منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   مدونتي (https://www.liilas.com/vb3/f646/)
-   -   أنا وأنا................ (https://www.liilas.com/vb3/t205624.html)

عمرو مصطفى 05-02-18 09:43 AM

أنا وأنا................
 
ليس فصاماً..
أنت بحاجة ماسة لأن تكتب بين الحين والحين، حتى تبدو أمام نفسك طبيعياً..
أعرف فأنا لست إنساناً برأس (كرنبة) كما يقولون.. الكتابة والأدب تعبير راقي عما يدور حولنا من انعدام للرقي والتهذيب..
أنت هنا لن تنتظر أن يرد عليك أحدهم.. ولا أن تكلف خاطرك بالرد عليه..
أعرف هذه مساحة لي وحدي!.. صحراء خالية وممتدة تنتظر ذلك الفلاح الفصيح الذي سيحولها إلى جنان خضراء وغابات متشابكة الأغصان..
سنضغط كثيراً على لوحة المفتايح وسنلحم الحروف لنصنع كلمة ونركب الكلمات لنصنع جملة أرجو لها أن تكون مفيدة..
***

عمرو مصطفى 06-02-18 09:34 AM

رد: أنا وأنا................
 
السلام عليكم..
كلمة ألقيها كثيراً في طريقي اليومي على أشخاص بعينهم قد يمرون بجواري.. أو وهم جلوس.. مشكلتي مع هؤلاء الجلوس..
أنت كل يوم تمر بجوار عم فلان تسلم عليه فيرد عليك السلام باسماً، ثم يأتي اليوم الذي تمر فتجد مقعده الخشبي خالياً.. بعهدها يخبرك أحدهم أنه قد مات!
تتصلب للحظات كأنك تحتج عليه.. كيف يموت هكذا؟ ثم تهز رأسك وتحاول أن تبتلع المرارة التي تشعر بها في حلقك.. جربت هذا الإحساس مراراً حتى خفت أن أكون شؤماً على من أمر عليه صباح مساء!!..
لكنك تغفل دائماً عن تلك الحقيقة المبثوثة لك من بين السطور.. الموت لا يأتي للأخرين فقط..
الكل سيرحل ويموت ويبقى الحي الذي لا يموت. هو ذهب وأنت مازالت لديك فرصة.. غداً سيقف شاب أخر متحسراً عليك حينما يسمع خبر وفاتك.. هل سيترحمون عليك، هل ستبكيك الطرقات، وتنعيك العتبات؟..
هل؟

عمرو مصطفى 06-02-18 10:15 AM

رد: أنا وأنا................
 
أي فكرة خائبة وجدت لها مخلصين فسوف تتحول من مجرد فكرة إلى كيان مادي ملموس.. وربما إلى كابوس!
ما أكثر الأفكار الخائبة.. وما أكثر الحمقى الذين يموتون في سبيل تلك الأفكار الخائبة.. وليتهم يموتون وحدهم.
فقط حينما تتحول الفكرة إلى معتقد.. يوالي الشخص ويعادي عليه كأنه دين منزل.. هنا تبدأ المشكلة.. ما أكثر المخلصين للباطل.. وما أكثر المدافعين عن الحق بالباطل.. فكم من قضية عادلة ضاعت حينما أسندت لمحامي فاشل.

عمرو مصطفى 06-02-18 03:23 PM

رد: أنا وأنا................
 
ـ الحب هو...؟
ـ دعني أجيب من فضلك..
ـ تفضل..
ـ الحب الذي يبقى رغم الهم والمسئوليات، رغم والشجار والنقار.. ذلك هو الحب الحقيقي..
ـ والله..
ـ طبعاً أتعرف أكثر مني.. دعني أواصل الخطبة (بضم الخاء):
أما الحب الذي ينشأ وسط زخارف الوعود الخلابة في فترة الخداع الملتهبة، بعيداً عن المسئوليات.. فإذا لم يعقل بعقال الدين والشرع، فهو للزوال أقرب، حينما تولي أيام الخداع الملتهبة.. ولا يبقى إلا الواقع الحقيقي بحلوه ومره.. ساعتها لا تلومن إلا نفسك..
ـ تحدث عن نفسك لو سمحت..
ـ لا تنس أنك أنا..
ـ صحيح واصل بارك الله فيك!
ـ العلاقة عكسية تماماً.. قيس وليلى قبل الزواج.. يتحولون بقدرة قادر إلى
طرزان وشيتا بعد الزواج.. هل لهذا سبب عندك؟
ـ أكيد من كثرة مشاهدة الأفلام.
ـ ليس هذا فقط.. بل لأن ما قبل الزواج لم يكن إلا تزيين الشيطان في معصية الرحمن.. لكن بعد الزواج يلوذ شيطان المحبة الزائفة ويظهر لك الشريك بلا تزيين.. على حقيقته.. ويظهر لك شيطان النكد الذي يبدي لك مساويء شريكك. لكن لو كان الحب حقيقياً.. وتم على مراد الله لا على مراد إبليس.. فسيزداد بعد الزواج.. صدقني..
ـ مصدقك والله.. أكمل..
ـ لقد انتهيت..
ـ إذن.. إلى الغد إذن يا فيلسوف!
***

عمرو مصطفى 10-02-18 10:29 AM

رد: أنا وأنا................
 

ـ تسمع هذه الأيام عن كتاب أدب الديستوبيا؟
ـ واستبشر بهم خيراً!
ـ كيف؟ إنهم يتحدثون دائماً عن المستقبل الأسود للبلد..
ـ هؤلاء حينما يتكلمون عن أدب المدينة الفاسدة فعليك أن تستبشر خيراً.. لا تقلق إلا حينما يبدأ الكاتب السوداوي في التفاؤل.. هؤلاء لا يتفائلون إلا كما البوم والغربان.. تنعق على أطلال الخرائب.. فهذا هو وسطها الطبيعي.
ـ يا ستير!
ـ وأكثر..
ـ لكن أيضاً هناك المتفائل لحد التطبيل.
ـ التطبيل مذموم طبعاً.. والتفائل الحذر مطلوب.. دائماً الحق وسط بين طرفين أحدهما غالي والأخر مجافي..
ـ وكيف هو السبيل للتوسط في هذه المسئلة؟
ـ لقد نجونا بأعجوبة من مفرمة الربيع الهندي يا صديقي.. لكننا خرجنا بعاهات.. نحمد الله على السلامة أولاً وآخراً.. لكن لا تنس أبداً العاهات التي ابتلينا بها.. ومن إحدى ثمراتها المرة ما سيكون مصدر شقاء لنا كل أربع سنوات.. ما أردت قوله : أن الحياة ليست وردية تماماً.. والمستقبل مرهون بأشياء.. منها يقظتنا الإيمانية ويقظتنا العملية.. نحن نعمل قليلاً ونشتكي كثيراً.. والفساد لدينا قد فسد.. والفساد من التحديات الكبرى التي تواجه أي مصلح.. وكما أن نكسة يونيو لم تتكرر.. فنكسة يناير لن تتكرر إن شاء الله.. فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.. وأنت لن تنزل البحر في نفس الموضع مرتين.. فلا الماء الماء.. ولا الزمان الزمان.. ولا أنت أنت.


الساعة الآن 05:27 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية