منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   حصري 253- لعبة الحب - بيني جوردن - دار الكتاب العربي ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t206006.html)

استوريا 24-06-18 12:12 AM

اختيار انيق
وذوق مدهش
صياغة جمييلة
وجهد مشكور...
وبعد؟
لا تتأخري علينا فضلاً
دمت بخير

Rehana 24-06-18 09:57 AM

رد: 253- لعبة الحب - بيني جوردن - دار الكتاب العربي ( الفصل الخامس )
 
الفصل الخامس

لماذا يرن جرس الهاتف دائماً بإلحاح عندما تكون صاعدة او نازلة على سلم منزلها , وما ان تصل حتى يكف من الرنين؟ هكذا تساءلت ناتاشا بتجهم , بعد ثلاثة اسابيع من حفل الزفاف , وهي ترتقي السلم مسرعة وصلت منقطعة الانفاس الى غرفة السماعة وهي تقول بسرعة " ناتاشا لاسي " الصمت البسيط اوحى لها هاجس ما , وسمعت رجل يقول متشدقا بسخرية " دائما ناتاشا لاسي متقطعة الانفاس "
هذا الصوت مميز تماماً بالنسبة لها , اعتراها احساس حارق ومن ثم الذعر والخوف , لماذا يتصل لوك تمبلكومب بها؟ حاولت التظاهر انها لم تتعرف على صوته , بل انها لو فعلت ذلك فستدخل في لعبة خطرة , فهو شخص خبير و ماهر وهي لا موهبة عندها ولذلك قالت بأقصى ماتستطيع في برود.منتديات ليلاس
" لوك , ماهذه المفاجأة غير المتوقعة ..!اذا كنت تسأل عن اهل ريتشارد فهم غادروا لبضعة ايام "
لم يتابع معها هذه الرواية المهذبة التي حدثته بها , وقال بعد توقف بسيط " لا, انني اردت التكلم معك, لدي عمل في المدينة الاسبوع القادم , كان لطفا من اهل ريتشارد ان يسمحوا لي باستخدام هذا الجزء من الكنيسة , لذلك سأمكث فيه ثلاثة ايام , واريد ان ادعوك الى العشاء "
ذهلت ناتاشا وهي تحدق عبر النافذة مشوشة الذهن , فلم تتوقع ابداً ان يتصل بها لوك , ولم تتصور في اعمال مخيلتها انه سيدعوها في يوم ما لقضاء امسية معه , إن الغرفة دافئة جداً من الشمس طوال النهار وقد تصببت عرقاً عندما اندفعت لتجيب على الهاتف , اما الآن فقد اقشعر جسدها ...
حاولت بصعوبة ان تطرد الاحاسيس التي ايقظها لوك وهي بين ذراعيه .. وحدثت نفسها انه لم يفعل ذلك إلا ليعاقبها فعواطفه بعيدة عنه , ترى كيف كان سيعاملها لو تقابلا في ظروف مختلفة وتعرف عليها كماهي ناتاشا الحقيقة؟منتديات ليلاس
إنها غلطتها ان تدعه يتصرف بذلك الاسلوب فقد بدت ساذجة وغير حصينة , ولم تصدق إنها استجابت لشخص لا تحبه , هزها ان تكتشف ان بداخلها يكمن بعض التهور والطيش فذلك مناقض لتصرفاتها التي تتحكم بها دائماً.ريحانة
والآن يتصل بها لوك يدعوها لقضاء وقت معه .. إنها ليست غبية فهو قطعا لايريد صحبتها.
اخذت نفسا عميقا وقالت " آسفة فذلك غير ممكن "
صمتت فترة طويلة , وحدثت نفسها قائلة " من الواضح انه لم يعتد ان يرفض له طلب , لكن اذا ماقبلت دعوته فربما قادها ذلك الى تعقيدات في غنى عنها وعليها , ألا تدعه يتصل بها بعد الآن .
" إذن انت مرتبطة الاسبوع القادم!" تساءل بنعومة.
واجابت بتصميم " آسفة , إنني لست حرة ابداً"
" اوه , فهمت "
كم تعني هاتان الكلمتان بما تخبئان من تلميح .

Rehana 24-06-18 09:59 AM

رد: 253- لعبة الحب - بيني جوردن - دار الكتاب العربي ( الفصل الخامس )
 
يجب عليها الآن ان تقول وداعاً وتضع السماعة , لكن الحافز الذي دعاها لمساعدة ايما دفعها ان تضيف قائلة " في الحقيقة , لماذا تعتقد انني اريد رؤيتك مرة اخرى "
صمت قليلا , فشعرت انها قد احرزت هيمنة عليه , ثم اتت كلماته ناعمة " حقا , لدي قصص عديدة احدثك عنها , على اي حال نسيت انك مرتبطة بشخص , وافهم جيدا كونك لا ترغبين ان تظهري بمظهر إمرأة تخرج مع رجلين , اعذريني, إنني أقل ذكاء مما كنت اعتقد نفسي, وربما تكونين قد تورطت في مكان آخر "
شدت اصابعها على السماعة , فقد شعرت بغضب مهين يحرق جسدها , كيف يجرؤ على قول هذه الكلمات , حاولت ان تخبره كم هو مخطئ وان تعبر عن غضبها وامتعاضها فاجابت بصوت جليدي " حتى ولو لم اكن كما تقول , فإنني أؤكد لك انني لست مهتمة ابداً باستمرار معرفتنا ببعض"
وسمعته يقول بسخرية وهي تضع السماعة " أتعنين انك وحيدة ؟.. إنها ليست الاشارة التي فهمتها ابداً.."
ياله من رجل بغيض .. بغيض جداً, كيف يجرؤ على تلك الافتراضات والمقترحات؟
كانت لاتزال تذرع الغرفة ذهابا وإيابا عندما رن جرس الهاتف مرة ثانية , نظرت اليه متشككة ثم حدثت نفسها قائلة انه من الغباء ألا تجيب ...ريحانة
لم يكن المتحدث لوك تمبلكومب.. ولم تشعر بالارتياح لذلك ..! بل حاولت ان تركز تفكيرها على المكالمة , كانت مكالمة طويلة جعلتها تشعر بالابتهاج, فهي لن تتلقى كل يوم مهمة كتلك التي تلقتها الآن , لكن وفي نفس الوقت تشعر بالإرتياح والقلق...
لقد كانت دعوة كي تختار وتعطي السعر في الاقمشة اللازمة لمنزل عزبة كارولين والذي يتم تحويله الآن الى فندق خاص , إنها دعوة ليست عادية تعرض على شخص في مثل منصبها..!

Rehana 24-06-18 10:02 AM

رد: 253- لعبة الحب - بيني جوردن - دار الكتاب العربي ( الفصل الخامس )
 
ماطمأنها هو قول صاحب الفندق انه شاهد صدفة بعض الاقمشة التي تصنع في معمل والدها واعجبته جداً , لذلك بحث عن المصنع واتصل بناتاشا.
إن مايهمه هو الابقاء على طابع المنزل والاخذ بعين الاعتبار ان تكون الأقمشة جيدة ومناسبة , واقترح عليها ان تقضي اسبوعاً في المنزل كضيفة عليه, فبذلك تجد الوقت الكافي للتأقلم مع جو المنزل وطرازه المعامري, فهو يفضل الأخذ بآراء ومقترحات شخص ذي إحساس حقيقي بدلا من شخص يهتم بالأقمشة الحديثة ..
إن في المعرض نوعاً من التحدي الذي تحلم به ناتاشا دائماً , لكنها لم تتخيل ابداً ان يأتي يوم ويتحقق ..
لو كانت تلقت عرضاً كهذا قبل ان تتعرف على لوك تمبلكومب , لكانت لديها افكار وابتكارات عديدة.منتديات ليلاس
إنها تنفر قليلاً من قبول هذه المهمة لأنها ستغادر المدينة في الفترة التي سيزورها لوك.
لماذا تعتقد .. وبمعجزة ما - ان لوك سيراها قريباً, وسيعرف انه اخطأ بحكمه عليها ويعلن فوراً بأنه يفضل ناتاشا الحقيقية..إنها لاشك غبية باعتقادها هذا ..منتديات ليلاس
لقد تجنبت طوال حياتها التورط في أي علاقة ترتكز على رغبة رجل دون عاطفة.
تعرف ان داخل نفسها تكمن عواطف عميقة لن تعطيها إلا لرجل واحد تحبه ويحبها .. لكن الذي لا تعرفه كيف استطاع رجل مثل لوك ان يوقظ عواطفها الكامنة بتلك السهولة !
وعزمت ان تبعد لوك عن تفكيرها وان تقبل بالمهمة التي عرضت عليها ..
لكنها غضبت من نفسها لعدم قدرتها على طرد لوك من ذاكرتها , وذهبت الى حديقة منزل والديها محاولة ان تتخلص من ألم الرأس المتواصل الذي اصابها من قلة النوم واضطرابها الذهني ..
لم تكن تظن نفسها انها بهذا الجنون لتغرق في احلام مع رجل يختلف تماماً مع افكرها ومعتقداتها , ولتميل كمراهقة الى رجل جذبها بحبه..

Rehana 24-06-18 10:04 AM

رد: 253- لعبة الحب - بيني جوردن - دار الكتاب العربي ( الفصل الخامس )
 
كطفلة كانت ناتاشا تقف دائماً على الجسر وتنظر الى الأسفل والماء المتدفق في الاسفل وتعرف الخطر لو انها وقعت فيه.. إنها الآن تعيش هذا الشعور مرة ثانية, لكن لوك تمبلكومب هو المغناطيس الذي يشدها..
" عزيزتي ! ليست أزهاري ما يجعلك في هذا الذهول !"
رسمت ناتاشا ابتسامة على وجهها عندما شاهدت عمتها تقترب , لكنها لم تنحج في ذلك, فقد سألتها عمتها وهي تقف جانبها " ناتاشا , هل هناك شيء ما ..؟ هل عرض العمل الجديد؟ اعرف انها فرصة رائعة , لكن ...؟"
" لا, ليس العمل الجديد " اكدت لها ناتاشا .
فسألتها عمتها هيلين مستفسرة " هناك شيء آخر إذن "
حاولت ناتاشا ان تكذب , فهي امرأة وليست طفلة وعليها ان تحل مشكلتها بنفسها فالحديث عنها لا يزيد شيئاً .. إنها متأكدة من حسن قرارها وهو إيضاحها للوك تمبكومب بأنها لا تريد الاستمرار في أي علاقة معه. لكنها لم تستطع ان تبتدع اي كذبة فأجابت قائلة " ليس هناك أي شيء , عدا إنني وضعت نفسي في هذا الموقف مع شخص ما , و ..."
" اتصور انك تعنين بكلمة شخص ما لوك تمبلكومب "
قاطعتها عمتها .. إن هذه الفتاة حساسة جداً وتختلف تماما عن ابنتها المتهورة , اهتزت ناتاشا من كلامها وسألتها " كيف عرفت ؟ اعني ..."
" لقد رأيته يتبعك الى الحديقة في تلك الامسية , يوم حفل العشاء الذي سبق زفاف إيما "
اغمضت ناتاشا عينيها بيأس ثم فتحتهما وهي تتوق فجأة ان تفضي بهمومها..
" لنذهب ونجلس "


الساعة الآن 04:30 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية