منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الروايات المغلقة (https://www.liilas.com/vb3/f836/)
-   -   أَحلَامٌ تَأبَى أنْ ’ تَنْطفِئ ،، / بقلمي (https://www.liilas.com/vb3/t207116.html)

وطن نورة ،، 21-09-19 02:12 PM

رد: أَحلَامٌ تَأبَى أنْ ’ تَنْطفِئ ،، / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيتامين سي (المشاركة 3720811)


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الف ألف مبروووك روايتك الجديده وإن شاءالله تصلي بها لصفوف المكتمله

كما تعودنا منك حبيبتي رووووعه في الأسلوب بدايه راااائعه تشد الإنتباه

يارب القى وقت لمتابعتك أول بأول حتى ماتتراكم علي البارتات ويصعب علي
اللحاق بكم

بدايه حزينه لماذا ذيب وهو يحب صيته تقدم لها وهو يعرف مصيره
ماذا فعل ذيب هل هو أعتقل أو قتل من قبل عصابه

مامصير صيته وحملها من بعد وفاة ذيب

منتظرين باقي الأحداث

تسلم يمينك حبيبتي



يا اهلا وسهلا هلا هلا ❤
الله يبارك بعمرك ويسعدك وبإذن الله بتشجيعكم راح نوصل لصفوف المكتملة همتكم معي تكفوون
بإذن الله تلقين وقت تقرين الأجزاء فيه صدقيني ردودك لها تأثير خاص على قلبي فلا تحرميني منها
أسعدتيني جدا فيتامين شكرا لك ❤

وطن نورة ،، 21-09-19 02:18 PM

رد: أَحلَامٌ تَأبَى أنْ ’ تَنْطفِئ ،، / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الذكـرى ينااجيني (المشاركة 3720854)
أهلاً أهلاً
يامممممممرحبا
وطططن نوره ماني مصدقه عيوني والله 😸💜💜
عوداً حميداً يارب تكون بمستوى انت مثل أحزاني قدر. واجمللل
مشتاقققققين والله لإبداعك وللبارتات والانتظار
لي عوده بعد ماقرأ البارت ان شاءالله وعلى طول قلت لازم
ارحببب فيك اول لاني متأكده وواثقه بإبداعك
وإن شاءالله يارب توصلين فيها لبر النهايه على خير 🖤🖤🖤

لي عوده بعد قراءة البارت 🌸

اه يمه قلبي :EWx04511: :e106:
والله خفت ينزل الفصل الاول وانتي ماعلقتي ساعتها وش يفككم من دموعي :ydJ05010:
الله يسعدك ويفرح قلبك ماتتصورين فرحتي يوم قريت ردك وإن شاءاللع تعجبك هذي وتنال على استحسانك ❤❤
مشتاقة لتعليقاتك بشكل ماتتصورينه وإن شاءالله مايخيب ظنك :spG05120:
الله يسعدك ألف شكر لك على هالترحيب والكلام الشاعري :wookie:❤

وطن نورة ،، 21-09-19 02:25 PM

رد: أَحلَامٌ تَأبَى أنْ ’ تَنْطفِئ ،، / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبيهة القمر (المشاركة 3720870)
السلام عليكم
وطن نوره ياوطني ياهلا والله بالحامل والمحمول ..تو مانور الوحي ..
بداية مشوقة جداااااا بس خسااره لييه مات ذيب رحمت صيته ماامداها تفرح 😢
اتوقع الاحداث بتبدا بعد مايكبر ولد ذيب وينتقم لابوه ...بس السؤال ذيب وش مهبب وش مورط نفسه فيه ..!!!!
تكفيين نوري مانبي نهايات محزنه .. من قلتي التنويه:/ وانا اقول يارب سترك ..احنا بنكون بصدد مجرم خطييير

وطن ..لاتتأخرين علينا الحمااااس 1000😎

والله يمه قلبي :e411::e411:
ياهلا فيك وسهلا كنت تكه وأنهار لأني ماشفت اسمك قبل لا ينزل الفصل لكن الحمدلله على تواجدك في حياتي أنقذتيني :spG05120:
هلا بك ألفين مره والله العظيم كمية مشاعر غير طبيعية :hR604426:
ابشري والله ماطلبتي شي ذي مافيها حزن ان شاءالله والله حسيت البداية منزوعة الأحزان بس مدري شفيكم علي :wookie:

ذيب وحياته وماضية كله بيظهر بالاجزاء القادمة وباذن الله تلاقين جميع الإجاباات
والتنوية كان عشان لاسمح الله خرتها من هنا ولا من هناك مايحوشني شي :6iR04992::6iR04992:

ياشيخة روحي الله يسعدك ولا يحرمنا من تعليقاتك الحلوة :5:

وطن نورة ،، 21-09-19 02:36 PM

رد: أَحلَامٌ تَأبَى أنْ ’ تَنْطفِئ ،، / بقلمي
 

دائماً ساعتي متأخرة ،،
عذراً على التأخير وقراءة ممتعة مقدماً ..

:


# الفصل الأول،،
" لم تخرج من قلبي أبدًا "

.
.


وعت من نومها مفزوعةً على صوت ضربات الباب المرتفعة جدًا.. نبضاتُ قلبها السريعة تكاد تصم مسمعها و العرق بدأ يتشكل أعلى جبينها.. ابتلعت ريقها بصعوبة تتلفت حولها بتوهان وكأنها تبحث عن شيءٍ ما في زوايا الغرفة المظلمة بعد أن اختفى صوت الباب تماماً، فأدركت لحظتها بأنها كانت تحلم..

رفعت يدها تضعها على قلبها تستعيذ ثلاثاً قبل أن تلقي بجسدها المرتجف على السرير.. مضى عمر فوق عمرها ولازالت تعيش كابوس الماضي وكأنه حاضر..
كانت نظرتها للسقف ضبابية بسبب تكدس الدموع على سطح عينيها وبدايات الصداع بدأت تتسلل لرأسها..

.

شدّت على قماش الستارة بنقوشها اللؤلؤية بقلق وهي تحاول أن تبحث بعينيها خلف سور المنزل حيث الشارع المظلم..
" وش مصحيك شعاع؟ "
قفزت بهلع وتركت ماكان بيدها تلتفت بسرعة بعد أن باغتها الصوت : خوفتيني خالتي .
ابتسمت بضيق تدلك جوانب رأسها : بسم الله عليك. وش عندك واقفه عند الشباك وش فيه؟
شعاع بقلق عادت تنظر من النافذة : عزام جاه اتصال وطلع يكلم ويوم تباطيته مالقيت سيارته.
توقفت أطرافها عن الحركة لتهمس بخوف : اتصال وش؟ من مين؟
أدركت شعاع بعد سماع صوتها الذي برَد بشكلٍ مرعب أنها أخطأت في نقلِ خبرٍ كهذا بوقتٍ متأخر تجاوز منتصف الليل بكثير لخالتها صيتة.. ابتلعت ريقها وتقدمت ناحيتها تجلسها على الأريكة خلفها تحاول أن تسيطر على نبرة صوتها : لا تخافين سمعته يقول هلا حاتم .
شدّ الصداع فضغطت على جوانب رأسها بقوة : وحاتم داق الساعة ٢ الفجر وش عنده؟ ليكون عمتي صيتة جاها شي؟
كانت المبررات تتنافر في عقل شعاع وكأنها تأبى أن تُصلح الموقف فقالت بسرعة : راسك يعورك؟
صيتة وقد أغلقت عينيها بضيق : ايه شاد علي احسه بينفجر مدري وش فيه.
شعاع : بسم الله عليك اصبري بجيب لك بنادول وأجي.

قالتها ومشت خطواتها بسرعة وكأنها لم تصدق. نزلت للدور السفلي حيث المطبخ تفتح في طريقها جميع الأنوار.. ما إن دخلته حتى وتوقفت تمسح على رأسها بقوة تشعر بالخوف من خروج عزام في مثل هذا الوقت خصوصًا وأن تعابير وجهه بعد أن أيقظه الإتصال لا تنبأ بخيرٍ أبدًا..
حاولت أن تسترخي بأخذ أنفاسٍ منتظمة، تشد رباط رداءها الحريري بقوة حول خصرها فآخر شيءٍ تحتاجه خالتها الآن هو مخاوفها التي لن تزيد الطين إلا بلّه.

رسمت على شفتيها ابتسامه صغيرة تتمنى أن تكون مطمئنة بما يكفي، تحمل بيدها كأس ماء وحبوب مسكنة لكنها تلاشت تماما عندما رأت صيتة تتمدد على الأريكة تمسك بهاتفها بيدٍ مرتعشة : سمّي خالتي..
قالتها ومدّت ماكان بيدها لترتفع الأخرى بجسدها قليلاً لتتناوله تهتف بامتنان بعد أن شربت الماء في دفعة واحدة : الله يسعدك شكرًا..
ابتسمت بحنو بالغ : فيه العافية يارب. ارجعي تمددي بغرفتك وبتشوفينه راح بسرعة..
صيتة : وين يجيني النوم وأنا أدق على عزام ما يرد؟
شعاع : أكيد تارك جواله بسيارته كالعادة يعني ماتعرفين طبعه الشين.
تعلقت عيني صيتة بها بنظرة مليئة بالرجاء : أدق على عبدالإله؟
شعاع : وخالي عبدالإله وش بيسوي وهو مو هنا حتى؟ بتخوفينه على الفاضي.
صيتة بتوهان : طيب وش أسوي أدق على حاتم؟
شعاع بيأس : خالة..
ارتعش جفنيها بضيق : وش أسوي قلبي بيذوب من الخوف يا بنتي.
احتضنت كفها قريباً من قلبها بعد أن قبلته تقول بعبرة واضحة : بسم الله على قلبك يا أحن وأروع أم بالدنيا ذي كلها.. استودعيه الله صدقيني بالأخير بيطلع حاتم جاي من حايل ويبي يقابله باستراحة العيال وأنتي عارفة بكرة جمعة يعني أكيد كلهم مجتمعين.
صيتة برجاء : عسى عسى.
.

كنت أشعر بنظرات شعاع الجالسة على الاريكة البعيدة أمامي تتفحص وجهي رغم أني أغلق عينيّ بإحكام أتصنع النوم. لازال ألم رأسي ينزل على جمجمتي كالمطرقة بكل قوة مع ذلك لم يتحرك رمشٌ من عيناي تجاوباً معه..

تصنُّع النوم هو الشيء الوحيد الذي أصبحت أجيده دون أن ينافسني عليهِ أحد،، منذ أكثر من اثنان وثلاثون سنة عندما اعتزلت الجميع أتحجج بالنوم عن مقابلتهم والجلوس معهم..
كنت دائماً أسمع همس مشاعل عند الباب بعد أن تفتحه : يمه صيتة نايمة.
ليصلني صوت أمي مرتفعاً رغم أني متأكدة من ظنها بأنها تهمس : ماعليه صحيها خليها تنزل تقعد معنا.. مَهوب معقول طول اليوم نايمة، صحيها أشوف.

لم تدم عزلتي طويلاً خصوصاً وأن عزام قد بدأ يخطو خطواته الأولى ، تبعث ضحكاته بعد كل مرةٍ يقع فيها شيئاً في نفسي وكأنه يواسيني.. عزام الذي أتى كما تمنى ذيب تماماً، صغيرٌ تلمع في عينيه النباهه والذكاء. "ابن الذيب" حقاً.

مضى على وفاة ذيب سنتين عدت فيها لإكمال دراستي الجامعية رغماً عني عندما ربط والدي رضاه بها، فقط كي يُرجعني كما كنت في السابق شابة مليئة بالحياة رغم استحالة حدوث ذلك، أنا أشعر بذلك في قرارة نفسي، ومتأكدة منه فرحيل ذيب هو الشيء الوحيد الذي لا أقوى على تجاوزه.. واللهِ لا أقوى حتى وإن حاولت ذلك..
كان كالسحابة التي مرّت وضرّت، ضرتني أنا فقلبي بعده أصبح عضلة تنبض كي اعيش فقط إلى أن تنتهي صلاحيتي..
قلبي أصبح فارغاً وروحي أصابها الجفاف الذي لن يرويه سوى عودة ذيب يبتسم لي ابتسامته المعتادة والتي تبعث فيّ حياةً فوق حياتي..

تزوجت أختي مشاعل قبل أن تنهي دراستها الثانوية من شقيق ذيب الأكبرخالد، والذي لم يكن بأحسنِ حالٍ مني وكأنه يحمّل نفسه ذنب اختفاء ذيب و وفاته..

قبل زفافها بأسابيع كانت تستطيع أن توهم الجميع بفرحتها وكأنها تخفي شيئاً بمرحها ونكاتها أو حتى كلماتها الغزلية في خالد.. كانت توهم الجميع حرفياً، حتى أنا..
إلى أن بدأت اسمع صوت بكائها المكتوم في كل ليلة..

سألتها صباحاً بحرص وأنا آراها تظفر شعرها الطويل : مشاعل فيك شي؟
ربطت طرف ظفيرتها لتستريح على كتفها وابتسمت بوجهٍ شاحب : يالله صباح خير وش هالسؤال؟
تابعتها بعينيّ تخلع قميصها بحذر كي لا يفسد شعرها، ترتدي زيها المدرسي تتلهى به عن عينيّ التي تلحق بها حتى اختفت من أمامي..

تكرر سؤالي كثيراً لكن إجابتها لم تتغير أبدًا.. كان جواباً واحداً في كل مره "بسم الله علي ما فيني إلا العافية"

اقتنعت بما قالت إلى أن جاء اليوم الذي شعرت بيدها تهزني ليلاً لتوقظني من نومي، التفت تلقائياً ناحية سرير عزام الذي يشاركنا الغرفة لأتفقده. زفرت براحة ثم التفتت ناحيتها لأجد عينيها تنظر لي نظرة مليئة بالدموع، ارتعبت : وش فيه؟
مشاعل بعبرة : صيتة بقولك شي.
اعتدلت أجلس بسرعة : وش صاير؟
جلست أمامي تغطي وجهها بكفيها وتنخرط في بكاءٍ مرير..
وقتها شعرت بالبرودة تسري في أوصالي أسند جسدي للخلف أحاول أن أهيئ نفسي لسماع خبرٍ قد يكمل ما بدأ به خبر وفاة ذيب.. أنظر لها تبكي دون أن أتحرك وكأني غير قادرة على السيطرة على نفسي.

هدَأَت، كأنها شعرت بي وكأني أنا التي أحتاج لمواساةٍ لا هيَ لتقول بقلق : صيتة بسم الله عليك خذي نفس وجهك شحّب. الموضوع تافه لا تخافين.
همست لها بانفاسٍ مقطوعة : تكفين تكلمي. أحد فيه شي؟
ارتعش فكها استعداداً للبدء بنوبة بكاء جديدة لكنها منعتها وهي تطبق أسنانها على شفتها السفلية حتى ظننت بأنها ستقطعها..
اقتربت منها أمسك بذراعها بقوة انفضها بعنف : تكلمي.
انفجرت تبكي : صيتة أنا ما أبي خالد.. ما أبيه!
ارتخت ملامحي، دفعتها بعيداً عني بغضب : حسبي الله عليك. وقفتي قلبي.
تشبثت بذراعيّ وكأنها طوق نجاتها الوحيد : تعبت صيتة، ساعديني والله العظيم أحس إني بموت ولا أحد حاس فيني .
استوعبت ما قالت فعقدت حاجبيّ باستنكار : ليه ماتبينه؟ وماتكلمتي إلا الحين يوم مابقى على العرس إلا اسبوعين؟
مشاعل : أنا قلت لأبوي ما أبيه، وتضايق مني لكنه ماجبرني الله يجعلني قبله وقال أنه بيقول قراري لعمي.
رمشت أكثر من مره متفاجئة مما أسمع، .: طيب؟
مسحت دموعها : بس عمي دق علي وطلبني ولا قدرت أرفض..
سكتت قليلاً قبل أن تردف بعبرة : صيتة عمي قعد يصيح يقول راح مني ذيب تكفين لا يلحقه خالد.. ماقدرت أرفض ماقدرت.

متى حدث كل هذا؟ أين أنا من كل هذا؟ ابتلعت غصتي وأنا أنظر لمشاعل تحاول السيطرة على دموعها التي تسقط دون بكاء.. لم أجد شيئاً فقلت لها عبارة خرجت هزيلة : أعطي خالد فرصة.
مشاعل بضيق : بس حياتي مو حقل تجارب. أنا للحين ما دخلت ال١٨ سنة. وش ذنبي؟
لم أفهم : وش ذنبك في وش؟ مشاعل أنا مو فاهمة وش اللي مضايقك؟ خالد والنعم فيه مصلّي مسمّي واللي يخاف من الله مامنه خوف.
مشاعل بعد صمت بدى طويلاً : خالد بعد ماتوفى ذيب الله يرحمه ماعاده الأولي.

حاولت أن أرتب كلماتي بعد الذي قالت، ومن منا بقى كما كان؟. : إن كان قصدك الفترة اللي أدمن فيها فهو تعالج والحمدلله وضعه الحين أحسن بكثير. السالفة صار لها فوق السنة حرام عليك.
بيأس : صيتة افهميني..
قاطعتها : لا أنا فهمتك الحين.. وعارفة والله اللي أنتي خايفة منه، أنا ما أبرر لخالد إدمانه وأشوفه غلط غلطة لولا رحمة الله ولطفه فيه كان انهته بس الله وحده يعلم اللي حس به خالد يوم مات ذيب...
حاولت دفع عبرتي لكني لم أستطع : اليأس أحياناً يقتل صاحبه وأنا أقولها لك لولا رحمة الله فيني وأنه سخر لي عزام بعد وفاة أبوه كان مدري وش صار فيني .. ما تدرين يمكن أنتي ربي مسخرك لخالد عشان تطلعينه من اللي هو فيه..

عادت تبكي ولم أمنع نفسي من أن أبكي معها، مايبكيني يختلف عما يبكيها تماماً لكن دموعها كانت دعوةً لي لم أستطع تجاهلها. حفلةٌ ضيوفها أختي وأحزاني وأنا .
وضعت يدها على صدرها تتضح لي قوتها بالضغط عليه تهز رأسها، تقول رغم أن شهيقها يقطع كلماتها بقوة : صح كلامك.. خالد يخاف من الله.
مسحت دموعها بيدي : صدقيني خالد يستاهل هالتضحية منك.. و ما بتندمين إن شاءالله.
عادت تهز رأسها بالتأكيد وكأنها تحاول إقناع نفسها : صح كلامك.. صح.

رق قلبي عليها وأنا آراها تمسح دموعها بذراعها لازال صدرها يرتفع وينخفض بقوة مع كل شهقة تخرج منها،، قلت بضحكة محاولةً التخفيف عنها : بعدين يكفيك أنه مزيون و اسمه خالد.
ضحكت لي بغصة واضحة تضحك معها عينيها لتنفر الدموع العالقة بين اهدابها الطويلة : صادقة والله مزيووون ابن اللذينا.
ابتسمت لها : ايه يختي وسعي صدرك وامسحي دموعك أشوف.. توكلي على الله ويكفيك عمي عزام طالبك.
احتضنتني وأكاد أجزم أنها وضعت كامل قوتها في ذلك : الله يسعدك ياصيتة الله يسعدك ويجبرك جبر يعوضك عن كل شي فقدتيه وأوجعك..

كنت أرى امتنان مشاعل في نظراتها في كل مرة تزورنا بها بعد زواجها من خالد.. كانت تنظر لي تطيل النظر بابتسامة دون أن تتحدث، وتصلني كلماتها دون الحاجة لذلك.
.

عبدالإله شقيقي الأصغر، نصّب نفسه حارساً لعزام رغم أنه يكبره بخمس سنواتٍ فقط.. دخل يوماً علي غرفتي ليجلس على سرير مشاعل الذي أصبح لعزام بعد أن تزوجت.. يتكتف وينظر للأرض بجديه وصمت..
التفت له : خير عبادي وش فيك؟
زم شفتيه وهو ينظر لي، وقتها كان في الحادية عشر من عمره : صيتة بسالك سؤال.
ابتسمت : قول أسمعك.
لاحظت تردده عندما صرف بصره عني : أبو عزام شلون مات؟
"أوف". قلتها بيني وبين نفسي لم أتوقع سؤاله : وأنت ليه تسأل؟
تبدلت ملامحه سريعاً برجاء : بقولك بس تكفين لا تقولين لعزام أني علمتك.
عقدت حاجبي بقلق : تكلم وش عندك.
عبدالإله : بعد بكرة مجلس آباء بالمدرسة وطلبوا منا كل واحد يكتب كلمه لأبوه..
قاطعته بحدة أهرب بذلك عن مقصده : عزام صف أول وش يعرفه يكتب! أنا بكرة بخلي أبوي يروح يكلم الإدارة ليه يضغطون على الطلاب كذا؟
عبدالإله بسرعة : ليتني ما قلت لك.
حاولت أن أتحكم بغضبي الذي أجهل سببه : طيب وش دخل ذا بسؤالك؟
ابتلع ريقه بوضوح : اليوم وحنا راجعين البيت سألني عزام ولا عرفت وش أقول له..
انفجرت به رغم أني اعلم أن لادخل له بكل هذا، فأنا التي اتهرب من عزام في كل مرة يسألني عن والده : وأنت ليه تتكلم مع عزام بالمواضيع ذي؟ عزام وش يفهمه؟
تجمعت الدموع في عينيه من صراخي الغير مبرر ، قال بصوتٍ حاول أن يظهر قوياً : آسف .
قالها وخرج مسرعاً يغلق الباب خلفه بقوة.

لم أبكي أبداً بل بقت عبرتي تسد حلقي وتنفسي حتى حلّ الليل وتمدد عزام بجانبي كعادته تاركاً سريره..
بدأت بسؤاله : وش أخبار المدرسة؟
أجابني بهدوء : زينة.
ابتسمت : تحبها؟
التفت برأسه ينظر لي : مين هي؟
ضحكت : زينة؟
ازداد عقد حاجبيه وتبدلت نظرته لذهول عندما بدأت أضحك بشكلٍ هستيري على طرفتي التي القيتها.. وضع كفه الصغير على خدي بقلق : يمه أنتي طيبة؟
مسكت يده أقبل راحتها بابتسامة وأنا أنظر له بعينين تتلامعان : أنا أحبك ياعزام مرّه..
ابتسم بحماس : وأنا بعد أحبك مرّه مرّه..
قلت : فيه أحد يضايقك بالمدرسة؟
هز رأسه ينفي : محد يقدر يقرب مني أبدًا عبادي معي طول الوقت.
ابتسمت : عبادي يقول فيه مجلس آباء لكن دورت على ورقتك مالقيتها!
عزام : ايه أنا شقيتها. قلت للأستاذ ما أبيها بس ماسمع لي وشقيتها.
قلت بضيق وضح على وجهي : ليه؟
عزام بقلق التفت لي بجسده كاملاً : ما أبي جدي يتعب ويجي مثل أول يوم.. أنا أدري جدي عجوز يتعب بسرعة.
أجبته : بس هو بيروح عشان عبادي.
عزام : أدري بس عبادي فصله تحت وأنا فصلي فوق.
ابتسمت أدفع عبرتي : صح عليك. أنت ذكي أذكى مني نسيت إن أبوي يتعب من الدرج.. طيب ممم بنقول لعمك خالد وش رايك؟
عزام بعبوس : لا يمه ما أبي.. مو تقولين أنا شاطر؟
قبلت يده التي لازالت بيدي : وأشطر واحد بالعالم بعد.
عزام بابتسامة صغيرة : أجل خلاص مايحتاج أحد يسأل عني.. أنا بروح مع جدي واسأل الأستاذ عني.

*

سمعت همس شعاع : وش مصحيك ميمي؟
ليصل صوت مريم ابنة عبدالإله قريباً للبكاء : حمام..

عم الصمت المكان، حتى من نظرات شعاع التي أخذت مريم ذات السنوات التي لم تتجاوز الخامسة لدورة المياة..
.
.
.

لم تدرك بأنها قد غفت حتى أيقظها صوت هاتفٍ لا يبدو كهاتفها.. فتحت عينيها على صوت شعاع تجيب بلهفه : الو عزام..
جلست بسرعة : هاتيه هاتيه..
أبعدت شعاع هاتفها تضعه على مكبر الصوت ليصل صوت عزام منفعلاً : وش فيك ليه الاتصالات ذي كلها؟
صيتة بصوت مرتفع : عزام يا أمك وينك فيه طلعت فجأة وندق عليك ماترد.. خوفتنا يابوي.
هدأ صوته واختفت حدته تماماً : وش مصحيك هالوقت يمه؟
لتجيب شعاع بسرعة تبتسم لصيته بارتباك : عزام خالتي مو راضية تصدقني يوم أقولها حاتم دق عليك عشان تجيهم الاستراحة.. قولها بنفسك يمكن تصدق.
صيتة بسرعة : صدق أنت مع حاتم؟
عزام بهدوء : ايه يمه حاتم جا من حايل أمس الليل هو وعياله، حرمته جات تشوف أهلها.
صيتة: عطني حاتم أكلمه طيب.
ضحك : ماعاد إلا هي حويتم يسمع صوت شيختهم.
لم تقتنع ابدًا خصوصا بعد ضحكته : طيب وراه صوتك كذا؟ فيه شي صاير؟ عمتي صيتة فيها شي؟
عزام واتضح على صوته التعب : لا والله يمه بس ولدك داقينه باللعب و ولد الذيب مايقوونه مجموعة زلايب.
تنهدت براحة : جعل ذيب في عليين.. طيب لاتبطي وأنا أمك انتظرك.
عزام : نامي جعلني قبلك أنا بتأخر شوي بقعد مع حاتم.
صيتة : طيب انتبه وإن بغيت شي دق.
ضحك : ابشري.
شعاع بسرعة : دقيقة عزام لا تقفل أبيك..
قالتها وقالت موجهةً حديثها لصيتة : خالة ترى أذن الفجر.
ابتعدت عن المكان تحت أنظار صيتة تضع الهاتف على اذنها : الو..
وصلها صوته غاضباً : انهبلتي أنتي ليه تقولين لأمي؟ تبينها تموت؟
شعاع بتبرير : لا والله هي شافتني انتظرك وسألتني..
ارتعد صوته أكثر : وتنتظريني ليه؟ بزر بضيع؟
بعبرة : عزام لا تصرخ، أنت وينك تكفى وينك؟
عزام بغضب : مع حاتم.
انفعلت فهذه كذبه هي من حاكتها ولا يحق له أن يحيكها عليها : لا تكذب علي وين رحت؟ مين اللي اتصل عليك؟
عزام بسرعة : لا جيت نتفاهم أنا مشغول الحين.

قالها وأغلق الهاتف يقف مسرعًا بعد أن رأى القادم من آخر الممر.. تقدم بخطاه حتى قابله بمنتصف المسافة ليبتسم الآخر بمواساة : قلت لك ياعزام مَهيب له.
عزام : تأكد يامتعب الله يرحم والديك.
متعب : تأكدت مرتين المواصفات ماتنطبق عليه ولا حتى التحليل. الموضوع قديم ياعزام والتنبيش فيه بيوجع قلبك ولا بتستفيد شي.
عزام بضيق : قلبي بيقعد موجوع إلى ان اتأكد بنفسي، دام محد شاف شي بعيونه بقعد أدور إلى إن القاه.
فلاح بعدم رضا : أجل الله يعينك.. بيضيع عمرك وأنت تلحق ورى سراب.
سكت عزام قليلاً وكلمات متعب غرست خنجراً في قلبه، أيعقل أن يكون سراباً في النهاية؟
متعب مربتاً على كتفه : لا تزعل مني بس والله ما أقوى أشوفك شاقي عمرك كذا .
ابتسم له ابتسامة لم تصل لعينيه قبل أن يقول بضيق : طيب طلعتْ لمين؟ هذي مشكلة ثانية بعد .
متعب : تذكر الضابط السابق اللي اختفى قبل أسبوع تقريباً ؟
باهتمام : ايه؟
متعب بضيق : الجثة له، الله يرحمه ويغفر له ويصبر أهله إلى أمس والتويتر قايم قاعد يتكلم عنه.. عموماً أنا رفعت التقرير والصور وننتظر لكن فيه شي غريب لفت انتباهي.
عزام ونبض قلبه تصاعد بسرعة بعد أن توقف تقريباً من الخيبة : وش؟
متعب بهمس يشير باصبعه على ذراعه : ذراعة موسوم برقم ٨.
عقد حاجبيه : وش يعني؟
متعب : ما أدري، لكن سبب موته هو اختناق بحزام السيارة وهالشي يرجح أمرين إما انتحار وأنا استبعد هالشي،، أو قتل.

.

دخل المنزل بتعبٍ واضح و إرهاقٍ يتضح بخطواته التي يسحبها خلفه سحباً، صعد عتبات الدرج حتى وصل لغرفة نومه يفتح بابها لتقفز شعاع الجالسة على السرير بسرعة : عزام..
اتجه حيث ملابسه على الشماعة يعطيها ظهره دون أن يجيبها..
زمت شفتيها بضيق تشد معها رباط خصرها بقوة حتى كادت روحها أن تخرج.. لم تستطع أن تسكت وهي تراه يخلع ثيابه : عزام وين كنت؟ ليه تأخرت؟
التفت باتجاهها يرتدي بنطال بجامته : كان عندي شغل.
شعاع بقلق : وش هالشغل اللي بنص الليل؟ عزام أنت وش مخبي علي؟
تابعته بنظراتها يمر من أمامها باتجاه السرير ليترك كل شيء ويسأل عندما وجد مريم تنام بمنتصفه : وش فيها ميمي نايمة هنا؟
تنهدت بيأس وتعب : تقول تخاف تنام لحالها.
ابتسم لأول مرة منذ أن دخل يرفع غطاء السرير ليندس تحته.. يمسك بيدها يقبل كفها يقول بنبرة تبدلت لحنانٍ فائق : حبيبي أنا اللي فاقد أبوه. ويلك من الله يا عبادي كيف تروح وتتركها.
رسمت الابتسامة طريقها قسراً على وجهها وهي ترى فيه أباً أسطورياً : عزام..
التفت برأسه ينظر لها مستنكراً نبرتها التي خرجت ثقيلة من فرط مشاعرها ، قالت بضحكة تغرق بغصتها : أهم شي رجعت لنا بخير.

سكت ينظر لها وكأنه سارحٌ بها لتستغل سرحانه وتقترب منه ترفع رأسه لتضعه في حجرها بعد أن جلست على السرير.
وعى وحاول الابتعاد : وش تسوين؟
أعادت رأسه برقه : عروق راسك كلها بارزة.. اهدى بدلكه لك
عزام : مايحتاج.
قالها لكنه لم يبدي أي مقاومه عندما بدأت أصابعها تدلك فروته بنعومة وكأنها تسحب الألم معها،
شعاع بعد فترة صمت : عزام.
عزام بخدر : مم.
شعاع بعذوبة : حبيبي أنت تحتاج تاخذ بريك شوي وتفصل أحسك مضغوط ومتوتر أغلب الوقت .. ليه ما سافرت مع خالي عبادي والعيال؟
عزام بثقل : رايحين مقناص وأنا مالي فيه.
شعاع : أجل وش رايك نضبط لنا سفرة أنا وأنت؟ كم يوم ونرجع بس.
لكنه لم يجبها عندما تطابق جفناه في نومٍ عميق.
.

أوقف سيارته في مكانٍ بعيد نوعاً ما ليُفصل بينه وبين وجهته الحقيقية أكثر من تقاطع.. ترجّل منها يمشي بحذر يلف شماغه ويرفعه قليلاً ليغطي ذقنه وفمه خشيةً من أن يلمحه أحد وعندما تأكد من خلو المحيط حوله من الماره، فتح الباب ذو الزجاج الأزرق العاكس ودخل مسرعاً بعد أن القى السلام على رجال الحراسة..

مشى خطواته يحاول أن يبتسم للأفراد المتحركين حوله، عقله مشغولٌ بحديثه مع والدته عندما عاد من صلاة الجمعة بعينين شديدة الاحمرار نتيجة قلة النوم..

جلس بجانبها ملتصقاً بها -تقريباً في حضنها- بعد أن وجدها تجلس كعادتها يوم الجمعة في صالة المنزل وصوت الصلاة من المسجد الحرام يصدح بعلو من التلفاز ، أمامها دلة القهوة التي خالطت رائحتها رائحة العود المنتشرة بالمكان ليبتسم تلقائياً : ياشيخة جعلها عادة ماتنقطع وجعلني ما أفقد هالزول اللي من أشوفه ترد لي روحي. سمّي يا قلبي.
ابتسمت بحب طاغي شعر به عزام يجرف قلبه معه من قوته،x تأخذ منه فنجان القهوة الذي مده لها : ايه خذني بالكلام الماخوذ خيره ذا تظن بنسى يعني؟
ضحك وهو يراها ترمقه بطرف عينها، معها يصبح سعيدًا وكأنه ولد من جديد.. لا شيء في عقله سوى صيتة، وضحكة صيتة ومافعلته صيتة لأجله منذ أن ولد وحتى هذه الثانية معها.. أخذ كفها يضم أصابعها بين أصابعه.. يحني رأسه مقبلاً إياه مغمضاً عينيه مطيلاً بقبلته علها تقدر على إيصال جزء مما يكتنزه قلبه لها.. سيبقى ممتناً لصيتة لآخر يومٍ في حياته.

رفع رأسه عندما شعر بيديها تمسح على شعره يقول بصوت مثقل وعينه تلتقط عينيها اللامعة : يالله يمه ما تدرين وش كثر أنا أحبك.. الله ياخذ من عمري ويعطيك و لايجيب اليوم اللي ما ألقاك فيه قدامي.
بجزع : بسم الله عليك، الله يمد بعمرك وتشوف أحفادك وأحفادهم.. لا عاد تقول هالحكي والله أنه يوجع قلبي. الله يصلحك بس.
عزام محاولاً تغيير الجو الذي أصبح غائماً قرص خدّها بخفه : والله أنتي اللي قلبي والله..
صفعت يده : اها بس اترك عنك هالحركات وعلمني متى رجعت أمس؟ شكلها كانت صباحي مع العيال.
عزام بتنهيدة : الشكوى لله كل ما جيت أقوم مسكني ولد عمتك.
صيتة بجدية : ماعليه بس المره الجايه رد علينا لا اتصلنا. أقلها أنا غطّت عيني شوي بس شعاع ياعمري عمرها ماقدرت تنام ولا أدري متى عادها نامت!
ابتسم ابتسامة صغيرة : وينها شعاع ما أشوفها.
صيتة بنبرة : اللهم لك الحمد أخيراً لاحظت انها ماهي موجودة..
ضحك : شدعوة.
صيتة بعدم رضا : صلّت ورجعت نامت.. رح طل عليها أحسها تعبانة شوي.
عقد حاجبيه : تعبانة وش فيها الصبح ماكان فيها إلا العافية.
ضربت فخذه بخفه : نعنبو غيرك أقولك حرمتك تعبانة المفروض تقوم تفز تروح تشوف وش جاها.
ضحك ممسكاً بذراعها قبل أن تسدد له ضربةً أخرى : دلع حريم يمه وعيارة صدقيني .
صيتة بانفعال محاولةً تحرير يدها : أبوك يالولد.. عز لا تذبحني .
أشار على أنفه متبسماً : أبشري على هالخشم أوعدك اليوم ما أنام الليل كله أداريها لكن بعد ما أرجع لأني بطلع الحين ومستعجل .
تبدلت ملامحها : وين بتروح؟ لا تقول حاتم بعد.
عزام معاوداً تقبيل كفها يقول بين قبلاته : لا والله مَهوب حاتم بس عندي شغل.
عقدت حاجبيها: بس اليوم جمعة!
عزام : اوفر تايم يمه..
قالها متصدداً بالنظر عنها، لكنه رفع بصره مجبراً عندما لم يصله صوتها ليرى في عينيها نظرة غريبة اربكته فقال مبتسماً بتوتر : افاا شكلك مو مصدقتني.
صيتة بجدية : لا بالله مو مصدقتك .. عزام ليكون رجعت لشغلك القديم!!
عزام بضيق : لا يمه ما رجعت له، وتكفين لا عاد تطرينه تدرين طاريه يضيق صدري.
صيتة : الله لا يعيدها من شغله والله انك كنت من تطلع إلى أن ترجع وأنا قلبي معلق، رحمة من الله اللي صار وخلاك تتركه.
.

اختفى كل ذلك من عقله عندما فتح باباً مستخدماً بطاقة أخرجها من جيب ثوبه.

جلس في مكانه وبعد دقائق خفتت الإضاءة وعم صمتٌ مهيبٌ المكان.. بدأت مجموعة من الصور تُعرض على الشاشة الكبيرة لرجل في عقده السادس، عدد لا نهائي منها انتهت بجثته..

تنحنح وكيل دائرة التحقيق موجهاً أنظاره للموجودين أمامه، رئيسة وأعضاء الدائرة من رجال أمن و محققين ومساعديهم :
فلاح بن صالح ، ضابط متقاعد عمره ٦٣ سنة، اختفى من اسبوع تقريبا وتم التبليغ من قبل أهله بعد مرور ٢٤ ساعة من اختفاءه، لقاه في اليوم الماضي راعي سوداني الجنسية ميت بسيارته نوع لكزس ٢٠١٨ قريب من هجرة جُوده بين المنطقة الشرقية والرياض، كل التحريات والمعلومات أثبتت إن الضابط فلاح كان حسَن السيرة والسلوك و ماله أي أعداء يعني الموضوع استحالة يكون شخصي.. تقرير الطبيب الشرعي الدكتور متعب أفاد إنه متوفي صار له خمس أيام تقريباً و سبب الوفاة كان نتيجة اختناق بحزام الأمان واستنادا على نتايج فريق التحقيق والبحث الجنائي لمكان الحادث، ماكان فيه أي بصمات على سيارته غير بصماته وبصمات الراعي اللي بلغ وغير كذا مافيه شي مريب أبداً في مسرح الجريمة خصوصا إن مافيه أي آثار عنف أو جروح على جسده تثبت تعرضه لهجوم ومقاومته لأحد قبل وفاته. لكن حسب تقرير الدكتور متعب فيه وسم عميق بأداة حادة على ذراعه الأيمن برقم ٨ مثل ماهو واضح لكم بالصور، ما يتجاوز الخمس أيام وهذ...

سكت عندما فُتح الباب ليصله صوت الملازم مرتبكاً خصوصاً بعد أن توجهت أنظار الجميع عليه : أعتذر على المقاطعة طال عمرك لكن جانا أمر من النائب العام بتوقيف التحقيق في هالقضية تماماً.
.
.
.
.

# نهاية الفصل الأول
نلتقي قريبًا يوم السبت القادم إن شاءالله
لم ننتهي بعد باقي عبدالإله والعيال :]
لا تحرموني متعة قراءة تعليقاتكم وتوقعاتكم فأنا اُسعد بها والله :)

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ♡.

شبيهة القمر 22-09-19 11:39 AM

رد: أَحلَامٌ تَأبَى أنْ ’ تَنْطفِئ ،، / بقلمي
 
لبي قلبك نواره تستاهلين من يكتب موشح مو رد وبس
الحين الي فهمته ان عزام يشتغل في المباحث او زي كذا وسبب دخوله لهالسلك العسكري علشان يدور على ابوه او على قاتل ابوه ...تتوقعون ابوه مامات !!معقوله بعد هالسنين كلها لان الي فهمته انهم ماشافوا الجثه بس وصلهم انه اختفى عقب جاهم خبر الوفاة ...ابد وطن موتيه ماعاد ينفع يطلع الحين عقب ماراح عمر صيته 👵
لاتسمعني صيته وتذبحني هههههههععه
طبعا عزام صار له شي بعد مادخل هالمجال واوهم امه انه ترك الشغل فيه ..بس مازال فيه وهمه يلقى الحقيقه
اتوقع غريمه شخص داهيه ومن الصعب ان عزام بيلقى عليه شي حتى لو عرف عزام كل شي ...
الان عزام متزوج شعاع بنت خالته مشاعل وعمه خالد صح
عبدالاله ..وينه طاس ومخلي بنته !!!

وطن .. تسلم يدك الجزء روووعه ... اسلوبك في السرد شي 👍 الله يحفظك


الساعة الآن 07:52 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية