منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الروايات المغلقة (https://www.liilas.com/vb3/f836/)
-   -   روايتي سيهجر جمال موطني ليستقر في ثغرك اذا ابتسمت بقلمي زينب (https://www.liilas.com/vb3/t206021.html)

جليلة الوصايف 21-06-18 12:16 AM

روايتي سيهجر جمال موطني ليستقر في ثغرك اذا ابتسمت بقلمي زينب
 









السلام عليكم ورحمة الله وبركااته ..
أحبتي آل ليلاااس
مسائكم الطهر وجمال وأمان ..
بإذن الله راح أنزل روايتي بقلمي هنآ في ليلاااس ..
وأتمنى أن تنال إعجابكم ..
ولا اسامح ولا ابيح من ينقل دون اسمي ..
روايتي سيهجر جمال موطني ليستقر في ثغرك اذا ابتسمت بقلمي زينب..

أهدي لنفسي..
ولأيامي الذي قضيت في سجن الكتابة ..
ولأهرب من أيامي باتت تقتلني تدريجاً.. دون ذنب
ولتلك الصبية الجميلة .. تطالبني أن أعفو عن كلماتي وأخرجهم من خزانتي..










جليلة الوصايف 21-06-18 12:19 AM

رد: روايتي سيهجر جمال موطني ليستقر في ثغرك اذا ابتسمت بقلمي زينب
 


(1)


يتصبب عرقاً من جسدها الغض .. الأجواء باردة ولكن ليس بتلك درجة .. يجعلك أن تبحث عن دفئ .. كانت تلك فترات الماضية توهم نفسها أنها حلم وتستيقظ منها ولكن واقعها فهي لا تريد ان تصدق تتضع أعذار واهية ومتفائلة على لا شيء!! .. كانت معاقبة على أفعالها المشينة .. الذي لا يطاق بنظرة والدها .. وبنظرها لا!! .. استيقظت وليس لديها نية للخير اليوم و تشعر بألم في راسها.. لقد مرت ستة أشهر .. منذ قدومها هنا .. خرجت من غرفة .. وسقطت نظراتها الى تلك المرأة سمراء الفاتنة .. أختفت ملامحها بسبب ترسبات الزمن .. يغطي رأسها شال أسوداً.. وتلبس ثوب (جلابية ) قطني ذا لون أحمر بخطوط ملونه..
وجهت نظراتها إليها وابتسمت لتلك الذي تراقبها لا تعلم كم مرت عليها وهي تراقبها!
وصوت أنثوي جعلها تستيقظ من مراقبتها لها .." هلا.. صباح الخير .. أجهز لك فطور !؟ "
وجهت نظراتها الى طاولة وعليها صينية .. ابتسمت لها .. وكأنها امتصت غضبها..
.." تدرين كل يوم اكتشف ان جمالك ينزاد"
خجلت تلك المرأة في وسط خمسينات .. ولم ترد عليها .. لقد اعتادت على كلمات الغزلية منها ..
ضحكت تلك ووقفت بقربها " ابغى قهوة يفك الراس " طبعت قبلة رقيقة على خدها وتمتمت تلك كلمات بين ضحكتها " ي لطيف منك "
اتجهت الى خارج .. عمة والدها تعيش في ديرة وتمتلك الأراضي كلها زراعية .. تنهدت عندما سمعت صوت يصدر هاتفها لتلقي رسالة نصية.. جلست في الخارج على الكرسي.. فتحت هاتفها ووجدت كالعادة رسائل بـ فواتير بمالغ لأشياء أبتاعتها هي قبل ستة أشهر .. كيف له أن يفعل بي !! الا يكفي جعلني أن أدرس هنا .. ويريد مني أن أدفعه أيضاً.. توقعت انها لو تمردت وعاندته.. سيسمح لها برجوع .. ولكن لا!!.. تنهدت و كمحاولة كـ عادتها اتصلت على والدها .. لأن لم يرد عليها منذ قدومها هنا يتجاهل رد عليها .. وما فعلت ايضا عند قدومها هنا.. رفعت إحدى حاجبيها.. مجرد أن سمعت صوت والدها .. شعرت بغضب.. ولكن قاومت غضبها .. وتكلمت بهدوء بقدر المستطاع..
" سلام عليكم .. غريبة رديت!!؟ " ولكن لم تستطع إخفاء فضولها لرد عليها..
.." وعليكم سلام ورحمة الله وبركاته.. كيفك ي شكيلة.. " كان هادئ جداً.. و تجاهل أيضاً ما قالته ..
..ميلت شفتيها.. " حالي يسرك أكيد"
.. " كيف دراسة معاكي؟.."
استلطفت والدها لكي يحن عليها" ما يصير ترفق شوي بحال بنتك .. الي كنت تبي صار .. سجلتني تخصص ما ابي والجامعة اسلامية .. وما عاندتك أداوم .. وكمان ما ابغى أجلس في ذريبة الغنم ده .. أجر لي شقة قريبة عند الجامعة .. والمكافأة ما يجيب لي شيء.. وبعد مديونيات الي كل شهر ترسل لي .. ايش حكايته!؟.." كانت غاضبة على ما يفعل والداها بها.. ولم تستطع احكام في غضبها
.." أولاً يا قليل الحيا إحترمي المكان الي فيه انتي ..و مافي سكن غير عند العمة .. وثانياً أنا ما طلبت غير حقي .. مو يكفي ربيتك وتكفلت بكل شيء لك .. ومو ملزوم استحمل زيك وحدة صكت ثلاثين وجالسة تعيش الحين مراهقتها .. وكمان لو ما ساعدتي العمة .. حسابك عسير.."
.." على فكرة تراك مرة ظلمتني .. وشكراً.."
أقفلت الخط .. كان قاسيا معها .. ومنذ صغر كان ينعتها بكلمات قاسية .. لم تستطع في كبت شهقاتها .. فبكت عضت على شفه سفليه.. لتمنع نفسها من البكاء..
أحضرت تلك القهوة لها .. رفعت راسها لها ومسحت دموعها ..
رأتها بحنان.. كانت تكره وجودها والأن لا !..انها رقيقة جداً.. ولم تحتقرها كتلك الأنثى .. الذي تراها فقط خادمة عند حماتها ..
غيرت طريقة جلوسها .. وتربعت وقدمت صينية منها ..
" الله جابك .. كنت راح اجيكي .. هـ المعفن لو جاب امس عامل وخلاه يشوف المكيف الخردة ايش كان صار له؟!! الحر يخرب مزاجي مرة .. يمكن اجلس قدام يومين والأخلاق معدومة .. الله المستعان بس.. ودي انط برقبته واعضه وابرد حرتي.." كانت تبتسم وهي تحادثها .. وكأن لم تكن تبكي قبل قليل .. وتريد الآن افراغ غضبها على أي شيء .. ولكن احمرار انفها وبحة صوتها أيضاً يفضحوها.. انها حزينة!!
سكبت لنفسها ولها قهوة .. ومددت لها فنجان ..
بادلتها ابتسامة .." ي قلبي هو كان بيجيب بس انشغل شوي "
سكبت لنفسها قهوة مرة أخرى.. وبسخرية تكلمت .." الله وأكبر مدير في أرامكو ولا رئيس الوزراء الخارجية وأنا ما أدري - تذكرت أمراً.. رفعت إحدى حاجبيها " الا ترامب فين يروح كل صباح!؟"
ضحكت من قلبها .. حقاً هذه الأنثى ممتعة " استغفر الله وأتوب إليه.. اتقي الله في نفسك .. ليه تكسبي في هـ الصبح ذنوب الخلق.. يروح المقبرة البقيع " تمتمت جملتها بحزن ..
اقتربت قليلاً منها.. وبفضول.. وهي موجهة نظرات لثغرها.." ليه!!"
تلبسها الحزن .. وعينيها واسها قبل كل شيء .. ذاك سائل مملح حاد كان على خدها الجميلتين تقوست ثغرها إلى اسفل " قبل جيتك توفت بنته الله يرحمها"
ترحمت عليها .." كيف ي عزة ؟؟" وضعت فنجانها .. ومدت لها منديل ..
مسحت دموعها برقة .. كانت تراقب كل فعل يصدر منها .. بحزن !! أحيانا عندما نسمع خبر يمكن لا يهمنا ولكن لو كان يؤلم شخص عزيز .. يجعلنا نحزن مثلهم .. حضنتها ومررت أناملها على ظهرها بنعومة ..
كانت رقيقة معاها بتعامل.. تشعر انا هذه المرأة الذي امامها تستحق كل شيء جميل .. ليس جميلة فقط بل صافية القلب .. حنانها يجعلك تتعلقي بها ..!!
.." أنا آسفة ي عزة .. والله ما كنت أدري ان هـ الشيء راح يخليكي تبكي " كانت صادقة في اعتذارها .. وندمت أيضاً على فضولها!..









يا مدينتي ..
أي هدوء الذي تمتلكي!!
أي قلب معك ..
وأقسم بالله.. شعرت بك .. عندما واستني سماءكِ!؟
ذاك اليوم الذي خذلني الجميع..
أتذكر..
سماءكِ عندما أمطرتني ..
وفاحت من أرضك رائحة طهر ..
يا مدينتي واسيني بدفئكِ.. أيضاً
ما زلت أشعر بالعجز!!
أشتقت لها ..
حد البكاء..
حد الموت..
حد الجنون..
حد الوحشة ..
حد الهلاك..
حقاً هذه الحياة فانية.. وليس منها رجا !!
أخذت (روحي) وتركت جسدي..
إبنتي..
طفلتي..
دميتي..
تمنيت لو كنت تراب الذي نثر عليك..
لكي أحميكي ..
ولكي أكون بقربك..
لست ناقماً.. يـ (الله)
ولكني عبداً.. عاجز




ذاك اليوم لم يشرق الشمس.. فقط غيوم يحيط سماءها .. ويحبس سماء نسماتها الحارة أيضاً..
كان صيف في نهايته..
وبداية الشتاء الحزين البارد ..
مشى بخطوات بطيئة .. كان يخطي خطوة ويرجع الى خلف خطوتين.. وجد من سلبت قلبه..
انها تلك المرأة قلبه.. وطفلته دقات قلبه..
ذلك اليوم توقف دقات ..
فقط قلب .. يتنظر موته
أحرقت.. ورود وازهار الذي نبتت على صدري..
عند اقتراني بها..
وهدية لذيذة من علاقة حميمية..
وجهت نظراتها إليه.. كانت غاضبة رأى في عينيها الكره والاستحقار
اقتربت منه هي.. ومسكت ياقة ثوبه .. وصرخت تلك الفوهة دائماً.. كان يقذف كلمات جارحة .. أما الآن نحره
.." الله ياخذك ما جاء من وراك غير البلآ.. حسبي الله عليك.. الله ياخذك ي جنيد.. ياليت كان خذاك ربي وما ذبحت بنتي .. ارتحت الحين .."
شتمته وقذفته ولم تتوقف أيضا بدعوات ..
أعترف لك يا أنا..
قبلة الذي أعطاني قدري.. ليست جيدة
سببت بدماري ..
لم تكن قبلة بل صفعة .. !!
أسقطني في هاوية .. ليس على الأرض..
غصة في الحنجرة.. يعيقها صدمة!!
ماذا أفعل !!
هل كنزة سعادة!؟ الذي كنزت لنفسي كان فيها ثقوب..!!
فقدت ابنتي .. لأجل حماية أطفال غيري
فقدت أكسجيني .. والأن لا أتنفس سو سموم أكسيد الكربون الذي خلفه أعدائي..
ي إلهي غدرت بي القدر..!
لم أريد سوا سقف صغير يجمعني بها وبطفلتي.. ولكنها هدمت

يغطي جسمها نحيل سواد .. رفعت شعرها بعشوائية .. وغير مهتمة لغضب والدتها .. وهي تضع كتب في صندوق
التفت لها .. عندما نطقت اسمه
رمت ما كان بين يديها .. وبكت ووجهت أناملها صغيرة الى صدرها
.." اتقو الله فيني.. مو كفاية غصبتوني على الكريه .. ما ابغى يطلقني واذا مو راضي على طلاق راح اخلعه"
رفعت احدى حاجبيها .. " أماني بلا جنون .. زي ما ورد بنتك بنته وهو ماله ذنب في موتتها .. ومافي روحه على المحاكم .. ي بنتي أعطي لنفسك شوي فرصة .. وربي ماراح تلاقي واحد زي جنيد.. مو كفاية هاجرة رجال سبعة شهور"
التفت لجهة صندوق الورقي.. ووضعت اغراض الذي رمته على الأرض .. وتكلمت غير مبالية لما تقولها ..
.." عساه في جهنم.. ما استحملته غير عشان ورد وماتت .. وجات فرصة افتك منو وما راح اضيعها.. سبق وقلت ابغى اكمل دراستي ومنعتوني من دراسة بس الحين لا وألف لا بسافر بريطانية وراح اخذ ماستر في ادارة اعمال.. "
بحنق من أسلوب ابنتها .." نعم ي بنت ابوكِ.. بتروحي مع مين اذا ولي امرك مو راضي.. مافي روحه غير على بيت زوجك سامعة .. وكمان كلام معاكي ضايع راح اكلم الحين جنيد ياخذك .. وبلا دلع "
خرجت من غرفتها.. وهي غاضبة جداً على ابنتها .. ترتكب في حقها حماقات وانها مزاجية لا تراعي غيرها .. تتذكر دعواتها على جنيد ..
مسكت هاتفها .. وطلبت رقمه .. سمعت صوته
كانت نبرته هادئة وبحة واضحة بسبب بكاءه على ابنته " سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. هلا يا غالية كيفك سموحة منك انشغلت و .."
لم تجعله يكمل كلامه قاطعته .. وبحنان الام" لا ي قلبي عاذرتك ي جنيد .. متفشله منك ي جنيد على سواد بنتي صدق ما عرفت اربيها صح.. ما عليك أمر تيجي تتفاهم معاها تشيل فكرة سفر بره البلد "..
باستغراب .." سفر ؟!توها كلمتني وما جابت سيرة سفر؟ وطلبت مني أجي وأخذها "
وهي أيضاً استغربت .. لتو كانت عندها .. وهي كانت تعاند لرجوع بيتها .. فما الذي غير رأيها .. حقا هناك ما في رأسها .. هي تعرف ابنتها ..
.." ايوه ي خاله فينك!؟.."
.." هلا ي قلبي .. معاك .. أجل ليلة راح تقضي عندنا.. أجهز لك العشا .. ومافي روحة هـ ليلة .. تامرني بشي .."
.."سلامتك .. "
.." بحفظ رحمان .."
اتجهت الى غرفة ابنتها ..



وجهت نظراتها اليها ..مرت عليها نصف ساعة منذ خروج عامل ومعه جنيد من غرفتها .. بعدما تم تغير لها التكييف .. كانت تضع يدها على خصرها .. وتقف امام المكيف .. ويمر نسمات باردة على تضاريس وجهها .. ابتسمت كانت كالزهرة سقيت وازهرت جمالها ..
حقا ً غرفتها وكل من يراها سعيد الحظ الذي يشهد أنوثتها طاغية .. !! نطقت عزة تلك الجمله بداخل قلبها..
.. وبحنانها المعتاد " لا يجي لك شد عضلي ي بنت .. ما ينفع وقفتك قدام تكييف "
ابتعدت ورمت نفسها على سرير.. تمددت وحضنت تلك سحاب ناعمة يحطيها .. وضعت راسها على طرفه..
" ي قلبي طفي نور.. وعمة لو سئلت عني قولي لها أي عذر .. أوكِ.. اعتمد عليكِ ي قمر "
حقاً غريبة أطوار.. تكتشف يومياً لا بل ساعات أشياء غريبة تفعلها هذه الأنثى..
كان مزاجها متعكر طوال ساعات قضت معاها .. لم تجعلها هي تشعر بتعكير مزاجها ولكن أفعالها وردودها يظهرها مدى خراب مزاجيتها!!
ودعت لها بدعوات طولة العمر والهداية وصلاح .. عندما ثرثرت ما كان يحزنها في فترات الماضية .. ما فعلت سوا غير أنها حضنتها ونطقت بجمله واحدة فقط..
" عزة ابكي وريحي نفسك.. لو بكى يخفف وجعك! "..
[/align]




حبايبي لا تلهيكم رواية عن صلاة..






لا ابيح ولا اسامح الي ينقل روآيتي بدون ذكرآسمي
ومابيح الي ينقلها على الانستقرام حتى بذكر آسمي
زينب


جليلة الوصايف 21-06-18 12:20 AM

رد: روايتي سيهجر جمال موطني ليستقر في ثغرك اذا ابتسمت بقلمي زينب
 



(2)
كان أجواء جدة غير محببة له.. بسبب رطوبة !؟
ويكره ازدحام شوارعها ..
تأفف .. يضع أعذآر واهية ..!!
ابتسم بحزن على حالته الميؤوس ..
كان جدة .. مدينة الحب !!
مدينة العشاق.. ليس باريس عند العشاق
أول ما عتب خطوات سيارته داخل جدة ..
تنهد .. وبدأ بذكر الله ..
أستغفر الله ..
على وعودك الكاذبة ي مدينة حُبي .. !!
كانت سراب .. وليس الواقع..
كنتُ حقاً أعمى .. عندما غطت عيناني بـ بحركِ.. بل الأنثى الذي يمكث ب ببحركِ ..
رأيت ثقوب عندما ابحرت بداخلك..
ولكن لم أهتم !!
وكيف لي أهتم وبقربي .. سعادتي..
تعمقت وبنيت تحت سماءكِ.. أحلام وخذلتيني ..
هل كان لي .. أن لا أجعل سماءك يحمل لوحده أمنياتي !
لم أشعر أن كل شي الذي كنت أعيشه .. سوا سراب
وهم!
عندما انكسر ساري سفينتي الحب الذي بنيتها .. بسبب غبائي!!

وصل و يا ليت تخلص من تفكيره!!
الذي بات يرهقه في أوان الأخيرة..
وقف عند الباب العشق مثل ما كان يسميه نصف ساعة .. لا يعلم شعور غريب اعتراه.. أراد الهروب .. بات حقا أجواء يخنقه وبشدة ..
مشى بخطوات سريعة .. ولكن أوقفه صوت أخ الحبيبة ..
.." وعليكم سلام ورحمة .. هلا حاتم .. كيفك!.." رد سلام .. شتم على حظه الذي جمعه في هذه لحظة معه .. لم يكن يريد مقابلة أي شخص..
ابتسم له .. وبمحبة أخوية .." الحمد لله يسرك الحال .. بلغتني الوالدة بجيتك فخلصت شغل عـ سريع .. فينك ي رجال ما تنشاف .. وين أراضيك .. إنت كيفك والوالدة .. أتفضل حياك يا غالي .."

دخل برفقته.. داخل صالة داخلية .. كانت أضواء خافته .. ويعم الهدوء من أنفاس البشر .. فقط صوت صلاح بدير يتلو آيات الروحانية .. ويختلط رائحة القهوة العربية مع بخور ..
أتت تلك سيدة رفيعة الأخلاق .. وقف واقترب منها وقبل راسها .. دعت له بكل أدعية التي أتت على بالها .. ولابنتها بصلاح على أفعال يخجل منها ..
وانها الأن أيضا عذرت بعذر انها سترتب سفرة العشاء .. ولم تأتي تحمد بسلامة له..
بعد فترة وجيزة .. اجتمعا على طاولة صغيرة ..
وكل أربعة أدمغة يفكرون بأمر ما!!






كانت صغيرة على تلك ذكرى الموجوعة ..
فهي كانت صبية في تاسعة ..
تمسك بدميتها .. وتختبئ خلف أريكة ذو جلسة لفرد .. توسعت عينيها وهي ترا أمها ملقاه على أرضية باردة ويحيطها شيء ما !.. لا الذي يحيطها دماء الذي يخرج منها !!.. ارتجفت رات هناك ظل طويل يظللها من خلف .. ووجه أمها ..فتحت عينيها ببطئ .. والعرق يتصبب من جسدها .. وجلست على الارضية باردة.. حضنت راسها بأناملها ..
تكره هذه شعور ..
شعور ضعف..
العجز..
انكسار..
لم تبكي فعينيها لم يواسيها يوماً ما..








كان يتمتم بعض كلمات أغنية عالقة في ذهنه .. وفي فمه علك (لبان ) .. رفع إحدى حاجبيه.. وعض شفته سفلية .. كان يرتب شعره طويل الذي يصل الى أذنه .. وضع بعض من الجل شعر على مقدمة شعره لكي يثبته .. وتعطر وخرج من سيارته .. وفي يده باقة الورد .. أدخل يده اليسرا في جيبه لكي يخرج هاتفه .. سقط من يده .. رجع ومسكه مرة أخرى .. وقبل أن يفتح.. اصطدم بها .. وسقط من يده مرة اخرى وكسر شاشة هاتفه .. انفجر غاضباً . وشتمها وطلب منها أن تقف .. اشترى آي فون أخر إصدار للتو .. مسك طرف عباءتها بقوة ..
رشت برذاذ الفلفل الذي بيدها .. وعضت يده بقوة .. ترك معصمها ووضع أنامله على عينيه.. رأت رجال الذي أرسلتها لينا يلاحقوها .. جرت بقدر المستطاع ..
وذاك زاد غضبه .. لن يتركها .. وتعكر مزاجه أيضاً .. انها خرجت من نفس الفلة .. سيعرف من هي وسيلاحقها الى جحيم !..




جلست في سيارة .. طلبت من السائق خالتها أن يقف هنا ولا يغادر ..
تنفست براحة .. ابتسمت الأن لجين ستصدقها .. دقائق ووصلت بيت خالتها التي تمكث في دوحة..
رأتها تقف خارج المنزل وتبكي.. حسناً لها أحقية أن تبكي لقد كانت مخدوعة في ذلك الوغد.. عضت شفتها سفليه .. أحقاً الحب هكذا يعمي شخص ..
اتجهت لها واقتربت وحضنتها .. ولكن تفاجأت تبعدها عن نفسها .. وصفعتها على خدها الأيمن ..
لجين.. " أكرهج عساج الموت؟ إيش دخلج في حياتي.. راضية على كل إلي بيسوي في.. وقبل ما تقولي لي كنت أعرف.. وما زلت أحبه .. من طلب منج ترجعي من جده بافهم "
صدمت من ردة فعلها.. توقعت ستبكي في حضنها .. وهي ستواسيها .. هي تحبها ولا تريد أن تاخذ ذاك الجبان.." هذا جزاتي يـ بنت الخالة !؟ "
..لجين وأثار دموع على خدها .. وتمسك بطرف بجامتها" إيه.. إطلعي ما نبيج في بيتنا .. ما غير مسوية مشاكل .. وما عندج بيت "

.. كانت على وشك البكاء .. الحالة الذي هي فيه وصلت بسبب والدها ..تم خداعها من طرف خالتها وزوجه .. عضت علي شفتيها بقوة .. لكي تنمع مقليتها للنزول سائل من عينيها .. لن تبكي أمامها وتجعلها أن تشفق عليها .. "بدون ما تقولي لي طالعة من هالمكان إلي حتى مو قد مستواي.. وإسمعي والله وعز الجلال راح تندمي عـ الكف عطيتني.. وإنسي عندك بنت خالة.. وحطي في بالك كان لي بيت وكل حاجة بس ابوكي هو الي سوا فيني كده .. حسبي الله ونعم الوكيل .."

.. التفت لجين لجهتها .. ودعت من قلبها وبكره " إطلعي عسى ربي يبتليج بواحد يحرق قلبج زي ما حرقتي قلبي .. ولأنك حقيرة تستاهلي الي سوا فيكي بابا "
أول ما دخلت هي ايضاً بكت .. ورأت حقيبة سفر ومع باقي أغراضها ..
مسكت حقيبة سفر لن تمكث هنا .. هي لم تأتي هنا الا بسبب إصرار خالتها .. وحادث الذي حصل لها ..









رحبت بها بكل سعادة عكس عندما أتت تلك متمردة بأسلوب جلف ..
ابتسمت لها مجاملة .. ومسكت عباءتها وحقيبة اليد ذا لون أصفر .. أماني"
أستأذن خالة بروح غرفتي "
بابتسامة حانية .. أم جنيد" روحي ي قلبي ارتاحي على بال ما يجهز الغدا "
اتجهت الى غرفتها .. لا يعلمون بأي نيه رجعت هي .. لن تذهب هكذا ستنتقم منه بسببه وصلت لهذه المرحلة.. رفضته مره كان عليه أن يفهم أنها لا تريد رجل همجي بنظرها في حياتها !..وأنه لا يليق بمستوى تفكيرها واهتماماتها.. ستطبق ما قالته صديقتها المقربة .. ويهمها الأن أن يقتنع بذهابها الى خارج ..



أطالت في سريرها طويلاً.. وتشعر الآن بألم يداهم رأسها .. أنهت صلاة الظهر للتو .. ستتخلص من مزاجيتها سيئة .. فتحت خزانة ملابسها .. وعضت على شفه سفليه بقهر.. هي تعشق شورت وفساتين صغيرة .. والأن بأمر من والدها .. يجعلها أن تلبس ملابس طويلة .. بعثرت ملابسها ومسكت تنورة ذا لون أسود ومعها بلوزة بأكمام طويلة ايضا ذا لون أسود.. طبقت شرشف صلاة بعشوائية ورمتها على سرير .. غيرت ملابسها سريعاً فهي معتادة على أن تجهز سريعاً.. مسكت شال أبيض طويل وخرجت من غرفتها ..
رأتها وهي تشرب قهوة المساء و بعض من حلى ليست من صنع عزة .. إذا هو أتى وجلب معه .. لا يوجد مناسبة لكي يأتي بهذه الكمية من الحلى!! .. ابتسمت بشقاوة لها .. فمزاجها سيء .. بسبب كابوس الصباح .. وستتخلص من مزاجيتها مع عمة والدها .. طبعت قبلة رقيقة على راسها .. ابعدتها تلك عن راسها .. وهي تتعوذ من الشيطان ..
رفعت إحدى حاجبيها .. وابتسمت.. شكيلة " إيش بك تتعوذي من الشيطان .. مفروض تمسي بالخير عليا .."
هي لم ترد عليها .. والتفت وجهها لناحية نافذة كبيرة مطلة على جلسة عربية في الخارج .. اقتربت ومسكت دلة القهوة .. ومسكت فنجانها وصبت لها ولي نفسها .. وأخذت قطعة من الحلى ..
شكيلة .." ايش بها الحلوة زعلانة !..
نطقت بكره دون سبب.. أم جنيد " أعوذ بالله منك .. أمسي بالخير بعد ما شفت الي لابستها .. ي وجه النكبه"
رفعت إحدى حاجبيها .. وابتسمت .. تعلم انها تكرهها دون سبب وتحقد عليها وتدعي عليها أحيانا أيضاً.. ولكن هي تحب أن تقضي ولو قليل وقتها معها .. تشعر بمتعه وسعادة معها ..




ابتسم له وهو يسمع .. شتم صاحبه على الأنثى ضربته .. إنه يقدس جماله .. من عائلة ذو حالة مادية ولكنه يمتلك جمال الطاغي ..
فـ ثابت في عقد ثالث .. جماله بدوي مميز بين أقرانه .. ولكن يمتلك حظ سيء .. ومزاجي بشكل مبالغ ..
في إحدى فنادق ..كان يقف أمام المرايا غرفة النوم .. ويضع المرهم الذي أعطاه دكتور العيون ..
بعصبية.. ثابت" أخ بس .. لو أشوفها الحين لأرسلها ورا شمس .. كيف جاتها الجرأة تسوي فيا كده .. هين يومين وأعرف مين هي .. بلا في شكلها خربت أم تعبي ..وأنت يا النفسية قول حاجة .. "
جنيد بهدوء .." ايش صار على العملية .. وقابلت ماجد؟.."
ارتف نبرة صوته مرة أخرى .. ثابت" فين ي أخي مو بنت الكلب استغفر الله بس .. بسببها انخرب كل شي .. وعلى بال لينا تزبط تاني شهر الجاي .."
جنيد .." طب متى جاي جدة "..
رفع إحدى حاجبيه .. ولتو تذكر أمر ما .. ثابت" قريب وخلاص راح استقر في جده .. بعد ما أمسك ماجد "



في مدينة جده .. خرجت من صرافة .. مستغربة كيف لا يوجد مال في حسابها .. كررت اتصال على خالتها .. وتجد مغلق..
تنهدت كان أمر صعب عليها .. أن تفعل كل ما فعلته هي .. تشعر انه حلم وكيف اتت لها الجرأة ! أن تذهب في مكان مشبوه .. ومليء بالقذارة .. أنه ينافي أخلاقها
ستبيع خاتم ذهب الأن .. وستذهب غداً بعد أن ترتاح بنك لكي تستفسر ..


في دوحة ..
دخلت المنزل كانت بمزاج جيد .. لتو رجعت من عملها في بنك ..
استغربت بعدم وجود أحد في صالة داخلية .. وجدت باب غرفة ابنتها مغلق .. وغرفة ريلام أيضاً ..
زاد استغرابها .. فـ ريلام تكره أن تطيل المكوث في الغرفة .. لم تهتم فهي مرهقة ستذهب المساء مع زميلاتها لتسوق .. فعليها أن ترتاح الأن







كانت تجلس على كرسي .. وتتكئ على طرف طاولة بكوع يدها اليمنى .. وبملل تراقب عزة ..
ابتسمت عزة لها .." طولتي اليوم في النومه .. تعبانة !؟.."
تنهدت .. وبتكشيرة لا تريد أن تتذكر .. شكيلة " لا الحمد لله كويسة .. بس ده الأكل لمين كله ؟.." استفسرت بفضول ..
فكشرت عزة .." زوج جنيد رجعت .."
وقفت بحماس .. شكيلة " أمااا!!.. ابغى أشوف مين المقرودة ابتلت فيه .. حلوة هي .."
التفت سريعاً .. ولم ترا أحد .. أخفضت صوتها .. " صح هو المعفن مزيون ويفتح النفس .. بس ما استحمله على قد الوسامة غثيث .. على فكرة طالع على امه .. متأكدة ما رضعته غير تبن"
ضحكت بصوت عالي .. فهي عندما تتحمس لموضوع ما .. لا تنظر لأفعالها ..
ابتسمت عزة .. فهي شاهدت معاملة أم جنيد لـ شكيلة .. فلها حق لا تحبها ..
عزة .." الحين راح تنزل عشان الغدا .. فشوفيها .. وكمان بعدين مع هـ الألفاظ يا شكيلة .. عيب !"
انحرجت .. وضربت بخفيف بكوعها على ذراع اليمين عزة .. ابتسمت.. وبنبرة حزن .. شكيلة" اعتبرك صحبتي .. وأخذ راحتي معاكي .." وبحماس طفولي " ابغى أشوف زوجة دارجون ..هههههه"
ضحكت معاها عزة .." امشي أجل أشوف جنيد في ولا لأ .. اطلعي أول ما تشوفيها لأن جنيد راح يتغدا معاهم .."
لم تهتم ما قالت عزة .. فجاراتها .. شكيلة " خير .. خير .. امشي بس .."






دخلت من باب الخلفي الذي لا يعلم عنه أحد .. استغربت لعدم دخول المفتاح الباب رئيسي للفلة .. فستسأل خالتها فيما بعد .. فهي مرهقة الأن .. وتحتاج راحة ..
فتحت عينيها بصدمة !؟..

جليلة الوصايف 21-06-18 12:27 AM

رد: روايتي سيهجر جمال موطني ليستقر في ثغرك اذا ابتسمت بقلمي زينب
 





(3)

يعم الهدوء في داخل الغرفة .. فقط صوت أناملها يتراقص على لوحة مفاتيح .. زمت شفتيها وبدئت مزاجها يتعكر .. لقد مرت أربع ساعات ولم تتجاوز هذه المرحلة .. اتجهت نظراتها لثواني لشاشه هاتفها المحمول .. الذي بقرب لاب توب ..ردت سريعاً .. وسمعت صوت جدتها .. ولكن لم تسمع بما تحدثت .. لأن كانت تركيزها على شاشة لابتوبها .. صرخت بحماس ووقفت على أريكة التي كانت تجلس عليها ..رفعت قبضتها اليمنى لدلاتها على فوز .. وأخيراً لقد فازت لكن لم يكتمل فرحتها .. بدخوله المريب بنسبة لها ..
ربع ساعة .. وهي تقف على ركبها .. وكلتا يديها إلى الأعلى .. في مكتب والدها ..

تكملت وتدافع عن نفسها .." هي الي استفزتني .. وما قدرت أمسك نفسي فصار إلي صار.. تعرفني عصبية .. وما أحب أحد يستفزني.. وكمان ده مو اسلوب شويتين واصك ثلاثين" قصدها على جلوسها على الأرض.. عضت على شفتها سفليه .. وشتت نظرها الى جهة أخرى ..

لم يستطع أن يتمالك .. ضحك قليلاً .. كان يجلس أمامها على أريكه منفردة مجلدة بلون أسود ..
تكلم بسخرية لاذعة .." ماشاء الله .!! .. والله برافو عليكي.. استفزتك ها!؟.. بصراحة جات لي فكرة .. عشان تتحكمي على نفسيتك الي ثايرة على خلق ربي .. ألا وهي تسافري المدينة المنورة .. ويلا عقاب كبير لأنك كبرتي "

اعترضت على كلامه .. وانحرجت.. فـ اليوم شاهدها " لأ .. أروح لزيارة أو أجلس كم شهر مع جدة ايوه.. أما استقر هناك ..فلأ طول حياتي عشت في الأردن .. وكمان ما ابغى اترك جدتي .. وكمان منت راضي اشتغل عندك في المستشفى .. فطبيعي الغريب راح يتمردوا عليا!.."

اتجه إليها .. ونزل لمستواها .. ووضع يده على كتفها .. وكان ردة فعلها أنها التفت وجهها الى جهة أخرى من الخوف .. كانت تعتقد أنه يصفعها ..
.." تعرفي ايش ودي أسوي فيكِ الحين !؟ .. اقاضيكي ي مجرمة ..شخص الي تقولي يتمرد عليكِ ..ايش عمل اترجى دكتورة الي ضربتيها ي هانمة .. بدرجة زاد راتبها بـ مقابل تنازل عن حقها ..واتقولي اتمرد عليكي .. تمنيت يتمرد من جد وتخيسي في سجن يوم كامل .. متفشل من الرجال على فعايلك الى تقصر العمر .."

قاطعته وهي تبتسم.. " الله يطول بعمرك .. لا تدعي على نفسك لأني أحبك .."

أخفى ابتسامته هو أيضاً .. وابتعد عنها فهو يحبها .. فلم يجد سوى هذا الحل .. يريدها أن تشعر ولو قليل من مسؤوليه .. اتجه على مكتبه .. ذا لون خشب طبيعي بني .. وجلس على كرسي مخالف لون طاولة المكتبة ذو لون أبيض وحوافه ذهبي .. ووجه نظراته إلى أوراق أمامه..
" أخذت قرار على روحتك واستقرارك .. ومافي تراجع .. "

تكلمت بنبرة على وشك البكاء .. ولكن عينيها كالعادة يتمرد عليها .. ولا يرحمها ايضاً .. وببحة غير مصطنعة .." راضية بكل عقوبة .. بس اسيب اردن لأ.."

ارتفع نبرة صوته .. اشبه بصراخ .. رمى لناحيتها برواز .. شهقت وابتعدت .. لم ترا والدها غاضب هكذا من قبل ..
" بتروحين وغصباً عنك .. وكمان مو براضكي .. بنتي تجلس تتراهن على لعبة .. تعرفي ايش يعني حالها من حال المقامر .. لأول مرة أحس أني فاشل كأب .. لأن ما قدرت أربيكِ صح.. وكمان مو عليا تحبي جدتك لا.. لأن تساعدك في جرايمك ي مصيبة.. وكمان من اليوم ورايح عندك مهلة فقط سنة عشان تسترجعي لي حقي الي صرفتيها خلال تسعة سنوات .. وكمان والله ي شكيلة لو عرفت إنك فكرتي بتتهربي كالعادة من البيت وتطسي الفندق ليومين .. ما راح أرحمك هالمرة .. ويلا اقلبي وجهك وجهزي شنطتك طيارتك الى مدينة بعد ساعة .."

عندما كان والدها ثائراً قبل قليل .. لم تبعد نظرها عنه .. كانت مصدومة ..
أحقاً هذه حقيقة ..
لأول مرة تراه يثور هكذا ..
لأول مرة عاجزة عن رد ..
لأول مرة تشعر بالخزي ..
لأول مرة تكره نفسها .. لو كانت مهتمة لكلامه وتهديداته ونصائح .. فلم ترا في حياتها والدها بهذه المنظر ..
وجهت نظراتها الى ذلك برواز الذي انكسر بفعل رمي والداها .. صورتها
إنه حقاً لا يريدها ..
ماذا فعلت بنفسك ي شكيلة لكي يكرهك ذاك (حبيب قلبك)!؟..
والدها خرج من مكتبه .. اعترضت طريقه والدته المسنة وهي منحنية ظهرها قليلاً .. كانت واقفة خارج المكتب .. عند دخولهما ..
أم عبدالله .." انهبلت ي ولد .. مالها روحة في أي مكان بتجلس هنا .. عمرها ما طبت رجلها في بلد تاني .. خاف ربك ابنية صغيرة .."
طبع قبلة على رأسها .. وباحترام .. واحتقار على أفعال ابنته .." صغيرة .. ليه كم عمرها .. ها نسيت جالسة تعيش مراهقة متأخرة .. كان لازم أراعيها بصراحة .. اعتذر منك ي آنسة شكيلة على هـ الشيء .. ياليت لو تصيري ربع سلمى بس.."
خرج من المنزل ..
تمنت في هذه لحظة .. انها ماتت ولم تسمع بما قال والدها الى جدتها
أبي أشعر بألم في قلبي..
ابي لهذه درجة كانت وجودي في الحياة بائسة .. خطأ!..
أريدك ي أمي .. أين انتي؟
.. اشعر انني يتيمة لأول مرة ..
اقتربت منها .. وحضنتها جدتها وبكت وهي تدعي لولدها بالهداية .. عندما رأتها انها لا تستجيب لها.. فهي تعشقها وهي الذي دللتها بدرجة تمردت وأصبحت لا تشعر بمسؤوليه .. ولا تهتم لأفعالها البغيضة ..
كانت تسمع .. صوت بكاء جدتها .. وترديدها لآيات خالقي عليها ..
مررت اناملها المجعدة صغيرة .. على ظهرها بحنان ..
أم عبد الله " حسبي الله على عدوك ي ولد بطني .. ما عليكي منو كان لحظة غضب .. أول ما يهدئ بيتراجع عن قراره.. هو بس زعلان على الي صار في المستشفى .. آسفه ي روح جدتك .. لو إني ما جبت لك لاب توب ما كان صار إلي صار .."













عزيزتي..
لن تقف الحياة على أوجاعكِ
وحزنكِ..
عليكِ أن تقفي بنفسكِ وتكملي رغم انكسارك ِ..
فـ عثرات الحياة ليس ضدكِ .. ولا ليجعلكِ أن تيأسي ..
بل أن تعي ماهي الحياة!؟..
والمواقف الذي لم تكوني تفهميها !.. من قبل
و لتنظري أشياء مرئية الذي لم ترينها ..
كانت تجلس على الارضية باردة .. وينير الغرفة قليلاً بضوء القمر .. ونسمات باردة رطبة ..
زادت صوت نحيبها .. عندما دخلت لم تجد نصف أثاث المنزل .. ومن ضمنها أثاث غرفة والديها ..
فلم يبقى منهم ذكرى سوى ممتلكات غرفتهما .. هذه تسعة وخمسون مكالمة لم ترد عليها خالتها ..
تحسبت بقهر .. على أفعالهم لن تسامحهم .. هذه المرة
أرسلت رسالة نصيه لوالد لجين ..








وتلك الأخرى تبكي أيضاً على تدخل ابنة خالتها الذي تكرهها .. والان زادت كرهها لها .. لا يرد هو أيضاً على رسائلها ومكالمتها .. فهذا المرة هو لن يرضى عليها بهذه سهولة .. خائفة أن يتركها ولم يتبقى على زواجهما سوى ثلاثة أشهر
لا يوجد لديها خيار سوى .. أن تتصل على أخته
تكلمت سريعاً دون أن تعطيها فرصة أن تتكلم " آلو مرام وليد في البيت "
كانت تمضغ لبان بشكل مستفز .. ونصف جسدها على أريكة وكلتا رجلها على طاولة الذي أمامها..
.. مرام " خير ..تكلمي وحده يهودية سلمي عـ الأقل .."
أخذت النفس .. وهي تتحكم في اعصابها .. لجين " السلام.. كيفك.. إلحين قولي لي وليد في
البيت ؟؟.."
فقعت بالون الذي كان بفعل علكة (لبان ) في فمها .. وببرود ..مرام" وعليكم سلام ورحمة الله وبركاته.. تمام.. وليد وليه تسألي عنه!!.. مو كنتي زعلانة من وليد .. ايش بك بـهـ سهولة رضيتي استني خلي يراضيكي.. بهدرجة ما عندك كرامة "
عضت عـ شفايفها ودعت في قلبها عليها .. كان ينقصها تدخلها ايضاً " مرام لو سمحتي قولي لي وليد في البيت.. ولا لأ"
نجلاء.. وزادت من اسلوبها المستفز " لا باين ممسوح كرامتك .. يا ماما فوقي على نفسك وبلا قرف .. "
لم تستحمل وبعصبية .. وقاطعتها .. لجين " تعرفي إنك وحده قليلة الأدب ومو متربية.. ربي ياخذك ليه تحبي تلعبي بأعصاب الناس.. بس عادي وحده مجرمة زيك كيف يكون عندها إحساس .."
أقفلت جوالها ورمته عـ سرير.. حضنت مخدتها وبكيت .. لا أحد يشعر بها
لما لا يفهمون شعوري ..!
استوعبت ما قالته لجين عنها .. وقفت بعصبية .. ودخلت غرفتها وأخذت عباءتها .. خرجت من المنزل .. واتجهت الى غرفة الحارس ..
صرخت عليه .. مرام " نامت عليك مليون طوفة.. قوم بسرعة ودني عند هـ الخسيسة .."
استيقظ سريعا وهو خائف من حضورها وصراخها عليه .. فهي أحياناً تهدده انها ستسفره ..
اتجه الى سيارة ..






في ركن غرفتها .. كانت تجلس على سجاد بسيط للجلسات على الارض مفروش ذو لون رمادي برسوم هندسية بيضاء على أطرافها.. وأمامها صينية .. ومقابل لها عزة .. كانت تراقبها بصمت .. تريد أن تقول لها شيء .. ولكن لم تستطيع أن تواسيها على أفعال خلود مؤلمة وجارحة .. فحقاً لن تسكت وستتكلم في موضوعها مع خلود .. فهي أحبت هذه الأنثى الجميلة .. ومستغربة أيضاً لم ترها يوما..أن تشتكي من افعال عمتها او ان تبكي .. حقا الموقف كان محرجاً .. فهي انهت غدائها سريعاً .. وجلبت لها الأكل الى الغرفة ..
تكلمت بهدوء مريب .. بعد أن مضغت لقمات الذي حشتها فمها .. قبل قليل .. وتتركز عينيها على أناملها .. الذي بينه ملعقة في صحن سلطة ..
..شكيلة " تدري ليه أنا جيت هنا !.. لأنني تحت العقاب.."
لم تتكلم .. تركتها أن تفضفض لها بما في داخل قلبها .. فلا يعلمون سبب مجيئها
مسحت فمها بعد أن أخذت ملعقة من سلطة .. شكيلة " كان مفروض أكون في المدينة مو هنا .. ما أعرف ليه هي تكرهني .. ما سويت أنا شي .."
مدت لها كاسة عصير .. وبحنان .. عزة " ي حبيبتي شوشو إمسحيها بوجهي .. لا تشيلي بقلبك عليها .. ترا والله قلب أختي ابيض .. بس ما اعرف ايش بها عليكي راح أتفاهم معاها .. حتى أنا ماني راضية على فكرة.."
رفعت إحدى حاجبيها .. ولتو استوعبت ما قالته.. و بـ صدمة .. شكيلة " مين هي أختك!؟ .."
ضحكت .. عزة .." أم جنيد أختي بـ رضاعة "
وهي أخرى .. ضحكت ايضا .. وغير مصدقة .. شكيلة " أمااا ..يا سبحان الله .. بلاهي كيف يجي الورد عند الجمر"
..عزة بعتب.. فهي تحترم أختها وتقدرها " شكيلة أنا حتى هي ما ارضى عليها .. ايش جمر!!.. ترا وربي هي طيوبه وكويسة .."
بدون اهتمام ..شكيلة " الله وأكبر على طيبة الي يقطر منها .. يلا الحمد لله .. ابغى اجهز أغراضي لي بكره.. الله لا يحرمني منك"









في ورشة سيارات .. يبعد عن بيته نصف ساعة .. يقضي أكثر وقت في الورشة .. فهو يعشق سيارات ..
ولكي ينسى بعض من وجعه .. !!
تذكر مكالمتها ذاك اليوم ..
طالت فترة الصمت .. بينهما لـم يتكلم وهو يسمع صوت أنفاسها غير متزنة .. وهو دائما عندما كان فترات الماضية يتصل تدعي عليه .. ولم يتقابلا بعد وفاة ابنتهما وردة ..
لـا يعرف ماذا تريد منه .. هو كان يعتقد ان رجوعهما صعب .. فستطلب انفصال ..
ليس جاهزاً الان نفسياً ..
تكلم هو وقطع هـ الصمت البارد مؤلم لقلبه .." كيفك .." لم ينطق اسمها .. فهي لم تكن أمنية له ولا قلبه البريئ ..
أماني بجفاء .. " ليله تعال خذني.. تامرني بحاجة .." كانت تريد انهاء مكالمة سريعاً..
ابتسم بحزن .. وبهدوء .." طيب .. لا سلامتك .. بحفظ رحمن .."
ترك لثواني هاتفه عند اذنه ..
وكأنه يتنظر شيء جيد منها .. ليس انقطاع الخط ..
والوصل بينهما ..





كانت تقف خارج المنزل .. ويدها اليسرى على خصرها .. وتنتظر ان تفتح لها الخادمة باب المنزل .. وعندما انفتح الباب ..ابعدت الخادمة بفوة عن الباب .. وقبل ان تتجه الى اعلى .. نزلت سريعاً من درج .. واتجهت الى المطبخ وهي تبتسم بخبث .. ستجعلها تندم حقاً.. وتعرف حدودها ..



جليلة الوصايف 21-06-18 12:28 AM

رد: روايتي سيهجر جمال موطني ليستقر في ثغرك اذا ابتسمت بقلمي زينب
 





(4)
مسكت بإحكام الغلاية .. واتجهت الى غرفتها .. ومن حسن حظها هي كان الباب مفتوح .. دخلت بحثت سريعاً بعينيها .. ووجدتها نائمة بسلام على سريرها وتحتضن نفسها ..
اقتربت منها بخبث .. رفعت الغلاية الى الأعلى .. وصبت عليها ..
مرام .." مساء الخير ي لجين .. حبيت اقدم لك القهوة على سرير .. قومي وراكي دوام.. أنا عديمة الاحساس أنا تقولي ليا "
شهقت .. وصرخت بصوت عالي بسبب الماء ..
مشت بخطوات سريع .. تريد ذهاب فقد تأخرت على زميلاتها ..
ولكن صرخة ابنتها كفيلاً لتغير مسار طريقها .. اتجهت الى غرفتها ..



هذه ليله لم يكن يحمل بين طياته سوى أحزان ..
يغلب الأوجاع أحياناً على فقاعات سعادة ..
انتهت تلك ليلة بجريمة قتل ..!!















اتجهت إليها .. فهي تهتم بأدق تفاصيلها .. توقظها لصلاة بنفسها وللجامعة أيضاً ..
شهقت فأبعدت عن راسها لحاف .. وفتحت عينيها كاملاً بصدمة .. أيقظتها بأناملها على ذراعها
عزة .." بنت قومي .. ايش ده .."
فتحت عينيها بكسل .. ففي هذه الوقت يصبح النوم لذيذ لديها .. فلا تستطيع مقاومته .. فطلبت من عزة أن توقظها لصلاة الفجر .. " ايش بك .."
عزة باستفسار .. شعرك ايش به .. متى قصيتي شعرك ي بنت وصابغة يامال ماني قايله.. ردي علي .."
جلست ومسكت شعرها ولمته على شكل زيل الحصان بمطاط ملون .. " ي الله صباح خير .. ما قصيت هو كده من زمان .."
اوقفتها وهي تمسك ذراعها .. عزة " روحي أول توضي وصلي .. وتعالي لي على بال ما اقرأ سورة يس "
ضحكت .. فطبعت قبلة على خدها .. ومددت كلتا يديها إلى الاعلى .. وبرزت نصف بطنها مع سرة " ايش به لقافة شغال عندك على الصبح .. ما كنت أعرف اني عدوى حلو على غيري "
عزة .. بعصبية .." روحي طسي وصلي بس .."
ابتسمت فهي تراقبها تلك سمراء البدوية الفاتنة متجهة إلى طاولة تسريحة .. وتأخذ قرآنها وتفتح على سورة يس .. قرئت هي أذكار النوم.. قبل دخولها الحمام .. ابتسمت بخبث لا تعلم فهي تشعر بسعادة .. ولم تزعج عزة عند استيقاظها .. ستلعب قليلاً بأعصابها .. وحنان عزة تذكرها بجدتها .. سترسل رساله لوالدها .. لقد اشتاقت لها ..










دخل لكي يطمئن إليها .. وجدها نائمة بسلام على سجادتها .. رفعها بكلتا يديه ووضعها على سرير فالنوم والدته ثقيل ولا تشعر بنفسها اذا نامت .. طبع قبلة على راسها وعلى باطن يدها اليمين ..
منذ أن علمت بمرضه .. بكت بكاء جنائزي ..
يتجنب مقابلتها كالعادة .. لكي لا تراه وتبكي .. فهي يكفي بما فيها ..
ابتسم بحزن .. تشبه ابنته فكان دائماً والده يشتكي من افعال أمه .. ولكن كان يحبها جداً ..
وكان مراعياً لمشاعرها ..
خرج وهو يفكر .. كيف يأمن الحياة سليمة لأمه وابنته ..
فـ شكيلة رقيقة وحساسة .. ولكن عندما شهدت جريمة قتل أمها .. كانت هادئة هدوء الأموات ..
فكانت صغيرة لتشاهد ذلك المنظر البشع ..
كانت متعلقة أمها .. بدرجة كانت لا تغادر المدرسة الا وهي تذهب معها .. ويرجعان معاً
لا ينام الا سوى ..
فكانت والدتها كل شيء في حياتها.. !
وبعد وفاتها .. جدتها لم تتركها لوحدها .. فهي تركت المدينة وأتت لرعايتها ..
فطبعت بأطباع أمه ..






رفعت حاجبها الأيسر .. وتشاهدها بعصبية لقد أطالت في الحمام عمداً .. دست شعرها بمنشفة سريعاً .. ولبست شرشف صلاة .. وفرشت سجادتها .. وكبرت ..
تراها عشوائية قليلاً .. ولكن محافظه على صلاتها .. وقراءة قرآن .. ولكن بأفعالها بلهاء لا يدل
ذلك .!!
صدمت عندما عرفت انها ممرضة .. مثلها طائشة كيف رضا والدها أن تصبح ممرضة ..
تذكر ت عندما قالتها لها ..

شرقت في قهوتها .. وابعدت فنجانها .. ووضعت منديل على شفتيها وكحت ..
ابتسمت على ردة فعلها .." سلامات ي خالة .. ايش بك بهدرجة مستهترة فيا !؟.."
عزة .." الله يخرب بيتك .. أكيد انتي يادوب يخب عليكي تكملين دراسة .. انتي سلاح بشري خطير على أرواح الخلق .. "
أصبحت قهقهة .. إلى ضحكة .. ابتسمت فهذا الأنثى تمتلك الجاذبية غريبة .. فمن يقترن بها سيكون أسعد واحد .. وتلك ابعدت خصلات عن شفتيها .. ومسحت دمعة خرجت بفعل ضحكتها ..
شكيلة .." الله يسعدك سعادة مالها نهاية .. على فكرة كنت مشرفة على ممرضات وكنت مسؤولة على المستودع التموين الطبي .. ومساعدة لدكتور في العمليات جراحية خطيرة .. وعلى فكرة قريب راح أخذ ماستر .. بس بما جيت فهنا راح اجل .. والحين تخصصت في دراسات اسلامية وبصير داعية .. "
واقتربت منها وطبعت قبل على خدها .. وهمست في اذنها بخبث " بس معاكي حق أنا سلاح خطيرة على جنس ذكوري .. ويمكن عليكي كمان .. احمدي ربك انك بنت "
ابعدتها وهي توردت خدودها بإحراج فهذا الأنثى تحرجها دائما وتسكتها .. وهي زادت ضحكتها ..
ضربتها بعلبة منديل الذي بقربها .. وهي تستغفر ربها ..
وبغبن ..عزة " ابغى أعرف ي منحرفة ليه لساتك ما تزوجتي "..
وبين ضحكاتها تكلمت .. شكيلة .." مالقيت واحد يجاري انحرافي .."
عضت تلك شفة سفليه .. بإحراج وغطت وجهها .. فهذه الأنثى تستغل كل فرص لكلماتها محرجة.. التفت فهما في جلسة خارج الفلة .. فتخاف لا يسمعهما أحد ..
..عزة " استغفر الله .. استغفر الله .."
ولكن انتهت تلك الجلسة سريعاً .. بسبب أختها أفرغت غضبها على تلك الصغيرة ..
كانت تلاحظ سرحان عزة .. جلست بقربها .. هي تراها تبتسم
ابتسمت هي ايضاً .. شكيلة .." ي الله صباح الخير .. خير ي عزة .. ايش البلا فيكي حبيتي.."
التفت لناحية .. نطقت بصدق .. وهي تمسك أناملها في كفها.. عزة " ايوه حبيتك انتي .."
صفرت .. ورفعت احدى حاجبيها .. وحضنتها هي ايضاً بصدق .." وأنا كلي لك .. بس أخ لو كنتي رجال .. كان جيت خطبتك بنفسي .. "
ابعدتها وهي تبتسم .. لقد تعلقت فيها .. خلال ستة شهور .. أصبحت تملئ وقت فراغها كثيراً ..










عندما جلبت ابنتها الى مستشفى فـ كانت حالتها خطرة جداً .. فقد دخلت في الغيبوبة في سيارة الإسعاف .. ولكن الأن أصبحت من عداد الأموات ..
حضنت وجه ابنتها .. وهي تبكي بكاء جنائزي .. ذاك اقترب سريعاً فلتو أتى من المطار فكان مسافر الى فلبين مع أصحابه ..
وضع يده على كتفها .. التفت اليه .. وصرخت بوجه ..
أم لجين .." بنت أخوك قتلت بنتي .. قتلتها .. ما راح اسامحها .. تعرف قد ايش عانيت .."
حضنها بقوة .. فهي كانت وحديتهم .. ويحبها جداً ..
أبو لجين .." ان لله وإن إليه راجعون .."









فزع عندما عرف بفعل أخته الحمقاء .. فأخته لديها سوابق .. فدخلت أكثر من مرة الى سجن .. وهذه المرة قتلت .. ومن !! الذي كانت تصرف عليه .. وتعطيه راتبها وتحبه كانت صادقة بمشاعرها له وكانت تتحمل مزاجيته .. فكان عمه وزوجته رافضين اقتران بابنته ولكن لأجل ابنتهم رضيو ..
والأن هذه المجرمة قتلته ..

أتى وأخذها الى إحدى فنادق غير معروفة .. بسيطة
مرام .. بخوف " عمك ما راح يرحمني .."
صرخ عليه هو ايضاً .. فعقله فارغ .. لا يعرف ماذا يفعل .. " أكيد تعرفي ذبحتي مين وحديتهم .. ايش متوقعة بياخذونك بالأحضان .. يا هانمة .. الله ياخذك ي مرام "
بكت .. مرام .." وليد الحين لازم نهرب منا هنا .. مابي أدخل السجن هالمرة .."
ذاك بسخريه.. وليد " لا ي قلبي هالمرة الى جحيم مو سجن !.. "














جليلة الوصايف 21-06-18 12:29 AM

رد: روايتي سيهجر جمال موطني ليستقر في ثغرك اذا ابتسمت بقلمي زينب
 

(5)









مرت تلك الايام بعبوس .. لا يوجد فيه امر جيد يذكر !!
فقد تم الامساك بـ مرام بتهمة جريمة قتل .. وتم حكم عليها
جلبت لها الماء وجلست بقربها.. فهي بعد وفاة ابنتها قضت اسبوع في مكة .. والأن معها في جده في إحدى الفنادق حجز لها زوجها ..
وضعت راسها في حضن ابنة اختها .. فهي وقفت معها الايام العزاء .. واستقبلت بالمعزين ..
فهي دائماً هكذا .. كانت تفعل بأختها والأن بابنتها ..
مسحت على راسها .. كانت صامته .. فبعد أن عرفت بموت لجين .. فكرت لتأجيل قصة منزلها ..
كانت تحبها وتعتبرها مثل أختها .. فتلك المغامرة وذهابها لمكان مشبوه .. كان صعب عليها .. ولكن كانت تريد اثبات انه لا يستحقها .. وانها ستعاني ولكن تلك المرحومه لم تهتم ..
كانت تشعر بكرهها لها .. بدون سبب هي
كانت انطوائية ..
فحياتها كانت عبارة حب وليد ..
فـ غادرت الى مقبرة باكراً في سن رابعة وعشرون ..
.. ببحة بسبب البكاء .. أم لجين .." آسفه ي ريلام .. آسفه على الي سويت فيكي .. "
بكت وتخفي وجهها بأناملها .. " خفت انك تسيبيني لوحدي زي لجين .. وسامحيها على أي اذية جات منها"
لقد عرفت سبب موت ابنتها .. وزوجها اتهما ريلام انها سبب .. اذا لم تكن تدخلت فلم يحصل كل هذا ولم تمت ابنته ..
فهي تعتقد انها لم تخطئ .. فهي صالحة مثل أمها .. فكرهت وقوف زوجها مع ابنة أخوه فطلبت ابتعاد عنه لفترة ..
تنهدت بحزن .." لا ي خاله الله يرحمها ماني شايله في قلبي عليها .. بالعكس لسه ماني مصدقة اني فقدتها .."
جلست تلك أيضا .. وتكلمت من بين بكائها .. أم لجين " حتى أنا يا ريلام ماني مصدقة .. وما راح اسامح المجرمة .. ما جاني من وراهم غير الوجع .."
حضنتها .. وهي تهدئها ..
وهي ايضاً تحاتج من يطبطب عليها !..







وأخيراً أتى الى جدة .. فموعده أن يعرف مكان سامي قريب .. فبسبب تلك البغيضة أصبحت مهمته صعبة .. فكان ذاك اليوم سيمسك أحد رجال سامي ..
دخل في الفلة .. فهو لتو اشترى .. بـ بمليون ونص .. لا يعرف ولكن انجذب له المنزل.. وانه ليس بذاك الغلاء..
طلب اليوم شاحنة نقل من معرض الأثاث.. أن يجلبوا الأثاث البسيط الذي اشتراه .. ولكنه يشعر هناك من دخل منزله من قبل .. فعداد الماء والكهرباء يثبتان ذلك ..
حسناً سأكتشف .. وسأعرف اذا كان هنا أحد مكث .. على حسب كلام مالك المنزل لم يسكن فيه أحد من سنة ..
اتجه الى غرفة النوم .. فوجدا انه واسع من الباقي الغرف .. ويوجد في داخله غرفة تغيير الملابس وحمام.. جلس على الأرض وجد حقيبة السفر كبير ذو لون تيفاني .. فتحه فوجد في داخله ملابس ومستحضرات تجميلية وألبوم صور .. ووجد لحافين واحد مفروش على الأرض وأخرى مطبق على تلك لحاف ومخده .. وفي الحمام مستحضرات النظافة وكيس فوط بقرب بانيو ..
هل هنا مكثت الأنثى متشردة !؟..
اتصل على مالك المنزل .. فيريد تحقيق معه.. واتجه الى حقيبة وفتح على البوم صور .. وهو ينظر على صور لعائلة صغيرة مكونة من اربع أفراد .. فالأم جميلة ابتسم هو بحزن فلا يعلم عن أي ماضي الذي عاشه هو الأخر ايضاً..

















انهت لتو من محاضراتها .. تجلس تراقب المارة .. وتارة على تلك المجموعة تجلس .. وتارة على تلك تقف وتنصت لأحد على هاتفها بحرج ..
تنهدت شعرت بملل .. فلم تصادق أحد ما .. فهي كانت عدوانية في صغرها .. وضعت كلتا يديها على طرف الكرسي الذي تجلس عليها .. ووضعت رجل على رجل .. حقاً اشتاقت لجدتها ووالدها .. فكانت يومياً تعيش مغامرة .. انزعجت من تلك ذكرى مرت فجأ هكذا !..
كان الجو ذاك اليوم ممطر .. وكان الرياح قوياً مع الغبار.. وتلك العمه لا ترحمها كالعادة .. ومن طلب والدها عليها أن تنفذ ما تأمر عليها هي ..
طلبت منها أن تنظف الطريق الذي يمر على محاصيل زراعية .. كانت تحمل كيس زبالة اسود كبير .. وتضع ما جلبه الرياح معه .. من أوراق شجر جافة وتراب ..
كانت تلبس ثوب قطني يصل الى تحت ركبتها ذو لون أسود بأكمام طويلة .. وفلات بسيط في رجلها .. وشعرها يغطي الحجاب .. بعد ان سمعت محاضرة طويلة عن وضع باروكة من عزة .. لديها عقدة من لون شعرها ..
لقد استكشفت المكان مع عزة من قبل .. وتعرف قليلاً على المكان .. ومن جهة أخرى يوجد بعيد عن المنزل حظيرة لأحصنة والبقرة وكلاب حراسة وطيور وصقر وأرانب وجهة خاص للحلال .. هي تكره الحيوانات بشكل عام .. فلم تذهب مع عزة هناك وسكن العمال الذين يعملون هنا.. ومن جهة قريبة من المنزل يبعد ربع ساعة محاصيل زراعية .. ويوجد جلسة عربية كبيرة وبركه .. وملحق صغير لا يعرف عنه أحد .. وتصميم المنزل عصري وكبير وجميل .. وجلسه خارج المنزل وحديقة بورود المديني وريحان واشجار ليمون وأشجار النم والنخيل .. ومكان تحت الحراسة مشدده على حسب ما عرفت من عزة أن هذا الوغد الذي جعل خطة هروبها فاشل .. انه يعمل في الاستخبارات ..
شعرت لقضاء حاجتها .. ويوجد من قرب بركة حمام دخلت وخرجت وغسلت يديها في المغسلة ..
وجدت جمل يقف بقرب الباب .. هي خائفة لا تعلم ماذا تفعل ..
وجدت عصا .. وبدئت تقربه منه لكي يبعد من هنا ..شكيلة .." هش هش .. ابعد.."
وتجده يقترب منها أكثر! .. خافت لا تعلم ماذا تفعل ..هل تدخل الحمام وتقفل خلفها الباب .. وخلفها ملحق قريب هل تذهب هناك وتطلب مساعدة أحد .. أم ترمي نفسها في بركة.. ماذا تفعل!؟ .. لا تعلم وجدت انها مشوشة وخائفة .. مسكت حصى وضربت وكانت تعتقد انه سيبتعد عنها ولكن لم تكن ان تعلم يصبح هائج .. صرخت بقدر ما تستطيع .. وجرت الى ملحق ..





جنيد رجل العاشق البائس .. والحياة لم ترحمها يوماً ما ..
كانت دائماً يتغاضى عن زلات أماني .. كانت انانية وتعامله بجفاء .. لم يقترب سوى مرة .. ولم ينجب سوى ابنه .. ثلاث سنوات تلك ..
لم تحمل سوى المعاناة ... والبؤس لـ لقلبه ..
تعلق في ابنته كان يحبها ويقضي فترات راحته معها .. لا يجعلها ان تشعر بفقدانه .. ولكن هي غادرت ..
لا يعلم .. ولكن بعد وفاة ابنته اصبح باردً .. وكأنه أعلن افلاسه ..
يرهق نفسه في العمل .. بدرجة لا ينام لعدة أيام.. فقد ابنته لأجل أن يحمي بلده .. سيكمل مهمته
عرف قبل فترة أن إحدى رجال سامي هو من تسبب بحادث سيارة لأبنته .. كان له يد في موتها ..
لن يتركه سيجعله يندم..!
ترك منزل ويمكث في الملحق .. لـ يترك زوجته وتلك الأنثى يأخذان راحتهم ..
يشعر أنه مخطئ عندما اقترن بأنثى أخرى ..
ولكن ذاك رجل الوقور أحرجه .. ولن يجعله أن يذل أكثر .. فرضا فأول من يأتي يتزوجها سيوافق .. لن يتركها على ذمته .. لأنه لا يشعر انه يحتاج من تشارك حياته ..
لتو كان خارج من الحمام .. لبس بيجاما سينام .. فغدً سيقضي يومه في المدينة .. وقبل أن يتجه الى سرير
سمع صوت ضرب على باب الملحق .. استغرب واتجه الى باب ..
دفعته عن الباب .. لا يهمها سوى أن تحمي بأحد .. فهي خائفة جداً .. يتلبسها رجفه .. ويحتقن عينيها بسائل المملح .. ولكن لم ينزل ..
هي تعلم ذاك سائل ذرفته عند موت أمها لن يرحمها ويخرج .. وكأنه يعلمها هذا أخر عزاء ويخفف عليها.. فكل أمور أخرى لا تستحق أن يواسيها ..
تجلس على أرضية .. وتمسك بطرف ثوبها القطني .. لم تهتم من الذي كان .. لأن الذي راته جعلها أن تفقد هدوئها الذي تلبسها امام غيرها .. ولكن بداخلها دمار ويحتاج الى ترميم .. وشهقة الذي يلازمها.. وبعض جروح على طرف أصابع رجلها ..
وذاك المنظر الذى رأى لن يصمت .. وما زال يوجد هنا يحتاج الى إصلاحات فعامل هذا غير كفئ .. عليه أن يسفره .. أي اهمال هذا ! واعتذاره لن ينفع .. ومستغرب هذه الأنثى الأجنبية على هذا المنزل ماذا تفعل هنا ..!
كانت تحضنها عزة .. فلأول مرة ترى عزة ثائرة .. تكلمت مع والده .. وطلبت منه أنها ستعلمها أمور منزلية ولكن خارج المنزل لا .. وطلبت من اختها أن لا تضايقها ..
ونامت معها تلك ليلة ..لم تجعلها أن تفارق حضنها ..!
وقرأت آيات من القرآن عليها.. وكأنها طفلة في تاسعة وليس تاسعة وعشرون ..!
تارة تمرر أناملها على ظهرها .. وتارة تطبع على رأسها قبلة رقيقة ..



























بعد ما انهت مكالمة من زوجها .. فعرفت انها كانت تمكث في المنزل .. وذاك يريد معرفة من كان يمكث..
أم لجين بعد ما اقفلت من والد ابنتها .. التفت الى ناحية ريلام .. وباستفسار .." الى حد الآن فين كنتي جالسة .."
ريلام .. شكت انهم علموا بمكوثها .. حسنا مادام انفتح الموضوع ستناقش معها .. فهي ما زالت تحمل الوجع بداخلها منهم" فين يعني .. في بيت الي خلا لي بابا .. وفجأ الأقي فاضي من كل شيء .. ايش مسوين من وراي .. "
أم لجين .. تعلم أنهم كانو مخطئين في حقها .. ولكن ما فائدة ندم الآن .." بعنا البيت .."
لم تستطع أن تتحمل .. وبكت وبين بكائها صرخت .. ريلام" ليش !؟ وبأي حق .. انتو عارفين ما رضيت اجي معاكم الا بسبب سرقة الي صار .. والكلام الناس الي كنتوا ذابحيني فيه .. اني بنت لوحدي ايش مسكني في هـ البيت الكبير .. تربيت وعشت في هـ البيت الين صار عمري خمسة وعشرين .. على الأقل كان حطيتوا عندي علم .. وغير الفلوس من حسابي الي تحولت الى حسابك .. وبكل برود تبعيو البيت الي مالك فيها حق.."
جلست على الأرض .. وبكت وهي تغطي وجهها .. اقتربت منها وحضنتها ولكن ابعدتها ..
ريلام " ما جلست معاكي يا خاله بس عشان ما أخليكي في مصيبتك لوحدك .. بس إنتي وزوجك ايش عملتو فيا .. بس ربي ما راح يضيع حق اليتيم .. على ظلم ده ما راح أسامحكم .. برفع قضية عليكم .. حتى لو القضاء ما خذت حقي .. ما راح أسكت .. ما راح اسكت .. "
من مالها اشتروا شاليه لابنتهم .. ولكن تم خداع والد لجين.. وافلسو بعد وفاة ابنتهم .. وبعد عدة ايام عرفو ..
أم لجين .." ريلام اهدئي يا قلبي .. بيتي الي في دوحة راح ابيعها وراح ارجع بيتك .. بس
اهدئي انتي .."
ريلام " أثاث البيت ايش سويتو فيها .."
لم تتكلم خالتها فهما باعو في سوق .. فتلك الفترة لم يكن هي وزوجها يفكرون سوى في المال ..!
ولكن موت ابنتها جعلتها أن تستيقظ من سبات افعالها السيئة ..
لن تترك ريلام ..
فهي كانت قريبة منها اكثر من ابنتها .. وكانت تراعيها وتهتم بها .. لم تذكر ليله مرضت وتركتها لوحدها .. كانت بارة اكثر من ابنتها .. الذي قضت عمرها في الحب ذاك ..












في الجامعة .. كانت تنتظر داخل سواق يأتي ويأخذها فهي تشعر بالإرهاق ..!
رفعت نظرها .. لتلك الفتاة بطنها الكبير بارز يدل انها حامل .. وحدود لو عينيها .. انها في الخطر ..
وقفت واتجهت اليها ..
رفعت تلك نظرها وهي تستغرب وقوفها على راسها ..
مسكت معصم يدها الأيمن .. وقاست ضغطتها انها ليست بخير فـ حياتها معرضة للخطر ..
شدت يدها وهي مصدومة منها ..
سألتها عملياً .. فهي كانت تحب عملها كثير وخاصة اهتمام بكبار السن .. فلقبوها لكثرة معالجة كبار سن بشبح العجائز ..شكيلة .. " لازم حالاً تروحي المستشفى حياتك معرض للخطر .."
تلك أمسكت حقيبتها .. نجد .. " لو سمحتي ابعدي عن طريقي.."
عضت شفتيها .. لـا تعلم تلك الحمقاء الجنين بداخلها مات .. وانها ستلحق طفلها اذا لم تذهب ..فلا تستطع ان تقول لها .. خائفة ان تجعلها ان تتوتر .. وأن يكون استنتاجها خاطئ .. اقتربت منها .." اسمي شكيلة وأنا ممرضة .. وحالتك خطرة لازم تروحين حالاً وما تأجلين روحتك المستشفى .."
ابتعدت عنها نجد .. فهي من عائلة محافظة جداً .. لم تهتم لكلامها .. وخرجت من الجامعة .. بعض ان غطت عينيها كاملاً من نقاب ..
طبقت شفتيها .. بقهر هي تكره هـ الفئة الذي يهملون أنفسهم .. ولا يصدقون أيضا!







جليلة الوصايف 21-06-18 12:31 AM

رد: روايتي سيهجر جمال موطني ليستقر في ثغرك اذا ابتسمت بقلمي زينب
 



(6)
كلما زاد الوجع ..
يـ تلبسنا البرود واللامبالاة!.
لـا نهتم ..
وكأنه أمر روتيني ..
أصبح لدينا ..


كان في غرفة استجواب .. بل غرفة تعذيب مثل أمثال ماجد..
ف ماجد كان فريسة سهله .. فهو يعمل لدى إحدى رجال سامي .. وجديد في عمله .. وحياته عبارة الاناث ..
وكيف يقضي ليلته معهن ..!
فـ لينا كانت عشيقته سابقة ..
هي تابت وأرادت العيش باقي حياتها .. ب سلام ..
ولكن ماجد لم يتركها في حال سبيلها ..
كانت تلك ليلة بكت بقهر .. تجلس خارج الفندق .. على أرضية .. لم يهتم أحد لأمرها ..
فمن يهتم لأحزان غيره ..!
ف البشر أنانيون ..
فكل شي ..

هو ايضاً أتى هنا .. على حسب بحثه .. ف ماجد أتى دوحة لأجل عشيقته ..
لمح قليل من ملامح لينا ..
هي مسحت دموعها .. ووقفت وغطت راسها بالحجاب ..
لم يستجاب قدميها .. فقبل ان تسقط اسندها .. طلبت منه أن يتركها ..
فقبل ان يدخلها داخل الفندق .. صرخت وهي تنفر بدخول .. استغرب منها ..
لينا بترجي .." الله يرضى عليك خذني أي مكان .. ابغى اهرب .."
هو خاف أن لا يتورط معها ..
لينا ابعدته بقوة عن نفسها .. وشتمته
اشفق عليها .. لـا يعلم ماهي ظروفها .. أو ما حصل بها ..
حسنا سيعرف منها ما بها!..
فحالتها لا يسر ..
ولكي لا يدخل في مشكلة ..
تكلم معها بعملية .. فأمرها مشكوك فيها .. فكذب فقط عن مهنته .." أنا من الأمن .. احد سوا فيكي شي .."
لينا .. لم ترد فهي كل ما تريد هو الموت ..
لـا تعرف ما جال في عقلها .. وكانه هناك حل والمفر من ماجد..
رفعت راسها .. وكررت كلامه .. لينا" شرطي؟!.."
ثابت .. " ايوه .. يا أختي ايش صار معاكي .."
لينا التفت من الخوف .. وكأنها تبحث لعدم وجود رجال ماجد.." الله يخلي لك اغلى ما تملك .. ابغى اهرب من هنا .."

حسنا أخذتها بعيد عن تلك الفندق ..
كانت تقف امام البحر ..
ورجعت بكت مرة أخرى ..
وطلبت مني أن أوعدها .. في مساعدتها ..
وعدتها .. فحكت لي كل شيء .. ابتسمت وطلبت منها صورة ماجد ..
أرتني صورته زادت ابتسامتي ..
وكررت وعدي لها انني عند كلمتي .. ولن أتراجع ..


الأن ساعة ثامنة ونصف ..
ابتسم له باستفزاز .. ثابت يجلس أمامه .. بل امام جثة ..
" راح ارحمك شوي الحين .. وراجع لك بعدين .."
وخرج من الغرفة .. الذي في أخر الممر الضيق .. ولـا يعلم أحد عن هذه المكان













ابتعدت نجد عن تلك الغريبة الأطوار ..
طبقت شفتيها .. بقهر هي تكره هـ الفئة الذي يهملون أنفسهم .. ولا يصدقون أيضا!
حسنا هي نصحت والبقية عليه .. فهي برئت ذمتها ..وهي أيضاً خرجت للسائق .. وشاهدتها تجلس بقرب رجل .. لم تهتم جلست هي ايضاً..
رن هاتفها .. فـ عزة تطمئن عليها عند ركوبها السيارة .. فـ سائق جديد ..
كانت تنظر من نافذة خارج السيارة ..
وتتكلم معها ..
وانهت حديثها بتذمر .. وهي توجه نظراتها إلى بعض جزء يكشف لها من ملابس سائق ..
شكيلة " متأكدين ده بشري .. ماشي على بيض .. سواقته يقتل الواحد .. الله مستعان بـ يجيب لي النوم .. وويتلف أعصابي" تثاوبت ..
نهرتها عزة .. وبأمر " بنت ي ويلك بـ تنامي في السيارة .. ما ينفع اشغلي حالك مع أي شيء .." وبحنان وتخفف عليها مشقة سفر حتى لو كان قصير .. " وكمان يا قلبي يسرع ويصير لكم حادث.. كويس ماشي كده ولا يذبحك بسرعته .. صح حتى أنا أكره لكاعته بس يلا الله يعين .."

شكيلة .. " أجل خليكي معايا على الخط .. واحكي أي حاجه .. لن مزاجي خلاه اكس"

عزة .. وجعلت سبيكر .. وبسخرية" والله في شي ما يخلي مزاجك اكس .. أعوذ بالله من هـ الأخلاق الي معك .."

شكيلة .. بخبث همست لها " لا عاد مزاجي معاك يروق "

عزة .. قهقهت وتحولت الى ضحكة بسيطة" استغفر الله منك .. عيب ي بنت .. "

شكيلة .. وما زالت تهمس لها .. وزادت جرعة لتحرج عزة.. " لومي نفسك على هـ الجمال .. الوالد الله يرحمه مسوي فعايل مع ماماتك وجاب هـ الحلاوة كلها.. "

عزة .. والخجل سيقتلها .. بحقد عليها لأنها بعيده عنها .. ووضعت هاتفها على اذنها .. خافت لا يسمعها أحد .." حسبي الله على عدوك .. خليني أشوفك بس .. يا قليلة حيا .. ربي يحفظك لو طولت معاكي ما ترحميني من فسقكك"

شكيلة .. كتمت ضحكتها .. وانكرت اخر جمله عزة " الله معاكي يا روحي."







لتو رجع من ذاك المكان الذي لا يعرف عنه أي أحد.. فهو يبعد عن المدينة جدة ..

كان في مكتبه .. وأمامه ملف مسجل فيه كل أمور متعلقة في سامي ..
بعد ما فتح السكرتير والمساعد له الباب .. دخل سريعا ووقف أمام مكتبه ..
ووضع الملف أمامه ..
ثابت .. "السلام عليكم .. في شيء الجديد الي اكتشفت عنده عيال ..
ومستقرين في واشنطن .. وسامي حاليا في موسكو .. "

رفع حاجبه .. لن يجد زميل في العمل .. مثل ثابت .. هو اذا وضع أمر ما في باله يفعل .. جنيد .."وعليكم سلام .. هلا ثابت .. الله جابك .. عيال!؟.. الي اعرفه هو مو متزوج.."

ثابت .. اتجه الى تلك ثلاجة صغيرة في مكتبه .. وأخرج قارورة ماء .. وهو مرهق" لا هو زفت متزوج وعنده عيال والي عرفت مو صغار تقريبا في ثلاثينات .. لا تخاف هالأهبل راح يتكلم لأن الي حسيت باسلوبه انه جديد وماله خبرة ذاك .. بس الخسيس عنده قوة يتحمل الويل الي وريته ”

خاف يتكلم معه .. ويدمي ذكرياته .. ابتسم بحزن وكأنه قرأ أفكار صديقه .. ثابت" هـ المعلومات ما عرفت غير اني تعمقت في سنوات صغري .. جنيد سامي ابغى امسكه بيدي.. وراح الاحقه للجحيم .."
واساه .. بكلمات يعرف انه لا يخفف من وجعه ..
جنيد .." بإذن الله يا ثابت.. وانا معاك .."

لم يتكلم لأن ذكريات مؤلمة تسيطرت عليه ..
ليس ذكريات .. بل تلك العينين البريئتين الذي شهدا أمور قاتله للقلب..









في غرفة النوم .. رمت نفسها بسعادة على سرير .. وتضع سماعات بأذنها.. وتتكلم معها وتحمست على موضوع الذي تحادث صديقتها ..

أماني .." ايوه خلاص أمس فاجئني ..ما كنت زيك مصدقة .. يلا في له خير .. عشان شي الي كنت ابغى صار بتنازل عن انتقامي .."

موضي .. بحسرة " يلا كنت ابغى في حياتك اكشن .. كويس يعني بعد يومين اشوفك عندي .. واو متحمسة مرة .."

أماني .. بابتسامة" يلا يتعوض .. يوم أجي هناك .. اسمعي مأجر لي شقة صغيرة وابغى تكوني معايا .. بدال ما أكون لوحدي .."

لم ترفض عرضها .. فهي تحتاج المبلغ الذي تصرفه في الايجار وأمور أخرى .. ورأت ايضا رسالة جديدة اتتها.. " الله يخليك ليا .. أجل باي يا قمر .."

..أماني " مع سلامة .."

كانت تريد أن تنزل وتتغدى معهم أخر غداء شاركتهم عند حضورها .. والباقي بغرفتها ..
صدمت على ما سمعته .. هذه الأنثى الذي يحبها طفلها تريد إيذائه .. غيرت مسارها ستنزل وستراقبها ولا تريد أن تسيء الظن فيها.. وستعطيها فرصة .. اذا ما سمعته صحيح فلن ترحمها! .. رأت تلك الفاتنة يضج الأنوثة منها .. ملفته بجمال عينيها طاغي ..
وبشعرها رمادي فاتح .. متلونة بقليل من الوان خصلاتها ما بين أسود ودرجات رمادي .. حقاً لون شعرها غريب ..
حسناً لم تكن تعاملها هكذا الا من طلب والدها .. وايضا هي غريبة بأفعال لا يليق بأنثى عربية ..هذه نظرتها لها ..
فـ شكيلة لا تغطي فقد تتحجب .. وأمور أخرى متحررة ..





كانت موجهة نظراتها إليها .. تراها تراقبها بصمت .. لا تعلم بما تفكر أو اين أخذها ذكريات ..
اقتربت وطبعت قبلة على راسها .. بـ احترام.. وابتسمت بتفاؤل .. أن لا تخجلها هذه المسنة بأمر ما .. " السلام عليكم .."

وهي ايضاً ابتسمت لها .. كرهت أسلوبها معها .. حقاً رقيقة يحق لي تلك الفاتنة أن تتعلق بها ..
خلود .." وعليكم سلام .. غيري لبسك وتعالي اتغدي .."

صفرت .. واقتربت مرة أخرى ..القبلة هذه المره كان الخد .. وبانت فك اسنانها .. بابتسامة الصادقة .. " ثواني ونازلة .."

راقبتها وهي تذهب الى غرفتها ..




رجع ويحمل ثقل ذكريات موجوعة ..
تنهد ب حزن ..
ترك شلاش الماء .. يدمي راسها بشفافيته ..
استحما سريعاً .. فـ يريد أن يخلد للنوم ..قضى يومان متواصلان في البحث عن من انتهك
طفولته ..
أدفأ جسده بملابس سريعاً .. وفرش سجادة .. وكبر ويتمنى بعد أن ينهي صلاته .. ينتهي أيضاًمن ثقل ذكرى ..







بدلع لكي ترضيه .. وتحلف بالله لكي يصدقها .." والله كنت جالسه أتكلم مع صحبتي أماني هي اخيراً بتيجي هنا .. وأول ما شفت رسالتك رديت .. حرام عليك لا تسوي فيا كده .."

كان سيقيء بسبب دلعها المزيف .. ولكن من خلفها هناك هدف ويريد اقتراب منها .. وكانه استوعب ماذا قالت.. اذا هي أتية بقدميها هنا.. ولا يحتاج استخدام خطته ذاك .. ولن سيتعب .. تلك الأنثى الذي تمتلك جمال البدو .. فاتنة .. بسخرية ابتسم الذي تغير تفكيره .. بعدما رأى صورها.. لا تستهين في الإناث فهناك تدمرك تحت المسمى الحب .. ولا ينكر هو انعجب فيها .. إنها كـ زهرة في صحراء قاحلة مجرد رؤيتها ترويك من فتنها .. كاسرة للعينين .. قايد وكأنه ليس مهتم .. وبخبثه" مو دي الي تقولي عنها .. أخذت الانسان الي كنتي تحبيه .. وانها دايما الي يميزوها مرة .."


عضت شفه سفليه.. بقهر وغبن .. اماني لا ترحمها.. تلتحق بها في كل محادثات والمناسبات.. أحيانا تشعر بالغيرة والحسد منها .. تمتلك كل شي.. وبكل غرورها ترفضها ..
ليست مثلها .. تتعب على كل شيء .!
هي حقاً لا تنكر .. عندما عرفت لمن خطبت .. تأكلها الغيرة .. كانت تريد أن لـا يتم عقد قرانها .. تمنت أن تجد ساحر فتسحرها .. ولكن لسوء حظها لم تجد الى الأن .. صحيح تحبها ..
ولكن لا تحب أن تكون متميزة في شيء ما .. أو تلفت نظر بأسلوبها وجمالها ..
حسناً اذا لم تستطع ان تكون زوجة جنيد .. ستكون لهذا الرجل فهو ايضا غني .. وستعيش بقية حياتها براحة .. دون أن تتعب أو تشقى في أمر ما .. فمنذ صغرها كانت تتمنى أن تعيش مثل الأغنياء.. تسافر .. تحضر مناسبات .. و تشتري كل شيء تحبها .. كـ الغصة في قلبها .. وحسرة على حظها .. أمور تافهة مثل تفكيرها صغير..
صحيح كم مرة .. جعلت أن يخرب علاقتها مع جنيد .. وتصبح مطلقة .. لكي تطفئ قليل من غبنها ..
ولكن تلك الحمقاء لديها ضمير ! يقف دائماً في طريق خبثها ..
ولكن استطاعت بعد وفاة ابنتها.. تجعلها أن تنفر قليل من جنيد .. ونجحت ولم تكن تريد أن تأتي هنا .. ولكن اذا تصرف عليها .. فلا يهم لأن لا تريد هذا الرجل يتركها .. تريد ان يشعر اذا فكر باقتران بها .. انها ليست بتلك الحالة سيئة ..

كرر اسمها .. لينتشلها من تفكيرها الخبيث ..
موضي .." هلا .. ايش كنت تقول ؟.. " تذكرت انه قال عن حبها لجنيد .. تباً لها .. مازالت لم تستطع أغوائه بشكل صحيح .. " هاا لا مين قال لك .. ههههه .. لا ماحد ترضى إن وحده ترتبط بواحد زي رجال معقد مثل جنيد .. " وباستغراب هي لا تتذكر ان ذكرت له عن حبها لجنيد أو أمر أخر .. كانت تبين له انها بريئة سواء بـ اسلوبها أو تفكيرها .. باستفسار خائفة الا تفقده هو ايضاً .." الا انت كيف عرفت اني كنت احب جنيد؟! .. وان صحبتي أماني متأذية أنا منها..!!"


شتم على تسرعه .. فهو قبل أن يتعرف عليها .. بحث عنها .. وعن عدوه .. تذكر أمر فاراد أن يستغلها .. ويقلب كل شي لمصلحته .. قايد .." ذاك اليوم.. أوه أسف كنتي مو بوعيك هذاك اليوم كنتي تعبانة .. باين كنتي متعلقه فيه بدرجة يخليك حتى مو بوعيك تتكلمي وتعترفي لحبك له .."


يا إلهي .. دعت على نفسها .. تباً لها .. وبررت له سريعاً .." كان .. يعني في الماضي .. أحياناً تعب يخليك تتذكر أمور الي تكرها وتوجعك .. الحمد لله ما اعترف عن حبي وأمور ثانية لك ..هههههه .." كانت تريد أن تعرف هو يعلم امر أخر ايضاً.. أم فقط عن حبها لجنيد .. خائفة لو عرف عنها إنها أنثى متلبسة الحقد متلونه بخبثها وأفكار سيئة لغيرها .. لم تظهر وجه ثاني أمامه.. ولا تريد أن تضيعه .. وايضاً كانت تريد أن تبين له عن حبها المزيف .. فهي تحب ثروته فقط..!


قايد .. ملل من كلامها .. ويعرف عن نواياها .. فهو مرت عليه اناث في حياته .. ولكن مثل خبثها .. فهي أول .. عليه أن يكون نبيه .. ويحترس معها ..
فهي مجرد أداء وسيتخلص منها بـ ماله .. " موضي أنا الحين مشغول .. عندي اجتماع .. "
اقفل دون أن يودعها .. مثلها تستحق أن لا يودعها أحد الا في المقبرة ..

تلك تنهدت .. غدا ستقابله وستقترب منه .. ولكن تحتاج الى المبلغ لكي تصرف على موعد الذي تريد معاه ..
فـ مثل قايد لن تجد .. ففيه كل موصفات الذي تتمناه أي انثى .. صحيح أنه لديه عشيقات .. فهي ستجعله أن يصبح لوحدها ..
وهي اولى من كل الاناث ..






في إحدى مستشفيات خاصة في المدينة المنورة .. داخل الجناح الصغير .. يضم داخله أنثى فقدت طفلها .. قبل ساعات أخرجوها من الغرفة العمليات .. فكانت حالتها طارئة .. ولتو صحت من البنج العملية ..
عندما عرف ما حصل لأخته .. فكان في عمله .. خرج وتصدق في المسجد النبوي.. فشكر لله .. على كل شي .. فيكفي أخته بخير .. فسيعوضها الله .. فيهم هي ..انها بصحة وعافية ..

كانت تضع كلتا يديها على وجهها .. وتبكي ..
اقترب منها وجلس على طرف سريرها .. ارتمت في حضن أخيها العزيز .. ربت على ظهرها .. وطبع قبلة على راسها ..
عبد العزيز.. بحنان أخوي .. ومواساه .." خلاص نجد ي قلبي .. الحمد لله على كل حال.. الله يعوضك بواحد بار فيك وأبوه .. "

نجد .." آمين يا رب .. عبدالعزيز اذا ما عليك أمر تنادي لي ممرضة تساعدني أروح أتوضأ .. ودي أصلي ركعتين "

عبدالعزيز ومسح بقاية سائل المملح .. وابتسم لها .." حاضر يا قلبي .."









وهو يهدئ بوالدته .. ويجلس بقربه .. كرر وقبل كفها ..
حاتم .." يا قلبي مادام زوجها راضي فليه معترضة .. مو انتي قلتي مالها روحه بدون زوجها .. هذا هو جنيد راضي وراح يروح معاها .. "

أم حاتم .." حاتم أعرف أبوك عجل وعرس أختك على ولد صاحبه.. ربي يشهد علي كنت معترضة .. بس والله الولد أجاويد واصيل عسى الله يحفظه .. اتمنى عسى ربه يعوضه كل خير.. الله يصلحه ما غصبتها على روحه غير عشان تشيل سيرة سفرية الي ذابحة نفسها فيها .. الدنيا تطورت فليه ما تقدم هنا حتى لو مو راضيه هنا يلا تقدم في الرياض.. وربي قلبي مو مرتاح على روحتها برا .. ما أعرف ليش .. في حاجة مخوفني .. "

حاتم .." يا غالية ما شاء الله على أماني عاقلة .. وما ينخاف عليها .. وغير كده ما راح نتركها هناك .. بعد كم شهر راح ننزل أنا وأنتي سوى .. وكمان زوجها رايح معاها .. ومستأجر لها شقة قريب من جامعة .. وقدامك عينك أماني مو اجتماعية .. "

أم حاتم .. وهي مازالت مو مطمئنة .." الله يعين يا حاتم .. الله يعين .. "






كان طريح الفراش في إحدى مستشفيات في الأردن .. الذي يدير صاحبه .. فهو مختص في المخ والأعصاب .. لتو أخذ علاج كيماوي ..
كان كـ ورقة فقدت جمالها لمرور الخريف عليها .. اصبح كالغصن نحيل بسيط .. يحيط عينيه هالات سوداء كـ سواد العلاج الذي يأخذه ..
كانت تحضن كفه بين أناملها صغيرة المجعدة.. وضع يده على كتفها ..
أحمد .. " يا الخاله الله يرضى عليكي .. عبد الله محتاج دعواتك .."

أم عبد الله " عسى الله لا يفجعني فيك .. عسى كان فيا ولا فيك يا ولد بطني .."

أحمد .." استهدي بالله ايش هـ الدعوات .. قومي معاي .. لازم ترتاحي وتاكلي .."








رسلت رساله لوالدها .. تخبره أنها اشتاقت اليه وتودي أن تراه .. ولجدتها ايضاً ..
فاليوم الذي يمر عليها من دونهما لا تشعر براحة .. تدعي لهما في صلاتها ..
هناك غصة في عالقة في حنجرتها .. واحتقنت عينيها باحمرار ..
تنهدت بحزن .. تريد ان تشغل نفسها باي شيء .. لـا تعلم هناك شيء يحزن قلبها .. تشعر انها تريد الهروب ..
تحاشت جلوس مع عزة اليوم .. فهي ليس بمزاج أن تكون مع أحد .. فأعصابها تالفه ..
عضت على شفتيها بقهر ..


لتو رجع هو أيضاً من عمله .. ويلبس زي عمله .. وجه نظراته اليها .. تجلس بهدوء .. كـ الهدوء الذي يضم المكان
شعر بذنب .. فهو الوحيد يعرف بمرض والدها ..

وقفت لتهرب من هذا شعور الذي تلبسها .. ستنام


جليلة الوصايف 21-06-18 12:33 AM

رد: روايتي سيهجر جمال موطني ليستقر في ثغرك اذا ابتسمت بقلمي زينب
 

(7)
لا تلهيكم رواية عن صلاة..








في جدة..
كان يجلس على كرسي مخصص لمرافق في إحدى مستشفيات الخاصة ..
وهي كانت تجلس على سرير .. وتطرق راسها بخجل على ما يغطي قطعة بيضاء نصف جسدها .. ونصفها بشال أسود .. كانت جميلة ونقية بابتسامتها البسيطة ..
لينا كلما تلتقي به .. تشكره بامتنان .. فهو خلصها من ماجد .. من كان يريد أن يذهب للجحيم .. فاذا يريد هو يذهب لوحده .. ذاك اليوم كان سيقتلها ماجد عندما عرف ان تلك سهرة لتدميره .. فشكر لله ثم هذا رجل نبيل .. انقذني..!
هي هربت منه إلى هنا .. وكانت تعتقد أنها بأمان ولكن وجدته عرف عنها ..
فطلبت مساعدة من ثابت ..
ف بارحه طلب أنه يريد مقابلتي..
وعندما التقيت به .. كان عقلي مشوش عن ماذا يريد معرفته ! فليس بيننا أي شيء لكي أقابله!؟.. ابلغني يريد معرفة انثى خربت تلك سهرة ..!
تذكرت ذاك اليوم .. الذي دخلت الفاتنة يغطي نصف وجهها من لثمة ..
ويبرز حدة عينيها .. وجمال أهدابها سوداء ..
فعم الهدوء .. عندما صرخت على وليد ..
نعم ذاك طائش الذي تعدى ثامنة والعشرون ..
انه تافه ليس له هدف .. فقد ضياع أوقاته .. في سهرات مع تلك الاناث.. التي يأتينا للحفلة ..
نعم كان يأخذ حشيش .. فكان إحدى زبائنه القدامى .. وعندما عرف لرجوع لتلك طريق .. قابله
تذكرت .. كان يريد مقابلة ماجد .. لـا تعلم لما؟!..
ستخبر ثابت .. أخبرت ما حصل قبل قدومه .. كانت بداية شتمته وطلبت منه أن يترك لجين .. وذاك لم يهتم لها .. مسكت كاسة بداخله نصف خمر.. وسكبت عليه .. وعندما وقف لضربها .. رشت رذاذ الفلفل على عينيه ..شتمها وليد وذكر اسمها .. نعم قال ريلام
ثابت.. باستغراب رفع احدى حاجبيه .." ريلام .. تعرفيها .." وابتسم أيضا هناك غيري تضرر بسبب رذاذها..
لينا .." لا .. بس أظن كانت لها معرفة تامة ب وليد .. كانت تطلب منها يترك لجين خطيبته .."
ثابت .." هـ الوليد ايس اسمه كامل .. وفينه الحين .."
لينا .. تذكرت ذاك المواساة الذي قرأته في صحيفة .. بعنوان جريمة قتل ابنة عم بسبب بعض الخلاف بينهما " تفتكر قبل كم شهر كانو منزلين في الجريدة .. عن جريمة قتل .. لحظة .."
فتحت هاتفها .. الى تلك الجريمة .. ومددت له هاتفها النقال .. لكي يشاهد .. مسك الهاتف وقرأ اسم كامل
تذكر أن ذاك الرجل قال اسمه أبو لجين .. أيعقل هو نفس اب تلك الأنثى ..
ابتسم بخبث .. ستدفع تلك الحمقاء الثمن .. على تلك اليوم ما فعلته بها .. ف الحمد الله لأنه لم يفقد عينيه بسبب تلك رذاذ ..
ربط بعض الأحداث.. عندما تكلم أبو لجين .. وذكر بصدمة اسم ريلام
إذن تلك الأنثى المتشردة .. ولكن لما لديها عائلة .. كانت تمكث في ذلك المنزل ..
لديه لقاء مع نفس رجل لإنهاء .. بعض أمور متعلقة ذاك المنزل ..
وسيكون معها أيضاً ..
يحتاج حياته الى بعض إثارة ..
كان هذا آخر مقابلة له مع لينا
لم يبالي لذاك ما قالت عنه لينا .. فلا يهمه المدعو وليد
إذا احتاج فلديه عنوانه ..
والبحث سهل له

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
خرجت من الغرفة واقفلت الباب .. وجلست بقرب زوجها ..
كان يريح ظهره على أريكة منفردة بسيطة .. جلست مقابل له
حس بوجودها .. فطلبت زوجته استرجاع المنزل لـ ريلام .. فهي لا تريد أن تشعر بذنب ..أكثر!..
تكلمت لكي يشعر بها .. أم لجين .." زايد ايش بك .. ايش صار على موضوع الي كلمتك فيها .."
زايد فتح عينيه .. لا يعرف ماذا يقول لها ..!
فحسناً ستعرف هكذا .. فلما لا يخبرها الأن ..
التفت وجهه لجهتها ..
أبو لجين .. زفر بضيق .. لا يعرف كيف يبدأ ..
!؟..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
وهو لتو رجع من عمله مرهق .. كانت تجلس بقرب وورود المديني .. وإنارة الذي بقربها .. يضيء بعد من جزء ملامحها .. وظلها يغطي الورود .. كانت تمرر أناملها عليهم بهدوء ..
زفرت بالضيق .. وتقوست شفتيها للأسفل ..
وقفت لتهرب من هذا شعور الذي تلبسها .. ستتهرب بمذاكرة .. فالاختبارات على وشك البدء ..
وجهت عينيها إليه .. ورفعت حاجبها الايسر باستغراب .. بوجوده وأيضاً لماذا يراقبها هكذا !؟..
احمرت خدودها .. فكل مواقفهم محرجة .. فهي تحتاج سنين من عمرها لكي تنسى ..
تنهد واتجه مسار خطواته إلى ملحق ..
زاد خجلها .. فتريد منه هو أن يتصل إلى والدها ..
زفرت بضيق .. وهي اتجهت أيضاً إلى فلة .. وهي تمسك بطرف شال الذي كان يعطي نصف جسدها علوي..
.
.
.
.

مرت تلك الأيام ..
فهناك أمور تغيرت وأمور تسير ب احداث بطيء
وليس كأنه مرت تسعون يوم ..

كان يوم الخميس .. خرجت من القاعة .. والحزن يتلبس قلبها .. وخطوط مجعده على صفاء جبينها ..
تلك ناعمة نطقت اسمها .. لم تكن بمزاج تسمع أحد .. التفت الى مصدر صوت .. ويوحي منظرها انها ستثير مشكلة ..!
نجد باحترام .." السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أخت شكيلة "
شكيلة .. بدون اهتمام .. فهي تريد ذهاب .. ولا تعرف ما سبب مثل هالانثى جميلة توقفها .." هلا وعليكم .. ايوه انا شكيلة .. " برسمية " تفضلي يا أخت "

اكملت تلك باحترام .. وتبتسم لها بـ ود .. نجد" زاد فضلك .. كيفك .. أنا نفسها الي قلتي اني انا في الخطر ولازم اروح المستشفى .."

راقبتها نعومة ملامحها ..ودققت قليلا في عينيها .. بدئت تتذكر .. شكيلة " ايوه هلا .. ايوه تبغي حاجة .."

نجد .. بامتنان وشكر لها .." أولا نقدر نروح كوفي ونتكلم هناك شوي.."

لم تعجبها الفكرة .. فهي تريد الخروج من هنآ..! ولا تريد الرجوع منزل باكراً.. فالأجواء تلك الأيام الفائتة يخنقها ..
شكيلة .. " إذا تبغي تتكلمي معايا .. خلينا نروح أقرب مجمع التسوق في المدينة.."
ابتسمت تلك ..جود " أجل بشرط راح أعزمك أولا على عشا .. وفي الفندق قريب من المسجد النبوي .. "
هزت راسها بموافقة .. أقفلت هاتفها نهائيا ووضعتها داخل حقيبتها .. ستعيش هذا اليوم مثل ايامها قبل حضورها إلى هنا ..! لن تهتم اليوم بنصائح عزة ..
.
.
.
.
.
.
تلك الخبر كانت صاعقة عليها .. احتاجت عدة أيام لكي تستوعب ما تفوه زوجها ..
تتفادى الجلوس مع ريلام ..
لـا تريد إيذائها أكثر من إيذائها لها ..
رحمتك يا الله ..!
تحتاج من يسندها .. ويساعدها تحتاج إلى مشورة أحد ما ..!
وجهت نظراتها إلى لاشيء .. فصديقاتها لم تكن منهم بذاك القرب ..
لـا تعلم تشعر أنها تحتاج أن تصلي وتدعي قليلاً ..
فهذه كانت ميزة أختها توارثتها ابنتها .. كلما شعرا بالحزن أو الضعف أو بالسعادة يلجئون إلى الله ..
.
.
.
.
.
حسناً تحتاج الى وظيفة لكي تستطيع أن تعيش .. فلن تعيش عالة طول حياتها على خالتها وزوجها ..
لديها شهادة رياض الأطفال .. قدمت لتو في إحدى روضة ولكن لم يقبلوها ..
كانت حزينة .. تلقت اتصال من تلك السيدة تعمل في الروضة .. وبلغتها أنها تريد أن تعمل كـ مدرسة في الروضة .. وها هي قبل المقابلة رفضت دون ابلاغها بسبب..
لـا تريد هي أيضا الرجوع الى منزل منذ الصباح .. تحتاج حقا والدها الآن ..
قادتها خطواتها غير متزنة إلى بيت كبرت فيه ..
كان يعم الهدوء .. ولـا ضوء يدل هناك من يمكث في المنزل ..
جلست على درج الذي أمام المنزل .. ووضعت حقيبتها وملفها بقربها ..
مؤلم هذا الشعور .. تكره أن تتلبسها اليأس .. ولكن الآن حقا تحتاج إلى ضوء بسيط يخرجها من عتمة حزنها ..!
.
.
.
.
.
.
.
.
أكتشف سريعا عنها كل شيء..!
وكل ما يتعلق بها ..؟
ذاك الرجل رفض طلبه .. ولكن لا بأس لديه خطط أخرى يجعله أن يوافق..
رفع نظره إلى تلك الأنثى .. استغرب من تكون ..!
وماذا تفعل أمام منزله ..
أيعق تلك المتشردة..!!!
وجدت ظل أحدهما يظلل قليل من جسدها ..
رفعت نظرها بخوف ووقف .. وأخذت حقيبتها وملفها ..
أوقفها وبعملية حقق منها .. ثابت.." عفواً .. يا أخت فيكِ شيء .."
لم تكن مزاج أن تحادث أحد .. رفعت نظرها لها .. وبمزاج سيء .." خير تبغى أنت شي .. تفضل حرك من قدامي لاألم لك الخلق .. " تمتمت تلك الشتيمة بصوت منخفض .." قلة الحيا.."
ابتسم بسخرية .. ثابت .." يلا ابغى أشوف كيف راح تلمي الخلق علي حضرة جنابك..!"
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.



كان يتكئ بالباب ويراقبها .. تمنى أن يعيش حياة طبيعية .. ولكن لم يكتب له معها ..
كانت ترتب حقيبة سفره بسعادة ..
منذ أتى الى مدينة لندن بصحبتها .. كان يتوهج السعادة من عينيها ..
ولأول مرة عانقته بإرادتها عندما دخل المنزل ..
أغتال الحزن لقلبه العاشق ..
وتذكر ابنته .. كانت متوارثة ملامحها ..
نفس السعادة ..
والبهجة ..
والابتسامة ..
اقتربت منه .. وثرثرت ولكن لم يبالي لها ..
كررت اسمه عدة مرة ..
رفع نظره لها .. ورفع احدى حاجبيه ..
جنيد .." هلا .."
أماني .. " ايش بك .. صار لي ساعة أناديك .. جهزت أغراضك .."
كانت تلبس تنورة طويلة وعليه بلوزة بأكمام طويلة ..
ويغطي راسها الحجاب .. وجاكيت طويل ..
ولكنه نهرها خائف عليه ... وطبع قبلة على راسها ..
جنيد .." إنتبهي على نفسك .. إذا حصل ماك يشي اتصلي علي .."
.
.
.
.
.


في إحدى مطاعم .. في المدينة المنورة ..
للتو انهت عشائها ..
وجهت نظراتها إليها .. وهي ترتشف من عصير برتقال ..
شكيلة بمصداقية .." على فكره أنا مصدومة من هيئتك ما يدل أن أهلك راح ترضى إنك تتفسحي مع وحده ما تعرفي عنها شي ..!"
نجد بحزن .. تلك الموقف كان مرير لقلبها .. ابتسمت نجد" زوجي مسافر لذلك قدرت أخذ راحتي .. "
مررت أطراف أناملها على حافة كاس عصيرها .. شكيلة " أهااا "
ابتسمت لتخفي وجعها .. نجد " أعتذر على ذاك اليوم الي شفتي مني .. " زرفت سائل بدون إرادتها فالوجع كبير تتحمله .." تصدقي حماتي يوم دريت قالت لي اني وجه النكبة .. وطلبت من زوجي يهجرني .. ويخليني بيت أهلي كـ عقاب ليه اجهضت .."
كانت تسمع معزوفة شهقاتها .. ولكن هي لا تعرف كيف تواسيها .. فهي فاشلة ..!
وقفت واقتربت منها وحضنتها ..
بهدوء .." حسبنا الله ونعم الوكيل على كل الظالم .. حسبنا الله .."
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
يشير الساعة إلى واحدة صباحاً..
شربت عصير ليمون الذي جلبت لها الخادمة للتو .. السائق لم يرجع .. وتلك الأنثى أيضاً
.. اتصلت على جنيد ولكن وجدت هاتفه مغلق ..
دعت في سرها أن تكون هي بخير ..
لم تتوقف من البكاء ..
وقفت لكي تتصل على ثابت لكي يساعدها ..
ولكن وجدتها ..
خانها قدميها وسقطت على الأرض وهي فاقدة الوعي ..



جليلة الوصايف 21-06-18 12:34 AM

رد: روايتي سيهجر جمال موطني ليستقر في ثغرك اذا ابتسمت بقلمي زينب
 




(8)

جلست بقربها على سرير .. وجدت تفرغ غضبها على طلاء الأظافر على يدها ..
لا تعلم لما هي غاضبة.. لقد غادرت ذاك اليوم بسبب تريد التقديم وتم قبولها .. ولكن رجعت بهدوء مريب ..
تتحاشى الجلوس معها .. ودائما تكون منعزلة ..
وذاك صاحب المنزل الجديد ..
تقدم لها ووافقت ..
لـا تنكر انها شعرت بالغيرة ..
ذاك صاحب السلطة .. يأخذها هي لو كانت ابنتها لم تمت .. جعلتها ان تأخذه بطرقها .. بدل ذاك الوغد
شتمت افكارها اقتربت منها ووضعت يدها على كتفها لكي تشعر بوجودها..
لم تلتفت لها .. وجهت نظراتها فقط لأطراف أناملها .. ووقفت وهي تتهرب من خالتها ..
أخذت روب الحمام واتجهت الى الحمام ..
جلست في البانيو .. بملابسها وفتحت ماء بارد .. وكأنها بفعلتها تريد تقليل من لهيب وجعها ..
ذاك اليوم شعرت أنها انسانة رخيصة ..
عندما كانت تجلس على الدرج منزلها ..
كان منزلها في الماضي أم الأن ينتمي لأحد ما ..
رأت يقف امامها بثقة ويخفي نظراتها من نظارة الشمسية ..
ابتسمت بسخرية .. على ثقته تامة ..
أخرجت هاتفها واتصلت عل شرطة ..
كان ينصت بهدوء لمكالمتها .. ويبتسم بخبث .. لقد أتت في باله فكره سينفذه ..
حسنا لن يضيع الفرص الذي أتت إليه ..
لم يمر ثواني أتت جيب الشرطة ..
كانت مصدومة من جراءته لما لم يهرب ..
لما يقف بشموخ .. تبا له ..
تقدم شرطي .." ايوه يا اختي جانا بلاغ .. ان انك تعرضتي الحين لتحرش.."
وجهت اصباعها سبابة اليه .. ريلام.." هـذا هو الوقح .."
التفت شرطي له وهو ايضا مستغرب .. يشعر بصمته انه رجل مختل عقلياً ..
كانت تشاهده يتكلم بهدوء .. معه استغربت لترى ذاك شرطي يلتفت بعد كل عدة دقائق..
رن هاتفها .. كان زوج خالتها ..
ردت هي تريد افراغ غضبها باي طرق ..
تريد تخلص من يأسها بإيذاء نفسها ..
أخذ منها هاتفها قبل أن تتكلم ..
يبتسم ..ثابت .." السلام عليكم يا ابو لجين .. كيف الحال ؟ .. لازم نتقابل والحين .."
أعطاها هاتفها النقال .. وشاهدت ذاك شرطي يغادر .. ويعتذر ايضاً..
زاد غضبها ..
كانت عشرون دقائق .. وجدت زوج خالتها ..
كان يشتمها بسبب فعلتها ..
ثابت باحترام .." يا عم مو حلو اتفضل معايا داخل .. الجيران يتفرجوا على مهزلة الي صاير .."
ريلام بعصبية نطقت بعد هدوء الطويل " مهزلة بسبب حضرة جنابك ..
هذا بيتي من انت عشان اتقول اتفضل داخل ..وشلون الشرطي يمشي ايش قلت له!؟؟"
أبو لجين بغضب .." بلا فضايح يا البنت .. ادخلي بسكات لا بارك الله فيكي .. "
لن تصمت .. لن تعدي ليلة بهدوء ..
تريد أن تصبح الرعد هي لكي تفرغ غضبها على الجميع ..
كانت مصدومة بدرجة .. ألجمها الصدمة السكوت ..
أبو لجين .." امسح في وجهي يا ولدي .. والي تبي ابشر فيه .."
ثابت بهدوء .. وثقة وهو ينظر إلى أبو لجين "
طلبي ..؟!"
وشعر أنه يريد أكسجين .. خطف لون وجهه .. التفت لجهة ريلام ..
رفض عندما طلبها اول مرة ..
ولكن الآن بعد فعلتها .. ستدخل هي وهو وزوجته في مشاكل كثيرة ..
أبو لجين " موافق .."
ريلام .. عيونها كانت مستعده لكي تمطر سائل مملح لتجرح قلبها قبل خدها .."
أي طلب .. ايش قصده .. يا عم فهمني ايش كمان مورطيني فيه .. هالادمي ايش يبغى مننا ! وعلى ايش وافقت!!"
ابو لجين .. بغضب .. " انطمي يا البنت .."
وقفت ولم تهتم لغضبه .. ريلام وتوجه له سؤالها له " أي طلب .. ايش قصدك .. اذا أنا مقصودة في شي وجه كلامك يا استاذ"
ثابت .. وهو يتكئ على طرف أريكة .. لم يرفع عيناه لجهتها .. فصوتها يفضح انها تبكي ..
ابو لجين بدون مبالاة لكائنة لطيفة ولا لكبريائها.." يبغاكي حليلة له .."
ريلام .. تريد الضحك .. إلى حد الآن يمارسون ظلمهم وجشعهم عليها ..
صمتت لدقائق .. لتستوعب الصدمة الثانية .. ادارت ظهرها .. وتكلمت بقهر ووجع .. بكبرياء مجروحة .. لكي لا يشعر أنها لم مغصوبة" موافقة على طلبك .. بس بشرط نص البيت ده يكون لي"
خرجت .. ومشت بخطوات سريعة .. تريد الهروب .. اوقفت سيارة الأجرة .. وجلست فيها .. وهي تبكي ..
كان هو مصدوم .. بفعلتها .. استأذن فيريد لحاق بها .. ولكن لم يجدها ..
اتصل عليها .. ولكن لم يجد الرد ..
انه سعيد وافقت .. هكذا سيتخلصون من همها ومسؤوليتها ..ولكن هي الأن أين ذهبت .. ويرجهون إلى دوحة براحة ..
الحياة تملك قلب قاسي ..
بإمكانها تقتلك بقسوته ..!!

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
أصبحت علاقتها مع نجد جيدة .. فهي الأنثى وديعة .. فبعيدة كل البعد عن الخبث..
تجلس نجد بقربها ..
ولتو حكت لها كل شيء .. لا تعلم ما سبب بوحها لها .. ولكن تشعر إنها بخير بعد ثرثرة قليل من اوجاعها ..
نجد .." طب عمة عزة برضو كمان زعلانه منك .."
حركت راسها ..
نجد بمصداقية وبحنان .." لها حق يا شكيلة عمة عزة تحبك .. والي سويتي غلط .. ماعندنا بنات يطلعون مكان بدون إذن أهاليهم .. الحمد لله ما صار لها شي .. "
شكيلة .. وتنظر للمارة .. ضجيج الإناث في كل كان .. " نجد صار لي كم الشهر .. ما أدري أحس مخنوقة .. ومو عاجبني شي .. الفترة لي عشت هنا في المدينة أجمل أيام في حياتي مع عزة .. بس ما أدري مخنوقة .. وصار بابا ثلاث شهور ارسل له يشوف ما يرد علي يا ن.." صمتت وهي لا تريد أن تصمت
هناك ضجيج البكاء بداخل قلبها ..
تلك سائل يخونها دائماً لخروج من غيمة سوداوية ..
اقتربت نجد منها.. تعرف خلف عدسة دائرية .. هناك أعين موجعة ..
ومسكت بدها اليمين .. ومسحت على أطراف أناملها ..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
أماني بغضب لم تعجبها بما فعلت صديقتها معها اليوم .." موضي ترى هالانسان ما يطمن .. يكفي نظراته يبين خبيث .."
موضي وهي غاضبة أيضا.. رسلت له رسالة ولكن لم يستجيب لها .." أماني كفاية ..
تفكيرك الي في له شي .. أعطيني بس سبب مقنع عشان أقول ايوه كلامك صح .. على اذنك لو جلست دقيقة معاكي راح انخنق .. حسبنا الله ونعم الوكيل"
أماني .." بنت لا تتحسبي .. كل ذا عشان واحد ما صار كم شهر وتعرفيه .."
التفت لها .. موضي " ايوه عشانه راح ادعي عليكي .. يا بنت أحبه ليه تنكدي علي .."
بسخرية .. أماني .." واثقة تحبيه مو علي يا ماما .. أعرفك كل ذا عشان فلوسه .."
زادت غضبها وكرهها .. خرجت وهي صامته ..
ستنتقم منها .. ستجعلها تدفع ثمن على ما قالته .. ستجعلها تشعر مرارة الفقر كيف يكون .. !!
دخلت المصعد .. وهي تفكر ومن يساعدها على أخذ ثار كرامتها ..
اتجهت بخطوات بطيئة إلى حديقة عامة في الحي .. كانت تنظر الى امام .. مشغولة البال في الانتقام ..
عضت شفه سفليه .. ندمت على ماقالت لموضي ..
كيف تعايرها وهي صديقة الوحيدة لها .. تعزها كان عليها تمسك نفسها قليلاً .. ولكن هي سبب جعلتها تخرج من طورها ..
تنهدت .. اتجهت الى غرفتها .. ولبست حجابها .. وغطت جسمها النحيل ببالطو طويل .. خرجت من الشقة لكي تبحث عنها ..
لن تتركها لوحدها في شتاء البارد ..
.
.
.
.
.
.
.
في المستشفى كل ما يخرج بعد أخذه لعلاج كيماوي .. يرى دموع والدته الجميلة ..
مسك أناملها .. فقط رات انامل طفلها .. بكت مرة أخرى ..
.. بصوت انهكه المرض .." يا يمه الله يرضى عليكي ترى دموعك هو الي يوجعني.. "
أم عبد الله تمسع دموعها " وإلى متى راح تخبي على شكيلة يا عبد الله .. تراها لو دريت ما راح ترضى علي ولا بتسامحني .. لا تحرمها من شوفتك كفايه البنت الي فيها"
صمت لم يرد عليها .. هو لم يبعدها عنه .. إلا لكي لا يجعلها تشعر بالخوف بفقدانه .. هي قويه ولكنها ضعيفه بشكل البائس.. ستنهار .. ويريدها أن تتعلم كيف تعتمد على نفسها .. اذا حصل له شيء .. وغادر الحياة .. لا يكون خائف عليها ..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
كان ينظر الى صاحبه بحنق ..وتذكر أمر ما وسأله بفضول ..
ثابت وهو يتكئ على طرف طاولة التي عليه علب بداخله دبل .." إلى متى راح تخلي زواجك ثاني سكاااتي "



جليلة الوصايف 21-06-18 12:35 AM

رد: روايتي سيهجر جمال موطني ليستقر في ثغرك اذا ابتسمت بقلمي زينب
 




(9)
كان صامت هو نساها تماماً .. للوهلة تذكر عيناها سوداء كـ الغيمة ..
كـ سماء ..
كـ سواد ليل ..
استغرب ذاك اليوم التي كانت تجلس تحت إنارة والأزهار تحيط بها ..
بماذا كانت تفكر ..
عياناها يملك الحزن غريب ..
يريد معرفة ما خلف تلك سواد ليل ..!
أبتسم بسخرية .. ثابت بعدما ما اختار لأنثى التي سيقترن بها.. " أقول جنيد .. لو كنت أدري بتروح في عالم ثاني ما كان سألت !!.. "
جنيد تنهد .. كاذب أذا قال لا .. انه يريد حمايتها .. انها أنثى جانحه متمردة .. قوية شامخة .. يسمع أحيانا من خالته عزة عنها .. تمتلك تلك الأنثى هالة تجذب غيرها إليها .. لا يعلم لماذا لم يقترن بها رجل .. عقد حاجبيه لم يعجبه اقترانها برجل أخر ..
هل وقع جنيد في حبها..!
أم مجرد اهتمام وفضول ..!؟؟
رأى صاحبه يخرج لحق به .. جنيد " خير ليه ما قلت اخترت وخلصت .."
ضحك ذاك بسخرية "ما حبيت أخرب عليك واطلعك من جوك "
جلس في سيارة جنيد هو متعب يريد أن يرتاح ..أما ذاك فحص سيارته أن لم يكون هناك خدش ..
وضع في مقعد الخلفي أكياس .. وجلس أمام وقدم لصاحبه كيس
سأله باستغراب جنيد.." ايش ذا ..؟!!"
ثابت.." هدية لزواجك الثاني .. "
جنيد ابتسم .." خير وليه هالمرة جايب الهدية .. على الأولى ماجبت شي"..
ثابت .. رفع احدى حاجبيه وهو يسوق سيارة .. ويتكئ على طرف نافذه .. " احساسي يقول لقيت سعادتك.. "..
وذاك رجع سأله .." وأول ..!!"
ثابت بسخرية .." جنيد والي خلقني وخلقك بنت عم ناصر ما جابت لك غير وجع القلب .. ولا ايش يخليك تهلك نفسك بدرجة تفقد الوعي وتبات نص يوم في المستشفى .. او في المسجد النبوي .. كان حب من طرفك وبس .. يمكن يكون لك خيره معاها .."
جنيد ليغير مسار الكلام .. لا يرضيه أن يتعمق في جروح .. وحزن على نفسه بهذه درجة مفضوح هو ..
.." وإن شاء الله متى راح تكتب كتابك على بنت زايد .. "..
ابتسم .." بعد يومين .."
انصدم ذاك .. هذا الرجل غامض .. وتخطيطاته عجيبة .." خير بعد يومين .. وليه ما قلت .."
ثابت وهو ينظر اليه .." وابشرك بعد زواج .. ترى الأهل معزومين"
بغضب .." ثابت حركاتك ذا ما يعجبني .. ليه ما تكلمت من بدري .. وخير ليه مستعجل أجل زواجك خلها بعد شهر.."
ابتسم .." احمد ربك ما قلت له بخلي الشيخ يجي الصبح وبكره بعد .."
جنيد .." وان شاء في أي فندق او قاعة مسوي"
ثابت .." لا في بيت العروسة "..
جنيد .." نعم !!!.. الله يعين المسكينة عليك .. ثابت زواجك راح يقيم في الفندق .. ومن بكرة راح أرتب وأشوف في المدينة المنورة "
ثابت .." بس هي من جده"
جنيد " نحجز لها في نفس الفندق .."
صمت ثابت .. أستغرب جنيد يعلمه جيدا هو في هذه الأوضاع يحب ينرفزه .. يا ترى ما يحمله في داخله ..!
.
.
.

.
.
.

.
.
.

.
.
.

أنهت مذاكرتها .. ونزعت نظارة طبية .. وخرجت من الغرفة .. ورأتها تدخل الغرفة ..
تنهدت واتجهت الى غرفتها .. وطرقت الباب ..
.. أماني بهدوء .." موضي إفتحي الباب خلينا نتكلم .. ما ينفع كذا؟؟ .."
خرجت من الغرفة .. رمقتها بنظرات .. واتجهت إلى اريكة وجلست عليها بهدوء..
إبتسمت أماني .." اشتقت والله لك يا دبه .. يهون عليكي يا الخيانة تقطعي عن أماني "
سرحت على ما قاله قايد لها ذاك اليوم .. أتت لتقابله وتتأسف منه ولكن سمعت ما يقول لأحدما ..
رأها وأكمل بخبث .. حسنا سيجعلها شريكه معه .. هكذا سيكون الوصول للهدف سهل ..
بعدما انهى كلامه نطق اسمها .. ذعرت وخافت التفت لناحيتها .. وطلب منها دخول ..
ابتسمت وتخفي خوفها وربكتها .. موضي .." السلام عليكم .."
قايد .." وعليكم السلام .. هلا موضي شخبارك .. تفضلي .."
موضي .. " الحمدلله "
أكتفت بحالها .. هي خائفة من تكون يا قايد ..!؟
أنت لست رجل أعمال ..
هل كذبت علي ..!؟
قايد ..ابتسم وهو يرى خوفها .. وضع رجل على رجل آخر .. وإتكئ بيده اليمين .. تكلم بهدوء .."
سمعت إن عايرتك .. وكم فشلتك أمام زميلاتك .. وتحتقرك .."
موضي .. وبإستغباء " إيش تقصد ..!! أنا ماني فاهمة عليك .. تتكلم عن إيش؟؟"
قايد " موضي سمعت أخوكي مسجون من سنة بسبب ديون .. و .. " ابتسم لها " ماله داعي أكمل الستر زين .."
موضي لا تعلم ماذا تفعل .. وكيف عرف عنها كل شيء .. تباً له ..
بالها خالي من كل شي ..
لا تعرف كيف تتخلص من هذا كله ..
قايد اقترب منها وهمس بإذنها .." كل إلي تبغيه يا موضي راح يصير .. وأخوكي برضو راح يخرج من السجن ويكون في بيت بإسمك ومحل ومبلغ في حسابك ..ههههه سوري راح افتح لك حساب ويكون فيها .. والخدم تحت أمرك .."
تصبب عرق من جبينها .. مسحتها بتوتر وخوف .. موضي وبنبرة الخوف .." ايش مطلوب مني .."
.
.
جلست بقربها .. وحضنتها ..
أماني بتأسف .." والله آسفة يا موضي ما كان قصدي .. وما قلت غير عشان مصلحتك يبغاكي يجي يطلبك بالحلال .. مو يطالبك تطلعي معاه كذا .. تراه حرام .. جيينا ندرس وخلينا في دراسة بدال هالأمور يا قلبي .."
موضي بادلتها ولكن بالعكس ابتسامه الخبث والحقد .. " حصل خير يا اماني .. واعرف كل ما قلتي لمصلحتي .. "
حضنتها بحب .. أماني .." يا قلبي مميمي ربي لا يحرمني منك.."
وتلك خائفة .. هل تتكلم وتفضحه أم تفكر بمصلحتها ..
حسنا هي كانت تريد إيذائها لما أيها الضمير لعين تعيق طريقتي ..
ستفعل ..! وسامحيني يا أماني ..
الحياة لم ترحمني يوما ما ..
علي أن أكون قوية .. ولكي أعيش علي عمل ..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
كان يجلس في الحديقة .. ويدخن ويرسم بهدوء ..
أتى سكرتيره .. فهو طلب منه قتل ماجد .. عندما عرف إنه ابلغ عن أولاده ..
.. جاسر .. وهو يدمج ألوان ..
ابتسم له سكرتيره فهد .." تم إنهاء مهمة بسلام طال عمرك .. وقايد في لندن وتوظف بروفيسور في الجامعة .. ونادر في واشنطن وماله أي تحركات "
جاسر وهو يمسك ريشة ويرسم .. وباستغراب" قايد " ابنه ذا ليس سهلاً .. فابنه قايد وذاك أذكياء ..
أما نادر لا ..!
يا ترى من يكون ولده ثالث ..!!؟؟
طلب منه يريد تقرير بالتفصيل عنه ..
.
.
.
.
.
.
.
الشمس على وشك الغروب .. فـ ساعة الأن يشير إلى خامسة ونصف ..
ابتسمت وهي تمسح على حجابها لتو أتت من جامعة .. دخلت ورأت الخادمة تعمل في الحديقة طلبت منها أن تعلمها عن ورشة السيارات التي يكون متواجد بها جنيد .. وصلت وطلبت من الخادمة إنتظار في السيارة مع السائق..
كانت تنظر إلي كل شي ما بداخل ورشة سيارات .. إذن هو يحب تصليح السيارات ..
".. بلاهي كيف يجي عقيد ومهندس سيارات .. والله إنه أهبل .." قالت بداخلها ..
بدئت تتجول .. إستغربت على فوضى التي تعم في المكان ..
رجعت إلى خلف عندما شعرت إنها دست على شي ما .. أنزلت راسها رات جثة أحدما فوجه مشوه ..
وضعت يدها اليمين دلالة على خوفها .. منظر بشع أخر تراه أمامها ..
.. أرادت الخروج من المكان سريعاً..
فـ الخوف تلبسها ..
وأوقدت امامها تلك ذكرى مؤذي لروحها النقي ..
.
.
.
.
.
.
.
.
علما بإن تم مهاجمة سيارة الشرطة التي كان يقل ماجد .. اسرع من سرعة السيارة وهو يقترب من ورشة السيارات خاص له .. فعلما بوجوده هناك ..





(10)
رأت تلك البشاعة مرة أخرى ..
الأول عندما كان عمرها التاسعة والأن التاسعة والعشرون ..
في مكان لا تعلم اين ..
ولكن تلك البشاعة منظر لم يجعلها تضعف كالسابق هناك برود فظيع يتلبسها ..
وكأنه يحميها ..
و أيضاً لا تعلم سوى إنها في مكان مهجور ولا يحيط بهما سوى جبال .. وسماء أصبح لون مائل لسواد .. وكأنه يبلغها أنه سيتخلى عنها وسيغادر ..
غربت الشمس ..
وتراقب هو يتكلم على هاتف ويغطي نصف وجهه ..
شعرت بنعاس وبغضب .. إن هذا رجل منحوس
لو لم تفكر أن تتكلم معه .. كانت الأن على فراشها
تباً لك يا جنيد بسببك إنني انحرمت من النوم ..
وهذا الأحمق يربطها .. وتشعر بألم في كلتا معصمي يدها ..
وكأن تجمد دم ..
تذكرت أبلغتها عزة انها ستطبخ لها وجبه خاص لها ..
هي أغرمت على أكل من يد عزة ..
أفكارها جعلت تضحك كالحمقاء ..
.. التفت إلى ناحيتها .. ومنعجب من هذه الأنثى
إنها مع القاتل وتضحك هل هي مجنونة ..!!
اقفل هاتفه .. ووجه نظراته إلى شاشة الجوال ..
ومن طريقة تحريك إصبعه يدل أنه يكتب رسالة ..
صوتها كان كفيل ليجعله يبتسم ..
ويشعر بسعاده لا يعلم لما ..!
لا يعلم فقط يشعر أنه تجعله يشعر بجاذبية لها ..
رفعت إحدى حاجبيها .. وبغضب وتلك بحة يزيد فتنة ويثير لي رجل يقف أمامها ..
.. شكيلة .." سلامات يا بابا مضيع في وجهي حاجة .. ولا ما تفهم لغة البشر .. خير هالحالة مطولة .. قوم فك الحبل ..وبعطيك فرصة تهرب .. فكون ممتن لي للأبد .."
اقترب منها وجلس أمامها ولا يفصل بينها شي ..
تاه في ملامحها ..
حقاً من تكون هذه الأنثى ..!
إنها ليس بشريه عادية ..
تلك السواد يليق بعيونها ..
ويحق لنجوم يجلسوا على أهدبها ..
إنها أول مرة رجل يقترب منها بتلك القرب ..
غير والدها .. أحمر خدودها ..
شتمت نفسها ..
غضبت وهي تفكر لما تشتم نفسها بل عليها تشتم الأحمق جنيد ..!
أبعدت عيناها عنه .. وتشعر أن قلبها بتلك دقات سريعة سيقتلها ..
عضت على شفتيها .. وهي تتنفس .. بدئت تشعر بقليل من الخوف ..
إن نظراته لا يطمئنها أنه سيتركها وشأنها ..
تكلمت ونبرة الخوف يفضحها .. " لـا تنسى إنت خطفت بنت مين .. ترى ما أعطي أحد فرص .. بس عطيتك .. سيبني وروح .."
هو كان سارح في جمال الأنثى التي تجلس أمامه ..
مسك حجابها وابعد عن وجهها .. زاد خوفها إن هذا رجل أحمق ..
عليها تفكر بطريقة لتهرب منه ..
توقعت أنه سيستجيب لفكرتها وسيتركها ويغادر ولكن لا ..!!
تكلم ذاك بهدوء .. وهو سارح في جمالها مرر أصابعه بين خصلات شعرها المتمردة ..
همس وكانه خائف يتسمع أحد ما همسه ..
.. " جنيد بفهم كيف ما حبسك في البيت .. كيف يخلي "
نظر إليها بنظرات خليعه .. جعلها تشعر باشمئزاز من نظراته ..
أكمل .." غيرت رأي ماراح ادفنك .. الواحد يلاقي الحلاوة
كيف يتركها بدون ما يذوقها .."
.. نظرت إليه بإحتقار وكره .. ودعت من أعماق قلبها ..
حسناً هذا وغد لا يعلم من أنا ..!
سأجعلك تندم أشد الندم ..
سأصفعك وسأبصق على وجهك ولكن ليس الأن بعد أن أراك في السجن ..
ساجعلك أيها الفاسق تذوق الجحيم في حياتك ..!
هو لم ينظر الى نظراتها .. فهو مسحور ..
اخفت نظرات الكره .. وابتسمت ابتسامه يجعلها أن يقترب منها أكثر..
.
.
.
.
.
.
دخل جنيد مسرعاً إلى مكتب وفتح لابتوب ..
هو يعلم بفعلتها سابقاً وهذه ثالث مرة ..
كان هادئ بشكل مريب ..
وهو يسمع صوت نحيب خالته ..
تباً لهذه الأنثى كيف لها تأذي هذا الأنثى الرقيقة ..
فترة وجيزة وسأجدك يا شكيلة ..؟!
وهناك عقاب ينتظرك..
لن ارحمك ..
فقط أنتظر ..!!
.
.
.
.
غرفتها كانت أشبه مليئ بأكياس بماركات مختلفة أشكال والوان..
كانت تقيس فستان وسعيدة .. وتلك تراقبها بصمت ..
كـ الفراشة هي تطير عند أزهار وتفتحه لكي ترى ما بداخله ..
كانت غارقة في عالمها صغير .. وعدت نفسها أنها ستسعد نفسها .. ولن تبكي .. ستعيش حياتها بتفاؤل .. ستقيم حفلة زفاف يليق بها .. ولن تحرم نفسها من شيء ما ..!
قتلت الحززن بداخلها عندما علمت بجريمة التي ارتكبوها بحقها ..
لن تضعف الأن كل ما تفكر ترتبط بذاك الطويل.. وكيف تسترد منزلها وتعيش بسلام ..!
عندما وافقت الارتباط به .. فقط لأجل المنزل ولكي تتخلص من المكوث عند خالتها وزوجها ..
.
.
.
.
.
.
مسكت طرف حجابها لكي لا يسقط ..
كانت مدهوشة عندما عرفت أنه ستأخذ لديه دروس ..
تباً عليه .. قلبها يبلغها أنه ليس رجل محترم ..
اعتقدته أنه من عصابة ..
ابتسمت على تفكيرها الأحمق..
ولكن ما زالت غاضبة احرجها أمام طلاب ..
لم تتأخر ولكنه أتى قبل طلبه هو ..
التي تأخرت موضي كيف أدخلها ..
وانا طردني ..
حسبي الله ونعم الوكيل ..
لن تصمت ستذهب وتتكلم معه ..
على فعلته ..
هل نسى انني زوجة من ؟!
ابتسمت بطريقة تفكيرها .. حقاً إنها وغدة جنيد بنسبة لي ك بطاقة
لأموري الشخصية وليس زوجاً ..
.
.
.
.
.
.
.
.
كل الذي علم إنها في مكان لا يوجد فيها شبكه ..
وقف وهو يتجه لخالته ويحضنها ..
زاد بكائها .. واحمرار عينيها يكشف أنها تبكي من فترة طويلة ..
ولم تتوقف من البكاء كـ السماء عندما تبدأ البكاء بسبب معاصي البشر ..
وكأنه تطالبهم توقف من أفعال مشينة ..
مثل فعل الانثى المتهورة شكيلة ..!!
.
.
.
.
.
.
انتهت البارت (10)


أحبتي سأكون سعيدة لتواجدكم ..
و أحبتي الرواااية لا يكتمل الا بجمال تعليقااااتكم ..
لم أنقل رواايتي إلا اتمنى أتلقى تشجيعكم ودعمكم ..
دمتم بحفظ الله ..
وأتمنى عدم نقل بدون اسمي زينب ..






بنت الفارس 21-06-18 07:01 AM

رد: روايتي سيهجر جمال موطني ليستقر في ثغرك اذا ابتسمت بقلمي زينب
 
ياااا الله ماهذا الرواية حمااااس والوقفة تجلططططط 😭😭😭😭❤ حبييت جنيد ووه ي لبى يخقق 💘💘 اماني الكلبة يارب تموت 🤨🤨🤨🤨🤨

بنت الفارس 21-06-18 07:04 AM

رد: روايتي سيهجر جمال موطني ليستقر في ثغرك اذا ابتسمت بقلمي زينب
 
يعطييك العافية متى موعد نزوول البارت ❤❤❤❤❤

الخاشعه 21-06-18 10:37 AM

رد: روايتي سيهجر جمال موطني ليستقر في ثغرك اذا ابتسمت بقلمي زينب
 
السلام عليكم
ما شاء الله جمال وابداع طرح راقي واحداث جميله ومتداخله
...ما ودي اوقف قراءه من جمال ما أقرأ
عجبني انك نزلتي 10 بارتات مره وحده اثبات لوجود روايه جميله...ومعرفه الاحداث والشخوص وربطهم مع بعض
اسلوبك وطرحك مو جديد عليه كأني قريت لك روايه من قبل
مرحبا فيك ي زينب كاتبه جميله بينا🌼👏
واتمني تنهين روايتك بدون وقفات تألمنا
في انتظارك💞

جليلة الوصايف 23-06-18 09:21 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الفارس (المشاركة 3702908)
ياااا الله ماهذا الرواية حمااااس والوقفة تجلططططط 😭😭😭😭❤ حبييت جنيد ووه ي لبى يخقق 💘💘 اماني الكلبة يارب تموت 🤨🤨🤨🤨🤨

عزيزتي من اعمااق قلبي اشكرك على تواجدك
واكون سعيده لمتابعتك لروايتي..
دمتِ بسعادة..
بإذن الله جهزت جزء 11 وراح انزلها بعد مراجعه..

جليلة الوصايف 23-06-18 09:25 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الخاشعه (المشاركة 3702912)
السلام عليكم
ما شاء الله جمال وابداع طرح راقي واحداث جميله ومتداخله
...ما ودي اوقف قراءه من جمال ما أقرأ
عجبني انك نزلتي 10 بارتات مره وحده اثبات لوجود روايه جميله...ومعرفه الاحداث والشخوص وربطهم مع بعض
اسلوبك وطرحك مو جديد عليه كأني قريت لك روايه من قبل
مرحبا فيك ي زينب كاتبه جميله بينا🌼👏
واتمني تنهين روايتك بدون وقفات تألمنا
في انتظارك💞

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
أهلا بك يا غااليتي..
أولا أشكرك من اعماق قلبي على جمال كلامك .. وده اول رواية لي انزلها وان شاء الله
ربي يوفقني على اكمالها وتنزيل روايات غيرها..
ربي يسعدك ويحفظك من كل الشر وعلى ترحيبك الجميل كالنقاء قلبك
وبإذن الله راح اكملها بحضوركم ومتابعتكم فجمال روايه لا تكتمل الا بوجودكم يا عزيزاتي..
تقديري واحترامي اليكِ

جليلة الوصايف 23-06-18 09:56 AM

رد: روايتي سيهجر جمال موطني ليستقر في ثغرك اذا ابتسمت بقلمي زينب
 
(11)
الحياة للمتفائلين ..
الحياة للذين يحاربون ولا يرضخون لليأس ..
ولا للحزن ..
و لا للوجع ..
هو لم ينظر الى نظراتها .. فهو مسحور بجمالها الرباني..
اخفت نظرات الكره .. وابتسمت ابتسامه يجعلها أن يقترب منها ..
ضربته بكل قوتها في وسط جبهته .. ابتعد هو ويشعر بألم في وسط راسه .. ولكن سرعان رجع إليها وهو ثائر
صفعها بقوة وجعلها تسقط.. مسكها بقوة من جهة كتفها الايمن طرف عبائتها وخلع لها..
وغرز أسنانه في بياااض أكتافه بكل قوته .. كانت ردة فعلها صرخت دون وعي وأعاد صدى صوتها ..
لم يترك جرح بل جعل يسيل الدم ..
لم ترى أمامها سوى حيوان على هيئة الانس .. كـ ذئب اقترب منها لكي ينهيها..
. شعرت إنني بحاجة ملحة للبكاء .. ولكنه يخونني ويتركني في عمق أوجاعي وكأنه لا يهمه أمر أنثى أنهكها الحزن ..
تمنيت أن أقيء وجعي الذي أشعر بمرارته في قلبي ..
إذا كان لكل شي إنتهاء صلاحية ولكن لوجعي لا أظن ..!
أشعر أنني كتلك الأحجار أسقط من قمة الجبل إلى هاوية دون سند ..
دون يد ..
دون شعور بدئت أرتل كلماات الله .. الذي حفظت من جدتي لكثرة قرائتها ليلا لي عندما كنت صغيرة .. سألتها مرة لما لا تقراين لي كالباقي أمهات قصص دزني ..
كانت ابتسامتها كالدفئ الشمس .. " لأنني استمد قوتي من أيات الله .. يجعلني أشعر انني لست وحيدة وإن الله يحميني من كل سوء .. ويملء قلبي سعادة عندما يتوسدني الحزن"
لم افهم كلماتها غير في عجزي الآن ..
عندما شعرت أن ظلي أيضا تخلى عندي لمغادرته مع غروب الشمس ..
نزع بكل وحشية مني عباءة .. التي لم أكن أحب أن أرتدي سوى لتقاليد التي توارثت بين قبائلنا ولإمتثال أوامر والدي.. ولكن اليوم عرفت أني عارية دون تلك سواد كان يحفظني ..
تلك رداء التي كانت تسترني من الوحوش البشرية ..
أمور الذي نكرهها لا نعلم بفائدتها الا في عجزنا ..
كانت أنفاسه الفاسدة قريبة من نحري .. كرهت أنفاسه البغيضة ..
دعوت بقلب الصادق.. أن ينجيني الله منه كـ موسى عليه سلام من بطش فرعون ..
شعرت أنه حفيد فرعون ..
لم أشعر بشيء سوى السعاادة تلوح لي بوادع .. ورنين هاتف المزعج الذي جعله أن يرميني
في حفرة الذي حفرها سابقا وغطاني بشكل عشوائي بزخاات التراااب وغاادر .. ويتركني هنا في ظلام الدامس وهدوء الاموااات التي يحيط المكاان..
هل نهاايتي هكذا ؟!
أموت دون وداع ..
دون أن يتم صلاة لا ركعة علي ..
دون أن أحدما يعزي والدي لفقده وحيدته ..
وأخ لم تلده والدتي قال مرة أنه يتمنى يسبقني الى مقبرة لأن موتي سيجعله
وكأنه خسر السعادة والحياة معاً..ً ..
وام جلبته لي الحياة عندما رضعتني .. واغرقتني حنان الامومة ..
وفاتنتني عزة .. لا أريد تركها ؟
يا إلهي رحمتك ..
.
.
.
.
.
.
.
انتهى اليوم بهدوء مريب .. وكأنه بصمته يستمع لنحيب أنثى جميلة ..
وكأنها تعزف على الناي ..
هذه الانثى لم تترك سجادتها ..
غفت دون أن تشعر بعد صلاة الفجر ..
ولديها حمى بسيطة ..
دخلت وتنظر لحالة أختها .. لا تعلم لما أختها تعلقت بهذه الجانحة .. هي لم توافق فقط الا لأجل ولد أخيها ..
لم تتلقى من ابويها سوى معاملة سيئة .. التي جعلها تدخل في حالة إكتئاب ..
و لم تتزوج عندما رأت ما حصل بها ..
وتكفلت بتربيتها واهتمام بها ..
اقتربت منها ومسحت على راسها ..
.. أم جنيد ..بحنان وبهمس .." عزة قومي .. عزة .."
يحيط عيناها من الأسفل الاحمرار لشدة بكائها طوال الوقت .. لم تسطيع الوقوف أسندتها لكي تجلس .. واعطتها كاس ماء ..
أم جنيد .. بعتب.." الحين علامك مسوية بحالك كذا ..
عزة أقسم بأيات الله وهذاني حلفت لا تخليني البنت بعد ما ترجع .. أخلي عبد الله ياخذها .."
نظرت إليها بصمت .. وابتسمت بسخرية.." تصدقي لها حق تهرب من البيت إلا شافته منك .. حراام عليكي يا قلبي بفهم ليه تكرهيها بهالشكل .. وإذا مشت هي وأنا معاها مستحيل أتركها"


هي كانت مذهولة .. مصدومة .. أيعقل أختها تتركها لأجل أنثى لم يمر عليها سوى سبعة شهور .. عزة التي تظل معي كـ ظلي تريد تركي .. بحزن وبوجع .." إنتي تعبانة يا عزة نامي على سريرك.. ارتاحي يا عزة .."

حضنت أختها وبكت مرة أخرى .. " خلود أحس بموت .. خايفة افقدها .. بموت يا خلود .." أبتعدت عن اختها وحركت أناملها بعشوائية كأطفال .. وكأنها تريد إيصال لها أمر ما عن طريق يدها .. " هي سبب سعادتي .. لو ما شفتها قدام عيوني ثواني أحس إن ما بدا يوم جديد .." رجعت مرة أخرى وحضنت أختها .. ولم تتوقف عن البكاء .." خلود هي الي كرهتني في أدوية الي كنت أخذها .. بحضورها شفت الحياة جميلة .. ليه مستخسرين علي أشوف الحياة حلوة .. وانبسط .. تعرفي هي صديقتي وبنتي وكل شي حلو في حياتي .. محد عمره قال لي أنتي حلوة او التفت وهرج معاي كنت منبوذةبسبب و بدون سبب وحتى لو كان سبب تافه .. بس هي لـأ خلتني أعرف إني لازم أعيش ولي حق .. تعرفي هي اول وحده كشفتني وقالت لي إن في داخلي وجع مفروض ما يكون ولازم أمحيها واعيش بسعادة " وتعالت شهقاتها وبكت وهي تخفي وجهها في صدر أختها .. " كيف ما أحبها يا خلود .. وكيف أعيش بدونها .. فهميني كيف ؟!! وهي برضو شجعتني أكمل دراستي .. ودايما تخليني معاها وتشرح لي بعض محاضرات .. "
ربتت على ظهرها .. أوجعها حال أختها .. أختها الهادئة رزينة .. التي لن تجعل أن يرى أحدما وجعها وحزنها اليوم تبوح لي .."
.
.
.
.
.
.
.
.
أفرغ غضبه على رجاله .. كيف لم يجدو على قاتل .. كان يفحص المكان بنظراته ودخل بخطواات سريعة ..
باستفسار على ما يحدث في المبنى .. همس له وهو يقف بقربه " خير عسى ما شر يا فايز .. "
ذاك تنهد .. رجال سامي قتلو ماجد ولقينا جثته في ورشه جنيد .. وغير كذا خاطفين أحد من أهله .."
بصدمه .." من جدك يا فايز كل ذا يصير .. وكيف ؟؟! ومين كان بيعرف "
ذاك الذي كان يجمع بعض الملفات مهمة .. يقولون في جاسوس لي سامي هنآ .."
.. صعق بما سمع .." تستهبل في أحد يوقف مع المجرم .. و يبيع بلده "
نطق ذاك سخرية .." لأنهم بشر "
وخرج .. أما هو غرق في تفكير لقد مر عليه سنتين ونصف في الفريق ..
.
.
.
.
.
" اهااا .. يعني كل هالوقت كنتي في المكتبه .. إن شاء الله خلصتِ بحثك " علمت من نبرة الشك في كلامها أنها لا تصدقها ..
موضي .." يووه يا أماني تراكِ أذيه .. أنا ماني فاهمة ايش الي حصل لك .. بذاكر في غرفتي أحسن لي .. وقولي لي خاله لا تحسب حسابي ما ابغى اتعشى معاكم.. من يوم هو طردك من الكلاس وصايرة نفسية"
لحقت بها وبعصبية .." موضي أنا حمدت ربي إن جنيد رضا وقدرت أجي هنا .. ما ابي بسبب فعايلك انحرم وارجع بلد كذا .. هالادمي ابعدي عنو سهرتك الجمعة الي فات ما مشت علي إنك قضيتي في شغل .. وطرده ماله دخل في هرجنا الحين"
التفت إليها وبإستفسار.. " أماني انتي ليه تكرهينه كذا؟ ابي افهم وانت بنفسك قلتي حقون البناات وحقون البلاوي .. بس بعينك شفتيه بروفيسور محترم وبيدرس حضرتك كمان.. ممكن تبطلي من تفكيرك المرض لناحيته"
أماني .. باستحقار وبغرور " أكيد أكون بنظرك مريضة لأن وحده حق ليل بنظرها شي طبيعي .. حطي في بالك انتي في بيت ناس محترمه .. ماااشي يا قلبو "..
وتركتها بجرح غائر .. دائما هي هكذا ..
تشير بسيوف ألفاظها الجارحية لناحيتي ..
وتغرز في قلبي ..
تبا لكِ يا أماني .. هذه المرة حقا سأجعلكِ تبكين دماً ..
مسكت هاتفها ورسلت له رساله ..
.
.
.
.
.
.
.
ريلام بغضب .. كانت خائفة أنها لن تستطيع إسترداد منزل والدها .. أو هو يتردد الاقتران بي
.. وتنازلت عن فرح يقيم لها
أدخلت بأناملها خصلات شعرها داخل الحجاب ..
.." وإحنا ايش دخلنا في اختطاف .. هو شايف بناات النااس لعبه .. "
أبو لجين تنهد .." يا بنتي هو سوى زي كذا بس عشاان يسوي لك فرح في الفندق"
ريلام ويزيد غضبها .." ومين قال لكم أنا ابغى فرح ماله لزوم يجيب المأذون ويملك علي وأروح معاه .."
أم لجين .." نعم يا روح أمك تبغي صحبااات يتشمتو فيااا .. مستحيل ارضى بسخافاتك .. بنسوي لك فرح .. أنا ما شريت فستاان عشان أخليه يخيس في دولاب بدون ماحد يشوف جماله .. أقول اهجدي بس اول ما يزين وبيتسهل أمورهم وبيصير كل خير .."
الجواب التي تلقتها خالتها فقط صمتها .. ومغادرتها الفندق ..
أوقفت سيارة أجرة وطلبت الاتجاه إلى المسجد النبوي لن تقضي ايامها في الفندق .. ستأتي بلقاااء ربها في المسجد النبوي .. ما دام تستطيع ..
.
.
.
.
.
.
كان مدهوشا من صديقه .. وهو يراه يدخن بشراهة .. لأول مرة يراه بتلك المظهر ..
لم يكن هكذا عندما قتلت ابنته .. او عندما تركته زوجته .. ماباله ؟
هل وقع في حب بتلك الوافدة ..
ثابت .. وبسخرية لاذعة .." كان مفروض أتراهن معاك هداك المرة ..!!"
كان يقف عاقد حاجبيه .. وكأن هناك أمر يزعجه .. وزاد من تعرجات جبينه .. " ثابت هات من الأخير .. ايش تبغى .."
رفع راسه بغضب .. ويراه يضحك بصوت عااالي .. لقد اعتااد على جملته عندما يخسر أمامه ..
جنيد " أظن ما قلت لك نكتة لحضرة ج .."
قاطعه بهدوء ومسك من بين انامله تلك العود وسحقه على طاولة المكتب كان صوته أقرب للهمس .." جنيد عمري ما شفت حاالتك كذا .. مهما تنكر إنت حبيتها .. ودليل حركااتك وعصبيتك بدون مبرر .. ياما في صاار إختطااف بس عمري ما شفت حالتك بالهشكل .."
مسك هاتفه النقاال .. وقبل أن يخرج .." الله يعينك ويوفقك .."
ترك خلفه بقايا من ركااام الجروح والاوجااع .. إنه لا يحبهاا مثل ما يعتقد ثاابت فقد يشعر بالمسؤولية لإتجاهها .. كانت وردة تتمرد عليه أحيانا .. أفعالها كانت مريبة بنسبه له عندما كانت تغضب منه .. هي أيضا هكذا ..
الانثى الذي أحبها بجنون كانت أماااني ..
تنهد بحزن .. أصبحت علاقتهم باااردة .. لا يتذكر متى أخر مرة تباادلا رسائل تحمل بداخله عن حااال بعض ..
أرااد الهروب من وجعه .. ولكن سقط في دواامة المحااادثات عزة .. وكل محادثتها أصبحت عنها ..
لم يراها بتلك السعادة من قبل إلا وهي تثرثر بترهااات عن تلك الأنثى المتمردة .. تثرثر بشغف وكان تريد اسعاد نفسها وهي تحادثني عنها .. لن تصمت لو ثانية وهي تبلغني عن كيفيفة مرور يوميها معها .. وأحيانا تخجل وتهمس وكأن خائفة أن يسمعها أحدما .. وتبلغني أنها تشعر بحرج عندما تمدحها .. لفت نظره شاشه لابتوب وهو يشير بنقطة حمراااء على خريطة .. ويحدد أتجاهها
بدا سريع ببحث .. صدم وهو يرى بتوقف نقطة حمرااء المراقبة ..


ولي لقاء بكم مرة أخرى مع جزء 12
واترك المتصفح لجمال ردودكم وتوقعاتكم ..
ولا تلهيكم الروايه عن العباده.
ولا اسمح بنقل بدون إسمي..
وبحفظ الله

sareeta michel 26-06-18 12:05 AM

رد: روايتي سيهجر جمال موطني ليستقر في ثغرك اذا ابتسمت بقلمي زينب
 
السلام عليكم ورحمة الله رواية جميلة واسلوب رائع تستحق المتابعة بانتظارك عزيزتي

الخاشعه 26-06-18 01:08 PM

رد: روايتي سيهجر جمال موطني ليستقر في ثغرك اذا ابتسمت بقلمي زينب
 
السلام عليكم
تسلم ايدينك بارت جميل بس قصير .....مقبول 😍
اكثر وحده اثرت في عزه للحد محتاجه من يحس فيها
اماني صدقوني مو قادره اكرها فيها عيوب لكن عندها قيم وهذا الاهم عندي
الله يعطيك العافيه ...انا مشغوله ولا كان ردي اطول💞

جليلة الوصايف 28-06-18 09:21 AM

رد: روايتي سيهجر جمال موطني ليستقر في ثغرك اذا ابتسمت بقلمي زينب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sareeta michel (المشاركة 3703112)
السلام عليكم ورحمة الله رواية جميلة واسلوب رائع تستحق المتابعة بانتظارك عزيزتي



هلا وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
كلك ذووق غااليتي ..
واشكرك على متابعة ..

جليلة الوصايف 28-06-18 09:25 AM

رد: روايتي سيهجر جمال موطني ليستقر في ثغرك اذا ابتسمت بقلمي زينب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الخاشعه (المشاركة 3703125)
السلام عليكم
تسلم ايدينك بارت جميل بس قصير .....مقبول 😍
اكثر وحده اثرت في عزه للحد محتاجه من يحس فيها
اماني صدقوني مو قادره اكرها فيها عيوب لكن عندها قيم وهذا الاهم عندي
الله يعطيك العافيه ...انا مشغوله ولا كان ردي اطول💞


عزيزتي أهلين ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
الله يسلمك من كل الشر ..
سعيدة بمتابعتك ..
ربي يخليكي ليااا ويسعدك ..

جليلة الوصايف 28-06-18 10:18 AM

رد: روايتي سيهجر جمال موطني ليستقر في ثغرك اذا ابتسمت بقلمي زينب
 


صباااحكم السعااادة ..
وجمااال ورضااا ربي ..
واتمنى رواية لا تلهيكم عن الصلاة أحبتي ..
الجزء (12)


(12)
كانت ثالثة مساءاً ..
إنارة صغير ة ينير جزء من الحوش المنزل .. كانت تجلس على طرف فرااش وأمامها قهوة وتمر .. ومروحة يدوية
وقبل ربع ساعة دخل هو ويحمل جثة أنثى ..
فزعت من المنظر وهي تقف ووضعها على الأرض ..لم تتحمل نقاااش طويل مع اخيها
نهرته بحدة .. " وبعدين معاك ما صار لك غير يومين وخارج من السجن بهالسرعة اشتقت له وتبغى تدخل بتهمة جريمة القتل هالمرة يا عبدالرحمن .. بنفسك قايل لقيتها مدفونة يعني ماتت ايش لك تتدخل وتجيها لحد هنا .. مو كفاية حسبي الله عليك .. أقول شيل وارميها قدام أي مستشفى وهما راح يتكفلو فيه "
.. " لا حول ولا قوة إلا بالله .. كانت تتنفس والبنت لسه حيه يبغالها العلاج .."
بدون مبالاة .. وهي تتجه إلى داخل المنزل " أقول شيلها وفكني بس .. مالي شغل خذها أي مستشفى وارميها .. ما قدرت تفلح في شي وصاير لي منقذ العالم "
لم يهتم بما تفوهت .. رفعها عن الأرض ووضعها في سيارته خلف .. واتجه وجلس جهة السائق .. والتفت اليها .. توكل على الله وهو يتنهد .. وهو لا يفكر سوى في انقاذها
.
.
.
.
.
.
.
.
.
كان مدهوشا هو ويرى تلك نقطة الحمرا تشير إلى قرب المبنى .. نزل مسرعا ويجد أنه يقترب من تلك نقطة.. اتجه الى مواقف السيارات .. رأى سيارة بيضاء كيا بموديل حديث مركونة في أخر مواقف السياارت .. اتجه اليه وهو يضع يده على مسدس .. وبخطوات حذرة
لم يجد أحدما ما بقرب السيارة .. ومازال هدوء يعم في المكان ..
مسك مقبض الباب ووجد الباب مفتوح .. بدا بالبحث بساعتها التي وضع دون علمها بداخله جهاز تنصت ..
فزع من صوت هاتفه .. حمد الله أنه لم يكن هنا أحد ما قربه..
كان متلقي رسالة من ثابت جعله يرجع الى خلف ..ويتجه الى سيارته مسرعاً .. واتصل على فايز وابلغه ان ينتبه لتلك السيارة المركونة ..
.
.
.
.
.
.
.
.
مسكت صينية من والدة صديقتها .. واتجهت الى غرفة التي تشارك معها بعد قدوم أخيها
ووضعت على طاولة .. وجلست بقربها .. كانت تلك خلف مكتبتها وتذاكر بجد ..
مرة أسبوع لما يتبادلا أي حديث معاً .. او أيضا تجادلا ..
كانت حزينة لا تريد أن تكون مصير صديقتها سيء .. تتمنى لها أفضل
ولكن هي تجعلها تغضب وتتفوه بكلماات تندم عليها بعد فوات ألاوان ..
شعرت بوجودها .. هي لم تجعلها تكون برفقتها الا انها تحبها وتكن لها معزة
هي صديقة التي ولدتها لها الحياة في طفولتها ..
بهدوء وتخفي خبثها .." أمنيتي وبعدين مو معقولة بيجلس حالنا زي كذا .. وكمان خلاص نويت ارجع لسكن .. بما إن هالشي يخليكي كويسة معاي .."
نهرتها .. وبحنانها ووفاء التي لم يكون سوى لها .. " نعم والله لو تموتين مالك طلعه من هنا "
لم تتمالك حضنتها وبكت .. " أنا اسفة ميمي على كلامي السيء .. وربي ابغى لك كل خير .. هالادمي وربي ما ارتحت له .."
مثلت الحزن .. لتجاري تيار حمقاتها .. " وأنا بعد آسفة بس وربي يا اماااني هو كويس تصدقي له وقفات معاي ما تصدقين .. تدري قبل جيتك بيومين تعبت وهو تحمل كل مسؤوليتي .. وعارضت قالي لأن أنا مو الدافع الشفقة .. بس أحس ذا مسؤوليتي ك أستاذ وأخ في الغربة لك .. تدري مرة في عيال اتحرشو فيا ضربهم عشاني .. أماني وربي لو اجلس لك سنة ما راح اوفي له وقفات معاي .. فهميني انسان زيه شريف ليه يضرني .. وكمان مو انتي قلتي لي مرة أحيانا في نااس نعاملهم ونلاقى هم ناس أوفياء لنا .. انتي غيري نظرتك له وربي بتشوفين انه طيب .. وكمان انا وهو مو بيننا شي .. زيك اعتقدت يكن لي مشاعر .. بس اعترف لي ان اعتبرني زي اخته وارتاح لي مرة .. "
كانت صامتة .. مذهولة أنه رجل نبيل وهي أساءت الظن به ..
ابتسمت إنها استطاعت ايقاعها في تراهات كذبها .. أكملت " وكمان على فكرة سالني عنك ليش تكرهينه ؟!."
قطعت صمتها بعد ما سمعت أخر حديث موضي .. وبسخرية .." نعم هو ايش له دخل اكره او احبه .. انا حرة يا اخي .. اقول اشربي قهوتك بردت "
مع تلك رشفات من القهوة .. ابتسمت وهي تفكر ..
عضت شفه سفليه .. وهي تشعر بانزعاااج من تفكيرها الاحمق استغفرت ربها مرار وتكرار .. ولكن مازال هو يسيطر على تفكيرها .. ووقفت خرجت لتقضي بعد الوقت مع اخيها ووالدتها ..
.
.
.
.
.
كرر حلفه بالله أنه لم يفعل بها ..
لقد وجدها مدفونة وبتلك الحالة البشعة .. فقط انقذها وانسانيته لم يسمح أن يترك أحدما ويحتاجه ..
ثابت .. هو عاقد حاجبيه " أجل خيس هنا طول عمرك .. حط بالك لو أفاقت بتروح حضرتك في ستين داهية "
خرج وهو يتجه الى مستشفى ..
.
.
.
.
على طاولة الطعام .. كان لتو رجع من عمله في المسجد النبوي.. سألها باستغراب
.. " إلا وينه زوجك صار كم أسبوع ما اشوفه ؟!"
ارتبكت .. لا تعلم ماذا تقول عن ذاك الذي لا يصنف رجلاً .. أنه عندما علم إن اجهضت جنين .. هجرها بطلب من والدته ..
اخفت الوجع .. بللت شفتيها سفلي .." تعرف طبيعة شغله يا اخوي .. الله يعين .. الا إنت سيبك من اموري انت ما نويت تتزوج "
لا يخفى عليه نبرة القهر والحزن في صوته اخته .. وهي تغير مجرى حديثها.. تفهم رغبتها بعدم الحديث عنه .. ولكنه ينتظر ان تتكلم وتبلغ عنه بنفسها لكي يتفاهم مع ذاك الوغد
عانقها بكلمااته الدافئة .. " الله يعين ويسعدك ويوفقك يا جود .. " ابتسم لها " بما إنك جبتي سيرة الزواج اجل اكيد في وحده في بالك "
ردت بحمااسها الطفولي .. ودون مقدماات .." ايوه في شكيلة ايش رايك فيها .."
باستغراب .. من هيا دي ؟؟!"
جود .. وهي تبتسم بشقاوة وتغمز له " يوه يا عبدالعزيز بطل استعباطك مو وقته الحين .. يعني كم وحده اعرفها انا شكيله .. ياه لو اوصف لك راح اظلمها وربي .. جمال ولا اخلاق ولا سنع ولا رقتها وطيبتها .. وبين وبينك بتعجبك " التفت اليه وهي تغمز له
ضحك على فعلة اخته .. " أقول الله يستر منك بس .. موافق كم جوجو عندي .. وربي يكتب الي فيها الخير" وصمت وهي يسرح في تلك الذكرى
افاق من سرحانه سريعا عندما صرخت بوجع .. فزع واتجه اليها وابعدها عن الفرن .. حضنته بسعادة ..
.." الله يوفقك ويسعدك .. وربي ما راح تندم لايقين على بعض وما قلت لك عنها الا إنها بنت اصيلة واجودية .. يااه يا عبدو من زمان كان نفسي اسمع شي يفرحني .. احساسي ما خيب ظني انك تكن لها مشاعر "
لم يهتم لثرثرتها .. وباهتمام إلى خط وشمها الفرن على كفها الايسر بقرب اناملها
عقد حاجبيه وهو مازال يبتسم بتحليل اخته.. يا بنت خليني اشوف يدك .. وكماان احساسك طول عمره مضروب وافقت عشان افتك من حنتك"
قطعت كلامه .. وهي تتجه الى حمام وتضع معجون اسنان على مكان حرق .." لا تهتم انا مو حاسة بشي من الفرحة لو انحرق بكبري بتلاقيني عاادي .. اسمع حط لنفسك وكل .. اما انا اروح واكلمها .. هههههههههه تبغى تفتك من حنتي ولا تبي المزة معاك هااا" غمزت وغادرت ..
ابتسم لجنون أخته.. ولكن اخفى ابتسامته بعصبية متصنعة " اقول اهجدي وتعالي .. مجنونة شايفة ساعة كم .. بلا قلة الحيا يا بت "
لم تهتم أنه وافق .. وهي احبت شكيلة والأيام التي قضت معاه عرفت كم هي أنثى رقيقة وخلوقة .. ولكن وجدت هاتفها مغلق .. لم تهتم غداً إذا في الحرم الجامعة ستقابلها ..
.
.
.
.
.
.
اه اشعر أن هنااك أعواد بأطراف حادة تمر فوق دمااغي .. وكأنني أنام فوق قمة جبل .. اين أنا ..؟! وماذا حصل لي ..
لا تعلم هناك عينان تراقب تفاصيل ردة أفعالها التي تصدرها هي ..
أنزل راسه وهو يشاهد اسم والدها ينير شاشة هاتفه.. لا يعلم ماذا سيقول له ..؟! إبنتك ماذا حصل لها إنها كانت ستفقد عذريتها بسبب أفعالها الطائشة .. أو انني رجل لم استطيع تحمل هذه الانثى جانحة فهي تثير تفكيري وعقلي معاً .. لأنها أمانة تركت عندي ولا استطيع المحافظة عليه .. سامحني أيها الرجل طاهر ..
سامحني ايه النقي لأنني لم أوفي لك ..
خرج وهو يتجه لرجل الذي وجدها ..
.
.
.
.
.
في المستشفى .. ساعة حادية عشر ونصف .. وفي أنامله رفيعه والعظاام بارزة جوااله
وذاك بنبرة رجااء .. وهو يوجه كلامه إلى ذاك نحيل الذي انهكه المرض وجعل يبزر عظامه بشكل قبيح وقتل جميع علااامات وساامته التي كان يتميز به .. " يا عبد الله ارتااح بتلاقيها زعلانة منك لأنك ما رديت عليها وأكيد بترد عليك .. او يمكن انشغلت عااد قريب ويبدأ الاختبارات أعرفها مستحيل بترضغ لعقابك .. "
هو يعلم ابنته .. منذ غادرت البيت وهي ترسله بين فترة وفترة .. وأخر رسالة تلقى منها تبلغه أنها اشتاقت إليه وانها تريد رؤيته ..
أشبه بهمس فالمرض قتل كل شي بداخله ..ولا يستطع تكلم بوضوح وحالته يسوء أكثر مع العلاج .." مستحيل يا احمد رسايل ما شافتهم وجوالها مغلق .. وقلبي مو مرتااح وجنيد ما يرد كمان ولا عمتي ولا عزة"
ذاك اقترب منه واخذ جوال ووضعه على طاولة .." اذكر الله وتفائل بالخير .. وابشر يا غالي وانا بنفسي راح اراسلها واعرف ليه ما ترد عليك .. بس انت ارتااح .. مو زين لصحتك"
ارضخ لطلب صديقه .. ولكن ما زال يفكر بها ..
دون شعور نزل سائل مملح من عينينه .. والفتت وجهه لجهة اخرى لكي لايراه صديقه ..
خاائف على ابنته جداً .. انها رقيقة ولكن تخفيها خلف حدتها .. وقوتهاااا
حزن ودعى ربه ان يطيل بعمر صديقه ويمده الصحة والعافية ..
خرج لكي يتصل بها ..
ولكن صاادف ابنه في الطريق ..
ابتسم له وهو يراااه يقترب منه .. ويقبل راسه ويده ..
ويسأل عن حاله .. وعن حاال والده في رضااعة
.." الله يرضى عليك .. ادعي له محتااج لدعواتك ..وليه ما قلت لي انك جااي .. كانت جيت وخذيتك من المطاار "
لف يده الايسر خلف ظهر والده .. ويأخذه خاارج المستشفى .." لا طاال عمرك حبيت افاجئك .. وليه ما قلتو لي عن عمي .. تراا مرة زعلت .. اكيد جدتي انهااارت وبرضو كماان .. كان مفروض في هالظروف اكون معاااكم .. وشكيلة متى ساافرت .. كل هالاشياء صااير ومحد قال لي ؟!! "
تنهد بحزن .. ويفكر كيف يبلغ تلك الجميلة .. " واحلى مفاجاة يا ولدي .. شكيلة لسه ما تدري ولا كمان ما قلنا لها.. وغيرنا رقمها .. وسافرت عشاان تكمل دراستها وعشان نبعدكم عن بعض أظن محد كاان ساندها في هالافعاال غير حضرتك .. "
عض شفته سفليه.. فهو كااان ايضا يساعدها في بعض افعاال التي كانت تفعلها .. كان شريك في كل جرائمها .. " طب ابغى رقمها .. ابغى اطمن عليها .. وحراام لازم تعرف هيااا انت تعرف هي قد ايش تحب عمي عبد الله "..
جلساا في سيااارة .. وأمر ابنه وينهي نقااش " ده طلب عمك وما يبغى هي تعرف ..وما سفرها غير تدرس وتعتمد على نفسها وتعقل شوي .. عااد ماشاء الله كل واحد طول وعرض وعايشين مراهقة متأخرة "
كان صامت .. وهو يفكر بها انها تشاااركه كل ما يزعجها .. فهو كان كـ صديق واخ بنسبه لها ..
.
.
.
.
.
.
في إحدى مستشفياااات الخاااصة في المدينة المنورة ..
كان يقف عند جناحها إثنان شرطيان .. يحرساان المكاان
وأنثى تم توظيفها لحراستها داخلاً .. وانتباه اليها ومساعدتها اذا احتاجت امرما ..
كانت تجلس بقربها وتستغفر الله تارة وتنظر اليها تارة املا ان تستيقظ من سباات نومها .. التي لايليق بها ..
حركت عيناها واهدابها ك أجنحة الفراشة يرتفع ويهبط ثوااني .. كان ضوء مزعج لسواد مقليتها .. شعرت وكأنها حنجرتها كعشب جااف في صحراء القاحله وجف ولم يمطر عليه السماء .. وجسدها جثة أرادت تحريك معصمها لكي تبعد عيناها عن تلك الضوء متسلط على عيناها .. ولكن تلك طرف حاد من ابره موصل محاليل جعلها يخرج من شفتيها الـ آه كفاية لتجذب انتباااه عزة .. إختبأ ضوء خلف ظهر عزة وكأن شمس ظلله غيوم لدقائق .. وكأنها تحميها من جبروت ضوء !!
كان زخاات مالح التي كانت يتساقط من عين عزة يرطب وجهها .. اردات الابتسامة ولكن الم لم يتركها فقط تصدر آه بسبب الوجع التي كانت تشعر في راسها ..
مشت بخطوات بطيئة وهي تبتعد عن استقباال .. ورفعت معصمها الايسر سترى المريضة وستنتهي شفت عملها .. اسرعت من خطواتها لكي تقوم بعمل روتيني .. ولكن زادت خطوات عندما شاهدت أن تلك الانثى تعانقها بشدة وتبكي ..
ابعدتها سريعا وهي تكمل عملها كممرضة .. واسرعت بإبلاغ الدكتور مختص لعلاجها ..
.
.
.
.
.
كان لتو خارجاً بعد ما علم من إحدى رجاال عن تخطيطات والده ..
جلس في سيارته فراري ذا لون أبيض .. وعض شفته سفليه وهو خائف أن والده يعلم بتخطيطاته هو لم يفعل فقط لاجل يصل لهدفه .. لم يكن يعلم أنه أنثى رجل الذي يطارد والده .. فقط شعر أصبح لعبة جميلة .... استطااع بتخطيطه وافكاره في إخفاء جميع معلومات عن رجال والده .. وابتسم وهو يفكر فيها.. ولكن تلك الانثى صعبة الوصول اليها .. ولكن يا أماني لن أتركك ابدا يجب عليكي أن تكوني لي لوحدي .. وسأجعلك !!
آاااه لقد اشتقت إليكِ..
إذن نحتاج إلى موعد يا عزيزتي ..!!
.
.
.
.
.
بضجر من حديث اخته .. " يا بنت اهجدي بس .. راسي يبنفجر من كثر هرجك .."
بعصبية .. " عبد العزيز انا قلقانه عليها خايفة لا يكون حصل لها شي .. تراها مجنونة ما تدري بتفكر في ايش .. هدوئها وراها دايما يكون بلا .."
التفت اليها .. ورفع احدى حاجبيه .." الله يعين .. لو أمها ما سوت بنفسها زيك "
بحزن .." أمها الله يرحمها .."
وباهتمام .." طب ابوها وهي ليه الحين عند عمة ابوها "
حركت اكتافها .. أنها لا تعلم لماذا .. وهي تنظر الى اخيها .." ما حكت لي شي غير انها عند عمة ابوها وبتجلس عندها الين تنتهي من دراستها في جامعة "
سرح وهو يفكر .. مرة أخرى في اقتران بأنثى مرهقة للقلب مثلها ..
تذكر ذاك اليوم الذي اوصلها .. كانت تجلس خلف مقعد أختها .. وكانت أختها ذاك اليوم غفت ب إرهاق .. وجه لها سؤال مباشرة دون مقدماات .. وهو ينظر الى مرايا أمامية .. يقسم أنه لمح ابتسامة من عيناها جميلتين .. لم تكن أنثى عادية .. إنها تمتلك جمال التي ستقتل أي رجل مثله ..
كانت هادئه .. لم ترتبك ولم تخااف من سؤاله.. وهي تنظر اليه بعينان كـ لبوة تنتظر افتراس فريستها .. يقسم انها افترسته من هدوئها ومن ردها الغامض ..
.. إذا كان نيتك تودع الحياة بدري!! "نبرة صوتها كانت لذيذة وكأنها عصفور غردت
واكملت وكأنها تعذبه من صوتها الفاتن .." انتبه لطريق رجاءً .. يا أخ جود "
أوصلت رسالة .. من اخر كلماتها .. انحرج من تصرفه .. وشتم غبائه لم تصرف .. هكذا .. ولن ينسى انها طوال الوقت كانت تراقبه وتنظر اليه من مرايا الامامية بكل جراءة .. التي لم يرفع عيناه مرة أخرى .. فقط كان ينظر للأمام .. وهو مرتبك من مراقبتها لم تمرش ولو ثانية وكانها تمثااال .. استغفر ربه طوال الطريق .. وصوت الشيخ الذي من قبل منتشر في ارجاء سيارته ..
استيقظت أخته عندما وصلا الى منزلها ..
كان يستمع لحديثها مع اختها .. وهي تتكلم بحنان اليها ..
.. " تفضلي معايا يا جود .. ما ينفع أخليكي تمشي في انصاص ليالي زي كذا .. واكيد انتي مرهقة وتعبانة من طريق طويل "
جود بنعاااس .." لا ياقلبي لا تهتمي .. عاادي و أسفة يا قلبي إني
قطعت حديثها .. وهي تحلف بالله .. وهي تطلب منها دخول الى داخل معها .. وأنهت طلبها وهي تنهي حديثها بامر موجهة إليه .. " مجلس رجال على يدك اليساار .. "
كان ذاك لقاء مرهق لقلبه لا يعلم لديه فضول ليحتل إلى عالمها .. تنهد وهو يقترب واستغرب لكثرة رجال الشرطة محاصرين المكاان ..وتفتيش الذي أخذ نصف ساعة ..وعندما ابلغه أنه وجهته .. طلبو منه الوقوف ويركن سيارته الى أن يأتي العقيد جنيد ..
.
.
.
.
.
.
.
كان هادئاً جدا ً .. فهذه مرة سابعة يحقق مع رجل ولم يتفوه الا أنه وجدها مدفونة قريبة من منزله .. وبالفعل اخذه واتجهو الى مكاان الجريمة .. وتبم بدأ تحقيق ووجدو دمائها ملطخ حباات ترااب .. وهناااك اثاار سيارتين .. سيارة يرجع لي هذا الرجل .. وسيارة أخرى !!
دخل ذاك بخطوات سريعة ولديه معلوماات .. وهوي بحث عن ذاك
يتذكر انه قال له أنه شاهد تفتيش مكثفاا في شوارع الذي جعله القدوم الى مبنى عمله ..!
سيتكلم معه .. ويحقق معه ما سبب وجوده هناك !
.
.

وانتهى صيف ..
وبدأ ايام بااردة هادئة ..
جميلة ..!
وانتهى تلك أسبوع بقضائها في المستشفى .. لتو رجعت مع عزة إلى منزل .. إلى عالم جديد التي كانت تجهله في البداية والتي يجعلها تثور لغموض أجواء المكااان .. هي وافدة في هذا المنزل .. لم تشعر بأمان سوى بحضور عزة .. لو عاشت هنا من دونها لكانت عانت من حالة نفسية .. لم تعتاد مكوث غير في منزل واحد الذي يحمل لها ذكرى موت والدتها .. تتذكر قضت بعد وفاة والدتها سنة ونصف في المدينة ولكن لم تعتاد ورجعت مع جدتها الى الأردن ..
ولكن عزة لم تحادثها منذ استيقاظها فقط راتها تبكي بوجع عليها .. شعرت وكأن الحياة لا يتسع لسعادتها .. فهل هنآك أنااس طاهرين مثلك يا عزتي ..!! واشتاقت لذلك الصديق واخ طااهر التي يساندها في كل شي .. تنهدت ..سهل جداً إرضاء عزة .. ولكن صعب إرضاء والدها ..وقفت بعد ما أخذت دوائها لكي تصلي صلاة التي فاتها وهي كانت في حالة غيبوبة .. فعندما نفقد لقاء مع الله وكأن أرواحنا فقد نقائه وطهره .. أجمل وأطهر وقت هو لقاء مع الخالق .. لا نشعر سوى فقط إلا بأجواء روحانية وطمأنينة .. هنآك سعادة غريبة تحتضن القلب عندما نقف امام الله ..
وكأننا نتعرى من كل الذنوب والمعااصي ..
انهت وهي تبتسم وتفكر كيف تقابله !! فهي تحتاج لاحدما في حالتها الآن .. انهت استغفارها على أناملها ..
وتتجه الى طاولة تسريحتها لكي تطفئ فواحة .. وتقرأ جزء من القران .. وتسهر ليل لكي تبحث عن خطة ليساعدها مقابلته ..
ولكنها ذعرت عندما شاهدت ظل اخر يشاركها الغرفة .. !
رجعت الى الخلف وهي خائفة ..


ولي بكم يا أنقيااء لقااء أخر ..
اتمنى لكم السعاادة ..














جليلة الوصايف 28-06-18 10:21 AM

رد: روايتي سيهجر جمال موطني ليستقر في ثغرك اذا ابتسمت بقلمي زينب
 
وبإذن الله إذا كتب لي ربي العمر ..
راح انزل اليوم الجزء 13 ..

نورس الامل 30-06-18 12:01 AM

رد: روايتي سيهجر جمال موطني ليستقر في ثغرك اذا ابتسمت بقلمي زينب
 
زوزو ابداع ماشاء الله الرواية تشدنا بقوى وكأننا مع ابطالها احسنتي

بنت الفارس 30-06-18 07:03 AM

رد: روايتي سيهجر جمال موطني ليستقر في ثغرك اذا ابتسمت بقلمي زينب
 
اححح باارتت جمييييل ❤😭😭

يعطيك العافية ❤❤ مبدعععه ماشاء الله 💘 والاحداث عجزنا نتوقعها .. من ممكن يكون اللي دخل على شكلية 😢 هل هو جنيد او واحد من العصابة 💔 او ممكن عزه 💘💘

متحمسيين للبارت القادم 😍😍

جليلة الوصايف 02-07-18 09:22 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورس الامل (المشاركة 3703287)
زوزو ابداع ماشاء الله الرواية تشدنا بقوى وكأننا مع ابطالها احسنتي

يا هلا بك عزيزتي ..
سعدت لحضورك ومتابعة لرواية..
دمتِ بحفظ الرحمن..

جليلة الوصايف 02-07-18 09:25 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الفارس (المشاركة 3703294)
اححح باارتت جمييييل ❤😭😭

يعطيك العافية ❤❤ مبدعععه ماشاء الله 💘 والاحداث عجزنا نتوقعها .. من ممكن يكون اللي دخل على شكلية 😢 هل هو جنيد او واحد من العصابة 💔 او ممكن عزه 💘💘

متحمسيين للبارت القادم 😍😍

يا هلا بجميلتي..
الله يعافيكي يا غااليتي..
ومن عيوني الحين أنزل الجزء 13

جليلة الوصايف 02-07-18 09:30 PM

رد: روايتي سيهجر جمال موطني ليستقر في ثغرك اذا ابتسمت بقلمي زينب
 
مسائكم افرااح وسعادة..
اعتذر على تأخير..

(13)
يغتالني المااضي فجأ .. ويقتلني ببطئ !!
كان ذلك الاعترااف من إمراءة أنجبتني جعلني أن أفقد برائتي مبكراً ..
ياااه ..كيف تفعل بي ياوالدي ..
كيف تجعل من ابنك سلاااح لتدميرك ..
إمراءة التي قضيت معاها ليل .. لقد هجرتني عندما ولدتني ولقبتني إنني وحش .. وملامح تضاااريس وسامتك لقد ورثتني التي ختمت علي لعنة جريمتك في حق امراءة عااشقة لك !!
وهجرتها وتركتها ملعونة في قبيلتها..
وماتت مقتولة قهراً من السنه البشر التي جعلوها نكرة .. وهي طااهرة ..
لقد ودعتك أنت وهي تتلفظ باسمك وهي تحتضر للذهاب الى مقبرة .. وتلعنني ودعت على أن أكون منبوذ للأبد .. واعيش بالوحشة والوحدة وبين ذكريااات وجع ..
لم يضمني سوى شورااع الموحشة مليئة بأمثاالي .. لقد كبرت وأنا أعيش تحت غضب أخ إمراءة التي أحبتك ..
ماارس علي كل غضبه .. وعصبيته .. وحقده .. كنت أداءه لمزاجته العينة !!
ورماني كـ قطعة فاسدة ..تحت شفقة وخبث وجور البشر !!
ولكنني ممتن لهما لأنهما جعلوني اعلم أن لا أكون مثلك ومثلهم ؟!
نهض من سريره التي لم يشهد نومه قط .. فقط حزنه واوجاعه المريرة ..!!
فالنوم هجره مبكراً منذ فترة طويلة ..
فهو لـا يناام سوى ساعات قليلة .. ويقضي معظم وقته في البحث والسفر .. ومسااعدة جنيد .. الصديق الذي أمد يد الصداقة والاخوة له ..
القى نظرته الى جهة التي يوجد فرااش تلك الانثى الشرسة .. ابتسم يشعر أنها ستضيف لحياااته لذة .. ستجعله يتوق لأيااام بحضورها ..
.
.
.
.
.
في واشنطن ..
انهى مبكراً اجتمااع التي يجمعه مع رجاال اعمال والده .. فهو يديره بعض اعمال والده ..بسبب صدم التي تلقاهااا عندما علم أنها اقترنت برجل أخر .. وهو كاان يحبها في الخفااء ولم يعترف لها .. جعل حبها مدفوناً في قلبه .. ولكن مؤلم اليوم يحضر جنازة حبه التي أصبح عمرها ستة سنوات وتموت.. دون بكااء عليها ..
تلاشت كل سعاادته عندما علم .. يشعر أنه يختنق من أكسيد صدمته .. ويريد أكسجين يحيه ولو لفترة ويسنده ..
وزااد وجعه وهو يرى صااحبه .. يقترب منه بخطواات .. ابتسم ويخفي وجعه ..
ويساله سبب وجوده هنآ ..
وذاك ابتسم له .. وبعشق البدوي الأصيل يجاوبه " يااااه ناادر أحس إني أحلم .. مو مصدق الي جاالس يصير وأخيراً .. ههههههههههه خفت لا أكون جنيت من كثر ما احبها فقلت لزوم تكون موجود عشاان تحضر جنون صاحبك "
كيف لك تعترف لي بحبك بأنثى أحبها ..
كيف تقتلني هكذا ..
أشعر إنني أموت قهراً وندما لأنني فرط فيها ..
وكنت أعتقد أن القدر سيجمعني بها ..
ولكن كنت مخطئ فالقدر خائن ..
بل أنا الجبااان التي لم استطيع مواجهة حبي .. واعتراف لها ..!
يا حسرتي عليك يااقلبي ..
يا حسرتي كيف قتلتك وأنت كنت تنبض بـ أوردة أنثى ..
كيف ستعيش الان ..
كيف أحييك ..!!
عقد حاجبيه وباستفسار .. " ايش بك يا ناادر منت على بعضك .. سلامتك ياا غاالي .. اذا تعباان خلنا نروح المستشفى "
خااف أن يفضح امامه ..
تمنى الان قتله ..
نعم ولما لـا يقتله فهو إبن رجل نبيل.. ويمتلك أخلاااق فااسدة ..
ولكن ما فائدة قتله .. وتلك أيضاً تبلغني برسالة النصية التي كان مليئ بالبهجة والسعااادة .. انها سعيدة لأنها ستقترن برجل احبته .. وتعترف لي أيضاً أنها أحبته سراً وجعلته أمنية في أحلااامه وتحقق وأصبحت عروسته ..
كان اعترافها كسرتني ..
ولن استطيع وقوف مرة أخرى ..
أخفى بقدر المستطاااع وجعه .. وابتسم مجاملاً له .. نادر" ألف مبروك يا جاسر عسى ربي يسعدكم .. تستاهل كل خير .. ولا تشيل همي أنا كويس بس ارهااق شوي .. وراح ارتااح شوي وبإذن الله راح احضر الفرح .. الف مبروك ومنك المال ومنها العياال .. وكماان تر.."
قاطع حديثه ذااك .. وبود " ما عليك مني يا ناادر .. أصلا كنت ابغى انا وانت نروح سوى واشتري بدله فرحي .. بس تعباان راح اجلس معااك مستحيل اسيبك .. انت شكلك مرة تعباان .."
نادر .." لا والله يا جااسر .. انت عريس ووراك حاجات كثيرة .. وما يميدك وما عليك مني وراح اخلي سكرتيره عبد الاله يروح معااك .. والعذر والسموحة .. ولا تهتم لي .."
ابتعد عنه سريعا .. وهو يدير ظهره ويلوح له بودااع ..
يخفي فيه وجعه .. !!
ووضع على عينيه نظاارة الشمسية .. جعل نظاارته حاجز لعينيه ..
فأحياناً نحتااج لاعيننا حاجزاً .. لكي تأخذ راحتها في البكااء ..
ولكن مثل بكائه ليس بسيط .. فالعشق يجعلك تبكي دماً ...!
ويجعلك تفعل أي أمور جنونية .. التي لا يخطر ببالك ..
.
.
.
.
.
كان يجلس ذاك بقامته طويلة بزي عمله ويرسم على أرضية ظله ..في ركن ويراقبها بصمت منذ فترة طويلة .. ولكن لم تشعر به .. ويشاهد كل تفااصيل بسيطة التي يصدر منها .. تارة تبتسم .. وتارة تتنهد .. وتارة تعقد حاجبيها بشكل مغري .. وتارة تبلل شفتيها وكانها تفكر او تغرق نفسها في أمرما ..
وداخل الغرفة كانت إضاءة بسيطة يساعدها فقط لكي تصلي وضوء القمر متسلطة من نافذة غرفتها وقفت لكي تقفله بإحكام نافذة وغطته بستارة ثقيلة بلون عنابي وخطوط ابيض رفيعة مرسومة عليه .. لكي تمنع دخول هواء باارد من نافذة .. فهي تشعر ملابسها شتوية لا يساعدها الهروب من البرد .. قبل أن تتجه على طاولة تسريحة رأته التفت وهي مذعورة اليه.. فما زلت الذكرى التي مرت بها طرية .. وتحتاج لفترة طويلة لكي تنسى .. رجعت عدة خطوات إلى خلف واسقطت فواحة عندما تمسكت بطاولة تسريحة وكأن تريد أن تستند على أي شي .. لكي يحميها ويقلل من ذعرها وخوفها .. رأته يقف أمامها مباشرة .. ولا يوجد أمل لكي ترى ملامحه بوضوح بسبب إضاءة .. أرادت أن تمسك أي شي لكي تضربه .. ولكن حاصرها التي جعلها تقف كتمثال امامه وصوت دقاتها يفضحها ..
مسك معصمها الايسر وجعل تلك الأداء حديدية يطوق حلو معصمها النحيل ..
كانت هي حقاً مدهوشة .. كيف دخل وهي لم تشعر به .. تتذكر فقط أن أقفلت خلفها باب الغرفة .. تشعر أنها عاجزة عن الوقوف ..
دفعته وسقطت على أرضية بااردة وقاتله ..
ووضعت كلتاا كفها على وجهها وبكت ..
بكت لأجل نفسها .. ولأجل ما حصل لها ..
بكت لأن عيناها عفت لدموعها وخروج من سجن مقليتها .. تباً للكرامة.. وتبا للكبريائها لن تسجن دموعها مثل أخر مرة عندما حادثت والدها وسجنتهم لأجل كرامتها .. فالان هي بأشد حالة لإطهاار ذاكرتها .. فذاكرة ملوثة من ذكريااات تجعلها تضعف .. تخااف .. تعيش حالة ذعر وهلع .. يجعلها تصل الى حالة الجنون ..
حقاً تحتاج إلى وقت لكي تستوعب ما حصل معها.. شعرت منذ دقائق أنها ستموت مذعورة .. وذاك العينان الخبيثتان ما زال محفور في ذاكرتها .. بللت شفتيها..
لتهدأ نفسها ..
ولكن شهقاتها كنوتات يترك صداها في عتمة هدوء غرفتها .. كان يستمع بصمت
تنهد وهو يقترب منها كل لقاءات التي جمعتهم لم تكن إلا بسيطة ولم يراها إلا بحالة خوف .. او غاضبة ..
هذه الانثى غامضة ..و يصعب فهمها ..
إنها غريبة وملفتة عن بااقي اناااث .. ويصعب ترويضها فمثلها أنثى لا تحتاج ترويض بل يطااع أمرها ..
كانت مقهورة على حالها ..! تريد تخلص من مااضيها المؤلم .. ومن كل ذكرى التي تفجعها وتقتل كل بسمة من ثغرها ..
كورت قبضتها الايسر وتضرب مرار لناحية قلبها .. وتبكي بكاءاً جنائزياً .. وتغرز أظافرها في فخذها الأيمن ..
حالتها لـا يسر .. سيأخذ حقها .. ويدل إنها مرت بتجربة فظيعة ..!
تنهد لـا يعرف ماذا يفعل .. هذه أول مرة يكون مع أنثى وتبكي أمامه ..
يتذكر لم تبكي .. او ضعفت امامه أمااني .. فقط عندما غاادرت وردة الحياااة .. وبعدهااا رجعت لبرودها القااتل ..
نظر اليها وهو يقترب منها .. كانت تتحدث دون وعي !! " حسبناا الله ونعم الوكيل .. حسبنااا الله ونعم الوكيل ".. التفت اليه وبرجااء كـ أطفاال .." ابغى بابا ابغى اروح عنده ..فينه!؟"
اشفق عليهااا وهو ينظر إلى عيناها الحزينة ولكن ملفت الانظاار بجماله .. ويطغى هالة الحزن في عيناها جاذبية .. عرف ما مرت به وهي صغيرة من عزة قريباً .. اقترب لكي ينتشلها .. ويمد يده إليها لكي تستيقظ من وجعها ..
جلس بقربها .. وهو يمسك يدها الايسر لكي تتوقف إيذاء نفسها .. ولكن أنه نسي ادخل نفسه في حدود أنثى التي سيندم كثيراً لدخول عالمها ..
لـا يعرف ماذا يفعل ..!
أخفت وجهها في عنقه .. وهي تطوق كلتا اناملها عنقه .. وكأنها تبحث عن أماان .. من ذاكراتها التي جلبت لها وجه ذاك اللعين .. لـا يهم بمن سندت .. فهي تحتااج الى الأماان ..
عقد حاجبيه .. وهو يسمع اسم رجل ما وتطلبه أن يكون بقربها .. وتترجااه ان لا تتركه .. تتوسل إليه بكلماات بسيطة ..!
عض شفته سفليه .. وهو غااضب ..
فلا يحب أن يكون غافلا ..
وعليه أن يعلم عنها كل شي ..
دخلت بحياااته فجأ دون سبق إنذااار .. دون لقااء .. دون موعد .. فقط جمعهما القدر هكذا ..
الحياة دائما ضد المتمردين عليه ..!
انه عنيف معهما ..
فعندما أحدما يخرج من سيطرته .. يجازيهم بالحزن..
والحياة مهما قسوته فاجأها برجل اهلكه الوجع .. لكي تكون عذااب لقلبها ..!
أراد إبعادها عنه.. ولكنها تمسكت به ..
فهي ليست نداً لأوجاعها .. عضت شفتها سفليه حزناً على مابها .. وهي تخفي بؤسها وضعفها عن عيناااه التي رات لوهلة شفقة .. لـا يهم الآن سوى أن تقلل من كتلة بركاان الذي أرهقها في الانفجاار..
يااا بؤوسك وضعفك يا أناا ..
.
.
.
.
.
.
.
.
رفعت عيناها وترى المكتبة أشبه يعمه الظلام .. رأت ساعة وكان يشير إلى ساعة سادسة ونصف مساءاً .. وقفت وهي تضع حاجياتها في شنطتها .. مشت متجه إلى باب المكتبة .. بعد ان وضعت الكتب التي استعاارت على رفوف .. حركت مقبض الباب وكان مقفلاً.. اندهشت انزلت نظارتها الطبية واتصلت على موضي ..
ابتسمت وهي ترى اسمها .." هلا أمنيتي .."
.." هلا موضي .. وينك تصدقي قفلوا علي باب المكتبة .. ومحد في .. انا مستغربة ايش صااير .. تعاالي بسرعة الجو مرة باارد.."
.. مسكت كوب قهوتها .. ورشفت رشفتين ووضعته على طاولة .. وابستغراب" انتي ايش خلاكي تروحي .. اصلا يقولو مقفلين عشاان صياانة .." وبهمس " وكمان سمعت في مجرم لقيوه قريب من مكتبة هرباان .. ومقفلينه !!.."
بخوف .." تستهبلين يا موضي .. مو من جدك .. الو الو موضي .."
استغفرت .. وهي تفكر في مخرج والخلااص من حالها.. فجوالها نفذ البطاارية .. فهي بسبب سهر في المذاكرة استيقظت صباحا متأخر مما جعلها فقط تلتق حاجياتها سريعاً وتخرج الى جامعة ..
.
.
.
.
.
.
.
فشلت محاولتها في اتصاال .. اتصلت على حاتم ولكن الغت اتصاال .. وهي تبحث عن رقم آخر لكي يساعدها ..
يخفي نصف جسده خلف مكتبته .. ومنهمك بين بحوثاات تلاميذه .. شاهد مكالمتين فائتة من موضي .. استغرب مسك جواله واتصل عليها .. عقد حاجبيه وهو يسمع ما تتفوه هي .. وقف سريعاً .. وأخذ من شماعة جاكيته واغراضه سريعاً وخرج من مكتبه .. اسرع في خطواته..
.
.
.
.
.
.
التفت اليها وهو يبتسم بحنان .. " ايش بها الغالية !؟"
.." ما ادري حاتم فجأ قلبي انقبض .. واتصل على اماني ما ترد.. قلقاانة عليها"
.." ولا يهمك انا الحين اتصل واشوفها فين هي .. روقي انتي بس"
استغرب لعدم تجاوب اخته في رد مكالمته .. التفت الى والدته وهو ينصت اليها بهدوء .." الو سلام عليكم .."
.." وعليكم السلام .. هلا خالتي أمري "
.." حبيبتي فينها امااني ما ترد علي ..قلقاانة عليها .."
اخفت كرهها لم يمر ربع ساعة ووالدتها تتصل لإطمئنان عليها.. وحزنها بسبب وحدتها التي عاشته طوال حياتها .." هي بخير ومقفلة جوالها لأن احنا في المكتبة انا توي طلعت عشااان اشرب قهوة وارجع .. اذا خلصت هي راح اقول لها تكلمك .. يلا مع سلامة "
انهت مكالمة سريعاً .. فالشعور موجع أن تكون يتيم .. ولـا تجد من يهتم بك !!
او يقلق عليك ..
.
.
.
.
.
باارك لهما ويبتسم .. ولكن لـا أحد يعلم ابتسامته وجع على حبه .. التي ماات ومازال حبه كان صغير جداً .. نبذ حالته فهو لـا يحب ان يكون ضعيفاً .. خرج من حالة الاحتفاال كلها .. ومشى دون معرفة اتجااه خطواته .. لـا يعلم أين هو فقط مكاان غريب عليه .. رأى تجمع الرجاال والفتياات وكباار السن والاطفال .. والبعض من الخوف ابتعدو عن المكاان .. وبعض لا يبالو لأمر.. عقد حاجبيه هو يستمع لصوت يعلم تمام المعرفة .. ولكن يجهل أين سمعه !!
اقترب لكي يرى بفضول ..
فتح عيناه بدهشة وهو ينظر لمنظرها المزري .. كانت تجثو على ركبتيها .. وجزء بسيط يظهر من وجهها في عتمة ليل .. وذاك يضربها بقسوة أمام الجميع ..
اقترب غاضباً ومسك يده .. وابعده عنها وصفعه بكل قوته ..
.
.
.
.
.
.
اوقف سيارته امام المكتبة التي في اخر شاارع.. ويبعد بمسافة قليلة عن الجامعة .. وجد شريطة صفرااء ولوحة تمنع من دخول .. رفع نظره وشاهدها ورأى ظل اخر خلفها .. راى سيارة حراسه الشخصي الذي طلبهم .. داخل المكتبة .. ذرف عيناها سائل المملح .. وهي تجلس على ارضية ملسااء بااردة ..اقترب منها وهو يضع قطعة منديل على انفها .. قاومت ولكن صفعها بقوة .. وكرر فعلته .. نزف الجرح شفتها سفلية من فعل صفعه لها بقوة ..
.
.
.
.
.
.
جره من يديه خارج السيارة الى الارض .. وينير طريق من مصبااح سيارته الاتجاه.. رماه في الحفرة .. وكل ما كان يحمله.. رمى في الحفرة عميقة الذي حفره من قبل ثلاث ساعات .. اشعل ناار ورمى في الحفرة التي كان مليئ بالبنزين ..
اتجه الى جهة سيارته وجلس على الارض .. واشعل سيجارته .. وبدأ يدخن ..!
فهذه جريمة ثالثه له..


انتهى جزء 13 ..

الخاشعه 04-07-18 01:41 AM

رد: روايتي سيهجر جمال موطني ليستقر في ثغرك اذا ابتسمت بقلمي زينب
 
السلام عليكم
كيف حالك ي زينب💟
بارت الغموض..جزء جنيد وشكيله عرفته....وثابت وماضيه التعيس...واماني فى المكتبه ...لكن جاسر ونادر ما عرفتهم
والسفاح اللي في اخر البارت ما عرفته
لكن بصفه عامه استمتعت بالبارت
لا تستغربين قلة الردود ...مع الوقت راح تتعبين من الرد والانتقاد والمدح😉
مشكورة وفي انتظارك

بنت الفارس 07-07-18 04:44 AM

رد: روايتي سيهجر جمال موطني ليستقر في ثغرك اذا ابتسمت بقلمي زينب
 
يا هلاااا .. 😭❤ بارت جميل غامض محيير ❤❤

يعطيك العافية ❤ بانتظارك 😚

جليلة الوصايف 09-07-18 12:11 PM

رد: روايتي سيهجر جمال موطني ليستقر في ثغرك اذا ابتسمت بقلمي زينب
 
عزيزاتي .. الخاشعه وبنت الفارس
وجودكم بحد ذاته سعااده الله لا يحرمني منكم.. ومن جمال حضوركم..
.
.
.
.
بإذن راح انزل ساعه8 جزء 14 و15

الخاشعه 11-07-18 04:45 PM

رد: روايتي سيهجر جمال موطني ليستقر في ثغرك اذا ابتسمت بقلمي زينب
 
السلام عليكم
زوزو عسى المانع خير ....قلقنا عليك

جليلة الوصايف 14-07-18 10:29 AM

رد: روايتي سيهجر جمال موطني ليستقر في ثغرك اذا ابتسمت بقلمي زينب
 
صباح سعادة .. ودعواتكم مستجابة أحبتي ..
أ عتذر يا احبتي على تأخير في انزال جزئين ..
(14)
تلك الخجولة لم تشرق الى الآن .. ومازال السماء يتلبسها السوااد ..
دخل وقت الصلاة الفجر .. ونسمات بااردة تفلح جسد النحيل الأشجار والنخيل وتجعلهم تتمايل بخفة أحيانا وأحيانا بقوة .. وتترك اثارها برائحة الطاهرة .. رائحه العشب .. رائحة البرائة .. رائحة الجمال .. فالصبااح يبدأ بطهر ونقااء دون أنفااس المنافقين .. !! وما أجمل الصباح..
كان غارق فترة طويلة .. في النظر اليها ..! لا يعلم سبب.. فقط يريد ان يكون بقربها وينظر الى جمالها الغريب .. الطاهر نقي من أي رتوش تجميلية .. لسواد أهدابها ولكثافته .. وبيااض بشرتهااا وهنااك ندبة التي تركت أثارها بسبب ذكرى ويزيد جمال ولا يظهر الا من قرب .. واحمرار لذيذ ويزيد فتنة وجمالا وجنتيها.. وشفتيها التي اوجعتهم بغرسها بسنها .. مرر أنامله على شفتيها .. واقترب منها ببطئ .. وطبع قبلة رقيقة كرقة جمالها ناعم !!.. ابتعد بصعوبة .. وهو يعاتب نفسه على فعلته شنيعة !!.. والقى نظرة أخيرة الى وجهها .. ويشعر أن ستهلكه .. ستدمره !! ف قربها في حياة أي رجل دمآااار !! كره فكرة أن تكون بقرب غيرها .. تنهد وهو يخفي رغبته في جعلها أنثته َ!..
ابعد راسها بخفة عن ذراعه .. ورجع واخفى جسدها في غطااء دافئ .. وابتعد وهو يفكر جدياً في أمر يخصهما ..!! ولأول مرة يفكر .. يريد انهااء لقااء التي جمعهما سوى .. يريد لقااء التي اعدها القدر لهما .!
فهي ما زالت لا تعلم انها زوجته..

.
.
.
.
صرخت عليه وتطلب منه أن يترك معصمها الايسر .. وقف وصدم جسدها النحيل بسبب وقوفه فجأ .. ومسك من ذراعيها وافرغ غضبه عليها الذي كان يكبته بداخله..
.. " انخرسي والله والي خلقني لو سمعت حسك ما يحصل لك خير "..
ابتسمت بسخرية على كلامه .. وصرخت مرة اخرى .." خير!!.. أي خير من شوفتك جات خير .. لا والله ما لقيت خير .. أقول لك اترك يدي .. وبعدين معاك يا ادمي .. ايش تبغى مني .. اترك يدي .. مو كفاية خسرت وظيفتي بسببك .. الحين تبغى تخرب حيااتي.."
رجع وصرخ مرة اخرى عليها .. وكأنه وجد أمر يتخلص من وجعه ..
" ايوه ولا وظيفة ولا ذا ينااسبك"
لا تتمالك ضحكت بجنون .. كان يسمع صوت ضحكتها التي يدل انها تقاوم حزنها .. وأفعاال الحيااة التي تماارس بجور عليناا!.. وتطلبنا ان نلبي رغباااتها بصمت .. امسك هاتفه لكي يتصل على سائق الخااص لكي يأتي .. جلست على الارض وما زال هو يطوق معصمها الايسر بيده .. بعصبية وبأمر .. ليه تبكين ابغى اعرف؟!.. بطلي بزرنة حقتك واوقفي .."
رفعت نظرها اليه .. بضيق .. وما زال سائل مملح يذرف عيناها .." من تكون انت حضرة جناابك عشاان تتأمر علي وتتدخل في حيااتي الشخصية مو كفاااية بسببك انطردت من عملي ..حسبنا الله ونعم الوكيل .. خير شايف نفسك امير مدلل وتتامر على غيرك وينقال سمعاً وطاعة !! وكمان لا يكو.."
صفعها بقوة .. وتركها وضعت يدها على خدها.. تشعر أن قدميها ثقيلتاان جداً لكي يتحملو وقوفها .. ف لديها هبوط الضغط ايضاً وكانت تتمالك يوم كامل .. ولكن الآن لا تشعر أي قوة .. قبل أن تسقط سندها..
تنهد وهو يضعها بخفة في سيارة في مقعد الخلفي ويجلس ويضع راسها في حضنه .. اخرج منديله الشخصي من جيبه ومسح جروحها .. وارسل رسالة نصية لسكرتيره الخااص ويريد معرفة عنها كل شي قبل ان تستيقظ فهذا ليس صعب عليه .. بسبب نفوذ القوية التي لديه ..!!
.
.
.
.
.
.
التفت اليه وبغضب .. " نعم كيف يعني مو موجود في بيته .. وما يرد على مكالمة .. ايش الإهمال ده .. اول ما يجي خليه يجي عندي .."
ثابت دخل .. وهو ايضاً عاقد حاجبيه .." السلام .. خير ايش صاير "..
التفت اليه .." هلا وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. فااايز كلمته امس يعرف لي في المكان نفسه كان في اثاار اطار سيارة ثاني " وكأن تذكر أمر ما .. وخرج بخطوات سريعة متجه الى مواقف سياارت كيف نسى امر سيارة !!..
دخل مواقف سيارات خااص .. وبحث عن سيارة وثابت الذي لحق عندما راه يخرج بشكل مريب .. التفت الى ثابت .. " سيارة رقمها 366 ص ن ق .. كيا لون ابيض موديل جديد 2017 .."
بحثا ولم يجدا سيارة ..
ثابت .. " ممكن اعرف ايش حكاية سيارة دي كمان !؟.."
جنيد واخبر ما وجده ذاك اليوم في سيارة ..
ثابت ضرب جدار بقدمه بقوة .. وابتعد ومسح بكلتا يديه وجهه .. واسند ظهره على جدار .. واشعل سيجارة مفضلة لديه .. ووجه حديثه له .. ولكن كان صوت اشبه بالهمس .. وكأن يحادث نفسه .." في شي جالس يصير هنا !!.. "
التفت هو أيضا اليه .. تنهد .. وهو يكمل حديثه .." من بعد وفاة وردة في شي احنا غفلنا عنه .."
راى تفاصيل وجه ذاك الذي يسند نفسه على جدار وينظر لهاتفه وكأن قرأ شي ما وازعجه .. التفت وهو يبتعد خطوات ويلوح له بوداع ..
ذاك أيضا رجع الى مكتبه بعد ما طلب مازن ..
.
.
.
كانت ليست في مزاج يسمح لها أن ترى أحدما .. اليوم ستعيش لنفسها وستفعل ما تريد هي .. تذكرت بكائها امامه يجعلها تشعر بخجل .. صرخت وهي تكبت احراجها.. واقتربت من خزانة ملابسها ورمت جميع ملابس .. وبدئت ببحث ملابس تلبسها .. ولكنها لتو غيرت ملابسها .. أقفلت باب واحد بقوة .. وتشعر انها حمقااء لبكائها امامه .. بدئت ببحث عن هاتفها النقال .. ولكن لم تجد .. وقفت لكي تتذكر اين وضعتها .. تذكرت عندما كانت تريد الهروب .. ورمتها بين كفرات التي كانت موجودة في ركن ورشة السيارات .. بداخله تحتاج الى هاتفها .. تلك ذكرى زاد تعكير مزاجها .. عقدت حاجبيها وهي تنظر الى ما يطوق معصمها تنهدت لن تتجادل معه.. لن تجعل نفسها حبيسة الغرفة اكثر من ساعات التي قضتها .. فلما الان تعكر مزاجها لقد حصل ولن تستطيع تغيير شي ما !!..
نزلت الى اسفل بعد ما اخذت حجاب لكي تتستر إذا جاء هو ..
رات عزة تنظر بعمق لكتاب ما .. علبة بداخلها شي ما ..
اول ما لمحتها وضعت كتاب بداخل العلبه.. وغطت بغطااء علبة .. جلست بقرب بعد ما طبعت قبلة على راسها .. مهما كانت طائشة ويخجل من أفعالها التي يصدر منها .. ولكنها خلوقة! نقية ..!
قدمت فنجان قهوة لعزة .. ووجهت سؤال لها .. " مساء الورد .. ايش بها الحلوة اول ما شافتني .. وخبت الكرتون !!؟.."
عزة وهي تغير مجرى الحديث .. فهي لا تريد ابلاغها .. وباستفسار وبفضول تريد معرفتها لذهااابها هناك .. ما سبب الذي دفعها لكي تذهب .." يا هلا مسائك خير وبركة .. شكيلة امنتك بالله ايش كان سبب تواجدك هنااك "
كانت صامته .. تنظر الى فراغ بهدوء .. ارادات الوقوف.. ولكن شعرت أن الاكسيد الكربون يعيقها عن تنفس .. احمرت عيناها لمجرد حضور ذكرى في بالها .. جعلها ترتجف ولم تستطيع اخفااء امام عزة رجفتها .. واحمرار عيناها ..
ذعرت عزة لرؤية منظرها .. وقبل ان تقترب نهرتها وهي تمنعها من يدها .. وبهمس " أنا كويسه بس جيت ابغى أقول لك بما انا عندي إجازة مرضية خلينا ننزل مكة.. "..
دخلت بخطوات متعثرة .. فهي تشعر خطواتها لا تسندها الآن لكي تذهب الى غرفتها..
تنهدت بحزن .. أي وجع بداخلها لكي تتأثر .. كوني بخير يا عزيزتي .. دعت لها بصدق..

.
.
.
.
.
.
.
.
التفت اليه .. وهي تبتسم ..تشكره بصدق على وقوفه ومساعدتها.. كانت خائفة أن يحصل لها شي ما.. نظرت الى جرحه بقرب عينه الايسر.. ويده ملفوف بشاش ويحيط قطعة بيضا خفيف رقبته لكي يكون يده مرفوع .. بامتنان .. وبعفوية وبصدق .. شكرته مرة أخرى والقت عليه سلام ..
وخرجت من الغرفة التي كان بداخله هو وممرضة التي كانت تعالجه.. اقتربت منها موضي وعاتبتها وهي تحضنها التي اتت قبل عدة دقائق.." امنية انتي بخير .. خوفتني عليكي.. خفت افقدك"
وبامتنان .. وهي تبتسم لها .. " اكيد بخير وعندي صديقة مثلك .. الله لا يحرمني منك .. قد ايش عرفت اليوم اني ما غلطت يوم قضيت كل اوقااتي معاكِ.."
ابتسمت لها.." يا قلبي.. امشي حاتم راح يجي وياخذنا .. وعلى فكرة خالة ما تعرف سالتني عنك وتحسب انتي معاي وقلت لها ايوه .. ما حبيت اقلقها عليك"
مسكت زارع صديقتها .. " يلا قدام .. كويس اصلا هي انا او حاتم اذا يحصلنا شي بسيط تقلق مرة .. وتتعب اياام "
كان خلفها وينصت لحديثها مع موضي ولكن هما لا يعلمان بوجوده.. اتصل على رجل عينه لديه لكي يهتم بشؤونه الخاصة.." هداك الحيوان مع شرطة ابغااه في اقرب وقت يكون عندي"
.."ابشر طال عمرك .. بإذن الله راح يكون عندك خلال هاليومين "
اقفل هاتفه .. وجلس في سيارة وطلب من سائقة الاتجاه الى مكانه المعتاد..
.
.
.
.
.
علم عن مكان رجل الذي ذاق منه اقسى وابشع انواع العقااب .. بسبب مزاجيته متقلبه.. عااش معه ايام مرعبة .. يتذكر تلك ليلة عندما كان نائماً بسلام واقترب هو وغرز شي ما حااد في يدها الايمن .. واستيقظ هو ولم يتمالك الم الذي انهكه .. صرخ وبكى بوجع ولكن ذاك كان يضحك بهستريه عليه .. ولم ينزع تلك قطعة طويلة حاد بدبوس و برأس مدبدب .. من يده .. يااه وكأن فعل بي قبل قليل وليس وكأني كنت في عقد الاول .. وكأن من تلك الوجع جعلني أكبر عدة أعوام ..
ولكن لا اليوم اكتشفت ان وجعي اكبر مني .. فانه في عقد التاسع .. يكبرني جداً ..
لقد اصبح ابي وامي وصديقي واخ لي .. اصبح وحدتي الجميلة التي اعيش برفقته ..
توقف امام بيت طيني قديم .. في أي وقت سينهدم .. وباب ذا لون اخضر حديدي والذي مع مرور السنوات تغير لونه.. ونوافذ كبير ويحيط بها اعواد حديده التي كانت تمنع خروج صراخاته وبكائه الى خارج .. كانت ابواب نوافذ خشبية مكسورة من كل الجهااات وكأن تم ترميمها عدة مرات ..توقف امام الباب .. وينصت لصراخ طفل .. وبكائه ايضا وهو يستنجد بأحدما ما .. ولكن لم يمد له احدما يد المساعدة .. ورفق والحنان .. لقد كبر قاسياً.. لا يهمه أي شي .. سوى قتل ذاك رجل وسيروي من دمائه مقبرة والدته!!..
انزل نظراته الى اسفل .. تذكر عندما علم أن والدته غادرت الحياة كان يجلس ببراءة على عتبة المنزل ولا يعلم ماذا يحصل .. ولكن في ليل عندما احرق ذاك الرجل .. بل الوحش اطراف اقدامه بسيجارته لعينه علمااا من تمتماته انها غادرت ..
جلس على نفس العتبة .. ونظر الى شارع البسيط الرملي التي لا يمر منه احدما .. وكأن العالم غادر من هنآ منذ ولادته ..
منذ ما دخل هذه الحياة البائسة ..
لا يقوى لدخول ومقابلة ذاك الذي احزنه .. وجعل أن ينتمي الى قبيلة الوجع .. والذي لن يزول حتى لو مرى عليه دهر..
فتح الباب ودخل واقفل .. وشاهد انارة بسيطة التي تنير المكان والتي ليس لها فائده.. وشاهد قطار من نمل تمر الى حفرة مااا.. وبيت العنكبوت على اضاءه التي تعيقه الى انارة المكااان .. وطيور التي بنت في المنزل بيوت من عشها لكي تعيش هنآ بسلام من جبروت القطط .. والرياااح التي يتحرك معاها ابواب نوافذ البسيطة .. ويترك صوته كالصدى في المكاان الخاوية .. ومستنقع الماء البسيط التي بفعل الامطار التي سقطت التي لا يعلم تاريخ سقوطه ولكن تلك الحفرة عميقة ترابية جمعت بداخلها .. واحاطها زرع التي ولدت منهما.. رفعت نظره للسقف وشاهدها غيوم بسيطة التي تتشكل بأشكال مختلفة .. وتختفي بين حدود السماء .. نظر الى غرفتين غرفة التي شهد صرخته اولى لحضوره الحياة .. شهد على بسمته الاولى .. ووجوده لشي جميل .. وغرفة اخرى كان حاضر بكل عقااب التي عاناا منه هو .. كان شاهد على صراخه.. وبكائه بوجع .. واحاديثه التي كان يطلب منه العفو ..
مشى بخطوات متوازنة بالعكس خطواته صعغيرة متعثرة .. يحمل بخطواته خيبة .. وحزن والوجع .. من سيعيد ترميمه .. من سيجبره .. وقف عند الباب التي كانت مفتوحة .. وصوت المكيف القديم المزعج .. ورائحة الدم نتنة مختلطة براحة العرق وغبار .. ابتسم بسخرية لمنظره .. كيف لوحش أن يكون بتلك الشفقة .. تخلت عنه الحياة .. مثلما تخلى هو من انسانيته .. ذاك فتح عينيه .. والمرض محتل على جسده .. لم يتمالك استفرغ مرة اخرى دمااء ..
رفع نظره .. وبصعوبة .." من !؟؟"
اقترب ذاك وجر الكرسي وجلس امامه مباشرة .. راقبه لفترة طويلة لا يعلم كم مكث وهو ينظر اليه .. نظر لحدة العينين عسلي ويزيده فتنة كـ غروب الشمس .. ويحرسهم أهداب ثقيلة جميلة ..وسماره ملفت الذي يزيده فتنة ووسامه .. وخصلاته المرتبة الذي فقط ورث من اخته لون اسود كـ حظها البائس .. ذاك قطع مراقبته .. وهدوء في نبرته .. ليس تلك الخوف ورجفة كان يكون في نبرته .." أناا يا خالي .."
نظر اليه فتره .. وفتح عيناه بوسعه .. بدهشة وبصدمة .. ذاك رجع وحادثه مرة اخرى .." ما خيبت ظني اني راح الاقيك هنآ.." نظر الى الغرفة بنظرة سريعة .. ذاك انزل راسه ورفعه مرة أخرى وخاطبه بسخرية .." هه صدق كنت لعنة .. حتى بحظ مثله"
.." بااين مرة خذلك بدرجة اكون لعنة بحد ذاته!! " كان يحادثه عن والده ..
كان سيرد عليه .. ولكن تلك كحة اهلكت قوة التي جمعها .. استفرغ في سلة ذا لون ازرق بقربه دون كيس .. ورتوش يحمل الارض من دمائه .. فالحقيقة سلة كانت مليئة بدمائه .. ومناديل محمرة من دمه الفاسد ولعابه .. مسح من كفه الايسر شفتيه سوداء التي اصبحت بسبب تدخينه .. ورمى راسه على تلك قطعة ملفوفة بقطعة قمااس القديم .. فكل شي في هذا المنزل غير قابل للاستخداام!!..
اخرج من جيب زيه الرسمي ..منديل التي حفر عليه اسمه .. رمى بقربه وهو يتقدم بجسده للامام .. ويتشابك كلتاا انامله ويتكئ الكوع على فخذه .. ويسند ذقنه على انامله .. وبصدق وما زال يحمل نبرته الهدوء .. وشفقة عليه .." كان مفروض تموت بوحشيتك .. ولكن اعتقد خروجك من الحياة مو سهلة .. راح تعيشك بعذااب .. وراح تنهيك ببطئ "
سأله بفضول .. " توقعتك عند امك "
زاد ابتسامته .. وهو ينظره اليه .." عسى يكتب لنا ربي لقااء في الجنة ..أظن انت عارف وجودي هنآ لها سبب!؟؟"
.. " أكيد "
وجه نظراته الى فراغ .. وسأله الذي كان يثير فضوله منذ الصغر !!..
.
.
.
.
.
طبع قبلة رقيقة على راس تلك العجوز الجميلة .. وهو سعيد لمعرفة مكانها الآن .. لا يهم رقم هاتفها فقد عرف المكان وهذا يكفي ..
دخل الى غرفتها .. التي تحمل رائحتها الفاتنة.. حقاً اشتاق اليها ..
رمى نصف جسده على سريرها .. وهو ينظر الى دولاب خشبي صغير معلقه على جدار بشكل جميل .. والذي مكون بثلاث رفوف .. رف الاول كتب التي كانت تحب قراءتها وفواحة صغيرة ..ورف الثاني مليئة بشموع بمختلفة الاحجام والاشكال .. ورف الاخير ساعة وسلسلة .. عقد حاجبيه وهو يأخذ سلسلة .. وتذكر ذاك اليوم الذي ساعدته ..
كانا ما زال يدرساان في الجامعة .. دخل عليه وشاهدها تذاكر بجد .. راته وضحكت بسخرية .. " لا يكون لحد الان كانت تلاحقك "..
بحنق .." تخيلي حسبي الله عليها من البنت ..وجهها مغسول من ايش !!.."
غمزت له .." خف علينا يا مزه..ههههههههه" وبمشاغبه .. وهي تحرك حاجبيها الى الاعلى " خلها علي .. بس ابغى حق اتعاابي "
اقترب منها بحمااس .. واشبه بهمس لكي لا يسمعهم احد.." ايش في دماغك يا داهية .!! من عيوني الي تبغين"
.. وهي تكتب ما ذاكرته في الورقة.. بعفوية " لا يا روح امك اعرفك زي هداك المرة سحبت علي سحبة ابن كلب .. والله ما راح اقول لك الين باخذ عربون .. وحق اتعابي في الاخير"
ذاك بغضب .." بس كان حق اتعابك من فين جاء الحين عربون"
.. بدلع .. وهي تبتسم له .." نسيت وافتكرت .. والبركة فيك يا باشا" وصغرت عيناها وهي تنظر اليه .." كاني اشوف في وعيد لي .. خلاص غور من وجهي ما راح اساعدك .. خلها تخنقك وتهبل فيك "
باستسلام .. وهو يبتسم لها .." خلااص يا مصيبة .. أيش هو عربونك"
بحمااس جرت كرسيها لجهته .. وكان يجلس ذاك على كرسي التي مقابل طاولة مكتبتها .. وجلست امامه وضربت على كتفه .. وهي ترفع احدى حاجبيه" العربون هي انك راح تساعدني اخلص المرحلة الي صار ثلاث شهور ما قدرت .. والي رفض تساعدني فيه "
عض شفتيه.. يتذكر عندما كانت تطلبه من برجاء .. وهو كان يرفض .." منك لله يابنت"
بشقاوة .. وهي تعقد حاجبيها .. وتضربه على ذراعه .. " خير !.. والله مو وجه اساعدك اصلا يحصل لك اخت مثلي .. الي تنقذك دايما .. ولله اذكرك هداك اليوم ايش سويت لك .. اعتذر بس"
كانت ينظر اليها بحنق .. وتذكر عندما تأخر لرجوع المنزل .. هي غطت عليه بطرقها!..
.." كرامتي ما تسمح لي "
وقفت بعصبيه وبقهر .. ورجعت كرسيها ذا عجلات مدورة الى خلف بقليل .. " اجل احلم اساعدك"..
مسك معصمها الايمن .." خلااص يا مصيبة .. اسف وحقك علي .. يلا اخلصي قولي كيف راح اتخلص منها "
رجعت جلست على كرسي .. "اختباري راح ينتهي ساعة عشرة .. وبعدها انا ما عندي شي .. تعالي المبنى حقتي وبس.. "
هز راسه .." اوك ..اوك..طب ايش بتاخذي على اتعاابك يا آنسة "
وقفت وهي تجر كرسيها الى مكتبتها .. رمشت له بعفوية " اذا نجحت الخطة .. راح اقول لك .. يلا اتفضل قبل ما يجي بابا ويهزئنا "..
رجع ورمى نصف جسده مرة أخرى على سريرها .. وهو يبتسم حقاً انقذته .. وكان طلبها بسيط جداً .. ابلغته ذات مرة انها تريد قلادة بسيطة ولكن مصروفها لا يساعدها .. وطلبت منه المساعدة ولكنه رفض .. رفع الى الأعلى وهو يرى سلسلة بسبعة دوائر صغيرة جداً بسيطة بذهب اسود .. وسلسله بذهب .. كان طلبها أنها سعيدة لمساعدته ولكن اهدها هذه سلسلة في عيد الفطر.. حقاً كانت سعيدة .. تذكر قالت انه تريد البكاء .. ولكن الكرامة ومزاجها لا يسمح لها .. وضحكت له ..
حقاً قضى ايااام جميلة سوى .. ولكن هو أراد اكمال دراسته في تخصص المخ والاعصااب .. ولكن هي أصبحت ممرضة ..
يتذكر مرة بفضول سألها سبب أن تخصصت تمريض ..
دعست على رجله بغضب .. وبحنق " حط الصابون كويس .. نص المواعين لحد الآن مزيت .." ابتسمت " عشان راح تغطي علي !"
رفع احدى حاجبيه .. وبعدم فهم " يعني كيف ما فهمت ؟!!"
.." يعني يوم أكون ابغى العب ابغى اناام ابغى اتسوق انت راح تغطي علي بتعالج مرضاك بنفسك كمان وتنتبه لهم كمان على بال ما ارجع "..
ضحك على تفكيرها .." حلم الابليس في الجنة .. مو كفاية اشوف خشة العجوز في البيت .. اشوفها هنآك ليه ابغى اسد نفسي على هالصبح"
عقد احدى حاجبيها .. وضحكت وباشتفزاز .." أصلا يحصل لك اخت مثلي .. وبهالجمال وزين .. أقول طس بس واخلص سريع .. "
ابتسم وهو يتذكر عوقبا كلتا بسبب أراد تجهيز العشا هو .. وترك المكان أشبه غير قابل لدخول .. لمحاربتهم داخل المطبخ عند تجهيز وجبه أراد صنعه هو .. ولكن على مقادير اختلافا!!..
أنزل راسه وهو ينظر الى ارضيه الغرفة .. وابت تلك دموع من توقف ..
كان حزين لمعرفة حالة عمه .. لا يريد اخته ان تحزن .. خائف عليه من كل شي ..
.
.
.
.
خرج من المستشفى وهو غاضب .. لقد عرف أنها لم تمت .. كان يخطو خطواته الى خرج .. ويعض أظافره بتوتر .. ولقد وضع نفسه في خطر .. هو الذي لا يترك خلفه أي آثر .. الآن كيف الخلاص منك آيتها الانثى ..
عليه أن يبحث الى فكرة ما لقتلها .. قبل ان يعرف سيده !..
.
.
.
.
.
لم يجد سوى رسائل بسيطة .. ولم يكن محتواها غير انها اشتاقت له ولجدته .. وايضاً مكالمة صوتيه أيضا لا يوجد شي لشبهة .. ولم يجد سوى رقم والدها وانثى تحت اسم جود وعزة .. واستغرب بوجود رقمه لديهاا..
رجع راسه الى الخلف واتكأ بطرف الكرسي ذو عجلات مدورة .. فتح عينيه وهو يرى عزة وخلفها خادمة وضعت طعاام على طاولة ..
.. ابتسمت له .. بادلها الابتسامة وهو يقف ويختفي من امام نظراتها ويرجع ويجلس بعد ما جف يديه بمنديل .. رفع احدى حاجبيه .. وهو يشاهد خطوط طويلة عريضة مرسومة على جبينها .. وتهز رجلها بتوتر" خير يا عزة .. خفي علي نفسك شوي ايش بك متوترة كذا؟!."
رفعت نظرها اليه .. وبدون مقدماات " جنيد اظن كفايه كذا ابغى اعرف ايش الي صار .. ايش الي بينكم انتو اثنين.. وليه اسوارة المراقبة لقيت على يدها!!"
توقف عن الاكل .. وهو يضع كاسه ماء بعد ما شرب رشفتين منه على سريع ..
تنهد لا يعرف ماذا يقول لها .. ولكنها يوما ما ستعرف كل شي ؟!.. فهو مرهق من كل شي ويحتاج قليلا من راحة ..

(15)..
قدري لم تدعني أن أكون حرة من قيودها ..
ولكن كان باعتقادي إنني غير !..
فهذه القيود سأحطمها واكون حرة ..
سأبني اقداري بنفسي ..
هه .. لأنني مجنونة فدعوني على الأقل أتنمى أمنيااات التي ستبقى عالقة بين خيوط السمااء ..!
كم مرة سقطت .. ولكن وقفت
ولكن هذه المرة لـا استطيع الوقوف لأن تفائلي بتره هذا الرجل ساقه..
جعلني أنثى بائسة ..
لست انثى بل دمية متحركة ك دمى التي تحركها الحياة كيف ماا يشااء ..
إنني كـ لعبة تحت هذه السمااء ..
أردت الصرااخ ولكن وجدت هذا العالم لا يسع لي !..
مرت عليهما ساعة كاملاً .. وكلاهما غارقين في عالمها الخااص ..
التفتت اليه .. بعدما سمعته يتحدث مع احدما على جواله .. نظر اليها وهو يضع هاتفه بقربه.. بعدما انهى مكالمة .. ابتسمت وتحول ابتسامتها الى ضحكة الساخرة .. لم تتوقف عن الضحك .. وهو أيضا لم يمنعها .. مسحت دمعة عالقة بين اهدابها الايسر ..
.." انت أسوء وأفضل شخص قابلته في حياااتي!.. توقعت مستحيل الخلاااص منه.. بس بنفس الوقت كنت متفائلة إن قريب راح أكون حرة"
نظر الى كوب قهوته .. وابتسم على كلامهاا..
.." كنت نتيجة حبهما مؤقتة .. حسو هما ان أكبر غلطة الا انهما اجتمعوا سوى .. بابا رجع للسعودية .. وانقطع اخباره .. وماما تزوجت من رجل اعمال وكان طلبه إن تتخلص مني .. ولكن حنت لي كانت تقابلني في السر ساعدتني ادرس واحقق حلمي واصير مضيفة جوية .. كان افضل لحظاات حياتي .. بس انتهت سريع.. هو عاقبها إن ولده اخوه صار زوجي بين يوم وليلة صرت زوجة لشخص ما اعرف عنه شي .. قاومت وحتي هي برضو وقفت معايا .. بس هددها إن راح ينهي وجودي من الحياة .. تركتني وخلتني لوحدي .. تركتني بدون وداع .. بدون حضن.."
التفت الى يده .." كرهت كل شي في حيااتي .. رضيت بأمر الواقع .. عشت شهرين أفضل أيام معه .. او بالاصح بهالشي حسست نفسي ..إني سعيدة ومبسوطة .. اكتشفت يوم خسرتي وظفيتي إن مو ولد اخوه .. واحد متسول وكنت أعيله .. بس يوم اكتشف ان خسرت وظفيتي باان على حقيقته .. اعترف إن هو واحد متشرد .. وهو ساعده .. وإن ممتن له .. صار عنده بيت وزوجة وبيلاقي مصروفه"
وضعت كلتااا كفها على وجهها .. وبكت بوجع وحسرة .. وضع كوبه بقرب هاتفه النقااال ..ووضع ذراعه خلف ظهرها .. وقربها لناحيته .. وحضنها وهو يربت على ظهرها ..
كاان يعلم هو .. لقد بحث عنها .. ولكن لم يتوقع هذه الانثى ستبوح له بأوجعها ..
ابتعدت عنه .. ومن بين بكائهااا ..
" عمري ما كرهت وتمنيت الموت كثر الي أنجبوني وخلو الحياة تتكفل في .. الحب مو خطيئة !.. الخطئية إثنين من أوغااد يتجردو من الرحمة ويفكروا فقط في نفسهم .. في أوجع من كذا إنك تنعرض ك سلعة رخيصة للقذرين .. والي تدخل في مزاجهم يقضوا ليله معاك.. فكرت أقتله وأقتل اشخااص الي سبب تعاستي بس لقيت نفسي ضعيفة قدام ضميري.. كل شي يهون بس كيف اقابل ربي .. اخجل من نفسي بدرجة أتمنى تحرقوني بعد ما اموت .. اخجل اموت وأنا في حضن رجال غريب .. علومني القسوة والكره .. بس ما تعلمت !.."
مد يده ومسح بأنامله دموعها .. وحضنها مرة أخرى ..
وهمس لها .." آسف على اوجااع الي لقيتي من هالحياة .. آسف على كل شي "
مما جعلها يزيد من بكائها الجنائزي ..
.
.
.
.
فتحت عيانها بدهشة بما سمعته .. تشعر أنها تحتاج الى قلب آخر قوي لكي تتحمل ما تفوه ابن اخته ..
بعد صمت دام من طرفها بسبب صدمتهااا التي تلقت من اعترافه..
رفع حاجبه .. " عزة لا تخليني أندم إني فضفت لك"
رفعت نظرها له .. وسألته بفضول وبخوف .." وأمك تدري بالهشي !؟؟.."
تنهد وهو يرمي جسده على اريكة طويلة التي كان يجلس عليه.." تعرف وتعرف إن زواجي مؤقت"
بغضب .." خير ايش مؤقت .. انهبلت يا جنيد .. خير الزواج مو لعبه .. " ابتسمت له .." تصدق ما راح تندم إن هالادمية زوجتك .. بالعكس اعرف إنك محظوظ "
بادلها الابتسامة ويتذكر كلام ثابت .. الذي أيضا قال له " صدقني احسك محظوظ دائما هالاشياء التي تيجي صدفة بدون موعد مسبق يكون له طعم ثاني "
.." خير ايش بك متنح .. اسمعني يا حبيبي انت محتاج احد يهتم بك والكل شاف ان ما كان لك نصيب مع أمااني .. عمرها ما اسعدتك .. وما كنتو متوافقين سوى .. ايش ما كان تخفي انت.. بس كان يباان .. يا جنيد في حاجات نحبها ما يكون في نصيبنا .. مهما كان حبك لأماني .. كان من طرفك وبس .. كفاية خلاص تراك في الأربعين والعمر تمر سريع .. الى متى تعيش زي كذا .. من حقك تعيش بسعادة ويكون لك عائلة صغيرة .. محد ضامن عمره .. وصدقني زي شكيلة مرة راح تلاقي .. وهـ الشي راح اضمن لك .. مو شرط يكون بينكم حب .. يكفي يكون احترام وود وإخلاص متبادل بينكم .. ههههه .. بس مستحيل ما تحب هالبنت .. تخلي الواحد يحبها غصب !..بس انت اعطي لنفسك فرصة ثانية .. وإبدا معاها .. واكيد ما راح تخسر شي انت .. يلا تصبح على خير "
تركته .. غارق في أفكاره .. كيف بهذه سهولة يتنازل عن حبه للأماني .. ليس سهل فحبه لها كروح اذا نزعه من قلبه حتماً سيموت .. وتلك الانثى لا يشعر انه تليق به .. انها متمردة وعنيدة وصفاات كثيرة لا يشفع أن يجعلها زوجته.. ابتسم بسخرية على حاله .. اذا لم يكن ذاك الوقت نزعها من قلبها كان وشك في سقوط هاوية.. كانت كـ طفلة بريئة تنام بسلآم .. قبلة واحد كفيلة تجعله .. ان يريدها بشغف .. فكيف تكون طوال الوقت .. هي هلآك لقلبه..
لحظة هل أحببتها !؟ متى وكيف .. لا لم احبها فقط اشعر أنها طفلة وتحتاج لحماية ..
تذكر ذاك اليوم الذي اقترن بها ..
كان بداية صيف حارق ..
بإحدى محطات بقرب في طريق السفر نزل الى صيدليه صغيرة جداً وجدهااا بقرب سوبر ماركت كبير نوع ما .. ومحطة بنزين ومسجد وعدة محلات صغير شهيرة لوجبات السريعة .. ذهب لكي يجلب لنفسه ضماد .. فهو لديه جرح عميق في ذراعه .. يحتاج لتعقيمه وتغيير الجرح فهو لديه علبه اسعاف الأولية .. ولكن نفذ منه شاش ضاغط ..
ولكن عندما رجع لم يجد سيارته .. وتلقى بلاغاً أن وجدو أنثى بدون رخصة او هوية معهم .. كانت تسوق سيارة باسمه .. كان يحتاج لذهااب .. ولكن ليس لدية مواصلات .. ووجد سيارة فاخرة ذا لون ابيضا مرسيدس .. وبقرب رجل ذو جنسية اسيويه .. يحادث احدما على الهاتف ويبلغه انه لم يجدها .. بحثها في كل مكان .. وتارة يعتذر كان يحتاج الى قضاء حاجته .. واقفل خلفه الباب ولكن لا يعلم كيف خرجت هي من السيارة .. اقترب منه .. وساله وحقق معه .. وطلب منه ذهاب معه .. وعرف هنآك عند قدوم رجلاً في عقد نهاية ستينات أن والدته عمته .. وانه ارسل ابنته للمدينة لدراسة ولكن هربت .. وفاجأه امام والدته وهو يطلب منه أن يكون زوج ابنته .. وانه لن يجد افضل منه .. وانه يثق في تربية عمته .. وانه لن يخذله ابدأ .. كان في موقف صعب .. ولكن وافق بعد ماافصح له بسر ما ..
ولكن كان شرطه أن لا يريد هي تعلم !..
ولبى رغبته .. ولكن الآن يشعر كان عليه يرفض .. فهي تحتل على تفكيره طوال الوقت .. وليس سهل تعامل معاها .. ولكن أيضا لا يريد تخلي عنها فيشعر أنه يريدها ..
رن هاتفه .. نهض سريعا واتجه الى مكتبه ومسك هاتفه .. ويريد تخلص من افكاره.. وشاهد اسم رجل الذي عينه لمراقبة يومها .. وإعطائه تقرير وكل ما يحصل .. ترك لها مساحة ولكن مع مراقبة من دون علمها
.
.
.
.
.
كان يتوسل اليه أن يعفو عنه .. ولكن لـا يعلم أن رجلاً مثل قسوته .. لتا يرحمه غيره ..كان سيفقدها بسببه .. وكيف لهذا الرجل أن ينهي وجودها من الحياة .. وحرمانه من السعادة .. فلا يشعر أن حياته ستكون ذا جمال ويستحق للعيش الا معها .. لقد أحبها ويريدها .. وليس لديه مانع يستخدم اساليبه ملتويه لتكون بقربه ..
اقترب من رجل الذي يهتم لأموره ..
.." يا أستاذ قايد في مكالمة لك "
نهض من الكرسي الذي كان يجلس عليه .. مقابل رجل يرطيه بحبل ويضع حاوية حديده مليئة باسياخ .. أصبح لون اسياخ احمر لشدة حرارة التي تلقته من نار.. والتي غرز في ذراعه وأماكن بسيطة ..لكي يجلعه يموت ببطئ .. وترك خلفه يبكي ويتوسل أن يغفر .. وانه نادماً ..
نظر الى شاشة الهاتف .. ووجد اسم والده .. يعلم لما يتصل والده .. هو يشك به لوجوده في بريطانيا.. وانه ليس مقتنع باسبابه.. تنهد .. وهو يتحكم بأعصابه .. يعلم والده يجعله يفلت اعصابه .. ويخرج من سيطرة ويتعرف له ..
رد عليه باحترام .. والقى عليه السلآم ..
.." السلام عليكم .. كيف الحال يا أبو نادر .. "
.."وعليكم السلام .. عال العال بما سمو قايد بخير "
ذاك ابتسم وبروقان .." بخير ولله الحمد .. وعسى دوم بخير يا الغاالي .. "
.. " قايد أظن كذا كفاية لعب وفلتنه .. مفروض تساعد أخوك في العمل .. وعلى فكرة روحتك للبريطانية لحد الآن مو داخل مزاجي انك رايح لتغير الجو .. وأظن في هنآ يخليك مبسوط "
تنهد .. وبحب وهو يعترف لوالده .. الذي قريب منه .. بسبب أفكارهم مثل بعض .. وأنه لا يقل من ذكاء والده .. فهو أيضا الذي ساعده في بعض اعماله الفاسدة .. هو قريب من والده أكثر من أخيه .. وبهمس وخائف ان يسرق احدما اعترافه وحبه لها .. " بس مستحيل مثلها .. راح الاقي.. .. هي مالها أشبااه هي مثل سماء وحيدة تضم الكل بس مستحيل احد يوصل لها "..
سمع صوت ضحكات والدها .." ومن دي الي جابت راسك "..
عض شفته سفليه .. كيف اخبرك من هي .. فأنت لن ترحمها .. حتما ستنهي وجودها من حياااتي .. وأنا اشعر ااني من دونها لا شي .. يا ابي لقد أحببت انثى بدوية فاتنة .. ويصعب تخلص منها .. كالمرض مزمن لـا تغادر الا ان تقلع قلبك وتقتله .. لم اخااف من شي ماا .. ولكن خائف الآن أن الحياة تسرقها مني .. وتجعلني كـ يتيم يحرم من حبه ..كيف لي ابلغك اني اصبت بممرض لن استطيع تخلص منه .. ولا اريد افضل ان تنهي حيااتي .. ولا انحرم منها!.. انه زوجة عدوك يا ابي!!.. اتيت لكي اساعدك في تخلص من ذاك رجل .. ولكن لم اكن اعلم انني ساقع في فخ.. لقائي بهااا .. صورة فقط كفيلة لاسقاطي في هاوية عشقها..
نطق اسمه عدة مرات .. لكي يسمعه ..
.." باين حالتك مستعصية .. "
بنبرة الصدق .. " علمتني كيف يكون الحب .. علمتني أن الحياة من دونها بلا الوان .. ما اظن في حياة بدون صباااح .."
تنهد ذاك .. فهو أيضا احب مثله إمراءة بجنون .. ولكن لكي يصل أن يكون رجل الاعمال كبير .. جعله ان يتخلى عنها .. كان خائف بسبب اعماله ينهي وجودها فلديه أعداء.. كان يتنظر فرصة لكي يوفي بوعده وانه ياخذها معه خارج سعودية .. ولكن عندما وجد فرصة علماا انها ماتت.. وتركته خلفه .. يصارع اوجاعه في هذه الحياة لوحده ..
وهو أيضا يعترف لابنه .. " اذا في شي يعيق وجودك ويضعفك تخلص منها بيدك .. قبل ما تنهيك "
ذاك الذي لم يطل الحديث الاعترفاات مع والده .. وهو يغير مجرى الحديث .. ويلغه عن اخباار الذي لديه وان لديه رجال يراقب جنيد بقرب .. ويعلم عن كل تحركاته .. وانه لا يعلم عنه شي ما ..
.
.
.
.
شاهدت غروب الشمس .. لتو وصلا للحرم المكي.. سائت حالة والدة جنيد .. مما جعل عزة أن تكون برفقتها .. ولـا تريد تركها مع الخادمة .. خرجت من الفندق التي قريب من الحرم .. وقفت في ساحة داخليه للحرم المكي .. صلت ركعتين تحية المسجد .. ووقفت مرة أخرى صلت ركعتين .. وأطالت في السجود بكت .. بكاء جنائزي ..
ارادت خروج من أوجاعها .. ارادت تطهير ذاكرتها من كل امور يؤلمهاااا ..
علمني يا الله كيف أمضي في حياتي بعيداً عن أي ندبة عالقة في ذاكرتي .. علمني كيف أمضي بخفة ..وبصدر سليم ورحب ..
علمني يا الله كيف الخلاااص .. من أوجاع يرهق قلبي ..
اشعر إنني هشة .. لا أستطيع مقاومة ما يؤلمني ..
رفعت راسها .. ومسكت منديل مسحت كلتا طرف عيناها .. وأنفها .. ووقفت وشربت زمزم .. وتوضت .. تشعر بشعور طمأنينة .. تشعر براحة .. تشعر أن حالها أفضل الآن .. رددت خلف المؤذن .. ووقفت بين صفوف .. انتهى الصلاة المغرب .. حررت قدميها من حذاء .. ومشت حافية القدمين .. وهي تدخل بين مجموعة النسااء .. وبدئت بطوااف .. أفضل العلاج للروح هو قدومها للمكة ..
.
.
.
.
.
صعق بما سمعه للتو .. يثق في فايز ثقة عمياء .. وما زال ولم يوكله ببعض امور لأنه يعلم أنه الوحيد موثوق ..
كان في إحدى محلات صغير لتأجير السيارات .. كان يمسك بين يده ساعتها .. وورقة موقعة باسم فايز .. لا يصدق أن من خطف شكيلة كان فايز .. وهو قاتل ماجد ..
كان غاضب جداً .. وتم ابلاغ جميع ببحث عن فايز .. ومنعه من سفر الى خارج ..
.. عمر " بس يا طويل العمر .. بياخذ فترة عشان نعرف عنو "
مسكه من ياقة زيه الرسمي .. وصر على اسنانه .. وبغضب " أبغااه خلال اسبوع يا عمر .. لا والله ما راح يحصل الخير"
نفضه .. وخرج بخطوات سريعة غاضبة ..
بدل ما يخمد غضبه .. زاد أضعااف .. يحتاج الى تحقيق مع شكيلة حالاً.. ليس لديه وقت تركها وشأنها .. فهي الوحيدة تعلم من كان خاطف .. ومن قتل ماجد..
اوقف سيارة امام المنزل .. دخل واتجه الى غرفتها ولكن وجدها مغلقا .. نظرت الى بنظرات خوف .. لم تعتاد عليه وهي التي قضت عقدين من حياتها هنآ.. ولكن ما زال تشعر بخوف منه.. اقترب منها بخطوات سريعة ..
.." شكيلة فينها ؟!"
.. برجفة .. وتعلثمت وبنبرة خوف " شكيلة وميدم عزة وماما كبير يروح مكة "
رفع حاجبيه .. وصرخ عليها " متى !؟؟"
بكت بخوف .." اليوم صباح ساعة 11 "
عض شفتيه .. اعتاد على سفر والدته وعزة للمكة بين فترة وفترة .. ولكن الآن ليس وقت سفرهم لأي مكان . فهما في الخطر .. فالقاتل ما زال طليق.. ولـا يعرف ماذا سيفعل !..

انتهت جزئين 14 و15
ولي بكم لقاء قريب . بحفظ الرحمن ..

عذرا ياقلب 15-07-18 03:31 PM

رد: روايتي سيهجر جمال موطني ليستقر في ثغرك اذا ابتسمت بقلمي زينب
 
مساء السعاده.

قرأت مقتطفات شكلها جميله

لي عودة

قلوب تنبض لكل العابرين

بنت الفارس 31-07-18 06:43 PM

رد: روايتي سيهجر جمال موطني ليستقر في ثغرك اذا ابتسمت بقلمي زينب
 
بارت جميل يعطيك العافية .. متحمسين للبارتات القادمة 😊❤

الخاشعه 02-09-18 07:41 AM

رد: روايتي سيهجر جمال موطني ليستقر في ثغرك اذا ابتسمت بقلمي زينب
 
السلام عليكم
طال انتظارنا. لكاتبتنا العزيزه عسى المانع خير
روايه جميله لا تهمليها

الترف المغنج 21-09-18 03:35 AM

رد: روايتي سيهجر جمال موطني ليستقر في ثغرك اذا ابتسمت بقلمي زينب
 
عسى المانع خير ... غاليتي

واشتقنا لحرووفك

جليلة الوصايف 25-09-18 12:40 PM

رد: روايتي سيهجر جمال موطني ليستقر في ثغرك اذا ابتسمت بقلمي زينب
 


حبايبي أعتذر على تأخير .. مريت بظروف خلاني أجل إنزال الجزء:frown:


(16)
دخل ذاك بخطوات سريعة الى المنزل .. ويعم المكان هدوء .. سوى صوت نقرات خطواته السريعه.. صعد و اتجه الى ناحية غرفتها .. وطرق عدة طرقات متتاليه .. وفتح الباب ولم يجدها .. اتجه الى جهة المصعد ووجد الخادمة وبيدها سلة شرشف أسرة ..
إقترب منها وسألها " وين شكيلة"..
تلك التي قضت عقدين هنآ ولكن ما زال كل ما تراه يتلبسها الخوف .. نبرة التحقيق والغضب بصوته .. جعلها تمرر شفتيها بتوتر .. وتتمسك بسلة ملابس التي كانت تمكسه بإحكام في كلتا كفيها .. برجفة قبل أن تتفوه .. كرر ذاك بنبرة عاليه .. سؤاله..
نفضت بخوف .. وترى عيناه التي ترعبه.. وهي تجاوبه بنبرة الصدق .. " شكيلة روح مع ماما كبير وعزة مكة " وابتعدت عنه سريعاً .. وهو يسمع صوت بكاها من مسافة بعيدة .. وهي تغادر المكان سريعاً .. وتهرب منه ..
تنهد مرر كفه الايسر على وجهه.. لقد اعتاد على ذهاب والدته وخالته إلى مكة بين فترة وفترة .. ولكن الآن هما في خطر والسبب تلك الانثى ..
لم يجد رد على مكالمته من والدته .. ولا عزة تستقبل مكالمته .. اتصل على سائق .. الذي رد عليه بعد عدة رنات متواصلة .. باحترام وتقدير.. فكل من يعملو لديه لقد مر عليهم ثلاث عقد .. ولكن بطلب من والد تلك الانثى أن يتم اعطائهم إجازة وابنته ستتكفل بجميع الاعمال المنزلية وأخرى .. ولكن فترة وجيزة رجع الجميع الى أعمالهم والتي لم يعتادوا الى إجازة طويلة .. ابلغه أن والدته مرضت في نصف طريق .. وهي حالياً تمكث في فندق مع عزة .. وهي نزلت الى حرم المكي لتعتمر ولكن مرافقتها الخااص معها .. تنفس براحة .. وانهى مكالمته سريعاً .. واتصل الى تلك التي وضعها لأجل مراقبتها .. ولأجل حمايتها!..
انتظر بفارغ الصبر لمكالمتها .. ولكن لقد مرت دقائق ببطئ .. ولم يجد الى أي استجابة .. كرر مرة ثانية .. بدأ يجدد الخوف مرة أخرى .. أن حصل لها شيء ..
.
.
.
.
مرت نصف ساعة بعد إنهاء عمرتهما .. وهي ساجدة وتجهش في نوبة بكاء طويل .. دون اهتمام بما يدور الى قربها .. ك الامطار تهطل بقوة وتبطئ سائل مملح .. ويصبح كـ رعد صوت شهقاتها يرعد في المكان .. رفعت راسها وأخرجت من حقيبة الظهر التي كان بقربها بقطعة منديل مزخرف عليها زهرة اوركيد صغيرة بإتقان .. مررت برقة من أسفل عيناها ومسحت اهدابها .. وطرف أنفها التي احمرت بسبب بكائها.. شعرت انها قوية .. أن لديها قوى لإبادة أوجاعها .. وكأنها مع تلك سائل تخلصت من حزنها .. وضعفها .. ومن ذكرى موجعة .. عليها أن تقاتل لكي تعيش .. فالحياة ليس لضعفاء ..
واجهت كل شيء في حياتها .. فتستطيع الآن أيضاً .. شعرت أنها بحاجة الى مكالمة جنيد .. أنها لن تجعله أن يفلت من عقاب ذاك الوغد .. ستجعله يذوق طعم الموت كيف يكون .. إذا يعتقد أنه ذكي.. ولكن لا يصل الى كيدي.. ستندم أنك تجرئت واذيتني .. إنني لا اسامحه على جعلي بفقدان الأمان والراحة .. سأتلاعب به مثل ما فعل بي .. لن يفلت مني!!
.. بللت حنجرتها بزمزم .. التي جلبت لها قبل قليل مرافقة التي رافقتها.. نظرت الى جميع بنظرة سريعة .. وتنهدت وهي تنظر الى كاسه بيضاء بلاستيكي بين اناملها.. وقليل من بقايا ماء التي تركته هي .. عندما شربت .. وعلى تلك الإسوارة مراقبة حديدة خفيفة ظاهرياً .. ولكن تركت آثر على معصمها بيضاء.. وإلى جندية التي ترافقها ذو بنية قوية.. ولكن جسدها ضد ملاحها البريئة .. إنها مطيعة لها .. وهادئة غير ثرثارة .. وتمتلك نظرات حادة.. عندما كانت تطوف بين حشد المعتمرين .. كان ستسقط ولكن أسندتها .. ترافقها كـ خطواتها .. ك ظلها هي معها.. وعندما أيضاً سهوا كانت تفقدها من بين الوجوه .. ولكن تلك وجدتها تمسك يدها..
أستيقظت من سبات مراقبتها إليها .. وهي تنادي اليها باحترام .. وتناولها جوال .. عقدت حاجبيها .. تذكرت لتو إن تلك امراءة كانت مريضة وتحتاج الى رعاية .. ولكن عزة لم تتركها طلبت من ذهاب الى حرم المكي .. ولـا تريدها ان تفوت حضورها هنآ بين زحام أمور غير مهمة .. وأن أختها تمر بهذه حالة من فترة وفترة .. فصداع يداهمها فجأ كل مرة .. إنها اصبح جزء منها .. مدت وأخذت دون أن تسأل من!..
بإهتمام وضعت الى أذنها .. وكررت اعتذارها قبل أن تلقي سلامها .. وبعفوية وبحة التي يزيد لنبرتها جاذبية .. "آسفة وربي يا عزة .. نسيت أصلاً ما حسيت على نفسي .. مسافة طريق واحنا راجعين يا قلبي .. "
كان ينصت اليها بهدوء .. لأول مرة يشعر أن صوتها ك معزوفة جميلة .. لا يريدها أن تتوقف .. نبرتها ناعمة جداً .. كلماتها رقيقة كعذوبة صوتها الفاتن .. وليس تلك المتمردة وقوية .. ارتاح أنها بخير ..
ذعرت وهي لم تتلقى أي رد منها.. وبخوف وباهتمام.." عزة ألو اش بك ؟!.. كويسه ياقلبي انتي"
أخفى اهتمامه وتلك المشاعر البسيطة قتلها قبل أن تكبر.. بأمر وبغضب.. فليس حياتها بل حياة أهله في خطر " حالاً ترجعي للفندق .. ولا تطلعي بره .. "
مجرد أن سمعت صوته .. تلبسها خجل .. بللت شفتيها وهي تخفي خدها الايمن التي احمرت من الخجل .. ألقت عليه السلام بهمس .. وباستغراب من غضبه .. و مازالت صوتها كان يحمل بحة .. سألته باهتمام " عسى خير ..لا يكون في.."
قاطعها .. وما زال كان غاضباً .." وتسألي برضو حضرتك ايش صاير وانتي تعرفي مهددة بالقتل .. بس للأسف ما الومك ولا غلط منك .. من الي يجاري أفعالك ..وما يحصلك خير لو ما رجعتي بسكات الفندق .. وثاني مرة ردي يوم اتصل عليكِ.. مفهوم "
وانهى اتصاله ..عضت شفتها سفليه .. هي ليست ضعيفة .. وليس له حق أن يغضب عليها .. ضحكت بسخرية .. وهي تتوعد ولن تصمت له ..مسكت يد تلك الانثى .. وجرتها معها .. وهي تحادث نفسها ..
."لا يمكن أسكت على هالمهزلة .. مو معقولة .. هو مين عشان يتأمر ويتكلم معاي بهالاسلوب !!.. والاهبل ذا من ايش اكلمه مدام ما عندي جوال.. اف نسيته اكلمه في الموضوع.."
.
.
.
.
.

في ساعة سادسة ونصف ..
قبل ثلاثة الأف وستمائة واثنان وسبعون يوم ..
مشى بخطوات ثقيلة .. بخطوات الأموات .. اليأس .. الضعف
أشعر إنني الأرض وأحتاج بشغف لك يا سماء .. أن تربت على قلبي .. على اعوجاجي التي سببها لي اوجاعي ..
أمطر وأجعله يواسيني .. عاجلاً!!..
أريد أدس نفسي بين تلك الحطام ..
بين جيب الحياة ..
وأغفو ولا أستيقظ ..
هل شعرت يوما ما بغفوة طويلة .. وتستيقظ بحياة جميلة .. دون ذاكرة مليئة بالحطااام سعادتك وافراحك .. هل شعرت يوماً أنك لست مريض جسدياً ولا نفسياً.. بل وجعاً التي يصعب علاجه! .. ولايوجد شي يخلصك من ما تمر به .. هل شعرت يوما أن زمن والعمر والظروف وكل شيء.. لا يخصك أنت .. تشعر انك غريب بكل تقلبااات التي تمرها .. ولكن كيف يكون لو أنك من ضمنها .. فمؤكد أنك تمر بدمار وليس بسهل أن يتم ترميمك ..
أجر خطواتي التي بدت ثقيلة .. كـ ثقل التي زادت في قلبي ..
إنني هادئ ولكن بداخلي بكاء .. لو أحدما مر بداخلي .. ليشعر أن بداخلي النفوس الذي يضج الكون تبكي ببكاء مرير .. بكاء جنائزي .. بكااء دون توقف .. حتماً لن يخرج من داخلي بسلآم .. ولكن كيف أنااا..
جثى نصف جسده على الأرض .. واستفرغ وجعه .. ومرارة علقم الذكرى التي وضعها القدر في فمه .. وغصة التي دس الحياة بداخل حنجرته..
جلس واستند ظهره على الأرض التي محطمة قليلاً .. ورفع راسه وشاهد هدوء التي يحيط بسماء .. والغيوم تغوص بداخلها .. وشمس بدت تغفو وتميل إلى ألوان زاهية .. الوان جميلة .. ألوان السعادة ..
ولكن لا تميل اليه هو .. لما لا يشعر بدفئه.. بل يشعر أنها تحرقه بهدوئها..
كان هبوط الضغط يلازمه منذ خروجه من ذاك المنزل المتهرئ .. شعر أن عالم يدور حوليه. وكانه الشمس والكواكب تطوف حوليه .. وضع راسه على ركبته .. وحاوط راسه ب كلتاا كفيه.. وغفى حقاً .. ويريد هروب من كل شي .. حتى من الغثيان ودوار الراس بسبب هبوط الضغط .. استند على إنارة التي كانت بقربه ..مسكه بقوة ووقف على رجليه .. ووضع راسه على تلك العامود طويل الذي فقد رونقه .. وذرف سائل مملح كالمساء دون الصوت .. فقط يحيط عيناها هدوء .. لـا يسقط سوى زخات متكوره على هيئة وجعه .. وبؤسه .. صرخ بصوت عااالي جداً .. لكي يجعل صدى يردد كلمااته ..
سقط على ركبتيه مرة أخرى .. وقدميه ايضاً عجزا تحمل بثقل أوجاعه .. لم ينهض مرة أخرى .. فهو عاجز عن الوقوف .. فصدمة التي تلقاها أهلكته ..
نهض مفزعاً .. مرر يده على وجه .. ومسح زخات عرق ذرف جسده .. ذكر الله مرار وتكراًر لا يعلم لما تذكر اليوم الذي عرف من هو والده ..
رمى مرة أخرى جسده على سرير .. وتنهد ووضع ذراعه الايسر على عيناه .. ولكن دون فائدة فالنوم هرب منه .. ككل مرة في ليل ..
لا يعرف لما تذكر ذاك اليوم .. الذي علم من يكون والده .. وفي نفس الوقت فقد أحد أقربائه ..خاله لقد توفى عندما ابلغه من يكون والده وهو يبتسم ويتحداه .. أن يستطيع يأخذ ثأر منه ..
سمع صوت الجرس .. نهض وهو يغطي جسده علوي ببلوزة شتوية ثقيلة .. فهو يعلم من ..فقد تلقى رسالة أنهم سيأتون لترتيب أغراض زوجته المستقبلية ..
أستأذن منهم وذهب وجلسا في الحديقة .. التي تضم نافورة في ركن .. وحدود نافورة مزينة ب زرع الخضراء .. وورود الجوري والياسمين التي ذبلت .. لعدم اهتمام به.. ومفروش سجاد زرع صناعي في باقي الحديقة .. وطاولة الطعام لأربعة أشخاص .. وشاشة بلازماا .. مثبتة على جدار .. امام طاولة .. وكرسي متحرك بقرب نافورة .. وخزانة بأربعة رفوف يضم كتب متنوعة وفوانيس بأحجام مختلفة يزين ركن الحديقة .. وفي خلف المنزل جلسة عربية .. صغيرة مزينة وبمدفأ صغيرة .. وبداخله حطب .. ودولاب في ركن الغرفة وبداخله عدة الشاهي والقهوة .. والبخور ..
بعد فترة بسيطة عندما شعر بأن الاجواء زادت ببرودة .. اتجه الى مجلس .. واشعل النار وقرب الحطب من بعضهما .. وجلس بقربه .. ويحضن يديه .. غرق في تفكيره.. يريدون القبض على سامي بتهمة القتل متعمد .. ولكن اسباب مجهولة .. وعندما هرب الى خارج السعودية .. علما ان لديه تجارة غير شرعية .. ويتجار في المخدرات .. زاد كره له .. عندما اعترف له ذاك الراحل عن الحياة .. بداخله الآن نوبة صراخ الوجع .. ولكن يحتفظ لأجل يدمر ذاك .. جعلتني سلاح لقتلك .. فلن ارحمك .. فأنا اشعر أنني حفيد جنكيز خان .. أريد وضع رأسك على مقبرة أحدما..
أستغفر مرار وتكرار .. وكرر الاذان خلف المؤذن .. وخرج لكي يتوضأ .. وسمع الحديث بين زوجين ..
.. " لا ما استعجلنا الى متى بنجلس مبهدلين هنآ .. خلاص بيرجع لها البيت وبتتزوج وبنفتك من مسؤوليتها .. الي كان علينا سوينا .. وكويس ما بعت البيت .. وانا برضو برجع الى دوامي .. ما اقدر اطول في الاجازة .. كفاية قد كذا .. وانت بعد لازم ترجع وتشوف شغلك .. الى متى نجلس زي كذا .."
باستغراب .." بس مو انتي قلتي قدمتي استقاله"
.." بس عشان ريلام ما تطالبك حق البيت .. وهديك ساعة كنت محتاجة راحة .. قدمت على اجازة .. "
تنهد ذاك .. " امهم كلمني وليد "
التفت اليه .. وهي تعقد حاجبيها.." ايش عنده .. ما راح نفتك منهم "
.. جلس " يقول مرام ندمانة "
تلك بحدة .. وهي على وشك البكاء" لا يمكن .. دم بنتي ما تروح عبث .. أنا حرمت من حلم حياتي فاهم .. وانت تدري كيف جبتها .. وهي بكل بساطة ذبحتها .. ولازم تأخذ جزاها على الي سوت .. وانسى تتكلم معاهم .. ندمانة دي أصلاً عندها احساس عشان تندم .. لو بيدي انا كان ذبحتها .. بس ليه استعجل وقريب بتموت.. "
اقترب منها وحضنها .. وهو يربت على ظهرها .. لقد ذرفت سائل مملح ..بقهر ..
.." اهدئي يا ام لجين .. ما يصير الا يرضيكي"
..بقهر وغبن " ترى لحد الآن مو مستوعبة ان خسرتها .. احس كابوس وبصحى والاقيها .. مو مستوعبة هالشي .. انت تعرف اني حاربت الكل وتحمل كل شي بس عشان لجين "
ابعدها عن حضنه .. ومسح دموعها .. وبحنان .." خلاص اهدئي يا قلبي .. وكمان مو اتفقنا نعتبر ريلام زي بنتنا "
تنهدت .. وهي تنهض من اريكة .. " تيك ساعة كنت حاسة بذنب .. وقلت لك كذا.. وكمان هي أساس المصيبة!! "
عض شفته سفليه .. يحق لها تلك تثور ذاك اليوم .. فهؤلاء ليس حضن دافئ .. بل أشواك .. كيف تكون بتلك القسوة .. كيف ترضى أن تفعل بابنة أختها هكذا ..
خرجا سويا من المنزل.. وذاك ابتعد واتجه الى حديقة .. اتخذا قرار ولن يأجله .. يجب أن يجلب تلك الأنثى .. لن يجعلها أن تعيش ببئس .. مع هؤلاء !..
بجدية تكلم معه .. ولن يتراجع .. وشاهد ذاك وكأنه خرج من سجن .. وزادت وسعة ابتسامته .. وهو يرحب بهذه الفكرة .. كور قبضة وهو يريد ضربه .. على ضميرهم الميت .. بهذه درجة يريدون التخلص منها!! .. ولكن اخفى غضبة خلف ابتسامة مزيفة .. وادخل يديه في جيب بيجامته
.
.
.
.
.
.
.
لقد غفت على الارض بقرب سرير أختها .. مدت يدها .. وجهت
نظرها الى ساعة التي تحتضن معصمها الايسر .. لقد تأخرت شكيلة .. فهي مازالت تخااف عليها .. اتجهت الى حقيبة اليد ..أخرجت هاتفها النقال وسلك الشاحن .. واوصلته بالكهرباء .. دقائق معدودة .. وظهرت على شاشة علامة سامسونج جالكسي .. وجدت عدة مكالمات من جنيد .. ورسالة نصية .. تركت رسالة نصية .. وهي مدهوشة لمكالمات جنيد .. وضعت هاتفها على أذنها الأيسر .. وجلست على كرسي .. واتكأت على طرف طاولة بيدها الايسر .. وأول ما التقى سمعها صوته .. القت السلام عليه .. وسألته عن حاله .. وبعدة محادثة بسيطة انهت المكالمة .. وهي تدخل وتجر يد المرافقة التي معاها .. رفعت احدى حاجبيها .. وهي تراقبها .. عاقدة حاجبيها .. وتعض شفتيها بغضب ..
.." بت خير ايش بك .. نسيتي السلام بره ولا "
قطعت كلامها .. وهي تقبل راسها بحنان .. واحترام التي تكن لها .. وهي تبتسم بسعادة لها .. " يا هلا يا عنيا .. السلام عليكم .. كيفها عمة عسى صحتها زانت "
..ضحكت" وعليكم السلام .. زانت يا عجيز .. ايش بك معصبة الواحد بيجي من بيت ربي بيكون مبسوط .. خير حصل لك شي .. احد سوى فيكي شي "
بحدة .. وهي تجلس على كرسي .. بعد ما رمت عبائتها وحقيبتها .. وهي تحرر خصلاتها رمادية .. بقلة حيلة" ولد اختك .. حسبي الله .. بلغيه ترا ماله حق يتأمر علي .. بسكت له لأن لي مصلحة عنده.. وراح امشي له بس هالمرة "
وهي تبتسم .." بت لاتتحسبني على ولد .. وكمان حبيب خالته ايش سوى لك.. أصلاً يحصل لك واحد زيه يخاف عليكي.. ويهتم لأمرك .. وكمان عسى خير ايش المصلحة ؟!! "
لوت شفتيها .. وتأففت .." ليه يا آنسة عزة .. شكيت لك وقلت لك ابيه يخاف علي سيد باشا جنيد ويهتم لأمري .. أصلا كل الي حصل لي بسببه .. أخ بس تعبانة ومو في حالي اتجادل.. كفاية هو .. قال ايش ما لك خرجه من الفندق"
.. ابتسمت وهي تنظر اليها .. لقد ارتاحت .. وعلمت بما أنها بدئت بحديث عن تلك الحادثة .. فهذا يعني انها استطاعت التخطي.. مدت رجلها وضربتها بخفة على رجلها .. وبحنق وبمخزى " له حق .. ولازم تسمعي كلامه من اليوم ورايح.. ان شاء الله لو يكسر راسك اليابس ذا برضو بتنخرسي.. ما قال كذا الا عشان مصلحتك "
التفت اليها ..وباستغراب" كلام جديد علي ذا .. ومن متى له حق يا عيوني .. الي يسمعك يقول زوجي مو قريبي .. يبغالي جلسة تحقيق معاك .. بس هالمرة راح اعفيكي لأني تعبانة "
وزادت ابتسامتها.." ههه .. وإذا كان!؟؟.. مرسي يا سمو الأميرة على إعفاء .. "
بدون مبالاة ولم تكترث بما تفوهت عزة" عزة هاتي جوالك .. ابغى اطمن على جود .."
عضت شفتيها .. وهي ترى برودها وعدم اهتمام.. اذن كان رفض من جهتها أيضاً.. فهذا يصعب عليها مهمتها .. ولكن لن تتركها.. " بتلاقي هناك على الشاحن "
.
.
.
.
.
.
.
.

أمام بحيرة .. رمت فتات رغيف لبط .. كانت تجلس بقربهم .. هو ذهب لجلب كوبين قهوة لهما .. اقترب منها وجلس بقربها .. ومد لها كوب .. التفت اليه وأخذت وهي تبتسم له بامتنان ..
نظر اليها بعد ما وجدها ما زالت تنظر اليه.. بادلها ابتسامه ..
وسألها بفضول .."اش بك ؟!"
وجهت نظراتها الى سماء .. وبحاجبي المعقود .. وبغضب" لا بس في قرود طلبو من شوية عيش ويقولو ايش جده .. بلا في شكلهم "
التفت اليه باستغراب .. وهي تراقبه .. كان يقهقه وتحول الى ضحكة .. مسح عيناه بطرف اصبعه .. عضت شفتها سفليه.. عقدت حاجبيها .. وتخفي خجلها .. " أيش بك!؟"
غير طريق جلوسه .. تربع وهو ينظر اليها .. ورشف عدة رشفات من كوبه .. وسألها بتعجب ويغير مجرى الحديث " غريبة عشتي مع امك بس ما تتكلمي لغتها "
ضحكت هي ايضا بسخرية .. والتفت اليه وما زالت تضم رجليها .. وبيدها الايمن كوب قهوة.. " عندك أسلوب تغير المواضيع.. امم لأني اشتقت له .. ويوم اتكلم أحس أنه معاي .. " كانت تتحدث عن والدها.. واكملت بشقاوة واعتراف التي كان تخفيه من مدة طويلة .. وبخجل و ابتسامتها يتسع ..نظرت الى مكان بنظرة سريعه .. وبصوت منخفض أشبه بالهمس" وكمان كان في الابتدائية ولد.. كان انطوائي ومغرور شوي .. بس تصدق ما نسيت نظراته الي كان فيها حزن .. جذبني هدوئه .. أفعاله ما كان يدل أنه طفل وفي عمرناا.."
نظر اليها .. ويريدها ان تكمل اعترافها .. ضحكت " ما اكتمل حبي الا وانتهى في نفس الوقت .. " أكملت وكأنها تحادث نفسها .. " ذا أكبر دليل إن مالي حظ في أي شي .. "
تنهد ذاك .. ولا يعلم لما أراد أن يفضفض لها ايضاً .. " الخيرة لنا .. أحياناً أشياء نتمسك فيها ونلاقيها كانت سبب في ضرر وايذاء لنا .. " وقف ومد يده اليها .. واكمل بابتسامة صادقة .. " امشي يلا قليلة حيا تتغزل بغيري قدامي "
نظرت الى يده ممدودة .. ضحكت على حديثه " ههههههه .. ما يليق عليك عصبية .. " سالته باستغراب .." فين؟!"
.." أمم راح تكتشفي " اقترب منها ومسك من معصمها واوقفها .. ابتعدت عنه ونفضت هندابها .. وعقدت حاجبيها .." يا ويلك لو يومي بيروح على شي سخيف "
ضحك .. " لا والله . . يومك راح يكون حلو .. وما راح تنسي .. "
بحماس .." أجل يلا قدام "
مرت خمس ساعات .. مشى سويان .. وتسوقا معاً .. كانت صامتة فقط تبتسم .. كان يجلس على كرسي وينتظر حضورها .. دخلت عليه وهي ترتدي فستان ذا لون فستقي بسيط وجميل .. إنه يليق بها هذا ما قاله بداخله ذاك .. اقتربت منه والخجل يزيد جمالها .. وهي تخفي نظراتها عنه .. ضحك عليها وهو ينظر الى ردة فعلها ..
بحنق .. وعضت على شفة سفليه .. "نادر بمشي لو ما وقفت ضحك"
لم يهتم لتهديدها .. مسك معصمها الايسر.. قبل أن ترحل .. التفت اليه وهي تبتسم بتوتر .. قبل جبينها .. والبسها دبلة .. مد يده لكي تضع في اصبعه دبلة .. ولكن وجدها تسرح في عالم آخر..
.. وضع كفه على كتفها .." بسمة "
نظرت اليه .. وتنهدت بحزن او بوجع .. ابتسمت له .. مد يده لكي يمسح سائل الذي اسقطه عيناها سهواً..
أخفت انكسارها .. شعرت حقاً أنها تريد الهروب من كل شيء .. لا تشعر لها رغبة العيش في هذه الحياة .. لقد فقدت شهيتها من هذه الحياة .. وتشعر انها تريد أن تهرب الى مكان لا يكون أحدما يكسرها او يجعلها تبكي.. لا تعلم الذي فعلته صواب ام خطأ .. عرض ذاك اليوم عليها زواج ووافقت على عجل .. فهي في العالم قاسي وجدت مأوى ولما ترفضه .. ولكنه هو طلب منها أن تفكر براحتها.. واستخارت ودعت أن يكون لها خيراً .. فلم تجد امامها سوى الموافقة .. فليس لديها المكان تذهب اليه .. ولا تريد المحاولة .. تريد العيش بصمت دون وجع او حزن او بكاء في ليل بارد ..

بحنان .." الف مبروك يا احلى واجمل أميرتي"
أخفت حزنها بابتسامة باهتة.. "الله يبارك فيك ويا احلى وحش في الكون"
ضحك على آخر كلمة .." عندك رومنسية مضروبه .. يبغالك دروس مكثفة .. يلا نمشي "
هذه المرة مسكت معصمه الأيمن .. تنهدت وأجمعت شجاعتها .. وتكلمت بجدية .." نادر ابغى اقول لك شي"
التفت اليه وهو يبتسم .. ولكن سرعان ما اختفى ابتسامته .. وهو يشاهدهم .. ضغط على اناملها بقوة .. شعرت بالم نظرت اليه .. وثم الى زوجين في عقد الثالث .. ويبتسمان.. هي ليست حمقاء .. فطريقة نظراته لها .. واسلوبه يدل انه هناك امر ما..
.
.
.
.
.
كانت تذاكر فالاختبار على وشك .. دخل عليها بعدما طرق الباب ..
التفت اليه وهي تبتسم ..
القى سلام وهو يجلس على سريرها .. ردت عليه وتجلس بقربه..
وضربته على ذراعه بخفة .." تخيل مين كلمتني !؟؟"
راقبها لوهلة ..وابتسم " مين؟!"
..غمزت له " شكيلة "
وبدئت بسرد المكالمة بتفاصيل مملة له.. فهي حقاً سعيدة لمعرفة أنثى مثلها .. وستكون أسعد عندما أخيها سيقترن بها
.
.

كانت غارقة في النوم .. بسبب ارهاق نفسي التي شعرت به في ايام الماضية .. كانت وديعه وهي تنام بسلام .. تختفي حدة ملامحها الجميلة عندما تغرق في النوم .. يحيط بها هالة غريبة .. تجعل غيرها يراقبها بشغف .. هذا ما تفعله الآن عزة .. رفعت راسها وطبعت قبلة على راسها .. وهي تمد يدها الى كتفها وتيقظها بلطف ..شعرت بانزعاج فهي لم تأخذ كفايتها في النوم ..
رفعت إحدى حاجبيها .. وبتذمر " يعني ما يصير بكره بعد صلاة الفجر نمشي .. "
عزة وهي تضع وحاجياتها في الحقيبة السفر .. وتتجه الى طاولة تسريحة وتضع أدوات التجميل شكيلة في الحقيبة خاصة للأدوات .. بغضب .. " قومي يا بت .. بفهم كلها يوم وراجعين لديرة .. بفهم هالخرابيط ايش له داعي جبتي معاكي .. قومي ولمي أغراضك"
بعناد غطت نفسها بغطاء التي كان يخفي نصف جسدها .. ورجعت لتكمل نومها .. ولم تجيب عليها.. فهي تعرف أن عزة تكره أن أحدما لا يجيب اليها ..
ابتسمت تلك بخبث .. وتركتها غارقة في النوم..
تنهد وهو يتحكم في أعصابه.. كيف يحصل لزوجته هكذا .. ولم يخبره أحدما .. وماذا يريد بذاك بها..
ردت عليه السلام .. وبتذمر الذي تخفيه بين كلماتها ..
.." هلا جنيد .. خير ايش بك متصل في نص ليل .. مشغولة ابغى اذاكر.."
بهدوء الذي ويخفي غضبه .. وباهتمام وحب ويريد معرفة هل هي بخير .. لا يريد أن تعرف أن هناك من يراقبها.. فهي حتماً لن تصمت .. وتتهمه أنه يشك بها .. وليس خائف أن يحصل لها مثلما حصل لإبنته .. لم يوافق على دراستها فقط لإبعادها عن دائرة الخطر .. كان يريد من والدته وخالته يغادرا ايضاً ولكن والدته رفضت لا تريد أن تمكث خارج ديرتها.." كيفك ؟؟"
وهي تضع دفتر على طاولة.. دون مبالاة" بلاهي جنيد متصل تسأل عن حالي .. نفس شي كالعادة كويسة ولله الحمد .. يلا تصبح على خير .. وانتبه على حالك"
وأقفلت ولكن لم تفكر أن هناك من اوقعته بكلماتها التي لم تبالي بماذا نطقت هي .. كم هو موجع ومؤلم أن هناك كلمات بسيطة منها تجعلني غيما ماطراً سعادًة في سماء .. وكلمات تجعلني كطير .. وكلمات تجعلني أتمزق .. مكسوراً .. حزيناً .. موجعاً ..
شاهدت أختها غادرت الفندق وتجلس في سيارة وأنها نائمة ..
واخبرته انها لم تستيقظ ..
تنصت لحديثه .. التفت الى غرفة التي تنام بداخله هي ..
ابتسمت بخبث .. وبكيد إنها فرصة جميلة لإغاظتها .." قلتها يا جنيد الله يهديها معندة إن ما راح تقوم وتمشي الا الصبح.. ت"
بغضب وهي يطلب منها ان تنزل وتجلس مع والدته في سيارة .. وهو اتجه الى غرفة التي تنام بداخله هي ..
دقائق معدودة .. وشاهدتها تجلس في السيارة وتنظر إليها بغضب .. وتتوعد لها .. لم تسطيع إخفاء ضحكتها .. امتلئ المكان بصوت ضحكتها .. التي حاولت جاهداً لتوقف من الضحك .. عند جلوسه هو ..
وما زالت عيناها مشعاً مبتسماً .. وضعت ساعدها الايمن برقة على طرف باب السيارة ..وجهت الحديث لها " أجل كل يوم راح أرسله عشان يصحيكي الصبح!! " وغمزت لها
تلك التي تجلس خلفه .. تلقائيا وجهت نظراتها إلى مرايا الامامية .. أحمر وجهها عندما رأته هو أيضا ينظر .. أخفت عيناها وهي تنظر إلى نافذة السيارة .. وعضت شفتها سفلية .. وحركت يدها وتشعر ان الجو بات حار ..
اقتربت منها .. وتمثل اللامبالاة " جنيد ارفع تكييف شوي مأ ادري ليش صار حر فجأ !؟"
أخذت جوال من بين اناملها بغضب .. وكتبت لها كلمة .. واسندت راسها لأجل أن تغفو ..
.. زادت وسعة ابتسامتها وهي تشاهد بما كتبت "- حسابك معاي في البيت !!-"
.
.
.
.
.
كانت ايام بسيطة وهادئة .. مرت سريعاً وقبل عدة ايام رجعت إلى جامعة .. واستطاعت الرجوع عندما قصت له ما حصل ذاك اليوم .. بأمور بسيطة واخفت الباقي .. اليوم ستشاهد الرجل الذي انقذها والذي متهم بجريمة قتلها.. كانت تنتظر جود لكي يتناقشا عن البحث الذي سيشاركان معاً .. وضعت بطاقة الدعوة الزفاف ثابت وريلام في حقيبتها .. الذي سيكون نهاية اسبوع .. ولم يبقى عليه سوى يومان .. مازالت تلك الجندية ترافقها .. وقفت وهي تتجه الى استراحة لتشرب مشروب دافئ .. ولكنها توقفت من المشي وهي تنظر إلى ما يحصل ..
اتجهت ثلاث خطوات الى داخل استراحة .. وهي جلست ومسحت بقايا الدم من فمها .. ويدها الايسر على بطنها ..








لي بكم لقاء قريب




الساعة الآن 09:04 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية