منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الروايات المغلقة (https://www.liilas.com/vb3/f836/)
-   -   العشق انفى للعشق (https://www.liilas.com/vb3/t205840.html)

؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ 11-04-18 05:55 PM

العشق انفى للعشق
 

العشق انفى للعشق ....
:
:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
:
:
بسم الله الرحمن الرحيم ..
:
:
:
"و أن كان القتل انفى للقتل ..فالعشق انفى للعشق أحياناً ..بعد كل الوعود القديمة والصداقات المندثرة ..العشق ينهض بنا ...يطهرنا من وجع الماضي و وحدته "
:
:
:
أما بعد /
:
:
..

الجزء الأول ..

أعجب من مريدك وهو يدري بأنك في الورى أم العجاب ..

ولولا أن لي معنى جميلا لبعت المكث فيها بالذهاب..

...................

.........

أغلقت حاسبها المكتبي أمامها ..مدت يدها لترتب الملفات التي تركتها لصديق مهنتها الذي سيتناول دوره الأن ..

إلا ان وقف عجوز وطفله خلف جهتها من النضد ..

راقبت الصغيره تسعل ..

همست له بود ..

"تعال ع الشباك الثاني ياعم "

رغم انها انهت دورها اللذي أستلمته منذ الساعه السابعه صباحا للتو إلا أن مرؤتها تهزم تعبها ...

فتحت باب يؤدي للجزء الأخر من المكان وقفت على شباك صديقها وهي تدخل بيانات العجوز في حاسبه وتناوله الفتوره ..

راقبته يصعد السلم متجاهلا المصعد ..

دخل ذاك مكانه المخصص ..

بعمليتها اللتي أعتادها .."ادخلت بيانات مريض توي ..اتمنى ما تتأخر بعد كذا ..."

راقباها بلا مباله وهو يضع هاتفه بالشاحن عادت مره اخرى ووضعت ملفات على مكتبه ..

تجاهلت نظره الاستفهام في عينيه وهي تعدل حقيبتها على كتفيها ...

..

..

جلست على مقاعد الانتظار الخارجيه بتعب ..وهي تنتظر سائقها اللذي سينقلها للجانب الاخر من المدينه الجانب الفقير ..

الجانب الحقيقي والحسي أكثر من أي شيء..

..

..

رن هاتفها المتواضع ..

ردت بأبتسامه تعيد ترتيب ملامح وجهها تحت حجابها الساتر .."هلا ياروحي ..."

ردت تلك بتوتر .."عمه هذا زوجك جاء اليوم ..وجلس يهزء ويهاوش عند الباب بس فجأه صوته اختفى ...خايفه مرا "

..

تنهدت بحزن على عجزهن .."لاتخافين هو اكيد شاف واحد من الجيران اليوم ملكه بنت ابو عبد الله يعني العماره مليااانه وخاف وانقلع .."

استشعرت من رد صغيرتها الحزن ...

..

..

طمئنتها بأن حضورها قريب ..واغلقت السماعه والغضب يعتريها لابد من حل ماللذي يحدث ..هل تهاتف خالها ..لا لن يهتم ابدا لديه مايشغله حقا ...

هل تهاتفه هو ...لا بل سيزيد اصراره وسيترصدها بالخطر..

هل تكذب عليه لا كيف وهو اللذي يصم اخبارها ..

لماذا عاد بعد كل هذه السنوات مالذي يخبيه في جعبته خبثا ...

الله يستر ..

......................

..........

راقبت سائقها من جنسيه عربيه في سيارته المتواضعه ينتظرها بملل ركبت بعد ان القت السلام ...

تذكرت وجود ابنه اخيها الصغيره في البيت وحيده ...متألمه.. يعلم الله ما اعانيه كي اتركها كل يوم هكذا ..

أنا اعلم انقطاعها الاجتماعي يؤلمها ...والله ليس بيدي حيله في توفير نطاق اجتماعي كيف وانا المنبوذه في المبنى الحقير هذا ...

تتذكر تهديد قاطنيه لها بألم ....وخيبه وخذلان ...من جيران ابيها القدماء ...

تذكرت تهديد زوجه المالك ..."شوفي ياروحي حنا عارفين مستواك وحاجتك وصعوبه انك تلقين لك سكن جديد لكن ...هذا مايمنع انك تلفين حول رجالنا ..هم خلقه منجنين فيك ...عشان كذا نبيك تجلسين هنا بشروطنا حنا ....عزايمنا ولا تطبينها مناسباتنا ولا نشوفك ...خرجه دخله بعد الساعه 9 مافي ...اتوقع ذا كرم منا ..."

اتذكر صدمتي كما انني اعيش فيها الأن .."هاذي خصوصياتي واتوقع كلكم تعرفون تربيتي وانه لايمكن اضر نفسي او احد منكم ..."

ردت زوجه الجار الأخر ...بترفع ..."هيه تراكي مطلقه .....لا تسوين علينا دور احسن وحده ..."

لامحاله انني منذ سمعت اخر كلماتها شعرت بصفعه على وجههي ..."لكن انتم من جنسي تفهموني ...تفهمون ضيم الرجال ..."

راقبت التعالي والنبذ في محيا كل واحده منهم ....ماللذي سأقوله لهن ...يبدوا انهن متيقنات بأنهن في الجانب الصحيح من المعادله ...

و أنا ...انا معادله خاطئه بأكملها حقا لا اعرف ماللذي يحدث وكيف اثبت نفسي والرياح دائمه الهبوب ..العجز يقيد حريتي ..يقيد عطائي ومكانتي ...

..

..

بـت أشعر مؤخرا ان لا فرجا قريب ابدا ...

احتاج ان لا اعود للمنزل الا ان كادي هناك وحدها ..وانا خير العالمين بما يمارسها من وحده وألم ...

..

همست مقترحه لسائقي .."عم محمد تقدر توديني الحرم عشان الحق صلاة العشاء لكن اول امر البيت اخذ بنت اخوي.."

هز رأسه بالأيجاب ..تكللت اساريري بفرح ..تناسيت تعبي لأخفف على تلك الصغيره ,,

..

..

أنهت للتو أستحمامها ..تمرست على وحدتها منذ سنتين ...سارت معتمده على نفسها أكثر لا تحتاج الى مساعده في كل حركه ..

..

..

أعتدلت على كرسيها المتحرك ..اللذي لازمها كقدميها ..

عدلت من وضعيه رجليها و اسدلت ثوبها الشتوي فوقيهما ..

انحنت ب ظهرها تلبس جوربيها ...

حركت كرسيها وواجهت المرأه .. وهي تجفف شعرها بمنشفتها القديمه ..

..

..

دفعت كرسيها بتمرس متجهه لخزانتها الصغيره تخرج كتابا ..

الا انها سمعت صوت اغلاق الباب ...

أبتسمت متوجهه اليه ...قابلتها في منتصف الطريق ...

مبتسمه ..."هيا بسرعه البسي عباتك بنروح الحرم ...ثم نقضي للبيت خبرك اليوم 26 .....الراتب وصل امس .."

راقبت تهلل وجه جميلتها ..وهي تشكرها متحمسه متوجهه لغرفتها تحضر عبائتها ..

جلست على كنب الصاله تراقب تحركاتها ...يالله ..مايؤلمني هو ازدياد جمالها يوما بعد يوم ..وذبول رجليها ...

..

الخارج ...علاجها في الخارج ,,كيف وانا اللتي لاتحمل مؤونه السفر لجده ..اذهب بها للخارج ...اربع عمليات وعلاج فيزيائي يفصلها عن حلمها ..كيف ..؟؟ كيف اوفر لها حلمها كيف ..

..

..

من حسن الحظ بأنهن يقطن في الدور الاول ..معاناه حيث توصلها للسياره ..نزل العم محمد وحمل الكرسي المتحرك ووضعه في خلفيه السياره ...

..

..

اخر خروج كان لها منذ 3 أشهر عندما فتحت تقويم اسنانها اللذي عانت الا ان اتتها منحه حكوميه لأصلاحها ..

..

تعشق الحرم ..روحها معلقه فيه...او الخيار الاسهل لانها من سكان طيبه ...لطالما كان وقود ارواحهم الحرم....

ساعدها كل من عمتها والسائق للنزول ..راقبت الجموع تتجه للساحه القريبه ...

التفتت لعمتها تتفق مع السائق على العوده ..

وقفت خلفها تدفع كرسيها للأمام ..رفعت رأسها تراقب المباني الشاهقه ..

والهدوء في الاعلى عكس الصخب حولها واختلاط اللهجات ...

..

نعم الهدوء فضيله ..

الصمت فضيله ..

العقل فضيله ..

الا ان الوحده ليست بفضيله ابدا ....

..

تقدر جهود عمتها سلطانه في رعايتها نفسيا الا ان للتعب والاجهاد دور ..

فهي تستيقظ الظهر ..وتعيش وحدتها حتى المغرب تأتي عمتها يتسامرن قليلا لتجد طاقة عمتها بدأت تخفت عند الساعه الـ11 مساء ..فتمارس وحدتها مجددا ...

..

..

توقفت عمتها اخيرا في مكانا مناسب ما أن جلست بجانبها حتى نادى المؤذن للصلاه ..

همست لها عمتها بود .."بروح اجيب مويه زمزم واجي .."

هزت رأسها بتفهم ..

كبرت لتصلي ركعتيها ...

..........

....

كانت ترفع عربه ابنه اخيها فوق عتبه الباب ...لولا ان اتاها اتصالا تجاهلته ...

التفتت للأكياس خلفها تدخلها البيت ..

اغلقت باب الشقه القديم ..

..

..

رتبت الاغراض بمساعدة كادي المتواضعه التي لن ترفضها خوفا على مشاعرها ..

..

..

توجهت لغرفتها تخرج ملابسها من الخزانه...رفعت من صوتها .."كادي انا بدخل اتحمم حطي جوالي بالشاحن شكله طفي .."

سمعت رد تلك البعيد ب"ان شاء الله .."

دخلت ووزنت المياه دخلت تحت سيرها الهادر ..

أبعدت خصلات شعرها السوداء للخلف ...

الا ان المياه اعادتها الى مكانها مصره ..

اغمضت عينيها وقادها التفكير ...

مثلها لا يغمض عينيه دون سطوة الماضي ..وجبروته ..

..

..

يقول العرب ضاقتفلما استحكمتحلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج...لا ...حقا أي فرج..وانا منذ عرفتها وهي تضيق تضيق حتى قيدت تنفسي..حتى بت لا استطيع استرجاع هواء اطلقته في زفره ..

..

..

حتى الاماني تحطمت والاحلام احتضرت ..حتى الروح سلبت ..حتى الجسد اغتصب ..

..

من اين أبدأ..وفاة ابي ..لا وفاة امي ..بل وفاه ابو كادي اخي الوحيد عبد الرحمن ..ولا شلل كادي اللذي يقيدها منذ 6 سنوات ..

بل زواجي طفله في الـ17 وطلاقي منذ 4 سنوات ...وهاهو يعود مجددا ...مالذي يريده انا احرم عليه حتى انني لم اتزوج غيره كي اعود له ..كيف يفكر ..لابد ان نفسه الخبيثه تحرضه على منكر..

..

أم كادي ..همي الوحيد وألمي الأكبر الزهره الميته في صحراء مجدودبه ..

الحطام ..الوحده..الاحتياج ..وغربه الروح ...

عودتها من مكه بعد وفاة امها ثم ما أن استقرت لأشهر حتى توفي ابيها وفقدت هبتها في المشي ..

وبدأت في فقد هبات روحها تدريجيا ..

..

وكأن الدنيا تقول لا يكفيك ياصغيره سأحطمك ...ثم احرقك ..ثم سأنثر رمادك على الشوك ...

..

..

مايؤلم اكثر بأن جمالها يزداد مؤخرا ..وفتنتها تضاعفت ...لانها تصافت مع روحها اخيرا ..

بياض بشرتها ازداد نقاوه ..وخصرها ازداد نحتا ..شعرها الفاتح ازداد طولا ..شفتيها الممتله تغازلها الابتسامه كلما فتحت احد كتبها ..وجنتيها النافره كستها الحمره ..عينها الوساعه الممتده للأعلى برموش طويله ..بريقها اصبح كبريق قلب عاشق..حاجبيها المقوسان لم يقتربا الما او جزعا من بعضيهما مؤخرا ..

..
..

لان القناعه تلبستها و تجسدتها ....

..

..

أنهت حمامها الدافي ..

توجهت للمرأه وازاحت أثار البخار عنها ...

ترأى لها وجهها ..

ان سرقت كادي حسن عذروات مكه ..فقد طغت هذه وتسلطنت على كل حسن شمال امها وغرب ابيها ...

بدويه صافيه لا يشوبها من حسن الحضاره المدعي شيئا ..

..

زهره بريه حره...ظبي شمالي ..وروح ورد غربي ..

.

.

قطر الندى على ورق الصحاري يغازل قسوتها برقته ..

..

..

بدويه ..بدويه حتى الصميم ..هذا مافتن زوجها القديم فيها ..وعلق قلب ابيها بها ...

..

..

طولها فتن عاملين المشفى وزائريه من ورثه ادم ..رغم حجابها الكامل ..

..

لها عينان تبرز من نقابها في رمشها معلقه عشق ..

وفي جفنها شروق الغزل ...

..

تأسر حتى لا يرى الناظر غيرها ..

..

يتمعنها فينقاد لصحراءها الأم مجبرا ...

..

..

بياض ظاهر كفها ..

كم من ادم تماسك ألا يمد يديه فتنه و خبثا ليلمسه مخطئا ...

..

.

مما دفعها للحجاب الكامل الذي لا يصرح الا بطولها ..

..

..

لتبعد المتطفلين عن جسدها ..

وتحفظه لها لا غير ..

..

..

................................

خرجت من دوره المياه تلف شعرها الذي يلتقي ببدايه ردفيها

..

وقد التصقت بجامتها الشتويه بأنحنائتها دون قصد...

..

..

يبدو بأنها اطالت حمامها ..

تسللت لمسامعها اصوات الطرب من الدور الرابع فرحا بأبنه الجار ..

مسكينه ستنقاد عما قرب كبهمه ..لله در العزوبيه ....

.

.

26 ربيعا قضت منها خمس سنوات تحت كنف احدهم تعلمها ان الرجال هوامش ...

..

..

مرت بغرفه كادي لتجدها تتوسد سريرها بتعب ..تقدمت منها ..

جلست عند رجليها ..ودلكتها لها بهدوء ...غطتها جيدا بغيه الاحتماء من شتاء محرم الجائر ...

..

..

واطفأت المصباح ..

..

توجهت لغرفتها ..

جففت شعرها الثقيل وجدلته بأنسياب ...

أطفأت الأناره وجلست على سريرها ..تستعد للنوم وترتب غطائها فوقها تلقفت هاتفها من فوق الكمدينو ..و ما زال متصلا بالكهرباء فتحته منتظره افتتاحه نوكبا الكئيبه.... لتجد 5 اتصلات ملحه من رقم تجهله ...

..

أستغربت وتجاهلته ...ضبطت منبهها ...على صلاه الفجر ...ودخلت تحت غطائها مستكنه ....

..

..

بعد مرور نصف ساعه من نوم هادئ ...

صدحت نغمتها تزيح النوم ليحل محله الرعب ....

..

..

وكرده فعل عاصفه ردت مسرعه ...

..

..

ليفاجئها احدهم بلهجه هجرتها منذ سنوات بعيده ...منذ 12 سنه ..
..

..

العشق انفى للعشق معدله من الجزء 1 حتى 22
:
:
تجدونها هنا ..


https://drive.google.com/open?id=1ce...WLZ115G2rObP4N




؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ 11-04-18 05:58 PM

رد: العشق انفى للعشق
 


العشق انفى للعشق ....
:
:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
:
:
بسم الله الرحمن الرحيم ..
الجزء الثاني ..

..

..

بعيدا هناك في ديار النخيل ..في مهبط الكرم ..

في غنى البداوه ..و الأصل ...في عطاء الرجال ..في ترف الفضائل والقيم ...في رائحه العود ..في فتنه رائحه قهوتها ...وعبق هيلها ..

..

..

في شمال موطني ..

..

..

في سكاكا – الجوف .....

..

..

في بيت على طرف سكاكا ...

الا انه الاكثر تميزا بها ...

اميالا من النخيل ...يطرفها بيتا عملاقا اصطبلات خيول عربيه..غرف صقور شامخه..

وكراجات بسيارت صحراويه ...

وخيمه بدويه كبيره تكاد تعادل البيت في كبرها ...وفخامه اللون البدوي يكللها بكرم اهلها ...

..

في اقصى شمالها كان يجلس امام المشب العملاق ...

..

..

مفكرا ...سارحا ...

بثوبه الشتوي الغامق ...

يشتد على منكبيه بوقار فاتن ...

وميله عقاله ..التي تميز كل شمالي مهما اغترب ..وعن ارضه ارتحل ...

..

..

لون عينيه الاسود الهادر وحدتها كعيني صقر ..

وعوارضه الرماديه ..

ليس بذاك الجميل الفاتن ..

ولا بالدميم القبيح تربع على عرش الرجوله ملكا ...

..

..

راقب سقوط قطع جمر ...من حطب الغضا امامه ...

..

..

تذكر خليلته وهي ممده على سريره تنتظر منه امل ...


لفته صوتا عند باب الخيمه ..الا انه كانت قطعه جليد من تكونات البارح سقطت من فوقه ...

..

..

شما ...شما ..ليست الحب ..شما ليست الغرام ..لم افكر بها يوما على انها حبيبه او عشيقه ...

الا انها حلم رجال منطقته ..لم تكن بذاك الجمال الهادر ..الا ان لها عقلا وقلبا يوازي اشد رجال قبيلته حنكه ..

يستشيرها في ادنى واعظم ...امور قبيلته ..التي يتزعم ...

..

..

شما ابنه الحجاز ..المسالمه ..

اللتي تزوجها رجل يصغرها بـ 8 سنوات فقط بدافع مرؤته ..

..

أتجاه ابيها وهو من معارف ابيه القدماء ..

..

كان يهمشها وهو منشغل مع زوجته الاخرى وابنائها وقبيلته وامورها ..

ألا أنها شيئا فشيء سبرته الى اغوارها ..

وعلقته بحمكتها ..

طوال 14 سنه زواج كانت له المستشاره والمرجع ..

..

..

حتى طلب ام أبناءه الطلاق منه لم يهزه ..

حتى ان علاقته القويه بأبنائه يعود ريعها ..الى شما التي شارت عليه باطلاق سراحهم ومرافقه امهم للقريات عندها سيعودون اليه وقد ازدادت محبته في قلبهم ..

..

..

شما التي تمنى لو كانت اخته كي ينتخي بها ..

..

..

لطالما رددها في قلبه لانها بالفعل اخته كان يردد في شدة استحكام اموره ..."وانا اخو شما .."

...

..

فتكون الكلمه مفتاحه نحو الخلاص...

..

..

..................................................

تحامل على همه واتجه الى بيته ..

..

..

كان خاليا من وجود امه وابناءه ..

فقد البيت صوته بعد مرضها ..

تذكر تشخيصها قبل 4 أشهر سرطان الدم في مرحله متقدمه جدا ..

مازال الموت مبكرا ..لايليق بها فهي في الـ52 الأن ..

...

..

فتح باب غرفتها وجدها مازالت مستيقضه ..

قبل رأسها ..

لمست وجنته بتعب ..

..

..

تفادى نظرات التساؤل بعينيها ..

سكت لبرهه ..

..

..

نطق بشماليته المميزه

"تروه ماترد من شين ..ان شاء الله مابوه الا العافيه..وشوله تخافين"

..

..

تنهدت بحزن "انا خايفه اموت ياثلاب انا ماشفتهم ...ابي استسمح منهم .."

..

..

اخذ نفسا يطمئنها .." ادري انتس متشفيتن على شوفتهن أبراعيهن لتس هالبنيوات واجيبهن في حضنتس ياملا العافيه ..."

..

..

أبتسمت له .."حدي بهن ف عزاء عبد الرحمن هن طيبات هن اكلات هن شاربات هي الدنيا ضامتهن ولا بعدها مرتحمتن فيهن ....والله اني مقصرة بهن.."

..

..

حضن كفيها وبوعد رجل .."ان ماجبتهن لتس باكر يانور المكان ...وجاري مايلع به ضو..."=كنايه عن اعتزاله الكرم ..

..


..

لم ترد عليه لان الما غزى جسدها ..تألم حتى قارب الفناء لحالها ..

تركها ..وخرج رغم تأخر الوقت إلا انه اعاد الاتصال مره اخرى ...

....

...

..

..
..

بعد مرور نصف ساعه من نوم هادئ ...

صدحت نغمتها تزيح النوم ليحل محله الرعب ....

..

..

وكرده فعل عاصفه ردت مسرعه ...

..

..

ليفاجئا احدهم بلهجه هجرتها منذ سنوات بعيده ...منذ 12 سنه ...


...............................

منذ وفاة امها لم تستمع لاحدهم يتحدث بها ...

..

صوت رجولي فخم أبتدأ .."سلام عليتس ....عسى ما ازعجانتس بتلا هاليلوله ...؟؟"

..

..

بصوتها النعس ...وبكسل .."أهااا...........مين معاي .؟؟"

..

..

استشعر النوم في صوتها فخجل ..

"معاتس ثلاب ...رجل اختس شما ..."

..

..

اعصار ذكريات غزا رأسها ..شما ..أختي لأبي الغائبه البعيده ....التي تزوجت شيخ قبيله امي ..ياه كدت انساها في محنتي ..بل انها غريبه علي حتى عزاء عبد الرحمن لبثته معي كغريبه ..كيف وهي تنبذ كل صله بنا ...حتى كادي لاتعرف من هي او كيف شكلها ..فقط تسمع بأنها عندي ... حتى مرضها تجهله...

..

..

تنهدت ..."والمطلوب ..."

..

شاركها تنهدها بحسره ..حاورته نفسه "اختس تحتضر ....بالسرطان ..وتبيكن يمها في اخر عمرها تستمح منكن على مابدر منها ...وش قولتس..."


كان بوده قول هذا الا انه همس بعد تنهده "أختس تعبانه ..وتبي تشوفتس......يعني ماهو شين كايد بس مرادها شوفتس.."

..

..

تأملت ظلام الغرفه .."سلامات .........والله يا أخ ثلاب هي تخلت عننا كل هالسنين ومير نستنا كلش ...يعني مافرق معها ...لكنها اختي من دمي ولحمي وهمها يطالني ..انا بشوف لي يوم ازورها ...بس أول اخذ لي اجازه..بس مو أكيد اجي "

..

..

أستغرب قسوتها كيف تكون اخت هذه الملاك وهي لم تتألم لحال اختها ...

..

..

تمسك بالأمل .."لو تبين باكر رسلت لتس تذاكر او حتى سواقي يجبتس لمنا ...هها وش قولتس...؟؟"

..

..

حاولت انهاء حديثها ..."راح ارد لك مع السلامه واغلقت هاتفها ..."

..

..

نفاها النوم ..

تقلبت في مهجعها كسيره ..."وش تبين يا شما ..بعد كل هالسنين وش تبين ....من بعد وفاه ابوي ماعدنا سمعنا منك خبر كان هو الصله الوحيده بيننا والدم ..والاسم ...وين راحوا ...بس انتي من يومك بعيده عننا يمكن هذا اللي زرعته فيك جدتك انك تكونين بعيده ..هه لايمكن اجيك ولا افكر اشوفك بعد السنين كلها ...قال تعبانه واللي فينا مو تعب مو ضيم مو ظلم وقهر ولا سألتي لكن يوم طحتي قلتي تبينا ..."

..

..

ايقضها صوت سلطانه القديمه ...."لاا وش هالقلب ياسلطانه ..شما اختك ووصلها وصلك لابوكي ..ما طلبتك الا وفعلا هي تحتاجك ...لا تنسين مقامها عند ابوك .."

..

..

لانت ملامحها ....حاولت تذكر كيف تبدو ..كانت تشبه جدتها ..قصيره ونحيله سمراء ..مليحه ..تزوجت عندما كانت في الـ38 ...من شيخ قبيله امي كان متوليا الشيخه لتوه ....وقد زاره ابي مع خالي ...بعد ذاك اللقاء فورا كان متزوجا اياها ...

لقد اشار خالي المحنك على ابي تزويج ذا الرجل شما ..فهو لن يرفض كما انه لن يضيمها ابدا ...

..

..

كانت مجرد صفقه لكنها تعالت كثيرا حتى نسيتنا ..

اتوقع بأنها كانت مصدومه ..

لأان أبي تزوج امي بالسر على امها ...ومكثت امي هناك بسكاكا ولم تنتقل الى المدينه ألا حينما تخرج اخي عبد الرحمن من الثانوي ...

..

..

لهذا الفرق بيني وبين عبد الرحمن كبير كانت امي تريد لي حياة مستقره عكس عبد الرحمن ...

تذكرت محيا ذاك السمح فغدرتها دموعها ..

..

..

عادت تدفن نفسها تحت غطائها الشتوي ...وعرفت دموعها من ألم تنحدر ...

أحمرت وجنتيها من جور دموعها ..

..

..

فرحم النوم جفنيها ..

..
..

.....................................

.......

أستيقضت الساعه السادسه والنصف لازالت الشمس لم تشرق..ومازادها غيوما تكونت في اخر الليل..

..

..

توجهت للحمام تستعد للصلاه ودوامها ..

الا انها وجدت كادي مستيقضه في المطخ..تعد الفطور..

.

.

أبتسمت لها ..."أش مصحيك ذحين ...؟؟في ذا البرد"

..

ردت لها بأرق ,,"لا بس كان ظهري يعورني ...وكمان في بوري ازعجني وصحيت ...صليت وجيت اسوي الفطور ...اليوم راجعه المغرب كمان ؟؟..."

..

..

أستشعرت تضييع كادي لموضوع المها ..."لا ماتوقع ....راح ارجع الساعه 3 ...اذ ما تأخر الاخ ومسكت مكانه ..."

..

..

سكبت الماء في احد الكوبين تصاعدت ابخره دافئه ...

راقبت فعلها سارحه ..

..

..

ايقضتها تلك ..."ياهووه ..عمه انتي معاي ...اقول كلمي الادارة عنه وانه مهمل ..."

..

..

تنهدت خارجه من المطبخ .."ياشيخه كيفه مابي اقطع رزق أحد .."

...

..

أعادت تصفيف شعرها ..

لبست بنطالا اسود وكنزه شتويه حمراء ..

..

أخرجت عبائتها المخصصه للعمل ..

وحجابها اطويل اللذي يغطي معظمها ..

..

..

جهزت حقيبتها وتأكدت ..من شحن هاتفها ..

تذكرت حادثه الأمس اللتي تناستها ..

..

..

توجهت للمطبخ ..وجلست على الطاوله القديمه وهي تضع عبائها بجانبها ..

..

..

ترددت في أخبار كادي عما يشغلها ..

تأملتها وهي مستغرقه في قراءه كتابها ..

..

..

وتختار لقمات عشوائيه ..

كانت ستهم بأخبارها لولا أنها ..

..

..

سمعت صوت هاتفها ينبهها وصول سائقها ..

توجهت للباب مودعه ابنه اخيها ...


..

..

أزاحت وردا مدينيا متراكم امام عتبت دارها من احتفال البارح ..

..

كانت ستهم بالخروج من مدخل المبى لولا ان فتحت جارتها المقابله الباب ...

وبدون مقدمات انهالات بشتائمها وتنقيصها ..."هيه ...أنتي اسمعي ترانا ناس عندنا بنات ونخاف عليهم ...زوجك هذا ما سارت كل شوي وهو ناط لنا ...حبيبتي انتي وهو بجهنم ان شاء الله لكن ابعدوا عن حياتنا حلو عنها سوو اللي تبون واغضبوا ربكم بعيد عننا ..."

..

..

عندها انفجرت وماعادت تطيق احتمالا ...لكن نبذت ردا قد جهزته واكتفت بقولها ..." الله كريم ..."

......



..

....................

.........

ركبت السياره وقد حاربت دموعا تبقت من البارح ....

..

..

جلست في مكانها يقلبها الملل ..المرضى اليوم قله ..طبع يوم الاربعاء دوما هكذا ..

صلت للتو صلاة الظهر ...

..

كانت مطرقه رأسها منشغله في ترتيب احد الملفات ..

انتباها الجزع ..وعادت لا أراديا للخلف ..

..

..

كان وجهه قريبا من الشباك ..

ارتعدت لوهله هامسه ...وهي تصر على اسنانها تراقب المكان ..."نايف .....اش جابك هنا ..؟؟"

..

..

أبتسم لها بتوتر ومازال العشق يعذبه بسياطه ...

"سلطانه ...ياروحي ياقلبي ارجعي لي ...الله يخليك ..."

..

..

تنهدت بتعب وهي تراقب مريضا يقترب ..."مالي كلام معاك .... "


..

..

تسارعت نبضات قلبها وهي تتوجه للمريض بالحديث ..."ايوه لو سمحت ...عندك ملف او حاب تفتح ...او زائر ....."

..

..

أبعد المريض بلا مباله ..."سلطانه انا اكلمك ناظري فيني ...طيب ...لو على الطلاق ...انا بزوجك واحد من خوياي ...هاه وبيطلقك وبتجوزين لي ..."

..

..

توترت ..وقد غضب العميل ...توجه له بالكلام ..."ياخي ابعد عني حلوا مشاكلكم برا ...جايين لحد الي هم مرضانين خلقه ..وتتناقرون ...أنا ماراح اسكت راح اوصلها للأداره ..."

..

..

عندها تدخلت ..."معليش اخوي حقك علينا ...."

ألتفتت لذاك مترجيه أياه بضعف ..."نايف الله يخليك ...أبعد ..."

..

..

حاولت بمهنيتها ارضاء المريض ...

وذاك يراقبها مبتعدا ...

..

..

ما أن توجه المريض بعيدا حتى ألتفتت لمكان وقوفه تنهدت ..لم تجده ..

..

..

لقد ضاع العشق معك ...منذ احببتك ..كانت غلطتي اني سمحت لك بأمتهاني ...

..

..

كانت تحدق بالمصعد بتوتر وترقب ..

خرج المريض ذاك أخيرا ..

لم يلتفت لها حتى ..

..

حينها انتظم سير نبض قلبها فأرتاحت ..

إلا ان رن هاتف المشفى امامها ..رفعته بعمليه ..

..

..

"مستشفى ..... معاك عامله الاستعلامات ..سلطانه طلال .."

..

أوقفها صوت د.طارق المسؤول عن الاداره ..الفخم .."انتظرك بمكتبي ياسلطانه ...".

..

..

لم يتصيد لها ردا بل اغلق الهاتف بعد ان انهى جملته التي ..

رمتها في وادي سحيق ..

..

..

أحست أن ممر المشفى العملاق ينحصر على صدرها ويضيق ..

..

أرتشفت من قاروره الماء امامها ..

..

جلست فوق كرسيها عل مضض ..

وبعد مده وقفت وهي تعدل حجابها ..تركت مكانها وتوجهت للمصعد ..

تحس بأنها وصلت باب مكتبه مسرعه ..ليت الطريق اكرمها بطوله ..

..

طرقت الباب ودلفت ..ساد الصمت وراقبت نظراته الصامته من خلف عدساته الزجاجيه ..

..



..

تأمل طولها سارحا ..."أتوقع تبرير ....؟"

..

..

عندها همست مدافعه ..."كان غلط ماراح يتكرر..."

..

..

هز رأسه ..."سلطانه مو انتي اللي غلطتي .."

راقبها تحتضن كفيها ..

سرح ببياضها ينكسر فوق الحجاب لاينكر ..رؤيتها في بدايه الدوام تشفي القلب العليل ..

لكنه أكمل بمهنيه .."سلطانه انا عارف انك شاطره ووفيه..لكن انا على أتم الاستعداد استبدلك بموظف مهمل ..لكنه بالمقابل مايجر مشاكله لمكان عمله ...أنا أسف ..مستحقاتك لهذا الشهر استلمتيها .أنتي مفصوله..."

..

..

حاربت الافصاح عن تزعزع بدنها وهي ..تشد من يدها على مقبض الباب التي كانت تقف بقربه طوال المقابله ...

..

..كانت ستجادل لولا ان الصدمه الجمتها ..لم ترى سوى شيئا واحدا ..

"كادي"

.....

الصدمه.....قيدت عطائها ...وكبلت حريتها ..أقلت ابواب الفرج في وجهها أجمع ..ونبذتها لجور الايام ..

..

..

عندها فتح طبيب أخر الباب ..ودلف الى المكان شاركت دخوله بخروجها مبتعده ..

..

........................

...........................................

عادت للبيت لتجد كادي تغط في نوم عميق ,,,والمكان يضج بالهدوء ...

مازالت بكامل حجابها عند جلوسها على الاريكه القديمه في الصاله ..وهي تتأمل فراغ الجدار ..وحسابات ..ارقام ...تتعملق داخل عقلها ...

كانت مغيبه تماما وهي تسمع جرس باب بيتها يلح بالرنين ..

كان اخر همومها ..وهي تستمع لتنكيله وتهديده من خلف الحاجز الخشبي ...بابها الذي تحمل معها الكثير ..

..

لايهمها شيء الأن كل مايشغلها فقدانها صمام امانها الوظيفي ..

أصبحت مكشوفه أمام اقدار الحياه السيئه ...

.

باتت تبحث في داخلها عن اسماء ..مدارس او مستشفيات تقبلها بشاهدتها في السكرتاريه ...

أو أي جهه اخرى ..

..

هه هي الدنيا كما عرفتها تبخل علي بسند ...

سند ..."خالي سند .....اكلمه يمكن بيده حل ..."

..

..

أنقطع ازعاجه خلف بابها ...تنهدت وهي تمسح محياها المتعب بكفيها ...وقد عانقت اطراف اناملها بلل محجرها ..

..

وبكلمه واحده رددتها منذ ان عرفته ..."حسبي الله عليك يانايف ..."

..

.

.

وغيبها حزنها لعوالمها التي عهدتها منه ..

تذكرت ايام الكرامه بجانب ابيها ..

..

طلاقي من نايف كان اخر قطره في سيل وقفاته بجانبي..رحمه الله..

..

تذكرت اخر محادثه بينهم هي وذاك العاشق القديم ...

كانت قد دخلت المجلس عليه وامام ابيها ..

تقدم منها مسرعا وشدد من أحتضانها ...وامطرها بقبلاته ..تأوهت تبعده .بضعف ...جسد ..وقلب.....فما زال جسدها يحمل نكايته بها ..ولازال رحمها يفتقد صغيرها الذي تكون فيه ..

..

..

راقبت محيا ابيها بتعب ....وذاك يترجاها ....وشفتيه ترتجف حسرة ..."تكفين ياسلطانه تكفين يالحب اخر مره والله العظيم اخر مره الا هالمره لا تطلبين الطلاق ...المرتين اللي فاتوا يكفون ...تكفين ياسلطانه ماقدر اعيش بدونك انا نايف ياسلطانه ترضين لي يمر يوم بدون لا اسمع صوتك حتى ..."

تأمل وجهها وقد سلبت ملامح حنانها التي تغفر له بها ...

..

أول صفعات الزمان لها كان نايف .....تعلمت كيف لاتثق أبدا ...

ألتفتت عنه وأحتضن وجهها بيديه ولفه بأتجهه ..

ليجد صنما كان يوما ...حوريه لسبع بحارا ..وكان يوما روح ناي حر ..كان يوما يدعى حبيبته ..

تذكر انتظاره لها وقت خروجها من المدرسه ..

لم تكن لتعطيه بالا ...وهو يراقب طولها ..وخطواتها الى بيتها ..وهي تعدل حقيبتها كل حين ...كان هذا يكفيه ..بأن يسبى في متاهات العشق..

...

أبعدت يديه وأستقامت واقفه بصعوبه وهي تتوجه له بالحديث .."ماراح ارضى بأقل من الطلاق يانايف انا تعبت منك..وسبب رجوعي لك قبل اربع شهور هو أنني اكتشفت اني حامل وقلت اعطيك فرصه ..لكن اللحين انت ياللي ضيعت فرصتك بيدك ..أتمنى أنك تتألم ...كل ماتذكرت انك سبب اللي حصل .."

..

..

نفضت يده التي حاولت عبثا ان تحتضن كفها ...

..

عندها نطق ابيها بحكمته ..." نبي الطلاق وانا عمك ....البنت عافتك ...الزواج احترام ...مو حب وضرب..."

..

..

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,

تذكرت أبيها عزائه ...فقده ...كانت تتمنى يدا تربت على كتفها عدا كادي ...التي امتهنها الضعف قبلي......

.

.

تذكرت ذاك الأتصال ..هه لن أغفر أبدا لأنسانه لم تحضر عزاء أبيها حتى ..وفوق هذا لم تفسر غيابها ...ألا بكلمه "كنت تعبانه ..."

..

..

حمدت الله حينها بأن أبي لم يسمعها كيف وهو اللذي كان لا ينقطع عنها أكثر من 3 أشهر فيحرص على وصالها ..

تذكرت حينها خجلي ..عندما لم يقف في عزاء أبي إلا خالي و زوج المدعيه ...تمنيت حينها أنني مازلت على ذمه نايف كي يقف في عزاء ذاك الطيب..

لأ أخفيكم أنني توقعت حضوره لأخر لحظه ...لكن هذا نايف يصعد بكـ ألى فوق السماء بهرجه المترف ...ويلقي بك من هناك بفعله الفقير....

...

..
أين وعوده ,,أين عشقه ..حمايته ..
شكه كان يؤرقني ..وجلده ينبذني من ذاتي ...
كنت أحتمي به ..عنه ..فيجازيني بقبله ..وبعدها سياطا تقطع جسدي الذي يملك ..
..
..
يبدوا بأن فصلي اليوم فتح لي عهودا و ألاما قديمه منسيه ...او بالأحرى مطموره ....
..
..
هوامش ..هوامش حياتي تمتلئ بالهوامش..
حتى بت أنثاها المدلله ...وأسيرتها ..
..
..
زواجي هامش..امومتي هامش..عائلتي هامش ..كفاحي هامش ..حتى حبي كان هامش..
كان مهمل ..لم يغذى بصدقه ..ولم يعزز بأحترامه ..
..
..
..
رحم النوم جفنيها ..لا تثقوا بالنوم أبدا ..ذاك الحميم الجائر الذي يضمك تحت كنفه ظاهره يريحك ..وباطنه يعذبك ...باطنه يجردك نحو الهاويه ..
لتستيقظ وقد غرقت شهيده وسادتك بدموعك ...بينما انت تستسلم له كان هو يغذي عجزك وحزنك ..
لاتستسلموا له ...
..
..
أستيقضت هلعه على طرق قوي يكاد يحطم باب البيت ...ألتفتت لغرفه كادي وقاد أستقامت هلعه في سريرها ...
مازالت ترتدي حجابها لم تنزعه ..
عدلته وهي تتجه مسرعه للباب ..
فتحته لتجد يقف على يمينه مالك المبنى الخمسيني وهو مطرقا برأسه ....بادرها بالسلام فردت بهمس ...
..
والقى عليها صدمتها الثانيه لا محاله احداث اليوم أنتداب من الجحيم
وبدون مقدمات وبخشونه شرقي نابذ"والله حنا يابنت طلال خلاص تعبنا ونبيك تخلين الشقه ...في اقرب وقت ...زوجك مأذينا واليوم ..سارت هواشه كبيره بينه وبين ولدي ...المهم انا نبهتك ....أخر الشهر مابي أشوفك هنا والأجار حق أخر 3 شهور مسامحه فيه والوجه من الوجه ابيض......."
تركها ..وصعد وكأنما لم يحدثها او يوجه لها اعصارا يزلزل ماتبقى من كيان تزعمه ...
جلست في مكانها على الأرض ...ألتفتت لتجد كادي تحدق بصمت ...ورمشها الكحيل يودع دمعه عجز ...
..
..
.................................................. ........
.....................

:
:
:

امال العيد 11-04-18 06:32 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
عودا حميدا مشاعل فرحت كثير بعودتك الحمدلله تطمنت عليك ربي يسعدك ويوفقك

ندا المطر 11-04-18 07:38 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
يا هلا ومسهلا بمشاعل
نور الجروب كله يا غاليه
عودا حميدا يا غاليه

فتاة طيبة 11-04-18 09:46 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
لا لا ماني مصدقة بنت العم مشاعل رجعت ياهلا والله ومرحبا بس شفت الاسم جيت طايرة ارحبي مليون يابنت حرب

bluemay 11-04-18 09:53 PM

رد: العشق انفى للعشق
 



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
تحية عطرة عابقة بالود لك مشاعلنا الحبيبة


عوداً حميداً ، وعساها آخر الغيبات


كلي شوق لمتابعة ابداعك ..

تقبّلي خالص ودي


امال العيد 11-04-18 10:02 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 319 ( الأعضاء 6 والزوار 313)
‏امال العيد, ‏اللوتس الفواح, ‏اسماء2008, ‏الجابيه, ‏البحر الاسود

ثرثرة حنين 11-04-18 10:35 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
السلام عليكم
اتمنى ان يعاد تنسيق الصفحه وتنشر البارتات السابقه هنا
اعرف ان الروايه منشوره من زمان لاكن بنسبه لي اول مره اقراها ولمى دخلت الصفحه تفاجأة ان البدايه من البارت الثالث والعشرين وهذا خلاني اتوقف عن القراءه لحد مااقراء البارتات السابقه صحيح انك حاطه رابط لتحميل البارتات
لاكن انا موب متعوده على تحميل الروايات من النت والاعندي برامج قراءه

أبها 11-04-18 10:44 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
عودا حميدا مشاعل ..

الرابط لا يفتح على الاجزاء الاولى من 1 الى 22

نرجو من المشرفات حل المشكلة

مهره الفهد 11-04-18 11:57 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
عوداً حميداً عزيزتي مشاعل
عذراً حبيباتي شلون احمل ؟ ما عرفت احمل الاجزاء السابقة للإسف ):

؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ 12-04-18 12:26 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
الجزء الثالث...
بسم الله الرحمن الرحيم ...
..
..
أيام قالوا عشتها ! دورت ولا حصلتهــــا!حاظر مع العالم وأنا مكتوب جنبأسمي غياب!ياوقت خذ صفحةوقلم وأحسب لي بالضبط الألمدور سنيني اللي مضتوأسألهآ تعطيك الجوابوأسألهآ تعطيــكالجوآبـــ
::
لازالت تجلس على الأريكه وهي تسند رأسها بين يدها بتعب...
وشعرها ينهي معزوفه يومه ويتحرر على كتفيها ...
::
::
ضنا منها أنها تخفف تلك الصغيره همست مطمئنه ..."كله خيره ياعمتي كله خيره ...دام الوظيفه موجوده بعدها كل شيء يهون "
..
:
.
عندها اطلقت العبره التي كانت تكتم ...وأنخرطت في بكاء موجع ....
ورفعت رأسها برجاء ...لسيد الرجاء ومولاه ....وقد مالت دموعها على وجنتيها ....."يارب والله تعبت ...ياربي أبي أرتاح ...."
..
..
شاركتها تلك الحزن وتقدمت بجسدها فوق كرسيها بصعوبه ..وأحتضنت رأسها ..."الله كريم ياعمه مايضيع أحد........"
..
:
:
تنهدت ..."أنا لازم م أسكت لازم ادور لنا بيت ....و وظيفه ..."
..
أتسعت حدقتيها ..."وظيفه ليه ياعمه ....الحمد لله وظيفتك ثابته ودخلها حلو ......"
..
حاربت دموعها ...."هو نايف بيتدخل بشيء إلا ويخربه ...الله ينتقم منه اللي لا وانا على ذمته بخير ولا دونه بخير......."
..
..
أرتجف صوتها ..."يعني ...حتى الشغل رااح ..."
..
صمت سلطانه الحزين أكد لها مخاوفها ..كادت أن تلعن عجزها ..وضعفها ..
..
..
جمعت كفها أمام شفتيها تمنع أرتجافها ."انا مو مقيدني ولا قاهرني ...إلا انه ماعرف احد والله مانعرف احد يساعدنا ولا يعني يدور لي وظيفه ولا يعني سكن .."
..
"المشكله أنا لين قبل ثلاث اسابيع رحت للمدارس الخاصه مالقيت شيء..."تنهدت ...."مافي إلا أني اتوظف في محل ...لين ربك يفرجها ..."
:
:
طرحت خيارا أصعب ..."طيب كلمي خالي سند ...يمكن عنده حل ..."
..
..
ضحكت بعجز ساخر ..."خالي هو يذكرنا حتى أخر مره شفناه بعزى أبوي ..وكان مستعجل كمان ......حتى سندنا الوحيد مانهمه .."
..
..
أدلت برأي أخر أشد وقعا من سابقه .."طيب عمتي شما ....إلا ما تساعدنا انا عارفه انو ربي فاتح عليها أبوي قالي زمان ..."
..
::
..
هززت رأسي بالنفي ..."مافي مخرج ياكادي ...الحل بيدنا حنا وبس أنسي أنه لنا أهل ..الظاهر بنجلس كذا لأخر العمر ..."
وقفت بتعب وهي تربت على رأس أبنه اخيها الوفيه .."بكرا بتنحل الأمور ...تعبانه وأبي أنام ....".
:
:
على غير عادتها قضت يومها في السرير لم تغادره ..حوالي الساعه التاسعه..
توجهت لرئأسه مجمعين لم تجد وظيفه ...وفي المجمع الثالث خرجت يائسه من غرفه الاداره ..جلست بتعب على كرسي يقابلها ..
تأملتها أخرى بجانبها ..."رفضوكي..؟؟."
ألتفتت لمصدر الحكي ...كانت شابه فاتنه لا تغطي وجهها وتتزين بأناقه ملفته ...
هزت رأسها بالأيجاب ..
أكملت تلك "اصلا ولا حيقبلوكي ...لانو شكلك يعني مرا محجبه هما مايبوا ستايلك ...انتي تنفعي للحرم .."




لمعت برأسها فكره ..وهي تطلب سائقها أن يوصلها للحرم ..

لم تعرف كيف تقدم على وظيفه ..

حينها وجدت أحداهن تقف على الباب وهي توجه رهطا ..

توجهت أليها مستنجده ..

وبعد السلام .."لو سمحتي أختي كيف أقدم على وظيفه حارسه هنا .."

نظرت تلك تتأمل محياها .."والله يا أختي هالحين اكتفاء ..لكن فتره المواسم تقدري تقدمي على مكتب الأمن ...."

..

..

راقبت الحزن يعتريها ..."اقلك عطيني اوراقك وانا بحط اسمك بالمكتب يعني لو احتاجوا ماراح اوعدك ...."

..

..

أبتسمت تخفي حزنها وتبعث العرفان لهذه التقيه .."جد الله يسعدك ويفتحها عليك دنيا واخره ...اوراقي معاي ..."أبتسمت بحزن "مجهزتها دايم ......."

..

..

أعطت الحارسه اوراقها وهي تطلب المولى بقلبها الفرج ...

لم تحبذ أن تخرج من الحرم وقد أقتربت صلاه الظهر ..

..

..

أستندت على أحد الأعمده البارده وهي تسحب مصحفا من جانبها ...قرأت حتى قطعها الأذان ...فصلت ركعتان ودعت ربها

"أن ربي قدم لي مافيه خيرا وصلاح ...وجنبني السوء واهله يا أرحم الرحمين ..."

..

صلت الظهر ..وأنتظرت الجموع حتى يفيضوا ...

تأملت الغيوم خارجا ..

من مكانها القريب من الباب ..

عندها رن هاتفها برقم غريب ..فردت لعل به فرجا ..

سمعت صوتا قديما يطلبها لكن الوهن طاله ..

"ألو ...السلام عليكم ...سلطانه .......كيفك ..."

ردت بأقتضاب ..."الحمد لله ..."

أحست تلك بجمود هذه والبعد يعتريها ..."سلطانه ....أبي أشوفك ياختي ...أبوي لو عايش ..ماكان راح يرضيه قطاعتنا ..."

تنهدت تذكرها ..."بس أنتي حتى عزاه ماجيتي ولا وقفتي بجنبي ياشما ..."

تنفست بصعوبه ..."افهميني ياسلطانه موتت ابوي أثرت فيني ...ماكنت ابي اجي ..كنت بأثبت فعقلي انه لسى موجود وبيجيني بأي وقت ..أخر مره شفته كان قبل موته بأسبوعين كان طيب..وفرحان ...ماكنت ابي اشوفه بغير هالحاله ........"

:

.

:

هزت رأسها بعدم أقتناع .."طيب وانا مافكرتي فيني اوقف بعزاه لحالي..."

.

.

حاربت دموعها ...لكن عندما تذكرت وضعها اطلقتها بهدوء .."سلطانه انا عزاء عبد الرحمن تعذبت اجل كيف عزاء ابوي ...انا اكره الفراق ياختي افهميني .."

..

.

.

ردت لها بهدوء .."أللي يكره الفراق يا شما مايصنعه .."

..

..

تألمت تلك .."سامحيني ....."

و إنتظرت الصفح ...

:

:

تأملت الغيوم تثقل بالمطر .."تدرين بي ياشما مو انا اللي اشيل بقلبي ..وانت غلاك من غلا أبوي ...لكني نسيتك ..نسيت كل شيء حتى نفسي نسيتها .."

:

:

أحست بألما يهاجر من وراء جبال الحجاز ويستقر بقلبها .."أنتي طيبه ياسلطانه .."

..

..

ضحكت بسخريه .."طيبه ..هه ..إلا قولي ..أنتي مسجونه ..انتي مظلومه ..انتي عاجزه ..انتي مقهوره ...يابنت ابوي مابقا طيب بالهدنيا الا وهجرني وش ابي بعد ...خلاص الحمد لله راضين بنصيبنا ..ننتظر ملك الموت يجي وبس ..لا علاج نقدر نتعالج ..ولا سكن ولا وظيفه ...ان كان هذا الطيب اللي تقصدين فأنا مو طيبه ..."

:

:

لعنت اختياره للكلمات .."انتي تدرين لو بيدي اكون جنبكم للأبد .."

..

ارتجف صوت تلك .."شما ..لا تبررين نفسك اجل بيد من ..قولي لي ؟فهميني أنتي هجرتينا كأننا عاله ...انا مطلقه وحالتي بالبلا بنت اخوك معاقه ماتتحرك الا بالعافيه ..والحمد لله على كل لا طلبنا منك ولا سألناك نبي وصلك بس...وانتي بعتينا ولا كانه في أي صله بيننا ...انا مابي منك شيء الله المغني ...لكن بس قوليلي ليش؟؟ليش؟؟أستغنيتي عنا..بس"

:

:

هالها ماعترفت تلك به ....كيف ...كادي معاقه ..هه وكيف لي علم وانا لم المحها ولو لمرة واحده ...وسلطانه مطلقه من حب حياتها كيف ..."سلطانه هي كلمتين ...عشان ابوي ...عشانه بس أبيك جنبي ...عشان ارضى عن نفسي عشان اكفر هالبعد ...ابيك لو ساعه قدامي ...اعوض بها العمر كله ......."

..

..

لم تكن يوما قاسيه القلب..ولم تبخل يوما بحنان يحتاجه أحد إلا أن نوائب الدهر جعلت منها جلده ........"شما انا حاليا في ظروف صعبه... ماقدر اسيب اللي بيدي واجيك ........."

..

..

جادلتها مجهده .........مصره ..."طيب وشهي الظروف ...قوليلي اعطيني فرصه أساعدك ..."

..

وقفت تعدل من عبائتها ...وهي تهمس بحزن .."للأسف شما ...هالظروف بالذات ماتقدرين تساعديني فيها ...مضطره أقل...."

..

..

قاطعتها لاهثه ...."سلطانه ...طلبتك لاتقفلين الا وانتي عندك قرار ...الله يخليك أن ماشتك هذا الأسبوع بيسير لي شيء....مستعده ارسلك التذاكر هاللحين بس أشوفك ....."

..

..

أباحت لها بهم صغير يؤرقها .."بس انا ياشما والله ماقدر مالك المبنى معطيني فرصه لأخر الشهر أخلي الشقه ...وانا لازم أدور على ثانيه بحدود شهر وذا شيء صعب وكمان لآزم أعزل العفش ...والوظيفه ........."

..

..

عندها أدلت برأيي تمنت سطانه أن اختها بقبالها كي تقبل رأسها ......

...

"خلي الموضع علي بكلم ثلاب يدق على المالك ويمدد معاه ........"

..

تنهدت بحزن مكمله .."ماضنتي أني بجلس لأخر الشهر......."

..

..

فهمتها سلطانه أنه وجع انتظار بينما تلك كانت تقصد الاحتضار . .....

..

..

وبقل حيله نفثت نفسا .........."اذ وافق المالك ..أنا أن شاء الله اجي ...بس غير كذا والله ماقدر..."

..

..
تمت...
.
.
الجزء الرابع...

:

:

على الوساده شرايد نوم

.

من ما ترك خلي الجافي

.

لعل تالي سهرك اليوم

.

يا عين و اللي مضى كافي

.

هجرت هم و طويت سقوم

.

و دخلت في المخدع الدافي

.

و ساعة غفى جفني المحروم

.

و رميت حملي على اكتافي

.

حلمت باللي هواه حلوم

.

يصب جمرٍ على اطرافي

.

و انا احترق يالله المقسوم

.

و اطفي النار بلحافي

.

يا زين للعاشقين سلوم.

.

و غاديك تحكم بالانصافي

.

هو ينعدل لا شقى مظلوم

.

او يشكي السقم متعافي

.

ما شفت جرحٍ عليه هدوم؟

.

هذا انا البيٌن الخافي..

..

..

كعادتها منذ 6 سنوات تلازم غرفتها معظم وقتها .......تعيد ترتيب كتبها ......ترمم كتب امها القديمه ....و ترسم على هوامشها رسوما صغيره تعطيها الأمل ..................وتنفث الفرح روحا فيها .............

..

..

ثبتت عجلات كرسيها ومنعتها من الحركه ...أخذت نفس عميقا كمن يستعد لشوط تحت الماء.........

..

أسندت نفسها بيديها الناعمه .....على سطح الصندوق الخشبي على الارض ...

..

وضغطت بكل قوتها وهي تجر جذعها لتجلس بجانبه ..

....

القت نفسا مجهدا وهي تعدل ...رجليها وتبعد الكرسي عنها ....

..

كتب صغيره ..كبيره قديمه ..ممحيه ..واخرى مترفه ملكيه من كثره القراءه .......

رغم عجزها الا انها كانت تهب الكتب جزء من روحها عندما تقراءها ....

عطرها ...وبقايا دموع ...ورسومات دقيقه بقلم رصاص تلتف حول الكلمات .......

...

كانت قد أبتدأت في تعزيل مقتنياتها وجمعهم بحزن ..

الرحيل من هنا يعني الأنحدار إلى بؤرة الحزن أكثر ..

يعني ان المفصل الصدئ الذي كان يحمل باب الامان بضعف قد انكسر ...

..

..

راقبت دخول عمتي الكسير بعد ان لفتني صوت الباب .....

لااتوقع انها تريد الحديث ........او حتى النظر بوجه أحدهم ...

منذ أن حدث ماحدث ....عندما توفي ابي وفقدت ساقي كنت في الـ16 ..حتى الأن وأنا لا أصدق مايحدث لي ...

..

..

ألا ان ثقتي بالفرج تغلبني ..

فأصبحت مسيره نحو ممارسه التجاوز والنسيان ..

..

..

وكأن القلب قد أعتاد على تلقي الصدمات وأكتسب حصانته ضدها ...فتعامل معها كمسلمات .......

..

..

تذكرت أمها ...كيف أستسلمت وتصافت مع مرضها عاشت خلاله اجمل ايام حياتها ..

..

تعلمت التصافي منها فهي نعم المثال ..

وورثتني كتبها ....كما تركت روحها فوقها سأترك انا روحي فوقها ..

لكن لمن ....

..

..

ألتفتت لشعاع الشمس بعد زخات المطر يكتسح غرفتها الصغيره ....

مدت يدها وداعبته باطراف اناملها .......

.........

ضحكت بطفوله وهي تغمض جفن وتفتح أخر ...

ولو راقبها احدهم لأحتضر بفعل فتنتها ...

...

فتحت ذراعيها كأنها تضم الضوء ...

..

ألا أن الألم تسلل لمحياها ..وهي ترفع ثوبها عن ساقيها ..الطويله ..

وتراقب انعكاس الضوء فوقها ........

تذكرت امجاد هذه الساقين .....

رفعتها جاهده ...لم تتحرك ......

مثلت المشي لنفسها ...مثلت الركض ...

ركضت ...ركضت حتى وصلت للنهايه ...واستلقت ....

..

فتحت عينيها كانت تستلقي على ارضيه غرفتها القديمه ...

زاد من زخم حزن دمعتها ..ضوء النهار الذي امتصته ...

لتستلقي بهذا الوضع وتغط في سباتها الحزين ..

..

كانت تشبه زهره خانها الخريف ....فباغتها قبل ان تكمل دوره حياتها ....

..

..

كانت كادي حصيله ادبيه غنيه لما تركته امها فيها من انطباعات ...كانت لديها اجمل طفوله او اكثر طفوله مثاليه بالنسبه لقرنائها .....

...

...

الا ان سنوات عمرها الست الاخيره مابرحت تخونها ...وتمتص سعادة طفولتها وتترك لها الذكريات فقط ...

..

..

طفله ككادي تربيت في بيت يعنى بالادب والطرب في احد اغنى شعاب مكه تراثيا ...

..

كان ليكون القدر منصفا معها اكثر ..

لكن حكمه الله تبطن الخير دوما ..

..

..

فطفله في ال12 تتقن المقامات على اوتار العود ...وتحفظ ابتهالات الصوفيه ..وموشحاتهم ....وكسرات الحجاز الاكثر رومانسيه ..

..

فهي التي راقبت جدها من مذهب صوفي وهو يصدح ..

بأبتهال مولاي ...لسيد نقشبندي

وجل المنادي ..لنصر الدين طوبار

وغيرها من سحر النغمه الصوفيه....

..

..

...

وجدتها المتحدره من اصول هندوسيه قديمه تحولت للأسلام منذ ربع قرن ...غذتها بروحيه الهند ورقه أناثها وغموضهن ...وخطوات الرقص التقليدي ..لمغامرات رادها وكريشنا .....

ورقص الماخور التراثي ...

...

فمارسات كل جماليات الفن وكلاسيكيته ...

واتقنتها ...

..

ومازالت تحتفظ بخلاخيلها للرقص ..ألا انها اعتزلته بعد وفاة امها ..

لقد كانت جدتها فخوره بها ..فتجمع نساء بني جنسها كل مساء اول يوم سبت في الشهر....

فتبهرهن بأصوليه التراث في حفيدتها الجميله ....

فقد اجتمع فيها ..صوفيه جدها ...وروحانيه هند جدتها ...واغراء حجاز ابيها ..وكرم شمال جدتها لأبيها ...

..

..

فكانت بحد ذاتها روايه يصعب لأي أديب مجارات زخمها و تفاصيلها ...

ليختفي هذا في لحظه واحده ..

الا انها مازالت تختلس الوقت وتمارس سعادتها القديمه ...

في مداعبه اوتار عود جدها بمقام الحجاز الذي كان يعشق ..

او بمقطوعه عدنيه ..

او تلبس اساور الفضه السبعين اللتي ورثتها عن جدتها التي ورثتها بدورها عن جدتها .....

فتحرك يديها ورقبتها ...وتغازل بعينيها ماتتقنه لكنها باتت عاجزه عنه ...

حتى أنها تحادث نفسها احيانا بحصيلتها من لغه جدتها البنجابيه....

..

..

الخروج من ذاك البيت برواشينه الضخمه ونقوشه الصوفيه على السقف ..

كان بدايه الفقد الادبي لها ..وعدم تفهم غيرها لما تحب ..

حتى انها لاتمد يدها لعودها ولا تحرك اناملها بلغتها الراقصه الا اذا كانت وحيده ...بينما في الماضي..كانت جدتها توجهها ..وتعدل من وضعيه رقبتها وتباعد ساقيها ..

وجدها يعدل من العود بين ذراعيها ويعيد عليها الاجزاء الدقيقه التي يستحمل فيها سقط المقام وفقدانه ..

..

..

ومع تمرسها اصبحت تعزف نغمات الأثنيه وهي الاداه الاكثر شعبيه في الهند ...

لجدتها وهي تجلس في روشانها القديم ..

الجميل في حياتها السابقه وسبب ثرائها بالادب هو البعد عن تصنع الحياه ..وتطورها الجارف ..

حتى الان مع نهضه التكنولوجيا لم تمتلك هاتفا ذكيا ولم يهمها اخر صيحات الموضه ..

.......................................

...

الا ان لم يعد الادب صالحا اليوم ...ولم يعد" يوكل عيش"

..



...............

جفاها النوم وهي تتأمل سقف غرفتها ...بجصياته القديمه ..أبتسمت لا أراديا عندما تذكرت قول امها ..

"من يومتس صغيره وانتي تحبين تبحلقين بالسقوف ..."

..

باغتها الحنين ...وسقط قلبها للماضي ...

لقد توفيت عندما كن عمري 18 سنه ..

كانت وفاتها فجائيه بل انها خلدت الألم في قلب أبي ..

..

كيف وهي الحبيبه ..وهي العشيقه ..وهي الماضي الابيض ..

لقد اثرتني ...وورثتني ..

الطاعه والشهامه ..ورثتني كرم الشمال ..ورثتني الرزانه ..والكلمه الموزنه ..وثرتني ترف البدو ..كيف لا وهي من عاشت طفولتها في بيت شعر ...

ورثتني .."الصقاره "كما كان يقول أبي ..

لكن لم تكن لتكفيها ابنه واحده لتورثها فضائل الصحراء التي تأصلت بداخلها ...

..

..

ورثتني الصبر ..ورثتني الجمال ..وعلمتني كيف أعشق الرجل ..وكيف اتولع به ..واعطيه كلي ..

..

..

وفاء ابنه صحراء كامي لأبي كان في محله ..

لكن وفائي لنايف والعشق الذي اهديته لم يكن في محله يوما ...

....

..

سمعت صوتا فوق رأسها يهمس لها ...

...

"كاني

:

كانمني

:

كن نورنقا

بهوفي

:

كاني

:

مايلو توقاي مايلو

:

كويلو قوفوم كويلو

:

نيلافو نيلفن أوليو

:

أيمايو أيماين كانافو

:

مالرو مارلينا أمدو

:

كانيو سنقاني سوايو ...

:

"

...

ومدت يدها لتلمس خدي وتضع قفى يديها على جنبات وجنتيها وتهمس "الله بركات هي ..."

..

..

عندها أبتسمت وانا أتأمل بهجه حياتي والمتبقيه لي ..."هه أش قصدك ؟؟"

..

..

تنهدت ..."قصدي الله يحفظك ...."

..

هزيت رأسي بالنفي ...:لاقصدي في الكلام اللي قلتيه قبلها..."

..

سرحت بهيام قديم ..."كانت جدتي تقوله لي لا جفاني النوم ...

معناه ..

ياحبيبي ..

.

يافرحه عيني

.

هل هجر النوم عيناك..؟

.

هل انت الطاؤوس؟؟أم ريشه؟؟

.

هل أنت الحمام؟أم نواحه؟؟

.

هل أنت القمر ؟؟أم ضوءه؟؟

.

هل أنت الرمش؟؟أم الحلم ؟؟

.

هل أنت رحيق الزهره؟ام حلاوة الفاكهه...؟

................"

..

..

وأصبحت تدندنها بصوتها العذب وانا أتأملها وهي سارحه في ملكوتها البعيد ...

...

مديت يدي وعانقت يدها ...همست لها ..."سامحيني يا كادي..."

..

..

هزت رأسها بالرفض ...وبقناعتها اللتي احسد .."انا سامحت الدنيا ياعمه ....الدنيا هي اللي غلطت علي مو انتي .."

..

..

يبدوا بان الحنين قد حملها اليوم ..."أذكر جدي حسين كان يلحن مولاي اني بباك قد بسطت يدي من لي ألوذ به إلاك ياسندي ....

ويقعد يدور ويدور ....حول نفسه ويرتاااح ...

انا بدون لا ادور وبدون لا ألحن انا عارفه انو مالي الا سيد الكون سندي و راح ينصفني ....وكل اقداره خير ... ‘مر العيش خير‘ ... الحرمان خير.‘.والحزن خير ‘ الفقر خير ‘اليتم خير ‘ المرض خير وكل شيء خير ...حنا بس علينا نقول الحمد لله وهو يصرفنا ....هل يرحم العبد بعد الله أحد ...."

..

..

الله لقد برد قلبي وانا اراقب هذه الصغيره المتشبعه بقناعه الصوفيين وزهدهم ...

..

..

لو تعلمت شيء منها فانا سأتعلم الصفح اكيد واترك خلفي كبر وغرور البدو وعزة نفسهم ....

..

كنت سأرد عليها لولا ان رن هاتفي ..

فكان الفرج في الرقم الذي تلقيته ...فقد كان رقم المالك......

............................

.................................................. .................

ردت سلامه على أستحياء ...

ماباله وقد تغيرت نبرت صوته الخشنه وخجلت ..وببادرة أعتذار ...

..

"والله يابنتي أني خجلان منك خلقه...ومكالمة اخوك لي هاذي ماكان لها دعي عشان افهم ضروفكم ...ويابنت طلال العماره واهلها تحت امرك جميله ..لين مابيتكم يخلص ...."

..

..

اغلق السماعه مودعا لها ..

ومازالت علامات التعجب تكسي محياها وتتلبسه ..

كيف ؟أخي .....وبيتنا .....

وأسلوب جميل من بدوي خشن....

..

..

شاركتها كادي ملامح الأستغراب ..وهي التي حضرت المكالمه..

..

ما أن همت بالسؤال ...حتى قطعها اليقين ..

ورن هاتفها ..

اجابت مسرعه ..."ألو ..........."

..

واجهها صوت اختها اللاهث المشتاق ...."الو السلام عليكم ...."

تمتمت ترد سلامها ..

"ايوا ياسلطانه ثلاب كلم المالك ورضي ....تكفين ياخيتي ...بحجز لك ولكادي رحله لسكاكا تعالوا لي انا تعبانه بالحيل ..."

..

..

تأملت ملامح كادي المتفاجئه ...

"بس صعبه على كادي اجيبها ياشما ...حاولي انتي تجين .."

..

ردت تلك ..."ياسلطانه والله ماقدر لو قدرت كاني اللحين يمتس.."

..

..

راقبت كادي ...تهز رأسها بالأيجاب ..وهي تشير بأناملها الطويله ..

وتهمس ..."بس يومين ........."

:

تنهدت ....."اوكي ..جايه لكن بس يومين ......ماقدر اطول وضع كادي مايسمح ...."

..

..

سعلت تلك بقل حيله فالمرض ينهش طاقتها على البقاء ........"انتي بس تعالي ونتفاهم ...وايه ...جهزوا اغراضكم كلها ...لان ثلاب بيعطيك شقه حلال لك في وحده من عمايره ....

"

...

اعترضت بكرامه ...."لا يا شما انا ماقدر اقبل ..."

..

قاطعتها ...تنهي النقاش..."سلطانه ...ثلاب مايرجع عن كلامه فكينا من حنته ...يوم درى انتس رضيتي تجيني ...اهادك الشقه لاترفضين الله يخيلك......"

..

..

أبتسمت بحالميه ...وفي جزء بعيد من قلبها تحسد اختها على هكذا رجل ....لاتعرف كيف ترد الجميل اليه...خصوصا قوله بأنه اخيها ..

أن تضع ذاتك الذكوريه في موضع الاخ لأنثى ضعيفه ...فهذا يعني ان رجولتك قد اكتملت....

..

..

وبمحاوله للبت في القضيه ..."شما والله صعبه ....ماقدر اوافق بدون مقابل ..."

..

..

ضحكت تلك ..."لا حول يابنت الشمالي اهداتس ...لا اهدى الشمالي ...مايهدي أي شيء...احمدي ربتس ماعطاتس العماره كلها ..."

..

..

شاركتها الضحك..."اوكي ياشمالي ....حقه عراسي من فوق ....والله مانسى له جميلته هاذي...ونردها له بالافراح ....."

..

..

اطلقت نفسا ..."فرحته وفرحتي أني اشوفك اخر الاسبوع....واتمنى انك تضلين عندي اسبوعين مو يومين ...اشياء كثير بقولها لك ياسلطانه ......"

..

..

لمحت كادي لمعه وشيكه في عيني عمتها ....

فأنتابها الحزن لهذه الانثى الكادحه ...

تحدث أختها الوحيده بلهفه وكأنها طوت سنين البعد بكلمه واحده ..

..

..

أنهت سلطانه المكالمه وقد ارتفعت معنوايتها ..وداهم قلبها المكسور الأمل ..

..

همست بأبتسامه ..."عمه ....... أنتي مستوعبه ..أنو ازمه السكن فرجت ........"

..

..

رفعت ليلها الغجري وشددت عليه ........"مابي افكر ........مو مصدقه .....أبي شي يشغلني عن التفكير....أبقوم اعزل عفشنا زي ماقالت شما..."

قالتها وهي تصطنع علامات التعجب بضحكه ...

..

شاركتها كادي الضحكه ..

..

..

ألا أن تسألت تلك ......"اتمنى انو ورى رجعه شما لحياتنا خير ...وفرح نسينا من زمان .........بس لو اعرف ليش هي مصره علي اني اسافر لها ...أش هالتعب اللي يعطيها كل هالاصرار .........."

دفعت عجلات كرسيها للأمام .......وهي تبتسم ..."كلو خيره ياعمه ........عيشي اليوم وبكره بيجي مايحتاج تفكرين كيف بيكون ....."

..

..

أبتسمت تقنع نفسها ......"ونعم بالله ......أجل قومي نلم كل شيء بس اول نلم شناط السفر .........لكن احسبي حساب اسبوع على الاقل طيب ......."

..

..

تنهدت ........"عمتي مو قلنا يومين بس........"

..

..

عندها اتسعت حدقتيها تقنعني بأبتسامه ..."سفره وجت لحدنا ..خلينا ننبسط........."

..

..

..........................................

............

تمت ..
...


؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ 12-04-18 12:31 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
الجزء الخامس..

عن كل نجم ظهر بسدل أجفاني

:

لعل ما عيش حزني لحظة غروبه

:

وعن كل خل طويل الصمت كفاني

:

الصاحب اللي قليل الهرج عذروبه

:

وعن كل ثوب جديد بالبس أكفاني

:

وأدله ولا ألقى رسايل هم في جيوبه

:

أنا الجفا ليه أخاف الناس تجفاني

:

وأنا الحبيب الذي من يعشق عيوبه

:

راعي الوعد وأن صدق مرة ولاقاني

:

يحتار بين السراب وقلب محبوبه

:

يامن عذابه يشققني ويرفاني

:

فرقاك غصب علي بالحيل مكتوبه

:

خبرت نصف تعب من نصفه الثاني

:

بعضي الرماد وبعضي نار مشبوبه

................................

.................................................. .....

كانت تتدثر بشالها الكشمير ..وتندس في سريرها العملاق ..

الاإطيه مرتبه ..والديكور برجوازي ..

ألا أن كآبة المستشفيات تغللتها ...بمحلول يتدلى على يسار السرير ..

وجهاز متصل في يدها يقيس ...شيء ما يخاف من نقصانه او زياده ..

احتراز للنظافه و وسواس من جرثومه متطفله ..

..

..

همست للمرضه ...من جنسيه عربيه ..."لو سمحتي ...؟؟معليش اشيل الجهاز ...بكره او نهايه الاسبوع..."

..

..

ردت تلك بعمليه يغلفها ود ..."إن شاء الله بس كذا لما تستقري وتريحي نفسك حتبئي كويسه ..وحنسحب القهاز ...أوكي ......"

..

..

هزت رأسها بالأيجاب .....وقد أنتابها اليأس ...

..

الموت أقترب ...لقد صفيت حساباتي مع الدنيا ..وبقيت أختي ...

عند رؤيتي لها ...سأسلمها عهدتي ...وسأرتاح أخيرا .......

..

..

دخل الغرفه مبتسما .....رؤيته بلسما لقلبها العليل ...كيف وهي ...حاميها ..وسيدها ..ورجلها الذي تثق به ...

علاقتهما لاتفسر .........سيطر عليها الأحترام وتملكها ...فأصبحا كجسد واحد ...كمكملا لبعضيهما .......الغريب في الأمر هنا ......أنه لاحب .......تشبه علاقه طالب العلم ...بشيخه ..

تشبه علاقه خيل بفارسها ..

وفاء ...والكثير من الأحترام ...

..

قبل رأسها بخفه وجلس بجانبها ........

وهو يتأملها بصمت ...

هذا الرجل الغامض ....سيد الغموض ومولاه ...الصامت حتى إشعار أخر ...ملك المتاهات وسلطان الرزانه ......

..

:

تأملها لوهله ....لم تكن بذاك الجمال الفاتن ....كانت اقرب لأن تكون عاديه الملامح..سمراء ...ازداد نحلها ..مؤخرا ..

لطالما كانت تحافظ على طول شعرها لحد رقبتها فلايزيد ولاينقص ..وتحافظ على لونه الطبيعي ..

..

..

ألا انها كانت تملك عينان طفوليه ...تريح دواخل من يحادثها ..

ليست مميزه ابدا ان رأيتها مره من المحتمل أن تنساها بعد مده....

..

..

لكن ان تجلت لك حكمتها ...وغصت في عذب صفاتها ..

لن تنساها مهما حييت ...

فمثلها نادر جدا ...

..

..

قطعت تأمله للبعيد ........وهي تبتسم بطريقه يحببها قلبه..."ثلاب.....ها قولي وش صار على موضوع الارض ....؟؟"

..

كانت كعادته تستفسره عن اخر نزاعات وخلافات قبيلته اللتي كان يجزم فيها ...

فهو المتزعمهم بعد الله ...

وقد ساندته هذه على الكثير من القضايا المشابهه...

..

..

أبتسم لها ........"خلنا من الهم ...بشريني عنتس...؟؟"

..

تنهدت بسعاده...."أخر الأسبوع أختي بتكون يمي ....مدري كيف بتعدي المواجهه بيننا........."

..

أطرق برأسه متمهلا وهو يتأملها ويحارب أبتسامه ....

..

أستفهمته بملامح وجهها...

..

حرك كتفيه..."سلامتس ...لكن وشوله حنوكتس ألتون..."

الترجمه"لاشيء لكن مابال لهجتك التوت..."

..

ضحكت ........."ما من لويه.... "

الترجمه"لم تتغير ... "

..

مدت يديها تنشد كفه...

:

فهمها وهو يقترب منها ....وبتسأل محاولا ان ينسيها الحزن ........"إيه ...وخطارتس =ضيوفك -متى بيشرفونا ........."

..

..

أخذت نفسا عميقا وأغمضت عينيها كانت تستعد للنوم ......ربتت على كفه..

"أحجز لهم على اخر الاسبوع.........يوم الثلاثاء او الاربعاء..وانا ببلغهم ..."

..

..

وقف وهو يقبل رأسها ويهمس..."تأمرين يالغاليه........."

..

..

خرج وهو مازال ملقي نظره على جسدها المتعب......

ستترك مكانا كبيرا ..

..

..

.................................................. ...........

يوم الأثنين الساعه الـ8 والنصف صباحا ...

..

كانت قد انتهت نسبيا من ترتيب المنزل وتجميع الصناديق في المجلس الضيق...

..

عندها سمعت صوتا عذبا هادئا يخرج من غرفه كادي...

عندما اتجهت اليها ...

كانت قد تحت صندوقها الخشبي المطعم بنقوش هنديه ويبطن بجوخ احمر ...

..

وقد لبست أساورها لجدتها على يديها ....

..

..

أبتسمت عندما لمحتني اقبل عليها...

:

وبراحبه من تمرس على العرض...

.......

أشارت لمسجلها الذي يصدح بنغم يحفظه جسدها..

"زمان مارقصت لأحد على هالاغنيه..........أسمها سلام ..."وحركت يديها بطريقه هنديه للتحيه ...وأكملت بغرام..."من فيلم أمرؤ جان لريخا .........امي كانت تحب هالفيلم....أجلسي..."

..

..

قالتها وهي تشير على طرف سريرها....

...

..

كنت أتأملها وهي تحرك جذعها ويديها بحرفنه ...واحاول تخيلها واقفه..كم كانت لتكون جميله...

..

..

كانت تحرك أناملها بحركات كانت لتكون مفهومه لي لو كنت من بني جنس جدتها ....

..

..

أنهت مقطوعتها ....وهي تتنفس الصعداء مبتسمه ...

..

..

لولا عجزها لحلقت من فرط فرحها ...كادي ككتاب مفتوح امامي ....فهي تمارس سعادتها بهذه الطريقه بتذكرها للماضي ..ومحاوله العيش فيه ...لأن مستقبلها مجهول تماما ..

..

..

.................................................. ..........

..............................

الشمس غابت وكلن دور سراجه**والشوق جمر ما حر الشوق لا جمر ..

:

وانت تعرف يا بعد حيي مـن تواجـه** بيضان الافعال لا مـن الزمـن سمّـر

:

انضاقوا اعنف من البحر ومن امواجه ** وان راقوا اركد من الخرمان لا عمّـر

:

بيت عتق في الباب مزلاجـه ** وكم شيخ امـارة قبـل تعينـه مؤمّـر


:

وكـم حاتمـي تكفـي فلـة حجـاجـه ** وشلون للضيف لو عن ساعـده شمّـر

:

وان مـر تاريخهـم متلبـس تـاجـه ** كم عاشق كيٍـف وكـم حاسـد زمّـر

:





:
>>>



...

كانت تجلس في اقصى مجلس استقبالها الفخم ..وقد ارتدت ثوبا فاتحا بكنزه شتويه افتح عله يخفي شحوبها المخيف ...

وغطت مقدمه شعرها المتساقط بأسكارف ذو الوان زاهيه ...

..

::

التوتر سيدها والترقب مولاها ....

كيف ومن تنتظر وصولها كلمتها للتو لتخبرها بمكان وجودها.....

وتطلب رقم سائقها كي تتواصل معه...

..

وجهت حديثها للخادمه.........."أيجا .......جيبي قهوه بسرعه............."

..

..

قطع انصياع الخادمه دخول من يشبه اباه ....ويجاريه في زخم ترفه .....وطول قامته ...حتى يسرق ملامحا منه الا انه اجمل من أبيه ...حيث مازال شابا ..وذاك سحر الاربعين يغطيه........

..

..

أبتسمت له ........وهو ينحني ليقبل رأسها بدأ لها على عجله .

...فتسألت ........"على وين العزم أن شاء الله....؟؟"

:

:

تلقف من صحن الشوكلاته امامها واحده ...وهو يحرك حاجبيه ..."حايل يابعد حي....."

..

..أخذت حبه أخرى وهي تفتحها له بأمومه .......

..

..

لتتأكد......"مع مين؟؟ومتى راجعين؟؟ومن بيسوق.....؟؟"

..

..

اخذها منها ........"مع خوالي ...واطمني معتاد مو بسايقن أبد بعد هاك المره .........."

..

..

أبتسمت له وهي تحرك رأسها تنذره بأنها كشفـت كيده ....."نشوف ياسي عياد ...مادري من عطاه المفتاح ........."

فهددته ........."والله ياعياد لو دريت ان معتاد بيسوق ...لا الكلام كله يوصل لجسار ودبر عمرك........أنت ابلش فيه"

..

..

جلس بجانبها عندما شعر بطول الحديث معها كيف لا وهو يعشقها من عشق ابيه لها ......

"ياذا الجسار اللي مثل مكافحة التسول نسمع بوه لكن مانشوفه ....ابد ومايطيح عليك الا لا زانت ..........أبد ينقز لك مثل ابليس....."

..

..

ضحكت تجاريه ..."نشوف عاد لا جاء الشهر الجاي .......الكلام ذا يطلع قدامه ولا لاء.......؟؟"

..

..

وبفكاهته المعتاده ...."خلنا منه ذا الحديدي خله يطس.....أقول يابري حالي ....ابيتس تزوجينن هاك الحجازيه المزيونه شرواتس...."

..

..

لا تعلم كيف يدخلون ابناءه الاربعه البهجه على قلبها ......."اول خن نزوج جسار ثم نزين علومك ..."

..

..

مثل الصدمه ..."انا لانتظرت جسار ذا المعنس مانيب معرسن الا لاصكيت الثلاثين ........ابوي يومه كبره كان معرس"

..

..

ضحكت ...بأمومه أنثى ..."حرام عليك جسار تو 24 ........باقي له العمر فديته يازينه ..."

..

..

تنهد ..."اخ بس هالحين جسار زين والحلا ذا كله الي جالسن لمك ...وش ....المهم دوري لي حجازيه نبا نعررس ..."

..

..

رفعت احد حاجبيها تتسأل بمرح..."قول لامك تدور لك ....."

..

..

عندها نفى الفكره بقوه ..."عوذه ...امي ..ابد صاملتن معا على بنات خالتي نوير هالمخافات ...كلن معلقه كامرتن كانون كبر راسا على صدرا .."

وتموضع مقلدا لصوت الكميرا ...

"اللي يشوفا يقول محترفه ...ويوم زرفتا منا ولا كلاااا صور ورق عنب عوذه ....وش ذا احد ياكل ورق برز ........"

..

ضحكت حتى دمعت عيانها لديه طريقه مضحكه في الحديث تشبه في نقدها طريقه جدته لأبوه ....

..

قالت وهي تضربه على كتفه ..."قوم ...قوم يا عياد ما وارك الا شين العلوم ...قوم روح حايل فكنا ...."

::

::

وقف وهو يتصنع البرأه ...."طب ياخالتي عطين من ذا الكاكو صحن خلني احر فيه طالب ابو كرش...."

..

..

عندها تذكرت ...."يوه طالب ياحبيبي ماشفته من متى ...قله يمرني ....ولا بيروح معكم ..."

..

..

وبأستهزاء..."طــــــــــــالب تلقينه هالحين منبطح تسذا ...في الجمس وينتظرن ...هاه بتعطينن من الصحن ولا كيف ...؟؟"

..

..

تنهدت .."لا اله الا الله ....طس ياعياد للمطبخ دور هناك ودقوا لا وصلتوا طيب موب تقفل الجهاز مثل هاك المره مع معتاد ..."

..

..

ناظرها بحزم مصطنع ..."خلاص ياخالتي ترا سفلتي بنا على ذا الموضوع ...."

..



..

انهى جلوسه معها بقبله على رأسها وهي تطلب الحفظ من الله له ولأخوته الاربعه ...

مقام ابناءها ..."جسار الرزين ..وعياد المنتقد..ومعتاد المتهور..وطالب الحنون .."







:

:

:

ركب السياره يستعد لقيادتها ...وجه حديثه بعدم رضا لأخيه بالخلف ...معاتبا ..."تروا خالتي كاسرتن بخاطري من تسثر ما تسأل عنك وانت مطنش ياطالب........"

..

..

كان مجرى الحزن جليا على محيا ذاك اليافع ..."مقدر اشوفا بذا الحال قلبي يتقطع ......"

:

:

عندها تدخل معتاد الذي كان يجلس بجانب اخيه .."يعني حنا اللي قلوبنا ماتقطع ...عليا لكن نبي نشوفا ونجلس معا اليوم هي موجوده باتسر لا....مانبي نندم على لحظه ممكن اننا كنا فيها معا ....فهمت ...."

:

:

:

.................................................. ..

.................................................. ..........................

كان يوما شاقا ..

يشبه ايام السبت في ثقله ..

..

خرجت وهي تدفع عربيه كادي امامها .......

..

والعامل يدفع عربيه اخرى بحقيبتيهما المتواضعه ...

.

..

اخرجت هاتفها تطلب رقم السائق خجله ..

فقد حدثتها شما وقالت انها ارسلته منذ مده يكون فيها قد وصل ...ومدتها برقمه ..

..

انكمشت على نفسها ..وهي تسمع صوتا بلهجه اهل المنطقه البدويه يخرج من سماعه هاتفها ..

يبدو بأن شما اخطأت في ارسال الرقم لكن ما الضير من السؤال ...

.."السلام عليكم ...آآ..انا قدام البوابه الرئيسيه للمطار ...؟؟"

كانت تستشعر رده وفعله من طريقه نطقها بصيغه السؤال الا انه فاجئها برده المؤيد ..."ايه أبد الله يطول بعمرتس قفي عند الباب هذاني بالمسار ...جمس اسود موديل 2011 ..."

..

..

انهت الحادثه وهي تمتم لنفسها ...

"كاني بعرف الفين واحدعش من الفين وثمنيه يعني ....."

...

القت نظره على كادي اللتي كانت تطرق برأسها بين يديها ...

فتسألت جزعه ...."كادي؟؟ تعبانه ...مصدعه ...دايخه ..."

..

..

هزت تلك رأسها بالنفي ...."لا ياعمه نمت في الطياره مو صاع بس أحس ظهري بينقسم نصين ...."

..

..

تنهدت حزينه منذ مده طويله اصبحت جلسه الكرسي المتحرك لا تناسبها فتمضي معضم يومها على السرير او على اريكتها الصغيره .....

..

..

ربتت على كتفها تصبرها ..."ماعليه حبيبتي ذحين بمدد لك رجولك في السياره ..."

..

..

عندها رن هاتفها رفعت رأسها لتجد سياره سوداء قريبه ...

الا انها اجابت تنهي الشك ...

فلم يعطيها فرصه ..."انتي اللي معتس وحده على كرسي متحرك ..."

اجابته بصوت مكتوم من نبره شفقته ..."ايه ..."

..

..

عندها راقبت احدهم في مقتبل العمر يترجل من السياره السوداء ...

كان ذو هيئه مرتبه وملامح حاده ...

عندها اشارت للعامل على السياره فسبقها اليها ...

..

فتحت باب السياره الخلفي وساعدت كادي على النهوض ...

لقد اعتادت على كيفيه وضعها داخل السياره ..

أشارت للعامل وهي تطوي كرسي كادي ...ناولته اياه مع ورقه نقديه ...اغلقت الباب وركبت من الجهه الاخرى ..مددت ساقي كادي ..ونزعت عنها حذائها ..

همست لها خجله ..."أرتاحي ياعمه ..."

..

:

:

كان ذاك قد انطلق في شوراع يحفظها ...ومزارع تخالط البيوت ..

بروده الجو قرصت كلتيهما الا ان سحر سكاكا لا يوازيه سحر ..

:

:

كانت تزورها للمرة الألى ترأى لها وجهه امها ..حتى ضنت بأنها تشم رأئحتها في هذا المكان ...

هوت سكاكا وسقطت في اعمق نقطه داخل قلبها ..كيف لا وهي ارض امي ..

..

..

قيمه عاطفيه تربطها بالمكان ..جعلتها تعشقه وكأنها جزء منه عاش الصبا والشباب فيه ...

تساءلت ...أي البيوت بيتك يا أمي ........

..

..

أهو في أوجه هذه القصور البراقه وبواباتها العملاقه ...المترفه ...ام خلف احد هذه المنازل الطينيه البسيطه القديمه ..

..

..

:

كانت السياره تهم بالدخول الى ملكيه فخمه ...تليق بأن تكون ملكا لشيخ قبيله ...وابن لأسر عرفت بمزاوله التجاره لعقود...

..

:

في الواقع كبير هذه الضياع وعملقه هذه الاعمده الجصيه والنوافذ الزجاجيه البراقه بنقوش ذهبيه ...

كانت تدخل الضيقه لقلب الفتاتين ..فمثلهن من تربي علي بساطه البيت الحجازي ...وخلو الحياه من المجاملات الاجتماعيه بغية المال ...كن سعيدات بفقرهن اللذي يجعل من حياتهن بسيطه فيجدن انفسهن براحه وتفاهم ..

..

..

نزل السائق قبلهن ...سمعنه يرفع صوته بأتجاه باب بعيد بأسم الخادمه ...

ليناول احادهن الحقيبه واخرى تقدمت من السياره تمد يد العون ..

لم تحبب كادي الفكرة وانزعجت مناحدهم يساعدها غير عمتها ..

..

فطلبتها سلطانه ان تمدها بالكرسي من الخلف ...

..

..

ما أن استقرت كادي في كرسيها حتى همست بحزن يشوبه بعض من الضيق ..."اكره الاماكن هاذي ..."رفعت رأسها لعمتها لتكمل بأيجاز ...."أتمنى مانطول ...."

..

..

سرعان ماتفهمتها سلطانه ففتاه مثلها تربيت على حياه التقشف والبساطه لن يعجبها ابدا مكانا هكذا ...

دلفن الى الداخل مشدوهات بحسن تصرف الخادمه وادبها ..التي دلتهن على مجلس قريب بعد ان تلقفت عبائتيهن بأحترام وعنايه ..

..

..

كانت بساطه ملبسهن انيقه ..كادي بلباس يبلغ عليه اللون الابيض جعل من حزنها الفتي يتضح اكثر ...

وسلطانه بفستان كحلي طويل بأكمام محتشمه وقماش منسدل يفضح انحناءات معالمها .....

.....

....

..

دخلن المجلس كبير اللذي طغت عليه نقوشا مغربيه فخمه ..

.

.

وقفت احداهن في صدر المجلس بمساعدة ممرضتها ..التي انسحبت في خضم الموقف..

..

..

التساؤلات ..الغضب ..الجرح والحزن ...والالم ...كله تلاشى من قلبها عندما لمحت اختها الوحيده بحال ..لا تسر حالة وقد كشر الموت عن انيابه يقتنصها ..لم تكن في حاجه لأن تتكلم كي تحدد مرضها الذي كان جليا عليها ..

كانت تشبه التماثيل الشاحبه في حديقه مهجوره ..عظام فكيها قد برزت ...و كتفيها انحنت فوق نحرها ..وعروق خضراء متعرجه تغطي كفيها المرتجفه ...

..

..

وعيناها ..أجمل مافيها ..ذابله لاتقوى على رفعها ...وكأن هموم العالمين اجمع ....أتكئت على جفنيها ...

..

..

سرق شوقها والاعتذار عجلات كرسي ابنه اخيها التي تراها للمره الاولى ..

هوى في قلبها ركن ..وهي ترى الحزن والانكسار يتجسد على شكل ملاك ..

..

..

رغم تميز جمالها ..الا ان هاله العجز سطت عليه...

..

..

رفعت عينها لأختها الوحيده ...يالله لم يزدها الزمن الا جمالا ..باتت تشبه لأمها ..نضجت ..و ازدادت حدة ملامحها ..

..

..

كانت ستتقدم بضعف ..لولا ان سبقتها سلطانه مسرعه ...ووقفت أمامها ...

..

..

الكثير من الدموع كانت تغزو مقلتي سلطانه ..وبعضها قد نجح في غزو وجنتيها ....

..

لا أراديا وجدت نفسها تزرع اختها في صدرها ....

..وتجهش باكيه عل الروح تنفس عن حزنها القديم ..

..

..

الفراق دوما مؤلم ......في كل حالاته يؤلم احدهم ..

أحست كلاهما بقطعه من ابيها تعود الى حضنها ...تعود للوجود بجانبها ..

..

:

:

بللت صدر اختها بالدموع ...طلبا للغفران ...

:

:

أبتعدت تعدل شالها على مقدمه رأسها وهيي تحاشى النظر الى عيناي اختها ...

أعادت سلطانه الحنون كرتها ...وكأنها تقول مازال القليل ..في صدري أحتاج ان اخرجه ...

..

..

أحتاج ان اسامحك كليا ..

.

:

:

كانت تراقب بعينان دامعه ...اذا هذه عمتها لاتشبه ابي وسلطانه ابدا...

ألا ان وجعا غزى قلبها الفتي ان كنت مريضه بأعاقه ..فعمتي مريضه بالموت ..

.

:

.

توجهت بحديثها الي وقد حاوطتها عمتي سلطانه بيديها واجلستها بجانبها ...

..

..

"كيفك كادي ....اخبارك ؟؟........"

:

تمتمت لها بخجل ارد عن تساؤلها ...

:

تأملتني مطولا ..."سبحان الله اللي خلقكي..."

..

..

لا اعلم مؤخرا بات ثناء الناس على خلقتي يشعرني بألم ...



لا يستطيع قلبي تفسيره الا انه يزعجني ...

..

..

قاطعت تأملها عمتي سلطانه ...وهي تحتظن كفيها ........وتساؤل حزين يملأ عيناها "من متى يا شما ؟؟......"

..

..

أبتسمت بأنزعاج ..."قبل 12 سنه كنت أراجع عشان تأخر الحمل ...اكتشفت اني مصابه بسرطان المبيض ....والحمد لله على كل حال سويت عمليه ازاله ...ورجع لي قبل سنه سرطان دم .......اراده الله"

..

..

تقوست شفتي عمتي الحنون ........وهي تعتذر بوجع....." أنا أسفه ياشما والله ماكنت ادري ...والله لو كنت ادري كان ماتركتك لا لحظه لحالك ....."

..

..

تنهدت عمتي الاخرى اللتي اراها للتو وهي تبرر لعمتي سلطانه ...."لا ياسلطانه ...انا ابعدتك عن حياتي بدون لا ادري كنت اعتقد اننا غير مهمات لبعض ..........يوم كنتي صغيره ..كان ابوي يأخذني عنده كم يوم ..ونت اراقبه كيف مقرب منك ويلعب معاك وينومك بصدره ..وكيف كان يسولف مع عبد الرحمن بأريحيه واسترسال...وكان كل بعد شوى يتأكد من مكان امك الله يرحمها في البيت .....وانا اراقبه بسكوت وأسأل نفسي انا المره الكبيره ...ليش اغار من طفله عمرها سنتين وانا عمري 29 ليش ..اللي في سني بناتها اكبر منها ...بس انا كنت اغار من معامله ابوي ...لكم وهل يوم عامل امي مثل ماعامل امك ...انا احب ابوي ياسلطانه لكنه كان بعيد عني ومايعرف كيف يعبر لي ...حتى يوم قرر يرجعني لحياته كان يجيبني عندكم في البيت كنت ادخل ساكته واخرج ساكته معرف وش اقول ...ما انكر خالتي كانت تتقرب لي وتحاول تتداخل معاي ..بس انا كان فيني كره غيره كان داخلي مشاعر مو حلوه اتجاهها ...يوم بعدت ...وتوفت امك وسمعت خبرها ما حسيت بشيء غير الندم وقتها كان مرضي الاول ..كان عذر شكلي اني ماحضر عزائها انا الندم عليها والخجل منها خلاني لايمكن اتواجد في مكان كانت هي فيه والله عمري ماشفت احد بطيبتها ولا بأخلاقها ..........زرتكم بعدها بسنتين ...اذكر نظراتك بس اتذكر نظراتك ..كأنك تقولين مو مرحب فيك انتي شخص مو مهم ..أما عبد الرحمن طول عمره كان بعي وما كنت اشوفه الا نادر لكن حتى هو يبين لي اني ما اهمه ....عندها قررت انو ما راح اتواصل الا مع ابوي ....انت وتزوجتي بعدها بكم سنه عبد الرحمن مستقر ببيته وابوي اشوفه كل مده ......ومشيت على هالنهج طول هالسنين لكن كبرت ....والحمكه اللي امارسها على الناس مارستها على نفسي ...عرفت انا االي كنت السبب السبب كله مني لو من اول مره شفتكم لميتكم لحضني وتقربت منك ماكان هذا حالنا ............"

:

:

قاطعتها سلطانه ...جازمه في الامر منهيته ........"شما هذا كله كلام والله لك مقام كبير بيننا ابوي ربانا على احترامك ...بس انا بعد عزاء ابوي مدري حسيت كل اللي كان لك بقلبي راح ...وثقتي فيك واملي انهدم ,,,,,,لكن انا مسامحتك لان كلنا بنات طلال .....حتى وان اختلفوا امهاتنا .........."

..

..

عندها دخلت الغرفه عجوز نشيطه ...تحمل القا جميلا وشخصيه خلابه ...وهي تعلي من نبره صوتها مرحبه .."هلا ياهلا .....والله ان بيتنا نور ...بنوركن ....ماحسبنا على الله نراعي احد من اهل شما ......."

:

:

توقفت للحظه بعدما تضحت لها ملامحهن ...اكبرتهن في نفسها ...سبحان خالقهن .......

..

تبادلت السلام معهن بترحيب ,,,قابلتها سلطانه برزانه ...وكادي كالعاده سيطر عليها خجلها ....

.

:

:

وضعت يديها على كتف كادي ..تبدو عليها السعاده جليه ...مقدار حب شما يتضح على وجهها ....."والله يأن دخلتكن علينا بالدنيا ...الله يسعدكن يارب ويخلكن لبعض .,...ولا نشوف بعدها قطاعه ......"

.

:

"أمين .."تخرج من كل واحده منهن على حدى ...

:

:

تأملت محيا سلطانه ..التي كانت تلتهم ملامح اختها بحزن ...

وجهت حديثها لشما ..."راعي وجسههن ياشما ..مسيكنات مصفره من التعب ...."

..

..

كانت تقوم لتباشرهن بالقهوه ..."تقهون ..."

..

..

الا ان سلطانه سبقتها ...وهي تبتسم لها بما عودتها امها وزرعته بداخلها منذ زمن ..."افا ياخاله ...محنا بغرب ....

أرتاحي بس........"

:

:

علا على محيا شمه الفخر وهي تتأمل اختها تباشر عمتها بفنجال ....

:

:

تسألت بحيره ...."يمه .....عذبى وينا فاقدتا ...........؟؟"

..

..

جاوبتها ..."فياض وصل امس واخذها لم اهلا ولا عاود من حينها ......."

..

..

أبتسمت .......فلمحت فيها سلطانه اهتمامها الواضح بعائلتها ..."ما شاء الله فياض هنا ......اشوف ثلاب مختفي ...اكيد رايحن لهم مكان هنا ولاهنا ........"

..

..

..

..

مر عصر ذاك اليوم سراعا ..مع وليمه غداء كبيره تليق بأهل الشمال ...انضمت لهن فيها احدى القريبات ....

..

..

زخم الرفاهيه والترف لم يناسب ابنتينا ..

الا ان سحر السرير الملكي لم يستطعن مرواغته ...

..

..

..

ايا كان مايخبي غدا ......فلا زال هو غدا ..لايهم ...

..

..

وان غدا لناظره قريب...

..

..

..


:

:


..

..

؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ 12-04-18 12:34 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
الجزء السادس ..

:

:

يوم شافوني انا بقربك ابعدوني عنك يالغالي
مادروبي كم انا احبك يا سعادة عمري وفالي

من غلاك اخترت انا دربك دون لا افكر ولا ابالي
صرت احبك صرت مغرم بك صرت عمري اول وتالي

مهجتي وعيوني اتحبك ونتشي لي شفتك اقبالي
وانسى من حولي وافكربك كني في كوني لحالي
:
دامني عايش وسط قلبك وانته في قلبي وفي بالي
مايفرقنا سوى ربك الكريم الواحد العالي

:

:

:

دخل عليها ..بدخوله خرجت ممرضتها ..أبتسمت له ...شاركها دفء ابتسامتها ..

.

.

وكعادتها تراجع احداث يومه ......"كلمت عياد ومعتاد ؟"

.

.

هز رأسه بالايجاب ....

"وجسار ....متى بيجي ......؟"

..

..

تنهد ..."بعد اسبوعين .........."

:

:

في محاوله لها ان تبعد حزنه ......."شفت فياض ؟؟"

..

..

استغرب .."فياض ...وينهوبه ...؟؟"

..

:

شاركته استغرابه ..."عمتي تقول انه في القريات من امس في الليل ..أستغربت قلت اكيد هو وثلاب راحو لحائل ..مع العيال وخوالهم ..............."

..

..

هز كتفيه بضجر ......"مدري عنه .مير اني غاسلن يدي منه ...........قولي لي كيفهن البنيوات ......؟؟"

..

..

تأملته سارحه ...حدثته مسيره ......."وجعوا لي قلبي .......حالهم ماتسر وفوق كذا راضيات ......."

..

..

قطع سرحانها بنبرته التي تطمئنها ......"الله بيعوضهن ...."

..

..

وجع غزاها عندما تذكرت صغيره اخيها وحفيده ابيها الوحيده.....

حاربت دموعها التي باتت تسترسل بغزاره هذه الايام ..."كادي ياثلاب تقطع القلب ......احسها لو تمشي بتطلع اكمل بنت ...سبحانه عمر الزين مايكمل ..."

:

:

قضب حاجبيه ......"عوذه ..وشوله هالكلام ......؟؟"

:

:

غطت وجهها بكفيها وهي تأخذ نفسا ......"معاقه من 6 سنين........ولازم لها اربع عمليلات وعلاج فيزيائي وهما ماهم قدرته ..."

:

:

انصدم ....."أفا أي والله افا ياعيباه ..ابك يالفشيله ......بنتنا هاذي ومهملينها تسذا ...والله في وجهنا ياشما ...من باتسر اكلم فياض ويتمم امورها .."

:

:

............

........................

حاوطت وجنته اليسار بيدها ....ممنونه هي لهذا الملك ....همست له ..."بتوحشني ياثلاب ......"

:

:

شدد على كفها فوق وجهه ...."اه يا شما ..باتسر بدونتس وشوله يجي ......."

:

:

تنهدت ........"احلى شيء كان في حياتي انت و عيالك يا ثلاب ....انتوا عطيتوني نفسي .........."

:

:

زرعها في صدره فأختفت ...تأوهت بخفوت من ضغطه عليها علها ...تدخل وسط الروح ولاتنتهي الا بنهايتي .....

:

:

"سامحيني ياشما اني حرمتس من الضنا ......."

:

:

أبتسمت بحزن تذكر فيه الماضي .."ماعليه ياثلاب هاذي ارادة رب العالمين ..."

:

:

حاول التبرير بحزن ..."بس انا اللي ضعيت اول سنتين كان يمديتس حملتي وولدتي ............"

:

:

ناظرته تقنعه ...."ثلاب لنكن صريحين ...انت ماتبيني ...."

:

:

تغيرت ملامحه ...عندما فهم قصدها جيدا ..

أبتسمت له ..."مو ذنبك انا مرؤتك فرضتني عليك ......انا اعرف انك ماتشتهيني زوجه ...انت تقدسني حكيمتك الخاصه ......"

:

:

بهت صوته ..."شما ......أنا ...مو قصدي ..........."

.

:

هزت رأسها بالنفي

..."انا ياثلاب مو عاتبه عليك انا مثلك كمان اشتهيتك اخو لا غير ....فكرة طفل منك كانت ....ما اقدر استسيغها ..."

:

:

سند جبينه على كفه بأنزعاج ....."خلين نسكر السالفه ......."

وخرج يجر خطواته الى غرفته ...افكاره تثقله.....وقلبه الخاوي يزعجه ...

:

........................


أبتسم لها وهي تناوله فنجان شاي امام المشب الضخم ...وتحاورة بأمومه .....

:

:

كانت تلك في اخر المجلس تدعي أنشغالها ...بغزل تراثي في يدها ..الا انها تسرق النظر اليه ..

هذا الكاذب المدعي ..

بدون ارادتها كانت تتأمله بضحكه شماته على شفتيها ........

:

:

مسكين كتب عليه ان يعيش بقناعه ...مسكين كثرت اقنعته مؤخرا ...جحيم 11 سنه معه يؤرقني ...

:

:

كان يبتسم برزانه ..على كلمات عمته ....كفهد ....كوحش بري فخم ...العنفوان اللذي يخبئه بداخله ....لا يراه غيرها ..

حتى في طريقه جلسته ...يراه الغير راكزا عاقلا ...وتراه يقتنص فرصه لينقض على فريسه امامه ...

:

:

لم يكن جميلا ....الا ان لديه زخم المثقف الشمالي الذي يجعل منه سيد قومه ......لا يلبس الثوب الابيض الا نادرا اقترن فيه اللون الاسود والعماه العنابيه ...ساعته وكبكه اللامع ونظارته ذات العدسات الداكنه يخفي تحتها مقلتي وحش ..

:

:

تكرهه فوق الكره بأضعاف ...تتمنى ان تمحي وقار شعره الرمادي من الوجود ..ان تمحي كل شيء يتصل به او يدل عليه ..

:

:

:

سبحان الله يعكس اسمه تماما يناقضه ...ذا الشحيح ..البارد المتعالي الصامت ...طوال 11 سنه لم يشاركها بحوار سوى في مشاجره ولا سريرها سوى في غيابها ....كيف وهو اللذي لم يجمعني به مكان واحد منذ 8 اشهر ...

:

:

والمشكله اصراره علي متعب ..كأني قربانه ..كاني ملكيته الخاصه كيف وهو الذي لايسمح لاحدهم بمحادثتي او حتى النظر الي ...يحرمني علي غيره ..وعلى نفسه ..وحتى على نفسي يحرمني ...

تملكه مزعج ...يحافظ على كتحفه يحرص على تعليمي وعلى وظيفتي ..يحرص على صحتي على مظهري ولا يحرص على قلبي ...

:

:

يحرسني كل اللذي اعرفه يحرسني ..لكن لا اعلم من ماذا ..

بت اشتهي غيابه ...واسعد في سفره ..

:

:

طالباتي اخواتي وامي ..هن كل حياتي خيري لهن ..وان همشني هو ..سألعنه الي مدن الغياب ...وسأنفيه هناك ..

اصبح لا شيء بالنسبه لي..عندما يتفوه احدهم بلا شيء ..

::

::

حينها انا اقول ...................."فــــيــــاض....."

..

..

.............................

جفاه النوم ...ونفته الراحه مؤخرا ...اصبح يلوم نفسه كثيرا ..بدل ثوبه الابيض بثوب بني شتوي ....لم يرتدي عمامه ...واكتفى بترتيب خصلاته .

:

:

كان الهدوء يعم البيت ...مر على غرفه امه ..وقد استغرقت في نومها ..

أبناءه ..كبروا و أبتعدوا عنه اصبح لكل منهم هم شاغل ...من يلازمه دوما هو عياد ليورثه امور المشيخه ...فجسار تنازل عنها ...كيف لا وهو نسخه عمه فياض ...

:

:

معتاد فوق طيشه الا انه منشغل بدراسته ..طالب ايضا متعلق بأمه وبحياة القريات هناك ....

:

:

...........................

.............................................

شتاء محرم هنا قاتل ..الا ان الثلوج لم تعد تتكون هذا الاسبوع فقط بقايا صقيع الاسبوع الفائت ...

:

:

قطع مسافات اراضيه مشيا حتى الجنوب منها ..كانت غرفه العامل مظلمه فتيقن نومه ..

:

:

دخل الاصطبل الكبير ..حتى الخيول تنعم بهدوء الشتاء فتزيد ساعات نومها ....

توجه لمفتاح التدفئه ووزنه ..

الا ان لفتته حركه في اخر المكان ....أبتسم ..وهو يتوجه لمكانه ..

كان جواد ابيه ...العجوز ...

ربت على رقبته وداعب شعره ....قبل مابين عيانه ...حتى هذا المسكين لم يسلم من الهموم التقدم في العمر يرهقه ...

..

..

همس له بوفاء ...."كيفك يالشيخ ...مبطي ما ركبتك ...."

..

..

بدون سرج ...شدد من قبضته على شعر الجواد رفع نفسه برشاقه ..وانتصب على صهوته بتمرس ..

..

..

عندها ألفه ذاك الخيل القديم فوق ظهره ....وتذكر امجاده مع ابيه ...

..................................

.................................................. ...................
.



.

.

لا زالت تلف جسدها بمنشفه فخمه وجدتها في دورة المياه ...

اعتمدت على الاضاءه الخافته ..

وهي تجذب خصلا عشوائيه من ليلها المبعثر ...رغم تدفئه المكان الا ان خصلاتها كانت بارده ....وفي جهد مهدر كانت تحاول تصفيفه ..ولها ملكوت اخر تسبح فيه ..

:

:

فتحت الباب بهدوء ...لفتتها الاضاءه الخافته ..كانت كادي تستلقي على السرير بتعب ةقد سندت ساقيها على وسادتين ترفعهما ..

:

:

وتلك كالأثم مغريه تقف امام المرأه بهدوء ...مقياس انوثه كانت ..سواء التفافات جسدها ..او بياض بشرتها التي كانت المنشفه تفضح معضمها ....

:

:

أرتجفت تغطي نحرها بهلع .....بدون مساحيق التجميل بدأ وكأن جمالها تضاعف .....

همست بخفوت ...........تبرر هلعها .."شمااا........"

:

:

أبتسمت تلك تكسر نظراتها بخجل ..........ألا ان غزاها سؤال في قلبها ..."لو شافها وش بيسوي ...؟؟"

:

:

همست بمحاوله منها عدم ازعاج كادي ...وهي تشير على صالون صغير ملحق بالغرفه ......"انتظرتس فيذا ........"

:

:

هزت تلك رأسها بتجاوب ..وهرعت لتسحب لها قميصا ......

:

:

انظمت لها في جلوسها ...وهي تغلق الباب بهدوء على كادي .

:

:

أبتسمت لها شما بود ..وهي تبدأ الحديث ...مستبشره ..."ثلاب ...بيكلم اخوه يتكفل بعلاج كادي ......"

:

:
اقتربت حاجبيها بأستغراب ..."أخوه ....كادي ...؟؟"

:

أستوعبت متأخره ..."بس ياشماا ..........."

:

:

قاطعتها شما ....تقنعها ..."ثلاب يشوف ان هذا واجبه اتجاهكم ...بالعكس هو محرج منكم المفروض يسويه الشيء من زمان ......"

:

:

بذره احراج والكثير من الكرامه ..."لا يا شما بكذا نثقل على الرجال ..وكادي علاجها مو هين فوق انه يصرف يبي له متابعه ..."

:

:

هزت رأسها بعناد اكبر ..."سلطانه انتي اشفيك ....احنا اهل هذا واجبنا ....وبعد فياض راح يكون الامر عليه اكثر من سهل خصوصا ان هذا مجاله هو شغال في وزاره الصحه في الرياض ...وراح يحط كادي بأيدي امينه ............"

:

:

تنهدت سلطانه ...وبقل حيله ..."شما ثلاب وزوجك ...يعني شوي هذا يلطف من اصراره على مساعدتنا لكن تلزمون الرجال فينا وتثقلون عليه ليه ........؟؟"

:

:

بحزم الاخت الكبرى ..."سلطانه .........فياض انا بحسبه اخته ...طيب وكادي بنت اخوي انا بعد لي الحق اني اتخذذ قرارات بأسمها مثل ما انتي تتخذين ..."

:

:

نظرت الى عيني اختها ببؤوس لاول مره بعد كل هذه السنين هناك احدهم يتخذ القرارات بدلا عنها .........احدهم يعد نفسه مسؤولا عوضا عنها ..

:

:

دمعت عينها وهى تؤيدها ......"اللي تشوفين يا شماا .........اللي تشوفين ..."

:




تلقفت يدها بحنان تحمد ربها في سرها وفي علنها ........"والله انك جوهره ياسلطانه ...ونايف هو الخسران ..الحمد لله انك طلعتي من هالارتباط بدون طفل ......"

:

:

هزت سلطانه رأسها بحزن ..."الحمد لله ...لو اكتمل الحمل ..كانت بنت ...سقطت في الرابع ....."

:

:

تغضن جبين تلك تستحثها الحديث ..فأكملت المكلومه بحزن ..." الحب مو اساس الارتباط ...الشك ...عدم الاحترام ..الضرب ...كل هالامور الحب بجنبها صفر...والشك يعم الحب في قلبك ...مشكله نايف شكاك حتى من اولاد اخواته ...جنني ...اذكر ضربني ..وماترتكت له فرصه ورحت لبيت ابوي مشي تخيلي ..من الحره للسيح ..مشي ...المهم وصلت بيت ابوي وانا تعبانه ومصفره طحت عليه ووداني للمستشفى طلعت حامل ...كانت صدمه ...ابد مو فرحه ...لاني كنت ناويه اتركه للأبد كان مطلقني قبل كذا مره ...المهم ...درى ووعدني انه ابد ما راح يأذيني وانه راح يبدأ يفكر جدي بعد ماربي رزقه طفل مني ...كان يعاملني طيب ...طول هالاربع شهور ويراجع معاي وانا اتابع الحمل ...لكن في ركن في قلبي ماكان مرتاح ...الامان انعدم ناحيه نايف من هواجسي اتجاهه واتجاه مستقبل هالطفل حتى وحام ماجاني ...ولانوم ولا راحه ...لكن الحمل كان ماشي تمام ....لكن انتكس ...لانه دخل العماره وكان ولد اخته وزملائه متجمعين على الباب وجالسين يضحكون ....

العماره كانت فاضيه كالعاده ...مراهقين ومجتمعين على الباب انا وش ذنبي ...في بيتي مستوره ...دخل و رمى علي كلام مثل السم مد يده كالعاده ...وانا حلفت ان مد يده مرة ثانيه بتركه ...لكن هالمره حتى طفلي تركني كنت البارح بس عارفه انها بنت ...المهم كان هذا اخر حدي بنايف ...الله لا يعيد ايامه ......"

:

:

بنبره حزن ...."وطلقك ابوي منه بائن ..."

:

:

هزت رأسها بوجع ..."وليتني افتكيت من شره اللي لاحقني ........"

:

احست بالنقص عند علمها بحال اختها المؤلم ..."يأذيك للحين ياسلطانه ......"

:

:

هزت رأسها بحزن وهي تهمس تحارب بكاءها ..."انا ما اقول لكادي عشان ماتخاف ...بس ..."

اهتزت كفها اللتي تغطي شفتيها ..."بعد مامات ابوي ....جاء وقال انه بيعزيني ....لكن ................"

:

:

سكتت تذكر الماضي بوجع ...

:

هزت الصدمه شما ..وهي تفغر فاها بدهشه ........"سلطانه لا يكون .........؟؟"

:

هزت سلطانه رأسها بهدوء تؤيدها ......وقد اهلت دموعها بصمت ..."انا اسكت ....ما اتكلم ....موقعي كان ضعيف لو بتكلم ...اش مصيرنا انا وكادي ...حتى بيني وبين نفسي اسكت ما اتكلم .... اكثر من مره حاول يسويها بعد هاك المره...."

ضاق تنفسها تذكر مشاهد قبيحه كتمتها لاربع سنوات في قلبها ..."ابوه يوم درى رده عني .....و دفع لي ودخلني هالدوره حقت السكرتاريه ....وسفره عند اخوانه في الطايف ...لكنه رجع بعد وفاة ابوه ...يوم اني نسيت رجع ...هذا اللي خايفه منه ...لين قبل لا اجي هنا ....جاء ...وو ..كسر الباب علينا ......بس الجيران طردوه .."

:

:

أسندت رأسها على يدها بوجع ....أي مصيبه تسترين يا أختي حتى عرضك انتهك ومن ضعفك كتمتي ...........

مسحت دموعها التي ابت الا ان تنهمر ..."وش اسوي ياشما رجوعه ...يخوف ...المشكله انه مصر على الزواج ...يقولي ازوجك واحد من خويا ويطلقك وترجعين لي ...انا خايفه على كادي لا يأذيها ..."

:

:

بغضب وحميه ..."الله يلعنه ...ويلع امثاله اللي مايخاف ربه ....خليها علي ...يا اختك ...انا بحلها بطريقتي ...."

:

:

توترت ورفضت مسرعه ..."لا يا شما الله يسعدك لا حد يدري يكفي الكلام اللي يجيني من وراه ...محد درى غيرك "

:

:

شدتت من قبضتها على كفيها تساندها ...."محد راح يدري ...والحل ماهو بيد حد غيري ..."نظرت للبعيد ....."لكن عليكي تنتظرين عندي ...لين يتم الحل ........"

:

:

احتاجت حقا لتفصح هذا السر بقوه ...كان يضغط على قلبها ويجعل منها كتله ألم ..واحتاجت اكثر لقوة تستمدها من شما ...

قالت وهي تذرف اخر دموعها وتعدل ارتفاع رمواشها بأناملها الطويله ....."انا اسفه ياشما اللي فيك مكفيك ..."

:

:

تأملتها لوهله وقد قررت واصرت والدنيا لن تدوم ابدا ........."سلطانه من اليوم ....اللي طبيتي فيه سكاكا انتي صرتي من مسؤوليتي خلاص انسي كل الايام اللي راحت ............"توقفت لتكمل .. بحزن ........"الفرج قريب ......"

:

:


أستئذنت بعدما سمعت اذان الفجر.....باحت لها بالكثير ...والابواب التي غلقتها منذ زمن فتحتها فوق صدر اختها الوحيده ..

أبتسمت لها وهي تربط اسكارفا بسيطا على رأسها تمنع ليلها الغجري من اقتحام حرم ملامحها الفاتنه ...

:

:

تأملت اختها جمالها العربي ..."سبحان الله ياسلطانه شبهك من امك مع السنين بدأ يختفي اول كنتي نسختهاا ...."

:

:

أبتسمت بحزن على مافقدته من ملامح سرقتها من تلك الطاهره ....."نفس كلام ابوي ....الله يرحمه ......."

راقبت وجه شما المتعب ..

..

..

فبادرتها بحنان ..."شما انا سهرتك وتعبتك وانتي شكلك مانمتي .....انا نمت من العشاء صحيت 3......"

..
::

شاركتها حنانها ....."انا نمت ....بعدين تعبت وانا في سريري ...انا ماحسبت تجين اهج عنك ...ان كان مافيك نوم ...اروح اصلي ونجي نفطر مع بعضنا ...هاه اش رايك ...؟؟"

::

::

هزت رأسها متحمسه بالأيجاب ...اين كنتي مختبئه يا اختي ...اين .."بس خفايف لاتكلفين .......غير خفايف ماراح اكل ...ابرحم بطني ...."

:

:

ضحكت ...وهي تتوجه للباب ..."تكه صغيرونه بس........."

:

:

راقبت خروجها مبتسمه ..مرت بمرأه تتأمل شكلها بقميصها القطني الرمادي ...وربطه شعرها البيضاء ...رغم جمالها الا انها كانت رماديه ..واقترنت به ....تأملت وجهها محاوله تذكر ملامح امها ...لنتنحت على محياي كي احفظها ..تقبع ملامحها داخل صدري ..وتقيم مؤبده في عقلي ..في وهج تفكيرها بأمها نذكر خالها سند ..لو علم بوجودها مالذي سيفعله ....لا شيء اكيد ..




:

التفتت على السرير لتجد كادي مستغرقه في كتاب صحبته من مكتبتها المتواضعه في المدينه ..

استغربت سلطانه ..."كادي ...من متى صاحيه ....؟؟"

..

نظرت في ساعتها بملل ..كادي من النوع الذي لايستسيغ التغير في المكان او في الوجوه ابدا ....

:

:

وبرتابه ..."من اربعه تماما ..توني صليت "

..

..

قالتها وهي تعيد نظرها الى كتابها ....الا ان نظرهحزن وابتسامه انكسار على شفتي عمتها لم تفتها ...

راقبت دخولها لدورة المياه عندها لعن دواخلها الانانيه ...اتستكثر فرحه على هذه المسكينه من نذرت عمرها لي ...ولطالما داست فوق حقوقها من اجلي ..

:

:

سكنها الندم واللوم ...على مافعلته وجفائها وفضاضتها اتجاه عمتها ..

:

كانت قد انهت صلاتها ..ولازالت تجلس على السجاده ..

التفتت لكادي التي حدثتها ...."شكلك مبسوطه هنا ياعمه ....؟؟"

:

:

...هزر رأسها بالايجاب بعد تردد ..."الدم يحن ...ماتوقعت اني ارتاح بس امس اول مره احط راسي على مخدتي بدون هموم ......"

:

:

طعنها اعتراف عمتها الشفاف الحزين .......ان كنت قد فقدت قدرتي على الحركه ولازمت عالمي الوردي وندبت الماضي ..فعمتي من واجهت العالم الخارجي كي تؤمن هذا البؤوس الملطف لي ..واحتوت هي كل البؤوس وظلم الوحوش ..من حقها الفرح ..وانه لمن الفضاضه وقلة الادب والمرااة ان الومها ...او حتى ازعجها ...

:

:

بمبادرة سلام تريح بها قلب سلطانه ..."عمتي شما بترجع ...؟؟"

:

هزت رأسها بفرح ..."ايه بتفطر هنا ....تفطرين معانا ...؟"

:

:

أومئت بموافقه ...وهي تقرب كرسيها من مكان تمددها ....."بقوم البس ....ماراح اقابلها ببيجامه ..."

:

:

تفهمتها سلطانه ..لكادي طبع غريب في طريقه ملبسها ...فهي تلبس بطريقه تراثيه بحته ...بنكهه وروح بنجابيه ...

..

فمعظم ملابسها كانت تقتنيها من بائعوا الساري الهندي بالقرب من الحرم ...وتعطيها عمتها كي تفصلها لها ...

:

:

لبست تنورة اوف وايت بنقوش هنديه ناعمه مفرقه ...وقميص ضيق وردي بكم طويل ...وطرقت شالا على صدرها يشبه تنورتها الواسعه ..

:

:

مشطت شعرها الليل اللتي وان وقفت كان سيغطي منتصف فخذها وجدلته بطريقه تبين غزراته ..اخيرا تزينت بأساورها الذهبيه الرنانه ...

::

::

لم يكن هذا غريبا على سلطانه ففي يوم عادي كانت هذه طلة كادي المعتاده ...

الا انها زادتها بخط كحل عريض يزيد من وقع جمال عينيها وزخم رموشها ..

::

::

توجهت للصالون وجلست فيه ...نادت عمتها ....وبأمر متضرع ..."عمه شيلي الكرسي ....بعدين لاقمت باطلبه منك ......"

:

:

كانت تنظر للشاشه سارحه ...تتأمل جموعا تخرج من ابواب حرم مكه ...تشتاق لها جدا ..كيف وهي ابنة شعابها ...:

:

اربع مدن زارتها فقط في حياتها..

مكه :المدينه : شانديقار :دلهي

:

:

لقد مكثت في الهند 6 اشهر من عمرها 3 وهي في الثامنه و3 وهي في الـ11 ....

:

:

سكاكا مكان جديد ..جو جديد وبذخ جديد ...

لم تعي للتي تتأملها بصمت ..تسرق من جمالها لحظه ..سبحان من صورها ...

ألتفتت لها ...وانتباها الحنين ...يالله ..كيف يحدث هذا ...ايعقل ما أرى ...يبدو بأن شبيهات جدتي ال39 تجمعن لتكن هذه ..

هزت رأسها لها بخنوع وهي تهمس ...محركه يدها بطريقه السلام الاسلامي في الهند ..."خدافس ....ميري نام كادي هي ..."=مرحبا اسمي كادي ..

:

:

هلعت تلك وهي ترد لها الحركه ..."آداب ....ميري نام جاملا هي..."= لكي ادبي ..اسمي جمالا..

:

ابتسمت لها بود .."كيسي بوهي بروفا سي..؟؟"=من أي مدينه انتي ..

مازال الاستغراب يعلوها ...والحنين يدفعك تلك للتحدث اكثر ..الا ان جمالا بادرتها بفضول ..."اتشا باشا...؟؟ماشاء الله.."= لغتك جيده ماشاء الله ..

:

:

اشارت لها ان تقترب ..."شانديغار كي دادي .."=جدتي من شانديغار..
:

:

اقتربت تل بحركه هنديه يعتقدون بأنها تبعد العين ...عندما يقومون بمسح ظاهري او موازي لرأس من يقابلهم ويجمعن كفهم بالقرب من وجنتيهم مع ترديد .."الله بركات هيه ..."

..

..

واكملت فخورة .."توم بهي ساندورا هو.."= انتي جميله جدا ..

:

:

همست لها كادي بخجل وقد انتباها الحنين وتلبسها الشوق لم تحدث احدهم بحصيلتها من هذه اللغه منذ وفاة جدتها ..

"شوكريا ..."= شكرا

......

راقبتها توزع المائده بأتقان .." جب ابكي يهام كما كرتي هيم ؟؟"=منذ متى وانت تعملين هنا؟؟..

..

رفعت تلك رأسها تعد سنواتها بفخر.."كي كير اللاه ..."= خير الله كثير .......حركت يديها كنايه عن زمن قديم .."باي سال .."=22 سنه

::

::

قالت لها في محاولة كسر الاحراج .."كيريبيا ميري دادي فيدي موجهي لدو..."=جدتي هل اعددتي لي بعض اللدو ..

:

:

:

انتباها الفرح من طريقه نطقها المؤدبه..فقرصت احد خديها .."شوتا سونديورم..."=صغيرتي الجميله..

:

:

عندها دخلت شما الغرفه ...فأوقفتها ابتسامه كادي في مكانها وهي تحادث الخادمه بأخر جمله ...

:

:

أستئذنت الخادمه خارجه وهي تمسح على رأس كادي ..

:

أطلن السكوت امام المائده ينتظرن سلطانه اللتي تأخرت بالداخل ..

محاوله منها لكسر الصمت ...وبدء علاقه حسنه ..اشارت للباب بخجل ...طحبيتها ...تشبه جدتي الله يرحمها ..."

:

:

نظرت شما للباب .."اها ...الله يرحمه .."أكملت بتساؤل ..."هي هنديه صح ..؟؟"

::

::

أومئت برأسها ان نعم ..."ماتت وهي هنديه كانت ترفض الجنسيه مثل اهلها من قبل..."

:

:

أثنت بنبرتها .."ما شاء الله عليها ..."

:

:

طال الصمت بعدها...فوقفت شما ..على غير عادتها تبدو نشيطه اليوم لربما لان الروح عادت حره ...وهمست ذاهبه للغرفه .."انا بروح اشوف سلطانه ......"

:

:

دخلت الغرفه لتجد سلطنه قد تكومت على نفسها ...زهي تشهق بصعوبه ..والهواء قد حاربها من محاولتها كتم نشيجها الحزين ..

:

:

هلعت شما .."سلطانه ...؟خيير عسى ماشر...؟؟"

::

::

رفعت رأسها تحاول التبرير الا ان صوتها خانها واستمرت تبكي ...تمالكت نفسها ...وبكلمات متقطعه ..."دقت ...دقت علي جارتي ..تتقول ..ان امسس ..أمم ..نايف جاااء الشششقه ..اووو مالقاني ....قام ..قام ..زوجها بيفتك مننه قاااله اني...اني ..جيت عندك هنا ...اللي يقهر ..انه يعرف بيتكم قد جاء مع ابوي قبلل......."اكملت بطريقه تدميريه تماما ..."الله يكافيه الله يشغله في نفسه ...انا ..ذحين يجي هنا يكللم خالي وخالي يردني له ..ويخيلني اتزوج اي احد وارد له ..انا اعرف خالي ....."

:

:

لربما مادفع عاطفة سلطانه بالانفجار هنا ..هو الامان اللذي شعرت به ..فحطت برواحها من قوه عند اول دمعها ذرفتها امام شما ..

عندها نطقت شما بحزم ..
"قومي اغسلي وجهك ...ناظري كيف صاير ..لو شافتك كادي وش بتقول ...ودامك عندي ...محد بيوصلك ...هذا بيت ثلاب بن معتاد اللي يدخله برضاه ..مايخرج منه الا برضاه ...قومي سمي بالرحمن ..وخلينا نفطر ونجلس مع بعض..وانتحرى الساعه تسع ثمن انزلكن تحت تفلن حجاجكن ونلع بالوجار ضو وقهوه وعلومن سنعه ...هاه هيا قومي برضاي عليتس .."

:

:

هنا ضحكت سلطانه ...بن شهقاتها ...تقلد لهجة شما الشماليه المكتسبه ..."مثل هروج امي ...الله يرحما .."

:

: ضحكت تلك وهي تخفف عنها بمسحها على رأسها .."هاكي تعرفين تنومسين بحكينا ..يالبااك .."

:

:

كانت ترتقب الغياب في الصاله ...كرسيها كان بعيدا والا لاستطاعت اللاحق بهنفي عزلتهن خوف ...يسيطر عليها ناحيه عمتها سلطانه ..

:

:

انسحبت من امامهن موعد خروجه ...وهي توعدهن بالذهاب في الساعه التاسعه الى مجلس الرجال الكبير ...فهي تعرف انه لن يتواجد اليوم ..فيوم الخميس يهرع هو لمشاغله ولا يلازم مجلسه مثل يومي الاربعاء والاثنين ..

:

:

النشاط اليوم بانت بواكيره على وجه شما حتى ممرضتها لم تضطر لملازمتها مثل باقي معضم الايام الصعبه ..

خرجت من غرفه اختها ...كان يخرج هو من غرفته في الجهه المقابله ...لمحها فقطع نصف الطريق اليها ...اثنى على مزاجها وصحتها ...

:

صبحت عليه ونوهت .."ثلاب اليوم العصر ابيك ضروري هاه..؟؟"

:

رفع حاجبه بأهتمام ...يعرف كيف يحتوي هذا الرجل ..."أبشري ..افا والله تركت اللي بيدي هاللحين وتفضيت لتس يابعدي..."

:

:

هز رأسها بالنفي مبتسمه .."لا ثلاب شوف اشغالك ...الموضوع يبي له جلسه طويله ..."

::

::

::

::

وان غدا لناظره قريب.

..................................
الجزء السابع..

:

:

جمرة غضى .. أضمها بكفي
أضمها حيل . .
أبي الدفا .. لو تحترق كفي
وأبي سفر لليل
بردان أنا تكفى .. أبي احترق بدفا
لعيونك التحنان .. فعيونك المنفى
جيتك من الإعصار .. جفني المطر .. والنار
جمرة غضى
والله الجفا برد .. وقل الوفا برد
والموعد المهجور ما ينبت الورد
ياحبي المغرور .. ياللي دفاك اشعور
رد القمر للنور .. واحلى العمر .. في وعد
بردان .. بردان أنا تكفى.. أبي احترق بدفا
يا أول الحب .. شفتك أنا مره
واهديت لك قلب
ورديت لي جمرة
ومن يومها كان الرحيل
وليل الشتا .. القاسي الطويل
وآه يا الحنين
لليل باب له حارسين
برد وسحاب

.................................................. .....

.................................................. .......................

كانت تجلس بجانبه في السياره قريبه هي منه كجسد نائيه عنه كروح ....

رفعت عينها من كتاب كانت تقرأه تمهيدا لتدريسه ..

تأملت كثبان الشمال الرمليه ...اوكار من مطر الاسبوع الفائت وبوادر ربيع ..وغيوم تغطي شمس الشتاء..

:

:

كان الجو مغرم بالارض ..ألتفتت اليه ..تتأمله يقود سارحا ...الا يعيش الا سارحا هذا الرجل ..لم تراه يوما يعبر ولو بنظره عن جمال ما امامه او قبحه ..فارغ هذا الرجل تماما عباره عن اهدار هواء ..

:

:

11 سنه ولا زالت لا تستيغه ابدا ..

:

:

شدها الفضول تماما ماللذي يؤرقه حتى يأتي من الرياض ..الى سكاكا الى القريات ويعود في يومان فقط ..ربما كنت مخطئه لربما يحمل في داخله شيء..او شعور واحد فقط يسيره لان يعيش..

:

:

راقبت يده بالكاد تلمس المقود لكنه متحكم فيه ..هو هكذا ..مجرد التفكير بالسيطره في عقله يجعله مسيطرا على كل شيء..فكيف بافعاله ..

:

:

ايضا هو مهووس بالكمال ..بل يجعل من الكمال هدف حياته ..

.....................

.......................................

ايضا الصمت ..لو كان الكمال هدف حياته ..فالصمت حياته ..غريب فياض ..لا يتبادل الحديث مع احدهم ابدا يوقن هو بأن لن يوازي عقله عقل ..

:

:

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

عدل بأبهامه اليسار خاتما على بنصره لايفارقه ابدا ..حتى في نومه ..نزع نظارته الشمسيه ....ودلك جفنيه بخفه ..

يبدو بأن العدسات ألمته ..الكمال موجع فهو لا يرتدي نظارته الطبيه امام احدهم سواها ..

..

:

::::::::::::::::::

لم تبادره بالحديث ولن تحدثه تفضل الصمت عليه حتى وصلا الى البيت الكبير..

رغم ذلك ممتنه هي له بتعليمها العالي ..فلو بقيت في بيت ابيها لكانت لم تكمل ابدا ...كيف وهي دكتوراه في فيزياء الجوامد ..من بولندا اخذتها مرافقه له ..

:

قبل ان تفتح الباب لتنزل احاطها علما ..."انا رايح للندن 8 شهور ....تامرين شيء............."

:

:

هزت رأسها بأعتياد..."سلامتك ......."

:

:

نزلت تكمل خطاها ..وكأنه قال لها سأغيب لنصف ساعه ..ليس غريبا منه ابدا ...قرين الغياب هذا ..

:

:

لمحت احدى الخادمات تتجه الى المجلس الكبير ...غريبه ..لاتتوجه الخادمات الى هناك الا في حال المناسبات الكبرى ...

:

نادتها ...متسائله ..عندها اخبرتها تلك بوجود ضيوف منذ الامس ..

:

:

ناولتها حقيبتها للسفر ...جلست على كرسي قريب وهي تعدل هندامها ..

اخرجت مرآه من حقيبتها..

فتحت شعرها الكثيف الاحمر القاني الواصل لمنتصف ظهرها نثرته وعدلت مقدمته..واعادت على احمر شفاتها الفاتح ...وخط الكحل الذي يسبح على اطراف عينها بعشوائيه ...

فتحت عبائتها لتكشف فستانها الزرعي القصير الذي يحدد مفاتنها باغراء..

امرأه في اوج فتنتها في اول سنوات الثلاثين ..نسيبه القمر ..واخت الثريا ...طويله ..بجسم كما يجب ان يكون وبشره فاتحه جدا ..ملامحها صغيره مقارنه بعينها الواسعه ..لها من الجمال حظا وفير تظنه انه سبب لقلة او انعدام حظها في غيره ...

:

:

اخرجت دبلتها و اسوارتين ..تزينت بها ..وخلخال ذهبي فوق كعبها الاسود..

:

:

وقفت وهي تتأكد من ترتيب شعرها ..

:

توجهت للمجلس تتمايل بغنج اقترن بها ..

:

كانت عمتها وسلفتها واثنتين يجلسان في اقصاه بالقرب من المشب ..

اقتربت اكثر ..وبثقتها المعتاده رفعت صوتها ....."ماشاء الله وش عندكن فيذا ...؟؟"

:

:

لا اردايا تعلقت عيناها بسلطانه وكميه الشبه التي تسرقها من اختها الكبيره جازي ..بينما نظره شزر توجهت لها من كادي ..فهي تكره هذه الاشكال ..المتعجرفه المتكبره ..

دارت عليهن تبادلهن السلام ...نظره ناريه منها حرقت كادي ..وملامحها ..

عندما لم تقف لها ...مدت عذبى يدها بأهمال ..

:

طرقت تلك برأسها بعدم راحه ..

:

:

جلست مبتسمه ...وهي ترد شعرها عن وجهها وبمرحها المعتاد وانسياب حديثها ...عذبى لها قلب طيب الا ان شخصيتها القويه تغلبها احيانا ...وهوسها بسلوم وعلوم البدو...يجعل منها متزمته احيانا..

:

:

اخذت نفسا ..."تصدقين ياشما من اليوم وانا اراعيا .."قالتها وهي تشير على سلطانه ...."تقل اخيتي جازي ..جماهوو= اليس كذلك...؟؟

..

..

لديها طريق كلام غريبه ترفع احد حاجبيها وتلوي طرف شفتها السفلى ,,,تبدو مخلوقه من الكبر ..

:

:

تدخلت ام زوجها هنا ...وشرحت صله القرابه.."يا مسودنه ايه وربي ..اوما بنت خالت امتس ..."=يامجنونه امها ابنة خالة امك

:

:

تفاجئت تلك ..."أي وربي ...ياجعلا الجنه ..تذكرتا اللحين ...ياربيه ,,ام عبد الرحمن ولا ...."

:

:

هزت سلطانه رأسها بأبتسامه ..."ايوه هاذي امي الله يرحمها ..."

..

..

ترحم الجميع ...فتعذرت بخفه دمها المعتاده تبعد الجو الحزين .."ترين نعسانه ...فياض ..جاء وانا منجضعه ابي انام ...وقال قومي يامره سكاكا ..تراعينن انود بالطريدز ..اصلا ماعرفتا كيف تسفتتا بالسياره ..والباب أجفته ما صكيته ..ويومني صكيته ولا على شليل عباتيا ..."

:

:

ضحكن شما وعمتها تحت استغراب الفتاتين ..

دخلت جمالا فأمرتها عذبى ..."جمالا ...دونتس الفيد بشنطتي اللي توي عطيتس هاتيا ..."=جمالا اتيني بالشيء الذي في حقيبتي

..

توجهت لهن بالحديث .."ياهي هاك الكليجا ..شغل اوميمتي ...يذبح ..."

:

:


عندها توجهت كادي لجاملا بالحديث متجاهله من حولها .."جاملا ...ميري مدد كي جي ..."=ساعديني ياجاملا...

.

.

قالتها وهي تقترب من طرف طاوله بجانبها وترتكز على طرفها ..

:

أستغرب الكل اللغه التي تحدثت بها رغم ان جاملا هرعت تسحب كرسيها المتحرك من مكانه وتفتح طياته ...

:

كتمت دموعا حتى انعدمت رؤيتها وهي تستقيم جالسه على كرسيها ..

أستأذنت دون النظر اليهن ..

::

غطى الحرج عذبى..وكيف انها لم تقدرها وارسلت لها نظرات مشمئزه ...من جلوسها متمدده القدمين اما نساء اكبرمنها

:

:

راقبت شما الحسره على وجه عذبى فأنتشلتها .."هاذي بنت اخوي كادي .."

:

أبتسمت عذبى بحزن .."سبحان من كملها ..."

:

:

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

خرجت ..من المجلس تدفعها جاملا ..تأملت المكان ..كان في كلمه واحده اخضر ...اخضر حتى البهجه ...وتماثيل مائيه متوزعه بأتقان تزيده جمالا ...

:

وجهت حديثها لجاملا.."موجي يهام شورا دو ...."=اتركيني هنا ..

:

:

دفعت كرسيها بهدوء فوق الممرات المرصوفه ....حتى لمحت سدرة كبيره ...رصف ماتحتها بعنايه فجعل منها مكانا مناسبا للجلوس..تجاهلت مقعدا جصي ...واوقفت كرسيها بوضع يؤمن لها السريه والوحده ..

اخرجت كتابها الذي كانت تحتفظ به في كرسيها ..واكملت حيث توقفت ..

..

ومعها قلمها الرصاص تزخرف كلمات اعجبتها ..

بل تميل اكثر الى كلمات تصف حالتها الان ..حيث ..حزن ..الم ..موجع ....

:

:

عكس ظلا قريبا على كتابها رفعت عينيها لتجد عمتها الجديده ..

أبتسمت لها بأمومه ...وبادلتها اياها بخجل ..

:

:

جلست بجانبها شاركتها الصمت لوهله ..لكنها سألتها اخيرا .."كادي ..لو قلت لك انك راح تمشين قريب ...وش شعورك ..؟؟"

:

:

صمتت للحظه ...ثم اكملت بعدم اهتمام .."كأني اقولك انتي اللحين جالسه بس راح توقفين بعد شوي .....شيء مو مهم بالنسبه لي ...اميل الى الاعتقاد بأني ولدت مقعده ..."

:

:

سكتت تتأملها بصمت ...سبحانه ..من يراها لا يرفع عينه ابدا .."تتكلمين الهنديه بطلاقه ..ماشاء الله .."

:

:

أبتسمت تعدل مقدمه شعرها بخجل...كم تحب الحديث عن الماضي ..وكانها تعيش فيه ..."انا وامي ما كنا نتكلم مع جتي الا كذا ...."ابتسمت مكمله بحبور ..."اسم جدتي شاندراموخي ...وامي بالهندي اسمها مهامانجا ...بس بالعربي اسمها مها بس...انا اسمي بوهولاكادي ..."

شاركتها شما الابتسامه ..تغيرت ملامح وجه كادي تبدو تماما وكأن الحنين قد حملها الى مكان بعيد..عندما فاضت بسرها لعمتها التي تريح الناظر اليها ..."من عمري 5 سنوات كي دادي علمتني اداء بهاراتاناتيام...جدي رفض ..لكنه قالت له احترمتك لمن قلت لي لاتعلمين مهامأنجا انت دورك تحترمني في رغبتي تعليم حفيدتي تراثها ...هنا جدي كمان غار .."ضحكت بسعاده قديمه ..."كانو كبار وبس يتهاوشون ...وتقعد جدتي تقول توم بقل هيه نهي ادب هي نهي مطلب هي ..قصدها انه انت غبي مو مؤدب ومامنك فايده ...عاد جدي كان مكاوي وحمقي ...يقولها هيا انقلعي ياعجوزه ياخرفانه ..."

شاركتها شما ضحكتها ...أكملت ضاحكه تتذكر طفولتها .."هنا علمني جدي على العود ...والمقامات ..بما انو ابوي سني وجداني صوفيين ..حتى امي كانت متسننه ...جدي ماعلمني الموشحات ..رغم اني حافظتها منه ..امي هنا غارت وعلمتني اهوى الكتب..ابوي الوحيد اللي ماغار ..و كان يلبي لي كل شيء برحابه صدر كان همه الوحيد اني ما انجرف تماما ناحيه جداني في مكه وانسى جداني في المدينه ..."

هزت رأسها ..كانها تتحسر على الماضي .."فجاءه تفقدين قواعد حياتك الاربعه ..اول شيء امي بعدين جدي بعدين جدتي بعدين ابوي ...جدتي ماتت في كشمير ...بعد وفاة جدي راحت هناك ..كانت تتمنى انها ترجع وفعلا اخذها ولد اختها هو سياسي هناك ..ماتت في احمد اباد محل ولادة امها ..."

:

:

اكل حنينها الحزن فأكملت بروح اخرى..."عالمي انهار ...ماكنت متعوده على عمتي سلطانه وجدي طلال ...وفوق هذا كانت اعاقتي جديده ..تركت الدراسه وانا عمري 16 ...اكتفيت باللي تعلمته منهم والتزمت بيت جدي ...بعدها بسنتين مات جدي ...و ضلينا انا وعمتي لحالنا ...هي تكدح وتتعب وتروح وتجي وعمرها بس 24 ..وانا اجلس اقلب في الماضي لوحدي في البيت ..انا سعيده ...سعيده بقسمتي من الحياه ...والحمد لله والعجز عن علاجي مو بيدي "

:

:

اخذتها عمتها يدها من فوق الكتاب وقد هالها كمية ايمانها ..."كادي ....تعرفين انو انا كل يوم في حياتي عمر جديد وكل يوم كمان اخر يوم ..انا حاليا ..بما اني اعرف انه ماراح اصوم رمضان...جالسه اوزع هدايا على الغالين على قلبي روحيه هي اكثر ..تقبلين هديتي ياكادي .."

:

:

تقوست شفتي كادي بحزن وهي تهز رأسها بالأيجاب ...

:

اكملت شما مبتسمه بأيمان .."بعطيك ...هبة المشي خاصتي ...انا لسى في اماكن مازرتها ..واشياء ماسويتها ..اذا اعطيتك هبتي في المشي ..بتكملين عني صح ...ماراح ترفضيني ولا ..؟؟"

:

:

دمعت عينها وهي تحدق في عمتها ...ثم انهالت لتتحول الى نشيج مبحوح ...

ضمتها شما بضعف وهي تهدئها ..

"قريبا راح يبدأ علاجك .....اقصد اني اعطيك هبتي ..."

:

:

رفعت رأسها من حضن عمتها وهي تمسح دموعها محاوله انهائها ..بأناملها الطويله ..واساورها تصطدم ببعضها بلحن جميل ..

:

:

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::

بعد الغداء قبيل العصر في غرفة الفتاتين ..

انتاب كادي خجلها المعتاد وهي ترفض .."لا عمه ..مرا شكرا انا مالي في هالحركات ......"

:

:

اصرت عمتها عليها بحنان ..."كادي انتي زي بنتي ...هذا مو هجيه هذا شيء انا اعطيك اياه وانتي توافقين غصبا عنك .."

::

نظرت الى الهاتف الذكي الفخم في يد عمتها .."بس يعني ..لو جبتي لي كتاب مو احسن .."

:

سحبت يد كادي ووضعته بداخلها ..."حطي عليه الكتب اللي تبن ..انا جسار شراه لي ..وانا مالي بالهحركات ...يعني لكم انتوا الشباب ...."

:

:

ازداد خجلها وهي تمسكه بيدها ..."شكرا ياعمه ..."

:

:

طرقت عذبى الباب وهي ببيجامه حريره سوداء ...تزيد من حده بياضها وحمرة شعرها ..."عادي اتستفت فيذا ...."

:

:

هجرت الراحه كادي ...بينما ابتسمت لها شما ..."بسك ياعذبى بناتنا مايفهمن حكيك تكلمي مثلك في الجامعه ..."

:

:

ضحكت ..وهي تدخل وبيدها صندوقا خشبيا ...

.

:

وكعادة شما التي لاتستغرب بساطة روح عذبى .."اوه اشوف جايبه شغلك معاك ...."

:

ابتسمت وهي تنظر لكادي.."اي والله بوريا البنات ...."

توجهت بحديثها لكادي..."غوايشتس من اليوم اراعيا ....ياحلوها ..."

.

:

:

نظره استغراب علت وجه كادي ...فضحكت عذبى تقترب منها ...وبيدها صندوقها تفتحه ..."أقصد بنجارتس حلوه اعجبتنيا ..."



:

أبتسمت لها كادي لربما اخطأت الحكم ...مدت لها صندوقها كان محملا باكسسورات يدويه الصنع ...وكان يجري في دم فتاه ذات عروق سنديه ...حبها لهذه الاشياء ..

:

:

بادرت عذبى بالاعجاب ..."ماشاء الله مره حلوه ..."قالتها وهي تتناول سلسالا ذهبيا ...بتعليقه سوداء خلابه ..

:

بحماسه ..."والله ..اجل ماتبخل عليتس ...."

لم تترك لها مجالا وهي تسحبها من يدها .."هاتي ..."

فتحتها وقلدتها اياها ....

عادت تدفن رأسها في صندوقها ....."سويت مثلها فيونكه للشعر .....هو كبك لفياض جدعو وانا اخذته .........."

:

:

مدت يدها بالفيونكه السوداء المخمليه لكادي ..."هاك يالمزيونه.."

:

الا انها قطعت تأمل كادي فيها ..فأنتاب كلتيهما الخجل ..حاولت التبرير ...

"بس ماشاء الله مدري كيف جاتك الجرأة تصبغين شعرك هاللون ...

مسكت خصله من طرفها وبوجع حاولت ان تخفيه ....."تغيير عن الروتين .....بس برجعه لونه الطبيعي الشهر الجاي ......"

:

:

كانت شما قد انسحبت من بينهن بهدوء ..انظمت لهن سلطانه ..راقبت كادي عمتها وتغيرها ...توتر يعلوها حتى في محاولتها الفاشله في مجاراة عذبى وحديثها ..

:

لمرة بعد شهور طويله تدخل غرفته ...كان قد يقف امام مكتبه ...الملحق بها ...ويرصف اوراقا ويتخلص من اخرى ..

أبتسم لها ..."فديت نورتس ..."

:

:

شاركته الابتسامه وهي تجلس على اريكه ملحقه بمكتبه ...

"

راقب حديثا في عينها ....همس لها من بين اوراقه ..."أسمعتس .."

.

.

مسحت محياها بكفيها واخرجت تنهيده ..

"ثلاب .....أأأ ...كيف اقولها ....."

:

:

رفع عينه ومازال رأسه مطرقا بين اوراقه ..." شما وشوله هالتوتر....قولي فديتس ..."

:

:

أخذت نفسا عميقا ثم تنهدت ..."ثلاب انا عارفه انك بعدي راح تتزوج ..."

:

توقف عن الحركه ...تاركا اوراقه من بين يديه ...

حينها اكملت ..."ثلاب انا عارفه الزواج بالهمنطقه من المملكه مثل شربة المويه ....."

فرك جفنيه بتعب ....

:

:

"شما انا موب رايق لمثل ذا الحكي ...عيالي بعمر زواج افكر فيهم اولى ..."

:

تأملته متشاغلا باوراقه ..."امك وفياض ..وعيالك هم من بيغصبونك على العرس ..."

:

:

رفع رأسه واستند على ذراعه ....وبملل ..يحاول انهاء الحديث المزعج ..."شما ...حكيتس موب مريحن ....انجزي ..."

:

:

اخذت نفسا عميقا لما ستلقيه......"اختي ....ان رحت ماراح تتأمن حياتها ...ولنكن على بينه هي زوجها القديم تعرض لها قبل وتحرش فيها ....وانا ماراح اتركها بعدي بيد واحد انا ماعرفه ...وانا اعرفك زين واعرف من انت ....وعارفه انك مارح تردني لو طلبتك .."

:

:

أستشاط غضبا ..."شما ....البنت عمرا 24 ....يعني ولدت يومي معرس على ام جسار .....بزر ...بزر ..."

:

:

تنهدت ...مصححه له "26 ... ثلاب لاتكون سلبي ..."مسكت رأسها تحارب وجعا ...

"ممكن تهدا بأقنعك بمنطق ..."

:

:

:

:

اكمل غاضبا ..."بعدين كيف تخططين وتجزمين والبنت حرامن علي انت اختا على ذمتي ...."

:

عندها رن باقتراح اغضب شما ..."بزوجا ...جسار ...."

:

دلكت طرفي رأسها بتعب ..."جسار مو بأنت ...انا ابيك انت تتزوجها دون غيرك ...وبعدين كلنا عارفين اني شهرين بالكثير ومودعه....حرام عليك ثلاب ...ابي اطمن انا ...عليها وعليك ..وعلى الكل ...وجود سلطانه بحياة جسار اكبر غلط ..وكلنا عارفين جسار وتفكيره وعناده ...واخر شيء ابيه شما ثانيه ..اخت زوجها مب زوجته ........اختي تعبت كثير انت بعد تعبت كثير .........."

:
:

نظرت الى العناد في عينيه وسطوة الرفض ..

:

:

عندها عرفت كيف تلوي ذراع هذا الشمالي العنيد العتيد .."ثلاب .........طلبتك ...انخاك ياولد معتاد......."

:

:

وقف من مقعده ...في صدمه الرفض ...وصدمه النخوة والطلب ...كيف يرفض وهو من لم يرفض رجلا فكيف بأمرأه ...وكيف يقبل بها زوجه وهي بعينيه طفله...

:

:

تحشرج صوته بضيق .....اطرق برأسه تعبا من سطوة الفكر.........وبخفوت الانكسار..

"لتس ماطلبتي يابنت طلال ........"

..

..

أبتسمت له براحه موادعه ........"ثلاب ..ادري انك ماتضيم احد ...واختي انضامت كثير ...انا عندها ولا شيء وهي بزر عقولتك ...لكنها سنعه عطاها الله ورضيت ...كن لها سند....مثل ماكنت لي.."





:

لايعلم مالذي يحدث حاليا كل الذي يعرفه انه يمر بعصف ذهني مؤلم ..كل الذي يعلمه ان هذه الصغيره لن تكون له يوما ...شما كانت اجازه طويله مقابلة مؤجله له مع النساء ..فتره نقاهه منهن ..لدرجه انه نسيهن...

:

:

:::::::::::::::::::::::::::::::::

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::

مر الشهر بسلام..الا من اختفاء ثلاب ..عن الانظار وعن الالسنه ايضا ..

سلطانه يمارسها الفرح بعنف حتى ان قلبها يؤلمها من شدته ..

لازالت كادي منطويه قليلا تدعي الراحه وهي العكس ..

عذبى لديها سطوه بساطه ملفته تجعل من الحجر صديقا ودودا ..

ودواخلها عوالم قسوه لاتنتهي...

:

:

اتت الخادمه تطرق الباب خجله ..

فتحت لها سلطانه اعتبارا بنوم كادي ..

أمرتها بخفوت ..."مدام شما يبا انتي ...."

:

:

هزت رأسها بالأيجاب ..

وهي تعدل من وضع بيجامتها البنفسجي امام المرأه ..

توجهت للمره الاولى لغرفه ..شما ..في اخر الرواق ..

هالها ما رأته كان عباره عن مشفى مصغر ..

طوال الفتره الماضيه لم تكن تتوقع ابدا بأن هذا حال اختها الوحيده ..وان كل هذا الالم الجسدي يعتريها ..على سريرها العملاق كانت تستلقي بتعب وقد شحب وجهها ..وهزل جسدها ..واشتدت عليها الحمى ....مدت يدها لها بضعف ..

تقدمت سلطانه تجر الخطى جزعه ..واستوت بجانبها على السرير متلقفه يدها ..همست ......."شما ..ليش وجهك كذا ؟؟تحسين شيء.....؟؟"

:

أبتسمت لها مربته على خدها ..."سلطانه ....انا لي رضا عليك ..."

:

:

تقوست شفتيها .."افا بس والله رضاك من رضا الوالد الله يرحمه....."

:

حاربت جفاف حلقها ..."تذكريهالكلام زين ياسلطانه ...انو انا لي رضا عليك ........"

:

:

تقوست شفتها اكثر والتمعت عينيها بالحزن الذي الفته ........."شما لاتقولين هالكلام والله انتي طيبه ...."

:

:

حركت شما رأسها بالايجاب وهي تتلقفها بضعف كي تستلقي في حجرها ...

أستجابت لها كادي بخنوع وهي تدخل اكثر في حضنها ..مسحت على شعرها بحنان امومي افتقدته تلك ..

اخذت يدها وحاوطتها بها ..

واسترسلت كلتاهما في نوم عميق ...عوضا عن ايام قديمه مؤلمه لاتزال تخدش القلب...

كانت تسقي نفسها بعبير شما الحنون ..رغم ارتفاع درجه حراره جسمها ..تسرب الى مسمعها ..صوت أذان بعيد ينادي لنفي النوم وتركه ...

:

:

رفعت جسدها كان جنبها الايسر متأثر بحراره نجمه ..

جالت بنظرها حول المكان ...باحثه عن مقياس الحراره وجدته اخيرا على طاوله غريبه ..كانت حراره شما تصل لاربعين درجه ..

هلعت وعينانها تسقط على جهاز استدعاء كما في المستشفيات ضغطته بقوه تنفس عن توترها ..

:

لحظات ودلفت الممرضه مسرعه .."أيه في ايه مالها...؟؟"




:

:

بلعت سلطانه ريقها بهلع ...."حاره مرا زي النار اربعين درجه حرارتها ......."

:

:

تغيرت ملامح الممرضه ..وانتابها حزن عملي اعتادت عليه ..

وهمست بقل حيله .."دي حاقه طبيعيه ..الرجه دي مش حتتغير ابدا مهما حاولنا .....لوعندك حاقه عايزه تؤليها ليها ...استعقلي ...مش حتطول كتير ..."

:

:

سكتت لوهله تتأمل وجه الممرضه ببصدمه ...حزن ..فقد اخر ...وتباشير ألم قادمه من بعيد ...

رائحة ابي القادمه من الجنه ...سترحل عما قريب ..

:

:

جثت على ركبتيها على طرف السرير الايسر..تلقفت يد شما وقبلتها ..كما لم تقبل يد احدهم قط ...

مسحت على رأسها بحنان ينم عن كل من فقدتهم شما في حياتها وارادوا حقا ان يكونوا بجانبها ..

صعدت على السرير بهدوء ..وهي ترفع رأس نجمه وتضعه داخل حضنها ..لاتدري لماذا واو ماللذي اعتراها ..في قدوم يوم جمعه جديد محمل بفرج وبأسى ..

:

:

قرأت بصوتها الخافت سورة الكهف التي تحفظها عن ظهر قلب ..

ودموعها تنهمر حتى بللت غطاء رأس شما تقريبا ..

قرأت وقرأت حتى غفت ..

فاتتها الصلاة ..كانت الممرضه تراقب اخر لحظات حياة احهمكما راقبت من قبل اول لحظات احدهم ..

:

:

أخرجت هاتفها من جيب بذلتها الورديه ..

طلبت رقمه ...

وبعمليه .."ألو مستر تلاب ...انا مش عارفه أئولها أزاي بس اتوقع وقودك انت واللي بتحبوها حوالي ادي الؤتي ...هي محتاقتكو ...عايزه تروح خلاص ..."

:

:

كان يصعد الى غرفته عائدا من صلاه الفجر بعد اسبوع عمل شاق ...لقد تجنب ملاقاة شما طوال اسبوعين سةى من لحضات عابره تجمعهم...

:

كاد الهاتف يسقط من يده الا انه شدد عليه بكل قوته ...حتى تصدعت احد اركان شاشته ...

:

اول شخص خطر على باله امه ..

نزل عائدا الى غرفتها فتح الباب وجدها لازالت على سجادتها ترفع يدها ..

لم ينتظر لها ردا او انتهاء مما تفعل القى عليها قنبلته ...وبصوت ينم عن ألام بطل ميثولوجيا قديم ..."يمه ...دقي على العيال .....خللهم يجون ضروري .....شما .........."

:

:

وتلك العجوز من فقدت 3 من ابناءها ....من فدقت زوجا ..اخوان ..ام واب ....اعتادت على سماع الموت ..من المسلمات قد اصبح ..

ابنها عياد ..وابنها كساب..وابنها ظافر...ابوهم معتاد ..واخوتها الاربع ..

الموت اصبح لطيفا ..وجاهزه هي لتسمع خبر زيارته لأي احد ..

:

:

هزت رأسها بأستسلام ..."ان لله وان اليه راجعون ...بدق عليهم ...وانا امك .....الحمد لله على كل حال..."

:

:

أستيقضت على صوت الممرضه ..."لو سمحتي قوزها عايز يشوفها .."

:

لم تستوعب ....عندها فقط تذكرت بأن بين يديها اخت تحتضر ..

:

مسحت دموعها بظاهر كفها ..وسحبت يدها بهدوء من تحت رأس اختها ..وهي تقبله ..

عدلت من غطاء رأسها الذي يغطي مقدمته ..

رتبت هندامها ..تلقفت ماء من جانبها ومسحت به وجهها ..

:

:

خرجت بهدوء حتى وصلت غرفتها ..أغلقت الباب ..لتنهار باكيه ..متشنجه ...

سمعت صوت كادي يتسأل بهلع ..

"عمه ....اش فيك .."

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

تنحى في جهه من الدرج لا يراها فيها ..الا ان وجعه ازداد اضعافا عند سماعه نحيبها قبلان تغلق الباب بلحظه ...

:

:

خرجت عند دخوله الممرضه ..كانت تلك تستلقي بهدوء..

جلس صامتا ..امامها تأبين لها ..تقديرا على ايامها القديمه معه....

تلقف يدها ..وهمس لها ........"الله يرضى عليتس ياشما ....الله يرضى عليتس .."

تنهد محاولا محي الحزن ..حديث كثير يجول في خاطره ..وعود واشياء كان ينبغى له قولها ........اعتذارات ....نذور ........واشياء جميله اخرى اكثر من الحزينه ...مدين هو لها بالكثير من الحديث بالكثير من الشكر ...

نهض ..وأستلقى على السرير بجانبها ..

مرته الثالثه هذه في مشاركته لها السرير طوال 14 عام شاركها السرير لمرتين فقط ...

:

:



ادخلها في حجرة ...وهمس لها ..."ادري ياشما انتس عجزانه عن الحتسي ..لكنتس تسمعيني ...كل اللي بخاطرتس وبتقولينه لي عارفه ...واللي تبينه يسير بسويه ...ارقدي وامني فيذا يالغلا ..."

:

:

ردد لها بنبرة يائسه الا انها توعدها بشيء غريب.."أشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله ....."

:

:

رددها كثيرا ..

حتى رفعت سبابتها بضعف .

:

:

أحس بحراره جسدها تخفت تدريجيا ..حتى تحولت لصقيع ..

::

::

.........................................

هنا فتحت الباب بهلع ...

وهرعت لأختها ..

الا انها راقبت احدهم يبتعد عن السرير مقبلا جفنيها ..

ويرفع الغطاء على وجهها ..

::

هنا صرخت به ..."وقف ....وقف ...

لا شماا ...."

ركضت تستلقي فوق خصر اختها الحنون اللتي لم تعرفها سوى مؤخرا ..

من بين بكائها رفعت كفيها تحاوط بها محيا شما المرتاح اخيرا... .

اصبحت تتوجه لها بعبارت غير مفهومه ..."شما ...شما تكفين قومي ...لسى ياشما مو اللحين مو اللحين باقي ماقلت لتس كثير"

..

قبلت محياها بشوق ..

هنا لم يستطع ..حاوط خصرها بذراعه ..ورفعها بسرعه ...

محاوله فاشله منها ..أن تفك اسرها من ذراعه ..

وبين نحيبها .."أبـــــــــــعد ...أبعد ...ابي اكلم شما ...اصحي ياشما..."

:

:

ابعدها عن صدره ولازال متحكما بها في يده وغطى محيا شما الابيض ..

:

:

محاوله فاشله منها لتحرير نفسها تكللت بأنه حاوطها بكلتا يديه ..

:

محاوله اخرى فاشله ...واستغرقها بكاء موجع ..

دفنت رأسها بين يديها ....ودخلت في حجره اكثر ...كانها تقول له ..احتويني انا احتاج الاحتواء حاليا ولو من صخر ...

شدد بذراعيه اكثر عليها ..رفع بظاهر كفه رأسها وطرقه على كتفه ..مالت اكثر للدخول في حجرة ..

جلس على الارض ولازالت في حضنه ..ترتجف ..راقب جسد شما ..على سريرها للمره الاخيره .

:

راقب ذكريات ..مواقف ..ارواح تنسل مع شما للبعيد ..

وجسد تلك في حضنه يرتجف كل لحظه ..

:

:

حقا لو تأملها اكثر كان سيدمع ..وان ادمع لن ينسى هذه اللحظه مهما حيي..

دفن رأسه مابين رقبه وكتف تلك اليسار ....

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::





متحاشيا النظر الى وجهها ...رفعها من حجره ..وحملها ..لغرفه جلوس ملحقه بغرفه شما ..

وضعها على الاريكه الواسعه ..وعاد ادراجه ..

طلب ممرضتها ..واخرج هاتفه ليقوم بأجراءات وداعها

:

:

يوم الجمعه الصباح ..خبر وفاة شما انتشر ..

لا حاجه لوصف الموت كلمته تكفي ..

:

:

أكثر المتأثرين كانت سلطانه حتى انها الحقت بمشفى خاص بحالة انهيار عصبي ..

:

:

صلوا عليها المغرب ..وأبتدأت الوفود ..

ألتزمت كادي بغرفتها ..

الموت يخنقها وقد التقت منه مايكفي ..

حاربت كل شيء بالنوم..

...................................

جسار اتى متأخرا لم يحضى برؤيتها ..لقد كان يفتقدها كثيرا التحاقه بجامعة الامير نايف تجعل منه مغيبا دوما........

:

:

حتى فياض سيعود غدا ..

...

استيقظت بعد العشاء ..كانت ممرضه شما تلازمها ..

تأملت المكان الابيض بحزن ...

غطت وجهها بكفيها ..في طرف كمها رائحه تذكرها بأحدهم ..

في اقسى لحظاتها كان يلازمها كالجسد ..

لم ترى وجهه شعرت بعرض منكبيه فقط ..

لم يكن لديها وقت لينتابها خجل ..

حدثت الممرضه بتعب..وحلق جاف"مويا......."

:

هرعت تلك تساعدها ...

بعدما شربت كادت ان تغص بعبرتها ..حتى الماء ثقيل عليها..

وجهت لها امرا ......"بارجع البيت ...خليهم يكتبون لي خروج......."

:

في محاوله يائسه من الممرضه ان تقنعها ..

ردت بحزم .."انا مافيني شيء ومافحالي اناقش ...ردوني للبيت ..."

:

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

دخلت المنزل المكتظ بسيارات ...وجموع تقدم العزاء..

:

:

جمعت عبائتها الرأس تحت ذراعها الايسر ..ولازالت تلف حجابها ..

التعب قفز بها سنوات عجاف للأمام ..شحوب وانكسار يغطي وجهها ..

:

تقدمت بصمت لتجلس على مكان فارغ بجانب ام عياد بعد انا بادرتها بالعزاء ..اسندت رأسها على كفها فوق مسند الاريكه ..

:

:

همست لها عذبى التي احمرت ملامحها من اثار البكاء ..

"سلطانه ..ماودك ترتاحين اليوم ياعين ابوي .."

:

هزت رأسها بالنفي ..."كادي وينها ...؟؟"

:

:

الا ان قطعت عذبى احد النسوة تقدم تعزستها لسلطانه بعد ان عرفت عليها ام عياد ..

:

راقبتها تبتعد ..."توني مارتن عليا نايمتن المسيكينه ..حيل تأثرت ..."

:

:

هزت رأسها بالايجاب ..."كلها يومين ونرجع للمدينه ...سكاكا بعد شما ..."قالتها وهي تحارب دمعه ..الا انها انحدرت بعناد..

:

هنا ضمتها عذبى بأقوى ماعندها وهي تهمس .."ياريحة الغاليه ...."

:

:

تفرقت الجموع ..ولا الت شما غائبه تلك المرأه التي لم يخلق مثلها في حكمتها ووصلها وروحها وكرمها ..

:

:

صعدت لغرفتها متعبه ..القت نظره على باب غرفة شما بحزن ..

:

:

دلفت الى غرفتها ..

كانت كادي تفتح مصحفها تتلوه بهدوء ..

رفعت عينها ستحدثها ..

أشارت لها بيدها أن كفى ..

تفهمتها كادي ..التي احمرت اطراف جفنيها من كثرة مسحها للدموع..

دخلت الحمام بعبائتها ..

خلعت ماترتديه خارج حوضالاستحمام ..

ودخلت تحت هدير الماء الساخن ..

هنا فقط ..أرعدت في الخارج واضطربت السماء ..كانها تواسيها بالبكاء..

راقبت ضوء البرق ينعكس على زجاج نافذه الحمام الكبيره المرتفعه ..

حبات البرد ارتطامها يحدث صدى في قلب سلطانه الحزين ..

لفت جسدها بمنشفه بيضاء..

خرجت بشعرها يتقطر ماء ..لاتقوى حتى على تجفيفه ..

فتحت خزانتها ..واخرجت ثوبا شتويا غامق اللون ..لبسته وسحبت المنشفه من تحته ..

استلقت على سريرها ببللها ..

..

..

هنا طرق الباب عدة مرات لم تفتحه وتجاهلته ..وهي محدقه بسقف الغرفه ..

رن هاتفها بجانبها ملح ..

شاركته هو ايضا التجاهل ..

هنا اقتربت كادي بجسدها ..وتقلفته من الكمدينو بجانب عمتها ..

ردت عليه ..

كانت ممرضه شما تطلب عمتها ..

قالت لها بعجز .."افتحي الباب وادخلي ......"

:

:

دخلت مرتديه عبائتها وتحمل حقيبتها ..

وبحزن ..."ست سلطانه انا مروحه خلاص ...مهمتي هنا انتهت ..انا كنت بحب الست شما أوي ..كانت طيبه ...هي تركت عندي وصيه ليكي ئالت يوم مانا اروح اعطيها لاختي .."

:

:

نظرت اليها سلطانه بحزن ....مقدره وفاءها .."شكرا ..يا نرمين ..."

:

:

وضعت نرمين الظرف بجانب سلطانه ..

وهمست لها "ألائيكو على خير ان شاء الله ......."

:

:

ودعتها كادي بدماثة خلق ..عوضا عن عمتها التي لاتبدي أي تفاعلا..

:

:

مدت يدها للظرف الابيض تفتحه ...الا انها احست بأنامل شما تمسكه..

هنا تركته ...

وغطت في نوم عميق

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::

و إن غدا لناظره قريب....

:

؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ 12-04-18 12:36 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
الجزء الثامن

.........................

اثرها ماتت وماتت كل فرحه في مهدها
والربيع اقفت به اللي كانت التاج لجبينه
جاورت عقب الحدايق حفره ماقسى لحدها
حفره ماني مصدق كيف ضمت ياسمينه
للحزن فيني مثل ماللطهاره في جسدها
خرجت من الحمام لتوها ..تجفف شعرها وتعلن بدايه يوم أسي جديد



..


راقبته يقف أمام المرآه ..وهو يخرج العدسات من عينه بتمرس..


..


ويخرج نظارته من علبتها السوداء ..


لبسها ..رفع رأسه ثم تأملها امامه لوهله ...


بدون أي تعبير ..


رجل اللاشيء...


..


وقفت بجانبه ..نجفف شعرها ..


كانت قد غيرت لونه الصارخ ..للتو قبيل استحمامها بلون طبيعي ..


لحرجها الشديد من نظرات الناس لها في اول يوم عزاء..


كان يفوق طولها بأضعاف ..


راقبها في المرأه تمشطه ..


لايتقن هو سوى تأملها المشكله حتى في تأمله لها لا يراها ..يرى الاشياء عبرها فقط ..


..


..


شاركته نظراته عبر المرآه..


غلل انامله في شعره الرمادي نسبيا واعاده للوراء..


توجه لغرفته الحبيبه تاركا اياها تدخل سريرها لوحدها كما فعلت طوال 11عام..


:::::::::::::::::::::::::::


فتح باب الغرفه بهدوء ...ظلام يحيكها ..وسواد يتلبسها ..


مد يده لمفتاح الاضاءة ..


..


تأمل السرير من مكانه ..كانت الغرفه مكلله يحزن وفقد لايشبه شما ابدا ..


توجع لفكره دخول هذه الغرفه مجددا ...


..


سحب المفتاح من خلفيه الباب ...


اغلق الاضاءه ..اقفل الباب ..


سحب المفتاح ..وادخله من تحت الباب معيده للغرفه ..


...............


في غرفه بعيده في اخر ركن للرواق بباب يكاد يلاحظ من بعده ..


سبح في عوالمه ..و لجاء للكمال الذي عاش ينشده ..


تاركا وراءه عذراء محمله بـ11 سنه نشوز ..


::


فياض ..يا فياض أي الاسرار لديك في هذا الصندوق المنسي ملقيا في ابعد البحور السبع ..


القابع هناك منذ عقودا ..بنى المرجان فوقه مملكات حتى نسي تماما واختفى ..


أي كان مايحدث في داخل ذاك الصندوق ..لقد محي تماما ونفي من جسد صديقنا العزيز ..المكلل بالصمت ..المحجل بالغموض ..


::


::


لم تكن عمتها بجوارها عند استيقاضها ..أبعدت الغطاء عنها ..جمعت ليلها الناعم من حولها ووضعته على كتفها اليسار ..


سحبت كرسيها وفتحته .....بيديها عدلت من وضع رجليها على الارض ..رفعت جذعها والقت به فوق كرسيها ..


كانت الساعه تشير للتاسعه صباحا ..وهي لم تنم الا بعد ان صلت الفجر ..


ينتابها حقا الحزن على فقدانها عمتها شما .....لم ترها الا منذ مده الا انها احتلت مكانا كبيرا من قلبها ..ايضا هي غير مصدقه بأنها لن تراها ثانيه ..


مؤخرا وعد عمتها لها اصبح يتردد بكثره على ذهنها ..


الا ان عمتها ذهبت ..والموتى لا يفون بالوعود...


:


:


اخرجت ملابسها ودخلت الحمام جسدها منهك تحتاج الى حمام ساخن...


:


:


متمدده كانت فوق الاريكه وترفع رجليها على مسندها ..


ابتدأ يومها سيئا بالحمى وبموعد دورتها المضطربه..


برد كوب الاعشاب بجانبها اللتي اعدته لها جاملا..


كانت تلهو بأحد خصل شعرها ..وملامحها قد تغيرت تماما التعب ..وقلة الغذاء وفوقها الألم النفسي الذي تعيش..


:


:


مدت انامها للظرف مجددا ..


كانت تبدل بين اطرافه في يدها بحركه دائريه ..قربته من وجهها كان حقا يحمل رائحه شما ..


:


:


دمعت عيناها جفنيها ومقدمه وجنتيها قد غزتها قروحا ورديه من كثرة البكاء و فوقه حراره جسمها المرتفعه..


تذكرت اخر لقاء لها مع شما ..كان يشاركها فيه احدهم ..


لعنت نفسها كثيرا ..


لكن روحها من حكمتها تلك اللحظه ..


استاعدت ذكرايتها ..


من لحظه دخولها الغرفه حتى سؤال كادي لها ماللذي يحدث ..


كانت تشرح لكادي من بين دموعها ..كادي المسكينه اخذت على عاتقها تهدئه الوضع ولا اضعف منها ..


احست بسكينا تنغرز في قلبها وهي تستمع لكادي تهدئها احست وكان شما رحلت ..لتفتح الباب راكضه نحو غرفتها ..


لم تكاد تصل الى شما حتى سحبها احدهم ..


وكانت اخر ذكرى لها ...


:


:


دفنت وجهها بين كفيها ..وقد حرقت دموعها كل مامرت عليه من محياها...


:


:


لاتعلم هناك شيء يعجز منها لفتح هذه الظرف تشعر بمسؤوليه كبيره داخله ..تجعله ثقيلا في كفها ..


.


.


قررت اخيرا ان تفتحه وكان الله في عونها ..


:


وبلهجه شديده البساطه والحنان كان مكتوبا ...


"السلام علكم ورحمة الله وبركاته ....


اختي الوحيده سلطانه :


رغم انني جامعيه الا انني لست جيده بتصفيف الحديث المنمق,تحدثنا كثيرا في الفتره الاخيره .سعيده انا جدا بذهابي الان اشعر باننا تصافينا اخيرا.اشياء كثيره وعدت نفسي بتحقيقها لك انتي و كادي ..الا ان يبدو بأن الوقت يداهمني .ان قرأتي هذه الورقه الباليه كروحي .فأنا قد انتصفت حفرتي فقيره .لديك الكثير لتحقيقه صغيرتي لازال الزمن امامك .حان الوقت لترفعي كل تلك الهموم القديمه عن عاتقك .صدقيني لا يوجد من يساعد احدانا على تخطي كل الالام سوى رجل ..ولا يصنعها سوى رجل ..لذا اسمحي بخطتي المتواضعه لتأمين مستقبلك انت وكادي ان تتحقق..


كادي سوف تبدا رحلة علاجها قريبا ..اما انتي ستبدا رحله الراحه لك قريبا ستنسي كل شيء ..الضعف .الوحده .الفقر .نايف .مع سيد قومه وجميل الفضائل الرجل الذي اخترته لك ..لانه أب ..لن يضيمك ابدا .الاباء لا يؤذون احدا ..وسيقدرك في حياته مهما اخطئتي او اهملتي ..


كان بأستطاعتي ان اكون لئيمه واشرط ان لا يبدأ علاج كادي الا بزواجك ..الا انني اقدر منح المرء خياراته ..


دعيني اختار عنك هذه المرة ..ان كان لي رضا عليك. عليك ان تقبلي ..بذلك سوف ترتاح كادي بوجودك خلفها في هذه العائله القائمه على علاجها ..والاهم هو ان الامر يصب في مصلحتك تماما ولا احد غيرك ..


دعيني احبك بطريقتي ..احبك وسيطا هو لي ..


ثلاب رجل جيد حقا سيحارب وجودك في البدايه الا انه سيعتادك حتى الادمان ..كوني له ..."


..


..


لمست حروف اختها الشفافه بسبابتها ..كأنها تطمئنها تواسيها على صانعتها اللتي رحلت ..


:


:


تقوست شفتها السفليه تنذر بموجه بكاء جديده ..


رفعت عينها للسماء تمنع سقوط دموعها لتعود الى مقلتيها فتحرقها اكثر ..


احيانا حتى القلوب تعجز عن الحديث..والالسنه تعجز عن مجاراة الروح ..


لان الروح في هذه اللحظه لا تعرف ماللذي تريده ..


اخر ما تحتاجه قيد اخر يكبلها يمتهنها حتى تفقد نفسها من وجودها ..لكنها اشد احتياجا للراحه ...يكفي ما كان من ألم ..


..


..


اراحت جفنيها الواساعه واغمضت عينها ..


ضوء خاطف وذكرى صغيره في طرف العقل ..


نايف و أخر لقاء ..واحدهم يقبل جفني شما ..


لتفتحها هلعه ..


..


..


كانت تلك بكرسيها امامها تستفهم حالها بنظراتها الواسعه ..


تأملت سلطانه جمال كادي كانها تراها للمره الاولى ..تخيلتها تقف يالله ما اجملها ..


أبتسمت لها بحزن رافعه ذقنها أي ماللذي يحدث..


هزت سلطانه رأسها بالنفي ..


:


:


اعادت الرساله الى ظرفها ..


رحماك ياربي على روح اختي ..وكأن وعودها ستتحقق ..مجرد اخت زوجة ابنهم القديمه وابنه اخيها المعاقه ..


وكأنه امر جلل سأنتظر حتى انتهاء العزاء وسأعود للمدينه ..


:


:


في اليوم الثالث ظهرا ..


كانت تلبس فستانها الكحلي الذي اتت به فهو غامق ومحتشم ..


جدلت شعرها على كتفها اليسار ووضعت طرحتها على رأسها ..


اخذت هاتفها معها ..


وهي تلقي نظره اخيره على حقائبها اللتي حزمتها ..


:


أنتهاء الامل كان يكسو كادي الا ان املها كبير بالله سبحانه ..


تحتاج حقا الى العوده للمدينه ..


:


حدثتها بهدوء.."برضك اليوم مو نازله ..."


بنبره تنم عن عدم الارتياح ردت لها كادي .."لا ..تعرفين اني ماحب اتواجد مع اكثر من شخصين ..."


..


..


هزت رأسها بالايجاب .."على راحتك.."


همت بفتح باب الغرفه الا انها عادت ..


كان احدهم يعطيها ظهره متجها للسلم محدثا هاتفه ..


لا ...حقا وجودي هنا صعب ..


::


:


:


حسنة سكاكا الوحيده في نظره كادي هي عذبى وشما ..


كادي ليست بالاجتماعيه مما لاحظنا ..الا انها احبت عذبى جدا لربما هناك سحر خاص بعذبى ولربما كادي كانت تود في دواخلها حقا ان تقيم حياة اجتماعيه طبيعيه مع احدهم غير عمتها ..


:


:


ازاحت الستائر الفخمه عن النوافذ العملاقه وسمحت للشمس ان تتسلل لغرفتها ..


كانت تجلس على الارض في منتصفها ..


وتقلب بيدها كتابا.....


:


:


دخلت عليها الغرفه ..راقبتها قليلا وجلست بجانبها بادرتها الحديث..."تعرفين ياكادي ...انا اخاف من السعاده ...."


:


رفعت كادي رأسها بأستغراب ...


أكملت تلك تتأمل انعكاس الشمس على الطاوله الزجاجيه ..والوان تشبه الارواح تعبرها الى الارضيه الرخاميه ...


"احيانا الحزن باطنه سعاده ...والسعاده باطنها جروح ..عشت ايام جدا جميله مؤخرا معاك ومع سلطانه وشما الله يرحمها ...ما اقدر استغني عنكم ابدا ..تعرفين ابوي كان شديد جدا ...وماعنده غير انا وجازي وراجيه و منى ..انا اصغر العنقود طبعا ..كانن خواتي من يجيهن رجال يزوجهن ..وعاد هن يهجن و لايرجعن للبيت ابد ..كان شديد بمبالغه الله يهديه ..ويالله يالله وحده منا تنهى الثانويه ببيته ...


اذكر ولد عمتي خطبني وانا باول ثانوي .." تنهدت بحسره غريبه للذكرى وكأنها تخبئ حقيقه ما ...أكملت " خفت انه يعطيني هو ...وماكمل دراستي خصوصا ان ولد عمتي ذا ..على قد حاله يشتغل على سياره ويدرس بالجامعه بس مدري وش كان يدرس حينها ..اللحين من يوم ماتت عمتي ماسمعنا بوه ..المهم ابوي رفض انا هنا تنفست الصعداء ع قولتهم ...الا ما تخرجت من الثانوي وابوي يقولي بعد شهرين عرستس من ولد شيخ القبيله ..انا مدري وش جاني ..لكنه فرح ...باخرج من هاك السجن وافتك ...بعدما خذيت فياض ...احن لذاك السجن تصدقين ..رغم انه طيب مايضيم احد ..لكن الحزن والحرمان احيانا سعاده ............."


..


..


تأملتها كادي وادلت برأيها برزانه ......."فعلا الاشياء الجيده احيانا مؤلمه ...والاحزان هي افراح ما عرفنا نفهمها...."


:


:


هزت تلك رأسها بالأيجاب ..."عاد انا بروح كندا باخذ ماجستير في تخصص ثاني....بجانب الدكتوراه ..ابي انشغل ...ان شاء الله لا رجعتا بزورتس في المدينه ..والله مدري كيف مانيب مقابلتك بعد مره..."


..


..


أبتسمت لها كادي بفخر ..."ماشاء الله ...الله يزيدك ...متى رايحه ؟؟"


..


..


أخذت نفسا عميقا ...تقنع نفسها بالسعاده ...." شهر 4 ان شاء الله باقي معي شهرين فيذا ....بعدها سنتين بكندا ...."


:


:


أبتسمت لها كادي ..نطقت بما كانت تفكر فيه ......."احسدك......."


:


:


أستغربت عذبى ..."وشوله ياحسرتي ......"


أبتسمت كادي بأنكسار ..."تعرفين انا عندي علم ...انا مو جاهله الحمد لله يكفي انه معاي ثلاث لغات...انا تلقيت تعليمي بالبيت ..عن طريق اهلي بعدهم الله يرحمهم كملت انا تعليم نفسي وهذا احسن نوع من التعليم ...اللي هو تلقين الذات ..صح وصلت الين اول ثانوي ...لكن كانت مجرد شهادات شكليه لا غير ..انا كل اللي ابيه ..اني اشارك غيري علمي ..اني اعطيه غيري..علمي لي لوحدي ما ابيه ..."


..


..


نظرت اليها عذبى بأبتسامه .."كادي اقولها لتس صادقه ..انتي راح يكون لك شأن بيوم من الايام صدقيني ....."





في ذاك اليوم المغرب ..




كانت حالتها حقا يرثى لها بجانب انهاك جسدها نفسيتها في تدهور مع قرب العوده للمدينه ..




كيف لا وهي التي حزمت حقائبها في الامس ..




كانت بحاجه لان تغسل وجهها المتعب ..وقفت تسند نسها بيدها على مسند الاريكه و هي تعيد ترتيب حجابها ..




لتقف احداهن عائقا بينها والطريق..




:




:




قدمت لها التعازي ..انتظرتها لتذهب الا انها لازمتها في خطوه خطتها ..




لتفاجئها .."ولو ياسلطانه ماعرفتيني ؟؟..."




توتر علا محيا سلطانه وهي تلتفت حول نفسها متأكد هالا يراقبها احدهم ..




وهي تنهي الشكوك لنفسه لا لغيرها.."لا ما عرفتك ...."




:




:




رفعت تلك حاجبها بتعجب ......."انا مرتو لخالك سند ........"




:




:




جمود كسى ملامحها .."وخير ...من زود الزين الي فيك وفي رجلك.....ياختي ابعدي كل مين بهمه ....."




:




:




قالتها وهي تبعدها عن طريقها اخر شخص تود رؤيته هي هذه الانسانه ..فما فعلته في حق امها ليس بقليل ...




وعالمه هي بطباعها وطباع خالها المزعوم..




وان كانت قد صفحت في حياتها عن اناس كثير ليس امالثها من يستحق الصفح ...




:




:




في المقابل كان هو في مجلس الرجال ...يستقبل العزاء في اخر يوم ..




راقب ذاك يهم بالخروج ..اطرق برأسه موجها الحديث لأبنه عياد ...فهو يلازمه كالظلال .."قول لسند اني ابيه باتسر في مجلسي الضحى ...."




.




:




هز رأسه بالايجاب دون سؤال وهو يتوجه للمدعو سند ..




:




كان المكان شبه خالي..




توجه بالحديث الى فياض بجانبه .."لا تروح لندن لا وانت قايلن لي ..بوه اوراق ابيك تزينهن لي ....."




:




:




ببروده المعتاد وافتقاره لاختلاجات الوجه من تعابير ...هز رأسه بالايجاب ..




:




:




:




وفي الساعه التاسعه مساء من ذاك اليوم الماطر ..




اغلقت هاتفها بعد ان اكدت حجزها لغدا في الساعه الواحده ظهرا ..




كانت تجلس في صاله بعيده عن المكان اللذي استقبلت في العزاء في اختها ..




همت في الوقوف الا ان ام معتاد كانت متوجهة نايحتها ..




استغربت توجهها لها بالحديث كأستغرابها من نظراتها منذ الامس ..




"خلاص راجعتن للمدينه ياوليدي.....؟؟"




::




هزت تلك رأسها بالايجاب..."أي والله ياعمتي خلاص ...يابخت من زار وخفف......"




:




:




قالتها بحنين..."لا والله ..انتن ريحه الغاليه الله يرحمها ......."




ازداد الحزن في محيا سلطانه وهي تهمس ....."الله يرحمها ......"




:




:




اقتربت منها اكثر ..وخفضت من صوتها ...."تعاي ياوليدي ...أبيتس بحتسي في قلبي......."




..




..




وقادتها مع يدها الى احدى الصالونات المغلقه ..واغلقت خلفها الباب ..




لتجلس عنده ..




وقفت سلطانه قبالها وفزعا يتحينها ..الا ان العجوز لم تحدثها ..واشارت لها على قاع المكان لتجلس فيه .




"اجلسي يامتس في ذاك ...علمتس بيجيتس......"




:




:




استغربت سلطانه ..وجلست في مكانها ..




فتحت حجابها ومن بعده شعرها ..وهي تتوجه للعجوز بالحديث .. تخفي توترها بنبره جديه ..




"خير ياعمة ...؟؟وشوله مناديتني .؟؟"




ردت عليه بأن الصبر جميل ..




هنا تلبسها التوتر وغزاها الخوف ..




رن هاتفها ..




رفعته لتجد رقما غريبا ..لقد اعتادت على الارقام الغريبه ..




كانت تهم بالرد ..لو ان لفتها نظرات ام ثلاب لمكان اخر في ركن الصاله الزجاجي ...




رفعت عينها ..




:

:





:




لتتجمد اطرافها وكأنها حبست في قالب ثلجي..اتسعت حدقتيها بصدمة ..وهي تقف مسرعه ..




متجهه للباب ..منعتها ام ثلاب بأن وضعت يدها على مقبضه ..




كان يجلس بجانب الباب الذي دخل منه وملامحه غير واضحه ..وهو متموضعا بجلسته الارستقراطيه ..




:




:




بثوبه الرمادي وغترته البيضاء..




زاحم المكان بهيبته ..عرفت رائحته ..




عرفت سطوته التي اختلستها منه ذاك اليوم ..




:




:




كان يراقب ساقيها بصمت ..وهي ترتدي خلخلا بلون فضي ,,لا يميز الا لمعته ..




كان يبدو وكأنه خلق مع ساقها ..




رفع عينه اكثر ..




ليتجلى له حسن ارض الحجاز بهيبه الشمال..




لطولها لخصرها لجيدها لليلها ..ولعيناها ..




ركز بداخلها حتى ضن بأنه لن يعود أبدا...




:




:




أرتج جسدها بتوتر وهي تبعد عيناها عن ذاك الكهل بملامح وسامه قديمه ..




وارتجف صوتها ..."عمه ابي اخرج...."




حينها نطق يكمل اسطورة سطوه رجولته ...




"اجلسي يابنت الناس بيننا كلام ...."




.




.




ارتجفت اقاصيها وهي تطرق رأسها وتشد على طرف حجابها ...لتكتشف انها كانت تضعه على كتفيها ..




رفعته تغطي رأسها .... وتجلس بتردد تميل جسدها فتعطيه ظهرها ...




:




:




طال صمته ..رجل مثله ..تقاس كلمته ميزانا ..يحتاج لأن يصمت دهر ..كي يتحدث بها ...




:




:




"شما الله يرحما ....وصاتا لي كانت انتي ......وانا رجالٍ ما ارد أحدٍ طلبني ....هي موب وصاة هي طلبه ...."




:




:




رفعت ملقتها تمنع دموعا ..




باغتها ..."أفهم سكوتس رضا ...."




:




:




انتظر حديثها طويلا فلما لم تفصح عن دواخلها ...




"انا يابنت الناس ...رجلن تسبير لي طلبات واجد ولي واجبات علي وعلى قبيلتي منتس ...شما الله يرحما كانت شايلتا على راسا ....يعني ..انا ابي مرة لي ....قلتا لتس انا رجلن تسبير ..تبين تحطينن اول اولوياتس....قلتي تم ...قلتي لا...معرسن عليتس ..هذا وصاة شما وطلبتها ....لكن علمتس يهمني ..انا رجلن موب مثل غيري ابي اجيتس برضاتس ..."




:




:




رفعت رأسها ترمقه بنظره متفاجئه ...ماكان منه الا ان نظر اليها ببرود ...




"كل اخبارتس عندي ...وصاة شما تقول اني اعرس عليتس بعد وفاتا بأسبوع ...




"




وقف ينهيها يحطمها يقيدها ...




"زهبي عمرتس..."




..




..




هب خارجا مع الباب الذي تجلس وامه بجانبه ..خيل لها انه توقف لحظه عندها ..قبيل خروجه ...




:




:




الاعاصير اقترب موسمها ..وجذورها ضعيفه ..وجسدها منهك غض...




:




:




ربتت العجوز على كتفها تؤازرها ..




عجزت قدميها حتى ان تحملها لغرفتها ...




:









شهقت فجأه تمنع بكاءها رحماك ايها المتعالي ما بال قلبي ضعف....






:






:






رمشيها اكتست ببلل ..وخطواتها ثقلت ..






دخلت الغرفه ..كانت كادي تغط في نوم عميق ..






وقفت امام المرآه وقد تسلل نور الصاله للغرفه ..






خلعت حجابها ورمته بجانبها ومن بعده فستانها ..تأملت نفسها لوهله ..






جسدها و اثار معارك قديمه ..






:






:






من مكان قريبا منها ....تلقفت كنزتها الشتويه الطويله وشدتها على بدنها الفاتن ..






:






:






رمت نفسها في الفراش الوثير بجانب ابنه اخيها ..






تفكرت ..الامور سيئه في كل احوالها ...هنا وفي المدينه ..مايميز السوء هنا انه مصحوب برفاهيه...






في الواقع لو احتسبت الامر بعقلانيه فهو يصب في مصلحتها ومصلحة كادي تماما ...






:






:






لكن كيف ...كيف ...لا تستسغ الامر بتاتا...كيف وهي رأته بعينها يقبل شما على جفنيها ..وكيف وهي التي استشعرت حب شما له وتعلقهما ببعضيهما ..رجل مثله يصلح لأن يكون اب ...لا يصلح للزواج ابدا ...






..






غصون شوك احاطت بدنها ..وارتجفت متوجسه قربه منها ..






:






:






في وقت لاحق ..كانت تستمع الى همس حولها ...واشعه الشمس تلبست المكان ..






رفعت الغطاء وغطت وجهها ....






..






عندها انسحب عنها وظهر لها وجه كادي القلق ...






"عمه قومي اللحين الساعه 11 ونص والرحله 1 متى نلحق نلبس ونروح المطار..."






:






:






لا اراديا شاركت عذبى في اخر الغرفه بجانب النافذه نظرات ذات معنى معرف بينهن ..






وكأن عذبى تهمس لها بالنظر ...انا عالمه بما يحدث...






:






:






هنا تداركت عذبى الوضع ..."يووووه ياكادي ...بيقولون 1 وهم من جنبها ...ولسى معاكم وقت قبل الاقلاع ...تعالي بس افطري معي وداعيه ...وخلي عمتس تنام شوي ..."






:






:






انسلت كادي مستغربه ...ونفسها تحدثها بأن شيء حتما يحصل ..






أبتعدت عن عمتها متجهه لكرسيها ...






وهي تتمتم ..."على راحتكم ........"






:






:






سحبت الغطاء فوقها مجددا ..غاصت في الظلام ..وتجلت لها الصور ..






كل مايشغلها حتى في نومها شاركته الحلم ..






هو ذاك الكيان الاشيب المهيب ...






كيف لا وهو في الـ44 من عمره ..له هيبه الكهول المخيفه يزيدها منصبه في الحياة ..






وطريقه نطقه الرصينه ..






:






:






وان غدا لناظره قريب..






:

:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....


:
:
:
شرح مبسط لتساؤل البعض ..
"العشق انفى للعشق" مقتبسه من مقولة الجاهلية الاولى "القتل أنفى للقتل" التي كانت تعتبر مبلغ بلاغتهم ..فأتى القرأن جاذبهم بما فصحو به..... فقال الله تعالى ..."القصاص حياة"..المقصد ان لا يجازى القتل الا بمثله..

اما معاني أسماء الابطال فهي بدويه محضه لن تجد تفسيرها في مرجع للأسماء
"ثلاب"أسم بدون معنى كُني به الحبيب المجهول والسري في قصائد البدو الغزليه فأتخذها الشعار عاده ومن بعدهم تسمى الأمراء بهذا الاسم وأنتشر بين العامه ..
"سلطانه"رفيعة المقام في عشيرتها ..
"شما "العاليه المميزه المنزهه..
"كادي" نسبة الى النبته العطره التي وصف البدو بها رائحة المحبوبه..
"عذبى "أي صافيه الخاليه من أي شائبه فيقال "المياه عذبى "..
"فياض" هو من فاض كرمه و طيب اخلاقه ..
" جسار" أي الشخص الجشاع الجسور..
"عياد ومعتاد.."اسماء لأشخاص لايغيبون ..
"طالب .."أسم تواضع لأي عبد طلب الله ..
وبقية الاسماء سترد معانيها مع ذكرها ..بما أنني وجدت ان كثيرا لايفهم معاني الاسماء التي تمر به ..
:
:
:


:
:
الجزء التاسع ..
:
"أبواب محطمه .."
:
:
:
في وقت لاحق ..كانت تستمع الى همس حولها ...واشعه الشمس تلبست المكان ..
رفعت الغطاء وغطت وجهها ....
..
عندها انسحب عنها وظهر لها وجه كادي القلق ...
"عمه قومي اللحين الساعه 11 ونص والرحله 1 متى نلحق نلبس ونروح المطار..."
:
:
لا اراديا شاركت عذبى في اخر الغرفه بجانب النافذه نظرات ذات معنى معروف بينهن ..
وكأن عذبى تهمس لها بالنظر ...انا عالمه بما يحدث...
:
:
هنا تداركت عذبى الوضع ..."يووووه ياكادي ...بيقولون 1 وهم من جنبها ...ولسى معاكم وقت قبل الاقلاع ...تعالي بس افطري معي وداعيه ...وخلي عمتس تنام شوي ..."
:
:
انسلت كادي مستغربه ...ونفسها تحدثها بأن شيء حتما يحصل ..
أبتعدت عن عمتها متجهه لكرسيها ...
وهي تتمتم ..."على راحتكم ........"
:
:
سحبت الغطاء فوقها مجددا ..غاصت في الظلام ..وتجلت لها الصور ..
كل مايشغلها حتى في نومها شاركته الحلم ..
هو ذاك الكيان الاشيب المهيب ...
كيف لا وهو في الـ44 من عمره ..له هيبه الكهول المخيفه يزيدها منصبه في الحياة ..
وطريقه نطقه الرصينه ..
:
:
نظرت عذبى للجو الصحو خارجا على غير عادته ....."ان شاء الله الجو يساعد اليوم على رحلة طيران ..
:
:
راقبت ابنة اخيها بتوتر وهي تهمهم ..."أهممم ...."
:
:
حركت لها عذبى شفتيها بكلمه صامته وهي تشير على كادي الغارقه في قراءه كتابها ...."اكلمها .."
:
:
هزت سلطانه رأسها بالنفي مبتسمه بأنكسار ..
رن هاتفها بنغمة رساله ..
تناولته وهي تراقب كادي التي يبدوا بأنها شعرت بوجود مؤامره ..
:
:
فتحته كانت رساله من رقم غريب عرفته بعدها بلحظات مفادها ...."اليوم راح تنزلين انتي و شغالتك المدينه جيبي الاوراق المهمه لك ولكادي لبدايه العلاج في اقرب فرصه وسلمي الشقه.."
:
:
:
أسلوب جاف وغريب من ذاك الذي هاجم حياتها في الامس ..
ومن يضن نفسه حتى وان كان شيخا لقبيلته العريقه و ان كان ممنوحا لقب الامير ..
و انا ماخصني ليعاملني هكذا ..ماله ومال حياتي البائسه ..
لازالت تتدثر في سريرها حتى مع التدفئه الغرفه بارده للغايه بل وهي خجله من ان تقف بمنظرها هذا في وجود كادي وعذبى والخادمتين ..
:
:
:
:
لا زالت عذبى تقف بالقرب من النافذه تراقب الوضع ...تود بأي طريقه ان تساعد سلطانه لايصال الامر الى كادي ..
:
:
بينما سلطانه تشعر بأنها مكبله تماما وقد توقفت عن اتخاذ القرارات كعادتها ..
:
:
عدلت شعرها تفرغ فيه توترها ..أخذت نفسا عميقا وهي تراقب المكان ..
همست .."كادي ....حياتي ..."
:
:
ألتفتت تلك لها وقد أستشعرت من صوت عمتها بأن ما تخبئه صعبا عليها ..
:
لم تتحدث فقط راقبتها بعينيها كقطرتا قهوه في شتاء كشمير ..
:
أخذت نفسا عميقا تقوي نفسها ..."كادي انتي ماراح تنزلين معايا المدينه ..الامر تعبك المره اللي فاتت .."
:
دلكت جفنيها وهي ترتجف محاولة تجميع ماتقوله ..."راح انزل انا وبس اجيب اغراضنا المهمه واسلم الشقه ..و اوراقنا الثبوتيه واوراقك وكل مايخص علاجك ...عشان راح تبدأين فيه قريب ..."
:
:
همست لها تلك متسائله ..."وانتي ..؟؟"
:
:
تنهدت ..."ما ادري ...؟؟"
:
:
همست عذبى ..."خطبها ثلاب ...و مصر يتزوجها ..."
:
:
قاومت دموعها هامسه..."شما وصته ..."
:
سكتت كادي تراقب مالذي يحدث..."بتوافقين ياعمه .؟؟"
:
:
شتت نظراتها ...محاوله التهرب من السؤال ..
أكملت كادي ...بهدوءها الجميل ...."عمه انا ما بأسألك أنا انصحك .."
:
:
رفعت سلطانه رأسها لها بتفاجئ ...
أبتسمت لها كادي من بين حزنها ..."عمه ...بس ..يكفي ...تعبنا كثير ..الدنيا هنا بدون رجال ماتمشي ..اذا كنتي لحالك ولوحدك الكل راح يتكالب عليكي ...واولهم الرجال .."
:
:
مسحت تلك دموعها .........متنهده بكلمه واحده ..."بس شما ..."
:
:
رفعت تلك حاجبها بأستغراب بين دموعها ......"اعتبريها تركت لك سعادتها ....اعتبريها أي شيء ياعمه ووافقي الله يخليكي كل يوم قلبي يتقطع عليكي من القهر ..لو انا حزينه ووحيده انت احزن مني واكثر وحده منه وانتي اللي تواجهين الناس والمجتمع لوحدك ..عمه انتي عمرك 26 بس ...مستوعبه .."
:
:
رفعت جفنيها تمنع تساقط دموعها التي اختلطت ببقايا كحلها القديمه ..
رمت يديها على الغطاء بقل حيله .."انا مالي رأي يا كادي كلمه وهو قاله .....وانا ما ادري اش هالتسلط الغريب اللي هو فيه ...مافكر في رأيي او شعوري .."
:
:
أوقفتها عذبى .......وبحسره غريبه.."سلطانه ثلاب شمالي ..ثلاب من سكاكا ..وشما طلبته طلبه لايمكن يردها لو على حساب روحه ...و راح يتجاوز أي شيء ويدمر أي شيء لجل يلبيها لها ....أخر شيء ممكن يفكر فيه شعورتس.."
:
:
تنهدت انها تزيد الطين بله ...كيف اقتنع برجل يرتبط بي بغية الوفاء لمطالب اخرى ..
كيف أتخطى كل هذا الامر الذي طرفيه قاتلان ..
ان رفضت سأرتبط به .. غصبا ..
:
وان وافقت سأرتبط به ايضا مع الكثير من مشاعر النقص ..
ومعاذ الله من النقص الذي لازمني كثيرا ..
:
:
:
:
:::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::
دخل مجالس استقباله الضخمه ..ولازال احدهم يلازمه بأوراق في يديه همس له ثم انسحب ذاك ..ومن بعده دخل ابنه الذي يشابهه في ضخامته كثيرا ..
:
:
ابنه الذي يلازمه في كل تحركاته امام العامه ليجهزه للمشيخة بعده ..
:
:
هذا الرجل لا يعجبه..يقولها صريحه هذا الرجل لا يعجبه ابدا..
وان استحمله في مواقف قديمه وساعده ماديا بكثره فهو لاجل صداقته مع ابو شما ..
والان هو خال تلك الصغيره انا مجبور بالاحتكاك به ..
:
:
جلس أمامه ..راقب احاديثه الحمقاء بملل ..
فجرها في وجهه ...."ابي سلطانه حليلة لي ..."
:
:
غضن ذاك جبينه ...بشيء من حنق وحسره ...دافع مسرعا مستغل الموقف ..."ياشيخنا مالك ومالها ..البنت ماهي مقام ابو جسار ..دوك بنيتي بنت العشرين اللي تخدمك وتخدم اهلك ..."
:
:
رفع احد حاجبيه بأشمئزاز ..."طلابه ياسند ..بنيتك اسمها سلطانه ....أنا مابي اراحم الا ابو عبد الرحمن الله يرحمه ..هاك العلم دامك ولي امرها اللحين البنيه لي ..ولا طلبتك اسرع ...تسمع ..."
:
:
:
حنق ذاك لحظوظ بنات طلال ...."تامر ياطويل العمر ..."
:
:
همس أبنه لغياب ذاك ..."تفيه ما اخس وجهك ..."
:
:
أخذ نفسا عميقا ثم نهره ..."عياد ..."
:
:
راقب غضب ابنه ....فسأله .."أشنوحك ..؟؟"
:
:
هز أبنه رأسه بالنفي ..."يا بيي هالبنيه مالنا علم لا بخيرا ولا بشرا ..بتليق بنا قدام الناس ..."
:
:
أخذ نفسا عميقا ..."أنت تعرف انه اللي ابي الخلق تعرفه ..يعرفونه ..غير تسذا مايخرج من بيتي بالساهل ....طيبه شينه انا لها ...سمعت ..."
:
:
هز رأسه بالايجاب ..
دخل ذاك المجلس بصمت كعادته ...وجهه نظره لأخيه ..
:
:
مسح ذاك وجهه بتعب ..."دوك وصاتي يافياض ..."
:
:
همس له ..."وصاتك على رقبتي ..."
:
هز رأسه بالايجاب ...."بكلفك ببنيه اخو شما الله يرحما ..البنيه مريضه ..يومين واعطيك اوراقها ..والباقي عليك .."
:
:
هز رأسه له بالايجاب .."أزهلها يالشيخ ..."
:
:
همس له .."ونعم ...انا نازل مكه بباشر مشروع جبل عمر ..أعتمد عليك والاوراق برسلها لك وين ماكنت ...تم ..."
:
:
وقف ذاك لوقوف أخيه ...."تم .."
:
:
::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::
أرتدت عباءتها بيد مرتجفه ..وقد غرقت في بكاءها ..
تشعر بعجز غريب يقيدها ..
:
:
انها مسيره بطريقه متسلطه وغريبه وكأنها علقت بجبروت ذاك ..تمنت انها لم تترك المدينه ولو للحظه ..
الغريب ان كادي لا تبدي أي رده فعل ..كيف وهي لم يعجبها المكان منذ البدايه ..
أ تراها تضغط على نفسها من اجلي ..
لكن لأفكر قليلا الموضوع كله يصب في مصلحة كادي ...ستتعالج ...وستكمل حياتها وانا في استعداد تام لأن اعلق هنا الى الابد دام ان هذا يبني سعادتها ..
:
:
وذاك الغريب المتعالي ..كان الله في عوني لأستحمله ..
هل تراه سيطالب بكل ما قاله ..
هذا صعب سيضعني كوصيفه كما فعل بشما امام قبيلته ..
:
:
:
هذا صعب للغايه كيف سأفهم رجلا بعمره ومكانته ..وتفكيره وانا التي لم تحتك برجل سوى بذاك المدعي نايف ..
أ أنا لها ياترى ..؟؟
:
:
أبتسمت للتي كانت تراقبني منذ مده ...همست لي ..."عمري ماجلست في مكان لوحدي ..."
:
:
بانت الحسره على محياي ..."الظاهر انه بيكون مكاننا لفتره طويله ..."
:
:
حركت عجلات كرسيها وهي تنظر الى خارج النافذه الزجاجيه الضخمه ..."المكان هنا مو مريح ...رفاهيته مزعجه ..."
:
:
عدلت عبائتي ...أفضي بما افكر به.."تحسينه سجن ....؟؟"
:
:
رفعت رأسها لي مبتسمه ...."ممكن نقدر نخليه جنه ..السجون في عقولنا ..صح؟؟"
:
:
هزيت رأسي لها بالايجاب ...."صح ...أنتبهي لنفسك يا كادي..مو عارفه كيف حاقدر اتركك هنا ...لو مو الرحله والعوده في زمن قصير تتعبك كان اخذتك معايا .."
:
:
أبتسمت لها بدفئها ..."لاتخافين ياعمه الله يحرسني في كل مكان ....."
:
:
قبلت رأسها وهي تراقب الخادمه تستعجلها ...
:
:
غضنت جبينها لها ...."فكرة الخدامات الكثار توتر ..."
:
:
رفعت كادي حاجبيها بأنزعاج ..."خصوصا بعد ماخلو جاملا لي لحالي ...اكره علاقة الخدم والاسياد ...."
:
:
أخذت نفسا عميقا .."بجد العيشه هنا صعبه ...تعودنا على بساطتنا ...بس اللي يقهر انه شلنا كرف شقتنا السنين هاذي كلها لحالنا ولمن جينا نعزلها تدخلها خدامه ...."
:
:
ضحكت كادي ..."كله ولا غسيل النحاس مأساة .."
:
:
أبتسمت لها وهي تعاود تقبيل جبينها واحتضانها ..."ياعمري ياكادي ان شاء الله الفرج قريب .."
:
:
راقبت خروج عمتها المتردد لفراقها مع الباب ....
:
:
كانت لاتحمل شيئا سوى حقيبه كتفها ..دلتها الخادمه على طريقها ..
::::
:::

بخروجها ..
واجهها ذاك مترجلا من سيارته السوداء الفارهه الضخمه ...وترجل ابناءه الاربعه معه بنفس الوقت ..
قد حشروا المكان بهاماتهم الفارعه واجسادهم الضخمه ..يشبهونه في كل شيء ..
و عقلهم المائله لم تكن وحدها ما يدل على شماليتهم العريقه ..
:
:
باعينهم الكحيله بطبيعتها وبياض بشرتهم عكس أبيهم ..
لمحه واحده فقط كانت كفيله بأن يرتجف قلبها ..
لم يرفع احدهم عينه بها الا واحدا منهم كان يقف بجانب ابيه ويراقبها بنظرات اشبه منها للتحقير من الانتقام ..
:
:
تبا لك انا لم ازج نفسي متربصه في عائلتك المخيفه ..
:
ركبت السياره وهي تلقي جسدها بتعب وقد القت قلبها في هاوية قبله ..
:
كان السائق قد سمح لصوت "شيله"شماليه بالتسرب الى باقي المقاعد في السياره الضخمه ..
:
:
الفن الشمالي جميل ومعتز و رومانسي للغايه ومتشرب بالبداوه ..
:
:
كانت السياره بارده للغايه متأثره بالجو الخارجي ...ولازالت الشوارع مبلله من امطار الامس ..
والغيوم بدأت تتلبد مجددا ...ولم يمر يوما منذ وصولها لسكاكا دون زخات مطر ..
:
:
وصلت الى المطار ..لم تلبث حتى ركبت طائرتها المتوجهه الى طيبه ...
:
حدثت سائقها تطلبه الحضور ..ركبت السياره وهي تلقي السلام عليه ..
ولازالت الخادمه تلازمها كظلها ..طلبته بأدب ..."مررني الحرم ياعم ..."
:
:
تراءت لها منابره الناصعه المضيئه ..فأبتسمت لرؤيته وكأنها رأت أهلها بعد سنوات هجران ..
وجهت الحديث اليه ..."تسلم ياعم راح ارجع مشي ..."
:
:
أبتسمت للخادمه المنبهره بقربها من ساحات الحرم الخلفيه ..
"يالله ننزل الحرم .."
:
:
أستجابت تلك بأن فتحت الباب بحماس ..
كانت تتأمل الحرم مبتسمه وقد كان ملاذها طوال كل سنواتها الحزينه تلك ..
ولم يبخل عليها يوما بأن يحتضنها و يخفف عليها ..
صلت ركعتين ...دعت من كل قلبها ان يساندها ربها لما هي مقبله عليه ..
تأملت الجموع التي تغرق بروحانيه المكان وهي تقف ..همست ..."يا المدينه ...يا ديار ابوي ..انا بنتك لا تنسيني ..."
:
:
كان بيتها قريب نسبيا من الحرم في اقدم حواريه ..التي هجرها المحليين نسبيا واستقر فيها الوافدين بينما لازال بعضهم متمسك بها..
:
:
كانت معتاده على طريقها الذي سلكته طوال تلك السنوات للحرم ..
توقفت على باب بقاله متواضعه ..اعتادت على الشراء منها ...
اشترت ما تحتاجه لتعيش هذان اليومان به حتى تعود الى رفاهيتها الجديده التي لم تعتاد عليها..
:
:
رفعت اكياسها بصعوبه ..وهي تعدل عبائتها لترفعها عن المياه التي كما يبدو خلفها احدهم وهو يغسل منزله المتواضع ..
كانت العماره القديمه تعج بأصوات قاطنيها ..
والسلم المتهالك قد نٌشر عليه بساط متواضع ليجف من احد الشقق ..
:
:
فتحت قفل الباب وهي تدفعه بطريقتها للدخول ..
كانت الشقه تغرق في الظلام ..
متواضعه وصغيره للغايه ..
:
:
:
الكثير من الذكريات على جدرانها بلونها السكري واثاثها البسيط ..
:
اضاءت المكان ..وهي تتأمل كل غرفه ..
:


::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
وقف امام نافذة جناحه من برج سكني شاهق يجاور الحرم ..
كان علوها يسمح له بكشف تفاصيل الحرم ..
راقب الطواف حول الكعبه ..
:
:
كم الانسان مادي ..قد استغل من مشعر هبه من الله ليبني حوله ابراجا صماء ..
تنهد لفكرته ..وقد باغتته ذكرى غريبه لتلك التي سترتبط به ..
:
:
أحس بصحوه غريبه ...كيف لم يرسل معها سائقا او احدهم ليلبي طلباتها ..
وهل تحتاج هي حقا لي و لطاقمي ..لقد عاشت طوال سنواتها تعتمد على نفسها ..
لربما بني جنسي يخافون من المرأه القويه المعتمده على نفسها بينما انا تريحني امرأه مثلها..
:
:
الا انها مازالت استفهام بالنسبه لي ..وما قالته لي شما بشأن طليقها مافعله ..
كيف تجرأ ليلمسها بعدما طلقها ومن يرغب بأنثى قد طلقها بائنا ..
:
:
اين السر في القصه ..لكن شما لن ترضي علي ابدا بأن ارتبط بأنثى لا تليق بي أليس كذلك ..؟؟
:
:
::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::
لم يكن هنالك الكثير من العمل في المنزل تحممت وخلدت الى سريرها مبكرا ..
رفعت مرآه صغيره في يدها لتزيل بقايا الكحل التي لاتفارق عينيها ابدا ..
فهي نسيت اخر مره رأت نفسها بها بدون كحل ..انها متشربه ببداوتها ولن تستتغني ابدا عن مقومات انوثتها في الثقافه البدويه ..خلخالها وكحلها وطول شعرها ..
:
:
:
تنهدت وهي تتأمل في سقف غرفتها الجصي المتواضع ..
تذكرت الماضي ..
و أي ماضي ..
:
:
من أين تبتدئ حتى تنتهي ..
نايف حطم الكثير في حياتها ..لم تستطع اكمال دراستها الجامعيه بسببه ..أبيه من تفضل عليها وادخلها معهد على حسابه ..
بشهاده تافهه بالكاد وظفتها ..
يالكسرتي و وحدتي ..
:
:
شكرا لك نايف على كل الجراح وكل الندوب التي خلفتها بقلبي قبل جسدي ..
لقد وفيت لك ..فأمي ربتني عن كيف تقتات مشاعر الانثى على عشق رجل ..
:
:
تنهدت وهي تتذكر كل مابذلته لترضيه ..أ كانت ضعيفه في علاقتهم ياترى ؟؟....أهي من تركت له المجال في الشك والطعن فيها ..؟؟
..
:
:
أخذت نفسا عميقا وهي تعدل غطاءها لتندس تحته اول ما اسدلت جفنيها باغتتها ذكرى ذاك وهو يترجل من السياره ويرمقها بنظره واحده وكأنه يقول ..
"أنا أراكي .."
:
:
تنهدت بصوت مسموع وهي تغرق في نومها بتعب ..
ما اجمل الرجوع الى السرير..
:
:
أحست بيدين تضغط على باطن كتفيها ثم تهزها .. استيقظت بكسل وهلع تراقب وجه الخادمه المستنجد بها بخوف ..
لم يصل الصوت الى ذهنها بعد ..جالت بنظرها في الغرفه ..
ومن ثم استوعبت استنجاد الخادمه والصوت الذي يأتي من خلفها ..
:
:
جلست هلعه ..
ثم هرعت الى الباب كان صوت ذاك كالعاده وهو يهدد ويتوعد خلف الباب ..
بل ان الباب من ناحية مقبضه الصديء القديم قد تصدع خشبه من قوة دفعه للباب ..
غلطتها انها تركت نور المجلس مضاء ..
كانت تلزمه دفعه واحده فقط ليكون في منتصف البيت ..
نهرت الخادمه .."ادخلي الغرفه بسرعه ..."
:
:
ومن ثم أسرعت الخطا بعدها ..وكانت غرفها الوحيده في المنزل التي يمكن اقفالها بمفتاح يخصها ..
:
:
دفعت حقائبها التي حزمتها من على باب الغرفه ..
الا ان أوقفها صوت تحطم باب الشقه ..
فأغلقت باب غرفتها مسرعه وهي تلمح وقوفه في الصاله ..أدارت المفتاح مرتين بسرعه ..
وكأنها تغلق عليها صندوق ذكرياتها بأحكام صرخ بها وهو يدفع باب غرفتها ..
"سلطانه ...أفتحي ما ابي منك شيء .."
:
:
تغير صوته المكتوم خلف الباب ....يبدو بأنه يبكي .."سلطانه أنا نايف ياعمري ..لاتسوين فيني كذا ليه قسيتي علي ياسلطانه.."
:
:
ترجاها.."سلطانه انا احبك افهميني ..فكي الباب ياحبيبتي ..سلطانه مستعد اسوي أي شيء بس ارجعي لي "
:
:
لا اجابه منها ..
صرخ وهو يدفع الباب .."سلطانه افتحي احسن لك ..."
:
:
كانت تقف وهي تدفع الباب بكل قوتها ..خوفا وصدا من رجوعه الى حياتها ..
كانت تراقب المكان بقلة حيله لولا انها امرت الخادمه وهي تشير على الهاتف ..
"هاتي الجوال ..."
ناولتها تلك اياه مرتجفه ..
تلعثمت اناملها الطويله وتاهت في ما تطلبه ..حمدت ربها بأن هناك رصيد في هاتفها ..
طلبت الرقم من آخر رساله وصلتها ..
:
:
::::::::
:::::::::::::::::::::::::::
كانا ابنيه يجلسان في صالة المكان وقد انهيا اعمالهما معه وسيسافرون فجرا الى جده ..
بينما هو جلس على طرف السرير الضخم ..يقلب مسودة خطاب ارسلت له على هاتفه ..
:
:
رن هاتفه برقم لم يحفظه الا انه يصم لمن هو ..
:
:
رد مسرعا ..سمع صراخا ..غير مفهوم ..
سمعها تهدد .."نايف اطلع الله يخليك انا مره متزوجه اللحين ..."
:
:
سمع صراخا مكتوما ..وكأنه بينهم ..وقد فضحت السماعه اصواتهم ..
:
:
تآوهت وهي تحدثه ..."ثلاب الله يخليك الحقني ...ألحقني مو عارفه اش اسوي نايف دخل الشقه وحبست نفسي في غرفتي ..ومحد في في العماره .."
:
:
توقفت وهي تبكي .........متآوهه ...يبدو بأنها تأثرت من شيء ما ...
:
:
جلست مكانها وهي تلمس كتفها ببكاء ..
رفعت الخادمه الهاتف الذي سقط منها مسرعه ..
:
:
أخذته منها ...
أمرها ذاك وهو يقف في غرفته بشيء من غضب "..قفلي بدق عليتس من جوالي الثاني ..."
:
:
لم تستوعب مطلبه ...نقل الرقم مسرعا الى هاتفه الاخر ....أتصل بها فردت ...
كان يبدوا واضحا من صوتها الآلم ...كانت تشهق بأسمه ..."ثلاب ..الحقني ...الله يخليك .."
:
:
أمرها بهدوء ..."سلطانه لاتقفلين الجوال خلتس معاي طيب ..."
:
:
رفع هاتفه الاخر وهو يبحث عن رقم مالك العماره التي تسكن ......طلبه ..تمنى ان لاينتظر مع تأخر الوقت ,,
:
:
من حسن حظه ان رفع ذاك الهاتف في حينها عندما عرف من يطلبه ..
:
:
أبعدتها الخادمه عن الباب ولازال ذاك مصرا على فعله ..
يتوقف برهه ليعود بضرب اقوى ..
:
:
كان يصرخ بها ..."سلطانه لا تتزوجين غيري ...والله اقتلك واقتله سامعه اقتلك ياسلطانه ..."
:
:
كانت تبكي متألمه وهي تلمس كتفها اليسار بأناملها ..
هلعت لمنظر الدماء تلطخ اناملها ..
:
:
هي شعرت فقط بوخز وضربه ..نظرت الى مكان ماكانت تستند على الباب ..
كانت احد ديكورات الباب الخارجيه قد كسرت من قوة دفعه واصابت كتفها ..
:
:
سمعت صوته يناديها من الهاتف ...همست له" ..نعم ..."
طمئنها .."سلطانه ابعدي قدر ماتقدرين و راعي الباب الشرطه في طريقهم ولاتقفلين الجوال فاهمه.."
:
:
لم يصله سوى نحيبها ..تأكد من وجودها ..."سطانه ...؟؟"
:
:
تآوهت وهي تبعد يد الخادمه عن كتفها ..نطقت بصعوبه ..."حاظر ..."
:
:
تسأل .."سلطانه وصلتس ..؟؟"
:
:
شهقت ..."لاء ..الباب عورني في كتفي ..."
:
:
::::::::
:::::::::::::::::::::
سمعت اصواتا تتداخل خلف باب غرفتها ..وقد جال المكان بها ..لقد تمالكت نفسها كثيرا ..
توقف ذاك عما يفعله الا ان كان هناك طرق على الباب من صوت امرأه ..."أفتحي يا اختي ...خلاص خرجوه من المكان .."
:
:
أمرت الخادمه بفتح الباب ..التي ترددت بدورها لتفتح الباب ..
دخلت تلك ..فبانت لها الاضرار التي تعرض لها الباب ..كانت كما يبدوا أتت بصحبة الأمن ..من ضخامه جسدها وطريقة حجابها ..
:
:
سألتها .."تحسين شيء ؟؟أذاكي ..؟؟"
:
:
مسحت دموعها بخوف وهي تراقب الباب همست ..."كتفي .."
:
:
حركتها تلك بعمليه وهي تعاين جرحها ....نادت بعمليتها .."نبي الاسعاف ..."
أمرتها ..."تغطي ..."
:
:
لم يكن يلزمها سوى التطهير و خياطه الجرح ..
من حسن حضها بأن كتفها لم يتأذى رفضت الادلاء بأي اقوال او الشكوى فقط همست ..."حسبي الله ونعم الوكيل فيه .."
:
:
الا ان جارها لم يتنازل وهو يقدم شكواه كما وصاه ذاك ويبدوا بأنه ينوي كثيرا ..
:
:
:::::::::::
:::::::::::::::::::::::
فتح باب غرفته بملامح وجهه الجديه كالعاده أمر اولهم ..
"عياد ارسل السواق للمدينه اللحين ضروري وبسرعه ..معتاد أحجز مستعجل لسند على مطار جده وقله اول ما يوصل ينزل مكه و يمر هنا ضروري ..بسرعه ..."
:
:
أمتثلا لأمره دون سؤال ..وكما يبدوا بأن هناك مايزعجه ..
لكن لن يسألانه ابدا ..
أمر ابنه ..."عياد احجز تذكره من جده لسكاكا للخدامه ..."
:
:
أستغرب ابنه ..."عسى خير يبه ..."
:
:
هز رأسه بالايجاب..."الامور كلها تحت يدي ..."
:
:
:
::::::::
::::::::::::::::::::::::
كانت تغرق في نومها المتعب وقد كان الامس صعبا ..ربتت الخادمه على كتفها ..."مدام سواق ...هيا روح .."
:
:
أستغربت قولها ..
وقفت متجهه الى باب المنزل المهشم لولا ان انتابها الدوار ...
تمالكت نفسها ..
كان ذاك يقف معطيا اياها ظهره وكما يبدو ينزوي وراء ماتبقى من الباب ادبا ..
سألته ..."انت مين ؟؟"
:
:
جاوبها بأقتضاب ..."الشيخ ارسلني اخذتس مكه مستعجل .."
:
:
غضنت جبينها بأستغراب.."ليه مكه ؟؟ "
:
:
هز رأسه متجاهلا سؤالها .."طال عمرتس الشيخ مستعجل ..ومشغول مايقدر يترك مكه ..انجزي علينا .."
:
:
:
طال عمرك مابالك يارجل انا افقر منك وتناديني بهذا اللقب ..
يا الله كن عونا لي في الحياة التي تنتظرني والتي يبدوا بأنها اصعب مما فات ..
:
:
أستوقفها .."طال عمرتس الشيخ قال ارسل للشيخ فياض اوراق علاج بنت اخوتس الله يحفظا ..."
:
:
أتسعت حدقتيها مستغربه اسلوبه ....همست له ..."حاظر ..لحظه بس نتجهز ...طيب واغراضنا ؟؟...."
:
:
هز رأسه لها بالايجاب ...."عطين اياه بوديا سكاكا معي .."
:
:
ألتفتت للخادمه خلفها تقف مرتديه عباءتها وقد جرت الحقائب حتى باب المنزل ..
وجهت حديثها لذاك ...."لحظه اللي يسعدك بس ...."
:
:
كانت ستجر حقيبتها لولا ان ألم كتفها منعها ...
أمرت الخادمه ..."سكري الباب .."وهي تشير على الباب العازل الذي يأتي بعد باب الشقه عازلا المجلس وحمامه ...
:
:
انها حقا لاتملك الكثير من الاغراض ...لكن فكرة الذهاب الى مكه باغتتها ..
أخذت من احد الصناديق التي قررت تركها هنا في غرفتها حقيبه متوسطه ...رتبت فيها بعضا من ملابسها المتواضعه التي رتبتها في الحقيبه الكبيره ...ووضعت الاوراق التي طلبها منها و اوراقهن الثبوتيه في احد جيوبها الخارجيه ..
وجهت امرها لها ..."خلاص طلعيها له ..."
:
:
خرجت من الحمام وهي تجفف وجهها ..
وقفت امام تسريحتها الصغيره المتهالكه التي هي فارغه بطبعها ..
لانها تحتفظ بزينتها المتواضعه في حقيبة كتفها ..
:
:
رتبت شعرها في جديله طويله كي يريحها اسفل عبائتها ..
مسحت بقايا متمرده من كحل الامس ..
أخرجت كحلها من حقيبتها السوداء الرسميه ..رسمت عينيها بدقه زادت من جمالها ..
:
:
واحمر شفاه رخيص بلون وردي يتميز بقوة ثباته ..فلا طاقة لها بشراء مستحضرات التجميل الفارهه ..
زاد جمالها اضعافا ..
تنهدت وهي تتأمل انعكاسها والغرفه الفارغه خلفها ..لازال سريرها مبعثرا ..
لقد فقد المكان قيمته العاطفيه منذ وفاة أمها ..
لايهمها ان تركته ابدا ..
بل ستتحرر من كل الذكريات التي تحملها اركانه ..
:
:
لبست عبائتها المحتشمه التي فضحت طولها ورقة اناملها ..
عدلت فتحة نقابها ....التقاء حدقتيها العسليه بكحلها وكثافة رموشها يبدوا ملفتا للغايه ..
:
:
حملت حقيبتها وارتدت حذائها البسيط ..
تأملت المنزل بنظره واحده فقط ..
وقفت في منتصف الصاله ..
"شكرا لك يا الايام ..ابوي امي عبد الرحمن شما ..بكرا يمكن احلا ..تركتونا وتعبنا كثير .."
:
:
اسدلت طرحتها الكبيره الخفيفه على فتحة نقابها وهي تخرج من المكان ..
:
:
ركبت السياره الضخمه..وهي تسند رأسها على مقاعدها الوفيره المريحه ..
أبتسمت بينها وبين نفسها انها مريحه اكثر من سريري..
:
:
مدت لها الخادمه قارورة ماء ..
يا الله و ايضا مزوده بخدمة غرف ..اي ترف يعيشون به ..
:
:
اول مافعلته ان بحثت في حقيبتها ..اخرجت مسكن قوي وتناولت منه قرصين عل الالم في كتفها يتوقف ..
:
توقف السائق عند مكتب ما ...طلبها ..."الاوراق طال عمرتس .."
:
:
التفتت حولها متفقده الحقيبه ..التي يبدوا بأنه وضعها في مؤخرة السياره ..
أبتسمت لها الخادمه التي يبدوا بأنها تتقن ماتفعله ..."انا يأرف وين اوراق مدام .."
:
:
هزت رأسها لها بالايجاب ..."اعطيه هيا ...الملف الازرق بس "
:
راقبتها تترجل من السياره ..ما لبثت حتى مر ذاك مسرعا يحمل الاوراق في يديه ..
:
أخرجت هاتفها ..تتمنى لو بأمكانها الاتصال لتطمئن على كادي لكن لا تعرف كيف ؟؟....فكادي لا تمتلك رقما و لاتعرف رقما لعذبى حتى تطلبها ..
:
:
كانت الالوان في شاشة هاتفها الوردي الصغير قد بهتت وتصدع طرفه لسقوطه منها البارحه ..
:
حسنا لقد وفيت ياجهازي فأنا اقتنيك منذ ثلاث سنوات ..
راقبت أتجاه السائق لطريق الخروج من المدينه ..
:
:
فغفت بتعب فالمسكن ترك تأثيرا قويا عليها ..
:
:
صعب تنفسها ..وقد بلل انخفاض حرارتها عبائتها ..تشعر بحراره تعتري جسدها ..
بعد برودة ارتجفت لها اوصالها كانت قد اعترتها الحمى و وزالت دون ملاحظه احدهم ..
:
:
كما يبدو بأن اذان المغرب أقترب ..مرت لوحه بجانبها ..مكه 90 كيلو ..
:
:
اعتدلت في جلستها بتعب ..أ قد سلك الطريق بهذه السرعه ؟؟ التفتت للخادمه المشغوله بهاتفها وقد وصلت به سماعات الاذن كان هاتفها يساوي الفين ريال أي راتب شهر بالنسبه لها بعد عمل شاق في المشفى..
:
:
تأملتها بتعب عاجزه عن قول أي شيء..ألتفتت لها الخادمه وكأنها احست بها ..
راقبت ارتجاف يديها ..
كان السائق منشغلا بطريقه ..بينما كان للسماعات الموزعه حول اركان السياره همس لبث برنامج ديني على الراديو ..
:
:
مسكت يديها المرتجفه فأيقنت سريعا مرضها ..
فتحت المبرد بينهما ومدتها بعصير برتقال وهي تفتحه..مبتسمه ..
:
:
كان تنفسها صعبا و متسارعا تشعر بمجهود وكأنها مشت الطريق كله على قدميها ..
أخذته منها ..ارتشفت القليل منه وهي تتأمل الطريق الذي بدت شمسه تغرب بحزن..همس في السماعات جوار اسفل قدميها.."دخل الان وقت صلاة المغرب بتوقيت مدينة الرياض .."
:
:
و تلاها اذان لشيخ قديم قد توفي منذ زمن ..
:
:
غفت قليلا ..ومن ثم تسرب الى مسمعها صوت الشيخ السديس يأم لصلاة المغرب ..
أستيقضت كان ماحولها قد غرق في الظلام ولم يبقى سوى انعكاس مؤشرات القياده ..و هاتف تلك على زجاج السياره ..
:
:
:
غفت مره اخرى ..لتستيقظ على توقف مفاجيء للسياره ..وهمس انتقاد غاضب من السائق ..
التفتت لتجد جهة المشروع الجديد من الحرم يسارها ..
لقد تغيرت مكه كثيرا منذ اخر مره زارتها قبل اربع سنوات ..
وقد اتجه المصلين الى ساحاته ..فكما يبدو بأن صلاة العشاء اقترب وقتها ..
:
:
رفع ذاك هاتفه هامسا فيه بعمليه ..
اعتدلت في جلوسها وهي تعدل حجابها ونقابها الذي انحل ..
:
:
كان الحرم قريبا للغايه عندما اوقفها ..
:
:
همس لها .."وصلنا طال عمرتس .."قالها وهو يفتح الباب أمرا العامل المتجه اليه بملاقاته لأخذ الحقائب ..
:
:
ألتفتت الى الخادمه المبتسمه لها ترجوا منها تأزيرا ...
:
أبتسمت تلك لها ..."مع السلامه مدام يشوف في سكاكا ان شاء الله ...انا دهين ودي مطار جده مع شنطه سواق يجلس هنا مع انتي.."
:
:
هزت رأسها بالايجاب ..."شكرا .."توقفت فهمست تلك بأسمها ..
"أيجا .."
:
:
اعادت الهمس خلفها بأسمها وهي تنظر الى بوابه الفندق الفخمه التي لم يتراءى لها نهايتها ..
:
:
فتح ذاك الباب لها وهو مطرقا رأسه ...
:
فهمت مايقصده ..ألمتها قدميها من طول جلوسها وهي تترجل من السياره ..
:
:
همس للعامل برقم الجناح لايصالها وهو يعطيه عمله نقديه كبيره ...
:
:
أبتسم ذاك لها وهو يشير لها على الطريق ..
ألتفتت للسائق الذي حرك السياه من مكانها ..
:
:
أحست بنفسها طفله ضائعه مره اخرى ..
كانت تمشي مطرقه رأسها في الارض خلف ذاك ..
الذي استقل بها المصعد ..توقف عند دور معين ومن ثم أخذها الى مصعد آخر ..
كانت ستسقط من طولها من شدة تعبها لولا انها تمالكت نفسها ..
فتح لها الباب الضخم من ظرفتين مبتسما .."تفضلي مدام ..."
ناولها البطاقة التي أخذتها منه وهو يضع حقيبتها في مكان الحقائب المخصص في غرفة النوم ..
أبتسم لها وهو يخرج مغلقا الباب خلفه ..كانت مشدوهه بضخامة المكان و ترفه ..
انه غير مريح البته ..
كانت هناك شاشه كبيره تنتصف الصاله تعرض ..أرقاما واسهما غير مفهومه ..
:
:
نزعت نقابها وعبائتها بتعب وهي تتنفس براحه ..
تركتها على الآريكه المذهبه بجانبها ..
:
انها تكاد تفقد وعيها تذكرت بأنها قد مرت 12 ساعه دون أن تأكل شيئا ..
على الطاولة الزجاجيه الكلاسيكه في منتصف الصاله قد صفت ضيافه ..
تناولت قارورة ماء ..وقطعة شوكولاته ..
أكلتها وهي واقفه ..رمت تغليفها ..لازالت جائعه الا انها لا تشتهي طعاما ..
أكلت قطعة من الموالح على مضض ..
:
:
دخلت غرفة النوم ..تأملت السرير الملكي ..بملاءاته البيضاء و تراكم وساداته ..
:
هذه الاماكن لاتشعرها بالراحه حقا ...رغم تعبها الا انها خرجت من الغرفه وهي تغلق بابها ..
:
:
أتجهت الى الواجهه الزجاجيه..شعرت بدوخه وهي تتأمل المكان تحتها ..الا ان مالفتها اكثر هو أتضاح صحن الحرم من هنا..
أنهمرت دموعها دون قصد منها وهي تتأمل الكعبه والجموع الطائفه حولها ..
:
:
طرقات على باب الغرفه أفزعتها ..
تناولت عبائتها ..لبستها مسرعه وهي تتجه الى الباب ...أخذت نفسا عميقا .."مين ..؟؟"
:
:
ناداها ذاك .."أفتحي يابت انا خالتس سند..."
:
هي لم تعرف صوته حتى اخر مره رأته في عزاء ابيها ..
انه شخص غريب وغير مهم في حياتها ..فتحت الباب وابتعدت عنه دخل ..
وبدون ان يلقي عليها السلام ..انها لا تعنيه أي شيء الا أشمئزازه منها ان الحظ أبتسم لها ..
"عطين اثباتتس بسرعه .."
:
:
بلعت ريقها غير مستوعبه مايقوله ...صرخ بها .."اثباتس يابنت ماتسمعين .."
:
:
رفعت حاجبها بحنق .."لحظه ..."
:
توجهت الى غرفة النوم مكان ماوضع العامل حقيبتها ..
تناولته منها مدته به ..وهي لاتنظر اليه ..
:
:
جره منها ...ما الذي فعلته له كي يعاملها بهذه الطريقه ..أمرها ..."خلتس يم باب الغرفه اللي داخل ..تغطي ..اللحين ارجع .."
:
:
لبت ما يأمرها به ...فيبدوا بأن وقت الادانه والقيود قد حان ..
أختفت وراء باب الغرفه ..دخل أحدهم وقورا بدفتر ضخم في يده ..
ناداها ذاك ..."يابنتي انتي سلطانه طلال عبد الرحمن الــ..."
:
:
همست له ..."ايوه انا هي ..."
:
سألها ..."يابنتي هل توافقين على الشيخ ثلاب بن معتاد بن جسار الـ.... زوجا لك بكامل ارادتك ..اذا موافقه قولي نعم اقبل "
:
همست وهي تمسح دموعها ..."نعم أقبل ..."
:
لم يكن ذاك الذي ذكر اسمه موجودا ...و بتقياه ردد...."...اذا الحمد لله ومبارك ان شاء الله وقعي أمام أسمك .."
:
:
ناولها خالها الدفتر ....بالكاد تمكنت من تمالك نفسها لتوقع امام اسمها ..
:
:
عم الصمت ارجاء المكان بعدما اخذ منها الدفتر ..
الا انها سمعت صوت اغلاق الباب ..
أبدت رأسها فكان المكان خاليا ..
:
:
أستغفرت ربها بين بكاءها عندما قبضها قلبها وهي تتذكر انها لم تصلي عصرها ومغربها وعشاءها ..
باغتتها ذكرى ضبابيه بنزول الخادمه من جوارها في احد المحطات كما يبدوا ..
توضت ومن ثم صلت ..
:
:
جلست على السجاده بعدما اوترت ..كانت عينيها لاترى الا ما امامها وقد تحاشت النظر الى أي مكان في الغرفه ...
:
:
خرجت الى الصاله ..جلست على الكنبه أمام الطاوله الضخمه ..
طرق الباب ..ارتجفت اوصالها أ قد يكون ذاك ...؟؟ولماذا قد يطرق الباب ؟؟.....
أتجهت الى الباب ...سألت ..."مين ؟؟"
:
:
صمعت صوتا ينادي بعمليه ..."دينر ..."
:
:
فتحت الباب ..وهي تبتعد معدله غطاء راسها ..
راقبته يرتب الاطباق على طاولة الطعام ..
:
:
سألها قبيل خروجه ..."أني مور ثينغ؟؟"
:
هزت رأسها لها بالنفي ..."نو ثانكس .."
:
أغلق الباب بخروجه ..أقتربت من طاولة الطعام ..
أ تراه سيأتي قريبا ...؟؟
سأدخل لأتحمم فقد كرهت نفسي ..ان خرجت ولم يكن موجودا سأكل حينها ..
:
:
نزعت كنزتها السوداء الخفيفه وبنطلونها الجينز وهي تدخل تحت سير المياء الدافي الهاديء ..
:
:
أزاحت شعرها عن وجهها ..وهي تمسح بقايا كحلها بأطراف اناملها ..
راقبت المعطفان المعلقه بجانب صفوف المناشف البيضاء ..
و كأنه سيأتي الى هنا ..كما يبدو بأنه يحاول الاختفاء من الصوره ..
ألمها كتفها تحت المياه وكما يبدو بأن الضماده الكبيره قد أبتلت ..
أنهت استحمامها ..لبست احد المعاطف وتركت شعرها المبلل منسدلا ..
:
:
أتجهت الى حقيبتها ..أخرجت ضماده واحده قد تركها لها الممرض من الاسعاف ..
:
:
جلست على طرف التسريحه الخشبيه الضخمه ..
رتبت شعرها وهي تجمعه بيديها القته على كتفها الايمن ..
أزاحت المعطف عن كتفها ..حتى بدى منتصف ظهرها ..
جرت الضماد المبتله بهدوء بأطراف اناملها وهي تميل ظهرها ليتبين لها ماتفعله ..
تألمت عندما بدى لها جرحها الذي تحمل اطرافه لون المطهر وغرزه السوداء الثلاثه ..
لمست اطرافه المتورمه فآلمها اضعافا ..عضت على شفتها السفلى ..
وبصعوبه وضعت الضماده الجديده ..
:
:
توجهت الى طاولة الطعام لايبدوا بأنه سيأتي ..جلست تتأمل الطعام بملل ..
شربت العصير و اكلت شيئا من السلطه ..
غصبت نفسها وهي تأكل من طرف الطبق الرئيسي ..
:
:
تنهدت وهي تترك الملعقه ..الشوق الى كادي يقطع قلبها ..
وذكرى محيا شما لا تكاد تفارق رأسها ..
:
:
أتجهت الى الغرفه غسلت اسنانها وهي ترمي بنفسها الى السرير بتعب ..تناولت مسكنا ومضاد حيوي ..تركتها عند رأسها مع هاتفها الذي يكاد ينفذ شحنه ..
:
:
:
وخلدت الى نومها العميق المتعب ..
:
:
:::::::
:::::::::::::::::::
رن هاتفها بأصرار مكتوم مزعجها ..
فتحت عينيها انها حتى لم تغلق الاضاءة الطفيفه في الغرفه لشده تعبها ..
:
:
رفعت رأسها ..تفقدت هاتفها ..كان مغلقا ولم تكن هذه رنته من الاساس ..
:
أتسع حدقتيها ..و هي تفتح اخر درج بجانبها متبعه الصوت..كان يحتوي على قلم ..و ساعه رجاليه رياضيه هاتف وملف ..
وكان الهاتف الفخم مصرا بالرنين..
:
:
تفقدت الغرفه حولها بنظراتها ..
كانت هناك دلائل على وجوده لم تلاحظها ..
و وجود رجالي غزى الغرفه لم تلاحظه قبلا لشدة تعبها ..هناك حقيبه جهاز محمول أسفل الطاوله في منتصف الغرفه ..
وبجانبها اوراق قد صفت بترتيب ..
بل الادهى ..باب الخزانه الجداريه الضخمه الذي فتح ربعه فاضحا اصطفاف ثيابه داخلها ..
:
:
و لتو تسرب الى انفها رائحة العوده القويه التي تغرق الوساده ..
جمعت طرفي المعطف على صدرها ..وهي تراقب المكان بخوف ..اتراه موجود هذه اللحظه ..
توقف الهاتف عن الرنين القت نظره عليه كانت الساعه الحاديه عشر والنصف مساء ..
دلكت جفنيها بتعب ..طال ترقبها حتى استسلمت الى النوم مره اخرى ..
:
:
:
تذكروا بأن الاستسلام الى النوم احيانا يعني الاستسلام الى الاحزان ..
:
:
أستيقضت مره اخرى الساعه الثانيه فجرا ..
كانت الغرفه خاويه كما توقعت ..
عدلت الملاءه ومن فوقها الغطاء الثقيل الغرفه بارده للغايه ..
ولازال شعرها مبلولا ..
غطت رأسها بالملاءه فتسرب النور من خلفها ..
لازالت كسوله لتقوم لأطفاءه ايا كان فهو ليس قويا ليزعج نومها ..
:
:
أخرجت نفسا عميقا للذكرى ..
:
:
كانت في غرفة نومها التي فتحت ستائرها لتسمح لشعاع الشمس بأعادة احياءها ..
كان ذاك مستلقيا على السرير يراقبها سارحا ..
وجع قلبها حزن نظراته ..
أقتربت منه مبتسمه وهي تجر الملاءه من طرف السرير ..
باعدت بين ساقيها وهي تجلس على فخذيه ..أبتسم لها بين سرحانه..
غطت كلاهما بالملاءه ..
تأمل جمال غموض عينيها ..و نقاء بحور العشق في نحرها ..
عدلت من وضع جلوسها لتقترب منه اكثر قبلت جفنيه وهي تهمس له ..."كلهم راحوا ...مابقى الا نايف وسلطانته .."
:
:
أبتسم لها وقد انعكس الضوء من خلف الملاءه ليوفر لهم فراغ مشع ..
ابتسمت له ..."هذا عالمنا انا وانت بس ..لا غضب ابوك ولا زعل امك ..ولا وظيفه تهم فيه و لادخل ولا كلام ناس ولا اصحاب ولا حاجه ولا تعب ....انا وانت بس ..."
:
:
كانت تحاول تواسيه من نظرة النقص التي ينظر بها دوما الى نفسه ..
أبتسم لها وهو يقبلها مغللا انامله في شعرها الليل الذي غطى ظهرها ..لكم هو يعشقها ويخاف من اللحظه التي تتركه فيها فيحميها من كل احتكاك خارجي ويكسر اجنحتها ليحبسها في قفصه الضيق..
:
:
تنهدت وهو يقبل نحرها ..قاطعهم نقر مصر على باب المنزل ..
:
أبعدها وهو يتجه الى الباب ..كان ابن اخيه يطلبه شيئا ..
عاد ..اليها كانت تجلس على السرير مبتسمه الا انه راقبها بنظرات غريبه ..
همس لها ..."سكري الستاير ...ولا عاد مره اشوفك فاتحه شباك فاهمه ...سكريها ..."
:
:
خاب املها وهي تقف لتغلقها ..لم تكن كاشفه ابدا وقد اغلقت النافذه ولم يتسرب سوى ضوء الشمس و شكه ..
نهرها ...."لاعاد تلبسين قصير وانا مو في البيت فاهمه ..."
:
:
نظرت الى قميصها الوردي القصير .."نايف هذا بيتي وانت تعرفني انا ما البس عريان او قصير قدام احد غيرك .."
:
:
رفع احد حاجبيه ..."أحد زي مين .."
:
:
حركت كتفيها ببديهيه .."أمك اخواتك ابوي وعمي وكادي ..هذا قصدي ..."
:
:
أقترب منها وهو يجرها مع ساعدها .."والله ياسلطانه لو تفكرين بس انك تلعبين من وراي لا ادفنك مكانك حيه ....سامعه ..."
قالها وهو يرميها ارتطمت بطرف الخزانه فتألمت ..لمست طرف جبيتها ..فتبللت أناملها بسائل دافيء ..
نظرت اليه يخضب يديها ..وقد عانت من تسرب دماها قبلا منه في مواقف عده ..
:
:
جلس على الارض وهو يحتضن خصرها ويدفن رأسها في بطنها ..باكيا ..."سلطانه سامحيني ....أنا تعبان انتي ماتفهميني ؟؟ انتي تكرهيني ..."
:
:
لقد اعتادت على مايفعله ..يشك بها ..يضربها ..يعتذر لها ..ومن ثم يجرح مشاعرها ..
:
:
:::::::::
:::::::::::::::::::::::
مسحت دموعها ..وهي تأخذ نفسا عميقا ..أبعدت الغطاء عن رأسها ..وهي تتأمل المكان الضخم حولها ..وقفت متجهه الى الواجهه الزجاجيه في الغرفه ..
:
:
:
تأملت حركة الطواف الطفيفه حول الكعبه ..فهذا الوقت من السنه العمره داخليه فقط ..
ولازال الشتاء يعصف بالمملكه الا ان مكه دافئه نسبيا مقارنه بالمدينه وسكاكا ..
:
:
تمنت لو بأمكانها النزول ..لكنها لن تعرف طريق عودتها ابدا ..فطريق الوصول الى الغرفه معقد للغايه ..وما ادراها عن ذاك فلزمها الان استأذانه في كل تحركاتها ..
أنها الثانيه والنصف الأن وقد ألمتها رجليها من طول الوقوف ...
جمعت اطراف المعطف وهي تتجه الى حقيبتها ..
أخرجت قميص نوم شتوي سماوي فاتح قصير بأكمام طويله ..نزعت المعطف ولبسته في مكانها ..
:
:
وقفت متفقده التحكم بنظام التكييف بجانب الباب ..اطفأته ..
فالغرفه تحولت الى قطب متجمد ..
الوقت يمر ببطء..
فتحت باب الغرفه ..جلست امام الشاشه الضخمه ..تأملت الارقام والمؤشرات والرسوم البيانيه تغطي الشاشه وقد غلب عليها اللون الازرق ..
:
:
فتحت قطعة شوكلاته اخرى ..وقد ألمها رأسها من كثرة النوم ..
و نغزات في غرزات جرحها تؤرقها ..تبقت ساعتين ونصف عن اذان الفجر ..
:
:
:
دلكت جفنيها بكسل ..وهي تتجه الى السرير بملل وكل تفكيرها اللقاء المؤجل وكادي..
:
:
أستلقت على بطنها فوق الغطاء ..تأملت المكان الهادئ ..تناولت منشور ما من فوق الكومدينو يصف مميزات الفندق ويذكرها ,,
:
:
داهمها النوم وسقط من يدها ..
يبدو بأن مضاد التهابات الجروح الذي اخذته بالامس من المسعف ...هو ما يجبرها على النوم الغير مبرر..أو انها متعبه لم تأخذ قسطا من الراحه هكذا منذ زمن ..فهي بالكاد كانت تنام سويعات في يومها وقد ارهقها عملها وكثرة التفكير ..
:
:
:
وهل هناك اجمل من سرير مريح لنهاية يوم شاق ....

:
::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::

تمت ..
:

؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ 12-04-18 12:38 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
الجزء العاشر
:
:
:
:
:
"في سريري فاتنه.."
:
:
:
لقد اطال الجلوس اليوم في المكتب لأتخاذ القرارت النهائيه للبدء في المشروع ..
منذ العشاء حتى الساعه الرابعه فجرا ..
صلى الفجر في الحرم ثم صعد الى غرفته ..وقد ودع عياد ابنه لتوه ليلحق بمعتاد الذي ذهب مبكرا لجده ..
لقد هزه الشوق الى بكره جسار فلم يتبقى الكثير حتى يتم الرابعه والعشرين ..عياد ذراعه الايمن سيتم ايضا الثانيه و العشرين قريبا ومن بعده معتاد في العشرين وطالب في التاسعه عشر ..
:
:
:
مرر الكرت وهو يأخذ حقيبة جهازة المحمول ومغلف ملفات أسود ممتلى من بالاوراق من العامل بجانبه ..
مده بعمولته ..وفتح الباب..
كانت الغرفه تغرق في سكونها كما تركها ..
نظر الى الطعام البارد على الطاوله ..رفع سماعة الهاتف يطلب خدمة الغرف للتنظيف..
:
:
بعدما اغلق الهاتف لفتته عباءتها وحقيبة كتفها على الكنبه ..
:
جلس على الكنبه وهو يدفن رأسه بين كفيه ..
:
راقب العامل ينظف المكان أمره ...."وي دونت وونا بريكفاست ثانكيو ..."
:
:
هز ذاك رأسه بالطاعه وهو يغلق الباب خلفه ..تنهد وهو يراقب تلبد السماء بالغيوم مانعه أِشعة الشمس من الانتشار في الافق..
:
:
نزع غترته البيضاء ..وضعها فوق عبائتها ..وقف وهو يفتح أزرار ثوبه الاسود الفخم ..
:
:
أتجه الى الغرفه المردود بابها دون اغلاقه ..
فتحها ..كان الضوء من الخارج يتسرب لها مع اضاءة الاركان الجانبيه ..
شدد من قبضته على الباب وهو يراقبها تستلقي على السرير ..وقد فضح قميصها المتواضع اغلب جسدها ..من منتصف فخذها حتى ساقيها الطويله ..وانسدلت فتحته لتفضح رقبتها و طرف ضمادتها ..
كانت تنام في جهته من السرير ..حركت خصرها لترتاح في استلقاءها وهي ترفع شعرها ..
اقترب بهدوء وهو يجلس على طرف السرير من جهة الباب ..
كان يعطيها ظهره فما رأه كان كفيلا أن يشعل جسده ويشغل عقله لباقي عمره ..
حركت يدها اليسار التي كانت تمدها لمنتصف السرير ..يبدو بأن جرحها قد آلمها ..ألتفتت متأملا اناملها الطويله الرقيقه ..وساعتها البسيطه السوداء بتصميم رسمي وناعم ..لم تزد ساعديها سوى جمالا ..
:
:
تحركت في السرير تعطيه ظهرها يبدو بأنها منزعجه ..عندها لم ينهى نفسه عن تأملها ..
شعرها المنتثر حولها في السرير ورائحتها الرقيقه ..وخصرها اه من خصرها ..أ بأمكان جسد ان يخلق بهذه الانحناءات النافره ..؟؟
أطال التأمل فيها وفي نقاوة بشرتها ..دفن رأسه بين يديه ..همس .."أستغفر الله ..."
:
:
كانت تستلقى على الغطاء رفعه من جهته وغطاها ..
دخل دورة المياه دون ان ينظر اليها ..
دخل تحت تيار المياه الدافيء ..زاد من حدته وهو يدلك رقبته بتعب ..
تفادى اغماض عينيه حتى لايغزوه شكلها في السرير ..
كيف وهو الذي لم يشارك احداهن السرير منذ اربعة عشر سنه ..
لن يستسلم بسهولة ..انه لا يعرفها حتى ..تذكر خلخالها الفضي ..فتح عينيه ..وهو يزيد من حدة حرارة المياه ..
ألتفت يساره فلمح ملابسها ملقاة على الارض بجانب الباب..
أبتسم وهو يغمض عينيه ....للون صدريتها وموديلها المغري ..اللعنه لقد هرمت على كل هذا ..
وجودها سيكون مؤلما لرجولتي ..
:
:
:
خرج يجفف شعره وهو يتفادى النظر لها ..الى انه التفت دون قصد منه ..
كانت كما يبدو تشعر بضيق ما ..وهي تشدد على أغماض جفنيها الواسعه ..يالجمال الحجازيه البدويه بشفتيها النافره ...نسي جمال الاناث منذ زمن ..في الواقع هذه زوجته الرابعه بعد أم جسار وشما و من طلقها منذ زمن ولم يطول ارتباطه بها سوى لحاجه في نفسه لوضعه مع شما وام جسار حينها ..
تآلمت وهي تبعد شعرها عن رقبتها ..
كشفت عن ستر نحرها وصدرها الذي غطاه شعرها ..
تأفف بقل صبر وهو يتوجه الى الخزانه ليرتدي ملابسه ..
بعدها اتجه الباب وضع لافتة عدم الازعاج ...
أغلق باب الغرفه و التسائر العملاقه الثقيله فوق الواجهه الزجاجيه ..
أطفأ الاضاءه الخافته وهو يتجه الى السرير غرقت الغرفه بظلامها ..
أستلقى بهدوء وهو يغطي نفسه بالملاءه التي تركها حره ..
سمعها تأن ..ومن ثم ابعدت الغطاء عنها متأففه..تآوهت ثم سكنت بعدها ..
يبدوا بأنها غير مرتاحهه البته ..انه متعب وكان يومه طويلا مليئ بالاحداث يتمنى ان يخلد الى النوم بسلام فهو يحتاج لان ينهي اعماله هنا بأسرع وقت ممكن لازالت اعماله في قطر عالقه فعياد بالكاد يستطيع انهاء ما كلفه اياه في جده..
:
:
:
كانت تتنهد كل فتره ..يبدو بأنها متعبه حقا ..وما بال هذه الضماده ........أ هي ماسببه ذاك الشقي لها قبل امس..؟؟
:
:
وجودها مرهق حقا ..كيف وانا رجل الانعزال و ملك الاستقلاليه ..
:
:
همهمت وهي تتحرك في السرير بملل ..فتح عينيه بأنزعاج لملمس على خده لم يشعر به قبلا ..
ألتفتت الى جهتها من السرير كانت قريبه منه للغايه ...أضطرب صدره وهو يبعد شعرها عن كتفه ,,
:
:
تردد وهو يمد يده ..الا انها اعتدلت مبتعده قليلا عنه ..ماهذا النوم الذي لاتشعر بوجود من حولها به ..
:
:
كانت لاتزال اطراف خصلات شعرها الرطبه ملتصقه بصدره العاري ..أبعدها ..الى اين ينتهي شعرها الكثيف وقد توزع في ارجاء السرير ..
:
:
من حسن حظه ان الغرفه كانت تغرق في ظلامها رغم تطفل اشعة الشمس من بين جنبات الستائر ..
تأففت وهي تهمس ..."حر ..."
:
:
تحركت في السرير بملل مبتعده عنه ..نفث نفسا عميقا لأبتعادها اين كان تفكيره عندما نام بجانبها ..وان كانت الغرفه ظلام فذكرى استلقاءها تنير عقله ..
:
:
:
استغرق في نومه وقد تسرب الى مسمعه تآلمها وأنينها الغريب ..ولأول مره منذ سنوات طويله يزعجه أحدهم في السرير ..
:
:
كانت تتقلب متممله من طول نومها الذي يأبى أن ينتهي ..فتحت عينيها أكثر من مره كانت الغرفه تغرق بظلامها فلم تميز مايحيط بها ولم تذكر ماحدث في الأمس حتى من شدة تعبها ..
:
:
أزعجها الحاح هاتف بالاتصال ..لابد بأنه هاتفه الذي تركه بالغرفه ..
الا ان صوتا ناعس ثملا بالنوم وفخم مسكر تسرب الى مسمعها ..
ألتفتت كان يجلس معطيها ظهره العاري ..وقد فتح الاضاءة القريبه منه ..
كان منهمكا بحديثه عن اوارق ما واستبدال لندن بتورنتو ..
:
:
أغلق هاتفه ومن ثم طلب رقما آخر ...وأنخرط بحديثه ..كان يصمت طويلا مجرد همسه والقاء امر ومن ثم يغلقه ..فعل هذا اكثر من أربع مرات ..
:
:
وقف فأتضح لها طوله وعرض منكبيه ..توجه الى النافذه ..غطت نفسها جيدا يا الله منذ متى كان هنا أ تراه لاحظ نومي المتملل ..مالذي فعلته ياترى ..
فتح الستائر ..كان الجو غائم نسبيا ..أغلقت عينيها بأنزاعاج وهي ترتب شعرها ..
:
:
توقف للحظه وهو يتأملها ..
كانت فتحته قميصه الواسعه تنسدل لتفضع كتفها الايمن ونحرها وشيء من صدرها ..
رفعت الملاءه وغطت مابدا منها ..وهي تراقب وجوده بخجل ..
جلس على طرف السرير معطيها ظهره ..بدون أي حديث يذكر وهو يجر حقيبة حاسبه اخرجه وفتحه ..
:
:
راقبت انكسار الضوء على صدره و وجهه ..كانت ملامحه صارمه للغايه ..
و منشغله بشاشه جهازه التي تحمل جداول و كتابه سوداء دقيقه تملىء الشاشه ..
:
:
سمحت لنفسها بتأمله ..سرحت في ملامحه الرجوليه ..
تتمنى لو تقف كي تصلي ..
الا ان خجلها من منظرها منعها ..وهي لابد ان تمر به كي تأخذ عباءتها ..
:
:
وفوق هذا وهنها الغير مفسر يقيدها ..فهي بالكاد تستطيع رفع الغطاء عنها ..

:
:
رفع هاتفه وطلب رقم ما أسترسل في حديثه عن أرقام وأحداث ممله ..
أخذت نفسا عميقا وهي تقاوم ارتجاف جسدها تعبا..
وقفت وهي تستند على ظهر السرير النافر ..
ضعطت على يدها اليسار بالغلط اثناء اتكأها على السرير لوقوفها ..
:
:
ألتفت الى صوتها ..راقبها ترفع خصلات شعرها السوداء عن وجهها ..
لازالت ملامحها تحمل التعب وقد على خديها أحمرار و أرتجفت شفتيها .
رفعت عينيها المتعبه له ..كان يستمع الاى مايقوله الطرف الآخر وهو يغرق في تأملها ..
صداع يكاد يقسم رأسها ..كادت أن تسقط من طولها لكنها قويه لن تستلم ..
ولازال ذاك يحيطها بنظراته بصمت وهو يهمهم للطرف الاخر في هاتفه ..
:
:
حمدت ربها أن حملت قدميها حتى باب الحمام ..لجظة انزوائها عنه أنهار جسدها لتجلس بتعب خلف الباب ..
الهواء من شدة وهنها بالكاد يصل الى رئتيها..
..
..
تمالكت قليلا من عزمها و قفت مستنده على مقبض الباب ..
توضأت لتصلي ..
تسارعت نبضات قلبها ..وجال المكان بها ..ألا انها شددت قبضتيها على رخام المغسله البارد..
:
:
فتحت الباب ولا زالت مبلله بالمياه ..ألا يرحمني ويرتدي ملابسه ..
جلست على طرف السرير بتعب ..أنه لا يراها ولا يلقي لها بالا ..بل يحاول أن يشغل نفسه بأي شيء حوله لأن ما أن تقع عينيه عليها لا يستطيع رفعها ..
:
:
التفت اليها كانت تطرق رأسها وقد جمعت شعرها أسفل رأسها بطريقه عشوائيه فلم يزيده هذا الا كثافه مظهره ..
:
:
فضح جلوسها ثلاثة ارباع جسدها ..
توقف عما يفعله وكان قد هم بأخراج ثوب للقاء الغداء الذي ينتظره بعد ساعه ..
أنها صامته للغايه الا أن كل تصرفاتها ملفته ومزعجه ومشتته ..
:
:
لمست جبينها بكفها المرتجف وهي تحاول ان تسرق الهواء من حولها ..
:
:
و من ثم وضعتها على صدرها المرهق ..انها تفقد أي قوة قد تتحلى بها ..
يبدوا بأنه لم يتبقى شيء عن اذان الظهر ..أمهلني ياربي القوه لأصلي ..
:
:
لم يستطع منع نفسه من السؤال وقد هوى قلبه لمنظرها ....همس وهو يقترب منها "بوه شيئن ياجعتس؟؟.."
:
:
رفعت عينيها له بوهن وهي تحاول التنفس ..ربتت على صدرها بضعف ..لم تستطيع تجميع حديثها ...همست ..بشفتين مرتجفه..."صدري..."
:
:
نظر اليها بجزع لم يتعامل مع احداهن هكذا قبلا ..."علامو صدرتس ..؟؟أشنوحتس ؟؟"
:
:
لم تستطيع الحديث فقط جرت كفه ليلمس جبينها ....
لقد اصابتها الحمى و غادرتها أكثر من مره في يوم ونصف فقط هناك مسبب لهذا ..
:
:
لمس جبينها بظاهر كفه ..تكاد تتقد من شدة حرارتها ..مالذي اوقع نفسه به ...رفع معصمه ليراقب الساعه يلزمه الرحيل حالا ..وايضا مرؤته تمنعه من تركها بهذا الوضع ..
:
:
كان ريبا منها للغايه حتى التصقت فخذيها بصدره وهو يجلس على الارض مقابلا لها ...
جر الغطاء ليفصل بينهم وهو يغطي فخذيها حذرا متفاديا لمسها ...
:
:
قد أبتلي بها حقا ..سيتأخر لامحاله ..لازالت رجليها على الارض ..ألقت جذعها بتعب على الوساده بجانبها ..
:
:
توجه الى المبرد الملحقه بالغرفه هذا كل ماسيقدر عليه لن يتسطيع ملازمتها ..
:
:
فتح عصير برتقال ناولها ايها ..رفع المسكن من على الارض ومدها به ..
كانت تراقبه بتعب وصمت عاجز ..
لم تأخذه منه فيديها لاتقوى على رفعها ..
أصر عليها .."دوك اياه .."
:
:
وضعه قرب رأسها على طرف الكومدينو ..وهو يقف ...نظر حوله لم يرتب اوراقه بعد ..ولم يتأهب للموعد ..
:
:
ألتفت اليها ..."أخذتس المستوصف ...؟؟طيب اجيب لتس طبيب هنا ؟؟"
:
:
هزت رأسها له بالنفي ...وهي تراقب اهتماما حتى وان كان سطيحا فقد هجرها منذ زمن طويل ..
:
:
نظر في ساعته بتردد .."متأكده معي وقت لين أخرج ...؟؟"
:
:
أبتسمت له بين وهنها شاركه اهتمامه وهي تهز رأسها بالنفي ...همست "بخف ان شاء الله ..."
:
:
أرتجف شيئا بداخله لجمال حزن أبتسامتها التي فضحت غمازتيها ..
راقبها بصمت ...نطق وهو يبتعد الى الخزانه ليرتدي ملابسه .."راجع لتس بعد ساعتين ...اللحين الغدا يب يجي كلي ها ..؟؟"
:
:
أعطاها ظهره ..تأمل ثيابه المصفوفه سارحا ..
ألتفتت اليها كانت تهم بشرب العصير على مضض ..اعني يا الله انها مشتته للغايه ..
:
:
في عيناها مؤلفات قصصا غامضه و أطنان من الأسرار .. و جيدها شاهدا كما يبدو على تاريخا حزينا..
بل حتى لفته قبلا أثرا قديما باطن فخذها الأيسر ..عندما غطاه يمنع احتكاكه بها ..
أنثى الأسرار لا طاقة لي ببنات جنسك فلقد أعتزلتهم منذ زمن وحاجتي منهن كانت ابناءي الاربعه دية أبي لفقده اخوتي لا غير ..
:
:
:
:
::::::::::
::::::::::::::::::
راقبها تستغرق في نومها وقد التصقت خصلات هاربه بجبينها المحموم ..
من هذه اللحظه عرف أنه قد أقحم نفسه في الكثير من الاحداث القادمه ..الله يشهد بها أنها جميله وفاتنه للغايه حتى في بساطة مظهرها ..لكن دواخلها مجهوله بالنسبه لي تماما ..
ولن أحكم عليها أبدا ..الا بمعرفتي أجمع دواخلها وطريقة تفكيرها ..
:
:
:
::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::
تأمل الطبق الذي أمامه سارحا وقد أنصت الى مايقوله من حوله ..متناقشين في قرار قد يتخذ يصب في مصلحتهم لأكمال المشروع في اقرب وقت ممكن ..
:
:
عدل غترته وهو يرفع رأسه مدليا برأيه ....أيده من حوله ..راقب حديثهم وسرح للحظه ..ما باله ..؟؟أ يفكر بها حقا ..؟
يارجل من حقك ؟؟أنها زوجتك ...؟؟ثلاب انت لم تتفاهم يوما مع زوجه من قبل سوى شما وكانت استثناء وهل ستفرق هذه الصغيره التي تكبر بكره بسنه واحده فقط ...
:
:
بل ستكون اصعب من سابقاتها ..انه لم يشاهد طليقته ام جسار طوال ارتباطه بها بهذا الشكل ..وقد رأى كل ذاك من اول ليله يرقد بجانبها ..
:
:
وكيف اقارن هذه الجميله بأي ممن ارتبطت بهن قبلا ..
وابنة خالته زوجته الاردنيه التي لم تلبث معه سوى سنه تلك حتى بالكاد يذكرها وقد أتى أرتباطه بها عرضا ..
:
:
لكن هذه وما أدراك ما الحجازيه...؟؟ لقد شهد الرجال بالحجازيه قبلا لكن لم يصدقهم حتى لمح رقتها ذاك اليوم الذي اكتنفها في صدره يحميها من الفراق ..
:
:
أنفض اجتماعهم حول السفره في نفس الفندق الذي يقيم فيه ..
وقف متبادلا الاحاديث الجانبيه معهم ..
:
:
:
وقد استغرقه الغياب ساعتين ..
:
:
:::::::
::::::::::::::::::::
كان في يده ملف واحد لاغير ..عدل من ميلة عقاله وه يقترب من جناحه ..كان الغداء قد ترك أمام الباب ..
:
:
فتح الباب مراقبا الهدوء في المكان ..دخل الغرفه كان السرير فارغا منها ..
أقترب أكثر متأملا لونا لفته على الوساده البيضاء ..كانت بقعه دم باهته ..
رفع حاجبه جزعا وهو يقترب كان العصير الذي تركه لها أنسكب باقيه على الكومدينو وسقطت قارورته الزجاجيه على الارض ..
:
:
أتجه الى دورة المياه مسرعا ..كانت وجهها مجفيا على الارض وقد أمتد جسدها بطريقه توضح بأنها فقت وعيها ..
:
:
وقد تغير لون ضمادتها الابيض فتشرب بلون داكن مفزع ..
أتجه اليها فزعا وهو ينزع غترته ..رفعها عن الارضيه البارده ..
كانت خفيفه للغايه و ومستسلمه لضعفها تخلو ملامح وجهها من أي شعور ..
أزاح شعرها عن وجهها ..أنتشرت الهالات حول محاجرها و أبيضت شفتيها ..
:
:
جسدها ساخن للغايه ..ويتصبب عرقا ..احاط خصرها بذراعه و رفعها بخفه يقف بها أمام المغسله ..فتح صنبور المياه البارده ..غسل وجهها ..وهو يناديها مصرا ..."سلطانه ...سلطانه ..."
:
:
لايبدوا بأن مايفعله يجدي نفعا ..وقد أبتل صدره ..أنحنى محاوطا فخذيها بذراعه الاخرى ..حملها الى السرير ..وضعها ببطء ..رتب المكان حولها لترتاح ..أتجه الى الهاتف الملحق بالغرفه وهو يراقبها جزعا ...طلبهم طبيب في أسرع وقت ..وبحكم مكانة المكان الاجتماعيه المرموقه واهمية نزلائه توفر طلبه سريعا حرصا على رضاه ..
:
:
جلب غطاء رأسها من الصاله ..ستر جسدها بغطاء السرير ..وغطى شعرها ..قبل ان يفتح الباب للطبيب ..
:
:
دخل ذاك متسائلا عما تشكي منه ..جاوبه بقل علم .."فاقدا وعيا ومسخنا وجرحا ينزف ..."
:
:
فحصها ذاك ..نبهه بأن ضغطها منخفض للغايه ..وهو ما ادى لفقدها وعيها ..وردجة حرارتها مرتفه أستأذنه لرؤية الجرح ...طلب منه بأدب مهنته .."ممكن توريني الجرح ..؟؟"
:
:
تنهد وهو يقترب منها ..رفعها الى صدره ..رفع رأسه الى الطبيه الذي ازاح نظره ..غطى باقي شعرها ..شدها الى صدره بحميه لم يفهمه وهو يبعد جيب قميها الذي تلوث بدمها ..
:
:
كان الجرح ملتهب فكما يبدو بأنه لم ينظف جيدا ..فسبب لها الحمى..
اتخذ الاجراءات اللازمه ..تركها بمحلول ملحي في يدها ليرفع ضغطها للمعدل الطبيعي ..
:
:
رافقه الى باب الجناح ..عاد ليراقبها لازالت تغط في نومها العميق المتعب الذي برره ذاك له بأنها الان نائمه وقد تجاوزت الاغماء ..
:
:
راقب بقعة الدم تلوث الوساده تحت رأسها ..تذكر منظر قميصها الملوث بالدماء ..أقترب منها ..أزاح غطاء رأسها ..رتب شعرها ....كانت فتحة قميصها كبيره وتسهل عليه ما هم بفعله ..هزلت يا ثلاب ..بعد كل هذا العمر تعتني بطفله ..ومتى نزعت ملابس احداهن من قبل ..
أخرج يديها من اكمام ملابسها ..عدل الغطاء وهو يهمس لها .."كان كملتي هدومتس الله يصلحتس...."
:
:
أدخل يديه تحت الغطاء و سحب ملبسها الى الاسفل ..خرج في يده بسهوله ..
:
:
رماه في دورة المياه ..راقب المحلول الذي يكاد ينقص ..عدل الغطاء فوقها خوفا من يكشف شيئا من جسدها ...
:
:
لقد فاتته صلاة العصر وهو يعتني بها ..صلى في نفس الغرفه ..
أنه مرهق للغايه فلم يأخذ كفايته من النوم ..نزع ثوبه وهو يستلقي بجانبها ..غفى وهو يراقب خصلات شعرها تتمرد على اطراف السرير ..
:
:
:
::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::
و كأن الروح أنسلت الى جسدها عائده بعد هيام متعب دام طويلا ..
:
:
كانت تشعر براحه غريبه بعد كل ماعانته ..الا انه جسدها مرهق كأنها بذلت مجودا طويلا وعضلات بطنها تؤلمها ..
:
:
أزعجها تقل في ظاهر كفها اليسار ..كانت أبرة المحلول ..رفعت رأسها اليه وقد شارف على الانتهاء ..
فتحت الضماده وسحبت الابره بألم وهي تعض على شفتيها..أعادت الضماده ..
أستقامت في جلوسها الا انها احست بخفه غريبه وهي تراقب غطاء شعرها الذي تميزه بأطرافه المشغوله بنعومه ..
رفعت الغطاء بسرعه تغطي صدرها ..لفته حول خصرها ..ألتفتت الى مكانه ..
كان يغط في نومه بطريقه غريبه .....و كأنه مستيقض وسيفتح عينيه بأى لحظه حتى في نومه مهيب و وقور ..
:
:
نظرت الى ساعتها كان قد تبقي عن المغرب نصف ساعه ..
كيف ستقف وهذه حالتها ..جرت الملاءة ...لم تستطيع كان يستلقي فوقها ..
:
:
سحبت طرحتها ..التاى كانت خفيفه للغايه وبالكاد ستسترها ..
لمحت طرف غترته الحمراء ..وقفت مبتعده خطوتين جرتها وهي تراقبه ..
غطت جسدها ..ولازالت عينيها عليه ..يبدو مستيقضا ..حتى أنه يرفع حاجبه الايسر وكأنه ينصت الى حديث أحدهم ..
تسللت الى حقيبتها ....كان صوت سحابها في كل هذا الهدوء مزعجا ..
سحبت اول فستان قابلها ..رفعت رأسها لتعود أدراجها ..كان يراقبها بصمت ارتجفت له اطرافها هلعا ..
:
:
أخذ نفسا عميقا وهو يرفع عينيه ..وقد هوى قلبه أسفل صدره ..و أشتعل جسده لمنظرها ..مهما كان وكابر انه رجل ..
وهذه حاجة كل رجل ..و هذه الحزينه جميله للغايه وملفته ..
:
:
سمع صوت باب الحمام يغلق بهدوء ..
أستقام جالسا وأخرج هاتفه طلب رقم ذاك ..
لم يلبث حتى رفعه ..
وبعد السلام و السؤال ..
أجابه ذاك بما توصل أليه .."أبشرك قدرت أحول اوراقها لتورنتو ..لقيت بيت هناك قريب من المستشفى و شارعين عن معهد عذبى ...حددوا موعد العمليه بعد أسبوع ..الطبيب اللي كان مفروض يمسك حالتها ماخذ اجازة لانه يتعالج كيماي الله يحمينا..لكن حولها على طبيب معو في نفس القسم أشتغل معو قبل كثير .."
:
:
همس ..."زين الله يجزيك عنا بالخير ..يعني البنت بترافقا عذبى ..كم يبا يجلسن فيذاك...؟؟"
:
:
أجابه ..."حول الثمان شهور ..ان شدت عذبى حيلا ..انا بعد احتمال أنقل تورنتو معهد لندن قفل ..مو أكيد لكن لزوم هالشهاده للترقيه ..."
:
:
رفع عينه للتي خرجت تجفف شعرها ..مرتديه فستان أسود ضيق يشف انحناءات جسدها بنقوش بيضاء وصفراء كلاسيكيه..
:
:
همس لأخيه ...."يجزاك بالخير يافياض ...أبطلع قطر بعد يومين ..أنت متا تبا تاخذ البنيوات ....؟؟"
:
:
رد ذاك وقد خطط قبلا ..."الاوراق اللي وصلتني امس جهزتا بأطلع للبنيا جواز سفر كلمت سند ..وبكره بالكثير طالع ..لزوم ارحلا لكندا بدري ترتاح قبل العمليه ..."
:
:
تأملها وهي تنحني على حقيبتها تبحث عن شيء ما ..."يعني عمتا ماتقدر تقابلا قبل تأخذا ..."
:
:
رفعت رأسها وقد فهمت حديثه ...فهي تستطيع فك شيفرات حديثه فأمها كانت تسهو بلهجتها احيانا ...فتشرح لها ماتقصد ..
:
:
فالمؤنث في لهجتهم مذكر ..و كاف الملكيه للأنثى لاينطق ..
الالف تضاف كثيرا الى نهاية الكلمات ..و شيفرات كثيره تفهم من سياق الحديث ..أشنوحتس ؟؟معناها مابك؟؟
لهجتهم غريبه الا انها جميله لا يفهمها سواهم ..حتى ان الفاظ التغزل بها كثيره ..
فلا يكاد احدهم يطلب طلبا من احدهم الا وقد سبقه بدعوه أو غزل ..
:
:
أغلق هاتفه ...لم يحدثها ..بل فضل تأملها صامتا ..كانت تمشط شعرها بهدوء وقد غابت عنه للتو لتحظر حقيبة كتفها من الصاله ..
وترها تأمله الغير مفسر ..بل وصمته المهيب لا يزيد اطرافها الا ارتجافا ..
انها خجله منه فكما يبدو عندما لمحت قميصها اثناء استحمامها وقد تلوث بدماء جرحها أنه هو من جردها من ملابسها ومن غيره ..
:
:
أخرجت كحلها ..وقف وهو يراقبها ترسم عينيها بأتقان وخفه ..
لحظتها تمنى لو أنه شاعرا بقلبا جزل فلا يفوت هذا الموقف الا وقد نظم بها معلقه ..
:
:
أخذت نفسا عميقا ثم حدثته ....ترددت متسائله..."أش صار على موضوع كادي ..؟؟"
:
:
كان يتأمل انحناء خصرها ..رفع رأسه اليها ..."الحمد لله ..بيتم قريب ان شاء الله ....."
:
:
:
غزت وجهها ملامح فجأة ..."متى طيب؟؟"
:
:
مسح وجهه بتعب ...وهو يتجه الى دورة المياه ..."بعد بكره انشاء الله ..."
:
:
دمعت عينيها لا اردايا ..حزنا على ابنة اخيها التي ستبتعد عنها ....."طيب مين بيروح معاها ...أنا ...؟؟"
:
:
أخذا نفسا طويلا ويبدو بأن حديثه سيطول ..."بتروح مع عذبى وخدامتا ..وفياض حولهم مو مقصر ...."
:
:
تلعثمت بحديثها وهي ترمش تمنع سقوط دموعها كي لاتفضحها ..."ثلاب انا ما اقدر أبعد عن كادي ..."
:
:
تلعثمت مجددا ..محاوله التبرير ..."كادي ماتقدر تعيش بدوني ولاترتاح لأحد غيري ..."
:
:
رفع أحد حاجبيه ..."أنتي تعرفين بأرتباطتس بي لازم تكونين بالصوره دوم ...شلون شيخ قبيله يراعي أمور قبيلته بدون مره ...."
:
:
أرتجفت يديها ...."و امك ...هاذي مو قبيلتي حتى وانا هالشكليات ماتهمني ماعمر قبيلتي ولا قبيلتك فادتني وقت حاجتي ...انا ماراح اترك كادي ..."
:
:
همس ....مخفيا حنقه .."أفهمي يابنت الناس كان بينا اتفاق ...تراعيني ..اراعيتس واراعي بنت اخوتس ..روحا معا مافي انا رجلتس وهذا أمري ..طاعتي واجبتس ..."
:
:
مسحت دموعها ..."بس ياثلاب ..."
:
:
رفع أحد حاجبيه مسكتا اياها ..."طلابه ..يابنت طلال ..."
:
:
كان يعني بكلمته ان توقف الحديث ...أكملت مصره ..."أنا ابي اكون بجنب كادي ثلاب انت افهمني ...أنا من البدايه وكل هالارتباط ضد رغبتي .... و واضح انه ضد رغبتك بعد "
:
:
شدد على قبضة يديه ...." انا مايغصبني الا موتي يا سلطانه ....انا ماغلطت عليتس ليه الغلط ..."
:
:
رفعت حاجبيها بأستغراب ..."بس انا ماغلطت عليك قلت اننا مغصوبين ..."
:
:
أخذ نفسا عميقا ولا زالت ملامح حنقه تعلو محياه ..."طلابه ياسطانه ..."
:
:
أقتربت منه ..."لا ياثلاب ابي اتكلم لازم نوضح كل مواقفنا من بعض ...احنا خلاص ارتبطنا ببعض ...مر يومين وانت متجاهلني معليش عايدي ...كل هالارتباط غريب علينا وضد راغباتنا وحنا اغراب ..بس نتقرب نتكلم نفهم بعض ..وواضح انه ما اهمك ليه ماتخليني اروح مع بنت اخوي ..."
:
:
همس حانقا بين اسنانه ..."سلطانه ان قلت لتس قبل عن حاجتي ورغبتي ..."
:
:
أقتربت من السرير غاضبه فهي بالكاد تفهمه ...رفعت الاغطيه بعنف ..والوسادات الزائده ..همت بالاستلقاء ..."هاذي رغبتك هاذي حاجتك ...خذها اطلبها ..هذا اللي تبيه ..أنا مو فاهمتك انت نافر مني ومانعني من بنت اخوي مافي سبب يبقيني عندك ...."
:
:
كان يراقبها بصمت وقد اشتعل منها غضبا ...ليست سهله ابدا ..
اضطرب صدرها ..وهي تراقبه لاهثه من مجودها ...هزت رأسها بالايجاب ..."هاذي رغبتك ..."قالتها وهي تسدل كم فستانها ..
:
:
مد يده اليها ...جرها بقوه مخرجها من السرير ..تألمت لفعله وهي تقف أمامه ..."هالشئ أخر همي ....انا شيخ قبيله افهميني قبيله ..قبيلتي من العراق للأردن ..لازم يكون ظهري مره ...فهمتيا للحين ..أمي ..أمي مو مرتي ...شما الله يرحما كانت قايما بالواجب ولا قالت قبيلتي ولا قبيلتك ..شافت اللي تسويه مساعدا لخلق الله ..."
:
:
أنهمرت دموعها ..."ثلاب الله يخليك ..اعفيني ..انا كل همي بنت اخوي ...شما الله يرحمها كانت هاذي شخصيتها انا ما اقدر ...والله ما اعرف ..انا حتى اقارب ماعندي ماعرف أي من اللي تطلبه ويطلبونه مني ...صدقني حتى لو بذلت كل جهدي بقصر "
:
:
هز رأسه لها بالنفي مصرا ...."بتتعلمين ....وعساني اراعيتس عدتي اللي عدتيه ...لابغيتتس جيتس وانتي طيبه ..سامعه ..."
:
:
خجلت حقا لتصرفها الا انه فعله مادفعها لهذا ..مسحت دموعها وهي تراقبه يبتعد عنها ...ألتفت اليها فجأه ...محذرها ..."سلطانه ماحد مننا مغصوب سامعا ....لكن انا أجهلتس استحمليني ...ماراح اخذ عليتس بدري...أستحمليني ...."
:
:
هزت رأسها بالايجاب وهي ترتب هندامها ..تأملها للحظه .."تبين تشوفينا قبل تسافر ....؟؟"
:
:
أخذت نفسا عميقا ..وهي تمسح دموعها .."الله يخليك ..."
:
:
مسح وجهه بكفه بتعب ..."أحاول اخلص بدري اليوم ..."
:
:
كان احتكاكها به متعبا ولا يتنبأ أبدا بردة فعله فيبدوا بأنه معتزا بنفسه للغايه فلا يرضى لأحدهم بتأويل تصرفه او الحديث بشعوره ..
صلت مافتها من فروض ..جلست في الصاله ..
كانت هناك قهوه عربيه لم تقومها على الطاولة..تناولت قطعه من الشوكولاته معها ..
ويبدوا بأنه أطال الغياب في الغرفه ..خرج مرتديا ثوبا أسود وغتره بيضاء ويحمل في يده أيباد وملف رمادي ..
:
:
العقال وميلته به عزة وهيبه غريبه ..جلس بجانبها فغرقت برائحة عودته القويه ..
رفع هاتفه الذي لايفارق يده ..كان يحدث أحدهم ويتأمل قربها منه ..
من باب أدبها مدته بفنجال قهوه ...همس لها "تسلمين ..."
:
:
أبتسم للحظه وهو ينصت للطرف الآخر .."كبرنا على هالكلام يا ابو رغد ..مرتي يمي بس..."
:
:
أنصت للحظه رد بجديه .."الله يبارك بك ويرحما ويرحم موتى المسلمين ...."
:
:
لقد ذكرها بأريحيه أمام من يحدثه ولم يستصعب وفاة شما القريبه ..
لم يجعل منها سرا يعلنه لاحقا ..انها حقا تائهه ..تصرفاته تناقض اقواله ..
:
:
يطالبها حقوقا تعجز عن تلبيتها لصعوبتها وهو بالكاد يدثها ..وما قصده ذاك اليوم عندما قال لي أنه يأخذ مايريده برضاي ..أكان ياترى يقصد ماحصل مع نايف ..؟؟
:
:
قطع تفكيرها السارح بصوته الرجولي الفخم ..."أن شاء الله اليوم الليل الساعه 1 طيارتنا نرد سكاكا ...زهبي عمرتس ..."قالها وهو يقف متجها الى الباب ..
:
:
أبتسمت له وهي تهمس "شكرا .."
:
:
لم يلقي لها بالا وهو يختفي خارجما من المكان هذه نقطه تحتسب له وفي صفه ..لقد أرضى مطالبها ولبى رغبتها في رؤية أبنة اخيها على الرغم من ذكر اهمية ذهابه الى قطر كثيرا في محادثاته التي لا تتوقف ..
:
:
:
انها في مزاج يسمح لها بالاكل ...وجائعه للغايه ..
:
لم يلبث ماطلبته حتى وصل سريعا .... عند رؤيتها الطعام تذكرت كم لبثت بدون أكل كم هي حمقاء عندما يتعكر مزاجها تفقد القدرة على استقبال أي شيء ...
:
:
ومن بعدها
حزمت حقيبتها المتواضعه ..جلست في الغرفه بعد أن صلت العشاء ..
وهي تتأمل المكان حولها واغراضه الكثير التي تزحم الغرفه بطابع رجولته ..
أ تحزمها له ...؟؟وما أدراها بما يرضيه .....لا لتحزمها امتنانا لقبوله الذهاب لرؤية كادي ...لأعتبرها مبادرة مصالحه مني .....لكنني لم أغلط ماهذا الظلم ...
لا سلطانه لتحوري هذه العلاقه لصالحك من الواضح انك ستعلقين معه عمرا ..افعلي تماما مافعلته مع نايف ..وقد كان اسوأ رجل ممكن ان ترتبط به امرأه شكاك وانهزامي ولم تبخلي عليه بحقوقه ...
لاتكوني هكذا ..
:
:
:
:
وصلت هاتفها المتواضع الذي فرغت بطاريته منذ ان اتت من المدينه بالشاحن..
ومن ثم همت بترتيب اغراضه ..
رتبت اوراقه التي ابقاها أسفل الطاوله ..وضعتها في ملف فارغ بجانبها..
رتبت ملابسه في حقيبة سوداء فارغه نسبيا تركها داخل الخزانه ..
كان هناك ملف ورقي ..سقط منها فأنتثرت أوراقه أعادت ترتيبها مسرعه ألا أن هناك ورقه لفتتها ..
كانت هويته ...مكان الولاده عمان ..ولد في الاردن كما يبدو مواليد 1970 ميلادي ..
شدها تاريخ ميلاده ..أنها يكبرها بـسبعة عشر سنه ..
هذا رقم كبير جدا عليها ..يصعب عليها أستيعابه فالفرق بينها وبين نايف كان سنتين فقط وكان يحدث صدى كبيرا في التفاهم بينهما ...تسعة عشر سنه ..الطف بي ياربي ..
وكيف سأقفز كل هذه السنوات لأتفاهم معه ..وموقف واحد عارض بين لي كم هو هجومي وصعب المراس..
و كيف سيتفهمني وكل هذه السنين تقف حائلا بيننا ..
أن كان أكبر أبناءه كما عرفت من شما أنا أكبر منه بسنه واحده فقط ..مما يعني بأنه رزق بخلفته وهو بالعشرين ...رباه أنه بدوي تقليدي للغايه ..
:
:
أعادت ترتيب الملف ..وبقية أغراضه وهي تفكر بوضعهما الغريب ..
في زواج تقليدي سيكون هذا الوضع وفرق العمر صعبا للغايه الا في حالة رضا أهل الفتاه ..
لكن وضعهما أستثنائي أليس كذلك..؟؟"
:
:
بعدما انهت ترتيبها ..توجهت الى الواجهه الزجاجيه الضخمه ..راقبت حركة الطواف حول الكعبه ..
هذا ظلم حقا ..بعد اربعه سنوات اعود لمكه ..وبي شوق كبير لها ..و اراقبها من هنا عاجزه ..
:
:
هل أطلب منه النزول ..؟؟سأطلب وعسى الا يزعجه هذا .
:
سمعت صوت الباب يفتح ..أتجهت أليه ..
دخل وهو منشغل في شاشة هاتفه ..
رفع عينيه كانت تقف أمامه تنكش أحد اظفارها ..وقد جمعت كفيها تفرغ توترها ووقوفها أمامه ..
وضع الايباد و الاوراق والملف على الطاوله بجانبه ..
همس لها .."لزوم ننزل لجده اللحين ..على مانوصل المطار ..."
:
:
هزت رأسها له بالايجاب ..دخل الغرفه لحقته ..راقب اغراضه المرتبه في منتصف الغرفه ...ألتفت كانت تقف خلفه ...
رفعت خصلاتها عن محياها بأطراف أناملها ..لها شعر أسود ثقيل و بتموجات أقرب الى ان يكون غجريا ..
:
:
أبتسمت له وهي تعض طرف شفتها السفليه خوفا من رده ..."ثلاب معليش انزل الحرم شويا ..."
:
:
تأملها صامتها وهو يهز رأسه بالايجاب ..أبتسمت وهي تتجه الى عبائتها ..."شكرا ..."
:
:
جلس على احد الكراسي في الغرفه ..و لازالت عينيه معلقه بشاشة هاتفه ...
بعدما انهت لبس عبائتها ..أمسكت نقابها في يدها ...سألته متردده ..."تنزل معاي ....؟؟"
:
:
رفع عينيه لها ..تأمل طولها الذي تفضحه عبائتها ..هز رأسه بالنفي ..."لاء مانيب بس انتبهي لعمرتس ..."
:
:
هزت رأسها بالايجاب ..."أنشاء الله ..قالتها وهي تتجه الى الباب ...كيف ستستدل طريق الخروج ...أخذت بطاقه أحتياطيه للغرفه وضعت في جراب بجانب الباب ..
وضعتها في حقيبتها وهي تنظر خلفها ..سمعت صوته محدثا أحدهم ويبدوا أن في الموضوع رحله قريبه الى العراق ..
:
:
فتحت الباب ..راقبت الممر الضخم الواسع بفخامته الكلاسيكيه يعم السكون على اجواءه ..
:
:
مشت حتى اختفى باب الجناح عن نظرها ..وصلت الى صف المصاعد ...طلبت احدهم والذي بجانبه ..وقفت بينهما ..العراق ..ومن يفكر في الذهاب للعراق في ظل الاجواء التي تسودها ..
لكن صديقتي العراقيه قالت لي بأن الوضع أصبح مطمئن نسبيا هناك ..
فُتح المصعد فدلفت اليه ....وماخصني انا ان شاء الله يذهب الى كابل ...
لكن يبدو بأنه مشغول للغايه ..انه بالكاد ينام ..مالذي يفعله ..
وماهذه الارقام والمخططات الممله التي يحدق اليها طوال الوقت ..
وصلت الى البهو بعد رحله طويله في المصعد لضخامة المكان ..وحتى تاهت لتستدل طريقها مره اخرى ..
:
:
تاهت ايضا في البهو الضم لتستدل على البوابات التي تطل على ساحات الحرم ....
لم يلزمها سوى خطوات لتكون داخل الحرم ..وكم تعشق الحرم فأيام حياة ابيها وعبد الرحمن لم تقطعه وحفظته عن ظهر قلب ..
أرتجف قلبها عن دخولها صحن الحرم وقد بدت لها الكعبه سوداء كبيره ولامعه ..دمعت عينيها وهي تبتسم لها ..
تمنت لو بأمكانها الطواف لو لم يستعجلها ذاك ..
صلت في مكانها بالقرب منها ..ومن ثم دعت ربها كثيرا ان يسهل عليها امور حياتها الجديده ويسخر عباده لكادي فلا يضرها احدهم و يتم علاجها على خير ان شاء الله ..
:
:
:
شربت من برادات المياه المصفوفه قريبا من مكان خروجها من ماء زمزم ...أخذت نفسا عميقا وهي تعود أدراجها ..
:
:
وتاهت مجددا للوصول الى غرفتها الى انها لمحته في البهو ..يرفع هاتفه وهو يراقب المكان بعينا صقر ..رن هاتفها ولازالت تراقبه سارحه بطول هامته وتميز هندامه ..
..
ألتفتت الى ماكن الرنين وهي تقترب منه ....لم يحدثها فقط اشار لها بعينيه لتتبعه ..
تبعته كانت قريبه منه للغايه التصقت في كتفه وهي تبتعد عن الداخلين ..فتح لها باب السياره التي أتت بها من المدينه ركبت خلف السائق ..
بعدها بوهلة ركب هو ...أخرج حاسبه المحمول وهو يأمر السائق ..."خذ لنا قهوه يا حامد ..."
:
:
همس ذاك له ..."تامر ..."
:
:
لا يطيق ان يعيش دقيقه فارغا...وزع نظراته بين هاتفه و حاسبه ..
رفع هاتفه ليحدث أحدهم ...كانت نبرته مخيفه ..راقبته بجزع وهو يهدد عن غلط ما لاحظه في ماتعرضه شاشة حاسبه ..
:
:
توقف ذاك ..صامتا لم يترجل من السياره وهو ينتظر ذاك ينيه محادثته الناريه ...تغيرت ملامح في لحظه وهو يلتفت اليها ...وتغيرت نبرة صوته ...وهو يشير على لوحة المقهى بعنيه .."تبين شيء ..."
:
:
هزت رأسها بالنفي ..طلب من سائقه ..."أثنين مثل دايم ياحامد ..."
:
:
ثم عاد الى محادثه أخر مانطق به ابتسمت له فهي تحفظ هذه الدعوه ...يبدو بأنه غاضبا للغايه ..."أقهرك بالله عساني ما القاك لا اسطرك..يالارفل...أنهج"
اسطرك=انهال عليك ضربا
..يالارفل=كسول
:
صمت للحظه .."زاد أشنوحك؟؟"= اذا ما بالك ؟؟
:
:
انهى حديثه ..."طلابه ..أنهج ..أنهج ..عساني اعزيبك ..؟؟"=يكفي اذهب عسى ان احضر عزاك قريبا
:
أغلق هاتفه وهو يرميه بجانبه بغضب..
:
:
..ألتفت لهمس ضحكتها المكتومه ..
أبتسم لها ..يبدو بأنها فهمته ...اعاد نظره لشاشة حاسبه ..
ناوله سائقه الذي ركب للتو بطلبه ..
أصر عليها وهو يمدها بكوب بعلامة المقهى المعروفه ..أخذتها منه على استحياء .. فهي لاتشرب سوى القهوه العربيه..وهل من ذاق القهوه العربيه ..يرضى بغيرها ..لله درها عشق البدوي و خليلة مزاجه ..
:
:
:
شربت رشفه منها ..أعجبتها كانت مره وقويه ..
أنهتها دون شعور وهي تتأمل انعاكسه وضوء حاسبه على زجاج نافذتها ..
:
:
بعد وصولهم للمطار لم يلبثون طويلا حتى استقلوا رحلتهم ..
لم تكن مزدحمه ..حينها فقط سمح ذاك لنفسه بالاسترخاء من التدقيق في شاشة حاسبه ..وأخرج ملف اوراق ..انغمس في مراجعته ..
ما أستغربته ولاحظته هذه اليومان منه ..يجيد التحدث بلغتين ..يتقن عمله الxxxxي والتجاري للغايه ..كيف يكون كل هذا في شيخ قبيله بدويه ..المفترض ان يكون كل همه نزاعات قبيلته وتكثير النسل ومنقيات حمر النعم ..
:
:
:
الا انه يسعى بطريقه غريبه على اثبات نفسه كرجل اعمال بعيدا عن مرتبته القبليه ..
:
:
تشعر براحه غريبه وهي متججه لرؤية كادي ..فبعد ماصدمها به بأنها لن ترافقها ..يبدو اللقاء هذا نعيما حتى وان كان الوقت فيه شحيحا ..
:
:
ألتفتت اليه ..كان يدلك محاجر عينيه بتعب ..ليس جميلا ابدا الا انه وسيم برجوليه فاتنه للغايه ..وكل هذه السيطره والهيبه التي يفرضها ..
وجوده يحشر المكان دوما ..من الموقف القليله التي جمعتها به ..كان اجمع من يمر بهم يلتفتون اليه ..
حضوره طاغي ومترف وبدوي وشمالي حتى السكره ..
:
:
لم تتذكر أنها في يوم احتكت برجل مثله ..
:
:
داهم النوم مقلتيها وهي تراقبه ..السؤال الجديد الذي داهم حياتها ........الشيخ ثلاب؟؟
:
:
:
الجزء الحادي عشر ..
:
:

"ملاذ أحدهم.."
:
:
:
:
صباح ذاك اليوم ..كانت الشمس مشرقه والجو صحو ..
أصرت عذبى لمرافقتها الى غرفة عمتها الجديده ...
كانت الغرفه فخمه وضخمه كما يتوقع ..
فلا يليق بهذا القصر غرفه متواضعه أبدا ..
فتحت لها خزانه جداريه ضخمه .
والحماس يغطي محياها ....وكمن كشف ستار عن منحوته فاتنه او عن لوحة مكتمله ..."تنااااااا ....اش رايتس ..."
:
:
تألمت الخزانه الغارقه بقطع الملابس ....أستغربت ..."أش ذا ...؟؟"
:
:
أبتسمت لها ..."هدية زواج سلطانه مني ومنتس ...أشركتس معي بالجريمه اللذيذه..."
:
:
أبتسمت لها على مضض ...."حلو ..الله يسعدك ..."أفضت بما يقلقها ..."عمه سلطانه وحشتني يارب انها طيبه ..."
:
:
أبتسمت لها ,,,"أكيد طيبه يابعدي حيي ..بعدها عروس ..بوه عروس ماهي طيبه ياكفا البلا ..."
:
:
أكملت وهي تقطع شوطا للتسريحه ..."اصبري بعدا الجريمه ماقضت ...راعي .."
قالتها وهي تشير على المكياج والعطور المصفوفه على التسريحه ..
:
:
أبتسمت كادي فهي تعرف عمتها جيدا رسميه و كل هذا لايهمها ...بالرغم ان ذوقها جميل ولديها امكانيه لفعل أي شيء فهي من كانت تتكفل بزينة بنات الجيران في المناسبات ..
الا ان الحياه اثنتها عن الاهتمام بكل هذا ..
أكملت عذبى بحماس ..."وعمتي شرت لا ذهب أطقمن غاااليه تفتح النفس ...هاذي هدايانا مابعد جت هدايا ثلاب ..ممكن فلا ممكن سيارتين ممكن عماره ممكن منقيه ممكن فرس ماتدرين ...؟؟"
:
:
غضنت جبينها بأستغراب ..."وعمه سلطانه اش تبغا بمنقيه ..."
:
:
أبتسمت لها ..."ياحليلتس والله متواضعه ...وللحين ماجت هدايا القبيله ..وفي اغلى من حمر النعم على قلب البدوي يهديا لمرتو ...الناقه الوحده بخمس ملايين ..."
:
:
غضنت جبينها بغضب ..."خمسه ملايين وهي حيوان اخرس والضعوف يموتوا في كل مكان ..."
:
:
لم تتمالك نفسها من الضحك ..."لا احد يسمعتس ...الافكار هنا يا كادي غير عن الحجاز ..حتى وان كنتوا بدو بس هنا غير ..بدواتهم عزتهم ..كرمهم و نياقهم و قصايدهم وشبة النار مبلغ احلامهم ..ناس طيبه وبسيطه و اهل فزعه وهم صاحبو همو مستعد يضحي بروحو و لا يشوف بصاحبو ضيم..."
:
:
:
أبتسمت لها كادي ..."ياروحي ندري الشمال ارض حاتم الطائي ..وكرمهم مضرب مثل ..لكن انا ما اتكلم عنهم بس اتكلم عن الكل من ملاك الابل ...الاسعار اللي يحطونها مبالغ فيها .."
:
:
:
أخذت نفسا عميقا ..وهي تتجه للخروج من الغرفه ..."وانتي اش عليتس منهم ....يسومونا باللي يريحهم ...تعالي خلينا نتقهوى ونفل حجاجنا..."
:
:
حذرتها كادي..."عذبى اوكي جدتي شماليه بس ما افهم كل حكيك .."
:
:
ضحكت وهي تشير على مكان يبدوا بأنه الجزء الداخلي من واجهة المنزل النافره الزجاجيه ..حيث ان سقفها مائل وزجاجي بالكامل ..
"تعالي نجلس نتشمس فيذا لا طلعنا نتشمس برى بنموت من البرد..."
:
:
حركت عجلات كرسيها حتى المكان الذي دلتها عليه ..كان هاديا ومنعزلا ..
ويوفر خصوصيه بأريكه كلاسيكيه وطاولة زجاجيه ونبته عملاقه في الركن ...كان هناك جدار يقطع أمتداد السقف الزجاجي وبه باب يكاد يرى لانه مغطى بنفس ورق الجدران المشجر ..
مقبضه الذهبى فقط ما يميزه ..
لم تشأ ان تسأل رغم انه اثار فضولها فخلف اصغر الابواب تخلد اعظم الاسرار منتظره من يقضها ..
بحكم نزاهتها لو فُتح هذا الباب سيكون الماكن زجاجي بالكامل ..لان أسفل هذا المكان في الصالون جدرين مائله تلتقي في واجهه وكلها زجاجيه بالكامل حتى السقف ..
:
:
:
مدتها عذبى بفنجال قهوه قد وضعتها الخادمه للتو على الطاوله ..
أخذته منها مبتسمه وهي ترتب مقدمه شعرها الكثيف ,,عدلت من فرد شالها الحريري الابيض على فتحه صدرها الكبيره ..
أبتسمت وهي تراقبها تمارس جمالها ..كانت رنات بناجرها الرقيقه المصفوفه حول معصمها خافته وملفته ..
:
:
:
"عمري ماتوقعت بوه بدويا ذا شكلا ولونا .."
:
:
أبتسمت لها وهي تخرج كتابها من جراب كرسيها المتحرك ..."عرق شانديقار طغى على عرق البداوه ...."
:
:
أنها جميله وهادئه للغايه وبعقل راجح ومتزن ...
لاتحبذ كثرة الكلام وتفسير المظاهر ..تعشق الغرق في كتبها ..ورسم الزخارف حول كلماتها المفضله..
:
:
:
فتحت هيا بدورها هاتفها تقلب في رسائل ايميلها الاخيره من المعهد التي تنوي الدراسه به ..
:
:
أوقفت تلك القراءه وهي تتأمل السقف الزجاجي ..
همست بتساؤل ..."عذبى ..؟؟"
:
:
رفعت رأسها ..."ياروحها ..."
:
أبتسمت لها ..."تسلمي لي روحك ..."أكملت تغرق في تساؤلها ..."أمس الحرمه اللي جات افطرت عند ام ثلاب قالت لها وهي تعزيها في عمة شما الله يرحمها عقبال ما نعزيك في الغالين و ام ثلاب قالت امين وقعدت تدعي ...أستغربت ممكن اختلاف لهجات بس مو لهدرجه ..."
:
:
أبتسمت تلك لها ..."لايسمعتس احد تنادينا ام ثلاب أسما ام عياد ...والقصه طويلا يبي لى جلسا .."
:
:
أبتسمت لها ..."مو جالسين اهوه ..."
:
:
راقبت تلك المكان حولها ....وادلت بدولها ..."حبيبتي الشيخ معتاد كان عندو خمس أولاد عياد وكساب و ظافر وثلاب وفياض ..اخواتو متزوجات شيوخ من العراق واخوات عمتي ام عياد متزوجات شيوخ من الاردن ...يعني العلاقات وطيده ...بيوم كان عمر عياد 24 وكساب 23 وظافر 21 ..و ثلاب 19 و فياض 12 ...يعني قبل خمس وعشرين سنه ...راحو الثلاث الكبار يعيدون عند ولد عمتهم صاري و ثلاب و فياض راحو مع امهم الاردن ...صاري تزوج بنت عمة ولد عشيرة ثانيه من قبيلته ...و الولد ذا اسمه علي وهو وحيد ابوه وابوه وحيد جده ..والشيخه اكيد له ..لكن صارت عداوه بينه وبين صاري بعد ما اخذ بنت عمته اللي يحبها وصار بينهم اشتباك على ارض ومن هالكلام وهم اصلا اعداء...وبس بيوم ا كانوا في رحلة قنص ..وهم يصلون المغرب يوم عرفه عام 1410 فرغ فيهم علي مشط رشاش ..وماتوا كلهم من لحظتها ...و قب الثار بينهم ..الدنيا قامت ماقعدت قتل ثلاث شيوخ من قبيله سعوديه ..لكن وضعو كان في صالحو لو قاموا عليه القصاص عشيرتو بينتهي فيا مشيخة ابوا وجدا و اجدادهم قبل ....و قالوا ماناخذ ثارنا الا لا خلف علي ولد ..حينها يانتنازل يا ديه يا قصاص ..و شهدوا بالهكلام كل شيوخ القبايل المتصله ببعض من العراق لشمال السعوديه للأردن ...ومن حسرة الشيخ معتاد زوج ثلاب من حينها وقاله خلف لي شيوخ ..ومدت السنين و علي ماخلف ولد و ابتدأت حرب الخليج وبرد الثار ..لكن الوحيده اللي مانسيتو و عيت تاخذ عزى في عيالها هي عمتي ام عياد ..ومو هذا اكثر واحد السالفه تاكل وتشرب معاه واللحين هي بيدو هو جسار ..ولد ثلاب الكبير لان جدته زرعت انقاما وحقدا في صدرو ....ثلاب للأن ماتكلم في الموضوع واحترم كلمة ابوا انو لوقت خلفة علي بولد ينوخذ القرار ..لكن جسار متأبط لهم الشر على قولتهم ..بس لو عفى ابوا وتنازل ماله أي رأي او كلمه ...رغم ان ابوا وجدتو دوم ياخذون بكلمتو ...وبيني وبينتس جسار هذا احسن قرار كان بعدو للرياض بدوي جلف شري ان ولعها ماحد يطفيها تماما نفس عمو عياد وعمو كساب الله يرحمهم لانو تربية جدتو ..والكل يقول جسار تنازل عن الشيخه لكن لا ابوا هو اللي نفاه منها ...لانه يعرف ولدو لو مسكا لا هو متفهم ولا هو راحم ...واللحين تروه استفهام لكل القبيله ولا احد يدري عنو شيء لكن شما الله يرحما زوجتو ومحد يدري سواها وابوا وجدتوا وانا دريت عارض وقالت شما يمكن ينشغل ببيتو ودراستو عن حقدو و اللي بقلبو ..واللحين عندو بنت عمرا 3 سنين ولا احد يدري عنو ولا يتواصل معو الا جدتو وابوا ....وترى ابوا هو عشقو ونقطة ضعفو ..لكن ليه نفاه هاذي قصه محد يدري عنا ..."
:
:
:
نظرت حولها ومن ثم أقتربت منها ..."أقولا لتس صريحه ...جسار حاول يقتل علي ...وهذا اللي قهر ثلاب ..وماقدر يسوي بوه شيء لانو بكرو الا انو حرمو من اجتماعات القبيله ومن الشيخه ...وقصص هالبيت كثيره وتخوف لا تتعمقين فيها ..."
:
:
:
أتسعت حدقتيها بمفاجأة مما سمعته وكأنه قصة مسلسل بدوي قديم ..يعرض بملحميه على القناة الاولى بعد كل صلاة مغرب ..
وكأنها قصة حرب قديمه شبت بين قبائل الجزيره العربيه ايام الجاهلية الاولى ..وكأنها حروب ماقبل توحيد المملكه ..
الحروب البارده الانتقاميه التي لاتمثل سوى حكمة أطرافها المتصارعين ...
غضنت جبينها ...."طيب وكيف ثلاب دري انه جسار سوى كذا ؟؟..وعلي ماصار له شيء..؟؟"
:
:
هزت رأسها بالنفي ..."علمي علمتس لكن ثلاب ما تنقال كلمه وسط قبيلتو ولا يجد جديد الا وهو عندو قبل أهل الشأن ...لكن جسار وقتا كان حاقد انو الموضوع أنسى و جدتو كل يوم تعيش بحرقتا و حب ينهي الموضوع .."
:
:
:
رفعت أحد حاجبيها مستغربه ...."كيف يجيه قلب ينهي حياة انسان مهما كان اللي سواه ..."
:
:
هزت كتفيها بعدم درايه ..."تربية جدتو ..."
:
:
لازالت لم تقتنع ..."طيب وليه ماحد يدري انه تزوج واستقر ...؟؟"
:
:
أبتسمت لها ..."ياعمري هالولد كلو أستفهام للقبيله والبعض عمرو ماشاف خلقتو ...وان درو بيسألون ليه زوجوا ابوا بدون حفل وهو شيخ وش ناقصوا ...؟؟أشنوحو...؟؟و ينبشون ..وتطلع سواتو ...وقبل كثير جسار وقفاتو مع قبيلتو بها شر ...وما يسعى للصلح مثل ابوا واخو عياد .."
:
:
:
غضنت جبينها ولازالت حتى الأن حقا لم تفهم أو تستوعب مايقال ..."طيب عمتي شما طول هالمده كانت تقول عنه حنين وطيب ومافي منه ..."
:
:
أبتسمت لها وللذكرى ..."شما لايمكن بيوم تمس ثلاب او او اولادو بهرجه شينه ...وشما هذا اللي تشوفا في جسار ..وجسار شما جنتو يعشقها تسنها امو ..."
:
:
هزت كتفيها بأستغراب ..."طيب وبنته مو معقوله مايجيبها لأهله أو يخليها في الصورة ..."
:
:
رفعت حاجبيها ..."دوم يتعذرون بصعوبة دراستو ..لكن صحيح بنتو ماحد يعرفا ولا شافا بيوم غير ثلاب ..وجسار تسنو نافر عن هالبيت مايجي يمنا دوم ..لكن بعزا شما جا يوم واحد بس ونهج ..."
:
:
مسحت وجهها بكفها ..."والله شيء غريب ويحير وترى جسار مظلوم ..وبنته مظلومه وزوجته كمان مظلومه ..."
:
:
أبتسمت عذبى بشماته ..."أحيان اللي يزرعونا اهلنا بقلوبنا يعذبنا ..لو جسار تربى مثلو مثل اخوانو وش نقصوا ؟؟..."
:
:
نظرت كادي لفنجال قهوتها الفارغ ..."أهلنا ضنوا أنهم يحمونا بأفكارهم ..لكن بعض افكار اهلنا جميله وتربطنا فيهم لازم نحافظ عليها ..لكن الانتقام في قلب جسار على اعمام ماعرفهم ...ما هو الا امتداد لأنتقام جدته ...صح؟؟"
:
:
أخذت عذبى نفسا عميقا وهي سعيده بوجود أحدهم لتناقشه أخيرا بهذا المنزل ...فهي احيانا لاترى فياض في السنه سوى ثلاث مرات وهذا شيء لا يعقل ولا يصدق ...لايهم فهو أسم ارتبطت به و كان ..
"صحيح ياكادي كلامتس ..جسار مظلوم وهذا اللي شافتوا شما وثلاب ما ابعدوا عن جدتو من هين ...."
:
:
أبتسمت بفضول ..."ودي اشوف مرتو ...هو وسيم ماشاء الله ويعطي اكبر من عمرو دايم ...شما خطبتا لو من مستشفى كانت تراجع فيا بالرياض ..وهذا اللي اعرفوا ...لكنهم متكتمين على الموضوع لو بسأل بيسفوهنن اكيد ..."
:
:
:
ضحكت كادي ..."وانتي مالك ومالها عسى ربي يكون في عونها وتخرج الحقد من قلبه ..."
:
:
تثاءبت عذبى بكسل ..."دستور يابعد حيي النوم وكبس ..."
:
:
راقبتها تقف مبتسمه ..."معذوره ياعمري انتي روحي ارتاحي ...أنا بأجلس هنا شويا أتقهوى وبعدين أروح أكمل نومي ..."
:
:
ربتت على كتفها وهي تتجاوزها ..."خذي راحتس ياعمري البيت مابوه ولا رجل ..اصلا محد يطب فيذا الا فياض وثلاب وكلهم هاجين ...وان كانوا في .... مرو من بعيد وهالمكان مايكشف أحد ..."
:
:
:
أبتسمت لها ..."بس بجد المكان هنا هاديء وجميل وانا طفشت من الغرفه وأثاثها الضخم ...هنا بسيط مرا ..."
:
:
أبتسمت لها بصدق ..."والله مبسوطه انتس بتروحين معاي تورنتو ...بنعيش ايام جميله هناك ان شاء الله ..."
:
:
حزنت ملامح تلك ...."يصعب على أترك عمتي ..وللأن مو عارفه اتواصل معاها عشان اعرف رأيها ..."
:
:
أبتسمت عذبى لها تؤازرها ..."ان شاء الله تقابلينها قريب وطول ماهي اسمها ارتبط بثلاب لايمكن تقدر تفراقه يوم ..وضعها ومكانها في المجتمع تغير بيوم وليله ..."
:
:
أكملت ضاحكه تغير سير الحديث ..."عاد ياني توصيت باللي شريتوا لها ..,,,مرة شيييخ ..وهي ماشاء الله طولها وجيدها يلبق عليه أي شيء .."
:
:
غضنت كادي جبينها تتذكر ..."دحين فهمت ليش كنتي تقيسي جزمتها ..وكنزتها ...ياعذبى يامصيبه ..وبعدين كيف قضيتي كل هدا في الوقت الموجز دا ..."
:
:
ضحكت ..."شفتي كيف اجيبا وهي طايرا ياعين ابوي اللحين التاجرات ماخلو شيء صعب وانا عذبى مرة الشيخ فياض مافي شيء يصعب علي ..."
:
:
كانت ستهم بالرحيل الا انها عادت ..."حجازيتتس مو مثل حجازية سلطانه انتي تاكلين الذا والثاء ..بدويا ايه لكن بعض كلامتس غريب ..."
:
:
رفعت كادي حاجبها بأعتزاز ...مردده جمله سكان مكه الاصليين في تأكيد أنتماءهم لشعابها ..."مكه حقنا ..."
:
:
ضحكت عذبى لجمال لهجتها ..."يابعدي حيي يامكه واهلا وطاريا وكل ربعا ..."
:
:
راقبت عذبى تغيب عنها متجهه الى غرفتها ..سكبت لها فنجال قهوه ..أعادت نظرها الى كتابها وهي ترتشف من قهوتها بهدوء ..تعبت عينيها من كثرة المطالعه ..رفعتها ليلفتها لمعان معدني متأثرا بأنعكاس اشعة الشمس ..
حركت كرسيها مقتربه لم يبين لها بعد ماهو ..كان يبدي من أسفل فراغات اناء النبته الجصي العملاق ..
:
:
:
أقتربت اكثر ..عدلت وضعها في كرسيها وهي تعطي مسند يديها ظهرها ثبتت عجلاته ..وأنحنت لتلقطه بصعوبه ...
كان مفتاحا ذهبيا مهجور هنا كما يبدو ..شكله كلاسيكي وبسيط لايبدو كبقية مفاتيح الابواب في الطابق ..
:
:
كانت بأقترابها قد التصقت رجليها بالباب أمامها ..قلبت المفتاح في يدها وهي تتأمل مقبض الباب ..سيرها فضولها ..وبالفعل كان مفتاح الباب الخفي الذي أمامها ..
:
:
أرتجف شيئا في قلبها وهي تديره لتفتحه ..وكأن ما خلف الباب المغلق سعد لوجود مؤنسا له ..وبصرير مكتوم فٌتح الباب مكملا طريقه وحده ..وكأنه يرحب بها بغموض....
:
:
أشعت عينيها وهي تراقب ما افصح عنه الباب وكان أجمل الأسرار ..
:
:
دلفت الى الداخل وهي تراقب الممر الهادئ خلفها أغلقت الباب ..ثبتت عجلات كرسيها ..أنسلت منه كما تفعل بأعتياد وغرقت فيما حولها ..
:
:
كان الجدار الذي يوجد به الباب هو الجدار الوحيد العازل ..وقد ثبتت به ارفف حتى السقف تغص بالكتب والمؤلفات المختلفه ...
:
:
بينما الجدران الثلاثه المتبقيه زجاجيه من بدايتها حتى نهايتها والسقف ايضا كان عباره عن قبه برسمه فسيفساء زجاجيه تنعكس الوانها الهادئة على انحاء الغرفه الضيقه ابعادها الواسع مداها ..
وقد أطلت على مسطحات ملكية الشيخ ثلاب الخضراء وكشفت أسطبل خيوله من هنا ..
:
:
وكأنها تعوم بين السماء و الخضره ..لم تكن الغرفه تحوي على أضاءه ...بينما غطى ارضيتها صفوفا من الكتب ..
ومشغل صوتي في طرفها بجانب الباب ..ووساده اندلسيه بسيطه في وسطها ..والكثير الكثيير من الشموع الذائبه ..عدسات نظاره ..هيكل نظاره شبه محطم ..أكواب قهوه جف بنها راسما خطوط جماليه ..اكواب شاي مقلوبه ...علب عدسات نظر طبيه وعلبه ماء عدسات فارغه ...أقلام مبريه وأخرى محطمه منسيه تأكلت ممحاتها بفعل أسنان قاريء نهم ..
:
:
:
ولوحة ملاحظات ثبت عليها الكثير من الاوراق حتى اختفت خلفيتها الاسفنجيه السوداء ..
صور قديمه ...وبطاقات.... تذكره بزمن يعود الى ماقبل 12 سنه من لندن الرياض كما يبدو ..
:
:
حاولت فك شيفرات ماكتب ...ملاحظات كثيره ...كلام غير مفهوم... معادلات كيميائيه ..ملاحظات باللغه الانجليزيه ..أخرى بعربيه مفككه ...نظم قصيد عامي ...كلمات حزينه لفقد صديق وأخ ..
:
:
ما لفتها أكثر هو قصديه تحبها امها لشاعر الهند الاول طاغور ...كتبت بخط واضح وجميل ..
"لقد جاء الحب.. وذهب
وترك الباب مفتوحاً...
ولكنه قال انه لن يعود
لم اعد أنتظر إلا ضيفاً واحداً
انتظره في سكون
سيأتي هذا الضيف يوماً
ليطفئ المصباح الباقي..
ويأخذه في عربته المحطمة
بعيداً.. بعيدا..
في طريق لا بيوت فيه ولا أكواخ"
:
:
أبتسمت وهي تقراءها تشعر بأنها تركت هذا المكان منذ زمن خلفها وعادت اليه في انبعاث جديد لروحها ..
:
:
المؤلفات المتروكه على الارض وتنوعها تدل على عظم ثقافة مالك المكان ..
مؤلفات دينيه –بدويه تراثيه- ادبيه –فرنسيه –هنديه- انجليزيه –المانيه- تاريخيه –علميه – نفسيه- بشريه- قديمه وجديده ..متهالكه و نظره ..بدون اغلفه ومتأكله ..ومليئه بالروح بكل الخربشات حولها ..
:
:
كانت تكاد تطير كفراشة حقل من شدة سعادتها وهي تكتشف مجلدات تمنت في يوما لو أنها اقتنتها ..
:
:
ألتفتت لحافظه عملاقه لأسطوانات مدمجه ...تناولتها ...وكانت غنيه كالكتب ...مسرحيات شكسبير – موزارت – البلتيز-كاظم الساهر – ام كلثوم –حليم-عبد الوهاب –طلال مداح –ابو نوره-نوال الكويتيه-ييروما-أي ار رحمان –شفقت امانت –عابده-اديل –لانا ديل راي- السنونوه اديث ...بل حتى هناك ابتهالات لنصر الدين طوبار والنقشبندي-موسيقى فارسيه وتركيه و تامليه واندلسيه واسكوتلنديه والكثير الكثير التي لم تستطيع احصاءه ...من يفكر في السعوديه بالاستماع الى الفن التاملي الهندي الرقيق الذي حتى الهنود يصعب عليهم تذوقه من يستمع الى عابده غير متصوفين باكستان ..اي انسان رقيق يحتفظ بكل اغنيات جاهده وهبه..اي مستمع يحتفظ بكلمات وترحل صرختي لبدر بن عبد المحسن مكتوبه بخط رقعه بسيط بقلم خط أسود وبوضوح على احد المربعات الزجاجيه اسفل الواجهه ..
:
:
:
أي عقل جميل هذا ملاذه ..لفتتها صوره ثبت ايطارها القديم المذهب فوق احد سنادات المربعات الزجاجيه التي تشكل المكان ..
:
:
تناولتها كان بها سته شباب يقفون بالقرب من سيل كما يبدو ...يشبهون لبعضهم بطريقه دارميه الا صغيرهم كما يبدو ..واحدهم يبدو عليه بأنه اقل مستوى منهم وقد ارتدى ثوبا اسود بدون غتره ولم يكن يرتدي احذيه مثلهم بل اكتفى بصندل متهالك كان يرفع ثوبه وينظر الى الاعلى ..بملامح وان كانت تدل تدل على جماله الاخاذ سبحان من خلقه ..
قلبتها لم تجد شيئا ..دفعها فضولها فهو قد تأجج في هذا المكان فتحتها ..كان قد كتب عليا بقلم ازرق تسربت اطراف كتابته الصوره لقدمها ...
أعادت تأمل الصوره كما يبدو بأن ذو الثوب الاسود ومن يجاوره اصغر عمرا بكثير تأملت أصغرهم كانت ملامحه هادئه يبدو في الحاديه عشرة او في الثانيه عشر بينما صاحب الثوب الاسود يبدو في الرابعه عشره او الخامسة عشره ..أعادت قلب الصورة وقرأت ماكتب ..
1988م سيل الديسه-تبوك
عياد,كساب,ظافر,ثلاب,فياض ,كــ...
اختفى بقية الاسم وقد تشربته الصورة بفعل سائل ما ...جرها الفضول الى الحزين ذا الثوب الاسود ..
أعادت تأمل الصورة مره اخرى ..أ هؤلاء الوسيمين من فرغ احمق في صدورهم سلاحه ..؟؟
حزنت لأبتسامتهم يبدو بأن الزمن كان قبل ماحدث لهم بسنه ..
دمعت عينيها دون قصد وهي تتأملهم بحزن ..يالجمال شبابهم الذي أخذ دون سبب ..
:
:
لكن كلما جالت نظراتها تعود للتتأمل ذاك الجميل بالثوب الاسود في ركنها ..
الجميع ينظر الى عدسة الكاميرا مبتسما عداه ينظر للأفق البعيد بطريقه غريبه وحزينه ..بشرته بيضاء وعيناه كحيله ورسمة شفاته رقيقه ..جميل للغايه ..
:
:
عدلت من وضعية جلوسها ..كان بجانبها ريموت التحكم عن بعد بمشغل الصوت ..ضغطت على زر التشغيل ..
ليفصح عن معزوفة عود حفظتها عن ظهر قلب ..ومن بعدها أفصح صوت طلال مداح الرقيق عن غزله الارق ..
يتغني بكلمات أمرؤ القيس..
علّق قلبى طفلةً عربيّةً
تنعّم فى الديباجِ والحلى والحلل
لها مقلة لو أنهّا نظرت بها
إلى راهبٍ قد صام لِلهِ وابتهل
لأصبح مفتوناً معنّى بحبّها
كأن لم يصم لله يوماً ولم يصل
ولى ولها في الناس قول وسمعة
ولى ولها في كلّ ناحية مثل
ألا لا ألا إلاّ لآِلاء لابِثٍ
ولا لا ألا إلاّ لآِلاء من رحل
فكم كم وكم كم ثم كم كم وكم كم
قطعت الفيافىِ والمهامه لم أمل
وكاف وكفكاف وكفّى بكفّها
وكاف كفوف الودق من كفّها انهمل
فلو لو ولو لو ثم لو لو ولو لو
دنا دار سلمى كنت أوّل من وصل
وفى فى وفى فى ثم فى فى وفى فى
وفى وجنتى سلمى أٌقّبل لم أمل
حجازية العينين مكّية الحشى
عراقيّة الأطراف روميّة الكفل
تِهاميّة الأبدانِ عبسيّة اللّمى
خزاعية الأسنانِ دٌرّية القبل
ولاعبتها الشّطرنج خيلى ترادفت
ورخّى عليها دار بالشاه بالعجل
وقد كان لعبى كلّ دستٍ بقبلةٍ
أقبّل ثغراً كالهلال إذا أفل
فقبّلتها تسعاً وتسعين قبلةً
وواحدةً أيضا وكنت على عجل
وعانقتها حتى تقطّع عقدها
وحتى فصوص الطّوق من جيدها انفصل
كأن فصوص الطوق لما تناثرت
ضياء مصابيحٍ تطايرن عن شعل
تركته يهمس بكلماته المشبعه بالمعاني وهي تقلب في الكتب حولها ..
تأملت الكتب في أخر رف ..أستغربت كيف يصل اليها ...بل كيف تصل هي اليها ..وقد كانت كبلوغ المرام بالنسبه لها في سقف كفاية قراءتها ..
:
:
عادت لتقلب في الملاحظات التي شدتها على اللوح الاسفنجي الاسود ..
:
:
كانت هناك ملاحظه خلف صوره ..."و ياصديقي ما العشق الا وجعا ..ولا ارضى على قلبك ان يتألم يوما ..سأحفظها وأن غدرك الزمن ..."
:
:
لفت الصورة كانت صوره لعذبى مبتسمه ترتدي قبعة التخرج وبيدها وثيقه ..
كانت صغيره في الصوره الا انها الأن أجمل ..
:
:
صوره اخرى ايضا سحبتها كتب على قفاها ..."وهل أحببت أنثى قبلك ..ياملكة الاناث.. يا بلقيس سبأي ..يا خنساء شعري ..يا فاتنتي ..ياعشقي .."
:
:
قلبت الصورة كانت لأنثى مليحه سمراء بعينان واسعه وشعر بالكاد يغطي كتفيها ..لم تعرفها ..
الا ان كتب اسفل الصوره .."علياء -1999"
:
:
هذه الغرفه تحمل الكثير من الأسرار ايا كان صاحبها الذي كل مايوجد هنا يدل بأنه رجل ..
ورجل موجوع للغايه ..
:
:
سحبت صورة اخرى لنفس الفتاه ..كتب على قفاه ..."ياصديقي اليوم تبكيني قواعد العشق فتنهار حزينه ..ياصديقي اليوم قبلت أبنها وكأنني أقبل ثغرها ..ياصديقي أسمته بأسمي ..ياصديقي لولاك كان أبني ..."
:
:
:
غضنت جبينها لحزنه ...صوره أخرى لها سحبتها ..
-من هذه ؟؟
..كتب على قفاها هذه المره..
"و غيبها الموت عن دنياي ..وكأن الارض بعدها ارضا ..وكأن العشق بعدها عشقا ..وكأن الايام بدونها اياما ..خذوني ادفنوني معها ..واروها ثرى قلبي ..ليت عمري ..ليت شعري ..ليت يومي سبقها ..ليتني احول بينها وبين الثرى حاميا ..ليت جيدي كفنا فلا يلفها غيره ملمسا ...ليت صدري مقبره فلا تنام الا بها ....وبعدها ياسادتي بت قبرا .."
:
:
:
دمعت عينيها حينها ..يا الله يحمل الكثير من الوجع هذا الذي دفن اسراره وراء الباب الخفي ..
:
:
:
يبدو بأن هذه الغرفه لفياض ..فمن سيحتفظ بصورة عذبى سواه ..
رسائل كثيره لم ترسل و لازالت في ظرفها ..لا بل يبدو بأنها عادت الى مرسلها لفقد عنوان المرسل اليه ..
:
:
فتحت كتابا فسقطت رساله في ورقه ورديه باليه ..
كانت فحواها محزنا للغايه ..."اليوم شخصت أصابتي بسرطان الدم ..اليوم أكمل ابني الثالث الرابعه من عمره ..اليوم أبكي فياض الف مره ..أبكي من أستغنى عني لوعد أحمق ...أبكي فلا أسامحه حتى يوم مماتي .."
:
:
وضعت يديها على شفتيها تمنع ارتجافها ..هنالك الكثير من العشق الحزين يغرق هذه الغرفه الشفافه طوفانه ..
:
:
كانت هناك صوره مقلوبه ..وقد ثبتت بأربعه دبابيس وكأنه خاف عليها من الهروب ...حررتها قلبتها ...كانت كما تبدو لذاك ..
يبتسم ...سبحان الله ما أجمل ابتسامته ..بل ما أجمله كله ..يرتدي ثوبا أبيض يزيده جمالا ..وتتعلق عينيه بكتاب في يده ..
:
:
أسفل الصوره كان هناك تاريخ ..و أسم ما أجمل أسمه ...
كايد اليوسف-1997م
أنه اعادة ترتيب لحروف أسمها ..
-من كايد اليوسف هذا ؟؟..
:
:
هناك صوره اخرى ثبتت معها سقطت منها ولم تنتبه ..رفعتها ..كانت صوره له يقف بالقرب من لافته جصيه في مسطح أخضر وخلفه مبنى جامعي..يرتدي معطف طبي ..وكتب أسفلها ..كايد اليوسف -2002م
:
:
مالفتها هنا بأنه شعره تحولت أطرافه للون الرمادي وترك لحيته تنمو فزاد هذا وسامته أضعافا ,,وهنا تبين هامته وعرض منكبيه ..
:
:
تنهدت وهي تتأمل جماله ..وكماله ..أتراه هذا صديقه الذي يناجيه بالشكوى في كل ملاحظاته الحزينه على فقد تلك ..؟؟
أحست بالحزن لعذبى ..كيف ترتبط بأحدهم يحب غيرها ..وهو لماذا اختار عذبى على محبوبته ..
لحظه..في ملاحظه على صوره لمحبوبته قال بأنه يلوم صديقه بأن ابنها ليس أبنه ..أترى كايد غدر به و ارتبط بمحبوبته ...كيف يفعل هذا به ...؟؟
:
:
وما خصني انا لقد اقحمت نفسي في الكثير اليوم من أسرار هذا القصر الخاوي ..
دفعت ثمن فضولي ..وكيف سأعيد ترتيب كل هذا ..
:
:
خفتت الاضاءه في الغرفه تدريجيا ومن ثم أنهمر المطر فجأة رفعت عينيها وهي تتأمل ظلال قطرات المطر تسقط على اركان المكان و مقتنايته ..وكأنها تحت المطر لكن لا تبتل ..
هذه الغرفه فتحت تساؤلات كثيره في بالها ..تمنت لو أنها لم تنحني على هذا المفتاح أبدا ..
أستندت على كرسيها جلست عليه وهي تراقب المكان بحزن وقد بدأت ملامحه تختفي تحت ظلمة المطر المفاجأه..
لم تكن هذه غرفه ..بل كانت قلب فياض ..
:
:
:
وبطريقه ما أدخلت نفسها عرضا في تداخل حياة فياض وكايد اليوسف وعذبى والمرحومه علياء..
:
:
لقد صدقت عذبى عندما قالتبأن هذا المنزل يحوي على الكثير من القصص و الاسرار ..
عادت من حيثما أتت وقد حمل قلبها الكثير ..
و أنهمرت على عقلها التساؤلات ..
:
:
اعادت المفتاح الى مكانه وهي تدفع عجلات كرسيها الى غرفتها..
:
:
قابلتها جاملا مبتسمه ..أبتسمت لها بدورها ...بادرتها بأبتسامه دافئه وطريقة حديث بسيطه محببه لقلب كادي ..."بارش باندا نهيم كارتا.."=المطر لايتوقف ..
أبتسمت لها وهي تدلف الى غرفتها "ماشاء الله .."
:
:
أبتسمت تلك لها .."بهارت كي لي موشتاق .."
=اشتاق للهند
:
:
ألتفتت اليها كادي وهي تحاول الوصول لسريرها.."بهارت ادفيتيا هي ورشا"=مطر الهند لامثيل له
:
:
تأملتها بحزن ..."توشتي غاريب ..."=صغيرتي المسكينه
:
:
أخذت نفسا عميقا وهي ترتب الغطاء فوق رجلهيا العاجزه ..."الحمد لله ..مي سانتوشت هو ..الحمد لله .."= انا راضيه
:
:
أخذت نفسا عميقا وهي تقبل جبينها ..."الله هافيز توشتي ..خوبسرت تشوتي .."يحفظك الله ياصغيرتي الجميله ..
:
:
أوقفتها وهي تمسك يديها ...."دادا جي موجي درا لاقا راها هي ..مي اسببريا مي لاكتي هي..كيسي كري كارنا بهول قايا ...مي كيا كارو"
=جدتي انا خائفه للغايه من العمليه لقد نسيت كيف اقف ...ماذا بقدرتي ان افعل ..
:
:
عدلت الغطاء فوقها ..."تشوتي هي درو نهي ..انشاالله الله هافيز .. "=لاتخافي ياصغيرتي الله سيحفظك ان شاء الله ..
:
:
رتبت شعرها على جبينها بحنان .."مي توم هاري سهو جايقا ..انشالله ..."=سأكون معك ان شاء الله ..
:
:
أبتسمت لها وهي تندس تحت غطاءها الدافيء ..
:
:
راقبتها تغلق الاضاءه ومن بعدها الباب بهدوء ..رفعت رأسها للنافذه التي بدت من خلف الستاره التى لم تغلقها حتى النهايه لازال المطر ينهمر خارجا ..
:
:
تفتقد عمتها للغايه ..وتخاف من غدا من انتهاء الأمل ماذا لو لم تنجح عمليتها ومات املها التى عاشت عليه طوال هذه السنوات ..
كانت الساعه تشير الى الحاديه عشر ظهرا ..
فٌتح باب الغرفه بهدوء وبدت منه نصفها الآخر و كل أهلها ..
أبتسمت لها وهي تعتدل جالسه .."عمه ..."اغرورقت حدقتيها بدموعها ..وهي تفتح ذراعيه للتي أقتربت منها شوقا ....
أحتضنتها تلك بكل قوتها ..."ياروح عمتكي ...ياعمري انا ياقلبي ...وحشتيني ..."
:
:
شددت عليها ..."ياعمه ما اقدر اروح بدونك .."
:
:
مسحت تلك دموعها من خلف ظهر ابنة اخيها ..."ولا انا اقدر افارقك ياروحي لكن غصب عننا والله كنا طيبين وامورنا ماشيه بدون أحد يتحكم فينا .."
:
:
وبعد طول الاحتضان ..تأملت عمتها التي أستلقت بجانبها بتعب ..."عمه وحشتيني ..في يومين كيف ثمان شهور بعيد عنك ..."
:
:
تأملتها بحزن ..."معليه نستحمل بس أشوفك واقفه قبالي .."
:
لمست خد عمتها بظاهر كفها ..."أش صار ياعمه ...؟؟عيونك مليانه كلام ..."
:
:
هزت رأسها بالنفي وهي تبتسم تخفي خوالجها ..."مافي شيء ياعمري ..."
:
:
حذرتها وهي التي تشعر بقولها قبل ان تنبس شفتيها بكلمه .."عمه مو عليا ...في حاجه تكدرك والله حاسه فيكي ..."
:
:
تنهدت عمتها بحزن .."يعز عليا افارقك وانت عارفه ..."
:
:
هزت رأسها بالنفي مصره ..."لا ياعمه ..باقي هرج في قلبك ..."
:
:
:
دمعت عينا عمتها وهي تراقبها ..همست تراقب الباب..."كادي كنت خايفه...هالمره كسر الباب ودخل ولولا مفتاح غرفتي بعد الله كان ....."سكتت ...لتكمل بأنهزام ........"الحمد لله....."
:
:
أكملت وهي تمسح دموعها بضعف ..."ثلاث ايام الله لا يوريكي دهر ....وثلاب صعب ..من كلمه قلتها بدون قصد ثار .."
:
:
:
غضنت جبينها بحزن على عجزها عن مد يد العون....مدت يديها لترتبت على كتفها .."أصبري ياعمه ولسى الوضع في أوله..اكسبيه في صفك ..."
:
:
كرهت نفسها لان عمتها تعاني لأجلها ..وكم عانت عمتها لأجلها كثير ..وقد جالت بها مستشفيات المدينه كثيرا وكانت تبكي لحاجتها الملحه لجمع المال لعلاجي كل ليله قبل أن تنام..كيف أجزيها ..أنها كأم صغيره لي ..
أكره نظراتها الحزينه المحتاجه للفراغ ..أكره غرقها في سرحانها وقد أفسدت ما أعدته من طعام وهي تقف ساهيه امام الموقد ..
:
:
أكره مراقبة جماله وشبابها الوحيد كل يوم ..أكره بكاءها احيانا عندما تتذكر بأنها فقدت طفلها وهذا شيء لا يغيب عن بالها ابدا ..
و دعائها بعجز كلما احتكت بنايف ..
:
:
مسكينه عمتي كتب عليها الشقاء منذ زمن بعيد...ليت القدر يعطف عليها فيسخر لها ثلاب ..
:
:
راقبت عمتها تغمض جفنيها الواسعه بكسل وقد بدى التعب واضح على محاياها ..حتى خلدت الى نومها العميق..
:
:
تأملت عمتها وهي تغط في نومها بدورها وقد انشغل عقلها بشيء واحد ..العمليه المرتقبه ...
في وقت سابق من اليوم ..راقبت سائقه يوقف بعد ان خرجوا من مطار الجوف بالقرب من سياره سوداء فارهه يقدر سعرها بالملايين ..ترجل من جانبها وهو يحمل اغراضه ..
أمر السائق بعمليه ..."لا وصل حامد ارسلو لي حايل ..."
:
:
لم ينظر اليها فقط هي من راقبته وهو يدلف الى سيارته الفخمه مكان السائق ..
أبتعد بها السائق ولازال ذاك يقف في مكانه ..شعرت بالخوف وهي تركب مع رجل لوحدها وهو شاب سعودي مكتمل الصفات ..منعت نفسها ان تغط في النوم حتى وصلت سكاكا..
:
:
كان المكان خاليا من أي أحد سوى من أيجا التي أستقبلتها بأبتسامه ..
صعدت مسرعه الى غرفتها وكادي فلقد حطمها الشوق أتجهاها ..
:
:
قابلتها جاملا في الطريق القت السلام عليها مبتسمه وهي تتجه الى باب الغرفه فتحته بهدوء ..تأملت جمال ابنة اخيها وهي تراقب قطرات المطر بعينا حزينه ووحيده ..
:
:
هي وابنة أخيها قدرهما غريب ..من ليلة وضحاها اختلفت حياتهن جذريا ..وأنقلبت ليجدن أنفسهم مقحمات وسط عائله غامضه ..
في يوم وليلة أشتبكت مع طليقها لتستيقظ غدا في سرير زوجها الصامت ..
في يوم وليله احتضنت شما و غادرتها فجأه ..
في يوم وليلة قررت هذه العائله تفريقها عن ابنة أخيها بلا مقدمات ..
أنا راضيه ان ادفع ثمن علاج كادي وجودي هنا والتصاقي بذاك ..لا علي سأضغط على نفسي ..سأحدثها يويما اليس كذالك ان كان علاجها يتطلب بعدي لاعلي سأبعد وسأدفن شوقي و أستحمل ....لا يهم فقط كل مايهمنى ان تمشي كادي مجددا وتتحرر من هذا الكرسي القديم وتمارس حياتها ..
:
:
أستقضت من النوم فجأه وهي تراقب المكان حولها ...كان يغرق في الصمت ..ألتفتت الى النافذه لازال المطر مستمرا رحماك يا الله ..الاجواء هنا صعبه للغايه ..رفعت ساعتها كانت تشير للثانيه ظهرا ..ألتفتت الى كادي بجانبها وكانت تغرق في نومها أبتسمت وهي تتأمل أثار قلم الرصاص على انامل كادي ..عرفت في ماذا كانت تغرق نفسها في غيابي ..
:
:
مسحت وجهها بكسل لازالت ترتدي عباءتها ..وقفت متجهه الى دورة المياه ..المكان بارد للغايه ..الشتاء هنا صعب ..توضت ومن ثم صلت ..تناولت المسكن و المضاد ..همست بالقرب من كادي ..."كادي ...حبيبتي قومي صلي الظهر .."
:
:
رفعت كادي رأسها بكسل ..."خليني انام ياعمه ..."
:
:
فهمتها وهي تبتعد عنها ..فكادي محافظه جدا على صلاتها ..تناولت هاتفها من حقيبتها وهي تجلس ..قلبت رسائل الاعلانات المزعجه بيد وغللت انامل يدها الاخرى في شعرها..
كاد قلبها يتوقف وهي تقرأ الرساله ..تم ايداع مبلغ ..2 مليون ريال سعودي في حسابك ***********372 اليوم الساعه 12:00 مساء ..
:
:
وقفت في مكانها هناك غلط ما ...الا ان عصفت برأسها الذكرى ...لقد سألها ذاك قبيل نزولهم من الطائره وهو يحدق فى اوراقه أن تسجل رقم حسابها في ملاحظه وهو يمدها بهاتفه الفخم ..
:
:
أ يعقل ...؟؟ لا ما هذا المبلغ الضخم ...؟؟
لا لابد انه مخطئ...
:
:
فُتح باب الغرفه بهدوء و أطلت من خلفه عذبى مبتسمه ..
:
:
راقبت ملامحها المشدوهه ...نادتها وهي تراقب كادي النائمه في اقصى يسار الغرفه ..."تعالي ابيتس ياقمر ..."
:
:
::::::
:::::::::::::
توجهت لها وعينيها معلقه في الفراغ ...ما ان خرجت من الغرفه حتى أحتضنتها ..قبلت كلا خديها وهي مبتسمه ..."مبروك ياعروستنا الجديده ..عسى ربي يبارك لتس ويسخر لتس ..."
:
:
كانت لازالت تغرق في صدمتها ...سألتها عذبى متوجسه ...."سلطانه ..أشنوحتس ؟؟"
:
:
همست لها وعينيها ترمش بأستغراب ..."حسابي فيه اثنين مليون ..كان فيه 60 ريال امس ..."
:
:
كتمت عذبى ضحكتها بكفها ....راقبتها سلطانه بأستغراب ..أكملت تلك من بين ضحكاتها ..."يالخبلا هذا مهرتس ..وبوه ازود منه ..باقي ذهبتس ..وحلالاتس ..وباقي ازود من اللي ازود منه ..."
:
:
غضنت جبينها بغباء ..."مهري كان عشرين الف .."
:
:
أتسعت حدقتا عذبى المتفاجئه وهي تمد كلمتها ..."عشرين الف بس ...؟؟خدامه انتي ..."
:
:
نظرت سلطانه اليها بصدمه ...عندها ضحكت تلك ..."والله اسفه ياعمري ...بس حنا بسكاكا ..أفقر واحد مايدفع مهر عشرين الف .."
:
:
:
سحبتها خلفها ..."تعالي بس ...خلين اوريتس ..."
:
:
أخذتها الى أكبر باب ينتصف الدور ..فتحته ومن ثم أمرتها ان تتقدمها ......لبت طلبها مسيره ..
:
:
ما ان دلفت حتى تأملت سقف الصاله الاكثر من جميل لم تصدق بأن هناك زخرفه بهذا الجمال ..
:
:
كان جناح كبير وفخم للغايه ..بالكاد يمكنك تأمله في ساعه من رفاهيته ..باب اقصى يساره وأخر أقصى يمينه ..وقد طغى اللونا الابيض والذهبي على المكان ..أشارت لها عذبى على الباب يسارها ..
:
:
نادتها بحماس وهي تفتح الباب ..."تعالي راعي جهازتس ..."
:
:
رفعت أحد حاجبيها ...مستغربه ..كل شيء هنا يفاجئها ..."جهازي ....؟؟"
:
:
جرتها عذبى للمكان وكانت غرفة نوم لاتقل فخامه عن الصالة ..
وقد فرش سريرها الملكي بمفرش عودي وهو ماقد شدها في بياض الغرفه ..
أبعدت عينيها ..وهي تراقب عذبى المتحمسه تفتح الخزانه الجداريه ...."ولو انها قليله بحقتس ياشيختنا ..."
:
:
أقتربت من الخزانه تتأمل الالوان والخامات الفخمه داخلها ..أبتعدت عذبى تاركه المجال لها ..
:
:
تأملته صامته ...هي تعرف هذه الملابس كم قد تكلف قطعة واحده منها قد تكلفها راتب شهرين ..
الرفاهيه مؤلمه للغايه وهي لاتستحملها ..لقد جربت الفقر والحاجه لن يهمها أي من هذا ..
:
:
ألتفتت لصوت عذبى خلفها ...كانت تقف امام التسريحه وقد صفت فوقها ..علب فخمه ..فتحت اولها ..
"المكياج والعطور من عندي ....والذهب من عند عمتي ..وباقي ذهب ثلاب لتس ..."
:
:
أقتربت وهي تنظر الى الطقم الذهبي المترف ...كتفت ساعيدها وهي تقف بالقرب منه ..
:
:
تغيرت ملامح عذبى ..."ياخزياه ماعجبتس ..؟؟"
:
هزت رأسها بالنفي وقد تغيرت ملامحها هي بدورها وقد أغرورقت عينيها بدموعها ..وغطاه الحزن ..."لا والله حلو ..."
:
:
مدت أناملها بتردد وهي تلمس نقوشه الدقيقه ...أبتسمت عذبى ..."هذا للخرجات الصباحيه بنص مليون بس ..."
:
:
شدت اناملها وابعدتها عند سماعاها الرقم ..فتحت تلك غير أبهه بردة فعل الحجازيه البسيطه امام فتاه تربت في مكان عرش حاتم الطائي ..
فتحت علبه أخرى ...كانت تحتوي على عقد ماسي جميل للغايه وانثوي ورقيق ..."هذا للسهرات البسيطه .."
:
:
أسكتتها سلطانه .."برضايا ماتقولي سعره ....عذبى انا انسانه دخلها في الشهر الفين غير الخصم ...الارقام اللي تقولينها ماتريحني ابدا ...."
:
:
غضنت عذبى جبينها ..مستغربه ان يكون هناك من يحمل كل هذا الفقر ...بينما تعتبر سلطانه ميسورة الحال عند الكثير ..
:
:
أبتسمت سلطانه وهي تتناول أحمر شفاه ..تعرف جيدا كم قيمته .."كان نفسي اشتريه ...."
:
:
قالتها وهي تفتحه ..مررته على شفتيها ..كان لونه قاتما فلم يزيد ملامحها الا حده ...
حركت شفتيها توزعه ابتسمت وهي تلتفت الى عذبى ..."حلو ....ما ..."
:
:
سرحت بها عذبى ..ومن ثم نطقت .."ياعين ابوي ياجمال الحجازيات ...الله يرحمك ياثلاب ..."
:
:
أبتسمت لقولها ...لم تستوعب بعد بأنه سيشاركها الغرفه ..
أكملت وهي ممتنه ..."بجد ياعذبى ربي يسعدك وينولك اعلى المراتب لانك راح تكونين مع كادي ...حطيها في عيونك ياعذبى هي والحمد لله ماحسبت تتقبل احد غيري ..والله انها تحبك وتهرج معاكي يوم ماتطفش ...بالله تنتبهي لها ..خلي عيونك وقلبك عليها ...انا ما اعرف كيف راح اسيبها ..بس الحمد لله حكم القوي ..."
:
:
:
أبتسمت لها عذبى وهي تشد على كفها تؤازرها ..."سلطانه ياعمري والله كادي في عيوني وقلبي ..وامانة شما لنا مافي اغلا منا ..ولاتزعلين ولا تكدرين صحيح ثلاب شمالي صعب ...بس انت دلوعه وحلوه ان شاء الله تكسبينو بطرفتس..."
:
:
:
أبتسمت لها ..."ياحليلك ياعذبى ..."
:
:
تكدرت عذبى الا انها اجادت التغطيه .."عيال معتاد صعبين ..وقلوبهم مقفله ..لكن ان شاء الله مايصعب عليس ...خلتس شاطره ...وترى هو ميال للمره القويه ..ام عياد الله يذكرا بالخير وزوجتو الاردنيه بنت خالتو ماكان يعطيهن بال مثل ماتعلق بشما لانا عاقلا ورزينا وكلمتا موزونا ...وانتي ان شاء الله مثل اختس ..."
:
:
نطقت بما اشغلها ..."بس شما حاجز كبير بيني وبينه ياعذبى ...اصلا كل الي بيننا حواجز وبس ...هذا وانا للحين ما احتكيت فيه زين وعشت معاه ...اكبر مني ومكانته ومجتمعه غير وكان زوج اختي ...وحده مننا ترضى تاخذ زوج اختها ياعذبى ..."
:
:
أبتسمت لها عذبى تواسيها ..."النصيب ياعمري لاتصيرين تسذا ...ثم الله سبحانه شرعا بشرعو لاباس فيا ...بتنسين ان شاء الله وبتتغير حياتكم ...أنتي بس سويله حركت شفايفتس اللي دوم تعضينا وهو بينسدح صريع عندتس ..ياقلبي وش ملحتس ماشاء الله سمعنا بالحجازيات بس تونا نشوف دلعهم ..."
:
:
أبتسمت سلطانه وهي تمسح ما امتزج بكحلها من دموع .."الله يجبر بخاطرك ياعذبى ...."
:
:
أتسعت حدقتي عذبى متسائله ..."قابلتي عمتي ولا بعدتس .."
:
:
هزت رأسها بالنفي .."لا والله طلعت على طول سلمت على كادي ونومه ....اللحين انزل لها ...."
:
:
حذرتها عذبى ..."تريا طيبا و وقورا بس الا ولدا و قبيلتا و عاداتا ...تسلكين فيها تحبتس تموت فيتس ..منا ولامنا بتقلب عقرب من تحت ثرى ..."
:
:
أرتجفت سلطانه لقولها ....رباه ماللذي ينتظرها ..المفاجأت تحيط بها من كل مكان ..
وذاك الغريب يشغل تفكيرها ولا تشعر الا بالعجز في وجوده هيبته يحرم فيها الكلام ..كيف تجرأت ذاك اليوم لتفعل فعلتها تلك ..
كيف تجرأت ..؟؟تذكرت هيبته وجبروته الصامتين ..لا يليق به الا ان يكون مرموقا في مجتمعه حقا ..
:
:
:
ان كان التغير في حياتنا لا يرضينا هذا لا يعني بالضرورة انه سيتوقف علينا فقط ان نتعلم كيف نتأقلم معه ...
:
:
:
:
:





؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ 12-04-18 12:39 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
..الجزء الثاني عشر ..
:
:
:
"الحياة الجديده.."
:
:
لم تكن مقتنعه في المكان لتتخذه مكان لمعيشتها الدائمه ..
خرجت مع عذبى من الغرفه ..بادرتها ..."ألبس بس واعدل حالي وأنزل أسلم على عمتي ...."
:
:
أبتسمت لها عذبى بحماس ..."ألبسي من جهازتس طيب ..."
:
:
أبتسمت لقولها ..."عذبى الخلا ..أنا في وادي وانتي في وادي ...."
:
:
ترجتها ..."الله يخليتس ....ياعمري ...جعلني فدا وجهتس ....ألبسي من جهازتس ..أصلا لو تقابلينا بدون ذهبتس بتقوم الدنيا مو مقعدتا ..."
:
:
رفعت سلطانه أحد حاجبيها ...."عن جد العيله هاذي غريبا ....والله ماهمني بلبس من لبسي ..ولاذهب ولا شيء ..."
:
:
كشرت عذبى تمثل الحزن ..."ترفضين هديتي ياعمتي الشيخه ..."
:
:
ضحكت سلطانه لقولها ..."على شانك بس ....تعالي اش البس ..."قالتها وهي تعيدها الى الغرفه ...
:
:
فتحت سلطانه الخزانه فقط مرضاة الى عذبى فهي لا تريد مدها بشعور أن كل مابذلته من جذه لا يهم ..
:
:
تأملت الخزانه وجرت قطعه عشوائيه ..."خلاص هذا أش رايك .."
:
:
كانت عذبى تقف امام التسريحه تنسق قطع ذهب ...رفعت رأسها لفستان ضيق أسود بفتحه صدر كبيره ونقوش على اطرافه بألوان غامقه...."بيطلع على جيدتس يهوس ..هيا البسيه ...بسرعه زمان المجلس أمتلى عند عمتي ..."
:
:
توترت لقول عذبى ..."طيب لحظه بس اروح اجيب داخلي من شنطتي ..."
:
:
أبتسمت عذبى بخبث ...ضحكت سلطانه لردة فعلها ..."عذبى مو من جدك حتى الداخلي ..."
:
:
أبتسمت عذبى معتزه ..."أنا ملقفه وكادي رفلا ...لو أسق شنطتس بكبرا قداما مو ب رافعه راسا من الكتاب بيدا ..."
:
:
أبتسمت عذبى وهي تتجه الطرف الأخر من الخزانه فتحته ...فكشف عن ثياب ذاك الغامقه الفخمه مصفوفه بترتيب ..تذكرت ..."آآه صح موب هنا ...."أغلقت الخزانه ولازالت تلك تراقب ماخلف بابها ...فتحت الابواب في الجهه المقابله ...
أبتسمت .."تنااااا ...أش رايتس جميلا .....؟؟"
:
:
راقبت الخزانه الغارقه بشيء لن تفكر تلبسه ..فهي بالكاد أحتملت ان لاتفقد وعيها امامه وهي شبه عاريه ..
:
أتسعت حدقتيها وهي تغلق بابها من وراء عذبى .."ولاتفكرين ....أش هذا ...أستحي اطالع ...."
:
:
ضحكت عذبى ...."والله لا تلبسينها ان جا وقتا ...نبي لنا شيوخ صغار اربعه مايكفون ....مقاسس مديم ولا .."
:
:
أتسعت حدقتيها ...وهي تنهرها .."والله ما البسها ...ومالك وما مقاسي ..."
:
:
كشرت عذبى ..."حرام عليتس والله كنت مبسوطه وانا اشتريها لتس..."
:
:
تنهدت سلطانه وهي تبتسم ..عذبى حقا كريمه وشفافه الا انها محمله بألم وحسره غريبه ..."علشانك بس راح البس من اللي اشتريتيه ومن الذهب طيب ..لكن هالاشياء أحلمي ألبسها ..."
:
:
زمت شفتيها بعدم أقتناع ...."حرام عليتس ..كسرتي بخاطري ..."
:
:
ثنت الفستان على ساعدها وهي تفتح باب الخزانه ..هزت رأسها ببديهيه .."أستقبل البس هاذي الاشياء اللي صراحه جميله ...لكن مو في وضعي هذا ..."
أخرجت زوج من الملابس الداخليه ...أبتسمت لعذبى تجاريها ..."بس كمان ممكن البسها اذا كان عندي مصلحه معلقه ...."
:
:
:
ضحكت عذبى لقولها ..."هذا اللي اقصدوا يابنت الناس والله ما البسا والله مدري وشو سنعي عمرتس ..."
:
:
أبتسمت سلطانه بتشمت ..."شر البلية مايضحك ...طيب اروح انا البس عشان الحق انزل تحت ..."
:
:
أبتسمت عذبى لها ..."صراحه المجموعات جبت لتس اللي احبن ماعرف غيرا ..."
:
:
رفعت سلطانه حاجبها بأستغراب أي نشاط وحماس التزمها هذه الايام القليله تأثث جهاز عروسه كامل ...."عذبى والله انتي تخجليني اش هذا ..راح تتعبيني معاكي ..."
:
:
أبتسمت لها عذبى ....و ببساطتها المحببه .."سلطانه انتي ريحة شما ..و انا شما غاليه علي واجد ..وانا والله احبتس من حوبا ...وهذا اعتبريه ولا شيء ياشيختنا الين ربي يفرجها وتجهزين عمرتس أحسن من تسذا ..."
:
:
راقبت ملامح سلطانه الخجله الممتنه وهي تبتعد متجهه الى الباب ..."زاد أسيبتس انا اللحين على راحتس لا نهجتي انا تحت عند عمتي ..."
:
:
راقبت غيابها مبتسمه وقد أخجلها كرمها ..انها لم تعرفها سوى منذ شهر ...وهذا مافعلته كيف لو عرفتها لسنوات ...
:
:
تأملت الغرفه حولها غريبه على روحها تماما كغربتها عن كل مايحدث لها وحولها ..
أتجهت الى دورة المياه ..فتحت بابها كانت ولاتريد ان تبالغ ربما اوسع من شقتها في المدينه في قاع عمارة قديمه متهالكه بالكاد يغلق بابها لشدة صدءه ..
:
:
ألتفتت للمستحضرات المصفوفه بأناقه ...أقتربت منها..جرت ازاحت المرآه لليمين ..فبانت لها مقتنايته ..حتى في هذه رسمي وغامق ..روائحها قويه ورجوليه ..
مدت يدها لزجاجة العوده ..هناك شيء غريب دفعها لفعلها ..
رجولته صاخبه و راقيه وهادره ...وجوده في زمن مضى في المكان فقط ..جعل منه له ألق خاص لا يشبه به مكانا آخر ..
لم يلتزمها الا ان تفتح الغطاء .. تسربت الرائحه في المكان ..أرتجفت متخيله قربه ..أغلقتها و أعادتها الى مكانها ..
توترت لمجرد وجود رائحته في المكان ..
:
:
راعت الا تبتل ضمادتها تحت سير المياه الساخنه ..
لفت جسدها بالمنشفه ..وقفت أمام المرآة الضخمه الملتحقه بالخزانه ..
تأملت جسدها و آثار المعارك القديمه عليه ..
آثر طولي باطن فخذها الايسر ..شاهدا على عقاب ارداها به مستخدما عقاله لأنه شك به يوم العيد أن تكون قد قابلت أخيه ..
:
:
أبعدت طرف المنشفه ..
آثر عرضي أقصى أسفل يمين بطنها ..شاهدا على أرتطامها في طرف ديكور سريرها الحديدي ..عندما دفعها بعدما أنهال عليها ضربا عند شكه بأنها قد تكون خرجت في غيابه ..
:
:
:
هدها الحزن للذكر المؤلمه ..لماذا ...أنا شاكره لك ياربي
:
:

..تراها كيف كانت ستكون حياتي لو كانت ممله واعتياديه و أمنه ..أمنه ومستقره ..يومها مثل امسها مثل غدها ...
:
:
حياه بلا نايف او ثلاب او كل هذه الذكريات التي تخنقها ..بدون عجز كادي و بدون وحدتها ..بدون يتمها ..بدون كل حياتها الماضية وما يحدث الان ..
:
:
أخذت نفسا عميقا ..وهي تبعد نظراتها عن ندوبها ..
جففت شعرها ..أرتدت الفستان ..توقفت للحظه تتأمل نفسها نسيت أن جسمها جميلا لهذه الدرجه ..
:
:
فتحت الخزانه ..راقبت الاحذيه الانيقه مصفوفه بترتيب ..أختارت كعب أبيض ..فهي انيقه وذوقها عالي الا انها لم تعد تهتم بنفسها مؤخرا ..فلا اهل ولا اصدقاء وهمها همان ..
:
:
أبتسمت وقد أكتشفت للتو بأن عذبى حتى أقتنت لها عباءات فخمه ..وبعضها بألوان غامقه غير الاسود ..سحبت طرحه فخمه وناعمه من الجوبير الاسود الداكن ..وضعته على كتفيها ففتحة الفستان واسعه ..حتى وان كان كمه محتشما ...
:
:
وقفت أمام المرآه ..سرحت شعرها بطريقه كلاسيكه ...ارتدت خاتما و سلسال ..وأسورة أستغلتها لتكون خلخال ..فلا تقتنع بكمال أناقته الا به..
أعادت على أحمر الشفاه التي جربته مسبقا ...رسمت عينيها بكحل باهض الثمن ..لم تكن تقوى ميزانيتها على شراءه ..ماسكرا ..مدت يدها الى عطر جذبها شكله ..
كانت رائحة خفيفه ..وصباحيه ...رشت منه القليل ..نظرت حولها ..ومن ثم خرجت من الغرفه ..أستوقفتها جميله مرت من امام المرآه في الصاله ..
عادت لتقف مجددا ..لم ترى نفسها هكذا منذ مده ..لطالما كانت اجمل حزينه ...الا انها نست كي تبدو ..
أ حقا من تقابلني على المرآه هذه أنا ...؟؟
يبدوا بأن هذا شكلي عندما اتجرد من الفقر الذي عرفته وعرفني منذ زمن...
:
:
فتحت الباب ..أتجهت لغرفة كادي ..فتحتها كانت كادي لازالت تغط في نومها يبدو بأنها متعبه للغايه ..
:
:
تأملت الدرج الضخم الطويل ..نظرت الى كعبها ...طلبت المصعد في أخر الممر ..
:
:
ما ان فتح باب المصعد حتى اختنقت برائحة البخور المميزه ..
وضعت الطرحه على رأسها ..
توجهت الى المجالس البعيده عن المصعد ..
:
:
دخلت وهي تلقي السلام ..ألتفت الجميع أليها ..أي نعم تزوج شيخنا لكن لم يتوقعون بأنه ارتبط بأخت زوجة السابقه الفاتنه ..التي لفتتهم في ايام العزاء..
:
:
يبدو بأن هذه الشقيه ثبتت نفسها في هذا المنزل ..ومن لاتفكر بأن ترتبط بشيخ القبيله ..
فتعيش في كرمه حتى وان انفصلت عنه ..
:
:
أبتسمت ام عياد لدخولها بفخر ..فهي تليق بمقام أبنها ..
كان المجلس يعج بالضيوف وكن أجمعهن من طبقات مرموقه كما يبدو ..
لايبدو بأنه اجتماع القبيله التى حكت لها شما عنه ..جلست بجانب عمتها صامته ..دخلت حينها عذبى بألقها الشمالي الذي لا يليق الا بها ..
حتى وان كانت عذبى اكبر من سلطانه في العمر الا ان ملامحها طفوليه ..وعيناها كبيره بالمقارنه ببقية ملامحها ..وتحمل عزه بنفسها فلا يهمها احدا ....بمكانه اجتماعيه ساميه وبشهادات من جامعات مرموقه بل انها عضو تدريس في الجامعه هنا ..
عذبى تماما كما تبدو للرائي منذ اول وهله ...انا ومن بعدي الطوفان ..يبدوا بأن هناك درسا علمها أن تكون هكذا ..
:
:
جلست بجانبها مبتسمه ..
ألتفتت اليها ..."أش هالجمال ...؟؟والدليل الكل معطيتس طاف ..."
:
:
أبتسمت سلطانه وهي ترفع احد حاجبيها ...سلطانه ايضا لمن لا يعرفها تبدو أنثى تبطن الشر دائما ..بينما هي لا يهمها احدا ولاتفكر ان تحتك بأحدا ..
:
:
حتى نظراتها الخاطفه تبدو وكأنها تقييم شديد ..بل انها تحمل فخامه خاصه بها وملامح حاده قد لاتريح من يلتقيها اول مره لضنه بأنها تضمر فكرا عدوانيا ..
:



:
أنفض المجلس وبدين ينقصن شيئا فشيء ..ولم يبقى سوى عذبى و سلطانه وام عياد في المجلس ...ألتفتت لها ام عياد مبتسمه ..."مبارك يا شيختنا ..."
:
:
خجلت لقولها ..."الله يخليكي ياعمه ..."
:
هزت رأسها لها بالنفي محذره ..."يمه ..."
:
تلعثمت ...وهي تراقبها غير مستوعبه ..."نعم؟؟"
:
:
كررتها لتؤكدها ..."يمه ...ناديني يمه ..."
:
أم عياد لاتبدو أبدا بأنها عجوزا ..طويله وعريضه ..وبيضاء بملامح جمال قديمه ..تغرق عينيها ذات النظرات الحاده في الكحل ..وتصف بناجرها الثمينه اللامعه حتى ثلث ساعديها ..و تترك طرحتها الكبيره مفتوحه فوق رأسها دون ان تلفها ..وأنيقه بطريقه تليق بعمرها ..وتضع الحناء في باطن كفها كمن يستعد لمناسبه ..لونها احمر قاني وملفت للغايه ..وتقتني عصاة في يدها ..لا لحاجتها اليها الا لغرض في نفسها ..
:
:
وقفت عذبى مستأذنه .."طيب اطلع انا اللحين ..ألم اغرضي ..يمكن الرحله تكون اليوم ..أو باكر ..."
:
:
أبتسمت لها أم عياد ..."الله معتس ياوليدي ...."
:
:
أتعست حدقتيها وأمتلئت بدموعها أ سترحل عنها كادي بهذه السرعه ..
:
:
ألتفتت الى أم عياد ..راقبتها تلك بتقييم ...همست لها ...وبطريقه متسلطه غريبه ...."الشيخ ثلاب دخل عليتس ..."

هزت رأسها بالايجاب ..الا انها فهمت ماتقصده رمشت جفنيها من هول وقع قولها
:
:
تلعثمت ..."أأ ...أممم ..لا.."
:
:
:
:
تغيرت ملامحها وهي تراقبها ...بطريقه غريبه ..."لا تقصرين في حق الشيخ ياسلطانه ...ولدي للحين صغير ..جيبي له الضنا وبيشيلتس عن عزاز الارض شيل ....ام جسار حتى بعد ما طلقا عايشا بنعمتو ...وانتي مكسب مانفرط فيتس أبد ..."
....
:
:
مالذي تقصده بقولها ..تهددني اولا ومن ثم تعرفني بقيمتي ..
هذه العجوز قويه للغايه ..
أبتسمت لها وهي تراقب الباب .."قابلتي الشيوخ ...واخوان عيالتس ان شاء الله ..."
:
:
هزت رأسها بالنفي لها وهي تبلع ريقها تحول نظرتها من العجوز الى الباب ...
:
:
ما ان لبثت حتى دخلوا ثلاثه شبان سدو المكان بمناكبهم ...أرتجفت اطرافها وهي تشعر بوجود ذاك ..
الا ان دخل اخرهم ...وسبحان من خلقه كان لايشبههم ..واعرض واطول منهم ..انه حتى مخيف اكثر من ابيه ..
:
:
وقفت جدتهم مبتسمه فخوره بهم ...كانت قد تعلقت نظراتها بهم وارتجفت اطرافها فهي لم تكن مع اكثر من رجلين من قبل في غرفه ..بالكاد من رأوها قبلا يعدون على الاصابع ..وفجأه كل هذه الهيبه تزحم مكانها ..
:
:
عرفتها أم عياد بأخر من دخل منهم ...لاحظت توتر غريب ...وتلك تربت على كتف من قبل يديها ...وتنظر الى اول من دخل ..."هذا الشيخ جسار ...بكر ثلاب ..."
:
:
رفع ذاك عينيه لها وكان يرفع احد حاجبيه أرتجفت لشر وجبروت في عيينه...
مد يده اليها ...ترددت وهي تمد يدها اليها ..شدد على اناملها وهو يجرها اليه ..همس لها ...وهو لازال يرفع حاجبه وبتهديد غريب ..."شيختنا...نورتينيا ..."قالها وهو يبتسم بطريقه غريبه ....
:
:
:
انه كمن يقول انا اراقبك ووجودك هنا مؤقت ..أبتعد عنها وقف بجانب جدته ولم ينظر اليها ..
أقترب ثانيهم كان وقورا للغايه ويشبه لأبيه الا انه حتى هو رمقها بنظرات استحقار ....قبل رأس جدته ....أبتسمت جدته له وهو يمد طرف يده لتلك ..."وهذا الشيخ عياد ..."
:
:
اومأت برأسها اليه ...لحقه شبيهه في فعله ...الا انه كان مبتسما بود خلافا لهم ..."وهذا الشيخ معتاد سمي جدو وشبيهو ..."
:
:
أبتسمت له بدورها فهو يبدو ودودا ...أقترب اخيرهم خجلا ...مد يده لها وهو لاينظر اليها ...مررت جدته كفها على خده ..."وهذا تربية رحمن ...هذا الشيخ طالب ...."
:
:
:
:
رمشت بعينيها وهي تجلس صامته كانت تشعر بهم يراقبونها ..
:
:
كانوا يتبادلون احاديثا بينهم متجاهلينها ..لكن اغربهم جسار كان صامتا يراقب الوضع ناقما ..
:
:
وقف فجأه ..رفعت جدته رأسها اليه ...سألته بحنان ..."وين ياعين أبوي ...؟؟"
:
:
رفع عينيه بطريقه غريبه لسلطانه خلفها ...."راجع الرياض يا جِدتي ..أرجع لتس أخر الشهر ...سلموا لي على شيخكم ..."
:
:
شيخكم ..هذا الشاب غريب ..يضمر الكثير ..ونظراته لأخوته غريبه خصوصا لمن يكنى عياد ..
ولماذ قد يطلق على ابيه هذا اللفظ بهذه النبره ..
أنه ناقم للغايه ..
:
:
:
وما خصني انا ..فليذهب الى الجحيم ..لكنه كما يبدو غير مقتنع بي ..ماهذه النظرات ..
وبدون ان تلاحظ كانت تبادله نظرات الاستحقار ..
خرج من المجلس ..اللعنه انه اكثر رجل مغرور رأيته في حياتي ..ان كان غرور أبيه جاذبي فهذا غروره منفر ...
:
:
:
وقفت مستأذنه فهي تريد قضاء يومها مع كادي ليس مع هؤلاء العمالقه ..
:
:
التفت الجميع لوقوفها حتى خروجها ..سبحان من سواها انها جميله ومفلته ..
أنها تليق بمقام ثلاب و جاذبيته للغايه ..
أنها كمقتنى ثمين و مميز لا يشاركه غيره به ابدا ....
:
:
:
صعدت السلم بهدوء وهي تتأمل الواجهه الزجاجيه العملاقه ..الجو صحو في وقت متأخر فقد بدأ مغيب الشمس ..
:
:
دخلت غرفة أبن أخيها لم تكن موجوده ...وقفت أمام نافذة الغرفه الضخمه ..
مغيب الشمس ترك لمعانا ذهبيا على المسطحات الخضارء بجوار المكان ..
همست نفسها لنفسها ..."لربما ما اعيشه حاليا هو استجابة الله لدعواتي ..بوسعة الرزق والسند القوي ...يبدو بأنني دعيت كثيرا حتى أحضى كل هذا ..."
:
:
فُتح باب دورة المياه فألتفتت اليه كانت كادي ويبدو بأنها للتو أنهت استحماها حيث انها مجهده للغايه ...
:
:
أبتسمت لها فبادلتها تلك أبتسامة الاعجاب ..."اش هالحلاوة ياعمه ..."
:
:
تأملتها بصمت ...ألفتت تراقب الغروب ...
أستغربت صمتها ..تأكدت من خلو ذهنها ...."عمه ...أكلمك ...عمه؟؟"
:
:
ألتفتت اليها بعدما ايقضتها تلك من سرحانها بأصرارها ....
أبتسمت بشرود ...ومن ثم همست وهي تعيد نظرها الى الافق الذهبي ...."اليوم كان موقعي غريب ...الكل عاملني اني كبيرة قومهم ...وانا قبل ..."
:
:
سكتت وهي تسرح بنظراتها ....وقد عرفت كادي ماكانت تقصده وهن من همشهن المجتمع منذ مده طويله ...
:
:
راقبت سياره تقترب ...عرفتها لمن ..الا يمل من كثرة الترحال في نفس اليوم يذهب الى حائل ويعود في هذا الوقت الموجز ...
:
:
أبتعدت عن النافذه وهي تقترب من كادي ..جلست على السرير ...أخذت فرشاة شعرها من يدها ..ومن ثم همت في تسريح شعر أبنة أخيها فلطالما اعطتها الامومه رغم فرق السنوات القليل بينهن ...
:
:
كانت تحرك رأسها سارحه لتسهل على عمتها تصفيف شعرها الرطب ..
:
:
همست لها ..."عمه ..تعرفين انه في خوف وحماس في قلبي ..."
:
:
صمتت تلك ولم ترد ...وعنت بصمتها الانصات ....
أكملت تلك .."خوف من العمليه والمستشفيات والعلاج ...وحماس لتغيير ..للحياة الجديده ...فهمتيني ياعمه .."
:
:
همست تلك لها .....وقد شاركتها شعورها ...."تعرفين لو كان في ظروف نفسيه غير ...كان وضعنا هذا جيد ومرضي .."
:
:
هزت كادي رأسها بالايجاب ...."صحيح ..عمه بس المكان هنا يخوف مليان أسرار وسكوت ...عكس بيتنا في مكه وبيتنا في المدينه ...كانت جدراننا صغيره و بذكريات بس بدون اسرار..........صح؟؟"
:
:
رفعت عمتها احد حاجبيها ...."قابلت اكبر اولاد ثلاب ....وكان غريب وناقم ...وحتى انا مارحمني وهو توه يعرفني ...وواضح هو واخوه عياد بينهم قصص كبيره ..."
:
:
غضنت كادي جبينها ...."غريبه كيف يجي ذا الوقت ..."
:
:
سألتها عمتها بأستغراب .."ليه ...؟؟مو بيته ؟؟"
:
:
هزت كادي رأسها بالنفي ...."عذبى قالت لي هو منفي من الشيخه ويعيش في الرياض...."
:
:
أقشعر جسدها لقسوة حساتهم الفارهه ..."أعوذ بالله احد بهالزمن ينفي ولده ..."
:
:
قالتها وهي تفكر في ذاك الجليدي الغامض ..من ينفي ولده أي حنان يحمله في قلبه ...لكن يبدو بأنه ليس ذاك المنفي للغايه فكيف يشارك اخوته وجدته الجلوس ..وكيف يأتي للمنزل ان كان منفيا يبدو بأن كادي لم تفهم الموضوع ....لكنه قال قبيل خروجه" سلموا لي على شيخكم "
لماذا يرسل السلام لأبيه بهذه الطريقه ..
غريب ..ولماذا ثلاب رفع سماعة هاتفه لعياد في ساعه واحده ثلاث مرات ...لماذا ليس له ؟؟يبدو بأن هذا جواب لتساؤلي ...؟؟وما علي أنا؟؟المطلوب مني هو أن اتأقلم مع ما علقت فيه ...؟؟تماما كما تأقلمت مع مصائبي القديمه ....هذه الوضع وهذه الحياه رفاهيه عند ما عشته سابقا لكنها متعبه نفسيا للغايه ..
:
:
كانت قد سرحت شعر أبنة اخيها في جديله طويله ..وقفت وهي تقبل رأسها ..
"حبيبة عمتها ....ربي يحرسك وين ماتروحي ..."
:
:
أتجهت الى الباب ..و كأن لتمايل خصرها مالت الحيطان تنهدا وضعفا ...
أبتسمت قبيل خروجها ....وبتشمت غريب.."دحين صار عندي مسؤليات ...اتوقع ثلاب وصل ..أروح اشوفه لعل وعسى اعرف اتفاهم معاه لحظه ..."
:
:
غضنت كادي جبينها ....وبوجع ..."حتى ثلاب ياعمه ؟؟"
:
:
هزت تلك رأسها بالنفي ..."ياعمري الرجال مو صعبين لكنهم اقوياء ...الله يعيننا ...وثلاب تعب بطريقه ثانيه ...واصلا دوبني عرفته لازم لي شهور عشان اعرف اتكلم عنه ..."
:
:
أبتسمت لها كادي ...وبثقه ..."عمه انتي قويه انا ما اخاف عليكي ...وان شاء الله بس يعرفك على حقيقتك بيعشقك ما ؟؟"
:
:
أبتسمت تلك ...لحالمية ابنة اخيها ..."حبيبتي العشق اخر المطالب ...نبي احترام بس.."

:
:
:
أبتسمت لها كادي ..."عمه لا تكابرين العشق روح جديده ..."
:
:
هزت رأسها بعدم اقتناع ..."العشق وجع قلب ....اروح لثلاب اوجع قلبي وارجع لك ....سلام ..."
:
:
::::::::::
:::::::::::::::::::::
نزع ثوبه ما أن هم بدخوله الغرفه ..فتح باب مكتبه ..الملحق بصالة الغرفه ..
فتح جهازه المكتبي ..ومن ثم توجه الى دورة المياه ..أخذ حماما سريعا فهو لا يتأني في أي شيء حتى لايفوته ركب حياته واعماله وشؤؤن قبيلته ..
:
:
ترك باب مكتبه الواسع مفتوحا ..حتى لم يكلف نفسه اكمال ارتداء ملابسه ..أكتفى ببنطلون المنامه ..و وضع المنشفه على كتفه الايسر ...ولازالت خصلات شعره الرماديه تتسرب المياه منها على رقبته ...
:
:
محدقا في شاشة جهازه الكبيره ..لفته صوتا في المكان ..رفع رأسه ..كانت أخر من توقع وجودها هنا ..فهي كما يبدو كانت تنتظر اللحظات لتفارقه ..
:
:
راقب رقتها ونعومتها التي لم يرى لها مثيلا ..
تأملها وهي تنحني لترفع ثوبه الاسود من على الارض ..
:
:
كان موقعه يسمح له بتأمل تحركاتها داخل غرفة النوم ..
نظفت جيوب ثوبه ..واخرجت مستلزماته واضعتها على طرف التسريحه ..
:
:
أختفت عنه للحظه..ومن ثم عادت بكامل ملابسه التي نزعها في يدها ...
دخلت دورة المياه ومن ثم خرجت خاليه اليدين ..
أختفت للحظه اخرى ..
ألا انها عادت وفي يدها ثوبه البني وغتره سكريه ..علقتها قريبا من الباب لتسهل عليه خروجه ..
:
:
أستغرب فعلها فلم يفعلها احدهم من قبل له ..بينما هي قد اعتادت هذا الفعل مع ابيها وزوجها ..
:
:
وقفت أمام المرآه ..فتحت دبابيس شعرها ..وتركته لينهمر على ظهرها فحجب عنه أنحناء خصرها ..
مسحت الروج ..وأستبدلته بلون أخف ..هي تعلم بوجوده هنا لكنها لم تلمحه بعد ..
جمعت شعرها وازاحته على كتفها الايسر ..جرت سحاب فستانها ..ومن ثم اتجهت الى الخزانه ...وقد كان يراقبها متناسيا مابيده ..
أنه فضولي اتجاها ..وكأنه لم يرى انثى قبلها ..ناهيك عن الاربعة عشر سنه عزله ورهبنه ..لقد كان لايجد للانثى وقت في حياته ..الا ان هذه غريبه و مدلله بشكل مترف ..في كل حركاتها وصوتها ..
من من نساءه الثلاث قبلا ...لبست يوما امامه قصير ..او كشفت عن كل ما رأه من هذه ..فربما هو يرى كل هذا للمره الاولى ..من من زوجاته كانت تملك كل هذه المقومات ..كن خجولات وتقليديات للغايه ..أي نعم هذه خجوله لكن بطريقه فاتنه..
فهي بالكاد ترفع جيبها لتغطي صدرها بأطراف أناملها فيشتعل جسده ...يالجمالها ليته شاعرا ..كان لن يبخل في حقها ابدا ..
ألا انها غامضه وصامته ..كلما تذكر فورتها عندما لم يسمح لها بالسفر مع كادي ..من تجرأ يوما ورفض طلبه ..
هي ..
من تجرأ يوما و أزعجه في السرير ..
هي ..
من تجرأ هو يوما ونزع له ملابسه ..
هي ..
في هذه الايام القليله كسرت له ثلاث من قواعد كان يسير عليها طوال حياته ..
هذه الجميله متعبه ..
:
:
تأمل الفراغ وهو يرتشف من قارورة الماء أمامه ..
بانت له مره أخرى ..تأملها للحظه فشرق بالماء ..تنالك نفسه ..
بينما هي انتبهت لوجوده ...
فبانت له ملامحها أكثر وهي تقترب منه ..مالذي تنوي فعله لماذا تظهر بهذا الشكل امامي ...لربما لانها زوجتك او شيءمن هذا القبيل ؟؟....
:
:
أعاد نظره الى شاشته بأقترابها ..
وقفت في الجهه المقابله للمكتب وقد غرق برائحتها الرقيقه ..
حدثته ولم يرفع عينيه ...
راقبته محاوله الترقب منه ..الا انه حصينا ومهيبا للغايه ...سألته بود ..."الحمد لله على السلامه ...كيفك؟؟"
:
:
هز رأسه لها بالايجاب وهو لازال محدقا بجمود في الشاشه ..
همست له بخجل من وضعهها معه ..."تبي شيء؟؟قهوه أي شيء..؟؟"
:
:
رفع عينيه لها تأملها دون ان يرفع عيينه لعينيها ...ومن ثم هز رأسه بالنفي ....."سلامتس ..."
:
:
هزت راسها له بالايجاب وهي تعطيه ظهرها مبتعده ...كره ابتعادها ..فناداها ...
:
:
"سلطانه ......"
:
ألتفتت اليه .."هلا ..."
:
:
كادت ان تنسى وجوده وهي غراقا بالتحديق فيها الا انه نطق مؤخرا ..."اليوم ان شاء الله الساعه ثلاثه رحلة البنيوات ..بلغي بنية اخوتس ..."
:
:
لقد أستسلمت من ناحية سفر كاد لولا شوقها الذي تأجج منذ الان ..
همست له ..."حاظر ..تبي شيء ثاني ..."
:
:
هز رأسه لها بالنفي ...تسائل ..."انتي تبين شيء؟؟"
:
:
أبتسمت له بطريقه كاد قلبه يذوب لها ..."سلامتك ..."
:
خرجت من المكان شدد على قبضته ..أخذ نفسا عميقا وتمالك نفسه وهو يعود مشتتا لما كان يحاول التدقيق به ..
فقميصها الاسود الطويل كاد يوقف عقله ..
:
:
لم تعرف ماذا تصنعه ..ولن تعود الى كادي الأن ..فقط ستمارس السكون والصمت ...لفتها باب لم تلاحظ وجوده قريب من باب الجناح الرئيسي ..فتحته كان مطبخا صغيرا ومتواضعا فقط لأعداد القهوه وحفظ المرطبات ..
تحتاج الى قهوه حقا ..
أعدتها سوداء مره ..واعدت كوبا اخر لا اراديا ..
:
فكرت للحظه ..بدل ان تمارس السكون والصمت لوحدها في الصاله امام التلفاز لماذا لاتذهب عنده ..لتعوده على وجودها الذي لم يستوعبه على مايبدو ..
:
:
دخلت مكتبه ..كان محدقا في شاشته لم ينتبه اليها ..تأملت المكان البني الرسمي حولها ..
أقتربت من مكتبه واسعه قد غطت الحائط ..الكتب هنا كلها سير شخصيات مهمه ..وأصدارات الارشاد في الادارة البشريه ..واحصاء ..واشياء ممله .الا اخر الركن الايمن ..كانت كتب أدبيه قديمه ..
ومؤلفات شعراء شبه الجزيره العربيه ..
كانت تحمل هاتفها في يدها .وهي تقف امام المكتبه ..ألتفتت اليها ..كانت تعطيه ظهرها عدلت شعرها ففضحت ستر ظهرها من فتحة القميص الواسعه ..
:
:
رفع رأسه وأغلق نافذة عمله ..وتركه على شاشة التوقف ..
تأمل هدوءها المترف الجارف حوله في المكان هذه اول انثى تكون في مكتبه ..
و أي أنثى حجازيه تغزل بها أمرؤ القيس قبلا ..
وضعت هاتفها على طرف مكتبه وهي تجر مؤلف بدوي لفته غلافها ..
جلست أمامه بصمت ..
:
:
مدته بكوب القهوه قريبا منه ...وفتحت الكتاب اعتدلت في جلستها بهدوء وفتحت الكتاب ...
أخذ كوب القهوه وهو يبتسم لملامحها وهي تقرأ ..
أستغربت للحظه ..رفعت رأسها كان يتأملها ..
أبتسمت له ...رفعت الكتاب ..."عمري ماقرأت أو سمعت قصيده للسديري ..ماتوقعت هذا اسلوبه ..؟؟"
:
:
أبتسم لها بأيجاز ..لا يعرف ماذا يرد عليها ..أنها تتكلم بطريقه وكأنه تحيط من امامها علما فقط وترفض النقاش ..وكأن الحديث لا يليق الا بها في حضره وجودها .....
:
:
أعادت نظراتها للكتاب ..ألتفتت الى هاتفها الوردي المهترئ بالقرب منه ..
:
أعاد نظره اليها ..
كانت تغلل أناملها في شعرها وهي مستغرقه في القراءه ..
شعرها جميل و ملفت للغايه ..أسود حالك و بتموجات قريبه من بعضها ...انها بدويه بكل مافيها الا ان مازادها كل هذه الرقه والدلال الفطري الا انها حجازيه ..
وما نساء الحجاز الا فتنه رجال المملكه أجمعها ..فقد ضرب المثل بجمال روحهن وعفوهن ..
:
:
لعبت في ورقه بين اطراف اناملها ..ألتفتت اليه ..."الفاظه صعبه ..."
:
:
هز رأسه لها بالايجاب .."مهجورة .."
:
:
تمتمت ..وهي تعيد نظرها للكتاب ..."أمممم .."
:
:
سألها بود غريب ..."سلطانه تروحين معاي قطر ؟؟"
:
رفعت رأسها اليه مستغربه ...."مو هاذي الخطه ؟؟"
:
:
أبتسم لها بطرف شفتيه انه حتى لايفصح عن ابتسامه كامله ...
ارتشف من قهوته والازال يتأملها ....
"مهرتس يسد ؟؟"
:
:
رفعت رأسها اليه وقد تغيرت ملامحها ...تلعثمت..."مبالغ فيه .."
:
هز رأسه بالنفي مقتنعا بأعتقاده ..."مهر مرة الشيخ ثلاب ...وباقي مهرتس مابعد وصل ..."
:
:
هزت رأسها له بالنفي ..."ثلاب انا مايهمني أي من هاذي الماديات الحمد لله وبتعالج كادي ...في احسن من كذا ..ولا اغلى من كذا ..."
:
:
حدق في همسها الرقيق والراضي مشدوها ..هز رأسه بالنفي مبتسما لنفسه ..."لا والله حرام فيتس هالماديات مهر ...حقتس وزن روحتس ذهب .."
:
:
أتسعت حدقتيها لقوله ..وقد تغيرت نظراته اليها تغيرا تاما ...كيف يبوح بهذا التغزل فجأه ..
ماهذا الرجل الغريب للتو لم يطق وجودي معه ..
أعاد نظره لشاشة جهازه وكأنه لم يقل شيئا ..أو يصدمها بقول لم تتوقعه منه أي ثقه تعتريه ..
:
:
وقفت لتعيد الكتاب لمكانه ..وهي تحيطه بنظراتها ..
سألته بهمس ...وكأنه اصبحت تخاف من ردات فعله فقد ذابت قدميها لقوله توا ..."ثلاب ..أستأذنك اروح لبنت اخوي اللحين .."
:
:
تجاهلها بنظراته كالعاده ...وببرود ..."اول زهبي أغراضتس رحلتنا الساعه 11 بالليل ....وخذي راحتس بعدها ..."
:
:
أتسعت حدقتيها لقوله ..يعني بأنها ستذهب قبل كادي ولن تستطيع توديعها ..
:
:
أشارت بسبابتها بأستغراب ..."اليوم في الليل ..؟؟"
:
هز رأسه لها بالايجاب ..."أن شاء الله ..."
:
خرجت من المكان وهي تتناول هاتفها وكوبها دون ان تتحدث او تعترض ..كره خروجها وأحس المكان خاويا ..
:
:
أرتدت معطف قميصها الاسود الطويل بعدما جهزت حقيبتها وحقيبته ..دون أن تسأله ..خرجت من المكان بهدوء ..
:
:
دخلت غرفة كادي ..كانت كادي تجلس على كرسيها مقابله النافذه وقد خجت صلاة المغرب للتو ..
لماذا لم يصلي ذاك اتراه قصرها في طريقه وما دخلي انا ..حاقده عليه مجددا ..
:
:
همست لها .."كادي حياتي اليوم الساعه 3 بالليل رحلتكي .."
:
رفعت رأسها لها بأستغراب ..."دحين ..اليوم ...؟؟"
:
دخلت عذبى مبتسمه ...."مساء الخير ..."
:
بادلنها الابتسام لروحه العذبه كأسمها ..
أبتسمت لهن .."تدرون طيارتنا اليوم ..؟؟ماكنت متوقعه الامر يتم بهاذي السرعه انا ابدا دراسه الاحد الجاي ...؟؟"
:
:
رفعت سلطانه أحد حاجبيها بأستغراب .."طيب ..احس في امور كثير لسى الواحد ما انجزها ...."
:
:
هزت كتفيها بعدم مبالاه ..."يابعد روحي عايدي ...قدامتس انا متعوده على تورنتو قضيت فيها اربعه سنين دراسه ومايحتاج وفياض ارسلي لي لوكيشن البيت لاني بعت شقتي اللي هناك ..وارسلي لوكيشن المستشفى والمعهد اعرفه درست فيه قبل كذا ..."
:
:
أتيعت حدقتي سلطانه بخوف ..."وفياض مو رايح معاكم ..."
:
:
هزت رأسها بالنفي ..."لا فياض اكيد مو رايح ما عمر فياض سافر معاي ..هو بس زبط امور المستشفى والعمليه ...واكيد بيطل علينا كل مده ..يطمن ..شغله مايقدر يا في السفاره في لندن يا وزارة الصحه في الرياض ..."
:
:
:
وضعت يديها على قلبها ..."ياويلي بنات لحالكم هناك ...بلاد غرب تخوف ..."
:
:
أبتسمت لها تطمئنها ..."ياعمري والله امان لا تفكرين كذا ..وبعدين وجود فياض ماراح يريح كادي.."
:
:
أبتسمت كادي ..."ياعمه عادي ماعمرنا كله راح وحنا لوحدنا في المدينه ..."
:
:
أبتسمت عذبى معتزه ..."بعدين معا انا ..وكثير عوائل عربيه وهنديه بعد بنيت معا علاقه اجتماعيه هناك وماراح نضيع ...ان شاء الله ..."
:
:
دمعت عينا سلطانه ..."وعمليتها متى ؟؟ طيب انا مو معاها ؟؟"
:
:
أحتضنتها عذبى ...وبحنانها .."لاتبكين يالشيخه ..عمليتا يوم السبت ان شاء الله ومعا انا ومعا جاملا مو تاركينا لحظه لاتصعبينا ياسلطانه والله كادي بتنبسط هناك ...وان شاء الله بترجع لتس واقفا وطيبا ومعافيا ..."

:
:
:
أنهمرت دموع سلطانه التي تجلدت بالقوه كثيرا ..لكنها لم تفارق ابنه اخيها يوما ...أقتربت منها كادي واحتضنت كفها ..
وقد أعترى كادي برود غريب ..وكأن الموضوع لايخصها ..
لقد أعتادت على اعاقتها ولم تكن تتوقع بأنها سوف تتحرر منها يوما ...
وتأقلمت مع كل هذا ..
كل الايام متشابهه وكل الاحداث متماثله ..
:
:
شددت سلطانه على يد كادي وهي تمسح دموعها ..تركتها عذبى فأحتضنت كادي وهي تهمس لها ...."ياروحي ...ياروحي ياريحه اهلي ..."
:
:
أنتصبت واقفه وهي تمسح دموعها ..."عذبى اقولها كثير بس ما امل من قولها ...كادي امانتك ياعذبى ...أنتبهي لها ولاتخرج من البيت الا للمستشفى وفي المستشفى لا تقعد لحالها ..انتبهو لها ..طيب..الله يخليك لك كل غالي ياعذبى بنت اخوي امانتك ..."
:
:
أبتسمت لها عذبى ...."من عيوني ياروحي والله لا انتبهلا ..والله بيحرسها ان شاء الله ..."
:
:
تأملت كادي ...ومن ثم همست ..."أن شاء الله ...."
:
:
التفتت حولها .."وينها جاملا بوصيها ...."
:
:
أبتسمت لها كادي ..."ياعمه لا تصيرين كدا ..الفرق الوحيد انه راح ابعد عنك وبس مافي شيء جديد ..."
:
:
دمعت عينيها ..."انا بروح مع ثلاب قطر الساعه 11 رحلتنا ...]عني لازم امشي على القليل عشره ...ما اقدر اروح معاكي للمطار .."
:
:
أبتسمت لها كادي ..لتطمئنها ..."لحظات ماراح تفرق صح ياعمه ..لاتخافين عليا ياعمه ..ان شاء الله امري كله خير ومعايا جاملا وعذبى ..وبالعكس حروح مكان جديد وجو جديد ..اكيد حأكون بخير ان شاء الله .."
:
:
مسحت دموعها أخذت نفسا عميقا وقد تغيرت ملامحها.."والله مو قادره اسيبك ياعمري ...مو قادره ابعد عنك ..ياربي صبرني ...من ذحين بدأ البكا .."
:
:
حاولت عذبى ان تهدئها ..."سلطانه ان شاء الله اذا فضي ثلاب بياخذتس يمنا ..وبتشوفينا و بتقر عينتس ..وبتطيب وبتاقف على راستس ..."
:
:
تسألت بحزن ..."طيب هناك برد ..؟؟اش الم لها اغراض .."
:
:
مالت عذبى رأسها بقل حيله ..."يا سلطانه حنا نبا نروح تورنتو ..مدينه اش كبرها مو قطعه ...الله يصلحتس .."
:
:
ألتفتت حولها تشتت نظراتها لتوقف دموعها..."بس لازم الم اغراضها .."
:
:
عارضتها "خلاص عمه انا الم اغراضي ..."
:
هزت رأسها لها بالنفي ..نهرتها بلطف ..."أسكتي قلت انا بلمها .."
:
:
أبتسمت عذبى وهي تتجه الى باب الغرفه .."اجل انا اترككم اللحين بروح انا بعد ازهب عمري و أكلم اهلي .."
:
:
أتجهت الى غرفتها وقد ألمها قلبها على سلطانه للتو ..
فتحت غرفتها المرتبه بأتقان واعتياد ..لقد مرت احد عشر سنه منذ دخلت هذا المنزل ..ولازالت الغريبه حتى الأن ..
المكان الذي لم تقتنع يوما في وجودها داخله كل ماتمنته حياه بسيطه ..
انها سعيده للغايه بمراتب علمها التي وصلت لها لم تكن يوما تحلم بأكمالها دراستها ..
:
:
وفياض ...من فياض ؟؟...
متى قضت معاه اكثر من يومان ..متى جلست معه ؟؟متى حدثها أو سألها ؟؟
متى أبتسم لها ..؟؟متى رفع عينيه لها ...؟؟متى أبتسم لها ..؟؟
متى أحتضنها ..؟؟متى أستوعبها ..؟؟فياض مجرد رجل تكشف وجهها له ..؟؟وتعيش مع اهله ..؟؟
:
:
:
تذكرت عندما نهاها يوم زفافها عما لبسته وحذرها الا تلبس أمامه شيء كهذا ابدا وان هذا اخر مطالبه منها ..
:
:
كانت صغيره وحمقاء وألمها ذاك ..الا ان كل هذا لا يهمها الان وتحمل لا شيء في قلبها بأتجاه فياض ..
سوى أصرار امه على الخلفه الا انه عصيا شديد العناد ..
وصامت ...صامت حتى الخوف ...صامت حتى الحزن .. وغامض للغايه ..
بلا أي شعور او اختلاجات او ردات فعل ..
بارد و وحيد ..
لا يرفع عينيه لغير كتابه ..
ولا احد سوف يصدقا عندما ستفصح عن سرها معه ولما عساها ان تفصح ..
انها بالكاد تراه ما لا يتعدى مجموعه يومان في سنه واحده ..
فياض شخص لا يفسر في حياتها ابدا ..
فياض لا شيء ..
ولا حتى أخ لم ترزق بها امها وابيها ابنا ..
:
:
و ان لم يكن لديها ذكرى ..؟؟لم تكن لتصبر على هجر فياض ابدا ...؟؟الذكرى القديمه ...الروايه القديمه التي لن يعرفها احدهم يوما والهجران الاكبر ...؟؟
:
:
:
حزمت حقائبها وجهازها المحمول و اوراقها ..تحممت ومن ثم اندست في سريرها الضخم الوثير الذي لم يضم سواها يوما ..
وذاك يعيش في عزلته في الرياض ..منذ 11 سنه ..انها حتى لاتعلم طبيعة عمله او حتى تخصص دراسته ..
وفياض الان في مشارف انتهاء السابعه والثلاثين ولا زال يتحلى بصمته و بعده ..وكأن الارتباط اجمعه لايهمه ..
:
:
:
صلت العشاء لتوها ولا بأس في القليل من الراحه ..
مدت يدها الى مفتاح الاضاءه بالقرب من رأسها ..وبحركتها التي اعتادت عليها ..
كانت تفتحه وتغلقه مرات عديده متكرره وهي تحدق في الفراغ حتى يداهمها النوم ..
:
:
:
:::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أزعجها ما ترتديه في نومها ..الا انها اصرت على التكاسل ..
فجأه أستقامت جالسه بهلع كان الخارج مظلما ..والمكان هادي وكادي تستريح في نومها ..
رفعت هاتفها ..أنارت شاشته في الظلام ..كانت العاشره الا ربع ..
لم يتبقى سوى ساعه عن موعد طائرتها ..وقفت مسرعه وهي تقبل خدي كادي ..
أنارت تلك الاضاءه بجانبها ..."عمه سلطانه ..."
:
:
أبتسمت تلك لها بين دموعها ..."مع السلامه ياروحي ..أنا خلاص ماشيه ذحينا ...أنتبهي لنفسك ياكادي ..وكوني طيبه وبخير وسعيده وعيشي ...لاتفكرين في احد غير نفسك طيب ..."
:
:
أمسكت كفها تمنعها ...."عمه انا طيبه وتمام والامور ماشيه معايا احسن من ما اتوقع ...انتي يا عمه لاتفكرين كثير وعيشي ياعمه اللي فات يكفي والله يكفي ..."
:
:
أبتسمت لها وهي تقبلها وتحتضنها ..."مع السلامه ياروحي في أمان الله .."
:
:
قالتها وهي تختفي عن نطاق ضوء المصباح متجهه الى الباب...
فتحت الباب ..رتبت هندمها ولازالت تحاول ان تكفف دموعها ..
دخلت الغرفه ..كان ذاك يهم بأرتداء ثوبه ..
ألتفتت لدخولها الهاديء...
همست له ..."أسفه تأخرت ..."
:
:
أختفت عنه متجهه للخزانه ..سمع شهقة بكاءها المكتومه ..
راقبها تخرج ملابسها ..وقد تغيرت ملامح وجهها ..أكمل أرتداء ملابسه بهدوء ..خرجت من دورة المياه ولازال وجهها يحمل بقايا بكاءها ..
:
:
فتحت الخزانه واخرجت عباءه ..أرتدتها في هدوء وقفت أمام المرآه اغلقت باقي ازرار كنزتها ..عدلت بنطلونها الجينز ..ومن ثم اغلقت عباءتها ..
:
:
أخرجت حقيبه وحذائها الذي يبدو مريحا ولا يفضح طولها ..
جمعت فيها اغراضها المتفرقه ..
:
:
وكانت تمسح دموعها كل حين ..
همس لها..."أنتظرتس في السياره ..."
:
:
هزت رأسها له بالايجاب ...كره بكاءها ..من الغير لائق ان تكون انثى مثلها حزينه ..
:
:
راقبته ينزل السلم بخفه ..فتحت باب الغرفه ..كانت كادي تغط في نومها وقد تركت الاضاءه بالقرب منها مضاءه كما تركتها ..
راقبت ملامحها الجميله هادئه ..أبتسمت هذا ماتريد ان تحتفظ به في ذاكرتها ..
أغلقت الباب بهدوء وهي تحيطها بدعواتها في صدرها ..
:
:
لحقته ..كان للتو يهم بالركوب للسيارته ..
ركبت بجانبه ..عدلت فتحة نقابها المبلل بدموعها ..
أخرجت مرآتها ..مسحت بقايا كحلها ..ورتبت هندامها ..
كان يتأمل هدوءها الجارف ..
توقف في اشاره ..ألتفت الى المقعده الخلفيه ..ومن ثم مدها بهاتف فخم وثمين عرفت قيمته قبلا ويستلزمها راتب اربعه اشهر لتشتري هاتفا كهذا ..
همس لها ..."جوالتس ..شريحته وسطه ..عاد بتغيرنها كيفتس مشي حالتس فيه اللحين ..."
:
:
تناولته منه بهدوء ..تأملته بصمت ..قلبته بين اناملها ..انه غريب بين يديها تماما كحياتها الجديده ..
ألتفتت اليه كان مركزا على طريقه ..
لم تفهمه للحظه ..انها حزينه ووحيده للغايه ..وقد جربت من قبل مايعنيه حنان الرجل ..الا ان نايف قد دمره سريعا ..
وتعرف ان لا حنان هناك يوازي حنان زوج صالح ..
فلقد راقبت حنان ابيها على امها طوال تلك السنوات ..
:
:
ألتفتت اليه هامسه ..."ثلاب ..قولي ؟؟"
:
:
أبتسم لها ...أبتسامته لاتشبه ابتسامة البقيه ..فقط بسيطه وجانبيه وتخفي الكثير ..."أمريني ؟؟"
:
:
هزت رأسها بقل علم ..."قولي أي شيء ...ثلاب ..شما ..قبيلته ..أي شيء .."
:
:
صمت للحظه مراقبا الخط ...انها تطلب منه ان يتحدث انها تفاجئه بكل ما ينم عنها ..."ثلاب شيخ ..شما جنته ..قبيلته عزوته .."
:
:
هزت رأسه بالايجاب لايجاز قوله ..."الله يرحم شما .."
:
:
ترحم عليها هامسا ..تذكرت للحظه محور حديث جديد ...."قابلت اولادك اليوم ..ماشاء الله يخليهم لك ..جسار مشي بدري..بس ..قابلتهم ..."
:
:
راقبت اختلاج محياه عند قولها جسار فلم يفصح عن أي شيء ...هز رأسه لها بالايجاب ..."وكيف ؟؟"
:
:
أبتسمت تحت نقابها بتشمت .."ماعجبتهم .."
:
:
هز رأسه بالايجاب مجددا "بيتعودون على شيختهم ..قبلتس شما ..."
:
:
تأملت الطريق مطولا بعد قوله ومن ثم همست بما يخنق صدرها ...."شما صعبت عليا أي شيء ..صعب اني اخذ مكانها ..."
:
:
سكت سارحا في في طريقه ومن ثم اعقب لقولها ..."الله يرحما ..لاتقارنين حالتس فيها ياسلطانه ..لو بتقارنين نفستس فيها قارنيها بأم جسار و هدى قبلها ...كل وحده منكن وضعها معاي غير .."
:
:
أتسعت حدقتيها لقوله ..لقد ارتبط بثلاثة قبلها ..ومن هدى هذه ؟؟
:
:
الا انه اراحها بقوله ..ان لاتقارن نفسها بشما ..ولكنها زوجته واختها هذا يكفيها ليوترها ..
:
:
شاركته صمته المهيب طوال الطريق ..وكلما حاولت التقرب منه كلما صدها بطريقه اقوى ..فالحديث معه صعب بالكاد يرد عليها بكلمه ..
:
:
::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::
كانت لازالت نعسه وهي تراقب السائق يدير محرك السياره ..الجو بارد للغايه الا انه هاديء ..
لقد اشتاقت لعمتها منذ هذه اللحظه ..ألتفتت لعذبى التي تعلقت عينيها بشاشة هاتفها ..ومن ثم الى جاملا ..أبتسمت لها بدفء الامومه الذي تنشره حولها اينما كانت ..
عدلت من لفة غطاء شعرها فهي على عكس مذهبها و عادات منطقتها لا تغطي وجهها وقد اعتادت على هذا ..
:
:
تأملت ساقيها العاجزه ..أ تراي سأتخلى عن كل هذا وأبدأ في تحقيق احلامي مجددا .. أتراي سوف أعود الى ماكنت عليه ..أتعلم ؟؟أتحرك بحريه ؟؟ارقص ..؟؟واعيش كما ارادت امي وكما أوصتني عمتي شما ..
:
:
:
وغدا سيكون غدا مهما فعلنا ... علينا فقط ان نفعل كل مانسطيع فعله اليوم ...
لنتعلم ان غدا يوما أخر وحياه أخرى ..
:
:
:
:
:
تمت بحمد الله ..
ولي بكم لقاء قريب ان شاء الله ..
الجزء الثالث عشر ..
:
:
"أهديتها قبله .."
:
:
لقد أتخذت أطول رحله بأمكانها ان تفكر فيها يوما ..كانت الطياره متعبه للغايه ..ووضعية الجلوس التي حتمها عليها المكان ..
:
:
يبدو بأن عذبى معتاده على كل هذا ..جاملا أيضا تغط في نوم عميق ..
الا هي راقبت الطياره المظلمه ..الا من اضاءات خفيفه ومؤشرات لا تفهمها ..
:
:
عدلت الغطاء فوق رجليها ..فتحت غطاء شعرها وأعادت ترتيبه ..
أرتشفت قليلا من قارورة الماء امامها ..ملل غريب ..
وترقب اغرب ..
:
:
أخذت نفسا عميقا وهي تشدد من احتضانها الغطاء ولا سوى النوم مؤنسا لها ..
وقد كانت الرحله متعبه من الجوف حتى الرياض ومن الرياض حتى ابو ظبي ومنها الى تورنتو ..
من ابو ظبي الى تورنتو قد يستغرقها اربعة عشر ساعه ونصف ولم يمر منها سوى تسعه ساعات ..
:
:
تشتاق الى عمتها للغايه ..أ ترى ماللذي تفعله الان ...أتمنى لو أنها بقربي حقا ..
لكنني سأستغل طريق سفري في الدعاء اليها عمتي لا تستحق سوى هذا ..
الدعاء ..الكثير منه ..
:
:
:
أستسلمت للنوم الممل وهي تراقب انعكاس الانوار الصغيره على زجاجة نافذة من يقابلها ..
:
:
:
:
:
:
:
:::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::
تقلبت في سريرها الفاره متضايقه ..ألتفتت الى مكانه لم يكن موجودا ايعقل بأنه لم يعود حتى الأن ..
:
:
خرجت من الغرفه ..كان يجلس كعادته عاريا الصدر يقلب اوراقا في يده ..
والتلفاز أمامه مختوم الصوت يشير الى ارقام في شاشة زرقاء ممله ..
:
:
راقبته يدلك جفنيه بتعب...رفع شاشة هاتفة يبدو بأنه ينتظر شيء ما ..
لم يلحظ وجوده بل عاد ليحدق مدققا في اوراقه التي لاتفارقه ابدا ..
:
:
ظلت تتأمله ..أنه الاسمر البدوي الاكثر وسامه ..لطالما كان رجال الشمال غرباء في موطني خليط بين العراقيين والاردنيين ..
هاماتهم مميزه ..أصواتهم جهوريه لايشابههم سواهم فيها ..
وهذه الهيبه الاميريه الغريبه التي يحملونها وميلة عقالهم ..
..
..
أغمض عينيه لوقت طويل يبدو بأنه منهكا للغايه ..
فتح عينيه على حركه بجواره منذ عودته كانت نائمه ..
تأمل جمالها بقميصها العودي الفاتن..
كانت تبتسم له ..مدته بكأس عصير في يدها ..
جلست بجانبه ..
ولازال مشدوها لقربها ..
هي لاتعلم لماذا تفعل كل هذا ..أنه تنفر منه ومن وضعه ..لكنه كشخص يجذبها للغايه ..
بحركه سريعه أعتادتها في عملها ..أغقلت اوراقه التي امامه ورتبتها بين اناملها الطويله زز
نقرت بها على الطاوله لتسويتها وابعدتها لأقصى الطاوله ...
نهرها بلطف ..."يابنت ..."
أبتسمت له وهي ترفع أحد حاجبيها ...."ياتنام ..ياتجلس معايا شويا ....برى شغل وجوى شغل مايصير كذا ........"
:
:
و ما همها..؟؟لماذا تفعل كل هذا لماذا تتقرب مني انا حتى لا اعرفها وكل هذا يضعفني كل هذا التميز و والافعال التي لا يبادرني بها غيرها ..
تضعفني ..
:
:
ألتفتت اليه وهي تعدل شعرها ..
أعتدلت في جلستها ..وبلكنتها الجميله ..."ايوا ياسيدي ؟؟...."
:
:
رفع احد حاجبيه بأستغراب ......لقولها ..."سمي .."
:
:
أبتسمت للكنته بدورها ..."أقصد بأيوا ياسيدي يعني اترك دفة الحوار لك ..."
:
:
مرر يده في شعره بشبه أبتسامه ....سكت للحظه .."أبد مامن جديد ..على حطة يدتس .."
:
:
أشارت على اوراقه تحاول سحب الحديث منه ...."أش فكرة مشروع جبل عمر ..؟؟"
:
:
نظر الى اوراقه ...رد عليها بهدوء..."جبل عمر مشروع شبه منتهي لي "
:
:
لعبت في طرف شعرها وهي تراقب حركة شفتيه عندما يتحدث بأقتضاب وكما يبدو بأن الحديث غير مريح له ...همست متسائله ..."في غيروا مشاريع في مكه ؟؟"
:
:
هز رأسه بالايجاب وطغت عمليته عليه ..."في شعبين راح نحولها ...لمباني حديثه .."
:
:
رفعت احد حاجبيها متفكره ..."شعاب مكه اثريه ..وبدون الشعاب مكه مو مكه ؟؟"
:
:
هز رأسه لها بالايجاب وقد كانت هذه فكرته منذ البدايه ...
أكملت ...بطريقة تفكير ناضجه .."بس ..نحنا نقدر نستنسخ فكرة دبي ...هما سوو فنادق و مباني حديثه بطريقة مدنهم زمان ..نحنا اش نسوي نزيل العشوائيات ..طيب ..والتراثي نرممه ونحافظ عليه في جزء وسط هذا المبنى الحديث ..ممكن نحوله متحف ..مزار...سوق ..قرية ثقافيه ..أي حاجه صح يا ثلاب ؟؟"
:
:
بهت لتفكيرها الانمائي والعقاري الذي يشابه فكرته التي يود طرحها على المستثمرين ..
سألها بفضول والاعجاب يعلو محياه .."أش دراستس أنتي ؟؟"
:
:
هزت رأسها بلا مبالاه ..."ثانوي ودورة أكسل ..."
:
:
سألها متحسرا .."وليه ماكملتي ..معدلتس ناقص ...؟؟"
:
:
هزت رأسها بالنفي وهي تحدثه بريقه بديهيه تتذكر بها الماضي .."ماقدرت ابوي وكادي و نايف ...واشياء كثير ..كان احمد ربي اذا قدرت اطلع لابوي ..."
:
:
يبدو بأنها اسهبت في حديثها دون قصدها ..
راقبته يتأملها بشيء من غضب ..
غللت اناملها في شعرها وهي تعض طرف شفتها السفلى ... شتت نظراتها في المكان..أي حماقه ارتكبتها كيف تذكر سابقه امامه ..
لن يرضاها ابدا ..
:
:
تنهدت وهي تشعر بقربه لقد فقدت هذا الشعور منذ زمن ..
أزاح شعرها عن رقبتها..قبلها بهدوء كادت تذوب له ..
:
:
ألا ان رن هاتفه فجأة ..تجاهله ..وهو يغرق بقربها ..
أصر هاتفته بالرنين ..
تلقفه ليصمته ..الا انه وقف فجأه وهو يرد ..أبتعد عنها ..
:
:
:
كانت لازالت تحت تأثير قربه وقد اضطرب نفسها و يالقربه ..
كاد ان يوقف قلبها ..
:
:
سمعته يهدد ...."دور لي اقرب وقت رحله للجوف ولا بعود بالسياره ...."
:
:
أغلق هاتفه ومن ثم اعاد طلب رقم ما ...لم تفسر غضبه و وهيجانه ....انتظر لحظه ومن ثم أمر ..."انا رايح للانبار زهب لي اللي قلت لك ..وجسار ...جسار لا يدري ..."
:
:
صمت للحظه ومن ثم نهره ..."أقهرهك بالله باخذ الشيوخ كلهم معي ..معتاد وبس ودقي على فياض طلعه من تحت الارض ..قله الشيخ علي جاله ولد والشيخ ثلاب يطلبك اللحين تجيه ...تسمع ..."
:
:
:
أعاد طلب رقم أخر ...أجابه ذاك سريعا ...حدثه بأستعلام ..."دريت ياعياد؟؟"
:
:
صمت لبرهه .."جسار لا يدري ولا اومي تسمع ..."
:
:
سكت للحظه ومن ثم شدد على فكيه ..."اومي مين قالا ..كيف وصلا الهرج ...؟؟على العموم قريب وانا عندكم في سكاكا ...لا وصل جسار امسكه ..."
:
:
أغلق هاتفه ..وقف في مكانه للحظه وهو يدلك جفينه بيده محتارا ..
ألتفتت اليها كانت حدقتيها متسعه تراقب انفعاله ..
همس لها ..."زهبي اغراضتس يا سلطانه ...راجعين يم سكاكا..."
:
:
كاد ان يمنعها ارتجاف رجليها من ان تقف لتلبي أمره ..
الموقف منذ بدايته كان غريبا ..
من اقترابه المفاجيء منها حتى ثورة غضبه ..
كان يتحرك حولها بسرعه وهو يجمع اغراضه وحاسبه واوراقه ..
:
:
رن هاتفه ..رفعه للحظه ومن ثم التفتت اليها ..أمرها بهدوء يعكس دواخله لكن كره ان يشركها في ثورة غضبه وهي تجهل كل مايحدث ...
"أذكري العجله ياسلطانه رحلتنا بعد نص ساعه .."
:
:
شعرت بأنهاك يفتت ساعديها وظهرها وهي تجلس بجانبه في مقعد الطياره ..
لقد كان كل هذا في لحظه ..للتو كانت تستلقي في سريرها مرتاحه ..
لقد قضت معظم وقتها معه في الرحلات الجويه ..
:
:
فتحت مصحفها وهي تحيطه بنظراتها ..حركة ساقه الايسر المتكرره تزعجها ..
أيا كان ما يحدث يبدو بأنه مصيري بالنسبه له ..وما هو الشيء الذي يخفيه عن جسار وامه بهذه الطريقه ..
:
:
تكاد لا ترفع عينيها اليه خجله مما بادرها به ..لم تكن تعرف كيف ستكمل لولا ان انقذها الاتصال ..
الاتصال الذي قلب كيانه وهدوءه ..
:
:
:
وجدت نفسها لا ارديا تلهج بالدعاء الى كادي ..
الا انها سهت وذكرت اسمه في دعاءها ..
التفتت اليه قبلته الخاطفه اجتاحتها وبعثرت تفكيرها ..
انه ند قوي لعنادها كان الله في عونها ..
:
:
:
:::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::
سيأخذ فياض ومعتاد معه العراق فقط لن يغامر بأخذ عياد لا لو حدث شيءلكلاهما ستضيع المشيخه ..وان اخذ جسار لن يضمن فعله ابدا ..
:
:
انه منهك للغايه ولكن ليس هذا وقتا للراحه ابدا ..
دخل المجلس كانت امه تجلس اقصاه وقد استحضرت حرقة قلبها القديمه ..
همست له بأمر .."جسار اولكم يا ثلاب ..."
:
:
رفض بعناده ...."والله مايتبعني يوما الكلمه كلمتي والامر بيدي ..."
:
ضربت بعصاءها على الارض ....وبحنق حزنها "الكلمه كلمتي انا ...انا اللي عشت مكلومه على ثلاث شيوخ ..انا اللي راقبت معتاد ينكسر يوم بعد يوم ..الكلمه لي ياثلاب و جسار عيني بينكم ...و والله لولا الحيا كان انا اولكم في المجالس اخذ بحقي من علي ..."
:
:
رفع حاجبه وهو يكتم غضبه فمهما كان هذه امه ...من علمته ان يكون صخرا ..على نفسه قبل غيره ..."يوما الله يخليتس ويبقيتس لا تكسرين لي كلمه ولا ظهر تعرفين انه رضاتس جنتي ..."
:
:
رفعت احد حاجبيها ..وبعينا قويه بلا دموع ...."اموت عليك غضبانه ياولد معتاد ...ان ما قدمتو جسار ..."
:
:
أقترب منها وهو يشدد على قبضتيه حنقا ..."باخذه ..وبيتقدمنا مثل قولتس يمه ...لكن يهبى يكسرني والكلمه لي ..لو كان قوله اللي كان ..وهذاني قلتها يمه ..."
:
:
لامته بتشمت ...."بتعفي عن دم اخوانك ياثلاب ...دم شيوخنا ..."
:
أستغفر بصوت عالي ..."يوما انا اسعى في قضايا الصلح بين القبايل سنين و يوم جا دوري قلت ابا قصاص ...يوما قبايل هاذي ..قبيلتوا وش كبرها من بيمسكا بعدو ...انا ما انام ليلي افكر بقبيلتي ... وما ارضى على غير قبيلتي ..باعفي لاجلي ولاجلتس يوما ولاجل ابوي ..وعقاب الدم عند رب العالمين واقف ليوم الدين ...وحسابوه بيلاقيه عند ربوه..."
:
:
تنهدت بتعب ..."جسار اولكم يا ثلاب ..جسار اولكم ..هذا ولدي اللي ماعرف وجع قلبي غيرو .."
:
:
جلس بجانبها ..رمى جسده بتعب ..لقد علمته الا يضعف ابدا لقد علمته الا يلجأ لحضنها ابدا ..
لقد اتعبته ..
لقد جعلت منه رجلا قويا وجلدا منذ كان في الثالثه عشر ..لقد جعلت منه شيخا وابا منذ كان في التاسعه عشره ..
لقد سلبت حنانها منذ زمن ..
دلك جفنيه بتعب ..
همس ..."كلميه ..بروح العراق بعد اربع ...لا يتأخر الله مير يعينا على ما نلقى على الحدود ...."
:
:
::::::
:::::::::::::::::::::
راقبت دخوله المتعب ..كانت للتو قد أتت من غرفة كادي الخاليه ..
لا تعلم لماذا مرتها فقط ارادت ان تطمئن على ذكراها ربما ..
رمى غترته بتعب وهو يفتح ازرار ثوبه الرمادي العلويه ..
نزع حذائه وهو يتجه الى السرير ..
كانت قد تحممت للتو ..لازال قميصها رطبا متأثرا لبلل جسدها شعرها ..
تجلس بهدوء تراقبه في جهتها من السرير ..
جلس على طرف السرير في مكانه ..يدفن رأسه بين يديه ..لطالما ارهقته مسألة الثأر هذه وضغط امه ..وما زرعته في بكره ..
وكل العقبات التي زرعتها الفكره بينه وبين ابنه وعضيده ..
:
:
حزنت لمنظره ..أقتربت منه بهدوء ولازال يعطيها ظهره ..مررت كفيها على كتفيه بحنان ..سألته ...بهمس ..."ثلاب اش فيك ..شيء مكدرك ؟؟"
:
:
هز رأسه الذي كان مطرقه بين يديه ..بالنفي ..وهمس بتعب .."مصدع .."
:
:
انها رقيقه للغايه لاتحتمل وجع احدهم يقابلها ..نايف القاسي والشكاك كانت تتوجع لوجعه غصبا عنها ..
:
:
همست له بأهتماام وهي تغلل اناملها في خصلاته الرماديه ...."طيب اجيب لك مسكن ولا بس تنام ..."
:
:
رفع رأسه وهو يأخذ نفسا عميقا ..."منين يجيني النوم ..."
:
:
ربتت على صدره بنعومه .."لا لاتقول كذا ...تمدد بترتاح وتنام ..."
:
:
سرح بنظراته لركن الغرفه ..كان مشغول العقل والقلب كما بدى لها ...
مدت اناملها لازرار ثوبه ..فتحتها بخفه ...جمعت شيئا من ثوبه ناحية ايمن صدره في يدها ..."نزل ثوبك وتمدد واجيب لك مسكن ترتاح ان شاء الله ..."
:
:
أستجاب لأمرها وهو ينزع ثوبه ..أبتسمت له وهي تأخذه منه ..
خرجت من السرير من جهته وهي تربت على كتفه تشجعه للراحه .."تمدد ذحين اجيب لك مسكن .."
:
:
راقبها تتجه الى حقيبتها ..غابت للحظه ومن ثم عادت تحمل كأس الماء في يدها مدته بها مبتسمه بدفء ..
انها ترى انه من ابسط واجبتها ان تؤازره في تعبه ..
أن يعتني به أحدهم في موقف كهذا عاشه دوما وحيدا رغم صغره ..
لقد اعتاد ان يعتني بالجميع ..نسي ..او لم يجرب قط معنى ان يعتني به احدهم ..ومن انثى غامضه استيفض يوما ليجدها في سريره ..
:
:
جلست بجانبه في السرير ..تأملته صامته ..
رفع الغطاء عنها ..شهقت تكتمها لقربه وهو يدفن رأسه في حجرها ..
حاوط خصرها بذراعيه ..وانغمس في حجرها الدافيء الرقيق ..
في الواقع كانت هذه اول انثى يطلبها حنانها بعدما طلبه من امه طفلا ..
هذه انثى متغيره ..هذه لا تشبه سابقاتها ابدا ..
مررت اناملها في خصلاته الرماديه مؤخرة عنقه ..
ومسحت على مابين كتفيه بيدها الاخرى تطمئنه وتهدئه في صدرها ..كمن يروض مفترسا عنيدا تماما ..
كأنثى حنونه تحتوي رجل محتاج لها ..
لم تفكر ابدا في كل العقبات التي صنعها كلاهما وهي تشعر بنفسه ينتظم في حجرها ..
:
:
:
قربه لايشبه قرب غيره ابدا ..قربه فخم ومكتفي ..قربه كرم ..
والكثير من اختلاجات الصدر الغير مفسره والارتجاف الضعيف ..
:
:
تذكرت كيف كانت تكره وتخاف من قرب نايف ..
و من نايف حتى اقارنه بأب وقور وشيخ محترم ..
:
:
داهمها النوم وهي تحرسه بذراعيها في صدرها ..أثباتا لقربه وخوفا غريبا لبعده ..
:
::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::

أحست بيد تربت على كتفيها بلطف وصدى بعيد ينادي اسمها ..
فتحت عينيها بكسل كانت الطائره هادئه وتغرق بضوء الشمس ..
كانت عذبى مبتسمه ..
"صح النوم هيا قومي وصلنا ..والحمد لله .."
:
عدلت من وضعية جلوسها بكسل وقد تصلب ظهرها ...همست .."طيب خلي الكل ينزل بعدين انا انزل راح احشر الممر بالكرسي ..."
نظرت من النافذه بجانبها ..
كانت الارضيه الرماديه مبلله ..وقد جرفت الثلوج لطرف الطريق ..
للمره الاولى ترى الثلج في سكاكا ..لكن الكميات هنا اكبر وتغطي المكان ..
لقد كان المطار دافئ نسبيا ..
الا ان عظامها المتها ..في المسافه القليله التي فصلتها عن البوابه وسيارة الاجره ..
في لحظات فقط ..تأملت عاصفة الاجانب التي تحيط بها ..
سير الحياه المتداخل والاجساد العجله للرحيل ..
علمت حينها بأن كل شيء قد يتغير في لحظه وفي مسافه فاصله ..
:
:
أكثر مالفتها هي عائله هنديه تودع ابنتهم العروس ..
تذكرت لحظات زفاف اقارب امها الجميله والمفعمه بالرقص والالوان ..
:
:
تأملت المباني الشاهقهه وبقايا الثلوج والصقيع ..
بدأت المباني تخف حدة تطورها ..عندما تعمق السائق في الشوارع وبان لها شارعا ..
بأشجار تكسوها الثلوج ومنازل قديمه بأسطح قرميديه و جدران من طوب وابواب خشبيه بيضاء ..
بدت متناسخه ..
كانت تبدو ضيقه من منظرها الخارجي ولربما كان عمر احدهم اكثر من مئة عام ..
مباني كلاسيكيه قديمه وتقليديه ..
ترجلن من السياره وكانت عذبى بشخصيتها القويه تسير الامر كله بعد الله ..
تأملت المنزل امامها وقعت في غرامه برقمه المييز على الباب ..101
:
:
وجدار سلم حديديى اسود صفت اسفله اواني جصيه للزرع ..
ولم يتبقى سوى جذوعه الرماديه ..
وقع كعب عذبى على الارضيه بالصدى الشتوي ..نفضت التربه المبلوله ..في طرف الاناء حتى سحبت المفتاح ..
:
:
تغضن جبينها ..."مايترك عادتو دايم يحط المفتاح في هالاماكن ..."
:
:
نفضت يدها من بقايا الطين ..فتحت الباب ..
أصدر صريرا مكتوما ..
فتحته على مصراعيه ..وهي تجر حقيبتها لتدخلها ..
شاركتها جاملا فعلها ..ومن ثم عادت لتساعد كادي على رفع كرسيها فوق درجات السلم الثلاثه ..
:
:
دخلت المنزل ..الدافئ للغايه ...
يمين الباب كانت هناك مساحه صغيره بخزانه قديمه كثيرة الادراج ..
يواجهها يمينها مصعد ضيق وصغير وذو طابع مصنع قديم ..ويسارها سلم يؤدي للأعلى ..
يسار الباب كانت هناك غرفه مؤصده ..بباب ابيض يختلف عن الجدران بنقوشها الزيتيه الكلاسيكيه ..
:
:
طلبت عذبى المصعد ..أشارت لها بأبتسامه ..."من عقبتس ..."
:
:
كان المصعد ضيقا بالكاد حمل كرسيها وجاملا تقف بجانبها ...
فٌتح على صاله بسيطه بأثاث محلي و انيق ونافذتين زجاجيه بان من خلفها حديد سلم الطوارئ الاسود ..
ويمين المكان كان هناك مطبخ متواضع بلون ابيض ..
:
:
لم يكن هناك غرف استغربت المكان ..
دخلت عذبى للتو المكان وقد استقلت السلم ..
أبتسمت .."فوق الغرف ...وحده لي ووحده لجاملا ولتس ..واللي تحت لفياض لو حب يطل علينا ..."
قد يبدو المكان ضيقا ولكنه مريح نفسيا للغايه ..
أستلقت على سريرها بتعب ..
في الغرفه الورديه والبيضاء المتواضعه بحمام ملحق بها وخزانه صغيره ..
شاركتها جاملا المكان بخجل ..
بينما كانت الغرفه الاخرى بسرير واحد وتشبهها في التصميم لعذبى ..التى نشرت اغراضها وكتبها بسرعه في المكان ..
:
:
دخلت الغرفه وهي ترتب شالها الصوفي حول عنقها ..
أبتسمت ..."بروح اقضي من السوبر ماركت و أجدد بطاقات الترام ..واشتري لنا شريحه غير اللي اشتريتها من المطار ...ماراح اطول ..تبون شيء....؟؟"
:
:
تفاجئت كادي ..."عذبى من جدك دوبنا واصلين ولسى ماتعرفي المكان ..."
:
:
أبتسمت لها ..تطمئنها.."ياحبيبتي شقتي القديمه بيننا وبينا شارعين ..و السوبرماركت اخر الشارع ..والترام والشريحه هينه ...من أي مكان ...تبون شيء محدد .."
:
:
تسائلت ..."تجون معاي ..ولا مكسلين ..."
:
:
أبتسمت لها كادي ..."ودي صراحه بس حركتي صعبه ..خذي جاملا تساعدك ...أنا بتحمم و ارتاح ..."
:
:
أبتسمت لجاملا ...التي لاتفهم حديثها جيدا .."جاملا ..ونا كوم وذ مي تو سوبرماركت ...؟؟"
=جاملا هل تودين مرافقتي للسوبرماركت
:
:
التفتت تلك الى كادي تراقبها ..أبتسمت لها كادي ..."قو أي ويل بي فاين "
=اذهبي سأكون بخير ..
:
:
ابتسمت تودعهم ..أختبرت حراره المياه فجاملا قد فتحت السخان للتو ..
أخذت حماما مريحا ودافئ ..
فرغت حقيبتها ..
أخرجت كنزه شتويه رماديه كانت جدتها قد اشترتها لامها من كشمير ..
لبستها فشعرت بدفء جدتها وامها يغمرها ..
جدلت شعرها وكحلت عينيها ..
رتبت اساورها على معصمها ..ومن ثم شالها الحريري الابيض ..الذي يتناغم مع نقوشات تنورتها الربيعيه الفاتحه ..
خرجت من غرفتها التفتت الى سلم حديدي لولبي يؤدي للأعلى في نهايته باب حديدي اخضر مؤصد ..
:
:
استقلت المصعد بصعوبه وهي تطلب الدور الثاني ..حيث المطبخ والصاله ..
:
:
أقتربت من النافذه الزجاجيه بستارتها البيضاء المخرمه ..
أزاحتها ..تأملت الشارع المصفوف بدقه تحتها ..كان تسوقيا كما يبدو بأبواب المحلات المتشابهه والاطفال ..ومقاعد المقاهي ..
الحياة كانت تجري على وتيره طبيعيه بالرغم من قسوة الشتاء ..
تأملت لافتتة محل كتبت بالابيض في لوحه خضراء ..
كان اسم المحل .."جنة كشمير .."
:
:
كاد ان يذوب قلبها للذكرى ..يبدو بأنه مخصص لبيع بضاعه يجلبها من هناك ..
تألمت أمرأه عجوز تخرج منه بساري اصفر وكنزه بيضاء ..وقد قادها شاب وسيم من بني جلدة جدتها ..
أبتسمت لمنظر العجوز ..وهي تتفقد الحقيبه في يد الشاب ..
:
:
عندما دققت النظر كان الشارع قد طغت عليه الثقافه الهنديه ...فكما يبدو بأنه شارع للجاليه الهنديه ..
أبتسمت للقدر الذي جلب بأمر الله هذه الالفه لنافذتها ..
محل اخر لفتها بلوحته الحمراء والنقوش الذهبيه كان اسمه "سندور "وهو رباط الزفاف المقدس في الهند ..
كان يبيع كما يبدو مستلزمات الانثى الهنديه ..
:
:
:
لم تعلم كم استغرقها تأمل الشارع حتى احست بصوت عذبى وجاملا في المكان ..
أبتسمت لهن وهي توجها حديثها لجاملا..."جاملا جي ..اب يهي ديكا هي ؟؟"
=جاملا هل رأيتي هذا ؟؟
:
:
قالتها وهي تشير على الشارع من النافذه ..تقدمت جاملا لترى مايحدث أبتسمت بحبور .."اري ...ماشاء الله.."
=انظري ماشاء الله..
قالتها وهي تتأمل الشارع ..فهمت عذبى مايدور بينهن ..
كانت ترتب الاغراض التي اشترتها ...
أبتسمت وهي تقترب منها ..."تقصدون الشارع الهندي تحت ....حليله كنت اقضي بوه ساعات يعجبني هو واهلو..ومحلاتو ...ترى بوه مسجد بنهايتو .."
:
:
أبتسمت لها كادي ..."وربي احس بأنتماء بكرا انشاء الله انزل ..."
:
سألتها عذبى بأهتمام ..."جبتي معتس جوالتس مثل ماقلت لتس ...شريت لتس شريحه ..وشريت لجاملا بعد ..."
:
:
ضربت رأسها كمن تذكر شيئا للتو ...فتحت حقيبتها وهي تمدها بظرف بطاقة بنكيه..."ايه وهاذي عطتني ايا عمتي تقول مصروفتس من ثلاب .."
:
:
تناولتها منها مشدوهه ...."ايوا بس انا ما احتاجها ياعذبى ...."
:
:
أبتسمت لها ...."يابعد عيني ماتدرين كود يعجبتس شيء تحتاجين شيء ...خذيها بلا دلع ..."
:
:
أبتسمت لها ...ولروحها الجميله ..."بالله ياعذبى زبطي لي الجوال بكلم عمه بشوف كيفها ..."
:
:
أخذت نفسا عميقا وهي تتأمل الشارع اسفل النافذه ...."بعد بكرا عمليتي ....صعبه تكون مو بجنبي ياحياتي ياعمه .."
:
:
:::::::::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
لم تشعر بوجوده في الغرفه عند استيقاضها ..
وقد احست بثقله في حجرها ينزاح اثناء نومها ..
أيعقل بأن يكون قد ذهب ..
توجهت الى الحمام ..لم تستغرق الكثير حتى خرجت تجفف وجهها ..
سمعت صوت باب مكتبه يغلق ..اتجهت الى الصالة مسرعه ..
وكان قد خرج من المكان ..لمحت طرف يديه وهو يغلق الباب ..
بحثت عن معطفها الحريري الخاص بقميصها ...
وجدته اخيرا شدته على خصرها وهي تفتح الباب ..
نزلت السلالم بسرعه.زلتحلقه كان المنزل هادئ الا من صوت خطواتها المستعجله خلفه ..
.
.
.
نادته وقد بان لها قبيل خروجه ...
ألتفتت اليها ...
أقتربت منه لاهثه ...همست بأسمه .."ثلاب ..أنتبه لنفسك ..وارجع لنا طيب ..."
:
:
:
تأملها بشوق جديد ...بشعرها المبعثر وصدرها اللاهث ..
رفع نظره للمكان حوله فكان خاليا ..
لم تسوعب مافعله لخفة حركته ..
شدها اليه وهو يرفعها بأتجاه الجدار خلفها ..
ضاع الهواء حولها ..وهو يبعد خصلاتها عن وجهها مقبلها بعمق ..
شهقت لفعله ..وهو يحررها لتقف ..قبل جبينها ومن ثم ابتعد ..
أحست بأن نبض قلبها هاجر الى شفتيها ..
أستندت على الجدار بيدها وقد خارت قوى رجليها فبالكاد حملتها ...
لقد اهداها روحها في قبله ...
لقد اعاد لها انوثتها القديمه بلمسته ..
:
:
:
وضعت يدها على صدرها تهدئ قلبها وهي تراقب اختفائه ...
همست لصدرها بدعاء قد اقتصته له ...."الله يحفظك ..."
:
:
وقد انتظرت منذ هذه اللحظه عودة ثلاب آخر ..
:
:
:
:
:::::::::::::
::::::::::::::::::::


وبعد تعب وجهد جهيد على الحدود ..
هاهو ثلاب واخيه وابنه وابناء عمته ينتصفون المجلس ..
لم يكن بعض من في المجلس مرتاح لوجود جسار بينهم ..
وقد عرفوه فيما مضى ..
دخل علي المجلس وقد كان لازال فتيا يحمل الكثير من الوسامه ..
ومن بعده دخل رجاله ...
:
:
شدد ثلاب على قبضته بحنق وهو يراقب دخوله ..بينما رمقه جسار بنظرات كادت ان تقتله ..
وفياض ..الغريب البارد الذي ربما زيارته للعراق تهدد سير عمله ..ومسماه الوظيفي ..
كان لايشارك احدهم النظرات ..
وقد بدى صغير العمر وكأنه اخا لجسار ..
:
:
بدأ اكبرهم بالحديث وقد كان شيخا وقورا بلحيه بيضاء وبلكنه عراقيه محببه ..
وبعد السلام والسؤال عن الحال وشرح القضيه لمن يشاركهم المجلس ..
ومن بعدها ترك دفة الحوار لأكبر ابناء عمتهم الشيخ ناهر ..فألقى ذاك السلام ...ومن ثم أطرق رأسه ...."لو راح النا حبيب ..فهو اخ واحد رحمة الله الله عليه ..لكن هاي ابن خالي راح اله ثلاث اخوان ..شيوخ ماشاء الله..اني لو اقول ما اقول لا يمكن راح اتعداه والشور شورا ..."
:
:
أبتسم له ثلاب ..."ماعليك زود ياولد عمتي ..ورايتك بيضا من يوما ..وعفونا صعب ..لكننا شيوخ ...وان ما جودنها غيرنا مو مجودها ابد ...لكن ... "التفتت الى ابنه الذي كان يراقب الموقف ببرود مخيف ..
تذكر حلفان امه ..
عندها ابتسم أبنه وهو يرمق علي بنظراته ....وقال بثقه ابيه واجداده ..."نبيها غره ...."
:
:
غص المجلس بألفاظ المفاجأة ...لقد اندثر هذه الحكم منذ زمن بعيد ...
ألتفت اليه ابيه بحنق ..وقد كره أن يكسر كلمة ابنه ..وامه ..ويبدو هذا حلا مرضيا ..غره تعوض ما فقدته امه ..
لكن لمن ...
لجسار اكيد ..
:
:
:
::::::::::
::::::::::::::::::::::::::
تغير وجه علي لقول جسار ..فقد يلتزم العفو عنه غره ..
غره في هذا الزمن من ؟؟
من أين ؟؟
:
:
:
:
:
ولازالت كلمة جسار تدور حول المجلس .."نبيها غره .."
:
:
:
:
ولي بكم لقاء قادم قريب أن شاء الله ..
:
:
الجزء الرابع عشر ..
:
:
:
"أنجبي لي ثلاثه"
:
:
ما ان اختلى به حتى نهره ...بل تمالك نفسه حتى لم يد يده عليه فهو لم يعاقبه بالضرب يوما ولن يفعل لطالما عامله كرجل ..."أنت جنيت ياوليد ...جنيت ..انت مين ...مين ...و مروى و بنتا ....تبي غره ...انا طلبت غره ...طلبت ديه حتى ...انا كنت بأعفي ...الله يكسر ظهرك انت وامي مثل ماكسرتوا ظهري .....ماهو انا اللي اثني كلمة لعيالي في مكان ....تقوم تقول بها دوك يبه هاك في وجهك وتكلم لا كنت شاطر ....شيوخ انتم يامال الهلاك ...شيوخ ...كلمتكم بألف حساب ...."
:
:
:
رفع احد حاجبيه بحنق ...."يوبا تدري انوه مروى ما بيوم جازت لي ...وشيوخ خلها لعياد ...وهذا مطلبي كلوه مابي غير غره تخلف لي ثلاث اولاد احطهم بين يدين جدتي ..."
:
:
مسح وجهه بتعب ..."جدتك ياملا الماحي ماطلت بعمك فياض ولدا من دما ولحما ...بتطل فيك ولا بولادك ....عمرا جدتك قالت لك اشوف بنتك ..مرتك ...وانت لانا مو راضيا على مروى مارضيت با ابد ولا دخلتا بيتنا ...اش ناقصا مروى ..اش ناقصا..."
:
:
هز رأسه بعدم اقتناع ....هامسا ..."عمرك ماتفهمني يا يوبا ..."

:
:
نظر اليه بحسره ..."يابيي انت دمي ...دمي بعروقي مايفهمك غيرير ليوم الدين ...وهه هاك وجهي لا رجعت ندمان محد واقف معك غيري ..وهاتها الغره عساها تخلف لك كود بنات ...وتشوف غلا الضنا ان ماشفتو في بنتك الضعيفه ..."
:
:
عندها نطق عمه الذي ان تحدث أسكت ....وجهه حديثه الى ثلاب .."ياثلاب خلك منه ...كل مين يتحمل نتيجة اخطاءه ...الزواج مو لعبة وبيوم راح يتحسر ويموت من الندم ...جسار وانا عمك ..عمر للي حولك مايدوم لك ..."
:
:
رفع يديه كنية عن ما يفعله ...."هه رفعت يدي من الموضوع ...لكن اول من تجري له ندمان هو انا ابوك ياجسار ...وفوقنا رب ....فوقنا رب وانا ابوك ..."
:
:
:
نظر الى ابيه ببرود وهو يخرج الى المكان ...."دوك مروى طلقتا وراحت بعثه ...وبنتا عند اوما ...واللي ما ارضا عليه لايمكن بيوم ارضى عليه يبه ..."
:
:
غضب وهو يرمي ما امامه مكان وقف ذاك الذي اختفى وهو يهمس بغضب ...."اقهرك بالله يامال الوجع ...يامال الهلاك ..."
:
:
نهره اخيه ..."ثلاب ...انت والد لاتدعي ..."
:
:
دلك جفنيه بتعب ...."اللحين نرد سكاكا ...والله ماعاد لي طبه للانبار ليوم الدين ماعاد لي وجه ...."
:
:
:::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::
كانت تعدل من لفة صغيرها وهي تراقب اكبر خلفتها واصغر خلفته ..ومن بعدها قد أتى الولد المنشود ..لطالما كرهت ان تترك الكوفه لتأتي وتعيش معه هنا ..
لكن ضحت من اجل ابنتها ...وهي زوجته الرابعه ..وقد تعلق قلبه بها ..
همست لها بحنان ...انها جميله للغايه بملامح طفوليه وشعر اسود ناعم ....بيضاء بجسد ممشوق انها عراقيه جميله كما ينبغي ...
"يومه حبيبتي ..قومي ناديلي خالتش ميمونه ..برضاي عليش .."
:
:
وقفت ...وهي تمثل عدم الرضا .."هاي خالتي ميمونه شو عندا ..هسا خارجه منا ..شو امي؟؟ قررتي تشترين لي الايباد .."
:
:
غضبت امها .."همينه على السالفه يابنتي ...هسه انقلعي نادي لي خالتش ..عسى ما ميمونه عسى ماعلي ...."
:
:
أستغربت انفجار امها ...حاولت تهدئتها .."على الهونه يومه ما كولنا اشيء الله يصلحش ..."
:
:
وقفت لتخرج لولا دخول خالتها ثاني زوجات ابيها بملامح وجه لاتفسر ...
:
:
أبتسمت للجميله امامها بتوتر ..."بنتي حبيبتي ...روحي هسه شوفي لتش شغله منا ولا منا ...اكولش روحي يم ابوش شوفي يريد اشيء لولا يحتاج اشيء..."
:
:
نظرت لها ولامها ..."حاظر ...على راسي ..اني شنو هني لولا خدامه ..سودا ..."
:
:
قالتها وهي تخرج من المكان ...لم تتمالك امها نفسها وهي تغرق في دموعها ..."شكد كلبي ضايج يا ميمونه ...خذوني اني بدالها ...خذو ولدي بدالها هاي بنتي ...الله لا يوفقك ياعلي ..اكو واحد عقله براسه يوكتل ثلاث رجال اخوان ..اني لولا شو مايسوي هاي بنتي مو معطيتها احد بنتي صغيره ياميمونه ماتفتهم سوالف حريم وشيوخ وثار ومدري شو ..هاي اقصاها تناجر تبغي ايباد ...والله حرام ..عمرها 18 بس ..."
:
:
نهرتها من تبحث عن مصلحة زوجها وقبيلته ...."هسا كل لحظه تكولين صغيره مش عارفه ايش ...دخلتش هوايا نحنا كم كان عمرنا يوم دخل علينا هاي علي...؟؟دخلتش كنا نفتهم اشيء...؟؟ريلنا علمنا كل اشيء...هسا اللحينا منو اهم رقبة ابوها وقبيلتا ولا اهي ..والله ابوها وقبيلته اهم ...معليه ضنا بتروح سنه... سنتين ....عشر ...بترجع غره هاي ...اني والله لو باقي لي بنات فدوه لابوهم مابقى غيرها ..."
:
:
غضبت تلك بين بكاءها ..."شو لاتكولين غره كلبي ينشلع ...بنتي لا يا ميمونه الله يخليكم ....شوفوا الكم حل ...ديه ..رقبة علي ..اي اشيء الا بنتي ...والله لا ادعي على ابوها ليل نهار .."
:
:
عندها دخلت ابنتها كعاصفه ..."امي ..هاي شنو غره ما غره ....اني اللحين اريد ارد الكوفه ..اللحين ...مدرستي ..صديقاتي كول اشئ هناك ..هانا اني وانتي وهاي المسودن ولدش غرب ..غرب يا امي ..شو غره ما غره وسعوديه ومدري شو ..انا حدى الانبار هه حولنا حولينا ..مكه الله وكيلتش عمري مازرتا كعبه ما باوعتها...تكولين لي سعوديه وغره ومره ..."

:
:
عندها انفجرت امها ببكاءها ...نهرتها خالتها ...."سودا على هالوجه ....بنتي هاي ابوك ...قبلتك ...شو ماتفتهمين ...عيب مره انتي هاي كبرش ما شاء الله ..امتش يوما كبرتش كان عمرتش 4 سنوات ..."
:
:
لازالت في ثورة غضبها ولم تفهم أي مما يحدث ..."خالتي شكد انتي ماتفتهمين ..اكولتش اني اريد ارد الكوفه هسه ...اريد خوالي ...انتو بدو صكه ...كرهتوني عمري ...."
:
:
:
دخل ابيها بثورة غضب عارمه ..جرها من شعرها الحرير يلفه حول يده ...
"شو بنت فطيم ...شو اشوف كلش مو على مودك حنا ...عيال تشلب في عينك حنا ..."
:
:
وقفت بتعب وقد ولدت منذ يوما فقط لتذود عن ابنتها العقاب..."الله يخليك لالنا يا علي ماتمد ايدك عليا بنت صغيره ماتفتهم هاي ..."
:
:
ازاحها عن طريقه ..."أبعدي ...هاي نهايتش دلالتش ..باوعي ...هاتش ..هاي بنتش ...مره بعقل جاهل ...الله شاهدي ...هسا بهدوما ارميها بحضن ثلاب وعياله ..هسه..."
:
:
مسحت دموعها وهي تراقب ابنتها تتلوى تحت بطش يد ابيها ...
اقتربت منه ..."ابوس القاع تحت ريلوك ياعلي ..الله وكليلي و وكيلك ماتاخذ بنتي والله صغيره هاي ماتفتهم الله يخليك ..اني اروح ..خذو هاي الولد معليه بداله ولد ...بنتي ضعيفه مسكينه ماتفتهم ..."
:
:
كانت تستنجد بأمها من بين بكاءها ...وهي تمسك يدا ابيها التي التفت خصلاتها حولها ...
"والله لو على موتي ما اروح ..الله ياخذها قبيله وياخذك ابو ...."
:
:
حينها لم يستطع منع نفسه من ضربها ..كيف سمحت نفسها بالدعاء على اغلى مايملك ..
:
:
:::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::
كانو يقفون امام سيارتهم يستعدون للرحيل ..لولا ان التفت ثلاب لبكاء ..لم يستطع غض بصره وهو يراقب علي يتجه اليهم بانثى بين يديه لم ترتدي عباءتها حتى ببنطلون جينز وكنزه ورده وقد تبعثر شعرها السود ...تذكر لوهله سلطانه ..أخر ما يوده رؤيتها في هذا المنظر ...
:
:
ومن خلفه لحقته اخرى ترتدي عباءه على رأسها دون ان تغطي وجهها ..
رماها عليهم ..فأبتعد فياض عن الموقف ..
أحتضنتها امها ..فأزاحها عنها..."عوفيها اكولش..."
:
:

نظر الى ثلاب بعين مكسورة ..."هاي غرتكم والوجه من الوجه ابيض ..."
:
:
لازال ثلاب مشدوها بما يحدث امامه ..جر ذاك امها وهي ترفض تتشبث بصغيرتها لاخر لحظه ..
أخرج من جيبه ظرفا ..."هاك هاي اورقها ...ولازم حد يتزوجها حتى تخرج من الحدود .."
:
:
سحب زوجته لاخر مره ..تشبثت ابنتها بها ...جرها وهو يبتعد فلم يتبقى سوى عباءه امها في المكان ..وقفت لتسقط نادت .."امي ما اريد اروح ..امي اريد ارجع الكوفه هسه .....امي ..."
:
:
كانت ستلحق امها ..لولا هم ذاك الطويل بمنعها وهو يجرها مع عضدها ...
حاولت ابعاده عنها ..فشلت وهي تحاول ان تتحرر من قبضته فلم يتبقى سوى اثار اظافرها الداميه على ظاهر كفه ...
شدها بخفه وهو يحملها ...
وضعها في السياره ومن ثم ابعدها ركب واغلق الباب ..
بركوب ابيه تحرك عمه ..
:
:
:
وهي تراقب المنزل يختفي خلفها باكيه تحتضن عباءة امها المغبره...
وقد نزفت شفتها لحدة ضرب ابيها ..علمت انها منذ هذه اللحظه ستنسى كل دلالها القديم ..وحضن امها ..
أحست بكسره غريبه تجتاح قلبها ..
غرقت في صمت ولازالت دموعها تتحدث عنها ..
راقبت من جرها الى السياره بثوبه الاسود وغترته البيضاء لم يكن وجهه يبين لها وهو يتأمل الطريق من نافذته ..
كان يحرك قبضته لتخلص من وخز الجروح التي تسببت بها ...
حقدت عليه ..
كرهته تمنت انها تقتله هذه اللحظه ..
:
:
:
التفتت اليها بوجه لاينوي الا شرا ...همس لها ...من بين اسنانه ..."تغطي لا اكسر هالراس ..."
:
:
مسحت دموعها وهي تنظر اليه بخوف لم يهددها احد قبلا ..لم يضربها احد قبلا سوى اليوم ...
استترت بعباءه امها تحتضنها ..تستنشق رائحتها......
فلا يبقى سوى رائحتها ..
:
:

اطالوا المكوث حتى ينهون اوراق خروجها ...شهقت وهي تستلم لنومها ..
او لاغماءه تعب شعرت بها ..
لم تبتعد عن امها لحظه في حياتها ..
وهاهي بين ثلاثه رجال يسدون المكان بوسع هاماتهم لاتفهم ماذا يريدون منها ..
تمنت ان تستيقض بالقرب من امها كالعاده ..
لولا انها فتحت عينيها على اسوار شائكه ..وجنود ببذلات عسكريه تراها للمره الاولى حملوا أسلحتهم بأيديهم ..
وجهاز امني مكثف ..يبعد الراحه ..التفتت للصخري بجانبها ..كان يعدل غترته ..
وهو يفتح نافذته ليحدث رجل الامن في الخارج ...
شددت من على عباءه امها وهي تراقب المشهد بهلع ...دعت في قلبها كثيرا ان يعيدوها للعراق ..
الا ان عينيها غصت بدموعها وهم يبتعدون عن المعبر ..
:
:
:
التفت اليها الوقور بالشعر الرمادي في كرسي الراكب ...تأملها بشيء من حزن ومن ثم اعاد نظره للطريق ..
:
:
:
غطت في نومها او غيبوبتها المتفاجأه ..
:
:
أستيقضت على احدهم يربت على كتفها بقسوه ....كان الطويل ذا الثوب الاسود الذي ابعدها عن امها ..
مدها بوجبه في يده ..تركتها واخذت الماء فقط ..
شربته دفعه واحده ..أحست بصداع والم في بطنها يغزوها ..
مسحت شفتيها المتشققه فنزف جرها الذي سببه لها ابيها ...مسحته بعباءة امها وقد اختلط بدموعها ...
:
:
شعرها الاسود الحريري لازالت اطرافه تحافظ على جديله شدتها لها امها صباح اليوم ..
تبادلوا اماكن القياده بعدما اراتاحوا قليلا ...
راقبت الذي يبين انه اصغرهم سنا وقد قاد لمده طويله يجلس في مقعد الراكب ويغطي وجهه بساعده الايمن ...
ركب بجانبها الوقور الهاديء ..الذي يبدو بأنه لايحبذ شيئا من كل هذا ..
والطويل ذو العينا السوداء استلم المقود ..
انها لاتستوعب ايا مما يحصل وكأنها ستعود الى حضن امها الأن ..
وكأن كل ما كان كابوس ..لولا الم رأسها وبطنها لصدقت كليا بأنها في كابوس ........
انها من قو صدمتها بالكاد تفتح عينيها لنصف ساعه متواصله ..
لاتعلم مالذي ينتظرها ..او ما المطلوب منها ..
هي تعلم فقط بأن ابيها استغنى عنها لانها فتاه ....
لديها اخوات من ابيها كثر الا ان اخرهن قمر قد تزوجت منذ شهرين وهي تصغرها بثلاث سنوات ..
ولم يتبقى في وجه المدفع سوى هي ..
مالذي يلزمه ليضحي بأبنته ...أي ابوه هذه التي يدعي ..
:
:
:
:
:::::::::
::::::::::::::::::::::
جالت المجلس بكل الاتجاهات وهي تراقب الخادمه ترتب المكان ..
لماذا لا يرد عليها ...أ مكروها قد صابه ...؟؟ لا معاذ الله لقد احاطته بدعواتها منذ ان خرج ....
لماذا اذا لا يرد ...عسى ن تكون شريحته لاتقبل فقط ..انه بخير ان شاء الله ..
لقد اطال الغياب حقا ..
خرجت الخادمه من المكان ...التفتت الى ام عياد ..وكانت ترتشف قهوتها ببرود ..
لقد غاب ابنها ليومان ولم يتكلم او يتصل ليبرر ..الا تشعر ..ان كنت عروسته فهذه امه أي قلب تحمل ...
:
:
لقد تمللت وعصفت بها الهواجيس من طول الخط ...لإكرت كثيرا ان تهرب عندما يتوقفون للصلاه او لاي غرض اخر ...لكن اين ستذهب ...اين تختفي ...
انهم جنتها في جحيم الغربه هذا ...
كما انها تشعر بالبرد وهي في المركبه كيف لو خرجت ..
توقفوا في محطه ضخمه ومتطوره ...نزلت لتصلي العصر والظهر وقد المتها رجليها ولفح البرد جسدها المتعب ..كانت لاتزال بحذاء المنزل ..و عباءه امها تحميها دون غطاء رأس كانت حالتها مزريه للغايه كدمات ضرب ابيها تحولت للون البنفسجي ...
بكت في صلاتها بكاء المظلومين ..تمنت لو تتمدد على ارضية المسجد وتفارقها روحها لترتاح من هذه الحرب المخيفه الصامته ..
:
:
عادت الى السياره بخطوات متردده وكسوله ..
ما ان استقامت جالسه حتى فتح الطويل الباب من جهتها ..ورماها بعباءه وغطاء جديده ...
:
:
بدون ان يحدثها او يشرح لها ..أخذت غطاء الرأس فقط ولفته ..لن تترك عباءه امها ابدا ...
يبدو بأن المغرب قد اقترب عندما دخلت السياره منطقه زراعيه بارده والغيوم تكسو سماءها ..
لم يلبثو كثيرا حتى دخلو الى ملكيه فخمه توفرت فيها الخصوصيه والعمران المنسق فبدت كقصرا او منزلا ضخما لأحدهم ..
أيعقل بأنها لهم ؟؟
:
:
:
توقفت السياره امام الباب الضخم..اخذو لحظه قبيل ان يترجلوا ...لازالت تراقب المنظر مستفهمه ...لولا ان فتح ذاك الذي كرهته الباب وجرها ...لتقف بجانبه ...خافت لفعله ...أستكون معهم في منزل ..لا ...
ارجوك ياربي هناك شيء مغلوطا يحدث هنا ..
:
:
بكت وهي تحاول ان تتحر من يده ..الا انه جره بخفه ليقتحم بها مجلسا كبيرا ..رماها في منتصفه فوقفت عجوزا في اخره ..
أشار اليها بأستحقار ..."غره ياجدتي ...من يمناتس ليسراتس ..."
:
:
وقفت وهي تراقب منظر محيا ثلاب بهلع ..وقد جر اينه الذي لا يطيقها في يده انثى ..
كاد ان يتوقف قلبه لما نطقه ..
أتجهت لا اراديا الى ثلاب ..
مسحت على كتفه وهي تقبله ...خافت من ملامحه ..التي لاتفسر ..قبلت كتفه مره اخرى وهي تهمس لها ..."ثلاب انت طيب ؟؟"
:
:
راقب منظر امه المتشفيه بحزن ..وهو يحاوط كتفها بذراعه ...
كانت تلك تبكي على الارض وقد ارتطم ساعدها بقوه عندما رماها ذاك ..
أقتربت منها الجده بهدوء ..وكزتها بعصائتها بلؤم ...."غره لنا تسمعين ...هذا رجلتس ..وراعيتس ..."
قالتها وهي تشير على جسار الذي يقف بالقرب منها يكتف يديه ببرود ...
"غره بثلاث اولاد شيوخ ولا انسي ترجعين لاهلتس وبتظلين خدامه لوه ولاهلوه ...سامعه ..."
:
:
تسارعت ضربات قلبها وهي تراقب الصغيره المتألمه على الارض ...
أتجهت اليها ...
لتتفحصها لربما تأذت كثيرا ...
رفعت وجهها الذي اطرقته باكيه ..وهي تزيح خصلاتها السوداء عن محياها الطفولي الجميل ..
همست لها بلطف ..."طالعيني ...طالعي ياروحي ...تحسين حاجه تعورك حاجه .."
:
:
كانت لازالت دموعها تعميها وشهيق بكاءها يكاد يوقف قلبها ...
نهرتها عمتها ..."سلطانه ابعدي عنها لاتوطين نفستس لها الاشكال ..."
:
:
غضبت امومتها حينها ..."حرام مسكينه هاذي شزفي وجهها كيف ..اش اشكال ما اشكال انسانه هاذي ..؟؟"
:
:
نهرتها بغضب ..."سلطانه انا الكبيره هنا وانا اللي امري مسموع ...انتي نسيتي انتي من ؟؟"
:
:
رفعت سلطانه احد حاجبيها وقد اضهرت قوتها التي اخفتها كثيرا ..."انا الشيخه سلطانه ...انا مرة الشيخ ثلاب وكلامي مسموع واعرف من انا و اشهو مقامي ...."
:
:
همس ابنه بتسلطه ..."خليها ياجدتي ترتاح ....باقي سواد وجهها ماجا ...."
:
:
كانت ام عياد تراقب الموقف بعينا تتطاير شررا وقد بان لها ند جديد قد يكسر كلامها ..
وهذه الجميله لها اقوى ظهر هنا ثلاب ..
:
:
رفعت نظراتها الى ثلاب تستنجيه همست بأسمه .....وقد غمرت عينيها نظرات الا تخذلني ارجوك....
"ثلاب ساعدني ارفعها حرام مسخنه وتعبانه .."
:
:
أنها انسانه هذا مابدر في قلب ثلاب قبل عقله ...
انها مترفه بأنسانيتها فرأت ضعف هذه الصغيره الذي لم يره احدا غيرها ..
و وقوفها في وجه امه متشبثه برأيها ..
انها ليس كما ضن حقا ..
:
:
تقدم منها ساعدتها لرفعها ولكنه حملها بخفه ...
وجه حديثه لامه وابنه .."دخيل بيت الشيخ ثلاب ماينضام سمعتوا ....وهاذي الضعيفه تتعامل مره لولد الشيخ لا خادمه والا غره ...وانا لها ضيموها وتعرفوني يوما ...."
:
:
قالها وهو يغيب عن نظرهم ..
آزرته وهي تضع يدها بين كتفه ..انها رجلها الان ستحميه وتحمي معتقداته بدمها ..
يكفيها انه لم يثني كلمتها امام امه وابنه ..
وهذه الصغيره ياحسرتي ما قصتها ...
تقدمته وهي تفتح غرفة كادي ..."هاتها هنا ياثلاب ..."
:
:
وضعها على السرير وهو يراقب الموقف بأرهاق ..
نزعت عباءتها ورتبت السرير حولها لتريحها ..
لقد شعرت بالكثير من المسؤلييه بأتجاه هذه الدخيله ..
لاتكاد تستوعب شيئا من المشهد الدرامي السريع الذي حدث في المجلس ..
كرهت ام عياد كرها جما على فعلتها ..وجسار هل هذا انسان ؟هل هذا يعيش بقلب شاب ..؟؟
ماللذي هيئة له نفسه ليجلب هذه الريحانه الصغيره بهذه الطريقه ..
ألتفتت الى ثلاب يقف خلفها...همست ..."نايمه ..بس ياعيني تعبانه ...اتوقع مسخنه .."
:
:
قالتها وهي تقف بجانبه تراقبها مدفونه في السرير الوثير ..
ألتفت اليها بأمتنان.."يجزاتس بالخير ياسلطانه انتبهي لها بروح انام ...طول طريقي انود ...وشغلي وقف ..."
:
:
أبتسمت له بدفء وهي تحتضن عضده لقد رأت الكثير من التعب والارهاق يعلو هندامه ومحياه ..
:
:
"روح ارتاح تكه والحقك ..تامر شيء ..تبي تاكل تبي شيء..؟؟ناقصك شيء.."
:
:
هز رأسه بالنفي وهو يبتعد عنها صامتا ..
راقبت خروجه لقد عاد لصومعته التي كرهت قبلا ..
ألتفتت لها تأن وقد دمعت عينيها ..
سمحت لنفسها ان تعتني بها ..نزعت ملابسها المغبره ..و مسحت اطرافها بمنشفه مبلوله بماء بارد عسى ان تخف حرارتها ..
البستها احد ثيابها القطنيه القديمه ..
اعادت ترتيب شعرها الناعم ..الذي كان يندسل من بين اناملها فيصعب تحكمها به لشدة نعومته ..
نادت الخادمه الخاصه بها أمرتها بلطف ...
"أيجا انتبهي لها ..هيا مسخنه ...بس تصحى قولي لي ..أي أحد يدخل الغرفه قولي لي طيب ..."
:
:
أشارت على ملابسها ..."وقولي لعابده تغسل ملابسها ..وشوفي كم مقاس ...بكرا بدي الصبح مع رياض تطلعين سيتي ماكس هنا قريب وجيبي لها ملابس طيب .."
:
:
أيجا خادمة سلطانه المخصصه لن يأمرها احدا غيرها ..ولن يفتقدها احد غيرها ..
مؤخرا باتت سلطانه تجد محاسن هذه الخدمه و اولها العنايه بهذه الصغيره ..
وهي ليست حمقاء او جاهله ..عرفت كيف تستفيد من موقعها ..
:
:
خرجت من المكان بهدوء ..أتجهت الى غرفتها ..كان يخلد في نومه وحتى لم يستقيم في استلقاءه بل كان شبه جالسا ..وقد القى بمنشفته المبلوله على الارض ..
:
:
كانت الغرفه بارده وهو عاري بخصلات رطبه ..
أغلقت النوافذ ..وفتحت التدفئه ..
لم تطيل حمامها ..خرجت تلف جسدها بالمنشفه ..راقبته وهي تجلس على كرسي التسريحه ...تشعر بمسؤؤليه اتجاهه ...وكأنه زوجها منذ ان عرفت الحياه ..وكأنه ابنها ..
:
:
ارتدت قميص حريري بلون اللافندر بقصه ناعمه ..
جلست بجانبه في السرير ..
أقتربت منه بهدوء ..كانت ستدفن رأسه في حضنها لولا انه شعر بوجودها ..فتح عينيه يحارب تسرب الضوء الخفيف لها ..
أبتسمت له بحنان لم يجربه قبل ..همست له .."تمدد زين ياثلاب بتعورك رقبتك كذا...."
:
:
جال بنظره في الغرفه لم يتسوعب وجودها ..دلك عينيه بطريقه ارهقت قلبها ..كطفل يبحث عن امه وسط نومه ...
ومن ثم دفن رأسه في حضنها ...المكان الذي بات يريحه مؤخرا ..
رتبت خصلاته الرطبه وهي تجر الغطاء فوقه وفوقها ...
انها انثى تعطي كل هذا بدون طلب ..كيف وهي تراقب الحيره والتعب في عينيه وهو لا يستحق ..
قبلت جبينه وهي تشدد على وجوده في حضنها ..
أغمضت عينيها ببطء وقد غرقت بوجوده قربها ...
:
:
:
:
:::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::::
كانت تجلس مع عذبى وجاملا في طاولة مقهى وقد انهت كوبها للتو بسعاده بالغه وهي تراقب الجمع حولها ..
:
:
أبتسمت عذبى وهي تبدي رأيها ..."تدرين انوه فكرة الخلق عن الهنود مغلوطه ....."
:
:
أقتربت منها كادي مبتسمه لحوارتها الجميله التي تفتحها ...."ليه قلتي كذا ؟؟صحيح كلامه بس ليش أستنتجتي هالفكره...؟؟"
:
:
تحدثت عذبى بألق حديثها الجميل المنمق ...."مانعرف عنهم الا افلامهم ...وهي اكيد ماتنقل لنا ثقافتهم ولا تفكيرهم ...يعني علاج سينمائي خيالي لحياتهم ...

:
:
هزت كادي رأسها بالايجاب ..."تمام هذا اللي احاول اوصله لصديقاتي قبل ....انه زي ما احنا مانعرف عن الهنود الا افلامهم زي لمن العالم مايعرف عن السعوديه الا نفطها ..."
:
:
شددت عذبى على كنزتها تحتمي من نسمة شتويه ...."صحيح شعوب كثيره مانعرف عنا الا اللي يوصلوه الاعلام لنا ...والاعلام ماعندوه أي مصداقيه .....لكن اللي انا مستصعبتوه انوه انتي بخليط هالثقافات الشمال ومكه والمدينه والهند كيف قادره توفقين ..."
:
:
أخذت كادي نفسا عميقا تشرح لها ...."تعودت وبعدين انا اخذه من كل حضاراتي جزء ولا احس بأي تشتت ..وبالعكس قربي كل هالسنين من عمة سلطانه نساني اشياء كثير من اللي كنت اعيشه مع امي وجدتي الله يرحمهم ..."
:
:
شاركتها الترحم عليهم ..عادت للتأمل الشارع الذي يعج بالوفود ..القصص المتداخله بين الخطى ..الذكريات التي لا تبارح العقول السارحه ..وبقايا ثلوج الاسبوع الفائت ...
:
:
عدن الى البيت ..قد تركت عذبى التدفئه مفتوحه فكان دافئا و حميميا للغايه ..
أبتدأت جاملا بهدوءها في تحضير العشاء ..
بينما جلبت عذبى كتابها وجلست بجانب كادي ..التي تشاغلت في برنامج قومي يعرض على التلفاز ..
:
:
ألتفتت اليها تؤازرها ...."كيف نفسيتس لبكرا ...؟؟"
:
هزت رأسها بالرضا مبتسمه ..."الحمد لله ...متوتره بس الحمد لله ...راح تزوريني كل يوم صح ؟؟"
:
:
أبتسمت لها ..."أكيد يابعدي ...واتركتس وحدتس .."
أبتسمت لها كادي بأمتنان ..عذبى انثى قويه للغايه ان دل فقد يدل على انها كانت مسلوبه الاراده فيما مضى ...تخجل من أن تسألها اين فياض من الصورة وهي التي لاتذكره بتاتا في سير حديثها العفوي ...
أين هي من الخلفه ...أنثى كعذبى ستكون اما رائعه ولكنها كما يبدو تهمش موضوع الاطفال انها تحدثت اكثر من مره انها لاتستطيع التأقلم مع الاطفال ..
عذبى تسرح كثيرا بحزنها رغم قوتها ..
عذبى لها قلب مكلوم ..
عذبى لها ملايين القصص في عينيها ..
عذبى انثى تتحلى بالصمت لتنسى ..لتتأقلم ..
:
:
:
:
:::::::::
::::::::::::::::::::
كان مرهقا للغايه حتى بعد عودته من صلاة الفجر ..عاد للنوم على غير عادته ..
:
:
لبست فستان ابيض قصير زادها انوثه قررت الا تكحل عينيها اكتفت بالماسكرا واحمر الشفاة الوردي ...
:
رشت كثيرا من عطرها الرقيق ..
جهزت الفطور بالقرب من النافذه ..ومن ثم اتجهت اليه يستسلم لنومه ..لديه مشكله مع اكمال ملبسه ..
أبتسمت وهي تقترب منه ..
رفعت الغطاء عنه ..وهي تجلس بجانبه ..همست بأسمه برقتها ..
همهم لها بكسل ...أكملت .."ثلاب قوم افطر معايا ..."
:
:
أخذ نفسا عميقا ومن ثم فتح عيينه بنعاس ...راقبها بصمت ..كانت تبتسم له بطريقه لا تليق الا بها وبمواقفها ..
وقفت وهي تجر يده ...أشارت له برأسها على مكان السفره ..."قوم افطر هيا ..."
:
:
سبقته للسفره رتبت المكان لأخر مره ..احست بقلبها تعلو نبضاته وهو يقترب منها يرتب خصلاته الرماديه ..جلس قبالها صامتا لازال يغرق في ملكوت نعاسه ...
مدته بكوب الحليب ....قربت منه طبقه وهي تراقبه مبتسمه ...
في الواقع هو يشعر بتوتر كبير ..لقربها لكل الافعال التي تحيطه بها ..
الافعال التي يشهدها لاول مره ..
:
:
بادرها بفتح الحوار ..سألها بأهتمام مقتضب ..."كيفها ضيفتنا ..؟؟"
:
:
هزت رأسها بالايجاب ..."الحمد لله بس للحين مو راضيه تصحى من النوم ..."
:
:
هز رأسه بالرضا وهي ينظر الى ماوراء النافذه ..
سألته متردده ...."ثلاب هاذي مين ؟؟و اش حكاية الغره ؟؟"
:
:
الفتت اليها متأملها بصمت ..."هاذي جاهده ...اعتبريا زوجة جسار وبدون كلمة غره ..."
:
:
تلعثمت بحديثها ..انه لا زال فتيا بغض النظر عن سنوات عمره ...لاتستوعب ان يكون له ابن متزوج ...تخيلي يرزق بأحفاد ..
:
:
نظر الى افق السماء الصحوه على غير عادتها أخر اسبوع ....ألتفتت اليها وقد وقف ..."ألبسي بنطلون و تذري عن البرد والحقيني ..."
:
:
وقفت مستغربه طلبه ..."حاظر ..."
:
:
ارتشف من كوبه وهو يتجه الى خزانته ..وبيد واحده اخرج ثوب اسود شتوي و جاكيت بني فاتح ..
:
:
لبسها بخفه بينما كانت هي مشتته من قربه لتختار ما ترتديه ..
تناول غترته ..واخرج حذاء طويل العنق مخصص لما سيفعله من خزانته..
:
:
استعجلها متسألا ..."يالله ياسلطانه ...؟؟"
:
:
همست له ..."طيب هيا ..."اخرجت جينز و حذاء شتوي وكنزه عوديه ..أرتدها على عجل ..
وهي تتناول شال كشميري بيج ..لحقته في خطواته الواسعه ..
فتح باب المنزل فترددت في لحاقه ..
الفضول يخترق نبضات قلبها وتفكريها ..
مد يده يستحثها ..."يابنت ما هنا احد تعالي ..."
:
:
سارعت خطاها وهي تقترب منه ..سمحت لنفسها ان تحاوط عضده ..بكفيها ..لتجاري خطاه الواسعه ..
رفعت رأسها للتأمله ..على طولها الفارع الا انه اطول منها ..نايف قبله كانت في نفس طوله ..
الا هذا الشامخ الفخم ..لا يشابهه رجل ..
اطال المشي وهو صامت ..قطعوا مسافه طويله ..كادت ان تفتر رجليها ...
لولا انه اشار لها على مبنى بني ذو وتيره بنائيه واحده..."قربنا ..."
:
:
تحمست مبتسمه لقوله ...ما ان اقترب ..حتى توقفت تراقب مايفعله ..
ادخل رقما ما وفتحت البوابه البيضاء الضخمه ..
أبتسمت وهي تقترب وقد بان لها صفوف لا منتهيه من ما اخفته البوابه وحافظ عليه برقم سري ..
كانت اسطبل لخيولا عربيه ..يقف كل منهم شامخا ابيا في مقصورته ..
:
:
لفت حول نفسها وهي تتأملهم ...أقتربت منه وهي تحاوط ذراعه وقد اقترب من خيلا بنيه بخصلات غامقه وعينا مرسومه ..
:
:
كان يمسح على مابين عينيها السوداء ..مدت يدها بتردد أخذ يديها يستحثها ..."اقربي عادي مهوب ماكلتس ..."
:
:
أبتسمت وهي تمسح على ملمسه الناعم ..همست .."سبحان الله ما اجملها ...."
:
:
جرها مع يدها يستحثها للحاقه ..
اوقفها امام اخر مقصورة ..همس لها .."وهاذي كمالة مهرتس ...."
:
:
أتسعت حدقتيها وهي تراقب جميله فضيه لامعه ..كنجمة سقطت على اربع قوائم ..
رشيقه وغضه ..أقتربت منها وقد أسرت نظراتها ...
كانت اجمل ما قد اهداها احدهم يوما ..
مدت يدها ..فأقتربت تلك متردده ...مسحت على شعرها الناعم الرمادي ..
ألتفتت اليه ..."ثلاب هاذي لي ....جميله ...سبحان الله ....طالع عيونها ...."
:
:
أقترب خلفها حتى التصق بها ..."من يوم شفتا نويتا لتس..."
:
:
دمعت عينيها دون قصد ....وهي تتأمله تلك اللامعه امامها ..
كانت جميله كقيمة من اهداها اياها ....
كانت جميله وعربيه وبدويه واصيله وموجعه ..
وكأنه اهداها معلقه شعر بحروف من ذهب بأسمها ..
:
:
:
:
:
...
:
:

ليل الشتاء 12-04-18 12:40 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
لا لا الروايه اتفتحت الف ااف مبروك فين الفصول السابقه عشان استرجع الاحداث

؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ 12-04-18 12:41 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
الجزء الخامس عشر ..
:
:
:
"صغيرتان في ذمتي "
:
:
:
أتسعت حدقتيها وهي تراقب جميله فضيه لامعه ..كنجمة سقطت على اربع قوائم ..
رشيقه وغضه ..أقتربت منها وقد أسرت نظراتها ...
كانت اجمل ما قد اهداها احدهم يوما ..
مدت يدها ..فأقتربت تلك متردده ...مسحت على شعرها الناعم الرمادي ..
ألتفتت اليه ..."ثلاب هاذي لي ....جميله ...سبحان الله ....طالع عيونها ...."
:
:
أقترب خلفها حتى التصق بها ..."من يوم شفتا نويتا لتس..."
:
:
دمعت عينيها دون قصد ....وهي تتأمله تلك اللامعه امامها ..
كانت جميله كقيمة من اهداها اياها ....
كانت جميله وعربيه وبدويه واصيله وموجعه ..
وكأنه اهداها معلقه شعر بحروف من ذهب بأسمها ..
:
:
:
:
التفتت لتقبل خده برقه ..كاد ان يذوب لها وكأنها فراشة ربيع مرت مستعجله ..
سألها بأهتمام وهو يفتح الباب ليدخل بجانب تلك ..."تركبينا ..ترى شاريا مروضه ..."
:
:
أبتسمت وهي تنظم اليه ...وبتردد .."لا ما اعرف اخاف اطيح ..."
:
:
تأملها وهو يربت على الفرس حتى لاتجفل من قربها ...
مد يديها لها وهو يستحثها ..."اقربي يالشيخه ..."
:
:
لم تفهم مايقصده وهي تقترب منه حاوط خصرها بكفيه بخفها رفعها فأبتعدت الارض عنها فجأه ..
وضعها فوق الفرس بلا لجام ...أمرها ..."باعدي بين رجولتس ..."
:
:
كانت خائفه وهي تشعر بحركة تلك اسفلها ..خافت وهي لازالت تتشبث بكتفيه .."يمه ثلاب لا بطيح ..."
:
:
نهرها بلطف ..."لاتجفلينها ياسلطانه ....دنقي عليا ...كلميها بأذنا ..تسنها صديقتس ...بتتعود عليتس وبتعرفتس .."
:
:
كانت لازالت تتشبث بكتفه ...وفي حيره هلعه ..."أش اقولها ...ثلاب بنزل ..."
:
:
همس ..."لاحول ولاقوة الا بالله ....أصبري ..."
:
:
قالها وهو يرفع ثوبه ...ومن ثم بخفه رفع نفسه على جدر المقصوره واذا به يستقيم جالسا خلفها ..
:
:
حاوط خصرها بذراعه وهو يعدل جلوسها ليرتاح خلفها ...أرتجفت اطرافها وهي تستلم لها فهو يبدو خبيرا فيما يفعله ...
مال الى الامام بصده فمالت لميله ...ربت على رقبة الفرس ..همس لها ..."سميها ..."
:
:
نظرت اليه وهي تغلل اناملها بخصلات شعرها الرماديه ....سكتت لبرهه وهي تتأمل لمعانها ..."جوزاء ...لانها مثل النجمه ..."
:
:
أبتسم لرقة الاسم ....أمرها ..."هيا قولي لها بأذنا وش سمييتها ..."
:
:
مالت متردد لصعوبة وضعها في حجره ..همست لها بأسمها الجديد ..
لاحظت هدوء حركة تلك وانصاتها لها ..أكملت ..تعرفها على نفسها ..وكأنها تحدث عاقلا ..
:
:
مسحت على رأسها وهي تقبلها ..لقد وقعت في غرامها ..
سمعته يضحك للمره الاولى ...ألتفتت اليه مستغربه ..همس لها وهو يشير على الفرس بعينيه "عجبتها الحركه ..."
:
:
أستغربت ...وهي تعيد مافعلته قبلتها مره اخرى ..فرفعت تلك رأسها ورمشت بعينيها وهي تميل ناحية شفتي سلطانه ...
ضحكت بعذوبة لردة فعلها ..."والله صح ...طالع .."
أعادت كرتها مرتين ...
:
:
فكانت ردة الفعل واحده ..شدها الى حضنه وهو يأخذ نفسا عميقا همس الى نفسه وسمعته ..."ماتنلام ..."
:
:
شد شعر الفرس في يده بخفه وهو يضربها بساقه ..فتحركت تلك فاهمته الى الامام ..
تمسكت في ساعديه بخوف ..."لا ثلاب بنزل ..."
:
:
هدئها ...."يابنت الاجواد هاذا وانا ناويه لتس..بتعودين عليا ..."
:
:
هدئت لقوله وهي تحاول ان تتمالك نفسها ليس هنالك مايخيف ..
انها جميله للغايه ولكنها لم تعتاد على هذا بل تجربه لاول مره ..
وقربه لهذا الحد يسكرها ويخلق جوا شغوفا حولها ..
تعودت على حركة الفرس الهادئه ...أخذها حتى مساحه نائيه وهادئه ..مرتفعه نسبيا عن بقية المكان ...
ترجل عن الفرس ..أنتظرته يساعدها في النزول ....
نهاها ..."لاتنزلين ..خلتس فوقا ...."
:
:
أمتثلت لأمره ...وبدلالها الجديد عليه ..."ثلاب الله يخليك اخاف تمشي ..."
:
:
أبتسم لها ...."خلا اتعود عليتس ..."
:
:
سكنت للحظه تتأمل ظهره وقد سرح بما امامه وقد تشاغل عقله ...
مدت يديها اليه بأحتياج ..."خلاص ثلاب نزلني ...بدونك ما اعرف ..."
:
:
اقترب منها محاوطا خصرها بقبضتيه ...وبخفه رفعها وأذا بها تقف بجانبه ..
أبتعدت الفرس عنهم وهي تتفقد ماحولها بفضول ..
:
:
أخذت نفسا عميقا وهي تتأمله ..أرتجفت لا اردايا وهي تكتف ساعديها ..
جرها لحضنه في خطوه مفاجأة منه ...ان قربه يوترها و يضعف اطرافها ..
وقربها ومراقبتها كبلسم بالنسبه له ..الا ان هنالك سؤال وحيره تنفره منها ..
وجد نفسه يسألها بدون قيود ..وهو يرتب شعرها وقد التصق ظهرها بصدره ..قبل رقبتها بخفه ...
همس لها بسؤاله ..."سلطانه ...يوم صار ماصار بعد عزى المرحوم ابوتس ..من اللي مايذكر ...؟؟"
:
:
صمت للحظه ..شعر بها تتصلب بين ذراعيه ..الفتت اليه ..وهي تضع يديها على ساعديه ...رغم مرارة الذكرى الا انها تفهمت فضوله ..
مرتت يدها على ساعده الايمن عدلت وقوفها وهي تحتضن كفيه بأناملها ..عضت على شفتيها السفلى تراقب منظر كفيه السمراء بين اناملها ..
رفعت عينها له ...وقد غرقت في الماضي ...."كنت ضعيفه ..وكنت وحيده ..وتعبانه ..وماكان لي سند الا رب العالمين ...واللي نواه و بداه ماتم ..وحماني ربي منه .."
:
:
راقبت نظراته تجول في محياها ...فسرت له بدون خجل ..."يعني ماكمل اللي ....انت فاهمني ..."قالت كلمتها الاخيره بعجز و أشمئزاز بأن تنطق اللفظ ..
:
:
كره ضعفها وقلة حيلته ..تمنى لو انه يذود عنها الذكرى ...ومال النسيان الا قربه ..
دفنها في حضنه وهو يقبل جبينها ..لم تمنع دموع عينيها وهي تشعر بدفء صدره ..
لقد شعرت بأمان لم تشعر به منذ زمن قديم ..بشعور قد نسيته ..بشعور لم تجربه قبل ..
بحزن لذيذ لقربه ..
أستنشقت رائحته وهي تقبل صدره ...
همس لها .."بوجهي امسحيها ياسلطانه عسى ماينقصتس شيء بقربي ابد ..."
:
:
أبتسمت بين دموعها لوعده وهي ترفع نفسها لتقبل رقبته ..
شكرت شما في سرها ان اهدتها اياه ..الا ان قلبها قد انقبض وهي تبتعد عنه ..في ذكرى قبلاته لشما ..
:
:
أستغرب نفورها المفاجيء وقد ذابت للتو على صدره ..
شبك انامله بأنامله يمنعها الابتعاد في سيرها ..وزعت خطوتها في المكان حوله وهو يراقبها ...رفعت عينيها له ...سألته بسؤال مبطن ..."كيفها معك شما الله يرحمها ياثلاب ...؟؟"
:
:
:
راقبها تعض شفتها السفلى تراقبه ..تنتظر جوابه ..لطالما كره ان يطلع احدهم على طبيعة حياته مع شما الا ان جميع افراد عائلته على المام بها ..
نظر اليها بثقه .."شما ..اخت ..وعضيده .. وشريكة حياة ..لكن ..."
:
:
همست بأخر كلمه تستنطقه ..."لكن ...؟؟"
:
:
سكت يراقبها ...ومن ثم اكمل ..."لكن ما كان بيننا حق شرعي براضاها وطلبها ..."
:
:
بلعت ريقها بخجل وهي تشتت نظراتها لقوله ...لم تعرف ماذا تقول له الا انه ازاح حملا ثقيلا عن كاهلها ..
زمت شفتيها بأبتسامه ..وهي تتسائل بغيره مبطنه ابتسم لها ..."و هدى ...؟؟"
:
:
جرها اليه ...حاوط خصرها بذراعه وهو يزيح خصلاتها ...."هدى من ؟؟"
:
:
عضت على شفتها السفلى تمنع أتساع ابتسماتها ...لم يتمالك نفسه وهو يقبلها بشغف لقد اغرته فيما فيه الكفايه ..
:
:
أبتعدت عنه وهي تسرق نفسا قد غادرها لقربه ..أبتسمت تتأمله ..
سألها بنظراته .."علامتس ..."
:
:
راقبت خلو المكان حولها انها كمراهقه تجرب الحب لاول مره ..
انه فاتن وموجع للغايه ...فتحت ذراعيها مبتسمه وهي تقترب منه حاوطت رقبته فرفعها له ..قبلت خده وهي تسأله ..."نرد جوزاء للأصطبل برد صح .....؟؟"
:
:
أبتسم لتفكيرها وقد هجر ماتنويه منذ سنوات طويله ..."نردها لعيونتس يالشيخه ..."
:
:
همست له بخجل ..."حياتي تسلم ..."
:
:
ألتفتت اليها مستغربا اللفظ الذي خصته به ..راقبها تربت على فرسها وتقبلها وكأنها لم تقل شيئا ..
لديها كل هذا الكيد الجميل المغري الذي يوقع رجلا بنظره في شباكها ..
انها ناضجه و قد مرت في علاقه من قبل ...وتعرف جيدا ماتفعله ..
:
:
:
:
::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::
فتحت عينيها بوهن وهي تراقب المكان الذي فضحته اشعة الشمس حولها ..
لم تستوعب بعد اين هي ..وهي تراقب الادوية المصفوفة قريبا منها ..
المكان الضخم بأسقفه البعيده يقبض قلبها و يضيق نفسها ..
تذكرت كل ماحدث فأنهمرت دموعها تبلل الوساده وهي تسرح في الفراغ ..
اذا كانت كل كوابيس الحمى تلك واقعيه ..
:
:
حاولت الوقوف لولا ان خذلتها قدميها ..عادت الى الوقف مجددا انها حتى لاتملك علما اين هي ..اخر لوحه حفظت ما ذكر فيها كانت الجوف 90 كيلو ..
لا تعلم مواقيت الصلاة التي فاتتها ..
انها وحيده الان بدون امها ..امي اين عباءتها ..
جالت في المكان حولها ولم تجد أثر لها ..حينها شهقت بتعب وهي تجلس على الارض بعجز ..
تكورت على نفسها تحمي ضعفها ..
لقد كنت اخطط للعودة الى الكوفه ..لقد تخرجت من الثانوية للتو ..أخطط للالتحاق بالجامعه ..
:
:
اريد امي الان انا لم ابتعد عن امي ولو للحظه ..كيف يفعل ابي بي هذا ..لم اعصيه يوما ..سأعود للعراق مهما كلف الثمن ..لن اضعف ..سأعود للعراق ..
كل ماحولي غريب حتى الهواء لا يكاد يدخل رئتي ..
:
:
:
:::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
فتحت عينيها بكسل وهي ترفع ساعتها ..كانت تشير للرابعه عصرا لقد اطالت النوم ونسيت ان تتفقد ضيفتها ..
:
:
ابتسمت للذكرى الرقيقه وهي تراقب ملابسها الملقاة على طرف السرير ..
ألتفتت حولها لم تجده ..
مهلا لحظه ..
ماهذه ..؟؟من هذه ..؟؟
اعتدلت في جلوسها وهي تغطي صدرها بالملاءه ..وقد اتسعت حدقتيها خوفا ..
ذكرت اسم الله كثيرا فالبيت كبير وخالي ..
جف حلقها وهي تناديه بهمس ..."ثلاب ..."
:
:
تحركت تلك فصرخت بأسمه بخوف .."ثلااااب.."
:
:
فتحت عينيها الواسعه الناعسه وهلعت لصراخ الغريبه بجانبها ..فأستسلمت للبكاء ..
:
:
لم يرد عليها ذاك ..يبدو بأنه ليس موجود ..وقفت تذكر اسم ربها وتسمي وهي تتناول معطفها الحريري ...شدته على خصرها ..وهي تخرج من المكان وبكاء تلك يلاحقها ...
واجهتها ايجا ..فسألتها بخوف ..."ايجا انتي تسمعين صوت بيبي يبكي .."
:
:
تأفتت ايجا بتعب .."يالله مدام ليش يصى هاذب بيبي ...هي كل يوم يلف في بيت ويبكي ..بعدين اختفى انا يدور ...يدور مستر ثلاب قال هي في غرفه مع انتي نوم ...."
:
:
أتسعت حدقتيها بأستغراب من هذه الصغيره الجميله ...أيعقل ان تكون ابنة ثلاب ...
تبدو في منتصف سنتها الثالثة ..ترتدي منامه ورديه وقد تبعثر شعرها الاسود في كل الاتجاهات ..
جميلة وطفوية للغايه ..
أقتربت منها سلطانه بخوف وقد احزنها حالها الضائع ..مدت يدها لها مبتسمه وهي تهمس لها تهدءها .."لا ياروحي ...تعالي ..تعالي .."
:
:
وبخطوة لم تتوقعها سلطانه اقتربت منها الصغيره ترفع يديها بأحتياج ..
حزنت سلطانه الام وهي ترفها لتحتضنها اطرقت الصغيره رأسها على كتفها ..انها خفيفه للغايه ..
ما ان حملتها حتى عادت لتخلد في نومها ..سألت الخادمه بفضول ..."بيبي مين هذا ..؟؟"
:
:
هزت الخادمه كتفيها بجهل ..."ما ادري مدام كبير قالت شيلي هاذي علة ..."
:
:
رفعت حاجبها بحنق ..وهي تهمس ..."اللي هاذي عله ...ماتحس على دمها ..."
:
:
سألتها ..."سويتي اللي قلت لك عليه مع بنت في غرفة ثاني ...؟؟"
:
:
هزت رأسها بالايجاب .."كلو تمام مدام بس بنت هاذي مسكينه بس يبكي اكل لا كلام لا ...."
:
:
دخل ذاك المكان حينها ...فخرجت خادمتها ...أبتسم لمنظرها ..
أقترب منها بهدوء وهو يتمعن محيا الصغيره ..."اش قوما ..."
:
:
كانت تلك قد فتحت عينيها وهي تراقب المكان بعينا دامعه ..
سألته بأستغراب ..."ثلاب هاذي مين ؟؟فين امها ؟؟"
:
:
أبتسم وهو يقبل خد الصغيره بأبوه تراقبها في عينيه للمره الاولى فخشى قلبها صدق توقعها ...الا انه اكمل ..."هاذي موجعه بنت جسار ...حفيدتي ..."
:
:
تلعثمت بحديثها ..."بنت جسار منين جات ؟؟"
:
:
انصرف الى ما اتى لطلبه من الغرفه ..."من مرتوه الاوله ...وجابها يمنا يوم دريت انوه طلقا ...."
:
:
لاحظت انه يبعد نظراته في الحديث معها ..يحاول ان يتجاوزها في الموقف ..
اتراه نادم عما شاركني اياه اليوم والخطوة الكبيره التي اتخذناها ...
لكنه هو من بادرني ..لم اغصبه ..
سألته ...ولازالت تحمل الصغيره ..."ثلاب طالعني ....في شيء ؟؟"
:
:
هز رأسه لها بالنفي وهو يتألمها ...ابتعد عنها متجها الى الخزانه وقد هم بتغيير ملابسه ...سألها يضيع توتر موقفها منه .."كيفها جاهدة ...؟؟"
:
:
جاوبته بأقتضاب وهي لم تفهمه ..."اللحين اغير واروح اطل عليها ..."
:
:
وضعت الفتاه من يدها على السرير وهي تعدل منامتها ....أحست بغضب يعتريها لتجاهلها ...
"ثلاب لاحظ انه انا اسوي كل اللي تبيه بدون اسأل ..اش قصة جاهده وغره وطفله ما اعرف مين هيا اقوم الاقيها على سريري...انت ما تتكلم وانا ما اسأل شوف لنا حل ..."
:
:
:
التفت اليها ...موقفها لاتحسد عليه حقا لكنه مشتت فقط لما شاركته مؤخرا تغير موقعها في حياته ..لاول مره يتغير موقع احد نساءه في حياته ..
همس لها ..."حقتس علينا ...و جاهده غره في اخواني الثلاث اللي انقتلوا ..."
:
:
تقشعر جسدها لجملته الاخيره ...هي تعلم ان توفي له اخوه لكن لا تعلم أي شيء اكثر من هذا ..
ثلاثه وقتلوا أي حسره هذه ..
همست بالترحم عليهم ..لم تحبذ ان تسأله اكثر ..لكن تمنت ان يفرغ كل مايهم قلبه لها لتحمل عنه ولو جزء صغيرا ...
:
:
:
اكملت ارتداء ملابسها ....همست له بهدوء ...."بروح اشوف البنت تامر شيء...؟؟"
:
:
هز رأسها بالنفي وعيناه معلقه في شاشة حاسبه ..
لماذا عاد لصمته الم يكن الحنون الدافئ صباحا ...الا تظهر مشاعره ورقته الا في ذاك الموقف ..
:
:
خرجت من الغرفه ..كان المكان يغرق في هدوءه المميت كالعاده ..
فتحت باب الغرفه بهدوء ..
راقبت الصغيره الدخيله تقف امام النافذه سارحه بوجوم ..
همست لها بأسمها ..
ألتفتت تلك هلعه ..هذه الشابة الجميله هي من بادرها بحسن المعامله الا ان ملامحها لاتحمل السلام ابدا ..فملامحها حاده غير مريحه ..
:
:
أبتسمت لها تطمئنها .."كيفك ذحين يا جاهده ..؟؟"
:
:
سكتت تراقبها ..أشارت للقهوه التي وضعتها الخادمه للتو ..."تعالي تقهوي معايا .."
:
:
لم تجاوبها تلك ...جلست سلطانه بهدوء وهي تسكب لها فنجالا من القهوه..ففاحت رائحتها الفاخره في المكان ..
:
:
أبتدأت سلطانه في حديثها ...لتريحها قليلا .."انا سلطانه ..زوجة الشيخ ثلاب الجديده ..قبلي كانت اختي شما زوجته ..انا جديده مثلك في المكان ..يعني افهم جزء قليل من مشاعرك ...وان شاء الله انا والشيخ ثلاب بنكون سندك في هذا المكان ..."
:
:
راقبتها ومن ثم همست .."اني ما اعرف لا ثلاب ولاغيره ..أريد امي ..."
:
:
أبتسمت لها .."جاهده ياروحي ..الامور ماتسير على هوانا ...لازم نتعلم نتأقلم ..وحتى لو كان في حل ماراح يجي بالساهل ..وبما انك غره زي مايقولون وانا كارهه هاللفظ ...عشن تتحررين منهم لازمك تخلفين ثلاث اولاد ...انا ما اعرف اش القصه ولا اش اللي صار وانا اشوفك مظلومه وراح اوقف معاكي لاخر لحظه بس ابغاكي تعرفين انه انتي مو لوحدك هنا ..."
:

:
:
هزت جاهده رأسها بعدم اقتناع وهي لاتثق فيمن حولها ..."عيني انا ما اعرف لا ثلاب و لا سلطانه ولا غيره اريد هسا تردوني العراق اشتريدون بي حابسيني بهاي الغرفه ..."
:
:
نفثت سلطانه نفسا عميقا وهي تقف بأتجهاها ...التعامل مع الصغيره سيكون صعب انها لاتستوعب مايغعله الجميع حولها ..
في الواقع كل مايحل بها وعليها صعب للغايه ..ما الذي يكفي شر جسار عنها حتى هذه اللحظه ..
:
:
اقتربت منها وهي تضع يديها على كتفها ...أبتسمت لها ناصحه ..."جاهده من اللحين الحياة بدت تصير صعبه عليكي ...من اللحين كل شيء تغير خليكي قويه ولاتستسلمين واستعدي لاي توقع يغير مجرى حياتك ...أقولك قصتي ...انا انا تزوجت وانا صغيره لزوج شكاك مايخاف الله اوهمني انه يحبني فقدت امي واخوي ...ومن بعدهم سندي ابوي لقيت نفسي مطلقه ومهدده ومحتاجه وضعيفه وفوق ذا كله اعتني ببنت اخو مقعده ...بس ما ضعفت رغم انه كل يوم يكسرني زياده وكل يوم مشاكلي تزيد ....فجأه القى نفسي هنا في بيت اختي اللي نسيتني من سنين وابدا ما ارتحت لوجودي وتزوجني زوجها بعد وفاتها وكرهت هالمبادره ..بستعرفين كل يوم من بعد ماتزوجت ثلاب اصحى من النوم واقول ..هذا مو يوم سيء وصعب مريت بأخس ..معليه اليوم راح اكون راضيه اليوم راح اتأقلم ..."
:
:
:
التفتت لها جاهده بحزن ..."بس اني كانت حياتي حلوه ومثاليه ..فجأة هيج اغمض عيني افتحها الا و هاي اللي ما اعرف منو يرميني ع قاع رجلين جدته ..اني ابوي يكتل هالثلاث مساكين قبل امي تعرفه حتى الاقي عمري محذوفه بين اهلهم غره ....دخلتش عيني يعني شنو هاي غره ...؟؟اعتبروني جاهله فهموني ...شنو غره ؟؟"
:
:
:
عضت سلطانه على طرف شفتها السفلى بحيره ...سكتت لتجيب بعدها ......."الغره زيها زي الديه والقصاص تكون من اهل القاتل تنجب لاهل المقتول ولد او ولدين او ثلاثه عواض اللي راحوا ..."
:
:
تلعثمت تلك ..."يعني شنو مرة لولا جارية مافهمت ...يعني هسا تريدوني احبل ..."
:
:
غصت سلطانه بكلماتها وهي تراقب محياها الهلع المتفاجئ ..
كرهت العادات والتقاليد والفكره ..كرهت كل حضارة ومعتقد وضع هذه الصغيره هنا ..
:
:
هزت رأسها بالايجاب ...
اكملت تلك هلعه ..."أي اشلون ...؟؟والله ما اعرف ولا اشئ من هاي اللي تقولون وتريديون ..."
:
:
رمشت عينها للصدمه ...في الواقع هذه الفتاه اصغر مما يضن الجميع انها حتى لاتعرف الاساسيات ..
:
:
تحركت حول نفسها ..حاولت ان تشتت الحديث ..اقسمت لدواخلها ان تحمي هذه الصغيره لكن ليس الان لن تشرح لها كل هذه الصعوبات الان ..
وليس وهي بهذه الحاله ..وبالتأكيد جسار لن يأخذ هذه الصغيره على الهون ..
اشارت لها على الخزانه ..وقد اضطرب نفسها ...لقد اقحمت نفسها في كل هذا ..
لكنها لن تتراجع .."وصيت ايجا تشتري لك اغراض ما ادري عن ذوقها ..بما انه خروجنا صعب ...لكن أي شيء ينقصك قولي لي ..."
:
:
هزت تلك رأسها بالامتنان ..."مشكورة سلطانه ..اعتقد ماكو انسان في هالخرابه غيرتج ..."
:
:

أبتسمت لها سلطانه تقاوم حزنها ..."الله كريم ياجاهده ...أسيبك ذحينا ترتاحي اللي تحتاجيه اطلبي ايجا او كلميني ...ان شاء الله مايكون ناقصك شيء ....و انتبهي للباب قفليه ولاتفتحي لاي احد يا روحي ....طيب ..."
:
:
:
هزت تلك رأسها بالايجاب ...اقتربت وهي اطول منها بأشواط قبلت جبينها ومن ثم غابت عنها ..
:
:
ما ان اغلقت الباب حتى ارتكزت عليه تتمالك نفسها ضنت ان العبوديه انتهت مع عهد تولي الملك فيصل للحكم ..
لكن بين القبائل العرقيه هنالك الكثير من الاسرار والعادات القديمه ..
وماقصة المغدورين الثلاثة هؤلاء ..
:
:
رتبت هندامها وهي تتجه لغرفتها ..
اتجهت لمكتبه ..كانت الصغيره تجلس عن رجليه وقد اعطاها ورقة وقلم ..
أبتسمت لها وهي تجلس ..راقبتها تلك بفضول وهي تدلك انفها الصغير ..
انها جميله للغاية ستكبر ملكة جمال ..بوجنتين ورديه ورموش طويله وعينا سوداء ..
:
:
همست لها بأبتسامه لاتجيدها الا الاناث في حضرة الاطفال ..."يسعدو ياناس القمر ...."
:
:
أتجهت لمكان جلوس الصغيره بهدوء ..سألتها ...بلغة يسهل فهمها ..."أكلتي ...تبغين ننه ؟؟"
:
:
وكل هذا وذاك يراقب ...وقفت ومن ثم اطالت الاختفاء ..
عادت بعصير وكيك في يدها للصغيره ..
راقبتها تلك بعينا حائره ...مدتها بها وهي تفتحه ..رتبت شعرها وهي تراقبها تهم بالاكل ..
:
:
رفعت رأسها متسائله له ..."ثلاب مو صعبة تبعدونها عن امها ...؟؟"
:
:
هز رأسه بالنفي ..."هذا مكانا من اول لولا عناد امي وجسار ...وان كان ربي ماكتب لأوما تكمل مع ولدنا هي بنتنا ...."
:
:
رفعت حاجبها بأشمئزاز فلمح حقدا على امه وابنه في عينيها ..."وليه ان شاء الله استاذ جسار معند على هالصغيره ..وبعدين اول مره ادري انه متزوج .."
:
:
هز كتفيه بأرهاق .."زوجتا اياه انا وشما الله يرحما والله ابوها رجال اجودي بس اومي ماعجبتا تقول جسار تبي تزوجو من القبيله هي معرضة زواج الغربيات كله ..."
:
:
رفعت حاجبها بأستغراب ..."طيب وانا ؟؟مو غريبه ...؟"
:
:
أبتسم لها ..."انتي على مزاجي ..وسكتا قبل سنين بأم العيال ..."
:
:
أبتسمت له .."مزاجك ياسيدي ...على الله ..."
:
:
أستغرب .."هرجتس احسوه كلا نقد ..."
:
:
اصابها الغرور ..."ولا راح تعرف نقده من ايجابه ...حجازيه حبيبي نلعب بالهرج لعب ..."
:
:
راقبها متأملا صامتا تذكر الفاظ الغرام بين الحديث ذكرا خاطفا فتتركه حائرا ..
اطالت الصمت ومن ثم رفعت عينيها مهتمه ..."ثلاب ..جاهده اش وضعها مع جسار ...يعني كتب كتابه عليها خلاص ...؟؟هيا غره بدون كتاب كيف دخلها السعوديه ..؟؟"
:
:
غضن جبينه وهو يدقق في ورقه بين يديه ..."كتبه غصبا عنه في العراق ..."
:
:
سألته بتردد وقد تركتت حرية الاجابه له ...."اش هالقصه ياثلاب ...ثلاث اخوان وغره ..."
:
:
لقد كانت حياته هي دية ابيه وامه فصنعوا منه ابا ورجلا قبل اوانه ..وعوضهم بأربعة ابناء اشداء في اول اعتاب شبابه ..
لكنه لن يشكو أبدا فهو رجل وهذا ماكان المفترض منه ان يفعل ...
سكت لبرهه ثم رفع عينيه لها .."قبل 25 سنه عليى قتل اخواني الكبار الثلاث في خلاف بينه وبين ولد عمتي ...وهذا وقت الثار ..وامي وجسار نووها من قبل والله اعلم ..."
:
:
غضنت جبينها بحزن ..."يالله ...بريئة مسكينه ماتفهم شيء ...صغيره ياثلاب عمرها 18سنه ..."
:
:
نظر اليها نظره ذات معنى ..."يومك كبرا كنتي متزوجا ..."
:
:
تشاغلت مع الصغيره .."كنت ...ومو معناته هذا شيء زين ...ومن زين حياتي يعني الحمد لله بس دفعت ثمن اني تزوجت صغيره ...اللي قدي توها تنخطب ..."
:
:
:
لم يستشف من حديثها شيئا سو الندم ..."افهم من كلامتس ..."
:
:
رفعت عينيها اليه وقد التمعت نظراته بتحدي غريب ...ضن بأن حديثها تنمر عن فرق العمر بينهم ..."ما ابي اتكلم في الموضوع زياده ..فكري مشغول مع هالبنت وكادي ..."
:
:
أنهت النقاش بطريقتها ...تأملت الصغيره التي لوثت المكان بأكلها ...."أش اسمها الحلوة ؟؟"
:
:
همس بأسمها وهو يقلب بين اوراقه .."موجعه ...."
:
:
رفعت حاجبها بأستغراب ..."نعم ..بيبي هاذي تسمونها على اسم امك ليه ...اش ذنبها .."
:
:
لم يعيرها اهتمام ..."كلمي جسار هو من سماه..وبالشمال مابه اسما دلع ..."
:
:
النقاش معه صعب ...حنقت ..."انا مسيت شمالك بحاجه اقولك بيبي حرام تتسمى بأسم ...لها نصيب من امسها ترى ....موجعه حتى قبل كان اسم مهجور ...انا بسميها بكيفي .."
:
:
رفع عينيه لتحديها ..."مالتس ومالا يامره ...انيت اوما ولا ابوا ..."
:
:
رفعت حاجبها بتحدي بشيء من غرور لذيذ ...وهي ترفع الصغيره عن الارض ....وقلدت لهجة منطقته فذاب لحلاوة قولها ...."انا مرة جدا وشيختا ...اسميه اللي ابي ..."
:
:
راقب خروجها ..فتعثرت يديه بما اراد ..انها تشتته ..وتوتره وتشده وتضيعه ..
لقد كان مرتاحا طوال كل هذه السنوات ..
لقد كان مرتاح البال خالي العقل ..و مصون القلب ولم يفكر ان يلتفت لانثى او يبحث عن انثى ..وقد جرب حضه كثيرا ..
من اين اتت هذه المدلله ...؟؟
:
:
:
اهمل اصرارا فتيا في قلبه يحثه للحاقها وتوزيع القبلات على محياها وان ينشد القرب العذب منها ..
:
:
لكنه جلدا صعبا قديما ..لن يستسلم بسهوله ..
:
:
:::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
بعد جوله على الاماكن التي ستزوها في المستشفى وقصص الامل المشجعه وصلت لغرفتها البيضاء الصغيره الخاوية اخيرا ..
بدون مساعده احدهم استلقت على السرير الابيض الذي يبدوا بأنها ستلزمه كثيرا ..
كل من مر عليها باطراف صناعيه ..ووجه مبتسم متفائل ..احدث ثقبا في قلبها ..
وحمدت الله كثيرا عندما طمئنتها طبيبتها المسؤله عنها بأنها ستحافظ على اطرافها الطبيعيه وفقط سيعالحزن المفاصل شرحت لها شرحا طويلا ومملا بمصطلحات لم تفهم معضمها ..
اللهجه الكنديه صعبه ..والمصطلحات طبيه بحته ..
الا انها احبت طبيبتها القصيره البشوشه ..وقد اكتسى شعرها باللون الابيض واثرت برودة الجو على خديها المتجعده ..
استغربت كثيرا من ان كادي ليست هنديه ..وقد احبت كادي لانها ذكرتها بأبنة ابنها من ام هنديه ..
ما لاحظته كادي بأن العرق الهندي هنا ضارب ..وهذا شيء غريب ..
فهمت من اسئله يلقيها الماره على الطبيبه بأنهم يسألون عن طبيب وكيف حاله بعدما انتهى من جلسات علاجه الكيميائي ..
:
:
أبتسمت لها الطبيبه .."يو ار ماي لاست كايس بيفور ريترمينت ..اي دو ذات فور دكتور جاي ...هي از قود مان قارد ول بي ويذ هم ..هي از ا كانسر فايتر فروم سكس يير ناو ...هي از سترونق اند هي ول بي اوكي ان شاء الله..."
:
:
=انتي اخر حاله لي قبل تقاعدي افعل هذا لاجل دكتور جاي انه رجل جيد الله سيكون معه انه محارب للسرطان منذ سته سنوات الان انه قوي وسيكون بخير ان شاء الله ..."
:
:
أبتسمت كلدي لاخر لفظ قالته ..."يو ناو وت ان شاء الله مين ..دزنت يو ؟؟"
:
:
= انتي تعرفين معنى ان شاء الله اليس كذلك ..؟؟
:
أبتسمت تلك ببشاشه .."يس أي نو ذات أي هاف الي كيس بيفور 20 يير هي از اولد ايجين مان هي تولد مي وات ان شاء الله مين فور موسلمز..."
=نعم اعرف معنى هذه الكلمه مرت علي حاله لرجل اسيوي قبل عشرين سنه و اخبرني ماذا تعني ان شاء الله للمسلمين ..
:
:
:
بتسمت كادي لها ..."ان شاء الله يور فرندز ول بي اوكي ..."
:
:
=سيكون صديقك بخير ان شاء الله ..
:
:
دخلت عذبى المكان مبتسمه تحاورت قليلا مع الطبيبه ..توجهت لكادي مبتسمه ..."ها ياروحي كيف النفسيه ؟؟..يقولون اليوم كله بيروح اشاعات وهالكلام ...وبكرا ان شاء الله الظهر العمليتين الاولى .."
:
:
أبتسمت كادي برضا ..."ان شاء الله ..دوبي كلمت عمه سلطانه الله لا يوريكي بكيت بكاء ...ياحياتي ياعمه ...انتي متا دوامك ؟؟"
:
:
أبتسمت عذبى ...."ياروحي ياسلطانه الله يكون بعونا ...اليوم كان اول يوم دوام ...قابلت ثنتين من صديقاتي من عمان ..والحمد لله الامور ماشيه ...وان شاء الله بزورتس كل يوم ...وجاملا بترافق معتس ..بتتركوني لحالي ...ياعزتي لكم العيشة لحالي مو حلوه ..."
:
:
مدت كادي يدها لها ...."حياتي ياعذبى ربي يحقق لك كل احلامك ويريح قلبك ..."
:
:
أبتسمت لها عذبى ابتسامه ذات معنى ...."ربتس كريم ..."
:
:
:
:::::::::
::::::::::::::::::::::::::::
بعدما شددت التوصيه على الصغيره لايجا ..كرهت ان تتركها لكن كما يبدو بأن الصغيره قد اعجبتها ايجا وملامحها الهادءه ..
:
:
تحممت ومن ثم خرجت تجفف شعرها ..
كان تفكيرها يكاد يتمزق من شدة تشتته بين كادي والجديده جاهده ..
:
:
كانت سارحه بنظراتها بعدما ارتدت قميصها الابيض الطويل وهي تصفف طرف شعرها الذي بلل قميصها ..
دخل الغرفه للتو واستلقى على السرير بتعب ..
بدون ان تشعر كانت دموعها تنهم وقد هدها الشوق الى ابيها وكادي ..وامها واجمع اهلها السابقين ..
:
:
راقب هدوءها العاصف الفاتن ..وجمال كل ماتقوم به ..
أرتجفت لروده المكان فأستفاقت من سرحانها ..
وقفت وهي تنشر منشفتها الرطبه ..
تعطرت ..و من ثم وضعت مرطب على شفتيها ..وهي تتجه لمفتاح الاضاءه اغلقتها ..
ومن ثم اتجهت الى السرير مسترشده بضوء الارطان الخافت ..
ألتفتت اليه لم يكن كما توقعت نائما بل كان يراقبها بأهتمام ..
اوجعه ركنا في قلبه لمنظر عينيها الدامعه ..اخذت نفسا عميقا تتمالك نفسها ..
:
:
أبتسمت له بين دموعها ..."نصبح على خير ..."
:
:
قالتها وهي ترتب المكان حولها لتخلد لنومها الحزين ..
وبادره استغربها هو ..لم تبخل عليه عندما احتاج حضنها...فتح ذراعه ..بدون ان يتحدث فهمت مايريد وقد تمنته منه ..
اقتربت وهي تندس في حضنه ..دمعت عينيها اكثر عندما احست بدفئه ..
اعتدلت في استلقاءها وهي تدفن رأسها مابين رقبته وكتفه ..
لم يسألها مايحزنها لم يعرف كيف يصوغ حديثة معها حتى ..فكما قال الحديث في حضرتها صمت ..
اختار ان يحتضنها ....يحتضنها حتى تنسى كل حزن وفقد قبله ..
يحتضنها حتى يفهمها ويوصل حديث قلبه لها ..
واحاديث القلوب صادقه دوما ..
:
:
:
:
:
الجزء السادس عشر ..
:
::
:
:
:
"ندوب الذكريات "
:
:
:

تأملت الغرفه المظلمه حولها الا من اضاءة خفيفة ..عدلت الغطاء فوقها وهي تلتفت لجاملا الغارقه في نومها الهادئ...
غدا هو اليوم المنشود ..الا انها لاتشعر بأي شعور سوى الفراغ ..
:
:
تفتقد عمتها اليوم للغايه وقد تغير صوتها عليها اليوم عندما حدثتها ...
حتى ان النوم جفا عينيه ..
لقد قالت لها طبيبته لن يكون هناك آلم ..فقط ستشعر في ثقل في اطرافها ريثما تعود لعملها الطبيعي ..
وستكون معها اولا بأول حتى علاجها الفيزيائي ..
تنهدت وهي تعدل من وضعها في السرير..
الحل هو الانتظار الممل حتى الظهر ..
:
:
:::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::
نظرت في ساعتها لم يتبقى عن دوامها سوى ساعه ..
اخرجت ماسترتديه فالطقس اليوم يبدو صعبا ..
لازالت تلف جسدها بالمنشفه ..أعدت لها كوبا من القهوه ..
فتحت ايميلها تتصفحه ..نظرت في المنزل الفارغ حولها بحزن ..
وما انتي سوى رديفة الوحده ياعذبى ..
تفتقد امها واخواتها للغايه ..تستغرب انها لم تفتقد ابيها يوما ..
ابيها زمن القسوة والتحجر الذي ورثه اعمامها وابناءهم ...
تذكرت عمتها صفيه فأبتسمت لطالما كانت نسمه في هذه العائله الصخيره الجاهله ..
خافت من ان تغرق في الذكرى وقفت لتجهز نفسها ..
حرصت ان يكون وجهها الجميل خالي من أي مساحيق للتجميل ..صففت شعرها ومن ثم ارتدت بنطولنها الجينز وكنزتها الشتويه الطويله ارتدت فوقها كنزه مفتوحه اطول واثقل منها ومن ثم ارتدت معطفها الاسود الذي يغطي حتى بداية ساقيها ..ارتدت حذاءها الشتوي ..لفت غطاء رأسها ومن ثم الشال الصوفي ..تناولت حقيبتها وهاتفها ...قد يبدو ما ارتدته خانقا الا انه بالكاد يحميها من جور الشتاء في الخارج ...
:
:
اخذت كوب قهوتها الذي اهدتها اياه ابنة اختها قبل مده ..
أحكمت اغلاقه تمنع تصاعد ابخرة قهوتها المره ..
اتجهت بخطوات تحفظها الى اقرب محطة ترام ..توقفت للحظة حتى وصل ..ركبت واقفه فالمشوار لا يستحق وهي تشعر ببروده تغزو اطرافها لن تجلس وتستسلم لها ...
راقبت الحياه تدب في الشوارع ..توقف قريبا من وجهتها ..قطعت الحديقة العامه ..ومن ثم بان لها معهدها الاستقراطي الهادئ ..
:
:
وصلت قبيل الوقت المحدد بربع ساعه ..جلست في مكانها العهود بالقرب من النافذه ..
اخرجت مصحفها فتحته وهي ترتشف من قهوتها ..
قرت صفحاتها الاربعه التي تبدأ يومها بها دوما ..
بدأ الصف في الازدحام وكانوا عشرين طالب لا غير ..
عندها دخل دكتور الماده ..
اصغت اليه بملل وهي تفتح دفتر ملاحظاتها ..
استمر في حديثة الدقيق في الماده ..
كانت تسرح للحظات تتأمل الخارج ..ومن ثم تعود لتدون ماقاله ..بأنهاءه كانت قد أملت عددا لا بأس به من الصفحات ..
:
:
أحست بشوق غريب وهي تفتح استديوا صورها ..لتذهب لملف قديم ..راقبت صورها واخواتها في طفولتهم كانت قد صورتها من البوم تحتفظ به اكبر اخواتها ..
مرت بصورة عابره ...الا ان عيناها دمعت و تكدر خاطرها وهي تقف مستغفره ..
كانت صورة ايقضت الوعود القديمه في قلبها المتناسي ..
:
:
:
نظرت الى ساعتها تشغل نفسها ..لم يتبقى عن موعد عملية كادي سوى ساعتين ..
بدون قصد فوتت اتصالين لسلطانه ..
:
:
طلبت رقمها هي تخرج من المكان ..طمئنتها انها في طريقها الى المشفى ..وستكون هناك حتى خروج كادي و الاطمئنان عليها ..
:
:
:::::::
::::::::::::::::::::::
دخلت عذبى الغرفة مستعجله ....أبتسمت كادي لها بهدوء ..."هلا الحمد لله شفتك قبل ادخل ..."
:
:
أبتسمت لها بدورها ..."فاتني الترام ..على ما انتظرته والمشي...كيف حالتس ..؟؟كيفها النفسيه ...؟؟"
:
:
هزت رأسها برضا ..."الحمد لله دوبني مقفله الجوال من عمة سلطانه ..."
::
ربتت على كتفها ...."قدامتس العافيه ياروحي ..."
:
قالتها وهي تنظر للمرضة التي اقتربت لتسحب كرسي كادي ..
همست لها كادي ..."نو ثانكس أي ويل دو ذات ..."
كانت تود الاعتماد على نفسها لاخر لحظه ..
يكفيها ما سيأتيها من استناد على غيرها طوال مدة علاجها ..
:
:
ودعت عذبى مبتسمه ومن ثم اتجهت لغرفة العمليات التي دلتها عليها الممرضه بعد خروجهم من المصعد ..
كان الطابق هاديء بنوافذ كبيره ..تسمح لاشعة الشمس بأختارق المكان ..
:
:
تسارعت نبضات قلبها وهي تراقب الغرفة الكئيبه بمعداتها الضخمه وسريرها الصغير الغير مريح..
قابلتها طبيبتها البشوشه ......ساندها بألفاظ التشجيع ..
للمكان رهبة يفرضها عليها فيزرع فيها خوفا ..
:
:
الا انها استعانت بالله وهي تستلقي على السرير ..قرأت سورة الرحمن فهي تريحها نفسيا للغايه ..
وتجعلها تتأمل في كلمة فيها ..
بدأت ملامح الغرفه حولها تتلاشيء ومن ثم غرقت في هدوء و راحه ..
:
:
:
:::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::
بفرق توقيت ثمانية ساعات ..الا انها تعلم بأن كادي ترقد على سرير العمليه الان سلمت من صلاتها ..وجلست مطولا على سجادتها ..
الساعه العاشره مساء الان ..
التفتت حولها في الغرفه لم يظهر بعد وقد استيقضت اليوم صباحا بدونه في السرير علمت لاحقا بأنه قد سافر الى مكه ..
ولن يطيل الغياب زز
لن يأخذني معه ..اعجبني بأنه ولاني خليفة له للحفاظ على احداث المنزل مستتبه ..
ان احمي جاهده من أي اشتباك مع امه او جسار ..
جسار اين جسار من الصورة حتى ابناءه لم اشاهد سوى طالب مؤخرا ..
:
:
التفتت للصوت في الغرفه كانت الصغيره تعبث بأحد ادراج التسريحه ..أبتسمت لها وهي تنهيها ..
"لا يا ......"
سكتت لبرهه انها تكره اسمها للغايه ما موجعه هذا ..
ولا تعرف بماذا تناديها او تتوجه لها ..
تذكرت دلع ابيها واخيها وامها لها في صغرها لصعوبة اسمها هي ايضا ...."لا يا توته احه ...تعالي عند خاله ..."
:
:
قالتها وهي تفتح يديها لها ...توقفت تلك عما تفعله واتجهت لها مبتسمه ...
رتبت شعرها الاسود ..كرهت ضعفها وبراءتها وضياعها ..
لا ام ولا اب ..وان لم اكن اهتم بها من سيهتم ..
وقفت وهي تنزع رداء صلاتها ..
أمرتها للحاق بها ..."توته تعالي ..."
:
:
رتبت هندامها وهي تتجه للغرفه حيث جاهده ..
لم تشتبك مع ام ثلاب حتى الان لكنها تعلم بأنها ستقابلها حتما في اجتماع القبيله بعد غد ..
فتحت باب الغرفه بهدوء فسبقتها الصغيره في الدخول ...
راقبت جاهده تجلس بهدوء امام التلفاز الذي يعرض برنامج علميا في قناة للاطفال ..
:
:
حزنت وهي تراقبها وقد خفت الكدمات في وجهها ..
مسكينه جاهده الصغيره بأسم كبير ..
جلست بجانبها مبتسمه ويبدو بأن تلك لم تنتبه حتى ..
أتت الصغيره محاولة الصعود والجلوس بينهما ..
عندها التفتت جاهده لها مبتسمه ...رفعتها لتجلسها وهي تقبل خدها ..."ياروحي هاي الحلوه منو ...لايكون بنتج ..."
:
:
أبتسمت لها سلطانه وهي تهز رأسها بالنفي ...أبتسمت جاهده بحزن تتأملها ..."تشابه اختي وسام ..بس اختي اكبر منه ..."
:
:
أبتسمت لها سلطانه محاولة فتح حديث معها ..."ماشاء الله عندك كم اخت ..."
:
:
نظرت للشاشه بحزن ..."اني عندي غيري 11 اخت كلهم من ابوي الا وسام ...و ولد واحد اخوي من امي وابوي .."
:
:
أبتسمت لها تشجعها للاكمال.."طول عمري نفسي يكون عندي اخوات كثير .."
:
:
هزت رأسها بالايجاب ..."اني ما اعرفهم ..كنت بالكوفه ..من شهرين بس رديت لديار ابوي ..."
:
:
أحست سلطانه بوجعها ...ألتفتت لها كادي تتسأل .."سلطانه هسا اني هيجي مثل الوقف في هاي الغرفه ...ما اعرف شتريدون مني والله ما محتاجيني خلاص رودوني لامي..همينه على سالفة الغره هاي ...والله ما ما مستفيدين مني اشئ..."
:
:
أبتسمت تخفي عجزها ...."ياروحي انا لو عليا ذحين ارجعك لامك ...بس مو بيدي ..كل الامر بيد جسار ...."
:
:
غضنت جبينها ..."هاي جسار اللي رماني ع القاع ما؟؟"
:
:
هزت سلطانه رأسها بالايجاب ...اكملت تلك ..."شيريد مني ...ياخذ اللي يريد بس ارد ..؟؟"
:
:
تلعثمت سلطانه ....ومن ثم تنهدت ..."ياروحي يعني جسار يبغاكي حلاله ...يعني مرته .."
:
:
هزت كتفيها بعدم استيعاب ..."أي هم اني مرته هساس خلاص وهو مو موجود ...انتي ماقلتي غره يعني مره ؟؟خلاص يردني ..."
:
:
شتت نظراته حولها ومن ثم همست ..."يعني مره مو كلام ..تعرفين ياجاهده لاتصعبين عليا الله يخليكي ..."
:
:
ضاق ذرعها ...."عيني اش اصعب ..اني مو مفتهمه اشيء والله تاركيني هبلا بينتكم .."
:
:
نفثت نفسا عميقا وهي تغمض عينيها ..."يعني ياروحي انتي جيبتك هنا كلها المطلوب منها انك تخلفي ...فهمتي ..."
:
:
:
سكتت جاهده لبرهه احست بأن الموضوع يتعقد ويشبه المواضيع التي تخرجها امها من الغرفه عندما تفتحها خالتها ميمونه ..
سألتها بقل حيله ..."هاي يعني أشئ صعب ...الخلفه ...وهالحتجي ...؟؟"
:
:
لم تعرف سلطانه ماتقول ...عدلت شعرها بتوتر ...ومن ثم همست بخجل ..."يعني لازم يكون بينك وبين جسار يعني انتي عارفه ..."
:
:
:
عضت على طرف ظفر سبابتها اليسار وهي تلتفت للجهه الاخرى بهدوء ...بان لها شيء مجهول لكنه يبدو بأنه صعب وقد تجاوزت امها ذكره امامها طوال هالسنوات ..
لم تكمل سلطانه حديثها بل تشاغلت مع الصغيره وهي ترفعها لتبعدها عن اطباق وجبة العشاء التي وضعتها الخادمه امامهم ..
وجود سلطانه والصغيره حولها شجعها لأكل القليل لكن حديث سلطانه المنقطع ..الذي لم تكمله القرار المصيري الكامن وراء نهاية حديثها ..
خجلت من أن تسألها ..وهي تشعر بالغربة تخنقها ..
:
:
راقبت سلطانه الجميله للغاية المشبعه بجمال روح وجسد غريب عليها ..
وهي تحتضن الطفله التي لايبدو بأنها ابنتها ..وتحيط مسمعها بتهوديه هادئه وتوزع القبلات على وجناتها ..
سكنت الطفله في حجرها وتغلل اناملها الصغيره في شعر سلطانه حتى استسلمت جفنيها الواسعه للنوم ..
:
:
:
كانت الساعه تشير للثانية عشر صباحا ..
همست لها ..."بحطها على سريرك ..."
:
:
هزت لها رأسها بالايجاب ..راقبتها ترتب السرير حولها ..غطتها وهي تقبلها وتطفئ الاضاءة ..
:
:
جلست بجانب جاهده التي سألتها بفضول ..."هسه هاي مو بنتج ..ليش تعاملينها هيتجي .."
:
:
أبتسمت سلطانه تراقب الصغيره نائمه ..."لانه انا وكل انثى أم ...وهاذي الصغيره مسكينه مين لها ..وبتصرفات سهله و ماتتعبني اوفر لها حضن شخص تتطمن له ..والاطفال نعمة من رب العالمين واللي فاقد هو اللي بيحس واللي مجرب برضوه بيحس..يعني هي مشاعر انسانيه ماتتفسر ..."
:
:
هزت جاهده رأسها تأيد حديثها ....أكملت سلطانه تراقب سرحانها ..."جاهده اذا في شيء لا يردك الا لسانك ياروحي ..."
:
:
هزت تلك رأسها بالنفي رغم تزاحم الاسئله في ذهنها ...أبتسمت لها سلطانة وقد قرأت خجلها ..
"جاهده ترى انا كبيرة ومتزوجة مرتين عايدي اشرح لك ...ومافيها خجل ..."
:
:
سكتت جاهده تتأمل الشاشة في ظلمة المكان النسبيه ..."ايام الدراسه كانوا في بنات يحتجوا بهاي الاشياء بس امس حذرتني اماشيهم ...وهم امي ماتكول لي أشئ ...انا ادري ان بيه اشئ يصير بين المره و زوجها بس تاعرفه لازم اكبر عكولة امي .."
:
:
أبتسمت لها سلطانه وقد فهمت حماية امها لها لطالما ضنت الشريقه بأن الحديث في هذه الامور خطر محتم قد يؤدي الى ما لا تحمد عقباه ..بينما يبحث المراهق عن هذه الامور بطريقه خاطئه ..
:
:
اخذت سلطانه نفسا عميقا ...حاولت تبسيط عبارتها ..."اولا هو الكلام عن هذا الشيء صعب ليا ولك ..بس حاتكلم .."
:
:
راقبت جاهده المنصته بشيء من خوف وارتجاف ..شرحت لها الامر بشكل مبسط ..أقشعر بدن تلك ..
أحست بالهواء يختفي من حولها ..."هاي يعني شر لا بد منه ...يعني انتي هاي اشيء عادي عندتج ..."
:
:
خجلت سلطانه حتى كادت عينيها ان تدمع ...همست ..."حبيبتي هذا شيء طبيعي ..ومن حق أي اثنين مرتبطين ..يعني هوا صعب اول حاجه بعدين ..عايدي ...."
:
:
:
سرحت جاهده و هي تعض اسفل شفتيها وقد سلبت الصدمه ملامحها ..همست بخوف ..."اني هسه اصر أكثر على رجعة العراق عوفتها هاي مسألة ولدكم ياخذ حقه ..."
:
:
في الواقع هي تجرحها بكلا طرفي السكين لا تعرف ما يطلب منها ليت امها افهمتها وخففت صدمتها ..
راقبت عينها الواسعه تدمع ..وهي تشد على جيب كنزتها السوداء ..
جرتها الى حضنها تواسيها ..همست لها ..."ياروحي انتي كبيره بدال ما تكونين قويه وفاهمه تسوين كذا ..."
:
:
لمعت في رأسها فكرة أبتسمت لأجلها ...ستباغت مخطط العجوز القبيح بمخطط اسمى ..في الواقع هي ايضا تحمل كيدا وشرا ..ولن تطيق بها العجوز صبرا ..
:
:
بعدما واست جاهده وتأكدت من نوم الصغيره المريح اتجهت لغرفتها ..
سرحت شعرها الذي لازال رطبا من استحمامها المغرب ..
أرتدت منامه حريريه حمراء من قطعتين انه ليس موجود لا تبالي بقصر شورت المنامه..الذي يفضح ندبتها ..
:
:
و زعت الكريم المرطب على جسدها سارحه ..أخذت هاتفها وجلست على الاريطة في نهاية السرير ..ممدت رجليها وفتحت مصحفها ..تحاول ان تهدي تفكريها وتصفيه من التفكير الموجع في كادي ..و التخطيط لما ستفعله لتنتصر لجاهده ..
:
:
اغلقت مصحفها على ابهامها وهي تغرق في التفكير ..
لم تتنبه لوجوده يراقبها منذ برهه ...
سمح له وضعها الكاشف لندبتها في فخذها تأملها وكان قد نسيها وقد لمحها في مكه دون ان يدقق ..وقد اخفى جلوسها حينها ثلاث ارباعها ..
:
:
أقترب منها بهدوءه ...كانت شهيه ورقيقه للغايه بلون يراها للمره الاولى فيه ..لولا ان شدته ندبتها ..
ألتفتت لوجوده هلعه وهي تضع يدها على صدرها ...همست بأسمه ..."ثلاب خوفتني .."
:
:
راقبها تطبق رجلها اليسار و تغطيها بطريقة جلوسها بفخذها الايمن ..
نظرت تتأكد من اخفاءها ..ومن ثم رفعت عينيها اليه مبتسمه تخفي توترها ..
لم تستطع الوقوف احتراما له بل تصلبت اطرافه تراقبه وقد رفع أحد حاجبيه مستنكرها ..
راقبته يختفي ليبدل ملابسه ..وقفت بسرعه متجهه الى معطفها الحريري الاسود ..
ما ان مدت يديها حتى جرها اليه ..متى اقترب منها ..
أرتجف
قلبها وهي تراقب الارض لقربه ..جرها بخفه ليوقفها امام المرآه الضخمه الملحقه بالخزانه ...وبطريقة المصمم كانت توفر خصوصية للمكان وكأنها غرفة ارتداء ملابس مفتوحه ..
اوقفها أمامها والتصق بظهرها يمنع نفورها ..
أشار لها على الندبه الممتده باطن فخذها الايسر .."وش ذا ياسلطانه ...؟؟"
:
:
خطتها بكفها ولم تخفيها ...همست بكسرة قديمه..."بقايا ذكريات .."
:
:
اوجعه قلبه لطريقة نطقها ..."بوه غيرا ...؟؟"
:
:
عضت على اسفل شفتها تمنع دموعها ...انها ذكرى ورحلت لكن بقاياها تحزنها ...رفعت القميص ..وسحبت مطاط الشورت لتكشف ندبتها العرضيه اسفل يمين بطنها ..همست .."وهاذي ..."
:
:
رفعت قميصها لتريه تحت يسار صدرها ..مسحت دموعها ..."وهاذي ..."
:
:
أشارت له على الندبة التي خلفها اصطدام خشبة الباب بكتفها قبيل مده ولازالت حمراء ..."وهاذي ..."
:
:
أخذت نفسا عميقا ونفثته بين شفتيها التي كتمت بكاءها ...رفعت شعرها و ازاحته اجمعه على كتفها الايسر وهي تكشف له بأناملها أثر ندبه بيضاء بين شعرها .."وهذي .."
:
:
تنهدت ..."وكسر مضاعف في اليد اليسرى ..وخلع كتفي الايمن ..و نزيف ..و أجهاض في الرابع ..."
:
:
كل هذا وهو يتوه بآلمها ..أحس بأنه ولأول مره عاجز ..و ضعيف..لأنه لم يذود كل هذه عنها ..كره كل هذه الكسره وهي تكشف له عن ندوبها ..
بل انها فقدت طفلا ..منه ..من اعتداءه عليها هذا مافهمته من صيغة حديثها ..
أبتسمت لأنعكاسة التائه ..وكأنها تطمئنه بأن كل ماحدث لن يعود ..
أخذت كفه اليمين وقبلت باطنها ..وكأن شيئا لم يكن سألته ..."كيف كان يومك عسى ماتعبت ..."
بوجوم رد وهو لازال يتأملها .."الحمد لله ...."
:
:
انه صعب للغايه ..صعب هذا الثلاب ..لا تعرف من أين تأتي به ..
حاولت ان تثنيه عن بعده وهي تبتسم له .."وحشتني ..."
:
:
رفع حاجبة الايسر وقد توجه احدهم ولاول مره له بهذا اللفظ ..
أنها صغيره تجيد الاغراء واختيار الاحاديث التي تجذب قلب اعتى رجل ..
ليست كمثيلاتها القديمات ..انها لاتقارن بهم حتى ..في الواقع عند التفكير لم تتوجه احداهن له يوما بلفظ غرام ..
حتى ولو من بين سائر حديثها بالغلط..
أبتسم بأستغراب ان يكون الشوق له ..."تقولينها صادقه ..."
:
:
عضت طرف شفتها السفلى تمنع أبتسامها وهي تبتعد عنه ..."أنت اش تشوف ...؟؟"
:
:
أبتسم لابتسامتها محذرها ..."بنت ياسلطانه ...وش هالحركات ؟؟"
:
:
:
هزت كتفيها تتصنع الجهل ..."أي حركات ..؟؟وه ما سوينا حاجه ..."
:
:
غضن جبينه ..لحلاوة قولها وطريقة لهجتها ..
نهاها ..."سلطانه مصدع تافل العافيه فكينا دلعتس بنام ..."
:
:
رفعت حاجبيها ببرأه ..."يعني حتعبك انا مثلا ...لاء حرام ياثلاب والله انا نسمه ..."
:
:
لمس تحديها وشقاوتها الانثويه كل ماتفعله غريبا عليه ..فهو لم يعش ايا من هذه المواقف قبل ..
ويشهد لنفسه سرا بأنها تشده للغايه ..
أبتسم لها ....ياللذتها ..
:
:
اقتربت منه وهي تحاوط رقبته بذراعيها ..."شوف الاتفاق ادخل اتحمم وارتاح ..انزل انا اسويلك عشا خفيف ..وقهوه ..ونجلس ونروق ..وماحسيبك تنام لانك وحشتني طيب ..."
:
:
ذاب لرقتها لن يرفض لها طلبا ابدا ومتى وجد كل هذه الرقه في حياته و المغامره كي يبتعد عنها ..
:
:
:
راقبها ترتدي معطفها الاسود وتشده حول خصرها ..اختفت عن نظره ولازال يقف مكانه ..يتمعن دخولها الغريب في حياته ..
الا ان هناك وجعا غزاه لكل ندبات جسدها التي يراها للمره الاولى ..
كل الذي يعرفه بأنها سيحميها جيدا بكل ما اوتي من قوه وسيطبطب على ندبات قلبها حتى يخفيها ..
لم يجرب العاطفه لانثى من قبل لكنها كما يبدو جارفه و مؤلمه ..
:
:
:::::::
:::::::::::::::::::::::::
صعد مع السلم في هدوء وخطوات ثقيله العوده الى هنا هذه المره ستكون ممتده وطويله كما يبدو ..
:
:
لم يمر على مكان اخوته المعزول ..سأل الخادمه عن مكانها ودلته ..
لم يقابل جدته بعد ..
قاوم صداع قويا قد لازمه منذ يوم ..
لا يعرف كيف يتعامل معها وقد تركتها امها ومن بعدها جدتها له ..
يجد نفسه محتاجا الى ابيه كلما اقنع نفسه بالابتعاد عنه ..
دفن رأسه بين يديه بتعب وهو يفتح باب الغرفه ..هنالك الكثير من الامور تزدحم في رأسه...يشعر بنفسه مشتت ..
لقد كانت الغرفه هذه له قبل عودة زوجة عمه الى سكاكا ..
تمدد بتعب ..وهو يراقب صغيرته التي دلته الخادمه على وجودها تغط في نومها ...
بخفه نزع ملابسه العسكريه ..وهو يلعنها في سره ولا ينوي ان يلبسها مره أخرى ..
بقي شبه عاريا وهو يرمي نفسه بجانب ابنته بتعب ..وقد دمعت عينيه لا اراديا لقوة آلم رأسه ..
:
:
حركك الغطاء ليغطي جسده ..فلفته ثالثه على السرير ..خجل للحظه توقعها قريبة خالته شما ..كانت تعطيه ظهرها لولا انه عرف شعرها وقوامها الذي شفه عندما قضى ساعات بقربها ..
:
:
تأجج غضبا في صدره ..رفع احد حاجبيه حنقا وهي يضربها على كتفها بخفه وأشمئزاز ...
:
:
هوى قلبها هلعا ..وهي تجلس فزعه ألتفتت لوجوده عاريا بجانبها ..
فأرتجفت جسدها وبردت اطرافها ..لم يكن ينوى خيرا من نظراته ...نهرها بلا رحمه ...."قومي منا ...عساتس للهلاتس .."
:
:
بلعت ريقها وقد فقدت القدرة على تحريك قدميها لشدة رعبها من طريقة ايقاضه لها ومن قربه ...
:
:
نهرها من بين اسنانه مهددا ..."أقهرتس بنيه اقولتس قومي لا يجيتس سواد وجهتس اللحين .."
:
:
رفعت الغطاء وهي تعدل قميصها القطني اسفله ...لم تنطق بكلمه وهي تحاول الخروج من السرير ..
:
لمعت في رأسه فكرة وهو يراقب ارتعادها ..لقد نسي وجوده هذه الايام ..
في الواقع هو رجل ايضا وقد طلق زوجته منذ ستة أشهر ..
وهذا كل غرضه من جلب هذه ..الا انه احس بآلم رأسه يشتد فقد لازم لمدة يوم ونصف في دوامه القاسي ولم ينم منذ يومان ..
:
:
لم يستطع رفع صوته ..همس لها ..."أبعدي و أستتري .."
:
:
قالها وهو يطرق رأسه على الوساده ويغطي رأسه بوسادتها التي كانت تحت رأسها ...
:
:
أقشعر بدنها ووهي ترفع جيب قميصها القطني ...ولم تلاحظ بأنه فضح ملامح جسدها اجمع ..
:
خرجت الى الصالة مبتعده عن مكان وجوده ولا تعرف كيف حملتها قدميها ..
لن تعود الا الغرفه بوجوده بها ابدا ..
كان المكان باردا للغاية ..جلست على الكنبه وهي تحتضن نفسها ..ألتفتت لم تجد حولها شيئا ..
راقبت باب الغرفة وقد انهمرت دموعها لخوفها ..
لهجتة صعبه للغايه ..ونظراته كانت مخيفه ..تذكرت ضخامته جانبها في السرير فأرتجف قلبها ..
:
:
ألمتها معدتها لاتدري خوفا او بردا ...
تذكرت شال كشميريا تركته لها سلطانه بجانب الباب ..أتجهت اليه بسرعه وهي تفرده على كتفيها و تحتضنه ..عضت على شفتها تمنع ارتجافها متأثرة ببرد المكان ولازال شعرها الطويل رطبا ..
:
:
لن يهنأ لها نوما ولا راحه بوجوده ..وما شرحته لها سلطانه يمزق تفكيرها ..
:
:
:
عادت الى مكانها تجلس ..وهي تراقب الباب خوفا من خروجه أي لحظه ..هي لاتعرف رجلا سوى ابيها وخالها ..
ولم تحتك برجلا من قبل ..وفجأة يظهر هذا بكل ما يتعلق به من امور مخيفه ..
كيف لم تقفل باب الغرفه كما امرتها سلطانه كيف نسيت ..
:
:
عادت لتحتضن جسدها وهي تدفن شفتيها بين قبضتها وقد بللت وجهها دموعها ...وكل ماتمنته الان دفء حضن امها ..لم تكن وحيده من قبل حتى هذه اللحظه ...
شعرت بأنها اضعف من هشيم حقل قديم في وجه رياح عاتيه ..
:
:
أغمضت عينيها تتذكر فناء منزل جدها في الكوفه ..حيث امضت طفولتها واجمل ايام حياتها ..
:
:
:::::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
كانت تراقب هاتفها و وهي تدفن نفسها في حضنه ..وقد غرق في نومه المنهك ..كرهت ان تبتعد عنه ..
:
:
راقبت هاتفها يهتز منذرا بمكالمه ..ألتفتت اليه ..أنسلت من بين يديه بخفه ..
لقد اطالت كادي البقاء في غرفة العمليات حقا ..
أخذته وهي تتجه الى دورة المياه وتغلق الباب عليها ..
:
:
أبتسمت وهي تستمع لصوت عذبى التي طمئنتها بأن كادي قد خرجت منذ ثلث ساعه تقريبا الا الاتصالات كانت مزحومه ولم يكتمل معها أي اتصال بها..
:
:
هدئت خوفها وهي تقول لها بأن العمليتان قد سارت على احسن مما يرام ..وكادي بخير ..ولحسن الحظ لن تحتاج الى غيرها ..وبعد اسبوه من التأم الجرح سيبدأ العلاج الفيزيائي ..
:
:
اغلقت منها وقد ضرب قلبها فرحا ..تمنت وجود ابيها هذه اللحظه ..
انسابت دموعها فرحا ..
أخذت حماما سريعا ..ومن ثم قامت ليلها شاكره ..
ودعت الله ان يحفظ كادي ..ويعينها على انجاح مخططها الذي تنوي عليه ..
حان الان من يقلب اللعبه ويملك كل اوراقها الرابحه ..
:
:
:
:
التفتت تراقبه في السرير ..الوافد الجديد الى قلبها ..من اكتشفت انها تحتاج وجوده ..
العاصف الهادئ ..
شيخها الفاتن ..
:
:
:
:
:
:

الجزء السابع عشر ..
:
:
:
:
"خطوات واثقه "
:
:
تخطى ما مداه اخويه على الارض وهو يحمل غطاءه في يده ..
أستلقى على الاريكه خلفهما ..وهو يحتضن غطاءه فتح هاتفه وتعلقت عينيه بأيميل قد ارسله له ابيه ليدقق في ما فيه ..
:
:
لم يستطع التدقيق من شدة الازعاج حوله ..ضرب اخيه على ظهره وهو ينهره ..."اقصر حسك يامال الوجع ..."
:
:
لم يلتفت اخيه اليه ولازال مدققا في الشاشة رمى يد الجهاز من بين كفيه وهو يصطنع الفرح ..
:
وقد سجل هدفا في اخيه الاكبر للتو ..
:
نهره معتاد وهي يرمي اليد بحنق ويستقيم جالسا ..."والله غشاش يالدب ...."
:
:
بادلوا بعضهم التنقيص والشتائم ..كان الجزء الذي يعيشون فيه في صغرهم مخصص للضيوف لكن بعد عودة زوجة عمهم للسكن معهم جسار ارتحل للرياض وهم سكنوا هذا المكان ..
ولم يعودا للسكن في القريات عند امهم كما توقعت جدتهم مكانهم هنا الان ابيهم يحتاجهم بجانبه ..
:
:
رفع عياد رأسه بملل ..."تعرفون وش اللي قاهرن ..جسار متزوج مرتين وانا على قعدتي مقرود من يومي ...حسرتي من يزوجن ولا يطالع بوجهي ...."
:
:
كان معتاد يقلب في هاتفه بملل ..."خل امي تزوجك من بنات خالتي ..."
:
:
أشمئز ..."عوذا اخذ وحدا انا ازين منها ...شفت مرة ابوك ...هذيلا البنات ...ابوي لجله رضي والدين خذا وحدا مثلا ...لولا انو ماينعرف خيرا من شرا ..ليتني انا كنت يم ابوي بالعراق ونقزت بهالغره ...بنات العراق جرح ......"
:
:
رفع معتاد رأسه نظر لاخيه برهه ...."مالك الا نورة بنت خالتي سميه و انت تافل العافيه ها ...وخل عنك جرح وما جرح اللي ينق بالحريم ربي يرزقوا مرة شينه ..."
:
:
تدخل طالب ..."والله محد يعرف لعياد ..كل يوم براي...نهايتة بيتزوج من بنات خالاتي ...."
:
:
نهره ..."نهايتي بتوطا ببطنك يالفقمه ....اقولها لكم صريحه ابي حجازيه ولا اردنيه من ربع خوال ابوي ..."
:
:
مثل معتاد الغثيان ..."تتذكر هدى ...مال الوجع ياهدى ....ابوي جاه ضغط وسكري واكتئاب مزمن منا ..."
:
:
رفع حاجبه مدافعا ...."ترى مو كل بنات خالة ابوي مثلا تذكر مها ...مال الوجع وجهك ...مها لولا انها مو اكبر مني كانت شفت ثلاث زلمات منا هنا اللحين ..."
:
:
:
رد عليه بقل حيله ..."انت من يوم عمرك 13 وانت صجيتنا بالعرس وهاك حطت يد ابليس....بيعرس طالب وانت تتشرط ...."
:
:
سألهم طالب بأهتمام ...."شفتوا موجعه ....يابعد حيي يابري حالي وش زينا ..ماكن ابوا جسار ...."
:
:
سأله عياد عاشق الاطفال وخصوصا البنات لانه قد حرم من نعمة الاخت ..."اشهدك بالله زينه ....ياعمري يالبنيوات ...
:
:
لم يشاركهم معتاد الحديث وهو يحدق بهاتفه ..."يابعد حيي ياحايل ..شوفوا لنا يومين ابوي فاضي نروح المحميه ...بدون ابوي شينه ..."
:
:
تنهد عياد بحزن ..."ابوك طيرت عقلوا غزالة الحجاز ...انا ماعدت اشوفوا .."
:
:
رفع حاجبه بأهتمام متذكرا شئ ما ..."سيارة جسار عند الباب ...ماهو ملازم اللحين وش جابوا ..تصدقني بيترك الشغل و بينشب لك ياعياد ..."
:
:
تأفف عياد ..."خلوه يشيل الحمل تروه اشطر مني ...بس ابليسوه مقوي ..."
:
:
تفكر للحظه ..."بعد عمرن طويل اخوي بيعقل ويعرف اغلاطو والشيخه والله ما اخذها عنوه لو على رقبتي ...."
:
:
هز معتاد رأسه برضا ..."الله يسامح جدتي ويسامح امي اللي تركت جسار لافكار جدتي ...ولا امنا وابونا واحد ...مايبعد عننا بشئ...."
:
:
:
سكت عياد وهو يدلك جفنه بتعب ...."على الله ..."
:
أزره معتاد ..."عياد لو تبي تتزوج كلم ابوي وجدتي ..والله ماحد بيقصر ..."
:
:
هز ذاك رأسه بالنفي وهو يقف ..."بدري و انا اخوك خلها ليومها ...."
:
:
:
::::::::::::
::::::::::::::::::::::::
النعاس يثقل جفنيها واحلام بعيده وغريبه تتزاحم في ذهنها ..
تنهدت بتعب ..وقد شعرت بوخز في اطرافها ..فتحت عينيها بكسل ..كانت الغرفه تغرق في الظلام النسبي ..
:
:
تذكرت ماحدث ..التفتت لجاملا التي كانت تراقب التلفاز الصامت وتشد شالها على كتفيها ..
نظرت الى رجليها التي وضعت من منتصف فخذها في دعامات بيضاء بلاستيكيه ..
:
:
همست بتعب و ظمأ لها .."جاملا جي ..."
:
:
ألتفتت تلك لها مبتسمه أقتربت تقبل جبينها وهي تهمس لها بالدعاء ..
طلبتها .."ميري صلاة بهوتا هي ..."
:
:
=لقد فوتت صلواتي ..
:
:
ساعدتها تلك وقد احتاجت لمساعدتها في الوضوء في مكانها دون مغادرة السرير ..
من حسن حضها بأن القبله لا تحتاج لأن تميل كثير ..
أدت صلواتها و انهتها بوتر لتشكر الله على نعمته ..
كانت تشعر بأنهاك شديد ..طبعت رسالة لعمتها تطمئنها ارسلتها ومن ثم خلدت الى نومها العميق مجددا ..
:
:
::::::::::
:::::::::::::::::::::::::
لم تنم حتى خروجه من المنزله التاسعه صباحا ..انها الان مطمئنه على كادي ومرتاحة القلب جزئيا ..بعدما صلت الظهر عادت الى سريرها بتعب ..حتى انها مطمئنه على الصغيره في وجود ايجا وجاهده لن يحدث لها شيئا ..
:
:
زحفت في السرير بكسل وهي تحتضن وسادته وتنام في في مكانه ..تنهدت وهي تشعر بوجوده القديم في المكان وعبق عودته القويه ..
:
:
لقد غزاها من حيث لاتحتسب وقد كرهت جنسه لسنوات ونفرت منه ..
:
:
أستيقض هلعا وقد خف آلمه ..رفع ساعته لقد خرجت صلاة الظهر للتو ..
كانت ابنته تجلس على السرير وتمد جذعها الصغير فوق صدره نائمه كعادتها ..
رتب شعرها رفعها وهو يقبلها ..مهما كان انها قطعة قلبة لكنه لا يعرف كيف يعتني بها ..
أظهرت الانزعاج وهي تبحث عن الوساده بكسل ..
توضأ على عجل ليصلي ما فاته ..
:
:
توجه الى الصاله ..كان قد نسيها مجددا ..راقبها تستلقي بغير ارتياح على الكنبة تغطي نفسها بشال كشمير ..
:
:
أقترب يتأملها ..بغض النظر عن غرضه منها وموقفها وكرهه لها يشهد بأنها جميله كنغمة ولحن عراقي ..
كل هذا الشعر و براءة الملامح ..نهى نفسه عن الانجراف ..
سحب الشال عنها بهدوء ,,فكشف اجزاء جيدها الغض جزئيا ..
أحست بحركة حولها ..فتحت عينيها بكسل وهاهو الطويل القديم يقف بالقرب منها ..
نظر الى ابنته في السرير ثم نظر اليها ..
كل شيء يجري لصالحها ..جلس على طرف الكنبة بملل ..
أمرها بجفاف .."قومي سوي لي قهوه..."
:
:
راقبته بعينا خائفه ..همست له بخوف..."ما اعرف .."
:
:
رفع حاجبه بغضب ...."ما سمعت ...؟؟"
أستندت على ظهر الكنبه وهي تقف بأطراف مرتجفه ...تلعثمت .."هسه تريدها ...."
:
:
سكت للحظه يتأمل الفراغ ...تحاشى النظر اليها ...همس بين اسنانه "انقلعي سوي لي قهوه ...بسرعه ..."
:
:
خرجت بسرعه من الصالة لم تفكر حتى ان تغير ملابسها ..
لممره الاولى تخرج من المكان منذ قدومها ..
لا تعرف من اين تذهب او اين تتجه ..
تمنت لو انها ترى سلطانه هذه اللحظه ..
التفتت لباب الغرفه الشبه مغلق خلفها ..
جالت بنظرها في المكان الخالي الواسع حولها ..
أتجهت الى السلم ..وبرودة المكان تزعجها وهي لازالت بقميصها القطني الخفيف ..
:
:
ارتجفت لبرودة المكان ولتوترها وهي تنزل السلم بتردد و هدوء ..
شعرت بأن الحظ يبتسم لها وهي تراقب اتجاه ايجا للسلم ..
ألتفتت تلك لها ..أستغربت وجودها وهي تقترب منها .."مدام يبغا شيء..."
:
:
هزت رأسها بالايجاب ..."عيني ايجا اريد كهوه .."
:
:
خفتت ابتسامة ايجا ولم تفهم ماتقصده ...بل رددت .."كهوه ...يبا قهوه بن حق سأودي ..."
:
:
هزت رأسها بالايجاب ..."ايه هاي هيا كهوه قهوه سم ...اريد هاي .."
:
أبتسمت لها ايجا بمهنية تتقنها ...."كلاص مدام شويه جيب قهوه ..."
:
:
تمسكت بها ..."اني راح اجلس هني ها ...بس تجيبي الكهوه اني اخذها منك ..أنزين ..."
:
:
كشرت أيجا وهي بالكاد تفهم لغة اهل البيت الا لغة سلطانه السهله ..وهذه لاتكاد تفهم منها شيئا ..
:
:
جلست على اريكه قريبه منها تراقب المكان بتوتر وهي تهز قدمها ..برودة المكان صقيعيه ..
:
:
فتح باب المصعد القريب منها ...أخذت القهوه من الخادمه..نفثت نفسا عميقا وهي تتجه الى الغرفه ..
لم يكن موجودا وضعت القهوه على الطاولة ومن ثم اتجهت الى الغرفة بتردد وشيء من خوف..
فتحت الخزانة وهي تجر لبسا عشوائيا ..مراقبة باب دورة المياه بخوف ..
أحتضنت ملابسها وهي توزع النظرات حولها لا تعرف اين ترتديها ..
فتحت باب الخزانه وبدلتها خلفه بسرعه وبيدا مرتجفه ..
ما ان اغلقت الباب الا وقد كان يقف بالقرب منها ..
تعلقت نظراته بطوله وقد اجتمعت الدموع في حدقتيها ..
سمعت الصغيره تنقذها وهي تنادي غير مصدقه .."بابا .."
:
:
تركها متجهه لتلك ..رفعها بخفه بين يديه وهو يقبلها بشوق ..راقبت وحشا قد انكسر وهو يوزع القلبات على وجنتي ابنته المبتسمه المطمئنه لوجوده ..
:
:
كان يرتدي ملابسه الداخليه شورت اسود وقميص رمادي اشتد على عضلات صدره ووسع منكبه ..
:
:
وجوده يوقف قلبها هلعا ..راقبته يتجه الى ثلاجة القهوه ..
شرب فنجالين على عجل ولازالت ابنته في حضنه ..
انه يهمشها للقاء اكبر ..ليس بمزاجا له ..
حمل ابنته ومن ثم خرج من المكان ..
:
:
:
عندها فقط نفثت نفسا عميقا براحه لحمل وجوده ينزاح من فوق صدرها ..
وان تكن نظراته حانقه وبمعني لاتفهمه ..لكنه لم يفعل ماقالته لها سلطانه لربما تنازل عن فكرته و سيعيدها لامها ..
:
:
:
كره ان يقابل جدته فتحيطة بالأسلة بالرغم من انه يشتاق اليها ..
أتجه الى باب اعتادوا على ايصاده في طرف الصالون الداخلي للمنزل ..من حسن حضه انه كان غير مقفل ..
فتحه وهو يتفقد المكان الهادئ ..قبل خد ابنته وهو يصعد السلم ..
فتح اول باب على يمينه ...اضأ المكان وهو يتجه الى المنزعج في السرير ..
جر غطاءه ....امره بطريقه قد نسيوها في بعده وهو المهووس بالسيطره ..."قم يامال الهزيمه ..."
:
:
فتح عينيه بكسل غير مصدقا لمن يقف بجانبه وبيده صغيره يبدو بأنها ابنته ..
نهره ..."ياجسار انزح وراك ..مصلين ياخوي خلنا ننام ابوك بيزهمنا العصر بدري ..."
:
:
وكأنه لم يستمع لتبريره ..."قم يامعتاد ...عسى العافيه ماتعودك ...قم ..."
:
:
ترك ابنته من يده فجالت في المكان فضوليه ..أتجه الى غرفة طالب ..فعل مافعله مع معتاد واقوى ..
تأمل غرفه عيا دالا انه لم يفتح الباب ..لكن ذاك من سمع صوت اخيه فتح الباب ..كانت الصغيره تقف بالقرب من الباب ..
ألتفتت اليه مستغربه وهي ترى للمره الاولى احدهم يشبه ابيها الى هذه الدرجه ..
رفعت يديها اليه مبتسمه ..
كان يراها للمره الاولى ..تجاهل اخيه وهو يرفعها مبتسما ...."يابري حالي يالزينه ..."
:
:
أبتسمت لقبلاته ضنا انه ابيها ..حرك رأسه بطريقة كيف حالك ..
هز ذاك رأسه بالايجاب وهو يصر على ايقاض اخويه ..
:
:
وجود جسار مطمن لأجمع اخوته لطالا كان سندهم واغلى مايملكون بعد ابيهم لكن لولا قصة الثار قبل سنوات التي كانت سببا في نفيه ..
لطالما جدته التي لا يرفض لها طلبا تعرف من أين تأتيه بطلبها نخوته وتحديها شهامته ..
لصغر عمر ابيه وانشغاله حينها ..ولدراسة امه تعلق بجدته وهي من ربته منذ كان رضيعا بل رأت فيه الامل والفخر ..لأطالما كرهت ان يبكر أحد ابناءها بفتاه ..فوهبها الله اربعة احفاد دفعه واحده ..
فياض صعب وعصي وعلاقته بأمه متوتره لطالما كان متعلقا بكساب وابيه ..
بل هي من اهملته متأثره بفاجعة اخوته..ومن ربى فياض هو ذاك القديم المختفي ..الذي لاتعرف له ارض بل وصلهم بأنه توفي منذ سنوات ..
لكن فياض لازال لا يتحدث عن اختفاءه المفاجيء ..
بالرغم من انه يكبر فياض بثلاث سنوات الا انه كان يعني له كل شيء ..
وفي لحظه انهدم كل الذي كان وبقي فياض صامتا حتى هذا الحين ..
:
:
:
أستيقضت بمزاج عالي جدا ..وهي تبتسم وتدندن اغنية لطلال شماليه كانت امها تحبها ..
فتحت ابواب خزانتها وهي تبحث عن اشد فساتينها قصرا ..
تجربه تشده فوق فخذها ثم تعيده ..
اخرجت احدهم بلون سكري واكمام ضيقه وقماش جوبير فخم ..
كان قصيرا للغايه عليها بحيث انها لو جلست سيفضح كل شيء ..
:
:
كملته بأكسسوار يليق به لولا انها توقفت للحظة وهي تتأمل صفوف الاحذيه ..
رفعت احد حاجبيها بكيد وهي تطبع رساله لثلاب أتها الرد عليها من حينها ..أبتسمت بأنتصار وهي تتجه الى غرفة جاهده ..
كانت تلك تغط في نوم متعب على الاريكه ..غطتها جيدا وهي ترفع حذاءها البسيط الذي اختارته لها أيجا..حفظت مقاسه ..ومن ثم خرجت بهدوء كما دخلت ..
نادت ايجا بأستعجال ..."أيجا ..بسرعه كلمي سواق ولبسي توته ..نبا نخرج ..."
:
:
أحتارت تلك ..."توته مع مستر جسار .."
:
:
أتسعدت حدقتيها خوفا ..وهي تعود مسرعه الى غرفة جاهده ..
راقبت ملابسه العسكرية التي لم تلحظها ملقاة على الارض قريبا من السرير ..
ألتفتت الى جاهده ..كرهت ان توقضها ...لكن قلبها تأجج قلقلا عليها ..
:
:
أقتربت وهي تهمس لها ..."جاهده انتي طيبه ياعمري ...؟؟؟"
:
:
همهمت تلك بكسل و يبدوا بانها لم تنم جيدا ...وقفت وهي تعض طرف شفتها السفلى وكيف ستذود رجلا عن زوجته ..
رفعت حاجبها بقلق ..وهي تخرج من الغرفة ..توقفت للحظة وهي تشعر بعجزها ..لكنها ستمضي قدما في خطتها مهما كلف الامر ...
نزلت السلم وهي تنادي خادمتها ولازالت عباءتها في يدها ..
لا تتجول في المنزل كثيرا لكن ترى بأن هذه سيء بأن لاتثبت وجودها الفعلي فيه ..
كما انها لم تحتك في ام ثلاب بعد وتؤجل اللقاء الى المواجهه الحاسمه ..
ناولت ايجا الواقفه بجانبها حقيبتها ..همت بلبس عبائتها ..
لولا انها التفتت لصوت ام ثلاب خلفها ........"ماشاء الله هاذي شيخة ثلاب اللي ماتنشاف ...."
:
:
أبتسمت لها تخفي اختلاج صدرها من طريقة نطقها ...
أقتربت هي تقبل جبينها بأحترام ..."كيفك ياعمه اعذريني مقصره ..."
:
:
سكتت تلك تتفحصها بلا مبالة ..."على وين العزم ..."
:
:
كرهت سلطانة التحكم الذي تبديه ....لكنها لها ...أبتسمت لها .."مشوار خاص ..."
:
:
هزت رأسها لها بالرضا ...."قلتي لرجلتس ..."
:
:
أبتسمت سلطانه تخفي دواخلها فمهما كام هذه سيده بعمر امها ويكفيها بأنها امه ..."أكيد ياعمتي هو انا لي شور غير شوره ...."
:
:
رضيت تلك بكلمتها التي قالتها فيكفيها كنة لاتحشر انفها في قرارتها وتطيع ابنها ..
:
:
ركبت السيارة بتملل وكان كل شيء عكس ما توقعته ...
لم يكن السوق ماقد تخيلته لكن ذوقها حكمها ولم تحتاج الكثير ..
وقد مرت لتشتري هاتف و شريحه..لم تطيق حماسا وهي تفتح الحقيبة الورقية الفخمه في يدها وهي تتأمل الفستان الوردي التي اشترته للصغيره التي شغفت قلبها حبا وكأنها ابنته وليس حفيدته ..
:
:
:
لم تطل الغياب ..دخلت ومن خلفها ايجا محمله بما اشترته ..نزعة عبائتها وهي تناولها اياها ..عدلت شعرها واخرجت هاتفها من حقيبتها وهي تتجه الى المجلس الداخلي وقد عرفت بأن هذا وقت اجتماع افراد العائلة الصغيره ..
ما ان دخلت المكان حتى قد سكت اجمعهم ..الا الصغيره اتجهت لها بفرح ..حملتها من على الارض بخفه وهي تقبلها ..سألتها بحنان ..."اكلتي ياتوته ..."
أبتسمت تلك الصغره لها وهي تهز رأسها بالايجاب ..."حمالله ..."
:
:
قبلت خدها وهي تتجه لصدر المجلس وقد عشقت الفاظها المتلعثمه ...
:
:
بادلوها السلام ببرود ..الا ذاك كان قلبه قد فز لدخولها وطولها وشعرها ورائحتها وبساطة ماترتديه ..
كانت ترتدي بنطلون رسمي اسود و قميص حريري ابيض وكنزة بيج ..رغم بساطته الا انه مع طولها اظهرها كعارضة ازياء..
بهت الجميع وهم يراقبونها تنحني لتقبل خده وكتفه وتجلس بجانبه وهي تتأمله بتعلق دون من حولها ..
رفع حاجبه يمنع ابتسامته ..بينما لم يعجب فعلها امه ابدا ..وقد تفهمها ابناءه الا انهم لم يتخيلوا الموقف ابدا ..
راقبت ابنه يلتفت هامسا لتلك ..التي كانت تجاوبة بأبتسامه وهي تعدل عقالة ..
رفع هامته يعدل عقاله لتعديلها ..وهو يكمل حديثه الهامس لها ..
:
:
رفع عياد احد حاجبيه وهو يراقب ابيه ..كل ما كان ينتظره هو نظره من ابيه كهذه النظره ليعفو عن سلطانه و يستقبلها ..
رفعت عينيها في المكان تخفي قلقها وقد افتقدت كبيرهم ..كادت عينها ان تدمع من شدة قهرها بأنها لا تستطيع حماية جاهده منه ..
لابد بأنه استفرد بها ..
:
:
الا انه دخل فهدأ قلبها ,,رمقها بنظرة من انتي حتى تكوني هنا ..
قبل رأس جدته وجلس بجانبها ..كان المجلس يغرق بأحاديث سطحيه ...
مد يديه لأبنته فأنسلت من حضن سلطانه وهي تتوجه اليه ..
رفعها وقبلها ..راقبت سلطانه حنانه الا انها حنقت لنظره رمقته بها جدته وكأنه فضحها بأنه بكر بفتاه ..
:
:
للحظه حزنت على جسار لولا انه امتداد قاسي ومخيف لجدته ..تسائلت مالذي صنع منه هذا وهؤلاء اخوته امتداد لجمال ابيهم ..
هناك الكثير من الاحاديث المستورة ..وكأن كل واحد منهم ينتظر خروج احدهم ليفضي بقوله ..
موجعه الكبرى تدق بعصاتها الارض بصمت تنتظر ان تستفرد بجسار لتسأله عما كان ..
جسار ينتظر ان يستفرد لابيه ليفضي أليه برغبته ترك مهنته واللحاق بركب ابيه الذي لطالما كان مكانه وليحمل عن ابيه القليل ..
عياد ينتظر ان يستفرد يجسار لفهمه موقفه من كل هذا وانه لازال اخيه ولينسى ما كان ..
:
:
بينما سلطانه قد غرقت في خيالات الغد ...وعن مايخفيه الغد ..
:
:
أنفضت الجلسه ورحل كل من الى مطلبه ..الا سلطانة التي صعدت السلم بهدوء خلف جسار ..
توقفت تراقبه يتجه الى الغرفه تمنت ان تحدثه لكن مالذي ستقوله لها في الواقع ليس هنالك مايشتركان فيه من حديث ..
فقط حصنت جاهده في سرها ..
مالفتها بأن أبنته ليست بيده اتراها لازالت مع خادمتهم القديمه عابده ..
تمنت لو انها تعطيها اياه هذه اللحظه ..لكن مابيدها حيلة لفتها صوت ذاك خلفها وهو يحدث هاتفه بأنسجام ..
شعر بتشتتها وهو يلتفتت لأبنه يغلق باب الغرفه ..
أبتسمت له ومن ثم اتجهت الى غرفتها وهي سارحه ..قلبها مع جاهده ..
لم يتبقى الكثير من الوقت عن صلاة العشاء التي بخروجها ينتهي كل نشاط في المنزل ..
اختارت ان تطبخ اليوم ..فالطبخ ينسيها دوما ما تفكر به ..كما ان ثلاب لم يذق يوما طبقا من يدها ..
:
:
كما ان الاكل هنا لايعجبها ..فهي تشعر انها في وليمه كل يوم ..
راقبته وهو يفتح حاسبه المكتبي ..أنسلت من المكان بهدوء مراقبه باب غرفة جاهده ..
:
:
أتجهت الى المطبخ الذي يقبع في أخر ركن في المنزل ..
بدخولها صمت الجميع ..
كادت ان تفقد صوابها لكل الاعداد هذه هي لاتعرف سوى عابده و أيجا و احداهن لا تعرف اسمها ...من اين ظهرن كل هؤلاء ..
أبتسمت وهي تسأل عابده .."عابده فين اغراض الطبخ ..."
:
:
أبتسمت تلك لها ..."في المطبخ الخارجي عند الطباخ .."
:
:
عابده خادمه باكستانيه مخضرمة كانت قد تواجدت هنا منذ حياة الاخوه الثلاث الكبار ..اتقنت اللهجه والعادات حتى باتت لا تطيق البعد عن ارض الكرم ..
:
:
كشرت سلطانه ...فهي تعلم بأنها لاتستطيع اعداد عشاء لكل هؤلاء ...سألتها بأدب ..."طيب ياعابده معليش ابغا اغراض بسوي عشاء لزوجي ...."
:
:
:
سكتت تلك لبرهه ...جركت كتفيها بقل حيلة مبتسمه ..."اللحين اطلبها لك قولي وش تبين ؟؟"
:
:
أبتسمت سلطانه للهجتها الجميلة ..فهي تتحدث لغة المنطقه بلهجة لغتها الام ..
:
:
رفعت حاجبها بأهتمام ..."بسوي سليق ...جيبي لي اغراضه ..."
:
:
سكتت تلك جاهله ما تطلبه سلطانه ...."سليق نعم اش هذا ..."
:
:
عضت سلطانه شفتها السفلى لن تفهمها بل حتى ان لا احد خارج الحجاز يطبخ هذا الصنف ..
شرحت لها ماتريده بأيجاز ...هزت تلك رأسها غير مقتنعه للوصفه الغريبه ..."حليب مع ملح يامدام كيف ...مع لحم في فرن استغفر الله ..."
:
:
نهتها سلطانه مبتسمه ...."عابده جيبي الاغراض ..بعدين فين الصغيره ..."
:
:
أبتسمت تلك لها لأهتماها وهي تحتك بشيختهم الجديده لاول مره ويبدو بأنها متواضعه للغايه ..."مع ايجا عشتها و بتنومها ..."
:
:
راقبت خروجها من المكان وهي تلتفت بكل من حاوطنها يراقبنها بفضول ...زمت شفتيها تشتت نظراتها ...لكن حقا من سيهتم بهكذا مكان سوى هذا العدد ..
:
:
أبتسمت لهن شاكره بعدما صففن الاغراض التي طلبتها ...نسيت كل شيء وهي تهم بتحظير وجبة ابيها المفضله ..
من دون ان تشعر كن قد تحلقن حولها مستغربات ماتعده ...
أنهته على اكمل وجه ومن ثم امرت عابده مبتسمه ...."بعد ربع ساعه ..اغرفي لي فوق ولجاهده وجسار ..وللاولاد ولأم ثلاب طيب ...."
:
:
فعلا الطبخ انساها شيء من توترها صعدت لغرفتها مسرعه ..
لم يقابها أي كان دلفت ولم يكن موجودا يبدوا بأنه لم يعد بعد منذ خروجه للصلاة ..دخلت لتأخذ حماما يريحها ..
:
:
:
:
::::::::
:::::::::::::::
كانت تقف بالقرب من النافذه حيث المكان الذي ضم تساؤلاتها والحنين الى ارض العراق ..وقد تناولت اطراف شعرها الحريري تلفها على اناملها الطويله ..
قد تحممت للتو وارتدت منامه شتويه باللون الوردي .....ذوق ايجا حقا بسيط ورسمي ..لكنها تشكرها حقا فقد كرهت ان ترى ماقدمت به من منزل ابيها وقد جمع لها الذكرى كلها ..
:
:
لم تنتبه للواقف بالثوب البني يتأملها بشيء من هدوئها ..
التفتت اليه جزعه وهي تبحث بنظراتها عن الصغيره في الغرفه ..
راقبته يزيح نظره عنها وهو يجلس على الكنبة امام شاشة التلفاز ..أخرج هاتفه وانشغل به ..
كانت عابده وقد اعتادت طقوسه قد جلبت القهوه للمكان للتو ..
راقبت روقانه الفاخر وهدوئه المخيف وهو يرتشف من فنجان قهوته ويعلق عينه بشاشه الهاتف وكأنها ليست موجوده ..
:
:
ابتعدت عن النافذه وهي تجلس على كنبه قريبه منه ..رفع نظراته اليها بشيء من حقد قديم ..."مكان انا بوه ما تطبينوه الا يوم اطلبتس قومي لا هنتي يالشيخه لا اشوف رقعة وجهتس ..."
:
:
أحست بمرار في صدرها وهي تتجلد تخفي دموعها وقفت بهدوء ..لم تسأله اين تذهب ...انها لا تعرف مكان في هذا المنزل سوى هذه الغرفه ..
لن تبين له ضعفها لقد انتشلها من بين اهلها ضعيفه ويريد بها شرا لن تخنع له ابدا ..
مرت من اماه بغرورها العراقي الموجع ..تناولت جاكيت منامتها الرياضي القريب منه ..
وهي تكمل طريقها للخروج ..فلتلعنه بهدوئها ..فلتصب عليه جحيم جمالها لن ترحمه ابدا لازال ابنا لأدم يذوب لصوت خطوات انثى بالقرب منه فضولا ..
:
:
ارتدته وهي تغلق الباب خلفها وكأن شيئا لم يكن الا ان عينها دمعت بمجرد ما تأملت المكان الخالي حولها لم تعرف الى اين تتجه ..
جالت في الطابق الذي كان معظمه ابوابا مؤصدة اعجبها ركن زجاجي ..بؤمن لها الخصوصيه عند جلوسها به ..
لكنها فضلت ان تجول مكملة المكان الواسع ..
هناك باب كبير قد فتحت احد ظرفاته ..أقتربت بفضول فأعجبها ماخلفه كان صالة فخمه مجهزة بمسرح منزل ..أبتسمت وهي تدخل المكان وقفت في منتصفه التفتت حولها وقد جاز لها ملاذا غير غرفتها ..
:
:
كانت اجهزة التحكم قد صفت بترتيب فوق الطاولة الزجاجيه الضخمه ..
جلست براحه وهي تفتح الشاشه والرسيفر ..أبتسمت واتيعت حدقتيها متحمسه لأشتراك القنوات الذي لطالما ترجت امها ان تشتريه لها ..
نسيت كل شيء وهي تتصفح مرشد البرامج بحماس ..لفتها وقوفا عند الباب ارتجفت لأوله ..كانت خادمة سلطانه ايجا تقف مبتسمه .."صاله هنا مره حلو بس مافي احد يجلس هنا غير مدام عذبى ..."
:
:
لم تعرف الاسم كانت جائع هالا انها خجلت ان تطلبها ...سألتها تلك بحماس ...."يبغا سناك مدام ...."
:
:
أبتسمت لها بخجل ...الا ان تلك بادرتها ..."انا دهين يرسل سناك هنا مدام ...هاف ا قود تايم ..."
:
:
أبتسمت بعد خروجها غير مصدقه وهي ترتاح في جلستها اكثر ..
صحيح ان شوقها لامها هد قلبها ..لكن مرارته قد توقف قلبها ..فلتتعلم ان تتأقلم كما يبدوا أن وجودها هنا سيطول لكنها لن تتكاسل يوما في حث الخطي لطريق العوده الى أمها ...وتبا لجسار مع اشتراك القنوات هذه ...
:
:
:
:
كانت قد خرجت من الحمام للتو جففت شعرها وسرحته للاعلى ..كحلت عينيها واحمر شفاتها الوردي الفاتح و اغدقت من عطرها وفستان شتوي شد على قوامها بألوان غامقه تليق بالموسم ..وكعب اسود ..
:
:
راقبت السفره بملل وقد طال انتظارة ..تأكدت من اشتعالي اشمعه اسفل الطبق فالمكان بارد ..
هزت رجلها بتوتر ..تذكرت بأنها تركت خلخالها في الحمام ..ذهبت لترتديه....عند عودتها كان قد فتح الباب داخلا للتو ..راقبها تقف مبتسمه ..أي نعيم هذا ..
أقتربت منه ..تناولت كفه بين اناملها الناعمه ...أبتسمت له بطريقه قد ادمنها منها ....انها اول من يتجرأ ويأمره بهذه الطريقه الا ان لها لذة محببه الى قلبه ...
"غسل يدك ..وغير ملابسك ..والعشاء يستنى ..اليوم انا طابخه لك .."
:
:
رفح حاجبه الايسر مستغربا ان تكون مدلله كهذه قد دخلت مطبخا ..."عجيب ..طابختن لي بنفستس .."
:
:
أبتسمت له بعذوبه ...."دحين انت سوي اللي قلت لك عليه ...هيا .."
:
:
جلست تنتظره ..على المائده وهي تتأكد للمره الالف من ترتيبها ..
خرج وهو يحمل منشفته في يده ويجفف شعره جلس امامها مبتسما بأبتسماته الغريبه الجانبيه ..التي لاتليق بسواه ..
سألته بحنان يقتله منها ..."كذا مو برد يا ثلاب .."
:
:
هز رأسه بالنفي وهو يراقب نظراتها القلقه التي لم يصدقها .."متعود ..شمالي يابنت ..."
:
:
أبتسمت له وهي تهم بغرف طبقه ..."يسعدلي الشمالي ..."
:
:
طريقتها في الثناء عليه او التوجه له بألفاظ الغرام ..غريبة و شهيه فهي لاتنظر اليه وتهمس بها حتى تحيره فيبحث عن معناها بنفسه ..
أستغرب مما وضعته امامه ..رفع رأسه لها وهي مبتسمه..قالتها بطريقة طفوليه وانجازيه وهي تشير على الطبق ..."سليق ..."
:
:
همس وهو ينظر الى الصحن وقد نسي بأنها تسمعه وقد يجرح مشاعرها ..."كرم النعمه ..."
:
:
ضحكت لقوله ..فتأملها مبتسما ...أكملت مبتسمه وهي تقترب منه .."انت لا شفته تقول كذا لكن لمن تاكله مع السلطه واللحمه المتبله وربي غير ...جرب ...ولا اقولك انا أأكلك لحظه ..."
:
:
خجل لقولها ونهاها ..."بنت انا اكل ...جاهل قبالتس ..."
:
:
قبلت خده وكأنها تعامل صغيرا ..."والله انا أأكلو ...حلفت خلاص اسكت وكل ...."
:
:
وضع وجهه بين كفه هازا رأسه بعدم الرضا ...
رفع رأسه كانت مبتسمه بشيء من تحدى وهي تزم شفتيها تمنع وسع ابتسماتها ...همست له ترضيه ..."جد يعني ثلاب انا زوجتك عادي ياروحي ...."
:
:
سكت وقد تذكرها فعلها اليوم امام ابناءه وقد تجاهلت الكل ..وقد توجهت اليه بفظها الاهير وهي تنظر الى ما تأخذه بالملعقه هذه الانثى اشهي من أي طعم ..
كانت تمد له الملعقة مصره ...هزت رأسها بنظره ان يهم بالاكل ..
أزاح نظره عنها وهو يأكل مافي طرف الملعقه فذوقه في الاكل صعب للغايه ..
فلا يأكل سوى اطباق منطقته حتى عند سفره بالكاد يفطر ويترك وجبات بقية اليوم ..
أبتسمت له ..."كيف ؟؟"
:
:
هز رأسه بالايجاب ..."يطلع منوه..."
:
:
كشرت له ..."سطلع منوه حبيبي هذا سليق..وسوته بنت من المدينه تقولي يطلع منه ..خلص صحنك مالي شغل طعم مو طعم تخلصو ..."
:
:
:
أبتسم لها دون ان يحدثها وهو يتناول ملعقته ...بعد اول ثلاث لقمات استساغ الطعم ..وبالعكس كان طبقا شهيا ..
كانت تراقبه بسعاده ..كانت تمارس سعادتها به ..وقد نسيت كل سعاده قديما وبقيت مطلقه مكلومه ووحيده محتاجه وهاهو هذا الجميل معنا ووصفا يطهر في حياتها هي لا تعرف ان كانت تحبه ...لكنه حقا يصنع يومها ..
:
:
سألها بأهتمام .."تعرفين بكرا اجتماع القبيلة ان شاء الله .."
كان يرمي لها محور الحديث ف تقود دفته وقد اكتشفت بأن هذه طريقته في الحوار ..
:
:
هزت رأسها بالايجاب بمشاعر عدم رضا ..."ان شاء الله ..بالرغم اني مو عرافه اش اقول او اش اسوي ..."
:
:
سكت لبرهه وهو يتأملها .."كوني على طبيعتس ..."
:
:
أبتسمت له وهي تعض طرف شفتها السفلى ....تذكرت ..."اخر مره قبل تروح كادي ما استقبلوني ...وكتن من بين هرجهم انه انتي اجنبيه عننا ...."
:
:
هز رأسه لها بعدم اقتناع ..."ماعليتس من ضعاف النفوس ...لدي يم ضعاف الحال ....بكرا ماعليتس من الاكابر ولا من شرهات عرستس ...ابيك تهتمين للطلابه وللي لهم حقوق ...تم ..."
:
:
أبتسمت له ...."تم ..."سكتت وقد تذكرت حالها قديما ..."اكيد راح التفتت للضعوف والمحتاجين ...شعور الحاجه والضعف والكسره والعجز ...اتمنى ما احد يجربه بيوم ..."
:
:
يكره ان تتحدث عن ماضيها بالرغم من انها تذكر دوما الذكريات الجميله الا انها تسهي بأحزانها ...مد يده اليسار ليحتضن كفها ...شددت علي قبضته وهي ترفع رأسها له مبتسمه ..
نسيت ان تخبره بمخططها للغد وهي تغرق معه في احاديثه الناضجة الموجزه ..
:
:
نسيت كل شيء لا يتعلق به مر في يومها ...نسيت شعور الا تكون بجانب ثلاب ...الجديد الفاتن ..
:
:
:
::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::
الساعه الثانية عشر ظهرا ..ولا زال النوم يسيطر عليها ..كانت تراقب دخول الاطباء عليها بملل ..وهي تلتفت لجاملا التي انشغلت بمصحفها ..
:
:
رقبت دخول عذبى بباقة ورد احمر جميل وفاتن ...ومن بعدها اتى احدهم بصندوق هديه وضعه ثم اختفى ..
أبتيمت لها وهي تقبلها ..."ليه ياروحي كلفتي على نفسك ..."
:
:
أبتسمت تلك لها ..."و الله قل الكافه حقتس وزنتس ذهب والماس ياجعلني ما ابكيتس ..."
:
:
أخذت جاملا باقة الود مبتسمه وهي تفتحها لتضعها في الاناء الزجاجي الملحق بالغرفه ..
:
:
أبسمت عذبى بحماس وهي تفتح الصندوق لتشير لكادي عما بداخله ...."23 كتاب اصدار 2014 لكتاب سعوديين وخليجيين ومترجمه راح تحبينهم وتوصيه مني كلا قريتا قبل ..."
:
:
أبتسمت كادي بأمتنان وهي تتناول اول كتاب ..."ياروحي يا عذبى كذا كثير والله ..حيريني كيف اعوضك ..."
:
:
أبتسمت لها ..."شدي حيلتس و اظهري من المستشفى وتعالي ونسيني طقيت من الوحده ..."
:
:
كانت تقلب في الكتاب بين يديها رفعت نظرها لها ..."حاظر ياعمري ربي يقدرني وارد لك الجميل ..."
:
:
كشرت عذبى بقل حيله ..."تعرفين انه راح انقطع عنتس فتره لاجل اختبارات تحديد المستوى عسى ما اختبارات ....همانا كربنا قلنا بنوقف مذاكره ..لكن لا في جبهتس المذاكره ..."
:
:
ضحكت كادي داعيه ..."ياروي الله يوفقك ويفتحها عليكي ويزيدك علم ...."
:
:
أبتسمت تلك وهي تمدها بظرف طبع عليه شعار المملكه العربيه السعوديه ..."هديه بسيطه اتمنى تقبلينا بصدر رحب ..."
:
:
غضنت تلك جبينها وهي تتناول الظرف منها ..فتحته وهي تقرأ الاوراق داخله بأستغراب ...دمعت عينها"من عمه سلطانه صح ...؟؟"
:
:
كانت اوارق اكمال الدراسة انتساب من السفارة السعوديه ...
وقد كان هذا حلم سلطانه منذ زمن ان تعيد كادي لمقاعد الدارسه ..لتحضى بشهاده معترف بها ..
الا ان كادي كانت تصر بالرفض لعلمها بأن هذا سيزيد المشقه على كتف عمتها ومع السنوات فترت رغبتها بأكمال الدراسه وقد اشبعت عقلها بعلم علمته نفسها وكأن احدهم يأخذ جامعيا ليعلمه القراءة والكتابه ..
:
:
بقيت عذبى ساعتين بجوار كادي لولا ان غلبها النعاس وكانت قاد وصلت امسها بيومها ..
وقفت بكسل ..."يالله اللحين ياروحي ابروح انااام لبكره ..امرتس ان شاء الله لا قدرت .."
:
:
أبتسمت تلك لها بأهتمام ..."ارتاحي ياعسل ولاتفكرين بالأختبارات كثير بتمر ان شاء الله على خير ....وانتبهي لنفسك ياعذبى الله يخليكي احس برا خوف ..."
:
:
أبتسمت لك بلها مستشعره خوفها ..."خلاص تعودت وبعدين اعرف متى اخرج ومنين امشي واي طريق لاتخافين ..."
:
:
:
بعدما ودعتها راقبت خروجها وهي تدعي هلا في سرها ...لإعذبى فعلا عذبى ...لا يخالط وجودها ولا مشاعرها التي تظهرها شائبه متصالحه مع نفسهما ومع من حولها ..
:
:
:
:::::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::
أستيقضت في يومها المنشود ..بعدما خرج من عندها وقد استعد ليومه ..نادت ايجا مستعجله...
أمرتها بأن تجلب مع الصغيره و جاهده ..
:
:
بعد برهه دخلت جاهد المكان منذهله وقد اشتاقت لسلطانه التي غابت عنها يوما كاملا ...
:
:
راقبت سلطانه التي غطت توترها بأبتسماه وهي تمدها بهاتف لم تكن تحلم بأ امها سترضى ان تشتري مثله ..
شكرتها بخجل وهي تراقب حركتها في المكان وقد تأنقت بالكمال ورسمت عينيها بكحل دون شعورا منها قد زاد شرا نظراتها وحدتها اضعافا ..
وجهت سلطانه لها الحديث امره وهي تمدها بفستان في يدها ..."بسرعه البسيه ياجاهده ...انا بلبس توته ..."
:
:
اخذته منها مستغربه ..."أي انزين ليش البس هاي الفستان والله ما اريده قصير هاي اناي بقابل احد لا سمح الله هسه ..."
:
:
هزت رأسها لها بالايجاب ..."البسيه واسمعي كلامي وسوي اللي اقولك عليه بالحرف الواحد ...بسرعه ياجاهده ..."
:
:
راقبت دخولها وهي تأخذ الصغيره من يد ايجا لتلبسها ما اشترته لها بالامس ...."ايجا هاتي الكعب اللي اشتريته امس .."
:
:
بعد وهله وهي تسرح شعر الصغيره وقد البستها على عجل ...طلت تلك من وراء حاجز الخزانه ..."سلطانه والله قصير عيب هيتجي اظهر بيه قدام الاوادم .."
:
:
أبتسمت لها سلطانه ..."أنتي وريني هوا ذحين ..."
خرجت تلك بكامل جسدها خجله من وضعها ...وقد زادها خجلها جمالا ..
كان الفستان جميلا عليها وليس بالقصير الفاضح وقد اشتد على انحناءات جسدها الفاتنه ..
:
:
وقفت سلطانه وهي تجرها لتقف امام المرآه ...شجعتها ..."وربي عسل يجنن ماشاء الله ..."
:
:
قالتها وهي تكمل الباسها الاكسسوارت التي جهزتها ...مسكت تلك العقد بأستحياء ..."كثير ياسلطانه هيتجي ..."
:
:
نهتها ..وهي تفرد شعرها الاسود الذي يصل حتى منتصف فخذها كان بطبيعته ناعما منسابا فلا يليق به الا ان يكون على طبيعته ..نظرت اليها بتمعن ...فرقت مقدمته بسرعه ...أخرجت مقصا وقت مافرقته ..
صرخت بها وهي تراقب خصلاتها تلتف على الارض ..."سودا عليتج ..هاي شعري مربيته سنين ..."
:
:
أبتسمت سلطانه وهي تلفها لتواجه المرآه مره اخرى ..."ماقصيت كثير طالعي ........"
قالتها وهي ترتب بأطراف اناملها الغره التي زادتها جمالا وبراءه ..
أبتسمت تلك لتغير شكلها..جاهده جميله ب ملامحها الطبيعيه الطفوليه ولاتحتاج للكثير من الزينه ..
اكتفت سلطانه بماسكرا واحمر شفاة وردي لتزينها ...
أمرتها بأن ترتدي الكعب الاسود ..
:
:
:
أفهمتها ما تنويه بالتفصيل ..." شوفي حبيتي ...انا راح ادخل المجلس طيب ..وانتي خليكي قريبه بس لا احد يشوفك ..اول ما ارن عليكي رنه ..تدخلي طيب لايهمك الكلام حولك والا النظرات ركزي عليا ...تجلسي بحنبي تعدين الين خمسين وتطلعين ...طيب ..."
:
:
:
توترت تلك ..."هاي المجلس مليان نسوان عيني ......صحيح ؟؟"
:
:
أبتسمت لها تطمئنها .."ياروحي والله عادي اسمعي كلامي ..راح تشكريني بعدين ...."
:
:
هزت تلك رأسها بعدم اقتناع ..
نظرت سلطانه الى ساعتها كانت قد تأخرت ...
عدلت من فستانها الوردي الرسمي الضيق القصير نسبيا بأكمام طويله وفتحه صدر واسعه ...وكعب ابيض ..عدلت من طريقة رفعها لشعرها الكلاسيكيه .....
تناولت كف الصغيره الجميله في فستانها الوردي الناعم ...وجهت حديثها لجاهده ..."هيا بسم الله ياروحي ..."
:
:
:
اقتربت من المجلس الذي خصص لهكذا اجتماع ..أخذت نفسا عميقا وهي تتفقد وجود هاتفها في يدها ....
:
:
دخلت المكان تتهادى في مشيتها بهامتها الجذابة وخطواتها الواثقه ..
التفتت الجميع اليها مرحبا وفضوليا وناقدا ..
وقفت بجانب عمتها اخرى ولم تعرفها ....أبتسمت تلك لها معرفه .."أنا دلال اخت حامد وكل اجتماع راح اكون يتمس واساعدتس .."
:
:
أبتسمت لها شاكره ..وهي تستقبل هدايا من حولها وتبريكاتهم ...
شيئا فشيء توافد المغلوب على امرهم ..وهم يناولونها اوراقا تبرر حالتهم ..كانت تبتسم بوجع وهي تعدهم بحل قريب ...
لم تتوقع يوما بأنها ستقف في هكذا مكان وهكذا موقف ..
راقبت اقتراب امتلاء المكان ...غرقت مع طلبات الوفود الجدد حالات كثيره من المطلقات ذكرتها بها ..وبوجعها القديم ....
:
:
بعد ان امتلأ المجلس الضخم الواسع ..
وهدأ الجميع وباتوا يتبادلون الاحاديث ..كان هذا كله تحت نظر ام ثلاب التى راقبت سلطانه بشيء من فخر وردودها المتزنه الرزينه ..
وقد اقصت نفسها منذ زمن من هذا المنصب في الاجتماعات وقد ولته شما رحمها الله ...
:
:
رفعت هاتفها وهي تطلب رقم تلك الجديد بخفه لم ينتبه لها احدا ..
:
:
كانت قد اطالت الجلوس خيفة وتملل ..ارتجف قلبها بنغمة الاتصال المنشود ...
أخذت نفسا عميقا وهي تتجه حيثما دلتها سلطانه ...أغمضت عينيها وهي تتخيل فناء منزل حدها وشجرة التوت ..نفثت نفسها وهي تدخل للمكان المكتض وقد ركزت على سلطانه .....
كيف وهي التي لم تدخل مجلسا يوما وقد منعتها امها من ان تخالط البالغين ..وان تجلس بمجالس النساء ..
:
:
:
التفتت الجميع لها مستغربا بل حتى ان ام ثلاب لم تعرفها ..وقفت سلطانه مبتسمه وهي تشير الى جاهده ..."هاذي جاهده زوجة الشيخ جسار ....."
:
:
:
غص المجلس بالحديث ...والاستغراب والاستهجان ..وقد انتصرت سلطانه على نوايا العجوز التي كانت ستعلن بأنها اقتادت غره ثارا لابناءها وقد جهلت اجمع القبيلة هذا الخبر ...
غصت موجعه بكلماتها وحقدها ينمو ولا طاقة لها بتحدي هذه الجديده التي كما يبدوا بأنها تستغل منصبها خير استغلال ..
التفتت لأم ثلاب التي رمقتها بنظرات الغضب والحقد...
أبتسمت لها وكأنها لم تفعل أي شيء وهي ترفع حاجبها اليسار ..
:
:
جلست جاهده المرتجفه بجانبها و وهي تطرق رأسها وقد احست بدوار من شدة زحام المكان ..
:
:
وقد اخذ المجلس بجمال خجلها الهاديء وراح يثني عليها لام ثلاب التي بلعت قهرها صامته فقد كسرت الحجازيه ظهرها ...
:
:
دخلت ايجا تحمل الصغيره التي استفاقت للتو من النوم ..وقد تعلقت بسلطانه ما ان رأتها ...
سألتها قريبه منها بفضول وهي تراقب الجميله تجلس في حجرها ..."هاذي بنتس من زوجتس الاول ..."
:
:
هزت رأسها لها بالنفي ..."لاء هاذي حفيدة شيخنا بنت جسار من مرته الاولى ..اميرتنا توته .."
:
:
ضج المجلس مره اخرى قدوم هذه الحجازية الغريبه كزوجه لشيخهم ومن قبيله لاتقطن نفس المنطقه وبعادات مختلفه ..قدوم هذه الناضجه الجميله القويه من نظره حمل معها اخبار كثيره وجديده ..
:
:
وقفت جاهده وقد انهت ما امرتها سلطانه بعده ...مدت يدها للصغيره التي تعلقت بها ..شددت على كفها الصغير وهي تخرج من المكان بهدوء ..
:
:
بهدوء يسبق العاصفه ..
:
الجزء الثامن عشر ..
:
:



"بعد الموقعه "

:
:
راقبت خروج جاهده من المكان وهي تشعر برضا تام عما خططت اليه فبهذه الطريقه ستحمي جاهده من جور جسار وجدته ..انهم ينبذونها الان لكن الخوف من الحرب النفسيه القادمه ..
ان عاملهم اجمع من حولهم على اساس انها زوجته سيخضع هو ويقتنع بها زوجه و ليست ديه وانتقام مغلف ..
:
:
ألتفتت لأم ثلاب التي كانت تراقب مكان غياب جاهده بعينا تتلظى حقدا وقهرا ..
في الواقع هي لم تعش كل قهر تلك السنوات وظلمها لتبقى ضعيفه ومغلوب على امرها وتسمح لان يصل القهر لغيرها ويضيمه لقد جربت يوما ان تكون زوجه صغيره لرجل لا يفهمها ..
لقد جربت الغربه والشوق والعجز التي تعتري جاهده الان انها تفهمها اكثر من أي احد ...
:
:
:
دخل الجميع على سفر الغداء المصفوفه بأتقان وان دلت دلت على كرم مضيفهم و مقامه ..
:
:
وقفت سلطانه بالقرب من الباب تراقب ضيوفها ومن قد يحتاج شيئا فهي لن تنظم اليهم بالاكل حسب عادات المنطقه ..
سلطانه كان الوضع سيصعب عليها لو لم تكن امها ابنة سكاكا وقد احاطتها علما بكل عادات المنطقه القديمه ..
:
:
دخلت ام ثلاب تتكيء على عصاتها وهي تحيي بهم بألفاظ كرم القبيلة المعروفه ..
توترت سلطانه وهي تراقب السلم ولا اثر لجاهده ..اتراها قد اذتها ام ثلاب وقد غابت مطولا ..
هناك تشفي غريب في نظرات ام ثلاب لم تفهمه سلطانه ..
سمعت كلمات كثيره سلبيه لكنها لن تؤثر عليها بينما اثنى الكل على جمالها الا ان الفاظ كـــ"غريبه .......مقويه .....ناويتن الشر ....ياخذ من غير قبيلتو ....لو تزوج فلانه بنت فلان ....ماتريح ....شما الله يرحما احسن منا ...."
:
:
:
الا انها كانت تقابلها ببرود و أبتسامه لا مباليه وهي ترفع احد حاجبيها في الواقع ثلاب لي وهذا الحديث لايهمني ابدا .....ولا يهمني رضاهم ولا حبهم..
سأكون ما اريد ..
:
:
عدلت وقوفها وهي تطلب رقم جاهده ...لم ترد تلك ...
راقبت حتى خروج اخر ضيف من صالة الاكل ..هزت رجلها بملل تفرغ توترها وهي تنتظر ان تجول المبخره في المكان اكثير من مره حتى خرج اجمع الضيوف ....
:
:
وقفت بسرعه ...وبخطوات واسعه صعدت السلم الا ان تلك اوقفتها ....بصوتها المتسلط ...."سلطانه ...."
:
:
ألتفتت اليها تلك بدون أي تعبير ....وبدون ملامح تذكر وبجمودها القديم ...."لا تنسين ياسلطانه ثلاب ولدي وكلمتي سيف على رقبتو ...لاترفعين رأستس فوق يابنت طلال تنكسر رقبتس ...."
:
:
أبتسمت سلطانه ببرود ...."عمتي انا ظهري ثلاب....و انتي اكثر وحده تعرف ثلاب وعناده ...."
:
:
:
قالتها وهي تعطيها ظهرها صاعده للسلم بلا اهتمام بينما اصابت الكلمة شيئا في صدرها هل سيستغني عنها ثلاب يوما ,,,لم يبين على حقيقته بعد ..في الواقع هو مستعد لبيع نفسه مقابل مصلحة قبيلته ...
:
:
:
لكنها تعرف كيف تثبت قدميها ستحمي مكانها بكل شرها لو التزمها الامر ان تتحول الى وحش ليس بعدما وجدته لن تتركه ..
:
:
:
::::::::::
::::::::::::::::::::::::
دخلت غرفتها والازال قلبها يرتجف مما اجبرتها سلطانه على فعله ..
نظرت الى الهاتف في يدها فخطرت في رأسها فكرة.....طلبت رقم امها ...مرارا ولم تجب تلك ..
عندها لم تتمالك دموعها باكيه حزينه على ان يكون قد الم بأمها مصاب ..
:
:
اطرقت رأسها على ركبتيها وقد احتضنت نفسها تمنع وحدتها وهي تراقب الصغيره تلعب حولها في المكان ..
لاتدري كم مضى وقد جفت دموعها على وجنتيها ..وقفت تمدد رجليها بتعب وقد اتت ايجا للتو أخذت الصغيره ..
الا ان فتح الباب ودخلت اخر من تود مقابلتها ..كانت ترمقها بنظرات حقد وشر وانتقام ووجع وحسرة وكل مشاعر الفقد مجتمعه ..
تصلبت للحظه هذه المرأه مرعبه حقا اشد رعبا من جدتها ام ابيها ..
اقتربت تلك بهدوء وهي ترفع احد حاجبيها ..هددتها بنبردتها الباره ...."عمرتس ماتطولين جسار سامعه ..وتخسين يرتبط اسمتس بوه انتي غره خدامه عله ...انتي شرب دمتس مايكفيني ..لعن الله ابوتس وطاري ابوتس النجس قتل عيالي بدموه البارد ولا تحسبين يوم جريتس غره انتهيت منه ...الا بديت لا احرق قلبه على ضناه ..."
:

أتسعت حدقتيها لكمية الحقد الذي وصلها الا انها نطقت ..."الله يحرك ابوي و كبيلته ويحرك ثاركم ويحرك عقولكم عسى ما ديه عسى ماثار ..أن شاء الله اموت هسه وارتاح ...لكن يوم القيامه الله شاهدي و الله سندي وبياخذ حقي منكم ...حسبي الله فيكم ..."
:
:
أقتربت تلك منها ترفع احد حاجبيها ...وبخفه تناولت شعرها الحريري وهي تلفه حول يدها ...."انتي بوجودي تبلعين لسانتس وتسكين ...سمعتي .."
:
:
:
قالتها وهي تدفعها بعنف اصطدم جبينها بطرف الطاولة الزجاجيه ..
أغمضت عينيها ومن ثم فتحتها بصعوبه تحاول استيعاب ما حولها وقد جالت الغرفه بها ..
رفعت رأسها بوهن ولم تكن تلك في الغرفه ..لقد المتها حقا لدرجه ان حواسها قد تضررت من قوة الضربه ..
:
:
::::::
:::::::::::::::
ولم يزدها هذا سوى عنادا وقوه و اصرارا على العوده ..
:
:
:
صعدت السلم مسرعه أتجهت الى غرفة جاهده فتحت الباب ولم تجدها ..نادت عليها فزعه ..فخرجت لك من دورة المياه وهي تضع منديلا طرف جبينها ....
هلعت لمنظرها وملامحها وجهها الغير مفسره ..."جاهده اش في ...؟؟"
:
:
رفعت تلك حاجبيها بتعب ..."هاي عجوز النار تريد تكتلني .."
:
:
أقتربت سلطانه منها اكثر وهي تزيح يدها لتعاين جرحها ..."جات هنا عندك ...."
:
:
أستسلمت للمسات سطانه التي تنظف الجرح وهي تغمض عينيها بألم ..."أني في هالمده انضربت عن العمر كله ..."
:
:
:
بينما سلطانه قد سرحت وهي تنظفه لها ..ماذا لو جلبت بما فعلته شرا اكبر لجاهده وحقدا اكبر ..
ماذا سيقول ثلاب الذي لم اجد فرصه لاشرح له وجهة نظري وما سأقوم به ..
:
:
بينما هي تعتني بجاهد هالا وفتح باب الغرفه بعنف ..كان ذاك العتيد الصخري قد دلف الى المكان و لا ينوي خيرا ابدا ...
:
:
وقفت سلطانه لقربه البارد ..رفع احد حاجبيه حنقا متسائلا ..."بسألتس بس ...انتي من ...؟؟ترى وجودتس وصيه لاغير ...لاتصدقين عمرتس ...."
:
:
:
أقتربت منه سلطانه بشموخ وهي ترفع احد حاجبيها ...انثى قويه كسلطانه لرجل مكتمل الرجوله ماهي الا تحدي وجمال بينما يخافها اغلب الرجال ..
همست وثقه وكأنها تشرح له ...."أنا شيخة هالمكان غصب على الكل ...واذا انتوا كنتوا انانيين وتشوفون في راحة ابوكم واستقراره تحدي وعقبه ..اجل بانشب في حلوقكم غصه وبسود عيشتكم ..طيبين معايا انا اطيب منكم ..تلعبون من تحت انا عقرب الله لا يوريك كيدي ...وخاف ربك في هالضعيفه ولاتكون اجهل من اللي اجهل منك انت متعلم ...عيب ولد الشيخ ثلاب يفكر بمخ ناقص ...صح ؟؟انا بكلمتي اليوم كبرتك في عين قبيلتك وعرفوا من انت... بدال ماكنت مدسوس كانك خادم لجدتك ..."
:
:
:
شدد على قبضته وقد لمست وترا حساسا قد اوجعه لسنوات ...لم يكن يوما ليضرب انثى او يؤذيها لكن هذه مستفزه للغايه وصريحه ...همس لها بين اسنانه ..."لاتنسين انتي مين ...؟؟"
:
:
أبتسمت له تدعي اللا مبالاة ...."لاتنسى انت مين ؟؟انا عارفه انا مين ومقامي وسندي ...انت عارف مقامك ...لاترخص نفسك ياجسار.."
:
:
حنق حقا وهي يبتعد عنها ...."الرخص مقابلتس يالحيه ..."
:
:
:
مثلت الحسره وهي تهز رأسها بالنفي ..هامسه بكيد "تو ..تو ..تو ...انا مو حيه ياجسار انا ابغا مصلحتك ..."
:
:
:
نفث نفسا عميقا وقد داهمه الم رأسه مجددا....همس "اخرجي ..."
:
:
كل هذا وجاهده تراقب ....وقد رأت شرا اقوى وكيدا اعظم مصدره سلطانه ...
تهادت في مشيتها المغريه ...ألتفتت اليه مذكره ..."بعدين احد يسمي طفله موجعه ...لهدرجه مسيطرة عليك ...انتبه وشوف موجعه الكبيره كيف تعامل الصغيره وانت تقنع ....سلام .."
:
:
:
قالتها وهي تغلق باب الغرفه بهدوء خلفها ..
فلتكن الحرب وهي اقوى ند لقد كانت ضعيفه فيما فيه الكفايه في بيت الوحوش هي ستكون اشرسهم وتحافظ على مكانها وسلطتها ...تستمد قوتها من ثلاب الغامض قليل الحديث ...لكنها لن تجد رجلا يوازيه يوما ابدا ..
و تضن بأن قلبها بدأ ينبض حقا به ..
:
::
:
:
:::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:
ما ان اغلقت الباب حتى اتجهت الى غرفتها سارحه فتحت الباب في هدوء متجهه الى الغرفه لكن لفتها ارتياح ذاك في جلسته على الاريكه في الصالة وهو يسند رأسه مغطيا شفتيه يتأملها بهدوء ..
اعتدل في جلسته وهي يتقدم بجذعه الى الاما سألها بهدوء ..."ممكن اعرف وش ناويتن عليه......؟؟"
:
:
:
رفعت احد حاجبيها تبرر لنفسها ....."كنت بقول لك ونسيت ..."
:
:
هز رأسه بالايجاب ..."هالمره عدت على خير ...وياسلطانه انا ما اعرفتس ولا اعرف وش يدور ببالتس لاجل اقول ماراح تغلطين ابد ...لكن مره ثانيه تقولين لي كل اللي تنوين عليه قدام قبيلتي وبمجلس ومجلستس ......سامعه....؟؟"
:
:
:
كرهت لغة تهديده و تحذيره لها وكأنها تعمل لديه ....حقا غضبت لا تقبل بأن تكون مهدده منه ......."بالناقص قبيلتك ماهمتني ولا أي احد همني غير المسكينه هاذي اللي في وجهك ووجه ولدك اللي مايفهم ...اش موقفك وموقف اسمك لو قالت امك وسط المجلس والله جبنا لولدنا غره ثار و انت ياثلاب ياللي الامر بيدك عفوت عنه من طيب اصلك و لوجه الله ..."
:
:
كان يراقبها بصمت وهو يرفع احد حاجبيه ........"سلطانة انا محد يكلمني تسذا ..."
:
:
أعتدلت في وقوفها مصره ..."وانا اتكلم كذا ....ما ادري ياهلبيت اللي الكل ماشي وحاط رقبته في السم اوانا محد يكلمني كذا انا محد يكلمني كذا ياخواني لاتغلطون وتاخذكم العزة بالاثم ومحد مكلمكم كذا ......."
:
:
:
سكت وهو يتركز بظهره على الكنبه انها حقا اغضبته هذه اللحظه........"وش تقصدين....؟؟"
:
:
اقتربت منه تفسر نفسها ......"ثلاب انا انسانه بسيطه ومو بكل كلامي تقولي اش تقصدين كاني ارمي هرج ولا دسائس بين الكلام ....انا ماليه في امور مجتمعكم المتوحش ذا اللي في قلبي على لساني وانا سبق وانظلمت وعلى جثتي ينظلم احد قدامي ....بس تصدق الحق عليا انا اخذت قوتي منك .....ماكنت اتوقع انك تهاجمني كذا ....."
:
:
:
رفع احد حاجبيه ..."سلطانه انا ماهاجمتس...."
:
:
اغمضت عينيها من شدة حنقها وهي تشدد على قبضتها ...همست وهي تقترب منه بتوتر ..."نظراتك هاذي اكبر هجوم ....ليش تطالع فيا زي كذا ..لأعلمك انا اشوف للي سويته عين العقل وبرجع اسويه وبطلع جاهده قدام هالقبيلع بكل اجتماع انها زوجة جسار وبنته المدسوسه طللعتها والكل عرفها اول حفيده لثلاب وتتخبى كانها عار ولا اثم اش فيهم البنات ...."
:
:
قاطعها ...."سلطانه دام تشوفين انتس مو غلطانه اش هالهجوم ..."
:
:
حركت رقبتها بتنمر .."اللحين الحقيقه هجوم ...الواقع هجوم...."
:
:
لم يتجادل مع زوجة قط حتى من طلقهن فعل ذاك بتفهم ورضا كلا الطرفين ..
:
تنهد ....."سلطانه بس ....."
:
:
اخرجت نفسا عميقا ..."انا هاديه مارفعت صوتي حتى ..."
:
:
هز رأسه بالرضا وهو يزيح نظراته عنها انه جاهل فيما يتعلق بالانثى تماما لم يعرف كيف يتصرف وهي كانت قويه وهجوميه...
:
:
سكتت تراقبه وقد احست بأنها حمقاء ولم تتمالك نفسها وانفجرت في وجهه هو اكثر من يهمها ...
:
:
انسحب للغرفه لتغير ملابسها ..فتحت شعرها وهي ترمي دبابيسه بعنف على التسريحه ..فتحت سحاب فستانها و خلعته ..وقفت تسند رأسها على باب الخزانه ...
شعرت بندم ...سلطانه لقد انفجرتي في وجه اكثرهم حبا الى قلبك ومن فضائله تغرقك ..
أغلقت باب الخزانه وفتحت الاخر ليست بمزاج حقا لتبقى مستيقضه تنوي النوم فهي متعبه ...
أخرجت قميص حريري بلون بحري فاتح ..لبسته وهي تتجه الى السرير بكسل ..
استلقت فأتاح لها مكانها رؤية مكانه في اصالة لم يكن موجودا غترته لازالت هنا مما يعني بأنه لازال موجودا لربما في مكتبه يغرق نفسه بالعمل كعادته..
:
:
:
تقلبت في السرير بتملل وهي تفكر فيه ..وقفت غير متردده وهي تتجه اليه ..
كان سارحا في شاشة حاسبه ولم يبدو بأنه يدقق على شيء ما بينما قد غرق عقله بتساؤلات تخصه ..
:
وقفت تسند كتفها على الباب وهي تتأمله ..لم يلحظ وجودها ..
كرهت نفسها بأنها اغضبته للتو ..
اتجهت اليه بهدوء وهي تضع كفها على كتفه ..
رفع رأسه اليها لم يكن ينتظر منها شيئا الا انها همست له ..."ثلاب بلاها حضوري هالاجتماعات اذا كان كل ما انتهى واحد بنسوي كذا ..والله انت عندي بالدنيا ولا ابغا ازعلك ..."
:
:
هز رأسه بالرضا وهو يعيد نظراته الى الحاسب ..باغتته بأن جلست في حجره فكانت كنسمه تمر بصدره ..
:
:
قبلت رقبته وهي تشاركه النظر في شاشة حاسبة الممتلئه بأرقام ممله ..
:
:
همست له ..."زعلان ...."
:
هز رأسه بالنفي وهو يحرك مؤشر الملف امامه ...سكتت لبرهه ...مصره على ان ترضيه ..."طيب طالع فيا ...."
:
:
اخذ نفسا عميقا ومن ثم التفتت اليها أبتسم لقبلتها الرقيقه على شفتيه..
عضت طرف شفتها السفلى وهي تراقبه مبتسمه ..."زعلان الى ذحين ...."
:
:
هز رأسه بالايجاب يكتم ابتسامته ...لخلاف الازواج لذه يجدها للمره الاولى بدلا عن حياته الرتيبه القديمه ..
وقفت بهدوء ...تكتم هي ابتسامتها بدورها "طيب ..كذا خلاص انتا ارضى من نفسك انا بروح انام ..."
:
:
جرها مع يدها بخفها ليدفنها في صدره وهو يقبلها ..
في الماضي كانت نقاشاتها تنتهي بشوط مؤلم من انهيال الضرب الجائر عليها ..والا ن تنتهي بقبله وحضن عامر أمن ..
لقد عوضها الله حقا ..
:
:
:
:::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::
كانت تستلقي على بطنها على الكنبة التي تقابل التلفاز الذي كان سعادتها في الامس وقد سرحت غير منتبهه لدموعها التي انحدرت دون مقصد منها او اراده ..
تفكر في امها ..كيف حالها ؟؟ كيف يومها ؟؟ أ تراها راضيه عليها اليوم؟؟ ..أ تراها قد احاطتها بدعوه ام نسيتها ..؟؟
تمنت لو ترى ظلها للحظه فتقبل مكان قدميها ..
لم تنتبه للذي أستند على الباب يراقبها ..
كانت لا تزال ترتدي الفستان الذي اهدتها اياه سلطانه وقد تبعثر شعرها حولها في المكان ..
اضطرب نفسها ومن ثم اخذت نفسا عميقا غارقا بدموعها ..
..
لم تنتبه بعدا لصمته المتأمل الهادئ ..أرتجفت لصوته يناديها .."بنت ..."
:
:
رفعت رأسها وهي في شدة حنقها ردت عليه هامسه تدعي الا مبالاة ...."جاهده...."
:
:
سكت لبرهه ومن ثم امرها ...."قدامي على الغرفه ..."
:
:
جلست بهدوء وهي تعدل شعرها ..." ما اريد ..مكان انت فيه اني ما اطبه ...مو هيتجي قلت قبل ؟؟"
:
:
رفع احد حاجبيه .."واللحين ابيك تجين الغرفه انتي هنا بأمري ........"
:
:
رفعت رأسها اليه تمرقه بنظرات حاقده ..."شتريد ...تريد حقك .."
:
:
وقفت تقترب منه ..."اخذ اللي تريد دام وراها رده لأمي ..."
:
:
رفع احد حاجبيه حنقا ...."أنا بعرف انتي على وش شايفة حالتس ...؟؟"
:
:
جابهته بشيء من قوته ..."هسه اني انولدت خدامه لولا رضايه عيني لفخامتج ...حبيبي انا عراقيه انولد راسي عالي بالسما ...شو مفكر مافي خلق لله غيركم ...عيني الك الجنه و النا النار ...اني مقامي مقامتج وراسي راستج لاتتكبر ولاتشوف نفستج علي كلنا عيال شيوخ وكلنا ابائنا ظالمينا بشيختهم ..."
:
:
جرها اليه بعنف وهو يحاوط ذراعه فكان قربه اوجع من الم فعلته على جسدها ...همس لها من بين بين اسنانه محذرا ..."كنتي بنت شيخ ..ويخسى على اللي يدوه ملطخه بدم عماماي ينحط راسوه براس ابوي ..."
:
:
حررت نفسها من يده بصعوبه وهي ترمقه بنظرات تصغير .."أي هد ايدي ..مع هالحتجي الجاهلي الفارغ ...ابوي وكتل لكم عمان هسه انتوا تعفوا عنه ليش ..عفيتوا خلكم قدها وبلاها هاي النقصان العقل وغره ماغره ما عارفه شو ..هي ثلاث اشيا قصاص ديه عفو ..منين يابدو جهال انتو طلعتوا النا بهاي الحتجيه الماصخه ...."
:
:
:
لقد استفزته هذه الصغيره حقا فندم للحظه على جلبه اياها بل على تأجيل اللقاء الاكبير بينهم الذي جلبت لأجله ..
أقترب منها وق كره ان يطول لقاءه بها هذه اللحظه حقا ..لم يكن يدوما ليمد يده على انثى مابال الاناث اليوم يهاجمونه ..اعاذه الله من شر زوجة ابيه ..
تقدم وهو ينظر الى مكان خطواته حتى كاد ان يلتصق بها ..احاطها بنظراتها وقد بانت كطفله مقابلة ضخامته المبالغ فيها ..
رتب شعرها مبتسما ....قرب جميله مثلها عافيه لكن ليس لجسار ..
كانت تراقبه بنظرات تحدي ..حاوط كفيه خصرها فكادت ان تتلاقى..لازال وجهه يحمل ابتسامته الشامته ..."هالعزة اللي بعينتس بكسرا لتس ...انتي مجرد جاريه بالنسبه لي ...لاتحدين تبكين دم ..."
:
:
اصرت على نظراتها المتحديه له ..رغم ارتجاف جسدها لقربه ..
بادر بفعل لم يفسره لنفسه الا انها فتنته و هز قربها رجولتها ..
قبلها بعنف حتى انقطع نفسها ومن ثم دفعها بخفه على الكنبة خلفها وهو يخرج من المكان هادئا ...
شهقت تستجمع قواها وهي تعتدل في جلوسها ..لقد كانت قبلتها الأولى ..
لقد سرق حلاوتها منها ..
تبا له ..و لقربه ..و لفكره ..و لنواياه ...
:
:
:::::::::
::::::::::::::::::::::::::

رفعت رأسها بكسل وهي تتفقد هاتفها ..كانت هناك خمس اتصالات لم يرد عليها من امها ..
يالشدة قلقها ..
والكثير من رسائل اخواتها وبناتهن أثقلت حركة الجهاز ..
أخرجت شريحتها ووضعتها في جهاز أخر ..
تثاوبت وهي تنسل من السرير بثقل ..تريد حقا ان تنام لكن اليوم اجازة وسيكون الوقت المثالي لتقضي يومها مع كادي التي لم ترها لأسبوع كامل ..
:
:
صلت ومن ثم لبست مايقيها برد الخارج الجائر ..أعدت قهوتها ..ومن ثم سلكت طريقها الروتيني للمشفى ..
طريقها دوما مزحوما ..وهي لا تخرج او تقضي حاجتها الا في وقت ممارسة الجميع نشاطة الخارجي ..
كان اليوم مشمسا لكنه بارد كالعاده ..أستعلمت من كادي عن مكانها ..
وكانت تلك في الحديقه الملحقه بالمشفى ..
لفتتها حين دخولها فهي المحجبه الوحيده وقد غطت ساقيها بشالها الكشمير ..واستغرقت في قرأة كتابها بين يديها ..
لم يزدها شعاع الشمس الا جمالا و نقاوة ..
أقتربت منها مبتسمه ..احتضنتها تلك وقد اشتاقت لمؤنستها الوحيده ..كانت جاملا قد استأذنت اليوم لزيارة عائلة ابن اخيها.....
:
:
أبتسمت للرائحة التي انتشرت في الجو وهي تتناول الفنجال الذي مدته لها عذبى ...."يارويح يالقهوه العربي ..ريحتها ترد الروح ..."
:
:
أبتسمت لها عذبى وهي تناولها قطعة حلوى ..."بالعافيه على قلبتس وروحتس يابعد عمري .....ها كيف ؟؟وش تحسين بوه ...؟؟"
:
:
:
أبتسمت كادي بتفاؤل ..."اولا الحمد لله ..اليوم اول يوم يسمحون لي اجلس واثنيها ..أحس بألم في ركبتي قبل ما كنت احس فيها ...
لمن سوو الاختبار على الساق وبطن الرجل حسيت بكل اللي سووه بس كان وخز بسيط يعني مو مره ....ومن بعد بكره راح يبدأ العلاج الفيزيائي ...أنتي كيف ؟؟"
:
:
:
أبتسمت عذبى بسعاده ..."الحمد لله ياروحي عقبال ما اشوفتس واقفه ....الحمد لله تمام ...المعهد مضيقين علينا واجد قلتس التخصص نادر ..وزعلانه امس كانت ملكة بنت اختي ولا رحت ولا شيء كنت متحمستن له.....يالله اعوضه بالعرس ...."
:
:
:
أبتسمت كادي وهي تلاحظ دوما ارتباط عذبى القوي بأخاوتها وبناتهم الكثيرات فلا ترى الدنيا ونشاطاتها الا بهم ..
"ماشاء الله ربي يتمم لها على خير ..."
:
:
ابتسمت عذبى ..."ياعمري وياتس عقبال مانفرح بتس قريب ..."
:
:
أبتسمت لها بالمثل تقنعها ..."لا ياروحي انا ماحسبت على الله الامل يرجع لحاتي وارجع امشي اقوم اتزوج على طول باقي اشياء كثير ما سويتها وبعدين معليش ...ماراح ارتبط الا بعد قصة حب ......"
:
:
:
لم تلاحظ خيبه وحزنا غطت محيا عذبى الجميل وهي تهمس لها ..."الله يرزقتس الزوج الصالح ...اهم من الحب ...الحب يجي بعد الزواج ...الحب اللي قبل الزواج يوجع و مامنه فايده .."
:
:
أخذت كادي نفسا عميقا وهي تشعر بدفء الشمس الذي بدأ يداعب وجنتيها ..."الحب اساسه الوجع..مافي حب يجي بالساهل لكن اعرفي انه لو حبك ربي كتبه لك بتجتمعون بيوم ....صدقيني ....القلوب تدل بعضها ..."
:
:
:
أبتسمت عذبى لحديث كادي الحالمي وهي ترتاح في جلستها للتأمل شحوب الاشجار وقد تغللته اشعة الشمس ..
:
:
:
:
::::::::
::::::::::::::::::::::::::::
لا تنساني ..اتذكر يوما قلت لي بعض الاحيان يضيع الحب ..
لكن احيانا يبقى و يكون مؤلما و جائرا و ظالما ...
و أن خذلتيني لا تنسي الحب ياصغيره وسأعود ..
لأن لا شخص مثلك ..
لأن لا وجع مثلك ..
لأن لا حب مثلك ..
"
"
"
"
"

؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ 12-04-18 12:43 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
الجزء الثامن عشر والنصف ...
:
:
:
:
:
:
"طبيبها ..."

:
:
تتقلبت في سريرها بأنزعاج ..نظرت الية نائما يعطيها ظهره ...
لقد كرهت نفسها اليوم قبل ان يكرهها أي احد ..
كيف بادرت بفعل كهذا .. أ لخوفها من ان ترى جاهده تعاني ماعانته قبلا من زوج جاهل قاسي ....من غربه ...من حاجه ...؟؟
:
:
لقد كانت شرسة وضنو هم بأنها تحاول ان تفرض سيطرتها ..
وهذه ام ثلاب لاتعرف من أين تأتي بها ..لقد كانت ودوا حكيمه ..ما ان عدت زوجة لأبنها حتى شنت علي حربا غير مفهومه ..من قبل دخول جاهده لهذا المنزل وهي تسمعني كلاما يمس مكانتي ..
فكان ردي عليها اليوم ...لكن حقا انا استمد قوتي من رجلي ..
وهو ماباله صامت لايتحدث ..لايناقشني ولا يتكلم وكأنه يؤجل كل شيء وكأن كل شيء لا يهمه ..
اتمنى لو امي هنا هذه اللحظه فأخذ بقولها وشورها ..
هذه العائله عدائيه وغيبه وتخرج أسواء ما بأحدهم ..
أحست بتجمع دموعها في عينيها وهي تتذكر موقفا ماضي بادرتها به أمه ..
لقد عاملتها بتعالي في مجلس قريباتها ..ولم تأبه لمكانة ابنها المتصله بها ..
عاملتها مره اخرى بنفس المنطق أمام أبناءه ...
ليت شما شرحت لي قبل ذهابها كيفية التواصل مع هذه العتيده ..
:
:
فأنا بت لا اعرف كيف تفكر وما تقصد ...ولا اعرف كيف اكسبها واتقرب لها انها منفرة للغايه وعتيده ..
وبتفكير صخري ولا يفسر ومنقرض منذ زمن ...
لقد كانت وديعه ايام حياة شما ..
وهذا من بجانبي اقسم انني لا افهمه اجد نفسي في دوامه اوسط هذه العائله ..
و أبنه الاخر .......لقد اخرجت فيه كل ما كنزته في صدري قهرا من مواقف جدته المتتاليه ..
لكن حقا انا حمقاء انفجر في وجه من لا اقصده ..كان يفترض بي ان اكسبه ...
كيف وانا لم اعرف بعد كيف اتواصل مع ابيه ...
احاول تذكر حوار كامل معه لا استطيع ...وامتلأ وجودي بأسئله فلا اجد منفذا الا جاهده و الصغيره اعتني بهم ....لقد اعتدت ان اعتني بأحدهم ..
:
:
في الطرف الاخر كان ذاك يغرق في تفكيره بأكبر ابناءه ..من حمله مقدمه من الشباب الى الرجوله ...لقد سعد حقا بعودته ...تى وان لم يتكلم لكنه يعرف ماينوي ..وقد كلفه مسبقا بعمل ما وكأنه قد رضي عنه ..ما يفعله جسار بأن يجاري امي وكل افكارها وماتنويه يحز في خاطري فعلا فجسار اكبر من كل هذا وانسان عاقل ومتعلم لكن حبه لأمي لا يدفعه للتفكير ..
و امي ...الى متى هذه القسوه ..سلطانه تضن انني لا اعرف كيف تعاملها امي لكنني اعرف كل مايحدث هنا ..
امي تضن بأن الحياة لن تسير الا بقسوتها وقد حرمتنا منذ مولدنا أي حنان منها فكان ابي الرجل احن منها ..
لقد كانت قاسيه و بلا مشاعر وحتى الان و كل هذا في ازدياد ..
في الواقع لم تمارس امومتها يوما ...لقد مارست تدريبا عسكريا علينا ضنا منها انها تخرج رجالا ..
:
:
سامحها الله و اعانني على برها الذي لا تراه شيئا ..
:
:
وكأنه يشعر بها ...انقلب يواجهها بمحياة ..كانت سارحه وقد التمعت عينيها متأثرة بأنعكاس الاضاءة الخافته على دموعها ...
هذه الانثى تعيش الكثير من الصراعات ..
وبالكاد هو يفهمها ...لقد هجر الاناث زمنا ومن ارتبط بهن قبلها لا يوازينها ابدا ..
انها تجذبه لغموضها وحزنها وتصرفاتها ..
تحاول دوما الترقيب منه ..لكنه حتى وان اراد ان يتفاعل معها الا انها تثير تساؤله دوما من وراء ما تنويه ..
وماهي الا جميلة فاتنه بماضي يجههله تثير تساؤل كبير في حياته ..
:
:
أبتسمت له وهي تتأمله حزينه ...."ثلاب انا غلطت اليوم صح ...انا كنت اتوقع اني احمي جاهده لكن غلطت على غيرها ....."
:
:
انتظرت رده تعقيبا لكنه سكت مطولا ....غصت وتلعثمت بحديثها ..."انا احاول افهمك الله يخليك ساعدني ...ثلاب انا لو ما بادرتك بهرجه طويله مالقيت منك كلمه ..تواصل معايا كلمني شاركني أي شيء ياثلاب والله تعبت وانا اتقرب منك وانت كذا ..."
:
:
انه بطبعه قليل الكلام ..وابنه جسار من بعده يشابهه ..يجهل كيفية التعبير وقد غرق منذ مراهقته في امور العمل و الشيخه ومواقفها والرجال الاشداء حوله ..
:
:
الحرب التي شنتها امه عليها امامه لن تؤثر به ..هو لا يعامل من حوله الا بمنظار عينه ..
لن يأخذ احدهم بحديث غيره ..وقد التمس لها كما التمس لغيرها الف عذرا ..
التصرفات التي يراها غيره باردة ماهي الا حكمة السنوات تجتمع داخله ..
صمتك في وجه من امامك سيخرج كل مايفكر فيه ..
كرمك لمن امامك سيملكك ولاءه ..
وهيبتك لن تكسبها ابدا بكثرة حديثك او تبريرك او اظهار مشاعرك ..
بل بعقلك و تفكيرك الذي سيقودك الى هذه الشخصيه الصلبة التي لن تسمح لأحدهم ابدا بفهمها ..
:
:
لكن يبدوا بأن كل هذا لا يرضي سلطانه ويصعب عليها كل شيء فهي تحتاج شريك لحياتها الوحيده يشاركها اكثر من حقوقه بها ..
:
:
راقب بوحها المحتار ..مد يده ليحتضن كفها ...أبتسمت بين دموعها وهي تقبل كفه ..
لا احد هنا يفهمها انها متعبه للغايه ...
هزت له رأسها بالنفي وهي تقترب لتدفن رأسها في حضنه ...هامسه ..."ولا يهمك ...الله يخليك ليا ..."
:
:
لا تفهمني يكفيني حضنك الأمن ..و الايام بيننا ..
:
:
::::
::::::::::::
تقلب في سريره بأنزعاج ..اليوم جلب ابنته لتنام معه ..فهي روحه التي يعيش بها ..
من شدة فرح ابيها بقدومها جهز لها غرفه طفوليه تليق بها ..
وقد اعتادت هذه الصغيره ان تنام وحيده وقد سعدت جدا بها ..
لكنه اليوم مشتاق اليها للغايه ..
مؤخرا حالته بدأت تزداد و باتت تصعب عليه عمله ..
لقد ورثه عن امه ..
شدد على اغماض جفنية بتعب وقد أحس بأن نبض قلبه يزعجه في منطقة ألمه ..
لازال يحتضن انامل صغيرته في كفه ..
تركها خوفا من ان يزجها وهو ينقلب للطرف الأخر من السرير ...
شد عرق ما في رقبته فأرتجفت كتفيه لألمه ...
لقد شخص بأصابته بالشقيقه منذ سنتان لكن هذه الالأم اعتادها من قبل التشخيص ..
أحس بأبنته تستند على كتفه فضولا لترى ان كان مستيقضا التفتت اليها مبتسما وهو يقبلها ..
خرج من السرير وحملها بين يديه ..
فتح باب الغرفه بهدوء لا يعلم لماذا اطال النظر لباب الصالة في اخر الطابق ..
مكان اخر مواجهه مع تلك التي باتت في وجوده تلازمه ..
الانثى الذي لا يفسرها ..
:
:
نزل السلم وهو يداعب ابنته محاولا تجاهل ألمه ..
أتجه الى مكان جدته المعهود كانت تجلس في هدوء كعادتها بكل ملامحها الصارمه وقد مرت سنوات العمر من جانبها ولم تترك الاثر الكبير على ملامحها انها امرأه قويه و بصحه جيده و بأس شديد..
أبتسم لها وهو يقترب منها رفعت احد حاجبيها مستهجه وهي تشير بنظراتها لأبنته على كتفه ..."لا تعودا على الدلال تضيع ..."
:
:
أبتسم وهو يقبل خدها بحنان ابوته المبتدئه .."ليه ياجدتي الله يخليني له ولا تحتاج لغيري ..."
:
:
لم تهتم لحديثه وهي تشيح نظرها متجاهله ابنته ..."أممم ..أقول اللم اتسمى اللي ضافه ثلاب بيننا وحاط مقاما بمقامنا هالغريبه ...لا وبيعيطا مهر بعد ...هاذي حق ذبح هي و اوبوا وعشيرتو موب مهر...ابوك ما عاد بوه عقل ...والنسره اللي معرس عليا ...سواد وجهتس ياشما هالقشرا اللي ما ينعرف اولا من تاليا ...."
:
:
أنزعج وهو يترحم على زوجة ابيه الراحله ...
بالفعل سلطانه اليوم لم تكن ضعيفه ابدا وهذا يزعج جدته ...
بل يزعجها أي شيء لا يخضع لسيطرتها ..
بينما ابيه سيعجبه أي شيء لا يخضع لسيطرة امه التي لا يؤيد افكارها ابدا ..
لا ينكر ابيه بارا بها للغايه لكنها تؤذيه بتصرفاتها القاسيه جدا ..
وكل رجلا مهما بلغ فقير الى امه دوما ..
وان كان هو لا تعجبه سلطانه ابدا الا انثى قويه مثلها ماهي الا كمال لرجل كأبيه ..
قد يراها البعض وقح هوا اولهم هو ..لكن لاينفع لأيقاض صخر كجدته الا قويه ومجابهه كالجديده ..
من تجرأ يوما حتى وتكلم بما قالته امامه ؟؟..وما قالته ماهو الا واقعه الذي يؤرقه ..
سألته جدته مستفسره بشيء من تشفي ..."وش زينت مع العله اللي جينا ..."
:
:
أنزعج وهو يراقبها تنهر ابنته للأبتعاد عما تلهو به ..."مافضيت لى ياجدتي ..."
:
:
ألتفتت اليه حنقه ...نهرته بلا احترام ......"وش مافضيت لى ..هاذي ابيك تذلا وتكسر راسا بعد ..لاتخليني اندم على يوم ربيتك بوه ..."
:
:
لطالما منت عليه بتربيتها له ..أعقبت تنهي الموضوع ..."يوم فزع ابوك زوجك اللي تولد لنا بنيه ...بيض وجه جدتك وخلي هاللي ماينقال اسمه تخلف لك رجال ...ان جابت لك بنيه هي وبنيته خدامتين بذا المكان "
:
:
همس بما يكتنز صدره ..."ياجدتي نقاصتس خدم .."أكمل حنقا ..."وشيوخ من غره ياجدتي كيف ؟؟..."
:
:
نهرته مقاطعه.."خوال جدك امهم غره ...لك بالرجال مالك بأمهم .."
:
:
أعقبت تشحنه كعادتها ....."تراضاها ياجسار لأسم جدك ولي ينقتولن عيالنا من غريب ونسكت ...لا ياوليدي ...ان ماقدرنا علية من سواد وجه ابوك نقدر على قلبوه ..ونحرقوا على بنته وعلى ضناها تسمع ...."
:
:
:
هذه المره كان عقله حصينا ضد ترهاتها ..سكت وهو يحمل أبنته ينوي الخروج من المكان لكنها اوقفته ...."تذكر من هي وكيف جبتا يمنا ...وبتقنع منا ...هاذي غره لا اسم و لا مكانه جاريه تحت رجلك ...وبكرا بزوجك شيخه تكسر راسها وراس الحيه اللي لافتن حول ابوك ..."
:
:
:
كانت لاتهمها سلطانه ابدا وقد ارتئتها عمل انساني لابنها كما فعل دوما ..
وكما ان جمالها شفع لها ..ممتلك مميز وثمين أخر يحضى به ابنها ...
لكن بعدما رأتها تثبت وجودها وكل هذه الشخصيه الحصينه ..
وبوادر تعلق ابنها بها هدد سيطرتها القديمه ..
فذلتها كثير كلما اجتمعت بأهلها وشاركتهم تلك الاجتماع ..
كانت تسكت وكأن الامر لا يهمها ..
ولكن انتقامها كان اكبر اليوم ..
مالا تعرفه بأن سلطانه لم تتنتقم وقد تحملت اسوأ من اهناتها كل ما كانت تريده هو حياه افضل لجاهده ..
وخوفا على اسم ثلاب من ان تذكر هذه بأن تحت سقفه غره فيشك احمع الخلق بتفانيه وطيب معدنه ...
:
:
بينما رأت العجوز العفو ذله و نقصا في ابنها ..الذي عظمت مكانته ونيته فأختار أشد انواع الانتقام وهو العفو ..
فأختار الأخره ..لأبيه وامه ..
وكما نعرف اجمع ان عفا واحدا فقط من أهل القتيل سقط حكم القصاص ...
فعفا هو بغية استمرار الحياه وقد كانت هذه نية ابيه منذ زمن ..
ولا يستطيع ان ينقص من شأنه امام ابناء عمته الذين عفوا بدورهم ..
وقد سعى منذ زمن للصلح بين قبيلته لحقن الدماء ماهو موقفه وهو يطلب قصاصا ..
ليت امه تفهم كل هذا ..
وهي من ترى مافعله ضعفا و استسلاما ..
:
:
:
جلس امام شاشة التلفاز التي كانت تبث مشهدا مباشرا للطواف حول الكعبه ..
وهو يراقب ابنته تلهو بهاتفه في حجره..
اليوم فقط رأى كيف جدته تعامل صغيرته ..وكأنها عار او خطأ ..
وهذه الجاهده التي يضغط ابيه وجدته عليه لأجلها ليته لم يجلبها ..
كيف سيكون مظهره امام ابيه وجدته ان اعادها لا لن يعيدها ابدا ......سيرضي جدته مهما كان لقد ربته سنوات ليرد لها الجميل ..
:
:
:::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::
صباح اول يوم للعلاج الفيزيائي هو اليوم انها تشعر بأرتجاف السعاده بين جنبات قلبها اليوم ستقف مره أخرى ...
:
:
دلتها الممرضه على الطريق وهي تسحب عجلات كرسيها المريح عكس القديم الذي لازمها لسنوات ...
مرت من قسم العظام والمفاصل المسؤول عنها كانو يقيمون حفله خفيفه بكيكه صغيره بيضاء وكاسات العصير الملونه والاطباق الورقيه ..
والزينه المتواضعه ..
أبتسمت لمنظرهم السعيد المستعجل للأنصراف الى اعمالهم ...
تتمنى ان يكون يوما لديها كل هذا الشغف الجميل ..
:
:
أبتسمت الممرضه لها وهي تفتح الباب ..."توداي دكتور جاي از ا بريف كانسر فايتر اند ذا كيمو ووز قون فور ايفر اند هي ويل بي اوكي ...توداي ذا فيرست دأي فور هم انتو ذا هاسبيتل افتر تو ييرز بريك ...هي از قوود مان اند قارد لوف هيم .."
=اليوم الدكتور جاي محارب شجاع للسرطان و جلسات الكيمو انتهت للابد وسيكون جيدا اليوم اول يوم له دوام بعد سنتان كأجازة انه رجل جيد والرب يحبه ...
:
:
:
أبتسمت بسعاده داخليه لنجاح رجل على صراع ست سنوات للسرطان اذا ستنجح هي في كل هذا الذي تمر به ويعتبر بسيطا للغايه فيما يمر فيه ذاك ...
:
:
:
دلفت الى داخل الصاله البيضاء الواسعه ..
المليئه بسندات ومساعدات للعلاج الفيزياء لم تفهم كيف يعمل معضمها ...
:
:
دخلت جاملا بعدها مبتسمه أرتاحت لوجودها بجانبها ...
:
:
كانت هناك ممرضتان في المكان حولها ...تقدمتا لتساعدانها عن على الوقوف تخوفت في الاول ..
الا انها ساعدتهن ...أمرتها احداهن ان تضع يديها حول المقبضين الطويله البارد التي اوقفنها بينهما ...
:
:
أحست بنفسها تسقط عندما تركنها الا ان عاد اخرى واسندتها ...
فتح باب الغرفه الصالة فجلب معه برودة الممر ..
دخل أحدهم كان يضع كمامه يغطي بها انفه وشفتيه ..
وقد غرقت عيينها المشعه املا بهالات جائره حولها ...
رغم نحوله الملاحظ الا انه طويل وضخم للغايه ..
شعره يكاد يكون ابيضا بالكامل الا من خصلات سوداء عشوائيه ...
:
:
كان يستند على عصا في يده اليسار معتمدا عليها في مشيه ..
كادت ان تغص برائحته عند اقترابه منها اتباع انواع العوده هذه هنا ...
وقف فسد الضوء والهواء عنها ..
سكت للحظه متأملها ..نظر الى الملف التي ناولته اياه الممرضه ...
نطق بلكنه انجليزيه وليست كنديه ..."اوكي بيوتي ليدي ...ام يو دوكتور ناو ...از يو سي أي هاف بروبلوم ان ماي ليق ..بيكوز ذا كانسه ..اي هاف ايرون ذيه ..."
:
=حسنا ايتها الاسه الجميله انا طبيبك الان كما ترين لدي مشكله في ساقي بسبب السرطان املك حديدا فيها .."
:
:
هزت رأسها له بالايجاب وهي تزيح نظرها عنها حمدت ربها ان حجابها مشدود جيدا ولن ينسلق في أي لحظه فيديها مشغوله والقه الغريب بالقرب منها لايبدو أنجليزيا ابدا ..
:
:
نظر الى الملف في يده لمح اسمها فقط لم يدقق في جنسيتها فهيئة لباسها تبدو كعنديه لكن ملامحها لا تحمل الكثير من هذه الجنسيه ..
نطق اسمها بدون أن يسأل كبقية الاطباء كيف ينطق ...."أوكي مس كادي ...ناو أي ونت يو تو يوز يوه ليق ..موفت ليتل بيت فوه مي ...ترست مي يو كان دو ذات ..."
:
:
=حسنا انسه كادي الان اريدك ان تستخدمي ساقيك حركيها قليلا لاجلي ...ثقي بي تستطعين فعل هذا ....
:
:
فعلت مايأمرها لولا انها فقدت توازنها ...فجر كفها ليسندها واقفه ..
سحبت كفها من يده بسرعه ..
لأول مره يلمسها رجلا حتى وان ضن هوا بأن كل هذا عمل تضنه هي تعدي على خصوصيتها ..
فهم نفورها لأنها مسلمه ولم يكن يقصد هذا ...
أبتعد عنها خطوات وهو يجلس على الكرسي بصعوبه مادا رجله اليسار سند عصاته على الجدار وهو يوجه ممرضتيه للعمل ..ولم يأتي الاخصائي بعد ..
عشرة دقاقئق كانت صعبه عليها وهي تشعر بكل ثقل في جسدها يجتمع في ساقيها الضعيفه ..
:
:
:
وقف بصعوبه وهو يعلن انتهاء الجلسه ...."فور ناو ذاتس انف ...تمورو ذا بيق داي ..."
:
:
=الى الان هذا يكفي غدا اليوم الاهم ..
:
:
سمح لنفسه على غير عادته تأمل هذه الغريبه ...سألها بعمليه ..."أر يو انديان ...؟؟"
=هل انتي هنديه ؟؟
:
:
تغضب دوما من هذا الحكم ...هزت رأسها بالنفي ..."نو أي أم ساودي ..."
= لا انا سعوديه ..
:
:
أزاح كمامته وهو يبتسم ....ارتجف قلبها لكامل ملامحه ..تشعر بأنها تعرفه من مكان ما ...
:
:
:
:
:
:



وبلكنه اسكرتها ..."من اليوم انا طبيبتس
:
:
:
:
:
:
كايد جوهر اليوسف ...."
:
:
:
قالها وهو يرتكز على عصائته متجها الى الباب خرج فترك لها الغياب وكف مشتعل من قربه ..
وقد ايقنت لكنته الشماليه عن ظهر قلب فهي لكنة جدتها ...
:
:
:
أيعقل بأن يكون هو ذاك ..
:
:
:
الماضي يعود في الوقت الغير مرحب فيه بعودته ..
عليك فقط ان لا تنجرف معه ..
الماضي حزين مهما حدث فيه لأنك لم تعد نفس الشخص ..
:
:
:
:
:
الجزء التاسع عشر ..
:
:
"القادم الغريب .."
:
:
:
:
أنزعجت في سريرها وهي تشعر بحر خانق رغم برودة الجو لقد نامت ببيجامتها الشتويه والكنزه وكتابها في يدها ...
:
:
أخذت نفسا عميقا وهي تفتح النافذه قليلا لفحتها البروده القارصه ..
الا ان النفس عاد الى رئتها ..أعادت اغلاقها وهي تتأمل الشارع الخلفي تحتها وقد بدأت المحلات في اغلاق ابوابها ...
:
:
صلت ركعتان لترتاح ومن ثم توجهت للمطبخ لتعد لها عشاء خفيف ..
انها تشتاق حقا لكادي ..لم ترها منذ يومان ..
ولن تراها هذا الاسبوع كله ..
:
:
:
جلست تراقب طبقها بسرحان وهي تقلب ملعقتها بعشوائيه ..
الفقد في قلبها بات يكبر أكثر ونسيان السنين كاد ان ينفذ و العمر يمر في طرد السراب ..
سراب اسمه فياض لا يفسر ولن يفسر يوما ..
أي شئ في حياتها الا ان يكون زوجها ..لم تشعر يوما اتجاهه بذاك الشعور الذي يرواد النساء حيال رجالهن ..
فياض صمام امان لحياة كريمه لا غير ...
فأنا اول جامعيه في عائلتي ومن بعدي بنات اخواتي وقد تحررن من لعنة المرأه للمنزل والخلفه فقط ..
:
:
اتكأت على يدها التي سندتها فوق الطاولة ..
اغمضت عينيها تمنع بكاءها ..
وقفت تنهر نفسها ...كما نهرتها لسنوات ..."لا ياعذبى لا لاتضعفين اللحين ...امتس واخواتس يحبونتس ...ايه يحبوني ...طالباتي يحبوني ...انا تخطيت كل شيء وجالسه اعيش حياتي بالطول والعرض ..."
:
:
:
غطت جفنيها بكفيها تمنع دموعها ...الا انها انفجرت فقد استحملت كل هذا منذ زمن بعيد ....
رمت الطبق فأنكسر وتناثر مابه ..رمت كل ما على الطاولة امامها ...
جرح معصمها من بقايا كأس زجاجيه قد حطمتها ..
زاد بكاءها ونحيبها حينها وهي تشدد على جرح معصمها الذي يحرقها ..
جلست وهي ترمي ظهرها على الخزانه الخضراء خلفها وقد تلوثت بدماءها وغرق وجهها الجميل بدموعها الحزينه ...
ضربت نفسها على فخذيها وكأنها توبخ احدهم وتلقنه درسا ....."لاتضعفين ...مهوب بعد هالسنين ..."
:
:
لطالما كانت قويه ليس الان لقد مرت السنوات وكل ماحدث اصبح ذكرى مندثرة ...
اخذت منشفه بيضاء قريبه منها وهي تلفها على جرها بعد ان وضعته اسفل سيل المياه البارده ..
كان سطحيا ولم يكن غائرا ...
رتبت المكان ونظفته وهي ترفع احد حاجبيها سارحه وكأن ماكان للتو لم يكن ..
لقد اعتادات على نوباتها الحمقاء عندما تكن بمفردها ..
لكنها حدثت لها هذه السنه اكثر من ثلاث مرات ..
وقد تأجج قلبها بالغضب على وحدتها ..
رفعت شعرها للأعلى وفردت كتبها وغرقت كعادتها بمذاكرتها الدقيقه التي تنسيها ..
نظرت الى هاتفها ....
فتحته واخرجت الذاكرة وضعتها بين اسنانها و حنتها بين اظافرها بصعوبه فأنكسرت ...
رمتها بعيدا ..
وقفت وهي تأخذ معطفها من غرفتها ارتدت حذائها الشتوي واخذت شالها وهاتفها نزلت السلم مسرعه ..
فتحت باب المنزل فلفحتها برودة الخارج القارصه...
شدته على صدرها وهي تغلق الباب اكملت سيرها في الشارع الشبه خالي ...
مشت وهي تقاوم البرودة تحنط ملامحها ودموعها الساخنه تحرقها ...
أخذت نفسا عميقا وهي تدخل المتجر الضخم الذي قد تزين بزينة موسم ما ..من حسن حظها انه لم يغلق ...
:
:
جرت عربه معدنيه من صفها الممتلئ لقلة المتسوقين ...
واتجهت الى قسم الاواني ..
مرت فيه سارحه وهي تتأمل الاطباق حولها ..
كان ليكون لي بيت خاص واستقرار والكثير من المشاكل ..
كان سيكون لي اطفال ..
كان سيكون لي حياة ممله وغير مرضيه لكن بأنجاز و اشخاص حولي و اسرة قد كونتها ..
استغفر الله لا يجوز قول هذا ...لقد قدر الله لي كل هذا وعلي الصبر فقط وستكون النهاية مرضيه ..
هذا ما عودت نفسي عليه ..
وجدت نفسها تخرج من المتجر عائده الى البيت وهي سارحه دون ان تشتري شيئا ..
:
:
أقتربت من باب المنزل الا انها كرهت الدخول حقا فالمكان يخنقها ..

وقفت للحظة على باب المنزل تراقب زينة الشارع استعدادا لموسم عيد ما ..
الاحمر والاخضر يطغى على المكان ...
وما اجمل عيد موطني وديني ..
انخفضت درجة الحراره وهي تراقب هاتفها ..
لقد مر اسبوع كامل مع احتمال سقوط الثلوج ...
شدت على معطفها وهي تراقب السماء لفتها نشاط ما حول اضاءة الشارع انها تثلج حقا ....
مدت كفها للسماء وقد قرصتها برودة رقاقات الجليد المتباعده ...
فتح باب جيرانه وخرج طفلا في السادسه يصرخ بحماس ..."داد اتز سنونغ ...."
:
:
=ابي انها تثلج ..
:
:
التفتت اليه مبتسمه وقد نهاه ابيه بمحبه ليكون حذرا في خطواته ..
لتساقط الثلوج في هذه الوقت قيمه عاطفيه لعيدهم هذا ..
:
:
خرج اجمع قاطني الشارع واناروا مداخلهم وباتو يوزعون على بعضهم الكاكو الساخن ..
فتحت باب منزلها ودلفت اليه تفتقد حقا سكاكا ومنزل ابيها القديم ..
مؤخرا قد اشترت هي بدخلها لامها منزلا في حي جديد صغير فخم ومرتب ويليق بها ...
راقبت هدوء المنزل حولها وهي تصعد للطابق غرفتها ...
رمت بجسدها على السرير تأملت نقوش الحائط الكلاسيكه بعقل شارد بلا تفكير ..حتى رحم جفنيها النوم ..
:
:
:
:::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
لقد انهى للتو اخر عمل كلف به ..
لطالما استغرب من حوله منصبه وعزاه لمكانة اخيه القبليه والتجاريه ..
الا انه وصل الا هنا بمجهوده وتعليمه ..حتى ان لم يكن يبين عليه عمره فهو يبدوا بسن جسار وبل اصغر الا ان عمره 37 عاما ..
يشبه اخيه في كل شيء الا في ملامحه ..فيشترك معه سماره وضخامة هامته الا انه يبدو كأعادة احياء ونسخه اجمل من اخيه كساب الراحل ..
:
:
وبعد ان يأس من الامل في لندن ..ترقى مؤخرا لمنصب في السفارة السعوديه في كندا ..
لبى عزومة غداء كان قد خصه به قسمه ...وعاد الى مكتبه ليجمع بقية اغراضه ...
ابرد كائن قد تحتك به ..قد يأخذ صمته اسبوعان دون ان يلاحظ لكن لا شيء جدير بالكلام هنا ..
لطالما كان هادئا في كل مايقوم به وفي منظره الفخم المرتب ..
وهندامه الانيق ..
ماديا يملك تجاره و اصطبلات تغنيه عن كل هذا لكنه يريد ان يعمل فأعطى كله لوزراته ..
حمل حقيبة جهازة المحمل على كتفه وكتابن كان قد تركها في مكتبه في يده ..
وقف في المصعد يتأمل الارقام تنقص..
لطالما كان عقله خاليا من أي هم وتفكير لقد اقصى نفسه منذ زمن من كل اساليب الحياة وصراعاتها فعاش هادئا بعيدا ..
وكدبلوماسي سعودي هدد ذهابه للعراق منصبه الا ان الترقيه كانت لصالحه فهو يليق تماما بالمنصب ..
كأسم و كدراسه و كمكانة عائله ومنصب ..
:
:
وضع ما يحمله بجانب بقية اغراضه مؤخرة السياره السوداء الضخمه التي يكلف شرائها ثروة ..
عدل من غترته التي لا يغير شخصيتها يميل عقاله كعادة ابناء منطقته التي مهما ارتحلوا لا يبدلونها ويتركها منسدله ويضع طرفها الايسر على كتفه الايمن ..
:
:
بثوبة الاسود وساعته الرماديه وكل هذه الاناقه الصاخبه وهدوءه المؤلم ..
بكل الفراغ في نظراته و قلبه ..
بكل القرابين القديمه المعلقه على عتبات صدره ..
كان فياض لا يعرف عنه شيء ابدا كشبح يغرق بين الناس ..
كأستفهام في صفحة بيضاء ..
تعرفون ان هناك اشخاص يتممون الامور لكن لا تعرفون من هم ..اشخاص مهمين لا يعيشون مثلنا يسكنون الشقق الفاخره في الابراج السكنيه المطورة ....الشقق العصريه المرتبه وبدون عائله و اهل وحياة ..يقتونن السايرات السوداء الفارهه المظلله ..
آلات العمل الفخورة ..المتفانيه ..
:
:
:
فتح باب شقته الرمادي أمر العامل خلفه ان يدخل اغراضه ..اعطاه اكراميه ومن ثم نزع غترته ..
عدل شعره الاسود الفاحم ذو القصه الاعتياديه النظيفه ..
وهو يجلس بقرب الواجهه الزجاجيه الضخمه التي اطلت على وادي الاسمنت مدينة الرياض الرتيبه ..
لطالما احب الواجهات الزجاجيه الصامته التي لاتخبئ شيئا لم يكن هناك مايخبئة والجدارن تخنق خياله ...
:
:
كتب ..كتب ..كتب ..كتب ..اكوام منها ..الكثير منها ...امواج وجبال وعوالم منها ..
مالا يعرفه احدهم انا هذا العتيد يمتلك شركة نشر عصريه تساند الشباب المبتدئ ..
المسودات حوله تغطي المكان والطاولة الضخمه امامه وتحتها وجميع جوانبها ..
فهو لا يرضى بالكتابه الرقميه ابدا عليهم ان يطبعوا المسوده و يتحسس الورق بين يديه ليبدي رأيه ...
فتح اعلى زر في ياقة ثوبه فحرر جلوسه ..
استند على الواجهه الزجاجيه وهو يوجه ريموت التحكم لمشغل الصوت ..فأطلق ذاك صوت صديق وحدته طلال مداح ..
لا يطيق الجلوس على المقاعد فهي تقيده فيقرأ بالساعات و يغير وضعيته كل لحظه ..
قلب مسودة كتاب في يده الا ان الملل هده ..
تثاوب وهو يتركها من يدها ..تناول كتاب قديم بغلاف عودي و اخضر وخط رقعه ذهبي تعود الطبعه لخمسينيات القرن ..
فتح حيث توقف وبدأ شغفه المعتاد تلخيص الكتب للأقل خبره ..
تناول جهازه اللوحي وفتح مدونته التي عرفت بأسم دار نشره ...
كتب ما لخصه اليوم ومن ثم اغلقه تذكر انه لازال يرتدي عدساته ..
اخرج علبتها من جيبه وبتمرس ودون مرآه أخرج واحده تلو الاخرى ..
فضعفت رؤيته وتداخلت حدود الاشياء امامه واختفت ..
مد يده لنظارته على الطاولة بين الاوراق وقد حفظ مكانها ...
ارتداها فتغيرت ملامحه ..و اختفت حدتها ..
متعايشا مع نظارته وعدساته لم يفكر يوما في العلاج الا انه مؤخرا بات ينساها في عينيه ..
:
:
تنهد وهو يغلق كتابه ....نزعها مدلكا جفنية بتعب ..وقف يمشي مترنحا واستقام بعد ان اعادها على عينيه ..
نزع ثوبة و بقية ملابسه ..
الجو دافيء نسبيا اليوم ...رمى بجسده على السرير ..
سريره الوافر الضخم ..في شقته التى لم يطأها ادهم يوما سوى خادمه و اخيه و ابناءه ...
ما ان اغمض عينيه حتى استغرق في نومه ..
وكل الاحزان المنسيه تداهمنا وقت نومنا فلا تشكو سوى الوسادات ..و شكواها الصمت..
:
:
رجل مكتمل في السابعه والثلاثين بشخصية منعزله وغامضه لم يشارك يوما انثى اهتمام او جسد ....
أي الوعود هذه التي تقيده ؟؟....اي وفاء هذا الذي يمتهنه ؟؟..
:
:
أي فياض هذا...؟؟ فياض الاسم الحاظر والوجود المعدم المستثنى وقد ابتعد عن حياة الجميع الا حياة اخيه الوحيد الذي تبقى اليه ..
حتى امه ...لم يكن يوما صديقها ..وبعد حربها عليه ..لقد اقنعها بطريقته التي انتقصته في عينها لكنه قد اقنعها لن يثنيه احدهم عن وعد قطعه ابدا ولو كان الثمن موته ..
:
:
:
::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
اليوم فقط شقته خاليه من أي عقاقير قويه و أي احتياطات مشدده ..
عليه فقط اني يبقى المكان نظيفا ومعقما فلا زالت مناعته ضعيفه وعليه ان يتغذى جيدا ..
غيابه اجل تقاعد زميلة عمله الا ان عودته للمستشفى اعادت الحياة الى روحه ..
فقد انتدب الى الجحيم اخر 6 سنوات استسلم و ضعف و نهشته وحدته الا انه قاوم ليعيش بعدها لازال هناك الكير لم يفعله لازالت هناك اشياء جميله يتشاركها مع هذا العالم لقد تولد في قلبه شغف وبات قويا وهزم مرضه ...
:
:
لقد شخص يوما بسرطان الرئة ..الذي اثر على عظمة ساقه كان استئصال العظم هو الحل ..
لم تساعده صحته للتمرن بعد على طريقة مشيته واكمال علاج رجله ..
الا انه يشعر الان بأنه بخير بات يستطيع ان يعيش يوما بنشاط طبيعي دون الانهاك المرهق المبالغ فيه ..
وقف امام المرآه الضمه في ركن غرفته البيضاء النقيه ..
نحول جسده في تحسن وقد كان في يوما لا يستطيع الوقوف لشدة ضعفه ..
لقد زاد ثلاثة كيلوات في اسبوع واحد فقط وهذا دليل على شهيته التي باتت مفتوحه ..
شحوبه المخيف ..الا انه بدأ الدم يدب الى ملامحه مؤخرا ...هالات عينيه السوداء التي تغطي محاجره وحول رموشه السوداء الكثيفه ..
بدأت تتلاشى ..
شعره نما مجددا منذ ستة أشهر ..
واختفى ارتجاف اطرافه ..
حرقة قلبه ودمه و احشاءه الآلم القاتل المستمر ..
النزيف ..حالات الاغماء وفقد السوائل ..ملازمة السرير لأشهر والعجز ..
لقد اختفت ...فقط من كان جانبه بعد الله كانت روحه الوحيده ..
لم يكن يتوقع يوما ليعود واقفا على رجليه...بعد ان فقد الامل في شفائه قبل سنتان ..
وقد عاد انتشر المرض حينها في أجزاء من رئته..
لم يكن يوما مدخنا ولا مدمنا للكحول وقد عاش في منطقه نظيفة طوال حياته لكن سبحانه ربي ان احب عبدا ابتلاه ...
لقد شهد الماضون بصحته وقوة جسده وضرب به المثل يوما ..
لكن الحمد لله ..
بخطوه عرجه واسعه القى بنفسه على سريره ..وقد تحرر من ماضيه الذي لاحقه مطولا ..
لكن قلبه احمق لن ينسى بكاءه يوما ..
فالقلب الباكي لن يتمالك نفسه يوما ابدا ..
:
:
:
جر غطاءه فوق صدره ..بسرير منفرد لم يقتنع يوما ان يقتني سريرا مزدوجا كتبت عليه الوحده منذ ان ولدته امه ..
الماضي ..آه منه ..النقص ..الاحتياج ..الشباب ..الرغبة .. و الانهزام ..
انه في منتصف الاربعين الان ..
لقد ودع شبابه منذ ان اصيب بهذا المرض المميت ..
امله بربه كبير لكنه هناك احتمال ان يعود له يوما مباغته وينهي حياته حينها سيكون مستعدا وقد انهى اماله و طموحاته و انجزها ..
سيخدم الانسانيه التي عذبته ..ليس هنالك شيئا يعيش لأجله ..لا عائله ولا ذوي قربى ..فقط هو و وحدته التي سخرها لمساعدة من يمرون في نفس حالته ..
:
:
هل تعرف تلك الايام التي تعيش فيها سوى ليمارسك الآلم كانت تلك كل ايامه ..
كانت سعادته في شيئين فقط و غادرته منذ زمن ..
تعلم ان لا يأتمن لأحد ..
انه اكثر انسان اسود وحزين ومحمل بعقد الماضي..
لكن تعلم ان يتجاوز كل هذه القباحه ..
تعلم ان ينقي قلبه ..
ان يمارس الجمال في كل نواحي حياته وينسى ما كان ..
وبالفعل نسي ما كان لكن لازالت دموع قلبه تنهمر ..
القلب لا ينسى ابدا ..
:
:
:

أرتجف رغم دفء المكان لازال جسده ضعيفا يحتاج للمراعاة ..
لقد اعتاد على الاعتناء بنفسه ..
فرد غطاءه الثاني الذي احتفظ به في طرف السرير فوق جسده النحيل الضخم ...
أغمض جفنيه المنهكه ..فلمح طيف ملامحها ..
:
:
لم يفتح عينيه يهرب منه ..بل ابتسم بحسرة ..
هناك مايبلل وسادته..
و اعوذ بالله من دموع الرجال ...
من حزن الرجال و كمدهم ..
:
:
:
:
:
::::::
:::::::::::::::::::::::::
على غير عادتها استيقض فلم يجدها بجانبها ..
رفع معصمة كانت الساعه الثامنه صباحا ..
لقد مر اسبوع منذ الحادثه ولازالت حزينه بل ان انغلاقها اشتد ..
مع وجود جسار خف قليل من الحمل عن عاتقه ..
فذهب بدلا منه الى مكه ..
لقد كان هذا مكانه من الاصل .....
:
:
:
جال الغرفه فلم يجدها غريب ان يمكن ان تكون ..
راقب قميصها الاسود معلقا ..وجودها الانثوي يغمر كل حواسه ومحيطه ..
:
:
ان يمكن ان تكون وقد تركت هاتفها هنا ..
:
:
:
:::::::
::::::::::::::::::
لقد عرف دوما بأن يومي الاربعاء والخميس ماهي الا ايام عائليه يخلو المنزل الكبير من ايا من رجاله ومساعديه ..
:
:
وقفت امام باب الاسطبل الضخم ..
تذكرت الرقم الذي ادخله بسهوله فهي تحفظ كل مايتعلق به ..
طوال الطريق من المنزل حتى الاسطبل احست بنقاء يداهم عقلها وقد ابتعد عن المنزل و جوه المشحون الغير مفسر ..
:
:
دخلت الاسطبل وهي تحس برهبه ..
أي شيء يخص ذاك المثالي يشعرها برهبه أي مكان و وجود قديم له يسقط على قلبها اشعة حضورة المهيب..
:
:
لا زالت ترتجف لمنظره بكامل اناقته ..لا زالت تشعر بأنها لا ترضيه ..
ولا تليق به ..حتى وان نسيت نفسها معه للحظتين الا ان ما ان ينتهي كل شيء وتراقبه نائما بطريقته الغريبه بجانبها حتى تبدأ الوساوس تباغت عقلها ..
أ يعقل بأنها بدأت تحبه ..؟؟فأصبحت تخاف من وجهة نظره ناحيتها ...؟؟
لا ..لم تحبه فقط انه فاتن للغايه ولا تتمالك نفسها في وجوده ..
اقتربت من فرسها ..لولا انها لمحت خيلا اسودا وضخما وعربيا للغايه ..
اسود تماما ولامع وقد اشتدت عضلاته دليلا على قوته وتمرسه ..
لا يبدو أليفا وهو يصد عن حركتها في المكان ..
اقتربت متطفله منه ..
هذا الكائن الاجمل على وجه الارض سبحان من سواه ..
وما الخيل العربية الا امتداد لأصالة وشعر وقهوه وحميه ..
و ما الخيل الا هوية عربي وصلة بالصحراء ..
ترددت في ان تمد يدها له ..
وقد ابتعد ذاك لاقصى مقصورته ..فكما يبدو بأنه عدائي للغايه ..
:
:
وكأنها تحدث نفسها همست له بأحتقار .."أحسن برضك ...رجال ..."
:
:
قالتها حنقه وهي تتجه لفرسها الفضيه ..مدت يدها فعرفتها تلك مقتربه ..
قبلت ما بين عينها وهي تمرر كفها على رقبتها ..
رفعت رجليها على باب المقصورة وهي ترتب شعر تلك الناعم ..
حدثتها وكأنها تحدث صديقه كما وجهها ذاك ..
" وحشتيني يا جوزى .. يا جمالك ..بس طبعا ماراح اركب عليكي خلينا كذا حلوين ...نفسي اخرجك اعرف شعور الخنقه ..بس ما اعرف كيف ...جوزى انا تعبانه بجد ..كادي وحشتني ...جاهده هم على همي ..."
:
:
ركستت للحظه وهي تسرح في ما تفعله بشعر تلك ...همست بشيء من حيرة .......تنهدت "و ثلاب ...ثلاب حنون انتي شفتي كيف يضمني ..احس ما ودي اطلع من صدره ...لكن ..مكاني ..احس بأي لحظه ممكن يقولي خلاص مع السلامه ..احسه زي ...امممم ..كيف اقولك ...يعني كأني ..ما ادري ...يعني كأني تسلاية وقت محدد وبعدين خلاص ينساني واقعد في غرفتي يوم كامل يومين لحالي ..تعرفين لو نايف سوى هالحركه بالعكس بالطقاق ويوم المنى عندي يخرج و ينساني ...بس ثلاب ..لا ..زي جرح لانوثتك انه في رجال زي ثلاب وما يهتم لك ..
يعني انا ما اشوفه الا سته ساعات بالكثير في اليوم ..وكلها تروح نوم ..يقوم يصلي افطره يخرج ...يرجع اخر الليل و ينام ..انا في حيرة مع ثلاب وامه وبيته واموره وعياله مو فاهمه شيء احس فجأة من بعد يومي اللي ما اقابل فيه الا كادي ..اقابل كل ذيلا ومحد راضي يستقبلني ...وانا اللي مايستقبلني اصير شرسه معاه لا اراديا ...بعدين ياجوزى لاحد يلومني انا سنين عمري كيف قضيتها غصب راح اكون شرسه..بس وربي كلمة وحده من طرفهم وانسى كل شيء ..انا بأمكاني اقول اش عليا منهم وبالطقاق ..لكن كمان هما اهل ثلاب ..وانا نفسي ارضيه في حاجه ..وكمان هوا مايترك لي مجال ارضيه في شيء او اتواصل معاه قيادي جدا ...حتى في الامور العاطفيه ...."
:
:
تأملتها تراقبها بأهتمام ..وكأنها تفهم وجعها وشكواها ..
ضحكت مع نفسها برقتها المعتاده .."وانا اكلمك ليه ...هو انت تفهميني ..."
:
:
سمعت صوتا ذابت له قدميها ..وقد نهر ذاك احدهم خلفها بصوته الجهوري المميز ..."عساف ...."
:
:
لقد كان هنا منذ البدايه ولم تنتبه له ..يالحماقتها ..راقبتها بخوف ..أ تراه سمع ما باحت به ..
ل يلقي لها بالا وهو يحاول التفاهم مع الخيل السوداء العدائيه تلك ..
يليق به حقا ..
ألتفت اليها ..أشار بعينيه على فرسها ...."ماتبين تركبينا ...؟؟"
:
:
أبتسمت له ..."لا بس ابا اطلعها .."
:
:
هز رأسه بالايجاب .."زين طلعيه ...."
:
:
التفتت لفرسها ..."كيف ؟؟"
:
:
خز كتفيه ببديهيه .."فكي الباب وكلميه وهي تلحقتس ..."
:
:
قالها وهو ستند بخفه بأحد رجليه على الجدار وهو يثبت خيله بيديه رفع نفسه واستقام فوقه ..
انه يتجاهلني كعادته ..راقبت خروجه من المكان فوق خيله ..
شامخا و وقورا ..و غامضا صامتا حتى النخاع ..
:
:
:
فتحت باب مصقورة فرسها الثقيل بصعوبه ..لم تحتج تك وقتا لتفهم بأنها تريد ان تلحقها ..
خرجت من الاسطبل وهي تضع يدها على رقبة فضيتها الثمينه ..
لم تجد له اثرا يذكر ..
هل يعقل بأنه سمع كل ما قلته انا الحمقاء التي افضي بسري لفرسي ..
أ لهذه ادرجه بت وحيده ..اريد حقا ان اتخلص من كل هذا ..
وكلما طلبته الذهاب الى كادي بادرني بصمته..
وكأنه يقول لي الامر كله بيدي ..
:
:
:
كانت سارحة تمرر يدها في شعر فرسها وتحدق الى اللاشيء..
حينها وقف بالقرب بجانبها على خيله الضخمه السواء ..
سألها ..."تبين رسن لاجل الفرس ...؟؟"
:
:
راقبت هدوء ملامحها العملي ...قبلت فرسها فأمالت تلك رأسها ..."لا ما ابا اركبها بس كذا حقضي وقت معاها ..."
:
:
:
لم تفهم بما همس وهو يتجه بخيله الى الاسطبل فهرولت ورأه فرسها خانعه ..
مما يعني ان هو من روضها ...
لم تلحقه وفضلت وحدتها وهي تتأمل المكان الشاسع والبرودة تقرص أطراف جسدها ..

تكتفت وهي تأخذ نفسا عميقا ..نفثته باردا ..دمعة تحدت خارجا عن ارادتها ..
عن كل الامور التي تعاكسها ..
التفتت الى قدومة وهو يمسك رسن فرسها بيده ..
ولازال على خيله السوداء مستقيما ..
أمرها بهدوء .."أركبي يا سلطانه ...."
:
:
:
لم تحتاج لمساعدته هذه المره وهي ترفع رجلها على مكانها المتصل بالسرج بخفه ..
عدلت من جلوسها فوق فرسها ورائحة ملمع الجلد تفوح مع كل نسمه تهب ..
:
:
نظر الي يدها يأمرها ان تقلده وهو يشد رسن خيله بين كفيه بتمرس ..."شديه بين يدتس ..وين ماتبين تروحين شدي ..يمين ولا يسار ..."
:
:
هزت رأسها بالايجاب وهي تطبق ما قاله لها ...
راقبت صمته وهو يتقدمها ..لم تتقن كيف تتعامل مع فرسها الا انها لحقته تلك بهدوء بدون الحاجه الى امرها ....
لقد سمع كل ما قالته ..
انها لا تعرفه من قبل لتيقن بأن هذا طبعه ..
أحزنته غربتها ..فالغربة شكل من اشكال الهزيمه ..
:
:
التفتت اليها كانت تحدق بالافق التي تنذر عن هطول امطار قريبه ..
وقد اسودت السماء ..للتو كان الجو صحوا لكنه موسم لا يتنبىء به ..
كانت الريح تحمل شعرها عابثة ..
كاد ان يقسم بأنه لم يرى شيئا اجمل من هذا يوما ...
:
:
:
عجز حقا عن التحدث معها انها حصينه ...... كما انه لا يعرف ما يقول.........
:
:
ساعدها في النزول عن فرسها وقد بدأت زخات المطر تصدر صوتا طفيفا مصطدمة بصفائح سطح المكان ..
:
:
راقبته يعتني بخيله الخانعه له ..بينما هي تمرر كفها على جبين فرسها الناعم ..
:
:
تأملته للحظه المسافه تتباعد بينهم مع كل موقف جديد ..
احيانا كثيرة تشعر بأنها منبوذه منه ..
لا تنكر بأن هنالك لحظات عاطفيه بينهم تذيب قلبها كأنثى ..
:
:
لكن هذا لا يكفي ..لاتفسر شعورها ابدا ..هذا رجل صعب حقا..
:
:
ازعج همسها لدواخلها تساقط المطر الغزير ..ألتفتت الى البوابه ومن ثم التفتت اليه كان لازال يعتني بخيله الضخمه ..
متجاهلا ما يحدث حوله وقد انعدمت الرؤيا في الخارج ..
:
:
جفلت فرسها لصوت الرعد المدوي في الخارج ..
أبتعدت عنها لم تعرف كيف تتصرف معها وقد هدأت تلك بعد لحظه ..
:
:
ألتفتت اليها يراقب الوضع ...همست له وهي تشير للخارج ..."كيف حنرجع البيت..؟؟"
:
:
هز رأسه بالنفي ..."ننتظر لين يخف .."
:
:
قالها وهو يتجه الى لوح التحكم بالاضاءه والتدفئه ليضبطه بما يناسب خيوله الثمينه ..
فتح الاضاءة البيضاء القويه فأنار المكان في لحظه ..
أنزعجت حدقتيها التي ارتاحت في الظلام ..اغلق الباب حتى نصفه ..
ومن ثم جلس على كرسي خشبي طويل بالقرب من صفوف أسرجة خيوله ..
:
:
راقبت صمته كان بعيدا عنها للغايه مكانا و قلبا ..
وجدت نفسها تتأمله لمده طويله بينما هو سكونه اغرق المكان فحتى ضجيج هطول المطر بدا كخلفيه لهدوءه الهادر ..
:
:
التفتت لصوت خطوتها تقترب منه..كانت الارضيه قد ابتلت بالقرب من الباب المفتوح نصفه ..
:
:
لم تكن تنظر اليه وقد اقتربت منه تأملت انعكاس الاضواء على بقعة مياه على الارض ..
:
:
رفعت عينيها اليه كان يتأملها بلا تعبير يقرأ ..
مدت اناملها الطويله تلمس كفه التي اسند على رؤوس اناملها جبينه ..
عبثت في انامله قليلا ..شدد على قبضته يحتضن كفها ..
:
:
:
في الواقع سلطانه انثى شاعر .. لاتليق بكتوم مثله ابدا ..
ففي كل حركاتها وهمساتها بيوت غزل يتيمه ..
تنتظر من يكملها ..فيؤلفان موقفهما قصيده ..
:
:
كانت تعض طرف شفتها السفلى في حيره وهي تتأمل يده السمراء ..
أغمضت عينيها وهي تأخذ نفسا عميقا ..أقتربت لتجلس في حجره لم يبدو متفاجئا وقد اعتاد قربها مؤخرا بل ادمنه ..
:
:
أطرقت رأسها تدفنه مابين رقبته وكتفه ..أغمضت عينيها وهي تغرق برجولته الأخاذة ..
:
:
مازال محتضنا كفها فوصلها سحر وقربها جنه ..
سهلي الممتنع ..الرجل الذي لا يبخل على بأي شيء الا بمشاعره فهو شحيح منقطع ..
:
:
:
حاول فتح حوار ..."القابله وعدت العيال نروح حايل ..تخاويني...؟؟"
:
:
أبتسمت له ..وهي تمرر سبابتها على حاجبه الايمن ..."يتضايقون الاولاد بقربي بعدين ما اقدر اترك جاهده ....بس بجد ودي اخرج معاك ..."
:
:
في كل لحظه يضن بأنه يراها لأول مره ...تأمل جمالها القوي ..."ناخذ جاهده بعد ..أشقولتس ...؟؟"
:
:
أبتسمت لأصراره الكريم ..."و اولادك ...؟؟"
:
:
رفع حاجبه ..."أشنوهحم ؟؟"
:
:
أبتسمت للهجته التي تعشق ...فهي صله قويه بأمها والماضي الجميل ..."سلامتهم ..بس مايستحملوني خصوصا جسار ..."
:
:
هز رأسه بالنفي بشيء من ابتسام لا تعلم هذه الجديده أي من مكنونات ابناءه ..."لا توهمين ....قلتها وان شاء الله القابله بتباتين في حايل ..ها ؟؟"
:
:
عدلت شعرها بيدها الحره ..."قلت لا اله الا الله ...ونشوف حايل أخيرا ..."
:
:
انها فخمه معتزه بنفسها للغايه فتتحدث عن نفسها بصيغه الجمع انها سلطانه بالفطره ..لا تليق الا بهذا المقام ...
:
:
وبعد لحظه صمت همست متسائله..."وعمتي بتروح ؟؟"
:
:
هز رأسه بالايجاب ..."اكيد بنات اختا فيذاك ..."
:
:
تغيرت ملامح منذره عن عدم الارتياح .."أجل بلاها الجايات اكثر ..صعبه اخذ جاهده معانا وكمان عند اهلها ..خلا هي ماترتاح في وجودنا ..نعوضها ..."
:
:
خجل للحظه من قسوة امه الغير مبرره ..."ما بوه خلاف ..اومي عند اهلا وحنا بالمحميه مالتس ومالا ..."
:
:
رفعت حاجبيها بأعجاب وهي تعض طرف شفتها السفى من الداخل مبتسمه ..."تقولي محميه ...اممم ...لا وجبت الروحه بس اوعدني ما حتتضايق عمتي ...طيب ..."
:
:
هز رأسه برضا ..."طيب وطيب خاطرتس فوقا طلبه ماترد ..انتي اطلبي ..."
:
:
هزت رأسها بالنفي تهيم به ..."ابغي سلامتك ..وسلامتك ..وسلامتك ..و فوقها قربك و رضاك ...ولا ابغى غيرها طلب ..."
:
:
أعجبه ردها وهو يغير الموضوع ...."دمتي سالمه ....وزاف بيت "قالها وهو ينظر للخارج ..
:
:
غضنت جبينها لم تفهم ما قاله ...أبتسم لها ...شارحا مقصده"المطر ...وزاف بيت ...عنيت ان المطر غزير ...."
:
:
:
وصل المعنى لها ..."آآها ...ملاحظتك تتكلم معايا بألفاظ سهله ...عكس عمتى واولادك ..."
:
:
هز رأسه بالايجاب .."لاجل اعرف اوصل لتس هرجتي ..تعودت من كثر ما احتكيت بالخلق ابسط الحتسي ...لكن والله لو هرجتس بهرج ابوي وجدي ما هنالتس علم ..."
:
:
:
أبتسمت له فسعادتها في جمله مكتمله يحدثها بها بعد طول صمت ..."يابعد حيي ..جعلني ما ابكيك ..."
:
:
رقة لهجتها وبساطتها السمحه تلفته ..لكن ما يعشقه هو عندما تفلت منها عبارات امها القديمه دون قصد ..
هذه الانثى هم محبب..و حمل جديد ..
هذه الانثى مغامره لم يتوقعها يوما ولم ينتظرها ..
هذه أنثى على هيئة هديه ..
:
:
لم يتمالك نفسه وتجاهل المكان و هو يقبلها فما أصعب البعد عن شفتيها ..
:
:
:
::::::::::::
::::::::::::::
:
:
:
كانت تجلس في الاريكه الملحقة بالنافذه الضخمه وقد راقبت انعكاس ضوء الشمس المتسلسل بين الغيوم على قطرات المطر الملتصقه بزجاج النافذه ..فتترك ظلا وضوءا على ساقيها العاريه ..
:
:
هاتف امها مغلق وهي لا تحفظ غيره ..فليحفظها القدير ..أسأل الله ان تكون بخير ..اريد فقط ان أطمئنها بأنني قويه وسأجابه كل هذا ..
الا ان الحزن تمكن مني واشعر به يخنق قلبي ويشد قبضته على روحي ..
البعد عن امي ما هو الا قطعه من جهنم تزرع داخلي ..
:
:
تركت الهاتف من يدها بعد ان ضعفت بطاريته وهي تطلب رقم امها منذ الفجر ..
رتبت شعرها وهي تصففه في جديله طويله لن تشبه ماتصنعه امها به ابدا ..
:
:
:
لم تعد تراه منذ اسبوع في المكان ...أ تراه نساها ورحل ..؟؟
:
:
منذ ان وجدت لها غرفه خاصه بها في الطابق لم تعد تغادرها ابدا ..
لم يعد لشيء طعم وفقدت الحياة الوانها ..
واليأس سيطر على مشاعرها ولم يعد بالقلب حيله ..
البعد والغربه بدأت تنهشها صامته ..
و افتقدت انفاسها ارض العراق و هوائها ..
والارتحال عن العراق اكبر غربه و أشد مصيبه ..فهي أم تشد ابناءها لحضنها مهما ابتعدوا ..ماذا لو كان رحيلها غصبا ..
:
:
:
::::::::
::::::::::::::::::::::::::::
لقد مر اسبوع العلاج ولم تره بعد غير تلك المره ..لم تحتك سوى بالأخصائية المسئولة عن حالتها ..التي ذكرت بأن طبيبها المدعي سيقيم الحاله بأنتهاء الاسبوع القادم ..
:
:
:
نهت نفسها كثيرا عن التفكير به ...من الممكن ان يكون تشابة اسماء لا غير ..
وما ادراني انا بكايد هذا ..
لكن لهجته من اصل سكاكا الجوف ..وملامحه ...نعم ملامحه الجميله التي نحتت في ادراكها منذ اول صورة لمحته فيها ..
من يكون هذا الرجل ما قصته ..
و ما علاقته بفياض زوج عذبى ...؟؟
لن اخبرها حتما بوجوده ...لربما هي لا تعرفه وان كانت تعرفه ما موقفها مني ان اكون اعرف عنه وانه صديق لعائلة زوجها ..
وما دخلني انا في كل هذا سامحك الله ياطبيبي ..
لقد اقتحم كل تفكيري وشغلني ..
يالوقاره الساطي ..
كلما اقترب موعد لقائي المقرر به يعترني توترا وخوفا لذكرى قربه ورؤيته ..
فهو من ذاك النوع من الناس الذي لا تود ان تراه مرتين كي لايضعف قلبك ..
:
:
:
قلوبنا محتاجه ..و ضعيفه منقاده..علينا فقط ان تعلم كيف نسيطر عليها..علينا فقط ان نوبخها ..
لكن لنتذكر أنها عنيده للغايه ..
:
:
:
:::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ 12-04-18 12:44 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
الجزء العشرين ...
:
:
:
:
:
"بين ضلوعي مقبره .."
:
:
:::::::
لقد مرت سنه منذ زواجها ..كانت مزدحمه بسنتها الدراسيه الاولى في قسم صعب كالفيزياء ..
وتغيرت حياتها جذريا ودمرت أحلاما وبنت احلاما ..
الا ان الوضع اصبح لا يطاق ..من ناحية كرامتها لأن قلبها لم يعد يأبه لأحد ابدا ..
:
:
:
وقد توصلت للقرار هذا وبات يكبر في عقلها منذ اربعة أشهر ..
راقبت ابيها اكبر اعمامها يحدث عمها من يليه مباشرة في السيطرة و تشابه العقول ..
رفعت عينيها للتلفاز الضخم الذي كان افخر الانواع أنذاك ..
كان الصوت مختوما الا انها قرأت شفتي الفنان بالاغنيه التي لها ذكريات كثيره في حياتها ..
قالوا ترى ..
:
:
قالوا ترى مالك أمل في قربها لو يوم
أبعد وجنب دربها وهذا هو المقسوم
قلت اتركوني واسكتوا خلوا العتب واللوم
قدني غرقت في بحرها ولا عاد يفيد العوم
قالوا تروا في حبها ويل وأسى وهموم
قلت إن قتلني حبها حسبي تقول مرحوم
قالوا لي أنسى ذكرها منت بها ملزوم
قلت ابشروا يا عاذلين بنسى لذيذ النوم
قالوا بتلقى غيرها واترك هواها اليوم
قلت العفو يا حاسدين ما أبدل قمر بنجوم
قالوا لي لغيرك حبها. قلت الجواب مفهوم
دام إنها متهنية شلون أصير محروم
بقضي الليالي انتظر صابر على المقسوم
متعلقٍ بطرف الأمل يمكن يجيني نوم .....
:
:
:
انهمرت دموعها وهي تراقب مكانا من المجلس حمل وجوده يوما ..
لقد نسي عمها و ابيها وجودها لشدة هدوئها وصمتها همست فجأه بما كاد ان يوقف قلبيهما ...
"يوبا ..أبي اتطلق ..."
:
:
لم تستوعب صفعة قويه حركتها من مكانها ...
وابيها ينفجر بها غضبا ..."وشو ...تتطلقين ...منهو انتي لاجل تحتسين بالطلاق ...نسب شيوخ ذا ماحسبنا يوصلنا تقولين بأتطلق ...والله ان هوجس بها خاطرتس ...هوجس ها...لأدفنتس حيه ..طول ما راسي يشم الهوا ماحدن متطلق منكم ابد ....تبين تلبسنا عارتس ياقليلة الحيا ..."
:
:
:
كانت عينيها قد تحجرت بدموعها محدقه بأبيها و جسدها يرتجف بلا هواده ..
هنا تدخل عمها ..."والله يابنت امتس كان طلقتس لا ازوجتس صبيي ابوتس مثل مازوج ابوتس عمتس صفيه صبيه ...تسمعين .....قليلة الحيا ...نسب شيوخ ذا .. تجيهم الحريم في المجالس عطيه عمرهم ماخطبوا ..ويوم خطبوتس ونفعتنا مره في دنيانا تقولين ابي اتطلق ...تموتين هاه ..تموتين يقتلتس يمريتس للكلاب ويحط فوقك ثلاث ولا تفتحين ثمتس سامعه ...أقهرهتس بالله جعلني اعزي بتس ...."
:
:
:
لم يكفيه هذا بل شدها من شعرها لتقف ...هددها ..."أنا وراتس ياحزينه ...ان شاء الله ليوم ربي ياخذ روحتس طلاق تحلمين بوه ..."
رماها بكل قوته على الارض ..ارتطمت بها متألمه ..
رفعت عينيها الكسيره لأبيها يرمقها بنظرات غاضبه ملتهبه ..
تكرههم للغايه ..تكرههم وتتمنى فنائهم لقد انهوا حياتها وحياة اخواتها وعمتها من قبلها ....
وكانت لعنة ابيها ان لا يخلف سوى فتيات حتى مع محاولات زواجه المتكرره كان لا يخلف ابدا وهي اخر من خلف ..
ويصب كل سخطه عليها ..
كانت لعنته في الدنيا بما يكره ...و لا يدري ان في خلفته للاناث الجنه ...
:
:
هي الوحيده من نجت من الزواج من ابناء عمومتها مع الخطبه الغريبه هذه..والزواج الملكي الذي كان اعمامها و ابيها يحلمون به ..
و اكمالها دراستها لم يكن سوى طلبه ..وتعلق ببشت من قبل جدتها رجت بها ابيها ..
:
:
:
لكن حياتها تدور وتعود لنفس البدايه تسلطهم المريض يكبلها حتى لو كانت في منزل زوج ..
:
:
:
مرت السنوات لتتأقلم مع حياتها ..فجهنم فياض ..ولا جنتهم ..
على الاقل هي حره الان ..لقد طلق ابيها امها ورزق اخيرا بالصبيه ..
تتواصل مع المجتمع بأريحيه ..بل هي من يعتمد عليها اخواتها وبناتهم في كل امور حياتهم التي تحتاج لمعجزة لتلبيتها ..
:
:
تبدل الزمن وتغيرت الافكار ولازال ابيها وعمها يمارسون تسلطهم الجاهل ..
قد تكون بنات اخواتها الاربعه فقط هن من اكملن دراستهن لكن تحت تشدد مخيف من اهلهم ..
الوحيده من نجت هي "رها " ابنة اختها راجيه التي سكنت جده بعد زفافها فأبتعدت قليلا عن كل هذا ..
:
:
:
تنهدت وهي تمسح دموعها اليوم متعب حقا ..وكل الفقد القديم يعود لها ..
عدلت من غطاء رأسها ..اليوم التعب يبين على وجهها لذا ستؤجل زيارة كادي ..التي كانت ربما تنويها اليوم ...
نزلت السلم وهي تعدل من حملها حقيبتها الثقيله ..
أخر من توقعت رؤيته اليوم هو هذا ..
مصدر مللها وسجنها وعذابها وكرهها ..
تكرهه للغايه ..
لاتطيق رؤيته او سؤاله او حديثه ..
المخيف ان هذا الفياض لا تخطو خطوة الا وقد علمها قبل الكل ..
مسيطر على امور حياتها بشكل مخيف ..
:
:
كان يهم بفتح باب غرفته رفع عينيه اليها تقف اعلى السلم ..
القى السلام عليها ببرود ومن ثم دخل غرفته ..
:
:
كانا معتادين على كل هذا ..دوما ما يأتي ويلبث معها مده اثناء دراستها ..
لكنها لاتعلم عنه أي شيء ..ولم تكن تعلم بأنها سيبقى في تورنتو طوال مدة حياته العمليه التي سيقررها ..




:::::
:
:

::::::::::
كانت سارحة طوال طريقها الى محطة الترام نهاية الشارع ..
اليوم الذكريات تحملها الى الماضي مصرة ..
:
:
:
دخلت اختها راجيه اجملهن الغرفه وكانت لازالت غارقه في حرقة بكاءها ...
تحسرت لمنظر اصغر اخواتها ..أحتضنتها تؤازرها ...انها اكبر منها واعلم منها ...وقد امتهنتها الحياة قبلها ....حاولت تهدئتها ..."ياعمري يا عذبى ترى مابوه أي ارتباط كامل ..أصبري ياوخيتي ..وش لنا الا الصبر ...ناظريني انا صح بعدت ورحت جده ...لكن ربي بلاني برجل مسخر لأومه و اومه عجوزن منكده الله وكيلتس ...لكن اقول الحمد لله وربي يخلي لي بناتي يعوضوني ان شاء الله ...ودامتس ظهرتي من هالسجن الحمد لله و فياض ولد شيخ ..مو بضايمتس ابد ..ويكفيتس انوه خلاتس تكملين دراستس ...."
:
:
:
لا يفهمها احدهم ...هي بالكاد تفهم مايحصل من رجل هجرها منذ ليلة زفافها ..
هو من يضعها في موقف تفكر فيه بحياة غير حياتها معه ...فتستغفر الله كثيرا ..
:
:
:
بدون ان تشعر وبمرور السنوات بنى فياض شخصيتها وصقلها ..فياض الذي لم تحتك به ابدا او تقترب منه او تلمس ولو حتى كفه ..
لم يراها يوما في غير لباس محتشم ..
فياض اخ او وصي بأسم زوج امام المجتمع ..
في الماضي كانت تتمنى لو تعرف لماذا يفعل هذا بها الا انها مؤخرا يئست ولم يعد يهمها ابدا ..
الا ان الذكرى القديمه تعود لها أقوى وهي من قطعت وعدا على نفسها ان لا تفكر بالغد ابدا ..
:
:
:
نزلت من الترام ..وقطعت الحديقه المركزيه للأتجاه الى معهدها ..
فهي تسكن في طرف تورنتو وهو بسيط وقديم واشبه لأن يكون ضاحيه مستقله ..
مبتعده عن كل صخب المدينه المتطورة ..
شددت على جيب معطفها ترجو الدفء ..
دخلت الى المبنى القديم الاثري الدافئ نسبيا ..
أتجهت الى غرفة درسها ..نزعت معطفها الازرق و رتبته بجانبها ..
كان معها في نفس الصف شاب عماني يقضي نصف الدرس يتأملها ..
هادئ للغايه بالكاد يكون له تفاعل ..
بل يجلس برزانه أخر الصف يتأمل الجمع ساكتا ..
التفتت لدخوله مستغربه فقد كان يرتدي زيه الوطني ..
فاليوم كما يبدو يوم عمان الوطني ..
:
:
انتبه الى نظراتها فأبتسم ..
رفعت عينيها عنه وهي تفرك اناملها ببعضها بخجل ..
تمنت لو انها تملك دبله فترتديها لتحميها ..
لا تنكر بأنه مهذب لكنه يضن بأنها بنت ...
في الواقع هي بنت ..
لكن ..
يا لسخرية وضعها ..
:
:
ثوبه الاسود ذكرها بأحدهم ..فهو يشاركه شيء ما ..لربما هو من اشباهه الاربعين كما يبدو ..
:
:
دخل البروفيسور الصف وبدأ بحديثه الممل عن قانون يستحمل الخطأ ..
لم تشعر بنفسها تسرح ناظره الى الفراغ ..وكانت عينيها تغرق بحزنها ..
ولا يحتاج احدهم لأن يعرفها لكي يشعر بهالة حزنها تحيطها ..
سد عنها الضوء ...رفعت عيينها اليه ...كان مبتسما ..."سلام عليكم اختي ...كيف حالش ؟؟"
:
:
اتسعت حدقتيها تراقبه صامته ...اكمل ..."البروفيسور قال انا و انتي نفس المجموعه ..نشتغل على القانون الثالث .."
:
:
:
فتحت فمها لترد الا انها تلعثمت ...لم تحدث رجلا عربيا من قبل غير فياض و ابيها ..و لربما ثلاب احيانا ...جمعت شتاتها ..."أوكي ...يصير خير ان شاء الله ....ايميلي مع المشرفه ..."
:
:
كانت ستهم بقول اسمها وهي تقف وتجمع اغراضها بين يديها بتوتر اكمل بأسمها ...."عذبى سيار ..."
:
:
سكتت للحظه ..."ايه ...حدد اللي علي و انا اسويه .."
:
:
هز راسه بالنفي ..."اول نبحث بالموضوع و يوم الثلاثاء نحدد ..."
:
:
اتجهت الى باب الصف ..."ان شاء الله .."
قالتها وهي تسرع بخطاها متجهه الى السلم ...وقد سد ذاك بحضورة الفتي الهواء عنها ...خرجت قاطعه المدخل الخاص بالمعهد ومن بعده الحديقه التي قد اكتضت بالمتنزهين ...
:
:
شعرت بالهواء يأبى الدخول الى صدرها وقد غرقت عينها بدموعها تعميها ..
جلست في مكانها ..
مسحت دموعها بأطراف اناملها ..خذت نفسا صعبها وهي تفتح سحاب معطفها ..لتسمح لعنف اختلاج صدرها بالراحه ..
اتكأت على جذع الشجره البارد الرطب خلفها ..
محاولة تهدئة روع نفسها ..حالات الهلع القديمه بدأت تنتابها كثيرا مؤخرا ..
لربما لانها قضت وقتا طويلا لوحدها فوجودها بالقرب من امها و اخواتها من سكاكا يخفف عنها كثيرا ....
:
:
:
لا طاقه لها بحظور فترة الدرس الثانيه ..
سيكون اول غياب لها ..
فليكن انها مرهقه ..
:
:
:
:
لقد تطورت حالتها كثيرا ..
للتو اغلقت من اتصال مطول مع عمتها سلطانه التي هدها الشوق لها ..
تركتها الاخصائيه تنهي شوطا من المشي حول المكان معتمده على نفسها وعلى القضبان الجداريه المثبته حول المكان ..
:
:
كانت خطواتها صعبة ومؤلمه ..
الا انها توقفت للحظه متأمله وقوفها في مرآه مقابله ترى نفسها واقفه للمره الاولى بعد كل تلك السنوات ..
دمعت عينيها تراقب طولها ..
يا الله ..
لم اتوقع يوما في أنني سأقف مجددا ..
كم هذا شعور جميل ..بعد الملل من طول الجلوس تقف لا اراديا ..
عندما احتجت هذا في ما مضى كنت اكبت كل هذا واستمر بالحمد ..فعلى الاقل لازلت احتفظ بساقي..
و اليوم حمدي اجدى ..و عوضني الله وقوفي..
:
:
فتح الباب ..ولم تتوقع الداخله خلف جاملا ..
توقفت تلك للحظه متفاجأه ومن ثم اسرعت خطاها نحوها ..
فتحت ذراعيها ..وقد بكيت بدون قصد ..."ياعمري ...يابعد روحي ..."
:
:
احتضنتها ولازالت تتمسك في القضيب الحديدي..كانت رغم انحناءها اطول منها ..
ابتعدت تلك عنها ولازالت ممكسه يدها ...."ياروحي انا يابعد عمري ...الحمد لله ياعمري الحمد لله على سلامتس ربي يسعتس لا يبيلتس صورة مستعجله نرسلها لسلطانه ...."
:
:
نهتها مبتسمه ..."لا ياويلك ياعذبى ..."
:
:
فتح الباب ..رفعت كادي عينها للطويل الاعرج ..غيابه اسبوعان غير منه الكثير لقد زاد وزنه ..وقد شذب شعره ..وخفف لحيته وخفت الهالات السوداء تحت عينيه ..
:
:
التصاق السكراب الازرق النيلي بصدره وعرض منكبيه زاده وسامة ..
وقد ارتدى سترة شتويه رياضيه باللون الرمادي والابيض ..
:
:
وقفاز يغطي فقط باطن كفه وظاهرها ليحيمه من شدة الاحتكاك بعكازة السوداء ..
:
:
تجاهل من تعطيه ظهرها وهو يبتسم بعمليه لمريضته ,,فبانت انيابه البيضاء ..و رسمة اسنانه المتقنه ..
تأملت ابتسامته فقد زاد جماله اضعافا في مدة غيابه ..
ورجولته قد ملئت المكان ..
سألها بصوته المميز ...وهو ينظر للملف في يده "السلام عليكم ...كيفتس هالاسبوع ياكادي ..."
:
:
:
ذابت قدميها لصوته ..
كانت قد فتحت طرحتها الرماديه وقد ترتكتها على رأسها تعدل شعرها تحتها ..
:
:
ارتعد قلبها وهوى الى حيث لا نبض ..ارتجفت كفيها ..اغمضت عينيها تمنع دموعها ..
قوه عجيبه تخنعها ان لا تلتفت للداخل ..كل امل السنين والنسيان تزاحم يمنعها ..
فلتفت من اخر التوقعات ان يكون هو ..
:
:
عضت على شفتيها ومن ثم التفتت ..
كانت نظراته معلقه بالاخصائيه التي تشرح له التطورات في الملف ..
اصابته رجفه والتفت مسرعا لصاحبه المعطف الازرق ..
:
:
راقبت جانب محياه وهو يدقق في الملف في يده ..صمت غزى حواسها وصخب نبضات قلبها المتباعده تنخر سمعها ..
لم يكن ..
:
:
:
:
سوى هو ..همست متردده وقد التفت لتوه معلق حدقته بشيء من دمع بها ..كان يحتضنها بنظراته ..
:
:
اخر من توقع ان يراها بعد كل تلك السنوات ونكث العهود كانت هي ..
الجميله القديمه ..التي لم تزدها السنوات سوى نضوجا وفتنه ..
:
:
وكأنها تعلمت النطق لتوها ..."كـ...كا...."
لم تستطيع اكمال قولها وقد فقدت السيطره على نفسها وذابت قدميها فقدت وعيها قبل ان تصل الى الارض ...
:
:
ترك عكازه وبسرعه كان اقرب لها من الارض البارده ..
لم يعي لنفسه وهو ينادي اسمها بغير تصديق ...
"عذبى ....عذابي....."اعتاد ان يدللها بهذا الاسم ...
:
:
كانت تراقب المنظر بحدقتين غير مصدقه وقد ذابت رجليها هي ايضا فجلست في مكانها ...
.
.
كانت تستلقي في حضنه ..و كأنها نائمه..وقد خلى محياها من أي شعور ..
ازاح شعرها عن جبينها ..وهو يغلل انامله فيه ..احتضنها وهو يقبل خدها ..هامسا بعدم تصديق .."ياعمري ...ياعمري ....يابعد حيي وروحي ..."
:
:
لقد نسي كل السنين ..لقد نسي كل الفقد ..ونسي الآلم والبعد ما أن رأها ...
:
:
تذكر من تكون وهو يتنفسها ..
ابتعد عنها هلعا متناولا عكازه من الممرضه خلفه ...
وضع كفه المرتجف على جبينه و بدون ان يتحدث وعكس ما دخل خرج يقاوم دموعه ..
يقاوم كسرته وحنينه ..
بعد كل الحرب القديمه مع قلبه ..
عادت ..
:
:
:
ان سمحت له بالعودة مره واحده فقط لن يغادرك ابدا ..
و ان ضعفت له سيتخذك عبدا ..
و ان هزمته ..لن تهزمه فردا ..
تحتاج لمن يؤازرك ..ولصدر تلجأ اليه ..وحب تقتات منه..
:
:
انه الماضي ومن غيره ..
:
:
:







نبذه عن ...
الجزء الواحد والعشرون ..
:
:
:
"من سمح لك ان تعود ..."

:
:
:
شعر برئته تحترق وهو يستند على باب غرفة الاطباء ..مسح بطرف باطن كفه المرتجفه شفتيه ...تأمل مابيده ومن ثم اعاد كرته ..
وقد لوث نفسه بدمائه ..
اتجه الى الحمام ينظف نفسه ..لقد عاد اليه ألمه القديم ..
سعل وهو يتند بكلا يديه على طرفي المغسله البارده..
فتلوث سير المياه بخيوط حمراء ..
غسل وجهه وشعره ونزع تشيرت السكراب الملوث ومن ثم اعاد سترته و احكم اغلاقها ..
لوث حتى قفازه بدون قصد ..نظر الى وجهه المبلل كانت شفتيه لازالت حمراء وبين اسنانه توزع دمه ..
اعاد تنظيف فمه من الطعم المعدني الكريه ..
رئته الجديده عنيده للغايه ..
نظر الى المرآه مطولا ..لقد تمنى ان يكسر يديه ..
كانت اول مره يلمس فيها انثى بهذه الطريقه ..وهو من عرف عنه في وسطه انه لا يصافح النساء حتى ..
الا ان قلبه وشوقه من سيره تلك اللحظه ..
التمعت حدقيته منذره عودة قهره القديم لقد كانت حياته صعبه و مؤلمه و مجحفه وغير مريحه ..
الا ان فقط هي من ابكته ..وجودها يعني وجود ذاك ...و ماصلتها بمريضتي ...
وبعد 11 سنه اراها وليتني لم ارها ..لقد اعادت نزف الطعون في قلبي ..
وقد تضاعف جمالها ..وتضاعف الالم والحسرة معه ..
تلك الحسرة والعجز والنقصان القديم ...
:
:
لقد جرحتني ..رمتني خلفها ما ان اتى من يفوقني منصبا ومالا واسما و نسبا ..
النسب علتي القديمه ..
وهو كيف فعل هذا بي ...كيف غدر بي ...لا اسامحهما ليوم الدين ..
لماذا فقدت وعيها اهو خوف من ان اعود الى حياتها واهدد وجودها مع ذاك ...
لطالما عرفت من أول مره نبض قلبي لها بأني سأخسر ...
كايد انت قوي لقد تجاوزت السرطان بأمكانك تجازها ...
لا انا كاذب وحيد ...لن اتجاوزها الا بموتي ...
الحب الاحمق الذي دمر جسدي قبل قلبي لن اسمح له ان يعود ابدا ..
و تبا لها و له ...من غدرا بي و اختارا رضا المجتمع ..
لطالما اوهماني بأننا سواسيه ...
:
:
:
:
:

الا انني لازلت صبيا ..
ابن صبي..
حكم عليه منذ مولده الا يمارس سوى الخدمه ..لشاكلتهم ..


:
:

و تجرأت اليوم لألمس اميره مبجله منهم ...فلسحق جهنم ياقلبي ..
:
:
:
:
الجزء الواحد والعشرون ..
:
:
:
"من سمح لك ان تعود ..."

:
:
:
شعر برئته تحترق وهو يستند على باب غرفة الاطباء ..مسح بطرف باطن كفه المرتجفه شفتيه ...تأمل مابيده ومن ثم اعاد كرته ..
وقد لوث نفسه بدمائه ..
اتجه الى الحمام ينظف نفسه ..لقد عاد اليه ألمه القديم ..
سعل وهو يتند بكلا يديه على طرفي المغسله البارده..
فتلوث سير المياد بخيوط حمراء ..
غسل وجهه وشعره ونزع تشيرت السكراب الملوث ومن ثم اعاد سترته و احكم اغلاقها ..
لوث حتى قفازه بدون قصد ..نظر الى وجهه المبلل كانت شفتيه لازالت حمراء وبين اسنانه توزع دمه ..
اعاد تنظيف فمه من الطعم المعدني الكريه ..
رئته الجديده عنيده للغايه ..
نظر الى المرآه مطولا ..لقد تمنى ان يكسر يديه ..
كانت اول مره يلمس فيها انثى بهذه الطريقه ..وهو من عرف عنه في وسطه انه لا يصافح النساء حتى ..
الا ان قلبه وشوقه من سيره تلك اللحظه ..
التمعت حدقيته منذره عودة قهره القديم لقد كانت حياته صعبه و مؤلمه و مجحفه وغير مريحه ..
الا ان فقط هي من ابكته ..وجودها يعني وجود ذاك ...و ماصلتها بمريضتي ...
وبعد 11 سنه اراها وليتني لم ارها ..لقد اعادت نزف الطعون في قلبي ..
وقد تضاعف جمالها ..وتضاعف الالم والحسرة معه ..
تلك الحسرة والعجز والنقصان القديم ...
:
:
لقد جرحتني ..رمتني خلفها ما ان اتى من يفوقني منصبا ومالا واسما و نسبا ..
النسب علتي القديمه ..
وهو كيف فعل هذا بي ...كيف غدر بي ...لا اسامحهما ليوم الدين ..
لماذا فقدت وعيها اهو خوف من ان اعود الى حياتها واهدد وجودها مع ذاك ...
لطالما عرفت من أول مره نبض قلبي لها بأني سأخسر ...
كايد انت قوي لقد تجاوزت السرطان بأمكانك تجازها ...
لا انا كاذب وحيد ...لن اتجاوزها الا بموتي ...
الحب الاحمق الذي دمر جسدي قبل قلبي لن اسمح له ان يعود ابدا ..
و تبا لها و له ...من غدرا بي و اختارا رضا المجتمع ..
لطالما اوهماني بأننا سواسيه ...
الا انني لازلت صبيا ..ابن صبي..حكم عليه منذ مولده الا يمارس سوى الخدمه ..
:
:
:
:
:
:
:
بعد محاولات بسيطه افاقت تلك ..كانت نظراتها مخطوفه ولم تنطق بكلمة واحده ..
وكأن لا يحيطها سوى الفراغ متجاهله سؤال كادي وجاملا الملح لمعرفه كيف حالها ..
اعادت ترتيب حجابها و وهي تحمل حقيبتها وما انتثر منها ...
كانت تهمهم لنفسها بأقوال غير مفهومه ..
وقفت متعثره ..الا انها سندت طولها اخيرا وقد خلى وجهها من أي ردة فعل سوى التوهان الغير مبرر..
:
:
لم تكن يوما في هكذا موقف غريب ومحاط بالغموض ..راقبت خروج عذبى المتخبط من المكان أمرت جاملا بأدب أن تذهب معها اليوم الى المنزل ..
كيف ستعود وهذه حالتها ..
و ما علاقتها بهذا الكايد الغريب ..منذ أن رأيت صورته عرفت بأنه يخبئ سرا كبيرا ..
:
:
:
تجاهلت سير جاملا بجانبها وهي تقطع المسافه سارحه بقلب مرتجف..
لقد توفي ..لقد مات ..لقد دفنته في قلبي منذ يوم دخولي منزل فياض ..
كيف سمح لنفسه بالعوده ..
وطبيب ..
هنا في تورنتو طوال هذه السنوات كنا في نفس المكان ..
سارت كالأموات متخذه الطريق مشيا متجاهله سكة الترام فعقلها قد توقف لتبدي أي فعل مع ما حولها ..
:
:
:
وصلت الى باب منزلها توقفت للحظه ..
سقط المفتاح من يدها المرتجفه التقطته جاملا لتفتح الباب ..
قابلها ذاك وعلى وجهه ملامح لاتفسر وهو يرتدي معطفه بسرعه ..
نظر الى وجهها ...لم يرها يوما هكذا ..
سألها مستعجلا ...."اشنوحتس ...؟؟بلاه وجهتس....؟؟"
:
:
تجاهلته وهي تصعد السلم متكئه على جدره ..
لم يحاول ان يسأل اكثر وهو يخرج الى ما اتى اليه ...
وفاته كانت غلط ..
لازال عائشا ..
صديقي من نقل وفاته الى قبل سنوات كان قد وجد صعوبه في فهم لكنه جاره الارلندي ...
لم يمت ..
اليوم استعلمت وكان هناك رقما كنديا بأسمه ...
:
:
:
ادار محرك سيارته ...
هز رجله بملل وتوتر ينتظرها أن تسخن ..
ما ان أحس بجهوزيتها حتى انطلق مسرعا يشق صوتها صمت شتاء الحي الهادئ ..
:
:
:
:
::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::
راقبت ابنها وثاني خلفتها يقبل اخيه الاصغر بعنف ...
نهرته ..."ياوليدي لا تعطلوه تحبحب فيه ...عيب رجل ذا ..."
:
:
بالكاد توازن ذاك عندما دخل اخيه الذي يسبقه وأذاه حتى سقط ...
نهره اكبرهم ..."ثلاب قص رجلك ....اتركوه عنك ..."
:
:
كشر ذاك ..."طالع وجهو ...يقطع الارزاق ..."
:
:
أسقطه ظافر مره اخرى ما ان وقف ..."ابو اربعه عيون ...الشين ....بيكبر رخمه باااارد وجهو ...."
:
:
مسحت على رأسه ترتب شعره ..."عوذه ....ولدي بيكبر شيخ ...و بينخطب لوه ست البنات...وبزوجه اربعه موب وحده ...."
:
:
اعقب ثلاب في غيره .."أول زوجي عياد و كساب وظافر وهو وبعدوه انا ..."
:
:
كشر ظافر له بحنق ..."شين وجهو ...من يوم عرفتوا وهو سقيم ...كان المفروض امي تجيب لنا اخيه بدالو ...."
:
:
كشرت امه بغير رضا ..."وجيعه بعين العدو ..باقي ولدين غيروه ثم اجيب لكم اخيه ...و ثنتين وثلاث ..."
سمعوا صوته الوقور فأستقامو في جلوسهم صامتين ..."ياموجعه ...."
:
:
كان يعشق ان يناديها بأسمها ...وقفت مبتسمه ..."ياعمرها وروحها ...."
:
:
:
دخل المكان نظر الاى اصغر ابناءه ..."هذا اللي شاق الارض ..لبسيه باخذوه لم الشيخ سيار ..."
:
:
ابتسم ظافر ......"أي والله خلي ام سيار تقرا عليه كود يهجد و يفكنا ..."
:
:
كانت انذاك مشهوره بممارستها الطب الشعبي في اوساطهم ..
:
:
ضحك ثلاب ..."بوه قبيلة جن ....قال شيخ قال ..."
:
نهره ابيه ..مهما كان ثلاب اقرب ابناءه له بطريقه غريبه بالرغم من ان ثلاثتهم الكبار كأصدقاء له .."قوم شغل السياره ...يافاتح الفم ..."
:
:
وقفت خلفهم تحيطهم بدعواتها ...وهي تمسح على ظهورهم ...فهم جمال حياتها ومنيتها وسندها و كل وجودها ..
:
:
:
قد صابه الملل وهو جالس بجانب ابيه فهو صغير كثير الحركه ..
تثاوب يراقب اخوته الذين انصتوا لحوار ابيه بأهتمام اولهم ثلاب ..
رفع عينيه للرجل القصير ضعيف البنيه الذي كان يمدهم بفناجيل القهوه ..
نادى الرجل "ياكايد هات الدله الثانيه ...."
دخل احدهم يعرفه من مكان ما كان رغم صغر سنه الا ان بنيته صحيحة ..
ناولها ابيه مسرعا ثم خرج ..
التفتت الى ابيه المنشغل بالحديث انسحب بهدوء وطفوله حتى خرج من المكان ..
التف حول الخيمه ليجد ذاك مقابل نار موقده يزن الدلال فوقها بأحترافيه ...
أبتسم له ..
رفع ذاك رأسه بصمت ..بادره ..."انت معنا في الفصل صح دوم تجلس ورى ....ليه بس تغيب ....؟؟"
:
:
سكت ذاك وهو يمارس ما اسند اليه بتفاني ....اجاب بعد وهله بنبرة كبير ..."أساعد ابوي ..."
:
:
أبتسم له ذاك فبان الفراغ مقدمة فكه ...."تبي اساعدك .."
:
:
رفع عيينه لثوبه الابيض الناصع ..
وكان قد ارتدى هو بدورة ثوبا اسودا ثقيلا ورثا ...."لا ..."
:
:
دار حوله مصرا .."تبي تنقل من كتبي الواجبات اللي راحت عليك ..."
:
:
رفع رأسه له ...."لا ..."
:
:
جلس بجانبه ..."علمني كيف اصب القهوه ..اخوي ثلاب دوم يهاوشني لاجلي رخمه ..."
:
:
أبتسم ذاك فهو اكبر منه عمرا ...بثلاث سنوات تقريبا ..
شرح له الفعل مبتسما ..هذا اول طفل يتواصل معه ..هو ايضا طفل وحيد ومنبوذ ..
يعيش مع اب عجوز وام مريضه ...
ابتسم قلبه لصديقه الجديد المرح ..هذا ماكانت طفولته تحتاج ..
:
:
:
:
:::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::
نهر اصراره ....وهو يرتب الجمل اسفل الدله بالملقط الساخن وقد احمرت خديه لدفئها ....
"ياخيي وش طبوه ....الثانوي يادوب خلصتى مع مجلس خالي مقدر ...وطب ..ياعضيدي المنهج بأربع ميه ...أبد ...فكنا منوه ..."
:
:
أصر ذاك كعادته ..."ياكايد ياخوي ...طب والله يأمن لك حياة مستقبل حلوه وانت نسبته 98 محد بسكاكا جابها غيرك ..هذا وانت ما تذاكر ويومك كله بمجلس خالك ...اسألك بالله راضي بحالك وحال امك ...ترى راسك من راس خالك ..قبيلتكم وحده وامك اختوه ...وانت ياخيي تستاهل الخير ...وفكر بفرحة امك لا دخلت الطب .....والمناهج علي وعليك لاتخاف انتقاسمها ...وانا يمك والله ماتنقصك محاظره ...."
:
:
سكت مبتسما هو اشد علما بأن ذديقه يهوى قسم الكيمياء ..لكنه قدم اوراقه للطب فقط ليكون بجانبه متناسيا نفسه ليحقق كايد حلمه الاكبر ويصبح ذو شأن ويكتفي بنفسه ...
الا ان مايقوله صعبا ..
طريقة سير حياته لا يناسبها هذا القسم ...
:
:
:
:
كان للتو قد اخذ الفنجال من يد خاله ..وقد اكتض المجلس بأبناء اخواله ..
وغرق بحديثهم ..
سأله اصغر خال له ...لا يعاملنه انه منهم ابدا ..."الا ياكايد تخرجت يقولون ماشاء الله وش لك بها دامك فكيت الحرف .."
:
:
أبتسم هو ..."العلم زين ياخال ...."
:
:
نهره خاله سيار ..."علمك الدله ...بلا هروج فاضيه بتحط راسك براس ولد الشيخ "
:
:
عندها ارتجف قلبه انفه ...واصر خينها على قسم الطب اكثر من أي اصرار قد سبق ...
:
:
:
::::::::
:::::::::::::::::::::::::::
لقد الغيت محاظراته اليوم ....رغم تجرح اخواله له لن يترك قسمه ابدا فهو تذكرته للحياه الكريمه ...
كان يفتح كتابا في يده يستذكر اخر ما درسه ...
عندها اطلت زوجة خاله الرحيمه ...."ياوليدي ياكايد ...كيف حالها امك ان شاء الله بخير .."
:
:
أبتيسم لرقتها .."بخير ياخالتي توصل لتس سلامها ..."
:
:
وعدته بصدق ..."أن شاء الله وانا خالتك يوم الخميس عصير بسير عليها جعلني ما ابكيها بيوم وحشتنا ..."
:
:
هز رأسه لها بالايجاب ...
"ان شاء الله وانا اللي بوصلتس ..."
:
:
ضربت على رأسها متذكره ..."ياحزينه يا ام جازي نسيت ...يا وليدي رح جب عذبى من المدرسه ...اليوم ابو صلاح موب فاضي لها سرح مع خالك بدري ...انا مدري هالرجل متى بيظهر لوه قلب ..."
:
:
:
وقف متأهبا فهو يحترم هذه الرقيقه فهي وحدها من يهتم به ..
"لا تشلين هم ياخالتي اللحين بأجيبها ....بس هي تدري ..."
:
:
أبتسمت له ..."جزاك الله خير ورزقك بنت الحلال والضنا الصالح وعوضك ...اللحين ادق على مدرستها ....واقول لها ..."
:
:
:
:
:::::::::::
:::::::::::::::::::::::::
نهاية الترم الثاني من اول سنه في الثانوي ...
كانت الثلاث الحصص الاخيره فراغ ..
وقد تناثرت طاولات الصف وحقائبه بعشوائيه ..
وغرقت بضحكاتهن وحكايا مغامراتهن واخر ما حدد في الكتاب ..
:
:
ضحكت صديقتها وهي تجر قلم الكحل منها ..."هاتيه بتركبين مع سواق ابوتس كذا ...وقف قلبه العجيز ..."
:
:
نهرتها .."دسي القلم ولا جاتس استاذه سميه كسرتوه بعينتس ...."
:
:
نظرت لها صديقتها بعدما رفعت عينها من المرآه المتهالكه في يدها ..
"سبحان الله ياعذبى من يصدق انتس وصلتي لسنة اول ثانوي ..."
:
:
كشرت لها ..."ياحزينه ..عوذه منتس ..لا يجي ابوي اللحين يتلني من شعري ..."
:
:
دخلت طالبه ..متسأله ..."عذبى سيار ...كلمي الاداره ..."
:
:
ضحكن صديقاتها بصوت عالي ...اعقبت صديقتها "جا ابوتس يتلتس من شعرتس ..."
:
:
:
حاولت مسح الكحل ..الا انه ابى ولوث يديها فقط ..
دخلت مطرقه رأسها ...مدتها المديره بسماعة الهاتف ..."كلمي امك ..."
:
:
بلعت ريقها بخوف وهي تأخذ السماعه ليست من عادة امها ..
يمعت صوتها الحنون يوصيها في الطرف الاخر بأن من سيقلها اليوم هو كايد ابن عمتها ..
:
:
:
لم تأبه للامر وهي تعود للصف ضاحكه ..
مرت الحصه مسرعه ..
و اطلن في لبس عبائاتهن ..
عدلت فتحة برقعها وهي تمسح ماتبقى من الكحل ..
وضعة عبائتها على رأسها وحملت حقيبتها الشبه فارغه على كتفها ..
:
:
خرجت لتقف بجانب الباب ..توجهت بالحديث لصديقتها .."اللحين انا وش يدريني منهو كايد ذا ...."
:
:
تنهدت صديقتها وهي تراقب احدهم فتح باب سيارته المتواضعه و وقف مستندا بيده على سقفها مرتديا ثوبا اسودا وغتره حمراء فتحها ليعدل من وضعها الغير رسمي فوق رأسه ..
:
:
كان مطرقا رأسه لم يرفعه ...
همست لعذبى ..."ابوي بينقلنا الرياض ياحسرتي الرياض بوه مثل جمال هالخضيري ..."تقصد بها منعدمي القبائل الذين سكنوا المنطقه ...وقد كانت ملامحه الجميله تدل على انه واحدا منهم..
:
:
رفعت رأسها لقول صديقتها .....سكتت للحظه تتأمله وقد كانت مرتها الاولى في تأمل رجل ...لو علم ابيها او حتى امها لدفنوها في مكانها حيه ..
:
:
اشاحت نظرها عنه ...
بدأ ازدحام الطالبات يخف وقد علق معضمهن على وجود هذا بالقرب من المدرسه ..
توجه اليه الحارس يحمل غضبه في عصاته ...
"ياولد وش تبي ...؟؟"
:
:
رفع رأسه له ..فعرفه فهو صديق لأبيه المرحوم ...بادله التحيه ...وبخجل ..."ابي اخذ بنت خالي بس ماعرفه ولا ترفني اومه موصيتن عليه ...."
:
:
سأله ..."وش أسمى ..؟؟"
:
:
حاول التذكر ..."عنود ...ع....والله ناسي بنت ساير وخلاص ..."
:
:
اقترب ذاك من باب المدرسه ينادي ..."بنت سيار وينه ..."
:
:
سمعت اسمها فرفعت رأسها لحارس المدرسه ..."هنا ياعم ...."
:
:
نهرها كعادة من بعمره ..."أسنوحتس راصه مع البنيوات ذبحتكن الهروج ...ولد عمتس صكتوا السمش ينتظر ....عله أي والله عله ...."
:
:
ضحكن على تهزيئه لها ....التفتت الى من اشار لها عليه ..
ارتجف قلبها ان يكون هذا ابن عمتها وصبي ابيها الوفي ..
اتجهت الى السايره متجاهله حديث صديقاتها التي كن بدورهن ينتظرن من يقلهن ..
ما ان لمح احداهن تقترب ..حتى استقل سيارته ...
ترددت في فتح الباب خلف الراكب ...للمره الاولى تتواجد مع احدهم وحيده وقد اعتادت الذهاب للمدرسه مع ابنة جيرانها وسائق ابيها الطاعن في السن الا ان تلك غائبه طوال هذا الاسبوع ..وهذا الشاب لا تعرف عنه شيئا لربما كان احدهم يحاول خطفها ...
صوت ناداها ..."من زود زينتس اركبي لا تصكتس الشموس.."
:
:
ركبت معتدله في المقعد ..اخرجت نفسا متوترا وقد احست بنفسها تغرق في عالمه ..
وقد ترك بجانبها اكواما من الكتب الدراسيه باللغه الانجليزيه ..
عقاله وزجاجه عطره الفارغه ..
لم يحدثها فقد ادار محرك سيارته بصمت..
كانت كلما رفعت نظراتها كلما اعادتها لا اراديا اليه ..
التفتت للخلف فجأة ليخرج سيارته من المكان ..
ارتعدت وتعلقت عيناه بها ..
للمره الاولى في حياته يتأمل عينا احدهم ..دون قصد منه ولا تخطيط ..
ازاح عينيه ..يكمل ما بدأ
:
:
يجزم بأنه لابد ان يكون احدهم ثالثا لهم لكن ماهي الا ثقه من خالته ..فهو أأمن على بناته من أي احد فهو من يتكفل بمشاوير اكبر بناتها جازي وابناءها ..
:
:
لكن من غير الصواب ان تترك معه بلا محرم او حتى ابنة جارهم التي تشاركها السياره يوميا ...
تنهد بصمت مدققا في سير طريقه ..
الشرف العاليه في المجتمع تجرده من قيمه ..
فلقد نظروا له على انه خادم و أجير لا كشاب مكتمل الرجوله ....
فمثله في نظر عين مجتمع دون الارض كسير لا يرفع عينه فيقع أعمى ..
:
:
:
::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::
نفض الغبار عن ثوبه الاسود الشتوي ..وقد فتح له سائقه باب السياره ..
القى نظرة على المقبره الهادئة خلفه وقد خلت تدريجيا من المعزين ..في أخر رجال زعامة القبيله القدماء ...
:
:
اليوم يدفن اخر عم تبقى له ..وقد دفن منذ شهر أبنته ..
المشيخه صعبه وقد تولاها فعليا منذ اخر 9 سنوات بعد وفاة ابن عمه و وهن عمه ...
:
:
تأمل الطريق المكتض بالسيارت فقد تزامنت عودته مع وقت انصراف المدارس..
توقفت السياره في اشاره ..
مع عمله الصعب والنادر الذي يتمناه كل من حوله ومشيخة قبيلته ..
يتمنى حقا لو يجد له عضيدا ..
ولن يتنازل عن الشيخه ابدا وقد احتفظت بها عائلته منذ الازل ..
لكنه اخر رجل تبقى يحمل اسم جده المرحوم ..
و أخر امل لأسم لم يندثر يوما ..
لكن الايام قادمه ..
مهما كان سيترك هذا المكان يوما ...
كل ما حوله يضغط عليه لترك عمله الذي امتهنه منذ 17 عاما ...
عقيد في الحرس الملكي ..
بفعل اسم ابيه وجده وصل الى ما لم يصل اليه غيره ..
فأختلط بالعائله الاكثر تحصينا ...
العائله المالكه ..
لكن هذا كله لم يشتري له ..لا عضيدا ..و أبنا ..ولا سندا ..
:
:
عائلته ايضا صعبه بحيث يحرم بتاتا عليهم ان يرتبط احدهم من خارج القبيله او دائرة ابناء العمومه ..
وفاءه للتقاليد القديمه المتحجره جعل منه وحيدا ..
:
:
الان فليستقبل التعازي في عمه الاخير ..
وليترك ما يشغل باله منذ سنوات لما بعد ...
الرياض كلها ستكون في مجلسه خلال هذه الايام الثلاثه ...
:
:
:
:::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
:
نظرت الى هاتفها في يدها ..لا زالت لا تستطيع الوصول الى امها وهذا مايضعف قلبها و ارادتها ..
سمعت صوتا باتت تجهل الاصوات التي لا تشبهه...
ارتجف قلبها خيفه ..
وهي تتحصن خلف باب المكان تحتضن هاتفها وتحدق بلا هدف في ما تعرضه الشاشه الضخمه في ابعد جدار عنها ...
:
:
ابتعد صوته الجهوري مختفيا ..
نظرت من خلف الباب ..
لم يكن متواجدا حينها ...
نفثت نفسا عميقا ...
:
:
:
ودعت قريبتهن التي عاتبتها على حال زوجة شيخهم الجميله التي رزقت لتوها بأبن بعد طوال انتظار ...
وانها حاولت مرارا الاتصال بهاتفها عبثا ...
دخلت متأملة حال زوجه اخيها ..التي غطى الحزن والوحدة محاياها و اسودت محاجرها ونحل جسدها ..
و هد صغيرها البكاء ...
:
:
تنهدت بقل حيله فهذه حالها منذ غادرتها صغيرتها ...
او خطفت منها بالأحرى من قبل منظومه مجتمع متحجره ...
لم تعرف ماذا تفعل وهي تحمل الصغير المنزعج الى حضنها ...
بان لها طرف هاتف تلك من اسفل السرير ...
رفعته ..و بعد مهمه بحث طفيفه اوصلته بالشاحن ..
:
:
جلست بالقرب منه وهي تلقم الصغير رضعته ..فهي أمه بالرضاع الان ..
لولا الله ثم هي كان هذا الصغير سينسى ..
:
:
ازعجت نغمات اشعارت الهاتف الغرفه ...رفعته بلا مباله ..
لفتها عدد الرسائل والمكالمات الفائته ...
اتسعت حدقتيها بتفاجئ وهي تقرأ فحوى الرساله ....التفتت الى زوجة اخيها غير مصدقه ...."عيني ....هاي مكالمات و رسيال من رقم سعودي ...."نظرت الى الهاتف في يدها مره اخرى غير مصدقها ..."هاي جاهده ..اي وربي هاي من بنتج ....باوعي.."
مدتها بهاتفها ...
وكأن غريق الايام من اذابت ملوحة البحر جسده واحرقت الشمس ملامحه ...تشبث بطوق نجاة مجهول ....
:
:
قفزت من مكانها تتناول الهاتف منها ...
ارتجفت شفتيها الجافة مقاومة بكاءها ....
جلست منهاراه على الارض وهي تحتضن الهاتف بقوة فوق صدرها وكأنها تحتضن ابنتها ...
تأملت رسائلها المناجيه للرد ....اعادت طلب الرقم بسرعه ...
:
:
:
وضعت الخادمه للتو الطعام امامها ..الا انها قاومت شعورا بأفراغ ما بمعدتها لمنظره ...
باتت ترفض كل اشكال الحياة مؤخرا وقد شغلت روحها بوصال امها المنقطع ..
رن الهاتف ..كان يرن للمره الاولى برقم غير رقم سلطانه ...
ذاك الرقم الذي حفظته عن ظهر قلب ...
تلقفته بسرعه الا انه سقط ...
جرت متعثره الى حيثما توقف ...
لم ينقطع الاتصال ....اجابت على الخط ...
:
:
:
:
:
لحظة صمت ...شهقات بكاء مكتوم من الجهتان ...
صعب نفسها و هي تشدد على جيب فستانها ..وتبلل وجهها بدموعها في غربتها ...
فالحنين الى العراق اقوى من أي شعور ...وحضن امها منيتها الاخيره ...
:
:
:
من بين شهقتها نادتها ...." أمي ..."
:
:
انفجرت تلك ببكاءها .."عين امتج حبيبتي انتي روحي بنتي ...ضنياي ...شلونج ياروحي كيفها دنياتج..."
:
:
تنهد ....تأوهت من وجع قلبها ..."آه يا أمي شكد تعبانه ...اني ما اعرف منين ابتدي لجل احتجي لج...اني لا اني خدامه مع الخدم ولا سيده مع الاسياد ...جدر الله وكيلتج يا امي ...جدر لولا قطعة مرميه دون قيمه ....اني هني مو اني يا امي ...اني هني بدون لا اسم ولا قيمه ولا شعور ..."
:
:
:
تشاركن البكاء والوجع مع كل هذا البعد ....تمالكت نفسها بصعوبه .."بنتي ...حبيبة قلبي ...خلتج صابره واحتسبي ....امي اني وكلت امرتج لألله ...سبحانه ما بعده وكيل بهاي الدنيا ...حسبي الله ونعم الوكيل يا الله اقتص لألنا حقنا ...اني والله مكسورة ما بأيدي حيله ...اني والله ما...."
:
:
قاطعتها ابنتها لا تحملها اللوم ..."امي لا تخافين انا الله معاي ...لكن والله مشتاقه ..اريدتج واريد حضنج هسا ...امي ليش ماعلمتيني ..ليش ماعودتيني ...اني كل يوم اراقب جيته وروحته وخايفه يا امي خايفه هاي عيونه تجتل كيف وصله ....يكرهني يا امي ..اني بكل يوم ادعي على ابوي هم استغفر ..للي رماني فيه ...هاي الريال يا امي لو عليه كان يكتلني اليوم قبل باجر ..وجدته مره قاسيه حتجيها سم ...ومدت يدها علي ..لولا الله ثم مرة ابوه كان اني هسا ميته مكتوله ما ادري شنو وضعي ...ابوه ريال طيب أي والله طيب لكن ما اله حس...هاي لو يكتلني و يدفني ما حد يمي ....بس لا تخافين امي الله وياي "
:
:
لم تستوعب لمن كان يقف على باب سادا بهامته النور المتسلل من الخارج للمكان طفيف الاضاءة ...
:
:
لم تستوعب بعد منظر الهاتف الذي تحطم الى قطع بألتقاءة مع الجدار ....
رفعت عينيها هلعه لوجوده القريب منها ....
كانت عينيه تتأجج شرا ..وغضبا ...
ومع فرق اشوط الطول بينهما ..غلل اناملهه في شعرها ولفه حول كفها وهو يجره لتقف متألمه ..تمسك يده بكل قوتها محاولة تخفيف ماتشعر به ....
:
:
:
وبتعاليه الذي لا يطاق ..."انا لا سمح الله سمحت لجنابتس ...تستخدمين جوال ..ولا تتواصلين مع اهلتس ...."
:
:
حررها وهو يدفعها بكل قوته على الارض ...خفف من نبرته ...تسلطه متفنن فلا يصرخ ابدا ...اقترب منها ...."اهلتس الله يرحمهم سامعه ...ماعاد لتس اهل انتي غره انتي مولوده من يوم انا اخذتس لمي ...ولا اقولتس انتي اصلا مالتس وجود ولا قيمه ...انتي ولا شيء ...انتي ديه فاهمه ...."
:
:
:
رفع عينه لابنته التي كانت تقف امام الباب مشدوهه ...تغيرت ملامحمه ...وهو يتقدم منها اكثر فهلعت مبتعده ...."فكتس الله ....انا كل ما افضى لتس يحبسني عنتس شيء ....بس ثقي المره الجايه بعلمتس قدرتس ..."
:
:
:
انسحب بهدوء عكس ما دخل وهو يحمل ابنته عن الارض ويقبلها ...
كانت لا زالت مطرقه رأسه وهي تغطي ملامحها بكفها و اهتزت كتفيها باكيه ...
انها ضعيفه لا تقدر عليه وقد كسرها بكل ماحولها ...
كسر كيانها وسحب انسانيتها منها ...
:
:
:
و انسانياتنا يا سادتي ...اغلى ما نملك...
:
:
::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
الجزء الثاني والعشرين ..
:
:
:
" مواجهات مؤجله .."

:
:
:
أغمض عينيه بشده مقاوما الام وهو يضع ابنته في سريرها الحصين ..
ما ان وضعها حتى فقد توازنه وجلس على الارض ...
ضرب طرف السرير الخشبي القاسي بيده التي مدها عليها ...
لم يكن يوما ليضرب انثى او يؤذيها ..
حتى ام ابنته مع كل المشاكل بينهما لم يتجرأ يوما ليمد يده ..
فتنقص رجولته في عينه ..
الا ان جدته كانت قد أملته حقدا و تحريضا قبل ان يراها ...
تجاهل الالم القاتل في يده وهو يغلل انامله في شعره و يشده مفرغا حدة الآلم ..
:
:
كانت ابنته تراقبه فزعه ..مالت من سريرها تقبل رأسه بحنانها الصغير المبتدئ..
رفع رأسه لم يكن ليستطيع ان يفتح عينيه فالضوء يزعجه ..
الا انه ابتسم لها مغمضا عينيه وقد تسللت من بين جفنيه دمعة آلمه الذي لازمه منذ سنوات ..
:
:
:
::::::::::
:::::::::::::::::::::::::
تعلقت بصغيرها تحتضنه والابتسامه المتردده تداهم محياها الجميل ..
لا تكاد تصدق بأن ابنتها بخير ..تواصلها معها بحد ذاته يعني بأنه بخير ..
وهناك شعور في قلبها يقول لها بأنها ستراها قريبا ..
و ستحتضنها ..حينها لن يفرقها عنها الا خالقها ولن تسمح لمخلوق كان بلمسها او التعدي عليها ...
:
:
صغيرتها الجميله ...جاهدتها ...جمال حياتها ومهجة روحها ..
كان يكفيها ان تسمع صوتها لتدب الحياة الى اطرافها ..
تجاهلت الحزن في صوتها وانقطاع الاتصال ..لانها تود ان تكون متفائله وسعيده ..
تحتاج للتفاؤل لتستمر بالعيش ...و لاحيلة لها سوى الدعاء ..
:
:
:::::::::
::::::::::::::::::::::::
أبتسم لابنته السارحه كعادتها ساكنه في مقعدها ..
التفت لأبنة عمه التي دلفت للغرفه للتو وقد اكتست باللون الغامق ..
وخلت طلتها من أي زينة (http://www.liilas.com/vb3/f11) ...
:
:
سألها بهدوءه المعتاد ..."وينها ام يوسف ..؟؟"
:
:
اشارت له برأسها هامسه ..."تنوم ولدها ...."
:
:
هز رأسه بالايجاب ...وهو يعاود تأمل ابنته امامه ..
جمع قبضتيه وهو يسند ذقنه عليها ..وعينيه تغرق بأفكاره ...
كانت نظراته وكما اعتادت كعينا صقر ...لقد كان حلمها ان ترتبط به منذ كانت مراهقه لكن ارتباطها به لم يجر عليها سوى الحياة الرتيبه والنسيان المؤلم ...
:
:
لم تكن يوما لتفتح اسرار مقلتيه او تفهمه او تصل الى قلبه ..
التفتت لأبنة عمها الداخله ..تكبرها بخمس سنوات فقط الى ان ملامح الكبر واليأس كانت قد بدأت تتسلل اليها ..
لم يكن ليجتمعن في أي مناسبه الا ان وفاة عمهن اكبر من أي مناسبه ..
وهن يعلمن ماذا يجر هذا من حمل على هذا العسكري المتزمت ..
:
:
سألته تلك بأدب ....
وقد حولت سنوات زواجهم ال22 علاقتهم لأخوه محضه ...." أمرني يا ولد عمي ...."
:
:
نظر الى من تشاركهن الغرفه وقد تواجدت بجسدها فقط ويبدو بأنها قد داهمها النوم جالسه ...
أشار برأسه بنبرة لم ولن يفسرنها فهو لم يشتكي يوما ..."نوف نامت ...."
:
:
التفتت اليها امها ...وبحسرة ..." اليوم اتغير جدولها ..."
:
:
راقبها تخرج من الغرفه مع ابنته ..
ألتفتت الي تلك بجانبه ............." كيفك يا ام يوسف ؟؟مبطي ما قابلتك ..."
:
:
هزت رأسها برضا ..."الحمد لله ..كيفك انت الله يسلمك..؟"
:
:
هز رأسه بالايجاب ...وغرق في صمته ..
برود المشاعر والحياة المنزوعه تسيطر على هذا المنزل ..
دخلت تلك تلبس عباءتها ....سألته برسميه ..."ابو يوسف ..توصلني بطريقك امدي السواق نام اللحين ...."
:
:
فهم انها تود ان تختلي به فهو لم يراها لأسبوعين وقد كانت عينيها تزدحم بالاحاديث ...
:
:
ارخت عينيها خجله من النظر في عين ابنة عمها الوقورة التي اختارتها العائله لتكون ضرتها ...
وقف وهو يلتفتت لزوجته الاولى ...."تامرين شيء يا ام يوسف ...."
:
:
هزت رأسها بالنفي ..."سلامتك ....ايه صح ..عمتي نايمه عندي .."
:
:
هز رأسه بالايجاب وهو يشير لتلك لتسبقه ...."زين قلتي لي كنت بمرها ....زين ..بكرا ان شاء الله بمركم ..."
:
:
ما ان رأته الخادمه مقتربا حتى ابتعدت عن طريقه بخفه رفع ابنته حذرا واجلسها في المقعد خلفه ...
:
:

استقام جالسا في مقعده ...التفتت اليه من بجانبه ...سألته ..."أخذت اجازة ...."
:
:
هز رأسه بالنفي ..."احتمال اخليها تقاعد ..."
:
:
اتسعت حدقتيها هلعه ...."لا يا ابو يوسف الا التقاعد ...تنازل عن الشيخه ولا تتقاعد ..."
:
:
التفتت اليها بهدوء وقد ارتفع احد حاجبيه محذرا ..."مها ...."
:
:
تلعثمت وقد نسيت نفسها معها طول هجره انساها من يكون ...
همست نادمه ..."أسفه ..."
:
:
وقد توتر جو السياره ...في الواقع أي مكان يتواجد به هذا الصعب يلفه الصمت والتوتر ..
التفتت لأبنتها بجوار خادمتها ..تنهدت وهي تعيد نظراتها الى الطريق ...
:
:
في الواقع الفجوة بينهم كانت متواجده منذ ان ارتبط بها قبل 15 سنه ..
الا انها اتسعت وكبرت حتى قد هوى كلاهما الى هاوية الهامش والنسيان والتجاهل ...
محمد اول خلفتها قد توفي بعد اربع سنوات من ولادته بفعل شدة اعاقته ...
نوف ثاني خلفتها لا زالت صامده ..وقد فقدت منذ سنتين طفلها في ولادته لأعاقته ..
:
:
ابنة عمها سارة زوجته الاولى فقدت ابنتين ولازالت تحتفظ بيوسف اهون اعاقة مرت بعائلتهم ...
:
:
هذا الرجل دفن اربعه من ابناءه ..غير تجارب الحمل الفاشله التي لا تحتسب ..
ودفن ابيه و اخيه و اعمامه الاثنين وابني عمه ..
قلبة العسكري وشخصيته القياديه تمنعه من الوقوف على الاطلال ..
رجل مثله يرقد على الكثير من الاسرار ولا يفكر بالامس ابدا ...
:
:
اوقفها امام بوابة منزلها الفخم المترف الذي خصصه لها ..
لم يحدثها وهو يفتح الباب ليخرج ابنته من السياره ...
راقبته بصمت وهو يضع ابنه في مقعدها المتحرك ويتركها للخادمه ..
سألته ...بتردد"بتنام هنا ...؟؟"
هز رأسه بالنفي واجما ...وهو يعود ادراجه الى سيارته السوداء الفارهه الضخمه ..
:
:
تعلم بأنه لن يتحرك حتى تغلق باب منزلها ...
لم تلفتت الى الخلف وقد اعتادته ...حكم قدرها ان ترتبط بأقسى واصعب شرقيي ..
كانت خطيبه لأخيه رحمة الله ..
لكنها مشيئة الله تسيرنا ...
:
:
::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::
حتى سكاكا في هذا الوقت من السنه جوها شديد الحراره ..
اغلق باب سيارته التي بالكاد اوقفها في الشارع الضيق ...
توجه للباب الذي يختفي ربعه تحت الارض بظرفتين خضراء صدءه ..
كان منزله افضل منزل في المنطقه الشعبية القديمه ...
دفعه بكتفه وهو يدير المفتاح في القفل ..
:
:
واجهته برودة المنزل القديم المرمم ..بدورين وسلم طيني بالي ..
طلاء الجدار الابيض واسلاك توصيل الكهرباء الخارجيه ..
فرشه المرتب ورائحة امه في المكان ..
الدور الاسفل صالة وغرفه ومطبخ وحمام ..و الاعلى غرفته وحمامه و السطحوح الذي عدله ليمضي فيه معظم وقت فراغه النادر..
:
:
سمع صوتها الذي يعشق يناديه من غرفتها ..
"كايد ..."
:
:
ابتسم يمحي وعثاء يومه من على هيئته ...اتجه الى غرفتها ..."ذاني يمه ...."
:
:
كان يحمل علبة علاج في يده ..انكفأ عليها يقبل يدها ورأسها ويغرق في رحمتها وحنانها ..
أمطرته بدعواتها ..أبنها الجميل العاقل ..
ابنها وسعادتها في الدنيا واعظم انجازاتها منذ ان خلفته اختفت مع قدومه كل هموم الدنيا وحزنها وشعورها بالنقص ..
وباتت الدنيا في عينها كايد ..
لقد كان ابيه فقيرا معدما لا انه شيخ الكرماء وعظيم الاخلاق وكريم النفس ابي الروح ...
فقد ربى هذا الشاب على الفضائل و العفه رغم كل حياة المترفين التي تحيطه لم ينجرف يوما ..
:
:
عاتبته ...."ياوليدي ..بعده باقي علاجي ما قضى ...."
:
:
أبتسم لها وهو يجلس على فراشها بجانبها .."يمه اليوم اول مااخذت المكافأة شريته هو اهم من أي مقضاه ..."
:
:
ابتسمت له تقبل باطن يده .."يافدى عمر امك انت ...."
:
:
قالتها وهي تقف ..تعلقت عيناه بها ...تسائل"يمه ...وين ؟؟"
:
:
ابتسمت بحنانها .."الغدى من ضحى وانا احتريك بوه ..."
:
:
وقف يمنعها ..."اجلسي يمه خليه علي ...."اكمل قلقا عليها ..."يمه الله يخليتس لو علي ما ابي غدى ..مابي الاسلامتس خلاص يمه ..اجلسي وارتاحي ...يمه قلبتس ما يحتمل كل ذا ...و انا ابيتس يمي يمه لا غديت دكتور و خرجنا من هالعيشه واستغنيت عن خالي ..."
:
:
غصت بمناجاته ..فهي قد نجت من جلطه بأعجوبه ...ولم تكن لتخلف ورائها سواه ...تخاف عليه من حزن الايام وجور الدنيا ...
بالكاد تمالكت نفسه وهي تتأمل منكبيه الواسعه يخرج من الغرفه ..
همست بكل كسرة السنين القديمه .."ياعين امك ..ياروحها ..."
:
:
مد السفره المتواضعه وهو يجلس امامها يجبرها على الاكل ..
تأملته انه امير بهيئة خادم ...لا يشبه ابيه او امه ...
فترت يدها وهي تراقب شعرات رماديه غزت شعره ..
أ شاب أبني في ريعان شبابه ؟؟حسبي الله على الدنيا ..؟؟حسبي اياه وكفى سيعوضنا بمشيئته جنته الخالده ...
:
:
بعدما تأكد من نومها وراحتها ..
صعد الى غرفته ..
لم تكن تحوى الاخزانه خشبيه صغيره وفراشه على الارض وتلفاز صغير في ركنها ...
وباب غطاه بستار يؤدي الى السطح الذي احتفظ فيه بكل عدته وادواته ومحركاته ...
لطالما امه نهرته من حمل الاثقال ..
الا انه لا مكان لممارسه هوايته الا هنا ..
حورة ليناسب اهتماته برفوف حديده جمعها ورتب عليها اغراضه ..وغطاه بصفائح معدن وخشب ..
:
:
بالكاد تحمم ورمى نفسه على فراشه تبقي ساعه عن صلاة العصر ..ليرتح قليلا ومن بعدها سيتوجه الى مجلس خاله ...
غدا الجمعه ولن يكون هناك مجلسا سيسافر خاله اليوم المغرب ...
الحمد لله ...
سيتسنى له قضاء نهاية الاسبوع لنفسه ..
:
:
:
:
للتو انتهت من رفع السفره فبالرغم من حياة ابيها الفارهه الا انه يرفض دخول أي خادمه للمنزل ..
استلقت امام التلفاز بملل ..
اليوم الجمعه مما يعني بأن الفروسيه ستبث حتى صلاة العشاء ...
راقبت اشكال الامراء بفضول مراهقهه ..
حتى ظهر احدهم ...
فازت فرسه للتو ..جلست متأمله ملامحه تشعر بأنها رأته قبيل هذه المره ...
نطق المذيع بأسمه ..."الشيخ عساف منصور الــ ..."
:
:
لم تسمع اسم قبيلته وهي تلتفت لامها تستعد للخروج ...نادت عليها ...وقد رأت في خروج امها انتهاء مأساة الملل ..."يمه ...... يم وين رايحه ؟؟.."
:
:
بأستعجال ردت ...."يم عمتس صفيه ...."
:
:
ترجتها ..."يمه الله يخليتس بروح معتس ضايقتن بي وزمان عن عمتي ..جدتي بتروح ..."
:
:
هزت رأسها بالنفي .."جدتس ف القريات ...اعجلي علي ..."
:
:
وقفت بحماس ..."توني متحمهه يمه البس عباتي بس ...الله يخليتس لا تروحين عني ..."
:
:
ابتسمت امها لحماسها ..."زين خلصيني ...لا تروح علي العصريه ...."
:
:
للمره الاولى تكن في هذا المكان تأملت الشارع القديم الاثري ...
بعض المنازل لا زالت طينيه ...
توقفت السياره في اقصى مكان استطاعت ان تصل اليه ...
ترجلت منها بعد امها ..
انتابها الماس وقد فتح الباب ودلفت بعد امها ...
كمية الحميميه في المنزل الصغير تجعل منه قصرا ..
لم ترى عمتها منذ 6 اشهر ..
لقد تغيرت جذريا وفقدت وزنها ...وبانت ملامح الكبر عليها ..
رحبت بها ترحبيا حارا وهي تحتضنها ..كانت كريمه بمشاعرها و ضيافتها ...
احاديث النساء لاتهمها الا انها تحب عمتها للغايه ...لديها عقليه جميله ..وشابه ..
ومنزلها يبعث شعورا ايجابيا وسعيدا بها ...
سألت امها عمتها فتذكرت بدورها ...."وينوه كايد ...موجود ابي اسلم عليه ياحبيبي ياهالولد تربية رحمان ....؟؟؟"
:
:
هزت رأسها بالنفي مبتسمه .."ماتقصرين ياحبيبتي ...لا والله اليوم طلعتوه مع فياض اخوه وصديق عمره..."
:
:
غضنت جبينها .."الا بسألك يا ام كايد فياض مهوب اصغر منوه ...حول الثلاث سنين ..."
:
:
هزت رأسها بالايجاب ..."الا والله اصغر منوه لكن كايد دخل المدرسه متأخر ..."
:
:
غرقن في الحديث عن الاعمار و تواريخ الميلاد ..
لم يكن الحديث يهمها تأملت في سقف الغرفه المعاد ترميمه ..
:
:
احست بفضول عما يدور في انحاء المنزل الصغير ..
وقفت مستأذنه لدخول دورة المياه ..
خرجت من باب الغرفه قابلتها صاله صغيره بفرش ازرق شبه تراثي ...تلفاز مغطى بمفرش تريكو ابيض ...
ورائحة البخور قد تشبع بها المكان ...
دورة مياه اقصى يساره بمغسله خارجه ..وبجانبها باب مغطى بستار يؤدي للمطبخ ...
رفعت الستار بفضول نظرت في انحاء المطبخ المتواضع المرتب ..
أبتسمت لمنظره الجميل و اشعه الشمس تضيئه ..
ألتفتت للسلم المؤدي للأعلى بالقرب من باب المطبخ ...
:
:
شدها الفضول وهي تنظر الى باب غرفة عمتها التي استقبلتهن فيها ...
ابتسمت وهي تخطو بحذر نحو الاعلى ...
لم تتوقع ماذا تجد ..
كان الباب مفتوح حتى نصفه ..دفعته بهدوء ..
تأملت المكان للحظه ..تذكرت من اوصلها ..المكان يغرق بوجوده وشخصيته ..
جالت في الغرفه قليلا وهي تراقب الباب ...
رفعت الستار في منتصفها بلا مبالاه ..
فأتسعت حدقتيها لما خلفه ..
ذبلت اطرافها خيفه وتعلقت عينيها بما ترى ...
كان ذاك يجلس على الارض معطيها جانبه الايمن وقد انشغل بما بين يديه بحرفيه ..
وقد اتسخت انامله بسواد ما ينشغل به ..
كان عاري الصدر فالحر خانق هنا ..كان المكان قد نضح بجماله ..
سبحان من سواه فجمال الرجال مخيف ..
كان يدندن مع نفسه ..
" قالوا ترى ..ما لك امل في قربها لو يوم .."
:
:
توقفت يديه للحظه عما يفعل يفعل وهو يحس بوجود غريب ..
لم يكن يوما في هذا البيت سواه و امه و ابيه ..
رائحته وجودها رقتها غطت المكان ..
رفع عينيه ..فتعلقت بها ..
كانت نظراتها هلعه ..كطفل فضح أمره ..
توقف الكون حوله ..
وكانت جميلته اول انثى يراها في حياته ..
غللت اناملها في مقدمه شعرها واعادت ترتيبه وهي تعود للوارء بخطوات متعثره ..
وقف بعينان متعلقه فيها أخر مالمحه شعره وهي خارجه من الباب ..
راقب مكانها الخالي متنهدا ..
لقد عرفها ..عرفها من عينيها التي لمحها مره واحده ..
:
:
كادت تتعثر في درجات السلم وهي تحاول تمالك نفسها وقد اعلن نبض قلبها الانتفاضه العشوائيه ..
و بردت اطرافها و تهمشت حواسها وهي لا ترى سواه عاري الصدر محدقا بها ...
:
:
ما ان انهت السلم حتى استندت على الجدار محاوله تمالك نفسها ..
محاوله تجميع شتاتها بلا جدوى ..
كانت عينيه وحدها اكبر مواجهه في حياتها ولن تواجه مثلها يوما ..
تبا لها ولفضولها الذي اوقع بها ...
:
:
اتجهت الى الغرفه حتى لا يشك احدهم بغيابها ...
دخلت الغرفه تمثل الاسترخاء وبداخلها حروب عاتيه ..شنتها حدقتيه بقلبها...
:
:
لم تعرها امها اهتمام بينما ابتسمت لها عمتها تحي بها مره اخرى ...
وبعد الاحاديث بينهن وصمتها السارح ...
وقفت عمتها ..
سألتها امها .."وين يا أم كايد ..."
:
:
ابتسمت تلك .."الشاهي ..."
:
:
نهتها .."ارتاحي هذاهي عذبى تقوم عنتس ..."
:
ابتسمت معترضه بلطافه ..."لا يابعد حيي خلى ترتاح ضيفتنا ...اقوم انا بالمره اراعي كايد كوده جا اناديتس تسلمين عليه ..."
:
:
:
:::::
::::::::::::
ارتجفت لذكره ..وحرائق اللقاء لازالت تضرم فيها بلا هواده ...
:
:::::::::
::::::::::::::::::::::::::
احمر وجهها وغارت حدقتيها من شدة بكاءها ...استلقت على سريرها وحرائق قديمه تشتعل بها ..
تماما كمرتها الاولى باللقاء به ...
كانت هذه ثاني مره يلتقيان دون حجاب ...
بعد كل هذه السنوات هذه اول مره ..
تحفظه عن ظهر قلب ..تصم وصفه كما اسمه ..
لقد نسيت كم كانت تعشقه ..
كم كانت متيمه به لا تبكي الا لغيابه ولا تفرح الا لقربه ..
جميلها المنبوذ ..
والان هي في علاقه لاتفسر مع فياض ...
:
:
صديقه المقرب بل اخيه ..كم تأملته دون قصد تبحث عن أي شيء فيه كان قد تشاركه مع ذاك ..
لا وصفه ..ولا اسمه ..ولا خلقه ..ولا فكره ..يشبه ذاك ..
ومن يشبه كايد ..
من ..؟؟
::::::::::::
:::::::::::::::::::::::
جمعت اجزاء الجوال المبعثره في يدها ..
سكنت وهي تحتضنها بين كفيها وكأنها تحتضن اخر صدى لصوت امها ...
ارتجفت لا ارديا ..متأثره ببرد المشاعر حولها ..
"بيمن يعني اعتز هسا لاجل اعيش بهالدنيا ...الماعرف منهو ...يمسح بكرامتي الارض ...اني شنو سويت ..ياربي هاي الابتلاء منك واني راضيه ..ارحمني يارب واكتب لي الاجر .."
:
:
التفتت الى الباب ..كانت جميلة المكان التي طالها اجحاف مشاعره ..
ابتسمت لها وهي تجلس بجانبها ...رتبت شعرها وهي تتأمل دموعها بحزن ...
أنتبهت للحطام في يدها ...غضنت جبينها .."جاهده ..اش هذا ؟؟"
:
:
هزت تلك رأسها بالنفي ..لقد كبرها الهم حقا .."هاي بركات الشيخ جسار ..."
:
:
عضت تلك على شفتها السفلى لائمه نفسها ...ليس بيدها شيء حقا ..
لحظات مواجهة جاهده معه دائما ماتكون غير متواجده ..
احتضنتها لتحسسها بالامان ..
الا ان تلك مات في داخلها أي شعور ...
:
:
تواجدها في مكان يحمل قصد كقصة جاهده اكبر عجز ..فهي تراقب بلا أي مبادره ...
فحتى لو وعدت نفسها فهي في موقع لا يخول لها التصرف ..
لا تملك سوى الوقوف بجانب هذه الصغيره ..
:
:
همست لها .."جاهده ...حبيبتي الغرف كثيره انتي بس اختاري ..ووعد مني ان شاء الله ماراح تشوفين وجهه .."
:
:
جسار غريب ومخيف ...فهو شخص متناقض ..يؤجل كل شيء الى وقت في حين خطئه لن يصلح بعده شيء ابدا ..
فلا يكلف نفسه عناء الاعتذار او الوقوف على الاطلال ...
:
:
:
بعدما تطمنت على استلقاء جاهده على سريرها في غرفتها الجديده انها صغيره ولكنها حميمه بنافذه تغطي اغلب جدار الغرفه ..
و بسرير فردي ..وقطع اثاث على الرغم من فخامتها الا انها قليله ..
:
:
عادت الى غرفتها ..القصر في وسط قصر ..
اغلقت الباب خلفها ..
كانت خاليه منه كالعاده ..جلست على الكنبه في منتصفها ..
راقبت باب مكتبه المغلق ..وما ثلاب الا باب مؤصد ..
احيانا تذم نفسها لانها تشتكي من بروده وبعده ..وكانت د جربت كل تلك الحياة القاسيه .
الا انها انثى تحتاج مشاعره اكثر مما تحتاج أي شيء ..
فهي منسيه بالنسبه له لكن عندما يتذكرها لا يزيدها سوى ألما وتعلقا به ..
لحظات كثير تنتبه اليه بأنه قد نسيها فعليا ..
تنهدت وهي تتمدد في جلستها تراقب تجمع السحب مجددا في الخارج ..
:
:
:::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
راقبت دخول رأس مال سعادتها في الدنيا ..قبل رأسها ويدها ..
جلس بجانبها بهدوءه الوقور..كان لازال مرتديا بذلة عمله السوداء المهيبه واحزمة اسلحتها المضاعفه وشارت انجازاته ..
في ثاني ايام العزاء لازال يؤدي واجبه ..
فهو موقن بصعوبه و اهميه وظيفته النادرة التي لا يلتحق بها أي من كان في هذه المملكه ..
:
:
راقبها تمده بفنجال القهوه ..تناوله وهو يفتح اعلى زر في الياقه ..
نزع قبعته العسكريه السوداء مرر يده على شعره القصير المسرح بطريقه عسكريه لا تتغير ..
:
:
هي تعلم بأنه ينوي التحدث ولكنها عادته يتحلى بالصمت طويلا قبل ان يلقي بحديثه المنمق ..
:
:
"لا اله الله يمه ..."
:
أبتسمت له .."محمد عبده ورسوله ...أمر يا وليدي ..."
:
:
"عمي .."
:
اغمضت عينيها وهي تأخذ نفسا عميقا ..."كانت هذه فكرته منذ سنوات والان حان وقت تنفيذها ...هي تعلم عن أي عم يتحدث ...عم له من ام جاريه اختفت اخباره منذ سنوات عندما نفاه اكبر اخوانه ....وحرمه من أي ميراث او شيخه ..
هزت رأسه بالنفي .."والله ياوليدي ما اعرف عنه أي شيء ..هي قصه و اعرفها صحيح ولد عمي لكن القصه قديمه ..."
:
:
هز رأسه بالايجاب ..."يمه له ابن خاله حول الحجاز ..تعرفينه .."
:
:
هزت رأسها بالنفي ..."لاء والله ...ياوليدي مالك وماله وش تبي به يمكنه مات و الله يرحمه ...منين بتطلعه اللحين بعد كل هالسنين ...وشيختك لك ...مايحتاج ..."
:
:
هز رأسه بالنفي ..."لا يمه ..و اذا لي اولاد عم ..لهم حقن علي ..وهذا حق لهم من شرع الله ..برده لهم عسى ابوي وعماني يرتاحون بقبورهم ...يمه انا مالي ولد ولا وريث ...وذاك شايفه الحمد لله ..ابي منهو يشيل اسمنا بعدي ...و منيب متنازل عن الشيخه ابد ..."
:
:
هزت رأسها بالنفي تمنعه ..."ياروح امك وشهوله هالهرج...لو يريحك روح دور عن ولد خالته اسأل ..مانيب موقفتك ابد ..."
:
:
هز رأسه بالايجاب ...وهو يهم واقفا بأصرار ..."لعمي جوهر حق برقبتي لا يمكن يضع ..."
:
:
تأملته مفتخره ...لقد ربت ابنة الصحراء شيخا وقورا رغم سنوات عمره الاربع و اربعين ..
شيخا يكنى بـ"عساف بن منصور اليوسف ..."
:
:
:
اغلقت كتابها وهي تنظر للنافذه الواسعه التى احتلت معظم جدار الغرفه ...
تعبت من الوقوف ..
يا الله ...سبحانه ..من لا يصعب عليه اعجازا ..
منذ شهور كانت بالكاد تستطيع تحريك نفسها ..
و الان تتعب من الوقوف ..
لقد ملت من كل هذا حقا ..تود بشده العودة الى المدينه المنورة ...
بعد اخر مواجهه مع عذبى والموقف الغريب الذي لا يفسر لم تستطيع التفكير بشيء ...
عداه ..
عدى عذبى والالتقاء الغريب بطبيبها ..
طبيبها السعودي الغامض ..كيف وصل الى هذا المكان ..ماقصته ..؟؟ما ماضيه ؟؟
ماحزنه ؟؟
ماصلته بعذبى ؟؟
:
:
وما شأنها هي ...وما اللذي ادخله لكل هذه الدوامات بعد غرفتها الصغيره في شقتهم القديمه ..
:
:
:
وهل يبنى حاضرنا الا على اضغاث الماضي ..
لماضي هو ما نكون ..
:
:
:
:

؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ 12-04-18 12:45 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
الجزء الثالث والعشرين
:
:
:
" ذكريات عائده "
:
:
:
:
:
أخذت نفسا عميقا متنهده وهي تستنشق رائحه سرير أمها الياسمين وهي تمرر اناملها على نعومة مفارشه الوردية التي شغلتها اميها بيدها بخيوط الحرير الزاهيه برسومات دقيقه ...
رفعت رأسها وهي تتأمل أمها تتأنق بمقابل مراءتها الواسعه ...التفتت الى اختها الصغيره التي تغط بهدوء في
نومها المسالم ويبدوا بأنها هي أيضا تنعم بطريقتها بهذه المفارش الناعمه اسفلها ..
قبلت خدها الصغير الممتلئ الذي لا يبعد لونه زهوا عن مفارش أمها ..وقفت بكسل تجر رجليها ...وهي تقترب من أمها التي همت بوضع اخر لمساتها وعينيها تكاد تشع فرحا خجلا للقاء المرتقب الذي تمر ايامها كلها شوقا اليه ..ولو كان قاسيا وجافا وقصيرا ...
:
:
ساعدت أمها في اغلاق عقدها الذهب الذي خصصته فقط للياليها معه ..
حادثتها وهي تفتح احمر الشفاه بين اناملها بفضول ...
"الله شقد حلو هايا .."
قالت كلمتها وهي تقربه من شفتيها المكتنزة بطفوله قد همت بهجرها لتتبدل الى طور الانثى الساحره ...جرته أمها منه وهي تضربها على كفها ..." عيب ..."
تركته من يدها وهي تكشر لها ..بغير رضا عبثت في خطواتها المبتعده عن أمها بمقتنيات غرفتها الواسعه ...
لمست زر جهاز تشغيل الصوت وهي تبدل بين الترددات بعبثيه ...
الا ان أمها نهتها فجأه هي تأمرها ..." بس قافي هني .."
أبتسمت لامها التي اكتمل تأنقها ...وهي تنصت للاغنيه القديمه ... أبتسمت لمنظر أمها ..وهي تبتسم متنهده ...وتغدق من رشات عطرها الياسمين بيدها على شعرها وقميص نومها الوردي الانثوي الصارخ ..
أتسعت حدقتي أمها وهي تقترب و تخفض صوت الجهاز وهي تتبين صوتا قادما ما ..
غضنت جبينها بعدم رضا وهي تفهم تماما عن أي صوت أمها تبحث لطالما كانت تخاف منه وتنفر منه لاتعرف كيف أمها تكن له كل هذا الشعور ...
استعدت للخروج من الغرفه وهي تتجه الى اختها النائمه بسكينه وقد وصل صوت هدير محرك سيارته لأذنها ...ومن ثم صوته وهو يحادث احد مرافقيه ...
راقبت أمها وهي تخبئ ابتسامتها وتهم مسرعه ناحيه المراءة لتلقي اخر نظره متفحصه لزينتها ...
أرتدت معطف قميصها وهي تحثها على حمل أختها ..." صعدي غرفتج واخذي اختج وياج ...أبتسمت بحنانها الفريد لها وهي تعدل خصلاتها الليل الطويل فوق صدرها ...اقتربت منها وهي تراقبها تحمل اختها بين يديها بحنان بدأت تتعلمه من أمها ..." حبيبتي جاهده عيوني أني ..سلمي عليه ..ابتسمي له ..ضحكي وياه ..ابوتج هايا والله يحبتج اهوا ..بس كلش مايعرف يحتجي .."
أبتسمت بحزن لمحاولة أمها ...بررت نفسها بهدوء لأمها.." ماما ..ماعرف اني شقوله ...شيريد مني أقوله ..رجلتج هايا مرعب أي كلمه مني اطلعها بعد ألف حساب..."
سمعت صوت نحنته الرجوليه وهو يصعد درجات السلم بالقرب من باب غرفتها ..عجلتها للخروج وهي تقبل رأسها و وجنتي اختها ..حبايبتي فدوة أني ألكم ..."
:
:
فتحت أمها الباب لتخرج هي قبلا ...ما أن رأته حتى عانقت نظراتها موقع قدميها بعدما قبلت يديه ورأسه لصعوبة حملها اختها التي هم بتقبيل جفنيها النائمه مما ازعجها ....وهي تجاوب أسئلته عن حالها بصوت هاديء بالكاد يسمع ...هكذا عودتها أمها ان لا يعلى صوتها في وجود رجل ...ان لا تحادث رجلا ..أن لا تنظر لرجل ..أن لاتقترب من رجل ..الرجال دوما في الأعلى ..دوما محقين ..دوما الرأي الأخير لهم ..
صعدت درجات السلم.. مبتعده وقد تجرأت مختبئة ان ترفع عينيها لوجوده ..
كادت عينيه ان تنطق وهو ينظر لأمها ...وهو يفتح يديه مثنيا على مايراه ..تنهد مبتسما " شكد القلب يرتاح من يشوفتج .."
:
أشتعلت خديها خجلا لقوله ونظراته وهي تراقبه يقترب من أمها ليحتضنها ويقبل جبينها ..وجنتها ..ورقبتها ..
اغمضت عينيها لصوت اغلاق الباب خلف دخولهم ..
عدلت من طريقة حملها لاختها وهي تقربها من صدرها ..علها تفهم ما اختلجه وهي تراقب هذا الفعل الغريب ..
رمشت عينيها بخجل وقد اختلطت دموعها برموشها الطويله ..وهي تبتسم لجهلها ..مستمعه لصوت الاغنيه القديمه وقد علا ...جلست على درجه السلم ولازالت اختها في يديها وهي تستمع لكلمات الاغنية واضحه تأتيها من خلف الباب ..لتحجب أي صوت غيرها ..

يامدلوله شَبِقِى بِعُمَرِيّ غَيَّرَ العَذاب وَالحَسْرَة
جِسْمِي عايِش بَغْداد رُوحِيّ سَأَكُنهُ البَصْرَة
يا مَدْلُولَة وَلا سألتي وَلا قُلَّتَيْ اشْجِرَه بِيَّه
أَنُوح وَحَدِيَ بِعِلّتِي لَجل عُيُونكَ يا بُنْيَة
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
صوتا حزينا صدر منها وهي ترتجف للذكرى في سريرها ...رفعت رأسها للنافذه الزجاجيه الضخمه ..وقد كسى العرق جبينها ...تأملت السكون المخيف حولها لدرجة ان لا صوت هنا سوى نبضات قلبها المضطربه ...
:
مدت يدها لعباءة أمها وهي تحتضنها ..سارحه بالظلام الهاديء وكيانات الأثاث التي بالكاد بدت خلف ستار الظلام ..
لم يبقى لها من قبلات أمها .. تربيتها واحضانها الدافئه سوى قطعة قماش سوداء خاليه من أي روح قد لمست رأسها يوما ...
:
:
اغمضت عينيها رعبا من المكان الخالي والجدران الفارهه التي تشعر بها تنهار فوق صدرها ...مالذي تفعله هنا ..ما الفائده من بعدها عن أمها ..وعن الحضن الوحيد الذي عرفته في حياتها ..آه لو تطوى المسافات ..لو تفتح هذا الباب الضخم الاصم ..لتنفذ منه الى جلوس أمها امام الفرن ..ورنين اساورها الذهب الثقيله وهي تفرد العجين بتمرس بين يديها واناملها الرقيقه لتلفتت الي مبتسمه ..." صحيتي يا عين امتج .." ...." فطرتي " ..." عفيه بنيتي القمر .." وانا امد يد المساعده لها ....جمل متفرقه كنت اخجل منها والان أتمنى لو اسمعها الف مره ..أن لاتسمع اذني سواها ..
آه يا امي لما لم تجعلي مني كبيره ..لما لم تحديني على المر ..لم تزوجيني بأبن أحد أصدقاء ابي المشائخ مثلي مثل اخواتي فقط لأكون بجانبك ...كم هذه الغربة مؤلمه و مخيفه ..وتحمل كل ثانيه منها الخطر ..
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:
لا تعلم كم لبثت على هذا الحال وهي حتى حذائها ومعطفها الثقيل لم تنزعه بعد ...وقد اطرقت رأسها تخبئة بين كفيها ..دون ان تشعر كان كفيها امتلئت بدموعها ونضحت تبلل اطراف اكمام كنزتها الغامقه وتركت قطرت غامقه فوق بنطلونها ..
:
:
كانت دون وعي تردد اسمه بين شهقاتها المشدوهه لما رأت ...تهمس بأسمه ...عن كل صمتها السنين الماضيه ..عن كل السنوات التي مضت دون نطقها له ..
:
:
:
:

" كايد "
"كايد "
" كايد "
"كايد "
" كايد "
"كايد "
:
:
:
:
ذكرى العمر الحزين ...ذكرى فرحة القلب الكسير ...ياه من اين خرج لي ..من أي ثغر منسي لم اطمره وجدته ..
من أي مرحلة خذلان في حياتي ظهر لي ...
"كايد"
همست في غرفتها التي غرقت في الظلام بنبره حزينة ..مشدوهه و غير مصدقه ...
:
:
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
كانت تجمع السفره في الغرفه الخاليه الا منها والفوضى التي تركها الخارجون للتو فيها ...
تنهدت وهي ترفع خصلتها الفاتحه الطويله عن محياها المتعب وقد احمرت جفنيها لشدة ارهاقها ...
رفعت رأسها وهي تجمع أخر ماتبقى ..وهي بالكاد تسمع صوت تفكيرها لشدة الازعاج حولها في المنزل..
تعلقت حدقتيها بشاشه التلفاز الضخمه التي بثت قناة السنه النبويه ...شدت للتاريخ المعروض اسفل الشاشه بأهمال ..راقبته بصمت غريب وبدون أي شعور يخالجها ...غضنت جفنيها وهي تعيد جمع مابيدها قامت بتعب هزيل ...نظرا للتاريخ المعروض لقد أكملت شهرا في سنتها الـ33 ..
وضعت مابيدها على طاولة المطبخ وهي تهم بترتيبها المعتاد ..بحركات يدها التقائية التي اعتادتها ..
لاتذكر أي نشاط مختلف قامت به منذ تخرجها من الجامعه سوى ساعات الاشغال المنزليه الطويله هذه وحمل المسؤوليه الثقيل ...
نظرت الى أسفل جيدها الفارع وهي تتأمل منامتها القطنية البسيطة وقد أتسخت متأثرة لطول وجودها بالمطبخ لأعداد هذه الوجبه الشهيه ..
لم تلزمها سوى دقائق لتجلس على سريرها وهي تصفف خصلات شعرها المبتله فوق كتفيها ..
رفعت رأسها تتأمل ازعاج اخواتها في الغرفه ..أقتربت منها اختها الصغرى وهي تسألها واثقه من الجواب...." تسوين لي الكيكيه اخذها معاي بكرا أكيد ...وابغا دلة قهوه معاها كمان ..البنات في الدوام بيفرحون والله من زمان موصيني على حلى من يدك "
أبتسمت لها وهي بالكاد تستمع الى ماتقوله وتهز لها رأسها لها بالأيجاب ....مشيره بسبابتها على عينيها المتعبه ..
لقد دللتها كثيرا ..وربتها وكأنها ابنتها ...ضحكت تلك بحماس وهيتقبل خدها ..." حبيبتي اختي عمري أنا افداكي ..."
سمعت صوت أمها وهي تصرخ موبخه...." هالبزر محد يسكتها ..."
وقفت ولازالت منشفتها الرطبه على كتفيها وهي تستعلم مايزعج أمها وتحمل ابنة اختها عن الأرض ....نهت ابن اخيها عن مايفعله وقد هم بتخريب شيء ما ...نسيت المشط بجانبها وهي تحاول ان تهديء من بكاء ابنة اختها التي غابت أمها في مكان ما وتركت عهدتها لها ...
أبتسمت لدخول اختيها الغرفه وقد أمتلئت ايديهن بأكياس التسوق ..."حدثتهن وولم يلقين بالا لها ..."عشاكم في المطبخ يابنات ..."
طال صمتها وهي تتأمل ازعاجهن وقد شعرت الصغيره بالاطمئنان داخل صدرها لتغط في نوم عميق ...
منذ وفاة ابيها منذ 6 سنوات حملت عبئ بالكاد لاحدهم حمله ..فهي الام والأب الأن رغم حياة أمها الا انها اختارت ان تستند على اكبر ابنه بقيت لها في البيت ولم تختار التخلي عن حملها لها الا لقوة شخصيتها وسرعة بديهتها و شهامتها التي ورثها لها ابيها ...أما اخوتها واخواتها الكبار فقد لهو في حياتهم واختاروا أيضا ان يميلوا عليها في كل محنه ..حتى نسيت ونسيوا ما تريد ..
:
:
حادثتها اختها الكبرى وهي تأخذ ابنتها من حضنها ...." وين عشاكي ...؟؟"
أبتسمت لها بتعب وهي تحاول ان تتمدد على سريرها ..في غرفتها الغير هادئة التي تحولت لمعقل تجمع اخوتها واطفالهم ...
" قسمكم جاهز ....تأخرتوا في السوق ..قلت اغرف خصوصا ان البنات بينامون بدري بكرا وراهم دوام ..." قالتها وهي تشير الى اخواتها الثلاث الصغار ..أثنتين في الجامعه و واحده في الثانوي ...ربما لم يعدن صغيرات لكنها لازالت تراهم اطفالها المدللين ...بدون عمل او حياة او زوج ...هي مسخره لهم تماما لتكون امهم ..كتبها التي تعشق غطاها الغبار لقلة قراءتها ...مشاريعها المؤجله قد نسيتها وهي تستسقظ كل يوم لاهثه لان توفر لهم ولامها حياة مريحه...لكي يمارسوا حياه هي لم تجدها ...
:
:
دخلت أمها الغرفه لتعتدل هي في جلوسها لن تبقى مستلقيه في وجود أمها ....تسألت وهي تعتدل في جلوسها ..."امي اخذتي علاجك ...؟؟"
جاوبتها تلك غير مهتمه بالاجابه مكتفيه بهز رأسها لها أن نعم وهي تلتفت لاخواتها التي بدأن في وضع لمساتهن الاخيره على تجهيزاتهن لسفر الغد ..." خلصتوا اغراضكم ..مو بكرا تقولون لي بننزل السوق في جده ..هي كلها ثلاث أيام يادوبك نحضر الحنا والعشاء والزواج ..."
ألتفت لأبنتها وهي تتأمل احمرار جفنيها وقد اطرقت رأسها للأرض بتعب ..." أنتي تراكي بتروحين ..."
رفعت رأسها لها بغير استيعاب وكأنها تبحث عمن خصتها أمها بالكلام ...تسألت غير مصدقه ..." أنا ...؟؟"
رفعت أمها لها حاجبها بالاستهجان ..." أجل أنا ...أيو انتي ..قومي دبري عمرك بفستان ...."
تريد حقا بشده وقتها الخاص بها ..فقد بدأت تنسى ما معنى الخصوصيه بالنسبه لها ....لم يعجبها قول أمها ردت بهدوء..." لا يا امي اعفيني مو رايحه ماجهزت ولا عندي فستان ولاشيء ومالي نفس اقابل احد ...غنيه عنهم وعن تضييع الوقت معاهم ..خليني هنا .."
نهرتها أمها بغري رضا .." وين اخليك..خواتك وبياخذون عيالهم معاهم جده منها يحضرون الزواج ومنها فسحه لعيالهم ...واخوانك واحد بيروح معانا وواحد عنده شغل وين اخليك ...؟؟"
لمعت فكره في رأسها ...." ودوني عند جدي في طريقكم لجده ...جدي وحشني وزمان ماطليت عليه تلقينه ياعيني ضايع ..."
نهرتها اختها غير متفهمه ..." خير اش تبغين بجدي...تلقين العامل حقه قايم فيه ...واشبه جدي لو رحتي بيطالع فيك مشغول بنخله وجباله ...اسمعي كلامي روحي الزواج معانا امكن يجيك ابن الحلال ولا يشوفك احد ...تركي خلاص كبرتي..."
غضنت جبينها بعدم رضا لقول اختها عجبا أ سلعة هي ...كم تكره هذه النبرة و هذه الفكرة لهذا هي لاريد الذهاب مع أمها لأقرباءها ...ليس ضعفا في شخصيتها القياديه انما ترفعا عن مخالطة من لا تهوى ....تنهدت وهي تعدل غطائها فوق سريرها ..." معليش مره ثانيه ...أنا بروح لجدي والله وحشني ...من ما توفى ابوي الله يرحمه معاد احد يراعيه واخواني مشغولين ولا والله ما يقصرون ..."
لم يفهمها احدهم في الغرفه ..وقفت أمها وهي تنهرها ...." خلك كذا الله يعينك على نفسك ...جدك مو كنتي عنده قبل شهرين ..أشتبغين فيه مو معتازك ..."
تأملت ظهر أمها وهي تخرج من الغرفه لقد كبرت فجأة منذ وفاة ابيها ..كم هذه الدنيا مخيفه ...لأقد تغيرت وتبدلت أصبحت شخصا اخر ..بهم جديد و استسلام جديد ...
فركت جفنيها بتعب وهي تراقب غرفتها تعج بالفوضى...عندها نبهتها اختها ...." لا تنسنين الكيكه ..."
أبتسمت لها بتعب ..." حبيبتي ماراح انساها ارتاح شوي بس وقبل الفجر أقوم اسويها لك ..."
استلقت على سريها وهي تواجه الحائط معطية الغرفه ظهرها ..احتضنت غطائها وهي تتأمل النقوش الباهته فوق الحائط امامها ...تشعر بأكتئاب غريب ..يلازمها منذ سنتين الان ..بلا هدف او سبب هي تستيقض كل يوم تراقب الجميع حولها يمارس حياتهم ...كانت سعيدة جدا تعيش حياتها بكل اريحيه تذهب الى الجامعه كل يوم تتسوق كل اخر أسبوع .....تجرب كل جديد.... وتستعد للماجستير ....الا ان بوفاة ابيها رحمة الله حملت الحمل عن أمها اول الأشهر في عدتها الا ان ذاك بدأ يريح أمها ..فأستمرت عليه ..حملت عن الجميع كل شيء شكروها اول وثاني مره اثنوا عليها باتوا لا يتخلون عنها الا ان الامر مؤخرا اصبح مزعج ..لاتستطيع ان تتوقف ..بات يرون هذا من اقل واجبتها فهي لاتدرس ولاتعمل ولاتخرج وليس لها حتى طفل ...حتى ان اقتطعت وقتا خاصا بها يرون في هذا دلال مفرط وتقاعس وكسل ..انها بلا هدف لما لاتساعدهم في طريقهم لنيل أهدافهم ....
:
:
غرقت الغرفه في الظلام بعد ان تركنها لها ...اغمضت عينها متنهده في الظلام المريح لها ...فهي قد استيقضت من قبل صلاة الفجر بساعه والان الساعه الثانيه عشر صباحا ...
لحظات كهذه تشعر بلطف اخواتها حولها تسعدها تنسيها تعبها .. قد يراها الاخرون اغلاق مفتاح الاضاءه لكنها بالنسبه لها بادرة مساعده جميله جدا ...
لم تملك ثانتين تغرق فيها في تخيلاتها و أفكارها وماذا لو ...حتى داهم النوم جفنيها ...
لتخرج منها نبرة انين متعب ما ان استغرقت في نومها العميق ....
:
:
:
صوت عصف بها وهو يفتح باب الغرفة بعنف ...
:
:
:
" تاضي .."
لم تستوعب مايحدث وهي تلتفتت لأختها التي بلا مبالة سألتها سؤالا تافها ..."وين الريموت ...؟؟"
غضنت جبينها بغير استيعاب فلا زالت نائمة نسبيا ..عندها رددت تلك بغير صبر ..." تاضي ؟؟ الريموت .."
أشارت بأنلمها وكأنها تراه اين وضعته وهي تهمس بتعب وكأن بينها وبين الواقع حجاب ..." في...وين ...؟؟ فوق المكتبه ...يمكن ..مدري ..؟؟"
قالتها وهي تراقب اغلاق باب الغرفة العاصفه والصوت المدوي الذي تركه في الغرفة المظلمه الهادئه ..
تنهدت وهي خبيء اناملها بجفنيها ...لقد جفاها النوم مرة أخرى .... هذا ثاني يوم في الأسبوع سيضيع في الارق غير المفسر الذي بات يداهم لياليها القصيره ...
:
:
استندت في جلوسها تراقب الظلماء الداكنه حولها ..متى أصبحت هكذا لاتعلم ..غللت اناملها في خصلاتها الرطبه وهي تشدد عليها بين يديها ..أطرقت رأسها لحجرها الفارغ من أي شعور سوى الوحدة ...رغم حياتها المزدحمة الا انها وحيده للغايه ...بلا شعور كانت تغرق في ذكريات ابيها وحياتها القديمة وقد أبتدأت حدقتيها الواسعه في ذرف دميعات متباعده طعمها طعم الأسى ...
:
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::
:
:
كانت تفرد خصلات شعرها الطويله فوق عبائتها وهي تجلس على الريكة في الممر بالقرب من السلم ..تنتظر خروجه من الجناح ..كانت منشغله في هاتفها وهي تراسل كادي ...
فُتح باب الغرفة أخر الممر بعنف ....رفعت رأسها وكأنها تستوعب كل ما يجري ...كيف ستذهب لتقضي مالايقل عن يومان بجانب ثلاب في حائل ..لم تفكر في جاهده خلفها ..
راقبته وهو يعدل عقاله ويرمقها بنظرة قاسية ويمر بجانبها متجاهلا المصعد لينزل السلم بخطوات واسعه رشيقه ...
التفتت تراقب طوله وهي تقف مستعجلة وتضع هاتفها في حقيبتها ..حاولت ان لاتصدر خطواتها صوتا وهي تتجه الى غرفة تلك المعزولة التي خصصتها لها...
فتحت الباب بهدوء وهي تراقبها ..كانت تلك تغط في نومها الحزين وهي محتضنه عباءة أمها ..
تنهدت وهي تغمض عينيها بحزن على حالها ..
أغلقت الباب بهدوء خلفها ..كان حينها ذاك يخرج من باب الجناح وهو يغلق هاتفه من مكالمة ما وردته للتو ....أبتسمت شارده بحديثها وهي تقترب منه ..." ثلاب عيالك كلهم بيروحون ...؟؟"
قالتها وهي ترقب اجابته بتساؤل ...جاوبها بعدم اهتمام " كلهم عدا جسار عنده شغله وصيته فيها ..."
:
:
حاولت ان لاتظهر صدمتها على محياها وهي تضع يديها على نحرها تضيع توترها ..." وموجعه ...وجاهده ..؟؟

قالتها وهي تراقب وجهه لتتبين ردة فعله ...ألتفت اليه بحاجب مرفوع وكأنه فهم ماتريد الوصول اليه .." شنوحهم ..؟؟"
هزت كتفيها تمثل اللا مبالاة ..." يعني قلت كيف نتركهم لوحدهم ...؟؟"
غضن جبينة بعدم رضا للفكرة التي تريد التوصل اليها ..." أبوهم معهم ..."
هزت رأسها بالإيجاب غير مقتنعه ...." بس قلت يعني ...؟؟"
نهرها بصوت خافت وحازم ..." سلطانة ..تريا مرتو .."
اخذت نفسا عميقا حزينا لقولة ..لا احد هنا يفهم هذه الصغيره الخائفة سواها ..كان الله بعونها ...
اقتربت منه مبتسمه وهي تربت على ذراعه بنعومه ...وكأنها تريد منه فهمها ..يا الله كم هي مشوشه بالقرب منه تشعر بنفسها استعجلت في كل تقربها منه ..يملك جسدها وبينهم ثغره كبيرة ومخيفه تكبر كل يوم كلما اختارت هي الصمت ...فصمتها المختار وصمته الدائم داء غريب وقاتل لأي تفاهم بينهم ...
:
:
:
التفتت الى باب غرفة تلك وهي تلحقة في خطواته انها حتى لم تنبه جاهده لغيابها ..راقبت عرض منكبيه امامها لو تسرق لحظه بس لتنبه هذه الغافله ..
لكن مما تنبهها ..؟؟ حقا لاتعرف ....
:
:
من شاب جائر وقاسي بمسمى زوج ..او من سنوات مخيفه وطويله ستقضيها هنا حتى تنسى من هي ..مسكينة هذه الصغيره حقا ..
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
حملت حقيبتها فوق ظهرها وهي تنبه أمها للمره الاخيره ..." امي اليوم برجع مشي ..."
نهتها أمها بحزم ...." لا ..ابوتس لو درى ذبحتس ..تسمعين ...برسل لتس كايد وياويلتس ماترجعين معوه ...سامعه"
قالتها وهي تراقب نظرات ابنتها المعانده وهي ترتدي نقابها لتخفي به ما اختلجها من الاسم الذي ذكرته أمها ..ما ان قالت أمها اسمه حتى تسرب لمسمعها صوته يدندن بصوته الهادئ الاغنية التي تشبثت بأذنها ..
" قالوا ترى مالك أمل ..."
حينها عاندت مصره ..." نعم ..ذا الكايد بالذات مانيب راجعتن معوه يا تردون لي سواقي يا برجع مشي كل يوم ....بننصرف سوى انا وصديقتي وبنمر المكتبة وبنشري اغراضنا مع بعضنا وبرد..."
اتسعت حدقتي أمها .." تبين ابوتس يذبحتس ..شوفي ان رديتي تسذا انسي المدرسه ..."
:
:
لقد مر اليوم وتم ماخططت له ومازادها إصرارا هو الهرب من العوده مع ذاك ...
:
:
:
:
مرر ساعده على جبينه بتعب وهو يرتشف من قارورة الماء التي فقدت برودتها ويرميها داخل السياره مره أخرى وهو يراقب جمع الفتيات الذي بدأ يخف تدريجيا ...
لم يعلم كم لبث في وقوفه ...أبعد قميص السكراب الكحلي عن صدره وهو يتنهد بتعب ولا يفكر سوى في غرفته البارده وغداء امه ..الا ان اليوم اربعاء وهو مضطر للذهاب الى مجلس خاله لن يغادره الا الساعه العاشره مساء حتى ان ثوبه الأسود معه في السياره ...
:
:
أخيرا تنبه الحارس لوجوده لينادي بأسمها بين جمع الفتيات ...أجابته صديقتها التي لازلت تنتظر سائقها ....بأنها غادرت منذ وقت مع صديقتها الاخرى...
:
مرر يده في شعره بتعب وهو يراقب الحارس من بعيد وهو يحادثه بصوت عالي بأنها غادرت مبكرا ...
شعر بمسؤليته تجاه اختفاءها على عاتقه .. ما ان رمش بعنيه حتى تذكر وجودها الهادئ خلف ستار غرفته ...همس لنفسه محادثا دون ان يعي مايقوله ويبدوا بأن قلبه من تحدث حينها ..
" ياعذابي
كـيــف أنـــا بـقــوى عــذابــك
لا صــار فــي بـعـدك عـــذاب
وفــــــي قـــربــــك عـــــــذاب"
كان يدندن بالاغنيه لمجرد ان تذكر اسمها ..اسمها العذب الغريب الهاديء ..
ركب السياره المتهالكه وقد تعطل مكيفها منذ أسبوع ..واضطر ان يقضي كل مشاويره في الحر الخانق...لم يقضي وقت فراغ ليصلحها ..
:
:
لم يكن بيت خاله بعيد جدا عن المدرسه ...اتجه بسيارته للمواقف ..ترجل منها متعبا وهو يفتح الباب الخلفي ويرتب كتبه المبعثره نذع سكرابه الذي لازالت تفوح من رائحة غسيل امه النظيفه ..رتبه في العلاق المعدني وهو يتناول ثوبه الأسود ويرتديه دون ان يغلق ازاراه ..ارتدى طاقيته وشماغه الحمراء باعتياديه ودون رسميه عدل عقاله وهو يخالف طرفي الشماغ فوق تأكد من ميلته ..
بدل حذائة الابيض الطبي المريح بحذاء العمل سهل النزع ..اتجه بخطوات واسعه نحو المجلس ....
وهو يرفع كمي ثوبه ..يا الله انه متعب للغايه ..بعد ساعه تقريبا خاله سيأخذ غفوته المعتاده هو سيعود حينها الى الجامعه لازالت لديه محاظرة ..ومن ثم سيعود الى هنا لن يرى امه ..ربما يخرج من هنا مستعجلا ويراها ولو لدقيقه ...
غضن جبينه بأستغراب للصوت داخل البيت ...تنهد بحزن لحال خاله ..وبناته اللاتي ربي بلاهن بأب كهذا ...لربما من حكمة ربي ان لا يرزقه الابن الذي يتشفق لرؤيته فقط لكي لا يربيه ليكبر مثله ...
توقف في منتصف المجلس اقرب للباب وهو يستمع بحسره كارها ان لا يظهر بيده شيء ...كان صوت الفتاه يسمعه للمره الأولى فهو معتاد على صوت الجازي وامها فقط ...
كان صوتها مميزا للغايه ..شعر بقلبه يقبض وسط صدره وهو يستمع لنحيبها ...ماذا لو كانت هي ...تلك الجميله تسكن هنا في هذا البيت المترف بينه وبينها باب فقط ..تلك المدلله الفريده ..اول انثى يراها غير امه ..شتان بينه وبينها يا الله ...
لا يصدق بأنها كانت في بيته وفي غرفته أيضا ..أبتسم بسخريه لتفكيره وهو يبتعدعن الباب كان يعطيه ظهره عندما فُتح بعنف ...
يبدوا بأن لا احد هنا يهمه وجوده في المكان ...لتدلف تلك ولازالت مرتديه مريولها المدرسي و تحتفظ بطرحتها السوداء على كتفيها وقد تمردت خصلاتها الفاتحه الطويله وقد مالت للأحمرار لاعتياده على الحناء ...
ما ان رأته حتى تعثرت خطواتها وهي تنسى مكان طرحتها فوق كتفيها..و ما ان استوعب وجودها حتى يبتعد عنها يهم بالخروج مطرقا رأسه ...
ماهذه الصدف التي تدك قلبه الفقير من أي جمال ...
دخل حينها ابيها وهو يصرخ باحثا عنها .." وينها ...؟؟" ما ان سقطت عينيه عليها حتى اسرع الخطى عليها وباء هروبها منه بالفشل وهو يشد على شعرها بين يديه بقبضاته القويه .." اقهرتس بالله بنيه يا مال الوجع والهم ...راسل لتس ولد عمتس راتن لي هايته بالشوارع بالقويل ليه ...الله يلعنتس يا قليلة الحيا ..."
دخلت أمها وهي تمنعه مما يفعل حسرة على ابنتها وهي تحاول ابعاده عبثا عنها ..." لا ياسيار لا تدعي عليا .."
عندها دفعها بكل قوته وهو لازال ينكل شتائمه وضرباته لتلك ..." والله ماعاد بوه مدرسه تسمعين ..."
عندها تلك انفجرت بين نحيبها ..." لا يا ابوي الله يحفظك الا المدرسه ..."
بكت أمها لتألمها من دفعه لها ..." يا سيار لا تحلف..." قالتها وهي ترفع رأسها لكايد الذي هم بالخروج من الباب عندها كأنها رأت الفرج وهي تسترعي انتباهه مرتجيه ..." كايد ...يا كايد ..فزعتك ياوليدي .."
سمع رجاء عمتها وهو يتقاعس عن فعله ويعود بخطوات واسعه ...بخفه كان يقف بينها وبين ابيها بمنكبيه العريضه وطوله الفارع وهو يهدئ من انفجار خاله الغاضب ....كان نداء امه له هو ما شد اخر شعره وقطعها وقفت بينه وبين شهامته ليتدخل حينها لكن من هو ....؟؟
" ياخال عوذه اتركا ...استهدي بالله ...ضعيفا مادرت اني بأجيا ....دخيل وجه الله يا خال لاتضربا هيك .."
رفع رأسه ذاك له وهو يرمقه بأستصغار ...." وانت وش فوتك بينا ...ابعد اشوف ..."
حينها ثقل صوته وبانت هيبته المختبئه ..." والله ماتمد يدك ياخال ..بوجهي ..والله بوجهي ..وابشر ماعاد ترد مع احد غيري بجلس لى كل يوم على باب المدرسه ...دخيل الله يا خال ..استهدي بالله .."
:
:
تنبه خاله لفعله ..ما انقص منها عنده الا هو ..لا يهمانه هما الاثنين ..وبئس الطالب والمطلوب ...الا انه رأى شيء حينها يدعى الانفه في عيني هذا الفتى وكم كرهها منه ...كره ان لايكون له ابنا مثله فسخط عليه اكثر ....وهو يكيل الدعاوي والشتائم لها ولامها ولكايد معهم وهو يخرج من المجلس ..مهددا وموعدا ...
دون ان يشعر كان يخبئها خلفه ويحرسها بذراعه الايسر ....
كل هذا وهي تتأمل ظهره العريض واشتداد الثوب الأسود فوقه ..كان لها درعا حصينا حتى من ابيها ...وجدت فيه قيمه كانت تجهل وجودها في أي رجل ....
كانت تيد ان تطرق رأسها على ظهره حينها وكم هي متعبه ..جلست على الأرض لا تحملها رجليها وهيي تتشبث في ثوبه من ناحية سقيه من الخلف ...كانت قد انهارت قواها وتشبثها الضعيف هذا كان كعلامة شكر خفيه ترسلها له ...
ابتعد عنها دون ان ينظر اليها خارجا من المجالس الواسعه ليتركها لامها ..تباطئت خطواته وسرح بهم جديد وقد سيطرت رائحتها الانثويه البارده على رئتيه ..فهم قلبه حينها مايريد تمنى لو ان يخرج رئتيه من صدره ليمحي هذا التأثير الغريب عليه ...
هو ...هو ابن القسوه ..ابن الحرمان والمشقه وربيب الانكسار ...يشعر بهذا الوجود الانثوي الرقيق حوله لأول مره ...وكل خليه في جسده كانت تنتفض تريد ان تحميها لاخر نفس في هذا الروح ...انها كأم جديده تخرج امامه ....هو الذي لا يعرف شعور وجهه يوما ما سوى لامه ...هو ذا القلب البسيط الذي لم يرى الانثى يوما سوى ام ...
:
:
وكل الاناث أمهات بطريقتهم....
:
:
:
آه ياكايد المسكين ..آه من وجعك الذي تعلم من أين بدأ ولا تعلم متى ينتهي ....
:
:
لقد صابك مرض نادر وكانت نجاتك شبه مستحيله وعلاجك نادر...وها انت تقف هنا اليوم بوجع لن يستطيع أي طبيب استئصاله منك ...
حتى مع أجزاء رئتك التي تم استئصالها لازالت تتذكر تلك الرائحه جيدا ...
رائحة عذابك ...عذابك المتوحش الرقيق ..العنيف الحنون ...
:
:
لماذا لانتعلم ؟؟ نحنا كنا هنا من قبل ..لكن هذه الأخطاء كلما تكررت كلما صنعت مانحن عليه ...
نحن مجموعة اغلاط ..تستيقظ كل يوم تبحث عن غلط جديدة يحدد ملامحنا اكثر ..
نحن بشر ..

:
:
:
:
تم ..
ولي بكم لقاء قريب ....
:
:
:












bluemay 12-04-18 06:49 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
يسلمو ايديك يا قمر ...

ويعطيك العافية ...


لي عودة بتعليق بعد اتمام القراءة إن شاء الله.


تقبّلي خالص ودي

sareeta michel 12-04-18 07:42 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
السلام عليكم ورحمة الله مبروك تنزيل الرواية مرة ثانية كلش زعلت من وقفتي التنزيل قبل سنتين الف مبروك وان شاء الله تكمل على خير يارب .
بس عندي شوي على اللهجة العراقية احنا العراقين ما نتقول لاي مذكر نسمعج نقول نسمعك او نحبك هذا اذا كنا نوجهه الحديث للمذكر لكن لانثى نقول نحبج او نسمعج
مثلا في هاي الجملة جاهدة توجه كلامها لجسار وهو رجل يعني تقول فخامتك ومقامك ورايك ارجو ان تكوني فهمتيني مشاعل الغالية ( جابهته بشيء من قوته ..."هسه اني انولدت خدامه لولا رضايه عيني لفخامتج ...حبيبي انا عراقيه انولد راسي عالي بالسما ...شو مفكر مافي خلق لله غيركم ...عيني الك الجنه و النا النار ...اني مقامي مقامتج وراسي راستج لاتتكبر ولاتشوف نفستج علي كلنا عيال شيوخ وكلنا ابائنا ظالمينا بشيختهم ..."

. اه وايضا ما نقول هل التحجي نقول هل الحجي وايضا من جاهدة تقول بيه أشئ يصير احنا نقول اكو شئ يصير بيه . وايضا نقول زين مو انزين و هذا الفستان مو هاي الفستان وايضا هيجي مو هيتجي ومو اظهر نقول اطلع بيه قدام الاوادم وايضا هذا شعري وطبعا الاتخدام بين هذا وهاي شوي مو سهل ينضبط للي مو عراقي وايضا نقول قبيلتة مو نلفظها كاف في قلب (كلب ) وحتى نكول ( نقول او قول )
وايضا الا ستخدام بهاي الجملة عسى مادية عسى ما ثار العراقين يقولن شنو دية شنو ثار والعسى استخدامها قليل جدا ربما ربما يقتصر على بداوة اهل العراق وايضا كلمة اردلامي نقولها ارجع لامي
شكرا مرة ثانية وارجو ما اكون ازعجتك بملاحظاتي وبنتظار القام ولا طولي علينا

شيماء علي 12-04-18 07:54 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
والله لما شفت الرواية نزلت قلت أهلوس أنا بس طلع صح رجع ثلاب
:قلوووب من هنا حتى ما بعد الجارة أندروميديا:
:بكاااء فرح:
.
.
.
بروح أقرأ اللي فاتني وارجع
:الليلة احتفالات حتى الصباح:

Maysan 12-04-18 08:21 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدلي مساك مشاعل .. عودا حميدا ياعمري .. ارجوا من الله عزوجل ان تكوني انت واهلك ومن يعز عليك بصحه وعافيه ..

دعواتي لك دائما وابدا ربي يوفقك ويسعدك وييسر امورك ويعطيك حتى يرضيك ويشرح صدرك ويرزقك راحة البال ..

اذا ممكن سؤال صغيرون بعد أذنك حابه اعرف متى ممكن تكملي اسمتني امي قربى كانت ومازالت من روائع ماقرأت .. ربي يبارك لك فيما هبك واعطاك رزقك وفي قتك .. انا قرأت بالتويتر في حينها لكن مافهمت متى ممكن يكون بعد اذنك لو تقدري توضيحي لي ؟..

شكرا لك على رحابة صدرك .. شكرا لك على عودتك لنا .. 🌹..

ميلاف راشد 13-04-18 10:33 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
هلا والله بمشاعل اشتقنا والله العظيم اشتقنا ❤❤اتمنى انك كنتي بخير ونعمه

الخاشعه 13-04-18 01:48 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
مفاجأه جميله وكاتبه أجمل 👍
ان شاء الله تكملينها وانتي بأحسن حال
في انتظارك💕

موضى و راكان 13-04-18 03:28 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
سعيدة بعودتك كاتبتى العزيزة مشاعل الحربى صاحبة "لمحت سهيل فى عرض الجنوب" و " هن لباس لكم " من أجمل الروايات التى قرأت و استمتعت بها ... مرحبا بعودتك و إن شاءالله من المتابعات لروايتك الحالية و لى تعليق على الاحداث مستقبلا
و تمنياتى بالتوفيق و التميز و مزيد من الابداع

ليل الشتاء 13-04-18 04:25 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
روايات مشاعل رويات تدل ع الفخامة وبحب اقرء لها كل رواياتها بتاخدني لعالم تاني مع اني مصريه بس اللغه واللهجه اللي نش بلاقيها ف كتير رويات وعقبال تكمله اسمتني امي قربي

شيماء علي 14-04-18 02:46 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
أنا رسميا مهووسة صراحة 😂💔
من قبل ما تنزل الرواية من جديد وأنا أحلم بالأبطال
بل اني ما نسيت اسماءهم وهذي سابقة في تاريخي اصلا لأنه انا العادي انسى الاسم بعد سطرين 😎
أما لما نزلت فانا ليل نهار افكر فيهم لدرجة اني اقرأ رواية ورقية ثم كتاب تاريخ ثم كتاب الفارما وببالي كيف بيلتقي فياض بكايد وترتيب عيال ثلاب بالسيارة لحايل واصلا بيروحو مع بعض بنفس السيارة ولا بياخذو اكثر من واحدة وجسار كيف يتعامل مع جاهدة وعساف كيف بيوصل لكايد وكيف الشباب بيستقبلو خبر حياة كايد وكيف عاش بروحه مع واحد من أعنف السرطانات اللي تقريبا النجاة منه مستحيلة وعساف من بيتزوج والحين تاضي هذي مع من بشبكها واسمها اختصار لتماضر ولا لايش بالضبط ومتى ينزل الفصل وايمتى تكمل الأحداث وسلسلة طويلة عريضة من التساؤلات
شوفي يا مشمشتي العزيزة
اليوم صار رسميا ١٨ يوم يفصلني عن اول انتحاراتي لهذا العام فيعني اعطيني جرعة جمال مكثفة قبل ما انهار
وبمناسبة الجمال خلوني اتغزل شوي بكايد في الاسكراب بسس 😍⁦❤️⁩
قلبي الصغير لا يتحمل
واهلا بعودتك للمرة الثانية أن كنت قلتها اول مرة
وان شاء الله نختم رحلتنا هنا على خير ثم نذهب لنزور صيافي واتمنى ان كل من قرأ هذا الرد سيجد مسكنا يزيل عنه صداعه وسلاااام

دروب الرحيل 14-04-18 02:05 PM

والله ياشيماء لخصتي اللي ابغي اقوله😂😂 ووفرتي علي كلام واايد في انتظار البارت القادم✌

امال العيد 14-04-18 02:54 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء علي (المشاركة 3700553)
أنا رسميا مهووسة صراحة 😂💔
من قبل ما تنزل الرواية من جديد وأنا أحلم بالأبطال
بل اني ما نسيت اسماءهم وهذي سابقة في تاريخي اصلا لأنه انا العادي انسى الاسم بعد سطرين 😎
أما لما نزلت فانا ليل نهار افكر فيهم لدرجة اني اقرأ رواية ورقية ثم كتاب تاريخ ثم كتاب الفارما وببالي كيف بيلتقي فياض بكايد وترتيب عيال ثلاب بالسيارة لحايل واصلا بيروحو مع بعض بنفس السيارة ولا بياخذو اكثر من واحدة وجسار كيف يتعامل مع جاهدة وعساف كيف بيوصل لكايد وكيف الشباب بيستقبلو خبر حياة كايد وكيف عاش بروحه مع واحد من أعنف السرطانات اللي تقريبا النجاة منه مستحيلة وعساف من بيتزوج والحين تاضي هذي مع من بشبكها واسمها اختصار لتماضر ولا لايش بالضبط ومتى ينزل الفصل وايمتى تكمل الأحداث وسلسلة طويلة عريضة من التساؤلات
شوفي يا مشمشتي العزيزة
اليوم صار رسميا ١٨ يوم يفصلني عن اول انتحاراتي لهذا العام فيعني اعطيني جرعة جمال مكثفة قبل ما انهار
وبمناسبة الجمال خلوني اتغزل شوي بكايد في الاسكراب بسس 😍⁦❤️⁩
قلبي الصغير لا يتحمل
واهلا بعودتك للمرة الثانية أن كنت قلتها اول مرة
وان شاء الله نختم رحلتنا هنا على خير ثم نذهب لنزور صيافي واتمنى ان كل من قرأ هذا الرد سيجد مسكنا يزيل عنه صداعه وسلاااام

😂😂😂 انا عكسك مهووسه في قربى لأن أحداثها في بالي عكس العشق صح قاريتها لكن ولا كأني قريتها 😂 وعقبال م نشوفك دكتورة وربي يوفقك ويسهل عليك دراستك

شيماء علي 14-04-18 03:31 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امال العيد (المشاركة 3700571)
😂😂😂 انا عكسك مهووسه في قربى لأن أحداثها في بالي عكس العشق صح قاريتها لكن ولا كأني قريتها 😂 وعقبال م نشوفك دكتورة وربي يوفقك ويسهل عليك دراستك

بس يا امول ومتخلينيش أفكر بصياف وعمران عشان اعصابي بتتعب 😿💔
العشق أنفى العشق مميزة عندي لأنه بسببها اصلا سجلت بالمنتدى واول مشاركة لي كانت فيها ثم إنها فخيمة يا بنتي وانا كإنسان متواضع اعشق الفخامة 😹🙊
وايضا كايد دكتور
واذا ما لاحظته فانا متعصبة للمهنة بشدة خاصة لو الموضوع فيه جراحين أو طواريء 😺😻
ثالثا أنه سكاكا من المناطق الباردة الثلجية شتاء فما عندي مشكلة أقيم فيها بثلجها نص السنة واروح الاسكا النص الثاني (كائن يكره الحر) 😹💔
جاية على هواي تماما الرواية يعني
.
.
.
دروب الرحيل
الحمد لله أنه مش لوحدي اتهبلت بسبب ابطالنا ⁦❤️⁩😹⁦❤️⁩

فتاة طيبة 14-04-18 04:32 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء علي (المشاركة 3700553)
أنا رسميا مهووسة صراحة 😂💔
من قبل ما تنزل الرواية من جديد وأنا أحلم بالأبطال
بل اني ما نسيت اسماءهم وهذي سابقة في تاريخي اصلا لأنه انا العادي انسى الاسم بعد سطرين 😎
أما لما نزلت فانا ليل نهار افكر فيهم لدرجة اني اقرأ رواية ورقية ثم كتاب تاريخ ثم كتاب الفارما وببالي كيف بيلتقي فياض بكايد وترتيب عيال ثلاب بالسيارة لحايل واصلا بيروحو مع بعض بنفس السيارة ولا بياخذو اكثر من واحدة وجسار كيف يتعامل مع جاهدة وعساف كيف بيوصل لكايد وكيف الشباب بيستقبلو خبر حياة كايد وكيف عاش بروحه مع واحد من أعنف السرطانات اللي تقريبا النجاة منه مستحيلة وعساف من بيتزوج والحين تاضي هذي مع من بشبكها واسمها اختصار لتماضر ولا لايش بالضبط ومتى ينزل الفصل وايمتى تكمل الأحداث وسلسلة طويلة عريضة من التساؤلات
شوفي يا مشمشتي العزيزة
اليوم صار رسميا ١٨ يوم يفصلني عن اول انتحاراتي لهذا العام فيعني اعطيني جرعة جمال مكثفة قبل ما انهار
وبمناسبة الجمال خلوني اتغزل شوي بكايد في الاسكراب بسس 😍⁦❤️⁩
قلبي الصغير لا يتحمل
واهلا بعودتك للمرة الثانية أن كنت قلتها اول مرة
وان شاء الله نختم رحلتنا هنا على خير ثم نذهب لنزور صيافي واتمنى ان كل من قرأ هذا الرد سيجد مسكنا يزيل عنه صداعه وسلاااام

ههههههههههههههههه يسعدك ميشو قلت اللي في نفسي بصراحة من جد انا زيك مهووسة بالابطال بس اكثر شي ثلاب ياهو جرح ثلاب :5:يذكرني بزوجي وقلة كلامه وغموضه وزي ماقلت وصف كايد في السكراب ماشاء الله عليها كأني اشوفه صراحة ... والله مشاعل قصصها تحلق بي فووووق من قوة ماادخل في جوها يسعدها ربي

موضى و راكان 14-04-18 05:34 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتاة طيبة (المشاركة 3700574)
ههههههههههههههههه يسعدك ميشو قلت اللي في نفسي بصراحة من جد انا زيك مهووسة بالابطال بس اكثر شي ثلاب ياهو جرح ثلاب :5:يذكرني بزوجي وقلة كلامه وغموضه وزي ماقلت وصف كايد في السكراب ماشاء الله عليها كأني اشوفه صراحة ... والله مشاعل قصصها تحلق بي فووووق من قوة ماادخل في جوها يسعدها ربي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اذكرى الله على زوجك ما يحسد المال إلا أصحابه بعدين القارئات يتركن ثلاب و يرسين العطا على زوجك

هههههههههههههههههههههههه ربنا يخليكم لبعض و يحفظكم من كل شر

بصراحة ابطال مشاعل الرجال يتميزوا بالفخامة و الهيبة و الوسامة و الخشونة بدون غلاظة و لا دفاشة كما يقولون
و نعم الرجال لو كانت معاملتهم للمرأة تكتنفها المودة و الرحمة

شيماء علي 14-04-18 05:55 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتاة طيبة (المشاركة 3700574)
ههههههههههههههههه يسعدك ميشو قلت اللي في نفسي بصراحة من جد انا زيك مهووسة بالابطال بس اكثر شي ثلاب ياهو جرح ثلاب :5:يذكرني بزوجي وقلة كلامه وغموضه وزي ماقلت وصف كايد في السكراب ماشاء الله عليها كأني اشوفه صراحة ... والله مشاعل قصصها تحلق بي فووووق من قوة ماادخل في جوها يسعدها ربي

ما شاء الله، الله يحفظه لك
عن نفسي الأقرب لي فياض لانه يشبهني بغض النظر عن اني ثرثارة أحيانا ودخلت طب برغبتي نوعا ما
فياض منعزل
ما هو قادر يرتبط باي شخص حوله رغم انه يهتم بهم كلهم
وحتى صديقه الوحيد لعبت بهم الأقدار وفرقتهم ببشاعة والله أعلم الجرح اللي بقلوبهم بيبرى ولا لا
فياض وفي وصامت وبعييييييييييد عن الكل
طبيب هو الثاني حتى لو ما كان يمارس الجزء المحبب على قلبي من المهنة
ثم انه عاشق للقراءة كما يبدو
حلم سري لي انه يكون عندي مكتبتي الخاصة افتحها للجميع وأقدر أمارس هوايتي كهواية ووظيفة جزئية بجانب الطب في الوقت نفسه لكنه للأسف من صعوبته يقارب المستحيل .. هذا جزء من سبب استمتاعي بالتفكير في فياض أكثر
*_*

صحيح
ونسيت اني اليوم رسميا اتوقع لي على ورقة تضمني لعشيرة ذوي الأربع عيون كمان << القراءة دمرت عويناتي يا جماعة

امال العيد 14-04-18 05:56 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء علي (المشاركة 3700572)
بس يا امول ومتخلينيش أفكر بصياف وعمران عشان اعصابي بتتعب 😿💔
العشق أنفى العشق مميزة عندي لأنه بسببها اصلا سجلت بالمنتدى واول مشاركة لي كانت فيها ثم إنها فخيمة يا بنتي وانا كإنسان متواضع اعشق الفخامة 😹🙊
وايضا كايد دكتور
واذا ما لاحظته فانا متعصبة للمهنة بشدة خاصة لو الموضوع فيه جراحين أو طواريء 😺😻
ثالثا أنه سكاكا من المناطق الباردة الثلجية شتاء فما عندي مشكلة أقيم فيها بثلجها نص السنة واروح الاسكا النص الثاني (كائن يكره الحر) 😹💔
جاية على هواي تماما الرواية يعني
.
.
.
دروب الرحيل
الحمد لله أنه مش لوحدي اتهبلت بسبب ابطالنا ⁦❤️⁩😹⁦❤️⁩

😂😂😂 ربي يسعدك يا شيخة يعني الرواية مفصله على مزاجك بتفصيل

Maysan 14-04-18 06:48 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امال العيد (المشاركة 3700571)
😂😂😂 انا عكسك مهووسه في قربى لأن أحداثها في بالي عكس العشق صح قاريتها لكن ولا كأني قريتها 😂 وعقبال م نشوفك دكتورة وربي يوفقك ويسهل عليك دراستك


وانا اضم صوتي لأموله انا منحازه وبشده لقربى 😫😫.. انا ماقرأت الروايه الحاليه عجزت اهوجس في قربى وعمران ، مهاب وجوزيده ، متعب وجليله والباقي ههههههههههههه .. مخيخي مو مستوعب انه في حاجه قبل لابد منها اول 😭.. وجالسه ادرس مع نفسي وافكر اقرأها او انتظر ..

شيماء علي 14-04-18 07:04 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Maysan (المشاركة 3700581)
وانا اضم صوتي لأموله انا منحازه وبشده لقربى 😫😫.. انا ماقرأت الروايه الحاليه عجزت اهوجس في قربى وعمران ، مهاب وجوزيده ، متعب وجليله والباقي ههههههههههههه .. مخيخي مو مستوعب انه في حاجه قبل لابد منها اول 😭.. وجالسه ادرس مع نفسي وافكر اقرأها او انتظر ..

شوفي
هذا كان بالضبط نفس شعوري لما توقفت العشق انفى للعشق ونزلت قربى
اللي هو رجعولي عياالاااااااااااااااااي
اريد فياض وثلاب وكايد وجسار الكئيب المزعج المتبلد وكدا يعني

فاحنا نشوف حل وسط
احد يتبرع ويروح يستعير لاب مشاعل (استعارة مسلحة) ونقرأ الروايتين ونرجعه بسلام لمكانه :lol:

ريم السعودية 14-04-18 07:26 PM

وربي ماني مصدقة عيوني انا من عشاق مشاعل وكتابات مشاعل دايما مميزة نورتي شعوله الجميلة

امال العيد 14-04-18 08:59 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء علي (المشاركة 3700582)
شوفي
هذا كان بالضبط نفس شعوري لما توقفت العشق انفى للعشق ونزلت قربى
اللي هو رجعولي عياالاااااااااااااااااي
اريد فياض وثلاب وكايد وجسار الكئيب المزعج المتبلد وكدا يعني

فاحنا نشوف حل وسط
احد يتبرع ويروح يستعير لاب مشاعل (استعارة مسلحة) ونقرأ الروايتين ونرجعه بسلام لمكانه :lol:



يعني سرقة مؤدبة 😂😂😂😂 اخخخ كيف اطيح عليه

بنت الفارس 14-04-18 09:11 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
الرواية جدا جميييييلة 😍💕 ..
حبيتها 💕 والاحداث حماااس 🤗 .. رحمت كااايد 😢 فياض غموووض جمييييل حبيته 😍 ..

متابعة جديدة للرواية 🤗 اتمنى تفيدوني بموعد نزول البارت 💕

شيماء علي 14-04-18 10:56 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امال العيد (المشاركة 3700585)
يعني سرقة مؤدبة 😂😂😂😂 اخخخ كيف اطيح عليه

بالضبط .. جبتيها 😂😂
مشكلة محتاجين قوات خاصة تستعيره لنا تكة ننسخ كل اللي عليه وبسس
اغيد فياض وصياف 💔

امال العيد 14-04-18 11:03 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الفارس (المشاركة 3700586)
الرواية جدا جميييييلة 😍💕 ..
حبيتها 💕 والاحداث حماااس 🤗 .. رحمت كااايد 😢 فياض غموووض جمييييل حبيته 😍 ..

متابعة جديدة للرواية 🤗 اتمنى تفيدوني بموعد نزول البارت 💕

أهلا فيك 🤗 مافيه لحد الآن يوم محدد بإذن الله تحدد لنا مشاعل عما قريب

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء علي (المشاركة 3700594)
بالضبط .. جبتيها 😂😂
مشكلة محتاجين قوات خاصة تستعيره لنا تكة ننسخ كل اللي عليه وبسس
اغيد فياض وصياف 💔

والله لا عندي ولا عندك قوات خاصة 😂😂 بس نبي ندعي يجيب لنا فياض وصياف

sareeta michel 15-04-18 12:01 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء علي (المشاركة 3700579)
ما شاء الله، الله يحفظه لك
عن نفسي الأقرب لي فياض لانه يشبهني بغض النظر عن اني ثرثارة أحيانا ودخلت طب برغبتي نوعا ما
فياض منعزل
ما هو قادر يرتبط باي شخص حوله رغم انه يهتم بهم كلهم
وحتى صديقه الوحيد لعبت بهم الأقدار وفرقتهم ببشاعة والله أعلم الجرح اللي بقلوبهم بيبرى ولا لا
فياض وفي وصامت وبعييييييييييد عن الكل
طبيب هو الثاني حتى لو ما كان يمارس الجزء المحبب على قلبي من المهنة
ثم انه عاشق للقراءة كما يبدو
حلم سري لي انه يكون عندي مكتبتي الخاصة افتحها للجميع وأقدر أمارس هوايتي كهواية ووظيفة جزئية بجانب الطب في الوقت نفسه لكنه للأسف من صعوبته يقارب المستحيل .. هذا جزء من سبب استمتاعي بالتفكير في فياض أكثر
*_*

صحيح
ونسيت اني اليوم رسميا اتوقع لي على ورقة تضمني لعشيرة ذوي الأربع عيون كمان << القراءة دمرت عويناتي يا جماعة



مرحبا بيكي ياشيموووو ضمن عشيرة ذوي العيون الاربعة انا عضوة فيها من لما عمري 15 بسبب حبي الشديد لقراءة هههههه اهلي يستغربوو مني كثير لما ما يشفو في ايدي كتاب واحاول الان اغرس حب القراءة عندي طلابي في الجامعة ادعولي بالتوفيق

Maysan 15-04-18 12:43 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء علي (المشاركة 3700582)
شوفي
هذا كان بالضبط نفس شعوري لما توقفت العشق انفى للعشق ونزلت قربى
اللي هو رجعولي عياالاااااااااااااااااي
اريد فياض وثلاب وكايد وجسار الكئيب المزعج المتبلد وكدا يعني

فاحنا نشوف حل وسط
احد يتبرع ويروح يستعير لاب مشاعل (استعارة مسلحة) ونقرأ الروايتين ونرجعه بسلام لمكانه :lol:

ايواااا هو بالضبط 😭😭😭😭.. والله عاوزه ولااااااادي مايصحش كدا .. داخله خارجه من التويتر والمنتدى ببصبص يمكن مشاعل تخبرني امتى اشوف ولادي ههههههههههه ..

ايوا انا ابقى الحل الوسط هذا .. بس ماابقى اللاب ابقى مشاعل ربنا يسعدها وييسر امورها ويفتحها عليها ويشرح صدرها بس ترد وتخبرني متى حتستكمل نشرها فقط بالضبط بعد العشق على طول او مع العشق او بعد العشق بفتره 😫😫.. علشان قلبي الصغنن يرتاح ويطمن ههههههههههه .. ماابقى اكثر من كذا 😞.. بعدين كملوا انتوا الروايه براحتكم لو قررت عدم القراءه هههههه لانه انا في مقاعد الانتظار بنتظر دخول ولاااادي للمعلب ههههههههههههه بعد خروج ولادك هههههههههههههه ..

؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ 15-04-18 07:45 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:
:
:
العشق أنفى للعشق






بسم الله الرحمن الرحيم ..
:
:
:
:
"تشويقة "
:
:
:
للجزء الرابع والعشرين..
:
:
:
:
:
الا انه راقب اختفاءه بهدوء ..عكس دواخله ....لربما هذا افضل ...أن يدعه يمضي قدما ...وما انت يافياض سوى منتدب من ماضي مؤلم اختار ان ينسلخ منه ...
اختار ان يكون شخص اخر ...اختار ان يبتعد عنك لينسى يا فياض من انت ...
لكن الامانه ...
:
:
الامانه بدت تقثل كاهلي ...
:
:
بدأت توجعني ..
:
:
بدأت تكسرني
:
:
..ليس لدي مانع من نسيان نفسي
:
:
..ليس لدي المانع في ان اتوه من حلمي
:
:
..فقط اريد ان اطمئنه على الامانه ..
:
الامانه التي كسرتني
:
..وذلتني ..
:
وابعدتني عن رجولتي
:
:
..اخترت ان اتخلى عن اغلى ما املك ...
:
:
:
"رجولتي "................وحياتي الطبيعيه ..
:
:

لاجله فقط ..
:
:
لأراه يبتسم من قلبه يوما ..ابتسامه رضا وليس حزن ...
:
:
:
:
:
تم ...
ترقبوا الجزء في نهاية هذا الاسبوع ...
:
:
:
:

شيماء علي 15-04-18 08:21 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
يا روحي يا فياض 😿💔
تعذيبة مش تشويقة 😿💔
خلص غضبانة على كايد أنا

رواعي 15-04-18 11:03 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركااته .,..
نورتينااااا مشاااعل يا كثر ما كنا نهوجس فيج وكنتي محور حديثنا انا والبناتتت والله حتى خفنا عليج ووالله ندعي لج .. لأن اختفائج مفاجئ وبددون اي شي ممكن نقدر نتطمن عليج فيه دوورت على حسابااتج ولقيت السنااااب ما تدرين من كم يووم لما حطيتي السنابة انج منزلة اول 22 بارت شنوو صاار احتفاالات عن بعد انا وبنت خالتتتي والله هالروااية شالعة قلبي ..
انا قبل قريتها وما كنت منتبهة انها مو مكتملة ولما اخر شي وصلت لاخر بارت منزلتته تدريين شو صاار اننصدمتت وانقهههرت من اكثر الروايات اللي حسييت بالقههر لما لقيتها مو مكتملة دوورت علييج بكل المنتديات بكل مكان بس ابي اشوف خبر هل بتكملين ولا لاء ومن وقتها والله ما نسييت حد ثلااااب وسلطاانة وكاااددي هذييل ابدا ما غابوا عن بالي وفياض وكاايد هذيلل كنت اتذكر شوي لكن الحيين الحمدلله استرجعت كل شي وقللت من شفت سنابتج ما راح انطرها لين تكملها مع اني ما احب اقرا روايات غير مكتملة لكن مشاااعل تستاهل وما سويتها الا مع كاتبتين غيرج انتو من الاقرب لقلبي . والله سيداا توني من يومين سجلت بالمنتدى لعيوونج بس ولعيون العشق انفى للعشق وحسيت بالانتماء شووي لما شفت ميسوو هني ههههههههه بس طلعت هي متعذبة على اسمتني امي قربى احمدد ربي عيل اني ما قريتها ولا نفسسهم بتعذب .. الحمدلله كنت قارية العشق وانتي بديتي فيها وكملتيها اول مرةة الحظ يصف معااي ههههههه .
ماعلينا طبعا انا قارية رواياتج الاولى والثاننية وصفيني مع متابعاتتج ان شاءلله اول بأول انا درععمت بقووة لكن خلاص احسبيني من المتابعات الوفيات والمتفاعلات ومعاج معاج بارت ببارت ..
وان شاءلله اذا كملتي قربى بقراها من البداية واكملها معاج خلااص الوفاء الوفاء ههههههههه بس اهم شي نتي خليج معانا ولا تقطعينا فجأة عنندج نااس تحبج وتنطرج نطرة ترااا ..

واييي ابي تويتر مشااعل بنات حد يعطيني اياه ميسسو ضبطيني .
الحين اعلق على البارتات والاحداث ولا اوقف ؟؟
مادري والله . احسن لما ينزل البارت 24 اعلق عليبه ونكمل افضل .
بتعبكم بتقروون واايد بس انا نوعي اقرقر واايد ميسو تعرفني هههههههههههه .

يالله استودعكم الله ,, وان شاءلله مشااعل تلاقيني من اول الموجودات بالبارت القادم .

اسراءء 15-04-18 05:02 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ❤

نورتينا ميشو ربي يسعدك انبسطة برجعتك من زمان واناستناك تكملي رواياتك وحشتينا وربي😍
منوره الحته ياعسل نستنى البارت الجاي وبقوه 💪🏻👀

روان حياتي 15-04-18 07:30 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بجد تشويييييقه فعلا مشاعل
الله يجزيكي خير😂
الروايه جميله وممتعه والحوار رااااااقي مرة بين ابطالها
وعجبتني شخصية ثلاب جدددددددا وكنت ابتسم من كلام سلطانه له ورده القليل عليها
بجد الواحد كان نفسه يعيش فهي الاجواء
الله يحفظ السعوديه واهلها اهل الكرررررم والجووووود كله
محبة للسعووووووديه حتي النخاع😍😍😍

امال العيد 15-04-18 07:40 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
م احلاها من تشويقة انتظر نهاية الأسبوع بفارغ الصبر 💜💜😻

Maysan 15-04-18 08:07 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
قررت اقرأها معكم بدلا من الانتظار هههههههههه .. بس اخلص اللي عندي وابتدأ فيها بإذن الله .. ربنا يسعدك مشاعل ويفتحها عليك ويبارك لك في قتك وفيما وهبك ورزقك واعطاك ويعطيك حتى يرضيك ..

امال العيد 15-04-18 08:10 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Maysan (المشاركة 3700656)
قررت اقرأها معكم بدلا من الانتظار هههههههههه .. بس اخلص اللي عندي وابتدأ فيها بإذن الله .. ربنا يسعدك مشاعل ويفتحها عليك ويبارك لك في قتك وفيما وهبك ورزقك واعطاك ويعطيك حتى يرضيك ..


أخيرا أحلى خبر وربي
حماس كذا 😂
طبعا جاني الإلهام حاليا اكتب تعليق بعد م غسلت يدي اني اكتب 😂😂 يلا الحقي معنا عشان نحلل الأحداث

اللهم آمين يارب

دروب الرحيل 15-04-18 08:33 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء علي (المشاركة 3700582)
شوفي
هذا كان بالضبط نفس شعوري لما توقفت العشق انفى للعشق ونزلت قربى
اللي هو رجعولي عياالاااااااااااااااااي
اريد فياض وثلاب وكايد وجسار الكئيب المزعج المتبلد وكدا يعني

فاحنا نشوف حل وسط
احد يتبرع ويروح يستعير لاب مشاعل (استعارة مسلحة) ونقرأ الروايتين ونرجعه بسلام لمكانه :lol:

ماني قادره انتظر انا بروح لها تخاويني🔫

شيماء علي 15-04-18 08:42 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Maysan (المشاركة 3700656)
قررت اقرأها معكم بدلا من الانتظار هههههههههه .. بس اخلص اللي عندي وابتدأ فيها بإذن الله .. ربنا يسعدك مشاعل ويفتحها عليك ويبارك لك في قتك وفيما وهبك ورزقك واعطاك ويعطيك حتى يرضيك ..

ايوااا
هوا دا الكلام
انضمي الشلة >> بصراحة أنا يا جماعة بديت في مرحلة التخريف ولازمني وجود ناس عاقلة توازن الهبل اللي يكون فيه 😹💔
.
.
مشاعل صحيح
الحين بترجعي تستخدمي حسابك بالانستا ولا بس تويتر؟

دروب الرحيل 15-04-18 08:53 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
ونبيها بعد ترجع لحسابها حق الآسك في اسئله كتيره وونسات 😄 كل يوم ادخل اشوفها دخلت ولا لأ بليييييييييز لاتطولي علينا

شيماء علي 15-04-18 08:59 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دروب الرحيل (المشاركة 3700661)
ماني قادره انتظر انا بروح لها تخاويني🔫

وفريلي طيارة للمدينة وورقة تأجيل لأول اختبار وأجيك طيراااان 😺😺

امال العيد 15-04-18 09:50 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
مساء الخير 💜😻

رواية جميلة جدا 😍
يعطيك العافية شعلا 🤗


نبدأ من ثلاب شخصية جميلة لكن جدا غامضة وما أحلى الغموض ومثل م نلاحظ سلطانه تعبت من غموض وهي م تدري انه تو يعيش معها الحب يعني 14 سنة أبد مو بسيطة صعب يتغير في يوم ولليلة لكن الأيام تغيره

سلطانة انسانة صبرت ونالت ربي عوضها عن اللي فات

طبعا متحمسة جدا لسفرتهم لحائل بعد حيي بشوف تلتقي في أم جسار وأهلها أو مثل م قال ثلاب مالها دخل أحس حماس هالسفرة يعني اول مره يجتمعون عيال ثلاث مع زوجه ابوهم سفر وبعده جلسه في المحمية مع بعض واو متحمسة حيل لجمعتهم

جسار لو تفتك من علومك جدتك كان انت بخير والحمدلله بدأ يحس بتصرفاتها وإن شاء الله يتعدل حاله شخصيته حلوة بس نفتك من حقده وعلوم جدته فهو بخير .. طبعا سلطانه سوت له الخير من أعلنت زواجه من جاهدة وحتى سوت خير لثلاب فعلا لو سوت الجدة اللي برأسها كيف راح يكون موقفهم .. طبعا راح يأخذ مكانه في الشيخة أخيرا طاح اللي برأسه ورجع لأهله

جاهدة يا عمري عليها تحزن وربي يعني هي من وين تلقاها من غربتها عن أهلها والا من عدم فهمها والا من جسار وجدته ارحمها وربي ليت جسار يرحمها لأن مالها ذنب

معتاد وعياد وطالب حبيت شخصياتهم وراح نكتشف أكثر عنهم في البارت الجاي يإذن الله*

الجدة صح فقدتي عيالك لكن الحي أبقى من الميت وانتي غذيتي جسار بالحقد لحد م انتقم لك ليتك ترحمين هاالبنت لكن انتي الحين ع سلطانة وجاهدة بعد كان الله بعونهم***

أبو كايد وطلع له حسب ونسب وسبب طرده بس عشان أمه يالله راحت سنين وسنين وآخر شي تطلع الحقيقة على أنها مفرحه لكن تبقى مؤلمة لكايد عاش سنين وسنوات وهو منبوذ كيف راح يستوعب الحقيقة أنه ولد عائلة كبيرة

عذبى انا مدري ليش اخذك فياض يعني انا اعرف انه عشان كايد وأنه يحفظ الامانه له لكن ليش خطبها ليش ما كايد خطبها مو ولد عمتها م اتوقع أبوها يرفضه والا .. المهم ضااااااعت سنين عمركم وانتم على حطه يدي انتم مستوعبين السنين اللي راحت ما هذا الوفاء يا فياض مو عرفت انه ميت ليش م طلقتها أو كملت حياتك مع غيرها والا هذا يخل في الوفاء عندك والله جد م فجعني كثر فياض شوف عمرك كم صراحة تفكيره عجيب والا عذبى كيف رضت في الحياة كذا ليش م استفسرت منه ليه كذا حياتنا .. وآخر شي طلع كايد عايش كيف يبي يستقبل كل شخص منهم الحقيقة فعلا شي صعب لثلاثتهم انتظر مشاعل ايش مخبيه لنا من أحداث وتشويق

كايد انت انسان مكافح من انت صغير تغلبت ع العقبات وبعدها تغلبت ع السرطان ربي يحفظنا ويحمينا ويشفي جميع مرضى السرطان ويخفف عنهم يارب

تاضي اسم عجيب غريب مدري ايش معناه لكن تضحيتها لأهلها أبد أبد م اعجبتني انا م اقول لا تساعدينهم لكن لا تنسين نفسك انتي م نسيتيها وبس انتي طمستيها تدرين شعلا من طلبت أختها تسوي لها تاضي كيكه من الحره اللي فيني اقول ليه ما تسوين انتي ما تشوفين البنت تعبانه هههههه والا الثانية تصحيها عشان ريموت خير إن شاء الله ..* بس إن شاء الله تاضي تفوق على نفسها لأن حياتها كذا مو حياة ونشوف اذا حضرت مع أهلها الزواج متحمسه طبعا راح يتضح لنا شوي من الغموض ونشوف من تأخذ هذا أهم شي هههه عاد ربطتها مع عساف متزوج ثنتين لكن حياته ماش مدري المشكلة منه والا من حريمه وبعدين الزواج من الأقارب أكثر عرضه في التشوهات ع قولهم فكذا بشتغل خطابه وازوجه تاضي اللي مدري كيف ابي اجمعهم مع بعض يمكن فيه صله قرابة من بعيد تحاول ترقع الموضوع ههههه

عساف طلعت ازين من أبوك وعمك رجع الحق لأصحابه وشوف حياتك بعد لازم ازوجك هههه وتاضي مناسبه لك عمرها 33 وانت 44 يعني بينكم 12 سنة مناسبين

كادي ربي عوضك ع سنين تعبك راح تمشين وتعيشين حياتك بس نزوجك مين من عيال ثلاب والا فياض م اتوقع تطلع من بينهم عاد نشوف .. عاد الله أعلم كيف يجتمعون عذبى وكايد أو م يجتمعون العلم عند مشاعل

اتوقع اني ذكرتهم كلهم يعطيك العافية شعلا ربي يسر لك أمورك ويبارك لك في وقتك ويسعدك ويحقق لك م تتمنين يا كريم

ومتحمسسسسسسسة للبارت الجاي على خير 💜

امال العيد 15-04-18 09:53 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
‏امال العيد, ‏ميلاف راشد, ‏سرابالحكايا, ‏عزتي في كبريائي, ‏الجابيه, ‏missliilam+, ‏Aya youo, ‏سواسم, ‏ورد الخال, ‏ثرثرة حنين, ‏نورالسناء


مس ليلى أهلا أهلا صراحة انتظر تعليقك لأن يوسع الصدر 😂😂😂

missliilam 15-04-18 10:14 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
ههههههههههه يا حبيبتي يا أمولة هههههههههه كفشتيني يا شاااطرة هههههههه كنت أقاوم نفسي ما أقراها بس ضعفت هههههه وحلاة الأنثى بضعفها زي ما العلماء بيقولوا هههههههههه خليني أعد العدة وانا باذن الله مش هأقصر 😈😈😈😈😈😈😈😈 ههههههههه بت يا شيمو والله وحشتيني يا حبيبتي ربنا ينصرك على الامتحانات منكدة السعادات و قراءة الروايات دي هههههه بت يا ميسو يا ما شاء الله أحياناً أقرى ردودك وأقول هي البت دي تعرفني ؟🤣🤣🤣🤣🤣🤣 بت يا بت لا تكوني من أشباهي الأربعين 🤣🤣🤣🤣 اعترفي يابت ما تخافيش ههههههه وأخيراً وليس آخراً عوداً حميداً يا مشاعل يا أم الصواريخ والقنابل هههههه يا بسم الله ما شاء هههههههه

sareeta michel 16-04-18 12:07 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
الله الله تشويق رائع يا مشاعل شكل فياض يشوف او يلتقي بكايد
وعندي سؤال في مخي يعني فياض ما اتوقع اختار تورنتو لدراسة عذبى من فراغ اكيد انو عارف انو كايد فيها ويأمل ان يلتقون يوما وفياض ما تزوج عذبى الا يحافظ عليها لصديقة واخ عمرة .

في ذا البارات اخذ عقلي الي من اعمام كايد عساف الي يحبث عنة لتولي المشيخة شكلووو شخصية لا تقل في غموضها عن فياض وكايد رغم اكثر شخص غامض هو فياض وغموضه هذا ارتبط بكايد .
وكادي كثير حابة اعرف بطالها منو ممكن يكون اتوقع فياض انا حاسة بهذا الشيئ وانو كادي هي الي تفكك وتحل الغاز وغموض فياض ولا اشعر بان بطلها هو احد ابناء ثلاب شخصيتها ليست قريبة منشخصياتهم هي من تلائم فياض برقتها وعذوبتها .

تاضي يا تاضي شنو قصتها وما سر عزوفها عن الارتباط والحياة وعيش حية الرهبنة وهل ياترى سوف تربطها علاقة بعساف ولما هذة الأعاقات في ابناء عساف هل يعود لجينات وراثية ام ماذا ؟

شكرا مرة رابعة وعاشرة لاعادة تنزيل الرواية وبالانتظار نهاية الاسبوع

Maysan 16-04-18 12:30 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امال العيد (المشاركة 3700658)
أخيرا أحلى خبر وربي
حماس كذا 😂
طبعا جاني الإلهام حاليا اكتب تعليق بعد م غسلت يدي اني اكتب 😂😂 يلا الحقي معنا عشان نحلل الأحداث

اللهم آمين يارب

اموله ربي يسعدك ويفتح عليك .. تعرفي اول مره مااقرأ تعليق ههههههههه .. بإذن الله بس اخلص قراءة الروايه اللي عندي واقص الشريط معكم ههههههه

Maysan 16-04-18 12:40 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء علي (المشاركة 3700662)
ايوااا
هوا دا الكلام
انضمي الشلة >> بصراحة أنا يا جماعة بديت في مرحلة التخريف ولازمني وجود ناس عاقلة توازن الهبل اللي يكون فيه 😹💔
.
.
مشاعل صحيح
الحين بترجعي تستخدمي حسابك بالانستا ولا بس تويتر؟

شيووووموو ياحبيبتي ماانا قلبتها في نفوخي يمين ويسار قلت البكاء على الاطلال مابوكلشي عيش ههههههههههه.. قربى وعمران في قلبي والله هذول حبايبي بس القضاء والقدر والنصيب حنعمل ايه غير الرضا والبكاء 😭😭 هههههههههه << طبعا محاولة تقمص اللهجه المصريه الحبيبه مااختك في الله تو خلصت روايه مكس فصحى و الحوار باللهجه المصريه ❤.. فهذا هو التأثير هههههههههه ..

والله ياشيمي اذا انت عاوزه ناس عاقله فأنت اخترتي الشخصيه الخطأ هههههههههههه وحتشوفي لاحقا ايش اقصد .. << شيومو او شيمي احلى اختاري ههههههههه حيكون ندائك فيه ..

Maysan 16-04-18 12:49 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة missliilam (المشاركة 3700672)
ههههههههههه يا حبيبتي يا أمولة هههههههههه كفشتيني يا شاااطرة هههههههه كنت أقاوم نفسي ما أقراها بس ضعفت هههههه وحلاة الأنثى بضعفها زي ما العلماء بيقولوا هههههههههه خليني أعد العدة وانا باذن الله مش هأقصر 😈😈😈😈😈😈😈😈 ههههههههه بت يا شيمو والله وحشتيني يا حبيبتي ربنا ينصرك على الامتحانات منكدة السعادات و قراءة الروايات دي هههههه بت يا ميسو يا ما شاء الله أحياناً أقرى ردودك وأقول هي البت دي تعرفني ؟🤣🤣🤣🤣🤣🤣 بت يا بت لا تكوني من أشباهي الأربعين 🤣🤣🤣🤣 اعترفي يابت ما تخافيش ههههههه وأخيراً وليس آخراً عوداً حميداً يا مشاعل يا أم الصواريخ والقنابل هههههه يا بسم الله ما شاء هههههههه

هههههههههه ماانا شبهك ام 39 بس ضعت منك في الزحمه هههههههه .. بنت يالي لي<< وهو الاسم صح والا انا قرأته خطأ 🤔.. ماتجيبي الواد نيوتن هههههههه وتلبسيه طاغية الاخفاء علشان يسرب لي ملفات الروايه تبع قربى قلبي عليهم ولادي 😭😭😭.. وانا اوعدك احافظلك عليه محافظه تامه ويرجع لك ناقص نفوخ بس ههههههههههه لانه المعلومات تخزنت في دماغه وانا مش عاوزها تتسرب لحد خخخخ .. لي عوده بإذن الله بعد مااقرأ الروايه .. حلفت عليكم ماحدش يبكي على فراقي ههههههههههه 😝..

صبح البنفسج 16-04-18 01:43 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
يامرحب يامرحب
احلى من رجع والله
طبعا انا كنت اقراها معاك من البدايه ولما وقفتي قلبي عورني :Zc704773:
دخلت امس وشفت انك رجعتي فتحتيها :wookie:
طبعا مانسيت احداثها بس رجعت قريتها من البدايه من الحماس :ekS05142:

التشويقه عورت قلبي
مع اني مقهووووره من فياض متزوج المسكينه وحاطها ع الرف عشان كايد
قريت رد هنا
اقتباس:

وعندي سؤال في مخي يعني فياض ما اتوقع اختار تورنتو لدراسة عذبى من فراغ اكيد انو عارف انو كايد فيها ويأمل ان يلتقون يوما وفياض ما تزوج عذبى الا يحافظ عليها لصديقة واخ عمرة .

في اخر بارت فياض يحسب كايد مات وانصدم الحين لما درا انه عايش انصدم نفس صدمه عذبى كلهم يحسبون انه مات
اتوقع لقائهم بيكون جدا حاد اكثر من عاطفي بالنسبه لكايد اما فياض عاطفي اكثر
المهم حماسي بيقتلني :e411::e411:

طبعا الباقين برجع اعلق عليهم بعد البارت الجاي إن شاء الله

يعطيك الف الف عافيه مشاعل
في انتظارك ...

زهور الكرز 16-04-18 04:34 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
عطوني سناب مشاعل باخر تحديث انحذف حسابها

bluemay 16-04-18 01:59 PM

رد: العشق انفى للعشق
 



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
عدنااا
يا جمالك يا مشاعل ،، رجعتيلي عبق الايام الخوالي ..
رجعت للبدايات ونسيت نفسي ،، ياااه الايام قديش بتجري بسرعة.
بس اتمنت الفصول ما خلصت ، اتمنيت اطمن ع المواجهة المنتظرة لجاهدة مع جسار، واشوف ردة فعل كايد لما يقابل الخاين عديم الذمة بنظره فياض .

قوليلي شو ضل ما خلاص رح بنكون في النهاية لووول
يسلمو ايديك ع المتعة اللي حملتها حروفك ،، يا عساها ما تنقطع عنا .
كلي شووق للقادم
تقبّلي خالص ودي


ام الدره 16-04-18 02:14 PM

[QUOTE=؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛;3700609][CENTER][FONT="Tahoma"][SIZE="6"][COLOR="Purple"]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:
:
:
العشق أنفى للعشق






بسم الله الرحمن الرحيم ..
:
:
:
:
"تشويقة "
:
:
:
للجزء الرابع والعشرين..
:
:
:
:
:
الا انه راقب اختفاءه بهدوء ..عكس دواخله ....لربما هذا افضل ...أن يدعه يمضي قدما ...وما انت يافياض سوى منتدب من ماضي مؤلم اختار ان ينسلخ منه ...
اختار ان يكون شخص اخر ...اختار ان يبتعد عنك لينسى يا فياض من انت ...
لكن الامانه ...
:
:
الامانه بدت تقثل كاهلي ...
:
:
بدأت توجعني ..
:
:
بدأت تكسرني
:
:
..ليس لدي مانع من نسيان نفسي
:
:
..ليس لدي المانع في ان اتوه من حلمي
:
:
..فقط اريد ان اطمئنه على الامانه ..
:
الامانه التي كسرتني
:
..وذلتني ..
:
وابعدتني عن رجولتي
:
:
..اخترت ان اتخلى عن اغلى ما املك ...
:
:
:
"رجولتي "................وحياتي الطبيعيه ..
:
:

لاجله فقط ..
:
:
لأراه يبتسم من قلبه يوما ..ابتسامه رضا وليس حزن ...
:
:
:
:
:
تم ...
ترقبوا الجزء في نهاية هذا الاسبوع ...
:
:يامرحبا تراحيب المطر ياميش اخر الغيبات ياااارب
وهذي مو تشويقه هذي تجويعه وش يصبرنا لاخر الاسبوع تكفيييين بكري علينا شوي
وخلينا نتطمن على ابطالنا وهم في طريقهم لحايل وكادي وهي تاخذ العلاج الفيزيائي وفياض اذا قابل كايد
وموجعه ويّا جاهده اذا انفرد بهم جسار
وعذابي (يابعد عمري ) ياعذبى وش بيصير فيها 😭😭😭😭😭😭😭

رواعي 16-04-18 03:04 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
ياا جماععة احس نفسي ضيععت حدث شساالفة عيال عساف وزوجاته ،،، والله هههههههههه اصلا انا لما كتت اقرا حسيت في حدث قريته وانا مخي مو معاي وقلت ارجع ادوره ولا وتكااسلت وطلع هذا اهو عههههههههههه ساعدوني بأي بارت ذكروا هالموضوع لاني كنت مستعجلة اقرا بسرعة اول 22 بارت لان قاريتهم قبل فما كنت بكامل تركيزي وتحليلي احتااج مساااعدة .. سااعدونيي ههههههه استغفرالله ,.
وبالنسبة لميسووو اهليين ايي اقريي ونورينااا .
ومنو اللي قالت ان ميسوو =عااقلة غلللطااانة نسيت منو اللي كاتبة التعليق غللطانة خبللة هااذي هههههههههههه متعودة انا على خبالها .
وعاد انا ما احسن منها .
واييي تاااضي حريتوني في بنات قعدوا يقولون يبوها مع عساااف وانا اصلا من قريت عنها وشفت حيااتها جاا ببالي عساااف نما يصير جذي انتو تقولون وانا اتفرج وانا عندي نفس التوقع هههههههههههه ..
وبالنسبة لكااادي انا اقول للكم لفياااض ماافي كلااام .. لا تقولون لعيال ثلاب ما اتوقع يمكن واحد منهم يعجب فيها بسس لاااء هي لفيوووض .,.
ترااا فيااااض من اكثر الشخصيات اللي داخلة مزاجي اكثر من ثلووبي .. وعيااد بعد حبيته .
وكاايد . لكنن فياااض التوب بدلعه حتى فووضي الدلع ههههههههههه يمكن اغير قابل للتغيير لحد يسرق ههههههه .
بسسس
المهم لا تنسون اذا حد يذكر بأي بارت ذكروا زوجة عساف وعياله يرد علي .اذا ما عليكم امر

bluemay 16-04-18 03:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رواعي (المشاركة 3700700)
ياا جماععة احس نفسي ضيععت حدث شساالفة عيال عساف وزوجاته ،،، والله هههههههههه اصلا انا لما كتت اقرا حسيت في حدث قريته وانا مخي مو معاي وقلت ارجع ادوره ولا وتكااسلت وطلع هذا اهو عههههههههههه ساعدوني بأي بارت ذكروا هالموضوع لاني كنت مستعجلة اقرا بسرعة اول 22 بارت لان قاريتهم قبل فما كنت بكامل تركيزي وتحليلي احتااج مساااعدة .. سااعدونيي ههههههه استغفرالله ,.
وبالنسبة لميسووو اهليين ايي اقريي ونورينااا .
ومنو اللي قالت ان ميسوو =عااقلة غلللطااانة نسيت منو اللي كاتبة التعليق غللطانة خبللة هااذي هههههههههههه متعودة انا على خبالها .
وعاد انا ما احسن منها .
واييي تاااضي حريتوني في بنات قعدوا يقولون يبوها مع عساااف وانا اصلا من قريت عنها وشفت حيااتها جاا ببالي عساااف نما يصير جذي انتو تقولون وانا اتفرج وانا عندي نفس التوقع هههههههههههه ..
وبالنسبة لكااادي انا اقول للكم لفياااض ماافي كلااام .. لا تقولون لعيال ثلاب ما اتوقع يمكن واحد منهم يعجب فيها بسس لاااء هي لفيوووض .,.
ترااا فيااااض من اكثر الشخصيات اللي داخلة مزاجي اكثر من ثلووبي .. وعيااد بعد حبيته .
وكاايد . لكنن فياااض التوب بدلعه حتى فووضي الدلع ههههههههههه يمكن اغير قابل للتغيير لحد يسرق ههههههه .
بسسس
المهم لا تنسون اذا حد يذكر بأي بارت ذكروا زوجة عساف وعياله يرد علي .اذا ما عليكم امر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

ي هلا فيكِ


الجزئية البتتعلق بعساف وزوجاته بتلاقيها في البارت الثاني والعشرين تاني مقطع منه تقريباً.

بتمنى اكون افدتك ..



و يسعد اوقاتكم بكل خير متابعات مشاعل ..


مع خالص ودي

missliilam 16-04-18 03:38 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
هلا بك يا بت يا رواعي والله ما اذكر بأي فصل بس اللي عرفته انه شيخ قبيلته وله علاقات كثيرة حتى مع العيلة الحاكمة و يشتغل في العسكرية مدري الجيش وأكيد عنده تجارة وخيال كمان يعني بالعربي بتاع كله ما شاء الله ألف من ذكر الله 🤣🤣🤣🤣🤣🤣 بس للأسف الحلو ما بيكملش أظن ان بسبب قانون قبيلته انه ممنوع يتزوج من خارج الدائرة فكل خلفته مريضة او يموتوا بدري فما له ولد وكل اللي بقي له بنت الله يشفيها ويعافيها ،،، واللي ظهر كمان ان العم الوحيد المتبقي له هو جوهر ابو كايد اللي اتنفى من زمان عشان أمه كانت جارية حسبي الله وكفى في العقليات الشيطانية الله يجيرنا بس والله المستعان 😤😤😤😤😤 فيعني بعد العمر ده كله شكله كايد منتظرته خيرات أكثر من خيرات مغارة علي بابا وسيغدو بإذن الله من أهل الدراااهم والقرنقش والحسب والنسب 🤣🤣🤣🤣 ربنا يحفظه ويباركك له بس بأقول يعني كل مشروك مبروك يعني ههههههه😂😂😂😂🤣🤣🤣🤣🤣 و اللبيب بالإشارة يفهم ههههه🤣🤣🤣 وانا بأضم صوتي لك شكله الواد فياض والبت كادي حيبقوم في نفس القفص الذهبي ههههه وعياد خلي الالاطة والفزلكة والعيارة تنفعه شخصية فياض أثقل وأكبر من ان تضيعها كادي عشان ابو الزين المغسول الواد الفزلوك ده هههههه مشاااعل يا ويلك لو خيبتي توقعاتنا يا بت هههههه عياد ما لك الا هيفاااا اااقصدي بنت خالتك نورة 😂😂😂😂 والله يا خوفي بكرة تنقلب السالفة علي واطلع من المولد بلا حمص هههههه وكما أقول دائماً …… امشي في جنازة وما تمشيش في جواااازة 😂😂😂😂🤣🤣🤣🤣🤣 وبس أتمنى اكون أفدتك يا حبيبتي 😂😂😂😂😂الى اللقاء 🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻

missliilam 16-04-18 03:55 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
🤣🤣🤣🤣😂😂😂🤣😂😂 شكلي انا ونيوتن لمن عرفنا ان كايد بقى من الهوامير و اصحاب المال والحلااال 😂😂😂😂😂😂😂 ربي يكفيه شر الزن والنق على مشيخته الوليدة 😂😂😂😂😂😂😂 اتفضلوا

https://youtu.be/TnZ7_ZP7tsg

شيماء علي 16-04-18 05:31 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة missliilam (المشاركة 3700703)
🤣🤣🤣🤣😂😂😂🤣😂😂 شكلي انا ونيوتن لمن عرفنا ان كايد بقى من الهوامير و اصحاب المال والحلااال 😂😂😂😂😂😂😂 ربي يكفيه شر الزن والنق على مشيخته الوليدة 😂😂😂😂😂😂😂 اتفضلوا

يااا لهوووووواااي
همووت
😹😹😹
كيف قدرتي تجيبي الفيديو بالضبط على قدر الموقف ياا بنت 😹😹
بصراحة كايد لازم يشاركنا في التركة
يعني احنا شجعناه وتقبلناه وفتحنا صدورنا له من هو لسة صبي عند خاله فلازم يتذكرنا وهو شيخ
صح ولا لا 🤑🤑
ناقصني كام كتاب كدا محتاجين شوية فلوس حلوين وعندنا معرض بكرا فيا ريت يفتكرنا بدري 😹😹
.
.
ميسوو ما هتندمي على قرار الانضمام لركبنا والحبحبة في عيالنا 😹😹
.
.
ساريتا كنت برسلك أمس ونسيت دكتورتنا 😺
شيء رائع تشجيع كلابك على القراءة .. ممكن تسوو تحدي أو مجموعة نقاشية أو واتس ايفر .. انا شايفة أنه القراءة لازم تكون واجب مش هواية 😺
.
.
رواعي
عساف شيخ قبيلته وعقيد بالحرس الملكي (تقريبا كدا وسكون صح؟)
المهم
توفي أبوه وعمه واولاد أعمامه وأخوه وهكذا
اولاده كمان عندهم إعاقات كلهم وتوفي له أربعة
عساف متزوج اثنين
الاولى ام يوسف بنت عمه متزوجها من ٢٢ سنة والثانية بنت عمهم كمان متزوجها من ١٥ سنة > تقريبا اسمها مها
وقبيلتهم العرف فيها قانون على رقابهم والعرف أنهم ما يتزوجون من برا اطلاقا بتاتا البتة .. (اتوقع تاضي بتطلع من القبيلة عشان خلاص شبكتها معه بعقلي 😺😺 )
المهم
عساف هو ابن عم كايد .. جوهر (ابو كايد) هو عمه من جارية كانت لجده واتمام عساف وأبوه طردو جوهر لما توفي ابوهم وحرمته من ميراثه ولما جوهر راح الشمال سيار زوجه أخته اللي اتذكر كانت مطلقة (وطبعا واضح أنه سيار البنات عنده عار اصلا فما بالك أخته المطلقة؟) وجاب منها كايد الي مفكر أنه ما له أحد والظاهر حتى امه الله يرحمها ما كانت تعرف أنه جوهر له أهل
فعساف قرر يدور كايد
وللحكاية بقية 😺😺
.
.
شوفو يا جماعة الخير
انا حزين على ردودي العبقرية ذات التخاريف العظيمة اللي راحت بالموضوع الاول فتقريبا انتو قلتو اللي في بالي الا شيء واحد
عقلي اخترع قصة عن زواج فياض وعذوووب
يعني فياض مستحيل يكون راح بإرادته يخطبها
زائد أنه حسب ذاكرتي الخنفشارية كان متعلق بواحدة وبعدين تتورط بعذبى وراح كايد وتزوجت الواحدة وانجبت فياض صغير وماتت ويا حبة عيني فضل برأسه 😿😿
بشكل ما اتوقع سيار ورطه توريطة محترمة عشان يحرم كايد من الحلم بعذبى ويكسره
يمكن البنت كانت اختها الكبيرة مثلا او شي
المهم
لو انا مكان فياض ما اتوقع تصرفي مع عذبى بيختلف مطلقا
.
.
صحيح
فياض ما راح تورنتو إلا أنه يأس من إيجاد كايد بأي مكان
وسبحان الله
بآخر مكان توقعه يحصله
لاحظوا أنه عذوب ذكرت أنها من فترة طويلة بتورنتو تدرس واصلا هو كل فترة كان يمر عليها ويختفي فما اظن مقصودة اطلاقا
.
.
كان ببالي شي ثاني وطار 😅😅
لما يرجع برد من جديد ان شاء الله

امال العيد 16-04-18 08:51 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
صح صح شيوم فياض كيف تزوجها كذا فجأة وهو كان يعرف أن كايد يحبها وفوقها هو يحب وحده اللي هي علياء نسيت النقطة هذا لكن كيف تزوجها ننتظر الإجابة من مشاعل 💜


أما سالفة عرف قبيله عساف انتم متأكدين انه مذكور في الرواية وانتبهت له 😂😂😂 يعني م فيه زواج من برى القبيلة خلاص تاضي من نفس قبيله ولا تزعلين يا آمال 😂😂😂

المهم اني أعد الأيام عد انتظر البارت 😻

امال العيد 16-04-18 08:55 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة missliilam (المشاركة 3700703)
🤣🤣🤣🤣😂😂😂🤣😂😂 شكلي انا ونيوتن لمن عرفنا ان كايد بقى من الهوامير و اصحاب المال والحلااال 😂😂😂😂😂😂😂 ربي يكفيه شر الزن والنق على مشيخته الوليدة 😂😂😂😂😂😂😂 اتفضلوا

😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂 مش معقول

شيماء علي 16-04-18 09:28 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امال العيد (المشاركة 3700720)
😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂 مش معقول

يا هانم انتي فيوزاتك ضاربة خاااالص 😹😹😹
ملك!!
انا بطاطا تحت رجلين جلالتك 😹😹

مش قادرة تبطل ضحك من وقتها
بطني!
شفت الفيلم كله بسببها 😹😹
.
.
.
امول
صار عندنا حزب جديد اسمه حزب تاضي وعساف بيس؟
وصحيح
بالفعل ذكر ذاك الشيء المتعلق بعيلته مدري قبيلته
قوانين استغفر الله


اممم
كاديلاك كنت مقررة انها اعياد بالاول
بعدين تراجعت
وحاليا ما قررت بمن اشبكها
بس صراحة ولاسبابي الشخصية افضل من عيال ثلاب جسار وطالب .. جسار اكتر شوي 🤓🤓

رواعي 16-04-18 09:51 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
حبيبتي مشكوورة بلوو ميي

رواعي 16-04-18 10:05 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
اووه بععد منو تفاعلوا معااي مشكوررين يا حبات عيني خلاص ما يحتاج اروح اقراا هههههههه شرحتواا لي ام ام السالفة وفصفصتوها بس بعر بقراا احب بروحي افصفص كل شي واحلل ..
مشكوررين مس ليلام او ميس ليلى م اعرف والله الصح وشيماء عليي ههههههههه والله كل ما اقرا اسمج تيي على بالي الممثلة شيماء علي هههههههه استغفرالله . بس حبييتج .
وحبييتج مس ( ) لين ما تقولين لي الصح تونسيين حبييت انج وقفتي معاي ومع توقعاتي وشكلج خبللة ههههههه ونا احب الخباال نفسي انتو بعدكم ما شفتوا تعليقاتي كله ضحك وخبال .
واححس حلو جوكم هني بليلاس يعني كلكم تسااعدون ومتعاونين وشكلكم على قلب واحد فما ندمت اني سجلت هني .,..
عاد انا عرف من قبل امااال من كريستو انا وهي نكتتب تعليقات طوويلة ههههههههه ..
وطبعا ميسوو الحب اعرفها من اوروا البااقي للاسف ما اعرفهم بس كأن مار علي اسم بلو مي بمنتدى روايتي كأنها كاتبة عاد ما اردي اذا هي نفسج بلو مي اللي هني ؟؟
وبسسس كلكم اتشرفت فيكم . وضموني لكم واعتبروني اختكم الجديدة

bluemay 16-04-18 10:36 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
يا هلا بك ونتشرف بك اخت وصديقة
حياكِ معنا..


انا مش نفس الكاتبة ، تشابه اسماء ليس إلا .

صبح البنفسج 17-04-18 12:49 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء علي (المشاركة 3700706)
شوفو يا جماعة الخير
انا حزين على ردودي العبقرية ذات التخاريف العظيمة اللي راحت بالموضوع الاول فتقريبا انتو قلتو اللي في بالي الا شيء واحد
عقلي اخترع قصة عن زواج فياض وعذوووب
يعني فياض مستحيل يكون راح بإرادته يخطبها
زائد أنه حسب ذاكرتي الخنفشارية كان متعلق بواحدة وبعدين تتورط بعذبى وراح كايد وتزوجت الواحدة وانجبت فياض صغير وماتت ويا حبة عيني فضل برأسه 😿😿
بشكل ما اتوقع سيار ورطه توريطة محترمة عشان يحرم كايد من الحلم بعذبى ويكسره
يمكن البنت كانت اختها الكبيرة مثلا او شي
المهم
لو انا مكان فياض ما اتوقع تصرفي مع عذبى بيختلف مطلقا
.


دايم ردودك وتوقعاتك تذهلني
لازم اقراها بعد كل بارت :55:
اللي فهمته انه بعد مارفض ابوها كايد اتوقع ماتت امه وترك البلد وهو خطبها عشان ماحد ياخذها وبعد ماتزوجها وهو مخطط يطلقها اذا لقى كايد جاه خبر بالغلط انه كايد مات فـ حط في باله انه الشي الوحيد الباقي من كايد وماطلقها << كله على حسب فهمي :biggrin:
ماتوقع ابوها ورطه في شي لانه هو معتبرها امانه << اكثر شي قاهرني فيه :(

ارجعي للبارت اللي دخلت فيه كادي الغرفه احس واضح فيه القصه الا اذا فيه شي مخفي بينهم
بس انا اتوقع انه شاف انهيار كايد بعد مانرفض والشي الوحيد اللي يقدر يسويه بعد ماراح كايد انه يخطبها مع اني مو عارفه كيف يفكر فياض يوم سواها
احس مسسستحيل ياخذها كايد الحين اذا طلقها فياض لأنه يعتبرهم خانوه يمكن يحب كادي ويسحب عليهم :ekS05142:
بصراحه انتظر ردة فعلهم لما يدرون انه شيخ قبيله والله مع زيادة الانتظار زيادة الحماس والافكار الزينه :YkE04454:



امال العيد 17-04-18 10:33 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء علي (المشاركة 3700721)
يا هانم انتي فيوزاتك ضاربة خاااالص 😹😹😹
ملك!!
انا بطاطا تحت رجلين جلالتك 😹😹

مش قادرة تبطل ضحك من وقتها
بطني!
شفت الفيلم كله بسببها 😹😹
.
.
.
امول
صار عندنا حزب جديد اسمه حزب تاضي وعساف بيس؟
وصحيح
بالفعل ذكر ذاك الشيء المتعلق بعيلته مدري قبيلته
قوانين استغفر الله


اممم
كادي لاك كنت مقررة انها اعياد بالاول
بعدين تراجعت
وحاليا ما قررت بمن اشبكها
بس صراحة ولاسبابي الشخصية افضل من عيال ثلاب جسار وطالب .. جسار اكتر شوي 🤓🤓


😂😂😂 م وصل اني أشاهد الفلم بس يمكن في الأيام الجاية ما تقصر أم نيوتن تحمسني للمشاهده 😆

طلعت أحزاب وحركات اصلا لازم نطلع وعاد تاضي مصيرها غامض شوي بس لازم اربطها في عساف 😉

والله القوانين م مرت علي اكيد م ركزت 🙃

حرام كادي تأخذ جسار طيب جاهده وين راحت انا ابصم لك في العشرة لو تشغل جاهدة كيدها تخلي جسار خاتم في اصبعها 😉 لكن خلي كادي لفياض فيهم ارتباط بينهم بشغف القراءة والثقافات 😊

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رواعي (المشاركة 3700723)
اووه بععد منو تفاعلوا معااي مشكوررين يا حبات عيني خلاص ما يحتاج اروح اقراا هههههههه شرحتواا لي ام ام السالفة وفصفصتوها بس بعر بقراا احب بروحي افصفص كل شي واحلل ..
مشكوررين مس ليلام او ميس ليلى م اعرف والله الصح وشيماء عليي ههههههههه والله كل ما اقرا اسمج تيي على بالي الممثلة شيماء علي هههههههه استغفرالله . بس حبييتج .
وحبييتج مس ( ) لين ما تقولين لي الصح تونسيين حبييت انج وقفتي معاي ومع توقعاتي وشكلج خبللة ههههههه ونا احب الخباال نفسي انتو بعدكم ما شفتوا تعليقاتي كله ضحك وخبال .
واححس حلو جوكم هني بليلاس يعني كلكم تسااعدون ومتعاونين وشكلكم على قلب واحد فما ندمت اني سجلت هني .,..
عاد انا عرف من قبل امااال من كريستو انا وهي نكتتب تعليقات طوويلة ههههههههه ..
وطبعا ميسوو الحب اعرفها من اوروا البااقي للاسف ما اعرفهم بس كأن مار علي اسم بلو مي بمنتدى روايتي كأنها كاتبة عاد ما اردي اذا هي نفسج بلو مي اللي هني ؟؟
وبسسس كلكم اتشرفت فيكم . وضموني لكم واعتبروني اختكم الجديدة

تقولين تعرفيني اسمك م عمره مر علي إلا إذا ناسيه 😂 وتقولون ميسو مو عاقلة انا عرفتها في رواية قربى كانت وش حليلها لكن ابي اشوف جنونها ع قولكم 😂😂😂

تحمست والله رواية تضم عدد من المتابعات المميزات سعيدة فيكم 😻💜

شيماء علي 17-04-18 08:40 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح البنفسج (المشاركة 3700731)



دايم ردودك وتوقعاتك تذهلني
لازم اقراها بعد كل بارت :55:
اللي فهمته انه بعد مارفض ابوها كايد اتوقع ماتت امه وترك البلد وهو خطبها عشان ماحد ياخذها وبعد ماتزوجها وهو مخطط يطلقها اذا لقى كايد جاه خبر بالغلط انه كايد مات فـ حط في باله انه الشي الوحيد الباقي من كايد وماطلقها << كله على حسب فهمي :biggrin:
ماتوقع ابوها ورطه في شي لانه هو معتبرها امانه << اكثر شي قاهرني فيه :(

ارجعي للبارت اللي دخلت فيه كادي الغرفه احس واضح فيه القصه الا اذا فيه شي مخفي بينهم
بس انا اتوقع انه شاف انهيار كايد بعد مانرفض والشي الوحيد اللي يقدر يسويه بعد ماراح كايد انه يخطبها مع اني مو عارفه كيف يفكر فياض يوم سواها
احس مسسستحيل ياخذها كايد الحين اذا طلقها فياض لأنه يعتبرهم خانوه يمكن يحب كادي ويسحب عليهم :ekS05142:
بصراحه انتظر ردة فعلهم لما يدرون انه شيخ قبيله والله مع زيادة الانتظار زيادة الحماس والافكار الزينه :YkE04454:



حبيبتي انتي الله يسعدك يا رب
:مبتهجة انه احد يقرأ ردودها :lol: :
صح تحليلك منطقي كمان بس انا انسان شاطح يعشق الشطحات واحساسي للاسف مصر انه بشكل ما ابوها له دخل بالموضوع
طبعا انا من شهر اقرأ بسلسلة روايات ورقية حيث احساس الابطال دائما هو الصح فتعلمت اثق باحساسي واروح للمصايب &_&

.
.

اموول
أنا مجنونة بسيمبا وكل ما يتعلق به :lol:
كان لازم اشوف الفيلم مع اول اشارة ^_^

بس صح يبالنا نتخيل لقاء كايد بفياض على ما يجي الوقت
لسبب ما برضو انا حاسة انه كادي بتلعب دور مهم بعلاقة الاثنين واعادة تصحيحها


رواعي حبيبتي
منورة بيننا طبعا بس انا ما اعرف الممثلة << تكره التلفزيون وحتى لو اتفجرت فكله اجنبي بسس
هذا ما يمنع انه تشبيهي بها كبر راسي وكدزا :lol::lol: << انسان متواضع طووول عمره انا
بمناسبة تواضعي الميؤوس منه، للتو انتبهت أنه برد سابق لي التصحيح التلقائي بالفون قرر اني قصدت بـ (كادي) كاديلاك، بناء على أن شخصيتي المتواضعة تحب تلك السيارة المتواضعة وكدا
فعذرا يا جماعة
التصحيح التلقائي اتجنن شوية بس 🤓🤓

امال العيد 18-04-18 08:27 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء علي (المشاركة 3700778)
حبيبتي انتي الله يسعدك يا رب
:مبتهجة انه احد يقرأ ردودها :lol: :
صح تحليلك منطقي كمان بس انا انسان شاطح يعشق الشطحات واحساسي للاسف مصر انه بشكل ما ابوها له دخل بالموضوع
طبعا انا من شهر اقرأ بسلسلة روايات ورقية حيث احساس الابطال دائما هو الصح فتعلمت اثق باحساسي واروح للمصايب &_&

.
.

اموول
أنا مجنونة بسيمبا وكل ما يتعلق به :lol:
كان لازم اشوف الفيلم مع اول اشارة ^_^

بس صح يبالنا نتخيل لقاء كايد بفياض على ما يجي الوقت
لسبب ما برضو انا حاسة انه كادي بتلعب دور مهم بعلاقة الاثنين واعادة تصحيحها


رواعي حبيبتي
منورة بيننا طبعا بس انا ما اعرف الممثلة << تكره التلفزيون وحتى لو اتفجرت فكله اجنبي بسس
هذا ما يمنع انه تشبيهي بها كبر راسي وكدزا :lol::lol: << انسان متواضع طووول عمره انا
بمناسبة تواضعي الميؤوس منه، للتو انتبهت أنه برد سابق لي التصحيح التلقائي بالفون قرر اني قصدت بـ (كادي) كاديلاك، بناء على أن شخصيتي المتواضعة تحب تلك السيارة المتواضعة وكدا
فعذرا يا جماعة
التصحيح التلقائي اتجنن شوية بس 🤓🤓



طبعا اللقاء وضحت ميشو شكله في التشويقه ههههههه اكيد رفض من جهه كايد ورفض قاطع بعد 😆 بس م عليه فياض وراه وراه لحد م تتضح الحقيقة عنده

أما كادي اكيد راح تلعب دور كبير في الأحداث بجهة كايد وفياض ويمكن هي راح تبين لكايد بما انه دكتورها وبناء على م شافته في مكتبة فياض راح تقول الحقيقة ونشوف ايش يصير


طبعا انا متحمسة بكرة أو بعده البارت هاااانت ولله الحمد والمنة 😻💜💜💜

تدرين انا والمصحح التلقائي عشق ع م يبدر منه بعض الأوقات من خرابيط ووهقات لكن مستمرة في عشقه 😆💜

سهام الروح 19-04-18 01:53 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
انا مش مصدق نفسي يا لمبـــــي ميشـــــــــــــــــــــا رجعت واااااااااااو جسار وجاهدة بئن وكايـــــــــــد اخيــــــــــراااااا
عودا حميدا واحمد ومحمود كمان :lol: :7_5_122: هلا والله
ظهرت وجوه جديدة واسماء اصعب وكلام اصعب واصعب اهلا باللهجة الرائـــعة

؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ 19-04-18 07:22 AM

رد: العشق انفى للعشق
 


بسم الله الرحمن الرحيم
العشق أنفى للعشق ..
:
" أزرق"
:
:
الجزء الرابع والعشرين..
:
:
:
:
:
:
:
كانت تقف بصعوبة ممسكة بالسير الحديدي البارد وهي تشعر بأن قبضتيها ستخذلها في أي لحظة ...العلاج الجديد متعب للغاية ..
لكنها كل فتره كانت ترفع رأسها بلا وعي لباب قاعة العلاج الزجاجي الواسع المغطى بالمنشورات والجداول ..لاتعلم من تنتظر ..
:
:
لقد انقطعت اخبار عذبى فجأة بعد ماحدث ..وطبيبها المختص لم يأتي لموعد هذا الأسبوع لتشخيص حالتها ...
أطرقت رأسها بتعب وهي تهمس محادثه جاملا التي كانت تجلس بهدوء تتصفح مصحفها الصغير ..." ماي بهوت تاقيا هون .."= أنا متعبة للغاية ...
:
:
لم تستمع لرد جاملا وهي ترفع رأسها للطويل الذي كان يقف بجانبها لم يدخل من الباب الرئيسي من أين أتى ..
كان يقف مرتديا كمامته الطبيه ونظارته محدقا بأوراق بين يديه ..لحظة حتى دخلت ممرضتها وطبيبها الاخر ...
عضت على شفتها السفلى وهي تراقب هدوءه ...وقد غطت كمادة طبيه أثر مغذي في باطن ساعده كما يبدو ...
تأملت العروق الخضراء والبنفسجية في باطن ساعدية الشاحبة ..كان بياض بشرته مبالغ به بالنسبة لها ...
رموشه السوداء الكثيفة ..وخصلاته السوداء الداكنه التي شكل بها بياض الشيب تأثيرا كندبات ثلج فوق فحم قديم ..
جماله حقا مبالغ به ..وكم هي صفة مذمومه في الرجل ..طوال تحدث الطبيب الأخر و الممرضه كان يحدق في الأوراق في يده بصمت ..وهو يتسند بيده الأخرى على عكازة ...
سعل فهلع صديقيه عليه ....لم يبدي ردة فعل عندها همست الممرضه وهي تلمس كتفه بخوف ..." Doctor Kaid are you okay? "
= دكتور كايد هل أنت بخير ؟؟
هز رأسه بالإيجاب بطريقة بالكاد ترى وهو يرفع عينيه للطويله امامه ...تأملها مطولا وهو ينطق بأنجليزيه متمرسه ...متجاهلا لهجتة الشمالية اللذيذة التي حادثها بها قبلا ..."
Well, are there any problems, Cady?
Is everything okay?
Because what I have read here says that you do everything as you should
Your condition improves quickly "
=حسنا .. هل هناك مشاكل يا كادي
هل كل شيء على مايرام؟
لان ما قرأته هنا يقول بأنك تفعلين كل شيء كما يجب
وحالتك تتحسن بسرعه"
:
:
لم تجيبه فقدت حدقت في قوله ...راقبت اخلاج صدره الواضح وهو يراقبها ...لو لم يخبئ ملامحه تحت هاته الكمامه تقسم بأنه يحاول كتم شعور ما هي لاتفهمه ...أكبر من أن تفهمه ...
هزت رأسها بهدوء وهي تحاول تجميع ردها تفهم الإنجليزية جيدا ..فهي منذ اول صفوفها كانت في أحد المدارس الأجنبية المتواضعه في مكة ....عندها تدخل الطبيب الأخر ممازحا ...لطول صمتها ..
" What ? Are not you both Saudis or what?
= ماذا ؟ أليس كلاكما سعوديان أم ماذا ؟ "
:
:
أجاب ذاك بأقتضاب دون أن يرمش بعينيه التي سلطها عليها ...لما هو متحامق هكذا عليها ..يبدوا بأنه يرى بها ملا تريد تخيله ...
" I am Canadian ...= أنا كندي .."
رفعت رأسها لقولة وهي ترمقة بنظرة دون أن تعي ..لقد انكر جنسيتة للتو أمامهم ..أي ألم حل به في أرض الوطن ليصبح متحاملا هكذا فجأة ..
:
:
هزت رأسها بالنفي وهي تطرق برأسها هامسه ....مصرة على الرد بلغتها الأم على هذا الاحمق المتحامل ..." كل شيء تمام و الألم طبيبعي ..."
:
راقب الطبيب الأخر ردة فعل زميله الغامض وهو يهز رأسه بالإيجاب لاجابتها وهو يتصفح التقرير في يديه ...
غريب هذا الزميل لطالما كان ايجايبا ولطيفا و متفاني ما باله مؤخرا ...؟ لربما المرض ...
:
:
مرر انامله على جفنه المتعب أسفل النظارة ..مشتتا ..ظل صامتا لوهله وكأنه يجمع مايقولة ..عندها رفع رأسه وهو ينطلق في حديثة العملي البحت موجها لما سيحدث تاليا في حالتها ..بألفاظه الطبيه وتمرسه كان يتحدث بسرعه وهو يشير لبعض الفحوصات في ملفها ..وبالكاد كان الطبيب الاخر والممرضة يستوعبان مايقولة لسرعة سردة وقد نسي كل شيء وهو يشخص حالتها وما وصلت اليه ....
:
:
ماقصة هذه الطويله الرقيقه ..لأكثر من مرة كانت تتحدث أمامه بالهندية ..هي والعجوز هذه التي بالكاد تفارقها ...ماعلاقتها بعبى ...ولما ..لما بعد كل هذه السنين أجدها ..في أكثر أماكن انعزالي عن الماضي ..في معقل انجازي الوظيفي وقصر احلامي القديمة ..في المكان الذي اختلفت به تماام ..في المكان الذي ارست فيه ذاتي وطموحاتي وأصبحت فيه لست سيدا أو مرؤسا ..أو صبيا ..أو قهوجيا ...مكان أصبحت فيه أنا والجميع سواسية ...
:
:
بعدما أنتهى من حديثة ..نزع الكمامة وهو يضعها في جيب معطفه ..أبتسم بعملية لأنهاءه حديثه لرفيقيه ..وهو يكيلهم بعبارت الشكر ...
:
ألتفت لتلك سارحا وقد همت المررضه في مساعدتها لترك مكان التمرين ...لايريد أن يراها مره أخرى ..فقط ليحارب فضول السؤال في قلبه ..لا يريد أي شيء يربطة بالماضي أبدا ولو حتى كلمة ...
:
ألى أي بعد سيهرب مجددا...ياترهات الماضي التي تلاحقنا حتى لو هربنا لأقصى بقعة ...
:
كان دون ان يعي أطال الوقوف متجاهلا ساقه الجديده وضغط جسمه الثقيل عليها ..يتأمل المكان الذي لاقاها فيه ..المكان الذي شهد على لقائهم بعد سنوات طويله ...ياه ياحب الشباب كنت اضنه عنيفا ..كنت اضن نسيان الكهولة اقوى ..الا ان هذه البلاطات الساكنه البارده وفوقها عذبى ..عذبى الحلم القديم ..ايقضت به شيء يكاد يجرفة ..ويهوى به ميتا قبل الارتطام بالقاع ..هذه البلاطات الصماء يشعر بها تسكنها روحا وتزهر ..تزهر حتى تختفي فقط لانها لمست عذبى ..آه ياعذبى .. ياجميلتي ..كم زادتك كل هذه السنوات فتنه ..
كم أنا شقي ... أحبها ولم المس خصلاتها يوما ..لم احضن جسدها عرضا .....لم اقبل ثغرها عمدا ..
حتى في حبك يا كايد كنت محروم ..كنت منفي ومنبوذ ...
لعن الله وعودك الكاذبه يا عذبى ....وذاك ..ذاك من خانني في أول فرصه ...
من وثقت به بروحي ...من أمنته على سر قلبي البائس ...
سادة القوم ..دائما الساده ... ومن نحن ..نحن أبناء المنسيين ...
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
لم يكن يعي بالذي وقف يراقبه ....ولم يبدل الزمن منه خصله حتى ..لازال شابا في العشرين ..بتركيز عراقة انتهاء الثلاثين ...
كان يقف جاهلا في منتصف استقبال المشفى الكبير ...والحركة حوله بالكاد تتوقف لحظة ...
والرائحة تشبه أي رائحة مشفى اخر في أي ناحية من العالم ...
شده الطبيب الطويل في اخر الممر الذي اتى يجر خطواته بتعب فوق عكازه الأسود ..
وقف امام الطاولة الرخاميه محيي الممرضه وهو يمدها بالملف في يده ..ويحادثها مشيرا على الجدول خلفها ..
وكأنه ينقل موعد ما ...شعر بشيء ما ناحية هذا الرجل ..عندها نزع ذاك كمامته ..
وهو يتناول منها ملفا أخر ...ولازال الكمام بين انامله ...
أرتجفت قدميه ...وهو يمد يده ليشد بقبضته على السير الحديدي البارد الذي توزع حول المكان لمساعدة المرضي للتشبث به ...وماهو الامريض فراق اعياه في كل لحظات حياته ...
ياصديق ..عمري .. يامدفن وجعي ..وخذلان روحي ...يا من اخترت ان تمضي قدما وتنساني احرس الاحلام خلفك ...
أنت حي يكفي هذا ...فكم توجعت من ارق الليالي بأني لم ادفنك ...تركتك تموت وحيدا وبعيدا ...كيف استسلمت لخيارك بالوحده ...
طوال هذه السنوات كنت ابحث عنك في يروكشاير ..لتكون طوال هذا الوقت هنا ...
:
:
فكرة بأنه لازال حيا ..تعيد الكثير من الأفكار والوعود المنقوضة لذهنه ..كان هناك الكثير من الذكريات ..الوعود ..والاوجاع ..تنهمر في عقله قادمة من مكان لا يعلمه ...
:
:
شعر بهم صبيان مجددا في احد براري سكاكا ..شعر بهم شابان يتذمران مجددا من أفكار الجيل ...اخوان من جديد يتبادلون الوعود والاسرار ...
:
:
شعر وكأن علياء لازالت هنا ..لازالت تنتظر نهاية السنه بكل شغف ..لتحقيق الوعد القديم ..
:
جلس بتعب على الكرسي بجانبه ولازالت قدميه ترتجف ....لقد كبر عشيرن سنه ما ان رأه ..
صمت وتحامل 11 سنه تجمع في قلبه قبل ذهنه وهو يراقبه يزاول حياة أخرى تماما عن اخر عهده بحياته ...
اين ذاك الثوب الأسود المتهالك ..والغتره الحمراء الغير مكويه ...
من هذا الدكتور المنمق .. وماهذه العكاز في يده ...
والعرجه الواضحه في مشيته الرشيقه السريعه ...
:
كان سيتقدم منه ...وسيتحدث ...وسيضمه ...ثم يضمه ..ويشدد على احتضانه ...ويقول له ..ياصديقي ..يا وجعي القديم ..ماحالك ؟ كيف هي الدنيا معك ؟ تذكرني ...؟ تذكر الخذلان والهروب ياصديقي ...
:
:
انت لم تمت يوما في صدري ...حتى لو اختارت الحياة ان تميتك في سيرها العجيب ...أنت حي ..حي ياصديقي ...
:
:
الا انه راقب اختفاءه بهدوء ..عكس دواخله ....لربما هذا افضل ...أن يدعه يمضي قدما ...وما انت يافياض سوى منتدب من ماضي مؤلم اختار ان ينسلخ منه ...
اختار ان يكون شخص اخر ...اختار ان يبتعد عنك لينسى يا فياض من انت ...
لكن الامانه ...الامانه بدت تقثل كاهلي ...بدأت توجعني ..بدأت تكسرني ..ليس لدي مانع من نسيان نفسي ..ليس لدي المانع في ان اتوه من حلمي ..فقط اريد ان اطمئنه على الامانه ..
:
الامانه التي كسرتني ..وذلتني ..وابعدتني عن رجولتي ..اخترت ان اتخلى عن اغلى ما املك "رجولتي "وحياتي الطبيعيه ..
لاجله فقط ..
لأراه يبتسم من قلبه يوما ..ابتسامه رضا وليس حزن ...
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
اطرقت رأسها تتأمل حجرها الفارغ وهي تعبث بأناملها الطويله في زينة طرف كم عبائتها ..لم تكن تفكر في نفسها هذه اللحظ ... أو في كادي ..أو تتأمل الخارج ...كانت فقط تفكر في جاهده ..في ما ينتظرها ...
في ما يكون في يدها لتؤمن لها حياة كريمة ..بدون تجريح او تنكيل ..يكفيها ما بها ..
:
:
سمعت صوته محادثا انثى...رفعت رأسها دون وعي وهي تعلق حدقتيها به متفاجئة ...كان يجلس بجانبها بهدوء وكل وقارة وهو يحادث احداهن في الهاتف ...
راقبت ابتسامته الصريحه وهو يسألها بود ...من تكون ياربي ...
" علومتس ...أخبارتس ..كيف حالتس وحال من يعز عليتس ...؟؟"
اتسعت حدقتيها وهي تتأمل سكونه الهادر وهو يستمع لجواب تلك ...ابتسم حينها معتذرا ..." عسى بس ما صحيتس من نومتس ...؟؟"
صمت للحظه ثم اعقب ...بلهجة جديه وموصيه ومهتمه ...." وكيف حال من وصيتس عليا ...بخير ..شعلوما ؟؟"
" أيه ..أيه ....لا ما عليه خير ان شاء الله ..رحتى لما ...ايه ...وش قال ...؟؟ شنوحه ...؟؟"
كانت جمله مختصره ..و وافيه ..الا انها بدون وعي شعرت بشعور ما اسفل صدرها يكاد يخنقها ..
لاتفسره لكنه يقتلها ..
" ورجلتس وينا ...؟؟ قولي له اخوك يدق عليك يبيك ضروري رد عليه ..الله يرضا عليتس ...موفقه ياعذبى عذبناتس معنا ...المراد طمنينن على البنيه ..ولا وصيتس ياعذبى لا ينقصتس ولا ينقصا شيء ...تسلمين ...سلامتس ....الله يحفظتس ...نسلم عليتس .."
:
:
اغلق هاتفه وهم بطلب رقم أخر ...عرفت من كان يحادث ...لم تكن تستمع حينها الا الى صوت دلال حديث عذبى التي جبلت عليه ويليق بها ...
:
أستوعبت ماتفعله ....أتغار عليه ...ضحكت بسخريه لشعورها .. يا الله ياسلطانه كم الرفاهيه غيرت منك كثيرا ...في الماضي كان هذا اخر شعور تفكرين بأنه سيخالجك يوما ...
:
:
راقبت المكان الخالي بينهما ...يا الله كم هو يتسع بمرور كل يوم جديد ..
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::
:
:


منذ وفاة جدتها ثم ابيها ..هجر جدها المدينه وترك شقته في نفس عمارتهم مقفله الى حين مؤجل ...
قد تكون ابنة المدينة لكنها تجد نفسها هنا دوما ...
:
:
كان جدها لوحده طوال هذا الشهر وقد اختار ان يعطي عامله الأفضل اجازه في اكثر شهور السنه انشغالا لمزارعي الحجاز اشباهه ...بينما ارسل عامله الاخر لعمل شاق في احد الجبال النائيه ..
:
:
تثاوبت وهي تمرر يدها بكسل على جبينها لقد غلبها النوم بالأمس لتنام هنا ..التفتت الى النار وقد تحولت الى رماد بارد تذره الرياح ...لم تشرق الشمس بعد الا ان هيئة النخيل المتراص المتلاصق قد بدت لها ..
التفتت الى السدره بالقرب منها كانت الأرض رطبه حولها اذا حتما جدها قد استيقض وتوضأ هنا...
سمعته يرفع الاذان في مسجده الصغير الذي يبعد خطوات عنها ...
وقفت وهي تذكر الله وتجمع شعرها الطويل في جديله محكمة ينتظرها يوما طويل ...
لم تلزمها لحظات حتى تعيد اشعال النار من جديد ..
عدلت كنزتها فوق بنطولنها الجنز وهي تقترب من باب المسجد ..فمن عادت قدماء الحجاز ان يخصصوا جزء من ملكيتهم ليكون مسجدا تقام فيه كل الصلوات ولو كانت لرجل واحد ..ضيوفه يوما ..العابرون احيانا وهكذا ...
وقفت تسند طولها على باب المسجد القديم وهي تراقب جدها ينهي الاذان ويلهج لسانه بالذكر ...
أبتسم لها وهو يشير خلفها ..." برد ياوليدي وش منومك برى ...؟؟"
ردت له الابتسامه وهي تدلف الى المسجد وتقبل رأسه بأحترام ...
" نمت وانا مدري على نفسي ...بس دفى البارحه ماحسيت بشيء ..."
:
:
أمرها وهو يقف ...."يالله وانا جدك توضي خلينا نقيم الصلاة ..."
أمتثلت لأمره ...دقائق حتى كانا يجلسان بجانبا بعضيهما امام النار ...مدته بفنجال الشاي بالحليب وهي تراقبه يخرج القرص الذي خبزة للتو وينفضه من الجمر ...
احاديث متفرقه مرت بهم ....حينها امرها وكم هو يحب شخصيتها التي تشبه جدتها ولم يعد هناك الكثير من النساء مثلها ..." أنا بروح للعامل اشوف وش سوى ...وانت وانا جدك سقي النخل في الروضه ..وعبي خزان مجلس الضيوف وان لقيتي وقت طلي على عسلنا ..."
:
:
ينتظرها يوم شاق الا انها سعيده بالمهام التي أسندت اليها ..اكملت فطورها ومن ثم وقفت لتستعد ..ارتدت عبائتها ..واخذت مفتاح السياره لتبدأ صباحها الطويل ...
الروضه في الجهه الأخرى من الوادي يوجد بها نظام سقايه قديم عكس هذه ...
كما ان خلايا النحل في اعلى احد هذه الجبال تحتاج لتنظيف ..فموسم الهجره للنحل قد اقترب ...
على عكس نظيراتها كانت هي تتقن قيادة السيارات جيدا كما جدتها من قبلها ...
:
:
قبلت رأس جدها وهي تستمع لتوصياته ...ارتدت نقابها ومن ثم تأكدت من احكام ربطات حذائها الرياضي ..لتنطلق بحماس الى يوم قد يكون متعب وممتليئ الا انه يصفي ذهنها من أي أفكار أخرى ...
:
:
:
نظر الى ساعته الفارهه أنها الحاديه عشر ظهرا..اخيرا هو هنا ..في ارض تعتبر سريه ..لقد سمع عنها لكن لم يتخيل ان يكون هذا منظرها ...لا يعرف من الحجاز سوى الحرمين الشريفين ..
:
:
بالكاد اقتطع وقتا من نظام عمله القاسي ليكون هنا ..فالموضوع لا يحتمل تأجيل ..
التفت حوله للنخيل العملاق واشجار العرعر المعمره المتداخله ..وحوائط المزارع الحجريه المتداخله ...ربما يكون عمرها اكثر من 200 عام ...بألوان احجار الوادي الزاهيه ..بدرجات الأخضر والبنفسجي ...
يعلم بأنه في هذا المكان لكن أين ؟؟لا يعلم ...
وقد أكتمل هذا عندما انتهى الاسفلت ..توقف ينظر حوله ..كان وادي كبير وعميق و ممتد ...ليختار أي بيت من هذه البيوت المنتشره في جنباته بين سفوح الجبال العملاقة ويسأل عنه ...
:
:
التفت يساره ..كان هناك مسجدا وبير مجهز بدورات مياه وخزان ارضي حجري ...
تتوقف امامه سياره دفع رباعي موديل 88 ...اشتهرت بتحملها لهذه الصخور وشدة صعوبة قيادتها ...
:
وقد امتد خرطوم المياه للخزان الحديدي المحمله به ..يبدوا بأن احدهم ينتظر ان يمتلئ هذا الخزان ...

:
توقف خلفها بسيارته الفارهه التي تقدر قيمتها بالكثير من الاصفار وهو يترجل ...
لم يكن احدهم هنا ..نظر الى باب الروضه القريب امامه وقد أوصد جيدا ..أين يكون صاحبها ... باب المسجد أيضا كان مؤصد ..
غرق برائحة الرطوبه فوق هذه الصخور الزاهيه ..مختلطه برائحة الأرض العتيقه و طلع النخيل الذي اقترب موسم نقله من نخله الى أخرى ..و العرعر الذي اثمر منذ يومان فقط ...ياله من مكان بسكون فريد وجميل ..
ترجل من سيارته وهو يقترب منها ..
كان غطاء المحرك مفتوحا .. القى نظرة خاطفه داخلها ..كان سلاح صيد مجهز بعدسه مكبر دقيق يقبع داخلها ...
التفت حوله ..من الذي يترك سلاحا مكشوفا هكذا ..سمع صوت خطوات فوق الحصا تقترب من المكان من خلف الخزان الحجري الكبير ..
حينها اطلت ..اخر ماتوقعه ان يجد احداهن هنا ...ما ان رأته ..حتى اسدلت كمي عبائتها التي رفعتها ..لم يحتج لحظة حتى تلفته اساورها الذهب فوق ساعدها الفاتح ...
عدلت نقابها وهي تتأكد من احكام اغلاق عبائتها تحاول تغطية توترها من تواجد رجل غريب معها ..وهي تنظر نحو الأرض مقتربه من سيارتها ..مغلقه غطاء المحرك الذي قد برد ...
حادثها حينها بعدما استوعب وجودها وهو ينظر مره أخرى للسلاح ..." السلام عليكم ...؟؟"
القاها بأستغراب لما يراه ...ردت عليه هامسه وهي تغلق تدفق المياه ...
" ما معك احد ...؟؟"
قالها وهو خجلا من محادثتها لوحدها في مكان هكذا ..رمقت تأنقه بنظره ومن ثم رمقت سيارته الفارهه خلفه ...وقفت تمثل الاستناد على سيارتها وهي تمد يدها لداخلها تحسبا لأي فعل مفاجيء منه ...
من هذا؟؟ ...شكله ولهجته غريبه على المكان ...؟؟
هزت رأسها بالنفي وهي تنظر حولها ...رمق ردة فعلها الشجاعه بنظرته وهو يفهم كل اختلاجتها فهو عسكري متدرب ...
أشار لها على غطاء محرك السياره ..." عسى ماشر ..؟؟"
هزت رأسها بالنفي بلا مبالاة وهي تلتفت الى الغطاء ..."ولا شيء ..المحرك سخن شوي ...بغيت شيء يا خي ..."
:
:
" يا خي "؟؟ ردد في ذهنه ..لهجتها غريبة جدا ..
:
غضن جبينه مستوعبا ما هي فاعله ..." تدرين انه ممنوع قيادة المرأه للسياره ؟؟..."
الفتت حولها وكأنها تبحث عمن يمنعها ....ما هذه المرأه التفت حوله بدوره ليستوعب وجودها ...
تأمل صمتها وهي تحدق به بقلة صبر وكأنها تنتظره يفصح عن مطلبه من التواجد هنا ....
طيف كحل قديم لازال يحتضن رموشها الطويله ..واشعة الشمس التي تسربت للمكان الظليل شددت من وضوح لون حدقتيها العسلي الفاتح ..
:
تحدث حينها يبدوا بأني انا الغريب هنا وكل ماتفعله طبيعيا ..." فيذا رجال طيب اسمه أبو عبد العزيز حمدان بن عواد الـــ....؟؟"
عرفت حينها من يقصد تماما ...
هزت رأسها بالإيجاب ... وهي تهم بركوب السياره بخفه ...دون ان ترد عليه ...ادارت المحرك وهي تأمره ...." وراي خني أدلك ..."
" خني.." ماهذه اللهجه الغريبه ..أذا هكذا يتحدث اهل الحجاز ..
لم يستوعب غرابة منظرها وهو يتجه لسيارته ليفعل ما تقوله ..لم يكن المكان يبعد كثيرا من حيثما توقف كما أنه لا يبعد في الشبه عن المكان الذي كان به للتو ...
وقف جدها لقدومها مراقبا منذ لحظات توقف السياره بالقرب منها ومن ثم لحاقها وقد عاد للتو من الجبل الذي انصرف اليه منذ لحظات الشروق ...
:
:
وقف مستقبلا دخولها المكان ...ما ان ترجلت حتى ترجل ذاك ....حادثت جدها دون ان تلتفت خلفها وهي تشير برأسها ...." يسأل عنك ..."
عندها تقدم جدها مرحبا ومهللا به ..كان ذاك يرد عليه وهو يلتفت اليها دون وعي ..راقبها وهي ترتدي على كتفها حقيبة ما مخصصه للجبال قد تهالكت لكثر الاستعمال ..وتجر السلاح بخفه ..وقد احدث احتكاكه بالحديد جلبه ...
:
:
اختفت وهي تحادث العامل ان يستعجل في انزال الخزان من السياره..
كيف لهذه الانامل الناعمه ان تحمل سلاحا مشابها ...كيف لكل هذه الانوثه الرقيقه ..أن تكون هنا ..بين كل احواض النخل العريقه هذه ..كانت شدتها أرق شيء يراه ..
:
:
جلس في مجلس الرجل الكريم الواسع ... كانا عادا للتو هو وحفيدته للتو لم يعدان القهوه بعد ...راقب المشب الذي قد شبت ناره للتو .....حينها رفع صوته يأمرها وقد كانت تمر امام الباب من الجهه الأخرى من المنزل وقد همت لعمل أخر تماما ..." القهوه يا تاضي ..."
:
:
" تاضي .." أنه اسم نجدي بحت ونادر من اين وصل الى الحجاز ...
:
:
:
وبعد السؤال عن الحال والاستغراب لازال يعلوا محيا هذا الشيخ السمح ...
عرف عن نفسه حينها ...بعزة تليق به ..." معك قائد كتيبة اللواء عساف بجاد يوسف الـ...من الحرس الملكي ..."
:
غضن الجد جبينه مستغربا مالذي يريده رجلا بهذه المكانه في مكان هكذا ...اجاب الجد بحب متواضع ..." والنعم ...أسلم .."
:
تحدث ذاك حينها برسميه جافه ومخيفه .." والله يا أبو عبد العزيز أنا في وقت ضيق تركت كل زحمة اشغالي ومارسلت لك أحد وجيتك بنفسي لأن الامر جدا ضروري وانت الوحيد اللي ممكن تساعدني بعد رب العالمين ..."
حينها وكأن هذا الشيخ عرف مايريده هذا الرجل من لقبه فقط ..لكنه لم يخبي قلقه ..." خير وانا ابوك ..."
شبح ابتسامه مر على محياه الأسمر القاسي ...ياله من رجل بسيط ...بعيد عن كل تكلف الطبقه التي طالما اعتاد بها تحيطه ..." الخير بوجهك ياعم ..كل مافي الامر .." سكت لبرهه يحاول تبسيط ماسيقوله لنفسه قبلا ...أكمل حينها بهدوء واثق...." لي عم هاجر العيله من عمر ..أسمه جوهر يوسف الـ ...واخر ماعرفته عنه وكل الي اعرفه بعد انك ولد خالته وتعرف وينوه ..."
غضن جبينه وهو يتأمل لهجة ذاك النجديه التي طغت على لكنته الشماليه الفخمه ...هز رأسه بالنفي محاولا توضيح الامر ..." أيه الله يذكره بالخير ..هو ماهو ولد خالتي لزم ..لا أمه تصير اخت امي من الرضاعه ...وحدي فيه عام 71 قبل 43 سنه أخذ عمره وزارني حينها ...و والله مابيني وبينه شيء رجال طيب وفي حاله وفيه من الهم مايكفيه ..والرجال ماهجر اخوانه لا هو مطرود مره وحده وعاش مع امه الله يرحمها في سكاكا ..وخذ له كم سنه في حايل ثم عود لسكاكا ..وانقطعت علومه عني لكن اخر ما قاله لي انه لابغيته تراه في مجلس الشيخ أبو سيار ..أسأل عنه في مجلس الشيخ أبو معتاد عياد الـ ...وبيدلك ..."
:
:
غضن ذاك جبينه رغم بصيص الامل والخيط الجديد الا انه يشعر بأن هنالك شيئا خاطئا ....سأل حينها بالسؤال الذي أقض مضجعه ..." وهو حي للأن ؟؟له أولاد ؟ أحفاد؟؟ خلف ؟؟"
هز ذاك رأسه بحزن ..." ماضنتي تزوج الله يرحمه حالته على قده ..قبل 42 سنه ماكان تزوج وهو عود اكبر مني بحول ..عام 1971 وهو حول الخمسين .. على ماوصلني انه توفى الله يرحمه ...هل هذا صحيح او تشابه أسماء مدري والله الله العالم ..."
:
:
راقب ذاك وهو يطرق رأسه غير راضيا عن ما سمعه ....عندها تحدث ...." وانا ابوك لو توقف على قبره وتستسمح منه ...الا الحق ياوليدي وصله لبابه لو اخر يوم في عمرك ...الله يحفظك ويهدي بالك وسرك ..ويعينك على إتمام امرك ..."
:
:
رفع رأسه لقوله الشفاف الموصي وكأنه يعرفه منذ سنوات عمره ...
لم يعلم كيف مر به الزمن في قصر السكون هذا ..أديا صلاة الظهر جماعة ..ومن ثم وجدا وجبة الغداء جاهزه ..
:
:
ما ان رُفعت سفرة الغداء حتى توالت الاحاديث ومن ثم أقيمت صلاة العصر ..بعدما صلى اتجه الى سيارته معتذرا عن عزومة العشاء هو مضطر الى الذهاب انه مشغول للغايه وعده بأنه سيتواصل معه قريا ما ان يجد خيط نحو ما يبحث عنه ..
:
:
غضن جبينه للحظة وهو يتذكر من التقاها اليوم ..لا اراديا التفت الى السياره التي كانت تقودها ..
تلك الجريئة الهادئه ..
تباطيء في خطواته وهي يلتفت الى مستضيفة محدثا إياه وكأنه يريد معرفة شيء ..." أعتذر لي ياعم من الاهل ؟؟ "
أبتسم الجد لذكرها فقد قامت بواجبها اتجاه ضيفه .." مافيها اعتذار هاذي ..قامت بواجبها بنيتنا ..."
هز رأسه بالإيجاب له مؤيدا لقولة ..." الله يحفظها لك ..."
تبسم له الجد يرد الدعوة له ..." ويحفظ لك عويلتك ..."
لم يكن اختلاج وجهه ظاهر للقول الأخير وهو يودعه للمره الاخيره ويترك المكان ..
كان سارحا في رحيله ..بالطبع أنا أسأل الله أن يحفظهم لي ..لكن ..لكن لا اعتراض على اقدارك التي تصيبنا يارب ..الحياة بدون أبناء مخيفه ..و غير أمنه بنهايه غامضه ..و وحيده ..
:
:
سواء له أو لابنتي عمه التي ارتبطن معه في كل هذا الهم الموحش ..
:
:
هدوء الا من صوت الحصى اسفل هدير محرك السياره ..
مالذي سيفعله الأن ..يبدوا بأن الموضوع سيكون أصعب مما توقع ..لكنه لن يتوقف أبد ...
سيبحث نعم ..حتى لو اضطر للتخلي عن كل شيء ..
:
اخذته أفكاره مجددا لتلك ..
للغريبة التي طغت فوق كل قانون وعاده ..
لقد اتى بحمل وعاد لأرضه بحملين ...
:
:
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
شعرت بنفسها منذ الأن غريبه وهي تراقب احاديث ابناءه معه وبينهم ..تشعر بنفسها ثقيله وفي المكان الغلط ..
:
نزعت طرحتها وهي ترتب خصلاتها الطويله فوق كتفيها ..جلست في مكانها وهي تتأمل الخيمه الواسعه الفخمه حولها ..ليت كادي كانت هنا كانت ستحب ماتراه ..
:
:
رفعت رأسها اليه ..كان غارقا تماما في حديث جدي جدا مع ابناءة التي قد تبدوا ارقام أعمارهم صغيره ..لكنهم رجال مكتملين الرجوله والشاهمة تماما كأبيهم ..
:
:
يشبهونه جدا الا انهم افتح منه في بشراته ويزيدونه في الوسامه اشواطا ..
غضنت جبينها تتأملهم غارقه دون وعي ..رأت فيهم شبابه الذي تجهله تماما ..أي حمل قد ارتبط به منذ أيامه تلك ...بمقتل أخوته ..بالوجع في قلبه ..في القسوة التي مضطر هو ان يظهرها او ربما يقتنع بها ..
لو ان الزمن يختلف لو تلتقي به في ذاك الزمن مالذي ستعرفه ..مالذي ستعيشه معه ..
:
:
أبعدت عينيها لأبنه الذي رفع رأسه لها ...في الواقع هو يفتقد شما وكان ينظر اليها يبحث عن أي صله بينهن ..
:
:
مثلت الانشغال بهاتفها ...الا انها سرعان مارفعت رأسها تتأمل الخارج وقد بدأت السماء تتلبد بالغيوم ..يبدوا المكان في الخارج هادئ ومسالم للغايه ..لقد شدها منذ لحظة دخول السياره له ..
وقفت وهي تعدل عبائتها بعدما انشغل الجميع حولها بحديث جدي ومن ثم انشغل ذاك بمحادثة هاتف طويله وممله كعادته ..
:
:
خرجت من المكان ..أومئ ذاك لابنه بنظرات صقر وهو يراقب خروجها أن يرافقها ..
أستوعب أبنه مايريده مكرها وهو يقف مسرعا متناولا غترته التي نزعها للتو ..
:
:
تباطئ بخطواته خلفها وهو يرتدي غترته و يتأكد من ميلة عقاله فوقها ..لايريد أن يقترب منها او يحادثها فهي لاتبدو ودودة ابدا..ملامحها حاده ومخيفه ..ثقتها ..انوثتها.. طولها .. كلها من الصعب ان يتعامل معها ..
:
:
توقفت لحظه وهي تتأمل المكان امامها ..التفتت اليه بهدوء مبتسمه ..
" ما انتبهت لك ..."
قالتها وهي ترمق الخيمه التي بدأت تبتعد عنها دون ان تعي بنظرتها ..أبتسم لها بتوتر وعمليه وهو يبعد نظراته عنها للأفق .." لو يجعزتس هالشيء برد .."
تأملته ..كان شبيه بجسار جدا لكن كانت ملامحه مخبأه وراء ضخامه جذعه الاقرب للسمنه و نظاراته الطبيه السميكه ..كانت تريد ان تقول له دعني وحدي ..لاتكلف نفسك لكنها لاتريد ان تحرجه ..فخديه قد كستهما الحمرة منذ الان ..
تحركت في وقوفها وكأنها تترك له مجالا للأنظمام لها ...أبتسمت له بهدوء ..." حياك ..فين الازعاج في الوضوع ..."
قالتها وهي تتحرك ببطيء وتتفقد المكان الشاسع الاخضر حولها ..
عندما طال سكوته تحدثت حينها ...." أش تدرس ياطالب ؟؟"
قالتها وفي عينيها تسأل من ان تكون خمنت أسمه ...هز رأسه لها مبتسما يطمئنها وهو يبعد نظراته عنها ..." طب..."
قالها غير مقتنع ..غضنت جبينها لردة فعله وهي تكمل حديثها معه وهي تمر بين الاشجار ممره اوراقها بين اناملها ...." صعب؟؟"
هز رأسه بالنفي ...." عادي .."
يبدوا بأنه مثل ابيه الحديث معه صعب للغايه ...الا انه استرسل ببراءه محببه قوله ...وهو يعدل من عقاله و يشد غصنا ما من شجره اعترضتهم ..." دخلت لاجل أبوي لكنه موب رغبتي أبد ..حاول مع اخواني ومحدن رضا غيري بالموضوع ..."
:
:
رفعت حاجبها مستغربه قوله ...." أنت اش كنت تبغا ...؟؟"
هز رأسه بالنفي وكأنه يحاول فهم مايريده هو أيضا ..." أبوي يبي الطب لأنه حارص يكون احدن من العيله معوه هالتخصص ..خصوصا ان عمي فياض ماكمل دراستو فيه للأخير ..جسار تخرج قبل سنتين تخصص أمن معلوماتي وكمل في جامعه الامير ..وعياد قريب يتخرج من علوم سياسيه ..ومعتاد توه يستقر بتخصصوه .. قانون ..."
:
:
لأجمعهم مستقبل مشرق من طريقة بدايتهم بالحياه الا ان هذا الفتى يبدوا بأنه مغلوب على رأييه ..منصب اسرته يأخذه الى حيث هم يريدون ...." ماشاء الله ..يعني انت ماكنت تقرر اش تبغا تدخل ..؟؟ اذا كذا خلاص ارضا بالطب تخصص حلو ونافع ان شاء الله ..."
:
:
ابتسم بحسره ساخره لحاله ..." من يوم ما باوي غصبني ادخل علمي بالثانيوه وانا خلاص مستسلم لقراروه ..كان نفسي اكون مثله وادخل علوم سياسيه ..."
غضنت جبينها مستغربه للمعلومه الجديده عليها ..." ثلاب تخصصه سياسه ...؟؟"
استغرب خروج اسم ابيه الحاف من بين شفتيها ...غريبه هي في رفع التكلفات ..مريحه جدا للحديث معها ..." ابوي معوه ماجستير بتخصصوه من جامعه ميتشغين ..أنا من مواليد ميتشغين ..."
:
:
ضحكت غير مصدقه ساخره للمعلومه الغريبه .." مو من جدك ؟؟ "
ابتسم لضحكتها ..." توتس تدرين ...؟؟"
هزت رأسها بالايجاب ....وهي تسخر من نفسها .." لسى جالسه استكشف ..."
غير الموضوع وهو يحادثها بأستفهام ..." وأنتي ...وين وصلتي بدراستس..."
أبتسمت بحزن لحالها القديم..." ما كملت صارت لي ظروف ..دخلت دورة ثلاث شهور وتوظفت ...أستقبال في مستوصف خاص ..."
:
:
أتسعت حدقيته لقولها وكأنها مزحه سمجه..الا انه استوعب صدقها وهي تبعد عينيها عنه محاوله الانشغال بمراقبة الافق ...
هو واخوانه لا يعلمون شيئا عنها ..بل انهم لم يكونوا يعلمون بأن شما لديها اخوه ..
تنهدت براحه وهي تتأمل المكان وقد علت اصوات الطيور العائده الى اعشاشها .." يا الله المكان جدا جميل ..."
هز رأسه بالايجاب مؤيدا لها ..." كانت ارضي متفرقه لجدودنا من قبل ...جدي اللي يرحموه في نهايه الثمانينيات شرى بعض الاراضي حولها وبينها وحوطها ..و بدأ مشروعه فيها ...كان يحب هالمكان جدا ..رحمة الله عليه ..."
شاركته القول هامسه ..." الله يرحمه ..." قالتها وهي تتأمل المكان حولها ..ياه أن تلد وفي فمك ملعقة من ذهب شيء مخيف حقا ..الرفاهيه مخيفه ..تعزلك عن كل ما بالخارج ..وما بال هذه الكماليات التي لاتنتهي في حياتهم ..محميه ..الى أي رفاهيه قد يصل المرء ليقتص جزئا من البيئه له وبأسمه ..
:
:
لكن اليست هي الحياه هكذا ..؟؟ يجب ان تختلف حتى نتميز عن بعضنا ..كم كانت هي سعيده جدا بكل البساطه التي عاشتها مع امها وابيها ..قبل ان تخذلها الحظوظ وترما في موجة نايف و اليتم ..
تشعر بنفسها مشتته حقا ..ولا تعرف نفسها ..تحتاج كادي ..تحتاج ان تتحدث معها طويلا ..حتى تفهم هي ما يختلجها ..
:
:
أبتسمت بتفاجيء وهي ترفع عينيها للسماء ..هذه القطرات البارده المتفرقه كانت أجمل و ارق ما مر بها منذ مده طويله ..لاتشبه عنفوان امطار سكاكا ابدا ..
:
:
عادت خلف ذاك للخيمه وهي سارحه ..القت السلام بهدوء وكانت الاوضاع هادئة وطبيعيه في المكان جلست بجانبه ..كان يحدق بشاشه التلفاز ...
لربما فاتها بأنه تأمل اقترابها مطولا الا انه رفع عينيه عنها لحظة دخولها ...
:
:
جلست بجانبه وهي تنفظ عبائتها من قطرات المطر التي تعلقت بها وتعيد ترتيب شعرها ..رفعت عينيها تتأمل اسوداد السماء وتكالب السحب المطره في لحظات ..
التفتت اليه لتحادثه ..الا انها هلعت ..حاولت ان تقف دون جدوى وهي تحدق بهذه العينان الواسعه الشرسه التي تراقبها بهدوء مخيف ...
:
:
شهقت وقد خذلها لسانها لان تتحدث ..توالت شهقاتها وهي تحاول لفت انتباهه للضخمه التي تجلس بجانبه منذ متى وهي هنا ...
:
:
كانت يديه تربت على رقبتها وتتغلل في شعرها الذهبي الطويل ...التفت اليها بكل برود وهو يشير لأنثى النمر العجوز الضخمه بجانبه ..ويبدوا بأنه اعتادت على لمساته ...." ماعرفتس ..هاذي آجا ...وهذيك سلمى ..." قالها وهو يشير على الاخرى التي تبدو أنشط وهي تداعب يدي ابنه معتاد بخشونه ...
:
:
التفتت حولها غير مستوعبه ..ليس لديه مشكله مع الحيوانات ابدا ..بل ربت قطتين من قبل ..لكن ..لكن هذه مرعبه وضخمه للغايه ..
تثائبت الجميله بجانبه بكسل وهي تدفن رأسها بين يديها الضخمه ..وتعود تتأمل قطرات المطر بالخارج ..مخرجا صوتا غريبا أِشبه بالتذمر ..
:
:
لقد كنيتا تيمنا بجبال عريقه في شمال المملكة ..
حادثته غير مستوعبه بعد ...وهي تقترب منه هامسه..." هذا نمر ..؟؟صح ؟؟؟"
أبتسم لسؤالها دون ان يلتفت لها...وهو يطمئنها ..." ماتضر أبد ..مربيا من 18 سنه ..."
:
:
اراحتها اجابته نسبيا وهي تتأمل تلك بفضول ..لاتعلم كم من الوقت تأملتها ..أبتسمت لا اراديا بحزن وهي تتذكر أول قطه ربتها ..لقد عاد بها ابيها اول يوم في اجازة الصيف كانت صغيره جدا وبلون اقرب للكاراميل ..بخطوط سوداء متفرقه ...ربتها لست سنوات ..كانت مشاغبه جدا لكنه حنونه بطريقتها ...كان ابيها يحبها للغايه ..يستفزها دوما ليراقب ردة فعلها ..كان يتحول لطفل ما ان تأتي لحضنه ..
:
:
مدت اناملها بهدوء عبر حجر ذاك وهي تعتدل في جلوسها وتستند على ركبتيها ..
ما ان لمستها حتى استوعبت بأنها قط ضخم لا غير ..غللت اناملها اكثر في شعرها الناعم الغزير ..
تثأبت تلك بكسل مره اخرى وهي تغمض عينيها بهدوء للشعور الجميل التي تخلفه اللمسات على رأسها ورقبتها..
كانت قريبه منه ...غرق برأحتها ..حينها ضعف وكز نظراته عليها وهو يتأملها ..
متى يستوعب هذه المدلله بطريقتها في حياته ..كل ماتفعله غريب عليه ..رغم انه ارتبط قبلها كثيرا ...لكنها هي ..هي وحدها من تخلف هذا الشعور الغريب في معدته ...
التفتت اليه حينها كأنها تشعر به ..أبتسمت بهدوء وهي تبتعد عنه بخجل وتراقب وجود ابناءه ..
راقب خصلات شعرها الملتفه داخل حجره وفوق ثوبه وهي تنسل بهدوء ...
تحدث حينها وهو يرفع صوته ليسمعه الكل بالمجلس ..." باتسر ان شاء الله غدانا ببيت خالي مطلق ...لافينوه خطار من الاردن ..."
ضيوف من الاردن هذا ما فهمته ...لكن هل يشملها هذا الاعلان ايضا تسألت وهي تراقب ابناءه وهم يؤكدون تلبية العزومه ..
همست له بهدوء ...." حتى أنا ...؟؟"
التفتت الى تسأول عينيها الواسعه الطفولي ..." وخالي بيفوتا ..يعزم الشيخ من غير مرتو ..."
:
:
أبتسمت بتحفظ لقوله ...لاتعلم هي فقط خجلت من طريقة رده الغريبه عليها وكأنه في عينيه قول وحديث أخر من كلمة " مرتو "
:
:
همست دواخلها ..." آه لو كادي هنا ....أو حتى شما ..."
:
:
:
:
أعادت تأمل تلك القطه المدلله الضخمه ..راقبت عينيها الكحيله وهي تنجرف للنعاس شيئا فشئ ..ومع كل رنة تتركها قطرات المطر فوق الخيمه كانت ترتجف اذنيها ...
:
اغمضت هي عينيها بالمثل وهي تصغير لهذه النغمات الرتيبه الهادئة التي تتركها القطرات فوق سطح المكان ...ورائحتها التي بدأت تنبعث وتغرق المكان ...دون ان تعي كانت قد استسلمت هي للنوم أيضا...كان المكان هاديء ومريح جدا ..تجرب نوم كهذا لاول مره منذ زمن طويل ..يشبه الخلود لحضن امها بعد يوم شاق ..
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
منذ اللحظة التي قلها منها من امام باب المدرسه حتى الان ..كان يستمع لنحيبها الحاد ..
ان السنه الدراسيه شارفت على النهايه ..ولم يبقى له الكثير من الايام ليقلها ..
لما تبكي ؟؟ كان يسأل نفسه كلما على نحيبها المكتوم ..
هز رأسه وهو يراقب الطريق وكأنه يطرد هذه الهواجس منه...و ما شأنه هو ..لتبكي ..ما خصه ..؟؟
لكن هناك شيء ما يناديه ..شيء عميق وبعيد ومن الداخل ...يقول له ..وما قد يبكي هذه الرقيقه ...؟؟
:
:
كان يوما متعبا وشاقا أبتدأ بشتائم ابيها ..وتعلم بأنها ستعود الان وستجبرها امها على الغداء معه ..ليعيد لها التنكيل والتجريح ..اليوم نفسيتها وجسدها خذلتها تشعر بأنها متعبه جدا لدرجة ان دموعها تأبى عن التوقف ...
لقد تعبت حقا من معاملة ابيها لها ..وسلبية امها من الموضوع ..
كما مايزيد الطين بله هو خجلها الطافح منه انائها ..من التواجد مع هذا الذي شهد على لحظة ضعف نادرة لها...
:
:
توقف في الاشاره ..وهو يمد يده لعلبة المحارم الورقيه ..ويضعها لها على المساحه بين كرسي الراكب والسائق ...
:
:
رفعت رأسها لفعله ..مدت يدها بهدوء وهي تسحب العلبه ..كانت بادرة رقيقه منه ..
بينما هو لم يحتمل عينيها الدامعه التي انعكست في المرآه أمامه ...كاد قله ان يهوى لها ..أو ربما هوى لا يعلم ...
:
:
نظرت الى الورقه بين اناملها والتي بدأت تفقد قوامها ..وقد شددت من ابهاميها فوقها ..
لقد كتبتها منذ لحظة عودتها لغرفتها ذاك اليوم بعد المواجهه لا لشيء ..و أنما لكلمة ارادت قوله له حقا ..سواء لفعلته او للشعور الذي خلفه وراءة ...لم تكن تنوي ان تعطيه الورقه ..
:
:
توقف امام باب المنزل ..لم تترجل بل طال جلوسها السارح ..لم يتحدث او يتذمر ..فقط اطرق برأسه بهدوء ..وضعت شيء ما حيثما ترك العلبه للتو ..
:
:
وه يتترك المكان بسرعه عاصفه وتغلق الباب خلفها ..تحرك بالسياره الا ان ما تركته سقط على حجره لافته ...غضن جبينه مادا يده له ...
:
:
لم يفتحها فقط شدد عليها بين قبضته فوق مقود السياره وهو يكاد يشعر بنعومة يديها التي تركتها فوقها ...
توقف في موقف المجالس وهو يفتحها بتردد ..خوفا مما فيها وقد توالت نبضات قلبه بعنف ...
كانت اسطر الورقه خاليه ...ألا من كلمة واحده بخط منمق تنتصفها ...وكأن الورق فقدت كل كلماتها ولم تبقى سوى الكلمه الاهم ...
:
:
:
:
" شكرا "
:
:
هل بدأ يحب اللون الازرق ...لا يعلم ؟؟...هل غيرت هذه الورقه الكثير ...لا يعلم ...؟؟
:
:
هو فقط سعيد ..وقد أزهر الجماد زهرا لأول مره ..تلك مره ...كانت اول زهره ..من حقول الزهر التي تركتها عذبى خلفها في قلبه وذاكرته ...
:
:
في الجمادات التي لم يشهد سواها على مابينهم ...
:
:
تنهد وهو يراقب افق المباني التي تصاعدت منها ابخره مدافئها ..والاشجار العملاقه التي بدأت تفقد رونقها في فصل الشتاء ..اطرق رأسه وقد لفحته برودة المكان ..وهو يتأمل الورقه كما هي ..بعطرها ..بلونها ..بكلمتها الوحيده ...بالزهور المحتضره فوقها ...
:
:
:
التفت لدخول احدهم لسطح المشفى..وهو ينظم لاصدقاءة الذين اشعلوا سجائرهم...
المكان بارد جدا ..لكنه فسحتهم الوحيده ...
خرج بهدوء من المكان بخطواته الصامته الا من صخب الخذلان ..القى كوب القهوه في سلة المهملات وهو يهم في فتح الباب ...تأمل الورقه في يديه ومن ثم سلة المهملات الا ان عضلة ساعده خذلته ...
كم خذله قلبه وكل عضلات جسده من قبل ....شدد على الورقه بين كفيه ..كذاك اليوم تماما ...
ذاك اليوم الذي قرر ان يرد اليها برساله اخرى ...ليته لم يرد ليته هرب ...هرب بأقصى قوة يمتلكها ..
:
:
:
لم أكن أعلم بأن هذا يعني الكثير ..لم أكن أعلم بأنها ستكون
لون دمي ..
وقسمي ..
وغايتي في حلمي ..
:
:
و وجعي من صديق عمري ...
:
:
:
تم بحمد الله ...
:
:












رواعي 19-04-18 02:48 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
كانن اسمميي غيرر بغرام برواية كريستو كان اسمي روايات كوكي اذا تتذكرين ..
الله يخلييج تتدبست بهالاسم هذا هني هو اسمي الحقيقي وما وقعت بنفس الفخ ههههههه نفس غراام وسميت اسم غبي وعاد لما بغيت اغيره من كم شهر ما كان يصير بعده قالوا للي يبيلي كم شهر وماردي ما تشيكت الحين اذا يصير .

رواعي 19-04-18 04:21 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شهالباارت اللي يبرد الچبد يههبل يا مشاعل ابدعتي مشكورة تسلم اناملج ويومج اللي تنزلين فيه حلو نفس كتاباتج وافكارج الخميس وايد مناسب وما نفول لاء اذا في هدايا بأيام ثانية 😂عاادي نستتقبل بكل رحابة صدر ..
المهممم والحمدلله بداا يتحقق اول كوبل حاطته ببالي تااضي وهالعسكري الوقوور ياني حبيت هالعساف حبب احسن لج تاضيوو رحت لجج كاا ثلة رحم وكسبتي ريل 😂😂.. اشتبيين بعد وشكله القلب تعلق هذا بس شاف العيون العسلية ياابووي الله يستر عليك شايبنا عسااف حتقييلك ايامكك ان شاءلله تاصيي الحب تنسيك كل حزنك على عيالك .. كأني شطححت وعشتت الدور ههههههههه بسس احس بداية خيير متفائلة هاذي اول مقابلة .
انزيين نحوول لسلطاانة يالله اشكثر حبيت هالطلووبي يجنن شكله اطيب وااحد وعلييه مغصوب يدخل علمي مسكيين هههههه اللع يعينه لاننا ذايقين اللي يذوقه لا يزعل ههههههه يعني اصلا ما قل لا تبين شخصيته حسيتته انا ان هو اوضح واطيب واحد يبين بس ترا كنت اتمنى اللي يكون طالع وراها عيااد وديي اعررف علاقتكم كيف بتتعدل او كيف بيكون تعاملهم لازم هما يتوسعبون انا سلطوونة ما داخلة بشرر ويعرف نواياها زين ما يحكمون من الخاج امااا لما قلاب اتصل على عذبى واله انا بعد غرت قبل لا عرفه انها عذووب ههههه نساندج سلطانة هههه انزين شنو بعد ناطرها سللطانة ايي بكرا عزومة مع الجدة واهلها لازم تثبت نفسهاا مع ان انا ادري ما ينخاف عليها بس نشوف عن يكون في حد مني مناك بعد وبالنسبة لثلااب ياا حبيبي داا انت وااءئع لشوشتك الله يعينك على سلطانتك ويص برها علعليك وتفهم مشاعرك المعوقة هههههههههههههههههههه بعد قليي والله ثلاب كاسر هاطري احس اول مرة يجررب هالامور والمشاعر لازم يتحمل ما يجيخ من هالصغيرونة ..
انزيين منو بعد ايي كاادي وهالجمميل صرااحة اتشوقت لهالماايد اللي كادي توصفه بالجنال اللي يكون مرعب بالنسبة لرجل احححسسسه جمميل بس اسمه ما يوحي لي بالجمال لاء يوحي لي بانساان تعبااان شديد رجججل بكل ما تنعنيه الكلمة |. واييي البنات لما كانوا يكتوبن التوقعات ان نت التشويقة ان هما تقابلو^وجذي ما كنت مقتنعة لاني انا اللي فهمته من التشويقة انهمبس فياض اللي شافه كايد ما شافة بس قلت يمكن بعد انا فاصلة لما قريت وم انتبهت وماانتبهت نفس سالفة عساف ههههههه انزيين اححس في مقابلة ثانية وشسالففة يعني فيصوو بعد القلب اللي متحمل كل هذا طلع كل هالوقت يكون ببريطانيا عشان كان يدور عليه انززين شالقصة كيف يحسبه مات نبي نعررفه التفاصيلل احس ما بنعرفها الا اذا رجعوا ربع وبانت الحقيقة وديي اشوف علاقتهم اححس راح تكوننن غييررر وهما مروا بكالهامور يعني منو يلاقي نفس فيضوو صديق بهالاسااام هذا الصديق الصححح هذا احسن من اخوو ماشاءلله ما غلطت لما حبيت مثقفنا من اول نظررة رجججججل وسيد الرجال موقفك مع عذبى بنظري هذا موقف رجال مو العكس وفاااائك هذاا مفروووض شنو نعطيك جائزة اييي عرفت كاادي احلى هديية يالله اول خطوة اليوم بدون لقاظء انا ياي المستشفى اكيد لها عشان يمشي شي او شي المهممم انتظر لاقئهم احححس غيرررر بستانس اذا تحققت امنيتي بالكبل االاول ضمننه عساافوو ما راح يضيع من يده هالذهبة توضضيي العسل اللي شوي غبية بس ان شاءلله بيعوضها سوسو 😂😂 ..

انزيين كاادي نبييج تفهمين الموضووع اححس ابي يكون لها يدد بتعدل المورر مادري ابي يكون لها دخخل |. عذووب مختفية بعد قلبي الله يعينها وايي حبييت رسالتها شكراا اكيت منها نافي مسمين البارت عسان لون قلمها اشتبيي بععد اكثر من هالدلع |.
انزيين اييي جااهدة وجساار البارت الياي شكله ينطرنا شي كايد ما بينوا بهالبارت وعذووب ما اتطمنا عليها فيس تو فيس 😂😂احسسكم اني اشوفهم بس سمعنا اسمها ولون قلمها 😂😂.. انزيين شنو بعد بسس هذا ردي حاليا اذا نسيت شي برد اكتبه بعدين ان شاءلله واذا شفتوا اخذاظ املائية طوفوا اكتب بسرعة بسرعة والكيبورد معلق من سرعتي حتى بس يالله م^نضيع وقت .. ..
يالله فوتكواا بعاافية باااايو .

Maysan 20-04-18 01:15 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صدقا من بدأت قراءه العصر تقريبا ماقدرت اتوقف عنها .. الا لأشغالي المعتاده .. وباقي ماخلصتها تقريبا انا بالفصل الحادي عشر .. تعرفي مشاعل كنت اكرهها ههههههه لانه اخذت مكان قربى وانا كنت ابقى قربى اولا .. والله افكار اطفال بعيد عنك ههههههه .. لكن لما قرأتها جد تغيرت نظرتي لها .. لاتقارن بقربى وقربى لاتقارن فيها من وجهة نظري الروايتين لكل منهم نكهتها ومذاقها جمالها وروحها .. ماشاء الله تبارك الله الروايتين ابداع ومميزتين بالفعل .. الان انا حبيت الاثنتين هههههههه 😂❤.. والله ياشيوم ماتلامين ههههههههه في حبهم خخخ ..

مشاعل اسئل الله ان يرفع قدرك دنيا واخرى .. ويفتح عليك فتوح العارفين العالمين ويشرح صدرك وييسر امورك ويفرج همك ويعطيك حتى يرضيك ويوفقك ويرزقك افضل ماتتمنين ويكرمك بكرمه ويجود عليك .. ويرزقك راحة البال ويحفظك ويحفظ اهلك وغواليك ويرزقك من واسع فضله ورحمته ويبارك فيك وفيما وهبك واعطاك ورزقك ..

ايوا لا اشوف حدا يجي ناحية ثلاب هههههههه هو وسلطانته مصادرين .. وياويل حدا يتجرأ عليهم ههههههههههه .. ولو حصلت شخصيه جديده بطريقي وجازت لي ممكن اصادرها ليش لا 😁🤔هههههههههههه كل شيء وارد عندي اضافه طبعا مو استبدال خخخ ..

الخاشعه 21-04-18 12:52 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
السلام عليكم
تسلم ايدينك مشاعل 🌼
فينا شغف على الرواية مو طبيعي....قريت البارت وقول ليش قصير بس لما اعتها تطلحت طويله لكن من الشغف اقصرت... وابي احداث لكايد وفياض وعذبي ...احاتيهم من قلب
عساف رجل شرقي بيجدد الهوى مع تاضي وبنات عمه يخليهن للهم والحزن
كادي جوهره ما يستاهلها إلا رجل المرؤه والوفاء فياض

مشكورة مشاعل وننتظرك ولا تتأخرين علينا😍

صبح البنفسج 22-04-18 02:21 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
طبعاً مافيه كلام يوفي الابداع اللي في البارت ماشاء الله عليك
نبدأ بـ سلطانه وثلاب .. انا مبسوطه بحياه سلطانه الجديده هي انسانه تستحق السعاده صدقوني عيال ثلاب بيحبونها وبيعرفون قدرها
حبيت اكثر شي حوارها اللطيف مع طالب حزني جدا انه مستسلم لقدره ابوه قال طب دخل طب مع إن نفسه في تخصص ثاني بس حبيت انه ثلاب خلا كل واحد يدرس شي ويأمنون حياتهم
وصدقيني ياسلطانه ثلاب ماعاد يقدر يتخلى عنك واضح مع كل حركه يسويها يطلب رضاك بس الرجال ثقيل اصبري شوي :spG05120:

تاضي وعساف حبييييتهم يارب يرجع ويخطبها اثنينهم يستاهلون السعاده

جسار ماله حس فقدته :e411: << تراني احبه :uJl04657:

نجي للعلاقه المعقدة بين الرباعي الحلوين :brW05215:
انا عارفه انه كايد يحب عذبى من ردة فعله المجنونه لما طاحت قدامه بس ماتوقعت انه مغرم فيها لهدرجه اللي حتى بعد ماربي عافاه من مرض خطير مو قادر يتخطاها ممكن ارجع اغير رايي في موضوع زواجه منها :V5N05075:
بالنسبه لي كادي نسخه مصغره من فياض نسسسسخه منه عرفت ذا الشي من لما دخلت غرفته كل شي يحبه هي تحبه وكل شي عاجبه عاجبها فـ اذا بيصير بينهم شي فـ انا المؤيد الاول هنا :14:
بس العلاقه المعقدة اللي بينه وبين عذبى واقفه في طريق كل الافكار اللي في بالي كيف بياخذها كايد بعد مايطلقها كيف ممكن كادي تاخذه بعد عذبى اذا كايد بياخذ كادي
وش راح يكون شعور عذبى اذا عرفت عن سالفه فياض المجنونه حقت الامانه < اكثر وحده تحزن في ذا القصه
وش بيسوي فياض وهو معتبر عذبى امانه ومايدري انه كايد حاطهم في خانه الخونه

اكثر شي جنني هذولا الاربعه :lPk05240:
يارب يصير شي يسعدني ويخليهم سعيدين كمان

شكرا لك مشاعل على هالتحفه
ننتظرك مع البارت الجاي إن شاء الله


سهام الروح 22-04-18 02:46 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هلاااااااا مشاعل ايه البارت الرائع دا سلمت اناملك
كايد ومااكايد الا بحر من الاسرار جنسية كندية وبينتظره المشيخة وسر موته المنتشر وسره مع فياض
معقول فياض ضاعت منه علياء لانه اتزوج عذبي لما كايد خطبها واترفض ف ساب البلد ومشي ففياض اتزوجها خوفا انها تضيع من صاحبه فبالتالى اتقدم لعلياء فاترقض اممممممم ممكن برضوة ليه لاء مش معقول فياض هيترفضالا لسبب قوى ودا اللي يتفهم من كلامه لما قال ان كايد السبب معقول كادى هتكون السبب ف التفاهم بينهم وليه فياض ترك الطب معقول كايد يكون سبب
عذاااابي جرح الرواية ايه الماساة اللي مش بتنتهي دى كفاية عليها احزان لحد كدا
سلطانه وثلاب الامور الى حدماماشية بس اكيد المصايب مستنية طالما الست الحاجة عايشة :D اعتقد ان سلطانههتقدر تجدب اولاد ثلاب
جاهدة وجسار وهيبقوا لوحدهم ونشوف ايه اللى هيحصل وكلام سلطانه لجسار هيكون ليه رد فعل
تاااضي اسم غريب جدااااا ونشوف المراة السوبر مان هيكون لها دور ف حياة عساف
منتظريت البارت الجاى ع احر من الجمر
ياريت تصبيرة صغيووورة يا ميشا

امال العيد 22-04-18 12:05 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رواعي (المشاركة 3700846)
كانن اسمميي غيرر بغرام برواية كريستو كان اسمي روايات كوكي اذا تتذكرين ..
الله يخلييج تتدبست بهالاسم هذا هني هو اسمي الحقيقي وما وقعت بنفس الفخ ههههههه نفس غراام وسميت اسم غبي وعاد لما بغيت اغيره من كم شهر ما كان يصير بعده قالوا للي يبيلي كم شهر وماردي ما تشيكت الحين اذا يصير .

عرفتك ربي يسعدك 😻

امال العيد 22-04-18 12:07 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رواعي (المشاركة 3700846)
كانن اسمميي غيرر بغرام برواية كريستو كان اسمي روايات كوكي اذا تتذكرين ..
الله يخلييج تتدبست بهالاسم هذا هني هو اسمي الحقيقي وما وقعت بنفس الفخ ههههههه نفس غراام وسميت اسم غبي وعاد لما بغيت اغيره من كم شهر ما كان يصير بعده قالوا للي يبيلي كم شهر وماردي ما تشيكت الحين اذا يصير .

عرفتك ربي يسعدك 😻


.
.

باارت رهيب مشاعل :55::55::55: يعطيك العافية

عندي سؤال بنات الحين الجدة أم ثلاب وينها في بيتها في سكاكا والا بتطمن ع حال مجاهدة لو العجوز هناك راحت فيها والله
وسؤال آخر أم جسار له صله قرابة في ثلاب أو لا

شيماء علي 23-04-18 12:45 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
انا جييييييييييييت 🤓🤓
الحين
لماذا أحب جسار؟ لأنه عندي ميل للشخصيات المشابهة
طالب؟ طلع طبيب مستقبلي وزميل الكفاح وعارف اللي فيها 😹💔 بما أن الدنيا مش صعبة معاك يا ابني اعطيني تحشيشاتك وطريقتك للدراسة 🤓🤓
باي ذا واي
هو نوعا ما ما كان عنده توجه معين أجبره أبوه يتركه ويدخل طب فيعني تقنيا ما أجبره 😺 >> كان نفسها تدرس لغات هنا وتقنيا ما احد أجبرها ع الطب برضو
فالمهم يعني
من زمااااااان كنت متوقعة هو اول أبناء ثلاب بياخذ ويعطي مع سلطانة وما خاب ظني
جعلني اشوفكم بست فريندز بسسسس 😻😻
أما عن ثلاب .. شوف .. انا كنت حاقدة لغاية ما ظهرت النمور وتبخر كل ما بداخلي من حقد >> انسان اعتاد طباعة تقارير عن القطط الكبيرة ومشاهدة وثائقيات لما يضرب رأسه وتقفل عيونه 🙈🙈
يعني انت لو عندك ذئب لطيف خفيف كدا هسامح تصرفاتك الغبية مع سلطانة
كنت مفكرة انك ما تعرف تنطق لكن ما شاء الله لك لك لك لك في التليفون من صبح ربنا ومعاها ساكت
اللهم صبرني بسسس 😾😾


سنعود في وقت لاحق

Mrom 23-04-18 02:04 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
رائعه قليله بحقك تسلم الانامل انا من اشد المعجبين بكتاباتك

رواعي 23-04-18 02:29 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امال العيد (المشاركة 3700987)
عرفتك ربي يسعدك 😻


.
.

باارت رهيب مشاعل :55::55::55: يعطيك العافية

عندي سؤال بنات الحين الجدة أم ثلاب وينها في بيتها في سكاكا والا بتطمن ع حال مجاهدة لو العجوز هناك راحت فيها والله
وسؤال آخر أم جسار له صله قرابة في ثلاب أو لا

ويسعدجج ياارب امولة ..
اتذكر انها معاهم بس هي مع اخوانها داخل البيت مو معاهم بالمحمية فلما عزموا سلطانة هي بتكون موجودة بالعزومة على مااظنن .. يعني سكاكا فااضية ما فيها الا جهوودة وجسوورة . ومووجووعة وييي اسمائهم كلها كبية عليهم الا جسووراسمه بس الحلو .
وسؤالج الاثني قصدة ام جسار هل لها صلة قرابة بثلاب ؟؟
اعتقد لاء بس يعني من نفس المنطقة او ان من القبيلة هيك شيي اي ثينك

امال العيد 24-04-18 05:47 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رواعي (المشاركة 3701017)
ويسعدجج ياارب امولة ..
اتذكر انها معاهم بس هي مع اخوانها داخل البيت مو معاهم بالمحمية فلما عزموا سلطانة هي بتكون موجودة بالعزومة على مااظنن .. يعني سكاكا فااضية ما فيها الا جهوودة وجسوورة . ومووجووعة وييي اسمائهم كلها كبية عليهم الا جسووراسمه بس الحلو .
وسؤالج الاثني قصدة ام جسار هل لها صلة قرابة بثلاب ؟؟
اعتقد لاء بس يعني من نفس المنطقة او ان من القبيلة هيك شيي اي ثينك


اها يعطيك العافية رواعي أهم شي عجوز قريح معهم مو ناقصة جاهدة والله


اتوقع أنها راح تقابل سلطانة أم جسار عاد يشتغل عرق الغيرة هههههه

شيماء علي 24-04-18 01:21 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
امول المشكلة مش بأم جسار المشكلة بأم معتاد اللي أتوقع بتحاول تلغي سلطانة أصلا 🙀🙀
ما احبها الولية دي ولا تنزل لي من زور 😷

جاهدة وجسار تركتنا مشاعل معلقين من ناحيتهم وننتظر
بس ما اتوقع يأذيها
مش وحش هو .. غريزتي تقول إنه بيفاجئنا بتصرفاته مفاجئة محترمة الحقيقة
اهم شي أنه إذا أخذ حقه منها بيكون وجدته مش موجودة فإلى حد ما تأثيرها السلبي محدود واتوقع هذا سبب أنه ثلاب بالنهاية طلب منه شي بسكاكا يخليه ما يروح معهم
وننتظر ونشوف

شيماء علي 25-04-18 01:54 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
خليني اكمل قبل الخميس
طبعا ما توقعت ابدا يمر الفصل بدون لقاء بين فياض وكايد
كنا مشتاقين للحظة الحقيقة 🙀
المهم
نوعا ما قدرت اتخيل سيناريو كامل الي حصل يخدم وجهتي النظر اللي انطرحو بالموضوع واللي واحدة منهم كانت لي
الرسالة اللي ذكرها كايد وقعت بيد سيار اللي قرر يطرد كايد ويزوج عذبى
فياض عرف بالموضوع فخطبها عشان يخليها أمانة عنده وعذبى ما عندها خبر عن الرسالة اصلا
فلما وصل الخبر لكايد قرر يسافر ويقطع صلاته بالكلام واولهم فياض اللي تلقائيا اعتبر أنه خانه وما قدر فياض يوصل له أو ما قدر يلحقه قبل الخبر اللي وصله بموته
مع ذلك ما فقد الامل وكمل يدور وما قدر بنفس الوقت يلمس عذبى اللي ما زال معتبرها امانة عنده وهي مثل الاطرش بالزفة ما تدري عن شي
اتوقع انه علياء اختها فهذا سبب أنه ما قدر يخطبها خاصة أنه سيار واضح ما كان بيمانع ما شاء الله
متزوجله شلة جعله الوجع اللي ما يرتاح منه إن شاء الله


نروح لعشاق
وقع وما احد سمى عليه الظاهر 😼😼
خلاص وضعنا يدنا على عقله وقلبها والتقاليد هتتغير يعني هتتغير واللي عنده اعتراض يبله ويشرب ميته والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سهام الروح 25-04-18 03:20 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
دا تقريبا اللى بفكر فيه بس علياء اخت عذبي امممم ممكن وممكن يكون لا ولما اتزوج عذبي هى رفضته لان ذكر ان علياء ماتت وعذبي كل اخواتها احياء

كاردينيا موسا 25-04-18 05:14 AM

صباح الفل عليكم بنات ممكن اعرف متا ينزل البارت وشكرا جزيلا

صبح البنفسج 25-04-18 06:55 AM

رد: العشق انفى للعشق
 


اقتباس:

اتوقع انه علياء اختها فهذا سبب أنه ما قدر يخطبها

ماتوقع انه علياء اخت عذبى لانه حتى لو طلق عذبى اذا كانت اختها ماكان بيقدر يتزوجها
في الرسايل اللي بين علياء وفياض تشوفين انها كانت تنتظره لين تزوجت بالقوه << هذا اللي فهمته
ماتوقع انه انها بتنتظره اذا كانت اختها واتوقع انه اصلا عذبى اخواتها كلهم تزوجو قبلها ومابقي الا هي
عشان ابدا مافكرت فيها

اقتباس:

طبعا ما توقعت ابدا يمر الفصل بدون لقاء بين فياض وكايد
وانا بعد :e411:


امال العيد 25-04-18 09:47 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء علي (المشاركة 3701051)
امول المشكلة مش بأم جسار المشكلة بأم معتاد اللي أتوقع بتحاول تلغي سلطانة أصلا 🙀🙀
ما احبها الولية دي ولا تنزل لي من زور 😷

جاهدة وجسار تركتنا مشاعل معلقين من ناحيتهم وننتظر
بس ما اتوقع يأذيها
مش وحش هو .. غريزتي تقول إنه بيفاجئنا بتصرفاته مفاجئة محترمة الحقيقة
اهم شي أنه إذا أخذ حقه منها بيكون وجدته مش موجودة فإلى حد ما تأثيرها السلبي محدود واتوقع هذا سبب أنه ثلاب بالنهاية طلب منه شي بسكاكا يخليه ما يروح معهم
وننتظر ونشوف

فعلا والله أم معتاد مو تاركتها بخير لازم تحارش هالعجوز ههههههههه لكن سلطانة لها بالمرصاد

فعلا والله تأثير أم معتاد ع جسار سيئ جدا لكن نقول راح يحل وضعه مع مجاهدة ع قولك مو وحش لكم جده تطلع أسوء م فيه ويمكن مقصد ثلاب انه يتركهم يتفاهمون مع بعض وتنحل السالفة لو مبدئيا ع الأقل


بكرة ايششششششششش الخميس الونيس والبارت الجميل اول مره يمشي الاسبوع كذا بسرعة 😂

شيماء علي 25-04-18 12:45 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
Relaaax يا جماعة الخير
انا قررت أنهم اخوات بس لاني احب الدراما 😹😹
ممكن ما يطلعون اخوات وفياض هو اللي عنده عقده الفارس المغوار فمش عارف يتزوج اثنين
او عقدة اللي ما بيعرفو يسوون شيئين بنفس الوقت فلازم يخلص من أمانته قبل ما يلتفت لنفسه هييييييييييح
🙀🙀
امول الوقت يجري بسرعة لأنه اختباري الخميس الجاي 😹💔

رواعي 25-04-18 02:45 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
بالعككس والله اموول هالاسبووع بطيييء لان عندي فيه ثلاث امتحانات والله عاد سريع للبطاليين هههههههههه
ما اقصدج عااد هههههههه .
وبالنسببة للخميسس الحمدلله بكون خلصت امتحانات المواد الصعبة يبقى لي بس اختبار بسيط الاحد فأنا صراااحة من منتظرين الخمميسس هذا بقووة ابيي بااارت طوووويل عااد مشااعل اكرميناااا على نطرة الاسبوع نستااهل عااد هههههههه .

رواعي 25-04-18 02:47 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
وبالنسببة لجساار انا ما اتوقع منه الششرر هذااك ما اتوقع منه انا اححس هو فيه بذرة خيرر وانشاءلله بنيتنا الصغغيرة جهوود اتطلعها , وعليااء ابدا ما اتوقع انها اخت عذبىى لاء ما داخل عقلي

شيماء علي 25-04-18 02:54 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رواعي (المشاركة 3701138)
بالعككس والله اموول هالاسبووع بطيييء لان عندي فيه ثلاث امتحانات والله عاد سريع للبطاليين هههههههههه
ما اقصدج عااد هههههههه .
وبالنسببة للخميسس الحمدلله بكون خلصت امتحانات المواد الصعبة يبقى لي بس اختبار بسيط الاحد فأنا صراااحة من منتظرين الخمميسس هذا بقووة ابيي بااارت طوووويل عااد مشااعل اكرميناااا على نطرة الاسبوع نستااهل عااد هههههههه .

يا لهووووي 😱😱
طيب محدش يقول إنه هيخلص اختبارات قدامي يا جماعة
انا هبدء الاسبوع الجاي يوم الخميس وما هخلص الا بعد العيد بعشر أيام تقريبا 😹💔
.
.
المهم
جسار طيب بغباء على فكرة بس هو اللي ما اكتشف كيف يعبر عن طيبته يا كبدي عليه 🙀🙀
يعني بصراحة ما له حق في مسألة الغرة
أتوقع محتاج يحسب تصرفاته شوي ويفكر في سبب اللي سوته سلطانة باجتماع القبيلة لأنه لو كان اتبع جدته وأعلن أنه جايب جاهدة غرة كان ضرب أبوه تماما
ما اظن أنه يحمل مشاعر سلبية لابوه او حتى اخوه بالطبع
جدته اللي جايبة لي شلل بتعاملها مع غيابها
يختي مات لك ثلاثة وباقي اثنين تكرهيهم في عيشتهم؟!
دا ناقص تتبرى منهم ولا تلحقهم باللي راحو!
قال يعني هي خسرت عيالها وهم ما خسرو إخوانهم 😒
مرار طافح بصحيح

امال العيد 25-04-18 09:24 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
شيماء ورواعي ربي يوفقكم في دراستكم ويسرها عليكم يا كريم

عاد شيما م تحسينها شطحه علياء أخت عذبى ومع ذلك لا مانع من الشطحات تصيب احيانا

؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ 26-04-18 01:00 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

:
:
الجزء الخامس والعشرين ..." تشويقه "
:
:
:
:
:
:
بملامح شاحبه على غير عادتها الحيويه وعينان حائره كانت تجلس في أخر الجمع غريبه وبالكاد تستوعب كلمة ...
:
:
لا تمر بأفضل ايامها هنا ..لطالما كانت سنتها تحوي على موجات الكأبه والحيرة المجبرة لكنها هذه السنه تأتي في غير وقتها ..فهي في خضم مرحلة مهمه من دراستها ..
غضنت جبينها وهي تعتدل في جلوسها بتعتب ..تريد أن تحادث أمها حقا ..لكن ..لتبعدها الأن عن كل هذا ستعرف مايتختلجها من صوتها فقط ..
تنهدت دون أن تعي أين هي ..مع سيل مخيف من الذكريات الموجعه يجرفها الى حيث مكان لاتريد أن تكون فيها ...وقد أنهد سدها العصي الذي احتمت به طوال هذه السنوات ...
:
:
مع استسلامه الغريب والتخلي عن قوته بها في لحظه هي كانت مستعده لأن تضحي بكل شيء لأجله ..و أختفاءه الغريب من حياتها ..كان أوجع اختفاء يمر عليها ما يوجعها أكثر بأنه شك بقيمته لديها ..وهكذا بكل بساطة قرر أن ينسحب وهي من رأت الدنيا به ..
:
:
شعرت بجسدها ينجذب بقوة غامضه للخلف وهي تطرق برأسها للورقه بين أبهاميها ...
الورقه التي خلت من أي أسطر أو كلمات سوى لونها الرتيب وعلامه لشركة تغسيل سيارات في أعلاها ...ورائحة عودته القويه ..التي كانت تغرق بها في كل لحظات تواجدها معه في السياره في لحظات الحر الخانقة والزحمة الطويله كانت رائحته منعشه للغايه ...
"عفوا "
ثم فراغ كبير ينبئ عن صمت لو أتخذه كان كل هذا لن يوجد ..."
:
:
:
"...شنوحتس ..؟؟"
:
:
رفعت رأسها لنافذه الواسعه التي تنبيء عن تلبد غيوم سيئ سيستمر لأيام ...
نوحي بأنني لم أنجح في كل هذا يا كايد ...بأنني خسرتك بدون مقدمات ...بأني لم افلح في تجاوزك بعد كل هذه السنوات التي ضننت بأنني قويه ومن فولاذ بها ..
تبين بها أنني لست سوى زهره على اوراقك ..زهره ضعيفه ..تجذبها الريح حيثما أرادت ...
:
:
:
:
أرتجفت بخوف وهي تتأمل طوله الفارع فوقها ..كانت عيناه مخبئه في الظلام ...
مر بها كل أمر سيء قد فكرت به يوما وقد تعلقت حدقتيها به بخوف ..جارف ...
دون أدنى مقدمات شعرت به يهوي أتجاهها ..شعرت بجسدها يتحطم فوق الارض البارده ..
وهو بكل طوله وثقله كان ساكنا فوقها ..يسحق بعظامه الضخمه جسدها الغض ...
:
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
صمتت لبرهه وهي تتأمل الارض ..لقد انتظرت هذه الكلمات لسنوات ..تعلم كم هي صعبه ...وتعلم كم هو ضعيف حاليا لكنها تريد حقا ان تذهب في حال سبيله لاتريد ان تمثل بأنه يريدها بجانبه أو أن تسانده فقط تريد أن تمضي قدما ....
تريد أن تكمل دراستها ..أن تشافر لأبعد مكان مع شخص يهمها أمره حقا ...أن ترمي حلم الشباب الغبي بأن ترتبط به ...
ماهو الا وجع بارد ...وجع مخيف يجرفها لمكان لاعودة منه ..مكان نسيت فيه كم كانت هي مرحه من قبل ...
تريد حقا أن تجرب أن يناديها طفل بكلمة " ماما ..."
هي تريد أن تتخلى عنه بكل اريحيه واقتناع واستسلام ...تتخلى عنه في اقرب فرصه هي تستطيع فيها ان تثبت نفسها له من تكون ...
" الصدق ...أبغى الطلاق ..أنا تعبت خلاص ...أبي أعيش ..تعبت .."
:
:
تعبت ..كلمه ترددت داخل رأسه كثيرا ..كلمه قرر أن لا يستسلم لها ...
:
:
ماذا عنه ...أنه متعب جدا .بالكاد يقف ...ماذا عنه ؟؟

:
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
لما هي غريبة لهذه الدرجة لما هي تقف هنا دون أي سبب او قيمه ..تنهدت وهي ترفع رأسها للسماء ..
يالزرقتها الجذابه ..
عندها سمعت صوتا ورائها ..ألتفتت بهدوء للصوت السائل ..."بدك قهوه ؟؟"
:
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
:
لقد اختارها ..اختار ان يمضي معها ..بأفكارها ..بشجاعتها ..بذوقها في الاغاني ..في مصطلحاتها الغريبه ..في ضحكاتها الساكنه ..
في هدوئها الجارف ..أختارها هي ...لأن تكون شريكته الوحيده الى الابد ..
كانت سمراء ونحيله وبالكثير من الاحاديث في عينيها الواسعه ...كانت حبيبته الاوحيده والانثى التي أخذت بيده ...
كانت ..أجمل صدفه في حياته ..كانت فقط هي بدون تصنع أو تملق ..أو مقدمات ..
كانت تشبهه ...وتختلف معه ..كانت له حتى أخر لحظة ضعف ...
:
:
حتى لحظة الايثار ..كانت له ...
:
:
:
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
أبتسمت لها من كل قلبها وهي تمارس أجمل شيء كانت تريد من كل قلبها أن تمارسه طوال حياتها ...
وهي تلقنها اول حرفين ..بأبتسامه واسعه وملامح مشرقه ...كانت في أسعد لحظاتها منذ زمن قديم ..
تشعر بنفسها القديمه تتسرب اليها ..بأن الوانها القديمه عرفت الطريقه للرجوع ...
أبتسمت وهي تردد .." اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ "
:
:
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::
تمت ..
..
القوني قريبا أن شاء الله في الجزء كامل ..


Mrom 26-04-18 02:50 AM

شيصبرني الحين 😣😣😣😣😣الله يسامحك ياست مشاعل 🤗🤗

شيماء علي 26-04-18 08:39 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
ميااااااااااااااااو 😱
ليه كدا بسس التشويق والإثارة والتنحيس يا مشمش؟
فياض .. كأنه جت النهاية؟
كايد .. اجمد شوية يا ابني .. الحلو لسة جاي
اخر مقطع اظن جاهدة وموجهة
بس محيرني الاثنين اللي متزوجين دول 😹😹

laamia 26-04-18 01:49 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
هلا

والله انا من لما اعدت اريت هل القصه و انا حاسه في جزء ناقص

زواج كايد من ...عذاري
و زواج فياض....و كادي
......



........ et encore des histoires

et en plus ces parties sont complètements parties:lol:

sandralsandros 26-04-18 03:25 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
اخييييييرا يا مشاعل بعيد عن الرواية وتشوقي للتكملة لكن الاهم اني اطمنت عليج بعد هالغيبة خاصة اني ارسلت رسايل كثير على وسائل التواصل وسنابي بعد التحديث ماكدرت ادخل واشوف جاوبتي او لا انتضرت ع الانست واني خايفة بس الحمد لله فرحتي هسة مانطيهة لاحد ههههههههههه ياعمري يا مشمش اخيرا رجعتيلنا وخاصة بعد التنقيح مالي تعليق غير واااو وبس وللعلم زمان عن ليلاس حتى اني نسيت كلمة مروري ولما استعاديتهة دخت والله كل هذا لعيونج يا حلوة حتى تعرفين غلاتج بس

موضى و راكان 26-04-18 09:10 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

متى موعد نزول البارت الجديد.... هلا اخبرتونى عنه و جزاكم الله خيرا

Mrom 26-04-18 10:09 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
بنات متى ينزل البارت 🤔🤔🤔🤔

رواعي 27-04-18 12:45 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Mrom (المشاركة 3701209)
بنات متى ينزل البارت 🤔🤔🤔🤔

ما نعرف والله ما عطتنا خبرر مشااعل اصلا انا انصدمت لما شففت ان مو نازل باارت بس تشوويقة بس صراحة التشويقة جمميلة وفعلا تشوويقةة ابيي البارت كااااممل . مشاااعل بسسرعة بليييز نزليه الباارت مشتاااقيين متحممسة حدي لا تتأخرين علينا الله يخليج .

Mrom 27-04-18 12:53 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رواعي (المشاركة 3701212)
ما نعرف والله ما عطتنا خبرر مشااعل اصلا انا انصدمت لما شففت ان مو نازل باارت بس تشوويقة بس صراحة التشويقة جمميلة وفعلا تشوويقةة ابيي البارت كااااممل . مشاااعل بسسرعة بليييز نزليه الباارت مشتاااقيين متحممسة حدي لا تتأخرين علينا الله يخليج .

ياليت تنزل البارت 😣😣 حدي متحمسه مدري كيف بنام 😑😑😑حني علينا يامشاعل 😉😢😢😢😢

رواعي 27-04-18 12:56 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
بالنسبةة لشيوووم حبيبتي انتتتي انا بععد الامتحانات الحقيقيية لاحقتني هذي بس كوزات خفيفة انا عيل اتعس منج ابدا اول اختبار اول يوم رمضان واخلص بنصه .. وانتي تدرسين طبب كلميني على هالتخصص وانتي تخصصتي ولا لاللحين ؟؟ واذا لاء شنو ودج تتخصصين انا ترا طالبة ثنوي وطموحي الطب فأبيي اسمع تجاارب وزيين طلووبي معانا بالهوا سووى بس الظاهر هو فلتة ههههههههههههه .

وامموول ثاانكييو حبيبتي اجمعين يارب ..

وبالنسبة للتشويقة اول مقططع يت على بالي اول شي سلططانة لما قريت جملة ان ما فاهمة شي من كلامهم .. بس بعدين استوعبت انها عذووب الله يستر البارت قوي و فيضوو بعد القلب شنوو صاير فييك ؟؟ ززعلت .
هو اللي اغمى عليه صح على حسب فهمي واستيعابي حاليا, حبيب القللبب .
واخر شي اعتقد انها جاهدة وتدرس موجعة لان هي الطفلة الوحيدة بالرواية اللي ممكن تتعلم القراءة . واسععد يووم بحيااتي هاا شصااير ... جسووري شسوى ترك البنت ورااح ولا عمل حاججة قبلها . يارب شي طيب يبرد قلب هالجهوودة .
وسلططانة مشتااقة لهاا ودي اعرف شصار بالعزومة بس الظاهر ميشوو خاشة لنا اياه بالبارت كامممل ياارب عااد بااجر تنزلييه لا تتأخرين مشااعل نبيه بالويكند اتت ليسست وانا اللي كنت الحين مجهززة نفسي ومعدلة الاجواء على اساس اقرا الحين البارت بس الحمدلله في شي على الاقل تشويقة .
وااييي عليااء يعني بما ظهر من الوصف ليسست بذلك الجماال اللي جذب لها فيضضو هو اللي جذبه شخصيتها بككل نواحيهاا عااد الحين العرووسة اللي مرشحتها لك كيدووو تجنن جمااال وحلااة ولغاات وشخخصية وثقااافة من مجامميعووو يالله شووف كيف انا مضبطتك وابي راحتك بعد عذاب كل هالسنوات النفسي لك بعدد القلبب خلااص هذاا فيضوو نمبر ون عندي من الشخصيات بعدين عاد بنشوف الاوضاع يمكن اضم له حد غير ..
في طبعا غيرهه احبهم ولا بيني وبينكم انا احب كل ححد من شخصيات الرجاال ههههههههههه الا شوي كم واحد اكثر حبتين وفيضوو ثلاث حبات ههههههههه .

ام الدره 27-04-18 10:55 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
يسعد صباحكم
بالله هذي تشويقه
الاتجويعه
مرررره مشتاقين نتعرف على اللي بيصير على كادي وعذبى وفياض وكايد
والاثلاب خلاص تطمنا عليه
اما جسار فانا خايفه عليه وعلى جاهده الله يولف بين قلوبهم
واكيد الحلوه موجعه بتكون الخيط اللي يربط بينهم

laamia 27-04-18 11:29 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
[CENTER]
un conseil d'une amie surtout pas de médecine pour une femme c'est la branche la plus géniale pour rendre ta vie un cauchemars[/]
[]]

رواعي 28-04-18 02:25 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
مشاعل متى بتنزلين البارت؟؟ عطينا خبر لو سمحتي ..

و المنصوري 28-04-18 05:43 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
تسلم ايديت على هذي الروايه الي اكثر عن رائعه ❤

و المنصوري 28-04-18 05:45 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
كل يوم اسوي رفرش على صفحه يمكن ينزل البارت و انا مادري متشوقه للبارت الياي 🙏🏽💕

ميلاف راشد 29-04-18 07:31 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
فياض وكايد وجاهده مفتونه بقصتهم مرهه ومتحمسه للقاء فياض وشلون هل عذبى بتبقى معه ولا لا حماس والله ان شاءالله البارت قريب

؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ 30-04-18 12:30 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

:
:
الجزء الخامس والعشرين ...
:
:
:
:
" ثقيل "
:
:
بملامح شاحبه على غير عادتها الحيويه وعينان حائره كانت تجلس في أخر الجمع غريبه وبالكاد تستوعب كلمة ...
:
:
لا تمر بأفضل ايامها هنا ..لطالما كانت سنتها تحوي على موجات الكأبه والحيرة المجبرة لكنها هذه السنه تأتي في غير وقتها ..فهي في خضم مرحلة مهمه من دراستها ..
غضنت جبينها وهي تعتدل في جلوسها بتعتب ..تريد أن تحادث أمها حقا ..لكن ..لتبعدها الأن عن كل هذا ستعرف مايتختلجها من صوتها فقط ..
تنهدت دون أن تعي أين هي ..مع سيل مخيف من الذكريات الموجعه يجرفها الى حيث مكان لاتريد أن تكون فيها ...وقد أنهد سدها العصي الذي احتمت به طوال هذه السنوات ...
:
:
مع استسلامه الغريب والتخلي عن قوته بها في لحظه هي كانت مستعده لأن تضحي بكل شيء لأجله ..و أختفاءه الغريب من حياتها ..كان أوجع اختفاء يمر عليها ما يوجعها أكثر بأنه شك بقيمته لديها ..وهكذا بكل بساطة قرر أن ينسحب وهي من رأت الدنيا به ..
:
:
شعرت بجسدها ينجذب بقوة غامضه للخلف وهي تطرق برأسها للورقه بين أبهاميها ...
الورقه التي خلت من أي أسطر أو كلمات سوى لونها الرتيب وعلامه لشركة تغسيل سيارات في أعلاها ...ورائحة عودته القويه ..التي كانت تغرق بها في كل لحظات تواجدها معه في السياره في لحظات الحر الخانقة والزحمة الطويله كانت رائحته منعشه للغايه ...
"عفوا "
ثم فراغ كبير ينبئ عن صمت لو أتخذه كان كل هذا لن يوجد ..."
:
:
:
"...شنوحتس ..؟؟"
:
:
رفعت رأسها لنافذه الواسعه التي تنبيء عن تلبد غيوم سيئ سيستمر لأيام ...
نوحي بأنني لم أنجح في كل هذا يا كايد ...بأنني خسرتك بدون مقدمات ...بأني لم افلح في تجاوزك بعد كل هذه السنوات التي ضننت بأنني قويه ومن فولاذ بها ..
تبين بها أنني لست سوى زهره على اوراقك ..زهره ضعيفه ..تجذبها الريح حيثما أرادت ...
:
:
:
رمشت بتعب وهي تراقب الجمع من حولها ينفض ويخلو الصف الغير رسمي تدريجيا ..لم تقف لم تعقب سؤالا للمحاظر او تقم بأي فعل يذكر ..فقط راقبت الغيوم السوداء في الخارج بكئابتها الوليد التي تكبر سراعا ...
هناك احدهم يحادثها لكنها لا تستوعب العالم الخارجي ..رفعت صوتها كان يقف خلف الكرسي التي تجلس عليه ..
اعتدلت في جلوسها بخجل وهي تعدل حجابها ...لم تعلم مايقول وهي تبعد نظرها عنه للأرض ...يشبهه جدا ..لقد ذكرها به منذ اول لحظته رأته فيها ..
راقبت ابتسامته اللطيفه وهو يسألها برسميه عن نشاطهم المشترك ...كانت لهجته العربيه غريبه عليها الا انها فهمتها ..لاتذكره ابدا كل ماتعرفه عنه هو عنوان بريده الالكتروني ..
جاوبته بأقتضاب وهي ترتب اغراضها للوقوف والرحيل من المكان ..بعد تفكير هو لا يشبهه ابدا هي فقط كانت تفكر فيه كل لحظة ترى فيها هذا الزميل ..
من القادم من النسيان ذاك ...من توقف زمنها به ..ولا تذكر كيف تخطته ...ربما هي لم تتخطاه ابدا ..
:
:
دفعت باب المبنى الثقيل وهي تخرج مستمعه لصوته خلفها وهو يحادث هاتفه ...تذكرته للتو اليس هو زميل نشاطها العماني ...انه متعاون جدا ..لم تكن تملك الوقت لترفض العمل معه ..ويبدوا بأنه خجلا أيضا للتواصل معها ..ستحاول ان تنهي العمل بأقصى سرعه ..لتشغل نفسها به ...ألم تشغل نفسها هي بكل امور الدراسه هذه منذ تلك اللحظة ...
تللك اللحظة ...
:
:
تذكرها جيدا ...
:
:
بهتت ملامحها وحمرت جفنيها لشدة بكاءها ..لقد تبقى أسبوع فقط عن اخر امتحانات تفصلها عن المجهول ..
راقبت كتبها المكومه في الغرفه واوراقها المبعثره بينها ..شهت وهي تمرر كمها فوق ملامحها الدامعه ..
وهي لاتريد أن تستمع لأقوال امها واختها تريد أن تصم اذنيها لأخر يوم في عمرها ..
أن تبقى في هذه اللحظة تنتظره..تنتظره صامته ساكنه ولا تصدق الخذلان ...
كان الكتاب في حجرها يحتضن كومة اوراق بمعادلات معقده تشابكت خطوطها ببعضها ..الا ان هناك ورقه واحده بينهم واضحه ومميزه بكلمات قليله لكنها اكثر تعقيدا من كل هذه الارقام والرموز المبهمه عصية الفهم ....
:
:
كانت تحدق في الورقه عندما تحدثت اختها مستميته الرضا منها ...."اللحين وش يبكيتس الله يهديتس ياخيتي ...والله انه البخت الصالح ..بخت صاحي ..من كان يفكر فيه ...ربي راسلنوه لتس من السما ..."
لم تبدي ردة فعل سوى ايماء رأسها بالرفض السارح وهي تتأمل مابين يديها ..لم تكن تجاوبهم كانت فقط لاتصدق نفسها ..
:
:
عندها تحدثت امها بحنان وهي تقترب منها ...." حبيبة أمتس ..بنيتي ..لا تبكين ولاتزعلين نفتس ...هذيلا اهل نعمة وان اخذتس ما تنضامين معوه يوم ...شيخ ولد شيوخ ..حتى تعليمتس أبد مهوب رادتس عنوه ..."
أيدتها اختها وهي تقترب...." صح أنه أبوي ماهموه ولا يبي هالسيره بس اخوه قال انه الزم ماعلينا تعليم البنت واخوه مصر على التعليم ..هو رجال له واجهته قدام الناس ويبي له وحده متعلمه ...وانتي خير من اختار ...لاتزعلين وانا اختس افرحي واضحك جاتس الفرج اللي يبي يهنيتس ويوريتس الدنيا صح ....جايتس ولد شيوخ وتبكين هيك ..."
:
:
اضافت أمها ...." الله يهدي قلبتس يا وليدي ...ويرضا عليتس ..تبكين اللحين ..وتضحكين بكرا ...أسمعي كلام امتس ...عيال موجعة من ذهب ...ذهب .."
قالتها وهي ترفع عينيها بحسره لأبنتها الاخرى ...لحال ابنتها الصغرى التي لا تعلم مابها ..
قالتها وهي تخرج من المكان ...عندها تبدلت ملامح اختها وهي تقترب منها وتدفع كتف أختها بغل ..." هبله وتضلين طول عمرتس هبله ..داريه مختس وش يدور فيه ..تبين ولد عمتس ..الصبي ولد الصبي ...تف عليتس كانتس رافسه النعمه برجلتس .."
:
:
قالتها وهي تخرج حانقه من المكان ..
لقد مات كل شعور بها ..ولم ترد على اختها او تدافع او تنهار مستميته ان لا يتم ذكره بالسوء أمامها ...لقد ترك لها هذه الرساله منذ شهر ...كان يعدها بشيء هي لاتفهمه ....
:
:
كانت اقل كلمات يرسلها لها منذ ثلاثة سنوات ....
خاليه الا من جمله يتيمه بخط منمق و واوضح ...في ورقه كما يبدو بأنها أخذت من طرف ملزمة دراسيه بمصطلحات انجليزيه متراصه برتابه من جهتها الاخرى ...
:
:
" أنا راجع أشوفك سيرني حنيني أليك ..."
:
كأنه يحاكي المستقبل...كأنه يرسلها من زمن أخر ...كانه يتنبأ بفقد هي لا تفهمه ..لطاما كان هو مايفهم كل مايدور وهي كانت متعلقه به بكل حواسها وبشغف شباب جارف ..
بينما كان هو العقلاني في هذه العلاقه من يأخذ بيدها ..من يقودها ..الذي يفهم كل الاشارات و يتنبئ بكل ما سيحدث ..
:
:
كان يحبها جدا كان يخاف عليها حتى من نفسه ..كان يغار عليه حتى من نظره خاطفة منه ..
:
كان يملكها ..
مررت اناملها الرقيقه على أخر الحروف التي خطها ..كانت الجمله بيت شعر و مطلع أغنيه لطلال مداح ..طويله وبها كلمات موجعه كثيرا ..
:
كان يرسل اليها شيء هي لاتفهمه ..هذه المره هي لاتفهم مايقول ..هذه المره هو ليس أكبر منها بعشر سنوات ..هو أكبر منها بدهر ..دهر غموض و حنكة ..وتجارب هي لن تفهمها يوما ...
:
:
تكره هذه العقبه بينهم ...تكره أنها لاتشبهه ...تريد أن تكون مثله دوما ..تريد أن تشبهه ..تريد أن تملك لون عينيه ..و بنفس لون بشرته ..تريد أن تكون جزء منه ..
:
:
كانت دون ان تعي تحث الخطى سارحة بمكان قدميها ..بصوت وقع حذائها الشتوي فوق الارض ..يصم اذانها ...يخفت تاره ..يقوى تاره ..يتشتت تاره اخرى ...ويختفى في ضجيج عقلها معضم الوقت ...
بكثير من الذكريات هي وقود هذه الخطوات السارحه ...
أوقفتها رائحة ما ..الجمت سير خطاها ..وتوقفت لترفع رأسها ...لقد فوتت محطة الترام منذ زمن ...
رائحة القهوه تنتشر في المكان ...دفئها يطغى فوق هذه الاجواء البارده ..
نفثت نفساً ترك غيمات عابثه من البخار في الجو حولها ...تذكرت صباح اليوم بدون قهوه لقد انتهت قهوتها ..
حسنا لتبتعد عن المنزل ..لتغرق هنا بالناس ...بالحياه لتكمل ماطلبه منها رفيق دراستها ..وتشتري القهوه ..والبن ايضا لقد نفذ منها ...
:
:
نزعت قفازيها وهي تدفع الباب بكتفها ..كان مجرد بابا زجاجي بسيط بأطراف خشبيه ...لكنه كان حاجزا عظيما بين البرودة القارسه في الخارج والدفء المحبب هنا ..الرائحه ..الازعاج ..الطاولات المكتضه بالبشر والاحاديث المتفرقه ...
:
:
طلبت قهوتها القويه وهي تجلس الى طاوله من كرسي واحد وثير لا يشبه بقية الكراسي نبذوه المتواجدين لبعده ووحدته ...
انه يليق بها جدا ..
حركت كتفها بحركه دائريه وهي تنزع حقيبتها عنه ...لم تلحظ ثقلها طوال مدة مشيها ..لكن بكتاب ثقيل وجهاز محمول بداخلها كان هذا كافيا لينهكها ...
:
:
مدت يدها للكوب ..وهي تنظر لهاتفها ...هي قريبه جدا من مشفى كادي ...يبدوا بأن خطواتها قادتها الى هنا ..
أرتجفت يدها بغته فكادت ان تُسقط الكوب الذي وصل للتو ..مررت يدها على جبينها وهي تنظر حولها ..ومن ثم تطرق رأسها لأناملها المرتجفه ..هو هنا ..هو قريب من هنا ...بعد سنوات طويله هو يعد ليتنفس معها نفس الهواء ...لا يبعد عنها كثيرا ..
القت نظره على واجهة المكان الزجاجيه ..التي لم تكن تطل سوى على الطريق الخالي الا من بعض الماره ..والاشجار العملاقة المغطاه بالثلوج ..
..
أنه امر عظيم حتى انها بالكاد تصدقه لشدة وطئته ...تتعامل معه بطريقه غريبه ..هي بذاتها لاتعرف كيفما يجب بها التعامل معه ...في ظرف أخر كان هذا لن يؤرق لها جفنا ...
لكن هي ...نفضت الافكار ..وهي تمرر كفيها على محياها ..وتخرج حاسبها من حقيبتها ...
في هذه اللحظة لم يمر امامها سوى فياض ...فياض ...غريبه لما تفكر به الان انها لم تفكر به يوما ...
لكنه هذه اللحظة حانقه جدا ...جدا تريد أن تقتص منه بأي طريقه ...بأن تصرخ عليه ..تصرخ حتى تفقد صوتها ...بأن تصفعه على ملامح وجهه الساكنه البارده تلك ...
ان تلقي كل اللوم عليه ...تكرهه ...نعم هي تكرهه ...حتى لو كان هو سبابا في استمارارها في حياته العلميه ..لكنه هو من يوقف حياتها من ان تتقدم هو من يجعل منها شبحا رماديا وحيدا مرتحلا يشبهه تماما ..
:
:
لا ::
لا::
هي لا تشبهه هي لديها الكثير من الحزن ..من الخيبات ..من الاوجاع المتراكمه فوق صدرها ...
:
:
:
مررت كفيها على التقاء كتفيها برقبتها وهي تشدد عليها ..عل هذا الالم ان يزول ...
لاتريد أن تفكر به ..لا ليس الان لن تفكر به ...ستفكر غدا ..اليوم هي فقط تريد أن تنهي هذا العمل ...
:
:
أخذها الوقت ..لم تنهي كوبها وبرد نصفه ..طلبت كوب أخر ..سيأتي في أي لحظة ...واقتربت من انهاء ما بين يديها رفعت رأسها فجأة وكأن هناك ماشدها وهي تتأمل الفراغ ...بهدوء فقط تتأمل الفراغ وكأن لا يوجد أمامها حياة ...فقط اضواء بيضاء ساطعه ...وكان عقله فارغ من أي ذكرى او فكرة ...
:
:
هدأ المكان في نفس اللحظة وطالت تلك اللحظه ..سوى من همسات ..واصوات اكوب عائده واخره مهاجره من فوق الطاولات المنتشره في المكان ذو الاضاءه المنخفضة نسبيا ..والقويه بالقرب من منضدة الطلب ...
:
:
سمعت صوت عميق وغريب ..كان يهمس بهدوء لكنها سمعته جيدا ..وكأنه يهمس لقلبها رفعت رأٍها ...
فكادت مقلتيها أن تفقد البصر لمن كان يقف ..كبر..كبر ونسي أن يفقد هذا الألق الحزين ..
بنفس الطول لكن بصحه افضل وعضلات أعرض ...بنفس خصلات الفحم الحالكه لكن بخطوط بيضاء كالثلج ..بنفس العينان السدواء الحاده والكحيله لكن بهالات أكثر ..
المكان هنا كان له تأثير كبير بأن تعود بشرته الفاتحه لطبيعتها ..شفتاه الورديه التي تخبئ وراءها ابتسامه طفل ..
جماله المبالغ به تعتق ...وطوله الفارع تأصل ...كبر ..كبر ..واضافت الاربعين عليه عبق فريدا ...
كالعود المعتق منه أغلى و أرغب ...
:
:
تراه ...تراه وكأنها تراه للمره الاولى امامها ..تعود لها ذكرى الايام القديمه تلك ...
عندما توقف للمره الاولى امام مدرستها ..وقلها لأول مره ..تراه ..
وقد تجدد شعور يبكيها في قلبها ...شعور تخاف منه ..هي الان مرتبطة ...ولو حتى كان بالأسم ...هي لاتستطيع أن تشعر هكذا ...
عيب ...ماتفعاه عيب ومذموم ...عيب ...عيب ...عيب ...
:
:
كان يرتدي معطفا طويلا وثقيل بلون بيج غامق فوق السكراب الازرق ..ويلف شال ثقيل اسود على رقبته ..وترك نظارته معلقه فوق صدره ..
ومشددا من قبضته التي احتمت بالقفاز الحامي من الاحتكاك فوق مقبض عكازه ..
استرخت في جلوسها وهي تخبئ نظراتها وراء شاشة جهازها ...وهي تتأمل خطواته العرجاء الواسعه للطاوله ...
كانت الطاوله واسعه لكنها خاليه الا منه ..
لا اراديا اعتدلت في جلوسها وقد تشبثت نظراتها به ...تراه هنا لاول مره ..تراه يصنع عالم مختلف عنه تماما ..
طبيب..هو طبيب ..صدقته اخيرا ...لقد ذكر انه يدرس لها الطب مره واحده فقط لكنها ابدا لم تصدقه ...ضنته يمزح ...
خصوصا بأن اختها قالت لها بأنه يدرس في الكليه الصناعيه ..بأنه مجرد سمكري لن يجد له وظيفه مناسبه أبدا ...
هل ترك هذا الامر سرا ...عن الكل ...
طوال ثلاث سنوات كانت متحفظا عن ذكر حياته التي هي اقل من حياتها بكثير...كان فقط يتحدث كثيرا عن ابيه وامه بأعتزاز كان يغليهما أكثر من أي شيء ...
:
:
راقبته وهو ينزع المعطف فوق الكرسي ويخرج هاتفه من جيبه ...وقد ارتدى قميص ذو كم طويل بلون رمداي غامق اسفل السكراب ...ارتدى نظارته ..
أثناء فعله ...تكاد تقسم وقد أعماها الدمع ...لازالت رائحة عودته تسيطر على المكان الذي هو به ..
:
:
خبئت ملامحها بين يديها كطفل صغير لايريد تصديق ماحوله ...يريد الهرب بين كفيه الصغيره المظلمه ...
تمنت بأن هذا كله كذب ..بأنه التباس ...بأنه سترفع عينيها وستجد شخص اخر تماما ...
لكن عندما رفعت عينيها ..كادت ان تتعثر وهي جالسه ...كانت تلك العيون السوداء تحدق بها ...بفراغ مخيف داخلها ..
تحدق بها ساكنه ...عندها تبعثرت يديها وهي تحاول تجميع اغراضها من فوق الطاوله ..
حملتها في يدها لم تدخلها في حقيبتها حتى وهي تترك الحساب فوق الطاوله ...
وتخرج مسرعه من المكان هاربه ...تشعر بالباب يبتعد عنها كلما اقتربت منه ..تهرب من المكان الذي لم يكن هو به ...بل كان كله ...
:
:
لقد كانت هنا لسنوات طويله ...لما تأتي به الصدف لأن يكون معها في نفس المكان في هذه المدينه المتشعبه الواسعه ...لأما هذا المكام وهذا الزمان وهذه اللحظة من الشعور ...
:
:
بينما هو لم يرمش ...لم يتحرك ..لم يشعر بأي شيء وهو يراقب كرسيها الخالي ...الوفير الخالي الا من الزهر ينبت فوقه ...
بدون وعي وقف ...بشعور ورجل اخر هو لا يعرفه ...وقف واتجه الى الكرسي والطاوله المبعثره ...
جلس بهدوء ..وهو يخبئ ملامحه بين كفيه ...لازال الكرسي المحظوظ يحتفظ بدفء جسدها ...برائحة جسدها ..بحيز كيانها ..
:
:
رفع رأسه للطاوله ..لكوبيها البارده ..للورقة التي بعثرت عليها ملاحظاتها ..مد يده للورقه وهو يسحبها لهدوء...يا الله كم افتقد هذا الخط ...كم افتقد اللون الازرق منها ..
:
:
::::::::::::::::::::::
مررت يدها على حجابها وهي ترتجف ..ومن ثم على وجهها لتخبيء دموعها ..كتمت شهقة بكائها بكفها ...
حاولت ان تتمالك نفسها عبثا ...ارتدت معطفها ..ورتبت اغراضها داخل الحقيبه ...
ومن ثم رفعت رأسها ...ليتها لم ترفعه ...ليتها فقدت بصرها قبل هذا ...
راقبته من وراء الواجهه الزجاجيه المغطاه بالكتابات واعلانات المحل ...في اقصى المقهى الدافيء المظلم يجلس في كرسيها ...
:
:
ويخبيء وجهه بين كفيه ....يخبئه ...تماما كما فعلت هي ..وكأنه يحاول الهروب معها ...منها ..و اليها ...
:
شهقت وهي تتعثر في خطواتها للخلف ...وتخبيء شهقاتها بين كفها ...ودموعها المنهمره تسيل اليه ...حتى تروى شفتيها الغضه من ملوحته...
ومشت ..مشت ..ووسعت الخطى ..هربت ..كما هربت طوال عمرها من الذكرى التي تركض خلفها ...
:
:
رفعت عينيها للسماء تحاول ان تثني من انهمار دموعها ...وهي تهمس دون وعي مردده اسمه ..."كايد.......................كايد....................كايد ............."
:
:
:
مع كل نبضه ..مع كل وقع خطوه ..كان الاسم يتردد بسرعه تهرب منه ويلحقها ...
:
:




:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
:
لقد ملت من المكان ...ملت حتى انتباتها افكارا هي خافت منها ..
خطت بهدوء بقدميها التي لازلت تحمل قطرات استحمامها للتو ..فوق فرش الارضيه البارد ..رغم ان الغرفه في ركن المنزل وقد فرشت ارضيتها ..الا انها بارده جدا ...
فتحت الباب بهدوء وهي تمرر اناملها فوق تعليقه السلسله الذهب القديمه التي قلدتها اياها امها وهي في العاشره فقط ولم تنزعها منذ ذاك الحين ...باتت تفعل هذا كثيرا دون وعي ..وكم نهرتها امها من هذا الفعل ...
لكن الان هي تلمسها كثيرا ...تريد أن تسمع صوت امها مره اخرى ولو ناهره ..
كان المنزل شبه مظلم وخالي ...خالي ومخيف ..سمعت صوت باب الغرفه في اوسط الدور البعيد يغلق ..تمنت لو ان تعود راكضه الا انها ابتعدت ...وكما ان ساقيها خذلتها برعب ...
لكنها كانت الخادمه تغادرها وهي مستجله وكأنه تهرب من شيء ما ..
لاحظتها وهي تتوقف بينما لازال طيف الخوف ينسل منها ...
اقتربت منها بلباقه وهي تستفسر ان كانت تريد أي شيء منها...ربما تريد طلب منشفه ..انها ترتدي قميصا قطنيا التصق بجسدها المبتل وخصلاتها لازالت تقطر ماء ...
لطالما وبختها امها على هذه العاده ...لكنها مؤخرا باتت تفعل كل مايزعج امها دون وعي منها ...كانها تستحثها على الظهور من أي مكان لتوبخها ...
:
:
اخبرتها بأن البيت خالي واجمع من به مسافر ...راقبت نظرات الاستغراب على وجهها ...حاولت ان تبرر نفسها لاتعلم بأنها هي ليست مستغربه فقط تحاول فهم كلامها ...
قالت لها بأنها خرجت للتو من الغرفه لانها كانت تعتني بالصغيره ...
:
:
هزت رأسها لها بالايجاب ..وهي تجيب على اسئلة تلك بأقتضاب بأنها لاتريد شيء ..
توقفت في مكانها مطولا وهي تراقب اختفاء الخادمه ..كيف لهم ان يرحلوا ويتركوا صغيره في مكان كبير ومخيف كهذا لوحدها ...
خطت بهدوء ..وقد بدت برودة الارض الرخاميه تقرصها في قدميها ..بتردد مدت يدها لمقبض باب الغرفه الضخم ...هزمت المخاوف في صدرها وهي تفتح الباب ...
كانت الغرفه الواسعه تغرق في الظلام ..والهدوء البارد سوى من ضوء ازرق خافت يأتيها من القسم الاخر ...والحان طفوليه بالكاد تصل لمسمعها ...
حاولت ان لاتصدر صوتا وهي تتجه الى حيث يأتي الصوت ...
كانت الشاشه الضخمه تبث شارة توقف قناة اطفال ...مره بعد اخرى ...
حينها كاد ان يتوقف قلبها وهي تقترب بهدوء من السرير ذو الحواف العاليه لتتفقد الطفله ..
لكن تلك بشعر مبعثر وعينان تشع ناشطا ..وقد تركت في هذه الظلماء لوحدها حتى يباغتها النوم ...
وقفت في سريرها ما ان شعرت بأقترابها بأبسامه صغيره يملؤها الحماس.. عندها هوى قلبها ..لهذه الصغيره المهمله ..دون ان تعي دمعت عينيها ..وهي تقترب منها ..
رفعت تلك يديها لها بحماس لكي تخرجها من السرير ...اقتربت منها ..وهي تبتسم لها وتقرص خديها وترتب خصلا شعرها السوداء الثقيله لتبعدها عن حدقتيها الواسعه ..." يمه..فدوة أني للحلو الصغير ..."
:
:
الطفله هذه سهلة المعامله ..لطفيه جدا ..ووحيده ومنسيه للغايه مثلها تماما...
:
:
كانت ستخرجها من السرير ...لولا انها ابتعدت بهلع ساكن للخلف دون ان تلتفت لصوت الخطوت المتقعه خلفها ...ورائحه عودة رجاليه قويه تكاد تخنقها ..
هي مضطره لأن تلتفت لمن تشعر به يقف خلفها ...
أرتجفت بخوف وهي تتأمل طوله الفارع فوقها ..كانت عيناه مخبئه في الظلام ...
مر بها كل أمر سيء قد فكرت به يوما وقد تعلقت حدقتيها به بخوف ..جارف ...
دون أدنى مقدمات شعرت به يهوي أتجاهها ..شعرت بجسدها يتحطم فوق الارض البارده ..
وهو بكل طوله وثقله كان ساكنا فوقها ..يسحق بعظامه الضخمه جسدها الغض ...
:
:
:
:
:
لم تعلم هل كانت تصرخ أم تبكي كل ما تعرفه بأن صوتها صم اذنها لدرجة انها ماعادت تعي ما يخرج منها ...
لم تعرف كم لبثت من وقت على حالها لتستوعب ...بأن هذا الثقل فوقا ...سكان ..سكون مخيف ...سكون الاموات ..
:
:
تنهدت وما عاد الهواء يستدل طريقه لها...تحاول ان تنسحب من اسفله بأي طريقه ...عبثا لم يكن يجديها شيء ..تشبثت بأناملها التي بالكاد تصل بأحد أرجل سرير الصغيره التي ارعبها هي بدورها الموقف فأرتجفت متعثره باكيه ...جرت نفسها بكل قوتها من اسفله ..
كان هامدا بلا حراك او ردة فعل و وجهه مسجى للأرض ...
لم تعلم ماذا تفعل تشعر بجسدها وقد انشل نتيجة لرعب الموقف الذي تكالبت عليها المخاوف فيه من كل جهه ...
وضعت يدها على رأسها وهي تبعد خصلاتها الرطبه عن جبينها محاوله استنتاج حل ما وقد استمرت الصغيره في نوبة بكاها ...
قفزت بخطواته الرشيقه من فوقه ..وهي تبعد غترته وعقاله عن طريقها ..جلست بالقرب من من الجهه الاخرى ..وهي تحاول قلبه عبثا ..لتعلم مابد ثم ستطلب المساعده ...يا الله هي لاتعرف ماتفعل حتى ...
حاولت قلبه عبثا ...كان ثقيلا جدا ..كا اثقل من ان ترفع يده حتى ...لقد لاحظت طوله في مواقفه النادره معها لكنها لم تستوعب كل هذا الطول والضخامه الا الان عندما اقتربت منه ...
حركه رأسه منزعجا فتعثرت في محاولتها للوقف للخلف وهي تتأمله يجلس بأنزعاج ..ممرا يده على رأسه وهو يشد شعره بين انامله ..
كانت ملامحه شارده وكأنه قد استيقض للتو من نوم طويل ..سرحت عيناه لبرهه ..
من ثم مد يده لصغيرته داخل السرير وهو يبعثر شعرها بأن تطمني أباكي بخير ...
كل هذا ولم يلتفت للهلعه التي ارتعد صدرها للموقف ...التفت اليها فجأة ...كان سيأمرها بشيء ما الا انه صمت لجزء من الثانيه وهو ينظر اليها ..يتأملها ربما لاتعرف ..
امرها ببرود مخيف وقد ثقل صوته ...." قومي هاتلي ماء ..."
:
:
استوعبت منظرها وقفت بنفس تعثرها وهي تغطي فخذيها وساقيها التي انكشفت لسقوطها بكفين تائهه كذهنها تماما ..
لحظات حتى عادت له ..وقف وهو يتشبث في سرير أبنته ..مخرجا علاجه من جيبه ..
ما به هي لا تعلم راقبته وهو يتناوله في ثانيه ..ترك العلبه من يده ..كل هذا وهي تقف في مكانها كالصنم بلا حراك او شعور لاتعلم تريد ان تتحرك لكن قدميها تشبثت في الارض بقوة ...
:
:
كانت ابنته تعبت لحظتها من الموقف ..كان يعطيها ظهره ..لأكن ملامح ابنته تحكي عن أي ملامح هو يواجهها به ...كانت تتأمله بحب وابتسامه ناعسه ...
:
:
استلقت بهدوء تستمده من ابيها ..وهو يغطيها ..وهي تفرك عينيها الصغيره متثاءبه ...
مد يده للريموت واغلق الشاشه ..التي بدا بأنه انزعج من اضاءتها ..غرق المكان في ظلام مخيف ..شعرت بألم اسفل معدتها لشدة خوفها ..
وارتجفت كتفيها ثم بقية جسدها ..واقشعر بدنها وكأنها تراقب أي حركة حولها في الظلماء شهقت لمن اقترب منها حتى التصق صدرها به ..خطت للخلف ليصطدم منتصف جسدها بجانب الباب ..لقد اخفت في الخروج ...
شعرت بكفيه القويه تلتف حول عضديها البارده تأثرا بأستحمامها ..وبرودة المكان ...
شهقت هلع ام بكاء ..لاتعرف اختلط عليها كل شعور وهي تشعر بطوله الثقيل ينحني لها ...
آانين بكاء نكتوم ونوبة هلع غريبه مرت بها ..وهي تشعر به يدفن رأسه بين كتفها ورقبته ..
كانت دون ان تعي تتوزع ضربات كفيها عبثا على صدره وعضلات ذراعه القاسيه ..
سكنت ولم يسكن ارتجاف جسدها للقبله العميقه التي تركها فوق رقبتها ...
تعثرت في وقوفها الا ان كفيه على عضديها كانت اقوى منها لتقيم عثرتها ...
تبعت تلك القبله ..أخريات كثيره مبعثره ..طويله ..اخرى قويه ..واخرى عابره ..
كتمت شهقاتها لفعلته وقد اتسعت حدقتيها في الظلام التي بدت تألفه ..
لم تشعر بقدميها الا وهي تنقاد ..له في خطوته الواسعه المبتعده ولازالت يده اليمنى تحتفظ بعضدها الايسر ...لو اراد شيئا هي اضعف من ان تنهره ..او تبعده ..او حتى تهرب منه ..
:
:
هي بالكاد تسللت من اسفل سقوطه للتو ..
:
:
بالقرب من السرير كان المكان مضاء أكثر ..غضن جفنيه بتعب وهو يتركها ويمرر يده على يسار رأسه ويضغط بتعب ..
رمى بجسده بكل قوته جالسا على جهته من السرير ...وهو يشير لها بيده نحو الباب جون ان يرفع رأسه حتى ...
لم تنتظر ان تستوعب حركة يده لتهرب ناحيه الباب ..قبل خروجها كان قد مد يده للأضاء الجانبيه واغلقها ...
:
:
راقب طيفها يخرج من الغرفه المظلمه للممر المضاء ..بقميصها القطني الفاتح الذي لم يزدها سوى رقه ...كلما اريدها ...أجدني أجبن ..و أضعف ...واجد بي كرها يتأجج ..ليس عليها فقط بل على كل فكرة تبنيتها قادتني للوقوف امامها ...
:
:
أكرها حقا ..أكرهها لدرجة أنني أنسى وجودها وكل مره اقابلها عرضا ..هي اول مره أراها ..كل ما بها يجعلني أراها أول مره ..
:
:
:
شدد بيديه على رأسه .. يالله يكاد يموت من شدة الآلم لدرجة انه فقد وعيه ...أخر مايذكره هو ملمس جسدها الغض اسفل قسوته ..
لقد حكم علي بهذا المرض حتى اخر يوم بعمري ..وانا احمق لا اراعي نفسي ابدا ...
وقف وهو ينزع ثوبه بعنف ..وقوفه الفجائي زاد من المه ...لكنه حقا كره رائحة العوده القويه في ثوبه فقد زادت المه اضعافا ...
ستكون هذه اخر مره يضعها سيرميها غدا ...
ما ان يأخذ هذا الدواء مفعوله ...
:
:
:
في الطرف الاخر من هذا القصر الفاره الخالي كانت هذه الصغيره ترتعد خلف باب غرفتها الذي أوصدته للتو ..
باكية مرتجفه و وحيده ...وحائره ..حائرة لا تفهم حتى افكارها واختلاجات جسدها ...
أنثى كامله نسيت أن تهجر براءة الطفولة ...
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
صمتت لبرهه وهي تتأمل الارض ..لقد انتظرت هذه الكلمات لسنوات ..تعلم كم هي صعبه ...وتعلم كم هو ضعيف حاليا لكنها تريد حقا ان تذهب في حال سبيله لاتريد ان تمثل بأنه يريدها بجانبه أو أن تسانده فقط تريد أن تمضي قدما ....
تريد أن تكمل دراستها ..أن تشافر لأبعد مكان مع شخص يهمها أمره حقا ...أن ترمي حلم الشباب الغبي بأن ترتبط به ...
ماهو الا وجع بارد ...وجع مخيف يجرفها لمكان لاعودة منه ..مكان نسيت فيه كم كانت هي مرحه من قبل ...
تريد حقا أن تجرب أن يناديها طفل بكلمة " ماما ..."
هي تريد أن تتخلى عنه بكل اريحيه واقتناع واستسلام ...تتخلى عنه في اقرب فرصه هي تستطيع فيها ان تثبت نفسها له من تكون ...
" الصدق ...أبغى الطلاق ..أنا تعبت خلاص ...أبي أعيش ..تعبت .."
:
:
تعبت ..كلمه ترددت داخل رأسه كثيرا ..كلمه قرر أن لا يستسلم لها ...
:
:
ماذا عنه ...أنه متعب جدا .بالكاد يقف ...ماذا عنه ؟؟

:
:
:
تنهد وهو يمرر كفيه على محياه ...لطالما عرف بأنه سيأتي اليوم الذي تطلب فيه هذا ..يا أبنة عمي أنا تزوجتك طفله ..أنا ربيتك ..أنا الادرى بكل اختلاجاتك ..
رغم بأنه وصل اليوم من المدينة الا انه باشر عمله كأي يوم أخر ..نظر الى ساعته ...لقد شارفت الساعه السادسه صباحا ..عاد موعد عمله المعتاد وهو لم ينم ولم ينزع بذلته السوداء المليئة بالاوسمه حتى ..
:
:
همس بأسمها متعبا يثنيها عن اكمال الحديث ...." مها .."
غضنت تلك جبينها وهي تراقب الارض غير راضيه ...هزت رأسها بالايجاب وكأنها تؤازر نفسها بما ستقوله ....وهي تقف .." يا ولد عمي اخبرك عادل وماتضيم احد ..بروح بيت اخوي ..و أنت تعرف أش ابغى ..واذا على نوف مانختلف اللي تقوله بسويه ...." أكملت مهمه بحزن ..." هي مايفرق معاها .."
:
:
ستذهب الى منزل اخيها من امها ...ستهرب هذه المره دام أنها شجاعه ..لن تلتفت اليه ..لن تضعف هذه المره وقد أجلت الامر لأكثر من ثمانيه سنوات ...
متأكده جيدا بأنه يفهمها ...لأنهما الاثنان يعلمان كم هما مظلومان في هذا الزواج ..
في هذا الارتباط الذي لم يولد سوى الحزن والكثير من الفراغ والندم ..
:
:
أنه رجل كامل ..من هي العاقله التي تهجر منزل رجل كعساف ...لكن ..لكن مايحدث بينهما أكبر من أن تقتنع به ...
كانت مغرمه به حتى اول طفل بينهما ..عندها علمت بأنه لم يكن غرام ..ولم تكن مختلفه ..
كانت زيجه صعبه أخرى لاغير ...
الرباط بينه وبين ساره لن تكون في مكانه ابدا ...ساره لها رغبات وقناعات اخرى تماما ...تعيش معه كأخ وسند لاغير ...
لانه يتيمه ولاتملك اسره سواه و امه وابنها ...ابنها الذي لا يبعد في حالته عن ابنتها ..
:
:
اغلقت الباب خلفها بهدوء ..اغلقته لأخر مره وهي تتناول عبائتها من خادمتها وتنزل السلم بهدوء ...وبثقه في قرارها ..الذي اتخذته بكل هدوء وفي لحظة عاديه من يوم معتاد ...
:
بينما تركت ذاك خلفها لازال جالسا في مكانه ..مسندا ذراعيه على ركبتيه في جلوسه ومطرقا رأسه سارحا بما تم وكان للتو ...
:
:
شدد على قبعته العسكريه بين يديه بكل قوته دون وعي وهو سارحا ..
وقف بعد حين وهو ينزع ملابسه ببرود ..لا ردة فعل حتى الان ..سيأخذ حماما سريعا ويشرب قهوته ومن ثم يعود لأكمال عمله في القصر الملكي ...
سيكون يوما هادئا ...ليس هناك مايذكر ... لذا هو سيتوجه لمكتب سيادته بالقرار الذي طال هجر اتخاذه ..
ليجعله يوما لا ينسى ...يوما حافلا بالقرارت المصيريه ...
لم يستغرب طلبها او يستنكره او حتى يؤلمه ...هو عالم تماما بأن هذا مايدور بخلدها منذ لحظة ولادة ابنتهم ...
:
:
لها الحق ...لها كل الحق ابنة عمي ..تريد فرصه اخرى ..فرصه ناجحه ومليئة بالاحتمالات الجيده ...
:
:
لقد صبرت ..وصبرت أنا ...وحاولنا كثيرا ..كنت أعلم بأنه سيأتي اليوم الذي ستستسلم به ..تماما كساره ...
فرك عينيه بتعب اسفل المياه الساخنه ...لكنه هو ..هو من يحمل كل اللوم ربما لا يعلم ...وتمسكه بالعرف ..و بالتقاليد ..هل يستسلم هو يوما أيضا ..
لكن من بقي غيره الان ...هو ..هو والامل المتزعزع في وجود أي ذكر لعمه القديم...
:
:
:
ابعد الماء عن وجهه ..وهو يخرج من اسفل المياه ...لن يتأخر ..سيذهب في موعده ..تماما كأخر عشرين سنه في حياته ..
:
:

لكن النهايه في وظيفة الحلم هذه قريبة جدا ..
يبدوا بأن تيار التغيير ..قد بدأ اول موجاته الهادره ..
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
من حسن حظها بأنها وضبت طقمي خروج فخمه تحسبا لأي حالة طارئة كهذه ...انتهت من تجفيف وتسريح شعرها ولازالت ترتدي معطف قميصها الحريري ...
لم تره اليوم منذ خروجه لصلاة الفجر أين هو ...أن الساعه قاربت على الحاديه عشر والنصف ..
اغمضت عينيها بتعب ...لاتريد أن تقابل أي شخص تريد أن تمضي بقية اليوم في عزلة هادئة ..
تناولت قلم الكحل ..الا انها اعادته لمكانه ...داخل حقيبة المكياج التي تزاحمت بالقطع الغاليه ...
لم تضع مكياج كاملا منذ مدة طويله ..كما انها لن تضمن ماهو مستوى مكان ذهابها اليوم ...
لا تعلم كم لبثت امام المرآه ...الا انها رضت بالنتيجه النهائية ...أبتمت وهي تتأمل احمر الشفاه الاحمر الجريء فوق شفتيها ..
رفعت رمشيها بأطراف اناملها ...وهي تتأمل ملامحها رغم مكياجها الناعم البسيط الا ان ملامحها تغيرت ..متى اخر مره كانت قد وضعت زينه كامله ...ملكة اخت نايف ربما ...ياه مر زمن بعيد ..لكنها حتما لم تهجر الكحل ..
نفضت رأسها للذكرى ...لا تريد تذكر نايف وماعاشته معه ابدا ..
ارتدت الفستان اللبني الفاتح الضيق ..اخذت نفسا عميقا وهي تغلق السحاب ..تأملت وقوفها بعدما ارتدت حذائها ..وفتحت شعرها ..
عدلت خصلاته الطويله فوق فتحة صدره الواسعه وهي تتناول العطر من فوق المنضده ...حقا هي تشكر ذوق عذبى التي تعنت بكل هذا ..
:
:
لم تبدل ذهبها الذي اتت به من سكاكا يكفيها ما ترتديه ...جمعت محتويات حقيبتها ..وتناولت عبائتها ...خطت حول نفسها بهدوء وهي لا تعلم مالذي ستفعله تاليا ...سوى الانتظار ..
:
أقتربت من النافذه الواسعه التي تطل على المكان الشاسع بالأمس ..وقفت بهدوء ظاهر وباطن ...لقد مر زمن طويل منذ أن كانت صافية الذهن كهذه اللحظة ..رغم أن موعد صلاة الظهرقد اقترب الا ان الشمس اختفت وراء كل هذه الغيوم الثقيله الكريمه...
أبتسمت وهي تتأمل السماء ..
دندنت مع نفسها لحنا حجازيا عذبا كان أبيها يحبه للغاية ..
" أهيم بروحي على الرابيه ...وعند المطاف و في المروتين .."
" واهفوا الى ذكر غاليه ...لدى البيت والخيف والاخشبين "
:
:
وككل لحن حجازي مغرم بتلك الجبال السوداء و الخيوف والخبوت البعيده ..كان لحنها حزينا هادئا ...لطالما كانت الحان الحجاز ما هي الا امتداد من ارضه الجميله الغنيه تلك ...
:
:
:
لم تعي لمن كان يقف خلفها ..كان لون ثوبها قطعه من السماء ..وازداد جمال محياها اضعافا وكأنها الكوكب الدري يطلع في غير وقته ..
ألم يهجر هو كل هذا ..ألم يكن الهوى لم يخلق لأشباهه من الرجال ..لكنها ..بكل القها هذا تولد به مالا يفهمه ولا يحمده ..
:
:
التفتت اليه وقد احمرت خديها خجلا لوجوده ...تركت عبائتها من يده وهي تتقدم ..." أنت جيت يا سِيدي .."
هز رأسه لها بالإيجاب ولازال يحاولالهرب من سرحه بها ..اليوم هي جميله جدا ...اليوم عينيها بدون حزن ...وكم هي جميله يا ربي...
:
:
" سِيدي..." بلهجة الحجاز البدويه الرقيقه ...كانت كثيرا ما تناديه بهذا الاسم بين احاديثها المتفرقه ...لا يفهمها فقط يضن بأنها ربما كوميدية حديث..او شيء هكذا ...
لكن مالم يفهمه هذا الشمالي البعيد تماما عن ارض الحضارت الفريده تلك...بأن اهل الحجاز اذ احبوا أحدا حيا جما نادوه بهذا الاسم تعضيما لمكانته في قلبهم وفي الحياة حولهم ..
:
:
وكم هي لهجه خفيفه جميله ..لازالت محتفظة بألفاظ القرأن .. ونغمة صدى الجبال ..جبال الحجاز التي وقفت بين سروات الجنوب واجا وسلمى الشمال ..تقطعت بها السبل من أي جبال أخرى ...لتبقى وحيده فريده بكل حرف وذكرى ...
:
:
أشار على جسده المتعب ...." بأخذ لي حمام سريع ..والبس ونمشي ..."
خط خلفه وهو يتجه الى الخزانه الا انها اثنته ...وهي تشير الى باب دورة المياه ..." جهزت لك كل شي بالحمام ..كرامتك تأخرت قلت اكيد بيجي مستعجل ..."
:
:
هو لا يحادثها بلهجة الام تعود ان يكون دوبلماسيا مع الاخر في حياته العمليه لذا هو يتحدث معها بلهجة بيضا ..مثلها تماما لكن مؤخرا أصبحت تفصح عن لهجتها كثيرا ...
معانيها واضحها لكنها في سياق الحديث تختلف مقاصدها تماما ...غضن جبينه وهو ينزع ثوبه وهو يراقب قربها ....مرددا كلمتها بأستغراب ..." كرامتي ..؟؟"
:
:
لم تفهم قوله وهي تغضن جبينها بأستغراب تنتظر ان يكمل حديثه مابها كرامته ...؟؟
عندها استوعبت وهي تغرق بضحكها ...أبتسم لمنظرها يراها تضحك هكذا لأول مره ...
تحاول ان تفسر قولها لكنها تغرق في ضحكها ..كلما حاولت ان تفصح عن معنى قولها وهي تشير بأناملها على شفتيها عبثا ..
اخذت نفسا عميقا وهي تعدل هنداما وتمرر اناملها اسفل جفنيها لتجفف دموعها ...لم تضحكه ردة فعله كما اضحكها تفكيرها الي هلع للحظة بأنه ربما هو متضايق من شيئ ما ويحاول ان يوبخها ...
تحدثت بهدوء تشرح له مقصدها ..." كرامتك ..كرامتك يعني علشانك ..لأجلك ..فهمتها ..."
:
:
أبتسم لردة فعلها الجميله حقا هي مختلفه اليوم ...واستمد شيء ما من مزاجها الجيد هذا ...." شوفي يابنت ..تبين تهرجين هيك ..ببدل انا و اطلع لسان جِدي عليتس ..."
:
:
هزت رأسها بالإيجاب وهي تقترب منه ..وتسحب قميصه الداخلي من جهة صدره بين اناملها ..." موافقه ماعندي مشاكل أنا ..."
نظر لفعلتها ثم رفع رأسه لملامحها ..لما كل فعل بسيط منها يؤثر عليه بهذا الشكل ...
ياه كم كان خالي الذهن قبلها ..وبدون تشتت او تشابك في الأفكار ..كان واضح ...لكن بعد هي تخلق تشابك غريب ..مزعج ومرغوب ..
:
:
أخذت نفسا عميقا وهي ترفع رأسها له وتسند ذراعيها على كتفيه ..وتغلل اناملها في شعره ...
راقبت اناملها وهي تحدثه ...." ماعندي مانع في أي شيء يجي منك ...يكفيني تكون معاي لو لحظة من اليوم "
:
:
لا يعلم لما تبعثرت نبضات قلبه وكاد ان يفغر فاهه لقولها ..رباه كم هو احمق وجاهل بكل هذا ...ليته يتعلم منها كيف يتحدث ..فلسانها لا ينطق الا بمعسول الكلام ...
هل هو حقا يعني لها كل هذا الذي تقول ام هي تجامله فقط ..؟؟
نظرت الى عينيه ..." مو تأخرنا شوي ؟؟"
قالتها وهي تنظر لساعتها على ساعدها الذي مازال فوق كتفه ..
قبلته بخفه وهي تبتعد عنه ...وتأخذ عبائتها من حيث تركتها ..." لاتطول ..."
:
:
لم تلتفت اليه ..هي هكذا تخاف من أن ترقب أي ردة فعل منه بعد كل موقف بينهما ...
هي تفعل فقط ما تشعر به ..وتقول ما تود قوله بشده لاتريد أن تكتم شيء هي ربما ستندم عليها بعد حين ...تندم بأنها لم تقوله في حينه ...
:
:
كان كعادته طوال مشوار الطريق لم يحادثها ...لكنه أيضا كان صامت ولم ينشغل بمحادثات عمله الطويله الممله والدقيقه ..
أختار الصمت لان هنالك الكثير مما يجول بداخله ...وكم هذا جديد عليه .
لطالما عرف مايريد فعله ..وما سيقول ..لكن معها كل هذا يختلف ..
:
:
عندما توقف امام البوابه ..رفعت عينيها له تسأله.." متى نمشي..؟؟"
هز كتفيه ببديهيه .." العصر ...بدق عليتس أنا ..ما راح نطول"
:
:
هزت رأسها بالإيجاب وهي تهمس ..." أن شاء الله .."
أغلقت الباب خلفها بهدوء وهي تستقيم مترجله من السياره ..
أخذت نفسا عميقا وهي تتجه الى مدخل المنزل الضخم امامها ..لا تعلم مالذي سينتظرها بالداخل ..
بينما ذاك لم يتحرك حتى غابت عن عينيه وراء الباب الضخم...
نفثت نفسها وهي تنزع نقابها..وتراقب المدخل الواسع الخالي الا منها ورائحة البخور ..واصوات تتسلل لها من مكان بعيد ..
:
:
نزعت عبائتها ورتبت هندامها ..واعادت من اغداق عطرها على أماكن نبضها ..صففت عبائتها بين يديها وهي تلتفت حولها ..
لما لا يوجد احدهم هنا ..حينها ظهرت لها خادمه لا تعلم من اين ..وهي تأخذ عبائتها منها ..وتناولها رقما ما ..
تفقدت الرقم في يدها بأستغراب ...يا للهول يبدوا بأن هناك الكثير من الضيوف...
سمعت صوت نقرات كعب ما ..رفعت رأسها للصوت كانت تلك البشوشه قد اقتربت منها ....
تحيها للتواجد في المكان أخيرا ..عرفتها لحظة رأتها لقد قابلتها من قبل في عزاء شما وفي اول مره تكون في مجلس القبيله ...
:
:
ردت عليها جملها المرحبه الطلقه بخجل ..وهي تتبعها ..اول ما دخلت المجلس الواسع المكتض كانت عمتها تجلس في صدره بجانب الباب ..سلمت على يديها ورأسها ..وكما يبدوا بأن عمتها فخورة فقط بأن هذا الجمال كله ينتمي لأبنها امام الناس ..اما نظراتها التي تبادلها معها كانت خاليه تماما ..
عرفتها على المجلس الذي ما انتهت من السلام عليه وجلست بجانب عمتها .....حتى اشارت المضيفه بأن مائده الغداء جاهزه ...
:
:
كان الترحيب فيها من اهل المنزل حار وحميم جدا حيث خجلت جدا منه ...
جلست جانب عمتها في اهم مكان من السفره الرئيسيه الضخمه الممتده بهدوء ..لم تأكل الكثير ..فقط بضع لقيمات خجلا من إصرار المضيفه عليها ..
لم تعرف اهل الأردن بينهم كانوا جميعهم متشابهين ..رغم كثرتهم لكن يبدوا بأنهم اسرة وحده معتاده على بعض ..
اسره كبيره ممتده ..لا تشبه ابدا اسرتها الصغيره ..
:
:
بعد انحلال السفره عادت الى حيثما كانت بدون حديث مشترك بينهم كانت تجلس صامته ..لكنها مميزة ابدا لاتشبههم ملامحها مختلفه و غريبه ..
أستأذنت المضيفه للذهاب لدورة المياه ..هي فقط تريد الخروج من المكان ..
:
تجاهلت طريق دورة المياه وهي تتجه للباب الواسع المفتوح المطل على الفناء الخلفي ..
خطت بهدوء فوق الارضيه الحمراء الخشنه ...التي ترك المطر الذي هطل كما يبدوا اثناء توادهم بالداخل ..وخلت السماء الصحوه من أي غيمه ..
عبثت بكعبها محدثا خطوطا من الماء سرعان ماتجف تخرجها من التجمع الصغير للمياه المتبقيه في احد الحفر الصغيره ...


لما هي غريبة لهذه الدرجة لما هي تقف هنا دون أي سبب او قيمه ..تنهدت وهي ترفع رأسها للسماء ..
يالزرقتها الجذابه ..
عندها سمعت صوتا ورائها ..ألتفتت بهدوء للصوت السائل ..."بدك قهوه ؟؟"
:
:
التفتت مستغربه الصوت ..يبدوا بأن أحدهم غيرها ايضا هرب من كل تلك الضوضاء ..
كانت تلك تجلس اسفل المظله الواسعه التم لم تتأثر الكراسي اسفلها برطوبة المطر ..
أبتسمت لها وهي تقترب .." أحد يقدر يقول لا للقهوه في هذا الجو الجميل .."
:
ايدتها تلك وهي تمدها بالفنجان ..جلست بجانبها وهي تتناوله منها شاكره ...التفتت مره أخرى للسماء تتأملها ..
تحدثت تلك ممازحه ..." اللي أخذ عقلك ..."
ضحكت سلطانه وهي تجيبها بأريحيه ..انها لطيفه جدا ...." أكيد المدينة ..."
أكملت وهي تراقب استفهام ملامح تلك ..." انا من اهل المدينة المنورة ..و واحشتني هالايام كثير ..خصوصا ان هالوقت من السنه جدا جميل فيها ..."
تحدثت تلك بمعن قديم في حديثها ..." الواحد منا هيك ...بيحن لأرضه ومسقط رأسه حتى لو كرهها بيوم وقرر يخرج ..يرجع لها وبقلبه الحب أكبر لألها .."
أبتسمت لها سلطانة مؤيده ..." لكن اذا كان مجبور يهجرها ...أش بيده .."
أيدتها تلك وهي تهز رأسها بالايجاب ...." جربت اهجر عمّان مرتين ..بدهاش تزبط معي ..ألقاني ارجع لها كل مره ..يبدو بأنها تحبني أكثر مما أحبها .."
:
تسألت وهي تتأمل الغريبه امامها ...بملامح هادئه وعاديه ..وهندام انيق ورسمي .." يعني ممكن يوم ارجع للمدينة ..."
:
هزت تلك رأسها بالنفي ..." مش شرط لو كنتي سعيده في بعدك .."
أبتسمت سلطانه وهي تجب بتردد ..." حتى الأن سعيده جدا ..."
شاركتها تلك الابتسام ..." الله يديمها عليك ياستي ...ولشو تركتي المدينة ...؟؟"
اجابتها سلطانه بأريحيه ..." زوجي من اهل سكاكا..وجدا متعلق بها ..ماتوقع في يوم اني ارجع اعيش في المدينة ..لأن ماتوقع اقدر اعيش بعيد عنه ..بطريقه ما حياتي تدور داخل يده .."
صمتت تلك لبرهه وهي تكمل ..." زوجي الاول من هان ..من السعوديه ..ما كملت حتى معو سنه ..ما بعرف هل انا كنت جبانه وما عرفت اتعامل معه .. أو هو صعب ..او انا اشتقت للأردن وهربت ...رغم انه قريبي لكن الحياه كانت معوه مختلفه عن ما اريد ..."
انها هادئة جدا ومثقفه وحديثها مسترسل ..هزت سلطانه رأسها بالايجاب تؤيدها ...تبيح عن دواخلها هي ايضا " الزواج امره صعب ..أنا كمانت زواجي الاول فشل ...رغم اني دخلت الاتباط بحماس وعن حب ..لكن الحب للأسف مو كل ..."
عارضتها تلك ..." بالعكس الحب اشيء مهم .."
ابتسمت لها سلطانه ..." يمكنه توافيق من ربي ...وناس عن ناس وتجربه عن تجربه ..."
أيدتها تلك ..." صحيح هو مخيف لكنه يأتي دون سابق أنذار ...."
أكملت حديثها تسألها ..." وبتحبيه ؟؟"
أستغربت سؤالها ..أكملت تلك موضحه ..." أقصد زوجك هلا ..بتحبيه ..؟؟"
أبتسمت تلك بخجل ..لم تعرف بما تجيب نفسها لتجيب هذه ..كان السؤال موجه لدواخلها ...هل تحبينه يا سلطانه ....
هزت رأسها علامة الشتات ...." مدري ...يمكن يوم من الايام...اللي بيننا غريب ويتغير كل يوم ..يوم احس اني بديت احبه ..ويوم احس أني ما اعرفه ..ما ادري ..احس بدري ع السؤال ..."
:
هزت تلك رأسها بالايجاب متفهمه حالتها ..." زواجي الاول كان تقليدي أما الثاني عن ..لشخص عمري لم أتوقع انه يكون شريك حياتي ..."
أبتسمت لها سلطانه بموده ..." الله يتمم لكم ع خير ويخليكم لبعض ..أما انا زواجي الثاني كان مدبر وفي وقت سريع حصل وبدون مقدمات ..هو كان زوج أختي من ابوي ......شما ...وتوفت قريب وتركتني تقدرين تقولين زي الوصيه له ...كنت حرفض بس لقيته مصر انه كل شي يتم وبسرعه ..."

:
:
صمتت تلك لبرهه ...لم تتحدث فقط طال صمتها وهي تتأمل سلطانه بعينان خاليه ....همست ..." الله يرحمها ..."
همست سلطانه .." أمين ..."
:
:
طال الصمت عندها تحدثت تلك ...." ماعرفتك عن نفسي ....أنا هدى ..."
أبتسمت لها وهي ترد عليها بأدب ..." تشرفنا ... وأنا سلطانه .."
أكملت تلك ..." مرتو لثلاب ..ما ؟؟"
غضنت جبينها من أين قد تعرفها ولم تلحظها في المجلس طوال اليوم ...ربما هي تعرفها فهي الغريبه الوحيده بينهم ...هزت رأسها بالايجاب ..." أيوا .."
:
طال صمت تلك ثم اعقبت شعرت بأنها تريد أن تبين لها من تكون ...." شما كانت انسانه عظيمه ..كانت صديقه نادره ..دعمتني في ظروف ضنيت اني وحيده فيها ..."
أبتسمت تلك بحزن لذكر أختها العزيزه ..." حبيبتي الله يرحمها ...يعني أنتي تعرفينها...أقصد شما ..بينكم معرفه قديمه .."
:
أبتسمت تلك بحزن ..." طبعا شما بتكون ضرتي في الماضي ..."
:
:
بهتت ملامحها وكادت ان تفلت فنجان القهوه من يدها ...فهمت من تكون ..كم هي حمقاء ..
أبتسمت تلك معتذره ..." أسفه ..لكن مع سياق الحديث يبدوا بأن حياتنا متشابكه بطريقه ما ..."
قاطعتها سلطانه ...." لا حبيبتي عادي ...تشرفت بمعرفتك على العموم .."
هزت تلك رأسها بالايجاب .. يا للطفها انها مميزة حقا بين كل ارتباطاته السابقه هي لاحظت بأنها لا تشبههن ...فكيف به ..تريد ان تقول لها هذه الكلمات ..." سلطانه لا يأثر فيكي ..كلامي تضلي انتي جميله ورقيقه جدا ..وانا وانتي مختلفات ربما انتي تقدرين على ما لم اقدر عليه انا او غيري ..دام ان اختك شما ...هي الوحيده بيناتنا اللي عرفت تتعامل معه ..."
:
:
أبتسمت لها سلطانه محاوله ان لاتظهر ما تبطنه ..لاتريد العيش في ظل أي تجربه من تجاربه القديمه ولو كانت اختها الراحله ...لكن ايضا تريد أن تعرف بطريقه ما ...ماحدث ...مهما كان انه رجل صعب وغامض ..
:
أعقبت بهدوء ..." حبيبتي ربي يسعدك شكرا على هالكلام الجميل ..ومن جد أنا جدا سعيده بمقابلتك ..الحديث معاك جميل وسلس .."
:
:
أبتسمت تلك وهي تمد يدها لتربت على كف سلطانه الذي تركته على مقبض الكرسي ..." الشرف لألي يا روحي ..."
:
:
لم تكد تكمل حديثها معها ..ورن هاتفها منذرا بالرحيل ..أنها انسانه مثقفه وقويه وناجحه في حياتها ..
لا يشبهن بعضهن ابدا ..لا يقارنن ببعضهن ..لكل منهن حياه و حكايه وافكار مختلفه ..لكنهن كانتا رفيقتا حديث اكثر من رائعتان ..
بطريقه ما كان لقاءها بهدى بلسم غريب يمسح على قلبها ..لاتعرف لماذا ربما لانها حادثتها في اشياء هربت منها ...أو لأنهن الاثنتان ناتجين مختلفين لتجربه واحده ...
لاتعرف هي فقط ..مرتاحه ..
:
:
أخذت عبائتها و ودعت مضيفتها والمجلس ...ولم تغفل عن تقبيل رأس عمتها عند خروجها ..
:
:
اخذت نفسا عميقا قبل ان تستقل السياره بجانبه ...
تعدلت في جلوسها ومن ثم نظرت اليه لم يكن يعيرها اهتماما ..وهو يحدق في الطريق بحاب مرفوع وعينان سارحه ..
كل هذا صعب ...لأكنه صعب بطريقه مطمئنه ومرضيه ...أنا اعرف بأنني في أمان ..هذا فقط كل ما اعرفه ..
الأمان جميل ..أنه يشكل كل شيء لي ...لاني جربت ان افقده ..وكان موجعا ومخيفا فقده ..
هو الان يعود بطريقة مختلفه ..لكنه عاد ..
:
:
:
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::





:
:
:
كان يوما جميلا ...وقد ارتفت درجة الحرارة به قليلا ..أختارت أن تذهب للحديقه ..
لتجلس هنا لربع ساعه ..رغم برودة الجو الا ان المكان كان دافيء بطريقه غريبه..وقد أحسن العناية بالمكان ..وازيحت الثلوج عنه ..وبقي اخضرا نظرا براقا يعج بالمرضى والزائرين ..
:
:
تركتها الممرضه للتو ..يوم اخر بدون جاملا ...ياه كم تكره هذا الكرسي ..كرهته مؤخرا وقد تلاشى كل اعتيادها عليه في السنوات الماضيه ...
ربما هي فقط جربت الوقوف ..نعم جربته وكان جميلا ..
فتحت مصحفها ..وهمت بالقراءه بعدما تأملت المكان طويلا ..كانت تقرأ بترتيل متقن وواضح بصوت يكاد يرقى لتسمعه هي فقط ..
:
:
لم تعي للواقفه بجانبها ..وقد طال وقوفها سارحه بهذه الهادئة ..المطمئنه ..
رفعت رأسها بعدما لحظت الظل فوق صفحاتها ..كانت تلك الصغيره تقف محدقه بها بعيناها الواسعتان بهدوء ...من ملامحها يبدوا بأنها من دولة أسيويه ..بعمر الحاديه عشر ربما ..
تحدثت بحماس مندفع وهي تراقب ابتسامة كادي اللطيفه لها ...
" Can you read Arabic? " = هل بأمكانك قراءة العربيه ..
:
هزت لها كادي رأسها بالايجاب بأبتسامه فخورة ...
عندها دون مقدمات وقد تأجج حماسها جلست بجانبها ....
"I understand a little of the Koran .. Can you teach?? .. Please "
= أنا افهم القليل من القرآن .. هل بأمكانك تعليمي؟؟ .. أرجوك..
:
:
رحبت كادي بسعاده بالغه بالطلب وهي تستحثها للجلوس بجانبها ...
" Come on ... sit beside me ..Of course "
= بالتأكيد ..تعالي ..أجلسي بجانبي ...
:
:
أبتسمت لها من كل قلبها وهي تمارس أجمل شيء كانت تريد من كل قلبها أن تمارسه طوال حياتها ...
وهي تلقنها اول حرفين ..بأبتسامه واسعه وملامح مشرقه ...كانت في أسعد لحظاتها منذ زمن قدريم ..
تشعر بنفسها القديمه تتسرب اليها ..بأن الوانها القديمه عرفت الطريقه للرجوع ...
أبتسمت وهي تردد .." اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ "
:
:
:
:
:
:
كانت تقف بهدوء دون حراك تتأمل الافق ..البنيان المتراصه والمتشعبه ..واضاءتها المتداخله ..
التي تمنع كرم السماء بأن يفصح عن التماع نجومه ..الجو بارد غالبا لن يصعد احدهم هنا في هذا الوقت ..
الا انها سمعت صوت اختيها خلفها ...
تحدث الصغرى ..." أوه اشوف المكان منور طلعت تاضي هنا ..."
قالتها وهي تتخطاها لباب المشب الحديدي لتفتحه ...
أبتمست لهن ..." أش عندكم ...؟؟"
هزت أختها الاخرى رأسها بالنفي ...." ولا شيء..بردنا قلنا نطلع نشب نار في مشب ابوي ..ونتذكر ريحته ..أنتي اش عندك هنا ..."
أبتسمت لأختها بحزن ...." ولا شيء...أفكر ..."
:
ضحكت اختها وهي تغمز ..." في الحب ..."
أبتسمت بسخريه وتعب لقول اختها ...عندها اعقبت الصغرى التي اطلت من وراء باب المشب ..." لا في الزنجبيييل ...بردانه بموت ..تاضي تعالي شبي لنا النار محد يعرف غيرك ..."
:
:
امتثلت لأمر اختها ودخلت المكان ...لحظات حتى كانت النار مشتعله ..تدفئ المكان شي فشيء ..تأملت في المكان حولها ..تغرق في هذه الرائحه وكأنها بداخل حضن ابيها ...
:
على ازعاج اختيها في المكان ..وهن يتعاندن في اتفه الاسباب لمجرد العناد ..
تنهدت بحزن عندها التفتن اليها ..تاضي دوما صامته ..دوما تعطي ..دوما كريمه في كل شيء ..في شعورها ..في مدحها ..في حنانها في قوتها و مؤازرتها ..
لكنها وحيده دوما ..وفريده ولا تشبههن في حين انهن اجمع يشبهن امهن كانت هي نسخه من جدتها لابيها ..
:
:
كن يحادثنها عن تفاصيل حفل الزفاف في جده ..بينما كانت هي تستمع اليهن صامته وتراقب الحطب يتحول لقطع جمر لاهبه ..
وهن يتدافعن بالاحاديث بحماس لها ...
لاحظن شرودها ..عندها حادثتها تلك بما تحب ..." ايوه وكيف الديره يا تاضي ...؟؟"
لا اراديا تحولت ملامحها و..وفرجت اساريرها وازداد محياها جمالا بأبتسامتها النقيه ...." با الله يا بنات حلوه وتجنن ..الاجوا فضيعه ..والارض ربعت من اخر مطر ..والسيول يا الله ..ومزرعه جدي ما شاء الله ..."
قاطعتها اختها بشوق ..."جدي كيف حاله ...؟؟"
ابتسمت لها بحب ..."طيب الحمد لله ..ويسلم عليكم ويسأل عنه وحشتوه مره يا بنات ...شوفوا لكم كم يوم نروح عنده ..وننبسط معاه ..."
:
:
يفهمن كم هي متعلقه بجدها ونمط حياته ...اعقبت اختها " نشوف ...يا الله جدي حرام مايطفش ..أِش يسوي محد يجيه ولا يشوف احد ..."
عارضتها تاضي ..." ياحبي اش يطفش وربي مايطفش بالعكس يتنشط هنا اش بيسوي والله يذبحه الطفش و الكسل ...يتسلى هناك اقاربه و اصحابه وظيوفه حتى من الرياض جوه ظيوف ...مجلسه ما يخلى والديره صح محد ساكن فيها لكن طول الاسبوع زحمه بأهلها ..."
:
:
أبتسمت اختها بحماس ..." أيش.. ضيوف من الرياض ..؟؟ أش يبغون...قابلتيهم ...؟؟ مين ؟؟"
هزت رأسها بالنفي وهي لا تريد التحدث بالامر ..." مدري رجال واحد ..سويت لهم قهوه وشاهي وغدا ..ومشا ما تعشى ..حتى جدي ما سألته اش يبغى ...ولا هو قال لي ..."
:
:
أبتسمت اختها ابتسامه عريضه ..." واحد ...كيف شكله ..كبير صغير ..مين ..؟؟ يقرب لنا ..."
:
تذكرت لقاءه الغريب ...اجابتها تنهي الحديث........" اقولك مدري ..حتى عمره مدري عنه .."
لا تريد ذكر أي تفاصيل اختيها فضوليات جدا ...كما انها حقا لاتريد التحدث في هذه اللحظة ..
بالذات عن ذاك الغريب ..وعن الانطباع المخيف الذي تركه لديها ..
:
:
:
:

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
نزع نظراته وهو يمرر انامله بتعب على جفنيه ..لقد ارهق نفسه اليوم حقا ..أسند رأسه للخلف ولازال كتاب بين انامله ..
ترك النظاره على الارض واغمض عينيه .. لحظة اغمضها ...تكالبت عليه كل تلك الذكريات ..برؤيه واضحه ..وتسلسل موجع ..وترابط وثيق بكل حدث بحياته ..
موت اخوته ..وحدته ..صداقته ..أسرته ..الضغوطات والمخاوف ...والفقد المتتالي العنيف ..
:
:
حرك رجله ..فسقط الكتاب الذي تركه للتو على ركبتيه ..راقب هروب ورقه لامعه منه لم يميز ما بها لانعكاس الاضاءه فوقها ..ارتدى نظارته رفع الكتاب ..
و من ثم تناولها ...لقد ارتحل معه الكتاب هذا طوال رحلته ..من مكتبته في سكاكا ..ثم في الرياض ..ثم في رحلات المطار المزعجه ..والان في مكتبته في تورنتو ...
ولم تقرر هذه اللامعه ان تهرب من بين صفحاته المنسيه سوى اليوم ..
اغلق الكتاب المصفره اوراقه وهو يتأمله ..لا يعلم كم سنه اهمل هذا الكتاب ..ربما 12 سنه أو أقل لا يعلم ..لكن يشعر بأن صفحاته زاخره ..بقارئ أخر ليس هو ...
:
:
اطرق رأسه بتعب وهو يتأمل الصوره ..ليت بقي الحال كما في هذه الصورة ...لم أكبر ..ولم أفقد ..وملكت هي شبابها الابدي ..
:
:
علياء ..بلسمي الشافي ..ودائي العضال ..ولو كانت اكبر منه بسنتان .مالمشكله في هذا ..ولو كانت من عائله مختلفه ومنفتحه ..ما المشكله ..
ولو كانت تحبه كما هو ..تعطيه شيء لا يجرؤ ان يطلبه من قسوة امه حتى ..تعطيه حنان فياض كأسمه ..بدون شروط او مطالب ..
تعطيه مساحه كبيره ليعبر عن فكره و رأيه و وجعه ..تستمع اليه طوال الليل لا لشي الا لحديثه المسهب المتداخل المتحمس عن راويات دوستويفسكي عن الفلسفه بها وشخوصها الكئيبه ..
:
:
:
يذكرها تماما في مطار الملك خالد بالرياض ..عندما مد يده لأخر كتاب في الرف من تأليف غازي القصيبي ..ومدتها هي في نفس اللحظة ..
عندما أنعم الزمان عليهم بلحظة بين زخم احداثه و ترابط اوقاته وجريانها...ليعرفان فقط كم هما يشبهان بعضيهما...
:
:
تذكر تلك النظره في عينيها وفي ملامحها الهادئة الخاليه من أي زينه وهي تبعد اناملها بهدوء ...
تمنى ان يؤلف الف كتاب كلها لها هي فقط ...تقرأها وحدها ..تنعم بها اوراقها ..تفهمها وحدها ..وتتذكرها وحدها ..
راقبها تختفي بين الجمع ...ياه لو يلقاها مره اخرى حينها سيعرف بأنها مقدره له وحده ...
:
:
في الرحله القصيره لمطار الجوف ..كانت هي ..نعم هي من تجلس في الكرسي أمامه ..
دون ان يفتح الكتاب حتى ..وقف يمثل الذهاب لدورة المياه ..وهو يضعه على المنضده اليلاستيكيه الصغيره امامها ...
:
:
يضعه ..ويضع فوقه وبداخله ..ملايين الاحاديث الصامته ...كانت تقرأه وكأن كل كلمه وفكره به لم تكن سوى تمثيل لمن تنازل عنه لها ...
:
:
:
مرت السنوات بينهم كيوم ...ساعات الاحاديث الطويله ..والرسائل المنمقه ..لم تكن في خضم هذا الزمن سوى لحظة عابره ..
انتهت بسرعه واختفت....
:
:
لقد اختارها ..اختار ان يمضي معها ..بأفكارها ..بشجاعتها ..بذوقها في الاغاني ..في مصطلحاتها الغريبه ..في ضحكاتها الساكنه ..
في هدوئها الجارف ..أختارها هي ...لأن تكون شريكته الوحيده الى الابد ..
كانت سمراء ونحيله وبالكثير من الاحاديث في عينيها الواسعه ...كانت حبيبته الاوحيده والانثى التي أخذت بيده ...
كانت ..أجمل صدفه في حياته ..كانت فقط هي بدون تصنع أو تملق ..أو مقدمات ..
كانت تشبهه ...وتختلف معه ..كانت له حتى أخر لحظة ضعف ...
:
:
حتى لحظة الايثار ..كانت له ...
:
:
:
:
:
وقف وهو يعيد صورتها للكتاب الذي تشبكت اوراقه الا الاولى منها ..فتحه ليعرف أين وصل في أخر مره..مع كل تفكيره بذاك ..هو يقرأ ولا يعي ولا يفهم ...يقرأ وكل كلمه وحرف تقودة لذكرى مشتركه مع ذاك ...
:
:
الا انه توقف لبرهه وهو يغضن حاجبيه بأستغراب ...يعلم بأنه ترك هذا الكتاب لمدة طويله منذ لحظة شراءه له في مكتبته في سكاكا ..
لقد اشتراه من مكتبه مرموقه وبغلاف بلاستيكي كما جرت العاده للكتب بها ..من قد يكون قراءة قبله ...
:
:
مرر ابهامه بأستغراب على الرسم بقلم الرصاص في طرف الصفحه ..زخرفه ..او نقش ربما بطريقة التراث الهندي ..
دقيق و رقيق وبالكثير من التفاصيل رغم صغره ..
:
:
عجيب أمر الكتب حقا ...ربما هو يتوهم بأنه شراه من تلك المكتبه ..لقد مرت سنوات طويله لكن هو يحفظ كل تفاصيل كتبه كما ان علامه السعر بأسم المكتبه لا تزال هنا ..
حسنا ربا يكون هذا اكتاب استثناء ...وضعه على الرف وهو يغلق الاضاءه ...
ويلجاء الى السرير دون الخلود الى النوم ...يبدوا بأن سنوات الصمت ولدت صكتا اكبر داخل عقله لدرجه انه لم يعد يسمع صوت افكاره ...
فقط يراقبها ...يراقبها تمر به صامته ...وقلبه فقط من كان يصرخ ...يصرخ يريد الفرار من هذا الصدر الخالي ...
:
:
:
:
أليست قلوبنا حبيسه ..أليست مجبورة ومرغمه ..بمشاعر هي لاتود ان تواجهها ..او تلام عليها ...
أليست قلوبنا ..مثلنا ...ليس لها حيله ..مجبره تماما مثلنا على كل مانمر به ..
:
اذا لا نحن ولا قلوبنا نملك ذرة خيار ..

تمت ..
..
القوني قريبا أن شاء الله في الجزء السادس و العشرين ..


ام الدره 30-04-18 04:46 AM

الصامتان... اخيرا التقيا
الا انهما لم يتحدثا
دائما الافصاح يودي الى الايضاح ليتهما يتكلمان وكل منهم يفضي للاخر بما يؤرقه
بهذا الصمت العجيب يزداد البعد وتزداد الكآبه
تاضى وعساف لعل لقاءهما بات وشيكا خصوصا بعد موقف مها

sandralsandros 30-04-18 11:55 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
يا جمال اللقاء بعد الانتظار
صباح البارتات الحلوة
حبيبتي مشمشة تسلم يمينك ع البارت المميز كالعادة اذهلتني كمية الاحداث واللقاءات الغير مكتملة جاهدة وجسار ولقاء لم يكتمل هدى وسلطانة ولقاء لم يكتمل كايد وعذبى ولقاء اخر لم يكتمل كلها لم تنتهي بالافصاح الكامل عن المكنونات التي تعتمل في الصدور لكنها كانت نقطة لمنعطف جديد في سير الاحداث واهمها سلطانة وهدى التي تفاجأت بها سلطانة مغايرة عن كل زوجاته السابقات هدى انسانة سلسة مثقفة تتمتع بقوة شخصية فطرية نتاج تربيتها في مجتمع مغاير لكنها فشلت باحتواء ذاك العتيد فقط لانه صامت فيبدو للوهلة الاولى غامض لكنه ليس الا رجل ككل الرجال يحتاج حنكة ودهاء امرأة كسلطانة التي عجنتها الحياه بتجارب تفوق عمرها انثى ربيت على ان تكون انثى لاتطمح للمساواة المزعوة ولا ان تكون ند للرجال بل انثى تجلس قانعة مستكينة كقطة شيرازية بين كنفات رجل مكتمل الرجولة ليمارس فن الحماية والعطاء كما جبلت عليه الفطرة الانسانية السليمة ولتكن له هي انثى دافئة معطاء مغناج كما يجب ان تكون الانثى بين احضان رجل حقيقي لكن ماستوقفني تخبط سلطانة في مشاعرها فمن جهة يا سيدي ومدلولاتها باللغة النجدية وبين بوحها المختصر مع هدى فيبدو انها تمارس العشق افعالا متجنبة التسميات التي تخيفها بعد تجربتها الاولى الفاشلة بالحب وترفض الاعتراف بالمسمى الوحيد لحالتها حتى مع ذاتها اي ان تخبطها نفسي فقط اما مشاعرها فقد عرفت طريقها لذلك العتيد دون بوصلة ولا خارطة عشق معقدة هكذا بكل بساطة ونقاء الفطرة البشرية السليمة اعطني امانا ودفىء واحترام دلل انوثتي اعطيك كلي دون قيد او شرط
فياض يعجبني تفانيه واخلاصه لصديق عمره بس الي مستغربة له انه من ست سنوات وهو يعتقد ان كايد مات ومع ذلك ظل مكانه يراوح لاهوة الي تمم زواجة بعذبى ولا هوة الي سرحها بالمعروف تروح تشوف حياتها مدري شنو كان ينتظر
متحمسة جدا ومتشوقة للقاء كايد وفياض
كادي جميلة هذه الفتاه وبلسم شافي لرجل ك فياض فهؤلاء الصامتون ككتب بغلاف جلدي صامت لا يفصح عن دواخله يخيف السطحيين ويتجنبه التافهون يحتاج قارىء نهم يجيد قراءة مابين السطور وما خلفها وما بعدها قارىء يجيد لغة الصمت لغة العيون لغة الذبذبات واشارات الجسد يستشف منها ماتنطوي عليه صفحات ذلك المجلد الضخم المخيف ويمنح وريقاته الذابلة نبض الشباب ليروي اقاصيصه بانفتاح ويفصح عن نفسه باريحية
اعجبتني توليفة الشخوص التي اوردتها فكلها فاتنة تهفو اليها كل نفس تعشق الجمال والكمال فشكرا لاناملك ماخطته حتى الان وكلي شغف للقادم منها
عندي ملاحظة صغنونة بس
بالنسبة لجاهدة صح عمرها ١٧ سنة لكن بالعراق بنات الشيوخ تفرق عن بنات جيلها تتربة غير شكل بنت الشيوخ شيخة وتتدرب ع المشيخة لانها بنت شيخ واخت شيوخ وام شيوخ ولان مجلسهة تنحل بي مشاكل نسوان العشيرة ويتعلمن الندارة او السنع شغل البيت والطبخ والشعر ومآثر الاولين وحكاياهم تربى ع النباهة والحنكة والذكاء وحتى المكناص واللعب بالسيف ويتم اعدادهن جيدا حتى وان كن صغيرات فالبنت الذكية حاظرة البديهة فصيحة اللسان فخر لابيها واخيها ومصدر عزهم ولان غالبا بنات الشيوخ هم زوجات لشيوخ وامراء من عشاير وقبايل ثانية فحتى مسالة انو تناخذ فصلية او غرة كلش واكفة انو بنت الشيخ تروح فصلية بس لان بروايتك القضية محكمة ومالها بد فكانت واقعية جدا بشكل تهنئين عليه
وايضا هناك ركاكة بلهجة جاهدة العراقية لهذا ولاني اعرف توقك للافضل ولملامسة حدود الكمال برواياتك ولانك تقدرين كتاباتك وقرائك انصحك كقارئة تجد انك من النخبة المميزة الاستعانة بشخصية عراقية تساعدك باللهجة العراقية وحتى من غير البوح لها بتفاصيل واحداث الرواية لكن لاجل الكمال في روايتك الاكثر من رائعة قدمت هذا الاقتراح مع انه ما انقص كلام جاهدة من جماليتها شيء لكن جزالة اللهجة تضفي متعة للقارىء العراقي على وجه الخصوص ولاني منهم 🤗 ولاني استمتع جدا بما تكتبيه قدمت ملاحظتي ولو كان غيرك لمررت على الموضوع مرور الكرام لكن تحفة كالعشق انفى للعشق تستحق البحث عن ما يجعلها بابهى حللها كاملة غير منقوصة
تقبلي مروري واستحمليني شوية

ندا المطر 30-04-18 01:30 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
يا الله ما اجمل كتاباتك
سلمت يداك يا مشاعل

خديجة أبوكردوغة 30-04-18 11:11 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
سلمت أناملك

رواعي 01-05-18 10:57 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
السلام عليكم ..
تسلمين مشااعل عالبارت يستاهل النطرة وما عليج معذوورة .
الباارت رائع ومشبع وماشاءلله صدمني بطوله مو متعودين على جذي بس يارب نتم جذي هههههههه طماعة ..
لفيتي على معظم الشخصيات بهالبارت وهذا شيء رائع .
اما بالنسبة ل التشويقة وتأليفي وتوقعاتتي الشكر لله كلها طلعت غللط ههههههههه مستتحيلة ولا شييي صح ولله الحمد والمنة .
التشويقة القادمة ان شاءلله ابدع فيها اكثر ههههههههه .
وبالنسبة للتعليق بكرا ان شاءلله حاليا الوقت اتأخر عندي وعندي دوام باجر لازم انام بااجر اكتب تعليقي لان اححس عندي كلااام .
وبالنسبة للبارت 26 هل بينزل الخميس على موعدنا ولا بتأخرينا ؟؟

رواعي 02-05-18 12:39 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
السلام عليكم ..
بسم الله .
اول شيي ابدا فيهم منوو ؟؟
جساار وجااهدة يااخي قااعدة اححب جساار ترااا كان مو بالقائمة المحببة لقلبي بس جنه بينضم لهم بس طبعا في واحد يتصدرهم اللي هو فيضوووو بعد القلب ..
جساار حراام شنو مرضهه ؟؟ اللي خلى رجاال يطيح مغمى عليه ؟؟ ما سكري اعتقد لان كله حبوب وبالراس والله ما عندي فككرة منو .. ايي (شيووم) ساعدينا مو انتي تدرسين طب هههههههههه.
اناا قلتت هالولد فييه بذرة خيرر ومو بذرة الا زهرة كاملة هوو تراا حبيييب واححس عنده قلب كبير بسس يبي لهالجاهدةة تتلعب لعبتها وهو راح يصير خاتم باصباعها بس هي ما مستغلة الوضع يارب تتعلم بس احس متى بتتعلم لما يصير بينهم شي يمكن تحس تجاهه بشي بمشااعر فهني بتطلع الانثى اللي فيها مو الطفلة مااا قتلنني الا لما انا متوقعة ان هي تعلم جاهدة القراءة وطلعت كااادي ههههههههه عااد انا يأست من اول بارت وكل التوقعات غلطط قلت الامل بهذا المقططع وطللع هوو بعد غلططط ههههههههههههه يتني صدمة من الغباء اللي فيني .
ما عليننا بعدين نعلم ججهودة اللعب .
نرووح على امم اللعب سلطوونة هااذي الحرمة الصحح حتدووبييي الوااد ثلااب داا هو حيسيح من حركاتك العفوية ولكن اللي مليئة بالأنوثثة والجرأة قليلا .. ما عليج كومنتات سلططانة .. وقاابلت هدىى انا عاد حسسيت من اول كلمة لهدى انها هي من لهجتها الاردنية قلبي حسس واللي استشفيته ان ما حصل غيررة لاء الامور تمام واححس سلطانة اكبر من هالسخافة وهيي غيرر حتى بنظرر زوجته السابقة كييف بنظر الناس وبنظره هو بالاساس .. لكنن انا منقهرة من ساالفة هالصمت اللي بالسيارة هههههههههه انتظر البارت او اللحظة اللي يسولف فيها ثلاب معاها بالسيارة ومعاهم بنتهم ... كيووت صححح ههههههه .
انززين هذوول بأمان نتركهمم .
كاادي احححس وودي يكون لها دور اككبر احس انتتي خاشة لنا مشاهدها ليي بعدين مع فيضووو :peace: تهههبل هالبنت وتليقق على فيضووو هي اللي له مو عليا ولا غيرها هاذي البنت هي اللي لفيااض بس بعده ما صار اي شي بينهم يدل على ذللك بس انا اقوول هذا بيكونن الكووبل القاادم بقووة...
والحين عرففت فيضوووو هوو يبيي الحنااان اللي فقده من امه الشديدة يبيي اللي يسمع له بالضبط مثل اللي كان يحبه بعليا وثقافتها وتشابهم وهذاا كله وزوووود بيلاقيه بكادي .
مرشششحة لكك بالدرجة الاولىىى .. ويييي يا قلبي يا فيضوو راح تكتشف بيوم من الايام منو اللي قراا كتابك قبلك وحاط بصمته فيه بعدد ..؟!
كااايد وعذووووب المشهههد كان رااائع حيااتي هذوووول الاثنيييين اححس بععده طريق لالتقائئهم بععده واايد .
كسرر قلبي لما قععد مكانها وسوى نفس حركتها وغطى وجهه بعدد قلبيي والله والطالب العمااني والله انا حبييته ولد بلادي هههههههه مؤدب الله يحفظه يمثلنا هههههههه .
واااي توووضي بعد الججبد حبيبتتي انتتتي احساسج وقلبج اللي قارصج من سوسو صححح قريب بتصيرين تحت جناااحه وخاصة ان طلق الزوجة اللي يعني معتبرته زوج اككثر من اخخ وتبي منه اككثر بس هو ما معطيها شي يعني ساارة مطلعينها من الحسبة ماراح تكون حاجز بينهم ..
يالله ننتظر تتغير قناعات البييه عساف وياخذ من خارج قبيلته عشان لا يكرر المأسااة وتووضي ان شاءلله من نصيبك .. وهي تستاهل هالانساانة المضححية بكل هالشخصية القوية المسؤولة تليق لرجل مثلك وتقدر له ..
وبتطلعه من غمووضه بس معاها . ومها مع السلاامة فكيتينا بسس حرام بعد هي شوي تكسر الخااطر نطررت كل هالسنين من حقها بعيال طبيعيين وزوج يحبها وتحبه ... يعني عصفورين بحجر باااي هههههه .
وبسس تقريبا مريت عالكل ...
مشكوورة ميشووو البارت كاان جممميل تسلمم ايدددج .

رواعي 02-05-18 10:43 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
فيي باارت اليومم ولا لاااء؟؟
:e106: والله بتكون احلى مفاجأة اذا لقينا باجر البارت مع اني ما اتوقع فعشان جذي اقول مفاجأة .

ثرثرة حنين 03-05-18 12:00 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
عندي سؤال محيرني صراحه لاحظت ان بطلات رواياتك غالبا فيهم عرق اجنبي والبطل سعودي اصل وفصل

ماالمغزى هل هو تحريض لرجل السعودي بمعنى تزوج من اعراق مختلفه فهناك الحلوى احلى

هل المغزى ان ذوات الاعراق المختلطه افطن واكثر خبره واوفر جمال من السعوديات الأصليات

هل المغزى رفع معنويات المختلطات عرقيا برساله مفادها اقتحمن البيوت السعوديه فانتن جديرات باقصاء السعوديات الاصليات والاستيلاء على بيوتهن ورجالهن

مع العلم اني احترم جميع الاصول الاصيله منها والمختلطه

وماقلت ماقلته الامن غيره على بنات وطني من الاجحاف في حقهن لو كان هذا الشي في روايه وحده قلنا روايه ولها قصتها وانتهينا اما ان يتكرر هذا الشيء في اكثر من روايه لك هنا اجد نفسي مجبره على التسأل وطرح علامات الاستفهام

شيماء علي 03-05-18 01:41 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رواعي (المشاركة 3701492)
السلام عليكم ..
بسم الله .
اول شيي ابدا فيهم منوو ؟؟
جساار وجااهدة يااخي قااعدة اححب جساار ترااا كان مو بالقائمة المحببة لقلبي بس جنه بينضم لهم بس طبعا في واحد يتصدرهم اللي هو فيضوووو بعد القلب ..
جساار حراام شنو مرضهه ؟؟ اللي خلى رجاال يطيح مغمى عليه ؟؟ ما سكري اعتقد لان كله حبوب وبالراس والله ما عندي فككرة منو .. ايي (شيووم) ساعدينا مو انتي تدرسين طب هههههههههه.
اناا قلتت هالولد فييه بذرة خيرر ومو بذرة الا زهرة كاملة هوو تراا حبيييب واححس عنده قلب كبير بسس يبي لهالجاهدةة تتلعب لعبتها وهو راح يصير خاتم باصباعها بس هي ما مستغلة الوضع يارب تتعلم بس احس متى بتتعلم لما يصير بينهم شي يمكن تحس تجاهه بشي بمشااعر فهني بتطلع الانثى اللي فيها مو الطفلة مااا قتلنني الا لما انا متوقعة ان هي تعلم جاهدة القراءة وطلعت كااادي ههههههههه عااد انا يأست من اول بارت وكل التوقعات غلطط قلت الامل بهذا المقططع وطللع هوو بعد غلططط ههههههههههههه يتني صدمة من الغباء اللي فيني .
ما عليننا بعدين نعلم ججهودة اللعب .
نرووح على امم اللعب سلطوونة هااذي الحرمة الصحح حتدووبييي الوااد ثلااب داا هو حيسيح من حركاتك العفوية ولكن اللي مليئة بالأنوثثة والجرأة قليلا .. ما عليج كومنتات سلططانة .. وقاابلت هدىى انا عاد حسسيت من اول كلمة لهدى انها هي من لهجتها الاردنية قلبي حسس واللي استشفيته ان ما حصل غيررة لاء الامور تمام واححس سلطانة اكبر من هالسخافة وهيي غيرر حتى بنظرر زوجته السابقة كييف بنظر الناس وبنظره هو بالاساس .. لكنن انا منقهرة من ساالفة هالصمت اللي بالسيارة هههههههههه انتظر البارت او اللحظة اللي يسولف فيها ثلاب معاها بالسيارة ومعاهم بنتهم ... كيووت صححح ههههههه .
انززين هذوول بأمان نتركهمم .
كاادي احححس وودي يكون لها دور اككبر احس انتتي خاشة لنا مشاهدها ليي بعدين مع فيضووو :peace: تهههبل هالبنت وتليقق على فيضووو هي اللي له مو عليا ولا غيرها هاذي البنت هي اللي لفيااض بس بعده ما صار اي شي بينهم يدل على ذللك بس انا اقوول هذا بيكونن الكووبل القاادم بقووة...
والحين عرففت فيضوووو هوو يبيي الحنااان اللي فقده من امه الشديدة يبيي اللي يسمع له بالضبط مثل اللي كان يحبه بعليا وثقافتها وتشابهم وهذاا كله وزوووود بيلاقيه بكادي .
مرشششحة لكك بالدرجة الاولىىى .. ويييي يا قلبي يا فيضوو راح تكتشف بيوم من الايام منو اللي قراا كتابك قبلك وحاط بصمته فيه بعدد ..؟!
كااايد وعذووووب المشهههد كان رااائع حيااتي هذوووول الاثنيييين اححس بععده طريق لالتقائئهم بععده واايد .
كسرر قلبي لما قععد مكانها وسوى نفس حركتها وغطى وجهه بعدد قلبيي والله والطالب العمااني والله انا حبييته ولد بلادي هههههههه مؤدب الله يحفظه يمثلنا هههههههه .
واااي توووضي بعد الججبد حبيبتتي انتتتي احساسج وقلبج اللي قارصج من سوسو صححح قريب بتصيرين تحت جناااحه وخاصة ان طلق الزوجة اللي يعني معتبرته زوج اككثر من اخخ وتبي منه اككثر بس هو ما معطيها شي يعني ساارة مطلعينها من الحسبة ماراح تكون حاجز بينهم ..
يالله ننتظر تتغير قناعات البييه عساف وياخذ من خارج قبيلته عشان لا يكرر المأسااة وتووضي ان شاءلله من نصيبك .. وهي تستاهل هالانساانة المضححية بكل هالشخصية القوية المسؤولة تليق لرجل مثلك وتقدر له ..
وبتطلعه من غمووضه بس معاها . ومها مع السلاامة فكيتينا بسس حرام بعد هي شوي تكسر الخااطر نطررت كل هالسنين من حقها بعيال طبيعيين وزوج يحبها وتحبه ... يعني عصفورين بحجر باااي هههههه .
وبسس تقريبا مريت عالكل ...
مشكوورة ميشووو البارت كاان جممميل تسلمم ايدددج .

الناس اللي تاركة دراستها واختباراتها 😈😈 > ما كأنه الصبح عندي اختبار خخخ
المهم
يا حلوة انذكر مرض جسار بالفعل
عنده (شقيقة)
صداع نصفي يعني >> الله يعينه 🙀🙀

بالمناسبة هو انسان لطيف وكيوت >> متمسك برأيي للأبد :lol:
ابوه اللي هيجيبلي شلل قريبا لو ما نطق

؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ 03-05-18 03:33 AM

رد: العشق انفى للعشق
 

الى العزيزة : ثررة حنين ..

مرحبا يا جميله ..صباح الخير ..
:
:
:
واجهت هذا السؤال كثيرا ..
:
:
كل شخص يحب أن يفسر هذا الموضوع في رواياتي بطريقته ..
لكن الغالبيه العظمى في رواياتي لبطلات سعوديات تماما ...أنا اكتب عن مجتمع أنا اعرفه جيدا ...
وبما أنني من خلفيه كالحجاز ..واجهنا كثيرا اختلاط الاعراق لا اجد في الامر حرجا ..ولم افسره بطريقه كهذه ...
:
كفتاه بحياه رتيبه لم تغادر المدينة كثيرا كانت لدي الصديقه السعودية ذات العرق المختلط سواء الباكساتينه أوالعراقيه أم الشاميه والجزائرية واليمنيه وحتى البريطانيه والمجريه ..وكنا كلنا نشبه بعضنا في هذا المجتمع المختلط ..
:
انا فقط اكتب عن مجتمع اعرفه جيدا للكل ..لسعوديين بدون اعراق ..لسعوديين مختلطين الاعراق ..لعراقيين ولقطريين ..لأجمع الوطن العربي ..
حتى للمجتمع المغترب ..لدي قراء جميلين من كل الاطياف والجنسيات ..
:
:
أن العالم مختلف ياصديقتي .. والقاريء رغم حنكته الا انه بسيط جدا ..لو كلمه واحده من لهجته أتت عرضا في جمله هو يحبها سيكون سعيد جدا ..
لا أضن بأن هناك حرج من تداخل الجنسيات فيما أكتبه ...لأني لم اغفل شخصا أو أدين أحدا بسبب جنسيته أو أحكم عليه مسبقا ..
الجميع بشر مهما اختلفت خلفياتهم واعراقهم وتوجهاتهم ...
:
:
أشكر لك هذا الرد ..وسعيده جدا بأدلاء رأيك بتوضيحك وجهة نظرك ..
أتمنى لك يوما سعيدا ..
:
:

رواعي 03-05-18 10:22 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
اووه شاافت شيووم وردت هههههههههه اقولج انا افصصل مرات لما اقراا بس كأني اذككر اني قريت هالشي بس مو مثبتة بعد قليبيييي جسوورة ..
ايي والله ثلااب بس عااد انا ثلاب ما ألومهه وايد يعني ما منقهرة منا عاددي احس عاذرته .

فيت المشاكسه 03-05-18 11:42 PM

[QUOTE=؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛;3701520][CENTER][FONT="Tahoma"][SIZE="5"][COLOR="Purple"]
الى العزيزة : ثررة حنين ..

مرحبا يا جميله ..صباح الخير ..
:
:
:
واجهت هذا السؤال كثيرا ..
:
:
كل شخص يحب أن يفسر هذا الموضوع في رواياتي بطريقته ..
لكن الغالبيه العظمى في رواياتي لبطلات سعوديات تماما ...أنا اكتب عن مجتمع أنا اعرفه جيدا ...
وبما أنني من خلفيه كالحجاز ..واجهنا كثيرا اختلاط الاعراق لا اجد في الامر حرجا ..ولم افسره بطريقه كهذه ...
:
كفتاه بحياه رتيبه لم تغادر المدينة كثيرا كانت لدي الصديقه السعودية ذات العرق المختلط سواء الباكساتينه أوالعراقيه أم الشاميه والجزائرية واليمنيه وحتى البريطانيه والمجريه ..وكنا كلنا نشبه بعضنا في هذا المجتمع المختلط ..
:
انا فقط اكتب عن مجتمع اعرفه جيدا للكل ..لسعوديين بدون اعراق ..لسعوديين مختلطين الاعراق ..لعراقيين ولقطريين ..لأجمع الوطن العربي ..
حتى للمجتمع المغترب ..لدي قراء جميلين من كل الاطياف والجنسيات ..
:
:
أن العالم مختلف ياصديقتي .. والقاريء رغم حنكته الا انه بسيط جدا ..لو كلمه واحده من لهجته أتت عرضا في جمله هو يحبها سيكون سعيد جدا ..
لا أضن بأن هناك حرج من تداخل الجنسيات فيما أكتبه ...لأني لم اغفل شخصا أو أدين أحدا بسبب جنسيته أو أحكم عليه مسبقا ..
الجميع بشر مهما اختلفت خلفياتهم واعراقهم وتوجهاتهم ...
:
:
أشكر لك هذا الرد ..وسعيده جدا بأدلاء رأيك بتوضيحك وجهة نظرك ..
أتمنى لك يوما سعيدا ..
:
:
للكاتبه الرائعه تحياتي لك من ليبيا على هذا الابدال في كل رواياتك نسجتي مدن وعادات جعلتني اشعر بأني وسط بلادك احببت احرفك وعشقت لمستك الخاصه المتمثله في اختلاط الاعراق التي للاسف بعض الكاتبات لايجسدنها الا في سكرتيره لعوب او خاطفه بطل دون المستوى بينما معك كل بشر لهم نكهاتهم وعاداتهم الرائعه التي لااعتقد ابدا انها تغري لنبذ بنات البلد الاصلي اللواتي اخذن حقهن من ابداع
.
.
في النهايه اقول استمري اختي المبدعه لاتعلمي كم اسعدتي روح بعودتك

دانة الشرق 05-05-18 10:28 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
نووووورت ...توقعت اني غلطانه بالسم وخفت يكون في تشابه بس قرأت اسم مشاعل ....وااااو شعور لا اوصفه
عنجد.وحشتينا ووحشنا اسلوبك وابطالك وخساره كاتبه مثلك تختفي وما جدد اللقاء دائما باسلوبها اللي اكثر من رائع
راح ارجع اقراء الروايه من اول ...واتمنى تكملي اسمتني اما قربى

شيماء علي 06-05-18 02:01 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
شيء محيرني بعد الفصل
هل ظهور هدى كان شيء استثنائي كضيفة شرفية؟ ولا تمهيدا لدور أكبر لها بالرواية؟ >> طبعا كان نوع من الذهول انها هي اللي تظهر بدل ام جسار اللي توقعناها 😹
وصحيح
شكلها إنسانة لطيفة ومثقفة
ليه عياله كانو اشتكوا منها؟!
غريبة!
ولا بس لمجرد كونها مختلفة وما قدرت تتأقلم على ثقافتهم؟!

رواعي 07-05-18 09:18 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
ما في بارت اليوم ,, باجر ؟؟

رواعي 10-05-18 08:07 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
وصلنننااا الخميسس نبيي بارت شعوولة اشتتقتتت

موضى و راكان 10-05-18 07:01 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
فى انتظارك على وعدك لنا بلقاء قريب مع البارت السادس و العشرين وكلنا شوق لمتابعة الاحداث الجديدة فى حياة ابطال الرواية

دمتى لنا مبدعة و متميزة كاتبتى العزيزة

خديجة أبوكردوغة 11-05-18 07:31 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
السلام عليكم الكاتبة كملت روايتها أسمتني أمي قربى ؟؟؟؟؟؟

Douha 11-05-18 09:10 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خديجة أبوكردوغة (المشاركة 3701904)
السلام عليكم الكاتبة كملت روايتها أسمتني أمي قربى ؟؟؟؟؟؟

للأسف ماكملتها🤦🏻‍♀

و المنصوري 12-05-18 06:31 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
بنات شاركن اسامي روايات حلوه مكتمله

Baghdad 17-05-18 01:35 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
السلام عليكم ..
تحيه للكاتبة ،
مشاعل اين هو تقديرك لقرائك ؟
لاتقولي ضروف والكاتب انسان يتعرض لضغوط و.. الخ
الكاتب عنده مبدأ وهو الالتزام
تقفل الروايه لسنوات بعدها تعودي لتكتبي 3 بارتات متباعده بالوقت ! بعدها توقفين الروايه عشان الشهر الفضيل !! اقل تقدير لمتابعيك انك تيجي والروايه كامله بعد سنوات انتظار منا لكِ .. مو نشحذ منك البارت ويومياً ندخل ونشوف اذا في بارت او خبر منك ! للاسف مشاعل هذا استخفاف منك بمتابعيك لمن غبتي عنهم فترات طويله ورجعتي ولقيتيهم نفس وفائهم وتقديرهم لك .
تحيه لكِ ولأهل ليلاس ورمضان كريم 🌹

العنــود 18-05-18 03:49 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
اول مرة بحياتي اقرأ رواية غير مكتملة 😔💔
ممكن تكملينها عزيزتي مشاعل وحبذا لو نعرف كم جزء تبقى؟
شكراً لك ❣✨

HESA 03-06-18 12:26 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
عودة حميدة يا مشاعل
جدا فرحانه بانك بتكملين الرواية
رواية روعه باسلوب اروع...توني في البداية
اتمنى ما تنقطعين عنا

HESA 06-06-18 10:55 AM

رد: العشق انفى للعشق
 
في انتظار البارت القادم :toot:

روان حياتي 22-06-18 03:21 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
السلام عليكم ورحمة الله
كيفك مشاعل ؟
كل عام وكل الاخوات هنا بخير وعافيه
ليش الروايه واقفه كل هالوقت
خير شوالسالفه؟؟؟

الخاشعه 23-06-18 12:28 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
الله يهديك ي ضيم.....انت ضيم وضلايم عل قولته نهى نبيل
أولا احنا ما ندري عن ظروف الكاتبه وما لنا منه عليها كتابتها كرم منها لا تاخذ منا اجر علشان نزعل لا قصرت
وحبنا لروايه مو مبرر علشان نتشره على الكاتبه لا غابت
الله يردها ردا جميلا

اغلى دانة 18-07-18 05:06 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
يسعد اوقاتكم
كيفك كاتبتنا واخبارك؟
تأخرتي مره ميشو
عسى المانع خير طمنينا عنك

bluemay 21-07-18 08:01 PM

رد: العشق انفى للعشق
 
*تغلق الرواية الى حين عودة الكاتبة*


الساعة الآن 01:03 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية