منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f498/)
-   -   دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي (https://www.liilas.com/vb3/t205223.html)

Enas Abdrabelnaby 09-10-17 01:45 PM

دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
هلمووووو يا بشر
بسم الله نستفتح الموضوع

السلام عليكم ورحمة الله اولا

ثانيا اعرفكم بنفسى
ايناس محمود كاتبة
اول مرة اشارك بالمنتدى هنا
حابة أشارككم اليوم روايتي الاولى والاعز على قلبى

دعنى أضمد جراحك
الرواية كتبتها من سنة تقريبا .. لكن بتظل اكثر رواية معلقا معايا علشان كده قررت تكون اول مشاركاتى هنا:dancingmonkeyff8:

هديكم نبذة عن ابطالها مع المقدمة ونبتدى :peace:

أدهم العامرى..بطلنا الشوريييييير :party0033:
32سنة .. مهندس مدنى .. جاى من القطب الشمالى
زهور التوليب ..بطلتنا الحلوة :peace:
25سنة ..مهندسة معمارى .. رقيقة متنفعش للمآسى القادمة :toot:

انتظرونا اليوم فى تمام الحادية عشر بتوقيق مصر
مع الفصل الاول...سيبكم الآن للمقدمة

المقدمة
حين تتهادى نسمات الفجر بخجل بين الطرقات ......حين تتمايل أوراق الشجر فرحا بيلقى النسمات ....حين تبدأ الشمس بالبزوغ
.....حين ينجلي الليل ليطلع نهار جديد .
كان هناك من يقف في هذا التوقيت ينظر إلى الأفق البعيد ... غير آبه لما حوله من مظاهر
الجمال ...تشغل باله تلك الأفكار التى إستحوذت على حياته ...
بعض أفكاره تقوده إلى الإنتقام والثأر لما ذاق من ألالام ، ومرارة اليتم وقسوة ....وبعض أفكاره تقوده إلى نسيان الماضي والتطلع إلى
المستقبل ....ولكن يعود وينبذ تلك الفكرة من قاموسه ...
قاموسه الذيأعد أفكاره الأساسية بنفسه ... وبعضا من أفكاره تقوده إلى مواجهة
صاحب مأساة حياته ولقائه رجل إلى رجل .... ولكن لن تجدي جميع أفكاره ففكرة واحدة هي المسيطرة عليه وهى ما سينفذه ....
في مكان آخر قد يكون بعيد وقد يكون قريب لا فرق فالمسافات لا تقاسبالكيلومترات فقط ...
فقد يكون أقرب شخص لك يمتلك قلبا أبعد ما يكون عن قلبك ...
كانت تقف تتأمل خلق الله و إبداعه ، دون أن تعير مشكالتها في الحياة أي أهمية فحين يظهر إهتمام فوقجميع الإهتمامات تجعلنا ننسى أي إهتمام آخر .

الغلاف


https://d.top4top.net/p_6470qqg91.png

شيماء علي 10-10-17 05:45 AM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
إيناااس 😻
يا ويلكم ياا ويلكم 😻
أقول نزلي الجزء الأول كامل عشان أنا قاعدة انتظر الثاني من لما قلتي ع الفيس ان فيه ثاني يعالج ملاحظاتي 😹😹
منوورة يا فتاة وبانتظارك بالجزئين 👿

Enas Abdrabelnaby 10-10-17 08:17 PM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء علي (المشاركة 3691028)
إيناااس 😻
يا ويلكم ياا ويلكم 😻
أقول نزلي الجزء الأول كامل عشان أنا قاعدة انتظر الثاني من لما قلتي ع الفيس ان فيه ثاني يعالج ملاحظاتي 😹😹
منوورة يا فتاة وبانتظارك بالجزئين 👿

هههههه لا ما انا هنزل ده فصول وفى الآخر نجمع صدماتكم الجديدة على القديمة وننزل بالجزء الثانى :wookie:

Enas Abdrabelnaby 11-10-17 09:08 PM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
النهاردة فى تمام ال11 معادنا مع الفصل الاول

Enas Abdrabelnaby 12-10-17 01:46 AM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
بعتذر عن التاخير

الفصل الاول

إستيقظت فتاة في مقتبل العمر على أذان الفجر الصادح في الأرجاء ....فإتجهت
لتؤدى فرض الله عليها بنشاط و همة ....و بعدما أتمت فرضها توجهت إلى غرفة
والديها لتوقظهم ولكن كالمعتاد تجدهم مستيقظين يتسامران بعدما انتهوا من أداء
فرضهم .
قالت الفتاة بمودة وابتسامة واسعة :
صباح الخير على أحلى بابا وماما في العالم .
أجابها والداها بمحبة :
صباح الخير يا بكاشة .
صاحت الفتاة بحماسة :
يالا إدعولى ربنا يوفقني في آخر امتحان ، علشان أخلص بقا وأرتاح .
ابتسمت لها والدتها بحنان :
ربنا يوفقك يا زهور .
جائهم صوتت من خلفهم يقول بتذمر مصطنع :
وأنا ماليش دعوة حلوة زى دي ولا إيه ؟!
نظرت لها والدتها بحب :
ربنا يوفقك يا ابني ويحقق أمانيك.
تدخل الأب ليقول جاذبا إنتباه ولده :
سيف .....هتنزل الشغل النهاردة ؟!
رد سيف بهدوء:
آه يا بابا هستمر لحد ما ألاقي شغل كويس .
هز الأب رأسه بقنوت :
ربنا يعينك يابنى .
إلتفت سيف لأخته قائلا بمزاح :
مش عاوز أقل من أمتياز ....فاهمة .
ردت زهور وهى تخرج له لسانها :
أنا جبتها3مرات وأنتَ ولا مرة سيف .
رد سيف متصنعا الإحراج :
أنا عشان ....مكنتش بزاكر مش أكتر ولا أقل .
أخرجت له زهور لسانها بشقاوة :
حد قالك متذاكرش .
قال سيف بغضب مصطنع :
مش يلا يا أمي علشان نفطر ، عصافير بطني بتصوصو ، وأنا لما ببقى جعان مش بسيطر على نفسى ، وممك أكل بنتك الحلوة دى .
ضحكت الأم بخفوت ونهضت لتعد لهم الفطور وهى تقول :
حاضر يا حبيبي .
لاحقته زهور بشقاوة :
شوفت أديك بتغير الموضوع عشان مالكش حجة .
أغمض سيف عينيه بيأس وهو يقول :
يا بت أسكتي بدل ما أديكي بوكس .... وتروحي الإمتحان متشوفيش حاجة.
خرجت زهور مسرعة وهى تخرج له لسانها مازحة ....حينها إلتفت الأب لإبنه قائلا :
سيف ....خالك جاي النهاردة علشانك .
نظر له سيف بحيرة :
ينور بس متعرفش في إيه ؟!
أجابه والده بخفوت :
أعتقد إنه جايبلك شغل .
صاح سيف بفرحة :
متأكد ؟!
اومأ له والده موافقا :
إن شاء الله .... ربنا يسهل الحال ويوفقك .
سأله سيف بتردد :
متعرفش الشغل في تخصص شهادتي ولا لأ ؟!
رد الأب بحيرة :
لا مقالش ، هنعرف لما يجى .
همس سيف بخفوت :
ربنا يسهل الحال .
وإلتفت مغادرا الغرفة بصمت .....عقله مشغول بتلك الوظيفة .
فهل ستكون مثل تلك الوظيفة التي يعمل بها ؟؟ ....أم هل ستكون في تخصصه الهندسة الميكانيكية؟؟
............................................................ ............................................................ ...........
في شركة مشهورة للمقاولات في بريطانية كان أحد الشباب يجلس على مكتبه شاردا
في تلك الفتاة التي أخذت عقله وقلبه من الوهلة الأولى بجمالها الذي أبدعت بإخفائه
تحت الملابس المحتشمة الفضفاضة ......وقد أسرت قلبه بأخالقها وإلتزامها .....
والذي أفقده صوابه هو أنها لم تكن مسلمة وإعتنقت الإسلام منذ فترة وجيزة .
يكاد يجن من الولع بها ....كل يوم يحاول أن يتقرب منها ... يحادثها ... يخبرها بأنه معجب بها ولكن إلتزامها يمنعه .
لا تعطيه فرصة ليقول لها بأنه يريدها زوجة له ...يريدها أم لأطفاله ....ولكنها تصده بأنها لن تتزوج الأن ....فهي تراعىوالدتها التي بلغ مننا الكبر منتهاه ....وكلما عرض عليها المساعدة بتكفلها هي و والدتها ترفض بشدة.
إنتفض من ذكرياته على صوت هاتفه .... فإلتقطه من جيب سترته بملل ليطلع على
اسم المتصل فيجده والده .
حين فتح الهاتف سمع والده يقول له :
السلام عليكم .
أجابه بملل واضح فى نبرة صوته :
وعليكم السلام .....في حاجة يا عماد باشا .
صاح به عماد بغضب :
إتكلم بأسلوب أحسن من كده يا ياسين ....بعد ما تخلص شغل تعالى على الجريدة ....سلام .
نظر ياسين للهاتف في يده بحنق ثم ألقاه على مكتبه .... لقد سأم الحديث مع والده المتكرر عن تلك الفتاة التي يمقتها بشدة ..والتي لا يدع له والده أي فرصة دونالتحدث عنها ...ومحاولة إقناعه بها .
زفر بحنق شديد ...يريد أن يتخلص من موضوعها بسرعة ليتفرغ لفتاته الرقيقة
..ويحاول إقناعها بالزواج منه .
............................................................ .....................................................
في مكان آخر ...... تحديدا في شرم الشيخ
في حفلة مقامة على الساحل .
كان يجلس شاب بعيون مليئة بالخبث والثقة .... بين أصدقائهينظر إلى من حوله فتيات .... منهم من يرقص ..ومنهم يقف على الساحل برفقة الاصحاب يتسامرون .
....ومنهم من يرمقه بنظرات الإعجاب الواضحة .... فيبادلهم بابتسامة ساخرة تتلالأ
على زاوية شفته ...فهو موقن أنه محل إعجاب الفتيات ....فما عاد يأبه لهن .
لفت إنتباهه فتاة ذات جسد ممشوق ... ترتدي مالبس تكشف أكثر مما تخفى ...ذات شعر طويل وأشقر .......ترمقه بابتسامة إعجاب ... ثم لم تلبث أن إتجهت ناحيته حتى وقفت أمامه ومدت يدها لتصافحه قائلة بابتسامة ساحرة لم تأثر فيه :
شذى .
إلتفت لها يرمقها من رأسها إلى أخمص قدمها ..... يتفحصها بعيون تنهش جسدها بلا خجل ، فيصل بعد نهاية تفحصه إلى نتيجة مرضية وجسد يعجبه فمد يده ليصافحها قائلا :
مؤيد .
ابتسمت شذى بإنبهار مصطنع :
واو اسمك جميل لايق عليك على فكرة .
لم يرد عليها وإنما التفت إلى جسدها الممشوق يطالعه بنظراته :
و أنتِ أجمل .
لم يرد عليها سوى بكلمة واحدة مقتضبة :
مرسى .
سألها مؤيد بخبث :
إيه رأيك نتمشى على البحر شوية .
ردت شذى برقة :
ماشى .
سارا متجاوران على الشاطئ ، ومياه البحر تصطدم بقدمها برقة .
قالت شذى برقة هامسة :
البحر حلو أوي بليل .
نظر لها مؤيد قبل أن يقول بخفوت :
أنتِ أحلى .
ردت شذى ضاحكة :
و أنتَ اكتر واحد يعرف يكذب أوى ......قولى قلتها لكام وحدة قبلى ؟!
ضحك مؤيد بقوة وهو يحاول تذكر العدد ولكنه فاق حد تذكره :
كتيييييير .....من كترهم مش فاكر بصراحة .
تذمرت شذى قائلة :
أنتَ صريح أوى .
إلتفت إلى البحر الأسود أمامه :
يعنى أكدب ....بس أنتِ فعال قمر .
همست شذى برقة :
مرسى ....وانتَ حلو أوي .
مؤيد بغرور ذكورى :
عارف .
ضحكت شذى بضخب .
ده غرور ولا ثقة بالنفس .
رد مؤيد بغرور وصدرا مشدود :
الاتنين .
شعرت شذى بالضيق فقالت :
ينفع نمشى علشان تعبت
مؤيد:
زى ما تحبي
............................................................ .................................................
في الحرم الجامعي
كانت زهور تسير مع زميلتها التى صاحت بمرح :
يااااه أنا مش قادرة اصدق انه خالص إفراج وأ
آخر يوم في الجامعة .
ردت زهور ضاحكة بمرح :
ده على أساس يا رغد إنك كنتي بتيجي أوي .
صاحت رغد بمرح :
أهم حاجة إن الواحد خلص خلاص ....و المهم في الموضوع أنى هروح أعيش مع بابا ....وابدأ أكون نفسي .....وألاقي النص التاني اللي مش عايز يجي .
قالت زهور ضاحكة :
الحلال سكته واقفة في الجامعة دي .
رد رغد بهزة وضحكة عالية :
آه فعلا .
صمتت رغد ثم سألتها :
إيه رأيك نخرج النهاردة ؟!
ردت زهور ببعض الإحراج :
لا مش هينفع .
فقالت رغد متذمرة :
خلاص خديني معاكي البيت .
ضحكت زهور بخفوت :
هو أنا خلفتك و نسيتك ...وبعدين ممكن يكون سيف رجع منالشغل فخليها يوم تانى .
ظهر السعادة على وجه رغد ... بعدما علمت أن سيف في البيت .
فقالت رغد بتذمر مصطنع :
بس أنا عايزة أشوف ميساء .
ردت زهور بهدوء :
ميساء ممكن تكون في المستشفى دلوقتى .
تسائلت رغد بضجر :
هي ديما في المستشفى إيه الملل ده .....الحمد لله إني مهندسة مش دكتورة .
أجابتها زهور ضاحكة :
آه الحمد لله .
تنهد رغد بضيق حاولت إخفائه وهى تقول :
ماشى يا ستي .....بس احنا لازم نتقابل قبل ما أسافر .
ابتسمت لها زهور بمحب :
إن شاء الله ....أوعي تنسى صلاتك و وردك القرآنى .
ابتسمت رغد بامتنان :
مش عارفة من غيرك كنت عملت إيه ....ثم إحتضنتها باسمة .
ابتسمت زهورلها بمودة :
ربنا يثبتك .
تنهدت رغد بابتسامة حزينة :
يا رب .....يلا أنا مضطرة أمشي سلام .
ودعتها زهور باسمة :
سلام .
إنصرفت رغد تفكر في حالها ، لقد دخلت الجامعة بحال وخرجت منها بحال آخر
...حين دخلتها لم يكن يهمها سوى الملابس .... وإتباع احدث صيحات الموضة
والميك أب .....ولكن تغير الحال حين رأته ......كان يقف وسط أصدقائه يمازحهم
ويضحك معهم .....كان شاب ذو لحية خفيفة وجسد رياضي ....ومالبس بسيطة
ولكنها لا تخفى وسامته بالعكس كانت تزيد من وسامته وجاذبيته .
لم تعرف ما حدث لها وهى تراه إنتبه لموقف قريب نسبيا ....كانت فتاة ترتديملابس محتشمة ....وأحد الشباب يضايقها ..... فأسرعت الفتاة الخطى ولكن الشاب
تعمد وضع قدمه ...فتعثرت الفتاة واختل توازنها ولكنها لم تسقط أرضا ....حينها
إندفع على ذلك الشاب ولكمه في منتصف فكه .... ليسقط الشاب الآخر أرضا من قوة
الضربة التي تلقاها .....فنظر للشاب المسجى أرضا وقال بصوت جهوري :
اللييأذي أي بنت لازم يعرف إن في عقاب مستنيه .
كانت دائما تراقبه خلسة ....وتذهب إلى الندوات التي يقيمها هو وأصدقائه داخل
الجامعة أو خارج الجامعة .
تتذكر أنها تعرفت على أخته بالمصادفة .... وبدأت في التقرب منها ...ولكن أخته لم
تكن بأقل منه إلتزاما ....فبدأت تسمع إلى كلامها وتنفذه ....
كم كان في البداية تنفيذما تسمعه منها صعب ، وتعرف كم تعبت معها أخته ولكنها في النهاية استطاعة بفضل الله أن تغيرها للأفضل .
وقد ساعدتها على إرتداء الحجاب ....بالرغم من أنه ليس مثل حجابها ولكنه أفضل بكثير
مما كانت ترتدي .
كم تتمنى أن يصبح زوجها سيف أخاها ....كم تحبه وتحب شقيقته التي تعبت معها زهور .
ولكن ليس بيدها شيئ لتفعله .
............................................................ ............................................................ ................
وصلت زهور إلى بيتها بعد عناء المواصلات العامة ، طرقت الباب ففتحت لها أمها
التي قابلتها بابتسامة .....
دخلت إلى حجرتها وهى تشعر بتكسر في عظامها ....أخذت حماما دافئ ثم إستلقت على فراشها تفكر في حال صديقتها .... لقد كانت تعلم منذ الوهلة الأولى أن رغد معجبة بشقيقها سيف .....لقد إستغلت هذا الأمر
لتغيرها ... بدأ من ملابسها إلى فروضها إلى الحجاب .....لقد تعبت معها لتقنعها وفى النهاية أذعنت لها .
ولكنها خائفة من أن تكون فعلت ذلك من أجل التقرب من سيف فقط .....لكن ماذا عساها أن تفعل غير الدعاء لها بالثبات .
أخرجها من أفكارها صوت والدتها تقول لها :
زهور خالك جاى كمان شوية .
إنتفضت زهور من مجلسها بسعادة :
ياه ده واحشنى أوى ، بقالى فترة طويلة مشفتوش .
ابتسم والدتها ، وقالت لها بتعجل :
طب يلا قومي أجهزى .
فردت زهور :
من عيونى ... ماما مش محتاجة أي مساعدة ؟!
هزت والدتها رأسها بالنفى ، فنهضت بسرعة لتجهز نفسها لإستقبال خالها .
لا تعلم ما تخفيه لها الأيام ، وما سيجمعها بحلقة الوصل لماضى طى النسيان .

Enas Abdrabelnaby 12-10-17 01:48 AM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
انتهى الفصل
قراءة ممتعة :smile:

bluemay 12-10-17 07:53 AM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

بداية جميلة وهادية نسبيا

اتشوق للآتي ،،،


تقبلي خالص ودي

Enas Abdrabelnaby 12-10-17 02:27 PM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3691163)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

بداية جميلة وهادية نسبيا

اتشوق للآتي ،،،


تقبلي خالص ودي

تسلمي يا قمرة
ايوه البداية هادية بس مش هتكمل ابدا كده 😂😂

شيماء علي 13-10-17 06:44 PM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
اخخخ ياني
طيب اشتم مقدما في اللي هيحصل ولا اسكت ومحرقش على الناس ولا ايه بسسسس
ااااخخخ
ربنا يعينهم كلهم ع البلاوي الجاية بسس

Enas Abdrabelnaby 15-10-17 09:17 AM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء علي (المشاركة 3691204)
اخخخ ياني
طيب اشتم مقدما في اللي هيحصل ولا اسكت ومحرقش على الناس ولا ايه بسسسس
ااااخخخ
ربنا يعينهم كلهم ع البلاوي الجاية بسس

ههههه سبيهم يفتكروا انى ملاك:peace:

Enas Abdrabelnaby 19-10-17 01:21 PM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
اليوم ان شاء الله هنزل فصلين الثانى والثالث فى تمام الحادية عشر

Enas Abdrabelnaby 20-10-17 07:48 AM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
الفصل الثاني
جلس شاب في الثلاثينات من عمره في إحدى شركاته مطرق الرأس بشرود .....ثم لم يلبث أن رفع رأسه حين سمع احد موظفيه يتنحنح قائلا :
_ أتفضل يا فندم ، الورق فيه كل اللي حضرتك طلبته .
أسرع الشاب في إلتقاط الأوراق ثم صرف الموظف بهدوء ...بدأ بفتح الأوراق وهو يلتهم السطور بسرعة إلى أن أنتهى .....لتبقى ابتسامة خبيثة تتلألأ على زاوية شفتيه...
تمطأ في جلسته قائلا لنفسه بشرود :
_ ياااه .....اخيرا .
إنمحت فجأة الابتسامة التي كانت تزيت شفته وهو يعود بذاكرته إلى ماضي .....إلى ماضي تألم فيه يتذكر صورة لوالده الحبيب ....وهو مسجى على الأرض غارقا في دمائه .....
يتذكر عينان لطالما لاحقته في كوابيسه لسنوات طويلة .....
إنتفض من ذكرياته عندما أوصلته إلى تلك العينان الدمويتان التي لا تعرف معنى الرحمة في قاموسهما .
............................................................ ................................................. جلسا على شاطئ البحر بهدوء بعدما سارا لمدة طويلة ..... إلتفت مؤيد ينظر لها مطولا ....
شرد بذاكرته بعيدا ....إلى سنوات دراسته في الجامعة ....حينها قابل مرام كانت أول حب له في حياته ولم يدخل بعدها قلبه ....لم يكن حاله كما هو عليه عليه الآن بل كان مليء بالجد والتفاؤل لاستكمال أحلامه ....ولكنها دمرته فقضت على كل شيء جميل .....وفى النهاية أسدلت الستار على حياتها ....بشكل مؤسف ....لم يستطع وقتها استكمال دراسته الجامعية ...فقام بالسفر للخارج وأكمل دراسته هناك .....وعاد بالرغم من عدم رغبته في ذلك ......
عاد شخص غير الذي خرج من تلك البلد عاد غريبا عن نفسه .... سهرات وحفلات ....فتيات ومقابلات ....وخمور .
وبرغم معرفته أن ما يفعله خاطئ ويدمر حياته بالبطيء .....إلا أنه يفعله .
لا يعلم هل ستستمر حياته على نفس المنوال ... ...أم ستتغير ....
هو يشعر بل متأكد أن حياته موحلة ويكاد يموت مللاً منها ولكنه كالساقط في هوة لا يجد منقذا له .. إذا فليغرق براحة وسلام .
إلتفت لها قائلا والتسلية تلمع بعيناه :
_ بتبصيلى كده ليه ؟
ردت شذى مبتسمة :
_ عجبنى ....عندك إعتراض .
رد بشبه ابتسامة على شفته :
_ عارف دى سيبك منى وكلميني عن نفسك شوية .
ردت شذى بضحكة رقيقة :
_ أنا شذى محمود عثمان ....بنت المحامى المشهور محمود عثمان .....خريجة إدارة أعمال .....جاية اقضي إجازة مع بابي ومامي .....شوفت كمية الملل .
كلمني انت شوية عن مؤيد .
رد مؤيد بهدوء :
_ أنا ياستى مؤيد عبد الرحمن الراجحي......أنا بشتغل في شركة الراجحي للمقولات وهى دى حياتى .. اللى برضوا مملة .
شذى :
_ واو هندسة لا أنا كده مش هستحمل كل ده ههههههه متعرفش أنى من أحلامي أنى ارتبط بمهندس وخاصة لما وسيم وحليوة كده زيك وغمزت له برقة ..
ليصمت مؤيد وهو يتطلع إلى البحر أمامه بوجوم ....كل ما قالته صحيح ولكن ليست هي مقومات السعادة في هذه الحياة .....هو لديه المال والجاذبية كما قالت ولكن كل ذلك لا يرضيه ......قد يكون مريضا ولكن هذا هو الشعور المسيطر عليه دائما عدم الرضى ....
في قلبه جرح عميق ينزف كل يوم دائما يإستمرار دون أن يلاقى من يداويه.
تأملته شذى وهو شارد تشعر وكأنه شخص تحيطه هالة من الغرابة والغموض......يمتلك قدر كبير من الوسامة والجاذبية ولكن لما شروده .
أستفاق من شروده على نظراتها له .... نظرات غريبة ولكنه لم يهتم ولم يحاول قرأتها.
احمر وجه شذى خجلا وهى لا تعرف سره تحديقها به مطولا !!
أدارت شذى وجهها عنه ولم تتحدث ليقول مؤيد :
_ يلا عشان أروحك ......الوقت أتأخر .
بعد مدة وقفا متجاوران أمام منزلها ......بعد أن كان الصمت يغلفهما طوال الطريق شذى:
_ كان يوم جميل .
لم يرد مؤيد والتزم الصمت لتكمل شذى:
_ شكل اليوم معجبكش معايا.
قال مؤيد :شذى أنا مضطر أمشي دلوقتى .....سلام
ردت شذى بخفوت :
_ سلام
كاد مؤيد أن يغادر ولكنه التفت إليها سريعا وجذب منها هاتفها وقام بتبادل الأرقام ....ثم مده لها قائلا :أنا سجلت رقمي عندك ....في أي وقت تحتاجيني اتصلي
شذى:
_ مؤيد إحنا هنتقابل تاني .......صح ؟
أومأ مؤيد برأسه وهو يلتفت ليغادر

دلفت شذى إلى غرفتها وعلامات الاستغراب بادية على وجهها .. ارتمت على السرير ....لتنظر إلى السقف بشرود وتتسائل .
هل هذا هو مؤيد الذي كانت تسمع عنه الأساطير ؟؟
هل هذا من أوقع الكثير من الفتيات في شباكه ؟؟؟
هل هذا هو الشخص الذي تحاول الانتقام منه؟؟
أتتراجع عن الانتقام وتتركه وشأنه ؟
أسرعت شذى تهز رأسها بعنف والأفكار تعصف بعقلها.....ما الذي تفكرين به ، لابد أنها إحدى الطرق التي يستدرج بها الفتيات .....كيف تفكرين ألا تنتقمي منه؟؟....
هل نسيت رفيقتك وصديقة عمرك لمجرد انه يحاول أن يخدعك .....ويوهمك بالحزن العميق الذي يظهر في عينه بمجرد شروده اخرج شذى من تفكيرها صوت هاتفها فالتقطته لترى من المتصل .....تصلبت جميع عضلات جسدها ما أن اطلعت على اسم المتصل.....ولكنها سارعت في الرد:
_ أزيك يا حسام .
جائها صوت حسام حازما :تمام ......قوليلى عملتي إيه مع مؤيد .
أجابته شذى:
_ أنا ماشية على الخطة اللي اتفقنا عليها .
قال حسام بتحزير :
_ تمام ....شذى مش هنبهك متتأخريش بره مع مؤيد تانى .......فاهمة
قالت شذى بقنوط :حاضر .....سلام .
حسام :سلام
ألقت شذى هاتفها على السرير وهى تشعر بالعجز الشديد ..
لماذا لا يبادلها الحب ؟؟
لماذا يؤلمها ويجرحها بهذي الطريقة ؟؟
عندما طلب مساعدتها في الانتقام من مؤيد ....لم ترفض بل وافقت على الفور ......لأنها تريد الانتقام لصديقتها في البداية ولأنها تريد أن تكون بجواره ......
هو يعلم تماما أنها تكن له الحب الشديد ... بالرغم أنها لم تفصح عن حبها له ...ولكنه يتظاهر بعدم معرفته .
جراح لم تلتئم ... ولا يبدوا أنها ستلتئم
جرحا عميق في قلبها ....يسيل منه الدماء بغزارة ...
إلى متى ستتحمل جراحها ...وتقاومها ؟
............................................................ .................................................
غادر مؤيد وهو لا يعلم لماذا تذكره شذى بمرام .....كلما نظر إليها أو تحدث معها شعر أن هناك شيء من مرام بها.....شيء يجهله أو يحاول أن لا يعرفه.
توقف بتفكيره عند اسمها ......
مرام اكبر مخادعة في حياته ... اكبر كذبه عاشها .....
أول من استغلته بتلك الهالة من البراءة المزيفة
شعر بضيق صدره كلما تذكرها .....تلك الأفعى لا تريد الخروج من عقله رغم موتها منذ زمن بعيد .....إلا أن عقله يأب أن ينساها ويخرجها منه
التقط هاتفه واتصل بأقرب صديق له
قال مؤيد :
_ ازيك يا حسام ....أخبارك إيه
أجابه حسام :
_ تمام يا مؤيد .....مش هتيجى إحنا سهرا نين سهرة تجنن في الشاليه بتاعي
جائه رد مؤيد سريعا :
_ نص ساعة وأكون عندكوا
بعد فترة كان قد وصل ... دخل معلقا بصوت عال جذاب ضاحكا :
_ اليوم خمور ونساء يا أصحاب الخير كله
بحث بعينه عن حسام إلى أن وجده يقف بعيدا ممسكا بكأس من الشراب
فإتجه إليه مؤيد قائلا :
_ أديني كاس .
ناوله حسام كأس وظل على هذا الحال لساعات يشرب ويشرب ....وهو لا يشعر بما حوله
قال حسام أخيرا بهدوء :كفاية يا مؤيد هتتعب .
اجابه مؤيد بصوتا ثمل :
_ ادينى كاس كمان أنا تعبان لوحدي......خليني أنسى .
إعترض حسام :
_ لا خلاص .......يلا يا مؤيد اطلع نام فوق مش هتقدر تسوق وأنتَ في الحالة دى .
وحينها لم يستطع مؤيد الاعتراض فقد كان في عالم آخر .
............................................................ .....................................................
استيقظ مؤيد وهو يشعر بصداع شديد اجتاح كل عقله....فإلتفت حوله يحاول معرفة أين هو......واخيرا استطاع في النهاية التذكر انه في شاليه رفيقة حسام حاول النهوض عدّة مرات إلى أن استطاع أخيرا الوقوف على قدمه .....
خرج من الغرفة باحثا عن حسام إلى أن وجده في الحديقة .....فارتمى على اقرب مقعد بجواره .
قال حسام :
_ واضح انك تعبان .
أجابه مؤيد :
_ جدا ....عندك حاجة قوية للصداع
قام حسام من مجلسه بهدوء وقبل أن يغادر التفت لمؤيد قائلا :
_ هجيبلك برشام للصداع و قهوة تظبطلك دماغك .
أومأ له مؤيد بضعف وجلس منتظر إياه إلى أن عاد حسام وفى يده حبتان مسكن وفى الأخرى كوب كبير من القهوة .
ناوله حسام الدواء وقال :
_ اتفضل .
تناول مؤيد الدواء وبدا بشرب القهوة علها تخفف من ذلك الصداع القوى .....بينما اخرج حسام من جيبه هاتف مؤيد ومده إليه قائلا :
_ خمس مكالمات من والدك .
رفع مؤيد إحدى حاجبيه تعجبا لماذا يريده والده ؟
قام مؤيد باتصال بوالده وما إن فتح والده الخط حتى بدا في الصراخ عليه والده :
_ انت مش نافع في حاجة خالص .
حاول مؤيد الفهم :
_ بابا في إيه ليه الزعيق ده كله
والده :
_ عشان أنا مخلف واحد فاشل
صمت مؤيد ولم يرد بينما تابع والده :
_ قولى انت جاى ليه شرم.....مش عشان الفوج الاجنبى ....ليه موقعتش معاهم العقود .
مؤيد :بابا.....الشروط مش عجبانى
صرخ والده :
_ أنا مش قولتلك توقع معاهم العقود
حاول مؤيد الاعتراض :
بابا......أنا مش طفل صغير ... أنا مش عجبانى الشروط
صرخ والده مجددا :
_ أنا غلطان لما اعتمدت على حيطه مايلة .....انت مش عارف أن احنا محتاجين صفقة زى الصفقة الأجنبية......بعد الخسارة اللي كنت انت السبب فيها .
صمت والده وصمت مؤيد فماذا يقول ....انه هو سبب فى خسارة الشركة لأموال طائلة بسببه....وبسبب إهماله
قال والده بتهديد :
_ مؤيد في خلال أربعة وعشرين ساعة لو مكنتش قدامى....هوقف الفيزا والفلوس اللي في البنك والعربية هتتسحب .....ومش هيبقى ليك شغل عندي سامع .
ولم ينتظر رده بل أغلق الخط مؤيد :
_ واضح إني لازم أسافر
رد حسام :
_ خلاص نشوف أول طيارة للقاهرة ونسافر
مؤيد :
_ لأ خلاص خليك انت وأنا هسافر
حسام:
_ انت بتقول إيه إحنا أصحاب ......نبقى نعوضها المرة الجاية
قال مؤيد باستسلام :
_ تمام..... احجز انت وأنا هروح ألم هدومى .
حسام :
_ ماشى .
غادر مؤيد ليظلم وجه حسام قائلا لنفسه:
_ استني يا مؤيد طول ما أنا معاك مش هوريك الخير
............................................................ ..........................................
كان يجلس في غرفته شاردا بكلام خاله ..... لقد عرض عليه خاله فرصة عمل ذهبية يتمناها اى احد لقد عرض عليه السفر إلى ألمانيا والعمل في شركه كبيرة هناك بمرتب كبير وفي مجال تخصصه في الهندسة الميكانيكية ........
نعم كان حلمه مثل اى حلم شاب يريد أن يشق طريقه في هذه الحياة ........ويحقق أحلامه .......ولكنه لم يستطع منذ تخرجه أن يعمل في مجاله سوى مرة واحده كانت تلك المرة هي نقطة يكرهها بشده .
فقد كانت الشركة التي يعمل بها يملؤها الرشاوى .....التي لم يكن يستطيع تقديمها ولم يكن يريد .
لم يستطع الاستمرار في تلك الشركة ....فقدم استقالته على الفور ولكن الآن سيستطيع استكمال أحلامه ..... ورفع مستوى معيشتهم ... لذا سيصلى استخاره .....وليفعل ما سيسره الله له
............................................................ ................................................. اجتمع جميع أفراد العائلة على الغداء.......كما هي عادتهم ....كان الصمت يعمهم .....فلم يحاول احد قطع هذا الصمت الكئيب .....
الجميع يسلط أنظاره تجاه سيف....ينتظرون رده ......وهو لا يوجد على وجهه اى إمارات الرفض أو القبول .....
يجلس وكأن الأمر لا يعنيه بينما يجلس الجميع على أحر من الجمر ....منتظرين رده
بعدما انتهاء الغداء ......حانت أخيرا اللحظة التي سيعلن بها قراره
فقال والده :
_ سيف أظن انك فكرت كويس ....ها ردك إيه
أجابه سيف بهدوء :
_ بابا ......أنا موافق
رد والده بهدوء:
_ ربنا يوفقك ....وأنا هروح اتصل بخالك عشان يجهز إجراءات السفر .....
ثم التفت مغادرا ليلتفت سيف لامه التي بدأت تدمع عيناها فقال بحنو :
ليه العياط يا ماما........هو انتوا مش هتشفونى تانى ولا إيه ....إن شاء الله هنزل إجازات .
والدته :
_ يابنى انت رايح بلد بعيدة وغريبة ......ازاى مش عايزنى أخاف عليك
رد سيف بمرح:
_ اوعى تكوني خايفة عليا من الفتنه يا سوسو .....متخافيش انت اللي في القلب مفيش حد هياخد مكانك متخافيش .
والدته :
_ سيف أنا بتكلم بجد
قاطعها سيف :
_ أمي أنا عارف انتى خايفة ليه .... متخافيش صاحب الشركة اللي هشتغل فيه مصري ... وأنا لازم اتعب عشان أوصل لحاجة كويسة ولا إيه ؟
ردت والدته بقنوط :
ربنا يوفقك .....
سيف:
ادعيلى يا أمي
عاد والده وهو ممسك بهاتفه ليقول :
سيف......خلال يومين هيكون كل حاجة جاهزة وتسافر
والدته :
ليه يا حسن السرعة دى
حسن :
صاحب الشركة مستعجل .....وعايزه يكون جنبه علشان يساعده
سيف:ماشى
والتفت مغادرا وهو يشعر بالالم يعتصر قلبه......لايريد مفارقة عائلته ......ولكن ما الحل ففى بلاده تموت الاحلام.......ولتحقيق احلامه لابد من السفر للخارج .
وقف امام باب غرفة اخته حزينا .......يستمع الى صوت بكائها لا يستطيع مواساتها الان .....فهو يريد من يواسيه .....فهو من سيرحل ويترك بلده التى تربى وعاش بها واهله الغاليين على قلبه .........فغادر بصمت
............................................................ .......................................
بعد بكاء طويل سمعت صوت هاتفها ..... فالتقطته لتطلع الى اسم المتصل فتجدها صديقتها المقربة ميساء ......
تأوهت بخفوت إنها تحتاجها الان ، فميساء هى بلسم للجروح.......هى الزهرة المتفائله المبتسمة ..... دائما ما تشعرها ان الحياة بها امل .
فردت بسرعة :
ميساء وحشانى .
ردت ميساء ضاحكة:
وانت كمان وحشانى اوى ....عملت ايه فى الامتحانات
أجابتها زهور :
الحمدلله .....حليت كويس
ميساء:
ينفع اجى اتطفل عليكوا شوية ......لو سيف مش موجود طبعا
ردت زهور :متخفيش مش موجود..... تعالى بسرعة محتجاكى اوى
ميساء :
_ 10دقائق واكون عندك
أغلقت الخط مع ميساء وهى تشعر بالسرور والفرحة يتسللان الى قلبها .
ميساء هى جارتها وصديقتها المقربة ..... تكبرها بثلاث سنوات .......تشعر دائما بأنها الرفيقة والاخت الكبرى رغم الالام التى تتحملها من زوجة ابيها ......الاانها دائما ما تضحك ......وتزيل هموم الاخرين .
مضت بضع دقائق وهى تنتظرها بشوق ....الى ان دق الباب اخيرا .......يعلن وصولها .....فأسرعت بفتح الباب بلهفه وما إن ظهرت امامها حتى ارتمت تعانقها بحرارة ميساء ضاحكة :
براحة شوية هتخنقينى
زهور :
احسن تستهلى ........علشان بقالك فترة طويلة مبتجيش
ميساء:
أنت عارفة الشغل فى المستشفى ....والبيت ومرات بابا ......وبعدين انا سيبتك علشان تذاكرى وتجيبى تقدير
زهور :ماشى يا ستى سماح المرادى
ميساء:هو احنا هنفضل نتكلم على السلم كده كتير
زهور :اتفضلى ......انا تسيت خالص وبعدين البيت بيتك
جلستا متجاورتان على سرير زهور........ بعدما قصت لها زهور سفر سيف.........وحزنها لانه سيفارقها
ميساء بهدوء:متغطيش عليه سبيه يعمل اللى هو عايزه ...خليه يعتمد على نفسه وينجح فى حياته ......واكملت بمرح هو انتى صغير ة علشان عايزة اخوكى
صمتت زهور وهى تفكر فى كلماتها .....لديها كل الحق....لابد من ان يبنى نفسه ليحقق احلامه وطموحه
ميساء:اقفى جمبه وسانديه......هو محتاج اللى يحمسه مش يكبته ويقلل من عازيمته
زهور :صح معاكى حق هو اختار وانا لازم اسانده
ميساء بمرح :مش كفايه انا معاكى .....عايزة حد تانى ليه
إلتفتت اليها زهور وإحتضنتها بإمتنان.... لطالما اذابت ميساء الحزن فى قلبها وحولته الى فرحة
زهور بمرح :احكيلى اخر الاخبار ميساء:مفيييييش.......الحمد لله .......من المستشفى للبيت ومن البيت للمستشفى
سألتها زهور بمكر :
يعنى مفيش حاجة كدة ولا كده
ردت ميساء بضحكة:لا مفيش حاجة كده ولا كدة تذكرت زهور طلب رغد زهور :ميساء........رغد عايزة تشوفك قبل ما تسافر ميساء:خلاص خلاص اتصلى بيها وحددى معاد نتجمع فيه
زهور:ثوانى هجيب الموبيل واتصل بيها
............................................................ ........................................................
وقفت تنظر الي ملابسها بملل....تنتقي منه ما ستأخذه معها وتضعه في حقيبة سفرها . سمعت صوت الهاتف وسط تلك الفوضى فبدأت بالبحث عنه هنا وهناك الي ان وجدته اخيرا .
فاشرقت ابتسامة على شفتيها ما ان علمت شخصية المتصل ودون تردد ردت :السلام عليكم ازيك يازهور اوام ما وحشتك كده مش قادره على بعدى
زهور ضاحكه :وعليكم السلام هنعمل ايه بقا مالحب ولع ف الدره يا فخري ماعلينا عارفه مين معايا دلوقتي
رغد تمثل التفكير :
مممم هاه عرفت اكيد سوما
زهور :بالظبط يا حبيبتي بتجيبيها وهي طايره خدي عاوزه تسلم عليكي
اخذت ميساء الهاتف قائله :
ازيك يارغد عامله ايه واحشاني
ردت رغد باجمل ابتسامه :
الحمدلله ياحبي عاوزه نخرج بكره يابنات قبل ما اسافر
اختفي الحماس من نبره ميساء مردده باحباط :
للاسف ماما اميره مديقة عليا الحصار شويتين تلاته ف الخروج فتعالي بيت زهور اقابلك فيه قولتي ايه
رغد :قولت تمام ياقمر ولايهمك المهم اشوفكوا يلا اما اروح اجهز بقية حاجتي سلام يا عزازيل
ميساء ضاحكه : سلام يا امو دماغ متكيفة



Enas Abdrabelnaby 20-10-17 07:50 AM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
الفصل الثالث

ما اجمل ان تعيش حياتك كوردة بها عطر جميل .....
تُسقى بطيبة القلب .....
تعيش بنور الامل وتحيا فى اناء من الاخلاق والقيم
*****
خرجت من المشفى بعد عناء يوم طويل فى العمل .....تنهدت بإرهاق .....وهى تفكر فى ان العمل هو عشقها الاول والاخير .....وهو وسيلتها للتخلص من الجلوس فى المنزل بجوار زوجة ابيها.......زفرت بضيق حين تذكرت مأساة حياتها والتى تتكون فى زوجة ابيها
التفتت تنظر الى ساعة معصمها لتتأكد من عدم تأخرها عن البيت ........ولان ببساطة حين تتأخر نصف ساعة .....تبدأ اتهامات زوجة ابيها عن سبب تأخرها .......فى كونها قد ترافق احد الشباب ......وينتهى الصراخ ببكاء زوجة ابيها وإدعائها انها تحبها وتخاف عليها .....وانها السبب فى عدم إنجابها ....ويبدا الصراخ من ابيها ألا تتأخر مرة اخرى وإلا سيكون العقاب سيئ .
لم تنتبه وهى تعبر الطريق ان هناك سيارة مسرعة كادت ان تصدمها .......ولكن يد قوية جذبتها من ذراعها بسرعة .....ولم تسطتع ادراك ما حدث إلا انها سقطت على الارض وذلك الذى أنقذ حياتها واقع الى جوارها .
مرت بضع دقائق قبل ان تفيق من صدمتها .... وتحاول النهوض ......الا انها لم تسطتع فقد كانت يد قوية تحيط بخصرها النحيل .... إلتفتت لصاحب اليد لتتعرف عليه فقد كان زميلها فى العمل ......زيادx.
كانت قريبة منه بدرجة لا تصدق ...... لقد كانت بين احضانه .....شعرت بالخجل الشديد و حاولت دفعه عدة مرات ......الى ان استفاق من تأمله لها وابتعد عنها بخجل .
وقف سريعا وهو يشعر بمن يراقبهماx نهضت ميساء بسرعة تنفض ملابسها ....وهى تشعر بإحراج من صاحب السيارة الذى كان يراقبهما بعدما اوقف سيارته ونزل منها ....لم يبد عليه اى خوف تجاهها .....كل ما ظهر على وجهه ابتسامه ساخرة رمقهما بها ثم التفت اليها :
ابقى خلى بالك يا انسةx
نظرت له مطولا .... كان شاب رياضى عريض المنكبين و ذو بشرته برونزيه يبدوا انها من تأثير الشمس ......شعره اسود وطويل وبعض خصلاته تساقطة على جبينه لتكمل وسامته ......ذقنه غير حليقه ولكنها منمقة بإحتراف ......
إرتفعت عيناها لا إراديا وكأنها مسلوبة الإرادة لتتلاقى اعينهما ......احست بأن عاصفة بهما جعلتها ترتجف فجأة ......
نظراته غريبة لا تعرف اى خليط من الندم ام إعتزار .....لاتعرف كل ماتعرفه انها غير قادرة عن ابعاد عينيها من عيناه .
كان هو ايضا يدقق النظر فيها ....بالنسبة له هى فتاه عادية تتميز ببعض الجمال الربانى غير المصطنع....ولكن ملامحها بها شئ غريب يجذبه لها .....
لايعرف لما دقق اكثر يحاول استكشاف وجهها الذى خلا تماما من من كل مساحيق التجميل ......
كانت بيضاء البشرة ذات وجنتات محمرتان بخجل .....وشفتان مكتنزتان شهيتان ....عيون واسعة تتلألأ بهما حجران من الزمرد ....الذى لم يستطع مقاومة النظر اليه والغوص بداخلها احس بهما البراءة والطيبة .
ظلا ينظران الى بعضهما وهما يشعران ان الزمن توقف بينهماx ......وكل منهما يحكى حكايته للأخر دون ان ينطقا بحرف واحد قطع تأملهما زياد قائلا بضيق :
أظن ان حضرتك المفروض تعتز للدكتورة ميساء
تأملها ببطئ قبل ان ينطق بإسمها بطريق ارسلت الرجفة الى اعماقها :
ميساء
ولكنه استفاق من تأمله لها بسرعة قائلا بثقة:
مش مؤيد عبدالرحمن الراجحى هو اللى يعتز ..... وبعدين الدكتورة هى اللى غلطانة ....كانت ماشية وهى سرحانه
نظرت له وكانت نظراتها مليئه بالعتاب ولا يعلم لما اثرت به وجعلته يريد الاعتزار لهاx فخفضت ميساء رأسها:
انا فعلا غلطانة ....انا آسفةx ودون كلمه اخرى كانت تسرع لتمر من جوار مؤيد مغادرة ....
تسللت رائحتها الى انفه بخبث ......ليشعر للحظه انه ثمل......وكأن رائحتها اسكرته من الوهلة الاولىx فالتفت ينظر اليها وهى تمضى بعيداx وبعدما اختفت عن مرمى نظره التفت الى سيارته مغادره ....ولكن لم ينس ان يرمق ذلك الرجل الذى انقظها بنظرة ضيق .....لا يعرف لما ولكنه شعر بضيق غريب حين رأها وهى بين احضان ذلك الرجل !
.................................................. ........................................
فى مطار بريطانيا ......كان يجلس شاب ينظر الى ساعة معصمه بفروغ صبر.......يتذكر شجاره مع والده بالامس .....لان والده يريده ان يحضر ابنة عمه من المطار ... ابنة عمه التى يمقتها بشدة ......
حتى بدأ بينه وبين والده شجار ......يتذكر احداث شجارهمx عندما قال له بضيق :
ليه انا اللى اروح اجيبها ......مش المفروض ان عمى هو اللى يروح يا مختار باشا
مختار:
عماد عنده اجتماع بكرة مهم ومش هيعرف يجبها من المطار ......واكيد مش هيبعت السواق وانت موجود
رد ياسين بحنق :وانا مالى .....انا مش خاطبها ولا جوزهاx
زفر مختار بغضب من ابنه :
واانت ابن عمها .....فاهم
إلتفت ياسين مغادرا وهو يغلى من الغضب والمشكله التى اوقعه بها والده
.....................................
زفر ياسين بحنق وهو ينظر الى ساعة معصمه مرة اخرى .....وهو يفكر مالذى يجبرنى لاتى واستقبل تلك الفتاه؟؟ ......
اكثر فتاة اكرهها اقفل الان لإستقبالها فى المطارx كيف لى ان امشى بجوارها بملابسها التى تكشف اكثر مما تخفى ........يتذكر اخر مرة ذهب لإصطحابها من المطار مع والدها .....تذكر كيف شعر بالإشمئزاز منها.... و نظرات من فى المطار تأكل جسدها وهى ولا يهمها .......ووالدها يسير بجوارها فخور بهاx
تنهد بضيق ....كيف يكون ذلك الرجل ابا ؟كيف سمح لنفسه ان يسير بجوار ابنته وهى ترتدى تلك الملابس !؟ لو كان هو زوجها لما كان تركها تفكر حتى بالنزول بتلك الملابس ......إلا ونالت منه ما يرضيها ...... حتى لا تفكر مجرد التفكير ان ترتديهاx
انتبه فجأة الى افكاره اين قادته ......فنفض رأسه بشده من تلك الافكار .....
فلترتدى ما تريد لن يهمه الامر بشئx فهو ليس ولى امرها ......لن يفكر مرة اخرى ان تكون تلك الفتاة زوجتهx
قطع شروده الإعلان عن وصول الطائرةx تنهد بضيق فسوف تبدأ "المسخرة " ظل قابعا منظرا ايها الى ما يقارب الربع ساعة ......ظل ينظر الى وجوه المسافرين فلم يجدها ......ثم لم يلبث ان الا ان شعر بيد رقيقه تنقر على كتفه فالتفت سريعا لصاحبة اليد وما إن رأها حتى علت الدهشة وجههx
مدت رغد يدها وهى تلقى عليه السلام :
السلام عليكم ......ازيك ياسينx
ظل بعض الوقت يدقق فى ملامح وجهها الذى تغير ......اصبح اكثر نوراً ...... وتورداً .... ملامحها هادئه كهدوء البحرx عينيها .....تأوه بخفوت وهو لا يعرف ما الذى تغير بها اصبحت اكثر جمالاً وبريقا بلون موج البحر ......وشفتان لم تصع عليهم احمر الشفاه فظهر لونهما الحقيقى الوردى الشهى
عضت على شفتيها وهى تشعر بالخجل من تفحصه لها ....وعدم رده عليها .....كادت تخفض يداها بإحراج ولكنه مد يده بسرعة ليلتقط كفهاx شعرت بنيار كهربى مر عبر يدها الى انحاء باقى جسدها .....فخفضت وجهها بخجل من نظراته وعضت على شفتيها .... لتكمل الصورة فى عينهx حاولت سحب يدها من يده ولكنه لم يتركها بالتشبث بها اكثرx احست بالإحراج .......لم لا يترك كفها انها حقا تذوب خجلا
كان يتفحص فى وجهها دون ان يشعر ......يرفض ترك يدها الصغيرة وهى ايضا لا يشعرx استفاق من شروده بها على نحنحتها وهى تحاول جذب يدها من يده .........فتركها بسرعة كالملسوعx وهو بنظر لها بدهشة اكبر ما الذى كان يفعله منذ لحظات .....لم يكن ابدا ينظر لخا بتلك الطريقة ما الذى غيرهx رد على سلامها بإقتضاب وهو يحاول فهم ما حدث لهx نظر ايها مرة اخرى .......انها ترتدى حجابx
ابتسم بشرود فهذا الحجاب يجعلها كالاطفال فى برائتها ووجنتاها كالزهور فى بداية تفتحهاx نظرت له رغد بطرف عينها :
ياسين .....احنا هنفضل واقفين هنا كتييرx انتبه من شروده انهما لايزالان فى المطار فتنحنح :
اه ..... اتفضلى
ابتسمت له ابتسامه رقيقة ثم سارت بجوارهx بعدما ليستقلا السيارة
نظرت الى الطريق من نافزتها وتنهدت بحزن فالان تبدأ رحلتها فى الحياة والإعتماد على نفسها .......
ارجعت رأسها تسندها الى جرسيها وهى تفكر فى الخمس سنوات التى تغيرت به حياتها مئة وثمانين درجةx تذكرت حبها لسيف الذي غير حياتها .......وحبها لشقيقته ورفيقتها المفضلة زهور .....ابتسمت عندما تذكرتها فهى صاحبة الفضل فيما وصلت اليه .....تتمنى لها الخير من كل قلبها فهى حقا تستحق لم تشعر بأن هناك من يراقبها يراقب وجهها وتغيره من الحزن للفرح ومن الفرح للحزن مرة اخرى ......شعر بتغيرها الكبير فهو لم يقابلها منذ ثلاث سنواتx انتق نظره الى ملابسها المكونة من بنطال من الجينز ليس بضيق ولا واسع لونه اسود وترتدى اعلاه تى شيرت وردى منقوش بالورد الوردى والاخضر وفوقه ارتدت جاكيت من الجينز واعلاهم طرحة من الستان بالون الاخضر الفاتح ....لفتها بإحتراف حول وجهها الصغيرx لم يستطع كتم سؤاله الذى الح عليه منذ رأها ولم يجد له إجابةx فسألها بتردد :
رغد .....اتحجبتى امتى ؟وليه !؟
احس بتشتتها وهى تحاول ان تبحث عن اجابة لسؤاله تنهدت بتوتر :
أمتى ......من سنة ونص .....اما ليه فحبة تكون الإجابة لنفسىx
رد عليها بإحراج :
اللى انتى شيفاه طبعاx
والتفت ينظر الى الطريق امامه بغيظ .....فهو يريد معرفة لماذا لبست الحجاب !!ولكنه لن يضايقها الان .....فهى تبدوا حزينهx
.................................................. .................................................. ..............
دخلت غرفة اخيها بحزن شديد .......فوجدته يجمع اغراضه ويضعها فى حقيبة سفره بهدوء .......فنظرت له والدموع تترقرق فى مقلتيها .....واسرعت لتلقى بنفسها بين احضانه وهى تشهق ببكاءx ضمها الى صدره بحنان وهو يربت على ظهرها برفق ......هى اكثر من سيؤله فراقها .....انها طفلته المدللى ....الصغيرةx من ستلجأ اليه حين تخاف من شئ.......من ستستعين به فى وقت حاجتها ......من ستلجأ اليه حين تريد مالاً ......من سيحضر لها الشكولاته التى تحبها وتعشقها ......زاد من ضمه لها بحنو وهو يسمع شهقاتها المخنوقةx
ربت على كتفها وهو يهتف بها :
خلاص يا زهور .....هتخلينى اغير رأى ومش هسافرx
ردت زهور ببكاء :
انا مش عيزاك تسافر افضل معايا
سيف بحنو :
مش هينفع يا زهور لازم اسافر .....انا اتخذت قرارى ........لازم احقق احلامىx
زهور :
وليه مروحش معاك مش انا مهندسة زيكx
رد سيف بضحكه مرحة :
لا انتى مش مهندسة زى انتى مهندسة معمارى ........وانا الفاشل مهندس مكنيكىx وبعدين الشركة اللى هشتغل فيها شركه فى الاختصاص الميكانيكى هتروحى تعملى انتى فيها ايهx
ردت زهور بتذمر :
مليش دعوة عايزة اروح معاكx
جلس على السرير واجلسها بجوارة وهى مازال يحتضنهاxقائلا بحنان :
ان شاء الله .......هرجع بسرعة علشان ابنى الشركه اللى نفسى فيها .......وانتى اللى هتصمميها ايه رأيك
زهور:ان شاء الله
هتف بها سيف بمرح :
لو فضلتى كده مش هجبلك شيكولاته وابقى شوفى مين هيجبهالكx
زهور بحنق :
هتجيب ولا اعضx
وقبل ان يرد عالجته بعضة فى ذراعه بوحشية .....فتأوه بألم وهو يحاول ابعادها عنه .......الى ان ابتعدت عنهx
فنظر الى زراعه الذى اصبح مزين بعضة مختلفة الالوانx
سيف :
يعنى انتى لازم تحطى التش بتاعك على قبل اما اسافر يا مفتريةx
نظرة له ببراءة .....فتنهد وهو ينظر لها "براءة الذئب فى عيناه "وكاد يهجم عليها يعلمها كيف تعضه بهذا الشكل الموحش ولكنها كانت اسرع منه وهى تقفز من مكانها وتصرخ منادية امهاx
زهور بصوت عالى:
مااااامااااااا فنتفض سف من صوت صراخها وهو يعلن إستسلامه ...... رافعا يده الاثنتين بإستسلام ........لتضحك بنصرx
زهور بنصر :
هتجبلى شيكولاته ولا لأ
ضحك سيف :
خلاص ........سماح هجيبلك شيكولاته
ردت زهور وهى تغادر الغرفة :ايوة كد...... ولم تكمل كلمتها ......فقد القى عليها مخده فاصطدمت برأسها .....
فكادت تقع ولكنها تمالكة نفسها بسرعة وهى تنظر اليه بغضب.........ثم لم يلبس ان حاكت دموع فى عينبها ببراعة واسرعت الى غرفة والديهاx فتنهد بمرح من تلك الشقية اخته
......................................
جلس رجل فى الخمسينيات من عمره على مكتبه وهو يشعر بالتعب ولإرهاق الشديد ........من كثرة الاعمال المتراكمه على عاتقه.........فكلما اشتكى صعوبة الاعمال وكثرتها وعدم استطاعته التركيز والعمل بجد بسبب كبر سنه ......فيرد عليه الجميع ان يلقى المسؤليه على ابنه البكر..........مؤيد ابنه الذى اتم الثانى والثلاثون من عمره وماذال فى مرحلة طيشه وعبثه من الشبابx كيف يحمل ذلك الطفل المسؤلية!؟ .......وهو غير مسئول حتى الان عن افعاله .......لقد تعب منه ومن افعاله المشينه التى تتساقط عليه كالامطار من كثرتهاx ارجع رأسه واسندها على الكرسى بإرهاق واضح ثم امتدت يده ليلتقط هاتفه ليتصل بإبنته الحبيبة
عبد الرحمن :ازيك يا حببتى عاملة ايهx فأتاه صوتها متحشرج من البكاءx
عبد الرحمن بقلق :سلمى......فى ايه يابنتى بتعيطى ليهx فلم يسمع الا شهقات بكائها فرتعد قلبه لسماعها فهى لم تكن كبكائها العادى فقد كان به الكثير من الالم والحرقةx
عبدالرحمن بقلق شديد :فى ايه يا سلم ردى علياx فلم يسمع صوتها ......فقد التقط زوجها الهاتف وهو يحتضنها حتى لا تقع
زوجها بصوت حزين :ازيك يا بابا عامل ايه ؟
عبد الرحمن :سلمى مالها يا ماجدx
رد ماجد بتردد:سلمى كويسة بس تعبانة شويةx
عبد الرحمن بصوت حازم :لو مقولتش فى ايه يا ماجد هاخد اول طيارة واجيلكواx
رد ماجد بصوت اثقله الحزن : عمى .......عامر ....عامر مات
رد عبد الرحمن بصوت غير مصدق:انت بتقول ايه .....انت اتجننتx
لم يستطع ماجد امساك دموعه اكثرx فرد عليه بصوت باكى:
عامر مات يا عمى .......مات خلاصx
فسمع عبد الرحمن صرخة ابنته .......فإضطر ماجد اغلاقالخط ليلتقط زوجته التى فقدة وعيها
بينما افلت عبد الرحمن الهاتف من يده ........ووضع وجهه بين يديه وهواناسامة
يصدق ما سمعه للتوx لقد مات حفيد ..........حفيده الاول والوحيدx كيف لطفل فى الخامسة من حياته ان يموت ؟!كيف له ان لا يراه مرة اخرى؟!.....كيف لا يستطيع سماع ضحكته ؟! كيف وقد كانت اول كلماته جدو.....كيف ينسى سعادته وهو عائد من السفر برفقة والديه وما ان يراه حتى يرتمى فى احضانه ؟؟ احس بإلاختناق.....القى ربطة عنقه بضيق...ولكن إحساسه بالاختناق لم يقل بل زاد....واحس بتشوش الرؤيه امامه ولا يستطيع ان يأخذ انفاسهx نهض بتثاقل ليحاول العودة الى بيته لربما يختفى شعوره بالاختناق...ولكن بعد بضع خطوات لم يستطع الوقوف واعتمت الدنيا اما عيناه.....ليغيب عن الوعى سمعت السيكرتيره صوت وقوع شئ على الارض فأسرعت لفرفة المدير ....لتجده ملقى على الارض ووجهه يحاكى وجوه الاموات فى شحوبه فأسرعة بالاتصال بالإسعاف ...ثم مؤيدx
..................................................
فى مطار القاهرةx كانت العائلة مجتمعة لتوديع سيف والخال .......المسافران الى المانياx التفت سيف الى والدته وشقيقته :يعنى اسافر وانتوا كده ازاى بسx
الام ببكاء:خلى بالك من نفسك يا ابنىx
سيف بهدوء:حاضر حاجة تانى .......وانتى يا حببتى مش هتقولى حاجةx اسرعت زهور لإلقاء نفسها بحضنه باكية ......فحتضنها بإبتسامة حانية ارتفع الصوت يعلن وصول الطائرةx فإبتعد سيف عن اخته معانقا والده بحرارة .......ثم والدته التى اتخمته نصائح .......ثم التفت الى اخته جاذبا اياها الى لحضانه وهو يبتسمx
سيف بحنان :مش عايز امشى وانتى زعلانه كده .......طب خلاص مش هديكى الهدية الى جيبهالكx
فسألته زهور بسرعة :ايه ايهx
سيف: لا .....لا انتى بتعيطى مش هديهالكx فمسحت زهور وجهها بيديها الاثنتين :
ها خلاص انا مش بعيط هات التفت سيف الى حقيبته واخرج منها كيس هداية كبير مملؤ بأنواع عديدة من الحلوة ولكن اكثرها شيكولاته فقفزت زهور بفرحة :اي دهx ثم التفتت معانقة اخوها بسعادة وحزنx تنحنح خالهم :يلا يا سيف هنتأخرx ترك سيف اخته وودعهم جميعا ثم التفت مغادرا عازما على الإجتهاد فى عمله ليعد اليهم ويحسن احوالهم بعد فترة التفت حسن الى زوجته وابنته :يلا نروح .....خلاص هو ركب دلوقتىx فلتفتوا جميعهم مغادرين ساحة المطار شعرت زهور بأحد ما يراقبهم فلتفتت خلفها لتصتدم عيناها بعيناه.......احست برجفة غريبة اجتاحتها حين وقعت عيناها فى عيناه .......كانت نظراته غريبة جعلت جسدها يرتجفx اخرجها من شرودها صوت والدتها تدعوها للرحيل .....فألتفتت سريعا لا تعرف ما حدث لها .......اولما ينظر لهم هذا الشاب بإمعان .....كان يبدوا راجعا من سفرهx فقد كان ممسكا بحقيبة سفرة صغيرة فى يدهx ولكن نظراته لا تغادر عقلها .......تظرات ذئب وجد فريسة ويفكر كيف ينقض عليه..........او نظرات توعد تتوعدها بالأسوء القادم ...........لا تعرف كل ماتعرفه انها انجذبت اليه رغم غرابة نظراته
.................................................. .................................................. ............
ما ان سمع مؤيد خبر إغماء ابيه وانه فى الامشفى حتى انطلق بسيارته بسرعة الى المشفى ما ان دخل الى المشفى حتى سأل بسرعة عن والده فأخبروه انه فى الطوارى فتجه اليها بسرعةx وما ان دخل حتى وجد الطبيب يخرج من غرفتهx الطبيب :واضح ان المريض اتعرض لضغط نفسى جامد ....لحد مجاله جلطه فى القلب .....احنا هنعمل اللى علينا والباقى على ربنا ........ادعيله ثم التفت مغادرا تاركا مؤيد يشعر بحزن على والده وشقيقته فقد اتصل ماجد به يخبره بالمأسأه ويطلب منه الوقوف بجوار والده كى لا يتعب ......وبعدها مباشرتا تلقى الاتصال الذى يخبره فقد والده الوعى فى مكتبهx يشعر بالخزى والخجل من نفسه لقد طلب منه زوج اخته ان يبقى بجوار ابيه الى ان يأتوا .......الى هذة الدرجة هو ليس له اى اهميةx افاق من شروده وهو ينظر الى تلك التى دخلت غرفة والدهx لقد كانت من كاد يصدمها بالسيارة امس انها .........ميساءx تلك التى ظل يفكر بها طوال اليوم ولم يستطع إخراجها من عقله ......لا يعرف لما ولكنها استحوزت على جزء من تفكيره

Enas Abdrabelnaby 20-10-17 07:52 AM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
انتهى الفصلان
قراءة ممتعة :dancingmonkeyff8:

bluemay 21-10-17 04:06 PM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،


وااااو تطورات رهيبة ..

شخصيات جديدة ظهرت واحداث مثيرة حصلت .

القادم اتوقعه يكون البطل المغوار ،، عاد من اولها مبينته متوحش

الله يستر من الجاي.


يسلمو ايديك يا قمر

لا تطولي علينا انتِ كريمة ونحن نستاهل.

خديجة أبوكردوغة 21-10-17 04:23 PM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
مزيد من التقدم

Enas Abdrabelnaby 22-10-17 08:08 PM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3691689)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،


وااااو تطورات رهيبة ..

شخصيات جديدة ظهرت واحداث مثيرة حصلت .

القادم اتوقعه يكون البطل المغوار ،، عاد من اولها مبينته متوحش

الله يستر من الجاي.


يسلمو ايديك يا قمر

لا تطولي علينا انتِ كريمة ونحن نستاهل.

تسلمى قمرتى 😍
ان شاء الله الفصول الجاية احسن

Enas Abdrabelnaby 22-10-17 08:09 PM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خديجة أبوكردوغة (المشاركة 3691691)
مزيد من التقدم

تسلمى يا قمرة

Enas Abdrabelnaby 26-10-17 02:36 PM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
موعدنا اليوم مع الفصل الرابع والخامس والسادس 🙈🙈❤

Enas Abdrabelnaby 26-10-17 10:50 PM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 1 والزوار 4)
‏Enas Abdrabelnaby

Enas Abdrabelnaby 26-10-17 10:51 PM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
الفصل الرابع
يا غريب الروح للروح انت الملاذ
افرد لك من القلب بستان
فان هجرتنى سرا اعتقتك جهرا
وإن فارقت دون وداع
اجبرتك على الابحار دون شراع
اهداء الرقيقة :لمياء
******************
خرجت من غرفة المريض بعدما تأكدت من انه مستعد لجراحة يوم غد.......كانت تسير حاملة فى يدها اوراق المريض لم تلاحظ ان هناك جسد ضخم سد الطريق امامها .....فاصطدمت به وتساقطت جميع الاوراق على الارض ......كادت تسقط هى الاخرى ولكنها لم تسقط ......احست بقبضتان من الفولاذ ممسكتان بيدها الاثنتين تمنعانها من الوقوع.......نظرت الى صاحب اليد وصدمت من صاحبها .....لقد كان هو .......مؤيد
ارتبكت ولكنها استعادت توازنها بسرعة قياسية وحاولت سحب يدها ولكنه صد كل محاولاتها بقوه
ما الذى افعله ؟؟
لماذا يمسكنى بهذى الطريقة ؟؟
هل تصنم ذلك الاحمق!؟
نظرت له نظرة حادة ......تحذره واستجمعت كل قواها لتنفض يده من يدها
لا يعرف ما حدث له لم تكن قوية بالقدر الكافى لإنتزاع يدها من يده ......ولكنه احس من نظرتها ان يدها شئ محرم عليه .......وليس عليه الاقتراب منه .......وإلا ستكون هناك عواقب وخيمة
انحنت بسرعة تجمع اوراقها وهى تكاد تقتل ذلك المؤيد .....
هل يلحقها ام هى مجرد صدفة !؟
ولما هو دون الناس من تتعثر به !؟
احست بجسمانه الضخم يهبط على الارض ويجمع معها الاوراق المتناثرة
ما إن انهوا من جمعها حتى وقفا الاثنان فى نفس اللحظة وكادت تصطدم رأسيهما ولكنها ابتعدت فى اللحظة الاخيرة وهى ترمقه بغيظ
بعدما استقاما سحبت من يده الاوراق بسرعة وحده وكادت تمر من جواره لتكمل طريقها .....ولكنه وقف امامها بسرعة مانعا لها من استكمال سيرها......فرفعت نظرها اليه بحده ولكنه رفع يده بعلامة إستسلام
نظر لها مؤيد بإمعان:
اوعى تفكرى انى جاى وراكى مثلا
احتقن وجهها بحنق وكادت تكمل طريقها الا انه اشار بيده جاذبا إنتباهها الى الحجرة التى كانت بها مؤيد:
بابا ....المريض اللى جوة...... وكنت عايز اسأل الدكتور عنه......وبما انك الدكتورة اللى هتبقى مسؤولة عنه ......فأكيد هسألك انتى
تنحنحت وقالت بروتينية :
والد حضرتك حالته كويسة ضغطه مظبوط .......يعنى اكيد بكرة هنعمل القسترة .....ان شاء الله
رد مؤيد بحزم:
حيبقى فى اى خطر على حياته
ردت ميساء بهدوء:
مدام كل حاجة مظبوطة .......يبقى ان شاء الله مفيش خطورة ......بعد اذنك لو مفيش اى أسئلة
فرد عليها بسخرية :لا ......اتفضلى
************************************************************ ***
وقفتا متجاورتان امام باب الدار ......الذى تحفظان به القرأن ....وتُحفظان به الاطفال
التفتت ميساء صائحة لزهور :انا هموت من الحر مش يلا نروح بقا
ردت زهور بهدوء:وانا كمان بس استنى اكلم الاستاذة قبل ما نمشى .....عيزاها فى موضوع مهم اشارت ميساء تجاه باب الدار بنفاذ صبر:اتفضلى يا ستى .....بس ممتأخريش احسن اعملها وامشى واسيبك
لم تمضى سو بضع دقائق حتى وجدتها امامها وتجذبها من يدها تحثها على السير .....سارا بجوار بعضهما البعض كل واحده ساهمة العقل تفكر بمن قلب افكارها رأس على عاقب بلمح البصر بدون نقاش ميساء تفكر فى ذلك المؤيد ....فى غروره وعناده .....ثقته الزائده فى نفسه.....والغموض اللامتناهى المحيط به
أما زهور فلا تشغلها سوى تلك العينين التى نظرتا اليها بشكل غريب
عبرا الطريق بأذهان غير حاضرة ولم تلحظا تلك السيارة القريبة .
سمعت صوت سيارة قريبة فلم تستطع إدراك اى شئ.....سوى اصطدام جسدها الضعيف بشئ صلب ثم وقوعها على الارض..لتغيب عن الوعى
صرخة مذهولة شقت السكون ......انتفضت بذعر عندما وجدت صديقتها ملقاة على الارض ......وجرح فى رأسها ينزف بشدة
اسرع صاحب السيارة بالنزول منها ..... وإلتقاط جسد الفتاة المسجى ارضا بخفة ......حملها بسرعة وتوجة سريعا الى السيارة ولكن اوقفته صرخة شرسة
صرخت ميساء بشراسة وهى تراه يحمل زهور الى سيارته ميساء بصراخ:
انت واخدها ورايح فين
إلتفت اليها بحنق:
اكيد للمستشفى مش شايفة دماغها مفتوحة
ردت عليه بغضب:اوعى تفتكر انك مش هتتحاسب على اللى عملته
رد عليها بهدوء ينافى عصبيه الموقف:
مش وقته لما تصحى صاحبة الشأن .... هتيجى معايا ولا لأ
اسرعت بإمائة وهى تنظر الى زهور الفاقدة للوعى .....هى لن تتركه ينجو بفعلته ولكن الاهم الان هو حياة صديقتها .....التقطت مدنتها الصغيرة الصفراء بسرعة وسجلت عليها رقم السيارة .......تحسبا لاى طارئ
لمحها بطرف عينه وهى تسجل رقم السيارة ولكنه لم يأبه فحياة تلك التى تجلس فى الخلف اهم الان
نظر الى ميساء نظرة صاعقة آمرا اياها بسرعة الصعود الى السيارة........فأسرهت فاتحة باب السيارة لتجلس بجوار تلك الهامدة بلا حراك

وقفت تنظر الى الباب الذى اختفت خلفه صديقتها ......وهى تشعر بالذعر الشديد ان يصيبها اى مكروه انتفضت على صوت ذلك الشاب الذى صدم زهور بسيارته والذى لم يترك مكانه .........منذ احضرهما وهو سقف بجوار باب الحجرة الشاب :
لو سمحت يا انسة ينفع رقم والدها
ردت عليه دون ان تعطيه ولو نظرة متجاهلة اياه :
انا كلمته وهو جاى مفيش داعى تتعب حضرتك وتاخد رقم تليفونه
رد عليها بهدوء:خلاص مش مهم طالما حضرتك اتصرفتى نيابة عنى
بعد عشر دقائق خرج الطبيب من الغرفة .....فإلتف الاثنان حوله الطبيب بهدوء:
الحمد لله الخبطة جت سليمة ......الجرح اللى فى رسها سطحى مفيش خوف منه.......وإلتواء بسيط فى الرجل اليمين
الشاب :الحمد لله
الطبيب :
على العموم هيتعمل محضر باللى حصل وهيتاخد اقوالها لما تفوق
هتفت ميساء بسرعة :
وانا هكون شاهدة....ان الاستاذ كان ماشى بسرعة
الطبيب:ده طبعا هيساعدها لو كانت عاوزة ترفع قضية ......وممكن تدخلوا دلوقتى لو عايزين تطمنوا عليها .........بعد اذنكم والتفت مغادرا
اسرعت ميساء الى غرفة زهور ..... ..بينما جلس على احد المقاعد بجوار الغرفة .......ساهما فى الاشئ ما إن دخلت ميساء الغرفة.........حتى اسرعت تحتضن صديقتها وهى تبكى.......فربتت زهور على ظهرها بحنو زهور:
ليه بس الدموع هو انا حصلى حاجة .......منا زى الفل اهو
ردت ميساء ببكاء:
كنت خايفة عليكى اوى
ربتت زهور عليها قائلا بحنان:
طب خلاص .......خلاص انا بقيت كويسة نهضت ميساء وهى تشهق باكية وقائلة :سلامتك يا حببتى ......ثم التفتت الى حقيبتها التى القتها بإهمال على إحدى الكراسى ما ان دخلت .......واخرجت منها قلم واتجهت بسرعة الى زهور الناظرة لها بزهول وبدات تخط على جبيرتها بعض الحروف وبعض الرسومات او لنقل شخابيط
لم تمض سوى بضع دقائق الى ان رأوا والدها يدلف الى الغرفة بسرعة وقلق زهور بلهفة:
بابا......ثم ارتمت على صدره
حسن:
يا حبيبة بابا........ايه اللى حصل
بدأت تحكى ميساء له ماحدث بسرعة وبإختصار ......وبعدما انتهت التفتت الى صديقتها ميساء بحماس:
انتى لازم تقدمى فيه بلاغ
وقطع كلامها صوت دقات هادئة على باب الغرفة ........فأذن له والدها بالدخول
دلف الشاب الى الغرفة بهدوء :
السلام عليكم ......الف سلامة عليكى يا انسة .......بجد مكنتش اقصد اللى حصل
ردت زهور السلام بخفوت ولم تكن نظرت اليه وحين رفعت عيناها لترى من صدمها ...... سمرها الذهول من هوية هذا الشخص ....
أيعقل ان يكون هو من رأته فى المطار !؟
أيعقل ايكون الرجل ذو النظرات الغريبة !؟
ران الصمت فى الغرفة الى ان قطعته ميساء مزمجرة:
أتفضل ادخل فى الموضوع يا استاذ وثول انك عايز.....
قاطعها والد زهور بحزم:
ميساء انا موجود
صمتت ميساء بحرج ........بينما تشابكت عيون زهور مع عيونه ولكن سرعان ما انزلت عيناها خجلا منه الى ان الشاب ادار وجهه إلى والدها :
باعتذر مرة تانية بسبب اللى حصل ......وانا منكرش انى غلطان طبعا ......اى حاجة تطلبوها انا تحت امركم لو حبيت تعويض او تعملوا محضر
رد والدها بهدوء:
يا ....قاطعه الشاب بسرعة أدهم ........اسمى أدهم
حسن :
يا ادهم انت زى ابنى .....ومدام جت سليمه خلاص هنعمل ايه بالعوض ولا المحضر .......حصل خير يا ابنى
رد ادهم بهدوء:
بس ده حقكم .......اطلبوا اى مبلغ وانا تحت امركم
حسن:
اذا عاوز تتأكد يا بنى من كلامى هسألك صاحبة الشأن
فأسرعت زهور بالرد:
لا طبعا انا مش عايزة تعويض ......انا الحمد لله بخير
نظر حسن الى ابنته بفخر :
وادى يا سيدى قالتلك بنفسها خلاص مافيش داعى تتهب نفسك
ادهم:
اذا كان كده فأنا مضطر امشى .......والف سلامة عليكى يا انسة مرة تانية ثم التفت الى والدها مصافحا اياه وقبل ان يخرج من الغرفة التفت الى ميساء:
ولو غيرتوا رأيكوا فى اى وقت وحبيتوا تعملوا محضر فرقم العربية مع الانسة
واشار بعينه الى ميساء الواقفة بجمود .
*************************************
نظرت الى فيلا والدها الذى ستقيم بها الايام المقبلة وهى شاردة فيما ستكون ردة فعل والدها .......حين يلقاها بالحجاب وملابسها المحتشمة ..........
هل سيفرح ؟
بالتأكيد سيفرح !
دخلت الفيلا بعدما ودعت ياسين الذى انطلق الى عمله فإستقبلتها الخادمة واخبرتها بأن والدها قد عاد لتوه من العمل للقائها ....... فذهبت الى غرفة المكتب حيث يجلس والدها وجدته على كرسيه ويوليها ظهره فإقتربت منه بهدوء ووضعت يدها على عينيه رغد:
مين
عماد:
أكيد حبيبة بابا رغد
ثم نزع يدها بهدوء......فلتفتت له واستكانت بين احضانه بشوق .......فهو والدها الذى لا يحرمها من شئ ......ويغدق الدلال عليها بدون حساب
بعد عناق طويل التفتت تجلس على حافة المقعد وهو يمعن النظر اليها الاول مرة منذ حضورها .......انها ترتدى حجاب .... .نظر اليها بذهول
متى ارتدت الحجاب !؟
لماذا لم تخبره او تستشيره !؟
فسألها والدها بحدة :
انتى امتا اتحجبتى
فردت بسعاده:
ايه رأيك يا بابى .......حبيت اعملهالك مفاجأة
فرد والها بعنف :
ايه القرف اللى انتى لبساه ده
نظرت الى والدها بذهول ......لقد توقعت ان يشجعها يدعمها لكن لم تتوقع ابدا ابدا ردة الفعل العنيفة والرافضة بدون سبب
رغد بذهول :
بابا ده اسمه حجاب
فرد والدها بعنف :
يكون فى علمك مش عاوز اشوفك تانى بالشكل ده ......ثم اكمل ساخرا دا اللى كنت ناقصه بنتى تستشيخ ....مش كفاية اخوها
ونهض من مكانه تاركا إياها تنظر الى مكانه بذهول .......وبعد لحظات تحول الى قهر وقد بدأت الدموع تترقرق فى مقلتيها
************************************************************ **
نظر الى مبنى الشركة الضخم بعدما خرج من سيارة الاجرة التى استقلها ........تنهد بتوتر انه اول يوم له فى العمل ماذا ان سأله المدير عن شهادة خبرة .........ما هذا الغباء بالتأكيد خاله اخبره انها اول مرة يعمل بها بمجال تخصصه منذ تخرجه
دلف الى الشركه واستقل المصعد الى الطابق الخير ......ثم توجه الى غرفة سيكرتيرة المدير التى اخبرته ان المدير فى انتظاره بالداخل...... دلف الى غرفة المدير وهو يشعر بتوتره قد ازداد .
طالع مديره الذى هب واقفا ما ان رأه محييا اياه بروتينيه لم تخلوا من الدفء فى التعامل المدير:
اتفضل يا بشمهندس سيف
نظر سيف الى ذلك الرجل الكبير فى السن حيث انتشر بشعره الشعيرات البيضاء .......وفى عينه الحنان والطيبة ولم تخلو من الحزم والجد .......يبدوا ان ايامه القادمة ستحمل معنى مفيد اخيرا مع العمل مع مثل هذى الشخصية الفريدة

Enas Abdrabelnaby 26-10-17 10:52 PM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
الفصل الخامس
احيانا .... لا يعود بوسعنا ان نفتح صفحة جديدة ....
لان دفتر تسامحنا السميك قد نفذ ببساطة....
وعندما لا يغفر لك قلب طيب فى اصله فلا يعنى ذلك اسوداده انما يعنى ان اخطأك فاق عفوه اوليس العفو مقدورنا بالمقدرة
*****
جلس فى شرفة غرفته ممسكا فى يده سيجارا ساهما فيما فعل وما سيفعل .....لقد خطا الخطوة الاولى على سلم الانتقام .... والان بداية التخطيط للخطوة الثانية .....
هل سيقدر الرجل على تذكر من هو ام لا .....
هل ستفشل الخطة .....
وهل سيقبل بتزويجه ابنته الوحيدة......
ها هى اللعبة تسير وفق تدبيره ولم يعد هناك الكثير للوصول لمبتغاه ...خطوة خطوة يصل للهدف وإن كان البعد عنه اميال .
............................................................ .....................................................
خرجت من غرفة العمليات بارهاق واضح ......لتجد ذلك المؤيد الذى بدا يثير اعصابها ولكنه لم يكن وحيدا ...فقد كان معه فتاة شابة تبدوا فى السادسة وعشرون من عمرها ترتدى الاسود من اخمص قدمها الى اعلى رأسها وبجوارها وقف شاب فى الثلاثنيات من عمره يربت عليها وهو محتضنا اياها بذراعيه وكان ذلك المؤيد بقف موازيا لهما ......ويرمقهما بجمود شديد وما ان لمحوها حتى وقفوا امامها فى لهفة يسألونها عن الرجل المسن
فأجابت بروتينية معتادة:
الحمد لله العملية نجحت ......وهيطلع دلوقتى على العناية
فسألتها الشابة بلهفة:
طب انا ينفع اشوفه
ردت ميساء بهدوء:
لما يتنقل العناية بس مش اكتر من خمس دقائق
تدخل مؤيد:
أنا اللى هدخل يا سلمى .....بلاش انتى علشان متتعبيش
التفتت سلمى الى مؤيد بحدة:
لا انا اللى هدخل لبابا
إعترض مؤيد بحزم :
سلمى
فأجابت عليه بنظرة ساخرة ......انه اخر شخص يدخل الى والدها ....وهو السبب الرئيسى لما حدث لوالده
ميساء:
أتفضلى معايا يا مدام ......بس مش اكتر من خمس دقائق
التفتت مغادرة دون ان تنظر الى مؤيد نظرة واحدة......وهو الذى كان يرشقها بأسهم عينيه
............................................................ ...............................................
عادت الى منزلها بعد عناء يوم فى العمل فى المشفى اول ما ادركته للوهلة الاولى ان محكمة ستبدأ فى الدقيقة واللحظة فقد تكونت المحكمه امامها من والدها وزوجته العزيزة
سألها والدها:
ميساء اتأخرتى ليه
ردت ميساء بخفوت :
بابا المواصلات كانت واقف.... ولم تستطع اكمال جملتها لان زوجته العزيزة قاطعتها بحده:
انت كل مرة تقولى نفس الكلام .... المواصلات مبتتأخرش تلت ساعات
ردت ميساء ببرود:
كلامى مع بابا .....مش معاكى انتى
صرخ والدها بعنف:
ميساء احترمى سهى ....دى فى مقام والدتك وردى على سؤالى اتأخرتى ليه
ردت ميساء بلامبالاة :
أنا مش شايفة انى اتاخرت
والتفتت مغادرة الى غرفتها ......ولكن احست بأن حقيبتها قد سحبت منها بسرعة وخفة .... فألتفتت سريعا لتجدها زوجة ابيها .....وقد بدأت بالفعل من تفحصها الى ان وصلت يدها الى الهاتف المحمول ......الذى بدأ تتفحصه هو الاخر وتفتش فى سجلات المكالمات ..... فإنتفض قلب ميساء بذعر من أن تعرف من اخر شخص اتصلت به ......حاولت سحب الهاتف من سهى ولكن قد فات الاوان لذلك فقد رأت سهى الاسم
شهقت سهى بفرح ونصر وهى تصيح الى والدها :
شايف يا عبد العزيز اخر رقم اتصلت بيه
التفت عبد العزيز الى ابنته بغضب عارم بعدما اطلع على الاسم والذى كان متوقعا له......كان اسم خالتها الوحيدة سألها والدها بعنف:
انت اكيد كنتى عند صفاء .......صح
ارتعدت من صوت صراخه ولكنها وقفت امامه بصلابة لم تعتدها ولا تعرف من اين واتتها ردت عليه بحزم:
أنا معملتش حاجة غلط يا بابا
امسكها والدها من شعرها بعنف:
أنا مش منبه عليكى متروحيش عندها ... وانت برده مبتسمعيش كلامى
حاولت انتزاع يده من شعرها ولكن لم تستطع بينما وقفت سهى تطلع الى المشهد امامها بفرحة عارمة .....وقد قررت ان تضيف بضع كلمات تجعل زوجها يشتعل اكثر على ابنته
سهى بخبث:
أكيد يا عبد العزيز بتروح علشان ابن خالتها سليم ......اكيد فى بينهم حاجة
جذبها والدها بعنف من شعرها :
الكلام ده صح ......انتى ليكى اى علاقة بسليم ابن خالتك
لم تتحدث والتفت بالصمت.....وهى تحاول فكاك يده
فصاح عبد العزيز بغضب:
مفيش شغل لحد ما تتعلمى الادب .......ولا خروج من البيت .......وانا هتصرف مع صفا بنفسى
صرخت ميساء بشراسة:
بابا خلتى ملهاش ذنب انا اللى رحتلها وانا اللى اتصلت بيها
جذبها والدها الى غرفتها ......واشار لها محزرا وقائلا بضيق:
هشام ابن اخت سهى هيتقدملك رسمى وهتوافقى ولو غصب عنك .......ثم اتبع كلامه ..انا مش عاوز اشوفك دلوقتى ادامى
ثم التفت مغادرا......تاركا اياها تسكب دموعها فى صمت وهى خائفة ان يتسبب والدها بفضيحة لخالتها الوحيده والحبيبة.......كما فعل منذ بضعة سنوات
تحسست شعرها بقهر .....وارتمت على سريرها بجسدها بانهاك .....حاولت لسنوات عديدة ان تفهم سر العداوة بين والدها وخالتها ولكن فى النهاية تصل الى حائط مسدود......فكل ما تعرفه وتتذكره انها عندما كانت فى السادسة من العمر .......كانت تلك الافعى تحمل فى احشائها اخ لها ...... وقتها تشاجرت سهى و خالتها ......و هى لا تتذكر تفاصيل الشجار .......او ما سببه كل ما تتذكره هو انتهاء هذا الشجار بسقوط زوجة ابيها على السلم .... والذى اصبح فيما بعد قلادة حملتها لها زوجة ابيها ......وهى تردد دائما انها السبب ، لا بل هى وخالتها
ولكن كل ما تذكرته يومها انها كانت مختبئة خلف باب الشقة تسمع الصراخ الذى يزداد دون ان تتحرك ......فكيف هى السبب لا تعلم . تصاعد الصوت المعتاد الذى يلى كل شجار ......صوت بكاء وعويل زوج ابيها وهى تردد كالمعتاد ......انا خائفة عليها ..... زى بنتى اللى مجبتهاش بطنى .......ثم ينقطع العويل قليلا لتبدا فترة الهستيريا هى السبب .......هى السبب
وضعت الوسادة على راسها بتعب مما تعانى ......وبدأت بتذكر كلام والدها هل يعنى والدها ما قال ....هل سيزوجها الى ذلك المدعو هشام
اخذها من تفكيرها الصمت الغريب الذى يدعوا الى الريبة فى الخارج ......فلم تكن سهى تكف عن الهستيريا الا بعد ساعات
فجأة تعال صراخ زوجة ابيها باستغاثة ... فانتفضت بذعر وذهبت سريعا الى الصالون لتفاجأ بوالدها مسجى ارضا ......و وجهه شاحب كالموتى
هرولت اليه سريعا و امسكت معصم يده لتكتشف ان نبضه ضغيف للغاية ....او يكاد يكون منعدم
ارتدت حجابها بسرعة وحاولت افاقته ولكن دون جدوى .......بحثت عن هاتفها بسرعة الى ان وجدته ملقا ارا محطما تماما .......
زفرت بحنق وبدأت تبحث عن هاتف والدها الى ان وجدته اخيرا بعد طول بحث......ثم لم يلبث ان اتصلت بالاسعاف وقد تفاقم خوفها بسبب شحوب والدها الذى ازداد
نظرت الى زوجة ابها التى رمقتها ببرود :
انت السبب فى اللى هو فيه
والتفتت مغادرة غير أبه بالمسجى ارضا ولكنها قالت قبل أن تغادر :
روحى انتى مع بباكى وانا هاجى وراكم .... اصلى مش بحب اركب عربيات الاسعاف ....
واكملت طريقها بلامبالاة
نظرت ميساء الى ابيها بعيون مليئة بالدموع .....وهى تترجاه ان يسامحها ولا يتركها وحيدة
سمعت زهور صوت سيارة الاسعاف فإنتفضت بسرعة تنظر لمن هى آتية .....وصدمت عندما علمت انه والد ميساء فأسرعت تخبر والدها ......والذى بدوره اصر على الذهاب مع ميساء وبقائها هى بالمنزل لحين عودتهم
شعرت زهور بالحزن الشديد على صديقتها ودعت الله ان يشفى والدها فهى ليس لها سواه
............................................................ ............................................................ ...............
جلس مؤيد على تابوت السيارة منتظرا احد اصدقائه ممسكن بيده سيجار ينفثها بشراهه ........وعقله يسبح بمن اخذته منذ الوهلة الاولى ......تلك الميساء اسم يثير به احاسيس غريبة ربما يدركها للمرة الاولى او يكتشف انها لديه
اخرجه من شروده صوت هاتفه وما ان اطلع على الاسم حتى علت الدهشة وجهه وريثما تحولت الى السخرية والاستمتاع
شذى :
ازيك يا مؤيد عامل ايه ......كل ده متتصلش بيا حتى تطمن عليا .....ومرة واحدة سافرت من غير ما تقولى
رد مؤيد بهدوء:
براحة شوية .....انا كويس ومتصلتش بيكى علشان كان عندى ظروف واضطريت اسافر علشان نفس الظروف
قالت شذى بمرح:
هبقى رخمه لو سألتك ايه الظروف دى
مؤيد:
لا مش هتبقى رخمة .....الظروف يا ستى هى ان والدى فى المستشفى وابن اختى توفى
شهقت شذى بخزن:
البقاء لله ......وربنا يشفى والدك
صمتت قليلا ثم اتبعت قائلة بسرعة منتهزة والفرصة :
قولى اسم المستشفى اللى انت فيه علشان اجى اطمن على والدك
مؤيد:
مفيش داعى تتعبى نفسك وتيجى
ردت شذى بسرعة :
لا طبعا لازم اجى
وتحت اصرارها اخبرها باسم المشفى ثم اغلق الخط معها على وعد بلقتاء قريب .....
تفحص حسام مؤيد الذى انهى اتصلاله للتو وهو فى حالة شرود ......كل بضعة دقائق سيجار تنتهى وسيجار تبدأ الى ان وضع حسام يده على علبة السجائر يمنعه من سحب المزيد منها
نطر مؤيد الى صديقه الذى ادرك للتو انه حضر منذ مدة فقال بضيق :
نعم .....عاوز ايه
رد حسام بهدوء:
اذا كنت بتفكر فى حاجة قولى افكر معاك بدل السجاير دى
اومأ له مؤيد فاستكمل حسام كلامه :
تعالا نقعد فى كافيه المستشفى
تبعه مؤيد بصمت .....وهو الان بحاجة الى حسام صاحب العقل المدبر فى مثل هذه الامور سيستفيد منه كثيرا
فى الكافيه نظر حسام الى مؤيد الصامت المتردد ......يشعر بغرابته هو اكثر من يفهم مؤيد ولكن الان يكاد يكون غريب عنه أو اول مرة يراه ......
لقد كان مرتبك متوترا على غير العادة عندما يتحدث عن فتاة
قص له مؤيد كل ما مر به مع ميساء......ولكنه لم يخبره عن شعوره فى كل موقف معها مؤيد:
انا عاوزها
رد حسام ساخرا:
اظن من كلامك ان البنت ملهاش الا طريق واحد وهو الجواز
رد مؤيد بصدمة:
جواز ......ثم اكمل كلامه جواز عرفى ماشى
رفع حسام احدى حاجبيه باستنكار:
أظن انك متاكد اكتر منى انها مش هتقبل الا بالجواز علنى
رد مؤيد بسرعة :
انت عارف انى مليش فى السكة دى
نظر له حسام بسخرية واضحة :
اه انت ليك فى السهرات الخروجات البنات الشرب لكن جواز.........مش موجود فى قاموسك
رد مؤيد بعنف:
وانت عاوزنى اتجوز واحدة تخونى ......وانت اكتر واحد عارف ان مفيش اى بنت محترمة
إستند حسام بظهره للكرسى وهو يرمق مؤيد ببرود :
وانا علشان خبرة بقولك البنت دى مش سكتك.......سيبها فى حالها
نهض مؤيد بعنف وهو يدرك انه لن يصل لحل يرضيه
فالتفت عائدا الى غرفة والده بينما ظهرت ابتسامة نصر وخبث على وجه حسام .... الذى بدأ يخطط لخطة جديدة محورها تلك التى سرقت قلب مؤيد ...... ميساء
...........................................
انتظرت والدها بخوف طيلة اليوم .......وبين كل دقيقة ودقيقة تنظر الى ساعة الحائط ......لقد تأخر ما الذى حدث........هل اصاب مكروه والد صديقتها قطع شرودها صوت مفتاح الباب ......فتجهت بعكازهابسرعة الى والدها التقته بلهفة :
بابا قولى ميساء عملة ايه و والدها كويس ولا لأ
نظر لها والدها بحزن :
للاسف يا بنتى قضاء ربنا
إنتفضت بذهول وحزن:
طب....طب ميساء فين لازم اكون معاها
احتضنها والدها بينما كانت تتشبث به وهى تبكى بحزن:
متخفيش انا مسبتهاش الا لما اعمامها حضروا .... وهى دلوقتى فى طريقها لبلدها علشان يدفنوا والدها
مسحت زهور عينيها وهى تذكر الرحمة لوالد صديقتها اكمل والدها :
انا كنت عاوز اروح معاهم بس السكر على عليا وتعبت ......ومقدرتش اروح مكان
انتفضت بذعروهى تلاحظ تعب والده وهو على ما يبدوا غير قادر على الوقوف ..... فقادته سريعا الى غرفة الجلوس .......اجلسته وجلست بجواره على الاريكه
والدها :
ادعيلها يا بنتى ربنا يقويها
ردت زهور بحزن:
يارب......بابا انا عاوزة ازورها ......هى هتعيش هنا ولا فى البلد
رد والدها :
معرفش يابنتى مقدرتش اسالها علشان كانت تعبانة
صمتت زهور بحزن وكاد والدها وان ينهض ولكنه التفت الى زهور وهو يرمقها بابتسامة حزينة:
كبرتى يا زهرتى وبقيتى عروسة
ابتست بتلقائية ما ان لمحت ابتسامته ولكنها احست بلغز ما فى الجمله:
يعنى ايه يا حج .....منا جمبك علطول ......اشمعنا النهاردة
احتضنها والدها بحنان :
علشان بنتى هتبقى عروسة
نظرت زهور الى والدها بذهول اكمل والدها كلامه:
عارفة الشاب اللى خبطك بالعربية
ردت زهور باستغراب :
اه ماله
رد والدها بفرحة:
اتصل بيا وانا نروح النهاردة وقالى انه عاوز يتقدملك
شعرت بوجهها يتحول الى طماطم طازجة ......واحست باحتراق وجنتها خجلا ........فاطرقت بوجهها ارضا بحياء وخجل و ذهبت بسرعة الى غرفتها وهى تشعر بان دقات قلبها اصبحت لحن صاخب ، لا تستطيع اخفاضه او السيطرة على سرعته

Enas Abdrabelnaby 26-10-17 10:53 PM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
الفصل السادس

تمردى عبر عن نفسك بلا ارتباك كن ذاتك الحقيقيه لا ذاتك التى تتصنعها لارضاء من حولك التمرد يليق بيكى فأنت لست سوى انثى بريه انفضى تراب الضعف عنك فكبرياء عينك كالاسود يليق بك احيانا يتمرد علينا كل شئ..ولا يبقى فى صفنا سوى زفرة عنيده من قلب تمرد منذ زمن...!!
لمياء
*******************
نظر سيف حوله بإنبهار الى الالات والمعدات الحديثه المستخدمه فى صناعه السيارات
عقد العزم على ان يصبح من المهندسين ذى المكانه العاليه لدى الجميع
قطع شروده صوت وسيم ....ذلك الشاب اللبنانى والذى يعمل مديرا لاحد الاقسام... وهو والقسم الذى سيعمل به لمده قصيرة
وسام :نورت المصنع يا بشمهندس
رد سيف بإبتسامه :منور بإصحابه
وسيم :احكيلى كيفا مصر واهل مصر
رد سيف بضحكه صغيرة :كويسين
رد وسيم بإبتسامه :اى منيح كتير التفت وسيم ينظر الى المصنع وهو يقول : ايش رأيك نبلش سوى فى تفقد المصنع
اجابه سيف بهمه :طبعا
بدأ سيف بالتعرف على المعدات والالات بمساعده وسيم
انتبه سيف بأن الجميع يعمل بجد ونشاط.... ليس للتخاذل معنى لديهم
حنى وسيم الشاب المرح .....لم يمزح مرةً واحده منذ بدوا فى العمل
بعد سير طويل فى ارجاء المصنع .....اوصله وسيم الى غرفه مكتبه ....وبدأ بإخراج اوراق كثيرة تحتوى على العديد من التصميمات التكنيكيه الصغيرة وبعد شرح مطول لتبك التصميمات بدأ سيف العمل
نظر سيف الى الاوراق الكثيرة امامه فإزدادت عزيمته على المضى قدما فى تحقيق احلامه
***********************
جلست بغرفتها تفرك يداها بتوتر ....قلق ..... خوف من اللخظه القادمة
حتى هذه اللحظه لا تصدق بأنه تقد لخطبتها... حين اخبرها والدها دهشة ....صدمت.....خافت لا تعلم لما شعور الخوف يتسلل الى قلبها حين تعود وتفكر بالامر
ولكن شعور اخر بالراحه يطفوت على جميع احاسيسها
انتفضت من مكانها حين استمعت الى جرس الباب...... معلنا وصوله
ردد الاذكار التى تعرفها ......وبعض ايات القرأن
لتحاول مجرد المحاوله .....تخفيف توترها الذى ازداد وهى تستمع الى صوته الهادئ يلقى السلام على والدها ووالدتها
وقفت خلف باب غرفتها ......اقتربت بوجهها الى ان الصقته تماما بالباب
استمعت الى صوته الهادئ الرزين وهو يتحدث بكل عقلانيه .....يشرح له تفاصيل حياته
سرحت بصوته الرجولى القوى ....واشرقت ابتسامه بلهاء على وجهها افاقت على صوت والدها وهو يخبره بأنه سيذهب ليحضر العروس
ابتعدت بسرعه عن الباب وهى تتنفس بصعوبه ..... نظرت الى وجهها المحتقن بالمراة .....وقد عاد لها التوتر اضعافا مضاعفه سمعت دقات هادئه على باب غرفتها فأدرطت بانه والدها
شهقت طالبه الهواء .....وهى على وشك الاغماء من كثرة التوتر
سمحت لوالدها بالدخول .....فلمحت ابتسامه رضا على شفتيه
اقترب والدها منها بحنان وعلى وجهه ابتسامه مشجعه هونت عليها الكثير
سألها والدها بحنان :جاهزة يا زهرتى اومات له برأسها دون ان تستطيع الكلام
اصطحبها الى الخارج وهو ممسكا بكفها .... وكأنه يبث بها القوة ....الى ان وصلا لحجرة الصالون فجلست فى كرسى مجاور لكرسيه
اشار لها والدها بأنه سيجلس فى نهايه الغرفه ولن يتركهما وحدهما
اطرقت بوجهها حياء وخجلا.....بينما احست بإلتفاتته لها
سمعت صوته الهادئ يلقى علسها السلام .... فأجابت بهمهمات من المفترض بأنها اجابة على سؤاله
فأكتفى بإبتسامه ساخرة ....استطاع اخفائها بسهوله
سمعت صوته مرة اخرى عوها الى النظر اليه ورئيته .....حتى تتاح له الفرصه بأن يراها
فكان ردها مجرد رفع رأسها مجرد سنتيمترات
تنهد بنفاذ صبر وهو يشغر بأنه لن يخرج من تلك الجلسه العقيمه بأى فائدة
ولكنه اكمل المسرحيه باداء نجومى وهو يخبرها عن حياته ....عمله ....هواياته .... وعئلته المكونه من والدته فقط
بينما كان ردها مجرد ايمائات صغيرة ....تعلن بها سماعها لكلماته المختصرة
طرق عليها سؤالا الح عليها لم يكن بحسبانها .....فكل الاسئله التى اعدتها ذهبت فى مهب الريح ما ان جلست بالقرب منه
سألته زهور سريعا قبل ان تفقد شجاعتها :هو حضرتك ليه عاوز تتجوزنى
رمقها بنظرة هائهة.....غير متفاجأة فقد طان متوقعا لهذا السؤال
رد عليها بهدوء :لانك انتى اللى من نظرة واحده شغلتى تفكيرى ....حسيت انك نفس مواصفات البنت اللى حلمت تكون زوجتى
نظرت له بخواء.... فلم تكن اجابته هى الاجابه المرضيه التى تصورته .....ولكن لا بد بأنه لم يرد التمادى احتراما لوالده ولانها لم تصبح زوجته
ابتلعت هذا العزر بخواء وهى مستغربةً من نفسها وتفكيرها
اخرجها من شرودها صوته العميق يسألها ان كان هناك المذيد من الاسئله .....فأكتفت بهزة من رأسها رافضه وخرجت سريعا من الصالون وهى تشعر بمشاعر غريبه تجتاحها للمرة الاولى
*********************
جلست بإذعان منتظرة ان تأذن لها السكرتيرة بالدخول الى غرفه المدير
من ينظر لها يعلم للوهله الاولى حجم حزنها فقد كان وجهها لةحه من الاسى والحزن
تنهدت بحزن فقد كانت ايامها السابقه مثل الكوابيس فوالدها لم يرضخ لفكرة ارتدائها الحجاب بل اصبح اكثر عنفا ....غضبا ....وسخريةً
وهى بالمقابل اصبحت اكثر قربا من الله .... عبادتها ليست كسابقاتها .....فقد كانت تدعوا وتبتهل لله كى يهديه
خرجت من شرودها على صوت السكارتيرة تأذن لها يالدخول للمدير
تشبثت بحقيبتها بقوة وهى عاقدة العزم ان تثبت لمن حولها .....انها جديرة بالعمل
فمنذ محادثه ياسين بالامس عن امكانيه العمل بشركته.....اجابها بتهكم ان تحضر غدا بأوراقها
انفعلت من اسلوب حديثه معها..... وكأنه يرسل لها اجابه واضحه انا هناك من هم افضل منها يجب ان يأخذوا الوظيفه بدلا عنها
زفرت بضيق....ياسين هو اكثر من يستهين بقدراتها.....دائما ما يعاملها وكأنها فتاة تافهة مدلله ليس لها اى اهميه
دخلت الغرفه بهدوء لتصدم بوجود عمها.... وما ان لمحها حتى هب واقفا لتحيتها....احست بالخجل الشديد من نفسها فهى لم تذهب لزيارته منذ حضورها الى إيطاليا
الا ان عمها لم يتركها لخجلها طويلا .....اسرع جاذبا اياها لاحضانه بحنان لم تشعر الا بخط من الدموع الساخنه تحرق وجنتها .....وبعد لحظات احست بيده تربت على ظهرها بحنو
فأبتسمت من بين دموعها فهو دائما ما كان الحضن الدافئ لها ولمشكلاتها كانت تركض اليه باكيه حين يتشاجر والداها فيحتضنها بحنان .....كان هو المشجع والناصح لها
نظرت له بحزر وهى تحاول الاستعلام من ملامحه اهو مؤيدا لحجابها ام معارض
سألها عمها بمرح :كده برضوا يا رورو متزورنيش من او ما جيتى
ردت رغد بحزن حاولت اخفائه :معلش يا عمو كنت مشغوله
بعد عناقا طويل استلقت بجوار عمها واومأت لياسين بتحيه فرد عليها بإقتضاب واضح
ابتسم عمها بسعادة :الشركه نورت
ردت رغد بخفوت :منورة بصحابها يا عمو
سألها عمها بفرحه :بس ايه الجمال ده يا رورو
نظرت له رغد بسعادة :عموا انت فرحان انى لبست الحجاب
نظرت له بإمتنان وهى تجد اخيرا من يدعمها ويقوى ساعدها
تنهد عمها بحزن وهو يلمح الحزن فى حدقتاها .....يعلم جيدا سبب حزنها فقد اتصل به شقيقه منذ بضعه ايام يصرخ بفضب ساخط من ابنته وما آل له حالها.....حينها انتابه الخوف عليها واعتقد بأن الامر خطير ...... ولكن اجابه اخاه انها ارتدت الحجاب وبأنه يشعر بأنها ليست ابنته من شدة تغيرها
لقد فرح كثيرا بخبر ارتدائها الحجاب ..... ولكنه لم يتوقع ردة فعل اخاه وهو يطلب منه مساعدته فى اقناعها بخلع الحجاب
يتذكر الشجار الذى دار بينهما وهو يرفض مساعدته .....واخبره بأن يتركها وشأنها ولكن لا حياة لمن تنادى .....فوالدها يعتقد بأن خلع الحجاب تحضر ....فهو يميل الى الحريه الاوربيه نظرا لكون والدته ايطاليه الاصل
سألها ياسين بجمود عن اوراقها .....فأسرعت بإخراجها من الحقيبه وقد نست تماما سبب حضورها
نظرت الى ملامح وجهه المتجهمه وهو يطالع اوراقها بملل واضح
تحدث ياسين ببرود :هتدربى شهر مع البشمهندس محمد
اومأت له برأسها .....ولكن والده امره بحزم : انت اللى هتدربها
رفع ياسين عينه بسرعه وقد اشتعلتا بالغضب بعدما سمع بأمر والده
قال ياسين بغيظ :انا هنا المدير ....يعنى مش بدرب حد
ارتف حاجب والده بإستياء :انت هتناقشنى ... انا اللى اقوله يتسمع
نقلت رغد نظرها بينه وبين ابن عمها بتوجس
قالت رغد بهدوء :عموا انا مش عاوزة اتعب ياسين انا هدرب مع اللى قال عليه
حاول والده الاعتراض ولكنها قاطعته بهدوء : انا عاوزة ابدأ تدريب من دلوقتى لو ينفع
رمق عمها ولده بنظرة ناريه :زى ما تحبى .... بس احسن تبدأى من بكرة
ردت بهدوء :ان شاء الله .....انا مضطرة امشى دلوقتى
استقام عمها محتضنا اياها :رورو لازم تيجى تزورينى فى البيت
اومأت برأسها وهى تلقى عليهما التحية ثم استدارت راحله
وهى حانقه مهددة ومتوعده لذلك الياسين .... لقد احرجها وبشدة امام عمها .....حتى انه لم يقيم مكانه لوالده .....ستريه انها كفئ ليست تلك الفتاة التى رسمها فى مخيلته وصدقها
بعد خروجها من الغرفه التفت الى ابنه يقول بغضب مكبوت :اسمع يا ياسين لو اذيت بنت عمك ولو بكلمه تانى انا مش هسامحك ..... ولينا كلام تانى على اللى حصل النهاردة
هب واقفا بحدة .....ودون كلمه اخرى التفت مغادرا
********************
نظر ياسين الى باب غرفه المكتب بوجوم
لم يشغل عقله بالتفكير فيما حدث كثيرا .... بل رفع سماعه الهاتف الداخلى. يطل من سكرتيرته طلب البشمهندسه سيدرا
تأوه بدون صوت وهو يضع سماعه الهاتف..... منتظرا ان تمر الدقائق بسرعه ليجدها امامه ويشبع عيناه بالنظر لها
مرت الدقائق ببطئ على العاشق المنتظر الى ان دق الباب بهدوء فسمح له بالدخول سريعا
دخلت الغرفه مطرقه الوجه بحياء....فتطلع الى هيئتها طويلا .....مرتدية فستانا من الدنيال يظهر بوضوح نحافتها وصغر حجمها وفوقه ارتدت حجابا طويل باللون الوردى يماثل لو وجنتاها
احست بتفحصه لها فزفرت بحنق .....فأكثر ما تكرهه بحياتها ان يتفحص شخصا بها بتلك الطريقه الفجه.....عليها ايقافه عند حده رفعت وجهها ترمقه بصرامه .....فأخفض عيناه بإرتباك
تنهدت بغضب وهى تشعر ان لحظات الصمت بينهما قد طالت .....فلم تعد تتحملها
الا انه لم يمهلها الكثير من الوقت لتفكر فيما عليها فعله.....بل وكأنه يقرأ افكارها فبسرعه استعاد جديته وهدوئه وهو يلقى عليها اوامر بشأن المشروع الجديد
بعدما انتهى انصرفت بهدوء كما دخلت محدثا زوبعة من الاعاصير بداخله
زفر بغضب مكبوت وهو يلقى ما بيده ....هى تسير غضبه بشدة ....بسبب رفضها المتكرر له وهذا يشعره بالاهانه الشديدة
ليس الركض خلف النساء من هواياته .... فهو يمقت هذا الدور وبشدة.....ولكن ماذا يفعل بقلبه الاحمق والذى اوقعه بهوة لا يستطيع الخروج منها
***********************
نظرت ميساء الى الحقول الممتدة امامها بهدوء غريب
فهى منذ وفاة والدها لم تذرف دمعه واحده عليه .....مما جعل من حولها فى البدايه يشفقون عليها ولكن مع الايام تتحول الشفقه الى ازدراء
وبالطبع لزوجه ابيها يدا فى هذا الامر..... فقد كانت عكسها تماما خلال الاسبوعين الماضيين ....كانت تبكى وصرخ على زوجها الراحل والجميع ينظر لها بإشفاق .....وينظرون الى ابنته بإزدراء
ولكن ماذا بيدها ان تفعل ....حاولت والله وحده يعلم بأنها حاولت البكاء.....الصراخ ولكن صوتها يأبى الخروج ودومعها تأبى كسر سجنها والخروج ماذا عساها انا تفعل.....لقد حاولت اقناع نفسها بأنها اصبحت يتيمه ولكن لا فائدة
ولكن كان هناك صوتا يصرخ من اعماقها ... بانها كانت بالفعل يتيمه .....ما الجديد
فتخبره بأنها فقدت والدها.....فيرد قائلا بأنه لم يكن له وجود بحياتها من الاساس
فتتألم من الداخل .....فوالدها لم يكن بحياتها منذ زمن
تنهدت بتعب.....عليها العودة سريعا الى منزلها فقد تعبت الاحوال هنا وقد بدأ اقاربها فى رميها بسهلم لا ترحم من الاتهامات
بعدما علموا مل حدث قبل وفاة والدها ..... من السيدة اللطيفه التى تبرعت شاكرة بإخبارهم
هبت واقفه لتتجه سريعا الى غرفه المكت الخاصه بعمها
تنهدت ببرود وهى تستعد لمواجهة عمها الاكثر شراسه من بين عمومتها
طرقت الباب بحزر....لتسمع صوته القوى يسمح لها بالدخول
دخلت الغرفه بهدوء لتصدم بوجود سهى .... ومن الواضح على ملامحها اللهفه الشديدة لشئ ما
القت السلام بإقتضاب ....وهى تفكر بالعودة من حيث اتت وندتأتى بوقتا لاحق الا ان عمها لم يمهلها وهو يطلب منها الجلوس لان هناك امرا غايه فى الاهميه يجب مناقشته فجلست بإذعان
تحدث عمها بهدوء :كنت هبعت حد يندهلك
نظرت له ببرود والقت لمحه سريعه على وجه سهى لتدؤك ان الامر فى غايه الاهميه
ردت ببرود اعتادته فى الايام السابقة :اتفضل يا عمى
صدح صوت عمها وهو يطلب من احد محاميه ادخال محامى العائلة
نظرت ميساء بشك الى من حولها ....عمها..... المحامى ...وسهى
طلب عمها من المحامى قراة وصية والدها
علت الدهشه ملامحها .....وصية...!! اية وصيه يتحدثون عنها....هل حقا ترك والدها وصية قبل مماته ...!؟ ولم لم يخيرها ....!! القت نظرة سريعه على سهى لتعلم بأنها تعرف بأمر الوصيه ولكن لما اخفى الامر عنها ....؟؟
توقفت عن التفكير وهى تستمع الى وصية والدها
كتب والدها فى وصيته ......بأنه ممتن كثيرا لتعب سهى معه فى تربيه ابنته الوحيدة والوقوف بجواره فى ازماته....وحزنه الشديد لعدم استطاعتها منحه طفلا منها .....وانها تستحق اكثر مما سيعطيها من الميراث
لقد حدد له قطعه ارض تفوق التى حددها لابنته بثلاث اضعاف ......والاكثر من ذلك جنونا انه طلب منها البقاء مع ابنته الى ان تتزوجه
نظرت الى الجميع امامها بصدمه بعد انهاء المحامى من قرأة الوصيه
والدها لم يخصها بكل ذلك .....بمشاعر حب او عطف....او اى مشاعر اخرى فكل شئ خص به زوجته سهى
نظرت سهى الى من حولها بعيون باكية
ودون كلمه غادرة غادرة الغرفه بهدوء.....وكأن تلك الوصيه من شخص لا يعنيها
استلقت على فراشها تشعر بالامبالاة ....هى لا تبحث عن ارض ....او مال فقط انتظرت منه كلمه والحده تبدد الظلام الذى بداخلها تجاهه
ولكن كل الكلمات ذهبت الى سهى .....اغمضت عيناها وهى لا تشعر بأى احساس تجاه تلك الورقة المنقوشه ببعض الحبر
***********************
سأل مؤيد عنها الى ان علم ان والدها قد توفى منذ اسبوعين.....احس بالالم يمزق صدره هو لا يعلم ما مصدره
ولكن هذا الالم ينتابه كلما فكر بأنها وحيدة..... حزينه ....ضائعه دون اب او ام
فقد علم ان والدتها متوفاه منذ كانت صغيرة فلم يكن لها سوى والدها .....اما الان فمن له
لا يعلم لما يتسلل اليه شعور بأنه لن يتركها وحيدة وسيظل بجانبها
زفر بضيق من نفسه .....تلك الفتاة غيرت به شئ لم تستطع اجل وافضل منها فعله لا يعرف ما غيرته ولكنها غيرت الكثير
اطرقت بوجهه قليلا يحاول استنتاج ما تغير ! ولما تغير ولكن صوت هاتفه اخرجه من شروده
رد بهدوء قبل ان يطالع الاسم ....فوصله صوت انثوى رقيق....حاول التعرف على صاحبته ولكنه لم يتذكر....فردت برقه هامسه بإسمها .....ليدرك بأنها شذى
سألته شذى بضيق مصطنع :كل ده يا مؤيد متسألش عليا
رد بهدوء :معلش يا شذى
قاطعته بسرعه :مش كل مرة تقولى كان عندى ظروف .....اظن ان بباك خرج من المستشفى
رد مؤيد بخفوت :انا كنت مشغول بالشركه .... علشان بابا مش هيعرف يديرها وهو لسخ فى السرير
قالت شذى برقه :مؤيد انتى وحشتنى لازم نتقابل
افطرت شفته عن ابتسامه ساخرة وهو يجاربها فى الحوار ببراعه :تمام بكرة نتقابل فى النادى
ردت شذى بسعادة مصطنعه :اوك....هستناك
القى بهاتفه فى جيب سترته بإهمال .....ثم التقط هاتفه ومفاتيحه وبعض اوراقه واتجه الى شركه صديقه
**********************
دخل مكتب صديقه .....فأشتقبله بجديه معتادة جلس مؤيد اماه بينما التقط صديقه الاوراق يطالعها بجديه واهتمام
تحدث مؤيد بهدوء :ها الشغل تمام
رد صديقه بعمليه :الصفقه كويسه بس هعمل شةية تعديلات
سأله مؤيد :ادهم ....فى ايه شكلك متضايق
رد ادهم دون ان ينظر اليه :انا هتجوز
نظر له مؤيد بصدمه .....ثم اطلق ضحكه عاليه وهو يرجع برأسه للخلف بينما رمقه ادهم بغيظ
ساله ادهم بغضب : فى ايه يا بنى ادم ..... بتضحك على ايه
كتم مؤيد ضحكته بصعوبه بالغة وهو ينظر الى وجه ادهم الغاضب
علم مؤيد من نظرة واحده بان فى اشد مراحل غضبه لذا لا يجب عليه التهور
سأله مؤيد بخبث :ومين دى بقا اللى خلتك تغير رأيك وتتجوز
نظر له ادهم ببرود وهو يخرج سيجارا ويشعلها : واحدة شوفتها عجبتنى وهتجوزها
رفع مؤيد حاجبه بإستنكار : عجبتك....؟!!
لم يرد على سؤاله .....بل التقك اوراق الصفقه يكمل عمله بكل جدية
بينما وقف مؤيد يرمق صديقه بإستغراب .... هو اكثر من يفهمه .....لذا من الافضل الذهاب لان ادهم لن يبوح بكلمه اضافية
***********************
جلست بشرفتها تحاول تفسير مشاعرها الغريبه ....والتى للمرة الاولى تدركها
مشاعر معقدة من السعادة والفرحه والحزن امتزجه بالقلق والضطراب
حين جلست معه فى الرقية الشرعيه احست بسعادة غريبة .....ولكن حديثه معها ارسل اليها جمود غريب ....حاولت تفسيره ولكنها لم تستطع
ولكن الشعور الطاغى على مشاعرها هو القبول
نهضت تؤدى فرضها ثم لحقته بصلاة استخارة كما اعتادت فى الايام السابقة ....لييسر الله لها الامر
بعد انتهايها ....توجهت الى غرفة والدها طرقت الباب بهدوء ليأتها صوت والدها الهادئ يسمح لها بالدخول
القت السلام بهدوء وهى تنظر الى والدها بإحراج فأشار لها بيده بان تجلس بجواره
حثها والدها على الحديث بهدوء :ها يا زهرتى
اخفضت وجهها بحياء وخجل وهى تكلب منه مقابلة اخرى
احتضنها والدها بحنان وهو يذكر لها ما سمعه عنه .... انه شاب طموح .....ذكى ....ولة ارادة صلبه
لديه مجموعه من لدالشركات اسسها بنفشه .... دون مساعدة احد
والده متوفى منذ صغره .....فيدأ الاعتماد على ذاته مبكرا
احست ببعض السعادة تتسرب الى قلبها.... وهى تتعرف من والدها على كفاحه منذ صغره وتأسيسه لتلك الشركات بذاته
قطع حديثهما صوت هاتف والدها فإلتقته يتكلع الى اسم المتصل
لمحت زهو اسمه يضئ شاشه الهاتف فنظرت لوالدها بخجل
تحدث والدها بهدوء :السلام عليكم.....ازيا يا ابنى
رد ادهم بصوت رجولى قوى :وعليكم السلام .. الحمد لله.....انتى اخبارك ايه
رد والدها :بألف خير
سأله ادهم عن راى العروس فأجابه والدها بأنها ترغب بجلسه اخرى
فطلب ادهم تحديد موعد فاجابه والدها :تيجى تنورنا الخميس الجاى ... ان شاء الله
رد ادهم :ان شاء الله.....مع السلامه
اغلق معه والدها ثم التفت الى ابنته التى اتأذنته بخجل ان تذهب الى غرفتها .....فاذن لها
بعدما خرجت زهور من الغرفة.....نظر الى الباب الذى خرجت منه للتو براحه
فقد بدأ يطمئن على ابنته الوحيدة ..... بعد قلق داهمه لسنوات عديدة
*********************
بدأت بترتيب ملابسها فى حقيبة السفر خاصتها.....استعدادا للعودة الى القاهرة
بعد شجار طويل ليه امس انتهى بسماح عمها بالسفر ولكن مع زوجة ابيها كما طلب والدها فى وصيته
يبدوا انها اخطأت حين اعتقدت بأنها نجت من سهى.....لكن والدها قديها بوصيته
والادهى ان ذلك القيد لن يفك الا حين تتزوج
**********************
فى النادى
جلس مؤيد برفقة شذى يتحدثان بمرح.... وهى تقص له ما حدث معها فى رحلتها بعدما تركها
نظر لها مؤيد بضيق .....تلك الثرثارة اتخمت عقله بأحاديثها الممله عن نفسها
منذ بضع ساعات وهى لا تتحدث سوى عن نفسها.....لدرجه جعلته يتمنى لو لم يعرفها
حين سأم احاديثها الممله جذبها اليه من معصمها فسقطت على صدره القوى .... محتضنا اياها بذاراعيه
تحدث مؤيد بخبث :مش كفايه كلام
ردت شذى بضيق :مش هينفع كده يا مؤيد .... انت ناسى اننا فى النادى
رد مؤيد بفروغ صبر :تعالى نقعد فى مكان تانى .....وانا عندى اماكن كتيير
ابتعدت شذى بسرعه :مؤيد انا مش هروح مكان .....احنا هنا احسن.....قدام الناس وانا مش بحب الاماكن المشبوهة
رفع مؤيد احدى حاجيبه بغيظ :تمام اللى تشوفيه
مضت بضع لحظات من الصمت.....ليجدها هبت واقفه وسحبت حقيبتها
قالت شذى ببرود :مؤيد ....صداقتنها مجىد صداقه بريئه فمتحاولش تبوظها
التفتت مغادرة دون ان تنتظر رده....بينما رمقها بجمود
ارجع مؤيد ظهره للخلف ....وهو يفكر بمن سرقت تفكيره من بضع نظرات
يشعر بالالم من احلها فمن فَقَد شخص غزيز عليه يعلم مرارة الفقدان
بعد جلسه طويلة مع نفسه .....قرر التصالح اخيرا وترك اللهو والعبث
ليبدأ صفحه جديدة بيضاء عنوانها ميسائته صفحة بيضاء تليق بتلك الزهرة المتوردة والتى ستغير حياته للافضل
*************************

Enas Abdrabelnaby 26-10-17 10:57 PM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
انتهى تنزيل الفصلول 4,5,6 قراءة ممتعة وبتمنى تشاركونى برأيكم:peace:

شيماء علي 27-10-17 08:50 PM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
يا ربي فاتني عشروميت فصل
الله لا يحفظلنا العدوى البكتيرية اللي تنيم الواحد سطيحة
😭😭
المهم
وظهر مؤيد اخيرا
الولد دا حبيته من اول مرة قريت الرواية
صحيح ندمت بسس مش مشكلة
لسة عندي امل فيه
😢😢

زهور المسكينة سافر اخوها وتركها وما تدري هي القدر وش مخبي لكل واحد فيهم

ميساء مرة ابوها يبالها حرق
الله ياخذها اخذ غزيز مقتدر

وحسام ولعنة
قال بينتقمو من الولد ورفيقتهم هي اللي هببت الدنيا
الواحد مش قادر يدعي ان الله ياخذها حتى
ما هي عنده من الاول

المهم
باقيلي فصلين مدري ثلاث فصول بقرأهم وبجي مرة ثانية

شيماء علي 28-10-17 05:35 AM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
ما شاء الله ثلاثي الأصدقاء اللي مش مرح ميتخيروش عن بعض
لا حسام عدل ولا ادهم ومؤيد يجي من وراهم خير

ابو ميساء ذاك ما بلعته الله لا يسامحه
ضيع البنت بسبب الزفت مرته اللي ما خلت احد الا ودمرت سمعتها عنده
واخرتها لصقها بها لما تتزوج
واي رمية بترميها بسس حسبي الله عليها !!

رغد اشفقت عليها
ابوها ما هو اب هو الثاني
استغفر الله
اوب مرة اعرف ان الانحلال ينتقل عبر الجينات كمان 😒
الله يخليلنا عمها
وياسين
متستعجلش يا اخ
هتقع يعني هتقع


بانتظارك في الفصول الجاية ان شاء الله
😃

Om Malak 29-10-17 12:03 AM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
بداية هادية نسبيا تطورت واصبحت على طريق الاثارة والتشويق
تسلم اناملك
وفى انتظار القادم
دمتى بخير

Enas Abdrabelnaby 01-11-17 01:22 PM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء علي (المشاركة 3692095)
ما شاء الله ثلاثي الأصدقاء اللي مش مرح ميتخيروش عن بعض
لا حسام عدل ولا ادهم ومؤيد يجي من وراهم خير

ابو ميساء ذاك ما بلعته الله لا يسامحه
ضيع البنت بسبب الزفت مرته اللي ما خلت احد الا ودمرت سمعتها عنده
واخرتها لصقها بها لما تتزوج
واي رمية بترميها بسس حسبي الله عليها !!

رغد اشفقت عليها
ابوها ما هو اب هو الثاني
استغفر الله
اوب مرة اعرف ان الانحلال ينتقل عبر الجينات كمان 😒
الله يخليلنا عمها
وياسين
متستعجلش يا اخ
هتقع يعني هتقع


بانتظارك في الفصول الجاية ان شاء الله
😃

انتوا لسه شفتوا حاجة 😸😈

Enas Abdrabelnaby 01-11-17 01:23 PM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
:dancingmonkeyff8:
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Om Malak (المشاركة 3692139)
بداية هادية نسبيا تطورت واصبحت على طريق الاثارة والتشويق
تسلم اناملك
وفى انتظار القادم
دمتى بخير

تسلمى يا قمرة نورتينى برايك

Enas Abdrabelnaby 02-11-17 02:36 PM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
متابعين الرواية الكرام .. استعدوا لفصي اليوم:dancingmonkeyff8:

Enas Abdrabelnaby 02-11-17 10:04 PM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
بسم الله 😌
الفصل السابع فى الطريق 🏃

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 1 والزوار 4)
‏Enas Abdrabelnaby

Enas Abdrabelnaby 02-11-17 10:06 PM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
الفصل السابع

جلست فى شرفة غرفتها تحاول تفسير مشاعرها الغريبة التى وللمرة الاولى تدركها
مشاعر معقدة من السعادة والفرحةوالخوف والقلق.....والاضطراب الشديد
حين جلست معه بالرقة الشرعية احست بسعادة غريبة .....ولكن الحديث معه ارسل اليها جمود غريب ....حاولت تفسيره ولطنها لم تستطع
ولكن الشعور الذى متأكدةً منه وهو القبول
نهضت تؤدى فرضها ثم لحقته بصلاة الاستخارة كما اعتادت فى الايام السابقة..... لييسر الله له امرها
بعد انتهائها توجهت الى غرفة ابويها دقت الباب بهدوء....ليأتها صوت والدها الهادئ يسمح لها بالدخول
القت السلام بخفوت وهى تنظر الى والدها باحراج ....فأشار لها بيده ان تجلس بجواره
حثها والدها على الحديث:ها يا زهرتى
اخفضت وجهها بخجل وهى تطلب مقابلة اخرى ....بعدما احست بالقبول تجاهه
احتضنها والدها بحنان وهو يخبرها ما سمعه عنه انه شاب طموح ...ذكى....ذو ارادة صلبة لديه مجموعة شركات اسسها بنفسه دون مساعدت احد
والده متوفى منذ كان صغيرا....فبدأ الاعتماد على ذاته مبكرا
احست ببعض السعادة تتسرب الى قلبها...وهى تتعرف من والدها على كفاحه منذ كان صغيرا .....وتأسيسه لتلك الشركات بذاته
اخرجهما من حديثهما صوت هاتف والدها فألتقطه ينظر الى اسم المتصل
لمحت زهور اسمخ يضئ شاشة الهاتف فنظرت الى والدها بخجل
والدها :السلام عليكم ازيك يا ابنى رد بصوته الهادئ:وعليكم السلام....الحمد لله ياعمى ....انت اخبارك ايه والدها:بألف خير
سأله ادهم عن رأى العروس فأجابه والدها بأنها ترغب بجلسة اخرى
فطلب ادهم تحديد موعد فأجابه والدها :تيجى تنورنا الخميس الجاى.... ان شاء الله رد بهدوء:ان شاء الله .....مع السلام
اغلق معه والدها ثم التفت الى ابنته التى استأذته بالذهاب الى غرفتها فأذن لها
بعدما خرجت زهور من الغرفة ....نظر الى الباب الذى خرجت منه للتو....براحة
فقد بدا يطمئن على ابنته الوحيدة.....بعد قلق داهمه لسنوات عديدة ***********************
بدأت بترتيب ملابسها بحقيبة الصفر خاصتها وهى تعد حالها للعودة للقاهرة
بعد شجار طويل ليلة امس انتى بسماح عمها لها بالعودة ولكن مع زوجه ابيها كما طلب والدها فى وصيته
يبدوا انها اخطأت حين اعتقدت انها انتهت من زوجة ابيها ......ولكن والدها قيدها بوصيته
والادهى ان ذلك القيد لن يفك الا حين تتزوج
تنهدت بحزن وهى تعد اغراضها بسرعة لكى تعود الى بلدها فلم تعد تستطع تحمل ما تلقاه من نظرات واتهامات
فى النادى
جلس مؤيد برفقة شذى يتحدثان بمرح .... وهى تقص له ما حدث معها فى رحلتها بعدما عاد للقاهرة دون ان يخبرها
نظر مؤيد الى تلك الثرثارة بحنق .....يكاد رأسه ينفجر من كثرة تلك الاحاديث التى اتخمت عقله
منذ بضع ساعات وهى لاتتحدث سوى عن نفسها ....لدرجة جعلته بديتمنى ان يعود به الزمن كى لا يتعرف عليها
حين سأم مؤيد احاديثها جذبها من معصمها لتسقط على صدره العريض محتضنا اياها بذراعيه
سألها مؤيد:مش كفاية كلام ردت شذى بضيق وهى تحاول الابتعاد عنه: مش هينفع كده يا مؤيد ....انت ناسى اننا فى النادى
رد مؤيد بفروغ صبر :تعالى نقعد فى مكان تانى .....وانا عندى اماكن كتير
ابتعدت شذى بسرعة:مؤيد انا مش هروح مكان ....هنا احسن ...قدام كل الناس لانى مش بحب الاماكن المشبوهة
رد مؤيد بغيظ حاول اخفائه:تمام اللى تشوفيه
لم تمض سوى بضع دقائق ليجدها سحبت حقيبتها ونهضت من جواره
شذى:مؤيد.....صداقتنا صداقة بريئة ..... فمتحاولش تبوظ منظرك فى نظرى
والتفتت مغادرة دون ان تنتظر ردة فعله بينما نظر لها مؤيد بجمود
ارجع مؤيد ظهره للخلف وهو يفكر بمن سرقت تفكيره من بضع نظرات
يشعر بالالم من اجلها فمن فقد شخص عزيز عليه يعرف مرارة الفقدان
بعد جلسه طويلة.....تصالح فيها مع نفسه وقرر ترك اللهو والعبث من حياته
ليبدأ صفحة جديدة عنوانها تلك الميساء صفحة بيضاء تليق بتلك الزهرة المتوردة التى ستغير حياته للافضل
***************************
طيلت طريق العودة الى القاهرة تعمدت الاتختلط بزوجة ابيها
الى ان وصلا الى منزلهم.....فرتبت ملابسها بعجل لتتوجه سريعا الى منزل صديقتها لتفيض لها ببعض همومها
استقبلتها زهور بفرحة عارمة ثم جذبتها سريعا الى غرفتها
جلست ميساء بجوار زهور على سريرها تقص لها حاله الجمود التى تعانيها منذ وفاة والدها
تخبرها بوصيته وما اشعلته من نيران بداخل قلبها
تخبرها عن ذكره لزوجته بكل الحب والتقدير وانه لم يخصها بأى مشاعر ولو مشاعر ابوية
ظلت زهور تستمع لها وهى تربت على ظهرها بحنان
حثتها زهور على البكاء ولكن اجابتها ميساء: مش قادرة .....حاولت اكتر من مرة بس مش بقدر
احتضنتها زهور بحنو تحاول ازالت بعض همومها
بعد بضعة دقائق نهضت ميساء تتطلع الى زهور بمكر:فى حاجة متغيرة فيكى.....حصل ايه وانا مش موجودة ....اعترفى
ضحكت زهور بخجل :لا مفيش حاجة ....كل اللى حصل حاجة بسيطة جدا
امعنت ميساء النظر بها :متأكده انها حاجة بسيطة جدا ردت زهور بخجل:انا اتقدملى عريس
صاحت ميساء بفرح وهى تحتضنها:مبروك
ردت زهور بضحكة:هو انا بقولك انى وافقت... كل ما فى الامر انى حاسة بقبول تجاهه.... وربنا ييسر الامر
سألتها ميساء بلهفة :حد اعرفة ضحكت زهور وقالت من بين ضحكاتها :اه تعرفيه ارتفع حاجب ميساء بإستنكار:طب بتضحكى ليه
ردت زهور بتمهل:فاكرة الشاب اللى خبطنى بالعربية وكنتى هتقتليه
لم تستوعب ميساء فى البداية صلته بالعريس وظهر عدم الفهم على ملامحها الرقيقة
لتنقلب الى ملامح شيطانية وهى تدرك من هو العريس
سألتها ميساء بتمهل:اوعى تقولى انه البنى ادم ده
اومات زهور برأسها .....وهى لاتكف عن الضحك ....فقد اخبرتها ميساء بما حدث حين فقدت الوعى
سألتها ميساء بشراسة:انتى حاسة بقبول ناحية الادهم ده
ردت زهور ببرائة:اه .....ده على فكرة انسان محترم اوى..... وبدأت تقص لها ما سمعته من والدها عنه
بعدما انتهت احتضنتها ميساء بحنان وهى تدعوا لها ان يتمم الله على خير .....فقد استشعرت من حديث زهور عنه انها معجبة به
*************************
مر اسبوعان على عملها بشركة ابن عمها الجليل ....والذى لا يترك فرصة الا ويهذء منها
تنهدت بحنق وهى تلملم اوراقها فى استعداد لدخول معركة مع ذلك الياسين
وقفت امام باب مكتبه .....اخذت نفسا عميقا ثم دقت باب غرفته .....لتسمع صوته الذى لا يكف عن الصراخ يدعوها للدخول
دلفت للمكتب بهدوء واول ما لمحته للوهلة الاولى فتاة صغيرة الحجم نسبيا تقف منكمشة على نفسها .....وبالطبع ذلك يعود الى الصارخ الذى من الواضح انه اصابه الجنون من كثرة الصراخ . انتفضت من شرودها على صوت صراخه المعتاد:ايه الزفت ده يا انسة .....ده مش شغل ده يبقى لعب عيال
نظرت الى الفتاة التى انكمشت على نفسها اكثر وترقرقت الدموع فى عينيها
انها بسكويته .....وذلك الغول يعاملها ببشاعه صرخت بياسين الذى لا يكف عن الصراخ: خلااااص....خلاص ....فى ايه انت بتعامل الموظفين ليه بالطريقة السئة دى
استنشقت بعض الهواء لتكمل صارخة :حتى لو غلتطت .....الغلط بيتصلح ....لكن متعملش الموظفين على انهم عبيد ليك
نظر لها والواضح ان الشرر يتطاير عيناه وسألها بصوت مخيف هادئ:انتى ازاى تتكلمى معايا كده .....انتى مش عارفة وضعك فى الشركة .....اوعى تفتكرى انى هعدى اللى حصل ...
قاطعته بحده :انت ملكش سلطان عليا .... وان كان على الشغل فالله الغنى
كادت ان تغادر ولكنها التفتت له...... وبكل قوها القت الاوراق التى تحملها على مكتبه ..... ثم انصرفت تاركه وحش يكاد يفتك بمن حوله
**********************
وقفت امام المرأة تمشط شعرها الاسود الغجرى الطويل
بعد لحظات تحول وجهها الى الاحمر القانى ما ان تذكر ما يعنيه لها يوم غد
فهو يوم عقد قرانها على ادهم
تأوهت بخجل وهى تتذكر كيف مرت الايام بسرعة غريبة وكيف ردت بالموافقة عليه بعدما جلسا سويا للمرة الثانية وبدأت بسُأله عن عدد الاجزاء التى يحفظها من القران .... عن فروضه اليومية.....
فاجابها بحفظه القرأن الكريم كله .....و مداومته على فروضه اليوميه......ولكن عدم استطاعته الصلاة بالمسجد بسبب ظروف عمله
سألته عن مفهومه عن الزواج .....
فرد انه يريد اطفال ينشأهم نشأة صالحة ويكونوا له خير عون .....وزجة صالحة تسانده فى تربيتهم
نالت كل اجاباته اعجابها وبشدة لا تنكر بأنها انتظرت يوم عقد القرأن بفارغ الصبر .....يوم يصبح زوجها ......وحلالها
تنهدت برقه وهى تلقى بجسدها على السرير تتخيل وتتخيل يوم غد لترتسم ابتسامة خجولة على شفتيها
"وما احلى طعم الشوكلاته بعد عناء طويل "
*****************************
استعت بسرعة غريبة طيلة اليوم كل شئ يدور بسرعة من حولها ......وهى تقف بالمنتصف لا تعرف ما تفعل
حتى جاءت اللحظة المنتظرة .....لحظة عقد القرأن
جلست بغرفتها تستمع الى صوته الهادئ الرزين والذى انتشر فى الارجاء بسبب مكبر الصوت الموجود بالمسجد
حزنت بشدة حين اخبرتها والدتها ان والدته لن تحضر عقد القران .....فهو ليس لديه غير والدته التى اخبرها عنها ....فحين اعتذرت تسرب الخوف والقلق الى قلبها ....من ان تكون والدته غير راضية عن الزيجه ماذا ان لم ترحب بها والدته ورفضتها ....هل سيتخلى عنها من اجلها !؟.....
اختفت كل مخاوفها حين سمعت صوته الهادئ يقول:قبلت زواجها
احاسيس كثيرة داهمتها فى تلك اللحظة خوف ...توتر ..اضطراب ...فرح ...سرور ولكن السعادة هو الشعور الطاغى على كل مشاعرها
***************""**
وقفت ميساء على بعد من صديقتها تنظر الى الفرحة المرتسمة بشتى الالوان على وجهه
ضحكتها السعيدة التى بددت الضيق بداخلها من كون ذلك الادهم زوج لصديقتها دعت الله ان يوفقها معه
التفتت الى فتاة صاحت بمرح بأن العريس قادم ....وكل واحدة تستر نفسها
انتابتها فكرة خبيثه .....وهى تلتقط عبائتها لترتديها بسرعة وعجل وتتوجة الى زهور
جلست بجوارها فنظرة لها زهور بإستغراب وهى متوقعه الكرسى مخصص ل ادهم .....لا ميساء
اجابتها بإختصار على اسأله عينها :هقعد معاكى
ارتفع حاجب زهور بإستغراب ولكنها لم تعلق .....فمن الضجه فى الخارج يبدوا ان ادهم وصل
دخل ادهم ووالدها . ....فجلس على كرسى باليمين وجلست زهور بالجهة الاخرى وبالمنتصف ميساء
نظر ادهم الى ميساء ببرود .....لتبادله بإبتسامة سمجه .....فلم يعقب
****************************
لملمت اوراقها فى استعداد لدخول معركة مع ذلك الياسين
و ذلك يعود الى الصارخ الذى من الواضح انه اصابه الجنون من كثرة الصراخ
فهو يوم عقد قرانها على ادهم
لا تنكر بأنها انتظرت يوم عقد القران بفارغ الصبر .....يوم يصبح زوجها ......وحلالها
وما احلى طعم الشوكلاته بعد عناء طويل "
قبلت زواجها
احاسيس كثيرة داهمتها فى تلك اللحظة خوف ...توتر ..اضطراب ...فرح ...سرور ولكن السعادة هو الشعور الطاغى على كل مشاعرها
ضحكتها السعيدة التى بددت الضيق بداخلها من كون ذلك الادهم زوج لصديقتها
وهى متوقعه الكرسى مخصص ل ادهم .....لا ميساء
نظر ادهم الى ميساء ببرود .....لتبادله بإبتسامة سمجه .....فلم يعقلق

Enas Abdrabelnaby 02-11-17 10:08 PM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
الفصل الثامن

تطلعت الى الجالس بجوارها فى السيارة ..... والذى صب كل اهتمامه على الطريق امامه دون ان يمنحها نظرة واحدة منذ انطلقا
تأملت قسمات وجهه الوسيمه.....فقد
كان خمرى البشرة .....ذقنه حليقة اعطته مظهرا اكثر رجولة* شعره الاسود المنمق بمهارة .....عيناه واسعتان لكن لم تستطع تمييز لونهما بسبب الظلام
كانت اول مرة تتفحص برجل ....ولكنه ليس اى رجل انه زوجها* تسللت ابتسامة خجولة سعيدة الى شفتيها ...
لم تلحظ ان هناك من انتبه الى نظراتها وقد نقل بصره من الطريق اليها
افاقت من شرودها على تلك العينان العاصفتان التى تناظرانها
اسرعت بإخفاض عينيها بخجل ....بينما انتقلت عيناه على الطريق امامه بجمود
وصلا الى المطعم ....نظرت حولها بإستغراب فلا يوجد اى احد بالمطعم سوى العاملين به نظرت من النافزة بجوارها لتتطلع الى صفحة النيل الاسوداء ليلا معطيه جوا من الرهبه ممزوجه بجمال
انتظرت طويلا ان يتحدث ولكنه التزم الصمت
وبالنهاية تحدث ليخبرها بصوت متهكم : مبروك يا عروسة ردت عليه بخجل :الله يبارك فيك
ارتفه حاجبه بإستهزاء:انا كلمت والدك ....و حابب ان الفرح يكون فى خلال اسبوع
نظرت له مصعوقة من كلامه:ايه ....بس بس احنا لسه متعودناش على بعض
رد بصوته الهادئ:وماله نتعود على بعض وانتى فى بيتى* ارتبكت بشدة:بس احنا المفروض ندى بعض فرصة ..... قاطعها بحزم :احنا قدامنا اسبوع ....اكيد هنفهم بعض واحنا بنختار طلبات بيتنا
نظرت له بحزن ....اوليس من حقها ان تفرح كباقى الفتيات ......اوليس من حقها ان تعيش ايام خطبة كالباقي .....كل ما يشغل راسها الان عباره واحده "سلق بيض وليست خطبة"
اسكتت كل تساؤلاتها وهى تومأ له بإنصياع* فربما تحظى بما تريد بعد الزواج
بدأ يحدثها بعمليه عن مخططات الاسبوع وهى تستمع وتحرك رأسها بالموافقة فقط
**************************
خرجت ميساء لتسير قليلا بعدما ذهبت زهور مع ادهم تطيح بها الافكار في كل اتجاه وتسرح بخيالها بعيدا ....ترى متي يحين وقت ان تعيش حياة طبيعيه وترزق بزوج وحب ف الحلال تعيش ف استقرار عائله صغيره وتنجب اطفالا تربيهم تربيه صالحه وتكرث لهم اهتمامها لاتحرمهم من حنانها فلطالما ذاقت من القسوة كؤوس لاتنتهي حتي الان .... الي متي تظل هائمه ....انها تخاف الموت وحيده كما عاشت وحيده ...... صارت تبتهل الي الله ان يرزقها نعمة الاهل والاستقرار فلم يعد لديها طاقة اكثر من ذلك لتعيش هذه الحياة الميتة
لم تشعر بمن يتبعها .....الى ان احست به يسير بجوارها* فالتفتت تنظر اليه سريعا لتجده مؤيد
زفرت بضيق وهى تحاول ان تتقدمه ولكنه يعوق تقدمها....نظرت له بحنق وحاولت استكمال سيرها دون ان تعيره اى اهتمام ولكنه اعاقها مرة اخرى
رفعت ناظريها اليه بغضب ولكنه بادلها بإبتسامة ساحرة:خلاص اهدى انا مش هقربلك انا هقولك حاجة وامشى
ردت بغضب :اتفضل ....خلينا نخلص
اشرقت ابتسامته اكثر :ميساء تقبلى تتجوزينى فغرت شفتاها وهى تطالعه بذهول
استكمل مؤيد حديثه:انا لقيت فيكى اللى دورت عليه من سنين ....الاخلاق والالتزام والحنان والرقة .....لقيت فيكى مقومات الزوجه اللى بحلم بيها وقولت اصارحك وماحبتش اكون درامي ف طلب ايدك لاني عارف انك جباره وهتكسفيني فيابنت الناس بسالك اهو اديني الجواب ..قال ذلك غامزا اياها
ردت ميساء بشراسة :ودى خدعه من خدعك اللى بتوقع بيها البنات
رد مؤيد بسرعة :انا قولت لبنات كتير بحبك بس عمرى ما قولت لبنت انتى محترمة وملتزمة وعاوز اتجوزك
ردت ميساء وقد تزداد غضبها:انت فاكر انى ممكن اقبل بيك .....واحد مش وراه غير الستات .....مش موجود فى قاموسه احترام لاي حاجه يبقي ازاي اثق فيك و اربي معاك ولادي علي ايه لما يغلط حد منهم مين هيقومه اذا كان ابوه مش عاوز يقوم نفسه .....قولى انا اقبل بيك على اى اساس
صمت مؤيد وقد اظلم وجهه ......فهى معها حق لما تقبل شخص مثله فاشل لاهدف له في ولايقيم لايا كان وزن ف حياته
هدأت ميساء قليلا :استاذ مؤيد اظن انك عرفت ردى على طلبك .....ياريت تنسانى وتطلعنى من دماغك ....انا مش ليك ولا انت ليا ...ً. اتمني تكون فهمتني لاني مش هضحي واقف اتكلم مع راجل غريب بالشكل دا تاني لكن اناحبيت اوصل لحضرتك انه لحد هنا وكفاية تجاوزات لان تصرفي مش هيعجبك بعد كده لو قربت تاني ....... تركته ورحلت عائده لمنزلها .....دون ان تأبه بذلك المتألم* **********************
عادت ميساء الى منزلها لتجد زوجة ابيها تجلس امام التلفاز كالمعتاد
كادت ان تدخل الى غرفتها ولكن استوقفها صوتها سهى :مبروك يا عروسة ....اخيرا جالك عريس .....ومش اى عريس
توترت ميساء :مين العريس ده
التفتت سهى تنظر لها بخبث:مش عارفة مين العريس برضوا.....بس عرفتى تجيبيه ازاى ده
سألتها ميساء بحزر :مين العريس
ضحكت سهى بسخرية:ما علينا هحاول ابلع الكدبه واقولك انه مؤيد عبدالرحمن
اضطربت ميساء بشدة وهى تلعن ذلك المؤيد: انا مش موافقة عليه
صرخت سهى بعنف:نعم .....مين دى اللى مش موافقة
بادلتها ميساء الصراخ:دى حياتى انا وانا حرة فيها .....وانا مش هتجوزه يعنى مش هتجوزه
ثم انصرفت الى غرفتها بحنق.... تاركة خلفها عقل ينسج شباكا ليلفها حول فريسته
*************************
جلس سيف برفقة زميله وسام يتحدثان فى الوقت المخصص للراحة* قاطع حدثهما رجل يطلب من وسام الاسراع للقاء المدير
جلس سيف يتذكر مكالمته الاخيرة مع اخته وزواجها دون ان يقف بجوارها* لقد تألم كثير يوم عقد قرانها وهو بعيد عنها .. تخيل كثيرا هذا اليوم والذى يزوجها لمن يستحق.....ولكن لم يتخيل ان يأت ذلك اليوم ولا يكون بجوارها* فالغربة مرار عليه تذوقه فقد قرر وعليه تحمل قراره
بعد ما يقارب من الساعة عاد وسام ويبدو على وجهه الاضطراب الشديد فسأله مؤيد عن سر ذلك الاستدعاء
اجابه وسام:هناك مشكلة كبيرة .....لقد خسرت الشركة الصفقة ضخمة التي تعبنا عليها الفترة السابقه
سأله سيف بلهفة :والباشمهندس ايمن قرر ايه
رد عليه وسام بخفوت:يبدوا ان الباشمهندس بحاله مرض .....استكمل وسام كلامه دعنا من هذا ......ولنبدأ بالعكده اومأ سيف برأسه وهو يفكر بحل لتلك المشكلة الكبيرة ......فقد كلفتهم الصفقة ميزانية كبيرة* .....وما الذى سيفعلونه بتلك الكمية التى انتجوها
زفر سيف بحنق .....فكيف خسروا الصفقة لقد كانوا متأكدين من نيلهم اياها .....لقد بذلوا جهدهم .....فكيف حدث ذلك
***********************
توجه الى غرفة المدير .....فسمحت له السكرتيرة بالدخول
تطلع الى مديره الذى ظهر عليه المرض بالايام الاخيرة .....لا احد يعرف ما هو مرضه ....الكل يعرف ان حالته تزداد سوءا
اذن له المدير بالجلوس :اتفضل يا بشمهندس
توتر سيف قليلا:بشمهندس ايمن ....انا كان عندى حل للمشكلة
رد المدير بهدوء:اتفضل يا سيف* استكمل سيف كلامه:انا عرفت ان الصفقة اخدت من الميزانية جامد ....ده غير المنتج اللى كنا مخصصينه للصفقة......الخسارة كانت جامدة
استطرد سيف كلامه:احنا ممكن نتعاقد مع شركات صغيرة .....ونبيع المنتجات بتاعتنا ليهم .....هنبيع بتمن الانتاج وبالنسبه للمصانع الاصغر هنطلب منها نص المبلغ والباقي ع تقسيط خلال سنه ......ودى هتبقى اقل نسبة خسارة بس هنعوض الميزانيه وبمجرد ما نخلص المنتجات نشتغل ع الجديد بسوبطريقة احسن ونكبر نسبة الارباح المهم دلوقتي لازم نقنع اكبر عددمن العملاء بشرا الالات
استمع المدير بتركيز الى كلام سيف ....و اعجب بذكائه بالرغم من عمله بضع شهور فقط
اسنكمل سيف كلامه:واول حاجة لازم نعرفها هو الخاين المسؤل عن سرقة الصفقة* انا هستأذن وياريت فكرتى تنال اعجاب حضرتك
اومأ له ايمن وهو يفكر بكل كلمه قالها سيف
************************
فى اليوم التالى طلب المدير مقابلة سيف .... جلس سيف امامه متوترا
ولكن المدير قطع توتره بكلامه الهادئ:سيف الفكرة بتعتك كانت احسن فكرة اتعرضت عليا حتى الان ......سيف انا عديك المسؤليه انك تنفذ اللى قولته وتلاقى الخاين
رد سيف بعزيمة :ان شاء الله اكون عند حسن ظنك
رد ايمن بهدوء:هتبدأ من النهاردة وهيتنقل مكتبك من المصنع الى هنا فى الشركة
اومأ سيف بعزم ثم استأذن ليبدأ عمله الجديد
بعد مغادرة سيف للغرفة ارجع ايمن ظهره للخلف وهو يشعر ببعض الدوار
يجب عليه ان يتخذ يدا لتساعده .....فقد اصبح لا يقوى على متابعة العمل مع اشتداد المرض عليه
يعرف جيدا ان سيف شاب طموح من بضع جلسات معه عرف ان به طاقة للعمل كبيرة يستحق فرصة ليخرجها
تنهد بوهن وهو يحاول ادراك الخائن ولكن لم يستطع ذ يعرف ان مهم العثور على الخائن امر صعب جدا عليه لانه لم يمض سوى بضع شهور فى المصنع ......ولكنه لا يعرف لما يثق به
اغمض عينه بإرهاق ....ثم مد يده يلتقط بعض حبوب المسكن ليوقف بها ذلك الالم
**************************
*************************** تطلعت الى فستان زفافها بسعادة فما احلى تلك اللحظة على قلب كل فتاة
تنظر الى حجابها الستان الذى ألتف حول رأسها برقة .....وذلك التاج من الكرستال الموضوع فوقه
انتقلت عيناها من حجابها الى وجهها ...كان مكياجها رقيقا هادئ مثلها....
قاطعها صوت والدتها وهى تخبرها بحضور العريس لاصطحابها للقاعة
اقترب ادهم بخطوات هادئة .....كإقتراب نمر من فريسته .....تجمدت زهور بمكانها وهى تنظر الى عيناه وللمرة الاولى تدرك لونها فقد كانت رمادية تبعث الخوف فى النفس
مان ان لمس يدها حتى انتفضت تنظر اليه بخوف فبتسم بسخرية غير ملحوظه ثم قبلها على جبينها .....ولكنها لم تكن قبلة عادية فقد شعرت باحساس غريب بعيد كل البعد عن اشتياق او حب او اي شيئ له علاقه بالعاطفه بل جمود عموض وشيئ ايضا لم تستطع تبينه ولكنه ليس بجيد علي الاطلاق
ظلت متجمدة بمكانها غير قادرة على الحراك تنظر اليه بخوف.....بينما استدار لوالدها
سأله ادهم بسخرية:ايه يا عمى ....مش هننهى المهزلة دى بسرعة* تعجب والدها من طريقة كلامه الفظه وغير اللائقةولكنه رد بهدوء:ايه يا ادهم اللى بتقوله ده
رد ادهم بسخرية :انا بقول كفاية تمثيل لحد هنا .....لانى تعبت من لعب دور الشاب الطيب
نظر له والدها بإستغراب
ولكنه قطع كل تساؤلاته :مش بيفكرك اسمى بحاجة يا حسن ....ادهم عمار حسن السيناوى
مرت بضع دقائق والصمت يغلفهم ....نظر حسن الى عينا ادهم الرماديتين المخيفتين
صدم حسن ما ان تذكر تلك العينين .....وما يعنيه اسمه
سأله حسن بذهول :انت ابن عمار حسن السيناوى ....مستحيل
ضحك ادهم بدون مرح :طب كويس انك افتكرتنى .....ها افتكرت برضوا مين قتل بابا
تجمد حسن بمكانه ...وشحب وجهه بشدة
سأله ادهم ببطئ مستفز:لا متقولش انك مش فاكر.....طب انا هفكرك ....عارف اللى ضرب بابا بالسكينه وهرب على القاهرة ....ها يا حسن باشا القطه اكلت لسانك ولا لسه
نظرت زهور بصدمة الى والدها ولكنها ردت بشراسة :بابا مش ممكن يقتل انت واحد مجنون ....وكذاب
ضحك ادهم باستهزاء:ليه مدافعش عن نفسه ان كنت ظالمه ...ها ردى عليا يا زوجتى المصون
نظرت زهور الى والدها .....تطلب منه ان يكذبه .....يدافع عن نفسه.....ينكر تلك التهمة البشعة عن نفسه ......ولكن والدها خيب ظنها وظل صامت
نظرت له بعجز .....مستحيل ان يكون والدى قاتل.....كيف يكون قاتل وهو دائما ما يخشى الله .....كيف وهو من علمنا ما هو الحرام والحلال .....مستحيل ان يكون والدى قاتل
صرخت بوجهه بشراسة :انا مستحيل اتجوزك* .....مستحيل اتجوز واحد بيدعى على بابا بالقتل
ابتسم بتهكم:تو تو ...لا يا بنت الغالى ....مش كده ....خليكى اذكى من كده صمت قليلا ولكنه استكمل بتهكم:انت ناسية ان الليلة ليله الفرح .....ويا ترى الناس هتقول ايه عليكى لما تروحى بيتك ....ملهاش غير اجابة واحده واظن انك عرفاها .....وكفاية سمعة ابوكى فى بلده متزودهاش
نظرت له بذهول......فقد خطط ببراعة ان يربح اللعبة من اول جوله ...دون ان يدع لهم الفرصه للتفكير فى الخروج منها او الهرب منها
تابع كلامه بتهكم :يلا يا عروسه هنتأخر على فرحنا
ثم جذبها من ذراعها بقوة المتها ....وتأبط ذراعها بتملك قوى وهو يقودها الى سيارته* وسط ذهول وصمت وقلة حيلة والديها
***********************
وصلا الى القاعتان المنفصلتان دون ان يتحدثا طيلة الطريق
شعورها بالخوف من ذلك النمر طغا على كل سعادة حاولت صديقاتها بثها لها في الحفلة المفترضه لزواجها
وفى منتصف الحفل دخل ادهم كى يلبسها قطع مجوهرات غاليه والتى كانت من الالماس
وبعدما انتهى من إلباسها العقد همس ببرود ممزوج بالسخرية التي اضحت واضحه وضوح الشمس في كلامه بدون اي ستر قائلا :مبروك
ثم نهض عائدا الى قاعة الرجال دون ان يمنح حتي التفاته للتى تدعى زوجته

Enas Abdrabelnaby 02-11-17 10:09 PM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
انتهى الفصلان
قراءة ممتعة ولا تنسوا تشاركونى برأيكم
:lol:

Om Malak 07-11-17 10:32 AM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
سلمت ايدك على الفصلين
وفى انتظار الباقىى:55:

Enas Abdrabelnaby 09-11-17 11:20 AM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Om Malak (المشاركة 3692562)
سلمت ايدك على الفصلين
وفى انتظار الباقىى:55:

تسلمى يا قمرة

Enas Abdrabelnaby 09-11-17 11:21 AM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
بلشت ازعل 🙀
تعليق واحد على الفصلين ؟؟
:IuL04800::IuL04800:
😿😿😿😿
مافى غير فصل واحد اليوم

Enas Abdrabelnaby 09-11-17 11:22 AM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
منورة يا حالى 😿
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 1 والزوار 2)
‏Enas Abdrabelnaby

Enas Abdrabelnaby 17-11-17 12:30 AM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
الفصل التاسع

دلفت ميساء الى شقتها بعد عناء يوم طويل فى العمل بالمشفى .....تطلعت الى زوجة ابيها التى تعد الغداء .....ثم اتجهت الى غرفتها كى تبدل ملابسها
بعدما انتهت من تبديل ملابسها ذهبت الى المطبخ كى تجد الطعام قد اُعد....... فجلست* على الطاولة وبدأت بتناوله فى هدوء
بعدما انتهت غسلت الاطباق ثم اتجهت الى غرفتها دون ان تتجادل مع زوجه ابيها كالمعتاد
جلست على سريرها تقرأ رواية لاحد الادباء* .....ولكنها احست بخمول يسرى الى جسدها* لم تطن من عاداتها النوم بعد تناول الطعام .... ولكنها فى النهاية استسلمت لشعورها بالنعاس
ولم تعرف انها بإستسلامها للنوم ...... استسلمت لضباع مترقبه اللحظة للهجوم
********************** نظرت سهى الى ميساء الغارقة بالنوم .....ثم اشارت الى شاب ضخم الجثة تبدوا على ملامحه الاجرام
حدثته سهى بصوت خافت :اهم حاجة عندى هى الصور
ثم التفتت مغادرة الشقة بكل هدوء وبرود
**********************
استطاع سيف فى مده قصيرة ان ايتعاقد مع شركات صغير .....وبدأ بحل تلك المشكلة* ولكن لم يستطع اكتشاف من المسؤل عن سرقة الصفقة
جلس سيف امام مديره ايمن :انا اسف لحد دلوقتى مقدرنش الاقى المسؤل عن سرقة الصفقة
ابتسم الرجل بهدوء:خلى عندك عزيمة قوية و متيأسش
طال الحديث بينهما عن الصفقات الجديدة والتخطيط لتحسين الميزانية
بعدما انهوا القى ايمن بجسده المنهك على الكرسى وهو ينظر الى سيف :سيف هكلفك بمهمه بسيطة
رد سيف بهدوء:اتفضل انا تحت امرك
اكمل ايمن كلامه :بكرة بنتى هتيجى اول مرة المانيا .....و عاوزك تستقبلها فى المطار
توتر سيف قليلا ولكنه رد بهدوء:حاضر يا فندم حاجة تانى
رد الرجل بوهن :لا شكرا
انصرف سيف .....بينما التقت ايمن احد مسكنات الصداع ليبتلع .....ثم امتدت يداه الى احد الادراج ليخرج منه صورة لفتاة بيضاء البشرة ......ذات عينان خضراوتان ....ملامحها طفوليه وانثوية بنفس الوقت
لم يشعر بتلك الدمعه التى فرت من سجنها لتحرق وجنته ......فقد افنى عمره كله فى جمع الثروات وترك ابنته لأخيه كى يرعاها بالرغم من معرفته بأنه لا يرعى احد* تركها لزوجة اخيه متصلطة اللسان
وكل ذلك من اجل امرأة خانته بيوم .....
لم يستطع السيطرة على دموعه وهو يدرك ان نهايته اقتربت......هو لا يخشى النهاية* بل يخشى ان يموت ولا تتذكره ابنته .....فماذا ستتذكر له سوى تركها منذ كانت صغيرة الى عمها ......لما ستترحم عليه بعد مماته
هو لم يكن يفكر بأبنته كعادته ......ولكن جائه ذلك المرض اللعين ليفيقة من جمع الثروات* ويخبره بأقسى صوت ان النهاية قد اقتربت* وان مالك وثروتك لن ينفعوك بالاسفل
سرطان بالمخ وبالمرحلة الاخيرة ....عندما سمع تلك الجمله لم يفهمها* ثم اتضحت الصورة امام ناظريه بوضوح سيذهب عن الحياة ويترك شابة يتيمة الابوين منذ الصغر لا تعرف التصرف
بكى كثيرة على سنوات عمره التى اضاعها فى جمع الاموال ونسى ابنته
************************
استيقظت ميساء وهى تشعر بوهن فى جسدها وكأنها ضربت للتو بشئ
احست بشئ غريب .....وما ان استعادت وعيها حتى ادرك ما هى عليه
فقد كانت نائمة على سريرها مغطاه بملائه فقط
انتفضت بفزع تحكم الملائه حول جسدها الصغير وهى تخرج من الغرفة بأكملها لتتحقق انها بشقتها
مرت من امام المرأت فتوقفت قليلا تنظر الى هيأتها الرثئه .....شعرها المبعثر بفوضويه* جسدها الذى امتلأ بالعلامات الحمراء* وشفتاها المتورمتان
لتدرك ما حدث لها بوضوح .....لقد اعتدى عليها احد .....ولم تشعر وهذا يعود لشئ ما* ركضت الى غرفة سهى كالمجنونه تنظر هنا وهناك الى ان وجتده
زجاجه موضوعة على طاولة الزينة ..... اقتربت من الزجاجة تلتقطها لتنظر اليها لتتأكد من شكوكها فقد كان كما توقعت مخدر
لمحت بطرف عيناها ورقة مطوية ..... فإلتقطتها بيد مرتعشة تقرأ ما خط بها
"عزيزتى ميساء ....اذا كنتى تقرأين تلك الرسالة فأنت بالطبع قد استيقظتى ....انت من اضطرتنى الى فعل ذلك ....كل ما اريده هو مصلحتك ليس اكثر .....وداعا الى ان تفيقى جيدا فسأكون امامك "
صرخت ميساء بذهول .....وهى تدفع بذجاجة المخدر الى مرأة طاولة الزينة لتتحطم بأكملها
انسكبت دموعها بمرارة ....وهى تدرك بأنها قد اضاعت كل ما تملك
صرخت بصوت عال تحاول اخراج ما بها من حرقة.....ولكن من يجيبها
*********************** دخلت زهور من باب الفيلا دفعا فكادت تسقت على الارض ولكنها تمالكت نفسها بسرعة والتفتت تنظر الى دافعها بحنق
نظر لها ادهم ببرود وهو يخلع سترته :مبروك يا عروسه
نظرت له بغضب تحول الى رعب وهى تراه يقترب منها .....يفك ازرار قميصه ببطئ جعلها ترتعد وتبتعد اكثر:انت ....انت عاا عاوز ايه
رفع احدى حاجبيه بإستنكار :لا متقوليش انك هتحرمينى من حقى الشرعى
انتفضت بشدة وهى تهرول الى اقرب غرفه لها .....فدخلت غرفة النوم الرئيسية
كادت تغل الباب ولكن منعتها قدمه ....صرخت بفزع وهى تحاول جاهدة اغلاق الباب ولكنه بالنهاية فتحه بقوة .....فليس هناك مقارنه فى القوة
تراجعت بذعر الى ان اصطدمت بالسرير من خلفها ......نظرت الى ذلك الهادئ امامها رغم ما يحدث
اقترب منها بخطوات ثابته هادئة ....لم يعد يفصلهما عن بعض سوى بضع انشات* فإصتدمت بانفاسه الحارقة التى تلفح وجهها الناعم
اقترب ببطئ من اذنها هامسا :انا بقول كفاية كدب وتمثيل الدور مش لايق عليكى...بنت حسن عيزانى افهم انها محترمة
مزقتها تلك الكلمات بدون رحمة .....ودن ان تشعر انسكبت دموعهابقهر على وجنتيها
شعرت بيده تلامس وجنتها برفق ....تمسح لها دموعها .....وتربت عليها بحنو ....ثم انقلب الى صفعات حفيفة على وجهها ....فأبعدت وجهها عنه بعنف
اقترب من اذنها مرة اخرى هامسا:اوعى تفتكرى انى عاوزك ......فى غيرك كتيير وبمقومات احسن
ثم ابتعد عنها باسما بإستهزاء :مبروك يا عروسه
ثم خرج من الغرفة لتسقت زهور على الارض وهى تبكى بحرقة
***************************
دخلت رغد الى غرفة المكتب الخاصة بوالدها لتجده جالسا على كرسية
جلست بتوتر امامه وهى تدرك انهما لم يتحدثا منذ فترة طويلة بسبب كثرة الخلافات بينهما
تكلم والدها بهدوء:من غير مقدمات كتير فى واحد اتقدملك ....وهو رجل مناسب ...وهيقدر يحافظ عليكى ......وانا شايف انه الاجدر بيكى....يعنى الخلاصة انى موافق وحددت معاد علشان يجى يتقدم
نظرت الى والدها بذهول وصدمه:طب انا رأيى ايه فى كل ده. ......هو انا اللى هتجوز ولاضرتك ولا مين بالظبط
رد بصرامه :رغد ....الشاب كويس وامكانياته المادية كويسه.....عاوزة ايه تانى غير كده
ردت رغد بعنف:طبعا عاوزة .....مش كل حاجة الفلوس .....انا عاوزة واحد ملتزم يعرف ربنا نتعاون انا وهو علشان نقرب من ربنا ....نخلف علشان يبقوا ذرية صالحة .....يراعى ربنا فيا زى ما الرسول علمنا .....مش كل حاجة الفلوس يا مختار بيه
ضرخ والدها بعنف وهو يلقى ما على المكتب : كلامى هو اللى يتسمع .....ولما اقول هتوافقى يعنى هتوافقى .....ومش عاوز اسمع كلمة تانى فى الموضوع ده
خرجت من الغرفة باكية لا تعرف ما ستفع كل احلامها بزوج المستقبل يدمرها والدها بلحظة واحدة
***********************
جاء اليوم المشؤم بالنسبة لها .....وهو يوم تقدم العريس واهله
نظرت الى الفستان الذى احضره لها والدها* كان مفتوحا بشدة وهى تخجل من ان تعود لمثل تلك الافعال وتخلع حجابها
ارتدت فستانا كانت تملكه باللون البنفسجى وطرحة من الستان صفراء
لم تضع اى من مساحيق التجميل ....وبالتأكيد سيغضب والدها لمعارضتها له
تنهدت بتعب وهى تنظر الى صورتها بالمرأة فقد ارتسم الاسود تحت عيناها بسبب ليلة بكاء طويلة
استمعت الى دقات هادئة على باب غرفتها فأذنت للطارق بهدوء ان يدخل
فدخلت الخادمة تخبرها بأن والدها يريدها بالاسفل كى ترحب بالضيوف
زفر بضيق وهى تومأ لها بالموافقة .... هبطت الى الضيوف ترحب بهم ....والدته والده والعريس الذى من الواضح انه مجبر على شئ......ولكن لما هو مجبر لا تعلم
انقلبت جلسة التعارف والتقدم .....الى خطبة حين اخرج العريس والذى يلقب بحسان خاتمان ....والبسها خاتمها وهى رفضت ان تلبسه خاتمه بحجه الخجل
حين استأذن اهل العريس نهضت بسرعة تسلم عليهم وتختفى الى غرفتها كى لا يقتلها والدها بعدما خالفت اوامره ......والقت بعض الكلمات المثممه بمنتصف الجلسه
دخلت الى غرفتها بسرعة واغلقتها بالمفتاح ثم بدأت بخلع حجابها .....يليه ذلك الخاتم الذى التف حول اصبعها كالحية
انسكبت دموعها بحرقة وهى تتطلع الى مرأتها فلم يعجبها ذلك الحسان ......فقد كان كالانسان الالى يتحرك بعمليه فقط
**********************

Enas Abdrabelnaby 17-11-17 12:32 AM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
الفصل العاشر
اضع راسى فى كفى* اخفى عنك أدق تفاصيلى أهز راسى آبيآ أن اعلق بشركك اطردك من مخيلتى كأنك فكرة شيطانية أصرف ناظرى عن قراءة شيئآ منك* تعويذة أنت ألقت عليا داء بلااجر ولا عوض أنفض غبار تمتماتك الخفية عن ذاكرتى* كف عن اللحاق بى طريقى بلا وصل وفى نهاية الممر الى* نيران وأسلاك شائكة فخ أنا ....لا تعلق به
*******************
وقف بمطار برلين ينظر الى اوجه المسافرين وبيده يرفع لوحه مكتوبا عليها اسم الشركه
زفر بملل وهو ينظر الى ساعته.....متى ستصل الاميرة !؟.....ابنه المدير
ظهرت امامه فتاه ترتدى بذله رسميه .... تشابه احدى البذلات التى يمتلكها
كتم ضحكته بصعوبه وهو ينظر الى حجابها القصير ونظارتها البنيه التى منعته من معرفه لو عيناها* اخفض نظره سريعا وهو بؤنب نفسه على التحديق بفتاة لا تحل له
رفع نظرة مرة اخرى فأصتدمت عيناه بنفس الفتاة ولكنها كانت تقترب منه بسرعه..... الى ان وقفت امامه* تحدثت بكل برود :انت اللى بابا بعتك علشان تأخذنى من المطار
رفع احدى حاجبيه بإستنكار :اه اتفضلى يا انسه
سارت اماه بكل ثقه وكأنها تعرف اين ستذهب
حاولت بقدر المستطاع اخفاء توترها .... فهى لا تعلم اين ستذهب .....فكل شئ كتب باللغه الالمانيه والتى لا تدرك منها شئ
الى ان وجدت شابا يمسك بيده لوحه كتب عليها اسم شركه والدها بالالمانيه .....ولانها تحفظ اسم الشركه علمت ان والدها ارسله لها
اتجهت اليه سريعا وتفحصته بنظرة سريعه* جسده رياضى .....بشرته برونزيه جذابه* شعرة اسود طويل مبعثر بفوضويه محببه
تطرلعت الى عيناه لترى نظرة الازدراء الواضحه من ملابسها وحجابها القصير..... وبالطبع النظارة الغريبه التى ترتديها
لذا ما ان اقتربت منه .....ارادت ان تعلمه مقامه فعاملته بكل برود .....فهو فى النهايه سائق
نظرت لما حولها وهى غير قادرة على الجروج من تلك المتاهه .....حاولت قرأة شئ ولكن كانت باللغه الالمانيه ففشلت
وجدت باباً امامها فأسرعت اليه ولكنها سمعت صوته الحازم :مش من هنا يا انسه
توقفت دون ان تنظر له :تعالى ورايا ثم استدار تاؤكا اياها تقف وحيدة
ظلت واقفة فى مكانه فلم تتحرك وتتبعه ولم تكمل سيرها .....احست ان عليها تقبله الى ان تصل لوالدها ....فالتفتت تتبعه الا انها لم تجد احدا
نظرت الى الناس من حولها وهى تحاول جاهدة البحث عنه ....ظلت تسير بالمطار وهى تبحث عنه ولكن لم تجده
*************************
اكمل طريقه وهو متأكد بانها تتبعه ولكنها حين التفت ينظر خلفه ادرك بأنها لم تتبعه
عاد الى المكان الذى كانت تقف به ولكنه لم يجدها ....نظر حوله الى المطار المكتظ بالناس ......اين سيجدها الان .....المطار واسع فأين سيبحث.....
ظل يجرى فى المطار كالمجنون يبحث هنا وهناك ولكن لم يجدها
جذب نظره مجموعة من الناس متجمعون وصوت رجل يصرخ باللغة الالمانية
كاد يكمل طريقه ولكنه سمع جمله "انها مسلمة اذا هى غبية"
اقترب ينظر الى تلك المسلمة التى يتحدثون عنها ليجدها هى .....ووجد رجل صخم الجسه يمسكها من من ذراعها بعنف يصرخ بها :هيا اعتزر
وهى ترد عليه بالعربية :اسفة اسفة
فيزداد جنون ذلك الثور ....
******************** ازداد خوفها وهى لا تعرف ماذا تفعل ..... حلمحته بطرف عينها فأسرعت تركض كى تصل اليه ولكنها فجأة اصطدمت بجسد ضخم حاولت الاعتزار له واكمل طريقها ولكنه ابى ان يتركها.....ظل يصرخ بكلمات لم تفهمها
الى ان رأت ذلك الشاب ينزع يدها من يد ذلك الرجل بقوة .....وبضع لحظات كانت المشكلة قد حلت
وما ان ابتعد الرجل ضخم الجثة نظر لها بنظرة اوصلت الرجفه الى اعماقها وقال بصوت هادئ مخيف:مجتيش ليه ورايا
ردت بعناد :علشان انا عارفة الطريق....ومش محتجاك
صرخ بغضب:عارفة ايه بالظبط وانتى اول مرة تيجى المانيا.......لا وكمان مش بتعرفى تتكلمى المانى
خربت بنظراتها بعيدا عنه ولكنه امرها بحزم : يلا يا استاذة
تبعته بسرعة وهى تكاد تلتصق بظهره العريض بينما زفر سيف براحة والتفت ينظر للخلف* فكادا ان يصتدما ......لا انه ابتعد بسرعة
نظر لها بحنق وهو يتمتم بصوت وصل الى مسامعها:صبرنى يا رب
ثم التفت مستكملا فلم يرى تلك الابتسامة البلهاء التى ارتسمت على شفتاها
********************
فتحت عيناها بوهن وهى تشعر بجسدها مكسرا .....نظرت لما حولها لتدرك ما هى عليه
نائما على الارض بفستانها بعد ليلة زفاف اكثر من رائعه وعريس اكثر من بشع
اه واليوم يوم الصباحية اى من المفترض ان يزوراها والداها
انسكبت دموعها بقهر حين تذكرت والدها .... هل سيأت اليوم برفقة والدتها ....وماذا ان طردهما ذلك الحقير
نهضت بضعف تلملم فستان زفافها ....ثم اتجهت الى الحمام لكى تخلعه
حاولت وحاولت ولكن لم تستطع الى ان كسرت الساحب
شهقت بغضب وهى تمسك بيدها الساحب* لتبكى بحزن .....ما الذى سأفعله الان !؟
خرجت من الحمام لتجلس على السرير لا تدرى ما ستفعله
قطع شرودها اقتحام ادهم للمكان فإنتفضت من مكانها
صرخت بغضب:مش تخبط على الباب زى الناس
رد ببرود :ليه ....انا فى بيتى ودى المفروض اضتى وانتى مراتى
صرخت بعنف:اتفضل اطلع بره
لم تشعر سوى به يمسك وجهها بين يديه :لا انتى هنا فى بيتى .....صوتك ميعلاش عليا سامعه قالها بصراخ
فإنتفضت تنظر له بخوف
سألها ساخرا:ايه يا عروسه فرحانه بالفستان هتلاقى غيره كتيير اوى فى الدولاب .....بس ده بالذات مش لايق عليكى
ردت بهدوء:انا حرة .....ثم استكملت كلامها بابا وماما هيجوا امتا
ضحك بدون مرح :بعد اللى حصل امبارح مستنياهم يجولك النهاردة فرحانين ببنتهم ....وحتى لو انا مش هسمحلهم يدخلوا
نظرت له ببغض ....ثم استدارت بجسدها توليه ظهرها كى لا يرى دموعها
كاد ان يغادر ولكنه لمح بطرف عينه سحاب الفستان وكد كان منزوعه ....ولم يلبث ان ادرك بأنها كسرته
ظلت تدعوا ان يغادر الغرفة......ولكنها شعرت به يجلس على الفراش خلفها ثم احست بيده تمتد الى ظهرها فالتفتت بسىدرعة تنظر له لتجده يحاول فتح السحاب ......مت يدها تحاول ابعاده ولكنه لم يأبه .....
بضع دقائق وكانت المشكله قد حلت
سمعت صوته الهادئ يقول لها :لو احتجتى حاجة قوليلى
ردت بعناد طفولى:لا مش هقولك
**********************
مضى يومان وهى تجلس وحيه بشقتها تبكى وتبكى على ما وصلت اليه .....ضاعت كل احلامها بأن يكون زوجها الذى ستختاره اول واحد بحياتها ......ولكن الان لن تتزوج
اخرجها من حالتها البائسة صوت باب الشقة يفتح ...لم تتحرك من مكانها بل النظرت القادم
دخلت سهى الغرفة بهدوء تنظر الى تلك الجالسة على سريرها ....تضم نفسها بوضع الجنين
سألتها سهى ببرود:اظن انك خلاص هديتى .... خلينا نبدأ فى العملى
اخرجت سهى من حقيبتها بعض الصور والقتهم على ميساء :الصور دى هنشرها لكل الجيران ....ويانرى هتبقى سمعة الدكتورة ايه بعد ما الناس تشوف الصور ....الاهل متنسيش تن اهلك صعايدة اول ما يشموا خبر هلقيهم عندك فى نفس اللحظة مخلصين عليكى .... حتى لو حاولتى تتحامى فى خالتك متنسيش برده ان سليم ابنها دموا صعيدى ومش هيقبل وهتلاقيه اول واحد عاوز يقتلك....
قاطعتها ميساء بعنف :ايه المقابل من الاخر
ابتسمت سهى بمكر :حجات بسيطة جدا ..... علشان الصور دى متوصلش لاى مخلوك و هشام ابن اختى مش هيفتح بقه بكلمه. مش هيعرفك تانى..... هطلب طلبات بسيطة
توقفت قليلا ولكنها اكملت :اولا الشقة دى .... طبعا والدتك قبل ما تموت مكنتش تملك غير الشقة دى وكان فى خلفات بينها وبين ابوكى علشان كده كتبتها بأسمك فمقدرتش اخدها
اما بقا ثانيا قطعة الارض اللى ورثتيها من ابوكى ....عارفة انها صغيرة جدا بس انا عوزاها
ثالثا هتقبلى تتجوزى مؤيد
نظرت لها ميساء بزهول :انت عوزانى اتجوز بعد اللى عملتيه فيا انت وابن اختك ....لا وكمان هخدعه.....انا مش موافقة
ضحكت سهى ببرود:لا يا حببتى متعليش صوتك انتى اللى تحت ايدى مش انا .....و بعدين كله علشانك ....يا اما ...
استكملت سهى :رابعا هتطلبى منه مهر مليون جنيه ......وفيلا وعربيه....وطبعا انا اللى هخدهم
نظرت لها ميساء بذهول ....ولكن سهى اكملت :انت لو موافقتيش على كل اللى طلبته هتكون كل الصور متوزعة على الناس ده غير انى هضيف بعض التوابل واقول انك كان ليكى علاقات قبل كده
صمتت تنظر الى تلك المصدومة امامها مما تسمع .....
سهى :ميساء انتى هتعيشى فى نعيم بعد الجواز وواضح ان مؤيد بيحبك اوى ومش هيسيبك ....ده اتصل بيا كتير علشان يجى يتقدملك يعنى انتى مش هتخسرى حاجة
اغمضت زهور عينيها لا تريد النظر الى تلك الافعة امامها ....دبرت كل شئ بإتقان فأصبحت هى الخاسرة بكل الاحوال
طرقت ببالها صورة مؤيد ولا تعلم لما نسبت له كل ما حدث .....فلولا اصراره عليها وتحدثه مع سهى .....لما فكرت بفعل ما فعلت
الست تريدنى يا مؤيد فلتنلنى .....ولكنك ستندم .....فيبدوا انك النصيب ولا احد يهرب من النصيب يا عزيزى
فتحت عيناها تنظر الى سهى ببرود :انا موافقة
اسرعت سهى بإخراج بعض الاوراق من حقيبتها ثم وضعتهم امام ميساء:دى اوراق تنازل عن البيت والارض يلا امضى
التقتت ميساء الورق بهدوء غريب وخطس ايمها بالمكانه .....وبعدما انتهت ناولتها له بكل هدوء
نظرت سهى الى ميساء بإستغراب ....فلم تتوقع رد الفعل السريع بالرغم من معرفتها بأن ميساء قوية ....عنيده ......ولكنها دائما ما تخيب ظنها
التقطت الاوراق بهدوء ثم خرجت من الغرفة متجه الى باب الشقة
**********************
وقف مؤيد امام المرأة يهندم من مظهره ..... حتى هذة اللحظة لا يصدق ما سمعه منذ بضعة ايام حين اتصلت به زوجه والدها تخبره بأن يتقدم لخطبتها رسميا فقد وافقت عليه
واليوم هو يومه ......
اتجه الى غرفة والده ليتأكد من انه يستعد* نظر له والده بإستغراب فهو منذ قبلت به تلك الفتاة وهو اصبح كالمجنون
ابتسم بسعادة ....فقد تغير اصبح اكثر جديه ومسؤلية فى عمله ....ابتعد عن السهرات واصحاب السوء
************************
جلس مؤيد مرتبكا ينظر الى سهى زوجه ابيها وهى ترحب بهم ....اين هى ميساء !؟....لما لم تأتى حتى الان ....
خرجت ميساء بعد قليل متجهمت الوجه .... رحبت بالجميع وجلست بجوار زوجه ابيها التى ربتت على ظهرها بحنان
سهى بحنان:انا اغلى حاجة عندى هى ميساء* ....علشان انا ربنا مرزقنيش بأطفال فميساء دى اكتر من بنتى
رد والده:ربنا يخليهالك .....ميساء ادب واخلاق ماشاء الله عليها
بعد محادثات ليس لها اى اهميه عن مؤيد
سهى بمكر:نتكلم بقا عن المهر مدام اتفقنا على كل حاجة .....طبعا ميساء غاليه
صمتت قليلا ثم اتبعت :مهرها مليون جنيه غير انها عاوزة عربيه وفيلا خاصة بيها
نظر عبد الرحمن الى ابنه بذهول ولكن مؤيد رد بعزيمة :اللى هى عوزاه هتخده ......وانا موافق
اتسعت ابتسامة مكر على وجهها وودت لو اكثرت من الثمن
والده بهدوء :على بركة الله ......نقرأ الفاتحة
رفع الجميع ايديهم ماعدا ميساء كانت تنظر اليهم بوجوم......احست بيد سهى تنكزها بذراعها كى ترفع يدها هى الاخرى .....فرفعت يدها بلا روح تتمتم بكلمات لم تفهمها
طلب مؤيد ان يجلسا ليتحدثا قليلا ..... فرفضت بحجة الارهاق والتعب .....فقبل متذمرا ثم انصرف مع اهله بعدما حددوا موعد كتب الكتاب
***************************

Enas Abdrabelnaby 17-11-17 12:33 AM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
الفصل الحادي عشر

لاشىء يستحق أن تنثر غبار ايامك تحت اقدام التنبؤ لا شىء يستحق ان تمنى النفس وهم هناك يسرقهم النسيان عنك* يادربنا الخالى لعلك تتذكرنا عندما تلتقى خطانا* كلنا أنصاف ........نكمل أجزائنا معأ أن تغيب وأن تحضر ... مجهول أنت أم غريب أم قريب .........أنت عندما لا تكون أنت لآنك لم تتسنى لك ان تعرف حقآ من أنت المجهول ........حقيقة الانسان بما لايستطيع ان يظهره لك فاذا أردت أن تصل اليه .........عليك أن تصغى الى مالا يقوله
**********************
وقفت زهور بشرفة غرفتها الجديدة تطلع الى السماء السوداء امامها وقد تزينة بالنجوم
مضى اسبوع على زواجها لم ترى احد سواه يحبثها بتلك الفيلا ويقضى هو اليوم خارجا
اغمضت عيناها بألم ....كلما قال ان والدها قاتل تشعر بنصل حاد بوضع بقلبها دون رحمه* دائما ما يشعرها بأنها قليلة رخصيصة ...... تزوجها بسهولة دون مقابل
انتبهت الى صوت سيارته ....التفتت تلقائيا تنظر الى الاسف .....خرج من سيارته لا يعلم ماجذبه لينظر للاعلى ......ألأن زهرته تقف فى الشرفة تنظر اليه .....ام ماذا ؟!
التقت عيناها بعينا فهد شرس .....تلمعان فى الظلام بقوة
تلالات ابتسامة سخرية على شفتيه كالعادة ... ثم استكمل طريقة دون ان يمنحها ولو نظرة
وضعت زهور يدها على قلبها الخافق بشدة.... ايها الخائن ....تسلم مفاتيح زمامك لاحد لا يستحق
***************************
لو كنت لى مرضى ماتمنيت منه الشفاء فكيف ان كنت لى جنونى روحآ
نظر الى فيلا مديره وتنهد براحه..... اخيرا سيوصل تلك الكارثه الى والدها
نظر اليها بطرف عينه ليطالع الجمود الظاهر على محياها بوضوح
فتح باب السياره واتجه ناحيتها يفتح لها الباب بجمود فخرجت تطالع الفيلا امامها ببرود
احضر حقيبتها ووقف بجوارها ينظر لها بإستغراب .... لما لاتذهب الى والدها وتلقى بنفسها بين ذراعيه ؟؟.....لما هذا الجمود الذى يغلفها !؟
اشار لها بتجاه باب الفيلا :اتفضلى
سارت خلفه متردده ....تنظر الى ظهره القوى بخجل .....لما تطالعه كالبلهاء ؟؟.... ابعدى نظراتك عنه يا صبيه ....
دخلا الفيلا بعد ان استقبلتهما الخادمة ...لتجد والده يأتيها سريعا ليحتضنها بحنان بينما بادلته الحنان بجمود
لاحظ سيف ذلك الجمود ولكنه لم يعره اى اهميه .....فالامر بالنهاية لا يخصه
تنحنح ادهم باحراج :انا هستأذن بقا....وحمد لله على سلمتك يا انسه
ردت عليه بخفوت وايمائه صغيرة ....كاد يخرج ولكن قاطعه صوت ايمن :سيف استنى انا عاوزك فى موضوع مهم عن الشغل
نظرت الى والدها بحنق فها هو يعود لطبيعته كما عرفته .... العمل فى المقام الاول وفوق كل شئ ماذا قضى اليوم برفقتها ...... انه اول يوم لها بعد غياب طويل فلم لا يدع العمل من اجلها
التفت ايمن موجها حديثه الى ابنته :الخدامه هتعرفك اوضتك .....استريحى شويه
بعدما ذهبت مع الخادمه ....التفت ايمن الى سيف :تعالا معايا المكتب فى حاجة مهمه لازم تعرفها
جلس سيف امامه بينما بدأ ايمن حديثه :انت عارف يا سيف اننا داخلين صفقه مهمه تعويض للصفقات الفاشله ...... منافسنا فى الصفقه دى مش حد يستهان بيه .....
تسأل ادهم بهدوء :اظن انه نفس الشخص اللى سرق منا اخر صفقه
ارجع ايمن رأسه للخلف بوهن :ايوه.... جورك كان زميل ليا فى المصنع .....اول ما جيت المانيا اشتغلت فى مصنع وهو كان رئيس القسم اللى كنت فيه .....كان رجل حقود ويكره المسلمين لانه يهودى .....انا كنت المسلم العربى الوحيد فى القسم ....كنت بحب اظهر تفوقى فى فعملى.....فكان مدير المصنع بيحب شغلى......بس هو معجبهوش الحال وحب يخلص منى .....اتسبب فى تلفان أله وادعى انى اتلفتها .....المدير صدق كلمتى وكذبه هو ......وطبعا ده يرجع لصدقى واجتهادى طول فترة العمل
صمت قليلا ثم اكمل بهدوء:قدم استقالته وبدأ يبنى مجموعه الشركات .....وبعد سنتين انا كمان بدأت ابنى مستقبلى وشركتى* وطبعا القدر جابنا فى سكه بعض كتير بس كنت انا ديما بفوز .....
بس يا ابنى مفيش حاجة بتفضل على حالها ونفوس الناس بتتغير .....
صمت قليلا ثم اتبع :سيف انت هتبقى مسؤل عن حجات كتير اولهم الشركه وانت اللى هتجهز الصفقه الجاية .....اخرهم بنتى نهاد
حاول سيف الاعتراض ولكن ايمن قاطعه :الفترة اللى فاتت اثبتت انك قد المسؤليه .... نهاد هتشتغل فى الشركه بتعتى وانت اللى هتعلمها وتخلى بالك منها ......نهاد امانه بين ايدك يا سيف ....انا مش ضامن هعيش لحد امتى
ارتبك سيف بشده.....ما كل الاحمال التى يلقيها على عاتقه.....ولما هو ؟!.....زفر بضيق شديد
بينما اكمل ايمن بهدوء : سيف .... انا مريض بالسرطان فى المخ والمرض فى مراحله الاخيرة ومش عارفة هعيش قد ايه ....عاوزك تخلى بالك من نهاد هى متعرفش حاجة هنا
نظر سيف له بصدم وهو يدرك سر مرضه بالايام الماضيه وتغيبه عن العمل
نظر له ايمن بأمل فبادله بابتسامه حزينه وهو يومأ له براسه .....فتنهد ايمن براحه ثم بدا بالتحدث عن العمل
***********************
جلست بغرفتها تنظر الى السقف بجمود مر الشهر الذى اتفقت عليه سهى مع والده ليأت يوم زفافها .....غدا ستكسر ذلك المؤيد..... ستذيقه المرار بالوانه وهو يكتشف ان المرأة التى اختارها لتكون زوجته ليست بكرا
العب يا مؤيد كما تشاء فكما تدين تدان ..... ويبدوا ان القدر يعاقبنى بسببك
اغلقت عيناها بقوة وهى تدرك ما وصل له حالها .....تلقى اللوم على شخص ليس له دخل بما حدث لها
تخاف من يوم غد بل ترتعد ....ماذا ستقول* وماذا ستفعل .....والاكثر خوفا ما هى ردة فعله
كانت اجاباتها المطمئنه لقلبها الهرع بأنه السبب كانت تلك العبارة تلقيها كما كانت تُلقى لها
سمعت باب الشقه يفتح فخرجت من غرفتها لتجدها سهى زوجه ابيها
ابتسمت سهى ببرود :بما انى زى امك ..... فحبيت اجى اطمنك
سألتها ميساء بجمود :ايه سبب كل اللى بتعمليه فيا ؟؟..... انتى اخدتى كل اللى عوزاه وبكرة ابقة فى بيت جوزى واسيبلك الشقه عاوزة افهم حاجة واحده ليه .....ليه كل الحرب دى من ساعه ما دخلتى بيتنا* ليه اتهمتينى بأنى وقعتك على السلم وانتى حامل......بالرغم انى كان عندى ست سنين
ضحكت سهى ببرود :انتى اللى حابه تعرفى الحقيقه ما تلوميش نفسك انك عرفتى
صمتت قليلا ثم اكملت :طبعا انتى عارفة انى ابقى بنت عم ابوكى ووالدتك كانت بنت عمنا
والدك كان بيحب سالى جدا واللى هى خالتك وكان بيكره سمر لانها النقيض من سالى* سمر البنت المجتهدة المتفوقه .....الدكتورة اللى طان نفسها تكمل تعليمها فى القاهرة* الطموحه ......بمعنى اصح كانت حياتها عبارة عن دراسه* سالى بقا كانت البلسم الوردة اللى الكل بيحبها .....المرحه
والدك قرر يتقدم لخالتك بس قبل يوم واحد كان سبقه صاحبه ......وسالى كانت بتحبه فوافقت ووالدها كان معجب بالشاب ده
تانى يوم راح ابوكى مع عيلته علشان يتقدموا ويفاجاء بعمى فرحان وهو بيقول ان بناته الاتنين ورا بعض امبارح سالى والنهاردة سمر
مش هقولك على شكل ....والدك قالتها ضاحكه بسخريه
وطبعا جدك اللى هو عمى مرضيش يحرج اخوه علشان كده خطب سمر .....ووالدك من الصدمه معرفش يتكلم
بالرغم من ان والدتك كانت عارفة ان والدك بيحب اختها وافقت .....مش علشان هى بتحبه لا علشان هتسافر القاهرة وتكمل تعليمها
اتجوزوا وبعد شهر واحد كانت حامل فيكى* كانت حياتهم فى البدايه هاديه .....سمر بتهتم بدراستها وهو بيبعد عنها .....كل مده كانت الفجوة اللى بينهم بتكبر ووالدتك مش مهتمه بالموضوع ......
فى يوم من الايام كانت فى اخر ايامها من الحمل .....اتصلت بيها سالى تقولها انها حامل بعد سنه ونص جواز بعد ما فقدت الامل انها تحمل
واستنت سهر والدك لحد ما رجع من الشغل وطلبت منه يوديها البلد علشان تزور اختها* وجت البلد وعرف من عمى ان سالى حامل
اتحجج انه عنده شغل واخد سمر وسافروا القاهرة ......سمر شافت معاه ايام ..... رفض انها تروح الامتحانات وحرق كل كتبها كل ده كان بالنسبه لسمر تعذيب
لما جت تولدك ماتت زى ما انتى عارفة* دى قصت والدك ووالدتك
اما انا كنت بحب ابن خالتى وهو كان بيحبنى بس ظروفه مكنتش تسمح انه يتقدملى
ولما اتقدملى والدك مكنش عندى حجه علشان ارفض فوافقت غصب عنى .....ولما حملت من ابوكى كان لسه عندى امل انى ارجع لحبيبى فأنتهزت فرصة ان خالتك عندنا واتخانقت فيها ورميت نفسى على السلم علشان اسبب الموضوع فيكى انتِ وسالى ووالدك طبعا صدقنى لانى عرفت اوقعه فى حبى* مكنتش غبيه زى سمر ....قالتها ساخرة* لكن الموضوع اتقلب عليا ولما اجهضت الدكتور قال لازم اشيل الرحم فشيلته واتمنعت من الخلفه بسببك انتى وابوكى
بعد كده طلبت الطلاق وقابلت ابن خالتى وقلتله انى خلاص هتلق بس هو قالى انه مش هينفع يتجوزنى بعد ما اطلق وانا تقبلت رايه مين يقبل اصلا يتجوز واحده مطلقه وكمان مش بتخلف
نظرت لها ميساء بذهول اختلط بالالم فها هى تعلم حقائق اول مرة تعرفها
استكملت سهى ببرود :اظن كده احنا بقينا على نور .....كل حاجة عرفتيها
استدارت تنوى الرحيل ولكنها توقفت امام باب الشقه ثم التفتت الى ميساء تمنحها ابتسامه خبيثه :مبروك يا عروسه
ثم التفتت مغادرة تاركه خلفها فتاه محطمه
*******************
اتجهت سريعا الى غرفته .....تعلم بموعد ذهابه للعمل فأرادت محادثته
طرقت باب غرفته لتسمع صوته الهادئ يسمح لها بالدخول* تفقدت الغرفة بإستغراب فقد كانت اول مرة تدخلها منذ تزوجا* غرفه كبيرة واسعه ....كئيبه الى حد كبير ... اتسمت بالطابع الذكورى .....طليت حوائطها بالاسود وبعض النقوش البيضاء
ظلت تنقل بصرها بين انحاء الغرفة الى ان وقعت عيناها اسيرة عيناه
يال الحماقه ....الا تتعلمين من المرة السابقه* ابعدى نظرك يا بلهاء ولا تدعيه يسخر منك
ابعد عيناها عن مرمى عيناها بصعوب ....ثم اخذت نفسا عميقا :انا هحضر فرح صحبتى ميساء النهاردة
نظر اليها ببرود :ده امر مفروض صح ....وانا بقول مش هتخرجى من البيت
اكمل ارتداء قميصه ثم ربطت عنقه دون ان يلتفت لها ولكنها اكملت بإصرار :انت اكيد هتروح الفرح علشان صاحبك العريس ..... ارجوك خدنى معاك....قالتها بأسى
رفع حاجبه بإستهزاء وادار وجهه للمرأة يكمل ما يفعل دون ان يلقى عليها نظرة ....ارتدى سترته والتقط هاتفه واشيائه
اغمضت عينها بحزن فما المتوقع من ذلك عديم الدم ......شعرت فجأه بحرارة انفاسه بجوار اذنها وهمسات انبعثت من حنجرته : هعدى عليكى الساعه 7تكونى جاهزة
فتحت عيناها والتفتت سريعا تنظر اليه .... ولكنه قد اكمل طريقه بخيلاء ذكورى
*************************
وقفت تناظر صورتها بالمرأة ترى فتاه ترتدى ثوب ابيض ....وحجاب ابيض
ولكن هل هى نفيه من الداخل ام لم تعد بعد ان انتهكها شخص لاتعرف له الرحمه طرق
اغلقت عينها بقوة تمنع دموعها من الهطول
استمعت الى دقات الباب الرقيقه فأذنت لصاحبها بالدخول ......اندفعت زهور تلقى بنفسها بين احضان ميساء
انسكبت دموعهما ولكن ليست فرحه بل حزن .....كل واحده تحمل فى طيات قلبها الالم فقط
بعد مده ليست بقصيرة ابتعدت زهور عن ميساء وهى تمسح دموعها بينما مازحتها ميساء بلا مرح :ايه ده دموع......ده انا افتكرت ان بعد جوازك من الشخص ده اقصد ادهم مش هتفتكرينى
اخفضت زهور وجهها بحزن ولم ترد .....بينما صمتت ميساء فهى لاول مرة ليست بحاجة الى سماع مشكلات الغير فيكفيها ما لديها وما سيأتها
سالتها زهور بمرح تحاول تغيير الحزن المخيم عليهما :انت مقولتيش اتعرفتى على المؤيد ده ازاى
شردت ميساء تتذكر اول لقاء بينهما حين كاد ان يصدما ......حينها شعرت بمشاعر لم تعرفها مسبقا ..... ثم غلف اللقائات الاخرى الجمود والبرود
استمر الصمت طويلا الى ان قطعه صوت سهى :يلا يا عروسه العريس وصل
انسحبت زهور بإحراج لتجلس ميساء متوترة تفرك يدها بحنق.....هل تخبره الحقيقه الان وتخيره .....قد يكون ذلك غبيا ولكنها لن تستطيع الانتظار حتى يصبحى وحدهما
دخل مويد على وجهه ارتسمت السعاده بألوانها ......اقترب منها سريعا جاذبا كفها الصغير كى يقبله ثم جبينها هبوطا الى وجنتها ثم زاويه شفتيها .....قبل ان يتمادى اكثر ابتعدت عنه سريعا
نظر له مؤيد بإستغراب ولكنه نسب تصرفها الى خجلها فالتقت يدها يناظرها بهيام :اخيرا بقيتى ملكى لوحدى
اظلم وجهها بشدة من كلماته البسيطة ....كاد يكمل ولكنها اوقفته بحدة :انا عاوزة اقولك حاجة مهمة
اجابها بنفاذ صبر :اتفضلى
كاد تبوح بمكنون قلبها ......بسر عذابها وهجر النوم لها فتحت فمها تنوى البوح ولكن دخلت زوجه ابها الغرفة مسرعه :يلا يا ولاد هتتاخروا
نظرت لها ميساء بذهول وهى تدرك انها كانت تقف خلف الباب تصترق السمع
تأبط مؤيد ذراعها بخيلا .....بينما رمقتها سهى بنظرة ملتهبه تحذرها مما كانت تنوى فعله
***********************
نظرت زهور بإستياء الى القاعه فقد كانت مشتركه ......العديد من النساء اردت ملابس تكشف اكثر مما تخفى .....فألتفتت غرزيا الى زوجها الجالس بجوارها لتجده منشغلا بهاتفه
اقتربت منهما فتاه شقراء ترتدى فستانا احمر كشف من جسدها اكثر مما اخفى
ودن ان تعيرها النظر كانت تلقى بنفسها بين ذراعى ادهم الذى تفاجأ
نظر ادهم بإستغراب اليها .....وبإحراج لم يعهده الى زوجته
ابتعدت الفتاه عنه قليلا ولكنها تشبثت بيده سالته الفتاه بلهفه :ليه الغيبه الطويلة دى يا ادهم
اشتعلت النيران بقلب زهور ودن ان تدركى كانت تقترب منهما وتنزع يده من يدها* فنظرت لها الفتاه بعدوانيه :انت اتجننتى
ولكنها لم ترد بينما نظر ادهم اليهما ببرود : اعرفك مراتى زهور
نظرت له الفتاه بصدمه وانكسار ....ودون كلمه التفتت مغادرة .....كادت زهور ان تتركه ولكنه امسك كفها الصغير يجذبها لتجلس
حاولت نزع يدها من يده ولكنه لم يسمح لها : اقعدى
اجابته بعناد:انا هروح اشوف ميساء
رفع احدى حاجبيه بسخريه :اظن انها مش هتحتجلك فى يوم ذى ده ....سبيها مع جوزها
وبلحظة كانت تجلس على الكرسى المجاور له بعدما جذبتها يداه بسرعة
************************
اغمضت عيناها بألم .....هى لا تعلم ماذا تسمى ما هى به
ايتخلص منها والدها ......ام يلقيها لشخص لا تعرفه ...ام ماذا
فتحت عيناها تنظر الى عريسها المبجل وعائلته ووالدها ......يتحدثون بأمر الزفاف الوشيك
لا تعرف متى حددوا موعده كل ما تعرفه ان والدها دخل عليها ليلة امس غرفتها يخبرها بزيارة جديدة غدا .....وموعد الزفاف بعد اسبوعان
سرحت بطيفه فأشرقت ابتسامه صغيرة على شفتاها ......فمن لا يتذكره ويبتسم
سيف ....المعنى الحقيقى للحب والرجوله الاخلاق ....مهما عدت صفاته لن تحصيها
انتفضت من افكارها على يد تمسك يدها ..... فكان ذلك الملقب بخطيبها
سحبت يدها بإحراج فرمقها والدها بنظرة ناريه لم تعيرها اى اهتمام بينما لم يهتم ذلك الخطيب بالتمسك بها
انتهت الجلسه الكارثيه فأتجهت سريعا الى غرفتها .....تلقى بجسدها على السرير
لم تعد تأبه لما يدور .....والدها يزوجها وهذا ما تعلمه .....ولكن كيف ستكون حياتها القدمه فهذا شئ مجهول
**********************
جلست بمكتبها فى شركه ابن عمها .....لم تحضر منذ مده ....ستنال اليوم تقريعا مئلما* وهى قد تعبت الالم
اغمضت عينها بألم وسحبت بعض الاوراق متجه الى غرفتها ولكن قبل ان تصل التفتت لصوت عالى لتجدها فتاه تعرفها تصرخ بياسين امام كل الموظفين
الفتاه :ماذا تظن نفسك ....لقد طلبت منك اكثر من مرة الابتعاد عنى ....انا لا اريدك ....لا اريد الزواج منك لما لا تفهم* لقد سئمت العمل لديك......سأقدم استقالتى ولا تتبعنى مجددا ....فقد اكتفيت .....من انت لتطلب فيطاع
التفتت مغادرة بعدما صرخت بما فى صدرها هى لا تقبل به ولا بغيره من الرجال .....واحدا فقط استطاع تملكها جسدا وقلبا قبل ان تعتنق الاسلام ......فكيف تتزوج شخص تخدعه
التفتت رغد تنظر الى ياسين الذى احمرت عيناه من شده الغضب واسرع الى غرفته
عادت رغد ادراجها الى غرفتها خوفا من ذلك الثائر
***************************
وصلت ميساء الى الفيلا بعد حفل زفاف كارثى دخلت بسرعة الى غرفتها التى اوصلها لها مؤيد مغلقه الباب خلفها بالمفتاح
وضعت يدها على قلبها الخافق بشدة ....تدعى الله ان يسترها فلس لها سواه
كل الشجاعه التى تحلت بها يوم امس تبخرت لتصبح الان كورقه شجر هشه خائفه
**********************
نظر مؤيد الى باب الغرفة المغلق بفروغ صبر* كاد يتجه ناحيه الباب ولكن قطعه صوت هاتفه....كاد يغلق الهاتف ولكن اصرار المتصل جعله يرد ليأته الصوت الخبيث:مبروك عليك العروسه .....بس يا ترى ان تعرف حقيقتها ولا ....الهانم اللى اتجوزتها كان ليها علاقه قبل ما تتجوزك.....هبعتلك صور تأكد كلامى
ثم انقطع الخط فجاه ....تصنم مؤيد بمكانه منتظرا ان تصله الرساله
لم تمض دقائق لا وجدد هاتفه يدق معلنا وصول رساله جديده ففتحها بسرعة ليجدها تحتوى على العديد من الصور لميساء ورجل بجوارها على الفراش
احس فجأه بتلاشى احلامه امام عينه ...... نصل حاد وضع بقلبه ليس اول نصل ولكنه الاقوى تحول بلحظات الى مجنون يكاد يفتك بمن حوله .....اتجه سريعا الى غرفه ميساء يدق بابها بهدوء معاكس لملامح وجهه التى تنذر بالشر
النتفضت ميساء بقلق وهى تقترب من باب الغرفة .... الحل الوحيد هو اخباره الحقيقه* اخذت نفسا عميقا قبل ان تفتح الباب
دخل مؤيد كعاصفه هوجاء يمسك بذراعها وهو يهزها بعنف:بقا انا يضحك عليا من واحده زيك ....
نظرت له برعب وارتجفت اوصالها دون ان تتحدث
********************

Enas Abdrabelnaby 17-11-17 12:34 AM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
انتهى تنزيل الفصول 9 و10 و11
قراءة ممتعة ولا تنسوا تشاركونى برأيكم

ذكرى لن تعود 17-11-17 09:30 PM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
رواية ممتعة و شخصيات جميلة
بالتوفيق و بانتظار الباقي


Enas Abdrabelnaby 01-12-17 12:41 AM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
ا
الفصل الثاني عشر
من يردنى الى العقل بعد الجنون ؟ قل لى من يرسم لى الحقيقه بعد زوال السراب من يبرأ الدمع ؟ اين ألوذ ....ألى اين المنتهى؟! كيف ارسم طريق سرمدى العطاء وبمن الوذ ؟!* حين يطاردنى شبح اعمالى؟ لا تسلنى ان كنت اشتاقكم واشتاق وصالكم ؟ اذ قررت الرحيل ....زاد الالم المكين* سارحل كما أردت ....لكن الرحيل الى مواطن اللقاء* دثرونى بدثار الذكرى ....
***********************
جلست بغرفتها وحيده تبكى تصرخ .....فها هو يوم زفافها غدا .....غدا ما هذا الجنون؟؟
اغمضت عيناها بقوة تتذكر كيف رسمت بعقلها يوم زفافها ولطن والدها اتلف جميع رسوماتها بزويجها لذلك المنمق
امتدت يداها لا ايراديا الى الهاتف تطلب رقم زهور فأتاها الصوت المعتاد منذ فترة "مغلق او غير متاح"
ماذا تفعل الان .....تريد وبشده التحدث مع احد ....طلبت رقم ميساء لتأتها نفس الاجابه
القت الهاتف بحنق ....ما الذى يحدث ....لما هواتفهم مغلقه .....انا بحاجتكم
دق هاتفها فالتقطته تنظر الى الرقم لتتعرف على صاحبه .....ياسين
القت الهاتف بعيدا ببرود فليست بحاجة لشحنه جديده من الالام
**********************
تحدث بهدوء :بكرة اسمع خبر موته ومش عاوز تأخير لان موضوعه طول اوى
اغلق الخط ببرود مع المتحدث دون ان يشعر بتأنيب الضمير وكأن القتل اصبح مثل شربة الماء
***********************
خرج من منزله متجها الى المسجد القريب من بيته* شاردا فيما ال اليه الحال ......خسر ابنته فى انتقام ليس له معنى ولا يعلم الى متى سيستمر
لم يفصح ادهم بعد عن ما يريد .....توقع ان يقهره ويطلق ابنته باليوم التالى لزواجها ولكن اخطأ الظن
لا يفهمه .....ما الذى يريده بالزواج من ابنتى* ان كان الانتقام دافع .....فلما لم يرى انتقامه بعد
لم ينتبه الى تلك السيارة المسرعة والمتجه نحوه
استفاق على صوت صرخه فالتفت ليدرك ما سببها ولكن الاوان قد فات
**************************
يوم الزفاف
هو مفهوم له الكثير من المعانى .....فهو ليله العمر كما يطلقون .....
نظرت بقلق الى انعكاس صورتها بالمرأة ....لما لا تهرب ....لما لا ترفض ....لما الخنوع* كيف سيغلق على باب مع شخض لا اعرفه .... لم اتحدث معه سوى مرتان* هل هذا جنون ام ماذا ......ولما والدها يصر على زيجه مثل تلك
الغاز عنكبوتيه تشابكت فلم يعد بإستطاعتها فكها
***************************
احبك ...... كلمه سهله على كل الالسنه ..... فها هى المتيم بحبها كما لقب نفسه* يقف امامها كالوحوش* يترقب الفرصه ليهجم على فريسته
اخذت نفسا عميقا .....وواجهته بكل بساله وقوه :انا معملتش حاجة غلط
صاح بغضب اعمى :بتقولى ايه ......امال الصور دى لمين
توترت نظراتها واختفت الشجاعه من صوتها : سيبنى اشرحلك
كانت تلك الكلمات التى نطقت بها كافيه ليهجم عليها ويلتقط شعرها بين يديه
همس بفحيح :اقسم بالله لتشوفى ايام محلمتيش بيها......انا مؤيد عبدالرحمن واحده زيك تضحك عليا
صرخت بغضب :انت تعرف ربنا اصلا
هوى بكفه على وجهها بقوة ......فترنحت من شدة كفه ولكنها لم تسقط ارضا
صاح مؤيد بغضب شديد:متعليش صوتك عليا* انتى لسه مشفتيش حاجة
اتجه الى خاج الغرفة فظنت انه سيتركها ولكن بعد بضع دقائق عاد محملا ببعض الاوراق
مد لها مؤيد الاوراق :امضى
التقطت الاوراق بيد مرتعشة وعيناها تلتهم السطور
رفعت ناظرها من الاوراق الى عيناه الغاضبتان: عاوزنى اتنازل عن كل حاجة ادتهالى......قالتها بسخريه مريرة
تكملت بمرارة :انا اتنازلت عنهم بالفعل
اتقدت عيناه بشرارة غضب اعمى والتقطت شعرها بقوة اكبر حتى كاد ان ينتزعه من مكانه :انتى بتقولى ايه .......اتنزلتى عن كل حاجة علشان حبيبك
ودون ان تجد الفرصه بالرد كان كفا اخر يهبط على وجنتها يليه اخر
تشوشت الرئيه امام ناظريها من قوة تلك الصفعات التى تلقتها
احست بتمزق فستانها بفعل يديه المتوحشتان وصوته يهمس بأذنها :انتى هتبقى مجرد خدامه عندى
احست بيداه تكشف جسدها بفظاظة ....كادت تسمح له بنيل ما يريد ولكنها قررت ان تعزبه فهو ليس مثالا للشرف
همست بصوت ضعيف :هل ستلمسنى بعد ان لمسنى غيرك
احست بتوتر كل عضلات جسده ....وشعرت بجسدها يلقى على الارض بقوة
نهض مؤيد بصعوبة لا ينكر بأنه نسى كل شئ وهو يقترب منها ويكاد يتملكها ولكنها افاقته
صاح مؤيد بغضب :انتى لسن بتحبيه بعد ما فضحك وبعت الصور ليا .....حقيرة
لم تبدى اى ردة فعل .....فلم تهبط لها دمعه* ولم يسمع لها صرخه
ازداد الغضب بداخله اضعافا مضاعفه ودون ان يستطيع الكلام .....اتجه الى خارج الغرفة بل الى خارج الفيلا
*********************
نهضت ميساء بتثاقل تلملم فستان زفافها او بقاياه
دخلت الحمام ثم وقفت امام مرأة تنظر الى حالها .....وجهها الذى اصتبغ بالاحمر وسيتحول فى القريب الى الازرق .....شفتاها الداميتان من اثر قبلاته العنيفه ......شعرها المبعثر
حقا هى مثال للعروس بليله الزفاف ....عروس خاصه او من نوع اخر
ماذا ستفعل الان .....اعتقدت بانه سيطلقها ولكن خاب توقعاتها ......ارادت ان تخبره هى بكل ما حدث معاها وظنته بغبائها سينتقم لها* ولكنه سينتقم لنفسه
تاوهت بخفوت وهى تتلمس باناملها كدمات وجهها .....يا تلك الحقيرة
سهى....لقد اعطيتها الامان فغدرت بى ....يالها من قذرة ولكنى لن اتركها تنجوا بعدما نالت كل شئ ......ان ارادت القائى من الهاويه* فلنسقم معا
*************************
دلفت رغد الى عش الزوجيه بعد حفل زفاف ضخم ....اجتمع به اكبر عدد من رجال الاعمال والسيدات .....ليليق بأبنه رجل الاعمال الشهير مختار
ولكن بعد كل هذه المظاهر الخداعه اين هى مع زوجها......لم ينبث ببنت شفه منذ اصطحبها الى حفل الزفاف .....لم يعترض على حجابها ولم يبدى اى اهتمام بها وكانها لا تخصه من الاساس* كيف تتكون حياة مستقله بينهما
دلفت بهدوء الى حجرة النوم .....ووقفت بمنتصفها تنظر اليه بخجل بينما يقابلها بإبتسامه ساخرة
تحدث ببرود :اللعبه انتهت
نظرت له بإستغراب المتزج بالتوتر :مش فاهمه
ايتسم بسخريه :لا متقوليش ان بنت مختار مش فاهمه
عموما يا ستى انا هفهمك .....كل اللى عملته ده كان علشان حاجة واحدة .....اعمل صفقه مع والدك
الصفقه ضخمه جدا ......والشرط الجزائى مممم مش بطال يعنى انا فى كلتى الحالتين كسبان ....وانتى وابوكى خسرتوا اللعبه مش عارف والدك ليه كان عاوز يجوزك لاى حد اكيد علشان بنته مش شريفه
صمت ثم اكمل ببرود :انتى طالق
شلت الصدمه تفكيرها تماما همست بصدمه : انتا بتقول ايه
ردد ببرود :انتى طالق
التفت مغادرا ولكنه توقف ودون ان ينظر اليها* قال بفظاظه :لما ارجع بيتى تكونى انتى مشيتى وختى حاجتك كلها معاكى
***************************
زفر بحنق وهو يلقى بالاوراق على مكتبه..... ما هذه المشكله التى ورط بها نفسه* هل جن ليقبل بتلك العنيده مديرةً له
عنيده ....عنيده كالبغال ....لا تصغى لكلامه* تقلل من شانه وهى اقل منه .....تحادثه وكانها تفقه فى كل شئ وهى لا تعلم شئ.......عنيده بطريقه تجعله يود ضربها كل دقيق
بسببها خسرت الشركه ثلاث صفقات مهمه فى ثلاثه اشهر .....بالرغم من الخسائر التى تعانى منها الشركه تظل على عنادها ورأيها
لا تأبه لكلام احد سواها .....ترى ان الجميع عليه الاصغاء الى ترهاتها
هى لا تعيل للشركة اى اهميه .....تراها لعبه تكسب بها او تخسر
فلا يهمها المكسب من تلك اللعبه .....ولا الخسارة التى ستتحملها
حتى والدها لم يستطع ان يفرض رأيه عليها* بل يشعر احيانا انها تعانده بصورة واضحه
والدها .....لقد سائت احواله للغايه ....واصبح طريح الفراش
استفاق من شروده على صوت الهاتف الداخلى لمكتبه.....رفع السماعه لياته صوت سكرتيرته تطلب منه التوجه الى المدير
التقط الاوراق بضجر ثم اتجه الى مكتبها دلف بهدوء بعد ان سمحت له ......نظر لها بطرف عيناه ليرى هيئتها المعتادة* بذله رسميه تشبه ذلة الرجال .....حجاب قصير للغايه ....وجهاً خالى من مساحيق التجميل نظارات بنيه اللون تخفى لو عيناها ولا لكنها تظهر بوضوح حدتهما
زفر بضيق ثم تقدم واضعا الاوراق امامها : اتفضلى
التقطت الاوراق بتوتر استطاعه اخفائه
تنقلت عيناها بين السطور ....هى لا تعلم الكثير عن امور ادارة الاعمال وما يدريها ان كانت خريجه كليه الفنون الجميله .....لماذا وضع والدها عليها حمل اثقل منها .....ومع من ذلك الشاب
تذكرت يوم اوصلها من المطار الى منزل والدها .....بعدما انصرفت سالت والدها عنه* ليجيبها بانه احد المهندسين العاملين فى شركته
لقد اصابها الاحراج من تصرفاتها معه ....فقد اعتقدته سائق
تنحنح بحنق فرفعت نظرها من الاوراق الى وجهه الوسيم .....فأخفضتها سريعا قبل ان يفضح امرها
مدت له الاوراق ولا تزال عيناها ارضا :تمام
ارتفع حاجبه بسخريه واستهذاء ....التقط الاوراق ثم اتجه الى خارج الغرفه
نظرت للباب الذى خرج منه .....بحزن ...الم
********************

Enas Abdrabelnaby 01-12-17 12:42 AM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
الفصل الثالث عشر
وما الحب ان كان المحب ليس بالمعادله
تجلس على سريرها بملل .....لا تعلم ما تفعله* زفرت بحنق وهى تنهض لتقف فى الشرف
كالمعتاد يذهب هو الى عمله ويعود بالمساء فلا يتحدثان ويذهب الى غرفته
تريد الذهاب الى والدها .....كم اشتاقت له ولعائلتها
اجفلت لحظه حين سمعت صوت سيارته
التفتت تنظر الى ساعه الحائط بإستغراب .... فلم تكن هذه مواعيده فما الذى اتى به الان
ترقبت بغرفتها خروجه وعودته الى عمله ولكن خيب ظنها
سمعت دقات هادئه على باب غرفتها فأنتفضت تلتقط حجابها وسمحت له بالدخول
ابتسامت سخريه تلألأت على شفتيه وهو يراها بالحجاب ولكنه لم يعلق
تحدث ادهم ببرود :اجهزى
نظرت له بإستغراب وكادت تسأله الى اين ولكنه غاد
وقفت بمنتصف الغرفه تشعر بالحيرة ....ماذا تفعل ...اتصغى اليه ام تتجاهله
اختارت الاصغاء فهى ليست بحاجه الى سماع كلامه اللاذع
*******
هبطت السلم لتجده يجلس شاردا ....فأقتربت منه لتقول بخفوت :انا جهزت
نهض ملتقطا مفاتيحه وهاتفه ...فتبعته بهدوء
اين سيذهب بى .....هل سننفصل
عصفت الافكار بعقلها ....فليفعل ما يريد ما شأنى انا .....بل انا من سيتخلص من هذا السجن الانفرادى
اوقف سيارته امام المشفى فنظرت له بإستغراب فلم يبالى بنظراتها وخرج من السيارة لتتبعه
اتجه الى العنايه المركزه فنظرت له بقلق ..... امسك كفها قبل ان تكمل الى العنايه
تحدث بهدوء :انا جبتك هنا علشان والدك تعبان ولازم تشوفيه
لم تستطع تمالك نفسها ....فأفلتت يده واتجهت الى زجاج العنايه تنظر الى والدها المسجى على سريره دون حراك
تساقت دموعها بحزن وما ان رأت الطبيب حتى اتجهت اليه سريعا تسأله عن حاله والدها
اجابها الطبيب :للاسف حالته خطيرة ادعوله بالشفاء
سألت عما اصابه فأجأبها بأنه قدم بحادثه سيارة* اصرت ان تدخل لوالده ....وبالمقابل اصر والدها على دخولها
دلفت الى العنايه المركزه ووقفت بجانب سريره تمسك بيدها
تحدث والدها بتعب :بنتى....انا ظلمتك فى حاجة ملكيش فيها ....مش هقدر اقولك على كل حاجة ....بس اللى هقولهولك انى مقتلتش* والله مقتلت
احتضنت يداه وهى تهمس من بين دموعها:انا واثقه انك مقتلتش يا بابا
اكمل والدها :عمتك زهيرة هى اللى هتقولك كل حاجة نظرت له بدهشة فهى لاول مرة تعلم ان لها عمه
همس بتعب :عمتك هى اللى هتقولك كل حاجة
اغمض عيناه بتعب فكادت تسأله عن مكانها ولكن الممرضه اصرت ان عليها الخروج الان
خرجت من غرفه والدها مذهوله لها عمه ....ولكن الذى يؤرقها هو ذلك الاسم الذى نطق به فى نهايه الحوار ....حسين* من هو حسين .....واين ستجد عمتها هذه
نحت هذة الاسئله جانبا فالاهم الان صحه والدها
جلست على الجرسى بحوار بارد الاعصاب المدعو زوجها
بعد دقائق قليله وجدت الطبيب يهرول الى غرفه العنايه تليه الممرضه فوقفت سريعا تنظر اليهم بقلق
دقائق اخرى مرت كالدهر الى ان وجدتهم خارجين من الغرفه فهرولت الى الطبيب تسأله عن والدها ليجيبها بكلمات خاويه :البقاء لله
نظرت الى غرفه العنايه بذهول ....امات والدها اتركها وحيده ...لا لا هذا مستحيل
صرخت بألم فوجد نفسها بين احضان احدهم فلم تكلف نفسها عناء معرفته* بل كورت يداها وبدأت تضربه بصدره وهى تصرح بألم
بينما تلقى ضرباتها بصدر رحب .....لم يمنعها ولم ينبت ببنت شفه
*******
عاد مؤيد من الخارج غاضبا .....لا الغضب لا يصف ما يشعر به
اتجه الى غرفتها وفتح الباب دون اذن..... فوجدها نائمه فى فراشهما كالملائكه....لايصدق بأنها خانته وخدعته
ذلك الملاك النائم بفراشه ليس الا مجرد انثى متلونه
اقترب من فراشها بحذر ودون ان يشعر بنفسه كان يهبط على شفتاها بقبله رقيقه نافت ملامح وجهه الغاضبه
ابتعد ينظر اليها بغضب لا يعلم اسببه هى ام هو....فما كان عليه فعل ذلك
صاح بغضب :ميساء....ميساااء
انتفضت بفزع من نومها تنظر اليها ....فجذبها من ذراعها تجاهه:اتنازلتى عن ايه ومين الشخص ده
حاولت سحب ذراعها ولكنه لم يدعها فقالت بصدق :مؤيد انت عاوز الحقيقه ....هقولهالك بس سواء صدقتنى او لا فدى حاجة ليك
بدأت تقص له ماحدث بيوم اغتصابها وتهديد سهى لها وبالنهاية تنازلها لها عن كل شئ
صاح بغضب :لو كان كلامك صدق كنتى جيتى قولتيلى مش تخدعينى
ابتسمت بدون مرح :انا مش بثق فيك يامؤيد* عمرى ما حبيتك ولا اتمنيتك زوج ليا
صاح بغضب :ماشى يا ميساء.....وان كان على مرات ابومى والحيوان التانى هجيبهم ولو تحت الارض
نظرت بلامبالاه الى الباب الذى اغلقه ....والقت بجسدها على السرير لتذهب بثبات عميق
*******
استلقت بسريرها تلملم شعرها المتناثر بفوضويه على الوسادة
انفتح الباب فجأة فأجفلت .....ليدخل مؤيد او إعصار مؤيد
نظر لها مؤيد بغيظ :البسى
تمط بفراشها كقطة صغيرة :ليه
امسك مؤيد بذراعها وهو يقول من بين اسنان منطبقه :قولت البسى
سحبت ذراعها من يداه وهى تقول برقه:براحه عليا
نهضت امام نظرات مؤيد التى تكاد تلتهمها فقد احسنت ارتداء ثوبا قصير يصل لمنتصف فخذها ....شعراها الطويل تهدل على كتفها بفوضويه فبدت انثى مغريه بفوضويه محببه
سارت بدلع وغنج الى ان وصلت لباب الحمام فأختفت خلفه
كاد مؤيد يفترسها .....هى شهيه بالدرجه التى تصورها.....لا بل هى افضل مما تصور
وقفت خلف باب الحمام .....سأنتقم يا مؤيد* وبما انك تحبنى فالتعش حياة الحرمان فكبريائك سيمنعج من لمسى .....وانا سأتدلل* فالدلال هوايه الانثى
*******
اغلق الهاتف وهو لا يستطيع التحمل ....لقد مات والده ....وهو بعيدا عنه ...لم يره ولن يره بعد الان
اغمض عينان بألم ....والاسوء هو ذلك الذى يدعى زوج اخته والذى اتهم والده بالقتل* والان يقف ليتقبل التعازى من الناس بدلا عنه
التقط اشيائه الملقاه على المكتب واتجه الى مكتب المدير او المديرة لم يعد يهم ....فهو سيرحل بأقرب فرصه الى مصر
وقفت امامه وهى تناظره بغضب :لا يا بشمهندس مفيش اجازات
صرخ بغضب :انا هروح مصر واللى انتى عوزاه اعمليه حتى لو هتطردينى
خرج من غرفتها لتتهاوى على كرسيها تبكى بحزن ....لا تريده ان يغادر .....الشركه تسقط بسببها يوم بعد يوم تزداد الديون تراكما .... ووالدها بحاله سيئه وكانت ستستعين بسيف كى يذهبا به للمشفى
ولكن الان ماذا ستفعل فهى وحيده .....الشركه اضاعتها بعنادها .....كلما طلب منها دخول تلك الصفقه ورفض تلك ....كانت تصرخ بغضب بأنها ستنفذ ما يحلوا لها* ومع مرض والدها فلم تخبره بسقوط الشركه
اغمضت عيناها بألم ....حبك تسرب الى قلبى دون ان اشعر ....عاندتك لتلتفت لى ... لتعطينى بعض اهتماماتك ولكنك ابيت الاصغاء لدقات قلبى المتلهفه لك ....اتخذت العناد طريقا لقلبك فأكتشفت اننى ضلتت الطريق ....فها هو قلبى مجروحا حزين يعلن الاستسلام
*******
اتجهت الى منزل والدها لتفاجأ به يجلس مع ابيها
صعدت الى غرفتها سريعا وابدلت ملابسها بفستان احمر ووضعت نظارتها التى لا تفارقها* وحملت حقيبتها التى احتوت على ادوات رسمها
هبطت السلم بنعومه وذهبت الى حيث يجلسا والقت السلام عليهما
التفت لها سيف ليتصنم من جمالها ....قوامها الممشوق والذى ابدع الفستان بإظهاره ..... حجابها القصير .....واحمر الشفاه
التفتت مغادرة الى الحديقه بعدما التقت السلام ....
همس والدها بتعب : سيف انت عارف ان ايامى فى الدنيا بقت قليله
حاول سيف التحدث لكنه منعه وهو يكمل قائلا :سيف تقبل تتجوز بنتى .....انا مش هطمن على بنتى مع حد غيرك
نظر له سيف بذهول وقال بحرج :انا....انا كنت واعد بنت بالجواز واهلنا كانوا متفقين اول اجازه اخدها هخطبها
تحدث ايمن محاولا رفع الحرج عنه :انا عاوزك تبقى زى اخوها .....تحميها وتحافظ عليها* عارف انى بتقل عليك يا سيف. ....بس انت الوحيد اللى بثق فيه دلوقتى .....انا عارف ان الشركه على وقوع .....ومش عارف بعد موتى هتعمل ايه .....هترجع مصر ولا هتعيش هنا
وعده سيف :اوعدك انى بعد ما ارجع من مصر هحاول اصلح كل ده .....وان شاء الله هبقى ديما جنبك ومعاها
ابتسم ايمن بحب :بالتوفيق يا ابنى
نهض سيف مودعا له واتجه الى الخارج ..... اليوم سيعود الى وطنه وسيبحث عن حل لكل ما يحدث
********
اتجه الى منزله بعدما خرج من المطار ....كم هو مشتاقا الى اخته والدته ووالده رحمه الله
دق باب منزله لتفتح له والدته والتى استقبلته بألاحضان باكيه .....ضمها الى صدره وهو يحاول تخفيف الامها
اتجه الى غرفه اخته لكنه وجدها فارغه .... تحدث الى امه بغضب :انا هروح اجيبها من بيت الحيوان ده واخليه يطلقها
امسكت امه بذراعه وقالت باكيه :لصبر يا ابنى احنا دلوقتى مش عاوزين فضايح
تحدث بعجز :افرضى يكون بيضربها
ردت والدته :متخفش يا سيف هو ممدش ايده عليها من اول ما اتجوزا
نظر لها بعجز واتجه الى غرفته يلقى بجسده على الفراش بانهاك .....ماذا سيفعل الان ....هو عاجزا تماما عن فعل شئ.....عقله لا يواتيه بفكرة جيده ....فماذا يفعل* ظهرت بمخيلته صورتها فلم يعرف لما يفكر بها ولكن ابتسامه ساخرة ارتسمت على شفتاه* هو يتزوجها.....ما تلك السخريه* ان كانت اخر نساء الارض لما وافق
********
وقفت امام فيلا والدها تنظر اليها بوجوم .... ها هى تعود يوم ذفافها الى والدها محملا بذنب لاتستطيع تحمله
لما يا والدى ....لما تزوجنى له مقابل صفقه او مال ....لما انا رخيصه لديك .....لما ...لما
صرخ عقلها فلم ينطق لسانها .....لان هذا ما اعتادته ان تتبع احدهم دون ان تصغى لعقلها ولكن الان انت وضعت النهايه يا والدى
سحبت حقيبتها وخرجت من البوابه تسير فى الطرقات والساعه تعدت الثانيه بعد منتصف الليل
********
جلست بسريرها تبكى بحزن بدون صوت بينما استلقى بجوارها يستم الى انينها الخافت..... غير قادر على اسكاته
صرخ بها :اسكتى بقا مش عارف انام
انتفضت بخوف ....فنهض مستلقيا على ظهره وامتدت يداه تجذبها اليه لترتمى على صدره العارى باكيه
ربت على ظهرها بحنان :انا اسف ....زهور ده قضاء ربنا .....ادعيله بالرحمه
شعرت بدفئ غريب لم تعهده وهى بين ذراعيه ومستلقيه على صدره .....راحه غريبه انتابتها فبدأت تغمض عيناها براحه
ذلك الحنان الذى غلفه وهو يستلقى على فراشه وهى بين ذراعيه وعلى صدره .....لم يشعر قط بهذه المشاعر من قبل ماذا تفعل به هذه الفتاه صغيرة الحجم .....فعلت ما لم تجرأ غيرها فعله
احتضنها بقوة باسما ....هذه الفتاه مدللته الخاصه ولن يفرط بها
********
فتحت عيناها تبحث عنه فلم تجده ....سمعت صوته بالحمام فأدعت النوم
راقبته وهو يخرج من الحمام ملتفا ببشكيله* فأغلقت عيناها بخجل تمنع نفسها من النظر اليه
فتحت عيناها ببطئ تنظر اليه ....كم هو قويا ووسيم ...التفت لها فألتقت عيناهم* ولكنه ابعدها سريعا وهو يلتفت ليبدل ملابسه* فأغمضت عيناها بحرج
فتحتهما لتجده قد انتهى من تبديل ملابسه ووقف امام المرأة يهندم من نفسه موليها ظهره
تذكر يوم امس حين عادت من منزا والدها ... اتجهت الى غرفتها لتجده يتبعها فلم تعره اى اهميه
دلفت الى الغرفه واغلقت الباب بوجهه ...بدلت كلابسها واستلقت فى فراشها يجافيها النوم
سمعت دقات هادئة على الباب فسمحت له بالدخول .....ليدلف الى الغرفه مرتديا بنظالا فقط
تتذكر خوفها بل الرعب الذى انتابها حين وجدته استلقى بجوارها
لم تعرف سبب نومه فى غرفتها تلك الليله ولكن حين احتضنها غابت فى عالم النوم براحه
*******
استقلت السيارة بجواره فأنطلق بسرعه جنونيه لكنها لم تعقب
وصلا الى مخزن كبير وسط الصحراء فرتعدت اوصالها ولكنها اخفت ارتجافتها بمهارة
جذبها من ذراعها بقوة وادخلها ذلك المخزن
نظرت حولها الى المخزن من الداخل ....يبدوا وكانه لم يستعمل منذ زمن
قادها الى احد الاماكن بالمخزن لتجد زوجه ابيها واختها مقيدون بالحبال وعلى وجههم اثار الضرب
شهقت واضعه يدها على فاها .....تنظر الى مؤيد برعب.....هل سيفعل بى مثلهم او اشد
انتفضت حين شعرت بيد مؤيد تجذبها لتجلس على احد الكراسى
وقف مؤيد بالمنتصف وبيده اوراق القاها بوجه ميساء فألتقطتها تنظر لمحتواها لتجدها تنازل من سهى له عن كل شئ
نظر له بصدمه.....فجذب ذراعها الذى المها واتجه بها الى الخارج
جلست بجواره فى السيارة ولكنه لم يتحرك بها ..... تحدث بغضب :كلامك عن التنازل كان صح ... لكن كذبك عن موضوع اغتصابك مش هغفره
صرخت بألم :انا مكذبتش عليك
امسك فكها بقسوه :ملقتش البيه اللى خنتى اهلك معاه بس هلاقيه يعنى هيروح منى فين* اما انتى مش هطلق ولا ارحمك .....هسيبك متعلقه كده
صاحت بألم حاولت اخفائه :هنشوف يا مؤيد
ازاح وجهها بقسوة وانطلق بالسيارة
*******
بعد مرور شهر
وقفت بممر المشفى الطويل تنظر الى باب غرفه العنايه بحزن
خرج الطبيب من الغرفه وهو ينظر لها بأسى : الحاله متأخرتا للغايه ليس بوسعنا فعل شئ
فهمت القليل من كلماته الالمانيه .....التفتت تنظر الى والدها من زجاج النافزة بألم
هى تحبه ....فكيف لا تحبه وهو اباها ..... تسامحه على تركه لها منذ صغرها ولكن الان لا تريده ان يتركها
شردت بعيدا بمن سرق قلبها حيث ذهب ..... مضى شهرا كامل على مغادرته ....كم تشتاق اليه ....وكم ترغي بإلقاء نفسها بين احضانه
نظر الى ملابسها الجديدة لتبتسم بحزن .... فمنذ غادر عاهدت نفسها ان تتغير ليس له ولكن لنفسها
استفاقت من شرودها على صوت احدهم فألتفتت لتجده رجل اعمال كان صديقا لوالدها وقف معها فى ازمتها حين مرض والدها بشدة
نظر لها الرجل بحزن :واضخ ان مفيش امل
رد نهاد :الامل فى الله يا استاذ عز
قال عز بخفوت :ربنا يقويكى يا بنتى....استأذن انا علشان الشغل
اومأت له برأسها واغمضت عيناها تتذكر كيف اعلنت شركه والدها افلاسها منذ مده...والسبب هى
هبطت دموعها بحزن ....كل ما تعب والدها بجنيه طيله سنوات عمرة اتلفته هى ببضع شهور
*******
تلقى اتصالا من احد العاملين بالشركه واخبره بأن ايمن فى ايامه الاخيرة* فأسرع بحجز اول طائرة للذهاب الى المانيا
وصل الى المانيا ....فأتجه الى شقته المستأجرة ....بدل ملابسه ثم اتجه الى السيد عز فقد علم قبل صعوده الطائرة بعده ساعات ان ايمن قد توفى
دلف الى مكتبه بعد ان سمحت له السكرتيره
تحدث عز بهدوء :البقاء لله يا بشمهندس.....
رد سيف بحزن :الدوام لله وحده
اكمل عز :سيف انا عاوزك تشتغل معايا هنا فى الشركه
نظر له سيف بإستغراب :بس انا لسه مقررتش هعمل ايه
ابتسم عز بهدوء :انا عاوزك تبقى جنبى ....و تساعدنى فى امور الشركه .....وانت ماشاء الله عليك شاطر فى شغلك
توتر سيف ليكمل عز :الخيار ليك اما ترجع لبلدك ومتلاقيش شغل واما تكمل هنا
رد سيف بهدوء حاسم :ان شاء الله هشتغل مع حضرتك
مد عز يده مصافحا لسيف ....كاد سيف ان يغاد ولكنه التفت ناظرا له
سيف بتوتر :انا عرفت ان الفيلا وكل ممتلكات البشمهندس ايمن اتحجر عليها......فكنت عاوز اعرف نهاد راحت فين
رد عز بحزن :انا اجرتلها شقه تسكن فيها ..... وعرضت عليها انها ترجع مصر بس هى رفضت واصرت انها تعيش هنا .....قدمتلها وظيفه فى الشركه هنا بس رفضت وقالت انها هتشتغل فى مجالها
همس سيف لنفس....الغبيه ازاى ترفض وهى اصلا مش بتعرف تتكلم المانى ولا حد حيقبل بتوظيفها
نظر له سيف بتوتر ثم استأذن مغادرا
*******
قاد سيف سيارته بغضب وهو متجها الى منزلها الذى اخبره عنه عز
دق باب المنزل ولكن لم يجيبه احد فهبط الى اسفل البنايه
نظر الى ساعته وهو لايعلم اهى نائمه ام بالخارج فقد تجاوزت الساعه الحاديه عشر
كاد يعود الى سيارته ولكن جذب انتباهه .... فتاه ترتدى حجابا طويلا وملابس محتشمه يعترض طريقها شابان
اقترب سريعا فوجد احدهما يطاول عليها باليد زالاخر يمسكها من يدها ليوقفها عن الحراك
انقض سريعا على الشابان يوسعهم ضربا ..... ففرا هاربين وهما يترنحان من الثمل
نظر الى الفتاه فصدم بأنها نهاد .....نظر لها بصدمه ....ملابسها ...حجابها
لقد تغيرت لدرجه انه لم يكد يعرفها ولكن نظارتها الغريبه جعلتن يتأكد من كونها نهاد
نظرت له نهاد بحزن .....وهبطت دموعها على وجنتها اثر الرعب الذى عاشته منذ لحظات
ابتسم بشرود وهو يتطلع الى وجهها الخالى من الزينه.....انفها الاحمر بسبب بروده الجو وفمها الصغير الاحمر بطريقه مغريه
استغفر ربه وهو يبعد عيناه عنها وقال بصوته العميق :تقبلى تتجوزينى
نظرت له بصدمه :ليه
رد بإستغراب :يعنى ايه ليه .....علشان انتى البنت اللى اخترتها تكون زوجه
ردت ساخرة بألم :لا علشان انا البنت المفروضه عليك ......اسفه انا برفض طلبك
ودون ان تمهله اى فرصه للرد اتجهت سريعا الى البنايه اللتى تقطن بها
******

Enas Abdrabelnaby 01-12-17 12:44 AM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
الفصل الرابع عشر
يظلم العالم اما ناظريك فتشعر بضياع..... وفجأه يأتى من ينيره فتتعلق به وتشعر ان الدنيا بدونه لا شئ فيفلت يده فجأة من حياتك وبهذا تعود الى ظلامك
********
بعد مرور شهر
نظرت الى السماء الممطرة .....مدت يداها لتداعب كفها قطرات الماء
كم هو شعورا رائع الوقوف تحت ماء المطر..... لمساته الخفيفه التى تداعبها تشعرها بالراحه* همسات سقوطه على اوراق الشجر لها نغما رائع
اغمضت عيناها تعيش حلمها وحده ....كما اعتادت
شعرت به يقف خلفها فلم تتحرك او اتفتح عيناها .....شعرت بشئ ما يوضع على كتفيها يبث بها الدفئ لكنها لم تبال به فى الان تريد الابتعاد عن كل شئ يخصه حتى وان كان معطفه الصوفى
سمعت صوته العميق يأمرها :ادخلى جوه بسرعه وغيرى هدومك
لم تبال وكأنها لم تستمع ايه ....سمعت زفرته الحاده وهو يقوم من بين شفتين منتبقين : ميساء ادخلى جوه دلوقتى
التفتت تنظر له بعمق .....تجذبه بدوامه عيناها الذمرتدان ....تسحبانه بهما الى الداخل حتى يغرق تماما
ابعد عيناه بصعوبه عن مرمى ناظريها ودون كلمه اخرى ....التفت يداه حول خصرها النحيل وبكل سهوله رفعها عن الارض
حاولت ابعاده عنها بشتى الطرق لكن محاولاتها بائت بالفشل* فقررت استخدام اسلوبها الجديد فى التعامل مع
لفت يداها حول عنقه بنعومه واثارة ....جعلته يزفر حنقا
استقرت راسها فى تجويف عنقه تبغى الدفئ ولاول مرة تسمح لنفسها بأستنشاق عبيره
احست بتوتر عضلات صدره تحت وقع يداها الموضوعه على قلبه
صعد سريعا بها الى غرفتها ووضعها على فراشها بهدوء
نظر لها بعمق وامتدت يداه الى قميصها البيتى الرقيق يفتحه برقه نافت ملامح وجهه* القاه بعيدا واستدار موليا اياها ظهره قائلا لها بصوت خالى من التعبيرات :هستناكى على الغذاء
خرج سريعا من غرفتها لتنظ الى اثره بإستغراب ......مؤيد تحول بهذا الشهر اصبح قليل الكلام معها .....لا يوليها اى اهميه بحياته بالرغم من معرفتها بتوتره كلما اقتربت منه اصبح ملتزما بعمله .....حتى الرياضه البدنيه التزم بها .... لا تعلم اتعاقب نفسها على ذنب لم ترتكبه.....ام تعاقب مؤيد لانه نصيبها
********
دلفت الى غرفتها بإنهاك ....بعد ان اجهدهى التعب .... وكيف لا تتعب وحماتها المصون هنا.....لا هناك تعديل بسيط بالجمله ليست حماتها..... انها عمته المصون .....والده الاربع فتياه* بل الاربع كوارث
من اين اتتها تلك الكارثه ....انه اليوم الاول لهم وحدث بها ما حدث فماذا ان مكثوا اكثر
زفرت بحنق وهى تلقى بنفسها على سريرها* سمعت دقات هادئه على باب غرفتها فسمح للطارق بالدخول......لتجده زوجها العزيز ..... رجلها الحبيب ....من احضر تلك الكوارث الى المنزل .....ادهم
وقف امام طاوله الزينه يخلع ساعه معصمه .....تليها سترته
رمقت ظهره العارى بعدما خلع قميصه بضيق امتزج بالغضب
خرج من حمامه ينظر لها بسخريه فقد ارتمت بمنتصف السرير
قال ادهم ببرود ساخر:هو السرير ليكى لوحدك
ردت زهور بعناد طفولى :اه ...ودى اوضتى ... روح اضتك
رفع حاجبه بإندهاش مصطنع :ايه ده هو انا مقولتلكيش انى هبات معاكى فى اوضتنا لحد ما عمتى تمشى
اجابته زهور بإضطراب :ليه يعنى
رد ببرود :انا هقولك ليه....علشان احنا متجوزين ولا نسيتى يا زهرتى
نظرت له بحنق امتج بسعاده مخفيه من وقع كلمه زهرتى على قلبها
اتجهت الى الجه اليمنى من السرير فأمرها ببرود :لا انا اللى بحب انام هنا
نظرت له بغضب واتجهت الى الناحيه الاخرى ليرفع حاجبه بتسلى
استلقى بجوارها لتقول بتوتر :ما تلبس قميص البيجامه
رد بهدوء :مش بحبه
نهضت تنظر له بإرتباك :وانت هتنام كده
رد ببرود ليغيظها :بجاحه بقا
نظرت له بغيظ وارتمت على وسادتها والقت الغطاء فوق وجهها* فلم ترى الابتسامه او شبح الابتسامه الذى طاف على وجهه
*********
فتح اخيه الباب بعنف فلم يلتفت له ....وقف* ينظر الى اخيه مطرق الرأس بشرود
قال بغضب :انت ايه معندكش احساس .... بنتك اتطلقت يوم فراحها ....واختفت ومنعرفش هى مع مين دلوقتى ....وانت قاعد بتفكر فى الصفاقات
نظر له شقيقه ببرود :وانا المفروض اعمل ايه* انزل اضور عليها فى الشارع يعنى.....اكيد عند واحده من اصحابها
سأله اخوه بغضب :ومسألتش نفسك ايه سبب طلاقها فى ليله الدخله
نهضت مختار بغضب :انت تقصد ايه يا عماد
رد عماد بخفوت :انت عارف كويس انى مش بشكك فى رغد..... دى تربيتى بس اكيد فى سبب
نظر له عماد بقوة فرتبك مختار :هى هترجع فى يوم وهنعرف منها كل حاجة
رد شقيقه بسخريه وهو يستعد للرحيل :فى يوم
*********
نظرت الى الطبيعه الساحرة امامها....رفعت ناظرها الى السماء لتجدها داكنه تنزل يهطول المطر
التفتت الى الفتاه الرقيقه التى وقفت خلفها* قالت برقه :عامله ايه النهاردة
رد بخفوت :كويسه ....ضمتت قليلا ثم اكملت قائله قصى عامل ايه
ابتسمت الفتاه بحب :متخفيش هو هدى وعاوز يتكلم معاكى
نظرت لها رغد بقلق وتوجهت معها الى حيث يجلس قصى
استأذن الفتاه بهدوء لتترك لهم المجال للحوار فأوقفتها رغد قائله برعب :خليكى يا غنى
نقلت غنى انظارها بينهما لتقول بهدوء : متخفيش يا رغد .....اخوكى مش هيأذيكى
انصرفت سريعا لتترك لهم مجال الحديث بحريه
نظر لها قصى بقوة :رغد قوليلى سبب طلاقك فى ليله الدخله
ردت بخفوت مضطرب :اوعدنى انك مش هتأذى حد
صرخ بغضب بعدما نفذ صبره :مهو لو انتى مقولتيش ايه اللى حصل انا فعلا هاذى حد
هبطت دموعها بقهر وبدات تقص له ما سمعته من طليقها يوم الزفاف
صرخ بغضب وهو يركل الطاوله امامه .....كان يعلم بأن مختار له يد فى الامر
انتفضت بخوف فى مكانها لتأت سريعا غنى وتأخذها الى غرفتها
وقفت غنى بجواره فى الشرفه وهو ينفث دخانه بغضب اعمى
امتدت يدها تلتقط السيجاره فأبعدها عنها وهو يزمجر معترضا.....اقتربه مرة الاخرى سىيعا ولكن هذه المرة اطفئتها بيدها* فنظر لها بغضب وامسك كفها الصغير المنطبق ليفتحه بسرعه ويخرج السيجارة التى احرقت يدها
شتم بقذارة وهو ينظر الى يدها* تحدث بغضب :تعالى بسرعه احطلك تلج عليها
سحبت معصمها من يده وه لاتزال محتفظتا بأبتسامتها الرقيقه
نظر بغضب الى الحديقه وامتدت يداه لتلتف هو خصرها .....جذبها اليه سريعا ليلتقط شفتاها بقبله ناعمه رقيقه تافى غضبه
ابعدها عز شفتيه ليحتضنها بحنان ....فهى الوحيد التى يشعر معها بالامان
همست بحب :اقف جنب اختك وحكم عقلك
همس بألم :مش قادر اصدق ان بابا اللى رماها كده مقابل صفقه.....ليه..... ليه
لفت ذراعيها حول خصره تقربه منها :حكم عقل يا قصى متخليش غضبك يسيطر عليك
ابتسم بحب وهو يغرق بوجهه بين طيات شعرها
انتفضا مبتعدين عن بعضهما بعدما سمعا صوت رغد المحرج :موبايلك بيرن
التقطته غنى بوجها محمر :شكرا ....التفتت توجه كلامها لقصى ....دى ماما انا لازم اروح
رد قصى بهدوء :طب البسى حجابك وانا هروحك
ردت بعجل :خلاص يا قصى انا هركب تاكسى
وقف امامها غاضبا :هو انا مش قولت مفيش تكسيات هنا .....وبعدين انا اقف اتفرج على مراتى وهى مروحه دلوقتى مع تاكسى
ردت ضاحكه :خلاص يلا
غمزها بعينه :متخليكى شويه
ردت بعجل وهى تلملم اغراضها :اتصل بخالتك وقولها الكلام ده
رفع يديه بعلامه استسلام :لا خلاص مدام الحكايه فيها خالتى .....ليكى يوم وتبقى فى بيتى وساعتها محدش هياخدك منى
نظرت له غنى بإحراح واتجهت ناحيه الباب وهو يتبعها
*********
نظرت الى شقيقها وخطيبته وهما يغادران
حياتهما امتلأت بالحب ....ورغم المصاعب التى واجهها اخوها لم يتنازل عن ابنه خاله التى يحبها.....لم يفرط بحبه ....واجه العالم بأكمله من اجلها
فأتم الله فرحتهما بكتب الكتابه ولكن بعدم موافقه والدها .....لانه سلك طريق الابتعاد عن والدها منذ الصغر ....وهو الان لا يخشاه
اما انا .....ففكل لحظه اخشى الخضوع مرة اخرى .....انا لم اعرف التمرد يوما
لم اذقه فقد كان كالفاكهه المحرمه* او كالتفاحه المسمومه
اغمضت عيناه بحزن....هى لا تشعر بالالم على حالها .....ولكنها تشعر بالحزن على كونها مطلقه وبليله الزفاف
الالام تفتك بقلبها لمجرد فكرة انها ظلمت ولن تستطيع استرداد حقها
ففى مملكه الظلم لاحقوق للمظلوم ...يكافئ الظالم على ظلمه وينال المظلوم جرحا عميق لا ينسى
*********
سمعت دقات هادئه على باب شقتها ..... فأتجهت لها سريعا فمن المأكد بأنه هو ....فهو دائما ما يأت ليقف تحت بنايتها
فتحت الباب سريعا لتفاجأء بأخر شخص توقعت ان يأتيها .....كادت تغلق الباب سريعا ولكن قدمه منعتها
انفتح الباب بقوة فأتجهت سريعا الى الداخل ولكنه كان الاسرع فجذبها من شعرها بقوة
همس بفحيح بجوار اذنها :هربتى منى مرة لما ابوكى بعتلك علشان تعيشى معاه هنا .....لكن بعد موته
حاولت نزع يده من شعرها ولكنه لم تستطع
راته يقرب شعرها من انفه ليستنشق عبيره قائلا باستمتاع :هكون فرحان اوى وان بقصلك شعرك الطويل ده
صرخت بغضب :انت انسان حقير ....وانا مش هتجوزك ابدا .....اطلع بره
ضحك بإستهزاء :هنشوف يا بنت عمى مين اللى هيحتاج لمين
دفعها بقوه تجاه غرفه النوم .....القاها على السرير وهجم عليها بينما تعالى صراخها
احست بيداه تمزق قميصها البيتى.....امتدت يداها الى اناء الماء الزجاجى بجوار السرير* انهتزت انشغاله والتقطت الاناء بسرعه وبخفه كانت تضربه فى راسه فتأوه بألم وهو يبتعد عنها قليلا لتجد الفرصه ....فركلهته بين فخذيه سريعا
نهضت من الفراش والتقطت عبائه وحجابا وحقيبتها واتجهت الى باب الشقه غير عابئه بذلك المتأوه على الفراش
*********
اتجهت الى شركه عز ....فقد علمت من عز نفسه بأن سيف عمل لديه
وقفت بجوار سيارته منتظرا ان يأت فقد حان موعد انتهاء العمل
ظلت لما يقارب الساعه جالست بجوار سيارته الى ان حضر
نظر لها بإستغراب فسألته بقوة :انت لسه عاوز تتجوزنى
اجابها بهدوء :اه
اكملت نهاد بحزم : يبقا نكتب الكتاب النهاردة
نظر لها بذهول :انتى مش شايفه ان ده استعجال اوى
ردت نهاد بحزن حاولت اخفائه :لو مش عاوز تتجوزنى انا مش هفرض نفسى عليك
رد سيف سريعا :انا مش اقصد كده .....انا بقول نكتب بكره مش نستعجل
ردت بشرود :مين عالم بكره هنكون فين
صمتت قليلا ثم اكملت ....انا ايجار شقتى خلص وانا مش هقدر اقعد تانى لان فى واحد ضايقنى ....يبقا مش الاحسن اقعد فى بيت جوزى
رد بإستغراب وهو لا يصدق كلامها :خلاض اللى عوزاه .....اركبى
وصلا الى مكتب المأذون فدهشت عندما رات السيد عز يقف بإنتظارهم
ابتسم عز :اول ما سيف قالى ....قول مفيش غيرى اللى هيتوكلك بدل والدك .....ها موافقه
ابتسمت بسعاده :طبعا انت عارف انك فى مقام والدى
تمت عقد القران ليصبح هو زوجته وهو زوجها
انطلق بسيارته فى طريقه الى منزله ....قطع الصمت الكئيب :مبروك
سمع ردها عباره عن همسه رقيقه
سألها بهدوء :ايه رأيك نتعشى بره ....واحنا مروحين نجيب هدومك
نظرت له بتوتر :اه ....لا...اقصد اه
نظر لها بشك ولكنه لم يتحدث
نظر لها وهى تتناول طعامها .....تلك الفتاه بحرا عميق ....اهاب الغرق به ....وانا لست بسباحا ماهر
قال سيف بحزم :نهاد مين اللى كان عندك النهاردة فى الشقه
سعلت نهاد بشده وهى نظرت له بذهول....كيف علم الامر بهذه السرعه والسؤال الاهم متى ؟!
نظر لها ببرود لتتحدث بخفوت :ابن عمى كمال انا لما فتحت الباب متصورتش انه هو .... حاولت امنعه من الدخول بس هو كان اقوى منى .....افضت رأسها بألم وهى تكمل ....كان كان عاوز ..... لم تستطع الافصاح بالكلمه وهو لم يكن يرغب بسماعها فهى الان زوجته
تلك الكلمه البسيطه كافيه بأن تغير موازين تفكير الرجل.....فقد يكمن السر بحملها اسمه او انها ببساطه تخصه وحده
انتبه الى صوت شهقتها الخافت والتى حاولت كتمها
نهض امرا اياها بغضب :يلا يا نهاد على البيت
تبعته بخنوع فماذا ستقول ....او تفعل
دلفت الى شقته فنظرت له بإرتباك ....فاشار لها الى غرفه فألتقطت حقيبه ملابسها منه سريعا واتجهت الى الغرفه
دلفت الى الغرفه لتعلم بأنها غرفت نومه وضعت الحقيبه على الفراش بتمهمل وهى تتطلع الى الغرفه بتمعن.....هل حقا تزوجته ... بهذه السهوله .....
نظرت الى حقيبتها بشرود وهى تتذكر ذهابها منذ قليل الى شقتها واحضار كل ما يخصها
خلعت عبائتها لتنظر لنفسها فى المراة بإزدراء* حضرت عقد قرانها بهذا الحال.....لا بل الاكثر سوءا هو قميصها الممزق فعل يد ذلك الحقير
تسألت بإستغراب ....لكن اين اختفى.....حين عادت لشقتها وكدتها خاليه دون ان اثر له .... الاكثر اهميه متى علم سيف بكل هذا.....وهل عبم قبل عقد القران ام بعده
دارت بدوامه اسئله ليس لها نهايه....فشعرت بالارهاق من ذلك التفكير المتواصل
اتجهت الى حمام الغرفه لتأخذ حماما يريح اعصابها
يدور كأسد حبيس فى قفصه منتظرا لحظه الهجوم على فريسته
حين علم بما حدث لها كاد يفتك بهذا الحقير.... ولكن اخفائها للامر زاد من غضبه عليها
لم يحتمل الغضب الذى يتأجأج بداخل شيئا فشيئا ....فدخل الى الغرفه سريعا دون ان يدق الباب ....فوقف مذهولا ينظر اليها
كانت ملكه فاتنه بالمعنى الحرفى.....شعرها اصفر طويل يصل الى نهايه ظهرها ....تركته لينساب بنعومه على ظهرها وذراعها
لاول مرة يرى لون عيناها الحقيقى ....عيناها زرقاء بلون امواج البحر العاصفه
شفتاها مكتنزتان كحبتى الكرز ...ولاول مرة يرهما شهيتان ...ويرغب بتذوقهما
تبخر غضبه بلحظه ليشعر بمشاعر لم يجربها مسبقا .....يرغبها...فكر بذهول ....نعم هو يرغبها وبشده
اخفضت وجهها بخجل وغمضت عيناها لتشتمع الى صوت قلبها الفاضح ....يعلن خضوغه لاسره .....يعلن ترجيه ان يباظله الحب بل العشق الوانا
زفر بحنق وهو يبعد عيناه بصعوبه عن جمالها الرائع
همس بصوت اجش :نامى انتى هنا وانا هنام بره
خرج من الغرفه سريعا صافقا الباب خلفه .... لتسقط على الارض ودموعها تجرى على وجنتها ....لن يشعر بى ....لن يفهمنى وان كنت بالقرب منه
*******
تركتك تلهوا بدميتك الصغيرة ولكن الان سأعيدك الى شباكى التى اعدتُ نسجها لتتلأم مع وضعك الجديد .....بل مع فتاتك الجديده
دلف الى مكتب مؤيد بإبتسامه خبيثه :انت نسيتنا يا مؤيد ولا ايه .....هو الجواز بينسى اوى كده
ابتسم مؤيد وهو يشير له بأن يجلس :اه شوفت الجواز بيأثر ازاى
سأله حسام بخبث :بس لا مش واضح عليك السعاده يا صاحبى .....اكيد فى حاجة مضيقاك
تلعثم مؤيد وهو يرد قائلا:لا ابدا مفيش حاجة
اكمل حسام وهو ينصحه بطيبه مصطنعه : عارف يا مؤيد ايه اللى يخليك ملك ....ويعالج كل مشاكلك
سأله مؤيد بحيره :ايه يا حسام
ابتسم حسام بذكاء :غيره الست....اولا هتعرف مراتك بتحبك ولا لا.....ولو بتحبك هتلاقيها زى الخاتم فى صباعك
شرد مؤيد بفكره.....بينما ابتسم حسام بخبث فهو يعلم جيدا مدخله الى عقل مؤيد
سأله مؤيد :اعمل ايه يعنى
رد حسام بذهول مصطنع :لا مش مؤيد هو اللى يسألنى .....فكر كده مع نفسك وانت هتلاقى اللى تساعدك فى الموضوع ده ..... يلا سلام يا صاحبى
نهض حسام بعدما ايقظ شيطان مؤيد ...... ليبتسم بذكاء
بدأت الفكره تلقى اعجاب مؤيد فهو بالفعل يريد ان يعلم ان كانت تحبه ام لا.....ان علم بأنها تحبه* سينتقم لكبريائه المطعوه بنصل خيانتها
*******
فتحت عيناها ببطئ لتجده امامها يهندم من مظهره
سمعت دقات قويه على باب الغرفه فنظرت له بإستغراب.......فتوجه ناحيه الباب لتظهر عمته
تحدث عمته بضجر :يرضيك يا ادهم الساعه تبقى ثمانيه ولسه مراتك معملتش الفطار
ردت عليها ادهم بهدوء :حاضر يا عمتو
اغلق الباب بعدما غادرت عمته ليلتفت لزهور قائلا بحزم :اعمليلهم الفطار
رفعت حاجبها بإستياء:انا عاوزه اكمل نوم
اقترب منها سريعا ليمسك بفكخا بقوه المتها* قائلا بصوت هامس بجوار اذنها :انتى نسيتى نفسك .....انتى هنا مجرد خادمه ....ولاما أمرك تنفزى من غير اعتراض اوعى اسمع منهم شكوه ضدك.....هسيبلك عقابك مفاجاة
نظرت له بصدمه .....كيف تحول بهذه السرعه لقد كان يتعامل معها بهدوء فلما الان عاد الى تلك الشراسه المألمه
نهضت بألم تلبى ما طلب منها .....جرحتنى بنصلا حاد فى قلبى فلم ابدى اى رفض ولو صرخه الم
*******
جلست تتناول طعامها دون ان تعير تلك المراة وبناتها اى اهميه
تحدثت الفتاه الكبرى بصوت عالا :ماما مش ادهم هيطلقها وهنتجوز
ردت والدتها بسرعه :طبعا يا حبيبتى انا مش هقبل بان ادهم يتجوز غيرك
ابتسمت الفتاه وهى تنظر الى زهور بإشمئزاز : طيعا لازم يتجوز بنت الناس.....ويسيب بنت القاتل
نهضت زهور بعنف وهى تصرخ بهم :بابا مش قاتل سامعه
سمعت صوت صقوط تحطم لتجده فنجان عمته* التى قالت ببرود :هاتيلى فنجان تانى
اتجهت الى المطبخ حانقه وعادت بفنجان الشاى ووضعته امامها
فأمرتها عمته بصرامه :شيلى المكسور
نظرت لها بحنق وكادت ترفض لكن كلماته دارت بعقلها ولاتعلم لما هابته* هبطت الى الارض سريعا لتلملم زجاج الفنجان
صمعت صوت ارتطام.....واحست بسائل ساخن حرق ظهرها ....وشيئا ما كسر على ظهرها
انتفضت بسرعه واقفه .....وهى لا تتحمل الم ظهرها الحارق
نظرت الى عمته الضاحكه مع فتياتها
ركضت الى غرفتها لا تستطيع تحمل المها ....
نظرت الى ظهرها بالمرأه لتجد بمنتصفه جرحا سبب تحطم الفنجان .....
انسابت دموعها على وجنتها بقهر....فقد صدق ادهم بقوله انها خادمه.....لا ليست خادمه .... فهى لا تمتلك حقوق الخدم
*******
بحث مؤيد بسجل الاصدقاء على الهاتف الى ان وجد ضالته
اتصل سريعا برقمها ليأته صوتها الرقيق :مش مصدقه مؤيد
رد مؤيد بخفوت :ازيك يا شذى
ردت بسرعه:كويسه انت اخبارك ايه
سألها مؤيد بهدوء :فاضيه دلوقتى ......انا عاوز اقبلك
ردت بسعاده مصطنعه :ولو مش فاضيه افضى هنتقابل فين
اخبرها على اسم كافيه وجلس منتظرا اياها انت تحضر بينما اتصلت شذى برقم اخر تخبره بهدوء : مؤيد وقع وبسرعه مكمنتش متخيلاها
سمعت صوت قهقهته :هو انا قليل
همست بحزن :فعلان انت مش قليل
امرها بحزم :روحى اجهزى
اغلقت معه الهاتف بقلب جريح.....لم تعد تتحمل قسوته عليها ....سامت لعبه ليست لها* لعبه دخلتها لمجرد ان تبقى بجواره وليس من اجل صديقتها كما كانت تقنع نفسها
صدقا مرام لم تكن مثالا فى الاخلاق ....
نهضت بتثاقل تلملم شخصيتها اللعوب او ما تبقى منها

Enas Abdrabelnaby 01-12-17 12:46 AM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
تبقى الفصل ال15 والخاتمة وتكمل الرواية 😄
قراءة ممتعة :55:

شيماء علي 07-12-17 09:46 PM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
مساء الخير أنوس
اعذريني على التقصير اول شي
صراحة ما توقعت فاتني كل هذا العدد من الفصول
تعرفي طبعا اعتراضي السابق بشأن عدم معرفة أبو زهور بهوية أدهم اللي هو زوج بنته لكن أفترض ان ظهور العمة بالجزء الثاني يمكن يعطيني سبب ما ..
ما عدا ذلك
مختار عصبني وقهرني بسواته في رغد 😠
وكمان قصي
واضح ان ابتعاد قصي عن أبوه بسبب رفض مختار زواجه من غنى وأتوقع كان يباه يتزوج كجزء من صفقة ويضيعه نفس ما ضيع بنته لكن قدر يهرب قصي
ما اظن ان عمها يغفل عن مكانها ونشوف وش بيصير

عمة ادهم الحقيرة وبنتها نفسي اقتلهم
والله احساسي انها اصلا تدري بالحقيقة وقاعدة تخفيها عشان مصلحة بنتها ووقتها يا ويلها 😠
مسكينة زهور وقعت بين ناس ما ترحم
وحتى اخوها ملتهي بمشاكله وما يدري عن شي والله اعلم لو درى وش بيصير!!
ونهاد كمان حياتها مع عمها وزوجته حيرتني
واضح ان ظهور كمال بيه مرتبط بموت ابوها
او بفلوسه اذا اردنا التحديد اكثر
وغالبا اتوقع لقاء دامي بينه وبين سيف ينتهي بانسحابه المطلق لما يعرف مصير شركات عمه

اخيرا ميساء ومؤيد
مؤيد غبي صراحة
يعني ايش اللي يجبر ميساء تتنازل عن ممتلكاتها للحقيرة زوجة ابوها اذا كانت تكذب يا عبقري زمانك؟!
خلك ورا حسام وشذى الزفت وعقبها لا تبكي على الاطلال بس!!

منتظرة النهاية والخاتمة يا أنوس وان شاء الله الجزء الثاني ينزل مباشر بعدها
يا ريت يا ريت تحددي موعد ثابت للفصول في الجزء الثاني عشان ما تحصل نفس مشكلة تفويت عدد كبير من الفصول
❤❤

Om Malak 19-12-17 11:07 AM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
امتى الخاتمة والفصل الاخير غاليتى

Enas Abdrabelnaby 06-01-18 09:02 PM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء علي (المشاركة 3694179)
مساء الخير أنوس
اعذريني على التقصير اول شي
صراحة ما توقعت فاتني كل هذا العدد من الفصول
تعرفي طبعا اعتراضي السابق بشأن عدم معرفة أبو زهور بهوية أدهم اللي هو زوج بنته لكن أفترض ان ظهور العمة بالجزء الثاني يمكن يعطيني سبب ما ..
ما عدا ذلك
مختار عصبني وقهرني بسواته في رغد 😠
وكمان قصي
واضح ان ابتعاد قصي عن أبوه بسبب رفض مختار زواجه من غنى وأتوقع كان يباه يتزوج كجزء من صفقة ويضيعه نفس ما ضيع بنته لكن قدر يهرب قصي
ما اظن ان عمها يغفل عن مكانها ونشوف وش بيصير

عمة ادهم الحقيرة وبنتها نفسي اقتلهم
والله احساسي انها اصلا تدري بالحقيقة وقاعدة تخفيها عشان مصلحة بنتها ووقتها يا ويلها 😠
مسكينة زهور وقعت بين ناس ما ترحم
وحتى اخوها ملتهي بمشاكله وما يدري عن شي والله اعلم لو درى وش بيصير!!
ونهاد كمان حياتها مع عمها وزوجته حيرتني
واضح ان ظهور كمال بيه مرتبط بموت ابوها
او بفلوسه اذا اردنا التحديد اكثر
وغالبا اتوقع لقاء دامي بينه وبين سيف ينتهي بانسحابه المطلق لما يعرف مصير شركات عمه

اخيرا ميساء ومؤيد
مؤيد غبي صراحة
يعني ايش اللي يجبر ميساء تتنازل عن ممتلكاتها للحقيرة زوجة ابوها اذا كانت تكذب يا عبقري زمانك؟!
خلك ورا حسام وشذى الزفت وعقبها لا تبكي على الاطلال بس!!

منتظرة النهاية والخاتمة يا أنوس وان شاء الله الجزء الثاني ينزل مباشر بعدها
يا ريت يا ريت تحددي موعد ثابت للفصول في الجزء الثاني عشان ما تحصل نفس مشكلة تفويت عدد كبير من الفصول
❤❤

حبيبتى نورتينى برأيك
ان شاء الله اخلص امتحانات قريب وانزل الفصل الاخير والخاتمة بعد كده نتكلم فى الجزء الثانى 😉

Enas Abdrabelnaby 06-01-18 09:09 PM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 

الفصل الاخير والخاتمة قريب ان شاء الله اول ما اخلص امتحاناتى هنزلهم
ولوقتها هسيبلكم التصبيرة دى من الخاتمة 👇


http://www9.0zz0.com/2018/01/06/22/712669662.jpg

Enas Abdrabelnaby 18-01-18 11:08 AM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 

اليوم الفصل الاخير و الخاتمة
نلتقى فى تمام الـ12
اجهزوا للصدمات😉

Enas Abdrabelnaby 18-01-18 11:17 PM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
الفصل الخامس عشر والأخير

تساقطت دموعها بحزن وهى مستلقية على بطنها
تود الصراخ الما .....البحث عن علاجا شافى لألامها ولكن ليس لكل الالام دواء
كتمت صرختها المتأوهه فى وسادتها بقوة .... لتسيل المزيد من الدموع لا تستطيع تحمل قميصها الرقيقه فوق حروقها ولم تستطع الاستغناء عنه خوفا من الاقتحامات لغرفتها
حاولت السفر بخيالها بعيدا عن تلك الالام ولكنها لم تستطع
دون ان تشعر .....كانت يداها تمتد لتلتقط هاتفها ودون تفكير كانت تجرى اتصالا به
بعد عده لحظات سمعت صوته الرجولى القوى: فى حاجه يا زهور.....عمتى تعبانه او حد من البنات جراله حاجه
احست بنصل حاد يوضع بقلبها....ابتلعت الغضه المؤلمه بحلقها
همست له بصوت باكى اجهده التعب :لازم تيجى دلوقتى
كاد يرد بالنفى ولكن صوتها المتألم جعله يعيد التفكير بالامر
رد بهدوء :حاضر
اغلق الهاتف سريعا......بينما كانت تنظر الى الهاتف بذهول .....هل هو من قال ذلك .....هل لبى طلبها بتلك السرعه
حين طلبت منه العودة للمنزل ....استعدت لخوض معركه كلاميه ولاكنه اذهلها بجوابه
القت الهاتف على الفراش وهى تخفى وجهها فى الوساده بألم
ما هى النهايه .....هى لم تعد تستطيع تحمل فظاظتهم .....او سخريتهم
واكثر ما يؤلمها ويجرح روحها هو الادعاء على والدها بما لم يفعل
هبت واقفه وقد اتسعت عيناها وفغرت شفتاها .....كيف لم تبحث عن عمتها ....بل كيف نست الامر بهذه السهوله
عمتها هى المفتاح لذلك اللغز المعقد .....ولكن اين ستبدأ بالبحث عنها
مهما كلفها الامر عليها ان تبدأ بالبحث عن الحقيقه لتبرء والدها من تهمته البشعه
*******************
زفر بحنق وهو يلقى القلم الذى بيده ....لا يستطيع التحمل
اصبح خيالها يلاحقه اينما ذهب .....يشغله عن عمله ....يؤرق نومه
اصبح كالسارقين يترقب موعد نومها كى ينظر اليها .....يتأمل ملامحها الجميله .....يستنشق عبير شعرها
اصبحت كالادمان له .....لا يستطيع الاستغناء عنها
يؤلمه عنائها مع عمته وبناتها .....يؤلمه نظرتها الحزينه التى سكنت مقلتيها تزبحه نظرتها الضائعه له .....المتخبطه بين عواطفها
يريد ان يجذبها لتسقط بين احضانه ويبنسى العالم معها
يريد ازاله الامها بيديه .....وبالوقت ذاته يريد اذاقتها الغذاب كؤسا كما ذاقه بصغره
مشاعره اكثر تلخبطا منها .....لا يعلم اين الصواب .....ترك الماضى والمضى للمستقبل ولكن لا ....لا يستطيعون اغلاق صفحه الماضى الا حين تظهر الحقيقه ....حينها يستطيع التعايش مع المستقبل وهى بجواره
زفر بغضب مكبوت .....واستدار ملتقطا سترته ومفاتيحه .....متوجها اليها
*******************
اتجه الى غرفه والده.....دلف سريعا ليجده جالسا فى شرفته شاردا بعيدا
القى السلام بخفوت ولكنه لم يجد اجابه ..... تفحص بوالده ......ليعلم من نظرةً واحده بانه حزين
قال بصوت عالى :بابا .....بابا
التفت والده بعدما ادرك وجوده بالغرفه :فى ايه يا ياسين
اقترب ياسين يجلس بجواره قائلا بهدوء : مالك يا بابا ......فى حاجه مضيقاك
ظهر الالم بعينا والده وهو يقول بحزن: زعلان على رغد .....حاسس انها اتظلمت كتير .... ولسه هتتظلم مدام ابوها بالشكل ده ...... رغد اكتر من بنت اخويا .....دى بنتى اللى ربيتها
مش قادر اصدق اللى بيحصل معاها.....ليه ابوها يجوزها لواحد بالشكل ده .....وعلشان ايه ....
صمت قليلا ثم اكمل قائلا :انا عرفت فين هى
نظر له ياسين مندهشا ليكمل والده :ورحتلها واتكلمت معاها .....الحيوان اللى كان جوزها اتعمد انه يطلقها ليله الفرح علشان يكسرها ويطسر ابوها......ده على اساس ان ابوها بيتأثر بحاجه غير الفلوس
اخفض وجهه بحزن بينما تجمدت نظرات ياسين .....ودون ان يقدر على سماع كلمه اخرى التفت مغادرا
**********************
جلست امامه .....تستطع الى خطته المحكمه ليجعل زوجته تغار عليه
ظهر الضيق جليا على ملامحها ولكنها حاولت اخفائه ببراعه وهى تحاكيه فى الخداع
انتهى من سرد خطته فسألته بحزر :انت ليه عاوزة تأذيها
ارجع ظهره للخلف وهو يرمقها ببرود :انا مستحيل آذى ميساء.....دى حياتى بس انا عاوز اتأكد من حبها ليا
ردت شذى بحنق :اللى بيحب مش بيأذى ..... وانت هتأذيها بخطتك .....هتجرح شعورها
ارتفع حاجب مؤيد بإستنكار :افهم من كلامك انك مش هتساعدينى
ارتبكت قليلا وقالت بتوتر :طبعا هساعدك ..... بس انا مش عوزاك ترجع تندم لما تبعد عنك
قال مؤيد بوجوم :مش هتقدر تبعد عنى .... انا الوحيد اللى اقرر امتى تبعد وامتا تقرب
التقطت حقيبتها بغضب والتفتت تنظر لمؤيد وهى تقول من بين اسنانها :خلاص يا مؤيد نتقابل بليل
اكتفى مويد بنظرة ميته لا حياة بها
****************
نظرت الى هيئتها بالمرأة لتجد فتاة تشبهها الى حدا كبير ولكنها شاحبه للغايه ......فاقدة للكثير من الوزن .....تحت عيناها اشتد اللون الاسود
هى هاله من الحزن والالم ......تحاول مقومة الواقع بشجعاة ولكنها لا تستطيع
فاقدا هى لكل شئ .....حتى ابسط الحقوق تعاق نفسها على ذنبا لم تقترفه .....اكبر ذنبا ارتكبته هو زواجها بمؤيد لم يكن عليها الخضوع .....ما قد صار قد حل اين المفر الان من الواقع
********************
وصل الى وجهته .....نظر الى المنزل الصغير امامه بشرود
اتجه سريعا الى الباب .....دق الجرس ليفتح الباب بعد دقائق
التقت نظراتهم .....ما بين عضب وعزيمه
ابتسم قصى بسخريه وهو يقول :عاوز ايه يا ياسين
رمقه ياسين ببرود :هنتكلم على الباب يا قصى
دفع قصى الباب حانقا ......فدخل ياسين دون ان ينظر له
وقف قصى بجوار المدفأة عاقدا زراعيه بينما استلقى ياسين على احد الارائك
صمتا مشحون يغلفهما فقطعه ياسين قائلا : لازم نكبر شوية يا قصى .....الموضوع اللى جايلك فيه مهم
ارتفع حاجب قصى بإستنكار ولكنه لم يعقب فأكمل ياسين قائلا بتوتر :قصى ....انا عاوز اتجوز اختك
لم يتتحرك عضله واحده بوجهه ....فتحدث قائلا ببرود :طبعا عمى هو اللى باعتك .... طلبك مرفوض يا ياسين
زفر ياسين وهو يقول من بين اسنانه :بابا ميعرفش حاجه عن الموضوع ده
استقام قصى وهو يقترب منه قائلا :وايه هو السبب اللى مخليك عاوزها .....بعد اللى حصلها
شعر ياسين بنصل حاد يوضع بقلبه ولاول مرة يشتر بأنه يريد قتل ذلك الحقير الذى تزوجها
دون ان يشعر بنفسه :لانى بحبها .....وهنتقم من الحيوان اللى اذاها
نظر له قصى بصدمه :يتحبها.....؟!!
اتسعت عينا ياسين بذهول .....ماذا نطق منذ بضع لحظات .....هل قال حقا بأنه يحبها كيف ....!؟ومتى ....؟!!ولما...!!
ساد الصمت بينهما طويلا بينما لم يلحظا من كانت تقف خلف الباب ....تكتم شهقاتها بيدها
ياسين يحبنى .....هل حقا هو صادق ام ماذا ؟ ولما يفعل ذلك ان كان عمى لا يعلم ..... هل حقا هو يحبنى !؟
سالت دموعها على وجنتها دون ان تستطيع ايقافها.....اتجهت سريعا الى غرفتها يعدما اصابها الذهول مما سمعت قبل قليل
تنحنح ياسين قائلا :انا عاوز اعوض رغد عن كل اللى شافته
نظر قصى الى ياسين بغموض وقال بصوت هادئ :الرأى فى الاول والاخر لرغد مش ليا.
**********************
دلف سريعا الى الفيلا فوجد عمته وبناتها يجلسون امام التلفاز
كاد يكمل طريقه الى غرفتهما ولكن اوقفه صوت عمته
التفت الى عمته التى اسرعت اليه ....وقفت امامه وهى تقول بغضب :يرضيك يا ادهم مراتك معملتش الغدا لحد دلوقتى .....نايمه فى السرير من الصبح مش عاوزة تتحرك ..... واحنا جوعنا يا ابنى
ضهر الضيق جليا على ملامحه وامأ لها مكملا طريقه الى الغرفه
فتح باب الغرفه سريعا بدون اذن .....اتجه الى السرير فوجدها تغط بنوما عميق
تسمر قليلا وهو ينظر الى ملامح وجهها المحبب له.....تبدوا وكانها تتألم من شئ ما اقتر قليلا منها وهو يدقق بملامحها لم يشعر بيداه التى امتدت لتستكشف ملامحها
ابعد شعرها عن وجهها بحنان ودون ان يشعر بنفسه كان يقترب شيئا فشيئا من وجهها
الى ان لامست شفتاه وجنتها .....اقترب بشفتاه بطيئا الى زاوية شفتاها
احس بنيران تشتعل بداخله .....نيران رغبةً عمياء فى تقبيلها .....فى الارتواء من شفتاها الوردية .....فى ابقائها بين ذاعيه
التهم شفتاها فى قبله قوية ....راغبه ....
فتحت عيناها ببطئ ....لتتسع بذهول وهى تراه يلتهم شفتاها بقبلاته
انتابها شعورا غريب ولاول مرة تدركه بحياتها ارتفعت ذراعيها ببطئ لتحيط رقبته .... واغمضت عيناها ببطئ تستمتع بتلك المشاعر المتضاربة بداخله والتى لاول مرة تنتابها
قبلاته تزداد قوة وتطلب .....وهى اصبحت تشعر بالخوف منه
يداه امتدت الى مقدمة قميصها تمزقها بشراسه ......شفتاه انتقلت الى عنقها بقوة وهى اصبحت كالدميه بين ذراعيه ....لا تستطيع الرفض او القبول .....ردة فعلها الوحية كانت انتفاضات
سمعت صوت تمزق قميصها الرقيق بين ذراعيه ......ولمحته بعيناها وهو يلقيه بعيدا فزداد خجلها وهى تخفى بوجهها فى تجوف عنقه
امتدت يداه الى ظهرها فتألمت بصوتا مسموع فتصنمت يداه وهو ينظر الى ظهرها بذهول
احس بدموعها الساخنه على بشرته .....فرفعها اليه ينظر الى عيناها الباكيتان بتألم
تحدث بصوت اجش:ايه اللى حصل
القت بنفسها بين ذراعيه وهى تأن من الم ظهرها
قال ادهم بصوت اكثر صرامه :زهور .....لازم تقوليلى ايه اللى حصل
بدأ بقص له ما حدث معها منذ تركها .....نهض سريعا وفى عيناه نظرة غضبا عمياء
التقط قميصه سريعا وخرج من الغرفة بينما نظرت الى الباب الذى اغلقه بدموع متألمه
***********************
صاح بغضب وهو ينظر الى عمته :ايه اللى انتى عملتيه ده
تحدثت عمته بصوت مرتبك :هى قالتلك ايه.... اوعى تصدقها دى اكيد بتكذب
صاح ادهم بصوت لكثر انفعالا : انا عاوز اعرف دلوقتى عملتى فيها كده لييييه
صرخت عمته بحنق :انت هتحاسبنى ولا ايه يا ادهم
قال ادهم بصوت غاضب منفع :اه هحاسبك.... اوعوا تكونى نسيتى نفسك يا عمتى
حاولت عمته تغير مجرى الحديث :انت نسيت يا ادهم انت متجوزها ليه .....نسين ان ابوها هو اللى قتل ابوك .....نسيت السنين اللى عشتها فى عذاب مع جدك بسبب الطار..... نسيت يا ادهم ....دلوقتى مش عاوز تنتقم
تحدث ادهم بصوت ميت يخفى بداخله الكثير :لا مش ناسى.....ومش ناسى ان ورث ابوايا قسمتوه بينكم من غير ما تدونا حقى انا وامى ......مش ناسى معاملتك لامى وكأنها خدامتك .....مش ناسى يا عمتى
اتسعت عيناها وصرخت بإنفعال مصطنع : ماشى يا ادهم انت بتفضلها علينا ......انا همشى واخذ بناتى معانا ولا انك تهينا فى بيتك
رد ادهم بفظاظه :كويس لانى كنت هطردكم
شهقت عمته بصدمه :تطردنا علشان دى..... بقا عاوز تطرد عمتك
ضحك بسخرية :شوفتى الزمن .....من خمستاشر سنه .....انتى اللى طردتينى انا وامى من بيتك وانت بتقوليلنا ملكوش ورث عندى
نظرت له عمته بإرتباك ودون كلمه اخرى التفتت مغادرة
نظر فى اثراها بشرود .....استفاق على صوت باكى خلفه
فالتفت ينظر الى قزمته الصغيرة التى اقتربت منه لتضربه على صدره
نزر الى قبضتاها الصغيرتان التى تضربانه ..... امس بهما بقوه يجذبها لتسقط على صدره
استمع الى صوتها الباكى وهى تقول :ايه اللى قولته لعمتك ده يا ادهم .....روك اعتزر منها ومتخلهاش تمشى .....انا اسفه ....انا السبب
احتضناها بحنان وهو يؤرجحها بحب :مش عاوزك تعتزرى لحد......هى غلطت فى حقك وكان لازم تتعاقب ......انا مش هسمح لحد يأذيكى
رفع عيناها تنظر له بذهول .....فضحك بخفوت وهو ينظر الى عيناها الساحرتين
شهقت بذهول وهى تحيط رقبته بذراعيها بعدما رفعها عن الارض
ضحكت بسعادة وهى تؤرجح قدماها فى الهواء .....
قال بصوت اجش :انتى قصيرة اوى
ضحكت بحب وهى تخفى وجهها فى تجوف رقبته وكأنه اصبح المكان المحبب له بهذا العالم :لا انت اللى طويل .....وضخم
ابتسم بحب وهى يزيد من ضمها الى صدره
همس بجوار اذنها :تقبلى تتجوزينى
تحولت وجنتاها الى الاحم القانى وهى تستمع الى طلبه اومات بخفوت دون ان تستطيع الكلام فأتجه بها سريعا الى غرفتها ليكمل ما انتوى
**************************
لابد لتلك الحياة البائسه ان تنتهى .....لابد لهما بتحديد المصير اما المضى قدما بذلك الزواج البائس واما الانفصال
نظرت الى ساعه الحائط بقلق .....تلك المرة الاولى التى يتأخر فيها عن المنزل
هل اصابه مكروه ...؟!! هل هو بخير الان ؟؟
تعدد الاسئله برأسها ....وازداد قلقها وهى تنظر الى ساعه الحائط مرة اخرى لتجدها قد تعدت الثالثه فجرا
انتفضت سريعا وهى تستمع الى صوت سيارته اسرعت الى باب الفيلا منتظره ظهوره
دخل مؤيد من باب المنزل .....ولكن لم يكن وحيدا.... فقد تأبطت ذراعه شذى
اتسعن عينا ميساء بذهول وهى تنظر الى تلك المتأبطه ذراعه بحميميه
رمقها مؤيد ببرود ودون كلمه اكمل مسيره وكأنها شئ لم يكن
تسمرت ميساء بمكانها .....احست بمشاعر غريبع تنتابها للمرة الاولة
اشتعلت عيناها بنيران تحرق ما حولها..... ودون ان تشعر بنفسها كانت تقف امامهم مرة اخرى وتبعد شذى عن مؤيد بعنف لتلقى بنفسها بين ذراعيه
ارتفعت يداها تداعب صدرة برقه مدروسه .... احست بذراعيه تلتف حول خصرها بتملك
ارتفعت على اطراف اصابعها كى تهمس بجوار اذنه بصوت كثيف النبرات :انت بتحبنى انا .... انت ليا وبس
اشعلت همساتها نيران الرغبه بداخله تجاهها اقترب بشفتاه سريعا الى ان حطت على رقبتها
اقتربت شفتاه من زاوية شفتاها ببطئ ....كاد يقبل شفتاها ولكنها ابتعدت سريعا وهى تنظر الى غريمتها الواقفه تناظرهم بذهول
نظر لها مؤيد بذهول وهو يلهث بشدة ..... اقتربت منه سريعا لتقول هامسة فى اذنه بنعومه :اطردها.....وكلى ملكك
نظر لها مؤيد بذهول .....احقا ستمنحهه ما منعته عنه طويلا
بدا وكأنه لا يستوعب ما يقوله :شذى .... روحى بيتك
نظرت له شذى بذهول ....اهذا هو مؤيد من تجرى الفتيات خلفه ....يقف الان خانع امام زوجته
تحدثت شذى بإرتباك :هتسيبنى اروح لوحدى
صرخ مؤيد :اطلع برة يا شذى
صدمت شذى من رده فلم تستطع التحمل ..... سحبت حقيبتها الملقاة ارضا بسبب دفعه ميساء لها .....واتجهت الى الخارج
التفت مؤيد ينظر لها بعد خروج شذى
قال مؤيد بصوت اجش :ميسااء
اقتربت منه بخنوعه وهى تقول :انا عند وعدى
التقط شفتاه بشفتاه .....يعيش معها مشاعر لم يتذوقها من قبل بينما تجرب هى ما لم تقربه يوما ....
امتدت يداه تمزق فستانها البيتى الرقيق ..... فأجفلت خائفه وقد تبخرت كل قوتها منذ لحظات
سمعت صوته يقول من بين قبلاته :لا تخافى
التفت ذراعيها حول رقبته ببطى....تتحسس خصلات شعره الطويلة
تعيش حلما لم تعهده يوما .....حلما وردى مع مؤيد
*********************
وقف امام الفراش ينظر الى تلك النائمه بعمق ذات الخصلات الذهبية
شقت ابتسامه ملامح وجهه الصلبه
كاملاً الانوثه .....طفوليه الطباع.....عنيدة .... رسامةً بارعه.....ما هذا المزيج الغريب اى انثى هى !؟
اقترب من السرير الى ان جلس على حافته..... امتدت يداه تداعب خصلات شعرها بحنان
تلك الطفله اصبحا جزءا من حياته.....بل هى كل حياته .....لا يستطيع ممارسه يومه ما لم تعطه دفعه بإبتسامتها .....او بضحكتها
اصبح اسعادها من اولوياته .....ضحكتها اصبحت المفتاح للإطارة بصوابه
ضحك بخفوت وهو ينظر الى فمها المفتوح قليلا..... انها عادتها اثناء النوم
تنهد بحنق وهو ينظر اليها .....النوم لها هو اساس حياتها .....ما ان يعود من العمل يجدها نائمة .....وخين يذهب للعمل يجدها نائمه حتى بايام اجازته تضيع اليوم بالنوم
امتدت يداه تحكم الغطاء حولها .....وكالعادة قبله ما قبل النوم
اقترب منها سريعا ليطبع قبله على شفتاها
خرج من الغرفه بهدوء كما دخل
بينما فتحت هى عيناها تلمح ظله ....الى متى السكوت ....لماذا لا تعترف لى بحبك ..... لما تختار الصمت عنوانا لحياتك
هل تحبنى ام تحبها .....تلك التى رفضتنى من اجلها .....هل لا تزال تسكن قلبك ؟

تساقط دموعها بحزن دون ان تتجرأ على البوح بما داخلها
********************
نظر الى الافق امامه وهو يتحدث بالهاتف
قال بصوت اجش :هترجعوا امتا
ضحكت بمرح :هو احنا لسه وصلنا
تحدث قصى بحنق :كنتى قعدتى هنا ....و خالتى والاولاد هما اللى يروحوا المزرعه
قالت بصوت خافت :مش هينفع كان لازم اروح علشان ازور عمى
تنهد بقنوت :خلاص بس متأخريش ....انا مش بعرف اعيش من غيرك يومين
ضحكت بسعادة وهى تودعه على وعد بحديث حينما تصل

Enas Abdrabelnaby 18-01-18 11:22 PM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
الخاتمة

انتفض واقفا وهو يلتقط بنطاله ....ينظر الى الملقاة على السرير تبكى بحزن
نظر لها بذهول ....صدمه اكانت ميساء بريئه .....لم يلمسها احدا سواه لم يقربها احدا سواه .....لم تكن خاطئه
نظر الى الغرفه حوله بصدمه ....لا يعلم ماذا يقول او ماذا يفعل .....كل الكلمات اصبحت ثقيله على لسانه
اقترب منها بسرعه يجذبها بين احضانه ..... لا يعرف ماذا يقول او يفعل
صوت بكائها اصبح يذبحه ....يمزقه من الداخل .....انينها الخافت يزيد من الامه
لم يشعر بأن دموعه هطلت على وجنته ..... كل ما يفكر به هو كيف يسكتها .....كيف يعوضها
بعد ما يقارب الساعه ....شعر بها تتشنج بين ذراعيه فزاد من ضمها الى صدرة
ولكنه فجأة ابتعدت عنه بقول جاذبة الملائه حولها
ابتعتدت عن السرير وهى تقول بقوة : اظن انك اتأكدت انى بريئه .....طلقنى يا مؤيد
نظر لها مؤيد بذهول وهو عاجزا تماما عن الحديث
صرخت مرة اخرى :طلقنى يا مؤيد
نظر لها مؤيد بإنكسار :انت اكيد دلوقتى تعبانه ارجوكى يا ميساء متختاريش الكريق ده وبعدها تندمى
صرخت ميساء بغضب :اندم .....اكبر ندم عشته فى حياتى انى اتجوزتك
نظر لها بأمل ولكنها رمقته بصرامه ....فأخفض وجهه وهو يقول :انتى طالق
نصلا حاد غرس بقلبها ولكنها لم تأبه له
أزفر زفرة صامته والقلب ينتحب الى اين تتجه خطواتى ولمن والى متى أظل من عالمى هاربآ يضيع منى الطريق نبضى مرتحل بلا وداع تنفذ منى سنون عمرى ويتسرب خيط عمرى بكل صباح لكنى لن أبرح حتى أبلغ لن أبرح حتى تأذن لى وحتى ذاك الحين ثبت خطااى فى المسير اليك
**********************
التقط هاتفه ينظر له بضجر ....فتلك المكالمه الثالثه حتى الان من رقم غريب
لايستطيع التركيز بعمله بسبب تلك المكالمات
رد على المتصل حانقا لتأته اسوأ خبر سمعه بحياته
زوجته وحبيبته ...طفلته وغرامه ....قد ماتت هى وعائلاتها اثر حادث اليم
عائلتها التى هى اكثر من عائلته ....والدها هى والدته الثانيه ....اخوتها هم اخوته
بكل هذه السهوله توفوا جميعا تاركينه وحدا
بعثرتك الايام بعد ان كنت مرتبآ أطلت الغياب وتحسب ان البعد ينسي العذاب حبك داء وفراقك دواء
*******************
فتحت عيناها بخجل تنظر الى الجانب الاخر من الفراش ولكنها لم تجد احدا
استلقت فى فراشها وهى تنظر الى ذلك الجواب الملقى علىىالوسادة المجاورة لها
امدت يداها تلتقطه ....فتحته بهدوء وهى تتوقع بأنه اعترافا منه بالحب
"زوجتى العزيزة زهور
احببتك بقلب مجروح .....لم اعلم الحب سوى بين يداكى كنتى لى الحلم رغم العناد......كنتى لى الحب الاول والاخير حلمى وجودك بين ذراعى تكرر مرارا ....وها قد اصبحتى حبك تسب الى قلبى فصرتى لى الحياة حبكى لى شفاءاً لجروح سنوات مضت
ولكن السعادة ليست عنوان حياتى عزيزتى فبالرغم من شفائك لجروحى الا انها لاتزال تترك ندوب بجسدى لن يستطيع شئ ازالتها
فهو لا يزال يرغب بالثأر ...حبيبتى ....زوجتى او من كانت زوجتى
اليكى حبى وامتنانى اليكى غدرى وخيانتى اليكى حلمى اليكى ثأرى
_انتى طالق_"
*********
الجزء الثانى
أسيرٌ من الماضى

Enas Abdrabelnaby 18-01-18 11:23 PM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
اترككم مع الصدمة قليلا 😉
هستنى رأيكم فى الجزء كامل علشان نبدأ فى الثانى

bluemay 19-01-18 10:06 AM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مبااااااااارك ختام الرواية

وحزيينة لإنشغالي عن متابعتها ..

لكن لي عودة إن شاء الله


*تم التثبيت*


مع خالص ودي

Enas Abdrabelnaby 20-01-18 10:28 AM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3696631)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مبااااااااارك ختام الرواية

وحزيينة لإنشغالي عن متابعتها ..

لكن لي عودة إن شاء الله


*تم التثبيت*


مع خالص ودي

تسلمى غاليتي فرحتين 😍
ان شاء الله اتشرف بمتابعتك فى الجزء الثانى
وبتمنى قلمى يعجبك

شيماء علي 30-01-18 06:08 PM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
انوووس
اولا مبروك انتهاء الجزء الاول وثانيا كفاااارة .. خلصتي اختبارات ودا لوحده يستحق الاحتفال ههههههههههههههههههه
عندي فضول اعرف اسير الماضي راجعة على واحد في الشباب بس ولا على الكل
لو رجع لي الاختيار بقول قصي اكثرهم ارتباط بماضيه لانه الوحيد اللي كان له ماضي يفتح النفس
الباقي استغفر الله
خربوها <_<

بروح اشوف الجزء الجديد واصب غضبي ولعناتي على الشباب
سلااام

Enas Abdrabelnaby 31-01-18 12:57 PM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء علي (المشاركة 3697154)
انوووس
اولا مبروك انتهاء الجزء الاول وثانيا كفاااارة .. خلصتي اختبارات ودا لوحده يستحق الاحتفال ههههههههههههههههههه
عندي فضول اعرف اسير الماضي راجعة على واحد في الشباب بس ولا على الكل
لو رجع لي الاختيار بقول قصي اكثرهم ارتباط بماضيه لانه الوحيد اللي كان له ماضي يفتح النفس
الباقي استغفر الله
خربوها <_<

بروح اشوف الجزء الجديد واصب غضبي ولعناتي على الشباب
سلااام

تسلمي لى يا قمرة

راجعة كل كل الكل 😂😈

راجعة بانبهارات واكيد قصى من ضمنها

اسير من الماضى مختلفة وهتعجبك ان شاء الله

بس متابعة فصل بفصل

فوفومون 05-09-18 04:40 PM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
رائعه غاليتي ومبدعه في الجزئين احداث مشوقه ولذيذه اعتذر لك من نفسي ومن الجميع لعدم المشاركه من البدايه وبرغم ذاك انهيتي الرويه فلك المزيد من الشكر والامتنان فانتي كالشمس سيظل نورها ساطع رغم كل شي :55::55::55::55:

fadi azar 17-05-19 09:23 PM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
رواية رائعة جدا

أسولة عسولة 16-10-19 12:22 AM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
رواية جمييييييييلة كثيرا

ضميري 15-12-19 06:20 AM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
اتمني قراءتها شكرا على هذا المجهود

Alessia Angel 20-11-20 11:43 PM

رد: دعنى أضمد جراحك (1) سلسلة جراح العشق الدامية / بقلمي
 
متشوقة لقراءتها شكرا ليكي


الساعة الآن 03:53 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية