منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f498/)
-   -   (قصص) حكايات بلومى / بقلمي (الحكاية الأخيرة : بلومى والوحش) (https://www.liilas.com/vb3/t205591.html)

bluemay 14-03-18 08:36 AM

رد: حكايات بلومى / بقلمي (5 بلومى والتسعة وأربعين حرامي)
 



أصبحت بلومى لا تطيق صبرا حتى تعود إلى عالم الحكايا الخيالية ، أستقلت آلة الزمن التي على ما يبدو أنها قد أستولت عليها من ليلاس ... :)

وهذه المرة وجدت نفسها في حكاية :






جميلة والوحش







نظرت إلى الفتاتين اللتين كانتا قبالتها وإحداهما تحمل ماسكرا ماركة ماكس فاكتور الشهيرة تمررها على رموشها .

واﻷخرى كانت تضع مرطب الشفاه الكلاسيكي نوع لابيللو على شفتيها .

دخل والدهن وهو مطأطأ الراس حزينا..

نظرت بلومى إليهما بدهشة فلم تلتفت أيا منهن إلى والدها.

قالت في نفسها ماهذه العائلة؟!، فلأسأله أنا (ما الذي يضايقك ؟!).

أجابها بحزن مرير (لقد وقعت في مأزق، فأثناء عودتي دخلت قصرا فأكلت وشربت وعندما أردت أن أخرج لفتت نظري حديقة الزهور فقطفت وردة زرقاء ، وكله من تحت رأسك أنت ) و رمقها بغضب.

ثم هدر فيها (ماذا كنت ستخسرين لو طلبت طقم ألماس و لؤلؤ مثل أختيك، ها ؟!).

أجابته (لا أدري عن أي زهرة تتكلم، ولو كنت طلبت منك شيئا فلا بد أن تكون كيكة الشوكولا اللذيذة. فأنا لا أكترث إلا لزهرتي المنسية).>>> أبعث لك بتحياتي القلبية زهورتي.

قال وكأنه لم يسمع ما قالت (آآآه .. لقد رأيت البورش) وصار يبكي ويندب حظه.

أستغربت بلومى وقالت (وماذا لو رأيت بورش أو فراري ؟! ولكن نسيت فأنتم في عهد الخيول حسبما أذكر) وبدأت تتسائل في أي عصر هي.

نظر لها بأمتعاض (يعني أنني يجب أن أعطيها له، فهي أول ما قابلت وهذا هو الوعد الذي بيني وبين الوحش ) قالها وأغلق فمه بيده بسرعة وكأنه أخطأ في لفظ اﻷسم.

رمت تلك الماسكرا بجزع وقالت (لا. لن أسمح لك بأن تعطيها له. فبماذا سأتفشخر أمام المجتمع المخملي )

وأشارت بيدها نحو بلومى وقالت له (أعطه جميلة فهي من تسببت بكل هذا).

فغرت بلومى فاها من سفالة وأنحطاط من يفترض بها أن تكون أختها ومسكت بذقنها وهي تتوعدها (حسنا. إن لم أجعلك تنظفين حظائر البقر بعد أن أستولي على القصر. لن أكون بلومى).

ولم تكد تنهي تهديدها حتى جرها الرجل و وضعها في صندوق السيارة الكاديلاك وأنطلق إلى القصر .

ثم ألقاها عند الباب وعندما ألتفتت لم ترَ إلا الغبار الذي أثارته السيارة عند خروجها .

وقفت وهي تنفض الغبار عن ثوبها اﻷزرق الحريري .

رأت الباب مفتوحا قليلا بحيث يسمح بالكاد للعين أن ترى جيدا. ولم تنتبه أن هناك عينا كانت ترمش وهي تحملق بها.

أقتربت نحو الباب وفتحته بقوة ونظرت إلى البهو الواسع فلم تر طيف أنسان .

دخلت بعد أن أغلقت الباب الذي خلفها بكعب حذائها، وأتجهت إلى الباب الذي على يسارها.

ولم تلاحظ الوحش الذي ألتصق بالحائط كورق الجدران من هول ضربتها للباب عندما فتحته.

يا إلهي !! شهقت .

فقد كانت بإنتظارها مائدة محملة بما لذ وطاب من معجنات شامية وصفيحة باللحمة المفرومة والشقف واللِيّة، وسطول من اللبن وتبولة وكبة مقلية وأخرى على الفحم مشوية.

وأسياخ الشيش كباب والشيش طاووق وإلى جانبها أصناف الحلويات الشهية من عيش السرايا والعوامات والقطائف العصافيري.

تﻷلأت عيناها فرحا مما رأت، وأسرعت نحو الكرسي فجلست وبدأت بإلتهام الطعام الذي كان شهيا وساخنا.

وحمدت الله ودعت لصاحبة الماسكرا بالتوفيق ﻷنها كانت سببا في حصولها على هذا النعيم .

وبعد أن أنقضت على المائدة ومسحتها عن بكرة أبيها ، ذهبت إلى الطابق العلوي وهي تبحث عن فراش لتنام فيه ، فكما هو معلوم عندما تمتلئ البطون ترتخي الجفون . >>> موهبة في أبتكار اﻷمثال.

وبعد عدة محاولات من فتح وإغلاق الغرف وجدت ضالتها ، غرفة جميلة ومرتبة ومطلية بلون وردي زاهي .

ألقت بنفسها على الفراش كقذيفة مدفع وما هي إلا دقائق حتى علا شخيرها معلنا أستسلامها للنوم.

أقترب الوحش من المائدة بعين دامعة ، فقد كانت منذ دقائق تحمل دليل وجودها ولو لم يكن يراقبها لظن أنها أستعانت بكتيبة من الجيش كي تجهز على تلك المأدبة .

حتى أنها لم تبق له شقفة من اللحم يسد بها رمقه.

يبدو أن جميلته ستفلسه في أسبوع إن كانت هذه هي طريقتها . فكر

أستيقظت بلومى في الصباح التالي على أنغام بيانو قادمة من اﻷسفل .

تدلت من السرير وذهبت لتغسل وجهها وتنظف أسنانها، ثم أتجهت إلى الخزانة وأنتقت لها ثوبا أبيض موشى بأزهار زرقاء صغيرة لترتديه.

وصلت إلى الغرفة فلم تجد فيها أحدا . جلست إلى البيانو وهي تنظر إلى اﻷسنان الكثيرة التي يملكها >>> عذرا لست أعرف ماذا تسمى أظنها مفاتيح .

وبدأت تعزف دو ري لا فا سي صو مي .. >>> كانت قد نسيت دروس الموسيقى التي تلقتها في المدرسة والتي أنبح صوت معلمتها فيها وهي ترددها ولم تحفظ ما قالته لها.

المهم تركت لموهبتها العنان في العزف الذي كان سيصيبك بالصمم من شدة إزعاجه فهي لا تجيد اﻹنتقال بسلاسة في السلم الموسيقي فتجدها تقفز هنا وهناك بدون أي تناغم .

أخرجها من أندماجها في العزف الراية البيضاء التي لوحت أمامها والتي كان يحملها الوحش الذي سالت عيناه من الدمع من شدة تأثره من عذابها له.

توقفت وهي تشهق (هيه... أنت أيها الوحش !! ألا يفترض بك أن لا تظهر في النهار ؟!)

أجابها (ماذا أفعل ؟! فلقد أوجعت قلبي من بتهوفن).

حكت بلومى رأسها وقالت (أووه أنا آسفة. لم أعرف أنك من محبي موزارت) >>> المؤلف الشهير الذي مثل بتهوفن نسيت أسمه ولكنه قريب في التهجئة .

ثم أنكبت على البيانو لتعزف إحدى مقطوعاته التي تحفظها ولكن للأسف لم تكن يداها على إتفاق مع عقلها فخرجت اﻷلحان كعذاب لمستمعها .

جرجر الوحش نفسه بصعوبة وهو يمسك قلبه بشدة مخافة أن تصيبه جلطة من هذه الجميلة.

وصل ناحية مكتبه وتناول ورقة وقلما وكتب بضع كلمات بيد مرتجفة وعين دامعة.

ثم تناول بقجة أودعها أثمن أشيائه وغرزها في عصا، وخرج لا يلوي على شيء إلا الفرار من هنا.

بعد ساعات من العزف المنفرد على اﻹيقاع ، إلتفتت لتجد نفسها وحدها .

(أين أنت أيها الوحش؟!) تسائلت.

نهضت لتبحث عنه. وحينما وصلت إلى المكتب وجدت الورقة التي كتب فيها : (أنا وبكامل قواي العقلية أتنازل عن ممتلكاتي لجميلة مقابل الخلاص منها).

شعرت بالحزن ، فقالت (لماذا يا ترى ؟! حتى أنه لم يمهلني قليلا ، حتى أسمعه آخر إنتاجاتي الفنية الخاصة).

وخرجت من القصر لتوقف تاكسي تعود به إلى منزل جميلة حيث رمتها آلة الزمن.

ترجلت من التاكسي وأعطته اﻷجرة بالدولار ، (عفوا ، ماهذه الرسوم؟! أين قطعة النقود الذهبية ؟!).

أجابته (إنها إجرتك ولكن بالدولار ، أذهب إلى الصرافة في الداون تاون وسيعطونك بدلا عنها قطع ذهبية) أقنعته.

حدق بالنقود ثم قال (ماذا ؟! دورارات !! هذه الرسوم تجلب قطع ذهبية هل انتي بيكاسو الشهيرة؟! ) تهللت اسارير سائس التاكسي .

إحتارت بلومى من هي بيكاسو ؟! سمعت بها في مكان ما ؟! فكرت .
ثم أبتسمت له بلومى بود وقالت (تشرفت بمعرفتك).

إنطلق السائس بسرور على ما يبدو أنه كان من محبي الفن وأعتقد خطأ أنها الرسام الشهير.

عندما وصلت إلى المنزل سمعت صياحا وشجارا بين اﻷب وأبنتيه ، (كله من تحت رأسكن ، فرطت في الكنز بيدي هاتين من أجل شقفة بورش كنت سأحصل على لامبورغيني أحدث موديل) قال والد جميلة بأسى.

(أسكت أبي، فقلبي يؤلمني أكثر منك. فقد فرطت في جميلة التي كانت ستوفر لي بطاقة حضور ﻵخر عروض اﻷزياء عند شعوب المايا وأطلانطس) وأتبعتها ببكاء تمثيلي من العيار الثقيل.

قاطعتما صاحبة مرطب لابيللو (كفا عن النحيب فهي ما تزال في أيدينا وسنطلب منها العفو وسنمثل عليها الندم وسنحصل على كل مبتغانا منها. فهي ساذجة وطيبتها ستنسيها كل ما فعلناه بها) .

لوت بلومى فمها بسخرية وهي تهمس لنفسها وتقول (ها.. سنرى من له الكلمة اﻷخيرة في النهاية).

و أمسكت طرف ثوبها و بلمح الضوء وجدت نفسها في رواق القصر .

سمعت صيحة رعب أتية من خلفها (من أين ظهرت أنت ؟! ... كنت أحسب أنك ستعودين إلى والدك).

ألتفتت لتجد الوحش يتدحرج في اﻷرض إحتجاجا على عودتها.

فقد حاول أن يتكيف مع المحيط الخارجي ولكن مؤهلاته لا تسمح له بالبقاء في الخارج وهو الذي أعتاد على الدلال منذ نعومة أظفاره .

توقف عن التدحرج على اﻷرض فجأة. ثم رفع رأسه وسألها بتوجس (أ.. أنت لا يصدف بأنك تح .. تحبحبحبي .. تحبينني .. ؟!) نظر لها بعينين تذكرانك بنظرات عيني القط الشهيرة صاحب القبعة التي في فيلم شِريك.

نظرت بلومى بحيرة نحوه وفكرت (أممم لم أفكر بهذا الشكل نحوه، إنه مسكين يجب أن أساعده في الخروج من هذه الورطة التي وقع فيها، سأجبر نفسي على ذلك).

نظر لها بجزع وكأنه فهم ما تفكر به (أرجوك .. أتوسل إليك . لا تفكري في ذلك حتى !!). ثم نهض وفتح سحابا كان يختفي خلف شعره وخرج من جلده بزي كامل للفرسان .

وقال ( لقد كنت تراهنت مع أبني عمي أنني سأنتظر عاما كاملا وأنا أرتدي هذا الجلد ولكنني تبت اﻵن وسأغادر من فوري إلى طروادة ولتهنأي بعيشتك في هذا القصر ).

وأنطلق هاربا منها وهي تنظر إلى سحابة الدخان التي حدثت بفعل إحتكاك حذاءه في اﻷرض وهو يحاول الفرار منها وقد علق طرف سيفه بحافة الباب مما أعاق أنطلاقه فأضطر إلى رميه ليختفي بسرعة من وجهها.

ظلت تقف مدة من الزمن تحاول أن تفهم ما الذي حدث هنا. ثم أقتربت من الباب و رفعت السيف القصير الذي سقط من الهارب منذ برهة.

وأخرجته من غمده ثم قربته من وجهها وهي تنظر ﻹنعكاس صورتها فيه.

في تلك اللحظة حانت منها إلتفاتة، لتجد أهل جميلة فاغري أفواههم وهم ينظرون إلى الجلد الذي تحت قدميها والسيف الذي بين يديها.

(يا إلهي !!) شهق الثلاثة وأغمي على صاحبة الماسكرا .

(أبيييي. أريد الحمام من فضلك أنا خائفة ) قالت صاحبة مرطب لابيللو وهي تتراجع إلى أن أختفت بسرعة .

(أرجوك . لا تؤذيني لم أكن أقصد أن ... ) و لم يكمل جملته. وفر هاربا ، عندما أستدارت بلومى لتحمل الجلد الملقى ونظراتها حائرة منهم .

رفعت صاحبة الماسكرا رأسها وهي تنظر بطرف عينها وعندما رأت ذلك المشهد أغمي عليها فورا.

رفعت كتفيها بإستغراب وقالت (مالذي دهاهم ليقولوا كل ذلك. كل ما فعلته أنني أخرجته من جلده) ثم ضحكت .

وعندما إلتفتت رأت المكان خاليا .

يبدو أنه قد أصابهم الجنون كلهم. فكرت بلومى.

أتجهت إلى اﻹسطبل وأخرجت سيارة فوكس واجن قديمة وأمتطتها لتخرج من هذا الخيال المجنون.

وصلت إلى آلة الزمن ومسحت قدميها على الممسحة الموضوعة امام بابها، وعندما دخلت إختفت في اللحظة التي وقع فيها حصان طروادة في نفس المكان

وخرج منه > براد بيت < يتلفت حوله مستغربا من وجوده هنا أثناء تصويره لفيلم تروي .





~ تمت










«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»


















شيماء علي 14-03-18 06:11 PM

رد: حكايات بلومى / بقلمي (5 بلومى والتسعة وأربعين حرامي)
 
هههههههههههههههه
يا ربي
بغض النظر عن براد القهوة الباردة >> أكره الرجال 😹
كمية السيارات اليوم دخلت قلبي طرفته 😿💔
أريد فوردا ولامبورجيني 😿💔
بس ليه احس الوحش اطيب الشخصيات بقصة اليوم 😹

bluemay 15-03-18 08:02 AM

رد: حكايات بلومى / بقلمي (الحكاية الأخيرة : بلومى والوحش)
 
هههههه


اي والله حزني وكسر قلبي هالوحش المسكين المضطهد لووول


الساعة الآن 05:02 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية