منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   1105 - أب بالصدفة - ان بيترز- دار النحاس ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t207718.html)

Rehana 05-09-20 12:17 PM

رد: 1105 - أب بالصدفة - ان بيترز- دار النحاس
 
فأجابها باكتئاب " انت تظنين ذلك " ما جعلها تضحك وهي تحثه قائلة " هيا تابع, واصعد اليه, فهو في البانيو منذ نصف ساعة يلهو ويلعب و...جيرالد... "
" ماذا ؟"
وبدا عليها الخجل على غير عادة, جاعلة جيرالد يتساءل عما عسى ان يكون هناك.
" هل يمكنني التحدث اليك فيما بعد؟ "
" بكل تأكيد "
حسناً, هذا فيما بعد. لكن الوقت حالياً هو الآن, على كل حال وهو في الحمام في الطابق العلوي دون ادنى فكرة عما عليه ان يفعل.
فتح باب الحمام بحذر وتردد, ولكنه لم يتجاوز العتبة على الفور , وبدلاً من ذلك, وقف ينظر الى الصبي دون ان يلحظه هذا, وهو يعبث في الماء بصحن الصابونة.
كان ظهر بيتر نحوه, ما امكنه ان يتأمل ذلك الصبي الضئيل والذي كان جلداً على عظم. كانت سلسلة ظهره بارزة الفقرات لا يغطيها سوى الجلد.
كان ضئيلاً للغاية, بالغ العجز وهو يجلس في ذلك الحوض, وقبضت مشاعر الألم صدر جيرالد, لم تكن هي المرة الاولى التي تتملكه فيها مشاعر كهذه نحو الصبي ولكنها لم تكن مريحة ولا مقبولة وإنما غاضبة , ما يجعله يكافح للتخلص منها.
قال " إنتهى وقت اللعب " وتقدم نحو الحوض وقد بدا صوته أكثر حزماً مما كان ينوي. وإذ رأى الصبي يجفل ويدير رأسه بعنف وقد بدا الخوف على وجهه, اخذ يشتم في داخله متمنياً لو يعض لسانه. قال مرغماً ملامحه وصوته على تخفيف ما بدا عليهما من حدة " لا بد ان الماء قد برد " ومد يده الى الماء يختبره.
حاول ان يبتسم فلم يستطع وبقي بيتر ينظر اليه بحذر ليقول بعد لحظة " قال ليو إنه سيحضر ليغسلني "
" حسناً, لقد جئت انا لأقوم بذلك بدلاً عنه " ودفع صحن الصابونة البلاستيك باصبعه ثم قال " أي نوع من الزوارق لدينا هنا الآن ؟ أتراه زورقاً بكابين ام شيئاً آخر ؟"
فهز بيتر كتفيه واحنى رأسه قائلاً " هذا شيء غير حقيقي "
ثم جمع الصحن وفرشاة الاسنان وضعهما على حافة الحوض تاركاً جيرالد يشعر بالخيبة وعدم المقدرة على التعامل معا.
" والآن, كيف سنقوم بهذا الامر ؟ هه؟ الشامبو اولاً, اليس كذلك؟ " امسك بالزجاجة واخذ يتأملها " هل هذه هي المادة التي علينا ان نستعملها؟ "
وحيث إنه كان قادراً تماماً على قراءة ما هو مكتوب على الزجاجة, كان سؤاله عبارة عن تحايل منه ليحمل الصبي على الحديث معه. ويبدو انه نجح في ذلك, جزئياً على الاقل, لأن بيتر القى نظرة ساخرة وهو يقول " ان الآخرين يعرفون جميعاً ذلك, فلماذا لا تعرف انت ؟"
وإذ شعر بالارتياح لنجاحه في اخراج الصبي عن تحفظه مرة اخرى, منحه شبه ابتسامة جافة " اظن هذا لانني لم اغسل جسم صبي قط من قبل "

Rehana 05-09-20 12:18 PM

رد: 1105 - أب بالصدفة - ان بيترز- دار النحاس
 
تقبل بيتر هذا القول ,وبقى لحظة يتفحص وجه جيرالد برزانة, ولكن الخوف كان قد تبدد من ملامحه وهو يسأله " لماذا؟"
اجاب جيرالد وهو يقابل عيني بيتر الواسعتين, باذلاً جهده عبثاً للظهور بمظهر الاسترخاء, اجاب قائلاً " ربما لأنه لم تحصل لي فرصة لذلك, إذ لم يكن لديّ ولد قط من قبل "
مضت لحظة اخرى من الصمت المتبادل قال بيتر بعدها " وانا ايضاً لم يكن يى بابا من قبل " وبعد قليل اضاف يقول " قالت جدتي ..." ثم سكت وقد بدا ان شجاعته خانته.
فقال جيرالد يشجعه بعد ان كره ان يخسر ما كان اكتسبه من قبل " اخبرني يا بيتر ,ما الذي قالته لك جدتك؟ "
" قالت " وتلاشى صوته وهو يزدرد ريقه وامتلأت عيناه فجأة بالدموع وهو ينظر الى جيرالد " قالت لي انها... انها ستأخذني لأعيش مع... مع... با... بابا ...ولكن... "
وارتجفت شفته السفلى بشكل يدعو إلى الرثاء وتدحرجت على خديه دمعتان كبيرتان .
" ولكن ..." سكت جيرالد وقد كادت شفته ترتجف هو أيضا , وأخذ يتساءل بنوع من العجز والغضب لماذا كان هو أمضى طفولة شاقة لعينة .
سأل نفسه كيف يمكنه أن يجعل طفولة هذا الصبي أكثر سهولة , ولو لفترة قصيرة على الأقل .
وتجاوبت كلمات روني في ذهنه ( إبدأ في تثبيت علاقتك به ) وكانت من الوضوح وكأن روني معه في الغرفة .
" ولكنك لست ... أنت لست ... " ومع أن بيتر كان يبكي الآن ولم يستطع النطق بالكلمات كما يجب , إلا أن جيرالد لم يكن بحاجة إلى سماعها ليعرف ماهي .
أنت لست أبي .
وكان هذا صحيحاً تماماً , فهو ليس والده , كما أخذ جيرالد يفكر وقد تهجم وجهه , ولكنه مع ذلك , لم يجد أي سرور في أن يكرر ذلك , بل العكس , فقد انتبه إلى نفسه وهو يتمنى لو أنه كان حقاً الولد فيضع بذلك حداً لتعاسة الصبي .
وشعر فجأة بألم عميق وهو يرى بيتر يشهق باكياً , ما حطم قلبه , فأخذ يدعك ظهر الصبي الهزيل وهو يحاول أن يقول مؤكداً : " ومن قال إنني لست أباك ؟ "
كان يرى أن المراوغة ليست كذبة تامة , وفي مثل هذه الحالة , هي أكثر رفقاً من قول الحقيقة .
ما لبثت الشهقات أن توقفت : " كلا ... لا ... ليس لي ..."
فأمسك جيرالد بذقن الصبي يدير وجهه إليه : " ما الذي تتحدث عنه , إذن ؟ "
فهز بيتر كتفيه وهو يحملق في وجه جيرالد بعينين بدا فيهما الرجاء : " أنا ... إنك لم تقل ... لم تقل أبداً أن بإمكاني أن أناديك ( بابا ) . "
" أحقاً لم أقل ؟ حسناً ... قل ذلك ... " واستطاع جيرالد , بشكل ما , أن يرسم على فمه إبتسامة ملتوية وهو يضرب هازلاً كتف بيتر الهزيل بقبضته : " كنت أتصور أنك ستدعوني بذلك من تلقاء نفسك , ولكنني أظن أن هذا كان غفلة مني ... هل أقول لك ما ..."

Rehana 05-09-20 12:18 PM

رد: 1105 - أب بالصدفة - ان بيترز- دار النحاس
 
أمسك بالمنشفة وأخذ يمسح بها وجه الصبي برفق " دعنا نتفق على شيء , وهو أننا منذ الآن فصاعداً , إذا كان هناك شيء أنت غير واثق منه , أو إذا كان ثمة ما يزعجك , فتعال وتحدث إلي بكل صراحة فنحاول أن نحل المشكلة معاً . ما رأيك في ذلك ؟ "
أجاب الصبي متلعثماً : " هذا ... هذا حسن . " وأشرق وجهه بابتسامة بلغت من التألق حداً جعلت عيني جيرالد تغرورقان بالدموع .

*****
بعد ذلك بحوالي الساعة , كان ليو كومينسكي والقاضي يخوضان معركة على لوحة الشطرنج في غرفة الجلوس . والعمة لويزا والسيدة هينكز العجوز كانتا تقومان بشغل الإبرة وتتحدثان عن حكاية وقت النوم , التي قرأتاها لبيتر الليلة الماضية . فالقرءة للصبي قد أصبحت نظاماً مستقراً كانت المرأة العجوز توليها اهتماماً بالغاً وتنتظرها بصبر فارغ . لقد استطاع بيتر , بشكل ما , أن يتسلل إلى قلبها كما استطاع مع الآخرين .
كانت روني جالسة في الارجوحة على الشرفة وقد رفعت ساقيها على المقعد , رافعة شعرها عن رقبتها بيد , وباليد الأخرى تروح بمجلة على وجهها . كانت تفكر في أفضل طريقة تدخل فيها الموضوع الذي في ذهنها , ولكنها لم تجد طريقة مناسبة .
وهكذا كل ما قالته كان : " الجو شديد الحرارة . "
فقال جيرالد وكان واقفاً عند حاجز الشرفة : " نعم ." كان يضع يداً على الحاجز بينما يدس يده الأخرى في جيب الشورت الذي يرتديه . ومع أنه أجابها على تعليقها هذا إلا أنه لم يسمع بالضبط ما قالت . فقد كان مستغرقاً في أفكار مزعجة وذلك منذ وضع بيتر في سريره .
لم يسبق له قط أن شعر بعاطفة تجمعه بشخص ما , ولم يشأ ذلك قط . فالعواطف كانت تخيفه للغاية . ومنذ إخفاقه ذاك مع الوالدين الوحيدين اللذين سمح لنفسه بأن يحبهما من كل قلبه , واللذين أحباه هما أيضاً وقدما طلباً للسلطات برعايته , لكن السلطات لم تقبل وأبعدته عنهما ...
منذ ذلك الحين لم يسمح لنفسه بأن يبادل أحداً مشاعر المحبة والتقرب حتى ولا مارسي والدة بيتر والتي كانت ضعيفة عاجزة أمام الحياة , كما أنها طيبة حلوة ودود , ومع ذلك لم يسمح لها بأن تدخل قلبه الذي كان تحطم ذات يوم .
وها هو ذا الآن لن يسمح قط لأحد بأن يدخل قلبه , مرة أخرى , إنه يتعهد لنفسه بذلك , وقد تجهم وجه ... ولكن بيتر كان الآن يتسلل الى نفسه ويمتزج بمشاعره .
كان هذا أمراً مخيفاً ما دام ليس ثمة طريقة تجعله يحتفظ بالصبي . فقد كان عليه أن يبني حياته . إن أمامه سنوات وسنوات لكي يتم له ذلك ولهذا . وتباً لذلك , سواء طالبت به السلطات أم لا , ما أن يعثر على أثر لجدته , وهذا لابد أن يحدث , سيخرج الصبي من حياته . ولكنه سيفتقده بجنون ...
تنهد بضعف . ووضع جبهته على العامود , وهو يسأل نفسه عما جعل حياته تتعقد مرة أخرى بهذه السرعة ؟ لقد كان يظن انه ما أن يخرج من السجن حتى تصبح حياته سهلة ميسورة . فيأكل وينام , ويعمل ويبتعد عن التدخل في شؤون الغير ولا يهتم إلا بشؤونه الخاصة . تلك هي النصيحة التي زوده بها مايك الكبير المحكوم بالسجن المؤبد , وهذا ما صمم عليه ... أن تكون حياته بسيطة غير معقدة .

Rehana 05-09-20 12:19 PM

رد: 1105 - أب بالصدفة - ان بيترز- دار النحاس
 
ما عدا أنها لم يجد البساطة في حياته منذ أن جاء الى هذا المكان . هو الذي عاش وحيداً على الدوام , يجد الآن الناس يقبلون عليه من كل صوب . والأسوأ من ذلك انهم أناس يحبهم ويهتم بأمرهم ولا يريد أن يؤلمهم . من أين جاؤوه كلهم ؟ يا للبؤس , فهو كان يريد أن يتعود على الحرية والحياة الطبيعية , مهما كان الأمر , وعلى العيش حياة منتظمة .
نهض واقفاً يضرب العامود بقبضته بخفة ويفكر ... لماذا لا يدع السلطات تأخذ منه الصبي الآن , قبل أن تتوقف العلاقة بينهما , وقبل أن يصبح الأمر مؤلماً بالنسبة إليه هو , جيرالد ؟
كان جيرالد يعلم الجواب , وهو أن القسوة ما كانت قط جزءاً من شخصيته .
فأين انتهى به كل هذا ؟ انتهى به إلى محاربة نظام أمضى حياته يحاربه دون أن ينتصر ولو مرة واحدة ؟ وليس ثمة طريقة يمكنه أن يهزمهم بها إلا إذا ...
ورفع رأسه ينظر إلى روني وإذا به يدرك أنها كانت تنظر إليه طوال الوقت , وذلك في ضوء الشفق تلاقت نظراتهما فأخذ جيرالد يفكر , إلا إذا وضع مسألة الزواج في الإعتبار.
سألها : " هل تمانعين في جلوسي بجانبك على الأرجوحة ؟ "
فأفسحت روني له مكاناً بجانبها دون أن تنطق بكلمة . لقد رأت نفسها في وضع مريح غاية في الإسترخاء , بينما هي في الحقيقة , كتلة من الأعصاب المتوترة .
جلس جيرالد بجانبها على الأرجوحة , مدلياً قدميه إلى الأرض , ولكنه مد ذراعه على مسند الكرسي بنفس الطريقة التي فعل فيها ذلك في الزورق . لم ينظر إلى روني ولكن قربه منها حرك مشاعره . أخذ ينظر أمامه , بينما سألته هي : " كيف كان الاستحمام ؟ " وشبكت يديها حول جسمها تغطي بذلك رجفة مفاجئة للمصارحة المتوقعة . ذلك أنها في خلال دقيقة , عليها أن تتحدث عن مقابلتها للضابط تيلمان .
أطلق جيرالد ضحكة قصيرة جافة , دون أن ينظر إليها , ثم قال : " إنني لم أغرق لك الحمام بالمياه . "
فقالت ضاحكة هي أيضاً : " مسرورة لسماع ذلك . ولكن ليس هذا ما كنت أعنيه . "
" أعلم هذا . " ومنحها إبتسامة باهتة : " لا تقلقي , فقد تقربت إليه كثيراً . "
" هذا حسن . أما السبب الذي أردت أن اتحدث عنه إليك ... "
" نعم ؟ "
" أنا ... أنا ذهبت لرؤية ضابط السيد تيلمان , هذا النهار . "
" ماذا تقولين ؟ "

Rehana 05-09-20 12:20 PM

رد: 1105 - أب بالصدفة - ان بيترز- دار النحاس
 
هتف بذلك وهو يندفع واقفاً من على الأرجوحة بينما أجفلت روني بشكل ملحوظ . لقد كانت توقعت من احتمال شعور جيرالد بالمفاجأة , ولكنها لم تتصور قط أن يحملق جيرالد فيها غاضباً بهذا الشكل .
قال وكأنه ينفث اللهب : " يا للجرأة . "
فاحتدت بالمقابل , وهبت واقفة هي أيضاً وهي تقول من بين أسنانها المطبقة : " إذا كان هذا يعني الاحتفاظ بالصبي هنا معنا , فإن لدي الجرأة للقيام بأي شيء , أيها السيد . "
" إن تيلمان يخصني أنا . "
" ليس إذا تعلق الأمر ببيتر . فقد جعلت أنت ذلك الصبي يخصني أيضاً . "
رفع ر احتيه معاً وهو يقول : " لا بأس لا بأس , أنا آسف . "
فأومأت برأسها , ثم قالت : " بعد أن أتيت على ذكر الزواج الليلة الماضية ..."
فحملق جيرالد فيها بذهول وهو يقول : " كلا ... قولي إنك لم تحدثيه عن ذلك . "
" بل حدثته . "
غطى عينيه بيده وهو يئن .
" ليس هذا فقط , بل أخبرته بأننا مخطوبان . "
" آه , ياله من كابوس ..."
فتابعت روني متظاهرة بالهدوء , وكأنه لم يقل شيئاً : " المسألة هي , إذا نحن تزوجنا , أنا و أنت , فسيبقي بيتر معنا . "
" هذا رائع " وبقى وجهه مدفوناً بين يديه وشعر وكأن حبلاً يلتف حول عنقه .
" تباً لذلك , يا فيرونيكا .ً." وأنزل يده عن وجهه وقابل نظراتها وقد بان العذاب على ملامحه وهو يقول : " لم أكن جاداً بالنسبة لما تحدثنا عنه الليلة الماضية . "
" أحقاً لم تكن ؟ حسناً ..." وكانت تعلم منذ البداية أنه لم يكن جاداً , ولكنها تابعت تقول : " بالنسبة إلى هذا الظرف , رأيت أن من المفروض أن أدرس كل الاوضاع . "
" الأوضاع ..." هز جيرالد رأسه وهو يقول عابساً : " أتريدين أن تقولي إنك ستقبلين هذا الأمر لأجل بيتر ؟ "
فهزت روني كتفيها وهي تحاول جهدها التظاهر بعدم الاكتراث : " قد أقبل هذا لأجل بيتر . ألا تقبل هذا أنت أيضاً ؟ "
حدق في وجهها الهادىء وهو يفكر , وأجابها بقوله : " بكل تأكيد , فأنا أريد أن أقوم بكل ما في إمكاني . " وقال بعد لحظة صمت : " ولكن الزواج ..."
فالتهب وجه روني وقالت وهي تدير له ظهرها : " لقد كانت فكرتك أنت . لقد كنت أحاول فقط أن أعثر على الامكانيات المختلفة حيث انها الطريقة الوحيدة التي يمكنني بها وضع قرار ذكي . "
فعاد جيرالد يقول مرة أخرى من خلفها , إنما بصوت ضعيف : " الزواج ... تباً لكل ذلك ..."
دس يديه في جيبي الشورت ثم تقدم نحو حاجز الشرفة مرة أخرى ورفع رأسه يحدق في السماء : " هذا شيء ثقيل يا فيرونيكا . "
" أعلم ذلك " وشعرت فجأة بالإرهاق فعادت تجلس في الأرجوحة إنما دون أن تحركها .
عاد جيرالد يقول بعجز : " تباً لذلك ..."


الساعة الآن 05:23 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية