رد: 603 - يائسة من الحب - ايما ريتشموند ( قلوب عبير ) دار النحاس
إعتذرت قائلة : ((أنا آسفة)) وبدا صوتها عالياً فى المطبخ الساكن وتمنت لو أنها بقيت صامتة . ((عن ماذا ؟)) ((لأننى كنت قاسية و......)) ((أوه , لم تكونى قاسية يا هيلارى بل كنت مهينة .)) وافقته بهدوء : ((اذا مهينة .))مصممة على أن لا تفقد أعصابها , بالإضافة إلى أنه إذا ما بقى على هذه الوتيرة فإن فرصة بقاءها هادئة قد تذهب سدى . أخذت نفساً عميقاً وتابعت : ((وأتيت لأشكرك أيضاً , لإخبارى عن وضع أهلى , لقد إتصلت بهم .)) ولاذت بالصمت , رشفت القهوة التى لم تعد ترغب بها , ولم تنظر إلى أعلى إلا عندما جاء للجلوس قبالتها , ووضع صحن كبير من البيض واللحم أمامه . بدا غير مكترث بوجودها كلياً حتى انه لم ينظر إليها أبداً . قالت بتردد : ((جاء ريان لرؤيتى .)) ((أعرف , مع أننى غير متأكد أنه يكترث لملابسك هذه .)) شرحت له قائلة : ((لم أرتد هذه الملابس لأجله , لكن ماذا تعنى بأنك تعرف ؟)) نظر إليها قائلاً : ((أتيت لأراك باكراً . إعتقدت أننى ربما كنت قاسياً قليلاً أمس .)) لكنه الآن ألا يعتقد أنه يتصرف بفساوة على الإطلاق ؟ لماذا ؟ ما الذى جعله يتغير , هل لأنه عرف أن ريان كان فى كوخها ؟ أو .....أو شىء مثل أن حاول عناقها , لابد أنه فعل , وفسر الأمر على طريقته : ((رأيت ريان يحاول عناقى , أليس كذلك .)) ((هل فعل ؟)) وافقته مفكرة : ((نعم , لقد حاول ذلك لأنه رآك .)) لا يستطيع سوى أن يجعل الآخرين كبش محرقة . خاصة إذا كانت هى . شرحت بهدوء : ((عندما رآك قام بمحاولته .)) وافقها بعدم إكتراث : ((وهذا ما أعتقده أيضاً .)) ثم نهض من مكانه , وأخذ صحنه إلى المغسلة وسكب لنفسه القهوة . ((ولكنك لا تزال تعتقد أنه كان هناك بدعوة منى ؟ وعقلك الصغير أوحى إليك بأننى إرتديت هذه الملابس لأجله , أليس كذلك ؟)) ((ما تفعلينه أو لا تفعلينه لا يعنينى ....)) قاطعته : ((لا بالطبع . ولكنك تبدو وكأنك تتهمنى بنفس الأمور التى كنت أتهمك بها ...أو على الأقل أسألك عنها . أنت عادة لست متشككاً هكذا .)) فى الواقع لم تستطع مقاومة إستفزازه . سألها بنعومة : ((متشكك ؟)) كان تعبير وجهه غامضاً , ولكن التعبير فى عينيه كان مصمماً مما جعل نبضها يتسارع . . ((بدوت ذات مرة وكأنك ماهر إلى درجة تستطيع أن تنسينى ريان , هل تعتقد أن ريان ماهر كفاية ليحملنى على نسيانك ؟)) ضاقت عيناه وضع فنجانه على الطاولة , ثم نهض ليمشى ببطء إلى ناحيتها . قائلاً : ((وهل هو كذلك ؟)) أومأت برأسها نافية . قال بلطف : ((لا . والآن إذهبى إلى غرفة الجلوس حيث انها مريحة أكثر .)) أطاعته وذهبت إلى الغرفة الآخرى , شاعرة بالعصبية جلست على حافة المقعد , وعيناها مثبتتان على الباب . عندما دخل حاملاً فنجانى القهوة , جاء ليقف أمامها ناولها أحد الفنجانين , ووجهه لا يحيد عن وجهها , إرتشف بعضاً من القهوة وقال : ((ماذا تريدين بالضبط يا هيلارى ؟)) قالت بغباء : ((ماذا ؟)) ((نعم , ماذا تتوقعين أن يحدث الآن ؟)) قالت بيأس : ((لا أعرف .)) وهذا كان كذباً , فهى تعرف ما تريد أن يحدث الآن . أرادته أن يخبرها بأن كل شىء على ما يرام . أبعدت نظرها عن وجهه الهادىء , وحدقت فى فنجانها . قالت تراوغ : ((أن أذهب لرؤية أهلى .)) ((بعد ذلك ؟)) همست : ((لا أعرف .)) سألها : ((هل إكتفيت من الرجال فى الوقت الحاضر ؟)) وكانت عيناه مركزتان على وجهها التعيس . قالت بيأس وهى تنظر إليه : ((نعم , كلا , أوه , أعنى يا مات ...)) ((اسم ليو يكون أفضل .)) ((إذاً , ليو, أنا فقط لا أعرف .)) حدقت فيه , حاولت قراءة مشاعره التى فى عينيه ولم تستطع . بدا غير مكترث كلياً , وكأن كل الأمور كانت إفتراضات . سألته بفضول : (( لما لم تخبرنى عن اسمك الحقيقى ؟)) ((لأننى لم أكن أعرف إذا ما ذكرت لك والدتك أى شىء عنى . هى تعرف اسمى مات ولم ارد تنبيهك إلى من أكون إلى أن أعرف ماذا سيحصل , فلو عرفت منذ البداية من أكون وأن أهلك يعرفوننى لما أعرتنى أى إنتباه .)) أنكرت ببؤس : ((لا أعرف , انها لم تذكر اسمك .)) قال بخبث : ((كلا , هذا ما استنتجته .)) وأخذ رشفة أخرى من فنجانه . سألها بنبرة عادية : ((ماذا أراد ريان ؟)) أجابته : ((أنت .)) ثم شرحت ما يريده ريان . توقعت أن يستغرب , ولكنها فوجئت عندما شتمه , قبل أن يرتشف ما بقى من القهوه ووضع الفنجان على الطاولة . أحنى يده على الرف الخشبى وحدق بمزاج عكر فى النار . سألته مترددة ((ليو ؟)) وعندما أدار رأسه لينظر إليها , أضافت بسرعة : ((لم أشعر بشىء تجاهه , لا شىء على الإطلاق .)) سألها بعدم إهتمام : ((ولكنك لا تشعرين بأى شىء لأى رجل آخر أيضاً , أنت جبانة يا هيلارى جبانة وعاطفية .)) . |
رد: 603 - يائسة من الحب - ايما ريتشموند ( قلوب عبير ) دار النحاس
تنهدت بنفاد صبر , مشى نحوها . وعندما حدق بعينيها الواسعتين والخافئتين سألها بقسوة : ((وأنا يا هيلارى ؟ ماذا تشعرين تجاهى ؟)) الحب , أرادت أن تصرخ , ولكنها لم تستطع . سألها : ((ماذا ؟ أنت فى السابعة والعشرين . لست طفلة هل تنوين تمضية بقية حياتك مسجونة فى الوحدة مخافة أن تتأذى ؟ أو هل تنوين ان تمضى هذه الحياة متظاهرة أنه كل رجل قد تقابلينه هو ريان ؟)) صرخت مزعورة : ((كلا! كلا! قلت هذا بداف الغضب والإرتباك لأننى لم أرد أن تعرف كم أذيتنى !)) أجاب بغضب : ((لم أوذيك , تياً ! أنت أذيت نفسك بمخيلتك الواسعة)) وافقته بتعاسة : ((أنا أعرف ذلك الآن , ولكن ألا تستطيع ان تفهم لماذا؟ لم أعرفك . وقد بدا واضحاً أنك تعرف ريان , وأنك أتيت من أجل الأرض)) تابعت : ((بدا كل شىء مناسباُ . وكنت خائفة من الوثوق بحكمى فأنا لا أعرفك جيداً)) ((وهل عرفت ريان جيداً؟ بالرغم من صداقتكما لبضعة أشهر .)) وافقته ببؤس : ((كلا .)) ولكن الأمر مختلف هذه المرة , أرادت أن تخبره , هذه المرة هى على ثقة . لكنها تابعت تقول : ((هذا لن ينجح أليس كذلك , كل ما تريده هو ان تعاقبنى .)) وافقها بهدوء : ((نعم , أريد معاقبتك)) سألته : ((هل حقاً شاهدت أفلاماً منزلية عنى وهل أنا لا شىء ؟)) أنكر : ((كلا , لست لا شىء , لقد كنت غاضباً , ومتألماً , وهذا الصباح شعرت بالغيرة الشديدة , رأيته يحاول التقرب منك , وشعرت بغضب قاتل حتى أننى أردت أن أقتله . فكرت اننى تكبدت كل ذلك العناء من أجل أن أجلبك إلى , وأعدت المال إليك , فقط لكى أعيدك إليه , هل حقاً لم تشعرى بشىء تجاهه ؟)) أجابته بصدق : ((هو أيضاً لم يشعر بشىء تجاهى . لابد أن الأمر كما قلت , رآك آتياً فحاول التقرب منى عن فصد , واحدة بواحدة .)) قال أيضاً أنهى ثرى , ولكنها لم تعرف كيف تسأله . فى هذا الوقت الغير مناسب , لابد أنه سيتخيلها تبحث عن المال أكثر من أى شىء آخر . تمنت لو أنها تستطيع التفكير بشىء تقوله لتجعله يثق بها , ولكن بعد سلوكها الغبى سابقاً , أعتقدت انه سيمضى وقتاً طويلاً قبل أن يبدأ بتصديقها من جديد . ماذا لو أخبرته أنها ستذهب إلى استراليا ؟ قالت بنعومة : ((لقد بعثت برسالتى أمس .)) سألها بحذر : ((وماذا ؟)) أجابت بلطف : ((سوف أذهب إلى استراليا لقد كنت على حق , كنت غبية جداً)) ((نعم وريان لا يعنى لك شيئاً)) ((كلا , حقاً يل ليو , لا يعنى لى شيئاً)) أومأ : ((حسناً)) سألته : ((سامحتنى ؟)) . تمتم : ((لا يجدر بى , لقد اتهمتنى اننى أفضل بقليل من لص , غشاش كما لة أننى خططت كل ذلك فقط لأوذيك , هل هذا ما اوحيته إليك ؟)) اعتذرت بخبث : ((قلت اننى آسفة , وأنت كذبت على)) ((حسناً , نعم , ولكن هل هذا لا يعنى أن تقفوى إلى كل أنواع الإستنتاجات الأخرى)) ((حسناً , وماذا غير ذلك كان على أن أفكر به عندما قالت جوين كل تلك الأشياء ....)) استغرب : ((جوين ؟ وما دخل جوين بالأمر ؟)) ((حسناً , قالت ....)) توقفت عاجزة عن المتابعة عندما أدركت متأخرة أن ليو لا يعرف بأمر حديثها مع شقيقته وعضت على شفتها . لو شرحت الأمر , فسوف تزج جوين بمشكلة . حذرها بقوله : ((لا أكاذيب , يا هيلارى , ما دخل جوين بالأمر ؟)) حدقت فيه بتعاسة , شرحت بسرعة وبإختصار وذلك لصالح جوين , فتمتم بوهن : ((إذاً لهذا لم أستطع حقيقة أن أفهم كيف استطعت الربط بين معرفتى بأهلك ومعرفتى بريان . لذا أعتقد أننى أدين لك بإعتذار . ثم تابع بقسوة : ((مع أننى حين رأيتك عند باب المطبخ بكامل أناقتك بعد أن كنت مع ريان , أردت أى شىء عدا مسامحتك )) نظر إليها متسائلاً وتابع : (( هل قالت شيئاً آخر ؟)) ((كلا فقط أنها لا تراك كثيراً .....)) وفجأة تذكرت ما قاله الولد . لقد سألها ابن شقيقته إذا ما كانت هى سيتزوج خاله . سألها : ((ماذا؟)) كان القلق يبدو من عينيها , فهى إذا لم تخبره سيعتقد أنها تخفى أمراً ما عنه ومن الأفضل ان يعرف كل شىء . لم يقل ليو أبداً أنه يريد ارتباطاً دائماً , ولكن إذا كان فى نيته الزواج من أخرى فلم يتورط معها ؟ حذرها : ((هيلى , ماذا أيضاً ؟)) اسرعت : ((سألنى ابن شقيقتك إذا كنت من سيتزوجها وكنت أتسائل ....)) سأل بلطف : ((لماذا أكون معك إذا كنت سأتزوج من آخرى , ألم يخطر ببالك انه من كنت أقصد ؟)) ((طبعاً . خطر لى ! ولكننى فقط لم أكن أجرؤ على الأمل بذلك .)) ((ألم تتوقعين الزواج منى ؟ ماذا كنت تتوقعين إذاً ؟)) حدقت فيه بإرتباك واعترفت : (( كيف لى أن أعرف ماذا تريد لقد كنا غريبين فى الفترة الأخيرة ...)) أنكر بنعومة : ((ذلك لم يغير من مشاعرى , مع علمى أنك تمسكين بالنهاية الخاطئة للعصا ؟)) قالت ببساطة : ((لأنه , لم يخطر ببالى انك عازم على الزواج منى , أو على الأقل لم أجرؤ أبداً على الأمل بذلك , إلى جانب أننا بالكاد نعرف بعضنا البعض .)) نظرت إليه بنظرة جانبية وإبتسمت بإرتباك ثم همست : هل حقاً تريد الزواج منى ؟)) ((نعم , أنا حقاً أريد الزواج منك لماذا تجدين ذلك غير معقول إلى هذا الحد ؟ بالنسبة إلى أننا لا نعرف بعضنا البعض لدينا بقية حياتنا لإكتشاف ذلك )) سألته بحذر : ((هل أنت غير قلق من أنه لربما وجدت بعض الأمور التى قد لا تعجبك بى ؟ أشياء قد تغيظك ؟ مشاهدتك لى فى فيلم منزلى , ومعرفة غير عميقة عن شخصيتى لا تعنى أنك تعرفنى يا ليو فهناك العديد من الأمور عنى ...)) سألها بمرح : ((مثل؟)) فسرت له : ((حسناً لا أعرف ربما اترك دواء الأسنان من دون الغطاء !)) ((حسناً هل تفعلين؟)) ((كلا)) ((إذاً كفى عن هذه الأعذار السخيفة .)) سألته بنعومة : ((هل حقاً وحقيقة تريد الزواج منى ؟)) ((نعم)) توجهت إلى المطبخ لتجلب العصير من البراد . مع أن فكرة شرب العصير البارد على معدة خاوية لم تكن بالفكرة الحكيمة ولكن من يريد أن يكون حكيماً ؟ |
رد: 603 - يائسة من الحب - ايما ريتشموند ( قلوب عبير ) دار النحاس
انتهى الفصل السادس :lol:
|
رد: 603 - يائسة من الحب - ايما ريتشموند ( قلوب عبير ) دار النحاس
الفصل السابع
*** عندما اجتازت هيلارى الردهة وجدت نفسها وجهاً لوجه امام ريان. غابت الابتسامه عن وجهها. سألته بعنف : "ماذا تفعل هنا؟" قال بازدراء :" ابحث عن صديقك طبعاً وماذا غير ذلك." " إذا لما لم تطرق الباب ؟" " لأنه لن يرد , وأنا عازم على الحصول على مالى." الاستهزاء باد على وجهه بينما كان يقول بلطف :" ربما كنت مخطئاً فى اخراجك من حياتى , آمل أن يقدرك فيرلاندر جيداً " شعرت بالغضب الشديد من كلامه , الأمر الذى جعلها تصفعه بقوه ثم قالت :" والآن اخرج " " لم تندهش عندما رفع قبضته يريد معاقبتها. حذره ليو ببروده :" لاتجرؤ حتى على التفكير بذلك." راقبت وجه ريان , كان عليها أن تعطيه نقاطاً فى الشجاعه , لم تكن تجرؤ حتى هى نفسها على مواجهه ليو بهذا المزاج. أشار ليو بحركه متغطرسه من رأسه بأن تعود إلى غرفه الجلوس , وبينما كانت تراقب الرجلين ابعدت أخيراً وإلى الأبد أيه مشاعر ربما كانت تحملها لريان , رأته على حقيقته وما عليه من ضعف , انه مخادع , غشاش , وعندما كانت على وشك الابتعاد , رأت ريان يبدأ بالتحرك ويحاول الامساك بذراع ليو . |
رد: 603 - يائسة من الحب - ايما ريتشموند ( قلوب عبير ) دار النحاس
صرخت محذره , ولكن جاء تحذيرها متأخراً وأخذت تراقب بذهول ودهشه كيف تقدم وبحركه سريعه جداً رفع ريان إلى الأعلى من حنجرته واسنده إلى الحائط , عندها اسرعت نحوهما لتمسك بذراع ليو فى محاوله لإبعاده. صرخت :" كلا ! كلا ليو... , دعه يذهب." ظنت بدايه الأمر انه لن يصغى اليها. فقط عيناه كانت تدب فيهما الحياه وهو يحدق بريان , وبعدها افلته فسقط سقطه قويه على الأرض. قال ليو ببروده دون أن ينظر إليها :" قلت لك أن تذهبى إلى غرفه الجلوس , هيا اذهبى الآن." نظرت بخوف إليهما , ثم ذهبت بتردد إلى الغرفه الأخرى , وصارت تروح وتجئ فيها غير متأكده مما سيحدث. أخيراً , قررت ان تسترق النظر إليهما من الباب المفتوح جزئياً. رأت ليو فيما مضى غاضب , هازئ , سمج , ولكنها لم تره أبداً يبدو عليه الإجرام إلى هذا الحد , مجرد من أى شعور إنسانى , الأمر الذى جعلها ترتعش خوفاً. فجأه لم تعد ترى الرجلين وتصورت كل أنواع المآسى بما فيها القتل , فمشت ببطء فى الردهه المؤديه إلى المطبخ , ثم دخلت إليه , ونظرت حولها. سألها ليو ببروده من خلفها :" إذا كنت قلقه إلى هذا الحد بشأن سلامته , أما كان من الأفضل لك لو تلحقين به؟" استدارت حولها متفاجئه , ونظرت إليه باستغراب : " أذهب وراءه ؟ لماذا على أن أذهب وراءه ؟" " لأنك تبدين مهتمه جداً بشأن سلامته." . |
الساعة الآن 11:42 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية