منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   حصري 253- لعبة الحب - بيني جوردن - دار الكتاب العربي ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t206006.html)

Rehana 22-06-18 08:51 PM

رد: 253- لعبة الحب - بيني جوردن - دار الكتاب العربي ( الفصل الرابع )
 
إنها لن تنسى ابدا طريقة معاملته لها في الحديقة ..تشعر بالعرق يتصبب منها كلما تذكرت ذلك, وتخجل لمعرفتها انه اثارها .
اعادها وصول والدها و إيما الى الواقع , وماكادت تشرع تجاه ابنة عمتها لمساعدتها في رفع ذيل ثوبها حتى سمعت سارة تقول بسرور" اوه , جيد ..إنه لوك .. لقد اتي رغم كل شيء!"
هل لوك هنا؟ لاشك ان سارة مخطئة , فقد أكد عدم قدرته على الحضور .. لا يمكن ان يكون قد غير رأيه. ولسبب ما , خفق قلب ناتاشا, وتحركت مسرعة تجاه إيما وهي تسحب سارة معها .. بينما هذه الاخيرة تنادي لوك وتلوح له بانفعال.
تجاهلت ناتاشا محاولاتها لإدارة رأسها تجاهه, وشدت على ذراع سارة وهمست قائلة" ليس الآن سارة .. بإمكانك التحدث مع لوك بعد قليل"
اما إيما ولحسن الحظ فلم تلاحظ ماجرى , لقد كانت مشغولة بشرائط الطرحة.
دخل الجميع الى الكنيسة وتمت مراسم الزواج .. ليس بإمكان لوك تمبلكومب ان يفعل شيئاً سألت ناتاشا نفسها, ماذا يفعل هنا؟ كان متأكداً انه لن يحضر الزفاف , وهاهو الآن .. لم يكن لديها اية فكرة اين يجلس , ولم تحاول ان تنظر باحثة عنه , لكن سارة هتفت فجأة وهي تنادي " لوك "
التفتت ناتاشا .. التفتت نظراتهما للحظة , وومضت عيناه بنظرات قاتمة ومتحدية مما جعل نبضها يتسارع في حلقها واحست بنظراته تحرق بشرتها.ريحانة
شعرت بالوهن والخوف , لماذا؟ لماذا تخاف ؟ ما الذي يمكن ان يفعله هنا بين اصداقها واسرتها ؟ ماذا يريد ان يفعل بها؟ لقد اتي ليشاهد زواج ريتشارد وهذا كل شيء...
وفي الخارج شعرت بالبرد والارتجاف رغم حرارة الشمس كل ماحولها هو اصوات ضحكات وهتافات التهنئة , وركب الجميع السيارات التي كانت تنتظرهم .منتديات ليلاس
" هل انت بخير ؟"

Rehana 22-06-18 08:53 PM

رد: 253- لعبة الحب - بيني جوردن - دار الكتاب العربي ( الفصل الرابع )
 
سؤال سارة المفاجئ جعل ناتاشا تفتح عينيها , واجابت قائلة " نعم أنا بخير , لماذا؟"
" تبدين مرعبة " قالت سارة بأسلوب غير لبق وتابعت " إنك شاحبة جداً.. هل كنت تودين الزواج من ريتشارد "
" بالطبع لا" اجابت ناتاشا " إنني اعاني من صداع هذا كل شيء"
اقتنعت سارة بجوابها وغيرت موضوع الحديث فورا , قائلة وهي تبدو في منتهى السعادة " إنني مسرورة جداً لأن لوك هنا .. إنه شخص رائع!"
التوى فم ناتاشا بسخرية بينما تابعت سارة ثرثرتها " سأحاول جعله يجلس بجانبي , وسأغير بطاقات الجلوس "
" لا يمكنك ذلك" اجابت ناتاشا بحدة " تذكري أنك ستجلسين في اقرب طاولة "
مطت سارة شفتيها استياء وقالت " حسناً , اظن إيما قد جعلت مكان جلوسي قرب ولد ما.."
" ليس لدي أي فكرة " ردت ناتاشا باختصار.منتديات ليلاس
ونبض قلبها خوفا ان تجد نفسها تجلس مع لوك في نفس الطاولة , لكن لماذا تشعر بهذا الخوف ؟؟ إنها تشعر بالعداء والتنافر والامتعاض , لكن لم الخوف؟ بالتأكيد ليس من تكرار عناقه المتوحش لها.
توقفت السيارة امام المنزل , ثم وصلت السيارات الاخرى: ايما وريتشارد , والدا ناتاشا , عائلة ريتشارد, ومن ثم نزل لوك من سيارته الجاكوار الفخمة وهو يبدو مختلفاً بطريقة ما عن باقي المدعوين.
شاهدته إيما , وعبر وجهها عن السخط , همست لزوجها الجديد" ماذا يفعل هنا؟"
بدا ريتشارد حائراً واجاب " لا اعرف , لقد قال إنه لن يستطيع الحضور .."
" إن ذلك سيربك الجميع " اجابت إيما ناقمة.
بدا ريتشارد عاجزاً عن الرد فاقترحت ناتاشا وهي تقول محاولة تلطيف الموقف" بإمكاننا ان نحشره في مكان ما"

Rehana 22-06-18 08:53 PM

رد: 253- لعبة الحب - بيني جوردن - دار الكتاب العربي ( الفصل الرابع )
 
أي مكان شرط ان يكون بعيدا عنها لأقصى درجة وتابعت قائلة " سأذهب لأتدبر الأمر"
اسرعت الى المطبخ وتحدثت مع كبير فريق المشرفين على الطعام فأكد لها إمكانية تدبير مكان في إحدى الطاولات , وتباطأت لعدة ثوان ثم تذكرت ان عليها مهام اخرى لكونها أشبينة إيما.منتديات ليلاس
عندما عادت الى الحديقة وجدت المصورين يحيطون بإيما وريتشارد , راقبتهم شاردة الفكر فقد كانت جميع حواسها مشدودة تبحث عن لوك كي تتجنبه.ريحانة
" أوه , ناتاشا عزيزتي.."
ابتسمت آليا لوالدة ريتشارد , وشعرت بالبرد فجأة عندما رأت لوك معها .
" لقد التقيت بلوك .. إن حضوره الزفاف لمفاجأة حقا"
لم تقل ناتاشا شيئا واشاحت بوجهها, ثم عضت على اسنانها عندما خطا بتعمد ووقف مواجها لنظرها.
كانت عيناها على مستوى فكه فلاحظت نمو شعر ذقنه " لوك انت تذكر ناتاشا ابنة عمة إيما , أايس كذلك ؟ سألت والدة ريتشارد .
" بالطبع , لكنها تبدو مختلفة تماما.." قال بنعومة.
شعرت بالامتعاض وبرتفاع حرارتها ولاحظت انه ينظر اليها كما ينظر القط الى جحر الفأر .
" ارجو المعذرة " قالت ببرودة وتابعت " إنهم ينتظرون انتهاء التصوير "
مشت مبتعدة .. كيف يجرؤ على النظر اليها بهذه الطريقة ..؟
تخبرها نصف الابتسامة الساخرة التي تعلو وجهه انه يعلم جميع اسرارها وحساسيتها المفرطة , بينما هو في الحقيقة لا يعرف أي شيء .. أي شيء ابداً.
" ألن ترقصي ؟"
تصلب جسم ناتاشا لدى سماعها صوت لوك , كانت قد غادرت السرادق وخرجت لبضع دقائق تستريح من عناء الجهد المتواصل الذي بذلته كي تستمر في الحديث مع المدعوين وتحافظ على ابتسامتها , وكي تتجنب لوك في نفس الوقت.

Rehana 22-06-18 08:54 PM

رد: 253- لعبة الحب - بيني جوردن - دار الكتاب العربي ( الفصل الرابع )
 
هاهو الآن بقربها .. شعرت بسخونة وضعف في جسمها ويوخز في عمودها الفقري من شدة التوتر.
" اود ان ابقى وحدي لبضع دقائق"
قالت بحدة ولن تلتفت نحوه ليس خوفاً من مواجهته , فما الذي فعلته ..؟ لا شيء اكثر من انها اعطته انطباعاً كاذباً عنها بأنها فتاة جميلة.. لابد ان عشرات النساء يعطينه نفس الانطباع فليس فيها ماهو جدير باالملاحظة , ولايوجد مايدعوه لإيقاظ مشاعرها هكذا.. إنه لايريدها وهي ايضاً لا تريده , ومع ذلك ارتعدت وجفلت عندما اقترب منها ولمس كتفها.ريحانة
" هل تشعرين بالبرد ؟"
وهمس لها " تبدو ابنة عمة العروس الباردة المحتشمة مثالا عما تعتقده جيل والدة ريتشارد"
كان صوته ساخراً ثم اصبحت نبراته اكثر خطورة وحدة , وتابع قائلاً" بالرغم من اننا عندما تقابلنا في آخر مرة , كنت مثالا لامرأة لعوب مستهترة , امرأة كلها عاطفة ورغبة "
" يجب ان اذهب " قالت بصوت ضعيف متردد , ولم تكن تريد ان تبدو بهذا التردد والضعف.
" ليس الآن .. لم يلاحظ غيابنا لفترة بسيطة "
خفق قلبها بشدة , إنها لا تود البقاء معه وحدهما , بل مع اي شخص آخر حيث تشعر بالإطمئنان .. الإطمئنان مماذا؟ إنه لا يهددها .. رفع يده عن كتفها فشعرت بالبرودة .
" هل تعلمين انك تجذبين اهتمامي" قال ذلك متحركاً كي يصبح في مواجهتها.
" اوه , اعتقد ان هذا إطراء "
" حقاً؟"
احست بألم في معدتها , فهو يعرف الكثير .. الكثير جداً, خطت مبتعدة وهي تزفر بارتياح لأنها اصبحت بعيدة وآمنة منه.

Rehana 22-06-18 08:55 PM

رد: 253- لعبة الحب - بيني جوردن - دار الكتاب العربي ( الفصل الرابع )
 
" ليس الآن " قال بنعومة " ألا تعلمين سبب وجودي هنا اليوم؟"
" لا" هزت رأسها رافضة.
لماذا تدعه يحتويها , بل حاولت الافلات منه .. وحاولت جاهدة التخلص منه.
" لوك ..لوك , اين انت "
زفرت ناتاشا بارتياح لدى سماعها صوت سارة " لوك لقد وعدتني بهذه الرقصة "
افلت ناتاشا وهو يطلق شتيمة , فشاهدت في ضوء القمر ان فمه مشدود من الغضب , لم يكن يريد افلاتها.منتديات ليلاس
" اوه ها انتما ..هذه رقصتنا لوك.." اقتربت سارة مسرعة وتابعت موجهة كلامها لناتاشا " إيما تريدك "
شعرت ناتاشا بالسعادة لتخلصها منه " تبدين شاحبة , هل انت بخير ؟" سألتها ايما عندما صعدتا الى غرفتها.
" نعم إنني بخير "
" انه لوهم ان ينقلب لوك بهذا الشكل..! لقد قدم لنا شيكا سخيا جداً "
" وهل ذلك يجعل كل شيء على مايرام ؟" سألت ناتاشا بمرارة وتابعت " ايما .. منذ أقل من شهر كنت مقتنعة ان هذا الرجل سيدمر حياتك كلها"
" حسنا , هذا ما اعتقدته سابقا.. لكنني لازلت اظن انه كان سيقوم بشيء ما لو لم تتظاهري بأنك أنا , هل قال لك شيئا آخر عن ذلك؟ " سألتها بقلق .
" لا" اجابت ناتاشا بجفاف.
إن لوك يرقص في السرادق مع سارة .. حدثت ناتاشا نفسها, فهي مسرورة لأن اخت ريتشارد الصغرى قد قطعت عليهما, فآخر ماتريده هو ان تتحمل مودته الحميمية, ولامست عفوياً بأطراف اصابعها مكان قبلته, إنها تشعر بفم لوك على خدها.ريحانة
احست بعد ذهاب المدعوين بما فيهم لوك بإنهاك كما , لم تحس طوال حياتها.. بسبب الجهد الذي بذلته كي تتجنب لوك - كي تتجنب الازدواجية في استجاباتها له فالظاهر هو امتعاضها وحنقها وغضبها اما في الباطن.. يتدفق تيار من المشاعر والرغبة والعواطف غير المألوفة لها..
إنها لا تريد هذه العواطف , ويمكنها السيطرة عليها , فلا مكان لهذه الامور في حياتها.. ولا حتى لوك تمبلكومب.


نهاية الفصل


الساعة الآن 05:27 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية