رد: جزيرة الزهور - لوريس غرانت - من روايات غادة المكتوبة
دافئة كبرياءها وافقت . عرفت انها لن تستطيع ان تتحمل البقاء في أي مكان آخر " هذا لطف منك. أنا احب ذلك". ريحانة
اطرق برأسه وفتش بعض الأوراق على مكتبه " كيف حال والدتك؟" " هي توفيت " تمتمت لين " منذ ثلاثة اشهر " نظر الكابتن الى فوق بحدة . لين راقبت الألم يلوح على وجهه . جلس " أنا آسف , يا لين . هل كانت مريضة ؟" " كان هناك ..." بلعت ريقها " كان هناك حادث سيارة " " أنا فهمت" تنحنح, ونغمته كانت غير شخصية من جديد " لو انك كتبت لي, لكنت طرت وساعدتك " " هل كنت ستفعل ؟" هزت رأسها والتفتت الى النافذة . هي تذكرت الهلع , وفقدان الحس, وجبل الديون , والمزاد لكل ما هو ثمين " أنا استطعت أن أتدبر أمري بما فيه الكفاية " " يا لين , لماذا جئت ؟" مع ان صوته كان ناعماً, فقد بقي خلف حاجز المكتب. " لكي أرى والدي " كانت كلماتها مجردة من العاطفة . " يا كابتن " التفتت لين نحو الصوت , وراقبت عندما شكل ديلون ملأ المدخل . نظرته متفحصة قبل ان تتحول الى الكابتن " إن شامبرز يغادر الى اليابسة الرئيسية , وهو يريد ان يراك قبل ان يقلع " " حسناً , يا لين " التفت الكابتن وأومأ بفظاظة " هذا هو ديلون اوبريان , شريكي . يا ديلون هذه هي ابنتي " " لقد تقابلنا " ابتسم ديلون باختصار.منتديات ليلاس استطاعت لين ان تطرق برأسها " نعم , السيد اوبريان كان لطيفاً كفاية بأن طار بي من أواهو , لقد كانت اجمل ... اجمل رحلة " " هذا جميل اذن " انتقل الكابتن الى ديلون ووضع يداً على كتفه " خذ لين الى المنزل , هل تسمح , وشاهدها تستقر فيه ؟ أنا واثق بأنها متعبة " لين راقبت , منعزلة عن لغز الفهم الفحولي عندما تبادلت النظرات . اطرق ديلون برأسه " هذا من دواعي سروري" " سأكون في المنزل خلال ساعتين " استدار الكابتن وتأمل لين بصمت فظ . " حسناً" ابتسامتها كانت قد بدأت تؤلم خديها , وهكذا سمحت لها لين بأن تختفي " أشكرك " . تردد الكابتن , ثم سار عبر الباب وتركها تحدق الى الفراغ . |
رد: جزيرة الزهور - لوريس غرانت - من روايات غادة المكتوبة
أنا لن أبك, أمرت نفسها . ليس امام هذا الرجل. اذا لم يبق لديها شيء آخر , فلديها كبرياؤها .
" متى تكونين جاهزة يا آنسة سيمونز ؟" متجاوزة ديلون , نظرت لين من فوق كتفها ." ارجو ان تقود السيارة بإدراك اكثر مما تقود بها الطائرة يا سيد اوبريان " هز كتفيه بغموض" لماذا لا نكتشف ذلك؟" كانت حقائبها جالسة في الخارج . نظرت اليها , ثم الى ديلون " يبدو انك استبقتني " " لقد تأملت ذلك" هو بدأ عندما ألقى الحقائب في مؤخرة السيارة " لكي احزم كلاً منها وأنا واعيدكم من حيث أتيتم , لكن من الواضح ان هذا مستحيل الآن " فتح بابه وتسلل الى مقعد السائق وأدار المحرك . تسللت لين الى جانبه , بدون مساعدة . هو أرخى الفرامل وانطلق بسرعة هزتها على المساند.منتديات ليلاس " ماذا قلت له ؟" سأل ديلون , غير مكترث بالمقدمات عندما ناور بمهارة خلال حركة السير في المطار. " كونك شريك والدي فإن ذلك لا يخولك لكشف حساب لحديثه الشخصي معي " اجابت لين . كان صوتها غاضباً . " اسمعي ايتها الدوقة , أنا لست على وشك الوقوف متفرجاً بينما أنت تسقطين في حياة الكابتن وتثرين المشاكل . أنا لم تعجبني الطريقة التي بدا فيها عندما دخلت عليكما . لقد اعطيتك عشر دقائق , وأنت استطعت ايذاءه . لا تدعيني اوقف السيارة وأرغمك على اعلامي" توقف واخفض صوته " أنت ستجدين ان طرقي هي غير مهذبة " التهديد تذبذب في كلماته المحكية بنعومة .منتديات ليلاس وجدت لين نفسها فجأة متعبة جداً لكي تمزح . الليالي مع بقع فقط من النوم , والأيام المزدحمة بالضغط والقلق , والرحلة الشاقة الطويلة جميعها قامت بدورها . بإيماءة متعبة , رفعت قبعتها . أراحت رأسها على المقعد , واغمضت عينيها " يا سيد اوبريان , إنها لم تكن نيتي ايذاء والدي. في العشر دقائق التي سمحت لي بها , نحن قلنا القليل. ربما كان النبأ ان والدتي توفيت هو الذي ازعجه , لكن ذلك كان شيئاً هو سيعرفه فعلاً على اية حال " كانت نغمتها جوفاء , وهو نظر اليها , مندهشاً بالهزل المفاجيء لوجهها . لأول مرة , هو نظر الى اللون البنفسجي المتلألئ تتر في عينيها . " منذ متى ؟" فتحت لين عينيها في فوضى عندما شعرت بهمسة حنان في صوته . |
رد: جزيرة الزهور - لوريس غرانت - من روايات غادة المكتوبة
" ثلاثة اشهر " تنهدت واستدارت لتواجه ديلون مباشرة " هي صدمت بسيارتها عامود الهاتف. اخبروني انها توفيت على الفور " وبدأ الألم , اضافت لنفسها , مخدرة بأقداح الشمبانيا التي شربتها .
استكان ديلون الى الصمت , وهي كانت ممتنة لأنه تجاهل الحاجة لأية كلمات عطف . نالت ما يكفي منها ووجدت ان صمته أكثر راحة .ريحانة رائحة المحيط فاحت في الجو . كانت المياه زرقاء براقة على الشواطئ البلورية . اشجار الصنوبر ارتفعت من الرمال وتقبلت النسيم العليل . عندما اصبحا في الجزء الداخلي من البلاد , التقطت لين فقط لمحات قصيرة للبحر . المنظر الطبيعي كان عشرات الألوف من الألوان على الخضرة المخملية الغنية . الشمس سقطت في موجات من النور, وقدمت الدفء للأزهار . استدار ديلون الى ممر على جانبيه شجرتي نخيل قويتين . عندما اقتربا من المنزل , شعرت لين بالوخزة الأولى للفرح . لقد كان بسيطاً , جدرانه باردة وبيضاء . كان من طابقين , قوياً رغم المساحات الكبيرة من الزجاج . مراقبة النوافذ تغمز في الشمس , اشعرت لين بالترحيب الأول . " إنه جميل " " ليس خيالياً كما تتوقعين " واجهها ديلون عندما أوقف السيارة " لكن الكابتن يحبه " كان واضحاً ان الهدنة القصيرة بلغت نهايتها . خرج من السيارة ووجه انتباهه الى امتعتها. بدون تعليق , فتحت لين بابها وخرجت . ظللت عينيها من الشمس , ووقفت للحظة ودرست منزل والدها . مجموعة من الدرجات تؤدي الى ممشى دائري . تسلقها ديلون , وفتح الباب الأمامي ودخل الى المنزل . دخلت لين بدون مرافق .منتديات ليلاس " اغلقي الباب , الذباب ليس موضع ترحيب هنا" نظرت لين ورأت بإعجاب مذهول امرأة ضخمة تهبط السلم بخفة كفتاة صغيرة . كان حزامها ملفوفاً بشكل فضفاض ملون . شعرها الاسود المصقول كان معقوداً عند مؤخرة رأسها . بشرتها غير مخططة, ولون عينيها عسلي داكن . وكانت عيناها نفاثتان , موضوعتان بعمق وبمسافة عريضة . سنها قد يكون بين الثلاثين والستين . الصورة لراهبة جزيرة , هي تأملت لين طويلاً عندما وصلت الى اسفل السلم . " من هذه ؟ " سألت ديلون عندما طوت ذراعيها الغليظتين فوق صدرها النافر. " هذه هي ابنة الكابتن " وضع الحقائب , اتكأ على الدرابزين وراقب التبادل . |
رد: جزيرة الزهور - لوريس غرانت - من روايات غادة المكتوبة
" ابنة الكابتن سيمونز " زمت فمها وعيناها ضاقتا." شيء جميل , لكنها شاحبة جداً ونحيلة . ألا تأكلين ؟" طرقت ذراع لين بين ابهامها وسبابتها .
" لماذا , نعم , أنا ..." " ليس كفاية " اعترضت وداعبت خصلة من شعرها بأصبعها باهتمام " امممم, جميل جداً. لماذا هو قصير ؟" " أنا ..." " كان يجب ان تأتي منذ سنوات , لكنك هنا الآن " احنت رأسها وربتت على خد لين " أنت متعبة . أنا سأرتب غرفتك" " أشكرك , أنا ...".منتديات ليلاس " ثم تأكلين " أمرت , ورفعت حقيبتي لين وصعدت السلم .ريحانة " تلك كانت ميري" تطوع ديلون ودس يديه في جيوبه " هي تدير المنزل " " نعم , أنا فهمت " عاجزة عن منع نفسها , رفعت لين يدها الى شعرها وتعجبت من الطول " ألم يكن من الواجب ان تأخذ الحقيبتين عنها ؟" " تستطيع ميري ان تحملني وتصعد السلم بدون خطوة متكسرة . بالاضافة الى ذلك , أنا اعرف افضل من التدخل فيما تعتبره هي من واجباتها . تعالي " امسك بذراعها وسحبها الى القاعة " سأعد لك شراباً " بألفة عادية , انتقل ديلون الى خزانة ذات بابين . أرخت لين ذراعها وتأملت الغرفة ذات الجدران السميكة. البساطة تسيطر هنا كما تشير قشرتها الخارجية , وهي قدرت المواظبة الواضحة لميري بالصقل والتنظيف . لم تكن هناك , وهي لاحظت بتنهيدة , غرفة لامرأة هنا . الأثاث يصرخ بالفحولية , الفحولية التي توطدت وارتاحت في حالتها الانعزالية . " ماذا ستتناولين ؟" سؤال ديلون ابعد لين عن تسليتها . هزت رأسها واسقطت قبعتها على طاولة صغيرة .ريحانة " لا شيء , أشكرك " صب شراباً في قدح وجلس على كرسي "نحن لا نتبع الرسميات هنا , ايتها الدوقة . طالما أنت في المسكن , عليك ان تتكيفي مع شكل اساسي مع الوجود " امالت رأسها , ووضعت محفظتها بجانب قبعتها " ربما على المرء ان يغسل يديه قبل العشاء؟" " بالتأكيد" اجاب , متجاهلاً السخرية " لدينا ماء كثير" " واين يا سيد اوبريان تعيش ؟" " هنا " مد ساقيه واعطى ابتسامة راضية لعبوسها . |
رد: جزيرة الزهور - لوريس غرانت - من روايات غادة المكتوبة
" لمدة اسبوع او اثنين , أنا اجري بعض التصليحات لمنزلي "
" كم هو سوء حظ " علقت لين وتجولت في الغرفة " لكلينا " " ستبقين على قيد الحياة , ايتها الدوقة " هو شرب نخبها " أنا واثق بأن لديك المزيد من الخبرة في حب البقاء" " نعم لدي, يا سيد اوبريان , لكن لدي شعور بأنك لا تعرف شيئاً عنه " " انت لديك امعاء, ايتها السيدة , أنا سأعطيك ذلك" هو وضع قدحه وزمجر عندما هي التفتت لتواجهه. " لقد اخذت علماً برأيك ووضعته في عقلي " " هل جئت لمزيد من المال ؟ هل يمكن ان تكوني بذلك الجشع ؟" نهض بحركة ناعمة واحدة وعبر الغرفة, وامسك بكتفيها قبل ان تستطيع الابتعاد من غضبه " ألم تعصري ما يكفي منه ؟ ألن تعطي أي شيء بالمقابل . حتى انك لم تزعجي نفسك بالاجابة على واحدة من رسائله . سمحت للسنوات بأن تتراكم بدون أي اعتراف . بحق الشيطان ما الذي تريدينه منه الآن " توقف ديلون بسرعة . اللون تصفى من وجهها وتركه أشبه بالرخام الابيض . عيناها ذهلتا من هول الصدمة . ترنحت كأن مفاصلها ذابت , وهو ساندها , وحدق اليها في فوضى مفاجئة .ريحانة " ماهو خطبك ؟" " أنا ... يا سيد اوبريان , اعتقد انني بحاجة لذلك المشروب الآن , اذا كنت لا تمانع " عبوسه تعمق, وهو قادها الى كرسي قبل ان ينتقل ليصب لها مشروباً . تقبلته لين وتمتمت شاكرة , ثم ارتجفت للحريق غير المألوف للبراندي . الغرفة تثبتت وهي شعرت بانقشاع الضباب . " يا سيد اوبريان , أنا ... هل افهم ... " توقفت واغمضت عينيها للحظة " هل تقول ان والدي كتب لي ؟" " أنت تعرفين جيداً انه كتب" الجواب كان سريعاً وغاضباً " هو حضر الى الجزر مباشرة بعد ان تركته أنت ووالدتك , وهو كتب بانتظام حتى منذ خمس سنوات عندما اهمل , هو مازال يرسل المال" اضاف ديلون واشعل ولاعته " اوه , نعم , المال ظل يأتي حتى بلغت الحادية والعشرين السنة الماضية " " انت تكذب !" نظر ديلون في دهشة عندما نهضت عن كرسيها . خداها ملتهبتان , وعيناها تومضان " حسناً , حسناً يبدو ان عذراء الجليد قد ذابت " نفخ موجة من الدخان وتكلم بلطف " أنا اكذب , ايتها الدوقة , أنا اجد الحقيقة أكثر اهمية " |
الساعة الآن 03:13 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية