رد: 509 – رقصة الغجرية - فانيسا غرانت - قلوب عبير دار النحاس ( الفصل الحادي عشر والاخ
وقال " هل جئت لتخبريني بأنك حامل؟" وشهقت وهي تتمسك بحافة النافذة خلفها , وهي تقول " هل هذا ما ظننت حين رأيتني في قاعة المحاضرات ؟"
فقال وقد بدا الغضب في عينيه " نعم " واستقرت عيناها على وجهه ثم سألته " ما الذي ستفعله لو انني اخبرتك انني حامل يا ريكاردو ؟" قال " أتزوجك "منتديات ليلاس ارتجفت . ونظرت في عينيه لتدرك السبب في خوفها من الزواج الذي بدا مصمماً عليه. ليس فقط لأنه لم يحبها , ولكن لأنه لم يكن يريد ان يحبها. فهمست " إنك لم تطلب مني ابداً الزواج منك, لقد قلت ذلك لأسرتي وليس لي" فسألها " هل أنت حامل؟" فهزت رأسها نفياً بصمت وهي تدرك ماهو , وهو يقول " لقد استمتعت بحفلتك ليلة السبت" فقالت " إنك لم تكن هناك , إنني اعرف ذلك" فنظر إليها ورأت شبه ابتسامة على شفتيه . وسألها " وكيف ادركت ذلك بين تلك الجموع؟" ابتلعت ريقها وهي تومئ برأسها حتى ولو لم يرسل اليها وروداً حمراء, فقد كانت ستشعر بوجوده لو كان هناك.ريحانة وقال " لقد رأيتك على شاشة التلفاز" وهمست وهي تبلل شفتيها بلسانها " اوه " ما الذي كانت تظنه سيحدث عندما تقابله مرة اخرى ؟ هل كانت تظنه سيفتح لها ذراعيه لتندفع هي بينهما هذه المرة دون تردد؟ قال " اين ستذهبين للعشاء يا ماريا؟" فقالت " إنني .. ليس عندي فكرة " عندها غرفتها الخالية في الفندق , وعليها ان تعود إلى مدينة مكسيكو بعد يومين ويمكنها ذلك غداً. وقال " هل تتناولين العشاء معي ؟" ففتحت فاها ولكنها لم تجد ما تقوله . وأومأت برأسها ببساطة. وسألها " في منزلي؟" قالت " نعم .. في أي مكان" فقال متعمداً" إن عندي مكاناً على الشاطئ" اجابت " لا بأس" ألقى عليها نظرة غريبة , ولكنه لم يقل شيئاً .منتديات ليلاس وسارا معاً نحو سيارته خلال ممرات طويلة . وتوقف اثناء ذلك مرتين ليتحدث إلى بعض الاساتذة وقدمها إلى واحد منهم طويل الشاربين . لقد ذكر له اسمها وتمنت هي لو قال شيئاً اكثر من ذلك لكي تفهم ما الذي تعنيه بالنسبة اليه . مثلاً , صديقتي ... حبيبتي ... المرأة التي ... ولكنه قال " ماريا .. ماريا كونسرتا " وتكلم الرجل معها بالاسبانية . ثم استقلا السيارة بعد ذلك حين حاولت هي الاسترخاء. وسألها " اين تقيمين ؟ اما زالت عمتك تقيم هنا؟" فأجابت " نعم, ولكنني اقيم في الفندق" فعاد يسأل " هل أسرتك معك؟" |
رد: 509 – رقصة الغجرية - فانيسا غرانت - قلوب عبير دار النحاس ( الفصل الحادي عشر والاخ
فهزت رأسها نفياً . فنظر اليها , ولكنها ادركت انه لم يرها . وقالت " إنني بمفردي"
واستمر الحديث بينهما متكلفاً يسوده البرود. وقاد السيارة شمالاً , ثم اتجه ناحية البحر . وعندما توقف بقي فترة طويلة , ويداه على عجلة القيادة قبل ان يقول " أتريدين ان تعودي الى المدينة ؟" وتصاعدت خفقات قلبها وهي تسأله " لماذا ؟" فقال " إنه بيت على الشاطئ " ادار رأسه اليها , ومازالت يداه على عجلة القيادة وهو يقول " إنني لا اريد التفكير في منزل على الشاطئ في لوس انجلوس , إذ قد يثير ذلك كوابيس قديمة لديك" فنظرت إلى المنزل الذي توقفا عنده. فجأة عرفت معنى سؤاله هذا هنا وقال " سنذهب إلى داخل المدينة " وبدا ان قبضتيه تشتدان على المقود . فقالت وهي تضع يدها على ذراعه " كلا, ربما سأبقى دوماً متوترة قليلاً مع الرجال الغرباء, خاصة كبار الأجسام , ولكنك أنت ..." وابتعلت ريقها , ولم تكن متأكدة من انها ستجد الشجاعة لتقول شيئاً , لكنها استطردت " لا يمكن ان تجعلني اخاف بتلك الطريقة . إنني اعلم انك لا يمكن ان تسبب لي أي ضرر " وشعرت بالحرارة تصعد إلى وجهها وهي تضيف قائلة " عندما افكر في ... في ... " واغمضت عينيها بشدة , ثم انطلقت تقول " صرت عندما افكر في ان أكون مع رجل , فهذا الرجل هو أنت , وليس والاس. إنه أنت , وضوء القمر , والبيت على الشاطئ و ..." ولم تستطع ان تزيد . لقد جاءت لتخبره بكل شيء في قلبها , ولكن شجاعتها وقفت بها عند هذا الحد إذ لم تكن متأكدة من رغبته في سماع كل شيء .ريحانة ومد يده يلامس وجنتها برقة وهو يهمس " اشكرك يا ماريا . لم يكن قول هذا سهلاً عليك " فقالت " كلا ... ولكنني اردن ان اقوله " فقال " هل ندخل إذاً؟" لقد زال التوتر الذي بينهما الآن , ودخلت معه منزل الشاطئ لترى نفسها بعد فترة , في المطبخ تشوي البصل وتسيل دموعها لرائحته , بينما كان هو يضع قطعتي لحم في المقلاة , ثم تخرج من المطبخ إلى الغرف تتلمس الجلد الذي يغطي الأريكة وخشب مكتبه الناعم الصقيل . وقالت وهي تقترب من النافذة " اظن هذا منزلك" وكان هو يراقبها , فقال " لم تظنين ذلك؟" فاستدارت تواجهه وهي تستند إلى المكتب , ثم قالت " ان الذوقين الأميركي الشمالي , واللاتيني يمتزجان معاً" كان يراقبها بفضول مجرد في عينيه , ولكنها وجدت كل ذلك قد تغير ليعود ذلك الرجل الذي كان يراقبها من وراء الحاجز ... ولكنه كان خلافاً للآخرين , في استطاعته ان يقتحم الحواجز التي تحيط بقلبها . وسألته " هل تحب كاتي ؟ لقد اخبرتني أنك سبق وفكرت .. انك كنت تهتم بها . هل مازلت تحبها ؟" ولم يتحرك . ولكنها لمحت الهدوء يعود إلى عينيه . وعلمت انه يتمالك مشاعره . لقد سبق وقال انها ترتدي ازياء مختلفة . ولكنها ادركت وهي تتأمله كيف انه ادرك ذلك الجزء من شخصيتها الذي يقوم بهذه الأدوار . |
رد: 509 – رقصة الغجرية - فانيسا غرانت - قلوب عبير دار النحاس ( الفصل الحادي عشر والاخ
وسألها " هل هذا يهم ؟"
لابد ان تتمسك بالشجاعة فلا تهرب من الحقيقة إذ كان ثمة أمل ما . وهمست " أظنني استطيع العيش مع أي شيء آخر ما عدا هذا ... وهو ان تتمنى لو كنت أنا امرأة اخرى " كان يحمل في يده شيئاً . لعله كأس كما ظنت , إذ لم تستطع ان ترى ذلك بوضوح حيث كانت عيناها على وجهه لترى ما يرتسم على ملامحه . وترك هو ما بيده , ثم اقترب منها ليقف في منتصف المسافة التي تفصلهما , وقال " كاتي ... كانت هي المرأة التي ظننت يوماً انني اريدها " سألته " وهل كانت كذلك حقاً؟" اجاب وهو يعود فيقترب منها " كلا " كانت لا تزال مستندة إلى المكتب خلفها , وشعرت بأنها إذا هي تحركت , فستفقد توازنها. واحست بالدوار , وتسارعت انفاسها .ريحانة وقال وقد بانت الخيبة في وجهه " كان اختياري لها عقلانياً , لقد اعجبت بها وكانت بيننا اهتمامات كثيرة مشتركة , ولكن الحب..." وهز رأسه واستطرد " عندما تشاجرا مرة وتركها هو بشكل عاصف , جلست تبكي في منطقة الحفريات جنوب ماريدا " وهز كتفيه ثم تابع " لقد ارسلت برقية إلى جوان . ولم يكن من الصعب علي التوفيق بينهما مرة اخرى . اما نوع تفكيري الخاص بها فهو , إذا هو رفض العودة اليها , فسأحاول أنا ان آخذ امرأته لنفسي" إمرأته ؟ لم يكن في عينيه أي أسف وهو يعترف بحق جوان في إمراته. وهمست ماريا " لقد قال جوان انه مدين لك . هل هذا ما كان يعنيه ؟ لأنك أعدت إليه كاتي ؟" فقال " ماريا , هل تتصورين انك إذا اردت رجلاً آخر , فسأساعدك على الوصول اليه ؟" ورأت رجفة تشمل جسده . واستطاعت ان ترى اللهب في عينيه . واستقامت في وقفتها وهي ترفع رأسها عالياً.منتديات ليلاس همست " كلا, إنني جبانة حقاً" واسبلت اهدابها تخفي مخاوفها . ومد يده يلقيها على كتفها قائلاً " اخبريني ماذا تريدين؟ " ففتحت عينيها لترى شيئاً في عينيه انقبضت له نفسها , كانت في عينيه نظرة تشبه تلك الرقة التي كانت في صوته وهو يعطيها آخر فرصة للهرب , قبل ان تسمح له بنفسها.منتديات ليلاس وهمست وشفتاها ترتجفان " ريكاردو ... إنني لا استطيع احتمال عدم رؤيتك مرة اخرى " فوضع يده على يدها ملاطفاً وهو يقول " سترينني . إنك ستكونين في مدينة مكسيكو في الاسبوع القادم . حسناً, سأكون أنا هناك في الاستديو حيث ستسجلين اغانيك . لقد دعاني السيد ديسكانسو لاكون ضيفه . وقد تدبرت هذا الامر في اليوم التالي لرؤيتي لك على التلفاز" وشعرت بالدماء تتصاعد إلى وجهها . وقالت " إنني .. لقد بحثت عن ورود منك عندما نزلت من المسرح تلك الليلة في مدينة مكسيكو . وعندما لم اجد ..." وعضت شفتها وهي ترمش بأهدابها تمنع الدموع من ان تتساقط من عينيها . فقال " ولكنك طردتني . قلت إنك لا تريدينني في حياتك " |
رد: 509 – رقصة الغجرية - فانيسا غرانت - قلوب عبير دار النحاس ( الفصل الحادي عشر والاخ
فتنفست بعمق وهي تقول " كنت خائفة . خائفة مما جعلتني اشعر به . خائفة من ان لا أكون مناسبة لك وانك إذا نحن تزوجنا , ربما تندم وسيكون علي ان احتمل رؤيتك تتمنى لو كنت انا امرأة اخرى"
وأشاحت بعينيها عن عينيه , ثمة سؤال لا تدري هي ماذا عسى ان يكون جوابه عليه إذا استطاعت طرحه . كانت عند النافذة وكان هو خلفها . هذا حسن فهو لا يرى وجهها .ريحانة وقال بصوت هادئ " إنني لن ارغمك على شيء, كما انني لن احاول ذلك ابداً " لم يكن صوته ينم عما في قلبه . فأستدارت تقول " لقد اخترت ان أكون عشيقتك " فقال " إنني أعلم ذلك يا حبيبتي . ولكن , بالنسبة للزواج ... إنك لم تختاري ذلك" فقالت وجسمها يهتز " ولماذا تضغط علي للزواج ؟" فقال " ما الذي ترتدينه مني الآن ؟" استدارت مبتعدة , ارادت ان تخرج من هذا الباب الزجاجي الذي امامها . ان تركض نحو البحر وسيتبعها هو وسيكون هذا افضل إذ سيزيل حبهما العاصف توترهما. وسألته " ما الذي يمكنني ان احصل عليه ؟" قال " هل ترواغين في الاجابة ؟" فهزت كتفيها قائلة " كلانا يفعل هذا . أليس كذلك؟" فقال " لماذا ؟" فتنهدت قائلة " لا ادري لماذا. انني خائفة , جئت لأخبرك ولكنني خائفة ان ترفض ... إنني ..." وانقبضت يداها وهي تهمس بعاطفة محمومة " تباً لذلك ..." وهتف " ماريا " ووضع يديه على كتفيها من الخلف وجذبها إليه فتهاوت بجسمها عليه. واغمضت عينيها وكادت تسقط لولا استنادها إليه. وقال " ما الذي جئت لتخبريني به ؟" فأدارت وجهها تخفيه في صدره وهي تهمس " هل ستأخذ مني كل شيء ؟" فقال بصوت أجش" أنا الذي سأعطيك كل شيء " ووضع شفتيه على شعرها وهو يهمس " لقد شعرت بالضياع منذ اللحظة التي رأيتك فيها " واغمضت عينيها راجية ألا تنهمر الدموع من عينيها , وهي تسأله بصوت خافت " الغجرية التي ترقص على المسرح؟" إنه يريد الغجرية منذ البداية .منتديات ليلاس فقال " لقد حدثت نفسي انني اردت الغجرية ... يا عزيزتي , إنني اريدك أنت نفسك , لقد كان عليّ ان اقنع نفسي ... أي شيء , واية كذبة كانت أفضل من الحقيقة "وأدارها لينظر في عينيها . وهمست " اخبرني بالحقيقة الآن ؟" فقال " لقد احسست بالضياع من اول نظرة . وإلى آخر حياتي . يا غجريتي , بدونك سأستيقظ كل صباح شاعراً بالفراغ في روحي , واستلقي كل ليلة في فراشي أتألم متذكراً حبي" وعضت شفتها وهي تنظر إليه هامسة " ريكاردو , إنني ..." |
رد: 509 – رقصة الغجرية - فانيسا غرانت - قلوب عبير دار النحاس ( الفصل الحادي عشر والاخ
فهز رأسه واقفل فمها بابهامه قائلاً " كلا, انا الذي يجب ان اخبرك بهذا , لقد خدعتني في البداية , وحدثت نفسي انني يجب ان اخترق حجاب غموضك , ولكنني عندما اكتشفت اية امرأة هشة خائفة وراء هذا الحجاب , كان قد سبق السيف العدل, ووقعت في الحب , ومع انك كنت تخافين من الحب , فقد قرأت في عينيك انك تشعرين بنفس شعوري . وكنت اعلم انني سأتغلب على مخاوفك لو وجد الوقت الكافي . ولكنني كنت مخطئاً إذ اخذت منك ما اعطيتني ... أن آخذ حبك البريء وثقتك ... ان آخذ كل ذلك منك دون ان اعطيك الحقيقة "
وشعرت بيديه تضغطان على ذراعيها وبصوته يتهدج. " الحقيقة ؟" سألته وهي تشعر بالخوف . وكان ينظر إليها برقة بالغة . واخذ وجهها بين يديه وهمس " عندما جئت إليّ اليوم , كنت ارجو ان تخبريني ... لقد اردت..." وهز رأسه " وماذا يمكننا ان نفعل عند ذاك سوى الزواج ؟ إنني اعرف ماذا قلت يوم طردتني . ولكن كان لابد ان تتزوجيني . كنت أعلم أن هذا خطأ . وقد وعدتك ان لا احاول مرة اخرى ان اجعلك تعطيني من نفسك الجزء الذي تخافين ان أشاركك فيه , ولكن ..." وجذب نفساً عميقاً وقال معترفاً" سآخذ اي شيء تعطيني اياه من نفسك . إذا شئت ان أكون حبيبك فسأقابلك في اية مدينة تريدينني ان أقابلك فيها , وسأكون ما تريدينه ان يكون. وإذا اردت ... وإذا اردت صديقاً فقط عند ذاك ... حتى ذاك سيكون أفضل من هذا الوضع ! حيث لا اعرف اين أنت وماذا تفعلين ... وماذا تتمنين , لأبقى متشوقاً لقربك ابداً" وضعت يدها على وجهه وشعرت بعضلات وجهه تتوتر فهمست " انك تحبني , هل تحبني ؟" ورأت ذلك في عينيه , وشعرت بالرجفة في جسده . عجبت من نفسها كيف لم تعرف ذلك. لقد قال انها ستجد مشاعره الحقيقية في نفسه وكان هذا صحيحاً . وجدت ذلك في اثناء اول رقصة معه عندما اشتعل فيها غضب دفاعي .ريحانة وقال بصوت اجش " نعم , إنني احبك . أظنني كنت دوماً احبك" واقتربت منه ليحتويها بين ذراعيه . وهمست " إنني جئت لأخبرك انني احبك" وسكتت لحظة ثم تابعت همسها "ريكاردو ... عندما رقصت في مدينة مكسيكو ..." وهزت رأسها وفكرت ان ليس في استطاعتها ان تخبره , ولكن لا شيء كان بإمكانه ان يوقف تدفق الكلمات . وتابعت " عندما انتهيت من الغناء تلك الليلة ... الليلة التي نقلت إلى شاشة التلفاز , عندما سكتت الموسيقى وانتهى كل شيء , عرفت ان هذه هي الحقيقة . الغجرية تقف وحيدة , والموسيقى صامتة, وأنت لست هناك تنظر إلي. وانني سأبقى طيلة حياتي أتألم لفقدان الحب الذي قدمته أنت إلي , ذلك لأنني كنت في منتهى الجبن لكي احصل على ما أريد" كانت أصابعه تتخلل شعرها بينما كانت هي تفرغ قلبها أمامه . وقال بصوت يجيش بالمشاعر مما جعل الدموع تتدفق من عينيها " هنالك شيء واحد فقط حبيبتي ماريا " فهمست مجيبة " نعم ؟"منتديات ليلاس فقال " هل ما زلت تريدين مني طفلاً؟" |
الساعة الآن 12:40 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية