منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   26 - وعاد في المساء - ماري ويبرلي - روايات عبير القديمة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t207852.html)

Rehana 31-12-20 12:15 PM

رد: 26 - وعاد في المساء - ماري ويبرلي - روايات عبير قديمة
 
ولم يرد مارك عليها بل أسند ظهره الى احدى الصخور و بدأ يبحث في جيبه عن علبة سكارته.
وخلعت ساشا ثيابها و هي تركض الى البحر و بدت رشيقة و جميلة في ثوب استحمامها الأبيض الذي بدا لامعا في ضوء القمر. ولم تنظر ساشا الى الخلف لترى مارك و قد اخذ بمنظرها الجذاب فراح ينظر إليها بدون ان يتمكن من رفع عينيه عنها.
و نزلت ساشا الى البحر و شعرت بالانتعاش و ماء البحر يغطي قدميها ثم ساقيها ثم يصل الى خصرها.ثم اخذت نفسا عميقا و هي تقذف بنفسها في الماء استلقت على ظهرها و هي تنظر الى السماء التى امتلات بالنجوم.
أخذت ساشا تسبح ببطء ثم توقفت و هي تنظر الى يخت كان يرسو على بعد حوالي نصف ميل و كان الضوء ينبعث منه و صوت الموسيقى يصل اليها بوضوح فشعرت بالحزن اذ كانت وحيدة بينما كان الجميع يتمتعون بأوقاتهم يشربون و يمرحون.
و نظرت ساشا الى الخلف لترى اذا كان مارك قد رأى اليخت، و لكنها لم تتمكن من رؤيته لأنه كان مختبئا خلف احدى الصخور وطرأت على ذهنها في هذه اللحظة فكرة، ولكن هل يمكنها ان تسبح الى مكان اليخت ووقفت في مكانها تفكر فلا يكمن تقدير المسافة تماما بينها و بين اليخت، وربما كانت اكثر من نصف ميل و هي لا يمكنها السباحة لأكثر من هذه المسافة، ونظرت ساشا الى اليخت من جديد و كان الاغراء شديدا فأخذت نفسا عميقا و بدأت تسبح في اتجاه اليخت الذي بدا لها المرفأ الوحيد وسط العاصفة التي تمر بها.
وسمعت صوتا ضعيفا يناديها من الشاطئ فنظرت الى الخلف فرأت مارك يأمرها بالعودة فأشارت اليه بذراعها كأنها تنوي ذلك بالفعل و لكنها غطست تحت الماء واخذت تسبح الى ان احست ان رئتيها ستنفجران.
لكنها كانت قد بعدت عنه مسافة كبيرة و لم تعد تهتم به الآن ، فإن مارك لا يعرف السباحة.
و جاء صوت الموسيقى عاليا هذه المرة و بدأت تشعر بالتعب لكن صوت الموسيقى و شعورها بأنها اوشكت على الوصول امدها بالقوة فبدأت تسبح من جديد ثم فكرت في مارك و ماذا يفعل الآن و التفتت لكنها لم تتمكن من رؤيته.
و شعرت ساشا بوخزة في عنقها فتوقفت عن السباحة قليلا لتستريح ...وفجأة لاحظت ان شيئا يتحرك في البحر متجها اليها من ناحية الشاطئ ثم تبينت رأس شخص يسبح أدركت على الفور أنه مارك!

نهاية الفصل

bluemay 31-12-20 08:22 PM

رد: 26 - وعاد في المساء - ماري ويبرلي - روايات عبير قديمة
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سعيدة بتواجدي معك ريحانتي

متشوقة للقادم

تقبلي خالص ودي

Rehana 01-01-21 08:37 PM

رد: 26 - وعاد في المساء - ماري ويبرلي - روايات عبير قديمة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3735835)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سعيدة بتواجدي معك ريحانتي

متشوقة للقادم

تقبلي خالص ودي

وعليكم السلام والرحمة

اهلا وسهلا فيك .. منورتني عزيزتي
وشكرا لمرورك وتعليقك
ولك كذلك ودي

Rehana 01-01-21 08:46 PM

رد: 26 - وعاد في المساء - ماري ويبرلي - روايات عبير قديمة
 
5 - يجدب الطيور...

أسرعت ساشا في السباحة و قد تملكها الفزع نحو اليخت وأخذت تضرب الماء بذراعيها بكل قوتها و شعرت قلبها يكاد يتوقف عن الحركة ،ولكن اليخت بدا قريبا جدا منها الآن حتى انها استطاعت رؤية شاب وفتاة يتعانقان فوق سطحه...و استمرت في السباحة...ثم فجأة شعرت بشيء يقبض على ذراعها و رغم فزعها لم تتمكن من الصراخ اذ كانت مرهقة للغاية ...ثم سمعت صوت مارك يهمس في اذنها ووضع يده حول عنقها.
"اذا صدر منك اي صوت سأضربك حتى افقدك وعيك...هل تسمعيني؟"
وادركت ساشا في هده اللحظة ان مارك يعني تماما ما يقول و فجأة وجدت نفسها تهوي تحت الماء و هي تحاول جاهدة البقاء فوق السطح فانتشلها مارك بقوة وهو يقول:
"استلقي على ظهرك"
قالت ساشا و هي تحاول بدون جدوى دفعه بعيدا عنها:
"لا..أريد التوجه الى هناك..."
"كفاك مقاومة...استلقي على ظهرك و سأسحبك الى الشاطئ"
كانت ساشا تعرف بالفعل انه لا جدوى من المقاومة، بل كانت تعرف ذلك طوال الوقت، لكن الرغبة في الهرب كانت أقوى من اي شيء و هاهي الآن تحاول و تفشل من جديد...و هذه المرة لم تعد لديها القوة لمقاومته او حتى لمجادلته، فاستلقت على ظهرها و شعرت بيديه تحت ظهرها .و استلقت بدون حراك بينما أخذ مارك يضرب الماء بقدميه عائدا بها الى الشاطئ.
ثم شعرت بقوتها تعود اليها بعدما استردت انفاسها فحاولت التخلص منه و السباحة بمفردها و كان اليخت قد اصبح بعيدا عنهما الآن فقالت و هي تدفع يديه عنها:
"دعني أسبح بمفردي...أبعد عني"
و تركها مارك واخذ يسبح بجانبها ...كانت ساشا تشعر بارهاق شديد وكانت قدماها وذراعاها تؤلمها بشدة و هي تحاول السباحة الى الشاطئ و شعرت ساشا بالأرض الصلبة تحت قدميها فوقفت و هي تترنح ثم سقطت لتقف من جديد ثم جرت نفسها جرا لتسقط فوق رمال الشاطئ وتستلقي على ظهرها في انهاك تام.
وفجأة شعرت بمارك يمسك بها بقوة..و شعرت انها تكاد تختنق فصاحت تقول:
"دعني..."
لكنها لم تستطع ان تتفوه بأكثر من ذلك و رقدت لا حول لها ولا قوة . وتذكرت في هده اللحظة ما حدث في غر قة النوم فارتجفت و حاولت دفعه بعيدا عنها وهي تقول:
"لا...يا مارك ...كفى.."
ولكنه بدلا من ان يتوقف أمسك شعرها في يده ليمنعها من الحركة. ورغما عنها و بالرغم من كل شيء شعرت ساشا بالدفء في جسمها ووجدت نفسها تستجيب لعاطفته الجامحة و تغيب معه في عناق طويل قطعه مارك ليلتقط انفاسه ، وافاقت ساشا لنفسها و فتحت عينيها و تنفست بعمق،كانت تشعر بعياء شديد لكنها رفعت يدها الى وجهها لتغطي فمها عندما حاول من جديد و قالت:
"أرجوك ...يا مارك دعني فانك تؤلمني".

Rehana 01-01-21 08:48 PM

رد: 26 - وعاد في المساء - ماري ويبرلي - روايات عبير قديمة
 
تركها مارك ووقف و هو يجذبها لتقف أمامه و اخذ صدره يهبط و يعلو و هو يحاول التقاط انفاسه و جاء صوته خشنا و قويا و هو يقول:
"أود ان اضربك..."
فقالت ساشا في صوت مرتعش و هي تطلق يدها من يده:
"ولكنك لم تكن تفعل ذلك الآن..."
"لا..."
ثم مر اصابعه خلال شعره المبتل و هو يضيف:
"اذهبي ...والبسي الآن.."
"و لكنني ما زلت مبتلة.."
فجذبها مارك بعنف وذهب بها الى المكان حيث تركت ملاسبها و التقط المنشفة ووضعها فوقها وقال:
" لا تقولي شيئا...و لا تحاولي ان تجادليني الآن...جففي نفسك فقط، لقد فعلت ما فيه الكفاية الليلة،صدقيني انك ستندمين اذا حاولت اثارتي الآن"
و نظرت ساشا اليه كان يقف في مواجهتها كالمارد في قمة ثورته و كان يبدو قادرا ان يفعل اي شي و قد بدا لها في هذه اللحظة و قد تخلى عن كل مظاهر المدنية و بدا رجلا بدائيا تحركه غرائزه.
و شعرت ساشا بالخوف وبدا مارك قلقا و هو يغدو و يروح كأنه على وشك أن يفعل اي شيء.
و بدأت ساشا تستعيد أنفاسها و هي تجفف شعرها ثم انحنت تجفف ساقيها و قدميها و كادت تسقط و هي تفعل ذلك، ثم وضعت المنشفة و انحنت تلتقط بنطلونها و لبسته فوق رداء استحمامها المبتل .و كانت البرودة قد بدأت تسري في الجو فلاحظ مارك انها تعطس و ترتعش فالتفت اليها قائلا:
"اخلعي رداء الاستحمام المبتل، فالطريق أمامنا طويل"
"ولكن ...ليس اثناء وقوفك معي هنا"
"سأدير وجهي ...افعلي كما أقول"
فاتجهت ساشا الى بعض الصخور و اختبأت ورائها و خلعت رداء الاستحمام بسرعة ثم لبست ثيابها وخرجت من وراء الصخور و هي تقول:
"إنني على استعداد"
وكان مارك يقف و ظهره إليها ينظر الى البحر ثم التفت اليها قائلا:
"إذن هيا بنا لنعود"
و سألته ساشا:
"الن تجفف نفسك؟"
لم تكن ساشا تهتم حقا بذلك فكل ما كانت تشعر به في هده اللحظة هو الأسف في الوصول الى اليخت و الفزع لما حدث بينها و بين مارك على الشاطئ ،فعل مارك ما فعل كعقاب لها على محاولتها الهرب إنها تعرف ذلك و لم يكن عناقه العنيف لها إلا محاولة للتنفيس عن الغضب و العنف و الرغبة في ايذائها...أما بالنسبة إليها فإنها لا يمكنها ابداً ان تتجاهل الحقيقة و هي ان عناق مارك أحيا بداخلها مشاعر كانت تعتقد أنها انتهت إلى الأبد بعدما تركت نيجل، لقد أحيا بداخلها مشاعر كانت تعتقد أنها انتهت الى الأبد بعدما تركت نيجل ، لقد احيا مارك بداخلها من جديد شعورها بإنها انثى!


الساعة الآن 05:05 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية