطاولة..

رشا هزت راسها برضا صامت وعينيها تتبعه وهو ياخذ روبه ويتجه الحمام…

عادت نظراتها لتواليت لتعبث بغراضة تاخذ عطر وتشمه ومن ثم تغلقه وتاخذ الاخر تشمه بدوخه..

فتحت السحبات كانت مرتبه بدقه بساعات والكبكات والاقلام والخواتم الرجاليه الفخمه..

خفتت لنفسها/ ياربي ترتيبه احسن حتى من ترتيبي..

نهضت واقفه من طرقات الباب فتحت وكانت الخادمه اعطتها المفتاح ومن بعد دقايق عادت لها بشنطه..

فتحتها رشا واظهرت لها بنطلون بني الغامق وتشيرت شتوي بالون السكري وملابسها الداخليه…

عساف خرج من الحمام وهو مرتدي روبه وبيده فوطه صغيرة ينشف شعره الكثيف بها..

ناظر برشا كانت جالسه على ركبها بالارض وامامها الشنطه وكانت تغلقها ولم تنتبه لخروجه..

عساف وقفت يده الذي كانت تحرك على شعره وهو يرا برائت ملامحها وسواد شعرها متناثر على متنها..

صفى و بياض بشرتها تحديد جبينها واستدارت وجها ارتو خديها بروز شفتيها وصغر انفها..

صغيرة فاتنه كل شي بها يفتن يلفت الانتباه يذيب الصخر يسحر النظر..

رشا رفعت راسها ونظرت به ببتسامه/ نعيماً ..

عساف تنحنح وهو يتقدم لها/الله ينعم عليك يلا اجهزي انتي بعد عشان يمدينا الوقت على الرحلة..

رشا نهضت واقفه بنعومه ويدها تحمل ملابسها/بس بدل ملابسي بالحمام..

عساف بحنو باسم / ماعليه اغراضي بالحمام كلها اداوات رجال باقي ما حطيت ادوات الجنس الطيف لك..

رشا ابتسمت ابتسامه قاتله/ عادي خل لين اتمكن وحط الجناح كامل انوثي..

عساف يضحك وهو يتجه التواليت ياخذ تولت المسك هتف بعفويه/ فداك الجناح وصاحب الجناح..

رشا شعرت بوجع حقيقي من كلامه العفوي ونبرته الحانيه الذي توجع قلبها صمتت وهي وتدخل الحمام.

————————————————————
بالمطار ..

انتصار كانت جالسه بطيارة وعينيها على النافذه تنظر الارض الطاهره ارض السعوديه قبل ان تقلع وتغادر..

لاتعلم هل ستعود اما هاذ بداية الفراق ولحظه الوداع
نذرت بينها وبين نفسها لو عادت لتقبل ارضها الغاليه..

رشا كانت تجلس جوارها وليسا اقل منها حزناً ولماً تخاف بان ترحل مع والدتها وتعود من غيرها؟؟..

كانت تكتم عبرتها حتى اختنقت روحها لا تريد ان تضعف سوفا تبقى قويه مهما كانت الظروف..

عساف كان جالس بالجهه الاماميه بروحه وعقله مشغولاً بالانفجار الذي صار معه ليلة البارح..

خايف بان يتكرر هذا الانفجار بي لحضه فهو غير قادر على تعامل معها ومع تهوراتها المراهقيه..

كيف الحياة سوفا تكون بينهما بالغربه مقرر بان يتعامل معها كا اب مع ابنته لايريد يحرمها من حنانه..

وبنفس الوقت لايريد ان يعلقها به يخشى على روحها البريئه ان تعلق به ومن ثم يقتلها فراقه..

اتاهم صوت ندا لربط الحزمه ودعا السفر ومن ثم اقلعت الطائرة بوسط السما..

عساف من بعد ما استقر الوضع فتحه حزامه كي يتجه لهما خلفه ويطمن عليهما..

من اقترب قلبها انقبض بالم محزن وهو يرا رشا دافنه راسها بحضن والدتها وانتصار مطوقه كتفيها بذراعيها.

كانت خايفه من الاقلاع حاولت بان تقوى لاكنها فشلت وهي تدفن راسها على صدر والدتها وتغلق عينيها..

عساف اقترب بتسال/ علامها خايفه؟؟..

انتصار ببتسامه حانيه/ اي يامك رشا اول مره تركب طايره انخرشت من القلاع..

عساف ابتسم وعينيه على رشا الذي مازالت على وضعها/ بس الحين استقرت الطايره وماراح تنزل الا بعد 7 ساعات..

انتصار هزت كتفها/ رشرش ماما خلاص الحين مافي صوت ولا رجه..

رشا رفعت راسها وعينيها تنظر بالشباك / وين حنا فيه؟..

عساف من رد عليها بحنان صادق/ حنا بسما والطائره استقرت لا تخافين..

رشا لتو تنتبه لتواجده هتفت بنبرة رعب/ اخاف ترجع تهتز نفس قبل شوي وتطيح فينا؟..

عساف كتم ضحكته لايريد احراجها / مافي طيارة تطيح بس تطمني..

رشا زفرت بطفولة/الا فيه انا شفت مقطع فلم من فتره طيارة طاحت بالبحر وماتو اللي فيها..

انتصار ضحكت / يامك انتي متاثره من الافلام ماحد ميت بس لايوقف قلبك..

عساف ضحك / ههههه..

رشا انزلت عينيها بحرج/ تضحكون علي؟؟..

عساف يذوب يذوب معها ولم يخفي انتصار نظرات الهفه بعينه لرشا وتركيزه على حركاتها..

انتصار هتفت بتقدير/ ارتاح يامك حنا بخير لا تشيل همنا..

عساف رد باهتمام/ تمام انا برجع مكاني باخذ للي غفوه وانتم بطلب لكم شي تاكلونه ترا رشا اتوقع جيعانه ما تغدت زين…

رشا ترمش بعينيها / من قال ماتغديت بالعكس والله مافي جوع؟..

عساف ابتسم قبل يغادر /الوالده احرقت جوالي برسايل توصي عليك تقول ماكلتي زين..

انتصار خفتت لها من بعد ما ابتعد عساف/ شلونه هو واهله معك؟؟..

رشا ببتسامه صادقه/يهبلون اهله يومه بذات انه وابوه..

انتصار بتوجس متقصد / بس امه وابوه وهو طيب؟؟..

رشا انزلت عينيها بخجل/زين هو يومه وحنون مره..

انتصار ببتسامه حانيه/زين الحمدلله وكيفه معك البارح صار بينكم شي؟؟..

رشا انفجر وجها بالحمار /يومه الله هداك ماهو وقت هاذي الاساله كل شي بوقته حلو..

انتصار صمتت فهي فهمت بان رشا منحرجه لا تعلم بانها لا تريد فتح هذا الموضوع لجل لا تفتح جروحها…

———————————————————-

الساعه الثانيه في منتصف اليل…

جمانه كانت على اعصابها منذا العصر لا تعلم ماهي ردة فعل عزام لم يتصل بها ويصارخ عليها يهددها..!!

كي ترد عليه ذات الصراخ وينتهى الامر على ذالك اما سكوته المفاجئ اخافها وترها فعلاً؟…

تفكر ان تبلغ مزنه حتى تساعدها وتوجها لطريق الصح اقل شي تكلم شقيقها وتفهم ردت فعله كي ترتاح قليلاً…

زفرت بقهر (الله يشغلك يا عزام كانك مانت مريحني لا بعيد ولا قريب حتى من بعد ما انتقمت منك ماني مرتاحه الله يمحيك ويمحي شرك عن المسلمين)..

خرجت من غرفتها متردده ماذا تفعل لا تستطيع ان تطرق باب الغرفه على مزنه حتى لايشعر منصور بشيء

وقفت لنصف ساعه بتردد وحيره عميقه وبالاخير عادة لغرفتها واغلقتها…

وبنفس الحضه مزنه خرجت من غرفتها وهي ترتدي روبها الشتوي على عجاله مرتاعه..!!

لتنزل الدرج بخطوات سريعه كي لا يجن عزام فعلاً ويدق الجرس يفيق اهل البيت كلهما…

فتحت الباب الخارجي دخل عزام بوجهه اسود محتقن وعيني مرعبات ولم يعطيها فرصه تساله..

وهو يزفر بشده/ وين غرفة جمانه؟؟..
———————————————————
تحياتي (شغف)..

دنياالفرح 27-01-23 01:59 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
❤‍🔥❤‍🔥❤‍🔥💥thank you so much

الدلع ولع 01-02-23 08:37 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
الله يسعد قلبك و يرضيك ولا يحرمني منك ولا من كتابتك ويعطيك العافية ويسلم يدك ع البارت الجميل

منتظررررررررررررررربررينك بليززززز لا تطولي


رحم الله والدك وغفرله ولي امواتتا واموات المسلمين

ولودي نور البيت 02-02-23 12:03 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
شي فاخرة من الاخر رواية نااااار ماشاءالله بالله لاتطولي علينا ❤❤❤

عيون الود 02-02-23 03:24 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
يسعد مساء الجميع..اعلم باني تاخرت عليكم بالبارت لكن العذر منكم كان عندي شوية ضغوطات والان بنزل لكم بارت طويل تعويض عن التاخير..والقادم اجمل واجمل باذن الله..

..
..
..

روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت السابع والعشرون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…

فتحت الباب الخارجي دخل عزام بوجهه اسود محتقن وعيني مرعبات ولم يعطيها فرصه تساله..

وهو يزفر بشده/ وين غرفة جمانه؟؟..

مزنه انتفضت لم ترتاح لنبرة صوته/ عزام انت انهبلت جاي بتالي اليل تبي غرفة جمانه و..

عزام بمقاطعه حاده/ غرفتها وين يا مزنه ولا ترا والله لادخل اي غرفه اشوفها قدام عيني؟؟..

مزنه تحاول به وهي مرعوبه فعلاً / طيب انت اجلس بالمجلس وانا انادي لها..

عزام برفض صارخ مرعب/ انتي ماتفهمين ابي غرفتها؟؟..

مزنه طارت عينيها وهي تراه يتجه لداخل لتلحق فيه وتشد ذراعه برجا / تكفى يا عزام انا طالبتك تعوذ من الشيطان اجل شوفتها لا بكرا..

عزام ناظر بها بغضب عارم / والله ماجيت من اخر الدنيا عشا اجل لا بكرا مزنه اليله اذا ماقضيت على روح جمانه ترا ماني برجال..

مزنه انتفضت بشده / وش هي مسويه فهمني!!..

عزام ابعدها عن طريقه/ غرفتها وين وهناك تعرفين وش هي مسويه..

مزنه فهمت بانه مصر ولا باذنه ماء وهي تصعد معه وتوصله للغرفه طرقت الباب بهدو..

جمانه فتحت الباب باستعجال كانت توقع بانها مزنه لتصدم من اليد الجبرة الذي تقبض عنقها وتخنقها!!..

عزام يخطي قدام وهو مازال خانقها وهي تخطي على ورا حتى صدم ظهرها بالحيط…

وعيني عزام تنظر لها بشر مرعب مخيف قاتل جمانه كانت ترجف وعينيها معلقه بعينيه تشعر بالاختناق..

مزنه قفلت الباب و اتجهت له وهي تسحبه مع عضده الجبر / عزام كل شي بتفاهم لا تذبح البنت..

عزم صر على اسنانه وهو يخنق جمانه بشدة/ تحطين راسك براسي انا يا جمانه ماتعرفين ان الرجال ما يهدد ولا يتحدى كيف ولو كان هذا الرجال انا عزام المجنون؟..

جمانه تختنق وعينيها تلمعان بالدموع وهي تمسك يديه الذي مطوقه عنقها/ عزام بموت بموت..

عزام يصرخ بها بغضب ناري/ وانا ليش جاي من اخر الدنيا الا عشان اطلع بروحك ومزنه هي الشاهده على موتك بين يدي..

مزنه انفجرت باكيه وهي تشوف جمانه فعلاً موجهه للموت / عزام تكفى لا تذبحها كل شي يصلح تكفى ياخوي لاتروح عدام عشان شي مايسوى..

جمانه تدافعت دموعها وهي تسمع كلام مزنه شهقت بقوه / مت والله مت…

عزام ابعد يده من عنقها لترتمي جمانه بالارض باكيه امامها عزام وخلفها الحيط..

دفنت راسها بين ركبتيها الذي ترتعشان تحت قميصها القطني ذات لون الاحمر المشجر..

عزام رفس فخذها برجله بقسوه وهو يصرخ بغضب الذي انساه انه بين ناس وليسا وحده/ كيف تجرئين و تحرقين الورقه اللي سلمتها بيدك وكنت واثق بكمال عقلك مادريت ان ماعندك عقل من اساسه..

جمانه كانت تبكي بشده ولم ترد على كلامه هجومه اخافها و اختناقه لها حتى رات الموت ارعبها..

مزنه تحاول ان تبعده / عزام اهدى انت بين ناس مانت لحالك لا تفضحنا تكفى..

عزام يرتعش من الغضب/ خليني اذبحها يا مزنه والله حتى دمها مايطفى النار اللي بصدري..

مزنه مازالت تحاول ان تبعده / تكفى طالبتك طلبه تستهدي بالله لا تفضحني ياختك عند منصور وتسبب للي مشاكل..

عزام انفاسه تعالى وعينيه على جمانه الذي تبكي بصوت مسموع/ انا بفهم هي ماخافت على نفسها يوم تحرق ورقه تخصني ما تخصها؟؟..

رفسها مره اخرى مع فخذها ليجعلها تقفز من الالم وتزيد صوت شهقاتها /انتي ما تستوعبين الدرس ماتذكرين سواتي بابوك انا انسان مجرم واعترف حتى الذبح اذبح ولا اسال عن احد..

جمانه رفعت راسها ليبين وجها المحمر الذي غرق بدموع/ شربت كاس القهر اللي اسقيتنيه اذا انت عشان فلوس انا قهرتني على اغلى ماملك شرفي يا عزام شرفي..

عزام اسود وجهه وهو ينحنى و يمسك عضدها كي يوقفها وهز عمودها بقوه ومع كل هزه يلفحه عطرها

صر على اسنانه/ ماخذت الا حلالي ما اعتديت عليك بالحرام و رميتك رمية الكلبه..

جمانه منهاره بالبكا / مافي فرق بينهن اخذني بالغصب والقوه ولا طقيت للي شور لاكن الحين ماني خايفه منك تبي تذبح اذبح اهم شي الورقه اللي انت ماسك ذراعي فيها انتهت ماتت…

عزام صفعها بشدة غاضبه ليضرب راسها الحيط بقوه
ارتمت بالارض فاقده وعيها..

عزام كان ينهمر بالكلام الغاضب من غير لا ينتبه
لها/ اذا ماتت والله لا الحقك فيها والله…

مزنه صرخت برعب حقيق وهي تدفعه بعيد/ دم البنت ماتت يا مجنون ذبحتها يامجنون…

عزام طارت عينيه وهو يرا الحيط دم ومزنه تجلس عند راس جمانه المرميه بالارض تهزها /جمانه جمانه تكفين قومي جمانه…

عزام لتو يستوعب فعلته وهو يبلع ريقه انحنى وشالها بين ذراعيه بخفه اتجه لسرير..

وهو يزفر بندا/ مزنه مويا بسرعه..

مزنه نهضت راكضه وهي تاخذ علبة الما الذي على التواليت وتمدها له/ تكفى عزام صحها تكفى..

عزام كان ذراعه واحده تحت راسها ويده الثانيه رش وجها وهو يضرب خدها الناعم بخفه..

ويخفت من غير لا يشعر / جمانه جمانه قومي تفداك الفلوس وراعي الفلوس بس قومي..

جمانه افتحت عينيها وهي تان/ راسي اه راسي..

مزنه تنهدت براحه/ الحمدلله اهم شي انك قمتي الحين اجيب فوطه مبلوله توقف الدم..

من ابعدت مزنه لحمام عزام دفن شفتيه عند اذن جمانه وهو يهمس لها/ ليش تسوين بنفسك وفيني كذا ليش متى تبين تفهمين و تريحيني من خبالك؟؟..

جمانه ارتعشت من الالم وعزام شد احتضانها مزنه تقترب وهي منحرجه من قربهما بهذا المستوى..

تنحنحت /احم هاذي الفوطه لازم اوقف الدم..

عزام ابتعد عن السرير وهو يوقف مزنه تجلس مكانه وهي تفرق شعر جمانه الاسود الطويل..

وضعت الفوطه المبلولة على جرحها كي ترتعش كتفي جمانه وهي تغلق عينيها بقوه…

مزنه تهمس بحنان/ تحملي يا قلبي لين يوقف الدم..

انهت مهمتها مزنه وقامت واقفه/ عزام انت لازم تطلع قبل منصور يفقدني ويجي هنيه يتوقع اني سهرانه مع جمانه..

عزام بعدم اهتمام / ماني رايح لين اطمن عليها وانتي روحي غرفتك انا لابغيت اطلع اكلمك تشوفين للي طريق…

مزنه برفض/ كيف بتجلس عندها بروحك ولو احد شافكم وش بيكون موقفك؟؟..

عزام هتف بتماسك واضح / مزنه يرحم والديك تطلعين ترا دم راسي للحين يفور..

مزنه تنهدت بقلة حيله ثم خفتت بحرص / بروح بس انتبه لها وبعدين لا تطلع لين تكلمني والحين تعال قفل الباب وراي..

عزام اتجه وراها حتى خرجت اغلق الباب ثم عاد لجمانة الذي متمدده على السرير بصمت..

رفع غطاء الفراش و تمدد بجوارها اقترب وحضنها بين ذراعيه وراسها على عضلات صدره..

نثر قبلاته الدفئه على انحاء وجها وهي لم يهتز بها شيء..

عزام همس بعتاب / وش استفدتي من سواتك غير انك كنتي بتموتين على يدي؟..

جمانه ردت بثقه/ مايهمني وش تسوي وبعدين افهم انك كل شي تسويه مردود عليك..

عزام بذات الهمس وهو يمسد فخذها الذي ضربه قبل قليلاً برجله / كيف يعني تبين تسوين اكثر عشان تموتين صدق ماكفاك اوجعت لك فخذك؟؟..

جمانه هزت كتفيها الذي بين ذراعيه/ قلت لك مايهمني حتى القتل..

عزام تنهد بارهاق من عنادها/والحل طيب بنتم كذا ننتقم من بعض لين متى؟؟..

جمانه فجرتها/ لين طلقني..

عزام انتفض وهو يقفز جالس/نعم؟؟..

جمانه جلست هي بعد / اللي سمعته طلقني يا عزام اللي بيني وبينك انتهى خلاص..

عزام كتم شهقت غضب متفجر/ لو تحبين السما ولو تسوين اللي تسوينه ما طلقتك وبعدين تراي قادر ابصمك انتي على ملايين مثل ما بصمت ابوك من قبلك..

حمانه قطبت/شقصدك؟؟..

عزام بجنون/ انتي تدرين اني اسوي المستحيل ولا اخاف ولا اهاب احد عشان كذا اتقي شري لا تخليني امسك عليك شي اكبر من ماتخيلين..

جمانه كانت تنظر فيه بصمت وكل مايدور بالها حرام هاذي الوسامه تكون عند رجل مجرم لعين نفسه…

عزام رفع قميصها عن فخذيها وهو يرا زراق فخذها ناظر بها بتعجب/ جمانه لحمك وش مخلوق منه ماسرع يزرق كذا؟؟..

جمانه ناظرت فخذها وهي ترد بحقد/ راح اخذ حقي ورد الصاع صاعين..

عزام مال ليقبل خدها بتروي ثم همس لها/يقول نزار قباني اتمنى مخلصاً انت تفهميني ربما اخطأت في شرح ظنوني انا لايمكن ان اعشق الا بجنوني فاقبليني هكذا او فا ارفضيني..

جمانه ردت بذات الهمس لكنه مخلوط
بغيظ/ رافضتك انت وجنونك ونزار قباني معك..

عزام ابتسم بذوبان / بس انا ابيك ابيك افهمي يابنت خلاص عاد السالفه ماهي طواله..

جمانه صمتت وهي تنزل عينيها لكفيها مستغربه من بوحه لمشاعره هل الغضب فجره رغماً عنه ؟؟..

عزام اقترب لها وهو يطوق كتفيها/ جمانه لا تحسبين اني ماسكك بالورقه لاوربي وربك انها مجرد تامين لفلوسي واكبر دليل اني عطيتك بكل ثقه لاكنك صدمتيني بفعلتك كيف تسرقين شي ماهو لك؟…

جمانه ناظرت فيه بنظره قارصه/ انا ماسرقت شي انت عطيت ابوي المبلغ بكامل قواتك العقليه ماحد جبرك على شي..

عزام تنهد بحيره / يعني ماراح ترجعونها للي.؟..

جمانه ابتسمت بنصر / لا طبعاً انساها..

عزام ذاب من الابتسامه المثيره / مو مشكله فداك انتي وبس عشان تعرفين انك غاليه وشرفك على قولتك اغلا واغلا..

جمانه تبعده عنه بتوتر/ عزام ترا مانت بشقتك ابعد شوي..

عزام سحبها لحضنه بقوه / والله ماتروح فلوسي بلاش العوض ابيه والحين..

جمانه طارت عينيها/ انت جنيت الحين و..

عزام قطع حبل كلماتها بقبلة عميقه شديده العمق
ليشعر جمانه بدفى غريب صادق لاول مره..

—————————————————————
المانيا..

دخل عساف السكن الذي حجز لهما ويحمل بين يديه الشنط وانتصار ورشا يتبعانه..

عساف استدار لهما بارهاق واضح على وسامة ملامحه وهو ينزل الشنط بالارض/ الحمدلله على السلامه هذا اول شي ثاني شي نامو لجل عندنا بكرا موعد بالمستشفى من بدري..

انتصار ردت بحنو امومي/ الله يسلمك ولايحرمك اجر تعبك معنا..

عساف هتف ببتسامه رجوليه وعينيه على رشا / مامن تعب لجل عين تكرم مدينه..

رشا انزلت عينيها بخجل وهي تسمع صوت ضحك انتصار/ الله يديم محبتكم لبعض..

عساف حمل الشنط وهو يضعها بالغرفه الذي تكون من سريرين مجاورتان..

ومن ثم حمل شنطته و اتجه الغرفه الثانيه الذي فيها سرير واحد واسع ارتدى له بجامه وتمدد بثقل متعب.

رشا ارتدت بجامه حرير بالون الزهري وضعت على يديها و وجهها كريماً واتجهت لسرير المجاور لوالدتها.

انتصار كانت متمدده قطب بغرابه/ وراك جايه هنيه؟؟..

رشا تمددت وهي تسحب نفس متعب/ اجل وين اروح انعس بنام..

انتصار اعتدلت جالسه/ وين تروحين مانتي بحاجة اعلمك روحي نامي عند رجلك..

رشا بلعت غصتها / يومه رجلي ممدية عليه المهم انتي الحين بكون قريبه لك لو احتجتي شي..

انتصار زفرت بحزم خافت/ انا عندي يدين و رجلين ولاني بحاجه شي والحين اسمعي الكلام واستحى من الرجال اللي مقدرنا وروحي نامي عنده..

رشا باصرار/ بنام عندك وغير هالكلام ماعندي والله يخليك يومه لا تلحين ترا مافي حيل على المناقشه..

انتصار بحزم اعمق / اقول بلا بربره زايده وقومي البارح عرسكم و اليله مخليته بفراشة لحاله وش ذا الطبع الخايس؟؟..

رشا اندعست كامله تحت غطاء الفراش / تصبحين على خير..

انتصار وقفت بعصبيه وهي تفتح الغطا/ قومي قامت قيامة العدو والله ما تنامين الا عند عساف..

رشا بزعل حقيقي/ يومه ليش الحلف انا ابي قربك قبل تنامين بالمستشفى وانتي ماتبين للي؟..

انتصار اخفت حزنها وهي ترد بثقه/ ماني بطايره انا بخير وعافيه وقريبه عندك والحين لا تقطعين حلفي مافي وقت اصوم..

رشا قامت واقفه بغيظ وهي تخرج متجهه لغرفة عساف وقفت ثواني بالخارج ومن ثم طرقت الباب..

عساف كان مستنزف من الارهاق والسهر ليلة البارح يريد ان ينام فقط كي يريح ذهنه لكنه قطب باستغراب

منذ طرق الباب بهدو فهو متاكد بان رشا سوفا تنام عند والدتها ولن يتوقع ان تاتي لغرفته..؟!!

هتف بحه رجوليه/تفضلي..

رشا فتحت الباب و دخلت وعينيه تنظر به بحرج واضح وهي تخفت /امي حلفت ان انام عندك تقول عيب تخلينه بروحه..

عساف هتف بهدو /حياك الله تعالي نامي عندي..

رشا اغلقت الباب وهي تتجه لسرير من الجهه الثانيه و تجلس على طرف تنحنحت وخفتت بخجل/احم ابي فراش عشان انام تحت..

عساف رد بحزم هادئ / ليش بالارض ليكون باكلك اذا نمتي معي على السرير؟؟..

رشا لفت له بحرج/ لا مو قصدي كذا بس اريح لك و..

عساف بمقاطعه حازمه/ اقول تعالي بس خلي نسولف شوي لين ننام..

رشا اندعست تحت الفراش وتمددت لم يضهر منها الا وجها المورد بخجل وتوتر..

عساف استدار لها وهو يركي راسه على كف يده سال باهتمام حاني/ تعشيتي قبل شوي ولا جيعانه وماتبين تقولين؟؟..

رشا تعلقت عينيها بعينيه / والله تعشيت حتى احس بطني منفوخ من كثر ماكلت..

عساف هتف بتهور لاول مره / بلمسه وتاكد اذا منفوخ صدق ولا لا؟..

رشا انكمشت قليلاً من شعرت بكف يده الرجوليه الذي ادعسها بالفراش ومررها على بطنها بهدو..

عساف يعلم بانه غلط بما فعل لكن من تحسس بطنها المشدود الدافى تحت البجامه عجز ان يرفع يده..

هتف لها بتسال وهو مازال يمسد بطنها/ وين الانتفاخ وبطنك لازق بظهرك؟؟..

رشا بلعت ريقها وهي ترد باختناق / وربي شبعانه بس كذا انت توترني..

عساف اقترب لها ادخل ذراعه من تحت ظهرها طاوق كتفيها همس لها برجوله خالصه/رشا اعتبريني اب لك مابيك توترين من قربي ولكن بنفس الوقت مابي اوصل لقلبك لاني ماراح ادوم له ولا قلبي لك فيه البنت اللي خذته من وهي صغيرة..

رشا نزلت دمعة حاره على خدها رغماً عنها لاتعلم بان عساف تعمد يقول لها هكذا من اجلها هي..

عساف انهارت كل مقاومته من راء دمعتها مال وقبل جبينها/ دموعك غاليه علي مابي اشوفها مره ثانيه مهما قلت و مهمها صار..

رشا شاحت وجها عنه/ ممكن تخليني انام؟..

عساف لم يفت تركيزة زعلها وهو يبتعد منها بهدو/نوم العوافي..

رشا وجهته ظهرها وهي تسمح لدمعها با الانهمار ذاقت طعم الغيرة الحقيقه الذي كانت تجهلها؟؟..

من اعترافه بحب عشيقته منذا الطفولة طعنها حقاً لم تسمح حتى لعقلها التخيل بان عساف يتزوج غيرها..

عساف كان ينظر كتفيها وشعرها الكثيف المقصوص بتحديد منسدل على المخده..

يعلم بانه جرحها وهذا ماتعب قلبه هو لكن كل هذا من اجل مصلحتها وراحة قلبها هي..

لابد ان تفهم وتستوعب بان الحياة بينهما موقته لن يدوم لها ولن يسمح لنفسه بتعذيبها من بعد الفراق؟..
————————————————————-

الساعه الثالثه فجراً..

كايد لتو يعود البيت منذا الصباح دخل جناحه كان هادئ ناظر بغرفة بثينه مغلقه الباب ..

تنهد بنفاذ صبر الابتعاد والمسافات الذي بينهما لم يصبر عليها لابد ان يتخذ قرار بهذ الموضوع..

لا متى وهي مصره على عنادها بهذا المجال ولا متى وهو ساكت ينتظر منها تنازل لجل بنا الحب بينهما؟؟..

جلس وهو يسند راسه على حافة الاريكه وكل مايدور باله ( كيف اقنعها ولح عليها وانا اصلاً بعيد عنها ولا اشوفها الا بين فتره وفتره لازم تقتنع غصب عليها ماعاد فيني صبر تعبت من التمثيل وعدم الانتباه والله اني تعبت..)

نهض واقف بدل ملابسه رمى نفسه على السرير ونام بعد تقلباته على نار وهواجيس متعبه..

عند بثينه مازالت سهرانه والهم ياكلها لاتعلم ماذا مخبيه لها الحياة بالايام المقبله هل سا تسعدها؟؟..

اما سوفا تبكيها اكثر من قبل خايفه بان تتعب من مكافحتها و بالنهايه تستسلم لها ويضيع حلمها؟؟..

الذي قاتلت جميع البشر من اجل تحقيقه لاتريد الافراط فيه مهما قسى الجميع عليها…

نهضت توضت وصلت الوتر وهي تطلب من الله ان لا يفرقهما وان يلين قلب كايد ويتنازل عن كبرياءه..

تريده بكل مافيه روح وقلب وجسد تحبه ولو جرح وطعن ولو صد وكابر يبقى حبيبها الاول والاخر..

مازالت ترا الامل ما بينها وبينه كنها ترا شعاع القرب يضيء لهما..

لقد كان وجود بثينه وكايد بحياة بعض لبعض ابدياً ليس بشدة التماسك انما بصدق الرغبة..

اذا ان الطريق الطالما كان متاح لكن لم يودو الرحيل فلم يعبروه يوماً كل منهما متمسك بالاخر دوماً..

—————————————————-

عزام واقف امام التواليت وهو يمسح على عارضيه ويهتف بخبث / زانت للي النومه هنيه شكلي كل ليلة بجي اقضيها معك..

جمانه الذي كانت تجلس على طرف السرير وقفت بخبث مشابهه/ الحين بكيفك تعال بي وقت خل يكشفون زواجنا ماله داعي الخش والدس..

عزام استدار ينظر بملامحها الماكرة رد بخبث اعمق/من قال اننا متزوجين اصلاً اللي بينا علاقه حب فقط..

جمانه زفرت بخفوت غاضب/ سوها يا عزام وشوف وش راح تسوي جمانه..

عزام تقدم لها برفعة حاجب / تطورنا اجل صار فيها تهدد؟؟..

جمانه رفعت انفها الشامخ/ ماهو بس تهديد وافعال بعد..

عزام ضم وجها بين كفيه وعينه تنظر انفها الشامخ حركه بطرف اصبعه ثم همس لها/خشمك لا ترفعينه حرام مثله ينكسر..

جمانه رفعت انفها اكثر / يلا جرب واكسره..

عزام عينيه تجول مابين عينيها وانفها بصمت غريب؟..

جمانه ليسة غبيه فهي تعلم بان هذا الرجل مغرم ضايع بهوها مهما اخفى وانكر ذالك..

تفضحه نظرات عينيه دقات قلبه حرارة انفاسه همسه وغزله لهفته بها وعدم مقاومتها كل هذا كانا مكشوفا..

عزام مازال ينظر بها همس بسكون/ مادري كيف نجيتي من يدي اليوم ما ذبحتك؟..

جمانه ردت بغرور /ماتقدر تذبحني اصلاً لانك ماراح ماتقدر على فراقي..

عزام ابتسم بتلاعب/ تدرين عمري كله مامرت علي ثقه مثل ثقتك العميا؟؟..

جمانه رفعت حاجبها بثقه/ بس انا ماشوفها عميا الا بلعكس هذا هي الحقيقه اللي انت ماتبي تعترف فيها بسبب كبرياك..

عزام انزل يديه حاوط خصرها وقربها له بالحيل مال يستنشق انفها بهمس/ وش تبين توصلين له بضبط تبين اكذب عليك وقول احبك؟؟..

جمانه حركت انفها بنفه /مايحتاج تكذب كل شي واضح..

عزام ضاعت علومه وهو يقبلها بقوه كاد يحطم حنكها لينقذها طرقات على الباب جعلته يبتعد..

جمانه تنفس بقوه/ كسرت وجهي يا مهبول..

عزام اشر على الباب/ اقول روحي شوفي من عند الباب خذو للي طريق بطلع قبل اكسر راسك ماهو بس وجهك..

جمانه اقتربت عند الباب خفتت بتسال/من؟؟..

مزنه بذات الخفوت/انا مزنه افتحي..

جمانه فتحت ومزنه تدخل وهي تزفر بقهر/يعني لو ماجيت ماحد اتصل علي انتم تبون تبلوني بشركم ولا وش وضعكم؟؟..

عزام اقترب وهو يرا شفافية خدي جمانه الذي احمرت بحرج هتف بخبث/ وش اسوي فيها كل ماقول شوفي للي طريق بطلع تقول لا تكفى خلك عندي شوي..

جمانه شهقت بقوه وهي تنظر له /انا اقوله كذاب وربي انك كذاب مزنه لا تصدقين كلامه..

عزام عطاها نظره حارقه/ لو سمعتك مره ثانيه تقولين كذاب قصيت لسانك قص..

لف لمزنه وهو يردف/ وانتي شوفي للي طريق بسرعه..

مزنه تنهدت بطولة بال/ الحقني يلا..

خرج عزام خلفها و جمانه اغلقت باب غرفتها ثم تمددت بعرض السرير..

زفرت بنفسها ( وش فيني ضقت و انفاسي اختنقت كني مابيه يروح معقوله هالمجنون قدر يروضني؟؟.)..
——————————————————-
يوم جديد..

المانيا..
تحديداً بمستشفى هيليوس برلين بوخ

منذا الصباح وانتصار تنتقل مابين الاشاعة والتحاليل وتشخيص المرض الذي اصيبت به؟؟..

حتى الساعة الواحده ظهراً لتو تنتهى من هذا كله الان تنتظر الدكتور بان يقرر متى اجر عملية زراعة الكبد..؟؟

كانت تجلس انتصار على حدى الكراسي بمكتب الدكتور وبجوارها تجلس رشا..

مرتديه رشا عبايه بالون البيج ونقاب ذات الون وانتصار كحلي ونقاب ذات الون..

رشا تهز رجلها بتوتر/ تتوقعين متى وقت العملية؟؟..

انتصار ردت بهدو راكد/ بالوقت اللي ربي كاتبه لا تشيلين هم يامك الامر بيد الله سبحانه يدبره كيفا مايشاء..

رشا اختنق صوتها / يارب يسهلها وترجعين للي بالسلامه..

انتصار بامومة / تسهل يا حبيبتي بس انتي خلك قويه عشانك وعشان رجلك لا يشهد على ضعفك..

رشا تنهدت بوجع/ الله يعطيني القوه هذا اللي اقول..

دخل عساف هتف بالسلام وجلس امامهما بصمت
كانت انظار رشا الدامعه كسهم ينحره بلا ادنى رحمه..

دخل الدكتور هتف بلغه العربيه/ سلام عليكما كيفا الحال؟؟..

عساف من رد بهدو / عليكم السلام الحمدلله..

الدكتور جلس ناظر بالاوراق ومن ثم بدا بالكلام الهادئ/ من بعد التحاليل والفحوصات تاكدت بانها محتاجه للعملية الزراعة باسرع وقت لا اريد ان اعطاها للكيماوي لانها ليسا ستستفيد شيا فا مثل امرها لابد ان تستقر هذا اليوم بالمستشفى كي نكمل اجارات المتبقيه..

عساف سال بثبات / طيب دكتور المتبرع مطابق لها مافيه خطوره عليهم؟؟..

الدكتور بثقه/ طبعاً مطابق نفس الوزن والعمر مناسب وسوفا يبقى معنا بالمستشفى حتى انهى العملية..

رشا سالت بنبرة مختنقه/ طيب متى العملية؟؟..

الدكتور ناظر بها/ بعد سبوع وقت مناسب لها وللمتبرع..

رشا بنبرة اعمق/ طيب ليش تبقى بالمستشفى من للان والعمليه بعد سبوع؟؟..

الدكتور بهدو /لابد ان تجلس لجل الرعاية الكامله لها وتاكد من صحتها قبل اجر العمليه حتى الاكل سوفا يتغير عن الاول والنوم لابد ان تتعادل مع المتبرع..

رشا كتمت شهقاتها وهي تنهض واقفه و تخرج من الغرفه كي تفجر بالبكا براحتها..

انتصار تنهدت بصوت مسموع وهي تضع يدها على جبينها لشعورها بصداع من رات حزن رشا..

عساف تنهد ثم زفر/دكتور والان وش مطلوب نعمل؟؟..

الدكتور بهدو/ توقيع على التنويم والعمليه وتقدرون تفضلون وهي سوفا ياتي فريق طبي خاص بها لاخذها لقسمها..

عساف نهض واقف قبل راس انتصار وهو يخفت لها/لا تفكرين الا بصحتك وباذن الله هاذي ايام وتعدي بخيرها وشرها والاجر ثابت لك عند رب العالمين..

انتصار ناظرت به / ان شاءالله انا بخير ومؤمنه بقضا الله وقدره لكن يا وليدي رشا راح شوفها و احتويها تراها اليوم بذات با امس الحاجه لك..

عساف هز راسه بثقه/ رشا بعيوني الثنتين لا تنقلين هما الاهم الحين انتي لازم تكونين مرتاحه و متهيئة نفسيا للعملية..

انتصار سحبت تفس عميق/ تسلم عيونك خذها ورجعو لسكن تهديها هناك على راحتك هنيه لو شافت الطب اخذوني راح تنهار..

عساف سلم على انتصار بعد ما اطمئن من وصول الفريق الطبي الخاص بها وخرج..

كان يمشي بالممرات وعينيه تبحث عن رشا راها جالسه على كرسي دافنه راسها بين كفيها وكتفيها تهتزان من البكا..

عساف جلس جوارها حوط كتفيها وسحبها لحضنه ليجعل رشا ترتمي على صدره وتزيد بصوت بكاها..

عساف همس لها بحنو عميق/رشا قلبي حنا وش اتفقنا عليه تكونين قويه و ماسرع انهرتي من قالو ترقيد اجل وقت العملية وش بتكون ردة فعلك؟؟..

رشا ترد من بين شهقاتها وهي دافنه راسها بعضلات صدره/ كلام مايودي ولا يجيب لكن لاجا وقت الجد انا ماني قد القوه ماني قدها..

عساف شد احتضانها/ الا قدها وقدود بس انتي ماتبين تقوين نفسك..

رشا بنبرة الم/ هذي امي وابوي يا عساف ماقدر اعيش من غيرها..

عساف امسك كف يدها الصغير وقبلها قبل دافى متتابعه/ امك بتعيش باقي العمر معك باذن الله وابوك انا يا رشا انا وماراح تحزنين و راسي يشم الهوا وعد لابقى لك سند حتى ولو فرقتنا الدنيا..

رشا حركت راسها بعرض صدره لاتلوم نفسها بحبه لانه وحده من يشاركها بظروفها من يشاركها احزانها ..

من يشاركها كل تفاصيلها وحده من تحتاج له هو فقط عساف الرجل الذي لا مثيل له..

——————————————————-
بعد الغداء..

مزنه بالمطبخ ترتب قطع الحلا بصحن زجاج انيق
ومن ثم وضعت فوقه صوص الشكولاته وقطع الفرولة

اسدارت لصوت منصور الذي هتف باسم/هالله هالله وش ذا الحركات؟؟..

مزنه ببتسامه ودوده/ مدامك جيت تعال شيل معي صينية القهوه والشاي وانا بشيل الحلا..

منصور اقترب لها ومن ثم حمل الصينيه/ تامرين امر يا ام جمولتي..

مزنه حملت صحن الحلا والحقت به وهي ترا العنود جالسه بصاله تشاهد شاشة التلفاز..

منصور ابتسم وهو يضع الصينيه على الطاولة/تشوفين يا العنود اخر عمري مزنه مخليتني خدام عندها اشيل وحط..

مزنه تبتسم وهي تضع صحن الحلا/ بسم الله على قلبك اجل صرت خدام مره وحده؟؟..

العنود تضحك وهي ترا منصور يجلس بجوارها ويرقص حاجبيه بخبث..

مزنه تمد له فنجال من القهوه/تقهو وعين خير ترا التمسكن ماهو بلايق عليك..

منصور يرشف من فنجاله/صدق عاد يعني واضح اني كذوب..

العنود تاخذ فنجالها من يد مزنه الذي تناولها/ والله وانا اختك ان مزنه لو تقول عنها ماتقول ما نصدقك مقدرتك الله يرفع قدرها..

منصور بحب وهو ينظر لمزنه/انشهد بالله انك صادقه مزنه شيخة النسوان..

مزنه تبتسم وهي توزع الحلا ومن ثم لفت على ورا وهي ترا جمانه اتت تخطي بنعومه..

منصور يرحب ببتسامه/حي الله جمانه مابغيتي تصحين وش ذا النوم؟؟..

جمانه ردت بذات الابتسامه /الله يبقيك والله مانمت البارح زين حتى دوام سحبت عليه..

العنود ناظرت بها بتركيز / علامك تعرجين هو انتي طايحه رجلك فيها شي؟؟..

جمانه تجلس وهي تبادل الانظار مع مزنه/ لا بس يمكن خشت برد احيانا يمسك بالعظام..

منصور زفر باهتمام حازم / وليش ما داومتي من يومين ليكون مضايقك احد بالدوام وماتبين تقولين بس؟؟..

جمانه ردت بثقه / لا والله يا خالي ماحد مضايقني بس امس تعبانه واليوم راحت علي نومه..

منصور بحزم اعمق / اياك يا جمانه تخبين علي شي اللي يتعرض لك لو بكلمه بس تعالي وقولي للي وانا اتصرف معه..

جمانه اشرت على عينيها /من عيوني لا تنقل هم شي..

مزنه تمد لها فنجال قهوه/تقوي وحلي من الكيكه اللي انتي تحبين..

جمانه ابتسمت بود /ماننحرم من هاليدين يارب..

العنود بهم واضح/ياربي يا منصور قلبي ماهو مرتاح من ناحية رواف اخاف يكون صاير معه شي؟؟..

منصور رد بتحكم / لا ان شاءالله مافي الا العافيه لكن فعلاً حتى انا مستغرب من غيابه؟..

جمانه تنهدت بعمق/ ليته بس يتصل علينا يطمنا حتى انا ابيه بموضوع مهم..

العنود قطبت جبينها/ ليش وش تبين فيه؟؟..

جمانه ردت بثبات/كان عليه دين و سددته ابي ابلغه عشان يرجع مرتاح..

منصور رفع حاجبه/دين عند مين ومتى سدتيه؟؟..

جمانه ردت بذات الثبات/ هو معطيني حساب واحد يبي اسدده مبلغ شوي كثير و انتهيت من تسديده امس..

منصور زفر بصرامه بالغه / بعدين تبين تسددين احد تجين تعلميني انا قبل كل شي وانا اتفاهم مع الرجال ماله داعي انتي تنفذين كلام ابوك اللي مايعرف الصح من الغلط..

جمانه ردت بتقدير/يا خالي انا مجرد حولت فقط واخذت الوصل معي لا واجهته ولا كلمته..

مزنه بتدخل تحاول تنهى النقاش/ مدام ابوها موصيها ومعطيها الحساب خلاص تنفذ اذا قدرت على المبلغ وانتهى الامر..

منصور نهض واقف / اتوقع سمعتو اللي قلت ماله داعي اعيد وزيد والحين بطلع اريح فوق قبل صلاة العصر..

العنود خفتت لجمانة بعتاب/ اللي سويته يا جمانه غلط من حق خالك يدري بكل شي يصير مدام ابوك غايب..

جمانه تاكل من قطعة الحلا بنعومة/ اشوف اني ماسويت غلط بس انتم الله هداكم تكبرون الموضوع..

العنود توقف بثقل/الا غلط بس خلي عنك المكابره..

مزنه بتسال/وين العنود تقهوي؟..

العنود ردت وهي تخطي بثقل/بروح اقرا قران شوي قبل العصر..

من غادرت العنود تم الصمت بين جمانه ومزنه لعدة دقايق..

ومن بعده هتفت مزنه بعتاب شديد/ليش يا جمانه سويتي كذا مع عزام ماتوقعتها منك بسراحه مهما صار ما تصلحين الخطا بخطا تقدرين تحلين الموضوع بالعقل والسياسه..

جمانه ردت بزفرة / عزام ماينفع معه لا سياسه ولا غيرها يحد الواحد يتعامل معه بجنون مثل جنونه..

مزنه بحزم خافت/ولو يا جمانه اللي سويتي غلط ماخفتي على نفسك من تهوره هذا وانتي تعرفينه زين عزام لاعصب مايرحم اللي قدامه والله ماتوقعت انك بتسلمين من يده البارح..!!

جمانه هزت كتفيها بعدم اهتمام/ مزنه والله ماسويت كل هذا وانا خايفه منه اللي جاني اكبر واعظم..

مزنه تنهدت بطولة بال/يابنت انتي ليش ماتبين تفهمين ترا عزام اخوي وعرفه زين مايسكت ولا ينسى بس هذا انا احذرك و نبهك منه لا تحدينه وتحطين راسك براسه خذي نصيحتي من اخت خايفه عليك..

جمانه سحبت نفس عميق/ انتي يا مزنه اكثر من الاخت وادري انك خايفه علي بس لا تلوميني اللي سواه عزام معي مايسويه مسلم مع اخيه المسلم..

مزنه زفرت بهم واضح/ ادري سواته معك ما تغفر بس لازم تكونين حريصه على روحك تراه مجنون صدق..
————————————————————
بعد صلاة العصر..

بثينه مابينها وبين كايد اي حتكاك من بعد ما رفضت اقتراحه بفصلها من شغلها…

لاحظت بانه يتجاهلها ولم يسال عنها حتى من بعد ما اغلقت اتصاله لم يعود ويسالها مابها؟؟..

ينرفزها هذا الشي بس ادعت عدم الاهتمام واختارت عزت نفسها وحفاظها على ذاتها..

كانت تضع ميكب من بعد مالبست لها فستان ميد ماسكه بالون البيج من القماش الصوف..

وفوقه ردا يوصل لركبه بالون البندقي وبوت نفس درجة الون…

استشورت شعرها الكثيف ذات لون البني الغامق يوصل لا تحت كتفيها وضعته استريت..

دخلت جواهر متأنقه بجلابية شتويه انيقه و ميكب ناعم وشعرها رافعته فوق بترتيب…

انزلت الشال على كتفيها وهي تزفر باستعجال / بثينه يلا انزلي وصلت فضيله…

بثينه توقف من بعد ما انهت لمساتها الاخيره / اوف يارب اعطني الصبر تو واصله من الدوام برتاح لو ساعه..

جواهر نحرتها بخفوت / اقول اخلصي عمي تحت وكايد تو شفته نازل خلي يشوفون انك نازله تسلمين عليها لا يحسبون انك ماتعرفين الاصول..

بثينه ناظرت بتكشيرة / على انهم هم اللي يعرفون الاصول عاد؟..

جواهر اتجهت الباب / ياكثر قرقرتك يلا بس الحقيني..

بثينه سالت بصوت عال/ حامد موجود البس جلالي؟؟..

جواهر ردت عليها / لا طلع من زمان بس خذي جلالك احتياط…

تحت فضيلة كانت تسولف مع شقيقها بسعادة
وخزنه تضحك منها ومن حركاتها….

زيد يبتسم حتى بانت تجعيدة / انتي متى تبين تقاعدين وترتاحين من ذا الدوام اللي مايخلينا نشوفك الا من فتره لا فتره؟؟..

فضيله تميعت بتمثيل/ مقبولة منك يابو حامد يعني اني كبرت وتبيني اتقاعد وانا توي بنت يا حافظ؟؟…

زيد ضحك منها / لا مانتي بنت وعيالك بطولك اتركي التميع بس…

فضيلة وخزنه /هههههه

نزل كايد بناقه رجوليه ثوب بني غامق شماغ منسفها بترتيب ريحة عطرة تفوح عن بعد…

تنحنح قبل يوصل الصاله/ احم احم…

لبست عبير نقابتها ونادت عليه خزنه من بعد ماتاكدت من سترها….

دخل وقبل راس عمته فضيلة بتقدير واشر لعبير من بعيد بسلام وسوال عن الحال وهي ترد عليه….

جلس بجوار ابوه مقابل للجميع جاه سوال
عمته / شلونك عساك طيب ماتيسر علي يا عمتك يا دافع من جيت من ديرة الاجانب؟؟..

كايد رد بموده محفوظه / والله ماعندي وقت من دوام للبيت ومن افضى شوف عينك عزايم ولازم اوجب الرجال…

فضيلة وجهت عينيها خلف كايد وهي ترا اقتراب بثينه وطلتها المميزة وجواهر معها متغطيه بجلالها…

فضيلة قامت بتسلم وهي ترد على كايد بتقصد مدروس/ لا مالك عذر الرجال و مواجيبهم ماهو بهم مني يا عمتك…

كايد رد بثبات متحكم / ان شاءالله ولا يهمك..

بثينه سلمت وجلست هي و جواهر بجوار بعضهما..

خزنه ناظرت با اناقة كايد بتسال / متكشخ وين بتروح ؟..

كايد يريح ظهره لظهر الاريكه ويده مدها خلف ظهر ابوه / معزوم على عشاء عند رجال…

زيد يمسح على شيب عارضه وكانه يتذكر شي/ ايه لا تنسى ترا ابو عبدالحميد يعزم على عرس ولده الجمعة القابله وحرص علي اعلمك انت وخوك…

فضيلة بتدخل / ابو عبدالحميد جاركم ماهو كل عياله معرسين؟؟..

زيد رد عليها بحزم / واحد من عياله معرس على الثانيه...

خزنه كشرت بوجها / محيت ان شاءالله ماكفته مرته يروح يدور ثانيه…

زيد زفر عليها بحزم / ماسوى حرام شرع الله…

فضيلة ابتسمت بخبث/ ايه والله مافيها شي رجال لاصار فيه خير كلن يباه ياخذه من الحريم لين يشبع بالحلال يا فضل ربي….

خزنه بتسال/بس الجمعه نبي نطلع مخيم؟؟..

زيد بهدو/ ايه بعد ما نوجب الرجال ونعطيه معونة عرس ولده نطلع للمخيم ماحنا متعشين عندهم..

فضيلة بحماس/اي والله ترانا جاهزين من الحين نبي نخيم لنا كم يوم..

جواهر خفتت لبثينة / قومي هزي طولك وقهوينا…

بثينه خفتت بزفرة حاده / من اقهوي فضيلة وزيد وبعدين ورا ماتهزين طولك انتي.؟…

جواهر ابتسمت / مازولي مثل زولك بس قومي عيب احترام للي ياختك العوده ماهو بزين اقوم وزوجك موجود وانتي جالسه ينقدون علينا..

بثينه نهضت واقفه باستسلام واتجهت لطاولة قامت بضيفتهما واحد واحد..

كانت فتنه تمشي على قاع الارض بحسنها و زولها واناقتها ونعومتها حتى ضيافتها ذربه من ذرابتها..

كايد كل شوي يخطف النظر فيها اشتاق لاناقتها من بعد ما هانها بالكلام اعتزلت عن التميع و تأنق له…

بثينه من بعد الانتهى عادت وجلست مكانها وهي ترشف من فنجالها وعينيها على شاشة التلفاز..

زيد سال عبير بتقصد / شلون داومك يابوك عساك مرتاحه فيه؟؟…

عبير ردت بنعومه / الحمدلله يا خالي مرتاحه فيه بس فيه شوية ضغوطات وقت المحاظرات وضيق بالوقت…

زيد دق بالكلام ولم يسال عن احد / التدريس زين واستر من بعض الوظايف يكفي انك بين حريم ماهو تزاحمين بين رجاجيل..

كايد اتاه فضول ان يرا وجه بثينه الذي احمر بكتمان واضح وشدها على اعصابها..

صد عنها وتعمد يقهرها تستاهل بنسبه له وهو يسال عبير باهتمام / اذا تحتاجين اجازات مرضيه كلميني بي وقت وانا اجهزها لك..

فضيلة هتفت بخبث / اي والله يامك تحتاج الله يجزاك خير الدوام اهلكها…

عبير تنحنحت بحرج / الحين ماني بمحتاجه بس لا بغيت كلمتك لا خلا ولا عدم…

كايد يرشف من فنجاله برود يعلم بان بثينه غارت وهو يلاحظ قهرها وغضبها بادلته النظرات بتوعد..

تعتقد بانني سألتقي بشخص يمكن مقارنته معها ولا اعتقد بانه سيلفتني غيرها..

يمكن اني اتحدث مع جميع انواع البشر لكني دائماً افكر بها لانها وحدها من سحرتني..

وقف كايد بهيبه تهز قلوب العذارى استاذن وخرج تمت السوالف بينهما وجواهر تشاركهما مجامله…

بثينه استاذنت وعادت لجناحها نزلت معطفها ورمته على الاريكه بقوه غايظة..

زفرت من بين اسنانها/ مهتم فيها وقدام عيني وبكل وقاحه يقول كلميني الواضح ان معه رقمها هين يا كايد هين والله ماراح اعديها لك..
———————————————————
الساعه العاشرة مساً بتوقيت المانيا..

رشا من عادت المستشفى صباح هذا اليوم وهي طريحة الفراش لم تنهض الا لدورة المياه وتعود مكانها..

قرار موعد عملية والدتها كان سهم اخترق روحها لتنزف الدم نهراً وقلبها الصغير كاد ينفجر..

كيف تقبل فقدان ظل انتصار من بعد عمر عشرين سنه كانت لها الامن والامان السكينه و الاستقرار؟..

كيف سيتحمل القلب الساكن بالحنان و الاحتواء ان يتيتم ويفقد نبضه تماماً؟؟…

رشا دفنت راسها بالمخده بنحيب خافت موجع من اقصى نقطه مدفونه بقلبها…

عساف دخل السكن وهو يحمل العشا وضعه على الطاوله واتجه للغرفه كي يطمئن على رشا؟؟..

قبل قليل خرج وهي منخرطة بالبكى ولم تعطيه فرصه ان يهديها كانت ترجاه ان يتركها لوحدها..

وهو احترم رغبتها لعل وعسى تنتهى من هاذ الحزن لكن الواضح انها مازالت مستمره ولن تهدى قليلاً؟…

جلس عساف بالجهه الثانيه من السرير وهو يسمع صوت بكاها الذي نخر قلبه نخراً..

مد يده وطبطب على كتفها بحنو/ رشا بابا مايصير تسوين بنفسك كذا من الصباح وانتي تبكين خلي ايمانك بالله قوي اللي تسوينه مايجوز ارحمي نفسك..

رشا زاد بكاها بهسترية مولمه وهي تدفن راسها اكثر بالمخده تحاول تكتم صوت شهقاتها..

عساف بدا يشعر ان قلبه يولمه فعلاً اقترب تمدد بجوارها نص تمدد سحبها لحضنه ضمها بقوه حانيه..

حينها تكورت رشا بحضنه باكية وهي تنحب بعنف
تشعر بضياع من غادرتها والدتها وكانها لاتنتمي للبشر.

عساف اعتصرها اكثر وهو يشعر بليونة جسدها وعظامها الرقيقه ستذيب رجولته المتفجره..

شعر بان صدرة غرق من غزارة دموعها واحترق من حرارة شهقاتها المتواصله..

عساف همس لها بحنو صادق/ بسك بكى خلاص قطعتي اوردة قلبي وريد وريد والله لو كان بيدي اخذ المرض عن امك لاخذه وريحك منه..

رشا تعلقت به بشده كاسحة وهي تدفن راسها بين عنقه وكتفه من فيض المشاعر المتراكمه..

لشعر بانه ينطبق عليه هذا المثل : بالوفا كنا وكانو وبالمواقف البسيطه بانوا..!!

عساف شعر بان رائحتها الطفوليه اسكرته تماماً وهو يشد احتضانها وكانه يخشى على رقتها ان تنكسر بين قسوة ضلوعه..

لا يعلم كم مر من الوقت وهم على هاذي الحاله حتى غزا رشا النوم والتعب ونامت رغماً عنها..

عساف حاول يجاهد نفسه ليعيدها للمخده لكنه عاجز حقاً كان روحه ستغادر لو افلتها..

ابعدها قليلاً وهو وعينيه تجول مدى ملامحها المتفجر بالحمار و مبتل من اثر دموعها..

مال ليقبل عينيها اليمين ومن ثم اليسار ليشعر رغماً عنه بتاثر من قربها ونفسه تطلب المزيد..!!

انزل شفتيه بتدريج كاد ان يفعلها لولا بانه انتفض بجزع حقيقي وهو ينزل رشا للمخده ويبتعد..

نهض واقف وهو يرتعش بشدة كالمحموم اي جنون اصابه كان سوفا يخون العهد من غير علمها معقولة؟؟

خرج لصاله جلس على الاريكه وهو يشعر بالوم نفسه الذي كانت راكده ومتحكمة منين اتاه هذا التهور!!..

عساف زفر بشدة/ انا وش جاني ماكنت كذا الظاهر جتني عدوه من عزام المجنون اجل كنت باستغل للي بزر حزينه على فقد والدتها عشان اشبع نفسي؟؟..
———————————————————
يوم جديد..

بالمستشفى ..

كانت بثينه خارجه من مكتبها بيدها تحمل ملف اخضر متجه للمصعد كي تطمئن على مريضة بحالة ترقيد بسبب الحساسيه المفرطه…

ضغطت على الزر وقفت تنتظره يفتح لاكنها فوجئت وشعرت قلبها طاح بنصف بطنها من شدت صدمتها بالمنظر الذي امام عينيها!!…

فتح المصعد لترا كايد بدخله وبرفقته الدكتورة ريم
والمصيبه ليسا بهاذي ان المصيبه كان مبتسما حتى بانت صفت اسنانه…

تشعر بثينه بانها تعزف على وتر الحب بنقاء وكايد يعزف الخيانه بكل فن واتقان فما ذنب قلبها؟؟..

كيف يتجرئ يختلي في بنت غريبه بمكان ضيق هكذا وماذا كان السبب الذي جعله يبتسم لها!!..
وهو اصلاً ثقيل الشخصيه وعديم الضحك!؟؟..

كايد اختفت ابتسامته فجئه وهو يقطب جبينه بشده من راها امامه وتنظر له بحده من تحت النقاب..؟؟

ريم مازالت مبتسمه / هلا دكتورة بثينه تنزلين معنا للكوفي بنشرب قهوه؟..

بثينه لن تنظر بها ولن تعبرها مازالت عينها مثبته بعيني كايد طعنات الغدر لا تقتل…

لكن استمرار النزف اثناء انتظار ضمادة الاحتواء هو القاتل هو القاتل..

عندما اكتشفت انتها مدة صلاحيتها في قلب كايد لاتريد تضيع الوقت في الاستفسارات؟؟..

سوفا تحمل ماتبقى من كبريائها وترحل لذالك اعطته نظره حارقه و تجاوزتهما ودخلت المصعد…

ريم سالت كايد باستغراب / شفيها طنشتني انا قلت شي غلط؟؟…

كايد اتجه مكتبه وهتف بحزم / اطلبي للي قهوه بالمكتب…

ريم ضربت الارض بقدم رجالها (لازم تخرب علينا مادري ليش حاسه ان بينهم شي بس والله ماخليه لها )…
____________________________

جمانه واقفه ملقية على مكتبها ترتب الاوراق المرجعات الذي تراكمت من يومين عليها بسبب الغياب..

اتاها صوت طرق الباب الهادئ هتفت بندا من غير لا تنظر له وهي مازالت مستمره بالترتيب/تفضل..

دخل وعينيه تنظر لها باشتياق صادق محب فاقد هتف بهدو/ صباح الخير..

جمانه انتفضت وكفيها الذي تحمل الاوراق ترتعش لترتمي الاوراق منها وهي ترفع عينيها له بصدمه!!..

فارس تنحنح بحرج من نظراتها الصادمة /ممكن اخذ من وقتك شوي لو تسمحين للي؟؟..

جمانه مركزه نظراتها عليه من غير لا تشعر وقلبها يعتصر بالحسرة والالم..

كل مايدور في بالها ( سبحان من خلق وفرق حتى بالكلام يستاذن مني اعطيه شوية وقت ماهو عزام المخروش يدرعم وينفذ من غير سوال ولا اعتبار؟؟)..

فارس قطب بغرابه /جمانه بس كلمتين والله بقولها وطلع لا ترديني وانا متعني لك..

جمانه تنهدت وهي تاشر له يجلس/تفضل..

فارس جلس امامها وهي تجلس مكانها بينهما طاولة المكتب دار الصمت بينهما لعدت دقايق..

ومن ثم هتفت جمانه بثبات/ ياليت تدخل بالموضوع اللي انت تقول جاي عشانه لن عندي شغل مهم..

فارس يعجبه بجمانه ثقتها بنفسها وثباتها لم تهتز ولم تبعثر بحوارها..

تنهد ومن ثم هتف برجا عميق/جمانه تكفين عطيني فرصه ثانيه نرجع لبعض انا ابيك و شاريك وكل املي انك بترجعين والامل كل يوم يتجدد عندي من عرفت برفضك لزواج من كل اللي تقدمو لك بعدي..

جمانه شعرت بسكاكين توسط صدرها لتمزق شرايينها شريانا شريانا..

سحبت لها نفسا عميقا وهي ترد بهدو/ فارس انت ولد عمي ونعم فيك ومتاكده لو خذيت شيخ قبيلة ما حفظ عشرتي مثل حفظك للي لكن انا مابي العرس كله لامنك ولا من غيرك..

فارس انتقض واقف وهو يزفر بصرامه/ ليش طيب وش السبب اللي يخليك ماتبين تعرسين انا شاريك بدم قلبي لا تبيعين من شراك يا بنت العم..

جمانه وقفت هي بعد/ فارس ماعندي كلام غير اللي قلته الله يرزقك بنصيب احسن مني..

فارس بعدم اقتناع/ نصيبي انتي وانا متاكد انك تبين ترجعين للي حتى ولو بعد سنين ودنين..

جمانه سحبت نفس عميق ثم زفرت بحرقه/ فارس رجا تزوج وشوف حياتك لا تعلقها بانتظار وحده ماتبي العرس من اساسه..

فارس ينهى النقاش باصرار/ بخليك الحين تفكرين على راحتك وبرجع لك بسرع وقت بس حطي بالك يا جمانه ترا ماني متنازل عنك ابد كفايه اني طاوعتك بطلاق والله اني نادم عليك قد شعر راسي..

جمانه تتبعه بعينيها وهو خارج واغلق الباب ثم جلست لتكتم عبرتها حتى مزقت حنجرتها..

اذا هو يعترف لها بانه نادم فهي لو اخفت عن الناس ندمها الاعظم لا تستطيع نخفي ذالك عن نفسها..

فارس رجل لا يكرره الزمان طيب القلب ونظيف الفكر لا يعرف التخطيط و التدبير..

ولا يعرف الحقد والخبث ولم يفكر ان يفرض نفسه عليها مسالم مع نفسه ومع الجميع..

حتى انه نسى كلامها السام الذي كانت تنثر عليه واتى يريد قربها يريد ان يشريها بدم قلبه..

لكنه لايعلم بان محكوم عليها بسجن مؤبد لم تستطيع التحرر منه بهاذي السهوله..

كان الله جازها على مافعلت بفارس المسكين وهي تقرر الانفصال وتحدد مصيره من غير استشارته..

لا تبلى بعزام المتهور البليد الذي لم يعطيها فرصه تختار مصيرها برحلة هاذي الحياة القصيره..

هو من خططها ولونها بطريقته ومن غير لايستشيرها ولم ياخذ رايها حطها تحت الامر الواقع..

الدنياء ستدور والمشاهد ستعاد و الادوار ستتبدل وكل ساق سيسقى بما سقى..
———————————————————

بثينه انتهت من الاطمئنان على مريضتها وحرصت عليها اخذ الدوا بوقته نزلت تحت..

تشعر بانها فخوره بقلبها تعرض للطعن الكسر الجرح الحرق والذل ولكنه بطريقة ما لا زال ينبض!!…

لكنها هاذي المره لن تصمت لكايد سوفا تعاقبه على ما فعل ولن تقاضى مهمها كلفها الامر..

كافيه عليها موضوع عبير بلامس امام الجميع ليزيد قبل قليل نار غيرتها الذي عاجزه عن الانطفاء..

الخيانه بنسبه لها خط احمر لو كان اكتفاءه بحبها لجعله يبتعد عن الخيانه..

فأن اكتفى الرجل بمن يعشقها من الفتيات حتى ولو كانت بعيدة لن يرا احد غيرها..

اتجهت لمكتبه وهي تحترق لابد ان توقفه عند حده كي يحترم نفسه ويحترمها..

كونها زوجه له حتى ولو ماعترف فيها فتحت الباب بقوه من غير حتى لا تطرقه..

كايد رفع راسه بسرعه حاده متفاجئه كي يتعرف على الذي درعم من غير استاذان!!..

وكان محسن جالس على الكرسي مقابل له استدار للباب بذات التفاجئ كلهما انصدما من وجود بثينه…
———————————————————
تحياتي(شغف)…

الدلع ولع 04-02-23 04:43 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
كيفك الرواايه رووووووعه يسلموووو بانتظاااار البارت القااااادم.



رحم الله امواتنا واموات المسلمين

عيون الود 06-02-23 12:52 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
يسعد مساء الجميع..تفضلو بارت طويل وعميق بالاحداث..


روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الثامن والعشرون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…

كايد رفع راسه بسرعه حاده متفاجئه كي يتعرف على الذي درعم من غير استاذان!!..

وكان محسن جالس على الكرسي مقابل له استدار للباب بذات التفاجئ كلهما انصدما من وجود بثينه…

محسن وقف باستاذان محرجا وهو يعلم بان كايد سوفا يغسل شراعها بدخولها بهاذي الطريقه..

محسن هو وجمانه الوحيدان بالمستشفى الذي يعلمان بزواج كايد وبثينه..

بثينه لم تهتم لنظرات كايد المشتعله استدارت واغلقت الباب بالمفتاح وتقدمت للامام..

كايد نهض واقف وهو يتقدم لها بغضب كاسح من اغلاقها للباب كيف لو احد رائهما ماذ بيكون تفسيرة؟

زفر بشده غاضبه متفجره / انتي كيف تدخلين من غير استذان وفوق هذا تقفلين الباب؟؟..

بثينه رفعات نقابها عن وجها لترد بغضب اعمق والغيرة تعمي عينيها/ كيفي ادخل من غير استذان اقفل الباب بكيفي تفهم كيفي..

كايد طارت عينيه فيها بشراً ثم اشر على الباب وهو يزفر من بين اسنانه خايف ان يتهور ويمد يده/ اطلي برا برااا…

بثينه ترجف من الغيظ والغيرة / ماني بطالعه لين تفهمني وش بينك وبينها؟؟..

كايد استدار للخلف يبحث عن شيا يحطمه كي يعبر عن غضبه قبل لا تنفلت اعصابه ويقتل الذي امامه..

بثينه وضعت باطن كفها على عارضه وادرت وجهه لوجها بغيظ / لا كلمتك تحط عينك بعيني…

كايد قبض على معصمها بكف يده الجبرة و لواها بقسوه / يدك لو رفعتيها مره ثانيه كسرتها لك والحين انقلي لا كفر فيك…

بثينه امتلت عينيها بدموع رجفت شفتيها معلنه عن البكا وهي تحاول تكتم/ انا اعرف ان الابتعاد قاتل لكنه افضل من قرب بلا تقدير وحب بلا وفا..

كايد افلت يدها بصدمه لكنه حاول التماسك/ وانا اعرف اني ماني با نسان كامل لكني اعرف عدل بعد اني شخص لا انافق ولا اخون ولا اجامل ولا اخذ الحياة لعبه..

بثينه شاحت وجها وهي ترف بهدابها عدت مرات كي توقف الدمع قبل ان ينزل..

ثم عادت تنظر به/ مايخون واللي شافته عيني وش تسميه؟؟..

كايد كان يناظر بكل تصرفاتها هتف بثبات مدروس مخفي خلفه فيض من المشاعر/ اقول اطلعي لمكتبك ولا عاد اشوفك هنيه الا لشغل فقط..

بثينه حاولت لن تبين غيرتها لكنها ما استطاعت كل شيء بنبرتها بان/ بفهم وش كانت تقول لك ريم عشان يبين سنك؟؟..

كايد شم ريحة غيرة ليشعر بدغدغة مثيره / وانتي وش عليك بسني؟؟..

بثينه تحولت نظرتها من الغضب للعتب / اسالك جاوبني…؟؟

كايد شعر بضياع مال من طوله لا طولها خفت لها بخبث/ تغارين؟..

بثينه صدمته بما فعلت وهي ترتمي بحضنه من غير اي مقدمات ضمته بقوه متملكه..

وكانها تخشى ان يضيع من جديد بعد ان عاد لها حتى ولو كان الذي امامها شبح لكايد القديم وليسا هو كليا.

بثينه لم تبدو بهذا الشكل المتحطم كانت حياتها مليئه بالشغف و الحلام لا تعلم مالذي اختلف؟؟..

لكنها ماتعلمه انها صبورة جداً و متأمله انها سوف تعيد اجمل جزء احببته بنفسها..

كايد كان ارتمت عليه هشيمه من النار سلخت جلده من لحمه ولعت حريقة بصدره…

حوطها بذراعيه مستجيب لقرب جسدها المرتوي بالانوثه لجسده المتجبر برجوله…

من اقوى القوى التي يمتلكها الانسان هي قوة ناعمه لطيفه لكنها تحدث فرق عظيم في حياتنا انها قوة (الاستمرار)..

بثينه همست له من بين احضانه / وش بينك وبينها رد علي؟؟..

كايد اراد ان يطمن قلبها متاكد بحبها له وغيرتها عليه اقترب من اذانها وهمس فيها / والله مابينا شي بالك لا يروح بعيد…

بثينه ردت بذات الهمس/ كيف مايروح بعيد وانت شفتكم مع بعض و تضحكون…

كايد زفر بحزم / ماضحكنا مجرد ابتسمت على موضوع سخيف حصل تحت ماهو منها…

بثينه مستمره بتحقيق و الغيرة تاكلها / وشو هو الموضوع؟؟…

كايد رغماً عنه ابتسم وهي كانت دافنه وجها بعرض صدره وما يبين لها وجه كايد من طول بنيته…

تاخر بالرد وهي رفعت راسها كي تراه من لمحت ابتسامته الثقيلة من قرب توترت فعلاً…

كايد انحنى وهمس لها بولع/ اقول لك الموضوع بس بشرط..

بثينه سالت بتوجس / وشو شرطك؟؟…

كايد تنهد بعمق بلل شفتيه بلسانه/ ارويني يا بثينه حدي عطشان…

بثينه رفعت نفسها بقدميها لجل ان توصل طوله قربت شفتيها له بذوبان وضعف…

كايد غمس شفتيه بشفتيها و استمتع بانها هي من بادرت تعمق تعمق حتى نسى المكان الذي هو فيه؟؟..

يامن حمت عنا مذاقة ريقها..
رفقاً بقلب ليسا فيه سواك..

بثينه الغيرة عليه سيطرت على مشاعرها و انستها توعدها فيه وحلوفها بانها لن ترخص نفسها له…

قفزو فجئه متباعدين عن بعضهما من اتهما صوت الطرق المتواصل على الباب…

كايد جنت جنونه كل همه هي و سمعتها لايريد ان ياتي احد بسيرتها بالباطل لجل لا يقاتل وينحر….!!

ناظر بثينه وهو يزفر بخفوت غاضب ملتهب/ كيف تقفلين الباب و تحطينا يموقف سخيف مثل هذا عاجبك هذا اللي بتوصلين له؟؟..

بثينه هزت كتفيها بعدم اهتمام / ماسويت غلط والحين انت الرجال وتصرف…

كايد ناظرها بنص عين مرعبه/ ايه وانتي متكله علي هنيه اصحح اخطاك…

بثينه شاحت وجها بدلع / كيفي…

كايد سحب نفس عميق ثم زفر وعينيه مرتكزه عليها (لعنبو شكلها ذي بتذبحني بذا الدلع والاثاره؟؟)…

بثينه لفت تناظر به بتسال/ ماتبي تفتح؟؟..

كايد هز راسه بنفي التام / اكيد لا خليه يطق و يذلف بعده انتي اذلفي وراه…

بثينه عطته نظرة قارصه/ باقي ماقلت للي الموضوع اللي خلاك توريها صفة اسنانك؟؟…

كايد بزفرة حاده / هذا اللي هامك؟؟..

بثينه زفرت بغيظ / بتقول ولا كيف؟؟..

كايد تنهد ثم هتف بحزم / كان في طفل صغير تحت رماها على راسها بلعبة مويا و اختل توازنها وبس ضحكت منها…

بثينه رفعت حاجبها بتشكيك/ وجيت معها بنفس المصعد عشان لو اغمى عليها يمديك تدعمها بتنفس اصطناعي؟؟…

كايد هز كتفيه برود/ يمكن ليش لا من احيا نفسا كانه احيا الناس جميعاً…

بثينه لن تحمل برود اعصابة وعدم اهتمامه تشعر ان يتحول لانسان اخر..

لذالك نزلت نقابها على وجها وخرجت برا المكتب
بغضب شديد...

كايد عاد ليجلس على كرسي مكتبه وهو يتحسس شفتيه بطراف اصابعه ( والله وجاك الرزق لين عندك من غير سعي منك )….
———————————————————

المانيا..

رشا فتحت عينيها بثقل قطبت جبينها الصغير من شعورها بصداع فضيع من اثر البكى طول نهار الامس..

اعتدلت جالسه على السرير ناظرت يمينها كان عساف نايم بجوارها بسكون وجاذبيه..

ركزت النظر على ملامحه حاجبيه المرسومه بسواد شعره شعره اهدابه المغلقه المرصوصه ببعضهما..

تناسق انفه الشامخ مع شفتيه وتحديد سواد عارضه عرض كتفيه وصلابة صدره..

وكنك اسقيت اضعلها يا عساف فانبت قلبها متيما بك
احببتك كطفلة بريئة رات عندك الامان..

كم كانت تشعر بان حظها كبير حين ما عثرت عليه هو كل اوطانها ومدينتها المبنيه بقلبها..

رشاء وضعت كف يدها على شعر صدره الرجولي الظاهر جزء منه مع ازرت التشيرت المفتوح..

مسدته بنعومه وعينيها تنظر لقساوة جسده بذهول وهي ترتعش كا المحمومه بنفاس متسارعه..

عساف كان يراقبها بصمت من فاقت وهو يشعر فيها لكنه ادعى النوم لجل ان تاخذ راحتها بنهوض..

لن يتوقع بانها سوفا تفعل هكذا حتى شعر بكفها الصغير على صدره ليفتح عينيه باستغراب ويراقب بصمت!!..

رشا مازالت تمسد صدره وهي بعالم اخر ولم تنتبه لمراقبته حتى شعرت برغبه ان تقبل صدره..

انحنت له بتدريج حتى تلامست شفتيها بصدره لتقفز مفجوعه من نبرة عساف الغاضبه/ اياك تسوينها..

رشا ابتعدت وهي تنظر له بحرج شديد تمنت الارض تنشق وتبلعها وعينيها تلمعان بالدموع..

كانت تريد تهرب من السرير لكن عساف لم يسمح لها وهو يطوق عضدها النحيل بين انامله بخفه..

عساف اعتدل جالس تنهد وهتف بحزم هادئ/ رشا انا صح طلبت انك تقربين للي لكن بحدود يعني مثلاً ابوك الحين تقدرين تبوسين صدره اكيد لا وانا قلت لك من قبل العلاقه اللي بينا علاقة اب ببنته فقط..

رشا طبقت اهدابها بقوه كي تعيد توازنها ثم ناظرت به
بحزم مشابه/ عساف انا صح اني اخطيت بحركتي السخيفه ذي بس ترا انت اخطاك اكثر يعني بالعقل عمرك شفت بنت تنام مع ابوها بنفس السرير؟؟..

عساف عقد حاجبيه/كيف يعني؟؟..

رشا هزت كتفيها/ يعني يا ان كل واحد منا ينام بسرير بروحه ولا تحملني انا ماعرف الكيد لايروح بالك بعيد بس انا اتصرف بعفويتي من غير شعور وانت تبي تحاسبني عليها..

عساف ابعد كفه من عضدها وهو يرد بتحكم/ طبعن لا ما يحق للي احاسبك على عفويتك بس انا اذكرك بالعلاقه اللي بينا لمصلحتك يا رشا..

رشا تنهض واقفه وهي تتجه للحمام وترد بتقصد/ فهمت مايحتاج كل يوم تعيد وتزيد بذا الموضوع ادري تحب بنت الجيران ولا تبي اقرب لك عشان ما تخونها حتى الحمار لو كررت عليه هذا الكلام كان فهم..

عساف فاتح عينيه على وسع يشعر انها تحول لصبيه اخرى اذا انفعلت ترمي الكلام من غير لا توزنه..

كنه لاينكر انها تسحره بزعلها الطفولي وكلامها الغاضب الذي غير مرتب عفويه فعلاً ليس من تصنع..

خرجت رشا من الحمام وهي تجفف وجها المبلول بفوطه صغيرة وعينيها تلمح عساف الذي مازال جالسا

عساف وقف اتجه الحمام اغتسل فرش اسنانه وخرج رائها جالسه امام التواليت وترتب شعرها بالفرشاه..

رشا هتفت من غير لاتنظر به/ بروح للمستشفى بشوف امي..

عساف رد بهدو وهو ينحنى ويحمل هاتفه/ اول نطلع نتريق بعده نروح المستشفى..

رشا استدارت له وهي مازالت تجلس/ بس مابي ريوق بروح لامي اهم شي..

عساف اقترب لها/رشا انتي من امس ماكلتي شي كذا راح تدوخين وامك تنقل همك..

رشا برائه/ والله مو مشتهيه الاكل مو غصب..

عساف ابتسم وهو يتعبث بشعرها/الا غصب تاكلين و تشبعين بعده اوديك لامك من عيوني الثنتين طيب؟..

رشا هتفت بخبث / لا تلمس حتى شعري رجا لمصلحتك لاني ماقدر اخون ولد عمي..

عساف تصلبت عظامه وعينيه المصدومة عالقه بعينيها المنتصره سحب نفس وهو يبتعد..

ثم هتف بهدو/ تجهزي بنطلع..

رشا ابتسمت (تستاهل والله لاخليك تكره طاري بنت الجيران كل ماتكلم عنها لا رد عليك بولد عمي)..
——————————————————-
قبل صلاة العصر..

عزام لتو يصحى وهو يمغط يديه بروقان كانت ليلة البارح اجمل مما توقع كان جاي منفعل حرج مروق..

مازال عطر جمانه الانوثي المذيب لخلاياه عالق بصدره
العناق هو ان تاتي بعطر وترحل بعطرين..

ابتسم بحب لكن ماسرع ما قطب بضيق من تذكر المبلغ كيف ان يروح لرواف الزفت بهاذي السهوله؟؟..

اعتدل جالسا وهو يعضعض شفتيه السفليه بغبنه/اه يالقهر واحد كلب مثل رواف حرام تكون عنده بنت مثل جمانه استغفر الله ياربي وش ذا البلوه الحين كيف برجع المبلغ قبل يلاحظ ابوي ويبدا معي تحقيق..

نهض للحمام توضى صلى صلاته لبس له ثوب رصاصي غامق نسف شماغه بترتيب بخ من عطره المميز به..

ومن ثم نزل لصاله كي يسلم على والديه ويجلس معهما قبل ان يخرج للاستراحه..

مشتاق لجمعة اصحابه ولعب بالوت الفتره الذي فاتت كل تفكيره كان مشغولاً في جمانه..

عزام نزل الدرج وهو يبتسم لوالدته/مساء الخير يا وجه الخير..

مليحه فز قلبها /يا هلا مساء النور والسرور وش ذا الطله متى رجعت من السفر؟؟..

اقترب عزام قبل راسها بود عميق/ البارح رجعت ونمت على طول شلونك يا الغاليه..

مليحه تنظر به وهو يجلس جوارها/لوني زين لا شان لونك عسى مابك شي راجع من دوامك بدري؟؟..

عزام بتلاعب/ طحت و انكسرت يدي ورجلي يعني الله هداك وش بيكون فيني وانا قدام عينك مثل الحصني..

مليحه تضحك /بعيد الشر عنك لا عاد تفاول على نفسك يا حصني بقلبي والله..

عزام امسك كف يدها وقبلها / ياجعلي ربي مايحرمني من ذرابتك حظ فهيدان فيك..

مليحه اعتلى ضحكها/فهيدان ليكون ابوك يا قليل الادب يا ويلك لو سمعك لغير ينتف رموشك..

عزام ابتسم / الا هو وينه ماشوفه عندك؟؟..

مليحه بود/ راح الشركه يقول عنده اشغال وانا البيت فضى علي من بعد سافر عساف ومزنه اشتغلت بحمولتها ماتقدر تجي كل يوم..

عزام تنحنح بمكر /احم ليش للحين هم عندها اخت منصور؟..

مليحه بحسن نيه/ ايه حلف منصور ما يعودون بيتهم لين يرجع رواف اللي ذلف على وجه الله لايبلانا..

عزام بخاطرة ( عساه مايرجع وهم يتمون بيت منصور لجل المواصل بيني وبين ريش العين ما ينقطع.)..

مليحه ناظرت به بتسال/يامك ماكلمت عساف ماتدري وش الاوضاع عندهم؟؟..

عزام رد بهدو/لاوالله انشغلت بس شوي بتصل عليه واخذ علومه هو ماتصل عليك؟..

مليحه بنبرة حزن/الا كلمني الصباح يقول عمته ترقدت والبنت منفطر قلبها على امها عسى ربي لا يفجعها عليها..

عزام قطب جبينه/ امها مالها خوان خوات مقطوعه من الشجره مره وحده؟؟..

مليحه برحمه/مالها الا ربها ثم هالبنيه حتى رجلها مابه خير ولا كان راح معها لرحلة العلاج..

عزام ابتسم/ وولدك من اكلها بالغربه خلي الفزعات تنفعه الحين..

مليحه رقمته بنظره/ اي فزعته تبي تنفعه امام الله وخلقه مايضيع عمل عامل لا من خير ولا من شر..

عزام رفع حاجبه/غريبه وش غيرك وانتي اول شابه ضو من هالزواج؟؟..

مليحه ابتسمت بموده/والله غيرني شوفة مرته يا ذكر ربي تدخل القلب من غير استاذان سبحان من حط فيها القبول..

عزام طارت عينيه/الله ماسرع لحست مخك بيوم واحد لا الظاهر انتي وولدك يبي لكم شيخ يتفل عليكم لين يظهر اللي ببطونكم..

مليحه ضربت كتفه بخفه/وجع يوجع العدو وش ذا السان اللي عندك يتفل على امك انت ماتعرف تحترم احد؟؟..

عزام مال قبل راسها وهو يضحك/ ينفث عليكم اقصد انتي لا تصيرين دقيقه بكل كلمه مثل رجلك يا دافع..

مليحه هزت راسها بياس وهو تبتسم/ياربي ماحد يقدر عليك الله يرزقك بوحده تروضك..

عزام تنهد ببتسامه وهو يرد بتحكم/ماحد مروض ولدك انا تربيتك يا مليحه ماني تربيت حي الله..

مليحه تنظر بعينيه/ و مليحه اللي ربتك حاستها السادسه تقول انك بتاخذ وحده عنيده وراسه يابس مثل راسك يانك تروضها او هي تروضك..

عزام انتفض فعلاً فما وصفت والدته هي جمانه تماماً ماذا تقصد بقولها هل هي فعلاً حاسه بشيء!!..

مليحه تنظر له بشكل مباشر/شفيك انتفضت كذا؟؟..

عزام بادلها الانظار/يومه انتي وش تبين توصلين له فهميني؟؟..

مليحه ردت بعفويه/ وش ابي اوصل له يعني اقول لك مجرد حساس ولو تطيع شوري كان دورت لك بنت الحلال الصالحه الفالحه واذا تبي الزين ترا بنات القبيلة فيهن من الزين اللي يبهج العين..

عزام تنهد براحه(اوف الحمدلله خفت انها شاكه بشي والله لاروح فيها عاد امي والله ماتسكت )..

مليحه قطبت/اكلمك انا؟..

عزام نهض واقف ببتسامه مدروسه/لابغيت العرس ماحد يختار للي الا انتي وعلى نظرك بعد..

مليحه ترفع راسها وتنظر له / يامك انت وش فيك متمسك بالعزوبية جرب العرس مانت خسران شي وكاد بكرا تقول و حسافة على عمري اللي راح من غير مره..

عزام بينه وبين نفسه ( المشكله اني مجرب ودي ارجع السنين لاورا و قضيها بحضن جمانه وريحة انفاسها)..

عزام ايقن ودرك ان جمانه هي الحياة باكملها و بكل تفاصيلها كفايه انها عالقه في باله بكل لحضه..

مليحه زاد استغرابها من صمته المفاجئ/عزام شبلاك اليوم كل ماتكلم معك تسرح بخاطرك شي بتقوله؟؟..

عزام نفض افكاره/لا وين بس تعرفين الحين ماني مهيئ نفسياً للعرس خلي لين افكر وبلغك..
———————————————————-

بثينه من عادت من الدوام وهي معتصمة بغرفتها نادمه على تهورها واستلامها له بهاذي السهوله..

متى تقتنع ان كايد يريدها تصبيرة لا اكثر واكبر دليل من زوجهما لم يبادر ويقترب لها جسديناً؟؟..

معقولة لن تهز رجولته وتغريه كما كانت وهي صغيرة يكون تغير فعلاً ولن يبقى من كايد القديم شيء؟..

لو كان يرغب بها لن يقاوم كل هاذي الايام سوفا يفعل ويطيب خاطره وخاطرها من لهفه وشتياق..

لن يتم عزابي هكذا ولا ينظر لي فتاة مهما بذلت له من اغرا يكون محصن نفسه بها هي بثينه فقط..

بدات تدور بغرفتها بغيظ من ازدحام افكارها اليمه الذي لا تريد ان تريحها..

لكنها تريد ان تكون قوية لجلها هي تواجه مصاعب الحياة بمفردها تكون كما تحب دائما..

في كل خسارة وجدت لنفسها طرقاً جديدة لرؤية الحياة دون الاعتماد على الايادي الفارغة..

تذكر من هي وتبتعد عن اخطا الماضي سوفا تبدا من جديد عمل جديد وامل جديد..

بثينه زفرت بقهر /طيب وش اسوي الحين كل جهدي بذلته معه حاولت احصنه و اكسر الحاجز بينا بس هو مايساعد مايساعد متمسك بكبرياءه..

قطع حبل افكارها طرق هادئ على الباب وندا جواهر/بثينه اذا صاحيه افتحي للي..

بثينه اتجهت لباب فتحته /هلا جواهر حياك..

جواهر بتسال/وينك من جيتي من الدوام ما نزلتي خالتي تسال عنك؟؟..

بثينه تنهدت وهي تعود وتجلس على السرير/متضايقه حدي احس لو احد قال للي كلمه راح انفجر مافي صبر..

جواهر اغلقت الباب واتجهت لها جلست بجوارها من السرير/وش مضايقك افتحي قلبك بثينه انا اختك الوحيده لا تخبين عني شي..

بثينه ارتمت عليها وهي تنفجر باكيه/ تعبت يا جواهر تعبت ابي اطفال ابي اعيش حالي من حال اي متزوجه ابي زوج كامل للي جسد وروح ماقدر اتحمل كذا ماقدر..

جواهر تشد احتضانها بحنو بالغ وهي تحاول التماسك كي لا تنزل دموعها حتى ضاقت انفاسها بالفعل..

الحياة حطمت شقيقتها عدت مرات رأت امور لم تكن تريد ان تراها عاشت الحزن والفشل..

ولكن الشيء المؤكد دائماً بانها واثقه سوفا تنهض وتكون اقوى من قبل..

جواهر هتفت بخفوت حازم/ لا تضايقين نفسك كذا مايستاهل دمعه من عيونك اذا هو مايقدر يعطيك حقوقك الزوجيه و الامومية يطلقك وتاخذين اللي يسواه..

بثينه رفعت عينيها الممتلئه بالدموع وتنظر بها/كيف يعني؟..

جواهر بحزم اعمق/ اسمعي يا بثينه انتي لازم تواجهينه ولا عليك منه قولي له انا ابي عيال يا قوم بواجبي ولا طلقني..

بثينه ناظرت بها بعدم اقتناع / جواهر احس خجلانه اقول له كذا يعني شوي قويه..

جواهر باصرار حازم / ماطلبتي الا حقك يا بثينه اجل تتمين كذا معلقه لا متزوجه ولا مطلقه وهو ولا سال عنك لا يا ماما لا هنيه وبس يا ينفذ مطلبك ولا الوجه من الوجه ابيض..
——————————————————-
المانيا..

رشا كانت ملقيه راسها على صدر والدتها وهي تمدد جوارها على السرير الطبي الابيض وانتصار تمسح على شعرها بحنان صافي..

هتفت انتصار بخفوت/شلون عساف معك؟؟..

رشا ردت بذات الخفوت/ عساف مافي مثله لكن الله يقدرني على رد الجميل..

انتصار ابتسمت/ تردينه ان شاءالله بس خلك بنت عاقله واحترمي الرجال اللي تارك شغله واهله ويركض بعلاجي حتى سالته كم دفع للمتبرع والعمليه ماقال مايبي يحملني شي..

رشا اعتدلت جالسه/ يومه اللي يدفعه بعلاجك مهر للي هذا اتفاقنا من البدايه..

انتصار ناظرتها بتوجس مباشر/ مافي مهر من غير عطا يامك رشا انا ماني بجاهله لهدرجه انا ام وعرف بنتي عدل..

رشا احمر وجها بشده واضحه/يومه الله هداك وش ذا الكلام يعني اكيد انتي عارفه مافي مهر من غير عطا..

انتصار اعتدلت جالسه هي بعد/ اكذبي على الجميع الا علي هو انتي اللي رافضته ولا هو مايبي يضايقك ويطلب حقه؟..

رشا ردت بهدو متحكم/ مدامك عارفه ليش تسالين رجال يشوف امي مريضه بين الحياة والموت طبيعي مايبي يفكر بالامور هاذي لجل ما يضايقني..

انتصار تنهدت وهتفت بحزم/ ولو يامك المفروض انتي تكونين عاقله وفاهمه تصرفين بحكمه مايجوز توقفين حياتكم كذا عشاني..

رشا قبلت جبينها/لا تحتين كل شي ملحوق عليه المهم الحين تقومين للي بالسلامه..

انتصار حضنتها ببتسامه مغصوبه/ بقوم باذن الله تعالى بس انتي اقري سورة البقرة كاد الله يهدي قلبك..

انتصار تبتسم وكانها لم تبكي ابداً..
تحارب وكانها لم تخسر ابداً..
تعطي وكانها لم تتالم ابداً..
عايشه وكان ليسا هناك عملية تنظرها غداً..

——————————————————-
الساعه العاشرة ليلاً..

كايد من خرج الصباح لدوام لتو يعود للبيت استحم و ارتدى بجامته اتجه لمكتبه يريد ينهى كم شغله..

لا يعلم بالعاصفة الذي كانت تنتظره كي تقلب كيانه وتشتت افكاره وتفجر عرق راسه..

جلس شغل الاب توب و بدا يشتغل وهو يحاول ان يبعد بثينه من افكاره نهائي..

لايريد يفكر بها وقت مايكون بالجناح المشترك بينهما رؤيتها بدوام قادر على مسيطرتها اما مكان خلوه ترعبه

في النهائية ما لنسيان سوى قلب صفحة من كتاب العمر قد يبدو الامر سهلاً ..

لكن مادمت لاتسطيع اقتلاعها ستظل تعثر عليها بين كل فصل من فصول حياتك..

انتفض من الطرقات الهادئه للباب ليرفع عينيه كايد بارتباك اخفاه خلف نظرته الواثقه..

بثينه كانت ترتدي بجامه من القماش القطن ماسكه عليها بالون الكحلي برسومات نجوم صغيره بيضا..

هتفت بتسال/ممكن اتكلم معك شوي؟؟..

كايد قطب بغرابه/ اذا مهم تفضلي اذا غير مهم اجليه لاوقت ثاني لاني مشغول..

بثينه ما استطاعت ان تحكم بعصابها وهي تزفر
بغبنه/انت وش مخلوق منه ماعندك ذرة احساس يعني اكيد ماني جايه ومنزله نفسي لشكالك الا وانا ابيك بموضوع مهم..

كايد وقف بشكل مفاجئ ليندفع كرسيه للخلف بعنف وهو يتجه لها بغضب ناري/نعم اشكالي؟؟..

بثينه ردت بثبات وعدم خوف /ايه اشكالك اجل فيه واحد عنده رجوله يترك زوجته معلقه كذا اذا مانت قدها طلقها وريحها من محاصرتك..

كايد انفجر وجهه بالسواد اداكن وهو يرفع يده كان ناوي ان يصفعها لولا بانه تلاحق نفسه باخر لحضه..

وهو يقبض كفه الجبرة بقوه حتى ابيض/انقلعي لاتخليني حرام حرم لاندم على هاذي اليلة طول عمري..

بثينه انفجرت بغضب عارم/ انا ابيك تندم عليها يا تذبحني وتخلصني يا طلقني و تحررني كايد انا ابي عيال اذا مانت قادر خلني اشوف نصيبي الدنيا ماتوقف على احد..

كايد ولع ولع بالغضب وهو يحاول يتحكم بيده لايريد ضربها الا بثينه لا يريد اذاها مهما قالت وفعلته..

اغلق عينيه بشده وصر على اسنانه/ لا تختبرين صبري ترا دمي بدا يفور لا ثور عليك وعطيك درس ماتنسينه طول مانتي حيه..

بثينه تنظر به وعينيها تلمعان وعبرتها تسد حنجرتها هتفت بصوت مهزوز/ كل هذا عشان طلبت حقي تبي تحرمني من الا مومه؟؟..

كايد افتح عينيه ونظر بها وهو يزفر بصرامه/قلت لك من زمان وعيد وكرر الامومه تبي لها وحده قدها ماهو باللي تزاحم الرجاجيل بدوام ما ربت نفسها ماهي مربيه عيالها..

بثينه قدمت وجها بنظره حارقه متقصده تريد تجرحه كما جرحها لن ترحمه لن ترحمه..

بثينه كتمت غضبها بقلبها ايام عديده وتظن انه اختفي فيظهر فجأة بالوقت الخطاء وللناس الخطاء
انها رذيلة عدم خوض المعارك بوقتها..

هتفت بتقصد منفجر/ حاط مجال الطب عذر لجل ماكشف انك رجل عاجز لكن لعلمك ترا الطب تطور وتقدر تعالج وتلحق على عمرك قبل يغزاء راسك الشيب..

كايد اتسعت عينيه من الصدمه ودم عروقه نشفت حقاً لن يتوقع ابداً ان هاذ تفكيرها به رجل عاجز!!..

وتقول هذا الكلام بكل قوا وثبات وكانها واثقه بما قالت اشتعل بالغضب الحقيقي المدمدر..

وهو يقترب لها وعينيه تقدح شرارا مشتعلا مرعبا وصدره يتحرك بوضوح من شدت دقات قلبه المنفعله

بثينه تراجعت للخلف با ارتعاش مرعب تشعر بان شعر راسها وقف برعب حقيقي..

ضرب ظهرها بالحيط وكايد يقترب لها اكثر و اكثر كاد يحطم جسدها الناعم بصلابة جسده المتصلبة..

رص عليها بقوه وبلا رحمه حتى سمع ونتها وهي تهتف بنبرة مهتزه/ كايد حرام عليك اوجعتني..

كايد ثبت كفيه على الحيط وهو يقترب اكثر وعينيه تلهمان ملامحها بعطش عميق..

بثينه مع كل اقترب كانت تان بالالم و ارتعاشها يتزايد مع مشاعر الحزن والالم و الاشتياق والعشق..

القوه يا كايد ليست كما نعرفها ان يكون الشخص صلباً غير مبالياً متجاهلاً للمشاعر وقلبه كالصخر..

القوه الحقيقيه تكون رقة القلب العطاء بلا مقابل ان تهب الحب لمن حبتك هذا هي القوه..

هتف من بين اسنانه/ ماتبين اثبت لك رجولتي واعلمك من العاجز؟؟..

بثينه تنهدت بالم/ عظامي تكسرت ابعد..

كايد لم يرد عليها وهو ينحنى ويقبل شفتيها قبل متتابعه/ بثينه ماني خابرك تنزلين من قدرك مهما كان وش جاك تبين حقك ابشري وعلى خشمي بس اتركي الطب اتركيه..

بثينه لم ترد وعينيها بدات تدمعان وروحها تبكي وتنزف طوفان المشاعر الموجعه..

ادهى المصائب غدر قبلة ثقة..
واقبح الظلم صد بعد اقبال..

وهو يكمل كلامه بنبرة مشتعله خافته/حاولت عشانك اكسر الحاجز ونفذ اللي تطلبين بس ماقدرت والله ماقدرت نفسي ماهي رديه مستحيل اخذ شي مالي خاطر فيه..

بثينه صرخت باكيه /حقير حقير ابعد ابعد كفايه خلاص عذبتني بكلامك وتجريحك مدامك لهدرجه عايف طلقني حتى انا ماعادت ابيك ماعادت ابيك..

كايد انتفض مبتعد لن يتوقع بانها سوفا تنهار كهذا وهو متجمد مكانه بصدمه؟؟..

بثينه كورت كفيها وضربه مع صدره بقوه عنيفه وهي تصرخ بين شهقاتها / احقر انسان شفته بحياتي انت اكرهك اكرهك..

كايد امسك كفيها وسحبه لحضنه/بثينه اهدي اهدي..

بثينه تدفعه عنها بنفور/ اص ولا كلمه بثينه اللي تحبك ماتت انا اكرهك اكرهك..

ماكان اعترافاتها الكاذبه بانها تكرهه الا جمرات مشتعلة حفرت في قلب كايد وعلى مجاري دمه..

احرقته حراقا ليسا بعده مضادا لتخرج من مكتبه بخطوات سريعه وكانها تريد الهروب منه..

كايد وقف مكانه متصلب لن يستطيع ان يغفر ذنبها الذي ارتكبته في مجال الطب حتى تتوب منه وتنهيه..

الحق بها حاول فتح باب غرفتها كان مغلق طرقه بندا رجولي/ بثينه افتحي الباب بتكلم معك افتحي..

لم ترد وهو يعود ويطرق مره اخرى لكنها اقوا من الاولى/ بثينه افتحي لا اكسر الباب عليك..

اتاه صوتها المنهار المهدده/ والله ان ما فارقتني لاتصل بمخلد يجي ياخذني منك..

كايد ضرب الباب بعنف/ بروح بس ماهو خوف لمن تهديدك ولا من اخوك بس ابيك تهدين شوي..

——————————————————-

كانو مجتمعين بالمشب امام النار ومنصور يسوي لهما خبز جمر بحماس ويتحدث مع العنود بود..

جمانه تجلس معهما جسد بلا روح بالها مشغولا بكلام فارس و اعترافه بتمسك بها والعوده لها عن قريب..

كيف ان تقنعه انها لم تكن من نصيبه الرجل الذي ملكها هيبته كهيبة السلطان وفارس ليسا بمستواه..

عزام من المستحيل يفرط بها ولن يتنازل عنها اصلاً فهي متاكده من ذالك..

لكنها ليسا خايفه من المواجهه لابد ان يعترف بزواجهما اما ان يطلقها ويرحل من حياتها كلياً..

جمانه وصلت مرحلة لن تخاف من شيء وترد بكل صراحه على من يؤذيها لو حتى بكلمه..

وصلت مرحلة لا تستطيع فيها تفضيل احد على نفسها ولا تفضل راحة احد على راحتها..

الكل كانو منشغلان ولاحد منهما انتبه لها الا مزنه الذي تراقبها بصمت لتستطيع ان تسال امام الجميع

كي لا تلفت الانتباه لها وهي تشك بان سرحانها سببه عزام وكل خوفها بانه عامل عمله سودا كالعادة..

العنود تضحك/ يوه يا منصور عاد لا تزودها..

منصور يضحك/والله اني صادق اذكر يوم ملكتك على رواف مسويه انك صرتي مره سويتي خبز بالجمر واندفن تحت التراب والله ماعاد شفناه لايومك هذا..

العنود زاد ضحكها/حسبي الله على بليسك..

مزنه تضحك بهدو/ ياربي يا منصور ماينسى المواقف المحرجه ثابته براسه..

منصور ابتسم وهو يقلب الخبز/تبين اقول عن موقفك اول ايام عرسنا يوم صدمتي باب الصيدلية القزاز من الغيرة يعني بفكك من البنات واخر شي ضرب راسها وعادت لسياره..

مزنه تضحك وهي تهز راسها بحرج/ خلاص فكني من شرك لا تستلمني..

منصور ناظر بجمانة / وانتي بعد لك موقف اذكره تبين اقوله؟..

جمانه لارد /..

منصور قطب /بنت اكلمك علامك بس سراحه هو انتي فيك شي مخبيته عنا؟؟..

جمانه انتفضت وعينيه تخطف نظره على مزنه با استنجاد كي تفهمها ماذا دار بينهما؟..

مزنه هتفت بهدو/ جمانه لها كم يوم تفكر بوالدها ماتنلام بسراحه وحنا نضغط عليها بتسال..

منصور ناظر جمانه بحنو صادق/ وانا خالك لا تضايقين عمرك ابوك ترا هاذي حركاته من وهو ولد والعنود تذكر مره وانتي صغيرة غاب عنا شهر ماندري ارضه من سماه وعاد مافيه الا العافيه..

العنود تنهدت بضيق/ اي بس كان اول مافي اتصال يعني معذور لكن الحين فيه اتصال وش يرده ما يتصل علينا؟؟..

جمانه نهضت واقفه بتزاحم الضيق/ انا بروح غرفتي ارتاح شوي ورجع قبل يجهز العشا..

من خرجت هتف منصور للعنود بخفوت/ يا مره انتي علامك ابي اخفف عنها وانتي تزيدين همها..

العنود بهم فعلي/وش اسوي قلبي ماهو مرتاح وهي تدري ان ابوها ماغاب من خير كفانا الله شره..

منصور بحزم/ بكلم عزام يشوف اسمه بالمطار نتاكد اذا هو مسافر برا السعوديه نعرف على اي دولة ذالف؟؟..

مزنه تنهض واقفه/بروح اجلس مع جمانه شوي ورجع لكم..

عند جمانه كانت مهمومه فعلاً اختفاء والدها طال وكل خوفها بان يكون عزام هو المتسبب بهذا الاختفاء

تقسم بالله لن ترحمه ان كان فعلاً له يد بهذا الموضوع لتدفعه ثمن افعاله غاليه..

مزنه تطل براسها/ممكن ادخل؟؟..

جمانه هزت راسها بايه/تعالي مزنه..

مزنه اقتربت وهي تجلس مقابله لها على الاريكه ثم هتفت بتسال/شفيك جمانه مانتي على بعضك ترا ملاحظه من جلستي معنا وفكرك مشغول وقلبي حاس ان عزام ورا كل هذا؟؟..

جمانه ناظرت فيها بذبول/ اصلاً عزام سبب كل اللي انا فيه يا مزنه انا خايفه ان يكون له يد باختفاء ابوي؟..

مزنه انتفضت بشده صادمه/لا ان شاءالله لا تقولين كذا ياربي مافكرت بهذا الموضوع معقوله عزام يسويها!!..

جمانه تنهدت بهم/يسوي اكثر من كذا وربي قلبي ماهو مرتاح اذا عشان فلوسه انا مستعده اخذ قرض ودفع له النص بس يبعد عن ابوي يبعد عنه..

مزنه تاففت بضيق/ انتي اهدي وخلي الموضوع علي بعدين منصور تو يقول للعنود يبي عزام يسال بالمطار عن رواف على اي دولة مسافر..

جمانه ناظرت بها بثبات/ مادري هو مسافر ولالا وعزام ماراح يصدق القول لكن انتي كلميه تكفين مزنه..

مزنه هزت راسها وانفاسها تضيق/ابشري بحاول معني اعرف عزام ماتاخذين منه لا حق ولا باطل..

جمانه انفجرت بقهر/ فارس اليوم جاني لدوام يبي يرجعني وانا سراحه ماقدر اتحمل كذا يا عزام يعلن زواجنا ولا يحررني ويفكني من شره ورجع لولد عمي اللي تو عرفت قدره..

مزنه انقبض قلبها بالم تعلم بان اعتراف عزام بزواج من جمانه سوفا تكون كارثه مدمره لعائلتها..

و اول من سوفا تصبح الحرب بين عزام وعساف و والدها و والدتها وهي ومنصور بسبب هذا الزواج..

لكنها لا تستطيع تسلب من جمانه حقها فهي عبداً مامور عزام هو المتسبب بكل ذالك..

مزنه بمحاوله/جمانه هذا حقك بس اجليه شوي لان كثير علاقات راح تاثر بسبب هذا الاعتراف وبذات اننا الحين مشغولين بسالفة ابوك..

جمانه تنهدت بالم/مزنه انا اعرف راح تصير مشاكل بين اخوانك وبينك وبين منصور بس صعبة اني اسكت و اكون ضحيه ادفع ثمن غلط ماهو غلطي..

مزنه نهضت وهي تجلس بجوارها ثم طبطبت على فخذها بخفه/ سوي اللي تبين انا ماقدر اعترض بوجهك بس حطي بالك ترا منصور ما راح يسكت لو عرف ان عندي خبر بزواجكم وساكته..

جمانه ناظرت بها بارهاق/ طيب والحل؟؟..

مزنه بحكمه هادئه / بنصحك نصيحة وبحاول انسى ان زوجك هو اخوي لجل اقول الحق ابيك تاكدي ان كل ما زادت العلاقه بينك وبين عزام راح يتعلق فيك اكثر وانا متاكده ماراح يتنازل عنك حتى لو الناس كلها قاطعته..

جمانه تنظر بها بصمت وهي قاطبه ومزنه تكمل بذات النصيحه/ جمانه الحين لو تقولين له اعترف ولا برجع لولد عمي يمكن راح يذبحك صدق لانه مجنون ولا يتحكم بعصابه احتويه بذكائك لين يتولع فيك وبعده اضربي الحديد وهو حامي..

جمانه ضحكت وهي تهز راسها بغرابه/ جد مانتي صاحيه فيه وحده تنصح نصايح كذا ضد اخوها وهي تعرف انه مجنون ويمكن يشب النار بيتكم؟؟..

مزنه هزت كتفيها بحزم/ الله مايرضى الظلم على عبادة تبين اشوفك مظلومه واسكت عشان بيتنا لاوالله اقول الحق مهمها كلفني الامر..

جمانه ناظرتها بامتنان/ طول عمرك نظيفة القلب يا مزنه وراعية حق تقولين الصدق ولو على حد السيف..

مزنه تنهض واقفه ببتسامه/بدل ذا المدح اتمنى تلتزمين بنصايحي..

جمانه تنهض معها بذات الابتسامه/ ابد ابد نصيحتك منفذه من الان والحين خلي ننزل لخالي اللي متحمس ويسوي عشانا..
———————————————————-
الساعة الثانيه عشر ليلاً بتوقيت المانيا..

بالمستشفى تحديداً..

انتصار صلت وترها و قرات وردها ومن ثم تمددت على سريرها الابيض والافكار تقتحمها..

تفكر ان تكلم طلال وتخبره بمرضها ورحلة علاجها كي تشعر بان رشا لها سند امام زوجها..

لكنها تخشى انفعاله لو علم بزواجها وتقوم المعركه بينه وبين عساف بهذ الوقت الذي غير مناسب..

لذالك قررت عدم اخباره مرعاة لمشاعر عساف الرجل الذي وقف معها بكل مافيه من شهامه و مروه..

تحاول ان تنام وترتاح قليلا يوم الغد ينتظرها اجرا اشاعة صبغه على الكبد تستغرق من وقتها الكثير..

يكفيها ان تكون سعيدة امام الجميع بمجرد ان تصل لو سادتها بنهاية اليوم وهي محمله بالفراق والوداع..

لا تستطيع ان تحكي لاحد ماهي عليه يكفيها ان تترك اثر كائن بسيط مسالم ..

تنهى يومها بضمير مطمئن على فتات قلبها لكنها مولمه دموعها وحزنها حد الممات..
—————————————————
بالفندق..

عساف استحم بما دافى كي يريح اعصابه الذي ارهقها طول هذا اليوم بين المستشفى والبنك..

لسحب مبلغ لجراء العملية والاشعات والتحاليل ومن ثم دفع مبلغ لا اهل المتبرع كاملا..

حتى انهلك تماماً يريد الراحه لكن كيف ان يرتاح وهو ملاحظ على رشا الابتعاد عنه حتى بالكلام..؟؟

ارتدى له بجامه نوم ومن ثم اتجه لغرفة النوم المستغرقة بضلام الا من الابجورات الخافته..

مدد جسده بثقل جوار رشا على السرير وهي متكورة على نفسها لويته ظهرها وتدعي النوم..

اخذ هاتفه و اشتغل به قليلاً للاطمئنان برسايل على عائلته والاهم والديه ومن ثم اعماله..

اغلق الهاتف و وضعه على الطاوله المجاوره من بعد ما وقت منبه لصلاة الفجر ترك اضاءة الابجورة شغاله

عساف ناظر بظهرها وهو يهتف بخفوت/ يعني بتفهميني انك زعلانه للحين على الكلام اللي دار بينا الظهر؟؟..

رشا كانت فاتحه عينيها وتشعر بكل تحركاته لن توقع بانه سوفا يحادثها ويصدمها بما قال!!..

عساف اقترب لها قليلاً مسد عضدها بكف يده وهو يهمس بدفى/ رشا ماله داعي بالمستشفى وقدام امك توضحين زعلك مني مهمها كان بذات انها مريضه ومحتاجه الراحه اللي بينا خلي بينا هنيه..

رشا ردت بذات الهمس/ عساف انا مقدره اللي انت تسويه للي ولامه لكن بنفس الوقت اتمنى تحترم مشاعري ماله داعي كل مره تجيب طاري بنت جيرانكم عندي تحبها الله يهنيك ماقلت شي بس بينك وبينها..

عساف تنهد بطولة بال/ انتي ومشاعرك على راسي بس عاد لا تفهمين اني اتعمد اجيب طاريها عشان اغيظك لا انا اذكرك بس لجل ما تعلقين فيني ابي لك الراحه بوجودي وغيابي..

رشا استدارت له وهي تسطح على ظهرها وعينيها معلقه بعيني عسال الذي متمدد على جنبه قريب لها..

هتفت بحزم انوثي/ عساف اذا ربي كاتب اتعلق فيك راح اتعلق لو تجيب بنت الجيران بكبرها قدام عيني ماهو بس طاريها ماراح تغير شي من مشاعري عشان كذا اقول اترك الخلق للخالق..

عساف بلع ريقه نظرات عينيها الساحره الذي تلمعان بين الضو الخافت ماكانت الا رصاصه قاتله..

عندما تغار عليه رشا نبضها يولمها جداً ودمعتها تسكن عينيها..

تنهد عساف بحيره ومن ثم تافف بحيره اعمق
مالذي قالته عيناك لقلبي فاستجاب؟..

عاد لجهته من السرير وهو يتمدد على ظهره وعينيه تنظر السقف محتار كيف ان يقنعها من غير لا يؤذيها؟

رشا كانت تنظر لملامحه وهي مازالت على وضعيتها
لاتعلم كيف تجذبه لها لجل ان يبادلها الحب والعشق.

لن تسمح لي فتاة اخذ عساف منها بعد ان حصلت عليه فهو نصيبها من البداية ولن يكون ابداً لسواها؟..

كيف ان الغيرة تنهش روحها من تتخيل فتاة غيرها ستنزف لحضنه ويعطيها شيء عجز لعطائها هي؟..

يستحيل ان تفرط به من بعد ماكملت روحها نصفها الثاني وعشقته كل هذا العشق الحقيقي..

تشعر رشا بانها كا العصفورة واقفه على غصن وليست واثقه بالغصن بل بجناحيها..

عساف لف وجهه لها وكان على وشك ان يتكلم لكنه صمت بصدمه من نظراتها الغريبه له!!…

رشا انزلت عينيها بحرج وهي تفكر كفيها بقوه الذي موضوعات فوق بطنها..

عساف تنحنح ثم هتف بهدو/ رشا ترا حدد الدكتور موعد عملية الوالده وماحبيت اقول لك بالمستشفى لجل ما تضايقين..

رشا ناظرت به وهي تنسى كل شيء يخصها والاهم هي والدتها وصحتها وعودتها للحياة..

سالت بتوتر/متى؟؟..

عساف هتف بتحكم / قبل ماقول لك ابي يكون عندك يقين بالله سبحانه ان اجرا العملية بسرع وقت ممكن تكون من صالحها..

رشا عادت السوال بذات التوتر/طيب متى العملية؟؟..

عساف ناظر بعينيها ينتظر انفجارها/ صباح يوم الاحد القادم..

رشا شهقت بقوه ودموعها تدافع بسرعه وهي تغطي وجها بكفيها الصغيرات..

عساف اقترب لها ادخل عضده تحت كتفيها ليجذبها لحضنه وكف يده تمسح ظهرها النحيل بهدو..

لن يناقشها بشيء يريدها ان تبكي كيفا ماتشا حتى ترتاح من الكبت والحزن الذي متراكم بقلبها..

قربها لقلبه بهذا الشكل يروي ضما روحه وروحها ابعد وجها عن صدره وهو يضع انامله على مخمل خديها..

ويمسح دموعها وعينه تنظر لها بشغف حمار انفها و وجنتيها ارتعاش شفتيها مع شهقاتها المتواصله..

عساف يشعر برغبة شديدة ليقبلها لايريد اكثر بس قبلة واحده تطفي النار الذي اشتعلت بضلوعه..

القلب اضناه عشق الجمال..
والصدر قد ضاق بما لا يقال..
يارب هل يرضيك هذا الضما..
والما ينساب امامي الزلال..

رشا ناظرت بها وهي تدعك خديها وانفها بظاهر كفها وتسال بين شهقاتها المتواصله/ يعني باقي خمس ايام يا تعيش ولا تودعني وتموت؟؟..

عساف حضن راسها بقوه على صدره وهو يرد بحنان غامر/ ياروحي رشا خلاص لا تفكرين كذا تتعبين نفسك و تتعبينا معك بتطيب باذن الله بتطيب..

رشا همست وهي مازالت مدفون وجها بين عنقه وصدره/ كم ساعة وقت العمليه ؟؟..

عساف يذوب يذوب وهي تستفير ولا تعلم ماذا فعلت بهذا الرجل الذي مازال متحكم بنفسه..

رد عليها بنفاس متسارعه/مادري رشا مادري..

رشا رفعت راسها ونظرت به بعفويه/علامك ماتبي تقول للي؟؟..

عساف مازالت انفاسه تسارع وهو يحاول لن يبين لها شيء رد بثبات مزيف/ لا ماهو قصد كذا بس للحين ماسالت الدكتور كم مدة العمليه بكرا اساله وقول لك..

رشا تقترب له برجا مذيب/ تكفى عساف وصه عليها قول له مستعدين ندفع له زياده بس ترجع ابيها ترجع..

عساف يتحاشى النظر بها وهو يهز راسه برضا/ابشري ابشري..

رشا تنظر به بغرابه/علامك ماتبي تطالع فيني احسك مخبي علي شي؟؟..

عساف زفر بخاطرة (هاذي وش يفهمها الحين يارب الصبر والله احس قلبي بيوقف بي لحضه.)..

رشا قطبت/ عساف شفيك؟؟..

عساف لف و ناظر بها وجهها كان قريبا لوجهه و نفاسهما اختلطت ببعضهما…

رشا انكمشت على ورا قليلاً من شعرت بانفاسه الحاره تلفح وجها بتتابع وصدره الذي يعلو وينزل بوضوح..

تنحنحت بخجل/ بنام عشان بكرا اروح لامي وطمن عليها..

عساف حضنها بقوه وهو يهمس بحراره /نامي بحضني رشا بحضني..

رشا توترت فعلاً من صوت فحيحه العالي عند اذونها لو كانت فطينه و ماكره لستغلت الفرصه ووقعته بها..

ومن ثم حطت الوم عليه بانه استغل صغر سنها وظروفها الصعبه ولن تسمح له التخلي عنها..

من بعد ما فعل فعلته تثبته بها طول العمر لانها تعلم رجولته و شهامته لن يرخصها ابداً..

لكن كل هذا ليسا بعقل رشا البريئه الذي هتفت بتوتر/عساف وش تسوي ترا حنا اتفقنا بنت وابوها كذا مايصير..

عساف لتو يصحى من غيبوبته وهو يبتعد بحرج شديد بالغ وغضب عميق من نفسه كيف يفعل هكذا؟؟..

امام هاذي الفتاة الصغيرة الذي من المفترض ان يكون قدوه لها لتعلم منه التماسك والتحكم بنفسها!!

تعلقت عينيه بعينيها ثم صد النظر وهو ينهض واقف ويبتعد من السرير ويخرج لصاله..

رشا دقات قلبها تعلى وتعلى وشبه ابتسامة ارتسمت على شفتيها تمنت بانها صمتت وخلته يكمل فعلته..

انتظرته يعود لنوم لكنه تاخر والواضح انه لريد العوده اصلاً لذالك نامت من غير شعور..
—————————————————

عزام كان يقود السيارة بسرعه متهوره ويده وحده يشتغل بهاتفه غير مستمع لرجاء عبدالله المرعوب..

عبدالله زفر بنفاذ صبر/ يا رجال انت علامك اعوذبالله تحسب انك بطيارة تراك برض الله اركد..

عزام يضحك/ انت مادري وش صاير فيك شكلك داخلتك روعه خل امك تعطيك عصفر..

عبدالله هز راسه بياس وهو يضحك/قسم بالله مانت صاحي انا الحين افكر كيف عايش وهاذي سواقتك ما مت من زمان؟؟..

عزام ابتسم بتلاعب/ السواقه يبي لها واحد ماهر مثلي اسوق الطيارات هين السياره ماني دفش زيك..

عبدالله بجديه/ والله اني صادق انت ماتخاف على نفسك ماذكر اني ركبت معك السيارة الا معلن الشهادة..

عزام ابتسم وهو يذكر جمانه لما تركب معه كانت ثابته ومستسلمه لتريد ان تبين له رعبها..

لتعلم بان عزام كان ملاحظ عليها الرعب من كفيها الذي ترتعشان و نفاسها العاليه..

وتنهيدات الراحه الذي تصدر منها من غير لا تشعر اذا وصلت المقر بسلامه..

عبدالله ناظره بنص عين/لا سارح وتبوسم بعد من اخذ عقلك؟..

عزام ناظر فيه وهو مازال يبتسم/ ماغيرها يا عبدالله مرتكزه بافكاري ماهي راضيه تزحزح شوي..

عبدالله زفر بحده/طالع الطريق وانت تغزل لا تجيب فينا العيد انا ماني قادر اصدق واحد مثلك يعرف الحب..

عزام يضحك وعينيه على الطريق/ ما تنلام انا بكبري ماني مصدق نفسي انا احب احسها قويه شوي..

قطع حديثهم رن هاتف عزام وهو يقطب من راء اسم المتصل/منصور!!؟..

عبدالله ناظر به بغرابه/غريبه داق هالحزه ليكون البنت علمته بسواتك..

عزام رفع الهاتف وهو يزفر بشدة مهدده/حرام بالله كان صدق فتحت فمها بشي لفرشها تحت الكفره..

رد بتحكم/حي الله ابو جميله..

منصور بهدو/ابقاك الله شلونك عساك طيب؟..

عزام ارتاح لنبرة صوته الهادئ الذي تدل على عدم معرفته بشيء..

وهو يرد بذات التحكم/طيب طاب حالك انت اخبارك..

منصور بحزم/ انت وينك فيه بجيك ابي اكلمك بموضوع..

عزام قطب بغرابه/موضوع عسى خير؟؟..

منصور بحزم هادئ/ اذا شفتك قلت لك بس وينك بجيك..

عزام بخبث/ انا بسيارة شويات واكون عندك بالبيت..

منصور باستغراب/تجي لبيت ماهو من عوايدك لكن الله يحيك..

عزام ابتسم بذات الخبث/ مابي اعنيك يا بو جميلة وانا بطريق جاي من الاستراحه..

منصور بموده/الله يكبر قدرك اجل انتظرك بسوي لنا كاسة شاي على الجمر..

عزام من اغلق الهاتف لف لمصدر صوت ضحك عبدالله / يارجال حتى بليس منصدم من افعالك..

عزام ابتسم بتلاعب/ اقول وين تبي احذفك بس بروح لمنصور..

عبدالله عطاه نظره/تحذفني بالبيت الله لا يهينك..

عزام من انزل عبدالله في بيته اتجه لبيت منصور اتصل ليبلغه انه برا فتح له الباب وضيفه بتقدير..

عزام انزل حذاه برا ودخل بالمشب جلس امام الجمر سند كوعه على المركى..

منصور جالس مقابله و يسكب له كاسة شاي/تقهو يالله تحيي ابو فهد..

عزام اخذها ببتسامه وهو يعتدل بجلسته/ابقاك الله يا بو جميله يزين مشبك شكلي بطب عليك كل ليلة..

منصور ابتسم/ابرك الساعات البيت بيتك بي وقت..

عزام يرشف من كاس الشاي/الا مزنه وينها؟؟..

منصور بهدو / مادرت انك هنيه مشتغله مع جموله تذاكر لها..

عزام صمت وهو يرشف من كاس الشاي افكاره تاخذه لعند جمانه لا تعلم بجيته ولا كان وقف قلبها..

منصور بحزم خافت/عزام ابي منك خدمه وانا اخوك ماحد يقدر عليها غيرك..

عزام انزل الكاسه بالارض /ابشر بسعدك امرني بس..

منصور بتقدير/ كفو يابو فهد اسمع رواف غايب له فوق شهر اهله مايدرون وينه فيه ولا كلمهم الا مره ومن بعده انقطع ابيك تشوف للي بالمطار اسمه هو مسافر ولا داخل السعوديه واذا مسافر لي دولة طالع بطمن عياله قلوبهم مشغولة عليه..

عزام تنهد بعمق كل شيء يخصها يشلع نبض قلبه ثم هتف بثبات/ غريبه والله يوم سافر ما بلغهم وين بيروح؟؟..

منصور هز راسه بنفي/لا بالله هاجر فجئه من غير علمهم..

عزام هتف بثقه/ابد بكرا والخبر عندك راح ابحث عن اسمه ورد عليك..

منصور بامتنان/بيض الله وجهك ورحم الله والديك..

عزام يرشف من الكاس/ وجهك ابيض..

دامت السوالف بينهما لعدت دقايق منصور حمل براد الشاي وضعه على الجمر كي يدفيه..

عزام استغل انشغاله وهو يظهر هاتفه من مخباه ويطبع لها رساله مع صوره المشب..

جمانه كانت جالسه على السرير وامامها لاب توب تتابع لها فلم اجنبي ناظرت بهاتفها الذي يضي..

فتحته وهي تقفز واقفه بصدمه مرعبه وتعيد قرات رسالة عزام ؟؟؟…
——————————————————
تحياتي(شغف)…

عيون الود 08-02-23 06:50 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت التاسع والعشرون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…

جمانه كانت جالسه على السرير وامامها لاب توب تتابع لها فلم اجنبي ناظرت بهاتفها الذي يضي..

فتحته وهي تقفز واقفه بصدمه مرعبه وتعيد قرات رسالة عزام : ماتبين تنزلين تقهوين رجلك ؟؟..

جمانه نست موضوع والدها وخالها وهي تنتفض برعب حقيقي من جنونه لا تعلم ماذا ناوي عليه!!..

ارسلت له : عزام وش جايبك وش انت ناوي عليه؟؟..

رد عليها: هدي يا قلبي شفيك خايفه كذا؟..

ردت عليه:قل للي وش تبي جاي هالحزه؟..

رد عليها: والله ماهو انا الجاي خالك هو اللي داق علي..

جمانه لتو تتذكر موضوع والدها وهي تنهد براحه وتعود جالسه و نفاسها مازالت تسارع..

عزام ارسل: وين رحتي ماتبين اطلع لك فوق اعطيك شوية حنان؟؟..

جمانه رغماً عنها ابتسمت (امحق حنان من واحد مجنون مثلك)..

ردت عليه: خلك حنانك لك ماني بحاجته..

عزام رد: تدرين صرت ارتاح بيت خالك سبحان الله وانا كنت اول ماطيقه..

جمانه مازالت تبتسم: ليتك مارتحت فيه وريحتنا منك..

عزام رد: بسولف مع خالك الحين ماني فاضي لبربرتك الزايده المهم تغطي بالفراش زين ترا اليوم برد..

جمانه ردت : مانت فاضي لربرتي ليش ترسل علي العموم متغطيه ماحتاج وصاه منك..

رد بسرعه: عفيه على البنت الشاطره تدفي بس..

جمانه رمت الهاتف وهي تمدد وتسحب لها نفس عميق ( ياربي كلامه يذيب الصخر بس افعاله تجبر الواحد يكرهه احس خاطري انزل المشب واشوفه ؟)..

انتفضت جالسه وهي تزفر بغضب خافت/ مستحيل انا ماحد يقدر يهز مشاعري كيف واحد مثل عزام لا اكيد انه من الفراغ ولا هو ما ينطاق اصلاً..

تحاول ان تكون صعبة الكسر رائعه مختلفه راضيه بشخصيتها حتى لو لم تعجب احد..

مادامت راضيه عن نفسها ذالك يكفي فانها اجمل حين تملك الثقه بنفسها..

—————————————————————-
بعد مرور يومين..

عصر الخميس ….

ركب كل واحد منهما سيارته برفقة عائلته متجهين للمخيم الذي حجزه حامد من يومين..

بسيارة حامد المرتبه الاماميه والده والمركب الخلفي خزنه وجواهر وبثينه الذي اصرت بان تروح برفقتهما المركبه الثالثه الخادمه وزيد الصغير..

خزنه فهمت من اصرار بثينه انها لاتريد رفقة كايد لسبب مخفي حتى ولو جلست بالبيت لوحدها..

بسيارة مخلد غدير عيالها سيارة عبدالله فضيلة بالمرتبه الاماميه المرتبه الثانيه عبير والخادمه…

سيارة كايد كان وحده انقهر حقاً من تصرف بثينه
كان بوده انها معه بسيارة لو كانت صامته يكفيه قربها.

لكنه صمت بمكابره لايريد ان تفهم انه مهتم في ابتعادها وصدها عنه اليومين الذي فاتت..

لكنه يعترف بانه اشتاق لجرائتها و تأنقها امام عينيه ومحاولاتها الفات نظره يريدها تعود كما كانت..

تم الوصول الى مكان المخيم الكبير المكتمل بكل شي
قسم النساء مطبخ ودورة مياة وخيمه كبيره للجلسه..

قسم الرجال خيمه اكبر لجلستهما وخيمه صغيرة احتياط ودورة مياة..

وفي اربعة خيام موزعات لنوم فقط..

الخدم قامو بترتيب الاغراض و العزبه والبنات قامو بترتيب الجلسه من بعد صلاة المغرب كل شيء جاهزا

بعد الانتهى من الصلاة اجتمعان بالخيمة الكبيرة
قامت جواهر وعبير بالضيافة والقهوه..

غدير جالسه بجوار بثينه تقهو و تخافت معها سابه فلانه وعلانه عادة تنمو بها لن تتركها…

بثينه كانت متحمله قرقرتها وصامتة الرحلة بكبرها لم تعجبها بهذ الوقت لغير مناسبا..

لاكنها جاملت واتت من اجل خاطر خالتها خزنه فقط وجود فضيلة وغدير يزيد ضيقتها..

خزنه وفضيله يدور بينهما حديث لطيف عن الماضي
والاهل والاصدقا…

فضيله ترشف من فنجالها / يوه يحلو الزعفران ماصبر عنه حتى بالدوام لاخذت قهوه لازم ازعفرها…

خزنه ابتسمت / من عذرك والله وش هي القهوه من غير هيلها و زعفرانها…

فضيلة هزت فنجالها تقصد بحماس / هذا فنجال بن وتو مدقوق هيله..اشقر يداوي روس شرابة الكيف..

خزنه زادات ابتسامتها بسعادة من سوالف فضيلة حتى ولو بعض الاحياناً تغيظها لا اتت بسيرة بنات ترفه..

هتفت بود / صح لسانك..

فضيلة ترشف فنجالها ببتسامه /صح بدنك..

غدير بطولة لسان / يوه من يوم قامن يقصدن العجز عزالله ما امرحنا من صداع روسنا..

جواهر ضحكت /هههههه..

فضيلة قزت غدير بعينيها/ من العجز يا ام وافي؟؟..

غدير ارتعبت لاتريد ان تزعلها لمصلحة مريم شقيقتها
وهي تبتسم بصعوبه..

وتهتف بحرج / امزح معك يا ام عبدالله انتي شيخة البنات…

فضيلة صدت عنها / ايه على بالي بعد..

غدير مالت و همست لبثينة / شفيها عمتكم بسم الله طارت لاتكون تحسب انها ورع للحين؟…

بثينه ابتسمت هامسه لها / وانتي ماتصبرين عن القافه لازم يكرشونك يعني؟..

غدير بذات الهمس / وجع يوجعها لسانها يلوط اذانها..

بثينه لم ترد عليها تعلم بانها مزعجه لو تناقشت معها لن تصمت..

عبير تبوس فادي ولد غدير و تقرص خدوده / ياحلو خديداتك مارشملو…

غدير ضحكت/ ذبحتي خدود ولدي انتي ومريم ماعندكم حب طبيعي لازم تعنفون الوراعان …؟

عبير ضحكت بنعومه / احمدي ربك نحب ولدك احد يحصله له عبير ومريم يحبون وراعانهم؟؟…

غدير زفرت عليها بتمثيل/ امحق حب حلوق مسعوره ماهو بخلق اوادم….

جواهر وعبير انفجرو ضحك/هههههههه..

فضيلة انتبهت لبتعاد بثينه و نظرات نقد بعينيها
حبت ان تضايقها بسلوبها الخبيث..

سالتها بتقصد / ماتبين تجيبين لنا حفيد يا بثينه بنشوف ولد كايد؟..

بثينه ناظرتها برفعت حاجب / تونا صغار على العيال…

فضيلة كشرت / اي صغار واللي كبركم تراسين البيت شوفي بنت جيرانكم زهره اعرست بعدكم وهذا هي حامل يا ذكر الله..

بثينه لم تعطيها وجه / الله يتمم لهم…

خزنه بتدخل محاميه/ جيل الحين ماهو على خبرك يا فضيلة تحسبينهم مثلنا اول نكت الورعان ورا بعض…

فضيلة لفت لها بجديه / اللي يسمعك يقول وش كثر عيالنا انتي بس ولدين وقفتي وانا بنت ولد وقفت يادافع…

خزنه ضحكت / وكاد جايتنا عين يبي لنا شيخ…

فضيلة ضحكت بروقان / عاد انا راحت علي ابو عبدالله ماهو عندي عساه للجنه لاكن انتي يمديك زيد فيه الخير والبركه…

خزنه وضعت يديها على راسها بخجل / يوه لا ان شاءالله عسى الله ما يحملنا الحمل الثقيل…

جواهر ضحكت من خالتها / هههه..

فضيلة مستمره / لا يسمعك زيد بس توك شباب تجيبين بدال الواحد ثنين…

خزنه طارت عينيها / يويلي وثنين بعد ارحم الله والديك تسكتين بس…

فضيله وجواهر انفجرو بضحك /ههههه..
________________________________

عند العيال…

مجتمعين كلهما على منقل الجمر الكبير بوسطه دلال القوه وكل واحد عليه فروته من شدت البرد…

مخلد وكايد على تكاية وحده بينهما مركى حامد وعبدالله على تكاية مقابل لهما وبينهم مركى و تكاية خاليه…

زيد دخل وهو لام فروته عليه يهلل /لاله الا الله محمد رسول الله…

حامد يناظره بحنو وموده / يابوي انت ليش ماتجلس وترتاح من جينا وانت تمشي بهالبرد…

زيد جلس على التكايه الخاليه بارتياح / امغط رجيلاتي المشي عافيه…

مخلد ضحك / لا تكسرهن بس مادري من كاذب عليك وقايل المشي عافيه؟…

حامد رد بثقل / هذا عندهم قديم يوم يسرحون يقولون المشي عافيه بس الحين الزمن تغير الكالسيوم والحديد عندنا رايح فيها…

زيد يمدد ساقيه / والله ماني مخلي شي يابوك هذا كايد كل يوم جايب للي من هالفتامينات وانا ابلع عسى الله يعافينا…

مخلد يضحك بروح مرحه / ما امرضك الا كايد وعلاجاته لو تفتك منه كانك بخير…

كايد عطاه نظره / فك الله حنوك العدو انت وش عرفك بطب خلك بتدريسك وطلابك…

مخلد ضحك بقوه / ماشيب براسي غير طلابي شيب الله برموشهم..

عبدالله رد عليه بضيق / ابك والله ان الطلاب والمدرسه اهون من دوام المطار والمسافرين ناس رايحه ناس راجعه مايمديك تحك شعر راسك الا وهم يدافعون تقول نمل…

كايد رجع ظهره للمتكايه بارتياح / الشغل كله مافيه راحه لا للمدرس ولا للعسكري ولا للدكتور ياخذون رواتبهم على اجتاهدهم …

حامد يايد كلامه / اي بالله انك صادق…

عبدالله رفع معصمه يناظر الساعه / كلمت واحد من خوياي يجي يسهر معنا بس شكل اليل راح و ماهو جاي…

مخلد سال باهتمام / منهو خويك؟؟..

عبدالله ناظر فيه / ولد فهد الفاهد…

زيد رد باعجاب حقيقي/ ونعم والله فيهم عيال الفاهد رجال مطاليق…

ضحك حامد وهو يهتف لوالده / لو تدري امي قالت خل يجيب امه معه…

عبدالله ابتسم / عزام والله مايجيبها لو تقطع راسه ان قلت اخوه عساف يمكن ياخذ الامور بالبساطه..

كايد قطب جبينه بتسال مقصود/ عزام اشوفه يمر عندنا بالمستشفى كثير احد من اهله يشتغل فيه؟؟..

عبدالله توتر بوضوح / هاه لالا بس يمكن يراجع..

كايد ماخفاه توتره تصنع عدم الانتباه / يمكن…
___________________________

المانيا..

كانت رشا جالسه بجوار والدتها تمسح على راسها وتقرا سورة البقرة بصوت ناعم وهادئ ..

انتصار كانت تسمع بسكينه وحزن مخفي اقتراب موعد العملية بدا يقلقها فعلاً والذي زاد قلقها..

شعورها بشيء غريب بين رشا وعساف وعدم مقابلتهما لبعض كثير حتى الكلام كان مختصر بينهما؟

عساف كان فعلاً مبتعد من رشا بوضوح من بعد اخر ليلة كان سوف يفقد سيطرته لولا ستر الله..

مابينه وبينها اي احتكاك الا كلمه ورد غطاها حتى وقت النوم له يومين ينام على الاريكه بصالة..

ورشا تبقى بالغرفه لوحدها حتى تنام تشعر بضيق عميق من نومه بعيد عنها تريد قربه وحنانه..

فهو يعقاب نفسه ويعاقبها بالابتعاد هكذا لكنها لن تستطيع ان تفتح معه الموضوع خجلها يمنعها..

رشا اغلقت القران وهي تقبله ومن ثم تضعه على الطاوله المجاوره لها..

ناظرت بوالدتها باهتمام/ يومه تبين شي تشربينه؟؟..

انتصار ردت بحه/ لا يامك ابي سلامة قلبك..

رشا اخفت حزنها فهي قررت ان تكون امام والدتها قويه لجل راحتها قبل العملية..

انتصار بتسال/الا عساف وينه سلم وطلع ماجلس معنا؟..

رشا هزت كتفيها بعفويه/مادري يمكن نزل يشرب له شي..

انتصار تنهدت بحزم/ رشا حبيبيتي هذا زوجك لازم تهتمين فيه وتجلسين معه وذا بينكم شي حلوه بالتفاهم..

رشا ناظرت بعينيها/ يومه والله مابينا شي لا يروح بالك بعيد..

انتصار رفعت حاجبها/ كيف مابينكم شي وعساف له يومين حتى ابتسامه ماشفته يبتسم احسه متضايق؟..

رشا هتفت بثقه مزيفه / عنده شغل بالسعوديه مهم ويقول انه تكنسل مدري صار معه لخبطه وكذا..

انتصار بحرج/ وخزياه شغله تكنسل وهو يركض معنا..

رشا نهضت واقفه بهدو/ ماعليه شغلة ماهو طاير الاهم الحين نكمل رحلة العلاج..

انتصار بتسال/وين تبين تروحين؟؟..

رشا تلبس نقابها/بروح اطل عليه ورجع لك..

انتصار ببتسامه/عفي بنيتي تمسك العلم..

رشا خرجت وهي تدور انحاء المستشفى تبحث عنه
نزلت تحت كي تاخذ لها كوب من الكابتشينو..

طلبت وقفت تنتظر طلبها ان يجهز وهي تلفت وقعت عينيها على عساف كان جالسا على حد المقاعد..

وامامه على الطاوله لاب توب يشتغل عليه من غير لا ينتبه لوجودها لكن ما الذي احرقها تماماً..

فتاتين من الجنسيه العربيه جالستان امامه على مقعد منفرد و عيني كل وحده منهما مفتوحه تنظره بعجاب

عساف وسيم بحدود الهلوسه كيف وهو يرتدي جاكيت من القماش الجلد بالون الاسود..

الذي مبرزه سواد شعر عارضيه والهدب والحاجب مع بياض لون بشرته ودقة رسم ملامحه..

رشا اسرعت له بخطوات منفعله وهي تجلس معه على نفس الطاولة بتافف..

عساف رفع عينيه لها بتفاجئ وهو يسال بحده/ بسم الله شفيك ماتعرفين تسلمين انتي؟؟..

رشا ناظرت في الفتاتين الذي تنظر لهما وهي تعود وتنظر لعساف بتسال غاضب/شعندك جالس هنيه ومخليني انا وامي بروحنا؟؟..

عساف قطب بغرابه/ وش تشوفين يعني جالس اشتغل واذا خلصت جيت لكم..

رشا قدمت جزها العلوي بخفوت منفعل/ تشتغل ولا تبي البنات يكحلن عيونهن فيك؟؟..

عساف طارت عينيه بغضب ناري/ سدي فمك يا رشا احسن لك..

رشا نهضت واقفه / بسده يا عساف وبسد الطريق اللي بينا كله خلهن يشبعن فيك عليهن بالعافيه..

عساف يناظر فيها بدهشه وهي تبتعد ثم ناظر للفتاتين الذي كل وحده منهما ابتسمت له بجرائه..

عساف عطاهم نظرة احتقار ثم وقف وهو يغلق الاب توب ويحمله ويتجه لجناح انتصار الخاص بها..

طرق الباب بهدو ودخل هتف بالسلام وانتصار ردت عليه وعينيه تبحث عن رشا لم تكون موجوده؟؟..

انتصار هتفت بامومة / رشا طلعت من شوي تقول بروح لعساف ماشفتها؟؟..

عساف جلس على الكرسي المجاور لسرير/ الا شفتها وكانت طالعه لك احسبها عندك..

انتصار اعتدلت جالسه/ مادري شفيها احسها متضايقه وتحاول ماتبين عشان ماشيل همها..

عساف بموده/ الضيقه لابد منها لكن الاسنان لازم يكون قوي وراضي بما كتب الله له احياناً حتى المرض يكون خير رسالة محبه من الله وحنا وش نبي غير محبته ورضاه..؟

انتصار ابتسمت /اشهد بالله ان منطوقك يزيل الهم عسى الله يفتحها عليك..

عساف ابتسم بموده اعمق/ امين يارب وانتي تقومين لنا بصحه وسلامه..

انفتح الباب ودخلت رشا من لمحت عساف شاحت بنظرها عنه بزعل واضح..

وهي تنزل نقابها وتجلس بجوار انتصار على السرير وضعت راسها بحجرها الدافى بصمت..

انتصار ناظرت عساف بتوجس وهي تمسح على شعر رشا بحنان صافي مثقل بالامومة..

تعلم ان هاذي هي الحياة شئت ام ابيت لن تكبر فتاتها دون ان تتألم ولن تتعلم دون ان تخطي ولن تنجح دون ان تفشل..

عساف كان يراقب منظرهما الموثر بصمت يعلم بان رشا صغيرة سن ولابد ان يتحمل مشاكساتها..

وبذات بهذ الوقت تكون متضايقه ومكتومة لم يكن عندها احد تنفجر عليه غير هو بسبب ومن دون سبب

انتصار بتسال حاني/ماما رشرش شفيك مضايقك شي؟؟..

رشا رفعت راسها وهي تنظر لعساف ثم ناظرت بوالدتها ببتسامه مزيفه/لا ماما بس احس نعسانه مانمت البارح زين..

انتصار ابتسمت وهي تنظر لعساف بعفويه/ شكلك مسهر بنيتي يا عساف ما تخليها تنام؟؟..

عساف ابتسم وهو يرا وجنتي رشا ورداة من الحرج/ يمكن تكون هي اللي مسهرتني يا عمه تعرفين بنتك و مشاكساتها؟؟..

انتصار ضحكت برقه/ والله خبري فيها هاديه كان تغيرت بهالاسبوع مادري عنها..

عساف يضع رجل على رجل بذات الابتسامة/ لا مفارقها الهداوه ماتخلي الواحد ينام حتى ساعه..

انتصار تبتسم وهي تناظر برشا الذي منزله راسها بخجل طفولي / هو صادق انتي مشغلته؟؟..

رشا رفعت عينيها الناعسه/ لا والله يومه اني انام بهدو واصحى بهدو..

عساف هتف بجديه / والله ونعم التربيه رشا مافيها مثلها بالبنات كلهم..

انتصار قرصت خد رشها الممتلئ بخفه / اي والله مافي مثل رشرش بين كل الصبايا..

رشا تعلقت عينيها بعيني عساف الذي تبحر بها ونبض قلبه يتسارع كاد يخرج من بين ضلوعه..

اني اغلق عيني لا نظر في تلك الأعماق فلا اجد نفسي الا وقد ابحرت بها..
————————————————————
الساعه الحاديه عشر ليلاً …

العيال اتفقا بينهما من ينام في الخيام الخاصه لنوم؟
كايد كان مصر على واحده مدعي انه تعبان ويريد خيمه كي يرتاح بها من غير ازعاج…

لكنه من داخل غير صادق كل هذا من اجل الا ختلا في بثينه يريد ان يحشرها معه بخيمة واحده..

اشتاق لها حقاً وهذي فرصته كي يطفي شوقه برؤيتها وريحت عطرها المميز بنسبه له..

بالاخير تم الانفاق ..
مخلد وغدير لهما خيمه ..
كايد وبثينه لهما خيمه..
حامد وجواهر لهما خيمه..
فضيلة وعبير وخدامتهم لهما خيمه…
خزنه و خدامتها بالخيمة الكبيرة مجلس الحريم …
عبدالله وخاله زيد الخيمه الصغيرة بقسم الرجال…

عند الحريم …

كل وحده منهما اتجهت خيمتها من بعد ما تم تبليغهما بالاتفاق من الرجال..

الا بثينه مازالت جالسه عند خالتها وجواهر بالخيمة الكبيرة غير مقتنعه بالذي صار..

خزنه هتفت لها بحزم بالغ / بثينه اذا بينك وبين كايد شي ماهو بلازم الكل يدري عنه..

بثينه ناظرت خالتها بنظرة حزن/ ياخاله انا ابي انام عندك هنيه لا تضغطون علي…

خزنه زفرت عليها بحزم اعمق / تبين فضيلة وبنتها وغدير يشمتون فيك مخليه رجلك بخيمته ونايمه عندي؟…

تنهدت بثينه بضيق / ماحد ملاحظ كلن سرى لخيمته..

خزنه وقفت متجهه لباب / اقول بروح اوضي للوتر لا ارجع وانتي هنيه علمتك امسكي العلم..

جواهر ناظرت بخالتها حتى خرجت وهي تزفر بخفوت / انتي جنيتي تبين الناس تلاحظ على علاقتكم ترا ماحد غبي راح يفهمون كل شي…

بثينه لمعت عينيها/ تبين انام عنده بخيمه وحده؟؟..

جواهر خفتت لها/اص لا تسمعك خالتي ايه نامي وش فيها يمكن تكون فاتحت خير عليكم…

بثينه وقفت بزعل / مابي قرب كايد ابدا هذاك اول الحين ماعاد يهمني…

جواهر وقفت معها هاتفه لها بصرامه / ماني خابرتك تنازلين بهالسهوله يا بثينه انتي لا بغيتي الشي توصلينه لو بعد حين؟…

بثينه ردت بوجع عميق لا تستطيع اخفاه / كرامتي اهم من كل شي يا جواهر كفايه داس عليها كم مره خلاص كفايه…

جواهر مدت يدها وطبطبت على كتفها/ انتي الحين روحي عشان خالتي و بعدين لكل حادث حديث…

بثينه ارتدت عباتها باستسلام / بروح عشان خالتي
و امري لله…

جواهر اشرت على شنطه ملابس بثينه الصغيرة الموضوعه بالزاويه / بخلي الخدامه توصلها معك…

بثينه اتجهت لباب / طيب خلي تجيبها وراي مع كيس فراشي كامل….

جواهر نادت للخدامه حملت شنطتها و كيس فراشها وصلتها لاقرب خيمة لخيمتهما..

الذي وصفتها خالتها خزنه وهي خارجه من الحمام من بعد ما توضت…

بثينه من وصلت الخيمه كانت خاليه تماماً الا من شنطة ضغيرة لملابس كايد وكيس فراش نومه موضوعات بزاوية..

احكمت حبال تسكير باب خيمتها ومن ثم فتحت شنطتها اخرجت لها بجامة قطن دافئه…

وضعت لوشن على جسدها كاملا ومن ثم لبست ورتبت فراشها بزاويه من يمين وتركت له مساحه بعيده عنها…

تمددت داخل غطاء الفراش تحاول بان تنام قبل ان ياتي كايد مالها خلق حتى تراه…

بعد ساعه يعود كايد للخيمة بالهفه من بعد ماتاكد من والدته بان بثينه غادرت لنوم بها…

حاول يفتح باب الخيمه بسهوله لم يستطيع مر من الوقت عشر دقايق يفتح الحبل وهو يذم بداخله…

من بعد مافتحه دخل وعينيه بسرعه جات على الذي مندعسة في بطانيتها و نايمه بزاويه…

لف وناظر بفراشه مصفط بكيسه بزاوية الثانيه تنهد بضيق لف و سكر خيوط الخيمه بحكام..

انزل اغراضه على المركى ومن ثم فصخ فروته وثوبه فتح شنطته وظهر منها ترنق رجالي شتوي..

بدل ملابسه وحمل فراشه ولزقه بفراشها تماماً تمدد على ظهره خلفها وعينيه تجول مقفاها…

(تكون نايمه ولا تمثل علي ؟؟) لف جسده كامل لجهتها وبينه وبينها مسافه قليلة…

ريحتها الذي لم تغير وهو يحبها كثير ذوبته من قرب حاول بان يكتفي فيها فقط ولن يقطع المسافه القليله بينهما…

كل مايدور باله ( اصبر شوي يمكن هي تحن لحركاتها و تجي بحضنك)…

انتظر كايد بمكابره لعدت دقايق كل امله بانها تحرك هي من نفسها وتعفيه من هاذي الخطوه الصعبه…

تافف من داخل ( شكلها مبرده الاخت وانا قاعد احترق )…

نفض بطانيته رماها بعيدا عنه ارتعش من البرد القوي الذي لسعه اقترب منها ودخل معها في بطانيتها….

لزق جسده بجسدها شعر بدفى غير طبيعي حس فيها تحركت تريد تزحف مبتعده عنه!..

لكنه ثبتها من بعد ما ادعس يدها واحده تحت كتفيها حوطها انحنى بصدره على ظهرها شدها بقوه بالغه….

بثينه شعرت فيه من اول ماوصل وكل توقعها بانه ينام ولا فكر بها من خبرتها به انسان بارد ولا عاد هي تهمه.

بعد فتره حست فيه يفترش فراشه خلفها توترت فعلاً
لكنها مازالت تهدي نفسها بانه مستحيل يقرب…

تكون الصدمه بدخوله معها الفراش وصدمها اكثر قرب جسده الضخم لجسدها الناعم….

قررت تبعد عنه وترجع شياً من كرامتها الذي تبخرت
من كم يوم بسبب كلامه السام…

لكن كايد ثبتها من بعد ماحضنها وشد يديه ببعضهما لتكون محاصره فعلاً…

فحيحه الحار الهب اذونها ولا اكتفى قبل خدها عدت مرات متواصله بذات الحراره الحاميه…

بثينه توترت وخافت من نفسها ان تضعف له مهمها كان هي انثى ومحرومه من فتره طويله…

وقرب رجل لها بهاذي المستوى يجعلها تسيح وبذات بانه ماهو بي رجل هذا كايد عشقها الاول والاخير…

كايد امسك حنكها و ادار وجها لوجهه ناظر ملامحها بشغف نظرت عيونه تجول مابين شفتيها وعينيها…

بثينه ثبتت عينها بعينه مباشر ناظرته بعتب وغضب
لم تستطيع تنسى كثرة خطاياه…

كايد انحنى وجهه لوجها بذوبان فعلي كان ناوي ان يفعلها ويشفي غليله اشتاق لريقها المعسول…

بثينه من راته اقترب وفهمت نيته جتها الفرصه بان تنتقم رفعت وجها و شاحت بنفور وقعت شفتيه على نحرها…

كايد م استسلم قبل نحرها بتروي فهو تضايق من حركتها بوده مكان معين لكن العوض ولا القطيعه..

نحرها ودفاه ونعومته عوض جميل بانسبه له تعمق فيه حتى بانت علامه بنفسجيه….

ابتعد من بعد ماسمعها همسها الغاضب الرقيق /بي حق تقرب لشي ماهو لك؟؟…

كايد رفع حاجبيه بتعجب مقالته كلام كبير همس لها بحزم / شقصدك؟!…

بثينه مازالت صاده عنه لترد بذات الغضب / مابيك تقرب مني بي شكل من الاشكال تفهم؟؟…

كايد زفر بصرامه خافته/ ماكنتي تبين عيال وش غير رايك؟؟..

بثينه انتفضت بين يديه بشده ماتوقعته يفكر هكذا على بالها مثل كل مره يريد يشبع ريقه فقط…

كايد شعر بنتفاضها وعلم ماذا دار بالها مصدومه من كلامه وغير مستوعبه…؟؟

اقترب لها اكثر واكثر حتى تسطح جسده فوق جسدها اوجع عظامها الرقيقه بعظامه الجبرة…

مسح شعرها من قرب جبينها باطن كفه بحنو وعينيه على ملامحها الذي صاده عنه بعذوبه….

اللحظات الغير مخطط لها غالباً ماتكون هي الاجمل لاننا نعيشها دون توقعات؟؟..

صمت كايد وهي صمتت بخجل رقيق متحمله الام جسدها تحت جسده الثقيل…

مر من الوقت الكثير وهم مازالو على وضعيتهما والخيمة تحرك بقوه من شدت لفح الهوا والبرد…

بثينه من قطعت الصمت وهي تهمس بصوت حياوي من غير لا تنظر فيه/ اوجعتني…

كايد ضم وجها بين كفيه وصدره العريض فوق صدها يرتفع وينزل بتسارع عميق..

ما استطاع ان يجعلها تبقا بخاطره سوف يموت بالعفل لو ماشفى غليله قبل شفتيها بنيه شريفه..

ثم همس بشجن/ واللي خلق لنا من انفسنا ازواجا اني ابيك بكل مافيني بثينه ادفع عمري كله من اجل ليلة معك ليلة وحده..

اغرقها في بوح مثقل بالاعتراف بالحب والاشتياق حتى انكسر الحاجز بينهما رغماً عنهما..

شفتيها في شفتيه عالقتان والنجم الضئيل…
يلقى سناه على بقايا رعشات من عناق….
ثم ارتخت عني يداك واطبق الصمت الثقل…
يا نشوة عبرى و إعفاء على ظل الفراق….

________________________________

جمانه كانت تستعد لنوم لولا بان الباب انطرق وهي تعود جالسه وتهتف بندا/ ادخل..

دخل منصور ببتسامه/ لايكون نايمه ونكدت عليك؟..

جمانه تنهض واقفه باحترام/ لا والله مابعد نمت حياك..

منصور اغلق الباب ومن ثم جلس على الاريكه وهو يشر بالمكان المجاور/ تعالي اقعدي عندي بتكلم معك شوي في موضوعين مهمات بقولهن لك..

جمانه جلست بتوجس /امرني؟..

منصور بتحكم/ اول شي ابيك تعرفين وانا خالك اني والله رايد لك الخير وياليت انك تسمعين كلامي..

جمانه قطبت جبينها/ مايحتاج يا خالي والله اني ادري وش انا بنسبه لك اسلم بس..

منصور هتف بتحكم هادئ/ فارس كلمني اليوم ونشب بحلقي يبي يرجعك يقول اللي تطلبين هو مستعد يسويه بس وافقي وانا يابوك بنصحك ترجعين له تراه رجال شاري و مانتي اخذه واحد اطيب من قلبه..

جمانه تنهدت بضيق عميق لاحد يستطيع فهما وهي تهتف بهدو/ يا خالي انا مالي خاطر بالعرس الحين لا من فارس ولا من غيره واللي يرحم شيبانك لا تلح علي تراك تضايقني من غير لا تدري..

منصور هز راسه بياس/لاحول ولاقوة الا بالله وش جايك انتي على العرس ترا الزواج سنة الحياة مايجوز اللي تسوينه بنفسك..

جمانه تغير الموضوع/ خلنا من الزواج الحين وقل للي وش الموضوع الثاني؟..

منصور ناظر بعينيها يريد يرا ردة فعلها/الموضوع الثاني ابوك..

جمانه انتفضت /شفيه ابوي وينه جاك خبر عنه؟؟..

منصور يهديها /اهدي اهدي ابوك مادري عنه لكن عزام ولد الفاهد بحث عن اسمه يقول انه مسافر لمصر من شهرين مادري عاد وش الوضع..؟؟

جمانه نبضها يتسارع/ كيف يعني؟؟..

منصور هز كتفيه/علمي علمك لكن خوفي من شي واحد..

جمانه رمشت عينيها بمعنى تكلم ومنصور يكمل كلامه /خوفي يطلع متزوج هناك لن روحته غريبه والاغرب وين عايش كل هاذي المده؟؟..

جمانه قفزت واقفه بغضب شديد/ والله كان اللي قلت صحيح ماراح اسكت اجل انا يحملني ديونه وهو يعيش حياته من غير لا يهتم فيني؟..

منصور وقف/ يا بنت اذكري الله الحين انا اقول انك اعقل من امك وابي اعلمك والظاهر انك اهبل منها..

جمانه احمرت عينيها والقهر يخنق رئتيها لا يعلم منصور بالذي فعل مع جمانه وحطم مستقبلها..

ولا كنها ابنته من لحمه ودمه سدد ديونه بها ورخصها وهو سافر بالفلوس كي يبني حياة جديده؟؟..

كيف ان تغفر له و تخاطي مافعل بها كيف ان تعيش مرتاحه من بعد ما اكتشفت قيمتها بقلب والدها..؟؟

لهذي الدرجه مافكر بها وحتى اتصل لطمئنان عليها هل هي مرتاحه مع عزام اما معذبه و معنفة ؟؟..

الاهم عنده استلم المال وحمل جمانه الدين وسقم العين ورحل بلا عوده؟؟..
———————————————————

بثينة نفضت غطاء فراشها بثقل ثم ارتدت بجامتها الذي خلعها كايد منها بسياسته وسلوبه الغريب…

رفعت عينها لباب الخيمة وهو داخل تريد ان ترا ملامحه وتاكد بانه مقتنع بما فعل؟؟…

كل خوفها ان تكون مجرد نزوه منه و يندم عليها راح يقتل روحها وينهيها من الحياة تماماً…

كفايه انها سلمت له نفسها بكل بساطه ومن غير جهد منه بمجرد كم كلمه وكم اعتراف خذا الذي يريد..

انساها توعدها فيه انساها حقده و قسوته انساها الثمان السنين بالحظه كانت تقلب بين يديه…

كايد زفر بنبرة حديديه من غير لا ينظر بها/ بثينه ممكن تروحين تنامين عند امي؟؟…
————————————————————-
تحياتي( شغف)

عيون الود 11-02-23 12:20 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الثلاثون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…


كايد زفر بنبرة حديديه من غير لا ينظر بها/ بثينه ممكن تروحين تنامين عند امي؟؟…

بثينه من شدت صدمتها شعرت الدم جف بعروقها والدموع بدات تجتمع بعينيها..

هتفت بعدم تصديق / نعم وش قلت!!..

كايد مازال صاد النظر وهو يزفر بعدم رحمه/ اللي سمعتيه مابيك تنامين عندي ماني بطايق حتى اشوف وجهك…

بثينه انهارت باكيه وهي تقدم له بخطوات غاضبه وتضرب صدره بتكويرة كفيها..

وتصرخ بختناق / الحين مانت بطايق تشوف وجهي وين راح كلامك و تغزلك اللي قبل شوي اغرقتني فيه وين راح؟؟..

كايد امسك معصمها وهزها بقسوه وعينيه ترتكز بعينيها / طبيعي بتغزل فيك رجال وبين يدينه انثى وش تبينه يقول يعلمها عن دوامه ولا عن الاخبار والكوره؟؟..

بثينه صرخت فيه بقهر عميق من بين شهقاتها / كلامك ماهو بس غزل يا كايد كلامك كان اكبر بكثير اعترفت بحبك للي وقلت انك شفقان على هالحظه سنين وانت تنظرها ذكرتني بالهفتك علي بالماضي والحاضر..

كايد صرخ بوجها ناسي المكان الذي هما فيه /اكذب عليك انا اكذب زين كذا ؟؟…

ثم ردف بقسوه وحقد / انتي روادتيني لين استغليتي شهوتي وصار اللي تبينه بس افهمي مايشرفني انك تكونين ام لعيالي مهما سويتي ام مستحيل تكونين…

بثينه ما تحملت قسوة كلامه كثير عليها كل هذا كثير اضلمت الدنيا بعينيها وفتر حيلها ارتمت مغمى عليها

كايد طارت عينيه برعب حقيقي وهو يجلس بجوارها رفعها من الارض كي لا تتالم وضعها على فخذيه..

ضرب خدها عدت مرات بندا وقلبه كاد يوقف من خوفه عليها / بثينه بثينه …

مازالت بين يديه فاقده وعيها ويديها الناعمتين مرتمئتان بالارض من يمينا ويسارا….

كايد هزها برجا خافت / بثينه تكفين اصحي والله ماقدر اعيش الحياة من غيرك…

هزها باقوا وصرخ / بثينه تكفين….

انزلها على قاع الارض وخرج كي ياتي بماء يرشها عليها لعلها تفيق وتريح جزع قلبه…

من خرج صادف والدته متجه لهما فهي سمعت صوت صراخهما العالي قبل قليلا..

لكنها كانت توهم نفسها بانه صوت الهواء حتى عجزت عينيها عن النوم من غير لا تطمئن عليهما..

نهضت ولبست جلالها الصوف ومن ثم خرجت بهدو
لترا كايد يحمل قنينة ماء ويعود للخيمه !!..

رفع راس بثينه على عضده ورش وجها عدت مرات حتى انتفضت بين يديه من البرد….

خزنه دخلت وراه وهي تضرب صدرها بكف يدها
وتشهق / علامها بسم الله عليها…

كايد زفر باوف من بين شفتيه معبره عن راحته بانها فاقت وجسده يرتخي /اوووف الحمدلله …

بثينه كانت متمدده بصمت تحاول ان تتذكر مالذي حدث لها؟؟…

خزنه جلست قريبه لها وهي تنظر كايد بتسال حاد ونظره احد / وش فيها لاتكون ضاربها ؟؟؟…

كايد نزل راس بثينه بحضن والدته بخفه وهو يوقف بحزم / انا اضرب بثينه مستحيل يومه حتى لو غرزت السكين بصدري ماضربها..

خزنه افجعها صوت بكا بثينه الذي انفجرت من غير مقدمات لتو تذكر ماحدث و ترتمي على صدر خالتها بنحيب عالي..

هل هي تعمد ان تقتله ببكاها؟..يقتله صوت شهقاتها يقتله انكسارها يقتله هذا الوضع كله…

خزنه ضمتها بامومه حانيه وزفرت بثقه / ما تبكين وراسي حي والله ياللي تبينه يا بنت ترفه ليصير حتى لو تبين الطلاق…

كايد طارت عينيه وهو يزفر بصرامه عميقه / يومه لا تحلفين على شي مستحيل يصير…

خزنه عطته نظره قويه / وصمه تصمك الا احلف واحلف الا بنت ترفه تراي اتبرى منك عشانها…

كايد نفخ بشده منفعله / انا اتفاهم بيني وبينها وذا لها حق تاخذه من رقبتي انتي اطلعي منها…

بثينه ابعدت من خالتها قليلاً وهي تخفت بشهقات متواصله / خذيني معك..

خزنه وقفت ثم ساعدتها على النهوض / يلا قومي معي..

كايد هتف بحزم و افكار كثيرة تزاحم براسه / بثينه خلك بتكلم معك شوي…

بثينه لن ترد عليه وهي توجه كلامها لخالتها / ابي عباتي…

خزنه استدارت للخلف راتها معلقه على عمود الخيمه
مدت يدها وحملتها / هذ هي البسيها…

بثينه ارتدتها تحت مراقبة كايد الغامضه لها كانت بتخرج مع خالتها لكن افجعها كف يده الخشنه..

الذي شدت على عضدها النحيل موقفها وهو يخفت بنبرة غريبه لاول مره تسمعها بثينه مالها اي تفسير؟..

من بعد ماتنحنح / احم بثينه لا تصدقين الكلام اللي قلته لا الاول ولا الثاني واحد طلع بوقت ضعف واحد طلع بوقت غضب…

احياناً يسعى الانسان الى انهاء الشيء بدل من اصلاحه لاشيء يعطب القلب اكثر من الجهد الذي يبذله..

لتعيد شيا ما لصورته الصورة الاولى مكانها الذاكره من المستحيل محيها..

بثينه قهرها يتزايد من وقاحته يبرر عن كلامه المعسول
ويفهمها انه مجرد ضعف لا كثر؟..

وافعاله ولمساتها همسه وحلوفه لها قبل ساعه بانه ولهان متشفق عليها اعطاها جرعت من الغزل العميق

لن تسمع مثلا له من صغرها حتى كبرها ومن ثم يقتلها بسبه وشتمه بتربيتها وعدم تشريفها ان تكون ام لعياله؟..

ثم جرحها بانه كذب عليها بكم كلمه وانها مجرد شهوه وهي من راودته و استغلت ضعفه؟…

بثينه ابعدت عنه وخرجت مع خالتها من وصلت الخيمه افزعت جواهر الذي كانت تصلي وترها بصوت بكاها…

طول اليل جواهر و خزنه جالستان امامها سامعات لبكاها من غير لاتشرح لهما ما ذا حصل لها؟؟..

لتو تدرك بثينه ان الافراط في العطاء يعلم الناس استغلالها كما فعل كايد معها..

والافراط في التسامح يعلم الناس التهاون بها من المفترض التوازن في الفضيلة فهو ضمان اتزانها..
———————————————————-
ماقبل الفجر المانيا..

عساف مازال سهران ولم ينام يفكر بالذي سلبت عقله
قبل قليل بزعلها الطفولي من عادو للفندق..

استدارت له وهي تزفر بزعل حقيقي/ مابيك تكلمني ابد وحط بالك اني للحين زعلانه منك ومن حركتك بالمستشفى بنام بالغرفه وانت نام مكانك بصالة..

عساف كان كاتم ضحكته حتى دخلت الغرفه و اغلقتها ضحك وهو يهز راسه بياس من التعامل معها..

لذالك جلس بصالة يهاتف والديه حتى مر كثير من الوقت من غير لا يشعر اغلق الهاتف واتجه للغرفه..

كانت رشا نايمه بالفعل وليسا تدعي النوم ابتسم عساف بشفافيه ومن ثم غير لبسه وعاد لصالة..

تمدد على الاريكه و افكاره تاخذه لجمانة لا يعلم لماذا انشغل تفكيره بها من كم يوم وهي من كانت تحاصره بكل لحضه..

تمضي الايام بفقدان شخص محفور في منتصف القلب
ويظن الجميع انه عندما فقده نساه؟..

بوده ان يسال عنها هل وافقت ان تعود لفارس اخر ماسمع من حديث منصور مع والده قبل زواجه..

بان فارس يريد ارجاعها لن يلومه من يرا جمانه ولن يتعلق بها فكيف بانسان عاشرها شهور..؟؟

اما انها دخلت الى عروق قلبه وانتهى الامر انه لمن الصعب التشافي منها ومن حبها؟؟..
——————————————————-
صباح الباكر….

تجمعو العيال بالخيمة مع شبة النار و تبهير الدلال
و مخلد يسوي لهما خبز رقاق من خبرته به…

كايد جالس معهما جسد بلا روح حتى مانطق بكلمه واحده لن يستطيع يجامل عافت نفسه الطلعه باكملها..

زيد ناظره باهتمام / يابوك وش في وجهك انت مانمت؟..

على سبيل السهر مانامت عيونه…
وعلى سبيل التمني شلون عيونها…

كايد تنهد بضيق / لا مانمت دقو علي الدوام لازم اروح لهم الحين..

مخلد لف سال بضيقه / لا ياولد مانت اخذ اجازة بي حق يدقون عليك؟…

كايد رد بحزم / حالة طارئه لازم اكون موجود…

حامد بتسال / عاد ترجع اليلة ؟؟…

كايد وقف وراسه يدور من الصداع / ماتوقع المهم لا تنتظروني يمكن ماجي…

مخلد بعتاب / اذا مانت جاي علمنا ابي امشي ماني جالس…

عبدالله ناظر فيه بنص عين / ليش ماحنا مالين عينك يالاخو؟؟…

مخلد ضحك / لا والله ماهو قصدي بس هذا صديقي من وانا وريع احبي على يدياتي…

حامد يضحك منه /هههههه امحق صداقه…

عبدالله ناظر لملامح كايد المعقده وهو يهتف بمرح / ياخوك صديقك نفسيه مادري وش متمسك فيه انت؟..

مخلد يضحك / احبه حبه برص …

كايد قبل راس والده و اتجه الباب / مع السلامه

زيد سال حامد / علامه اخوك؟؟…

حامد هز كتفيه/ ضيقو عليه دوامه مايروح مكان الا يدقون كان ماعندهم اطباء غيرة….
_____________________________
عند الحريم ….

جواهر خذت بثينه من الصباح وخرجت بها من الخيمة قبل ان ياتي احد ويلاحظ تورم عينيها واحمرار وجها..

يتمشان بساحة الخاليه من ورا المخيم بصمت غريب كل وحده تنتظر الثانيه تفتح الموضوع…

جواهر لا تريد ان تضغط عليها بتسال تنتظرها تبوح مافي خاطرها انفجارها ليلة البارح كان غريباً؟؟..

بثينه لاتعلم من اين تبدا وماذا ستقول لكنها محتاجه بان تبوح لاختها بالذي فيها…

قطع حبل الصمت الهادي خفوت جواهر وهي تاشر على القاع / بنجلس هنيه بشمس الارض دافيه..

بثينه استجابت و جلست بذات صمتها/….

جواهر ما استطاعت ان تحمل صمت شقيقتها قطعه من روحها لذالك جلست بجوارها..

ومن ثم سالت بحنو بالغ / بثينه يا قلبي مانتي بقايله للي وش اللي صار بينك وبين كايد البارح؟؟..

بثينة تنظر بعيد وكانها ترا شي مرئي وهي تهتف بحزن مرير / دخلني بعالم ثاني عالم مامر علي من قبل اعطاني جرعه من الحنان والحب حتى انساني نفسي وبعد ما سلمته نفسي ونسيت كل شي سواه فيني بالحضه ضعف توقعين وش كانت ردت فعله؟…

جواهر حركت عينيها بتفاجئ / وش ردت فعله ؟؟…

بثينه ناظرت بها ودمعها يسيل على خديها و ارتعشت شفتيها بصوت شهقاتها / قال اني استغليت شهوته وضعفه وانه ماهو بطايق يشوف وجهي ولا يشرفه اكون ام لعياله…

زاد بكاها و شهقاتها وهي تكمل شكواها بجرح عميق/ ذبحني يا جواهر ذبحني ذبحني…

جواهر حضنتها بقوه بكى شقيقتها ابكائها عاجزه عن الرد حتى لاتبين نبرة ضعفها وقلة حيلتها…

مضى وقت من البكا الخافت بين الشقيقتان كل وحده فيهما يدور بالها شياً قاسي غير قابل للصلاح..

بثينه رفعت راسها و ابعدت من حضن جواهر وهي تمسح وجها باطن كفيها..

تنحنحت بحه / احم انا بطلب منه الطلاق ماعاد اقدر اتحمل اكثر من كذا…

جواهر هتفت بحكمه / الطلاق ماهو حل وكايد ماراح يطلق اصلاً ولا نبي تصير بينا مشاكل عشان خالتي ماهو عشانه…

بثينه عضت شفتيها بحقد / بيطلق غصبن عليه جواهر انا ماني مجبورة اتحمل عيشته وخالتي هي بنفسها قالته اذا تبين الطلاق انا معك…

جواهر بعقلانيه / خالتي صح بتوقف معك ضد ولدها بس يمكن تخسره ويهاجر وماعد يرجع …

بثينه قطبت جبينها / خلي يهاجر قلعة وادرين…

جواهر هتفت بوجع / لا تكررين نفس الخطاء يا بثينه سنين وهو مولع بقلب امه نار عليه كايد قاسي ولا فيه رحمه بس وش ذنب خالتي يوم فرحت برجعته نكسر فرحتها؟…

بثينه تنهدت بوجع وحيره / طيب والحل ؟؟…

جواهر ردت بثقه / الحل عندي والله لا خليه يندم على الكلام اللي قاله…

بثينه ناظرتها باستغراب / وش بتسوين؟؟…

جواهر خفتت لها بخويه / اول شي ابي تاكدين بانه بيرجع يحاول يكرر ليلة البارح …

بثينه زفرت بحريقه / يخسي والله لو يموت ما ارخصت نفسي له….

جواهر هزت راسها بتفهم / طيب الحل وشو؟؟…

بثينه هزت كتفيها بعدم فهم / مادري انتي تقولين عندك؟؟؟…

جواهر بثقه اعمق / ايه صح عندي بجيب لك سرير بغرفة زيود تنامين فيها و تنقلين كل اغراضك..

بثينه مازالت مستغربه / وحامد لو بيجي غرفة ولده
و يحصلني متربعه انا وغراضي فيها؟؟…

جواهر بتحكم / حامد انا افهمه وهو عارف بسوايا اخوه وخالتي ماراح تقول شي وكايد خليه ينحرم من شوفتك حتى بالدوام حاولي تبعدين عن الطريق اللي هو يمشي فيه….
—————————————————
المانيا…

انتصار كانت تصحى و تغفي وكانها في غيبوبة لتعلم بان هذا من اثر ابنج التجريبي قبل موعد العملية..

رشا طول اليوم كانت تشبك اناملها بنامل والدتها وهي تجلس جوارها موعد العمليه حان وحان موعد الفراق.

لو كان بيدها ان تختار وطنها لاختارت قلب والدتها هناك تنام مطمئنه وتصحو بسلام..

عشقها لوالدتها ليس من باب الواجب او رد دين بل لانها قصة حب بيضاء تطربها وتبقيها طفلة..

رشا انحنت وقبلة كف والدتها ودموعها تغرق هذاك الكف الدافى الحاني الذي حملها سنين عديده..

يالله يلي بسماء عاليا فوق..
يالي خلقت بحورها مع سهلها..
تشفي لقلبا ضمني في دفى الشوق..
هي بسمة الدنياء وغاية املها..

عساف يدخل عليهما وعينيه تراقب رشا وهي دافنه راسها بكف والدتها وتبكي بخفوت..

اقترب لها شدها واقفه بخفه حضنها على صدره وهو يطوقها بين ذارعية بحنان خالص مخلص من القلب..

رشا كانت تبكي بذات الخفوت لا للحياة لا طعم ولا لون من بعد ما تنتهى رحلة والدتها بها..

كيف ان تراء شروق الشمس وغيابها من بعد والدتها وهي تعلم ان هذا اليوم سيمر عليها من غيرها؟؟..

ذكريات بينهما تمر عليها مراراً وتكراراً من اول يوم دخولها للمدرسه الا اخر يوم نهار الامس..

عساف جلس على الكرسي المنفرد وهو يجلسها بشكل مايل على فخذيه راسها ملتقي على صدره..

وهو محتضن خصرها كانا نحيبها مولم حقاً تان انين خافت وكانه سكرات موت مع كل ونه..

عساف همس لها بالم شجن عميق/ رشا تكفين خفي على نفسك شوي استغلي الوقت بدعا والاستغفار باذن بكرا نفس هذا الوقت وحنا نستبشر بنجاح العملية بس انتي ادعي الله مايخيب عبد دعاه..

رشا ماكنت ترد انينها يتزايد من ذكرى بكرا خوفها بان سيصبح اول يوم العزاء يحفر في قلبها غصة العمر..

من غابت والدتها بنوم العميق نهار هذا اليوم عن العالم وهي تشعر باليتم الحقيقي..

كانها وحيده ليسا بهاذي الحياة احد سواها تدعي الله في قلبها ان ياخذ روحها قبل ان تذوق طعم الوداع..

———————————————————-
بعد صلاة الظهر …

جواهر من اخبرها حامد بان كايد عاد لدوام وماهو براجع اتجهت لخيمته هي وبثينه…

قامت بتجهيز ماء دافي بالحمام لشقيقتها من اجل ان تستحم وجهزت لها قميص ثقيل…

بثينه كانت متكورة بزاويه وعينيها على فراشها الذي قضت فيه ليلة البارح لمسات وهمسات كايد لها..

كل كلمه قالها تعود بذاكرتها واثقه بانه كان صادق معها وحلف لها عدت مرات بانه يحبها ومفتون بها…

وانه اقضى ليالي طويله يحلم بها ويتمنى هاذي الساعه الذي جمعتهما حلف بانها اجمل ايام عمره…

اعترف بانه يكابر وهو من داخل ولهان عليها اعترف بانها من كانت صغيرة يتمنى يتذوق ريقها…

اعترف لها بعتراف عميق تعجز بثينه تسرح به لكنه نسخ بعقلها ومن المستحيل تنساه…

قطع افكارها صوت جواهر / بثينه يلا قومي جهزت لك ماء لسبوح وهاذي ملابسك قبل يبرد الجو..

بثينه قامت هاتفه بامتنان / ماقصرتي الله لايقصر بعمرك يا ام زيود…

جواهر ابتسمت بخبث حابه ان تلطف الجو وعينها على نحر بثينه / والله شكل الاخو لهمك لهم ماخلا بجلدك ماكان سالم كلك زراق…

بثينه اشتعلت بالخجل وخديها تحمران / امانه واضح كيف بجلس مع البنات؟؟…

جواهر ضحكت برقه / جهزت لك قميص يغطي من عند الرقبه…

بثينه خذت لبسها متجه الحمام / روحي انا من اخلص اجيكم …

جواهر برضا / طيب بس لا تاخرين…

فضيلة مستغربه من الصباح لن ترا لا جواهر ولا بثينه لا تعلم ماذا غاط روسهما؟؟…

سالت خزنه عدت مرات وقالت ان بثينه دخلها برد وسخنت واختها عندها….

غدير ماهي غافله بعد تلفتت كثير ومن ثم تخرج برا الخيمه تحاول ان ترا شيء وتعود مكانها…

عبير الذي مريحه عقلها ولن تشغله باحد لا تحب تدخل الحاظر حاظر والغايب غايب..

دخلت جواهر سلمت وجلست وخالتها تناظرها كانها تريد تستفسر عن الحال / شلون بثينه ؟؟…

جواهر ردت بثبات / ماعليها تحمم وتجي الحين ..

فضيلة قطبت / تحمم وهي مسخنه لا تقفص وتموت بس…

جواهر تسكب لها كاسة شاي/ لا ماعليها عشان الحراره تنزل…

عبير بحسن نيه / اذا عليها حراره نرجع لديره..

فضيلة عطتها نظره / ماحنا راجعين لديرة وخيامنا وين تروح هي دكتورة تعالج نفسها …

خزنه رفعت حاجبها بحزم / اذا تعبانه حنا بنرجع صحتها اهم من كل شي…

فضيلة تقنعها بحزم / يابنت الحلال تراها سخنه عاديه وهي دكتوره ودارسه تعرف وش علاجها…

غدير نغزت هي بعد / ورجلها استشاري يقدر يعالجها..

جواهر انقهرت من تداخل غدير و نغزاه الواضح امام الجميع لكنها اختارت الصمت لتريد الفضايح..

عبير تقوم واقفه / بروح اتمشى من يروح معي؟؟…

غدير نهضت معها / انا بروح اطلق رجلي…

عبير خرجت من الخيمه وهي ترا بثينه جايه تخطي بنعومه اختارت الابتعاد لا تريد تحتك بها بنا على طلب والدتها..

لكن غدير مسكت كف يدها خافته لها /لحظه علامك مستعجلة ؟؟…

عبير وقفت تسال بذات الخفوت / علامك انتي وقفتي وش تبين فيها؟؟…

غدير بكيد نسا/ الحين تشوفين…

اقتربت بثينه وهي فاهمه ان غدير ماتوقف الا وراها شيء هتفت بهدو/سلام..

عبير وغدير /عليكم السلام…

كانت بتجاوزهما لداخل لكن اوقفها سوال غدير متقصد / يقولون انك تعبانه وكايد حدر لديره لايكون صاير بينكم شي؟؟..

بثينه كانت واصله حدها وغدير زادت عليها استدارت وناظرت بها باحتقار / وانتي وش دخلك لاتكونين امي ولا امه؟؟..

غدير طارت عينيها/ هذا جزاي مهتمه فيك بس مقيوله افعل خيرً تلقى شرً…

بثينه منغثه فعلاً / مانبي منك لا خير ولا شر يا ام وافي خلك بنفسك بس…

غدير انحرتها بشدة/ اشوف طال لسانك علي يا بثينه كبر راسك يوم اعرستي ترا مردك لنا ما كايد واقف عليك بياخذ نصيبه…

بثينه زادت مغثتها يوم اشرت بعينيها على عبير
بتعمد تريد اشعال النار..

سالت بحزم / وش قصدك يا غدير ؟؟…

غدير تبادل النظرات هي وعبير / والله عاد الكل يدري لا تفهمينا انك على نيتك…

عبير لن يعجبها كلام غدير و استهتارها وهي تبتعد منهما بصمت غدير ابتسمت باستهزا و لحقت بها..

بثينه مازالت واقفه مكانها غير مستوعبه ماسمعته؟..
رفعت راسها لسما ( يارب اعطني القوه يارب )…
———————————————————-
المستشفى..

كانت جمانه جالسه بمكتبها ضايقه انفاسها بهم لاحدود لمستواه من تخيلت بان والدها متزوج..

اليوم بذات فهي بحاجة بثينه كي تشكي لها كل مايضيقها تمنت بانها لم تاخذ اجازة..

تفكر بان تستاذن وتخرج للبيت راسها مصدع من الافكار وبطنها يمغص من الدورة..

طرق الباب ودخل فارس بالوقت الغلط فهي لا تريد ان تكلم بهذ الموضوع نهائي فكيف و خلاقها قافله..

هتف بهدو/صباح الخير..

جمانه ناظرت به وهي نهض واقفه باحترام/ صباح النور..

فارس بذات الهدو/اخبارك واخبار الوالده وسند؟؟..

جمانه تنهدت /الكل بخير الحمدلله..

فارس بتقصد/ماتبين تقولين تفضل عاجبك وقفتي كذا؟..

جمانه (والله محترم الاخ ينتظر اقول له يجلس)..

هتفت له بتحكم/ ماقدر اقولك تفضل لاني طالعه ابصم على استاذان..

فارس تنهد بطولة بال/ طيب جمانه متى تبين تخصصين لنا وقت نتكلم بموضوعنا؟؟..

جمانه هزت كتفيها/ مابينا مواضيع عشان نخصص لها وقت اللي قلته لك قبل يومين راح اعيده عليك ولا عندي غيره..

فارس اشتعل / بس انا ماراح استسلم جمانه بترجعين للي بترجعين..

جمانه زفرت بحزم/ ماهي بغصيبه ارجع ولو سمحت احترم مكانتي بالمستشفى ولا عاد تجي للي..

فارس عطاها نظره/ زوجنا كله كان بالغصيبه وش المشكله لو رجعنا لبعض بالغصيبه بعد؟؟..

جمانه لم ترد عليه الكلام جف بوسط حنجرتها ودقات قلبها نبضت بشكل مفاجئ وكانه يعلن توقفه…

من رات عزام درعم مع الباب وقف بغضب واضح وهو يلمح وجود فارس عندها بالمكتب ولم ينتبه لدخوله..

ماذا يريد منها ماذا بينهما هل هاذي اول مره اما في مرات عديده مازالت متواصله معه وتراه بعد!!..

احتار كيف ان يقتلهما مع بعضهما شنقا ام نحرا ام رصاصه بكل راس واحد فيهما؟؟…

جمانه تلاحقت نفسها وهي تذكر عزام بالسر كي لا يتهور و تصبح كارثه بينهما..

هتفت بارتباك /لو سمحت اطلع عندي مريض..

فارس استدار وهو ينظر عزام بتقطيب ملامحه ليسة غريبه عليه راه من قبل لكن اين راه لا يذكر؟؟..

هز راسه بصمت وخرج بذات الصمت وطول الممرات كان يحاول يتذكر هذا الرجل هل هو يعرفه؟؟..

اما عند عزام الذي كان يراقبه بنظرات غاضبه مشتعله حتى خرج ومن ثم اغلق الباب بالمفتاح من غير مبالاه

اقترب لجمانة وهو ماعاد يبصر شيئا امامه شدها مع عضدها بغضب ناري منفعل..

صرخ فيها بجبروت/ وش يبي عندك بالمكتب وش بينك وبينه وش بينك وبينه؟؟..

جمانه تشعر بان عضدها انخلع تماما وهي ترد بارتجاج/ والله هاذي ثاني مره يجي فيها بس وحتى ما جلس قلت له يطلع والله..

عزام شد قبضته وهو يشتغل بالغيرة والتملك وعينيه تنظر لعينيها بحده مرعبه..

صر على اسنانه/ثاني مره اجل يجي اذا ما ربيتك يا جمانه ماني بولد الفاهد..

ردف بصرخه انفضت جمانه/امشي قدااامي قداامي لسيارة..

جمانه كانت مرعوبة فعلاً منه فهي تعلم جنونه هتفت بحه /عزام ماقدر امشي معك بالممرات روح السياره وانا الحقك..

عزام قرب وجهه المتفجر بالحمار / قلت لك امشي احسن من لا ادفنك بمكتبك امشي…

جمانه كانت تنظر لبروز عروق رقبته الذي يبين شده على اعصابه قبل ان يفعل ويقتلها بلا تفكير..

هتفت برجا مذيب/عزام تكفى واللي يخليك اهدا اهدا هذا ماهو مكان مناسب تنفعل فيه روح السيارة والله اجي وراك تكفى روح لا تفضحني..

عزام افلت يدها وهو يبتعد بجديه / مابي اوصل السارة الا وانتي قدامي ولا ترا رجعت لك وعلمتك الفضيحه كيف تكون؟..

جمانه هزت راسها وهي مخترعه /طيب طيب..

عزام خرج بخطوات سريعه والنار تضوي بصدره وكل تفكيره ان يفصلها من عملها لا يرد احد يراها غيرة..

جمانه ارتدت عباتها على عجاله ولحقت به حتى انها ما بصمت ولا استاذنت الوقت لم ينصفها..

ركبت بجواره من السيارة بصمت وعزام يقودها بسرعه جنونيه ويدخل بين السيارات بتهور..

جمانه كانت صامته مستسلمه وهي تدعي الله بقلبها ان تسلم من سواقته المتهوره ومن شره..

عزام قطع الاشارة الحمرا وكانت سيارة تاتي من اليمين
لياتيه صراخ جمانه العالي المرعوب/ لا عزااااام..
———————————————————
تحياتي(شغف)..

عيون الود 14-02-23 12:42 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الواحد والثلاثون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…

عزام قطع الاشارة الحمرا وكانت سيارة تاتي من اليمين
لياتيه صراخ جمانه العالي المرعوب/لا عزااام..

عزام ضع ذراعه على صدرها كي يثبتها ويحميها وعينيه على الطريق لف السيارة يسارا اوقفها بقوه…

استدار ينظر بها وهو يسال برعب / جمانه فيك شي؟؟..

جمانه كانت مغلقه عينيها وكفيها على اذونها وهي تلقي الشهادة بنفسها لم تتخيل انها سوفا تنجو..

عزام امسك كفيها وهو يعيد السوال/ جمانه شفيك تحسين بشي دوخه؟؟..

جمانه فتحت عينيها وهي تنظر للشارع وتعود تنظر عزام بذهول حقيقي كيف نجت من الموت!!…

ماكان بينها وبينه الا شعره هي متاكده رات السياره امامهما وقريبه جداً لهما اين اختفت؟؟..

زفرت بقهر متفجر / مجنون مجنون ما ترتاح لين تنهى حياتي لو مت معك بسيارة وش تبي تكون ردة فعل اهلي من يفهمهم اننا متزوجين؟؟..

عزام ابتسم هذا الحادث امتص غضبه/ انا ابلغهم لا تخافين..

جمانه صرخت بشدة/ احر ماعندي ابرد ماعندك لو مت معي يا مجنون؟؟..

عزام ينظر بعينيه بخبث/ ابوك في البركه يعود من السفر ويبلغهم ومزنه تدري ماعليك ماحد اكل لحمك وانتي ميته..

جمانه زفرت بقهر متراكم/ لحمي اكلته انت وانا حيه وتبي الناس تاكله وانا ميته بس انا ماراح اسمح لك لا هنيه وبس..

عزام حرك السيارة وهو يرد بحزم بالغ/خلينا من لحمك وقولي للي وش يبي الكلب ولد عمك جاي لدوامك؟..

استدار ينظر بها وهو يردف بحده/ لا تكذبين علي قولي الصدق احسن لك وله..؟؟

جمانه ردت بذات الحده/ وليش اكذب ان شاءالله ليكون متوقع باني خايفه منك؟؟..

عزام ينظر لطريقة / اي واضح مانتي خايفه واللي قبل شوي ترتعد وترجا منهي ليكون شبح لك؟؟..

جمانه هزت كتفيها بثقه/ ماهو معناته خوف منك كثر ماهو خوف على سمعتي اللي كنت ناوي تدمرها بسبب غيرتك..

عزام ناظر بها لن يخفيه رصها على كلمة غيرتك لتثير غضبه من جديد…

وهو يصر على اسنانه / اغار عليك انتي هاذي حلم بيلس بالجنه لكني اغار على محارمي ايه وبشدة بعد ولا سمح لك ولا لولد عمك تعدون حدودكم..

جمانه تنهدت وهي تشعر بصداع فضيع/ عزام بسك حنه اتعبتني رجعني المستشفى بتصل على خالي يجي ياخذني حدي تعبانه ولا للي خلق لنقاش..

عزام ناظر بها باهتمام/ ليش شفيك تعبانه وش متعبك؟؟..

جمانه بحزم/ صداع والحين ممكن تاجل نقاشك وترجعني؟..

عزام زفر عليها بشدة/ ماني مرجعك الا بعد ماتقولين للي شيبي جاي مرتين لك؟؟..

جمانه بهدو تحاول ماتبين توترها/ يسال عن ابوي يقول شفيه غايب مده طويله..

عزام عطاها نظرت تشكيك / جاي لك انتي عشان يسال عن عمه وليش ماراح لمنصور ولا لامك يسالهم اقول عاد بتكلمين وتقولين الصدق ولا طلعت الكلام من فمك بالقوه..

جمانه زفرت بقهر/ انت بس تهدد قلت لك تبي تصدق صدق مانت مصدق بكيفك..

عزام اقترب لها بغضب وهي انكمشت على نفسها لزقت بالقزاز من نظرته المهدده ؟؟..

تنحنحت بتوتر / انت شفيك تحسب انك تبي تخوفني بحركاتك هاذي؟؟..

عزام بذات الوضعيه وهو ينظر الطريق ويعود ينظر بها/ بتكلمين ولا كيف؟؟..

جمانه ماكان لها الا ان تقول والذي فيها فيها/ يبي يرجعني له..

عزام طارت عينيه وانفاسه الحاره تلفحها /نعم؟؟..

جمانه تصنع الثبات /اللي سمعته هو ارسل للي خالي منصور يبي يرجعني وانا رفضت ومن بعده جا يستفسر يقول ليش ماتبين ترجعين وهذا اللي صار..

عزام عاد جالس وهو يحاول يكتم غضبه ونار الغيرة تحرق ضلوعه صر على قبضة ما قود السيارة بقوه..

جمانه صمتت وهي مستغربه من صمته استدارت تنظر به من صفط سيارة امام مبنى شقته..؟؟

هتفت باختناق/قلت لك رجعني المستشفى ليش جايبني هنيه؟؟..

عزام اطفى السيارة وهو يهتف بتبلد/انزلي ..

جمانه قبضت ذراعه قبل ان ينزل/عزام انا علي الدورة اصلاً ممكن ترجعني..

عزام ناظر بها وهو يهتف بثقه/ادري انها عليك ماهو بشرط اذا جبتك هنيه لازم يكون براسي شي معين..

جمانه هتفت بغرابة/ شدراك؟؟..

عزام بثقه اعمق/ اعرف موعدها حاسبها عدل والحين يلا انزلي..

جمانه كانت تنظر به بغرابه عميقه هذا الرجل في صفات غريبه مريبه لن تراها بي رجل من قبل..

فارس عاشت معه ست شهور تاتيها الدورة وكان يعلم من تمغص لكنه بكل مره تاتي يسال مابها تتالم؟..

والدتها لو سالتها عن موعد دورتها لا قالت لا اعلم لتهتم لهاذي الامور وهذا الرجل يعلم الموعد بدقه؟

يا انه غريب حقا لا تعلم هل تفسر بان يكون مهتم
او دقيق التركيز او شيء اخر!!..

لكن ما الجديد فهذا الرجل غريب في كل شيء تصرفاته كلامه بنرة صوته حتى اهتمامه غريب؟..

نزلت جمانه معه وهي تدخل الصاله وتجلس على الاريكه من بعد ما خلعت نقابها وشال راسها..

حررت شعرها على متونها وهي تنظر به واقف يحاول يشغل شاشة التلفزيون وثم عاد وجلس مقابل لها..

جمانه سالت بغرابة/ من متى عندك شقه خاصه لك؟..

عزام رفع عينيه ينظر بها/ من زمان ليش؟..

جمانه تنظر له بتوجس/ مستغربه وش عندك حاط لك شقه لا تكون راعي سهرات و..(صمتت)..

عزام رفع حاجبه واحد/ وشو كملي وراعي بنات ؟؟..

جمانه ردت بثبات/ ايه بنات اجل شقه مفروشه وخاصه اكيد وراها شي؟؟..

عزام وضع رجل على رجل برود/ طيب واذا انتي شعليك فيني؟؟..

جمانه انتفضت بشدة/ كيف وش علي فيك تبي تجيب للي الامراض من ورا علاقاتك المحرمه..

عزام بتعجب/علاقات محرمه فسرتيها على كيفك والله انك غريبه..

جمانه بتدافع القهر / مالغريب الا انت لكن اسمع يا ولد الناس انا وحده اخاف على نفسي وصحتي اهم منك لا عاد تقرب للي..


عزام كتف ذراعيه على صدره وهو يستمع/اي كملي؟؟..

جمانه فار دمها / ما يتحاج اكمل لكلام اللي قلت يكفي و يوفي..

عزام نهض واقف اتجه لها ليجعل قلبها ينبض لكنها لن توضح ذالك جلس بجوارها طوق كتفيها بذراعه واحده

همس لها بثقه/ انتي وش شايفتني كافر ماعرف ربي عشان افعل حرام جمانه انا ما قبلت الحريم بالحلال
تبين اروح لهن بالحرام؟؟..

جمانه ناظرت به/ وانا وش ماني من الحريم؟؟..

عزام قبل خدها بهدو/ لا انتي غير عنهم انتي مخلوقه لعزام فقط..

جمانه توترت وهي تنحنح / طيب ليش حاط شقه؟؟..

عزام بذات الهمس / كنت ابيها استثمار بدل مالعب بدخلي الشهري من الراتب ومن الشركه لكن بعدين قلت فكرت تكون للي بالمستقبل..

جمانه بتوجس/ابوك يدري عنها؟؟..

عزام بثقه/طبعاً يدري عنها وهو من وقف معي اصلاً..

جمانه بارتباك/ماتخاف يطب علينا بي لحضه؟؟..

عزام ابتسم /لا لني واثق ما عنده وقت لها يكفيه اشغاله..

جمانه صمتت وعزام بدا بغمر وجها بقبلاته المثقله بالانين مشاعره تذوب امام قربها..

جمانه همست له /عزام ابعد شوي وربي خنقتني..

عزام ادار وجهه لوجها ليبحر في ملامحها ويهمس بشجن/ ليش انتي حلوه كذا؟؟..

جمانه ابتسمت رغماً عنها/ مادري من ربي..

عزام لايعلم ينظر المبسم اما ينظر في العيون او اين ينظر بضبط فكل مكان في وجها كان مذيب للخلايا..

همس بعمق/ سبحان رب ميزك عن الغير وفضلك على جميع الصبايا..

جمانه لم يهزها ماقال لكونها واثقه بنفسها و وعيها فهي لا ترضى ان تكون مجرد وجه جميل..

فهي مثقفه في فكرها ونقاشها فعقلها اجمل لنه ليسا بحالة ركود بل يبحث و يفعل..

عزام وقعت عينيه على نحرها كان عليه عقد ناعم قبضه بين انامله وهو ينظر به..

همس بتسال/هذا ذهب؟؟..

جمانه قطبت /لا ليش؟؟…

عزام افلت العقد ثم ناظر بعينيها/ جمانه ماقد مره شفت عليك ذهب ماعندك صح؟؟..

جمانه ردت بحزم / لا ماعندي لني ماحب الذهب اصلاً..

عزام بحزم اعمق/ مافيه بنت ماتحب الذهب بس قولي انك ماتقدرين تشرينه لانك تصرفين عائلة كامله؟..

جمانه تسارعت انفاسها بعصبيه/ والله عاد افهما مثل ماتبي..

عزام تنهد وهو يبتعد قليلاً/ وش مشتهيه بطلب لنا غدا؟؟..

جمانه زفرت بذات عصبيتها /مابي غدا برجع الدوام بكلم خالي يجي ياخذني للبيت..

عزام ناظر بها/ليش ياخذك عشان ترتاحين ارتاحي هنيه وانا اوصلك المستشفى قبل انتهى دوامك..

جمانه رفضت/لا صعبه واخاف احد بالمستشفى يلاحظ علي..

عزام بحزم/ومن يبي يلاحظ كل مشغول بنفسه؟؟..

جمانه باصرار/ قلت لك ابي ارجع انعس بروح انام..

عزام ناظر فيها/ البارح مانمتي؟؟..

جمانه تبادله الانظار/ لا مانمت ولا تسالني ليش..

عزام نهض واقف/ ماني سالك بس انتظري بطلب غدا تاكلين معي بعده ارجعك..

—————————————————-

الساعه الثانية عشر ليلاً..

كايد كان متمدد نصف تمدد وظهره سانده لظهر السرير عقله يتضارب بتفكير متناقض..

لو استطاع العوده لوراء 24 ساعه كي يشبع روحه من احتضانها وتقبيلها يشعر بانه ما اكتفى ما اكتفى..

كيف ان يكتفى في ليلة واحده لا تعادل شوقه في ليالي عديده وسنين مديده ولن تشفي غليله..

هو ليسا كاملا يعترف بانه اعمى نفسه عن سيئتها واخطائها في ذاك الوقت وهي بين احضانه..

لكنه نادم كثير الندم على مافعل احياناً كسر الحواجز مع البعض من غير تخطيط منك يقتلك حقاً..

ولا ينكر بانه نادم على كلامه بما انه فعل وانتهى الامر لماذ لم يبتعد بصمت وهي سوفا تفهمه بلا تجريح..

كايد وقف فتح شباك غرفته المطل على حديقة ساحة بيتهما الانوار كانت مغلقة بالكامل والبيت مظلم كانه يريد يذكره في ظلام قلبه…

تنهد بعمق متألم / ليش يصير معي كذا حاس بالحزن اكثر من السعادة ماني مرتاح لا في بعدها ولا في قربها..

اتجه للاجهزة الرياضيه كي يفرغ طاقته المتراكمه بالوجع والالم والحسره والندم ويهلك جسده بالهرولة

هكذا هي الحياة لا البدايات الذي نتوقعها ولا النهايات الذي نريدها…؟؟
————————————————————
فجر الاحد المانيا..

انتصار مازالت نايمه لم تعشر بمن حولها لكن قلبها الامومي لن يتوقف نبضه من ريحة رشا القريبه لها..

ابنتي تمزقت القلوب وقطعت..
اوصالنا طاحونه الاشجان..
وتفرق الشمل اللفيف اذا اختفى..
نور الامومه في دجى الاكفان..

رشا عالقه اناملها با انامل والدتها ولن تنام طول اليله محاصرتها حتى انها لم تبتعد عنها قليلاً ..

وكانها سوفا تضيع منها لو غفت دقيقه تشعر بان الوقت يمر سريع كسرعة البرق..

(ماكنت لا ابخل عليك يامي بعمري لو العمر يهدى)

عساف حاول بها كثير ان تنام لو ساعه من اجل ترتاح
يعلم بانها مهلكه خادرة تماما من السهر والبكى..

ذهب يصلي الفجر حتى يعود ويستدرجها لتبتعد عن والدتها قبل اخذها لغرفة العمليات حتى لا تنهار..

هذ هو يعود اقترب لها ومد لها كاس من العصير البارد ليهتف بهدو / رشا خذي هذا عصير اشربيه و قومي وضي وصلي الفجر..

رشا ناظرت بعيني ذبله / اخاف اروح يجون ياخذونها؟..

عساف توجع عليها وهو يرد بثبات/ لا توها العملية الساعه ثمان الصباح تطمني بس اشربي ذا و قومي صلي وانا بجلس عندها..

رشا شربت من كاس العصير الذي لاتعلم مابه ولا كان كبته في وجهه وضعت الكاس على الطاولة..

نهضت واقفه وهي توصيه/ امانه عساف لا تسمح لهم ياخذونها لين اصلي واجي..

عساف تنهد بحزن /من عيوني بس صلي و ارتاحي..

رشا كانت تخطي متجه لحمام وبين كل خطوه تنظر للخلف وتاكد من وجود والدتها تحت مراقبة عساف لها..

دخلت الحمام توضت على عجاله وهي تسامح من الله في داخلها وتلقط انفاسها تشعر بدوران غريب؟؟…

ارهاق غير طبيعي لكنها لم تهتم في ذالك الاهم ان تلحق على والدتها وتحميها بكل مافي قلبها..

من خرجت عينيه ارتكزت على السرير لتصرخ صرخه تفجر الاماكن وهي تركض للباب كي تلحق بها..

لكن عساف كان اسرع منها وهو يعترض طريقها ويسحبها لحضنه متجاهل شتمها وسبها له..

فهو من اتفق مع الاطباء ان يضع لها منوم في العصير ومن ثم يبعدها عن والدتها حتى يقومون باخذها..

رشا كانت محاصره بين ذراعيه وهي تحرك جسدها النحيل كي تنفلت منه وتصارخ بشدة…

كانت تقذفه بلكلمات السامه / ابعد يا حيوان ياكذاب ابعد الله ياخذك وينتقم منك يا حرامي تبي تذبح امي الله لا يوفقك الله ل ي وف قك..

انقطع حبل كلماتها وهي ترتمي بين يديه فاقده وعيها
عساف حملها متجه لسرير مددها ثم غطاها بحنو..

امي هرمت فردي نجوم الطفولة حتى اشارك صغار العصافير درب الرجوع لعش انتضارك..

هل ترجع الدار بعد البعد انسة؟..
و هل تعند لنا ايامنا الاول؟..
———————————————————-

بثينه من عادت من المخيم صباح هذا اليوم جمعت هي والخدم جميع ملابسها المهمه واغراضها الاهم..

و انتقلت لغرفة زيد الصغير من غير تردد والذي اعطاها الحريه عدم وجود كايد في البيت..

جواهر من وصلت تحممت ورتبت اغراضها ومن ثم اتجهت مع السواق لمحل الاثاث كي تشري سرير..

بعد ما اخبرت حامد بخروجها لكنها ماقالت له السبب خافت بان يعترض ويخرب خططها..

وصلت البيت رات خالتها وحامد بصاله وامامهما حليب زنجبيل دافى من بعد برودة المخيم…

سلمت وجلست وهي تحاول تفتح معهما الموضوع بهدو قبل توصيل العمال لسرير..

جواهر تنحنح واستعدت للكلام / ترا فيه عمال بيجون الحين طالبه سرير يركبونه..

حامد قطب بتسال/ سرير لمن؟؟..

جواهر ردت بحزم / لبثينه بتنتقل عند زيود بغرفته…

خزنه وحامد تبادلو نظرات الصدمه الكاسحة!!..

جواهر تداركت الوضع وهي تهتف بحزم اعمق/ هي كانت بتطلع لبيت مخلد بس انا قلت لها ماله داعي غرفة زيود موجوده اجلسي فيها..

حامد زفر بحده / وليش ان شاءالله بدال ما تصلحين تخربين؟؟..

جواهر ردت بذات الحده/ اصلح مع الناس اللي في امل يصلح حالهم بس مثل بثينه وكايد صعب اصلاحهم…

حامد رد بغضب / السرير اللي انتي طالبته يرجع مع دربه وانتي اتركي عني كيد الحريم فاهمه؟؟…

جواهر وقفت بزعل / انا ماعندي كيد يا حامد وانت ادرى عشرتك معي ماهو ليله ولا ليلتين بينا عشر سنين…

حامد وقف بذات الغضب / كلام يوصلك ويتعداك بثينه وكايد لا تدخلين بينهم نهائي ان شاءالله يتذابحون…

خزنه وخيراً تدخلت بصوت حاد / ليه ماتدخل تبي اخوك يعطى على رقبة اختها وهي تشوف وتسكت؟؟..

حامد ناظر بامه بتحكم/ يومه كايد رجال ويعرف يسنع اموره وبثينه كبير وتعرف مصلحة نفسها غير وش له تدخل جواهر وتكبر المشكله لو كانت صغيرة؟..

خزنه اشرت له يجلس بصرامه / اقول اجلس بس السرير اللي طلبته يوصل والبيت بيتهن يسون اللي يبن ماحد له كلمه عليهن وانا حيه..

حامد ناظر جواهر بتوعد / انا قلت السرير يرجع مكان ماجا والمره ترجع غرفة رجلها و غير لا سمع هالكلام مره ثانيه…

جواهر انتفضت بغيظ / اجل اسمعني يا بو زيد انا واختي بنروح بيت مخلد وانت واخوك خلكم على قسوة قلوبكم…

حامد طارت عينيه فعلاً وهو يراها ترقى الدرج بخطوات منفعله..

خزنه وقفت بغضب / بدال ماتوقف معهن و تسندهن واقف مع اخوك وانت اكثر واحد عارف ظلمه لمرته؟؟..

جامد تنهد بضيق / يومه انا مابي المشاكل كايد رجال حار و مايتفاهم كذا نظره هو و مرته ما ننفعهم…

خزنه قزته بنظرها حاده / اقول رح اعتذر من جواهر قبل تطلع من البيت تراها عزيزة نفس ماتحب الذل…

ثم ردفت بحرص / السرير اللي طلبته خل يوصل ويسون اللي يبن انت لا تدخل كايد ماهو صغير عشان تدافع عنه عودن كبير…

عند جواهر كانت زعلانه زعل شديد من تدخل حامد
وقوفه في وجها من اجل شقيقه الظالم…

واكثر شي ازعلها بالفعل هو اتهامه لها بالكيد وكان كايد مسكين ماكول حقه وهو من اكل لحم شقيقتها؟

فتحت كبتها اخرجت منه شنطة كبيره مقرره تخرج هي وبثينه بكرامه لتعطيه هو وكايد درس لا ينسي..

حامد دخل الغرفة وهو ينظر بها بصدمه ماتوقع ان تفعلها تقدم ومسك معصمها..

هتف بحزم / جواهر انتي صادقه بعد هالعمر تبين تروحين لبيت اخوك ومرته؟؟…

جواهر ناظرته بعتب / ماهو انا اللي اكيد خلني على كيدي وانت خلك مع اخوك وظلمه…

حامد تنهد بطولة بال / كبيري عقلك يا مره هذا بيتك وبيت اختك وماهي زينه بحقنا تهجن من بيتكن وش بتقول الناس عنا؟؟..

جواهر نفضت يدها من يده/ هذا اللي همكم الناس ولا حنا ما نهمكم…

حامد اقترب وقبل راسها / هاذي حبه على الراس
يا ام زيد وانا اعتذر عن الكلام اللي قلته طلع بوقت غضب وماحد معصوم من الخطاء…

جواهر شاحت بوجها / خطا عن خطا يفرق يا حامد يفرق…

حامد ناظر فيها بحب / طيب اعتذرنا ولا عاد يتكرر وعد واذا على السرير كيفك سوي اللي تبين البيت بيتك…

جواهر تنهدت بهدو / ارجوك يا حامد اي شي يخص بثينه و كايد اطلع منه انا ادرى بحالتهم…

حامد هز راسه بتفهم من بعد ماحوط خصرها / حاظر بس اتمنى انك توجهين لصح ما تهدمين حياتهم ..

جواهر مالت راسها على صدر تشعر بقربه امانه لقلبها / ان شاءالله…
________________________________

بعد صلاة العصر …

جمانه كانت تستحم بالحمام من بعد عودتها من الدوام ارتدت روبها وخرجت للغرفه..

ارتعشت بشدة من رات والدتها واقفه تنتظرها وتحمل بيدها كرتون حبوب منع الحمل وتنظر بها بغرابه!!..

جمانه نست الكرتون على التواليت من بعد ماخذت لها حبه قبل تستحم ولا هي شديدة الحرص..

العنود رفعتها وهي تسال/وش جاب هالحبوب عندك؟؟..

جمانه تقدمت بثبات مخفي الارتباك/ هاذي حبوب مزنه البارح نستها عندي من بعد ماكلت منها وانا خطيتها على التواليت عشان تاخذهم..

ثم ناظر والدتها وهي تردف برائه متصنعه/ ليش هذ وش علاجه ما سالتها ؟؟..

العنود بحسن نيه/ هاذي يامك حبوب منع حمل استغرب انهن بغرفتك ماهو زين تنساهن عندك..

جمانه اقتربت لتواليت وهي تضع كريما على كفيها/واذا نستهم عادي يومه اجل تبين اقول اكلي علاجك بغرفتك؟؟..

العنود وضعت الحبوب على التواليت واتجهت الباب/ تعالي المشب خالك يقول يبي يشب لنا النار فديت قلبه يغير جونا..

جمانه تنهدت بشده وهي تحمل الحبوب وتدسها بالشنطه بدقه كي لاحد يلمحها..

زفرت بخفوت/كنت بجيب بنفسي العيد صدق اني خبله ياربي لازم اصير نبيهه..

بالمشب كان منصور يشعل الجمر وعينيه على مزنه الحزينه من كلمت عساف وبلغها بدخول انتصار العمليات…

وهي كل بعد ساعه تتصل للاطمئنان عليها وكان رده واحد مازالت تحت رحمة الله يبي لها تسع ساعات..

منصور هتف بحنو/ مزنه المره ماتبي منك الا الدعا الحزن ماهو راد صحتها..

مزنه بالم عميق/ ما مقطع قلبي الا بنتها يقول عساف انها للحين مخدره عشان ما تنهار وقت العمليه..

العنود تنهدت برحمه/ ما تنلام المرض خطير والعمليه اخطر لكن الله يلطف بحالها ويرجعها لبنيتها بسلامه..

جمانه دخلت على اخر جمله وهي تسال/من اللي الله يرجعها لبنيتها؟؟..

مزنه بنبرة حزن / ام رشا زوجة عساف دخلت من الصباح العمليات وللحين ماطلعت الله ينظر لها..

جمانه جلست وهي تهتف برحمه/ لاحول ولاقوة الا بالله عاد اجرا عملية الكبد يبي لها طب ومستشارين ماهي سهله..

منصور هز راسه ببتسامة /هاه جتكم الدكتورة تعلمكم عن الحال..

جمانه ابتسمت بود/ لا عاد انا حدي دكتورة اسنان مالي دخل بمجال القص و الشرح..

منصور بذات الابتسامة / احسن لك ولا كان شرحتينا من زمان..

جمانه تضحك/ اول ما اشرحك انت وبيع اعضائك على المحتاجين..

منصور انفجر ضاحك /بنت رواف اصليه ما تترك شي من غير ما تستفيد منه حتى انا يا خالك تبين تبيعين اعضائي؟؟…

جمانه تضحك برقه/ اي شي ينباع نبيعه مانعرف لا خال ولا عم..

منصور ينظر لمزنه بتمثيل يريد يلطف جوها/ جميلة وينها لا تاكلها مصاصة الدما هاذي..

مزنه ابتسمت/ لا تخاف جميله تغداها قبل لا هي تعشاها بنتك انت ذابحها بدلع لين مردت ماحد يقدر عليها..

العنود ضحكت / يازين العيون خليها تدلع قبل يجون لها خوان وياخذون غلاها..

منصور ابتسم بخبث / اخوانها بطريق ان شاءالله بس ادعي لنا بثبات..

العنود قطبت / كيف مافهمت؟؟..

مزنه ابتسمت بحرج ومنصور يكمل كلامه /كاد ان المره وحام تشوفينها جالسه بزاوية بيني وبينها امتار يا دافع..

العنود انظارها اتجهت لجمانة بعدم فهم كيف تكون حامل وهي ليلة البارح اكله منع حمل !!…

جمانه لم تفتها انظار والدتها لكنه تجاوزتها كي لا يلاحظ منصور ويسال ومن ثم هي من تروح بها..

هتفت جمانه بفرحه عميقه/ الف مبروك يا خالي واخيراً يبي يجينا ورع نلعب عليه مبروك مزون يا قلبي..

منصور ابتسم / ليش تلعبين عليه حنا جايبينه من الشارع؟؟…

جمانه تضحك / خل يجي بس وربي لا نتفه تنتيف..

العنود ابتسمت بحب /مبروك مبروك يا خوي انت ومزنه عسا الله يبلغكن فيه بتم الصحه والعافية..

مزنه ابتسمت بموده/يبارك فيكم بس ترا للحين ماحللت مجرد شك..

جمانه تضحك بلعانه /الا قولي خايفه من العين ماتبين تقولين تطمني حنا ما نصيب احد هف ماشاءالله عليك وعلى اللي بطنك..

مزنه تضحك منها وهي تنغزها بينهما / يا ربي منك ماكنتي خبيثه كذا من اللي علمك على الخباثه؟؟..

جمانه فهمت ماذا تقصد ليعلو صوت ضحكها الرقيق كان بودها تقول من بركات اخيك المجنون..
——————————————————

في غرفة العمليات مع فريق من الجراحين ذوي المهارات العالية وغيرهم من العاملين في العمليات..

استغرقت اجراء العملية من وقتهما عشر ساعات
حتى انتهت بنجاح لكن انتصار مازالت تحت التخدير

عساف من اتاه خبر نجاح العملية سجد لله شاكراً انه جبر كسر قلب ابنتها الذي مازالت نائمه..

بسبب الارهاق والسهر اليالي الذي فاتت ومواصلة من امس المنوم كان مفعولة مريحا لنوم كي لا توتر..

عساف اتجه غرفة رشا جلس بجوارها على السرير هز كتفها بخفه وهو ينادي بها كي يبشرها..

خفت /رشا رشا قومي يا رشا..

رشا فتحت عينيها وهي تشعر بثقل في راسها نادت باسم والدتها ثم عادت لنوم..

عساف عاد يفيقها/رشا قومي استبشري عملية امك نجحت قومي يا رشا..

رشا فتحت عينيها ودمع بدا يمطر منها/ امي امي وينها؟؟..

عساف ببتسامه حانيه/امك بخير نجحت عمليتها وشوي تصحى قومي عشان تشوفك انتي اول وحده..

رشا عينيها مازالت تنظر به بتشكيك/امي وينها عساف؟؟..

عساف قبل جبينها بدفى وهو يهمس لها/والله انها بخير تو طلعت من العملية..

رشا بعدم تصديق و شهقاتها تعالى / انت كذاب ما اصدقك امي وينهاااااا وينهااااا؟….

عساف حضنها كي يهديها/احلف لك بالله انها طلعت من العمليات بسلامه والله العظيم والله…

رشا تعلقت بجيبه وهي تبكي بهستريه / حلفتك بالله تقول الصدق ترا قلبي ماعاد يتحمل حلفتك بالله..

عساف شد احتضانها /والله واللي ما يحلف بعز منه ان عملية امك نجحت وانها بخير بس مازالت نايمه بسبب البنج…

رشا قفزا جالسه بشكل مفاجئ /ودني لها ودني لها بشوفها اذا صدق..

عساف اشر على انفه/على هالخشم الحين اوديك بس البسي نقابك يلا..

رشا ارتدت نقابها ومن ثم نهضت وهي تشعر بدوران وقفت قليلاً وعساف يسندها يعلم بانه اثر المنوم..

خفتت بغرابه/شفيني؟؟..

عساف بحنان صافي/من اثر النوم نمتي كثير اليوم..

رشا ناظرت به/ليش كم الساعه الحين؟؟..

عساف بذات الحنان/ قريب المغرب..

رشا شهقت وهي ترجع على ورا قليلاً/ من الصباح وانا نايمه وامي ماطلعت من العمليات؟؟..

عساف رد بثبات /العملية تاخذ وقت اصلاً وبعدين هي مادخلت الا الساعه سبع من بعد ما استجابت للبنج..

رشا ناظرته بتوجس/وانا كيف نمت كل هالوقت من غير لاحس؟؟..

عساف هتف بوضوح /من العصير اللي عطيتك الصبح..

رشا طارت عينيها به / خدرتني!!..

عساف ابتسم وهو يقبل ظاهر كفها/ عشان ترتاحين ولا تجلسين على اعصابك لين امك تقوم بالسلامه..

رشا صمتت وهي تتجه الباب عساف لحق بها ومن ثم امسك كفها الناعمه بين كفه الجبرة الدافئه..

وتجه كلهما للغرفة الملاحظه الخاصه الذي انتقلت بها انتصار من بعد انتهى من العمليه…

رشا من دخلت ركضت وقفت امام سرير والدتها تنظر بها بوجع حقيقي منظرها كان موجعاً لابعد الحدود..

شفتيها متشققه مبيضه من البنج عينيها تحيطان بسواد المرهق كفيها مثبته بسلاك المغذي..

نايمه ولم تشعر باحد كيف ان الانسان ضعيف وليسا له قوه الله سبحانه من يحي العظام وهي رميم..

رشا ارتمت علي كفيها وهي تقبلها بخفه قبل متتابعه تخشى ان تولمها او تخدش شيء بها..

ثم انتقلت الى جبينها قبلته ومن انفها ودموعها تغرق وجه والدتها كاملا..

اراك اليوم اجمل من رايت..
ومن كفيك طهراً ارتويت ..
لئن قالو: الحياة لقلت امي..
بحب منك يا نبعي استقيت..

عساف تقدم اوقفها بخفه وهو يضعها على الكرسي ويهتف بهدو/ احمدي الله على سلامتها لا تصحى وتشوفك بهاذي الحاله..

رشا ناظرت به بعين لامعه/والله ماني مصدقه هي الحين خلاص سوت العملية تصحى مافيها شي..

عساف هز راسه بهدو/ اي الحمدلله بس يبي لها كم يوم بالمستشفى تحت الملاحظه وبعدين تطلع بصحه وسلامه..

رشا كانت تسمع له وعينيها مركزه على ملامحه الذي واضح عليها التعب الخالص وعينيه الناعسه ذابله..

عساف كمل الان 33 ساعه لم ينام حتى الاسترخاء محروم منه كان طول الوقت صالب نفسه واقفا..

مابين غرفة العمليات ومابين غرفة رشا كي يطمئن عليها يخشى ان تفيق وهو غير متواجد وتفعل بنفسها شيء…

رشا هتفت بنبرة شجن /انت تعبان؟؟..

عساف قطب /لا ليش؟؟..

رشا بذات النبرة/ وجهك واضح عليه التعب شكلك مانمت من البارح؟؟..

عساف مسد جبينه بطراف انامله / لا مابعد نمت لين اتطمن على الوالده وصحتها وبعده نطلع الفندق كلنا ونرتاح..

رشا هزت راسها بنفي التام/ لا انا شبعانه نوم بجلس عندها انت روح ارتاح..

عساف رد بتحكم / رشا ماقدر اخليك بالمستشفى بروحك حنا بغربه بعدين امك ماراح تكون صاحيه فيك يبي لها وقت على ما يخف التخدير منها..

رشا برجا/تكفى ماقدر اخليها بروحها من بعد مارجعت للي روح انت نام ورتاح..

عساف ماكانت رجائها الطفولي الا بلسم لروحه لن يستطيع ان يرفض لها مهما كان الامر..

وهو يهتف بحه رجوليه /خلاص اجل اشوف للي غرفه هنيه ونام فيها عشان اكون قريب لكم..

رشا بامتنان /مشكور عساف عمري كله ماراح انسى اللي انت تسويه معنا ووعدك راح ارد لك الجميل..

عساف انتفض /رشا لا تقولين كذا مابينا جميل هذا حق زوج على زوجته يوقف معها وقت حاجتها وضيقها..

نهضت واقفه امامه بهدو/ وربي انك اجمل هديه ارسلها الله للي..

عساف صمت ومن ثم استدار لمصدر صوت انتصار المبحوح /رش ا رش ا رشا ..

رشا اقتربت لها وهي تقبل جبينها/هذا انا يا روح رشا انتي..

انتصار فتحت عينيها تنظر بها بصمت..

رشا تحاول لا تبكي وهي تخفت لها/يومه فديتك الحمدلله على سلامتك..

عساف تقدم لهما بود/الحمدلله على السلامه يا عمه اجر وعافيه ان شاءالله..

انتصار تنقل نظرها بينهما بصمت غريب..

رشا ناظرت عساف برعب /شفيها؟؟..

عساف بثقه /هذي وقت الاستيقاض مابعد صحصحت..

رشا تنظر والدتها /يوم حبيبتي انتي تسمعيني عمليتك نجحت الحمدلله وطلعتي للي بسلامه..

انتصار هتفت بحه عميقه/ كم باقي على العمليه؟؟..

عساف من رد بحزم ودود / العملية انتهت وبشرك بنجاحها انتي الحين طيبه وطلعتي منها بسلامه..

انتصار بعدم تصديق/ قل الصدق العمليه ان..

عساف بمقاطعه حالفه/والله العظيم انها انتهت وهذا انتي بغرفة الملاحظه..

انتصار ناظرت رشا الذي تبكي بصمت اغلقت عينيها لتنزل دموعها كيفا ماتشا..

تحمد الله بداخلها الذي عادها لحياتها وبلغها برؤية فتاتها من جديد وهي كانت لم توقع ان تراها من بعد..

كل مافي احلامي وقت التخدير هي صغيرتي جزء مني انتي وجز منك انا يا راحتي في الحياة ومصدر سعادتي..

دمتي لقلب يحبك ويشوفك هنا يا اغلى دعوة واعظم شيً من اشيائي اني اراء بك عالما اتنفسه بارتياح..

———————————————————-

الساعة الحاديه عشر ليلاً..

وصل كايد للبيت راء الانوار جميعاً مضيئه ليفهم ان اهله اتم من المخيم لا يعلم لماذ فز قلبه بهذ الشكل

دخل الصاله كانت والدته جالسه اقترب وقبل راسها بحترام / حيالله اهل المخيمات زين جيتم؟؟…

خزنه صدت بعمد ناغزته بكلامها / لو مادوامات العيال ماكان رجعنا ماحنا مثلك سريت من ليلتك…

كايد جلس بجوارها ليهتف بثقه / كان عندي دوام ضروري المهم انكم انبسطتو؟؟…

خزنه لم تعطيه وجه / الحمدلله…

كايد وقف بثبات / ابوي وينه بسلم عليه؟؟…

خزنه بحزم / نايم تعبان من الطريق…

كايد انتجه لدرج / بكرا اسلم عليه تصبحين ع خير…

من وصل جناحه وقف بصاله وهى ينظر لغرفتها متردد يروح يطمئن عليها اما يكابر مثل كالعادة؟؟..

قرر المكابره وهذا الذي صار دخل غرفته بدل ملابسه تمدد على السرير سند راسه بذراعه يناظر السقف..

مرت نصف ساعه وهو يفكر بالاخير قرر ان يريح الذي ينبض بين ضلوعه كي يطمئن عليها…

نهض واقف اتجه غرفتها طرق الباب بهدو ودخل قطب جبينه باستغراب خاليه تماما وسرير مرتب؟؟..

(هاذي وينها عندها دوام بكرا معقوله للحين سهرانه تحت ؟؟..)

اغلق الباب وخرج من الجناح كاملا وهو ينزل الدرج حبيتين بخطوه وحده وصل الصاله…

راء والدته خارجه من المطبخ تخطي بثقل سالها كايد بتوجس/ مانمتي؟..

خزنه مازالت تخطي / هذا انا بروح انام…

كايد ناظر باب المطبخ بيقين / بثينه عندك؟…

خزنه علمت بانه مابعد درا هتفت بتحكم / لا فوق نايمه…

كايد باستغراب عميق / ماهي بغرفتها تو مريت بسلم عليها…

خزنه تجاوزته خافته بنغزى / زين فكرت تسلم عليها على العموم هي نايمه بغرفة زيود…
—————————————————————
تحياتي (شغف)..

دنياالفرح 15-02-23 11:35 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
❤‍🔥😻❤‍🔥😻❤‍🔥😻
استمري

عيون الود 16-02-23 09:51 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الثاني والثلاثون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…

خزنه تجاوزته خافته بنغزى / زين فكرت تسلم عليها على العموم هي نايمه بغرفة زيود…

كايد طارت عينيه وعروقه برزت استدار لوالدته بتسال
حاد / كيف يعني نايمه بغرفة زيد؟؟…

خزنه وقفت وهي تهتف برود/ اليوم طلبت لها سرير ونقلت اغراضها لغرفته بيتها وكيفها تنام بالمكان اللي تبي…

كايد شعر بحزام ناري يحرقه من اعلى صدره لين اسفل بطنه ..

زفر بغبنه/ بنت اختك وش تفكر نفسها تحسب اني بجي اراضيها عشان ترجع لغرفتها؟؟..

خزنه ناظرته نظره قارصه / لو حبيت راسها مارجعت بنت ترفه عزيزة نفس يا ولد بطني..

كايد احمر وجه بالغضب / والله ماحب راسها لو تحفى واذا هي عزيزة نفس ترا انا رجال عيوف…

خزنه طارت عينيها وهي تنظر به يرقى الدرج عايد لجناحه دخل غرفته و رمى ثقله على السرير …

زفر بغبنه كاسحة / تبي تبين للي انها زعلانه تحسب اني براضيها هين يا بثينه هين؟؟..
————————————————————

يوم جديد..

…بالمستشفى …

بثينه اتت الدوام من بدري متعمده من وصلت نزلت عباتها لبست معطفها الطبي خذت ملفها وخرجت..

كي تشرف على مرضاها من بعد مانتهت اتجهت لمكتب جمانه طرقت الباب ودخلت كان خالياً..

لتفهم بان عندها عمل لذالك قررت تنزل الكوفي تشرب لها كوبا من القهوه ليريح مخها..

استلمت طلبها ومن ثم جلست على حدا المقاعد بالكوفي وهي تشتغل بهاتفها…

بنفس الحضه كايد كان نازل يريد ان ياخذ له قهوه
فهو مصدع بشدة من السهر والقهر طول اليل..

وهو اخذ على نفسه عهدا بان يتجاهلها كي تفهم بانه لا يهتم بها تنام بالغرفه الذي هي تريد…

صادف بطريقه الدكتور ناصر وقف يتحادث معه عن العمل حتى تجهز القهوه الذي طلب….

بثينه وقفت من بعد ماحملت كوبها تريد تعود لمكتب جمانه لسلام عليها فهي حقاً مشتاقة لها..

لكن جمانه لم تفضى هذا اليوم جدولها كان فل من ازدحام المراجعين عندها..

طاحت عيني بثينه بعيني كايد مباشره و ماسرع ماصدت عنه وهي تبتعد للمصعد واختفت….

كايد كان يتبعها بناظره حتى تسكر المصد بينهما وكانها سكرت على قلبه هادمه قوته…
————————————————————-
المانيا..

كانت رشا جالسه تقرا قران بجوار راس والدتها الذي تفيق تحدث معها قليلاً وتعود لنوم..

قبلت القران وهي تعيده على الطاولة وتسرح النظر في ملامحه والدتها الذابله و طافئه تماماً..

كم اشتاقت لاشراقها و الحديث معها الاهتمام بها النصيحه الصادقه القلب الحاني كم اشتاقت..

ماذا اتذكر يا امي لايوجد شيء انساه..
فالماضي يحمل ازهاراً والحاضر تبتسم شفاه..
مازال حنانك في خلدي يعطيه سروراً يرعاه..

انتصار فتحت عينيها وهي تهتف بخفوت/رشا..

رشا اقتربت لها/يا عيون رشا..

انتصار ابتسمت بصعوبة / شخبارك حبيبتي..

رشا قبلة كفها / لا تسالين عن اخباري لني عاجزه عن وصفه اسعد انسانه بالحياة انا..

انتصار بحنو /دوم يارب وين عساف؟؟..

رشا بموده/ اخذ له غرفه خاصه بالمستشفى ونايم فيها..

انتصار قطبت/ليش ماراح الفندق تعب عليه..

رشا هزت كتفيها/ قلت له بس رفض يقول بكون قريب لكم لو احتجتم شي..

انتصار تنهدت بعمق / الله يقدرنا على رد الجميل..

رشا صمتت وانتصار تعود لنوم مازال اثر التخدير بكل اوردتها من اجل لا تشعر بالالم..

نهضت رشا كي تتجه غرفة عساف وتطمئن عليه فهو لن ينام الا بعد صلاة الفجر بعد تاكد من صحة انتصار

رشا فتحت الباب راته نايم على السرير الابيض بعمق
وجهه الوسيم الشامخ غارق في النوم العميق…

بعد ان بذل كل جهده من اجلهما ارهاقه كان واضحا
شعره الاسود مبهذل قليلا حاجبيه معقوده بعدم راحه بنوم..

رشا جلست على الكرسي مقابله له تراقب رجولته الهادرة من قرب تشعر بحراج بسبب شتمها بالامس له

تمنت بيأس ان تميل على جبينه وتقبله لكنها تخشى من ردت فعله لا تريد ازعاجه كفايه تحمل انهيارها..

بعد ساعة تقريباً عساف افتح عينيه وهو يرفع معصمه ويرا الوقت بساعته الثمينه الذي تحيط به..

اعتدل جالسا كان يريد ان يغتسل ويخرج لغرفة انتصار ليطمئن عليها وعلى رشا لكنه عاد جالسا..

وهو يرا رشا جالسه على الكرسي مقابله له ونايمه من غير لا تشعر راسها مايل على اليمين عنقها غير مريح..

شعرها المرتب مفتوحا فمها الصغير وعينيها مغلقتان عيني عساف سارحتان في ملكوت حسنها وعذوبتها..

يالله ما كل هذا الوجع كل ماحاول يبعد النظر منها حتى تعود عينيه تنظر بها رغماً عنه روح الشاعر بداخله هتفت بهاذي الابيات بخفيه..

عينيها نرجسيه والشعر سوسنه..
والنهد رمانه والخد تفاحه..

تنهد وهو يجلس على طرف السرير وخفت لها بنبرة ناعسه/ رشا رشا..

رشا انتفضت وهي تعتدل بجلستها/هممم..

عساف بذات النبرة الناعسه/ ليش نايمه كذا على الكرسي؟؟..

رشا وضعت كفها على نحرها تمسده من شعورها بالالم ردت بحرج/ مادري جيت بطمن عليك ماحسيت بنفسي نمت..

عساف بثبات/ مانمتي من الفجر صح؟؟..

رشا خزت راسها بنفي/ لا انا اصلاً ماصحيت امس الا المغرب باقي مافي نوم..

عساف نهض واقف /لازم تنامين السهر ماهو زين لك..

استدار ينظر بها باهتمام /شلون عمتي صحت كلمتك؟..

رشا هتفت براحه /اي الحمدلله صحصحت سولفت معي شوي ونامت..

عساف بموده /الحمدلله روحي عندها بغسل و اجيكم..

رشا وقفت وهي تنظر بعينيه /عساف والله لو اشكرك عمري كله ما وفيتك حقك وقفتك معنا والله مانساها طول عمري..

عساف ابتسم بيقين / هذا اهم شي رشا ما تنسينها ولا تنسين راعيها ..

رشا صمتت بغرابه وعينيها تتبعه حتى دخل الحمام ماذا يقصد بكلامه ما تنسين راعيها ؟؟..
———————————————————
زيد وابنائه كانو مجتمعين على وجبة الغدا خزنه معهما وهي كانت من فتره تغدا بالمطبخ مع البنات..

زيد باستغراب / وين بنات اختك ماتغدن معك؟؟…

خزنه ترد من غير لا تنظر به / يتغدن فوق وانا مالي قدره ارقى الدرج…

زيد باستغراب اعمق / افا علامهن اعتزلن فوق؟؟..

حامد ابتسم / اقرب لهن عشان من يتغدن يقيلن بغرفهن…

زيد كمل اكل / اللي يريحهن…

كايد كان يستمع بصمت ومن داخله يغلي حتى الوجبه طلعت لها فوق لاتريد ان يراها ابدً؟؟..

قام واقف بهيبه / الحمدلله الله يديمها من نعمه…

زيد رفع راسه لطوله و ناظر به / علامك يابوك ماتغديت؟؟..

كايد زحف الكرسي للخلف / مكثر فطور وشبعان…

خزنه تناظر به حتى اختفى ثم لفت لزيد وخفتت له بقهر / ولدك هذا مادري وش فيه رجع لخباله…

زيد عقد حاجبيه / ليش وش صاير؟؟…

خزنه زفرت بغيظ / مادري عنه حتى بنت خالته ماهي مرتاحه معه شين اطباع اعوذبالله…

زيد رمى الملعقه بغضب/ ماحد غاصبها ماتبيه تنقلع بيت اخوها اصلاً ماغيره وغير اطباعه الا هي وعنادها…

خزنه وقفت بغضب اعمق / البنت ماخطت لا بدين ولا بشرف بس انت وولدك حقودين كفانا الله شركم…

حامد ينظر والدته الذي ابعدت بغيظ واضح وهو يهتف لوالده بعتب / ليش تقول لها كذا تعرف امي بنات خالتي ترفه اغلا شي عندها ماترضى عليهن بكلمه؟..

زيد حمر وجها بحده / ترضى ولا ماترضى ماحدن سال عنها هي وبنات اختها يكفي زوجتهن عيالها عشانها والحين تعلمتي انها ماهي مرتاحه بعد…

فوق عند جواهر نادت للخادمة كي تنظف مكان الغدا ثم طلبت منها تجيب لهما شاي…

بثينه تمدد على سريرها / يابنت بنام خلي الشاي باليل…

جواهر جلست على سرير زيد المجاور لها / لا مافي نوم عشان باليل تنامين بدري…

بثينه ناظرتها بنص عين / بتصيرين علي مثل غدير وعيالها ترا اشيل عفشي و ارجع لغرفتي ماهي بعيده..

جواهر انفجرت ضاحكه / ههههه هذا جزاي ابي اسولف معك وخطط لك…

بثينه تغطت بالفراش / مابي خطط خليني انام بس…

جواهر قامت وهي تتجه الباب / طيب بخليك للعصر وصحيك…

بثينه نادت عليها/ طفي النور معك…

جواهر اغلقت النور وخرجت رات كايد جاي مع الدرج وكان متجه جناحه لبست جلالها وغطت وجها..

كايد من لمحها وقف بصاله وهو يهتف بسلام وهي ترد عليه..

هتف بنبرة ثابته / ام زيد لو ماعليك امر خلي الخدم يجهزون للي ضيافه بدوانيه بعد المغرب بيجوني رجال…

جواهر ردت عليه بتقدير مدروس/ ابشر ولا يهمك…

كايد ابتعد منها / بشرتي بالجنه..

جواهر عضت شفتيها السفليه بقهر وهي تراه يدخل جناحه بكل هيبه وبرود ولم يسالها عن شقيقتها….
———————————————————-
بعد مرور يومين..

بالمستشفى ..

بثينه مزحومه من المراجعين الذي لم يعطونها فرصه ترتاح قليلاً وحده داخله وحده خارجه..

وزاد عليها مغص رحمها بسبب الدوره الذي اتعبتها مثل كل مره لكنها مستعده تحمل الامها..

وليسا مستعده تقابل كايد وتطلب منه استاذان فهي خذت درسا لن تنساه من الموقف القديم….

دخلت وحده تشكي بان وجها حب شباب وتتعب من العلاجات وهي حامل بشهر الثالث…

بثينه ماكنت مركزه مع كلامها اصلاً كتبت لها وصفة طبيه بحبوب (روكتان ) تريد تنتهي من الحالات..

فهي هلكت تماما لم تستطيع ان تقاوم المغص اكثر من كذا زاد التعب عليها وغلب على قوتها..

اتصلت بسواق كي يحظر لخذها للبيت ارتدت عباتها وجلست بمكتبها تنتظر وصوله..

طرق الباب ودخلت جمانه ببتسامه و ماسرع ما قطبت بتسال/ ليش لابسه عباتك تبين تطلعين؟؟..

بثينه ناظرت بها بتعب/ اي حدي تعبانه بروح ارتاح..

جمانه تنهدت بضيق فهي مشتاقة تجلس معها الايام الذي فاتت كل وحده اشتغلت بضغوطات الحياة..

تقدمت لها باهتمام/ ليش تعبانه سلامتك؟..

بثينه بنبرة انين / الدورة مثل كل مره لازم تتعبني..

جمانه وقفت قريبه لها وهي تهتف بمودة/ يا قلبي انتي روحي ارتاحي بكرا انتظرك بدوام اشتقت اسولف معك..

بثينه ناظرت بها بحه موجعه/ حتى انا بقلبي كلام كثير بقوله لك بس لين ارتاح…

جمانه بتوجس/بثينه صاير معك شي؟؟..

بثينه تنهض من بعد رن هاتفها باسم السائق كي يبلغها بوصوله وهي تحمل شنتطها اليدويه..

وترد بهدو/ بكرا اقول لك..

مكتب كايد مازال الوضع على ماهو عليه لم يراها بالبيت نهائي بدوام يلمحها من بعيد وهي من تراه تنفر منه..

كان وقف امام الشباك المطل على حديقة المستشفى والهواء البارده تلفحه…

فجئه راء سيارة سائق بيتهما توقف امام الباب الخارجي للمستشفى نبض قلبه بشده ..

ارتعب بان تكون والدته مريضه لكنه تحول رعبه لصدمه وهو يراء بثينه تخرج وتركب السارة!!..


جنت جنونه كيف لا تستاذنه قبل الخروج اتجه لطاولة المكتب وهو يزفر بغضب حاد..

(هاذي تحسب المستشفى باسم ابوها ؟؟)

رفع هاتفه واتصل فيها رن رنتين ومن ثم وصل صوتها تزفر بنعومة /نعم ؟؟..

كايد سال بصرامه غاضبه/ من سمح لك تطلعين وتتركين مراجعينك ؟؟؟…

بثينه ردت عليه بنبرة واثقه / انا سمحت لنفسي …

كايد هتف بصرامه بالغه/ اقول ارجعي لا رفع فيك خطاب بعدم التزامك بدوام …

بثينه ردت برود / ارفع فيني خطاب مايهمني مع السلامه…

كايد طارت عينيه بدهشه ( هاذي شفيها انهبلت ؟)
———————————————————-
المانيا..

انتصار ما زالت بالمستشفى تحت الملاحظه تشعر بمن حولها تسولف مع عساف ورشا..

لكنها لن تستغني عن المسكنات بسبب الجرح من ان ينتهى مفعول المسكن كان بها تصرخ من الالم..

انتصار هتفت باهتمام/ عساف يامك شلون المتبرع جيته اليوم؟..

عساف رد بثقه/ اي جيته ماعليه ان شاءالله تحت الملاحظه وعلى المسكنات..

انتصار تنهدت/الله ينظر له ويقومه بالسلامه..

رشا برائه / وانتي بعد يقومك بالسلامه ونرجع لسعودية اشتقنا لارضها..

انتصار ابتسمت/ ماصار لنا شهر و اشتقتي لها اجل كيف اللي يغيبون عنها سنين؟..

رشا تنهدت وهي تهتف بعفويه /الله يكون بعونهم والله البارح افكر بطلال كيف عاش كل هالسنين بغربة؟؟..

انتصار ناظرت عساف الذي كتم غضبه وجهه احتقن بالحمار الواضح تصريحها بتفكير به احرق رجولته..

رشا عضت على شفتيها وهي تلعن الشيطان بنفسها
ماذا يفسر كلامها الان بانها مشتاقه لطلال ومهتمه به؟

انتصار غيرت الموضوع بحرج / الا شلون الوالده عساف يوم كلمتني ذاك اليوم وانا باقي ما صحصحت من اثر البنج ماذكر وش قلت لها..

عساف بحزم / ماعليها الحمدلله كلمتني اليوم وتسال عنك هي والوالد..

انتصار بموده/ الله يجزاهم خير ولا يفجعهم على غالي..

عساف نهض واقف بذات الحزم /امين المهم بروح بخلص للي شغله تبون شي اجيب معي؟..

انتصار هتفت بامومة /سلامتك الله يحفظك من كل شر..

عساف اتجه الباب وخرج من غير لا ينظر برشا ولا حتى يسالها اذا تريد شيء الذي قالته شطر قلبه لنصفين..

رشا ناظرت والدتها وهي تهتف بخفوت/ تكفين يومه لا تقولين شي انا مستغربه من نفسي كيف طلع مني هالكلام..

انتصار بصرامه/ لا بقول وبذكرك اني مازالت قادره اعلمك الاصول اذا انتي ناسيته لا تحسبين المرض هد حيلي؟..

رشا وقفت وهي تقبل راسها/ لاوالله اعرف الاصول انتي من علمتيني عليه بس هاذي زلة لسان وانا راح اعتذر من عساف لا تشيلين هم..


الساعه العاشرة ليلاً..

كانو بسيارة متجهين للفندق من بعد انتهى الزيارة والصمت يدور بينهما بشكل غريب..

عساف كان يقود السيارة وعينيه مثبته بالطريق ملامح وجهه معقوده و غير مريحه..

رشا كانت تخطف الانظار له وهي من داخله تلوم نفسها الف مره هذا جزا جهده مع والدتها تجرحه؟..

من المفترض تحترم وجوده وتبتعد عن بعض الكلام فهو من بعد اخر نقاش بينهما..

ماعاد اتى بسيرة بنت الجيران نهائي احترم نفسه واحترمها لكن هي هدمت الاحترام بزلة لسانها..

وصلو الفندق عساف اخذ روبه واتجه الحمام كي يستحم رشا ارتدت لها بجامه خفيفه بالون الزهر..

جلست على السرير تنتظره وسوفا تعتذر منه رجل بمكانته وافعاله يستحق الاعتذار والتبرير..

عساف خرج وهو يتجه الكبت ليظهر له بجامة ومازال لن ينظر بها ولا حتى يعبر وجودها…

رشا نهضت وهي تقترب له وقفت خلفه مباشر/ تبي اطلع لك ملابس؟؟..

عساف رد عليها وهو يتعبث بملابسه المرتبه بالكبت بدقه/ لا انا اطلع لنفسي..

رشا اغلقت عينيها وهي تقدم وتحيط خصرتيه بذراعيها حتى صدم صدرها بظهره تماماً..

عساف قطب بشده ويديه تصلبت عن التعبث زفر بخفوت / ماله داعي هالحركات ابعدي شوي بروح البس..

رشا خفتت له باعتذار/ اسفه والله اسفه ماتوقعت كلامي بيزعلك..

عساف سحب نفس ثم زفر بحده/ ومن قال اني زعلت ولد عمك وكيفك فكري فيه مثل ماتبين مايهمني..

رشا برجا مذيب/ عساف تكفى لا تضايق وربي ماقصدت شي بكلامي..

عساف استدار لها وجه لوجها / قلت لك ماني مايهمني ما تسمعين انتي؟؟..

رشا رفعت نفسها حتى وصلت لوجهه قبلت عارضه بدفى عميق وهي تهمس قريب اذنه /احبك..

عساف ارتعش بشدة حتى هي شعرت بارتعاشة ومن ثم ابعدت لسرير اندعست بالفراش..

وعلى شفتيها ترتسم شبه ابتسامه تعلم بانه تخطي خطوه صعبه لكن ليسا هي من تنازل عن حقها للغير..

عساف خلق من نصيبها ولابد الحفاظ عليه لو كان الله رايد ان ياخذ بنت الجيران لكان تزوجها من زمان..

عساف بلع ريقه بصعوبة وهو مازال واقف مكانه حمل بجامته وعاد الحمام اغلق الباب وهو يستند عليه..

انفاسه تعالى وجسده مشتعل هاذي المجنونه الصغيرة الا اين تريد توصل لا خر نقطه قوه به؟؟..

ارتدى بجامته ومن ثم خرج لصاله لا يريد النوم معها
بنفس السرير كي لا تفعل شيء اكبر من مافعلت..

تمدد على الاريكه وكف يده تحسس عارضه مكان قبلتها بضبط ابتسم بيأس و روحه تذوب..

صوتها ابتسامتها عينيها وصلت لاعمق مكان في قلبه وملكت اجمل شعور يخصه..
———————————————————

كايد يعود البيت وهو يتوعد في بثينه اتت له الفرصه
بان يراها بعذر انها خرجت من غير استاذان…

رقى الدرج بخطوات سريعه من وصل الصاله العلويه صادف جواهر خارجه من غرفة ابنها زيد…

كايد اقترب لها من بعد ماتاكد بانها مرتديه جلالها هتف بحزم/ ام زيد لو ماعليك امر نادي للي بثينه بصاله؟؟…

جواهر هتفت برحمه / والله انها نايمه تعبانه شوي…

كايد باهتمام صادق / ليش شفيها؟؟..

جواهر تنحنحت بحرج لاتعلم ماذا تقول له / احم بطنها موجعها مغص و دوخه…

كايد فهم عليها وهو يسال بذات الاهتمام / اكلت شي؟…

جواهر هتفت بهدو/ سويت لها شوربة شربت من شوي ونامت…

كايد اتجه جناحه وهو يهتف بنبرة مدروسه/ ماتشوف شر ان شاءالله..

جواهر مركزه عينيها على صلابة ظهره و عرض كتوفه رفعت كف يدها وكشت عليه..

زفرت بخفوت / كش محى زولك مادري شلون ما طحنت عظيمات اختي حبيبتي بالمخيم..
————————————————————
صباح جديد..

المستشفى..

بثينه كانت جالسه هي وجمانه في مكتبها بصمت تريد تستجمع قوتها كي تحكي لصديقتها من غير ضعف..

جمانه مثبته النظر في ملامحها الحزينه بوضوح وهي صامته تنتظرها ان تكلم وتفجر مافيها من كتمان..

فهي من ليلة البارح مشغولة الفكر بها تشعر بان صاير معها شيء كبير وتريد وقتا كافيا لشرحه..؟؟

بثينه سحبت نفس وهي تخفت واخيراً/ بالمخيم نمت مع كايد بنفس الخيمه جبرتني خالتي وجواهر ماكنت بتوقع ان يفكر يقترب للي ويعترف للي بحبه وشوقه لكن والله اني متاكده بانه كان صادق بكل كلمه قالها بس تمنيت انه ماقال ولا اقترب ولا اقترب..

بثينه انفجرت باكيه وجمانه تحضنها على صدرها بحنان صافي وانفاسها تسارع بقهر على صديقتها..

بثينه رفعت راسها ونظرت بها/ تخيلي يوم خذ اللي يريد ماحد جبره عليه قال اني استغليته وانه مايبي يشوف حتى وجهي وكل الكلام اللي قاله كذب..

جمانه مسحت دمعة بثينه بطرف اناملها وهي تهتف بثقه / يحاول يغطي على فعلته لو ماكان مشتاق ومحب ما اقترب لك وانتي مازلتي بطب بثينه الرجال واضح ماقدر يقاومك الحين انتي اللي رفعتي راية الانتصار..

بثينه من بين شهقاتها /اي انتصار جمانه وهو ذلني بكلامه طعني من الوريد للوريد…

جمانه بثقه اعمق / قلت لك منحرج من نفسه كيف كسر الحلف والتوعد بمجرد ليلة وحده نمتي عنده..

بثينه تنظر بها بتقطيب/ توقعين كذا؟…

جمانه قبلة جبينها / ماهو توقع الا متاكده انتي ماتعرفين الرجال يحبون يكابرون وهم من داخل يذوبون بيدينا..

بثينه ابتسمت رغم ان دموعها مازالت تنزل/ لا واضح ان ولد الفاهد ماقصر صرتي خبيرة بهذا المجال..

جمانه ابتسمت على وشك بان ترد لولا بانه افجعها انفتاح الباب المفاجئ و دخول رجل غريب….

نزلت بثينه وجمانه نقابهما على وجههما نهضات باندهاش عميق!!…

الرجال زفر بصراخة تسال/ من فيكم الدكتورة بثينه؟؟…

بثينه ردت عليه بذات الاندهاش / انا الدكتوره بثينه
نعم؟..

الرجال اقترب لها بنية شر / من اللي عطاك شهادة الطب وانتي مو بكفو لها شايفه الرواح الناس لعبه عندك يالمجرمه؟؟..

بثينه رجعت خطوه على ورا برعب جمانه زفرت عليه بقوتها المعتاده / حدك عاد احشم المكان اللي انت فيه ولا ترا نادينا لسكرتي يرميك برا…

الرجال ناظر جمانه ولن يخفيه جمال عينيها من تحت النقاب / انتي لا تدخلين هذا خطا طبي وهي المحاسبه عليه وراح ارفع فيها شكوه وبالمحكمة تاخذ جزاها…

بثينه طارت عينيها/ اي خطا انت شقاعد تقول؟؟…

الرجال يصارخ من حر مافي قلبه / انتي السبب بذبح ولدي سنين وانا اعالج زوجني عشان تحمل ومن حملت تصرفين لها دوا يقتل؟؟…

بثينه انفاسها ضاقت ودموعها بدات تدافع/ والله ماهو صحيح ماهو صحيح..

جمانه ناظرت بها غير مستوعبه الذي سمعت!!..

الرجال صرخ فيها بصوت رجولي عالي / الا صحيح بس انتي كذابه ماتخافين ربك تمشين و تقتلين ارواح الناس؟؟…

دخلت الدكتورة ليلى والدكتوره ريم مفجوعا تتبعهما عدد من الممرضات الفلبينيات…

الدكتور ناصر دخل بتسال/ عسى ماشر يالاخ علامك تصارخ؟؟..

الرجال استدار له وهو ياشر على بثينه وصراخه يتعالى بقهر عميق / هاذي كيف يحطونها دكتورة وهي مجرمه مفروض مكانها بالسجن بوسط المجرمين ماهو بالمستشفى وبوسط الارواح…

الرجال كان يريد يكمل كلامه لو انه تفاجئ باليد القويه المتجبرة تمسك بجيبه وترفعه للعلى..

كايد صر على اسنانه بغضب شديد / اقصر صوتك لا طى على حنكك ماعندنا حريم تنهان اذا عندك كلام تعال واجه الرجال ولا مانت قدهم؟؟..

الرجال حمر وجهه من الاختناق حاول يبتعد من بين يديه انقذه ناصر الذي تقدم ومسك على يد كايد بقوه..

وهو يهتف برجا / كايد تكفى اهدا تعوذ من الشيطان الرجال بيموت بين يديك..

كايد كانت انفاسه تطاير وجهه متفجر بالحمار والغضب دفع الرجال بقوه مبعده عنه…

زفر بتهديد مرعب / الباب اللي جيت معه تذلف معه ولا تشهد على روحك…

الرجال يفتح ازارير ثوبه العلويه وهو يسحب نفس ومن ثم زفر بوجع حقيقي/ انت ماتعرف هي وش مسويه معطيه مرتي وصفه طبيعه غلط وهي حامل تسببت بموت ولدي اللي انتظرت سنين…

كايد صدم بشدة بالغه وهو ينظر في بثينه كانت تضع كف يدها الناعمتين على فمها من ورا النقاب..

كاتمه صوت شهقاتها وجمانه محاوطه كتفيها بحنان وهي تخفت لها مهدئه…

شعر كايد بدوران حقيقي لكنه حاول بان يقوي عزمه ويستجمع شجاعته..

زفر لرجل بحزم بالغ/ انا مدير القسم وانا المسأول عن اي خطاء يصير اذا لك حق بتاخذه من عندي…

الرجال زفر بغبنه / بترجعون للي ولدي اللي مات ولا صحة مرتي اللي بالمستشفى؟؟..

كايد اشر له بان يتقدمه / تفضل معي المكتب وهناك نتفاهم..

الرجال زفر بطولة بال ومن ثم خرج كايد استدار لتجمع وزفر بشده غاضبه / كل واحد على مكتبه مابي هذا الموضوع يفتح نهائي..

بثينه من خرج الجميع انكبت على جمانه باكيه بهستريه موجعه محطمه..

كل شيء تستطيع تحمله الا ان كايد يشهد على خسارتها بشهادة الطب…
—————————————————

مكتب كايد الذي يحاول قدر المستطاع باقناع الرجال ان لا يرفع قضية في بثينه بسبب خاطاها الطبي…

من بعد حديث طويل دار بينهما واكد له بان الخطا لن يتكرر مره اخرى وسوف يعاقب الدكتوره على اهمالها..

تنهدت الرجال باستسلام / طيب يا دكتور انت وعدتني انها تاخذ جزاها مافي تقاضي عنها عشان مايتكرر نفس الخطا…

كايد هتف بمسايرة وهو من داخل يغلي / اكيد طبعاً هاذي مسأولية ولازم تاخذ جزاها…

الرجال نهض واقف / انا استاذن وترا الموضوع من ذمتي لا ذمتك..

كايد وقف بهيبه بالغه ورد عليه بتماسك / ابد ان شاءالله…

من خرج الرجال كايد جلس بتنهد ساند ظهره للكرسي دار عليه يمين ويسار غير مستوعب الذي صار..

لولا ستر ربي لاكانت تحولت لقضية ومحاكمه الوصفه الذي رائها مع الرجال غير مناسبه للحامل…

وفيها ختم الدكتورة باسم بثينه دليلا كافيا بانها هي المخطيه ولن يستطيع احد ان يغطي على فعلها؟..

الله سخر الرجال لكايد و تفاهم بينهما بالود وانهى السالفه كامله باقي ان يفهم منها هي كيف حصل هكذا؟؟..

——————————————————
تحياتي(شغف)..

عيون الود 19-02-23 02:17 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
مساء الخير جميعاً..الفتره الذي فاتت خصصت وقت لكتابة بعض البارتات والحمدلله انجزت الكثير.. من اراجع بارت انزله لكم مباشر..في احداث عميقه ويمكن تكون صادمه بالبارتات الجايه.. ثاني شي ابي توقعاتكم للابطال ومن الثنائي الذي تميلون له؟؟..



روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الثالث والثلاثون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…

بثينه لم تستجيب لرجاء جمانه بان لا تخرج من المستشفى كي لا يفهون انه هربت من المواجهه؟..

خرجت وهي تشعر بتانيب الضمير بانها تسببت في اجهاض امراءه وقتل روح نفخها الله في رحمها…

لا تستطيع ان تحمل نظرات الفريق الطبي لها بثينه المجتهدة بعملها المتقنه له با امانه وضمير…

يقتحم مواطن مكتبها ويتهمها بالجريمة والقتل وبيده يحمل الادله ماهذا الذي يصير بها؟؟…

جمانه مازالت بمكتبها وهي محروقه عليها هي الوحيده الذي تعلم سبب وصفها للعلاج من غير انتباه

ضغوطات الحياة الذي تعيشها و اكتئاب نفسيتها بكى قلبها وسهر عينيها والم روحها كل هذا محاصرها..

طرق الباب ودخلت ليلى / سلام وين بثينه؟..

جمانه انتفضت واقفه برعب / ماهي موجودة ليش وش صاير؟؟…

ليلى ردت بهدو / الدكتور كايد يبيها بمكتبه…

جمانه سالت بذات رعبها / الرجال موجود ولا راح؟…

ليلى تطمنها / لا راح من زمان بس الدكتور بيتكلم معها…

جمانه جلست براحه عميقه / قولي له طلعت…

ليلى قطبت جبينها/ طلعت من غير استاذان؟؟..

جمانه هزت راسها بضيق / ايه تعبانه وراحت للبيت…

ليلى خرجت وهي مستغربه كيف جتها الجرائه تخرج
من غير استاذان ولا احترام لمدير القسم؟؟..

طرقت باب مكتب كايد ودخلت / دكتور بثينه ماهي موجودة يقولون طلعت….

كايد تزايد غضبه من تجاهلها وعدم احترامها له هاذي ثاني مره تفعلها وتخرج من غير علمه…

زفر بحزم غريب/ خلاص شكراً وصلني استاذانها…

ليلى خرجت واغلقت الباب خلفها وكايد كور كفه يده و ضرب الطاوله بقوه..

(لامتى وانا برقع وراها وهي ولا همها)…

————————————————————-
المانيا…

بالمستشفى..

عساف كان يتحاشى النظر لرشا بشكل مباشر من بعد كلامها له ليلة البارح في تصريحها للحب..

انتصار تضع يدها على بطنها وهي تكتم تالمها/ وين الدكتور ابي مسكن..

رشا ناظرت بها باهتمام / يومه يوجعك للحين؟..

انتصار بتماسك/ ماهو كثير بس ابي ارتاح..

عساف الذي فهم عليها بانها واصله حدها من الالم لكنها لا تريد توضح ذالك..

نهض واقف/ بروح انادي لدكتور تحملي شوي..

انتصار كانت تغلق عينيها وتكتم انينها رشا قبلت جبينها وعينيه تلمع بالحزن على الم والدتها..

يا كم كانت تسهر ليالي من اجل ابنتها اذا مرضت يا كم كانت تمنى اخذ المرض منها..

دخل عساف وهو يهتف بحزم/ رشا غطي وجهك الدكتور معي..

رشا ارتدت نقابها وهي تعود جالسه بيعيد عنهما
الدكتور حقن وريد انتصار بالمسكن وهو يطمنها..

ومن ثم خرج عساف تنهد وهو يعود جالسا مقابل لهما تم الصمت بانحاء الغرفه لعدت دقايق..

حتى انتصار هدت وهي تهتف بهدو/ عساف يامك ماقال متى اطلع تراي تعبت من ذا المستشفى..

عساف بحزم هادئ/ الله هداك يا عمه كيف تفكرين تطلعين وانتي يبي لك وقت على المسكنات لازم تحملين وان شاءالله بتطلعين بالسلامه..

انتصار تنهدت / الله يسهل ماتبقى يارب..

رشا نهضت واقفه/ بروح اطلب للي قهوه..

عساف نهض واقف وهو يهتف بحزم / يلا انا انزل معك..

رشا ناظرت والدتها/ يومه تبين شي نجيب لك معنا؟؟..

انتصر بموده /لا يا حبيبيتي ابي سلامتكم..

خرجت رشا برفقة عساف خفت لها/ وش تشربين؟؟..

رشا بنعومه/ كابتشينو..

عساف طلب لهما ثنين كابتشينو وقطعتين من الحلا تقدم وجلس مقابل لرشا على المقعد بينهما طاوله..

رشا تناظر بالناس بصمت لم تنتبه للذي يراقب عينيها الناعستين من تحت النقاب..

بعينيها سحر اما انني من العاشقين؟..

رشا عادت تنظر الطاولة لتلمح نظراته كي ترتعش اطرافها لم تتوقع بانه كان يراقبها؟..

عساف صد النظر عنها وهو من بدا يراقب الناس ليجعل لرشا الفرصه هاذي المره تنظر لعينيه..

نظره منك واليك تغني عن العالم باسره..

وصل الطلب وكل منهما بدا يرشف من كوبه والجو كان بينهما ساكن غير طبيعي..

قطع هذا السكون رن هاتف عساف ليخرجه من مخباه ويرد بكل ثقه/ مرحبا..

الطرف الاخرى/ مراحب كيفك استاذ عساف..

عساف بذات الثقه/ الحمدلله انتي اخبارك واخبار الشغل معك؟؟..

الطرف الاخرى/ الحمدلله زينه وحبيت ابلغك ان القضيه الي وصيتني عليها كسبنها وان شاءالله عقبال باقي القضايا..

عساف بموده وتقدير / مشكوره يا شيخه هاذي ثقتي فيك ما سلمتك القضيه انتي بذات الا وانا متاكد من قدراتك..

شيخه ببتسامه / شهاده اعتز فيها من محامي بمكانتك والحين اعتذر على الاتصال بوقت يمكن يكون غير مناسب..

عساف بذات التقدير / ابد اتصلي بي وقت وانتظر منك البشاره بكسب القضيه الثانيه..

شيخه بموده / ان شاءالله تعالى يلا استاذنك تبي شي؟..

عساف بموده اعمق/سلامتك بحفظ الله..

رشا كانت مركزه على المكالمه بتركيز عالي وعينيها كاد تخرج من مكانها من قو الصدمه يكلم محاميه!!..

من اغلق عساف الهاتف لياتيه نبرتها المتنرفزة / منهي شيخه هاذي؟؟..

عساف رد بحزم واثق/ هاذي محاميه وكلتها على بعض القاضي المهمه قبل اسافر..

رشا زفرت بقهر مكتوم / ليش الدنيا ماعاد فيها رجال ومحامين عشان تحط لك محاميه وتواصل معها بي وقت؟؟..

عساف لم يعجبه تدخلها ابد وهو يرد بحزم
اعمق/ والله عاد انا ادرى بشغلي احط محامي محاميه ماحد له خص سمعتيني ماحد له خص..

رشا انفلتت اعصابها / الا انا يا عساف للي خص مادمت على ذمتك تواصل مع حريم وقدام عيني وين التقدير؟؟..

عساف صر على اسنانه / عدال يا ام التقدير اللي تعلمني بانها تفكر بولد عمها وقدام عيني وين التقدير؟..

رشا كاد تنفجر باكيه حقاً/ زلة لسان وعتذرت عنها لكن انت كنت تغزل بنت جيرانكم بوجهي والحين جالس تكلم محاميه وش باقي ماظهر بعد؟؟..

عساف وقف بغضب شديد وهو ينحني لها بخفوت/قسم بالله لو ماكنا بمكان عام لعلمك كيف طولة السان وقلة الاحترام..

رشا تنظر به وهو يغادر بخطوات غاضبه لتنفجر هي باكيه محاوله تكتم صوت شهقاتها كي لاحد يلاحظ..
——————————————————

بثينه من وصلت البيت وهي منهاره بالبكى كانت تردد كلمه وحده انا المتسبب بقتل روح بريئه…

جواهر وخزنه كل وحده حاولت تقنعها بان هذا شي مكتوب ومالها ذنب فيه لانه من غير عمد منها..

لكن بثينه مصره بانها مذنبه بعدم انتباها وحفاظها
على مرضاها بسبب مشاكلها الخاصه…

بكت بكى محزن من الظهر حتى صلاة المغرب ومن ثم غفاها النوم و نامت من التعب…

خزنه نزلت مع الدرج بثقل دخول بثينه باكيه ارعبها لتصعد لها فوق كي تفهم مابها…؟؟

كايد لتو يعود من الدوام خذ ساعات اضافيه على شفته من اجل اصلاح الامور بالمستشفى..

واتفاق مع الجميع بتكتم على الذي صار حذرهم بالانتباه وتركيز وعدم تكرر الاخطاء…

راء والدته تنزل حبه حبه و هي تمسك درابزين الدرج بكف يدها لتستند عليه…

تقدم وهو يساعدها على النزول قطب جبينه / وش مطلعك فوق الله هداك…

خزنه مسكت كفه الذي تسندها / رحت اشوف هالمسكينه من الظهر تنوح…

كايد زفر بتوجس/ من بثينه؟؟…

خزنه جلست على اقرب اريكه سالته بوجع / يامك هي علامها تقول انها اخطت بالوصفه وذبحة لها روح؟..

كايد تنهت بضيق عميق / مادري وين عقلها يوم تداوم مدام انها ماهي بقد الطب ليش تدخله؟؟…

خزنه ناظرت به بحده / ترا ماهو وقتك البنت اللي فيها مكفيها و اصلاً انت السبب بخطاها..

كايد طارت عينيه بدهشه / وليش ان شاءالله انا السبب لا يكون صارف الوصفه وانا مغمض؟؟…

خزنه زفرت بحزن شديد / لانك انت اللي مضايقها ومتعبها تداوم بهم وترجع بهم كيف بتركز على شغلها؟…

كايد ابتعد بقسوه / تنثبر بالبيت ماطب بحاجه لها غنين عنها وعن شغلها..

اتجه جناحه استحم ولبس ثوب شتوي بالون الزيتي ملفت لنظر على جسده الرياضي وطوله بنيته..

رش من عطره اغلق ساعته الذهبيه وضع قلم ذهبي بمخباة جيبه رتب شعره الكثيف بالفرشاه على فوق…

خذ مفتاحه وجواله وخرج قبل ينزل استدار ينظر لغرفة زيد وقلبه كاد يشلع من بين ضلوعه..

كل ماتذكر منظرها الباكي اهتزاز جسدها من الرعب
تمنى بياس يضمها ويحميها بكل ضلع من ضلوعه…

تنهد ثم زفر وهو ينزل الدرج خرج متجه للاستراحه..
—————————————————————-

مزنه كانت تسال العنود الذي جالسه معها / جمانه بعدها نايمه؟؟..

العنود تنهدت بوجع/ ايه نايمه تقول راسي شوي وينفجر من الصداع بعد سالفة خويتها..

مزنه تنهدت/ لاحول ولاقوة الا بالله ماحد معصوم من الخطاء بس الناس مادري ليش يركزون على الاطباء…

العنود بجديه/ من عذرهم يامك الطب يبي له ناس فهيمه خطاهم ماهو مثل خطاء المدرس ولا غيره يقدر يتصلح لا هم اعظم عسى الله يتفع فيهم..

مزنه هزت راسها بتاكيد/ اي بالله انك صادقه عسى الله يعين المسلمين..

رن هاتف مزنه وهي تقطب ومن ثم نهضت واقفه بتوتر / استاذنك العنود بروح اكلم وارجع..

العنود بتفهم/ابد يامك خذي راحتك..

مزنه من ابعدت فتحت الخط/هلا عزام..

عزام بثبات/ هلابك شلونك شلون جموله..؟

مزنه بتماسك/ كلنا طيبين الحمدلله بس ماضنتي انك داق عشان تسال عن لونا؟؟..

عزام ابتسم / يعجبني فيك ذكاك هذا الشي الوحيد اللي ورثتيه من مليح..

مزنه ابتسمت/ اترك مليح عنك و اخلص علي وش تبي؟..

عزام بتحكم/ جمانه وينها اتصل عليها من العصر مغلق جوالها؟؟..

مزنه بهدو/ من جت من الدوام نامت راسها مصدع تقول..

عزام تنهد بصوت مسموع / طيب مزنه صحيها بمر عليها بالمشب..

مزنه زفرت بخفوت/ يا سلام وليش ان شاءالله شايف بيتنا فندق بي وقت تقابلها عزام اصحى ترا منصور و سند يجون بي وقت..

عزام زفر بحده/ وانا قلت بطلع لغرفتها ترا بالمشب بس بعطيها اغراض وامشي..

مزنه برفض/ ماقدر منصور على وصول ومستحيل اخاطر فيكم..

عزام تنهد للمره الثانيه / طيب بمرك اعطيك الاغراض و انتي و صليهن لها..

مزنه بتوجس/ وش الاغراض اللي ماتنتظر التاجيل لا يوم ثاني؟؟..

عزام بصرامه /وانتي وش دخلك الاغراض لك ولا لها مابقى الا هاذي تدخلين بالخصوصيه..

مزنه تنهى الاتصال بحرج / طيب انتظرك..

بعد دقايق وصل عزام سلم على مزنه وبيده يحمل كيس فخم عليه علامة مجوهرات..

مزنه تنظر بالكيس/ ليكون تو تذكر تعطيها شبكة؟؟..

عزام ابتسمت بخبث / تقدرين تقولين كذا..

مزنه تضحك بود / زين الله يحنن قلبك عليها والله جمانه تستاهل كل خير بس انت الله هداك فاقع مرارتها بسلوبك..

عزام اتسعت ابتسامته / الا قولي من طول لسانها ماحد يسلم منه تقول كلمه ترد عليك بعشر..

مزنه هزت راسها بياس/ الله يصلح حالكم بس..

عزام مد لها الكيس /المهم خذي وصليه لها وانا بمشي قبل يجي رجلك وينشب للي اتقهو معه شاي جمر..

مزنه تضحك وهي تحمل الكيس/ والله انك متناقض واللي ذاك اليوم يمدحه ويقول بكرر الجيات للمشب؟؟..

عزام انفجر ضاحك /هو قال لك الاخو مصدق نفسه..

مزنه عطته نظره / ايه قال للي مصدق كلامك مايدري انك اكبر نصاب على وجه الارض..

عزام اتجه الباب / اقول مع السلامه بس…

————————————————————

بالاستراحه…

بدا لعب البلوت بين الاربعه كلهم الا كايد الذي ينظر بهما بعيون فقط اما القلب ليسا معهما…

يفكر كيف يقنعها ان تترك الطب ويفتحون صفحه جديد مستعد ينسيها كل شيء لو تضحي من اجله؟

اخر ليلة جمتهما بالمخيم كانت لذيذ لنفسه موجعه لروحه وكرامته صح انه تمناها بشده…

واقضى ليالي طويله يحلم بهاذي اليله حتى انه صرح ذالك لبثينة وقت غيبوبته مع فتنتها…

تمنى انها اقترب لها برضا تام منه و اقتناع فيها حقيقي ليسا مجرد ضعف امامها وندم بعدها…

لكنه متاكد ميه بالميه ان هي ما سلمت نفسها
له الا برضها التام الصادق من صميم قلبها…

بس هو كان يريدها من بعد ما تنفذ طلبه الذي طال انتظاره الانسحاب من عملها وتخلي عن شهادتها…

ماندم على صمته مره لكنه ندم على الكلام الذي قاله لها تكرارا وظهار مشاعره الملتهفه لها بتعمق..

من الطبيعي ان يندم على اخطائه لكن يجب عليه اتخاذ قرار التوقف عن الانغماس في نفس الخطا..

قطع افكاره صراخ العيال وحماسهم بالفوز والخساره
سال بحزم يخفي مابداخله / هاه من فاز ؟؟…

مخلد شاق الابتسامه / انا وبدر فريق الابطال…

محسن اعطاه نظره /فازو مره و خلاص سمو انفسهم الابطال الله يعوضهم خير بس..

بدر ناظر به بحده / من اللي فازو مره يا محيسن؟؟؟…

محسن رماه بالورقه / محيسن بعينك اصغر ورعانك انا ؟؟…

عبدالله انفجر ضاحك / ههههه يا حلوك يا محيسن ياطيبي طيباه….

مخلد وبدر /ههههههه

محسن لف لكايد المستمع الصامت حتى انه ما ابتسم / يسبوني يا صديقكك و مادافع عني والله ان مافيك خير..

كايد زحف مقترب لهما / اقول قم بس قم بلعب مكانك انت ماتعرف تلعب…

—————————————————-
الساعه الثانيه عشر ليلاً..

كانت بثينه جالسه على سريرها تشعر بكتئاب مخلوط برعب وهما غير طبيعي…

دخلت جواهر تحمل صينيه صغيره فيها كوب من عصير برتقال الطازج وضعته على الطاولة المجاوره..

وجلست على طرف السرير وهتفت لبثينة بحنان
بالغ / بثينه ياقلبي اشربي من العصير انتي ماكلتي شي من اليوم وهدي نفسك كل مشكله ولها حل…

بثينه ناظرت بها بياس حقيقي/ انتي مستوعبه اني قتلت روح و رجال يبي يشكيني يا جواهر راح اتحاكم…

جواهر ردت بحده / ماهم بكيفهم يحاكمونك وش دليلهم يمكن المره من اول تعبانه وحملها ضعيف…

بثينه باوقع مرير / الحبوب اللي عطيتها غير مناسبه للحامل خطيره وهي ماتعبت الا من بعد الاستخدام…

جواهر زفرت بحده اعمق / اقول لا اسمع هالكلام مره ثانيه انتي مالك دخل بموته تبين تبلين عمرك غصب؟؟…

قطع كلامهما صوت طرق على الباب وتنحنح رجولي ثقيل / احم احم…

جواهر ناظرت الباب ورجعت تناظر بثينه بصدمه غير متوقعه /صوت كايد؟؟..

بثينه تنهدت بضيق عميق / جاي يتشمت…

جواهر نهضت واقفه لبست جلالها وهي تنادي عليه بحترام / اقلط يا كايد…

كايد دخل بدخول رسمي واثق/ مساء الخير…

جواهر من ردت عليه / مساء النور…

كايد خذ نظره على بثينه الجالسه باخر السرير
وعليها بجامه من القماش المخمل بالون البنفسجي…

واضح على ملامحها الهم والقهر والحسره كانت صاده وجها عنهما تنظر لبعيد…

تنهدت كايد وبعد زفر بشدة / ممكن تخلينا بروحنا
يا ام زيد؟؟..

جواهر اتجهت الباب / ابد اخذو راحتكم…

من خرجت جواهر وغلقت الباب خلفها تقدم كايد وجلس قبال بثينه على سرير زيد المجاور لها…

مضى من الصمت وقت طويلا عميقا وقت ما عاد لحسبت دقايقه معنى…

رفع عينيه لملامحها الذابله بالحزن / ممكن افهم وش اللي صار بضبط؟؟..

انتظر ردها لثواني ثم ردف بتسال اعمق / وين عقلك توصفين هذا العلاج لمراه حامل هذا وانتي دارسه الطب سبع سنين واخذه شهادة بمعدل امتياز مع مرتبة الشرف؟..

بثينه رفعت ناظرت به بعتب ذوبة قلبه / جاي تشمت فيني يا كايد؟..

كايد انتفض بصدمه كاسحة / ماني بناقص عقل عشان اتشمت بمره انا اذا ما حميتك يا بثينه ما ضريتك!!..

بثينه زفرت بحقد موجع / هذ هي جتك الفرصه تفصلني من الطب تقدر تنفذ عندك اوراق تثبت خطاي الطبي..

كايد رد عليها بصرامه غاضبه / بثينه لو ابي افصلك من الطب فصلتك من زمان ومن غير اثباتات لامرين الاول اني زوجك والثاني مديرك….

بثينه شاحت بوجها راده بعدم اهتمام / ماعاد يهمني ارفع فيني على قولتك…

كايد زفر بنبرة حديديه متجاهل كلامها / على العموم انا جاي ابلغك ان خطاك تم التكتم عليه تفاهمت بطريقتي مع الرجال و ماراح يجيك اي ضرر من اي ناحيه تطمني وترا رفعت لك اجازة سبوع ترتاحين فيها…

بثينه سالت دموعها بتدافع انفجرت بالكلام من بين شهقاتها / من سمح لكم تكتمون على جريمه مثل كذا انا السبب بقتل روح ولازم اخذ جزاي…

كايد صعق من كلامها / انتي انجنيتي هاذي محاكمه توديك ورا الشمس…

بثينه زادت شهقاتها وعيونها امتلت بدموع/ انا راضيه
و معترفه بخطاي انت وش عليك وش يهمك خل يفصلوني يحاكموني جاء الوقت اللي يبرد قلبك فيني؟؟..

كايد وقف بغضب متفجر وهو يزفر من بين اسنانه / اص ولا كلمه لا تخليني اسكتت بطريقتي…

بثينه لم ترد عليه وهي تضم ركبتيها باخر السرير وتدفن راسها ليزيد صوت بكاها…

كايد عجز بان يخرج وهي على هاذي الحاله بدا يدور انحاء الغرفه وكل شهقه منها تقطع شرايينه قلبه..

عاد وجلس قبالها لكن ماتكلم كان يكفيه ان يسمع صوت انينها الموجع حتى علم بانها اقضت وقت طويلا اليوم فنحيب والوم…

بعد عدت دقايق قام وهو يجلس بجوارها على السرير سحبها بقوه لصدره وضمها باقوا واقوا….

بثينه حاولت تبعد منه لا تريد حتى ان يلمسها لكن ذراعيه الضخمه حكمتها تماما…

مازالت تحاول مره اخرى ان تنفلت وبين كل محاوله وماحوله تان بصوت متعب…

كايد همس لها برجا مذيب / بثينه واللي يرحم والديك تهدين بس بضمك بس…

بثينه ارتخت بين يديه بقلة حيله ريحة صدره المخلوطه بعطره الفاخر وريحة الجمر ادوختها…

كايد مسد ظهرها النحيل بكف يده لتنتفض هي بتوتر وهو يزيد حضنها وكانه يدعمها بالحنان والامان…

بثينه اتاها شعور غريب فقد العزوه خاطرها ان تنام بين دفى احضانه وتنسى كل شيء بينهما موقتا..

كايد انحنى ودفن انفه بعنقها سحب له نفس عميق
حتى ان رائتيه تبخرت بريحتها الانوثيه..

رفع انفه بدريج الهادي حتى وصل اذنها همس لها بحنو عميق شديد العمق / لا متى بتنامين هنيه وتتركين سريرك وغرفتك يمكن يكونو مشتاقين لك؟..

بثينه كانت تحترق من انفاسه الحاره وتحترق من قربه همست له / كايد ممكن تبعد عني؟؟…

كايد ابعد عنها قليلا من بعد مافك جسدها من بين يديه بهدو وهو يناظر بعينيها بغموضه المعتاد…

بثينه رجعت ظهرها لظهر السرير وهي تشعر بالم بعظامها من قو قبضته لها….

ناظرت فيه و ماسرع ما انزلت عينها برعشه من منظره الرجولي المثير بثوب الزيتي و بتحليق عارضه وترتيبه…

شعرت بحرج شديد من اقتحام افكارها لهذيك اليلة بلمساته وهمساته وحضنه الدافئ..

كايد فهم بذكاءه ماذا دار بفكرها من نظرتها
و ارتعاشها وحمرار خديها وخجلها العذب…

ضع بطان كفه فوق صدره شعر بنغزى والم غريب تنحنح وهتف بثبات مدروس/ احم رجعي اغراضك للجناح ورجعي ماهي بزينه جلستك هنيه…

بثينه كسرت خجلها وهي تثبت عينيها بعينيه وتهتف بنبرة استهتار / بدري تو تفقدني؟؟…

كايد قطب باستغراب بثينه ردفت بذات النبرة / لو علي طلعت من البيت بكبره ماهو بس من الجناح لكن الحشيمه لخالتي هي اللي رادتني…

كايد رد عليها بحزم بالغ/ ماله داعي هالكلام اذا بتزعلين ازعلي بغرفتك والله يقدرنا نرضيك…

بثينه ابتسمت بذات الاستهتار / الله يقدركم ترضوني والله شي عجيب بثينه اللي ماتشرف بيراضونها؟…

كايد عطاها نظرة قاسيه نظرة قارصه / استحي على وجهك عيب الكلام اللي تقولينه….

بثينه قدمت جزها العلوي له وانفاسها الحاره الغاضبه تلفح وجهه / تعلمني العيب ليش ماهو هذا كلامك ولا انت تقط الكلمه و تبرى منها؟؟..

كايد لم يركز على كلامها كل تركيزه على شفتيها البارزه المرتعشه وهي تكلم ماشعر بنفسه الا وهو يبلع ريقه منحني لها..

بثينه طارت عينيها من حست انها بيفعلها بكل وقاحه لهدرجه مستهين بها ناسي كلامه القاسي فعلاً….

ضعت كف يدها على ذقنه ودفعته بقوه وهي تزفر
بحرقه / بعيد عن شاربك ماني رخيصه لك ياولد زيد…

كايد لتو ينتبه على نفسه وهو ينهض واقف يحاول مايبن حرجه وقهره من نفسه..

زفر بصرامه / ولد زيد تاج على راسك فاهمه وشاربه يسواك و يسوا طوايفك؟؟…

بثينه وقفت بوجهه ناويه عليه خاطرها ان تخنقه حتى يموت / قسم بالله العظيم يا كايد ان تجرائت وسويتها مره ثانيه ما يردني عن الخلع اكبر راس فيكم…

رجعت خطوه على ورا من رات احمرار وجهه وبروز عروق رقبته وانعقاد حاجبيه بشدة…

تحولت ملامحه الى ملامح رجل غريب لا تعرفه قاسي حاقد غير متسامح….

كايد اقترب لها بانفعال لكن ماسرع ماوقف وهو يراها تغطي وجها بكفوف يدها برعب…

ارتعش صوتها من ارتعاش جسدها / لا تضربني لا تضربني…

كايد ارتخت اعصابه بشكل مفاجئ عينيه لمعت بحنين كلمتها كان لها تاثير عليه بالحيل…

تقدم و فاجئها بالحضن الدافئ الرقيق وهو يفتح ساقي رجليه ودخل ساقيها بينهما حتى وترها بالفعل..

عن لقاء الشفاه بالشفاه وعناق الارجل حين اللقاء..

همس من بين انفاسه / الله يجعلني بحادث شنيع كان فكرت مجرد تفكير ان اضربك…

بثينه انتفضت بجزع وهي ترد من غير شعور / بعيد الشر عنك..

كايد ارتعش جسده بشده واضحه اصيبت بثينه بندم لاستعجالها برد تمنت الارض تنشق وتبلعها كي ترتاح..

شد احتضانها بحب صادق حب وافي همس لها بتاثر عميق / اتركي مجال الطب يا بثينه ووعدك وعد اعوضك عن كل السنين اللي راحت اعطيك من الحب حتى ارضيك..

بثينه ردت برفض صارم / انسى مستحيل اترك عملي وفرط بشهادتي…

كايد افلتها بسرعه خارقه ونظره حاده وهو غير قادر على سيطرت اعصابه / بثينه لا تكررين نفس الخطاء
تضحين فيني وبحبي عشان شهادة كفايه السنين اللي راحت كفايه…

بثينه ردت باصرار وتحكم/ اللي يبيني يتقبلني بي حال من الاحوال واللي مايبني مابيه…

كايد كواها بكلامه الذي لا يتوب عنه قبل ان يغادر الغرفه / ما تشرفيني عشان اتقبلك حتى عند زملانا بالمستشفى ماقدرت اعترف بانك زوجتي…

بثينه تنظر به وهو خارج ولن يعطيها مجال لرد شعرت بانكسار هاذي كم مره يطعنها بلا رحمه….

——————————————————

جمانه لتو تفيق وهي تنظر الساعه وتنتفض جالسه بتافف وضيق كيف والدتها تركتها نايمه لهذا الوقت..

وكيف تعود تنام من اجل تصحو بالصباح لدوام الواضح بان نومها بدا بتلخبط سوف تداوم مواصله..

نهضت غسلت وهي تمغط يديها /زين ماعلي صلاة ولا كان ما سامح نفسي لو طوفتها..

عقدت حاجبيها وهي تنظر كيس مجوهرات موضوع على التواليت تقدمت له فتحت الكيس لتصدم فعلاً..

كان عباره عن طقم ذهب من العيار الثقيل واضح لها بان قيمته ليست قليله بل بثمن غالي بالحيل..

والذي صدمها اكثر البطاقة الذي موضوعه بداخل فتحتها كي تقراها وتفهم من المهدي لها..

العبارة : كانه صنع العقد خصيصاً لعنقك..عليك بالعافيه يا زوجتي العزيزة ..عزام..

————————————————-
تحياتي (شغف)..

دنياالفرح 19-02-23 04:19 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
الله الله الله😻❤‍🔥❤‍🩹
ماتطووولين
ابغى اعرف ايش يصير على بثينة وكايد🫶🏼

الدلع ولع 21-02-23 06:07 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
يسعد اوقاتك الرواية تجنن فعلاُ فيها حماس مو طبيعي حبيتها كثيرر،طريقة سرد الرواية وابطال مميزين

مختلفة عن روايتك السابقة ابدعتي



رحم الله والدك وغفرله واسكنه فسيح جناته ورحم الله امواتنا واموات المسلمين

عيون الود 22-02-23 11:38 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
يسعد مساكم..شكرا منتدى ليلاس على تثبيت رواية بين الماضي والحاظر..شكرا لكل من دعا لوالدي..شكرا لمن تطلب بنشر الرواية لكن الافضل الانتظار حتى تكتمل لن باقي ماوصلت حتى الا نصف البارتات..والان تفضلو بارت طويل بمناسبة يوم التاسيس..❤

روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الرابع والثلاثون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…

عبارة : كانه صنع العقد خصيصاً لعنقك..عليك بالعافيه يا زوجتي العزيزة ..عزام..

جمانه كانت مدهوشه بالفعل لن تتوقع ان عزام الجلف يهدي ولا حتى يفهم بمثل هاذي الامور؟؟..

لكن غضبت بشده لاختياره خصيصاً لذهب وكانه يراها بعينه مسكينه ويريد التصدق عليها وهي لا ترضى ذالك..

فتحت هاتفها طبعت له رسالة: هديتك اللي انت جايبها ترا ماني بحاجتها لتحسب اني ضعيفة لك ولا لغيرك لو ابي ذهب شريت من حر مالي..

جمانه انتفضت وهي ترا هاتفها يرن اتصال برقمه سحبت نفس ومن ثم ردت /نعم؟؟..

عزام زفر بتقصد/ الله ينعم عليك الاخت تو تصحى وش ذا النوم كله؟؟..

جمانه ترد من غير نفس / ماهو شغلك وبعدين تعال خذ هديتك دور لك احد محتاج وهدها له انا ماني بحاجتك لا انت ولا هدايك..

عزام بصرامه بالغه/ صدق ما انتي وجه نعمه انتي تعرفين هاذي قيمتها كم عشان ترفع خشمك عليها؟؟..

جمانه ردت بثبات/ ماتهمني قيمتها رجعها وخذ فلوسك..

عزام بحده منفعله / اقول عاد حسك لا يعلى هاذ الطقم لو تبيعينه يغنيكم سنين قدام بدل راتبك اللي تكرفين شهر عشانه ويطير بيوم واحد..

يا عزام ان العطاء ليس مالاً فقط وانما نحفظ ماء الوجوه و نطيب الخواطر ونراعي الكرامات فان اراقة ماء الانسان كاراقة دمه…

جمانه بغضب حاد / انت ماتفهم قلت مابيها بعدين انت وش مفكر غناتك وفلوسك ترفعك بسما لا غلطان تراك ماتسوى شي بنظري..

عزام سحب له نفس عميق / اعوذبالله من الشيطان يا بنت انتي علامك لازم تطلعيني من طوري فيه وحده عاقله تحصل لها هديه ثمينه وتذمر عليها ؟؟..

جمانه بتافف /قلت مابيها ماهو غصب..

عزام بتلاعب / معك خيارين يانك ترضين فيها و تلبسينها ولا بجيك الحين بغرفتك واخذها منك..

جمانه اغلقت عينيها بطولة بال /احطها لك عند الباب الخارجي وتعال خذها..

عزام خفت بحه رجوليه / والله ان جيت ما تسلمين من يدي لفصل عظامك تفصيل..

جمانه بنفاذ صبر /ماهو بكيفك..

عزام بذات الخفوت المبحوح / جمانه هذا حق زوجه على زوجها وانا مالي فضل عليك مجرد هديه بسيطه ولا انتي تستاهلين اكثر والله لو ما انا خايف بان اهلك يلاحظون لا البسك الذهب من راسك لين رجليك..

جمانه تذوب من كلامه لكنها ترد بهدو/ بس قلت لك انا من قبل ماحب الذهب..

عزام بهدو اعمق/ اذا لبسته راح تحبينه الا اذا ماعجبك ذوقي ابشري راح اخذك وتختارين على نظرك..

جمانه زفرت بنفسها( المشكله انه عاجبني عمري ماتخيلت راح البس طقم بهذا المستوى الراقي لكني اكابر قدامك يا متكبر)..

ستبقى جمانه كما هي شقيه ماكره قويه عنيده استثنائيه لاتشبه احد ولا احد يشبها..

عزام بتسال/ تبين تختارين انتي على نظرك؟؟..

جمانه تنهدت بعمق/ لا خلاص اكتفي باللي جبت ورجا لا عاد تجيب شي لاني مو محتاجه..

عزام زفر بخفوت / ادري مانتي محتاجه لكن مايمنع اني اجيب الشي اللي يعجبني وغير لا سمع هذا الكلام مره ثانيه..
——————————————————
المانيا..

بالفندق..

من بعد العاصفه الذي صارت صباح اليوم والتجاهل ملازم بينهما كل واحد يحمل بقلبه على الاخر..

رشا استحمت وهي مازالت تغلي بالغيرة العميقه ثم جففت شعرها وخرجت للغرفه لتراها خاليه منه!..

تعلم بانه معتصم بصاله مثل كل ليله لايريد حتى الاقتراب منها فهذا مايزيد اشتعال النار في جوفها..

تمددت على السرير وهي ترغب في البكى ايكون هذا نصيبها بهاذي الحياة ومع هذا الرجل بذات؟؟..

وسيم الشكل شهم الافعال ذات منصب عالي وابن لتاجر معروفا كل الصفات الذي تحلم بها الفتاة به هو

كيف ان تحميه من عيون النساء وتمنعه من التواصل معهما ليكون ملك لها وحدها وتكون مرتاحة البال؟..

عند عساف كان جالس بصاله يحاول يقنع نفسه بانها صغيرة سن وصغيرة عقل يتيمه ليسا لها احد سواه..

يمكن ان تكون مضغوطه نفسيه بسبب مرض والدتها وهو لابد ان يتحملها ويتحمل تقلباتها..

تنهد وهو ينهض اتجه الغرفه راها تحت غطا الفراش الذي يوصل لنصف خصرها جزها العلوي واضحا له..

تقدم وهو يدخل معها بالغطا لكن ترك بينهما مسافه محدوده صمت لثواني ومن ثم استدار ينظر بها..

خفت بهدو/ قومي بنتكلم شوي مايصير كذا كل ليوم متهاوشين بسبب بدون سبب..

رشا زفرت بخفوت وهي مازالت على وضعيتها/ انت تشوفه بدون سبب؟؟..

عساف تنهد بطولة بال/ اي بدون سبب انتي تصيدين شي يزعلك رشا انا رجال ماحب احد يتدخل بشغلي ابد حتى اني وابوي ماقد تدخلو فيه وانتي جايه بتعلميني وش اسوي؟؟..

رشا استدارت له بانفعال/ لا طبعاً ماني معلمتك انت ادرى بشغلك لكن لاصار فيه حريم اكيد بتدخل ليش انا مو انسانه ليكون مفكر ان ماعندي مشاعر بس؟؟..

عساف تافف بضيق/ كيف يعني فهميني وش يدور براسك؟؟..

رشا اعتدلت جالسه وهي ترد بحزم / عساف بمانك انت جيت وفتحت الموضوع اسمعني عدل علاقتك بنت الجيران و بالمحامية تقطعها من الان لين نفترق بهذاك الوقت انت حر بنفسك..

عساف نفض الفراش واقف جوار السرير بغضب/نعم اقطع علاقتي ليش ان شاءالله تبين تمشين كلامك علي هيه اصحي انا رجال ما احكمتني مليحه من قبلك وانتي جايه بعد ذا العمر تحكمني؟؟..

رشا نفضت الفراش ووقفت هي بعد بغضب كاسح/خلاص اجل ليش نطولها وهي قصيرة العملية وانتهت بنجاح وانت ماقصرت كفيت وفيت تقدر تطلقتي وترجع تكمل اشغالك بنفسك..

عساف صعق من كلامها لكنه حاول التماسك/ الظاهر انه ماهو وقت لناقش انا معصب وانتي منفعله لا هدينا تفاهمنا..

كان يريد الخروج من الغرفه لولا بان رشا قبضت معصمه وهي تزفر من بين اسنانها/ ماهو بكيفك تفتح النقاش وتسكره بكيفك ومن غير شوري..

عساف تقدم لها وعينيه تشتعلان بالحمار/ لا تختبرين صبري يا رشا تراي واصل اقصاي ابعدي خلي اطلع اريح راسي..

رشا انفجرت باكيه/ هذا اللي همك راحت راسك وانا يا عساف ماهمك ماهمك لهدرجه مستهين فيني؟؟..

عساف كان ينظر بملامحها الباكيه الذي تذيب رجولته وهو يضع انامله على شفتيها كي يصمتها..

همس بتحكم / اص خلاص قلت لك اجلي النقاش ليوم ثاني وبالاخير كلنا راح نرضي بعضنا..

رشا ابعدت لسرير /مابيك ترضيني الله يهنيك بحياتك اصلاً انا مادري ليش اتدخل فيها وانا زوجه موقته لا اكثر..

عساف سحب له نفس عميق ثم خرج لصاله لايعلم ماهو الحل معها اذا تحكمت تثير غضبه واذا بكت تثير رجولته؟؟..
——————————————————
يوم جديد ..

..بعد المغرب ….

بثينه فتحت عينيها بنعاس لتو تفيق من النوم مغطت يديها تحت الفراش عاجزه ان تنهض..

مازالت لم تطهر ليسا لها صلاة واخيراً نهضت بخمول غسلت اتصلت في جمانه كي تحدث معها قليلاً..

جمانه ترد بموده/ هلا وغلا حي الله القاطعه من اخذتي اجازة ماعاد سمعنا صوتك؟..

بثينه بموده اعمق / والله الاجازة راحت كلها نوم كاني اسدد رصيد عن الايام اللي طافت..

جمانه بحب / الحمدلله اهم شي انك مرتاحه..

بثينه تثاوب بخمول / الحمدلله انتي اخبارك واخبار ابو عيالك؟؟..

جمانه زفرت عليها بحده/ وشو ابو عيالي هاذي بعد الظاهر ان الفضاوه تلفت عقلك..

بثينه تضحك برقه/ كل هاذ عشان جبنا طاري المحروس رجلك لهدرجه غيرانه عليه؟؟..

جمانه ابتسمت/ يابنت فكيني منه ومن سيرته وربي انها تربكني..

بثينه رفعت حاجبيها بتعجب/ الله تربكك مره وحده ياربي يا جمانه لهدرجة غيرك ولد الفاهد؟؟..

جمانه تنهد بعدم راحه/ لا تغيرت ولا شي لكن مثل عزام ينخاف منه معرفته وسيرته تشعر الواحد بعدم الامان..

بثينه باهتمام / طيب وحياتك معه لا متى بسر جمانه ترا العمر يمشي وانا وانتي مو صغار نبي عيال يملون علينا حياتنا وينسونا همومنا..

جمانه بوجع عميق / فكرت بهالموضوع كثير بس مالقيت حل مناسب لو تكلمت راح تضرر ناس كثيره
و لا اسلم من عزام لاني مادري وش بتكون ردت فعل عساف لو عرف؟..

بثينه بحزم / وانتي تبين توقفين حياتك على بنا حياة غيرك جمانه اذا ما طالبتي واجهتي ماحد مطالب لك ولاحد مهتم فيك..

جمانه تنهى النقاش / كل شي بوقته حلو المهم باخذ للي غفوه من جيت من الدوام ماغفيت..

بثينه بمحبه / خلاص ارتاحي يا قلبي وانا بنزل اجلس مع خالتي شوي..

جمانه هتفت باهتمام / بثينه في ملف المراجعين ماحصلته بمكتبك ضروري ترسلينه علي مع السواق من اجل اضبط مواعيدك..

بثينه بامتنان/ الله يسعد قلبك تمام شويات ورسله عليك..

بثينه ارتدت لها قميص ضافي ومن ثم نزلت تحت طلبت من الخدامه تسوي لها كوب شاي نعناع..

جلست مع خالتها وجواهر ساعه تحدثت معهما بروح عائليه ملمومه بالاهتمام والحنيه..

ومن ثم استاذنت بانها مشغوله بترتب جدول المراجعين رقت الدرج اتجهت غرفتها بجناح كايد..

من بعد ماتاكد من خالتها بانه خارج البيت فتحت خزانتها الخاصه بالاوراق المهمه كي تظهر الملف..

بحثت عن الملف بينهما وهي متاكده بانها واضعته قبل كم يوم بيدها بهذي الخزانه اين ذهب؟؟…

جلست بتعب على السرير (اوف وين راح الملف )

وقفت فتحت ادرج التواليت لم تحصل على شيء قطبت جبينها الصغير المحدد با استغراب..!!

(معقولة يكون كايد تعبث بغراضي اكيد بمكتبه بروح ادور عليه و ياويله لو حصلته هناك)…

اتجهت لمكتبه كان ظلاما شغلة الانوار ومن ثم جلست على الكرسي الاسود المقابل لطاولة..

فتحت ادرجه تبحث سحبه ورا سحبه تعبث بين اوراقه ماحصلت شيء يخصها نهائي…

كانت على وش ان تقوم وتخرج لولا بانه لفتت انتباها ورقة مكشوفه قليلاً بين الاوراق رفعتها بين اناملها..

من بدات تقراها جسدها بدا با الارتعاش الشديد ترتعش بروده وكانها محمومه لعلى درجه..

الورقه ترتعش من ارتعاش اناملها شفتيها تهتز اسنانها تصاك في بعضهما عينيها امتلت بدموع…

يارب لا مزيد من الصدمات لا مزيد من الخذلان لا مزيد من الهموم والاحزان اللهم صبراً فوق صبري..

بثينه لم تستطيع التوقف تشعر فتور في جسدها لتنفجر باكيه بشدة بكى ممزق للقلب مهلك للرواح…

الانثى لا تبكي على فراق رجل ولا انعدام الغزل ولا ذهاب من يدللها؟..

الانثى تبكي على قلبها الرقيق على ثقه زرعتها بقلب احدهما وحصدتها خذلان..

وقفت بشكل مفاجئ وهي ترمي جميع اغراضه من طاولة المكتب بظاهر كفها ومن ثم ضعت كفها على صدرها..

تان انين موجع / اه اه ياقلبي اه يومه اه اه…

عادت تقرا الورقه تريد التاكد من ما رائت غير مستوعبه ولن تصدق اصلاً لن تصدق..!!

احياناً لا تصدق الاخطاء بقدر ما يصدمنا من قامو بها لانها اكثر الاشياء قهراً ان يكون ذنبك هو ثقتك بمن لا يستحق الثقه..

عادت بثينه تجلس بالمكتب تنتظره يعود كي تواجهه وتفهم منه حتى تضع النقاط على الاحرف…
———————————————————-
المانيا..

الساعه الرابعه عصراً بتوقيت المانيا..

منذا الصباح لم يتبادلون اي حديث مشترك كانت انتصار ملاحظه عليهما لكنها لا تريد التدخل…

حساسه يقول ان رشا هي المخطئه من معرفتها لعساف رجل راكد ومتماسك لن يصدر منه خطاء؟..

نهضت رشا بارهاق وهي تهتف لوالدتها بهدو غير معبره وجود عساف /بروح اطلب للي شي اكله تبين اطلب لك معي؟؟..

انتصار بحنو بالغ/ لا يا قلبي انا اكلت خفيف مناسب لوضعي انتي روحي كولي ما بعد تغديتي..

عساف ينهض واقف بثقه/ نطلع نتغدا سوى مطعم قريب ونرجع..

رشا ارتدت نقابها من غير لا ترد خرجت معه كانو متجولين بشوارع المانيا البارده متجهان لقرب مطعم

عساف امسك كفها الصغيرة بكفه الدافئه ومن ثم شد عليها كانه معبر مافي داخله من مكانه وتقديراً لها…

رشا لن تجاوب معه ولن تبتعد منه كانت بارده صامته فهي مازالت زعلانها و متضايقه منه كثيرا…

وصل المطعم طلب عساف لهما عدت اصناف من بعد ما سالها ماذا تريد وكانت ترد اي شي عاد؟؟..

اختار لهما طاوله صاده كي تاخذ راحتها بخلع نقابها جلس مقابل لها وعينيه على ملامحها بالحجاب..

رشا ماكانت تنظر به تشتغل بتدوير الدبله على اناملها
وهو كان يراقب تحركاتها يرغب بدحدث معها..

عساف هتف بهدو / رشا ما تلاحظين ان زعلنا صار طويل يعني لامتى هاذي الرسميه بينا؟؟..

رشا ناظرت به بعدم اهتمام / هذا مفروض يكون من بداية زواجنا حياة رسميه كلام مختصر ليش نتعمق بعض وحنا عارفين مصيرنا؟؟..

عساف تنهد بتماسك/ بس انا وانتي بغربه محتاجين بعض نسولف نتكلم ماحنا مجبورين على هالرسميه..

رشا هزت كتفيها برود / ليش نسولف اصلاً وانا مجرد وحده فعلت فيها خير مردها لولد عمها وانت مردك لبنت الجيران؟..

عساف صمت لن يستطيع الرد كي لا يجرحها بكلامه بسبب عصبيته الذي كتمها وهو يصد النظر عنها…

وصل الغدا كانت رشا تاكل بهدو لكن عساف انسدت نفسه لايعلم لماذا سيرت ابن عمها تنرفزه تغضبه؟..

رشا كانت ملاحظه بانه لا ياكل لكنها لن تسال وهي تخفي اهتمامها الداخلي به…

عاد للمستشفى اوصلها عساف حتى جناح والدتها وخرج ليفرغ ضيقة الصدر الذي كل مالها وتزيد به..
—————————————————-

الساعه 11 ليلاً بالسعوديه….

مازالت بثينه بمكتب كايد هدئت من البكا لتشعر بذهول غير طبيعي عقلها تشتت وقلبها يعتصر..

لم تفتح باب الجناح قبل ساعه الذي طرق بتواصل
وكانت جواهر تريد التطمن عليها؟؟..

مستغربه بانها بجناح كايد اين ذهب الاتفاق بينهما تبخر بالاخير تعبت و غادرت جناحها؟…

بثينه سمعت صوت مفتايح تفتح الباب و خطوات ثقيلة تعرفها عدلاً اقتربت من المكتب!!..

كايد من دخل جناحة لفت انتباه المكتب كان مفتوحا والانوار مشتغله وهو حريص على اغلاق كل شيء به؟؟

من الذي تجرا وفتحه بغيابه تقدم بغضب كاسح وقف على الباب بصدمه وعينيه توسعت على الاخر!!…

كان معفوس فوق تحت اوراقه متناثره على الارض وبعض من اغراضه المهمه مرميه بهمال!!..

شعر دم راسه يفور بغضب شديد استدار كي يخرج ليسال من الفاعل لينهي حياته..

لولا بانه عاد للوقوف وهو يلمحها وقفت كانت جالسه على الاريكة من يسار ثم نهضت واقفه..

وجها متفجر بالحمار الشديد عينيها تشتعلان بشرار واضحاً تنظر به بتوعد غاضبا عميقا…

كايد كان على وشك ان يصرخ بها لتعبثها بمكتبه لكنها صدمته وهي تقدم و ترفع الورقة امام عينيه..

هتفت بنبرة غريبه / وش هذي يا كايد؟؟..

كايد ناظر في الورقة البيضا لغير واضحه وعاد النظر بها بنبرة ملتهبه/ من سمح لك تدخلين مكتبي وتعبثين بغراضي؟؟…

ردف بصرخه هزت الارض/ من سمح لك ؟؟؟…

بثينه صرخت بمواجهه حاده وهي تنفض الورقه بين اناملها/ هذا عقد زواج صدق و من متى تكلم لا حرق مكتبك فوق راسك؟؟..
——————————————————-
تحياتي(شغف)..

عيون الود 26-02-23 03:43 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الخامس والثلاثون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…

بثينه صرخت بمواجهه حاده وهي تنفض الورقه بين اناملها/ هذا عقد زواج صدق و من متى تكلم لا حرق مكتبك فوق راسك؟؟..

كايد لم ينتبه لتهديدها كل انتباهه بالورقه الذي امامه
شعر بالارتباك والخوف لاول مره بحياته…

عقد زواج من كايد زيد النافع على لينا عبدو
بمهر قدره خميسن الف ريال سعودي؟؟…

كايد تصنع الثقه والثبات /وش تشوفين انتي؟؟..

بثينه عينيها تجول بين عينيه بقهر متوحش وهي تحاول تكذب نفسها / هذا عقد زواج موثق صحيح ولا لا قل للي الصدق احسن لك؟؟..

كايد انفلتت اعصابه وهو يصر على اسنانه مفجر كيانها/ وشو احسن لك وش بتسوين يعني زواج ايه متزوج يوم كنت ببريطانيا اجل تبين اعيش اربع سنين هناك عزابي عشانك؟؟..

كانه ضربها بمطرقه من النحاس حاميه حاده على راسها ليذيب جميع خلاياها الدماغيه..

كانه اغرقها في وسط ماء مغلي حتى نضج لحمها
ان الخيانة ليس يغسلها من خاطى دمع ولا ندم…

وقعت الورقه من بين اناملها وهي تنظر له بنظره مكسوره دامعه قاتله موجعه و تجاوزته وخرجت..

كايد عقد حاجبيه بضيق عميق عض على شفتيه السفليه بندم اعمق ليته لم يسرح ذالك..

كان بمكانه ينكر العقد يالف لها كذبه من غير لايضرها ولا يضر قلبها وقلبه هو بعد؟…

عند بثينه من عادت غرفة زيد انحنت تحت السرير كي تخرج شنطة ملابسها الكبيرة ضبت جميع اغراضها

ارتدت عباتها وعينيها مازالت تذرف الدمع جرحه لها كانا كوسم انحفر بدم قلبها لم يمحيه شيء..

اتصلت على مخلد وهي تكتم بكاها تعرف شقيقها عدلاً فيه من الحميه الشديده بكاها سوفا يمزقه..

مخلد كان بسيارة طريقه للبيت لتو يعود من الاستراحه رن هاتفه باسم بثينه رفعه باستغراب شديد

رد بسرعه / هلا بثينه فيك شي؟؟…

بثينه تنحنح تحاول تصفي نبرة صوتها/ مخلد لو ماعليك تجي تاخذني لبيتك…

مخلد فهم من غير لا يسال /ابشري انا جاي خلك جاهزة…

مخلد من اغلق الهاتف رماه بقهر متضخم/ وش انت مسوي فيها يا كايد سريتها من بينك تالي اليل؟؟…

تشتت عقل مخلد غير فاهم شيء كايد قبل ساعه كان معه بالاستراحه ماسرع تصير مشكله بينهما؟…

رمى كل الافكار خلفه الاهم الان هي بثينه وصل البيت اتصل يبلغها وصوله دقايق وخرجت تتبعها الخادمه تحمل شنطتها..

بطريقهما متجهين للبيت الصمت يدور بينهما فهو لايريد ان يسالها ويضايقها حتى ترتاح ويفهم مابها؟؟..

بثينه كانت كاتمه وكل خوفها ان يسالها و تنفجر باكيه
امامه لاتريد ان تسبب بينه وبين كايد مشاكلا؟؟..

مخلد وقف سيارته امام البيت سال باهتمام / تعشيتي ولا نروح نتعشا؟؟…

بثينه ردت بصوت مبحوح / متعشيه بس بنام…

مخلد فهم بانها تريد التخلي بنفسها احترم رغبتها حمل شنطتها ومن ثم دخل البيت وهي تتبعه..

غدير تستقبله على الباب مرتديه قميص نوم بالون الزهري وهي تبتسم/هلا وغلا خلودي..

ماسرع ما اختفت ابتسامتها وتكدر خاطرها وهي تراه يحمل الشنطه الكبيرة و بثينه خلفه…

بثينه انحرجت بالفعل من الموقف السخيف الذي انحطت به شاحت بنظرها عنها وعن تبرجها…

مخلد يطير عينيه في غدير موشر على لبسها هي فهمت عليه انتبهت لنفسها عادت غرفتها…

مخلد اشر لبثينه تدخل غرفتها/ حياك يا خوك البيت بيتك…

بثينه دخلت غرفتها الذي فعلاً كانت تنتظر عودتها جلست على السرير بصمت مازالت بعباتها ونقابها..

مخلد وضع الشنطه ثم هتف لها بحنو بالغ قبل ان يخرج / اذا احتجتي شي كلميني وتاكدي يا بثينه اني بوقف معك باللي انتي تبينه…

خرج قبل ان يسمع ردها هي وقفت وغلقت الباب بالمفتاح لتنفجر باكيه بنحيب خافت…

كل شي يهون الا انك تخون…
ولا بغيت تغيب غيب بلا عذر…
مانيب بمتضايق ولا هم يحزنون…
الغياب احلى كثير من الغدر….
————————————————

مخلد دخل غرفته بهم عميق وجرح اعمق كايد ماكفاه السنين الذي فاتت ماذا ناوي ان يفعل بعد؟…

غدير سالته بعصبيه / وش صاير وليش ماقلت للي انها معك ولا تبي تحطني موقف محرج؟..

مخلد رمى شماغه على السرير ثم جلس وهو يفتح ازارة ثوبه / يابنت ترا ماهو وقتك والله ان عروق راسي بطق من القهر…

غدير جلست جواره باستغراب/ ليش وش صاير؟؟…

مخلد هز كتفيه / لاحد الان مادري بس وكاد ماهي شارده منه بهذ اليل الا من شين كبير…

غدير بفضول ولقافه / طيب اسالها افهم منها وش مسوي معها رجلها لايكون ضاربها؟؟…

مخلد انتفض بوضوح/ والله لو ادري انه ماد يده عليها ماتجلس بذمته دقيقه لو يصير اللي يصير…

——————————————————-
الساعه التاسعه بتوقيت المانيا…

بالفندق تحديداً..

رشا خرجت من الحمام وهي ترا عساف متمدد على السرير يستعد لنوم اليلة بجوارها..؟

تقدمت وحملت وسادتها متجهه لباب اوقفها صوته الحاد/ على وين؟؟..

رشا استدارت تنظر به/ بنام بصاله..

عساف نفض الفراش وقام واقفا/ وليش ما تنامين هنيه لهدرجه ماتبين قربي؟؟..

رشا رفعت حاجبها / من اللي مايبي قرب الثاني انا ولا انت اللي كل ليلة تنام بصالة؟؟..

عساف تنهد بطولة بال/ تعالي خلي ننام ترا راسي مصدع لا تزيدينه..

رشا برفض حازم / نام انت انا بنام بصاله..

عساف اتجه الباب / خلاص نامي بالغرفه انا انام بصاله..

رشا عادت لسرير وهي تتالم من هاذي الحياة الكئيبه من تمددت سمعت صوت باب الفندق يغلق!!..

وقفت بسرعه لتخرج لصاله كانت خاليه منه جسدها الصغير بدا يرتعش لتعود الغير تشتعل من جديد..

جلست الاريكه بصالة وافكارها ترسم لها اشيا غير واقعيه لماذا خرج بهذا اليل يكون له سوابق؟؟..

الساعه دخلت على العاشرة ونصف وهي مازالت جالسه على اعصابها حتى انفتح الباب ودخل عساف..

عقد حاجبيه بغرابه وهو يراها توقف وتقدم له بغضب انوثي/ وين كنت؟؟..

عساف مازال عاقد حاجبيه/نعم؟؟..

رشا بذات الغضب/ عساف وين كنت طالع بهذ الوقت ما كفاك الحريم اللي تكلم بالجوال ماكفاك لازم تواعد هنيه بعد؟؟..

عساف انفجر بالغضب فهو من امس متحمل اتهامها وغيرتها لكن لا هنيه وبس؟؟…

يا انها تلزم حدها وتحكم لسانها ولا سوفا يريها وجهه الثاني الذي لم يسبق لها رؤيته..

تقدم لها وعينيه تقدح غضبا/ اصغر عيالك انا تساليني وين رايح وين جاي ولا تتهميني بالباطل يا قليلة الادب لو ابي افعل فعلت فيك مارحت للحرام فاهمه؟؟..

رشا انفجرت باكيه / ياخي حس فيني تعبت كاتمه انا وحده اغار وبموت من الغيرة راعي مشاعري مادمت بذمتك ولا طلقتني وسو اللي تبي اللي تبي..

عساف استعاذ بالله من الشيطان وهو يقترب لها مسح دمعتيها بانامله/ وانا وش مسوي الحين عشان كل هالبكاء والاتهام الحريم كلهم غيورات نفسك ولا بس انتي؟؟..

رشا ارتمت على صدره وهي تشد جيبه/ مادري عنهم المهم انا وحده غيوره تكفى خاف الله فيني..

عساف ضمها لصده اكثر/ ما طلبتي شي حاظر اي شي يثير غيرتك بحاول ابتعد عنه زين كذا؟؟..

رشا ترفع راسها وتنظر فيه وهي مازالت حاضنته/ حتى المحاميه تقطع علاقتك فيها..

عساف همس لها بحزم هادئ / الحين ماقدر لني قد وكلتها على القضايا لكن لا رجعنا لسعوديه يصير خير..

رشا بدلع فطري/ اوعدني طيب..

عساف ضاعت علومه/ قلت لك يصير خير والحين يلا روحي نامي و ارتاحي..

رشا بذات الدلع /تعال نام عندي لا تخليني بروحي..

عساف سخن جسده من قربها ودلعها لا يريدها تفعل هكذا حاول ان يصرفها كي يتوازن..

وهو يهتف بحه/ طيب روحي وانا شوي و الحقك..

رشا تبتعد منه وهي تهتف باصرار/ انتظرك لا تاخر..

عساف من رائها اختفت غرس انامله بشعره وهو يشده و يزفر با اوووف من اعماق اعماق قلبه..

وقف عدت دقايق بصاله يحاول يستجمع ثباته ومن ثم دخل الغرفه اتجه السرير تمدد بالجهه الثانيه..

وهو يهتف بتقصد كي ينذرها لتقترب له/ انعس بنام عشان ما تروح علي نومه الصباح ونتاخر على عمتي..

رشا لم ترحمه وهي تقترب و تندفن بحضه هامسه برائه / حتى انا انعس بنام..

عساف تصلب بتوتر لن يتجاوب معها بالاحضان وهي تعبث بشعره وتنظر ملامحه بصمت…

ثم همست بهدو/ سولف علي عن طفولتك بعرف عنك كل شي؟؟..

عساف هتف بهدو مدروس/ اجليه ليوم ثاني الحين دايخ بعدين انتي مرتاحه بنومتك كذا؟؟..

رشا قطبت وهي مازالت بحضانة / اي مرتاحه ليش؟؟..

عساف تنهد بتعب حقيقي/ خلاص اهم شي انك مرتاحه..

رشا اقتربت له اكثر وهي تضم صدره على صدرها/هاه ماتبي تقول للي عن طفولتك؟؟..

عساف كاد يقول الله يقلعك انتي و طفولتي لكنه تراجع باخر شي وهو يهتف بحه/ لا بنام…

رشا تنظر به وهو يغلق عينيه هتفت بنبرة بريئه لا يعلم هل حقيقيه ام متصنعه/ انا بسولف لك عن طفولتي لين تنام طيب؟؟..

عساف بنفسه (يالله احس روحي تشلع من مكانها وهي متشبكة فيني تبيني ارحم غيرتها وهي ماتبي ترحمني؟)..

رشا ابتسمت بعذوبه / بقول قصتي من وانا صغيرة لين كبرت..

عساف برجا رجولي / ارجوك رشا اجلي السوالف لايوم ثاني خليني انام..

رشا خفتت بطفولة/ طيب بخليك تنام بس اول اوعدني بكرا توديني ملاهي شفتها امس بطريقنا وحنا جايين من المستشفى..

عساف يريد يسلم بنفسه وهو يهتف بمسايرة / حاظر بس بعدي شوي بنام..

رشا ابعدت عنه وهي تلويه ظهرها وتهتف بحب
برئ /تصبح على خير..

عساف بلع ريقه/ وانتي من اهل الخير…

مرت نصف ساعه وعساف لن ينام يشعر روحه مستوحشه تريد دفى قربها كان ينظر كتفيها..

همس من غير لا يشعر/ نمتي؟؟..

رشا ادارت وجها له/ لا وانت مانمت بعد؟؟..

عساف فجر تماسكه وهو يفتح عضديه / تعالي نامي بحضني..

رشا اقتربت له من غير تردد وهو يلمها بقوه دافن انفه بشعرها همس لها بشجن / كذا ننام مرتاحين مو؟؟..

رشا بذات الهمس وجها مدفون بعنقه/ ايه..

عساف كان يشدد احتضانها كانه يريد يطبع تفاصيل جسدها بجسده حتى شعر بانفسها تنتظم على عنقه..

ابعدها قليلاً ينظر في ملامحها كانت تستكن في النوم انحنى قبل خدها بتروي دافئ وهو يستنشق ريحتها..

ومن ثم افلتها ونهض واقف كي يخرج ينام بصاله لانه بدا يخاف من تصرفاته الغريبه…

———————————————————

كايد استحم ارتدى بجامته وهو مقرر ان يروح يتفاهم معها الذي صار بينهما كبير ولازم ينحل بسرع وقت..

اتجه غرفة زيد طرق الباب ودخل كانت الانوار مطفئه شغلها وناظر بصدمه سريرها خالي منها!!؟..

سرير زيد كان نايم بعمق اتجه دورة المياه مازال عنده يقين بانها موجوده فتحه كان خاليا!!..

عاد جناحه فتح غرفتها كانت غير متواجده نزل الدرج بسرعه يدور البيت كاملا لعل وعسى تكون فيه…

خرج من المطبخ للحمامات لصالات للمجالس قلبه بدا بالخفقان كاد يغمى عليه بالفعل...

راء الخادمه سالها بحده / وين مدام بثينه؟؟…

الخدامه ردت بهدو / مدام بثينه يروح مع اخو شيل ملابس كامل…

كايد مور كفه وضرب الطوفه بقوه وهو يتافف بقهر عميق / اوف اوف كيف صار كذا كيف؟؟..

الخادمه برعب / انت تعبان في سي؟؟…

كايد انتبه لها / روحي روحي…

صعد جناحه جلس على الاريكه يفكر ماذا يفعل كيف يبرر لها من غير لا يعتذر كيف يقنعها بالعوده؟؟..

لا كلف الله نفسا فوق طاقتها..
ولا تجود يد الا بما تجد..
فلا تعد عدة الا وفيت بها..
واحذر خلاف مقال للذي تعد…

كايد بالاخير تلبس شخصية القسوه والحقد وهو يزفر بشده /هي السبب بكل اللي صار ابعدتني عشان شهادة والحين تبيني ادور رضاها لكن والله لو تجلس دهر عند اخوها مارحت اراضيها..

————————————————————-
يوم جديد..

قبل العصر بسيارة منصور بطريق عودته للبيت برفقته جمانه لتو تنتهى من دوامها..

كانت متضايقه بانها تتصل في بثينه من اجل الملف ولن ترد عليها لماذا صارت مهمله هكذا؟؟..

جمانه ناظرت في منصور بحرج / خالي لو ماعليك امر تمر بيتنا باخذ للي اغراض ضروريه منه..

منصور بود / ابشري ماطلبتي شي..

جمانه بود اعمق واعمق / الله لا يحرمني منك يا الغالي..

منصور ابتسم / ولا منك يارب..

وقف سيارته امام بيت رواف وهو يهتف لجمانة بحزم هادئ / خذي اغراضك كامله لا تستعجلين انا بروح بيت عمي فهد اسلم عليه لا خلصتي دقي علي وجيك..

جمانه بتقدير / حاظر ولا يهمك..

منصور اتجه بيت الفاهد من بعد ما نزلت جمانه لبيتهما وهي تفتح الباب وتدخل بخطوات هادئه..

خلعت نقابها وشالها من على راسها ليتناثر خصل طويله من شعرها الاسود الناعم على نحرها..

وقفت باوسط الحوش باستغراب عميق باب الصاله كان مفتوحا والانوار مشتغله يكون سند موجود؟؟..

جمانه دخلت وهي تقدم بخطواتها لتفتح عينيها على وسع غير مصدقه ماتراه ترمش كي تصفى الرؤيه؟..

كان رواف متمدد على الاريكه وبيد ريموت التحكم ويغير بالقنوات شاشة التلفاز ولم ينتبه لدخولها؟..

جمانه اقترب له وعينيها تلمعان بدموع فرح عميق/ يوبه انت هنيه الحمدلله ياربي انك رجعت لنا بالسلامه..

رواف انتفض جالس بارتباك/جمانه؟؟..

جمانه جلست جواره وهي تقبل راسه/ الحمدلله على السلامه ليش ماقلت لنا عن رجعتك؟؟..

رواف بلع ريقه بذات الارتباك / مالي الا يومين هنيه وكنت ناوي امركم اليوم بيت منصور وسلم عليكم..

جمانه قطبت بشدة/ يومين وما فكرت تطمنا عليك؟؟..

رواف يرد من غير لا ينظر بها / بس نايم يابوك من السفر والتعب..

جمانه مازالت قاطبه / ليش وانت وين كنت مسافر كل هالمده؟؟..

قبل ان يرد رواف كان صوت نسائي عالي واصل لهما من بعيد بنبرة دلع / روافي عاوز مع العصير ثلج يا نظر عيني؟..

جمانه طارت عينيها وهي تنظر لمصدر الصوت الذي ياتي من المطبخ ثم تعود تنظر لوالدتها باستفسار؟..

رواف صمت برعب عاجز عن التبرير اخر ما تمناه بهاذي الحضه وجود جمانه هي بذات…

اتت لهما امرائه مليانة الجسم قليلاً بيضا البشرة شعرها القصير ذات لون العنابي واصل نحرها..

وهي تهتف بدلع اعمق/ الزاي ماتردش عليا؟؟..

وقفت باندهاش من وجود فتاة جميلة الوجه ساحرة النظر تجلس بجوار رواف وعينيها الناعسه مرتكزه بها؟

جمانه وقفت بشكل مفاجئ ليوقف رواف معها بتوتر وهو ياشر على المراه / جمانه هاذي زكية زوجتي على سنه الله ورسوله..

جمانه استدارت تنظر لوالدتها بعيني متفجره بالشرار وانفاسها بدات تسارع من تضخم القهر والغضب!!..

زكية تقترب بتسال/ ما تعرفنيش عليها يا رواف من بتكون دي؟؟..

رواف رد عليها وعينيه مرتكزه بعيني جمانه/ هاذي بنتي الوحيده وبكري جمانه..

جمانه بنبرة ميته / بنتك الوحيده؟؟..

رواف بلع ريقه/ اي وعزوتي وتاج راسي انتي اللي ترفعين راسي بين القبايل بصيتك و بفعايلك..

جمانه صرخت فيه بغضب ناري/ وهذا جزا تجازي بنتك الوحيده فيه ترمي لحمها لذيب مسعور وانت تاخذ الفلوس وتروح تكون لك حياه من بعد ما هدمت حياتها؟؟؟…

رواف يحاول يهديها بتحيل/ ماهو بيدي كل شي كنت مجبور عليه وانتي موجودة وشاهده..

جمانه بصرخه اعمق وجسدها ينتفض/ لا مانت مجبور كان بمكانك تدخل السجن وتضحي بنفسك عشاني ماهو رايح مصر تجدد شبابك بالعرس؟..

رواف زفر بنفاذ صبر / اقول عاد اللي راح راح وانا ماسويت شي حرام زوجتي وبالحلال والشرع حلل اربعه…

جمانه نزلت عباتها وثم رمتها على الاريكه وهي ترتدي تنوره سودا ماسكه عليها وتيشيرت ذات الون الاسود..

ناظرت والدها بحده مهدده / الشرع حلل اربع طيب يايوبه الحين بنتك الوحيده بتسوي لكم زفه لا صارت ولا استوت..

رواف طارت عينيه وهو يراها تشمر اكمامها و تقدم لزكية الذي كانت تستمع لهما بصمت..

وعينيها كانت تراقب ملامح جمانه الغاضبه بذهول حقيقي و ماسرع ما رجعت خطوه على ورا برعب..

جمانه هجمت عليها شدتها مع شعرها بقوه ونفضت راسها باقوا تحت صراخ زكيه المرعوبة/ يلاهوووووي يا مقنونه..

اقترب رواف كي يبعدها لكن جمانه ماكانت تستجيب له وهي ترمي زكيه بالارض على ظهرها..

ثنت ركبتها واحده ضعتها فوق صدرها من بعد ماكتفت يديها ومن ثم عطتها طراقات على وجها

غرزت اظافيرها الطوال بنحرها كي تخنقها وهي تصرخ لوالدها مهدده/ طلقها قبل اذبحها طلقهااااا..

رواف جنت جنونه وهو يدفع جمانه بقوه غاضبه حتى وقعت بالارض وزكيه تنهض واقفه هاربه بصوت باكي..

رواف صرخ فيها /جنيتي انتي تبين العن شكلك يا قليلة لادب..

جمانه تنهض واقفه باشتعال منفعل/ والله وبعالي سماه كان ما طلقتها لروح للمحكمه ورفع فيك انت وعزام قضية استغلال..

رواف بغضب شديد/ انتي ماحد يقدر يستغلك وفيك خير سويها يا العاقة تشكين ابوك؟؟..

جمانه كاد تنفجر باكيه / لو كنت عاقة مثل ماتقول ما كان سلمت نفسي لتهلكه عشان احميك من السجن لكن مابين بعينك هربت وخليتني..

زكيه نزلت مع الدرج وهي مرتديه عباتها و تجاوزتهما راكضه برعب حقيقي تريد السلامه..

رواف كان سوف يلحق بها لولا بان جمانه امسكت معصمه وهي تحلف بالله صادقه / ان لحقتها والله انك لتحدني على شي مايرضيك..
———————————————————

تحياتي (شغف)..

دنياالفرح 26-02-23 10:29 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
ولعت❤‍🔥❤‍🔥❤‍🔥❤‍🔥❤‍🔥

عيون الود 28-02-23 03:34 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت السادس والثلاثون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا


بيت الفاهد..

مليحه نهضت وهي تمد لمنصور بكس المعمول/حلا يابو جميلة تراه خفيف وهذ حلوه..

منصور ابتسم وهو ياخذ له حبه/ الله يحلي ايامك ياعمه على عرس عزام ان شاءالله..

مليحه تبتسم وهي تمد لفهد كي يحلي/ امين يارب الله يلحقناه على خير…

فهد بتسال وهو ياكل من المعمول/ هو عزام للحين نايم مابعد صحى؟؟..

مليحه تعود جالسه/ ايه يقول عنده رحلة اليلة ذهاب وياب يبي يفلل نوم..

قطع حديثهما رن الجرس المتواصل لتنتفض مليحه واقفه برعب/ يالله سترك..

فهد قطب /مابه الا الخير بس ارتاحي..

الخادمه تجاوزتهما لباب كي تفتحه لدخل زكيه وهي تستنجد بهم بصياح/ الحئوني يالهوووي المقنونه بتذبحنيش…

منصور و فهد يقفون بغرابه و مليحه تقدمت لها بهيبه وهي تزفر بتسال/ شفيك يامره من انتي ومن اللي بتذبحك؟؟..
———————————————————

مليحه تقدمت لها بهيبه وهي تزفر بتسال/ شفيك يامره من انتي ومن اللي بتذبحك؟؟..

زكية ترتعش وهي تقترب لها/ عوزه احتمي بيك اديني الامان حتى لايقرالي حاقه من تحت راس المقنونه..

مليحه بغرابه/ منهي طيب وانتي جايه من اي بيت؟؟..

زكيه بتجاوب/ انا جوزت رواف ابنته هقمت عليا عايزة تقتلني يالاهوووي مابترحمش حدا..

مليحه استدارت لمنصور الذي شهق بصدمه/جمانه؟!..

زكيه بسرعه مرعبه / اي هيا الهي يكسر لها يديها وشوف بيها يوم اسود يا الهي وانت جاهي..

منصور خرج من البيت بخطوات سريعه فهد تنحنح بحرج وهو يبتعد /ضيفيها يا مليحه..

مليحه تمسك كف يدها برحمه/ تعالي ارتاحي بطلب لك شي تشربينه ويهدي روعتك..

زكيه تتبعها وهي تشهق باكيه/ ما بتخافش رباها ايه الاساوه اللي بيها الاهي يكسر عظمها ويشتت شملها..

مليحه تنهدت وهي تجلس/ عيني خير يا مره الدعا ماهو زين..

زكيه ترفع نقابها وتفتح شيلتها حتى بان وجها المحمر وخدش نحرها من اثر اظافر جمانه…

وهي تهتف من بين شهقاتها/ مش شايفه رئبتي عزبتني الهي ينتئم منها مش ائادره استحملش الالم..

مليحه طارت عينيها/ كل هذا من جمانه صدق ماهي صاحيه كيف تسوي كذا وين عقلها..

زكيه بانكسار/ مابعرفش رواف ماكلمنيش عنها انا ماكنت فاكره بتعمل بي كدا..

مليحه تضايقت بالفعل من جمانه لماذا تفعل بهاذي المسكينه هكذا هل اصابها جنون..؟؟
—————————————————-

خزنه كانت تفور من الغضب /كيف سرت باخر اليل من غير علمنا وشو هو مسوي فيها قليل المروه؟؟..

جواهر عينيه تلمعان/ مادري والله يا خاله الخادمه هي اللي قالت للي ولا بثينه اتصل فيها ماترد بروح لها بيت مخلد وعرف منها السالفه..

خزنه بحده صارمه/ انتظريني بروح معك وكايد والله وبجاه الله ماسكت عنه هالمره..

بسيارة السواق بطريقهما لبيت مخلد كانت خزنه تفور بالقهر والحمية وهي تذم كايد حتى وصلت..

كيف تحمل قلبها ان بنت ترفه تسري من بيتها باخر اليل الضيم اتاها من ابنها لم تجاوز عنه ولم تغفر له؟

نزلت جواهر وهي تساعد خالتها على النزول ومن ثم رنت الجرس ليفتح الباب مخلد وهو يرحب بموده..

دخلت خزنه سلمت على غدير وعيالها وجواهر تتبعها بصمت من ثم جلس الجميع..

مخلد ناظر بغدير/ جيبي لنا القهوه..

غدير تنهض واقفه/ابشر..

خزنه بتسال حازم/ وين بثينه؟؟..

مخلد تنهد بوجع/ بغرفتها من البارح ماطلعت منها..

خزنه بذات الحزم الشديد/ وش فيها اختك يا مخلد ليش ساريه من البيت ومن غير علمي؟؟..

مخلد بحزم اعمق/ والله مادري يا خاله دقت علي قالت تعال خذني جيت وخذتها ولا تكلمت بشي وانا ماحبيت اضغط عليها ابي لين ترتاح وسالها..

خزنه ترتعش بالقهر/ مايصير تطلع من البيت كذا وانا وين رحت ليش ما صحتني وعلمتني والله ماتسري لا اخلي كايد هو اللي ينام بشارع وانا بنت ابوي..

مخلد نهض انحنى وقبل راسها كي يهديها هتف لها بحنو/ اهدي الله يرضا للي عليك الامور ماتستاهل كل هالزعل وبعدين مافي شي غريب كايد وبثينه من يومهم بمشاكل..

جواهر تحاوط كتفي خالتها برحمه/ وغلاة ترفه تهدين لا يرتفع ضغطك واحنا مابعد درينا وش بينهم كاد يكون شي بسيط ونحله..

خزنه خنقتها العبرة/ ماهو بسيط وهي ساريتن من الضيم وانا موجوده…

مخلد اعتدل واقف / بروح انادي لها ونفهم منها..

عند بثينه مازالت مواصله من ليلة البارح حتى انها لم تغفي ساعه كيف ان تغفي وقلبها يتمزق..

مرت في هموم و احزان كثيره لكنها لن تشعر بان الحياة توقفت مثل هاذي المره حتى انها تمنت الموت

طرق الباب لتفهم بانه مخلد نهضت وهي تعدل شكلها حتى لا يوضح اثر الدمع والانكسار..

فتحت الباب بهدو/ هلا ابو وافي..

مخلد ينظر بها كان واضحا عليها الارهاق والتعب تنهد وهو يهتف بتماسك/ تعالي بصاله خالتي وجواهر موجودات نبي نتكلم معك شوي؟..

بثينه تقدمت بصمت وهي تقترب لهما من رات خالتها وقفت كي تسلم عليها تبخرت القوه والتماسك..

وهي ترتمي بحضنها باكيه البكا الذي شلع قلب جواهر وغضب مخلد ليفهم بان اخته مجروحه من اقصها..

بثينه فجرتها قبل الجميع لا يسالها كانت عبارة واحده وهي بين احضان خالتها/ تكفون حرروني منه تكفون مابي ارجع له..

خزنه تشد احتضانها وهي تزفر بصرامه بالغه/ والله والبيت اللي بناه الله ياللي تبينه ليصير لو تبين نروح للمحكمه الحين تراي معك ويدي بيدك..

بثينه تقبل راسها بامتنان/ الله لا يحرمني منك انا عشانك تحملت الكثير لكن الحين والله ان نفسي عايفه ماقدر اجبرها ماقدر..

خزنه هزت راسها بتفهم/ ابد ابد تطمني رجعه والله ماني طالبتك ترجعين ولا حد يقدر يجبرك عليها..

مخلد بحده حازمه/ طيب ماتبين تقولين لنا السبب مافي نفس تعاف من غير سبب؟؟..

بثينه جلست بجوار خالتها وهي ترا مخلد وجواهر يجلسان بجوار بعضهما ينتظرون جوابها؟؟..

هتفت بهدو/ اللي بيني وبين كايد عدم تفاهم خلاص مالله كاتب نستمر مع بعض..

مخلد بغضب/كيف يعني عدم تفاهم وانتي ساريه من بيته اخر اليل بثينه قولي الصدق هو ضاربك؟؟..

بثينه انتفضت/ لا والله واللي مايحلف بعز منه ماقد مد يده علي لا البارح ولا غيرها..

مخلد بعدم تفاهم/ اجل ابي السبب اللي خلاك تناحشين باليل لا تسكتين كذا؟؟..

بثينه تنظر له برجا/ يا مخلد قلت لكم مابيه نفسي عايفه ماقدر اجبرها..

مخلد نهض واقف بذات الغضب/ انتي الظاهر ماتبين تقولين لكن العلم اطلعه من حلق كايد بالقوه..

غادر مخلد لغرفته بغضب كاسح بثينه تنهدت وعينيها على خالتها الصامته الذي غير مقتنعه بكلامها؟؟..

جواهر تنهضت واقفه/ بروح اتفاهم مع مخلد وانتي يا بثينه اذا بقلبك شي قوليه لخالتي لا تخشين عليها..

خزنه من اختلت بها هتفت بحنان صافي/ بثينه يامك انا ما يخفيني حبكم لبعض انتي وكايد وما يخفيني كثرة مشاكلكم لكن لو الموضوع مثل ماتقولين عايفه كان صبرتي لنهار ورحتي بيت اخوك ماهو تسرين تالي اليل؟؟..

بثينه اخر من تفكر ان تخبره بزواج كايد هي خالتها لتريد تصدمها وتاثر على علاقتها بابنها…

تعلم بان هذا الزواج الغريب لن يرضيها وبما انها قررت الانفصال لابد تستر عليه ويستر عليها..

بثينه ناظرت بعيني خالتها برجا/ واللي يرحم ترفه ويسكنها الجنه لا تساليني عن شي خلينا مثل مادخلنا بالمعروف نطلع بالمعروف من غير فضايح..

ترفه زفرت بغبنه/ تبين تسترين على سواد وجهه والله انه مايستاهل مايستاهل..


بغرفة مخلد كان جالس على الاريكه يرتعش بالغضب/ يا جواهر تبين اشوف اختي مهانه واسكت لا بالله اني لفعل حتى لو اتذابح مع كايد عشانها..

جواهر برزانه/ يا مخلد ياروح اختك اذا مانت مقدر كايد قدر خالتي اللي واقفه معنا ضد ولدها ماهي بزينه بحقك تروح تناقر معه..

مخلد تنهد بقهر/ وانا وش رادني من زمان غير خالتي اللي اشوفها تضحي عشان رضانا..

جواهر قبلة راسه برجا/ طالبتك طلبه لا تكلم مع كايد ابد الا اذا هو جا يبي يتفاهم من حقك قل له مالك مره عندنا وانتهى الكلام..

كايد هز راسه / ما راح اتكلم معه مدام السالفه مافيها ضرب لكن ان جا والله ما يطولها لو حب السما..
———————————————————-

منصور كان يزفر بغضب / سواتك ماهي سوات رجال يا رواف تجي من غير علم اهلك وفوق هذا ناقلن معك مره ليش العنود وش قصرت فيك كفايه انها متحملتك ومتحمله اطابعك الشينه..

رواف بذات الغضب/ انا رجال و عارف وش انا عليه ماني محتاج نصايح منك يا منصور والعنود ما قلت فيها شي لكن الشرع حلل اربع تبون تحرمونه على كيفكم..

منصور عطاه نظره / خذ من الحريم لين تشبع ماعليك حسافه لكن احشم اهلك وقدرهم اقل شي ارفع السماعه وقل تراي طيب وجاي ومتزوج ماهو جايب المره بيتهم من غير علمهم؟..

رواف بعدم اهتمام/ المهم هذا انتم دريتم والبيت ماهو عاجز يشيلنا كلنا..

جمانه الذي كانت جالسه وضامه راسها بين كفيها وقفت بحده / تبي شينة الحلايا تسكن معنا شوف عاد ان دخلت هالبيت والله مايسلم لحمها مني لنتفها بسناني واتوقع شفت بعينك وش سويت فيها وقد اعذر من انذر..

ابعدت جمانه وهي ترقى الدرج ليزفر رواف بعدم صبر/هاذي شفيها انهبلت؟؟..

منصور بصرامه/ لا طولها وهي قصيره خذ لك شقه وقلع مرتك فيها والبيت هذا للعنود وعيالها هذا اذا ماطلبت الطلاق بعد..

رواف تنهد / شقه تبي ايجار شهري انا من وين للي فلوس وبعدين العنود ترا هي من كانت تلح علي اتزوج؟؟..

منصور بتقصد/ مالومها تبي فرقاك وبعدين مثل ماقدرت على العرس تقدر على شقه..
———————————————————

المانيا..

بمدينه اللعاب يوروب بارك..

كانت رشا متحمسه بشدة وهي تطلب تذكرة العاب من المبيعة لها ولعساف من غير لا تستشيره…

استدارت تنظر بها / تقول التذكره لشخص ب 47 يورو..

عساف اظهر الصرافه الخاصه به وهو يمدها لها/ ابد خذي اللي تبين..

رشا خذت التذكره وهي تنظر له ببتسامه/ يلا تعال نبي نلعب..

عساف قطب/من اللي يلعب؟؟..

رشا مازالت تبتسم / انا وانت..

عساف برفض حازم / ليش انقل عقلي بيدي عشان العب مثل البزران؟؟..

رشا بزعل طفولي / عساف وتذكره اللي خذتها لك؟؟..

عساف بعدم اهتمام/ انتي العبي فيها..

رشا بزعل اعمق/ يا سلام تبي العب قطار الموت بروحي؟..

عساف رفع حاجبه / ماحد غاصبك تلعبينه فيه العاب ثانيه..

رشا هتفت برجا/ عساف تكفى تعال لا تخرب حماسي ابي قطار الموت..

عساف تنهد بطولة بال/ رشا لا تحنين قلت لك مابي العب زين شكلي راكب للي لعبه؟..

رشا صرت على اسنانها / وش فيها يعني شوف كل رجال يلعبون اصلاً قطار الموت مايلعب فيه الا الكبار..

عساف يخطي مبتعد منها باصرار/ قلت لا ماني لاعب روحي انتي العبي و خلصيني..

رشا تتبعه بغيظ/حتى انا هونت مو لاعبه..

عساف استدار ينظر بها/ يعني شلون العب معك ولا ماتبين تلعبين؟؟..

رشا تقدمت وامسكت ذراعه بدلع/ ايه تلعب معي ولا مابي تكفى بس القطار لا تردني؟؟..

عساف تنهد بصوت مسموع / لاحول ولا قوة الا بالله طيب يلا القطار ونبي نمشي..

رشا هزت راسها ببتسامه / من عيوني..

دفع التذاكر ومن ثم ركب بمقعد ضيق بلقطار بعدم اقتناع ورشا تجلس بذات المقعد جواره…

رشا تغلق الحزام بحماس / سكر حزامك عدل عشان ماتوقع..

عساف ناظر بها بنص عين/ اوقع بعد ياربي الصبر من عندك..

رشا تضحك /شفيك منفس الحين لا لعبت راح تنبسط..

عساف لم يرد عليها وهو يغلق الحزام بتافف وكل مايدور بعقله لو راءه احد يعرفه وهو يلعب سوفا ينتحر فعلاً..

زفر بنفسه ( الكل اتحمل شماته الا عزام والله ماينساها للي يعايرني لين اموت عساف بعد هالعمر بزر تركبه لعبه يالله العفو والعافيه بس)…

رشا خفتت له / عساف بنزل نقابي راح يطير من الهوا اذا تحرك القطار..

عساف رفض صارم/ لا ما تنزلينه..

رشا بلح برئ/ عساف والله يطير خل انزله وحطه بالشنطه امن له ترا اذا طار راح نتورط مامعي غيره..

عساف تنهد بطولة بال/ طيب نزليه ولا تلتفتين لا يمين ولا يسار عشان ماحد يشوف وجهك..

رشا انزلت نقابها وهي تثبت حجابها كي لا ينفتح عساف كان يخطف النظر على ملامحها الذيذه..

اشتغل القطار اول بهدو ومن ثم اسرع لتصرخ رشا بصوت عال عساف انتفض على باله مخترعه؟؟..

حضن كتفيها وهو يعلي صوته كي تسمعه من ازعاج العبه / رشا شفيك خفتي مو هاذي العبه اللي تبين؟؟..

رشا تنظر له ببتسامه / لا مو خايفه متحمسه..

عساف قطب بتعجب/ وشو كل هالصراخ عشان حماس؟؟..

رشا تهز راسها بيه وهي تصرخ مع نزول القطار وترفع يديها تحلق بالهوا عساف كان يراقبها بذهول؟؟..

ملامحها وهي تضحك بشقاوه وتنظر السما بعيني لامعه بسعادة تفتنه تحرك رجولته رغماً عنه..

مال لها من غير لا يشعر تلامس انفه خدها استنشقها بعمق وهو يهمس/ مستانسه؟؟..

رشا برائه / ماتتصور وش كثر شوف الحين ترا تبي ننزل اصرخ معي..

نزل القطار بسرعه لتعيد رشا لصراخ وهي بعالم العب لكن عساف كان بعالم اخر تضارب مشاعره بغرابه..؟

مازال قريب لها وانفه مدفون بخدها الممتلئ رائحتها الانوثية تحركها الهوا كي تلفحه اسكرته تماما..

قبل خدها بتروي عميق من اعماق قلبه وهو يجذب جسدها لصدره بذارعه المحاوطة كتفيها…

رشا تصلبت لتصمت عن الصراخ وعينيها متسعتان ماذا يفعل وكانه نسى العالم باكمله ولن يرا غيرها؟؟.

عساف ابتعد قليلاً وعينيه على ملامحها/ متى توقف ذي العبه؟؟..

رشا هزت كتفيها والهوا يلفح وجها/ مادري..

عساف مازال ينظر بها/ وليش ما تصارخين طفى حماسك؟؟…

رشا ابتسمت وهي تنظر به/ لا باقي موفره الصراخ للعبه الثانيه خايفه على بلاعيمي تقطع..

عساف ابتسم/ ولعبه ثانيه بعد المهم انتبهي لنفسك ترا بعض الالعاب خطيره..

رشا رقصت حاجبيها ببتسامه خبيثه/ ماني خايفه وانت معي..

عساف رفع حاجبه/ ومن قال بعيد العب خلاص ذي المره وعشانك غير انسي..

رشا مالت عليه ليشعر عساف با ارتعاش غير واضحا وهي تهمس له وانفاسها تلفح اذنه/ ماراح يطاوعك قلبك تخليني اركب لعبه بروحي لو اغمي علي من معي؟؟..

عساف بلع ريقه/ من البدايه ليش تركبين العاب خطيرة وانتي خايفه يغمى عليك؟..

رشا مازالت تهمس له/ احب العاب احبها..

عساف توتر وهو يسايرها يريدها ان تبتعد/ طيب يصير خير..

انتهت العبه وكانت رشا تنتقل بين الالعاب وهو معها بالبدايه كان يرفض بسده وهي تلح بشد..

لكن بالاخير استسلم من اجل عينيها لعب معها جميع الالعاب الذي هي تريد ومن ثم اتجه للمستشفى..

رشا كانت تحكي لوالدتها بسعاده وعينيه تبتسم وشفتيها تبتسم وقلبها يبتسم..

كانت انتصار تسمع وهي تبتسم معها هذا الذي هي تريد سعادة فتاتها من سعادتها بهاذي الحياة..

بعد ساعه عاد عساف لهما ببتسامه/ هاه صدعت براسك رشا من قرقرتها؟..

انتصار تضحك / قرقرتها عسل على قلبي..

رشا تظهر لسانها وترفع حاجبيها بطفولة كي تغيظ عساف لتجعله ينفجر ضاحك..

انتصار ابتسمت براحه / الله يديم عليكم سعادته..

رشا كانت تنظر عساف لتشعر بانه نجمها المضئ الذي يستحال ان يعتم ثم انها تجتاز صعوبة الحياة به هو فقط..

عساف بحنو / يلا رشا انتهت الزيارة بكرا ان شاءالله نجي من بدري..

رشا نهضت وهي تقبل راس والدتها/بكرا من الصباح وحنا عندك..

انتصار بود عميق/ لا تجون من الصباح روحو تمشو والعصر تعالو انا الصباح اخذ مسكن ونام..

عساف سلم عليها ومن ثم اتجه الباب ورشا تتبعه
عادو للفندق بسيارة الخاصه لهما..

من وصل الفندق اتجه الحمام استحم و ارتدى له بجامه ومن ثم خرج واتمدد على السرير بتعب..

رشا اتجهت الحمام استحمت هي بعد ومن ثم ارتدت لها بجامه بالون الاورنج جففت شعرها وخرجت..

كانت تخطي متجه لتواليت ولن تنتبه لنظرات عساف الذي تتبعها مفتون بحسنها وهي ترتدي هذا الون..

وضعت كريما على وجها وكفيها ومن ثم خففت الاضائه واتجهت لسرير تمددت وهي تان بتعب..

عساف ناظر بها / هذا اخرت نقزك من لعبه للعبه الحين كلن يسمع ونينك..

رشا تضحك وهي تمغط / اي والله احس عظامي انفصلت من بعضها بس لا تلومني عساف من زمان عن العاب وانا ترا كنت كل الويكند اطلع للملاهي..

عساف ناظر بها بتركيز/ طيب من كان يلعب معك بروحك؟؟..

رشا استدارت جسدها كله مقابله له/ لا امي كانت تلعب معي ماتخليني بروحي..

عساف ابتسم باعجاب / امك عظيمه تلعب عشان بس تسعدك لو كانت غير مقتنعه؟؟..

رشا ابتسمت بعذوبه/ مثلك اليوم لعبت وانت غير مقتنع..

عساف مازال مبتسم/ اي والله ماني مقتنع ليش اكذب لكن عشان افتك من حنتك اعوذبالله ماشفت مثلها..

رشا تضحك / ترا انا من طبعي حنانه لكن تحملني..

عساف هتف بتقصد/ حنانه وغيوره تبين اتحمل كل هذا؟؟..

رشا انزلت عينيها بحرج / خلقت الله للي ماهو بيدي اغيرها..

عساف مد يدها ليرفع وجها وعينيه ترتكز بعينيها/واحلا ماخلق ربي انتي اصلاً..

رسا ابتسمت/ شكرا..

عساف ابتسم/ عفوا يلا خلي ننام..

رشا تقترب له / بنام بقربك..

عساف فتح ذراعيه/ تعالي..

رشا دخلت بين احضانه وهي تستنشق ريحة صدره بصمت تعشق صفاته و وسامته عشق لا مثيل له..

وفي قلبي يغفو شخص فاضت به الروح عشقاً..

عساف ماهو باحسن منها حالا يشعر بانها بدات تخلخل في فؤاده كل شي بها يجذبه و يفتنه..

نامت رشا من بعد معناه بينها وبين قلبها لينزل عساف راسها على الوساده ويسرح في ملامحها المستكنه..

هتف بهمس/ جميله هالبنت واجمل منها استشعار جمالها..

عساف تنهد وهو يلويها ظهره كي ينام هو بعد…
——————————————————-
بسيارة رواف تنهد بضيق وهو يفر بها الشوارع /اليلة باخذ لنا شقه مفروشه لين الله يسهلها والقى شقه شهري..

زكيه بالمقعد الامي زفرت بعصبيه/ مش عاوزه استمر بالسعوديه برجعش عمصر سبيني عراحتي لو سمحت..

رواف بمحاولة/ يامره استهدي بالله وين تروحين وتخليني؟..

زكيه بذات الزفرة/ مش بايعه نفسي لجمانه بتاعتك تستوحش بيه؟..

رواف برجا/ زكيه يا قلبي بنتي ماهي جايتك خلاص ببعدك عنها بشقه لك لحالك..

زكيه تنهدت/ اديني فرصه افكريش ارجوك يا رواف ماتضغطش عليا..

رواف برجا / زكيه عطينا فرصه اثبت لك ان ماراح احد يقترب لك لا بنتي ولا غيرها..

زكيه تنهدت/ توعدنيش ياروف مش راح اتقابل بيها مره تانيه؟؟..

رواف بثقه/اوعدك باذن الله..

زكيه بجديه/ مش مشكله ازا كنت بتاخذ ليا شقه ماعندش اعتراض هرجع معك..

——————————————————

منصور بغرابه / يعني عادي عندك يكون مسافر للعرس؟..

العنود هتفت بعدم هتمام / اي عادي ياخذ بدال المره ثلاث ماعلي منه بس بيتي ما يدخل فيه احد..

جمانه كاد ينفجر عرق براسها من شدت القهر/يومه انتي صاحيه فيه مره ترضى زوجها بتزوج عليها صار البيت اهم من رجلك؟؟..

العنود ناظرت بها بحده / ايه صاحيه ماني مجنونه مثلك هاجمه على المره لو رفعت فيك شكوه كيف بتطلعين من السجن؟؟..

جمانه تنافض بالقهر لن يستطيع احد فهمها الا مزنه الذي جالسه تشاهد بصمت وقلبها يحترق عليها..

منصور زفر بحزم /فعلاً يا جمانه اللي سويتيه عيب وشق جيب هاجمه على مرت ابوك وبيته ما حشمتي كبر سنه؟؟..

جمانه انفجرت غاضبه/ ليش وهو يعرف يحشم عشان نحشمه جايب لنا وحده من الشارع يقول زوجتي وحنا منفطره قلوبنا عليه بالخوف..

منصور بغضب اعمق/ اص وقص هذا ابوك يا قليلة الادب مهما سوا له احترامه..

جمانه تنهض واقفه وعينيها تلمعان بدموع / ابوي مات من زمان اللي يرمي بنته ولا يسال عنها مايعرف الابوه ما يعرفها..

منصور قطب بغرابه لن يفهم شيء وهو يراها تخرج لغرفتها استدار ينظر بالعنود/ بنتك علامها جنت؟؟..

العنود بغرابه اعمق /مادري عنها بس عمري ماشفت جمانه معصبه كذا؟؟..

مزنه تنهد بالم/ من عذرها اللي صار صدمها وانت يا منصور راع مشاعرها شوي مايصير تضغط عليها بالكلام..

منصور زفر بحده/ ماسمعتي وش تقول ولا فوق هاجمه على المره بتذبحها لولا رحمة الله فيها..

العنود هزت راسها بياس/ لاحول ولاقوة الا بالله اللي سوته ماهو زين لكن الله يهديها هذا اللي اقول..

مزنه تنهض واقفه/ بروح اتكلم معها شوي..

من ابعدت مزنه منصور خفت للعنود بحزم هادئ وحنو اخوي/ العنود ياخوك كانك متضايقه من رواف ولا تبينه علميني والله لاخليه يطلقك غصبن عليه وبيتي بيتك لا تنقلين هم شي؟..

العنود بموده/ مافي شك يا بو جميله بيتك بيتي لكن يا اختك لو ابي الطلاق كان تطلقت من مبطي وعيالي صغار ماهو بهذ العمر اعطي الناس مجال لشماته…

———————————————————-
تحياتي(شغف)..

عيون الود 01-03-23 06:15 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت السابع والثلاثون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا

بغرفة جمانه كانت ملتقية على صدر مزنه وتنحب كما لم تنحب من قبل هاذي المره تشعر بأساها يتزايد..

جرحها والدها جرح عميق لا حدود لعمقه بنا له حياة جديده بمقابل تدمير حياتها باقصى الهموم والاوجاع..

تحاول بان تبرأه بقلبها كونه اب لها لكن جرح القلب يتزايد بشكل مضاعف ما كفاه الذي فعل بها حتى يفعل اكثر؟؟..

مزنه تهمس لها بتهدئه رغم قلقها/ جمانه يا قلبي استهدي بالله اللي تسوينه بنفسك يضرك ماينفعك..

جمانه ترفع راسها وهي تخفت بغضب هادر و شهقاتها تختلط بكلماتها/ متخيله اب يسوي بنته كذا يسدد ديونه فيها وهو ياخذ الفلوس عشان يتزوج ويعيش حياته في ظلم يا مزنه اكثر من هالظلم؟؟..

مزنه كانت عينيها تدمع من غير لا تشعر/ انتي هدي الحين ولكل حادث حديث..

جمانه تمدد على سريرها بيأس حقيقي وهي تحدث وكانها تحادث نفسها / عرضت نفسي للخطر احرقت الورقه بيدي وقفت بوجه الرجال عشان احمي ابوي ما كنت ادري انه عايش حياته ولا درا عني..

مزنه طبطب على كتفها ودمعها يزيد/ وكلي امرك لله سبحانه هو اللي ياخذ حقك منهم عاجلاً غير اجل..

جمانه تشعر بانها لا تريد ان تبكي لا تريد ان تشكي تريد فقط انت تغيب وترحل..
—————————————————
يوم جديد..

الساعه تاسعه صباحاً..

بالمستشفى ….

كايد منذا الفجر كان بغرفة العمليات لاجرا عمليه جراحيه خذت من وقته الكثير…

من بعد الانتهى منها بنجاح بعد الله سبحانه عاد لمكتبه وهو يستنزف من التعب والسهر والارهاق…

طرق الباب برقه ودخلت جمانه بشموخها المعتاد ولا كان هاذي هي الصبيه الذي بالامس تنحب بتحطم..

هتفت بهدو / سلام عليكم…

كايد ناظر لها بتقدير من تقدير بثينه لها /عليكم السلام…

جمانه هتفت بثبات/ دكتور معي ورقة اجازة لدكتوره بثينه ممكن توقعها؟؟..

كايد انقبض قلبه وهو يسال بنبرة رسميه/ وليش ماجت بنفسها عشان اوقعها لها او ممكن ارفضها؟؟..

جمانه شعرت بانها بموقف محرجا لكنها سوفا تفعل ذالك من اجل بثينه الذي اتصلت بها في الصباح..

وهي تطلب منها ترفع اجازة لمدة شهرين ولن تقول لها السبب موقتاً..

جمانه بذات الثبات / يا دكتور بثينه تعبانها واتنمى تقدرون هذا الشي هي بحاجة للاجازة…

كايد نسى الرسميه وهو يسال باهتمام واضحا / ليش وش فيها هي مداومة اليوم؟؟..

جمانه هزت راسها بنفي / للاسف ما داومت لكنها كلمتني ارفع لها اجازة لمدة شهرين….

كايد وقف من غير لا يشعر/ شهرين ليش؟؟…

جمانه توترت بخجل / مادري…

كايد لاحظ على نفسه وهو يعود جالسا زفر برود مدروس/اوك عطيني الورقه اوقعها حتى ولو تبي سنه بعد مافي مشكله…

جمانه وضعت الورقه على الطاولة وهي تناظر به يوقعها كان بودها تحمل التحفه المحفور باسمه..

و ترميها على راسه كي يتفجر دماغه يان يعقل ويقدر بثينه او انه سيموت ويريحها من عقدته..

قطع افكارها المجرمه صوته وهو يمد
الورقه / تفضلي…

جمانه حملت الورقه وخرجت كايد شد على اعصابه حتى برزت عروق نحره كاد تمزق جلده..

زفر من بين اسنانه / ماكفاها منحاشه من البيت والحين من الدوام شهرين يا بثينه شهرين؟؟..

—————————————————

خزنه كانت سهرانه ليلة البارح تنتظر كايد لاذن الفجر لكنه لن يعود حتى ارهقت نفسها صلت ونامت..

ولتو تفيق مازالت تقلب على جمر تمنى تصادفه من اجل توجع قلبه كما اوجع قلب بنت ترفه..

نزلت جواهر بخطوات هادئه/ صباحك خير يا الغاليه عسى ماشر تاخرتي بالنوم اليوم؟؟..

خزنه تنهد بعمق/ مانمت الا بعد الفجر انتظر سويد الوجه بتفاهم معه لكنه مارجع..

جواهر جلست بوجع / غريبه حتى مابعد فقدها معقوله عنده خبر بطلعتها من البيت؟؟..

خزنه هزت كتفيها بعدم معرفه/ مادري عنه يمكن يحسب انها بغرفة زيد..

جواهر بحنو/ يا خاله لا تشغلين بالك و تتعبين نفسك باذن الله الامور بتنحل..

خزنه بقهر / كيف ما اشغل بالي وبثينه منجرحه كبدها..

بعد صلاة العصر…

كانت خزنه وجواهر جالستان بصاله امام شاشة التلفاز الذي موضوع على مكه المكرمه..

انفتح الباب ودخل كايد كانت معالي وجهه توحي بانه مرهق بالعفل الارهاق العميق..

تقدم وهتف بهدو/سلام عليكم..

خزنه جواهر بصوت واحد/عليكم السلام..

كايد بثبات/ بطلع انام الساعه 8 صحوني عندي شغل ضروري..

خزنه مثبته انظارها الحاده به/ انت عندك خبر ان مرتك ماهي بالبيت؟؟..

كايد رفع حاجبه بمكابرة / اي عندي خبر..

خزنه وقفت بغضب كاسح/ تدري ولا فكرت تروح لها؟؟..

كايد بتحكم/ ليه اروح لها هي حره بنفسها تجلس بالمكان اللي يعجبها..

جواهر لن تحمل قسوته وعدم تفاهمه وهي توقف وتخرج من المكان كاملاً ..

كايد لمحها بعينه ومن ثم زفر بعمق/ لاحول ولاقوة الا بالله..

خزنه اشتعلت بالغضب/ انت وش مخلوق منه ماعندك قلب ولا دم نفس الاوادم مسري بنت ترفه تالي اليل يا سويد الوجه..

كايد بانفعال / بنت ترفه بنت ترفه يومه ترا ماقوى راسها الا انتي و حميتك عليها..

خزنه تقدمت له وعينيها تشتعلان / ايه بحامي عليها وبوقف بوجهك لين تطلقها طرقن على خشمك يا ولد زيد..

كايد طارت عينيه بانفعال اعمق/ وشو طلاق هي قالت؟؟..

خزنه بثبات/ اي تبي الطلاق وتراها ماقالت السبب تقول خلينا يخاله ننفصل بالمعروف من غير فضايح..

كايد جنت جنونه/ لو تموت ما طلقت علميها يومه لا تحط راسها براسي تراها ماهي بقدي والله لذبحها وذبح نفسي وراها..

خزنه صرخت فيه وعينيها بدات تلمعان/ دامك متمسك فيها لهدرجه ليش توجعها وش مطلبك من هاليتيمه؟؟..

كايد صدره يرتفع وينزل بالقهر/ مطلبي تترك العناد وتفارق هالطب خلاص مابقى بالعمر كثر اللي راح..

خزنه بصرامه / الطب ماخذته بسهوله تعبت عليه سنين وانت الحين جاي تناشبها فيه..

كايد بدا دمه يفور مهدد/ اسمعيني يومه بثينه تبقى معلقه بذمتي لايوم يبعثون وخليها تنسى اني اتنازل واجيها بيت اخوها الا اذا هي تنازلت عن الطب..

خزنه رفعت حاجبها/ ماعندك غير هالكلام؟؟..

كايد بثقه/ ابد ماعندي غيره..

خزنه اشرت على الدرج / اجل انقلع عن وجهي وحط بالك اللي بثينه تبيه يصير لا تنصدم لا شفتني معها بالمحكمه..

كايد ناظر والدته بعتاب ومن ثم زفر بتراكم القهر/يومه والله ان سويتيها تفقديني انا وهي بيوم واحد وهذا انا حلفت والله وعزته وجلاله..

خزنه ناظرته وهو يرقى الدرج بخطوات سريعه لتنهار هي جالسه سحبت نفس عميق تشعر بالاختناق..

اتت جواهر تحمل كاس من الما وهي تحبس دمعتها لانها سمعت كل مادار بينهما جلست جوار خالتها..

مدت لها الكاس/ اشربي وهدي نفسك بقوم اجيب قياس الضغط..
———————————————————-

بثينه جالسه على سريرها وصحن غداها على وضعيته لن تلمس منه شيء شهيتها مسدوده على الاخر..

حتى انها ماكانت تنام اليل منذ ليلتين السهر كان رفيقا لها تجدد رفقته في كل ليله بينهما…

كل تفكيرها بالفتاه الذي تزوجها كايد وخذت نصفه الاول و اودع العزوبيه بقربها من تكون؟؟..

هل هي اجنبيه شقر ام عربيه هل هي اجمل منها ورقى منها واوفى منها هل هي مازالت بذمته او طلقها؟…

فكرت فيه وفيها حتى اتلفت نصف دماغها خلقت له تسعين مشهداً وتسعين حواراً وتسعين قصه ممكن ان تدور بينه وبين زوجته الذي سرقته منها بسهوله..؟

هذا ما جعله بارداً معها الايام الذي طافت كانا مكتفي في امراه اخرى وبثينه في بيته مجرد منظرا امام الناس

هكذا انتهت اخر سوالف عشقها في خيانه؟..
حلمها الوردي تحطم في ذيك اليله؟..

اهون عليها تحيا عميا ولن ترا عقد الزواج بينهما مازال عقلها غير مستوعب يتسال متى وكيف عاجز يلقى سبب وعاجز يبرر عن مافعل…

دخلت غدير ناظرت بصحن وهي تشهق/ ليش ماكلتي تبين تسببين للي مشاكل مع اخوك بعد يقول اني مقصره معك؟؟؟..

بثينه ردت بنبرة ميته/ قولي له اني اكلت..

غدير ترفع حاجبها/ واذا دختي من الجوع وش اقول له ساعاتها كذوب مثلك؟؟..

بثينه سحب لها نفس/ غدير يرحم شيبانك خليني بروحي..

غدير شالت الغدا وهي تذمر/ اللهم الصبر انا مكتوب علي عدم الراحه بحياتي وبيتي..

بثينه راتها وهي تخرج وتغلق الباب خلفها بقوه غاضبه لتنزل دمعتها بانكسار عميق شديد العمق..

اصعب شعور انك تعيش بين ناس لا يطيقون وجودك وانت مضطر ليسا لك ملجا غيرهما؟…

لكن من الممكن ان بثينه تحمل طولة لسان غدير ولن تحمل رؤية كايد من بعد ماعلمت بخيانته لها…

——————————————————

مليحه جالسه بصاله تقهو بنتظار مزنه الذي هاتفتها بانها تاتي بطريق لبيتهما..

دخل عزام لتو يعود من رحلته اقترب وقبل راس والدته/مساك الله بالخير..

مليحه بود/مساء النور الحمدلله على السلامه..

عزام جلس جوارها بثقل /الله يسلمك حدي دايخ من هالرحلة احسها اطول رحلة مرة علي..

مليحه هتفت بحنان صافي / ماتنلام ذهاب وياب من يومك تعب عليك..

دخلت مزنه وهي تقدم وتسلم عليهما ومن ثم انزلت عباتها وبدات بضيافة القهوه..

عزام ياخذ الفنجال من يدها ببتسامه/عشتي لو ماجيتي ماكان مليح قهوتني..

مليحه تضحك / يامك مانتبهت لا تشره علي..

عزام يرشف من فنجاله / وش اللي مشغل بالك يا الغلا..

مليحه تنظر مزنه بتعجب/ مشغل بالي سوات بنت رواف الله لا يبلانا هي انجنت ولا وش بالها يا مزنه؟؟..

عزام قطب لن يفهم شيء مزنه تنهدت بوجع/ والله يومه انها تقطع القلب من حرقتها على ابوها لا تلومينها..

عزام بتسال سريع/ليش شفيها؟؟..

مليحه لن تلاحظ نبرته المهتمه وهي تزفر بحده/ضاربتن مرت ابوها المسكينه مالها والي مشردتها من البيت تدور احد تحامى فيه..

عزام انزل فنجاله وهو قاطب/ ليش رواف متزوج؟؟..

مزنه بتدخل مقهوره / جاي من مصر وجايب له مره وماحد درا عنه جالس بيته الا من جمانه كانت ماره على بيتهم بتاخذ اغراضها..

مليحه تكمل معها بحده/ ماقدرت على ابوها تقوم تنتف شعر هالمسكينه والله يان وجها كله مخدش من اثر اظافيرها يمال الكسر خانقتها بعد هيب لا قويتي يا جمانه..

عزام كان يستمع وعينيه متسعتان لن يصدق بان تلك الفتاه الساحره الناعمه تحول لمجرمه خادعه..!!

مزنه رغماً عنها انفجرت ضاحكه من ملامح عزام المصدومه/هههههههه…

مليحه رفعت حاجبها/ وتضحكين بعد مالومك ماشفتي خدوش وجها..

مزنه تريد تلعب بعصاب عزام وهي تهتف ببتسامه/لا وزيدك من الشعر بيت مهدده ابوها كان ماطلع مرته من البيت تبي تاكل لحمها عاد رواف انخرش وخذ مرته وشرد..

مليحه زفرت بغبنه/مالقت اللي يوقفها عند حدها ويصم لها فمها الحمدلله ان الله فك عساف منها ومن شرها..

مزنه اعتلى ضحكها وعيني عزام عليها/هههههه يومه لو كنتي عمتها كان ما تجلسين معها بروحك؟؟..

مليحه زفرت بحزم/ تخسي تمد يدها اكسرها لكن واضح انها راعيت مشاكل ابوها ماسلم من شرها..

عزام تبادل الانظار مع مزنه بصمت فهو متفاجئ فعلاً من الذي سمع عن جمانه يتخيل شراستها!!..

عزام نهض واقف / انا بطلع ارتاح شوي مزنه لو ماعليك امر ابي شاي نعناع من يدك..

مزنه فهمت ماذا يريد الاختلا بها كي يسال لذالك ردت بهدو/حاظر شويات و الحقك فيه..

عزام وصل غرفته جلس على السرير بذهول عقله غير مستوعب الذي سمع من والدته؟؟..

دقايق دخلت مزنه ببتسامه وهي تحمل كاس من الشاي /خذ هذا الشاي اللي طلبت..

عزام ناظر بها بشكل مباشر/ تدرين اني مابي شاي بس قلت من اجل امي متلاحظ..

مزنه تضع الكاس على الطاولة وتجلس على الاريكه مقابله له / اجل وش تبي ؟؟..

عزام عقد حاجبيه/ صدق الكلام اللي قالت امي عن جمانه هاجمه على مرت ابوها؟؟..

مزنه هتفت بجديه/ اي صدق حتى منصور زعل منها بالحيل لكنها ما هي خايفه تهدد وتوعد قدامهم اما من وراهم والله انها تقطع القلب تبكي قهر وخذلان ابوها لها..

عزام انفاسه تضيق / لهدرجه ماهي متقبلتني؟؟..

مزنه بحزم/ السالفه مو كذا يا عزام ترا اللي ابوها سوى مايسويه مسلم كيف يسدد ديونه فيها عشان مصلحة نفسه واخر شي يشرد وهي تحاتيه وتسوي المستحيل عشانه بالاخير عايش حياته ومتزوج بعد؟..

عزام تنهد بعمق / هي اللي وافقت على الزوج عشان ابوها ما يسجن..

مزنه بحزم اعمق/ لو ابوها رجال كفو كان انسجن ولا جبر بنته ولا على الاقل قدر تضحيتها ولا سافر وتزوج..

عزام ناظر بعيني مزنه/ بكت كثير؟؟..

مزنه تبادله الانظار كنها ترا بعينيه لمعة حب صادقه هتفت بهدو/ واكثر ممن توقع لكن اذا انت فعل مهتم لامرها الايام ذي انسحب عنها لا تحط الوم كله عليك خل لين يصفى مخها وتقبل موضوع زواج ابوها..
——————————————————————-
تحياتي (شغف)..

الدلع ولع 03-03-23 03:00 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
اللهم ارحم موتانا وموتى المؤمنين، يا رب اغفر لنا ولموتى المسلمين، اللهم ارحمهم برحمتك الواسعة، واغسلهم من الذنوب والخطايا، وطهرهم كما يطهر الثوب الأبيض من الدنس




يسلموووووو يا عسل على البارتات الروعة

عيون الود 04-03-23 08:20 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الثامن والثلاثون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا


…بعد مرور شهرين..

بثينه..

يا كسر لم يجبر يا حزن لم ينتهي ماكان لمرور الايام ان تنسيني مرارة ما اذقت مازالت ابكي خفيه واتالم شوقاً

مازلت بداخلي اوجاع لو خرجت لحطمت صدر الارض وزعزعت غيوم السما مازلت متمسكه بقرار الانفصال..

لا اليل يحضن مافي القلب من الم ولا النوم يداعب جفن عيني وفي كل ليله تشتد مواجعي والالم..

لن انام جيداً ليلاً ولا ارتاح بما يكفيني نهاراً ولا اهتم بصحتي ولا حتى بنفسي واكتم كل شيء في قلبي..

مرت شهرين و لم ارا كايد حتى انه لن يفكر ياتي لسماع قراري من اجل ان احطم قلبه واطلب الطلاق..

لو كان خيراً للي لبقى لو كان محبا للي لحكى لو كان مشتاقاً لاتى!!…

مازلت باجازة وافكر ان امددها كي ارتاح من ضجة العالم اريد فتره توحد لاصفي دماغي الذي تبعثر..

جرحي ابعد واقصى من حدود التحمل لا مكان محدد للالم عندما يؤلمني جرح روحي..

مازالت غدير تضايقني بكلامها وعدم تقبلها لوجودي لكني احاول ان اصبر حتى ياتي الله بالفرج من عنده..

مخلد لن يعلم بذالك وانا من المستحيل اقول له لاني اعلم انه سوفا ينحرها اما يطلقها..

جواهر وخالتي ياتون لزيارتي كنت ابتسم لهما واجامل من اجلهما لني اعلم بوجع قلوبهما علي..
———————————————————-
كايد ..

اعلم باني اخطئ على نفسي بسبب المكابره واعلم بانها تشتاق وانا اشتاق ولن يضيع الحب الا المكابره..

نعم انا اشتاق لبثينة في كل ليله ولكني اخشى ان اكلمها ظنا انها هذا ماتريده لا اعلم بانها تبكيني كل ليله ظنا منها اني قد نسيتها؟..

انتظرت مكالمه منها كي تنفجر و تعاتب انتظرت سماع صوتها بي حال من الاحوال انتظرتها على جمر..

غابت من البيت ومن الدوام ومن عيني لكنها لن تغيب من قلبي وعقلي في كل ليلة ارصد ساعات بتفكير بها..

وكان للذكريات قلباً لا ينبض الا ليلاً وكيف لغيابها ان يزيدني تعلق بها احبا هذا ام جنونا؟…

والدتي انسحبت تماما لن تفتح معي موضوعنا ولن تاتي بسيرتها نهائي لا اعلم هي تتعمد ذالك؟..

هل تعاقب قلبي الذي لا ذنب له في كبريائي الحقير الذي ربما مايترك بثينه وانا لا اريد احد سواها..

مخلد كنت اصادفه في الاستراحة الاسبوع الاول اذا اتيت استاذن وخرج لا يريد حتى ان يجلس معي؟..

الاسبوع الثاني انا اختفت من الاستراحه من اجله لا اريد مضايقته فهو عزيزاً على قلبي منذ الصغر..

الاسبوع الثالث صادفته امام باب الاستراحه وكان سوف يغادر لولا باني امسكت به لوحده..

قلت له ان غادرت سوف احرم على قدمي ان تدخل الاستراحه مره اخرى اقنعته حتى عاد لها..

العلاقه الذي كانت مشحونه بيننا بدات تهدا و القلوب تصافئ لكنه لن يعاتبني على شيء ولن اساله عن بثينه..

ليسا كل مافي القلب قابل للبوح هناك ما يولد ويموت ولا يفصح عنه..

انا اعترف لنفسي فقط باني اخطئت بعدم دفن الماضي ودفن عقد الزواج الذي كان بوقت خاطئ..

كنت اريد ان انتقم من بثينه بسبب تخصصها بالطب
لكن ما اكتشفت مع الايام اني انتقمت من نفسي..

وليسا منها هي كيف ان اقبل على حياة زوجيه وانا لست مقتنع بها من الداخل لقد خنت نفسي وخنتها..

بعد شهرين اشعر بجزء من الراحه لقتراب انتهى اجازتها كي تعود الى المستشفى ويطمئن قلبي لرؤيها.

ولكني ارفض الاعتراف والاعتذار تريد ان تسمع مني تعود للبيت لن من المستحيل انا اتي لها…

——————————————————-
جمانه..

الى من جعلني اكتب الماً وحقداً وشوقاً الى الرجل الذي لم يقرا مشاعري بالمجهر يوماً..

الى ابي الذي كنت اراء بك الحياة تطيب حتى لو كان الكل يشمت بك كنت انا من انصفك وسعى لمعزتك..

يما حملت القروض والدين بسببك حتى اني اشقى بعملي وجهدي وانت المستفيد الاول…

كيف اطاعك قلبك تفعل بمن عزتك هكذا تصدمني وتجعلني كسلعه تشترا وتباع!!..

مرت شهرين مازلت لن اتقبل وجود والدي حتى انه اخفى زوجته بشقه مستقله وحنا عدنا الى بيتنا..

عزام ابتعد في البدايه سبوعين كان يتوقع باني غاضبه منه هو يريدني اهدى ومن ثم يعود للي..

لا يعلم ان احياناً الصدمه قويه ولكننا حقاً يجب ان نشكرها لانها ايقضتنا من اوهامنا وثقتنا العميا..

من اجل ان اعرف قيمتي عند والدي اني مجرد سلف ودين لا اكثر لن اغفر لن اسامح لن انسى..

لكن احمد الله بانه يوما اخطاء بحقي زوجني لرجل قوي وليسا ضعيف غني وليسا فقير عزيز وليسا ذليل..

لتو ادرك بان الحياة تحتاج لهاذي الصفات حتى لو كان في بعض الحيان عزام ضدي ولكن خيراً من غيره..

ولكن من المستحيل ان اعترف بهذا الشيء الا لنفسي فقط حتى لايفهم بانه ضعف مني او انكسار..

انا جمانه الشامخه عزيزة النفس حتى لو انكسرت سوفا اكمل خطوات حياتي بثقه..

العلاقه بيني وبين عزام مازلت كما كانت زواج بالسر لقاء بالخفية لم افاتحه بموضوع الاعتراف بزواجنا..

وهو لم يفاتحني بموضوع زواج والدي لا اعلم هل هو خايف على مشاعري لا يريد جرحها؟؟..

اما انه خايف من انفجاري وتحمله الذنب كل شيء لتصبح بيننا مشاكل ومن ثم ابتعاد…
—————————————————
عزام..

لن اخبر العالم عن جمانه ولن اجعلها حديثهما فهي حديثتي بيني وبين قلبي فقط..

انها خبيثه تعرف كيف تشعل في صدري الاه والتنهيده وانا مجنون اعرف كيف اجعل التنهيده معها اشهى قصيده..

احبها كما هي جاحدة بارده قاسيه مثل الحجر..
ناعمه دافئه رقيقه مثل اوراق الشجر..

ماكره جامحه تعشق اليل والسهر..
لو سافرت لسما لجلست مكان القمر..

علمت من مزنه بزواج والدها وانهيارها فقررت الابتعاد موقتاً ليسا خوفا ولا تخبي من المواجهه..

ولكن من اجلها هي لا اريدها تنفجر وتتهم وانا رجل انفعالي ولن استطيع السيطره على اعصابه..

اخاف ان اؤذيها فما فيها يكفيها اعلم بان والدها تسبب لها بجرحا عميقا من الصعب التشافي منه..

غبت عنها سبوعين متواصله وكانها سنتين باكملها يحرقني لهيب الشوق و الهفه لا استطيع الغياب اكثر..

اخرجتها من دوامها كنت بطريقنا الى الشقه انتظرت منها انفجارا او مشابه ذالك لكنها كانت صامته!.

من اختليت بها كانت تنظر للي بشموخ و اعتزاز وكانها تريد توصل للي رساله باني مازالت جمانه القويه؟..

احترمت شموخها و قوتها حتى حضنتها بدفى وحنو خالصا وكاني اوصل لها رساله باني معها وليسا ضدها.

انتهى لقانا من غير نقاش وهذا ما اخافني حقاً لني اعلم بانها تخطط على شيء اعمق والخافي اعظم..؟

————————————————————-
رشا..

انا الوحيده الذي تحبه انا الوحيده الذي تغرق في جمال ضحكته وتطير على انغام صوته..

سافعل المستحيل لاكون انا الوحيده في حياة عساف وهو الحب الذي لا يمكن ان ياتي بعده احد..

ساعترف باني لازلت اخصص جزاًء من يومي بعيد عن ضجة العالم له اتذكر احاديثه ضحكاته غضبه فرحه..

اراه حبيبي عند الحب وابي عند ضعفي واخي عند شجاري بالمزح وكل البشر عندما اشعر باني وحيده لذا احبه جداً..

مازلنا في المانيا والدتي خرجت من المستشفى قبل شهر وعادت معنا في السكن..

في كل يوم تاتي لها ممرضه خاصه تعالج جرح العملية من اجل تلتم وسنعود لارض السعودية..

لن تعلم بالعلاقه الاتفاق بيني وبين عساف فهي ترانا سعيدان تضن بان العلاقه الزوجيه بينا طبيعيه..

تنام بغرفتها وانا وعساف ننام في غرفتنا علاقتنا اب وابنته هاذي الشهرين قضيتها من اجمل ايام حياتي

في النهار اكون انثى شقيه ومريحه العب اضحك بعفويه في اليل اتحول الى اثنى يتيمه..

فاقده الحنان الاحتوى الاهتمام لالقى نفسي ترتمي بحضن عساف وعلى صدره حتى اغفي في امان..

اشعر باني اعتدت على حضنه الدافى لن اغفي الا على صدره وبين ذراعيه اهمس له لا يبعد عني بعد مانام..

كان حنونا بالفعل يحضني يمسد ظهري يمسح على شعري يقبل جبيني لكنه صامت وانفاسه ملتهبه؟..

اخشى بان يتغير ويبتعد عني اذا عدنا لسعوديه هل سيحظر للي غرفه خاصه للي انام لوحدي بها؟!..

لن استحمل فراقه من بعد ما اعتدت عليه يالله كم انا احاتي العوده الذي اقترب موعدها وانا من قبل اريدها

————————————————————-
عساف…

اصعب المعارك الذي ستخوضها في حياتك تلك هي الذي تدور بين عقلك الذي يعرف الحقيقه ويذكر الاتفاق وقلبك الذي يرفض ان يتقبلهما؟…

لتو ادرك اني احارب ضد نفسي فقط واليأس اشارة واضحه على ان القلب وقع في حفرة هائله من الحب..

مازالت رشا كنسمة تمر ولا تضر مازالت بشوشه الوجه طيبة الاثر لكني مازات اخاف من قربها ومن بعدها؟..

فاتنه يتوقف لها القلب ساحره تجعلني في حضورها دوماً اتنهد مجرمه تركت قلبي في حبها تائه ومشرد..

وانا الذي يغار عليها حتى من والدتها وانا الذي اشتهي قتلها حينما اضمها وانا القريب من قلبها وهي الذيذه لقلبي..

لكني مازلت وماكنت احاول ابتعد عنها ليلاً و نهاراً حتى بعد ماتنام اصد منها كاملاً لاسمح لنفسي استغلالها..

لاني اعلم مصير حياتنا هو الفراق طال الزمن او قصر فهذ ماتفقنا عليه وانا انسان مخلص لعشقي الاول..

لكن رشا لن تعطيني فرصه للابتعاد كل ما اجاهد نفسي ومشاعري من اجلها تاتي وتجذبني لقربها..

لا اعرف ماهو الحل معها سوف اموت من رغبتي لهاذي الماكرة الصغيرة لكني مازالت اقاوم..

شهرين مرت كانت من اصعب الايام علي غربة وطني وشتياق لوالديني واعمال تنتظرني وفتاه مشاكسه..

احتاج للعوده لسعوديه باقرب وقت كي اشتغل عن رشا في مكتب المحاماه ولن احتك بها كثير..

ومن اجل اسال عن اخبار جمانه لعلها تنتظر عودتي وما تكون مخطوبه لا من فارس ولا غيره..
————————————————————
الساعه الحاديه عشر ليلاً..

بثينه تهاتف جمانه بنبرة مبحوحه/ جمانه والله تعبانه ماقدر اداوم لكن سوي اللي قلت لك و مددي اجازتي شهر..

جمانه بنفاذ صبر/ بثينه هذا اللي هو يبي اصلاً ابتعادك من الدوام عشان تعودين على الاجازات ومن بعده تفصلين مره وحده..

بثينه تنهدت بمراره /مستحيل افصل لكن ابي ارتاح مالي خلق اشوف احد وبذات هو يا جمانه هو..

جمانه تسحب لها نفس عميق/ كل ذا عشانه كان متزوج كبيري عقلك يا بنت ولا عليك منه ارجعي لدوام وعيشي حياتك..

بثينه برجا مذيب/ تكفين جمانه سوي اللي قلت لك انا ادرا بنفسيتي..

جمانه باستسلام /حاظر يا بثينه بكرا برفع لك اجازة شهر لكن ماراح اخليك كذا انا بجيك بعد الدوام للبيت وجلس معك..

بثينه ابتسمت/ اذا تبين تجين تغيرين نفسيتي حياك الله اما اذا تبين تعاقبيني لا تجين..

جمانه ضحكت / بجي عشان الثنتين..

بثينه مازالت تبتسم/ الله يعيني اجل من الان بجهز البنادول..

جمانه صمتت قليلاً ثم خفتت/ بثينه اكلمك شويات صوت ابوي يصارخ بروح اشوف وش عنده..

بثينه بمحاتات/ جمانه خففي انفعال وتذكري ان هذا ابوك مهما سوى مجبروه تحترمينه..

جمانه نهضت واقفه/ مع السلامه..

من اغلقت الهاتف نزلت تحت لتسمع صوت رواف العالي/ انا ماسويت حرام عشانك انتي وبنتك ترفعن خشمكن علي حتى فنجال قهوه ما تمدنه للي سوسن هي اللي تقوم بعيشتي..

العنود بحزم / يا رجال الله يهنيك تاخذ بدال الوحده ثلاث انا ماني معترضه لكن واجباتك ماقدر اقوم فيها عندك اللي تكفيك خل تقوم فيك..

رواف بحزم اعمق/ اقول عاد يا خليك مرتن مثل باقي الحريم تقدر رجلها وتقوم فيه ولا ترا بيتي يتعذرك..

جمانه بتدخل صارم/ وبيتك من اللي محرره و دافع قروضه كامله؟؟..

رواف استدار ينظر بها/ على بالك تمنين علي باللي دفعتي تراك ما تحركين فيني شعره انا من ربيتك وكبرتك ودفعت فيك ولا لك فضل علي تفهمين؟؟..

جمانه تقدمت بغضب / ليتك خليتني صغيرة وما كبرتني عشان اسدد ديونك من راتبي ومن مهري ومن حياتي..

رواف طارت عينيه بغضب / صمي فمك تراي ماني عاجز اربيك من جديد وعطيك طراق يخليك تشوفين اللي قدامك انه ابوك يا قليله المروه..

جمانه رفعت حاجبها بعدم خوف/ ادري انك ابوي ماني عميا واذكر بعد وش سويت فيني ماني فاقده ذاكرتي ويدك لو مديتها فجرت كل شي بينا وانت تعرف وش قصدي..

رواف بلع ريقه وهو ينظر العنود بطرف عينه كانت صامته تستمع بغرابه؟؟…

هتف هو بغبنه / انتي ماتستحين ماتعرفين تحشمين احد؟؟..

جمانه تنظر له بمكابرة / تربيتك يا والدي العزيز..

رواف تنهد بقلة حيله/ ابعدي عن وجهي ولا تدخلين بيني وبين امك فاهمه..

جمانه بحزم/ الا بتدخل وبذات اذا الموضوع يخص البيت ولا يخص مرتك المعفنه..

رواف فار دمه/ احترمي نفسك لا يمين الله ما يردني عن ضربك اطلق شنب..

العنود بتدخل حازم /جمانه خلاص روحي غرفتك..

جمانه تنظر والدها/ اطلق شنب انت تعرفه عدل لا تحده يتدخل بينا لانه ماراح يرضى ان احد يمد يده علي..

رواف احمر وجهه بشده وعينيه تنظر بها بصدمه يعلم بانها تهدده بعزام هل هي واعيه بما تقول؟؟؟…

تماسك رواف لا ينحرها بالفعل وهو يستدير ويخرج مع الباب بقهر متفجر..

العنود تنظر جمانه بنظره قارصه/ انتي ماتعرفين الحرام طولة لسانك عليه حرام مهما سوى ومهما قال يضل ابوك..

جمانه عينيه تلمعان بحزن/ ادري يومه تحسبين ان ضميري ميت ولا يعرف الحلال من الحرام لكن اللي هو سواه فيني الحرام بكبره..

العنود تنظر لها بحده/ وش سوى لانه كان فقير ومعتمد عليك تسددين ديونه هذا واجب عليك رد جميل لتربيته فيك واذا تزوج يعني ترا ماسوى حرام انا راضيه انتي وش عليك؟..

جمانه تنهدت بوجع/ ما احد يقدر يفهمني ماحد يقدر يفهمني..

العنود تنظر لها بالم/ يا بنتي انتي وش فيك لك شهرين متعبه نفسك ومتعبتنا معك قولي للي وش اللي مزعلك لهدرجه من ابوك؟؟..

جمانه جلست على الاريكه/ يومه قلت لك لانه محملني قروض وديون وبالاخير متزوج؟؟..

العنود تجلس مقابل لها/ طيب من اللي تهددينه فيه وتقولين لو تمد يدك ماراح يسكت ليكون سند بس؟؟..

جمانه تنظر والدتها بنصف عين/ سند لو اقتل قدام عينه لا يحس ولا يشعر على العموم اقصد خالي منصور الله يديمه لنا..
———————————————————-
بالاستراحه..

كايد هتف بهدو/ ترا كريم يبي يسافر يقول ولده تعبان ولازم يروح يزوره..

عبدالله تنهد بضيق/ طيب لا راح من بيقوم بالاستراحه ماحد فاضي يغسل ويطبخ؟؟..

مخلد بتدخل/ يا رجال خل يروح حرام يتطمن على ولده حنا نسنع انفسنا..

عبدالله بعدم اقتناع/ نسنع انفسنا كيف تبي واحد يصير طباخ واحد غسال ولا تجلس الاستراحه مروحه لين يرجع من السفر؟؟..

محسن بحزم / اجل كيف يا عبدالله نقول له لا تروح لولدك عشان تنضف وتطبخ ليش ميته قلوبنا؟؟…

بدر بتدخل / انا بسراحه مع عبدالله الحين تقولون حرام وخل يروح وقت الجد ماحد متكفل بشي..

مخلد بجديه/ عادي نستاجر لنا عامل موقت لين يرجع كريم..

عبدالله ابتسم/ انا اقول خدامه احسن تنضف وتطبخ وجه يفتح النفس بدل وجه كريم اللي يسد النفس..

مخلد انفجر ضاحك/ والله انت يا العزوبي ينخاف منك لو نجيب خدامه ما تجلس يوم واحد بسبتك..

محسن ابتسم / اي والله حنا كلنا متزوجين لكن هو حاله خاصه..

بدر يضحك/ يارجال لو كنا متزوجين نطالب بخدامة كلنا..

مخلد بمرح/ والله انها زينه خدامه انظف وطبخها احسن له نكهه..

كايد ابتسم/ ولو تكون فلبينيه بعد احسن..

محسن بدر انفجرو بضحك/ ههههههه..

عبدالله ابتسم/ يا رجال لونها ثيوبيه نتقبلها..

بدر يرشف من فنجال القهوه / انت عزوبي وماحد يحاسبك اما حنا لو تدري حريمنا ابتلينا بشرهن..

مخلد يبتسم بخبث/ واضح ان الاخت مسيطره حاسب لها حساب؟؟..

بدر عطاه نظره/ خف علينا ياللي ما انت حاسب لحرمتك حساب والله لو جا وقت الجد ماشوف وجيهكم كلكم بالاستراحه..

محسن يضحك / الاعتراف بالحق فضيله انا اي والله احسب لها حساب ولا راح اجي الاستراحه اذا في خدامه..

عبدالله يضحك بشده/ ياربي يا العيال اسالكم بالله كلكم كذا لو في خدامه ماتجون عشان حريمكم؟؟..

مخلد يبتسم/ انا والله اجي لا الخدامه اكلتني ولا انا اكلها والمره ماهي داريه..

محسن غمز بعينه/ نظامك من تحت لا تحت المره لا تدري يعني خايف اكثر منا؟؟..

عبدالله ناظر كايد / وانت يا الحبيب بعد مثلهم خايف من المره؟؟..

كايد عينيه اتجهت لعيني مخلد الذي يبادله الانظار تنهد ثم هتف بثبات/ ماهو خوف قد ماهو احترام اكيد ماراح اجي عشانها..

بدر بمزوح/ واللي يبي فلبينيه وين راح ولا بس كلام؟..

كايد ابتسم/ قلتها كلام..

عبدالله بالعانه/ كايد مايقدر يقول شي واخو المدام موجود يخاف يوصل لها العلم وينام بشارع اليله..

مخلد عطاه نظره/ لا كان بوصل العلم بقول لام العيال تعلم اختها انك سربوتي وتبي خدامه بالاستراحه..

كايد انفجر ضاحك من وجه عبدالله المفجوع/ههههه تستاهل ماجاك..
—————————————————

المانيا…

الساعه التاسعه ليلاً بتوقيت المانيا..

انتصار جالسه على الاريكه تقرا قران ورشا تشاهد التلفاز لكن واضح بانها سارحه بافكارها؟…

انتصار اغلقت القران وقبلته/ صدق الله العظيم..

وضعته على الطاولة المجاوره وهي تنظر لرشا بتقطيب/ رشرش شفيك ماما وش تفكرين فيه؟؟..

رشا ناظرت بها /هاه لا مافكر بشي بس احس فيني ضيقه..

انتصار باهتمام / ليش وش مضايقك؟؟..

رشا تنهدت / مادري يومه كل ما تقترب رحلتنا لسعوديه احس بضيقه تكتم على صدري..

انتصار انتفضت بامومة/ بسم الله عليك لا يا ماما فكري بانعام الله علينا لا تعد ولا تحصى طلعنا من السعوديه برعب وهم ونبي نعود لها بصحه وعافيه وامن وامان..

رشا عينيه تلمعان بالحزن/ صادقه اي والله الحمدلله لكن ذا شعور يكتم على صدري غصبن علي..

انتصار تنظر لها بتوجس/ انتي شايله هم الحياة مع اهل عساف كيف بتكون؟؟..

رشا بصدق/ تقدرين تقولين كذا..

انتصار بحزم ودود/ لا تحاتين اهله ناس اجواد ويخافون الله ليش كل هالخوف وبعدين ماعندك الا مليحه فالبيت انسانه ثقيله و محترمه..

رشا تشعر باختناق حقيقي لكنها تكابر/ ادري يومه انهم ناس محترمين بعدين امه وابوه مره طيبين بس عسى الله يشرح صدري..

انفتح الباب ودخل عساف بثقته وثباته المعتاد/السلام عليكم..

انتصار رشا بصوت واحد/عليكم السلام..

انتصار بتسال/ هاه يامك بشر عسى لقيت حجز؟؟..

عساف جلس بجوار رشا وهو يرد بحزم/ اي الحمدلله كلمني عزام ان بكرا عنده رحلة على المانيا ذهاب وياب قلت له يحجز لنا بالعوده معه..

انتصار بامتنان/ الله يجزاك الخير انت وخوك ويكثر من امثالكم..

عساف بتقدير/ امين يارب بس عاد ابدو تجهيز اغراضكم من الان ترا العوده بكرا على المغرب..

انتصار ببتسامه ودوده/ ابد باذن الله كل شي جاهز لو تقول اليله الرحلة سرينا…

عساف ابتسم بذات الود/ والله لو حصلت ما انتظرت لا بكرا لكن عسى بالامر خيره..

انتصار تخطف نظره على رشا الذي تستمع وهي صامته غير مطمئنه للعودة..

عساف لم يفته صمتها ولم يفته نظرت انتصار المحاتية بها لكنه ادعى عدم الانتباه…

وهو ينهض واقف/ انا بروح اريح شوي وانتم جهزو بعض الاغراض..

انتصار تنظر به حتى دخل الغرفه ادارة وجها لرشا بامر هادئ/ الحقي رجلك شوفي يمكن يحتاج شي وبلا هالكتمان يامك وتفائلي بالخير..

رشا تنهض واقفه بهدو/ ان شاءالله…

دخلت الغرفه رات عساف كان مدد ظهره على سطح السرير وعينيه تنظر لسقف وكانه سارح بافكاره؟؟…

رشا تقدمت وجلست بالجهه الثانيه من السرير وهي تخفت بهدو / علامك متضايق؟؟..

عساف ناظر بها وهو مازال على وضعيته/ وليش ماتكونين انتي اللي متضايقه وماتبين تقولين لاحد؟..

رشا تنهدت / بس ماحد سالني عشان اقول..

عساف اعتدل جالس/ هذا انا اسالك وش مضايقك؟..

رشا انزلت عينيه تنظر اناملها الذي تفركان في بعضهما بتوتر/ مادري احس مو مرتاحه لعودتنا لسعوديه يمكن امور كثير راح تغير بيني وبينك..

عساف عينيه تنتقل مابين اناملها الا ملامحها الحزينه تنهدت ثم هتف بثبات/ وش بيتغير يعني رشا حياتنا هناك راح تكون مثل ما كانت هنيه بضبط..

رشا رفعت راسها تنظر به بتوجس/ حتى الغرفه تكون مشتركه بينا ولا كل واحد له غرفه بروحه؟؟..

عساف قطب/ هذا اللي مضايقك الغرفه؟؟..

رشا هزت راسها وعينيه تلمعان/ ايه مابي ابعد عنك احس تعودت على النومه بحضنك مابي اتيتم مرتين..

عساف شعر بالم عميق يمزق قلبه هذا الذي كان يخشاه لايريدها تتعلق به كي لا تتاثر من فراقه…

تنهد وهو يبتسم بصعوبة /لا تحاتين ماراح تنامين الا بحضني وانفاسك على صدري..

رشا اقتربت وهي ترتمي على صدره تحاول تكتم بكاها هتفت باختناق/ الله لا يحرمني من وجودك..

عساف لمها بين ذراعيه وهو يقبل مفرق راسها/ولا منك يارب والحين يلا قومي جهزي الاغراض مع امك عشان بكرا نرجع للوطن اللي اشتقنا له..
———————————————————
يوم جديد..

بالمستشفى..

مكتب كايد كان مشغولاً لتجهيز التجمع الطبي ومحسن وناصر كانو بمساعدته..

محسن بتسال/ وش هالتجمع اللي طلع لنا فجئه؟؟..

كايد يرد عليه وهو يشتغل بالاوراق/ بيجي مدير المستشفى في تكريم للموظفين والموظفات وفي شكواي على البعض..

ناصر هتف بتسال/ عسى اسمي مع المكرمين؟؟..

كايد مازال يشتغل/ والله مابعد وصلني شي لكن كل مدير قسمه هو اللي يكرم موظفين القسم..

طرق الباب ودخلت جمانه وكانت ستخرج من راتهما مجتمعين بمكتب كايد..

لكن اوقفها ندا ناصر المهتم بها/ هلا دكتورة جمانه؟؟..

جمانه كان بودها تسفهه من اجل لا يحشر نفسه بما لا يعنيه لكنها هتفت بثبات/ كنت ابي الدكتور كايد لكن الواضح بانه مشغول..

كايد رفع عينيه لها حساسه يقول بانها اتت من اجل بثينه توتر من الداخل لكنه تصنع الثبات..

وهو يسال باهتمام/ تفضلي دكتوره جمانه وش بغيتي؟؟..

جمانه هتفت بثقه/ دكتوره بثينه تبي تمدد اجازتها شهر ثاني وتحتاج توقيع منك..

كايد كاد ينفجر من القهر لكنه حاول التماسك من اجل لاحد يلاحظ وبذات محسن الذي يعلم بانها زوجته..

زفر بحزم / خلاص الان انا عندي شغل اهم اذا فضيت وقعتها..

جمانه خرجت مع الباب بهدو وهي تزفر بداخلها( وجع يقولها بكل قوة عين شغل اهم صدقت يا الخاين لونها تهمك ماكانك مخليها بيت اخوها ولا سالت عنها الله يقلع وجهك)..

———————————————————
تحياتي (شغف)..

عيون الود 07-03-23 08:15 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت التاسع والثلاثون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا


غدير تدخل غرفة بثينه من غير استاذان/ ياربي من هالبنت بس نايمه مايصير كذا نخدمك يا ماما قومي ساعديني بشغل البيت..

بثينه تافف من تحت غطا الفراش وهي تدعي الله الصبر كي لا تنفجر عليها فهي حقاً متعبه..

غدير فتحت الشباك حتى دخل ضؤ الشمس للغرفه وهي تزفر بشدة/ بثينه قومي يلا سوي الغدا اليوم انا تعبانه..

بثينه اعتدلت جالسه سحبت لها نفس/ حاظر يا غدير انا بسوي الغدا بس ماجاء وقته باقي حنا الصباح..

غدير تتجه الباب من بعد ما نكدت عليها/ الساعه عشره على ماتقومين وتغسلين الا الساعه واصله 11 ونص..

بثينه كاد تبكي فعلاً/ ياربي متى افتك منها حتى يوم ابتعدت و ارتحت من حنتها الدنيا رجعتني لها لاحول ولا قوة الا بالله..

نهضت اغتسلت ومن ثم اتجهت للمطبخ بدات تسوي الغدا ومن بعده غسلت الصحون وهي تخرج لغرفتها..

اوقفها ندا غدير الجالسه بصاله امام شاشة التلفاز/وش باقي على الغدا ترا مخلد يطلع الساعه 12 ونص؟..

بثينه استدارت تنظر بها/ جاهز من يوصل حطيته في شي ثاني؟؟..

غدير تنظر لها من فوق لا تحت/ لا سال منو مسوي الغد قولي انك انتي مشتهيه الطبخ ماله داعي المشاكل…

بثينه هزت راسها بياس /ان شاءالله لا تحاتين..

عادت لغرفتها اغلقت بابها و ارتمت باكيه لاتستطيع تكتم اكثر فهي مستنزفة من التعب والالم..

—————————————————
المانيا..

تحديداً بالمطار…

عساف كان ينتظر وصول عزام على احر من الجمر مشتاق له شوقاً يبلغ عنان السما..

عزام بنسبه له هو سنده و قوته هو ظهره الذي لا ينكسر ضلعه الثابت الذي لا يميل..

هو صديق الطفولة واول الاصدقاء هو رفيق دربه هو روح الحياة والحياة من غير شقيقه لاطعم لها ولا لون..

عساف فز قلبه وابتسامته تتسع من را عزام يتقدم له بخطوات سريعه معبرة عن اشتياقه الاعظم له..

عساف اقترب وحضنه/ يا مرحبا تراحيب المطر حي الله ابو فهد..

عزام يبادله الاحضان ومن ثم قبل راسه/ الله يبقيك يا حبيب اخوك يمين بالله اني مشتاق لك شهرين ونص والله كانهم سنتين ونص عندي..

عساف ابتسم / والله وانا اكثر اخبارك اخبار الوالد والوالده ومزنه ومنصور وربع والجماعه كلهم..

عزام قبض كف عساف بكفه/ كلهم بخير وعافيه الا انت شلون عمتك عسى امورها الصحيه زينه؟؟..

عساف يستعجله/ بخير نحمد الله المهم انت لك اغراض ولا نمشي بدل وقفتنا بنص الناس..

عزام ابتسم/ ابد مامعي اغراض الا لبسي اللي علي جيت باخذك ورجع..

عساف ابتسم وهو يتقدم وعزام بجواره متجهان لسياره/ وبتجلس نهارك كله ملابس الكابتن كان جبت لك لبسه؟…

عزام بخبث وهو مازال يبتسم/ عادي اخذ من ملابسك مابينا فرق لا طول ولا وزن..

عساف يضحك/ الملابس وراعي الملابس تحت امرك..

عزام هتف بجديه/ والله اني من شهر انتظر استلامي على رحلة المانيا عشان اجي اسلم عليك لكن تصادف للعيال عاد واليوم الله جابها..

عساف يفتح السيارة بريموت/ والله تمنيت جيتك تعبت من الغربه يالله لك الحمد على تمام العلاج بعود بس لسعوديه..

عزام يركب بالمعقد الامامي/ تسلم عليك مليح يويلي انها اكلت قلبي لا ترجع الا وهو معك ولا تاخر قبل اليل تعالو تحسب اني باتمان..

عساف يشعل السيارة لينفجر ضاحك/ يا قلبي عليها تبي تحلق تجلس معنا قبل النوم وانت وجهك جالس تطنز فيها..

عزام ابتسم / يارجال سوت فينا سواه الشهر اللي طاف رح لخوك ولا انا بروح له ماتدري ان العمل ماهو على كيفي اختار الطياره والدولة عشان اروح لخوي..

عساف ابتسم / بالله عاد اخبار علوم وش صار من بعدي؟..

عزام ينظر بشوارع /والله بخير ابد على حطت يدك ماصار شي جديد ومكتبك مريت عليه مرتين اموره زينه..

عساف بتقدير / اي قال للي السكرتير ماقصرت يا حبيبي..

عزام ينظر به/ جاهزين ترا الرحلة على المغرب؟؟..

عساف بثقه/ كل شي جاهز الحين بنطلع لسكن تبدل ذا البس ومن ثم اطلب لنا غدا وتريح للمغرب..

عزام بحرج/ لا السكن صعبه البنت وامها مابي اضايقهم..

عساف بمقاطعه حازمه/ مانت عندهم في غرفه مستقره لحال نجلس فيها انا وانت..

عساف فتح باب الفندق وهو يتنحنح ليخبرهم بوصول عزام معه/ احم احم اقلط يا عزام..

عزام دخل /احم احم..

عساف يتقدمه لدخول المجلس قطب بغرابه كانت القهوه العربيه مجهزة باتقان مع التمر والحلا..

عزام دخل ببتسامه/ ماشاءالله وش ذا الذرابه حتى هنيه ما تتركون القهوه..

عساف ابتسم/ العمه جايبه عزبتها معها والله انها سوت فيني خير لا صدع راسي سويت للي فنجال من القهوه وكيفت..

عزام يجلس / والله احسن لك مافي مثل القهوه العربيه بس الواضح انك عمتك مكثره العزبه شهرين ولا خلصت؟؟..

عساف يبتسم وهو يسكب له فنجالا من القهوه/ايه القهوه والتمر لهن شنطه خاصه..

مد له الفنجال وهو يردف /تقهو حي الله من جاني..

عزام يضحك بلعانه/ الله يبقيك الا مافي فهد بطريق احس ماعندك وقت تبي عيال جلدي جلدي…

عساف انقبض قلبه لكنه لن يبين وهو يبتسم/جلدي ليش شايفني بنقالي لا تونا مانبي عيال الحين..

عزام غمز بعينه/ شكل المدام من النوع اللي تقول توي صغيره برتاح هاه؟؟…

عساف اتجه الباب/ اقول تقهو وانت ساكت..

دخل الصاله وعينيه تبحث عن رشا و والدتها كانت خاليه اتجه غرفة انتصار وقف خلف الباب…

ندا بهدو / رشا؟؟..

انتصار بموده/ تعال يامك حنا هنيه..

دخل عساف ليبتسم وهو يرا انتصار فارشه الارض وجالسه امامها القهوه والتمر ورشا بجوارها..

هتف ببتسامه/ ماشاءالله نقلتم جلستكم للغرفه؟؟..

انتصار تبتسم/ ايه يامك من شان تاخذون راحتكم..

عساف تقدم وهو يهتف بامتنان / مشكوره يا عمه على تجهيز القهوه والله اني عارف انه شغل يديك..

انتصار بموده/ تستاهل اكثر يامك ولا سويت الا الواجب..

عساف بهدو/ بس انتي تعبانه كان خليتيها لين اجي انا وضبطها؟؟..

انتصار بموده اعمق / مامن تعب يامك حتى رشا قالت بسويها بس انا رفضت اعرفك تحب قهوتي..

عساف ابتسم وعينيه على رشا/ زين ماسوتها رشا تجيب فينا العيد..

رشا تضحك/ هي عيت ولا كانت والله بسويها بذمه وضمير..

عساف وانتصار /هههههه…

عساف ردف وهو يتجه الباب/ رشا الحقيني…

رشا نهضت وهي تلحق به لغرفة النوم عساف استدار لها هتف بهدو/ لو ماعليك امر جهزي لبس لعزام من الجدد اللي خذت امس بروح اتوضى..

رشا اشرت على عينيها/من عيوني..

عساف ابتسم بحب /تسلم عيونك..

رشا هتفت بتردد/ عساف ممكن اقول لك شي؟؟..

عساف تقدم لها بحنو/ قولي اسمعك؟؟..

رشا رفعت يدها لتعبث بجيبه باناملها الصغيرتان/ اذا رجعنا السعوديه اليلة بنام عند امي بالبيت عشان لو تحتاجني وكذا..

عساف برفض تام/ لا رشا بذات بيت امك انسي النوم فيه مستحيل لا اليله ولا غيرها..

رشا انكمشت قليلاً وملامحها تحول للغيظ/وليش ان شاءالله لا اليله ولا غيرها؟؟..

عساف بحزم عميق/ رشا لا تناقشيني بذا الموضع نهائي قلت لا يعني لا وخلاص انتهى الامر..

كان يريد الاتجاه للحمام لولا بانها قبضت عضده وهي تزفر بحده/ لا عساف ماهو من حقك ترفض امي ماعندها غيري ولابد اكون الفترة ذي عندها ناس تجي وناس تروح لزيارتها من بيقوم فيها؟؟..

عساف استدار لها وعينيه تعلن عن غضبه/ انا مستعد اجيب لها خادمه من بكرا واذا وجودك مهم ماعندك مشكله اوديك بالنهار اليل ارجع اخذك..

رشا ترمش عينيها بعصبيه/ الخدامه ماهي نافعتها كثري وانا ابي انام عندها هذا انا اعطيتك خبر..

عساف امسك عضدها بقوه غاضبه / وشو اعطيتيني خبر يعني مالي كلمه مثلاً ولا كيف؟؟..

رشا قطبت وعينيه مرتكزه بعينيه برعب/ انا ماقلت كذا..

عساف بمقاطعه / رشا اتوقع قلت لك انتهى الامر ماله داعي نتناقش نوم عند امك انسي..

رشا باختناق/ طيب ممكن تقول السبب؟؟..

عساف تنهد بعمق/ مابي اقول السبب عشان ماضايقك..

رشا بذات الاختناق / لا قول عادي؟..

عساف مازال قابض على يدها شدها له لتقترب منه بالحيل خفت بتماسك/ مابيك تنامين بيت عبيد فهمتي الحين؟؟..

رشا اشاحت وجها/ كنت متوقعه هذا ردك..

عساف حاوط خصرها بذراعه واحده/ ومدامك عارفه ليش تنبشين العلوم لازم تغثيني و تغثين نفسك يعني؟؟..

رشا كاتمه بكاها/ بس عساف مو من حقك تمنعني عنها وهي بذي الحاله عشان امور قديمه وانتهت..

عساف زفر بحده / من قال انتهت رشا كبري عقلك وخلاص امك انا اوديك لها كل يوم بنهار باليل ترجعين تنامين عندي..

رشا هزت راسها برضا من غير لا تنظر به/طيب..

عساف انحنى قبل خدها ثم همس عند اذونها/ بكرا لا ريحنا من السفر اخذك لاحسن مكتب خدم و تختارين على نظرك..

رشا تنهدت بصوت مسموع/ بكرا مايمدي نسوي شي الناس راح يجون لها من العصر البيت يبي تنظيف وترتيب لنا فتره عنه..

عساف اعتدل واقف هتف بثبات/ طيب ولا يهمك ما ترجع البيت الا الخدامه قدامها الحين اتواصل مع مكتب للايجار..

رشا رفعت راسها لتنظر بعينيه/ اللي تشوفه..

عساف ابتسم/ طيب ترا مو لايق عليك الزعل وش حلاتك لا ابتسمتي..

رشا ابتسمت حتى بانت غمازتها/ مو زعلانه اصلاً بس شوي تضايقت..

عساف كان يتجول ملامحها وهي تبتسم وتكلم تنهد وهو يتجه الحمام/ بوضي تاخرت على عزام جهزي الملابس..

——————————————————-
الساعه الحاديه عشر ليلاً..

كايد كان يدور انحاء الجناح كالاسد الهائج يريد بثينه كي يغرس انيابه في لحمها ليمزقه من عظمها..

كيف تغيب عنه هاذي المده بل هي لا تشعر بالنار الذي تحرق روحه حتى الترمد لرؤيتها..

كان متأمل بعودتها لدوام لكنها صدمته وهي تطالب بتمديد الاجازة يالله ماذا تريد توصل له ان يكسر كبرياه لرضاها؟؟..

لايستطيع ان يفعل هكذا مهما تعذب وعذبها معاً يشعر لو اعترف بانه يحتاجها كالهواء سوفا تخنقه..

اقسى انواع الفراق هو ذالك المغلف بالغموض الذي لا يمنحك الدفاع عن نفسك او حق معرفة اخطائك..

سحب نفس عميق وزفر بشده وهو يكور كفه ويضرب طاولة مكتبه بقوه / والله لو تموت ما وقع اجازتها اذا هي متوقعه اني باجي اترجاها ترجع فهي غلطانه والله لو تجلس سنه ما جيتها ومردها بترجع لطب اللي باعتني عشانه..
——————————————————-

بثينه زفرت بقهر وهي تشد على الهاتف كاد تكسره /كيف جمانه ما وقعها بكرا اخر شي للاجازة؟؟..

جمانه تنهدت بعمق / جيته كان مشغول بالتكريم وقال بعدين اوقعها ورجعت له الظهر ماكان موجود بمكتبه..

بثينه بذات القهر/ تكفين جمانه بكرا لازم تروحين له يوقعها غصب عليه ولا بكلم مدير المستشفى بكبره يمدد للي اجازة واكسر خمشه فيها..

جمانه زفرت بحده / انتبهي بثينه تسوي ذا الشي ترا راح تزيدين المشاكل وانتي عارفه كايد عدل والله ماراح يمشيها لك يمكن يتحداك ويفصلك..

بثينه تنهدت بوجع/ طيب وش اسوي لو ما وقعها؟؟..

جمانه تحاول تهدئها/ اذا ما وقعها ذاك الساعه يا ترجعين لدوام ولا غياب لين الله يسرها..

بثينه تمددت على السرير بقهر متراكم /ما كفاه اللي يسويه فيني مادري لا وين يبي يوصل؟؟..

جمانه بفطانه/ واضح يبيك ترجعين لدوام عشان تسهل عليه وسيلة التواصل وحل المشكله بينكم كذا انتي مسكره عليه جميع الابواب وهو يكابر مايبي يجيك..

بثينه بالم عميق/ المشكله بينا ماراح تنحل حتى لو كسر مكابرته وجا الخيانه مالها علاج يا جمانه مالها علاج..

جمانه اغلقت عينيها بذات الالم/ تعلميني يا بثينه وانا مجربه خيانة الاب لبنته هي اللي مالها علاج..

بثينه سالت باهتمام / طيب للحين ما جلس معك وبرر عن سواته؟؟..

جمانه بحزم/ ماعطيته فرصه اصلاً ولا ابيه يبرر اللي بيقوله ماهو مغير شي..

بثينه اعتدلت جالسه/ طيب وعزام غريبه مافتح معك الموضوع؟؟..

جمانه بفطانه اعمق/ عزام واضح سكوته مايبيني اثور وحط الوم عليه خذا اللي يبيه ولا عاد يهمه لو نتذابح انا وابوي بينا..

بثينه ضحكت رغماً عنها/ ياربي والله انه ابليس بعينه وعلمه هو المتسبب بكل ذا واخر شي انسحب ولا كان له دخل..

جمانه ابتسمت / يلعب على الحبلين عزام ماهو سهل بس انا تاركته الفترة ذي بمزاجي وهو اصلاً له يومين غايب..

بثينه بغرابه/ ليش وش انتي ناويه عليه الفتره الجايه الله يستر؟؟..

جمانه اتسعت ابتسامتها/ بغربلة وحط حرة ابوي فيه يا انه يعترف بزواج ولا اللي بينا خلاص ينتهى وكلن يروح بحال سبيله…

بثينه بجديه/ جمانه لو تطلقتي ماتقدرين ترجعين لفارس يبي يستغرب منك وهو ما لمسك من قبل؟؟..

جمانه بثقه/ ومن قال برجع له ليش افضح نفسي فيه من الرجال اللي يسوونه ويسوون عزام معه..
——————————————————

الساعه الواحده ليلاً..

لتو تهبط الطائرة للمطار السعودي الموعد ارضك ياوطن مهما تغرب الجميع وابتعد..

انتصار تدمع عينيها بتدافع وهي تنظر مع الشباك في انوار المطار وتعود ذكريات الرحيل في ذاكرتها..

غادرت يوماً بالوداع ماكانت تعلم بانها سوفا تعود لم تتدرك بان غيابها قصيراً جداً وعودتها مكتوبه عند الله سبحانه..

الان لن يهمها اين و متى سأتموت بقدر مايهمها انها تبقى بارض وطنها وذرا حكامها..

فتح جميع الركاب الاحزمه وتم النزول من الطائره
الا هي مازالت تستشعر النعمه بقلبها..

ورشا كانت جالسه جوارها تراقبها بصمت تعلم ماذا يدور في قلب والدتها كما يدور في قلبها الصغير..

عساف اقترب لها ببتسامه/ الف الحمدلله على السلامه اخر الاوجاع ان شاءالله..

انتصار ناظرت به و هدابها غارقه بدمع/الله يسلمك ويجزاك عني خير الجزا اللهم لك الحمد وله الشكر والثناء..

عساف بحنان صافي/ يستاهل الحمد يلا سمو بالله ونزلو..

انتصار هتفت بحزم/ يامك خل لين الناس تنزل انا ناذره كان رجعت بسلامه لقبل ارض الوطن..

عساف ابتسم وهو يبتعد كي يتجه لعزام / ابد خذي راحتك..

رشا انحنت وقبلة كف والدتها/ الحمدلله اللي رجعك للي بالسلامه..

انتصار حضنت راسها/ اختبار صبر من الله وحنا مؤمنين بقضائه وقدره..

عزام من بعد ما انتهى من عمل الطائره استدار لعساف متسال/ ورا مانزلت انت واهلك؟؟..

عساف بهدو/ ام رشا تبي لين ينزلون الركاب تقول ناذره تقبل ارض السعوديه لا رجعت بالسلامه..

عزام ابتسم بخبث/ اجل انا بنزل انتظركم بالمطار وانت وام مرتك حبو الارض لا خلصتو الحقوني..

عساف ضحك/ نحبها تستاهل من يحبها..

عزام بستعباط/ منو اللي تستاهل تحبها؟؟..

عساف هز راسه بيأس وهو يضحك/ الوطن الوطن لا يروح بالك بعيد..

عزام نزل من الطائرة ليدخل المطار قطب وهو يرا عبدالله امامه ويتقرب له ببتسامه..

عزام سلم عليه ثم سال/ وش جايبك ماني خابر عندك دوام باليل؟..

عبدالله ببتسامه/ لا ماعندي دوام بس الوالده ساحبتني انا وختي بذا اليله تبي تستقبل صديقتها..

عزام بغرابه /منهي صديقتها؟؟..

عبدالله بذات الابتسامه /عمة اخوك..

عزام ابتسم/ انتظروهم يحبون الارض ويجون..

عبدالله قطب/وشو يحبون الارض؟..

عزام ببتسامه اعمق /يقول عمته ناذره لا رجعت لسعوديه تحب الارض وشكله هو وبنتها يبون يسايرونها ويحبون الاوض معها..

عبدالله انفجر ضاحك/ يارجال انت ماحد يسلم من لسانك خاف ربك من عذرها المره راحت وهي تشوف الموت عادت بعمر جديد..

عند فضيلة الذي واقفه تحمل بيديها عقد من الورد وبجوارها عبير تحمل عقد اخر ينتظرون انتصار..

عبير تراقب عزام من بعيد لفت انتباها وسامته كانت مركزه على كل تحركاته وابتسامته الجذابه..

هزت كتف والدتها/يومه ذا منو اللي مع عبدالله؟؟..

فضيلة تنظر فيه/هذا ولد الفاهد الصغير ماشاءالله عليه ماتوقعته بطبيعه مزيون كذا ويقولون الكبير بعد ازين منه..

عبير هتفت من غير لا تشعر/ ماشاءالله مامر علي رجال بوسامته..

فضيله تنظر بعينيها/ كاد الله يكتبه من نصيبك ماتدرين ترا عبدالله يقول بعد ماخطب..

عبير صمتت وقلبها يقول احلمي على قدك هذا ليسا من مستواك لا بمستوى الجمال ولا بالمستوى العائلي

دخلت انتصار من بعد مانفذت نذرها وقبلة ارض وطنها بجوارها رشا و يتقدمهما عساف..

رشا فتحت عينيها وهي تبتسم/يومه فضيلة وعبير..

انتصار ادارة نظرها على ماشرت عليه رشا و كانت فضيله تتجه لهما وعبير تتبعها..

عساف من تعرف عليهما ابتعد باحترام متجه لعزام وعبدالله..

فضيلة اقتربت وهي تهتف من صميم قلبها/الف الحمدلله على السلامه ياهلا ومرحبا ومسهلا انورت بقدومك الدار يا الغاليه…

انتصار احتضنتها بحب صادق/ يا هلا با ام عبدالله وانه اني اسعد انسانه بستقبالك..

عبير سلمت على رشا ببتسامه/ الحمدلله على السلامة..

رشا بحب /الله يسامكم يارب ونردها لكم بالافراح..

فضيله مدت يدها لتضع عقد الورد على عنق انتصار/ اللهم لك الحمد على سلامتك يا جعلها اخر الاوجاع..

انتصار ابتسم بموده/ الله يلبسك العافيه والفرح والسرور يا الغاليه..

عبير سلمت عليها ومن ثم وضعت عقد الورد على عنقها/ الحمدلله على السلامه يا خاله انتصار اجر وعافيه..

انتصار تنظر بها بموده عميقه/الله يسلمك انتي وامك واخوك ويفرحها فيكم..

من بعد تبادل السوال عن الاحوال والاخبار الكل غادر بيته وعدهما بلقى بكرا في بيت انتصار…

عزام عاد للبيت بسيارته الذي واقفه بالمطار وعبدالله عاد بسيارته مع شقيقته و والدته لبيتهما..

عساف بسيارته الذي كانت بمواقف المطار من شهرين متجه لبيت انتصار…

وقف امام البيت انزل شنط انتصار ودخل معها البيت كي يطمن عليها حتى ياخذ رشا ويعود بيت اهله..

صدم الجميع باستقبال عبيد لهما صاحي / يا هلا يالله تحييهم الحمدلله على السلامه..

سلم عليه عساف وهو يهتف بثقل/ الله يسلمك..

عبيد تقدم وقبل راس انتصار/الحمدلله على السلامه يا ام رشا..

انتصار لا تريد تعاتبه ان لم ياتي لزيارتها يكفيها بانه يكلمه بين فتره وفتره فالاهم عندها هي السلامه..

هتفت بتقدير/الله يسلمك يا ابو طلال ويجزاك خير..

رشا كانت تقبل راسه وعينيها على عساف الذي يراقب بصمت/ شلونك يا عمي؟..

عبيد بهدو/طيب طاب حالك الحمدلله على سلامة الوالده..

رشا بهدو/الله يسلمك..

عساف بحزم/ حنا الان نستاذن وبكرا باذن الله من الصباح الخدامه توصل لكم ارسلت لصاحب المكتب عنون البيت..

انتصار بموده وامتنان/ الله يجزاك خير معن والله ماله داعي انا بخير وعافيه..

عساف بحزم اعمق/ يا عمه انتبهي لنفسك من الشعل ترا العمليه باقي ما التمت..
——————————————————-

كانت مليحه مازالت سهرانه تنتظر عساف وعزام بلهفه ام فالعالم يراهما ابنائها وهي تراهما العالم باكمله..

فهي تفتخر بهما كباراً وصغاراً ميزهما الله في كل شيء الوسامه المناصب الرجوله الشهامه القوه الحده..

دخل عزام من لمحها ابتسم وهو يتجه لها/ مليح سهرانه ادري ماهو عشاني تنتظرين حبيب قلبك عسافوه..

مليحه نهضت واقفه/ والله اني انتظركم كلكم ماتكمل فرحتي الا بوجودكم قدام عيني..

عزام مال ليقبل راسها/ الله يديمك لنا و يديمنا لك..

مليحه بحب صافي/ الحمدلله على سلامتك وين اخوك ماهو معك؟؟..

عزام هتف بنعاس وهو يتثاوب/ رح يوصل عمته ويجي هو وحرمته انا بطلع انام حدي تعبان..

مليحه بحزم/ عزام لازم بكرا نجيب عمال ينقلون اغراضك بالغرفه اللي تحت ترا اثثتها لك..

عزام طارت عينيه/ مثثه وخالصه وانا اخر من يعلم بتنقلوني على كيفكم؟؟..

مليحه تبتسم/ يامك وحنا نشوفك عشان نشاورك بعدين نبي مرت اخوك تاخذ راحتها فوق وانت يالله من فضلك جناح تحت وش كبره يسرح فيه الخيل..

عزام هز كتفيه/ كيفك ابد سوي اللي تبين انا لو تحطيني بالساحه عشت ماعندي مشكله..

انتصار تضحك / تبي تستعطفني يا بن الذينا لا مافي ام تحط ولدها بالساحه تطمن..

عزام ابتسم وهو يبتعد/ انا اقول لو ترا انا عادي عندي..

مليحه تضحك/ ياربي لا ترحمني من ذا الولد وعيارته..

بعد ساعه دخل عساف يحمل شنطته وشنطة رشا لا يعلم بان والدته مازالت سهرانه بنتظارهما…

هتف بخفوت/ تحتاجين الشنطه اطلعها لك ولا انتظري لصباح يصحون الخدم ويوصلونها لك؟؟..

رشا بذات الخفوت/ احتاجها كل ملابسي فيها..

عساف استدار لمصدر صوت والدته المرحبة اتاه من الصاله اليمين/ يا هلا وغلا الحمدلله على السلامه..

عساف وضع الشنط بالارض وتقدم لها بتقدير عميق ولهفه اعمق قبل راسها ومن ثم قبل كفيها..

هتف ببتسامه / يا بعد راسي يا ام عساف مانتمتي تنتظرينا؟؟..

مليحه تنظر ملامحه بشتياق امومي/ كيف انام وقطعه من قلبي بترجع بعد غياب طويل..

عساف عاد وقبل راسها ببتسامه/ شهرين صارت غياب طويل؟..

مليحه تحسس عارضه باطن كفها/شلونك يامك شلون عمتك عساكم بخير..

عساف قبل باطن كفها الذي على عارضه/ كلنا بخير الحمدلله انتي اخبارك واخبار ابوي هو نايم؟؟..

انتصار بموده/ بخير نحمد الله اي نايم انتظركم لين تعب من السهر ونام..

عساف استدار لرشا الذي واقفه خلفه تشاهد القاء بينه وبين والدته بصمت خجول..

عساف ابتسم وهو ياشر لها تاتي/ تعالي سلمي على امي..

مليحه ابتسمت/ ياهلا وغلا برشا الحمدلله على سلامتكم وسلامة الوالده..

رشا رتفعت على قدميها كي تقبل راس مليحه ومن ثم كف يدها بتقدير/ الله يسلمك ويطول بعمرك شلونك يومه وشلون مزنه وعمي؟؟..

مليحه بمحبه / كلما بخير الحمدلله والله اننا مستبشرين بسلامة الوالده الله يلبسها الصحه والعافيه..

رشا برائه / الله يحزاكم خير ولا يريكم مكروه..

عساف الان الذي تبادل الادوار هو من يراقب بصمت وقلبه ينبض لفتنه الذي تسلم على والدته..

مليحه تنظر به /يامك خذ مرتك وروحو ارتاحو وانا بروح انام اهم شي شفتكم بسلامه و بكرا بعد العصر بروح اسلم على ام رشا..

عساف بود/ ابشري يا الغاليه بس روحي نامي و ارتاحي يتعبك السهر..

دخل عساف جناحه وهو يحمل شنطتها ورشا تتبعه وضع الشنطه على الارض وناظر بها..

هتف بهدو/ هاذي شنطتك بدلي وانا ببدل ونبي ننام حدي تعبان وبكرا لازم نصحى قبل الغدا عشان نسلم على الوالد ونجلس معه قبل يروح الشركه..

رشا هزت راسها بالموافقه/ ان شاءالله..

عساف اتجه غرفة الملابس اظهر له بجامه اتجه الحمام استحم على السريع ومن ثم خرج..

لتدخل من بعده رشا تستحم على السريع وترتدي بجامة بالون البيج اطرافها دانتيل اسود..

خرجت لترا عساف متمدد نصف تمدد ظهره على ظهر السرير و يشتغل بهاتفه بتركيز واضحا..

رشاء وضعت لها كريماً ومن ثم اتجهت لسرير تمدد جواره لكنها تركت بينهما مسافه كافيه..

لتعلم لماذا لم تبادر هي بالاقتراب منه هل لشعورها بمكان جديد اما خوفاً من شيء اخر؟..

عساف اغلق هاتفه ومن ثم خفف الاضائه وهو يتمدد كاملاً ادار وجهه لينظر بها كانت عينيها مركزه عليه..

رشا من نظر بها انزلت عينيها تتدعي عدم الانتباه لكنها لم تفت عساف الذي فتح ذراعيه ببتسامه/تعالي..

رشا ابتسمت وهي تقترب له وترمي على صدره بصمت وقلبها كاد يخرج من مكانه بنبضه المتواصل..

عساف همس ببتسامه / تنتظريني اقولها؟؟..

رشا همست وجها مازال مدفون بصدره/ايه..

عساف ضحك وهو يشد احتضانها/ نامي مابي اسمع صوت يلا..
———————————————————-

يوم جديد…

بالمستشفى..

مكتب كايد طرق الباب ودخلت جمانه بثبات/السلا عليكم..

كايد ناظر بها وهو يعلم ماذا تريد/عليكم السلام تفضلي بغيتي شي؟؟..

جمانه سحبت لها نفسا/ ايه معي اجازة الدكتورة بثينه تحتاج توقيع وامس كنت مشغول…

كايد رد بحزم ثابت/ اجازتها مرفوضه عشان كذا ما وقعتها امس في دكتورات مستحقات اكثر منها..

جمانه بتماسك /كيف مرفوضه بس هي بحاجتها وبعدين..

كايد بمقاطعه وعدم تناقش/ قلت اجازتها مرفوضه وصلي لها الكلام من بكرا تبدا تباشر عملها ولا يكون عليها غياب..

جمانه خرجت مع الباب بعصبيه وانفاسها تعالى لو استمرت عنده دقايق كاد تنفجر به..

من اجل بثينه الذي تعلم سوفا تنهار غاضبه من رفضه لاجازتها وتحكمه بها حتى وهي بعيد عنه..

صادفت عزام بالممرات توترت فعلاً وهي تخطي مكتبها بثقه وهو يتبعها حتى دخل وغلق الباب خلفه..

جمانه استدارة له بغضب/ انت متى تبي تفهم ان تقفيل الباب هاذ مسؤليه؟؟..

عزام سال بحده غاضبه /وش تسوين بمكتب كايد؟؟..

جمانه سحب له نفسا لتماسك/ يعني وش اسوي مدير قسمي ورايحه له للعمل..

عزام اقترب لها بذات الغضب/ وش العمل اللي تبينه فيه؟؟..

جمانه مازالت متماسكه وهي ترفع ورقة الاجازه امامه /رحت ابيه يوقع اجازة وحده من صاحباتي..

عزام عينيه تجول مابين عينيها تحت النقاب وما بين الورقه الذي ترفعها امامه..

زفر بامر صارم/ البسي والحقيني لسيارة..

جمانه برفض تام/ ماني رايحه وراي دوام مهم ولو سمحت عزام اطلع بلا فضايح..

عزام اقترب لها رفع نقابها عن وجها الجميل مال وقبل شفتيه بحراره ثم همس قريب لها/ تمشين معي غصبن عليك صحيت من عز نومي ابيك وتقولين روح؟؟..

جمانه تنظر بعينيه/واضح انك سهران؟؟..

عزام بعالم اخر/ ماجيت من الرحلة الا اخر اليل نمت بس ساعتين..

جمانه تنظر بتوجس/ تبي تفهمني ان شوقك للي صحاك؟؟..

عزام لتو يستوعب ما قال وهو يبتعد قليلاً ويرد بتطنز/اول مره اسمع ان في شوق يصحي واحد من نومه؟؟..

جمانه تنظر به بشبه ابتسامه/ هذا بس عند العشاق..

عزام رفع حاجبه/ وش ذا العشق والخرابيط اقول امشي بس انا رجال جت بالي مرتي وماحب اخلي بخاطري شي..

جمانه تظر به بثبات/ بس انا مالي خاطر وماتقدر تجبرني..

عزام ابتسم/ ماحد سال عن خاطرك ايه بجبرك على حقي وماتقدرين تقولين كلمه..

جمانه بانفعال/ قلت لك وراي عمل وبعدين انا اصلاً ابيك بموضوع مهم لازم ننسق لنا يوم نجلس نتكلم فيه..

عزام قطب بعدم راحه/وشو الموضوع؟..

جمانه هزت كتفيها/قلت لك يبي له وقت خاص نتكلم فيه..

عزام بامر صارم/ موضوعك مايهمني المهم يلا قدامي لسيارة..

جمانه زفرت بحده/ ماني رايحه..

عزام اقترب لها/ قلت يلا احسن من لا اسحبك ترا انا لا حطيتك شي بالي اسويه لو اخاطر من اجله..

جمانه هتفت بتقصد تريد ان تقهره/ لهدرجه شفقان علي؟؟..

عزام عرف نيتها وهو يهتف بتلاعب/ وبموت من الشفقه يلا بس..

جمانه ماهي بقل منه حال فهي تشعر بانها مشتاقه له بالفعل لذالك تنهدت بهدو /طيب روح بطلب استاذان و الحقك..

عزام يتجه الباب/لاتاخرين سيارتي بمكانه دايم..

طول الطريق بسياره كانت جمانه صامته تفكر كيف تبدا تفاتحه بموضوع اعترافه بزواجهما..

عزام كذالك صامت غير مرتاح حاس بانها كانت تخطط على شيء من فتره والان تريد تنفيذه؟؟..
—————————————————————
تحياتي (شغف)..

عيون الود 09-03-23 07:18 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الاربعون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا

طول الطريق بسياره كانت جمانه صامته تفكر كيف تبدا تفاتحه بموضوع اعتراف بزواجهما..

عزام كذالك صامت غير مرتاح حاس بانها كانت تخطط على شيء من فتره والان تريد تنفيذه؟؟..

وصل الشقه نزل وهي تتبعه تحمل بيدها المعطف الطبي الذي انزلته قبل ترتدي عباتها..

وضعته على الاريكه ومن ثم انزلت عباتها كانت ترتدي تنوره سودا و تيشرت بالون الحمي..

عزام ينظر بها وهي تلم شعرها الاسود الحرير كيف انها فاتنه قاتله حسنها غير طبيعي..

تقدم لها باعجاب بحب بلهفه بعشق تحسس وجها بامله وعينيه تجولها وكانه يريد رسم ملامحها في ذاكرته..

جمانه كانت صامته وهي تبادله الانظار ارتعشت بشكل غريب من ابعد شعرها من عنقها و مال ليقبلها.

همست له بحه/عزام بلاها العلمات ترا انا بوسط مجتمع مو بروحي..

عزام قبلها بتروي ثم همس لها/ وش اسوي فيك انتي فتنه ما تنقاومين..
——————————————————

فاق عساف على رن هاتفه الذي نبهه كي يصحى ليسلم على والده ويجلس معه وقتا قبل يخرج لشركه

اطفى المنبه وهو يحاول يعتدل جالسا لكنه يشعر بثقل على صدره ليفتح عينيه بتركيز..

كانت رشا متكورة بجواره وراسها وجزء من صدرها مرتمي على صلابة صدره..

عساف مسح على شعرها بحنو ومن ثم ابعد راسها على الوساده ونهض لحمام غسل وبدل ونزل تحت..

كانو والدينه بصاله يتحادثون لن ينتبهان لنزوله حتى هتف ببتسامه/ صباحكم اجمل صباح..

فهد نهض واقف مرحبا ببتسامه/ ياصباح النور حي الله العسفي يا هلا ومرحبا..

عساف قبل راسه ومن ثم قبل ظهر كفيه /الله يبقيك شلونك يا الغالي والله وعزة الله انك لك وحشه..

فهد امسك به كي يجلسه بجواره/ والله حنا اكثر الحمدلله انك عدت بالسلامه وانجزت بفضل الله مارحت عشانه ولك الاجر يابوك..

عساف نهض قبل راس والدته وعاد جالسا/ الحمدلله هذا اهم شي رضا الله ثم رضاكم..

مليحه بحب/ الله يرضى عليك دنيا واخره ويعوضك بولد يبر فيك ولا كبر تعلمه انك سبب بعد الله بشفا جدته..

فهد ابتسم/ اي بالله تقول له تراي عالجت جدتك وقفت مع امك واستاهل منك البر..

عساف يجامل ببتسامه مغصوبه/باذن الله تعالى..

دارت بينهما السوالف والاخبار عن بعضهما حتى اذن الظهر وخرج فهد وعساف للمسجد..

ومن بعد الصلاة وصلت مزنه ومنصور للغدا العائلي
العيال تجمعان بالدوانيه ومزنه ووالدتها بصاله..

مليحه خفتت لها/ البنت مابعد نزلت اخاف انها صاحيه ومستحيه تنزل؟؟..

مزنه هزت كتفيها /يمكن تكون نايمه من التعب والسفر..

مليحه بحزم هادئ / برسل الخدامه تشوفها..

عند رشا لتو تصحى اصدمت بالوقت وهي تشعر بالخرج كانت تركض ركض كي تلبس وتجهز..

اخرجت لها فستانا بالون البنفسجي موديله يكون طبقات يوصل طوله الى نصف الساق الذي زينته بالخلخال..

جهزت على عجاله وانفاسها تطاير سرحت شعرها القصير وضعت ميكب ناعم من ارتدت حذاها..

الا طرق الباب لتنتفض وهي تسمي بالله وتفتح تاففت براحه وهي ترا الخادمه تهتف بالغه العربيه/ هذا مدام يسال انت قوم ولا بعد نوم؟؟..

رشا بحرج /لا قولي الحين يجي فيه عيال تحت؟؟..

الخادمه /نو كل عيال مجلس برا..

رشا اشرت لها تنتظر/طيب دقيقه باخذ جلالي وانزل معك اخاف اضيع بالقصر..

رشا نزلت مع المصعد برفقة الخادمه وهي ترا مزنه تفز واقفه مرحبه بفرحه صادقه/يا هلا بنت الغاليه الف الحمدلله على سلامتكم..

رشا ابتسمت وهي تقترب لسلام عليها تبادلت معها السوال عن الحال والاخبار ثم قبلة راس مليحه بتقدير

وهي تخفت بحرج/اسفه يومه من التعب ماحسيت بنفسي نمت وعساف ما صحاني..

مليحه ابتسمت/ لا تعذرين يا حبيبتي انا اخبر السفر والسهر يتعب…

جلست رشا بجوار مليحه الذي تنظر لها بتفحص ترا بها سحر عجيب برائه وانوثه..

قامت مزنه بضيافتها وهي تهتف ببتسامه/ ترا انا مواعده انتصار لسلامتها بسوي لها عشا وعزم الناس العزيزة علينا..

رشا ابتسمت /الله يرفع قدرك يا ام جميله..

مليحه بحزمها المعتاد/ ابد باذن الله الجمعه عشاء سلامتها وسلامتكم عندنا في البيت..

مزنه تايد والدتها/ اي والله الجمعه مناسب..

رشا صمتت وهي كاد تصيح بالفعل من استوعبت ان اليوم الاربعاء والجمعه بعد بكره؟؟..

لن ينصفها الوقت لتجهز نفسها للمناسبه لكنها صمتت ماذا بها الا ترضى بما تامر به ام عساف الغالي.
——————————————————

عزام يحاول يسيطر على اعصابه وهو يجفف شعره امام التواليت..

زفر بحده/ جمانه قلت لك ماهو وقت نقاش ماسمعتي ابوي متصل يقول مجتمعين غدا عائلي لازم اكون متواجد..

جمانه الذي كانت تجلس على السرير نهضت واقفه/عزام انت وش شايفني مخلوقه لوقت حاجتك لا خلصت منها قلت اجلي النقاشات بعدين؟؟…

عزام استدار لها/ لا طبعاً مانتي مجرد حاجه لكن شوفة عينك تو ادري عن الغدا..

جمانه كتفت يديها امام صدرها وهي تهتف باصرار ولن ترضى بتاجيل النقاش/ طيب هاذي هي فرصتك تقدر تعترف بزواجنا مدامهم مجتمعين وخالي عندكم بعد توفر علي الشرح..

عزام اتسعت عينيه بصدمه/ نعم تبين اعترف بزواجنا؟؟..

جمانه لن تعجبها نبرته وهي تنزل يدها بجوارها وتنظر له بحده/ايه تعترف فيه ليكون ما شرفك بس؟؟..

عزام زفر بصرامه/ لا تقوليني شي ماقلته ماحد جاب طاري الشرف بس هذا الموضوع انيسه ولا عاد تفتحينه معي..

جمانه بغضب متفجر/ الا بفتحه وتبي تعترف يا عزام غصبن عليك ولا طلقني من الان اتوقع اخذت اللي تبيه وطاب خاطرك خلاص وش له نطول السالفه..

عزام اقترب لها وهو يشتعل بغضب اعمق من غضبها/ ماهو انتي اللي تغصبيني على شي يا بنت رواف خاطري مابعد طاب منك ولا راح يطيب ولا باطلق ولا اعترف..

جمانه صوتها بدا يعلى/ لا تحدني اكاسرك يا عزام وروح لفهد بمجلسه وعلمه انا بنفسي وبنت رواف ماهي خايفه لا منك ولا من رواف..

عزام قبض على معصمها هزها بقوه و انافسه الملتهبه تلفح وجها كي تشعرها بالنار الذي اشتعلت بصدره..

صر على اسنانه مهدد / تبين تكاسريني و كانك ماتعرفين عزام لا تحديني اخطفك وسفرك باخر الدنيا حتى اهلك مايعرفون ارضك من سماك مايدرون انتي شارده مخطوفه حيه ميته؟؟..

جمانه عينيه كانت تلمعان وهي تنظر به بصدمه كاسحة/تخطفني!!..

عزام مازال قابض عليها وهو يتكلم بجنون منفعل/ايه وترا والله اني قادر اسويه مافي شي يعيقني اشيلك معي بطياره تهريب من غير جواز..

جمانه رجعت على ورا برعب فهي لن تستبعد عنه شيء ماهذا الجنون الحقيقي الذي ابتلت بزواج منه؟..

عزام عاد التواليت وهو يعدل شعره بالفرشاه بتبلد وعينه ما كانت تنظر به بل بالذي واقفه خلفه بتصلب!

مازالت مصدومه تهديده يدور بعقلها تتخيل بانه خطفها فعلاً في بلد غربه وحده مخيفه؟؟…

ماذا بتكون ردة فعل اهلها هل سوفا يعذرونها اما يتهمونها وهل والدها سوفا ينقذها اما لا يفتقدها؟؟..

عزام استدار ينظر بها/ ماتبين تلبسين اوصلك؟…

جمانه ركزت النظر عليه / تحسب اني بخاف من تهديدك يا عزام وبعيش معك ذليله؟؟…

عزام رفع حاجبه/ غلطانه ماهو بتهديد راح افعل لو فكرتي تفتحين فمك بكلمه..

جمانه رفعت انفها بتحدي/ خلاص لا علمت فهد بزواجنا اعلمه بعد انك مهددني بالخطف وهو راح يحميني منك..

عزام امسك ذقنها وقدم وجها لوجهه الذي انحنى لها همس بسلطه / ماحد راح يقدر علي يا جمانه لا فهد ولا غيرة بس اتقي شري لا انفعلت..

جمانه زفرت بتمرد/ وانت اتق شري بعد لا حطك براسي صدق وكيد لك كيداً عظيم..

عزام ابتسم وهو يقبل انفها بخبث/ تبين نبدا من الان المعركه؟؟..

جمانه شعرت برعب حقيقي لكنها ماوضحت ذالك وهي ترد بثبات/ المعركه تبدا بعد الكيد..

عزام انفجر ضاحك وهو يعتدل واقف/ طيب عطيني موعد لكيدك متى؟؟..

جمانه لن ترد عليه وهي ترتدي عباتها وقهرها منه يتراكم ويدافع بعروقها كما تدافع الدم..

عزام كان يراقبها ولن يخفيه احمرار وجها الغاضب يعلم بانها صبيه حاره ولن ترضى بالمهانه ابداً…

يمكن بها ان تقاتل وان تحارب وان تخاطر بنفسها من اجل كرامتها وهو لايريد شيء يؤذيها لانها نبض قلبه..

تقدم امسك يدها الذي تحمل النقاب وكانت تريد ان تلبسه ليمنعها هو ثم مال وقبل كفها وعينيه تنظر به

عزام هتف بحزم هادئ / جمانه طال الزمن ولا قصر زواجنا راح نعترف فيه بس بالوقت المناسب انتي لا تجلسين تلحين و تحديني على اقصاي..

جمانه شاحت وجها عنه/ ممكن تبعد عني النقاش بينا انتهى..

عزام ابتعد منها بهدو / اللي عندي قلته وانتي بكيفك عاد…

——————————————————-
بعد العصر…

انتصار ماكانت ترتاح قليلاً من الناس الذي ياتون لتهنئتها بسلامه من الجيران وزميلات عمل وصديقات

الخادمة الذي طلبها عساف اتت منذا الصباح وكانت تستلم الضيافه من بعد تنضيف البيت…

حتى وصلت رشا برفقتها مليحه ومزنه وهي من قامت بضيافة واستقبال الجميع…

مليحه بحزم ودود/ يوم الجمعه ترا عشاء سلامتك يا ام رشا عندنا بالبيت الله يحيي الجميع..

انتصار بود اعمق/ الله يسلمك يا ام عساف جيتكم تكفي ولا له داعي الكلافات..

مليحه باصرار حازم/ مامن كلافه ذا واجب علينا..

فضيلة ببتسامه/ وانا السبت بيتي الله يحييكم جميعاً..

انتصار بامتنان /الله يكبر قدركم ولا يريكم مكروه بمن تحبون يارب..

مزنه لن تفتها نظرات والدتها الذي تراقب عبير وهي تساعد رشا بضيافة تطلب الله يستر من الذي تفكر به

بعد المغرب الجميع غادر الا مليحه ومزنه ينتظرون وصول عساف لا خذهما للبيت..

رن الجرس اتجهت الخادمه لفتح الباب وكان عساف يسال بهدو/ فيه احد داخل؟؟..

الخادمه لن تفهم/ ايه في حريم..

عساف بذات الهدو/ نادي مدام رشا..

اتجهت الخادمه لداخل ومن ثم اتت رشا ببتسامه مرحبه/ حياك عساف مافي الا مزنه والوالده..

عساف كان ينظر بها بعجاب لتو يعلم بان لون البنفسجي له جاذبيه على الفتايات هكذا؟؟..

دخل سلم على الجميع وجلس سال بهتمام/ شلونك يا عمه عسى ماتشكين من شي بعد السفر؟؟..

انتصار بتقدير/ لا الحمدلله بخير من الله ولا عاد في شكاوي يوم ربي عادني لديرتي..

مليحه بحزم حاني/ من عذرك اي والله مابعد فيه لاهم ولا تعب وحنا بديرتنا امن وامان..

مزنه تبتسم/ الديرة زهقت منا تبينا نسافر ونغير جو وحنا لا زقين فيها لزقت عنزروت…

عساف يضحك/ ورا ماتروحين انتي ومنصور وتغيرون جو وش لك بذا العجز تبين تقردنينهن؟؟..

مزنه مازالت تبتسم بشفافيه/ والله ودي لكن هالكرش رادتني خل لين اولد وهجم للي على دولة..

انتصار بمحبة/ الله يتمم لك على خير كم لك الحين؟؟..

مزنه بهدو/ للي ثلاث شهور و سبوعين..

مليحه بحنو/ بنتها جابتها على السابع نقص الما عندها ويقولون لها يمكن يتكرر بالحمل الثاني..

انتصار قطبت / لا ان شاءالله ترا حمل عن حمل يفرق..

رشا ابتسمت بعفويه/ لا احسن تجيب على السابع عشان نبي الوغد بسرعه..

مزنه تضحك/ ياربي صحتي ماهي مهمه اهم شي الوغد يجي بسرعه؟؟..

رشا هزت راسها وهي تبتسم/ اي اهم شي تجيبين لنا وغد..

مليحه بتقصد/ وغدهم خلي لهم انتي اللي جيبي لنا وغد وكاد ان حلاه غير؟…

رشا تغيرت ملامحها ليفهم الجميع انه خجل وهي تنظر لعساف الذي ابتسم بثبات لا يريد يوضح شيء..

هتف بذات الابتسامه/ اي اكيد وغدنا غير عن وغد منصور ومزنه…

مليحه تضحك بمحبه / اي والله انه بيفرق عن الجميع بالغلا والزين وهو ولد عساف..

مزنه طارت عينيها/ يا سلام يفرق عن الجميع لنه مزيون هو ومرته ولا انا ومنصور لنا الله…

انتصار تضحك/ ماحلا منك الملح والقبلة..

مزنه تبتسم/ الله يكبر قدرك يا انتصار ويسامح عساف وامه..

عساف نهض واقف وهو يبتسم/ ياحبك للبربره قومي بس بوصلك بيتك بروح اريح..

قام الجميع سلم على انتصار وغادرو كانو بطريقهما بسياره لبيت مزنه يدور بينهما حديث عفوي…

مزنه هتفت بعفويه/ عساف ابي رقم المكتب اللي خذت لانتصار منه خادمه والله انا بحاجتها..

عساف هتف بغرابه/ ليش وين خادمتك؟؟..

مزنه بحسره/ فرطت فيها يوم جتني خدامه العنود اختك خبله والحين جلست بدون خدم..

عساف باهتمام/ ليش والعنود طولت عندكم؟؟..

مزنه بتجاوب/ اي جلست شهر تقريباً لين رجع ابوهم وعادو لبيتهم…

مليحه بتقصد/ رجع معرس على مصريه بنيت حلال بس حظها المقرود قطها على رواف وبنته المجنونه..

عساف ناظر والدته من غير لا يشعر/جمانه علامها؟؟..

مليحه تريد ان تكرهه بجمانة لا تعلم بانها ربما تسبب مشكله بهذ الحديث…

هتفت بذات التقصد/ من شافت المسكينه ضربتها لين كسرت عظامها وشوهت وجها بظافرها يمال الكسر..

عساف زفر بحمايه / يومه الله هداك وانتي شعليك فيهم تدعين على البنت؟؟..

مليحه نست وجود رشا وهي تزفر بحده/ و تدافع عنها بعد انا بدري متى تبي تفتح عيونك وتشوف عيوبها؟؟..

عساف صمت وهو يصد نظره لطريق لعل والدته تنتبه بذكائها وتغير هذا الموضوع قبل الانفجار…

فهو يعلم غيرة رشا الشديدة ويعلم بتركيزها وانتباهها
كل مخافه بانها لقطت اسم جمانه الذي كان يخفيه عنها..

مزنه توترت وهي تحاول تنظر لعيني رشا كي ترا ردة فعلها هل فهمت شيء اما لا؟؟؟…

لكن رشا كانت صاده للقزازه وتنظر بشوارع بصمت حتى وصلت البيت رقت الدرج متجهه لجناحها..
——————————————————

بثينه وقفت بغضب والهاتف بين كفيها /نعم رفض اجازتي وبكيفه هو يمشي الناس على امره؟؟..

جمانه تنهدت وهي تمدد /بثينه هدي شوي خلاص لا تداومين غيبي يخصمون من راتبك وش عليك فيه..

بثينه ترتعش من القهر/ ماهو بس يخصمون من راتبي انا على وجه ترقيات والغياب ياثر علي هذا اللي هو يبي؟؟..

جمانه تاففت بضيق بمافيها يكفيها/طيب وش بتسوين؟؟..

بثينه تسحب نفس وتزفره/ مادري مادري بس والله ماراح اسوي اللي هو يبي ولا راح اداوم..

جمانه بحلول/كلمي اخوك يكلمه كاد تنحل المشكله كذا؟…

بثينه برفض تام/مستحيل اذل مخلد له وهو حتى مانزل من نفسه و فتح معه موضوعنا..

جمانه بضيق/ والله مادري يا بثينه الحين عقلي مشتت ماقدر افكر لك..

بثينه عادت جالسه على سريرها باهتمام/ ليش وش صاير معك؟؟..

جمانه بختناق/كلمته اليوم عن موضوع اعتراف بزواجنا تدرين وش رد علي قليل الرحمه؟؟..

بثينه قطبت/ وش قال؟؟..

جمانه بختناق اعمق/ يقول لو تفتحين فمك بكلمه والله لا خطفك واسافر فيك من غير جواز وخلي اهلك يدورون عليك..

بثينه انتفضت برعب /مجنون ماهو صاحي انتبهي جمانه ترا اتوقع يسويها..

جمانه بجديه/ ماهو توقع الا اكيد هذا ماعنده عقل يفكر فيه الله يعيني على بلوتي..

بثينه تحاول تهدئها/ طيب مافي حل الا انك الفترة ذي تقطعين الموضوع لا يشرد فيك صدق لين تهدا الاوضاع وتكلمينه..

جمانه بضيق عميق/ ماقدر اصبر يا بثينه كذا معلقه اهلي ذبحوني بسالفة العرس اعرسي اعرسي والخطاب رايحين جايين..

بثينه بضيق/ كلمي اخته وعلميها باللي صار يمكن تقدر تساعدك بحل..

جمانه بيأس/ مزنه تخاف منه اصلاً ولا بيدها شي الا اذا بتخاطر بنفسها عشاني وانا مابي لها المظره…
——————————————————
المقهى..

عزام يزفر بشدة / تهددني بفهد تبي تحدني اجرم فيها صدق..

عبدالله بحزم / يا رجال ترا البنت ماطلبت الا حقها مدامك تحبها اعلن الزواج وانتهى الامر..

عزام كاد ينفجر عليه/ انت حمار ماتفهم لو اعترفت فيها عساف ماراح يسكت اخوي واعرفه زين..

عبدالله زفر بحزم اعمق/ وش يبي يسوي يعني يذبحك ماهو ذابحك يزعل يوم يومين ويرجع وبعدين تراه الحين معرس يعني امره مقدور عليه..

عزام زفر بضيق/ مقدور والله علي وعليك هو هادئ لكن لو غضب والله ماحد يقرب له..

عبدالله ضحك وهو يرشف من كاسه/خايف يمردغك؟..

عزام تنهدت بوجع/ ليته يمردغني راضي بس الخوف اعظم يا عبدالله تراه يحلم فيها من كان صغير يشرق حتى باسمها..

عبدالله ناظر به بتسال/ طيب دامك عارف كل ذا ليش تبلي عمرك بزواج منها؟؟..

عزام بوجع اعمق/ قلبي ما احركه بيدي حاولت اصد عنها انساها لكن ماقدرت النصيب جابها للي والله اللي علقني فيها..

عبدالله تنهد بحيرة/ طيب لا متى بتصير علاقتكم كذا خش ودس صدقني بيجي يوم تنكشفون خل العلم يطلع منك احسن من يطلع من غيرك..

عزام اغلق عينيه بارهاق/ والله اني عاجز حتى عن التكفير من جيت البارح من الرحلة مانمت الا ساعه تقرياً وفزيت من عز نومي ابيها يا عبدالله هذا الوضع طبيعي؟؟..

عبدالله ابتسم بخبث/ لا والله وكاد انك مسحور..

عزام ابتسم/ والله حتى السحر اللي منها عسل على قلبي..

عبدالله انفجر ضاحك / والله انها لاعبه بحسبتك يا صاحبي؟؟…

عزام تثاوب/ قم بس وصلني للبيت بنام والله اني ماشوف الطريق..

عبدالله نهض واقف/ يلا بس سيارتك صافطه عند الاستراحه ماتبي تمر تاخذها؟..

عزام وقف بخمول/ لا خلها بكرا لا صحيت تمرني وتاخذني الله لا يهينك..

عبدالله يضحك/ تامر امر يا قيس زمانك..

عزام يعود البيت كان يريد يرقى الدرج لولا بانه وقفه صوت والدته /عزام..

عزام استدار لها/هلا يومه انتي هنيه مانتبهت لك..

تقدم قبل راسها/مساك الله بالخير..

مليحه بود/مساك نور تعال اجلس ابيك شوي..

عزام مازال واقف/ يومه والله ميت نوم حتى عبدالله وصلني بطلع انام اجلي المواضيع لا بكرا..

مليحه هتفت بحزم/ غرفتك تحت كل شي نقلته انا والخدم حتى ملابسك..

عزام ابتسم/ ماقصرتي وفرتي علي طلعة الدرج..

مليحه تبتسم بتقصد / باقي بس العروس نجيبها لك…

عزام تنهد بضيق / ماهو وقت ذا الكلام اللي واضح انك مجهزته..

مليحه بشده/ ايه مجهزته وجايبه لك عروس من مستواك واخوها عاد غالي عليك كثير ماتوقع بترفض..

عزام قطب/ منهي؟؟..

مليحه نهضت واقفه ببتسامه/اخت عبدالله شفتها اليوم عند انتصار يا ذكر ربي عنها زين واخلاق وادب ونفع والله انها تليق فيك..

عزام ضحك بتعجب/ مالقيتي الا اخت عبدالله؟؟..

مليحه قطبت/ ليش شفيه عبدالله ماهو صديق روحك..

عزام ناظر بها بجديه/ اول شي عبدالله ما راح يقط اخته على واحد يعرف جنونه ثاني شي انا ماراح اخذ اخته وانا عارف انفعالي خلي علاقتنا تستمر على ماهي عليه..

مليحه تنهدت بطولة بال/ ماهو عذر يا عزام انت شفيك طلعت روحي على سالفة العرس؟؟..

عزام ابتعد منها/ قلت لك يومه ماهو وقته بس انتي مو راضيه تقتنعين…
——————————————————-
تحياتي (شغف)..

عيون الود 10-03-23 07:49 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
مساءالخير..المواصلين لقرات الرواية اقول لكم بحاول قدر المستطاع انزل كل يوم بارت حتى نوصل لا اعمق الاحداث..


روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الحادي والاربعون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا

جناح عساف..

من عاد للجناح كانت رشا بالحمام تستحم من خرجت دخل هو استحدم ومن بعده اتجه لسرير تمدد جوارها

كانت لاويته ظهرها ليفهم بانها انتبهت لحديثه مع والدته لتعود لغيرتها وزعلها على اتفه سبب..

عساف خفت بهدو/ ماتبين تجين تنامين على صدري؟؟..

رشا ردت بذات الخفوت/ لا..

عساف تنهد ثم سال/ ممكن اعرف السبب؟؟..

رشا بذات الوضعيه/ مافي سبب بس مرتاحه بنومتي كذا…

عساف رفع حاجبه / رشا انا رجال ماحب الف ودوران ممكن تقولين شفيك بضبط؟؟..

رشا بحزم خافت/ مدامك ماتحب الف ولا الدوران فاكيد انك فاهم وش فيني..

عساف بحزم اعمق/ لا ماني فاهم طالعي فيني وانتي تكلمين بدل مانتي موجه للي ظهرك؟؟..

رشا استدارت وهي تنظر به بعيني مشتعله/ طلعت بنت الجيران اسمها جمانه وانت ماترضى حتى امك تكلم عنها؟؟..

عساف ينظر بعينها رد بثقه/ انا ماقلت لا تكلم عنها انا قلت لا تدعي عليها..

رشا فار دمها/ انت تبي تقهرني بكلامك وتفهمني انك تخاف عليها عساف كفايه اهانات..

عساف طارت عينيه/ وشو اهانات قذفتك بكلمه مديت يدي عليك ضريتك بشي؟..

رشا باشتعال/ سويت اللي اكبر منها اول شي بيت امي من تكلمنا عن الوغد مثلت بانك شفقان عليه وبعدين كملت بسيارة تسال عن بنت الجيران قدامي ولا احترمتني..

عساف صد بوجهه وهو يزفر بوف ثم عاد ينظر بها/ترا انتي مكبره الموضوع بزيادة سالفة الوغد كنت ابي ابرر عن تغير وجهك مابي احد يلاحظ وسالفة جمانه ماهو انا اللي سالت مزنه تكلمت عنهم وانفتح الموضوع..

رشا عادت لاويته ظهرها وهي تزفر بقهر مكتوم/ اصلاً عادي ماعاد يهمني يا عساف اسال عنها كثر ماتبي الله يهني سعيد بسعيده..

عساف صمت لدقايق يريد ان يتماسك فهي تكسر خاطره بالعفل ثم اقترب لها..

ادخل ذراعه واحده من تحت كتفيها والثانيه فوق كتفيها ضم ظهرها على صدره بدفى حاني..

انزل شفتيه عند اذنها همس بشحن/ رشا وربي انك تفهمين الامور غلط ماهو بقصدي اضايقك ولا اسال عن اخبار احد لكن سوالف عفويه لا تصيرين دقيقه بكل شي..

رشا هزت كتفيها كي تبعده منها/ اي واضح سوالف عفويه وعن جمانتك بذات..

عساف تنهد وهو مازال يهمس/ طيب انا اسف ووعدك اصير نبيه المره الجايه زين كذا؟..

رشا مازالت صاده وجها عنه/ ايه عاد انا بزر تضحك عليها بكم كلمه..

عساف ابتسم/ لا مانتي بزر وبعدين لا تنسين انك بنت جامعيه وفي ترم ينتظرك لازم تسجلين فيه..

رشا سحبت نفس/ ادري ماني ناسيه السبوع الجاي بروح الجامعه اسجل..

عساف قبل خدها / طيب تعالي نامي على صدري والله حدي نعسان..

رشا برفض/ نام ماحد ماسكك..

عساف بذات الهمس/ طيب ننام كذا وش المشكله..

شد احتضانها صغيرتي سريعة الغضب سريعة الرضا شديدة الغيرة كثيرة البربره..

رشا صمتت فهي متألمه حقاً من تخيل بان قلبه مع فتاة غيرها تعبت من الكلام الذي لايغير شيء..

تستكن من سماع انافسه المنتظمة حتى غفاه النوم بالفعل فهو مازال مرهق من اثر السفر..

الغيرة جعلتها تكره بنت الجيران وهي لم تعرفها ولن سبق وراتها لكن انكتب عليها الكره لانها قريبه من شيء يخصها..

تشعر بالغيرة لانها سبقتها وسرقت قلبه كم تمنت ان تكون هي اسباب العشق والسعاده له..
—————————————————-
يوم جديد…

مابين العصر والمغرب..

خزنه بحزم مصر / بكرا وانتي جاهزة المره دقت علي من الصباح تعزم وتوصي اجيب حريم عيالي مابي الناس تشك ان بينكم شي..

بثينه تنهدت بارهاق/ يا خاله والله مالي خلق عزايم انا دوام مارحت له هين جمعة حريم وازعاج..

خزنه بذات الاصرار / اقول عاد بلا كثرة كلام كفايه فضيلة عرفت انك شارده تبين الخبر ينتشر بين الناس بعد؟؟..

بثينه بحزم/ الخبر يبي ينتشر بي وقت فما له داعي اضغط على نفسي عشان منظري قدام الناس..

جواهر بتدخل/ اسمعي كلام خالتي يا بثينه وخلاص بكرا المغرب لازم نروح معها..

خزنه ناظرت بثينه/ اللي بينك وبينه ماني متدخله فيه هذا لكم شهرين كل واحد معتكف بمكان وانا ساكته اما قدام الناس لا بالله مابيه ينكشف شي..

بثينه هزت راسها برضا وهي من داخل غير مقتنعه/حاظر يا خاله اللي تبينه بيصير..

خزنه بامومة / بعد المغرب امر انا وجواهر مع السواق و ناخذك والله الله بالكشخه الزينه…

جواهر بتسال/عمي ما اعزموه؟؟..

خزنه بهدو/ لا تقول بس عشا حريم لام مرت ولدها اللي تعالجت..

جواهر ناظرت بثينه/ جيران جمانه يمكن تجي؟؟..

بثينه هزت كتفيها / والله مادري بتصل عليها شوي وسالها..
———————————————————-

العنود تزفر برفض/ قلت لا انتي ماتروحين تبين ابوك يقوم قيامتنا؟؟..

جمانه بعناد / الا بروح وابوي ماله كلمه علي الحين كلمته على مرته…

العنود طارت عينيها/ ليش ان شاءالله ماله كلمه عليك لايكون بس نسيتي انك بنته؟؟..

جمانه جلست امام التواليت تعبث بشعرها وهي تنظر المراءه/ لا مانسيت بس بروح معك وهو ماراح يعترض..

العنود قطبت/ وش دراك انه مو معترض جمانه ابوك كل شي عنده الا انك تروحين بيت الفاهد ماراح يسكت..

جمانه تلم شعرها وتربطه ذيل حصان/ عطيه خبر عشان ترتاحين معني متاكده ماراح يتكلم..

العنود اتجهت الباب/ شوي يجي واعلمه ونشوف وش يقول..

جمانه خفتت لنفسها/ كيف تبينه يردني عن بيت اهل الرجال اللي زوجه لبنته غصب عليها…

بعد ساعة وصل رواف الى البيت كانت العنود بروحها بصاله سلم وجلس وهو يهتف بتسال/ وش عشاكم؟؟..

العنود بذات الهدو/ مكرونة بشمل..

رواف كشر/ وانتم ماتملون من ذا الاكله ليل نهار بشمل؟؟..

العنود ابتسمت/ والله مو حنا هاذي بنتك ما تاكل الا هي..

رواف سال بهتمام/ هي وينها نايمه؟؟..

العنود بحزم متقصد / لا فوق تجهز تقول بكرا تبي تروح تحظر معي عشا عند مليحه..

رواف قطب بشده/ نعم تبي تروح بيت فهد من سمح لها؟…

العنود هزت كتفيها/ مادري عنها قلت لها انك ماراح ترضى بس اصرت تقول انك راضي..

رواف مازال قاطب/ انا راضي؟؟..

العنود بهدو/تقوله هي..

رواف تنهد باستسلام لا يريد يطيل بسالفه لانه يعلم سوفا تحدى وتنغز بالكلام وهو لا يريد ذالك…

نهض واقف/ كيفها تبي تروح تروح المهم حطو للي عشا بالمجلس..

العنود تنظر به بغرابه ماذا غيرة وهو من كان يثور اذا طلبته جمانه مجرد طلب بان تريد تروح بيت مليحه؟.
—————————————————————

عساف اقضى نهار هذا اليوم بالمكتب الخاص بالمحاماة كي يعيد ترتيب جدول الموكلين..

حتى انه لم يرا رشا من بعد ليلة البارح من ضغط العمل وضيق الوقت ولتو يعود الساعه العاشرة ليلاً..

كان فهد وعزام مجتمعان بصاله من بعد وجبة العشاء تحدثهم مليحه عن تجهيزاتها ليوم الغد..

عساف سلم وجلس لياتيه سوال والده المهتم/شلون الشغل يابوك عسى ماعليك تراكم؟؟..

عساف تنهد بارهاق / الا والله متراكم رتبت نص باقي النص بكرا باذن الله اليوم الوقت ما امداني..

عزام يبتسم بخبث/ زين جيت كاد تنصح امك من الخرابيط اللي هي تبي تسويها بكرا لعمتك الغاليه..

عساف ابتسم / وانت وش دخلك خل تسوي اللي تبي..

فهد ابتسم هو بعد/ مالقيت تستعين الا بعساف العشا لام المره اكيد انه يبي يقول خلوها على راحتها..

عزام بخبث اعمق/ اي والله واضح ان المره مسيطره من الان ولا في اخو ينزل اخوه تحت عشان مرته تاخذ راحتها بدور العلوي؟..

عساف عقد حاجبيه/ انت وش تقول من نزلك تحت؟؟..

مليحه بحزم/ انا نقلت جناحه تحت من اجل بنت الناس تاخذ راحتها فوق بصالة والمطبخ التحضيري..

عساف بعدم اقتناع/ يومه الله هداك وش ذا التصرف شاوري على الاقل واذا يعني صار فوق ماهو اكلها هي بجناحها وهو بجناحه..

فهد بتدخل/ بالعكس زين ماسوت البيت وش كبره وخوك هذا اصلاً وش تفرق عنده والله لو نحطه بسطح ماعنده مشكله ماهو من كثر نومه بالبيت..

عزام يضحك/ افا يا فهودي انا تبي تقطني بسطح ماني ولدك لحمك ودمك ولا صارت الغريبه اللي من قبيلة ثانيه احسن واغلا مني..

عساف انفجر ضاحك/ تدري شلون زين يسون فيك ما تستاهل احد يزعل عشانك..

عزام غمز بعينه/ الا قول اهم شي راحة حبيبة القلب ولا انا وش عليك مني لو انام بشارع..

عساف نهض واقف/ ماعليك والله لو مانت راضي ماحد يقدر فيك خل عيارتك بس..

مليحه تبتسم/ يقول احسن له وفرت عليه صعود الدرج لا صار ينعس..

عساف يضحك/ هو المستفيد الاول راحه له..

مليحه باهتمام/ وين بتروح تعش مخليه لك عشا؟؟..

عساف بهدو/تعشيت حدي تعبان بس ادور السرير..

عزام بخبث/ اي روح لسرير وش تنتضر..

فهد بخبث مشابه /ورا ما تدور لك سرير حتى انت بدل مانت منشف حلق امك.؟..

عزام وقف بتهرب/ لا واضح ان الوالده متفقه معك انحاش ابرك للي..

فهد بحزم/ وانت ما تجهد باليل بس ساري والنهار نايم؟..

عزام اتجه الباب/ عاد وش اسوي بنومي متلخبط..

عساف ابتسم وهو يتجه الدرج/ تصبحون ع خير..

دخل غرفته راها جالسه على السرير تقرا كتاب هتف بالسلام ردت عليه وهي مازالت تنظر الكتاب..

عساف استحم ارتدى بجامه اقترب وجلس بالجهه الثانيه من السرير هتف باهتمام/ تعشيتي؟؟..

رشا بهدو وهي مازالت تنظر الكتاب / الحمدلله..

عساف ناظر الكتاب عاد ينظر بها/ من متى وانتي هنيه؟؟..

رشا مازالت تنظر الكتاب/ من الساعه ثمان تقريباً..

عساف تمدد وهو يهتف بثقل/ ترا عزام نقل تحت يعني الدور اللي فوق مافي احد حتى جناح ابوي صاد تقدرين تاخذين راحتك بصاله والمطبخ..

رشا بحزم هادئ/ ادري يومه قالت للي..

عساف قطب/منو قال لك؟؟..

رشا بذات الهدو/ يومه مليحه قالت للي من شوي..

عساف ابتسم/ يحلو كلمة يومه مليحه من ثمك..

رشا لن ترد وهي تعيد قرات الكتاب لكنها تعلم بانه يراقبها بصمت مثل كل مره فهاذي صفه من صفاته؟..

عساف بعد وقتا من مراقبة ملامحها هتف بحه/ماتبين تنامين؟؟..

رشا هزت راسها بنفي/ مافيني نوم ماصحيت الا متاخره..

عساف بحنو/ بس بكرا في مناسبه لازم تنامين وقت كافي..

رشا تنهدت / لا نعست نمت..

عساف تنهد هو بعد/ براحتك تصبحين ع خير..

رشا لن تنظر فيه ابدا/ وانت من اهل الخير..

قرات بالكتاب حتى سمعت انتظام انفاسه ديلاً على نومه لتاتي الفرصه بان تشبع نظرها من ملامحه..

اشتاقت لرؤيته منذ الصباح وهي لن تعود على غيابه كل هاذي المده طول الشهور الذي كانت بقربه..

ماكان يبتعد عنها الا ساعات معدوده فاليوم اقضى وقتاً طويلاً برا ومن عاد كان ينعس ونام..

هل هاذي هي الحياة بتكون معه ابتعاد من بعضهما والشوق له سوفا يهلكها؟..

لابد تعود للجامعة بقرب وقتاً لتشتغل فكرها عنه قليلاً..
—————————————————-
يوم الجمعة...

بعد المغرب..

خزنه اتت تخطي من غرفتها لصالة وهي متأنقه تحمل على ذراعها عباتها صادفت كايد نازل من الدرج..

اقترب وقبل راسها بتقدير/مسا الخير..

خزنه تنظر به/ مساء النور وين بتروح؟؟..

كايد رد بثبات/ للاستراحه وانتي وين بتروحين؟؟..

خزنه هتفت بتقصد وهي تجاوزه لصاله/ بروح انا وجواهر بيت مخلد ناخذ بثينه ومناك بنروح لبيت ام عساف عندها عشا حريم..

كايد استدار ينظر قفاها/ وبثينه صارت حره الحين لا رجال تستشيره بطلعتها ولا بجياتها؟؟..

خزنه جلست على الاريكه وهي تضع عباتها بجوارها/والله عاد ما هجت من بيت رجلها وهي تبي تشاوره..

كايد اقترب لها بتماسك عميق/ يومه اللي تسوينه ترا ماهو من مصلحتها بدل ما تعقلينها ترجع بيتها قاعده تشجعينها على خبالها؟؟..

خزنه ناظر به وهي ترفع حاجبيها بتعجب/ لا ماشاءالله مهتم فيها بدري ياولدي كان خليتها تكمل سنتين عاد انت ما يعوقك شي سنين وانت معلقها..

كايد زفر بحده/ والله لو تجلس بيت اخوها سنين مارحت ادور رضاها بس خلي تكبر عقلها وترجع بيتها..

خزنه عطته نظره قارصه/ اقول تحشم بس تبي تذل بنت ترفه تبيها كبر قدرها ورح لها ماتبيها خلها ماهي بعازتك..

كايد كاد ينفجر حقاً / روحه قلت لك ماني رايح وخليها بيت اخوها احسن للي ولها..

خرج مع الباب وغلقه بقوه كاد يحطمه من تراكم القهر والغضب الذي فجر براكينه..

مؤلم عندما يقولون له ان كنت تريدها اكسب رضاها وعودها لبيتها وهم ليسا لهما اي فكره عن صعوبة مايشعر به؟…

الابتعاد لا يعني الاستغناء ابداً قد يكون تأديباً لنفس تعبت من شدة الاقتراب..

—————————————————-

كانت مليحه مهتمه بادق التفاصيل للمناسبة على شرف عودت عساف وعروسته وسلامة والدتها…

استقبلت خزنه و زوجات ابنائها بحب صادق وترحيب عميق لاول مره ياتون لمنزلها…

ومن بعده استقبلت جمانه و العنود بذات الترحيب العميق فهم من زمن طويل لم يشرفونها في منزلها…

ومن بعده و صلت انتصار الذي فز الكل بترحيبها وتحمد لها بالسلامه برفقتها فضيلة وابنتها عبير..

مزنه من قامت هي والخدم بضيافتهما جميعاً بالقهوه وانواع الحلويات الفاخرة..

خزنه تنظر بانتصار بتقدير/ شلونك يا ام رشا بشرينا عن صحتك عساها سلامة دايمه..

انتصار بموده/ بخير احمد الله وشكره الله يجزاك خير..

مليحه تنظر فضيلة ببتسامه/ حي الله ام عبدالله الغالي والله يان غلاه عندي من غلا عيالي..

فضيلة تضحك / الله يبارك فيك ولا يغلك على غالي والله حتى عزام انه غالي عندي من غلا عبدالله له..

مليحه تضحك/ الله لا يفرقهم قبل ليلة جاي مواصل من رحلة تعبان يقول وصلني عبدالله للبيت والله ماشوف الطريق..

فضيلة تبتسم/ مايقصر حتى هو يجيب عبدالله ويوديه الا البارح سهرو عندنا بالمجلس الخارجي…

جمانه مركزه على كل كلمه تخص عزام لتشعر بالغيرة من قالت فضيلة بانه ليلة البارح سهران عندهما..

لا تعلم ماذا تريد الان ان تكون له زوجه امام الجميع كي تحاسبه على طلعاته و سهراته المتواصلة..؟؟

بثينه مالت لها بهمس/ شفي وجهك حمر هو غضب ولا خجل من طاريه؟؟..

جمانه ناظرت بها بذات الهمس/ بالله عليك انا وجهي وجه وحده خجول الا قهر منه عايش حياته سهرات وطلعات وانا حاطني عنده لوقت الحاجه..

بثينه ابتسمت/ لا تقولين غرتي بس؟؟..

جمانه تنهدت بزفرة/ لا ماهو غيرة بس افكر انكد عليه اناشبة بحياته احسابه على كل صغيرة وكبيرة…

بثينه كتمت ضحكها/ والله انك خطيرة..

الكل كان يتحادث والاصوات تداخل ببعضهما حتى اصمتهما طلة رشا المميزة النادره المبهره المثيره..

اقتربت وهي ترتدي فستان من القماش المخملي ميد لنصف الساق بالون العنابي الغامق الذي ابرز بياضها..

كان الفستان ضيق و خالي من اي زينه الا من حزام على الخصر ذات الون و القماش..

عليها كعب ذات الون والقماش وساقيها تلمعان بنعومه بوسط العنابي…

شعرها الحريري الاسود القصير الذي مفروقاً من الوسط كانت عامله له ويفي من الاطراف..

الكل ينطر بها بانبهار ليجعل مليحه تشعر بالفخر
فهي من عادتها تحب التميز لها ولابناها…

سلمت رشا على الجميع ومن ثم جلست بجوار والدتها بخجل انوثي فطري رقيق…

مليحه هتفت بعفويه وهي تاشر على خزنه/ اعرفك يا رشا على خزنه صديقتي وزوجات عيالها جواهر وبثينه…

ثم اشرت على فضيلة/ وهاذي فضيلة عمتهم صديقة مزنه وبنتها عبير..

ادارة نظرها للعنود واشرت عليها/ وهاذي جارتي العنود و حماة بنتي مزنه وهذي بنتها جمانه…

ليتها لم تعرف عليها ليتها لم تعرف كانت رؤيتها لجمانة صاعقة شطرت راسها نصفين من قو الصدمه!
————————————————————
تحياتي (شغف)..

دنياالفرح 12-03-23 01:27 PM

❤‍🔥❤‍🔥❤‍🔥
استمري

عيون الود 12-03-23 08:35 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الثاني والاربعون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا


ليتها لم تعرف عليها ليتها لم تعرف كانت رؤيتها لجمانة صاعقة شطرت راسها نصفين من قو الصدمه!

شعرت بانها اعطت عساف من عمرها دهر واعطها قهر هل هذا هو الموت البطئ اما العذاب العميق؟..

يالله لم اتصور بانها بهذا الجمال الملفت للانتباه
اني اشتهى مكانا خالياً من البشر كي اصرخ فيه..

اصرخ بكل قوتي اخرج كل مابداخلي من قهر والم و اوجاع وكتمان يتلوها تنهيده طويلة..

جمانه كانت تلبس فستان مفصل على جسدها تفصيلاً من القماش الصوف بالون الكركمي..

شعرها الاسود مفتوحاً على طوله الخصل لامتها في ماسك للخلف حتى بان طول نحرها و تسطير فكها..

رشا لم تقل عنها جمالاً كانت منافسه لها لاكنها لن توقع بان عساف عشقها من اجل جمالها!!؟…

كانت تناظر بجمانه الذي تبادلها الانظار وكنها فاهمه مايدور بداخل قلبها وعقلها…

انتصار تبتسم بود/ الله يديم عليكم المحبه والصحبه ولمه الزينه..

مليحه بود اعمق / امين يارب ويديمك لاحبابك وكل من له حقً عليك..

بثينه همست لجمانة بغرابه /عروستهم شفيها اكلتك بعيونها؟؟..

جمانه تنهدت بوجع / شكلها تعرف بعلاقة عساف فيني من قبل..

بثينه بذات الهمس المتسال/ هي اول مره تشوفك؟؟..

جمانه بذات الوجع/ ايه هي اول مره بس انا قد شفتها من قبل بالملكه..

بثينه ابتسمت/ ياويل رجلها اليله بتصير بينهم حرب من تحت راسك..

جمانه ابتسمت / ماتوقع البنت واضح هاديه ولا هي راعيت مشاكل بعدين انا وش دخلني فيهم..

بثينه تناظر رشا بتفحص/ الخوف من الهادي لا انفعل وبعدين والله ماتوقعتها مزيونه كذا بسراحه..

جمانه ناظرت بثينه بزفرة / لا طالعين البنت اكلتيها بعيونك كذا تلاحظ اننا نتكلم عنها..

بثينه تضحك بخفوت/ بخرش قلبها عشان ماعاد تحط راسها براسك لا تنسين انها حماتك وبيجي يوم والكل بيعرف..

جمانه بضيق/ يرحم امك اقطعي ذا الطاري..
—————————————————————

من انتهت مراسيم العشا والكل غادر لبيته هذا رشا ترقى الدرج بذهول حتى وصلت جناحها…

رؤيتها لجمانة اشعلت غيرتها لاقصى حد كانت تضن ان العشيقه لدا عساف لن تكن بهذا الجمال و الاناقه..

تشعر بالاحتراق حتى التمرد وهي تتخيل بانه سبق وراء جمانه ولا كيف ان يعشقها من غير رؤيه؟..

فهي تعترف انها مغرمه في عساف وكل وريد في قلبها ينبض له لكن هل هو يبادلها نفس الشعور؟؟..

بتفكيرها مستحيل و لو كان فعلاً يبادلها ماكانت ومازالت زوجته بالاسم فقط..

يجرحها ويحطمها تفكيرها بانه لن يقترب لها ويتمم زوجهما حقيقي كي لا يخون جمانه..

فهذا دليلاً على وفاه وحبه الصادق لها واكبر دليلاً اعترافه بذالك الحب بثقه امام الجميع..

رشا من بعد رؤيتها لجمانة لن تتحمل الاستمرار مع عساف وهي تعلم بان عشيقته بهذي الصوره المبهرة..

اتجهت للمراءه تنظر بنفسها لماذا جمالها لم يملى عينه ويلفت نظره لماذا لم يضعف امام حسنها؟..

فهي لن تجحد جمالها تعرف ذالك من قديم لاكنها اليوم شعرت بالنقص والتحطم..

لاكنها مازالت مصدومه بانه يعشق الجمال وفوق الخيال لماذا لم يعشق وحده عاديه الشكل؟…

انهارت رشا باكيه بقهر و الم وغيره وحرقه ونقص اسوى شعور تمر به بحياتها هاذ الشعور المتناقض..

من بعد نوبة بكا استمرت لمدة ساعه نهضت اتجهت للحمام استحمت كي تهدي النار الذي احرقت جوفها

ارتدت لها بجامه نوم دافئه ومن ثم اطفئت اضواء الغرفه كاملا الا من الابجورة القريبه من السرير…

تمددت على يمينها والافكار مازالت مستمره و نار الغيره تزيد و تزيد حتى اصبحت حريقه..

وعينيها تعود تمطر الدمع من جديد تمنت بانها لن تراء جمانه وتبقى على جهلها…

سمعت صوت باب الجناح يغلق وهي تغلق عينيها تمثل بانها نائمه لا تريد تفتح حوار مع عساف نهائي..

لاتريد ان تنفجر عليه بهذا الوقت حتى تستعيد ثباتها فهي تفكر بقرار تؤخره قليلاً من اجل كرامتها..

عساف قطب باستغراب من دخل كان الجناح كاملاً مظلم الا من ضوء خافت ياتي من غرفة النوم؟…

دخل باحثا عن رشا بعينيه كانت مختفيه تماما تحت الفراش ولم يبين منها شيء؟…

اقترب لسرير كي يتاكد هل هي متواجد مال وسحب الغطا بخفه ليراها مغلقه عينيها وتمثل النوم…

كطفلة صغيرة تحاول تكذب على والديها و اهدابها ترفرف كانه لمح دمعه حايره بينهما ام يهيئ له؟..

عساف ابتسم/ ترا واضح انك مو نايمه بس قومي بلا طفاقه..

رشا فتحت عينيها الامعه وهي تنظر له بعتاب مجرح موجع لجعل عساف يعقد حاجبيه بغرابه؟؟…

ثم سال بتوجس/ وش ذي النظره؟؟..

رشا اعتدلت جالسه وهي تسند ظهرها لظهر السرير بدات تفرك كفيها ببعضهما وعينها عليهما..

تنهدت ثم زفرت بالم مثقل/ عساف صار فينا ننهي العلاقه الزوجيه اللي بينا باحسان انت ماقصرت برحلة العلاج كفيت وفيت وانتهت الرحلة بالشفا التام..

عساف بتماسك عميق/ وممكن افهم وش جاب هالطاري؟؟..

رشا هزت كتفيها وهي تنظر به/ كان اتفاقنا كذا ولا نسيت؟..

عساف رد بحزم بالغ/ لا ماهو كذا الظاهر انتي اللي قمتي تنسين؟..

رشا زفرت بغضب رقيق/ لا مانسيت لين يرجع طلال ولد عمي ويفكك مني بس انا خلاص مابي اجلس عندك اكثر من كذا..

عساف وقف بغضب شديد / لا ماهو بكيفك مثل ماتفقنا نكمل الاتفاق ومستحيل اخليك تروحين بيت عبيد مهمها كان..

رشا نفضت الفراش وقامت واقفه بغضب اشد/هذا حياتي وانا ادرى فيها وانت تقدر تشوف حياتك مع عشيقتك..

عساف رفع حاجبه بتوجس حازم/ انتي شفتي جمانه؟..

رشا انتفضت بغيرة وقهر/ وعندك خبر انها جايه وتقول اسمها قدامي بكل وقاحه ليش ماقلت من البدايه انك تحبها عشان مجرد جمالها؟؟..

عساف صدم من هجومها وهو يراها تجاوزه وتتجه لحمام كي تفرغ طاقتها بالبكا…!!

عساف اتجه غرفة الملابس ارتدى بجامه ثقيله بالون الاسود وعاد للغرفه وهي مازالت بالحمام…

تمدد على السرير يحاول يهدي اعصابه الذي بدات تنفلت من اسلوبها المستفز..

رشا كانت منحنيه على المغسلة الرخامية وترتعش من البكا الخافت بكا روح ويا قسوة بكا الروح…

كم حاولت خدع نفسها بانه سيلتفت لها وينسى ماضيه مع عشيقته..

لاكن حظورها في هذي اليله صفعها كي تستوعب بان عساف ليسا لها لا ماضي ولا حاضر..

من بعد وقت بالحمام لا تعلم كم مضى عليه غسلت وجها وخرجت وهي تتجه لسرير بخطوات غاضبه..

دخلت الفراش وهي تلويه ظهرها و انفاسها تختنق
محاوله تكتم شهقاتها الذي قفزت بحنجرتها..

عساف كان متمدد على ظهره وعينيه تنظر لسقف الغرفه لمحها وهي تخرج حتى اندعست بالفراش..

لاكنه صمت يخشى ان يثور عليها وهو يعلم بان ثورته ستكون معجزه لها ولا يريد ذالك يصير..

عم الصمت بينهما ولا ينسمع الا صوت شهقاتها لخافته الذي حاولت تكتمها وهي تعض على الوساده..

عساف استدار لها باكمله تنهدت بصوت مسموع ثم همس بهدو/ ممكن اعرف ليش البكا الحين؟؟..

رشاء لن ترد عليها وصوت شهقاتها تزيد كي توجع قلب عساف وتنحر روحه بعمق..

فهو يخاف على رشا حتى من نسمة الهواء ان تخدشها
ومن قطرا المطر ان تبلها يريد ان يزرعها بوسط ضلعه كي تستكن بامان..

عساف هتف بحزم خافت/ رشاء انا ماكذبت عليك قبل الزواج قلت لك و اتفقت معك وكنتي راضيه وش غيرك الحين؟..

رشا ردت من بين شهقاتها بعزة نفس / مازلت راضيه وهذي حياتك وانت حر تختار اللي تبي تكون شريتك فيها لاكن حتى انا يا عساف من حقي اختار شريك حياتي؟؟..

عساف كتم قهره وهو يسحب نفس عميق ومن ثم نفخ بقوه حتى را كتفي رشا ارتعشت برعب..

مال وقبل كتفها ثم قرب شفتيه عند اذونها وهمس بحنان رجولي خالص/ سكري الموضوع موقت لين يجي وقته ونتكلم فيه على راحتنا..

ليتك تعلم يا عساف همسك ونبرة صوتك الرجوليه كيف ان تذوب روحها وتجعلها تسيح باكملها..

عساف بذات الوضعيه الهامسة / شقلتي ناجلها؟..

رشا هزت راسها بختناق/ طيب ممكن تبعد بنام..

عساف لن يستجيب وهو يتقرب اكثر ويديرها له حتى دفن راسها بوسط صدره وحضنها بقوه..

رشا انفجرت باكيه وهي تشد جيبه باناملها كانها تريد تخبي وجها وتكتم بكاها لا تريده يضن بانها تشعر بنقص؟..

عساف قبل شعرها ومن ثم همس لها/ تكفين بس وربي انك تذبحيني بكاك..

رشا همست من بين شهقاتها وهي مازالت مخبيه وجها/ انا مو ندمانه على زواجي منك بالعكس سعيدة من اجل شفا امي لكني تمنيت انه مع واحد غيرك..

عساف اغلق عينيه وهو يشد جسدها جاذبها له/ رشا لا تقولين كذا..

رشا انفجرت باختناق/ ليتني تزوجت عبدالله كان حر ولا قد مر بتجربة الحب وامه كم مره تلح علي بس كنت ارفض من اجل طلال واخر شي حظي يقطني عليك انت؟؟..

عساف قطب جبينه بصدمة/ عبدالله من؟؟..

رشا رفعت راسها وهي تنظر به وجز من خصل شعرها كانت تلتصق بخديها من اثر الدموع..

هتفت رفعت حاجب/ ايه عبدالله ماغيره اللي انتم تعرفون..

عساف شعر بدماغه يغلي وهو يصر على اسنانه/ والحين تقولين ذا الكلام للي ليش وش تبين توصلينه؟؟..

رشا هزت كتفيها/ مابي اوصل لشي بس اعلمك اني اخترتك من بينهم لجل علاج امي وبس..

عساف دفن راسها بصدره بعنف/ اسكتي احسن لك..

رشا صمتت وهي تسحب نفس عميق رئتيها تبخرت برائحة عطره المركز على صدره حتى نامت..
—————————————————-

جمانه كانت تستعد لنوم من بعد ما اردت لها بجامة ثقيله فالجو مازال بارداً..

دخلت فراشها رفعت هاتفها كي تنبه لصلاة الفجر لكنه بذا الوقت رن برقم عزام قطبت بغرابه؟؟..

فتحت السماعه/ نعم وش تبي متصل؟؟..

عزام بحزم/ بسم الله الرحمن الرحيم ماتعرفين الذرابه انتي على طول هجوم؟؟..

جمانه بتلاعب / مخليه الذرابه لك عاد انت تنقط ذرابه مشاءالله عليك..

عزام بتلاعب مشابه/ طيب يا زوجتي الحبيبه سمعت انك جايه اليوم لبيتنا؟؟..

جمانه تمدد بالكامل/ اي عندك اعتراض؟؟..

عزام تمدد هو بعد/ ابد تنورين بي وقت بس من المفترض تعطيني خبر بجيتك..

جمانه بتقصد/ ليش ناوي تحشرني بزاوية بعد؟..

عزام ابتسم بخبث/ لا وين زاوية الا احشرك بجناحي ويين ضلوعي..

جمانه تنهدت بعمق/ عزام انت هذا اللي يهمك ماتفكر فيني ابد ماتقول براعي احراجها مع اهلها بذات وقت مايجون خطاب ورفضهم من دون سبب؟؟..

عزام تنهد هو بعد/ الدنيا كذا يا جمانه تبي صبر وانتي لازم تصبرين فتره لين الله يسرها..

جمانه زفرت بخفوت/ ايه انا اصبر وانت عيش حياتك سهرات وطلعات وروحات وجيات لا مره تحاسبك ولا ولد ولا تلد؟؟..

عزام رفع حاجبه/ حلوه هاذي تحاسبني مره جمانه اصحي ترا لو كنتي زوجتي امام الجميع مستحيل اسمح لك تدخلين بطلعاتي ان شاءالله اغيب شهر ماهو شغلك..

جمانه بنفاذ صبر/ لا لي شغل يا عزام لو كنت بذمتك امام الناس كان يحق للي احاسبك اما كذا انا بس لسعادتك..

عزام زفر بحزم/ اقول تحشمي بس وعرفي من قاعده تكلمين..

جمانه زفرت باشد/ اي يا حبيبي اعرف من قاعده اكلم عزام ولد الفاهد بشحمه ولحمه..

عزام اغلق عينيه كلمه وحده منها ومن غير قصد كانت لها اثر عميق في قلبه الذي ينبض بشكل متواصل..

جمانه لن تنتبه لما قالت وهي تقطب/ شفيك سكت ماهو عاجبك كلامي؟؟..

صدمها ردم عزام بنبرة مبحوحه/ الا والله عاجبني وانتي بكبرك عاجبتني..

جمانه توترت/ عزام جاك بلاك؟؟..

عزام تنهد بصوت مسموع / جمانه عيديها..

جمانه بغرابه اعمق/وش اعيد؟؟..

عزام همس بحراره/ حبيبي اللي قلتيها من شوي يحلوها من فمك هذا وهي من ورا السماعه كيف لو كانت وجه لوجه والله لا اكلك..

جمانه طارت عينيها/ انا قلت حبيبي؟؟..

عزام بخبث/ الظاهر انها طلعت من القلب من غير شعور..

جمانه بمكابرة / الا قول زلت لسان من العصبيه وبعدين انت لا تغير موضوعنا سمعت انك سهران بيت فضيلة البارح؟؟..

عزام عقد حاجبيه/ منهي فضيلة؟؟..

جمانه بثقه/ ام عبدالله ماغيرها..

عزام بتعجب / اها ايه صدق وانتي وش دخلك؟؟..

جمانه بزفرة / دخلني اني زوجتك ومن اليوم ورايح ابي اعرف وين تروح وين تسهر ومع من ومتى ترجع للبيت..

عزام ابتسم/ هذا اهتمام ولا غيره ولا وش بضبط؟؟..

جمانه بخبث/ لا هاذي ولا هاذي الا قول نكد بناشبك بحياتك مثل مانت مناشبني بحياتي..

عزام انفجر ضاحك/ يالله يا خبالك الحين تحسبين انك لا سويتي كذا بتناشبيني تراك غلطانه اقدر اصكك حظر ورتاح..

جمانه بخبث اعمق/ يكون احسن بعد عشان حتى انا اصكك حظر وانت البادي والبادي اظلم..

عزام ضم الغطا على صدره/ جمانه..

جمانه بهدو /نعم..

عزام بنبرة شجن/ بجيك افتحي للي الباب..

جمانه قفزت جالسه برعب/ عزام بسك جنون ذبحتني ترا بتصرفاتك الغريبه..

عزام ابتسم/ طيب لا يوقف قلبك ارجعي نامي..

جمانه تنظر نفسها وهي جالسه هتفت بذهول/شدراك اني جلست؟؟..

عزام مازال يبتسم/ واضح من قفزتك مرعوبة ارجعي نامي ماراح اهجم ماعليك..

جمانه تعود لتمدد/ خابرة ماعندك عقل مثل الناس تفكر فيه تصرف من غير تفكير..

عزام تنهد كان بوده يقول وكيف يكون للي عقل وانا عاشقك سرقتي قلبي وعقلي وكل مافيني..

لكنه هتف بتحكم/ طيب الحين بنام وانتي نامي بكرا بينا تواصل..

جمانه باصرار/ ترا مازالت على كلامي من حقي اعرف عنك كل شي ولا ترا لا لك حق عندي ولا للي حق عندك..

عزام يسايرها / يصير خير نامي بس قبل لا تهور صدق..

جمانه كتمت ابتسامتها / تصلخ على خير..

عزام ابتسم/ صلخو جلدك ان شاءالله يا قليلة الادب..

جمانه تضحك /تستاهل..

عزام عض شفتيه السفليه وهو مازال يبتسم/ تدرين شلون لا تنامين سولفي معي لين انام..

اقضى عزام وجمانه ليلتهما لاول مره بحديث مشترك بينهما حتى اذان الفجر ثم كل واحد توضى وصلى ونام.

——————————————————-

بالمستشفى..

كايد طلب ورقه باسما الغايبين كي يتاكد هل هي اتت لدوام لكن الصدمه انها غايبه ولن تهتم للامر..

فار دمه بالفعل هل تريد تخسر دوامها من اجل تقهره ماهذا الراس اليابس الذي عندها ينمو بالعناد؟؟.

لكنه لن يسمح حتى لنفسه ان يضرها بشيء يريد اعطائها فرصه يومين كي تكبر عقلها وتعود لدوام..

اما انه سوفا يرفع لها اجازة لسببين الاول لانه يحبها بالفعل ولا يريد مضايقتها وتكبير المشاكل بينهما..

والسبب الثاني لانه يعلم بجرحها العميق منه بسبب زواجه لن تمحيه الشهور بهاذي السهوله..

رن هاتفه وكان المتصل مخلد قطب كايد بشدة عروقه بدا تدافع ببعضها من الرعب ان يكون بها شيء؟..

كايد رد بتماسك لا يريد توضيح شيء/حي الله ابو وافي..

مخلد بتقدير/ابقاك الله شلونك طيب؟؟..

كايد بذات التماسك/ الحمدلله بخير امرني بغيت شي؟..

مخلد بتسال/انت مداوم؟..

كايد كاد ينفذ صبره/ ايه ليش؟؟..

مخلد بحزم/ ابد بعزمك اليلة على العشا بيتي عندي ضيف عزيز عليك..

كايد تنهد بعمق ثم سال باهتمام/ من الضيف؟؟..

مخلد ببتسامه/ زياد كلمني امس يقول رجعت من لندن انتهت دارسته وحلفت عليه العشا عندي اليله وبجمع الشباب..

كايد ابتسم بصدق/ يالله تحييه زياد اخر مره شفته قبل سنتين كنت طالع لندن زيارة ماشاءالله تخرج؟؟..

مخلد بذات الابتسامه/ اي ماشاءالله فاله التوفيق المهم انتظرك بعد المغرب عندي بالبيت تمام؟؟..

كايد بثقه/ ابد ان شاءالله تعالى..

———————————————————

مخلد كان يحمل شماغه بكفه وهو يحرص غدير بدقه/ ابي على صلاة المغرب كل شي جاهز بداونية ونظفو الممرات كانها غبار شوي..

غدير ردت عليه بثقه / ابد تامر امر لا توصي حريص الحين وين بتروح؟؟…

مخلد يتجه الباب / بودي الذبيحه لطباخ…

من خرج غدير اتجهت لغرفة بثينه مدرعمه /قومي يلا بنجهز لضيوف اخوك بيجون بعد المغرب…

بثينه اعتادت على قلة سنع هالدمية لذالك وقفت من غير نقاش اتجهت المطبخ كي تجهز القهوه..

ومن ثم بعده بدات هي وغدير في تنضيف وترتيب المجلس الخارجي وتبخيره..

كانت غدير تحملها الكثير من الشغل وهي بين شغله وشغله تدخل بانها تريد تريح ظهرها قليلاً…

بثينه متحمله بصمت اتاها من الاهانات الكثير
فهاذي الحركات الذي تعمل غدير لن تفرق عندها؟

غسلت الحوش بروحها ومن ثم بدات تمسح طاولات المجلس وترتب القهوه والشاي والضيافه كامله…

حتى اذن المغرب دخلت بسرعه البيت من سمعت صوت السيارات خلف الباب وصوت مخلد يرحب…

اجتمعو العيال كايد عبدالله ومحسن وبدر ومخلد وصالح و زياد صديقهما كلمهما بالمجلس…

مخلد هتف لهم بترحيب وهو يضيفهما / يالله انك تحيي زياد من بعد ماسافرت ماعاد شفناك؟…

زياد ابتسم / الله يبقيك بس اللي يبيني يجيني لوني باخر الدنيا ماينتظر لين اجيه…

مخلد يضحك /حنا شيبان مانطلع من ديرتنا ونخلي عيالنا ولا انت شباب توكم ما اعرست…

عبدالله قرص عينه / والله انك انشط من الشباب بس اسكت اسكت….

محسن يضحك بشدة/ من حليب النياق اللي هو يشربه على الريق مقوي عزومه…

زياد سال باعجاب / ماشاءالله عندك نياق يا بو وافي؟؟..

مخلد مبتسم بمرح / بالله انت تشوف وجهي وجه حلال ونياق هذا من جارنا يرسل علينا…

بدر مال على كايد الذي يجلس بجواره خفت له/ ياخي هذاك الاسيمر اللي اسمه صالح احس مارتحت له ثقيل طينه…

كايد قطب جبينه وعينيه على صالح/ لا بالله انه رجال تحطه على يمناك اعرفه من قديم..

بدر هز كتوفه / مادري بس انا ماجاز للي ثقيل دم هذاك زياد ضحوك وبشوش…

كايد رفع فنجال القهوه كي يرشف انفلت من بين انامله ونكب جزء منه على ثوبه الابيض..

نهض با استاذان للمغاسل كي يغتسل فهو من صفاته الاساسيه وسواس النضافة..
______________________________

مازالت بثينه تكرف لن ترتاح حتى دقيقه منذا العصر الان بدات بترتيب سفرة العشاء بالمقلط…

رتبت الاكواب والملاعق رتبت صحون الحلا و سلات الفواكه من انتهت وقفت تريد تغادر غرفتها وترتاح…

غدير دخلت بزفرة خافته / بثينه قومي غسلي الممر والحمام رجال والمغاسل قبل العشاء نسيناهم غبار…

بثينه تنهدت بتعب وارهاق / غدير تعبت بروح اسبح ورتاح…

غدير لن ترحمها / ماهو وقت تشكي حنا مضغوطين بروح اقصص السلطه وانتي بسرعه غسليه بسرعه…

بثينه ماكان لها الا ان تستسلم من اجل عيني مخلد لا تريد افشاله امام ضيوفه مهمها تراكم عليها الشغل..

رفعت قميصها الصيفي الخفيف حزمته على خصرتيها
اتجهت للحمامات ملئت تشط من الماء والصابون..

كبته بالممر ومن ثم اخذت فرشاة المكنسه وبدات تفكر الارضيه بتدقيق..

وبين كل فتره وفتره ترفع معصمها وتمسح جبينها الممتلئ من العرق..

بهاذي الحضه كايد دخل الممر الذي غارق من بالماء والصابون رفع ثوبه من بين الركب بطرف انامله..

ثم رفع عينيه حتى وقعت عليها كانت منحنيه وجزء من شعرها متناثره بهمال على نحرها…

——————————————————
تحياتي (شغف)..

عيون الود 15-03-23 09:12 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الثالث والاربعون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا

بهاذي الحضه كايد دخل الممر الذي غارق من بالماء والصابون رفع ثوبه من بين الركب بطرف انامله..

ثم رفع عينيه حتى وقعت عليها كانت منحنيه وجزء من شعرها متناثره بهمال على نحرها…

بثينه مستمره بالفرك ولن تنتبه لوجوده لكن واضحاً عليها البهذله والكرف..

ديلاً على ذالك قميصها الخفيف بعز البرد و غزارة عرق جبينها و التصاق خصلتيها منظرها كانا موثر لكايد..

ودي اجيك من بعد تعبك ثم اضمك…
و تشوف انا وشلون عايش بلياك…
قربك عطر ودي من البعد اشمك…
اخاف يبرد مابقى لي بذكراك…
ابنثرك في عروق قلبي ولمك…
وحسسك بالحب في يوم لقياك…
متى يزين الوقت واكون يمك…
اقلها اعرف ظروفك ودنياك…

كايد تقدم لها من غير تفكير بثينه رفعت راسها برعب
لا تعلم من الذي اقتحمها بهذ القرب..

من تعرفت على هويته شعرت بالاهانه الحقيقيه تمنت انها ماتت قبل يراها بهذا الموقف الذليل…

لاتريده هو بذات يشفق على حالها استدارت كي تعود لداخل لكنه اوقفها قبضته على معصمها..

ثم سحبها له وحضنها بلهفه ورحمه بالغه شديدة البلوغ حتى سمع طق عظامها من كثر ما اشد عليها

كايد شعر بدفى جسدها و انهلاكه من الشغل والتعب تحركت بين يديه بشده غاضبه حتى افلتها…

ناظر عينيها الذابله وجها المصفر بذبول هتفت من صميم قلبه وحتى لن يسال عن رايها…

حالفاً بثقه/ وعزة الله وجلاله ما تنامين اليلة الا بحضني…

بثينه ضعت واحد من اناملها الصغيره على انفها بقهر / اص ولا كلمه انت اخر واحد تمشي كلمتك علي…

كايد يشعر بسكاكين تغرز بوسط صدره من بعد ما رائها بهذي البهذله لعن نفسه وحقده ومكابرته…

امسك كتفيها باصرار حازم غير قابل لنقاش / بثينه انا حلفت يمين الله ما ترديني وذا لك عندي شي تاخذينه من شاربي…

بثينه لن تنكر ان بودها تفارق هذ البيت بسبب غدير اتعبتها حقاً لن تستطيع ان تحمل معاشرتها..

لكن في بنفس الوقت كرامتها تصعب ان ترضا بحلفه عليها وفرض رايه من بعد هاذي المده..

شاحت بوجها / اللي ابيه ورقتي يا كايد ولا ابي غيرها شي…

كايد من رحمته بها حتى لو تسبه لن يضايقها /انتي روحي معي وهناك نتفاهم والله لنتفاهم باللي يرضيك انتي..

بثينه صمتت بحيره فهي غير قادره تعترض ولا قادره ترضى بهاذي السهوله؟؟..

كايد مد يد وابعد الخصل الاصقه على عرق جبينها بطرف انامله العريضه..

خفت برجا رجولي خالص/ بثينه عمري ما طلبتك قبل ذي المره الا من ثمان سنين ولا نصفتيني والحين انا طالبك لا ترديني…

بثينه رفعت عينيها به حتى لمعة بحزن شفاف كايد عينيه هو بعد لمعت بحنين واشتياق…

اتاهم صوت صراخ غدير / بثينه ورا ماتخلصين وش ذا البرود اللي عندك لازم اركض وراك وجع عاد…

بثينه ادارة على ورا تنبها / غدير لا تجين كايد موجود…

غدير رجعت وهي تلطم وجها بحرج (الله يقلعك انتي وياه سمع صياحي)…

كايد فار دمه خافت من بين اسنانه / لا ادخل واذبحها عشان تعرف كيف تكلم مع الاوادم…

بثينه كتمت ضحكها تخيلت غدير تسمعه تجن جنونها..

كايد زفر بنبرة حديديه واثقه / بعد العشا خلك جاهزة ترا ماراح اروح الا وانتي معي لا تعاندين يا بثينه…

بثينه دست خصل شعرها خلف اذنها / افكر…

كايد اصر بشدة / مافي تفكير خلك جاهزة وبس…

خرج حتى انه لم يغسل ثوبه عقله طار وقلبه ذاب…
_______________________________

عساف حتى هذا اليوم لن يعود للبيت منذا خروجه الصباح للمكتب فهو حقاً مضغوط والعمل متراكم..

رشا اقضت نهارها بالحديث مع مليحه عن طفولتها ودراستها ومواقفها الطريفه بكل تفاصيلها..

حتى تعمقت بقصى حد من قلب مليحه في برائتها وعفويتها لن تصنع ولن تفاخر صادقه بكل ماقالت..

من بعد صلاة المغرب عادت لها مليحه بصالة العلويه وهي تبتسم/ صليتي؟؟..

رشا بخجل/ ماعلي صلاة..

مليحه تجلس/ ماشفتك تشربين شي دافي ترا ماهو زين تهملين نفسك كذا؟..

رشا ابتسمت / بقوم الحين اسوي للي ولك حليب زنجبيل..

مليحه بموده/ لا يامك خلك مرتاحه الخدم يسوون..

رشا تنهض واقفه باصرار/ لا يومه انا ابي اسويه لك بيدي وانتي تحكمين عليه..

مليحه تضحك/ ابد خذي راحتك هذا المطبخ التحضيري في كل شي واللي ينقصك دقي على الخدم يطلعونه لك..

رشا اتجهت المطبخ بدات تعمل لها حليب بزنجبيل ومن ثم بدات تفتش الا درج و اخرجت لهما شابوره..

رتبتهما بصينيه وحملتها متجهه لصاله وضعتها على الطاولة امام مليحه وجلست بالارض قريبه لطاولة..

مليحه هتفت باهتمام / لا تجلسين على الارض تعالي هنيه عندي على الاريكه..

رشا تسكب بالكاس حليباً وهي تبتسم/ لا كذا مرتاحه..

مليحه ابتسمت/ والله ماذكر اني اكلت شابورة على اننا نجيبها للبيت من شان العيال..

رشا مدت لها الكاس وصحن منوع من الشابوره/ معي لازم تاكلينها ولا ترا انا ماحب اكل بروحي..

مليحه تبتسم وهي ترشف من الحليب/ ماني برادتك بس كولي انتي لا تستحين ترا البيت بيتك..

رشا تاكل بنعومه وعينيها مركزه على الفلم بانسجام طفولي مليحه كانت تراقبها بصمت..

ترا فيها سحر مذهل انثى بمعنى الكلمه لكن طفولتها تغلب عليها تشكر الله الذي رزق عساف بها..

فهي حقاً مناسبه له هادئ كما هو هادئ وسيمه كما هو وسيم لكن العمر و نضج العقل هو الفرق بينهما..

رشا ادارت عينيها تنظر بها/ يومه كاس ثاني؟؟..

مليحه مدت لها الكاس بموده/ اي والله حليبك لذيذ صبي للي كاس ثاني..

رشا ابتسمت بفرحه /من عيوني جعله بالعافيه..

مليحه تبتسم من برائتها / الله يعافيك الا عساف ماتصل فيك من طلع؟؟..

رشا فجئه تغيرت ملامحها بضيق وهي ترد باختناق/لا..

مليحه دقيقة التركيز هتفت بهدو/ شفيك يامك متضايقه عشان طلعاته ترا ماهي بالعادة بس من تراكم الشغل عليه لين يضبط وقته ويرجع نفس الاول..

رشا هتفت بذات الاختناق/ لا يومه بالعكس انا مقدره وضعه وادري ان شغله وقف من اجل رحلة علاج امي لكن انا شوي تعبانه..

مليحه هتفت بحزم ودود / لا تتعبين ولا شي ترا الحياة الزوجيه ما تخلا من المشاكل لكن البنت الذكيه تمشي حياتها حتى تزين بامر من الله سبحانه..

رشا ابتسمت/ لا تحاتين امورنا زينه وعساف مافي مثله ويستاهل من عشانه امشي عمري لو يبي..

مليحه ابتسمت بحب/ سلمتي وسلم منطوقك..

رشا ابتسمت بعفويه/ ماشاءالله عليك يومه واضح انك مره قياديه وعندك ثقه بنفسك واكبر دليل تربيتك لعيالك وحترام لعمي الله يطول بعمره..

مليحه اتسعت ابتسامتها/ يامك انا اخذني عمك ورع ماعرف من الدنيا شي ويتيمه الام لكن هو عزني بعد معزة الله والحياة علمتني كيف اقوى فيها..

رشا بانسجام/ طيب ماعندك خوات ولا اخوان؟؟..

مليحه ابتسمت بتنهد/ لا والله بس الله عطاني مزنه بكري فرحت فيها فرحه ماتوصف ومن بعدها حملت بعساف وكانت فرحتي اعظم ومن بعد عزام والحمدلله هم العز بعد الله..

رشا ابتسمت/ سبحان الله يومه عساف مره يشبهك؟؟..

مليحه تضحك برقه/ عساف وعزام كلهم نسختي بكل شي حتى بالافكار لا يغرقك صمت عساف تراه فطين يفهم كل شي لكن مايوضح..

رشا بودها ان تتعرف على تفاصيل عساف كامله لكنها تخشى بان مليحه يمكن ان تضيق من ذالك..

مليحه تردف بحزم هادئ/ عساف صريح ماعنده لف ولا دوران وحافظ للامانه مايخون ولا يبور لو يقطع راسه عكس عزام الله يصلحه في شطانه وما ينوثق فيه..

رشا تنظر بعيني مليحه وكانها تحادث عساف/ حصل موقف تذكرينه لعساف كان غاضب فيه؟؟..

مليحه قطبت / كثير لكنه على حق ما ينفعل الا من سبب قوي ولا بعض الاسباب يتماسك فيها ويتقاضى عنها…

——————————————————

من بعد العشاء غادر الجميع الا كايد مازال جالسا ليثير استغراب مخلد بالعادة هو اول واحد يغادر؟؟…

مخلد سكب له كاسه من الشاي ومدها له بتقدير باسم / تقهو عساني ما عدم هالجلسه الغريبه..

كايد فهم عليه ليرد بخبث /ما الغريب الا الشيطان كانك متضايق مني وتطردني بشكل غير مباشر؟..

مخلد انحرج حقاً / لاوالله ان مالي نيه فيها لا تظلم حظك يارجال…

كايد ابتسم بثقل/ تستاهل خل القافه عنك…

مخلد جلس بقربه/ ياولد البيت بيتك لو تبي اجيب لك فراش جبته…

كايد رد بتقصد حازم مدروس/ لا بس جيب للي اختك من اليوم انتظرها…

مخلد طارت عينيه/ نعم بثينه هي ماتبي ترجع يا كايد وانت عارف…

كايد رد بثقه عميقه/ بترجع يا مخلد ورح اسالها بعد اذا هي جاهزه باخذها ونمشي…

مخلد قطب جبينه / وانت وش دراك مكلمها؟؟…

كايد ناظر به بشكل مباشر / صادفتها بالممر وانا رايح اغسل كلمتها وتفاهمنا…

مخلد وقف بحزم / انا بروح اسالها و تاكد يا كايد اني مستحيل اجبرها على شي هي ماتبيه…

كيد هز راسه بتفهم/ ابد رح اسالها…

بثينه من بعد ماغسلت الصحون و نضفت مع غدير المطبخ اتجهت غرفتها استحمت وارتدت بجامتها..

ضبت جميع اغراضها وهي مقرره تعود مع كايد ناره ولا جنة غدير على الاقل هناك خدم وحشم..

وخالتها وجواهر قريبات لها اما هو سوفا تجاهل وجوده لا تريد حتى قربه فهي حقاً عافته..

طرق الباب ودخل مخلد سلم ونادا لها تجلس جواره على الاريكه الصغيره هي استجابت وجلست…

سالها مباشرً / صحيح انتي بترجعين مع كايد؟؟…

بثينه انزلت عينيها بحرج / هو طلبني وانا ماهن علي ارده كفايه السنين اللي راحت..

مخلد صمت ثواني ثم هتف لها بحرص صادق / بثينه ترا ماني مسامحك اذا انتي جابره نفسك على عيشه معه..

بثينه ناظرت به بثقه/ والله اني برجع من رضاي ماحد جبرني لا هو ولا غيره..

مخلد تنهد وهو يوقف/ ابد اللي يريحك المهم اذا احتجتي شي كلميني وتراك بعيوني قبل بيتي..

بثينه نهضت وقبلة راسه بتقدير/ الله لا يخليني منك يا ابو وافي…

مخلد ببتسامه مرحه / ولا منك يلا خليك جاهزة رجالك مقابلني من اليوم كلن سر الا هو خذيه وسرو الله يهنيكم…

بثينه ابتسمت بصعوبة /ابشر انا جاهزة…

عاد مخلد للمجلس يحمل بيده شنطة بثينه بلغ كايد بانها جاهزة حرصه ووصاه الف مره يدير باله عليها…

كايد طمنه بسياسته و اسلوبه الذكي بانها بعيونه بامان
ومايصير لها الا كل خير…

حمل الشنطه وخرج لسياره ينتظرها حتى وصلت من بعد ماسلمت على مخلد وابنائه ركبت وسكرت الباب

كايد حرك السياره صمت لدقايق بعده لف لها
بتسال/ تبين شي قبل نروح البيت؟..

بثينه هزت راسها بنفي من غير لا تناظر فيه/ لا…

كايد عاد نظره لطريق تم الصمت بينهما حتى وصل منزلهما الذي ماكن بعيد عن منزل مخلد…

بثينه من نزلت رقت الدرج بسرعه لغرفة زيد الصغير
كايد اتجه جناحه ثم دخل غرفتها وضع الشنطه..

وهو يتلفت يمين يسار غير متواجده ليفهم انها بغرفة زيد زفر بتافف اتجه غرفته طبع لها رساله…

الرساله كانت : بثينه انا حلفت تنامين عندي ماله داعي تكسرين حلفي؟؟..

اتاه ردها سريعاً : ماحد جبرك تمشي وتحلف الناس ماهي بامرك تمشيها…

رد عليها : روحي لغرفتك انا بنام اصلاً…

ردت عليه: اذا بغيت انام رحت لها…

كايد تنهد بارتياح يكفيه بانها عادت للبيت وصارت قريبه له مستعد ان ينتظرها للفجر…

————————————————

يعود عساف الى البيت اخيراً من بعد جهد طويل بالمكتب سلم على والديه كانو بصاله تحت..

فهد هتف باهتمام/ وينك يابوك من الصباح مخلي مرتك ماتسال عنها؟؟..

عساف هتف بارهاق واضح/ يوبه والله كنت مشغول واليوم خلصت الحمدلله وهي عندها علم متفاهمين بينا؟..

مليحه ببتسامه / والله انها مونستني بالبيت من حلات سوالفها وعلومها حتى الشابورة اللي ماحبها ولا اكلها اكلتها اليوم مع حليب الزنجبيل عشانها..

عساف ابتسم بحب/ الله يجعله دوم اهم شي انك مرتاحه معها؟؟..

مليحه بود/ اي والله بسم الله عليها تسعد الواحد تدخل بعقله لين تخليه يستجيب لسوالفها..

فهد ابتسم/ انا اشوفك اليوم ماتصلتي علي بشركه ماهو من عوايدك طلعتي لاقيه من اغناك عني؟؟..

مليحه تضحك/ نستني وقتي ماهو بس انت لين تعبت وراحت جناحها ترتاح..

عساف قطب باهتمام/ ليش شفيها تعبانه؟..

مليحه ترفع حاجبها/مرتك ولا تدري وش تعبها؟..

عساف ليسا صغير فهو رجل فاهم لذالك لقط نغزا والدته وهو يهز راسه بثقه/ مامن تعب اهم شي مابه شي جديد؟؟..

رقى الدرج بخطوات ثابته من وصل الصالة كانت رشا جالسه على الاريكه تتابعه لها فلم اجنبي..

اقترب لها وعينيه على ملامحها/مساءالخير..

رشا رفعت عينيها تنظر به ومن ثم شاحت نظرها/مساء النور..

عساف جلس بجوارها على الاريكه هتف بتوجس/اخبارك تقول امي انك تعبانه صدق؟؟..

رشا ردت بهدو وعينيها على الفلم/ لا الحمدلله مافيني شي..

عساف مد يده وامسك حنكها ليدير وجها لوجهه عينيه ارتكزت بعينيها الذي تنظر به بالمعان…

عساف تنهد ثم زفر ثم هتف بحه/ شفيك رشا ماتبين حتى تناظرين فيني؟؟..

رشا رفرفت باهدابها وهي تصد عنه/ عساف رجا لا تفتح الموضيع خلها مغلقه احسن للي ولك..

عساف خفت بحنو/ يا قلبي والله مايهون علي اشوفك كذا متضايقه وكاتمه بقلبك الكلام قوليه اسمعك؟؟..

رشا هزت راسها بنفي من غير لا تنظر به/ ماعندي شي اقوله بعدين انت توك جاي من الشغل بدل ملابسك بحط لك عشاء..

عساف طاوق كتفيها بذراعه وضع راسها على صدره همس لها بحب/ اذا بتتعشين معي حطيه..

رشا ردت بهدو / انا تعشيت مع امي وعمي تحت..

عساف ابتسم/ امي مره مبسوطه عليك وعلى سواليفك..

رشا ردت بتقصد/ هذا اهم شي الواحد من يروح يترك له اثر طيب..

عساف شد احتضانها وهو يغير الموضوع/ تعشين معي؟؟..

رشا ابعدت منه قليلاً/ قلت لك متعشيه تحت..

عساف نهض واقف/ اجل حتى انا مابي بنام..

رشا رفعت راسها لتنظر به/ خلاص اتعشى معك بدل وانا بنزل اجهزه..

عساف اتجه الجناح/ لا تنزلين دقي للخدم يوصلونه لا فوق عزام ذي حزته يصحى من النوم..
———————————————————

جواهر كانت سوفا تطير من الفرحه والترحيب / تو مانور البيت زين يا بثينه حكمتي عقلك ورجعتي مع رجلك…

بثينه تمددت على السرير وهي تان من الالم/ والله ماودي ارجع له يا جواهر بس العشرة مع غدير ماتنطاق..

جواهر طبطب على فخذها / وانا اختك مافيه حياة تخلا من المشاكل هنيه عندنا اريح لك لو زعلتي تعالي بغرفة زيود مخدومه محشومه…

بثينه مغطت يديها بالم / اه يا جواهر ظهري طق ماترحم خلتني استلم كل شي حللت عشرتي عندهم بيوم واحد…

جواهر بغبنه / والله ماعاد اخليك تروحين لها لو صار اللي يصير بينك انتي وكايد حتى خالتي قلبها مشغول عليك…

بثينه ضعت كفها على بطنها/ جيعانه مره…

جواهر قفزت واقفه / يخسى الجوع الحين اسوي لك احلا والذ عشا…

بثينه زفرت بحسرة / والله يا عشا اللي جاب مخلد ما ينفوت يبهل بس انسدت نفسي من الشغل الحين تحسفت عليه…

جواهر تضحك وهي تتجه الباب / خلي كايد يجيب لك خروف بكرا ضيافة لك..

بثينه ارتخت على السرير وهي تتذكر تفاصيل كايد هيبته كشخته اسلوبه كيف انه غريب هذا الرجل؟..

حنون حنان صادق رحوم وسيم مثير برجولته وتأنقه
لن تنسى حينما رفعت عينيها به ماذا شعرت؟؟..

باعجاب حقيقي في الثوب والشماغ طول ورزه هيبه وثقه لكن بنفس الوقت فيه غموض حقد قسوه..

خاين لعوب لعين كل الصفات السيئه جت على لسان بثينه من تذكرت بانه كان متزوج بوحده قبلها..

وصلت جواهر ترحب / حي الله بثينه ياهلا وغلا…

بثينه ضعت كفيها على اذونها / هاذي ترحيب رقم كم خلاص لا تخليني ارجع لصياح غدير وعيالها..

جواهر ضحكت / هههه يعني صياحهم احسن من ترحيبي والله انك ماتستاهلين وجه مناحى ما انتي وجه تقدير…

بثينه ضحكت باستهزاء / توعدت يا ختك على الذل العز ماقدر اتعايش معه…

جواهر تغيرت ملامحها بزفرة / لا اسمع هالكلمه مره ثانيه ترا ازعل صدق…

بثينه ابتسمت بعذوبه/ وين عشاك طيب لايكون هونتي؟؟..

جواهر رفعت حاجبها/ افا عليك قلت للخدم يوصلونه لك للغرفة…
——————————————————-

عند كايد مازال ينتظرها بمكتبه فاتح الباب من اجل يسمعها لا اتت غير قادر ان ينام و يرتاح…

مرتكزه بخياله وهي رافع قميصها محزم بخصرها النحيل ليبرز ردفها سيقانها الامعه بنعومه والاثاره…

ضعفها قلة حيلتها ارهاقها استسلامها ذبولها وكانها ورده ذابله من العطش اثرت عليه بشدة..

يشعر بالندم القهر الحسره بانه تركها كل هاذي المده من غير لا يسال عنها كيف كانت عايشه بعيده عنه؟..

حتى لو كان حقود وقاسيا من المفترض بان يفكر في يتمها كيف ان تعيش عند زوجة شقيقها وتخدم لها؟؟

والدته كانت تقول له بان بثينه لن ترتاح عند غدير لكنه ماكن يهزه شيء ولن يهتم بالامر اصلاً..

حتى رائها بعينه واكتشف بان السمع لا ياثر كالنظر العين ووجع الروح وذوبان القلب..

الموت شفته في حياتي مرتين..
من وحده فرقاها و اوصالها عذاب..
من شوفتها نسيت كل الحاظرين..
لحضه لقاها و شوفتها بعد الغياب..
ذكرت ذكرى باقيه للاولين..
ذكرى ما يمحها لا هجر ولا عتاب..
ذكرى بقت في خاطري يا مسلمين..
كتمت حبي و اشتياقي والحنين..
لين امتلى صدري غلا وراس شاب..
من يوم كنا صغار دار الدارسين..
ماخط للي شارب ولا لبست حجاب..
تعاقب الايام في وجه السنين..
نكبر ويكبر حبنا والعذاب..
اثر الغلا يبني وحنا غافلين؟..

مر من الوقت كثير في كل دقيقه يرفع كايد هاتفه كي يتصل بها ويتراجع يضعه على المكتب بمكابرة…

يريد ان ينتظرها حتى لصبح اهم شيء تحظر وتنفذ حلفه وتنعش روحه المقتوله من شهرين..

الساعه وصلت الوحده ونص ليلاً حتى سمع صوت الباب انفتح و صوت خطواتها الناعمه دخلت غرفتها..

رفع راسه لا فوق تنهد براحه عميقه نهض اطفى انوار مكتبه اغلق بابه و تجهه غرفته تمدد على السرير…

يحاول ان يتصبر قليلاً يريدها تستقر بغرفتها كي يتجه لها يرضي قلبه لو مره بالحياة…
————————————————-

عزام خرج من البيت مرتدي جاكيته الجلد بالون البيج شغل سيارته لتدفئ فهو لتو يصحو عاكس الناس..

حمل هاتفه واتصل في جمانه حتى اتاه صوتها المستهتر/ صحيت من نومة الاموات ذي اللي انت نايمها؟؟..

عزام هتف بنعاس/ وانتي ماعندك غير طولة ذا السان وش دخلك اصحى انام بفهم؟؟..

جمانه بتلاعب/ ابد مادخلني بس ليش متصل مدامك ماتبي اتكلم؟؟..

عزام حرك السيارة/ تكلمي مثل الاوادم الفاهمة مو بسرعه تهبين بالواحد ما تعطينه فرصه ياخذ ويعطي معك بالسوالف..

جمانه بتلاعب اعمق / ومن قال لك بسولف انا اصلاً بنام ماني مثلك عاكسه نومي وعاكسه حياتي..

عزام بتلاعب مشابه/ لا مانتي نايمه بتسولفين معي غصبن عليك ولا ترا رقيت الطوفه..

جمانه ابتسمت/ خف علينا يا باتمان ترا بيوت الناس مراقبه ماهي سايبه لك..

عزام ابتسم/ واول ليش ماهي مراقبه يوم كنت ادخل فيها؟؟..

جمانه بثقه/ مادخلت الا مره وحده والثانيه طاحو عليك و شردت..

عزام هتف بجديه/ تعشيتي؟؟..

جمانه بغرابه/ من زمان انت شايف الوقت ذا وقت عشاء؟؟..

عزام برود/ عادي هذا انا طالع بتعشى حدي جيعان لا افطرت ولا تغديت كله نوم..

جمانه باهتمام / عزام ماتشوف ان نومك كذا غلط وبذات على الصلاة؟؟..

عزام تنهد بعمق/ الا والله بس مو بيدي جمانه حاولت اعدله عجزت اما الصلاة انبه جوالي احياناً اصحى اصلي وحيانا اجمع..

جمانه تمددت/ الله يعينك ذي مو حياة بسراحه..

عزام هتف بهدو/ بعد الرحلة ذي بحاول اعدل نومي..

جمانه بتسال/ومتى رحلتك؟؟..

عزام بذات الهدو/ بكرا العصر..

جمانه بانسجام / دوامك متعب كل سبوع كم تطلع رحلة؟؟..

عزام بتجاوب/ تقريباً رحلتين واحياناً توصل ثلاث رحلات على حسب..

جمانه مستمره/ طيب تطلع رحلات داخل السعوديه ولا بس برا؟؟..

عزام كان يمشي الشوارع وهو يرد على اسالتها/ ماهو كثير الاغلب برا السعوديه..

جمانه تثاوبت/ الله يعين..

عزام تنهد بصوت مسموع /تنعسين؟؟..

جمانه تغير وضعيت نومها على اليمين/ ايه مانمت من طلعت من الدوام..

عزام بحة رجوليه / جمانه اتمنى تنامين عندي ليلة كامله انام على انفاسك واصحى على تقلباتك بوسط حضني..

جمانه اغلقت عينيها فهي تشعر بشيء اعظم/ هذا يصير لو اعترف بزواجنا ماهو بس انام ليلة وحده عزام ليالي كثيره..

عزام خفت لها بنبرة عميقه/ قلت لك اصبري وتطمني ماراح اتخلى عنك ولو كلفتيني عمري كله..

جمانه بنبرة مبحوحه/ طيب لا متى اعطني وقت اتامل فيه؟؟..

عزام بذات العمق/ انا مثلك مادري متى لكن الاهم انك نصيبي وانا نصيبك…

جمانه سالت من غير تردد/ عزام تحلف بالله اني اول وحده بحياتك ماتزوجت من قبلي؟؟…

عزام صدم من سوالها وهو يجاوب بسؤال/ وش جاب ذا السوال على بالك؟؟..

جمانه صمتت لا تريد تبوح بانها متاثرة بخيانة كايد في بثينه وهو الذي يحبها منذ الصغر..

فكيف بهذا الرجل المجنون الذي لا تعرفه الا من فتره قصيره وكانت سيئاته اكثر من حسناته..

جمانه هتفت بثقه/ مجرد سوال واتمنى تجاوب على بكل امانه..

عزام مازال مصدوم لكنه جاوب بثقه اعمق / والله انك اول بنت تدخل حياتي انا اصلاً وين والعرس وين حتى اسالي مزنه امي نشف حلقها وهي ترجا فيني ماكان لي خاطر بالحريم…

جمانه لا تعلم لماذا شعرت غرور انوثي بانها هي من قدرت تدخل حياته رغماً عنه وسعادة بانها اول فتاه له

عزام هتف بخبث / ارتحتي؟؟..

جمانه ابتسمت / ممكن..

عزام ابتسم/ ياحبك لتنبيش العلوم تدورين علي الزله انتي؟..

جمانه انفجرت ضاحكه/ مايحتاج ادورها اصلاً تبي اعدد لك زلاتك اللي ما تعد ولا تحصى؟..

عزام يضحك وهو ينزل للمطعم/ لا خليها مستوره المهم لا تنامين بتعشى ورجع اكلمك..
—————————————————-
بثينه من اتت غرفتها اتاها شعوراً غريباً فهي حقاً اشتاقت لراحه تعبت من الاهانه والذل..

اردت لها قميصا ميد يوصل لنصف الساق جففت شعرها المبلول ماكان معها وقت تجففه في بيت غدير

ضعت مرطب على كامل جسدها طفت للانوار الا من ابجورة خافته جوار السرير وتمدد بارتياح..

طارت عينيها متفاجئه من دخول كايد الذي اقتحم غرفتها من غير حتى لا يطرق الباب..!!
——————————————————
تحياتي (شغف)..

عيون الود 17-03-23 06:29 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الرابع والاربعون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا

دخل كايد قطب من راء الغرفة هاديه دافيه بسكون مثير وبثينه مختفيه تحت غطاء الفراش..

بثينه من سمعت خطواته تقترب لها نفضت الفراش فزت جالسه على السرير..

زفرت بحده / نعم خير وش تبي؟؟..

كايد تفاجئ من هجومها تنحنح ثم هتف بسكون/ احم بنام عندك؟..

بثينه عفست وجها / نعم نعم اقول اطلع برا…

كايد لن يرد عليها وهو يجلس على السرير بجوارها هتف بنبرة مدروسه / التكييف طفى فجئه وانا مانام الا اشغله على الدفى…

بثينه بعدم اقتناع/ طيب حتى انا بعد التكييف طافي..

كايد لتو ينتبه وعينيه تتجه على التكييف / نشغله ونام…

بثينه زفرت بشده / بس انا ماحب انام وهو شغال…

كايد نفذ صبرة / يا بنت افهمي انا حلفت متنامين الا بحضني خلاص عاد…

بثينه كانت تريد تنهض من السرير غير راضيه بتصرفاته لكنه هو امسكها وعادها جالسه..

خفت لها بعرض مغري/ ماتبين مساج من بعد كرف اليوم؟؟…

بثينه الفكره دخلت مخها/ من بيسوي للي انت؟؟..

كايد اعطاها نظره/ ايه انا اجل من الخدم ؟؟..

بثينه تمددت على بطنها بحسن نيه / يلا الله لا يهينك طق العمود الفقري…

كايد بلع ريقه كان متوقع تمدد على جنبها يطق لها كتفيها ليسا تمدد امامه هكذا؟؟..

بثينه اداره وجها تنظر به بتسال لماذا لن يبدا المساج لاكنها صدمت من نظراته اين مرتكزة!!..

خجلت منه ومن نفسها استدارة على يمينها موجهته وجها وعينيها لن تنظر به من الحرج..

كايد تمدد بقربها غطا كتفيها عن البرد مسح على شعرها بحنو وعينيه تفحص ملامحها…

بثينه كانت منزله نظرها على عرض صدره القريب من وجها لمساته قربه يتعبها فوق التعب الذي ينتمي بها..

كايد بدا يمسد ظهرها من الاعلى لين الاسفل بضمير حتى سمع انينها معبرة الراحه…

مسد كتفيها خصرها بتدريج فصل رسمة جسدها بالمسات يده…

بثينه كانت بالفعل بحاجة المساج مغلقه عينيها وتستشعر الراحه بانين خافت..

حتى لفحها هوا حار قريباً لوجها فتحت عينيها لتصدم من قرب وجه كايد!!..

يهمس لها بولع / رسمة جسمك من وانتي صغيرة كانت تثيرني فوق ماتخيلين…

بثينه فهمت نيته ليست غبيه مضى وخدعها في ليلة ضلما من المستحيل ان تنساها والان يريد تكرارها؟؟..

يريد يذيبها بهمسه الغزلي حتى يبدا ياخذ الذي يريد منها برضاها التام ومن ثم يقول انتي ما تشرفيني؟..

لماذا لم ترفضي تريدين ان تستغليني لكنها لن تسمح له يفعل هكذا وهي تبتعد منه للخلف قليلاً..

بثينه صرت على اسنانها/ لا تفكر اني بعيد نفس الخطاء وارخص لحمي لك يا كايد..

كايد بلع ريقه وهو من داخل شفقان لرضاها/ جربيني هالمره بس؟؟..

بثينه انفجرت عليه بالكلام القاهر / وش اجرب رجال كان متزوج اذا انت قبل ماتبيني عشاني ماشرفك على قولتك الحين انا اللي مابيك ماهو انا اللي تقبل فضلت غيريها..

كايد جذبها بخفه لصدره همس من اعماق قلبه/ بثينه انتي شعر شاربي انتي ما وجهي انتي حبي الاول والاخير ولا هي نزوه وراحت…

بثينه تصمته بحده / لا تضحك علي ماني بثينه البزر اللي خذوه فغلوه كبرت وفهمت الحياة اللي يحب مايخون يا كايد مايخون..

ارتعش صوتها باخر جملة لتنفجر باكيه لن تستطيع الكتمان شهرين والنار تحرقها بقصى حد من روحها..

لن تشكي لاحد عن خيانته لكن الان تريد الانفجار بكل مافيها وهو سوفا يسمع لها رغماً عنه…

كايد احاطها بين ذراعيه مال وقبل عينيها بحنو/ والله واللي مايحلف بعز منه انها ماجلست بذمتي الا يمكن ثلاث شهور فقط و طلقتها..

بثينه ناظرت فيه من بين دموعها و شهقاتها/ ابكيتني كثير بس ماهو كثر هالمره ليله الوحده اللي قضيتها تعادل سنه كامله من القهر والخذلان انت ترضى اخونك ترضى؟؟..

كايد انتفض بشده ملتهبه / عشان اذبحك اقتلك اموتك انهي حياتك وروح وراك اعدام..

بثينه صرخت فيه / و ليش انا ما ذبحتك ليش
ما انهيت حياتك ليش؟؟..

كايد تنهد بعمق / سوي اللي تبين انا حلالك ملك لك افداك من راسي لين اقدامي..

بثينه شاحت بوجها / الكلام ماخوذ خيرة…

كايد شد احتضانها / لا ماهو كلام والله انه فعل والله..

بثينه ارتخت بتعب/ كايد انت وش تبي مني بضبط جاي تغثني بخيانتك؟..

كايد قبل خدها الايمن ومن ثم خدها الايسر / نبي نحقق بعضنا بثينه كل واحد له حق على الثاني..

بثينه ناظرته باحتقار/ توك تعرف الحقوق بكمل تسع سنين بذمتك والحين جاي تعلمني بالحق من بعد
ما حققت غيري؟؟…

كايد صمت لثواني ثم سحب له نفسا عميقا و زفر بشدة / غيرك ماهو مثلك افهمي يا بثينه انتي مالكه قلبي وعقلي وكلي…

بثينه اشرت له يسكت بنفور / لا تحاول تغريني بكلامك انسى يصير اللي تبي انسى..

كايد لايريد ان يضغط عليها بهذا الوقت بذات لذالك خفت بنبرة هادئه / طيب بس بنام عندك والله ماني مسوي شي…

بثينه ادارة جسدها وهي تلويه ظهرها / نام على السرير مانت على راسي…

كايد عاد تمدد على ظهره وعينيه تنظر لسقف ملهوف جداً عليها يتمناها بهاذي الحضه بكل مافيها..

مرت نصف ساعه مازال على حالته كالعطشان يتمنى رشفه من الما ادار عينيه لينظر بها..

هتف بخفوت مبحوح / نمتي؟..

بثينه ردت وهي مازالت لن تنظر به / بنام..

كايد اعتدل جالس وركى ظهره لظهر السرير / اجلسي بسولف معك…

بثينه من غير نفس/ تعبانه ونعسانه…

كايد غرز انامله بشعره بكف يده تافف بضيق /اوف…

بثينه مستمتعه بانه يحترق على جمر من اجلها ويحاول بجزء منها كم كانت هي من تركض وراه..

والان جا الوقت الذي هو يركض وراها ويتمنى رضاها
لكنها خايفه ان تضعف له فهي مازالت تحبه…

لكنها اذا تذكرت زواجه من فتاة اخرى يقسى قلبها
لترمي الحب خلف ظهرها وتكمل رفضها له..

كايد كل ما تمر بخياله صورتها اليوم في بيت مخلد يضعف اكثر يحن اكثر ينسى اكثر…

مال ليهمس قريب من اذنها / بثينه ماقدر اتحمل والله ماقدر شوفتك اليوم بيت مخلد طحنت قلبي…

بثينه جمدت من حرارة انفاسه واعترافه لذالك لن تستطيع الرد!!..

كايد بنبرة مبحوحة / اليله بس اوعدك ماتكرر..

بثينه هزت كتفها تحاول تبعد انفاسه من اذنها/ كايد ارجوك ابعد عني كل اخطاك اتناسها الا خيانتك…

كايد زفر بقهر مولع/ الله يقلع هذيك الساعه اللي تزوجت فيها ويقلع الحب و ضعف النفس…

بثينه ارتعبت بصمت وهي تسمعه نفض الفراش وينهض واقف اتجه الباب وخرج..

استدارت لمكانه ضربته باطن كفها بقهر وحسره لا تريد ان يخرج هكذا ولا تريد ان ترضيه وترخص نفسها له..

بعد ساعه مازالت بثينه تفكر به لكنه صدمها بالعوده
وهو يتمدد جوارها ويسحبها بعنف لحضنه..

هامس لها بحزم / حلفت ماتنامين الا بحضني وماهو انا اللي اقطع حلوفي نامي يا بثينه نامي…

بثينه ضعت راسها بعرض صدره بصمت حتى غفاها النوم فهي مهلكه نفسياً وجسدياً محتاجه الراحه…

كايد شد احتضانها وقلبه يتالم عليها بدا يمسد لها ظهرها بحنان صافي حتى غفاه النوم ونام معها..

—————————————————-
صباح جديد…

عساف يعود للبيت من بدري يحمل بيده قفص كناري بالون الاصفر يريد ان ينسي رشا الزعل بينهما..

كان يرقى الدرج بخطوات هادئه فجئه تصلب واقف وهو يراء جميله تصادفه راكضه ورشا تركض بالحاقها؟

ما هاذي المبزره!؟..

مزنه كانت منفجره بضحك وزاد صوت ضحكها من رات الصدمه على ملامح عساف…

لو كانا عزام لن يهم فهو خبيث يمشي الامور ببساطه اما عساف رجل ثقيل راكد لم تعجبه هاذي الحركات؟

عساف غضب من رشا بالفعل فهي لم تعد طفلة بل هي فتاه متزوجه وبين حموله لابد ان تكون عاقله..

وتنتبه لتحركاتها لكن يصعب عليه شرح ذالك فهي حساسه بزياده و هو لايريد احراجها..

جميلة تعلق بساقيه ضاحكه/ خالو فكني من حرمتك مجنونه..

رشا لن تنتبه لنظرات عساف كل انتباها بالقفص وهي تقترب مبتسمه/ الله وش ذا؟؟..

جميلة تبتعد عنه فهي لتو تنتبه/ هاذي اكيد للي صح خالو؟؟..

رشا اقتربت لتضرب مؤخرة راس جميله بخفه/ على كيفك تاخذين شي مو لك هذول للي صح عساف؟..

عساف تنهد بطولة بال ثم زفر بتقصد / صح جايبها لك الظاهر اني اخترت الهديه اللي تليق فيك..

مزنه كتمت ضحكها فهي تفهم ماذا يقصد بان الهديه مناسبه لعقلها الصغير..

رشا اتسعت ابتسامتها برائه وهي تمد يدها وتحمل القفص/ ياربي يدننون صغار مره..

جميلة بوزت/ خالو وانا ماجبت للي ليش؟؟..

رشا مدت لسانها كي تغيظها/ موتي حره..

عساف ابتعد منهما متجه لمزنه كي يسلم عليها وهو يهتف بهدو/ جمول المره الجايه اجيب لك ماكنت ادري انك هنيه..

مزنه تنهض تسلم عليه وهي تبتسم/ حتى انا ابي كناري مو بس مرتك..

عساف سلم عليها ومن ثم جلس ببتسامه/ عندك منصور خلي يجيب لك انتي وبنتك..

مزنه تضحك بمرح/ منصور لو شافهن يشويهن عشا عند نياقه ويعزم عليهن..

عساف يضحك/هههه…

رشا جلست مقابله لهما وضعت القفص على فخذيها وبدات تلاعبهم وشفتيها وعينيها مبتسمتان..

عساف كان يراقبها بصمت وجميلة تحادثها/رشرش ابي واحد؟..

رشا تاشر على المكان المجاور لها/ تعالي اختاري وين تبين..

جميلة جلست بفرحه / صدق خلاص ابي ذا الصغير..

مزنه بحرج/ لا رشا يا قلبي هذول هديه من عساف لك جميلة ابوها يجيب لها..

رشا ببتسامه بشوشه / عادي واحد للي واحد لها حنا اتفقنا صح جمول؟؟..

جميله بفرحه اعمق/صح..

مليحه اتت تخطي بهيبه/ حي الله عساف انت موجود؟؟…

عساف نهض واقف بتقدير قبل راسها/ الله يبقيك اي تو جيت اليوم ماعندي شغل..

رشا هتفت بفرحه بريئه / يومه شوفي عساف وش جاب للي كناري..

مليحه نظرت بها ببتسامه/ مشاءالله يهبلون تستاهلين يا حبيبتي…

عساف عاد جالس وهو يسال باهتمام/ عزام متى داوم؟؟..

مليحه جلست وهي تهتف بهم/ من ساعه تقريباً راح مواصل على صحيته البارح..

عساف بحزم / متى صحى ترا اخر اليل شفت سناباته سهران بالاستراحه..

مليحه زفرت بعدم راحه/ الله يهديه نومه غلط وحياته غلط حتى له فتره ماجلس معنا مادري وش مشغل ذا الولد..

عساف بحزم هادئ / ما مشغلة شي بس ضغوط عمله وبعدين هو راعي بلوت واستراحات اكيد نومه يبي يتلخبط..

مزنه تايد كلامه كي تبعد الشكوك من راس والدتها/اي والله انك صادق ترا هو اللي ذابحه السهر والاستراحات..

مليحه هزت كتفيها/ مادري عنه الله يستر عليه بس..

عساف بموده/ انتي لا تنقلين هم وتجلسين تفكرين ترا الامور طيبه..

مليحه تنهدت بعمق/ ماهو بس انا اللي افكر حتى ابوك ملاحظ يقول ماعمره مر على الشركة ولا شيك على حساباته..
————————————————-

جمانه تبحث بالشنطه وهي تافف/اوف انا وين وديته لازم يعني اذا خشيت اي شي اخفيه مره وحده؟؟..

اظهرت من الشنطه كرتون الموانع كان مخلص تماماً عادت الكرتون بشنطتها خبته بين الاغراض..

جمانه تخفت لنفسها/ يالله كيف نسيت اجيب كرتون جديد من مده ماكلت موانع بكرا لازم اجيب من الصيدليه واحد..

انتفضت من طرق والدتها لباب تنهدت بعمق ثم هتفت/ تفضلي يومه..

العنود تدخل ببتسامه/ تعرفين طقي عن طق سند المرجوج..

جمانه تبتسم وهي تقدم لها/ الا هو وينه له فترة لا يطلب مني فلوس غريبه وش غاط راسه؟..

العنود تجلس على الاريكه وهي تهز كتفيها/ والله مادري عنه الله يكفينا شره المهم تعالي اجلسي بتكلم معك..

جمانه لن ترتاح وهي تجلس وتهتف بتوجس/عسا خير؟..

العنود بحزم/ مافيه الا الخير فارس مرني اليوم الصباح وانتي بدوام سلم علي وعلى رواف وكلمنا بموضوع رجعتك له وانا يامك بنصحك تتركين يباست الراس وترجعين لولد عمك لحمك ودمك..

جمانه رفعت حاجبها واحد/ وابوي وش رايه موافق؟..

العنود بعفويه/ ابد يقول الشور وراي عند جمانه هي حره..

جمانه انتفضت واقفه بصدمه/ هذا رده؟؟..

العنود توقف بغرابه/ ايه ليش وش تبينه يقول؟؟..

جمانه عاد جالسه بانهيار جسدي تشعر بدوران حقيقي لماذا يعمل بها هكذا يريد راحة راسه هو فقط؟؟..

ويرمي كل الحمل فوق راسها هي لن يسال عن احرجها واصرار والدتها وفارس عليها لن يقدر وضعها؟؟..

وهو يعلم بانها لا تستطيع البوح بشيء لن ينصفها ويتحمل لو القليل من اجلها ما هاذي القسوه يا ابي؟

العنود تنظر بها بحده/ انتي علامك ما تكلمين اذا على ابوك راضي ولا هو قايل شي وانا راضيه وش يردك؟..

جمانه توقف بصرامه/اذا هو صادق موافق خلاص قولي له جمانه موافقه وشوفي ردة فعله؟..

العنود بصرامة اعمق/ ماهو قايل شي افهمي وخلاص انا اخذت منك العلم موافقه على فارس طيب؟؟..

جمانه تعز راسها بكيد/ موافقه..

العنود قبلة خدها بفرحة/ الله يوفقك يا بنتي ويجعل حياتك سعادة مع فارس يارب..

جمانه عادت جالسه وهي توعد والدها لابد ان تعطيه درساً لن ينساه من اجل ان يفكر بها بالمرات القادمه…

العنود من خرجت اتصلت في فارس وبلغته الموافقه ليحلق هو من الفرحة ويحدد معها موعد الملكه غداً..

العنود وافقت من غير تستشير جمانه فهي ماصدقت با تغير رايها واصرارها بعدم الزواج..
——————————————————-

بالشركة..

فهد وقف بحده غاضبه/ نعم سحب ثلاث مليون قبل خمس شهور؟..

مدير الماليه/ اي والله توقعت عندك خبر؟؟..

فهد عاد جالسا وعينيه تشتعلان / لا ماعندي خبر المفروض انت تقول للي عن كل كبيره وصغيرة هنيه..

مدير الماليه/ والله ياعم فهد هو قال للي لا تكلم حتى مع الوالد انا ابلغه وانا احترمت خصوصياتكم..

فهد تنهد بطولة بال /طيب ماقال ليش كل هالمبلغ عنده مشروع؟؟..

مدير الماليه هز كتفيه/ والله مادري..

فهد اتنهد بعمق/خلاص روح شغلك وحسابي معك بعدين امنتك على المال وتسحب من غير علمي؟..

مدير الماليه بحرج شديد/ والله هو امرني يقول حسابي الشخصي ولا تدخل فيه اصرف وانت ساكت..

فهد بغضب/ قليل ادب هالولد وكم بحسابه الان؟؟..

مدير الماليه/ تقريباً ثنين مليون فقط..

فهد صر على اسنانه/ لعب بفلوسه ذا الولد اول جايب للي شقه يقول بشريها من مالي قلنا طيب خير ماسويت والا ادري هي عنده ولا بعد باعها؟..

مدير الماليه / والله مادري يا عم لكن اذا تبي اسال لك انا حاظر؟..

فهد اشر له بالخروج/ لا انا اتصرف انت ليتك تدير شغلك..

مدير الماليه باعتذار/ العذر من الله ثم منك يا عم فهد..

فهد بحزم/ عذرك غير مقبول والحين تفضل شغلك..

مدير الماليه طلع بحرج وندم وفهد رفع سماعة التليفون هتف بصوت حازم/ عساف وينك؟..

عساف الذي جالس مع والدته بصاله قطب/موجود امرني؟..

فهد بذات الحزم/ تعال الشركة..

عساف نهض واقف/ حاظر جايك..

مليحه بتسال/ وين يامك؟..

عساف بهدو/ بروح الشركة ابوي يبيني..

مليحه بمحاتات /يستر الله ليش وش صاير؟..

عساف اتجه الدرج/ مادري بروح اشوفه..

مليحه تنهدت وهي تهتف لمزنه/ فهد ما يطلبهم لشركه الا اذا صاير شي..

مزنه تهدئها/ لا ان شاءالله ماصاير الا الخير يمكن يبي من عساف شغل مهم..

مليحه بحزم/ طول عمر فهد يقوم بشغاله بحاله ولا يحتاج احد الا لضرورة..

رشا كانت تستمع بصمت وشعورها بضيق يتضاعف من اتت السعوديه لن يجلس معها وقتاً كافي..

حتى في اليل ياتي مرهق وينام من غير نقاش الا كم سوال ورد غطاه كيف ان تصبر على هاذي المسافات؟.
——————————————————
وقت العصر..

خزنه فزت واقفه بفرحة لا توصف من رات بثينه تنزل الدرج فهي تعلم عودتها ابلغتها جواهر في الصباح..

هتفت بترحيب باسم/ ياهلا وغلا حي الله اللي له الخافق يهلي..

بثينه تقترب ببتسامه قبلة راسها وهي تحضنها/ ابقاك الله يا جنتي..

خزنه تنظر بعينيها/ جيتي من خاطرك ولا هو جبرك؟..

بثينه بثقه/ مايقدر يجبرني على شي وانتي ادرى لكن انا عدت من خاطري..

خزنه تنهدت براحه/ الحمدلله الي اصلح حالكم وهداكم تعالي يامك تقهوي جواهر بالمطبخ تجهز لك الضيافة..

بثينه تجلس ببتسامه/ ضيافه مره وحده ليش كل ذا؟؟..

خزنه تجلس مقابله لها/ تستاهلين اكثر يا حبيبة قلبي ماخلت محل حلويات ماطلبت لك منه..

بثينه تضحك برقه/ الله يكثر خيرك وخيرها..

جواهر اتت تخطي ببتسامه والجلال على متونها/ حي الله بثينه انورت وسفرت استهلت وامطرت..

بثينه اعتلى ضحكها/ ياربي من البارح وانتي ترحبين حتى وانا نايمه يهي للي صوتك عجزت اطلع ترحيبك من راسي..

جواهر ببتسامه وهي تجلس/ من فرحتي فيك لا تلوميني..

خزنه بود/ الله يديمها من فرحه ولا يعود الزعل بينا..

بثينه تنهدت بصمت فهي لو حتى جاملت وضحكت لن تنسى ما فعل كايد من خيانه محفوره بوسط قلبها.

خزنه بتسال/ هو كايد متى صحى ماشفته؟؟..

بثينه بهدو/ نايم مابعد صحى..

جواهر ابتسمت بخبث/ الواضح انه سهران طول اليل وش مسهره؟؟..

بثينه تنظر بها بنصف عين/ وانتي وش دخلك تحشرين نفسك بشي مايخصك؟..

جواهر تضحك/ هو صلى الظهر بس؟؟..

بثينه تبتسم/ صلى ورجع نام..

عند كايد نهض بثقل وهو يتلفتت يبحث عنها غير موجودة بغرفتها تنهد بصوت مسموع..

من كثر ماهو ملهوف عليها حتى من بعد صلى بالمسجد عاد لغرفتها وكمل نومه بجوارها..

لن يشعر بها حينما فاقت كان غارق بالنوم من مده لن ينام ساعتين متواصله والان سدد براحه بعد عودتها له

نهض واقف اتجه الحمام اغتسل وفرش اسنانه ومن بعده اتجه غرفته ارتدى له ثوبا بالون الرصاصي..

نزل الدرج قبل ان يتنحنح اغلق عينيه وهو يستمع لنغمة ضحكها الرقيق الذي يميزها بنبض قلبه..

ثم سحب له نفس وتنحنح بثقل/احم احم..

بثينه صمتت من الضحك وجواهر ترتدي جلالها وتهتف بهدو/ حياك يا كايد..

كايد اقترب لهما انحنى وقبل راس والدته/ مساءالخير..

خزنه تنظر به/ مساء النور تعال تقهو..

كايد جلس بجوار والدته مقابل لبثينة وجواهر الذي نهضت بتقدير وهي تقهوي الجميع..

خزنه بهدو/ ما داومت اليوم؟..

كايد يرشف من فنجاله/ لا استاذنت الا ابوي وحامد وينهم؟..

خزنه بهدو/ ابوك طلع يقول بيروح يزور واحد من ربعه بالمستشفى وحامد نايم فوق ماعاد من الداوم الا بعد الظهر..

كايد رفع عينيه رغماً عنه لينظر في بثينه كانت صاده عنه ولن تعبر وجودة لكنه هو تعمق بنظر لها..

ولن ينتبه لجواهر الذي تراقبه من تحت غطاء الجلال وهي ترا نظراته المولعة في تفاصيل شقيقتها..

كايد افاقه من بحر النظرات رن الهاتف في مخباه اخرجه ورد بتحكم/ مرحبا؟..

الطرف الثاني/ كايد زيد؟؟..

كايد قطب/ نعم من معي؟؟..

الطرف الثاني/ اتصلنا في حامد هاتفه مغلق اتمنى تجون المستشفى الوالد مسوي حادث..

كايد وقف من غير شعور وقلبه كاد يوقف/ وشو في شي حفلتك بالله تقول؟..

الطرف الثاني يحاول يهديه / مافي باس ان شاءالله بس تعالو فوراً مع السلامه..

كايد اغلق عينيه ونافسه تسارع اتاه سوال والدته الذي نهضت برعب/كايد يامك شفيك من اللي اتصل..

كايد نظر بها بعيني حزينه تنهد وهتف بثبات/ ابي حامد بسرعه ام زيد روحي صحيه..

خزنه امسكت ذراعه/ صاير شي؟..

كايد بلع ريقه/ واحد من ربعنا مسوي حادث ولازم نروح له..

بثينه و جواهر واقفتان عينيهما تنظر به بعدم تصديق!؟

كايد بندا حاد/ ام زيد تحركي بسرعه نادي حامد..

جواهر ابتعدت لدرج بخطوات سريعه خزنه هتفت بحزم/ ابوك صح؟؟..

كايد اغلق عينيه بالم ثم افتحها وهو ينظر والدته/ايه هو..

خزنه جلست و اطرافها ترتعشان/ لاحول ولاقوة الا بالله لاحول ولاقوة الا بالله..

كايد جلس جوارها وهو يلم كتفيها بذراعه/ ان شاءالله مافيه الا العافيه بس انتي اذكري الله..

بثينه تقترب لها وتجلس على الارض امام اقدامها هتفت برجا/ خاله تكفين اهدي ان شاءالله مافي باس..

خزنه بلعت ريقها الذي جف/ كايد يامك بروح معكم بشوفه..

كايد بحزم هادئ/ لا يومه ارتاحي حنا نطمنك عليه..

خزنه باصرار/ قلت بروح بثينه روحي جيبي عباتي..

بثينه تنظر كايد بمعنى هل تريدها ان تروح اما لا؟..

كايد هز راسه برضا/جيبي عباتها..

بثينه نهضت وهي تضع الجلال فوق راسها من لمحت حامد يقترب لهما بخطوات سريعه..

هتف بتسال/ كايد شصاير؟؟..

كايد نهض واقف/ ابوي مسوي حادث..

حامد عينيه اتجهت لوالدته ثم عاد ينظر بكايد/ انت شقاعد تقول؟؟…

كايد امسك ذراعه / حامد خلك قوي باذن الله مافيه الا العافيه..

جواهر كانت تضع كفيها على فمها كاتمه صوت شهقة الرعب بثينه اتت تحمل عباة خالتها..

حامد امسك راسه/ لاحول ولاقوة الا بالله يارب الصبر..

اقترب لوالدته الذي متصلبه مكانها هتف باهتمام/يومه انتي فيك شي؟؟..

خزنه تنهض واقفه/ لا انا بخير ابي عباتي سرعه..

بثينه ساعدتها على ارتدى العباية ثم خرجت مع ابنائها وقلبها غير مرتاحا وكانها ترا الفراق يقترب من جديد!..

فهذا للاحساس الموجع اتاها وقت وفاة والدتها ومن ثم وفاة ترفه وهذا هي تشعر بذات الوجع!..

——————————————————-
قبل ذالك بوقت..

بالشركة..

عساف قطب بغرابه/ ثلاث مليون غريبه وين وداها؟؟..

فهد بغضب حاد/ مادري عنه سربوتي من زمان وانا مو مرتاح لتصرفاته الغريبه؟..

عساف تنهد ثم هتف بثبات/ لا تحكم عليه خل لين يرجع من الرحلة ونفهم منه يمكن مسوي مشروع جديد ومايبي يقول لنا لين ينجح؟..

فهد هز راسه بعدم اقتناع/ لو كان عنده مشروع مثل ماتقول كان كلمني و استشارني مثل الشقه من قبل..

عساف بحيره/ طيب والشقة لا يكون باعها بس؟؟..

فهد بثقه/ لا اتصلت على واحد سالته قال انها مازالت باسمه..

عساف بحيره اعمق/ مافي حل الا ننتظره ونفهم منه..

فهد هتف بياس/ والله ما انت اخذ منه لاحق ولا باطل لكن الله يستر من تاليها..

عساف يهتف بتقدير/ باذن ما تاليها الا كل خير..

فهد ينهض واقف/ قم خل نروح للبيت نتغدا مع منصور بنتظرنا…

بعد الغداء..

عساف رقى الدرج متجه جناحه من دخل راء رشا جالسه على الاريكه وقفص الكناري على الطاوله امامها

وتشتغل بلعب اناملها داخل القفص مع العصفور ببتسامه مرحه ولن تنتبه لوجودة؟..

عساف تقدم هتف ببتسامه/ مبسوطه؟؟..

رشا ناظرت به بذات الابتسامه/كثير..

عساف جلس بجوارها/ دوم ان شاءالله بس كذا واحد مايصير لو خليتي الثاني معه..

رشا بحنيه/ لا عادي بعدين حرام جميله كسرت خاطري خل تستانس بواحد..

عساف ينظر بعينيها/ تغديتي؟؟..

رشا تعيد العب مع العصفور/ ايه الحمدلله وترا العصر بروح لامي..

عساف يراقب ملامحها/ باذن الله اذا صحيت نروح لها كلنا..

رشا تنظر به/ بتنام؟؟..

عساف يوقف/ اي والله باخذ غفوه صحيني على صلاة العصر..

رشا صمتت وهي تتبعه بنظراتها دخل الغرفه وتمدد على السرير ونام بصمت عميق..

لامتى سوفا يتجاهلها وهي تراه النور الذي يضي حياتها والسند القوي والنبع الذي ترتوي منه حبا وحنانا..

لا تعلمين يا رشا بان عساف وصل حده من التماسك قربك له يثيره بشكل غير طبيعي لذالك يرا بان الابتعاد الحل بينكما؟..———————————————————-

بالمستشفى..

من وصل حامد وكايد و والدتهما كانت خبر الاطباء لهما بان زيد توفى من قبل حتى ان يوصل للمستشفى.

انهار حامد باكي لن يستطيع احد لومه وفاة والدهما ليسا بعد مرض ليكون متوقعين هاذي الحضه؟؟..

بل كانا كالصاعقه نزلت عليهما حادث مفاجئ ليجعل
خزنه تجلس على حدا الكراسي بثبات غريب..

كايد يحضن حامد بشده وتماسك وقلبه يتمزق من صوت بكا شقيقه على كتفه لاول مره في حياته..

عقله مشغولاً بالذي تجلس خلفهما ماذا هي ردة فعلها هل مازالت لن تستوعب شيء؟…

كايد همس لحامد بحه حزينه/ تكفى يا بو زيد خلك قوي عشان امي عشان امي..

حامد لتو ينتبه وهو يبتعد من كايد ويتلفت من بين دموعه/ وينها هي وينها؟؟..

كايد اشر على والدته الذي جالسه تبكي بخفوت اتجه لها حامد جلس بالارض على ركبتيه ضع راسه بحجرها.

خزنه تمسح على شعره/ اذكر الله يامك الموت حق علينا كلنا لو الدمع يعود الميت كان عدت ترفه من سنين..

كايد جلس جوارها حضن راسها بوسط صدره وهو يغلق عينيه بالم عليها ما قالته اوجع قلبه..

حامد ينهض واقف/ انا لله وانا اليه راجعون قومي يومه نبي نوصلك للبيت ونرجع نكمل اجارات الدفن..

خزنه تنهض واقفه بثقل/ انا لله وانا اليه راجعون بشوفه يمكم قبل اروح..

كايد وقف برفض/ لا يومه تكفين ماهو زين عليك روحي مع حامد لبيت ودعي له بالرحمه..

خزنه تنهدت بعمق/ طيب اللي تشوفونه..

حامد هتفت بتماسك/ بوديها ورجع لك..

كايد هز راسه برضا/ انتبه لطريق..

وصل حامد و والدته للبيت كانت جواهر وبثينه جالستان بصاله على اعصابهما ينتظرون عودتهما..

فزت جواهر وهي تقترب لهما وعينيه على وجه حامد المتفجر بالحمار هتفت بتوجس/ عساه بخير طمنونا؟؟..

خزنه هتفت بتماسك/ اطلبو له الرحمه..

بثينه الذي كانت متغطيه بجلالها شهقت بعنف حتى الكل سمع صوتها لن تتوقع وفاته؟؟..

جواهر انفجرت باكيه وهي ترتمي على صدر حامد وهو يلمها بين عضديه كانا زيد بنسبه لها اباً حنونا..

فهي عاشت معه سنين عديده وكانا رحوم لن تذكر بانه ضايقها بكلمه واحده بعيداً عن كلامه لشقيقتها؟..

خزنه هتفت بين دموعها/ اذكري الله يا جواهر خلك قويه تقوينا..

جواهر ترفع راسها تنظر بحامد الذي يكتم بكاه هتفت بحه/ انا لله ونا اليه راجعون عظم الله اجركم..

حامد تنهد بتعب/ اجرنا واجركم المهم خلكم مع امي انا برجع لكايد بالمستشفى..

جواهر وبثينه يحيطان بخالتهما الذي تبكي بخفوت موجوع قلبها على فراق صديق عمرها وحب شبابها..
——————————————————-
تحياتي (شغف)..

عيون الود 19-03-23 08:59 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الخامس والاربعون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا


بعد المغرب..

انتشر خبر وفاة زيد وكانت الصلاة عليه وقت العصر حظر دفنه كثير من الذين يقدرونه ويعزونه..

والان الشارع امام بيته كانا مزدحم من سيارات
والمجلس ممتلئ لتعزية ابنائه..

فهد تقدم بهيبه يتبعه عساف ومنصور من بعد مانزل مليحه ومزنه عزاء الحريم..

سلم عليهما/عظم الله اجركم وارحم الله ميتكم..

حامد وكايد بصوت واحد/جزاكم الله خير..

فهد جلس وكانا يحرك المسباح بين انامله وهو يسبح باسم ربه وعينيه تنظر لناس الذي يدخلون ويخرجون..

حتى راء عزام يدخل بثوب وشماغ مرتب الشكل سلم على عبدالله وعزاه ومن ثم كايد وحامد والباقي..

فهد مال لعساف بحده / هذا متى رجع من الرحلة؟؟..

عساف قطب/ خابر عودته العصر بس كيف امداه يجي للعزاء؟..

فهد بطنازه/ يجي عشان خويه سربوتي الثاني..

عساف ينظر لعبدالله ليشتعل بالغيرة من تذكر كلام رشا بانه عاد لخطبتها كم مره هل سبق وراها؟؟..

بدا يرتعش من غير شعور وهو يتخيل بان زوجته انكشفت له سوفا يقتلها ويقتله معها..

عزام اقترب قبل راس والده بتقدير/ مساك الله بالخير..

فهد ناظر به بحده / هلا متى رجعت من السفر؟..

عزام لن يرتاح لنظرته لكنه رد بثقه/ مالي ساعه واصل لبست وجيت وبعدين ليش ما تنتظروني نروح سوى؟؟..

فهد بحزم/ لو كنت داري انك على وصول كان انتظرتك لاني ابي رقبتك من اول..

عزام جلس جواره/ خير ان شاءالله؟..

فهد عطاه نظره/وفيه خير يجي منك انت؟؟..

عزام قطب وهو ينظر لعساف/شفي الوالد؟؟..

عساف هز كتفيه بمعنى لا اعلم؟..

فهد بحده خافته/ كلامك معي انا ماهو مع عساف تفهم؟..

عزام مازال قاطب/ طيب قل للي وش صاير؟؟..

فهد صد عنه/ لا مشينا علمتك..

عزام صمت وكل ما يدور بعقله جمانة معقوله بانها جازفت بنفسها وتكلمت بشيء لا مستحيل..

لو كان فعلاً الموضوع يخص جمانه لم يكون هذا وضعهما وبذات عساف سوفا يقوم القيامه…

من بعد انهى تعزيتهما عاد فهد مع عزام على سيارته كي يتفاهم معه وعساف يعود برفقته منصور و مليحه ومزنه..

عزام كان يقود وهو ينظر والده/ يوبه وش صاير ترا مو فاهم شي؟؟..

فهد زفر بحده/ خفف سرعه عشان اقدر اتكلم ما كنت بالعزا وسمعت عياله وش يقولون توفى بسبب حادث؟..

عزام خفف سرعه بطولة بال/ الله يرحمه هذا المكتوب له المهم قل للي وش صاير؟..

فهد بتسال صارم/ وين وديت الثلاث مليون اللي سحبت من الشركة؟؟..

عزام شد مقود السياره وقلبه ينبض/من قال لك؟؟..

فهد بصرامه اعمق/ سالتك جاوبني وين وديت الفلوس يا عزام؟؟..

عزام تنهد بعمق/ دخلتهم مشروع وفشل..

فهد قطب/نعم تلعب علي يا ولد؟..

عزام ناظر به/ يوبه صدقني دخلتهم مشروع برا ماكنت بقول لك لين ينجح لكن للاسف فشل وطارت فلوسي..

فهد بعدم اقتناع/ انت كذاب ولا تستحي على وجهك ابوك طول بعرض جالس تستهبل عليه؟؟..

عزام عقد حاجبيه دليلاً على صداع راسه/ يوبه تكفى لا تزيد علي انا من اتذكر المشروع والله اني انقهر بس ذا المكتوب..

فهد يصر على اسنانه/ بتقول الصدق ولا شلون؟؟..

عزام ناظر به بثقه مزيفه/ يوبه تبي احلف لك عشان تصدقني سويت مشروع باوربا مع واحد من الربع وفشل..

فهد زفر بقهر/ مشروع بثلاثه مليون ويفشل؟؟..

عزام بثقه اعمق/ ادري اني غلطت بس عاد الشكوى لله سبحانه..

فهد بعدم اقتناع/ انت بكبرك غلط وتبي من يسنعك من جديد وانا ماني عاجز عنك..

عزام ابتسم/ كلي فداك يا تاج راسي لو تبي تقط راسي فدا راسك..

فهد صد عنه وهو يهز راسه بياس/لاحول ولاقوة الا بالله..
———————————————————
عزاء الحريم..

فضيلة منهاره بالبكا وعبير وانتصار يحاولان تهدئتها لكنها لن تستجيب ومن تذكر فراق شقيقها يزيد بكاها.

جواهر تبكي بخفوت وعينيها على خالتها الصامته بحزن عميق لتو تدرك بان الحياة رحلة قصيرة..

بثينه قلبها مشغولاً في كايد لن تراه من علمت بوفاة زيد هل بكا هل شعر باليتم الذي شعرت هي فيه؟؟..

فقدت والديها وهو بعيد عنها حتى انه لم يرفع السماعه لا تعزيتها لكن قلبها ليسا قسياً مثل قلبه..

بل ستوقف معه وتشاركه حزنه وتنسى بهاذي الحضه كل مأساته وتحلل والده المتوفى بكل كلمه قذفها بها.

الساعه الحاديه عشر ليلاً..

المعزين غادرو بيوتهما وخزنه طلبت من ابنائها و حريمهما ان تجلس بغرفتها وحدها كي ترتاح..

حامد اتجه جناحه برفقته جواهر الذي تخفف عنه بحب وهي تكتم الحزن بقلبها…

كايد غادر البيت يفر الشوارع بسيارته يحاول يستوعب فراق والده يهئ له بانه في حلم وسيفيق ويراه امامه..

بثينه كانت بغرفتها على نار تنظر عودته لكنه تاخر وكل خوفها بانه سيقضي ليلة كاملاً خارج البيت؟؟..

بدات تحوم بغرفتها ذهاب وياب بتوتر و محاتات الى ان دخلت الساعه على واحده ليلاً تمددت على السرير.

مازلت تنتظره حتى غفاها النوم من غير لا تشعر بعد ساعة ونصف قفزت جالسه وهي تحاول تتذكر شيء؟.

من استوعبت نفضت الفراش واتجهت غرفته فتحتها من غير لا تطرق الباب كانت الاضائه خافته..

كايد متمدد على السرير نصف تمدد راسه سانده لظهر السرير وعينيه مغلقه وكان يفكر حتى انفتح الباب..

فتح عينيه ناظر بها بتفاجئ فهو من عاد جناحه ولم يراها توقع بانها ترد له حركته بوفاة والديها التجاهل؟

لكنها صدمته وهي تسال بهتمام واضح/متى رجعت؟؟..

كايد رد بحه/ تو رجعت تبين شي؟؟..

بثينه تنظر بعينيه/ بنام عندك اذا ممكن؟؟..

كايد رفع حاجبه/ ماني بزر بثينه عشان تحاتيني..

بثينه لم ترد عليه وهي تغلق الباب وتقدم له فتحت الغطا ودخلت معه اقتربت حتى تلامس كتفها بكتفه..

كايد كان يناظر بها بصمت وهي تهمس له برجا/ تكفى حط راسك بحضني..

كايد قطب/نعم؟؟..

بثينه برجا اعمق/ كايد اذا للي خاطر عندك حط راسك بحضني..

كايد بغرابه/ ليش طيب؟؟..

بثينه بوضوح محزن/ ابيك ترتاح انا مجربه ذا الشعور وقت وفاة امي وابوي كانت خالتي تخليني احط راسي بحضنها حتى انام مرتاحه..

كايد ينظر بعينيها الامعه/تبين انام على حضنك وانتي تقضين اليل كله جالسه؟؟..

بثينه بختناق/ ماعليك فيني المهم حط راسك..

كايد سحبها لصدره وهو يضمها بشده/ انتي اللي تعالي لحضني..

بثينه دفنت راسها بصدره الذي ينبض بشده رفعته ونظرت به وهو كان يبادلها الانظار..

هتفت بهدو/ طيب تمدد لا تجلس كذا..

كايد ابعدها قليلاً وهو يتمدد كاملاً بثينه ادخلت ذراعها تحت راسه محاوله تلمه بصدرها..

كايد ساعدها وهو يدفن راسه بصدرها مستنشق ريحتها وهي تمسح على شعره بحنان صادق..

من بعد نصف ساعه وهم على هذا الحال خفت لها كايد/ بثينه تسمعيني؟؟..

بثينه بذات الخفوت/اسمعك..

كايد تنهد بصوت مسموع/ بكيتي كثير بوفاة ابوك؟؟..

بثينه اختنق صوتها/ ماهو اكثر من بكاي بوفاة امي هي اللي كسرتني صدق..

كايد اعلق عينيه بالم/ انتظرتيني؟؟..

بثينه بذات الاختناق/ كنت كل يوم افتح جوالي انتظر منك رساله بس تعزيه تحسسني انك مانسيتني..

كايد بالم اعمق/ تاخرت عليك كثير؟؟..

بثينه تنهدت بوجع/ اكثر من الكثير بكثير..

كايد صمت ثواني ثم هتف بحه/ وليش ما تردينها للي وتتركيني اتالم من فراق ابوي ومن صدك؟…

بثينه شدت احتضان راسه/ مستحيل قلبي ماهو قاسي يا كايد ماهو قاسي..

كايد زفر بخفوت/ بس انا قلبي قاسي بثينه ومستحيل انسى انك تركتيني من شان الطب مستحيل..

بثينه تخفت له برجا مذيب/ كايد طلبتك مو وقت ذا الكلام خلك بهمك اللي فيك يكفيك..

كايد ابعد راسه وهو ينظر بها بحده/ اللي فيني انتي يا بثينه والحين خليني بروحي ماجاني منك يكفيني..

بثينه تنظر به بحده اعمق/ ما راح اخليك مهما قلت ومهما سويت تبي تجرح اجرح ماعاد يهمني..

كايد صر على اسنانه/ بس انا مابيك لا تحاولين تجبريني عليك..

بثينه ضعت اناملها على شفتيه بغضب/اص ولا كلمه لا تجبر نفسك علي ولا اجبر نفسي عليك كفايه موضوع زواجك يا كايد كفايه..

كايد امسك معصمها الذي مادته لوجهه كي تصمته وهو يزفر/ ترا اليوم بذات ماني فايق لاحد اطلعي وخليني بروحي..

بثينه هزت راسها بنفي التام/ ماراح اطلع وبتنام بحضني غصبن عليك..

كايد قطب/نعم؟؟..

بثينه بثقه/ نام بحضني يا كايد قبل لا اسحبك غصب..

كايد ارتحت اعصابه/ تسحبيني؟؟..

بثينه بثقه اعمق/ ايه نام يلا..

كايد ناظر في شفتيها/ بثينه قبلة منك تنسيني هموم العالم بما فيه..

بثينه انكمشت على نفسها/كايد ماهو وقت كلامك نام..

كايد سحبها له بخفه انحنى وقبل شفتيها بهدو دافى ثم رفع راسه وهمس لها/ودي اتعمق بس لاول مره اخاف من ردة فعلك..

بثينه رفعت حاجبيها بتعجب /انت تخاف مني انا؟؟..

كايد عاد لتمدد وهو يهتف بتقصد/ لاني ادري انك من داخل زعلانه مني بس ماتبين توضحين..

بثينه تمددت هي بعد ضعت راسها على كتفه/زين انك ملاحظ..

كايد حاوط كتفيها بذراعه/ وش يقنعك انها كانت نزوه وقت غضب وراحت بحال سبيلها..

بثينه تنهدت بالم/ ارجوك كايد سكر الموضوع لاني اكرهك اكثر كل ما تذكرته..

كايد بنبرة عتاب/ تكرهين كايد يا بثينه؟؟..

بثينه تغير الموضوع/ ممكن تخلينا ننام؟؟..

كايد استدار لها وهو يحضنها بالكامل همس من صميم قلبه/ تؤمنين بالله ان كل مافيني ينبض بحبك؟؟..

بثينه سحبت لها نفس/ كلامك ماعاد ياثر فيني حبك ماهو ضروري..

كايد تنهد بياس/ لا متى طيب؟؟..

بثينه تحرك راسها بصدره/سكر الموضوع ماهو وقته..

كايد صمت و مازال حضنها حتى نامت قبله وهي من كانت اتيه لتنومه بحضنها وهو لن ينام…

حتى اذن الفجر نهض توضى وصلى واتجه للمجلس كي يستقبل المعزين مع حامد الذي لن ينام هو بعد..
———————————————————
الساعه تاسعه صباحاً..

رواف بصدمه/ فارس انت وش تقول من قال تجيب المملك؟؟..

فارس بغرابه/عمتي العنود كلمتني البارح تقول جمانه وافقت وانا اتفقت معها الملكه اليوم؟؟..

رواف تشتت عقلة/ هاذي انجنت ولا وش بالها؟؟..

فارس لم يفهم شيء/ يا عم انت امس كنت موافق وش غير رايك؟؟..

رواف اتجه الباب/انثبر مكانك بروح اشوف قليلة الادب ورجع لك..

دخل البيت وهو يرا جمانه جالسه موضعه رجل فوق رجل وعلى شفتيها شبه ابتسامه..

العنود هتفت بفرح/ هاه عسى تمت الملكه..

رواف لم يرد عليها وهو يزفر لجمانة بشده/ انتي صدق قايله انك موافقه على فارس؟؟..

جمانه هتفت بخبث/ ايه صدق وياليت تجيب عيال الفاهد شهود على ملكتنا..

رواف من الغضب حمل فازة الورد الموضوعه على الطاوله ورماها فيها حتى ضربت كتفها لتقفز من الالم

العنود توقف بغضب/ ليش تمد يدك عليها هي وش سوت عشانها وافقت ترجع لولد اخوك؟؟..

رواف ينظر جمانه بشر/ انتي وش تبين توصلين له؟؟..

جمانه وقفت وهي تصرخ بانفجار/ تبي تحط كل شي فوق راسي وتبيني اتحمله حدك يوبه لا هنيه وبس صحصح خطاك انت ورح قل لولد اخوك انك رافض رجعتي منه…

رواف كاد يجن فعلاً/ هذا اللي تبينه تكسرين كلمتي قدام الناس تبين تشمتين فهد وعياله فيني؟؟..

جمانه بحده/ فهد وعياله تفاهم انت معهم لان بيتهم امام بيتنا و بيسالون منصور عن المملك اللي مع فارس وانت عاد صحصح لهم بطريقتك..

رواف ينظر بها بقهر تريد تسبب له مشاكل مع عزام وهي تعلم بانه لن يستطيع مواجهته وهو مازال مديون له؟..

لايعلم رواف بان جمانه احرقت الورقه ولم تقول له شيا كي لا يكبر راسه ولن يخاف من شيء…

رواف اتجه الباب مهدد/ طيب يا جمانه حسابي معك بعدين..

العنود تنظر بها باندهاش/ انتي وابوك وش بلاكم وش انتم مخبين عني؟؟؟..

جمانه تتجه الدرج/اساليه انا لاحد يسالني عن شي..

بالمجلس الخارجي..

فارس انتفض بغضب/ نعم تبيني اخذ المملك وامشي؟؟..

رواف بحزم/ ايه توكل على الله ماعندنا بنات للعرس..

فارس فار دمه/ على كيفكم ماني طالع الا وانا ملك عليها..

رواف بحزم اعمق/ انت ماتفهم ماحنا موافقين لا عليك ولا على غيرك بنتي ماهي للعرس..

الماذون يوقف/ يا رجال اتق الله بنفسك جايبين الولد وتقولون موافقين والحين تقول ماعندك بنات للعرس؟؟..

رواف ينظر به بعدم احترام/ انت لا تدخل بينا الباب اللي جيت معه اطلع معه..

الماذون هز راسه بياس/لاحول ولاقوة الا بالله انت انسانا مريض لكن الله يشفي لك..

رواف يزفر بحده/ اقول يلا توكلو مع الباب مع الباب..

طلع الماذون وهو يتحسب/حسبي الله ونعم الوكيل..

فارس طلع وهو يصارخ بغضب/والله ياعم ماراح اناسها لك انت وبنتك والايام بينا..

رواف يخرج معهما/ لا تنساها يلا الخلا بس..

عساف وعزام و والدهما خرجو مع البيت مستغربين صوت الصراخ بشارع ليصدمو رواف يطرد ضيوفه!!

فهد تقدم لهما بهيبه/ افا افا يابو سند تطرد ضيوفك؟؟..

رواف زفر بشده/قلتها ضيوفي يعني مالك دخل ارجع مع دربك..

عزام تقدم بشر/ هيه انت اعرف من قاعد تكلم لا دوس بطنك الحين..

رواف طنشه لن يستطيع يتجادل معه لسبب مخفيه ومرعوب من ردة فعله لو علم بما فعلت جمانه؟؟..

فهد زفر بحزم/ انت يا رواف الكلام معك ضايع..

ثم استدار ينظر لفارس والماذون ويردف /حياكم معي بالمجلس..

الماذون بحترام / الله يبقيك مانت مقصر يا وجه الخير لكن انا جاي مع ذا الرجال بملك له وابو البنت طردنا..

فارس زفر بقهر/ البارح داقين علي يقولون موافقين واتفقنا على الملكه يوم جيت قال مالك بنات عندي هاذي سواه يسويها عم بولد اخوه؟؟..

عزام طارت عينيه ينظر رواف بغضب ناري يريد قتله لا يستطيع التماسك لا يستطيع…

رواف بلع ريقه من نظراته وهو يهتف بثبات/ لاشوف احد عند بيتي وانا ماعندي بنات للعرس لا لك يا فارس ولا لغيرك..

فهد بصرامه عميقه/ ودامك ماتبي تزوج بنتك ليش تتفق مع الرجال ماتترك حركاتك انت؟؟..

رواف انفعل/ وانت للحين حاقد مانسيت رفض لولدك؟؟..

عزام اتته الفرصة بان يبرد قلبه قيلاً وهو يهجم عليه يلكعه بكس مع صدره ثم يشد جيبه و ينفضه..

زفر من بين اسنانه/ تبيني اقتلك قدام بيتك؟؟..

فهد شد عزام مع كتفه بغضب/ولد انت ماتستحي ابعد عن الرجال..

عساف تقدم وسحب عزام الذي يهدد/ علي الحرام ماخليك يا رواف لا تقعد لك..

عساف يسحبه للبيت بعصبيه/ امش انت كيف تمد يدك على رجال كبر ابوك؟؟..

عزام يفور من القهر كيف تجراء يوافق على خطبة ابنته من رجال اخر وهي على ذمته ماذا يريد يوصل له؟..

والذي زاد قهره المملك حاظر ماهذا الاستهبال يالله يريد شنق رواف وشنق جمانه معه..

لايعلم بان جمانه كانت تراقب مع شباك غرفتها الذي حدث بينهما بشارع لتنفجر من الغضب…

كيف تجراء ان يمد يده على والدها لم يحترم كبر سنه ولم يحترم بانه ابو زوجته وعمه رغماً عنه؟…

مهما حدث بينهما وبين رواف لكنه يبقى والدها ولن ترضى عليه بالمهانه الذي فعلها عزام له امام الجميع..
———————————————————-
بعد صلاة الظهر..

عساف كان متمدد على السرير وعقله مشغولاً في جمانه لماذا لا تريد العوده من فارس؟؟..

يا تراء هل مازالت تريده هو لو يعلم ذالك بالفعل لعاد لخطبتها بدل المره عشره الاهم تكون من نصيبه..

افاقه من ازدحام افكاره صوت صراخ طفولي قطب بغرابه نهض وخرج لصاله وقف على باب الغرفه!!..

ليرا رشا كانت تلعب مع العصفور بصالة جناحهما انفتح القفص وطار لتقفز تركض معه وتناقز..

مستمره تناقز تحاول امساكه بضحك طفولي بريئ نست المكان الذي هيه فيه…

عساف كانا مدهوش من الفوضة الذي هي مسويه وكل خوفه لاحد من اهله سمع صوت صراخها..

ماذا سيقولون بصراخ فتاه وضحكها العال بجناح زوجين من غير اطفال النقد كله سيوقع على راسه هو..

لذالك تقدم لها وهي لن تنتبه له منسجمه بلعب مع عصفورها الا من الايد الجبرة الذي قبضت ذراعها بقوه

رشا استدارة له ببتسامه تذوب وهي تاشر على العصفور وتناقز بطفولة / تكفى عساف امسكه للي لا يضيع..

عساف مازال شاد عضدها وعينيه على ملامحها ما استطاع ان يقول شيء غمزتها وابتسامتها اخرسته..

حتى انه لم يعاتبها على صراخها وفوضتها رشا مستمره تناقز تحاول امساك العصفور الذي يحوم فوق راسها..

سحبت يدها من كف عساف وقفزت بقوه مسكته وهي تصرخ بحماس/ مسكته مسكته…

عساف نفذ صبرة بالفعل فهاذي البنت فتنه خالصه امسك يدها الذي تحمل العصفور مع المعصم..

سحبها له بعنف حتى صدمت بصدره و طار العصفور من يدها ناظرته رشا بعيني لامعه..

زفرت بزعل حقيقي/ ليش تخليه يطير الحين تمسكه لي يلا امسكه…

كانت ستبتعد منه لكن عساف عاد شدها حتى صدمت في صدره للمره الثانيه..

زفر بحرارة حازمه/ بنت خلاص ماتبين تنهدين اتعبتيني ارحميني شوي ماني قادر اصبر اكثر من كذا…

رشا عينيها امتلت بدموع وفكرها تبعدها لا بعيد توقعت مقصده ازعاجها له لذالك نزلت راسها بحرج

هتفت بوجع / اسفه والله ماكان قصدي ازعجك خلاص بسكت..

عساف امسك ذقنها ورفع راسها ناظر بها بتعمق/ انتي وش يفهمك الحين ماراح نفهمين انا وش ابي يا رشا ارحميني ترا طاقة صبري كلها انفذت..

رشا مازالت غير فاهمه خرجت منها شهقه غير متوقعه نزلت دمعة انكسار لهدرجه لا يستطيع تحملها

عساف ابتعد للغرفه كي يلبس وخذ اغراضه و خرج من الجناح باكمله قبل ان يتفجر من اجل تفهمه؟..

رشا تتبعه بنظرها حتى خرج جلست على الاريكه باكيه بانفجار خافت ماقاله لها كانا موجعاً لقبلها و لكرامتها.

لهما كم يوم بالسعوديه ولن يتحملها بمجرد صراخ لعب فكيف باقي الايام لازم ان تكون خرسا كي يرتاح؟

تمنت بهاذي الحضه حضن والدتها لكن يمنعها خوفها من عبيد تعود للبيت ويعود لحركاته معها..

فهي من تزوجت عساف ماتت مشاعر الاشتياق لطلال لكن اليوم بذات تتمنى يعود بقرب وقت..

من اجل ان تريح عساف من مسؤليتها اما لو كان عليها هي تريد تكمل باقي عمرها معه ولا تريد سواه

—————————————————————-
بثينه لتو تفيق من النوم كانا كايد غير موجود بالسرير ابعدت غطاء الفراش ونهضت لغرفتها..

لبست ونزلت الصاله رات خالتها وجواهر وفضيلة وعبير متواجدات سلمت و نضمت لهما بانتظار المعزين..

خزنه هتفت بحه/ جواهر خلي الخدم يحطون الغدا لفضيلة ولكم..

فضيلة هتفت من بين دموعها/ انا مابي لا تحسبون حسابي بالغدا..

عبير بهم عميق/ يومه من امس ماكلتي شي ماهو زين لك..

خزنه بحزم هادئ/ يا فضيلة اللي تسوينه مايجوز لا دموع ولا الجوع يبي يرد اللي مات بس تعوذي من الشيطان وتغدي..

فضيلة بحزن/ مالي خاطر على شي خلوني لاحد يجبرني كبدي موجوعه على فراق اخوي موجوعه..

خزنه دمعت عينيها من رات فضيلة انفجرت باكيه تشعر بما في قلبها من حزن وفراق وعبير تحتضنها..

جواهر كتمت بكاها وهي تهتف بهدو/ يا خاله حتى انتي ماكلتي شي من امس بحط الغدا لك ولام عبدالله..

خزنه تنظر فضيلة برحمه/ اذا فضيلة تبي تغدا معي بتغدا..

عبير برجا/ يومه تكفين من شان خاطرنا تغدي لا تجلسين كذا جيعانه..

خزنه بحزم خافت/ خلاص يا فضيلة عشان بنتك من امس وهي على لحم بطنها مهمومه منك..

فضيلة تنهدت باستسلام/ خلاص بحاول عشانكم..

جواهر تنهض واقفه/ بروح اجهزه مع الخدم..

بثينه تنهض معها/خذيني معك..

بالمطبخ جواهر امرت الخدم بتجهيز الغدا استدارت تنظر في بثينه الذي جلست على الكرسي بصمت..

هتفت بتسال/ بثينه شفيك انتي تعبانه؟؟..

بثينه تنظر بها بعيني ذابله/ قلبي اللي تعبان حتى وقت عزاه وحزنه مايبي يتسامح ولا يبي ينسى..

جواهر تقترب وهي قاطبه/من قصدك كايد؟؟..

بثينه تنهدت/من في غيرة؟؟..

جواهر تجلس على الكرسي مقابله لها/ ماعليه بثينه بهذا الوقت تحمليه ترا وفاة عمي كانت فجيعة عليهم الله لا يفجع كل مسلم..

بثينه هتفت بوجع/ انا متحمله سم كلامه من قبل وماني عاجزه اتحمله بهذا الوقت لكني موجوعه يا جواهر منه ماهو وقت نقاشات بمشاكلنا..

جواهر تنهدت/ ادعي الله له الهدايه انتي البارح جلستي معه؟؟..

بثينه تنظر بها/ونمت عنده بالغرفه تنازلت من شانه بس هو مايبي يتنازل عن شي..

جواهر بحنو/ لا تردين عليه ابد وحتى اليله لا تخلينه بثينه هذا وقتك مهما قال طنشي وشيلي معه جز من حزنه..
————————————————————
الساعه 11 ليلاً…

جمانه منذا الصباح وهي تفور بالقهر حاولت تماسك لكنها لن تستطيع مافعله عزام هاذي المره كبير جداً..

حملت هاتفها وطبعت له رسالة مهدده كانت: يا وقح كيف تجرات تمد يدك على ابوي الله يعجلها للكسر والله ماراح امشيها لك وتشوف الايام بينا ياولد فهد..

رمت الهاتف وهي تجلس على لسرير وانفاسها تسارع مغبونه مجروحه هذا يبقى والدها مهما حدث بينها..

الذي يهينه يهينها وينزل من قدرها لو سمعت مجرد سمع بان احد ماد يده عليه لتنهار من القهر كيف وهي رات بعينيها؟..

كانت طول النهار معتصمة بغرفتها تنتظر رده حتى انها ما نزلت لوجبة الغدا والعشا تحوم بغرفتها كالملدوغة

لا تعلم بان عزام من شدت تراكم قهره من راء المملك خذا له حبتين من المنوم ونام لا يريد ان يفكر بها..

كي لا يهجم عليها في بيتهما ويقتلها هي و والدها وفارس معهما ولن يعلم برسالتها..

بهذا الوقت كانت جمانه مازالت بغرفتها وقلبها مشتعل حريقه وعقلها يشتغل..

رن هاتفها برقم عزام حملته وردت بثوره/ لك عين داق بعد يا وقح يا حيوان يا…

عزام صرخ بغضب مقاطع لها/ ابلعي لسانك لاقصه لك وبدل ماكسر راس ابوك اكسر راسك..

جمانه فار دمها/ تخسي وتعقب تراي مشيت امور كثيره لك لكن لا هنيه وبس حدك ليمين الله لاجي اغسل شراعك قدام امك وابوك..

عزام بدا يرجف من الغضب/ و تهددين بعد ابك لا تحديني انا اللي اجي ارتكب فيك جريمه امام الله وخلقه..

جمانه ماهي بقل منه غضب/ ماني خايفه منك اذا كان فيك خير تعال..

عزام مازال يرجف بالغضب/ اذا انتي قد كلامك مانتي خايفه انزلي للي تحت..

جمانه ردت بحده/ من انت عشان اخاف منك تراي قادره عليك وعلى عشره من اشكالك..

عزام باصرار احد/ يا جبانه لا تهربين قلت لك اذا انتي قد كلامك انزلي واجهيني..

جمانه بثقه وعدم خوف/ ايه اوجه وبتشوف من الجبان انا ولا انت..

عزام رفع حاجبه/ انا تحت بسيارتي..

جمانه اغلقت الهاتف بوجهه وهي ترتدي عباتها بتهور وتغلق غرفتها وتنزل له من غير لا خوف ولا توتر..

العنود كانت نايمه سند مع اصدقائه رواف عند زوجته والبيت خال من الجميع ولن احد ينتبه لخروجها..

خرجت جمانه لتراه سيارته واقفه بنصف الشارع بين بيتهما وبيت الفاهد تقدمت وركبت ليحرك عازم بسرعه جنونيه خوف بان احد يراهما..
———————————————————-
تحياتي (شغف)..

دنياالفرح 19-03-23 10:47 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
الحمدلله نزل بارت
الشووووووق ألف
وانقطع وممابعد شبعنا😿

دنياالفرح 22-03-23 06:54 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
مبارك عليكم الشهر

كان ودي اقرا اخر بارت كتهنئة برمضان ونلتقي بشوال
بس مع الأسف
موووفقة🤍

عيون الود 22-03-23 09:55 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
مساءالخير جميعاً..مبارك عليكم الشهر الله يجعلكم من صوامه وقوامه وينعاد علينا وعليكم بصحه والسلامه..احبتي انا باذن الله مستمره حتى في رمضان راح انزل البارتات قدر المستطاع بما اني بدأت الروايه معكم لابد ان اكملها حتى الا نتهى..



..

روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت السادس والاربعون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا

خرجت جمانه لتراه سيارته واقفه بنصف الشارع بين بيتهما وبيت الفاهد تقدمت وركبت ليحرك عازم بسرعه جنونيه خوف بان احد يراهما..

جمانه تنظر به وعينيها تشتعلان/ ليش تمشي كان خليت فهد يشوفني وانا اركب معك..

عزام صر على اسنانه/ ماهو بصالحك نتناقش بسياره خلي لين اوصل الشقه وتشوفين ردي..

جمانه مازالت تشتعل/ انت ماتفهم اقول لك ماني خايفه لا منك ولا من فعلك اعلى مابخيلك اركبه..

عزام ناظر بها بحده/ بركب خيلي يا جمانه وبتشوفين الحين بعينك..

جمانه لاول مره لن يهزها تهديديه كانت صامله على خذ حقها وحق والدها مهما كلفها الامر..

وصل عزام امام الشقه دخل وهي تتبعها اغلق الباب وستدار لها ليراها تخلع نقابها بقوه وترميه على الاريكه

جمانه انفاسها تعالى بالقهر/ كيف تجرات ومديت يدك على ابوي؟؟..

عزام بصرامه/ وانتي وابوك كيف تجرون وتقولون لفارس يجيب المملك عشان يملك عليك؟؟..

جمانه رفعت راسها بتحدي/ ابوي ماله داخل انا اللي قلت له موافقه على الرجعه..

عزام طارت عينيها/نعم؟؟..

جمانه بثبات/ اللي سمعته..

عزام تقدم وشدها مع عضدها لينفض جسدها بقوه ويصرخ بها /ليش نسيتي انك على ذمة رجال يوم تروحين لولد عمك وتقولين تعال ملك علي؟..

جمانه تحاول تبتعد منه/ لا مانسيت بس بعطيك درس انت وابوي ما تنسونه اني ماخاف من احد تفهم ماخاف..

عزام يصر على اسنانه بتماسك/ جمانه لا تحديني اضربك وانا مابي هذا الشي يصير بينا..

جمانه بصرخه /مد يدك يا عزام وربي وربك لا شب الدنيا نار وترا تهديدك بالخطف ماحرك فيني شي بتخطف يلا هذا انا بين يديك سوها؟؟..

عزام ينظر بها كانت بالفعل غاضبه هتف بطولك بال/الظاهر انك اليوم بايعه نفسك صدق عشان كذا مابي اتناقش معك..

كان يريد الابتعاد لكنها لن تسمح له وتشد عضده وتصرخ به/ ايه بايعه نفسي و اليله واحد منا مقتول يا انا يا انت..

عزام قطب بشده/ بنت تعوذي من الشيطان تراك مانتي قدي..

جمانه ترتعش بوضوح/ الا قدك طلقني يا عزام ترا انت السبب بكل شي حتى بزواج ابوي انت السبب..

عزام زفر بتافف ثم هتف بحده/ ابعدي عن وجهي احسن لك..

جمانه شدت عضده بقوه/ قلت لك طلقني احسن لك انت قبل اخليك تطلق غصبن عليك..

عزام نفض يدها بغضب كاسح وهو يطير عينيها فيها مهدد/ اقول سدي فمك لا تشوفيني متماسك لابعد حد وترفعين للي ضغطي ترا ماهو من صالحك وهذا انا احذرك..

جمانه لن تميز شيء من غضبها/ يدك اللي مديتها على ابوي والله لا اكسرها لك..

عزام بنفاذ صبر صرخ بها/ من زين ابوك عاد عشان تدافعين عنه حذفك وراح يدور الحريم باخر الدنيا..

جمانه انفجرت باكيه فهي منذ وقت كاتمه/ اص ولا كلمه انت السبب من دخلت حياتنا هدمتها الله يهدم حياتك يالحقير يا ظالم..

عزام مفجوع منها هتف بغرابه/ جمانه كل هالصياح بس عشان دفيت ابوك سويتيها اني ماد يدي؟؟..

جمانه مازلت تبكي بشده/ انا اصلاً من زمان اخطط عليك راح اهدم لك عمرك كامل والله لاطلع براسك الشيب بعز شبابك..

عزام كان يريد حضنها لكنها دفته عنها بعيد/ لا تقرب والله ما تلوم الا نفسك انسى اني لك زوجه اذا الايام اللي فاتت اعطيك من غير نفس الحين ماني مجبوره على اشكالك..

عزام شد على اعصابه بتماسك/ مابي منك شي انا اصلاً بس اجلسي بجيب لك مويا ونتفاهم بالهدو..

جمانه تنحنى وتحمل تقابها/ مابينا تفاهم والحين رجعني ولا بدق على خالي يجي ياخذني..

عزام انفلتت اعصابها وهو يشد معصمها ويسحبها معه للغرفه/ انتي مادري وش بتوصلين له..

رماها جالسه على السرير وهو يردف من يين اسنانه/جمانه خلي عنك العناد وتحدي لك شي عندي بتاخذينه على خشمي..

جمانه نهضت واقفه امامه/ ايه للي شي واحد عندك الطلاق يا عزام طلقني وريحني..

عزام ناظر بعينيها الناعسه غارقه بدمع/ طلاق انسي انا ماسويت المستحيل وخذتك عشان اطلقك..

جمانه رفعت حاجبها/ الحين تعترف انك مخطط على الزواج مني؟؟..

عزام بثبات/ ايه ما خذتك الا بجهد يا جمانه وبلاها سالفة الطلاق لانها مستحيل يصير..

جمانه بحده شامخة / اجل اسمعني عدل ماتبي الطلق لا تطلق لكن انسى ان لك حق عندي والله لو تحب السما ما خذت مني شي وان جربت تجبرني والله لا اخربها وعلم بزواجنا..

عزام كان صامت يستمع حتى انهت كلامها هتف بحزم هادئ/ جمانه حقي ماتنازل عنه وانتي تعرفين ذا الشي لا تهديدك يهمني ولا يخوفني اللي ماخذه بطيب باخذه بالغصب..

جمانه بحزم حاد/ جرب وخذ مني بالغصب اذا تحسب اني بسكت مثل الايام اللي راحت فانت غلطان والله لكشف السر واللي فيها فيها..

عزام ينظر بها وكانت ملامحها بالفعل جادة واثقه من تهديدها سحب له نفس عميق ثم زفر بشده..

استدار وخرج من الغرفه لا يريد ان يتناقش معها لنه يخشى عليها من اذاه فهي تجري بعروقه مجرا الدم..

لن يسمح لنفسه ان يمد يده عليها الايام الذي فاتت ماكنت تنعى له مثل هاذي الايام يحبها بكل مافيها..

جمانه جلست على السرير لتجدد القوه عندها من رات بعينيه الحب والحنان لها والتماسك من اجلها

قضت نصف ساعه وهي مازالت على جلستها حتى عاد لها هتف بحزم هادي/ تبين اوصلك؟؟..

جمانه نهضت واقفه وهي تنظر به بثقه/ ايه..

عزام بادلها النظرات بصمت ثم هتف بذات الحزم الهادي/ ترا اليله بخليك بمزاجي لني اشوفك تعبانه لكن حطي بالك حقي برجع وباخذه منك بي وقت..

جمانه زفرت بصرامه/ مالك حق عندي ولكلام اللي قلته كان واضح عزام لا تحدني ابيع عمري عشان ارجع كرامتي؟؟..

عزام اقترب لها بتحكم/ لا تبيعين عمرك ولا شي ماراح اخذ منك الا برضاك زين كذا؟؟..

جمانه ضحكت باستهتار/ اجل انتظر رضاي يا ولد الفاهد..

عزام عض على شفتيه السفليه بتماسك/ انتي تحدين الواحد يتعامل معك بالقوه..

جمانه تنظر له بنظره قارصه/ يدك اللي انمدت على ابوي خلك تنفعك الحين..

عزام رغماً عنه ابتسم/ طيب اذا انتي حاقده على يدي خذي حقك منها انا وش دخلني تعاقبيني على خطا ماهو خطاي؟..

جمانه ارتدت نقابها/ الخطا راكبك من راسك لين اقدامك..

عزام ينظر بها وهي تجاوزة متجهه للباب تنهد ولحق بها كانو طول الطريق للبيت صامتين..

هو يذوب من رغبته بها وهي تشعر بالقوه والانتصار لاول مره لن يجبرها وكانا واضحاً بعشقه لها..
————————————————————
الساعه 12 ليلاً…

عساف من خرج الظهر لم يعود للبيت يحاول يبعد من اجلها هي لايريد ان يخلف الاتفاق بينهما..

فهذا هو يعود اخيراً استغرب من ظلام الجناح فهي بالعادة لن تنام بدري لكنها اليوم تريد عقابه بما قال؟

رشا قررت تستحم وتنام قبل ان يعود تريد تريحه من روئيتها ماقاله كان كافي لتفهم بانه لايريدها بحياته..

لا تعلم بانه شفقان لابعد الحدود عليها الساعات الذي قضاها بالخارج كانت كشهور وسنين بطولها..

يريدها يريدها هو متاكد من ذالك في كل يوم تزيد رغبته بها حتى ولو حاول يكذب عليها و على نفسه..

كان متوقع بانه يستطيع مقاومتها لكن توقعاته تبخرت من زمان حتى انه وصل اقصى حدود الاحتمال..

دخل الغرفة تنهد بعمق من رؤيتها تمثل بانها نايمه كانت واضحه من الابجورة الخافته الذي تضئ عليها..

عساف اتجه الحمام استحم ارتدى بجامته وخرج لصاله صلى ركعتين يحاول يهدي شحنات الهفه بها..

انهى صلاته ثم عاد الغرفة تمدد جوارها على السرير كانت لاويته ظهرها فهي مازالت موجوعه من كلامه..

عساف يتجول بين شعرها المتناثر على المخده وبين جسدها الصغير المرسوم بانوثة ظاهر جز من الغطاء

بداخل تهتز ثورة مشاعر متناقضه فهو يحاول يتمسك من اجل الاتفاق بينهما لكنه لن يستطع التماسك..

فهي زوجته وحلاله صغيرة سن مجتمع فيها الجمال والانوثه والبرائه والطفولة تجذبه لها رغماً عنه…

سن عساف هو من ساعده على التحكم بنفسه الشهور الذي طافت لكنها انتهت طاقة الصبر بهذا الوقت..

هو رجل له عيني ترا غنجها وله اذن تسمع نبرة دلعها وله مشاعر تحركه انوثتها طبيعي سيذوب بها..

اقترب لها ادخل يده من تحت كتفيها ادارها كامله لجهته جذب جسدها الصغير لجسده الجبر..

حتى تخلخلت عظامها الناعمه بعظامه المشتعله وكانها لعبه صغيرة بين يديه يحركها كما يشا..

رشا تناظر ملامحه برعب حقيقي ليس اول مره يحضنها لكن حضنه هذا غريب يفرق بحرارته كثير..

عساف كان يتأمل وجها القريب لوجهه بتمعن وعينيه الناعسه تعجز عن الا وماش حتى لا تفوته لمحه منها..

جبينها الصغير مقطب بغرابه وعينيها الخادرة تنظر له باستفسار شفتيها المزمومتين مفتوحه برائه…

كل هذا الجمال القاتل والجسد الساحر الذي بين يديه
حلاله ملكه ولن يستطع الاشباع منه اجل ماذا يرد؟..

عساف لن يستكمل تأمله لها بصمت لذالك انحنى قبل شفتيها بتروي دافى مستشعر قربها له..

رشا اغلقت عينيها بذوبان فهي كانت طول الشهور الذي طافت تتمنى قبلة من شفتيه لتروي عطش روحها..

شهور و ليالي وهي تحلم بهذا الشعور مع عساف بذات لانه مبالغ بوسامته يجذب انوثتها له رغماً عنها..

عساف بعد ما ارتوى من ريقها ابعد وهو يسحب نفس عميق وعينيه عليها مازالت على وضعيتها غايمه معه..

فهو ليسا غبي يفهم بانها دايخه معه وهذا دليلاً على رغبتها به وتمنيها ولهفتها لهاذي الحظه..

لكنه هو من كان يبتعد و يقهر رغباته وشهواته من اجل لا يأملها به ثم يالمها فراقه…

و ختاماً شعر بانهيار مقاومته ماعد لصبر حدود لذالك لن يستطع يهرب من احساسه ومشاعره الهايمه بها..

همس لها بنبرة دافئه من بين انفاسه / رشا انا ابيك كلك وانا لك كلي ارضي لاني مو قادر اتحمل اكثر من كذا…

رشا ناظرت به بتفهم لكنها سالت بتوجس كي تتاكد من افكارها/ مافهمت عساف وش قصدك؟؟…

عساف جذبها له اكثر وهو يرد بتقصد/ الا فاهمه ابي زوجنا ماهو بس بالاسم ابيك زوجه للي اسم وروح وجسد اذا رضيتي طبعاً؟..

رشا ناظرته بتردد وخجل/ عساف بس حنا بينا اتفاق راح نفترق بي وقت؟؟…

عساف قطب جبينه وبوح الفراق اوجع قلبه / اتركينا من هالكلام من حقنا نعيش حالنا حال غيرنا انتي تبيني وانا ابيك لا تحرمينا من بعض بسبب افكار مالها وجود…

رشا قطبت /مالها وجود كيف؟؟…

عساف لن يرد عليها وهو ينثر قبلاته الملتهبه على انحاء وجها ونحرها وكتفيها حتى اذابها تماماً..

همس قريب اذنها ببحه/ انتي تبيني ولالا قولي لا تسكتين كذا؟؟..

رشا بهمس خجول/ ابيك..
———————————————————
الساعه الثانيه عشر في منتصف اليل..

كايد يعود جناحه كان منهلك تماماً بسب عدم النوم من ليلة البارح عينيه ذابله جسده خادر خطواته ثقيله

دخل غرفته لن ينتبه للذي متمدده على سريره تنتظره
انزل شماغه و ثوبه علقهما وتجه السرير..

رفع الغطاء دخل الفراش استدار ينظر بعيني طافيه لمصدر الصوت الناعس/ جيت؟؟..

كايد قطب/ وش تسوين هنيه؟؟..

بثينه هزت كتفيها/ انتظرك..

كايد تمدد وهو يهتف بتقصد من غير لا ينظر بها/ ماله داعي تنامين هنيه عندك غرفه نامي فيها..

بثينه بتلاعب/ انام بالغرفه اللي تعجبني غرفتي غرفة زيود غرفتك كيفي..

كايد ناظر بها صر على اسنانه/ ماني فاضي اتناقش معك اطلعي وسكري الباب بنام..

بثينه تقترب وهي تكور بحضنه/ وانا ماسكتك نام..

كايد لمها بين ذراعيه واحده همس بحزم/ انتي وش تبين بضبط؟؟..

بثينه قطبت وراسها مدفون بصدره/ مابي شي بنام عندك بس..

كايد شد احتضانها/ بترجعين تطالبيني بعيال؟؟..

بثينه اعتلت دقات قلبها وهي تماسك كي لا تنفعل من افكاره الوقحه/ لا طبعاً فكرك راح بعيد انا بس بكون يمك هاذي الايام لين تنتهى مرحلة الحزن ورجع غرفتي..

كايد بحده هامسه/ بس افعالك ماتقول انك تبين تخففين حزني بس الواضح انك تبيني بكبري..

بثينه انتفضت مبعده عنه وهي تنظر له بحده/ حدك يا كايد ترا ما سمح لك تتهمني بشي ماهو صحيح..

كايد سحبها وعادها لحضنه/ طيب صدقتك نامي بس..

بثينه تحاول تبتعد/ اروح انام بغرفتي احسن للي..

كايد ثبتها بصلابة ذراعيه هتف بنعاس/ والله لو تقولين بهاذي الحضه للي يا كايد ابي عيال لنفذ من غير تردد..

بثينه تنظر له بغضب/ تنفذ لنك تمناها لكن شفت نجوم السما تراها اقرب لك مني..

كايد اغلق عينيه وهو مازال شاد عليها/ عمري ماراح اجبرك على شي وعمرك ماراح تجبريني على شي خلينا ننام افضل..

بثينه صمتت وهي تنظر ملامحه الذي غفت بنوم والارهاق الواضح لتنزل دمعتها على خدها بحراره..

لامتى هذا الحال بينهما لا متى تحبه ويحبها تحقد عليه ويحقد عليها لكن رغبتهما في بعضهما اكبر من كل شيء…
—————————————————

عساف كان جالس على طرف السرير ينتظرها تخرج من الحمام لها ساعه والدوش الماء مفتوحاً…

وقف بنفاذ صبر فجلستها كل هذا الوقت تستحم غير طبيعيه في شيء غريب لذالك تقدم لباب…

وكان على وشك يطرقه لولا بانه تراجع وهو يراها تخرج عليها روب الاستحمام لامه شعرها بفوطه..

رشا صاده وجها كانت تريد تجاوزه لكنه اوقفها بشد كفه وحده على معصمها بخفه وكفه الثانيه رفع وجها.

عساف انتفض بشده وهو يراء وجها كيف متفجر بالحمار وعينيها غارقه بدموع..

شفتيها الصغيرتان ترتعشان محاوله ان تكتم بكاها حتى بانت غمازتها الذي ذوبت قلبه..

زفر بقهر حقيقي /انا جبرتك على شي؟؟..

رشا تعالت صوت شهقاتها الذي اوجعت روح عساف وهو يهزها بخفه..

زفر بتسال اعمق / رشا تكلمي لا تسكتين وش مضايقك والله ماصار الا برضاك انا مستحيل اجبرك على شي؟..

رشا ارتمت على صدره/ ندمانه يا عساف ندمانه…

عساف لمها بحضنه بقوه يشعر بسكاكين من اعترافها بندم همس بعتاب/ ليش ندمانه انا ماستاهلك؟؟..

رشا بذات الهمس لكنه مخلوط بختناق وهي مازالت بين احضانه/ ماهو قصد كذا بس خايفه خايفه…

عساف ابعد وجها من صدره مال قبل جبينها / لا تخافين من شي وانا معك رشا قسم بالله ياللي صار زاد غلاك عندي لا تشكين بشي ثاني انتبهي ماهو وانا اللي تهمه نفسه ويرميك بعد ماخذ اللي يبيه ماهو انا…

رشا دفنت راسها بصدره بطفولة / اكيد عساف ماتغير علي؟؟..

عساف عض شفتيه السفليه ببتسامه /من ناحية بتغير بتغير بس للافضل بغرقك بدلع والله انك تستاهليه وينك عني من زمان؟؟…

رشا ساحت بخجل وهي تبعد عنه / احم ماتبي تستحم؟؟…

عساف ناظرها ببتسامه خبيثه قاصده / انتي وش مخلوقه منه يمين بالله اني كنت بين يديك نسيتيني حتى نفسي تنوكلين اكل…

رشا هربت منه لغرفة التغير تحت صوت ضحك عساف العالي / ياحظي والله فيك…
——————————————————-
مرور سبوعين..

العلاقيه بين عزام وجمانه مازالت فقط بالكلام اتى لها مرتين خلال الاسبوعين بالمستشفى..

حاول فيها ان تخرج معه لشقه لكنها كانت تهدد بان جبرها على شيء سوفا تكشف زواجهما لفهد الفاهد؟..

لايعلم مالذي اقواها عليه كهذا هل فعلاً لمحت بعينيه الحب وقوى باسها بدات تعذب قلبه؟؟..

عزام امامها هي فقط ينسى العالم باكمله لكنه لا يريد يوضح لها فهي من النوع المغرور وسوفا تزيد تعذيبه؟

نعم هو يستطيع يجبرها على مايريد لن يعيقه شيء لكنه لا يريد بهذا الوقت بذات ان يظهر قوته عليها..

يخشى بان تهور بالقهر وتفضح السر بالفعل ويقع هو امام الامر الواقع يا انه يقتلها ام انه يحارب من اجلها؟

عزام يستعد لرحلة حمل الهاتف وتصل بها رنتين اتاه صوتها الناعم/ نعم؟..

عزام تنهد/الله ينعم عليك كيفك؟؟..

جمانه برود/ زينه الحمدلله..

عزام تنهد باعمق/ بطلع عندي رحلة سبوع ماتبين امر اسلم عليك حق الزوج على زوجته؟؟..

جمانه بذات البرود/لا لا تمر ومالك حقوق عندي اتفقنا على هذا الشي ولا ماتفقنا؟؟..

عزتم بحزم/ لا طبعاً انتي اتفقتي مع نفسك ماحد اتفق معك..

جمانه بخبث/ طيب مو مشكله انا وانفسي انفقنا وخلصنا عزام ولد فهد الفاهد ماله حق عندي ولا عند نفسي..

عزام ابتسم بخبث مشابه/ طيب ماتعرفين ان عزام ولد فهد الفاهد تعود على الزواج ماهو عزابي نفس اول ومايقدر يصبر ويمكن يتزوج بسفرته هاذي..

جمانه فار دمها بالغيره لكنها حاولت التماسك/ فيك خير سوها رواف ومرته ماسلمو من شري عاد نشوف انت تسلم ولالا..

عزام انفجر ضاحك/ وش بتسوين بمرتي تنتفينها ولا تخدشين وجها بظافيرك مثل ماسويتي بمرت ابوك؟..

جمانه صرت على اسنانه/اول ما ابد فيه انت يا عزام والله لافصل عظامك من بعض..

عزام اعتلى صوت ضحكه/ مالقيتي الا عظامي واضح الغيرة فل تاب عندك؟؟..

جمانه تزفر بقهر/ انا حذرتك وانت بكيفك..

عزام خفت بحه/ طيب انتي قومي بواجبي عشان ما يكون للي عذر لزواج..

جمانه بعناد/ طلقني وتزوج من عذرك ماحد له حكم عليك..

عزام بذات البحه/ ليش والحين لاحد حكم علي؟..

جمانه بثقه/ اكيد انا مدامت بذمتك..

عزام بخبث/ بذمتي بالاسم بس على العموم كيفك اغضبي ربك و الملائكه تلعنك كل ليله..

جمانه ارتسمت على شفتيها شبه ابتسامه/ربي عالم اني مجبورة على هذا الزواج والله مايحمل الانسان فوق طاقته..

عزام ينهى الاتصال نفذ صبره من عنادها/ كيفك ماني ميت من غيرك والحين مع السلامه وراي رحلة..
————————————————————

بثينه انسحبت من كايد سبوعين من بعد اتهامه بانها تاتي لنوم عنده تريده وهذا ليسا صحيح كانت تريد موساة فقط..

لكنه لن يستاهل بنظرها لذالك لن تعيد النوم مره اخرى بغرفته علاقتهما مازالت بعيده من بعض..

كايد فقدها بالفعل كانت النومه بقربها راحه نفسيه له لكنها من انسحبت كتم ضيقته لايريدها تشعر بذالك..

كان باجازة لمدة سبوعين من بعد وفاة والده وهي عادت دوامها قبله بسبوع…

بالمستشفى..

كايد اول داوم له اليوم بعد وفاة والده دخل مكتبه من بعد ماسلم على زملائه المرحبين بعودته..

دخلت بثينه من غير استاذان هتفت بهدو/ محسوب علي غياب سبوع وانا كنت رافعه اجازة ليش ما وقعتها؟؟..

كايد يجلس على الكرسي برود/ كم مره اقول لك لا تدخلين من غير استاذان انتي ماتفهمين؟؟..

بثينه بحزم/ وانا كم مره اقول لك اجازتي لا تدخل فيها عليك توقيع بس..

كايد رفع حاجبه/ ماني موقع لك شي والحين يلا امسكي الباب وراي شغل ماني فاضي لقرقرتك..

بثينه تقدم له/ قرقرتي اللي مو عاجبتك تخص الشغل الاسبوع اللي مكتوب علي غياب عليك تحمله وترفعه عني وراي ترقية..

كايد صر على اسنانه/ وتبين ترقيه بعد؟؟..

قطع حديثهما دخول ريم وهي تهتف بنعومه /الحمدلله على السلامه دكتور كايد عظم الله اجرك لوفاة الوالد..

كايد وجه نظره بها/ جزاك الله خير..

ريم هتفت بتقصد/اتصلت عليك ورسلت لك كم مره لكن ماترد؟..

كايد بثبات/ مانتبهت للجوال..

بثينه رفعت حاجبها/ وتبرر لها بعد؟..

كايد عطاها نظره قارصه لكنها لم تهتم بها وهي تهتف بتقصد/ ريم قبل تتصلين على الرجال تاكدي هو متزوج ولا؟..

ريم زفرت بعصبيه/ وانتي وش عليك لا تكونين زوجته وانا مادري؟..

بثينه بثقه/ هذا انتي حليتي الغز بنفسك ايه انا زوجته..

ريم نظرت كايد الذي احتقن وجهه بالغضب هتفت بتسال/ دكتور كايد انت متزوج؟..

كايد وقف بنفاذ صبر/ لا ماتزوجت والحين يلا انتي وهي كل وحده على شغلها..

بثينه فار دمها/ نعم ماتزوجت؟..

ريم ناظرتها من فوق لا تحت وخرجت مع الباب لتشتعل النار الكبرى بين كايد وبثينه..

كايد زفر بغضب / انتي تبين اقص لسانك من سمح لك تقولين انك زوجتي؟..

بثينه كانت على وشك الرد لكن صمتت من دخول محسن وناصر للمكتب استاذنت وخرجت..
—————————————————
العلاقه بين عساف ورشا تبادل حب بين الطرفين حتى تعمق الحب باقصى روحهما..

خلال هاذي الاسبوعين لن تنام رشا الا بدفى احضانه وحنانه كانا ينثر قبلاته و همساته الغزليه عليها بشجن.

رشا عادت للجامعه لتكمل الترم الذي فاتها وعساف من يوصلها ذهاب وياب لن يرضى تروح مع السائق..

يخاف عليها من كل شيء وكانها انخلقت من ضلعه
فهو يخشى على جمالها وصغر سنها من الاذى..

لا يريدها تطلع مع السائق بروحها لايريدها تجلس بيت والدتها من غير وجوده كانا شديد الحرص عليها..

وهي كانا عاجبها هذا الحرص و الاهتمام لتعلم بانه دليلاً على حبه الخالص لها لكنه بدا يزيد بتشدد..

تشعر بان علاقتهما القريبه من بعضهما سوفا تنسيه جمانه لكنها لا تعلم بان عساف من المستحيل ينساها

كانو بطريق للجامعه هتف عساف بهدو/ رشا حبيبتي كولي شي قبل المحاظره..

رشا هتفت بذات الهدو/ والله مو مشتهيه الحين بس بحاول بعد شوي اكل..

عساف ناظر بها/ متى تطلعين؟؟..

رشا تنهدت/ الساعه 1 الظهر..

عساف قطب/ ليش كل ذا الوقت؟؟..

رشا هزت كتفيها/ عندي كم محاظره لازم احظره كلها..

عساف بثبات/ طيب اجلي الروحه لبيت امك بالويكند كذا تعب عليك وعلي..

رشا تنظر به/ انا ماعلي تعبت مرتاحه لكن انت وش التعب عليك؟..

عساف بحزم هادئ/ العصر اطلع المكتب عندي مراجعين يمكن راح اتاخر عليك ولا اقدر اوديك..

رشا مازالت تنظر به/طيب حطني عندها قبل تروح المكتب ولا خلصت تمر وتاخذني..

عساف برفض/ لا نروح سوى ونرجع سوى بلاها تحطني وتروح وحنا كم مره نعيد نفس الكلام..

رشا بهدو / بس عساف كذا مايصير من حقي اسهر مع امي اسولف عليها براحتنا..

عساف بثبات/ هذا انا اجيبها لك بالبيت و تجلسين معها بساعات على راحتك اما بيت عبيد لا..

رشا صمتت فهو بدا يضايقها بتشدده وحرصه ماكانا كذا من قبل لماذا الان يحاصرها؟..
—————————————————-
بعد العصر..

بثينه من بعد ما انكرها كايد امام ريم اليوم الصباح وهي مازالت تنتفض بالقهر فيها طاقة انفجار..

جالسه بصالة الجناح نتنظره وعينيها تلمع بالشرار
وعقلها يفكر بالانتقام…

دخل كايد ومازال عليه لبس الدوام لمحها بطرف عينيه جالسه واضح بانها تنتظره كي تفجر به..

كان بيتجاوزها وهتف بسلام بخفوت/ سلام…

بثينه وقفت بغضب حاد/ انا بفهم انت وش جنسك وش مخلوق منه كيف طاوعك قلبك وتنكر زواجنا قدام ريم لهدرجه خايف على مشاعرها ؟؟..

كايد عطاها نظره واتجه غرفته / افهميها مثل ماتبين..

بثينه لحقت به دخلت غرفته لتشد ذراعه و تصرخ بوجهه / لا صرت اكلمك توقف وتسمعني حركات البزران هاذي ماتسويها عندي؟؟…

كايد استدار لها بغضب كاسح/ نعم عيدي كلامك؟؟..

بثينه مازالت شاده ذراعه/ ماسمح لك يا كايد تصغرني قدام اي مخلوق كان وتطلعني كذابه ماسمح لك..

كايد نفض يدها من ذراعه بقوه/ اقول لا تمدين يدك مره ثانيه اكسرها لك فاهمه؟؟..

بثينه تناظره بعينيه/ هي وقفت على يدي انت كسرت كل شي فيني كل شي بس ماراح اخليك تستمر لازم اوقفك عند حدك…

كايد كانت عينيه عالقه بعينيها /بثينه اتقي شري وطلعي برا..

بثينه مالت بجسدها و تخصرت بعناد/ واذا ماطلعت وش بتسوي؟؟..

كايد انزل نظره على جسدها الذي بانت عظمة خصرها مع ميلانها تنهد بعمق/ ماراح اسوي شي طبعاً…

بثينه زفرت بوجهه/ لانك ماتقدر اصلاً كفايه اللي قلته الصباح…

كايد سحب له نفس / الله مطولك ياروح انتي شتبين الحين؟؟…

بثينه مقهوره لابعد الحدود/ ابي افهم ليش كذبتني قدام ريم بذات وانكرت زواجنا؟..

كايد هز كتفيه بعدم اهتمام/ ماهو بس قدام ريم منكره قدام الجميع وانتي تدرين..

بثينه تنحره بغضب/ طلقني بدال مانت منكرني وش فايدة هالزواج بفهم وانت حاطني بجناحك حالي من حال اثاثك؟؟..

كايد مد يده وسحبها له بقوه حتى صدمت بصلابة صدره/ بدل هاذي الفه كلها وتلميحات تكلمي قولي انا يا كيد خاطري بحضنك..

بثينه احمر وجها وهي تحاول تخلص من يديه/ انت شفيك وش قاعد تقول؟؟..

كايد ينظر بها بشغف/ فاهمه كلامي مايحتاج اعيده…

بثينه كورت كفها وضربت صدره/ تفكيري ماهو قذر ونفسي ماهي ضعيفه لهدرجه؟..

كايد لم يرد عليها وهو يحاوطها بذراعيه ويثبتها على صدره بثينه تحرك بين يديه بعنف تريد الهروب…

كايد شدها هامس لها/ انتي ماتبين تطخين اتعبتيني واتعبتي نفسك؟؟..

بثينه ردت بهمس متعب/ خلاص بسكت بس بعد عني..

كايد مال من طوله لا طولها هامس لها بحراره/ انتي شابه من الغيرة..

بثينه ارتعشت /كايد ابعد عني..

كايد حملها بين يديه متجه بها لسرير بثينه صرخت برعب وهي تعلق برقبته…

جلس على طرف السرير وهي متمدده على فخذيه ذراعه واحده تحت ركبتيها وحده تحت راسها..

حضنها بقوه حانيه بقوه مولعه نثر قبلاته متتابعه على انحاء وجها ونحرها..

بثينه تحاول تخلص منه/ كايد ماسمح لك لا تاخذ شي بالغصب…

كايد مازال يقبلها بتروي/ باخذه منك وبرضاك بثينه انا زوجك و كلي لك وانتي حبيبتي دوا روحي وقلبي…

بثينه همست بوجع/ تو صرت زوجتك الحين لاخلصت مني هنتني يا كايد واللي يحب مايهين..

كايد رد بثقه مولعه/ والله اني احبك وكل يوم ينمو حبك بعروق قلبي..

بثينه صمتت وهو يردف بذات الولع/ وشلون اضمك يا بثينه وانتي بصدر ملفوفه عمرك سمعتي بواحد ضم جوفه؟..

بثينه مازالت صامته وعينيها مرتكزه على ملامحه الرجوليه يقتلها حبه ويقتلها قربه ويقتلها بكل مافيه..

كايد يحرك انفه على خدها بخفه وعينيه بعينيها /انتي محتاجتني وانا محتاجك خلينا بذا الحضه ننسى كل شي..

بثينه مسحت على عارضه باطن كفها / كايد لا تجرحني ترا قلبي امانه عندك..

كايد شد احتضانها / انتي كلك امانه عندي ياقلب كايد…
——————————————————-
تحياتي (شغف)..

دنياالفرح 23-03-23 05:16 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
كده كتيييييييييييير❤‍🔥❤‍🔥❤‍🔥❤‍🔥❤‍🔥❤‍🔥

عيون الود 25-03-23 02:38 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت السابع والاربعون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا


كان كايد جالس على الاريكه دافن راسه بين كفيه وبثينه متمدده على السرير تحت الغطا تنظر عرض كتفيه برعب تخشى انقلابه..

كايد بعد دقايق استدار ينظر بها وهي انكمشت على نفسها وعينيها مرتكزه به برجا بان لا يجرحها لايجرحها

كايد عينيه تعلقت بعينيها الامعه لثواني ومن ثم نهض واقف انحنى وقبل شفتيها بحنو دافى…

بثينه سحبت لها نفسا براحه كانت حركته كالبلسم لروحها دوا لجروحها…

لكن ماسرع ما فتح جرحها لينزف بقسوته وهو يخفت لها / كم مره حذرتك ما تسلمين نفسك للي مهمها كان انتي ماعندك كرامه؟؟…

امزقها امزقها بقسوه بوحشيه مزق براعم املها حتى شعرت بان عروق قلبها جفت تماما…

وهو غادر للحمام و لم ينتبه لردت فعلها استحم
وخرج كل توقعه بانها خرجت لغرفتها…

لاكن الصدمه مازالت بثينه على وضعيتها وعينيها ممتلئتان بدموع وانفاسها تضيق…

كايد اقترب لها برعب حقيقي انحنى بهمس/ بثينه شفيك تكلمي؟؟..

بثينه تنظر له بذهول بصدمه بوجع ولا هي مركزه على سواله كل تركيزها بكلامه قبل دقايق؟؟…

كايد شعر بندم عميق لعن نفسه الف مره مكان قاسي هكذا ماكان عديم احساس هكذا؟؟..

قبل جبينها وكان على وشك الاعتذار لولا بانها دفعته بعيد انحنت للارض تحمل بجامتها ويديها ترتعشان..

كايد ساعدها برتداء بجامتها ولن يستجيب لرفضها ونفورها منه حتى خرجت من الغرفه..

وهو انهار جالسا على سرير بتنهيدات متواصله مهلكه
فهو غير راض بكل الذي صار ولا راض بكلامه لها..
————————————————————-
الساعه الثامنه مساء..

انتصار تحمل بيدها فوطه صغيرة تجفف وجها بها من اثر الوضؤ وهي تنظر لرشا الذي جالسه بصاله..

هتفت بتسال/عساف وينه؟..

رشا تنهدت بضيق/ راح المسجد يصلي يقول خليك جاهزه من اجي نرجع البيت..

انتصار تقترب وتجلس جوارها خفتت بتوجس/ طيب ليش احسك متضايقه ماتبين تروحين للبيت قولي له تجلسون ساعه ماراح يقول شي؟..

رشا بذات الضيق/ لا يومه صعب نجلس هو واضح عليه التعب ما ارتاح من الصباح وصلني الجامعه وبعده رجعني للبيت و راح مكتبه ومن ثم جابني عندك..

انتصار بغرابه/ اجل شفيك يامك؟..

رشا بوجع/ يومه ابيه يحطني عندك وقت مايكون بالمكتب العصر اريح للي وله ولا خلص رحنا البيت بدل ذا الارهاق اللي هو فيه كله..

انتصار قطبت/ طيب كلمتيه وش قال؟..

رشا بوجع اعمق/ يقول لا مامن عليك بيت عبيد نكون سوى ونرجع سوى بالله عليك ذا تفكير واحد مثقف نفسه؟..

انتصار هتفت بتحكم/ من عذره يامك هو شاف بعينه يوم عبيد هاجم عليك ماحد قال له ورجال خايف عليك..

رشا بغيظ/ يومه ولو هذا ماهو حل لازم يحاصرني يعني؟؟..

انتصار بحزم/ يامك هو ماردك عني هذا هو ضاغط على نفسه و جايبك قدري ذا الشي وتقاضي عن محاصرته..

رشا تنظر بعينها/ انا رحمته قبل كل شي يرهق نفسه ويرهقني كذا..

انتصار تغير الموضوع/ هو يبي كذا يتحمل المهم شلون مليحه معك عساك مرتاحه معها..

رشا ابتسمت بحب/تجنن يومه لا رجعت من الجامعه انام لا صحيت العصر الا الخدم يجهزون قهوه وحلا بصاله فوق ترقى عشاني ماتنزل لصاله اللي تحت..

انتصار ابتسمت براحه/ هذا ياماما يدل على اخلاقك الزينه معها و مليحه مره حكيمه تعامل الناس مثل ما يعاملونها..

اتاهم تنحنح عساف/احم احم..

انتصار بود/تعال يامك..

عساف اقترب وعينيه على رشا بتسال/ جاهزة نمشي؟..

انتصار بتدخل ودي/ تعشو معي بعده بكيفكم..

عساف بود اعمق/ امي تنتظرنا بالعشا وانا نعسان مافي مقاومه..

انتصار تبتسم بامتنان/ ماقصرت يوم جيت انت ورشرش عندي وسلمت عليكم..

عساف بهدو/ واجب ولو احتجتي شي كلميني رشا انتظرك بسياره يلا مع السلامه ياعمه..

انتصار بتقدير/ ابي سلامتك الله يحفظكم..

رشا نهضت ارتدت عباتها سلمت على والدتها وخرجت كانو بسياره صامتين لدقايق..

عساف ناظر بها باهتمام/ تبين شي قبل نرجع البيت؟..

رشا تبادله الانظار/ ابي سلامة قلبك..

عساف ابتسم وهو يقبض كفها رفعها لشفتيه وقبلها/يسلمك للي يارب..

رشا بهدو/ عساف في موضوع مهم بتكلم معك عنه بس مادري الوقت مناسب ولا اجله يوم ثاني؟..

عساف قطب بتسال/ قولي اسمعك؟..

رشا تنهدت وهي تنظر كفها الذي مازالت بين كفه/ ترا طريقتك كذا معي غلط هذا مايسمونه حرص هذا يسمونه تشكيك..

عساف افلت يدها وهو يقطب بشده/ اي طريقه وش تشكيكه رشا؟؟..

رشا بحزم خافت/ ماتخليني اجلس مع امي وقت كافي بعذر عبيد وهو اصلاً قليل يجي البيت يسهر برا وانت موجود وتشوف نمشي قبل يوصل..

عساف بحزم عميق/ الموضوع هذا كم مره وحنا نتناقش فيه ما انتهينا بعدين الوقت ذا اللي تجلسين مع امك مو كافي؟؟..

رشا بحزم اعمق/ لا طبعاً ماهو كافي ولعلمك ترا اغلب الايام اشتاق لها بس ماطلب منك بسبب انك مرهق ومابي اضغط عليك يعني لو كنت تحطني وتروح مكتب اريح للي ولك..

عساف مركزه نظره بطريق/ قصدك اريح لك انتي اما انا لاما ارتاح حتى شغلي ماركز فيه عشان كذا رجا قفلي ذا الموضوع ولا عاد تفتحينه تبين امك حاظر بي وقت اطلبي وانا انفذ..

رشا سحب لها نفس عميق ثم زفرت بشده وهي تصد لشباك تحت انظار عساف الذي كاتم غضبه..
———————————————————
يوم جديد..

المستشفى..

كايد كان بكتبه يشتغل بوراق مهمه وقلبه مشغولا في بثينه لم يراها من بعد الذي حدث بينهما بالامس..

فهي اقفلت باب غرفتها من خرجت من غرفته حتى قبل لا يداوم مر عليها كان الباب مازال مغلق..

توقع بانها لن تاتي لدوام هذا اليوم لكنه انصدم صدمت عمره من دخول الدكتور ناصر يمد له ورقه؟

هتف بعفويه / دكتور كايد هاذي ورقة نقل لدكتوره بثينه محتاجه توقيع عشان ترفعها للمقر اللي بتنقل له…

كايد وقف بانفعال غاضب متفجر /نعم نقل وانت اللي جايبها بعد؟؟…

ناصر رجع خطوه على وراء بعدم فهم / ايه هي قالت للي محتاجه توقيع باسرع وقت عشان تباشر بكرا بالمستشفى الثاني…

كايد لن يرد عليه وهو يسحب الورقه منه بعنف ويتجاوزه بغضب ناري متجه لمكتب بثينه…

بهذا الوقت كانت بثينه جالسه على مكتبها ومازالت مصره على قرارها غير مستمعه لجمانة بان تغير رايها.

جمانه جالسه قبالها بوجع حقيقي/بثينه انتي صادقه كيف طاوعك قلبك تنقلين وتخليني بروحي؟؟…

بثينه تشعر بانها معتبة متعبة لابعد الحدود/ جمانه تكفين لا تزيدين علي خليني اضب ماتبقى من كرامتي وابتعد من نفسي قبل يطردني من المستشفى بعد..

جمانه تنهدت بعدم فهم/ ماهو باسمه المستشفى عشان يطردك وبعدين انا مادري وش صاير بينكم بضبط عشان كذا قدمتي على نقول؟؟…

من اكملت جملتها الا انفتح الباب بقوه ويدخل كايد وكان وجهه محتقن بسواد الغاضب و عينيه تقدح شرار

جمانه نهضت ثم خرجت وغلقت الباب خلفها احترام لخصوصيتهما وتفاهم بينهما لعل بثينه تغير رايها..

بثينه وقفت بغضب واتجهت له/ نعم خير ليش داخل علي كذا؟؟…

كايد قصر المسافه بينهما وهو يتقدم وينفض الورقه امام وجها / من سمح لك تقدمين على نقول هاه لا ومع هذا اللي اسمه ناصر بعد وش بتوصلين له يا بثينه؟؟..

بثينه رفعت انفها بثقه / انقل اجلس هذا ماهو شغلك واللي اسمه ناصر على قولتك زميلي بالعمل ومحترم نفسه ومتحرم غيره…

كايد انفلتت اعصابها شدها مع معصمها ونفضها بقوه غاضبه/نقول مافي نجوم السما اقرب لك منه وناصر ولا غيره لو جبتي طاريه مره ثانيه قطعت لسانك قطع…

بثينه تحاول تبتعد منه وهي تزفر بغضب / بنقل واللي بتسويه سوه ما تهمني…

كايد شد قبضته على معصمها حتى اوجعها بالفعل/ لاتحسبين اني مشيت لك الطب بمشي لك النقول اصحي يا بثينه تراي رجال حار وماتحمل لا تحديني على اقصاي..

قطع حديثهما دخلول الدكتوره ريم وهي قاطبه من منظرهما الغريب لاكنها تقدمت بتقصد..

كايد من لمحها ابتعد من بثينه يحاول يتماسك اتاه صوت ريم / دكتور كايد انت هنيه كنت بمكتبك ادور عليك؟؟..

كايد صار على اسنانه/ خلاص روحي المكتب شوي وجي…

ريم كانت ستخرج لكن اوقفها صوت بثينه الحاد/ قبل تطلعين خذيه معك اشبعي فيه عليك بالعافيه…

كايد صرخ بصوت رجولي غاضب شديد الغضب/ بثينه؟؟…

بثينه مستمره غير مهتمه بغضبه /انت ولا كلمه تو حلا الطب بعينك مالقيت تحب الا دكتوره عندك؟؟…

كايد صمتها بصفعه قويه اجت على خدها من يسار حتى اختلف توازنها وكانت ستوقع من طولها..

لكنها سندت على طاولة المكتب خلفها وهي تنظر بكايد بصدمه غير مستوعبه!!..

من ذا الذي اغواك حتى تركتني؟..
ونبذت عهدي بعد ما قاسمتني..
انت الذي حلفت للي وحلفتني..
حلفت بانك لا تخون فخنتني..

كايد بلع ريقه من راء عينيها غرقت بدموع لتو يستوعب مافعل بها تمنى الموت يقبض روحه..

ريم خرجت تريد السلامه بثينه ابعدت لتحمل عباتها وشنطتها مالت لمكتبها وخذت هاتفها كانت ستخرج..

لكن اوقفها كايد بقبضته على عضدها خافت لها بندم واضح/ بثينه تكفين لا تطلعين خلي نتفاهم..

بثينه نفضت يدها منه وخرجت اتصلت بمخلد بنهيار
تستنجد به اقل من ربع ساعه وهو واصل لها…
————————————————————
الساعه تاسعه صبحاً..

عساف افتح عينيه بنعاس مد يده لهاتفه الذي موضوع على الطاولة المجاوره فتحه ليرا الوقت..

قفز جالسا وهو يدير راسه وينظر في رشا الذي غارقه جواره فالنوم انحنى هز كتفها برقه..

خفت من قريب/ رشا رشا قومي ليش ما صحيتيني اوصلك للجامعه؟..

رشا تفتح عينيها نظرت له بصمت ثواني ثم اغلقتها وهي ترد بزعل/ مابي اداوم اليوم..

عساف عقد حاجبيه/ ليش طيب ما عندك محاظرات؟؟..

رشا مازالت مغلقه عينيها/ عندي بس مابي اصحيك وانت امس مرهق بالحراسه علي بيت امي..

عساف صر على اسنانه/ انتي ما ترتاحين لين تغثينا بذا الموضوع؟؟..

رشا فتحت عينيها/ لا اغثك ولا تغثني لني بكمل نومي..

عساف كان ينظر بها وهي تدس وجها تحت الغطاء بزعل طفولي ابتسم نصف ابتسامه..

همس لها/ افا انا عساف تغطين وجهك عني كذا؟؟..

رشا هتفت بزعل من تحت الغطاء/ بفكك من مغثتي..

عساف رفع الغطا وهو يبتسم/ كفايه عاد البارح خليتك براحتك من جينا من عند امك وانتي مطنقرة..

رشا رفعت حاجبها/مطنقره من اسلوبك الغريب..

عساف قبل خدها بتروي/ طالبك لا تلوميني رشا اللي عنده وحده مثلك بوده يقفل عليها بقفص عند عصفورها..

رشا تضحك برقه/ ماهي بعيده عنك والله تسويها..

عساف لمها بحضنه وعينيه ذايبه بملامحها/ يا زينك يا بنيه تتلين القلب تل..

رشا احمرت خديها/ لا شكلك صاحي مروق؟..

عساف هايم بها/ احد يصبح على ذا البشاشه ولا يروق؟..

رشا ساحت بخجل و عساف يكمل بيت شعر من صميم قلبه/
الفتنه اللي هواها انقى من الاكسجين..
لا نسنس الغربي الطف منه نسناسها..
معي مشاعر غلاها ما تبيها تبين..
قبل تعبر بكلمه تكتم انفاسها..
تدنق براسها لا قلت قلبي حزين..
ماتدري ان المشاكل من تحت راسها؟..

رشا تنظر له ببتسامه/ من تحت راسي؟..

عساف ينظر بها/ اي والله كل اللي فيني من تحت راسك..

رشا تضحك/ لهدرجه؟..

عساف لن يرد وهو ينحنى و يقبلها بحب خالص..
———————————————————-
بثينه من ركبت سيارة كانت تنحب باكيه خلعت قلب مخلد وهو شاد على اعصابه ويتوعد بكايد لو راءه…

انزلها بالبيت وهو اتصل بكايد الذي كان بهذا الوقت يدور انحاء المستشفى يبحث عن بثينه؟؟..

من بعد ماكلم السائق وتاكد بانها لسيت معه
اتاه اتصال مخلد ليفهم بانها خرجت معه..

رد بتسال/ بثينه معك؟؟…

مخلد هجم عليه بكلام الغاضب / مانت قد الامانه ليش تاخذها طلقها يا كايد ولا ترا والله واللي رفع سبع بلا عمد لا وقفك بالمحكمه…

كايد بصرامه غاضبه/ رح للمحكمه و سو اللي تبيه ماتهمني المهم انا جاي باخذها…

مخلد زفر عليه بقهر /تخسي وتعقب تاخذها اذلف بس اذلف…

اغلق الهاتف بوجه كايد الذي برزت عروقه بالقهر وهو يركب سيارته ويتجه بيت مخلد من وصل طرق الباب..

مخلد فتح بغضب/نعم وش تبي ولك عين جاي؟؟…

كايد شاد على اعصابه اشر له يبعد/ ابعد عن طريقي يا مخلد ترا الشياطين تناقز قدام عيني..

مخلد لم يهتم بكلامه لكنه لا يرضى انه يوقف على الباب لذالك ابعد وهو ينادي / داخل يا حريم…

غدير دخلت غرفتها وقفت خلف الباب تسمع لهما انتفضت مخترعه من صوت صراخهما الذي بدا يعلى..

كايد بحلف صارم/ حرام حرم الاموات ماروح الا وهي معي بس اطلع منها انت…

مخلد باشتعال/ اقول توكل على الله ما تروح معك لو تذابحنا اليوم…

صرخ كايد بصوت عال / زوجتي وباخذها غصبن على الكل وانت فكني من شرك يا مخلد لا روح من وراك اعدام…

مخلد رد بصراخ اعمق/ زوجتك ماحفظتها وهي عندك والحين جاي تدورها اقول اسلم براسك بس لا تحدني على الردى…

كايد رد بصراخ وخلد بعد بصراخ حتى كبرت المشكله
لذالك اضطرت بثينه تنهيها وهي تخرج لهما..

وتصرخ فيهم باكيه / بس بس ذبحتوني الله ياخذني ويفكني منكم…

كايد انتفض برعب وهو يراء عينيها تقلبت حتى انرمت على الارض فاقده وعيها…

مخلد وكايد بصوت واحد مرعب /بثينه!!…

كايد حملها على ذراعيه وهو يصرخ على مخلد/ جيب عباتها بسرعه…

مخلد من القهر زفر بتهديد/ قسم بالله لو يصير بختي شي ما يطفي غضبي الا راسك..

كايد كان فعلاً خايف عليها وهو يتحسس نبضها مع الوريد/ مخلد ماهو وقتك جيب عباتها بسرعه نبضها بدا يقل…

مخلد نفذ برعب كايد البسها عباتها وحملها لسياره ضعها بالمرتبه الخلفيه ومخلد مجاور لها..

كايد ماكان يرد على ذم وشتم مخلد به غير سامع له اصلاً كل همه هي وخوفه من دعاها على نفسها..

(الله ياخذني ويفكني منكم ) …

من وصل المستشفى اشرفت دكتوه على حالتها
فكايد ماكان قادر يركز بمافيها من التوتر..

الدكتوره تناظر لهم /ضغطها مره مرتفع لازم ابرة..

مخلد بوجع / فيها ضغط كله منك يا كايد امرضتها ذبحتها ماتخاف ربك انت؟؟…

كايد تنهدت بطولة بال / مخلد حل عني تراي ماني بناقصك…

بعد ربع ساعه نزل ضغط بثينه وفاقت ناظرت بمخلد بذبول وهي تجاهل تواجد كايد…

مخلد سالها بهتمام / هاه ياخوك شلون صرتي؟؟…

بثينه هزت راسها بتجاوب/ زينه الحمدلله…

مخلد رد بتقصد/ الحين اخذك ونروح البيت ترتاحين…

كايد بتدخل حازم / بتروح معي وهناك ترتاح…

مخلد استدار له بحده/ انت شفيك تعاند ماتبيك هو غصب؟؟…

كايد رد بغضب ملتهب/ ماسالتك تبيني ولالا وعيد وكرر بتروح معي يا مخلد حتى لو خسرت عمري من وراها…

مخلد زفر عليه بحده اعمق/ والله ماتغصبها وراسي حي لها…

بثينه تقاطعهما بصوت مبحوح / بروح معه يا مخلد بعد اذنك…

مخلد ناظر بها بصدمه/ انتي وش قاعده تقولين لايكون خايفه منه بس؟؟..

بثينه ردت بتعمد / ماخاف الا من ربي بس خلاص انا بروح معه قفلو النقاش…

كايد يناظر بها بصمت ليشعر براحه عميقه بانها لن تعانده كالعادة رضت بان ترجع معه…

بثينه غير راضيه ولا مقتنعه لكنها اضطرت فهي تعرف كايد عدل مستحيل يتنازل عن كلمته ولو قاتل..

مخلد يمكن يكون اهون وهدا ويتفاهم اما هذاك القاسي يتنازل عن روحه ولا يتنازل عن كلمته..
——————————————————-
جمانه كانت بغرفتها تخطي ذهاب وياب من التوتر تتصل في بثينه منذا الصباح ولن ترد عليها..

لا تعلم مالذي دار بينها وبين كايد وهل مازالت مصره على قرار النقل اما انه استطاع يغير رايها؟؟..

وهي تمشي شعرت بدوران والرؤيه غير واضحه لها ضباب اسود لتجلس فوراً على الاريكه..

ضعت كفها على صدرها/ بسم الله شفيني اول مره تجيني ذي الحاله؟؟..

نهضت واقفه وهي تركض لحمام انحنت على المغسله و استفرغت مافي بطنها..

اغتسلت وعادت غرفتها و انفاسها تضيق/اعوذبالله من الشيطان هذا الغثيان اكيد من الحلا اللي اكلت الصباح..

طرق الباب لتصدم من دخول رواف/ سلام..

جمانه تنظر بعيني عاتبه/عليكم السلام..

رواف تقدم لها/ بتكلم معك شوي؟؟..

جمانه اشرت له يجلس بما فعله عزام معه جعلها تحن عليه مهما كان فهو والدها وقلبها يميل له..

رواف جلس على الاريكه ناظر بها واقفه/ تعالي اجلسي..

جمانه تجلس قباله/ يوبه ادخل بالموضوع اللي انت جاي من شانه؟؟..

رواف تنهد بصوت مسموع/ جمانه يابوك انا ترا ماني مرخصك مثل ماتقولين مافي اب يرخص ضناه بس الفقر هو اللي حدني ازوجك عزام ماكن بيدي شي اخلصه وفتك منه ولا انا من قبل مارضيت باخوه اللي ابرك منه..

جمانه تنظر بعينيه/ بس رخصتني يوم سافرت ولا اهتميت فيني..

رواف بحه/ رحت بشوف للي مشروع بمصر اطقطق فيه لين ربي يفرجها وخلصه تعرفت على رجال فيه خير وقدم للي بنته لزواج وامك من قبل سامحه للي ماسويت الا الحلال..

جمانه رفعت حاجبها بتركيز/ والمشروع اللي رحت عشانه صار ولا نسيته من عشان الزواج؟؟..

رواف بثقه/ لا طبعاً بديت فيه وان شاءالله انه ماشي وبخلص الزفت زوجك وخلي يطلقك..

جمانه لن تصرح له بانها شقت الورقه لتجعله يشتغل بدم قلبه هتفت بثبات/ بنتظرك يوبه مثل ما بليتني فيه تنجيني منه..

رواف هز راسه بحنو/ اكيد يابوك اصبري بس والله لاخليه يطلقك غصبن على خشمه..

جمانه عاد لها شعور الغثيان وهي تنهى الموضوع/طيب بصبر وشوف اخرتها..

رواف باهتمام/ شفي وجهك انتي تعبانه ليكون اللي ما ينسمى غاثك بشي؟؟..

جمانه تنهدت بعمق/ لا مسافر هو اصلاً مريحني منه..

رواف بذات الاهتمام/ قولي للي قد مد يده عليك خليني اكسرها له..

جمانه كان بمكانها تقول اي واضح تريد كسرها لكنها ردت بثبات/ لا تطمن ما يتجراء ويمدها على جمانه يوبه..

رواف ابتسم بفخر/ كفو بنت ابوك عشان كذا ابيك بموضوع ثاني..

جمانه قطبت/ اللي هو؟؟..

رواف زفر بحقد/ اسمعي عزام كاد لنا وحنا ما يعجزنا شي نعرف نكيد له ابيك بذكاك و فطانتك تجيبين راسه عشان يوم اخليه يطلقك يطيح بالمستشفى من حر فراقك..

جمانه تنظر والدها بصمت غريب لتعلم هل تسعد بتخطيطه من اجل ينتقم لها اما انها تزعل على عزام؟..

لانها تعلم بانه واقع بحفرة حبها وخالص بعشقها حتى ولو اخفى ذالك وكتم مشاعره لن تخفى على فطانتها..
——————————————————-
تحياتي (شغف)..

عيون الود 27-03-23 02:33 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الثامن والاربعون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا

بثينه متمدده على سريرها ودمعها يغرق وسادتها من عادة البيت مع كايد وهي معتصمة بغرفتها..

حتى انها استاذنت من خزنه وجواهر الذي جالستان بصاله ولم تجلس معهما بعذر انها مرهقه من الدوام..

ولم تبين شيء من وجعها كي لاتضيق الانفاس وتحزن القلوب بما في خالتها من حزن على وفاة زيد يكفيها..

دموع بثينه لن تجف يمزقها الالم ويقيدها الحزن و يزداد عصيان الجرح و الوجع..

تسال نفسها لماذ لم تاتي الجروح الا من هذا الرجل الذي احببته بخلاص وفضلته على جميع الناس؟…

لكنها الان ومن بعد كل الذي صار بينهما سا تكتفي بكايد حلماً وذكريات فواقعه ليسا لها..

شعرت بشي ثقيل ارتمى خلفها ومن ثم حضن دافى يحيط بها ونفاس ملتهبه عند اذنها..

كايد حضنها من الخلف قبل اذنها وقبل شعرها ثم قبل كتفها العاري ومن ثم قبل خدها قبلات متتابعه..

شعوره بندم العميق يقتله لكنه لا يعلم كيف ان يبرر ويشرح لها خوفه بان لا تصدق كلامه؟..

هل هناك وجع اقسى ان يقف الكلام بين حنجرتك ان اظهرته ندمت وان ابقيته تالمت؟..

يعلم ان بقاها معه امر صعب فهو لا يعطي الا القليل لكنه اعطاها اشياء حقيقيه لا يستطع ان يغادرها حتى وان استطاعت هي مغادرته..

كايد همس لها بنبرة موجعه / بثينه والله واللي خلق النفس من النفس اني تمنيت يدي انقطعت قبل امدها عليك انتي بذات..

بثينه صوت شهقاتها من ردت بدل منها اغمضت عينيها كي لا تفيض فامطرت لتيقن بانها لست تملك دمعها..

كايد شد احتضانها بالم عض شفتيه السفليه بقوه لثواني قبل ان يفجرها ويكسر نفسه لرضاها..

ثم همس بالم اعمق/ اوعدك من بكرا كل اللي بالمستشفى راح يعرفون بزواجنا بس خلك قريبه مني لا تنقلين بثينه لا تنقلين..

بثينه دفنت وجها بالوسادة محاوله تكتم شهقاتها حطمها بالفعل لتو يعترف بها من بعد ما اهانها؟..

لتجعل كايد يدفن راسه بعنقها ويغلق عينيه بقهر متضارب بسبب قرار الاعتراف بها وهي مازالت بطب..

اه من قلبي نصحته عيا ينتصح نبضه مازالا يريدها..
اه منه ليه عزم التنازل وترك الكون من اجل ياتيها..

مر من الوقت ساعه باكملها وهما على هذا الحال ليرفع كايد راسه من عنقها وينظر بها مازالت تبكي..

مسح خدها من اثر مدامعها همس لها بحه/خلاص كل اللي تبينه راح يصير بقوم بواجبك حتى تحملين وتجيبين لك ولد ماراح امنعك من حقك..

بثينه تفجر دماغها من كلامه يقوم بواجبي حتى احمل وانجب ولد للي وليسا له وكانه متبري منه من الان!!..

استدارت ونظرت بعينيه خفتت باحتقار/ تبقى طول عمرك يا كايد حقير وماتحب الا نفسك..

كايد ينظر بعينيها الذابله كتم غضبه/ بثينه تراك اكثر وحده تعرفين ماسكت عن مثل هذا الكلام لكني بمشيها الحين عشان عيونك..

بثينه ضربت صدره بكوعها تريد تبعده لكن لم يهتز من صلابته شيء زفرت بشده/ يكون بعلمك انا الحين اللي مابي اعترف فيك زوج ولا ابي منك ولد مابيه يا كايد مابيه وانت ابوه..

كايد انفاسه تعالى من كثر ماهو كاتم غضبه/بتجيبين مني ولد لاني ماراح اخليها حسره بقلبك مثل ماخليتي الطب حسره بقلبي..

بثينه صدت عنه/ انا وانت من البدايه ما نصلح لبعض ندمانه اني ما طلبت الطلاق من ثمان سنين..

كايد احاط خصرها بذراعيه/ واثقه انك لا طلبتي الطلاق بطلق؟؟..

بثينه مثبته بين احضانه/ اي نعم بطلق غصبن عليك..

كايد تجاوز كلامها وهو يهمس لها بتعب/ احبك والله اني احبك..

بثينه بحده/ كايد تراي رجعت البيت من اجل خالتي مابي ازيد عليها الحزن لكن الزم حدودك لو ماقمت وطلعت برا الغرفه يمين بالله لا تصل بمخلد يجي ياخذني واللي يصير بينكم خل يصير لو تذابحون..

كايد قبل خدها بقوه ومن ثم نهض واقف متجه الباب/ تصبحين على خير..
———————————————————-

عساف يعود من المكتب للبيت را والدته ومزنه ورشا مجتمعات بصاله العلويه سلم ببتسامه ونضم لهما..

مزنه تهتف باهتمام/ شلونك شلون الشغل معك؟..

عساف بهدو/ زين الحمدلله اخبار منصور علامه غايب له سبوع؟..

مزنه تضحك برقه/ ينقل نياقه بديرة ربيع يشيل ويحط..

عساف ابتسم/ الله يعينا وياه مشغل نفسه لو يتركه ويرتاح..

مليحه بثبات/ هاذي هوايته مثل يوم المحاماه هوياتك مايقدر يتركها..

مزنه زاد صوت ضحكها/ تشبهين النياق بالمحاماة الله هداك يومه..

مليحه تبتسم/ اقول اسكتي لا يسمعك ابو جميلة بس يزعل منك..

عساف ناظر برشا كانت تسمع بابتسامه صامته هتف بحب/ شلونك رشرش؟؟..

رشا ناظرت به بخجل/ طيبه وانت؟..

عساف بحب اعمق/ طيب مدامك طيبه..

مزنه تنحنح بخبث/ احم ترانا موجودين اذكركم كان نسيتم..

عساف يضحك/ وانتي لازم تحشرين نفسك كيفنا نسال عن اخبار بعضنا ماسوينا شي غلط..

مزنه ترقص حاجبيها/ عندكم جناح مستقل فيكم اسالو عن بعض على راحتكم..

مليحه تنظر برشا الذي تفجر وجها بالخجل هتفت بحزم/ مزنه ورا ما تعضين على لسانك؟؟..

مزنه تنظر والدتها/ يوه يا الحميه تشوف يا عساف من جت رشا وهي ساحبه علي حتى ماتتصل تقول سيري مثل اول مكتفيه..

عساف ابتسم بتقصد/ من عذرها في احد يقابل رشا ويدور لها بديل؟؟..

رشا نهضت واقفه وهي تتجه جناحها بخجل رقيق تحت صوت ضحك عساف ومزنه..

مليحه تبتسم/ ليش كذا احرجتم البنت؟؟..

مزنه تهز كتفيها/ مالي شغل هذا زوجها ماهو انا..

عساف ينظر والدته ببتسامه /ياحلوها لا استحت..

مليحه اتسعت ابتسامتها مزنه طارت عينيها/ شكلك رايح بخرايطها؟؟..

عساف مازال يبتسم/ تلومني عاد؟؟..

مليحه تضحك/ الله يلوم من لامك فيها والله كنها قطعة حلوى بسم الله عليها..

مزنه تنظر به بتركيز/ وخيراً لقيت من تنسيك جمانه..

صدمهما عساف برد السريع/ ومن قال نسيتها كنت بمرك بالبيت امس بمن منصور ماهو موجود بكلمك بموضوعها بس اشتغلت..

مليحه قطبت/ وش قصدك موضوعها وشو اللي تبيها فيه؟؟..

عساف بثبات/ ابيها تكلم جمانه برجع وخطبها بس بتاكد من رايها قبل لاجي..

مزنه تنظر والدتها بصدمه وتعود تنظر عساف/انت صادق ولا تمزح؟؟..

عساف بثقه/ ليش انتي شايفه المواضيع ذي ينمزح فيها؟؟..

مليحه زفرت بصرامه/ عساف امسك مرتك و خل عنك الخبال ترا ماهو لايق بواحد مثلك..

عساف بثبات صارم/ يومه وش خباله انا معلمكم من زمان جمانه باخذها باخذها طال الزمن ولا قصر..

مزنه بصدمه اعمق/ ورشا؟؟..

عساف بثقه عميقه/ رشا تدري ومتفق معها من قبل الزواج لكن الان مابي اتكلم عندها حتى توافق جمانه..

مليحه فار دمها/ مابقى الا هاذي ازوجك وحده مخبوله هاجمه على مرت ابوها الله اللي خلقها فرقها عن رشا وطباعها الهاديه..

عساف وقف باصرار /واللي خلقها زرعها بقلب ولدك مزنه يومين معك اساليها ولا ترا بروح وخطبها من غير تدخل احد..

من ابعد عساف جناحه مليحه زفرت بخفوت غاضب/ يعني لازم تجيبين طاريها عنده و تذكرينه فيها؟..

مزنه بذات الخفوت/يومه سمعتيه وش يقول كان ناوي امس يمر علي الرجال صامل وما بذنه ماء..

مليحه بهم/ يذا البلوه والله ماضنتي مرته تسكت..

مزنه بثقه/ماراح تدري لن جمانه ماراح توافق عليه..

مليحه بتشكيك/ وانتي وش دارك يمكن توافق ونبلش ماسمعتي ابوك يقول طردو ولد عمها ماتبي ترجع له..

مزنه بثقه اعمق/ يومه تطمني والله ماراح توافق وانا بعد يومين بعلمه عشان ما يتهور ويروح يخطب..

مليحه بغرابه/ كيف يعني ماتبين تكلمينها؟؟..

مزنه بهدو/لا ليش اكلمها وانا عارفه ردها..
————————————————————-
عساف دخل الجناح راء رشا بصاله جالسه على الاريكه وعينيها على شاشة التلفاز من راته ابتسمت برائه..

جلس بجوارها نظر بها وهو يشعر بتانيب الضمير تمنياته متناقضه ما بين نارين..

بعض الاحيان بوده جمانه توافق ليحقق امنيه محفوره بوسط قلبه طال انتظارها..

وفي بعض الاحيان يتمنى بانها ترفض من اجل يفقد الامل منها ويعود لهاذي الفتاة البريئه..

رشا ناظر به بتعجب من نظراته/عساف شفيك؟..

عساف فتح ذراعه/تعالي بضمك..

رشا اقتربت له وهو يحضنها على صدره وكفه تمسد كتفها بخفه وعينيه علاقه بعينيها بشجن عميق..

عساف همس لها/رشا تحبيني؟؟..

رشا ابتسمت/ المفروض ماتسال لنك عارف جوابي..

عساف سحب له نفسا/ بس انا احبك اكثر من ماتحبيني والله لو فتحتي قلبي تشوفين انك متربعه فيه..

رشا تقبل صدره بود/ حبيبي الله لا يحرمني منك ومن حبك..

عساف جذبها له/ ولا منك ابيك تعرفين شي واحد رشا مهما صار ومهما كان يشهد الله على ماقوله ان حبك يجري بعروقي مجر الدم..

رشا قطبت/ ليش وش بيصير؟؟..

عساف قبل خدها بدفى/مايصير الا كل خير بس اقول لك كذا عشان تعرفين اني احبك وموت فيك بعد..

رشا ضعت انفها على انفه ببتسامه/وه يا زين كلامك..

عساف ابتسم بذوبان /يا زينك كلك قطعة حلا على قولة امي..

رشا وردة وجنتيها بخجل/ ليش تحرجني قدامهم؟؟..

عساف يشد احتضانها/ انتي السبب ماتدرين ان ابتسامتك تلعب بحسبتي؟..

رشا دفنت وجها بصدره/بسك احراج ترا استحي..

عساف حضن راسها وهو يضحك بقوه/فديت اللي تستحي يا ناس..
——————————————————
بعد مرور ثلاث ايام..

الساعه الثانيه عشر ظهراً..

بالمستشفى العام..

كانت السما سودا يحيطها الغيوم الدنيا شبه ظلام بعز النهار الا من بريق البرق الذي يبرق في كل ثانيه..

صوت الرعد والصواعق مرعبا مخيفا مع اهتزاز الشبابيك ونسمات الهوا الشديده..

كايد خرج من مكتبه وعينيه تجول مابين الجميع وكانه يبحث عن بثينه يريد الاطمئنان عليها..

تلوح البروق وكل ماشفت برق لاح..
خذاني شعاع البرق لقب مضنوني..

را الفريق الطبي كاملا مشغولا الذي يصور المطر مع الشباك والبعض مع البوابه ومنهما من يناجي ربه..

حتى ان جمانه كانت متواجده امام الشباك تنظر المطر رافعه كفيها الناعمتين وتدعي الله بصوت خفي

بعد ماتعبت وهي تحاول في بثينه تخرج معها لتفرج على المطر كانت ترفض بشعورها بالرعب والجزع..

كايد اتجه مكتبها من غير تردد دفع الباب ودخل ليرا ما كان متوقع وقلبه يحترق حتى الترمد..

بثينه كانت جالسه على الاريكه لامه ركبتيها على صدرها و دافنه راسها بوسط حضنها..

مغلقه اذانيها بكفيها حتى لاتسمع الصوت وجسدها يرتعش بوضوح وصوت اسنانها تصاك في بعضهما..

كايد اقفل الباب بالمفتاح وتقدم لها شد كتفيها و اوقفها امامه حضنها بخالص الرقه والحنان..

صلابة انامله تعبر حرير ظهرها النحيل في رحلة احاسيس ومشاعر دافئه..

همس قريب اذنها/خايفه؟؟..

بثينه تدفن راسها في وسط صدره/ صوت الرعد وبريق البرق يخوفني يخوفني..

كايد اغلق عينيه بالم/ لا تخافين يا قلبي انا عندك..

جلس كايد على الاريكه وهو يجلس بثينه على فخذيه بشكل مايل وجها مدفون مابين كتفه وعنقه..

بدا يقرا عليها المعوذات بصوت خافت حتى ارتخت بين يديه بسكينه وانفاسها بدات تهدا..

من بعد مانتهى كايد من القراءه همست له بثينه بتوجس/ جمانه اللي قالت لك اني خايفه؟؟..

كايد رد بثقه/ ولا شفتها اصلا قلبي من قال للي يا بثينه قلبي..

بثينه تبعد وجها من عنقه وهي ترفع نقابها وتسحب لها نفس/ خلاص الحين هديت تقدر تروح قبل احد يشوفك عندي وتنفضح..

كايد رص على اسنانه/ وليش انفضح مسوي جريمه انا زوجتي و بطمن عليها..

بثينه تشيح نظرها عنه وهي مازالت جالسه على فخذيه/ بس خبري ان زوجتك ما تشرفك وش تغير الحين؟؟..

كايد سحب له نفسا بتماسك/ ماتغير شي كنتي ومازلتي مزروعه بالقلب يكبر حبك كل ما كبرتي..

بثينه عادت النظر له/الحب اللي منك انت مابيه..

كايد احمر وجهه كان على وشك الرد لولا بانه ضربت صاعقه قويه صوتها يرج في كل مكان..

جعلت بثينه تعود وجها لعنقه وتكور بحضنه برعب كايد رغما عنه ابتسم بثقل وهو يعود ويحضنها..

بعد نص ساعه توقف صوت المطر وهدا الجو وبثينه مازالت على حالها متعلقه بعنقه بذراعيها..

وكايد محوط خصرها بذراعيه ودقات قلبه تزايد بعنف وشعوره بدوران غير مفهوم..

حتى طرق الباب وانتفضت بثينه واقفه خفتت بذهول/طق الباب صح؟؟..

كايد يوقف بهيبه/ايه يطق شفيك كذا خايفه؟؟..

بثينه تنظر له بذات الذهول/ لو احد شافك عندي وش تقول؟؟..

كايد اتجه الباب/ بقول زوجتي..

فتح الباب لتدخل جمانه بسرعه مرعبه وعقلها مشغول في بثينه توقعت بانها مغلقه الباب لوحدها..

لتراجع بحرج من رات كايد تجاوزها وخرج لتقترب من بثينه بغرابه/ من متى وهو عندك؟..

بثينه تعود جالسه/ من طلعتي بشوي جا يقول بطمن عليك مسوي مهتم..

جمانه تجلس جوارها بحزم/ لانه مهتم فعلا ويدري انك تخافين من المطر جا عندك ولا اهتم بالجميع من اليوم يسالون عنه برا..

بثينه هزت كتفيها برود/ اهتمامه ما راح يغير شي..

جمانه تشعر بحزن/ بثينه انتي مصره على رايك والله ماراح يسكت كايد على نقولك؟؟..

بثينه هتفت بضيق/ طول عمري يا جمانه اتنازل عشانه جا الوقت اللي اختار فيه راحتي..

جمانه تنهدت/ طيب هو تنازل وقال بيعترف بزواجكم وتجيبين عيال ليش تسوين كل ذا؟؟..

بثينه تنهض واقفه/ جمانه خلاص قرار نقولي جاء وهو يبي عيال يدور له مره تحمل حقده وقساوته..

جمانه بتسال/ هذا اخر كلام عندك مافي تراجع؟؟..

بثينه تنطر جمانه بحزن/ ابد اخر كلام تعالي انتي معي..

جمانه تنهض واقفه/ اكيد بجي معك ماتحمل فراقك..

بثينه ضحكت بفرحه وهي تحضنها/امانه جمانه تكلمين جد بتنقلين معي؟؟..

جمانه تبتسم/ اي والله معني مرتاحه هنيه مديرنا زوج صديقتي بس عاد الشكوى لله عشانك..
———————————————————
بيت الفاهد..

عساف يسال مزنه بحزم/ ماردت عليك جمانه؟؟..

مزنه تنهدت بضيق/ ردت تقول ماتفكر بزواج نهائي…

عساف زفر بصرامه/ ليش وهي بزر عشان ماتفكر بزواج وبعدين وش عذرها اول ابوها واقف بينا الحين تزوج وذلف؟..

مليحه زفرت عليه بحده /وش ناقص مرتك جمال وكمال حتى الحريم طايرات بزينها ماهي ماليه عينك؟؟..

مزنه تكمل مع والدتها /والله ان رشا تاخذ العقل المفروض ماتفكر اصلاً تزوج عليها؟؟..

عساف تنهد بعمق هتف من صميم قلبه /رشا مافيها قصور بس جمانه بقت حسره بقلبي عجزت لا نساها ماراح ارتاح لين اتزوجها…

مزنه تغيرت ملامحها وهي تاشر لعساف ان يصمت
عساف قطب وهو يستدير للخلف مكان ماتنظر مزنه..

كانت رشا اتيه تحمل بيدها كتابا تريد مزنه تساعدها بحله لكنها وقفت بصدمه من سمعت مادار بينهما؟؟

لاحد انتبه لوجودها الا متاخر كانت مركزه انظارها في عساف وهي تكتم صوت شهقاتها وتعود لجناحها..

عساف ادار وجهه لمصدر صوت مليحه الغاضب/ عاجبك سمعت كلامك انت مارتاح لين تهدم بيتك عشان جمانه وشكالها؟؟…

مزنه بهم وقلبها يعتصر/ والله انها ماتستاهل تجرحها حرام عليك..

عساف نهض واقف لم يرد عليهما كل همه هي فقط لا غيرها احد اتجه جناحه من دخل سمع صوت بكاها.

تنهد بضيق عميق وهو يتقدم لها رشا من راته وقفت بانفجار/ طلقيني يا خاين طلقني…

عساف اشر لها ان تهدى/ اهدي اهدي عشان اقدر اشرح لك…

رشا تصرخ بوجهه بانفعال/ مابي اسمع منك ولا كلمه تفهم انت واحد خاين شفتني صغيرة و استغليتني لين خذيت مني اللي تبيه؟..

عساف رد بتحكم وتماسك/ رشا عيب عليك هالكلام انا زوجك احترمي كبر سني..

رشا ترجف من القهر والخذلان /ما احترمت عشرتي عشان احترمك خذتني لعبه تشبع غرايزك فيها ورحت تدور غيرها؟…

عساف صرخ فيها بغضب جنوني فهي تشبهه بالحيوانات/ اص وقص يقص ذا السان وعزت الله وجلاله لو تعيدين هالكلمه مره ثانيه لدفنك حيه تفهمين…

رشا رجعت خطوه على وراه برعب لاول مره تراه معصب هكذا شاحت عنه وتجهت غرفة التبديل…

اخرجت شنطة وبدات تضب اغراضها قرارها بان تتركه قبل يتركها من باعها باعته ولو كان غالي..

عساف جلس على السرير وهو يخلخل انامله بشعره يحاول يهدي ثورته ويتذكر بانها صغيره ولا عليها حرج

وقف واتجه لها انصدم من رؤيتها جالسه تضع اخر قطعه من لبسها بالشنطه وتغلقها وجهها كله دموع…

عساف اقترب وشد معصمها حتى اوقفها قباله سال بنبرة حاده /وش تسوين انتي صاحيه وين بتروحين شايلة قشك؟؟..

رشا ابعدت عنه بقسوه وهي تصرخ بوسط شهقاتها/ ماهو شغلك وين بروح طلقني الحين يا عساف الحين..

عساف عاد ومسكها بحنو بالغ/ رشا حبيبتي..

رشا تصرخ فيه بشده/ لا تقول حبيبتي لاتقول حبيبتي انت كذاب انت خاين اذلف عن وجهي..

عساف حاول مايركز على اهاناتها له كل تركيزه على ملامحها الباكيه وهتزاز جسدها وهي تهدد وتصارخ..

حاوطها بين ذارعيه / اهدي اهدي ماهو زين عليك الصراخ…

رشا تحاول تبتعد من حضنه وهي تضرب صدره بكفيها بقوه/ بعد مابيك تلمسني كرهتك والله كرهتك بعد عني بروح لبيت امي…

عساف لايعلم ماذا اصابه من كلمتها شد احتضانها/ تبين تزعلين ازعلي بيتك هنيه و مالك الا اللي يرضيك اما بيت عبيد ماتروحين له لو تموتين…

رشا مازالت تضرب صدره من القهر /ماهو بكيفك تامرني بروح غصبن عليك نار عبيد ولا جنتك…

عساف ابعدها عنه وهو يهز كتفيها بغضب شديد/ اقول عاد اعقلي لا تخليني اتصرف معك بطريقتي رشا اصحي والله لو تحبين السما بيت عبيد ماتروحين له..

رشا ناظرته بقوه عين / تبي تحكم فيني يا عساف طيب ماهو مشكله اجلس انتظر طلال ولد عمي لين بيرجع وياخذني منك قريب وانت راح لبنت جيرانكم اشبع فيها..

عساف ناظر بها وهي تجاوزه للحمام من بعد ما اشعلت النار بصدره بتهديدها با ابن عمها طلال..

لاول مره تاتي بسيرته من بعد ما تعمقت علاقتهما في بعضهما بزواج حقيقي وليسا بالاسم…

عساف كان بوده يصفعها على وجها ويقول (انتي للي انا غصبن عليك وعلى ولد عمك والله مايطولك وراسي يشم الهوا)…

لكنه اعتاد على كتمان غضبه لذالك خرج من الجناح
باكمله يريدها بان تهدى من انفعالها…
———————————————————-
مكتب كايد..

طرق الباب ودخلت جمانه هتفت بهدو/السلام عليكم..

كايد بثقل/عليكم السلام امري وش بغيتي؟؟..

جمانه بذات الهدو/ معي ورقة نقولي اتمنى توقعها للي..

كايد بنبرة موجعه/ بثينه مصره على نقولها؟؟..

جمانه هزت راسها بقلة حيله/ عجزت اقنعها وانا يا دكتور ماقدر اجلس هنيه من غيرها..

كايد انزل عينيه لوراق الذي امامه وقلبه يعتصر على بثينه يحسد جمانه على قربها منها بهذا الشكل الودي.

رفع نظره وهو يمد يده/ عطيني اوقعها..

جمانه مدتها له/ مشكور..

كايد وقعها مدها لها من غير لا ينظر بها/ بالتوفيق لك و لبثينة..

جمانه من خرجت زفر كايد بوف معبرة عن كتمانه للقهر ماذا تريد بثينه اكثر من هاذي التنازلات؟؟..

ثمان سنين وهو بصراع معها بسبب الطب و بمجرد صفعه بوقت غضب تنازل عن كل شيء لرضاها..

يالله ما هاذي الحياة الذي بدات تضيق عليه بثينه من ثلاثة ليالي لن تعطيه فرص لرؤيتها وتفاهم معها..

حاول قبل قليل باقناعها ان تستخير من النقل لكنها لن تنصفه بسبب عنادها ونفورها منه..

———————————————————
بعد المغرب..

جمانه جالسه مع والدتها بالحوش وعقلها مشغولاً عزام لن يتصل بها من سافر ماذا غاط به؟..

ايعقل بانه فعلها وتزوج لا يستحيل ذالك كيف يستحيل وكايد الذي عشق بثينه من صغرها فعلها؟..

العنود هتفت بهدو/ يحليل منصور له سبوع غايب عنا عسى الله يرده بالسلامه..

جمانه تبتسم بود/ الله يحفظه ماقصر يوم استاجر سيارة لسند يوديني ويجيبني من الدوام لين هو يرجع..

العنود بموده اعمق/ اي بالله ماقصر بس يا ساتر من سند كان ما لعب بالسيارة و فشلنا معه..

جمانه بحزم/ لا وصيته وقلت له ينتبه لسياره وان شاءالله يفهم عاد خوفي من دبرة ابوي..

العنود بضيق/ والله يا سوات ابوك في فارس للحين مضايقتني مادري متى بيحس على دمه..

جمانه بحزم هادئ/ ماعلينا منهم يومه هذا الموضوع بينه وبين ولد اخوه يحلونه بينهم..

العنود بغرابه/ بس ليش مايبيك ترجعين له وش غير رايه؟؟..

جمانه بثبات/ علمي علمك واحسن بعد فارس ماكنت مقتنعه فيه لاول ولا الحين..

العنود تنهدت بحيره/ مادري وش وضعك كنتي موافقه؟..

جمانه شعرت بغثيان نهضت واقفه فجئه وتتجهت الحمام حاولت تستفرغ عدت مرات لكنها لم تستطع..

العنود تلحق بها برعب/بسم الله عليك شفيك؟؟..

جمانه عادت لوالدتها/مادري يومه للي كم يوم بس غثيان..

العنود بحسن نيه/ يمكن اكله شي مثر على معدتك وانتي عاد خلقه تعبانه..

جمانه تتجه الاريكه/يمكن ابي سوسن تسوي للي عصير برتقال يريح معدتي..
———————————————————-
تحياتي (شغف)..

دنياالفرح 01-04-23 12:30 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
طووووووووولتي😿

عيون الود 02-04-23 05:55 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت التاسع والاربعون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا

الساعه العاشرة ليلاً..

خزنه تسال بثينه باهتمام/ كايد ما عاد للبيت من الصباح هو مداوم اليوم شفتين؟..

بثينه ردت بتحكم/ مادري عنه يا خاله لاني نقلت مستشفى ثاني..

جواهر بصدمه/وشو من متى وليش ماقلتي لنا؟؟..

بثينه بذات التحكم/ ما نقلت الا اليوم وليش اقول؟؟..

جواهر بحزم/ تشاورينا ماهو تسوين شي من راسك..

بثينه ناظرت بها بنصف عين/شي يخصني ماني مجبورة اشاور احد فيه..

جواهر بزفرة/ يخصك ماقلنا شي بس اكيد فيه سبب لنقول؟..

بثينه بحزم رقيق/مافي سبب بس حبيت انقل..

خزنه بتدخل حاني /انتي ادرى يامك سوي اللي يريحك..

جواهر بعدم اقتناع/سوت وخلصت ما شاورت احد ولا تبي تقول لنا السبب بعد؟..

بثينه ترشف من كاس الشاي بصمت تحت انظار جواهر القارصة لها حتى انفتح الباب..

دخل كايد تنحنح/ احم احم..

جواهر تضع الجلال على راسها/حياك كايد..

كايد اتجه لهما وهو صاد النظر انحنى وقبل راس والدته/ مساك الله بالخير..

خزنه بحنان صافي/ مساك النور وينك يامك تو تجي من دوامك؟؟..

كايد بحزم هادئ/كان عندي شغل وتو خلصت منه والان برقى فوق بنام..

خزنه تنظر به/ تعشيت طيب؟؟..

كايد اتجه الدرج/ الحمدلله..

جواهر تنظر في بثينه/ماتبين تلحقين فيه؟؟..

بثينه برود/ لا..

جواهر بصرامه/ عيب عليك قومي واحترمي وجود خالتي على الاقل..

خزنه بهدو/خليها على راحتها يا جواهر..

جواهر بزعل/ مافي شي براحتها قلت لها تقوم تقوم..

بثينه تنهض واقفه باحترام وهي تتجه الدرج/ حاظر هذا انا بروح..

وصلت جناحهما لتصادف كايد خارج من الحمام وبيده يحمل فوطه صغيرة يجفف وجهه بها..

وقف وعينيه مرتكزه بها بعتاب مشتعل ما فعلته من نقول وعدم تجاوبها معه بعد تنازلاته وجع لا ينسى..

كانها عادت نفس الحركه من ثمان سنين به يوما يطلبها بان تبتعد من مجال الطب ولم تنصفه بعنادها

بثينه شاحت بنظرها وهي تتجه غرفتها من غير كلام فهي خذت على نفسها عهدا بان تختار نفسها دائما..

هناك مواقف ايقظتها وصنعتها من جديد وهناك علاقات توقعت منها الكثير..

ووجدت منها القليل وهناك دروس لم تكن بالحسبان لكنها علمتها الانتباه..
————————————————————-
عساف يعود للبيت اتجه جناحه وهو يحمل هماً كبير من ابلغته مليحه بان رشا لم تنزل منذا العصر..

فتح الباب دخل كان الجناح ساكنا هادئ ورشا مندعسه تحت غطا الفراش لا يعلم هل هي نايمه ام لا؟..

اتجه الحمام استحم ومن ثم ارتدى بجامته ودخل معها بالفراش لكنه جعل بينهما مسافه كافيه…

كان يراقب كتفيها وهو يتمزق من اجلها هذا ماكان يخشاه ان يؤذي قلبها الصغير..

تمنى بان الحياة لن تجمعه بها هي بذات كي لا يحرقها فهي حقاً لم تستاهل الاذى والالم..

رشا لن تنام وكيف ان يغفها النوم وهي تشعر بالانكسار كانت تأمل نفسها بانه نسى جمانه وبقى لها هي..

حتى تحطمت امالها من سمعت اعترافه بان جمانه بقيت حسره بقلبه ولا يستطع نسيانها..

بما انه يعلم ذالك من البدايه لماذا يوقعها بحبه وياخذ شيا ليسا له ما هاذي الانانيه؟؟..

دمعت عيني رشا من اقترب عساف لسرير لتقترب لها ريحة عطره الرجوليه الذي تذيبها من اول لقا بينهما..

ابليتني بالعشق ثم جرحتني..
واذقتني حلو الهوى فقتلتني..
وهبتني قلب محب ثم تركتني..
يا خائن الحب كيف كسرتني؟..

عساف مازالا يراقبها بصمت يشعر برغبة عارمه بحضنها وهمس الاعتذار لها لكنه يخشى من ثورتها..

لذالك بقا مكانه وعينيه عالقه بها حتى غفاه النوم لتنهض رشا وتخرج من الغرفه كي تخرج مافيها من بكا
———————————————————-
صباح الجمعه..

جمانه فاقت مفزوعه على فتح الباب وندا العنود العال/جمانه الحقي اخوك طاح بمصيبه..

جمانه تعتدل جالسه برعب/ يومه انتي وش تقولين وش فيه سند؟؟..

العنود منفجره بالبكا/ الشرطه تو اتصلو على ابوك يقولون سند داعم رجال بسياره يولي ولدي بيروح اعدام..

جمانه قفزت واقفه وعينيها طايره/مات الرجال!!..

العنود مازالت تبكي/ مادري مادري..

جمانه قلبها ينبض بشده/ وابوي وينه؟؟..

العنود تجلس على السرير بانهيار/ راح لشرطه ياربي سترك ولطفك..

جمانه جلست جوارها هتفت بقوه متصنعه/ اهدي يومه ان شاءالله الامور سهلات ويمكن يكون الحادث بسيط..

العنود ترجف/ الله يسمع منك يارب..

جمانه حملت هاتفها اتصلت في والدها رنتين اتاها رد رواف/ هلا جمانه؟..

جمانه بمحاتات/ يوبه سند شفيه وش صاير معه؟..

رواف بتوتر وتشتت عقل/ حاطينه بتوقيف يقولون داعم له رجال بين الحياة والموت..

جمانه شعرت بدوران لكنها تماسكت/ طيب والحل؟..

رواف ينهى الاتصال/ كلمت منصور يجي يطلعه من ذا المصيبه هو السبب فيها مسلم سيارة لورع؟..
——————————————————-
فهد الفاهد وابنائه كانو مجتمعين بصاله يتحادثون بامور الشركه حتى قطع حديثهما رن هاتف عساف..

وهو يرد بهدو/ ارحب ابو جميله..

منصور بحزم/ ابقاك الله عساف لك ولا لذيب؟؟..

عساف انتفض واقف من شدة الحميه تحت مراقبه والده وعزام/ ابشر بعزك يابو جميله امرني بس؟..

منصور بذات الحزم/ سند ولد اختي داعم له واحد بالغلط والحين بتوقيف تكفى تعال لمركز الشرطه قبل تكبر القضيه..

عساف هتف بثقه منهى الاتصال/تامر امر ماطلبت شي مسافة الطريق وانا عندك..

فهد ساله بحزم/ وش يبي منصور عسى خير؟؟..

عساف مازال واقف/ يقول سند ولد رواف داعم له واحد وبتوقيف يبيني اروح اشوف قضيته قبل تكبر..

فهد هز راسه بياس/ لاحول ولاقوة الابالله..

عزام وقف هتف بحزم غريب/ خذني معك عساف..

فهد ناظر به بغرابه/ وانت وش عليك تروح معه ليكون بتشمت بالناس؟؟..

عزام بتماسك/ لهدرجة طايح من عينك يوبه؟..

فهد بهدو/ ماهو القصد كذا بس خابرك ماتحب رواف وولده وش لك فيهم تروح مع اخوك؟..

عزام بذات التماسك/ بروح معه بس عشان منصور..

عساف اتجه الباب/ بتجي تعال بس يا ويلك تسبب بمشاكل ترا ماحد فاضي لك الناس اللي فيهم يكفيهم..

عزام لحق به/ تحسسوني بهاجم خلق الله انا..
————————————————————-

خزنه جالسه على الكرسي بالحوش تحت نسمات الهوا الهادئه وامامها على الطاوله براد من الشاي النعناع..

بثينه اتت لها ببتسامه/صباح الخير..

خزنه ناظرت بها ببتسامه/صباحك نور..

بثينه قبلت راسها وجلست على الكرسي المجاور لها بتسال/ وين جواهر مابعد صحت؟؟..

خزنه بهدو/ طلعت هي وحامد و زيود يتريقون برا اليوم جمعه يغيرون جو..

بثينه بحب/ وليش ما رسلتي الخادمه تصحيني اجي عندك بدل ما تجلسين بروحك؟؟..

خزنه بحب اعمق/ يامك هم تو راحو ومابي ازعجك انتي وكايد اليوم اجازة خلكم نايمين ومرتاحين..

بثينه صمتت لتو تعلم بان كايد مازالا موجود بالبيت ويكون نايم بعد ليست بعادته؟..

دار حديث ودي بينها هي وخالتها حتى خرج كايد بجامته بنطلون بالون الرمادي و تيشيرت اسود..

اقترب لهما يخطي بجسد مثالي طول فارع عضلات صدره وكتوفه بارزه برجولة متدفقه..

كايد قبل راس والدته/صباح الخير..

خزنه بموده/ يا صباح النور وش ذا النوم بياذن الظهر..

كايد سحب كرسي وجلس جوار والدته مقابل لبثينة وهو يرد بثبات/ ابي اخذ نوم كافي اليله عندي رحلة سفر..

خزنه بغرابه/وين بتسافر يامك؟؟..

كايد يتحاشى وجود بثينه المستمعة باهتمام/ بروح مع واحد من العيال لمصر بيسوي زراعة لاسنانه..

خزنه تنظر به/ ومتى ترجع طيب؟؟..

كايد ضع رجل على رجل/ يومين بالكثير ماراح اتاخر..

بثينه كان دماغها يفور بالفعل يريد ان يسافر لن تسمح له لكنها صمتت احترام لوجود خالتها..

كايد كان يرشف من كاس الشاي الذي مدته له والدته وعينيه تلمح نظرات بثينه المشتعله به..

خزنه نهضت واقفه/ بسم الله بروح اقر للي قران قبل الظهر وانت كايد لا صليت عود للبيت تغدا مع حامد..

كايد هز راسه برضا/ ان شاءالله..

من دخلت خزنه البيت بثينه زفرت بتماسك/وش عندك بتسافر مصر؟؟..

كايد قطب/ اتوقع سمعتي كلامي لامي ما يحتاج اعيده..

بثينه بحزم/ بس انا مو مقتنعه بكلامك؟؟..

كايد رفع حاجبه بتعجب/ مو لازم تقتنعين اصلاً..

بثينه بحزم اعمق/ كايد ماني راضيه تسافر..

كايد بدا يعصب/ وانا شاورتك عشان ترضين ولالا؟؟..

بثينه نفذ صبرها/ ماني منتظره تشاورني اللي عندي قلته سفر مابيك تسافر وبذات لمصر..

كايد وقف بصرامه/ بثينه لا تدخلين بشي ما يعنيك خلك بنفسك ولا تفكرين انك بتفرضين ريك علي..

بثينه وقفت هي بعد/ الا بفرض رايي وش عندك مصر تبي تسوي سوات ابو جمانه تجي متزوج؟؟..

كايد عقد حاجبيه/ صدق ان عقلك صغير يعني الزواج مايصير الا بمصر؟؟..

بثينه بوجع/ يصير بكل مكان واللي سواها بالاول ما تعجزه الثانيه..

كايد ركز نظره بعينيها لثواني ثم ابتعد دخل البيت رقى الدرج من وصل جناحه الا هي تدخل معه مباشر..

كايد اتجه الحمام كي يتوضى لصلاة الظهر وبثينه جلست على الاريكه بصاله تنتظر ان يخرج..

راته يتجاوزها لغرفته لحقت به وقفت على الباب وكايد كانا بغرفة التبديل من بعد ما ارتدى ثوبه خرج..

قطب بغرابه من راها واقفه على باب غرفته تنتظره اتجه التواليت بخ من عطره غير معبر وجودها..

بثينه تقدمت له وقفت خلفه خفتت بنبرة مبحوحه/لا تسافر..

كايد استدار لها كانت توصل لنصف صدره تبادل الانظار بينهما بصمت لثانيتين..

ثم خفت بهدو/ يوم قلت لك لا تنقلين من المستشفى هل نفذتي طلبي؟..

بثينه بذات البحه/ لا لانك اخطيت بحقي ومديت يدك علي..

كايد تحسس خدها بانامله بحنو بالغ/بس انا بسافر لشغل ماهو لعب ومن المستحيل افكر باللي فكرتي فيه..

بثينه عينيها تلمعان/ طيب خذني معك..

كايد قطب بشدة/ نعم اخذك معي؟..

بثينه هزت راسها بثقه/ اي خذني معك..

كايد مازال قاطب/ معي خويي وين تروحين؟..

بثينه تعلقت بجيبه/مو شغلي يا تاخذني ولا تكنسل السفر..

كايد بدا يذوب لها/ بثينه لا تسوين هالحركات يومين بس وراد..

بثينه شدت جيبه/ خذني معك..

كايد مال من طوله انفاسه تخالطت بانفسها/ ماقدر والله..

بثينه بهمس/ طيب لا تروح عشاني..

كايد ذاب وانتهى جذب شفتيهما ببعض تعمق لثواني ثم ابتعد وهو يتجه الباب قبل ان يتهور..

هتف بانفاس متطايرة/ ترا كنسلت السفر لعيونك..
——————————————————
مركز الشرطة..

عساف منذا وصل كانا بمكتب المحقق برفقة سند الذي يجاوب بارتباك ورعب من الكارثه المفاجئه..

لكن عساف يحاول يهديه و يطمنه بان الامور مازالت بخير بمن المصائب مازالا على قيد الحياة..

بالخارج كانا جالسا رواف ومنصور ينتظرون خروج عساف كي يبلغهما بما حدث بالقضيه؟..

عزام غاب عنهما منذا فهم تفاصيل الحادث لم ينتبه احد لغيابه بسبب انشغالهما بالقضيه..؟؟

بالمستشفى..

والد المصاب رد برفض/ مستحيل اتنازل عن دم ولدي وانا مادري هو يعيش ولا يموت؟..

عزام بحزم هادئ/ الحياة والموت بيد الله لكن انا جايك بمبلغ يدسم الشارب كان تنازلت..

والد المصاب/ تبيني ابيعك دم ولدي؟..

عزام بثقه/ ماقلنا بيعه انت حر تبي المبلغ تنازل الان تحول بحسابك ماتبي براحتك..

والد المصاب/ مابي لا مبلغ ولا غيرة اللي ابيه ان ولدكم يتادب بسجن ارواح الناس ماهي لعبه عنده..

عزام بخبث/ ابد اللي يريحك بس حط بالك يمكن يطلع برائه لان قضيته بيد محامي معروف هذا اول شي ثاني شي ماكان داعمه عمد..

والد المصاب عصب/ ماهو بكيفهم يطلعونه برائه لو يحطون بدل المحامي ثنين..

عزام بخبث اعمق/ هذا قانون ماهو لعب الولد ماكان متعمد وبعدين ولدك مامات اموره سليمه وانا متاكد بيطلع برائه وبكذا انت الخسران لا مبلغ ولا سجنت الولد..

والد المصاب صمت وهو ينظر بتعابير وجه عزام كانا واثقا وجاد بكلامه وليسا واضحا عليه الخبث..؟

عزام هتف برود/ يلا انا استاذنك الحين وماتشوفون شر..

كانا سيخرج لولا بانه اوقفه ندا والد المصاب/ لحضه..

عزام ارتسمت على شفتيه شبه ابتسامه ولكنه اخفاها قبل ان يستدير وهو يرد بهدو/ امر؟..

والد المصاب بتوجس/ كم المبلغ اللي تبي تدفع؟..

عزام اغراه من الاخر/ نص مليون..

والد النصاب انتفض بعدم تصديق/ نص مليون؟؟..

عزام بثقه/ طبعاً اذا تنازلت تحولت بحسابك..

والد المصاب بغرابه/ بس ولدي اموره بسليم على قولتك ليش تدفع كل هالمبلغ؟..

عزام بحزم عميق/ مابي مستقبل ولدنا يضيع تحت التحقيق تنازل الان والمبلغ ذا بيني وبينك مابي احد يدري فيه..

والد المصاب/ موافق الان اروح معك وتنازل بس قبل كل شي حول الفلوس..
——————————————————-
تحياتي ( شغف)..

دنياالفرح 02-04-23 07:32 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
❤‍🩹❤‍🩹❤‍🩹❤‍🩹تمام التمام

عيون الود 04-04-23 11:33 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الخمسون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا

رشا تفور من سمعت فهد وهو يحادث مليحه بان عساف يريد محاماة شقيق جمانه..

كانت بصاله العلويه جالسه تنتظره على احر من الجمر تريد حرق عساف حتى الممات..

مليحه لتو توصل من المصعد هتفت ببتسامه/ليش ما نزلتي عندي انا وعمك تحت؟..

رشا ردت بموده/خفت عزام يكون موجود..

مليحه تجلس مقابل لها/ لا فهد يقول عزام طلع مع عساف..

رشا بتوجس/ وين راحو؟..

مليحه بحسن نيه/منصور دق عليهم يستفزعهم ولد اخته بسجن..

رشا زفرت بقهر/ اخو جمانه قصدك؟..

مليحه قطبت/ وش دخل جمانه؟..

رشا عينيها بدات تلمعان/ عساف فازع عشانها يا يومه لو تبيه جمانه يحامي على قبيلتها حاما لعينها..

مليحه هتفت بحزم ودود/ رشا لا يروح تفكيرك بعيد ترا الشيطان حريص عساف فزع لمنصور جمانه مافكر فيها..

رشا مازالت تفور بالقهر/ والله انه مفكر فيها يا يومه واصلاً عمره مانساها..

قطع حديثهما وصول عساف يتقدم بثقه/سلام عليكم..

مليحه ردت بحزم/عليكم السلام بشر وش صار معكم؟؟..

عساف جلس جوارها بثبات/ ماصار الا كل خير ابو المصاب تنازل وسند طلع..

مليحه بذات الحزم/ الله يخليه لاهله..

عساف نهض واقف/ بروح انام للي ساعه قبل العصر..

رشا فجرتها/ والحين انت تنام مرتاح بعد ما ريحت قلب عشيقتك على اخوها؟..

عساف قطب بشده وعينيه تشتعلان/ بنت اعقلي..

رشا نهضت واقفه بثورة عارمه/ مخليه العقل لك عشان تعرف ان مشاعر بنات الناس ماهي لعبه عندك تزوج وحده وتحب وحده..

عساف كانا يكتم غضبه الشديد و مليحه تنهض واقفه كي تغلق النقاش قبل ان تصبح كارثه..

زفرت بحزم/ خلاص يا عساف رح نام وانتي يا رشا خلك هنيه بتكلم معك..

رشا بذات الثوره/ مابي اتكلم مع احد اللي ابيه شي واحد الطلاق واماني مجبورة اتنازل عن قراري..

عساف تقدم لها بنفاذ صبر/ انتي الظاهر تبين كف يخليك تحترمين اللي قدامك..

كانا سوفا يفعلها لولا بان مليحه امسكت معصبه بغضب/ والله لو مديت يدك عليها لاني امك ولا انت ولدي..

عساف ينظر بها بصدمه/ ماسمعتي وش تقول؟؟..

مليحه بذات الغضب/ تقول اللي تقول رشا ماتمد يدك عليها تفهم؟؟..

رشا انفجرت باكيه مليحه استدارت وحضنتها بامومة صافيه/ بسك يامك السالفه كلها ماتسوى بس غيرتك عاميه عيونك..

عساف كانا يراقب بصمت سحب نفس ثم زفر بحزم حاني/ رشا والله وهذا انا احلف بالله صادق وامي تشهد على ماقول اني رحت عشان منصور ولا حتى فكرت بجمانه..

رشا ابعدت من حضن مليحه وهي تتجه جناحها تحت صوت شهقاتها لتجعل عساف يتنهد بعمق مولم..

لايمكن اخفاء الحب مهما حاولنا فالمراة تفضحها غيرتها والرجل يفضحه الاهتمام..

مليحه تنظر به بعتاب/ كنت بتمد يدك على بزر يا عساف ماهقيتها منك؟..

عساف بوجع/ يومه هي وصلتني اقصاي تفكيرها وين وداها؟..

مليحه بحزم/ من حقها انا لو ابوك يسوي سواتك ماجلست عنده دقيقه وحده..

عساف صدم/ وانا وش سويت؟؟..

مليحه بحزم اعمق/ تخطب عليها وهي ماكملت سنه على ذمتك تقلل بقدرها امام نفسها وامام الناس وفوقه جاي تبي تمد يدك عليها..

عساف عادا جالس وهو يمسد جبينه بانامله لايريد ان يتجه جناحه لانه يعلم بانها ثايره وسوفا توجعه بكلامها
——————————————————————-

رواف يدخل البيت غاضب وهو يدفع سند مع كتفه للامام/ادخل لا بارك الله فيك من ولد ماوراك الا المصايب..

سند يدخل بصمت فهو ماصدق على الله بان يخرج من السجن بالسلامه..

العنود تستقبله بالاحضان/ الحمدلله اللي رجعك للي يا وليدي..

رواف بحده/ وليدك ما خربه الا طبوعك انتي وخوك مسلمينه سياره ايجار لو مات الرجال المدعوم من يفك رقبته انتي ولا منصور؟..

جمانه تقدم وهي تسلم على سند ثم تهتف لوالدها بثبات/ يوبه الله هداك ماهو وقت عتاب ونقاش اهم شي انه طلع برائه..

رواف يفور دمه/ ومن قال برائه طلعوه عيال الفاهد بيتفضلون علي لين اموت..

العنود تجلس وسند يجلس جوارها هتفت بحزم/ يا رجال احمد الله وشكره بس انهم طلعو ولدك وانت قاعد تذمر على الناس..

رواف مازال يفور/ الله لايشكر لهم فضل واحد مسوي محامي والثاني مسوي بنك الراجحي يمشي ويدفع..

جمانه قطبت بتشكيك/ من اللي دفع؟..

رواف ناظر بها بتقصد/ ماغيره عزام جاني وقال ترا دفعت لولدك نص مليون وطلعته يبي يوريني انه مسوي فينا خير..

سند بصدمه/ عزام دفع نص مليون عشان اطلع انا!؟..

العنود بغرابه/شكله يقصد عساف؟؟..

رواف مازالا ينظر جمانه بتقصد/ لا عزام هو اللي دفع وطلعه شاده المراجل عنده..

جمانه بدا قلبها يرفرف ايعقل عزام يدفع هذا المبلغ من اجل يخرج شقيقها من السجن؟؟…

ليست ضعيفه للحب ولكنها بشر تفقد السيطرة احياناً وينقلب حالها تختلط مشاعرها وينبض قلبها..
——————————————————-
الساعه الثانيه عشر ليلاً..

كايد يعود جناحه ليستغرب من بثينه جالسه بصاله تشاهد فلم اجنبي فهي انقطعت من فتره طويله عن السهر والافلام؟؟..

هتف بالسلام بثينه ناظرت به وهي ترد بهدو ثم صدت النظر لشاشة التلفاز كايد اقترب وجلس مقابل لها..

بثينه هتفت بتقصد وهي تنظر للفلم/ تاخرت توقعت بانك سافرت؟..

كايد ينظر بها بغموض/ عمري قلت كلمه وتراجعت عنها؟؟..

بثينه توجه نظرها به/ ممكن تكون تغيرت..

كايد عينيه تبحر بعينها/ ماحد فينا تغير يا بثينه لا انتي ولا انا ما زلتي عنيده ولا تسمعين الكلام ومازالت انا على كلمتي ولا اتراجع عنها..

بثينه ركزت النظر به بعمد/ بس الفرق بينا اني مازالت وافيه بالعهد لكن انت خنت..

كايد بحزم هادئ/ للحين مفكره اني خنتك؟؟..

بثينه تصد للشاشه التلفاز/مو بس مفكره الا متاكده..

كايد نهض واقف اقترب وجلس جوارها همس بنبرة غريبه/ وش يقنعك اني نادم قد الشيب اللي ملا راسي بزواجي من قبلك؟..

بثينه من غير لا تشعر رفعت عينيها لشعره لترا عدد من الشيب متناثر بجزء متباعده لاول مره تنتبه لها..

جعلت عينيها تدمعان من غير شعور وهي تحاول تعدهما هذا دليلاً على مرور السنين وكبر سنهما..

ومازالت الانفس لن تصافى والحقد محفور كوسم وسط القلوب لن يتنازل احد منهما من اجل الاخر؟..

كايد كان يراقبها بصمت حتى را عينيها بدات تمطر الدمع ليمد ذراعه ويحضن راسها وسط صدره..

بثينه انفجرت باكيه وهي تهمس من بين شهقاتها/ماراح نعيش مرتاحين لين يدفن واحد منا تحت التراب..

كايد شد احتضانها/ لا تقولين كذا انا متاكد بيجي يوم وتنازلين يا بثينه بتنازلين..

بثينه رفعت راسها نظرت به بعيني دامعه/ وليش ماهو انت اللي تنازل وتخلينا نعيش باقي عمرنا مرتاحين؟؟..

كايد بحده صارمه/مستحيل استسلم بعد هاذي السنين اللي مريت فيه مامر على رجال من قبلي..

بثينه بغيظ/ ماهو كثر ما مريت فيه انا صد وهجر و يتم وفقد وخيانه اتعبتني يا كايد..

كايد ينظر بها وهو يرص على اسنانه/ وانتي اتعبتيني اكثر حتى اني هاجرت الوطن من ورا راسك مات ابوي وانا ماشبعت منه راحت سنين عمري بالغربه..

بثينه بدا يزيد بكاها/ كله من ورا حقدك وقسوتك ماتبي تلين قلبك شوي..

كايد مازال راص على اسنانه/ ولا راح يلين الا اذا تركتي الطب يا بثينه الطب..

بثينه تنهض واقفه/ تدري كايد الكلام معك ضايع..

كايد وقف هو بعد/ وانتي الحياة معك ضايعه..

بثينه رفعت حاجبها بتوجس/وش قصدك؟؟..

كايد شاح نظره منها/ ماقصدت شي..

بثينه بزفرة منفعله /لا قول انك مفكر تبني حياة جديدة وتكرر نفس الخيانه؟؟..

كايد ناظر بها بثقه/ لو كررتها ما تعتبر خيانه هذا اول شي ثاني شي من حقي ابني حياة جديدة وش يمنعني؟..

بثينه تعمدت تولمه كما اولمها/ ومن حقي بعد انا ابني لي حياة جديده واسره جديده..

كايد سحبها لحضنه وهو يهمس بثقه/ ماتقدرين..

بثينه تستكن بحضنه/ اقدر مثل مانت تقدر..

كايد شد احتضانها/ احبك وانتي تحبيني ومستحيل نترك بعض مهما كان..

بثينه صمتت با استكنان هذا الرجل بدات حركاته غريبه ومجهولة المعنى؟؟..

كايد ابتعد منها متجه غرفته/تصبحين على خير..

بثينه تعود جالسه بتنهد/ وانت من اهل الخير..
———————————————————-
عساف كانا يرقى الدرج متجه جناحه رن هاتفه اظهره من مخباه وهو يوقف بتصلب من را رقم انتصار؟..

اول من اتت باله هي رشا ايعقل بانها نفذت وخرجت من البيت من غير علمه ماذا سيفعل بها؟؟…

عساف سحب نفس/ مرحبا..

انتصار بصوت باكي/ عساف الحق علي عبيد تعبان مادري وش فيه..

عساف عاد نازل الدرج بصوت ثابت/ جايك جايك..

كانا بطريق الى بيت انتصار وقلبه غير مطمئن من وصل كانت الصدمه بان عبيد مرتمي على الارض فاقد وعيه..

انتصار واقفه تبكي بشدة/ لاحول ولاقوة الا بالله دق على الاسعاف تلحق عليه..

عساف جلس جوار عبيد وهو يرفع معصمه ليتاكد من نبضه ليعلم بانه متوقف تنهد/انا لله وانا اليه راجعون..

اتصل بالاسعاف وتم نقله الى المستشفى وعساف بسيارته وانتصار برفقته يتبع الاسعاف..

من بعد الاجارات كانا الخبر بانه توفى بسكته قلبه انتصار انهارت باكيه وعساف من يهديها..

حتى اذان الفجر اوصلها لبيتها وهو يهتف بثبات/خلك مؤمنه يا عمه بقضا الله هذا عمره المحدد عند رب العالمين..

انتصار تفتح باب السياره تريد النزول وهي تكتم شهقاتها/ الله يرحمه ويعوضه بالجنه..

عساف بذات الثبات/بروح البيت اجيب لك رشا والوالده ومن بعده بقوم با جرا الدفن..

انتصار بحزم هادئ/خل يتصلون بولده طلال ترا خذو ثباتات عبيد مني..

عساف هتف بعدم راحه/ ان شاءالله..
——————————————————-
الساعه الثامنه مساء..

جمانه كانت جالسه بمكتبها الجديد تستمع لبثينة الذي تشكي لها مادار بينها وبين كايد ليلة البارح..

بثينه بقهر عميق/ راسه يابس وقلبه قاسي عجزت لاقدر فيه مصر على اني اترك الطب..

جمانه بهدو واثق/ بيحن عليك مع الايام ويتنازل غصبن عليه..

بثينه تنهدت بياس /متى يا جمانه مرت كم سنه وانا اتامل بهذا اليوم..

جمانه بغرابه/ الا ماقلتي للي كيف رضى ان شفتك يصير مسائي؟..

بثينه هزت كتفيها/ مادري عنه ما كلمني ولا كلمته..

جمانه برقه/ اصلاً فترة و يخلونا صباح بس لن تونا مستجدات عندهم..

بثينه تنهدت بوجع/مايفرق عندي ليل ولا نهار..

جمانه ترفع هاتفها الذي يرن برقم عزام وهي تاشر لبثينة بان تصمت/هلا؟؟..

عزام بغضب مكتوم/متى نقلتي من المستشفى؟؟..

جمانه بثبات/ من سبوع تقريباً..

عزام زفر بحده منفعله/ وليش ماقلتي للي وش السبب اللي خلاك تنقلين لا وشفت مسائي بعد؟؟..

جمانه بثقه/ مافي سبب وذا غيرته مسائي انت شعليك دوامك ولا دوامي؟..

عزام بتراكم غضب/ قلت لك قولي وش السبب احد متعرض لك تكلميني يا جمانه قبل اجي وخليك تكلمين من ورا خشمك..

جمانه زفرت بحزم/ انت شفيك لازم تطلع سبب غضب؟..

عزام صر على اسنانه/ انا قريب المستشفى لا تصلت عليك اطلعي..

جمانه بحزم اعمق/ انا جديده بعملي ومو مضطره اخرب على نفسي وطلع عشانك..

عزام بنفاذ صبر/ بتطلعين ولا انزل و اسحبك خلي عملك الجديد يتفرج؟..

جمانه بقهر/ متى بتترك جنونك؟؟..

عزام ينهى الاتصال/ لا عطتك رنه اطلي برا..

جمانه تغلق الهاتف وهي تسحب نفس عميق/ بيجنني هالرجال بيجنني..

بثينه بتسال/وش صاير؟..

جمانه تنهض واقفه/ يبيني اطلع له بروح استاذن لا ينزل ويفضح فيني..

بثينه تنهدت وهي تنظر بها تخرج من المكتب/الله يعينك يا جمانه على ما بلاك..
———————————————————
المستشفى العام…

الاطباء حاولو الاتصال بطلال ولم يستجب لهما لذالك اكرام الميت دفنه قام عساف بكل هذا الاجرات…

ومن ثم تم دفنه و الصلاة عليه واتجه عساف بيت انتصار لستقبال المعزين هو وفهد ومنصور..

رشا قامت باستقبال المعزين النساء مع انتصار الحزينه و مليحه ومزنه كانو معهما منذا الصباح…

الساعه الثامنه مساء..

بعد الانتهى من العزا ومغادرة المعزين مليحه استاذنت وبرفقتها مزنه وصلهما منصور وفهد..

عساف دخل الصاله راء انتصار ورشا كانو جالستان
سلم وجلس معهما وعينيه على رشا الذي صاده عنه..

هتف بحرص واهتمام/ يا عمه اي شي تحتاجينه تراي موجود ومايحتاج اذكرك اني ولدك ومابين الام ولدها احراجات..

انتصار ردت بثقه صادقه /اي والله انك ولدي وسبحان من حط غلاك بقلبي ولا انت مقصر يابو فهد عسى عمرك طويل من اليوم وانت قايم بالعزا كامل..

عساف هتفت بثبات/ ماسويت الا واجبي وانتي مقام ولدتي وحطي بالك من تنتهى عدتك باذن الله راح تنقلين لبيت قريب من بيتنا…

انتصار بحنو/ باذن الله تسهل يامك الله يعدي هالشهور على خير..

عساف نهض واقف بهيبه/ بتعدي ان شاءالله رشا انتظرك بسياره..

رشا هتفت بتحكم / ماني برايحه بجلس عند امي..

عساف هتف وعينيه تنظر بها بحده/ اجيبك لها من الصباح والحين يلا معي…

رشا بعناد واثق/ قلت بجلس عند امي عبيد اللي كنت خايف منه مات خلاص انسى اني برجع لك اصلاً..

انتصار انتفضت بحرج وهي تراء ملامح عساف كيف تفجرت بالحمار الغاضب..

زفرت بغضب/ وقص يقص ذا السان ياقليلة الادب قومي مع رجلك قامة قيامتك هذا جزاته تقولين هالكلام؟..

رشا وقفت بانفعال/ يومه خلاص الحياه ماهي بغصيبة هو مايبيني وانا مابيه وكنا صابرين على بعض عشان وجود عبيد وهذا هو راح ورتاح وريحنا منه…

عساف زفر عليها بغضب شديد/ تكلمي عن نفسك بس عن غيرك لا تحكمين ماهو صحيح لو مابيك ماخليتك دقيقه عندي بس اتركي علوم اللي مالها داعي وامشي معي…

رشا باصرار غاضب/ مابي ارجع عساف طلقني لو سمحت من غير محاكم…

انتصار فار دمها بالفعل عساف له فضل عليها وعلى ابنتها ولولا الله ثم هو ماكانت حيه ترزق..

لذالك وقفت وكانت على وشك تصفعها بقهر لولا بان عساف كان اسرع و امسك يدها بخفه..

خفت بحزم / لا يا عمه استهدي بالله…

انتصار عينيها تشتعلان بالغضب/ خلني اربيها وعلمها كيف تحترم رجلها وتثمن كلامها..

رشا انفجرت باكيه/ والله لو تصلخين جلدي من عظمي ماراجع معه افهمو خلاص مابيه كرامتي ماتسمح اعيش مع واحد يحب غيري…

انتصار طارت عينيها ليست فاهمه شيء وهي ترا رشا تدخل الغرفه وتغلقها..

عادت نظرها لعساف بتسال/هذي وش تقول ياوليدي هو صاير بينكم شي؟؟…

عساف تنهد بضيق/ماصاير الا الخير المهم انتي ارتاحي وهي بخليها اليله عندك لين تهدا وبكرا اجي اتفاهم معها…

من خرج عساف انتصار اتجهت لغرفة رشا كي تعاتبها ولكن الصدمه بانها تبوح لوالدتها بكل شيء كان وصار.

منذا خطبته لها والاتفاق بينهما بزواج موقت من اجل رحلة العلاج و استمرار الهجر لعدت شهور..

حتى وثق زوجهما من فتره ومن ثم كسرها بخطبة لجمانة وتحطيم مشاعرها..

رشاء تنهار باكيه وهي تحادث والدتها وتوجع قلب انتصار المستمعة الصادمة؟..
———————————————————
تحياتي (شغف)..

عيون الود 06-04-23 11:02 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الواحد والخمسون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا

بالشقة…

عزام يخفي اشتياقه لملامح الذي جالسه امامه وهي تلعب بخصلة من شعرها تلفها على اناملها بخبث…

زفر عليها بحزم/ قولي للي يا جمانه وش خلاك تنقلين من المستشفى؟؟..

جمانه مازالت تلعب بخصلتها وترد برود/ قلت لك السبب بس انت ماتفهم وش تبي اسوي؟؟..

عزام بدا يثور منها/ بنت تكلمي عدل في احد مضايقك؟..

جمانه ناظرت بحده/ لو احد ضايقني كان قلت لخالي منصور ليش اسكت..

عزام رفع حاجبه/ يعني خالك منصور اقرب لك مني؟..

جمانه بثقه/ طبعاً..

عزام بحزم هادئ/ لا ماهو صدق انتي حلالي واقرب للي انا منه ومن غيره..

جمانه هزت كتفها بتلاعب/ هذي وجهة نظرك..

عزام ينظر بها وبداخله رغبة عارمه بتقبيلها لكنه لايريد ان يفعل حتى لا يكبر راسها كافي غرورها الان الواضح..

جمانه تهز رجلها الموضوعه على رجلها الثانيه وهي تنظر به بخبث تعلم بانه يذوب لكنه يحاول الاخفا..

عزام نهض واقف اقترب لها انحنى من طوله ركز عينيه بعينيها وانفاسه تخالط انفاسها شعر بريحتها اسكرته..

جمانه تنظر به برفعة حاجب من شعرت به انحنى لتقبيلها صدت وجها لتقع شفتيه على خدها الايسر..

عزام عض شفتيه بغبنة من ردة فعلها خفت من بين اسنانه/ وش اسوي فيك؟؟..

جمانه ارسمت على شفتيها ابتسامة/ مابيك تبوسني غصب؟..

عزام امسك ذقنها وادار وجها له/ جمانه خلاص عاد زعلناك عشان دفة ابوك ورضيناك بمبلغ نص مليون لخوك ماكفاك؟..

جمانه تنظر بملامحه الوسيمة/ بتفهمني ان المبلغ اللي دفعته لسند عشاني؟..

عزام بثقه حازمه/ طبعاً اجل من عشانه ليكون فكره ان لعيون سند ولا رواف؟..

جمانه من بين اسنانها/ رواف عمك و احترامة مفروض عليك..

عزام اعتدل واقف ليضحك باستهزاء/ احترام رواف مفروض علي؟..

جمانه وقفت بوجهه/ ايه مفروض عليك ماحد ضربك على يدك وقال تزوج بنته..

عزام طوق خصرها بذراعيه/طيب خلينا بنته الحين وش يرضيها علي؟؟..

جمانه بدلع/ قد كلامك؟..

عزام ضاعت علومه/ قده ونص وش تبين امري تدللي؟..

جمانه ضعت باطن كفها على عارضه/ اعترف بزواجنا صمتك كذا ماهو من صالحنا..

عزام جذب جسدها له/ بعترف والله بعترف بس بوقت المناسب..

جمانة تنهدت بياس /متى الوقت المناسب لنا كم شهر ما جا هذا الوقت؟؟..

عزام حملها بين ذراعيه وهو يتجه غرفته/ قريب قريب..

جمانه تعلقت بعنقه/ مجنون نزلني..

عزام يبتسم/ مجنونك مشتاق لك..

—————————————————————-
بعد صلاة الفجر طرق الباب بقوه متواصله جعل رشا ووالدتها يخترعان من الذي جاي بهذا الوقت؟؟..

ارتدت انتصار جلالها فتحت الباب كانت الصدمه بانه طلال وقفا بارهاق متعب وملامحه عليهل اثر البكا..

بسبب انه لم يلحق لرؤية والده قبل الفراق سلم على انتصار وهو يكتم شهقة الحزن..

انتصار تكتم صوت بكاها دعته يدخل بصاله وهي تسال عن الاخبار و الاحوال..

رشاء دخلت غرفتها وقلبها غير مرتاحا لعودته تشعر بتناقض خوف بانه مازالا يريدها وقلبها مع عساف..

وخوف بانه لا يفكر بها وهي من كانت متأمله به يحرق قلب عساف كما احرق قلبها بجمانة..

طلال اقضى وقت بسوالف مع انتصار حتى شروق الشمس كانت تحكي له ماذا حصل بغيابه..

كل شيء حدثته به الا زواج رشا اخفته موقتا لانها لاتعلم ماهي ردت فعله؟..

طلال تنهد بوجع/ الحمدلله على كل حال ودي اني انا اللي دفته وقمت بعزاه…

انتصار ردت بحنو/ باقي يومين يمديك تشيل عزاه..

طلال سالها باهتمام /من اللي قام بدفنه وعزاه امس؟؟…

انتصار توترت بالفعل لكنها اضطرت ان تقول قبل ان ياتي عساف وتكون المواجهه مرعبه..

هتفت بحزم هادئ /نسيبنا عساف الفاهد قام بدفنه وبعزاه الله يجزاه خير..

طلال قطب بشده/ نسيب من مافهمت؟؟..

انتصار ردت بهدو مدروس/زوج رشا بنتي…

طلال قفز واقف بصدمه كاسحه صدمه موجعه/نعم رشا تزوجت ولد الفاهد ليش يا عمه ليش وين وعدك للي ماتوقعت انك تخونين الوعد ولا كان تزوجتها و خذتها معي…

انتصار وقفت معتذره/ يامك انا ماخنت وعدي والله مازوجتها على كثر مانخطبت انتظرتك بس انت تاخرت ولا ترد علينا وهذا نصيبها…

طلال بصيص امل/ زواج زواج ولا بس ملكه يمدي الحق عليها…

انتصار ردت بحزم /وش تلحق عليه انت صاحي البنت بذمة رجال متزوجته لهم شهور…

طلال كانا يرغب بالبكا من تضخم القهر والحسره من سنين يحلم بها يجتهد ويدرس من اجل عينيها..

جلس بانين موجع / اه يا قلبي اه والله انكم ذبحتوني وانا حي ليته والله انه عزاي ماهو بعزا ابوي…

انتصار دمعت /حلفتك بالله لاتقول كذا ياوليدي بيرزقك الله باحسن منها…

طلال وقف خرج لساحة الحوش لايريد ان يسمع اكثر مجروح مطعون منها سلبت منه حلما عميق…

كل مادر بينهما وصل سمع رشا الذي كانت تبكي بداخل غرفتها وهي تمنى بانها لم تعرف على عساف..

تمنت بانها انتظرت طلال لانه هو من يستحقها بالفعل ويستحق امتلاك قلبها..

بعد صلاة الظهر..

دخل طلال المطبخ نسى ان يتنحنح ويعلن عن وجوده راء رشا واقفه تجهز القهوه موجهته ظهرها..

جلالها نازل على متنها وشعرها الاسود القصير جزء منه مربوطا وجزء متناثر بنعومه..

طلال حن لها بوده يحضنها ويهدي جزع قلبه وشوقه لكنه صد بتقدير و تنحنح معلن وجوده…

رشا ارتدت جلالها بسرعه ولفت له بحرج/ هلا طلال تبي شي؟؟..

طلال استدار ينظر بها ويهتف بعتاب موجع/ رشاء انا وش ضريتك فيه يوم تضريني و تزوجين غيري ليش نسيتي العيش والملح اللي بينا؟؟..

رشا هتفت بعدم تردد/ برجع لك يا طلال بس اعطني وقت…

طلال طارت عينيه بعدم تصديق /احلفي بالله انك صادقه احلفي بالله بترجعين للي..

رشا بحلف صادق /والله برجع قريب بتطلق من عساف اذا انت عند وعدك فانا عند واعدي…

طلال تنهد براحه عميقه/ انا عند وعدي ارجعي بس والله لاعوضك عن كل شي راح بس تكفين ارجعي…
————————————————————
كايد يشعر دماغه يتفجر/ من متى وشفتك مسائي؟؟..

بثينه تجاوب بهدو/ من داومت عندهم قالو للي فترة مسائي بعدين نرجعك صباحي..

كايد بذات الانفجار/ ومن سمح لك تقررين من غير شوري بثينه ماهو لانك دخلتي الطب بخليك على كيفك ماعندنا بنات يداومون باليل فاهمه؟..

بثينه بطولة بال/ قلت لك موقت..

كايد واقفا بنصف صالة الجناح وهو يامر بحده/ اليلة مافيه دوام يتغير من الان ولا ترا رحت انا وغيرته..

بثينة بنفاذ صبر/ كايد لا تدخل بعملي لا تحسب انك الان مدير علي..

كايد طارت عينيه بشرار/ وانتي ليكون بس نسيتي اني مازالت زواجك؟..

بثينه تنظر به بتقصد/ وش ذا الزواج اللي ماهو صدق لا امام الناس ولا من وراهم..

كايد رفع حاجبه/ شقصدك؟..

بثينه تجاوزه متجه غرفتها/ رجا ابتعد عن دوامي يومين ويتغير..

كايد امسك ذراعها حتى اوقفها/ يتغير من الان تفهمين وبعدين كلام مانت زوجي قدام الناس ولا من وراهم سبق وقلت لك مستعد اعترف بزواج وما تنقلين بس عنادك عالق براسك..

بثينه زفرت بحده/ نقلت بريحك مني وتاخذ راحتك مع الدكتوره ريم..

كايد شد معصمها بغضب/ بثينه اعقلي وتركي عنك الاوهام..

بثينه مازالت تنظر به بحده/ ماهي اوهام هذا شوف عيني اتوقع انها اكثر وحده سعيدة بنقولي؟..

كايد صمت وعينيه عالقه بعينيها وهو مازالا قاضب على عضدها تنهد ثم زفر ثم افلتها وبتعد..
——————————————————
وقت العصر ..

عساف وصل امام بيت انتصار بعد عودته من مكتبه وانهى كم ورقه مهمه طرق الباب ليفتحه رجل غريب؟

عساف ينظر بحيطان البيت يريد التاكد بانه ليسا مضيع عاد يناظر برجل باستغراب…

طلال باستغراب اعمق/ هلا تفضل انت جاي تعزي؟؟…

عساف سال بتشكيك/ انت منو؟؟..

طلال بذات الاستغراب/ انا طلال ولد المرحوم عبيد امرني؟؟…

عساف شعر بفتور غريب مرعب عودة طلال بهذ الوقت غير مناسب العاصفة بينه وبين رشا مابعد هدت..

تنحنح يحاول يتحكم صدمته/ الحمدلله على السلامه وعظم الله اجرك..

ثم ردف بتقصد وعينيه على طلال ليرا ردت فعله /انا عساف الفاهد نسيبكم..

طلال تغيرت ملامحه بوضوح وهو يتفحص عساف من العلى حتى الاسفل بعدم راحه من هيبته المبالغه..

حتى بان مافيه مقارنه بينهما هو طافي امام وسامته
كانا مرتاح من كلام رشا من اخبرته بالطلاق القريب..

لكن الان تبخرت الراحه من الفتاة الذي يحصل لها عساف الفاهد جمال منصب مستوى وتطلق منه؟..

عساف لاحظ عليه الانقلاب لذالك هتف بحزم/ممكن تبعد عن الباب بدخل اسلم على مرتي وامها؟؟..

طلال ابتعد بصمت وعينيه تتبعه بتفحص حتى اختفى بداخل البيت لينهار جالس على الارض..

عساف دخل يحاول التماسك كي لا ينفجر كيف لم يخبروه بعودة رجل غريب للبيت وزوجته متواجده..

سلم على انتصار وعينيه تنظر رشا المبتسمه بتقصد تريد تفهمه بانها سعيده بعودة طلال كي تحرق قلبه…

عساف شعر بغيرة عارمه وقهر متراكم كانا بوده يخنقها حتى يخرج روحها بين كفيه…

سال انتصار بتوجس/ متى رجع ولد عبيد وليش ماحد قال للي؟؟…

انتصار ردت بحرج /الفجر والله مامدانا نستوعب اصلاً طب علينا فجئه..

عساف زفر بحده /المهم رشا من الان ترجع معي انتي عندك طلال ولو احتجتي شي تكلمينا…

انتصار ردت بتفهم/ايه اكيد يامك من حقك…

رشا ترد برود متصنع/ بس انا مو راده معك اصلاً لا اليوم ولا بعدين الاتفاق اللي بينا انتهى…

اوجعت عساف بما قالته اوجعته وهو يزفر متسال بشكل غاضب/ شقصدك؟؟..

رشاء هزت كتفيها بعدم اهتمام/ قصدي واضح اذا رجع ولد عمي تطلقني وهذا هو رجع و فكك من مسؤليتنا تقدر ترجع تخطب بنت جيرانكم يمكن توافق لاعرفت بانك طلقت..

عساف فار دمه لم يستطع التماسك هجم عليها شدها مع معصمها اوقفها امامه بغضب..

رص على اسنانه/ طلاق ماني مطلقك لو تحبين السما والحين تمشين معي وانتي مسكره فمك..

رشا نفضت يدها من يده بصرامه رقيقه /الا بطلق حلال عليك تزوج اللي تبي وانا حرام علي اتزوج اللي ابي ويكون بعلمك ترا طلال ينتظرك بس طلق وانا وعدته ارجع له؟؟..

لم يصمت فيض كلماتها الحارقه الا صفعه حاده على شفتيها حتى نزف دم من بين اسنانها..

تحت صرخت انتصار الذي تقدمت لهما ومسكت يد عساف بعتاب/ لا ليش تسوي كذا ؟؟..

عساف عينيه تنظر شفتي رشاء الصغيرتان امتلت بدم وهي تضع اناملها عليه وترفعها امام عينيها تنظر بها!!

انسحبت لغرفتها بصمت مثقل بالالم والحسره عساف كوره كفه وضربها بكفه الاخرى بقوه..

سحب له نفسا عميقا غير مستوعب بانه يمد يده على انثى وليست اي انثى هاذي طفلته رشا البريئه؟؟..

الذي اقضت ليالي عديده بين احضانه وارسمت البسمه على شفتيه والبهجه لروحه بعفويتها..

انتصار هتفت بحرقه / لاحول ولاقوة الا بالله هذا ماهو تفاهم كذا تزيدون المشكله بينكم..

عساف استدار لها بحزم/ فيه بنت عاقله تقول هالكلام قدام زوجها بلا احترام تعلمه ان بينها وبين ولد عمها اتفاق؟؟…

انتصار تنهدت وهي ترد بحزم هادئ/ يامك لا تلومها من حر مافيها كل شي تحمله البنت من زوجها الا انه يفكر يتزوج عليها من غير سبب؟؟…

عساف ناظر فيها بتوجس/ هي قالت لك؟؟..

انتصار بذات الحزم / ايه قالت للي بس متاخر انا لو ادري عن اتفاقكم ماكن رخصتها حتى ولو على حساب علاجي لكن اللي صار صار وانت لك فضل علينا ماينسى ويشهد الله انك غالي وبغلات ولد بطني وماني متدخله بينكم قراركم ونفذوه بكيفكم…

عساف انتفض بشده/ هذا كلامك انتي يا عمه بدل ماتوقفين معي وتعقلين رشا تبين ننفذ اتفاق كان على البر ماهو مثل اللي بوسط البحر…

انتصار قطبت /شلون يعني مانت خطبت البنت اللي تبيها؟؟..

عساف تنهد بعمق/ انا ما خطبت رسمي بس خذت رايها..

انتصار بوجع/ تعتبر خطبه يامك لو وافقت بتخطب رسمي وتسوي عرس وتاخذها؟؟…

عساف بحزم بالغ/ اتركينا من ذا الموضوع الحين حنا بالاهم انا ابي رشا والله اني شاريها بدم قلبي اوقفي معي ياعمه وصلحي بينا..

انتصار بوجع اعمق/ والله اني مارخصك يا بو فهد الا اذا برخص بنتي خلاص انت خلها اليله عندي وانا اكلمها..

عساف برفض صارم/ مستحيل اخليها حتى ساعه وهذا موجود بالبيت…

انتصار بحيره/ طيب وش السواه هي موجوعه الحين ولا راح تفهم…

عساف وجه نظره لغرفتها/ انا بروح اتفاهم معها…

كانت رشا مرتميه على السرير وتنحب بالبكا الخافت
وشفتيها مازالت غارقه بدم…

دخل عساف من راها بهذا المنظر المزري انشطر قلبه نصفين تقدم وجلس بجوارها على السرير..

مسد ظهرها النحيل بكفه العريض كما لو كان يعبر سلسلة ظهرها الفقريه بحنان رجولي صادق..

رشا انتفضت واقفه وهي تصرخ بكا هستري/ لا تلمسني ولا تقرب للي والحين اطلع برا مابيك مابيك…

عساف وقف امامها بتماسك/ رشا اسمعيني…

رشا بمقاطعه منفعله/ مابي اسمع ولا كلمه منك اطلع برا برا…

عساف قبض معصمها شدها لصدره احاطها بين ذراعيه وحضنها بقوه تحت صراخها ونفورها منه..

همس لها بنبرة غريبه/ اذا تشوفين ان للي معروف عليكم تقدرين تردينه الحين يا رشا ابيه الحين..

نبرته سيطرت على انفعال رشاء وهدت ثورتها بين يديه عم الصمت بينهما لثواني..

ثم هتفت هي بتسال/مافهمت وش قصدك؟؟..

عساف مازالا يهمس وهي بين احضانه/ ارجعي معي وفكيني من الردى لاني والله ماخليك بالبيت اللي هو فيه حتى لو ذبحته ولا ذبحني…

لم تخفي رشا غيرته الواضحه الذي مستعد ان يهاجم و يقاتل من اجلها..

هتفت بذات الهمس/ بس انت بعتني وهو شاريني ليش نطول السالفه ؟؟..

عساف اشتعل بالقهر وهو يشد احتضانها/ مابعتك لا له ولا لغيرة حتى لو ابيع عمري كله تسمعيني لو ابيع عمري كله؟..

رشا صمتت ثواني كي تجمع الكلام ثم هتفت بحزم هادئ/ برجع معك بس ماهو بعشانك عشان المعروف اللي حملته برقبتي…

عساف انحنى وقبل نحرها بتروي وهو يهمس/ عزالله ان العروف فيك ماهو بخساره يا بنت الماطر…

رشا ابعدت منه/ بلبس عباتي وجي معك موقت حط بالك نعيش مثل الاخوان لين يتنفذ الاتفاق..

عساف يسايرها/ حاظر الحين بروح لعمتي انتظرك بصاله..

عاد لانتصار الذي حايره بينهما وتحاتي /هاه بشر وش صار معك؟؟..

عساف رد عليها بثقه/ بترجع معي وهناك بترضى..

انتصار باستغراب/ هي قالت بترجع؟…

عساف بذات الثقه/ ايه بس مازالت متضايقه..

انتصار تحرص عليه/الله فيها يا عساف تراها تغليك ولو مانت بغالي عندها ماكان توجعت من خطبتك عليها..

عساف اشر على انفه /على هالخشم لا توصين حريص..

خرجت رشا بعباتها سلمت على والدتها وتبعت عساف لسياره لمحت طلال واقف على الباب ينظر بهما بغل..

بوده ان يهجم ويخطفها لكنه لايستطيع ذالك عساف فار دمه من وقفته على الباب ونظراته المركزه عليهما.

كان بوده ان يقتله ركب السياره وحرك بسرعه جنونيه والغيرة تحرق قلبه من تذكر بانها قالت اتفقت معه؟…

يريد يعرف ماذا دار بينهما وماهو الاتفاق هل هي تحبه مثل ما طلال يحبها واضح من تصرفاته ونظراته؟..

لكن عساف صمت لم يستطع يتسال بمثل هاذي الامور كي لاتكبر المشكله بينهما ويزيد الجفا…
——————————————————-

عند طلال عاد لانتصار وهو يشعر بالاختناق/ ليش ياعمه تروح معه وهي قبل شوي واعدتني ترجع للي ليش تكذب؟؟…

انتصار بحزم حاني/ تسمع كلام بزر متهاوشه هي ورجلها وتبي تقهره فيك…

طلال انتفض بالقهر/ تستغل حبي لها عشان تنتقم من رجلها بموت ومحد داري عني حرام عليكم…

انتصار وقفت بحده/ اسمع يا طلال لو غيرك قال هالكلام دخلت يدي بحلقه وقطعت لسانه بنتي على ذمة رجال وعيب تجيب طاريها بشينه..

طلال بعتاب حازم/ انتي اكثر وحده تعرفين اني احبها وشاريها لا تلوميني بكلامي خلي اطلع اللي بقلبي..

انتصار بحنان /يامك بيرزقك الله احسن منها وانا بزوجك وحده جمال وكمال وحسب ونسب…

طلال يتجه الباب/مابي بعد رشا احد بنتظرها لاخر يوم بعمري

انتصار انقبض قلبها فهي تحن عليه وتعرف بحبه لبنتها لكن هذا نصيب ومكتوب مابيدها شيء..

—————————————————-
الساعه الثانيه عشر ليلاً..

عساف كان جالسا بجهته من السرير وعينيه مركزه على ملامح رشا الذي غارقه بالنوم بجواره..

منذا عودتهما لم يتحادثون بشيء يفكر ماذا ان يفعل خطرة في باله فكره الاطفال هم الذين يربطان رشا به..

خفت لنفسه (لازم تحمل بسرع وقت بس كيف اقنعها الا شلون تحمل وهي اصلاً ماتبي حتى اقرب لها؟)..

عساف يشعر لاول مره بالانانيه يريد يضمنها له وحده ليست لغيرة حتى لو فكر يتزوج جمانه رشا تبقى ملكه.

كان محتار كيف يقنعها تحمل وهي لاتريد قربه لكنه بالنهايه تنهد بنصر فتاه بسن رشا ليسا صعب اغواها..

بذات بان عساف يمتلك وسامه وجاذبيه وسياسه رجوليه من السهوله ينفذ ما دار براسه بسرع وقت..

مازال يراقب ملامحها البريئه المستكنه بالنوم ليشعر بانها هي وحدها لا مانع لفقدانه لنوم من اجلها..

ولم يتعب من الحديث معها هي وحدها في ذهنه باستمرار ومن تجعل الحياة تبتسم له..

هي حبيبته الذي لا يريد ان يخسرها لانها بدات بنسبه له كل حياته بحلاها وغلاها..

رشا افتحت عينيها لتقع بعيني عساف الذي يراقبها مباشره قطبت جبينها الصغير بغرابه؟…

عساف مال لها بهمس/ كيف ترضين عينك تنام وعيني سهرانه؟..

رشا عطته نظره قارصه واستدارت لتلويه ظهرها عساف اقترب لها حتى لزق صدره بظهرها تماما..

همس قريب اذونها/ بطلب منك طلب واحد واتمنى ما ترديني..

رشا مازالت صاده/ اللي هو؟؟..

عساف هتف من بين انفاسه بصوت حميم/ابي ولد رشا يشيل اسمي وينادوني باسمه..

رشا برود/ الله يرزقك اذا تزوجت جمانه تجيب لك بدل الواحد عشره..

عساف شد احتضانها/بس انا ابيه منك انتي..

رشا ادارت وجها لتنظر به بحده/ ومن قال اني بكون ام لعيالك عساف الاتفاق الاول وانت خلفته والثاني مستحيل ارضى تخلفه على كيفك..

عساف انحنى وقبل شفتيها رغماً عنها/ رشا تكفين ارحميني شوي والله اني واصل اقصاي..

رشا انكمشت على نفسها قليلاً انزلت عينيها بحرج عساف بهيبته وقوته يترجاها هي!؟..

عساف قبلها قبل متتابعه/ بس اليله بس لو ماصار فيه حمل ما راح اطالبك بعدها..

رشا باختناق/بس انا مابي احمل..

عساف بولع/ طيب مو لازم تحملين بس اليله لا ترديني رشا والله ان روحي منفطره عليك..

رشا تنظر ملامحه/ ماراح اردك بس ابيك توعدني ماراح تكررها..

عساف حضن وجها بين كفيه وهو نثر قبلاته بشغف على ملامحها/ اوعدك ما كررها الا برضاك..
————————————————————
تحياتي(شغف)..

عيون الود 09-04-23 05:25 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الثاني والخمسون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا

بعد مرور شهر..

بالاستراحه..

عبدالله يتحادث مع كايد بخفوت/ عبير طالبة بعثه بكندا وجاها قبول وانا كنت ناوي احدد موعد زواجي بعد ماتخلص خالتي خزنه العده..

كايد بذات الخفوت/ ماعليه انت روح مع اختك بعثتها ولارجعت حدد زواجك امي باقي لها 3 شهور توها..

عبدالله تنهد بهدو/ هذا اللي بيصير مابي اخليها بخاطرها كلت قلبي وهي تطلبني اروح معها..

كايد بحزم/ البعثه من صالحها لا توقف بوجها كمل معها طريق العلم لين تيسر الامور..

مخلد اقترب لهما بتسال/علامكم تساسرون؟..

عبدالله بذات الهدو/ كنت اقو له اني اجلت موعد الزواج..

مخلد قطب/ليش عسى المانع خير؟..

عبدالله بحزم خافت/ اختي عندها بعثه بروح معها لا رجعت حددت زواجي..

مخلد بتسال/ ومتى بعثتها؟..

عبدالله بتجاوب/ بكرا رحلتنا..

'————————————————————
بسياره عساف يعود من المستشفى للبيت برفقته رشا كانا هو يحلق من الفرح من اخبرته الدكتوره بحملها..

وهي من علمت بانها حامل دمعها لم يجف كانت تبكي بصمت لا تعلم ماذا تشعر هل بفرح ام بحزن؟؟

فرح بانها تحمل ابن لعساف الفاهد وحزن لانها تخشى بانه يريد ارتباطها به ومن ثم يتزوج جمانه..

عساف ادار نظر لها هتف بحرص/ من اليوم ورايح مابيك تشيلين حتى الكاسه ترا ولدي امانه معك..

رشا تنظر له بعيني غارقه بالدمع لتجعل عساف ينتفض وهو يعقد حاجبيه/ رشا مانتي فرحانه؟؟..

رشا انفجرت باكيه/ اكبر غلط ارتكبته بحق تفسي يوم طاوعتك ذيك اليله ليتني ما خليتك تقرب للي ماكان حملت..

عساف بغضب ناري/ اسمعي عاد تراي رجال متحمل فوق طاقتي للي شهر وانا عايش عزابي ومرتي تنام بجنبي وفوق هذا ما طلبت منك شي مراعي مشاعرك والحين تعلميني ان حملك غلط؟؟..

رشا انفجرت فيه/ اي غلط تبيني بس تثبيت لك ولعيالك وجمانه لدلع؟؟..

عساف بتماسك/ الله يثبت عقولنا..

رشا فار دمها/ ليش تشوف عقلي ضايع حط بالك يا عساف والله لو فكرت ترجع تخطب جمانه ما جلس بذمتك لو معي منك عشر عيال ماهو بس واحد..

عساف شد على مقود السياره بعصبيه/ حاظر على خشمي بس الحين ممكن تهدين عشان اللي بطنك؟..

رشا شاحت عنه/ اي عاد اللي بطني اهم مني..

عساف ناظر بها بنص عين/ هذا انتي غيورة حتى من ولدك اللي مابعد جا؟؟..

رشا لم ترد يستفزها ليخرج اسوى مافيها ثم يقول هذا انتي لا يا عزيزي هذا ليس انا هذ ما تريد انت..

عساف من وصل البيت ابلغ والديه بحمل رشا ليجعل مليحه لاول مره تبكي وهي تحضنه با امومه..

هتفت بحنان/الف مبروك واخيراً بشوف ولدك؟..

عساف قبل راسها بود/ الله يبارك فيك يا الغاليه..

مليحه حضنت رشا/ الحمدلله الف مبروك يا بنيتي الله يثبته ويقر عينكم فيه معافى..

فهد يبتسم بموده/ الف مبروك والله يان دمعة مليحه تعبر عن مافي داخلنا كلنا من فرح..

عساف قبل راس والده بسعادة/ الله يخليكم للي والله فرحتكم تسوى عندي الدنيا ومافيها..

رشا كانت تراقبهما بصمت لتشعر بالم خفي لماذا الكل عبر عن فرحته الا هي حزينه؟؟..
———————————————————-
العنود تنظر جمانه الذي بدات على ملامحها علامات الذبول لكنها جميله حتى في اعمق ذبولها..

هتفت بحنو/ جمانه يامك وجهك ماهو عاجبني من فتره انتي تشكين من شي؟..

جمانه ناظرت بها/ شوي دوخه من الدوام وضغوطات الشغل..

العنود باهتمام/ طيب روحي حللي يمكن معك نقص فتامينات او فقر دم..

جمانه تنهدت بخمول/ خلي لين افضى وشوف نفسي..

دخل سند وهو يحمل بين يديه كيسا ضعه على الطاوله/ هاذي الاغراض حصلتها عند الباب..

العنود بغرابه/ وش الاغراض؟؟..

سند يفتح الكيس ويظهر مافي داخله كانا بوكس شوي لحما مقصص ومغلف بترتيب ودقه..

العنود بغرابه اعمق/من جايبه لنا؟؟..

سند يهز كتفيه/مادري لقيته على الباب..

العنود تنظر جمانه الصامته بتسال/ جمانه انتي طالبته؟؟..

جمانه نفضت راسها من الافكار وهي ترد بهدو/ايه يومه انا طالبته نسيت اقول لكم..

سند ابتسم/ بتشوين لنا؟؟..

جمانه ابتسمت بصعوبه/ طبعاً بس خذه المطبخ عند سوسن اليله بسويه عشا..

سند حمل الكيس واتجه المطبخ العنود قطبت/ انتي متاكده انك طالبته؟؟..

جمانه تنهض واقفه وهي تلبس حذاها/ ايه يومه بروح ابدل ملابسي ورجع اجهزه..

من وصلت غرفتها جلست على السرير وهي تذكر مكالمتها ليلة البارح وهي تحادث مع عزام قبل النوم..

جمانه متمدده/ للحين نومك ماتعدل؟..

عزام متمدد هو بعد/ لا والله توي اصحى والناس تنام..

جمانه هتفت بنعومه/ الله يعينك المهم بقوم اسوي للي شي اكله قبل انام..

عزام باهتمام/ ليش ما تعشيتي؟؟..

جمانه بذات النعومه/ لا كنت منغثه ولا تعشيت..

عزام بنبرة رجوليه/ انا بطلب لك وش خاطرك فيه؟؟..

جمانه ضحكت برقه/ اللي خاطري فيه ماتقدر تجيبه..

عزام بذات النبرة/ وش دارك يمكن اقدر عليه..

جمانه تلذذ من غير لا تشعر/خاطري لحم وشوي كذا على الشوايه..

عزام اعتدل جالسا/ طيب اطلب لك مشاوي؟..

جمانه برفض/لا انا ابي اشوي لحم جا بالي..

عزام ابتسم/ ياروحي والله لا تخليني اقوم ادور لك خروف اصلخه بذا اليل..

جمانه تضحك/ لا وين خروف عاد يلا بقوم اسوي للي خفايف عشان انام خفيفه..

هذا مادار بينهما ليلة البارح ليفاجئها الان بوكس لحم مشاوي متكامل امام الباب..؟؟

جمانه حملت هاتفها وطبعت له رساله: شكرا على بوكس الشوي..

اتاها رد عزام: لا شكر على واجب عسى بس اللي تبين؟..

جمانه ابتسمت: واحسن بعد..

عزام تنهد بعمق: عافيه على قلبك..

جمانه تنهدت بهدو: يعافيك..
——————————————————-
بثينه كانت تلعب مع زيود لعبة الحروف وهي منسجمه لم تنتبه لنظرات خزنه المرتكزة بها؟؟..

حتى هتفت بحزم لتلفت انتباه بثينه وجواهر بما قالت/بثينه يامك كم لكم معرسين انتي وكايد؟..

بثينه قطبت باستغراب/ ما كملنا سنه ليش؟..

خزنه بذات الحزم/ تاخرتي ما حملتي مادري هو منك ولا منه ماتبون الضنا انتم؟..

بثينه تبادلت الانظار مع جواهر بصمت لثواني ثم هتفت بهدو/ ما الله كتب يا خاله لنا كل تاخيرة فيها خيره..

خزنه بعدم اقتناع/ لا تاخير العيال مافي خير اذا انتي تشكين من شي روحي المستشفى حللي وشوفي وش مخرك..

بثينه تنهدت بعمق/ مافي الا العافيه ان شاءالله..

خزنه تنهض واقفه استعداد للمغادرة/ اقول امسكي العلم وروحي المستشفى لا تعاينين خبال كايد..

بثينه هزت راسها مسايرة/ ان شاءالله..

من ابعدت خزنه لجناحها خفتت جواهر/ تصدقين تو انتبه فعلاً ليش مابعد حملتي؟..

بثينه طارت عينيها/ تسالين وانتي اكثر وحده تعرفين السبب من زين العلاقه بينا عشان احمل؟؟..

جواهر بجديه/ بثينه الحمل يصير من اول لقا على مافهمت منك انه صار لكم مرتين مع بعض ولا حملتي؟؟..

بثينه هزت كتفيها/مادري يمكن ربي راحم عيالي من كايد يكون لهم اب..

جواهر زفرت بخفوت/ بثينه كلامك ماهو مقنع الحقي عمرك وروحي لطبيبة نسا تكشف عليك..

بثينه خزتها بعينيها/ وش تبين اقول لها مابيني وبين زوجي علاقه خليني احمل عن طريق الاتصال الاسلكي؟؟..

جواهر انفجرت ضاحكه/ عادي الطب تطور كل شي يصير..

بثينه تصد عنها وهي تعود العب مع زيود/ بالله تفكيني من كلامك اللي مايودي ولا يجيب..

جواهر ترميها بالخداديه/ كلامي انا اللي مايودي ولا يجيب يام لسان؟..

بثينه تضحك بصوت عذب حتى ان كايد الذي لتو يعود البيت سمعها وهو يتنحنح ويقترب لهما..

جواهر تضع الجلال على راسها/ اسكتي فضحتينا..

كايد عاقد حاجبيه/ مساءالخير..

بثينه ترد وهي مازالت تضحك بذات العذوبه/ مساء النور..

جواهر كاتمه ضحكها/مساءالنور..

كايد مازال عاقد حاجبيه/ وين امي؟؟..

بثينه ترد بنعومه/ راحت جناحها ترتاح..

كايد ناظر بها ثم ابتعد جناح والدته طرق الباب ودخل كانت خزنه متمدده بسرير ومن راته اعتدلت جالسه..

كايد اقترب وقبل راسها/مساك الله بالخير..

خزنه بنبرة ودوده/مساك الله بالنور..

كايد جلس على السرير قريب من قدميها/ وش فيه وجهك يا الغاليه تعبان من مات ابوي وانتي بس سرحانه؟؟..

خزنه تنهدت بصوت مسموع/ ياوليدي اتفكر بالدنيا واحوالها رحلتها قصيره ومرجعنا للي خلقنا سبحانه..

كايد امسك كفها وقبل ظاهرها/بس تخلصين من العده نروح عمره باذن الله..

خزنه هتفت برحمه/ ود هالمسكينه تعتمر انفطر قلبها سنين وهي تشحذنا..

كايد ناظر بعيني والدته/ قصدك بثينه؟..

خزنه برحمه اعمق/ ايه تكفى يا كايد لا تقصر معها ترا قليبها على طريف..

كايد تنهد وهو يدير وجهه لمصدر صوت بثينه تدخل عليهما بتسال/ خاله تبين نحط العشا؟..

خزنه هتفت بهدو/ مادري يامك اذا تبون حطوه..

بثينه تنظر كايد الذي ينظر بها/ تبي عشا؟..

كايد اشر لها تاتي/ تعالي بثينه خلي العشا شوي..

بثينه اقتربت لهما بغرابه وهي تجلس جواره على السرير بنظرات متساله؟..

كايد هتف بنبرة ثقيلة/ تبين عمره؟؟..

بثينه قطبت/متى؟؟..

كايد بذات النبرة/ هالاسبوع؟؟..

بثينه ابتسمت برقه/ ايه..

خزنه تبتسم هي بعد/ خلاص هالاسبوع قدمي على اجازة انتي وهو وروحو عمره..

بثينه تنظر كايد/ اكيد؟؟..

كايد بثقه/ اكيد باذن الله..

بثينه تنهض قليلا كي تقبل راس خالتها/ الله لايحرمني منك..

خزنه تبتسم بتقصد/ راس كايد اولى من راسي هو اللي بيوديك..

بثينه تنظر كايد الذي ينظر بها بغموض تقدمت له وقبلة راسه من اجل خالتها/ مشكور..

كايد من غير لا يشعر سحبها وحضن راسها بعرض صدره قبل مفارق شعرها ثم نهض وخرج من الجناح..

بثينه ناظرت خالتها بحرج خزنه ابتسمت/ والله انك مزروعه بوسط قلبه بس ذبحته المكابره..

بثينه لمعت عينيها/ ادري يا خاله والله ادري بس الله يصلح الحال..
———————————————————-
يوم جديد..

فضيلة تودع ابنائها بدموع وكان قلبها ينذرها بان هذا اخر لقا بينهما لكنها لا تسطع ان تمنهما من الرحلة..

من اجل عبير الذي حلمت سنين بهذي البعثه لا تريد هدم مستقبلها بمجرد اوهام ممكن مالها وجود؟..

غادر عبدالله وشقيقته من مطار المملكه الى مطار كندا لتكون الصدمه لغير متوقعه القبض عليه..

اشتباه في قضية ارهابية لوجود سلاح بشنطته واخذه الى مركز الشرطه( دومينيون )بكندا لاجراء التحقيق؟..

عبير كانت تجلس باحد ممرات المطار منهاره بالبكا سحب شقيقها امام عينيها كان موقف مرعب موحش لاحدود له..

عبدالله انتقل الى مكتب المحقق مازالو مستمرين بالتحقيق معه وهو انكر الشنطه بقوله ليست له..

وكانا متاكد بان مافيه اي ادلة تثبت ضد ذالك فكانت شنطته مجرد ملابس عطورات وبينهما السلاح..

اما اثباتاته وهويته بشنطه اخرى وهذ ما اساعده على الانكار لكن مخافه كميرات المراقبة بالمطار السعودي

لانه كان يحمل الشنطه بيده اما بالمطار الكندي مكان معه وقت لاخذها من وصل قبضو عليه..

بهاذي الحضه تفكير عبدالله بعبير الذي تركها خلفه في المطار والغربه لذالك اول مافعل استنجد اتصال

في عزام ومن ثم كايد ابلغهما بما حصل كانا يكرر ويحرص بشقيقته لاتعود السعوديه الا مع محرماً لها..

عزام من اغلق هاتفه من عبدالله اتصل على احد اصحابه بالمطار يحجز له رحلة لكندا بسرع وقت…

شهامة وشجاعته جعلته يرتعش من شدت الحميه فهذا عبدالله صديقه الصدوق كاتم لاسراره..

عزام بدل لبسه بسرعه قبل لا يتجه المطار اتصل بعساف و استعجله بان ينزل له تحت ضروري…

عساف نزل الدرج بخطوات سريعه كانا يرتدي بجامته اتصال عزام واستعجاله اربكه ارعبه ماذا يكون به؟؟..

من وصل سال بحده /علامك وش صاير معك؟؟…

عزام امسك كفيه بنخوة رجوليه/ طالبك ياخوك الفزعه تكفى يا عساف…

عساف انتفض بشده الحمية الذي تخلخل بالنخاع
فماهو بقل من شقيقه بشجاعه وشهامه…

هتف بحزم بالغ/ ابشر بعزك حرام لو هي برقاب مارد طلبك..

عزام شد كفيه بتاثر/ خويي عبدالله انمسك بمطار كندا اشتباه ارهابي وابيك تفزع له بالقانون وانا الحين بروح له..

عساف مازالت عروقه مشدوده اشر على انفه بثقه صارمه/ على هالخشم الان اجهز اوراقي و الفجر وانا عندكم اعتبر قضيته خالصه..

عزام قبل جبينه بامتنان/ لا خلا ولا عدم منك يا سندي بالحياة..

عساف امسك معصمه بحرص/ انتبه لنفسك ولا تدخلها بالقضيه نهائي..

عزام اتجه الباب/ لا توصي حريص المهم امي وابوي لا سالو عني قل طلع دوامه عنده رحله…
————————————————-
تحياتي (شغف)..

عيون الود 11-04-23 03:13 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الثالث والخمسون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا


كايد كانا جالس بمكتبه يشتغل على اوراق مهمه ليتفاجئ باتصال عبدالله الذي يستفزع به؟؟..

وقف بصدمه عارمه بدا يحوم بالمكتب اثناء المكالمه بجنون من اخبره بوضع عبير بانها لوحدها بالمطار؟..

القضيه ليست سهله ولو ثبت عليه ذالك يكون سجن مؤبد حاول ان يطمن عبدالله بتماسك بانه سياتي..

برفقة محامي اوعده بانه سوفا يعقد على عبير وتدخل ذمته ليكون محرم لها وستعود لسعوديه بقرب وقتا..

كل هذا الحديث الذي دار بينهما وصل لمسامع بثينه الذي كانت توقف خلف باب المكتب بتنصت..

كانا صوت كايد المنفعل واصل لها وهي تشاهد فلم بصاله لذالك تقدمت وهي تقف لسماع اكثر؟؟..

صعقت ربما الصاعقه وقعت على راسها لتشطرة نصفين من قرار كايد الصارم و وعده الواثق!!..

فهو فكر با ابنت عمته ولم يفكر بزوجته هل ستقبل بزواجه من عبير هاذي ليست حياته لوحده كي يقرر؟..

بل فيه انسانه مشتركه معه بالحياة وحتى هي لها اختيار بان ترضى تكمل معه او لا ترضى؟؟..

لذالك اقتحمت مكتبه بغضب متفجر لتصدم كايد الذي استدار لجهتها من بعد ماغلق الهاتف..

سالها بتوجس حازم/ نعم؟؟..

بثينه تقدم وملامحها مشتعله بالحمار/ من جد بتملك على عبير؟؟..

كايد هتف بنبرة حديديه/ ايه نعم من جدي الامور هاذي ماينمزح فيها بنت عمتي بغربة وماني مخليها..

بثينه صرخت بتهور/ ماهو بكيفك لا هنيه وبس يا كايد وقف على حدك لا تحسب اني سكت عن فعايلك فيني اول بسكت على قرارك الزفت هذا؟..

كايد صرخ بشده صارمه/ فعايلي ماجت الا من سواد وجهك وانتي اللي لا هنيه وبس مالك دخل بحياتي اسوي اللي ابي اتزوج اطلق ماهو شغلك يا بثينه عضي على شهادة الطب وخلي تفيدك..

بثينه دمعها بدا بتدافع/ قسم بالله ماسمح لك تزوجها لو تنثر دمي..

كايد تنهد بياس/ كبري عقلك واستحى على وجهك قراري ماهو بيدك عشان تسمحين ولا لا عبير بتدخل ذمتي اليوم رضيني ولا انرضيتي…

بثينه مسحت دموعها بعنف فضعف الموقف غير مناسب رفعت اناملها مهدده/ اسمع عاد والله ماتدخل ذمتك وانا بذمتك قبل لا تروح طلقني…

كايد اتقرب لها بغضب كاسح/ طلاق بعيد عنك بعد السما عن الارض والحين ابعدي عن طريقي ترا ماني فاضي لك…

بثينه ضربت صدره بانهيار باكي/ تبي تكسر شوكتي يا كايد تبي تموتني مقهوره خذ سكينتك وذبحني اهون من زواجك علي…

كايد امسك معصمها بتاثر من منظرها المنهار/ بثينه عبير بنت عمتي و بمس الحاجه للي و يا انا يا حامد لازم واحد منا يملك عليها ويرجعها لسعوديه..

بثينه مازالت تبكي بشدة/ حامد عنده مره يتفاهمون بينهم لاكن انت انا مرتك ومراح اسمح لك تسوي اللي براسك…

كايد زفر عليها بصرامه/ بسوي اللي براسي وبرجعها وهي على ذمتي تقبلي الامر من الان لاني مراح اتراجع مهمها كان حتى لو عرضتي علي فصلك من الطب ما تراجعت لذالك اقتنعي..

بثينه نفضت يدها منه بقهر متراكم وعينيها تنظر بعينيه/ روح سو اللي براسك وتزوجها لاكن حط بالك تراي من الان حرمت نفسي عليك لا يوم الدين…

كايد طارت عينيه وهو يراها تخرج من مكتبه وتوجه لغرفتها وتغلقها بالمفتاح عدت مرات…

تنهد بضيق عميق ماقالته فجر كيانه لكنه ليسا هو من يتراجع عن كلمته والقرار الذي اتخذه لازم ينفذه…

لذالك جهز ملابسه في شنطة صغيره حمل جوازه ارتدى بنطول بيج وتيشرت ابيض قبل لا يخرج..

من الجناح عينيه رغماً عنه ارتكزت على باب غرفة بثينه يفكر هل هي مازالت تبكي بسببه؟؟..

امات ضميره وهو ينزل الدرج راء والدته وحامد بصاله السفليه تقدم لهما جلس وابلغهما بما حدث بتفصيل

خزنه احتارت مابين نارين عبير وضعفها بالغربه وما بين بثينه الذي متاكده بانها ليست راضيه بقرار كايد؟

لذالك سالت بهم عميق/ طيب بثينه اكيد ماراح تراضى باللي بتسويه؟؟..

كايد زفر بقسوه/ ليش وانا كنت راضي بشهادتها سوت اللي براسها ولا سالت عني والحين جا الوقت اللي اسوي اللي براسي ولا علي منها..

خزنه وقفت بصدمه/ شلون يعني ناوي تنتقم منها بزواجك لعبير؟؟…

كايد وقف باصرار/ عبير بنت عمتي و عرضها من عرضي ماني برخمه عشان اخليها بوسط الغرباء واخوها مسجون..

حامد هتف بصوت حاد/ زين تسوي هذا بنت عمتنا وعيب علينا نخليها روح يا كايد لا تفكر باحد خلك على قرارك…

خزنه ضاقت انفاسها/ لاحول ولاقوة الا بالله ياربي وش ذا الورطه طيب لازم يعني تملك عليها تقدر تردها لسعوديه من غير ملكه؟؟…

كايد زفر بغضب/ تبين اشيلها معي وانا ماني محرم لها وبعدين يبي للي كم يوم اجلس هناك عشان موضوع عبدالله لازم املك عليها…

حامد وقف بذات الحده/ يا رجال رح بس ماعليك اللي تسويه هو الصح…

خرج كايد من بعد ماودع والدته وحامد وقلبه مع بثينه الذي تركها متوعدة به..
————————————————————-

عزام كانا يسوق سيارته بسرعه جنونيه لجل يلحق على الطائره الذي تاخر عليها مفروض مقلعه من دقايق..

لكن زملائة بالمطار انتظرو عليه فعشر دقايق لا تظر بالوقت شيء لم تقدم ولم تاخر..

عزام وصل وهو يحاول يخطف انفاسه الذي طارت من كثر الهروله من ركب الطايرة تم الاقلاع…

بعد ساعه كايد اتى المطار برفقته المحامي صالح
الذي شرح له ما حدث لعبدالله بكندا..

كايد طلب اقرب حجز على رحلة كندا ليصدم بان اخبروه ان الطائرة اقلعت من ساعه..

هذا الذي لم يخطر على باله من كثر ماهو متقروش بين التفكير بوضع عبير ورفض بثينه وضغط والدته..

ومن ثم اتجه لمكتب المحامي وتحادث معه بقضية عبدالله نسى حتى لا يحجز عند طريق الهاتف…

تنهد بضيق وهو يسال الموظف/ طيب الرحلة الثانيه الساعه كم؟؟…

الموظف يفتح الجهاز للطلاع على الرحلات/ الرحلة الثانيه بكرا الساعه 12 ظهراً…

كايد زفر بقهر/ يا رجال شف للي حل ابي اقرب رحلة عندي ظروف خاصه لازم اتواجد بكندا قبل بكرا…

الموظف رد بمهنه عمليه/ والله مافيه بس اذا انت مره مستعجل فيه رحلة لدبي بعد ربع ساعه ومناك اطلع كندا فيه رحلة الساعه 10 باليل على ماضن..

كايد تنهد بضيق/ بس كذا بتاخر يبي للي 16 ساعه او اكثر؟؟…

الموظف هز كتفيه /حتى الرحلة من عندنا يبي لك 14 ساعه لاكن انا اعطيتك اقرب حل لكونك قلت مستعجل اطلع دبي افضل لك…

صالح بتدخل حازم /الرجال رايه سليم احسن من ننتظر لا بكر والطيارة يبي لها 14 ساعه بعد..

كايد قطب بعدم تركيز فعقله مازال مشتت/ برايك نطلع دبي؟؟..

صالح بثقه/ ايه نعم هذا هو الحل…

كايد هتف للموظف بتقدير حازم/ اجل الله يعافيك احجز للي على دبي عشان يمدي نحجز من عندهم على كندا..

الموظف بذات التقدير / حاظر ولا يهمك…
_______________________________

عند بثينه كانت منفجره اطنان من البكا والكبت مامرت عليها من قبل كانت مخباة سنين طويله..

فهي كانت تبكي ايام كثيره على خسارتها بهذي الحياة
لاكنها ما بكت قهر حقيقي قاتل مثل هذا اليوم…

قهر يتغلغل في روحها ليكسر ضلعها و يوجع قلبها وينهي عمرها كاملاً..

من كثر مابكت شعرت بالم وسط صدرها وكانه بدا ينهار لا انهدام ماتبقى منه…

وضعت كف الايمن عليه وهي تان ونين موجع مولم ونين قاتل لا حياة بعده…

كنت اضنه في غيابي يشكيني..
ماهقيت انه على فراقي ناوي..
كم مسحت الدمع بلكف اليميني..
واتحمل منه انا قصر الخطاوي..

خزنه وجواهر لهما ساعه يطرقان باب غرفتها ماكانت تستجيب لهما ليزيد الرعب من صوت انينها ونحيبها

جواهر زفرت ببكاء مرعب/ ماتبي تفتح اخاف يصير فيها شي؟؟…

خزنه جلست امام الباب بثقل خفتت بتعب/ بتفتح بتفتح بس خليها تطلع اللي بقليبها وترتاح…

جواهر هزت راسها بنفي / لاوالله كذا تذبح عمرها وماحد درى عنها لا كايد ولا اخوه…

خزنه زفرت عليها بحزم /اسكتي انتي لا تسببين مشاكل مع رجلك كايد وبثينه انا احل مشكلتهم..

جواهر خرجت من الجناح وهي تغلي بالقهر/ ماني بساكته هالمره بعد اذنك يا خاله لازم اوقف مع اختي…

خزنه مازالت جالسه تنهدت بوجع / لاحول ولاقوة الا بالله هذول علامهم ما يسمعون الكلام؟؟…

جواهر نزلت الدرج وعينيها تنظر حامد بحده/ اسمع انت وخوك ترا صبرنا نفذ يا تقدرون العشرة ولا كلن يروح بحال سبيلة…

حامد وقف بكمية غضب / نعم نعم وانتي وش عليك لايكون انا اللي بعرس عشان تنهدين علي كذا؟…

جواهر مازالت تغلي/ ليش وهو انت ناوي تسوي عملت كايد السودا؟؟…

حامد تقدم لها بذات الغضب/ ايه اسويها وهذا انا اقولها قدام وجهك لو ما كايد فزع لعبير كان فزعت انا..

جواهر بصرامه / لانك انت وخوك خاينين بايعين للعشره لاكن روحو ماعليكم حسافه وانا وختي عندنا مخلد يضفنا…

حامد شد معصمها وهزها بقوه/ جواهر ثمني حكيك لا كفر فيك عاد…

جواهر تحاول تسحب نفسها منه/ واللي سويته انت وخوك ماهو بكفر الا كفرتم وخلصتم..

حامد كن متماسك لابعد حد/ انتي علامك انهبلتي تبين تهدمين بيتك وبيت اختك بيدك؟..

جواهر ناظرته بعتاب/ بيتي وبيت اختي انهدم من زمان روحو ابنو بيت عمتكم وبنتها…

حامد صمت بحيرة وهو يراها ترقى الدرج بخطوات منفعله…
——————————————————————
كندا ….

مازالت عبير معتصمة مكانها وتنحب بالبكاء الخافت وهي تحاول تكتم شهقاتها بكفيها من فوق النقاب..

خايفه لاحد يلمح ضعفها ورعبها ويستغلها وماهي عارفه كيف تصرف ولا اين تتجه بضبط؟؟..

تذكر بان عبدالله وهم يسحبونه كان يوصيها ويحرص عليها بان تجلس مكانها ولا تحرك ابداً…

وهي نفذت و متأمله بانه سوف يعود بعد ما يحققون
ويفهمون منه لاتعلم بان القضيه اكبر من ماتتصور؟…

بعد مرور ساعات حتى اضلم اليل والمطار مازالا مزدحما من العادون والمغادرون…

ولم ينتبه لها الا كم موظفه وكانو بيتحدثون معها
لاكنها لم تعطيهم مجال لنقاش…

افزعها صوت رجولي واثقا واقفا امامها يسالها بالغة العربيه/انتي عبير اخت عبدالله؟؟…

عبير انكمشت على نفسها وعينيها تنظر به/ من انت وش تبي؟؟…

عزام كان واصل المطار من ساعه تجوله كاملا وعينيه تبحث عن بنت عربيه حتى ثبت نظره عليها..

وهي جالسه باحد الكراسي بعبايتها السودا الذي تحضنها عليها برعب واضحا..

تقدم لها من غير تردد وبكل ثقه بانها هي عبير شقيقة عبدالله لكن ضاق صدره من منظرها المحزن..

اشر لها ان تهدا /لا تخافين انا عزام الفاهد صديق عبدالله هو كلمني وبالغني بكل شي وصاني عليك…

عبير لا تنكر بانها شعرت بالامان فهي بلد اجنبي ولم تعرف فيه احد فوجود رجل سعودي راحه بنسبه لها..

وقفت وهي تحاول تخفف شهقاتها /انا بوجهك توديني لمكان عبدالله مابي اجلس هنيه…

عزام هتف بحمية بالغه/ افا عليك انتي بوجهي والله يالي مايمس محارمي ما يمسك تطمني بس…

عبير برجا خافت / تكفى فكني من هالاجانب ابي ارجع لسعوديه…

عزام بحزم ابلغ / اول شي لا تقولين تكفى تراك توجعيني فيها ثاني شي رحلة مافيه لسعوديه الا بكرا الحين باخذك ونروح نشوف عبدالله ونطمن عليه…

عبير اتبعته من غير تردد فهي متاكده بان رجل بمكانته وشهامته يستحيل بان يخدعها ويخدع صديقه…

عزام طلب لهما سياره خاصه ركب بالمقعد الامامي بجوار السائق وعبير بالمقعد الخلفي…

تكلم مع السائق بلغته وصف له المكان الذي يريده فهو قبل يخرج من المطار اخذ جميع التفاصيل عن عبدالله اين يكون بضبط؟؟…

هذا السيارة الذي تحملهما تصل الا الشرطه ( دومينيون )نزل عزام وعينيه ماتغيب عن عبير باهتمام..

من دخل المركز حاول يرا عبدالله لاكنهم رفضو رفض تام بان يراه فهذي مسؤليه كبيره…

عزام مازال يبذل كل جهده لاجل يتكلم معه لاكن للاسف شرطة كندا كانت متشدده غير قابله لنقاش…

تسكرت جميع الابواب بوجهه وهو يحمل مسؤلية الذي معه اين يوديها وماذا يعمل بها…؟؟

مازالت وصية عبدالله ترن براسه ( اختي لا تطلع لسعوديه الا مع محرم لها ؟؟.)

لذالك قرر يملك عليها بسرع وقت فهذي اخت عبدالله يخسر دهر من عمره ولا يتراجع عن قراره…

لكن كيف ان يقنعها يخشى بان تفهمه غلط وتفكر بانه استغل الوضع بغياب شقيقها…

كان يدور بالممرات يفكر ماذا يعمل وعينيه كل ثانيه تقع عليها وهي جالسه صامته بحزن..

عبير تشعر بتأنيب الضمير بانها المتسببه بسجن عبدالله لاخذه معها للبعثة وهو كان غني عن كل هذا…

عزام تقدم لها ناداها بصوت هادي / عبير ممكن اتكلم معك شوي؟؟..

عبير رفعت عينيها له ردت بذات الهدو / تفضل؟؟..

عزام جلس وجعل بينهما مسافه هتف بحزم / قبل لا تكلم ابيك تفهمين ان قضية عبدالله صعبه ويمكن يطول بتحقيق وانا كلمت اخوي محامي وباذن الله بكرا وهو عندنا…

عبير ارتعشت برعب / ليش صعبه كم يبي له تقريباً ويخلص من التحقيق؟؟..

عزام بذات الحزم / الله اعلم بس الاهم ابيك تاكدين ان عبدالله ماهو بس صديق والله اني اعده اخ للي و عرضه من عرضي وهو كلمني وصاني عليك وكرر علي ماتطلعين من كندا الا بمحرم…

عبير دمعت عينيها وهي تشعر بغصه على شقيقها
حتى باصعب المواقف كانت هي الاهم عنده..

لكن لم تفهم كلامه كيف تعود لسعوديه مع محرم ولم يكن لها غير عبدالله؟؟..

عزام كمل كلامه بحزم اعمق / ابي املك عليك على سنة الله ورسوله واذا رضيتي وتبيني ارجعك لسعوديه على اقرب رحلة بكرا وكان تبين تجلسين معي هنيه لكمال قضية عبدالله ماعندك مشكله والقرار بالنهايه لك…

عبير طارت عينيها بعدم استيعاب فهي لو تحلم عمرها كله بزوج ما وصل احلامها بمكانة عزام …!!

لا با لوسامه و شهامه بالمنصب والصيت ولا بسمعه والعائلة كل هذا ما يمر بحلمها…

بس الموقف هذا صعب جداً ان رضت بزواجها منه
ستشعر بانه اخذها فزعه لصديقه لاكثر….

وان رفضت تكسر وصية شقيقها وتعود لسعودية من غير محرم وقضيته صعبه ومن الممكن تاخر…

فهي من المستحيل ترتاح بعيده عنه لا تعلم مالذي حدث به ومن المستحيل تبقى من غير محرم…

لذالك احتارت كثير وهي تصمت لا تعلم بماذا ترد على طلب عزام؟؟…

عزام انصفها وهو يصر على رايه / عبير انتي لازم ترضين موقت بس لجل يكون لك محرم ومن يطلع عبدالله بسلامه لك حرية الاختيار بتكملين ولا تنفصلين..؟؟

عبير ردت بثقه هاديه / موافقه بس مابي ارجع لسعوديه بجلس هنيه لين يطلع عبدالله …

عزام نهض واقفا/ ولا يهمك اللي تبينه راح يصير والان قومي معي بننتظر صلاة الصبح و نعقد الزواج…

من اتى الصباح قام عزام وعبير بالذهاب الى المؤسسة الدينية التابع لهمها ليعقد قرانهما هناك….

ومن شروط الدين موافقة والي امرها لذالك الماذون الشرعي توجه الى عبدالله بمركز التحقيق وتاكد من موافقته…

عبدالله من قرا اسم عزام بجوار اسم شقيقته فز قلبه بعمق شعر بانه اختار يستنجد بالرجل الصح..
لذالك وقع بالموافقه التامه…
——————————————————-
صباح جديد..

عساف كانا بغرفة التبديل يرتب شنطة ملابسه وعقله مشغولا بمن جالسه بالغرفه مازالت زعلانه عليه..

من انتهى من تجهيز الشنطه حملها وخرج را رشا جالسه على السرير بشكل مايل ولم تنظر به..

انزل عساف الشنطه واقترب لها انحنى وقبل جبينها بدفى خالص سحب له نفسا واعتدل واقفا..

هتف بذات الدفى/ انا بسافر لقضيه مهمه وان شاءالله ماطول ترا نفسك واللي بطنك امانه معك انتبهي..

رشا تنظر به بنص عين/ بروح لبيت امي..

عساف انتفض بالغضب/ لا تستفزيني وانتي عارفه ان هذا الموضوع بذات يغضبني..

رشا وقفت امامه/ لا متى يا عساف تبيني عندك وانا مرجعي لولد عمي..

عساف رص على اسنانه وهو يقبض كفه بتماسك حتى ابيضت انامله..

فهذي هي اخفاء الغيرة كانه يلمس الجمرة في راحة كفه ثم يدعي انها مكعب ثلج..؟؟

عساف كتم غيرته/ رشا اكسري الشر وخلينا اركز بالقضيه ولا جيت تفاهمنا..

رشا عادت جالسه وهي تصد عنه/ طيب انتظرك لين تجي ونتفاهم..

عساف استدار للخلف وصوت فحيحه يتعالى بالقهر تم على هذا الوضع لثواني محاول التماسك التماسك..

ثم استدار لها وعينيه تنظر ملامحها الطفوليه كيف صاده بزعل كاتمه عبرتها..

عساف انحنى وهمس لها/ اوعدك يا رشا برضا بس خلي لين ارجع بالسلامه..

رشا صمتت وهي تغلق عينيها من شعرت بدفى شفتيه تجذب شفتيها قبلها عساف بتروي..

ثم ابتعد منها بشكل سريع حمل شنطه وخرج قبل ان يتهور وهو يعلم بانها من المستحيل تقبل قربه..

رشا من خرج انفجرت باكيه لاحد يعلم بما تشعر به من وجع و الم وشتياق ولهفه وتماسك وهجر..
——————————————————-
تحياتي(شغف)..

عيون الود 12-04-23 04:29 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الرابع والخمسون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا

بثينه مازالت معتكفه بغرفتها ولم تفتح باب غرفتها لاتريد بان تراء احد فما فيها من هما يكفيها…

نادت عليها خزنه ليلة البارح قبل ان تغادر وتطلب بان تسمع صوتها كي تطمئن وهي هتفت بانها بخير لا داعي للمحاتات…

الان تشعر بتعب وكسل من قضاها للبكا ساعات طويله نهضت نفسها وقامت خرجت من غرفتها

توضت وصلت صلاتها وجلست على سجادتها تناجي ربها دخلت عليها جواهر باستعجال..

فهي ماصدقت تراء باب غرفتها فاتح جلست على السرير تنتظرها حتى تنتهى من دعاها…

بثينه ماكانت منتبهه لدخولها وهي تدعي ربها وعينيها تذرف الدمع وشهقاتها متواصله..

تدعي وعندها يقين بان الله مايرد عبداً طرق بابه وساله باسمائه وصفاته…

تدعي وشعورها بان الله يسمعها ويعلم مافيها بان ينصرها نصراً يتعجب منه اهل السموات والارض…

جواهر كانت تراقبها وعينها تسيل بصمت ماتمر به بثينه من ظروف صعبه وايام قاسيه…

لم تذكر بانها عاشة ليلة واحده من عمرها سعيده كل لياليها الم بالم سهر بسهر شقى بشقى…

بثينه من انتهت من الدعاء وشعورها براحه عميقه ونصر قريب نهضت رتبت جلالها وسجداتها…

اتاها صوت جواهر المبحوح / تقبل الله..

بثينه استدارت لها باستغراب/ منا ومنك من متى وانتي هنيه؟؟…

جواهر قامت وحضنتها بشدة حانيه/ من البارح وانا عند الباب انتظرك تفتحينه…

بثينه بادلتها الاحضان بذات الحنو/ ليش تسهرين وانتي تعرفين عدل اني من اجلس بروحي ارتاح…

جواهر ابعدت عنها قليلا /اي راحه وانتي طول اليل تونين المهم ترا جمانه كلمتني بتجي اكلت قلبي بالاتصالات و المحاتات لين قلت اللي صار…

بثينه تنهدت بوجع/ ليش قلتي لها حرام هي عندها من الهم مايكفيها نزيد عليها بعد؟…

جواهر هتفت بحزم/ بثينه خالتي قلبها يتشاغب عليك حتى عظامها اتعبتها من كثر ماهي طالعه ادرج تنتظرك تطلعين انزلي طمنيها عليك…

من اكلمت جملتها الا هاذي خزنه تطل عليهم / بثينه فتحت؟؟…

بثينه لم تستطع تماسك فحضن خالتها هو مصدر الحنان بنسبه لها تقدمت ورتمت عليها باكيه بشدةً…

خزنه حضنتها بقوه حانيه/ لا تبكين يامك تراي معك باللي تبين..

بثينه قبلة راسها/ طالبتك يا خاله خلي يطلقني اذا تحملت قسوته وصده الايام اللي راحت فالحين ماقدر اتحمله وهو متزوج ماقدر…

خزنه ردت بثقه صارمه /ابشري بسعدك والله يصير اللي تبين..

—————————————————
كايد اقلع من مطار دبي من قبل ثمان ساعات ومازال مواصل وعينيه لام تنم دقيقه..

كانا يتخيل عبير بوسط بلد اجنبيه وناس غريبه حتى انه عجز لا يجلس بمقعد الطائرة براحه..

يشعر بان جسده ينمل ولحمه يتاكل بشيئا غير طبيعي يعد الثواني تخلص حتى ياصل لكندا..

ويشعر عبير بالامان بوجوده فهي الان بتفكيره اهم من الجميع حتى من بثينه الذي تركها خلفه..

لا يعلم بما فعله في من وجع لكنه لاينكر على نفسه بانها مقتحمه شرايينه قلبه بحبها…

صالح لتو يفيق من نومه مال بتسال/ كم تقريباً باقي ساعه ونوصل؟؟..

كايد ناظر به بارهاق/ تقريبا اربع ساعات ونص الله يعديها بس…

صالح اعتدل بجلسته/هانت راح الكثير مابقى الا القليل…

كايد زفر بضيق /ماني قادر اصبر وانا مادري وش صار مع بنت عمتي كل هالوقت ومن معه جالسه؟؟…

صالح يهديه بسياسه/ ماعليها شر اخوها ماقال لك مكانها وين بضبط؟؟..

كايد بحزم / الا قال وصاها تجلس بالمطار ولا تحرك نهائي بس ماتوقع بتجلس كل هالوقت بروحها…

صالح بذات الحزم / الا عادي المطار مكان عام ولا يخلى من الناس امن لها…

مرات الساعات المتبقين بسلامه وهذا كايد ينزل بسرعه حاميه ولم يهتم بشيء الا البحث عنها..

يتجول بالمطار كاملا لم يتجاوز موظف ولا موظفه حتى يسالهما عنها..

لكن لاحد اعطاه جواب مطمن مرت ساعه وهو مازال يبحث والنار مشتعله بجوفه…

حتى فقد الامل قرر بان يتجه لعبدالله بمركز التحقيق ويمكن تكون هناك...

وصل كايد والمحامي صالح لمركز التحقيق الذي اخبره احد الموظفين بان عبدالله انتقل له…

كان يركض بالممرات كالماخوذ ويبحث عنها بعينيه
لاكنه صدم وهو يراء عزام الفاهد…

كانا واقف يتكلم مع شرطي واضح بينهما نقاش حاد من ملامح عزام الغاضبه…

تقدم له كايد با استعجال حتى وقف امامه ساله بصرامه/ عزام وين اخت عبدالله؟؟…

عزام قدر موقفه البنت اقرب لكايد منه رد عليه بتهدئة / تطمن عبير بخير وصلتها للفندق…

كايد صعق من كلامه كيف بان يهتف عبير كذا حاف وكانه يعرفها من زمان وبي حق بان يوصلها للفندق ..؟

قبض عزام مع جيبه بانفعال وعينيه تقدح باشرار /من انت عشان تجيب طاري اسمها ومن سمح لك توصلها الفندق؟؟…

عزام دفعه عنه بصرامه حاده/ ماهو شغلك اجيب اسمها ولالا وصلتها للفندق لانها حلال علي…

كايد تصلبت عظامه بصدمه وصالح يتقدم لامساكه خايف بان ينفعل و يتذابح مع عزام؟؟…

عزام يعدل تشيرت جيبه من عند الصدر وكمل كلامه بحزم شديد / عبير عقدت عليها اليوم الصباح وبموافقة اخوها…

كايد عقد حاجبيه وانفاسه تعالى / عبدالله وافق ؟؟..

عزام رد بثقه/ ايه وهو اللي طلب مني اصلاً لانه بموقف صعب وحنا لازم نوقف معه…

كايد ناظر عزام بعين غاضبه/ كيف تملك عليها وانت متزوج؟؟…

عزام انتفض بصدمه واضحه / نعم؟!!…

كايد مازال ينظر له بذات النظره/ اللي سمعت كيف تملك على عبير وانت متزوج الدكتورة جمانه؟؟…

عزام تدافع الدما بعروق راسه من شدت الغضب
والغير /وانت وش عرفك بجمانة؟؟..

كايد رد بحده / لا تنسى اني مدير قسمها ؟…

عزام اختنق بشدة حاول بان يتماسك قبل لا ينحر هذا الرجل الوقح ويروح من وراه اعداما…

زفر بشدة غاضبه/ مدير قسمها يعرف شي خاص فيها فهمني هذي مادخلت راسي؟؟…

كايد تاكد بان هذا الرجل افكاره لعينه لذالك خاف على بنت الناس من شر فعايله..

رد بتحكم/ زوجتي صديقتها ولا بعد هاذي نسيتها؟؟…

عزام صمت لتو يتذكر بان بثينه زوجته اصلاً ..

كايد زفر بشدة حازمه / المهم الماذون اللي عقد لكم يفصح العقد بينكم انا ولد عمتها و بعفيك من هالفزعه وعقد عليها انا..

عزام رد بحزم اعمق/كايد انت تاخرت و البنت خلاص دخلت ذمتي واذا انا متزوج فانت بعد متزوج وش يفرق؟؟…

كايد تنهد بطولة بال/ يفرق كثير انت فزعت ولا قصرت بيض الله وجهك والحين تقدر تبعد نفسك عن المشاكل…

عزام رد باصرار/ شي سويته ماتراجع عنه واذا على المشاكل انا ادرى بحياتي ماسمح لك تدخل فيها…

صالح بتدخل حازم/ كايد الرجال ماقصر والبنت الحين مرته ماهي بزينه بحقك ولا بحقه يطلقها اذا ماهو عشانكم عشان سمعتها هي وخوها…

كايد تنهد بعمق / طيب هي موافقه ولا يكون غاصبها عبدالله عشان مادخل وذبحه هو بعد؟؟…

عزام رد بثقه عاليه / لا طبعاً عبدالله ما شفناه من جينا هنيه انا شاورتها وهي وافقت…

كايد قطب/كيف ماشفتوه ومن شوي تقول بانه موافق على الزواج؟؟…

عزام حكى لهما ماحدث بختصار سريع..

كايد جلس على احد الكراسي بتعب / طيب والحل يعني مانشوفه ولا نتكلم معه؟؟…

عزام جلس هو بعد / عساف اخوي يوصل على رحلة اليوم ويستلم قضيته…

كايد ناظر فيه / ماله داعي يتعنى المحامي صالح يكفي..

عزام رد بحزم/ ماهي مشكله كلهم يمسكون قضيته..

صالح سال بثبات/وين مكتب المحقق بتكلم معه؟؟..

عزام نهض واقف وجه الجميع لمكتب المحقق ومن بعد تحققهم بوراق صالح وثبتاته بانه محامي قانوني…

ادخلوه هو فقط على عبدالله من بعد سحب جميع اغراضه حتى الهاتف للحتياط…

——————————————————

جمانه كانت تحاول تهدي بثينه الذي مازالت دموعها تسيل غير راضيه بان تهدا…

لا تعلم جمانه بما صار وتقلب الاوضاع بكندا ومن الذي عقد على عبير؟؟…

زفرت بشدة حازمه/ بثينه خلاص ذبحتي عمرك والله مايستاهل منك دمعه خلي يولي هو و بنت عمته…

بثينه مجروحه من اقصى اقصاها/على كثر ماذبحني يا جمانه ماثر علي مثل هالمره احسه شلع قلبي شلع..

جمانه تنهدت بهم/ يرزقك الله احسن منه وهو مرده بيعض الصابع الندم عليك…

بثينه تنظر بها بالم/ كانك ماتعرفين قلب صديقتك هو اللي ساكن فيه لحاله…

جمانه بحزم خافت/ من باعك بيعيه لو كان اغلا من عيونك خلاص يا بثينه كل شي يغتفر الا انه يتزوج عليك حتى ولو قال فزعه ذنبه ما يغتفر..

بثينه بيقين/ معقوله ملك عليها جد ولا بس بيقهرني؟؟..

جمانه ردت بحده / السالفه مافيها مزح وانتي لا تجلسين تاملين فيه خلاص قطيه ورا ظهرك وامشي لالمام..

بثينه تنهدت بضيق/ وانتي كيف الاوضاع معك؟؟…

جمانه صمتت لثواني/ ماشي الحال من امس ماله حس ريحني من حنته…

بثينه هتفت بحزم رقيق/ طيب متى بيتحرك ويعترف بزواجكم جمانه وضع كذا ترا خطر عليك..؟

جمانه تضايقت فعلاً / والله ماني بمرتاحه يا بثينه بس عجزت عنه اقول له يا اعترف ولا خل ننفصل يقول مستحيل ننفصل ومستحيل نعترف…

بثينه هزت راسها بياس/ رجلك هذا وضعه غريب بسراحه…

جمانه تنهدت ببتسامه /هي جت على وضعه بس اكله بكبره غريب..

بثينه ناظرتها بتوجس/ يا عيني يالعيون بدات تلمع بحنين؟؟…

جمانه انتفضت بجزع/ انتي شقاعده تقولين حنين ولعزام؟؟..

بثينه ناظرتها بشكل مباشر/ ايه يا جمانه لو خبيتي عنهم كلهم عني ماتقدري كاشفتك من زمان..

جمانه نبض قلبها/ كاشفتني بايش بضبط؟؟…

بثينه هزت كتفيها بثقه/ واضح تبادلينه نفس الحب…

جمانه انتفضت بجزع اعمق /لا انتي انهبلتي رسمي الظاهر حركت كايد اثرت على عقلك..

بثينه باصرار/ قولي عن عقلي اللي تقولين بس اعترفي بحبك لعزام حتى لو بينك وبين نفسك ترا مايضر…

جمانه زفرت عليها /بثينه..؟؟

بثينه بذات الزفرة/ انا بعرف انتي ليش تكتمين مشاعرك الاعتراف ترا ماينقص منك شي؟…

جمانه توترت / بثينه بلاه سكري الموضوع خلينا بموضوعك الاهم..

بثينه هزت راسها بياس/ طيب بنسكر الموضوع بس بيجي يوم واتفضى لك وخليك تعترفين غصبن عليك…
———————————————————-
كندا…

عزام وكايد يتسالون عن اوضاع عبدالله صالح كانا يطمنهم بانه بخير ولم يثبت عليه شيء الى الان…

كايد تفكيره مشغولا بعبير لكن رجولته تمنعه بان يقول لعزام ان يذهب لها وحده يشعر بانه مازال رجل غريب

لذالك تقدم بثقه وثبات خفت لعزام / تعال ابيك شوي…

عزام نهض معه/ امرني يا بو زيد؟؟…

كايد بحزم /مايامر عليك ظالم بس ابيك توصلني لعبير بسلم عليها وشوف اخبارها…

عزام لاينكر بانه تضايق من داخل لكنه مضطر ان يوافق فكايد ابن عمتها عيبا عليه يرفض..

هتف بهدو / حاظر بس من بعد ماجيب عساف من المطار على وصول..

كايد هز راسه بتفهم /تمام خذ راحتك بس مانبي نتاخر عليها وهي بفندق وبروحها…

عزام مازال متماسك لايثور / طيب طيب…

كايد عاد وجلس جوار صالح وهو يعضض شفتيه السفليه كاتم قهره و غيظه..

مستعد يدفع نصف عمره لجل يعود به الزمان ويوصل قبل عزام لكندا…

لجل يملك على ابنت عمته ليسا حب فيها لكن من شدت الحمية الذي تهزه بعنف وبلا رحمه…

من بعد ساعتين نفذ صبر كايد بدا يغلي بغضب وهو ينتظر عزام ياتي من المطار …؟؟

قام يدور بالممرات وجسده مهلوك وعينيه ذابله
تم له 48 ساعه سهران ومازال يكافح النوم…

صالح وقف بجواره / كايد انت علامك يا خوك صاير نار وشرار الوضع هذا يبي له صبر و ركاده…

كايد ضايقه انفاسه / مقهور يا صالح على بنت عمتي اكثر من عبدالله هو رجال وماعليه خوف اموره تنحل بس هي دخلت حياة مجهوله ما تعرف مصيرها…

صالح رد بحزم / ماتدري يمكن خير لها والله عيال الفاهد نشامى وشجعان شف هو وخوه جايين من اخر الدنيا فزعه لعبدالله لازم تقدرهم..

كايد تنهد بعمق /مايعيبه شي حتى ولو انه متزوج ونعم فيه و باخوه لكن ماهي بزينه بحقنا يفزع ويتزوج بنت عمتنا وانا وحامد موجودين…

صالح بحزم/ يارجال انت ماقصرت جاي تراكض بفزعة بس ما الله كتبها لك كلن ياخذ نصيبه…

كايد اشر لامام / هذا هم وصلو..
———————————————————-
تحياتي (شغف)..

عيون الود 14-04-23 03:46 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الخامس والخمسون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا

كان عزام وعساف يمشيان بجوار بعضهما وكلهما مثقلين بالوسامه والرجوله…

تقدم عساف وسلم على كايد وصالح ومن بعد سوال عن الاخبار والاحوال…

هتف بتسال حازم / كيف الوضع عند عبدالله؟؟…

صالح من رد بذات الحزم/ لاحد الان تحت التحقيق ولا ثبت عليه شي الشنطه ماهي له على كلامه…

عساف فهم على صالح الذي غمز بعينه لانكار الشنطه من اجل المكان مراقب بسماعات…

رد عساف بتحكم / اجل اموره زينه ان شاءالله يطلع برائه مافي دليل يثبت بان الشنطه له؟؟…

كايد تنهد بضيق/ اخاف تطول السالفه معه بالتحقيق؟..

عساف هتف بثقه/ فعلاً يبي لها وقت ترا القضيه ماهي سهله مثل ماتوقعون فيها اجارات كثيره..

عزام بدخل/ اهم شي تنحل قبل يتحول للمحاكمه..

عساف بثقه اعمق/ اكيد ان شاءالله بتنحل ويبطلع منها بس لازم نجلس معه انا والمحامي صالح وناخذ اقواله…

صالح رد بهدو / انا جلست معه من ساعه تقريباً ماتوقع اقدر اشوفه مره ثانيه اليوم..

عساف بتحكم / خلاص انا بدخل على المحقق وحاول اجلس معه واذا خلصت كلمتك يا صالح ضروري نطلع مكان اخر..

صالح هز راسه برضا/ تمام بس ودي اطلع فندق اخذ للي غفوه مانمت من البارح…

عساف رد بهدو /روح ارتاح متى ماصحيت كلمني…

صالح استدار لكايد بتسال/ تروح معي للفندق؟؟…

كايد هز راسه بنفي/ لا بروح مع عزام مشوار ولحقك بعد ماخلص…

عزام بلع ريقه خوف بان كايد يبط القربه امام عساف بزواجه من جمانه لتنفجر القنبلة…

اما زواجه من عبير ابلغه وهو يعود من المطار وعساف تفهم الموضع وكان فخور بتصرف شقيقه الرجولي..

عزام هتف له با ستعجال/ عساف بروح مع كايد ورجع لك خلك هنيه تمام؟؟…

عساف رد بحزم/ خذو راحتكم انا يمكن اطول داخل بجلس مع عبدالله وقت…

اتجه عزام وكايد لسيارة وهم بطريقهما للفندق كانو يسولفون عن قضية عبدالله وتورطه بسلاح…

عزام يفكر كيف يحرص كايد بالكتمان بموضوع زواجه من جمانه لا يريد ان يصغر نفسه امامه..

لكنه مضطر يخشى بان يزل لسانه وهو من سوفا ياكلها لذالك ادار نظره لكايد..

هتف بحزم/ كايد بطلب منك طلب واتمنى تقدر الموقف اللي انا فيه…

كايد قطب بتوجس اول من اتى باله هي عبير/اسلم يا عزام اسمعك؟؟…

عزام بذات الحزم / زواجي من جمانه مابي احد يعرف عنه وبذات عساف اخوي مادري اذا عندك خبر بانه سري اول لا؟؟…

كايد رد بغموض/ لا تشيل هم ماهو با انا اللي انقل العلوم حياتك هاذي وانت ابخص فيها…

عزام تنهد بضيق/ ادري ومتاكد من الشي هذا بس الحرص واجب…

كايد يناظر بطريق بنبرة رجوليه / ما يهمني زواجك الاول اللي يهني زواجك الان ابيك تحط بالك ان عبير وراها ثلاث خوان وللي يمسها يمسهم..

عزام ابتسم بخبث / ماني خابر الا عبدالله اخوها من وين طلعو الثلاثه لايكون ابوه معرس قبل يموت؟؟..

كايد عطاه نظره/ انت فاهم وش اقصد ماله داعي اشرح لك…

عزام مازال مبتسما/ تطمن يا رجال حنا عيال الفاهد مانحتاج توصيه…

كايد صمت لم يعجبه رد عزام و اسلوبة لكن بنفس الوقت عاجبته فزعته و اصراره على رايه…

وصل الفندق وقف كايد بالممر ينتظر عزام يستدعي عبير وهو من داخل يتمزق بوده يمنعه من الدخول..

لايريد عزام يدخل على محارمه لكن ليسا بمكانه الا ان يصمت فهذ سنة الله ودينه صارت حلال له..

كور كفه وضرب الحيط بقوه من فيضان القهر ونفاذ الصبر..

عزام من دخل الجناح تنحنح كي يخبرها بوصوله
اتها صوتها الناعم منادي له بان يتفضل…

دخل وكانت المفاجئه انها مازالت بعباتها وشيلتها متحجبه وعينيها بالارض بحرج…

فهي رات من العيب ترتدي نقاب بالفندق من بعد
ماصار زوجها وحلال عليه بان يرا وجها..

وبنفس الوقت حجلت بان ترمي عباتها وشيلتها اختارت الحل الاوسط والاريح بنسبه لها…

عزام تقدم لها بثبات / عبير البسي نقابك كايد برا بيسلم عليك…

عبير رفعت وجها له من غير لا تشعر/ كايد درا عن زواجنا؟؟…

عزام تشتت عقله مابين وجها الذي اول مره يراه
ومابين سوالها الغريب؟؟…

لكنه رد على الاهم/ ايه درا وش المشكله؟؟…

عبير انحرجت /مادري اخاف امي لو تدري يوقف قلبها…

عزام رد بحزم / من ناحية امك ماراح تدري الامور مازالت بخير والقضيه مكتم عليها…

عبير وقفت/ طيب وينه كايد برا؟؟…

عزام ناظرها بحده / ايه برا البسي عدل وتعالي معي..

عبير لن ترتاح لنظرته وانفعاله المفاجئ لاكنها صمت وهي ترتدي نقابها امام المراءه…

وعيني عزام تراقبها بمقارنه بينها وبين ملامح جمانه الذي اقتحمت عقله بهذي الحظه…

كانت عبير متوسطة الجمال تميز بنعومه بكل الصفات الملامح الكلام الجسم كل شيء فيها ناعم…

لاكنها لا تقارن ابد بجمال جمانه الساخط والجسد الفاتن مرسوما بدقه والطول المميز…

ولن تشبهها حتى بنظره والثقه والشموخ فجمانة تميز عن باقي العذارى بصفات كثيره…

عزام كانا سرحان ولم ينتبه لندا عبير الخافت له تقدمت له بتوتر مناديه باسمه عدت مرات…

عزام نفض راسه بسرعه / خلصتي؟؟…

عبير قطبت بغرابه/ ايه من قبل شوي انادي لك؟…

عزام اتجه الباب/ تعالي وراي…

عبير تتبعه من رات كايد واقف بهيبته وجبروته شعرت بامان لاحدود له وكان عائلتها باكملها حظرت…

كايد استدار بحمية حاميه/ هلا عبير انتي بخير؟؟…

عبير لا تعلم لماذا انفجرت باكيه لتصدم عزام وكايد!!..

كايد زفر بغضب متفجر/ شفيك احد اذاك بشي تكلمي والله لا دفنه حي؟؟..

عبير هزت راسها بنفي التام من بين شهقاتها/ لا والله انا بخير و بمان لاكن عبدالله تكفون لا تخلونه…

كايد مازال غاضب/ عبدالله ماعليك منه الحين انا اسالك انتي مرتاحه وراضيه بزواج هذا ولا تبيني الحين اجيب الماذون و ينهيه ورجعك لسعوديه بنفسي؟؟…

عزام كان مكتف ذراعيه فوق صدره ويستمع بصمت وتماسك من سلوب كايد المستفز؟؟…

عبير هتفت بثقه/ الزواج ماصار الا برضا مني وبالعكس ماني نادمه عليه عزام ماقصر فزع لنا هو والمحامي اخوه لاكن اللي يهمني الحين عبدالله…

كايد تنهد بطولة بال وهو ينظر عزام الذي ينظر به بحده غاضبه/ قلت لك عبدالله لا تشيلين همه حنا معه وراح يطلع بقرب وقت…

عبير سالت بهدو / امي لايكون تدري عن شي؟؟..

كايد رد بثقه / لا طبعاً ماتدري ولا راح تدري لين يطلع بالسلامه…

عبير بتسال/ طيب كم يبي له ويطلع من السجن ؟؟..

كايد يسايسها /بيطلع قريب المهم انتي لازم ترجعين لسعوديه جلستك هنيه مالها لزوم…

عبير برفض/ لا مستحيل ارجع من غير عبدالله وامي كذا راح تعرف وتتعب…

عزام بتدخل حازم / راح تكمل بعثتها لين يطلع عبدالله ونرجع كلنا سوى…

كايد كان بوده يعاند ويرفض من اجل يبرد حرته في عزام و يكسر راسه..

لاكنه بالنهايه شعر بان ماله حقا يرفض قرار عبير وقرار زوجها فهم ادرى بحياتهما..

لذالك رد بحزم اعمق / كيفها اذا هي تبي تجلس وتكمل ماحد يردها…

عبير بهدو حزين / البعثه ماتهمني كثر عبدالله اللي جبته هنيه ورطته بقضيه كبيره…

كايد زفر بحده/ لا تقولين كذا انتي مالك دخل هذا شي رايده الله وعلى العموم انا الان بستاذن واذا احتجتي شي خلي عزام يكلمني..

عبير بتقدير/ ماتقصر لا انت ولا عزام..

كايد ناظر عزام بنصف عين فكلام عبير غريبا بنسبه له تثني عليه وامامه بعد؟؟…

عزام رفع حاجبه وعلى شفتيه ترتسم شبه ابتسامه خبيثه كعادته/ تبي اوصلك للفندق؟؟…

كايد رد بتحكم/ لا بطلع لمركز التحقيق بشوف عساف وش صار معه….

عزام رد بذات التحكم/ طيب نروح سوى حتى انا بشوف عساف…

عبير دخلت الجناح حست بان وجودها بينهما وهم يتحادثون بموضوع مهم ماكان لها داعي…

كايد ابتعد / انتظرك بسيارة…

عزام عاد لعبير رائها جالسه على الاريكه / انا بطلع لعبدالله وشوف اوضاعه وترا بطلب لك عشا تعشي ونامي لا تنتظريني يمكن اتاخر…

عبير هزت راسها بتفهم/ طيب…

عزام اخرج هاتفه من مخباه/ عطيني رقمك عشان اتصل اطمن عليك…

عبير نقلته رقمها بصوت هادي عزام رن لها وهو يهتف بثقل /خزني رقمي عندك لا بغيتي شي دقي طيب..؟

عبير بذات الهداوه/ حاظر…

عزام اتجه الباب وهو يحرص بدقه/ قفلي الباب لا طلعت ولا تفتحين لاحد حتى العشا انا ادق عليك اذا وصل…

من خرج عبير اغلقت الباب وهي تعود تناظر بالجناح
بحيرة اين تنام بضبط فهي من ليلة البارح لم تنم..

الا ساعتين غفتهم على الاريكه من غير شعور والان ناعسه ولم تستطيع المقاومه..

انزلت عباتها ارتدت بجامه ناعمه تمددت على طرف السرير ونامت بتعب حتى انها لم تنتظر وصول العشاء
——————————————————-
كايد من اتى كندا لم يفتح هاتفه ولم يفضى اصلاً حتى انه نسى ان يطمن حامد الذي احرق هاتفه بالاتصالات

كان جالس الان مع عزام و عساف باحد المقاهي يتحدثون بينهم بموضوع السلاح والشنطه…؟

عساف بسياسه حازمه/ عبدالله منكر ان الشنطه بكبرها له واللي ساعده من نزل مطار كندا ما حملها ابداً…

كايد بتسال حازم / طيب وبمطار السعودي كانت معه؟؟..

عساف بذات السياسه/ ايه يقول كانت معي خايفه يطلبون تسجيل كميرا وبكذا تثبت عليه التهمه…

كايد بحده/ هو قاله لك اكيد فيه تسجيل لكلامكم؟..

عساف بثقه/ لا ماتكلمنا بوضوح بلالغاز نفهم بعض..

عزام زفر بوجع/ طيب والحل؟؟…

عساف ناظره به بصرامه /الحل بيدك انت يا عزام…

عزام قطب بعدم فهم /كيف بيدي؟؟…

عساف تنتقل عينيه مابين عزام وكايد الذين يناظرون له باستغراب وعلى وجيهم علامات التعجب !!…

عساف بسياسه خافته حازمه / اول شي ترجع لسعوديه على اقرب رحلة ومن توصل هناك تشرح لاحد زملائك الثقه ركز الثقه فقط عن قضية زميلهم عبدالله وتحاولون محي التسجيل كامل بهذاك اليوم ماهو بس تقصون نصه كذا يشك بالامر لا باليوم كامل حتى لو اضطريت تجدد كميرات المراقبه…

كايد استدار لعزام بحزم/ فعلاً هذا هو الحل لازم التسجيل هناك ينمحي عشان مايصير في دليل عليه نهائي…

عساف يكمل معه/ لازم وبسرع وقت قبل لايطالبون بتسجيل المراقبه…

عزام قطب لثواني يستوعب ماقاله بعده فك وهو يشر برضا واثق/ تم هاذي اتركوها علي والله لا محي وجود الكميرات بهذاك اليوم محي..

عساف ينبه عليه/ عزام انتبه تراها قضيه لازم معك احد يساعدك وخلك نبيه…

عزام رد بثقه اعمق/ ابد احتزم بي والله لا سوي المستحيل لعين عبدالله حتى لو رحت وراه عدام يا رجال يفداه راسي…

كايد شاش راسه من كلام عزام ضرب كتفه/ كفو عزالله انك تنحط على الجرح يبرى…

عزام نهض واقف/ كفوك الطيب الان بلحق احجز اقرب رحلة وانتم خلكم هنيه اتفقو على راي واحد…

عساف يحرصه عليه/ عزام اترك التهور بالموضوع هذا بذات خلك حكيم ونبيه…

عزام رد بثقه حازمه/ لا تشيل هم باذن الله راح يصير اللي تبون وافضل بعد…

كايد وقف هو بعد / طيب وعبير صعب تخليها بالفندق لحالها؟…

عزام رد بذات الحزم/ لا طعباً باحجز لها معي يمكن اطول هناك مادري عن الاوضاع…

عساف اشر له مؤيد/ زين تسوي خذها معك امن وريح لها..

كايد زفر بضيق / بس كذا امها راح تعرف بقضية عبدالله وخاف يصير فيها شي…

عزام بحيرة / طيب والحل صعب اخليها؟..

عساف هتف بصرامه وهو ينهض بالوقوف/ خذها بيتنا عند امي…

عزام ناظر كايد عاد نظره لعساف باستنكار /بس امي ماتدري ولا ابوي يعني صعبه شوي؟؟..

عساف بذات الصارمه الواثقه / انت احجز وخذها معك وامي وابوي خلهم علي انا اكلمهم وشرح لهم…

عزام هز راسه بالموافقه/ خلاص اجل انت كلمهم قبل لاوصل ترا مافي حيل اشرح..

عساف زفر بثقل/ اتكل على الله بس ولحق حجز الباقي خله علي…

عزام اشر لهم بسلام وهو يبتعد كايد كان يراقبهما بصمت وهم يتفاهمون ومشتطين…

وكن واحد من اخوانهما المسجون شهامتهما
و رجولتهما تجذب الواحد لهما رغماً عنه…
——————————————————
عزام طول ماهو متجه بطريقه للمطار يتصل بعبير لن ترد على اتصالاته كان سيبلغها بوصول العشاء فقط…

اما الحجز ورحله مفكر يقنعها وجه لوجه من اجل تفهم الوضع بالهاتف من الصعب ان تفهمه…

انفاسه ضاقت وقلبه انقبض عليها غير اتجاهه للفندق فهي اهم من الحجز ومن كل شيء…

من وصل فتح الباب ودخل الجناح باستعجال وتوتر
لاكنه قطب بشده وهو يرا الانوار مطفئة بالكامل…

فتح الضو وعينيه تبحث عنها راها نايمه على السرير بتعب واضح ولا حتى حست بتضيئة الانوار…

عزام تقدم ينظر ملامحها من قرب يشعر بشفقه عليها فهي تستحق افضل منه هو متزوج وقلبه مرتبط..

جلس على الاريكه ومازال يبحر نظره بها يفكر كيف استقبال مليحه لهما هل راح تفهم الوضع ام لا؟؟…

يعرف شخصيتها عدلا شديدة ولن تقتنع بسهوله يخشى بان تحرجه مع عبير وتقلعها من البيت…؟

اما فهد متاكد بانه سوفا يتقبلها بسعة صدر فهو من علمهم على الفزعه وكبرهم على الشجاعه..

كل هذا اهون عليه من ردة فعل جمانه كيف بتكون لو علمت بزواجه هل بتزعل و تغضب وتفضحه؟؟..

يخشى بان زواجه من عبير مصدر صعب على حياته مع جمانه لو استغلتها وسيله لتهديد ان يعترف بزوجهما؟

عزام من وصلت افكاره لهذا المستوى ضاقت انفاسه وضاق صدره وضاق المكان بكبره عليه…

نهض وخرج من الجناح حتى انه نسى يطفى الانوار كل همه يحجز لسعودية و يكمل فزعته مهمها كلفه الامر.

اتجه المطار وحجز لهما على رحلة بعد ساعتين عاد الفندق من بعد ما طلب عشا…

من دخل الجناح كانت عبير على وضعها مازالت خادرة بالنوم العميق تقدم عزام وضع العشاء على الطاولة..

احتار كيف بان يفيقها لايريد يلمسها كي لا يزوغ عقلها
لذالك وقف بمسافه بعيده عن السرير..

هتف بندا عالي/ عبير عبير..

عبير قفزت بشكل سريع وهي تلفت حولها/ انا وين من انت؟؟…

عزام طارت عينيه بتعجب عبير عدلت شعرها بحرج وهي ترا نظراته المصدومة بها!!…

تنحنحت/ احم اسفه بس اخترعت..

عزام ابتسم بتلاعب/ خرعتيني احسب فيك زهايمر وبلش فيك عاد انا يالله متحمل نفسي عشان اتحمل وحده فاقده الذاكره…

عبير الان من طارت عينيها من جرائته وكلامه وكانه يعرفها من زمن شك لها عقلها الباطن بانه مغازلجي ومتعود يسولف مع البنات..

عزام لم يهتم لنظراتها استدعاها برود وهو بجلس على الاريكه والعشا امامه على الطاولة/ تعالي تعشي وابيك بموضوع مهم…

عبير ارتبكت كيف بان تنهض من غير عبايه عينيها مركزه عليه وهو يفتح العشاء ولم ينتبه لرتباكها…

عزام رفع عينيه بغرابه/ لاتكونين طرشا بعد تعالي تعشي؟؟..

عبير انقهرت من اسلوبه وهي تزفر بتسرع/ طيب سكر عيونك بقوم البس عباتي…

عزام عقد حاجبيه لثواني من استوعب كلمتها ابتسم بخبث/ ليش ليكون باكلك بعيوني على العموم ماني مسكرها وجالس هنيه لصبح تبين عشا تعالي…

عبير كاد تبكي من بروده هتفت برجا /طيب لو سمحت عطني عباتي بلبسها…

عزام عطاها نظره قارصه /مابقى الا هاذي مليح بكبرها ماجبت عباتها اقول تعالي بس خلي عني حركات البزران…

عبير لاتعلم من مليح اصلاً لاكنها غسلت يدها منه وهي تستعد لنهوض/ لا طالع فيني طيب…

عزام مبتسم بروقان فهذي لعبته/ طيب بنزل عيني ماراح اطالعك…

عبير نهضت وهي تراقبه بعينيها كان يفتح البيبسي
مرت من امامه كي تاخذ عباتها من المعلاق..

عزام يرشف من البيبسي وعينيه تلحق بها ببتسامه متلاعبة/ الحمدلله زين مافيك عرج ولا كسر خطواتك ترد الروح…

عبير شهقت بعنف من كلمته وهي تستدير له بصدمه كان ينظر بها ببتسامه اعمق…

تمنت الارض تنشق وتبلعها حتى ولو البجامه الذي ترتدي كانت ساتره على جسدها..

ارتدت عباتها وشيلتها وهي تتجه الحمام لتغسل وجها لاستعداد للكل ولا انتبهت للذي ابحر بخياله…

عزام ريح ظهره لظهر الاريكه وهو مغلق عينيه يتخيل جمانه الذي اذابت كل مافيه مفصلاً مفصلاً…

كان جاهل بالنساء والحب حتى لو شخصيته جريئ وعيار لكنه ليسا له مشاعر بي انثى ولم يركز عليهما..

ومن بعد مارا جمانه سلبت له عقله عشعشت بقلبه اشتاق لها كثير فهو من كم يوم اشتغل عنها…

قطع تفكيره اقتراب عبير وجلوسها امامه على الاريكه المنفصله افتح عينيه وناظر بها…

اشر على الاكل/ تعشي وضبي اغراضك لاني حاجز لنا على رحلة لسعوديه بعد ساعتين لازم نلحق عليها..

عبير انتفضت واقفه/ بس انا قلت لك كم مره مابي اروح الا وعبدالله معي كيف تحجز من غير علمي؟؟…

عزام مازال جالس اشر لها تجلس بصرامه/ اجلسي مكانك عشان اقدر اشرح لك ترا راسي مصدع وزين مني بشرح بعد…

عبير جلست بصمت تستمع له وهو يشرح لها السالفه كامله وحاول بقناعها من اجل مصلحة عبدالله…

عبير تنهدت بضيق/ ماعندي مشكله عشان عبدالله اسوي كل شي بس اهلك بتقبلون الامر؟؟…

عزام هاف بثقه متصنعة / طبعاً انتي بمكانت بنتهم واللي ما يرضونه عليهن ماراح يرضونه عليك تطمني..

عبير شعرت براحه / خلاص اجل ماعندي مشكله…

—————————————————-

عساف هاتف والده وفهمه الوضع وطلب منه بان يفهم والداته ويقنعها قبل وصول البنت لبيتهما…

مثل ماتوقع عساف فهد لم يعارض ولم يتضايق بالعكس كان فخور بما يفعلونه ابنائه..

فهذا يدل على حسن تربيته لهما لكنه يحمل هما لقناع مليحه قبل وصول عزام وعبير..

صعد بالمصعد لصالة العلويه راء مليحه تشاهد فلم اجنبي هي ورشا بانسجام ولا حتى ينتبهان لوجودة..

جلس بجوار مليحه وهو يمد يده ويتناول ريموت التحكم الموضوع على الطاوله طفى الشاشه..

لتتجه العيون عليه بغرابه وزعل بانه قطع الفلم عليهما؟..

فهد هتف بتحكم / ابيكم بموضوع مهم ورجا يا مليحه اتركي الانفعال والعناد ترا ماهو وقته…

مليحه قطبت بشده/ وش صاير يا فهد من ذا المقدمات وانا ماني مرتاحه؟؟….

فهد زفر عليها بحزم /السالفه بسيطه بس انتي لاتصعبينها عليننا…

مليحه بنفاذ صبر / اخلص علينا وش هي السالفه؟؟…

بدا فهد يحكي لها بختصار ويحاول بان يستضعف مليحه بصوت رحيم بان البنت ليسا لها احد..

و والدتها لم يكن عندها غير هذا الابن ولو علمت بقضيته يمكن تمرض من قو الصدمه…

مليحه ورشا كانا يسمعان بصمت وهو يشرح ويشرح
قاطعه سوال مليحه/ ومن بنته هي؟؟…

فهد بحزم / البنت اخت صديق عزام…

مليحه قطبت ثواني وهي تذكر ثم هتفت بتسال اعمق / لاتكون اخت عبدالله و بنت فضيلةً؟؟…

فهد هز كتفيه بعدم فهم / والله مادري من امها بس عبدالله صديق عزام نعرفه من قديم هي اخته…

مليحه اشرت براسها بثقه / الا بنت فضيلة زميلة مزنه بدوام بعد…

فهد بتوجس / طيب وانتي وش رايك؟؟…

مليحه بحزم هادي / ونعم فيها على الاقل ارتحت من الحنة ورا عزام عشان يعرس حتى لو تمنيت زواجه بوضع افضل من هذا بس مو مشكله…

فهد تنهد براحه / الحمدلله زين لاجت استقبلوها زين وخلي الخدم يجهزون جناح عزام لهم…

رشا تنهض بتقدير / انا بنزل اقول لهم يجهزونه…

فهد بموده / بارك الله فيك…

مليحه خفتت/ فهد اكيد هاذي السالفه اخاف عزام مخبب من ورانا..؟؟

فهد زفر عليها/ افا يا مليحه تشكين برجولة عيالك؟؟..

مليحه بحرج / لا بالله بس الواحد يخاف وانا ام من حقي اخاف…

فهد يقوم واقف / تطمني عيالك مايجي منهم الخطاء…
———————————————————-
….يوم جديد ….

حامد بجناحه الذي صار له وحده من بعد ما هجرته جواهر من يومين حتى وقت النوم تنام بغرفة زيود..

كان يدور بانحاء الغرفه كامله ينتظر رد كايد الذي تاخر عليه لا يستطع ان يصبر اكثر..

لذالك قرر يحجز على اقرب رحلة حتى يفهم ماذا حدث بضبط اخرج جوزاه وشنطته…

وكان على وشك يرتب ملابسه لولا بان هاتفه رن برقم خارجي قفز له وفتح الخط بسرعه؟؟…

اتاه صوت كايد / مساك الله بالخير يا بو زيد..

حامد بغضب متفجر /لا هلا ولا مرحبا اي والله انت وينك ماترد على اتصالاتي؟؟..

كايد هتف بارهاق / يارجال انا ماحصل للي وقت احك شعر راسي عشان اتصل فيك…

حامد بتسال/ طيب علمني وش صار مع عبدالله وعبير؟؟…

كايد حكى له السالفه كامله من طق طق حتى لسلام عليكم..

حامد تنهد بضيق/ لاحول ولاقوة الا بالله طيب مطول سالفته ولا كيف؟؟..

كايد بتحكم /مادري ياخوك هذا حنا نحاول نطلعه براه وعيال الفاهد ماقصرو اشهد بالله انهم رجال كل واحد يركض بقضيته..

حامد بحزم/ بيض الله وجيهم ماهي غريبه عليهم ابوهم قبلهم افعاله سباقه..

كايد زفر بنبرة قهر ماستطاع بان يخفيها/ ما ذبحني الا عبير يوم وصلت الا هو قد ملك عليها وقلت له يطلقها وانا املك عليها ورفض…

حامد انتفض بشده/ انت صاحي وش يطلقها تبي الناس تاكل لحمها يقولون بغربه بيومين تطلقت من واحد وتزوجت الثاني ؟؟..

كايد زفر بغضب/خل احد يفتح حلقه بكلمه عشان اشقه له يا رجال والله لو رضت لايطلقها ولا سالت عن ابن امه…

حامد زفر بثبات / البنت راحت لواحد ماتزوج يستاهلها ولا انت عندك مره وش لك بوجع الراس؟..

كايد صمت لا يستطع بان يفشي سر الرجال الذي له مواقف معهما ويفضح سر زواجه..

قلبه يعتصر من اتى بسيرة زوجته بوده يسال عن بثينه
لكن كرامته لن تسمح له…

حامد اعفاه عن ذالك وهو يهتف بعفويه/ صح ان سالفه عبير ضايقتني شوي بس افرحتني اكثر عشان هالمسكينه اللي لاهي حيه ولا ميته من رحت طريحة الفراش…

كايد انتفض بجزع مرعب/ من بثينه ليش شفيها؟؟..

حامد هتف بهدو لا يخلو من مرح/ مابقى الا تطق وتموت من قهرها انك بتزوج ولا ازيدك من الشعر بيت جواهر بعد دبستني فيك وزعلت مع اختها وامي توعد فيك احمد الله ان ولد الفاهد خلص رقبتك من ذا الحريم المسعورات اللي عندي…

كايد زفر بغضب/ ماحد له عندي شي اللي بيطق وبيموت يموت ماحد راده عن يومه واللي براسه شي ينفضه وانا اعرف كيف اكسره…

حامد بحزم بالغ/ يا رجال ماهو وقته المهم انت خلك بقضية عبدالله وخل جوالك شغال لابغيت اكلمك وتطمن عليكم…

كايد بحزم ابلغ / طيب وانت فهم امي عمتي فضيلة لاتدري شي نهائي…

حامد بثقه/ ايه اكيد ماراح نعلمها لين الله يفرج لولدها ويرجعه بسلامه..

كايد ينهى الاتصال/ يلا انا الان باخذ للي غفوه حرام بالله بكمل ثلاث ليالي مانمت ساعه…

حامد بحنو/ نام ياخوك ورتاح الامور بتنحل بيد الله سبحانه..

من اغلق الهاتف خرج يبحث عن جواهر ليبشرها لتخبر بثينه بالفرج…

دخل غرفة زيد رائها متمدده على السرير المجاور
وظهرها موجه لباب…

حامد وقف يناظرها بحنو بالغ مهما زعلها فهي صبوره وكتومه واكبر دليلا بانها مازالت هي وشقيقتها بيتهما..

مابعد غادرو لكونهما متاكدات بان كايد ملك على عبير فمرور يومين معها اكيد دخلت ذمته؟؟..

اقترب حامد وجلس على طرف السرير خلفها وهي قفزت مرعوبه و ماسرع ما ارتخت من راته..؟

شاحت بوجها عنه ساله بزفرة/ نعم ليش لاحقني هنيه..

حامد مال وقبل جبينها وهو يحضن كتفيها/ اشتقت لك مايصير بعد اشتاق لزوجتي؟..

جواهر ابعدت عنه وهي تنهض بانفعال/ حامد رجا احترم قراري مهمها قل احترامي عندك…

حامد وقف مدهوش/ قل احترامك حرام عليك يا جواهر لا تذمين حظك والله اني شايلك فوق راسي من كثر مانا محترمك…

جواهر ناظرته بقهر/ بس رميتني بالارض وبدون رحمه لاكن ابيك تعرف ان الله فوق ياخذ حقي وحق اختي منكم ان طالت ولا قصرت…

حامد تنهد بطولك بال/ اذا لكم حق عندنا الله ياخذه وعلى العموم انا جاي ببغلك بخبر وبنزل لامي تحت..

جواهر صمتت وهي تصد نظرها عنه تنتظر يقول الخبر الذي هو اتي من اجله…

حامد هتف بهدو / ترا كايد ماملك على عبير راحت بذمة من يستحقها…

جواهر ناظرته بصدمه/ كيف يعني مافهمت؟؟…

حامد رد بتحكم/ من وصل كندا الا عبير قد ملكة على صديق عبدالله من عيال الفاهد…

جواهر من شدة الفرحه انفجرت باكيه وهي تعود جالسه على السرير مخبيه وجها بين كفيها…

حامد جلس وهو يحضنها بشده هامس لها بحنان/ افا يا ام زيود ترا دموعك غاليه علي والله انها غاليه بالحيل…

جواهر ناظرته بعيني دامعه/ حلفتك بالله تقول الصدق كايد ماملك على عبير؟..

حامد حلف بصدق/ والله العظيم مالك عليها توه كلمني وعلمني تزوجت بولد تاجر ماتحلم فيه…

جواهر طوقت رقبه بفرحه/ ان شاءالله تاخذ امير ماعلي منها اهم شي ماهو بكايد…

حامد ابتسم/ طيب وانا عادي؟؟…

جواهر ضربت كتفه بخفه /لا طبعاً ماهو عادي عشان اشنقك…

حامد ضمها بقوه وهو يضحك/ ارتاحي انتي واختك جالسين انا وخوي على قلوبكم…

جواهر تنهض واقفه/ بروح ابشرها هي وخالتي…

حامد وقف ومسك معصمها/ امي انا بنزل لها ابلغها وانتي لا بشرتي اختك الحقيني للجناح ترا حدي ولهان عليك يومين بعيده عن حظني يمين بالله تقل سنتين..

جواهر ابتسمت/ تستاهل…

حامد قبل خدها بتروي/ لاطولين علي…

جواهر خرجت وهي تركض تحت انظار حامد لجناح بثينه بحماس وفرحه…

من دخلت درعمت عليها بالغرفه بصراخ /بثينه بثينه…

بثينه كانت متمدده على سريرها وتكلم جمانه قفزت جالسه برعب /شفيك؟…

جواهر تبكي بفرحه / كايد ماملك على عبير من وصل الا هي قد ملكة على صديق عبدالله …

بثينه انزلت الهاتف من يدها بصدمه كاسحة والخط مزال مفتوح بينها هي وجمانه!!..؟

جواهر تقدمت وجلست جوارها وهي تحتضنها/ الله صرفها عنك ودبرها من عنده جاء من خذها وفكنا منها…

بثينه بتسال وهي مازالت مصدومه وعينيها
تلمعان/ جواهر انتي متاكده من يقوله يعني عبير تزوجت راحت؟؟…

جواهر ردت ببتسامه من بين دموعها/ اي والله راحت ملك عليها ولد الفاهد صديق عبدالله تو كايد مكلم حامد…

بثينه انفجرت بالبكا وهي تحتضن جواهر بفرحه مالها حدود وخيراً عاد لها كايد مهمها جرحها لكن الاهم عاد

لن ينتبهان بمن كانت تسمع على الخط وهي تبتسم بفرحه من الخبر و نصر صديقتها….

لكن ماسرع ما تحولت الفرحه الا صدمه شديدة
وهي تشهق بعنف وكاد قلبها يقفز من مكانه…

من سمعت طاري ولد الفاهد مافي الا عساف ولا عزام
ولاكن من الاهم بنسبه لها؟؟…

اغلقت الهاتف وهي تلم جسدها بين ذراعيها وكانها تحتضن نفسها لتهدئه والاطمئنان…

جلست على هذا الحال لنصف ساعه تقريباً و ماسرع ما نهضت وهي تحمل هاتفها وتتصل برقم عزام….

رن لعدت مرات ولم يرد جنت جنونها و جسدها بدا بلارتجاف الشديد من مجرد فكرة بانه هو من فعلها؟..

ما استطاعت ان تصبر لذالك اتصلت بمزنة كم مره حتى ردت عليها بصوت هادي/ هلا جمانه يا مرحبا..

جمانه سالت بحزم/ مزنه من اللي ملك على عبير من خوانك قولي للي الصدق؟؟..

مزنه تنهدت بضيق احتارت بماذا ترد/؟؟….

جمانه زفرت بغضب/ مزنه اكلمك انا عزام اللي ملك عليها صح؟؟…

مزنه حاولت تسيطر على عصبية جمانه وهي تشرح لها الحال/ ايه هو لانها اخت صديقه وحطها بوجهه وهذا هي عندنا جابها البارح البنت مسكينه منهاره على اخوها يقولون طاح بمصيبه حتى ماتقدر تروح تسلم على امها..

جمانه ماكنت تركز على حديثها الذي تركيزها بان عزام وقح وليم وظالم…

وكما استغل والدها لزواجه لها فاكيد انه استغل صديقه وهو من دهوره بهذي المصيبه..

لجل يتزوج شقيقته فمثل عزام لا يصعبة شي اكبر مجرم ومدير ومخطط بنسبه لها…

لذالك رمت الهاتف وهي تجلس منهاره بالقهر وعبرة ضخمه تجمعت بوسط حنجرتها…

لاكنها كتمتها وهي تحلف بداخلها بان لا تنزل لاتنزل
فهذا الظالم لا يستاهل دمعه من عينيها…

كتمتها فعلاً وهي تكتم هوى روحها وانفاسها وتركم كل هذا بداخلها..

غمرها عزام بعشق ملتهب بالشهور الاخيرة لم تبقى كلمة غزل ماقالها…

غمرها بانفاسه الحاره وحضنه الدافى وهمساته المثنيه على جمالها وشبع غرورها…

اشبعها برجولته حتى كسب انوثتها اعطاها جرعت الحب فوق الخيال حتى لين راسها العنيد…

ولان يكسرها كسر يستحيل بان ينجبر وهي تنصدم بان كل ماقاله تمثيل وكذب مجرد نشوه لا اكثر!!….

شبع منها لا يبحث عن فريسه ثانيه لاشباع رغباته
لكن عبير اهون من وضعها..

على الاقل تزوجها امام الجميع اما هي زواج بسر مراعاة لمشاعر اخيه ولا اهتم بها وسمعتها..

هل يجوز بما فعله ظلم وتسلط ومازال مستمر بظلمه يمشي وياكل لحوم البشر…

——————————————————-
تحياتي (شغف)..

دنياالفرح 14-04-23 10:38 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
حمي الوطيس❤‍🔥❤‍🔥
ي حياتي ي جمانة😿

مليح مو تزن عليه يتزوج اخت عبدالله🙃
ازعجتنا ودي النهاية😒

عيون الود 15-04-23 06:31 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت السادس والخمسون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا

عبير من وصلت الفجر الى بيت الفاهد ودمعها لم تجف من فكرت بانها هي و والدتها بنفس الديرة ولم تستطع ان تراها…

مليحه ومزنه ورشا استقبلوها باحسن من ما توقعت وعزام من اوصلها اتجه المطار ولى الان لم يعود…

وهذا مزنه ورشا يحيطن بها لتخفيف عنها وتهدئتها
بكاها من الفجر وحزنها امزق قلوبهما….

مليحه جلست امامهما هاتفه بحزم حاني / يامك البكا مايغير شي ولا يرد اللي راح تعوذي من الشيطان وهدي عمرك هاذي ايام وتعدي…

مزنه كانت تهدي عبير وقلبها مشغول بجمانه الذي اغلقت هاتفها ولم تعلم بماذا تفكر ان تفعل..

كل خوفها بان تفجرها جمانه وتحول المصايب عليهم من كل الجهات الذي بيروح فيها هو عزام…

لانها متاكده بان عساف لم يرحمه ولا يعفي عنه
والدتها ماراح تسكت ولا تسامح…

عبير تاخذ كاس المويا الذي تمده لها رشا /تفضلي اشربي..

عبير بشكر خجول/ مشكوره…

مليحه هتفت لها بحزم / قومي يامك روحي جناح عزام غسلي وبدلي و ارتاحي بنحط الغدا كان تبين معنا ولا نجيبه لك بالجناح اللي يريحك…

مزنه تقوم وهي تمد يدها لعبير /قومي معي بوصلك لجناحكم..

نهضت معها عبير وهي تدخل جناح عزام الذي كان يفوح من ريحته الذي عرفتها من ليلتين فقط…

لاكنها تهزها بعنف لمثل عزام مضاد لقلوب العذارى
وسامته بحد ذاتها تقتل…

لكن اطباعه غريبه وكلامه وجرائته الاغرب جعل عبير ترتاع منه وتشك بوضعه مع النساء؟؟؟….

———————————————————

بثينه تشعر بانها بتطير من الفرحه حتى ما تنبهت من الذي ملك على عبير…

عادة الاتصال بجمانه لتخبرها عدت مرات وكان مغلق لاتعلم بانها سمعت حديثهما..

نزلت الدرج بخطوات سريعه وهي تقترب لخالتها الجالسه وترتمي بحضنها وتحضن خصرها..

خزنه لمتها بذراعيها وهي تبتسم من بين دموعها/شفتي تيسير الله سبحانه..

بثينه تشد احتضانها/ بس ذبحني يا خاله كيف فكر يتزوج علي وانا من صبرت سنين معلقه انتظره..

خزنه بحزم خافت/ يامك ماهو نيته يكسرك لكن الظروف حدته اذا ماوقف مع اهله بظروف الصعبه متى يبي يوقف معهم؟..

بثينه من بين شهقاتها/ماهو لازم يتزوجها في حل يوقف معهم من غير زواج..

خزنه بذات الحزم/ اللي فات لا تفكرين فيه المهم انه ما ملك عليها ومرده لك..

بثينه تبتعد من حضنها قليلا وهي تسال/وين جواهر؟..

خزنه ابتسمت بحب/ خذها حامد يقول بيرضيها ويشر لها ذهب..

بثينه ابتسمت/ تستاهل ام زيود..
———————————————————-
الساعه الحاديه عشر ليلا..

رشا كانت متمدده على السرير وافكارها تبتعد بها لا بعيد الا متى تصارع هاذي الحياة مع عساف؟..

في صوره تجده؟..
في امرأتها تجده؟..
في غرفتها تجده؟..
في قلبها تجده؟..
في نبضها تجده؟..
في انفاسها تجده..
في كل شيء تجده؟..
لتاكد بانه مازالا حبيبها..

حينما اعتادت عليه احببته الحياة باتت لايامها جميلة
ومنذا ان اعتادت عليه اصبحت السعادة مستقر لقلبها

والطمأنينة توام روحها احبت الدنيا من عساف واحبت كل تفاصيل العالم بقربه..

لكنه خذلها من علمت بانه لا يستطع نسيان جمانه ولا يستطع التخلي عنها ومازال متمسك بها..

قطع حبل افكار رن هاتفها لترفعه وترا رقم غريب ضعته صامت وعادت الهاتف مكانه..

ليرن مسج فتحت وكانت: رشا بيبي ردي انا عساف..

رشا نبض قلبها ليعيد الاتصال ردت بصوت ناعم/هلا..

عساف بنبرة حانيه/ مساءالخير اخبارك؟..

رشا بذات النعومه/ تمام وانت؟..

عساف بحنو اعمق/ بخير ما دمتي بخير كيف الحمل معك؟..

رشا تنهدت/ ماشي الحال..

عساف بحب/ تهون ياروحي اهم شي انتبهي على نفسك ولا تتحركين خلك متمدده على ظهرك..

رشا بهدو/ ان شاءالله..

عساف باهتمام/ شلون امي وابوي؟..

رشا بغرابه/ كلهم بخير ليش ماكلمتهم؟..

عساف ابتسم/ الا كلمتهم بس اسالك..

رشا صمتت لردف عساف بذات الاهتمام/كيف مرت عزام جلستي معها؟..

رشا بحنيه/ ايه تكسر الخاطر بس تبكي الله يكون بعونها..

عساف تنهد من نبرتها/ ياقلبي انتي والله رشا يمين الله اشتقت لك..

رشا بنبرة بعتب/ ماصار لك الا يوم ماسرع تشتاق؟..

عساف تنهد بصوت مسموع/وبموت من الشوق بعد يا بنت ارحمي قلبي الله يرحم والديك..

رشا بنبرة مبحوحه/ القلب مايسكنه الا واحد وانت عارف من اللي بقلبك..

عساف بحزم خافت/ انتي قلبي بكبره بس مانتي راضيه تقتنعين..

رشا تنهى النقاش/ ممكن اسكر انعس بنام؟..

عساف صم ثواني ثم هتف بهمس/ نامي بس لا رجعت لا تحرميني من حقي ترا حدي ولهان عليك..

رشا تنهى المكالمه/ تصبح على خير..
———————————————————————
عزام منذا الفجر هو وثلاثه من زملائه بالمطار كانو يتفقان بماذا يبدون حتى تساندو بقوه وثقه..

لم يهابو شياً واتى بكهربائي لتغير الكميرات كامله
على انه اتى لصيانة اتقن التمثيليه واتقن العمل بدقه

وهذا هو يعود اخيراً للبيت على الساعه العاشرة ليلاً
لم يفتح هاتفه الذي مازال بسيارة…

كانا مرهقا لابعد الحدود يريد النوم والراحه فقط لتفرغ لبعض الامور وحلها يوم اخر…

اتجه جناحه وعقله مشغولا حتى انه نسى وجود عبير بحياته من دخل كان سيعود مفزوع من راها جالسه..

لكن ماسرع ما تذكرها وهو يدخل ببتسامه/ والله الزهايمر انتقلت فيني…

عبير وقفت بحترام وهي ترتدي شال طويل/ هلا عزام بشر وش صار معك؟؟…

عزام تقدم وجلس على الاريكه مجاور لها/ الحمدلله كل الامور تحت السيطره اللي علينا سويناه والباقي بيد الله…

عبير تجلس وبينهما مسافه / الله يسرع بالفرج يارب افكر هو ينام ياكل كيف عايش؟؟…

عزام رد بثقه / لا ماعليه مايقدرون يسوون شي لن مافيه اثبات يخافون هو الان مثل مانقول بسعوديه بتوقيف يحققون معه…

عبير تنهدت براحه /الحمدلله في امل يطلع برائه؟؟…

عزام بحزم هادئ / نقول ان شاءالله وبعدين لاتنسين محاميين ماسكين قضيته هذا بعد يساعده…

عبير استدارت لمصدر طرق على الباب لباب وعادت نظرها بعزام/ الباب يطق…

عزام ضع رجل على رجل/ اسمعه شوفي من…

عبير نهضت بحرج اتجهت الباب وفتحته كانت مزنه تطل عليها ببتسامه/ مساءالخير كيف صرتي؟؟…

عبير ردت بهدو وهي تفتح الباب على وسع/ مساءالنور انا زينه الحمدلله تفضلي..

مزنه عينيها على عزام الجالس اشرت له يجي /تعال عزام ابيك شوي…

عزام مازال على جلسته/ والله مافي حيل اقوم بس تعالي انتي…

مزنه انحرجت/ ابيك موضوع مهم تعال..

عزام باصرار / ماني بجاي عندك شي تعالي انتي..

عبير اعفتهم من النقاش وهي تتجه للغرفه/ انا بروح اكلم امي خذو راحتكم…

عزام سالها بحزم/ كيف تكلمين امك تعرف الخط سعودي؟؟…

عبير هزت كتفيها/ ماراح تنتبه وبعدين ماقدر اقطعها كذا تشك ان فينا شي…

عزام مازال يتسال/ طيب ماسالت عن عبدالله ؟؟..

عبير تنهدت بضيق / الا سالت عنه بس قلت لها يشتغل ولا يرجع الا اخر اليل لاحد الان قادره اقنعها ان شاءالله ماطول السالفه اكثر..

مزنه تقترب وتجلس جوار عزام هتفت بحنو / ان شاءالله مايطول ماعلية انتي اهم شي حاولي ماتقطعين اتصالاتك منها وانا بعد كذالك لا فضيت كلمتها وشغلت وقتها..

عزام بغرابه / وانتي وش دخلك؟؟..

مزنه بحزم ودود / نسيت انها زميلتي بالعمل ام عبدالله…

عزام قطب بتذكر وعينيه على عبير بخبث /ايه صح مادري شفيني صرت انسى الظاهر جتني عدوه زهايمر…

عبير انسحب للغرفة بحرج وهي تسب عزام بداخلها..

عزام ابتسم وهو يوجه نظره لمزنه/ وانتي وش عندك مدرعمه بجناحي ماتدرين اني عريس عيب كل شوي ناطه للي؟؟…

مزنه خفتت بزفرة متوتره/ ماهو وقت عباطتك جمانه درت انك ملكت وياخوفي تقلب الدنيا علينا…

عزام انتفض واقف بشكل مفاجئ/ نعم درت ومن قال لها؟؟..

مزنه تخفت له يقصر صوته/ قصر حسك البنت لا تسمعك…

عزام شد مزنه مع عضدها وقفها امامه بتسال منفعل/ انا اسالك جمانه وش عرفها لايكون انتي رايحه تقولين لها؟؟…

مزنه ندمت اشد الندم بانها قالت له بجناحه فهو فضيحه وراح يفضح نفسه بتهوره..

خفتت له بزفرة / عزام قصر حسك لا ماهو انا اللي علمتها هي دقت تسال ومعصبه حدها ومن بعد ماقلت لها اي صدق قفلت جوالها…

عزام شد على اعصابه/ كيف يعني قفلت جوالها دقي عليها الحين بكلمها..

مزنه زفرت بضيق/من اليوم وانا ادق مقفل حتى دقيت على العنود سالت عنها قالت انها مقفله غرفتها وتقول بتنام…

عزام لاول مره يتوتر/ مزنه لايكون فيها شي انا لازم اشوفها..

مزنه بحزم / ياولد انت انهبلت كيف تشوفها والبنت بيت اهلها؟؟…

عزام بتهور وجنون/ اروح لها بيت اهلها شوفي للي صرفه لازم اشوفها قبل لا تصرف غلط..

مزنه بارتباك/ عزام انت شقاعد تقول لو احد شافك تروح فيها ماهو وقته خلاها انا بكرا اروح اتفاهم معها…

عزام زفر بصوت عالي/ وانا بنتظر لا بكرا اقول قدامي شوفي للي طريق صرفي امها اشغليها المهم اشوف جمانه…

مزنه برفض صارم /مستحيل اطوعك على تهورك هاذي مصيبه ماحد عارف بانها زوجتك يا عزام لا تلعب بسمعة البنت انتبه…

عزام يغلي بالقهر /انتي شفيك ماتفهمين سمعتها تهمني وماني متخلي عنها لو احد شافنا…

مزنه تحاول تهديه/ انت اهدا والصباح رباح..

عزام اتجه الباب/ روحي زين وش يصبرني لصبح..

مزنه تلطم وجها بكفيها/انا وين تكلمت يعني ماعرفه متهور ليتني سكت لابكرا…

كل هذا الحديث الذي دار بينهما بحده وصل لسمع عبير الذي كانت توقف خلف الباب بتنصت..

من شكها بان الموضوع كانا يخص عبدالله لاكن الصدمه كان الموضوع اكبر ممن تصور؟؟..

فهمت من حديثهما بانه متزوج بسر لاكن لاتعلم من الفتاة بضبط انهارت على السرير باكيه بخفوت..

وهي تذم نفسها وحظها العوج الذي وقعها بهذا الورطه ومع هذا الرجل بذات؟..

———————————————————
جمانه مازالت كاتمه عبرتها و ضجيج وجعها وكل مايدور بعقلها وتفكيرها هو عزام وعروسته…

كيف الحياة بينهما هل يغرقها بكلامه مثل مغرقها من قبلها هل هي جميله مثلها ام اجمل منها؟؟…

فهي متاكده ان عزام لايهمه كثر الجمال فهذا ما خلاه يتزوجها ويفعل المستحيل من اجل ياخذ منها مايريد.

والان اتجه لغيرها من اجل ماتطلبه نفسه ليلبي رغباتها ولا هو بنسبه لجمانة مايعرف الحب و الوفاء..

لاتعلمين يا جمانه بان عزام حبك كلك روحك وقلبك اكثر من جمالك وجسدك…

فماهي بسالفة رغبة وانتهت مثل ما انتي تتصورين مشاعره تجاهك اكبر واعمق…

جمانه رمت هاتفها ومزال مغلق لا تعلم بمن جالس بسيارته يراقب بيتهما ويعيد الاتصال بها الف مره..

عزام عينه مرتكزه على شباك غرفة جمانه الذي يعرف موقعها عدلا كانت الانوار مازالت مفتوحه..

وهذا ماكد له بانها مانامت كيف تنام اصلاً وهي تفكر بانه خانها يعلم بان هذا تفكيرها..

من المستحيل انها تستسلم يخشى من ردة فعلها هذا الذي لم يحسب حسابه قبل ان يملك على عبير؟..

مر وقت كثير وهو مازال معتكف مكانه وعينيه مرتكزة على شباكها ينتظر الانوار تطفى للاطمئنان عليها…

اقل شي يعلم بانها بخير فقلبه الذي بين ضلوعه ينبض بشده لطيفها وعينيه ملهوفه لروئيتها…

وصل الوقت الساعه الواحده ليلاً ناسي عبير الذي جالسه بجناحه بانتظاره ومحتاره اين تنام…

فصدمتها فيه اثرت عليها لاكنها قررت وانتهى الامر
لابد ان تصمت لين تنحل مشكلة عبدالله..

ومن ثم تركز على قصة عزام و زواجه وتفكر بماذا تصرف فهي ماراح تفرط فيه بهاذي السهولة..

هذا نصيبها واجمل نصيب كتبه الخالق لها سوفا تمسك به بشده ولم تسمح لوحده غيرها بان تاخذه..

رفعت الهاتف وتصلت به وصلها صوته الضايق/ هلا عبير؟؟…

عبير بتسال متصنع بالبرائه/ وينك عسى ماشر لايكون عبدالله فيه شي؟؟..

عزام بحزم هادئ / لا عبدالله مافيه الا كل خير بس رحت اخلص للي شغل وهذا انا قريب شوي وجي..

عبير بمكر نسائي/ طيب لا تاخر ماقدر اجلس بروحي بمكان غريب…

عزام تنهد بطولة بال/ طيب طيب…

من اغلق الهاتف احتار ماذا يفعل هل يرقى حيطان بيت رواف اما يعود ينام وبالغد سيلقى لها حل؟..

لكنه غير مطمئن يخاف ينام يفيق على عاصفه من جمانه فهو متاكد لم تصمت ولم تنازل…

لذالك نزل من سيارته اتجه بيت رواف من بعد ما عدل شماغه على وجهه بلطمه رقى الحيط بجنونه المعتاد..

دخل الساحه بخطوات خافته ثابته رقى الدرج بدقه فهو مازال يحفظ المكان حتى وصل غرفتها طرق الباب

جمانه نهضت من سريرها بذهول عقل وجها كان محتقن بالحمار من شدت ماهي كاتمه انفجارها..

من فتحت الباب عينيها طارت بصدمه من بانت لها هيئة عزام المتنكر بشماغه!!..

كانت متوقعه بان الطارق والدتها عزام دخل بسرعه واغلق الباب المفتاح عدت مرات..

فتح الطمه وعينيه معلقه فيها من را لمعة الحزن بعينيها لم يتحمل وهو يشدها له كي يحتضنها..

لكن جمانه دفعته مع صلابة صدره بقوه محاوله تبعده عنها بنفور..

زفرت من بين اسنانها/ تعقب اغسل قلبك اول يا ظالم انت تمشي وتورط خلق الله بقضيا وسجون عشان تاخذ بناتهم ماتخاف ربك لهدرجه مايهمك الا رغباتك؟..

عزام صعق من كلامها كل شيء توقعه منها الا اتهامه بعدم المروه وتورط صديقه من اجل شقيقته؟؟..

حتى ولو انه فعلاً حب جمانه وفعل من اجلها الصعب لكن من المستحيل ان يكرر فعلته مستحيل؟…

انفجر بغضب شديد/ عيب عليك تفكرين فيني كذا صح اناني بحبك بس ماني قليل مروه عشان اورط صاحبي عشان اتزوج اخته لو ابيها اخذتها منه امام الجميع…

جمانه بقهر اشد/ وليش انت متزوجها الحين من ورا الجميع مثلي هذا انت معترف فيها وجايبها لبيتكم لانها اخت صديقك اما بنت رواف ماتشرفك عشان تعترف فيها…

عزام سحبها رغماً عنها وحضنها بين ذراعيه بقوه حانيه هامس باذنها بعمق/ لا جمانه لا تفكرين كذا يمين بالله انها ماتسوى موطي رجليك لاهي ولا اهلها لاكن الظروف هي اللي حدتني وانتي ماتبين تسمعيني…

جمانه حاولت كتمان عبرتها لاكنها لم تستطع ظهرت منها شهقه غير متوقعه…

عزام تصلب بصدمه من صوت شهقتها وهو يشد احتضانها ويمسح على ظهرها بحنان صافي…

قدراتك الدموع يوم تولت…
ضعن الحي ماوراه الدموع…
عبرات مل الجفون مرته…
حرق في الفواد مل الضلوع…

جمانه تلاحقت نفسها و كتمت ماتبقى من عبرتها وهي تحاول تبعد من حضنه لكن عزام جذبها له..

همس بشجن/اسمعيني مني وحكمي بعدين ترا لا الوقت ولا المكان مناسب لصمت…

جمانه ابعدت قليلاً وهي تنظر له بعتب/ مابي اسمعك لاني ماراح اصدقك اصلاً والحين اطلع لاحد يشوفك ماسمح لك تشوه سمعتي قبل الطلاق..

عزام انتفض رغماً عنه/ طلاق انتي شقاعده تقولين؟؟..

جمانه زفرت مهدده/ ايه طلاق ولا ترا والله يا عزام لا خرب عرسك و افضحك وفضح حالي ماعاد يهمني…

عزام تنهد بطولة بال ثم اشر على السرير/خلي نجلس ونتفاهم بهدو..

جمانه طارت عينيها بغيظ/ يا وقح هذا اللي هامك؟؟..

عزام زفر عليها بحده/ عقلك شفيه مريض كذا يابنت مافكرت باللي فكرتي فيه كل همي تسمعيني…

جمانه تنظر له بتوعد/ اخلص علي هذا انا اسمعك؟؟..

عزام امسك معصمها اتجه لسرير جلس وجلسها جواره حكى لها السالفه بخفوت..

وهو يتحدث عينيه تبحر ملامحها وبين كل ثانيه وثانيه يحلف بانه صادق بما قال..

جمانه كانت تسمع له بهدو غريب من بعد مانتهى نهضت واقفه وشرت على الباب..

هتفت بذات الهدو /ممكن تطلع برا..

عزام وقف بصرامه بالغه/ جمانه انتي علامك احلف لك برب العباد اني صادق بكل كلمه قلتها واذا تبين جيبي المصحف احلف عليه..

جمانه شاحت وجها عنه بغيظ عزام امسك حنكها اداره وجها له..

ثم ردف بحه/ جمانه ترا ماني مضطر ابرر لك ولا احلف بس والله انك تهميني ومابي تضنين فيني السوى..

جمانه عطته نظره قارصه / الا قول خايف تفضحين سر زوجنا وتسببين للي مشكله مع اخوي وعروستي؟..

عزام تفجر وجهه بغضب شديد/ تدرين عاد هذا بيت فهد قدام عينك اذلفي وقولي اللي تبين ماني لا خايف منك ولا من ابن امه…

جمانه جلست على السرير بتوعد/ بكرا نتواجه عنده..

عزام مازال متماسك لا ينفعل/ بنت اتركي التهديد والعناد ترا لا عصبت ماهو من صالحك..

جمانه هزت كتفيها بثقه/ ماني خايفه منك اعلى مابخيلك اركبه يا عزام ولد فهد الفاهد…

عزام جلس جوارها همس لها بحزم هادئ/ جمانه لو مره اثقي فيني والله انها عايشه معي مثل اختي يشهد الله علي…

جمانه بذات الهمس لكنه موجع / ولا متى بتتم مثل اختك يا عزام الى متى؟؟…

عزام بثقه/ لين يطلع اخوها عبدالله بسلامه و رجعها له ولا كنه صار شي…

جمانه ناظرته بتشكيك / بطلقها يعني؟؟…

عزام بثقه اعمق/ اكيد لاني مابي اظلمها وظلم نفسي قلبي معك انتي والله معك انتي…

جمانه ارتخت اعصابها بهدو/ احلف للي يا عزام ماراح تلمسها..

عزام طوق كتفيها بذراعه/ والله ماراح المسها ولا راح اقرب لها ارتحتي؟؟…

جمانه حاولت ماتبين غيرتها لكنها بانت/ ابي اشوفها…

عزام ابتسم نص ابتسامه / لا تحاتين والله ماهي بجمل منك ولا من بمستواك اصلاً..

جمانه شعرت بحرج لكنها خبته خلف غرورها/ ادري واثقه من الشي ذا بس وش يضر لاشفتها؟..

عزام زفر بحزم/ جمانه اتركي خبالك البنت ضيفه عندنا ولا لك شغل فيها…

جمانه بذات الحزم /يا سلام انا مالي شغل بشي مخلوقه لسعادة جنابك؟..

عزام تافف بضيق/ خلاص عاد انا حلفت وش تبين اكثر؟؟..

جمانه خطرت بالها فكره لعينه وهي تقدم وجها له وتميل على عنق عزام الذي جمد مكانه بصدمه!!..

كان متوقع بانها ستقبله لاكن ضحك بقوه وهو يحاول يبعدها من غرزت اسنانها بنحره و عضته بقوه..

عزام مازالا يضحك بتلذذ/ يا مجنونه وش تسوين؟؟..

جمانه من بعد ما ضعت علامه اسنانها ابعدت وهي تختف له/قصر حسك لاتسمعك امي…

عزام سحبها لحضنه/ والله انتي اللي بديتي لازم ارد ثاري..

جمانه عنينها انفتحت على وسع/ عزام وش بتسوي؟..

عزام شد احتضانها وهو يهمس لها بعبارات غزليه اثقل من كل مره حتى اذابها تماما..
————————————————————
ماقبل الفجر..

عزام واقف يعدل لطمته وعينيه على جمانه الذي جالسه على السرير وصاده نظرها عنه بزعل واضحا..

انحنى من طوله لها رفع وجها لوجهه/ جمانه فكيها خلاص ترا ماسويت كل هذا الا من شوقي لك..

جمانه نفضت يده مبعدتها عن وجها/ عزام انت دايم محسسني اني مجرد سله عندك لا اكثر؟..

عزام رص على اسنانه/ كل الكلام اللي قلته لك ولا كفاك يا بنت بختصار انا احبك افهمي عاد…

جمانه وقفت امامه مواجهه/ تحبني صدق طلق هاذي اللي اسمها عبير و اعترف بزواجنا…

عزام سحب له نفس ثم زفر بشده/ قلت لك بطلقها من يطلع اخوها اما الاعتراف بزاوج هذا اجليه لا بعدين..

جمانه زفرت بغبنه/ لا بعدين متى عاجبك كذا ناط للي مثل الحرامي وكل مكان لنا بصمه فيه مانستقر حالنا حال باقي الازواج؟..

عزام هز كتفيه بتبلد/ طبعاً عاجبني اهم شي اشوفك مايهمني الباقي…

جمانه تنظر عينيه بتهديد/ والله يا عزام لو ما نفذت الوعد وطلقتها راح اهدم كل اللي بنيته..

عزام مال وقبل انفها الشامخ بمسايرة/ حاظر بس عطيني وقت لين اخوها يطلع بالسلامه ولكل حادث حديث..
——————————————————
تحياتي (شغف)..

دنياالفرح 15-04-23 09:05 PM

ايوه كدا
اهم شئ جمااااااانة❤‍🔥❤‍🔥❤‍🔥❤‍🔥

عيون الود 17-04-23 01:08 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت السابع والخمسون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا


عزام يعود جناحه من دخل الغرفه قطب بشده وهو يرا عبير مازالت جالسه تنتظره..

اقترب لها بهتمام/ ليش مانمتي؟..

عبير كانت مركزه النظر عليه/ انتظرك..

عزام بغرابه/ وليش تنتظريني؟..

عبير متماسكه كي لا تبكي/ وين انام؟..

عزام ناظر السرير وعاد النظر بها/ وين تنامين يعني على السرير..

عبير بحرج/ وانت؟..

عزام اتجه الحمام/ باخذ للي شاور قبل الصلاة ونام بصاله نامي انتي..

من دخل الحمام استعداد للاستحمام وقعت عينيه على المراءه امامه ليرا عنقه تحسس العلامه بانامله!!..

وهو يرص على اسنانه/ يقلع خبثك يا جمانه لايكون عبير بس لمحت شي كيف اخبيها هاذي لاحد يشوفها؟..

استحم وخرج راء عبير مندسه داخل غطاء السرير كامله لم يبان منها شيء حمل لبسه وخرج لصاله..

لا يعلم بانها تان باكيه تحت الغطا من تضخم القهر من رات العلمات الجريئه بكل وقاحه على عنقه..
——————————————————
بعد مرور اسبوع..

كانا عبدالله طيلت ايام الاسبوع مازالا بالتحقيق ولم يكن في دليلاً بان الشنطه كانت معه؟..

السفارة الكنديه طلبت تصوير من المطار السعودي وكانا الرد بان الكميرات بالوقت ذالك تحت الصيانه؟..

لم يوضح لهما شيء وهذا ما ساعد عساف وصالح بظهور برائته و اليوم خروجه من السجن..

كايد رافض بان يعود السعوديه من غير عبدالله حتى انه قدم على اجازه ينتظر خروجه كي يعود معاً..

بثينه كانت مقتحمه عقله وتفكيره حتى باشد الظروف يفكر بها اشتاق لسماع صوتها لكنه يرفض الاتصال بها.

لسبب واحد لانه يعلم بهجومها عليه وهو ليسا رايق لرد عليها بهذا الوقت بذات..

بثينه لم يهدا لها بال ولم يهدا لها نبضا من ذكرى بان كايد نوى الزواج عليها بعذر الفزعه..

جرحها العميق بزواجه من قبلها لم يضمد كي يفعل زواجا من بعدها ويجدد حفر جروحها..

عزام عاد من يومين لكندا لوحده وعبير مازالت بالبيت عند والدته يهاتفها شبه يومي لطمئنانها على عبدالله..

وجمانه في كل مكالمه بينهما تحن على راسه مهدده يا انه يطلق عبير ولا سوفا تفضحه امام فهد الفاهد..

وهو كانا يحذرها و ينذرها لا تفعل ذالك سوفا يقتلها لكنها لم تخف وهي مازالت تهدد و تتحدى..

عساف بذل كل جهده بقضية عبدالله حتى اخرجه برائه اتقن عمله حتى باصعب ظروفه و تعقيدات حياته..

ورشا كانت لم تعطيه فرصه بان يصلح خطاه مازالت مصره على الانفصال حتى لو تحمل ابنه لم يمنعها..
————————————————————
مطار المملكه العربيه السعوديه..

توصل الطائرة من رحلة كندا كانا ينزل منها خمسه رجال كل واحد منهما مثقل بالرجوله والشهامه..

عساف وعزام وكايد وعبدالله وصالح من بعد مهمه صعبه انتهت بجهد منهما خلال سبوع متواصل..

عساف هتفت بحزم ثابت/ الحمدلله على السلامه جميعاً نورت ديارك يا عبدالله..

عبدالله بامتنان/ منوره بوجودكم يا جعلني ما عدمكم يا عصبة راسي انتم..

عزام ابتسم بجاذبية/ خل راسك لك والله لو نشوفك توطوط عند الطيران السعوديه لا نحش رجليك حش..

عبدالله انفجر ضاحك/ ياخي والله ماعاد اركب الطياره لين اموت حرمتها خلاص..

كايد هتف بثقل/ المهم الحين روح معي لامك عندنا بالبيت تسلم عليها وتعلمها باللي صار بهدو..

عبدالله استدار لعزام بحزم/ بمر اخذ عبير معي قبل اروح لامي..

عزام بذات الحزم/ انت رح لها مع كايد وانا اجيبها لكم..

عبدالله تفهم/ خلاص اجل انتظرك عند بيت خالي لا تاخر عشان ما تخترع امي ويوقف قلبها..
———————————————————-
فضيلة مشغول بالها من يومين حتى انها عجزت ان تستقر في بيتها تشعر انها مستوحشه..

لذالك اتجهت بيت خزنه وكانت تبات عندهما اخبرها حامد بان كايد سافر كندا وسيعود بالغد مع عبدالله..

ثار استغراب فضيله لكنها صمتت وهي تنتظر عودتهما لتفهم ماذا حدث لعدم اكتمال البعثه؟..

كانت خزنه وحامد وفضيلة مجتمعان بالصاله يتحادثون حتى انفتح الباب دخل كايد برفقته عبدالله..

فزت فضيله بشكل مفاجئ وعينيها تلمعان/وين عبير؟؟..

عبدالله تقدم لها بسرعه واحتضنها باشتياق عميق خافت لها/ والله انها بخير وهذا هي على وصول..

فضيلة دفعته بعيد عنها بشده/ ليش ماهي معك وين اختك يا عبدالله؟؟..

كايد تقدم بهيبه و ركاده/ يا عمه اذكري الله وهدي عشان نقدر نفهمك الموضوع..

فضيلة انفجرت باكيه/ يويلي والله ان قلبي ماهو مرتاح بنتي وينها؟..

خزنه تقترب وتحتضنها/ يا مره تعوذي من الشيطان بنتك بيد امينه بيد ولد الفاهد..

فضيلة طارت عينيها وهي تنظر عبدالله/ وش تسوي مع ولد الفاهد؟؟..

عبدالله عاد وحضنها لاحد يشعر بمافي داخله من رعب الفراق..

همس لها بنبرة موجعه/ عزام ملك عليها يوم كنا بكندا وهي لها سبوع بالسعوديه عندهم بامان انا كنت بالسجن..

فضيلة بعدم فهم وهي ترجف/ انت وش تقول وش تقول؟؟..

كايد ابعد عبدالله منها وامسك معصمها جلسها على الاريكه وجلس جوارها ثم شرح لها الموضوع بثبات..

فضيلة ترجف برعب/ ياربي عيالي كانو بيروحون من يدي..

خزنه بحزم هادئ/احمدي الله انها جت على كذا..

فضيلة تنظر عبدالله بحنان/ ليش ماحد قال للي تحسبون قلبي مايحس ترا لو انك انت واختك باخر الدنيا احس فيكم..

عبدالله اقترب وقبل راسها/ مانبي نشغلك وانتي مازلتي تعبانه من وفاة خالي..

فضيلة تنهدت بالم/ بتم تعبانه من فرقاه لين يقبروني عنده..

خزنه دمعت عينيها لانها تشعر بما فيها من حزن فهي سبق وفقدت شقيقتها الوحيده ومازالت تعبانه لفراقها

كايد كان يراقب والدته بصمت و حامد هتف بحزم حاني/ ادعي له بالرحمه يا عمه هذا طريق وكلنا ماشين فيه..
———————————————————-
وقت العصر..

عزام يخرج من البيت برفقته عبير من بعد ما ابلغها بعودة عبدالله كانت سوفا تطير من الفرحه..

وهو يخطي بثبات متجه السياره كانت عبير بجواره ليصادف سيارة منصور تقف امام بيت رواف..

وتنزل منها جمانه لتو تعود من دوامها وقفت من غير لا تشعر وعينيها تراقبهما بفيضان من القهر..

عزام وقف جوار سيارته وهو يبادلها الانظار لم ينتبه لعبير الذي وقفت تنتظره يفتح قفل السياره بالريموت

جمانه انتفضت من صوت منصور الذي فتح القزازه بتسال مستغرب/ جمانه علامك واقفه؟؟..

جمانه تنحنحت بنبرة مخنوقه/ بدخل الحين مع السلامه..

دخلت البيت وهي ترقى الدرج بخطوات سريعه لترتمي على سريرها منفجره بالبكاء..

لعنود لحقت بها برعب وهي تهز كتفها/ جمانه شفيك؟؟..

جمانه وقفت وارتمت بحضن والدتها وهي تنوح بالبكا الخافت لتاكد بانها مغرمه بعزام من الوريد للوريد..

مايدل على ذالك غيرتها المشتعله من راته مع فتاة غيرها تريده ملك لها وحدها كما جعلها ملك له وحده

العنود تشد احتضانها بامومة /جمانه يا بنتي شفيك؟؟..

جمانه ترد من بين شهقاتها/ تعبانه تعبانه..

العنود قلبها انقبض/وش متعبك قولي للي؟؟..

جمانه تعود لسرير تمددت وهي مازالت بعباتها وعينيها غارقه بدمعها/ يومه تكفين خليني بروحي..

العنود بحزم حاني/ ماراح اخليك لين تقولين للي شفيك؟؟..

جمانه برجا مذيب/ تكفين يومه تكفين ابي اجلس بروحي..

العنود تنهدت بعمق و اتجهت الباب/ طيب بخليك الحين لحالك بس برجع وتقولين للي السبب اللي خلاك تبكين..

جمانه ضمت على الوساده وبكت بشده وهي تتذكر رزته وطوله وسامته وجاذبيته وهو خارج من البيت..

برفقته عبير امام الناس اعترف بها بكل فخر لتو تشعر بانها هي وقعت بحب واحد يريدها جسد فقط..

رن هاتفها بداخل الشنطه اخرجت وكانا عزام اغلقت الهاتف وهي تزيد بالبكا/ حقير حقير..
————————————————————

عزام طول الطريق لبيت زيد عقله مشغول بتفكير في جمانه يذم حظه الذي اخرجه بوقت عودتها من الدوام

من انزلت عبير عند والدتها حمل عزام هاتفه واتصل في جمانه لم ترد ثم عاد الاتصال لتغلق هاتفها..

تنهد بعدم راحه يعلم ان رؤيتها له هو وعبير سويا سوفا تغضبها يخشى من تهورها الغاضب..

لايريدها تهور كي لا يؤذيها هي بذات كل من في الدنيا يبحث عن جنه له وهي جنته الذي بها يحيا ويشقى..

هي ليست الاجمل ولكنها الاشهى..
هي ليست الاذكى ولكنها الاوعى..
هي ليست الاعذب ولكنها الانقى..
هي جمانه وليسا سواها احدى..

عزام عاد الاتصال مازال مغلق سحب له نفس ثم زفر بشده/ ياربي يا جمانه ردي خليني اهديك قبل تهورين و تخاطرين فيني و بنفسك..
—————————————————————
عساف من وصل البيت سلم على والديه جلس يتحادث معهما لساعه ومن ثم استاذن واتجه جناحه..

دخل وعينيه تبحث عن رشاء بلهفه يريد احتضانها بكل ضلع من ضلوعه فهي لم تغيب عن خياله في كل ليله.

كانت رشا متمدده تصف تمدد وظهرها بظهر السرير وبيدها كتابا تذاكر لاختبار يوم الغد..

مركزه على المذاكره و لم تنتبه لدخول عساف حتى ارتعشت من كفيه الذي امسكت بها ورفعتها قليلا..

عساف شدها مع ذراعيها بخفه اوقفها سحبها لحضنه حوطها وهو يضمها بقوه دفن انفه بعنقها..

بقى على هذا الحال لعدت دقايق ومع كل حضن كانا يستنشق رائحتها الطفوليه بانفه الذي يحركه بعنقها..

رشا متصلبه باستسلام حتى ابعد عساف عنها قليلا وهو ينظر بعينيها نظرات رجوليه ناعسه تذيب الصخر

يا مليح اللمى وحلو التثني..
يا جميلة وجمالها قد فتني..

همس بحه/ شلونك..

رشا تنظر ملامحه وهي ترد بذات الهمس/ زينه..

عساف بحه اعمق/يقولون القلوب عند بعضها انا اشتقت لك انتي حسيتي؟؟..

رشا هزت راسها بنفي التام/ لا..

عساف بنظرة عتب/ افا يا رشا ماتبين تسامحين عساف حبيبك؟؟…

رشا صدت النظر عنه/ لا..

عساف يراقب ملامحها بشغف/ طيب ماتبين تريحينه الشوق اتعبني انتي اقرب الناس لقلبي وابعدهم عني؟؟..

رشا عادت النظر به/لا..

عساف ابتسم بوسامة/ ماعندك غير ذي الكلمه؟؟..

رشا بخبث رقيق/ الا عندي نو..

عساف انفجر ضاحك وهو يشدها لحضنه/ ذبحتيني ذبحتيني..

رشا صمتت وهي تستكن على صدره باشتياق حقيقي اغلقت عينيها من اغمرها عساف بقبلاته الدافئه..

همس لها بنبرة رجوليه/ وش يرضيك و تريحيني؟؟..

رشا بهمس موجع/ هذا اللي هامك؟؟..

عساف ينظر عينيها الامعه/ لا والله همي رضاك بس ما انكر اني متقطع من الشوق..

رشا تنظر عينيه/ بكل مره تقص علي؟؟..

عساف قبل شفتيها بنعومه/ مستحيل اقص عليك انا رجال ماحب اخذ شي الا برضا منك..

رشا ترمش برائه/ بس انا مو راضيه..

عساف بثقه/ الا راضيه بس ذبحتك المكابره ارضي رشا خلاص..

رشا تهرب من نظراته/ مو راضيه..

عساف ابتسم/ تبين ارتجا فيك اكثر على خشمي تكفين رشرش لا ترديني..

رشا رغما عنها ابتسمت لتبين غمازاتها/ ترجا بعد..

عساف ذاب من الابتسامه وهو يحملها بين يديه بخفه/ بسك دلع عاد..
——————————————————-
من بعد ما وصلت عبير كايد و حامد كل واحد اتجه جناحه يريدها تاخذ راحتها مع والدتها وشقيقها..

كايد دخل جناحه كل توقعه بانه لم يصادف بثينه كما تفعل كل مره تحرمه من رؤيتها بسبب اخطائه..

لكنه صدم من راها جالسه بصاله بكامل زينتها تنظر له بثبات ورفعة حاجب..

كانت ترتدي فستان حرير بالون البنفسجي الغامق
يوصل لتحت الركبه ميكبها ناعم بروج بنفسجي فاقع..

كايد تقدم لها كي يسلم عليها لكنه قطب بشده لم تنهض ولم تحرك من كانها..

هتف بنبرة خشنه/ ماتبين تقومين تسلمين؟؟..

بثينه ردت بحزم رقيق/ انا وانت بذات مابينا سلام..

كايد تنهد بارهاق واضح/ وليش ان شاءالله؟؟..

بثينه بذات الحزم/ حرمتك على نفسي وحرمت حتى سلامك..

كايد جلس جوارها وعينيه تنظر بها/ واللي محرمه نفسها على زوجها تكشخ له كذا؟؟..

بثينه اعطته نظره قارصه/ اكشخ لنفسي ماهو لك..

كايد مد ذراعه كي يطاوق كتفيها لكنها لم تعطيه فرصه ابتعدت عنه خطوه وهي مازالت جالسه..

كايد صر على اسنانه/ بثينه ماهو من حقك تبعدين وانا بسلم عليك..

بثينه زفرت بحده/ قلت لك مابينا سلام وابي انصحك رح دور لك على مره غير اللي طلقت وغير عبير..

كايد وقف بصرامة/ وليش ادور على مره وانتي مرتي موجوده..

بثينه وقفت مواجه له/ اي مرتك وانا حرمتك حرم على نفسي اصلا؟..

كايد قبض عضدها بشده/ ماهو على كيفك تحرمين و تحللين وحقي لا بغيته خذته بالقوه..

بثينه فار دمها/ تبطي عظم والله لو تنطبق السما على الارض ما خليتك تلمسني..

كايد برزت عروق عنقه بتماسك سحبها لصدره بقوه ليصدم جسد بثينه النحيل بعضلات جسده الرياضي..

بثينه حاولت تبتعد لكنه ثبتها وهو يضمها بقوه متجبره حتى جعلها تضعف له فهي ليست بقوته..

كايد انحنى من طوله لا طولها همس لها/ بثينه اللي تبينه وصار ما تزوجتها ماله داعي كلامك..

بثينه تحاول تكتم عبرتها/ كنت ناوي تزوجها كررت خطاك وانا ما ساحتك على خطاك الاول اصلاً..

كايد سحب له نفسا مرهقا/ يشهد الله مافيني حيل اتناقش بي شي للي كم يوم مانام..

بثينه زفرت بغبنه وجها مازالا مدفون بصدره/ ماتنلام كيف تنام وعبير تزوجت غيرك زين ماطقيت ومت من حرها..

كايد يهمس بحراره/ تدرين ان غيرتك تجيب راسي؟؟..

بثينه صمتت كايد افلت جسدها وهو يضم وجها بين كفيه العريضه ويرفعه له عينيه تبحر بعينيها الدامعه..

همس بشجن/ قولي امين الله لا يبين غلاك يا نبض قلبي انتي..

بثينه توترت فعلاً فهو رجل غامض والكلمه تطلع منه مع طلعة الروح لكن لها تاثير قوي عليها..

اره علي اقسى الناس قلباً ولي حال ترق له القلوب حبيب انت قل للي ام عدو فعلك ليسا يفعله حبيب..

كايد انحنى كي يقبل شفتيها لكنها ابتعدت بهدو/ لا تعدى حدودك معي..

كايد تنهد بضيق/حطيتي بينا حدود يا بثينه؟؟..

بثينه تنظر له بعتاب/ انت من حطيتها من قبل وانا ماراح اسمح لك تكسرها..

كايد عاد جالس بخمول/ بخليك على راحتك بس حطي بالك مردك لحضني طال الزمن ولا قصر..

بثينه تخصرت/ نسيت اني دكتوره و ماشرف حضنك؟..

كايد عينيها على رسمة جسدها/ مانسيت انك دكتوره وبنفس الوقت مانسيت انك اول عشق بحياتي..

بثينه ناظرته ثواني ثم استدارت مبتعده لغرفتها تحت مراقبة كايد الذي يذوب على نار هادئه من فتنتها..

سيضل يحبها بعناده وغموضه وكبريائه وتقلباته وقلبه الذي تملكه هي وحدها..
——————————————————-
تحياتي (شغف)..

عيون الود 18-04-23 02:06 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
يسعد مساء الجميع..البارت هذا ممكن تكون احداثه صادمه موجعه والجاي اعمق..
اعتذر منكم لقانا بعد العيد اكمل باقي البارتات ان شاءالله اني ماقصرت معكم فترة رمضان انزل يومياً بارت لعيونكم..


..
.





روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الثامن والخمسون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا

الساعه الواحده في منتصف اليل..

عزام كانا واقف امام البيت ينتظر اليل يستكن ليرقى حيطان بيت رواف كما يفعل في كل مره..

لف الطمه على وجهه لينفذ مخططه تقدم وعينيه تنظر يمينا ويسار بتركيز ليوقف بصدمه كاسحة..

من لمح ضو سياره تقترب عاد وركب سيارته جلس يراقب وهو يرا سيارة رواف توقف امام البيت..

رواف نزل فتح الباب ودخل بيته جعل عزام يضرب السكان بقوه مقهوره ليسا وقته يعود بهاذي الحضه؟..

كيف الان يتواصل من ابنته المجنونه المتهوره يالله ماهذ الظروف الصعبه الذي اتت بوقت غير مناسب..

نزل من سيارته وهو يغلي من القهر دخل البيت بذهول مازال متلطم اتجه الجناح بتشتت عقل..

حتى افزعته صرخة عبير المخترعة على بالها بانه حرامي عزام تقدم لها بسرعه مرعبه توقع بها شيء؟..

عبير تخبي وجها بين كفيها/ من انت من انت؟؟..

عزام لتو ينتبه لنفسه فتح الطمه/ انا عزام يا خبله..

عبير تبعد كفيها وهي تنظر به تريد تاكد/ شفيك متلطم كذا؟..

عزام رمى جسده على الاريكه بضيق/ مادري..

عبير تنظر به/ علامك متضايق؟؟..

عزام رد بحزم/ ماني متضايق تعبان ونعسان..

عبير تنهض واقفه/ خلاص نام انا بروح الغرفه..

عزام اشر لها تجلس/ اجلسي بتكلم معك شوي..

عبير تعود جالسه/امرني؟؟..

عزام بهدو/ مايامر عليك ظالم عبير انتي مرتاحه معي؟..

عبير قطبت/ ليش السوال؟؟..

عزام بذات الهدو/ سالتك جاوبي انتي مرتاحه معي ولا؟؟..

عبير انزلت راسها بخجل/ ايه مرتاحه الحمدلله..

عزام تنهد بضيق/ الله يقدرني على الطيب معك..

عبير تنهض واقفه/ تصبح على خير..

عزام راقبها حتى دخلت الغرفه ثم شد على شعر راسه بقوه/ يارب وش الحل كيف اتخلص من ذا الورطه مابي اظلم عبير ولا ابي اخسر جمانه..
———————————————————-
يوم جديد..

الساعه التاسعه صباحا..

العنود تدخل على جمانه راتها كما تركتها بالامس نايمه اقتربت لها وهي تحسس خدها كانت مولعه حراره..

انتفضت بشده/جمانه جمانه قومي انتي علامك..

جمانه ترد بخدر/تعبانه يومه..

العنود بحنان صافي/ وش متعبك حرارتك مرتفعه انتي لك كم يوم مو عاجبتني؟؟..

جمانه بخدر اعمق/ مادري احس بستفرغ..

العنود تساعدها على النهوض/ قومي الحمام غسلي بتصل بخالك منصور يوديك المستشفى..

جمانه برفض/ لا يومه مافيني شي بس دوخه خفيفه..

العنود تسندها حتى وصلتها للحمام/ بروح احط لك ريوق من امس ماطب بطنك شي..

من وصلت العنود الباب استدارت برعب لترا جمانه ارتمت على الارض فاقده وعيها..

العنود تصرخ وهي تحاول تفيقها وتصرخ/ سوسن سوسن..

اتت سوسن/ ايش في ماما؟؟..

العنود بصوت باكي/ اتصلي على منصور بسرعه..

سوسن خرجت واتصلت على منصور دقايق وهو واصل لهما ساعد العنود بحمل جمانه..

اوصلهما للمستشفى الدكتوره اعطتها مغذي وسحبت منها دم لتحاليل الازمه..

جمانه كانت على السرير الابيض وجها شاحب من الارهاق وعينيها ذابلتان والعنود ترقيها بيات الله..

بعد ساعه دخل منصور بوجهه محمر بشده وهو يزفر بنفاس ملتهبه/قومن معي للبيت..

العنود قطبت وهي تنظر به/عسى ماشر وش صاير؟؟..

منصور ينظر جمانه بغضب متفجر/بسيارة اقول لك الحين يلا قومن..

جمانه تنظر ظاهر كفها الذي فيه ابرة المغذي/طيب خلي يجون يفتحون هذا..

منصور ضغط على الجرس لستدعى الممرضه امرها تشيل المغذي ومن ثم خرج بخطوات غير ثابته..

جمانه و العنود تلحقان به وليسا فاهمات مابه لكن الذي واضح لهما بانه تعبان او غاضب او مرهقا؟؟..

طول الطريق بسيارة كانت العنود تساله مابه وهو لم يرد عليها ليثير استغرابها؟؟..

وقف امام مستشفى خاص وهو يزفر/انزلي جمانه..

جمانه ناظرت بالمبنى ثم عادت تنظر بخالها/ليش وش صاير انا فيني شي ماتبي تقول؟؟..

منصور بحده/انزلي حللي دم ورجعك للبيت..

العنود بغرابه/ منصور بنتي فيها شي؟؟..

منصور بذات الحده/ مافيها الا العافيه بس انتظري بسياره احللها دم ونرجع لك..

جمانه نزلت بصمت سحبت منها الممرضه عينه من الدم وتهتف لمنصور النتيجه بعد نصف ساعه تبين..

كانت جمانه صامته و لم تسال ولن تفهم شيء اصلاً
منصور اوصلها هي و والدتها البيت..

ومن ثم عاد للمستشفى كي يتاكد من النتيجه المجهوله الذي عجز ان يستوعبها؟..

الممرضه تخرج وهي تحمل ورقه وتهتف بهدو/الف مبروك المدام حامل..

منصور شعر بالفتور والدوران الحقيقي النتيجه نزلت على راسه كصاعقة حتى ان توقعه قبل قليل..

بالتحليل خطاء طبي جمانه يستحيل ان تفعل شيء يخدش الشرف يستحيل تنزل سمعتها بالارض…

اتجه لبيت رواف وهو يحمل الورقه ويفكر ماذا يفعل بها هل يقتلها من بعد مايتعرف على الفاعل؟؟..

هل هي من سمحت له يدوس شرفها ويفعل بها ام انها مغدوره لابد ان يتاكد من ذالك قبل الاجرام..

طرق الجرس بقوه عدت مرات سوسن فتحت له مرعوبه والعنود توقف خلفها برعب اعمق..

منصور سال بنفاس متطايره/وين جمانه؟؟..

العنود نغزها قلبها/بغرفتها وش هي مسويه؟؟..

منصور رقى الدرج بخطوات سريعه والعنود تلحق به برعب حقيقي..

فتح منصور الباب كانت جمانه على سجادتها لتو تسلم من انتهى صلاة الظهر..

منصور تقدم وهو يقبض ذراعها ويوقفها امامه وبيده الثانيه صفعها بقوه جعل توازنها يختل..

وهو يصرخ/ تصلين وتدعين الطهارة وانتي انجس وحده على وجه الارض..

جمانه عينيها امتلت بدموع/خالي وش تقول انت؟؟..

منصور صفعها للمره الثانيه حتى ارتمت بالارض عاد وشدها مع ذراعها وقفها امامه..

وهو يصرخ بجنون/من الكلب اللي سلمتي له عرضك من وخليته يدوس على شرفنا من؟..

العنود تسحب منصور بغضب شديد/انت وش تقول احشم نفسك يا ابو جميلة بنتي اطهر من الماء ولا اسمح لاحد يمد يده عليها..

منصور استدار لها بغضب عارم/بنتك اللي اطهر من الما حامل اساليها منين نقلت هالولد اللي بطنها اساليها؟؟..

جمانه اعتلت شهقتها وهي تهتف بصدمه/حامل!!..

منصور عاد وسحبها مع شعرها حتى وقع جلال الصلاة بالارض وهو يهزها بقوه وبلا رحمه..

صر على اسنانه/من حامل منه يا الخسيسه من تكلمي قبل اذبحك..

العنود واقفه مصدومه غير مستوعبه الذي تسمعه وتراه كل املها وثقتها بانه مخطي بكلامه…

منصور رمى جمانه بلارض بقوه وهو يرفسها بقدمه مع بطنها/قولي من حامل منه قولي..

جمانه كانت تبكي بشده وهي تحضن بطنها محاولة تحمي الذي بين احشائها هذا ولد حلال وليسا حرام كما توقع..

منصور عاد ورفسها بقوى من الاول وهو يصرخ صرخه مرعبه / قولي قولي من الفعال من؟..

جمانه قررت ان تبوح كي تحمي نفسها وابنها/عزام الفاهد عزام..

العنود شهقت بقوه وهي ترجع خطوه على ورا ودموعها تدافع ابنتها فعلاً حامل!…

منصور تصلب غير قادر ان يركز على ماقالت وهو يعيد السوال/من!!؟..

جمانه حضنت نفسها وصوت شهقاتها تعالى/ عزام الفاهد هو والله هو..

منصور تدافع الدم بعروق راسه من شدت القهر وهو يخرج من غير لا يسمع اكثر..

كان ينزل الدرج بتوعد /بروح اذبحه وارجع اذبحك وروح وراكم عدام..
—————————————————————
بيت الفاهد الكل مجتمع بصالة على شاي من بعد وجبة الغدا الا عزام الذي استاذن لجناحه..

مزنه تهتف لعساف ببتسامه/ماقلت لنا اذا جتك بنت وش بتسميها؟؟..

عساف ابتسم وعينيه على والدته/اكيد مليحه مايبي لها تفكير..

مليحه تبتسم بود/ياجعلك سالم بس وانا امك مليحه اسم قديم انتهى وقته خل رشا تمسي البنت على ماتبي من هالاسماء الجديدة..

فهد ناظرها بحب/ خليهم يسمون مليحه كاد الزمان يكرر وحده ثانيه..

مليحه صمتت بخجل وعساف ومزنه ضحكو بصوت واحد/هههههه..

انفتح الباب بقوه ودخل منصور بوجه مسود وزارير ثوبه العلوي مفتوحه وهو يصرخ /عزاااااام عزاااام..

نهض الجميع بصدمه من اقتحامه للبيت من غير احترام لمحارمه بهذي الصراخ العالي..

منصور بندا اعلى ولم يعبر احد/عزاااام اطلع يا عزااام الكلب…

عساف تقدم له بغضب ناري/هيه انت ثمن كلامك وقصر حسك تراك بيت محترم..

منصور ناظر به بغضب شديد/عساف ابعد عن وجهي تراي ماشوف اللي قدامي اتق شري..

عساف اقترب له اكثر بغضب اعمق/ انت اللي اتق شري ورجع مع دربك لا رجعك مكفن تراي ماسك نفسي عنك الى الان عشان وجود مرتك..

مزنه بكت هي الوحيده الذي شككت ماذا في منصور اكيد اتاه خبر زواجهما لا تعلم بانه متفجر من شيء اعمق وادهى..

فهد تقدم بصرامه بالغه/عساف اسكت خل نفهم الرجال وش فيه ماهو منفعل الا من شي كايد؟؟..

منصور كاد ينفجر باكي من القهر/ يا فهد اللي بيني وبين عزام اكبر من الدم خل يطلع لا حرام حرم تروح ارقاب من وراه..

عزام يقترب لهما بخطوات سريعه وشعره مبلول بالما لانه كان بالحمام يستحم..

من سمع صوت صراخ منصور العالي ارتدى لبسه على عجاله وخرج لهما بتوجس مرعب؟..

عبير لحقت به وهي تردي جلالها وتوقف بعيد لكنها ترا وتسمع ورشا واقفه على نصف الدرج وعليها جلالها..

عزام من اقترب الا منصور هجم عليه وخنق عنقه بقوه/يالخاين مالقيت الا عرضي تلعب فيه ماتو بنات الحرام عشان تلعب بنات الحلال يالنذل يا الخسيس..

عزام تصلب بصدمه كان بمكانه الدفاع عن نفسه لكنه لم يستطيع من الكارثه الذي وقعت على راسه…

وكل مايفكر به بهاذي الحضه هو عساف فقط كيف ستكون ردت فعله؟؟..

عساف تقدم ودفع منصور بقوه مبعده عن عزام وهو يزفر بحمية صارمة/ لا تمد يدك اكسرها لك و اكسر راسك يا زفت..

فهد صرخ بغضب شديد/ اص ولا كلمه انت وخوك اللي مادري وش هو مهبب..

ناظر بمنصور وردف بتسال/ وش هو مسوي يا بو جميلة سويد الوجه؟..

منصور ينتفض بوضوح وهو يعود ويضرب صدر عزام بقوه/ مالقيت الا جمانه جمانه يالخاين تلعب فيها لين حملتها ولدك؟؟..

عزام شهق بقوه/جمانه حامل؟!!..

فهد احمر وجهه وهو يتقدم بتسال مشتعل/الكلام اللي قاله منصور صدق؟؟..

منصور بذات الانتفاض/اي صدق انا توي جاي معها من المستشفى يوم ضربتها اعترفت انه عزام المتسبب..

عزام صرخ مفجر كيان الجميع/ ضربتها يا الهابي ابك الولد اللي بطنها حلال والله حلال الله لايحلك..

مليحه شعرت بدوران ومزنه تسندها من بين شهقاتها كي لا تقع من طولها بصدمه..

منصور قطب بشده/وشو كيف حلال!!..

عزام اعاصبة انفلتت من علم بانه ضربها /اي حلال ورواف هو اللي زوجنا واذا مانتم مصدقين هذا هو عندكم روحو اسلوه وعقد الزواج عندي جمانه اشرف منك ومن اشكالك يالنذل..

فهد اغلق عينيه لم يفهم شيء فهذا الولد كاد ياتي باخرته من مصائبه الغريبه ؟؟..

منصور لم يرد وهو يستدير ويخرج مع الباب متجه لرواف كي يفهم منه هل زواج صدق ام كذبه من عزام

عساف كان واقف متصلب بصدمة لاحد يشعر بصوت الرصاصة الذي قتلته لن يسمع صوتها..

اول جريمة قتل كانت غدر شقيق لشقيقه فمن يستحق من بعد ذالك ان اثق به من يستحق؟؟..

عزام اول مافكر به نظر لعساف بتوجس ليشعر بالتوتر حقاً من نظراته الصادمة المشتعلة الذي تنظر به!!..

عزام تقدم له وهو يهتف بحه/عساف والله العظيم انها نصيب غصب علي مادري كيف صار كل هاذ بس..

عساف ضع انامله على انفه بصرامه /اص ولا كلمه تفهم واحد خاين مثلك حرام يفتح فمه بكلمه..

عزام زفر برجا رجولي /عساف تكفى اسمعني والله العظيم ماهو خيانه ياخوك هذا شي مكتوب..

عساف صرخ بشدة مرتجفه/ كيف ماهو خيانه مالقيت تزوج الا جمانه وانت اكثر واحد تعرف انا وش كثر بذلت جهدي و ترددت لخطبتها اكثر من مره ماتوقعت انك انت بذات تطعن بظهري..

عزام شعر فعلاً بالجزع والفقد الا عساف يشتري رضاه بدم قلبه تقدم كي يقبل راسه..

لكن عساف لم يسمح له دفعه وهو يصرخ /الدم اللي يربطني انا وانا تراي بري منه من اليوم والكل شهاد على ماقلت لساني حرام يخاطب لسانك والسلام يحرم علي سلامك لو كنت بمجلس مليان من الرجاجيل..

عساف كان سوفا يغادر لكن عزام امسك عضده برجا مذيب/تكفى يا عساف تكفى لا تخلي مره تفرقنا تكفى..

عساف دفعه بقسوه/ عشان جمانه الا اخسرك واخسر عشرة من اشكالك..

عساف رمى عزام بجمرة كلامة وخرج من البيت سوف يرحل متألماً شامخاً خير من يبقى مستمع و مخدولا..

عم الصمت بين الجميع لن ينسمع الا صوت نحيب مليحه العالي وشهقات مزنه المتواصله..

فهد اعطا عزام نظرة حاده متوعدة ومن ثم اتجه لمليحة كي يهديها ويطمن قلبها بعودة عساف..

عزام خرج متجه لبيت رواف يريد يلحق على جمانه يحميها وينقذها من ظلم اهلها..

عبير ورشا كل وحده منهما عادت جناحها بدموع الانكسار وكل وحده ضبت اغراضها وملابسها كامله..

لكن الفرق بينهما رشا خرجت لبيت والدتها فوراً ومن غير انتظار عساف ولا حتى فكرت ان تعاتبه..

اما عبير انتظرت عودة عزام كي تبلغه برغبتها بالانفصال من باب احترام فزعته معها ومع شقيقها..

——————————————————
دخل عزام من بعد مافتحت له سوسن سالها عن جمانه قالت له بانها بغرفتها..

رقى الدرج بسرعه ولن يسال عن اهلها وردت فعلهما كل همه هي والروح الذي تحملها في رحمها..

دخل الغرفة ليصدم بمنظرها كانت جالسه بالارض متكورة على نفسها وظهرها ساندته على رف السرير..

وتنحب بصوت عال نحيب موجع من اقصى روحها
كل الشموخ المرافق لها دائماً الان لا وجود له..

طعم الم ذل الشموخ لم يكن الا قاسي جارحاً معذباً انكسار الشموخ اشد من اي انكسار..

شطرت روح عزام الذي تقدم وجلس بقربها على ركبتيه وهو يسحبها بعنف و يضمها لصدره بقوه..

جمانه ارتمت على صدره ببكاء هستري وشكوى عميقه مع دموع موجوعه باتهام والدتها وخالها بشرفها..

عزام كان يشدها له بتهدئة اي انثى قوية بظهار شخصيتها كيف ان يكون انفجارها وضعفها..؟؟

خفت لها بحنو بالغ /لا تبكين وربي وربك لو تبين اليلة اسوي عرس وعزم عليه القاصي وداني اسوية وعلن زواج بس لا تبكين..

جمانه ردت وهي مازالت دافنه وجها بصده/ تهموني بفعل الحرام ولد بطني قالو بالحرام بالحرام..

عزام شد احتضانها/اص خلاص اهدي والله لا اربيهم لك واحد واحد بس انتي اهدي اهدي لا تتعبين نفسك..

جمانه رفعت راسها وناظرت به/ اوعدني ماراح تخلى عني قل لهم يا عزام انك انت وابوي السبب بكل هذا قل لهم اني مظلومه ماكان بيدي حيله خذيتوني بسلف والدين..

عزام قبل جبينها برحمه صادقه /والله بقوله بس انتي لا تنقلين هم خلي كل شي علي انا اخطيت وانا اصحح الخطاء..

جمانه تعود راسها لصدره/ تعبانه مره..

عزام بلع ريقه/وش تحسين فيه؟؟..

جمانه تحسس بطنها/مغص يوجعني اخاف مات؟..

عزام وضع يده فوق يدها الذي تحسس بطنها/لا ان شاءالله مافيك الا العافيه قومي اوديك المستشفى..

جمانه بتردد/لا خالي راح يذبحني..

عزام صر على اسنانه /يخسي يمس شعره من راسك وانا موجود قومي بس..

العنود دخلت وهي ترجع للخلف بصدمه ثم زفرت بعصبيه/ انت وش جايبك بعد سواتك السودا مع بنتي؟؟..

عزام وقف من بعد ماساند جمانه على النهوض وتقدم للعنود بحزم/الظاهر ان منصور ماجاكم بعد ماعرف بزواجي من جمانه؟؟..

العنود قطبت بشده/نعم !!..

عزام تنهد بطولة بال /يا ام سند جمانه زوجتي على سنة الله ورسولة واللي بطنها ماكان الا ولد حلال واذا مانتي مصدقه روحي لرواف و اساليه ترا هو اللي مزوجني بنته برضاه ماحد جبره..

العنود ناظرت بجمانة الذي جالسه على السرير بالم صامته /هو صادق باللي قاله؟؟..

جمانه ردت بصوت منبح/ايه يومه ابوي زوجني له غصبن علي لا تحملوني ذنب ماهو ذنبي..

العنود دمعت عينيها/وليش ماقلتي للي ليش وش ناقصك عشان ياخذك بالسر وانتي الف واحد يتمناك..

عزام بتماسك شديد/ الحين البنت تعبانه ماهو وقت الكلام وين عباتها بوديها المستشفى..؟

العنود ناظرت جمانه/شفيها؟؟..

جمانه من ردت /يومه مغص الحقوني بسرعه..

عزام اقترب لها وهو يسال /عباتكً وين؟؟..

العنود حملت عباتها المعلقه على الرف ومدتها له/انتظرني بلبس وجي معكم..

——————————————————
بعد المغرب..

بمجلس فهد الفاهد..

كانا فهد ومنصور و رواف ينتظرون عودة عزام كي يفهمان القصه بما فيها بزواج السري الغريب؟؟..

منصور يهز قدمه بتماسك/ تكلم يا رواف لا تجلس تنتظر عزام يمكن يتاخر؟..

رواف بجمود/تو كلمته يقول جاي من المستشفى بيحط جمانه بالبيت..

منصور فاير دمه/انا بفهم انت وش مخلوق منه ماعندك دم كيف رضيت تزوج بنتك بسر؟..

رواف هز كتفيه بعدم اهتمام/ لاجا عزام اساله..

فهد كانا ينظر رواف بصمت مغلف باحتقار وغضب لايريد ان يستعجل ويدوس على راسه حتى يحطمه..

يريد ان يسمع من عزام ويفهم كيف صار كل ذالك
يشعر بان رواف هو المتسبب بتفريق ابنائه..

هل هذا كيد منه وانتقاما رفض زواج عساف من ابنته واختار شقيقه من بين الناس جميعاً كي يحرق قلوبهما

لايعلم فهد بان عزام اخطر و ادهى في الخداع والانتقام وهو من خطط كل ذالك حتى فعل مايريد؟..

عزام لتو يعود من بعد الاطمئنان على جمانه من اوصلها هي و والدتها لبيتهما..

دخل المجلس وعينيه تنظر فهد الجالس بهيبه عميقه ولم يهزه شيء عزام شعر بحرج شديد تقدم قبل راسه

ومن ثم جلس مقابل للجميع لياتيه صوت منصور الحاد/ اخلص علينا فهمنا كيف تزوجت جمانه بسر؟؟..

عزام سحب له نفسا عميقا/ قبل لا قول لكم السالفه ابيكم تعرفون شي واحد جمانه والله مالها دخل بكل اللي صار انا وابوها اللي جبرناها..

منصور انتفض واقف/ يعني مغصوبه؟؟..

رواف ناظر به برود/ ماحد غصبها الرجال هذا يطلبني فلوس وشغلني يا ازوجه بنتي والا يسجني وهي ضحت بنفسها عشاني..

عزام فار دمه/ رواف قل خير ولا اصمت..

رواف ناظر به/ ماقلت الا الصدق تبيني اكذب بعد؟..

عزام وقف بغضب/ اسكت احسن من لاطلع حرتي كلها فيك..

منصور بعصبيه/ تكلم يا رواف جمانه مغصوبه انت غاصبها؟؟..

رواف مازال جالس هتف بخبث/ اللي عندي قلته الرجال هذا هو اللي نشب بحلقي يبيها ولا يسجني وهو اللي ورطني بالدين مادري عاد كيف عرف بنتي..

عزام تقدم له بغضب كاسح وشده مع جيبه حتى اوقفه/ يا حمار انت تبي تنتقم وتشوه صورتي قدام ابوي؟؟..

رواف ارتعب وهو ينظر فهد مستنجد به/ فهد فكني من شر ولدك..

فهد وقف بثبات هتف بصرامه/ عزام ابعد عن الرجال..

عزام افلت رواف وهو يستدير لوالده/ يوبه هذ حقير لا تصدقه انا يوم شفته ماهو مرجع فلوسي قلت زوجني بنتك لين تسدد الدين كنت بس بنتقم لك ولعساف منه..

رواف ضحك باستهتار/ يا نصاب قلت لك انا وبنتي كان تبي تنتقم نزوجها اخوك عساف بس انت رفضت تبيها لك انت..

منصور اشدت عروقه/كيف عرفتها يا عزام؟؟..

عزام بتماسك لا يثور عليهما/ انتم ماتفهمون ماعرفها بس حطيت رواف براسي وابي اذله مادريت ان بنته اعقل منه وماحبيت اضرها البنت بريئه من شر ابوها..

منصور ينظر به بحزم/ افهم منك يوم تزوجتها كنت تبيها موقت وطلقها عشان تنتقم من رواف؟؟..

عزام بثقة/ ايه بس من بعد ما عرفتها فكرت ان حرام اظلمها وحملها خطا ماهو خطاها..

رواف عطاه نظره/ الا قل اعجبتك وقلت حرام افرط فيها؟…

عزام كانا سوفا يقتله لولا بان فهد شده مع عضده/ ولد اوقف مكانك..

عزام وقف وعينيه تنظر رواف بتوعد فهد ردف بتسال صارم/ سوال واحد وابي جوابه رواف اللي عرض لك بنته ولا انت اللي طلبتها من راسك؟؟..

عزام توتر من نظرت والده الحاده لكنه رد بثبات/انا اللي طلبتها..

فهد افلت عضده وهو ينظر رواف/ بنتك كانت مواقفه ولا مغصوبه؟؟..

رواف بجديه/ حطيناها بين نارين يا اني انسجن ولا تزوجنه بسر وافقت غصبن عليها..

منصور ناظر رواف بغبنه/ احقر منك ماشفت عيني عنبو شكلك تحمي نفسك بمره ادخل السجن عزيز وترك عنك الذل..

رواف ناظر به بحده/ تبي اقضي عمري بسجن ماحد داري عني لا انت ولا غيرك..

منصور اتجه الباب وهو يدعي عليه بقهر/ الله ياخذك ويفك بنتك منك..

رواف ناظر فهد برود/ مطلوب مني شي ولا امشي؟..

فهد عطاه نظرة احتقار/ رح الله يستر عليك..

رواف تبادل الانظار الحارقه هو وعزام ومن ثم خرج من المجلس بشبه ابتسامة نصر..

عزام ناظر والده بندم/ادري اني غلطان لكن يشهد الله اني ماكنت ادري بيصير كذا..

فهد زفر من بين اسنانه مقاطع كلامه/ اقطع واخس تو ادري اني ماعرفت اربي تستغل الناس يا الحقير بفلوسك وتقهر اخوك وهو حي؟؟..

عزام تقدم وامسك كفيه قبلها برجا/تكفى يابوي لا تحملني فوق طاقتي انا داخل بشاربك تكلم عساف لا يقطعني يا اخوه والله لاطق واموت من القهر..

فهد دفعه بحده صارمه/ اذلف بالذي مايحفظك اخوك اللي لايطق ويموت من القهر كله من ورا راسك..

عزام ناظر به برجا/ يابوي تكفى..

فهد زفر بمقاطعه/ قلت لك اذلف اذلف..

عزام خرج من المجلس بتحطم حقيقي ركب سيارته وابتعد لايريد ان يدخل البيت كي لا يواجه مليحه..

يعلم بانها اشد غضب وتفجر من والده وقلبه هو مشغولا على عساف اين ذهب وماذا شعر به من الم؟
————————————————————
تحياتي(شغف)..

دنياالفرح 19-04-23 04:28 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
ماقصرتي💓💓💓💓💓

بس ماتطولين🥺

الدلع ولع 25-04-23 05:39 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
يسلموووو ياعسل على البارتات الرائعةووالمثيرة ابدعتي و
كل سنة وانتي بالف خير عاد عيدك

عيون الود 27-04-23 11:15 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
يسعد مساكم..تقبل الله طاعتكم و كل عام وانتم بخير..لعيون دنيا الفرح ودلع ولع بنزل بارتين لانهم داعمات للي بمنتدى ليلاس من روايتي الاولى..وكمان لعيون كل وحده تقرا الروايه بصمت..🌹

..
.

روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت التاسع والخمسون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا

رشا من وصلت بيت والدتها وهي منهاره بالبكا وانتصار تهديها من اجل الطفل الذي ينمو برحمها..

موجوعه وجع عميق عساف تخلى عن شقيقه لحمه ودمه من اجل جمانه لن ينساها ولن يتنازل عنها؟..

حتى وهو متزوج وابنه على وصول قلبه مولع بها كيف هانت عليه رشا كيف جرحها كهذا؟..

لماذا لم يتماسك ويكتم مشاعره من اجلها لم يكتفى
انها ليلة البارح تنازلت وسلمت نفسها له بكل سهولة..

من مجرد كلام غزلي اغرقها به واليوم يصدمها امام الجميع بانه لايريد سوى جمانه احد؟..

ما هذي القسوه يا عساف ماهذا الرخص والذل لا تريد ان اعود لابن عمي ولا تريد التخلي عن بنت الجيران..

تريد تملك الدنيا كيفا ماتشا ماهذا التسلط الذي كنت تخفيه خلف شخصيتك الودودة..

انتصار تحتضنها بحنو رقيق/ رشا يا روحي البكا ماهو زين لا لك ولا اللي بطنك..

رشا تبكي بوجع حقيقي/لعب علي لين حملت منه عشان ماقدر اتزوج من بعده اصلاً قلبه ماهو للي تو تاكدت انه تزوجني شفقه..؟

انتصار تنهد بتعب/والله انه يحبك ونظرات عيونه اكبر اثبات لكن يامك يمكن الرجال انفعل وزل لسانه..

رشا تان من القهر/ كذاااب كذاب مايحب الا نفسه كذاب..

انتصار شدت احتضانها/اهدي اهدي وكل الامور بتصلح باذن الله..

مر من الوقت ساعات ليسا لحسبتها معنى و رشاء تنحب بالبكاء وتان من القهر وانتصار تهديها..

رشا تعبت من البكاء وهي تهتف بتسال/ وين طلال ماهو موجود؟؟..

انتصار هتفت بهدو/ رجع يكمل دارسته يقول باقي له كم شهر ويتخرج..

رشا تنظر والدتها بصدمه/ وليش ماقلتي للي بدل مانتي جالسه بروحك؟..

انتصار بحزم/ وليش اقول لك عشان تتركين رجلك وتجين عندي وانا ماصدقت الله يهديك وترجعين له..

رشا بحزم من بين شهقاتها/ اي اجي عندك اجل اخليك بروحك عشان واحد خاين؟؟..

انتصار تعيدها لحضنها بخفه/ خليك مني الحين ونامي و ارتاحي..

رشا مازالت دموعها تنزل بوجع كيف ان تنام وكل وريد كان ينبض بحب عساف الان تمزق..
——————————————————
بعد صلاة الفجر..

عزام يعود البيت اتجه جناحه يتحاشى ان يصادف والدته لايريد مواجهتها فهو حقاً متعب متالم..

مستنزف طاقة الصبر كفايه انه مازال لايعلم اختفى عساف منذا غادر البيت لن يسامح نفسه لو اتاه سوى.

دخل وعينيه وقعت على الشنط المجهزة ومن ثم ناظر في عبير الذي فزت واقفه بثبات هادئ..

عزام اشر على الشنط /وش ذا؟؟..

عبير هتفت بهدو/عزام ماهان علي اطلع من البيت بغيابك انت لك معروف علي انا و اخوي وحبيت اطلب منك ننفصل بالمعروف انت رجال متزوج وعندك ضغوطات الحياة وانا بنت وبعيش مع واحد يكون للي كامل ماحد يشاركني فيه..

عزام تنهد ماهذا الذي يصير له كيف ان يواجه هاذي المشاكل لوحده يريد ساعة فقط يضبط بها افكاره

هتف بهدو حازم/ عبير لا تستعجلين بقرارك انتظري شوي وفكري يمكن اكون احسن من ما توقعين انا ادري بتقصيري معك بس هذا انتي عرفتي الاسباب مابي اجبرك على شي لكن مابي افرط فيك بهاذي السهوله..

عبير برجا /تكفى يا عزام لا تعلقني فيك مدام ان علاقتنا كذا خل ننتهي عليها..

عزام تنهد ثم زفر بحمية /لا تقولين تكفى ابشري باللي تبين بس لا تستعجلين فكري لابكر..

عبير باصرار/ابي الطلاق الحين من امس وانا انتظرك بروح بيت اهلي..

عزام هز راسه بحيره/ طيب انتطري بسبح وانا اوصلك للبيت وهناك اذا انتي مصره على الطلاق صار..

عبير جلست وهي تكتم بكاها حتى دخل الحمام لتنزل دموع عينيها بانكسار..

بسياره كان الصمت بينهما عزام لا يريد ان يوصل معها لهاذي المرحلة لكن بنفس الوقت لا يريد اجبارها عليه

اتصل بعبدالله كي يفتح الباب ومن ثم اتجه معه للمجلس الخارجي شرح كل شيء بتفصيل..

عبدالله تفهم الوضع لانه يعلم بزواجه من جمانه قبل ان يطلب منه يتزوج عبير لحمايتها..

لذالك لن يستطيع ان يتدخل بين قرارتهما ولن يجبر شقيقته على البقاء مع عزام..

عبدالله اشر له يقوم /قم ندخل داخل ونتفاهم معها كانها مصره على الطلاق ابد ماني رادها انت ماقصرت ورايتك بيضا وهي هاذي حياتها وتختارها براحتها..

فضيلة كانت تزفر بغضب/نعم كيف زواج بقل من شهر ومن بعده طلاق تبون تفضحونا بين الناس؟..

عبدالله بحزم/اصلاً الناس كلها تدري بظروف زواج اللي بين عزام وعبير و بيتفهمون الانفصال..

عبير تكمل معه/يومه هاذي حياتي وانا اختارها رجا مابي احد يجبرني على شي..

فضيلة ناظرت بعزام / يوليدي قل شي اقنعها ترا الطلاق ابغضب الحلال عند الله..

عزام بحزم مرهق/والله يا عمه اني شاريها وهذا انا اقوله قدامكم يا عبير ارجعي ووعدك بالعدل بينك وبينها..

عبير مقتنعه بانه يحب زوجته واكبر دليل صراخه ودفاعه عنها امام الجميع من المستحيل يعدل بينهما

حتى ولو حاول يكذب على نفسه وعليها القلب لم يسكنه الا واحده وهي جمانه..

لذالك تريد تختار راحتها من البدايه وتنهي هاذ الموضوع بينهما قبل لا يقع الفاس براس..

ردت باصرار بالغ / الله يوفقك بحياتك انا مابي الا الطلاق..

عزام ناظر في عبدالله بمعنى ما الحل؟؟..

عبدالله تنهد بالم/ انتي مصره على رايك؟؟..

عبير هزت راسها بذات الاصرار/وماعندي تراجع..

عزام سحب له نفس عميق ثم زفر بوجع/ اجل اعذريني على التقصير وسامحيني كان زليت والحين الله يوفقك وتراك طالق..

عبير خرجت من الصاله بصمت لا تريد تنفجر باكيه امام احد ويفهمون خسارتها وحسرتها عليه..
—————————————————————
بعد يومين..

بثينه تنزل الدرج مرتديه جلال على راسها وجواهر تتبعها برعب من صوت انفعال كايد العالي..

كايد كاد ينفجر من الغضب/ بما انه عارف ماهو قد هالزواج ليش ما طلقها يوم اعفيته من الفزعه وقلت انا اخذ بنت عمتي هو يحسب بنات الناس لعبه بيده؟.

عبدالله بصرامه/ يارجال هو رافض الطلاق اصلاً بس عبير اللي ماتبي تجلس بذمته من درت انه متزوج..

كايد مازالا متفجر/ مفروض يعلمها من البدايه ماهو يحطها بالامر الواقع..

عبدالله بذات الصرامه/ انا اللي طلبت منك ومنه اللي يوصل قبل يتزوجها اهم شي احفظ اختي بالغربه..

حامد وقف بثبات/ اللي صار صار ومدام هي اللي ماتبيه بكيفها ماحد غاصبها وانت يا كايد تعوذ من الشيطان..

كايد عاد جالس وهو يرتعش بالحمية/ بنت عمتي ما تجلس كذا مطلقه يا اتزوجها انا يا انت يا حامد..

خزنه كانت تستمع لحوارهما بصمت لكنها الان وقفت بحده/ اسمع عاد تبي تزوجها ماحد رادك هذا اخوها عندك اخطبها منه بس بنت اختي تطلقها..

كايد ناظر والدته بعيني تشتعلان غضب/ يومه خلينا بموضع عبير وتركي بثينه انا وهي نتفاهم بينا..

خزنه بحده اعمق/ مايحتاج تفاهمون لاني عارفه وش هي تبي تطلب وتنفذه غصبن عليك..

كايد وقف كانا سوفا يرد لولا بان عبدالله قاطعه/عبير ماعليها يا كايد ماله داعي تهدم بيتك عشانها..

حامد بحزم عميق/ ماهي اول وحده ولا اخر وحده تطلق و يبي يجيها نصيبها..

كايد اعطاهم نظره حارقه ومن ثم اتجه الباب/ اللي براسي وبسوي وماني سال عن احد..

جواهر تنظر بثينه الذي عادت جناحها بخطوات سريعه ومن ثم دخلت غرفتها و اغلقت الباب عليها..

ارتمت على السرير منفجره بالبكاء مازال كايد مستمر بتعذيب قلبها ولم يسال عن مشاعرها؟…

لكنها ماسرع ما اعتدلت جالسه وهي تحمل هاتفها وتتصل بجمانه كي تبغلها بطلاق عزام لعبير..
———————————————————-
بعد ساعات..

عزام اتصل في جمانه سوفا يخبرها بما هو ناوي عليه من قراره الصارم لا يريد ان يجعلها امام الامر الواقع..

بعد ما انتهى من تساله عن اخبارها وعن حالها والاطمئنان على صحتها وصحة جنينها..

جمانه هتفت بنغزى/سمعت انك طلقت صدق؟؟..

عزام رد بثبات/اي صدق الله يوفقها بحياتها من قالك؟؟..

جمانه هزت كتفيها/مو مهم تعرف الاهم اني عرفت..

عزام بثقه/بثينه ماغيرها هي قالت لك لن الخبر مانتشر الا بينا وبينهم..

جمانه ابتسمت /يمكن..

عزام هتف بثبات مزيف ولاهو بداخله منهار/ جمانه ابيك تعرفين اني مستعد اضحي بروحي وحياتي عشانك وعشان ولدي اللي حملتك فيه غصبن عليك وانا اعترف بخطاي معك من البداية لكن..

جمانه بمقاطعه حازمه/عزام بلا لف ودوران وش تبي تقول؟؟..

عزام صمت قليلاً نبرتها تقتله تنهد ثم زفر/ انا بحاول اتصالح مع اخوي يا جمانه مالي سند بدنيا غيره واللي يبيه بنفذه حتى ولو طلب مني(صمت)..

جمانه كتمت عبرتها/لو طلب منك تطلقني قولها ليش مستحي عزام عمرك ماراح تغير انت انسان اناني وماتحب الا نفسك حتى الولد اللي من ظهرك تخليت عنه من اجل نفسك..

عزام بحزم مرهق موجوع/جمانه انتي و ولدك بعيوني بس اخوي الوحيد ماقدر على فراقه ماقدر وانا قايل لك هذا الكلام اكثر من مره وعشان ما اجرحه تزوجتك بالسر ولا كان اعترفت فيك من مبطي..

إيه الأحمق الغرير المغرور بقوته وثباته وماله اعتقادك باني سوفا اعذرك على قرارك اليم؟..

جمانه صرخت فيه بنهيار محطم/ الله لا يجمع بينك وبين اخوك يا خاين الله يعجلك بحادث ماتصحى منه يحطم ضلوعك مثل ماحطمت حياتي..

عزام كان يسمع لها بصمت حتى انهت الاتصال باخر دعاها ليرمي الهاتف جواره على الاريكه بحزن عميق..

ضم راسه بين كفيه فهو حقاً اشتاق يضع راسه على الوساده دون تفكير في قساوة الحياة..

لتو يعلم ان الشيء الاقوى من الموت هو فراق انسانه يعشقها لكنه مضطر يرحل رغم انه لا يحب سواها..

يخشى بان ياتي يوم يبحث عن جمانه وعن احاديثها وعن ضحكاتها فلا يجدها سوى ذكره جميله..

——————————————————-

مزنه لها يومين لم تحادث مع منصور وهو كذالك لا يريد ان يحملها خطا ليسا خطاها لكنه مازال لايعلم

بانها كانت تعلم بزواج عزام وجمانه لو اخبرته ماكان تجاوز عنها سوفا يعاقبها على صمتها..

نزل الدرج بخطوات ثابته هتف من غير لا ينظر بها/بروح تبين شي؟..

مزنه ردت وهي جالسه ولم تنظر به/لا..

منصور تنهد واتجه الباب خرج بطريقه لبيت العنود يريد يجلس مع جمانه ويسمع منها..

فهو لم ينام منذا يومين الا ساعات قليله بسبب تفكيره بها يشعر بتانيب الضمير انه اتهمها باطل..

لكنه لم يقتنع بما قال عزام ورواف مشكك بان في شيء مخبى بزواجهما لايريدون التحدث به؟..

من وصل سلم على العنود وطلب منها اختلا بجمانه وهي احترمت طلبه وجلست بصاله كي ياخذ راحته..

منصور طرق باب غرفة جمانه ودخل كانت لامه ركبها على صدرها باخر السرير وتبكي بخفوت..

منصور تالم حقاً لم يتعود على انكسار جمانة وحزنها كان صوت بكاها كسهم يخترق قلبه..

تقدم وجلس امامها على السرير لترفع هي راسها وتنظر به بعيني دامعه عاتبه كيف انه شك باخلاقها؟؟..

وهو اكثر واحد يعرف شخصيتها من المستحيل ان ترخص نفسها ودينها وتدفن سمعتها لو رخصت رقبتها

منصور هتف باعتذار/ جمانه يابوك ادري اخطيت باللي سويت فيك لكن يشهد الله ان غلاتك بغلا جميله بنتي وانصدمت من عرفت انك حامل لا تلوميني..

جمانه دافع الدمع من عينها/ انت اكثر واحد يا خالي تعرفني عدل كيف هنت عليك كيف فكرت فيني هالتفكير؟؟..

منصور باعتذار اعمق/ الغضب اعمى عيوني والشيطان
زينها للي لكن العذر والسموحه منك..

جمانه تنهدت بذبول/معذور ياخال معذور..

منصور بتسال مهتم/ قولي كيف صار زواج بسر من متى وليش ما قلتي للي؟؟..

جمانه سحبت لها نفسا عميقا/ ياخالي وش لك بتنبيش العلوم هذا نصيبي مع عزام النذل..

منصور قطب/نذل ليش وش هو مسوي؟؟..

جمانه انفجرت باكيه/ تو مكلمني يبي يرضي اخوه حتى لو طلب يطلقني..

منصور انتفض واقف بغضب/ يخسى ويعقب مايسوي سواته و يتبرى منها انتي وولده اولى من اخوه خواء راسه..

جمانه رفعت راسها تنظر به بصدمة/ وين بتروح؟؟..

منصور اتجه الباب/ بروح اغسل شراعه اذا ما تربى فهد موجود يربيه..
——————————————————-
عساف منذا يومين كان بالمزرعه اول ليله قضاها انفه ينزف الدم بشكل متواصل سبب دما راسه الذي يفور..

من شدة تضخم القهر ليشعر بالم الغدر والخيانه والخذلان حتى انه لم ينام ساعه واحده منذ ليلتين..

عشرين جرح لو اتى من عدو لم تضره لكن ما قتله ان الجرح اتى من عضيده واقرب الناس له..

يجلس في ضلام اليل على الحجر امام النخل ويخرج بشعره كلمات من اقصى وجعه..

ساج بحزنه/ظلم الغريب اهون ولا ظلم الاقراب..
لان الظليمه من قريبك مصيبه..
والله ما يذبح طويلين الاشناب..
غير القريب اللي طعن في قريبه..

اه يا عساف كم انت متالم عندما كنت صغير بالمدرسه تشبك اناملك انت وعزام ببعضهما..

كي تظاهران بانكما على قلب واحد ويد واحده
عندما كبر كل واحد اصبح تعلقه بسنده اعظم..

ومن اجل شقيقه سيضحي بدم قلبه ويدفع ماتبقى من عمره لكن الصدمه بان واحد غدر بالثاني؟..

طعن شقيقه بالقفا ليتمنى عساف بانهما عادو اطفالا قبل موعد الغدر و الطعن..

ما ضرني غريب يجهلني..
و انما اوجعني قريباً يعرفني..

عساف لتو يعود البيت كي يستحم بما دافى ويريح جسده قليلاً صادف والديه بصاله العلويه..

كانو مشغولان البال عليه من اول ماخرج وهاتفه مغلق لكن فهد سال عنه بكل مكان..

لياتيه خبر من عامل المزرعه بان عساف موجود لذالك طمئن وطمن مليحه قليلاً لكن القلب مازال مشغولا..

حتى ان فهد لم يصادف عزام منذا طرده قبل يومين بسبب المصيبه الذي فعلها بزواجه من ابنت رواف؟..

عساف رقى الدرج من وصل لصاله العلويه فز فهد ومليحه مع بعضهما بلهفه صادقه وقلبا مفطورا..

مليحه هتفت بنبرة باكيه/عساف يامك وينك ليش تسوي فينا كذا تبرى من اخوك عشان مره لعل الله يمحيها..

فهد اشر لها تصمت وهو يزفر بثبات/عساف اللي صار صار واللي فهمته ان البنت مالها دخل كل هذا غصب عليها بسبب دين لابوها عند عزام..

مليحه بتدخل حازم /لا تغطي عليها الا كله من تحت راسها هي وابوها ما فرق عيالي الا هي الله يفرق بينهم وبين الجنه..

فهد عطاها نظره/اقصري الشر يا مره..

عساف هتف بارهاق منهى النقاش/ خلاص ترا كثرة الكلام ماتنفع مابي اسمع شي تعبان وبرتاح..

فهد تنهد بهم عميق /خلاص يابوك انت رح ارتاح والكلام خله بوقته..

مليحه هتفت بحزن وهي تراه يتجه جناحه/ترا رشا راحت بيت امها..

عساف استدار بصدمه لكنه صمت وهو يعود لطريق جناحه لن يلوم رشا ولن يجبرها على شيء لا تطيقه..

فهو لا ينكر راحته من مغادرتها لبيت والدتها لايريد الموجهه معها بهذ الوقت وهو مرهق وموجوع..

والذي جعله لا يلحق بها ويعودها البيت رغماً عنها لانه يعلم بان طلال غادر لرحلة الدارسة مذا كم يوم..

عساف اختلى بنفسه بغرفته حتى اذان العصر ليكمل 58 ساعه مواصل لم يغفي دقيقه واحده..

توضى وخرج ركب سيارته صلى بمسجد خارج عن الحي كاملا لايريد يرا احد موجوع من الجميع..

دخل مكتبه ليصدم بوجود عزام جالس بالمكتب ومن راء عساف فز واقف وعينيه تنظر له بحنين..

كان هذا مايفعل عزام منذا يومين ياتي وقت العصر يجلس في المكتب ينتظر عودته بي لحضه..

كي يعتذر منه حتى يرضى عليه فهو متاكد بانه سوف ياتي بي وقت وينهى طاقة غصبه بالشغل..

عساف عينيه كانت محمرتان من سبب السهر والهالات السودا تحيط به بارهاق واضح..

عزام تقدم له وعينيه تلمع بحزن/ تكفى يا عساف انا طالبك تسمعني خل اشرح لك وبعده سو اللي تبي حتى لو تذبحني حلال عليك..

عساف زفر بغضب متفجر منفعل/اطلع برا بكرامتك قبل لا نادي لك السيكرتي يرميك رمية الكلاب براااا..

عزام امسك بجيب صدر عساف برجا رجولي مجروح/عساف تكفى تبي اطلقها ابشر والله لا اطلقها الان وعشانك بس لا ترخصني ياخوك لا ترخصني..

عساف دفعه مبعده عنه بنفور غير طبيعي/ طلقها ما تطلقها ما تهمني لا انت ولا هي والحين اذلف لا انحرك وروح وراك اعدام..

عزام كان ناوي يستمر برجا لولا بان عساف قاطعه بصرامه بالغه عميقه /انت تفهم انقلع انقلع مانت اخوي بري منك لايوم الدين..

عزام ثبت نظرات عينيه الامعه بعيني عساف وكانه يودعه بالفعل اغلق اهدابه ومن ثم خرج بتحطيم..

عساف انهارت كل قوته وهو يجلس على الكرسي بالم خفي لاحد يستطيع حمله ما هاذي الايام القاسيه..

بعد مرور نصف ساعه نهض وخرج من مكتبه لم تكن عنده طاقه لشغل ركب سيارته وبطريقه للمزرعه..

هدا السرعه وهو يرا الشارع مغلق بشرطه مزدحم والناس متجمهرة حاول يركز بما حصل..

وضح له بان امامه حادث شنيع السيارات خرجت بعضهما ومن ثم هو اقترب للخروج من هاذي الزحمه

لكنه وقف فجئه بنصف الطريق ولن يعبر صوت السيارت الذي خلفه يضربان بوري كي يتحرك..

وهو ينزل راكض بسرعه جنونيه من بانت له سيارة عزام محطمه مع كل الجهات…

كيف ان الله لا ياجل دعوة مظلوم مامر على دعا جمانه المظلومه حتى يوماً واحد…

العسكر محاولين توقيف عساف لكنهما لن يستطيعو وهو يصارخ بقوه عاليه ويدفهما واحد ورا الثاني..

وقعت عينيه على عزام كان ممدد على سرير قريب من الاسعاف والدم مغرق ملامحه الوسيمة…

عساف صرخ وهو يرتمي ويحضنه بصوت مهزوز/عزااام لا لا لا تكفى لا تروح تكفى عزاااام…

العسكر ابعدوه مهدئين له لكن عساف كان يرجف بين يديهما و نفاسه تعالى ودقات قلبه تزيد..

عينيه مثبته على شقيقه المتمدد بالارض والدم يغرقه
كيف ان قوة عزام و جبروته وحدته تبخرت بين الدماء

عساف لن تنزل من عينيه دمعه واحده بكا القلب اشد من بكا العين فكثير ماتبكي القلوب والعين صامته..

اغمى عليه لاول مره بحياته هو من كان يقاوم التعب والارهاق ويتحمل فوق طاقته..

لكن منظر عضيده ماكان الا زلزال دمر قوته وحطم روحه الذي متعلقه بروحا تشابه لروحه..
———————————————————
كايد يعود جناحه بخطوات راكده لتكون العاصفه امامه وتنتظره؟؟..

بثينه كانت جالسه بصالة الجناح من راته دخل وقفت بوجهه/ كايد لو سمحت طلقني..

كايد ينظر ملامحها بتركيز/ عيني خير وابعدي عن طريقي..

بثينه بغضب متفجر/ قلت لك طلقني ياخي خلاص لا متى هاذي الحياة انا مابيك وانت ما تبيني حررني وريحني..

كايد رفع حاجبه بتشكيك/ مابيك ولا تبيني؟؟..

بثينه بطولة بال/ انت تبي تطلق ولا شلون؟..

كايد مال من لطولها همس بكلام مختصر/ طبعاً لا مايفرقني انا وانتي الا الموت..

بثينه عينيها لمعت/ صدقني لو مافترقنا اليوم بنفترق بكرا انا وانت من المستحيل ندوم مع بعض مابينا تفاهم..

كايد ابعد الشعر عن وجها بطرف انامله/ بيجي يوم ونتفاهم فيه لا تحاتين..

بثينه تعلقت بجيبه وهي تهتف بارتجاج/ لا تزوج عبير لاني والله ماراح اسكت حتى لو تقتلني ماراح اسكت..

كايد تنهد بوجع/عبير بنت عمتي شعر شاربي مستحيل اخلي الناس تاكل لحمها..

بثينه ابتعدت عنه بغضب/ يعني مصر على الزواج منها؟؟..

كايد هتف بخمول/ قلت لك سبب اصراري..

بثينه فجرتها/ الف مبروك مقدم بزواجك من عبير وعظم الله اجرك بوفاة بثينه..

كايد امسك معصمها قبل تغادر/ بثينه اسمعيني..

بثينه سحبت نفسها وابتعدت لغرفتها ستختار نفسها دائماً فهي ابنة الصبر والطرق المبتورة عزيزة النفس لم تهزم ولم تستسلم..

كايد اتجه غرفته وجلس على السرير بتعب اصعب شعور يمر به لما يكون بقلبه كلام وبداخله غصه..

وخذلان وحزن وهما وفقد وحنان بوده يحكي كل شيء لكن كل مره يشعرونه انه ثقيل وغامض حتى يصمت..
———————————————————
تحياتي (شغف)..

عيون الود 27-04-23 11:17 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الستون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا

منصور كانا متجه لبيت فهد كي يبلغه بما عزام ناوي يفعل لكنه صدم من راء الاسعاف تقف امام البيت؟؟..

مليحه من وصلها خبر حادث عزام وهي منهاره حتى انهما اسعفوها المستشفى لتاخذ ابره مهديه..

بعد ساعيتين..

فهد كانا واقف امام قزاز العنايه المركزه يراقب عزام الذي دخل غيبوبة لينهار بالبكا..

فالقوه والعزوه ليست دائمه موقف تخيل فراق واحد من ابنائه كانا مرعباً الابن جزء من القلب وجز من الروح..

حتى ان يعقوب عاليه السلام ابيضت عينيه من بكا الحزن لفراق يوسف وهو يعلم بانه على قيد الحياة..

منصور كانا يسنده ويحاول يهديه/ يا عم لا تسوي بنفسك كذا وكل امره لله سبحانه..

فهد جلس على الكرسي/ ماغير الله احد يرد للي عيالي بالسلامه يرد للي عيالي بالسلامه..

منصور جلس جواره/ ان شاءالله بيرجع بالسلامه وعساف بعد بيقوم بسلامه..

فهد ينتفض وعينيه غارقه بدموع/ عساف و مليحه كلهم تحت ابر المهدي يارب القوه يارب..

منصور تنهد بياس/ ايام وتعدي بس انت خلك قوي..

فهد ناظر به/ مزنه رح لها لا تخليها يوصلها الخبر ويصير فيها شي وهي حامل..

منصور نهض واقف/ طيب بروح ابلغها هي وجمانه لا تنسى انها زوجته ومن حقها تعرف..

فهد هز راسه بتفهم/ صدقت اي والله علمها تدري منك ولا تدري من الناس..
———————————————————-
جمانه كانت تنظر ملامح منصور الذي لم تبشر بالخير تنتظره ان يتكلم بصرها وحسها يشعر بان في شيء؟؟..

منصور كانا صامت يحاول ان يستجمع الكلام خايف من ردة فعلها لكن بتوقعه انها اهون من مزنه؟..

الذي لم يخبرها الى الان كانا يريد يخبر جمانه قبلها ومن ثم اخذها هي والعنود لمزنه كي يساعدونه عليها

جمانه تسال بنافس متطايره/ يا خالي قل للي وش صاير علامك ساكت؟؟..

العنود بتدخل/ يا ابو جميله انت كذا توترنا تكلم ريحنا؟؟..

منصور ناظر في جمانه وهو يهتف بنبرة حزن لم يستطع اخفائها/ عزام صار عليه حادث وبغيبوبه اطلبي الله يقومه بالسلامه…

العنود شهقت بصوت مسموع/ لا له الا الله متى صار عسى ما حالته خطيره..

منصور كان تركيزه على جمانه المتجمده وعينيها فاتحه على وسع تحاول تستوعب ما قال!!…

هتف منصور با محاتات/ ان شاءالله مافيه الا العافيه بس ادعو له هو مجتاج الدعا..

افزعه صرخة جمانه الذي لم يتوقع بان سوفا يحدث منها ذالك/ لااااااا لاااااا عزام لااااااا…

منصور نهض وتقدم لها امسك بها/جمانه استهدي بالله استهدي بالله..

جمانه مازالت تصارخ بشده/ لاااا ياربي ماكنت ادري دعوتي تستجاب والله ولا ماكان دعيت والله من القهر بس دعيت ماكنت ادري..

منصور شد احتضانها وعينيه تلمع بحزن/ جمانه يابوك هذا مكتوب من الله ماهو من دعاك..

العنود كانت تبكي وهي تذكرها بطفلها/لا تسوين بنفسك كذا ارحمي اللي بطنك..

جمانه زاد بكاها/ اللي بطني تيتم قبل يجي الحياة ياربي لطفك يارب..

منصور زفر بحزم/ ما مات عشان تقولين كذا الرجال حي يرزق..

جمانه تنظر به بعيني لامعه/ بين الحياة والموت بغيبوبه ماندري يصحى منها ولالا كل اللي صار له من دعاي..

العنود من بين شهقاتها/ يامك لا تقولين كذا تعوذي من الشيطان..

جمانه انت انين مولم وهي تضع كفها على اسفل بطنها/ ااااه يومه ااه بطني..

العنود انتفضت وهي تقترب لها/ وش فيه بطنك سمي بالله؟؟..

جمانه زاد انينها برعب/ يومه انزف انزف..

العنود تصلبت/ تنزفين؟؟..

منصور هتف بحزم/ جيبي عباتها وكاد البنت تعبانه بوديها المستشفى..
———————————————————-

فضيلة كانت تحادث خزنه بالهاتف فجئه اغلقت الخط بينهما لتعود خزنه الاتصال بها لعدة مرات بخوف؟..

بعد ساعه عادت فضيلة وتصلت لتبلغها بان عبدالله كان مفجوع ومنهار بسبب حادث صديقه عزام الفاهد.

خزنه من انهت المكالمه ابلغت بثينه بحادث عزام جعلتها توتر وهي تتصل في جمانة عدت مرات..

بعد وقت ردت عليها العنود وابلغتها بان جمانه بغرفة العمليات يعملون لها تنظيف لرحم من بعد الاجهاض.

بثينه استاذنت خزنه لزيارة جمانه وهذ هي الان توصل المستشفى العام لترا كايد واقف باحد الممرات؟..

يتحادث مع الدكتوره هانم واضح بينهما نقاش حاد من تعابير ملامحهما لتقترب بفضول كي تسمع؟…

الدكتوره هانم بحده/ هي المخطيه وليست انا لكن انت تدافع عنها؟؟..

كايد بحده اعمق/ الخطا محسوب عليك وعليها كم مره اقول مابي نقاش حريم امام المودير؟؟..

الدكتوره هانم ناظرت بالذي تقف خلف كايد هتفت مرحبه/ اهلين دكتوره بثينه احلى زيارة..

كايد قطب ثم استدار ليصدم من وجود بثينه تنظر له وهي تقدم وتسلم على الدكتوره هانم..

الدكتوره هانم تهتف بعفويه/ زين جيتي تسمعين المودير كايد يحط الخطا علي ويبري الدكتوره ريم..

بثينه طارت عينيها وهي تنظر كايد وتعود تنظر هانم بتسال/ليش وش صاير؟؟..

كايد ينهى النقاش/ شي خاص بالقسم..

بثينه زفرت بحزم/انت ماحد سالك فلا تدخل بينا..

كايد ثارت غضبه/ تكملي زين ولا اذلفي مع دربك..

بثينه بذات الحزم/ماجيت لك اصلاً كمل كمل دفاعك عن الدكتوره ريم..

هانم تنظر بهما بغرابه ليست فاهمه شيء!!..

كايد رص على اسنانه/ مانتي فاهمه السالفه لا تدخلين فيها..

بثينه عطته نظره وابتعدت كايد لحق بها وهو يخفت بحزم/ بثينه وقفي بكلمك عيب الحق فيك كذا قدام الناس..

بثينه وقفت استدارت تنظر به/ خير وش تبي؟؟..

كايد بتسال مهتم/ وش جايبك؟..

بثينه بتجاوب/ زياره..

كايد عقد حاجبيه/ تزورين من وليش ماكلمتني ماتعرفين تستاذنين انتي؟..

بثينه زفرت بخفوت حاد/ لا ماعرف استاذن ومو شغلك من ابي ازور..

كايد قبض على معصمها وسحبها معه بغضب شديد ادخلها مكتبه وغلق الباب بالمفتاح..

بثينه تحاول تنفلت منه/ بعد عني..

كايد شدها له بقوه/ انا بفهم لسانك طولان ليش تبين اقصه؟..

بثينه تنظر عينيه بتحدي/ بيتم طويل عاجبك عاجبك ماهو عاجبك طلق..

كايد سحب له تفس عميق/ بثينه بلاها هالحركات تراي متحمل منك كثير..

بثينه تهز كتفيها بعدم اهتمام/ ماحد جابرك تحمل..

كايد رفع نقابها من وجها وعينيه تنظر شفتيها المزمومة/انتي لا اشتقتي تنفعلين كذا؟؟..

بثينه قطبت بشدة/ انت وش مفكر نفسك يا كايد اني بموت من شوقي لك؟؟..

كايد ضع كف يده على مؤخرة راسها ثبته ومن ثم مال وقبل شفتيها ويده الثانيه تحيط خصرها وتجذبها له..

من بعد عناق دافئ طويلا ابتعد قليلا وعينيه تبحر بعينيها/بثينه شفيك تعبتيني وتعبتي نفسك بالحياه مشكله ورا مشكله لا متى؟؟..

بثينه دفنت وجها بصدره وانفجرت باكيه/ انتي اللي اتعبتني اذا هذا حبك كيف عداوتك؟؟..

كايد حوطها بقوه على صدره/ مادري يا بثينه وش ربي كاتب لنا لكن اللي ابيك تعرفينه والله ويمين الله ماحب قلبي من العذارى غيرك لا قبل ولا بعد..

بثينه تبتعد وهي تمسح دمعها وتعدل نقابها/ اللي مات مايرجع يا كايد وقلب بثينه مات من زمان..

كايد تنهد وهو يمد انامله ويمحى الدمع عينها من ورا النقاب/ مايموت القلب وفيه نبض ياروح كايد انتي..

بثينه تصد تريد الخروج لكنه امسك معصمها بتسال/من بتزورين؟..

بثينه ترد بهدو/جمانه هنيه بالمستشفى تعبانه..

كايد قطب/شفيها؟؟..

بثينه بحزن/ من درت ان زوجها مسوي حادث تعبت و سقطت حملها..

كايد قطب باشد/ عزام مسوي حادث متى وجمانه حامل كيف وهم بسر؟؟..

بثينه تنظر له بعتب/ لو كان بسر اقل شي ما احرمها عزام من حق الامومه يستاهل ان تبكي عليه مو؟؟..

كايد صمت وعينيه تتبعها وهي تفتح الباب وتخرج لتو يشعر با انكسارها الفعلي وتحطيمها بقسوته..

كيف هان عليه بان يحرمها من طفل قريب لقلبها وقلبه وارتباطهما ببعض ويمكن يكون هو الحل بينهما

ومن اجل جنين حملته تسع شهور تنازل عن الطب وتعود له كيف لم يفكر في ذالك من سنين؟؟..
—————————————————-
مليحه تعتدل جالسه على السرير الابيض كفيها مثبته بسلك المغذي وعينيها تبكي بصمت غريب..

هيبتها وقوتها انهارت في لحضه ضعف تخشى الفقد
لا تريد الحياة من بعد عزام اخر العنقود..

فاكهتها وسعادتها سبب ابتسامتها و انشراح صدرها الذي سوفا تغيبان مع غيابه..

بشكل ماهي مولعه به لا تعلم كيف تستطيع شرح مافي قلبها عندما تحزن لا تشعر بقيمة الاشيا الاخرى

وعندما يبتعد عزام عن عينيها برحلة من رحلات دوامة يمتلكها القلق حتى ان يعود و تراه امام عينيها..

هذ الشعور بكل لامهات ام انها مبالغه في امومتها؟..

مزنه تقبل جبينها بدموع/ ادعي له الله يقوم بالسلامه دعوة الام مستجابه..

مليحه تنظر بها بعيني ذابله/ماشفته من يومين كان يتهرب عني ماكنت ادري ان فراقه قريب ولا كان حضنته و تقاضيت عن خطاه..

مزنه تكتم بكاها/ بيرجع لحضنك وبيرجع كل شي احسن من اول..

افتح الباب ودخل فهد بوجه شاحب مسود يتبعه عساف يحيط ملامحه الارهاق والحزن والندم..

مليحه من رات عساف انفجرت باكيه ليتقدم هو بتماسك وثبات قبل راسها ومن ثم قبل كفها..

وهو يخفت لها بحه/ اذكري الله الدمع ماهو لك يا الغاليه انتي اللي تمسحينه من عيون المخاليق..

مليحه تنظر به بعينيه غارقه/ ليش يصير كل هذا ذبحني زعلكم من بعض والحين ذبحني فراق اخوك..

عساف بثقه هادئه/ بيرجع عزام وبترجع الامور مثل ما كانت واحسن..

فهد تقدم لها بخمول/خلك قويه يا مليحه والامل بالله قوي..

مليحه تنظر به برحمه/ القوه لله يا فهد تراي احس باللي تحس فيه لا تكتم بقلبك..

فهد صمت يحاول يتماسك كي لا ينفجر باكي مليحه تنظر كفيها وهي تردف/خل يجون يشيلون الابره بقوم اشوف ولدي..

مزنه تهتف بعفويه/ وانا بمر بنت العنود بقسم التنويم بسلم عليها..

مليحه ناظرت بها بحده/ تسلمين على وحده هي اللي تسببت بين عيالي لين واحد منهم طاح بين الحياه والموت؟؟..

فهد بحزم/ عيني خير يا مره ولدك امره بيد الله والبنت مالها ذنب باللي صار..

مليحه بحده اعمق/ الا لها ذنب هي وابوها الطماعين خلصو من عساف كم مره يقولون موافقين ولا جا يخطب رفضوه وبعده حولو على عزام..

عساف كانا يسمع وصامت لايريد النقاش يعلم بان قلب والدته محروق على ابنائها مفجوع من الفقد..

مزنه هتفت من بين دموعها/ يومه والله جمانه مالها دخل عزام الله يسامحه ظلمها وظلم نفسه..

مليحه زفرت بصرامه/ لا تبرين بنت اخت رجلك وتلبسين اخوك الخطا وهو مغيب عن الحياة..

عساف اتجه الباب فهو مازال موجوع/ بروح انادي السستر تشيل الابره..
————————————————————
جمانه وجها يغرق بدموعها مولم جداً بانها تدعي الله ان يعيد له شخصا كانت تدعي ان يخلصها منه؟..

لتو تشعر بان الحكايات الجميلة تنتهى فجأة اسوى انواع الفراق هو ذالك الذي ياتي بعد لهفة اعتراف..

كانت تنتظر هذا اليوم الذي يكشف فيه سر زواجهما رغماً عن الجميع حتى تحقق في وقت حمل جنينها..

لكن ليلة فراق عزام وجنينها خذت منها الكثير بسمتها وعزم الخطاوي والكلام..

العنود تمسح على شعرها بحنو/ ذبحتي نفسك بالبكا يعوضك الله باحسن منه..

جمانه اغلقت عينيها لتذرف الدمع على خدها/ اي عوض وعزام و والده راحو بيوم واحد مابقى للي شي من ذكراه..

العنود بحزم عميق/ ماتدرين وين الخيره رحمك الله عن تربية ولد وابوه ما تدرين يعيش ولا يموت..

جمانه ضمت وجها بين كفيها/تكفين يومه لا تزيديني كفايه خسرته وخسرت ولده كفايه..

العنود بكت معها/ الخساره يا بنيتي بيد الله عوضها اطلبيه البكى مايرجع اللي فات..

جمانه تان بصوت مسموع/ ياربي امانتك اللي وضعتها برحمي خذيتها رجع للي عزام رجعه يارب..

انهارت جمانه باكيه لتنهار العنود معها حتى انفتح الباب ودخلت بثينه اقتربت بخطوات سريعه..

ثم جلست جوار جمانه على السرير وهي تضم راسها على صدرها بحنان رقيق كرقتها..

بثينه خفتت باختناق/جمانه يا قلبي اذكري الله الرجال باقي مامات عشان تسوين بنفسك كذا..

جمانه ترد من بين شهقاتها و وجها مدفون في صدر بثينه/ دعيت عليه يا بثينه بالحادث ماكنت اقصد والله فقدته هو و والده بيوم واحد..

بثينه تشد احتضانها بتماسك/ تكفين جمانه لا تمرضين نفسك كفايه بسبب بكاك نزلتي حملك..

العنود تهتف بتعب/ اي والله يا بثينه انصحيها كاد تسمع كلامك تعبت وانا اذكرها بنفسها وصحتها..

بثينه ترفع راس جمانه وتنظر ملامحها بحزن/ انتي القويه لا تضعفين خلي ايمانك بالله قوي اذا لك نصيب تكملين باقي عمرك معه بيرجع..

جمانه تنظر بها بعيني ذابله من الدمع/ واذا مالي نصيب اكمل معه يموت؟..

بثينه بتماسك وصوتها يختنق/ تلتقين فيه بالجنه..

ماكنت كلمتها الا سهم قاتل اخترق روح جمانه لتنفجر بالبكا مجددا..

وهي ترتمي بحضن بثينه الذي شدت احتضانها وبكت معها..
—————————————————————
الساعه الحادي عشر ليلاً..

كايد يلعب رياضه ويفكر كيف ان يقنع بثينه في التواصل بينهما فكرة الولد رسخت في ذهنه..

لابد ان ينفذ ويربطها بولد كي يكسر شكوتها بتهديد الصارم اما الطب اما فلذت كبدها؟..

كايد اتجه الحمام استحم ومن ثم ارتدى شورت وتيشرت واتجه لغرفتها مقرر ولم يتراجع عن قراره..

طرق الباب بخفه ودخل رائها متمدده على السرير سهرانه ولم تنم قلبها مشغولا بجمانه وحالها المفجع.

بثينه قطب بتسال/ بغيت شي؟..

كايد اقترب وجلس على طرف السرير/ شفيك مانمتي؟؟..

بثينه تعتدل جالسه/ كنت بنام..

كايد ينظر عينيها/ وش مسهر عيونك؟؟..

بثينه ترفع حاجبيها بتعجب/ وش لك بعيوني مادريت عنها يما سهرت ليالي كثيره..

كايد تنهد ثم خفت بحه/ والله اني ادري لو كنت بعيد قلبي انا معك يا بثينه حتى لما كنت ادرس ترا اخبارك كلها عندي وسالي مخلد وش كثر اسال عنك باليوم..

بثينه ختفت بجفول/ وش فايده الكلام اللي راح مايرجع..

كايد اقترب لها ابعد خصله خلف اذنها بانامله العريضه/ بثينه والله ان حبك يجري بعروق قلبي..

بثينه ابعدت يده بخفه/ كايد ممكن تطلع بنام..

كايد بنبرة ملهوفه/ ننام سوى يا بغرفتي ولا بغرفتك..

بثينه فار دمها/ انت تحسب بمشي ورا شورك بكل شي تبعدني وتقربني على كيفك؟؟..

كايد بحزم خافت/ بثينه ارتكي العناد وخلي نكمل حياة الزوجيه طبيعيه..

بثينه ترفع حاجبها/ بدري تو تدري ان حياتنا ماهي طبيعيه لكن اتوقع انك تدري ان النفس لا عافت عافت..

كايد انتفض واقف/ الفاظك عدليها مدام النفس عليك راضيه وحقي باخذه من ورا خشمك..

بثينه نفضت الفراش وقفت مواجهه له/ نفسك تبي ترضيها على حساب غيرك ما تطول اللي تبيه لو تحب السما..

كايد رماها على السرير تحت صراخها ومن ثم ارتمى معها وهو يحوطها بين ذراعيه بقوه وتملك..

همس بحده/انتي ماتجين الا بالعين الحمرا..

بثينه تنظر ملامحه من قرب/ لا تجبرني يا كايد ترا والله ليكون اخر لقا بيني وبينك..

كايد قطب جبينه بتعب/ بثينه مابي اجبرك بس بحاول فيك انتي ماتبين ولد؟؟..


بثينه تعالت انفاسها بعصبيه/قول كذا من البدايه تبي ولد عشان تذلني فيه؟؟..

كايد هتف بتماسك وهو يشد خصرها/ لا طبعاً ابي ولد يلين قلوبنا ويشد حبل الوصل بينا..

بثينه برفض تام/ بس انا مابي عيال حياتي كذا حره عاجبتني..

كايد بصرامه/ قلت لك انا ابي ولد..

بثينه بحده/ بدري تو تفكر بالولد؟..

كايد بصرامه اعمق/ وانتي وش غير رايك كنتي ناشبه للي بسالفة الولد؟؟..

بثينه هزت كتفيها بعدم اهتمام/قلت لك بثينه الاولى ماتت كل شي تغير بس انت ماتبي تستوعب؟؟..

كايد فار دمه من كلامها/ بثينه بترضين ولا شلون؟..

بثينه تنظر به بثبات/ لا مو راضيه وحط بالك والله وبعالي سماه لو سويت شي غصب علي لتهدم الحياة الزوجيه اللي بينا كلها..

كايد تنهد بضيق/ ما تلاحظين انه زايد تهديدك هالايام؟؟..

بثينه اختنق صوتها/ انت السبب..

كايد من شعر بانها على وشك البكا قبل خدها بدفى عميق ثم نهض من السرير وخرج من الغرفه كاملا..

بثينه انفجرت بالبكا وهي تحتضن الفراش يولمها بانها ترفض قربه وهي من داخل تحترق لقربه..
——————————————————
يوم جديد..

جمانه قبل لا تخرج من المستشفى اصرت بان تمر على عزام في العناية المركزه تريد ان تراه قبل الوداع..

لم تستجب لرفض منصور والعنود خوفا بانها تاثر من رؤيته الموجعه بين الاسلاك الذي تحيط به..

منصور يتقدمها للعنايه وهي تتبعه بخطوات مولمه من اثر التنضيف والعنود تسندها بامومة..

كانا عساف متواجد عند عزام جالس و يمسح على شعره الاسود ويقرا عليه بنبرة خافته مهتزه بالحزن..

استدار لمصدر خطوات منصور الذي دخل القاء السلام ومن ثم هتف بحزم/ معي مرت عزام جايه بتسلم عليه..

عساف صمت ثواني ثم نهض واقف/ خذو راحتكم انا بطلع..

ربما غداً او بعد غد ربما بعد سنين لا تعد ربما ذات مساء نلتقي في طريق عابر من غير قصد..

جمانه كانت واقفه خلف منصور وهي تنظر عساف الذي تجاوزهما من غير لا ينظر بها..

لتشعر بتانيب الضمير بانها هي المتسببه بما حدث بينهما حتى لو كانت مظلومه مجبوره على كل شيء..

تقدمت برعب وتوتر متعاظمين وعينيها تمطر دمعها من رات عزام بقوته وجبروته متمدد بالفراش الابيض..

الاسلاك تحيط به من يمين ويسار كمام لاكسجين معلق على انفه الحاد وشفتيه المستديره..

عينيه مغلقتان اهدابه متراصه ببعضهما على كثر الكدمات الا انها لم تخفي وسامته وحدة ملامحه..

جمانه انهارت باكيه بصوت عال وهي تجلس على اقرب كرسي وتدفن وجها بين كفيها..

منصور تقدم وجلس جوارها خذها بحضنه/ ادري انك بتتعبين من منظره بس انتي الله هداك اصريتي تجين وتشوفينه..

جمانه من بين شهقاتها/ ماني مصدقه عزام القوي بسلطته وتحكمه بغيبوبه مايدري من حوله؟؟..

منصور بحزم حاني/ مافي قوي غير الله سبحانه وتعالى كلنا بشر ما نسوى شي عند قوته..

جمانه تبتعد من حضن منصور وعينيها تنتقل لعزام برحمه صادقة لاول مره من تعرفت عليه ترحمه..

هتفت بحة حزن /ونعم بالله مايخيب من دعاه يرد له عافيته ويقومه بسلامه..

العنود تهتف بهدو/ قومي يامك خلي نروح البيت تراك تعبانه لا تضغطين على نفسك..

جمانه تنهض واقفه تقدمت لعزام انحنت وقبلة جبينه بنعومة وهي تستنشق ريحة عطره الذي مازالت عالقه به..

همست قريب اذنه/ سامحني والله ما كنت ادري دعاي يستجاب سامحني يا حبيبي..

زاد صوت شهقاتها ليتقدم منصور والعنود بمساندتها واخراجها من المستشفى وهي تبكي بخفوت..
————————————————————
تحياتي(شغف)..

دنياالفرح 28-04-23 02:18 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
تسلمم عيوووووووووونك
طفيتي الشوووًووووق💓💓💓💓💓❤‍🩹

دنياالفرح 28-04-23 03:37 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
لااااااااااااااااا جمانة 💔💔💔💔😿😿😿

jols 28-04-23 05:06 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
يسلموووووو يعطيك العافيه

الدلع ولع 28-04-23 12:45 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
يسلمووووو ياعسل رحم االله والداك وغفرله واسكنه فسيح جناته

بالتوفيق حبيبتي انتي الف شكر على البارتات
الله لايحرمنا منك

دنياالفرح 29-04-23 03:00 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
الله يسعدك ويبارك لك فيما رزقك

الله يرحم والدك رحمة واسعة ويرحم موتانا وموتى المسلمين

شكرا شكرا لإبداعك ، بانتظار المزيد💓

روز الحلوة 29-04-23 06:12 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
رواية رائعة جداً جداً شكر الكاتبه شغف

عيون الود 30-04-23 01:19 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
اسعد الله مساكم بكل خير…حبيبات قلبي الله يسعدكم على كلامكم الحلو…مازالت مستمره معكم..في احداث كثيره وصادمه بالبارتات الجايه وباذن الله نختمها سوى بسرع وقت..


..
.

روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الواحد والستون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا


سبعت اشهر مرت..

مازالا عزام بغيبوبه اشبه بالموت انفاسه ونبض قلبه على قيد الحياه لكنه لم يشعر بمن حوله..

لا يعلم بما تمر به مليحه من الالم و وجع وخوف من خبر وفاته ومن ثم الوداع الاخير..

ما اشد مرارة الساعات والدقايق والثواني من بعد عزام تشعرها تمر بطيئه كئيبه في كل يوم..

كانت بالبدايه كل ما تصادف جمانه تريد قتلها تشعر بانها هي المتسببه بين ابنائها حتى خسرت واحد منهم

جمانه لاحظت وبدات تقلل زياراتها له بالمستشفى حتى ابتعدت نهائي لا تعلم ماهو السبب الحقيقي؟..

هل ابتعدت من نظارت مليحه الحارقه بها اما السبب الابتعاد بانها لا تريد القرب من عزام؟..

مزنه ابلغت مليحه بتفاصيل بداية زواج عزام من جمانه حتى قراره بطلاقها من اجل شقيقه..

وهي حامل بابنه لكنها لم تبلغها بدعا جمانه عليه حاولت اقناع مليحه بان قد يكون مافي عزام..

حوبة جمانه وظلمه لها لتشعر مليحه بتانيب الضمير لكنها لم تبين ذالك..

من بعد ثلاثة شهور ولدت مزنه بولد واسمته عزام لتثلج قلب والدتها فرحاً وحباً عميقا لهذا الطفل..

تريد الزمن يكرر منه ثانيا وثالثا لكنها تعلم و الجميع يعلم بان لا احد سواه ياتي بغلاه عندها..
————————————————————
سبعة اشهر لا يعلم عزام ثقل ايامها كيف تمر على فهد تمزق قلبه وتحرق روحه لتجعله يبكي الما و خفياً..

ضعف جسده وقل حزمه انسدت شهيته نزل وزنه كيف ان يعيش باقي عمره من بعد غياب عزام؟..

نادم اشد الندم بطرده في يوما كان يترجاه بان يوقف معه ويصلح بينه وبين شقيقه..

يتالم من يرا على ملامح مليحه الذبول والهم والحزن
يتمزق بكل مره تحادثه عن ذكريات طفولة عزام..

من وضعته لحما صغيرا كي يكبر في اذنه حتى خطى خطواته الاولى ومن ثم نطق لسانه لاول مره ند والديه

فهد يتحطم من رؤيته لعساف تاكله الحسره والندم
حتى لو حاول يخفي ذالك من اجلهما..

ومزنه ياكلها الوجع والانكسار حتى انها لم تشعر بفرحة ابنها الذي انجبت و اسمته على شقيقها..

ليشعر فهد بان الحياة بدات لعائلته ماسخه ليسا لها طعم انتهت رحلة الفرح والسعاده بنسبه لهما..
———————————————————-
لا يعلم عزام مدة السبع الاشهر عساف كيف حاول الاعتصام بالقوه والصبر من اجل والديه ومزنه..

لا يريدهما ان يلاحظان حزنه يعلم بانه مصدر القوه لهما ينتظر الجميع انهياره لينهار البيت باكمله..

لكن من يختلي بنفسه تذهب القوه كيف لقبه المكتوم يستوعب فراق شقيقه كيف يستوعب خلا البيت منه؟.

كل ما يخشاه عساف بهاذي الحياة فقد السند ليكونا وحيد ليسا له عضيد يرتكز به في الايام الصعبه..

مازالت ملامح عزام النادمة و نظراته الذي تلمع بحزن عميق قبل الحادث مركزه في عقله عجز ان يتخطاها..

تعب من كل شيء اصبح هارب يقضي اغلب وقته برفقة عزام ساعات طويله لم يفارقه لحضه..

الا بحالة واحده زيارة جمانه تجعله يخرج من المستشفى كاملاً لا يريد مكانا يجمعهما..

من بعد اقتناعه بانها ليست من نصيبه يتجه مكتب المحاماه يتحمل كثير من القضايا..

يحاول ينسى عديد من الخسائر رقم واحد..خشيته من فراق عزام قبل ان تصفى القلوب وتسامح بينهما..

رقم ثنين..خسارته لعشقه القديم جمانه كما ضحى بعمره من اجل ليلة عمر معها وبقربها..

رقم ثلاثه..خسارته لحبه الجديد رشا الذي لم يصادفها خلال الاشهر السبعه الا مره واحده فقط ومن بعيد..

قبل ثلاث شهور حينما اصر على انتصار اصرار صارم غير قابل لنقاش بعد الا نتهى من العده تنتقل من بيتها

الى فلته المجهزة كامله حتى تاثيثها من اغلا الاثاث واشهر المصممين تقع بالحي الذي يسكن فيه اهله..

وقت الرحيل كانا متواجد لا اخذهما معه للفله وقلبه ملهوفا لهف غير طبيعي لرؤية رشا من بعد ثلاث شهور

لكنه انصدم من اخبرته انتصار بانها ترفض رفض قاطع تركب سيارته والعوده معه لم تكن قاسيه هكذا؟..

كانا يراقبها وهي تركب سيارة السائق برفقة والدتها بطنها كانا منفوخ واضحاً من تحت العبايه..

لم تحن عليه وهي تعلم بحزنه على شقيقه من مليحه الذي تزورها اياما وتكرارا محاوله تصلح بينهما..

هي من تطمنه على صحة رشا وصحة جنينها الذي بدا يكبر ويتحرك برحمها اقتربت موعد ولادته..
————————————————————-
سبعة اشهر مضت رشا مقرره الانفصال لكنها تنتظر موعد الوالده كي تطلب ورقة الطلاق اما سوفا تخلعه..

لم تستجيب لانتصار الذي تلح عليها بالعوده لعساف ولم تستجب لنصائح مليحه بالتصالح وتسامح..

فهي ليست ناكره لجميل عساف معها ومع والدتها بوقت الحاجه والمرض والظلم والفقر كانا لهما فرجاً..

لكنها ليست ضعيفة نفس كي تقبل برجل احب واخلص لانثى غيرها؟…

اربعة اشهر لها ساكنه في فلته وكانت غير مقتنعه وهي مقرره الانفصال بعد الولاده..

لكن والدتها لم تعطيها فرصه لرفض من تسمع عساف اتى لزيارتهما تقفل باب غرفتها عليها..

لاتريد ان تراه لكنها بينها وبين نفسها تسأل لو فعل وطلقها هل تستطيع فراقه للابد؟؟..

كرامتها تختار ان تعيش حياة عزيزة بعيدة عن الذل كفايه طعنها وجرح مشاعرها امام الجميع..

كل هاذي الاشياء كانت بالاشهر الاولى الان كل همها وتفكيرها من دخلت الشهر التاسع هي موعد الولاده..

يالله تفكر هل الولاده صعبه جداً كما سمعت من البعض اما انها ساعات وتنسى مع مرور الايام؟؟..

ترا على ملامح انتصار القلق منذا دخلن التاسع تفكر هل طفلتها رشا سوفا تحمل الطلق والالم؟؟..
———————————————————-
مضت سبعة اشهر منذا حدث حادث عزام ليسا ميتا لتفقد جمانه الامل بعودته وليسا حيا ليطمئن قلبها..

مازالت تنتظر على امل بان يفيق يوماً كي ينسيها ماكانت تخشاه من خبر توقف قلبه ثم وفاته؟..

في كل ليله تستعيد ذكرياتها معها مرارا وتكرارا همسه الشجن ودفى حضنه اشتاقت لجنونه وتهوره..

اشتاقت لايام ماكانت تغلى عليه تعانده تحداه وتهدده
كانت تشعر بانوثتها الاسثنائيه فعلاً بقربه ونظراته بها..

الايام الاولى منذ حادثه كانت تزوره يومياً في بعض الاحيان تصادف مليحه وفهد واحياناً عساف ومزنه..

اكثر شيء اثر في جمانه نظرات مليحه العاتبة الموجعه لتجعلها تنسحب وقت زيارت عائلته..

لا تريد تزيد قلبها الما وحزنا ولا تريد تزيد قلب مليحه حقد وجزعا لذالك غيرت وقت لزيارتها له..

فهي عادت للمستشفى العام دوامها قبل من اجل عزام اختارت شفت مسائي كي تسهر ليلاً طويلاً بقربه..

كانت تجلس جواره على السرير تمسح على شعره تحادث معه تبوح له مافي قلبها من حب واشتياق..

حتى تشرق شمس الغد لينتهى وقت دوامها تستاذنه بود ربما يسمعها ويشعر بها وهذا ماتشعر به هي..
————————————————————-
مضت السبعة اشهر كايد لم يحصل على مبتغاه حاول في بثينه الاشهر الاولى بانه يريد حقه الشرعي..

لكنها ترفض رفض قاطعا ونفور واضحا لتشعره بالقلق بان قد يكون هذا بداية كراهيه له؟..

وهو من كانا يخطط بولد يربطهما في بعض ليفشل تخطيطه لكنه مازل يحبها حب عظيم لاحد لسواه..

يذوب لها في كل يوم يزداد ولعا وبثينه تزداد جمود لتقتله بتصرفاتها ونفورها الغريب؟..

كايد بالفعل اخطاء قبل اربعة اشهر بخطبة عبير الذي رفضته لسبب واحد بانه متزوج لا تريد جرح بثينه..

لتو تستوعب وتشعر بغيرة الزوجه على زوجها من بعد ما تزوجت عزام وعلمت بزواجه من غيرها؟..

والان تدعي الله بصدق انه يقوم عزام بسلامه من اجل شقيقها عبدالله الذي ذبل من الحزن على صديقه..

بثينه من علمت بخطبته لعبير كرهت قربه وكرهت الاستمرار معه بودها تنهى العلاقه الزوجيه بينهما..

مازالت على نقلها حتى ان جمانه لم تنجح بقناعها بالعوده معها لدوامها القديم بالمستشفى العام..

لا تريد مكانا يجمعها مع كايد كفايه الجناح الذي يجعلهما يتصادفان في اي وقتا من غير تخطيط منهما.

في الاشهر الاولى كايد محاصرها من تخرج من غرفتها يلح عليها بولد وهو من كانا يرفض الابنا منها..

الاشهر الاخيره بدا يفقد الامل قليل ما تراه ويراها
فهي قبل ان يعود للجناح تستحم وتعود غرفتها..

تغلقها وتنام بدري كانت شديدة الحرص بان لا تصادفه باليل من اجل لا يعود بالح وهي مصره على عنادها..

بالصباح المبكر تنهض لدوام تقضي وقتها حتى الساعه ثالثه عصراً وتعود تجلس مع جواهر وخالتها حتى اليل.

وهذي الحياة بينهما تبادل الادوار في بعض الاحيان يكون هو ملهوف لرؤيتها وفي البعض جامد غامض..

وفي بعض الاحيان هي جامده بارده وفي بعض الاحيان ينشغل بالها عليه تريد رؤيته للاطمئنان عليه فقط..
————————————————————
بالوقت الحالي..

العنود كانت تحمل ابن منصور بين يديها وتقبله ببتسامه/ حي الله اللي مسير على عمته يزين الوجهه ياذكر الله..

منصور ابتسم/ والله يا العنود كل مره بجيبه هو وجميله وامهم انشغل وقول بكرا والايام تركض..

مزنه تكمل معه/حتى صار مايجلس معنا كثير من هالشغل اللي مايخلص..

العنود بموده/ معذورين وعارفه انه ماهو قطاعه وام جميله عاذراتها عسى الله يقوم اخوها بسلامه..

مزنه تنهدت بحزن/ امين يارب والله يا ان الحياة بعد عزام مالها معنى..

العنود برحمه/ الله يقر عين فهد و مليحه بشفاه والله ان كلنا حزينين على حالته..

منصور خفت بحرص/ خلاص غيرو الموضوع جمانه صوتها جت لا تسمعكم..

جمانه اتت بخطوات ناعمه سلمت وجلس/ حي الله من جانا شلونك مزنه؟..

مزنه بموده/ الحمدلله بخير انتي اخبارك..

منصور يقطع كلامهما بمرح/ اللي يسمعكم تسالون عن اخبار بعض مايقول هذول اللي كل يوم طاقاتها سوالف بالجوال..

مزنه ابتسمت/ قلتها جوال لنا فتره ماشفنا بعض..

جمانه تاشر على جميله الذي جالسه تلعب بايبادها/جمول ماتبين تسلمين علي؟؟..

جميله نهضت وقبلة خدها/ اشتقت لك..

جمانه تحضنها بحب/ وانا اكثر تعالي اجلسي يمي بلعب معك..

العنود تبوس خد الطفل الذي بدا يبكي بحضنها/ عزام جيعان يا مزنه وين رضاعته؟..

مزنه تفتح الشنطه اليدويه كي تعمل له حليبه وهي تهتف ببتسامه/ من اليوم يرضع بس عيار هالنتفه..

لم يلاحظ احد منهما ارتعاش جمانه من نطقت والدتها اسم عزام ركزت نظرها بطفل تراقبه بحزن..

مزنه تنهض واقفه وهي ترج الرضاعه/ هاتيه يا العنود بنومه..

جمانه نهضت واقفه هتفت بذهول/ انا انومه معي بالغرفه..

حملت الطفل واتجهت غرفتها حضنته على صدرها بشده ثم ابعدته قليلاً وهي تراقب ملامحه..

تولعت بهذا الطفل من مجرد اسم انكتم باسم حبيبيها لتشعر بان الحنين وجع عشوائي لا يستاذن من احد..

تشعر بالهدو يعود بها لذكريات لا تعود عندنا تشتاق لعزام وبشدة يصبح العالم وكانه خالي من البشر..

تمنى ان الذكريات اوراق بيدها كي تمزق ما تشا وتبقي ما تشا انها نقوش لا يمحوها الزمان..
————————————————————-
تحياتي (شغف)..

دنياالفرح 30-04-23 01:36 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
💔💔💔💔💔💔💔💔
آه موجع

عسى مايصير ويقوم لها😿

سمر الاسمراني 01-05-23 01:08 AM

الله يرحم أبوكِ وأبوي وجميع موتى المسلمين.
شكراً على الرواية الرائعة وأسلوبك المشوق
رواية ريح المطر رائعة وخلتني أبحث عن روايات لكِ
أتمنى أن يستمر قلمكِ المبدع.
بالتوفيق.

عيون الود 01-05-23 04:39 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
الله يسعد كل وحده تدعي لوالدي ويرحم موتنا وموتا المسلمين..بنات بما انكم فتحتم موضوع رواية ريح المطر عندي نقطه مهمه بقولها لكم.. كثير تعليقات وصلتني بخصوص ضعف مهره واستسلامها وملاك طولة لسان من غير فعل..بداية الرواية وضحت لكم ان ملاك ومهره اعمارهم صغير طبيعي الخوف عندهم وضعف مهما حاولت وحده منهم ان تكون امام الجميع قويه فهي من الداخل ضعيفه..عكس بثينه وجمانه الذي يحاربن الحياة قدر الامكان اعمارهم كبير دارسات مثقفات فاهمات الفرق عنهم هي رشا عمرها صغير وطبعاً تخاف لكن عساف معطيها الامان متساهل معها..اتمنى وصلت لكم المعلومه ويسعدني اهتمامكم..

والان تفضلو بارت..


..
.

روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الثاني والستون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا

الساعه التاسعه صباحاً..

عساف منذا افاق ارتدى لبسه استعداد الذهاب للمستشفى لطمئنان على شقيقه مثل كل يوم..

لكن تفاجئ باتصال انتصار تستدعيه ان ياتي لخذ رشا للمستشفى بسرع وقت بسبب نزول ماء الجنين..

عساف كان ينزل الدرج بخطوات سريعه صادف مليحه جالسه بصاله امام شاشة التلفاز واضح مشغولة البال.

حتى انها لم تركز على احداث الفلم استدارت تنظر عساف الذي سلم عليها من بعيد وعلى عجاله..

كانا سيخرج لولا بانه وقف من را مليحه وقفت بشكل مفاجئ ملامحها الوسيمة تحولت لشحوم غير طبيعي.

كل ما اتى بالها هو عزام قد يكون ودع الحياه من بعد هاذي الاشهر السبعه الذي كانت تتامل فيها؟..

عساف علم بما تفكر به والدته عاد لها هتف بحنو بالغ/بسم الله عليك شفيك يا الغاليه ترا انا اركض عشان الحق على رشا تطلق بيجي حفيدك..

مليحه تعود جالسه وهي تنهد بعمق وكفها على صدرها/الحمدلله ياربي كنت احسب عزام في شي الله لا يجيب هذاك اليوم..

عساف انحنى قبل راسها/ لا ان شاءالله عزام قوي وبيقوم عن قريب بس انتي تطمني..

مليحه بنبرة حزن/ المرض مايعرف قوه المهم يامك رشا ماسرع تولد توها داخله التاسع عسى الله يفرج لها؟..

عساف اتجه الباب/ مادري والله بس دعواتك لها..

من وصل للفله رقى الدرج بسرعه حتى وصل الصاله العلويه ليرا رشا متمدده على الاريكه متكورة بالم..

تبكي بنحيب مولم وانتصار كانت جالسه تهدي فيها وعقلها مشتت بتوتر بكاء طفلتها والمها يمزقها..

عساف اقترب حمل رشا بخفه بين يديه ضمها على صدره وهو يستنشق رائحتها الذي اطناه الشوق لها..

رشا زاد صوت بكاها ليزيد هو احتضانها و ينزل الدرج بخطوات سريعه وانتصار تلحق به..

منذا وصلت المستشفى ادخلوها الاطباء كشك الولاده بعد ثلاث ساعات كانت ثقيله بنسبه لعساف وانتصار..

اتت الممرضه تبشرهما بمولود لتنفجر انتصار على صدر عساف باكيه رغماً عنها من شعورها بالفرح..

كيف تشكر الله الذي اعطاها عمر جديد لترا حفيدها وتقوم بواجب ابنتها؟…
—————————————————————
بثينه تعود لمكتبها بارهاق من زحمة المراجعين لتو ياتي وقت البريك حملت هاتفها كي تطلب لها قهوه..

طرق الباب بخفه ودخل رجل بعمر الثلاثين متوسط الوسامه جعلها توقف له احتراماً..

هتفت بهدو/ امر يا بو عادل ليش متعني لو استدعيتني جيتك انا للمكتب؟؟..

المودير ابو عادل بتقصد/ مايمر عليك عدو اذا ماتعنيت لك اتعنى لمنو؟؟..

بثينه لم ترتاح لاسلوبه في الكلام لكنها تخطت وهي ترد بذات الهدو/ بغيت شي؟..

المودير ابو عادل تنحنح/ احم ايه كنت بطلب منك اليوم تاخذين كم ساعه من شفت مسائي المناوبة عنك جتها وقعه صحيه..

بثينه تنهدت بضيق/ بس يا ابو عادل كذا تعب علي احتاج راحه بالمسا..

ابو عادل بجرائه/ ياروحي انتي ادري انه تعب بس حنا محتاجين منك مساعده شوي..

بثينه فار دمها رصت على اسنانه/ اول شي احترم نفسك وثمن الكلمه قبل تقولها ثاني شي شفت مسائي مو مداومة دور وحده غيري تستلم..

ابو عادل ناظر بها بعين متوعدة/ بثينه هذا عملك ولازم تتقنينه لا تخلينها بينا بالعناد؟..

بثينه تعود جالسه بحده/ عملي قايمه فيه وغيري ماني مسؤله عن عمله..

ابو عادل عطاها نظرة تفحص قبل يخرج/ يصير خير لعيونك بس بتجاوز كلامك وعنادك..

بثينه طارت عينيها وهي تنظر به حتى خرج كاد تبكي من شدت القهر لم يمر عليها رجل بهاذي الوقاحه!؟..
——————————————————————-
بعد انتقال رشاء بجناح خاص بها كانت متمدده على السرير بتعب واضحا على وجها الاصفر وعينيها الذابله

انتصار تنظر بها بحنان/ الحمدلله على سلامتك ياروحي انتي..

رشا هتفت بنبرة مخنوقه/ تعبت يومه كنت بموت؟..

انتصار اقتربت وقبلة جبينها/ لا يامك لا تقولين كذا كل هالتعب يهون لعيون فهود..

رشا توجه نظرها لسرير الطفل/ يومه يشبهني ولا يشبه ابوه؟..

انتصار تقترب لطفل ببتسامه/ مادري والله مابانت ملامحه بس الوكاد انه مزيون..

طرق الباب بخفه ودخل عساف عينيه مركزه على رشاء بشتياق لكنها هي صاده عنه وغير معبرة وجوده..

انتصار تحمل الطفل وهي تنظر في عساف ببتسامه/ حي الله ابو فهد تعال يامك شوفه ياذكر ربي عنه..

عساف هتف لرشا بحه رجولية/الحمدلله على السلامه مبروك علينا فهد..

رشا ترد من غير لا تنظر به/الله يسلمك..

عساف اقترب حمل الطفل قبل جبينه ومن ثم كبر باذنه بصوت هادئ من انتهى عاده لايد انتصار..

انتصار ضعت الطفل على السرير ومن ثم استاذنت وخرجت تريده ان يختلي في رشاء لعلها تستجيب له..

عساف اقترب لرشا انحنى كي قبل جبينها لكنها صدمته بما فعلت وهي تضع كفها على صدره وتدفعه.

زفرت بحزم/ رجا حدك لا هنيه وبس..

عساف اعتدل واقف وعينيه عليها/ حاظر يا رشا باللي تبينه حاظر..

رشا صدت عنه بصمت وانفها الصغير مرتكز بكبرياء رغم الانكسار الذي تخفيه بداخلها..

عساف هتف بهدو/ الوالد والوالده بيجون بعد العصر يسلمون عليك وعلى فهد..

رشا هزت راسها وهي تعبث بالفراش الابيض/الله يحيهم..

عساف يراقبها بلهفه عميقه حتى انه لم يستطع ان يخرج سبعة اشهر كانت كا سبعة سنين بغيابها…

جلس على الكرسي المجاور لسرير بصمت وعينيه مازالت تراقبها بذات الهفه العميقه..

رشا لم يخفيها نظراته ولم تعطيه فرصه لذالك لوته ظهرها لتشعر بالم وهي تان بخفوت..

عساف ماكانت وناتها الا سكاكين تمزق شرايين قلبه جعلته يعض على شفتيه السفليه بصمت موجوع..

مر من الوقت ليسا بالقليل وعساف يراقب كتفيها وظهرها وشعرها الذي زاد طوله على متنها..

قطع حبل افكاره رن هاتفه سحب نفس عميق قبل ان يرد/ مرحبا…الحمدلله بخير انتي اخبارك…لا ام راشد اليوم ما داومت…اجلي الموعد لا بكرا افضل…لا تحاتين قضيتك بسيطه ان شاءالله… لاشكر على واجب…مع السلامه..

عادت انتصار وهي تهتف بالسلام ومن ثم تبتسم/ روح يامك ارتاح من الصباح وانت عندنا..

عساف نهض واقف/ بمر على عزام بالمستشفى ورجع لكم العصر مع الاهل..

انتصار بود /يحيكم الله…
—————————————————————
بعد العصر..

بثينه تعود البيت بشعور ضيق يكتم على صدرها تفكر ماذا تفعل مع هذا المودير الوقح خطرت بالها النقل؟.

سوفا تنقل لكنها تراجعت بسرعه ليسا هذا الحل ستعطي كايد فرصه لتحقيق معها لماذا نقلت؟..

وهي لا تريد ان يتدخل بشيء يخص عملها الجديد لكنها غير مرتاحه لنظرات المودير وكلامه الجرئ..

وصلت الجناح وهي مازالت تفكر حتى وقفت بنصف الصاله من سماعها صوت ماء الدوش بالحمام؟..

قطبت بغرابه ليسا بالعادة كايد يكون متواجد بالبيت وقت العصر بعض الاحيان دوام والبعض استراحه؟..

بثينه اتجهت غرفتها بخطوات سريعه لاتريد مواجهته قبل ان تصل خرج كايد ناظر بها وهي تدخل وتغلق الباب..

تنهد بعمق لقد صبر كثيراً حتى انه يشعر روحه تمزقت لم يعد يستطع احتمال هاذي المسافات بينهما..

سبعة اشهر لن تكفيها بصد والهجر لن تمحي تكرار خطاه وتجعلها تنسى و تسامح..

العمر يمر وليسا واقفا عليهما يريد منها طفلاً يجعلها تعلن الاستسلام وتبدا الحياة بينهما بصفحه جديده..
————————————————————-
المستشفى..

مليحه تقبل جبين رشا بامومة /الحمدلله على سلامتك ياروحي انتي عسى ماتعبتي؟؟..

رشا بحه مرهقه /الله يسلمك شوي تعبت..

فهد هتف بحنان/ مبروك يا بنتي عسى الله يحفظ لكم فهد وتر سمايتة لك انتي تستاهلينها..

ابتسمت رشا بود/الله يبارك فيك والله انا يكفيني ان اسمه على اسمك..

عساف يراقبها بصمت مدقق على ابتسامتها نبرت صوتها الناعم تعابير وجها الطفولي وهي تكلم..

كل شي بها يسحره يذيبه يشعر بانها تعمق في داخله وكانها تشاركه جسده..

فهو حقاً نادم على ماقال بهذاك الوقت لو يرجع فيه الزمان لمسك اعاصبة ولسانه من اجلها هي فقط..

يعلم بان جرحها ومن الصعب تنسى بهاذي السهوله لكنه مستعد لرضاها لانها فعلاً تستحق الرضاء..
———————————————————
تحياتي(شغف)..

دنياالفرح 02-05-23 04:05 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
الله يعطيك ماتتمنين💓

الدلع ولع 02-05-23 07:55 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
يسلموووووووووووو الايادي
رحم الله والدك وغفرله وجعل قبره روضة من رياض الجنة واسكنه الفردوس الاعلى من الجنة وامواتنا واموات المسلمين
استمري بالتوفيق ياعسل

عيون الود 03-05-23 01:55 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الثالث والستون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا..

الساعه العاشره ليلاً..

جمانه تجلس على السرير الابيض المجاور لعزام اناملها الناعمه تخلخل في شعره الاسود..

عينيها الناعسه تراقب ملامحه كان ومازال وسيما وسامه تجذبها له حد الوجع..

عزام بنسبه لها الشخص الوحيد الذي مهما تشاجرت معه لا تستطيع التخلي عنه لانه بختصار روحها..

تعلم بانه لو فارق الحياة من المستحيل ان يملك قلبها رجل بمستواه وصفاته النادره..

فهو كان يخاطر من اجلها ليشبع غرورها لا تريده يبعد عن العالم فلاشي اسعد منها وهي معه وبقربه..

جمانه انحنت قبلة جبينه ثم همست له/ احبك بالحيل احبك لحد الكره احبك بانانيه اعتذر عزام لكن هذا حبي لك..

اعتدلت جالسه وهي تمسح وجنتيها الموردة من اثر الدموع وعينيها مثبته على ملامحه..

جمانه تبوح له مافي قلبها/ عزام اصحى خلاص لك سبع شهور نايم ماشبعت نوم والله اشتقت لك اشتقت لكلامك لحضنك لانفاسك لجنونك لكل شي فيك اصحى تكفى عزام اصحى خلاص تعبت وانا انتظر تعبت..

جمانه ضعت كفيها على وجها وانفجرت باكيه فهذي حالها في كل ليله تنفجر بالكلام ومن ثم انفجار البكاء..

بعد نصف ساعه قضتها بنحيب نهضت واقفه قبلة جبينه استودعته الله ثم ارتدت نقابها واتجهت الباب..

كانت ستخرج لولا بانها رجعت خطوه على ورا بصدمه من رات عساف يفتح الباب ويدخل بهيبه عميقه..

عساف من تعرف عليها تمنى الارض تنشق وتبلعه كي يرتاح من الحياة الذي بدات تجمعه معها رغماً عنه..

جمانه جمدت مكانها بحرج لا تعلم ماذا تصرف لكن ليسا من الاصول ان تخرج من غير كلام..

لذالك خفتت بهدو/ حياك يابو فهد انا بطلع انتهى دوامي..

عساف تجاوزها متجه لعزام من غير لا ينظر بها رد بثبات متصنع/ابقاك الله..

من خرجت جمانه عساف انهارة قوته وثباته وهو يجلس على الكرسي بتنهيدات متواصله..

يدرك ان بعض الاشياء ليست مستحيله لكنها لم تخلق له..

لو كانت جمانه مخلوقه له هو لا خذاها رغم الظروف و ما ليست له لن ينالها بقوته..
———————————————————-
يوم جديد..

بثينه تحرص على حدا المراجعات بان تنتظم بوصفة العلاج تماما وتشرح لها الطريقه بتفصيل..

المراجعه بتسال/ طيب دكتوره انا اتحسس من بعض الكريمات هذا مناسب للي؟؟..

بثينه بثقه/ طبعاً هذا يخفف من الحساسيه ومناسب جداً لك..

طرق الباب ودخلت ممرضه فلبينيه/ دكتوره بثينه مدير ابو عادل كلام انتي تعالي مكتب فوراً..

بثينه تاففت بضيق/ وش يبي؟؟..

الممرضه/ مايعرف بس كلام فوراً..

بثينه بذات الضيق/ طيب اخلص المراجعين واجي..

بثينه من بعد مانتهت من المراجعين اتجهت مكتب المودير طرقت الباب بخفه ودخلت..

ابو عادل كان جالس على مكتبه ناظر بها/ سكري الباب وتعالي..

بثينه قطبت وهي تفتح الباب على وسع غير مستجيبه لطلبه هتفت بهدو/ نعم طلبتني؟؟..

ابو عادل نهض واقف واتجه لها وهو يزفر/ لا طلبت منك شي تنفذينه من غير عناد..

بثينه طارت عينيها وهي تراه يتقدم كي يغلق الباب رجعت على ورا تريد الخروج قبل ان يفعل و يغلقه..

لكنها صدمت صدمة عمرها لدرجة ان كل عرق براسها بدا ينبض من شدة القهر وجسدها يرجف..

من قبض كف ابو عادل على كفها وشد قبضته بقوه ليشعر بان يدها تسيح بوسط يده من شدت نعومتها..

بثينه حاولت تفلت يدها ودموع تجمع بعينها/ ابعد يا الخسيس يا الوسخ لا لم عليك الناس ابعد..

ابو عادل لم يستحب لها وهو يخفت بذوبان/ انتي وش سويتي فيني من جيتي المستشفى طيرتي عقلي من راسي..

بثينه سحبت نفسها بقوه وخرجت من مكتبه بخطوات سريعه وهي منهاره بالبكا الشديد..

من وصلت مكتبها اتصلت بسائق ان ياتي فوراً ارتدت عباتها ونقابها وخرجت وهي مازالت تبكي..

شعرت بالاهانه بالفعل كل شيء تحمله بهاذي الحياة حتى قسوة كايد وغموضه وهجره وصده..

الا شيء يمس شرفها ليست قادره تتحمل او تستوعب ماصار فهي من صغرها لم يمر عليها تحرش..

حتى انها كانت تواصل مع كايد من ايام الطفوله حتى المراهقه لم يفعل بها كذا وهو يعلم بانها من نصيبه..

اما ابو عادل الوقح تعدى الحدود معها يعلم بانها متزوجه كان يلمح لها بالكلام لكنها لم تعطيه وجهه

والان يصدمها بفعل جرئ قبض يدها وكان سوف يغلق الباب ماذا هو ناوي ان يفعل معها بعد؟؟….

بثينه طول الطريق كانت تبكي بصوت مسموع حتى انها لفتت انتباه السائق الذي بدا يراقبها بالمراءه..

ثم هتف بهتمام/ مدام انتي تعبان في شي؟؟..

بثينه تحاول تكتم شهقاتها/ لالا وصلني البيت بسرعه..

من وصلت البيت رقت الدرج دخلت غرفتها و ارتمت على السرير بكت بارتجاج ورعب موحش..
————————————————————
خرجت رشا من المستشفى مع السائق باصرار ولم تريد اخبار عساف لكن انتصار لن تطاوعها على كل شي

حملت هاتفها وطبعت رساله لعساف اخبرته برغبة رشا هو سمح لهما كي لايكبر المسافه بينهما بالعناد..

رشا من وصلت البيت شعرت بسعاده لاتوصف من رات تجهيزات والدتها بصاله استقبال فخم وانيق..

انتصار حجزت استقبال المولود عن طريق الهاتف عبارات ترحيب باسم فهد وطقم طاولات زجاج..

وطقم مفارش سرير له و لرشا بالون الرصاصي الضيافة مجهزة كامله من حلويات والقهوه..

رشا حضنت والدتها وشكرتها من صميم قلبها ومن ثم اتجهت الحمام غسلت وغيرت لبسها..

ارتدت لها قميص نفاس بالون الرصاصي رتبت شعرها الاسود وعادت لصاله..

وقفت وكانت على وشك التراجع مع طريقها من رات عساف جالس و حامل ابنه بين يديه ويقبله..

لم ينتبه لوجودها الا من صوت انتصار الذي اتت من المطبخ/ هلا رشرش خلصتي؟؟..

عساف رفع عينيه وتعلقت بعينيها و ماسرع ماصدت عنه وهي ترد على والدتها/ايه بروح ارتاح بغرفتي شوي..

انتصار بحزم/لا تعالي هذا سريرك انا مجهزته لك ارتاحي عليه..

رشا لتريد ان تناقش مع والدتها وتهدم فرحتها وتجهيزها لذالك تقدمت ثم تمددت على السرير…

تحت مراقبات عساف لها وهو يشبك انامله بنامل فهد الصغيرتان…

انتصار مدت يدها له /هاته بنومه على سريره..

عساف مده لها/ غطي يديه كاشفه لا يدخله برد..

انتصار حملته وضعته على السرير وهي تبتسم/يوه ماسرع تخافون عليه رشا من رجعت البيت وهي توصي نطفي التكييف كامل وانت توصي نغطيه ماهو سهل فهود اخذ الغلا من الحين..

عساف ابتسم/ الضنا غالي وانتي ادرا..

انتصار استدارت له بود/اي بالله انه غالي الله لايغلكن عليه..

عساف بثقل/ امين يارب..

انتصار ناظرت برشا بحنان/ ياقلبي بسوي لك شوربة لحم من ذبيحة عساف تو جابها عسى الله يكثر خيره..

عساف بتقدير / واجبكم اكثر..

انتصار ابتسمت / ماقصرت يابو فهد خيرك سابق..

عساف نهض واقف /بروح اوضي شوفو وش محتاجين لجل اجيبه معي وانا جاي من الصلاة..

رشا زفرت بعدم تردد/ نبي شي واحد واكيد تقدر عليه..

عساف وانتصار ناظرو بها بتوجس واستغراب ومن ثم هتف هو بثقه/ اللي ماقدر عليه بقدر عليه عشانك..

رشا ركزت عينها بعينه/ لا عاد تجينا ماحنا بحاجه لا لك ولا لخدماتك..

انتصار انتفضت بحرج/ وانا بنت مفلح اص ولا كلمه ياقليلة الادب تطردين الرجال من بيته؟؟..

رشا بزفرة وهي تنظر والدتها/ اذا على بيته عادي حنا نطلع منه المهم مابي اشوفه يومه خلاص ارحموني ماهي غصيبه..

انتصار عطتها نظره وهي تنظر عساف باعتذار/يامك امسحها بوجهي هاذي خبله ماتعرف الاصول..

عساف رد بتحكم/ ماحصل الا الخير وبعدين انا اجي لولدي مالها حق تمنعني عنه..

رشا رفعت حاجبها/ ولدك تبي تشوفه ماني رادتك بس عطنا خبر قبله وامي تطلعه لك بالمجلس الخارجي..

عساف اشر على انفه/على هالخشم فيه شي ثاني بعد بتطلبينه؟؟..

انتصار ناظرت رشا بعتاب/ سواتك ماتسويها بنت الاصول..

عساف هتفت بهدو وعينيه على رشا الصادة عنهما بغيظ /خليها يا عمه تطلب اللي تبي وانا موافق على كل طلباتها كم عندي رشا؟..

رشا عطته نظره قارصه/ اذا انت قد كلامك بطلب منك الطلاق طلقني..

عساف انتفض بشدة /لا عاد لا هنيه وبس طلاق انسيه نهائي..
——————————————————
بثينه كانت تشكي لجمانة بالهاتف ماذا فعل ابو عادل بتفصيل من بين شهقاتها المتواصله..

جمانه زفرت بغبنه/ حقير ماتوقعت ابو عادل يسوي كذا كنت مغتره بخلاقه؟؟..

بثينه تزيد شهقاتها بوجع/ انا ملاحظه عليه من اول ما داومت لكن ماتوقعته يتعدا حدوده؟..

جمانه بحده/ لازم توقفينه عند حده وتعلمين كايد ولا مخلد ولا ترا راح يتمادى معك اكثر..

بثينه رصت على اسنانها بقهر/ وش تبين اقول لكايد رجال غريب تحرش فيني عشان تجيه الفرصه ويفصلني من الطب؟..

بهاذي الحضه كان كايد لتو واصل امام باب غرفتها كان رافع يده سيطرقه من اجل الاطمئنان عليها..

فهو واجه السائق بالحديقه يسقي الزرع وساله بهتمام مثل كل عاده متى عادة بثينه من الداوم..

ليصدمه بخبر عودتها من الداوم قبل انتهى عملها وكانت تبكي طول الطريق بشده ولا يعلم مالسبب؟..

كايد من سمع اخر كلمه قالتها بثينه لجمانة بالهاتف ولعت النار الكبرى في صدره احتقن وجهه بسواد..

صفع الباب بقوه اقتحم الغرفه هجم عليها بثوره عارمه محترقه بالغيرة والغضب وعينيه تشتعلان شرارا

بثينه من رات كايد دخل بملامح وحش مرعب زاد صوت بكاها وهاتفها يقع من بين يدها الذي خدرت..

شعرت بملمس انامله الناريه تشدها بعنف مع عضدها نزع جسدها المرتعش و اوقفها امامه..

صرخ فيها بصوت ناري/ من اللي تحرش فيك وش سوى لك تكلمي لاذبحك؟؟…

بثينه ترتعش بخوف/ والله ماسوى فيني شي بس مسك يدي بس..

كايد يشد قبضته على عضدها بقسوه وجنون/ منهو منهو اللي تجرا ولمسك؟؟..

بثينه مازالت ترتعش وعضدها يالمها بشده/ ابو عادل المودير..

كايد رماها على السرير بانفعال وخرج برا البيت متجه المستشفى ناوي على قتله بالفعل..
——————————————————————
المستشفى العام..

عساف كان جالس على الكرسي مقابل لسرير عزام يتصفح بهاتفه على المجوهرات يبحث عن هديه لرشا

يريد طقم من الالماس ناعم يناسب سنها وثمين يقدر بغلاها عنده لذالك احتار ماذا يطلب لها؟؟..

عزام فتح عينيه بتدريج ناظر في اضائة السقف وهو عاقد حاجبيه لدقايق ومن ثم استدار لليمين..

لتقع عينيه على عساف الذي مازال مشغول بالهاتف لم ينتبه لافاقة عزام الذي مازال مركز النظر به؟؟..

من بعد نصف ساعه عساف رفع عينيه قليلا وعاد نظر بهاتفه ولكنه عاد ورفع عينيه بصدمه في عزام!!…

عساف فز واقف وهاتفه وقع بالارض انفاسه تعالى كاد ينفجر باكي لاول مره من شدت الفرحه..

اقترب قبل جبينه قبل متتاليه ومن ثم خرج يستدعي الاطباء عاد ومعه الاستشاري الخاص على حالة عزام..

وثنين من الدكاتره يتحدثون مع عزام ويسالونه كي يتاكدون من صحة ذاكرته السليمه لمدت ساعه..

بعد الانتهئ من ذالك الاستشاري طمن عساف بان شقيقه سليم ولا يعاني من اي فقدان ولا خلل..

لكن لابد من راحته وعدم التحدث معه بامور صعبه من اجال لا يتشتت عقله و تاثر ذاكرته..

عساف اتصل بوالديه و بشرهما اوجعه قلبه من صوت مليحه الذي انفجرت باكيه بشده لن يتوقعها..

وفهد يحاول يهدي مليحه وهو محتاج من يقوم بتهدئته جسده كله ينتفض بعدم تصديق..

عساف عاد لعضيده بلهفه ماتوقع بان سيعود للحياة من بعد الحادث الشنيع الذي اصابه بغيبوبه طويله..

عزام مازال عاقد حاجبيه المرسومه شعره شعره بدقه وعينيه تنظر لعساف الذي يراقبه بذات الصمت؟؟..

عزام خفت بنبرة متقطعه/ عا س ف ا نا و الله اسف ت ك فى..

عساف صمته وهو يقبل جبينه/عزام انسى ماهو وقت الكلام اهم شي انك صحيت بسلامه..

عزام ناظر به بعيني حزينه/بس اس م ع انا..

عساف ابتسم بذبول يحاول يغير الموضوع/ عزام ابشرك جاني ولد وسميته فهد وتراي ياخوك ماني شايل بقلبي عليك اللي راح راح وماحد ياخذ الا نصيبه..

عزام اغلق عينيه تنهد بوجع عميق/مبروك يابو فهد يتربى بعزك حظ فهود بابو مثلك..

عساف مسح على شعره بحنان اخوي/ عقبال نشوف ولدك..

عزام ناظر به بصمت وافكاره تاخذه لاخر مكالمه بينه وبين جمانه ايعقل هاذي دعواتها؟..

يفكر كم صار لها شهر حامل اقتربت ولادتها هو فهم من حديثه مع الاطباء انه بغيبوبة سبعة اشهر..
————————————————————
تحياتي (شغف)..

دنياالفرح 03-05-23 12:09 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
الله😻😻❤‍🔥❤‍🔥❤‍🔥❤‍🔥❤‍🔥❤‍🔥
الحمدلله صحي عزام عشان جمانة☔

عيون الود 04-05-23 05:13 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الرابع والستون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا

حامد ينزل الدرج بخطوات سريعه اوقفه ندا خزنه الذي وقفت متساله/ علامك تركض صاير شي؟؟..

حامد استدار و ناظر بها ليراها واقفه هي وجواهر وبثينه برعب..

هتف بضيق/ الشرطه اتصلو علي ماسكين كايد هاجم له على واحد والظاهر انه ذبحه..

بثينه فجعتهما بصراخها وهي تلطم وجها/ يولي يويلي ذبح ابو عادل؟؟…

حامد قطب بشده/من ابو عادل انتي تعرفين شي؟؟..

بثينه من بين شهقاتها/ هذا مديري بدوام تحرش فيني وكايد من درا طلع له..

حامد زفر بقهر/ وليش تقولين له وانتي تعرفين كايد نار وشرار؟..

بثينه زاد بكاها/ والله مقالت له بس هو سمعني وانا اكلم صديقتي..

جواهر زفرت بحزم/ اصلا لو قالت له ماغلطت زوجها ولازم يوقف معها بهاذي الامور..

حامد اتجه الباب/ تكلمي عن واحد فاهم وعاقل غير عن كايد..

خزنه تعود جالسه/ لاحول ولاقوة الا بالله ياساتر ياربي..

بثينه جلست جوارها برعب حقيقي/خاله تكفين حميني منه تراه مجنون راح يذبحني ويلحقني بابو عادل..

خزنه ناظرت لها بحزم حاني/ لا يامك ماراح يقول لك شي بس استهدي بالله..
————————————————————-
جمانه من اخبرها منصور بان عزام افاق من الغيبوبة انهارت على صدر باكيه فهي كانت ميئسه من عودته..

تحمد الله انه عاد للحياة كي لا تحمل نفسها ذنبه طول عمرها بسبب دعاها عليه بوقت قهر..

والان لا تريد ان تراه كفايه انها قضت شهور وليالي تجلس امام راسه تدعي له من قلب صادق…

انتهت قصة حبها معه من بعد ما ارخصها وهي تحمل ابن له من اجل شقيقه كفر ذنبه بذنب اعمق…

في قانون الاوفياء العتاب مرتين وفي الثالثه تمنى له حياة سعيده بعيده عنها..

منصور قبل راسها بحنان/ يابوك ليش البكا ماكنتي كذا ادناة شي تبكيك..

جمانه رفعت عينها به بوجع/ من قال ماكنت ابكي الا من عرفت عزام وانا ابكي اشد من كذا بس خفيه بيني وبين ربي..

منصور تالم حقاً/ لا تفكرين ان احد بيجبرك على الرجعه منه وانا موجود اوقف بوجه الجميع حتى بوجه رواف عشانك..

جمانه تنهدت بوجع/ الله لا يخليني منك يا ابو جميله عشان كذا هذا انا اقولها لك من الحين عزام مابي ارجع له خلاص الدين والسلف اللي بينا انتهى..

منصور بحزم هادئ/ ابد القرار لك واذا على الفلوس اللي يطلب ابوك انا مستعد اخذ قرض وسدده واخذ الورقه منه..

جمانه بثقه/ الورقه احرقتها مافي دليل على انه يطلب ابوي شي اصلاً..

منصور قطب بصدمه/كيف يعني ماتبين تردون فلوس الرجال ومتى حرقتيها ليكون وهو بغيبوبه؟..

جمانه نظرت به بعتاب/ لهدرجه متوقع اني قليلة امانه لا يا خال الورقه حرقتها من زمان وهو عنده علم وقلت له الفلوس ينساها هذا يعتبر مهر للي لانه تزوجني غصبن علي..

منصور بحرج/ يا جمانه انا ما اشكك بامانتك بس مابي يكون له شي عندك بنخلص منه ومن شره..

جمانه تشعر بصداع فضيع/ لتحسنت صحته ابيك تقول له يطلقني بالمعروف مانبي فضايح ومحاكم احترام لمزنه..

منصور هز راسه بتفهم/ ابشري ابشري لا تنقلين هم..
———————————————————-
كايد من ابلغته بثينه بان ابو عادل قبض يدها اتجه المستشفى هجم عليه ضربه ضرب عنيف..

اظهر قوته الجسديه به جميع الاطباء والممرضين حاولو انقاذ ابو عادل من بين يديه لكنهما عجزو..

كايد يتميز بسجد رياضي متجبر لذالك استدعو الشرطه للقبض عليه ونقل ابو عادل لغرفة الملاحظه..

من بعد التحقيق اتى حامد واظاهر شقيقه كفاله لايريده ان يبات اليله بسجن لانه يعرفه لا يتحمل ذالك

كايد خرج من التوقيف طول الطريق بسياره كان دمه الحار يفور لدرجت جبينة وعنقه امتلى بالعرق..

حامد حاول يهديه لكن كايد لم يتجاوب معه كل مايفكر به الان رقبة بثينه يريد نزعها كي تنتزع روحها..

ماكنت تريد ان تبلغه بتحرش مديرها بها من اجل الطب فضلته حتى على نفسها وعرضها؟؟..

نفذ صبره وتماسكه طيلة هاذي السنوات الذي كان ينتظرها تترك العناد وتفصل من الطب باقتناع منها..

لكنها تمردت حتى انها تنازلت عنه وعن الاطفال من اجل مجال الطب لكنه سوف يفصلها رغما عنها..

حتى ولو كلفه الامر ان يضعها امام الامر الواقع سوفا يرفع اوراق الاستقاله من غير شورها..

كايد وصل دفع الباب و دخل البيت صادف بثينه كانت متجه لدرج تريد تصعد لجناحها استدارت تنظر للباب.

صدمت من رات ملامحه الغاضبه ونظرات عينيه المحتقنه بالحمار تنظر بها بشر شردت لغرفة خالتها..

خزنه كانت جالسه على السرير تقرا قران فزعتها بثينه الذي اتت راكضه وشدتها بخوف كي تحتمي بها..

خفتت من بين انفاسها المتطايره/ خاله انا بوجهك لا يقرب للي بيذبحني..

خزنه وقفت وخبت بثينه خلفها من رات كايد يقترب لهما بغضب شديد حتى انه لا يبصر الذي امامه..

كايد زفر من بين اسنانه بوحشيه مرعبه/يومه بعدي عن وجهي خليني اذبحها..

خزنه بحزم بالغ/كايد عويذة الله من شرك ابعد عن البنت لا توقف قلبها..

كايد كانت عروق عنقه بارزه من شدت غضبه/ هاذي توقف قلب قبيلة كامله ماحد يوقف قلبها..

بثينه شدت على ظهر خالتها من راته تقدم وسحبها وهو يصرخ بانفعال/ تعالي..

بثينه انفجرت باكيه مابين كايد الذي يشدها مع شعرها كي ينتقم منها ومابين خزنه الذي تشد يدها كي تحميها..

بثينه من بين شهقاتها/ انا مالي دخل ليش تبي تذبحني ليش؟؟..

كايد يرجف وهو ينفضها بشده غاضبة/ مالك دخل وانتي تزاحمين الرجاجيل بمكان عام سبق و حذرتك لكن هذا اللي انتي تبين توصلين لتحرش؟؟..

خزنه تحاول تدفعه لكنها لم تحرك برجولته المتجبرة شيء عجزت عن قوته كيفا بثينه الضعيفه امامه..

صرخت خزنه به بقهر/ كايد والله لو ما تترك البنت لا غضب عليك لايوم الدين..

بثينه تبكي من الم عنقها الذي تمزق بسبب شده علي شعرها بقسوه وعدم رحمه..

كايد رفع وجها قريب لوجهه حتى انها رفعت نفسها على قدميها كي توصل طوله قبل ان ينخلع راسها..

ناظر في ملامحها الباكيه زفر بغضب كاسح/الطب تفصلين عنه عصبن عليك اليوم قبل بكرا سامعتني؟..

بثينه خفتت من بين شهقاتها/ خلعت راسي يا كايد خلعته..

كايد افلتها لتقع هي على الارض لمت ركبتيها بين ذراعيها دفنت راسها وانفجرت بالبكاء العالي..

خزنه جلست جوارها على الارض حضنتها وهي تبكي معها/ حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله عليك من ولد ماتخاف ربك تضرب هاليتيمة؟..

كايد سحب له نفس ثم زفر بتضخم قهره/ يمين بالله وتشهد امي على ما قول يا بثينه اذا ما فصلتي من الطب ليحرم عليك تشوفيني بعد اليوم تبقين معلقه باسم رجل مايمر عليك حتى بالحلم..

خزنه صرخت به بغضب/ اذلف بالذي مايحفظك فرقاك عيد..

كايد خرج من البيت وهو متفجر بالوجع ليسا راضي بما فعل يتالم بشده لانه مد يده على بثينه بذات..
—————————————————————
مليحه طول الوقت ماكانت تفارق عزام لحضه جالسه جواره على السرير ودمعها يسيل على خديها..

عزام امسك كفها الممتلئة قبلها قبل متتاليه/ يومه تكفين ترا دموعك والله انها توجع قلبي وجع ما تخيلينه..

مليحه تحضن راسه على صدرها بامومة/ لا تلومني خلني اطلع ما بقلبي هذي والله انها دموع فرح بعودتك للي بعد مافقدت الامل..

فهد ينظر عزام باشتياق/ يابوك عسى ماتشكي شي انا قلت لدكتور نبي نطلعك برا نفحص على راسك ونتطمن عليك بس رفض يقول ماله داعي؟..

عزام ابتسم بمرح يريد يغير عليهما جو الحزن/ افا يا فهيد شاك بعقليتي ترا انا مجنون من وانا ورع لا تحاتي..

فهد ينظر به بعين لامعه وهو يبتسم/ الحين تاكدت انك بخير انا يابوك خفت يوم شفتك هادئ توقعت الغيبوبه اثرت على عقلك..

عساف انفجر ضاحك/ لا كل شي فيه يتغير الا عقله اللي نبيه يتغير ما يتغير..

عزام يضحك/ عقلي وكاله شد بلد الحمدلله..

مليحه تقبل جبينه/ بسم الله عليك وعلى عقلك استودعتك الله..

افتح الباب ودخلت مزنه وهي تقدم بخطوات سريعه اقتربت وحضنت عزام بصوت باكي/ الحمدلله على سلامتك يا الغالي الحمدلله ياربي..

عزام شد احتضانها/ الله يسلمك افا ليش الصياح؟..

مزنه تبتعد عنه وهي تنظر ملامحه بلهفه/ والله ماني مصدقه سبحان من يحيي العظام وهي رميم..

عزام يبتسم/ لهدرجه كانت حياتي معجزه؟؟..

فهد بحزم حاني/ اي والله يابوك معجزه سبع شهور ترا ماهي قليله فيها موت وحياة..

عساف هتف لمزنه بتسال/ وين ابو عزام؟؟..

مزنه تنظر الباب/ كان وراي مادري وين راح..

عزام قطب/من ابو عزام؟؟..

مزنه تنظر له ببتسامة من بين دموعها/ جبت ولد وسميته عزام عليك مابي لاغبت يغيب اسمك..

عزام تنهد بوجع/ الله يحفظه لك يارب لا قمت بسلامه يبشر بسمايه..

مليحه بنبرة مخنوقه/ جته سمايه مني والله يان اسمه زاد غلاه عندي..

منصور دخل وهو يحمل ابنه بيد واحده ويده الثانيه مشبكه بيد جميله..

فهد يرحب بموده عميقه/ حي الله ابو عزام..

جميله افلتت يد والدها واتجهت لعزام راكضه/خالي اشتقت لك الحمدلله انك قمت..

عزام سحبها لحضنه/ وانا اشتقت لك اكثر واكثر..

منصور تقدم وسلم على عزام بتقدير/ الحمدلله على السلامه اجر وعافيه..

عزام بتقدير اعمق/ الله يسلمك ويجزاك خير عطني السمي بسلم عليه..

منصور مده له ببتسامه/ عساه بالمراجل يلحق سميه يتبع خطاوي خاله ويمشي ممشاه..

عزام ابتسم وهو يقبل خد الطفل/ صح لسانك ماعليك زود يا منصور..

عساف ابتسم بخبث/ ترا ماهو احلى من ولدي فهد سمي كبير العائله..

منصور استدار له ببتسامه/ بدينا من الحين تحط راس ولدك براس ولدي عشان عمي يغليه اكثر خاف ربك يارجال..

فهد بحزم ودود/ كلهم عيالي عسى الله يبارك لنا فيهم..
————————————————————-
الساعه الثالثه في منتصف اليل..

كايد لتو يعود البيت من بعد العاصفه الحاميه الذي اشعلها وقت المغرب مع بثينه و والدته..

كان مقرر وليسا لقراره تراجع لو مانفذت يوم الغد واستقالت من الطب سوف يختار نفسه و يهاجر للابد.

ارتدى بجامه ثم اتجه مكتبه كي يلعب بالاجهزة الرياضيه يفرغ طاقة القهر الذي مازالت مستمره..

قطب من راء ورقه موضوعه على مكتبه انحنى وحملها بين انامله الذي ترتعشان لاول مره بعدم تصديق..

بدا يقرا الورقة عدت مرات بصدمه من راء استقالت بثينه جنت جنون كايد بفرحه شديدة..

لن يصدق بانها تنازلت عن مجال الطب واخيراً من اجله اتجه غرفتها والورقه مازالت معه..

فتح الباب من غير لا يطرقه دخل راها كانت ضامه ركبتيها باخر السرير تبكي بصوت خافت..

حزينه على مستقبلها الذي ضاع برمشة عين سنين وهي تدرس وتشقى من اجل تحقق حلمها..

كم هي الاحلام الذي كبرت وكبرت ومن ثم صغرت وصغرت حتى تلاشت؟..

نظرت بثينه الى الحياة فلم تجدها سوى حلم يمر ولا يعود والان تحتاج من الاماني امنيه ان ترحل ولم تعود.
—————————————————————-
تحياتي(شغف)..

روقي 06-05-23 12:25 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
اول شي من لايشكر الناس لايشكر الله اشكرج ع هالروايه الرائعه وتسلم هالانامل ومتشوقين لتكملة الروايه

عيون الود 06-05-23 05:09 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الخامس والستون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا

كايد تقدم جلس قريب لها سحبها وحضنها على صدره بقوه نثر قبلاته على وجها ونحرها بشغف وامتنان..

بثينه مازالت تبكي وهي مستسلمه له لم تهتم بما يفعل بها بما ان الحلم الذي تحدت العالم من اجله..

سلب منها فمن يستحق ان تهتم به بدات لها الايام والشهور والسنين كئيبه خاليه من السعادة..

كايد حرك انفه على خدها الناعم وهو يهمس لها بدفى/اوعدك راح اعوضك عن كل شي اذا انتي تشوفين انك خسرتي الطب انا اشوف انك رجعتينا لبعض تعبت بثينه من الصد والمكابرة يشهد الله اني ابيك واكبر دليل اني مازالت متمسك فيك حتى وانتي بمجالك..

بثينه ردت عليه بوجع/ ارتحت الحين؟..

كايد ناظر في عينيها الذي متفجره بالحمار من شدت البكا هتف بثقه حانيه/ اي والله اني تو احس بمعنى الحياة كنت ميت وانا حي تعرفين كيف ميت وانا حي ولا ماعترفين؟..

بثينه تنظر في ملامحه من قرب بخمول/ لا ماعرف ولا ابي اعرف..

كايد ينظر بها بصمت عميق نظرة وله عشق احترام تقدير مشاعر حب صادقه يعلمها هو وتعلمها هي..

ثم ابعد الشعر عن خدها وانحنى ليطبع قبله لاهبه وهو يستنشق رائحتها الطاهره الذي انعشت خلاياه..

بثينه تشعر بملمس شفتيه الدافئه على خدها وانفاسه العاليه المتقطعة من شدت رغبته بها..

ارتفع عنها قليلا وصدره يرتفع و ينخفظ بوضوح وعينيه تبادلها الانظار العاشقه المولعة المشتاقه..

..(للعيون للغة لا يفهمها سوى العاشقين)..

بثينه لاول مره تشعر بنظراته مختلفه محبه صادقه كانت تنظر لفخامته و رجولته الاستثنائيه بنظره عميقه

كايد شدها مع خصرها رفعها وجلسها بحضنه ظهرها كان لازق في صلابة صدره وذراعيه تطوق كتفيها..

همس لها بشجن/ بثينه بوديك شهر عسل جديد اختاري الدوله اللي تبينها انتي..

بثينه تفرك اناملها ببعضهما/ بدري كايد بنكمل سنه تو تفكر بشهر عسل؟؟..

كايد شدها على صدره/ انسى اللي راح انا وعدتك بالجاي كل شي تبينه راح يصير اطلبي امري تدللي..

بثينه استدارت وناظرت به/ سويت المستحيل لين وصلت اللي تبيه هذا انا اعلنت الهزيمه بعد ما تحديت العالم بكبره عشان هالوظيفه..

كايد قبل شفتيها ثم انفها ثم حنكها/ بعوضك باللي تبينه و اذا على الراتب مستعد امشي لك راتب شهري كثر راتبك الاول..

بثينه تنهدت بالم/ لو مشيت للي راتب سنه وسنتين مع الايام بتمل..

كايد بثقه/ مستحيل اقول كلمه وتراجع عنها بثينه راتبك يوصل لك شهري مثل اول لا تحاتين..

بثينه ضعت راسها على صدره/ الراتب ماعاد يهمني تقدر ترجع للي تعبي وسهري على المذاكره حتى وصلت لهذا المستوى؟؟..

كايد برجا رجولي خافت/ تكفين خلاص لا تحمليني فوق طاقتي خلينا نعيش باقي عمرنا بسعاده..

بثينه رفعت راسها وناظرت ملامحه وهي تضع كفها على عارضه/ اللي تبيه وصار فصلتني من الطب وكنت بتفصل رقبتي بعد؟..

كايد لتو يتذكر وهو يمسد عنقها/ اوجعتك يا قلبي؟..

بثينه بعدم اهتمام/ مادري اسال نفسك..

كايد هتف بندم/ والله ماكنت بشعوري الغضب والغيرة اعمت عيوني حتى امي زعلتها علي كثير..

بثينه تنهد ثم نهضت واقفه بهدو/ ترا خالتي فيها ضغط لا تذبحها بسبب عصبيتك..

كايد هتفت بتسال/ وين بتروحين؟..

بثينه تتجه الباب/ بروح الحمام..

كايد تمدد/ اوك انتظرك..

بثينه استدارت تنظر به/ روح نام بغرتك..

كايد ابتسم لاول مره ابتسامه صادقه/ بنام عندك ومن بكرا بنقل كل عفشي هنيه المهم لا طولين علي ترا حدي مشتاق..
——————————————————————
مرور سبوع على ابطالنا..

الساعه تاسعه ليلاً..

عزام خرج نهار هذا اليوم من المستشفى وعاد للبيت منذا العصر وهو بالمجلس الخارجي..

جالس و صالب ظهره بمقاومة التعب من اجل يستقبل المهنين له ولوالده بسلامته..

حتى الكل غادر وهو عاد للبيت كانت والدته ومزنه بنتظاره عساف اتجه لبيت انتصار كي يسلم على ابنه..

مليحه تشعر بساعدة لاتوصف/ تو والله نور البيت من بعد ما كان مظلم علينا سبع شهور..

عزام ينظر بها بحب/ منور بوجودك يا تاج راسي وي عمود بيتنا انتي..

فهد ابتسم بمرح/ وانا وين رحت يوم حطيتها هي عمود البيت؟؟..

عزام ابتسم بموده/ انت الاساس ياجعلني ماذوق حزنك..

فهد ينظر له بحنان/ روح يابوك ارتاح بغرفتك من طلعت وانت جالس..

مليحه بحنان اعمق/ اي والله روح ارتاح لون الود بودي ماتغيب دقيقه عن عيني..

مزنه ابتسمت/ من اليوم وهي تحسب الساعات لضيوف تبيهم يروحون..

عزام نهض واقف قبل راس والدته/ الله لا يحرمني منك قولي امين..

مليحه تنظر له بلهفة ام/ ولا منك يارب..

عزام قبل راس والده/ تصبح على خير..

فهد بحزم ودود/ وانت من اهل الخير..

عزام اتجه جناحه/ مزنه لو ماعليك امر تعالي ابيك شوي..

مزنه نهضت واقفه/ حاظر هذا انا جايه..

مليحه خفتت لفهد/ وكاد انه يبي يسال عن جمانه من صحى له سبوع ما تكلم فيها ابد انت ملاحظ؟؟..

فهد بحزم خافت/ مايبي يضايقنا ومايدري وش ردت فعلنا المهم انتي لا تدخلين الا بخير تراها مرته..

عند عزام من دخلت مزنه جلست جواره على الاريكه وهي تهتف باهتمام/ عسى مانت تعبان؟؟..

عزام بتقدير/ لا الحمدلله المهم شلونك وشلون منصور معك؟؟..

مزنه بهدو/ انا زينه ومنصور زين الحمدلله..

عزام هتف بوجع عميق/ مزنه جمانه شلونها للحين زعلانه مني حتى انها ما زارتني بالمستشفى؟؟..

مزنه ردت بثبات/من قال يا عزام مازارتك جمانه طول السبع الشهور ماتفارقك اصلاً بس ياخوي من عرفت انك قمت بالسلامه انسحبت وكاد فكرت بكرامتها..

عزام قطب/كرامتها؟؟..

مزنه بثقه/اي ترا اللي سويته معها ماهو سهل يا عزام ماهو سهل تزوجتها بالغصب وتخليت عنها بوقت صعب..

عزام تمزق قلبه/ ادري ادري بس وش تبين اسوي واحد منهم لا زم اخسره يا هي يا عساف وخوي اهم من كل شي عندي..

مزنه بحزم/ بس انت استعجلت و اخترت اخوك على الزوجه اللي ظلمتها وعلى ولدك اللي تحمله..

عزام تافف بضيق /اللي صار صار الحين هي بي شهر حامل؟؟..

مزنه ناظر به بحزن/ يعوضك الله خير منه جمانه سقطت من درت انك سويت حادث..

عزام انتفض واقف من غير لا يشعر/ وشو سقطت يعني مافي ولد مات؟؟..

مزنه توقف مهديه له/ العوض بالجاي اذا ربي كاتب لكم نصيب مع بعض تبي تجيب لك بدال الواحد اربعه..

عزام عاد جالس وهو يدفن راسه بين كفيه كان ملهوف قلبه لهذا الطفل لانه يعلم بانه بذرة حب بينهما..

حتى ولو هي جهلت ذالك فهو متاكد بحبه وعشقه بها ومتاكد باعجابها و ذوبانها له..

يكفيه بان والدة ابنه جمانه ذات الصيت الجميل كان بالمستشفى طيلت الاسبوع متأمل بطفل يجمع..

قلبه في قلب جمانه الذي لا يريد احد سواها يريد ان يحبها بطريقته سوا كانت صحيحه او خاطئه..

عزام رفع عينيه ناظر في مزنه هتف بحه/ ابي اكلمها جوالي راح مع الحادث عطيني حوالك..

مزنه تفهمت الوضع وهي تتصل برقم جمانه اعطته الهاتف ثم خرجت كي ياخذ راحته بالمكالمة معها…

عزام يسمع رن الهاتف وينتظر ردها على جمر حتى اتاه صوتها العذب المثقل بالانوثه المنعش لروحه/هلابك مزنه..

عزام بنبرة محب خالص/جمانه شلونك؟..

جمانه شهقت بعنف وهي تنظر لشاشة الهاتف تتاكد من اسم مزنه ثم تعيد السماعه لا اذنها..

عزام برجا عميق/جمانه تكفين لا تسكرين وربي مافي حيل انادي عليك تعبان حدي..

جمانه انقبض قلبها بحزن وهي تنحنح /احم الحمدلله على سلامتك خطاك السوء..

عزام تمدد على الاريكه بثقل/خطاك الاش الله استجاب لك لاني ظلمتك و استاهل اللي صار فيني..

جمانه ارتعشت بشده/ لا تقول كذا مايجوز ماتدري يمكن هذا الحادث خيره لك يعقلك شوي..

عزام ابستم رغماً عنه (والله انها ظريفه)..

ثم هتف بثبات/اشتقت لك عدد دقات قلبي الحين وانا اكلمك اشتقت لك عدد ماله حد..

جمانه تنهدت وهي تغلق عينيها بصمت عزام كمل كلامه/جمانه والله اني احبك حب ماحبه رجال لانثى من قبلي وقبلك..

جمانه طارت عينيها غير مستوعبه بان هذا الكلام يخرج من ثم عزام الواضح انه مازال بتاثير الغيبوبه..

عزام هتف بحراره/ادري اخطيت معك كثير بس طالبك تنسين نبي نبدا حياة جديده وسوي لك عرس وشهر عسل كل سبوعين تفرين العالم معي..

جمانه هتفت بجرح عميق/انت خذيتني بالقوه وتخليت عني من اول سبب وانا كنت احمل ولدك وجاي الان تبيتي اثق فيه مستحيل عزام مستحيل..

عزام برجا مذيب/طالبك عطيني فرصه ثانيه والله لعوضك عن كل شي صار ابني حياتي وحياتك من جديد..

جمانه برفض تام/ لا تبنيها ولا تهدمها ارجوك طلقني وخلني اعيش باقي عمري باختياري..

عزام رص على اسنانه/ كيف تعيشين باقي عمرك بعيد عن الاسنان اللي تحبينه؟؟..

جمانه قطبت/ احبه؟؟..

عزام بثقه/ ايه تحبينه نسيتي الكلام اللي تقولينه للي كل ليله بالمستشفى؟؟..

جمانه دقات قلبها تعالى/ عزام انت كنت؟..

عزام بحزم خافت/ ايه جمانه كنت اسمعك وانا بغيبوبه بس ماقدر ارد عليك..

جمانه اغلقت الهاتف بوجهه وهي تنهار باكيه تريد ان تذكر كلمه واحده من الذي قالتها له؟؟..

لكن من كثر كلامها عجزت تذكر شيء هاتفها عاد ورن برقم مزنه اغلقته تماما وسرحت بافكارها..
—————————————————-
عساف طيلة هذا الاسبوع ياتي يسلم على ابنه مع انتصار ولم يراء رشا بناء على طلبها وهو نفذ رغبتها..

اليله اتى لهما بالمساء ليست بعادته كان اغلب الايام ياتي العصر دخل بثبات صادف انتصار بالممر..

ابتسمت له بود/يا مرحبا حي الله ابو فهد هنيكم سلامة عزام..

عساف قبل راسها /الله يسلمك و يهنينا وياك خير اخباركم؟؟..

انتصار بود اعمق /طيبين طاب حالك تفضل لصاله عند ولدك بشوف عشاي وعود لكم..

عساف بتسال/رشا وينها؟؟..

انتصار ابتسمت/تلعب مع ولدها طب عليها..

عساف ابتسم بخبث وهو يتجه لصاله وقف يشاهد رشاء بصمت وروحه تذوب تذوب لمنظرها البرئ..

كانت تقبل كف طفلها ثلاث قبل وهي تضحك وهتف بطفولة/ هاذي ثلاثه حقت فهودي..

ثم قبلة كفه الاخر /وهاذي ثلاثه بعد حق فهودي…

فهد الصغير عفس ملامحه الطفوليه وهي انفجرت ضاحكه/ يا خسك يالوسخ كذا تكشر بوجه الماما؟؟..

فهد انفجر باكي وهي تحضنه على صدرها وتدير وجها للباب/يومه تعال ي…

صمتت فجئه من رات عساف واقف وينظر لها بعيني لامعه بالحنين والاشتياق العميق..

عساف اقترب لها انحنى من طوله كي يحمل ابنه من حضنها حتى تقارب وجه لوجها انفاسه الحاره تلفحها

عينيه تجول ما بين عينيها وشفتيها بلع ريقه وريحتها من قرب اسكرته تماما اقترب لها اكثر واكثر بذوبان..

رشا كانت تنظر به بذهول عقل قربه وريحة عطره الفاخر يهز شيء بداخلها رغماً عنها..

عساف من تلامست شفتيه مع شفتيها الممتلئه افزعه رن هاتفه بمخباه الاماميه جعله ينتفض مبتعد بحرج..

رشا انفجر وجها بالحمار وانفاسها تعالت بغيظ من رات اسم المتصل با ام راشد؟..

زفرت من بيت اسنانها/ لو سمحت اطلع برا…

عساف حمل ابنه وهو يرد بصرامه/ ماجيت وانا بطلع عيب عليك رشا خلاص بسك اهانات..

رشا انفجرت بصوت غاضب/ عشان قلت اطلع سميتها اهانه واللي انت قلت قدام الجميع ماهي اهانه فيني ولا حلال عليك وحرام على غيرك؟…

عساف تنهد بطولة بال/ رشا اقصري الهرج اللي مايودي ولا يجيب وانا مستعد ارضيك باللي تبين..

رشا صرخت بقهر/مابيك تراضيني ولا ابيك بكبرك عساف كفايه خلاص الولد اللي تبيه جبته لك واذا انت مفكر انه يبي يربطني فيك فانت غلطان لاني انتظر اطلع من الاربعين وابي ورقتي بالطيب بالغصب ابيها…

عساف طارت عينيه بحده/ انتي شفيك انهبلتي كيف تفكرين بطلاق و تنسين ولدك من يبي يربيه الخدم؟؟..

رشا نهضت واقفه امامه وجسدها تلامس جسده من غير شعور/ ولدي انا اربيه بروحي ماني بحاجة تربيتك وجودك وعدمه واحد..

عساف انفجر بغضب/ بنت احشمي نفسك تراي ساكت عنك كثير انتظر يطيح ما براسك و ترجعين لبيتك..

رشا تخصرت/ نعم بيتي ومن قال برجع لك اصلاً حلم بليس بالجنه..

عساف لم يرد عليها وهو يهز فهد الصغير بورطه من انفجر بصياح هستري من صوت صرخهما..

انتصار دخلت برعب /وش صاير علامكم؟..

عساف تقدم لها وهو يمد لها فهد الذي مازال يصيح/خذي سكتيه الظاهر ان امه جنت رسمي..

انتصار تحمل فهد بصمت وعينيها على عساف الذي كان يريد الخروج بوجه محمر بسبب كتمانه لغضبه..

لولا بانه اوقفته انامل رشا الذي قبضت ذراعه وهي تستديرة لها وعينيها تلمعان بشرارا واضحا..

زفرت من بين اسنانه/ اسمع يا عساف معك سبوع كان ماجبت ورقتي ترا اطلب الخلع وقد اعذر من انذر..

عساف عينه تجول ملامحها الغاضبه وجها المستدير شفتيها الممتلئه ترتعشان تقطيب جبينها الشفاف..

شعرها الاسود متناثر على كتفيها روب النفاس كان ضافيا على جسدها الصغير تسحره برائتها..

عساف ما استطاع ان يقاومها سحبها وحضنها وهو يطوق كتفيها بين ذارعية بقوه حانيه…

رشا شهقت بصدمه وهي تخبي وجها بعرض صدره بحرج من وجود والدتها..

عساف انحنى من طوله همس لها بعمق/ اكرر عليك الف مره طلاق ماراح يصير وغيره اللي تبين انا حاظر فيه ومستعد ارضيك بس انتي اطلبي..

رشا ابتعدت عنه وهي تجاوزهما و تتجه غرفتها كي تنفجر براحتها نبرته الرجوليه تذيبها صدره يدفيها..
————————————————————
هذا الاسبوع من اجمل واسعد الايام الذي مرت على كايد من خلال التسع السنوات الماضيه..

في كل ليله يمطر اذون بثينه بالهمس الغزلي والحب الصادق المخلص لها ويمطر وجها بقبلاته الدافئه..

وفي النهار يخرج معها مولات كافيهات يحاول اسعدها حتى لو كان ليسا له معرفه بهاذي الامور..

بثينه كانت تجامله وهي من الداخل تشعر بخساره عارمه على وظيفتها الذي نزعها من بين يديها بقسوته

مهما حاول كايد يجبر قلبها الذي كسره بحقده طيلة التسع السنين برحيله وغيابه لم تنسى هي انكسارها..

والان يدلعها بما تريد من بعد ماحقق ماكان يريده هو نفذ وفصلها بجبروته وقوته رغماً عن روحها النقيه..

كايد كان يرتدي البالطو الابيض امام المراءه وعينه تراقب الذي جالسه خلفه على السرير تصفح بهاتفها..

استدار لها/ بقدم على اجازة ونروح عمره هاليومين ان شاءالله..

بثينه ردت وهي مازالت تصفح هاتفها/ ان شاءالله..

كايد اقترب وسحب الهاتف من يدها بحده/ لا صرت اكلمك تتركين الجوال و تركزين معي..

بثينه نفضت الفراش ونهضت واقفه/ ماسمح لك تسحب الجوال من بيدي بهاذي الهمجيه..

كايد ناظر بها بتماسك/ الهمجي اسلوبك وقلة احترامك هاذي كلمه تنقال لزوج؟؟..

بثينه سحبت هاتفها من يده وعادة جالسه/ تدور المشاكل خل لين ترجع من الدوام وانا حاظره..

كايد استعاذ بالله من الشيطان وهو يجلس جوارها خفت بصبر/بثينه انتي شفيك احاول ارضيك باللي تبين ولا انتي راضيه؟؟..

بثينه تنظر له بعتاب وتهتف باختناق/ كيف تبيني ارضا وانا اشوفك تلبس البالطو قدامي ياخي راع مشاعري شوي البسه برا..

كايد قطب بغرابه وهو ينزل نظره على لبسه ويعود ينظر بها/ هذا اللي مضايقك؟؟..

بثينه تحاول لا تبكي/ اشياء كثره مضايقتني بس انت ماترحم تبيني على طول ابتسم وسولف لو كنت باموت من التعب..

كايد حضن راسها بوسط صدره قبل مفارق شعرها بحنان/ بعيد الشر عنك ياروحي انا حاس فيك بس انتي تشوفيني احاول اطلعك عشان تنسين لوني مو راعي تمشيات ولا اعرف فيهن بس كل ذا عشانك..

بثينه ابعدت راسها من صدره ونظرت ملامحه ببتسامه مغصوبه/اعرفك من وانت مراهق ماتحب الطلعات والتسوق وادري انك تجامل عشاني..

كايد ضم وجها بين كفيه/زين انك ملاحظه مستعد اسوي المستحيل عشان اسعدك..

بثينه بدلع/ خلاص انت تقول بسفرك وشهر عسل وين راح كلامك؟؟..

كايد بولع/ عند كلمتي انتي بس اختاري وين تبين تسافرين وانا حاظر..

بثينه تحرك وجها بين يديه تريده يفلته لكن كايد لم يستجيب لها مازال ضامه بكفيه..

هتفت ببتسامه/ اول شي ابي مكه بسوي عمره ثاني شي ابي سويسرا عشان ازور مزرعة هايدي..

كايد مال وقبل شفتيها بتروي ثم ابتعد قليلا/ من عيوني اليوم برفع اجازه شهر كامل لك انتي اوديك مكان ماتبين..

بثينه تغمز بعينها بخبث/ بس ترا يبي لنا فلوس فلوس بتسوق على كيفي..

كايد ابتسم بثقل وهو ينهض واقف/ عشان الغمزه اللي صوبت قلبي بعطيك رصيد مفتوح تاخذين اللي تبين..

بثينه ابتسمت/ وعد؟..

كايد قرص خدها/ وعد وعد خليني اروح قبل اخرب امها معك واتاخر على الدوام..

اتجه الباب وهو يردف/ اليله عازمك على العشا لا تعشين..

بثينه من راته خرج اختفت ابتسامتها المتصنعه
وعينيها تذرف الدمع تعبت وهي تحاول تخفي حزنها

لا تريده يلاحظ عليها تعلم بانه يحبها ويفعل كل شيء لرضاها حتى انه يعود من الدوام يقاوم ارهاقه لاجلها

جففت دموعها ونهضت لكبتها اظهرت لها قميص قطن بالون الازرق ارتدته ونزلت تحت..

رات جواهر تذاكر لزيد الصغير بعصبيه من عدم فهمه من رات بثينه تغيرت ملامحها ببتسامه..

هتفت مرحبه/ هلا ومسهلا حي ذا الطله..

زيد الصغير/ ثبحان الله كنتي معثبه والحين تضحكين؟؟..

جواهر تعطيه نظره/ معصبه منك وبعدين ماهو شغلك اضحك ولا اعصب..

بثينه تقدم وهي تبتسم/ علامك على الولد يا دافع كلتيه بقشوره؟؟..

جواهر تاشر لها ان تجلس جوارها/ اقول تعالي بس علميني عن علومك انتي وحبيب القلب..

بثينه تجلس مكان ماشرت عليه/ وش لك بعلومنا خليها على الله بس..

جواهر قطبت بغرابة/ افا علامك تو شايفه كايد مر وسلم على خالتي واضح انه مبسوط؟..

بثينه هزت كتفيها بوجع/ قلتيها هو المبسوط ماهو بانا..

جواهر تنهدت بضيق/ بثينه خلاص بسك حزن عيشي حياتك هو ماقصر اعطاك وعد راتبك ينزل لك شهرياً من حسابه الخاص وفوق هذا كل يوم طلعات وتمشيات..

بثينه باختناق/ راتبه ماهو مغنيني عن وظيفتي و طلعاته والله انها مثل الجبل على قلبي تعبت اجامله..

جواهر قطبت بشده/ وين الحب بثينه تبخر؟؟..

بثينه بثقه/ لا طبعاً مازالت احبه واكبر دليل اني تركت وظيفتي من هددني بانه راح يهاجر وماعاد يرجع لاني مستحيل اعيش من غيرة..

تنهدت وهي تردف بالم/ بس مقهوره على شهادتي اللي تعبت عليها راحت على الفاضي..

جواهر تهديها بحنو/ الشهاده معوضه لكن رجلك لو طق ومات من القهر ماحد معوضك عنه..
——————————————————————
تحياتي(شغف)..

الدلع ولع 06-05-23 07:01 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
تسلم يا عيوني لا عدمتك يا رب لا خلا ولا عدم
الله يسعدك شغف على تواصلك وابداعك

رحم الله والدك وغفرله واسكنه فسيح جناته

دنياالفرح 06-05-23 01:15 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
وووووولعتتتتتتت❤‍🔥❤‍🔥❤‍🔥❤‍🔥❤‍🔥❤‍🔥❤‍🔥❤‍🔥

روقي 07-05-23 08:50 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
الله يغفرلج ولوالديج ياحلى كاتبه نتظرج ع احر من الحمر

عيون الود 08-05-23 05:57 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت السادس والستون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا

يوم جديد..

مليحه تضع بصحن عزام قطعه من الحلوى/ تحلى يامك من انعام ربك لك سبع شهور على هالمغذيات..

عزام يرشف من فنجاله ثم هتف بحنو/ ياروحي يومه ترا انا بخير لاتفكرين بسبع الشهور اللي راحت انسيها..

فهد تنهد بعمق/ والله يابوك لو حاولنا ننساها مانقدر اصعب الايام اللي مرت علينا طيحتك بالمستشفى..

عزام برحمه/ اختبار صبر من الله والحمدلله هذا انا عندكم وبخير..

مليحه بموده/ اي والله يستاهل الحمد المهم انا ابي اسوي سلامتك شوفو الوقت المناسب وبعزم القريب والبعيد..

فهد بحزم هادئ/ لا تستعجلين نبي نسوي تمايم ولد عساف معه..

مليحه قطبت/ تمايم ولد عساف توه ننتظر امه لين تخلص الاربعين..

فهد بحزم اعمق واهدا/ عادي ننتظرها ونسويه مره وحده ولا شرايك يا عزام؟..

عزام هز كتفيه/ ابد اللي تبونه الراي رايك انت وامي..

عساف ينزل الدرج وهو يعدل نسفة شماغه تقدم لهما بهيبته المعتاده قبل راس والده ومن ثم والدته وجلس

مليحه تهتف ببتسامه/ وهذا ابو الولد جاء الشور شوره..

عساف يحمل ترمس القهوه و يصب له فنجال/ شوري با ايش؟؟..

فهد بموده/ اقول لها تخلي سلامة عزام مع تمايم ولدك بيوم واحد ماهو احسن؟؟..

عساف ناظر والدته/ الا والله احسن وانتي عاد بكيفك امري وحنا نلبي..

مليحه بحب صادق/ يالبى قلوبكم لاحرمني الله لا منكم ولا من ابوكم ابد اللي تبونه..

فهد ابتسم/ ولا يحرمنا منك يالغاليه..

عزام بخبث/ ما كبرتو على الغزل وقدامنا بعد؟..

فهد مازال يبتسم/ لا تونا صغار لا تحسب اننا صرنا اجداد من ولد عساف ومزنه..

عساف ابتسم بتقدير/ احلى اجداد انتم من حظ فهود وعزام وانتم اجدادهم..

مليحه تنظر عزام بتقصد/ عقبال نصير اجداد لعيال عزام..

عزام رشف فنجاله كانت حرارته كا الجمره تذوب بلاعيمه وهو يصد النظر عن عساف مازال محرج منه

عساف فهم عليه وهو يبتسم بتصنع/ عاد ولد عزام عندك يا يومه اتوقع ان غلاه غير عن غلا عيالنا؟..

مليحه بامومة/ والله ان الغلا واحد بس اذا هو مثل ابوه عبيط ينحب غصبن علينا..

عزام يبتسم/ واذا هو طلع على عمه عساف مثقف هادئ وراكد؟؟..

مليحه تبتسم بحب/ يزيد غلاه..

عساف ينهض واقف/ الله يطول لنا بعمرك..

فهد بتسال/ وين يابوك؟..

عساف بحزم ودود/ بطلع للمكتب عندي قضيه مهمه وبمر على فهود اسلم عليه..

مليحه تبتسم/ ياقلبي هو للي يومين ما جيته اليوم بعد المغرب امر عليه..

عساف يتجه الباب/ خلاص انا اجي اوصلك..
—————————————————————-
بعد صلاة لظهر..

عساف كان جالس ومنحني قليلاً يلاعب ابنه المتمدد على الاريكه جواره بطرف انفه الحاد يحركه على خديه.

انتصار بكل ثانيه تخطف نظره لرشا الذي مقابله لعساف وابنه تراقبهما من غير لا تشعر بنفسها..

تعلم بان ابنتها مغرمه بهذا الرجل لكنها تدعي البرود وتحاول تبين انها مصره على الفراق وهي ليست قده..

رن هاتف عساف اعتدل جالس اظهره من مخباه رد بحزم هادئ/ هلابك ام راشد…تمام الحمدلله انتي اخبارك واخبار العيال…دوم ان شاءالله...متى…لا ماني موجود الان بالمكتب…خلاص تعالي بعد ساعه…انتظرك…حياك الله…لا شكر على واجب…

كانت رشا مركزه مع المكالمه تماماً وهي تغلي بالغيرة بذات انها لاحظت منذا سبوع اتصلات ام راشد به؟؟..

عساف عاد الهاتف لمخباه وهو يعود يلعب مع ابنه لكنه قطب من سوال رشا الغريب..

رشا زفرت من بين انفاسها/ماكن مكالمتك مع ام راشد زايده حبتين؟؟..

عساف رفع راسه و ناظر بها/ لا طبعاً لا زايده لا حبه ولا حبتين..

رشا بانفعال/ وليش ماعطيتها رقم المكتب بدال مانت معطيها رقمك الخاص وكل شوي متصله ولا يمكن مالها وقت محدد حالها من حال غيرها؟…

عساف كتم ضحكته وهو يتصنع عدم الاهتمام/ يهمك الامر؟؟..

رشا عطته نظره قارصه وشاحت وجها بغيظ وعساف يعود لبنه بسعادة واخيراً تحرك جمودها قليلاً..

انتصار نهضت واقفه استاذنت وهي كاتمه ضحكها تعلم بان رشا اتت بالعيد بسبب غيرتها..

عساف قبل خد فهد ونهض واقف وهو يتحسس مخباه وعينيه على رشا بتسال حازم/ بروح المكتب تبين شي؟؟..

رشا ناظرته بحدة/ اشوفك مستعجل لهدرجه شفقان على شوفتها؟؟..

عساف رفع حاجبه/منهي؟؟..

رشا انفجرت بغل/ ماغيرها ام راشد هاذي..

عساف ابتسم/ذبحتك الغيرة؟..

رشا زفرت بغبنه/ عساف مادمت على ذمتك لابد انك تحترمني..

عساف تقدم لها/طيب وانا وش سويت الحين؟؟..

رشا انفاسها تعالى بغيظ/ ليش معطيها رقمك الخاص؟؟..

عساف انحنى من طوله لطولها وهي جالسه على السرير ابعد خصله من شعرها خلف اذنها..

همس بشجن/ المره ظروفها صعبه ولازم اساعدها..

رشا رفعت حاجبها بتشكيك/ ويمكن شهامتك تساعدها مثل ما ساعدتني انا بضبط؟؟..

عساف ابتسم وهو يصد ويعود يناظر بها/يمكن ليش لا؟؟..

رشا احمر وجها/ ايه طبعاً مثل ما اعطيتني رقمك الخاص عطيتها هي بعد ناوي على شي؟..

عساف انحنى لها اكثر بهمس حار/ لا تقارنين احد فيك ماجاب راسي الا ريقك انتي لعنبو ذا الشفه..

رشا رجعت للخلف قليلاً وعينيها عالقه بعيني عساف الذي تنهد بصوت مسموع ثم اتجه الباب وخرج..
——————————————————-
كايد استاذن من الداوم وعاد للبيت فتح باب الغرفه ودخل كانت غارقه بضلام والتكيف بارد جداً..

اقترب بغرابه وفتح الابجوره المجاوره لسرير راء بثينه متمدده على ظهرها و مازالت نايمه بسكون..

شعرها البني متناثر على المخده وجها المسطر موجهه لسقف حتى بانت له ملامحها بدقه ملفته..

انفها المنحوت متناسق مع شفتيها الزم وذقنها المنحدر للامام وعنقها الطويل وصدرها البارز..

كايد سحب له نفس عميق ثم زفر بشده وعينيه مازالت مركزه بها لم يخفيه حزنها مهما حاولت تخبيه

يعلم بانها موجوعه من اقصى اقصاها على شهادة مرتبة الشرف الذي جابتها بعرق جبينها خذتها بجهد..

كسرت انف الجميع بالمكابرة بفراق عشق طفولتها من اجل الشاهدة والان خسرتها بعد هاذا العذاب كله

يتالم كايد لا المها لكنه مستعد ان يضمد جرحها ويجبر كسرها حتى تنسى وتنسى رغماً عنها..

كايد حمل روب الاستحمام اتجه الحمام استحم ثم عاد وطفى التكييف ارتدى له ترنق رجالي بالون الاسود

اقترب تمدد جوارها سند راسه على كفه الجبرة وهو ينظر ملامحها من قرب يعشقها حد الثماله..

بثينه فتحت عينيها ببطى من شعرت برفرفه دافئه على شفتيها لتبتسم بفتنه من رات كايد يقبلها..

كايد همس لها بعمق/ صح النوم ليش باقي نايمه ما صليتي الظهر؟؟..

بثينه تخلخل اناملها بشعره المبلول وهي تهتف بنعاس/تعبانه ومالي صلاة..

كايد سال باهتمام/ جتك الدورة متى؟..

بثينه مازالت تحسس شعره/ الصباح من بعد مارحت انت الدوام..

كايد زفر بخفوت/ طيب ليش ما صحيتي تاكلين وتشربين شي دافي؟..

بثينه تعلقت بعنقه حتى وقع كايد عليها صدره ضرب بصدرها لتنفجر ضاحكه..

وهي تان من الالم/ اه يويلي جبل مو ادمي..

كايد ابتسم وهو يحضنها برقه/ اذكري الله..

بثينه تنظر عينيه بجديه/ ماشاءالله بس جد كايد الرجال كلهم نفسك متجبرين ولا بس انت؟؟..

كايد ينظر بها بغموض/ لا بس انا..

بثينه تبتسم/ قول الصدق عاد؟..

كايد تنهد بعمق/ هذا من لعب الحديد بثينه تقوي العضلات وممارسة الرياضه يومياً..

بثينه بحنو رقيق/ ما كانت كذا اول عضلاتك تغيرت حيل..

كايد دفن راسه بشعرها وهو يهمس بوجع/تعوذي من قهر الرجال تراه شين..

بثينه حضنته بذراعيها/ توجعني بكلامك..

كايد ابتعد منها قليلا وهو ينظر عينيها الدامعه/ انا اوجع اللي يوجعك يا غلاتي انتي..

بثينه تحاول تخفي حزنها/ ما قلت للي ليش طالع من الدوام بدري؟؟..

كايد همس بحب/ قدمت اجازه تبدا من بكرا و استاذنت اليوم وكملتها..

بثينه تحاول تبعده/ طيب قوم عني بغسل وننزل نتغدا مع خالتي..

كايد عض شفتيه السفليه/ كنت ناوي اتغدا عليك انتي بس صدمتي عيشتي..

بثينه تضحك وهي تنهض واقفه/ والله انت اللي صدمت عيشتي اخذت اجازة كيف بعتمر؟؟..

كايد تمدد على ظهره وهو ينظر بها/ عادي اجازة شهر كامل متى ما طهرتي نروح عمره..
—————————————————————
الساعه التاسعه ليلاً..

عساف يعود للبيت من بعد مانتهى جلساته مع الموكلين من دخل راء مليحه اتيه من المطبخ..

مليحه ابتسمت بعتاب/ تو الناس وين اللي يبي يجي يوديني لفهود اسلم عليه؟..

عساف قطب لتو يتذكر/ والله يومه كنت بالمكتب ونسيت..

مليحه مازالت تبتسم/ ادري يامك ماعليه بكرا توديني..

عساف يتبعها وهي تتجه لصاله/ وين عزام وابوي؟؟..

مليحه تجلس على الاريكه/ عزام يقول بيروح المستشفى عنده موعد اشاعه وبوك اصر يروح معه..

عساف جلس بحزم/ مادري احس ان بقلب عزام شي ماهو مرتاح؟..

مليحه تنظر به بوجع/ ايه يامك واضح انه منحرج منك وماله وجهه يحط عينه بعينك..

عساف تنهد بعمق/ بس انا نسيت اللي صار هاذ نصيبه وانا نصيبي ام فهودي..

مليحه بحنو/ ترا حنا مابعد سمعنا منه ماندري عن السبب الحقيقي اللي خلاه يختار يتزوج جمانه من بين كل البنات؟..

عساف يحاول يتجاوز اسمها الذي كان يهز مشاعره هتف بثبات/ماله داعي نسمع منه خلاص هو قبل الحادث كان بيطلقها عشان يرضينا والحين جاه اللي كفاه البنت مالها ذنب..

مليحه بضيق/ طيب مزنه تقول ان جمانه تبي الطلاق معقوله يرضى يطلقها؟؟..

عساف بحزم/ لا يومه لازم تدخلين وتصلحين بينهم حرام يظلم نفسه ويظلمها..

مليحه ناظرته بنصف عين/ انا ماصلحت بينك وبين مرتك عشان اصلح بين عزام ومرته مادري شفيكم كل واحد مرته طالبه الطلاق وش ناقصهن مكانه و جمال وكمال؟..

عساف يضحك/ القرد بعين امه غزال يا الغاليه..

مليحه بحزم/ لا بالله ماهو بس بعيني حتى بعيون الخاليق بس الظاهر حريمكم تبي قرصة اذن..

عساف ناظر بها بتوجس/ وش ناويه عليه يا كافي؟..

مليحه خفتت بتوعد/ اول مابي اقرص اذنها مرتك اللي منحاشه سبع شهور على سبب مايسوى والله لو كنت متزوج كان رضت بالامر ورجعت لك..

عساف هتف بحزم هادئ/ يومه تكفين لا تزيدين النار بينا خليها مثل مازعلت من نفسها بترضى بنفسها..

مليحه سحب نفس/ يامك يشهد الله على غلاة رشا عندي كانها بنت بطني بس عاد اللي تسويه غلط لازم اعملها الصح..

عساف نهض واقف مال وقبل راسها/ اذا للي خاطر عندك اتركيها علي انا اتفاهم معها..

مليحه تنهدت باستسلام/ ابد اللي تشوفه الله يصلح الحال بينكم..
—————————————————————
بالمستشفى..

عزام من بعد ما عمل الاشاعه استاذن من والده بعذر انه يريد الحمام وهو يريد رؤية جمانه فقط..

اتجه مكتبها فتحه كان مغلق قطب بغرابه يعلم بان دوامها يبدا الساعه التاسعه مسا طيلة الاشهر الماضيه

وهذا ماجعله يطلب الاشاعه بوقت المساء لرؤيتها وتحدث معها لكنه الواضح بانها غير متواجدة؟..

راء ممرضه فلبينيه سالها بحزم/ دكتوره جمانه مداومة؟..

الممرضه/ لا داوم صباح..

عزام قطب/ اول كانت مساء؟..

الممرضه/ هذا قبل خمس يوم الحين غيرت صباح..

عزام تنهد بضيق/خلاص شكرا..

عاد لفهد الذي جالس بنتظاره هتف بهدو/ يلا يوبه مشينا..

فهد نهض واقف/ يلا بسم الله..

عزام من وصل البيت سلم على والدته واستاذن جناحه وهو يكتم الضيق بصدره لايريد احد ان يلاحظ عليه..

امسك هاتفه الذي شراه جديد من يومين وعاد رقمه القديم من اجل لا يتغير على زملائه ومعارفه..

اتصل بجمانه مره مرتين ثالث ولم ترد عليه بالاخير قرر يرسل لها مسج لعلها تفهمه قليلاً..

الرساله: مساءالخير جمانه اتمنى تردين علي ابيك ضروري..

اتاه رد جمانه: مساء الخير اتمنى ماعاد تتصل لاني مراح ارد..

عزام رد: كيف بتكلم معك طيب ونحل الامور بينا؟؟..

جمانه: من قال لها حل عزام بينا كلمه واحده بس الطلاق..

عزام بضيق: جمانه طلاق ماني مطلق لو يصير اللي يصير بس ردي لا تخليني اتصرف غلط..

جمانه تنرفزت: تهدد بعد؟..

عزام بثقه: ايه انتي تعرفين جنوني عشان كذا اقول لك ارجعي بطيب..

جمانه بعناد: تدري لو كنت مفكره واحد بالميه ارجع لك على كلامك هذا كنسلت حتى الواحد..

عزام بتوعد: خلي لين تحسن صحتي وعرف كيف ارجعك..

جمانه فار دمها: عزام حدك ترا ماعاد فيه ورقه وسجن يعني ماراح تغصبني على شي..

عزام بحزم: ما يحتاج ورقه وسجن بترجعين بطيب بالغصب..

جمانه تريد تقهره كما قهرها: وانت بطلق غصبن عليك وبتزوج على اختياري انا..

عزام انفعل: والله وبعالي سماه مايطولك شارب رجال وانا حي لا تحديني الان اجي و اسحبك من بيت ابوك واللي فيها فيها..

جمانه ارتعبت: حتى الغيبوبه ماقدرت على جنونك؟..

عزام بخبث :مايقدر علي الا ربي وشوفتك بس..

انتظر ردها لم ترد طبع لها اخر رساله: ان قالها الله والتقينا على خير حقي من الشوق والله لـ اخذه..
—————————————————————-
تحياتي(شغف)..

دنياالفرح 08-05-23 06:16 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
🤪🤪🤪🤪🫠🫠🫠🫠🫡🤒
شكرا لك

عيون الود 09-05-23 03:02 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت السابع والستون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا

مرور اسبوع..

بمكه..

كايد يفتح باب الفندق وبثينه تدخل وهي تان/ اه يومه يا عظامي تكسرت ماقدر امشي..

كايد اغلق الباب وهو يتبعها/ الله يتقبل منا عمرتنا..

بثينه تجلس على طرف السرير وهي تنحنى وترمي حذاها حتى بان احمرار قدميها..

كايد ناظر بها بحنان/ بلبس بجامه خفيفه وجي امسجك و تمسجيني..

بثينه بوزت/ لا مابي امسجك انت بس مسجني شوف رجولي حمرا تعبانه..

كايد ابتسم بثقل وهو يهز راسه بياس/ طيب مافي مشكله انا امسجك..

بثينه تنظر عرض كتفيه الظاهر جزء منها بحرامه الابيض وهو صاد يخرج له بجامه من الكبت..

خفتت له بعتب/ راح عمري وانا تو اخذ عمره ماحسيت بتانيب الضمير وانت تحرمني من بيت الله كل هاذي السنين؟؟..

كايد كان يتعبث بملابسه استدار وناظر بها/ بثينه لا تفتحين بيبان تسكرت..

بثينه تنظر له بوجع/انا تحملت سنين حقدك وقسوتك وانت ما قدرت تحمل كلامي وعتابي بيومين بس؟..

كايد عاد يتعبث بالملابس/ مستعد اتحمل كل شي تقولينه العمر كله عاتبي كثر ماتبين وانا بعتذر هم كثر ماتبين..

بثينه تمدد على السرير وهي مازالت بعبايتها صمتت قليلاً ثم تحسست بطنها المشدود/ جيعانه وانت؟؟..

كايد اقترب لها وهو يحمل بجامته هتف بحنو/ افا جيعانه وانا موجود الحين يوصلك افخم عشاء وبمكانك..

بثينه ابتسمت/ باقي بس احد ينزل للي عباتي ويكمل الدلع..

كايد هتف بخبث/ افا عليك الحين اجي انزل عباتك وملابسك لو تبين بعد..

بثينه انكمشت على نفسها/ عيب عليك هذا وانت توك مسوي عمره وتفكيرك وسخ..

كايد اتجه الحمام وهو يضحك/ هههه ماهو اوسخ من نيتك حبيبتي..

من اغلق باب الحمام بثينه اغلقت عينيها كي تسمح لدمعها ان يسيل على خديها براحه..

وهي تذكر وقت ما كانت تطوف حول الكعبه دعوتها واحده تمت تكررها بيقين بينها وبين ربها..

لا تريد كايد يسمعها لانها تعلم سوفا ينفعل بشده ويمكن ان يعود بها للبيت قبل اكمال عمرتها..

كانت الدعوه( يارب رجعني لطب بامرك وقوتك انت الذي تعلم كيف تعبت وحاربت الجميع من اجل هاذي الشهاده لا تضيعها من يدي بهاذي السهوله)..
————————————————————-
مليحه تقبل فهد الصغير بتروي/ ياربي يا غلا ذا الورع هذا وهو مابعد كبر وجاب راسي..

انتصار بحب/ جايب روسنا كلنا من طلع على هالدنياء..

مليحه تهتف بتقصد/ حتى فهد بس يسال متى يرجعون للبيت يدور سميه..

انتصار ببتسامه مرحه/ خذوه من الحين قبل اتعود عليه وماقدر اصبر عنه..

مليحه تنظر رشا بتقصد اعمق/ والله الراي لامه كان تعوذت من الشيطان وتروح هي ولدها معي..

رشا تنظر بها بحب/ تكفين يومه لا تلحين علي تدرين انك انتي بذات ماقدر ارد طلبك..

مليحه بحب اعمق/ والله اني اشوفك مثل بنتي وابي لك الخير ترا الزعل لاطال بين الازواج مسخ حتى الرجال يمل من كثر ماهو يحاول يرضي..

رشا بحة حزن/ بس هو جرحني يا يومه بالاول يوم يخطبها وانا مادري ويوم رفضته رجع يعتذر وعذرته لكن ماكفاه نزل قدري قدام الكل..

مليحه بحزم ودود/ ردة فعل وطلعت منه غصب بعدين هو مانقهر عليها هاذ هي تزوجت من قبل قهره من اخوه والحمدلله الامور زانت بينهم ولو كان للحين لها وجود بقلبه مكان سامح عزام..

رشا بوجع/ سامحه من بعد ماشاف الموت لفراقه والله لو ماكان الحادث تلقينه للحين متبري منه عشان جمانه..

مليحه زفرت بحده/ جمانه هاذي هي معلقه لا مطلقه ولا متزوجه ماحطيت لها قدر مثلك ورحت ادور رضاها على ولدي..

رشا نهضت واقفه بحرج وهي تقبل راس مليحه/ الله يرفع قدرك يومه انتي لو تبين ارجع اليوم رجعت من عشانك بس يرضيك ارجع بدون خاطر؟؟..

مليحه تنهدت بعمق ثم هتفت بحنو/ لا يامك مايرضيني بس السالفه كلها ماتسوى هو ما اعرس عليك عشان مالومك ترا كله كلمه وقت غضب..

رشا تعود جالسه وهي تنزل راسها بالم/ الكلمه ذبحتني وانا حيه..

مليحه هزت راسها بياس/ الله يصلح حالكم هذا اللي اقول..

انتصار بتدخل هادئ/ لا تشغلين بالك يا ام عساف فيهم يحلون مشاكلهم بينهم..

مليحه تنظر فهد الصغير برحمه/ كيف ما اشغل بالي وهم مفترقين كل واحد بيت وما فكرو بمصير هالورع؟..

انتصار هتفت بتسال ودي/ الا عساف ليش مانزل معك؟..

مليحه تنظر لها بذات الود/ يقول عنده شغل بالمكتب يبي يروح يخلصه..

انتصار باهتمام/ له يومين غايب عسى مابه شي؟..

مليحه بغرابه/ يومين ماجاكم؟؟..

انتصار بتقدير/ اي والله فقدتك من غير شر كنت بتصل عليه بس خفت اشغله وهو مشغول..

مليحه بذات الغرابه/ والله مادري..

رشا تسمع بصمت وهي تغلي من تصرفاته حتى انه وصل والدته الى باب البيت ولم يفكر ان ينزل..

كي يسلم على ابنه اما هي تشعر بانها ليست من اهتماماته الاكيد انه مشغله شيء اهم منها ومن ابنها؟
—————————————————————
كايد متمدد على ظهره وحاضن راس بثينه على صلابة صدره وكفه واحده تمسد كتفيها بخفه حانيه..

بثينه كانت تستكن على صدره بصمت وهدؤ عميق تاثر بها دقات قلب كايد المتواصله و لمساته الحانيه..

لم تتوقع ذات يوماً بانها ساتخون وسادتها وتستبدلها في صدره؟..

بثينه خفتت بحه/ سبحان الله اول كنت تهرب من قربي والان بس لازق فيني؟..

كايد قطب ثوان ثم ادار وجهه ينظر بها/انتي اللي فرقتينا وانتي اللي جمعتينا..

بثينه خنقتها العبرة وهي تبوح مافي قلبها/ تدري اكثر موقف اثر فيني قبل زواجنا بكم يوم ماتوقعتك قاسي كذا ليش تحطم فرحتي وتقول انك مجبور علي وش كان يبي يضرك لو سكتت وخليتني افرح مع الناس لين الدخله وبعد صدمني كثر ماتبي؟..

كايد استدار بجسده كاملا لها شد احتضانها و عينيه تبحر بعينيها الدامعه من قرب؟..

يوماً ما سنلتقي حينها ساخبرك بان الحنين كان في كل ليلة يسرقني ممن حولي ويسافر بي الا عينيك..

كايد تنهد ثم خفت/ مهما كنت قاسي والله ماذكر غبتي عن بالي ليله وحده بثينه..

بثينه صوتها بدا ينحدر/ بس كنت تصدني كثير حتى يوم حاولت ابادر انا وسوي حركات جرئه ماهي من طبعي؟..

كايد ابعد خصل الشعر من وجها وهو يهمس بحنين/ الا طبعك الجرائه من كنتي صغيرة تبين اذكرك وش سويتي فيني؟..

بثينه احمر وجها بخجل/ كنت صغيرة ماعلي حرج..

كايد ينظر بها بولع/ يالله يا بثينه ودي ادخلك بقلبي عشان تشوفين ان حبك ماله حدود عندي..

بثينه خفتت بالم /حتى انا مازلت احبك رغم كل شي سويته فيني..

كايد مال بهدؤ قبل نحرها بتروي تعمق ثم تعمق حتى غاب بها حباً واخلاصاً وعشقاً وعلامة بقاء؟..

يحيط طيف الحب بهما عندما يتعانقان فتتصل قلوبهما بسحر عجيب..
—————————————————————-

الساعه العاشرة ليلاً..

ليتك يا رشاء تعلمين بان عساف لا ينام اليل ليسا حب في السهر بل لان الحنين اليكي قاتلا..

يشعر بان له في غيابك قصة وجع كسجين حكم عليه ب المؤبد وهو برئ..؟

كان عساف جالس بغرفته يفكر فيها لم يراها منذا يومين بجهد ومجاهد منه يريدها تشعر بغيابه..

هي من ضعت الفكره براسه بسبب غيرتها الواضحه من يرن هاتفه كانت تراقبه بفضول حتى لفتت انتباهه.

جعلته يستغل الفرصه من صالحه يريدها تطبخ على نار هادئه من اجل تفكر ماذا به غايب لتحترق؟..

قطع حبل افكاره طرقات خافته على الباب هتف بحزم/ تفضل؟..

عزام فتح الباب وطل عليه ببتسامه/ لاتكون نايم؟..

عساف ابتسم بموده/ حتى لو كنت نايم عشانك اصحى تعال..

عزام اغلق الباب واقترب له/ اخبارك..

عساف بهدؤ/ طيب الحمدلله اجلس اجلس..

عزام جلس جواره تنهد ثم زفر بتردد/ عساف ودي اتكلم معك شوي وابيك تسمعني..

عساف فاهم ماذا يريد/ اسمعك؟..

عزام ينظر بعينيه معتذراً/ قبل كل شي ابيك تسامحني ادري اني اخطيت بزواجي من جمانه هي بذات لكن والله انه شيء صار غصبن علي وابيك تحط بالك اني كنت ومازلت مستعد ابيعها وشري رضاك..

عساف كان يستمع بصمت وعزام يكمل/ تراها ماكنت تبيني بس انا اخذتها عناد فيها وفي ابوها ظلمتها وظلمت نفسي وظلمتك ياخوي والحين والله اني نادم اشد الندم ولو يرجع فيني الزمان ما تزوجتها لو بقيت عزابي لين اموت..

عساف هتف بحزم غريب/ عزام انا والله مو شايل بقلبي مثقال ذره عليك ادري ان هذا نصيب لكن اللي ابيه منك الصدق كيف اخترت جمانه من بين البنات وامي كانت تلح عليك بزواج وانت رافض؟..

عزام تنهد بوجع/ اخاف اقول لك مراح تسامحني؟..

عساف بحزم اعمق/ مهما كان جوابك اثق ثقه تامه اني مسامحك ومابي لك الا السعاده..

عزام بدات دقات قلبه تعالى وهو يبوح بصدق/ كنت جاي من دوام الا جت خدامتهم تصيح تقول البيت محترق والبنت بالحمام المهم انا رحت فزعه فتحت الحمام كانت جمانه مغمى عليها شلتها وساعدتها ويشهد الله اني ماناظرت حتى فيها كل همي انقذ روحها..

عزام تنهد وهو يغلق عينه ويكمل بوحه/ نزلتها على الاريكه مادري صاله مادري مجلس ماتذكر المهم الا سمعت الخدامه تصحيها تقول جمانه جاني فضول اشوف بنت رواف اللي واصل صيتها اخر الدنيا وليتني ماشفتها يا عساف خذت عقلي والله اني مع الناس جسد بلا روح كل تفكيري فيها حاولت انساها عشانك انت بس ماقدرت لين تزوجتها و تولعت فيها اكثر..

عساف يشعر بان قلبه يتقلب على نار يحترق حتى الترمد من اعتراف شقيقه لكنه مضطر ان يخفي ذالك.

عزام ناظر به/ ادري بتقول اني اناني وماحب الا نفسي وهذا الصدق حتى جمانه قالته انت اناني حقير بلوه ابتلت فيها..

عساف زفر بصرامه بالغه/ عزام ماسمح لا لك ولا لها تقول انك حقير انت بشر عندك مشاعر تحب وتنحب طبيعي بتوقع بالحب غصبن عليك ولاحد يلومك وبالخير هي نصيبك انت وانا نصيبه اخذته وعوضني الله برشا والله لو خيرت بينها وبين جمانه لاخترت رشا من غير تردد..

عزام شعر براحه عميقه/ احلف بالله يا عساف عشان اصدقك انك تختار رشا عليها؟؟..

عساف بثقه/ والله لاختار رشا لانها هي الحب الحقيقي اما جمانه وقت مراهقه وانتهت..

عزام نهض وقبل راس عساف/ الله يريح قلبك الحين انت مو زعلان علي؟؟..

عساف ابتسم/ لا والله يا حبيب اخوك..

عزام هتف بتوجس موجع/ عساف عادي عندك ارجع جمانه؟..

عساف بثقه/ طبعاً عزام لازم ترجعها وش ذنب البنت نهدم حياتها عشان ارضيك وترضيني؟..

عزام يشعر بسعاده لا توصف بان باح مافي قلبه لشقيقه وعذره ثم وثق له بان زوجته تكفيه عن جمانه.

عزام اتجه الباب /تصبح على خير..

عساف يتبعه بنظاره حتى اغلق الباب لتضيق انفاس ويضيق صدره صمته لايعني قبول العذر؟..

لكنه يعني انه تعب من مجادل ناس لا تفهمه ولم تشعر بمافي قلبه؟..

الكتمان اشبه بنزيف داخلي لا يلاحظه احد ولكن المه داخلي يرهق صاحبه حتى الهلاك..
—————————————————————

جمانه متمدده على مرجوحتها وتنظر في السماء فهي اغلب وقتها تختلي بنفسها وتعيش بين الذكريات..

حينما تتذكر شخص تحبه تاتيك لحظه صمت من بعدها اما ان تبتسم شفتيك او تدمع عينيك..

شوقها لعزام تفيض منه الادمع..
وحنينها عليه تضيق منه الا ضلع..

لكنها سوفا تعز نفسها بصد وترفع راسها بالمكابرة ليست هي من تنازل له من بعد مذلته واهاناته..

ولم تسمح له بستغلالها كي يكسرها ويكسر قلبها بعدم مراعاه ومن ثم يعود و يطالب بها بكل بساطه؟..

العنود تقترب بندا/ جمانه وش مجلسك هنيه الجو اليوم فيه نسمة هو لا تمرضين؟..

جمانه مازالت على وضعيتها متمدده/ بالعكس الجو ينعش الروح تعالي اجلسي معي..

العنود بتقصد/ ومن اللي تفكرين فيه بذا الجو وانعش روحك؟؟..

جمانه تفهم ماذا تقصد/ مافكرت باحد يومه لا يروح بالك بعيد..

العنود تجلس على الكرسي المقابل لها هتفت بحزم هادئ/ يا بنتي اسمعي نصيحتي ابوك ماهو جايب لك رجال افضل من عيال الفاهد بس كبري عقلك وارجعي لرجلك..

جمانه تعتدل جالسه/ ومن قال اني بمشي ورا شور ابوي واخذ رجال هو يجيبه يومه ضربتين على الراس توجع وابوي ماقصر اول فارس وبعده عزام واحد صوير واحد قليل خير..

العنود بحزم اعمق/ سبحان من فرق وخلق تقارنين عزام بفارس اتقي الله بنفسك؟..

جمانه فار دمها/ فارس اقل شي كان مقدر وضعي حتى يوم طلبت الطلاق عطاني فرصه افكر لين شافني مصره طلقني با احسان..

العنود زفرت بضيق/ الحين صار وش زينه بعينك وانتي اول تنوحين ما تبينه؟..

جمانه عادت وتمددت على المرجوحة/ يومه نار فارس ولا جنة عزام المجرم اخذني بظلم وتخلى عني بظلم اكبر..

العنود محاوله تقنعها/ يامك اتركي العناد ترا الناس مابعد عرفت بزواجك منه يعني طلاقك يضرك ماينفعك..

جمانه برود / وانا عاد همتني الناس احسن لايدرون خلي ننفصل من غير فضايح..

العنود تهز راسها بياس حقيقي/ ماقول الله يصلحك ليتك تمسكين برجلك و تتركين العناد..

جمانه بودها تقول ماعاد عندي رغبه اتمسك بشي انا ياليتني اتمسك بصبري مرتني امور طوت خاطري طي..

لم يسيل كحلي ولو سال حبري لاريد الشكوى على الناس مافي بما ان عندي الله ضمادي و جبري…
———————————————————-
تحياتي(شغف)..

دنياالفرح 09-05-23 06:16 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
💓💓💓💓💓💓الله💓💓💓💓💓💓

روقي 09-05-23 06:46 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
تسلم هالانامل ع البارت 🌹

الدلع ولع 09-05-23 07:38 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
الله لايحرمنا منكـ ولا من طلتكـ ياقلبي
الله يعطيك الف عافية
رحم الله والدك وغفرله وجعل قبره روضة من رياض الجنة واسكنه فسيح جناته

روز الحلوة 09-05-23 09:30 PM

تسلم الأنامل اكثر من رائع

عيون الود 10-05-23 01:27 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الثامن والستون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا..

يوم جديد..

كايد ينظر في انحاء جناح الفندق بتسال دقيق/ اكيد خذتي كل اغراضك مو لا وصلت المطار قلتي نسيت شي ولا شي ترا ماراح ارجع؟..

بثينه ترتدي نقابها امام المراءه/ لا ان شاءالله مانسيت شي ولو نسيت ترجع تجيبه وش وراك؟..

كايد اقترب لها وقف خلفها وهو يعدل شعره وينظر بالمراءه/ وراي رحله على سويسرا اذا تاخرنا عليها طارت؟..

بثينه كانت تنظر بصورة العاكسه امامها بالمراءه بتفحص كيف ان استثنائي برجولته واناقته المبهره..

كايد رفع حاجبه/ علامك تطالعين فيني كذا فيني شي غلط؟؟..

بثينه استدارت وهي ترفع راسها لطوله كي تنظر بعينيه/ انت ليش دقيق بلبسك وشعرك و عطوراتك تحب تلفت الانتباه؟؟..

كايد قطب بشده/ وشو؟؟..

بثينه تنهدت بضيق وهي تصد عنه/ تاخرنا يلا نمشي..

كايد امسك وجها وادارها له/ عيدي وش قلتي؟؟..

بثينه تنظره بعيني منفعله من تحت النقاب/ اللي سمعته..

كايد مال من طوله وهمس لها بحده/ ماهو انا اللي يحب يلفت الانتباه هذي شخصيتي من وانا صغير اهتم بادق التفاصيل اذا نسيتي اذكرك؟..

بثينه لاتعلم لماذا ولعت بالغيرة من اتت مكه وهي تراه عميق الترتيب والتالق لايخرج الا على اكمل صوره.

زفرت بغيظ/ لا ماكنت كذا بس الظاهر السنين اللي قضيتها بالغربه غيرتك كثير..

كايد طارت عينيه/ انتي شفيك اليوم تنبشين العلوم؟؟..

بثينه تبتعد عنه حملت شنطتها اليدويه بزفرة/ تاخرنا..

كايد تنهد بطولة بال/ دقيقه بنادي الموظف يشيل شنطنا..
—————————————————————-
عساف عجز ان يسيطر على لهفته لرؤية رشا وابنه فهد اكثر من يومين تبخرت قراراته منذا يقتحمان خياله..

فتح الباب الخارجي ودخل وهو يتنحنح معلن وصوله/احم احم يا اهل الدار؟..

انتصار اقتربت له مرحبه ببتسامه/ ياهلا حي الله ابو فهد من طول الغيبات جاب الغنايم..

عساف اقترب قبل راسها ببتسامه/ ابقاك الله شلونك عساك طيبه..

انتصار بموده/ طيبه طاب حالك اقلط عند فهود يدور ابوه وانا بروح المطبخ اجيب القهوه..

عساف اتجه الصاله ببتسامة حب/ حتى انا ادوره باكل خدوده..

كانت رشا جالسه على السرير و ابنها بين احضانها يرضع حليبه وهي تفور بالقهر من سمعت صوته..

لتو يفكر بها وبابنه تريد تخنق عنقه او تمزيقه لحمه باسنانها حتى تطفي غضبها وغيرتها بشراستها..

عساف اقترب لهما وهو يحاول ليوضح اشتياقه ولهفته بها هتف بهدؤ/ مساءالخير..

رشا لم ترد عليه وهي تنظر له بغل من راته ينحني كي يقبل خدها صدت عنه بنفور وانفعال..

عساف اعتدل واقف برود/ عطيني فهودي بسلم عليه..

رشا عادت تنظر به/ بدري تو تتذكر ان عندك ولد كان غبت اكثر؟..

عساف قطب بتلاعب/ وانتي وش عليك لو غبت؟؟..

رشا تزفر بغضب رقيق/ بما اني مازلت زوجتك مابعد انفصلنا لي حق اعرف وش غايب فيك يومين ماتسال عن ولدك؟..

عساف يشعر بتلذذ جميلة هي الغيرة حين تكون بحدودها الطبيعيه..

جلس جوارها حمل فهد وهو يرد بحزم/ قصدك اسال عنك انتي على العموم والله ماينعرف لك مره تقولين مابي اشوفك ومره تقولين ليش غايب؟..

رشاء كانت تكتم بكاها لاتريد تضعف امامه وهي تراقبه كيف يقبل خد فهد بحب و يستنشق طفولته..

تمنت انها مكانه هذا الطفل بهاذي الحضه تريد قبيله ولقياه ونبرته ودفاه تريد رجفت قلبها حينما عينها تراه

عساف همس لفهد ببتسامه متلاعبه/ اشتقت لك والله اشتقت بالحيل متى تبي تحس فيني؟..

كان يهتف بهاذي الكلمات وعينيه على فهد وقلبه ومقصده للذي جالسه تراقبه من قرب..

رشاء فهمت مقصده وهي ترد بخبث/ فهودي قل له خل شوقك للي غايب عندهم يومين حنا مانبيه..

عساف انفجر ضاحك وهو ينظر بها/ انا ما ماقلت اشتقت لكم انا خصيت فهود لحاله ركزي..

رشا كانت شفتيها ترتعش معلنه عن البكا لتختفي ضحكت عساف تماما لقد صدقت ماقال وزعلت حقاً؟

رشا صدت عنه وهي تختنق مع اختناق عبرتها عساف بلع ريقه بصعوبه ولعت الرغبه بتقبل شفتيها النديه..

لكنه مضطر يتماسك ليسا من اجلها بل محرجا من وجود انتصار بالبيت يخشى من ردة فعل رشا لتفضحه

انتصار اتت وهي تحمل صينية القهوه والشاي/ تاخرت عليك بالقهوه كنت اعلم البلوه اللي عندي كيف تسويها..

عساف هتف باهتمام/ قصدك الخادمه ليش ماتعرف تطبخ؟..

انتصار تسكب له فنجالا/ تعرف بعض الاشياء ماهو كثير..

عساف نهض واقف ضع فهد على السرير جوار رشا واتجه الاريكه جلس كي تقهوا..

هتف لانتصار بحزم/ تبين نستبدلها من للمكتب؟..

انتصار تمد له الفنجال والتمر/ لا يامك اخاف مانلقى مثل نظافتها الطبخ ماهو مهم..

عساف ياخذ فذة تمره/ ابد اللي تبينه..

انتصار ناظرت رشا بتسال/ تبين قهوه ولا شاي؟..

رشا تنهض واقفه بتهرب/ بروح الحمام..

عساف كان يرشف من فنجاله وهو يراقب خطواتها الناعمه كانت ترتدي قميص قطن بالون الاورنج..

لازق على جسدها مفصل انوثتها شعرها الاسود الكثيف يوصل لتحت كتفها متناثر باهمال رقيق..

عساف كان ساهي بها ولم ينتبه لانتصار الذي تراقبه بصمت لم تخفيها نظراته لابنتها لتعلم بانه مغرم بها..

ضع فنجاله على الطاوله ونهض واقف تنحنح وهتف بحه/ بغسل يدي وين المغسله؟..

انتصار كتمت ضحكها وهي تعلم ماذا مخطط عليه اجل كيف لا يعلم مكان المغسله وهذا بيته هو؟..

هتفت بعفويه متصنعه/ قدام المغسله عند الحمام..

عساف لحق برشا منذا وصلت الحمام الا امسك ذراها وادارها له بسرعه ثبتها على الحيط مال من طوله..

و التقط شفتيها بشفتيه بعنف ونفاذ صبر ضع كفه العريضه على مؤخره راسها كي يجذبها له..

طاوق خصرها بذراعه واحده وهو يتحسس ظهرها بانامله برقه ليشعر بنعومة جلدها من تحت القميص..

وبي شوق اليك اعل قلبي..
وما لي غير قربك من طبيب..

رشا كانت عينيها مفتوحه على الاخر مفجوعه من اقتحامه لها بتصرف غريب لكنها من شعرت بدفاه..

استسلمت بين يديه عانقني فهناك اوجاع تبقى في الصدور لا يشفيها البوح بل تشفيها اضلاعك..

عساف كان مستمتع بهدؤها وتجاوبها معه حتى انه نسى المكان الذي هم فيه كل همه يشفي غليله منها..

ابعد وهو لا يريد الابتعاد لكن من اجلها شعر بانها تحرك تريد التنفس فهو حقاً حنقها بقبلته الملتهبه..

رشا سحب نفس عميق ودقات قلبها تزيد بخجل من رات وجه عساف كيف محمر لشدة رغبته بها..

عساف قرر ينسحب قبل ان يذوب بين يدي هاذي الفتنه الصغيرة ابتعد منها وخرج من البيت كاملا..

رشا من شدت توترها عادت لصاله جلست على السرير بذهول لم تركز على والدتها المتساله؟؟..

انتصار قطبت وهي تعيد السوال/ بنت اسالك عساف وينه؟..

رشا نفضت راسها/هاه؟؟..

انتصار تنظر لها بتفحص/ عساف كان عندك؟؟..

رشا ترمش عدت مرات/ ايه لا مادري..

انتصار ضحكت من فهاوتها/ اقول روحي حطي على شفايفك مرطب قبل يتجرح عليك..

رشا فتحت فمها بصدمه وهي تحسس شفتيها باناملها من انتبهت انزلت راسها بحرج من والدتها..

انتصار تبتسم/ قال بروح اغسل يدي وراح على وجهه هو مشى؟..

رشا هزت كتفيها بمعنى لا اعرف/ مادري..
————————————————————
بطياره..

بثينه مازالت منفعله بدون سبب تشعر بقنبلة من بالبكا تريد الانفجار لكنها كاتمتها بشده..

تسال بينها وبين نفسها مابها لماذا زعلت من شيء تافه لا يستحق الزعل فهي تعرف كايد منذا الصغر..

دقيق ومرتب وانيق كانت وهي بسن المراهقه تسمع خزنه تشكي لشقيقتها ترفه بضيق من تصرفات كايد..

بسبب انه يصرف فلوسه على العطورات والساعات لا يشتري الا اثمن شيء وماركه عالميه حتى هداياه لبثينة

كانت من اثمن الهداياء شنط ساعات وعطورات بسعر غالي فهو يقدس نفسه ومن يحب..

بثينه شعورها بنفسها بانها ليست متعوده على الراحه لذالك اشتاقت لشقا والعذاب..

كايد لم يحادثها يريدها ان تفكر وتعترف بخطاها لكن الواضح بانها مطوله بزعلها لهما ساعتين صامتين..

تنهد ثم ناظر بها كانت تجلس بالمقعد المجاور له قريبه من نافذة الطائره وتنظر لسماء..

خفت بحه/ ممكن اعرف انتي شفيك بضبط؟؟..

بثينه ردت بذات الخفوت وهي مازالت صاده/ مافيني شي..

كايد بتماسك/ كيف مافيك شي وانتي زعلتي من غير سبب للي ساعتين انتظرك ترضين نفسك مثل ما زعلتيها..

بثينه عطته نظره/ طبيعي هذا ردك عاد انت وش يهمك بزعل بثينه يما زعلت ورضت من نفسها وقفت على اليوم؟..

كايد مدهوش من هجومها عليه صد عنها تافف وعاد ينظر بها/ انتي تبين انا ارضيك حتى لو مازعلتك حاظر بثينه من عيوني وش يرضيك؟..

بثينه شاحت وجها عنه/ ارجوك خلني بحالي تراي بشر مثل باقي البشر يحق للي احزن واضيق ماني مجبورة طول وقتي اضحك وجامل غيري..

كايد رص على اسنانه/ تجاملين اجل طيب احزني وضيقي مثل ماتبين ماراح اتدخل فيك..

بثينه ضاقت من رده لكنها صمتت لم تفهم نفسها ماذا تريد يرضيها وهو حقاً لم زعلها او يتركها بحالها؟

كايد يمسد جبينه لشعوره بصداع من تقلبات مزاج بثينه حتى انها عكرت مزاجه لرحلة السويسرا..

وهي من طلبتها من بين كل الدول وهو نفذ بكل رحابة صدر يريد يغمرها بسعاده حتى تنسى لكنه عجز عنها؟

مرت الساعات وتم الوصل الى مطار زيورخ الدولي كايد طول الوقت قابض كف بثينه الناعم بكفه..

طلب سيارة خاصه بهما ركب وبثينه تركب جواره تحدث مع السائق بغلته بان يوصلهما الى الفندق..

بثينه كانت تفهم لغتهما فهي شاطره بكل الغات ليست اقل من كايد ثقافه وعلماً..

كايد مال لها بهمس/ بنطلع الفندق نريح شوي تمام؟..

بثينه بذات الهمس/ اوك..

من وصل الفندق كايد نزل حذاه و ارمى ثقل جسده على السرير وهو مازال بنطلونه الاسود وبلوفر الزيتي..

مفسر اكمامه حتى بان معصم يده المشعر برجولة تحيطه ساعه ثمينه بالون الزيتي..

ضع يده على عينيه واغلقها وصدره يرتفع وينزل بارهاق واضحا..

بثينه كانت تراقبه وهي تخلع عباتها وتعلقها ومن ثم حذاها فتحت شنطة ملابسها وخرجت روبها..

دخلت الحمام خذت لها شاور دافى طول ماهي تحت الدوش كانت تبكي بصمت وعينيها تذرف الدمع..

من انتهت من الاستحمام خرجت وهي تشد حزام الروب على خصرها و فوطه صغيرة على شعرها..

كانت متوقعه كايد نايم لكنها تراجعت بحرج من راته ينظر السقف ومن لمحها ناظر بها بندا..

وهو يخفت بارهاق/ تعالي بثينه بتكلم معك..

بثينه واقفه مكانها/ طيب بلبس واجي..

كايد بحزم/ ماراح اكلك تعالي..

بثينه اقتربت له بغيظ/ ادري ماراح تاكلني هذا انا جيت؟..

كايد اعتدل جالس على السرير وهو يسحبها ويجلسها جواره لم يخفيه خجلها الفطري وهي تستر جسدها..

خفت لها باهتمام/ الحين انتي متضايقه من لبسي وشكلي ولا من شي ثاني؟..

بثينه تفرك اناملها الموضوعات بحضنها ببعضهما وهي تنظر بهما بصمت..

كايد تنهد بعمق/ تكلمي بثينه وش مضايقك؟..

بثينه انفجرت باكيه وهي تخبي وجها بين كفيها الصغيرتين كايد لايتحمل بكاها الذي مزق روحه..

طاوق كتفيها وسحبها لصدره حضنها بحنو بالغ/ افا افا وش فيك ليش البكاء؟..

بثينه دفنت راسها بوسط صدره/ تعبت كايد تعبت وانا كاتمه عشانك تعبت..

كايد شد احتضانها وهو يمسد كتفيها/ والله ادري مهما خفيتي حزنك عني بس هاذي ايام وتعدي لازم تعودين والخساره با الوظيفه اهون من الخسارة بالحبيب بثينه..

بثينه ترفع راسها وتنظر به من بين دموعها/ انت لو تفصل من وظيفتك مارح تحزن؟؟..

كايد حاول يتماسك لا ينفعل عليها/ اتركيك مني انتي وش تبين الحين بفهم؟..

بثينه نزلت راسها/ علامك عصبت؟..

كايد زفر بحده/ مادري عنك تدخلينا بمواضيع مالها داعي..

بثينه وقفت بقهر/ مالها داعي عندك انت اصلا ماراح تحس باللي احس فيه كل همك اللي براسك ونفذته بالغصب..

كايد وقف امامها بغضب/ لا طبعاً ما غصبتك على شي انا خايرتك بيني وبين الطب للمره للثانيه وانتي اخترتي..

بثينه فجرتها بقهر عميق/ مابيك تكرر خطاك وتهاجر باخر الدنيا وتحرم خالتي من شوفتك ماقدر اتحمل اتهامهم للي بالسبب كفايه ابوك الله يرحمه كان يكرهني بسبت غيابك حملني ذنب ماهو ذنبي..

كايد بدا عرق جبينه يصب من شدت غضبه من ذكرته بغربته وضياع سنينه و بغياب والده استدار للخلف..

حمل الابجوره القزاز بغضب متفجر ورماها بالارض مفرغ طاقته بها قبل ان يفرغها في بثينه..

وهو يصرخ/ لا تذكريني فاهمه لا تذكريني..
———————————————————
بيت الفاهد..

تحديداً بصالة..

عزام يخفت لمزنه بصرامه/ انا ماخطيت الحل ذاك الوقت اتخلى عن واحد وانا ماحبيت احط جمانه بالامر الواقع احترمتها وخبرتها بنفسي قبل يصير اي شي من وراها..

مزنه تخفت له بعتاب حازم/ تدري هاذي مشكلتك انك مو راضي تعترف بخطاك تشوف ان اللي سويته صح؟..

عزام زفر بضيق/ ايه ما سويت الا الصح الخطا لو طلقتها وبعدين اتصلت اعلمها بقراري..

مزنه هزت كتفيها/ كله نفس الشي اتصلت قبل ولا بعد القرار كان واحد الانفصال..

عزام عطاها نظره/ الحين خلينا من اللي فات قولي للي هي وش تبي بضبط؟..

مزنه بجديه/ البارح كلمتها ومازالت مصره على الطلاق..

عزام انفعل حقاً/ تخسي والله ما تطوله لكن تدرين بعطيها فرصه سبوعين فقط تكبر عقلها وترجع ولا رجعتها بطريقتي..

مزنه طارت عينيها/ عزام انت جنيت بدل ماتصلح تبي تزيد الخطاء ترا النفس ماتجبر على شي يا خوي خل ترجع برضاها..

عزام نهض واقف منهى النقاش/ ماتعودت هي على الرضا تبي من يسحبها مع رقبتها..

مزنه كانت تراقبه وهو يتجه الباب الخارجي تنهدت بهم عميق تخشى من تهوره وجنونه بان يتصرف غلط؟

عزام ركب سيارته وحرك طول الطريق كان يحاول يسيطر على اعصابه كي لا ينفعل بجنون ويندم عليه؟..

حتى وصل شقته دخلها وعينيه تنظر كل ركن بها يحيطها الغبار فهو غاب عنها سبعة اشهر..

لم ياتي بشركة تنظيف من فتره كي تنظفها مثل كل عادة جلس على الاريكه بشعور فقد غريب؟..

جمانه اتت في باله بكل تفاصيلها عنادها شقاوتها غرورها نظراتها ابتسامتها ثم حضنها بين حضنه؟..

هناك بعض الاماكن تمر بها فتشم رائحة ماضيك وكانها تعيد الزمن اليك..

بطقوسه ساعاته ذكرياته مع حبيب قاسمك يوماً كل شيء؟..
————————————————————
تحياتي(شغف)..

دنياالفرح 10-05-23 06:09 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
شكرا شكرا شكرا شغف💓💓💓💓


مدلعتنا بالبارتات اليومية الرااااااااائعة💓

الله يرحم والدك وموتانا وموتى المسلمين💓💓

عيون الود 11-05-23 04:00 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت التاسع والستون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا..


بثينه رجعت على ورا برعب وهي ترا كايد يرجف وجهه احتقن عرقه يصب وعينيه حمرت بغضب مرعب!!..

كايد ينظر بها بحقد/ كل اللي مريت فيه بحياتي من وراك انتي لعنبو شكلك ماتبين تريحيني ضاع شبابي وانا بهم وغم غربه وعذاب؟؟..

بثينه صدرها يرتفع وينزل بسبب دقات قلبها كانت مركزه بكل كلمه قالها وكل حركه يفعلها..

من تحرك كايد كان يريد الخروج من الجناح قبضت هي ذراعه المعضل بكفيها الثنتين بشده..

هتفت برجا/ تكفى لا تطلع كايد خل نتفاهم..

كايد يصد نظره عنها وهو يزفر من بين اسنانه/ بثينه بعدي عني بطلع افرغ عصبيتي برا..

بثينه اقتربت اكثر حضنت ذراعه على صدرها/ فرغها فيني انا راضيه بس لا تروح…

كايد ناظر بها ونافسه تحرق وجها/ ماراح تحملين قسوتي بثينه انصحك ابعدي..

بثينه برجا مذيب/ طلبتك كايد صارخ علي مثل ماتبي راح اتحمل..

كايد سحبها له بعنف رمى الفوطه الصغيرة من راسها حتى حرر شعرها المبلول غرز انامله وشد شعرها بقوه

رفع راسها لا فوق بقسوه انحنى لها/ بقلبي نار مولعه لها سنين جا الوقت اللي اطفيها فيك..

بثينه لاول مره بحياتها تخاف منه نظراته كانت حاقده تمنت الهروب من يديه لكن كايد لم يسمح لها..

حملها واتجه لسرير وهو يهمس لها بتوعد مرعب/ولله لخليك تندمين قد شعر راسك..
————————————————————
رشا متمدده على السرير تفكر في عساف وقبلته الملتهبه المفاجئه كم اشتاقت لانفاسه وقربه..

عندما تدمن شخصاً ستتعب كثيراً ان غاب عنك لحظه هذ شعور رشا تجاه عساف..

ادمنت حبه بقدر لايوصف لكنه استغل الامر بنسبه لها حتى خانها..

كم هي مجروحه من ذكرى كلامه المنفعل يحيط بها الحزن بانه فكر التبري من شقيقه من اجل جمانه؟..

الوجع الحقيقي بانها كانت تبني احلامها معه وبقلبه وبالواقع تسكنها وحده غيرها؟؟..

ماذا ينقصها كي يفكر في فتاه اخرى وهي على ذمته لم يكتفي بها هي زوجه وحبيبه وينهى قصه قديمه؟..

انتصار اقتربت وهي تنادي الخادمه/ سالي وين عشا رشاء؟..

رشا ناظرت بها وهي مازالت ممدده/ مو مشتهيه يومه الحين خلي شوي..

انتصار باصرار/ تاخير عشاك وانتي نفاس ماهو زين لازم تملين بطنك..

رشا تنهدت بضيق/ يالله متى انتهي من ذا النفاس ورتاح لاعت كبدي من الاعشاب والاكل..

انتصار تحمل صحن الجريش من يد الخادمه وتضعه على الطاولة الصغيرة امام رشا..

وهي تهتف بحنان/ يامك احمدي الله على النعمه غيرك ترا مو لاقيها..

رشا اعتدلت جالسه/ الحمدلله..

انتصار تجلس على الاريكه قريب منها/ رشرش يا بنيتي ترا اللي تسوينه مع عساف مايجوز الرجال له فضل علينا مهما كان خطاه لازم تجاوزين وتعطينه فرصه ثانيه..

رشا تاكل بالملعقه بنعومه/ يومه عساف مايحبني ترضين اعيش مع واحد قلبه مع غيري؟..

انتصار بهدؤ/ لو مايحبك ماكان دور رضاك والله اني اشوفك بعيونه حتى يوم يجلس معنا عينه بس عليك..

رشا تنهدت بضيق/ ما رجع علي لين خسر حبه القديم قال العوض ولا القطيعه..

انتصار بحزم/ تفكيرك السخيف هو اللي هدم بيتك..

رشا تنظر بها بعتاب/ طيب يومه انا سخيفه وتكفيري سخيف لا تناقشيني عن عساف رجا..

انتصار زفرت بتماسك/ بناقشك عنه بس بعد ما تنتهين من الاربعين ولكل حادث حديث..

رشا تسايرها/يصير خير..

انتصار باهتمام/ ترا عساف يقول يبي يسوي تمايم فهودي مع سلامة عزام ينتظرون لين تطلعين الاربعين..

رشا قطبت/ متى قال لك؟؟..

انتصار بهدو/ ذاك اليوم بس نسيت اقول لك..

رشا شعرت بغصه/ وليش ماقال للي انا ولا مالي راي عنده تمايم ولدي انا بسويها بالبيت هو خلي يولي..

انتصار نحرتها بحده/ عيب عليك الرجال مالومه لو ماقالك لانه يعرف ردك عشان كذا اختار راحة راسه وقال للي اوصل لك العلم..

رشا رمت الملعقه بنفاذ صبر/ انتي واقفه بصفه بكل شي؟..

انتصار متفاجئه من ردها/ رشا مافي ام توقف بصف رجال غريب ضد بنتها لكن انا ابي مصلحتك عساف رجال فيه خير وماحد معصوم من الخطاء؟..

رشا صمت قليلاً ثم خفتت بوجع/ تكفين يومه سكري الموضوع..

انتصار بحنو/ حاظر يامك بسكت بس تعشي..
————————————————————
بثينه كانت محوطه ركبتيها بذراعيها ولامتها على صدرها راسها مدفون بحضنها وتبكي بنحيب موجع..

تشعر فروت راسها ممزقه من شده على شعرها وخديها متفجر بالحمار من اثر قبلاته الحاقده..

نحرها ملتهب من اثر اسنانه الذي كان يغرسها بوحشيه وهي بين يديه كانت تنظر له بصدمه!!..

تحول لشخص لاتعرفه وليسا حبيبها كايد هذا عنيف معها قاسي غير مستمع لرجائها بان يطلق سراحها..

ماصعب ان تعيش في حيرة من شخص يوماً تراه يحبك ويوم لاتدري من يكون؟…

ما يولم قلب بثينه حقاً انها تالمت على يد كايد الذي تمنت انه لا تراه يتالم حتى منعته لايخرج ويوذي نفسه

كايد كان منحنى على المغسله الرخامية والما يغرق راسه يريد ان يستوعب فعلته كيف عمل معها هكذا؟

(اصعب الالم ان يكون اخر الحلول جرح من تحب)..

رفع كفه ضعها على حساس الماء و اغلقه رفع راسه وهو ينظر ملامحه القاسيه في المراءه؟؟..

وجهه ابتل من قطرات الماء الذي تنزل من شعره سحب الفوطه المعلقه وجفف شعره وهو يغلق عينيه.

يكاد الندم ياكله كلما تذكر توسلها اسليه وضعفها بين يديه ليشعر لاول مره بانه لا يستحقها لا يستحقها..

يخشى بان يموت الحب بينهما بسبب طيبة قلبها وقساوة عقله ولم يتفقوا بعد ذالك؟..

كايد سحب له نفس عميق لف الفوطه على جسده خرج راها مازالت على وضعيتها تنحب بانكسار وضعف

ماعاد البكاء ياتي بفائدة سوى مضاعفة الوجع وما عادت الفضفضه تجلب سوى الندم..

كايد اقترب لها بتردد محرج/ بثينه..

لم يكمل كلامه بصدمه من ردة فعلها رفعت راسها تنظر به برعب حقيقي وهي ترجع خطوه على ورا..

و تحضن غطاء الفراش على صدرها صوت شهقاتها تزيد وجسدها يرتعش وعينيها الحمراء تراقبه..

كايد بلع ريقه بصعوبه/ بثينه شفيك انتي خايفه مني؟؟..

بثينه مازالت تنظر له برعب حتى اقترب كايد لها لتصرخ/ لالا امانه لا لا..

كايد كاد ينفجر هو باكي من القهر لا يريد الرعب يكون حاجز بينهما هو حقاً غلط معها لكنه مستعد للاعتذار.

كايد وقف ماكنه وهو ياشر لها تهدى/ اهدي حبيبتي انا ماراح اقرب بس كنت بقول لك والله اسف انا ندمان على اللي صار..

بثينه تشد حضن الغطاء/ ابي خالتي خزنه..

كايد شعر بدوران لتضعف الرؤيه له وهو يضع انامله على جبينه ويجلس على طرف السرير..

يشعر بان الصمت يوجع اكثر حينما يملا البوح القلب ويتكاثر اطراف اللسان..

بثينه كانت تراقب عرض كتفيه وظهره العاري تشعر بخوف فعلي منه تراه شخص مجرم ومصاص دماء..

كايد ادار وجهه وناظر بها لتنكمش هي على نفسها هتف لها بوجع/ انا بطلع و انتي خذي دش و ارتاحي زين؟..

لم ترد عليه وهي تراقبه فتح الشنطه اخرج ملابسه واتجه الحمام لبس وعاد حمل هاتفه ومفتاحه وخرج

نهضت هي بخطوات غير ثابته تتاكد من الباب بانه مغلق ثم خذت بجامتها الذي جهزت من قبل..

اتجهت الحمام استحمت على السريع ومازالت ارتدت بجامتها وعادت لسرير اندعست تحت الغطاء كامله..

كانت تشد الغطاء برعب تاكد بان لايظهر جزء من اناملها شعورها بعدم الامان سيطر عليها..
———————————————————-
الساعه الثالثة في منتصف اليل توقيت السعوديه..

عساف انتهت طاقت صبرة حقاً انسفه عقله بعد قبلة شفتيها الذي انحرم منها سبعة اشهر و سبوعين..

طيلة الاشهر السبعة كانا متماسك كاتم لهفته لانها مجرد بخياله لم يراها بطبيعه ويرا فتنتها..

لكن منذا ولدت اتعبته رؤيتها حطمت تماسكه ينسى العالم لا وقعت عينيه بعينيها واختلط عطره بعطرها

كيف من بعد قبلتها نحرت روح الشوق ورغبة مستعد يرضيها بما تريد لكنه تعود له فهو حقاً مفتون بها..

لتو يشعر بانه على فراق جمانه صابراً وليسا متمسك بها كثر تمسكه برشا وعدم صبره على فراقها..

من مجرد تخيل بانها ستزوج غيره سوفا ينحرها وينحر زوجها وينحر نفسه ليرا العالم شخصيته الاخرى؟..

الذي من المستحيل ان تنازل عن شيء ملك له حتى لو اضطر ان يحارب و يقاتل من اجل رشاء فقط؟..

عساف كان جالس على الاريكه بغرفته و افكاره معها هي وحدها اختلطت مشاعره الملتهبه بروحه الشاعره

تنهد بعمق وهو يغلق عينيه ويتخيل ملامح رشا/
ياللي غيابها عذب القلب والعين..
يا كيف قلبها في عذابي تجرا..
واللي خلق ادم وحوى من الطين..
اني على رجوى الوصل اتحرا..
—————————————————————-
هدؤ اليل بنسبه لجمانة كان مميت وتفكيره ينهش عقلها والم روحها شديد ربما يتسبب في موتها..

لاتعلم لماذا تشتد في اليل مواجعها تتمنى بانها لم تكن عاشقة لسهر من اجل لا تعلم طال اليل ام قصر..

كانت جمانه توقف خلف الستاره الشفافه لشباك غرفتها تراقب الشارع وكانها تنتظر عودة عزام كي تراه

هناك ذكريات تخنقها وتجعل الدمع يقف على اطراف عينيها وكثيرا ما نامت من الوجع لا من التعب..

هي حقاً تحن للقاء عزام من بعد غياب سبعة اشهر لكنها من تذكر بانه ظلمها فأ تصمت وجعاً..

حتى انها هاذي الفترة اشتغلت بهمها ونست والدها وزوجته لاتعلم متى ياتي البيت ومتى يعود لشقته..

نست تركز على سند لا تعلم ماذا به لم يطلبها فلوس من فتره ماذا اغناه عنها وعن راتبها؟…

نست العالم بكبره وكل ما يشغل بالها هو عزام فقط فهي حقاً مصره على الانفصال حتى بينها وبين نفسها..

لاتريد العوده لمجرم ظالم لا يكفر الا في نفسه لكن الشوق والحنين لم ينصفوها لاتخاذ القرار الصارم؟..

جمانه فز قلبها وهي ترا سيارة عزام الذي تعرفها عدلا توقف امام بيت الفاهد لتو يعود من الاستراحه..

بعد ربع ساعه وهو مازال بداخلها ثم نزل و رفع عينيه مباشر لبيت رواف تحديدا شباك غرفة جمانه..

عند جمانه تراجعت قليلاً ثم عادت تنظر به فهي متاكده بانه لا يستطيع ان يراها بسبب الستاره..

كانت تنظر به بتركيز شعره الاسود الناعم مرفوع على فوق بترتيب وسامته حتى عن بعد كانت حاده..

مرتدي ثوب ابيض مفصل على جسده المشدود وطوله الفارع واقف بشموخ وهيبه لاحدود لها..

عزام تنهد بعمق وهو مازال ينظر شباك غرفتها(ذبحني الشوق يا جمانه متى تبين تحسين فيني بس ابي اشوفك حتى صورة لك مامعي تصبرني على غيابك وعنادك)..

يا غايبه وعرش القلب مسكنك..
هاذي المواجع رغم البعد تصل؟..

عزام نفض افكاره ودخل البيت وجمانه عادت جالسه على سريرها تحاول تكتم بكاها وتحير الدمع بعينها..

فهي تعلمت من الحياة بان تبكي في زاوية لا يراها احد ثم تمسح دمعتها وتخرج لناس مبتسمه..
—————————————————————-
الساعه الثانيه في منتصف ليلاً بتوقيت سويسرا..

كايد يدخل الجناح بحذر بحث عنها بعينيه ليراها متكورة تحت الفراش لم يتحرك بها شيء..

الواضح انها غارقه بالنوم من سبب ارهاق السفر والتعب من كثر البكا الذي قضته نهار هذا اليوم..

كايد ارتدى شورت قطن خفيف ابيض و تيشيرت خفيف بالون البني اتجه السرير ودخل معها بالفراش..

اقترب رفع الغطاء عن وجها لتقفز هي برعب كانت سوف تهرب لولا بانه ثبتها وهو يحضنها على صدره..

همس لها برجا دافئ/ تكفين لا تسوين كذا بثينه والله انك تذبحيني انا كايد اللي يحبك ويموت عليك ومستعد يسوي المستحيل لرضاك..

بثينه تبكي على صدره بشكوى/كان راح يذبحني مجنون قطع شعري جرح رقبتي كايد خذ للي حقي منه..

كايد شد احتضانها انفاسه تسارع بقهر من نفسه وقهر عليها/ اذبحه اذبحه عشانك ياروح كايد انتي وعمره وكله..

بثينه تشد جيبه باناملها/ كل شي يوجعني مايرحم قاسي..

كايد اختنق صوته/ بس تكفين خلاص والله اني متعذب والله..

بثينه ترفع راسها وتنظر ملامحه بحزن/ انت مو كايد اللي حبيته من وانا صغيرة هذاك مات من تسع سنين مات..

كايد ينظر بها بصمت يشعر بالم عميق اشد الجروح الماً ليست الذي تبدو اثارها في ملامحنا..

بل الذي تترك اثراً لا يشاهده احداً في اعماقنا
ثم مسح على خدها الذي مازال محمر باطن كفه..

همس بذات الالم/ والله اني احبك اكثر من اول ادري جرحتك بس اوعدك راح اداوي جرحك بس عطيني فرصه ثانيه..

بثينه تحسس ملامح وجهه الرجوليه باناملها/ فرص كثير عطيتك كنت تزيد الجروح فيها خلاص انا ماعاد ابيك..

كايد انتفض بشده حتى ان بثينه لاحظت عليه لتنكمش هي برعب وهو ينحنى ويوزع قبلاته على وجها بحراره..

بثينه ارتعبت حقاً تخشى بان هاذي طريقته الجديدة بتعذيبها وعقابها على كلامها؟…

لكنها لا تعلم بان كايد يقبلها معتذر يحاول يبرر لكنه عاجز اخر كلمه قالتها فجرت كيانه حطمت فؤاده..

بثينه اغلقت عينيها/ حرام عليك اللي تسوي فيني..

كايد قبل اذنها وهمس بها/ والله ماني مسوي شي انا تعبت من هالدنيا تدرين بثينه الحل وش؟..

بثينه بتوجس/ وش؟..

كايد همس بوجع من اقصى روحه/ الله يخذني ويريحك مني لاني مادمت حي مستحيل اتنازل عنك حتى لو قتلتك وقتلت نفسي وراك..

بثينه ارتعشت بجزع اول ما اتى في بالها دعاء جمانه على عزام الذي استجابه الله بوقته..

ضعت اناملها على شفتيه كي تصمته ليتضح له ولها بان حب كايد مازال ينبض بكل وريد بقلبها..

(هناك قلباً لا استطيع ان اكرهه مهما اوجعني)..

همست من قرب/ لا بعيد الشر عنك تكفى لا تدعي ترا احيانا تصيب..

كايد قبل اناملها بدفى/ تخافين على واحد ما تبينه؟..

بثينه ابعدت عنه قليلاً/ مابيك ايه بس مو معناته ابي لك الموت؟..

كايد ناظرها بصمت لثوان ثم خفت باختناق/ ماراح الومك اللي سويته معك جارح قلبي كيف عاد قلبك؟..

بثينه تصد النظر عنه/ بنام تعبانه ممكن تبعد عني؟..

كايد شد احتضانها بحنو/ نامي على صدري هذا المكان الامن لك..

بثينه دفنت راسها بصدره/ كان لامن لكن للاسف الحين صار مرعب بنسبه للي..

كايد صمت وهو يمسدها بحنو خالص وصورتها وهي مكسوره راسخه بعقله غير راضيه تزحزح قليلاً..

بثينه استكنت بنوم من غير لا تشعر رفع كايد راسها وينظر بها بندم عميق ندم يحطم كل ظلع من اظلاعه

تم يراقب ملامحها عاجزه عينيه عن النوم لم يشعر بمرور الوقت حتى سطعت الشمس مع الشباك..

نهض من السرير بخفه كي لا يفيقها ارتدى بلوفر فوق التشيرت اغلق الستاير على الشباك ليعود الظلام..

يريدها تنام مرتاحه وهو خرج يتمشى بشوارع وافكاره تاخذه لحياتهما الذي مازالت على وشك الانهيار…
—————————————————————
تحياتي (شغف)..

دنياالفرح 11-05-23 08:28 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
تحزن بثينة💔💔💔💔

جمانة متى ترتاح😿

Khookoo 13-05-23 12:34 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صل وسلم على نبينا محمد

اول تعليق لي وتسجيل منذ غياب اكثر من 5 سنوات عن المنتدى لعيونك ياشغف ❤
بدايةً شكراً على هالرواية الجميلة جداً جداً ومظلومه من ناحية التعليقات وتستاهلين اكثر ولايوووققف🔥
شقول بس؟؟؟
البارتات الاخيرة اخذت منحنى احلى واشتدت الاحداث للاقوى وولعت 🔥🔥🔥
من حادث عزام والتغيير على جميع الاصعدة
جمانة ياجمانة 💔 عزتي لحالك يابنتي اكثر وحده انظلمت بالرواية بالذات الطريقة الي انكشف فيها زواجها يالله فضيحه 😩😵‍💫 ولاعزام الي ولا هامه ومسوي عادي دروا ولا لا !!! قهرني ردة فعله بس لعل الحادث كان خيره لك وعشان امه ترضى ويرجع جمانه لبيته اتوقع بترجع قريب ومتحمسه لاول لقاء بينهم بعد السبع شهوووور🥹لقاء الجبابره يمكن منه يرجعها لبيته ولاعاد يستحمل بعدها

عساف ورشا اتوقع ام راشد بتكون سبب عودة العلاقات مع تعاون مليح🤣 ونشكرج ياام راشد كثر الله خيرج 🤣
الصراحة ردة فعل عساف كانت تفشل صدقاً رجل متزوج وقدام اهلك وعرفت ان اخوك تزوجها خلاص وش تبي فيها انت!!! يافضحي بس ليتك بالعها وساكت ماحصلت الا تكسر حرمتك قدام الناس و تخرب بيت اخوك !

بثينه تكفين تكفين تكفين اصحي كفايه اهانات كفايه ظلم وقهر هدم احلامك وطموحاتك ويعايرك ع الطالعه والنازله 🤯 مااستحملت كايد كله على بعض مادري شلون هي للحين صابره عليه!! يقلع ابو الحب الي يجي منه ياشيخه

كايد اكثر شخصية تنرفزني واكرهها متناقض سلبي غبي حقووود المفروض بثينه من اول ماراحت لمخلد جلست عنده و سحبت عليك يالمريض يالمتخلف لا وبعد مااخذ طموحها وتعبها يقالك بعوضها؟!!!
مو كذا التصرف الصحيح ابداً انت ماعندك الا الضرب والاهانات ويدك تسبق كلامك اتمنى بثينه ترجع للطب وتخليه يذلف يهاجر يفكنا منه

يبدو اني تنرفزت لاكني شسوي كايد مابلعته ابد 😩
شكراً شغف لاعدمناك واحس النهاية قربت يارب انها خير على الجميع وبدون فقد تكفييين🥺❤

وشكراً 🤍🤍🤍

دنياالفرح 13-05-23 01:59 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Khookoo (المشاركة 3750211)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صل وسلم على نبينا محمد

اول تعليق لي وتسجيل منذ غياب اكثر من 5 سنوات عن المنتدى لعيونك ياشغف ❤
بدايةً شكراً على هالرواية الجميلة جداً جداً ومظلومه من ناحية التعليقات وتستاهلين اكثر ولايوووققف🔥
شقول بس؟؟؟
البارتات الاخيرة اخذت منحنى احلى واشتدت الاحداث للاقوى وولعت 🔥🔥🔥
من حادث عزام والتغيير على جميع الاصعدة
جمانة ياجمانة 💔 عزتي لحالك يابنتي اكثر وحده انظلمت بالرواية بالذات الطريقة الي انكشف فيها زواجها يالله فضيحه 😩😵‍💫 ولاعزام الي ولا هامه ومسوي عادي دروا ولا لا !!! قهرني ردة فعله بس لعل الحادث كان خيره لك وعشان امه ترضى ويرجع جمانه لبيته اتوقع بترجع قريب ومتحمسه لاول لقاء بينهم بعد السبع شهوووور🥹لقاء الجبابره يمكن منه يرجعها لبيته ولاعاد يستحمل بعدها

عساف ورشا اتوقع ام راشد بتكون سبب عودة العلاقات مع تعاون مليح🤣 ونشكرج ياام راشد كثر الله خيرج 🤣
الصراحة ردة فعل عساف كانت تفشل صدقاً رجل متزوج وقدام اهلك وعرفت ان اخوك تزوجها خلاص وش تبي فيها انت!!! يافضحي بس ليتك بالعها وساكت ماحصلت الا تكسر حرمتك قدام الناس و تخرب بيت اخوك !

بثينه تكفين تكفين تكفين اصحي كفايه اهانات كفايه ظلم وقهر هدم احلامك وطموحاتك ويعايرك ع الطالعه والنازله 🤯 مااستحملت كايد كله على بعض مادري شلون هي للحين صابره عليه!! يقلع ابو الحب الي يجي منه ياشيخه

كايد اكثر شخصية تنرفزني واكرهها متناقض سلبي غبي حقووود المفروض بثينه من اول ماراحت لمخلد جلست عنده و سحبت عليك يالمريض يالمتخلف لا وبعد مااخذ طموحها وتعبها يقالك بعوضها؟!!!
مو كذا التصرف الصحيح ابداً انت ماعندك الا الضرب والاهانات ويدك تسبق كلامك اتمنى بثينه ترجع للطب وتخليه يذلف يهاجر يفكنا منه

يبدو اني تنرفزت لاكني شسوي كايد مابلعته ابد 😩
شكراً شغف لاعدمناك واحس النهاية قربت يارب انها خير على الجميع وبدون فقد تكفييين🥺❤

وشكراً 🤍🤍🤍


ابدعتي 💓💓💓💓💓💓💓


قلتي كل اللي بخاطري❤‍🩹🫡

فعلا البارتات الاخيرة نار وشرار حتى الأسلوب الأدبي❤‍🔥

عيون الود 14-05-23 03:11 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
صباح الخير..اول شيء شكراً لكلامكم الحلو واسلوبكم الراقي..ثاني شي بنات انا مستمره سبق وعدتكم نختمها سوى..فعلاً تجاوزنا نصف البارتات لكن باقي احداث تطمنو النهايه ليست قريبه..ثالث شيء..بسبب الصداع المزمن لازم نرجع نظامنا اول كل بعد اربع ايام انزل لكم بارت…وما اخفيكم اني افكر اسوي حساب واتباد..من اجل اكتب روايه ثالثه لان الكتابه فعلاً هوايه ولا استطع التخلي عنها..ودمت بخير..

تفضلو بارت..

..
.

روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت السبعون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا..

يوم جديد بالسعوديه..

الساعه الثالثه عصراً..

عزام كان نايم انزعج من رن هاتفه المتواصل مد يده لطاولة المجاوره لسرير رد بنعاس/الو..

الطرف الثاني/ مساءالخير شلونك يا ابو فهد؟؟..

عزام اعتدل جالس بخمول/ يا مرحبا طلال حي ذا الصوت وينك يا رجال منقطع؟..

طلال هتف بود/ الله يبقيك خل عنك النوم وتعال اعلمك من المنقطع انا ولا انت..

عزام ابتسم وهو يتمغط/ طيب طيب وين اجيك؟..

طلال بذات الود/ انتظرك بكوفي؟؟..

عزام نفض الفراش وقف/ لا ارسل موقع بيتك اجي اخذك ونروح الاستراحه اعرفك على العيال..

طلال برضا/ تمام الحين ارسله لك واتس بنتظارك..

عزام من اغلق منه استحم على السريع ارتدى ثوب صلى صلاته رتب شعره بالفرشاه بخ من عطره خرج

راء مليحه جالسه بصاله اقترب وقبل راسها/ صباح الخير يا وجه الخير..

مليحه تنظر به بحب/ اي صباح الله يهداك والناس قريب العصر انت تنزل قبل تشوف الساعه؟..

عزام ابتسم بعياره/الا شفتها بس امزح معك يا مليح القلب..

مليحه ابتسمت/ الله لا يحرمني منك ومن مزحك..

عزام هتف بتقدير/ انا بطلع لواحد من الربع تبين شي؟..

مليحه بامومة/ ابي سلامتك الله يحفظك بس تغد مخلين لك غداء؟..

عزام اتجه الباب/ مالي نفس لو جعت اكلت برا مع السلامه..

عزام وصل الموقع الذي ارسل له طلال وهو عاقد حاجبيه من الحي القديم الذي اول مره يراه؟…

وقف امام البيت اتصل على طلال كي بلغه بوجوده ثواني وخرج طلال مرحب نزل عزام سلم عليه..

عاد لسيارة وطلال ركب بالمقعد المجاور/ شلونك وشلون الاهل؟..

عزام حرك سيارته/ بخير الحمدلله انت شلونك متى جيت السعوديه؟؟..

طلال ببتسامه/ لي سبوع تقريباً..

عزام ناظر به بعتاب/ سبوع وتو تفكر تتصل علي؟..

طلال بهدؤ/ كنت مشغول بيت الوالد الله يرحمه ومور كثيره خلها على الله..

عزام باهتمام/ وعسى خلصت اشغالك؟..

طلال بهم/ لا والله باقي..

عزام ناظر به/ هذا البيت اللي انت فيه بيتكم؟..

طلال هز راسه بمعنى نعم/ ايه بيت ابوي ومرته..

عزام ناظره بنصف عين/ مرته ام الحب الا ماقلت للي عسى ناوي تحدد عرسك؟؟..

طلال شعر باختناق/ لا ماحولي عرس..

عزام ناظره بغرابه/ افا ليش لايكون بس تبي تكمل دراستها وتسوي سواتك فيها؟..

طلال انحدر صوته بالم/ لا راحت بنصيبها..

عزام شهق بصدمه/ وش كيف يعني تزوجت؟؟..

طلال مازال يتالم/ ايه يوم رجعت الا هي قد راحت تزوجت..

عزام انفعل بجد/ والله لو كنت مكانك لانتقم منها كيف تخون الوعد وتاخذ غيرك تبيني امسك لك زوجها مع رقبته اخنقه لين يطلقها تراني حاظر..

طلال رغماً عنه ابتسم/ ماتترك جنونك انت؟..

عزام بجديه/ يارجال والله اني اتكلم معك بجد؟..

طلال هتف بحذر/ يمكن يكون زوجها غالي عليك وماتقدر تخنقه..

عزام قطب بشده مستغربة/ مافهمت من زوجها؟..

طلال تردد بالبداية لكنها فجرها/ اخوك عساف..

عزام من شدت الصدمه وقف سيارته يمين وهو يستدير له بشكل مفاجئ/ انت وش تقول!!..

طلال انحرج/ اللي سمعته انا ماكان قصدي اتكلم بس انت نشبت بحلقي لين تكلمت غصبن علي..

عزام بعدم تصديق/ لحظه بفهم كيف يعني بنت عمك هي مرت عساف؟..

طلال تنهد بانكسار/ بضبط بنت عمي وخطبتي قبل زوجة اخوك عساف..

عزام عاد وناظر في الطريق وهو مازال واقف بسيارته
ضع جبينه على مقود السيارة من شعوره بدوران..

ليسا مصدق النار الذي كوى بها قلب عساف على جمانه عساف كوى بها قلب طلال على رشا معقولة؟..

يالله كيف ان الدنيا صغيرة فيها مهموم وفيها مرتاح فيها مجروحه وفيها جارح فيها القوي وفيها الضعيف.

لكن بالاخير مهما حبيت ومهما وفيت كل واحد لن ياخذ الا نصيبه الذي ربي كاتبه له منذا نفخ روحه..

طلال ضرب كتف عزام بخفه/ يا رجال شفيك هذا النصيب الله مو كاتبها للي..

عزام رفع راسه وناظر به بحزن/ الله بيعوضك باحسن منها بس والله اني مصدوم كيف صار كل هذا؟..

طلال يحاول يغير الموضوع/ صار وانتهى الكلام مايغير شي المهم ودني للاستراحه خل نغير جو..

عزام سالها بحزم/ لا متى تبي تجلس من غير زواج شف حياتك يا طلال لا توقفها ترا ماحد مفكر فيك اذا مافكرت انت بنفسك..

طلال ابتسم/ شف اللي ينصح وانت ورا ماتزوجت للحين؟..

عزام بذات الحزم/ من قال مو متزوج انا قصتي طويلة يبي لنا جلسه وعلمك فيها المهم انت الحين..

طلال تنهد بضيق/ انا توي جاي من غربه باقي ماعرفت الناس عشان القى للي بنت حلال تقدرني وقدرها..

عزام خطرت باله فكره وهو يستدير له بسرعه حتى صار مقابله/ بنت الحلال عندي والله يا طلال لو تزوجتها لتدعي للي..

طلال قطب ثم ابتسم/ ماني خابر عندك خوات من تبي تزوجني؟؟..

عزام هتف بجديه/ والله انها مثل اختي اسمع يارجال انا بكون صادق معك من البدايه والقرار با النهايه لك..

طلال بغرابه/ وش السالفه منهي البنت..

عزام بصدق ودود/ البنت اخت صديقي ملكت عليها اقل من شهر لانها كانت بغربه مع اخوها مسجون لكن والله اني مالمستها انها مثل اختي..

طلال تشتت عقله/ مافهمت انت سبق وتزوجت؟..

عزام تنهد بعمق/ انا تزوجت مرتين الاول بختياري والثانيه فزعه لاخوها لكن هي مارضت تكمل معي من عرفت اني متزوج..

طلال طارت عينيه/ مرتين انت وش تقول؟..

عزام ابتسم/ من عذرك تنفجع المهم اسمع بقول لك كل شي وانت قرر عاد..
——————————————————————
عساف كان جالس يتحادث مع انتصار محاول يتجاهل وجود رشا كي لا تفهم بانه متاثر من بعد تقبيلها..

يحاول يصد النظر من اجل يخفي نظرات الولع حتى لا تفضحه لمعت عينيه ودقات قلبه وسرعة انفاسه..

لايريد راسها يكبر حتى لا تطول الزعل و تعمق بالتغلي يريدها تغار وتشتاق حتى يسهل عليه رضائها؟..

انتصار تبتسم وعينيها على فهد الصغير الذي بين يدين عساف/ البارح ماخلانا ننام شبعان نوم و ازعجنا..

عساف ابتسم وهو يقبل خده/ لاتكون راعي سهر بس مثل عمك عزام؟..

انتصار تضحك/ يا عوبه واذا حطيت الهايه بحلقه رماها بلسانه..

عساف يضحك/ ياحلوه ماشاءالله..

انتصار تهتف بموده/ الله يخليه لكم يارب؟..

عساف نهض واقف بهدؤ ضعه بسريره/ امين بروح اتوضى مابقى على الصلاة شي..

اتجه الحمام ضع هاتفه ومحفظته والمفتاح على رف المغسلة الرخامية بالخارج فسر اكمامه ودخل الحمام

رشا نهضت بهدؤ سالتها انتصار باهتمام / وين رايحه يامك؟..

رشا هتفت برقه/ بروح المطبخ اجيب للي كاس مويا باكل باندول راسي يوجعني..

انتصار وقفت/ خلك جالسه انا اجيب لك..

رشا بحلف/ والله ماتروحين اجلسي المطبخ هذ هو قريب..

انتصار عادت جالسه/ اقول لاعاد تحلفين مره ثاني..

رشا تبتعد وهي تبتسم/ ان شاءالله..

من وصلت المطبخ وقفت واستدارت للخلف من صوت رن هاتف عساف اتجهت له بفضول؟..

ولعت الغيرة بقلبها من رات المتصل باسم ام راشد حملت الهاتف وعادت لصاله ناويه على مشاكل..

فتحت الخط و ردت بحده/نعم؟..

ام راشد قطبت/ هلا من معي؟..

رشا بذات الحده/ انتي المتصله وتسالين من معك؟..

ام راشد بغرابه/ هذا مو جوال المحامي عساف..

رشا تجلس على السرير بزفرة/ انا زوجته خير وش تبين؟؟..

ام راشد بحرج/ هلابك اسفه مادري انك زوجته كنت بكلم المحامي لو سمحتي..

رشا الغيرة اعمت بصيرتها/ انا بسالك الديرة مافيها محامي الا عساف يومنك كل شوي داقه حتى بوقت نومه انتي ماتستحين ما تعرفين الاصول؟…

انتصار تراقبها باستغراب من فهمت الموضوع ضعت كفيها على راسها معلنه عن اقبال المصيبه..

لو علم عساف بما فعلت رشا كيف تجرات وردت على اتصالاته الخاصه باسلوب مستفز هكذا؟..

ام راشد انصدمت من هجومها/ ياختي عيب عليك هالكلام وحده تكون زوجة محامي معروف يطلع منها هاذي الالفاض؟..

رشا فار دمها بالفعل/ اقول علمي نفسك العيب المحامي المعروف اللي تقولين عنه تراه زوجي مايستلم قضيه الا بشوري وانتي مو داخله مزاجي قررت انه يطردك..

ام راشد انفجرت باكيه/ حسبي الله عليك يا قليلة للادب اقص يدي اذا هو يدري عن كلامك الوسخ..

رشا تنحرها بتهديد/ اقول اذلفي بس لو اشوفك داقه عليه مره ثانيه دقيت راسك..

ثم اغلقت الخط قبل تسمع ردها وهي تزفر با وف من بين شفتيها الصغيرتين/ ناس ماتجي الا بالعين الحمرا..

انتصار وقفت بغضب/ الله يقلع ذا الوجه ماتستحين انتي وش ذا الاسلوب الوسخ؟؟..

رشا هتفت برود/ والله تو بردت كبدي..

عند عساف خرج من الحمام وهو يجفف وجهه من اثر الماء رمى المناديل الورقيه بزباله ثم حمل اغراضه..

عقد حاجبيه وهو يتلفت حوله باحث عن هاتفه ثم تحسس مخابيه اتجه لصاله متوقع بانه نساه مكانه..

لم يتوقع واحد بالميه بان رشا تجرا وتاخذه تقدم لهما عدل نسفة شماغه وهو مازال مفسر اكمام ثوبه..

وعينيه تنظر بانتصار الذي واقفه امام رشا بغضب واضح على ملامحها من راته توترت بوضوح..

عساف هتف بتسال/ جوالي وينه كان على المغسله؟..

رشا رفعت الهاتف امامه بنظرت جريئه/ معي جوالك..

عساف ناظر بها بصدمه/ وش يسوي معك؟..

رشا لاحت به بين اناملها/ كنت ارد على اتصال ام راشد واعلمها حدودها عشان ما تعداها..

عساف تصلب بصدمه وعينيه تشتعل بغضب/نعم؟؟..

رشا تهتف بعدم خوف/ علمتها لو تدق عليك مره ثانيه ادق راسها..

عساف اقترب لها بهجوم منفعل/ انا اللي بدق حنكك يا قليلة الادب..

انتصار وقفت امامه بنخوه/تراها بوجهه كان للي وجه عندك..

عساف وقف مكانه وهو ينظر بها بغضب عارم/هاذي ما تستاهل وجهك..

انتصار بحرج شديد/والله لو ماهي انفاس ما علي منها لو تكسر راسها لكن يامك اهدى تراها للحين تعبانه..

رشا وقفت بعصبيه/ ليش توقفين بوجهه خلي يجي يكسر راسي عشان يرتاح عاد هو من زمان يتمناها..

عساف يحاول يتماسك قبل ينحرها/يمين بالله يا رشا لو ما امك لا اتوطى بطنك لونك نفاس ماعلي منك..

رشا انقهرت/ اكيد ماعليك مني اهم شي ام راشد ماحد يضايقها عاد انت محاميها الخاص..

عساف يغلي بالغضب وانتصار مازالت توقف بينهما برعب/ الف مره اقولك شغلي لا تدخلين فيه وصلت فيك المواصيل تردين على اتصالاتي يا حيوانه؟..

رشا رمت الهاتف على السرير بعصبيه متفجره/ تقلل من قدري وتقول للي حيوانه عشانها اسمع عاد ياعساف انا صبرت عليك فوق طاقتي طلقني وريحني وانت ارتاح مني..

عساف من شدت تراكم الغضب والقهر لا يبصر امامه زفر بنبرة حديديه/وانا ميت عليك اذلفي وتراك طال..

انتصار انتفضت بشده وهي تصرخ عليه/ لا لا تعوذ من الشيطان تعوذ من الشيطان عشان فهد ماهو عشانها..

عساف لتو ينتبه على نفسه كان سوفا يطلقها معقوله بالفعل انها جننته احرقت اعصابه حتى نفذ صبره..

رشا واقفه وفمها مفتوح بصدمه لم تصدق بانه ارخصها بسهوله يالله كم تمنت الموت بهاذي الحضه.

عساف بلع ريقه الذي جف انفاسه تسارع ضع انامله الذي ترتعش على جبينه محاول يهدي نفسه قليلاً..

رفع راسه من صوت بكاء رشا الذي جلست على السرير بانهيار وهي تضم وجها بين كفيها الصغيرتين..

انتصار تهدئ الوضع/ تعوذو من الشيطان و نغزاتة السالفه ماتسوى كل هذا..

عساف زفر بصوت مبحوح/ هي الله هداها ما ترتاح لين توصل الواحد اقصاه..

انتصار تحامي على فتاتها الذي تمزق قلبها بكاها/يامك ترا النفاس يسبب اكتئاب لا تشرهه عليها..

رشا رفعت راسها وناظرت والدتها وجها وعينيها متفجره بالحمار من شدت البكاء..

صرخت من بين شهقاتها المتقطعة/ لا احسن قولي اني مجنونه عشان رضا عساف حطي العيب كله فيني هو ماخطى عادي يحب ويخطب ويسوي كل شي براسه وانا عيب افتح فمي بكلمه؟..

انتصار تنظر بها بحنو/ البكا ماهو زين لك يضر صحتك خلاص هدي نفسك..

رشا تحرك انفها الصغير المحمر بظاهر كفها بعنف/وانتم وش عليكم بصحتي ان شاءالله اموت وفتك منكم..

انتصار انتفضت بجزع/ بسم الله عليك لا تقولين كذا..

عساف اقترب لرشا انحنى وحمل هاتفه من جوارها على السرير خفت لها من بين اسنانه/ ترا اللي انتي جالسه تسوين ماهو من صالحك ابد..

رشا ناظر به بانفجار/ تهدد بعد وش تنتظر طلق يلا اذا انت قد كلامك طلق وبرد قلبك وقلب ام راشد فيني..

عساف امسك حنكها ثم اصمتها بقبلة على شفتيها رغماً عنها غير مستجيب لضربها على صدره بنفور..

حتى انه لم يهتم بجود انتصار الذي خرجت من الصاله بحرج تريده يفعل مع رشا مايشاء لتهدى قليلاً.

عساف بالبداية كانت قبلة هادئ ليصمتها فقط لكنه من لمح انتصار خرجت تعمق بحدود الهلوسه..

رشا مازالت تقاوم تريد الابتعاد لكنها عجزت عنه هو مسيطر عليها بقوته ولهفته حتى انتهت طاقته..

عساف ابتعد رفع راسه لسقف نفخ با اوف عاد وناظر بها وهي تنظر له و انفاسها تسارع بغضب..

رشا خفتت من بين اسنانها وعينيها غارقه بدمع/ والله يا عساف لندم على كل شي سويته معي والله..

عساف بلل شفتيه الملتهبه بلسانه/ انتي ارجعي الحين وسوي اللي براسك خليني اندم قد ماتبين..

رشا دفعته مع صدره وهي تشهق باكيه/ بتندم بتندم..

عساف ناظر بها بارهاق/ وش اللي تبينه بضبط قولي للي رشا انا تعبت منك..

رشا مازالت تبكي/ تعبت مني مانت مجبور علي..

عساف تنهد بضيق/شوفي تفكيرك وين وداك اقصد تعبت من سلوبك وزعلك اللي طول كثير..

رشا توقف وهي تحاول تبعده من طريقها كي تهرب من قربه كانا شديد القرب/ ابعد..

عساف اقترب حتى لزق بها/ واذا مابعدت وش بتسوين؟..

رشا توترت من قرب جسده لجسدها/ انت ماتفهم ابعد..

عساف بجمود/ للاسف مافهم..

رشا عادت جالسه على السرير/ وسخ..

عساف ناظر بها بنصف عين/ يا زينها من فمك..

رشا تفرك اناملها بعض/ حط لها حظر الحين..

عساف قطب/ من؟..

رشا عادت تنظر به/ ماغيرها ام راشد اللي كنت بطلقني عشانها..

عساف تنهد بضيق ثم زفر/ اتركي المره عنك تراها بظروف صعبه اتقي دعوتها..

رشا عضت شفتيها بقهر/ هي اللي خلاها تتقي دعوتي تراي فاهمه حركاتها تبي تستضعفك لين توصل اللي تبيه..

عساف ضع هاتفه بمخباه ثم عدل اكمام ثوبه/ احسني الضن بالناس ترا بعض الضن اثم..

رشا رفعت حاجبها بتسال/ من الاخر تبي تحط لها حظر ولالا؟..

عساف بحزم/ لا..

رشا عطته نظره/ طيب خل تنفعك..

عساف داعب انفها بطرف انامله/ ترا غيرتك زيادة عن اول حتى انك صرتي تصرفين غلط..

رشا ابعدت يده من وجها وهي تشيح بوجها عنه عساف ردف بتماسك/ بروح اصلي وطلع المكتب اذا تبين شي ارسلي علي..

رشا لن ترد عليه وهي تتبعه بنظراتها حتى خرج من الباب لتعود باكيه بشعورها بندم العميق…

بسبب انفعالها على والدتها لاول مره من اجل غيرتها على عساف الذي لم ياتي بمكانة والدتها وقدرها..
—————————————————————-
سويسرا..

بثينه فتحت عينيها بنعاس ادارة راسها تنظر حولها بدات تان من شعورها بالم راسها و نحرها وكتفيها..

قطبت وهي تتذكر ماحدث ليلة البارح من وحشية كايد لتقفز جالسه وتنظر للجهه الاخرى من السرير..

كانا خاليا ليسا موجود لتعود وتمدد بكسل وعينيها تعود للبكاء الذي صاحبها من طول السنين..

احياناً تندم كثير لكسرها الحواجز مع بعض لا تقصد كايد بسؤ ولكنه يسعدها مره ويحزنها مراراً و تكراراً..

انفتح الباب ودخل كايد بارهاق وخمول بسبب السهر والتفكير يحمل بيده كيس من اطباق الفطور..

عينيه كانت تراقب عيني بثينه بتوجس كانه يريد يرا ردة فعلها من بعد ليلة البارح هل مازالت خائفه؟..

لكنها ثارت استغرابه بصدها عنه وعدم اعطاه الحريه لنظر بها وتفهم افكارها..

كايد ضع الكيس على الطاولة خلع البلوفر والحذاء و اقترب جلس على السرير من الجهه المجاوره لها..

سال بحذر خافت/ شلون صرتي؟؟..

بثينه بجمود/ زينه..

كايد بذات الحذر/ قومي تريقي من امس ما اكلتي شي؟؟..

بثينه مازالت صاده بجمود/مو مشتهيه..

كايد مد يده وادر وجها له ناظر عينيها بحنو/ زعلانه؟..

بثينه ثبتت عينيها بعينيه مباشرة/ وش رايك يعني؟..

كايد هتف بنبرة نادمه مرهقه/ والله يا بثينه اني عجزت لا تذكر شي مادري كيف صار كذا لكن اللي انا متاكد منه اني غلطان..

بثينه تكسر النظر وتصد منه/ اهم شي معترف بغلطك..

كايد اقترب لها اكثر حاوط كتفيها/ اي والله معترف وحاضر باللي يرضيك..

بثينه هزت كتفها معنى ابتعد وهو احترم رغبتها وابعد ذراعه حال الصمت بينهما لثواني..

كايد من كسر حبل الصمت وهو يخفت بحيره/انا مادري وش فيني احس تعبان حاولت انسى الماضي وعيش باقي العمر مرتاح بس مادري ليش يصير كل هذا..

بثينه تعود النظر به بوجع عميق/كايد للاسف انت ماراح تغير كان عذرك الطب وتركته والحين وش عذر انا اتوقع انك كارهني انا ماهو الطب..

كايد قاطعها بصرامة/ لا بثينه يشهد الله اني احبك انتي بنسبه للي ثالث والديني بس انا كتمت سنين والبارح انفجرت فيك..

بثينه تنهد بقلة صبر/ انا خلاص تعبت ماقدر اتحمل اكثر من كذا لازم ننهى القصه ونرتاح..

كايد ناظر بها باستفسار/ شقصدك؟..

بثينه بثبات/ الانفصال هو الحل بينا مدام ما بعد جبنا اطفال..

كايد قفز واقف جوار السرير بشكل سريع/ الف مره قلت لك الانفصال ماراح يصير مهما كان بينا..

بثينه زفرت بحده/ تبي اقضي باقي عمري بضيم كفايه السنين اللي راحت عشت فيها انواع الظلم..

كايد عاد جالس خفت بعتاب عاشق/ هذا كلامك انتي يا بثينه ماتبين تعفين عن غلطه وحده عشان الحب اللي بينا..

بثينه رفعت حاجبها بتعجب/ سبحان الله صرت انا اللي ما اعفي عن غلطه وصبري على اغلاطك و حقدك تسع سنين عشان مجرد شهادة؟..

كايد ينهى النقاش/ اتركي الماضي وخلينا بالحاضر زعلانه انا مستعد ارضيك بدم قلبي تسمعيني بدم قلبي..

بثينه تافف بضيق/لو راضيتني اليوم بترجع بكرا تسوي فيني اعظم من قبل الظاهر ان تعذيبي متعتك بالحياة..

كايد شدها لحضنه دفن راسها بصدره وهو يهمس بشجن/ انتي بكبرك متعتي بالحياة ارضي بثينه اوعدك ماتكرر..

بثينه همست وهي مدفونه بصدره/ كايد تبي حياتنا تستمر مع بعض انا موافقه بس بشرط..

كايد تنهد بحب/ تدللي..

بثينه ترفع راسها وتنظر به كي ترا ردة فعله/ نكون اصدقاء فقط يعني لين اتاكد انك تغيرت ونسيت الماضي..

كايد قطب بغرابه/ مافهمت كيف اصدقاء؟..

بثينه بحزم هادئ/يعني اصدقاء مابينا اي تواصل من اي ناحيه باختصار عشان ماجيب عيال يربطونا بعض..

كايد برفض تام غير قابل لنقاش/ لا طبعاً مراح اطاوعك على خبالك انا انحرمت منك سنين ويوم قربتي للي تبين تبعدينا؟..

بثينه زفرت بحده/ كايد انحرمت مني برادتك ماحد غصبك على شي حتى يوم كنت احاول فيك تصدني والحين انا من حقي اطلب وانت تنفذ غصبن عليك..

كايد طارت عينيه/ غصبن علي بعد!!..

بثينه بثقه/ ايه لانك بين خيارين يا الانفصال ينكون اصدقاء وانت اختار..

كايد يحاول يغير الفكره من راسها/ بثينه والله عيب اللي تقولينه يعني شوي صعبه كيف ننام مع بعض وكذا مادري وش اقول بس مو مقتنع..

بثينه تنظر به بوجع اعمق/ كايد لا تنسى اللي سويته معي رجا احترم قراري كفايه حتى الوظيفه تنازلت عنها عشانك وانت ماتبي تنازل عن شي؟..

كايد تنهد بضيق شديد/ طيب حاظر باللي تبينه بس لامتى وننتهي من الدراما هاذي؟..

بثينه فتحت عينيها على وسع/ دراما؟..

كايد بثقه/ طبعاً دراما اجل كيف نكون اصدقاء وحنا ازواج؟..

بثينه زعلت بجد/ تدري كايد الكلام معك ضايع للاسف..

كايد تماسك ثم زفر بهم/ خلاص عاد قلت لك موافق..

بثينه عطته نظره قارصه/ من ورا خشمك..

كايد ابتسم بثقل/ تمونين يالغاليه..

بثينه صدت عنه كايد مسد ظهرها بكف يده العريضه بحنو/ طيب قومي تريقي معي ترا حدي جيعان وادري انك جيعانه بعد..

بثينه تنهض واقفه/ بغسل وجي..
—————————————————————-
بالاستراحه..

عزام كان بالمقلط مشغول مع العمال بتجهيز صحون عشاء الضيافه المتكامل على الطاولات..

واجب لطلال طالب له ذبيحه من اشهر المطاعم وعزم جميع اصدقائه بالاستراحه..

بصاله عند الشباب عبدالله يهتف بتقدير/ طلال ترا حنا ارتحنا لك نبيك معنا بالاستراحه نجتمع من بعد الساعه عشر لعب ورقه وناسه للفجر..

طلال ابتسم بود/ والله انه شعور متبادل حتى انا ارتحت لكم ابد حسبوني واحد منكم..

سيف صديقهما/ تدري ان عبدالله هو بس اللي يجي الساعه عشرة لان عنده استراحه ثانيه حنا من المغرب مجتمعين..

عبدالله يضحك/ ياخي الاستراحه الثانيه دكاتره ومدرسين نظاميين ينامون بدري يصحون بدري ماهو مثلكم سرابيت..

مشعل صديقهما الاخر بتدخل/ اكبر سربوت انت اللي تنقل مابين الاستراحات ماوراك بيت؟..

عبدالله مازال يضحك/ عندي بيت بس ماعندي مره تمسكني..

طلال بعفويه/ ليش ماتزوجت وش يمنعك؟..

سيف بمرح/ ماحد يقبل فيه كل ماخطب وحده تطرده..

طلال بنيه حسنه/ صدق ليش؟..

مشعل وسيف انفجرو ضاحكين/ههههه..

عبدالله يضحك/ الله يقلع ذا الوجيه شوهتم صورتي عند الرجال..

طلال ابتسم/ لا حشاك بس احسبه صادق..

عبدالله بمرح لطيف/ لا ابشرك كل اللي بالاستراحه كذوببن لا وسروقين بعد يعني لاجيت فض مخابيك..

طلال انفجر ضاحك/ هههه يادافع؟..

عزام دخل وهو فاسر اكمام ثوبه/ حياك يا طلال على واجبك والله ان حقك اكثر..

طلال نهض واقف باحترام/ ابقاك الله يا بو فهد والله ان ماله داعي الكلافه بس انت الله هداك ماحد يقدر عليك..

عبدالله وقف وعينيه على عزام بصداقه وافيه/ الجمعه الله يحيكم على العشا سلامة عزام وتراها عزيمه عامه بعزم فيها القريب والبعيد..

عزام حلف برفض صارم/ والله ما..

عبدالله قاطعه بصرامة اعمق/ والله ماتكلم ولا تردني هذا اقل شي اعبر فيه عن فرحتي بسلامتك..

عزام اقترب له محاول بان يغير رايه/ انا طالبك يا عبدالله من الكلافه..

عبدالله باصرار/ يارجال علي بالحرام ماترد عزيمتي انتهينا بس..

سيف بتدخل/ خلاص يا عزام الرجال حلف..

عزام تنهد باستسلام/ تم لو ماودي بالكلافه..

طلال بغرابه/ سلامته من ايش عسى ماشر؟..

عبدالله بحزن/ له سبع شهور بغيبوبه من حادث ورحمة الله كبيره قومه بالسلامه..

طلال انتفض بصدمه/ اسالك بالله انك صادق..

عزام ابتسم/ يارجال انا بخير تعال بس تعش تعال..

طلال يتقدم معه وهو يخفت بعتاب/ افا يا بو فهد كنت بغيبوبة ماقلت للي من اليوم وانا معك؟..

عزام يقدمه على العشا/ اقول اقلط بس على الشحم وخل عنك غيبوبتي..

من بعد العشا بدات سهرة الشباب ولعب ورقه على براد شاي وسوالف شبابيه لطيفه..

حتى اذن الفجر صلو جماعه ثم كل واحد غادر بيته بسيارة عزام كان برفقته طلال كي يوصله لبيته..

طلال بتردد/ عزام بسالك؟؟..

عزام ناظر به/ اسلم؟..

طلال باهتمام/ منهو من خوياك الي تقول اخو البنت اللي انت طلقت..

عزام قطب/ عبدالله ليش؟..

طلال ابتسم براحه/ ونعم فيه بس انا فكرت بالموضوع والسالفه جازت للي ابيك بس تساله بينكم كان وافق بجي اخطب اخته..

عزام ابتسم بتعجب/ يارجال ماسرع تفكر وانت من اليوم معنا لا تستعجل طلال استخير ترا هاذ زواج مو لعب..

طلال باصرار/ ابد انا مقتنع و خوياك رجال شرواك..

عزام بحزم/ شرواك الطيب ابد باذن الله اكلم عبدالله هاليومين ورد عليك..
————————————————————-
تحياتي(شغف)..

دنياالفرح 14-05-23 08:50 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
سلاااااامتك ماتشوفي شر

جربي المغنيسيوم ينفع للصداع وقدامك العافية


مرة كثير كل اربع ايام حبيت من بعد العيد صار شبه يومي
صار روتين كل صباح اقرا🥺

الدلع ولع 15-05-23 06:19 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
سلامات ياعسل اجر وعافية
واحنا منتظرينك ومعاك دايم بالتوفيق
رحم الله وغفرله وجعل قبره روضة من رياض الجنة واسكنه الفردوس الاعلى وامواننا واموات المسلمين

روز الحلوة 15-05-23 09:19 AM

بانتظار إبداعاتك على أحر من الجمر تسلم الانامل

روقي 15-05-23 12:03 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
اول شي من لايشكر الناس لايشكر الله شكرا من القلب ع هالجهد تبذليه لنا وثانيا شي ربي يخفف عنج ىيعافيج من هالصداع طهور وماعليج اي باس وربي يغفرلج ولوالديش ويسعدج اضعاف ماتسعدينازبهالبارتات الناريه

عيون الود 16-05-23 09:52 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الواحد والسبعون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا..

بعد سبوع..

جمانه منذا ساعه تحاول تقنع منصور بان يوقف في صفها فهي حقاً لا تريد العوده لعزام..

منصور ناظر بها بحزم/ انتي متاكده من قرارك جمانه ترا ان جينا لاصدق عزام رجال نشمي وفيه الخير بس عيبه التهور والعصبيه..

جمانه بحزم رقيق/ ياخالي عيوب عزام كثيرة بس انتم تشوفون الظاهر انا كنت اصادفه ايام معدوده وبكل مره نتهاوش ما يناسب فكري هو عصبي وانا عنيده كيف لو نتقابل بيت واحد نتذابح؟..

منصور هتفت بجديه/ مع العشره راح تغيرون واحد منكم يتنازل عشان الثاني وانا خالك لا تستعجلين بطلاق فكري..

العنود زفرت بحرقه/ خالك صادق يامك ترا العمر يمشي و معاد انتي صغيرة اللي بعمرك معها عيال ارجعي لعزام كاد الله يصلح حالكم وتجيبون لكم ورعن يسد افواهكم..

جمانه تنظر بها بتعجب/ يومه اللي يسمعك يقول الحياة واقفه عليه لو طلقني بطيح بكبدك؟..

العنود بصرامه/ انا ماقلت تطيحين بكبدي ادري ان بيجي نصيبك وكلن يتمناك لكن الحق لله انه هو من يستحقك كان ربي خالقه لك خص نص..

منصور كمل معها/ اي بالله ان امك صادقه انتي ماشاءالله مزيونه وهو مزيون انتي مثقفه هو مثقف شخصيتك قويه وهو شخصيته قويه كيف تقولين مو متطابقه افكارك مع بعض؟..

جمانه توقف بنفاذ صبر/ مابيه ماهو غصب وعلمه يا خالي يطلق بطيب ولا بروح المحكمه يطلقوني منه بالغصب ترا انا للحين ساكته احترام لمزنه فقط..

منصور يناظر بها وهي تبتعد بزعل ليعود ينظر في العنود/ بنتك علامها صايرة شرار ما تنكلم؟..

العنود تنهدت بضيق/ ما تنلام رواف ماخلا فيها عقل اول بلاها بولد اخوه وبعدين بديونه وبعده جاب لها عزام وبتلشت بشره..

منصور بتسال حازم/ انتي مقتنعه بطلاقها من عزام؟..

العنود بصدق/ لا بالله ودي ترجع له هو اللي يستاهلها بعد هالصبر..

منصور ينهض واقف/ اجل انا لاشفته بكلمه يصبر عليها لين يلين راسها وتسمع نصيحتنا..

العنود بموده/ زين تسوي المهم وين رايح تعش عندنا؟..

منصور قبل راسها بتقدير/ تعش عندك العافيه معزوم عند رجال تمسي على خير..
————————————————————
سويسرا..

منذا سبوع كانت العلاقه بين كايد وبثينه كما طلبت هي اصدقاء فقط بحدود الاحترام والتقدير..

عدم التلامس بي ناحيه من النواحي حتى وقت النوم بينهما مسافه كل واحد ينام باخر طرف من السرير..

كايد لم يعجبه الوضع لكنه صامت من اجلها هي فهو يعلم بانه اخطاء معها ولابد ان يرضيها بما تريد..

لكن هل سيتحمل ويصبر لوقت مجهول لايعلم متى تنهى هاذي المسافه بينهما وتقبل قربه وتجاوز عنه؟..

سبوع وروحه تذوب من الرغبه بتقبيلها وحضنها فقط ليسا طماع كي يطلب اكثر لكن يخشى من انفعالها..

ثم تتهمه بانه خاين الوعد لكن كما صبر سنين وشهور ليسا صعب عليه يصبر اياماً حتى تلين القلوب..

كايد استحم ارتدى روبه وخرج راها كما تركها جالسه على الاريكه وتهاتف جمانه بصوت خافت..

لاتريده يسمع مايدور بينهما من شكوى واسرار فهو ملاحظ التواصل بينها هي و جمانه بساعات ولن تمل؟

كايد خفت بضيق/ مطوله؟؟..

بثينه تاشر له يصمت/ خلاص جمانه يا قلبي اكلمك لا فضيت..تمام باذن الله..مع السلامه..

من اغلقت بثينه الهاتف ناظرت في كايد بتسال/تبي شي؟..

كايد اقترب لها وهو يحرك الفوطه الصغيرة على شعره ويهتف بذات الضيق/بثينه ماتلاحظين ان المكالمه بينك وبين جمانه مره زايده هالفترة؟؟..

بثينه قطبت/ طيب وذا زادت وش صار يعني كايد ترا جمانة تمر بظروف ولازم اكون قريبه لها..

كايد زفر بحزم/ ماهي احق من زوجك تاخذين من وقته وتعطينها؟..

بثينه وقفت بغرابه/ اصلاً وقتي كله معك حاسد جمانه على ساعه اكلمها فيها؟..

كايد بحزم اعمق/ قصدك ساعات على العموم انا ماني رادك عنها بس خلي لها وقت معين اكون انا نايم سولفي معها كثر ماتبين..

بثينه تجاوزته بغيظ/ حاظر في شي ثاني؟..

كايد امسك معصمها قبل تجاوزه/ زعلتي بعد؟..

بثينه استدارت له/ قصدك تضايقت..

كايد تنهد بعمق/ يابنت انتي علامك صايرة حساسه بزياده اي كلمه اقولها ما تقبلينها؟..

بثينه هتفت بحرج/ لا مو كذا بس مابي تردني عن جمانه بذات الايام هاذي هي بحاجتي عليها ضغوط بحياتها وضغوط دوامها..

كايد عقد حاجبيه/ ليش شفيه دوامها؟..

بثينه هزت بوزها بغل/المودير المناوب اللي ماسك عنك مطلع عيونهم يحاسب على التاخير و الغياب..

كايد رفع حاجبيه بتعجب/ ماجد ماني خابره قيادي كلمه توديه وكلمه تجيبه..

بثينه تبتسم/ ترا هذا الخبل لاستلم منصب اعمى الدنياء..

كايد ابتسم حتى بانت صفة اسنانه/ خلي الرجال بحالة حرام عليك..

بثينه مازالت تبتسم/ على الاقل ادارة احسن من ادارتك ظالم لو الوحده بتموت من المرض ماتسمح لها تستاذن..

كايد ناظر بها بحنان/ بالعكس انا متساهل مع الاستاذان وبذات الفريق النسائي اقدر وضعهم..

بثينه اتسعت عينيها/ يا كذوب يا كم مره جيتك ابي استاذن وتردني بس بعدين عرفت لك احطك بالامر الواقع ماتدري الا وانا قد وصلت البيت..

كايد مسح على عارضه ببتسامه/ من وانتي صغيرة كنت استمتع اذا عصبتي وزعلتي ويوم صرت مديرك اتلذذ اكثر بس انتي عوبا ماحد يقدر عليك..

بثينه تضحك بدلع/ اخذه حقي مو؟..

كايد عض شفتيه السفليه بذوبان/ اي والله انك تاخذينه وزيادة ولا فوق ذا تشكين ولكل يحطها براسي..

بثينه زاد ضحكها/ تذكر يوم كنا صغار بالمزرعه خربت سيارتك توك مطلعها وكاله ويوم عصبت علي بكيت وجمعت عليك الناس..

كايد يكمل معها بحنين/ وظلمتيني اني ضاربك ماتخافين الله؟..

بثينه مازالت تضحك بسعادة/ لا فوق ذا كله جيت انت تعتذر مني وانا اطلب منك هديه عشان ارضى..

كايد ينظر بها بولع/ تذكرين وش كانت الهديه؟..

بثينه ضعت اناملها واحد على غمازتها وتهتف باسمه حتى بانت/ جبت للي طقم ميكب وقلت للي حطي احمر الخدود على غمازتك بشوفه عاد انا خبله دفنت غمازتي بالحمار عشانك..

كايد بلع ريقه بصعوبة/ كنت اتمنى ابوس غمازتك بس ما تجرات اطلب منك معني متاكد انك كنتي خفيفه ولا راح ترديني..

بثينه ابتسمت بخجل/ كنت رايح بخرايطك والله لو قلت للي ماردك صدق..

كايد بتوجس ذايب/ ولو طلبت منك الحين ابوسها بترديني؟؟..

بثينه ناظرت به بحده/ اكيد مابين الاصدقاء اي اقتراب غير لايق..

كايد ابتعد عنها للكبت وهو يكتم ضيقه/ غير لايق انا مستغرب وحده مثل عقلك كيف معها شهادة..

بثينه عصبت بالفعل/ من زين عقلك عاد معقد حقود قاسي مادري كيف اخذت الشهادة انت الثانويه تخب عليك..

كايد ابتسم وهو يستدير لها/ عوبا عوبا ام لسان..

بثينه ابتسمت/ تستاهل انت المخطي تحمل..

كايد ينظر لها بولع عميق/ كل شي منك اتحمله..

بثينه تبتسم بدلع/ تبي نطلع؟..

كايد فتح الكبت يخرج له ملابس/ ايه بنطلع نتعشى ونتمشى تجهزي..
—————————————————————-
رشا نفسها براس انفها بسبب غياب عساف سبوع من بعد اخر لقاء بينهما بدا يفعل معها حركات تستفزها

فهي اعتذرت من والدتها على ما قالت وانتصار عذرتها بقلب حنون لكنها نصحتها بان تخفف غيرة و انفعال..

رشا استجابت لنصح والدتها و قررت ان تسيطر على غيرتها وتهدى نفسها امام عساف لكنه لم ينصفها؟..

بسبب غيابه سبوع لتزيد جرعة الغيرة عندها وافكارها تاخذها لبعيد لماذا يغيب هذي ثاني مره يفعلها؟..

احترقت من نار الشوق فهي عندنا تفرح تشتاق له وعندما تحزن تشتاق له وعندما تنكسر تحتاجة..

وعندما تنجح تحتاجه ولاخر يوم في عمرها ستبقى مشتاقة له ومحتاجة له هو عساف بكل تفاصيله..

انتصار تطل على فهد في سريره وهي تسال/ من اليوم نايم ماطلب رضاعه متى شرب حليبه؟..

رشا عقلها مشغولا/ مادري مانتبهت..

انتصار تنظر بها/ شفيك يامك وش مضايقك؟؟..

رشا تكتم بكاها/ كل شي بدنيا مضايقني يومه كل شي..

انتصار تجلس جوارها بحنان صافي/ رشا ترا مافي احد بدنيا مرتاح السعادة ماتدوم لابد من الحزن وانتي بداية الحياة لازم تعلمين الصبر..

رشا تفرك اناملها بعض لتنزل دمعه منها/ ماني مرتاحه لا بقربه ولا بعده كل ماتذكر كلامه لخوة انقهر احاول اكرهه بس عجزت يومه قلبي يحبه..

انتصار تاخذها بحضنها/ عساف يستاهل الحب والله انه وافي معك بس قلت لك سبق ماحد معصوم من الخطاء زل لسانه وندم واعتذر لك لازم تنسين..

رشا بوجع عميق وقلب مكسور/ كيف انسى يومه كيف وكلامه معلق براسي كل ما اتذكره اموت من القهر انا حبيته وعطيته كل اللي يبيه حتى يوم طلب مني ولد وهو خاطبها علي تقاضيت ورضيت بعذره..

رشا انفجرت باكيه لتحتضنها انتصار بامومة/ كل شي بيتصلح واللي خلاك تقاضين عن خطبته يخليك تقاضين بعد عن زلة لسانه..

رشا تنظر والدتها بعيني دامعه/ ماراح اتقاضى بسهولة لازم اعذب قلبه مثل ما عذب قلبي وما كفاه بعد يغيب ولا يسال عني؟..

انتصار تنهد بهم/ يغيب من لسانك الله يصلحك يبي يريح راسه من حنتك انصحك تعقلين ترا حركاتك ماتفيدك..

رشا تمسح عينيها من اثر الدموع/ تكفين يومه خليني بكيفي اخذ حقي بيدي..

انتصار تنهض واقف وتقدم لسرير فهد/ كيفك ماراح اتدخل بينكم بس فكري قبل اي شي تسوينه..

رشا تنظر والدتها بتسال/ شفي يومه فهود تعبان؟..

انتصار تحسس جبين فهد الصغير/ عليه حراره خفيفه..

رشا بخوف/ تعبان نوديه مستشفى؟..

انتصار ابتسمت/ لا يا ماما مايحتاج حراره بسيطه ماتستاهل..
——————————————————————
بمجلس الفاهد الخارجي..

عزام زفر بضيق شديد/ كيف يعني تبي وقت لين تفكر متى بيخلص وقتها سبوع شهر سنه بعرف متى؟؟..

منصور بحزم هادئ/ مادري متى ماقدر احدد لكن اشوف انها محتاجه وقت تاخذ راحتها بتفكير..

عزام بنفاذ صبر/ بس كذا مايصير كيف اتفاهم معها وهي حتى جوالها مقفلته وداوم كل ماروح لها ماحصلها؟..

منصور بحنو صادق/ دوامها اجازة تبي ترتاح يا عزام ترا جمانه ما عاشت حياتها مثل باقي البنات ابوها ظلمها كثير من كبرت غصبها على ولد عمها ويوم تطلقت منه وقف نصيبها كل مايخطبها احد يرفض عشان راتبها حملها ديونه حتى الرجال بشوارب ما تحملوها وبعده غضبها عليك بسبب فلوس ودين..

عزام حن عليها بالفعل لكن شوقه ولهفته تغلب على مشاعرة/ خلها ترجع وانا مستعد اعوضها جلستها بيت ابوها ماهو حل ابد..

منصور بحزم ودود/ قلت لك خلها فترة ترتاح فيها وان شاءالله ترجع من خاطرها..

قطع حديثهما دخول عساف/ مساءالخير ابو جميلة عندنا يا لله حيه..

منصور وقف يسلم عليه ببتسامه/ الله يبقيك يابو فهد شلونك عساك طيب..

عساف سلم عليه ثم جلس جواره/ بخير وعافيه شلون مزنه وعيالها ليش ماهم معك؟..

منصور جلس هتف بتقدير/ انا كنت عند ام سند ومريت اسلم عليكم بطريقي ماتدري اني جاي ولا كان ركبت هي و راعينها..

عساف يضحك/ ماهو هذا الوراعين اللي تبي تحملهم..

منصور يبتسم/ ياخوي مسؤليه ثنين والله يصلحهم طلعو روحنا عاد كيف اللي معهم ثلاث وربع..

عساف كان يراقب عزام الذي سارح بافكاره بهم واضح على ملامحه حتى انه ليسا مركز على حديثهما؟..

هتف له بتسال/ عزام شفيك مانت معنا؟..

عزام نفض راسه/ هلا لا معكم بس مشغول بالي شوي..

عساف باهتمام/ وش مشغل بالك؟..

عزام تنهد بعمق/ مادري وش اقول لك..

عساف بذكائه فهم سبب انشغاله لذالك هتف بحزم حاني/ مرد المره بترجع بس انت لا تلح كثير اعط الناس وقت ينسون اللي صار..

منصور بحزم هادئ/ انا اقوله كذا اعطاها فرصه تفكر ومردها بترجع بس هو الله هداه مستعجل..

عزام زفر عليهما بانفعال غير قابل للقتناع/ سبع شهور وانا بغيبوبة ما كفاها تفكر والحين تعاند على الطلاق وانا مراح اطلق لو تبقى معلقه طول عمرها..

عساف شعر بالحرج من منصور وهو يزفر بصرامه/ولد اعقل وخل هبالك ترا ما ضيعك الا تهورك..

منصور بتدخل حاد/ اصلاً هي لو تسمع كلامك هذا والله ماترجع لو تحفر الارض بنت اختي وعرفها عزيزة نفس..

عزام نهض واقف بتهور غاضب/اقول عاد علم بنت اختك ماهو ولد الفاهد اللي يحفر الارض عشان مره لكن مثل ما تزوجتها بالقوه ومن غير تدخل احد ماني عاجز ارجعها غصبن عليها وعليكم بعد..

عساف وقف بصدمه كاسحة و منصور انتفض واقف زفر بغضب/ اذا فيك خير قرب لها يا عزام وشوف انا وش راح اسوي علي الحرام حرم لو اروح وراك عدام ماترجعها بالغصب..

عزام كان على وشك الرد لولا بان عساف دفعه مع كتفه بصرامه/ فمك ماتفتحه بكلمه ولا ترا والله لاعطيك كف يا عزام يكسر ضروسك ويخليك تثمن كلامك مع الرجاحيل..

عزام تراجع وهو يهتف بتماسك/ تمون يا بو فهد تمون..

عساف بصرامة اعمق/ غصبن على خشمك امون انت تحسب بنات الناس لعبه عندك تزوج وطلق على كيفك هيه اصحى كان تبيك رجعت ماتبيك مالك حق تجبرها تفهم؟..

عزام يحترم عساف احترام عميق لاحدود له وبذات من بعد الذي صار بينهما لا يريد يخسره من اجل جمانه..

لذالك اتجه الباب وخرج بصمت وهو يحاول يسيطر على نفسه كي لايتهور ويغلط عليه ويندم طول حياته..

عساف استدار لمنصور بحرج شديد/ امسحها بوجهي يا ابو جميلة ترا عزام لاعصب يقط الكلمه ويندم عليها بعدين..

منصور جلس بضيق/ بس ياخوك اسلوبه يقهر لو الواحد يبي يوقف معه يتراجع الحين عرفت جمانه ليش ماتبي ترجع له هي قالته مجنون ماينعاشر..

عساف يجلس جواره بتحكم/ جنونه على نفسه هو اكثر واحد يتضرر لكن والله ان قلبه ابيض من ثوبه..

منصور تنهد بهدؤ/ الله يصلح الحال حتى هي معانده ماتبيه تعبت منهم كلهم..

عساف يظهر هاتفه الذي يرن في مخباه وهو يرد على منصور/ خلها على راحتها تفكر مثل ماتبي عزام انا اتفاهم معه..

عساف قطب من راء رقم انتصار يضئ الشاشه رد بثبات/ يا مرحبا..

انتصار تستعجله/ الو عساف يامك فهد تعبان تجي توديه المستشفى ولا اوديه مع السواق؟..

عساف وقف برعب/ ليش شفيه؟؟..

انتصار برعب اعمق/ مادري عليه حراره ومن العصر ماطلب حليب اخاف في شي؟..

عساف ينهى الاتصال/جاي جاي..

منصور وقف بتسال/ عسى ماشر؟..

عساف اتجه الباب/ ولدي تعبان عن اذنك بوديه المستشفى..
—————————————————————
سويسرا…

بثينه تنظر شوارع زيورخ بعجاب فهي حقاً مثقفه تحب الاطلاع والقراءه عن الدول قبل ان تاتي لسياحه بها..

هذا لاول مره تسافر وكانت من زمن تتمنى السفر لسويسرا لكن ظروف حياتها لم تسمح لها..

كايد قابض على اناملها مال وهمس لها/اعجبتك زيورخ ترا باقي في اماكن ما بعد زرناها…

بثينه تنهدت براحه/ تجنن كايد ماتوقعت بزورها يوم من الايام..

كايد شد قبضه على اناملها/افا بثينه وانتي معي مستعد افر فيك العالم حتى لو تبين مريخ وديتك له..

بثينه ترفع راسها كي تنظر به وتهتف بحسره/كانو اهلنا يشحذونك تحن علي اروح لمكه اللي مابينا وبينها شي وانت رافض والحين تقول مريخ؟..

كايد ينظر عينيها فهي كانت محجبه بشال لون الرمادي و مرتديه كمامه ساتره على انفها وشفتيها..

لم يظهر له الا عينيها و حاجبيها البندقيه المرسومة شعره شعره بترتيب كم هي فاتنه قاتله مذهله..

بثينه ترفع حاجبها/ شفيك سكت كلامي مو صح؟..

كايد تنهد وهو يصد النظر منها ويخفت بغموض/ سبق وقلت لك انسي الماضي خلاص بعوضك بكل شي تبينه..

بثينه صمتت ثانيه ثم هتفت بشفافيه/ ابي بحيرة النزهه بزيورخ حلوه بالنهار؟..

كايد ينظر للامام بذات الغموض/من عيوني نروح البحيرة وبعده وبوديك متحف الفيفا لكرة القدم..

بثينه تضحك برقه/ ياحبك للكورة حتى هنيه تبي تروح متحفها..

كايد ابتسم بثقل/قلتيها احبها وش تبين اسوي..

بثينه دقت كتفه بكوعها ببتسامه خبثه/من تحب اكثر انا ولا الكوره؟..

كايد ناظر بها وهو مازال يبتسم/ اصلا ما في مقارنه طبعاً انتي احبك اكثر من كل شي بدنيا..

بثينه حمرت وجنتيها خجل/ خلاص خل نروح البحيرة..
—————————————————————
تحياتي(شغف)..

راجات 16-05-23 11:29 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
شكرا على البارت و الرواية ككل والله يشفيك من أوجاع الرأس

الدلع ولع 18-05-23 07:19 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
يسلموووو ياعسل الله يعطيك الصحة والعافية

رحم الله والدك وغفرله واسكنه فسيح جناته وجعل قبره روضة من رباض الجنة وامواتنا واموات اامسلمين

الدلع ولع 18-05-23 07:20 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
يسلموووو ياعسل الله يعطيك الصحة والعافية

رحم الله والدك وغفرله واسكنه فسيح جناته وجعل قبره روضة من رياض الجنة وامواتنا واموات المسلمين

عيون الود 18-05-23 05:32 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
اسعد الله مساكم بكل خير…مما يجعلني انزل البارتات باستمرار لاني ماحب اتركم بطريق الانتظار..والله من انتهي من كتابة بارت نزلته لكم فوراً..بنات انا بحط لكم حسابي وتباد جديد بدات فيه من يومين..واحتاج دعمكم من اجل انزل فيه روايتي الثالثه اللي والله انها بدات تقتحم عقلي بتفاصيلها..بس انتهي من بين الماضي والحاضر..وتفضى لها..

حسابي وتباد..shosho-1213

..
.

روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الثاني و السبعون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا..


المستشفى..

كان فهود بين ايادي الدكتور يحاول ينزل حرارته فهو بسن صغير لا يناسبه العلاجات و الابر؟..

عساف معه بكل خطوه ويده على قلبه فهو حقاً كان يريد هذا الطفل من اجل ربط العلاقه بينه وبين رشا..

لكن الان من بعد ما اعتاد عليه بظرف سبوعين حبه من اقصى روحه لايريد يخسره مهما كلفه الامر..

انتصار تشتت مخها وتعبت اعصابها بسبب اتصلات رشاء المتواصله تسال عن صحة ابنها ماذا حدث له؟..

كانت انتصار تطمنها بانه لاباس له مجرد حراره وسوفا يعود معها لكن رشا لم ترتاح قلب الام كانا مشغولاً..

تعود وتتصل وتسال وتحرص وتبكي وتذم بانهم لم يسمحون لها ترافقهم للمستشفى بعذر انها نفاس..

ثم تهدد بان تاتي مع السائق و انتصار تنبها بان عساف سوفا يقتلها لو فعلت ذالك لعلها تخاف وتسمع الكلام

الدكتور يهتف ببتسامه رسميه/ البيبي اموره تمام بس كانت حرارته مرتفعه والان نزلت الحمدلله..

عساف بتسال مهتم/ طيب لو ارتفعت كيف ننزلها بالبيت؟..

الدكتور بساطه/ كمادات افضل شي للي بسن صغير..

عساف بامتنان رسمي/ مشكور الله يعطيك العافيه..

الدكتور مد الورقه للممرضه/ الله يعافيك تفضل مع الممرضه لدفع الفاتوره عند الاستقبال..

عساف ينظر بانتصار الذي تحمل فهود خفت بهدو/يلا ندفع الفاتوره ونمشي..

انتصار تتبعه وهي تحضن فهود الصغير على صدرها بامومة/الحمدلله اللي رجعه لامه بسلامه كلتي قلبي وهي تحاتيه..

عساف ابتسم/ هي الله يهداها مافيها صبر..

انتصار بحنو خالص/ لا تلومها قلب الام الله لا يفجع قلبها عليه..

عساف تنهد بعمق/ امين..

انتصار توقف مسافه قليلاً بانتظار عساف الذي واقف امام الاستقبال يدفع فاتورة العلاج..

لكنها استدارت بخرعه من ندا رجل خلفها/ام رشا؟..

انتصار نظرت به ثم هتفت بحنان/ هلا طلال يامك..

طلال قبل راسها ببتسامه/ شبهت عليك قلت بتاكد شلونك عسى مافيك شر؟..

انتصار بموده عميقه/ الشر مايجيك جايبه ولد رشا تعبان الا انت عسى ماشر عليك؟..

طلال كانت عينيه على الطفل الذي بين احضانها بوجع/مشاءالله رشا ولدت؟..

انتصار تنظر به بموده حانيه/ اي ولدت وعقبال مانشوف عيالك عن قريب..

ثم ردفت بعتاب/وتراي زعلت عليك جاي ولا اتصلت وعلمتني اشوفك بصدفه؟..

طلال تنهد معتذر/ والله مالي الا كم يوم بالسعوديه حقك علي يا الغاليه..

انتصار توصيه بامومة/ تكفى يا طلال كان للي معزة عندك لا تقطعني تراي مقام امك..

طلال قبل راسها بود عميق/افا عليك انتي امي ابشري اجيك هاليومين بس مادل البيت اللي نقلتي فيه؟..

بهاذي الحضه اقترب منهما عساف وهو عاقد حاجبيه ومن تعرف على الشخص ضاق صدره لكنه اخفى ذالك

طلال ناظر به تنحنح بحرج/ احم مساك الله بالخير ابو؟..

عساف تقدم له كي يسلم عليه/ ابو فهد..

طلال سلم عليه/ الله يحفظه لك شلونك طيب؟..

عساف برسمية حازمه/ الحمدلله بخير انت اخبارك عسى ماشر عليك؟..

طلال يتصنع الثبات/ مايجيك الشر ابد تو بادي عمل موقت هنيه بالمستشفى..

عساف بمجاملة اقرب لرسميه/ زين ماشاءالله بالتوفيق..

طلال ناظر في انتصار بود/يا عمه لا فضيت هاليومين اسير عليك؟..

انتصار احتارت ماذا تقول بوجود عساف فالبيت بيته تخشى بانه لايريد استقبال طلال وهي لا تريد احراجه؟

عساف فهم مايدور بالها لذالك هتف بحزم/حياك الله يا طلال بي وقت البيت بيتك..

طلال ناظر عساف بتفحص انيق وسيم ملفت الانتباه تنهد وهتف بهدو/ ابقاك الله يلا استاذن ماتشوفون شر..

بسيارة عساف بطريقهما للبيت كان صامت وانتصار تشعر بحرج تعلم بانه متضايق من عودت طلال..

والسبب في كل ذالك هي رشا الذي تستفزه بتقصد والان لو علمت بوجوده لزادت العيار كي تقهر عساف..

عساف هتف بحزم ودود/ تبين شي يا عمه قبل اوصلك البيت؟..

انتصار نظرت به بتقدير عميق/سلامتك الله يطول عمرك..

عساف هتف بثقه لاتخلو من سياسته الخاصه/ ترا البيت بيتك يا عمه انا حاط لك مجلس خارجي تستقبلين محارمك فيه سوا كان طلال او غيره بعيد عن البيت الداخلي وعن رشا..

انتصار فهمت مقصده هتفت بذات التقدير/ الله يكثر من امثالك يابو فهد ابد باذن الله كل ضيف وله حده ما يتجاوز المجلس الخارجي..

عساف بحزم باسم/ لا تشاوريني بضيوفك بيتك وانتي راعيته تستقبلين اللي تبين واللي ماتبين اطرديه..

انتصار تبتسم بهدو/ لا ان شاءالله ما اطرد احد اللي يجي عسى الله يحييه واللي يروح بسلامته..

رن هاتفها من رات الاسم تنهدت بعمق/ ياربي يا هالبنت اقولها جايين بس ماهي مصدقه..

عساف بحنو شفاف/ ردي عليها قولي قريب..

انتصار ردت عليها/ هلا ماما رشرش..

رشا من بين شهقاتها/ يومه ليش ماتقولين الصدق ولدي شفيه ليش تاخرتم؟..

انتصار بحنان خالص/وين تاخرنا الله هداك ترا كلها ساعه وهذا حنا قريب البيت..

رشا بعدم تصديق/ احلفي انك قريبه وفهد معك احلفي..

انتصار بحلف باسم/ والله اني قريبه و قردك معي اللي اشغلتينا عليه..

عساف انفجر ضاحك/ هههههه..

رشا توترت من وصل سمعها صوت ضحكته الرجوليه/ طيب انتظركم..

منذا وصل عساف وفتح لانتصار الباب وهي تحمل فهود بين يديها كانت رشا باستقبالهم تقترب بجزع..

هتفت بصوت مبحوح من كثر البكا/ وين فهودي؟..

انتصار تمده لها ببتسامه حانيه/ هذا فهودك طيب ولا عليه خلاف..

رشا تحمله وتحضنه على صدرها وتقبل خديه وانفه بشغف/حبيبي كان قلبي راح يوقف عليك ليش تاخرت على ماما؟..

انتصار تطمنها بذات الحنان/ ماعليه الا العافيه يامك بس حراره بسيطه ونزلت الحمدلله..

رشا رفعت عينيها كي تسالها لكن صمتت من رات نظرات عساف المولعة بها حركاتها البرئه مع فهود..

ماكانت الا نار ولعتها ذوبت كل خليه من خلاياه يريد هو يحضنها كما تحضن ابنها يقبلها كما تقبل ابنها..

يهمس لها باشتياق يعبر عن حبه يبلغها بحرارة لهفته ورغبته الذي تضوي بقلبه لكنه تعود على التماسك..

وهو يهتف لانتصار بحزم بالغ/ انا بمشي الان وترا جوالي عام لو ارتفعت حرارة فهود اتصلي فيني ضروري..

انتصار بتقصد/وين تسري بذا اليل نام عندنا البيت بيتك..

رشا مركزه عينيها على عساف تنتظر رده بلهفه لا تعلم هل ستقبل الامر لو نام اما انها سوفا تنفعل عليهم؟؟..

عساف حاول يسيطر على نفسه كي لا يرا ردة فعلها هتف بثبات/تنام عندكم العافيه تصبحون على خير..

من اتجه الباب رشا زفرت بخفوت/ شفتي مايبي حتى ينام عندنا..

انتصار اتسعت عينيها بصدمة/ والله انتي غريبه الحين لو رضى ونام عادي عندك؟..

رشا تبتعد وهي تحضن فهود على صدرها بحب/لا طبعاً راح اطرده..

انتصار هزت راسها بياس/ الله يكفيك شر نفسك..
————————————————————-
جمانه وقفت بصدمه غاضبه/ نعم يبي يردني بالقوه ليش يحسب اني على كيفه؟؟..

منصور يحاول يسيطر على غضبها/ ماهو بكيفه الراي الاول والاخير لك بس انا ماحبيت اسكت لازم يكون عندك علم بكلامه..

العنود تشعر قلبها مقبوض/ انا مادري ليش ماني مرتاحه لعناد جمانه و اصرار عزام عليها..

جمانه تعود جالسه وهي تزفر بغبنه/ماهو عناد يومه بس ماقدر اجبري نفسي اعيش مع واحد مهبول..

العنود تنظر بها بنصف عين/ كلكم مهبل الله يخارجنا منكم ومن شركم بس..

منصور ينهض واقف استعداد للمغادرة/ على العموم لا تردين على اتصالات عزام لين تهدا الامور اذا انتي مصره على الطلاق انا اتفاهم معه..

جمانه باصرار واثق/ ايه مصره ومابي غير الطلاق وبس..

منصور اتجه الباب/ يجيب الله خير..

العنود تنظر في جمانه برجا عميق/ تكفين يا جمانه عطيه فرصه ثانيه الرجال واضح انه شاريك ولا هو مرخصك..

جمانه تالمت حقاً لكنها وقفت بتهرب/ الله يرزقه باللي تصبر على جنونه وانا يرزقني باللي يعوضني عن سنين عمري اللي راحت..

العنود تنظر بها وهي تبتعد/ الله يصلح حالك..
————————————————————
يوم جديد..

عزام منذا ليلة البارح لم ينم يتقلب على جمر يغلي غضب بسبب جمانه يفكر ماذا يفعل معها؟..

فهي حقاً صدمته صدمة هائله بانها لم تخاف وهي تضع منصور حمايه لها لم تاخذ درس من قبل؟..

وهي تعلم بان عزام لايهاب ولا يخاف من احد سيضحي بنفسه من اجل مبتغاه تريده ان يتصرف معها هي وخالها بجنون؟..

جنونه لجمانة لا يعرف الطب للهوا دواء جنونه بها يجعله يقفز لها وهو بكامل قواه العقليه..

للجنون درجات واجملها الرجل حينما يحب بصدق فاحب جمانه اتاه من غير اسباب فهذا قدره وقدرها..

عزام خرج من جناحه وهو مازال مواصل لم يغفي دقيقه ملامحه وعينيه واضح عليها السهر والغضب..

صادف والديه بصاله حاول ان يكتم غضبه حتى لو كان ليسا بطبعه الكتمان لكن من اجل مليحه..

الذي سمعها وهي تحادث فهد بحماس بتجهيزات سلامة عزام وتمايم ابن عساف لايريد يكسر فرحتها..

عزام تقدم لهما هتف بارهاق/صباح الخير..

فهد ابتسم بترحيب/يا صباح النور ماشاءالله صاحي اليوم بدري ماهو من عوايدك؟..

عزام يجلس بذات الارهاق/ نمت البارح بدري..

مليحه بتركيز عميق/ بس وجهك مايقول انك نايم الا شكل النوم ماطب عينك..

عزام ناظر بها بعين ذابله من السهر/ نمت حول ساعتين..

مليحه صمتت بعدم تصديق فهي ام مهتمه ودقيقة طبيعي لم يفتها سهر عيني ابنها وملامح الكتمان عليه

فهد يهتف بحزم/ ترا باذن الله حجزت منتجع كبير يوم الخميس الجاي سلامتك وتمايم حفيدنا..

عزام هز راسه مساير/ على خير ان شاءالله..

عساف نزل الدرج بخطواته الثابته ونظراته الواثقه بين انامله مسباح ذهبي محفور كتابة باسم (ابو فهد)..

اقترب وعينيه تنظر في عزام بتوعد/صباح الخير..

الجميع/صباح النور..

فهد بتسال ابوي/ عندك شغل اليوم ولا ابي اوكلك على شغله مهمه..

عساف بحترام عميق/امرني بس؟..

فهد بموده اعمق/ مايامر عليك ظالم ابي تروح مع منصور بعد العصر تشترون حشو للحفل..

عساف بحزم هادئ/ اروح انا وعزام منصور ماله داعي نكلف عليه..

فهد بذات الحزم/ منصور ولدنا ولا عليه كلافه هو تكفل يجيب الحشو على نظره بس ابيك تروح معه..

عزام بزفرة غاضبه/خله يشتغل بشي يفيده بدل ماهو حاشر نفسه بشي مايخصه..

عساف اعطاه نظره حارقه/ اقول تلايط انت تراي ماسك نفسي عنك بالقوه..

عزام وقف بذات الغضب اقرب للانفعال/ لا تعال اضربي احسن عشان منصور وبنت اخته؟..

عساف شعر بغضب شديد بالغ الشده وهو يحمل علبة المنديل ويرمي عزام بها حتى ضربت صدره..

زفر من بين اسنانه/واكسر خشمك واطى على بطنك عشان تعرف تحشم اللي اكبر منك..

فهد وقف بصدمه كاسحة/ انتم شفيكم وش صاير؟؟..

عزام كان مضغوط نفسياً وجسدياً من قبل والان اتى عساف واكمل عليه حتى شعر دماغه تفجر..

هتف بتهور مغلف بثقه واصرار/ اسمع يا عساف هذا انا اقول لك قدام ابوي و امي لا تدخل بينا وتصير محامي لمنصور وجمانه تراي يمين بالله لافعل شي مايرضيك لا انت ولا هم..

عساف اتسعت عينيه شرارا/ انت اللي اسمع احشم نفسك واحشم الناس تبي بنتهم رجعها بالاصول ماهو بالقوه والعناد تراي بوقف بوجهك..

فهد بصرامه بالغه/ بتقول انت وهو شفيكم ولا ترا طلعت الكلام من حلوقكم بالقوه؟..

مليحه توقف بقهر عميق/وش فيهم غير رواف وبنته مايجي من وراهم الا المشاكل الله يبعدهم ويفكنا منهم ومن شرهم..

عزام هتف بحده حازمه/عساف و منصور يبون يوقفون بوجهي عشان مارجع مرتي الظاهر انهم بعد ما عرفوني عدل لابغيت الشي اخذه غصبن عليهم..

عساف حاول يكتم غضبه من اجل والديه وهو يرص على الكلمه/ تخسي وتعقب على الحرام ماترجعها الا برضاها ورضا منصور..

عزام بقهر مختلط بعتب/ افهم انك تبي توقف معهم ضدي؟..

عساف بحزم متماسك/ لا تحدني على الرد يا عزام ترا اللي ما رضاه على اهلي ماني براضيه على اهل منصور..

فهد بتدخل غاضب/ البنت اذا ماهي راجعه لك ماحد غاصبها تبينا نسحبها مع رقبتها غصب؟..

عزام اتجه الباب وهو يهدد بصرامه/ انا اوريكم وعلمكم وش راح اسوي..

عساف يراقب عزام حتى خرج من البيت ثم عاد وناظر في والده محذر/ يوبه ولدك هذا ترا بيجيب لك مصيبه..

فهد تنهد بطولة بال/ انا مادري متى بخلص من رواف وقربته..

مليحه تجلس وهي تكتم بكاها/ حسبي الله ونعم الوكيل على من كان السبب..
————————————————————-
سويسرا..

وقت الظهر..

كايد وبثينه لتو يعودون للجناح من بعد قضى صباح اليوم بالافطار بشهر مطاعم زيورخ ثم اتجهم البحيرة

كانو طول الوقت يشبكان اناملهم ببعض بثينه تحدثه بلطف عن اجمل الامكان والسياحه بسويسرا..

وهو يستمع لها باعجاب من ثقافتها العاليه كيف انها خصصت وقت للقراء والاطلاع على عديد من الدول؟..

كايد ارتدى له شورت سكري وترك صدره عاري رمى ثقله على السرير وهو يتافف بتعب/اوف اوف تكسرت عظامي من الهروله..

بثينه تقترب له وهي مرتديه بجامه بالون البندقي هتفت ببتسامه/ ماحد قال لك لف البحيره كلها وانت تهرول..

كايد ينظر بها بخمول/ وانتي ليش ما تهرولين معي ماعندك لياقه؟..

بثينه تمدد جواره لكنها تركت بينهما مسافه وهي تهتف بغرور عفوي/ الياقه كلها عندي جسمي مرسوم رسم الحمدلله بخلقة الخالق..

كايد صمت وعينيه تبحر بها بغموض بثينه من استوعبت ما قالت شعرت بالحرج الشديد..

توترت من نظراته الغامضه تنحنحت ثم زفرت/ احم ننام عشان نصحى العصر؟..

كايد فتح ذراعه هتف بيقين/ تعالي بثينه..

بثينه اتسعت عينيها/ وش اتفقنا عليه؟..

كايد بحزم هادئ/بس بضمك ترا ماني مراهق عشان تخافين مني..

بثينه رقمته بنظراتها القارصه/ المشكله ان المراهق اشوى منك..

كايد تنهد بوجع/ لا تحاتين تراي متعود اتحكم بنفسي بس تعالي..

بثينه اقتربت ضعت راسها على صدره اغلقت عينيها بسكون من حضن كتفيها كايد بذراعه وشد احتضانها

بثينه بدات تمسد صدره العاري باطن كفها بنعومه كم اشتاقت له حتى وهو قريب منها بودها تدخل بضلاعه

لكنها لم تبين شوقها حتى لايكون له عذر بان يهدم مخططها الذي هي تبنيه كي ينسى الماضي رغماً عنه..

ويتقبل الحاظر من اجلها كما تقبلت الماضي من اجله يضحي كما ضحت يتنازل كما تنازلت..

كايد همس بنبرة مبحوحه/ انتي بردانه؟..

بثينه قطبت/لا ليش؟..

كايد قبل مفارق شعرها/ ترجفين شفيك؟..

بثينه تبتعد قليلا وتنظر عينيه/ لا ما رجفت يتهي لك..

كايد عادها لصدره برفق حاني/الا رجفتي بس شكلك ماحسيتي على نفسك..

بثينه صمتت قليلا ثم خفتت تغير الموضوع/ متى تبينا نرجع لسعوديه؟..

كايد شد له نفس عميق/ السبوع الجاي عشان يمدي ارتاح كم يوم قبل دوامي..

بثينه بتفهم/ يكون افضل..

كايد اغلق عينيه بخدر/ نامي عشان نطلع العصر تسوقين..

بثينه ابتسمت بود/ من جيت وانا اتسوق صفرت حسابك اتوقع؟..

كايد بنبرة عشق/ فداك الحساب وراعي الحساب من عندي غيرك؟..

بثينه قبلت صلابة صدره بتهور/ مانحرم منك..

كايد من شعر بدفى شفتيها على صدره تكهربت مشاعره وزادت حرارة انفاسه و اعتلت دقات قلبه..

بثينه شعرت بكل ذالك وهي تلعن نفسها هاذي ثانيه مره بنفس الساعه تاتي بالعيد فهي تعلم بانه رجل بالغ

وقادر يتحكم بنفسه لكنها تعلم كذالك بان المشاعر ليست بيده لا تريده يكون ضحيه لعفويتها..

بثينه ابتعدت عن حضنه وهي تلويه ظهرها باخر السرير/ بنام..

كايد لم يعترض بالعكس فعلت فيه خير لانه تعب وهو يسيطر على نفسه وهي بعيده فكيف لما تكون قريبه؟.
———————————————————-
عساف اتجه بيت انتصار كي يطمئن على صحة فهود وهو مازال منفعل بسبب الحوار الحاد بينه وبين عزام..

من اقترب قطب بغرابة من راء سياره غريبه صافطه بالمواقف امام بيته لا يعلم من زائر لهما؟؟..

وقف سيارته ونزل وكل توقعه بان تكون وحده من صديقات رشا اتيه لزيارتها لكن لايمنع ذالك بان يتاكد

فتح الباب ودخل وهو يتنحنح بثقل/ احم احم يا اهل الدار؟..

اتاه صوت رشا منادي/ ادخل مافي احد..

عساف ثارت استغرابه و فضوله لم يكن به زوار اجل من تكون له السياره الواقفه امام البيت؟..

اقترب لصاله كانت رشاء جالسه لوحدها على السرير وفهد نايم بسريره جوارها هتف لها بالسلام..

ثم سال بحزم شديد/من سيارته اللي برا؟..

رشا تنظر له بخبث/ سيارة طلال ولد عمي..

عساف شد على اعصابه بتماسك/وينه طلال ولد عمك؟..

رشا بذات الخبث/ بالمجلس الخارجي عند امي..

عساف رفع حاجبه وزفر من بين اسنانه/ متى جا؟..

رشا هزت كتفيها برود/ ماذكر ساعه او ساعتين..

عساف تجاهل خبثها وبرودها بمزاجه تقدم لفهد انحنى وقبل جبينه ثم سال باهتمام/ شلون حرارته؟..

رشا تنظر به بنصر تعلم بانه يغلي بالغيرة/ زينه..

عساف اعتدل واقف وهو ينظر بها بدقه/وانتي شلونك؟..

رشا رفعت حاجبيها بتعجب/ بدري ليش تجامل وتسال عني؟..

عساف بتوجس حازم بالغ الحزم/ اجامل من بضبط؟؟..

رشا زفرت بحده/ تجامل نفسك وتجامل غيرك..

عساف هتف بنفاذ صبر ونبرة غضب/ رشا اتقي شري تراي اليوم بذات ماني طايق احد لا ترفعين ضغطي احط الحره كلها فيك..

رشا قطبت جبينها الصغير وهي ترا ملامحه الجذابه بالفعل غاضبه حاجبيه الدقيقه معقوده بشده..

عساف جلس ضع رجل على رجل وهو يصد النظر عنها سحرته فهاوتها فيه عينيها مفتوحه وشفتيها مزمومة..
———————————————————
بالمجلس الخارجي انتصار تبتسم بفرحه/الله يتمم لك والله انه احسن خبر وصلني ونعم ماخترت..

طلال يبتسم بود/اهم شي انك تعرفينها انا والله مابعد تقدمت رسمي قلت اشاورك اول لاني ارسلت واحد من خوياي سال اخوها وقال ابد موافقين..

انتصار بود اعمق/ايه اعرفها بنت صديقتي فضيله انا ابخصها لك جمال وكمال وتربيه وخلاق..

طلال تنهد براحه/ الحمدلله هذا اهم شي بس ترا احتاج وقفتك يا عمه معي وقت الخطبه..

انتصار بحنيه صادقه/ افا عليك من غير لاتقول انت ولدي يا طلال وابشر بسعدك..

طلال نهض وقبل راسها بتقدير/الله يطول بعمرك والله انك مقام امي باول وتالي..

انتصار تنظر به بامومة خالصه/انا ماني مقام امك وبس انا امك يا طلال..

طلال يبتسم بشفافيه/ انشهد انك احسن ام بعد..

انتصار تاشر له يجلس/ علامك وقفت اجلس..

طلال بتقدير ودي/ وراي شغل والله مهم بس لا حتجتي شي كلميني..

انتصار توقف هي بعد بتوصيه/ لا خلا ولا عدم منك بس يا وليدي لاتكون هاذي اخر زياره متى مافضيت مرني..

طلال قبل راسها للمره الثانيه واتجه الباب/باذن الله مع السلامه..

انتصار وصلته للباب وهي تهتف/استودعتك الله..

ثم اتجهت الصاله رات عساف جالس بهيبه لتشعر بالحرج منه لكنها هتفت بثبات/ حي الله ابو فهد..

عساف بحزم ودود/الله يبقيك اخبارك..

انتصار تجلس على الاريكه/ طيبه طاب حالك متى جيت؟..

عساف بذات الحزم/ توي جاي..

انتصار من رات ملامحه ضايقه واعصابه مشدوده توقعت بسبب وجود طلال او ان رشا استفزته..

لاتعلم ان الف شعور متضارب يقتحمه بداخله قلقل متسع على عزام وشعور عدم الارتياح من ناحيت طلال

لذالك انتصار هتفت بتردد ربما استجعلت/ طلال كان هنيه يبشرني انه خطب ويبيني اروح معه لاهل البنت..

عساف رغماً عنه وجه نظره لرشا بفضول يريد يراء ردة فعلها صدم بانها نزلت راسها معقولة تكون حزينه؟..

تماسك لا ينفجر وهو يهتف بحزم متماسك/الله يوفقه..

انتصار ندمت شديد الندم بانها ضعت رشاء امام الامر الواقع وابلغتها بوجود عساف الذي لم يتجاوز عنها..

سوفا يدفعها ثمن حزنها الواضح واكبر دليل نظراته الحاده المشتعل بها بتوعد صارم!!..


تحياتي(شغف)..

عيون الود 20-05-23 04:22 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الثالث و السبعون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا..


بالمستشفى..

عزام يمشي بالممر بخطوات ثابته مقاربه للكبرياء
بينما باله مشغول جداً في جمانه وتهربها من المواجه

يتسال لماذا بات كل شي معقد بينهما ما هاذي التعقيدات ماسبب اصرارها الغريب على الطلاق؟..

مهما كان خطائه المفترض تسمع منه تعطيه فرصه يبرر يحاول يقنعها بعيد عن التهور وتدخل احد بينهما

لكن بسبب عنادها وتدخل منصور وعساف بالموضوع جنونه الذي خامد طيلة الاشهر السبعه بتاثير الغيبوبة

الان قرر ان يستيقظ بشكل غريب وهي من ايقظته
فتح باب مكتبها ودخل لتكون الصدمه غير متواجدة!!

ولكن عباتها معلقه حتى تاكد بانها مداومة اليوم خرج صادف ممرضه تحمل ملف اتيه المكتب..

سالها بحزم/ وين دكتورة جمانه؟..

الممرضه قطبت جبينها فهي بدات تستغرب منه في كل مره ياتي يسال عنها/ عند مريض الحين يجي..

عزام بحزم اعمق/ وينها بضبط انا اروح لها؟..

الممرضه اشرت للخلف/ غرفه رقم 6 على اليمين..

بهذا الوقت كانت جمانه خارجه من الحمام القريب للمكتب من لمحة عزام عادة وغلقت عليها الباب..

عزام لم ينتبه لها وهو يزفر على الممرضه بتقصد/اذا جت جمانه كلام زوج انتي يبيك مفهوم؟..

الممرضه اتسعت عينيها/جمانه مافي زوج؟..

عزام يبتعد وهو يهتف بلعانه/كيف مافي زوج انا زوج جمانه؟..

جمانه بداخل الحمام فار دمها من كلامه الذي وصل سمعها علمت انه اتي كي ينتقم منها امام زملائها؟..

لكنها لم تسمح له ان يتطاول ويفعل مافي عقله العوج لذالك اظهرت هاتفها من مخباة البالطو..

رنت رقم منصور اتاها صوته الخشن/حي الله جمانه..

جمانه تستنجده بخفوت/ خالي ابيك تجي الحين للمستشفى ضروري..

منصور قطب باستغراب/ ليش عسى ماشر؟..

جمانه بذات الخفوت/ لاجيت اقول لك كل شي المهم لا تنزل من توصل دق وانا اطلع لك..

منصور لم يفهم شيء ومع ذالك لم يسال/حاظر مسافة الطريق وانا عندك..

جمانه خرجت من الحمام وهي تلقط انفاسها برعب حقيقي دخلت مكتبها خذت عباتها على السريع..

عادت للحمام اردت العبايه دقيقتين و رن هاتفها برقم منصور معلن وصوله امام باب المستشفى..

خرجت بحذر وهي تمشي مع الممرات لمحت عزام يعود المكتب تخبت خلف الحيط كي لا يقبض عليها..

عزام من التفكير والسهر والارهاق لم يراها فتح باب المكتب قطب بشدة مستغربه و ماسرع ماغضب..

من راء عباتها ليست موجود ليفهم بانها علمت بوصوله وهربت صعق الباب بقوه فايره( جبانه)..

جمانه تركب السيارة على عجاله وهي تخفت لخالها بتوتر/ حرك يا خالي بسرعه..

منصور ناظر بها بحده/ تكلمي شفيك وش مخوفك كذا؟..

جمانه بتوتر اعظم/المجنون عزام هنيه بالمستشفى وشكله ناوي يفضح فيني قدام الناس..

منصور اتسعت عينيه صدمه فتح باب السياره وكانا على وشك ينزل لولا بان جمانه منعته وهي تمسك يده

وتهتف برجا مذيب/تكفى يا خالي لا تنزل ترا سمعتي غاليه حرك واعلمك وش نسوي..

منصور عاد وغلق الباب وحرك السياره وهو يزفر من بين اسنانه/هذا زودها عاد لازم نوقفه عند حده..

جمانة صدمته وهي تنتخي به/طالبتك يا تاج راسي ابي منك خدمه لا تردني تراي بوجهك..

منصور انتفض بالحميه هتف بثقه/ ابشري با السعد وانا ابو جميله وش تبين بس؟..

جمانه انحدر صوتها بالم/ ابي المحكمه برفع عليه طلاق قبل لا يسبب للي مصيبه بالمستشفى بعذر انه زوجي والحق معه..

منصور ليسا مقتنع بقرارها لكنه لايريد ان يرفض طلبها لذالك هتف بذات الثقه الحاميه/ ابشري ماطلبتي شي الحين نروح المحكمه..

جمانه بحرج شديد/ ادري انك تبي تضغط على نفسك عشاني وتحط نفسك بموقف صعب مع مزنه واهلها بس..

منصور بمقاطعه حازمه/ ماهو باهم منك يا جمانه و مزنه لو تطلب واحد من اخوانها يوقف ضدي بالمحكمه وقفو معها لانهم عزوتها وانتي انا عزوتك..

جمانه دمعت عينيها بتاثر/ الله يخليك للي والله انك عزوتي وتاج راسي..

منصور بموده/ اثباتك معك نروح المحكمه الان؟..

جمانه بثقه/كل شي معي..
————————————————————
رشا ستنفجر بالبكاء حقاً وهي تعاتب والدتها بانها اخبرت عساف برغبة طلال بزواج فهي كانت مخططه

ان تستخدم طلال سلاح ضد عساف لتثير غيرته وتنتقم منه لكن والدتها بعفويتها هدمت مخططها..

رشا لا تنكر بانها بالفعل حزنت على فراق طلال لكنها تتمنى له حياة سعيده فهو حقاً لم يوجعها يوماً..

انتصار تزفر باستنكار حاد/ انتي جنيتي تبين تقهرين عساف برجال غريب لا تهدمين بيتك وبيت ولدك بخبالك..

رشا باختناق لا يخلو من اياس/ بيتي منهدم قبل ادخله من انضربت على راسي وتزوجت واحد كان مصارحني انه يحب بنت الجيران..

انتصار بحزم شديد/ هذا انتي قلتيها صارحك يعني الخطاء خطاك ماهو خطاه يوم توافقين عليه من غير حتى تشاوريني؟..

رشا زفرت باختناقها الرقيق/هذاك الوقت كنت خايفه عليك وصحتك عندي اهم حتى من نفسي طبيعي بوافق بس كنت متفقه معه نتم مثل الاخوان لين تحسن صحتك لكن هو اخلف الوعد..

انتصار يعتصر قلبها على صغيرتها/ اللي فات لا تندمين عليه ماتدرين انه فعلا لو ما رحمت الله وفزعت عساف كان انا مدفونه من سنه..

رشا انتفضت بجزع/ لا تكفين يومه لا تقولين كذا..

انتفاضها هز قلب انتصار وهي تخفت بتاثر/ انا اذكرك ان الفضل لله ثم له وقف معنا لين قمت بالسلامه ولا تنسين انه كان بعد يبي يتبرع للي..

رشا غرقت عينيها بدموع خفتت بمراره/ سبق وقلت لك يومه انا ماني ناكره للجميل لكن هو ترا جرحني هاذي ثاني مره..

انتصار بحزم حاني/ بس اعتذر الرجال وهذا هو معترف بخطاه ومتحمل عنادك ولقافتك لانه يحبك..

رشا من بين شهقاتها/ مابعد انتقمت منه و طاب خاطري عشان اسامحه..

انتصار تنظر بها بتعجب/ كل اللي تسوينه معه ومابعد طاب خاطرك؟..

رشا تمسح دموعها بعنف/ ايه الجاي اعظم..
—————————————————————
بعد صلاة العصر..

عزام لتو يعود البيت من بعد مافقد الامل برؤية جمانه حتى انه جلس بسيارته امام بيتهم قريب الساعتين..

ينتظر عودتها من الدوام كي يتكلم معها بالقوه ولم يهتم في منصور الذي سوفا يكون برفقتها..

لكنهما تاخرو وهو تعب وعينيه ذبلت من السهر لذالك عاد لينام ويريح عقله من اجل ينفذ قرارته لا فاق؟..

تقدم ليسلم على مزنه الذي اتيه لزيارتهما وعينيه تلمح في عيني مليحه نظرات عاتبه غاضبه..

مزنه تنهض ببتسامه/ هلا وغلا حي الله سمي ولدي..

عزام سلم عليها بارهاق/ الله يبقيك اخبار و اخبار جميله وعزام وينهم؟؟..

مزنه هتفت بموده/ مع الخادمه يلعبون فوق انت اخبارك طمني على صحتك؟..

عزام تنهد بذات الارهاق/ انا طيب الحمدلله الا منصور وينه ماهو معكم؟..

مزنه بعفويه/ لا والله من طلع الداوم مارجع يقول عنده شغل..

عزام بغرابه/اجل من جابكم؟؟..

مزنه بذات العفويه/السايق..

عزام يوجه نظره لوالدته/يومه بروح انام الفجر صحوني..

مليحه بتوجس حازم/ وش عندك تبي تصحى الفجر؟..

عزام بحزم اعمق/عندي شغل مهم بخلصه..

مليحه صدت عنه بزعل/ يصير خير..

عزام اتجه جناحه مزنه تنظر والدتها بغرابه/وش صاير احسك زعلانه منه؟..

مليحه زفرت بقهر/ متهاوش مع عساف عشان اللي ما تنسمى خرابة البيوت..

مزنه قطبت/منهي؟..

مليحه زفرت بغبنه/ما غيرها بنت رواف..

مزنه خفتت بعتاب/يومه والله حرام تقولين عن جمانه كذا ترا هي ماتبي الا السلامه بس عزام ناشب بحلقها..

مليحه بنبرة حاده/قصدك هي اللي ناشبه لنا مالقت الا عيال الفاهد تحط عينها عليهم؟؟..

مزنه تنهدت بوجع/تكفين يومه لا تصيرين مثل ولدك ترا والله ان جمانه مظلومه..

مليحه عطتها نظره حارقه/ انتي مشكلتك مغتره فيها هاذي حيه من تحت التبن..

مزنه بقلة حيله/ الله يسامحكم بس..
————————————————————
سويسرا..

مول سيهلسيتي..

كايد ياشر على شنطه يدويه انيقه ماركه كوتش بالون البندقي وهو يخفت لبثينة/حلوه خذيها..

بثينه ابتسمت وهي تنظر الشنطه باعجاب/عاد انت ذويق بشغلات هاذي..

كايد خفت بتقصد/لو ماني ذويق ماكان اخترتك..

بثينه تضحك برقه/ خل عنك الغزل وخذ للي الشنطه..

كايد تنهد بعمق/من عيوني باخذها لك..

بثينه تسوقت وخذت هدايا لخالتها خزنه و جواهر و زيود ومخلد وزوجته وابنائه وجمانه من اثمن الهدايا..

شعرت بدوران مفاجئ والرؤيه اصبحت ضباب وهي تشد على عضد كايد/بسم الله بسم الله..

كايد انتفض بخوف عليها/بثينه شفيك؟..

بثينه مازالت شاده على عضده وهي تخفت/مادري حسيت بدوخه..

كايد حاوط كتفيها وساند راسها بعرض كتفه جلسها على اقرب كرسي جلس جوارها وهو ينظر بها بهتمام..

هتف بتسال/ عليك الدورة؟..

بثينه تنظر به بخدر/لا بس اول مره احس بهاذي الدوخه..

كايد زفر بحزم حاني/ يمكن تعب ما تجلسين ولا تاكلين شي..

بثينه تنهدت بارتياح/الحمدلله خفت الدوخه فعلا احس جيعانه..

كايد بعتاب حازم/جيعانه ولا تكلمين بثينه وش اسوي فيك؟..

بثينه تهز كتفيها ببتسامه/مادري..

كايد يوقف وهو يشدها برفق كي توقف/تعالي بنروح نطلب شي ناكله وبعده نطلع الفندق ترتاحين..

بثينه تمشي جواره و اناملها مشبكه بانامله/ اشتهيت كبسه..

كايد اتسعت عينيه صدمه/كبسه من وين اجيب لك هالحزه؟..

بثينه تزفر بدلع/مادري دبر عمرك ابي كبسه..

كايد بحزم ودود/ ماحولك كبسه بس اطلبي الموجود..

بثينه باصرار غريب/ابي كبسه ابي كبسه..

كايد ابتسم بثقل/ هدي هدي خلي نسال يمكن نلاقي..

بثينه تشد كفه برجا عذب/تكفى والله مشتهيتها..

كايد عض شفتيه السفليه/ لا تخليني اصنع كبسه لعيونك..

بثينه تبتسم/اصنع..

كايد شد على كفها الناعمه بين كفه المتجبرة فهي تسحره بكل تفاصيلها..

خفت بحه/طيب بنطلع لمطعم قريب اتوقع عندهم لكن مادري باليل فيه او لا..

اتجه كايد وبثينه للمطعم كشمير من اجل طلبها للكبسه لكنها لم توفق باختيارها كان لايوجد في المسا

بثينه بوزت/يعني كيف ماكل كبسه؟..

كايد هز كتفيه/ مثل ما تسمعين باليل مافي كبسات بكرا نتغدا عندهم..

بثينه تنهدت بحيره/طيب مو مشكله ابي الحين شي دسم..

كايد يبتسم رغماً عنه/ ابشري باحلى عشا..
———————————————————-
يوم جديد..

السعوديه..

الساعه التاسعه صبحاً..

فهد يهز فنجاله/ سلمتي..

مليحه تاخذ الفنجال وتضعه على الطاوله وهي ترد بود/ الله يسلمك..

فهد بتسال حازم/العيال مابعد صحو؟..

مليحه تعود جالسه جواره وهي تهتف بهدؤ/ عساف يصحى الحين عنده قضيه بالمحكمه لازم يحظرها و عزام نايم ولا صحيته ابي يرتاح..

فهد تنهد بضيق/عزام الله يصلح حاله والله ماني مرتاح من تصرفاته..

مليحه زفرت بهم عميق/ يا خوفي تكبر المشاكل بينه وبين اخوه بسبب رواف وبنته..

فهد ينهض واقف استعداد للمغادرة هتف بثقه/لا عساف يحكم عقله ويعرف يتصرف وانا اعلمه ما يضغط على اخوه..

مليحه باهتمام رقيق/كانه بدري على الشركه ارتاح شوي..

فهد ابتسم بثقل/ ما شبعتي من شوفتي عندي شغل مهم اليوم لازم احظر بدري..

مليحه تبتسم بذات الرقه/ لا بالله ماشبع منك ومو شوفتك..

قطع حديثهم خروج عزام من جناحه بخطوات سريعه متجه الباب الخارجي وجهه متفجره بالغضب الشديد

فهد قطب بندا صارم/ولد وين رايح؟؟..

عزام يفتح الباب وهو يزفر بتهور غاضب/ بروح اذبح جمانه وشرب دمها..

مليحه شهقت وهي تضع كفها على فمها/ يويلي الولد انجن..

فهد يلحق عزام برعب وبهذا الوقت كان منصور يقف امام بيت رواف لياخذ جمانه كي يوصلها لدوامها..

من خرجت جمانه رات عزام يتقدم لها بجنون واضح بشكل مرعب لترجع وتدخل البيت وتغلق الباب عليها.

عزام صرخ بصوت متوحش وهو يضرب الباب بقدم رجله/افتحي لا كسر الباب..

منصور نزل من السياره بغضب تقدم وشد ذراعه/ابعد عن البنت يا عزام لا والله ابعدك بطريقتي..

عزام استدار له وهو لا يبصر من القهر بسبب الرساله الذي وصلته من المحكمه استدعا لجلسة الطلاق..

دفع منصور مع صدره حتى اختل توازنه وكان سيقع وهو يصرخ بجنون/ اذلف عن وجهي انت لا اطى اطى على رقبتك..

منصور تلاحق نفسه قبل يقع وهو يقترب له ويدفعه بعيد/ تخسي وتعقب اذلف انت عن البيت لا ادق على الشرطه تجي تاخذك..

عزام كان يريد الهجوم عليه لولا بان فهد تقدم ومسك به بحده صارمه/ ولد انت شفيك جنيت فضحتنا قدام الله وخلقه..

رواف يخرج من المجلس الخارجي برعب من صوت الصراخ/ شفيكم وش صاير؟؟..

عزام زفر بغضب لا يخلو من جنونه/ والله وبعزته وجلاله لو ماتطلع جمانه من البيت لا حرقه بلي فيه..

رواف اتسعت عينيه صدمه كاسحة/ هاجم علينا وتهدد بعد؟؟..

عزام بغضب اعمق/ انا ما هدد انا افعل احسن لكم طلعوها يا حيوان انت وياه..

منصور فار دمه من اسلوبه المستفز/ابك انقلع تراي حاشم ابوك ولا انت مالك حشيمه لا تحدني على الردى..

كانت جمانه خلف الباب ترجف برعب بين احضان العنود الذي ليست اقل منها رعبا وصدمه!!..

مليحه كانت فاتحه شباك الصاله وتراقب ماذا يحدث من بعيد ودقات قلبها تعالى برعب من تصرفات ابنها..

من بعد ما ابلغت عساف الذي نزل لهم فوراً وهو يقترب بصدمه من راء الكارثه امام بيت رواف؟..

فهد يزفر لعزام بنبرة حديديه/ انا بفهم انت شفيك وش تبي من الناس؟..

عزام ياشر مابين رواف ومنصور بكل قوه وحده وجبروت/ من اللي ودا جمانه للمحكمه ترفع طلاق؟..

منصور فجرها بكل ثقه/انا اللي ودينها واذا ما طلقت بطيب بطلق بالغصب..

عزام جنت جنونه وهو يهجم عليه قبض جيبه ولكعه بكس على وجهه تحت شد عساف وفهد له بان يبتعد..

فهد يدفعه بغضب متفجر/ يا قليل التربيه يا قليل المروه تهجم على الرجال وتمد يدك عليه؟؟..

منصور يعدل ثوبه وعينيه محمره بغضب مكتوم/ على الحرام ما ترجع لك جمانه لو تحب السما وبيني وبينك لو يصير دم..

عساف مازال قابض عضد عزام وهو يهزه بصرامة بالغه/امش للبيت فضحتنا عن الجيران امش..

عزام ينظر منصور بتوعد اقرب لتهور/ والله والبيت اللي بناه الله لا ادفعك الثمن غالي..

منصور بحزم شديد/ اعلى ما بخيلك اركبه خذتها بالقوه وغصبن عليها والحين بطلق انت بالقوه وغصبن عليك..

رواف زفر بعصبيه ونفاذ صبر/تراك اشغلتنا البنت ماتبيك طلقها وفكها من شرك..

حينها زفر عزام بنبرة غريبه مرعبه متوعدة/ طلاق بعيد عن شاربك انت وياه وبترجع طرقن على خشومكم..

ثم اشر على الجميع بنبرة اغرب واخطر/انتم كلكم ضدي لكم الوعد بعد الحفل مابي افشل فهد عند ضيوفه راح تعرفون ان واحد يسوى قبيله..

الكل كان ينظر عزام بصدمه هائله غير مطمئنه لتهديده حتى انتهى كلامه وابتعد ركب سيارته وغادر..

رواف ناظر فهد بحده/ولدك وش قصده يبي ياخذ بنتنا بالقوه؟؟..

فهد اعطاه نظره حارقه/ انت اخر من يتكلم لو فيك خير ما زوجت بنتك عشان فلوس..

رواف انقهر حقاً/ تبيني سنين عمري تروح بيد ولدك المهبول؟..

عساف زفر بغضب/ احترم نفسك احسن لك..

رواف صمت بخوف ومنصور هتف بتماسك/ يا عم فكنا من شر عزام ترا جمانه بنتنا ومانرضى عليها..

فهد بتسال حازم/ هي صدق رافعه طلاق بالمحكمه؟..

منصور شعر بالحرج/ ايه طلبتني وانا وديتها..

عساف بحده عاتبه/ ماكن له داعي محاكم حنا اهل والمفروض نحلها بينا..

منصور زفر بضيق/ هو ماخلا فيها اهل كل يوم وهو هاجم عليها بالمستشفى..

فهد ابتعد وهو يهتف بحزم/ بعد الحفل لكل حادث حديث..
—————————————————————-
بعد صلاة الظهر..

رشا تنادي بصوت عال/يومه تعالي عند فهودي بقوم اصلي..

انتصار كانت بالمطبخ تشرف على الغداء هتفت للخادمة ببتسامه/مخبوله هالبنت الجيران كلهم عرفو انها تصلي..

الخادمه تبتسم/والله مدام رشا عسل مره..

انتصار تتجه الباب بذات الابتسامة/اي والله صادقها انها عسل هي وفهود..

رشا تزفر بغيظ/تاخرت على صلاتي بسبب فهود الله يقول لا تلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله..

انتصار تضحك بلطف وهي تنحني وتحمل فهود من احضانها/ شاطرة قومي صلي..

رشا نهضت وهي تفرش لسجادة ارتدت جلال الصلاة وصلت لينفتح الباب الخارجي ويدخل عساف..

تنحنح بثقل/ احم احم..

انتصار تنادي عليه بتقدير/ حياك يا ابو فهد..

عساف يقترب وعينيه مركزه على رشا لا يعلم لماذ فز قلبه من راها تصلي كم اشتاق لدفى احضانها..

مال على انتصار وقبل راسها حمل فهود و قبل خده برقه هتف بموده/مساء الخير عليك وعلى فهود..

انتصار بموده اعمق/ يالله تحييه والله اني حاسبه حسابك بالغداء عندي حساس بتجي..

عساف جلس على الاريكة هتف بحزم باسم/الله يعطيك العافيه النيه مريت اسلم عليكم قبل اروح البيت..

انتصار سالت بهتمام/ اليوم مداوم؟؟..

عساف بثبات هادئ/ ايه عندي قضيه وتو خلصتها..

انتصار هتفت بامومة/ الله يقويك وعسى كسبتها؟..

عساف زفر بثقه/ ايه الحمدلله..

انتصار وقفت وهي تتجه المطبخ/بروح اشوف غداي لا يحترق خدامتي ماتدري عنه لين يدخن..

عساف ابتسم ثم استدار يراقب رشا الذي انتهت من صلاتها وهي ترتب السجاده والجلال على الاريكه..

عادت وجلست على السرير رفعت عينيها لتقع بعيني عساف الذي مازال يراقبها بشغف..

هتف بتوجس خافت/ متى طهرتي؟؟..

رشا قطبت جبينها الشفاف/وانت وش عليك؟..

عساف زفر بحه رجولية/اسال ممنوع؟..

رشا عطته نظره قارصه/ ايه ممنوع الزم حدودك عن بعض الاساله..

عساف ثبت عينيه بعينيها خفت بتقصد/ما سالت الا عن حلالي..

رشا احمرت وجنتيها خجل وهي تصد عنه وهو مستمتع بخجلها لذالك نهض ضع فهود بسريره..

اقترب واقف امامها مباشر لتنكمش هي على نفسها قليلا وتخفت له/ وش تبي؟..

عساف انحنى لها همس بشجن/ اشتقت..

رشا توترت بالفعل من قربه/عساف لو سمحت ابعد لا تحدني اصرخ..

عساف يرتشف ملامحها محاول يروي عطشه/اصرخي ماعندك مشكله مافي الا امك ومتفهمه الوضع..

رشا كاد تبكي من شدت الحرج/ عيب عليك ابتعد..

عساف لم يستجيب لها قبل خدها بتروي وهو يستنشقها حتى تبخرت رئتيه بعبق رائحتها الانوثيه..

وهل علمتها بما القاه من المك؟..
وما بقلبي من الاشواق يشتعل..

ابتعد قليلا همس من بين انفاسه/سنين عمري مع شهوره و اسابيعه تفداك لا لاتضيعها وتضيعني..

رشا تخفت برجا خجول مذيب/امانه ابتعد امي تجي الحين لا تشوفنا كذا..

عساف اعتدل واقف و عينيه مازالت ترشف ملامحها خفت بيقين/ متى بترضين طيب؟..

رشا تبادله الانظار لكنها عاتبه/ لا تسالني..

عساف تنهد بطولة بال وتماسك وتحكم/ صبرت ثمان شهور وش يضرني لو كملت عليها كم شهر المهم انك ترضين بطيبة خاطر..

رشا هتفت بحذر وهي تدعك كفيها بقوه/من قضيته المهمه اللي عندك اليوم؟..

عساف عاد جالس على الاريكه وهو يرفع حاجبه بتسال حازم/سوالك اهتمام ولا غيرة؟..

رشا زفرت من بين اسنانها/فسرها مثل ماتبي المهم جاوبني بصدق..

عساف ابتسم بخبث/ ماعندي الا الصدق قضية ام راشد وابشرك انتهينا منها خلاص..

رشا اتسعت عينيها/كسبتها؟..

عساف بهدؤ حازم/ ايه..

رشا زفرت بتوعد/ طيب خلها تنفعك..

عساف رفرف اهداب عينيه السودا بمعنى ماذ تقصدين وعلى شفتيه شبه ابتسامه؟..

رشا لم ترد عليه وهي تشيح وجها المتفجر حمار بسبب الغيرة والقهر..
———————————————————
تحياتي(شغف)..

دنياالفرح 20-05-23 05:03 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
💓💓💓💓شكررررررررا💓💓💓💓💓

عيون الود 22-05-23 03:22 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الرابع و السبعون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا..

سويسرا..

بثينه اثنا النوم العميق تقلب بعدم راحه تحت مراقبة كايد الذي جالس جوارها على السرير..

كان يشتغل بهاتفه لكنه انزعج من تقلبها لذالك ادار نظره لها يراقبها بصمت وغرابه ماذا تشعر به؟…

بثينه تفتح عينيها ببطى همست بحه/ابي كبسه..

كايد انفجر ضاحك لاول مره منذا تسع سنين يصدر منه ضحك رجولي خالص من اعماق قلبه..

بثينه شعرت بحرج شديد/شفيك؟..

كايد مازال يضحك/ اشوفك تقلبين من ساعه واحسبك تعبانه طلعتي تحلمين بكبسه؟..

بثينه تعتدل جالسه ابعدت خصل شعرها خلف اذنها وهي ترد بذات الحرج/ مادري اول مره اشتهي الكبسه كذا اتوقع لاني من زمان ماكلتها؟..

كايد مال وقبل خدها بحنو/ الحين نطلع نتغدا كبسه..

بثينه لم تنتبه لتقبيله كل انتباها بالغدا خفتت بتسال/الساعه كم الحين جا وقت الغدا؟؟..

كايد يكتم ضحكته لا يريد احراجها/ الساعه 12 ونص من نوصل المطعم الا وقت غدا..

بثينه تنفض الفراش وتوقف متجهه للحمام هتفت بحماس/وخيراً..

كايد يبتسم بتعجب/حبيبة قلبي وش جايها على الكبسه..

بثينه تدخل الحمام وهي ترد بصوت عال/اشتقت لها..

بعد ساعه يوصل كايد برفقته بثينه لمطعم كشميرا طلب لها كبسه كان يراقبها باستغراب وهي تنتظر لغدا

وكل ثانيه تخفت له بان يستعجل بطلب لم يكن لها صبر على الانتظار تريد الكبسه تحظر الان!!..

كايد خفت بحزم/ طيب اصبري شوي ماتشوفين المطعم زحمه؟..

بثينه تزفر بضيق/ ياربي وانا بنتظر العالم هاذي لين تخلص جيعانه..

كايد ناظر بها بنصف عين/ اللي يسمعك مايقول متريقه مسرع تجوعين؟؟..

بثينه تهز رجلها بنفاذ صبر/ بتروح تقول لهم يستعجلون ولا بروح انا؟..

كايد اتسعت عينيه/ عشان احش رجولك حش..

بثينه زعلت بالفعل/ الشبعان ماهو مثل الجيعان..

كايد اشر خلفها وهو يهتف بثبات/ هذا الطلب وصل..

بثينه ادارت وجها بلهفه/واخيراً..

بدات بثينه تاكل كبسه بتلذذ من غير لا تشعر بنفسها ولن تنتبه لكايد الذي مركز عينيه بها وقاطب جبينه؟..

صدمها بسؤاله المفاجئ/ بثينه انتي حامل؟؟..

بثينه تصلبت وهي تشعر باختناق وغصه بالاكل رفعت عينيها ونظرت به بذهول غير مستوعبه ماقال؟..

كايد تلاحق الوضع/ مجرد شك اشوف ماهي بعادتك تشتهين شي كذا؟؟..

بثينه كملت اكلها بصمت لكن نفسها انسدت من الاكل شعورها اصبح غريب؟؟..

لم تشعر بفرحه ربما كانت ملهوفه للاطفال وبنفس الوقت لم تضيق بالعكس تشعر عادي عندها؟..

كايد ياكل بهدؤ وكل ثانيه يرفع عينيه لها راها لم تكن مشتهيه الكبسه كما كانت من قبل دقايق..

ندم على تسرعه لاول مره وهو من كان راكد ليته صمت الى ان تغدا ومن ثم يستفسر على راحته..

بثينه تمسح ثمها بالمنديل/ الحمدلله والشكر..

كايد بحنان صادق/ تغدي شفيك ما كثرتي؟؟..

بثينه تنظر بعينيه/ شبعت الحمدلله خل نرجع الفندق..

كايد احترم رغبتها/ حاظر بغسل ونمشي..
————————————————————
السعوديه..

الساعه الواحده في منتصف اليل..

فهد جالس على اعصابه رفع معصمه كي ينظر بالوقت في ساعته السودا الثمينه..

زفر بنفاذ صبر/هذا متى بيرجع من الظهر وانا انتظره؟..

مليحه بهدؤ غريب/ بيرجع مرده للبيت يعني وين بيروح؟..

فهد تنهد بضيق ثم زفر بضيق اعمق/حتى شغلي ماركزت عليه كل ماتذكر انه ماد يده على منصور يفور دمي..

مليحه بعتاب حاد/ اللي يسمعك يقول منصور محترمنا ما كنه هو اللي مودي بنت رواف تشكي بالمحاكم؟..

فهد رقمها بنظره حارقه/ خليك من منصور وبنت اخته واتصلي على ولدك شوفي وينه..

مليحه صدت وجها بعدم اهتمام/من اليوم اتصل مقفل جواله..

فهد رفع حاجبه بتشكيك/مقفل جواله من اليوم وانتي جالسه كذا هاديه؟..

مليحه عادت تنظر به بثقه/ اجل وش تبيني اسوي اصيح وليح؟..

فهد هتف بحده ساخرة/خابرك لا غاب ساعه وقفل جواله كلن يسمع صراخك علينا تبينا نقوم ندور عليه؟..

مليحه بذات الهدؤ الغريب/ فسرها مثل ماتبي..

فهد نفخ عليها بغضب/مكلمك هو علميني ماهو اجلس انتظره للفجر؟..

مليحه نفخت عليه بحزم/ ماحد قالك انتظره رح نام..

انفتح الباب ودخل عساف منقذ الحرب الذي كانت ستقوم بين والديه هتف بغرابه/علامكم؟؟..

فهد بغضب اعمق/ اخوك السربوت وين ذالف من الصباح مارجع؟..

عساف جلس وهو يتنهد بضيق شديد/ مادري عنه ادق عليه من اليوم ابي اتفاهم معه مسكر جواله..

فهد بتوعد صارم/والله ماطوف حركته اليوم وتهجمه على الناس لاجلس هنيه انتظره لين الصبح..

عساف بحزم ودود/روح يابوي نام ورتاح وهو لاجا انا اتفاهم معه..

فهد فاير دمه بالفعل/ ماني مرتاح لين اكسر يده وعلمه ان المراجل ماهي بالتحدي والتهور يبي ياخذ البنت غصبن على اهلها؟..

مليحه بتدخل حاد/وهي ليش ماتترك العناد وترجع له ولا ماتصبر لين تسبب مشاكل؟..

فهد يصمتها بحده بالغه/انتي اطلعي منها ماخرب ولدك وقواه الا كلامك..

مليحه زفرت بعصبيه/ وش فيه كلامي ما قلت الا الصدق المره تعاند جبال ولا تعاند رجال وهي وجها معانده الجميع؟..

فهد ينحرها بغضب/ما تنلام ماشافت من ولدك خير مارحت للمحكمه الا تبي فرقاه جارحن كبدها..

عساف ينهى النقاش/ الله يهداكم انتم هدو بعدين عزام ترا ماهو ورع يقدر يحل مشكلته من غير تدخل احد..

فهد هتف بحزم لا يخلو من الضيق/انا بدري هو وينه غايب لايكون مسافر بس؟..

عساف بحزم عفوي/ لا اكيد انه بشقته يبي يرتاح..

فهد وقف بشكل مفاجئ/ انا كيف راحت علي جالس هنيه انتظره وناسي ان عنده شقه..

عساف وقف باستغراب/ليش وين بتروح؟..

فهد يحمل مفتاح سيارته وهاتفه/ بروح اسحبه مع رقبته..

مليحه وقفت بسرعه وامسكت عضده/ والله ماتروح..

فهد استدار لها بصدمه كاسحة اقرب للغضب/وشو تحلفين علي انا!؟..

مليحه هتفت بحزم شديد/فهد اترك الولد عنك لا اصبح يجي هو للبيت وتفاهم معه..

فهد نفض يدها من عضده بعنف ثم زفر بصرامه بالغه/اقول عاد احشمي نفسك يا مره لا تحسبين انك بتمشين حلوفك علي؟..

مليحه تعود وتشد ذراعه باصرار/ الولد نايم يا فهد لا تروح تفجعه بذا اليل..

فهد عينيه تقدح شرارا زفر من بين انفاسه الغاضبه/وكيف عرفتي انه نايم هاه؟..

مليحه تهتف بثبات/كلمني قبل ينام وطمني عليه يدري بقلبي مايرتاح وهو غايب..

فهد صرخ فيها بانفعال حاد/تدرين ومخليتني هنيه مثل الطوفه انتظر حظرت جنابه يرجع؟؟..

عساف هتف بتهدئة حازمه/يوبه الله هداك اهدى ترا السالفه ماتسوى هالعصبيه..

فهد زفر بصرامه بالغه متفجره/ ماتسوى عندك انت وامك اما عندي الا تسوى ونص يهجم على ابو جميله ويضربه قدام الجيران ويهدده وماحترم وجودي؟..

فهد كان سيخرج لكن مليحه لم تسمح له عادت ومسكت ذراعه بشده..

وهي تزفر مهدده/شوف عاد والله ان رحت لولدي وهجدته بذا اليل عشان منصور وبنت رواف لاسوي شي مايرضيك..

عساف من راء ملامح فهد كيف تغيرت بغضب كاسح وقف بينه وبين مليحه يخشى بان يمد يده عليها!!.

وثم تصبح كارثه فهو يعرف والدته عدلاً ليست مثل باقي النساء سوفا تقلب الدنيا على الجميع..

قبل راس فهد بحرج شديد/ امسحها بوجهي تراها زلة لسان منها..

مليحه واقفه خلفه بهيبه/لا ماهي زلة لسان يمين بالله لو راح لشقة عزام لا لبس عباتي وروح لبيت رواف ادق خشم جمانه دق..

فهد بدات عروق راسه تنبض كاد يشطر دمائها من تضخم الغضب بسبب تصرفات مليحه وطولة لسانها!

صرخ بوجه عساف بامر قاطع/ ابعد عن وجهي امك الظاهر انها كبرت وقصر نظرها ماعاد هي تشوف من اللي واقف قدامها..

عساف خفت برجا رجولي عميق/تراها بشاربي يا ابو عساف تعفي عن كلامها..

فهد واقف بجبروت ينظر مليحه بحده قارصه/ والله لو ما ولدك دخلك بشاربه لاتشوفين مني شي مايسرك..

مليحه هنيه انفجرت بغضب شديد وهي تقترب وتوقف بوجهه بتحدي/ لاتحط ولدي عذر ورني وش بتسوي لايكون بتمد يدك علي بعد ذا العمر؟..

عساف بلع ريقه يعلم انها وصلت فهد اقصاه فهو رجل ويفهم بانها استفزته بتحديها وعنادها؟..

ابعد مليحه بخفه وهو يرص على اسنانه/يومه عيب هالكلام تعوذي من الشيطان وبعدي..

مليحه تبادل الانظار القارصة مع فهد الذي كان متماسك دليلاً على ذالك وجهه المتفجر بالحمار..

مليحه ترفع راسها بمكابرة/عساف لا تدخل بينا خلني اشوف ابوك وش ناوي عليه..

عساف كان يخطف النظر على ملامح والده وهو مازال يرص على اسنانه/ يومه خلاص عاد تبين المشاكل غصب؟..

صدمهم تصرف فهد الذي استدار ورقى الدرج بخطوات ثابته لم يهزها شيء متجه جناحه..

عساف زفر بقهر مكتوم/عاجبك كسرتيه قدامي بس عشانك تعرفين بغلاك عنده وتدرين انه مستحيل يزعلك؟؟…

مليحه كانت واقف بتصلب لم توقع هاذي ردت فعل فهد ولم توقع هذا كلام عساف العاتب الغاضب..

عساف يكمل كلامه بذات القهر/ والله حرام وعيب اللي سويتيه عشان عزام المجنون توقفين بوجه فهد فهد يومه اللي خذاك يتيمه رباك وعزك وغناك عن الجميع؟..

مليحه لم تستطيع ان تكتم لذالك انفجرت باكيه وهي تضع راسها على صدره عساف حضنها وهو مصدوم!!..

وقلبه يحترق عليها لا يريد ان يغثها بكلمه فهي مهمها كان جنة الدنياء لكن بنفس الوقت استفزازها لوالده..

و ردت فعله كانت موجعه تقاضى وتماسك وتنازل عن كلمته لم يكسر حلفها ويخرج لشقة رغم انها كسرته؟
————————————————————
سويسرا..

بثينه من عادت الفندق لم تعطي كايد فرصه يحادثها ارتدت بجامه وتمددت على السرير لاويته ظهرها؟..

منذا استوعبت تكون حامل وسوف تنجب طفل بعد تسع شهور يملى عليها حياتها بعد الفقد؟؟..

تشعر بفرحه لا توصف حتى انها لاتريده يرا ملامحها كي لا يلاحظ عليها تخشى بان يكون مجرد اوهام..

ليسا فيه حمل لتشعر بالحرج وبذات انها الفتره الاخيره تظهر امامه بانها لا تريد منه اطفال موقتا..

كايد كان متمدد خلفها بينهما مسافه قليله يراقبها بصمت لايعلم ماهي مشاعرها من ناحيت الحمل؟.

نفذ صبره حقاً وهو يقترب حتى لزق بها من الخلف ضع كفه على بطنها مسده بخفه حانيه..

انتفضت بثينه بشده ضعت كفها فوق كفه من غير لا تشعر وهي تحسس بطنها بتوجس هادى؟…

كايد همس قريب اذنها وهو مازال يمرر كفه على بطنها/ تحسين فيه؟..

بثينه ادارة وجها له بصدمه/ وش تقصد؟..

كايد قبل خدها بدفى/لا تنسين اني استشاري بثينه انتي حامل..

بثينه تجمعت الدموع بعينيها/الدوره مالها الا شهر؟؟..

كايد همس بثقه/طيب الحمل جا بعد الدورة؟..

بثينه نزلت دموعها على خديها/ انت وش تقول؟..

كايد بتوجس غريب/ دموع فرح ولا حزن؟..

بثينه استدارت له كلها ودفنت وجها بعرض صدره فجرتها من بين شهقاتها/والله فرح والله بس اخاف يطلع اوهام..

كايد شد احتضانها بحنو رجولي خالص/لا ان شاءالله مو اوهام بكرا اوديك المستشفى تحللين..

بثينه ترفع راسها وتنظر عينيه/ انت فرحان؟..

كايد همس بشجن عميق/ بطير من الفرحه كم تمنيت هالحظه وخيراً تحققت ولد ومنك يازين عطايا ربي..

بثينه تمسح دموعها باطن كفيها/ اذا بنت بسميها ترفه..

كايد بحب صادق/ وذا ولد زيد..

بثينه بحنين/ لا وافي..

كايد ينظر عينيها برحمه/تم وافي وافي..

بثينه قبلت خده/ وعد؟..

كايد حضن راسها على صدره/وعد..

بثينه تنهد بصوت مسموع/ يارب متى يجي الصباح بحلل؟..

كايد همس بنبرة حميمه دافئه/ماتبين تحنين على ابو وافي؟..

بثينه ابعد راسها قليلا وناظرت به/مافهمت؟..

كايد اقترب لها اكثر بذات الدفى/تعبت بثينه من صدك تراي انا اكثر رجال بدنيا محروم..

بثينه بمراره ساخرة/ لا تقول محروم وانت سبق وتزوجت..

كايد يداعب انفه بانفها بخفه/ القلب مايسكنه الا واحد وربي وربك اني حاطك بين عيوني وين ماروح..

بثينه بفضول لايخلو من الغيرة/طيب ممكن تكلم للي عن زواجك والبنت اللي اخذتها ابي الصدق..

كايد خفت برفض هادئ/ماله داعي يمكن ازل بكلمه وتبعدين عني وانا ميت على قربك..

بثينه باصرار رقيق/اوعدك لا صدقت معي راح اقربك للي اكثر..

كايد ثبت عينيه بعينيها بتوجس حازم/ وعد مهما كان الصدق؟..

بثينه بثقه/وعد..

كايد يحكي لها بتردد يخفيه خلف نبرة الثابته/الغربه عشتها شبه نفسيه مابي احد حتى الصحابي اللي معي بالسكن ماجلس معهم اوزع وقتي مابين الجامعه النوم والاغلب النادي انهي طاقة القهر والفقد برياضه وشيل الحديد..

بثينه بمقاطعه/سوالي واضح عن زواجك ماهو عن الغربه؟..

كايد بذات الثبات المزيف/طيب بقول لك ليش مستعجله؟..

بثينه هزت كتفيها بفضول اعمق/مابيك تلف وتدور معي باختصار بعرف كيف عرفتها؟..

كايد شد له نفسا عميقا/ تدرس معي بالجامعه كانت مو شاطرة بالحيل وتطلب ملخصات وكذا وانا اساعدها ارتحت لها لانها مسلمه ومحجبه وقلت بتزوجها تحصني بالغربه وليتني ما تزوجتها..

بثينه بتركيز/ليش؟..

كايد بشعور ذنب وضح بنبرة صوته/ظلمتها بثينه معي من اول ليلة وانا احس بنفور ما تقبلتها وهي كانت ملاحظه..

بثينه بتوجس غريب/ ليش مو حلوه؟..

كايد بحزم هادئ/ماهو قصد جمال بالعكس هي مملوحه بس انا قلبي وعقلي معك انتي والله اني كنت بعض الاحيان اناديها باسمك حتى مره سالتني وفجرتها قلت له اني احب خطيبتي وزعلت..

بثينه قطبت جبينها/هي وش جنسيتها؟..

كايد ينظر عينيها بتركيز/اردنيه للامانه ونعم التربيه هاديه مطيعه صابره ومتحمله لكن انا واحد معقد..

بثينه تنظر له بنص عين/اطربني بعد بمواصفاتها؟..

كايد ابتسم بحذر/ ماتبين الصدق انتي؟..

بثينه بغيرة واضحه/ اوصف الي شكلها؟..

كايد اتسعت عينيه/ لاعاد زودتيها..

بثينه تزفر بحده/ ليش ماتبي توصفها خايف احسدها؟..

كايد قبل شفتيها برقه/لا والله خايف تجحديني..

بثينه بثقه متماسكه/ تطمن انا عند كلمتي..

كايد بحذر اعمق/ ترا انتي اللي طلبتي وصفها ماهو انا؟..

بثينه باصرار/ ادري يلا تكلم..

كايد عاد النظر لعينيها بمراقبه/بيضا وجها دائري ملامحها طفوليه قصيره نحيفه شعرها قصير باختصار وسيمه..

بثينه نفذ صبرها زفرت بحده منفعله لا تخلو من الغيرة/كنت شاكه مانت متزوجها الا انها اعجبتك خاين مايفكر الا بنفسه وانا مخليني معلقه برقبتك سنين حتى مكه احرمتني منها..

كايد كان مدهوش حقاً وعينه متسعه لم يتوقع بان هاذي ردة فعلها وهي من اصرت عليه يتكلم؟..

بثينه تستدير و تلويه ظهرها محاوله تكتم بكاها لاتريد الانفجار كفايه وجع كفايه الم كفايه انكسار؟..

كايد زفر بقهر حقيقي/تحققين معي وتزعجيني واخر شي تزعلين؟..

انتظر ردها بتماسك ثم زفر بذات القهر/من الاخر ماتبين توفين بالوعد ترا عادي انام..

كايد بطولة بال/بثينه اكلمك انا؟..

بثينه همست بختناق/ ماخلفت الوعد تبي انا راضيه..

كايد اقترب وحضنها قبل اذنها وهمس فيها/والله اني احبك وبيع جنس حوى كلهم واشريك بثينه تبين اشرح لك قلبي عشان تاكدين من مكانتك؟..

بثينه تنهدت بهدو/ادري والله بس الغيرة مو بيدي..

كايد وزع قبلاته على وجها ونحرها/ غاري كثر ماتبين انا حلالك بس تكفين خفي علي..
————————————————————
جمانه سهرانه لم تنم عينيها تفكر عزام ماذا يقصد من تهديده هل مازال يكيد لها بجنونه؟…

فهي صفعتها الحياة مراراً وتكراراً حتى علمتها ان تكون حذره و كيف مواجهة ما اخافها؟..

ثم تعلمت ان الشجاعه والاصرار لا تعني غياب الخوف بل الانتصار وتغلب عليه..

فهي اصرت على الطلاق منذا اتى لدوامها نهار الامس واليوم اصرت اصرار اعمق من هجم عليها امام البيت

لو يرجع شريط الماضي على ماتتمنى لطلبت من الله سنين فاتت تنعاد ايام زواجها من فارس..

كانت عايشه بامان همها على قدها عكس ما تعيش الان هم عميق عدم نوم وراحه وعدم امان واستقرار؟..

ارتفعت اصوات اذان الفجر لتنهض من سريرها اتجهت الحمام توضت وصلت دعت الله الخيره..

العنود طرقت الباب بخفه/جمانه قومي صلي..

جمانه بندا مرهق/صليت يومه..

العنود تفتح الباب وتطل عليها/ مانمتي من البارح؟..

جمانه تمدد على السرير/تو بنام..

العنود اقتربت وجلست جوارها سالت بهدؤ/ ماعندك دوام اليوم؟..

جمانه تنهدت بوجع/ لا رفعت اجازة سبوع برتاح لين يتم الطلاق..

العنود بحزن شديد/ الله يكتب لك الخير ويعوضك عن مامضى من شبابك..

جمانه تقاوم الانكسار/ عوض الله جميل يومه وانا مازلت بشبابي..

العنود تنظر بها بحنيه اقرب للمحاتات/ مادري ليش مانتي متوفقه بحياتك ياخوفي تكون نفس عساف فيك؟..

جمانه ابتسمت بحسره/ الا قلة بخت يومه عساف الرجل الفاهم الركاد يبيني وحظي يزوجني اخوه المجنون..

العنود هتفت برحمه/لا تقولين كذا ماتدرين وين الخيرة يمكن عساف يكون اشد من اخوه..

جمانه تغلق عينيها/يومه تكفين سكري الموضوع بنام..

العنود تنهض واقفه عدلت الغطا عليها/نامي و ارتاحي لاتفكرين بشي وكلي الخلق للخالق..
———————————————————
بالشقه..

عزام كان جالس على الاريكه وامامه الطاولة ممتلئه من بكيتات الدخان الذي فرغها بليلة واحده..

من سعد حظه بان فهد لم ياتي لشقه لو راءه بهذا المنظر الغريب سوفا يكسر راسه من غير تردد ورحمه.

لاول مره يتصرف عزام صح اتصل في مليحه وبلغها مكانه كان يريدها تطمئن فقط فهو يعلم قلبها عليه..

لم يكن يقصد بانها تمنع والده ان ياتي له ولم يتوقع اصلاً بان فهد سوفا ياتي لشقه..

نار صدره المشتعله لن تطفي منذا الصباح حتى زاد الحريقه بدخان الذي يشربه بكثره محاول يهدي نفسه

لا يعلم بانه يضرها يحرقها يزيد اشتعالها وافكاره تاخذ لجمانة كيف تجرات ترفع عليه طلاق وهي تعرفه عدلا

قوي باس لن يتقاضى ولن يتنازل ياخذ حقه بيمينه حتى ولو اضطر يتصرف باجرام لاحد يستطع ان يغلبه..

لكنها قتلته جمانه بما فعلت كان بمكانه ان تعطيه فرصه يصحح خطاه فهو حقاً احبها بصدق وخلاص..

فضلها على جميع نساء العالم كان مستعد يرضيها بما تطلب حتى ولو شيء صعب من اجلها يكون سهل

الاهم بان تعود له و لحضنه لكن الان لايريدها تطلب لانه لم يحققه لها شيء سوفا يعودها له رغماً عنها..

من اجل تاخذ درساً لن تنساه بانه لا قال فعل فهو واثق بانها خلقت له وحده مهما عارضت ورفضت..

عزام فتح هاتفه الذي اغلقه منذ كلم مليحه صدم وهو يرا عدد من المكالمات من والده وعساف؟..

صدمته رسالة عساف كانت: الحين ارتحت سببت بين امك وابوك مشكله كبيره؟؟..

عزام رمى الهاتف وهو يزفر بقهر(كله من جمانه تصرف على كيفها حلاله من يمسكني رقبتها والله لا قطعها قطع)..
————————————————————
تخياتي(شغف)..

روقي 24-05-23 01:30 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
مراحب بااروع كاتبه منتظرينك ع احر من ااجمر

عيون الود 25-05-23 12:55 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الخامس و السبعون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا..

يوم جديد..

الساعه التاسعه صباحاً..

مليحه ليلة البارح لم تنم بجناحها كانت محرجه من فهد وليسا عندها استعداد للمواجهه وهو غاضب..

لذالك نامت بغرفة مزنه حتى اتى الصباح وتاكدت بان فهد غادر لشركه اتجهت لجناحها غيرت لبسها ونزلت.

لاول مره بحياتها تريق بروحها فهد لم يغيب عنها يوماً حتى لما يكون عنده سفر لشغل مهم كان ياخذها معه

مليحه بنسبه لفهد الحياة وزينتها الهواء الذي يتنفسه وهو بنسبه لها ليسا زوجها فقط بل والديها وعزوتها..

تشعر بتانيب الضمير بانها وقفت في وجهه و استفزته امام عساف لكنها تعلم بانها كانت مضغوطه نفسيا..

بسبب ابنائها وانفجرت لحضه غضب في والدهما وهو كان غاضب ولم يراعي مشاعرها الامومية..

بعد صلاة الظهر..

مزنه تدخل هي وخادمتها الذي تحمل عزام الصغير وجميلة تحمل شنطتها المدرسيه على كتفها..

مليحه قطبت بغرابه/حياكم الله اول مره تجون ذا الحزه؟..

مزنه اقتربت وسلمت عليها ثم جلست جوارها/الله يبقيك طلعت من الدوام مريت جميله بالمدرسه ومريت عزام بالبيت وجيتكم بنتغدا عندكم..

مليحه بتشكيك/اصدقي القول بينك وبين منصور شي؟..

مزنه تنهدت بضيق/تهاوشنا البارح واليوم قررت اخليه يجلس بيته لحاله..

مليحه شعرت بضيق اشد/ليش طيب وش السبب؟..

مزنه بقهر عميق/جا يصارخ وحط حرت عزام فيني يقول اخوك ماهو متربي ويبي يمشي الناس على شوره وانا انفعلت وتهاوشنا..

مليحه شعرت بصداع شتت مخها/لاحول ولاقوة الا بالله خلاص يامك ارتاحي الحين بعدين نشوف حل..

مزنه تنهض واقفه وهي تخلع عباتها وتامر الخادمه بهدؤ/تعالي شيلي عباتي ودي جميله وعزام غرفتي فوق يرتاحون لين يجهز الغداء..

الخادمه نفذت ما طلبت وهي تتجه لدرج مع ابناء مزنه بهاذي الحظه وصل عساف اقترب لهما بشموخ..

وعينيه تنظر والدته باهتمام سلم على مزنه/حي الله ام عزام اخباركم؟..

مزنه هتفت بود/الله يبقيك بخير نحمد الله شلونك شلون فهودي وامه؟..

عساف قبل راس مليحه وجلس ببتسامه/بخير الحمدلله ما مريته اليوم فهود انشغلت عنه..

مزنه ببتسامه/افا ليش؟..

عساف هتف بثبات/ عندي كم قضيه تو خلصتها وجيت البيت ارتاح..

مزنه تنهد بعمق/ الله يعين العمر يخلص والشغل مايخلص..

عساف ناظر والدته الصامته سالها بتقدير/شلونك يا الغاليه؟..

مليحه بهدؤ حاني/الحمدلله بخير وعافيه..

عساف بتوجس حذر/ ابوي متى طلع الشركه صحيت بدري ماشفت سيارته؟..

مليحه بركادة/ مادري كنت نايمه..

مزنه قطبت بغرابه لاول مره والدها يخرج من البيت والدتها تكون نايمه وليسى مهتمه لكنها لم تستفسر؟..

انفتح الباب على وسع ودخل فهد بهيبه عميقه هتف بسلام من بعيد وهو ياشر بيده واتجه المصعد..

مزنه استدارت لوالدتها بصدمه/ علامه ابوي مايبي يسلم علي ماهو بعادته؟..

مليحه ترفع حاجبها بمكابرة/ ينزل على الغدا وتسلمين عليه..

عساف ينهض واقف بخفه/ بطلع جناحي ارتاح لين يجهز الغداء..
————————————————————-
سويسرا..

كانت بثينه تنتظر النتيجه على احر من الجمر ملهوفه بانها تكون حامل و مفوجعة بان يكون اوهام..

كايد يهديها بسياسه بان لا تنصدم من النتيجه مهما كانت فالخير بما اختاره الله سبحانه..

بثينه زفرت باستعجال/ تاخرت الممرضه كل ذا الوقت عشان تحليل؟..

كايد يزفر بحزم/ بثينه وش بلاك رجيتي راسي ترا التحليل يبي له نص ساعه وحنا ماصار لنا خمس دقايق هنيه..

بثينه تصد عنه بزعل/ انسان بارد ماعنده مشاعر..

كايد مال عليها همس عند اذونها بخبث/ اذا انا الرجل العاشق ماعندي مشاعر اجل من اللي عنده؟..

بثينه تدفعه بكوعها بخجل/بسك من البارح وانت ماسك على الغزل..

كايد اعتدل بجلسته/هذ جزء من للي بداخلي اللي ماقلته اكثر بكثير..

بثينه صمتت وعينيه على اناملها الذي تعبث في عبايتها ذات لون العنابي الغامق ناعمه وانيقه..

بعد ربع ساعه اتت الممرضه تحمل بيدها ورقه فزت بثينه وهي تنظر لها بصمت عجز لسانها عن الكلام؟..

كايد وقف بثقل متسال/ هاه وش نتيجه؟..

الممرضه تمد الورقه له/ مبروك مدام حامل..

بثينه استدارت لكايد بشكل مفاجى وهي ترتمي على صدره وتبكي بنحيب عال وهو يشد احتضانها برحمه..

كايد خفت لها بسعاده/مبروك يا قلبي علي وعليك..

بثينه ترفع راسها وتنظر به بعيني دامعه/ واخيراً كايد بصير ام؟..

كايد عادها لحضنه وقلبها يتمزق لها ومن اجلها/واحلى واطهر ام بدنيا كلها..

بثينه تعلق بجيبه/انا اللي ببشر خالتي انا..

كايد هز راسه برضا/تم الحين اتصل عليها وخليك تبشرينها..

بثينه عادت جالسه وهي تحمد الله بداخلها على تحقيق ما كانت تتمنى وتخشى بان لا يتحقق..

كايد يجلس جوارها رفع هاتفه وتصل بوالدته رنتين اتاه صوت خزنه الحنون/ يا مرحبا..

كايد بموده/ شلونك يا الغاليه وربي اشتقت لك..

خزنه بحنان عميق/ وانا والله اكثر اشتقت لك و لبثينة لكن سعادتي يوم اشوفكم سعيدين..

كايد بذات الموده/ يومه بثينه بتكلمك عندها لك خبر يفرح قلبك..

خزنه ابتسمت/ عسى خير يارب عطني بكلمها..

بثينه تحمل الهاتف هتفت بنبرة باكيه/شلونك خالتي؟..

خزنه انتفضت بحمية/شفي صوتك عسى ما كايد مضايقك بسي علميني لا تخبين علي؟..

بثينه لم تستطيع التماسك وصوتها يتقطع من شهقاتها المتواصله/انا حامل بجيب لك ترفه..

خزنه صمتت قليلا ثم بكت وهي تحاول تكتم شهقاتها/ الف مبروك يا بنتي والله انه اسعد خبر وصلني يا عسى الله يثبته ويقر عينا فيه بسلامه..

بثينه بختناق/ الله يبارك فيك يا روحي خالتي والله من وصلت النتيجه اول ما بشرت انتي..

خزنه بحنو خالص/ الله يبشرك بالخير خذي جواهر جننتيني بتكلمك..

جواهر تسحب الهاتف بفرحه/ بثينوووه حامل يا العوبا وحنا اخر من يعلم؟..

بثينه ابتسمت من بين دموعها/ تو دريت انا كيف اخر من تعلمون باركي للي بدل التشره..

جواهر تضحك بفرحه/ والله وتبين تاخذين غلا عيالي انتي وعيالك؟..

بثينه تضحك/غيورة موتي حره..

جواهر بحب/الف مبروك ياروح اختك وربي اني طايره من الفرحه..

بثينه تنظر في كايد الذي يراقبها بصمت/ لا جواهر لا تطيرين حنا يومين ونطير لكم..

جواهر بحرص/بثينه انتبهي من الطياره اجلسو لين تولدين..

بثينه انفجرت بضحك رقيق/ تبين الفكه مني تسع شهور يا ظالمه؟..

جواهر بمرح/ مالي خلق اقوم بنفاسك وحوستك وخالتي ماهي فاضي لك..

خزنه تبتسم من بين دموعها/الا بالله فاضيها لها ولك انتم بناتي اذا ماقوم فيكم اقوم بمن؟..

جواهر تغمز لها/ تقومين فيني انا اما هي لا خلي تولي..

بثينه كانت تسمع وهي تبتسم بسعادة/اقول فارقي بس يا حسوده..

جواهر ببتسامه/ لافضيتي كلميني انتظرك؟..

بثينه بود/ان شاءالله مع السلامه..

كايد ياخذ هاتفه الذي تمده بثينه له وهي تهمس بنبرة مبحوحه/شكرا..

كايد ينظر فيها بغموض/العفو ياروحي..

بثينه تبادله الانظار/ انت مبسوط؟..

كايد قبل جبينها قبله طويله/مادري كيف اعبر لك فرحتي مثل مانتي عبرتيها..

بثينه تبتسم وعينيها تراقب عينيه/ مايحتاج تعبر عيونك عبرت وخلصت..

كايد قطب/كيف مافهمت؟..

بثينه تقبل جبينه هي بعد/ نظرات الفرحه واضح بعيونك احبك كايد..

كايد نبض قلبه/ وانا اموت اموت فيك قومي خلي نطلع الفندق وهناك نعبر على راحتنا..

بثبنه توقف معه/ يلا..
———————————————————-
بيت الفاهد..

مزنه اتجهت جناح والديها كي تستدعي فهد للغداء طرقت الباب بخفه عدت مرات مامن مجيب..

نادت بهدو/يوبه انا مزنه ادخل؟..

فتحت الباب طلت براسها كان الجناح فاضي لتفهم بان فهد بالمكتب اتجهت لمكتبه طرقت الباب..

ودخلت ببتسامه/مساءالخير يا وجه الخير..

فهد كان مسترخي على الكرسي و فاكره تاخذه لبعيد مازال غاضب من مليحه بشده وكاتم ذالك الغضب..

لكن من ابنته الوحيده ابتسم بصعوبه/هلا مزنه تعالي يوبه..

مزنه تقترب انحنت وقبلة راسه/ شكلك مانتبهت للي وانا تحت عشان كذا صعدت انا اسلم عليك..

فهد يحاول يخفي ضيقته/كنت مرهق من الشغل حقك علي يا ابوك..

مزنه تقبل راسه مره اخرى/ انا افد راسك لاتقول كذا..

فهد ببتسامه/طيب ليش واقفه استريحي..

مزنه بتقدير/ لا باخذك و ننزل نتغداء..

فهد برفض هادي/ متريق ولا للي نفس بالغداء عليكم بالعافيه..

مزنه بشك/ يوبه انت زعلان منا؟..

فهد هتف بثقه/لا يابوك بس عندي شغل مهم وبجلس عليه روحي تغدي..

مزنه بمحاوله/ طيب انزل كل لو شي خفيف عشاني..

فهد بحنو بالغ/ماقدر اجبر نفسي على الاكل لاخلصت شغلي انزل اتقهوا معكم..

مزنه اتجهت الباب باستسلام/ اوك بنتظارك..

نزلت رات والدتها وعساف على طاولة الغدا صامتين وكانو بانتظارها هي و والدها لكنهما يصدمان!!..

من اقتربت مزنه لوحدها وهي تهتف بغرابه/عياء يقول متريق..

عساف تبادل الانظار مع مليحه ثم هتف لمزنه بحزم/طيب ليش ما حاولتي فيه ينزل معك؟..

مزنه تجلس/والله حاولت بس يقول مشغول ولا خلص يجي ينزل يتقهوا معنا..

مليحه باهتمام/ هو وينه بالمكتب؟..

مزنه تنظر والدتها بتسال/ ايه بالمكتب يومه انتي وابوي بينكم شي؟..

مليحه تبدا تغدا بهدؤ/ سمو بالله..

مزنه تنظر عساف بمعنى ماذا بها وهو اشر لها تغدا بصمت نفذت وقلبها مشغول على والديها..
————————————————————-
من بعد الغداء الجميع اتجه لصاله على براد الشاي روتين يومي والكل كان متامل بان فهد سوفا ينزل..

لكن الانتظار طال حتى وصلت الساعه الثانيه ظهراً لينهض عساف استاذن لجناحه كي يغفي قبل العصر..

مزنه تشعر بصداع وهي تنظر والدتها/يومه حتى انا بطلع فوق اخذ للي غفوه راسي مصدع..

مليحه بحزم حاني/روحي ارتاحي ولا اتصل عليك منصور ردي عليه و تفاهمي مع رجلك..

مزنه خفتت بتقصد/وحتى انتي يومه ليتك تفاهمين مع ابوي ترا مايتساهل تخلينه كذا متضايق..

مليحه تصمتها بحده/لا عاد تدخلين بيني وبين ابوك انا اعرف اتصرف خلك برجلك وكبري عقلك وعودي له..

مزنه توقف استعداد للمغادرة/تامرين امر تمسي على خير..

مليحه جلست لوحدها لربع ساعه بتفكير عميق ومن ثم نهضت واتجهت مكتب فهد سوفا تحل مابينهما..

لم يعجبها هذا الوضع امام ابنائهم وهم القدوه ولابد التقاضي والتجاهل لبعض الامور كي تستمر الحياة..

طرقت الباب ودخلت ليرفع فهد نظره بها بحده/نعم؟.

مليحه تغلق الباب وتقترب بحزم/ بتكلم معك شوي..

فهد برفض قاطع/مابي اسمع منك كلمه والباب اللي جيتي معه اطلعي معه..

مليحه صدمت من رده لكنها تماسكت/فهد كذا مايصير لازم نتفاهم عيالنا ماهو صغار ترا كل لاحظ اللي بينا..

فهد اعطاها نظره حارقه/همك عيالك روحي عندهم انا مابي اسمع منك شي كلامي واضح؟..

مليحه بطولة بال/ عطني من وقتك دقايق بس..

فهد نهض واقف بغضب/ ماعندي وقت لك مليحه اطلعي برا..

مليحه نفذ صبرها/ماني بطالعه و بتسمعني يا فهد..

فهد اقترب لها وعينيه تقدح شرار/ انتي وش مفكره تفسك تبين تمشين كلمتك علي؟..

مليحه تحاول تسيطر على اعصابها/ ماهو قصدي كذا بس بتكلم معك..

فهد اتجه الباب منهى النقاش/تدرين انا اللي بطلع وخليك..

مليحه فار دمها وهي تلحق به منذا دخل غرفة النوم الا هي تتبعه اغلقت الباب خلفها وتقدمت له..

فهد استدار لها بصرامه/ ليش تلحقيني ماتفهمين؟..

مليحه وقفت امامه وهي تكتم بكاها/فهد انت علامك؟..

فهد رفع حاجبه واحد بحده/ انا اللي علامي اقول توكلي على الله بس ترا مالي خلق للمشاكل راسي مصدع..

مليحه صمتت وعينيها تمتلى بدموع لم تستطع تكتم اكثر فهي معترفه بخطاها لكن هو لم يعطيها فرصه..

فهد من راء عينيها غارقه بدموعها اختنق بشده لا يرضى عليها الانكسار والضعف مهما فعلت معه..

فهو من علمها على التماسك والمكابرة وتعود على شخصيتها القويه لكنها الان امامه ضعفت!!..

فهد تنحنح وهو يخفت بتماسك/تعالي اجلسي وقولي وش عندك؟..

مليحه اتجهت السرير جلست بصمت وهي تكافح دموعها ان لا تنزل ونجحت في ذالك عادت لقوتها..

فهد جلس جوارها سال بحزم بالغ من غير لا ينظر بها/اسمعك؟..

مليحه شدت لها نفس عميق/ فهد انا اعترف بخطاي معك بس ترا حتى انت اخطيت معي ومع عيالي..

فهد ادار وجهه لها بمقاطعه غاضبه/اخطيت معك انتي وعيالك بايش؟..

مليحه هتفت بثبات/ يعني بتهجم على الولد اخر اليل و ماتبيني اتكلم انا ام وقلبي ماهو بيدي..

فهد زفر بصرامه/ام ماقلنا شي احترمنا امومتها لكن تجين تغزين وجهك قدامي تحدين وانتي واثقه اني مستحيل امد يدي عشان كذا استهنتي فيني؟..

مليحه انتفضت بشده/لاوالله عمري ما استهين فيك انت عزوتي مقامك عندي بمقام ابوي الله يرحمه لا تشك اني اقلل من قدرك..

فهد ينظر بها بذات الصرامه/اجل وش افسر حركتك للي قدام عساف؟..

مليحه بحرج لم تستطيع اخفاه/ عصبيه وضيقه ومادري..

فهد صد عنها زفر بقهر/مادري هاذي هي السبب باللي حنا فيه..

مليحه صمتت لا تعلم ماذا تقول او كيف تعتذر/..

فهد صمت قليلا ينتظر منها كلام لكن واضح بان ليسا عندها شيء تقوله لذالك هتف بحزم/ انا تعبان وبنام قبل العصر..

مليحه تنهدت بضيق/ فهد انا اسفه..

فهد بحزم خافت/ اسفك ماهو مقبول عندي..

مليحه باختناق/ طيب وش اسوي عشان ترضى؟..

فهد استعاذ بالله من الشيطان هتف بتحكم/ حصل خير المهم لا عاد تدخلين بيني انا وعيالي خليني اربي على راحتي ماهو تجين وتهدمين اللي بنيته وتقولين قلب ام؟..

مليحه بحزم لا يخلو من العتاب/عيالك ماهو صغار عشان تربيهم فهد تكفى لا تعيد نفس الخطا بعزام يوم جاك يترجى تصلح بينه وبين اخوه طردته حتى شرد منا لو مارحمة ربي كانه مدفون من ثمن شهور..

فهد تالم حقاً لكنه اخفى ذالك/ عزام اخطاء ولازم ياخذ جزاه وانتي اطلعي منها..

مليحه تنهدت بطولة بال/اسمح للي ماقدر اطلع منها..

فهد اتسعت عينيه صدمه/ شلون يعني؟؟..

مليحه هتفت بثقه/ماراح اوقف بوجهك لكن هم ماقدر اسكت لازم احاول اصلح بينكم..

فهد زفر برجوله/ مليحه احذرك للمره الف لاعاد تدخلين وبس..

مليحه كتمت قهرها/حاظر في شي ثاني تبي تمنعني عنه؟..

فهد نهض واقف فتح غطا السرير/ بنام اطلعي وسكري الباب..

مليحه نفذت وهي مقهوره خرجت واتجهت لصاله العلويه جلست تحاول تهدي نفسها لا تنفجر..

فهي لم تعتاد على انه يامرها بشي غير مقتنعه فيه ويبعدها عن موضوع يخص ابنائها؟…
————————————————————
الساعه التاسعه ليلا..

رشا لتو تعود من الصالون عامله حمام سونا و بدكير ومناكير تريد ان تدلع نفسها من بعد الاربعين..

شعرها صابغته بالون البندقي الغامق مع لون بشرتها البيضا وفيس وجها الطفولي اصبحت فاتنه للعيون..

كانت بغرفتها تتانق لنفسها فهي سعيده من بعد مانتهت من مرحلة النفاس تريد الحريه..

ارتدت بنطلون برمودا بالون البني المحروق و تشيرت ابيض مشجر بورد بني ذات الون ميكب ناعم..

لم تكن تعلم بان عساف موجو كانت نازله تقفز مدرجات الدرج حبه ورا حبه بطفولة وحماس..

وقفت بصدمة وهي تنظر عساف الذي فاتح عينيه على وسع بها لم يتخيل بان تغير لون الشعر مثير هكذا؟..

فوق انها جميله بشعر الاسود الا ان البندقي كان عليها اجمل اظهر برائتها ونعومتها ودقة وسامتها..

انتصار تنحرها باهتمام امومي/لا تنزلين مع الدرج كذا مره ثانيه ترا ماهو زين لك..

رشا تقترب وهي تحاول تجاوز نظرات عساف/ كنت مشتاقه لفهودي..

عساف بتقصد حازم/ وين كنتي عشان تشتاقين له؟؟..

رشا تعلم بان عنده خبر وين تكون والدتها لم تسمح لها بالخروج قبل ان ترسله وتستاذنه من باب الاحترام..

جلست ضعت رجل على رجل/ اتوقع امي العزيزة قالت لك وين كنت..

عساف ذايب معها وعينيه تجول مابين وجها العذب وسيقانها الثلجيه الذي ظاهره مع البرمودا..

لذالك صمت لم يكن عنده رد نهائي يذوب بهواها وهي لم تنصفه وتجاوز عن غلطه مر عليها شهور؟..

انتصار كانت محرجه من تصرفات ابنتها مع الرجل الذي واضح بانه عاشق ولهان لها لكنه متماسك..

عساف يحرك المسباح بين انامله وهو يراقب رشا وهي تقبل فهود وتحضنه وتبتسم له بعذوبه..

انتصار قطعت حبل الصمت والمراقبه/ شلون امك مع تجهيز الحفل كلمتها امس ابي اساعدها اذا محتاجه شي؟..

عساف نقل نظره لانتصار هتف بحزم هادئ/ والله مادري وش جهزت معها مزنه تكفي..

انتصار بموده/ خلاص ترا تجهيز الحلويات علي انا ورشا علمتها..

عساف ينظر في رشا الذي مازالت تلعب مع فهود ليست مهتمه لحديثهم عن تجهيزات الحفل..

رد على انتصار بذات الموده/ ابد شوفو المحل اللي تبونه وانا اتواصل معهم يجون لكم للبيت..

انتصار بامتنان/ ماتقصر يا ابو فهد عسى عمرك طويل..

عساف بوده يقول ليسا عمري طويل وبنتك تفعل بي هكذا اخشى بان اموت قاصر عمر من تحت راسها..

رشا ترفع نظرها لوالدتها هتفت بتقصد/ يومه ترا بكرا معزومه عند صديقاتي بشاليه..

انتصار شعرت بحرج شديد/رجلك موجود و استاذني منه انا وش دخلني؟..

رشا هتفت بخبث/ انتي امي وحبيت اعطيك خبر من بدري..

عساف يسمع و دماغه كاد ينفجر من اسلوبها زفر بحده/يعني نفهم انك مقرره وخالصه بس بتعطين امك خبر؟..

رشا ناظرته بثقه/طبعاً..

عساف ينظر بها بنظرات حارقه ثم هتف بصرامة بالغه/اقول لو فكرتي بس مجرد تفكير تطلعين شاليهات شفتي رجولك هاذي حشيتها لك حش..

رشا تغيرت ملامحها/وشو؟..

عساف بذات الصرامة اقرب للانفعال/اللي سمعتيه بس اعقلي وخلي عنك الخبال..

رشا ضعت فهود على الاريكه وهو توقف بغضب رقيق/انت بذات مالك كلمه علي لو ابي اروح مريخ تفهم؟..

عساف تعدا حدود الصبر والتماسك وهو يوقف بغضب اعمق/رشا يمين بالله كان ما اتقيتي شري لا ارتكب فيك جريمه ترا مافيني صبر على اسلوبك وحركاتك..

رشا كاد تطق وتموت من القهر/ ماحد قالك تصبر عساف ابعد عن حياتي رجا لا تحدني على المحاكم..

انتصار كانت واقفه وراسها صدع من عناد رشا استدارت لها بامر صارم/اص ولا كلمه تفهمين؟..

عساف مازال شاد على حبل التماسك/هذا انا اتكلم قدام امك والله لو تسوين شي من غير شوري لا يصير شي مايرضيك..

رشاء ضعت كفها على خصرها ثم ميلت جسدها بعفويه/ وش بتسوي؟..

عساف تافف بضيق شديد مشاعره من ناحيتها بدات تغلبه تقتله بحركاتها الساحره وفيس وجها الفاتن..

انتصار من ردت عليها بحده/ رشا عيب عليك ما ربيتك على قلة الادب؟..

رشا زفرت با استهتار/ والله عاد ناس قليلة ادب لازم اتعامل معها بقلة ادب وهو ماحد غاصبه يتحملني لو عنده كرامه كان طلق من زمان..

استفزت عساف بما قالت لكن ما مداه يفعل شيء من ردة فعل انتصار الذي اقتربت لرشا بغضب كاسح..

كانت تريد ضربها بالفعل وهي تزفر بقهر/والله لا ربيك وقدام زوجك يا متمرده..

رشا من رات والدتها ناويتها بشر شردت و تخبت خلف عساف وهي تدفن راسها بظهره وتشد ثوبه اناملها..

انتصار تصرخ بها بامر غاضب/تعالي وربي وربك لا دوس على بطنك..

عساف عرق جبينه بدا يصب انفاس رشا الدافئه تلسع ظهره حتى شعر بالتماس مع العمود الفقري كاملا..

ضع يده امام انتصار زفر بصرامه/ اهدي يا عمه الضرب ماهو حل..

انتصار منفجره بالقهر والحرج/ واللي يرحم والديك تخليني اربيها من جد وجديد هاذي فصخت الحيا مره وحده..

رشا تشد على ثوب عساف برعب/ تراها لاعصبت تخرع امانه انا بوجهك..

عساف كتم ضحكته الوقت ليسا مناسب لضحك وهو يهتف لانتصار بتهدئه/خلاص خليها علي انا اتفاهم معها..

انتصار زفرت باصرار/انا حلفت لا ادبها..

رشا تعود و تخبى بظهر عساف/ انا بوجهك يا عساف..

عساف ابتسم رغماً عنه وهو ياشر لانتصار ويمسح على شعر عارضه/تراها بوجهي خلاص اتركيها..

انتصار من رات ابتسامة عساف هدات قليلاً وعادت خطوه للخلف/تسبك وقدامي والحين تتخبى وراك صدق انها ما تستحي..

رشا اظهرت راسها تنظر والدتها بطفولة/اجل تبيني استسلم لك تذبحيني؟..

انتصار بتقصد/ ليته والله يمسكني رقبتك بس..

رشا فتحت فهما بفهاوه/ بتقطعينها؟؟..

عساف هنيه انفجر ضاحك وهو يعيدها خلف ظهره ويهتف بحزم/اسلمي براسك وخلي عنك المحارش..

انتصار تبتعد متجهه لدرج/علمها يا عساف كان ماصمت فمها تراي ماني عاجزه عن صمه لها..

عساف استدار لرشا ناظر بها بتفحص/ سمعتي امك وش قالت؟..

رشا ترفرف اهدابها/كانت بطقني والله صدق؟..

عساف تبحر عينيه في ملامحها/ ليش قد ضربتك؟..

رشا بعفويتها المعتاده/اي مره عشاني طلعت مع صديقتي كوفي من غير علمها ضربتني..

عساف يذوب برائتها وعفويتها/ زين تسوي فيك..

رشا تنظر به بغيظ/اي انت ود عيونك تشوفها وهي تضربني..

عساف يبتسم بخبث/ لو كان صدق مثل ماتقولين ماكان حميتك منها خليتها ترنك رن..

رشا كان ستبتعد لكن عساف لم يسمح لها شدها وحضنها بقوه كاد يزرع جسدها بجسده وروحها بروحه


همس بدفى عميق/تدرين وش مصبرني على كلامك لانك مانتي قده وادري لو طلقتك راح يوقف قلبك..

رشا ارتعشت كتفيها حتى هو شد احتضانها مهدئ لها ثم قبل خدها بتروي وابتعد بخفه وخرج من البيت..
—————————————————————
مزنه كانت جالسه تحادث مليحه بموضوع منصور الذي اتصل قبل قليل يبلغها بانه سياتي لاخذها؟..

كانت سوفا ترفض لكن والدتها لم تسمح لها وهي تامرها بحكمه بان تعود بيتها وتقبل عذر زوجها..

ومزنه اقتنعت برايها لذالك نهضت واقفه كي تصعد غرفتها وتجهز ابنائها قبل ان يوصل..

مليحه بحزم امومي/ مزنه انا ماخاف عليك انتي ذكيه وتعرفين كيف تصرفين بهاذي المواضيع لا تخلين مشاكل عزام وجمانه تاثر على حياتك مع منصور..

مزنه هزت راسها بتفهم/صادقه يومه بس البارح هو اللي طلعني من طوري وقهرني اكثر انه رايح معها المحكمه بدل ما ينصحها يشجعها؟..

مليحه بذات الحزم/ بنت اخته مالها سند بالحياة الا هو لابو فيه خير ولا اخو فيه خير قدري وضع منصور الله يرضى عليك..

مزنه تنظر والدتها بنصف عين/اشوفك راضيه على منصور وجمانه اليوم؟..

مليحه زفرت بقهر مكتوم/لاوالله ماني راضيه على جمانه ابد لكن كلمة الحق تنقال..

قطع حديثهم دخول عزام وهو يكح بسبب احتقان صدره من الدخان لتو يعود من بعد غيابه بالامس..

مليحه فزت واقفه/هلا عزام يامك شفيك انت تعبان؟..

عزام اقترب لها قبل راسها ومن ثم سلم على مزنه وهو يرد بصوت مبحوح/لا طيب مافيني شي..

مزنه بتسال مهتم/ صوتك رايح انت مسخن؟..

عزام يجلس على الاريكه بخمول/شوي..

مليحه بغضب شديد/ريحتك تفوح من الدخان يا عزام لاتكون حاطه بفمك؟..

عزام ناظر بها بتصريفه/لا هذا خويي كان معي تو وصلته بيته بدخن..

مليحه بعدم تصديق/اصدق القول معي؟..

عزام هتف برجا عميق/ يومه تكفين ماهو وقت تحقيق..

دخل فهد بجبروت وهو يشد قبضة الباب ويغلقه بقوه من راء عزام موجود شد له نفس عميق واقترب لهما..
———————————————————-
تحياتي (شغف)..

روقي 25-05-23 10:56 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
يارباه شو هالابداع ياشغف ربي يغفرلح ولًوالديش كملي شو يصبرنا ع هالقفله ياليت تكملي باسرع وقت البارت متشوفه ع المواجهه فهد لعزام يالله 🥹🥹🥹🥹

الدلع ولع 27-05-23 05:43 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
يسلموووو ياعسل
الروايه من اروع مايكون اندمجنا معاها جدا وحبينا الاحداث والشخصيات استمري بالتوفيق

رحم الله والدك وغفرله واسكنه فسيح جناته وامواتنا واموات المسلمين

عيون الود 27-05-23 12:01 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت السادس و السبعون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا..

دخل فهد بجبروت وهو يشد قبضة الباب ويغلقه بقوه من راء عزام موجود شد له نفس عميق واقترب لهما..

عزام نهض واقف بحترام وتقدير تقدم كي يقبل راسه لكن فهد لم يسمح له دفعه بعيد عنه بانفعال غاضب.

وذالك كانا من صالح عزام لو والده شم ريحته من قرب سيتفجر بالغضب الاعمق ويصبح العقاب عقابين

فهد زفر بصرامة بالغه/لا تقرب خلك بعيد عشان ما عطيك طراق يطيح ظروسك..

عزام تنهد بهدؤ/ على خشمي..

فهد ينظر به بحده و يزفر بذات الصرامة البالغه/على بالك لا اختفيت من البيت ماقدر اوصل لك واسحبك مع رقبتك و عيد تربيتك من جد وجديد؟..

عزام بحزم متماسك/يوبه انت لا تحكم على الظاهر وانت ماتعرف الخافي؟..

فهد بمقاطعه غاضبه حاده/الا اعرف خافيك وظاهرك ناشب بحلق البنت واهلها تبي تحكمها غصبن عليها؟..

عزام يكح بسبب الكتمه ثم زفر بغضب لا يخلو من قهر/ كنت بصبر واسكت لين اشوفها وتفاهم معها بس حركتها هي ومنصور ماهي على حق يروحون المحكمه ويرفعون طلاق؟..

فهد بغضب احد واعمق/ما رفعو بالمحكمه الا وهم عاجزين عنك يبون القانون يفكهم منك ومن شرك..

عزام يصد وجهه وهو يعض شفتيه السفليه محاول يكتم غضبه/طيب حاظر يوبه انا بسكت لين ينتهي الحفل ونتفاهم بطيب..

فهد تسال بحزم شديد/واذا البنت مصره على الطلاق تذبحها؟..

عزام ناظر والده بتلاعب/اذا مصره طلقتها..

فهد بتشكيك وعدم اقتناع/وش انت ناوي عليه ياولد؟..

عزام بذات التلاعب والمكر/قلت لك يوبه خلاص بصلح للامور بينا..

فهد زفر بنبرة صارمه لاتخلو من التهديد/والله وبعالي سماه لو تسوي شي من وراي لا خليهم يحطونك بالسجن لين تخيس وانسى اني افزع لك..

عزام انفعل حقاً/تهددني عشان بنت رواف عدوك..

فهد تفجر بالغضب من جديد/اللي بيني وبين رواف انتهى من سنين ولا عاد تحشرك عمرك فيه فاهم؟..

عزام يحاول يسيطر على نفسه/فاهم..

فهد لم يستطع ان يصدقه فهو حقاً شك من هدوئه الغريب/حط بالك ترا والله لو يصير شي يغضبني منك لا حاسبك عليه حساب عسير..

مليحه الان تدخلت بحزم متماسك/خلاص يا فهد الولد يقول بعد الحفل يتفاهم كان تبي الطلاق طلق ماله داعي اللي تقول..

فهد ناظر بها بحده غاضبه/الف مره اقول لك لا تدخلين ماتفهمين انتي؟..

مليحه احمر وجها رقمته بنظرات زعل وبتعدت لدرج رفعت طرف جلابيتها ورقت بنعومه وثبات..

عزام شعر بضيق شديد الا مليحه لايرضى عليها شيء مهما كان زعلها ينحر روحه..

تنهد وهتف لوالده بعتاب/يابوي انا قلت لك ابشر باللي تبي انا عصاك اللي ما تعصاك بس امي لا تزعلها..

فهد كانا اشد منه ضيقاً/ماهو شغلك بيني وبين امك؟..

مزنه الذي كانت تراقب بصمت ردت على هاتفها الذي رن برقم منصور/هلا….طيب..يلا دقايق بتجهز….

فهد تنهد بصوت مسموع ثم سال/ابو جميله برا؟..

مزنه هزت راسها بضيق/ايه تبي شي قبل اروح؟..

فهد هتف بحنو/ابي سلامتك..

مزنه قبلة راسه بتقدير ثم ابعدت لدرج وهي تحمل هماً عميق بسبب كثرة المشاكل المفاجئه بينهما؟..

فهد عاد ينظر عزام بتوعد ثابت/حط كلامي براسك وانتبه من تصرفاتك تراك محاسب عليها..

عزام فجر كيانه وهو يميل ويخفت له بتقصد/يوبه لو احد يبي يسحب منك مليحه بالقوه تستسلم ولا تحارب عشانها؟..

فهد انتفض بشده حتى ان عزام لاحظ عليه ثم صد وابتعد رقى الدرج بخطوات منفعله..

دخل الجناح كانا فاضي مليحه ليست موجوده تافف بضيق نزل شماغ والعقال علقهما ثم ارتد ثوب نوم..

جلس على السرير ينتظرها فهو يعلم بانها بغرفة مزنه تعطيها نصائح كما اعتادت قبل ان تغادر بيتها..

بعد ساعه انفتح الباب ودخلت مليحه بشموخ انثى اتجهت غرفة الملابس ارتدت قميص طويل حرير زيتي

تقدمت وتمددت على السرير وهي تلوي فهد ظهرها وهو جالس على طرف السرير ينظر بها بصمت..

يدور باله كلام عزام الذي ولع النار في قلب والده بفطانته يعلم بان لاحياة لفهد من غير وجود مليحه؟..

فهد تمدد جهته من السرير وهو ينظر بكتفيها وشعرها العنابي المنسدل على الوساده تفوح منه ريحة البخور.

خفت بحه/مليحه نايمه؟..

مليحه بهدؤ/بنام يا بو عساف تبي شي؟..

فهد اقترب لها مال وقبل كتفها/من قلتي ابو عساف الوكاد انك زعلانه؟..

مليحه بذات الهدو الغريب/وليش ازعل لانك صميت فمي قدام العيال وامرتني ماتدخل بعيالي..

فهد تنهد بضيق شديد/الظاهر انا وانتي صرنا ننسى كيف نتفاهم بينا امس انتي مزعلتني واليوم انا..

مليحه بوجع خافت/خذيت حقك مني وماله داعي نتكلم بشي..

فهد يهمس قريب اذنها بحب/ليش ماله داعي ماتبين ترضيني وراضيك؟..

مليحه استدارت ضعت عينيها بعينه مباشر/كسر الخواطر ماتجبر يا فهد..

فهد اتسعت عينيه صدمة/افا ومن كسر خاطرك لاتقولين انا؟..

مليحه زفرت بثقه/طبعاً انت اجل اللي سويته تحت وش يسمونه؟..

فهد بعتاب حازم/الحين كلمه طلعت بوقت غضب قلتي كسر خواطر واللي البارح توقف عند وجهي وتحدى وش يسمونه؟..

مليحه عادت تلويه ظهرها/تصبح على خير..

فهد بامر هادئ/ طالعي فيني وانا اتكلم معك..

مليحه تزفر بشده/فهد خل ننام افضل الكلام ماعاد يفيد..

فهد اقترب اكثر قبل خدها بشغف/اسف وحقك علي وحاظر باللي يرضيك..

مليحه شدت لها نفس/مابي الا سلامتك بس عاد قدرني ولا تمنعني من التدخل لاني ماقدر اشوفكم تهاوشون وسكت..

فهد بنبرة رجوليه/ تدخلي ماقلت شي بس بخير يا مليحه بخير..

مليحه تثاوب بنعاس فهي ليلة البارح لم تنم عدل بسبب الضيق/يصير خير والحين بنام..

فهد ابتسم بثقل/ كيف طاوعك قلبك تنامين بعيد عني البارح؟..

مليحه ادارة وجها كي تنظر به/ احترمت عصبيتك وقلت ابعد لين تهدا..

فهد قبل جبينها بحنو همس بذات الحنو/مهما كان حتى ولو كنت معصب لا تنامين الا عندي يا مليحه ترا عيني ما غفت من البارح بسبب بعدك عني..

مليحه صمتت وهي تنظر ملامحه من قرب مثقله با الحده والرجولة مخفيه بداخله قلب رحوم وحنون..

فهد ابتسم وهو يمسح على شعرها برقه/الحين تاكدت انك رضيتي من نظرت عيونك..

مليحه ابتسمت بعذوبه/تدري انك مزروع داخل قلبي واني ما اقوى زعلك؟..

فهد لم يرد قبلته الملتهبه هي من عبرت عن مافي داخله من حب ورغبه وتقدير وموده..
————————————————————-
عساف يوقف سيارته امام البيت وعينيه تنظر في سيارة منصور وهو بداخلها جالس ينتظر مزنه..

نزل عساف لينزل منصور بتقدير هتف بهدو/مساك الله بالخير يا بو فهد..

عساف اقترب له بذات التقدير/مساك الله بنور ليش واقف برا ادخل..

منصور بثبات/انتظر مزنه والعيال بنسري لبيتنا..

عساف بحزم هادئ/بحفظ الله..

منصور هتف بتوجس لا يخلو من ضيق/عساف بسالك بالله تقول للي الصدق ابوك زعلان اني رحت مع جمانه للمحكمه؟..

عساف بثقه عميقه/لا ماهو بزعلان لكنه متضايق ماتوقع انك انت بذات تسويها؟..

منصور بضيق اشد/هي انتخت فيني وانا استحيت اردها لو مزنه تنتخي فيك بتردها عشاني؟..

عساف بثقه اعمق/لا طبعاً اختي اولى منك لكن بنفس الوقت بحاول اشيل الفكره من راسها قدر الامكان..

منصور تنهد بذات الضيق/الله يجيب الخير ويهدي النفوس..

عساف ضرب كتفه بخفه وهو يهتف بحزم/بتزين ان شاءالله بس ياليت تتركون المحكمه لين نخلص الحفل عشان منظرنا قدام الناس..

منصور بتفهم وتقدير/ابد ابد ازهلها بعلمها تسكر موضوع الطلاق لين يجي وقته..

عساف راء مزنه تقترب تحمل بين يديها عزام الصغير والخادمه تتبعها تحمل جميله النائمه..

عساف زفر باهتمام/ليش تسرون والبنت نايمه لو نمتم بغرفة مزنه..

منصور اتجه وحمل بنته وتجه لسياره/ما نرتاح الا بيتنا لكن تصبح على خير..

عساف بود/تلاقي خير..

مزنه تقترب لعساف وهي تخفت بمحاتات/ترا عزام جاء وامي وابوي متهاوشين عشانه حاول تهدي بينهم..

عساف قطب بشده/ليش وش صاير؟؟..

منصور ركب السياره احترام لخصوصيتهم واضح بان بينهم موضوع مهم ولا يريدونه ان يسمع..

مزنه بذات المحاتات/مثل كل عاده امي تدافع عن عزام وابوي يهاوشها مايبيها تدخل..

عساف زفر بضيق/امي علامها كبرت وقامت تقلل من احترام ابوي؟..

مزنه اتسعت عينيها بغرابه/ماقالت شي بسراحه لكن ابوي ماتحمل منها كلمه..

عساف شد له نفسا عميقا/ماخلت شي البارح الله يهديهم بس..

مزنه تهتف بهدو/تبي شي قبل امشي؟..

عساف بحزم خافت/ ابيك تكبرين عقلك يا مزنه ترا ماحنا ناقصين مشاكل و منصور ماله دخل باللي صار..

مزنه زفرت بعتاب/كيف ماله دخل وهو اللي موديها للمحكمه؟..

عساف ذات الحزم الخافت/لونك طالبتني ارفع عليه طلاق ما رديتك لو العالم كلها وقفت ضدي..

مزنه ترفع نفسها كي توصل طوله وهي تقبل راسه بموده/مانحرم منك يا بو فهد تصبح على خير..

عساف اتجه الباب الداخلي/وانتي من اهل الخير..

من وصل الصاله العلويه احتار هل يطل على والديه ويحل المشكله بينهما قبل ان تكبر ام انه لا يتدخل؟..

بالاخير عجز ان يصبر قلبه مشغول عليهما اتجه الجناح طرق الباب بخفه/ يوبه يومه؟..

انفتح الباب وظهرت مليحه وهي مرتديه روب ساتر فوف قميصها نظرت له بتسال مهتم/هلا عساف يامك تبي شي؟..

عساف بتوجس خافت/ابي سلامتك بس بسال ابوي نايم؟..

مليحه استدارت للخلف تنظر في فهد الذي غاط بنوم من بعد ما شبعها حباً وحنان و اعتذارا..

ثم عادت تنظر عساف بذات الخفوت/ايه نايم ليش عسى ما خلاف؟..

عساف تنهد براحه/لابس مريت اتطمن عليكم قبل انام والحمدلله الاوضاع عندكم تمام؟..

مليحه تبتسم بحنو/ماعليك منا حنا نزعل ونرضى من بينا ماتعودنا على احد يراضينا..

عساف قبل راسها وهتف بتوصية حانيه/الله يديمكم لبعض بس تكفين يومه راعي ابوي تراه يكتم كثير عشانك..

مليحه بامومة/ابشر يامك انت رح نام لا تنقل همنا..

عساف كان سيغادر جناحه لولا بان مليحه نادت عليه بتسال/انت مريت ولدك وامه اليوم؟..

عساف استدار لها/اي مريتهم بخير ويسلمون عليك..

مليحه بتوجس حازم/هي خلصت الاربعين صح؟..

عساف هز كتفيه بمعنى لا اعرف/اتوقع خلصت..

مليحه تنظر له بشكل مباشر/مافي اتوقع انت زوجها واكيد انك متاكد انها خلصت بس ساكت عنها..

عساف بحزم هادئ/اكيد بسكت عنها اجل اروح اهجم عليها مثل عزام؟..

مليحه بطولة بال/مرت عزام تفرق عن مرتك وانت تفرق عن اخوك تقدر تجيب راسها بكم كلمه..

عساف زفر بارهاق/عجز عنها يومه راسها يابس حتى امها زعلانه منها..

مليحه بنفاذ صبر/طيب خل نخلص من ذا الحفل وبعده افضى لك انت وخوك اطلع حريمكم من روسكم..

عساف قبل راسها ببتسامه/ تصبحين على خير..

مليحه بود/وانت من اهل الخير..

عساف وصل جناحه وتفكيره بكلام والدته معقولة بانه قادر يلين راس رشا بكم كلمه وينسيها ما فات؟..

جلس على الاريكة يفكر بطلتها المثيره اليوم طولة لسانها وشتمها له ثم برائتها حينما تخبت بظهره..

ليتاكد بانها مازالت تراه السند الوحيد بهاذي الحياة حتى من والدتها احتمت به هو هو فقط..

عساف انشغل فكره بانوثتها وجمالها الرباني ودقات قلبه تزيد وانفاسه تعالى حتى نفذ صبره قرر يتجه لها..
———————————————————
رشا كانت متمدده على سريرها تشعر بحزن وضيق شديد فهي لم تعتاد على النوم و والدتها زعلانه عليها..

حاولت تعتذر منها لكن انتصار لم تعطيها فرصه حتى للكلام بسبب قلة ادبها لعساف وعدم احترام لوجودها

انفتح باب غرفتها ودخل عساف بخطوات ثابته وعينيه تبحرها بمشاعر عارمه ميته عطاشا يريد ان يرتوي منها

رشا قفزت جالسه على السرير وعينيها تتسعان صدمه/نعم وش تبي؟؟..

عساف اغلق الباب واقترب بثبات تمدد جوارها على السرير وهو يخفت بخبث/ابد جاي بنام في اعتراض؟..

رشا زفرت بحده/من سمح لك تدخل غرفتي ولا عشان البيت بيتك تبي تفرض رايك علينا؟..

عساف كان متمدد على ظهره ينظر بها بتركيز امسك معصمها سحبها بخفه حتى ارتمت على صلابة صدره..

رشا حاولت تبتعد لكن عساف ثبتها بذراعيه وهو يستدير كاملاً لها قبل خدها ثم اذنها بدفى..

همس بنبرة عميقه/رشا كفايه اللي تسوينه فيني كفايه يرحم ابوك تحت التراب ارحميني..

رشا نبرة صوتها تختنق/عساف لا تكب زيت على النار لن ماراح يحترق فيها غيرك..

عساف بذات الهمس العميق مختلط بشجن اعمق وهو ينثر قبلاته على خدها/انا محترق من زمان خالص ذايب منتهي..

رشا تلويه ظهرها وهي تدفن وجها بالمخده كي لا يقبله وتخفت بزعل/ماراح اسامحك حتى يوم القيامه اللي سويته معي ماهو قليل ماهو قليل..

عساف اقترب لها حضن ظهرها على صدره همس بنبرة رجوليه/رشا يشهد الله اني احبك و ما بقلبي الحين الا انتي لا تبيعين انسان شاريك تكفين لا تقتليني مرتين..

رشا اسدارت له بصدمه غاضبه/وتعترف بكل وقاحه انك مقتول من بعدها؟؟..

عساف بثقه حازمه/كنت احبها وقتلني فراقها بس انتي جيتي من سابع سماء احييتي الحب بقلبي ماقدر اتحمل فراقك..

رشا ضربت صدره بكوعها وعينيها تمطر الدمع/عذرك اقبح من خطاك ابعد ابعد..

عساف تنهد بتعب حقيقي/طيب بس بنام عندك انتي وفهود لا تحرميني..

رشا قفزت من السرير مبتعده زفرت بين شهقاتها/نام بروحك انا بروح انام عندي امي..

عساف وقف بسرعه وهو يمسك معصمها قبل ان تخرج/لا تفجعين امك بذا اليل تعالي نامي انا بعود للبيت..

ثم اعطاها ناظر عاتبه وخرج ورشا انفجرت باكيه حتى فيقت طفلها من صوت بكاها العالي..
————————————————-
يوم الخميس…

بمطار سويسرا..

تحديداً بطائره..

بثينه جالسه بالمقعد القريب من النافذه وهي تنظر الغيوم تودع ارض سويسرا اقضت بها ثلاث اسابيع..

كانت بالايام الاولى حزن وصدمه من تصرفات كايد وانتقامه منها لكن الايام الاخيره ختمتها بسعاده..

وهي تعود لسعوديه تحمل بقلبها قبل بطنها اجمل هدي من الخالق تتمناها منذ سنين وما الطف تحقيقه

كايد يميل خافت لها بتنبيه دقيق/خليك مرتخية وقت القلاع وحطي الخداديه ورا ظهرك..

بثينه بخفوت مشابه/ لاتشيل هم مرتاحه والامور ان شاءالله زينه..

كايد زفر باهتمام/ الامور زينه وقت ماتستقر الطايره لكن الخوف من القلاع والهبوط..

بثينه تمرر كفها على بطنها/ربي استودعتك ما برحمي احفظه للي..

كايد ينظر كفها الذي على بطنها بحنان/امين ويحفظك انتي واللي بطنك للي..

بثينه تبتسم/الحين تاكدت انك دكتور شاطر عرفت اني حامل قبل احلل..

كايد ابتسم بثقل/حتى اللي ماهو بدكتور يبي يعرف وهو يشوفك تهجمين على صحن الكبسه بعنف..

بثينه تضحك برقه/ يالله كنت مدقق فيني حاسدني على القمه؟..

كايد ينحرها بهدؤ/لا تضحكين حنا مكان عام..

بثينه تعطينه نظره دلع/ ذبحتك الغيرة؟..

كايد ينظر عينيها من تحت النقاب بتقصد/اذا ما اغار عليك اغار على منو والله للحين مستغرب اني ماذبحت مديرك ومحيت وجوده من الحياة..

بثينه اتسعت عينيها مفجوعه/كل اللي سويت فيه وترقد بالمستشفى ومستغرب انك ماذبحته؟..

كايد بدا يفور من مجرد ذكرى/مثل اشكاله حرام يعيش كان بودي علقته بحبل المشنقه..

بثينه زفرت بياس/افضل انك تنسى اللي صار..

كايد رص على اسنانه/ والله ان الكلب الخسيس ذبحه حلال..

بثينه حاولت تغير الموضوع لاتريده ينفعل هتفت بتسال/الا ماقلت للي متى دوامك؟..

كايد مازال منفعل/ بعد سبوع..

بثينه قطبت بتذكر/اليله حفل الفاهد ماتبي تحظره؟..

كايد اعطاها نظره قارصة/والله لو كانو الفاهد من اهلي تبين اجي من سفر مرهق وروح حفلهم؟..

بثينه ابتسمت من كلامه/خالتي وحامد وجواهر يكفون عني وعنك..
————————————————————-
العنود تهتف لجمانه بحرج شديد/لا والله مالي وجهه احظر حفلهم وانتي رافعه طلاق على ولدهم..

جمانه بثقه معتاده/يومه لازم تحظرين عشان مزنه كفايه انا مو رايحه تراها اليوم مرسله علي تقول تعالي بس اعتذرت وقلت امي تكفي عني..

العنود بذات الحرج/مادري عن ردة فعل مليحه يمكن تكون زعلانه وانا بكل قوة عين جايتهم..

جمانه تهدئها وتدعمها ثقه/لو مليحه زعلانه ماكان مزنه ارسلت للي واصرت نجي لو انتي مارحتي هي اللي بتزعل وتحسب اننا قطعنا فيهم..

العنود قطبت بحيره/تهقين كذا؟..

جمانه ابتسمت بصعوبة/الا متاكده بس قومي اجهزي وكشخي وحظري معهم تراهم ناس زينين بس ولدهم عزام الاقشر..

العنود هزت راسها بياس حقيقي/ليتك تطيعين الشور وتعطين ولدهم فرصه ترا اللي فيه ماهو قشاره الا حرارة رجال وانتي ما تحملين..

جمانه بحزم هادئ/طبعاً ماتحمل احد يحكمني ويدوس على رقبتي لا عزام ولا غيره..

العنود تنهض واقفه/رايك وانتي ابخص فيه المهم بقوم اتجهز قبل المغرب..

جمانه تنظر والدتها حتى اختفت شدت لها نفسا عميقا وزفرت بعمق منذا فاقت وروحها تضيق بشده

شعور غريب كانه حجر قاسي شديد متراكم بصدرها
حتى خنق انفاسها عجز بان يتزحزح لتنفس قليلاً..

استعاذة بالله من الشيطان وسواسه وهي تحمل هاتفها كي تتصل في بثينه وتطمئن على صحتها..

ومن اجل ان تشغل نفسها وعقلها من التفكير والتوتر لكن هاتفها كان مغلق لتفهم بانها اقلعت طائرتهما..

جمانه من الفضاوه بدات تفتش برسايل تبحث عن اسم عزام تتاكد بانه لم يرسل ربما تكون مانتبهت؟..

فهي حقاً بدا تستغرب منذا هجم على منصور امام البيت لم يتصل ولم يرسل ماذا يخطط عليه؟؟..
———————————————————-
تحياتي(شغف)..

روقي 27-05-23 09:08 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
لاتعليق وكالعادة عليج قفلات نتظر بارت البياي ع احر من الجمر

روز الحلوة 28-05-23 10:17 PM

ابدااااااااااااااع وتسلم الأنامل

عيون الود 30-05-23 02:51 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت السابع و السبعون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا..

قبل صلاة المغرب..

رشا تتجه غرفة والدتها كي تاخذ رايها بكشختها فهي اعتذرت منها بالحاح بما قالت لعساف وحلفت لها..

بان لا تعيد قلة الادب امامه سوفا تكون عاقله ومحترمه وانتصار قبلة عذرها بحنانها الامومي..

لكنها حرصت عليها بان تلتزم بوعدها ولم تفعل شيء يضايق زوجها وتثمن الكلمه قبل ان ترميها بوجهه..

رشا تدخل عليها وهي تهتف ببتسامه/شرايك؟..

انتصار تنظر بها بعجاب وهي تذكر الله بداخلها عن فاتتها الذي تكبر و تزداد فتنته وجمال في كل مره..

كانت رشا مرتديه فستان طويل ماسك بالون الحمي بتطريز اوربي حزام على الخصر الكتف والذراعين عاريه

شعرها البندقي عامله له ويفي متناثر على كتفيها العاريه ميكب دقيق مبرز ملامح الانوثه الوسيمه..

انتصار هتفت بذات الاعجاب/ماشاءالله تبارك الله جميله بسم الله عليك..

رشا تبتسم بعذوبه/وانتي بعد يومه تجنين حظ فهود فيك يا اجمل جده..

انتصار كانت مرتديه جلابيه ناعمه بالون الكحلي الغامق وحجابها مرتب ميكب ناعم وهادئ..

انتصار تحمل شنطتها وعباتها وهي تهتف بهدو/يالله بننزل عساف على وصول..

رشا قطبت جبينها/ليش مو السواق يوصلنا؟..

انتصار تنظر بها برفعة حاجب/ماتفرق السواق ولا عساف والحين يلا انزلي انتي وفهود..

رشا تنهدت باستسلام/فهودي تحت مع الخادمه بجيب عباتي و جي معك..

عساف كان لتو يوصل دخل الصاله راء الخادمه جالسه جوارها فهود متمدد على الاريكه يلعب بكفيه الصغيره

مرتدي ثوب ابيض و صدريه سودا مطرزه بكتابه فضيه(فهد بن عساف) طاقيه سودا وحذا اسود..

كان شكله ملفت يسحر النظر عساف تقدم له ببتسامه انحن وقبل كفيه ثم قبل انفه وعينيه تجوله بحب..

انتصار تقترب ببتسامه/شرايك بكشخة الشيخ؟..

عساف استدار لها ببتسامه وعينيه رغماً عنه تنظر في رشا الذي تتبعها وتبادله الانظار فهي حقاً معجبه به..

بثوب الابيض المسطر على جسده الرجولي حذاه اسود وساعه تحيط معصمه سودا ذات ماركه عالميه

وغتره بيضا مبرزه عارضه الاسود وحاجبيه المرسومه
انفه الحاد وشفتيه المستديره جذاب وسيم جداً..

عساف هتف باسم لانتصار/مشاءالله عليه انا مستغرب الثوب كيف جا مقاسه؟..

انتصار تضحك/انا مفصلته له نتفه مايجي عليه جاهز..

عساف يضحك برجوله/الله يطول بعمرك والله زين سويتي له..

انتصار تردي عباتها/يلا نمشي مانبي نتاخر على ام عساف..

عساف ينظر في رشا الذي تتجاوزه متجه لفهود انحنت كي تلف يديه بالمهاد ومن ثم ارتدت عباتها..

عساف اتجه الباب عجز يتحمل يراء زينتها الذي تهز براكين قلبه لناس وهو محروم منها ومن قربها..
————————————————————
بالمنتجع..

مليحه كانت واقفه امام باب الاستقبال برزة مرتديه جلابيه فخمه تصميم اماراتي بالون الكركمي..

حجابها رافعته قليلا ليظهر جز من خصل شعرها ميكب ناعم على ملامحها الحاده..

تحمل بكفها الذي ممتلئ بذهب مبخره ذهبيه يفوح منها ريحة العود تستقبل ضيوفها بتقدير..

مزنه توقف جوارها باناقة و هدو مرتيه فستان طويل كلوش بالون البحري شعرها الاسود رافعته تسريحه..

المنتجع بدا يزدحم من الناس والضيافة لم توقف من القهوه والشاي والحلويات المعجنات والعصائر..

مزنه تقترب للعنود بموده باسمه/يالله تحيك وين جمانه ليش ماجت معك؟؟..

العنود مازالت محرجه/ماهي جايه على حفل عزام وهي رافعه فيه بالمحكمه..

مزنه تجلس جوارها هتفت خفتت بحزم/الله يهديها هي مكبره السالفه لو جت وخلت عنها هالكلام حنا اهل يالعنود ونقدر بعض..

العنود بود عميق/والله انك بغلاة بنتي يا مزنه وماكان ودي اللي يصير صار ولا علمت عنها هي ومنصور الا بعد ما عادو من المحكمه..

مزنه تمسد كف العنود بخفه/هذا شي مكتوب وان شاءالله بتنحل مشكلتهم بقرب وقت يا طلاق بالحسنا ولا يجمع الله شملهم..

عند مليحه ترحب ببتسامه/يالله انك تحيي خزنه وفضيله ومن معهم..

خزنه بتقدير/الله يبقيك ويبارك لكم بحفيدكم ويحظ لك عزام من كل شر..

فضيلة بحساس صادق/ والله وغلاة عبدالله من بشرني بسلامة عزام انها اجمل البشاير..

مليحه بتاثر ودود/الله لا يغلك على غالي والله يا ام عبدالله اني مو راضيه بطلاق عبير من عزام لكن طيحة بالمستشفى كانت طويله ونسيت الموضوع كله..

فضيله ببتسامه لطيفه/رضينا ولا مارضينا هذا المكتوب وهو اخذ نصيبه وهي ابشرك جا نصيبها وملكتها السبوع الجاي..

مليحه شعرت بغصه فقدت الامل وهي كانت مخططه ان عزام يعودها لذمته من بعد طلاقه لجمانة..

لكنها هتف بفرحه متصنعه/الف مبروك عسى الله يوفقها من اخذت؟..

فضيله تاشر على انتصار/ ولد زوج ام رشا اللي توفى العام..

مليحه بذات التصنع/مشاءالله عسى الله يبارك لهم..

فضيله تنهض واقفه خزنه بتسال/وين رايحه؟..

فضيله تعدل جلابيتها/بروح عند انتصار اسولف معها من زمان عنها..

منذ ابعدت مليحه خفتت لخزنه/ بنتها ليش ماجت معها ليكون شايله علينا؟..

خزنه بخفوت مشابه/ لاوالله انها تذكركم بالخير حتى عزام لكن ما لومها ملكتها السبوع الجاي وتستحي لا تجي..

عند انتصار من رات فضيله تقترب ابتسمت مرحبه وهي تاشر على المكان المجاور لها/حي الله الغاليه تعالي عندي مشتاقه لك..

فضيلة تجلس جوارها/الله يبقيك وانا اكثر والله انشغلت بدنيا حتى رشا مازرتها بنافسها…

انتصار بتقدير/معذوره يا ام عبدالله حتى انتم مرت عليكم ظروف والحمدلله عدت بسلامه..

فضيلة تنهد/الحمدلله بس رجع عيالي للي بسلامه..

انتصار بود/ ترا هاليومين بجي انا وطلال لعروستنا نشوف طلباتها قبل الملكه..

فضيله ببتسامه/ الله يحيكم مانطلب منه شي وانتي عمته يا انتصار..

انتصار بود اعمق/الله يرفع قدرك وحقكم يا فضيله اطلبو اللي تبون ترانا حاظرين..

فضيله بتسال/هو طلال اللي كان يبي رشا؟..

انتصار بصدق شفاف/اي هو بس مالله كتبهم لبعض وتراه رجال اجودي وطموح وتعتمدين عليه بعد الله..

فضيله تبتسم بخفوت/ما يحتاج نسال عنه وانتي موجوده؟..

انتصار بثقه/والله ماقلت الا الصدق وحقكم تسالون لكن انا اعرفه من قديم محافظ على صلاته ودينه..

فضيله باقتناع/ابد والله ماحنا سالين عنه انتي كلامك يكفي عسى الله يتمم..
————————————————————
عند الرجال..

رواف يرشف من كاس الشاي بروقان وهو يراقب ملامح عزام الذي كان مع الناس جسد بلا روح..

واضح عليه الضيق و التفكير وعدم التركيز ليعلم رواف بان ابنته سيطرت على قلبه وعقله هذا ماكان يريده..

منصور كان قايم مع عساف بالاستقبال والضيافه وتجهيز العشا ولكنه حاصل بينهما خلاف..

فهد يتحادث مع ثنين من رجال الاعمال بموضوع الشركه والاسهم بدقه وتركيز واهتمام..

عساف يخفت لمنصور بامتنان/ماقصرت يا ابو جميلة رح اجلس و ارتاح من اليوم واقف على رجولك..

منصور برجوله/ ماني جالس انا كذا مرتاح..

عساف ابتسم بلطف/اجل مدامك مرتاح الله لا يهينك رح شوف صالة العشا جهزوها العمال ولا باقي..

منصور يبتسم وهو ياشر على انفه/على هالخشم الحين اروح اتاكد..

عند عزام كان يخافت عبدالله بموضع جدي دقيق بنبرته الحاده/اسمع ابي اطلع انا اول وانت خلك موجود لربع ساعه تاكد احد فقدني ولا لا بعدين الحقني..

عبدالله بخفوت واثق/ولا يهمك ترا دارس الخطه صح..

عزام بحرص شديد/عبدالله تكفى خلك نبيه تراء لو احد لاحظ رحنا فيها..

عبدالله بثقه حازمه/افا عليك حطني على يمناك والله لتمشي الامور احسن من ماتوقعنا..

عزام بذات الحرص والتوصيات/تطلع المطار تاكد من تجهيز الرحلة اخلا طبي فوراً..

عبدالله بشهامه/والله كل جاهز انا مريت عليهم قبل اجي الحفل بس باقي تنفيذ..

عزام استعداد للمغادرة/يلا جا وقت التنفيذ انا بروح وبينا اتصال..

عبدالله يحرص عليه/بس لا تتاخر قبل الساعه 10 وانت بالمطار؟..

عزام يوقف وهو يخطف الانظار على الجميع/باذن الله قبل 10..
————————————————————
بهذا الوقت كانت جمانه بغرفتها تشاهد لها فلم محاولة تشغل تفكيرها عن الحفل وعزام والجميع..

لكن التفكير والهم مسيطر عليها دمر وقتها و لحظاتها ليست عارفه مصيرها بهاذي الحياة؟..

هل الخطوه الذي بدات فيها ستكون من صالحها ام انها سوفا تندم عليها لا تعلم لماذا لم تشعر بالراحه..

هي متاكده من حب عزام لها وهي كذالك تبادل نفس المشاعر لكنها ستدوس على قلبها وقلبه باصرارها..

وستختار الامان الذي فقدته من عرفت عزام بما ان الطفل الذي كان سيربطها به طاح وانتهى امره..

الان عليها الابتعاد من حياته سوفا تطالب بطلاق حتى اخر يوم بعمرها لتعيش حياة سعيده بعيده عنه..

جمانه تحسس بطنها فهي حقاً شعرت بالجوع لم تغدا اليوم نفسها كانت شبه مسدوده عن الطعام..

منذا وقفت انفتح باب غرفتها وصدمها دخول سند مدرعم واضح على ملامحه الارتباك!!..

جمانه قطبت/بسم الله الرحمن الرحيم شفيك داخل كذا ماتعرف تطق الباب؟..

سند بلع ريقه/الا بس كنت بطلب منك تسوين للي عشا ميت جوع..

جمانه تقترب له وهي تمايل بمشيتها/وليش يا حبيب الماما ماتعشيت اليوم عند خوياك مثل كل عاده؟..

سند يلقط انفاسه المتوترة/مادري جمانه تكفين سرعه انزلي المطبخ..

جمانه رفعت حاجبيها بتعجب/لهدرجه جيعان ليكون بتموت لو تاخرت عليك؟..

سند برجا/تكفين جمانه سرعه..

جمانه ارتعشت من رجاءه الغريب هتفت بحنو/طيب ابشر الحين اسوي لك احسن عشا وترا ابي اتكلم معك من فتره مافضيت لك؟..

سند مازال يبلع ريقه/طيب طيب بس انتي انزلي للعشا..

جمانه اتجهت الباب نزلت الدرج ولم تنتبه لتحركات سند بغرفتها وصلت المطبخ فتحت الغاز شغلت النار

اظهرت قدر من الدرج وهي تستدير للخلف كي تغسله بالما لكنه وقع من يدها ضارب بالارض بقوه..

من رات عزام واقف خلفها بجبروته وشموخه عناده وتهوره نظراته الحاده المبعثره وفعاله الصارمه..

مازال بثوب الابيض لكنه منزل شماغه بسياره شعره الاسود محرره عارضه الاسود مخففه بترتيب..

عزام كانت عينيه مركزه بها لا يعلم لو ما كان بغيبوبه يصبر كل هاذي المده والشهور عن لقاها؟..

يستحيل فهو من كان يخاطر بنفسه من اجل رؤيتها لم يكن يسمح لها تغيب شهر متواصل فكيف بشهور؟..

عزام حين راها تصاعدت دقات قلبه من جمالها الرباني كان وجها خالي من اي زينه بشرتها شفافه..

شعرها الاسود مرفوع و خصل طويله تنزل على نحرها قميصها ذات لون الاورنج مشرق بياضها وصفائها..

جمانه رجعت خطوه على ورا بصدمه ورعب غير طبيعي قلبها ليسا مرتاح لوجوده بهذ الوقت بذات؟

عزام يقترب لها من بين انفاسه المتسارعة بالعشق والشوق الهفه و الرغبه يتقرب وهي تبتعد على ورا..

اغالب فيك الشوق والشوق اغلب..
واعجب من ذا الهجر و الوصل اعجب..

قطع عليهم حبل النظرات المتبادله الصامته دخول سند وهو يحمل على ذراعه عبايه وشنطة يدويه..

زفر بتوتر/ هذي عباتها وجوازها..

جمانه ناظرت في سند بشكل سريع صادم وهي تراه رافع جوازها لهما لم تصدق بانه يفعل كما فعل رواف من قبل؟!..

شعرت بدوران حقيقي ودموع تجمع بعينها صرخت بشده/وش تقول يا زفت!؟..

سند صمت وهو يصد النظر عنها وعزام يمد يده له بامر حازم/عطني الجواز..

سند مده له لكن جمانه كانت اسرع وهي تاخذه وتخبيه خلفها وتنظر عزام نظرات مهدده؟..

عزام ابتسم بمكر رجولي/جيبي الجواز مانبي نتاخر ورانا رحلة..

جمانه احمرت عينيها بغل/قسم بالله لو ما تذلف لاخذ السكين و غرزها بصدرك..

عزام مازال يبتسم بذات المكر/هدي حبيبتي ترا انا زوجك وهذا اخوك مافي حرامي عشان تخافين..

جمانه كاتمه بكاها/قلت لك انقلع يا نذل تستغل مراهق عشان تخطف اخته انت ما تعرف الحرام؟..

عزام اشر لها بصرامه/عطيني الجواز وامشي معي دام النفس عليك طيبه..

جمانه استدارت للخلف كانت ستحمل السكين وتدافع عن نفسها لكن لم يمديها تفعل شيء..

عزام طاوق كتفيها تحت صراخها وهي تحرك بين احضانه بعنف كي تنقذ نفسها لكن ماسرع ماهدت..

و ارتخت بين يديه فاقده وعيها من المنديل المخدر الذي ضعه عزام على انفها ثم شد احتضانها..

ادار وجهه لسند/جيب عباتها سرعه..

سند يشعر بحزن غريب مد العبايه له عزام لبسها عباتها وضع الشال على وجها وحملها بين ذراعيه بخفه

سند وقف بوجه قبل يخرج/عزام وين بتوديها؟..

عزام ناظر به بحزم بالغ/قلت لك بنسافر..

سند عينيه تدمع/طيب وين بتسافرون تكفى قل للي؟..

عزام بذات الحزم/ماراح اقول لك وين المهم حط بالك لو فتحت فمك بكلمه قبل لا اوصل المطار ترا موتك على يدي..

سند بلع ريقه بصعوبه/ماراح اتكلم بس امانه انتبه لها..

عزام زفر بثقه/تطمن هي بخير وبعدين انت اشتر سيارة بالمبلغ اللي عطيتك و اشتغل فيه افضل لك..

سند يراقبه وهو يتجه سيارته و يضع جمانه بالمرتبه الاماميه ومو ثم ركب بالمعقد السائق وحرك مبتعد..

لينفجر سند باكي بندم عميق كسرته نظراتها المصدومة و محاوله دفاع عن نفسها بالقوه..
—————————————————-
توصل الطائره من رحلة سويسرا لارض السعوديه نزلت بثينه بهدؤ وكايد يسندها باهتمام ورفق..

بثينه ببتسامه خافته/اللي يشوفك كذا يقول اني انزف ترا والله ماحسيت بشي..

كايد مازال شاد كفها الصغير/اقول خلي عنك البربره وامشي بهدو وتوازن..

بثينه تضحك بذات الخفوت/ليش شايفني اركض ولا اعرج..

كايد خفت بثبات/تعالي اجلسي هنيه ولا تحركين بروح اخذ الشنط ورجع لك..

بثينه تجلس على اقرب كرسي/طيب انتظرك..

بهذا الوقت دخل عزام بخطوات ثابته يدف عربه تجلس عليها فتاه مغطيه بسواد الكامل لم يظهر منها شيء..

حتى كفيها مغطاه بكم العبايه فهو كان شديد الحرص لا يريد احد ان يتعرف عليها ولو من اظافيرها..

بثينه قطبت قليلاً وهي تعرف على ملامحه منذا عرفته كشرت ثم خفتت بنفسها بغبنه..

( الله يمحيه هذا ولد الفاهد هب حتى الحادث ماقدر عليه يمشي بغرور وكان المطار باسم ابوه؟)..

فتحت شنطتها ورنت على رقم جمانه لتبلغها بالوصول ومن ثم لرؤيتها لعزام بالمطار معه امراه..

توقعت بان تكون والدته ام شقيقته مزنه سوفا تستفسر ماذا بها على العربه اكيد مريضه..

رن رقم جمانه عدت مرات ولم ترد لتعود الهاتف لشنطه وهي ترا كايد يقترب لها بهيبه..

اشر بان تقوم/ يلا قلبي مشينا..

بثينه تنهض وهي تنظر بوابة المغادرون/ شفت ولد الفاهد هنيه معه وحده شكلها تعبانه..

كايد عقد حاجبيه/من قصدك؟..

بثينه بثقه/عزام زوج جمانه..

كايد بغرابه/مو اليله عشاهم وش جايبه؟..

بثينه هزت كتفيها/والله مادري..

كايد بعدم اهتمام/المهم يلا مشينا بنروح البيت نبدل ونرتاح قبل تجي امي وحامد من حفلهم..
——————————————————-
تحياتي(شغف)..

دنياالفرح 30-05-23 09:46 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
حبيييييييييت مررررره مناسب لشخصية عزام❤‍🔥❤‍🔥❤‍🔥❤‍🔥
قووول وفعل😅🤝🏼

روقي 31-05-23 09:24 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
شكرا من القلب ياشغف ع هالبارااتات ابدعتي ياخيتيي زااااااد الحماس منتظرينك ع احر من الجمر😍😍😍😍😍😍😍الله يجعل هالسعادة للي نحس فيها من وراء هالكتابه والابداع بمولزين حسناتج ياقلبي ويغفرلج ولوالدينك 🌹

رقيشا 01-06-23 10:14 PM

سلام عليكم ،، توني اخلص روايه خلصتها في يوم ونص من جمالها ،، بس بسالكم هل في اوقات معينه ينزل فيها بارت ؟ ومتى موعد بارت الجاي

روقي 01-06-23 11:43 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
لا والله ماشي وقت معين ع حسب ظروف الكاتبه

رقيشا 02-06-23 10:37 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روقي (المشاركة 3750400)
لا والله ماشي وقت معين ع حسب ظروف الكاتبه

طيب كاتبه عندها حساب ؟

عيون الود 02-06-23 05:24 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الثامن و السبعون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا..

الساعه الحادي عشر ليلا..

مليحه تدخل البيت بثقل/يالله سترك تعب من الوقفه احس رجولي ورمت..

فهد ليسا منتبه لكلامها جلس على الاريكه بذهول عقل حساسه بشيء غريب قادم..؟

مليحه تجلس على الاريكه من بعد ما خلعت عبايتها ومن ثم انحنت وخلعت حذاها رمتهم بعيد..

وهي تهتف باسمه/لا بارك الله بذا الكعب مادري وش حدني عليهم..

فهد مازال غارق بافكاره و مليحه هتفت بغرابه/فهد شفيك من وصلنا وانت ساكت عسى ماشر؟..

فهد تنهد بارهاق/مادري افكر بعزام ماشفته وقت العشا سالت عنه عساف قال انه يقول بيروح يجيب صديقه جاي من المطار وتاخر..

مليحه انتفضت بخوف/ ياربي لايكون صار عليه شي؟..

فهد ينحرها بضيق/انا وين وانتي وين مافيه الا العافيه ولدك بس انا ماني بمرتاح لتصرفاته..

مليحه بتوجس/وش قصدك؟..

فهد ناظر بها بعمق/من كم يوم وهو راكد احس ان هذا الهدو اللي ما قبل العاصفه؟..

مليحه قطبت/لا تقول لا ان شاءالله بجي الحين مافي الا العافيه..

ما كملت جملتها الا الباب يطرق بقوه متواصله حتى اقفز فهد واقف واتجه له منذا فتحه..

صدم برواف عينيه مشتعله شرارا/فهد ولدك خطف بنتي وين وداها تكلم قبل اجيب لكم الشرطه..

فهد انتفض بصدمه/انت وش تقول يارجال؟..

رواف يرجف بخوف/جمانه ماهي بالبيت سند يقول عزام خطفها..

فهد شعر باختناق من شد الصدمه فتح اعلى ازارير ثوبه كي يتنفس/شكلك غلطان عزام مستحيل يسويها..

رواف يصرخ بصرامه/تبي تستر على ولدك الحرامي قل للي وين ذلف لا والله لاجيبه بالقوه؟؟..

فهد اشر له بان يتقدمه بحزم/تعال وين سند بفهم السالفه عشان اقدر اتصرف اذا الكلام اللي تقوله صدق..

مليحه كانت جالسه على الاريكه دافنه وجها بين كفيها وتبكي بصمت لم تتوقع عزام يتحول لمجرم خاطف!!..

فهد يسال بصرامه/ولد انت متاكد عزام خطفها ولا هي راحت معه؟..

سند يبكي بانكسار/والله خطفها حط منديل مخدر بخشمها لين داخت وشالها بسيارته و انحاش..

رواف نفذ صبره/ تبي ترجع بنتي انت و ولدك ولا بدق على الشرطه؟..

فهد لم يرد عليه وهو يحقق مع سند/طيب ليش ماتصلت علينا بوقتها ليش توك تكلم؟..

سند ارتبك/هو هددني يذبحني ان تكلمت..

فهد لم يخفيه ارتباكه زفر بتشكيك/قل الصدق يا ولد؟..

رواف يصرخ بحده/تبي تزكي ولدك من عملته السودا هين يا فهد كان ما حطيتكم بسجن ماطلع رواف..

فهد تهد بطولة بال/انت علامك مستعجل اركد لين نفهم من الولد كل شي وبعدين سو اللي تبي..

سند يصرفه بارتباك/انا ماعرف شي مالي دخل هو اللي خطفها..

فهد ياشر له يهدا/ اهدا ماراح يصير لك شي بس قل الصدق هو ما قال لك وينه؟..

سند توتر/ راح المطار يقول بيسافر..

فهد شعر بفتور حتى انه عجز يركز من صراخ رواف المنفعل/سافر ولدك المجنون بنتي خطفها والله لاروح لسفارة ترجعه مكفن..
—————————————————————-
عساف وصل انتصار ورشا وهو مازال جالس بسيارته امام البيت لم يغادر كل تفكيره كيف ان يقنعها؟..

ان كان النظر لها ولو من بعد مسافات يذيب رجولته فكيف يكون العناق او ربما الحضان؟..

من راها وعقله مشتت حتى وقت الحفل صورتها ركزت بخياله قلب العاشق له عيون ترى مالا يراه الناظرون..

لا يعلم كم مضى عليه من وقت وهو يفكر باقناعها بما يريد ليسا قادر ان يجبرها عليه حتى ولو طالت برفض..

اخيراً اطفى السياره ونزل دخل البيت بخطوات خافته رقى الدرج وهو يدعي الله بداخله بان يلين قلبها عليه..

دخل الغرفه راها خاليه الا من فهود متمدد على عرض السرير يلعب وفمه لهايه اغلق الباب بالمفتاح..

وهو يسمع صوت دوش الما كي يفهم ان رشا تستحم من بعد فوضة الحفل وضيق الفستان و كتمته..

عساف جلس بجوار فهود قبله مع كفيه و خديه وبطنه وهو يبتسم من صوت لعبه الطفولي..

خرجت رشا وهي مرتديه روب الاستحمام لون وردي واصل لافوق ركبتيها وشعرها لامته بفوطه صغيره..

عساف من رائها وقف باستعجال وامسك معصمها قبل ان تعود للحمام محاوله الهروب منه..

اابتسم بهمس/وين تبين تشردين؟؟..

رشا توترت بخجل/عساف رجا احترم خصوصيتي ولا عاد تدخل غرفتي..

عساف سحب الفوطه وهو يحرر شعرها المبلول ويدفن انفه فيه مستنشق عبيرها المنعش لروحه..

نزل بتدريج على نحرها نثر قبلاته الدافئ بتاثر عميق حتى ثبت شفتيه عند اذونها..

همس بولع/رشا ترا العزوبيه ماتصلح رجال بمكانتي..

رشا رفعت عينيها بسرعه تنظر به/شقصدك؟؟..

عساف قبل خدها قبله طويله ثم همس بولع اعمق واعمق/فهميها بطريقتك انا محتاجك مره ارحميني شهور وانا متحمل خلاص عاد..

رشا ناظرته بتوجس/ليكون تقصد ام راشد وطقتها؟؟..

عساف ضمها برفق شديد/مافي انثى بدنيا حركت مشاعري الا انتي يا نتفه من اول لقى بينا جبتي راسي..

رسا ابتسمت وهي تندس بصدره وحرارتها ترتفع فهي مغرمه و مشتاقه له تعبت من المكابره نفذ صبرها..

رؤيتها له اليوم بتالق رجولي خالص وسامه عميقه تجذب كل فتاه تراه فكيف هي الذي تعشقه؟..

عساف انزل يديه يحاول يفتح روبها/اذا لفهود وابوه مكانه بقلبك لا تردينه..

رشا تعلقت بعنقه وهي تهمس له/ماراح ادرك بس ماهو معناته اني راضيه عليك..

عساف قبلها شفتيها بتروي ثم ابتعد قليلا ينظر في ملامحها بذهول/برضيك برضيك لا تحاتين..
———————————————————
بثينه تشد على كف خزنه وتقبلها باحترام/والله يا خاله اني مشتاقه لك بالحيل..

خزنه بحنو باسم/ ياروحي وانا اكثر بس لو كنت داريه ان السفر لسويسرا وراه حمل كان سفرتكم من زمان..

بثينه احمرت وجنتيها وهي تخطف الانظار في كايد المبتسم بثقل و روقان وعينيه مركزه بخجلها..

خزنه نظرت في كايد بحزم/عسى بس ما زعلتها منك علمني؟..

كايد هتف بثبات/ليش تساليني هاذي هي عندك اساليها..

بثينه ترقص حاجبيها بشقاوه/عندي شكاوي كثيره يا خاله بس لاصرنا بروحنا..

خزنه ابتسمت/لا قوليها الحين مدامه موجود خليني امسك رقبته..

بثينه تضحك بدلع/الحين رحمته توه جاي من رحله طويله له كم ساعه معلق بين السما والارض..

كايد ينظر بها من تحت اهدابه/اهم شي ان عندك رحمه..

وصلهم صوت حامد الذي ينزل مع الدرج معلن وصوله من بعد ما سلم عليهم وصعد يبدل لبسه..

كان مرتدي ثوب نوم رصاصي/احم احم..

بثينه ضعت الجلال عليها وغطت وجها تحت مراقبة كايد الذي ندا بخشونة/تعال يا ابو زيد..

حامد اقترب لهما باسم/حي الله اهل سويسرا عسى بس جبتو لنا هدايا؟..

كايد بثقه باسمه/اكيد ماحنا ناسينكم بس خلهن بكرا نطلعها مافينا حيل نفتش الشنط..

حامد يجلس جواره/اهم شي سلامتكم ومبروك ما سمعنا..

كايد هتفت بموده/الله يبارك فيك وعقبال ان شاءالله تجيبون اخو لزيود..

خزنه تبتسم بلطف/جواهر اول رافضه ماتبي الحمل لكن من درت وكاد غارت تقول بحمل..

حامد يضحك/تبي ولد يصك على ولدكم..

بثينه تضحك بصمت كايد ابتسم/لا جا ولدنا ولدكم بالسلامه لكل حادث حديث..

جواهر تنزل الدرج مرتديه جلالها خزنه هتفت ببتسامه/ الطيبه عند ذكرها..

جواهر تقترب وتجلس/عسى جايبين سيرتي بالخير؟..

حامد يهتف بمرح/يقولون ان ولدهم بيصير احسن من ولدنا..

جواهر بذات المرح الطيف/هذا دليل على انهم هايبين ولدنا وخايفين منه من الحين يقارنونه بولدهم اللي مابعد جا..

بثينه اتسعت عينيها حتى نست وجود حامد/خفي علينا ترا كله قرد صغير مثل قردك الثاني..

حامد انفجر ضاحك/ماتسمع مرتك يا كايد تنمر على عيالنا..

كايد صمت وهو يتوعد بثينه بنظاراته وهي تدعي بقلبها على جواهر بانها ضعتها بموقف محرج..

بثينه تستحي بوجود حامد كلامها يكون مختصر وموزون لانها لم تعود عليه وتخجل منه..

عكس جواهر الذي تعتبر كايد اخوها عاشت معه سنين بنفس البيت من ايام مراهقته..

جواهر تبتسم وهي تنقذها من الحرج/ تراها نست انك موجود يا حامد لا عصبت انعمت عيونها يا دافع..

حامد ابتسم بتقدير/تمون بنت وافي..

خزنه بامومة/عسى الله يجمعكم على السعاده والهدايه ولا يفرقكم..

كايد بحزم ودود/ وياك يالغاليه الله لا يحرمنا وجودك..

حامد يهتف لوالدته بتسال/كيف حفل اهل الفاهد عسى انبسطتي؟..

خزنه بتجاوب/ اي والله ماشاءالله استانسنا وحفلهم مشاءالله يهبل ماخلو شي ما حطوه..

حامد هتف بعجاب/والله حتى حفل الرجال ماشاءالله فخم وزحمه كلن متعني لهم..

كايد بغرابه/ عياله كلهم موجودين؟؟..

حامد نظر به/ اي تمايم ولد عساف وسلامة عزام..

كايد بذات الغرابه/لمحنا عزام قبل شوي بالمطار؟..

حامد قطب/لا كان موجود معنا..

بثينه خفتت بهدو/ انا شفته معه وحده على عربه اتوقع اخته؟..

خزنه ناظرت بها/ لا مزنه موجوده بالحفل ماحلا منها تضيف وتكرم مافيها الا العافيه يمكن انتي غلطانه؟..

بثينه باصرار/ لا والله متاكده شفته بعيني..

جواهر بتدخل هادي/كيف تقولين معه وحده وامه ومزنه موجودات بالحفل مشينا وهم هناك..

خزنه بعفويه/يمكن مسافر هو وجمانه طيب؟..

حامد قطب بتذكر/اي فعلاً على العشا ماكان موجود سمعت ابوه يسال عنه..

لاحد انتبه لبثينة الذي شعرت بالتماس حاد عنيف منذا خطرة بالها بان تكون جمانه معه مستحيل؟..

هي هاتفتها ليلة البارح وكانت مصره على الطلاق وقالت بانه غايب منذا سبوع وخايفه من ردة فعله؟..

بثينه تتذكر بانه سبق هددها بالخطف برا السعوديه لتنتفض واقفه بشكل مفاجئ والعيون كلها عليها!!..

خزنه بجزع/بسم الله عليك شفيك يامك نقزتي كذا؟..

بثينه اختنق صوتها/اللي معه جمانه جمانه اكيد خطفها؟؟..

خزنه قطبت بعدم فهم/وش يخطفها بسم الله على قلبك؟..

كايد ناظر بها بحده/انتي متاثره بالفلام في رجال يخطف مرته؟..

بثينه انفجرت باكيه/انتم ماتعرفون شي ماتعرفون شي..

ثم اتجهت لدرج رقت بسرعه تريد تتصل في جمانه كي تتاكد من افكارها الذي زلزلت كيانها..

خزنه خفتت برعب/شفيها يادافع؟..

جواهر زفرت بثقه/ماهي باكيه من دون سبب اكيد انها تعرف شي حنا مانعرفه؟..

كايد وقف ولحق بها بعصبيه فهو ليسا فاهم شيء لكن كل همه لماذا ترقى الدرج بسرعه وهي حامل؟..
———————————————————-
عساف كان بعالم اخر لا يعلم بالمصيبه الذي فعلها عزام وشرد وقعت على راس فهد الذي يتصل عليه..

وهاتفه كان صامت لم يلقيه بال وجود رشا بين احضانه تنسيه حتى اسمه فهي كيكه لذيذه بنسبه له..

رشا وجها مدفون بصدره وهو مطوق خصرها بذراعيه شاد عليها بحنو وحب خالص..

همس لها ببتسامه/كنت غرقان من الشوق والحين انقذتيني..

رشا تهمس له بعتاب وانفاسها تحرق صدره/انت السبب بكل شي صار بينا ماعرفت قدري لين فقدتني؟..

عساف مال وقبل خدها باستكنان/وربي وربك اني عارف قدرك من تزوجتك لكن انتي عنيده ماتبين تقتنعين..

رشا رفعت راسها وناظرت به/ اذا انا عنيده انت خاين..

عساف ابتسم من برائتها/والله مافي اوفى مني حرام تتهميني بالخيانه؟..

رشا بوجع/وافي لها مو للي..

عساف جذبها له بتملك/تبين اعترف لك بشي بس تصدقيني؟..

رشا بتوجس/اللي هو؟..

عساف بحلف واثق/والله واللي اعطاني فهود وامه اني ما عرفت الحب الا من عرفتك جمانه كانت مجرد عشق مراهقه وانتهى الله يستر عليها لكن انتي عشق ناضج حقيقي..

رشا بتشكيك/احلف انك صادق..

عساف بنبرة عميقه/حلفت لك ومستعد احلف مره ثانيه وثالثه والله اني صادق..

قطع حديثهم طرقات خافته على الباب عساف قطب بتسال/منو؟..

رشا تنفض غطاء الفراش وتوقف/اكيد امي..

ارتدت روبها ومن ثم فتحت ومثل ماتوقعت كانت انتصار ملامحها غير مطمنه هتفت بنعاس/عساف موجود؟..

رشا نزلت عينيها بالارض خجل/ايه موجود تو جا..

انتصار هتفت بحنو/ناديه يا مك بكلمه..

رشا ناظرت بها بغرابه/ليش وش صاير..

انتصار بامر هادي/ناديه وتعرفين..

رشا عادت وهي تحفت لعساف/امي تبيك..

عساف قطب بشدة/نعم؟؟..

رشا هزت كتفيها بغرابه اعمق/ والله مادري وش تبي بس وجها مايطمن..

عساف نفض الفراش ارتدى ثوبه وهو يسكر ازرته ويتجه الباب ناظر انتصار بتقطيب..

ثم هتف بتسال حازم/ عسى ماشر رشا تقول تبيني؟..

انتصار بثبات/امك اتصلت علي تقول خلي عساف يكلم ابوه ضروري من اليوم يتصل عليك ولا ترد..

عساف عاد الغرفه باستعجال فتح هاتفه صدم من عدد المكالمات جف الدم بعروقه خائف على عائلته؟

عاد الاتصال برقم والده رنتين وصله صوت فهد المتفجر بالقهر/انت وينك من اليوم اتصل عليك لابارك بالعدو..

عساف بحزم مرعب/يوبه شفيك وش صاير؟..

فهد بذات القهر العميق/اخوك اللي ما يستحي خطف بنت رواف وسافر..

عساف تصلبت اطرافه/وشو انت وش قاعد تقول يوبه كيف خطفها؟؟..

فهد منهى النقاش/تعال بسرعه رواف فضحنا اتصل بشرطه وجمع الناس عند بيتنا..

عساف بنفاس طايره/ طيب جاي ولا يهمك..

رشا كانت تقف خلفه سالت برعب/ عساف وش صاير من المخطوف؟..

عساف يحمل مفتاحه و اغراضه متجه الباب/مادري مادري..

انتصار منذ راته خرج دخلت على رشا بالغرفه/ماقال لك وش فيهم وش صاير؟..

رشا مازالت مفهيه/ مادري يومه عنهم اسمعه يقول مخطوف..

انتصار انتفضت/ يا دافع من المخطوف ليكون من عيال مزنه؟..

رشا تجلس على السرير/والله مادري..

انتصار تنظر بها بتفحص/هو من متى هنيه؟..

رشا ذابت بالحرج/ من ساعتين تقريباً..

انتصار ابتسمت/ وعسى انحلت قضية الشرق الاوسط؟..

رشا تبتسم وجنتيها مورده/ تقدرين تقولين انحلت..

انتصار تقبل خدها/عفيه على بنتي الشاطره ترا عساف رجال شهم حتى مشاكل اهله ما يحلها الا هو يستاهل تقدرينه..

رشا باقتناع/ صادقه يومه والله انه رحوم بس انا كنت بموت من الغيرة عجزت انسى كلامه..

انتصار تبعثر شعرها بلطف باسم/ يبي ينسيك مع الايام الجايه..
————————————————————-
فهد يزفر بصوت جوهري/رواف اترك عنك الفضايح اذا تاكدنا انه مسافر راح اخليه يرجعها على اقرب طياره..

رواف يكلم الضابط مطنش كلام فهد/بنتي بالبيت لحالها وانا وامها كنا بحفل عند اهل المجرم الظاهر انهم مخططين و خالصين..

فهد بطولة بال/اول شي حسن الفاضك ولدي ماهو مجرم البنت زوجته على سنة الله ورسوله وانت اللي مزوجها بنفسك..

الضابط بحزم/اذا هو زوجها صدق هذا مايعتبر خطف؟..

رواف دمه يفور/هي ماتبيه رافعه عليه طلاق بالمحكمه وهو هجم عليها تالي اليل وخطفها..

منصور وقف سيارته بوسط الشاعر الذي بين بيت الفاهد وبيت رواف وهو يرا سيارة الشرطه واقفه..

والضابط وثنين من العسكر كانو يتحادثون مع فهد الذي واضح بانه غاضب و رواف المنفعل المتوتر..

فهو منذا اتصلت عليه العنود تصيح تبلغه بما حدث جعلته ياتي كالمجنون لم يصدق بان عزام فعلها!!..

نزل من سيارته و تقترب لهم بتسال ثاير/صدق اللي سمعت عزام خطف جمانه؟..

رواف ينظر به بذات الانفعال/ اي خطفها وحنا بالحفل وشرد فيها سافر..

منصور بعدم تصديق/كيف صار وش دراكم انه مسافر؟..

رواف ياشر على سند الذي جالس على الرصيف ومازال يبكي/اخوها شافه وهو يخطفها يوم ساله يقول بسافر..

منصور قبض سند وقفه زفر باشتعال/تكلم وش شفت؟؟..

سند لم يستطع التحدث قلبه ممزق من ذكرى شقيقته لتو يستوعب الخطف من راء الشرطة؟..

منصور يهزه بعنف/قص يقص لسانك قل وش فيك ساكت؟..

رواف يسحب سند من يده بحده/لا تحط حرتك فيه هذا ابو المجرم موجود اساله وين هو مخبي ولده عني؟..

فهد عطاه نظره حارقه/اخبيه عنك انت يا رواف وش مفكر نفسك شجاع وحنا ماندري؟..

رواف اتسعت عينيه بتحطم/ليش ماني مالي عينك؟..

فهد صد عنه بغضب/اقول بس فارقني ماني فاضي لك..

عساف يوقف سيارته وينزل اقترب ثم زفر من بين انفاسه التطايره/وش صاير؟..

رواف بصوت مستهتر يحدث الضابط/ هذا اخو المجرم توه جاي من اخوه ويمثل علينا انه برئ..

الضابط هتف بترحيب وهو يمد يده لعساف/ارحب يا ابو فهد شلونك عساك طيب..

عساف سلم عليه وهو يكتم غصبه بسبب رواف/ البقى طيب طاب حالك انت بشرني عنك؟..

رواف طارت عينيه/ تعرفون بعض والله كملت بنتي ما عاد هي راجعه..

منصور زفر بصرامه/ فهمونا وش السالفه لا قسم بالله لولع حريقه عشان جمانه..

فهد تنهد بتعب واضح/ والله ما ندري سند يقول انه جا وخطف اخته وسافر اتصلت عليه جواله مقفل..

منصور بقهر عارم/ شلون خطفها ماني فاهم شي؟..

رواف ينحره/ يعني شلون يخطفون شالها بسيارته وشرد..

منصور انفجر عليه/ انت اسكت لا ادفنك تراي ماسك نفسي عنك كل شي يصير من وراك بليت بنتك الله يبليك بعمرك..

رواف كشر وجهه/ انا اللي قلت له يخطفها هو اللي هجم على بيتنا بغيابنا مثل الحرامي..

عساف كان طول حديثهم يراقب سند الذي ينحب بالبكا وكتفيه تهتز بسبب شعورة بتانيب الضمير..

عساف اقترب له هتف بسياسته/سند انت كنت حاظر وشفت كل شي بعيونك قل لنا وش صار ولا تخاف حنا نحميك؟..

سند زاد صوت بكائه بنحيب عال عساف شده برفق همس له برجولة حانيه/ انت تعرف شي وماتبي تقول خايف صح؟..

سند هز راسه بمعنى ايه زفر منصور بانفعال/تكلم طيب لا عطيك كف يخليك يطلع اللي بقلبك..

عساف اشر لمنصور بحده بان يصمت وهو يعود ويهتف لسند بذات الرجولة/ تاكد ان اذا قلت لنا الصدق راح احميك انا من الجميع بس تكلم..

الضابط بتدخل/لا تنسى بان عساف محامي قانوني شاطر يعني كلمته مسموعه عندنا مهما كان خطاك راح نعفو عنه..

سند يرفع عينيه الغارقه بدمع/ابيك تمسك على شاربك يا عساف تفكني من الجميع واعلمكم بصدق..

عساف ناظر الجميع بنبرة حديديه/مابي واحد منكم يسوي شي مهما كان ترا الولد بوجهي..

رواف ينظر سند بعدم راحه/الله يكفينا شره من قام يحوم مع هالشله الفاشله ماني مرتاح له..

عساف بصرامه/قلت لك يا رواف هو بوجهي وترا اللي يتعدى عليه ياخذ جزاه والضابط مقرن موجود..

الضابط مقرن/ ابد حنا تحت امرك..

عساف عاد لسند بتسال هادي/الحين عليك الامان قل لنا الصدق؟..

سند بدا يحكي لهم بصدق شفاف من بين شهقاته المتواصله وهو يتذكر ماذا حدث قبل سبوع؟؟…
———————————————————
تحياتي (شغف)..

عيون الود 04-06-23 03:44 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت التاسع و السبعون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا..

سند بدا يحكي لهم بصدق شفاف من بين شهقاته المتواصله وهو يتذكر ماذا حدث قبل سبوع؟؟…

كان لتو يعود من المدرسه يخطي بارهاق يحمل شنطته على كتفه واحده والشمس تحرق وجهه..

صادف عزام واقف بسيارته امام بيت اهله واضح بانه تو واصل لكن من راء سند نزل ونادا عليه بحزم..

سند اقترب له/ سم ناديت للي؟..

عزام هتفت بحذر/ توك جاي من المدرسه على رجولك؟..

سند بعفويه/ ايه ليش؟..

عزام بمكر وتلاعب/حرام تعب عليك وشمس ليش ما تشتري لك سياره وترتاح؟..

سند تنهد بخمول/السياره تبي فلوس وانا ما عندي..

عزام زفر بخبث/افا محتاج فلوس ولا تقول للي؟..

سند قطب بغرابه/يعني لو طلبت منك 40 الف بتعطيني..

عزام رفع عينيه لشباك غرفة جمانه بتوتر بان تراه يتحدث مع شقيقها سوفا تفهم تخطيطه بذكائها؟..

لذالك هتف باستعجال/اركب اركب بسياره نتفاهم..

سند بعدم تصديق/اركب سيارتك؟..

عزام ابتسم بذات الخبث/اي حياك..

سند يركب بالمقعد المجاور وهو يصفر بروح شبابيه معجبه/ما تخيلتها من داخل كذا فخمه تكفى باخذ لفه عليها؟..

عزام بينه وبين نفسه( عائله مشفوحة هي الوحيده اللي طالعه عنهم لبى قلبها بس)..

هتف باسم وهو يحرك السياره/بخليك تاخذ عليها لفه ولا يهمك واذا تبي سياره ترا ماعندي مشكله اشري لك..

سند شهق بعنف/ انت و تقول سياره للي انا؟..

عزام بتوجس حذر/ طبعاً بس عندي شرط صغنون..

سند قطب/وش شرطك؟..

عزام بخبث اعمق وادهى/مابي احد يعرف اننا صرنا اصحاب وابي اسلفك فلوس تشتري سياره..

سند ابتسم بعفويه/اصحاب انا وانت؟..

عزام يبتسم بتلاعب/ايه وعشانك صاحبي بعطيك الحين مبلغ وبعد كم يوم اتصل عليك تجيني اعطيك مبلغ السياره اللي تبيها..

سند اتسعت عينيه فرحه وهو يراء المبلغ الذي اظهره عزام من درج السياره ومده له..

ثم خفت بتهديد/هذا لك لكن قسم بالله لو فتحت فمك وعلمت احد لاطلع الفلوس من عيونك..

سند ياخذ الفلوس وعينيه تجولها/والله ماقول لاحد..

عزام يفتح هاتفه امر بحزم/عطني رقم جوالك عشان اتواصل معك..

ليلة البارح عزام من بعد ماقرر خطف جمانه وجهز مخططه كامل اتصل على سند وساله وين مكانه؟..

سند بلغه بانه بملعب الكوره اتى عزام وخذه وهو يحاول يغريه بخبث/سند انا بعطيك مبلغ السياره ومابيك تخلصني بس ابي منك خدمه..

سند يشعر بسعاده الفلوس بدات تمطر عليه/ابشر بسعدك امرني..

عزام بثبات مدروس/بكرا باليل بجي اخذ جمانه مسوي لها مفاجئ وبنسافر شهر عسل وابي مساعدتك..

سند يضرب راسه بخفه/تو اتذكر انك زوج اختي الحين عرفت ليش تبي تصادقني..

عزام كشر ملامحه/ليش؟..

سند ابتسم بعفويه/عشانك تحبها..

عزام نحره بشده/حبك برص قل امين اترك عنك هالكلام وركز معي..

سند ارتاع/معك امرني؟..

عزام بدقه حازمه/تاكد للي بكرا باليل هي بالبيت بروحها ولا عندها امك المهم تتصل علي وتعلمني..

سند هز راسه برضا/حاظر..

عزام يكمل بذات الحزم/وابيك الحين ترجع البيت وتاكد من جوازها وين مكانه عشان بكره انت تجيبه للي..

سند بتركيز/ابشر الحين اروح افتش غرفتها وعلمك..

عزام يحرص عليه/لا تشوفك..

سند بثقه/ لا ماراح افتش الا وهي بالحوش جالسه..

عزام ابتسم بخبث/عفيه على الولد الذكي تستاهل مبلغ 40 الف بكره لا تمت الخطه حطيته بيدك..

سند طار من الفرحه/ الله يسعدك ويرزقك..
————————————————————
كايد لم يستطع ان ينام بسبب شهقات بثينه الخافته واهتزاز الفراش من اهتزاز جسدها المرتعش..

استدار لها زفر بحده/بثينه خلاص تراك ذبحتني نفسك واللي بطنك بسبب اوهامك..

بثينه لم ترد عليه وهي تدفن وجها بالوساده كي تكتم صوت شهقاتها المتقطعة..

كايد شد له نفس عميق خفت بارهاق/والله ان راسي مصدع من السفر ارحميني خليني انام مثل الناس..

بثينه ادارت وجها المتفجر حمار له/روح نام بغرفتك حل عني كايد اللي فيني يكفيني..

كايد ينظر ملامحها بعتاب/حرام اللي تسوينه بنفسك والله جمانه بخير ماهو شرط جوالها لا تقفل تكون مخطوفه؟..

بثينه تعاتبه بشده/لو قلبك علي كان وديتني اتطمن عليها..

كايد زفر بعصبيه/تبين اوديك لناس تالي اليل صاحيه انتي؟..

بثينه تعود تدفن وجها بالوساده/ما عندكم رحمه انتم ماتت قلوبكم من زمان..

كايد ادخل ذراعه من تحت كتفها ادارها له وحضنها على صدره همس بحنو/اوعدك بكرا اوديك لها بس نامي و ارتاحي وخليني انام..

بثينه همست باختناق/ كايد مافيني نوم انت روح نام بغرتك ورتاح..

كايد يزفر عليها من بين اسنانه/لا عاد اسمع هالكلام راحتي بقربك والحين يلا نامي ولا ترا والله حتى بكرا ما وديك لها..

بثينه باستسلام وهي فعلا ميته نوم/ طيب بنام بس الصباح اصحيك توديني ولا ترا رحت مع السواق..

كايد يهدد بخفوت/يا ويلك لو سويتيها..

بثينه ضعت راسها على صلابة ذراعه وهو يمسح على شعرها برفق حتى نامت ونام معها بخدر..

قبل صلاة الفجر بساعه بثينه افاقت مفزوعه وهي تجلس و انفاسها سريعه جبينها وعنقها ممتلئ بالعرق.

كايد جلس يراقبها ثواني ثم اخذها بحضنه/بسم الله عليك شفيك؟؟..

بثينه انفجرت باكيه وهي تدفن وجها مابين عنقه وكتفه/خطفها والله انه خطفها شفتها بالحلم تنادي للي هي اللي معه بالعربة هي..

كايد شد احتضانها برحمه/استهدي بالله هذا حديث نفس لانك نمتي موسوسه فيها..

بثينه تان باكيه/حساسي عمره ما كذب كايد والله ان عزام اللي ما يخاف ربه خطف جمانه هو كان يهددها من قبل..

كايد عجز يستوعب كلامها/بثينه يا قلبي مستحيل يخطفها والله لو كان ينقل عقله بيده..

بثينه ترفع وجها تنظر له بقهر/هو ماعنده عقل اصلاً انت ماتبي تصدقني هذا مجنون يسوي كل شي..

كايد يعودها لحضنه خفت بمسايرة/طيب الصباح نتاكد من كلامك..
—————————————————————
بعد صلاة الفجر مليحه مازالت على جلستها بصاله حتى جلابيتها لم تغيرها تشعر بصدمه موجعه!!..

منذا تاكدت بان عزام فعلاً خطف جمانه وهي من كانت تدافع عنه وتوقف بوجه فهد من اجله؟..

الان ضعها بموقف صعب لا تستيطع ان تبرر له حتى لسانها ثقل عن الكلام ودموعها لم تقف طول اليل..

فهد يعود من المسجد برفقته عساف مازالو مواصلين مصدومين مقهورين من تصرف عزام الخبيث..

عساف انحنى وقبل راس مليحه ثم همس لها بحنان رجولي/يومه قومي بدلي و ارتاحي مافي مشكله ومالها حل..

مليحه بذبول ونعاس/ليش سوى كذا مافكر فينا كل همه نفسه وبس؟..

فهد يجلس بثقل/خليه عنك وروحي ارتاحي..

مليحه تكتم بكاها امامهم/كيف انام ولد بطني صار مجرم؟..

عساف يجلس جوارها مهدئي لها/تراها بالاخير مرته حلاله ماسوى حرام يعني السالفه ماتسوى تضايقين كذا..

مليحه تنظر فيه بتسال/طيب وش الحل اهلها ماراح يسكتون..

عساف مازال يهدئها بسياسته/مالهم كلمه وهي مع زوجها وبعدين عزام تراه حنون ماراح يضرها تطمني..

مليحه حن قلبها من كلامه/اي والله انه حنون بس مادري وش صار له جننته هالبنت؟..

فهد بمراره ساخره/الا مجنون من وهو ورع قبل لا يعرفها..

عساف يغمز له ويعض على شفتيه السفليه بمعنى ان يصمت و يخف عليها لا يرد والدته تتاثر و تتعب..

فهد وقف بحزم حاني/قومي معي نبي ننام ونرتاح لو ساعه..

مليحه تنظر به بعتاب/كيف بتنام ولدك ماندري وين ارضه من سماه؟..

فهد بذات الحزم/يامره ماحنا رادين شي بريح عقلي عشان اقدر افكر وش اسوي معه..

عساف هتف بثبات/صادق السهر ماهو مغير شي بس قومي ارتاحي انتي وابوي وانا بطلع المطار اسال عن رحلته على اي دولة..

فهد برفض هادئ/لا حتى انت ارتاح لا صحيت يحلها الف حلال..

عساف ينهض واقف باصرار/برجع انام بس بروح اتاكد اول..

فهد تنهد بخمول/طيب واذا جاك علم عنه كلمني لا تصرف بشي قبل شوري..

عساف اتجه الباب/ابشر بس نام انت وامي..

ركب سيارته شغلها واتجه للمطار وهو فعلاً مقهور على والديه الذين تحطمان من تصرف عزام اليم؟..

لكن عساف ربما يخفي قهره وغضبه امامهما محاول يمتص غضبهما ويهدي جزعهم وصدمتها..

وهو بطريق رن هاتفه برقم رشا يالله كم اشتاق لهاذي الحضه من شهور لم تتصل عليه وتضئ شاشته برقمها

فتح الخط وهو يهتف بنبرة رجوليه/هلا حبيبتي رشا..

رشا بنعومه/عساف طمني عنكم وش صاير قلبي مشغول من المخطوف؟..

عساف بحزم ودود/ماحد مخطوف بس صار مشكله بسيطه وتنحل ان شاءالله..

رشا بتوجس/مايصير اعرفها..

عساف ابتسم بارهاق/لا مايصير..

رشا تحاول تكتم غيظها/طيب اهم شي انكم بخير..

عساف تنهد بعمق/تطمني بخير انتي مانمتي؟..

رشا تثاوب بنعاس/لا تو بنام انا وفهود..

عساف خفت بحب/حتى فهود سهران؟..

رشا تبتسم بعذوبه/ايه ازعجنا بصوته وهو يلعب لبى عيونه..

عساف يقاوم نبرتها و غنجها/نامي انا لا خلصت اشغالي مريت عليكم..

رشا بذات النعاس/طيب مع السلامه..

عساف بندا/رشا..

رشا بغرابه/هلا؟..

عساف بحه خافته/شكرا على اجمل ليله رجعتيني للي الحياة من جديد..

رشا تنحنح بخجل/احم العفو..

عساف مازال يخفت/ريحة عطرك عالقه بصدري عجزت اركز على اشغالي منها..

رشا ساحت بالخجل/عساف بنام ممكن اسكر..

عساف بهدو/نامي ياروحي..
——————————————————-
مزنه تبكي بصدمه/منصور انت وش تقول عزام مستحيل يسوي كذا!؟..

منصور دم راسه يفور/الا يسوي اكثر عزام مجرم ظالم لكن والله ماراح اعديها له لاروح وراه لونه باخر الدنيا ورد جمانه يحسب ماوراها رجال استغل ابوها اول بعده اخوها؟؟..

مزنه تعود جالسه وبكائها يزيد/ماني مصدقه وين وداها ياربي الطف فينا والله امي راح تطق وتموت من القهر..

منصور يجلس وهو يهز رجله بقهر/انا اللي والله بطق واموت من تحت راسه..

مزنه بتسال/طيب وين راح فيها؟..

منصور يوقف مجدد فهو لم يستطع ان يرتاح/روحي جيبي جوازي بروح المطار اسال عنه وين ذلف بلحقه..

مزنه توقف برجا مرتعب/تكفى يا منصور تعوذ من الشيطان مرده بيرجع..

منصور صرخ فيها بحده/وانا بحتريه متى يرجع اقول روحي جيبي جوازي سرعه..

مزنه رقت جناحها باستسلام عادت وبيدها تحمل جوازه/تفضل هذا جوازك..

منصور اخذه واتجه المطار يشعر بخذلان من نفسه فهي كانت تنتخي به هو لانها تعلم بان والدها..

وشقيقيها ليسا مصدر امان لها كانت تخاف على نفسها من عزام وقربه واكبر دليل انها باجازة مرضيه

حتى دوامها جعلها تشرد منه هبل فيها حقاً والان يخطفها ويسافر بها بغربه لا يعلمون اين تكون؟..
—————————————————————
بعد صلاة الظهر..

فضيلة تهاتف خزنه/عبدالله يقول جمانه رجعت له برضاها عاد مادري عنهم يا وخيتي..

خزنه قطبت بغرابه/بس لونها تبي ترجع له برضاها ما كان رفعت فيه بالمحكمه طلاق؟..

فضيله بفطانه خافته/وكاد انه خاطفها صحيح بس عبدالله يستر على خويه لانه قال اهله من الصباح بالمطار اليوم يسالون بي رحله سافر..

خزنه انتفضت بجزع/يا ويلي صاحي الولد ولا بعقله شي؟..

فضيله تضحك/اصحى مني ومنك بس تلقينه عجز عنها هي واهلها وهو يبيها عاد شالها وسافر..

خزنه زفرت بقهر/بس حركته غلط الزواج والاستمرار ماهو غصب عيب عليه يفشل اهله كذا..

فضيله بفضول وشقى/ودي اشوف ردت فعل مليحه عاد هي تحب المظاهر قدام الناس..

خزنه برحمه عميقه/والله ان ولدها حط الجمره بصدرها اجل هاذي سوات يسويها يخطف بنت الناس ويشرد؟..

فضيله تهز بوزها يمينا ويسارا/يمكن معودينه من وهو ورع كل شي يبيه ياخذه هذول اهل فلوس ماهو مثلنا لا طلب الورع شي غالي صرعناه بطراق..

خزنه تضحك من اسلوبها/الله يرجك المهم بسكر كايد نزل..

فضيله ببتسامه/الله معك سلمي عليه وخلي يمر على عمته..

خزنه بموده/ان شاءالله..

كايد اقترب مال وقبل راسها/مساك الله بالخير..

خزنه بحنو/مساك الله النور وش ذا النوم يا دافع؟؟..

كايد يجلس بخمول شديد/والله مانمت عدل من بثينه كل شوي تحلم وتصحى ازعجتنا بجمانه..

خزنه تلفتت تخشى بان تسمعها/طلع كلامها صدق عزام خطفها وسافر..

كايد اتسعت عينيه دهشه/وشو كيف خطفها؟..

خزنه بحزن شفاف/تو كلمتني فضيله معلمها عبدالله يقول اهله من الصباح بالمطار يبحثون عن اسمه وين مسافر فيها..

كايد تصلب بصدمه/انتي تكلمين جد ولا تمزحين؟..

خزنه تنهد بعمق/لا والله ماني مازحه هذا اللي سمعت اذني..

كايد ضاق صدره بالفعل/لاحول وذي الحين لو تدري وش يسكتها ازعجتني من اليل تبي اوديها تطمن عليها؟..

خزنه تهتف بحرص وتنبيه/تراها حامل وزعل ماهو زين لها ماحنا معلمينها نقول سافرت معه برضاها..

كايد بعدم اقتناع/تبين بثينه تصدق كلامنا هي اذكى من كذا يومه..

خزنه تنظر الدرج/ اسكت هذا هي وصلت..

كانت بثينه تنزل الدرج بخطوات مرهقه وجواهر تتبعها وهي تضع الجلال على راسها..

وتخافت معها/ما قلتي للي ان كايد موجود..

بثينه ترد باختناق/مادريت انه تحت..

جواهر هتفت بسلام ثم قامت بصب القهوه مدت اول فنجال لخالتها/سمي..

خزنه كانت تراقب ملامح بثينه الذابله وهي ترد على جواهر/سم الله عدوك..

جواهر مدت لكايد/سم يا بو زيد..

كايد خذه منها/سلمتي..

بثينه بحه/انا مابي قهوه لا تصبين للي..

جواهر تنظر بها/ليش تقهوي طيري النوم اللي واضح انك للحين بعيونك..

بثينه تنهد بتعب/مابي قهوه بروح بيت جمانه..

خزنه زفرت بحنان/يامك جمانه بخير ليش الوسوسه يا كفينا الشر..

بثينه بمشاعر متضاربه/خالتي من امس اتصل فيها ماترد ماهو بالعاده وامها اتصل ماترد بعد قلبي ماهو مرتاح..

جواهر تجلس جوارها/طيب انتظري للعصر ويحلها الله..

بثينه تنظر في كايد الذي يستمع بصمت غامض/يلا ودني لها انت وعدتني…

كايد بحزم هادئ/البنت مسافر مع زوجها ولا رجعت وديتك لها..

بثينه اتسعت عينيها الغارقه بدمع/من قالك انها مسافره؟..

خزنه بتدخل حاني/تو كلمتني فضيله تقول ان عبدالله يقول عزام رجع جمانه وسافرو البارح..

بثينه وقفت بجزع حقيقي/كذاب عبدالله يبي يغطي على جريمة خويه عزام خاطفها..

خزنه توقف وتهتف بحزم/يا بنتي اذكري ربك لونه خاطفها مرته ماهو ذابحها..

بثينه انفجرت بالبكا/الا يبي يغيب شمسها ماعاد ترجع لسعوديه هذا اكبر مجرم..

جواهر توقف تمسكها بتهدئة/مرده لاهله بس يمكن يبي يتفاهم معها ويرجعون انتي لا تفسرين من عندك..

بثينه مازالت تصارخ/انتم ماتفهمون هو سبق وهددها بالخطف وهي قالت للي كانت خايفه منه..

كايد وقف بنفاذ صبر زفر بصرامه بالغه/اقول عاد خلي عنك جمانه وزوجها بجهنم واهتمي بالولد اللي بطنك الصياح و الياح ماينفع..

بثينه تنظر به بغل/هذا اللي هامك الولد اللي ماكنت تبيه تو حلا بعينك خل اصيح ويطيح ماعلي منك ومنه..

كايد تفجر دماغه بالغضب طارت عينيه بشر/اقطعي واخسي لسانك لا يطول اقصه لك وهذا انا احذرك قدام امي والله لو يصير بولدي شي للعن خيرك..

بثينه تنظر به وهو يرقى الدرج بغضب صرخت من بين دموعها/ قاسي ماعندك قلب انت حرام تصير اب اصلاً..

خزنه تنحرها بعتاب/عيب عليك هالكلام ترا متماسك عنك لا تشعلين ناره..

بثينه تجلس وهي تدفن وجها بين كفيها/ماحد حاس فيني جمانه راحت خلاص..

جواهر تجلس وتحضنها/يا بنت الحلال لاتسوين بنفسك كذا ماتدرين يمكن تفاهمو وسافر وما مدها تقول لك..
————————————————————
تحياتي(شغف)..

دنياالفرح 04-06-23 11:03 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
طيب نبغى جمانة😿
شو صار معها

نوني مون 05-06-23 11:00 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دنياالفرح (المشاركة 3750439)
طيب نبغى جمانة😿
شو صار معها

صادقة نبي جمانه
و بثينه وكايد تشبعت منهم خلاص

عيون الود 05-06-23 02:35 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
حبايب قلبي لا تستعجلون جمانه لها احداث خاصه💔 راح تنزل بالبارت الجاي..

دنياالفرح 06-06-23 11:24 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيون الود (المشاركة 3750445)
حبايب قلبي لا تستعجلون جمانه لها احداث خاصه💔 راح تنزل بالبارت الجاي..

ليه القلب المكسور ليه
الا جمووون🥺

عيون الود 06-06-23 05:38 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
يسعد مساكم واخيراً فتح منتدى ليلاس عندي من البارح معلق مادري انتم كذالك ولا بس انا؟؟..كنت احاتي لو مافتح كيف بنزل لكم باقي البارتات لكن الحمدلله..


روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الثمانون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا..

بالمطار..

عساف ومنصور مازالو ينتظرون الخبر الاكيد عن الرحلة الذي سافر بها عزام وجمانه لاي دولة؟..

منصور يخفت بنفاذ صبر/ هذول علامهم من الصباح ننتظر الظاهر انهم مغطين على خويهم..

عساف بتهدئة حازمه/مايقدرون يغطون عليه مسوليه لكن يبون يتاكدون من رحلته خل نتظر شوي..

منصور بضيق شديد/احس اني جالس على نار ابي اعرف وينها بالحقها ورجعها..

عساف ينظر به بذات الحزم/عين خير يا بو جميله وين تلحقه الله هداك؟..

منصور بقهر عميق/لو بالمريخ لحقته..

اتى الموظف/ تفضلو معي بالمكتب..

وقف عساف ومنصور لحق به وجلس الموظف وهو يفتح الجهاز الرحلات المغادرة ليلة البارح..

هتف بثبات/عزام الفاهد وجمانه رواف؟..

منصور باستعجال/ايه وين سافرو؟..

الموظف بحيره/للاسف فيه لخبطه هو طالب رحلة اخلا طبي لندن ولان موجود عندي اسمه واسم زوجته برحلة تركيا..

منصور شدت اعصابه/كيف فهمنا سافر لندن ولا تركيا؟..

الموظف بثقه/ تركيا طبعاً لكن هم عنده حجز رحلة على لندن اخلا طبي..

منصور وقف بصرامه/ احجز للي على تركيا الان..

عساف وقف بصرامه ابلغ/يارجال اعقل وترك عنك التهور تركيا وين تروح فيها شمال ولا غرب وبعدين يمكن يكون طلع لندن من مطار تركيا تر عزام خطير ويدرس كل شي قبل يسويه..

منصور يتمزق بالم/طيب والحل يا عساف اجلس كذا وانا مادري بنت اختي ارضها من سماها؟..

عساف امسك به بحزم خافت/ منصور امش معي لسياره وهناك نفكر بهدو..

منصور يتبعه وعقله يعتصر محاول يبحث عن حل سريع ركب جوار عساف بالمقعد الامامي بصمت..

عساف ادار وجهه له هتف بسياسه حازمه/ ركز معي وخلك هادي ترا عزام ماتصرف كذا عشان يخطفها لا هو محتاج يجلس معها بعيد عن العالم ويتفاهمون بينهم وحنا ما عطيناه فرصه..

منصور ناظر به بعتاب حاد/ تبريه يا عساف عشانه اخوك وانت اكثر واحد توقف بالحق؟..

عساف زفر بثقه/ لا طبعاً انا ما بريه هو اخطا فعلاً ولابد ياخذ جزاه لكن انا اطمنك انت انه مستحيل يضرها هي زوجته ترا واكبر دليل على حبه لها انه رمانا كلنا ورا ظهره عشانها..

منصور يريح ظهره على المرتبه بارهاق/ بس هي ماتبيه غصب يرجعها؟؟..

عساف بعدم اقتناع/ لو ماتبيه ماكانت تزوره بالمستشفى وتقضي معه وقت طويل لو ماتبيه ماكانت زعلت يوم قال بطلق بس هي تكابر وعزام واثق من هذا الشي عشان كذا ابتعد فيها..

منصور قطب/ ماني فاهم قصدك؟؟..

عساف بحكمه و ركادة/ تاكد يا منصور اذا هي مصره على الطلاق راح تقدر ترجع بطريقتها وهو راح يحررها..

منصور تشتت مخه/ والله ماني فاهم دامها تبيه ليش ترفع بالمحكمه؟..

عساف بثقه عميقه/قلت لك تكابر وتبي ترد كرامتها على العموم انت ارتاح وريح مخك البنت مع زوجها وبامان ومردهم بيرجعون و عزام يتحاسب على حركته حتى ولو كان متفاهم معها حقه من العقاب ياخذه..
——————————————————————-
تركيا..

جمانه فتحت عينيها بخدر وشعورها بصداع شديد حاولت تحرك لكنها لم تستطع بسبب الخمول..

والغطاء الابيض الثقيل شديد الدفى الذي مغطي جسدها كامل حتى كتفيها..

تجول انظارها يمين ويسار محاولة تعرف على المكان صدمت وهي ترا انها نايمه في كوخ ريفي..

اعتدلت جالسه على السرير برجفه رات من اليمين بلكونه على النهر مباشرة..

ادارة نظرها لليسار كان شباك قزاز لتر انها بين احضان الطبيعه الخلابه الارض خضراء الون..

السماء غيم وضباب والجو بارد لا تعلم هل جمانه وقت غروب ام شروق لكنها شعرت بخوف عميق..

الكوخ الريفي عباره زوايه فيها سرير و اريكه طويله الزاوية الاخر مطبخ تحضيري و دورة مياة..

عزام كان جالس برا امام الكوخ على كرسي من الخشب مرتدي جاكيت جلد ثقيله وكاب على راسه..

غارق بافكاره وعينيه على السماء لايعلم بان جمانه افاقت فهو منذ ليلة البارح كان يحاول يبعد النظر منها

ليسا ضامن نفسه من شدت شوقه لها يخشى بان يخونها وهي نايمه وهو لايريد ذالك كفا بان خطفها..

الوقت الان قريب المغرب وهي من البارح مخدره بسبب الجرعه الذي اعطاها لايريدها ان تفيق بطائره..

من اجل لا تنفعل و تفضحه بصراخها منذا وصل الكوخ ضعها على السرير غطاها عن البرد وبتعد عنها..

عزام استدار لشباك كي يطمن عليها قفز واقف مفجوع وهو يراها واقفه على البلكونه تنظر بالنهر..

دخل الكوخ برعب اقترب لها سحبها مع عضدها بقوه كل ماخطر باله انها سوفا تنتحر!!..

جمانه ناظرت به لثوان ومن ثم ابتعدت وجلست على السرير بجمود وهي تظر الشباك بصمت..

عزام مصدوم من ردت فعلها لم يتوقع منها الهدو تقدم وجلس جوارها وهو يراقب ملامحها بدقه؟..

هي مهره عيت على عاسف الخيل..
تعسف قلوب الخلق محد عسفها..

عزام خفت بسكون/تذكرين كيف جيتي هنيه؟؟..

جمانه لم تنظر به ولم ترد عليه/…؟؟

عزام تنهد بوجع لايخلو من قلق/جمانه هذا الحل الوحيد لازم اخذك ونبتعد عشان نقدر نتفاهم اذا انتي بايعه للعشرة انا مستحيل ابيعك..

جمانه عطته نظره قارصه وثم شاحت وجها بذات الصمت/…؟؟

عزام امسك ذقنها وعاد وجها له خفت بنبرة عميقه من اعماق قلبه/ادري انك انتي واهلي والناس كلها ضدي لكن كل هذا مايهمني المهم انك للي و مستعد عشانك اسوي اعظم من كذا..

جمانه واخيراً تكلمت/ مافي شي اعظم من الخطف..

عزام عينيه تراقب مابين عينيها/انتي اللي جبرتيني كيف تروحين للمحكمه وتعلنين التحدي بينا؟؟..

جمانه رفعت حاجبيها بتعجب/الحين صار الوم كله علي تبي تبري نفسك يا عزام وتصحح خطاك؟..

عزام هتف بثقه/ايه الوم عليك وانا ماخطيت زوجتي وخذتها معي بسفر عشان نقدر نتفاهم بعيد عن اهلي وهلك..

جمانه هزت كتفيها بجمود/مايحتاج نتفاهم خلاص انت حكمت علي مؤبد رضيت ولا انرضيت..

عزام ضع انامله على جبينه وهو يغلق عينيه راسه سينفجر بسبب ضغط الدم المرتفع والسهر والتعب..

ناظر بها وهي تنهض مبتعده عادت ودخلت غطاء الفراش وتمددت وهو مازال جالس قريب قدميها ويراقبها..

عزام نهض واقف خلع جاكيته علقها رمى الكاب حرر شعره اقترب وتمدد قريب لها وجهه مواجه وجها..

كان ينظر تعابير وجها وهي تنظر عرض صدره عزام مسح شعرها باطن كفه العريضه بحنو شديد…

هتف بحه/في اكل حطيته لك بثلاجه سخنيه وكولي المطاعم بعيده عنا..

جمانه بنبرة ميته/بي دولة حنا؟..

عزام خفت بحذر/بطرابزون..

جمانه خفتت بتوجس/ وليش اخترت تركيا بذات؟..

عزام بذات الحذر/عشان نعيش اجمل الحضات..

جمانه تنظر به بوجع/قصدك تعيشها انت بروحك..

عزام شد له نفس ثم زفر بتسلط/بقربك عزالله اني عايش اجمل ايام عمري حتى ولو انك مو راضيه بيجي يوم وترضين..

جمانه بياس وخذلان/كل يوم يزيد كرهي لك بسبب تصرفاتك الحقيره..

عزام مال بانفعال ضع شفتيه على شفتيها و اخرسها بقبله ملتهبه وهو يحتضنها بشده بين ضلوعه..

جمانه لم يتحرك بها شيء كانت شبه جامده وهو يتعمق بتقبيلها واحتضانها محاول منها تجاوب..

من بعد مافقد الامل ارتفع عنها قليلا وانفاسه الحاره تختلط بانفاسها وعينيه تبحر بعينيها الناعسه..

اخاف بان يحل مكاني شخص اخر كثير الحظ وقليل الخجل يغازل عينيك وانا المفتون بها..

عزام همس لها بنبرة عميقه/من البارح وانا ماسك نفسي عنك ماهو لاني انتظر رضاك لا بس تكونين واعيه افضل..

جمانه بهمس غريب/غلطان سراحه بهيمه سحبتها مع رقبتها كان بمكانك تفعل فيها كل شي حتى وهي ميته..

عزام بتماسك شديد/جمانه بلاها هالكلام انا والله حدي مشتاق لو بتصبر عنك ماقدر اسمحي لي اليله بس وبعده اوعدك راح ابتعد لين انتفاهم..

جمانه بنبرة ساخرة/وليش اسمح لك على اني لو رفضت بتبتعد؟..

عزام ابتسم وهو يغمز بعينه بخبث/لا بقترب اكثر واكثر..
———————————————————-
الساعه الثامنه مساء..

مليحه كانت جالسه بصاله عاصبه راسها بسبب الضغط المرتفع حتى انها لم تنم الا ساعتين فقط..

مزنه تهدئها خوف على صحتها/يومه الله يطول بعمرك لا تضغطين نفسك كذا ماهو زين عزام ماسوى حرام مرته وبالحلال..

مليحه بزفرة حاده/انتي وعساف مادري وش مفكرين اني صغيرة تقصون علي بالكلام وانتم تعرفون ان عزام غلطان من راسه لساسه..

مزنه تنهد بالم/وش تبينا نسوي اجل نشمته ونزيد القهر عليك اللي صار صار وما بيدينا شي..

مليحه تنظر بها بتسال/منصور وش يقول عسى ماهو متضايق حيل؟..

مزنه تخفي عنها/لا بس زعل شوي بعدين اقتنع انه زوجها..

مليحه بتشكيك/اي اقص ذراعي اذا انتي صادقه..

مزنه تهتف بهم/المهم ماعليك من منصور انا بمر على العنود اشوفها والله ماجيتها مالي وجه..

مليحه زفرت بوجع/تكسر الخاطر ماتدري تلاقها من زوجها ولدها الطماعين ولا من بنتها المخطوفه..

مزنه بغبنه لم تستطع اخفائها/والله ماتوقعت عزام يستغل سند المراهق كذا؟..

مليحه بذات الوجع اقرب للخذلان/هذا اكثر شي صدمني فيه يمشيهم تحت شوره بالفلوس؟..

مزنه توقف وترتدي عباتها/الله يعين بس..

مليحه بتسال/ترجعين ولا تروحين مناك بيتك؟.

مزنه بثقه/لا اكيد برجع انام عندكم ماراح اخليك وانتي بهذي الظروف..

مليحه بحزم هادئ/لا يامك انا بخير عندي فهد وعساف روحي مع زوجك هو بحاجتك..

مزنه بتردد/بس يومه انتي بعد..

مليحه بمقاطعه واصرار/اسمعي الكلام روحي مع زوجك..

مزنه تقبل راسها/حاظر اجل الصباح اجيكم..
————————————————————-
منصور يهدئ العنود الذي مازالت تبكي منذا ليلة البارح ودموعها لم تجف مخذوله من هاذي الحياة..

مصدومه من البشر حتى انها طردت سند من البيت بغضب شديد بعد ماعلمت بان له يد بخطف جمانه!..

وهو راح مع رواف لشقته لكنه مازال مصدوم من نفسه غير مستوعب انه ساعد مجرم بخطف شقيقته!

منصور بحنو اخوي/يا العنود ترا البكى مايغير شي البنت مردها لك بس هدي عمرك..

العنود زفرت من بين شهقاتها/انا مقهوره من ابوها واخوها كل واحد حذفها حذفة الكلاب من عشان كم الف باعوها برخيص..

منصور يكتم قهره/ماعليك منهم جمانه قويه وبتاخذ حقها وانا معك ومعها افداكم بدم قلبي..

العنود تنظر به باعتزاز/عساها تبطي سنينك يا عزوتي والله اني ادري ماحد مقهور على جمانه كثرك..

منصور يتصنع الهدو/ليش انقهر وهي مع زوجها محرم لها ماهي مع واحد غريب ولا كان ولعت الدنيا صدق..

العنود بحكمه هادئه/وهذا اللي مطمن قلبي انه حلال عليها لكن ليش يسوي كذا ماهو عيب عليه؟..

منصور زفر بتماسك/خاف انها ترفع خلع ويخسرها ولا يقدر يتصرف يبي يتلاحق يرضيها..

العنود ارتاحت قليلاً/توقع كذا فكر؟..

منصور يسايرها/اكيد يومين باذن الله وهي عندك وامورها زينه..

العنود بيقين/ الله يسمع منك..

طرق الباب العنود بندا/سوسن شوفي من عند الباب..

سوسن فتحت الباب ومزنه دخلت بخطوات حذره وهي تشعر بالحرج الشديد اقتربت وسلمت بهدو..

العنود ترحب بود معتاد/حي الله ام جميله زارتنا البركه..

مزنه ترفع نقابها وكاد تبكي من الحرج/الله يبقيك يا العنود والله مالي وجه اتكلم لكن ماهن علي مامرك وشوف اخبارك..

العنود بحزم هادئ/يا مزنه انتي مالك دخل باللي يصير ماجا منك خطا عشان تنحرجين..

مزنه تنزل عينيها بالارض/الا والله انه قاص وجهي قدامك لكن الله يسامحه..

منصور امسك ذقنها بطرف انامله ورفع راسها بود/لا تنزلين راسك مره ثانيه فاهمه؟..

مزنه نزلت دموعها رغماً عنها/امي تعبانه ومرتفع ضغطها وابوي من جيت البيت ماشفته وانت وعساف من البارح ما نمتم والعنود ترحب وهي مقهوره كيف ماتبي انزل راسي؟..

منصور بحنان صافي/الامور بتزين ان شاءالله وانا وانتي اليله بنام هنيه عند العنود كان سمحت لنا..

العنود دموعها تنزل من كلام مزنه/اذا ماشالكم البيت تشيلكم عيوني..

منصور ابتسم بصعوبه/الله يسلم عيونك..
———————————————————

تركيا..

تحديداً طرابزون..

الكوخ اصبح كثلاجه بارداً جداً عزام جالس قريب من موقد النار وهو مازال بروب الاستحمام وشعره مبلول..

يفكر لماذا استعجل مع جمانه هكذا لم يعطيها فرصه بان تستوعب ما حدث افترسها منذا افاقت من النوم؟

تبا لاطنان الشوق الذي قتله وجعله اناني لا يفكر الا برغبته وبين كل ماحدث يخشى بان يكون هذا حلماً..

فيستيقظ ولا يراها فيقضي اليل يحدث النجوم عنها لعله من صورتها ورائحتها يكون قريب…

عزام ادار راسه للخلف ينظر بها كانت جالسه على السرير لامه ركبتيها بذراعيها وتنظر النهر والجبال..

بذهول عقل مازالت مرتديه قميصها الصيفي بالون الاورنج نصف كم منذا خطفها لاتملك سوى قميصها..

وجواز سفرها سلب منها كل شيء قرارها اصرارها حكم حياتها معه بالقوه قبل يكون الانفصال..

عزام اقترب لها وقف جوار السرير خفت بحزم حاني/قومي استحمي بما دافى وبعطيك جاكيت تدفيك الجو بار..

جمانه مازالت لامه ركبتيها بذراعيها الثلجيه وشعرها الاسود منسدل بنعومه حتى وصل اسفل ظهرها..

لم تنظر به ولم ترد عليه/…؟؟

عزام تنهد بضيق/جمانه اوعدك ما تكرر الا برضاك..

جمانه هتفت بمراره ساخره/وحده مثلي تعتبر من ممتلكاتك ليش تنتظر رضاها؟..

عزام جلس جوارها ابعد شعرها للخلف تنهد ثم زفر ثم همس بنبرة موجوعه/والله انك رضاك يهمني انتي ليش ماتبين تستوعبين اني احبك تملكاً وجنون وغيرة..

جمانه ناظرت به بياس/اللي يحب مايجبر حبيبه على حياة ما يطيقها انت تحب نفسك بس..

عزام زفر من بين اسنانه/جمانه حياتك معي وبتم اجبرك عليها لين تقتنعين اني نصيبك..

جمانه برود مستفز/اذا بنتظرني اقتنع تبي تقوم القيامه وحلمك ماتحقق..

عزام بثقه حازمه/بيتحقق قريب وبلين راسك اليابس بس عطيني اقل من سبوع..

جمانه زفرت بتعجب/واثق؟..

عزام مال لها بخبث باسم/وبقوه بعد..

جمانه شاحت وجها عنه بنفور/ممكن اكلم امي وطمنها علي؟..

عزام بحزم حاني/لا طبعاً اليومين هاذي ممنوع المكالمه من امك وغيرها..

جمانه عادت تنظر به بغضب/اشوفك متقن شخصية المجرم خطفتني و تبي تحرمني حتى من امي؟..

عزام ابتسم بوسامة/من اجل عيونك اصير مو بس مجرم الا سفاح..

جمانه تنهد بطولة بال/عطني جوالك بكلم؟..

عزام قبل جبينها برفق/بكرا وعد اخليك تكلمينها اليله ارتاحي وانا برتاح من الدعاوي والاتهامات..

جمانه تنظر عينيه الواسعه عدساته العسليه/وتدري انهم يدعون عليك ماتخاف وانت سبق و اصابتك دعوة مظلوم؟..

عزام ضم وجها بين كفيه العريضه قبل شفتيها ثم همس بنبرة متعبه/عشان كذا مابي اسمع شيء خلي يدعون علي من غير علمي جمانه قلبي تعبان والله تعبان..

جمانه ارتعشت لاول مره تشعر بانه صادق بما قال عزام سحبها بخفه ودفن راسها بصدره العاري..

زفر بذات التعب الحقيقي/يشهد الله من صحيت من الغيبوبة مانمت ساعتين متواصله ماحد حاس فيني يحسبون ان قلبي ميت؟..

جمانه صمتت وهي تشعر بدقات قلبه متواصله ودفى صدره ورقت كفه الذي تمسد ظهرها بحنان خالص..

عزام ابتعد بخفه ثم هتف بسكون/قومي يلا تحممي وتعالي عند النار نبي نحط لنا شي خفيف نتعشا ونام..
————————————————————
تحياتي(شغف)..

دنياالفرح 07-06-23 05:43 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
❤‍🔥❤‍🔥❤‍🔥❤‍🔥❤‍🔥❤‍🔥❤‍🔥

عيون الود 08-06-23 02:41 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت واحد و الثمانون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا..

الساعه العاشرة ليلاً..

فهد يعود من الشركة برفقت عساف الذي لم يرتاح منذ ليلة البارح اتصل على والده كي يوصله للبيت..

فهد هتف بحزم حاني/ترا كذا ماهو زين عليك سهران من امس مانمت تركض ورا الجميع ومهمل صحتك؟..

عساف يقاوم النوم وهو يشد مقود السياره هتف بتقدير/ماقدرت انام وانا مادري وين سافر الحين ارتحت..

فهد زفر بهم عميق/والله اني منحرج من منصور ولا رواف ماهمني ولا حركه شعر من راسي..

عساف بثقه هادئه/منصور تفاهمت معه وهو مقدر الوضع وعزام لا تنقل همه انا اجيبه لك مع رقبته..

فهد قطب بشده/مافهمت؟..

عساف بذات الثقه/وصيت رجال بتركيا يشوف للي وين عزام بضبط ولا جاب الخبر لحقته..

فهد برفض قاطع/لا ما تروح وتتعب نفسك هو مرده بيرجع..

عساف باصرار بالغ/بروح له يوبه عزام ماحد يقدر عليه الا انا خلك متاكد ما راح يصير الا الي تبي..

فهد تنهد باستسلام/ابد اللي تشوفه انا اثق برايك..

عساف ابتسم وهو يوقف سيارته امام البيت/ثقتك تكفيني..

فهد يفتح الباب/تصبح على خير..

عساف يفتح الباب هو بعد/بنزل معك بتطمن على امي..

فهد بحنو بالغ/امك طيبه بس انت رح ارتاح من البارح غايب عن مرتك ولدك..

عساف باهتمام عميق/بتكلم مع امي شوي مزنه تقول انها تعبانه من التفكير..

فهد يتجه الباب الداخلي/لاحول ولاقوة الا بالله..

عساف جلس مع مليحه لساعه متواصله وهو يحاول يهدئها بكلامه الموزون و اسلوبه الهادئ..

ثم وعدها بانه سوفا يسافر لعزام بتركيا ويعود وهو معه حتى ارتاحت والدته نفسياً فهي تثق بكلامه..

عساف غادر متجه بيت انتصار وهو يفكر برشا حقاً اشتاق لها لكنه لم يكن معه وقت حتى يمر عليها..

هناك لقطات من الزمن مع رشا يتمنى لو انها تبقى ثابته قربها و غيث وصلها يسقي الفؤاد…

دخل البيت كان هادئ و الاضائه خافته الواضح بان الجميع نايم رقى الدرج وهو يرفع طرف ثوبه..

منذ وصل غرفتها فتح الباب بخفه راها ظلام والتكيف بارد دخل واغلق الباب خلفه ادار نظره لسرير فهود..

كان نايم و الهايه بين شفتيه الصغيره ابتسم عساف ومن ثم وجه نظره لرشا الذي غارقه بنوم العميق..

عساف علق شماغه ونزل ثوبه واتجه لها داخل الفراش بهدو لا يريد ازعاجها فهو حقاً مرهق ونعسان بشده..

لكن رؤيته لملامحها الطفوليه الفاتنه الساكنه حطمت مقاومته من شدت لذاتها وجاذبيتها..

انحنى وقبل شفتيها الممتلئه لتفتح رشا عينيها وتنظر به بنعاس/عساف جيت؟..

عساف قبلها للمره الثانيه ثم همس بذوبان/تو جيت..

رشا تبتسم وعينيها عالقه بعينيه/طيب ليش تخرب نومتي يعني لازم هالحركات؟..

عساف ضع ذراعه تحت كتفيها وسحبها قريبه له وهو يرد بذات الهمس/والله ماكنت ابي ازعجك بس عجزت اتماسك حدي مشتاق لك..

رشا تقبل شفتيه فهي حقاً مغرمه به/بس انت مابعد راضيتني؟..

عساف هتفت بثقه شديده/ماني ناسي بس خلي اخلص شغله مهمه هاليومين وتفضى لك عندي مفاجئه كبيره..

رشا بفرح طفولي/للي انا وش؟..

عساف ذاب وانتهى وهو يشد احتضانها/ايه لك خليها بوقتها وخليني الحين بوقتي..
————————————————————
يوم جديد..

طرابزون..

جمانه تفتح عينيها وهي ترفرف با هدابها من شعاع الشمس الذي تطل عليهما مع البلكونه..

ادارة نظرها لجهه عزام كان نايم لم يكن عليه الا شورت و روب الاستحمام ضامه على صدره العاري..

جمانه انقبض قلبها وهي تتذكر بانها ليلة البارح استحمت بماء دافى ومن ثم جبرها بان تردي جاكيته..

رفضت تعشا نامت وهو مازال سهران لم تساله هل معه جاكيت غير الذي اعطاها ام لا؟..

نهضت اتجهت الحمام توضت وصلت وهي لا تعلم الساعه كم لكن الشمس تاكد لها بانها وقت الظهر..

عملت لها كاس حليب وتوست وجبن حدها جيعانه من شبعت اتجهت البلكونه وقفت تناظر..

الجبال الاخصر والنهر المندفع السما الصافيه جمانه ضعت الكاب على راسها من لفح الهوا الساكن..

مضى من الوقت ما يقارب ساعه وهي مازالت تتفكر بخلق الخالق هاذي طبيعة الدنيا تسحر الانظار..

فكيف بجنه عرضها السموات والارض كيف الانهار وكيف الجبال وكيف العطا و الرضا من الله سبحانه؟

جمانه تنهدت بعمق/اللهم اني اسالك الجنه وما قرب اليها من قول وعمل واعوذبك من النار وما قرب اليها من قول وعمل..

ثم اتجهت لداخل قطبت وهي ترا عزام مازال نايم يكون فعلا يسدد نوم عن الايام الذي سهرها؟؟..

لكنها لم ترتاح لمنظره وهو نايم وجهه كان شاحب شعرت برعب وجزع من فكرت انه يكون توفى؟..

اقتربت له ضربت خده بخفه/عزام قوم علامك نايم؟..

عزام فتح عينيه الممتلئه بالحمار نظر بها بذبول خفت بحه/هلا فيك شي؟..

جمانه انفاسها تعالت بعدم راحه/انت اللي فيك شي؟؟..

عزام يلم الفراش عليه برجفه/بردان حدي..

جمانه منذا تحسس جبينه بظاهر كفها الناعم ارتعشت/عليك حراره ليش نايم كذا من غير لبس؟..

عزام يكح بشده وهو مازال يرجف/ كح كح ما جبت ملابس ما امداني اخذ..

جمانه ضاق صدرها بالفعل وهي تحاول تخلع جاكيته لكنه امسكها برفض صارم رغم التعب الذي يسكنه..

زفر بشده/لا تنزلينها الجو برد..

جمانه بحزم خافت/ بس انت تعبان لازم تتدفى..

عزام ينظر بها بعشق/تعالي انتي دفيني خليني اشبع من قربك ترا ما كل مره تسلم الجره يمكن دعوه صابت..

جمانه تجاوزت كلامه وهي تنهض واقفه/بسوي لك كمادات..

عزام يكح وجسده مازال يرجف/ كح كح احم كح..

جمانه اتجهت المطبخ التحضيري توترت من صوت كحته وهي تبل فوطه صغيره وتعود له جلست جواره.

ضعتها على جبينه وهو ارتعش بشده ثم استكن وهي تهدئه بكفيها الذي تمسد شعر صدره بخفه..

عزام مغلق عينيه ويهذري/اول مره اشوف سجينه تعالج سجانها ترا هاذي فرصه لك اذا تبين تشردين..

جمانه تسمع بصمت وهي مازالت تكمده بخوف من حرارته الذي بدات ترتفع فهي دكتوره وتفهم ذالك..

عزام يكمل هذرته/جمانه تسمعيني كح كح لو اموت لا تجلسين هنيه بروحك جوازك كح بمخبا البنطلون خذيه ورجعي لسعوديه فوراً..

جمانه عينيها بدات تدمع وهي تصمته برعب/عزام خلاص اسكت عشان اقدر اعالجك..

عزام عاد لنوم و انفاسه الحاره من الحما تسارع وجسده مازال يرجف بشده..

جمانه حملت الفوطه اتجهت المطبخ بلتها من جديد عادت وضعتها على جبينه وهي تجول الكوخ بعينيها؟.

زفرت بهم/يالله وش ذا الورطه اللي حطني فيها هالمجنون قلعنا باخر الدنيا حتى مستشفى مافيه؟؟..
——————————————————
رشا تمغط يديها وهي مازالت متمدده استدارت لجهة عساف كانت خاليه قفزت جالسه باستغراب؟..

رات الحمام يفتح ويخرج وهو لاف فوطتها الورديه على جسده ابتسم لها/صباح الخير يا احلى صباح..

رشا تضحك بغنج/صباح النور وش عندك سارق فوطتي؟..

عساف هز كتفيه وهو يتجه التواليت هتف بتقصد/وش اسوي ماعندي شي هنيه الا سروال وفنيله وثوبي الي جيت فيه..

رشا تنفض الفراش وتوقف/جيب ملابسك ماحد رادك..

عساف استدار لها بحزم/ وليش ما تاخذين ملابسك انتي وفهود وتروحون معي للبيت؟..

رشا ترفرف بعينيها/وامي من عندها؟..

عساف زفر بثبات/بيتها مو بعيد عنا وكل يوم تعالي زوريها..

رشا بتردد/بس عساف..

قطع كلامها رن هاتف عساف وهو يتجه ويرد عليه بثقل/مرحبا…هلا سعود معك؟…متاكد انت…طيب…الله يعطيك العافيه ويبيض وجهك…سلمت سلمت…خلاص بحجز اقرب رحلة وجيك…مع السلامه..

منذ اغلق الهاتف سالته رشا باندفاع/وشو حجز ورحلة على وين ان شاءالله؟..

عساف ناظر بها بتماسك/بسافر تركيا عندي شغل مهم وانتي اجهزي بوديك عند امي..

رشا فار دمها حقاً/وممكن اعرف الشغل المهم اللي جا كذا فجئه؟؟..

عساف تنهد بضيق/رشا والله مو وقتك قلت لك شغل مهم يلا عاد تجهزي مامعي وقت..

رشا تجلس على الكرسي امام التوليت بعناد/مو رايحه وانت بكيفك روح خل شغلك ينفعك..

عساف اقترب لها مال وقبل حبينها/حبيبتي لا تعاندين قومي خلصيني..

رشا بتسال/طيب قل للي السبب؟..

عساف بثقه حازمه/عزام هناك عنده ظروف خاصه وبروح له ارتحتي الحين؟..

رشا قطبت/ليش عسى ماشر؟..

عساف اتجه المعلاق حمل ملابسه وعاد الحمام/مافي شر بس اجهزي يلا انتي وفهود وحسبي حساب النوم عند امي لين ارجع..
—————————————————————
مجلس الفاهد..

فهد بتسال صارم/انت متاكد من معلوماتك اخاف تروح على الفاضي..

عساف هتف بثقته المعتاد عليها/لا ان شاءالله متاكد الرجال اللي وصيته ثقه ورحلتي الساعه 6 المغرب ادع للي بس..

فهد تنهد بعمق/ الله يحفظك ولا يخليني منك و يعين على اخوك و هباله..

عساف بتحكم/لا تنقل هم هالمره تاديبه على يدي..

فهد بتسال/ منصور عنده خبر انك بتروح؟..

عساف بحزم/لا اتصلت عليه يجي الحين وعلمه..

فهد زفر بهم/كان ماقال بروح معك؟..

عساف بذات الحزم/ماراح اخذه وعزام ماراح يتقبله اصلا..

منصور دخل عليهم/مساءالخير..

عساف و والده/ مسا النور..

منصور هتف با استعجال/عسى ماشر عساف تقول تبيني ضروري؟؟..

فهد ياشر له بتقدير/اجلس يابو جميله ورتاح مافي الا الخير..

منصور يجلس بتوتر/طيب هذا انا جلست وش صاير؟؟..

عساف بهدو مدروس/انا عرفت مكان عزام وبروح له اتفاهم معه وخلي يرجع بنت اختك بطيب ولا بالغضب..

منصور وقف بامر حازم/بروح معك وانا ارجعها بنفسي..

عساف وقف بحزم متماسك/يا منصور انت وعزام ماراح تفهمون وبكذا تكبر السالفه ويمكن يعند والمتضرر الوحيد هي البنت..

منصور باصرار بالغ/قلت يروح يا عساف وماهو من حقك تردني..

عساف بذات التماسك/منصور ترا كان بمكاني اروح من غير لا ابلغك لكن انا احترمتك وانت احترم وجهة نظري..

منصور يفور دمه/عساف قلبي بيوقف من قهري عليها كيف تبي اجلس وانا اعرف مكانها؟..

عساف بوعد واثق/والله بترجع لك بسرع وقت وعد بس انت اهدى وتطمن..

فهد يوقف بهيبه/يا ابو جميله عساف واعدك وانت تعرفه لا قال فعل ما يتنازل عن كلمته..

منصور تنهد بحيره/اكيد يا عساف اعتمد؟..

عساف بثقه اعمق/لو تبي امسك على شاربي مارجع الا وهي وهو معي..

منصور هز راسه برضا/ما يحتاج تمسك على شاربك انا واثق بكلامك..
—————————————————————-
طرابزون..

جمانه مازالت على هذا الحال تكمد عزام لكن لم يكن فيه تحسن حرارته مرتفعه وهو نايم لم يشعر بشيء..

خلعت الجاكيت وهي تضع يدها تحت كتفي عزام محاوله بان تجلسه على السرير كي تلبسه ليدفى..

لكنها لم تستطع ثقيل عليها جداً عادت المحاولة حتى انتهت طاقتها وارتخت يديها وهي تنفجر باكيه بخذلان

من بعد عاصفه عميقه من البكا غطت صدره بالفراش وضعت الفوطه المبلولة على جبينه..

كانت تراقب الشباك الذي غطاه الضلام واتى وقت اليل شعرت بخوف لو هجم عليها احد من سيحميها؟

وقفت اغلقت الشباك و البلكونه ثم عادت جالسه على السرير بجوار عزام قربه لو كان نايم مصدر امان..

قفزت من صوت طرقات على الباب ضعت كفها على شفتيها تكتم شهقت الرعب وعينيها تذرف الدمع..

عاد الباب يطرق بخفه جمانه ضعت راسها على صدر عزام دقات قلبه تطمنها اغلقت عينيها ليزيد بكاها..

وصلها صوت ندا رجل بالغه العربيه/عزام هل تسمعني؟؟..

عاد وطرق بندا/هذا العشا امام الباب اتصلت على هاتفك مغلق اذا اردت شيء اخر هاتفني..

جمانه رفعت راسها تسمع بتوجس يكون احد من معارف عزام ترددت هل تنادي له كي يسعفه؟..

لكن بالاخير قررت بان تصمت لاتضمن الرجل الغريب تخشى بان يستغل الوضع وهي تعلم جمالها لا يقاوم..

تصبر على موت عزام وهي تعيش على شرف افضل من يعيش عزام ويموت شرفها وعرضها…

جمانه نهضت فتحت جز من الشباك وهي تراقب الرجل الاجنبي الذي ركب سيارته وغادر..

اتجهت الباب فتحته وادخلت الاغراض من اجل اذا عاد يفكر بان عزام هو من اخذها…
———————————————————
تحياتي (شغف)..

روقي 08-06-23 10:44 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
يرحم والدينك ياشغف ع هالبارت النارررري صراحه سلمت اناملك ياليت تكتبي لنا بارت تكمله اليوم لان صراحه مافينا صبر نصبر من بعد هالحدث 🥹🥹🥹🥹🥹🥹🥹🥹🥹

الجازي فهد 09-06-23 02:35 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
ابددددددددااااااااع 👏🏼👏🏼👏🏼👏🏼👏🏼

الجازي فهد 09-06-23 02:43 AM

سجلت بالمنتدى لعيوووووونج ، لا تفكرين انج توقفين الروايه ونبي النهاية بأسرع وقت 😜 😍

دنياالفرح 10-06-23 01:25 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجازي فهد (المشاركة 3750478)
ابددددددددااااااااع 👏🏼👏🏼👏🏼👏🏼👏🏼

اسمك فخم😻❤‍🔥

عيون الود 10-06-23 02:24 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الثاني و الثمانون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا..

مليحه تقبل خد فهود بموده/يالله تحييه نورت بيتك..

رشا تبتسم بعذوبه/النور نورك يا الغاليه..

مليحه تنظر بها بذات الموده/الحمدلله اللي اصلح بينكم كنت مفكره بعد الحفل امر عليك لكن الظروف ما سمحت..

رشا باحترام عميق/حنا نجيك يومه ما يحتاج تعنين..

مليحه عادت تقبل فهود برقه/جيتكم مثل المطر على قلبي..

انفتح الباب ودخل مزنه تقدمت و سلمت على رشا ومن ثم قبلة راس مليحه وقبلة خد فهود ببتسامه..

جلست وهي تنظر رشا بهدؤ/مادريت انك هنيه يالله تحييها..

رشا هتفت بنعومه/الله يبارك فيك جابني عساف وسافر..

مزنه ناظرت في مليحه بتسال سريع/يومه صدق عساف عرف مكان عزام و جمانه تو قال للي منصور بس ماصدقت جيت على طول اسالكم؟…

مليحه تنهد بعمق/يقول ان واحد من خوياه بسفارة عرف مكانهم..

مزنه زفرت بضيق/ياربي كان مادرا عزام وشرد من تركيا..

مليحه سالت بهتمام/الا شلون العنود عسى ماهي تعبانه؟..

مزنه تنهدت برحمه/لا ماشاءالله عليها ماتوقعتها كذا صابره وتقول مدام جمانه مع زوجها ماعليها خوف..

رشا بتسال حذر/ليش وش السالفه عزام في شي؟..

مزنه تنظر بها بغرابه/عساف ماقال لك؟..

رشا توترت بالفعل/الا قال للي بس انا ماركزت عليه؟..

مزنه زفرت بعفويه/عزام الله هداه خطف جمانه يوم الحفل وسافر لتركيا وهلها زعلانين وعساف واعدهم يرجعها..

رشا تكتم غضبها وتستفسر بهدؤ غريب/طيب ليش يخطفها وش حاده؟..

مزنه بذات العفويه/هي رفعت عليه طلاق وهو انقهر وقام خطفها الله يصلحه..

مليحه لم يفتها علامات الصدمه والغيرة على تعابير وجه رشا لتفهم بان عساف لم يخبرها بشيء؟..

لذالك نحرت مزنه بان تصمت/خلاص سكرو الموضوع وعساف راح عشان ابوه طلبه ولا يبي يرد مطلبه..

رشا صمتت وهي من داخل تحترق كيف يفعل ذالك لم يقول لها سافر من اجل يحمي جمانه ويعود بها؟

لم يقتنع بانها تزوجت يريد يهدم حياة شقيقه من اجل عشقه لجمانة بانت حقارتك و وقاحتك يا عساف!!..
—————————————————————-
بثينه تنظر في كايد الذي واقف امام المراءة يغلق اخر زرار من قميصه الاسود المتناسق مع البنطلون البيج..

استعداد لدوام اول يوم له من بعد الاجازة الطويله رتب شعره بخ من عطره ارتدى ساعته روتينه اليومي..

مازال الوضع بينه وبين بثينه لايطاق لم تعتذر له على شتمها له امام والدته وهو لم يعطيها فرصه للاعتذار..

زفر من غير نفس/تبين شي قبل اروح؟..

بثينه هتفت بتقصد/ابي تحجز للي مواعيد عند الدكتوره صفا..

كايد برفض حازم/لا ترجعين مستشفى خاص افضل..

بثينه رفعت حاجبها علامة استفسار/ليش خاص الدكتوره صفا شاطره ولا ماتبي اجي داومك؟..

كايد تنهد بطولة بال/زين فهمتيها بنفسك ايه مابي تجين دوامي ما كثر الله المستشفيات بالديره..

بثينه وقفت بزعل ثم زفرت بحده/كايد للحين ماتبي تعترف فيني ليكون للي ماضي اسود وانا مادري؟..

كايد اتسعت عينيه صدمه/ماقلت كذا معترف فيك قدام الجميع بس مابي تجين مستشفى وانتهى..

بثينه تجاوزه كي تخرج وهي تخفت بنفعال/ما يحتاج تبرر كل شي واضح..

كايد امسك معصمها كي يمنعها من الابتعاد ثم زفر بحزم/شوفي المستشفى اللي تبين وانا حاظر اوديك له وماله داعي العناد..

بثينه تحط عينها بعينيه وتزفر بذات الانفعال/انا مابي غير صفا ولا ترا والله ماعاد اراجع طب خل ذنب ولدك برقبتك..

كايد اقترب لها وهو مازال قابض معصمها بنامله العريضه خفت بتماسك/طيب اذا على صفا هي تجيك للبيت انسق معها وقت كل شهر..

بثينه فار دمها نفضت يده بعنف/انت علامك تبي تذبحني بحركاتك بسك حقد خلاص نظف قلبك اعوذبالله..

كايد تماسك اعمق/انتي من حملتي نقص عقلك الظاهر الهرمونات اثرت عليك..

بثينه تكتم عبرتها/وانت الظاهر ان قلبك قسى ما عاد يرجع ويلين..

كايد قطب جبينه وهو ينظر بها تتجه الحمام كي تنفجر بالبكا الى متى هذا الحال الى متى؟؟..

مازال يشعرها بان لها ماضي اسود وكانها فاعلة منكر وهي كانت على فخر الطب يخدم وطنها؟..
——————————————————-
صباح تركيا..

عزام يفتح عينيه بخدر قطب من شعوره بشيء دافئ على جبينه رفع يده وسحبه كانت فوطه مبلوله..

ليقفز جالس بشكل سريع كل ما اهمه جمانه فقط رائها بمنظر يكسر الخاطر نايمه وهي جالسه جواره..

راسها ساندته على حافة السرير رقبتها منعسره وجها الساحر ذابل واضح عليها الارهاق والتعب..

جمانه طول اليل سهرانه ذهاب وياب للمطبخ تبل الفوطة وتعود لعزام تكمده وتجلس جواره تراقبه..

حتى اشرقت الشمس و غفاها النوم وهي جالسه من غير لا تشعر ذبلت من السهر والرعب والجزع..

عزام مد يده هز كتفها الرقيق لتنتفض هي مفزوعه بشكل مفاجئ/يومه بسم الله من؟؟..

عزام ذاب قلبه بحزن/بسم الله عليك جمانه قلبي شفيك؟..

جمانه ماكان لها الا ترتمي على صلابة صدره منفجره بالبكا والعتاب/ليش تسوي كذا ليش تجيبني بغربه و غابه خاليه وانت مريض مافكرت فيني كنت بموت من الخوف..

عزام طوقها بين ذراعيه وحضنها على صدره بحنو بالغ همس بذات الحنو/عاتبيني مثل ماتبين لا تكتمين بقلبك وتكابرين جمانه لا تكابرين..

جمانه زاد بكاها زفرت من بين شهقاتها/انت وش تبي مني قل للي عزام اذا لك ثار عندنا والله انك اخذته اعتق رقبتي لوجه الله..

عزام شعر بخيبه عارمه وهو يشد احتضانها/انتي متاكده من قرارك تبين الطلاق؟؟..

جمانه تصلبت قليلاً بصدمه لم تتوقع من عزام التنازل ابعدت عن صدره وهي تنظر ملامحه بعدم تصديق؟..

لكن صدمتها تحولت لغرابة من رات نظرات عينيه القاتله جاده يريد منها جواب كي ينفذ ماتريده؟..

كل مايدور بقلب عزام(يارب اني حبيتها و عشقت قربها و ادمنت وجودها بحياتي لا تبعدها عني)…

ينظر ملامحها وكانه يودعها وداع الاخير سيرحل ويرحل معه جنونه وتملكه في اليوم الذي ستختار هي

كل محاولاته المتهوره ومخاطرته بنفسه لم تثبت لها حبه المدمر لقلبه وقلبها بان لاحياة له من بعدها؟..

جمانه تبادله انظار الوداع يامن ملك من القلب اكمله ومن العمر نصفه ودعاً ليسا من بعده لقاء…

حاولت تكلم لكنها شعرت لسانها انربط انزلت عينيها كي تجمع افكارها وتتخذ قرارها فهو حقاً ينتظر ردها؟

جمانه عادت تنظر به لتنتفض من رات عيني عزام تنظر له برجا عميق لايفهمه سواها بان تعفيه من الفراق؟..

لكنها لم تستسلم هاذي فرصتها الوحيده لاتريد ان تخسرها بهاذي السهوله بسبب العاطفه؟..

خفتت بوجع/اوعدك عزام ماراح اتزوج بعدك بس حررني..

عزام زفر اه من صميم قلبه وهو يصد عنها ويغلق عينيه عاد وناظر بها بمحاوله/طيب خليك على ذمتي وانا اوعدك ابتعد عنك بس طلاق لا تكفين جمانه..

جمانه تمزق كل وريد ينبض بقلبها من رات عليه الانكسار والالم معقوله كل هذا يصير له بسببها هي؟..

لكنها تحاشت النظر له كي لا تعاطف معه وهي تزفر بذات الوجع/الحياة بينا ماهي غصيبه طلقني وريحني تعبت..

عزام يشعر بان كل كلمه ترميها كسهم كان مدفون بوسط الجمر اظهرته ودفنته وسط قلبه لتكويه بها..

تنهد ثم زفر ثم عاد وتنهد ثم خفت بالم عميق شديد العمق/ابشري باللي تبين اذا الطلاق يريحك والله اني لاطلق لونه يذبحني ينهي حياتي..

جمانه ارتفعت على ركبتيها وقبل جبينه برحمه/مشكور
الله يفرج لك..

عزام نفض الغطاء وقف جوار السرير مبتعد بنفور شعر بدوخه جمانه توقف برعب مسكت ذراعه بمسانده..

هتفت بذات الرعب/ اجلس ارتاح..

عزام هز كتفه العريضه بمعنى انها تبتعد وهو يهتف من بين الدوران/جمانه تكفين بعدي..

جمانه غرقت عينيها بدموع/عزام انت اللي تكفى اجلس تراك تعبان..

عزام ابتعد منها اتجه الحمام بخطوات غير ثابته حتى وقع من طوله وضرب ثقل جسده بصلابة الارض..

جمانه صرخت وهي تركض له/عزااااام..
—————————————————————-
عساف منذا وصل طرابزون وهو قلق لم يتعرف على مكان عزام تحديداً سال عنه بكل فنادق خمس نجوم..

وكان الرد واحد ليسى موجود هذا الاسم ليثير استغرابه وشعوره بعدم الراحه اجل اين ذهب؟..

زفر بضيق شديد/سعود انت متاكد انه بطرابزون؟..

سعود هتف بثقه/نعم اسمه واسم زوجته موجود على رحلة ذيك اليله ولا طلع منه ابد..

عساف اقتحمه صداع فضيع/طيب والحل اغلب الفنادق اسمه ماهو موجود فيها؟..

سعود بحيره/والله مادري بس باقي فنادق اقل نجوم نسال عنه واماكن عامه..

عساف جلس على اقرب كرسي بالكوفي/ابي قهوه راسي بينفجر..

سعود يجلس بثبات/انت من جيت مانمت ارتاح عشان نقدر نبحث على راحتنا ترام كذا توتر نفسك وتوترنا..

عساف بحيره لاتخلو من ضيق/صدقت لازم انام بس قبل نبي نتاكد من المطار انه مابعد طلع طرابزون..

سعود بتوجس حذر/اخاف انه موصي ماحد يجيب اسمه؟..

عساف باصرار بالغ/انت اذا كلمتهم قل معكم المحامي عساف وترا مسوليه التستر على مواطن مطلوب..

الساعه العاشرة ليلاً..

عساف يدخل الفندق دايخ بالفعل لم يرتاح منذا كم يوم عزام المتهور هدم استقراره حينما تصالح مع رشا

كان مفكر يسافر معها يعوضها عن مامضى من عمرها فهي لم تاخذ منه مهر ولم تطالبه بشهر عسل..

بسبب مرض والدتها تنازلت عن اجمل الايام الذي من الممكن تعيشها بلحضتها كفتاة عروس بداية حياتها..

عساف من اقتحمت رشا خياله شعر برغبه عارمه لها فقرر يتصل يتحادث معها قليلاً قبل النوم..

فهو طيلة اليوم كان تواصله مع فهد ومنصور وفي بعض الاحيان مع مليحه كي يطمنها ويمتص قلقها..

حمل هاتفه اتصل في رشا عدت مرات لم ترد استغرب وهو يتصل في والدته كي يستفسر عنها؟..

رنتين اتاه صوت مليحه الحاني/هلا يومه عساف؟..

عساف بموده/شلونك يا عيني؟..

مليحه شدت لها نفس/زينه الحمدلله انت طمني عنك عسى الامور عندك تمام؟..

عساف بحزم هادئ/كل شي زين لا تحاتين المهم بسالك رشا عندك؟..

مليحه بود حاني/لا طلعت تنام بجناحك هي وفهود ماكلمتها؟..

عساف بتوجس/من متى وهي طالعه؟..

مليحه شعرت بشيء غريب/اقل من ساعه مايمدي نامت ليش؟..

عساف قطب بغرابه/مادري اتصل فيها ماترد يمكن مشتغله مع فهود..

مليحه بحزم خافت/الظاهر ماتبي ترد عليك..

عساف قطب بشده/ليش؟..

مليحه زفرت بضيق/مزنه بطت القربه عندها قالت ان عزام خاطف جمانه وانك رايح ترجعها..

عساف انفعل حقاً/مزنه ماتعرف تمسك لسانها شوي؟..

مليحه زفرت بدفاع/وش دراها تحسبك معلمها بعدين الخطا خطاك ماهو خطاها ليش ما قلت لمرتك قبل تروح؟؟..

عساف ضاق من رشا ومن عزام ومن جمانه ومن مزنه ومن الحياة كامله لا متى هاذي الضغوطات؟..

كانها محرمه عليه الراحه ينتهي من مشكله وتظهر له مشكله ثانيه يبني حياته وتنهدم مجدد ماهو الحل؟..
———————————————————
رشا تراء اتصالات عساف لكنها لاتريد الرد فهو بنسبه لها انسان ليم امامها يرتدي قناع الموده والمحبه؟..

ومن خلفها يرمي قناعه ويعود لشخصيته اليمه فهي حقاً لا تستطيع تحمله وصلت اخر نقطه من الصبر..

ما يقهرها بانه في كل مره يغرقها بحب و حنان واحضان ويمطر فؤادها بشجن كلامه الذرب المتوازن

ومن ثم تنصدم بتصرفاته وعدم مراعاة مشاعرها حتى من بعد ماصبحت ام لطفله لابد من التنازلات؟..

في كل مشكله لابد تكون بها جمانه كان ومازال وافي لها حتى انه سافر ليوقف بوجه شقيقه من اجلها؟؟..

وصلتها رساله من عساف:رشا ردي على اتصالي ضروري..

عاد واتصل لكنها لم ترد ليرسل مره اخرى: بنت ردي خلي افهمك ادري انك الحين حاطه بالك شي ماهو صحيح..

رشا ارسلت له: مو لازم افهمك ولا تفهمني الله يوفقك اتوقع ماعاد حنا مناسبين لبعض..

اتاها رده سريعاً: والله انك فاهمه غلط ردي علي بكلمك..

عاد وتصل اغلقت هاتفها ورمته بعيد عنها وهي تان باكية بشده وتحضن فراشها كي تكتم صوت شهقاتها..

شعور موجع جداً عندما تتخيل زوجها يضحي بالجميع لاجل فتاه اخرى من مجرد انه كان يحبها؟
———————————————————
تحياتي(شغف)..

الجازي فهد 10-06-23 02:24 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دنياالفرح (المشاركة 3750486)
اسمك فخم😻❤‍🔥

حبيبتي من ذوقج 🤍

الجازي فهد 11-06-23 12:14 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
بارت جميل كجمال الكاتبه ، بس ان شالله الثاني يكون اكثر احداث *مافيني صبر*

عيون الود 12-06-23 07:12 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الثالث و الثمانون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا..

مرور يومين..

تركيا..

الساعه 12 ليلاً..

جمانه طيلة اليومين الماضيه كانت تعيش بعالم موحش يسكنها الرعب ليلاً ونهارا كاد تنهبل فعلاً..

منذا ارتمى عزام بالارض وهو فاقد الوعي اليله الاول توقعت بانها عادة له الغيبوبه لكنها اطمنت من فاق..

وطلب ماء سقته ومن ثم عاد لنوم بسبب الحما المستمره حاولت عدت مرات بان تسحبه لسرير..

لكنها عجزت حتى شعرت جسدها انخلع اخر شيء ضعت تحت راسه وساده وغطته بالفراش الثقيل..

وضعت بجواره لها وساده كي تجلس عليها عن الارض البارده تراقبه وتحسس حرارته وتسمع دقات قلبه؟..

والباب كل ليله يطرقه الرجل الاجنبي ثم يضع
انواع الاكل ينادي عدت مرات ثم يعود مع طريقه..

في كل مره ياتي لم يفكر او يحاول فتح الباب نهائي فهو خايف من ردة فعل عزام المتهور سيقتله؟..

جمانه توضت صلت وترها طلبت من الله يسرع بالفرج فهي بدات تفقد الامل لكنها لا تعلم ماذا تفعل

ولا كيف ان تصرف تخشى بان يموت على هذا الحال بسبب الحما المفاجئه وعدم الاكل والمغذي والعلاج

لا تعلم بان المرض الذي اصاب عزام من تخيل فراقها روحه تعلقت بروحها لو فارقته كاد يفارق الحياة فعلاً..

سابقاً كان لا يؤمن بالحب يستهزي بمن وقع فيه لم تخيل بان عشق الاناث يقتل وقبله من الرجال ماتو..

عنتر قتله الحب قيس قتله الجنون روميو قتله العشق كلهم رجال ماتو بسبب انثى فكيف هو كيف هو؟..

انتصف اليل وجمانه لم تستطع النوم يقال ان مابها ارق لكنها تعلم جيداً بانه الرعب الحقيقي..

ماذا عن اليل الذي يسكن بداخلها هل هناك بدر يضيئه؟..

ما قبل الفجر قليلاً سمعت صوت سيارة تقف وخطوات ثقيله واصوات هامسه قريبه من الكوخ..

لتقفز واقفه ارتدت عباتها و نقابها ومن ثم اتجهت للمطبخ فتحت الدرج ظهرت سكين حاده..

سوفا تقاتل من حاول الاعداء عليها وان لم تستطع سوفا تقتل نفسها وترتاح من هاذ العنى..

اتى الفجر وهي مازالت واقفه والسكين بيدها تنتظر الباب يفتح كي تهجم عليه وتقتله لكن انتظارها طال؟

حتى سطع ضو الصباح مع فتحات الكوخ ليثير استغرابها من كان واقف برا لم يغادر ولم يحاول فتح الباب؟..

قررت تفتح جز من الشباك وترا الاوضاع لابد ان تقوي قلبها ولا سوفا يغدر بها منذا اتجهت الشباك صامله؟

قفزت مخترعه من ندا عزام المبحوح/مويا..

عادت له بتوتر خايفه بان الحرامي المحترم يسمع صوته وبنفس الوقت لا تستطع بان تقول لعزام اصمت

وهو بهذاء الوضع المزري تعلم بان دمه حار سوفا ينفعل وليسا له قوه على مقاومة المرض الشديد؟..

لذالك اتت جمانه بكاس ماء رفعت راسه قليلًا بدا عزام يشرب بريق جاف وعينيه تنظر بها بخدر ونعاس…

منذا ارتوى ضعت راسه على الوساده وعاد هو لنوم لتنزل دمعة جمانه بالم عليه فهي لاتعلم ما اصابه؟..

سمعت صوت خطوات تقترب تقترب حتى وقف امام الباب مباشر ومن ثم طرق الباب بخفه ثلاث طرقات؟.

جمانه وقفت برعب وهي تحتضن عباتها وتشد قبضة السكين وتنظر في الباب الذي عاد يطرق متواصل..

شعرت بدوران والدنيا تظلم بعينها تتمنى الموت لكن رحمة الله اكبر من ذالك اتاها صوت النجاه والفرج..

صوت رجل بالغ/عزام افتح الباب ادري انك موجود داخل افتح انا عساف..

جمانه شهقت باكيه بفرحه وعدم تصديق وهي تكتم بكاها تريد ان تتاكد من صوته هل هو فعلاً عساف؟؟..

عساف يعود ويطرق الباب بندا اعمق/عزام ولد افتح لا توقفني كذا برا عيب عليك؟؟..

جمانه وقفت خلف الباب بندا متقطع من بين شهقاتها/احلف بالله انك عساف؟..

عساف قطب بشدة صادمه لكن ماسرع ما زفر بعدم راحه/والله اني عساف يا جمانه عزام في شي؟؟..

جمانه تفتح الباب وهي تنهار بالبكا الشديد/الحق عزام بيموت تكفى الحقه..

عساف تجاوزها ودخل برعب حقيقي راء عزام غايب بعالم اخر المرض والانكسار واضحه على ملامحه؟..

جلس جواره على ركبتيه كاد قلبه يوقف حقاً من الخوف على شقيقه تحسس وجهه بانامله المرتعشة..

استدار لجمانة بتسال حازم/عليه حراره من متى وهو تعبان؟..

جمانه زفرت برجا من بين شهقاتها المتقطعه/من ثلاث ايام تكفى اسعفه والله راح يموت تكفى بسرعه..

عساف انتفض وعينيه تعود لعزام لم يسمح للمرض بان ياخذه مره اخرى منه سوفا يفعل المستحيل لاجله

نهض واقف وهو يهتف بحزم بالغ/معي رجال برا بخلي يطلب الاسعاف وانتي خلك هنيه لا تحركين برجع لك..

جمانه هزت راسها برضا وهي مازالت تبكي/طيب..

ساعه وصلت الاسعاف وتم نقل عزام لاقرب مستشفى خاص برفقته جمانه وحدها على سيارة الاسعاف..

عساف احترم خجلها وتبعهما بسيارته الخاصه مع صديقه سعود منذا وصل المستشفى حرص عليهم..

بان يبذلون جهدهم لصحة شقيقه ثم طلب استراحه خاصه لجمانة كي ترتاح فيها بكاها وجع قلب عساف..

مازالت بذرة محفوره بقلبه الذي ينبض عندما يراها مهما اخفى ذالك ومهما كذب على نفسه بانه نساها؟
———————————————————-
السعوديه..

بعد صلاة الظهر..

منصور ينظر فهد بنفاذ صبر/تاخر عساف له يومين ماعرف مكان عزام وجمانه قلبي ماهو مرتاح؟..

فهد هتف بثقه/كلمته البارح يقول عرف مكانهم ويبي يروح لهم من الفجر..

منصور بعدم راحه/طيب ليش مايرد على اتصالنا؟؟..

فهد بحزم هادئ/والله مادري بس يمكن انشغل خل نصبر ونشوف اخرتها؟..

اتت مليحه تخطي بركادة/ قومو الغداء جاهز..

فهد يرفع معصمه ويرا الساعه/كانه بدري وش عندكم مقدمينه؟..

مليحه تبتسم بموده/مزنه اللي مسويته وقدمته عشان ورانا تجهيز للحفل اليله..

فهد ينهض واقف/يلا بسم الله حياك يا بو جميله..

منصور وقف وهو ياشر له يتقدمه/ الله يبقيك..

بعد الغدا بدا وقت الشاي الذي قامت مزنه بتوزيع الكاسات لهما ببتسامه ولطف كعادتها..

رن هاتف فهد رفعه يرا اسم المتصل وهو يهتف لمنصور بود/الطيب عند ذكره هذا عساف يتصل..

منصور باستعجال/رد عليه يالله الخير..

فهد يرد بحزم ودود/هلا ابو فهد ارحب..

عساف بود اعمق/البقى اخبارك واخبار الوالده عساكم بخير؟..

فهد يدخل بالموضوع مباشر/ كلنا بخير المهم انت طمنا وينك غايب من الصبح عسى لقيت عزام؟..

عساف بثقه مدروسه/اي ابشرك لقيته وهو و مرته امورهم زينه بس باقي ما تفاهمت معه..

فهد تنهد براحه/الحمدلله اهم شي انهم بخير بس ليش يابوك ما كلمته؟؟..

عساف يخفي مرض عزام عن والده كي لا يرعبه لذالك هتف بثقه حازمه/انا ضيف عندهم مايصير اشعل النار خل لين افهم منه ليش سوى كذا..

فهد يحرص عليه بنبرة ابويه/يابوك حاول انه يرجع معك هو ومرته باسرع وقت..

منصور بندا حاد/الا قل لازم ماهو يحاول خله يرجعها اليله ولا ترا والله مايصبح الصبح الا وانا عندهم..

مليحه تبادل الانظار المهمومة هي و مزنه بصمت لاحد يستطع لوم منصور على قهره لاحد يلومه..

عساف سمع كلام منصور وهو يطلب من والده بان يكلمه/ يوبه عطني منصور هو عندك؟..

فهد مد الهاتف لمنصور/خذ عساف بيكلمك بس لا تعجله تراه افهم منا خله على راحته..

منصور يرد على عساف بنفاذ صبر/ عساف ارجوك لا تكثر بالكلام معي رجع جمانه على اقرب رحلة..

عساف بوجع خافت/منصور عزام بالمستشفى تعبان لكن ماقلت لابوي وانتبه يلاحظ عليك اهدا انت ولا طلعت كلمني ضروري..

منصور قطب وما سرع ما تلاحق نفسه وهو يتنحنح/طيب يعني اعتمد وعد تفاهم معه؟..

عساف ينهى النقاش/اتصل علي من تفضى انتظرك..

منصور اغلق الهاتف وهو يمده لفهد ويوقف/انا بروح العنود اطمنها..

فهد هز راسه بتفهم/ طمنها وتطمن انت بعد ترا عساف مايسوي شي الا وهو دارسه صح..

منصور اتجه الباب/باذن الله..

مليحه تنظر منصور حتى خرج خفتت بتركيز/ والله ان في شي بس مايبي يقولون..

فهد قطب بتسال/وش قصدك؟..

مليحه شديدة الذكا/وهو يكلم تغير وجهه بعدين انحاش وراه شي هو وعساف بس مايبون يقلون..

فهد بعدم اقتناع/لا يامره اتركي الوسوسه عساف يقول الامور طيبه..
————————————————————
ماقبل صلاة المغرب..

انتصار تشعل الجمر وتضع عليه البخور اليله من اجمل اليالي بنسبه لها عقد قران طلال وعبير..

فهي تكفلت بحفل النساء كامل جهزت افخم استقبال و ضيافة وقامت بحجز بوفيه للعشاء..

من اجل عيون المعاريس كلهما غالين على قلبها وتتمنى لهم سعاده مدى الحياة بعيده عن العنى..

رشا عادت بيت عساف الذي تسكن به والدتها بالامس مازال هاتفها مغلق ولم تواصل معه نهائي..

كانت امام المراءه تضع اخر نقطه من التجميل روج بالون الاحمر الناري ذات لون فستانها تماما..

انتصار دخلت بكامل زينتها تحمل بيد عباتها من اجل تتجه لمنتجع وتقوم باستقبال الضيوف..

مدت هاتفها لرشا بحزم/عساف على الخط يبي يكلمك..

رشا هتفت برود وهي مازالت تضع الروج/مابي اكلمه..

انتصار بامر صارم/قلت لك ردي سرعه لا كسره على راسك..

رشا ناظرتها بزعل/ يومه؟؟..

انتصار بامر اعمق وهي تهز الهاتف/خذي ردي سرعه..

رشا تنهدت وهي تاخذ الهاتف وتضعه قريب اذنها ردت من غير نفس/نعم؟..

عساف بغضب مكتوب/ليش مقفله جوالك ومن سمح لك ترجعين البيت وانا قايل لك تنامين عند امي؟..

رشا عينيها تنظر في انتصار الذي ترقمها بنظرات متوعدة بان لا تغلط بكلمة من اجل لا تندم عليها..

تنهدت ثم هتفت بتماسك/جوالي ماني بحاجته وقفلته والبيت انا سمحت لنفسي ارجع له..

عساف بصرامه غاضبه/رشا الان ترجعين لامي احسن من لارجع على اقرب طياره وطلع بروحك..

رشا انفعلت من اسلوبه/انا بروح مع امي لملكة طلال واذا رجعت افكر اروح لبيتكم ولالا..

عساف بصدمه/وين بتروحين؟..

رشا ترص على الكلمه/ملكة ولد عمي..

عساف نفذ صبره فهي تستفزه بشدة/ان وصلتي الحفل من غير رضاي على الحرام بثلاث ليكون اخر يوم لك مع فهد..

رشا انتفضت وهي تنهار بالكلام ومن ثم البكاء/ماهو بكيفك تحرمني من ولدي يا خاين يا حقير يا سافل لاحقها لتركيا وتهددني بولدي بعد؟؟..

انتصار ارتاعت وهي تقترب وتمسكها/رشا شفيك لا له الا الله..

رشا ترمي الهاتف بالارض والخط مازال مفتوح صرخت بذات الانهيار/اكرهه اكرهه الله ياخذه الله ياخذه..

انتصار تحضنها وهي مفجوعه حقاً/بسم الله عليك اهدي اهدي..

رشا تجلس على السرير حضنت راسها بين كفيها مستمره بالنحيب حتى فزعت فهود وبدا يصيح معها؟

انتصار احتارت من تتجه له والهاتف عاد يرن برقم عساف حملت الهاتف ثم حملت فهود بين يديها..

ردت على عساف بتسال حازم/عساف شفيها رشا؟..

عساف وصله صوت صياح فهد انقبض قلبه/وينها هي؟..

انتصار تنظر بها بجزع/تبكي وتصارخ خوفت ولدها وقام يصيح معها؟..

عساف شد له نفس عميق ثم زفر/لاحول ولاقوة الا بالله ما قول الا الله يهديها الله يهديها..

انتصار بتسال/وش صاير فهمني؟..

عساف هتف بقهر/انا معلمها ماتطلع من البيت واليوم اكلم امي تقول خذت فهد وطلعت..

انتصار خفتت بعتاب/مايسوى كل هذا بس عشانها طلعت لو علمتني انا اتفاهم معها؟..

عساف وصل حده من التماسك/ماهو بس هذا السبب حتى الملكه ما استاذنت مني كيف تروح ولا تعطيني خبر؟..

انتصار قطبت جبينها/لا تقول انها معلمتك انا سالتها اليوم..

عساف زفر بانفعال/كذابه كيف تعلمني و جوالها اصلا مقفل له كم يوم؟..

انتصار بحرج شديد/خلاص يامك امسحها بوجهي هالمره وتراها تعبانه الحين مابي اضغط عليها..

عساف خفت بحنو رجولي خالص/خلاص خليها ترتاح واذا بتحظر الحفل كيفها ولاجيت تفاهمت معها..

انتصار بامتنان لا يخلو من الحرج/الله بجزاك خير على تفاهمك..
————————————————————-
بثينه مرتديه فستان اخضر عشبي من القماش الماسك على جسدها وخصرها المنحوت..

شعرها البني الكثيف عامله له استريت حرير منسدل ميكب ناعم دقيق مع رسمة الحواجب بتاتو بني..

لون بشرتها برونزي صافيه خاليه من اي عيوب هدبها متراصه ملامحها وسيمه وسامه جذابه ملفته الانتباه..

كانت توقف امام المراءه لتاكد بانها جاهزة فهي حقاً تشعر براحه عميقه منذا كلمتها العنود يوم الامس..

واقنعتها بان جمانه مسافره مع عزام برضاها لكن لم ينصفها الوقت تتصل وتبلغها قبل الرحلة..

بالبدايه عجزت تدخل الفكره براسها لكن بالاخير شعرت بان العنود صادقه بكل ما قالت ليرتاح قلبها..

لا تعلم ان العنود كذبت من اجل صحتها فهي تعلم بان بثينه حامل ولا تريد لها الاذى بسبب التفكير..

كايد يدخل غرفته لتو يعود من الدوام راء بثينه بكامل اناقتها مذهله مذهله بمعنى الكلمه..

هتف بالسلام البارد محاول ان يقاوم زينتها ويصد النظر عنها فهو مازال زعلان منها وهي لم تهتم لزعله؟

لذالك قرر يهجرها حقاً بسبب ان راسها كبر وكل كلمه يقولها تدخلها بالماضي ومن ثم تتهمه بالحقد..

كايد يشعر بان كل ما اشتاق لها زاد وجعه فهو حقاً اعتاد على احضانها وتقبيلها لكنه يعود للمكابرة..

بثينه لم تهتم بوجوده بخت من عطرها ثم استدارت كي ترتدي عباتها المعلقه بترتيب لكن اوقفها..

نداه العميق/بثينه تعالي..

بثينه ناظرته بتسال وهي تراه يشتغل بساعه الذي تحيط معصمه/ليش؟..

كايد يحاول يفتحها/تعالي سرعه..

بثينه بحسن نيه اقتربت وهي تنظر ساعته/علامها؟..

كايد مد يده لها/حاولي تفتحينها..

بثينه امسك معصمه وعينيها على الساعه ولم تنتبه للذي مركز على ملامحها من قرب يتفحصها بذوبان..

بثينه فتحت الساعه بكل سهوله رفعت عينيها له بغرابه/فتحت سهله بس..

ثم صمتت وهي تراه يبلع ريقه وعينيه تبحر بها مدت له الساعه كي تبتعد لكنها منعها وهو يشدها له..

حضن وجها بين كفيه رفعه له انحنى وقبل شفتيها وهي لم تمنعه كانت ثابته جعلته يرتوي منها براحه..

كايد رفع عنها همس من بين انفاسه/اشتقت لك يا بنت الذينا..

بثينه بعدم اهتمام لكلامه/الحين لخبطت روجي لازم اعيد اعدله..

كايد بخبث عميق/باقي ماشبعت منك...

بثينه تبعد وجهه الذي مال لها بزفرة/كايد خلاص عاد انت بس ترضي نفسك ما ترضيني؟..

كايد ناظر بها بحده عاتبه/تعبت وانا اراضي فيك بسبب وبدون سبب ماتبين تفكينا من المشاكل؟..

بثينه نزلت عينيها بحزن/للي كم سنه متحمله ضغوطات الدنيا بروحي جا دورك انت تحملني..

كايد تنهد بصبر/انا اتحمل كل شي الا صدك بثينه حتى مافكرتي تعتذرين عن كلامك و اتهامك للي؟؟..

بثينه هزت كتفيها باستنكار/وانت معطيني فرصه اعتذر من ترجع تعطيني ظهرك وتنام مانت مشتهي قربي..

كايد قبل جبينها بدفئ باسم/الا والله مشتهي بس انتي الله هداك تحدين الواحد على اقصاه على العموم حصل خير..

بثينه زفرت بحزم انوثي/طيب يلا تجهز تاخرنا على الحفل خالتي تحت تنتظرنا..

كايد هتف بثبات/امي راحت من زمان مع حامد وجواهر..

بثينه اتسعت عينيها/احلف وهي تقول بروح معك غدرت فيني؟..

كايد خلع التشيرت ثم حمل روب الاستحمام/شافتني تو جاي من الداوم على ماسبح وجهز راح اتاخر عليها وراحت..

بثينه زفرت بضيق/طيب يلا استعجل مو ساعه تكشخ..

كايد عطاها نظره قارصه/وش حارق رزك لو تكشخت هذا انتي متكشخه ولابسه ذا الفستان راص على جسمك مابقى شي ما وضح لناس..

بثينه ابتسمت بخبث/لو تسب لين تصبح والله ما غيرته..

كايد اقترب ونفذ عليها كي يرقيها/أعيذك بكلمات الله التامه من شر ماخلق..

بثينه تضحك برقه/روح اسبح وخلص علي يا مطوع..

كايد داعب انفها بطرف انامله ببتسامه ومن ثم اتجه الحمام/عسل ياربي هالبنت عسل..
—————————————————————
تركيا..

الساعه التاسعه ليلاً..

عزام فتح عينيه من بعد مانزلت حرارته وتحسنت صحته ناظر انحاء الغرفه بغرابه يحاول يتذكر شيء؟..

رفع يده كي يبعد شعره المبهذل من على جبينه صدم وهو يرا سلك المغذي والابر مدفونه بالوريد؟..

كيف اتى المستشفى وماذا اصابه لم يهمه ذالك الاهم جمانه وينها لاتكون مصابه بسؤ انتفض بشده مرعبه؟

كان يريد النهوض لكن منعته يد صلبه على كتفه وعادته لتمدد رفع عينيه ليصدم من وجود عساف!!..

عزام تضاربت افكاره تشتت عقله هل كان بتركيا مع جمانه بالفعل ام يكون بغيبوبة وكل ماحدث حلم؟..

عساف هتفت بحزم حاني/الحمدلله على سلامتك خطاك السو؟..

عزام ينظر به بتوجس/انا وين وش صاير؟..

عساف هتف بثقه/انت بطرابزون تعبت و نقلناك المستشفى..

عزام قفز جالس بشكل سريع/جمانه جمانه وينها؟؟..

عساف عاده لتمدد وهو يهتف بحزم مهدئي/موجوده وبخير باستراحه خاصه فيها..

عزام ينظر به بتشكيك/حلفتك بالله تقول الصدق وينها هي؟..

عساف بحلف صادق/والله بخير والحين اخلي الممرضه تناديها لك..

عزام تنهد براحه عميقة/اوف الحمدلله انا كيف جيت هنيه؟..

عساف خفت بحذر/طلبت لك الاسعاف كنت فاقد وعيك من ثلاث ايام…

عزام ينظر فيه بغرابه/وانت كيف عرفت مكاني؟..

عساف بثقه حازمه/شفت شلون لو كنت باخر الدنيا ترا اقدر اجيبك الروح ما تضيع توم روحها يا عزام؟..

عزام امسك كف عساف وقبلها بتقدير وخلاص/من وحنا صغار انت المنجي الوحيد للي بالحياة..

عساف مال وقبل جبينه خفت بتقصد باسم/بس هالمره كنت ناوي عليك بس ربك اللي انجاك يوم شفتك تعبان وتصارع الموت..

عزام ينظر ملامحه بسكون هتف بذات السكون/اقسم قسم انك على القلب غالي..واقسم بربي انك اغلا من الروح..ان غبت عني فانت دايم ببالي..وان جيت قلبي لك على طول مفتوح..

عساف يبادله الانظار بمشاعر حانيه/صح لسانك يا قلب اخوك بس تراي عاتب عليك بالحيل..

عزام خفت برجا مؤلم/طالبك تاجل الموضوع والله ماني طايق اتكلم بشي..

عساف قطب ثواني لم تعجبه نبرة شقيقه المجروحه ونظراته الموجوعة لذالك اتجه الباب بصمت..

امر الممرضه بان تبلغ جمانه بان عزام يريدها فوراً وهذا هي الان تدخل على عزام بغرفته الملاحظه؟..

كانا مغلق عينيه من شعر برئحتها العطره تقترب سحب نفس وفتح عينيه راها تنظر به من تحت النقاب

جمانه خفتت بحزن لايخلو من معجزة/الحمدلله على السلامه والله كنت بتموت قدام عيني؟..

عزام خفت بنبرة موجعه/جمانه ارفعي النقاب بشوفك؟..

جمانه تصلبت ثواني ومن ثم نفذت بكل هدو وهي ترفع النقاب عن وجها لتبين ملامحها المرهقه..

عزام تنهد بصوت مسموع ثم زفر بذات النبرة الموجعه المشبعه بالياس/انا اسف على اللي صار ادري اني اخطيت بحقك كثير اجيبك بغربه وعالم غريب وطيح مريض وخليك وحيده..

جمانه امسكت كفه بين كفيها وضمتها على صدرها بالطف عفوي/اهم شي انك بخير مادري كيف نجيت حتى انا عجزت عن علاجك..

عزام سحب يده من بين كفيها بخفه/بكرا اطلع من المستشفى اوعدك راح ارجعك لاهلك ورسل ورقة طلاقك..
———————————————————
تحياتي(شغف)..

روقي 12-06-23 02:03 PM

تسلم هالانامل عسى ايدك ماتمسها النار ياشغف الحب نتظر على نار التكمله

عيون الود 14-06-23 01:07 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
صباح الخير..كيفكم..حبايب قلبي بذلت كل جهدي من اجل انزل لكم بارتين الرابع والثمانون والخامس والثمانون..ابي كل وحده قرات الرواية تكتب توقعاتها؟؟..ماذا سيحدث لابطالنا بالبارتات القادمه..؟؟

تفضلو وتستاهلون بارتين ممتلئات بالحداث❤..


روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الرابع و الثمانون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا..

رشا حكت لوالدتها ماحدث من عساف بقهر وغل تنتظر عودته كي تنتقم منه وتنحره كما نحرها تماماً..

هذا الحل الوحيد بنسبه لها الانتقام جرحها كثير منذا تزوجته وجمانه عالقه بحياتهما حتى وهي بذمة رجل اخر؟..

انتصار حاولت تقنعها بانه كبير العائلة ولابد ان يساعد والديه ويلحق بشقيقه بما انه خاطف البنت فعلاً..

لكن رشا لم تقتنع مركز بعقلها انه خاين وليسا له طب من حب مراهقته وهي لاتريد العيش معه بعد ذالك..

انتصار تنهدت بحيره/يا بنتي كذا مايصير تقفلين جوالك ترا كل يوم يدق علي يسال عنك وعن فهد؟..

رشا بعدم اهتمام/قصدك يسال اذا رحت الحفل ولالا كل هذا همه لكن يستاهل اني كسرت كلمته ورحت..

انتصار زفرت بحزم/لا طبعاً ما كسرتي كلمته وهو من كلمني وقال خليها تروح كان تبي لو مارضى ماخليتك حرام تطلعين من البيت من غير علم زوجك..

رشا ترص على الكلمه بغل/الله وزوج العاشق الولهان لحب المراهقه يومه خلاص لاعت كبدي منه ومن طاريه لاعاد تكلمين فيه..

انتصار هزت راسها بياس/ياربي والله مادري وش فيكم تصالحون يومين وتزعلون شهور انا مستغربه فهود كيف جا واغلب وقتكم هجر..

رشا احمر وجها بخجل/يومه الله هداك وش ذا الكلام؟..

انتصار تبتسم بلطف/والله اني صادقه ليله تنامين عنده وشهور تطمحين عندي يا دافع؟..

رشا ببتسامة مشابهه/اجل وش تبيني اسوي ازعل ونام معه؟..

انتصار هتفت بجديه/اي والله هذا المفروض حنا اول كذا لا زعلت المره من رجلها ما تنحاش وتترك بيته وفراشه حرام وعيب تجلس عنده وهو يرضيها..

رشا كشرت ملامحها/ماعندهم كرامه حريم اول سراحه..

انتصار عطتها نظره قارصه/مخلين الكرامه لجيل الوراعين اللي انتي منهم..

رشا اتسعت عينيها/انا ورع افا يومه افا؟..

انتصار ترشف من كاس الشاي برود/اي والله لونك مره عاقله ما هاذي فعلتك كل ما زعلتي من رجلك قلتي طلقني اخذه الدنيا لعب بزران..

رشا تهز كتفيها بزفره/لاني فعلاً ابي الطلاق..

انتصار رفعت حاجبيها بتعجب/وفهد مافكرتي فيه من يربيه مشتت بينك وبين ابوه ومرت الاب؟..

رشا قطبت جبينها/من مرت للاب؟..

انتصار زفرت بثقه/عساف مو جالس طول عمره اعزب بيتزوج ويجيه عيال ولدك هو اللي ينظلم صدق..

رشا صمتت كلام والدتها حقاً بصميم لتو تفكر بان عساف يتزوج غيرها وينجب اطفال وينساها؟..
————————————————————
يوم جديد..

طرابزون..

تحديداً المستشفى..

عزام جالس على طرف السرير الابيض قدميه على الارض وكفيه مرتكيات جواره يشعر بهم عميق..

اقتربت موعد الفراق لم يبقى على رحلتهما الى السعوديه سوى ساعات معدوده..

فهو منذا الامس لم يرا جمانه فهي كانت مستقره بالغرفة المجاوره لغرفته تنتظر وقت العوده لاهلها..

لايعلم عزام هل هي مازالت مصره على رايها بطلاق ام انها تراجعت وهو لا يسطع يسالها من بعد وعده لها؟.

دخل عساف بتسال حازم/انت مابعد لبست هذا وانا معلمك من ساعه ان حطيت لك ملابس و اغراض جديده هنيه؟..

عزام ناظر مكان ماشر عليه كان كيس موضوع على الطاولة فيه ملتزمات رجاليه كامله..

تنهد بارهاق شديد/بقوم الحين اخذ شاور ولبس..

عساف اقترب له باهتمام/عزام علامك انت مضايق من مواجهة ابوي تطمن انا اكلمه يخف عليك بالكلام؟..

عزام ناظره بوجع حقيقي/ليته على ابوي يا عساف اتحمل كل شي منه حتى لو يضربني..

عساف انقبض قلبه حقاً وهو يجلس جواره/ولد شفيك حاس مانت طبيعي من امس؟..

عزام يشعر كل اوردته تتمزق بالم/بطلقها..

عساف بصدمه/من طلق مافهمت؟..

عزام ناظر به خفت بنبرة ميته/مافي غير جمانه طلبتني الطلاق وانا خلاص مابي اجبرها علي اكثر من كذا كل اللي سويته عشانها حتى المستحيل ما غير من قرارها شي؟..

عساف شعر بحزن شديد على شقيقه يخشى على قلبه من الالم/لا عزام لا تستعجل ترا الركاده زينه عطاها شهر شهرين لين تنسى وتحل لامور بتتفاهم..

عزام بياس مؤلم/وش انتظر هي ماعاد تبيني وانا وعادتها وماعاد ابي اجبرها علي..

عساف بحزم عفوي/لو ماكانت تبيك ماهو يوم كنت مريض بالكوخ كلن يسمع نحيبها من خوفها عليك لبنت تحبك لكنها مجروحه منك..

عزام صمت و الغيرة تكهرب روحه بذات عساف لايريده يواجه جمانه بي سبب من الاسباب..

كان بوده يسال هل راها من غير عبايه لكنه لم يستطع يخشى من غضبه ورده فعله وهو لايريد ذالك؟..

عزام نهض واقف حمل الكيس بيده واتجه الحمام استحم ثم خرج وهو يحرك الفوطه على شعره..

لم ينتبه للذي جالسه على الكرسي تنتظره جمانه كانت تراقبه بنظرات اعجاب حتى بعز المرض وسيما؟.

كان عزام مرتدي بنطلون بالون الرصاصي و تيشرت اسود ماسك على عضلات صدره وعرض كتوفه..

رفع عينيه وقعت بعينيها ليراها جالسه بعباتها ونقابها على اتم الاستعداد لرحلة السفر القريبه..

عزام اقترب لها باهتمام صادق/شلونك جمانه؟..

جمانه هتفت بحذر/ طيبه الحمدلله وانت؟..

عزام تنهد بعمق وهو يرمي الفوطه على السرير/ماني بخير..

جمانه تعلم ماذا يقصد لذالك صمتت وهي تصد النظر عنه ردت فعلها كانت غامضه لم يفهما سواها؟

عزام بدا يجهز نفسه ثم استدار لها بتسال حازم/جاهزه نمشي؟..

جمانه وقفت بركادة/ يلا..

عزام اقترب لها خفت بنبرة غريبه ثقيله اسره/بطلب منك طلب واحد بيكون اخر شي بينا اتمنى ما ترديني؟..

جمانه قطبت جبينها/اللي هو؟..

عزام بروح ذايبه من الالم/ابي احضنك على صدري وحضن شفايفك بشفايفي اعتبريه الوداع بينا؟..

جمانه عادت خطوه للخلف باستنكار/عزام رجا..

عزام قطع كلامها حينما ضمها على صلابة صدره برفق شديد ودقات قلبه تصاعد من قربها ورائحتها المثيره..

رفع نقابها قبل شفتيها المزهره بشغف وهو يان بصوت متقطع انات متواصله معبرة عن الم مابداخله

ليتك رخيصه عندي يومك تغيبين..
ليتك مثل باقي الناس عادي غيابه..

جمانه ابتعد بخفه رغماً عن عزام ولو كان بيده لم يفلتها يريد يطبع بصماتها بصماتها حتى لاتنساه..

عزام استدار الباب استعداد للمغادرة/البسي ويلا مشينا..
————————————————————
الدكتوره تحرك السونار على بطن بثينه المشدود وتراقب الشاشه بصمت وبين كل ثانيه تعقد حاجبيها..

بثينه دقات قلبها تزايد وانفاسها تعالى برعب وهي تنظر في كايد الذي واقف بثبات يتابع الشاشه بتركيز..

والدكتوره مازالت تحرك السونار يمينا ويسارا حتى نفذ صبر بثينه من هاذي المهزله تريد احد يطمن قلبها؟..

زفرت بغضب مكتوم/انا بدري شفيكم كذا مشوشين ما تكلمون وتقولون للي وش صاير؟..

كايد ناظر بها بحده/ما صاير شي شفيك انتي مخروشه نبي بس نتاكد من النبض..

بثينه ابعدت يد الدكتوره بعنف عن بطنها/خلاص وخري عني ذبحتيني كيف يصير في نبض وانتي تركين هذا بقوه؟..

الدكتوره زفرت بزعل/لاله الا الله يا بنتي هدي لازم نطمئن من نبض الجنين الصبر زين..

بثينه تجلس بعصبيه على السرير/خليتو فيها صبر انتي وهذا اللي اهم شي عنده ماروح المستشفى العام لو يجيبني لاخيس دكتوره..

كايد اتسعت عينيه بصدمه وحرج من الدكتوره الذي نحرتها بقهر/عيب عليك هالكلام تقولينه لوحده في مستواي بعدين انا الان اللي مابي لك مراجعات عندي..

بثينه توقف برود وهي ترتدي نقابها/احسن بعد..

كايد رص على اسنانه بتوعد/انا اوريك يا بثينه لسانك ذا بقص لك قص..

بثينه تتجه الباب/ ودني البيت بس..

الدكتوره تراقبها بدهشه/هذا مش طبيعيه عمري ما مر علي بنت بقلة ادبها..

كايد بحزم بالغ/نعتذر على اللي صار وشكرا لك..

بثينه كانت جالسه بسياره تنتظر كايد وهي واصله حدها من العصبيه والتوتر على جنينها..

كايد ركب السياره اغلق الباب بقوه نظر بها بانفجار غاضب/ انتي شفيك ماتستحين ماتعرفين تكلمين مع الناس تبين اعلمك بطريقتي الادب ولاحترام؟..

بثينه تنظر له بتقصد/ودني المستشفى باخذ سونار عند الدكتوره صفا؟..

كايد حرك السياره بتماسك عميق/اوديك للبيت تنطقين فيه لين تولدين انتي وحده ضارب عقلك مفروض ماخذك مكان عام..

بثينه صرخت فيه بقهر متراكم/ضرب عقلي من سلوبك تبي تمشيني على كيفك حتى الطب تختار للي بمزاجك..

كايد ينظر الطريق وهو يشد قبضة مقود السيارة حتى برزت عروق كفه من شدت ماهو شاد على اعصابه..

بثينه مازالت تصارخ عليه/بتوديني الدكتوره صفا تفهم ولا ترا والله لا روح مع السواق وماني خايفه منك..

كايد لم يرد عليها كان ومازال متماسك حتى ان يشعر برؤية ضبابيه من شدت الصداع الذي اقتحمه بسببها

بثينه استفزها باسلوب التطنيش/اكلمك انا ليش مطنشني وانت السبب بكل شي فيني مابقى الا تحط برقبتي سنسل وتسحبني مثل الكلبه؟..

كايد ناظر بها بطولة بال/انزلي..

بثينه رفعت عينيها للمبنى لتو تنتبه بانه واقف امام المستشفى العام منفذ طلبها لدكتوره صفا؟…

كايد زفر من بين اسنانه/ما تسمعين اقول لك انزلي..

بثينه تنظر به بذهول/ وانت ماتبي تنزل؟..

كايد بحزم متماسك/بصفط السياره و اجي وراك روحي غرفة الدكتوره صفا لين اجي..
————————————————————
تركيا..

تحديداً بالمطار..

عساف جالس بالانتظار بمكان بعيد عن عزام وجمانه كانا يهوجس وقلبه مشغول على حياة شقيقه؟..

هو الوحيد الذي فهم سبب مرض عزام ان الفراق مابين العشاق مرض خطير وليسا له طب ولا علاج؟..

تنهد ثم زفر ثم اظهر هاتفه من مخباه واتصل على والده رنتين واتاه صوت فهد الودود/هلا عساف وينكم..

عساف بود مشابه/هلا فيك يا الغالي حنا بالمطار مابقى على رحلتنا شي..

فهد بتسال سريع/عزام ومرته معك؟؟..

عساف هتف بثقه/افا عليك اكيد معي..

فهد تنهد براحه/الحمدلله اجل انا بانتظاركم..

عساف بسياسته الخاصه/يوبه للي طلب عندك وماقد طلبتك قبل ذي المره قل تم؟..

فهد بجزم شديد/طلبك مقدر يابوك تم..

عساف بوجع عميق مغلف بنبره حازمه/ابي تعفي عزام من العتاب تراه بوجهي كان للي وجه عندك..

فهد انقبض قلبه/ ليش وش صاير؟..

عساف بذات النبره الحازمه/ما صاير الا كل خير يبي يحرر البنت خلاص وما نبي نزيد عليه اللي فيه يكفيه..

فهد قطب بغرابه/مدامه مفكر يحررها ليش خطفها؟..

عساف ينهى النقاش/حاول يتفاهم معها ما عطته مجال وقال خلاص لك ماتبين..

فهد تافف بضيق/الله يستر من تاليها انا شاك ان وراه شي عزام ما يتنازل بهالسهوله؟..

عساف هتف بحزم لا يخلو من نبرة فخر/من قالك تنازل بسهوله عزام سوى المستحيل سوى اللي ماحد سواه حتى انا قبله ماسويته لكن بالاخير ماهي مكتوبه له..

فهد سحب نفس عميق/ابد يابوك تم لك ما طلبت ماني مكلمه عشانك بس هذا مايمنع اني زعلان عليه..

عساف ينهى الاتصال/ابد حقك ومالك الا اللي يرضيك والان مع السلامه..

منذا اغلق عساف هاتفه رن باسم منصور رد عليه بهدو/ارحب يا ابو جميله..

منصور بتحكم/البقى اخبارك وينك فيه؟..

عساف بموده حازمه/تو بركب الطائره اقتربت رحلتنا وانت وينك فيه؟..

منصور بصوت مرهق/بالمطار انتظركم..

عساف عقد حاجبيه/بدري يا منصور وش معجلك رح ارتاح بيتك البنت بيد امينه وقبل نوصل نكلمك وتجي..

منصور بعدم تجاوب/ماني متحرك من مكاني بنتظركم لين توصلون..

عساف تنهد بطولة بال/منصور ارجوك فكني من المشاكل مانبي فضايح بالمطار؟..

منصور بحزم واصرار/ماجيت ادور المشاكل باخذ بنت اختي وبتوكل على الله..

عساف زفر بضيق شديد/اصلاً عزام تفاهم معها وخلاص راضي بالطلاق بس انت لا تدخل بينهم خلاص..

منصور صدم بغرابه/ انت تكلم جد؟..

عساف هتف بثقه/الامور هاذي مافيها الا الجديه..

منصور بتسال مهتم/انت اللي جبرته يطلقها ولا هي ولا كيف؟..

عساف بذات الثقه والثبات/لا طبعاً انا من جيت وهم متفاهمين و خالصين بس اللي اخرهم ان عزام كان مريض من كم يوم..

منصور ارتاح قليلاً/زين الحمدلله فكنا من المشاكل والمحاكم..
————————————————————-
انتصار تراقب رشا الذي تلعب مع فهود بطفولة تبوس بطنه وصدره وهو يضحك بقوه وهي تضحك معه..

هتفت لها ببتسامه/جننتي ولدك يا مهبوله..

رشا تضحك بغنج/يومه تجنن ضحكته ماشاءالله..

انتصار مازالت تبتسم/بس كذا مو زين عليه تخلينه بس فاتح فمه ويكركر عند الناس..

رشا زاد صوت ضحكها/وانا وش علي من الناس خليه يكركر يسعد قلبه..

انتصار بود حاني/رشرش ترا عساف ارسل للي قبل شوي يقول اليله رحلته اذا للي قدر عندك استقبلي رجلك باحترام..

رشا تغيرت ملامحها بضيق/اكيد مارجع الا وهي معه ولا ليش تاخر كذا؟..

انتصار بحزم هادئ/وين تاخر ترا ماله الا ثلاث ايام وبعدين خلك بنفسك ماتدرين عن ظروف البنت..

رشا تعض شفتيها بغيرة وحقد/وش ظروفها انا شاكه انها هي اللي متصله على عساف ولا كيف فسرو ان عزام خاطفها كله من افلامها..

انتصار اتسعت عينيها باندهاش/والله مانتي صاحيه حرام تضنين فيها سوى؟..

رشا تعيد تلعب مع فهود وهي تزفر بذات حقدها/اه بس هذا اللي ذابحني ان الجميع رحمها ويدافع عنها..
—————————————————————
تحياتي(شغف)..

عيون الود 14-06-23 01:57 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الخامس و الثمانون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا..

بثينه تدخل جناحها من بعد ما وصلها كايد وغادر قلبها ارتاح من ناحيت سلامة نبض جنينها..

لكنها تضايقت من ناحيت كايد الغاضب حتى وهي تسولف عليه طول الطريق كانا صاد عنها بزعل وضيق.

بثينه تعترف انها بدات تنفعل على اتفه سبب وكايد بدا يتجاهل كلامها وفعالها لكن واضح بانها مضايقته جداً.

قررت تصحح خطاها وتبادر بالاصلاح هذي المره اول مافعلت اتصلت على جواهر تطلب منها مساعده..

جواهر تدخل الجناح ببتسامه/شعندها الاخت اليوم ناويه على الحفلات والرومانسيه؟..

بثينه كانت جالسه على الاريكه هتفت بضيق/زعلته علي اليوم حيل وابي اسوي له جو رومانسي واعتذر منه..

جواهر تجلس جوارها هتفت بحنو/زين تسوين صححي خطاك و اعتذري بطريقه ذربه لين يكبر عقلك وتنسين الماضي..

بثينه تنهد بتعب اقرب للحزن/حاولت جواهر بس كل ماشوفه يداوم ودي افصله مثل ما فصلني اليوم رحت المستشفى والله اني عجزت حتى لامر قريب مكتبي..

جواهر من رات دموع بثينه بدات تنزل حضنت كتفيها بحنان/يا قلبي ربك اخذ وعطا عوضك بالحمل يجي ولدك وينسيك كل مامضى..

بثينه ضعت راسها على كتف جواهر خفتت بالم/الله يسمع منك مرات اتمنى افقد الذاكره عشان ارتاح..

جواهر انتفضت بجزع/لا تكفين لا تفاولين على نفسك مافي شي يستاهل..

بثينه تبتعد وتنظر بها بسكون موجع/وقلبي ماهو مرتاح لغياب جمانه لاحد الان ما تصلت علي؟..

جواهر بحزم هادئ/خلاص امها طمنتك عليها وهي ادرى بنتها بعدين يمكن ما معها وقت تتصل عليك..

بثينه تنهد بعمق/طيب قومي خلي نرتب عسان يمدي اسبح وتكشخ قبل يجي..

جواهر تضحك بلطف/كني غرت بروح اسوي حفله لحامد..

بثينه تضرب فخذها ببتسامه ذابله/اول ساعديني بعدين روحي احتفلي على كيفك..
———————————————————-
بطائره..

كانا عزام جالس بالمعقد المجاور لجمانة شابك انامله باناملها شاد عليها بقوه وكنها سوفا تضيع لو افلتها…

جمانه لم تمنعه با لعكس كانت متجاوبه معه وعينيها تراقبه وهو مغلق عينيه وساند راسه على الوساده..

ترا على ملامح عزام الذبول والتعب الواضح لاتنكر بانه بدا يحزنها حاله لكنها تكابر وترتدي قناع الجمود..

جمانه تفكر هل فعلاً هاذي اخر مره تلمسه بها وتجلس جواره بهذا القرب نعم انها مقتنعه بذالك..

فهي من اختارت الانفصال لكنها وعدته ووعدت نفسها بان لا تزوج من بعده يبقى هو الشخص الراسخ بعقلها

عساف جالس بالمقاعد الاماميه بينهما مسافه وهو يفكر كيف ان الدنيا غريبه حب وحده منذا الطفوله..

والان تجلس جوار شقيقه كتفها بكتفه وهو بينها وبينه عدت مسافات حتى احكمت الظروف بان يتنازل عنها؟

لكن بهاذي الحضه كل همه هي رشا كيف تكون ردة فعلها لو علمت بان عزام يريد ان يطلق جمانه ماذا سيفسر لها عقلها؟؟..

يوجع قلب عساف انها سوفا تتهمه بانه المخطي والمتسبب بطلاق واكبر دليل الحاقه بهما بتركيا؟

انتهت الرحلة وتم الوصول بسلامه عساف نزل قبلهما وابتعد ينتظر بصالة المطار احترام لخصوصيتهما..

منصور من راءه تقدم له بخطوات سريعه زفر وهو يلقط انفاسه/وين جمانه يا عساف انت حلفت ماترجع الا وهي معك لا تقول تكذب علي؟..

عساف قدر وضعه لذالك رد بتحكم/افا عليك يابو جميله سبق وكذبت عليك؟..

ثم ردف بذات التحكم/هذا هم وراي ينزلون من الطايره ويجون..

منصور زفر بشده/اخاف يخطفها على رحلة ثانيه؟..

عساف رغماً عنه ابتسم/الدنيا فوضه عشان ينزل من طيارة ويركب الثانيه؟..

منصور بجديه/هو سواق الطايره يقدر ما يعجزه شي..

كانا عزام يخطي بثقه وثبات رغم العاصفه بداخله وهو قابض كف جمانه الناعم بكفه الجبرة بتملك غريب؟..

من لمح منصور بعيد شد قبضه لكفها مال لها بخفوت/تبين شي مني قبل تروحين؟..

جمانه تحاشى النظر له لا تريده يرا لمعة الحزن بعينيها/الله يوفقك..

عزام يشد على كفها بقوه من غير شعور/امانه خلك على وعدك ما تزوجين بعدي وانا اوعدك ماراح اتزوج بعدك..

جمانه اختنقت حقاً كلامه ونبرته تؤلمها/يدي وجعتها..

عزام خفف قبضته ثم خفت بحسره/ريحيني انتي عند وعدك؟..

جمانه تنظر منصور الذي يقترب لهما تنهدت ثم خفتت منهيه النقاش/عند وعدي والله..

منصور يقترب سحب جمانه من يد عزام بقوه وهو يحتضنها بين ذراعيه بحنان اب خالص وكانها ابنته..

جمانه انفجرت بالبكا الشديد اوجعت قلوب ثلاثة رجال كانت تسمع شهقاتها عساف منصور وعزام..

عساف كان واقف بعيد لايرد الخروج الا برفقة عزام
يعلم بقهره يخشى بان يسبب مشاكل مع منصور..

او انه يغادر ويختفي من شدت الحسره والوجع لايريد شقيقه ينكسر كما انكسر هو من قبل لو كان منه..
—————————————————————
الساعه الحاديه عشر ليلاً..

بثينه تهتف بامتنان عميق/الله يسعد يا جواهر ماتوقعت التجهيزات بتصير كذا..

جواهر تبتسم بشفافيه/افا عليك سلميني شغله و ازهليها بس..

بثينه تنهد بحب/الله لا يخليني منك..

جواهر تبتسم بخبث/ماتبين ازفك عليه؟..

بثينه تضحك برقه/ اقول توكلي ترا هاذي حزته يجي وراه دوام..

جواهر بذات الخبث الباسم/خليه يجي ويشوف مرت اخوه سنعه ولا مرته ماتعرف راسها من كرياسها..

بثينه تنحرها ببتسامه/وجع عاد يلا اذلفي ولا ترا ماخلي لك من الكيكه..

جواهر اتجهت الباب وهي تضحك/اهم شي الكيكه خلي للي انا و زيود بكرا نجي نتقهو عندك لادوام ابو الشباب..

بعد ساعه..

كايد يفتح باب الجناح وهو يحمل هما عميقا من تصرفات بثينه الذي بدات تضايقه وتجعله ينفر من قربها..

وقف مكانه بصدمه من راء الاضائه خافته والشموع متناثر على الارض بكل مكان وصوت موسيقه هادئه..

بثينه تقترب له ببتسامه وهي ترتدي قميص نوم تركوازي يوصل طوله لا فوق الركبه عاري الكتفين..

شعرها مرفوع على فوق كامل الا من خصل طويله تنزل على عنقها الطويل حتى وصلت صدرها المرتكز..

كايد اغلق الباب خلفه ومازال ينظر بها بذهول وهي تقترب وتعلق بعنقه وهو يطوق خصرها بذراعيه..

بثينه ترفع نفسها لطوله و تقبل انفه/انا اسفه اذا زعلتك مني..

كايد ينظر بها برغبة عارمه/صح زعلتيني بس عرفتي كيف تراضيني..

بثينه تبتعد منه وهي تاشر على الطاوله/مسويه لك بوفيه على قدنا عشا وحلويات..

كايد ابتسم وهو يتبعها/ماقصرتي يا قلبي شوفتك تكفيني..

بثينه تسكب له عصير رمان بكوب وهي تمد له/اعرفك تحب الرمان..

كايد ياخذ كاس العصير من بعد ما جلس على الاريكه هتف بامتنان لا يخلو من اهتمامه/تسلمين على التجهيز الحلو اللي واضح اتعبك كثير؟..

بثينه تهز خصرها بدلع/لاتقول مو رومانسيه بعد؟؟..

كايد يضحك بروقان/احلى رومانسيه انتي..

بثينه تقترب وتجلس بحضنه بشكل مايل وتقبل خده وهو يضع كاس العصير على الطاولة ويحتضنها بدفى..

كان يتبادل الانظار هو وبثينه بصمت وقت ليسا قليل وهي مازالت بين احضانه و انفاسهما تختلط ببعض..

كايد عض شفتيه السفليه/ذبحتني بثينه كل شي فيك يذبح زعلك دلعك نظراتك قربك بعدك؟..

بثينه ابتسمت وهي تغمز بعينها/باقي ماشفت شي..

كايد ذاب حقاً معها ضمها بحنو اقضى معها اجمل
و اروع سهره كان يتمناها من سنين مضت..
—————————————————————
عزام منذا وصل البيت قبل راس فهد الذي كان صاد عنه بزعل كاتم غضبه من اجل طلب عساف فقط..

وقبل راس مليحه الذي تنظر له بعتاب نحر روحه لكنه صمت مجروح من الحياة لا للعتاب والحوار فايده؟..

عساف كان يراقبه بحسره لكنه اخفى ذالك خلف نبرته الحازمه/روح ارتاح عزام من كم يوم مانمت عدل..

عزام اتجه جناحه فوراً مليحه قطبت بتسال/شفيه اخوك يا عساف؟..

عساف تنهد بضيق/تعبان لاحد يتكلم معه نهائي خلوه لين يرتاح وهو يجي ويعتذر منكم..

مليحه ارتعشت برعب/شفيه ولدي علمني؟..

فهد زفر عليها بحزم/هذا قدامك مثل الاسد المفترس ياكل لحوم الناس ماحد ياكل لحمه..

مليحه تنحره بعتاب/خاف الله بنفسك يا رجال الولد ماهو طبيعي؟..

عساف يريد ينهى النقاش فهو حقاً تعب/يوبه يومه عزام له كم يوم بالمستشفى خفو عليه شوي مانبي مشاكل..

مليحه وقفت والدموع تجمع بعينيها/والله اني حاسه قلبي ماهو مثل قلوبكم القاسيه..

فهد ينظر بها وهي تلحق عزام لجناحه خفت لعساف بهم/صدق هو بالمستشفى ليش ماقلت للي؟..

عساف تنهد بارهاق شديد/مابي اخوفك عليه كان بين الحياة والموت بسبب الحما لو ماجيت بالوقت المناسب كان الله اعلم بحاله..

فهد انتفض بشده/لا انشاءالله عسى الله ما يختبر صبرنا فيه كفايه مامضى عليه من تعب..

عساف ينهض واقف بهدو/عشان كذا الله يطول للي بعمرك لا تضغط عليه..

فهد بتاكيد حاني/اكيد يابوك عفى الله عما سلف..

عساف يستاذنه بتقدير/عن اذنك يوبه بطلع اخذ شاور وروح اسلم على فهود..

فهد برحمه خالصه/يابوك ارتاح فهود بخير وبكرا تروح له..

عساف يبتعد لدرج باصرار/ لازم امره وبعده اجي ارتاح..
————————————————————-

رشا كانت جالسه بصاله تشاهد فلم اجنبي بتركيز وفهود متمدد جوارها يلعب بانامله الصغيره..

انتصار تخرج من جناحها وهي ترتدي حجابها هتفت بتسال/مانام فهودي للحين؟..

رشا ناظرت بها باستغراب/علامك لابسه حجابك؟..

انتصار تجلس بثبات/عساف ارسل للي جاي..

رشا تقفز واقفه وكانت تريد تحمل فهود لكن وقفها امر والدتها الصارم/بنت خلي الولد و ارجعي اجلسي مكانك..

رشا تنظر بها برجا/تكفين يومه قولي نايمين..

انتصار بذات الامر الصارم/قلت لك اجلسي..

رشا تعود جالسة وهي تبوز بعتاب/الله يسامحك يومه دايم توقفين مع عساف ضدي..

انتصار زفرت بثقه/اوقف مع الحق ولا لو امشي على خبالك ضعت معك..

اتاهم صوت تنحنح عساف وهو يرقى الدرج/احم احم..

انتصار نادت له بتقدير/حياك يا ابو فهد مكانك ومحلك..

عساف يقترب لهما سلم على راس انتصار الذي وقفت ببتسامه ومن ثم على رشا الذي وقفت مجبوره..

وهي تمد يدها له لكن هو اقترب وقبل جبينها ومن ثم انحنى وحمل فهود وهو يقبل خده ببتسامه..

انتصار تاشر له يجلس/ارتاح يابو فهد سلامة الاسفار..

عساف مازال واقف هتف بنبرة مقصوده/الله يسلمك لا بمشي بس جيت اخذ فهد وامه معي..

رشا برفض قاطع/ماحنا رايحين معك..

عساف ناظر بها بتماسك/روحي جهزي اغراضك انتي وفهد انا انتظرك هنيه..

رشا اتسعت عينيها/ماتسمع قلت ماحنا رايحين؟..

انتصار تنهد بطولة بال من اسلوب رشا/نام هنيه يابو فهد اليله والصباح رباح..

عساف باصرار حازم/باخذ فهد وبروح انام بيت اهلي اذا رشا ماتبي تروح على راحتها..

رشا انتفضت وهي تقترب وتمد يدها بامر/جيب ولدي يا عساف..

عساف رفع حاجبه بهدؤ/مثل ماهو ولدك هم هو ولدي تبينه روحي معنا..

رشا تجمعت الدموع بعينها/قلت لك جيبه تبي تكسرني فيه؟..

فهد مازال ثابت هادي/وين شنطته ملابسه واغراضه؟..

رشا ناظرت في والدتها بغصه/يومه كلمي خلي يعطيني ولدي؟..

انتصار هتفت بحيره/روحي مع ولدك وابوه..

رشا انفجرت باكيه رغماً عنها/ماني رايحه معه واذا يحسب انه يبي يجبرني بفهود خلي ياخذه ماهمني..

عساف يراقبها وهي ترتعش من بين شهقاتها وكلماتها المتقطعة كانت ستغادر غرفتها بانكسار..

لكنه وقفها بندا/رشاء؟..

رشا وقفت وهي موجهته ظهرها/نعم؟..

عساف بنبرة رجوليه حانيه/تعالي خذي ولدك..

رشا استدارت له اقتربت وحملت فهود بين يديها حضنته على صدرها بامومة ثم غادرت غرفتها..

انتصار تخفت بضيق/يامك عساف ادري انها زعول وتعاند لكن ولدها لا تكسرها فيه تراها مامن قلب..

عساف بضيق اعمق واعمق/والله يا عمه هي اللي حدتني تعبت منها نطلع من مشكله تدخلنا بمشكله ثانيه؟..

انتصار برجا لاول مره/طالبتك تخليها هالمره علي وانا اتفاهم معها لا تضغط عليها؟..

عساف بحمية شديده/افا عليك انتي تامرين على الرقبه ياعمه..

انتصار بود عميق/الله يرفع قدرك بدنيا والاخره..
———————————————————
تحياتي(شغف)..

راجات 14-06-23 04:16 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
:55:أعتقد أن جمانة حامل وبتالي لن تنفصل عن عزام فهي التي ينطبق عليها المثل يتمنعنا و هنا راغبات

سمر الاسمراني 14-06-23 09:33 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
اتوقع تكتشف جمانة إنها حامل بعد ماتنفصل عن عزام
وراح يحاول أبوها يزوجها من شخص غني عشان يستفيد ويقهر عزام.
راح تستمر المشاكل بين عساف ورشا.

الجازي فهد 16-06-23 02:07 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
👏🏼👏🏼👏🏼👏🏼👏🏼شكراً على احلى بارتين

روز الحلوة 16-06-23 09:35 AM

تسلم الانامل ررررررررررروعة البارتين ونتظر القادم

عيون الود 16-06-23 07:18 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت السادس و الثمانون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا..

مرور سبوعين…

جمانه في كل يوم تنتظر توصلها ورقة الطلاق لكن عزام مابعد نفذ وهي لاتعلم لماذ لم تعود وتطالبه؟..

حتى انها رفعت دوامها اجازة من غير راتب لمدة شهرين تريد الراحه عقلها وفكرها ومصيرها مشتت..

مازالت لم ترا سند منذا وصلت من السفر سالت والدتها عنه لتخبرها بانه يسكن بشقة رواف و زكيه..

طلبت من العنود بان تتصل به تريد ان تراه وتحقق معه كيف فعل هكذا لكن سند لم يستجب لهما..

كان مرعوب وكل تفكيره بان جمانه تريد معاقبته وهي مابعد غابت صورتها المحزنه عن باله وقت الخطف..

كان يهدد ويتوعد بينه وبين نفسه بان ينتقم من عزام في كل ليله ياتي لشارع يراقب بيتهما ينتظر عودته..

لكنه عزام يتاخر بسهر برا البيت ولم يعود الا على اذان الفجر وسند قد رحل قبل يراه احد من اهله…

لذالك قرر سند ان ياتي اليوم قبل العصر والناس قيله من اجل ينفذ تخطيط عقله المراهق بتهور؟..

كان جالس مابين سيارة عزام ومابين الاشجار المصفوفة امام بوابة فلة الفاهد متخبي كاملاً..

وبيده يحمل سكين حاده من راءه يخرج من البيت
توتر حقاً لكنه كان مصر على فعلته لحق به من الخلف

وهو يراء عرض كتافه بثوب الابيض والشماغ ناسفها بترتيب ادخل يده بمخباه كي يظهر مفتاح السياره..

كان على وشك يستدير للخلف بسبب مصدر صوت خطواته سند القريبه لكنه غرز السكين بكتفه بتسرع..

سند رجع للخلف بصدمه مرعبه من بانت له ملامح عســـــاف وليسا عزام كان ينظر فيه بحده صادمه!!..

سند شرد لبيتهما برعب عساف شعر بدوران من راء الارض امتلئت بدما وسكين مازالت مغروزة بكتفه..

بهذا الوقت وقفت سيارة منصور امامه ونزلت مزنه وهي تهتف باسمه/مساءالخير ابو فهود..

عساف شد كتفه وصد عنها لا يريدها ترا السكين/نادي منصور سرعه..

مزنه صرخت بصوت عال من رات الارض دم/ياربي ياربي سترك منصور الحق عساف الحقه..

منصور نزل من السياره برعب/شفيكم وش صاير؟؟..

مزنه تبكي وترتعش وتصارخ/عساف دم الحق عليه..

منصور اقترب لعساف وعينيه تتسع بصدمه من راء السكين زفر بغضب/من سوى فيك كذا من؟..

عساف بامر حازم/خل عيالك ومزنه يدخلون وانت تعال ودني المستشفى..

منصور سحب السكين بقوه لينتثر دما عساف ثم سنده عليه وهو يصرخ بحزم/مزنه داخل سرعه انا بوديه المستشفى..

مزنه دخلت البيت باستعجال وهي تصارخ ومازالت تبكي/يوبه عزام الحقو عساف..

مليحه كانت بصاله جالسه تجهز قهوة فهد قبل يخرج الشركه وقفت برعب و لسانها ثقل عن السوال؟..

وفهد ينزل الدرج بخطوات سريعه/علامك تصارخين..

مزنه من بين شهقاتها/عساف مطعون عند البيت..

فهد اتجه الباب راكض و مليحه اغمى عليها مزنه تجلس جوارها بصارخ مناديه للخدم يسعفونها..
———————————————————-
جمانه بهذا الوقت جالسه بصاله تهاتف بثينه/وش عندك بتسيرين على غدير ام لسان؟..

بثينه ابتسمت بعذوبه/ياربي للحين حاقده عليها وعلى لسانها؟؟..

جمانه بزفرة/خلينا منها وقولي للي انتي عداك زعلانه من امي؟؟..

بثينه بنبرة زعل حقيقي/اي والله كيف تخبي عني انك مخطوفه وتقول مسافره برضاها؟..

جمانه ابتسمت بعذوبه/رحمتك ماتبي تطير عقلك وانتي خلقه مامن عقل..

بثينه تبتسم كذالك/والله اني كنت حاسه ونوح ماحد مصدقني يقولون متاثره من الفلام؟..

جمانه اتسعت ابتسامتها/اي قالت للي جواهر انك شيبتي براس كايد حتى انه هج من بيته بسبتي؟..

بثينه زفرت من بين اسنانها/هين يا جواهر نشرت غسيلي قدام كل من هب ودب؟..

جمانه اتسعت عينيها/من هب ودب انا يا سوسه؟؟..

بثينه تغير الموضع بضحك/اقول علميني الحرامي مابعد نفذ الحكم؟..

جمانه تنهدت بضيق عميق/بسراحه بثينه مو مرتاحه من عزام واعدني يطلق ولنا سبوعين من رجنا من تركيا ولا له طاري؟..

بثينه بقهر مكتوم/ارفعي عليه شكوى بالمحكمه واحد مجنون مثله ينخاف منه..

جمانه على وشك الرد لولا بانه قطع كلامها دخول سند المفاجئ يرجف ويبكي بنحيب..

منادي بصوت عال/يومه الحقيني يومه تكفين الحقيني ذبحته ذبحته والله مات..

العنود تخرج من المطبخ مخترعه/انت وش تقول من ذبحت..

سند يرجف بخوف/ذبحت عساف ذبحته والله كنت ابي اذبح عزام والله يومه..

جمانه وقفت بصدمه كاسحة/ذبحت عساف انت صاحي؟..

سند مازال يرجف وهو يرتمي امام قدميها/تكفين انا بوجهك تحميني جمانه كنت باخذ حقك من عزام النذل والله ماكنت اقصد عساف..

العنود انفجرت باكيه بشده/ياربي انت جنيت تذبح الرجال يا مهبول هاذي فيها قصاص..

جمانه تعود جالسه ليست مستوعبه كلامه ما هاذي المصيبه الذي وقعت على راسها لتفجر دماغها؟..

رواف وسند لم يرتاحون حتى ينهون حياتها سوفا تموت قاصرة عمر من افعالهم القاتـــــــــله!!..
——————————————————-
بعد صلاة العصر..

غدير تضع القهوه على الطاولة وهي ترحب بنبرة مقصوده/حي الله القاطعات زين تذكرتن ان عندكن اخو؟..

جواهر من ردت عليها بذات التقصد/اخونا ما عمرنا قطعناه هو مايقول لك انه يمر يسلما علينا بيت خالتي؟..

غدير تمد لها فنجال القهوه/الا يقول امر اسلم على خالتي والقى جواهر اما بثينه من زمان عنها؟..

بثينه بود عميق/صادق يا قلبي هو كنت مسافره ومر علي قبل يومين وسلمت عليه بس عاد زيارتي هاذي لك و لعيالك..

غدير ببتسامه/الله يحيك زين ما نسيتينا..

بثينه تستدير وتظهر اكياس الهدايا وتمده لها بذات الود العميق/هاذي الهديه لك وهاذي لفادي وافي..

غدير تشققت بالفرحة/يمال العافيه ليش تكلفين على نفسك زيارتك تكفينا..

بثينه تكتم ضحكها/لا كلافه ولا شي حقك اكثر يا ام وافي..

غدير تحمل الكياس متجهه لغرفه/الله يجود عليك..

جواهر مالت وخفتت لبثينة بطنازه/ياربي مامر علي بشر بوجهين مثلها تسب وتنقد ومسرع ما ترحب وتشكر..

بثينه تضحك بخفوت/مسكينه كلمه توديها وكلمه تجيبها خليها اهم شي انها مسعده مخلد..

جواهر تهز بوزها يمينا ويسارا/المسكينه انا وانتي هي كاسبه قلب مخلد بحيله ماهو حنا بس نتناقر مع ازواجنا..

بثينه ترفرف بهدابها/تكلمي عن نفسك لو سمحتي انا ماعرف المناقر مع زوجي..

جواهر عطتها نظره قاصده/اكثر ثنين يتناقرون بالحياة انتي وكايد اصلاً..

دخل مخلد وهو يرحب ببتسامه صادقه/حي الله من جانا انورت وسفرت..

جواهر توقف ببتسامه وتقدير/واستهلت وامطرت بوجودك يا ابو وافي..

مخلد يسلم عليها ومن ثم على بثينه/شلونكم عساكم بخير طمنوني عنكم؟؟..

بثينه بتقدير اعمق/طيبين طاب حالك انت شلونك؟..

مخلد يجلس بهدؤ/بخير يمال الخير خالتي ليش ماهي معكم؟..

جواهر تجلس وهي تهتف برحمه/والله انها تتعب ماهي مثل اول حتى السياره تضايق ماتبي تركبها..

مخلد تنهد بعمق/لاحول ولاقوة الا بالله عزالله اني ملاحظ من توفى ابو حامد وهي تعبانه..

اتت غدير ببتسامه/مخلد جيت؟..

مخلد ابتسم بمرح/لا باقي بطريق..

غدير تضحك بدلع/بس مكانك بالقلب محفور..

مخلد ياخذ منها الفنجال الذي مدته له بذات الابتسامه/سلمتي وسلم قلبك..

جواهر تهمس لبثينة بخبث/ تعلمي الرومانسيه..

بثينه طنشتها وهي تنهض وتمد لمخلد كيس هديه هتفت بود/هاذي هديتك يا بو وافي وساحمني على القصور..

مخلد اخذها وهى ينظر بها بحنيه/مايجي منك قصور يا بثينه وعقبال نهدي لك لا ولدتي بالسلامه..

غدير بصدمه/ليش بثينه حامل؟..

بثينه تنظر بها وهي تعود جالسه بهدؤ/مالي الا شهر ادعي بثباته..

غدير ببتسامه مغصوبه/مبروك الله يثبته ان شاءالله ويقر عينك فيه..

مخلد بتقصد لطيف/والله ماتوقعت كايد يحب الاطفال كذا امس طلعنا ناخذ اغراض للاستراحه شاف ولد صغير ياربي عجزت اسحبه شوي ويلحق الورع..

جواهر تضحك بذات الطف/ لا من زمان يحب الاطفال اصلا زيود لا سمع ان كايد موجود يفرح فيه..

مخلد ينظر في بثينه السارحة بفكارها/الله يرزقه بالولد الصالح الفالح..
—————————————————————-
بالمستشفى..

من انتهى الدكتور من خياطة جرح عساف اعطاه ابرة حديد بالمغذي بسبب فقدانه لدمه الغزير..

فهد واقف جوار السرير زفر بتسال حازم/من سوى فيك كذا هاذي عاشر مره وانا اسالك ولا تجاوبني؟؟..

عساف ينظر والده بارهاق/وش لك بالجواب وانا قدامك طيب؟..

منصور زفر بانفعال/هذا الموضوع ما ينسكت عنه بس علمنا قبل يجي المحقق..

عساف زفر بصدمه/اي محقق انت وش قاعد تقول؟..

فهد بصرامه بالغه/انا اللي رفعت شكوى والان يجي المحقق وتقول من الفاعل اترك عنك التستر؟..

منصور بغضب شديد/اللي سواها وبعز النهار وقدام البيت ماهو خايف ولا حاسب لنا حساب لازم نوقفه عند حده..

عساف كان بوده يقول عشانك انت بذات يا منصور انا ساكت ومتستر ولا ولد رواف يستاهل من يدوس عليه.

هو متاكد بان سند ناوي على عزام يحمد الله بانها اتت بكتفه هو عزام اتاه من مصايب وتعب الدنيا ما يكفيه..

دخل الضباط من بعد ما طرق الباب/السلام عليكم ورحمة الله..

الجميع/عليكم السلام ورحمة الله..

الضابط يقترب لعساف/اول شي الحمدلله على السلامه لاباس ان شاءالله..

عساف هتف بثبات/الله يسلمك..

الضابط بتحقيق/تذكر اللي صار؟..

عساف بثقه/طبعاً اتذكر..

الضابط مازال يحقق/طيب ممكن تحدثنا بتفصيل..

عساف بذات الثقه/كنت طالع من البيت متجه للمكتب ما حسيت الا بسكين تغرز بكتفي لفيت بشوف من الفعال ماحصلت احد اختفى..

الضابط بتشكيك/كيف يعني اختفى ماسرع؟..

عساف بحزم هادئ/مادري علمي علمك..

فهد بنبرة حديديه/لا ماهو صحيح كلامه هو يغطي عن احد اعترف يا عساف؟..

عساف ناظر والده بنظرت عتاب/تكذبني عند الرجال افا يابو عساف؟..

فهد بحزم لايخلو من حرج/يابوك انا ماكذبك بس من خوفي عليك احس انك متستر على احد؟..

عساف ينهى النقاش/اللي عندي قلته تبون اظلم خلق الله انا؟..

الضابط ينبه ويحذر/ترا انت كذا تظر نفسك واللي حولك من فعلها اول مره ممكن يفعلها ثاني مره؟..

عساف بحزم متماسك/انا دارس قانون وعارف كل شي بس قلت لك ماشفته ولا حتى لمحته..

الضابط بهدو/على العموم المحظر بيكون مفتوح لو تذكرت شي كلمنا..

عساف بذات التماسك/ان شاءالله..

الضابط اتجه الباب/ ماتشوفون شر..

بهذا الوقت درعم عزام بنار وشرار وجزع ورعب/عساف وينه وينه؟؟..

عساف نداه بحنو/موجود عزام انا بخير..

عزام اقترب جلس جواره على السرير سحبه بعنف وحضنه بقوه يريد يطمن روحه بان تؤمها بخير..

فهو افاق من نومه على نحيب مليحه سال مابها لتخبره مزنه بما حصل اتى المستشفى بسرعه جنونيه

حتى انه قطع الاشارة لا يعلم كيف نجى من الحوادث بسبب سرعته وهو يدعي الله بداخله لا يفقده عساف..

فهد كان يراقب ابنائه بشعور سعاده بان الله جمع شملهما من جديد هذا ما يكفيه بدنيا وما فيها..

عساف يبتسم بلطف/خنقتني يا مجنون..

عزام ابتعد قليلاً وهو يرا ملامحه من قرب/انت طيب مافيك شي؟..

عساف بذات الطف الباسم/ وش تشوف انت؟..

عزام وقف بشكل مفاجئ غاضب منفعل/من اللي سوى فيك كذا علي الحرام حرم الارقاب ما يصبح عليه الصبح؟؟..

فهد زفر عليه بحزم بالغ/اترك عنك التهور وخل نفهم بهدو من اخوك كاد يقول لنا ويريحنا..

عزام ناظر عساف بصدمه غاضبه/لا يكون متستر عليه بس عشان ما اخنقك وطلع بروحك انت صدق؟..

عساف هز راسه بياس/لاحول ولاقوة الا بالله قلت لكم ماشفته انتم علامكم تكذبوني؟..

منصور هتف بثقه/يا عساف انا يوم جيت انت كنت بوعيك اكيد انك شفته بس ماتبي تقول؟..

عزام يفور بالغضب الشديد/قل تكلم يا عساف لا تخليني اطق واموت من القهر..

عساف زفر عليه بحده/اقول عن من انا بنفسي ما شفته…

عزام حمل جيك الما الموضوع على الطاولة جواره رماه بالارض بجنون حتى تنتثر القزاز بكل مكان..

عينيه متفجره بالحمار صرخ بثوره عارمه/واحد جاي عند باب بيتنا ويطعنك وتستر عليه لا طلعني من طوري تكلم من؟؟..

منصور تقدم وشد عضده/اهدى انت جنيت اخوك ترا تعبان؟..

فهد اشر له يصمت بصرامه/اسكت ولا اطلع برا فضحتنا ترانا بمكان كله مرضى ما حنا بخلا؟..

عساف ضع يده على جبينه من شعوره بصداع/عزام فكني من شرك تراي ماني ناقصك..

عزام يبعد يد منصور بعنف وهو مازال ثاير/ماني طالع لين تقول من اللي تجرا وطعنك؟؟..

عساف رفع راسه ونظر به بتهديد/والله ان ماطلعت لا قوم انا اطلعك بطريقتي..

عزام بتهديد اعمق/ابك لا تخليني اخذ القزاز هذا واطعن نفسي انتحر ورتاح من هالحياة؟؟..

فهد ضاق صدره بالفعل/يابوك تعوذ من الشيطان هو بيقول بس اهدى..

منصور يظهر هاتفه الذي يرن بمخباه رد بهدو/هلا العنود…شفيك…علامك تصارخين؟؟…

عساف عض شفتيه السفليه بشده حتى تمزقت وهو يرا نظرات منصور ترتكز عليه بصــــــــدمه كاسحة!!..

فهد قطب بعدم راحه/ابو جميله عسى ماشر شفيكم؟..

عزام استدار وناظر في منصور انقبض قلبه لا يعلم لماذا خطرت باله جمانه فهو حقاً خاف عليها؟..

منصور تنحنح يحاول يظهر صوته الذي اختنق/العنود اهدي….عساف بخير وسند انا اجي وقطع راسه..

فهد ناظر عساف بصدمه اعمق/سند هو اللي طعنك؟..

عساف كل تفكيره ونظره على عزام الذي تصلب ثوان يحاول يستوعب ومن ثم اتجه الباب وخــــــرج..

عساف زفر بشده/منصور الحقه بسرعه..

منصور لم يتحرك وهو يهتف بحرج/ليش ما قلت لضابط خل ياخذ جزاه..

عساف صرخ فيه بحده/اقولك الحق عزام ترا مجنون لا يروح يذبحه الحقه..
————————————————————-
كانا سند جالس على سرير جمانه حاضن راسه بين كفيه المرتعشة وهو مازال مستمر بالبكا والارتعاش..

جمانه جالسه جواره تمسد ظهره بحنو خالص/تعوذ من الشيطان ذبحت نفسك بصياح يمكن تكون جت سليمه..

سند خفت من بين شهقاته المتقطعه/لا انا حسيت فيها دخلت قلبه والله مات..

جمانه انتفضت بجزع لكنها هتفت بيقين/لو مات كان وصلنا الخبر من العصر..

العنود اتت وهي تزفر براحه/الحمدلله الحمدلله منصور يقول عساف بخير..

سند وقف بصدمه هتف بعدم تصديق/يومه تكفين احلفي احلفي انه بخير؟..

العنود بحلف صادق/والله يقول بخير اهم شي انه حي مامات..

رن هاتفها مجدداً فتحت الخط/هلا منصور؟؟..

منصور بامر قاطع/اذا سند عندك خلي يطلع من البيت يذلف بي مكان ترا عزام متجه لكم والظاهر ناوي يذبحه..

العنود شهقت بخوف/يويلي يبي يذبح ولدي؟..

سند ارتعب وهو يتسال/من يومه من الشرطه صح؟..

العنود تغلق الهاتف زفرت بذات الخوف/يقول منصور انحاش بسرعه عزام جاي يبي يذبحك..

سند كان سيخرج لكن جمانه وقفت بسرعه وهي تقبض كتفه/لا تروح مايمديك يشوفك بشارع ويذبحك ماحد ينقذك..

العنود بدات دموعها تنزل برعب/اجل وش الحل؟؟..

جمانه تبلع ريقها ليست اقل منها رعباً/يجلس هنيه بالغرفه ويقفل على نفسه..

سند يشد كفيها برجا باكي ضعيف/تكفين جمانه احميني تكفين..

جمانه كاد تبكي من منظره الذي قطع قلبها/لا تخاف والله ماراح يلمسك بس قفل الباب لا تفتح له مهما صار..

طرق الجرس بقو متواصله انفضت الجميع وبذات جمانه الذي رات الرعب الحقيقي على سند و والدتها..

وصل سمعهما صوت عزام يصارخ على سوسن/وين سند؟؟..

جمانه سحبت العنود وخرجت معها برا الغرفه وسند اغلق الباب بالمفتاح عدت مرات وصوت بكائه يزيد..

عزام رقى الدرج ليرا جمانه واقفه بشموخها المعتاد حتى باصعب الظروف تنظر له نظره اسره قاتله؟..

والعنود توقف جوارها وهي ترتعش زاد رعبها من رات نظرات عزام تقدح شرار وجهه لم يبشر بخير..

عزام اقترب بتسال منفعل/وين سند؟؟..

جمانه تاشر له بان يهدا قليلاً/اهدى عزام ترا سند صغير و..

عزام قاطعها بصرخه متفجرة جعلها تنتفض رغماً عنها/قلت لك وينه داخل غرفتك صح؟؟…

جمانه من راته يتقدم لباب غرفتها وقفت امامه وصوت بكا العنود يوترها يجعلها لاتعرف تصرف..

عزام اقترب وهو يمد يده من فوق راسها ويضرب الباب بقوه/سند افتح الباب لا قسم بالله لا كسره..

جمانه لم تنتبه لقرب جسده لجسدها وهي تضع كفيها على صدره تحاول تبعده عن الباب..

عزام مازال يصارخ بانفعال شديد/افتح يا سند والله وبعالي سماه ماطلع الا براسك..

تعالى صوت بكا سند خلف الباب وتعالى بكا العنود وجمانه تشعر بدوران ورؤيه اصبحت شبه ضباب..

عزام دفعها بعيد عن الباب وهو يضربه بقدمه بقوه محاول يكسره جمانه عادت وقفت امامه..

عزام دفعها للمره الثانيه بغضب/انتي ماتفهمين انقلعي عن وجهي..

جمانه صرخت بالم فجر كيانه/لا تدفعني يا عزام تعورني وانا حامل..

حــــــــــــــــامل!!..
——————————————————
تحياتي(شغف)..

دنياالفرح 16-06-23 10:48 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
رب ضارة نافعة❤‍🔥❤‍🔥❤‍🔥❤‍🔥❤‍🔥

روقي 17-06-23 04:17 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
يالله توقفي ع مشاهد الواحد يتنفس فبها تنفس الصغداء اشكرك ه هالبارت الناري سلمت اناملك حبيتي

الجازي فهد 19-06-23 12:10 AM

يالله ليشششششش وقفتتتييي💔💔💔💔💔

دنياالفرح 19-06-23 06:24 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجازي فهد (المشاركة 3750560)
يالله ليشششششش وقفتتتييي💔💔💔💔💔

عاد انا من قبل امس وانا اسوي تحديث من الحمااااس😿

taamiy 19-06-23 03:36 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
حبيبتي شغف كيفش ..
حرفيا حرفياااا سجلت في المنتدا عشان اعلق بالروايه بلييييييييز بسررررعه حراااااام من متى منتضرين
واستمريييي ابداااااااع ولا غلطه الروايه
😁🙊🙈 العيوب البارت واااااجد قصير … طبعا من حماسي واندماجي يخلص بسرعه البارت 🤓

و كل عام وانتي بخير وعافيه وعساش من العايدين والفايزين باذن الله

عيون الود 19-06-23 03:42 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
مساءالخير عليكم..والله بنات انا على الوعد معكم لكن المنتدى علق البارح عندي..💔


روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت السابع و الثمانون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا..

جمانه صرخت بالم فجر كيانه/لا تدفعني يا عزام تعورني وانا حامل..

حــــــــــــــــامل!!..

هل قالت حــــــــــــــــــامل!!..

عزام تصلب وهو ينظر بها بذهول/انتي وش تقولين؟؟..

جمانه عادت للمره الثانيه وقفت امامه وهي تمد يديها يسار ويمينا على حافة الباب كي لا يكسره..

خفتت من بين انفاسها المتسارعة بالخوف/والله اني حامل طلبتك اعف عن سند هذا خال ولدك..

عزام عجز ان يستوعب مازال ينظر بها بذات الذهول ويبلع ريقه محاولة يرطب حنجرته الذي جفت تماماً…

جمانه تعلم بانه غير مقتنع بكلامها لذالك اقسمت له بخفوت وهي تضع كفها على بطنها..

من غير لا تشعر/قسم بالله اني حامل لا تنسى بتركيا(صمتت بخجل)..

عزام فهم ماذا تقصد وعينيه ترتكز على بطنها ثواني ثم عاد ينظر عينيها الناعسه الذي تنظر له بنظرات خليطه

من الرجاء والحزن ونظرات غريبه مالم راها تنظر مثلها من قبل شد له نفسا عميقا ثم زفر باعمق..

واستدار كي يخرج منذا وصل الدرج كانا منصور بوجهه هتف بتوجس مرعب/وش سويت؟؟..

عزام لم يرد عليه نزل الدرج بسرعه وحرج من البيت لا يعلم كيف جمانه امتصت غضبه بطريقتها الذكيه؟..
————————————————————
انتصار تشعر بتوتر وهما عميقا لايخلو من الرعب الحقيقي كيف تبلغ رشا بان عساف مصاب؟..

فهي من اخبرتها مزنه خافت عليه بشده فهو يعتبر ابنها وليسا زوج ابنتها فقط رجل شهم كريم حنون..

يقدرها ويحترمها ويصون العشرة حتى انه احترم طلبها بان يبتعد عن رشا فتره محدوده..

منذا سبوعين كانا يمر يسلم عليها وعلى فهود
ولم يضايقها بتسال عن رشا وعن زعلها الذي طال؟

لانه يعلم بان والدتها عجزت من عنادها وتحجر راسها لم يخفيه نظرات الحرج بعينيها حينما تراه..

رشا تهتف باسمه/يومه شرايك نطلع مول نتمشى ونلاعب فهودي؟..

انتصار زفرت بارتباك/رشا بقول لك شي بس والله مادري عن ردة فعلك الله يستر منها؟..

رشا شعرت قلبها وقع بوسط بطنها وتفكيرها يبعدها لا بعيد/يومه وش صاير!؟..

انتصار بحذر/ عساف..

رشا وقفت بمقاطعه مرعبه/خطب يبي يتزوج علي؟..

انتصار اتسعت عينيها باندهاش/انتي وش تقولين من جاب طاري الزواج و الخطبه الحين؟..

رسا تعود جالسه زفرت بذات الرعب/انتي قلتي للي اول انه راح يتزوج علي..

انتصار هتفت بحزم/الرجال بالمستشفى مصاب وانتي هذا تفكيرك..

رشا فتحت فمها بفهاوه/وشو من المصاب؟..

انتصار بذات الحزم/مزنه كلمتني تقول عساف انطعن عند البيت بس الله ستر عليه جته اصابه خفيفه..

عــــــــــساف انطـــــــــــــعن!!..

رشا ارتعشت وهي تهز راسها بنفي وعينيها تمتلئ بالدموع/لالا تكفين يومه لا تقولين عساف لا تكفين..

انتصار اقتربت لها حضنتها بحنو لايخلو من الرعب عليها/والله انه طيب وتقول انه شوي يبي يطلع من المستشفى..

رشا ضعت راسها على صدر والدتها بكت بخفوت هي تعلم من قبل بان قلبها يحب عساف حب عميقا..

لكنها لا تعلم بانه يخاف عليه بهذا الشكل جسدها كله خدر شعرت بدوخه شديده ومن ثم فقدت وعيها..

انتصار انتفضت بذات الرعب/يومه بسم الله عليك رشا رشا..

صرخت بندا/يا ميري جيبي مويا بسرعه..

انتصار عادت تضرب خدها بخفه نادت عليها من بين دموعها/رشا حبيبتي قومي لا توقفين قلبي عليك..

اتت الخادمه تحمل كاس مويا ساعدت انتصار على تفيق رشا الذي منذ عادت للواقع انفجرت باكيه..

انتصار تحضنها بحنو رقيق/لا تبكين والله انه بخير شوي اروح انا وانتي له تطمنين عليه بنفسك..

رشا ابعدت عن حضنها وهي ترد من بين شهقاتها المتقطعة/ايه تكفين يومه ابي اشوفه..

انتصار تقبل عينيها بحنان/ابشري بس مزنه تقول عندهم رجال لين يسرون ونروح له..
—————————————————————-
عساف يعود البيت بخطوات هادئه وعينيه تنتظر عيني مليحه الذي متفجره بالحمار من شدت بكاها ورعبها..

ومن رات يده ملفوفه بشاش ومعلقه بعنقه انفجرت مجدداً بالبكا حتى انها عاجزه توقف كي تسلم عليه..

عساف انحنى وقبل راسها بحنو خالص/يومه الله يخليك للي ليش تبكين هذا انا قدامك بخير وعافيه..

مليحه تنظر ملامحه من قرب برحمه/الحمدلله على سلامتك جعلها بعدوك ولا فيك..

مزنه تقترب وتقبل راس عساف بتقدير/الحمدلله على سلامتك يا الغالي..

عساف هتف باسم/الله يسلمك يا المخبوله كلن يسمع صياحك من شفتي الدم؟..

مزنه تبتسم من بين دموعها/من حر مافي لا تلومني لا وزيدك من الشعر بيت دقيت على عمتك وعلمتها..

عساف قطب بشده/ليش مزنه تسوين كذا؟..

مزنه هتفت بحرج/امي اللي قالت ماهو انا..

عساف ناظر والدته زفر بعتاب/ليش يومه ماله داعي تعلمونها؟..

مليحه بحزم هادي وهي تمسح دموعها/تدري منا ولا تدري من الناس وتخترع عليك طمنها انك بخير..

عساف يجلس جوارها على الاريكه/الله يهداك بس..

فهد يقترب لهما بتسال حازم/عزام وينه ماجاكم؟..

مزنه تنهد بضيق/لا والله من طلع من بيت العنود ما شفناه..

فهد بذات الحزم/الله سلم رقبة ولد رواف ولا هو والله ناوي على قطعها لو ننصحه مايفهم عنيد ومتهور..

مليحه زفرت بغيظ/ليته دق راسه وعلمه ان التعدي على الناس ماهو من صالحه لو ماجت سليمه كان مات ولدي عند باب بيتنا..

عساف بخفوت صارم/منصور على وصول يومه رجا لا تكلمين قدامه بشي تراه رجال مقدرنا لازم نقدره..

مليحه خفتت بوجع/من حر مافيني كل اللي يصير فينا من تحت رواف وعياله..

مانتهت من جملتها الا انفتح الباب ودخل منصور واضح على ملامحه الحرج اقترب و سلم على عساف

هتف بذات الحرج/الحمدلله على السلامه يابو فهد خطاك السو..

عساف هتف بمودة/الله يسلمك يا بو جميله خطاك الاش..

منصور بحزم شديد/اسمع يا عساف لا تنازل عن سند عشاني تبي تسجنه حقك عشان يتادب ويعرف ان اروح الناس ماهي لعبه عنده..

عساف بحزم مشابه/والله لو جت السكين بصدري ماهو بس بكتفي وانت خاله لا عفي عنه افا عليك بس..

منصور اقترب اكثر كي يقبل راسه بامتنان لكن عساف وقفه بحلف/والله ماتسويها والله..

منصور برجا/طالبك والله انك تستاهلها..

عساف قبل انفه/يا رجال حنا خوان ومابين الاخوان حب روس..

فهد ببتسامه ودوده/ابشرو بالعشا بكرا بالمزرعه عند نياق منصور سلامة عساف..

منصور جلس ببتسامه/ابد مزرعتي تحت امرك..

مزنه تبتسم بسعاده/وحنا طيب يا قوم النساء يشملنا العشا؟..

فهد بحنو باسم/اكيد باذن الله..
—————————————————————
عزام منذا خرج من بيت رواف اتجه شقته يريد يختلي بنفسه بعيد عن تشتت العالم كي يستوعب ماحدث!!.

تكون جمانه بالفعل حامل يا اجمل خبر هز مشاعره بالفرح تجدد الامل بعودتها لروحه المشتاقه..

فهو من سبوعين كانا يوقف امام المحكمه يريد يطبع ورقة طلاقها لكنه لم يستطع لم يستطع..

يشعر بانه يطبع ورقة شهادة وفاته وربما يكون اخر يوم بحياته لذالك يعود مع طريقه بالم وانكسار..

كانا محتار ماذا يفعل وهو سبق و وعدها بان ينفذ طلبها ومحرج ان يتصل بها ويحاول يقنعها بالعوده..

لكن اليوم الذي يعيشه فرحاً جعله يحلق في السماء كطائر يغرد سعيداً بقدوم ضو الصباح..

رفع هاتفه وطبع لها رساله: جمانه ضروري اكلمك..

اتاه ردها غير متوقع: طيب..

عزام اتصل بها وهي ردت برقه/هلا..

عزام بهدو عميق/شلونك؟..

جمانه بذات الرقه/زينه وانت؟..

عزام يسترخي على الاريكه خفت بنبرة ساكنه/تو صرت بخير من سمعت صوتك واخيراً جمانه كنت فاقد الامل فيك؟..

جمانه باستنكار/وش تغير طيب؟..

عزام خفت بثقه وهو مازال مسترخي/الولد اللي بطنك نسيتيه؟..

جمانه بثقه اعمق/لا طبعاً مانسيته لكن ماحنا اول ولا اخر ثنين ينفصلون ومعهم اطفال؟..

عزام بحزم هادئ/ولدي ما يتربى الا بحضني وقدام عيني..

جمانه زفرت بتعجب/والله انت انسان غريب حكمت عليه قبل يجي على الدنيا؟..

عزام بتقصد باسم/وحكمت على امه قبله..

جمانه تنهد بصوت مسموع ثم زفرت بتوجس/قلت تبي تكلمني ضروري؟؟..

عزام خفت بعتاب/ليش ماقلتي للي انك حامل؟..

جمانه بثبات صادق/ما حللت الا امس ما مداني اقول اصلاً..

عزام بنبرة خبث/ماتوقعت انتاج تركيا سريع كذا؟..

جمانه اختنقت بخجل/الحين داق علي تقول هالكلمه؟..

عزام ضحك برجولة/برجع اخطبك توافقين تزوجيني؟..

جمانه ابتسمت رغماً عنها/لا مو موافقه عليك..

عزام شعر بدغدغة من نبرتها الباسمه/ماهو بكيفك بتوافقين غصب عليك..

جمانه زفرت بعصبيه/وين راح الوعد والحين داق تعلن الحرب من جديد؟..

عزام هتف بتلاعب/الوعد كان مابينا ورع صغير قمر مثل امه..

جمانه ارتخت اعصابها/عزام ليش مانت مستوعب حنا ما نصلح لبعض والله..

عزام يان من صميم قلبه/اه يا جمانه والله ان اكثر ثنين على الدنيا مناسبين لبعض واكبر دليل حبنا..

جمانه باستنكار شديد/حبنا؟..

عزام زفر بثقه/ايه انا معترف بحبي لك لكن انتي تحاولين تخفينه وهو واضح ولا ليش من سبوعين ما طلبتي الطلاق؟؟..

جمانه زفرت بتهرب/انتظرك تنفذ؟..

عزام هتف بثبات/تنتظريني ولا خايفه اني انفذ؟..

جمانه صمتت ليسا عندها رد على كلامه الصحيح فهي حقاً سبوعين عايشه برعب بان يوصلها طلاقه؟..

عزام بحزم هادئ/اليوم طلبتيني اعفي عن اخوك اللي طعن اخوي و عفيت عنه عشانك والان اطلبك تعطيني فرصه ثانيه ووعدك راح اتغير؟..

جمانه صمتت ثواني ثم خفتت بتردد/تفاهم بالجوال ما ينفع..

عزام وقف بتهور اقرب للفرح/الحين اجيك..

جمانه زفرت بحزم رقيق/لا عزام انتبه تجي بذا اليل..

عزام عاد جالس بحيره/طيب متى اجي ونتفاهم وطلبي اللي تبين؟..

جمانه تنهى الاتصال بطلبها الغريب/بكرا بعد المغرب تعال انت وابوك بيت ابوي والحين مع السلامه..
—————————————————————-
منذا غادر منصور ومزنه بيتهما وفهد صعد جناحه اتت انتصار برفقتها رشا استقبلتهما مليحه بتقدير..

انتصار خفتت باهتمام/شلون عساف طمنينا عن صحته؟..

مليحه حملت فهود بين يديها ردت بوجع/والله انه تعبان بس الحمدلله انها جت سليمه..

انتصار تنهدت بذات الوجع/والله مايستاهل ابو فهد عساه مايشوف الشر..

مليحه تنظر رشا الذي واقفه بصمت هتفت بحنو/رشا اصعدي لعساف سلمي عليه وبعده نلحقك انا وامك..

رشا هتفت بهدو/عطيني فهود عنك..

مليحه تقبل خد فهود باسمه/انا اجيبه معي روحي انتي..

رشا رقت الدرج تحت انظار انتصار و مليحه الحانيه لها راحمات حالها وصغر سنها ورعبها الواضح..

مليحه تخفت لانتصار بضيقه/كان زعلهم طال لازم نصلح بينهم..

انتصار بثقه باسمه/ما يحتاج لانهم خلاص تصالحو..

مليحه ابتسمت بتفهم/الحمدلله عسى ربي يصلح حالهم..
—————————————————————
تحياتي(شغف)..

عيون الود 19-06-23 03:45 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
بنات البارتات مو قصيرة على كل بعد يومين لو حاولت اطول البارت ممكن اتاخر يوم زياده وانا انسانه ماحب الانتظار و مابيكم تنتظرون اكثر❤🌹

روقي 19-06-23 03:58 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
شكرا حبتيي كفيتي وفيتي يابت الاكرام

دنياالفرح 19-06-23 10:32 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
❤‍🔥❤‍🔥❤‍🔥❤‍🔥❤‍🔥ماتقصرين

رقيشا 20-06-23 01:09 AM

بارت ولا اروح تسلمين على هذا الابداع

الدلع ولع 20-06-23 01:10 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
حبيبتي شغف ربي يسعدك الرواية تجننن وابداع كملي واحنا معاك بصراحة الاثارة والتشويق كل يوم يزيد يامبدعة

رحم الله والدك وغفرله وجعل قبره روضة من رياض و اسكنه فسيح جناته
وامواتنا وموات المسلمين

الجازي فهد 20-06-23 02:31 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
واااااااااااووووووووو عجيب البارت تحطمت بكالمه عزام وجمانه *عندي جفاف عاطفي* 😂😂😂
شكراً من القلب على لطافة البارت واخذي راحتج بالكتابه ❤😘

عيون الود 21-06-23 04:38 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الثامن و الثمانون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا..

رشا من دخلت الجناح دقات قلبها تصاعد وقفت بصاله تهدي نفسها لا تعلم لماذا هي متوتره هكذا؟..

اتجهت الغرفه وقفت على الباب عينيها امتلئت بالدموع ضعت كفها الصغير على شفتيها..

كي تكتم صوت شهقاتها من رات عساف متمدد على السرير لم ينتبه لوجودها يده السليمه تغطي عينيه..

توقعت بانه نايم لكن ماسرع ما ابعد يده وادار وجهه لباب من سمع صوت شهقاتها الذي بدات تزيـــــد؟..

عساف نادها بنبرة رجوليه حانيه/رشا تعالي؟..

رشا مازالت بعبايتها اقتربت و عينيها تنظر به بطفولة بريئه شعرها البندقي القصير متناثر على كتفيها..

عساف سالها بذات النبرة الحانيه/ليش واقفه على الباب؟..

حينها رشا اندفعت عليه بخفه وهي تدفن وجها بصدره وتنحب بصوت عال وكانها تنحب على ميتاً..

عساف طوقها بذراعه السليمه وهو يان باسم/اه كسرتي ضلوعي يا دوبه..

رشا ترد بشقاوه من بين شهقاتها/ماني دوبه انت الدوب..

عساف انفجر ضاحك وهو يشد احتضانها/شفيك تبكين هذا انا قدامك طيب؟..

رشا ترفع راسها وتنظر به من بين دموعها/احلف بالله مايوجعك شي تكفى قل للي عساف؟؟..

عساف ينظر خديها وانفها المتفجر بالحمار وعينيها الغارقه بدموع/والله ما يوجعني شي ياروح عساف انتي..

رشا تنظر كتفيه بتسال/وينها يدك المصابه؟..

عساف ابتسم من فهاوتها/مادري عنك وش تشوفين انتي؟..

رشا تنظر يده المرتاحة على السرير جواره/هاذي صح؟..

عساف هز راسه بولع/ايه هاذي..

رشا انحنت وقبلتها بلطف حاني/ليته فيني ولا فيك..

عساف انتفض بشده/بعيد الشر عنك لا تقولين كذا..

رشا ترفرف اهدابها برائه/تخاف علي؟..

عساف يذوب لها ويذوب فيها/اذا ماخاف عليك اخاف على من؟؟..

رشا صمتت بخجل بينما هو كمل بعشق/يقلون الاطباء نام بالمستشفى عشان المسكنات مايدرون انك انتي المسكن والعلاج كله..

رشا ابتسمت بعذوبه وهي تنظر به ومن ثم تنزل نظرها على كفيها الذي تفركهما ببعض/خلاص انا ادويك..

عساف يعتدل جالس مال وقبل انفها/اكيد رشرش؟..

رشا هزت راسها بنبرة خجوله/اكيد والله..

وصلهما ندا مليحه/عساف تعال سلم على عمتك..

رشا توقف مبتعده عن السرير بهدو/امي وفهود جايين معي..

عساف ينهض واقف ببتسامه ودوده/الله يحييهم ويحيك معهم..

منذا خرج الصاله تقدمت انتصار له وهي تقاوم بكاها لكن دمع عينيها خانها/يا جعلك ما تشوف الشر يا الغالي..

عساف قبل راسها بموده/الشر مايجيك افا يا عمه ترا دموعك غاليه علي..

انتصار تمسح دموعها بطرف شيلتها/والله مانزلت الا من غلاك عسى الله لا يفجعنا عليك..

عساف ينظر فهود الذي بين يديه مليحه وهو يمد يديه بلهفه/عطيني فهودي يومه..

مليحه تقترب له بحنو/لا تشيله يدك تعبانه سلم عليه وهو معي..

عسافه انحنى وقبل انف فهود وهو مازل بين يدين مليحه/اشتقت لك يا بابا..

انتصار هتفت بموده/عسى الله يخليك لفهود ويخليه لك..

مليحه هتفت بتقصد وهي تنظر رشا الذي واقفه على باب غرفتها/ويخلي له ام فهود هي الاساس..

عساف استدار وناظر بها كانت منزله راسها بخجل هتف باسم/امين يارب..

انتصار تستاذن بتقدير/يلا يامك مابي اطول عليك بكرا ان شاءالله امركم..

عساف بحزم هادئ/الله يحفظك من توصلين البيت عطينا خبر..

مليحه تنادي لرشا/تعالي خذي فهود بنزل مع امك..

رشا تقترب حملته وهي تتبع عساف الذي عاد لغرفته جلس على السرير اشر على المكان المجاور..

بندا/ تعالي هنيه انتي وفهد بشبع منكم..

رشا جلست مكان ماشر عليه قريب منه جداً ركبتيها تلامس ركبتيه وفهود بين احضانها..

عساف مال وقبل خد فهود/كل مايكبر يزين حلاه ويزيد غلاه..

رشا تبتسم وهي تنظر ملامحه الوسيمة/يشبه لك صح؟..

عساف ينظر ملامحها بدقه/لا والله انه نسخه منك وجهه دائري خشمه نتفه عيونه وساع شفايفه تسحر..

رشا مالت وقبلة فهود مع شفتيه/ياحلوه يشبه الماما..

عساف بنبره عاتبه مقصوده/مو المفروض تكون لابوه هو شبع من بوساتك كل يوم ولا ابوه مسكين متشفق بوسه وحده..

رشا رفعتها نفسها قليلا قبلت شفتيه بقوه جريئه ثم ابعدت بتسال باسم/تكفيك؟؟..

عساف بلع ريقه/لا والله ماتكفي..
——————————————
يوم جديد…

بعد الغداء..

عزام يرشف من كاس الشاي ويهتف بحزم هادئ/يوبه لا تنسى موعدنا بعد المغرب..

فهد زفر بعدم راحه/يابوك يمكن رواف ناوي يسوي فينا مثل سواته اول نجي نخطب ويردنا؟..

عزام رفع عينيه وقعت بعيني عساف مبــــــــــاشرة موجعه هاذي الذكرى اليمه لكل واحد حاول يتخطاها

لكنها تعود من غير سابق انذار يتوسط القلوب المها وحرمانها و انكســــارها ماكان يجبره سوى حلم جديد

مليحه لاحظت على ابنائها التغير المفاجئ لذالك تجاوزت كلام فهد..

وهي تزفر بتسال حازم/انت متاكد انها تبي ترجع لك؟؟..

عزام بحزم واثق/اجل ماني رايح لبيت رواف الا وانا متاكد من رجعتها..

فهد قطب بغرابه/طيب ليش ماتروح انت لحالك وتفاهم معها؟..

عزام تنهد بضيق/وانا ادري عنها تقول خل ابوك يجي معك..

عساف هتف باسم/تبي تشهدك يا بوي على ولدك..

عزام ابتسم كذالك/والله شكلها بس الله يستر وش يبي يشهد عليه فهيدان..

فهد ابتسم معهما بلطف/ماني شاهد الا على سواد وجهك..

عزام وعساف بصوت واحد/ههههههه…

مليحه زفرت بضيق شديد/بكلم مزنه تكلمها وتفهم هي وش تبي ماهو تروحون على وجيهكم ماندري لو بتنتقم..

عزام تصلب بصدمة(تـــــــــنتقم!!)..

فهد تعطا مليحه نظره قارصه/وش تنتقم منه انتي الثانيه؟..

مليحه ترد بثبات/حريم ونفهم بعضنا اجل ليش ماتكلمت وقالت شروطها وفكتنا من ذا الطاري..

عزام زفر بانفعال/والله لو فكرت مجرد تفكير تنتقم لا قطع لحمها هي وابوها الكلب سوى..

فهد زفر عليه بصرامه/انت مثل الكبريت ادناة شي يشعل نارك هذا وانت ما بعد سمعت منها جالس تحد سكاكينك عليها..

عزام شعر بضيق من كلام مليحه ايعقل انها تريد تنتقم منه امام الجميع تدوس على قلبه الذي حبها بصدق؟

لا يستحيل تفعل هكذا جمانه اكبر من هذا التفكير الصغير لكن براسها موال تريد تطربه فيه امام والده؟..
—————————————————————
بعد صلاة المغرب..

منصور دخل المجلس الخارجي باستعجال راء رواف جالس وامامه مجهزه الضيافه كامله على الطاولة..

تنهد براحه عميقه/اشوى مابعد جو احسب اني تاخرت عليهم؟..

رواف ينظر به باستهتار/معطيهم اكبر من حجمهم واذا تاخرت يعني وش صار؟..

منصور تقدم رفع ترمس القهوه صب له فنجالا/اقول بس احشم الرجاجيل اللي جايين وحاطين لبنتك قدر..

رواف زفر بقهر/اي قدر وهو خاطفها والحين جايب فهد معه يحسبوني برجع بنتي له و لاشكاله..

منصور كانا يرشف من الفنجال اتسعت عينيه ثم زفر بحده/القرار لجمانة اذا هي بترجع مالك كلمه ولا تنسى انها حامل..

رواف بذات الحده/واذا حامل يعني وش صار تغصب نفسها تعيش مع واحد ماعنده عقل؟..

منصور بتماسك/رواف تدخل بخير ولا اسكت ترا كل اللي صار من تحت دبرتك..

طرق الباب وصلهما صوت فهد الحديدي/يا اهل الدار؟..

منصور ضع الفنجال على الطاولة و التجه الباب بترحيب/ارحبو يالله حيهم..

فهد يتقدم بهيبه وعزام يتبعه بذات الهيبه سلما وتبادلو السوال عن الاخبار ومنصور قام بضيافتهم..

فهد ضع فنجاله على الطاوله وبدا بالموضوع بحزم بالغ/انا جاي بصلح مابين ولدنا وبنتكم ولعل الله يجمع شملهم واذا هي بتطلب من حقها وتبشر باللي تبيه..

منصور صمت بركادة معطي رواف فرصه للكلام من باب الاحترام بان والد جمانه واحق بها منه؟..

رواف هتف برود منرفز/بدري من بعد ما خطفها وحملها جاي يا فهد تبي تسمع طلباتها؟..

عزام انفعل كانا سوف يرد لولا بان فهد قاطعه بصرامه/انا موجود مالك كلمه الا من بعدي..

ثم ردف بذات الصرامه وهو يوجه كلامه لرواف/ولدي اخطا واخذ جزاه وكان يبي يطلقها لكن البنت حامل وطلبت منا نجي وحنا نفذنا طبلها وبنسمع منها؟..

رواف بذات النبرة المنرفزة/انا ابوها و انوب عنها تبون تسمعون مني هي ماتبي الا الطلاق..

منصور بتدخل حازم/رواف لا انا ولا انت لنا حق نقرر عنها هي موجوده تجي وتقول وش تبي سوى كان الطلاق ولا غيرة..

فهد بحزم شديد/ابد اللي هي تطلبه يتم حتى ولو كان الطلاق يتنفذ الان..

عزام دم راسه يغلي ليسا فاهم شيء لكنه متاكد بان جمانه لو طلبت الطلاق بالفعل سوفا ينفذ رغماً عنه..

من اجل فهد الذي اتى معه وكبر قدره وقدرها محاول يجمع الشمل لكن الواضح بان الامور مازالت معقده؟.

رواف وقف بتافف/بروح اشوفها كان تبي تطلع لكم ولالا؟..

منذا خرج عزام زفر لمنصور بخفوت/ترضاها على ابوي يا منصور يتنازل لرواف واخر شي تطلبون الطلاق؟..

منصور هتف بثقه/بس هي باقي ما طلبت الطلاق يا عزام قالت خل ابوه يجي وعلمكم وش عندي..

فهد هتف بثبات/تجي الحين ونفهم وش تبي..

دخل رواف وجمانه تتبعه زفر من غير نفس/هذا هي جت جمانه..

حيــــــــــنها!!..

رفع فهد نظره كي يراها اتسعت عينيه صــدمه لم يخطر باله فتاه بمستوى جـــمالها على ارض الواقـــع!

فـــــــــاتنه ســـــــــاحره قاتله بحسنها وجمالها..

جــــمالها يعجز قلم الرسام يتقن رسمها تعجز الحروف تصوغ لها العبارت والوصف الحقيقي..

تالم قلبه على عساف حقاً كان سيموت ليحصل عليها زوجه والان عزام سيموت لو طلقها هل تستحق ذالك؟

نعم تستحق فهي ساحره لنظر مذيبة لصخر تستوطن
الارواح وتنسخ بالعقل معجزه رائعه بمعنى الكلمه..

جمانه كانت ترتدي فستان ازرق مفصل على جسدها المنحوت طولها مميز فاتن صدرها ونحرها شامخ..

شعرها الاسود مثبته جز منه بنس وجز منسدل بنعومه على كتفيها ونحرها ميكب خفيف وناعم..

لاتعلم جمانه لماذا توترت وهي ترا فهد لاول مره ملامحه هادئه لنظر ليسا وسيم كابنائه لكنه هيـــبه..

عزام جالس جواره بجاذبية تسحر عيون العذارى بثوب والشماغ عينيه تراقب مابين نظرات والده و جمانه..

منصور بندا رجولي/تعالي جمانه سلمي على عمك ابو عساف..

جمانه تقدمت لينهض فهد بتقدير/حي الله جمانه..

جمانه تقبل راسه بود/الله يبقيك نورتنا وشرفتنا..

فهد ابتسم باعجاب/النور نورك شلونك يابوك؟..

جمانه بذات الود/الحمدلله بخير استريح..

فهد عاد جالس وعينيه مازالت تراقبها وهي تجلس جوار منصور فهو مصدر الامان بنسبه لها..

رواف جلس بطولة بال/هاذي هي جت وش عندكم خلصونا ترا ورانا اشغال..

جمانه شعرت بالحرج وهي تنظر فهد الذي لم يهتز به شي من كلامه وتنظر عزام وجهه محتقن احمر غاضب.

منصور هتف بتقصد/ابد يا بو سند تراك معذور اذا انت مشغول تقدر تروح تخلص اشغالك انا اكفي عنك..

رواف عطاه نظره وصمت فهد شد له نفس عميق ثم زفر بحزم اعمق/يا بنتي قبل تقولين شي ابيك تعرفين ان حنا ناس نخاف الله واللي ما نرضاه على بناتنا ماحنا راضينه على بنات الناس وابيك تثقين ثقه تامه ياللي تطلبينه بيتم باذن الله تعالى..

جمانه بنبرة رقيقه لاتخلو من الثقه/وهذا اللي خلاني اطلبك بالاسم انت رجال راعي حق وما ترضى بالباطل..

عزام انفاسه تعالى وعينيه عليها يريدها تكلم وتنهى النقاش قلب سيوقف من تصرفاتها الغريبه؟..

وهاذي اول مره يجلس معها امام احد وكل المجلس رجال حتى ولو كانو محارمها لايمنع من غيرته عليها..

فهد بتاكيد واثق/اكيد يابوك ماجيت الا وانا بوقف مع الحق وابشري فيه..

جمانه تنهد بعمق ثم هتف بحزم انوثي/انا كنت ابي الطلاق واتوقع ان عندك خبر رفعت بالمحكمه لاني كنت مصره لكن اللي خلاني اتراجع هو الحمل اللي ربي امر ان يكون..

فهد بتركيز/ونعم بالله..

جمانه تكمل بذات الحزم/واذا فكرت ارجع انا عندي اربع شروط اذا رضى عليها عزام تشهدون انتم على رضاه..

فهد ينظر عزام المتماسك وهو مستغرب منه الا الان لم ينفعل ولم يصدر منه كارثه او مصيبه!..

فهد يدعمها بالكلام/قولي يابوك وش هي شروطك؟..

جمانه تصنع القوه والثبات/اول شرط والاهم ابيه يواعدني قدامكم وترا كلمة الرجال مسموعه عند الرجاجيل ان ما توفقنا بزواجنا وصار انفصال الولد او البنت اللي رجعت له عشانه ما ياخذه مني انا اللي اربيه؟..

فهد قطب ثوان وهو ينظر عزام/شقلت؟..

كانت ملامح عزام وهزت رجله تاكد للجميع بانه فعلاً كاتم غضبه لكنه رد بثبات/موافق..

رواف بتدخل خبيث/طيب يلا امسك على شاربك..

عزام اعطاه نظره حارقة ثم وجه نظره وكلامه لجمانة بحده/وغيره؟؟..

منصور يخفت لها/قولي شروطك خلصينا قبل ابوك يجيب العيد..

جمانه تنحنح لتصفي نبرة صوتها/احم الشرط الثاني وظيفتي ما يفصلني منها ولا يدخل بدوامي..

فهد بثقه/تم وغيرة؟..

جمانه هتفت بحرج/الشرط الثالث يحط للي بيت بروحي..

فهد بذات الثقه/تم وغيرة؟..

جمانه بحرج اعمق/الشرط الاخير يبعد عن ابوي وسند ويفكهم من شره..

عزام نفذ صبره زفر من بين اسنانه بشدة/هم اللي خلي يفكونا من شرهم اللي يسمعك يقول ابرياء ما يجي منهم شر؟..

فهد ينهى النقاش بصوت جوهري/انت موافق على شروطها حتى انا عندي موضوع مهم بقول لكم؟..

عزام قطب بغرابة/وش الموضوع؟؟..

فهد سال بصرامه/اول جاوبني موافق ولالا؟؟..

عزام ناظر في جمانه الذي تنظر له لتجعله يوافق من غير تردد/موافق..

في عيونها ينتهى كل الكلام..
في عيونها شيء ابلغ من الجمال..

فهد بصرامه اعمق/اجل اسمعوني كلكم الناس ماتدري ان عزام متزوج وانا رجال للي اسمي بالمجتمع ولله الحمد عشان كذا لازم نسوي عرس رجاجيل ونعلن هالزواج..

رواف زفر بتقصد/والله حتى حنا نبي عرس لبنتنا قبل يكبر بطنها الناس وش دراها انهم متزوجين؟..

جمانه من شدت الحرج لاتعرف كيف تتصرف وقفت واتجهت الباب بارتباك حتى انها نست لا تشكر فهد..

منصور ينحره بخفوت/استح على وجهك هذا كلام تقول بمجلس رجال؟..

رواف ينظره برود/ما قلت الا الصدق ولا شرايك يا فهد؟..

عزام وقف مطنشه ومستهين بعقله/يلا يوبه مشينا..

فهد يوقف بثبات/ابد يا ابو سند نسوي عرس حريم والله الموفق..
————————————————————
عساف يشد مقود السياره بيده السليمه ويهتف باسم بجاذبيه/رشا خلي اركز على الطريق بسك حنه؟..

رشا جالسه بالمقعد المجاور وفهود بحضانها هتفت بدلع/ماتبي حنه ليش من اول تقول عندي لك مفاجئه تعرفني ما فيني صبر؟..

عساف ينظر بها بحب عميق/والله مابقى شي بس اصبري نص ساعه..

رشا تبتسم بشقاوه/طيب حلوه؟..

عساف يضحك منها/واحلى من ما توقعين..

رشا تنهد بطولة بال/ياربي نوصل طفشت..

عساف يذوب بطفولتها/بنوصل ان شاءالله يا روحي..

دقايق وقف امام مبنى غريب لكنه راقي جداً اطفى السياره وناظر رشا الذي تلفت يمين ويسار محاوله تفهم شيء؟..

عساف ابتسم/انزلي..

رشا تنظر به بتسال/وش ذا؟..

عساف نزل بهدؤ/لا دخلتيه تعرفين وش..

رشا تفتح باب السياره كي تنزل عساف اقترب وقف امامها حمل فهود بين يديه بحنو بالغ..

رشا كانت تتبعه وهي مستغربه من المكان من دخلت تعرفت عليه كان مطعم راقي على واجهة البحر..

عباره عن جلسات رومانسيه هادئه و الاضائه خافته لايجود بالمطعم احد سواهما..

عساف امسك كفها بكفه واتجه لباب قزاز منذ خرج صرخت رشا بحماس طفولي وهي تقفز من غير شعور.

من رات شموع متراصه بينهما ممر يوصل البحر وقلب كبير مرسوم بشموع داخله حرفين R-A..

امراء اجنبيه تعزف الجيتار مرتديه فستان احمر وكاب احمر واقفه قريب من كرسيين وطاوله وعربة لفهود..

عساف حضن كتفيها وهو يبتسم بفرحه من ردة فعلها/اعجبتك؟..

رشا بسعادة بريئه/اي مره مره مشكور عساف..

عساف بحنو خالص/باقي ماشفتي شي المفاجئه هناك على الطاولة تنتظرك..

رشا ترتعش من شدت سعادتها/وش المفاجئه؟..

عساف يمسك يدها بيده واحده والثانيه شاد حضن فهود وهو يخطي معها ممر الشموع حتى وصل البحر

وقف امام الطاولة ضع فهود بعربته واشر على علبتين مغلفات بتغليف احمر موضوعات فوق الطاولة..

عساف بامر هادئ خافت/هذي الهدايا لك افتحيهم..

رشا خلعت نقابها وضعته على الكرسي وهي تمد يدها و تحمل وحده من الهديا محاوله فتح تغليفها..

تحت انظار عساف المراقبه لها بهيام منذا انهت فتحها اخرجت ورقه وهي تقطب جبينها الشفاف بغرابه؟..

عساف مد يده واخذ الورقه فتحها وعادها لها كي تقراها رشا ابتسمت من قرتها بفرحه عميقه..

رحلة سياحيه بعد ثلاثة ايام على ماليزيا لمدة سبوع ومن ثم رحلة اخرى على تايلندا لمدة سبوع اخر..

رشا تنظر عساف بعذوبه/مشكور يا قلبي حتى لو الرحلة مره قريبه مايمدي اتجهز..

عساف ابتسم بذات الهيام/يمدك ان شاءالله والان افتحي الهديه الثانيه..

رشا تميل رقبتها بدلع/وش فيه اكثر من كذا؟..

عساف تنهد بعمق/افتحي وشوفي بنفسك..

رشا ابتسمت وهي تفتح الهديه لتغير ملامحها بالصدمه من رات شيك بمبلغ مية الف ريال سعودي؟

عساف لم يعطيها فرصه تسال وهو يهتف بثقه/هذا مهرك اللي رفضتي تاخذينه قبل توثيق زواجنا..

رشا بعتاب رقيق/بس ذا كثير وبعدين انا..

عساف بمقاطعه حازمه/ماهو كثير عليك انتي تستاهلين اكثر يا ام فهودي..

رشا تقترب وتقبل جبينه/مشكور على كل شي..

عساف مال لها كان سيفعل ويقبل شفتيها لكنه ابعدت وهي تزفر بخفوت/عيب حنا مكان عام؟..

عساف تلفت بجديه/وين مكان عام انا حاجز المطعم كامل اليله لنا حتى اللي تعزف راحت..

رشا تنظر لم ترا احد وهي تضحك/متى راحت مانتبهت لها؟..

عساف سحبها وحضنها وهو يهمس بعمق/والله ورب السما والارض اني احبك..
———————————————————-
فهد خرج من بيت رواف متجه بيته المقابل لهما عزام يمشي جواره و يخفت بقهر/قسم بالله اني ماسك نفسي عن رواف عشانك..

فهد بحزم هادئ/ماعليه شرهه حتى بنته اركد منه كلامها مازون ماشاءالله عليها..

عزام هدت اعصابه حينما اتى والده بطاريها خفت بتوجس/يوبه اول مره تشوف جمانه شرايك فيها؟..

فهد هتف بخبث/رايي فيها من اي ناحيه تقصد..

عزام ابتسم بخبث مشابه/انت ادرى وش اقصد؟..

فهد بحزم خافت/اسمع من سنين مدح عن بنت رواف مزيونه بس ماتوقعتها كذا بسراحه؟..

عزام قطب جبينه/كيف يعني؟..

فهد زفر بجديه/حرام بنت مثل زينها ابوها واحد مثل رواف يخطبونها رجال فيهم خير وهو واقف بنصيبها وبعدين يستغل جمالها عشان فلوس؟..

عزام صمت فهم ماذا يقصد والده ان رواف رفض عساف وهو من كانا يستحقها ومن ثم يزوجها لعزام؟..

بسبب فلوس ودين هذا دليل على نفس والدها الرديه حطم جمالها حتى وصلت هذي المرحلة زواج اجباري

عزام تنهد بعمق/يوبه انا بروح اخلص كم شغله تامرني على شي؟..

فهد بامر حازم/لا تسهر عشان بكرا على الغدا تكون متواجد ضروري بنتفق على زواجك ونحدد موعده بقرب وقت..

عزام بحزم/طيب اجي اليله بدري ونتفق..

فهد برفض هادئ/لا عساف الحين ماهو موجود يقول عنده شغل مايرجع الا الفجر خل بكرا افضل..

عزام قبل راسه بود/ابشر يالغالي..

فهد بحزم خافت/وانت عاد شف لك بيت قريب منا للبيع بنشريه لك..

عزام تنهد بضيق/سالفه البيت ماعجبتني لكن عندي شقه تكفينا موقت..

فهد اتجه لباب البيت/كيفكم المهم شاور البنت..

مليحه من رات فهد دخل هتفت بتسال/هاه بشر وش صار معكم؟..

فهد يسلم على مزنه الذي استقبلته بالاحضان/هلا مزنه يا بوك شلونك..

مزنه ببتسامه ودوده/طيبه انت شلونك..

مليحه بزفرة شديده/اترك مزنه ولونها وقل للي وش صار؟..

فهد يخفت لمزنه باسم/امك علامها يا دافع شابه ضو؟..

مزنه تكتم ضحكها/مادري عنها..

فهد يجلس جوار مليحه ثم بدا يحكي لهما طلبات جمانه وموافقه عزام وتصالح بينهما..

مليحه بعصبيه/وليش كل هالطلبات تبي تزوجه ولا تزوج فلوسه؟..

فهد بحزم شديد/ماطلبت من فلوسه الا بيت ترا ومن حقها..

مليحه زفرت يغيظ/ليش وبيتنا ماهو مالي عينها ولا لاتكون من اللي على راسها ريشه ماتحب تسكن مع ام الرجل؟؟..

فهد ينهض واقف بركادة/ اقول كبري عقلك واحمدي الله جمع شمل ولدك مع مرته لا تقوين راسه عليها..

مليحه تنظر فهد الذي يرقى الدرج وهي تخفت لمزنه بذات الغيظ/عشتو بنت رواف تبي بيت لحالها؟..

مزنه خفتت بجديه/يومه والله من حقها لانها عارفه مانتي متقبلتها اختارت راحة راسها وراسك انتي بعد..
—————————————————————-
تحياتي(شغف)..

الجازي فهد 21-06-23 09:00 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
😍😍😍😍😍جذي وجهي وانا اقرا الروايه شششكراً ♥♥♥

عيون الود 23-06-23 03:41 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت التاسع و الثمانون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا..

بثينه تشهق بعنف كاد يوقف قلبها حقاً/جمانه انتي صادقه تبين ترجعين للمجرم الحرامي؟..

جمانه تمدد على سريرها براحه وتنقل الهاتف للاذن الاخرى هتفت بحزم رقيق/بثينه خلينا نتكلم بالواقع ولدي من يبي يربيه ابوي اللي مولي مع مرته ولا يدري عن هواء دارنا ولا سند اللي محتاج من يربيه ولا منصور اللي اقضى نص عمره بمشاكلنا؟..

بثينه تنهدت بهم/بس عزام خطير عليك جمانه واكبر دليل يوم خطفك هذا مو صاحي؟..

جمانه ماكن بها الا تبتسم/اصحى مني ومنك بس لعوب يبي الدنيا على كيفه..

بثينه خفتت بتشكيك/انتي مو راجعه عشان اللي بطنك انا متاكده انك قويه وتقدرين تربينه بروحك ومن غير اب؟..

جمانه قطبت باستفسار/وش قصدك؟..

بثينه زفرت بثقه/سبق وقلت لك انتي تحبين عزام بس ماتبين تقولين واكبر دليل يوم الحادث كنتي بتموتين عشانه..

جمانه صمتت ثوان ثم خفتت من صميم قلبها/اي احبه بثينه و ماتخيل حياتي من غيره صح انه عذبني لكني متاكده ان كل اللي سواه عشانه يحبني..

بثينه تصفر بضحكه رقيقه/واخيراً ظهر الحق وزهق الباطل..

جمانه ضحكت بذات الرقه/يا مخبولة فضحتينا وين كايد عنك؟..

بثينه تريح ظهرها على الاريكه هتفت باسمه/نايم منصرع بالغرفه دوامه امس شفتين واليوم دايخ..

جمانه تنهد بعمق/ما كلمتيه عن اجازتي؟..

بثينه تضرب راسها بخفه/والله نسيت ليش ما ذكرتيني؟..

جمانه تزفر عليها/منبه عليك بس عقلك مادري وينه؟..

بثينه هتفت بجديه/اتركينا من عقلي ليش تبين تمددين اجازتك؟..

جمانه تنهد بارهاق/برتاح لين يثبت حملي بعدين وراي رجعه للمجنون ابي اصفي ذهني..

بثينه تبتسم بخبث/الا قولي بتفضين له ماتبين شي يخرب عليكم الرومانسيه..

جمانه ابتسمت بود/المهم يا ام الرومانسيه انتي ترا بسوي زواج خاص قرايبنا بس عشان ينتشر خبر زواجنا..

بثينه بحزم هادئ/زين فكرتي فعلا قبل تمر الشهور وناس مالها الا الظاهر بيقولون حامل منه وكذا..

جمانه فار دمها بالفعل/يقولون اللي يقولونه عاد الناس تهمني انتي وابوي تفكيركم مادري شلون جاي؟..

بثينه كتمت ضحكها/ليش وابوك وش مسوي بعد؟..

جمانه هتفت بحرج شديد/قال نفس كلامك قدام عزام وابوه وقدام منصور يويلي تمنيت الارض تنشق وتبلعني من الفشله عاد انا ضربت الباب وطلعت..

بثينه انفجرت ضاحكه مجدداً/قسم ابوك نكته..

جمانه مازالت تشعر بالحرج/اكثر واحد استحيت منه فهد الفاهد اول مره اشوفه يا فضيحتي بس..

بثينه سالت باهتمام/عاد شرايك فيه هو ازين ولا عياله؟..

جمانه هتفت بثقه/لا والله جد عياله اجمل بس هو تحسين في كمية حنان و هدو و ركادة ماهو مثل عزام وامه بس مولعين نار..

بثينه تبتسم بخبث/امه وش سوت لك حرام عليك؟..

جمانه زفرت بضيق/اكثر واحده شايله همها مليحه الله يعيني على مواجهتها..

بثينه بذات الابتسامه/عشان كذا اخترتي بيت بروحك؟..

جمانه بثقه حازمه/لا طبعاً مو عشانها مابي اسكن بيت فيه عساف بثينه لا تنسين انه كان يبيني و عزام راح يجلس للي على الطالعه ونازله..

بثينه بتفهم/صادقه والله يحشرك بغرفه عشان ما يشوفك اخوه بالغلط..

جمانه شعرت بضيق/ايه ويكتم على انفاسي وانا ماتعودت على كذا احب الحريه..

بثينه تنحنح وهي ترا كايد يخرج من الغرفه/احم جمانه اكلمك لا فضيت باي..

كايد ينظر بها برفعة حاجب/انا بفهم البيت على كبره ضاق عليك يوم تكلمين عند باب غرفتي؟..

بثينه توقف بحرج/حامد موجود استحيت اطلع..

كايد زفر بحده/حامد هالحزة بجناحه عندك المجلس الصاله الحوش روحي كلمي و صفري و صارخي فيهم..

بثينه ترفرف اهدابها/سمعتني وانا اصفر؟..

كايد يعود للغرفه بكسل/اقول انزلي سوي بلعه ميت جوع..

بثينه تلحق به برجا/خل نطلع نتعشا من زمان ماطلعت..

كايد استدار بصدمه/من زمان واللي قبل امس طالعه منهي؟..

بثينه ابتسمت بعذوبه/ قلتها قبل امس اليوم والبارح ماطلعت؟..

كايد جلس على السرير بذات الكسل/مالي خلق اطلع احس جسمي كله مكسر..

بثينه تجلس جواره وهي تدلك عرض كتوفه بكفيها الناعمتين/عمري انا لو التعب ينشال كان شلته منك..

كايد ينظر بها بنص عين/ياحلوك لا صرتي مروقه..

بثينه تبتسم بدلع/قوم خل نطلع..

كايد مازال ينظر بها/اي قولي كذا من اول عشان تطلعين؟..

بثينه تقبل خده بلطف/احياناً يعجز لساني عن تعبير حبك..

كايد طاوق كتفيها بذراعه وحضنها برفق/وين تبين تعشين؟..

بثينه تريح راسها على عضلة صدره/ابي اكل هندي..

كايد قبل شعرها ثم نهض واقف/يلا بغسل ونطلع..
————————————————————-
يوم جديد..

قبل العصر..

عساف دخل جناحه راء رشا ترتيب شنطتها شعر بضيق من اجلها لا يريد هدم فرحتها وحماسها الواضح

لكن الظروف اتت كذا لا يستطيع يقول لوالده اجل زواج عزام حتى اعود من السفر وهو بحاجة وجوده؟..

رشا تنظر فيه ببتسامه/عساف امي تقول خلو فهودي عندي تعبت عليكم وعليه بالسفر؟..

عساف يجلس على السرير و اشر لها بحنو/تعالي بكلمك..

رشا تقدمت وجلست جواره بغرابه/شفيك احسك متضايق؟..

عساف بنبرة رجوليه حانيه/رشا اجلت السفر صار عندي ظرف وياليت تقدرين وضعي؟..

رشا كتمت غيظها/ممكن اعرف ظرفك؟..

عساف هتف بثقه/طبعاً ابوي يبي يسوي عرس عزام بعد ثلاث ايام عشان يعلن زواجه ولازم اكون متواجد اساعده و وقف معه..

رشا هزت راسها برود/حصل خير..

عساف قبل جبينها باعتذار/اسف يا قلبي ادري اني قصرت معك كثير بسبب اشغالي لكن والله غصب علي حتى انا محتاج السفر اكثر منك ابي اريح مخي..

رشا ابتسمت بصعوبة/عادي عساف ماتغير شي بعد الزواج نسافر..

عساف يبحر بعينيها/اوعدك راح اعوضك عنها؟..

رشا توقف بنعومه/ان شاءالله..

عساف ينظر بها بتسال/وين بتروحين؟..

رشا خفتت بهدو/برجع الملابس بالكبت..

عساف يوقف ايضاً/لا ترجعين شي من ينتهى الزواج نسافر بعده بيومين..

رشا سالت باهتمام/زواج عام ولا خاص؟..

عساف هتف بثبات/رجال عام الحريم خاص..

رشا بذات الاهتمام/كله بنفس اليوم؟..

عساف اجابها بذات الثبات/ايه يوم الجمعه باذن الله..
—————————————————————
عزام من بعد الاتفاق مع والديه وعساف على موعد الزواج اتجه جناحه كي يرتاح قبل صلاة العصر..

ثم اتصل في جمانه ابلغها بموعد الزواج المتكامل لرجال ونساء يوم الجمعه القادم كي تبلغ عائلتها..

جمانه زفرت بضيق/الجمعه بعد ثلاث ايام قريب مايمدي اجهز شي؟..

عزام هتف بحزم/وش تجهزين جمانه ترا مجرد اعلان لزواج قدام الناس..

جمانه بذات الضيق/بس انا ابي زفه لنا وبكذا مايمدي ارتبها مافي وقت؟..

عزام تمدد على سريره زفر بعدم اقتناع/كيف يعني تبين زفه ماله داعي؟..

جمانه باصرار رقيق/الا له داعي و من حقي ولا انت متكثرها علي حتى الزفه؟..

عزام بحزم خافت/ما تكاثرت عليك شي اللي تبينه انا حاظر فيه..

جمانه بذات الرقه/خلاص اجل نبي زفه قدام الجميع ترا ماحد يعرف بزواجنا الا اهلي واهلك؟..

عزام هتف باسم/حاظر لوني مو راعي هالسوالف بس لجل عين تكرم مدينه..

جمانه ابتسمت بخبث/اصبر علي بغيرك انا بطريقتي..

عزام ضحك بهدؤ/وش ناويه عليه الله يستر منك؟..

جمانه هتفت بذات الخبث/باخذ ثاري منك بليلة زواجنا..

عزام زاد صوت ضحكه/خليها بالفندق بينا لا تكشفين الصحف قدام الناس..

جمانه ضحكت بعذوبه/طبعاً قدام الناس بسوي نفسي ماعرفك مستحيه منك ولا طلعنا الفندق امسك رقبتك..

عزام يعتدل جالس بروقان/الرقبه وراعيها لك فدوه..

جمانه دقات قلبها تزيد/ترا لا صرت مغازلجي كذا ماعرفك؟..

عزام بنبرة عميقه/انا وين والغزل وين لكن من عرفتك عرفت الحب والغزل وكل شي يخصه..

جمانه تغير الموضوع فهي حقاً توتر من كلامه المبطن هتفت بحذر/خذيت للي بيت؟..

عزام بثقه حازمه/شقتنا موجوده تكفينا لين نستقر وندور لنا بيت قريب بيت اهلي..

جمانه تفتح غطاء السرير كي تمدد/تمام اهم شي اسكن بيت بروحي..

عزام سال بغرابه/ممكن افهم ليش الاصرار على البيت بروحك؟..

جمانه تخفي الحقيقه/لا صرار ولا شي لكن بقدر نفسي..

عزام قطب بشده/تقدرين نفسك بيت؟..

جمانه تنهى النقاش/عاد افهما مثل ماتبي اهم شي انا فاهمه نفسي صح..

عزام مازال قاطب/هذا اهم شي انك فاهمه نفسك..
—————————————————————-
مرور ثلاثة ايام..

نهار الجمعه..

مليحه تنزل الدرج بخطوات ثابته قمة بالتانق مرتديه فستان سماوي مطرز صدره ومن ثم كلوش حرير ناعم

شعرها العنابي رافعته تسريحه فخمه ونازل خصل ويفي على نحرها الطويل الممتلئ بذهب الثقيل..

عساف ابتسم لها برجولة/ماشاءالله وش ذا الزين غطيتي حتى على البنات؟..

مليحه تبتسم بامومة/الله يزين اعمالك الا ابوك وخوك وينهم؟..

عساف بخبث مرح/اخوي بشقته يتجهز مصدق نفسه انه عريس وابوي وش تبين فيه خلي بعد العرس يشوف كشختك لا ينسى ضيوفه وهو يفكر فيك..

مليحه تضحك برقه/يا شينك لا صرت مروق ماحد يسلم منك؟..

عساف هتف بجديه/وين البنات مابعد خلصو ترا وراي شغل وزين مني جيت اوصلكم؟..

مليحه ترتدي عباتها/يامك وش نسوي ماعندنا احد غيرك حتى السواق وصيته على طلبيه يوصلها للقاعة..

عساف يعدل نسفت شماغه/طيب هذول الكوفيرات متى يمشون سيارتهم برا؟..

مليحه هتفت بهدو/خلصو يضبون اغراضهم وينزلون..

عساف ينظر ساعته بطولة بال وهو يتجه الاريكه/يلا بعطيهم ربع ساعه والله يا اللي ماتخلص اروح وخليها..

مليحه تجلس مقابله له هتفت باسمه/مزنه جاهزه التاخير كله من تحت راس مرتك ماتقدر تروح وتخليها..

عساف ابتسم بحب صادق/لا والله ما يطاوعني قلبي الا رشا عاد ما قوى على زعلها..

مليحه تنهدت براحه/الله يخليكم لبعض اشوى اشوفها من كم يوم طاخه ما هجت لبيت امها؟..

عساف يضحك بخفوت/الله يثبتها والله مالها امان تقلب فجئه..

مليحه بحنو خالص/صغيرة يامك وتجهل بعض الامور تجاوز عنها لو انك يا عساف مانت محتاج توصية تقدر تحكم قبيلة كامله..

عساف هتف بتقدير/الله يطول للي بعمرك..

نزلت رشا مع الدرج وهي تحمل فهود بورطه وتنادي على الخادمة/مايا تعالي شيلي فهود..

عساف كان مركز نظره بها تقطر انوثه تردي فستان طويل بالون الفضي ماسك عليها من غير اكمام..

الذراعين والكتف وجز من الصدر عاري بياض ولمعان بشرتها يضوي شعرها البندقي مرفوع نصفه تسريحه..

والنص الاخر نازل ويفي عريض على نعومة عنقها وكتفيها ميكب مميز مع العدسات العسليه…

اتت مايا حملت فهود ورشا تحرص عليها/سوي له حليب و خلي ينام بروح اتجهز..

عساف بندا صارم/تعالي ابيك..

رشا تقترب بعفوية/هلا؟..

عساف عاقد حاجبيه سال بحزم/وش ذا البس؟..

رشا تنزل عينيها تنظر فستانها وتعود تنظر عساف بفهاوه/ ليش ماهو حلو؟..

عساف بغضب شديد/لا طبعاً ماهو حلو كله عاري اليدين والصدر..

رشا تنفخ عليه بغيظ/وانا يعني بروح كذا قدام الناس عليه شال بس ما لحقت البسه من صياح ولدك المجنون..

عساف زفر بغضب اشد/لا تعالي عطيتي طراق احسن..

مليحه هتفت بصرامة/خلاص عساف سكر الموضوع البنت بتلبس شال على صدر وليدين..

نزلت خبيرة التجميل وهي تهتف لمليحة برقه/عسى ان شاءالله شغلنا نال رضاكم؟..

مليحه تبتسم بموده/طبعاً هاذي مو اول مره بينا وبينكم عشرة تسلم يديك..

خبيرة التجميل تخطف نظره على عساف لفت انتباها رغماً عنها بوسامته وتالقه رجولته البالغه..

هتفت بمياعة/ابد اي شي تحتاجونه حنا بالخدمه تحت امركم بي وقت..

رشا لم يفتها ذالك النظرات الجريئه من خبيرة التجميل لزوجها وهي اصلاً واصله حدها منها..

لذالك زفرت عليها بحده/خلصتي شغلك مع السلامه ورانا عرس ماحنا فاضين ندق حنك معك..

عساف و مليحه اتسعت عينيهما ببعض بصدمه شبة حرج وخبرة التجميل تنسحب بصمت وتخرج..

مليحه زفرت على رشا بصرامة/ليش قلتي لها كذا؟..

رشا انفاسها تعالى بقهر/قليلة ادب ولا عاد اشوفها جايه البيت مره ثانيه..

مليحه ترفع حاجبها بحده/وليش ان شاءالله؟..

عساف وقف بنفاذ صبر/والله مابقى الا ذي تامرين وتنهين وامي موجوده؟..

رشا بحذر شديد/لا طبعاً الراي الاول والاخير لها لكن هاذي من اليوم تقول للي كلام ماهو زين..

مليحه توقف كذالك بتسال حازم/ليش وش قالت لك؟..

رشا تنزل عينيها لارض/ تغزل فيني..

عساف اتسعت عينيه/وشو؟؟..

رشا بحلف صادق/والله ماكذب شكلها مو صاحيه..

عساف احمر وجهه عضباً/انقلعي فوق لا ارتكب فيك جريمه انقلعي..

رشا امتلت عينيها بدموع/انا الغلطانه قلت لكم..

مليحه تنظر رشا وهي ترقى الدرج بزعل وتعود تنظر عساف بحده/ ليش تسوي كذا البنت ماهي كاذبه..

عساف بصرامة بالغة/لو انها تستحي ماهذا لبس تلبسه قدام احد وتعلمنا انها تغزل فيها بعد شين و قوة عين؟..

مليحه تافف بضيق/ ياربي مامداني فرحت انكم هديتم الحين تشيل شلايلها وتروح بيت امها بعد..

عساف اتجه الباب/انا بسيارة خلي يخلصن علي..
—————————————————————
تحياتي (شغف)..

عيون الود 25-06-23 03:24 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
صباح الخير..كيفكم؟..حبايب قلبي بعد ذا البارت بعتذر منكم الى بعد العيد ورجع اكمل معكم باقي البارتات..مارح اطول عليكم باذن الله تعالى..لكني بطلب منكم طلب صغير..لا تنسوني انا و والدي من خالص دعائكم بيوم عرفة..وكل عام وانتم بخير مقدماً..

روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت التسعون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا..

بثينه اليله من اسعد اليالي عندها واخيراً ستحظر زفاف صديقة عمرها من بعد شقى وعنى طويل..

لكنها احتارت ماذا تلبس تمنت يكون الزواج قبل ان تحمل لكن لم يهم ذالك بما ان بطنها لم يكبر ويوضح

ارتدت فستان ناعم من عند الصدر ضيق ومن تحت الخصر كلوش يوصل نصف الساق بالون الزهري غامق

شعرها عملت له تكسير ميكب هادى مع روج فاقع بالزهري وهي تقف امام المراءه فاتنه رائعه انيقه..

كايد اطل معها عبر المراءه وهو يعدل نسفة شماغه ويهتف بحزم هادئ/بثينه انا سبق وتدخلت بلبسك؟..

بثينه نظرت في انعكاس صورته بغرابه/لا ليش؟..

كايد بذات الحزم/اشوف لبسك مره قصير ماله داعي وبعدين الكعب عالي مظر لك وللجنين؟..

بثينه هتفت بعذوبه/ترا كلها كم ساعه ورجع وبعدين مافي احد عرس خاص وانا طول الوقت اكون جالسه..

كايد هز راسه بتفهم/ابد اللي يعجبك بس عاد انتبهي لنفسك..

بثينه استدارت وهي تهتف بتقصد/احسن شي انك مثقف ومانت شديد بالبس الظاهر الغربه لها فايده وانا مادري؟..

كايد سال بتوجس/وش قصدك؟..

بثينه بهدو عميق/زوجتك كانت تلبس كذا؟..

كايد زفر بضيق/بثينه الف مره قلت لك لا تنبشين الماضي شفيك ماتفهمين؟..

بثينه هزت كتفيها برود/ما نبشت شي مجرد سوال لكن انت صاير منفعل..

كايد تافف بضيق اعمق/الحين انتي جاهزه نمشي؟..

بثينه علقت انظارها فيه/ايه جاهزة..

كايد بادلها النظرات بصمت يعلم بانها تقاوم غيرتها ويعلم بانه هو يقاوم غضبه بالاخير يهدا لعيونها..

بثينه تضارب مشاعرها من تتذكر بانه كان متزوج وبذات بعد ما تحسنت الاوضاع بينهما زادت الغيرة..

كايد يفتح يديه لها/تعالي ضميني..

بثينه تاشر على شفتيها/راح اوسخ ثوبك بروج..

كايد هتف باصرار/ماراح يجي شي تعالي بس..

بثينه تقترب ضعت راسها على صدره لكنه رفعته تنظر به كي لا تدمر ثوبه با الميكب وهو شد احتضانها..

كايد ينظر ملامحها من قرب همس بشجن/تؤمنين بالله بثينه؟..

بثينه بثقه/اكيد؟..

كايد بشجن اعمق/والله ان القلب ماسكنه غيرك لا تخلين الافكار تشكك بحبي لك؟..

بثينه تنهد بصوت مسموع/عمري ماشكيت بحبك للي ولا حتى واحد بالميه..

كايد قبل جبينها ببتسامه/ودي بمكان ثاني لكن خايف من تاليها..

بثينه تبتعد عنه بذات الابتسامه/يلا خل نمشي تاخرت على جمانه..
———————————————————-
الساعه التاسعه..

القاعة..

قسم الرجال..

اهلا هلا بمن شاركنا الافراح..
في ليلة يطرب لها الفن كله..

عساف ومنصور لم يرتاحو قليلا من استقبال الضيوف الذي مازالو ياتون حتى امتلئت الصالة الواسعه..

منصور يخفت له بضيق/ماشاءالله مابقى احد بالديره ماجاء؟..

عساف ابتسم بذات الخفوت/التعب علينا ولا ذاك متكي على المكيف مستانس انه عريس..

منصور ينظر عزام الذي جالس بشت سودا وغتره بيضا بوسط القاعه من يمينه والده ومن يساره رواف..

ضحك بمرح/من وين مستانس و رواف عنده انا خايف يتهاوشون الحين قدام الناس..

عساف كاتم ضحكه/يقول قبل شوي لابوي لاشوف رواف جالس عندي خل منصور يجي مكانه..

منصور زاد ضحكه/و قرادة الحظ مافي توافق بين العريس وابو العروس..

عند عزام مال لوالده بخفوت غاضب/انا ماني قايل لك هذا لا اشوفه جالس عندي؟..

فهد هتف بصرامة/ابلع لسانك هذا ابو مرتك رضيت ولا انرضيت..

عزام بذات الغضب/طيب يذلف بي مكان ماكبر من القاعه؟..

فهد زفر بحزم متماسك/اص وقص لا تفضحنا الناس يسالون من تزوج ولدك وش اقول لهم ابوها جالس مع الضيوف؟..

عزام بطنازه/عاد من زين وجه رواف نتفاخر فيه يسد حتى النفس..

فهد كتم ضحكه خلف نبرته الحازمه/اقول تلايط بس..

رواف يهز كتف عزام بكوعه/ولد..

عزام ناظر به من غير نفس/نعم؟..

رواف خفت بخبث/وش عندك انت وابوك تساسرون؟..

عزام كاد يمزق ملابسه من القهر/وانت وش عليك حاشر نفسك بينا؟..

رواف بخبث اعمق/انا نسيبكم ولا نسيت بعد؟..

عزام يشد له نفس عميق/يارجال فكني من شرك تراي مو ناقصك..

رواف ابتسم بروقان/لايكون بس بنتي غاسله شراعك؟..

عزام اعطاه نظره حارقه/والله ما مصبرني عليك الا بنتك يجعلها تحظر عزاك قريب..

رواف يريح ظهره على الكرسي ويهتف برود/الا عساها ترمل قريب وزوجها واحد يسواك..

عزام شد قبضة الكرسي وهو يرص على اسنانه/انقلع عن وجهي لا اطئ على بطنك..

رواف لم يرد عليه يعلم بانه لا يستطع عمل شيء من اجل منظره هو والده امام الحظور ورجال الاعمال..
—————————————————————
قاعة الحريم..

ليلة فرح بقدومكم زاد نورها..
زفة اميري تزيد القلب سرورها..

الترتيبات والاستقبال من اجمل وافخم مايكون تحت اشراف مليحه و مزنه الذي يستقبلان الضيوف بتقدير..

انتصار تهمس لرشا بهتمام/شفيك مو على بعضك؟..

رشا زفرت بقهر لايخلو من غيرتها المعتاده/عساف اليوم منفعل عشان حبيبة قلبه بتنزف..

انتصار تاففت بضيق/لاحول ولاقوة الا بالله متى تبين تتركين عنك العلوم اللي ماتنفع؟..

رشا تجول انظارها مابين الحظور/شوفي هذا وهم يقولون خاص الناس طلعت مع الباب من الزحمه..

انتصار خفتت بحنو/يامك انتي وش عليك منهم ومن الناس ترا ماحد منهدم بيته الا انتي..

رشا تنهدت بحزن/من زين عاد بيت اللي كل ما بنيته طاح..

انتصار هزت راسها بياس/انتي بسراحه مالك حل لكن عسى الله يعين على الجاي..

رشا تزفر بغيرة/تقول مزنه ان العروس حظرت جنابتها طالبه زفه لها هي وعزام..

انتصار خفتت بهدو/واذا طلبت عادي حالها من حال اي عروس..

رشا تذم حظها/و انا يخلف الله علي ليلة عرسي انتفض من الحراره..

انتصار ابتسمت بلطف/لايكون غرتي وتبين عرس جديد بعد؟..

رشا ابتسمت كذالك وهي تاشر على فهود الذي نايم بعربته بسكون/وذا وين اوديه لا سويت عرس وزفه؟؟..

انتصار تنظر فهود بحب/هذا عندي وبقلبي..

بجهه ثانيه فضيلة تخفت لخزنه/ترا قررنا نحدد عرس عبدالله وعبير الشهر الجاي مع بعض باذن الله..

خزنه ابتسمت بفرحه/زين ماتسوين يا عله بالمبارك..

فضيله تبتسم كذالك/يبارك بعمرك والله ماهو انا اللي سويت عبدالله وطلال اتفقو وعلموني..

خزنه خفتت باهتمام/ليش جايه عبير وراها عرس؟..

فضيله بقلة حيله/عجزت عنها تقول عزام له معروف علينا وبحظر عشانه اللي يسمعها يقول انه داري عنها جت ولا جلست؟..

عبير كانت حاظره بتانق فستان ليموني وشعرها عامله له استريت مفتوح على طوله الميكب دقيق وجميل..

مليحه تقترب لهما مرحبه/حي الله من جا وتعنى..

فضيله وخزنه بصوت واحد/الله يحييك ويبارك لكم..

عبير تقف احتراماً وتقديراً/الف مبروك دامت افراحك..

مليحه تنظر بها بموده/يبارك فيك يامك وترا حظورك يسعدنا..

عبير ببتسامه/اذا ما حظرت لكم احظر لمن؟؟..

مليحه بموده اعمق/والله ان المعروف ما يضيع فيك الله يوفقك ونفرح فيك قريب..

فضيله بحزم هادئ/الله يحيك الشهر الجاي عرسها هي وعبدالله بليلة وحده..

مليحه ابتسمت بفرحه وهي تحتضن عبير/ماشاءالله عساه مبروك يا حبيبتي..

عبير تقبل راسها/الله يبارك فيك..

مليحه تستاذن برقه/عن اذنكم والله يحييكم للمره الف..

خزنه تهتف بود/يبارك فيك ويتمم افراحك يا ام عساف..

بجهه اخرى مزنه تخفت للعنود بتسال/جمانه من عندها فوق والله مافضيت اطلع لها؟..

العنود هتفت بحنيه/عندها بثينه واختها جواهر عسى الله يكبر حظهم..

مزنه ببتسامه رقيقه/والله اني متشوقه على شوفة جمانه عروس عسى الله يتمم لها..

العنود تلمع عينيها بحنان/والله انها عندي اليله كانها عروس صدق..

مزنه بحنيه صادقه/وهي عروس جمانه ماخذت حقها بالحياة مطارده من كل مكان تستاهل والله نسوي لها عرس..

العنود بامتنان/الله يفرحك بجميله واخوها..
——————————————————————
يوم مختلف وليلة جميله..
يضوي الفرح بعالي سماها..

نور القمر كما نور خدها سواد اليل كما سواد شعرها
جمالها تسطر بها الاقلام وينقال عنها مالم قد قال..

جمانه تجلس بفستان الابيض بالغ بالاناقة والفخامه وهي متانقة غاية التانق مثيره مذهله بطرحه الطويله

كانت فتنه مجسده فتنه اسطوريه بكل تفاصيلها شعرها الاسود نازل على كتفيها العاريه ويفي مدرج

الميكب ليسا صارخ ولكنه ابرز دقة ملامحها وخلقة الله بها من جمال وكمال ووصف يعجز على السان..

بثينه تنظر بها بمشاعر مختلطه بالحزن والفرح كم تمنت تحظر زفاف جمانه والامنيه تحققت..

لكنها ليست مرتاحه لعودتها لعزام فهو حقاً اشعر الجميع بالخطر عليها من بعد اختطافئها؟..

جمانه ملاحظه نظراتها لذالك سالت باهتمام/وش فيك بثينه احسك مو على طبيعتك لا تكونين تعبانه؟..

بثينه هتفت باختناق اقرب للقلق/افكر فيك جمانه عسى هاذي اليلة بداية السعادة ويعوضك الله عن السنين اللي راحت..

جمانه تنظر بها بحنو/لا تنقلين همي انا مارجعت لعزام لين درست الموضوع صح..

بثينه تنهدت بمراره/اتمنى دراستك تكون ناجحه؟..

جمانه تبتسم بحسره/نص عمري راح بدون نجاح وش يضر لو جربت هاذي المره؟..

بثينه دمعت عينيها حقاً/لا تقولين كذا وربي قلبي يعورني اتمنى اعيش انا وانتي باقي سنينا براحة بال..

جمانه تنهدت ثم زفرت بمرح تخفي مواجعها/ترا مو وقت دموعك عاد شوفي جواهر وين راحت؟..

بثينه توقف امام التكييف كي تنشف دموعها/مادري قالت بروح الحمام واختفت؟..

جمانه بامتنان ودي/الله لا يرحمني منك ومنها والله وجودكم اكبر نعمه بحياتي..

بثينه تضحك برقه/اقول بروح اشوف اختي ليكون انخطفت ترانا بعرس عائله عيالهم حراميه..

جمانه انفجرت ضاحكة/لا تسمعك مليحه تطردك من القاعة..

بثينه توقف امام باب الحمام طرقت بخفه/جواهر علامك تاخرتي؟..

جواهر تفتح الباب وجها كله احمر/هلا بثينه..

بثينه انقبض قلبها/شفي وجهك؟..

جواهر تستند عليها/مادري كنت استفرغ احس كبدي تقطعت..

بثينه تجلسها على الاريكه بحنو/بسم الله عليك لايكون تسمم؟..

جواهر تسحب نفس عميق/الدورة تاخرت لها سبوع وماكنت افضى احلل حمل بس الحين تاكدت..

بثينه تقبل خدها بفرحه باسمه/الف مبروك جوجو واخيراً فكرتي تجيبين اخو لزيود؟..

جواهر تحرص عليها بحزم خافت/يا ويلك تفتحين فمك خلي لين اتاكد وبلغ حامد بطريقتي..

بثينه تضحك بعذوبه/اموت على الرومانسيه يا ناس..

دخلت مزنه عليهما باسمه بموده/هاه بشرو عسى عروستنا جاهزه؟..

بثينه تنظر بها بتقدير/اي داخل تنتظر بس الاوامر لزفة..

مزنه تتجه لغرفة جمانه بحماس/الاوامر وصلت يلا نجهزها..
————————————————————-

مليحه ومزنه والعنود واقفات على منصة الرقص قريب من الكوشه باستقبال عزام ومن معه..

الاضائه على الضيوف كانت خافته جداً احترام للحظور والممر من الباب حتى المنصه يضئ بالنور الساطع..

عزام يدخل على صوت مسيقه هادئه بالبشت الاسود قمه بالرجولة والتالق مثقل بالوسامة والجاذبيه..

من يمينه فهد متردي بشت بني بهيبه متدفقه ومن يساره منصور بثوب للابيض والغتره له حضور بالغ..

مليحه تيبب بحساس ام اسطوري ابلغها الله زفة ابنها من بعد مافقدت به لحياة سبعت اشهر بغيبوبة؟…

تيبب وعينيها تلمعان فرح/كلووووووش الف الصلاة والسلام عليك يا نبينا الله محمد..

العنود ومزنه بصوت واحد/كلوووووووش..

عزام من اقترب قبل راسها بود باسم/مانحرم من طلتك ومن وجودك يا بعد راسي..

ومن ثم فهد يتقدم هتف بحزم/بالمبارك بالمبارك يا ام عساف وام سند..

منصور يقبل راس مليحه/الف مبروك يا عمه عسى الله يتمم افراحكم..

ومن ثم قبل راس العنود الذي مرتديه عباتها ونقابها من وجود فهد/مبروك يا العنود عسى افراحك دايمه..

عزام قبل راس العنود باحترام/مبروك علي وعليكم يا عمه..

العنود هتفت بموده/عسى الله يبارك لكم ويهنيكم..

مزنه تقبل راس والدها ومن ثم عزام وهي تخفت باسمه/الف مبروك واخيراً جا اليوم المنتظر..

عزام ابتسم بصمت و مليحه تاشر على الكوشه/تعال يامك اجلس بنزف عروستك..

عزام جلس على الكوشه من يمينه يقف فهد و مليحه ومن يساره يقف منصور ومزنه والعنود..

هدأت الاضائه وانفتح باب العروس تحت انظار الجميع وكل الحظور البعض ينتظر طلتها بفضول..

والابعض يتنظر بحب و اخلاص ويتمنى لها حياة سعيده والبعض بغيرة وحقد ويتمني لها حياة تعيسه..

جمانه تخرج لهما بخطوات هادئه واثقه ضيها كضي القمر بوسط لنجم موجعه لقلب عاشق قد سهر..

اشتغلت كلمات الزفه الخاصه بها ثم بدات تخطي للامام بثقه وشموخ على غنية راشد الماجد..

اليله ليلة عيد واغلا الاماني..
وروح في قمة فرحها وهناها..
الدنيا تمطر من فرحها تهاني..
وروح في قمة فرحها وهناها..
ضاع الكلام ومالقينا معاني..
في وسط اللي سحرنا حلاها..
خلت قمر هاليل حاير يعاني..
يوم اقبلت زاه القمر من ضياها..
اليله ليلة عيد واغلا الاماني..
وروح في قمة فرحها وهناها..

عزام كان يلتهما بعينيه التهاما لم يستطع يرمش حتى لا تفوته لمحه منها شعرته بالاثارة بالفستان الابيض..

وثقتها بنفسها وكانها تنزف عروس بالفعل وليست تحمل بين احشائها طفلا مغريه مغريه بكل تفاصيلها

مزنه تستقبلها منذا وصلت لهما مدت يدها لها بالمسانده حتى اقتربت وقف عزام لها بعجاب واضح

مال وقبل جبينها برفق خفت لها باسم/والله احس اني عريس صدق؟..

جمانه لم ترد عليه وهي توقف جواره قريب من الكوشه وفهد يبارك لها بود و دعاء لهما بالتوفيق..

ومن ثم منصور قبل جبينها وبارك لها بحنو خالص وخرج مع فهد متجهين لقسم الرجال..

العنود ترفع نقابها وهي تبتسم بفرحه/مبروك عسى الله يهنيكم ويصلح حالكم..

مليحه هتفت بمودة عميقه/بناخذ صور معكم وبعده توكلون على الله فالكم السعادة..

عزام جلس من بعد ما امسك يد جمانه كي تجلس معه ومزنه تدعي المصوره كي تلتقط لهما كم صوره..

عزام يهمس لجمانه بتلاعب/يا ويلك كانك حاشره ولدي الحين وكاتمه انفاسه بفستانك..

جمانه تبتسم بذات الهمس/هذا اللي هامك ولدك لا وزيدك من الشعر بيت لبست كعب بعد انتحر..

عزام بزفرة خافته منفعله/تبين تجلطيني حرام عليك ماحد نافعك ولدنا اهم من الجميع..

جمانه همست بخبث/الناس الحين تشوفنا نتهامس تحسبنا نتغزل بعض ماتدري انك توصي على ولدك..

عزام ابتسم كذالك وعينيه تبحر بجمالها/ما يدرون انا متعدين مرحلة الزفه من زمان وهذا ثاني حمل لك..

مثل ماتوقعت جمانه رشا تهمس لوالدتها بغيرة/شوفي يومه شاقه الكشره تلقينه يتغزل فيها..

انتصار بهمس هادئ/يامك انتي وش عليك فيهم ان شاءالله يشيلها عسى الله يهني سعيد بسعيده..

رشا بذات الغيرة/خلصت من عساف ولعته فيها حولت على اخوه هاذي شيطان على هيئة انسان..

بزاوية اخرى فضيلة تهمس لعبير بحسره/ليت الله هداك ذاك الوقت وسمعتي كلامي وش لك بالطلاق من واحد مثله كامل والكامل وجه الله..

عبير تبلع غصتها/يومه تبين اعيش تحت رحمة واحد مايفكر فيني شوفي كيف مبتسم وفرحان فيها وكل شوي يهمس باذنها؟..

فضيلة تنهد بذات الحسره/لو رضيتي فيه كان يبي يسوي لك عرس وانتي مكانها بس عاد وش نقدر نسوي اللي فات مات..

بزواية اخرى جواهر تنحر بثينه بخفوت/بدل ذا البكى كله وكانه ميت لك احد ادعي لها بالتوفيق؟..

بثينه من بين شهقاتها/شوفي تبتسم قدام الناس والله اني ادري انها تجامل ولا قلبها موجوع يا جواهر موجوع..

جواهر تهديها بحنو/ والله انه واضح يحبها شوفي اكلها بعيونه لكن انتي الله يهديك تفكيرك كله غلط..
—————————————————————
تحياتي(شغف)..

منيره احمد 30-06-23 03:16 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
وانتي بخيير وصحه وسلامه ياجميله
بانتظارك بكل حب وحماس ❤‍🔥❤‍🔥❤‍🔥

روز الحلوة 30-06-23 01:51 PM

كل عام وانت بخير يامبدعه بانتظار إبداعك

عيون الود 03-07-23 01:52 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
صباح الخير..كيفكم..كل علم وانتم بخير وعساكم من عوداه..عدنا لرواية وعسى ما تاخرت عليكم حبايبي❤..

روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الواحد و التسعون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب...
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب...
وتستعيد قلوبنا قصة لنا...
قصة عشناها نظن فيها نصيب...
والحقيقة مات فيها حلمنا..


بعد مانتهت مراسم الزواج رشا تدخل جناحها بشعور قلق وضيقه تخنقها وتكتم على انفاسها..

ليست مرتاحه من بعد رؤيتها لجمانة وكل تفكيرها بانها بدات تصير قريبه من عائلة عساف..

وتاتي لزيارتهما بي وقت تخشى بان يصادفها ويرا جمالها الذي لم ينساه اصلاً لابد ان تلقى لها حل؟

اقتحم تفكيرها وتخطيطها دخول عساف مازال متالق هتف باسم/عسى انبسطتي؟؟..

رشا تخلع عباتها وترد من غير نفس/الحمدلله..

عساف امسك معصمها ووقفها امامه/ماكنت متوقع انك تجين البيت خبري فيك لا زعلتي شردتي؟..

رشا ترفع حاجبها واحد وتنظر به بحده/وانت بودك هالمره اشرد عشان يفضى لك الجو؟..

عساف قطب بشده/وش قصدك؟..

رشا بجمود غريب/ممكن توخر عن طريقي ببدل ونام حدي نعسانه؟..

عساف شدها برفق قبل ان تبتعد/رشا بدلي وتجهزي طيارتنا الفجر مانبي نتاخر عليها..

رشا اتسعت عينيها صدمة/متى؟..

عساف حضن وجها العذب بين كفيه وعينيه تنظر عينيها/من عشينا ضيوفنا رحت للمطار ركض عشان اقدم الرحلة لعيونك ولرضاك شفتي وش كثر احبك..

رشا قطبت بحيره/بس مايمدي اجهز شي؟..

عساف قبل جبينها قبلة دافئه/اهم شي اغراض فهود المهمه الباقي انا اوديك السوق تسوقين من جديد..

رشا تخفي شعرها خلف اذنها وهي تهتف بتوجس اقرب للغيرة/اكيد تبي نسافر عشان ترضيني ولا عشان تشرد من الديرة..

عساف انتفض مبعد عنها بنفور غاضب/انتي صاحيه بالكلام اللي تقولينه وتقصدينه؟؟..

رشا لاتعلم لماذا ندمت على ماقالت لكنها كابرت امامه/مجرد سوال جاوبتي اذا انت واثق بنفسك؟..

عساف شعر بالخذلان حقاً هتف بياس/رشا تدرين اني تعبت وانا احاول ارضيك انتي وحده تفكيرك مسيطر على حياتك كل ماجيك يمين تروحين يسار..

رشا تكتم بكاها وهي تنظر به وهو يكمل كلامه بذات الياس/يعني بتفكيرك العرس يخلي واحد مثلي يهج البنت حامل يعني ذا كله بس اعتراف قدام الناس ولا انا ماحرك فيني شعره..

رشا بلعت ريقها/طيب انا..

عساف بمقاطعه حازمه/ولا كلمه و السفره كلها تكنسلت ماله داعي نهج على قولتك..

كان سيخرج لولا بان رشا لحقت به وهي تقبض ذراعه بكفيها هتفت برجا/عساف تكفى تكفى خل نسافر لا تكسر فرحتي؟..

عساف شد له نفس عميق/تجهزي..

ثم خرج وهي انهارت باكيه لامتى بتم هكذا لن ترتاح حتى تهدم فرحتها بسبب الغيرة والاوهام لامتى؟..
———————————————————-
بثينه من بعد ما استحمت وارتدى بجامة حرير بالون العسلي تمددت على السرير جوار كايد بسكون غريب..

كايد كان يشتغل بهاتفه هتف باهتمام/شلون العرس عسى ماتعبتي؟..

بثينه خفتت باختناق/زين..

كايد استدار ينظر بها بغرابه/شفي صوتك؟..

بثينه من غير مقدمات ارتمت على صلابة صدره باكيه وهي تعلق بعنقه وتستمر بنحيب..

حينما انفجرت كايد صق صعق منها وهو يضمها بحنو ويصمت لا يريد ان يستفسر حتى تهدا ويفهم مابها؟..

بثينه هدت وابعدت عنه قليلاً خفتت بحرج/اسفه كايد ادري اني الفترة هاذي مره ضايقتك بتقلباتي بس والله ماهو بيدي؟؟..

كايد يعودها لحضنه بحنو رجولي خالص/لا تقولين كذا بثينه حضني وكلي لك تبين تبكين و تشكين انا حاظر اللي يزعلني شي واحد تكتمين بقلبك ولا تبكين من وراي؟..

بثينه تقبل عنقه بدفى/حبيبي الله لايحرمني منك..

كايد يبعد الشعر من وجها وهو ينظر بها من قرب/وش مضايقك تكلمي؟..

بثينه تريح راسها على كتفه/مادري احس يوم ودعت جمانه كني ودعتها العمر كله حسيت بشعور فقد..

كايد بحزم واثق/طبيعي هذا الشعور ولو سالتيها بيوم زواجك بتقول لك حتى هي حست بذا الشي لكن بالنهائية تراها مو مهاجره بنفس الديرة ومتى ما اشتقتي لها وديتك انا تحت الخدمه..

بثينه تخفت بتوجس/حتى لو قلت بزورها بدوام وروح معك عادي؟..

كايد ابتسم/طبعاً عادي..

بثينه تنظر ملامحه بصدمه/يعني تاخذني داوم معك عادي قدام ربعك؟..

كايد بثقه عميقه/قلت لك اكيد عادي بثينه انتي زوجتي وافتخر فيك لا تقارنين نفسك باول؟..

بثينه بنبرة موجعه/يعني اول بس عشان كنت دكتوره؟..

كايد بهدو/ايه..

بثينه صمتت قليلا ثم هتفت بذات الوجع/ما توقعت انك لذا الدرجه متعقد من الطب؟..

كايد شد له نفس عميق ثم نفس اخر ثم هتف بحزم بالغ/لو ماكنت متعقد منه ما كان هاجرت وتخليت عن وطني واهلي بثينه اتمنى منك ماعاد تفتحين سيرت الطب قدامي انسيها حتى باحلامك..

بثينه هزت راسها برضا وتفهم/حاظر ولا يهمك الشي اللي يضايقك ببعد عنه نهائي..

مايد قبل انفها بامتنان/عفيه على حبيبتي الشاطرة تسمع كلامي..
———————————————————
بالشقه..

عزام خلع بشته وغترته علقهما ثم جلس على الاريكه بجوار جمانه الذي مازالت بكامل زينتها وفتنتها..

تعبث بشعرها الاسود بشجن/شرفتي المكان يا احلى عروس..

جمانه تنحني وتخلع حذاها/مشرفته من زمان ماهو شي جديد علي..

عزام حضن كتفيها العاريه بذراعه خفت باسم/هذاك اول بدس و الخش الان قدام الجميع ماهذ اللي كنتي تبين؟..

جمانه تنظر به بثقه/قلتها بعظمة لسانك كنت و انت ترفض لين حملت و انكشف زواجنا غصب علينا..

عزام قطب لتو يتذكر/ايه انا بسالك كيف حملتي وانا منبه عليك تاخذين موانع كنتي قاصده ذا الشي؟..

جمانه بذات الثقه لا تخلو من رقتها/لو كنت مخططه له كان نفذت من زمان لكن ضغوطات الحياة خلتني انسى حتى الموانع..

عزام تنهد بعمق/عسى بالامر خيره يمكن لو ماصار يمدي انا وانتي الى الان مابين نار ودخان..

جمانه تنهض واقفه بثبات/ببدل ملابسي شنطي وين حطتها مزنه؟..

عزام يضع رجل على رجل وعينيه تراقبها/وين بتكون بالغرفة اكيد..

جمانه اتجهت الغرفه اظهرت لها قميص نوم ناعم بالون الزهري الفاتح من القماش الدانتيل..

استحمت جففت شعرها بالحمام وارتدت لبسها ثم خرجت رات عزام متمدد على السرير سارح بافكاره..

مرتدي شورت مقلم اسود برصاصي و تيشرت رصاصي من راها اعتدل جالس وهو ينظر بها بهيام حقيقي..

منذا اول يوم راها قرر يتزوجها عن اعجاب وتحول الاعجاب الى حب فهي من حولت مشاعره بطريقتها

بحسنها وكمالها فتنتها ورقتها وثقتها وشموخها كل الصفات الجميله تكسيها من راسها حتى قدميها..

عزام مازال غايب بعالمها ينظر بها بذات الهيام بعثرته بالروب الذي ترتديه مناسب مع لون بشرتها البيضا..

جمانه اقتربت وجلست جواره على السرير/وش تفكر فيه؟..

عزام ركز عينيه بعينيها/فيك جمانه كنت راح اموت لو ما رجعتي للي والله واللي عطاك ذا الزين كله انك بقلبي محفوره..

جمانه تنهدت بقلق/عزام ليش حبك اناني كذا؟..

عزام خفت بنبرة عميقه من اعماق جوفه/لاني عشت نص عمري ماعرف الحب ولا اعترف فيه اصلاً شايل فكرة الزواج من راسي نهائي لكن من شفتك ذاب جلمودي فيك..

جمانه تنظر عينيه العسليه/واحد بصفاتك وسامتك ومكانتك فر الكوره الارضيه ماهزته انثى من قبلي؟..

عزام ابتسم بخبث/ليش الف ودوران قوليها بوضوح ما اغراك اناثي من قبلي؟؟..

جمانه هتفت بثبات/احلى مافيك انك تفهمها وهي طايره ماسبق وحصل موقف قول عزام الماضي ما حاسبك عليه..

عزام انفجر ضاحك بمكر/اللي يسمعك يقول اني داس عنك ماضيي الاسود وخايف تكشفينه؟..

جمانه ترفع حاجبها بمكر مشابه/ممكن ليش لا؟..

عزام ينظر بها بحزم واثق/جمانه انا لو قلت لك ماسبق وحصل للي اغارات بالسفر بكون كذاب لكن اللي انا متاكد منه واثق فيه اني ما تعديت حدودي قبل لا خافك انا اخاف ربي..

جمانه شعرت براحة عميقه لكنها مازالت تسال/امم افهم انك ما تعرفت على اي بنت من قبل؟..

عزام بثقه اعمق/طبعاً واحلف على ذا الشي انتي اول بنت بحياتي واخر بنت بتكونين وعد..

جمانه خفتت باسمه/توعد وانت ماتدري عن الدنيا وتقلباتها؟..

عزام اقترب لها حتى تلامس انفه بانفها/ما سويت المستحيل حفرت الارض بيدي الا عشان تكونين للي وهذا انا ثمرت على تعبي ومستحيل افرط فيه..

جمانه صمتت وعزام يقبل شفتيها برقه دافئه وبتعد قليلا ينظر عينيها وعاد قبلها بذات الرقه الدافئه..

لكنها تحولت قبلته الى عمق وهو يشدها له ويزيد العيار عليها حتى تجاوبت معه فهي حقاً تعشق قربه..
————————————————————-
قبل صلاة الفجر..

بالطائرة..

عساف حجز له هو ورشا درجة اولى من المقاعد جلس من بعد ما تاكد انها جلست قريب النافذة..

وفهود نايم على فخذيها كان الجو مشحون بينهما صامتين طول طريقهما للمطار لم ينطق احد بكلمه..

عساف اغلق عينيه استعداد لنوم فالوقت طويل والرحلة لماليزيا تستغرق الى ثمان ساعات متواصله..

رشا كانت تراقب مابين عساف النايم ومابين النافذة بصمت مرت ساعتين كانت بطيئه ضاقت روحها فيها..

حتى افاق فهود الذي بدا بالبكا وهي تهزه حتى لايزعج عساف الذي بدات على ملامحه الضيق وهو نايم؟..

رشا تحاول مابين انها تصمته وهي تهزه ومابين تفعل له حليبه محاوله فتح الشنطه وخراج رضاعته..

عساف هتف بامر حازم/هاتي فهد وانتي سوي حليبه..

رشا تنظر فيه بحرج/ازعجك؟..

عساف بذات الامر وهو يفتح يديه/هاتيه..

رشا تمد له ثم بدات بعمل حليبه وهتفت بحه/احم برضعه..

عساف يعيده لها وهي ترضعه بصمت وعينيها تعود تنظر عساف الذي كان يراقبها ثم صد عنها بصمت..

رشا بالفعل شعرت بحزن لم تعود على صده بذات وقت السفر تريده يحتويها ولو كانت غلطانه معه..

عساف عاد ونظر بها بسكون/عطيني فهد ونامي لو ساعه ترا باقي لنا وقت كثير...

رشا بنبرة متقطعه/مافيني نوم..

عساف قطب من شعر بانها تبكي سحب نفس ثم زفر وهو يخفت بذات السكون/بتجلسين كذا صالبه نفسك لين نوصل؟..

رشا تنظر به/عادي مرتاحه..

عساف انتفض بشده من راها بالفعل تبكي عينيها واهدابها من تحت النقاب غارقه بالدموع؟..

رشا عادت تنظر بالنافذة بصمت و شهقاتها تزيد لم يستطع عساف ان يتجاهلها فهو حنون عليها بشده..

لذالك مال لها بخفوت/ليش تبكين؟..

رشا زاد بكاها وكتفيها ترتعش من تحت العبايه عساف طوقها بذراعه وقربها له وهو يقبل راسها بعمق..

ثم ابتعد قليلا همس لها بنبرة دافئه حانيئه/شرايك ننسى اللي صار ونكمل رحلتنا مثل ماتفقنا اول؟..

رشا تنظر عينيه وهي مازالت تبكي/عساف تكفى ارحمني انا ماقدر على زعلك وقت السفر احس اني بغربه ومالي وطن الا انت..

عساف شدها احتضانها وهو يميل ويقبل عينيها/اه يا قلبي تدرين وش كثر احبك واحن عليك وتزيدين علي بالكلام خلاص رشا ارحميني شوي..

رشا تقبل عضلة صدره/والله اني احبك واعترف بغيرتي بس وش اسوي مابي احد يشاركني فيك انت للي انا وبس..

عساف ابتسم رغماً عنه ومن ثم همس بجديه/وانا ماعندي مشكله غاري وحبي مثل ماتبين لكن خفي علي زعل وفكري بالكلمه قبل تقولينها..

رشا ترفع جز من نقابها حتى ظهرت شفتيها المزهره قبلة انفه/ياويلي وش كثر احبك..

عساف عض شفتيه السفليه وهو يزفر بهمس/عدلي نقابك لا تثيريني وافقد نفسي ترا ماعاد فيني صبر..

رشا تضحك برقه وهي تضع يدها الصغيرة على شفتيها من ورا النقاب كي تكتم ضحكها..

عساف تنهد تنهيدات متواصله/بنت خلاص قسم احس عرقي بدا يصب..

رشا تنظر فيه كان بالفعل جبينه ممتلئ بالعرق من شدت ماشعر بدرجة الحرارة ارتفعت بسببها..

همست بهدو/خلاص بسكت بس قول انك راضي علي؟..

عساف تنهد بضياع/كل ذا وللحين ماكد لك اني راضي وتمام الرضاء بعد..
—————————————————————-
يوم جديد..

بعد صلاة الظهر..

مليحه تشرف على تجهيزات الغدا بدقه وحرص فهي حقاً تشعر بسعادة لاتوصف لزواج عزام المقرب لقلبها

حتى ولو كانت غير مقتنعه بجمانة تكون له عروس وسبق شقيقه كان يريدها وتقدم لها عدت مرات..

لكن اصرار عزام وتصرفاتها المرعبه جعلت مليحه ان ترضى بالامر الواقع من اجل ابنها فقط لاتريده يتاثر..

مزنه تقترب وهي ترفع طرف جلابيتها باسمه/اخاف يسحب علينا ولدك انتي خابرته راعي سهر باليل ونوم بالنهار؟..

مليحه تبتسم كذالك بود/لا محرصه عليه بالغداء وان شاءالله عاد بمسك العلم ما يفشلنا عند ابوك ومنصور..

مزنه قطبت بغرابه/الا عساف ليش طلع من الزواج للمطار كان انتظر يومين يرتاح فيها..

مليحه تنهد بهم/زين ماسوى يبتعد شوي عن المشاكل مرته لو شافت جمانه ماهي ساكته بتقوم قيامته..

مزنه زفرت بضيق/الله يهديها طيب وهو وش دخله بجمانة لاجت البيت؟..

مليحه زفرت بجديه/والله من حقها هو اللي اخطا من البدايه وقال انه يحب بنت الجيران كانه ضامن انها من نصيبه..

مزنه ترفع حاجبيها بتعجب/اشوفك حميه على رشا؟..

مليحه بموده عميقه/والله رشا طيبه وعلى نياتها بس الغيرة تخرب عليها لكن ربي اعطاها عساف متماسك بفعاله وحكيم بقواله..

مزنه ضحكت برقه/لونه عزام نتف ريشها ريشه ريشه..

مليحه بحب باسم/عزام يا عين امه نار وشرار لكن الله يعينه على اللي خذها ماهي قليلة شر..

مزنه برجا خافت/تكفين يومه جامليها عشان منصور..

مليحه هتفت بثقه/طبعاً افا عليك ابو جميله يستاهل اللي يجامل عشانه..

بصاله..

منصور باستغراب شديد/عساف قال للي بروح المطار احجز اقرب رحلة بس ماتوقعته الفجر..

فهد بنبرة حانيه/ماقصر عسى الله لا يقصر بعمره يركض بالجميع وناسي نفسه خل يسافر ويرتاح..

منصور ابتسم بود/انشد ان ابو فهد مايقصر يبدينا كلنا على نفسه..

فهد بامتنان خالص/ماعليك زود يا منصور عزالله انك حاظر معنا بكل وقت افراحنا و احزانا..

منصور بتقدير عميق/واجبي وانت يا عم راعي الاوله عسى عمرك طويل..
———————————————————-
بالشقه..

عزام يعدل نسفة شماغه امام المراءه هتف بندا/يلا جمانه اخلصي علي تاخرنا والله..

جمانه اتت وهي تحمل المبخره بين كفيها/هذا انا جاهزه بس احط الجمر..

عزام استدار لها كانت مثيرة كعادتها ترتدي فستان طويل ماسك على الصدر والخصر و كلوش ناعم...

بالون الاحمر الناري وشعرها الاسود مفتوح كامل على ظهرها بنعومه ميكب هادي وروج احمر ناري فاقع..

عزام اشتعل بالغيرة لكنه اخافها بنبرته الصارمه/جمانه انتي عادي عندك تجلسين قدام ابوي ومنصور كذا؟..

جمانه تضع قطعه من العود على الجمر وهي تزفر بتقصد/ليش وانا عاريه وانا مادري؟..

عزام بذات الصرامه/خلي عني الكلام الفاضي وخلك بعباتك وبس..

جمانه اتسعت عينيها بصدمة/بعباتي سلامات عزام رايحه عزا؟..

عزام يامر بحزم وهو ياخذ من يدها المبخره/اجل روحي غيري لبسك وخففي مكياجك..

جمانه بدات نفعل من تصرفاته زفرت بعناد/ماني مغيرة لبسي ومكياج اصلا ماحطيت الا خفيف تبي اروح معك كذا ولا بلاها من روحه كلها؟..

عزام زفر بغضب/اتركي العناد وسوي اللي قلت لك..

جمانه تجلس على السرير وهي تخلع حذاها تحت انظار عزام المندهشة/وش تسوين انتي؟..

جمانه برود متقصد/مو رايحه رح انت وسلم للي عليهم..

عزام اقترب لها ضع المبخره على الطاولة/قومي يلا مشينا وبلا حركات البزران ذي...

جمانه تنظر فيه بعتاب/انت ما ترتاح لين تخرب علينا تحب المشاكل لذا الدرجه؟..

عزام ابتسم نصف ابتسامه/وانتي تحبين العناد لذا الدرجه؟..

جمانه تنهد بضيق شديد/ماهو عناد لكن انت تبي تحكم حتى بلبسي يكون بعلمك منصور خالي ومقام ابوي ودايم يشوفني كذا يعني ماهو شي غريب عليه وابوك عمي واكيد متعود على الكشخه مزنه وامك ماعليهم قاصر..

عزام امرها بحزم/طيب قومي البسي عباتك خلصينا..

جمانه ترتدي عباتها وتتبعه لسيارة كان طول الطريق يحرص عليها بان لا تفعل هكذا امام والده و والدته..

وهي كانت متماسكه بشده ليسا الوقت مناسب للانفجار تريد تنتهى من هاذي الزيارة الثقيله عليها..

وتعود لشقه لتفاهم معه يان يعتدل ام انها سوفا تعيد لموال السابق الانفصال لاتها بدات تعرف مفاتحه؟..
————————————————————-
تحياتي(شغف)..

دنياالفرح 03-07-23 10:01 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
🤪❤‍🔥❤‍🔥❤‍🔥❤‍🔥

الجازي فهد 05-07-23 01:51 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
😍😍😍😍😍😍يعطيج العافية ♥

haboOoshy 05-07-23 06:34 PM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
موفقة :55:

روز الحلوة 05-07-23 11:48 PM

مبدعه 💞💞💞💞💞💞💞💞💞💥

عيون الود 06-07-23 12:43 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الثاني و التسعون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا..


ماليزيا..

وقت المغرب..

عساف يفتح عينيه بثقل استدار راء رشا غارقه بالنوم لم تشعر بمن حولها بسبب الارهاق والسهر..

وفهود بسريره يلعب بيديه ويظهر صوت طفولي جعل عساف يبتسم بحب وهو ينهض كي يطل عليه..

خفت باسم/اص عن الماما تعبانه بغسل وجي العب معك..

اتجه الحمام غسل توضى صلى المغرب وعاد لفهود مازال يلعب بطفولة حمله بين يديه وخرج لصاله..

قبل خده بخفه/ياربي يخليك انت وامك للي مادري وينكم عني من زمان؟..

فهود يمص انامله الصغير ليشعر عساف بانه جيعان ضعه على الاريكه واتجه الغرفة كي يفيق رشا..

من اجل تعمل لفهود حليب لكن قلبه رق لمنظرها وهي متكورة على نفسها والغطا مرمي جوارها..

ساقيها وكتفيها عاريه بسبب القميص النوم القصير اقترب وغطاها وهو ينحني ويقبل جبينها حمل الهاية..

وعاد لفهود ضعها في ثمه يمص منها حتى نام ضحك بخفوت/تصبر يابوك على الجوع لين تصحى امك قلبي رحمها اكثر منك..

بعد ساعتين رشا تفيق على صوت صياح فهود بصاله رمت الغطا ونهضت راكضه رات عساف يهزه بورطه..

من راها تنهد براحه/واخيرا تعالي الورع ميت جوع..

رشا تنظر فيه بصدمه/ليش ما صحيتني اسوي له؟..

عساف بزفرة/الحين انتي جيبي شي يسكته بعدين تعالي حققي..

رشا عادت الغرفة اتت وهي ترج الرضاعه ثم تربعت على الاريكه واشرت لعساف يضعه بحضنها..

عساف ضع فهود بحضنها/ترا حده جيعان والله صبر كثير حبيب ابوه..

رشا هتفت بعتاب/حرام عليك لو قلت للي ولا انت سوى له ترا كله ما وحليب..

عساف قطب جبينه/مابقى الا ذي اسوي حليبه ماتبي اغير له بعد؟..

رشا تضحك بعذوبه/تكون احسن رجل بالعالم..

عساف هتف باسم/مابي اكون احسن رجل بالعالم عاجبني نفسي كذا..

رشا تنظر به بجرائه/والله حتى انا عاجبني كل ما شوفك تبتسم باب قلبي ينفتح..

عساف انفجر ضاحك/ ياويلي يا ناس هالبنت بتجلطني..

رشا انزلت عينيها بخجل وهي تغير الموضوع بتهرب/اه بطني جيعانه..

عساف مال لها بخبث/اه قلبي تعبان..

رشا احمرت خديها/والله جد جيعانه..

عساف حمل فهود من حضنها وضعه على الاريكه ومن ثم حمل رشا وهي فاتحه عينيها و فمها بصدمه!!..

وتجه بها للغرفه بذات الخبث/من امس اقاوم نفسي فيك..
—————————————————————
خزنه تقبل خد جواهر بفرحه عميقه/الف مبروك يا روحي انتي والله انها من اسعد الايام عندي..

جواهر تقبل راسها بموده/الله يبارك فيك يشهد الله حتى حامد ما قلت له من حللت جيتك على طول..

خزنه بموده اعمق/احمدلله وشكره انه رزقني فيك انتي وبثينه والله انكم الحياة بنسبه للي..

جواهر عينيها تلمعان/الله لا يحرمنا منك انتي حنونه علينا من وحنا صغار حتى يوم ماتت امي صرتي لنا الام وبكل مشكله توقفين معنا حتى لو كان الغلط علينا..

خزنه بحب خالص/يابنتي الله ماعطاني بنات لكن انتي و ختك والله انه حملكم قلبي قبل بطني..

بثينه تقترب وهي قاطبه/عسى ماشر شفيكم كذا حزينين؟..

جواهر تعطيها نظره وهي تهتف بمرح/الا فرحانين انا وخالتي بجيب لولدك عروس..

بثينه ابتسمت بمرح وهي تجلس/ليش ولدي ناقصه رجل ولا يد يوم ياخذ بنتك؟..

جواهر اتسعت عينيها هتفت بزعل ثمثيلي/الا يا بايعه للعشرة رفعه خشمك انتي وولدك على بنتي والله لاخلي تكشخ عند ولدك وهو شوف وحر جوف ما يتزوجها..

خزنه تضحك بلطف/والله من القراده اذا هي تبي تقهره يطق ويموت من حرها..

بثينه تبتسم بمكر/اخلي جمانه تجيب له بنت تشبها والله يسحب سيفون عليك انتي وبنتك الكويحه..

جواهر تنظر حولها تبحث عن شي تضربها به/ياربي هاذي بتجيب اخرتي شكلي بسقط من ورا طولة لسانها..

بثينه تضحك بعذوبه/يابنت هدي هدي نمزح معك يويلي لا يموت ورعها نبلش فيها..

خزنه تضحك بمتعه/ياربي يبشروني بسلامتكم وسلامة عيالكم وتملون علي البيت..

جواهر وبثينه بصوت واحد/ويخليك لنا ويطول بعمرك..
—————————————————————-
بعد الغداء مزنه تقوم بضيافة الشاي و مليحه وجمانه يجلسان بجوار بعضهما على اريكه واحده طويله..

و قبالهم يجلس فهد ومنصور على اريكه واحده والاريكه الثالثه يجلس عزام ومزنه الذي انهت الضيافه

مزنه تخفت له باهتمام/عساكم مرتاحين؟..

عزام عطاها نظره قارصه/وانتي وش دخلك حاشرة نفسك بينا؟..

مزنه تبتسم بود/بطمن عليكم انتم مسببين للعائلة رعب..

عزام ابتسم بخبث/قصدك مسببين لك انتي ومنصور خايفين نتهاوش وتهاوشون انتم معنا..

مزنه رقصت حاجبيها بثقه/وش دخلنا هذا انتم تهاوشون كذا مره حنا نطلع منها حيلكم بينكم..

عزام يضحك بخفوت/اقول اتركي عنك تنبيش العلوم وين السمي بسلم عليه..

مزنه بموده باسمه/نايم فوق من يصحى اجيبه لك..

منصور كان ينظر جمانه بنوع من الاهتمام يريد يفهم ملامحها هل هي متضايقه ام مرتاحه لكنها غامضه..

عزام رفع عينيه وقعت على نظرات منصور ليثير غيرته هو يعلم بانه خالها ومقام والدها على قولتها..

لكن مايمنع ذالك غيرته بان عين غيره عينيه تراها بهاذي الفتنه و الانوثه الظاهره بكل جزء فيها..

فهد بحزم ودود/ترا اتفقت مع منصور لا رجع عساف بالسلامه بنطلع للمزرعه كلنا..

مزنه هتفت بحماس/اي والله من زمان عنها والشهر هذا بدا الجو يبرد..

مليحه ببتسامه رقيقه/بس نبي حليب نياق يابو جميله كثر لهن العف من الحين..

منصور ابتسم كذالك بتقدير/ابد ازهليها باذن الله بتلقون حليب واجد وعندي حوير صغير بهديه لجمانة وعزام مناسبة عرسهم..

جمانه تنظر فيه ببتسامه عذبه لكنها لم ترد فهي حقاً خجلانه بوجود فهد بينهما..

عزام من رد بتقصد باسم/ناخذه وين نقلعه؟..

منصور هتف بمرح/ربوه لين يجي ولدكم ويلعب عليه..

عزام ضحك ثم زفر بعيارة/ولدنا طموح ما يحب البران والنياق ماهو مثل ولدك لو مشى انطلق من الحين راعي غنم..

مزنه تضرب كتفه بخفه/وجع لا تنمر على ولدي هذا هو سميك..

عزام بذات العيارة/احسن مافي ولدكم اسمه اصلاً ولا هو و اذنيه و شدوقة تقولين قرد سبحان خلقة الله فيه..

جمانه كاتمه ضحكها وكل مايدور بالها(ياربي عليه عياره ترفع الضغط؟)..

مزنه تنظر والدتها المبتسمه بروقان/يومه فكيني من لسان ولدك؟..

مليحه مازالت مروقه/يجي ولده على خير وتاخذين ثار ولدك..

منصور وقف باسم/الوعد بعد تسع شهور..

فهد ينظره بتسال/على وين يابو جميله؟..

منصور بتقدير/بمر على ام سند اسلم عليها ومنك بطلع عندي شغل..

فهد بتقدير اعمق/تو الناس تقهو معنا؟؟..

منصور يتجه الباب/عليكم بالف عافيه..

فهد يهتف لعزام بحزم عفوي/عبدالله امس يعزم على عرسه هو حجز خلاص؟..

عزام بذات الحزم/ايه بعد شهر الله يوفقه يستاهل كل خير عبدالله..

فهد ببتسامه قاصده/اكيد يستاهل هذا رفيق الخير والشر عسى الله يوفقه بس..

عزام ابتسم فاهم مقصد والده/امين يارب..

مليحه بتدخل قاصد/اخته عرسها معه حددوه..

فهد قطب بغرابه/من اخذت ماشاءالله؟..

مليحه بحزم هادئ/ولد عم رشا امها امس تعزم على عرسها..

فهد بود/الله يوفقها يستاهلون من يتعنى ويحظر عشانهم..

مليحه زفرت بخبث/اي والله يستاهلون حتى عبير حظرت امس ومابقى على عرسها شي مانست المعروف اللي فعله عزام معها عزالله ماهو خساره فيها..

فهد عطاها نظره متوعدة وهو يرقع السالفه/الله يستر علينا وعليهم..

عزام صمت وعينيه تخطف النظر الى جمانه الذي كانت رافعه انفها بشموخ ولم يهتز بها شيء..

اخفت عاصفة من القهر والغيرة وذكرى الماضي والخذلان والانكسار خلف برودها و شموخها المعتاد..
————————————————————-
العنود بتسال مهتم/طمني يا منصور عساها سعيده؟..

منصور ببتسامه حانيه/والله مادري عن بنتك بس شكلها ماعليها متكشخه ورافع راسها ولا سالت عن ابن امه..

العنود تنهد بوجع/اكلت قلبي من الصباح تدق وتسال عن سند تقول ليش ما حظر العرس؟..

منصور بضيق شديد/الله يهديه سند لامتى وهو متخبي الناس خلاص نست السالفه؟..

العنود بهم عميق/وانا ادري عنه لازم نشوف له حل اخاف الولد تعقد؟..

منصور بتسال/هو وينه الحين؟..

العنود زفرت بضيق/نايم مايطلع يا منصور من البيت مثل اول بس جالس معي ولا نايم..

منصور بحزم حاني/خيرة ماتدري يمكن الولد تادب اول بس هايت مع الشوارع لا ليله ليل ولا نهاره نهار..

العنود هزت كتفيها/والله مادري عسى الله يسمع منك..

منصور بتسال اعمق/و رواف وينه مامركم بعد العرس..

العنود زفرت بياس/الا جاء الصباح يسال اذا محتاجين شي يقول بيسافر مصر مرته بتسلم على اهلها..

منصور قطب/متى يبي يسافر؟..

العنود بذات الياس/مادري والله بس مرنا مرار الكرام وراح الله يستر عليه..

منصور يوقف استعداد للمغادرة/ زين تسوين مريحه راسك منه ومن همه..

العنود تبتسم بلطف/مارتحت لين تزوج وفارقنا خل نتحرر من صياحه اول حتى الجيران يشكون منا..

منصور يضحك/فرقاه خير اجل..
————————————————————-
الساعه التاسعه ليلا..

بالشقة..

جمانه تجفف شعرها من بعد الاستحمام تحاول تطفي نار الغيرة الذي اشعلتها مليحه اليوم بكلامها بعبير؟..

لا تريد ان توضح لعزام غيرتها من اجل لا يستخدمه سلاح معها يثيرها بكل مره فهو خبيث لا يعجزه شيء..

عزام كان جالس بصالة على اضائه خافته يشاهد فلم رومانسي من اختياره يريد يعيش اجمل اليالي..

بقرب جمانه كي يعوض نفسه عن الشهور الذي طافت بعيد عنها وكان الشوق يقتله لرؤيتها وقربها..

جمانه تقترب مرتديه بجامه حرير كحليه مشجره بورد زهري شعرها ملموم كله على فوق الا من خصل نازله..

عزام يضرب الاريكه بخفه/تعالي عندي اشبعي روحي بقربك..

جمانه جلست مكان ماشر عليه خفتت بنعومه/ليش طفيت الاضائه كذا؟..

عزام ابتسم بعباطه/مسوي اني رومانسي عندك..

جمانه تضحك بذات النعومه/المشكله اني عارفتك من زمان لاتسوي انك رجل مثالي قدامي..

عزام داعب انفها بطرف انامله خفت باسم/يازينك سبحان من صورك وسواك ودي عندي ثنتين منك عشان لا غابت وحده تسد الثانيه عنها..

جمانه تنظر به بنوع من الغرور/ماحد يسد مكاني اللي خلقني ميزني عن غيري..

عزام ابتسم باعجاب من ردها ومن ثم حضنها بشده كما لو كان يريد اخفائها بين حناياه امطر وجها بقبلاته.

قطع جوه الحميم رن الجرس جمانه انتفضت مبعده وهي تسال بغرابه/من جاي لك ذا الحزه؟..

عزام وقف بغرابه اعمق/وانا ادري بروح اشوف من..

جمانه اتجهت الغرفه كي ترتدي روبها سمعت عزام يفتح الباب ويهتف بصدمه/رواف؟؟…
————————————————————
ماليزيا..

بارقى الكافيهات..

رشا تحضن جاكيتها من شدت البرد وهي تنظر عساف الذي جالس على الكرسي امامها يلعب مع فهود..

رفع عينيه ونظر بها بهتمام/بردانه؟..

رشا تهز راسها بيه واسنانها تصاك ببعضهما/اي والله خل نرجع الفندق اخاف فهود يمرض؟..

عساف ابتسم بحنو/هذا وانا حاجز لنا بكرا فله على البحر شكلك انتي و ولدك تقفص قلوبكم..

رشا تبتسم بعذوبه/عاد وش نسوي ما نحب الاماكن البارده تجينا حما على طول..

عساف بنبرة بالغه/لا ان شاءالله مافيكم الا العافيه بس البسي زين ودفي فهود بعد..

رشا بذات العذوبه/طيب بنمر على اقرب مول ناخذ لنا لبس ادفى وفراش ابي دافي البارح جمدت..

عساف اشر على انفه/على هالخشم كل شي تبونه انا حاظر فيه..

رشا بامتنان خجول/الله لا يخلينا منك انت احن اب على هالكون..

عساف بخبث باسم/بس احن اب طيب وزوج؟..

رشا تضحك بخفوت/واحن واجمل واغلا زوج..

عساف اتسعت ابتسامته/ياروحي انتي والله..

من بعد مانتهت رحلة التسوق يعود عساف الا الفندق يحمل الاكياس ورشا تتبعه وهي تحمل فهود..

عساف ضع الاكياس على الارض وهو يتافف بارهاق/اه تعبت ابي اسبح بما دافي عشان انشط..

رشا تتجه الغرفه/بنوم فهود وابي ارتب اغراضنا..

عساف يخلع جاكيته ويضعها على الاريكه بترتيب ومن ثم يلحق بها الى الغرفة راها تخلع عباتها وتعلقها..

هتف لها بسكون/رشرش عيني سوي للي كاس شاي على ماسبح..

رشا تاشر على عيونها بغنج/من عيوني الثنتين..

عساف يتجه الحمام/تسلم العيون وراعيتها..

رشا جهزت الشاي بصالة ثم جلست تهاتف والدتها تطمنها على امورهم المستقره وتاخذ اخبارها..

انتصار بحزم هادى/الحمدلله اهم شي التفاهم بينكم وخليك مطيعه لابو فهد..

رشا برقه خافته/لا توصين حريص عساف بقلبي..

انتصار هتفت براحه/يسلم قلبك و متى بترجعون؟..

رشا ابتسمت بلطف/ماسرع تشتاقين لنا؟..

انتصار بحنو باسم/لو علي من غير شر ما خليتكم تسافرون لكن اسال عشان عرس طلال بعد شهر ضروري حظورك ماعنده احد غيرنا..

رشا بثقه/اكيد باذن الله راح ارجع قبل العرس عشان اساعدك على الحجوزات..

انتصار تنهى المكالمه/يالله مابي اطول عليك سلمي على فهود وابوه..

عساف ياتي من بعد ما جفف شعره مرتدي ترنق رجالي شتوي جلس جوارها رائحة عطره المركز تذيبها.

هتف بتسال هادئ/من كنتي تكلمين؟..

رشا مازالت تحت تاثير عطره/امي تسال عنك تبي تكلمك قلت لها انك تسبح وتسلم عليك..

عساف خفت بموده/الله يسلمها كلمتني امس بطيارة توصي عليك..

رشا ابتسمت بدلع/حنونه الله يخليها للي..

عساف ابتسم كذالك/ويخليك للي صبي شاي..

رشا تسكب له كاس من الشاي ثم تمدها له وهي تهتف بحذر/عساف لازم نرجع بعد سبوعين عشان اساعد امي بتجهيزات العرس حرام ماعندها احد..

عساف بثبات/باذن الله..

رشا تنظر فيه بتوجس/ترا طلال ماعنده احد لام ولا خوات شبه مقطوع من الشجره انا وامي بنقوم بالواجب..

عساف بذات الثبات/وانا قايل شي الحين عشان تعطيني ملخص عنه؟..

رشا تغيرت ملامحها بصدمه/انا قصدي اعلمك عشان ما تضايق و..

عساف بمقاطعه هادئه/ماني متضايق رشا عسى الله يوفقه..

رشا صمتت وهي ترشف من كاسها ومن ثم عادت الكاس لطاولة وهي تستدير للخلف و تعطس..

عساف ضحك/بدينا من الحين السخنه ما امدانا لنا يوم بس؟..

رشا تبتسم وهي تنظر فيه/تغير جو طبيعي بسخن انا وفهود الله يعينك تعالجنا..

عساف مال وقبل انفها المحمر/انتم العلاج بكبره والله انكم جبر للقلوب يا رشا انتي و ولدك..

رشا تدس الخصله خلف اذنها بخجل/لو يرجع فيك الزمان تختارني؟..

عساف رد سريع واثق/طبعاً والله لا ختارك من بين بنات حوى كلهم حتى لونك دلوعه لكن يزين دلعك على قلبي..
—————————————————————
تحياتي(شغف)..

الجازي فهد 06-07-23 04:08 AM

نطالب ببارت اطول من جذي☹☹♥♥♥اذا ماكو عليج تعب 😘

haboOoshy 07-07-23 05:01 AM

في انتظار القادم😍😍😍😍😍

عيون الود 08-07-23 12:40 AM

رد: رواية (بين الماضي والحاظر ) للكاتبة(شغف)
 
روايه بين الماضي والحاظر..

للكاتبة (شغف)

-/البارت الثالث و التسعون/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا..


عزام بصدمه/رواف؟؟..

رواف ابتسم بخبث/ممكن تفتح للي طريق بسلم على بنتي؟..

عزام انفعل حقاً/ماعندك ساعه تشوف الوقت فيها تبي اعطيك ساعتي؟..

رواف زفر بحده/ليش وانا جاي اشحذ اقول ابعد بس بسلم على بنتي ماتوقع انها نايمه؟..

عزام مازال واقف على الباب خفت بطنازه/خلصت من شحذتي اكلت ماوراي ودوني صفرت حتى رصيدي..

رواف تنهد بتماسك/فلوسك بترجع لك يا عزام قريب وفتك من حنتك..

عزام رفع حاجبيها بتعجب/حنتي ليش وانا عمري رفعت السماعه عليك وقلت خلصني؟..

رواف بضيق شديد/تنتظر الموعد عشان ترفع شكوى و تسجني اعرف نيتك وسخه..

عزام قطب بغرابه/كيف اسجنك وانا ماعندي دليل؟..

جمانه قطعت حديثهم وهي تغلق الروب عليها و تزفر بتماسك/عزام من الاصول تدخل ابوي بدل مانت واقف تحقق معه على الباب؟..

رواف تقدم لها بخبث/جيتي بوقتك باقي يطرني بس..

جمانه تقبل راس والدها باحترام وهي تاشر على الصاله/حياك يوبه المكان مكانك..

رواف يتقدمها ويهتف بتقصد/عامر بوجودك يا ام السنع كله..

بدات عاصفة النظرات الحارقه المتوعدة الغاضبه مابين جمانه وعزام لمدت ثوان..

كسرها عزام وهو يغلق الباب بقوه وينظر نحوها بنظرات حاده لو كانت النظرات تقتل لصرعها الان..

ثم اتجه الغرفه وهو يكتم غضبه لاول مره قبل ان يتهور ويطرد رواف امامها فهو حقاً غير طايق وجوده..

جمانه شدت لها نفس عميق ثم شغلت الاضائه و اتجهت لرواف راته منسجم مع الفلم الرومانسي..

كتمت ضحكها وهي تغلق الشاشه وتقترب له/حياك يوبه بي وقت بس المفروض تعطيني خبر انك جاي؟..

رواف زفر بخفوت/ليكون بس حاسبه لذا حساب؟..

جمانه بطولة بال/لا طبعاً مو عشانه لكن عشانك انت ماتدري كيف اتالم يوم اشوفك تهاوش معه مابي يغلط عليك..

رواف تنهد ثم زفر/على العموم يابوك انا جاي بسلم عليك عندي رحلة الفجر لمصر وبشوف اذا تحتاجين شي؟..

جمانه قطبت بتفاجئ/سفر ليش يوبه وامي وسند من عندهم تخليهم بظروف صعبه؟..

رواف بعدم اهتمام/وش ظروفه اكلين شاربين نايمين ومنصور عندهم كل يوم راز وجهه..

جمانه زفرت بقهر/الدنيا ماهو بس اكل ونوم سند يمر بضغط نفسي حتى العرس انصدمت انه ما حظره لازم تكون قريب له..

رواف ناظرها بحده/خلينا من سند الحين انا شرهان عليك يا بنتي الوحيده تو ادري انه مايهمك الا نفسك..

جمانه ارتعشت بصدمه/افا يوبه انا جمانه اللي وقفت معك بكل صغيرة وكبيره تقول للي ذا الكلام؟..

رواف بعتاب شديد/يوم تطلبين من عزام وتشرطين عليه قبل ترجعين مافكرتي بالورقه اللي ماسك رقبة ابوك فيها ما قلتي ابي احرره لوجه الله سبحانه؟..

جمانه تنهدت بوجع عميق/لانك ماتدري ولا كان ما وجعتني بكلامك يوبه انا حررتك من شهور قبل حتى احرر نفسي..

رواف هتف بصدمه/مافهمت وش تقصدين؟..

جمانه بذات الوجع العميق/الورقه احرقتها من زمان واتفقت مع عزام يعتبر الفلوس مهر للي وينساها..

رواف كاد قلبه يوقف من شد صدمته/انتي تقولين الصدق ولا تمازحيني يابوك ترا رجال كبير ماتحمل؟؟..

جمانه بحنو رقيق/والله اني صادقه بكل كلمه قلتها يوبه انت حر من زمان..

رواف ضع كفه على جبينه يحاول يستوعب ثم عاد ونظر بها بتسال/طيب ليش ما قلتي للي ريحتي قلبي؟..

جمانه بجديه خافته عميقه/مابيك تعيد التجربه وتروح تمشكل مع عزام و ماحنا بقده يوبه هذا مجنون يتصرف بدون عقل..

رواف بخفوت اعمق/والحين كيف امورك معه اجل ماله شي عندنا تقدرين تروحين معي نرفع طلاق؟..

جمانه زفرت بعتاب/يوبه تكفى خلني انا اقرر حياتي مثل مابي لو شفت ان مافيه رجا اكيد برفع طلاق وانتهى الامر..

رواف بامتنان موجع/مشكورة يا جمانه والله ان اول كنه محكوم علي اعدام واليوم جا العفو..

جمانه نبرة حانيه لا تخلو من الرحمه/لا تفكر يوم من الايام اتخلى عنك مهمها سويت فيني تبقى ابوي وتاج راسي..

رواف عينيه تلمعان/من وانتي ورع خيرك علي كبرتي قدري عند الناس الله يكبر قدرك يابوك..

جمانه برجا مذيب/يومه تكفى لا تسافر..

رواف برضا صادم/حاظر يابوك ماطلبتي شي..

جمانه تنظر به بتشكيك/اكيد ماتضحك علي؟..

رواف اظهر جوازه من مخباه مده لها كي ياكد بانه صادق/هذا جوازي خلي عندك عشان تدرين اني ماكذب وزكيه بحجز لها تروح تسلم على اهلها..

جمانه شعرت براحه ثم عادت جوازه له برفق/ماله داعي مصدقتك..

رواف من سمع خطوات عزام تخرج من الغرفه نهض واقف/يلا مابي اطول عليك عسى الله يهنيك ولو احتجتي شي تراي موجود..

جمانه تنهض معه وهي تلمح عزام بطرف عينها واقف على حافة باب الغرفه مكتف يديه على صدره بصمت..

هتفت برقه/ابي سلامتك بحفظ الله..

رواف ناظر عزام وخفت بنبرة قاصدة/اسفين على الازعاج وان شاءالله لابغيت اجي اتصل عليكم اول..

عزام قطب بغرابه لكنه لم يعلق صمت وهو يرا رواف يتجه الباب وجمانه تتبعه حتى خرج وعادت لصاله..

عزام نادها بصوت مشحون/اوقفي بتكلم معك..
—————————————————————
فهد بعتاب غاضب/كيف تقولين هالكلام قدام مرته انتي تبين تهدمين بيت ولدك بلسانك؟..

مليحه زفرت بغيظ/بدينا محاماه عنها من الحين؟؟..

فهد اتسعت عينيه بصدمه/مليحه ماهو من طبعك هالتصرفات انتي اكبر من كذا وش جاك يا مره؟..

مليحه تشعر بحرج لكنها تخفيه خلف نبرة صوتها الحازمه/وانا وش سويت ترا كلها كلمه وطلعت عفويه لازم يعني تحاسبني عليها؟..

فهد بحزم هادئ/ما حسابتك على شي بس انبهك وعلمك ان بعض الكلام ماله داعي يهدم البيوت ما يبنيها..

مليحه تجلس جواره/طيب فهمت خلاص فهد فجرت راسي بحنتك..

فهد ينظر بها بياس/الله يصلحك كانك ذي الايام صايرة نار وشرار..

مليحه تنهدت بتعب/لا تلومني يا الغالي من ضغوطات العيال عجزت افضي مخي ورتاح شوي..

فهد بحنو بالغ/عاذرك بس ابي لك راحة الراس خلي العيال وحريمهم عنك ترا ان تهاوشو ماحد تعبان الا انا و انتي وبذات عزام انتي خابره طبعه..

مليحه تنهد بعمق/صدقت والله بحاول اتجاوز عن جمانه وشروطها اللي مالها داعي..

فهد زفر بضيق/وش شروطها ترا كله بيت و ولدك ما بعد اخذ لها حطها بشقته..

مليحه زفرت بطنازة/ليش وشقته وش ناقصها ترا بارقى الاحيا وكبيره تسع عائله كامله ولا بنت رواف ماتسكن الا فله؟..

فهد هز راسه بياس حقيقي/سراحه انا تعبت اقنعك وانتي ميبسه راسك وحاطه فكرة ان بنت رواف تبي تسيطر على ولدك ولا كانك عارفه نذالته ماحد يقدر عليه..

مليحه ترفع حاجبها بفخر/خله ياخذ حقه بزمن هذا وحده مثل جمانه يبي لها واحد مثل عزام..

فهد قطب/وش قصدك؟..

مليحه بحزم/ قصدي انه خيره لعساف ماخذها لانه هادى وراكد ويتجاوز كثير وهي وحده تحب المسيطره عشان كذا الله اختار لها عزام..

فهد صمت قليلا ثم زفر بخفوت/اتركي البنت عنك هذا نصيبها ماتدرين لو انها تبي السلامه بس..

مليحه هتفت بجديه/فعلاً الحين هي تبي السلامه وانا يا فهد مابي لهم الا التوفيق..
—————————————————————-
الساعه العاشرة..

دخل كايد جناحه وهو مازل بالبالطو الابيض لتو يعود من الدوام كانت بثينه جالسه على الاريكه تشاهد فلم.

من راته وقفت مرحبه بعذوبه/هلا بحبيبي اشتقت لك..

كايد مال وقبل جبينها/وانا اكثر مشتاق لك..

بثينه تعبث با ازرت قميصه وهي تخفت بدلع/ولدك مشتهي دونات..

كايد هتف باسم/من عيوني الحين اطلب له..

بثينه تنظر عينيه/لا بتطلع ناخذ حنا..

كايد تنهد بارهاق/تعبان بثينه والله من الدوام خلي بكرا نطلع اليوم بطلب لك..

بثينه قبلة حده برجا/عشان خاطري والله ودي اطلع قول تم قول تم..

كايد يذوب لحركاتها/تم تم بس ابدل ونطلع الله يعني عليك يا العوبا تجيبين راسي بكم كلمه حلوه..

بثينه ابتسمت بدلع/وانت جايب راسي من زمان..

كايد يبتعد منها وهو يضحك بثقل/تجهزي يلا قبل اهون..

بسيارة..

سالها وهو يقف امام محل الدونات/وش الدونات اللي تبين؟..

بثينه بدلعها المعتاد/بنزل انا اخذ على نظري..

كايد هز راسه برضا/ يلا انزلي..


نزلت بثينه محل الدونات هتفت بحيره/مادري وش اخذ بضبط؟..

كايد خفت بحنو/اخذ لك بوكس ماكس افضل..

بثينه برضا تام/اي والله عشان اكل ولا شبعت ارسل الباقي على اختي الوحما..

كايد ابتسم من عيارتها/فيك الخير ماشاءالله..

كانا سوفا يطلب من الموظف ان يشكل له بوكس لكن قطع كلامه فتاه تقترب لهما..

وتهتف بنعومه/دكتور كايد وش ذا الصدفه؟..

كايد استدار ونظر بها ليشعر بضيق من تعرف عليها لكنه لم يوضح ذالك/هلابك دكتوره ريم؟؟..
——————————————————————
عزام نادها بصوت مشحون/اوقفي بتكلم معك..

جمانه استدارت ونظرت به بثبات/نعم؟..

عزام عينيه تشتعل بالغضب/تكلمين عن الاصول وانتي وابوك ماتعرفونه اذا مشرد من بيته قولي للي عشان اخذ فيه اجر ينطق بوحده من الغرف..

جمانه فار دمها بالفعل/احترم نفسك يا عزام ترا ماني عاجزه ارد عليك با سلوب اوسخ من سلوبك؟؟..

عزام تقدم لها بغضب اعمق/فيك خير تكلمي عشان ارفسك برجلي تراي ماسك نفسي عنك من اليوم..

جمانه نفخت بوجهه بعصبيه/انا اللي متحملتك فوق طاقتي ولا ني مجبوره اتحمل انسان مريض مثلك سبق و حذرتك ابوي واخوي فكهم من شرك لكن اشوف العكس؟..

عزام زفر بحده مقاطعه/ابوك كل تصرفاته عمد جاي باخر اليل عشان يستفزني وانتي لسانك طويل ويبي له قص..

جمانه تتجه الغرفه بزعل حقيقي/انا غلطانه اللي رجعت لك اصلاً..

عزام جلس على الاريكه وهو يشد شعره بقوه ثم نفخ بقهر/الله ياخذك يا رواف لازم يعني تحرق اعصابي؟..

عند جمانه كانت جالسه على طرف السرير وتهز رجلها بقهر اعمق احرقها باسلوبه الذي من المستحيل يتغير!

عزام يدخل عليها وهو يكافح غضبه تقدم وقف امامها مباشر/ترا الصراخ والعصبيه ماهو زين لوحده حامل مثلك..

جمانه ترفع راسها وتنظر به بنظرات حارقه/الله اللي فكني من ولدك الاول ماهو عاجز يفكني من ولدك الثاني..

عزام انتفض بشده/انتي جنيتي وش ذا الكلام استغفري ربك تراها روح ماهي لعبه؟..

جمانه وقفت امامه بعصبيه/الروح اللي انت ابوها مابيها تعبت منك احترام ماتعرفه تماسك ماتعرفه المشكله لو كانت صغيره تكبرها حتى توصل السما..

عزام تنهد بعمق ثم مسح على خدها الشفاف بظاهر انامله ولكنها ابعدت يده بنفور وهي تعود جالسه بقهر

عزام جلس قريب لها خفت بنبرة غريبه/هذا اللي كانت متوقعه منك اذا عرفتي بحبي لك كبر راسك وقمتي تهددين بالانفصال؟..

جمانه تنظر فيه بذات القهر/هذا تفكيرك انت واقتنع فيه مثل ماتبي وبعدين الله والحب اللي ذبحتني كل كلمه والثانيه قلت احبك الحب افعال ماهو كلام؟..

عزام بشبه ابتسامه وهو يحوط كتفيها/حاظر الحين اوريك افعالي..

جمانه زفرت من بين انفاسها المنفعله وهي تحاول تبتعد عنه/بليد ماعندك احساس تقط الكلام ماتعرف معناه؟..

عزام قبل جبينها بحنو/المشكله ان بينا عشرة وتعرفين عزام زين اذا انفعل يقط الكلام من غير شعور لكن والله انه من داخل يندم عليه وبذات لاكن لوحده مثلك..

جمانه تنهد بطولة بال/ترضى يا عزام اني اقلل ادبي مع امك ولا ابوك؟..

عزام ابتعد عنها بشكل مفاجئ/عشان يكون اخر يوم لك بالحياة الا مليحه وفهد خط الحمر..

جمانه رصت على اسنانها/حتى ابوي خط احمر ترا اللي انت تشعر فيه تجاه والديك انا اشعر فيه؟..

عزام تاثر بالفعل من كلامها تخيل بان احد يهين فهد امامه بكلمه سوفا يحرق الاخضر واليابس بنار غضبه؟

تنحنح ثم خفت بحزم/حقك علي وان شاءالله ماراح تكرر و الحل الافضل عشانك لا شفت ابوك جاي مع الطريق اليمين انا اروح يسار لاني متاكد ماراح يكون بينا تفاهم..

جمانه بحزم هادي/ يكون افضل بعد ومهما قال احترمني وتجاوز عشاني؟..

عزام قبل ارنبة انفها/تامرين امر في شي ثاني بعد بتشرطين على عزام المسكين؟..

جمانه تنظر به من تحت اهدابها/انت مسكين تحتك سكين؟..

عزام يضحك وهو يقبل خدها بتروي ويستنشق رائحتها ثم همس بعشق/لك مني الاعتذار وللي منك تقبلينه؟..

جمانه تسحب لها نفس/ بقبله منك ذي المره لكن وربي لو تكرر ماراح اقبل منك شي؟..

عزام يبتسم بخبث/بس ناظري بعيوني راح ترضين غصبن عليك تراي كاشفك من زمان؟..

جمانه توترت/مافهمت؟..

عزام حرك انفه على خدها/مادري متى ببجي اليوم وتعترفين بحبك للي..

جمانه ارتعشت بداخلها وهي تهتف بمكابرة/مشكله لاصار الواحد واثق على عما؟..

عزام ناظر بها برفعة حاجب ثم هتف بحزم/طيب يمكن اكون عما على قولتك بس فسري للي واحد مجنون مثلي ليش تصبر عليه وحده مزيونه مثلك؟..

جمانه تخفي توترها بنبرتها الواثقه/من قال اني صابرة عليك كم مره انحاش وحتى رفعت فيك طلاق؟..

عزام مازال مصر على كلامه/وليش ماتنفذ الطلاق الا الان؟..

جمانه بذات الثقه/عشان الحمل طبعاً..

عزام اتسعت ابتسامته/لا تحطين اعذار تراك واضحه..

جمانه تغير الموضوع بطريقتها/طيب عيش خيالك والحين بعد عني بتمدد ظهري يوجعني..

عزام ينظر بها بمكر/حتى انا بتمدد عندك بشبع ولدي من ريحتي..
————————————————————-
كايد استدار ونظر بها ليشعر بضيق من تعرف عليها لكنه لم يوضح ذالك/هلابك دكتوره ريم؟..

ريم بذات النعومه/اخبارك طمني عنك؟..

كايد بنبرة ثقيله/ بخير نحمد الله..

ثم اشر على بثينه بتقصد/زوجتي بثينه اتوقع تذكرينها..

ريم اتسعت عينيها صدمه/بثينه طلعت زوجتك والله ماكنت مصدقه؟..

بثينه هتفت بتقصد/زين الحين صدقي شوفة عينك على العموم اخبارك؟..

ريم بحرج تمد يدها كي تصافحها/هلابك والله اجمل صدفه يوم شفتك..

بثينه تمد يدها بمسايرة/تسلمين من ذوقك..

ريم تنظر كايد بامتنان/مشكور يا دكتور كايد على كل شي سويته معي الله يوفقك بحياتك..

كايد بحزم عميق/ماسوينا شي بالتوفيق لك ان شاءالله..

ريم هتفت باعتذار/اسفه قطعت عليكم طلبكم..

كايد بذات الحزم/مافي مشكله نطلب الان..

ابعدت ريم بالجهه الاخرى تطلب دونات وبكل ثانيه تخطف النظر لجهة كايد وبثينه بتفحص؟..

كايد يحمل كيس بكس الدونات ثم ضع هاتفه على الشبكه كي يدفع الحساب..

خفت لبثينة بود/تبين شي ثاني؟..

بثينه بهدو غريب/لا خلصت..

كايد حينما ركب السيارة هتف باهتمام/بالك مكان ولا نطلع البيت؟..

بثينه سالت بشكل مباشر/ممكن اعرف ريم وش تشكرك عليه؟..

كايد هتف بثقه/طبعاً من حقك..

بثينه تنهد بعمق/تفضل قول للي؟..

كايد هتف بذات الثقه وهو يحرك السيارة/صارت مشكله بينها هي واحد الدكاتره ورفع فيها خطاب بانها تلفض عليه بكلام غير لايق وفي شهود عليها..

بثينه بتركيز/ طيب وش صار؟..

كايد مركز بطريقه/المهم دخلت مكتبي تبكي وترجا اوقف معها عشان ما تفصل وينقطع رزقها وانا قلت بتدخل بس بشرط تنقلين من المستشفى كامل..

بثينه شعرت براحه عميقه لكنها اخفتها بنبرتها الهادئه المتسائلة/طيب وش صار بعدين نقلت؟..

كايد يكمل بحزم/ايه كلمت الدكتور يتنازل عنها و نقلت مستشفى ثاني الله يستر عليها..

بثينه كاد تطير من الفرحه لكن ماسرع ما نقبض قلبها من تخيلت بانه لتو يعترف فيها امام ريم لانها نقلت؟..

كايد ينظر بها بتقصد/ارتحتي الحين قلت لك كل شي عشان ماتقولين غامض وكاتم اسراره؟..

بثينه بنبرة موجعه/قل الصدق لو كانت ريم مانقلت من المستشفى تعترف بزواجنا قدامها؟..

كايد عقد حاجبيه لثوان ثم زفر من بين اسنانه/معقولة تركتي كل شي اجابي وفكرتي بالسلبي بثينه يكون بعلمك لو كنتي جايه المستشفى وريم ولا غيرها موجوده بعترف فيك بكل فخر..

بثينه تنهد بضيق/اسفه كايد بس حبيت اتاكد..

كايد قرر يتجاوز عنها هاذي المره لايريد يعكر مزاجه ومزاجها امسك كفها بين كفه ورفعها كي يقبلها..

بثينه خفتت بدلع باسم/احبك وتو انفتحت نفسي لدونات..

كايد قبل كفها و ابتسم كذالك/ليش اول كانت نفسك مسدوده؟..

بثينه تضحك بلطف/تقدر تقول كذا..

كايد مازال يبتسم/على العموم ترا اخذت حجم كبير عطي اختك لا تاكلينه كله يجيك سكر..

بثينه هزت راسها بمرح/بعزمها على القهوه بصاله تحت عند خالتي وبذلها على الحبه عشان تفتح نفسي زياده..

كايد انفجر ضاحك/خبيثه انتي بقوه..
——————————————————————-
عساف افاق مفزوع على صوت انات رشا المتواصله
كانت غارقه بالنوم وجنتيها وانفها متفجرات بالحمار..

ضع كفه على جبينها الصغير لينتفض برعب كانت مولعه بسبب الحما التي من الممكن تسبب له مشاكل معها بالايام القادمة؟!!..

هز كتفها بندا خافت/رشا رشا قومي انتي تعبانه قومي..

رشا تفتح عينيها بخدر/هممم ماقدر كل شي يوجعني؟..

عساف بحنو بالغ/ياروحي ذي حراره الحين اطلب لك دكتوره تعطيك ابرة..

نفض الفراش واتجه لهاتفه اتصل بشركة السفر والسياحه الذي نظمت له الرحلة كامله..

هتف بحزم/هلابك …اسف على الازعاج …تقدرون توفرون للي دكتوره بالفندق الان ضروري معها خافظ حراره…

عساف اغلق الهاتف وعاد لرشا راها مازالت تان تمدد نصف تمدد جوارها على السرير وقلبه يذوب عليها..

انحنى يتحسس حرارة جبينها بشفتيه مولعه بشده
و تهذري بكلام متقطع ليسا مفهوم منه شيء؟..

رشا تكح وجسدها الصغير يهتز مع كحتها/كح كح كح..

عساف بحنو خالص/بسم الله على قلبك..

رشا تخفت بذات الهذره/بموت عساف..

عساف نظر ملامحها بسكون/بعيد الشر عنك يومي قبل يومك..

رشا تان وتكح/كح تزوج بعدي لو متت؟..

عساف ابتسم من برائتها/هذا اللي هامك اتزوج غيرك وفهود مافكرتي فيه؟..

رشا زفرت بخدر/لاتزوج عساف امانه انتظر لين تموت وتلحقني للجنه..

عساف انفجر ضاحك وهو يقبل خدها بدفئ/ضامنه الجنه انتي على العموم مانتي ميته حراره وبتنزل الحين..

رن هاتفه احد موظفين بشركة السياحه يبلغه بان الدكتوره قريبه من الفندق ربع ساعه وصلت..

ابلغته بان رشا مرتفعه حرارتها واصله اربعين و اعطتها ابرة خافضه لحرارة وصرفت لها دواء وخرجت..
———————————————————-
تحياتي(شغف)..


الساعة الآن 05:24 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية