منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات ألحان (https://www.liilas.com/vb3/f480/)
-   -   حصري 115 - عودة الماضي - روايات ألحان المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/t207410.html)

Rehana 06-03-20 08:24 PM

رد: 115 - عودة الماضي - روايات ألحان المكتوبة
 
ضم يدها بشدة ونظر إلى عينيها مباشرة . في هذه اللحظة توقف النادل امام شيلا :
- وصلت جدتك والسيد جرافز توا يا آنسة لاندري لقد طلبا مني ان أخبرك .
قالت شيلا :
- شكراً يا ويتيه .
انحنى الرجل وذهب.
رمقت شيلا جايسون بنظرة مفعمة بالقلق :
- عزيزتي ...
ود لو انه لم يورطها في كل هذه التعقيدات . لقد غضب من نفسه لما يسببه لها من عناء وقرر ان يعدل عن توريطها في خطته .منتديات ليلاس
- اسمعي , لقد فكرت جيداً , جدتك لا تحتاج ان تعرف أننا صديقان . سأكون بعيداً وبمجرد ان يتناول سترلنج شرابه , سأتصرف واحصل على كوبه وبهذه الطريقة استطيع رفع بصماته ثم سأذهب في الخفاء. لا يوجد سبب لكي تشتركي في كل هذا . اجابت بصوت قاطع :
- بلى , بلى , ومن ناحية اخرى إذا كان ما تقوله صحيحاً, فستحتاج جدتي إلي.
شحبت شيلا :
- اوه يا جايسون اتمنى من كل قلبي ان تكون مخطئاً لا اريد ان تتألم جدتي.
ربت خدها بسرعة حتى يهدئها .
- أعرف , وعلى أي حال قد أكون في الطريق الخطأ.
لكن عندما لاحظ جايسون سترلنج جرافز يصافح إيلوين في ود ضاحكاً ادرك جايسون انه غير مخطئ , إنه لا يحتاج البصمات ليتأكد . لكنه سيأخذها على الأقل , حتى يقنع شيلا وجدتها . تعارف جايسون وسترلنج بشكل طبيعي باستثناء النظرات الفاحصة التي رمق بها سترلنج جرافز وبعد ساعة ونصف , قال جايسون لشيلا :
- هذا طيب لقد حصلت عليها .
حمل كوب سترلنج بحرص محاولا ألا يثير انتباه أحد كأنه سيطلب لنفسه شرابا.منتديات ليلاس
- تماما .
امسكت ذراع جايسون وقادته وسط الحشد , قالت :
- من هنا.
لقد تركا الحجرة الرئيسية حيث تجمع معظم المدعوين وهما الآن يسلكان ممرا طويلا . دفعت شيلا بابا ثقيلا ودعت جايسون للدخول عبرا حجرة المكتبة دون ان يتوقفا , امام المدفأة كان هناك أريكة وبعض المقاعد , توجهت شيلا نحو باب مغلق بالمفتاح في مؤخرة الغرفة .
قالت :
- هذا مكتب أبي.
بمجرد ان دخلا فتحت درجا في المكتب .
- لقد وضعت بداخله كل ما طلبته مني .
اضاءت مصباحا فوق المكتب وكما لو كانت لا تستطيع النظر إلى جايسون , استدارت وانتظرت في الظل امام إحدى النوافذ, عندما انتهى أطفأ المصباح وذهب ليقف خلف شيلا , كانت تنظر إلى مجموعة مراكب جميلة ومزينة بشكل رائع تتأرجح فوق سطح الماء في ميناء بوينت جري.
قالت بينما احاط جايسون خصرها بذراعيه :
- مراكب كارول , إنها جميلة , أليس كذلك؟
- إنها رائعة .منتديات ليلاس
كانت المراكب محاطة بهالة من الضباب , كانت من مختلف الأحجام : مراكب الصيد الصغيرة واليخوت الضخمة الجميع يحتفلون بأعياد رأس السنة . بعض تلك المراكب مضاء بمصابيح ملونة صغيرة واخرى على ظهرها شجر أعياد الميلاد الضخم مزين بالاشرطة الملونة حيث يرقص المحتلون في الأضواء المبهجة .منتديات ليلاس

Rehana 06-03-20 08:25 PM

رد: 115 - عودة الماضي - روايات ألحان المكتوبة
 
- إني اعشق النظر إليها .
استطردت :
- إذا كنا بالخارج كنا سنستطيع سماع الموسيقى , كل عام مهما كان الجو هناك الآلاف الذين يذهبون إلى موانئ فالس كريك إنجلش باي وبورارد إينلت ليتأملوا المراكب..اختلج صوتها وتوقفت عن الكلام , لمعت الدموع في عينيها عندما التفتت لتنظر إلى جايسون :
- لكن , كم من الوقت ستنتظر يا جايسون ؟
اخذها بين ذراعيه في حنان :
- لن نضطر للانتظار طويلا .
تنهد بعمق , احاط جايسون وجهها بيديه ونظر إليها داعيا من اعماق قلبه ألا يطول الانتظار , كان يعرف كم تحتاج إلى ان تطمئن على جدتها , تحتاج إلى ان يقول لها : إن السيدة العجوز لا يهددها شيء , لكن لم يكن ذلك متاحا , على الأقل في هذه اللحظة.
- جايسون .
رفعت رأسها وغاصت بعينيها في عينيه , همست :
- عندما انظر إلى عينيك انسى كل شيء, إنها إحدى مواهبك التي بدأت اتعرف عليها .
ابتسم :
- حسن جداً.
أومأت برأسها :
- لا اعتقد انني استطيع ان أتعب من النظر إليهما.ريحانة
اجابها :
- وأنا ايضا .
طبع جايسون قبلة حانية فوق شفتيها , ثم ابتعد عنها . اتجه نحو النافذة ونظر بعيدا ثم عاد إليها , قال وهو يقف أمامها :
- هل لابد حقا ان تبقى هنا هذا المساء مع عائلتك ؟
- جايسون .. إنني ...
ماتت الكلمات فوق شفتيها ثم اجابت :
- لا , لست مجبرة على ذلك .ريحانة
قال :
- تعالي معي إذن إلى الفندق , اعتقد انك ايضا ترغبين في ذلك .
رددت :
- تعتقد ؟
ابتسم :
- بل متأكد , لكن ...
في نفس اللحظة رن صوت رجل في المكتبة :
- لابد انك مخطئ يا سترلنج من المستحيل ان تكون شيلا قد جاءت مع صحفي . إنها تفزع منهم . إن هذا الخوف شبه مرضي .
اثناء العشاء , قال ذلك الشاب : إنه يعمل لدى الحكومة الأمريكية .
في اللحظة التي دخل فيها والدها مع سترلنج إلى المكتب , انتصبت شيلا لكنها لم تجد الفرصة لتتكلم وضع جايسون على الفور يده فوق فمها ليسكتها وجذبها بسرعة خلف الأريكة .

نهاية الفصل

Rehana 08-03-20 08:01 PM

رد: 115 - عودة الماضي - روايات ألحان المكتوبة
 
الفصل التاسع

صاح سترلنج في تعجب مستنكرا:
- الحكومة الأمريكية ! يا لها من أكذوبة ! بمجرد ان رأيته ذكرني وجهه بشيء ما . لقد تذكرته. إنه يكتب في صحيفة لوس انجيلوس ليكو في الصفحة السادسة من اعداد يوم الاثنين , الاربعاء , الجمعة .
رأيت هذا الرأس , إني اقول لك : إن هذا الرجل صحفي يا إيلوين في رأيي ان تحذر - على الأقل من اجل والدة شيلا .منتديات ليلاس
اجاب إيلوين :
- لقد قابلته ليل بالفعل , لو كان حقا كما تشك في أمره ألا تعتقد انه كان من الأصوب ان ينتشر السر في نفس اللحظة التي اكتشفته فيها .
سألت شيلا نفسها : السر ؟ أي سر ؟ شيئا فشيئا ومن سياق الحديث, اخذ الغموض ينكشف .
حررت ذراعها من قبضة جايسون واخذت تتنفس بصعوبة , استطرد إيلوين :
- على اية حال , لا يوجد اسهل من التحقق من ذلك . منتديات ليلاس
اضاء المصباح :
- سأطلب من جريدة ليكو ان يرسلوا لي عن طريق الفاكس صورة لشيلا ! ماذا تفعلان هنا انتما الاثنان ؟
قال سترلنج وهو يلتهمها بنظراته :
- إنهما يتجسسان علينا بدون شك , إنها تساعد صديقها الصحفي على الوصول إلى ما يريد.
اخيراً وجدت شيلا صوتها :
- صحفي ؟
خرجت من خلف الأريكة لتقف امام سترلنج , أضافت :
- أنت مجنون ! جايسون ليس صحفيا على الإطلاق , إنه ...
اكمل جايسون بصوت هادئ :
- صحفي في لوس انجيلوس ليكو .
في نفس اللحظة اصدر جهاز الفاكس رنينا , اقترب منه جايسون وقطع الورقة التي خرجت توا من الجهاز , ثناها بعناية ودسها في جيب سترته الداخلي .
سأله إيلوين محاولا السيطرة على غضبه :
- هل استطيع ان أعرف ماذا تفعل ؟
اجاب جايسون في هدوء :
- هذا من اجل عملي , لقد سمحت لي شيلا باستخدام جهاز الفاكس الخاص بك.
التفت نحو سترلنج وقال له :
- أرى انك قد عرفتني .
حدقت شيلا في جايسون , كانت تشعر انها على وشك ان تفقد وعيها , سأله إيلوين :
- ماذا يعني ؟

Rehana 08-03-20 08:02 PM

رد: 115 - عودة الماضي - روايات ألحان المكتوبة
 
لم تكشف ملامح وجهه عن أي انفعال . ألقى نظرة صوب شيلا وتقدم في اتجاهها . ظلت تلك الاخيرة منتصبة في مكانها ونظرها مثبت على جايسون بينما كان يتحدث:
- في الحقيقة يا سيدي إني اكتب في جريدة ليكو ثلاث مرات كل اسبوع .
شعرت شيلا ان شيئا ما قد كسر في نفسها . قال سترلنج بصوت ساخر :
- تكتب مقالات رخيصة .منتديات ليلاس
كانت عيناه الزرقاوان الضاحكتان بطبيعتهما باردتين كالثلج .
- إنه يهاجم نقاط ضعف المشاهير : منهم الدبلوماسيون , الممثلون , اصحاب المليارات إلى آخره ويسعد كثيراً بتشويه سمعتهم, لا يفلت احد من تشهيره : إنه ينال أكثرهم قوة لأنه لا يترك ثغرة , لقد اعتاد إيذاءهم بالإيحاءات والكلمات التي تحمل أكثر من معنى , إنه مراوغ .منتديات ليلاس
استطاعت شيلا اخيرا الخروج من صمتها . أمرت جايسون بصوت مختلج من أثر الغضب:
- جايسون اشرح لأبي لماذا أنت هنا ؟
لكن حملت صرختها هذه رجاء آخر فحواه :
- وقل لي إن كل هذا غير صحيح .
قال مبتسما :
- والدك يعرف جيداً سبب وجودي هنا يا شيلا , لقد اخبره سترلنج , إنه صادق : إني اعمل في جريدة لوس انجيلوس ليكو وأنا الآن بصدد تغطية موضوع .
شعرت شيلا بألم يعتصر قلبها , تحشرج صوتها ولمعت عيناها .ريحانة
- موضوع ؟ بخصوص أبي؟
رفع كتفيه مظهراً عدم الاكتراث:
- إني أكتب تحقيقاً عن البنوك ودورها في غسيل أموال المخدرات . لا استطيع أن أبوح بأكثر من ذلك.منتديات ليلاس
ابتعدت عنه , لقد نفى كل توقعاتها , إنه لا يستطيع اتهام سترلنج بالكذب لأنه هو نفسه كاذب , لقد كذب عليها هي ايضا ومنذ البداية . لقد روى لها قصصا وهمية . لقد خدعها وساعدته بتصديقها إياه.
اعترتها رجفة قارسة سرت في ظهرها عندما فكرت في الخطر الذي عرضت اليه والدتها ووالدها . من الواضح انه لم يجد ما يشين والدها ويستطيع كتابته , ولكن وفقا لكلام سترلنج يستطيع هدم عمل والدها بمهاجمة شخصه وسمعته بالإيحاءات المغرضة وليليان ؟ وهي نفسها ؟ شيئا فشيئا تبينت انها لم تكن سوى أداة في يدي جايسون . لقد اغواها فقط بهدف استخدامها . صاحت في تألم :
- يا إلهي ! انت يا جايسون كيف استطعت ان تفعل بي هذا ؟
نظر إليها ورفع كتفيه عابسا :
- آسف يا شيرلي . على المرء ان يفعل ما يوكل إليه من عمل .
تفحصته غير مصدقة وهي تردد في نفسها تلك الكلمات . على المرء أن يفعل ما يوكل إليه من عمل , تذكرت اللحظة التي تفوه فيها بهذه العبارة وأكد لها ضاحكاً أن عليها الانتظار لترى انه سيتصرف كالأبطال إذا تعرضت يوما للخطر.
استمرت في النظر إليه بشدة . أليست هذه إشارة خفية بوجهها إليه ؟ حاولت ان تسترجع ثقتها بحدسها بجايسون بالمستقبل , لتخفي هذا الشعور ابتعدت عنه مظهرة احتقارها إياه .
- استطيع ان أؤكد لك انه لم يعرف شيئا هذه الليلة يا أبي , لقد كان مشغولا بمغازلتي وإني سعيدة بأن اخبرك بأنه لم ينجح في ذلك , لابد ان تستدعي الأمن وتطرده والآن يا سيدي إذا سمحتما لي أود ان اذهب إلى غرفتي .
لم توجه كلماتها إلا إلى إيلوين وسترلنج متجاهلة جايسون , نظر إليها إيلوين بحنان :
- شيلا عزيزتي أنا ...

Rehana 08-03-20 08:02 PM

رد: 115 - عودة الماضي - روايات ألحان المكتوبة
 
- حسنا يا أبي لا تقلق , لكني احتاج ان أنفرد بنفسي , أريدك فقط ان تعتذر بالنيابة عني ساندر وستكون أسديت لي معروفا .
مشت بخطى واثقة نحو الباب وخرجت رافعة هامتها . بعد ساعة طرقت شيلا باب حجرة جايسون في الفندق . فتح الباب , ادخل شيلا واغلق الباب على الفور , استند إلى الباب وأخذ شيلا بين ذراعيه بعاطفة صادقة , قالت ضاحكة :
- يجب على المرء ان يفعل ما يوكل إليه من عمل , كنت تستطيع أن تجد شيئا آخر.
- شكراً لأنك فهمت رسالتي بهذه السرعة وشكرا لأنك جئت إلى هنا .منتديات ليلاس
طوقت وجه جايسون بكفيها ونظرت في عينيه .
- لكنك دعوتني, أليس كذلك ؟
ربت خدها بلطف وأزاح خصلتي الشعر الثائر اللتين خطتا خديها خلف أذنيها .
- لست بحاجة إلى دعوتي يا ملاكي , مرحبا بك في كل وقت .
اغمضت عينيها وابتسمت , اقترب من وجهها وقبل جفونها بحنان فتحت عينيها على نظرة متسائلة :
- جايسون أود أن أعرف , هل تفعل حقا ما قاله سترلنج ؟
بلطف فك جايسون الثباتة التي تحتجز شعر شيلا حبيسا , فهزت تلك الأخيرة رأسها في سعادة لينسدل شعرها الذهبي على كتفيها كالشلال, اجابها بهدوء :
- نعم , لكني لم أؤلف أي شيء ولن أفعل ذلك أبدا , لقد اخبرتك أن كل الصحفيين ليسوا كما تتصورين .
لقد تمكن منها حبه حتى إنها لم تستطع الشك فيه , قالت بإصرار :
- آسفة لكن يجب ان أعرف الحقيقة .
همس ممسكا يديها :
- وأنا ايضا أريدك ان تعرفي الحقيقة أفضل من أن يأخذك خيالك لما لا يعلمه إلا الله .
أراحت رأسها فوق صدره , وكلما سمعت دقات قلبه عرفت كم تثق به وكم تطمئن إليه .
- شيلا ؟
- نعم ..
فتحت عينيها لتراه يتفحصها بعينين براقتين , همس :
- لم أكن لأتوقع ان أقع في حبك .ريحانة
نظرت إليه بدورها بعينين تصرحان بالحب:
- وهل .. وقعت حقا في حبي ؟
ابتسم وطبع قبلة رقيقة على شفتيها القرمزيتين , اعترف إليها :
- اعتقد حقا أنه نعم , بعد اتهامات سترلنج كنت تنظرين إلى كأنني أسوأ من على الأرض , وعندما شعرت بهذه الكراهية تجاهي اردت ان اجلس على الأرض واجهش بالبكاء كالأطفال . في تلك اللحظة عرفت كم أحبك , كنت على وشك أن أنفي كل هذه القصص خشية أن افقدك.
شردت نظرة شيلا بعيدا , كانت هناك أفكار اخرى تطوف بذهنها .
- هل تعتقد ان جدتي تواجه خطرا حقيقيا؟
- من المحتمل لكني سأعرف أكثر غدا .
شعر بقلق شيلا وتألم لذلك .
تنهدت واضعة رأسها على صدره :
- مسكينة جدتي.
احاطها بذراعيه ومسح على شعرها ليهدئها كالطفلة.
- يا حبيبتي , أعرف كم أنت خائفة , إني بجانبك .منتديات ليلاس


الساعة الآن 06:59 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية