منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   حصري 440 - ابحت عن قلبي - هيلين بركوس ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t207237.html)

Rehana 22-11-19 09:04 PM

رد: 440 - ابحت عن قلبي - هيلين بركوس ( الفصل الأول )
 
2 - أنا لا اعجبك

كانت السابعة إلا خمس دقائق, وشعرت كوري بذعر بالغ, لاسيما وهي لا تكاد تعرف الفتاة التي تبادلها النظر من المرآة. همس عدن عندما تركت شانتال عصر هذا اليوم، ودعتها المرأة الفرنسية بقولها مشجعة: "عزيزتي قرري ان تستمتعي بأمسيتك. ستبدين فاتنة."
كان ثوباً رائع الجمال.حولت كوري نظراتها عن العينين المخيفتين في المرآة. أحقاً مايقال عن ان الثوب يصنع المرأة؟
كان الثوب من الحرير الكحلي القاتم مع فتحة عنق واسعة بشكل جميل, وكمين أشبه بجناحين مرفيرفين. وكأن هذا كله ليس كافياً ليلفت النظر , فأضيف إليه شقان طويلان على جانبي التنورة ما جعل كوري ترفض الثوب قبل ان تجربه. ولكن عندما رفعت شانتال السحاب ,اعترفت بأن هذا ترك تاثيراً في قوامها يلفت الانتباه.
وهتفت المرأة الفرنسية: "هذا هو المناسب. هذا هو الثوب الذي يجعلك تبدين ملاكاً".
صفة الملاك مبالغ فيها نوعاً ما. هذا ما خطر لكوري فيما نظراتها تعود إلى تفحص زينة وجهها للمرة...
المئة؟ همس عدن ربما. لكن الثوب احدث فيها تغييراً محيراً. وخافت من التفكير الذي تكلفته عمتها.
لم يكن هناك في المتجرماهو أسوأ من البطاقة التي تحمل الثمن. عندما اصرت على معرفة الثمن، ربتت شانتال على أنفها ثم هزت رأسها وقالت معنفة: "هذه هدية، أليس كذلك؟ عمتك ستعرف هذا يكفي, الآن..."
شعرت بخجل بالغ. ونصحتها شانتال بالذهاب إلى متجرين آخرين حيت يمكنها شراء ملحقات الثوب إلا انها كانت تعلم أنها لا تستطيع أن تجتاز بابيهما. فالحقائب والأحذية التي يتجاوز ثمنها مئات الدولارات التي لا تناسب راتبها.
وبدلاً من ذلك, اخذت تستعرض واجهات المتاجر في ذلك الشارع حتى عثرت اخيراً على حذاء خفيف بأربطة يتناسب لونه مع لون حقيبة يد صغيرة، وهكذا أسرعت عائدة إلى شقتها التي دفعت فيها آخر قرش من ميراثها , فاستحمت وغسلت شعرها ثم جلست تجففه وتعطره في انتظار سهرة الليلة.
هل عليها ان تدع شعرها مسترسلاً ؟ وعادت تتأمل( الشينيون )الحريري الذي رفعته على رأسها. بدا لها معقداً أكثر مما ينبغي. بدا الثوب مذهلاً للغاية. لكنها غيرت تسريحة شعرها ثلات مرات قبل ان تقرر .
همست لنفسها: كفى، ماهذا سوى نادٍ ليلي، وهم مجرد اناس كغيرهم, وهو مجرد رجل.ل كنه أثر فيها الى حد جعلها تتحدث إلى نفسها بعد ذاك اللقاء العابر.
تعالى رنين الجرس عند مدخل المبنى فأجفلت فزعة،فاجفلت فزعة، لكنها ما لبثت ان تمالكت نفسها وضغطت الزر بجانب البيت الامامي قبل أن تسأل لاهثة: "نعم ,من القادم؟" .
"نيك مورغان"
"سأنزل حالاً ياسيد مورغان فتفضل بالجلوس في قاعة الانتظار .
وهرعت إلى غرفة نومها وهي تترنح مانبهها إلى ان حذاءها الخفيف لم يصنع الا للسير باتزان ووقار ,إلا إذا ارادت ان تقع على موخرتها امام نيك وهو امر لا يمكن التفكير به.

Rehana 22-11-19 09:06 PM

رد: 440 - ابحت عن قلبي - هيلين بركوس ( الفصل الأول )
 
اختطفت حقيبة يدها الصغيرة منتديات ليلاس، التي لا تتسع لسوى مفاتيحها،و إصبع أحمر الشفاه وبعض المال للطوارئ.. .في حال لم يشأ أن يعيدها بنفسه إلى بيتها مثلاً...وأخذت تسير بحذر الى بابها الخارجي ومن ثم اتجهت إلى السلم العريض المؤدي الى صالة الانتظار.
كان المنزل الفكيتوري القديم قد تحول الى ثلاث شقق متوسطة الاتساع، واحدة في كل طابق. الشقة الأرضية يملكها زوجان متقاعدان وهي أكبر الشقق, إذ تحوي ثلاث غرف, بالإضافة إلى الحديقة الصغيرة .أما شقة كوري فتتألف من غرفتي نوم وشرفة واسعة, ونوافد فرنسية. وقد حول الزوجان الشابان فوقها شرفتهما الى حديقة صغيرة، أما كوري فقد وضعت في شرفتها طاولة صغيرة وكرسيين وشجيرة نخيل صناعية وإناء كبير.كان عملها يتطلب ساعات طويلة احياناً. وآخر ما يشغل بالها هو ري النباتات.
كانت تركز اهتمامها على السير برشاقة واتزان بسبب حذائها ذي الكعب الدقيق والعالي، مماجعلها لا تستطيع رفع رأسها إلا بعد ان وصلت إلى الصالة.
- واو...
هذا الصوت جعلها تلتفت.كان نيك مورغان متكئاً إلى الجدار البعيد واضعاً يديه في جيبيه وشعره الأسود مسرّح إلى الخلف. بدا نمودجاً للرجل الذي ترغب فيه أيّ امرأة من سن السادسة عشرة حتى الستين.
كان يضع سترة العشاء السوداء على كتفه العريض إلى حد يرضي أكثر النساء طمعاً .كما بدت الابتسامة التي تنير عينيه الزرقاوين مثيرة للغاية.
عندما تقدم من كوري نسيت ان تتنفس...واستطاعت فقط ان تلقي عليه التحية في آخر لحظة .
- تبدين مثيرة.منتديات ليلاس
- أحقاً...؟
هيا...يمكنها أن تقول ماهو أفضل من هذا فهي سريعة البديهة في المجتمعات. وتمالكت نفسها وأضافت ببرودة, راجية ألا يدرك زيفها: "شكراً. وأنت ايضاً تبدو غاية في الأناقة ".
تأمل شعرها وعينيها اللتين بدتا كبيرتين بسبب الكحل, وشفتيها المصبوغتين بدقة , ثم قال بنبرة خفيفة من الدهشة: "ستطلقين العنان للألسنة هذه الليلة. الكل سيرغب في أن يعرف أين وجدتك".
كلامه جعلها تبدو وكأنها جروة تائهة أدخلها ليحميها من البرد فأرغمت نفسها على الابتسام قائلة بمرح: "أظن أن الأمر معكوس, أليس كذلك؟ أو بالأحرى, روفوس هو سبب عثورك عليّ".
وبما أن ملاحظته هذخ جرحت شعورها أضافت بعذوبة مصطنعة: "ربما من الأفضل ألا أقول كيف رفعتك عن الارض".همس عدن
طرف بجفنيه، فأدركت أنها فاجأته بقولها هذا. وخبت ابتسامته قليلاً وهو يقول ممسكاً بمرفقها: "تماماً، هل نذهب؟"
سؤاله هذا وضع حداً لحديثهما او هذا ما كانت ترجوه . لن تدع هذا الرجل يتعالى عليها حتى لو كان قادراً على ان يستضيف نصف سكان لندن في نادي تامبلغيت . لم يكن المال يوازي السلطة في رأيها.
وعندما أصبحا في الخارج , نظرت من حولها . حتى جو المدينة النثقل بالغاز والدخان لم يستطع ان يخفي جمال هذه الأمسية من حزيران . كان النسيم رقيقاً دافئاً وضجيج المدينة كسولاً يثير الحنين.
داعبت مشاعر كوري نشوة التوقع وهذا ما لم تكن تظنه ممكناً منذ دقائق.
وبدلاً من سيارة الأجرة , وجدت نفسها تصعد إلى سيارة مرسيدس يقودها سائق خاص. وبعد ان استقرت في المقعد الخلفي، جلس نيك مورغان بجانبها وقال للسائق ببساطة: "نادي تامبغليت من فضلك ياجورج."

Rehana 22-11-19 09:08 PM

رد: 440 - ابحت عن قلبي - هيلين بركوس ( الفصل الأول )
 
شعرت بفخذه يكاد يلامسها فلم تجرؤ على الحركة. لم تشأ ان يظن أنه يؤثر فيها بأي شكل...
انتبهت إلى انه قال شيئا لم تسمعه فسألته بأدب: "أرجو المعذرة؟".
قال بجمود خفيف وكأن شعوره جرح لسبب ما: "سألت إن كان قد سبق لك الذهاب إلى نادي تامبغليت."
تسأءلت فجأة عما إذا كان يكرر كلامه عندما يصحب امرأة للسهر معها , لكنها شككت في ذلك .وجعلها فيض مشاعرها تقول بمرح: "لا، لم أذهب رغم سماعي عن هذا المكان طبعاً. أعلم أن الناس يذهبون إليه للتفرج وأستعراض أنفسهم، أليس كذلك؟"
- هذا ما لا أعرفه.
لايعرفه ؟ لا بأس.وعاد هو يقول: "الطاهي هناك لا مثيل له".
ونظر إليها بقوة، ما أرغمها على مبادلته النظر.كانت زرقة عينيه بعمق البحر.
كان التوتر يتملكها لقربه البالغ منها , لا سيما وأن ثوبها مكشوف للغاية . وأخذت تنظر من النافذة إلى الخارج.
ساد صمت طويل فيما فاحت رائحة محلول بعد الحلاقة المثيرة التي يضعها.
- ارتاحي ياكوري .
كانت هذه هي المرة منتديات ليلاس الأولى التي يناديها فيها باسمها ما أثر في أعصابها المتوترة.
نظرت إليه بسرعة: "أرتاح؟ لا أدري ماذا تعني، فأنا مرتاحة تماماً".
- أحقاً؟.
وألقى نظرة ذات معنى على حجرها, فنظرت بدورها وأدركت لأول مرة أن يديها منقبضتان بشدة.
قال بهدوء: "اسمعي، لا أطلب منك أن تفعلي شيئاً الليلة. استمتعي بوقتك فقط. ما من عمل يستوجب مضيفة إذا كان هذا ما يقلقك."
لم تكن تعلم بالضبط مايقلقها, لكن تمثيلها دور منتديات ليلاس المضيفة جزء من ذلك. أومأت برأسها وقالت: "ماذا عن رفيقتك؟ ألن يزعجها هذا الأمر ؟."
قطب جبينه: "رفيقتي؟ أنت تعنين ميراندا؟ عارضة الأزياء؟، ستكون على ما يرام. وبالمناسبة إنها مجرد صديقة عادية وليست رفيقة اذا فهمت ما أعنيه".
وفهمت. وكنها لم تعرف إذا كان هذا يجعل شعورها أفضل أم أسوأ. لعلها تجمع كل من الصفتين، وهذا يناسب منتديات ليلاس جنون هذه السهرة.
قال: "يُفترض أن نكون رفيقين، لهذا..."
أسرعت مرة أخرى تنظر همس عدن إليه ،فابتسم ببراءة: "على الاقل, بالنسبة إلى ضيوفي، علي أن أعرف عنك شيئا...أليس كذلك؟ عملك، هواياتك، أمور كهذه."
بدا هذا منطقياً. كان منطقياً لو أن الرجل ليس نيك مورغان. فهي لا تعرفه , وقد يكون شخصاً حسناً للغاية رغم غطرسته ووسامته وثرائه . كان وليام يتمتع بكل هذه الصفات هو ايضاً ما جعلها تثق به لأنها لم تر فيه أي صفة سيئة ... هي الحمقاء.
ابتسمت باختصار: "أنا همس عدن عاملة اجتماعية، أعمل مع الأسر العاطلة عن العمل بوجه عام. ساعات العمل طويلة، ولكن حين لا أعمل فإما أتناول الطعام وإما أنام وإما أقوم بشي ما. هل هذا يكفي؟"
لم يعلق بل راح يتفحصها بينما السيارة تشق طريقها بين الزحام . تملكها الانزعاج وهي تجد نفسها أول من حول نظراته.
لم تفهم لماذا كرهت ان تكشف شيئاً عن نفسها وعن حياتها الخاصة لهذا الرجل . كان لديها . في الواقع , اصدقاء كثيرون يملأون حياتها الاجتماعية , لكنها راحت تمط ساعات عملها بحيث لا يبقى لديها وقت لرؤية أحد .

Rehana 22-11-19 09:09 PM

رد: 440 - ابحت عن قلبي - هيلين بركوس ( الفصل الأول )
 
مضت دقيقتان قبل أن يتكلم مرة اخرى, قائلاً بتهكم: "لا وقت لديك للمتعة, اذن؟"
- لا, ليس كثيراً.
- هذا مؤسف. منتديات ليلاس
- لا أظن ذلك, فأنا أحب عملي كثيراً.
بدأ يضايقها حقاً الآن. ليس بما قاله، بل باللهجة التي استخدمها. وإذا كان الأسف قد تملكه لأجلها، فالذنب في ذلك ذنبها.
- أنا أحب عملي ولكن ما زال لدي حياة خارجاً.
فسألته بشيء من التهكم: "كهذه الليلة؟".
- أعترف بأنني الليلة أجمع بين العمل واللهو.
لم يبادلها هجوماً بهجوم فوجدت نفسها تشعر بالخجل.إنها تتصرف بشكل بغيض ولم تعرف السبب.
وفجأة, أغلق الزجاج الذي يفصل بينهما وبين السائق, ثم مال نحوها قائلاً بلطف: "هل أنت تحبين المشادات بهذا الشكل أم الذنب في ذلك ذنبي؟هل فعلت ما يجرح شعورك ياكوري؟"منتديات ليلاس
تمنت لو انه لا يلفظ اسمها بهذا الشكل وحدثت نفسها بأن عليها أن تتصرف بشكل ما لإنهاء هذا الأمر. لكنها لا تستطيع. ويبدو أن ذهنها كفّ عن التفكير .
تنحنت , وبللت شفتيها بلسانها , ثم تمنت لو أنها لم تفعل ذلك. وأخيراً قالت: "أظن أن أعصابي متوترة قليلاً, لأني سأتعرف إلى ضيوفك وماشابه".
قال بجفاء: "أنت أفضل منهم."
ولم تعرف ما إذا كان قوله هذا مجرد مجاملة له .
لابد أن أفكارها ارتسمت على وجهها لأنه تأملها ثم ابتسم: "وجهك معبر للغاية. ولابد أن هذا يشكل عائقاً لك اثناء العمل"
فرفعت حاجبها وقالت ببساطة: "يمكنني أن أكون جادة للغاية حين أشاء."
لكن هذه المقدرة لم تنجح مع نيك مورغان. إلا أنها لم تعترف له بهذا فيشمت بها.
استند إلى الخلف في مقعده فتنفست الصعداء عندما اتسع الفاصل بينهما .
وسألها بعد فترة : "هاجس العمل إذن هو سبب حياتك المنعزلة."
لم تجب على سؤاله هذا مباشرة، بل قالت: "ليس لدي ليلاس هاجس عمل."
فسألها بلطف: "ماذا تسمين إذن حال امرأة جميلة تأكل وتشرب وتنام وظيفتها؟."
لم تتذكر آخر مرة شعرت فيها بالجنون من شخص ما وقالت: "مهنة!." منتديات ليلاس
- المهنة لا تمنع تكوين الصداقات .منتديات ليلاس
- لديّ اصدقاء.
وتابع يقول وكأنه لم يسمع ردها: "أو الخروج في مواعيد غرامية."
- اسمع يا سيد مورغان.....
- نيك.ناديني نيك وإلا ظن ضيوفي أنني استأجرتك لقضاء السهرة. همس عدن
كان هذا صحيحاً بشكل ما. وضعت هذه الحقيقة جانباً لتركز على خطة الهجوم الريئسية: "أنا آسفة لكنني لا أفهم حقاً لماذا تعتبر أسلوب حياتي من شأنك.أنت طلبت مني أن ألعب دور رفيقتك..."
*انها ليست رفيقتي..ظننت انه سبق وتفاهمنا على ذلك....
فقالت بغير اهتمام :مهما يكن، طلبت مني ان العب دورها ففعلت. لا اعتقد ان ذلك يستحق ميدالية.
- أتظنين أن لعب دور اجتماعي مهذب لفترة قصيرة يستحق ميدالية؟ همس عدن

Rehana 22-11-19 09:12 PM

رد: 440 - ابحت عن قلبي - هيلين بركوس ( الفصل الأول )
 
ابتلعت الكلمات التي أوشكت ان تنطق بها. مازالت السهرة امامهما، والادعاء بأن علاقتهما حميمة مطلوب. من ناحية أخرى ماذا سيفيدها التهجم عليه؟ منتديات ليلاس
تنفست بعمق, وعدت إلى العشرة ثم قالت بعذوبة : "معنى التهذيب يختلف من شخص إلى آخر , ألا تظن هذا وذلك يعتمد على خلفيات الشخص, والتربية، وعلى كياسة البعض."
عرف بالضبط ماذا عنته بقولها هذا، والتقت عيناه بعينيها المتمردتين لحظة, وإذا به يُرجع برأسه إلى الخلف مقهقهاً ما ملأها دهشة.
- أنت امرأة عنيدة يصعب التغلب عليها، يا آنسة كوري جايمس. لطالما عجبت كيف يمكن لشابة نحيلة مثلك ان تتحدى اباً ضخماً جباراً او غيره، صارخة تطالب بحقوقها. وقد عرفت الآن.منتديات ليلاس
قطبت كوري جبينها: "هل تصنف الناس عادة بمثل هذه الخشونة و القسوة؟ معظم عملائي أناس رائعون كافحوا في سبيل أسرهم بعد بداية سيئة في الحياة, وهم يستحقون كل عون وسند يمكنهم الحصول عليه مهما كان ضئيلاً. الناس من امثالك..."
وسكتت فجأة. ستُلغى السهرة حتماً إذا ما أخبرته رأيها في أمثاله. وبعد المبلغ الذي دفعته عمتها ثمناً لهذا الثوب, والساعات الطويلة التي أمضتها في الاستعداد, لابد من أن ترى التامبغليت هذا من الداخل!
وساد هدوء بالغ في السيارة ثم قال نيك: "أنا لا أعجبك, أليس كذلك؟"
كان هذا بياناً وليس سوالاً, وفضلت هي ألا تجيب, لكن صمتها هذا نطق بالحقيقة, على أي حال. وتساءل متأملأً: "عجباً, لماذا؟"همس عدن
كم من الوقت بقي صامتاً متأملاً؟ وتشجعت ونظرت إليه وهي تتذكر قول عمتها أنه تصرف بشكل معقول بعد ما فعله روفوس وقالت له مراوغة: "أنا لا أعرفك فلماذا أشعر بعدم الميل لك؟" منتديات ليلاس
- لو وضعت ذرة من الحماسة في قولك هذا, لأغراني هذا بأن أقنع نفسي بتصديقك. هل ستدوم حالة العداء هذه طوال السهرة؟ لأنني أخشى أن يصاب ضيوفي بمغص مؤلم في النهاية.
فحملقت فيه: "وعدتك بأن أرافقك. ولا يمكن أن أظهر غير الدماثة والتهذيب لضيوفك."
- أعرف هذا .خشيت فقط أن يجدوا السهرة مقيتة إذا رأوك تهاجمين مضيفهم كلما سنحت لك فرصة.
التهكم خلف قوله هذاجعلها تتمنى لو تضربه لكنها تمالكت أعصابها وقالت بهدوء: "هذا مستحيل، فأنا لن أقول أو أفعل مايحرجهم".ليلاس
- هل يمكنني إذن أن أعتمد عليك في أن تعطيهم انطباعاً بأننا رفيقان ممتازان؟.منتديات ليلاس
فأجابت بلسعة من التهكم: "بشكل مطلق." همس عدن
قال متكاسلاً: "حتى في الأحلام الغرامية؟."
حركة حاجبيه، ورفضه المطلق لأن يكون محط مزاجها الساخر, أرغامها على الابتسام .يا له من رجل صعب!
- هذا أفضل.
وابتسم ابتسامة عريضة أحدثث تغييراً مدهشاً في ملامحه ذات الوسامة القاسية, ماجعل قلبها يخفق وأضاف: والآن ,دعيني أعطيك فكرة سريعة عن عدد ضيوفي الليلة.إنهم مجموعة ظريفة إجمالاً, لكن واحداً او اثنين ما زالا حساسين بسبب انتقال ملكية الشركة, وهذا مفهوم ولكنه لا يساعد على إقامة علاقات مهنية جيدة. ولهذا نظمت هذه السهرة."
أومأت وتحولت لهجته على الفور إلى لهجة عملية ما ناسبها تماماً.
وفي هذه الاثناء, كانت المرسيدس قد توقفت أمام مبنى الكروم والزجاج هو نادي تامبلغيت ما جعلها تستوعب سريعاً المعلومات التي زودها بها نيك .


الساعة الآن 03:59 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية