رد: 105 - جزيرة الألغاز ( من روايات ألحان المكتوبة )
لم يستطع شاد مواصلة حديثه , اهتز صوته من فرط الانفعال.منتديات ليلاس
- اتخيل انك عانيت كثيرا . تنهد :منتديات ليلاس - نعم , كثيرا , وأكثر مما تتخيلين . لم تجب داليا , على اية حال لم يكن هناك ما يقال , لحسن الحظ, تماسك على الفور , أدار موسيقى هادئة واخذ يراقصها بحيوية . - هيه , شاد , ماذا يحدث لك ؟ - لا شيء , اردت الرقص معك , منذ ان عرفتك واشعر بأن لي جناحين ولا افكر ابدا في هذه القصة القديمة , اردتك فقط ان تعرفي اما الآن فقد نسينا كل شيء , اتفقنا ؟ - بالتأكيد يا حبي. رقصا وقتا طويلا , سعيدين بحبهما دون ان يفكرا في شيء آخر . كانت هذه الليلة رطبة أكثر من أي ليلة , وجدت داليا نفسها وحيدة في سريرها , لقد رحل شاد منذ ساعة ,تركها وحيدة مدة اسبوع , كان لديه موعد مبكر صباح الاثنين , وفضل ان يرحل مساء اليوم. لأنها كانت وحيدة , لم تجد داليا شيئا تفعله افضل من ان تنام في هدوء. لكن هاجمتها الشكوك في هذه اللحظة . اين سيذهب شاد مبكرا هكذا دون ان يخبرها بوجهته ؟ لقد قال لها إن لديه موعدا , في السابعة والنصف صباحا , لقد كان ذلك مبكرا جدا بالنسبة لموعد عمل . وفجأة , تذكرت بيرت بدا وكان شكها قد تأكد , هل ذهب بيرت جونسون بالفعل ليقضي إجازة أم انه بقي في منزله ؟ في هذه الحالة , قد يكون متواطئا مع شاد وسيقابله صباح الاثنين .منتديات ليلاس خلال عطلة نهاية الاسبوع الحالمة التي قضتها في صحبة شاد , نسيت داليا كل شيء , لكنها الآن بمفردها وقد تسلل القلق إلى نفسها ربما يخفي شاد شيئا , و ويك ومركبه يشكلان لغزا. اخذت تتقلب في سريرها , ثم قررت البحث من الغد. كان الأمر أكثر اهمية من ان تظل مكتوفة اليدين , لابد ان تكون قوية العزم. نهاية الفصل |
رد: 105 - جزيرة الألغاز ( من روايات ألحان المكتوبة )
الفصل الثامن
كان اول شيء فعلته بمجرد ان استيقظت هو ان بحثت عن رقم الهاتف بيرت الشخصي . ارادت ان تتصل بمنزله تحت اية حجة لتتأكد من وجوده. ما إذا كان بيرت متورطا مع ويك , ولم لا يكون متورطا ايضا مع شاد , في تهريب البضائع غير الشرعية ؟ فهي تريد ان تتأكد انه لم يرحل ليحضر بضاعة ما. ازداد شكها , لم يجب احد على الطرف الآخر من الخط . قررت داليا ان تغادر الجزيرة لتتحقق بنفسها من غياب بيرت . قادها كارلوس على الفور إلى جزيرة كابتيف وجدت داليا نفسها بسرعة امام عمارة شاد وبيرت . لكن عندما رنت جرس بيرت لم يجبها احد. عضت داليا إصبعها لم تعرف ماذا تفعل على الرغم من ذلك , ترددت في الرحيل , لقد شعرت ان مفتاح اللغز يوجد في هذا المكان.منتديات ليلاس فجأة , خرجت سيدة مسنة من المصعد تسحب كلبا كنيش أبيض بشريط ازرق على رأسه . ضغطت داليا مرة اخيرة على الجرس توقفت السيدة امامها . - اوه , هل تريدين السيد جونسون يا آنستي ؟ - إي نعم , هل تعلمين إذا كان موجودا ؟ ابتسمت السيدة ابتسامة عريضة , بدت سعيدة لأنها ستتحدث : - رأيته يرحل هذا الصباح وأنا اخرج كلبي. - حسنا .منتديات ليلاس شعرت داليا بخيبة الأمل . خفضت السيدة صوتها وقالت : - إذا أردت رأيي, إنه سيغيب مدة طويلة . - مدة طويلة؟ - نعم , كان معه حقائب وعندما سألته إذا كان يريدني ان أروي زرعه ؟ اجابني انه لا يهتم إذا مات جميعا , هل تلاحظين ؟ إننا نسكن في نفس الدور واعتقدت اني بذلك أسدي له خدمة . توسمت داليا المسنة حاستها البوليسية وعلمت ان معلوماتها تستحق الاهتمام . - اخبريني يا سيدتي , ألم تري السيد جونسون مع السيد الذي يسكن في الدور الرابع ؟ هل تعرفين السيد شاد ويك؟ فكرت السيدة وقد قطبت جبينها وأومأت برأسها : - ابدا . |
رد: 105 - جزيرة الألغاز ( من روايات ألحان المكتوبة )
- شكرا يا سيدتي .
- عفوا . لم تختر داليا لبسا انيقا عندما ذهبت إلى الجزيرة حتى لا تدع مجالا للشك في أمرها . ركبت داليا سيارة السرفيس التابعة لسان رايز كي وانطلقت صوب المطار , إنه لم تعرف مكانا آخر تستطيع ان تجد فيه بيرت . لكن إلى اين رحل؟ ومع أي نوع من البضائع , على فرض انه يهرب بضائع غير قانوينة ؟ كانت تلك الاسئلة تتعاقب على ذهن داليا , وهي تدخل ساحة انتظار المطار .ريحانة في الداخل أسرعت لتحقق من الرحلات الاخيرة . آخر طائرة رحلت توا إلى ميامي , اقتربت من شباك الحجز وقالت بشكل طبيعي : - صباح الخير , اسمي داليا بينتون وأريد ان أرسل إلى محاسبي بيرت جونسون فاكسا عاجلا , هل تستطيعين إخباري بموعد وصوله من فضلك؟ لم تشك المضيفة في شيء ونظرت إلى جهاز الكمبيوتر لترى الحجز الخاص باسم بيرت جونسون : - تصل الطائرة في السابعة واربعين دقيقة , ساعة واحدة ترانزيت قبل ان تأخذ وجهتها النهائية إلى ريو دي جاتيرو . - ريو دي جانيرو. كتمت داليا دهشتها بقدر استطاعتها . قالت وهي تبتعد : - شكرا يا آنستي . عادت إلى موقف السيارات حيث اوقفت سيارتها وفكرت بسرعة : ريو دي جنيرو ليست وجهة مقصودة بشكل كبير بالنسبة للمهربين .ماذا سيفعل بيرت إذن هناك؟ عندما عادت إلى الجزيرة استقبلتها مفاجأة اخرى . كانت تتوقع زيارة ويك كالمعتاد , لكن دعاها كارلوس بينما كانت تتناول الغداء.ريحانة - كيف ؟ ألم يخبرك بشيء؟ توقفت داليا عند الطعام وفاجأت كارلوس وزوجته كونسويلا وهما ينظران إلى بعضهما البعض نظرة تواطؤ. سألته بصوت قلق: - لم يخبرني بماذا ؟ فسرت كونسويلا لداليا : - لقد رحل ويك في عمل على ظهر مركبه . قالت في تعجب : - عمل؟ كانت تود ان تعرف أي نوع من العمل . أراد كارلوس الرجوع عن اعتراف زوجته : - كل ما نعرفه انه لن يعود قبل يوم الجمعة . عادت داليا إلى إلى مكتبها , والحيرة تملأ نفسها . |
رد: 105 - جزيرة الألغاز ( من روايات ألحان المكتوبة )
توقفت امام قفص بيتي لو الذي اعتادت ان تراه ثلاث مرات في اليوم . همست :
- اشعر انك الوحيد الذي استطيع ان أثق به هنا. في هذه الليلة , اتصلت بوالدتها وبكيلي كانت تحتاج إلى ان تتحدث مع أي صديق محاولة إيجاد تفسير لما يدور حولها . مضى الأسبوع ببطء مزعج , لم تتلق داليا اية اخبار عن شاد . إنها لا تعرف ماذا تعتقد في ذلك . بالتأكيد , إنهما لم يتواعدا لوقت قريب محدد , في المرة الأخيرة التي تقابلا فيها , لكنها ترى انه يستطيع محاولة رؤيتها على الاقل حيثما كان .منتديات ليلاس حاولت بالفعل ان تتصل به ذات مرة , لكن اجابتها فلورا التي اخبرتها بأن شاد غير موجود . كانت داليا متأكدة من ان فلورا ستخبره باتصالها لكن لم يمنع هذا من انها ليس لديها اخبار عنه.منتديات ليلاس عندما اتخذت داليا قرارها , اصبحت أكثر ثقة بنفسها منذ وقت طويل, إنهم يخفون عنها شيئا ما وقد حان الوقت للكشف عنه , تحدثت داليا إلى نفسها , بأنه إذا عاد ويك يوم الجمعة على مركبه . فسيصل بالتأكيد في الفجر , كما اعتاد دائما ان يفعل عندما يرسو على شاطئ سان رايز كي , لم يكن عليها إلا ان تنتظره هناك, لترى ما يخفيه على ظهر مركبه , وبيرت ؟ إنها لم تتلق أي خبر عنه , لابد ان يقدم لها إما ويك او شاد تفسيرا , إنه تريد الحقيقة , الحقيقة كاملة . حتى لو كانت مؤلمة . مساء الجمعة , ارتدت داليا بنطلون جينز وسويترا خفيفا. لقد اعدت معداتها , بطارية , ترموسا به قهوة ساخنة , غطاء , ومسدسا وجدته في احد ادراج مكتب والدها لا احد يدري .. ربما تحتاج إليه . شخص واحد كان علم بما ستفعل : كيلي على الاقل , اذا حدث لها شيء مهما كان , فسيعرف مكانها . تحت سماء الليل المرصعة بالنجوم خرجت داليا في منتصف الليل تقريبا , وسارت نحو قمة الجزيرة . لحسن الحظ كان القمر بدرا , ولم يكن الليل مظلما تماما , اعدت مكانا ترى منه الشاطئ الشمالي والجنوبي على حد سواء . فضلت داليا ان تحصل على مشهد كامل للبحر لتتأكد من ان رؤية المركب لن تفوتها . كان الليل طويلا , طويلا جدا , احاطت داليا نفسها بالغطاء الذي احضرته , ولم تغمض جفونها مرة واحدة , اخذت تفكر جديا في الحلول العديدة لهذا اللغز متمنية بكل جوارحها , ألا يكون شاد متورطا في اعمال غير قانونية .منتديات ليلاس اشرقت الشمس في الأفق , نشرت ضوءها الاحمر في المساء , عندما رأت مركبا , خفق قلب داليا , وهي تنظر اليه يقترب , لم يكن هناك مجال للشك , إنه مركب ويك. لم تترك داليا المشهد بعينيها, رأت احدا يرمي العلب على مسافة من الجزيرة , ثم صعد رجل إلى قارب صغير ليقترب من الشاطئ. ليته لا يكون شاد , بدون شعور رفضت داليا الإذعان بأن الأخوين متورطان في تهريب المخدرات او شيء من هذا القبيل . |
رد: 105 - جزيرة الألغاز ( من روايات ألحان المكتوبة )
انقبض قلبها عندما تعرفت على الشخص الذي نزل إلى الأرض , إنه شاد نفسه يرتدي سترة بيج ويبدو عليه التعب , كما لو كان قد قام بسفر طويل.
نظر الرجل الشاب حوله, وصاح في اتجاه المركب: - يمكنك ان تذهب يا ويك , لا يوجد احد. ثم التفت ليرى داليا , تعتلي صخرة مرتفعة . صاح : - داليا ... داليا ماذا تفعلين هنا؟ مذعورة فزعت داليا , إذا كان ويك وشاد مهربين خطيرين فماذا ستفعل في مواجهتهما بدون دفاع ؟ إنها لم تفكر حتى في المسدس الذي تحمله , على اية حال , إنها تعرف جيدا عدم درايتها باستعماله , لقد اخذته فقط لتبث الأمان إلى نفسها . لكن الآن وقد رآها شاد , لم يكن امامها سوى ان تولي فرارا . نهضت بوثبة وابتلعت خطواتها الصخرة واسرعت نحو الشاطئ بأقصى سرعة لكنها ازدادت هلعا عندما سمعت صوت تنفس خلفها . جرى شاد بسرعة خلفها , هل سيستطيع الإمساك بها ؟ - داليا , انتظري. لم يترك لها شاد الخيار , عرقلها لتسقط , بما انها لم تظهر الرغبة في التوقف. قاومته داليا بكل ما استطاعت مما اثار دهشة شاد . - داليا , داليا لماذا تفعلين ذلك ؟ صاحت في فزع : - اتركني , اوه اتركني , على اية حال , لا تستطيع ان تفعل لي شيئا . لقد اخبرت شخصا ما بمكاني هذه الليلة . فكرت في كيلي حتى تطمئن نفسها . - إذ حدث لي شيء مهما يكن , فسيعرف الفاعل. تركها شاد على الفور . - داليا , هل تفكرين في اني قد اصيبك بأذى ؟ لم تجب داليا , كانت جالسة على الرمال تحك قبضتي يديها .ريحانة ثار جنون شاد : - لكن , هذا أمر لا يصدق . داليا , ما الذي جعلك تفكرين في اني سأصيبك بأذى ؟ لم تجب داليا , كانت جالسة على الرمال تحك قبضتي يديها . - لكي .. لكي تغطي انشطتك بالتأكيد. - هل تعتقدين حقا ان في استطاعتي إيذاءك ؟ تلاقت نظراتهما وتنهد شاد : - هذا غيرمعقول , أتفكرين ان لي نشاطا إجراميا ؟ - ماذا إذن أتريد ان تفسر لي ما الذي تفعله على ظهر هذه السفينة في هذه الساعة مع أخيك ؟ هل تعتقد انني حمقاء أم ماذا ؟ - داليا , كيف تستطيعين قول تلك الأشياء ؟ - على أية حال سأبلغ الشرطة , يمكنك ان تتأكد من ذلك. |
الساعة الآن 10:29 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية