منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   502- من أجل حب ساحرة - كارلو دونيللي ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t207606.html)

Rehana 21-07-20 06:52 PM

رد: 502- من أجل حب ساحرة - كارلو دونيللي
 
-شكراً. وزوجتك هل قتلتها ؟ الرجل الذي يهتم بابنته لا يستطيع قتل أحد.
- لم أقتلها بيدي ولكنني المسؤول عن الحادثة وهذا يشعرني بالذنب.
- هذا لم يكن إلا وهماً , وأنا في حاجة لأقيم حجتي على شيء ملموس .
- لماذا ؟
- لأحافظ على حياتي .
- الوهم له أهمية كبيرة جداً بالنسبة لك.
- هذا غير صحيح أنا لست جنية . لماذا قلت هذا لأبنتك ؟
- ألست جنية حقاً ؟.
لاحظها جوناثان وهي ترسم ابتسامة على شفتيها , ابتسامة أضاءت الظلام الذي كان يملأ المكان .
لاحظ جوناثان أيضاً تغير تعبيرها . أكتشف إلى أي حد هي جميلة وجذابة عند مراقبتها من بعيد, ولم يتوقع هذه المواجهة الحارة . عموماً فقد كان يتكلم قليلاً , لكنه هذه المرة كان صامتاً تماماً .
إنها ليست "كاسى بيل" ولا تعرف ما الشيء الذي جاءت من أجل أن تفعله ؟
قال لها :
- أمسكي يدي يا شانون ودوري حولي .
- لا
أمسك يدها وقال :
- بلى
جذبها جوناثان نحو المرآة التي تعلو المدفأة ووقفا في ضوء القمر
- كان واضحاً جداً هناك .
ودعاها قائلاً :
- أنظري
كان يرتدى قميصاً واسعاً . وله شعر طويل ينساب على كتفيه .وبنطلوناً أسود وحذاء أسود.
رأت شانون وجهه الجديد بكل بشاعته .قالت شانون :
- أنا لا أخاف من الندبة التي بوجهك يا جوناثان, لا يجب عليك أن تخفيها خلف المنديل , أنت لا تخيفني ولا تخجلني أبداً , أنا لا أحكم على الناس من مظهرهم أو هيئتهم لكن بما في أعماقهم .
قال جوناثان :
- المظاهر تؤخذ في الاعتبار أحياناً أنظري يا شانون وأفهمي ما أريد قوله لك.
ارتعدت شانون هل كاسي بيل لا تساهم في الاقتران الذي كان ينعكس في مرآة الحب والحنان ؟
- انظري الآن ما تراه ديدي وما تتمناه.
قالت بعصبية :
- لا, أنا حقيقة, لدي آمال أنا أيضاً.
- قوليها لي سوف أحققها لك في الحال.
فكرت :
- أن أكون محبوبة بقوة من رجل هائم جداً
حاولت الهروب منه ثم أجابت :
- حريتي.
أجاب:
- كل شيء سوى هذا, لا أستطيع أن أتركك ترحلين ولو لم تظلي هنا فسأدمرك وأدمر كل شيء ألمسه.

Rehana 21-07-20 06:52 PM

رد: 502- من أجل حب ساحرة - كارلو دونيللي
 
كان جوناثان يمسكها دائماً من ذراعها فأستطاع أن يشعر بنبض قلبها السريع, ماذا حدث ؟ هل خافت
قال :
- لا تخافي يا شانون ,هبي شهرا من حياتك لـ ديدي حتى عيد الميلاد, ولو أردت الرحيل بعد ذلك , فلن أمنعك .
كانت شانون لا تستطيع الرفض , سألت شانون :
- لماذا أشعر أنني شهرزاد؟
سألها بدهشة :
- من ؟
- ألم تقرأ قصص ألف ليلة وليلة ؟
- نعم لم أقرأها .
- يقال : أن ملك فارس أكتشف أن زوجته تخونه , فقتلها, وبعد ذلك لكي يتجنب الخيانة الزوجية , كان يتزوج كل صباح امرأة ثم يأتي في اليوم التالي ويقتلها حتى جاء دور شهرزاد ففكرت أن تحكي له قصة كل ليلة فسحر بها وتركها لتعيش .
ضحك جوناثان ثم سألها:
- أتعتقدين أنني سحرت ؟
- لا لكن مثل شهرزاد يجب على أن أبقى هنا وأن أرضيك بقراءة القصص على أبنتك , وأنا لا أرغب في الإقامة معك .
عكست المرآة الضحكات , واختفى الفزع والتوتر .
قال جوناثان :
- أنا آسف على الصيغة التي أعبر بها عن الأحداث وأفضل أن تظلي هنا بكامل إرادتك .
استدار جوناثان وقابلها ليتأكد أن الخوف تلاشى من عندها .
شعرت شانون بتولد شيء من الألفة , والتقارب بينهما , ووجدت صعوبة في استعادة أفكارها .
- سيدي. . .
- لا تعامليني يا شانون كمسخ مشوه, لديك الحق عندما تخافين مني , فدائماً أتعامل معاملة سيئة عندما أقترب من أي شخص , لكنني أعتقد أنني أستطيع الاهتمام بك .
- لا دعني أرحل فقط
- لا أستطيع.
حني جوناثان رأسه ثم جذبها نحو صدره وشعر بأصابع شانون تلمس جلده.
- جوناثان
إنها لا تعرف هل تتوسل إليه لكي يتركها أم ليجذبها أكثر ؟
أجتاحها شعور جديد عاطفي ممتزج بالخوف . كان جوناثان قوياً جداً وكبيراً جداً . شعرت شانون بالخطر جزء منها يتمنى دفعه والآخر يريد أن يرتفع فوق قدميه لتقترب منه أكثر .
لمس شفتيها ثم همهم :
- هل تريدين ؟

Rehana 21-07-20 06:53 PM

رد: 502- من أجل حب ساحرة - كارلو دونيللي
 
- أريد ماذا ؟
- أن تظلي معنا وتساعدي أبنتي ؟
استمعت شانون لإجابتها كما لو كانت شخصاً آخر.
- نعم.
قال بصوت هادئ :
- أشكرك.
ثم ابتعد , ونظر إليها كما لو كان نهض فجأة من نومه.
أضاف :
- عندي روب على مقاسك وسأصلح التليفون, كل شيء تحت أمرك من الآن.
ثم اختفى. هزت شانون رأسها وحاولت تجميع أفكارها .
سألت شانون نفسها :
ماذا فعلت ؟ وماذا فعل جوناثان لكي يجعلني أوافق على طلبه ؟ . سحرها جوناثان بصوته وكلامه وشجنه . وجدت شانون صعوبة في تصديق الأحداث التي تمت في الثماني والأربعين ساعة السابقة .
جابهت شانون قوة وسلطان شخص آخر مرتين في حياتها . أول خصم كانت أمها . والآن خسرت المعركة بمغناطيسية جوناثان دريم. حقيقة هناك بعض الفوارق فأمها كانت تفرض عليها نفوذها بهدف الحصول على حب صامت من طفلتها.
لكن جوناثان لا يريد شيئاً لنفسه وإنما لأبنته ديدي وقد استخدم أسلوب الابتزاز وأقسم أنه سيشترى شوكولاتة كيسي.
وقعت شانون على المقعد ووضعت يديها على المكتب وأسندت بهما رأسها , حسناً ستظل هنا مدة شهر , وستقضى كل لحظة مع ديدي وسيتم هذا بعد التوقيع على العقد.

نهاية الفصل

Rehana 22-07-20 06:20 PM

رد: 502- من أجل حب ساحرة - كارلو دونيللي
 
الفصل الرابع

استمر جوناثان في ذهابه وإيابه طوال اليوم , وكان يلاحظ شانون من الطابق الأوسط الذي يطل على المشمسة الصحية . سمع جوناثان صوت موسيقى تشبه الموسيقى التي تعزفها الجوقة بالسيرك .وتعالت الضحكات في المكان وحلت محل الدموع , كل هذا بفضل كاسي بيل , وبفضل شانون سمريس.
اهتمت شانون بنقل كل أدوات المسرح إلى المشمسة الصحية لكي تتمكن ديدي من الخروج من الجو الطبي . شعر جوناثان أن الدنيا أصبحت تتلون بلون الورد عندما ارتدت شانون ملابس الجنية لتقدم العروض التي كانت تقدمها كاسي بيل في الروايات .
فضل جوناثان أن يظل معزولا ووحيدا , لأنه لا يستطيع تحمل ألم ديدي, ويشعر دائما أنه المسؤول الوحيد عن كل دمعة تنسكب من عينيها . ففضل البقاء في مكانه.

Rehana 22-07-20 06:21 PM

رد: 502- من أجل حب ساحرة - كارلو دونيللي
 
لم يكن جوناثان أقل وحدة, وعزلة من ديدى ,لكن ألا يستحق أن يكون مشوها ؟, كل هذا بدأ مع مني الجميلة الوديعة ومسحوقها الأبيض الذي كانت تتعاطاه . وكان هو بطريقة ما الممول . كان جوناثان يستطيع الصياح بصوت عال عندما يجهل أن ماله جعله عرضة للنساء اللاتي يطمعن في المجد . لكنه تماسك في النهاية .كان يجب عليه معرفة سر المخدر بدلاً من التفكير في تأسيس عائلة له. لقد ظل أعمى حتى عندما أخبرته مني أنها حامل وحتى عندما اكتشف بالرغم من الفارق بينها وبينه انه سيكون أبا, في النهاية حتى عندما عرف أن مني تتعاطى المخدرات . فعل كل ما كان يجب أن يفعله , تزوجها . ظنت مني أنا الأوقات السعيدة والحياة اللامعة ستستمر ولم تنتظر هذه النهاية . أسس جوناثان هذا القصر الذي يطل على جبال كارولينا الشمالية . ثم عاشا فيه ,أليس هذا هو الحل المفضل لدى مني لكي تهتم بنفسها وبطفلها؟
وآسفاه ! ظهرت مني غير قادرة على تغيير رأيها والكف عن تناول العقاقير . لو كان جوناثان يحبها حقاً لكان اختلف كل شيء. لكن في الحقيقة جوناثان لم يحب فيها سوى أنها أم طفله في المستقبل . هذا ماكان واضحا جدا حتى في الوقت الحاضر.
أخذ جوناثان ينظر لأبنته وهي تبتسم وتضحك وتعمل على تقوية عضلاتها وعظامها وتتجه نحو تحقيق غايته . يلقنها أن حياته كانت خلفها .
والآن يشعر مثل ديدي أن شعوراً ما مبهما يجتاحه لدرجة انه لا يستطيع ان يفسره.
لم يستمر اهتمام جوناثان بأن يظل في عزلته في الطابق الأوسط فتركه.
ولم تستسلم شانون أمام تهديده بتدمير كاسي بيل لكن توسلاته وابتسامته غير المتوقعة صنعت المعجزة والآن قبلت مساعدته ,فأسرعت وألقت بنفسها بعنف في البرنامج الذي قدمته في المشمسة الصحية.
بدأت شانون في إدراك ومقاسمه ديدي همومها ثم وجدت طريقة لإبادة هذه الأوهام, كانت شانون ترتدي ملابس الجنية المتلألئة حتى لو اشترى لها جوناثان ملابس أخرى.
قالت ديدي:
-هذا يؤلمني يا كاسي بيل لماذا يجب أن أستمر فيه؟
أجابت شانون أو كاسي بيل:
-يجب علينا في أغلب الأوقات أن نفعل ما لا نرغب . انظري إلى هذاالسنجاب الذي يحفر في الثلج , انه يقضى الصيف كله في دفن البندق بدلاً من اللعب . وأؤكد لك أن يديه أصبحتا مشوهتين بسبب هذا المجهود الذي قام به.
سألت ديدي:
- هل للسناجب أيد؟
- بالتأكيد, كيف إذن تقدم الشاي لو لم يستطيع إمساك البلوطات بطريقة صحيحة ؟
سألت ديدي:
- هل تشرب السناجب الشاي؟
- حسنا, هذا ليس شايا حقيقيا, إنها تغلي البندق وتشربه في قشر البلوط مثل الشاي.
- هل تحكي لي قصصا يا كاسي بيل أين تجد النار؟
أجابت كاسي بيل :
- تقتبسها من الشمس , ويجب أن تكون حذرة جداً لأنها لو أخذت كمية كبيرة منها فسوف تحرق البندق وتحرق الغابة.


الساعة الآن 01:47 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية