رد: 115 - عودة الماضي - روايات ألحان المكتوبة
ضم يدها بشدة ونظر إلى عينيها مباشرة . في هذه اللحظة توقف النادل امام شيلا :
- وصلت جدتك والسيد جرافز توا يا آنسة لاندري لقد طلبا مني ان أخبرك . قالت شيلا : - شكراً يا ويتيه . انحنى الرجل وذهب. رمقت شيلا جايسون بنظرة مفعمة بالقلق : - عزيزتي ... ود لو انه لم يورطها في كل هذه التعقيدات . لقد غضب من نفسه لما يسببه لها من عناء وقرر ان يعدل عن توريطها في خطته .منتديات ليلاس - اسمعي , لقد فكرت جيداً , جدتك لا تحتاج ان تعرف أننا صديقان . سأكون بعيداً وبمجرد ان يتناول سترلنج شرابه , سأتصرف واحصل على كوبه وبهذه الطريقة استطيع رفع بصماته ثم سأذهب في الخفاء. لا يوجد سبب لكي تشتركي في كل هذا . اجابت بصوت قاطع : - بلى , بلى , ومن ناحية اخرى إذا كان ما تقوله صحيحاً, فستحتاج جدتي إلي. شحبت شيلا : - اوه يا جايسون اتمنى من كل قلبي ان تكون مخطئاً لا اريد ان تتألم جدتي. ربت خدها بسرعة حتى يهدئها . - أعرف , وعلى أي حال قد أكون في الطريق الخطأ. لكن عندما لاحظ جايسون سترلنج جرافز يصافح إيلوين في ود ضاحكاً ادرك جايسون انه غير مخطئ , إنه لا يحتاج البصمات ليتأكد . لكنه سيأخذها على الأقل , حتى يقنع شيلا وجدتها . تعارف جايسون وسترلنج بشكل طبيعي باستثناء النظرات الفاحصة التي رمق بها سترلنج جرافز وبعد ساعة ونصف , قال جايسون لشيلا : - هذا طيب لقد حصلت عليها . حمل كوب سترلنج بحرص محاولا ألا يثير انتباه أحد كأنه سيطلب لنفسه شرابا.منتديات ليلاس - تماما . امسكت ذراع جايسون وقادته وسط الحشد , قالت : - من هنا. لقد تركا الحجرة الرئيسية حيث تجمع معظم المدعوين وهما الآن يسلكان ممرا طويلا . دفعت شيلا بابا ثقيلا ودعت جايسون للدخول عبرا حجرة المكتبة دون ان يتوقفا , امام المدفأة كان هناك أريكة وبعض المقاعد , توجهت شيلا نحو باب مغلق بالمفتاح في مؤخرة الغرفة . قالت : - هذا مكتب أبي. بمجرد ان دخلا فتحت درجا في المكتب . - لقد وضعت بداخله كل ما طلبته مني . اضاءت مصباحا فوق المكتب وكما لو كانت لا تستطيع النظر إلى جايسون , استدارت وانتظرت في الظل امام إحدى النوافذ, عندما انتهى أطفأ المصباح وذهب ليقف خلف شيلا , كانت تنظر إلى مجموعة مراكب جميلة ومزينة بشكل رائع تتأرجح فوق سطح الماء في ميناء بوينت جري. قالت بينما احاط جايسون خصرها بذراعيه : - مراكب كارول , إنها جميلة , أليس كذلك؟ - إنها رائعة .منتديات ليلاس كانت المراكب محاطة بهالة من الضباب , كانت من مختلف الأحجام : مراكب الصيد الصغيرة واليخوت الضخمة الجميع يحتفلون بأعياد رأس السنة . بعض تلك المراكب مضاء بمصابيح ملونة صغيرة واخرى على ظهرها شجر أعياد الميلاد الضخم مزين بالاشرطة الملونة حيث يرقص المحتلون في الأضواء المبهجة .منتديات ليلاس |
رد: 115 - عودة الماضي - روايات ألحان المكتوبة
- إني اعشق النظر إليها .
استطردت : - إذا كنا بالخارج كنا سنستطيع سماع الموسيقى , كل عام مهما كان الجو هناك الآلاف الذين يذهبون إلى موانئ فالس كريك إنجلش باي وبورارد إينلت ليتأملوا المراكب..اختلج صوتها وتوقفت عن الكلام , لمعت الدموع في عينيها عندما التفتت لتنظر إلى جايسون : - لكن , كم من الوقت ستنتظر يا جايسون ؟ اخذها بين ذراعيه في حنان : - لن نضطر للانتظار طويلا . تنهد بعمق , احاط جايسون وجهها بيديه ونظر إليها داعيا من اعماق قلبه ألا يطول الانتظار , كان يعرف كم تحتاج إلى ان تطمئن على جدتها , تحتاج إلى ان يقول لها : إن السيدة العجوز لا يهددها شيء , لكن لم يكن ذلك متاحا , على الأقل في هذه اللحظة. - جايسون . رفعت رأسها وغاصت بعينيها في عينيه , همست : - عندما انظر إلى عينيك انسى كل شيء, إنها إحدى مواهبك التي بدأت اتعرف عليها . ابتسم : - حسن جداً. أومأت برأسها : - لا اعتقد انني استطيع ان أتعب من النظر إليهما.ريحانة اجابها : - وأنا ايضا . طبع جايسون قبلة حانية فوق شفتيها , ثم ابتعد عنها . اتجه نحو النافذة ونظر بعيدا ثم عاد إليها , قال وهو يقف أمامها : - هل لابد حقا ان تبقى هنا هذا المساء مع عائلتك ؟ - جايسون .. إنني ... ماتت الكلمات فوق شفتيها ثم اجابت : - لا , لست مجبرة على ذلك .ريحانة قال : - تعالي معي إذن إلى الفندق , اعتقد انك ايضا ترغبين في ذلك . رددت : - تعتقد ؟ ابتسم : - بل متأكد , لكن ... في نفس اللحظة رن صوت رجل في المكتبة : - لابد انك مخطئ يا سترلنج من المستحيل ان تكون شيلا قد جاءت مع صحفي . إنها تفزع منهم . إن هذا الخوف شبه مرضي . اثناء العشاء , قال ذلك الشاب : إنه يعمل لدى الحكومة الأمريكية . في اللحظة التي دخل فيها والدها مع سترلنج إلى المكتب , انتصبت شيلا لكنها لم تجد الفرصة لتتكلم وضع جايسون على الفور يده فوق فمها ليسكتها وجذبها بسرعة خلف الأريكة . نهاية الفصل |
رد: 115 - عودة الماضي - روايات ألحان المكتوبة
الفصل التاسع
صاح سترلنج في تعجب مستنكرا: - الحكومة الأمريكية ! يا لها من أكذوبة ! بمجرد ان رأيته ذكرني وجهه بشيء ما . لقد تذكرته. إنه يكتب في صحيفة لوس انجيلوس ليكو في الصفحة السادسة من اعداد يوم الاثنين , الاربعاء , الجمعة . رأيت هذا الرأس , إني اقول لك : إن هذا الرجل صحفي يا إيلوين في رأيي ان تحذر - على الأقل من اجل والدة شيلا .منتديات ليلاس اجاب إيلوين : - لقد قابلته ليل بالفعل , لو كان حقا كما تشك في أمره ألا تعتقد انه كان من الأصوب ان ينتشر السر في نفس اللحظة التي اكتشفته فيها . سألت شيلا نفسها : السر ؟ أي سر ؟ شيئا فشيئا ومن سياق الحديث, اخذ الغموض ينكشف . حررت ذراعها من قبضة جايسون واخذت تتنفس بصعوبة , استطرد إيلوين : - على اية حال , لا يوجد اسهل من التحقق من ذلك . منتديات ليلاس اضاء المصباح : - سأطلب من جريدة ليكو ان يرسلوا لي عن طريق الفاكس صورة لشيلا ! ماذا تفعلان هنا انتما الاثنان ؟ قال سترلنج وهو يلتهمها بنظراته : - إنهما يتجسسان علينا بدون شك , إنها تساعد صديقها الصحفي على الوصول إلى ما يريد. اخيراً وجدت شيلا صوتها : - صحفي ؟ خرجت من خلف الأريكة لتقف امام سترلنج , أضافت : - أنت مجنون ! جايسون ليس صحفيا على الإطلاق , إنه ... اكمل جايسون بصوت هادئ : - صحفي في لوس انجيلوس ليكو . في نفس اللحظة اصدر جهاز الفاكس رنينا , اقترب منه جايسون وقطع الورقة التي خرجت توا من الجهاز , ثناها بعناية ودسها في جيب سترته الداخلي . سأله إيلوين محاولا السيطرة على غضبه : - هل استطيع ان أعرف ماذا تفعل ؟ اجاب جايسون في هدوء : - هذا من اجل عملي , لقد سمحت لي شيلا باستخدام جهاز الفاكس الخاص بك. التفت نحو سترلنج وقال له : - أرى انك قد عرفتني . حدقت شيلا في جايسون , كانت تشعر انها على وشك ان تفقد وعيها , سأله إيلوين : - ماذا يعني ؟ |
رد: 115 - عودة الماضي - روايات ألحان المكتوبة
لم تكشف ملامح وجهه عن أي انفعال . ألقى نظرة صوب شيلا وتقدم في اتجاهها . ظلت تلك الاخيرة منتصبة في مكانها ونظرها مثبت على جايسون بينما كان يتحدث:
- في الحقيقة يا سيدي إني اكتب في جريدة ليكو ثلاث مرات كل اسبوع . شعرت شيلا ان شيئا ما قد كسر في نفسها . قال سترلنج بصوت ساخر : - تكتب مقالات رخيصة .منتديات ليلاس كانت عيناه الزرقاوان الضاحكتان بطبيعتهما باردتين كالثلج . - إنه يهاجم نقاط ضعف المشاهير : منهم الدبلوماسيون , الممثلون , اصحاب المليارات إلى آخره ويسعد كثيراً بتشويه سمعتهم, لا يفلت احد من تشهيره : إنه ينال أكثرهم قوة لأنه لا يترك ثغرة , لقد اعتاد إيذاءهم بالإيحاءات والكلمات التي تحمل أكثر من معنى , إنه مراوغ .منتديات ليلاس استطاعت شيلا اخيرا الخروج من صمتها . أمرت جايسون بصوت مختلج من أثر الغضب: - جايسون اشرح لأبي لماذا أنت هنا ؟ لكن حملت صرختها هذه رجاء آخر فحواه : - وقل لي إن كل هذا غير صحيح . قال مبتسما : - والدك يعرف جيداً سبب وجودي هنا يا شيلا , لقد اخبره سترلنج , إنه صادق : إني اعمل في جريدة لوس انجيلوس ليكو وأنا الآن بصدد تغطية موضوع . شعرت شيلا بألم يعتصر قلبها , تحشرج صوتها ولمعت عيناها .ريحانة - موضوع ؟ بخصوص أبي؟ رفع كتفيه مظهراً عدم الاكتراث: - إني أكتب تحقيقاً عن البنوك ودورها في غسيل أموال المخدرات . لا استطيع أن أبوح بأكثر من ذلك.منتديات ليلاس ابتعدت عنه , لقد نفى كل توقعاتها , إنه لا يستطيع اتهام سترلنج بالكذب لأنه هو نفسه كاذب , لقد كذب عليها هي ايضا ومنذ البداية . لقد روى لها قصصا وهمية . لقد خدعها وساعدته بتصديقها إياه. اعترتها رجفة قارسة سرت في ظهرها عندما فكرت في الخطر الذي عرضت اليه والدتها ووالدها . من الواضح انه لم يجد ما يشين والدها ويستطيع كتابته , ولكن وفقا لكلام سترلنج يستطيع هدم عمل والدها بمهاجمة شخصه وسمعته بالإيحاءات المغرضة وليليان ؟ وهي نفسها ؟ شيئا فشيئا تبينت انها لم تكن سوى أداة في يدي جايسون . لقد اغواها فقط بهدف استخدامها . صاحت في تألم : - يا إلهي ! انت يا جايسون كيف استطعت ان تفعل بي هذا ؟ نظر إليها ورفع كتفيه عابسا : - آسف يا شيرلي . على المرء ان يفعل ما يوكل إليه من عمل . تفحصته غير مصدقة وهي تردد في نفسها تلك الكلمات . على المرء أن يفعل ما يوكل إليه من عمل , تذكرت اللحظة التي تفوه فيها بهذه العبارة وأكد لها ضاحكاً أن عليها الانتظار لترى انه سيتصرف كالأبطال إذا تعرضت يوما للخطر. استمرت في النظر إليه بشدة . أليست هذه إشارة خفية بوجهها إليه ؟ حاولت ان تسترجع ثقتها بحدسها بجايسون بالمستقبل , لتخفي هذا الشعور ابتعدت عنه مظهرة احتقارها إياه . - استطيع ان أؤكد لك انه لم يعرف شيئا هذه الليلة يا أبي , لقد كان مشغولا بمغازلتي وإني سعيدة بأن اخبرك بأنه لم ينجح في ذلك , لابد ان تستدعي الأمن وتطرده والآن يا سيدي إذا سمحتما لي أود ان اذهب إلى غرفتي . لم توجه كلماتها إلا إلى إيلوين وسترلنج متجاهلة جايسون , نظر إليها إيلوين بحنان : - شيلا عزيزتي أنا ... |
رد: 115 - عودة الماضي - روايات ألحان المكتوبة
- حسنا يا أبي لا تقلق , لكني احتاج ان أنفرد بنفسي , أريدك فقط ان تعتذر بالنيابة عني ساندر وستكون أسديت لي معروفا .
مشت بخطى واثقة نحو الباب وخرجت رافعة هامتها . بعد ساعة طرقت شيلا باب حجرة جايسون في الفندق . فتح الباب , ادخل شيلا واغلق الباب على الفور , استند إلى الباب وأخذ شيلا بين ذراعيه بعاطفة صادقة , قالت ضاحكة : - يجب على المرء ان يفعل ما يوكل إليه من عمل , كنت تستطيع أن تجد شيئا آخر. - شكراً لأنك فهمت رسالتي بهذه السرعة وشكرا لأنك جئت إلى هنا .منتديات ليلاس طوقت وجه جايسون بكفيها ونظرت في عينيه . - لكنك دعوتني, أليس كذلك ؟ ربت خدها بلطف وأزاح خصلتي الشعر الثائر اللتين خطتا خديها خلف أذنيها . - لست بحاجة إلى دعوتي يا ملاكي , مرحبا بك في كل وقت . اغمضت عينيها وابتسمت , اقترب من وجهها وقبل جفونها بحنان فتحت عينيها على نظرة متسائلة : - جايسون أود أن أعرف , هل تفعل حقا ما قاله سترلنج ؟ بلطف فك جايسون الثباتة التي تحتجز شعر شيلا حبيسا , فهزت تلك الأخيرة رأسها في سعادة لينسدل شعرها الذهبي على كتفيها كالشلال, اجابها بهدوء : - نعم , لكني لم أؤلف أي شيء ولن أفعل ذلك أبدا , لقد اخبرتك أن كل الصحفيين ليسوا كما تتصورين . لقد تمكن منها حبه حتى إنها لم تستطع الشك فيه , قالت بإصرار : - آسفة لكن يجب ان أعرف الحقيقة . همس ممسكا يديها : - وأنا ايضا أريدك ان تعرفي الحقيقة أفضل من أن يأخذك خيالك لما لا يعلمه إلا الله . أراحت رأسها فوق صدره , وكلما سمعت دقات قلبه عرفت كم تثق به وكم تطمئن إليه . - شيلا ؟ - نعم .. فتحت عينيها لتراه يتفحصها بعينين براقتين , همس : - لم أكن لأتوقع ان أقع في حبك .ريحانة نظرت إليه بدورها بعينين تصرحان بالحب: - وهل .. وقعت حقا في حبي ؟ ابتسم وطبع قبلة رقيقة على شفتيها القرمزيتين , اعترف إليها : - اعتقد حقا أنه نعم , بعد اتهامات سترلنج كنت تنظرين إلى كأنني أسوأ من على الأرض , وعندما شعرت بهذه الكراهية تجاهي اردت ان اجلس على الأرض واجهش بالبكاء كالأطفال . في تلك اللحظة عرفت كم أحبك , كنت على وشك أن أنفي كل هذه القصص خشية أن افقدك. شردت نظرة شيلا بعيدا , كانت هناك أفكار اخرى تطوف بذهنها . - هل تعتقد ان جدتي تواجه خطرا حقيقيا؟ - من المحتمل لكني سأعرف أكثر غدا . شعر بقلق شيلا وتألم لذلك . تنهدت واضعة رأسها على صدره : - مسكينة جدتي. احاطها بذراعيه ومسح على شعرها ليهدئها كالطفلة. - يا حبيبتي , أعرف كم أنت خائفة , إني بجانبك .منتديات ليلاس |
الساعة الآن 06:59 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية