منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f498/)
-   -   [قصة مكتملة] مشكلتي مع كلمة / بقلمي (https://www.liilas.com/vb3/t205030.html)

الفيورا 30-08-17 12:53 PM

مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم يا حلوين؟
جيت ومعاي روايتي الثانية. يمكن تكون مشابهة أو مختلفة عن الأولى، ويمكن تكون أحسن أو أسوأ منها.. بترك لكم القرار..

هذي الرواية بتتناول حياة ثلاث بطلات يجمعهم موضوع واحد. طبعا لسى عندي مشكلة البارتات الميكروسكوبية، بس إن شاء الله التنزيل اليومي (إلا لو طرأ شي) بيعوض عن ذا..

أترككم مع المقدمة، والبارت الأول في الرد التالي..

0

صوت مقدمة أحد البرامج الصباحية، "مشكلتي مع كلمة.."، تردد في كل بيت شُغل فيه التلفاز في هذه الساعة، بسؤال حلقة اليوم الذي ستتناوله مع ضيوفها بحثا عن حلول يستفيد منها المشاهدون.

(سؤال اليوم هو: ما مشكلتك مع كلمة زواج؟)

/

/

ابتسمت زينة بسخرية وهي تجاوب: تشوه معنى الكلمة ذي بالنسبة لي..

لم يكن لها المزاج لتكمل مشاهدة البرنامج، خصوصا وهو يتناول موضوعا سيفتح جراح الماضي من جديد.

نهضت تشغل نفسها بترتيب الشقة الصغيرة التي كانت تسكنها هي وابنتها مع عمها الوحيد وزوجته، مركزة اهتمامها على المجلس، فاليوم جمعة وابنتها كانت تستضيف صديقاتها.

بالحديث عنها..

توجهت إلى الغرفة التي تتشاركها مع ابنتها لتوقظها من نومها: نوف.. هيه نوف! اصحي مو وراك ضيوف؟

انكمشت نوف على نفسها، وامتعضت ملامحها بضيق. جلست زينة مبتسمة بتسلية على طرف السرير، تحرك في شعر ابنتها القصير وتزعجها أكثر: يلا اصحي وشوفي شغلك. لا تتوقعي مني أسويلك الحلا وكل ذيك الخرابيط، وراي كرف التصحيح.

أخيرا استيقظت نوف لتنظر إليها باستجداء: وأنا اللي كنت أتحلم بطبخك الحلو أتفشخر فيه قدام صديقاتي..!

ردت دون تأثر، رغم أنها تعرف في قرارة نفسها أنه سينتهي المطاف بها في المطبخ بكل طيب خاطر: والله طبخي الحلو على قولتك علمتك إياه. قومي يلا!

نهضت نوف بتحلطم، لكنها سرعان ما ابتسمت بإشراق لتضمها وتقبل خدها بطريقة طريفة: صباح الخير يا جميلة!

ضحكت زينة: اللحين بعد الحرب ذيك كلها تقولين كذا؟

هزت نوف كتفيها بابتسامة وخرجت من الغرفة، تاركة زينة تنظر في أثرها بحب.

"نوف.. نوف هي الشي الوحيد الحلو اللي طلعت فيه من زواجي ذاك.."

/

/

أجابت ميساء على سؤال البرنامج بهدوء: فقدت معناها..

ظلت تشاهد البرنامج إلى أن انتهى، لتطفئ جهاز التلفاز وتقف حائرة في خطوتها التالية.

بما أن اليوم كان جمعة، فهي لا تستطيع الذهاب إلى معهد الفنون الذي دخلته منذ شهور ثمان. أتشغل نفسها بالمشروع الذي كلفوها به، أم بصنع الطبخات التي نزلتها من اليوتيوب البارحة؟

لكن.. لم تحتار وهي سيكون لها كل الوقت لتفعل كل ما تريد من نشاطات؟ وحيدة هي في قسمها من هذا البيت. مضت سنة، ألا يجدر بها التعود على روتين العزلة هذا؟

تنهدت، مبعدة نفسها عن التفكير بما كان عندها قبل سنة.. من كان عندها: خليني أقرأ الكهف أول بعدين أشوف..

/

/

الشجن اكتسى بيان عندما سمعت سؤال حلقة اليوم، شجن ظهر في صوتها عندما أجابت: ما عرفت معناه..

ضرب خفيف على خدها نبهها إلى الصغير ذو السنة الجالس في حضنها، ولدها ساري. ابتسمت له بيان بمرح بعيد كل البعد عن أحاسيسها الحالية: غرت يا شيخنا؟ لا تخاف، مافي شي بياخذ بالي منك!/ أوقفته ليسند قدميه على ركبتيها، لتسأله: وش رايك تروح معاي نزور أبوك اليوم؟ تراه اشتاقلك حتى لو لساته راقد..

ضحك ساري كأنه استحسن الفكرة، لتحضنه هي وتقبل أعلى رأسه.

لم يحتج سائقها ليعرف وجهتها، فهي لا تخرج في هذا الوقت إلا لهدف واحد.

دخلت المستشفى تجر عربة ابنها بهدوء، تمشي دون إرشاد في أروقته. دخلت الغرفة التي أصبحت مرقد زوجها لأسبوعين. بدا أفضل حالا من الأمس، أفضل حالا من اليوم الأول الذي هرعوا به إلى هنا بعد حادث في أحد مواقع البناء التي كان يعمل فيها.. لكنه ما زال في أعماق غيبوبته إلى الآن.

بدأت تتكلم وهي تحمل ساري، تسنده على وركها: جبتلك ضيف عزيز عليك اليوم.

وكأنه فهم كلامها كإشارة، غمغم ساري بفرح للقيا أبيه.

قضت معه وقتا، تارة تنخرط في الكلام وتارة تناغي ساري، إلى أن بدأ ساري بالتثاؤب. لو كانت لوحدها كما كانت العادة، لبقت أطول، لكن برفقة ساري ستكون مقيدة بحاجات ابنها التي لا تستطيع توفيرها دون تجهيز كامل: ساري شكله بيقلدك وينام، بحفظ الرحمن يا ياسر..

تقدمت تطبع قبلة حانية على جبينه، لتشد رحالها برفقة ساري إلى الطبيب المشرف عن حالة زوجها كعادتها عند نهاية كل زيارة.
طمئنها بتأكيد لحالته المتحسنة: لكن لازم يصحى عشان نعرف مدى الضرر بالكامل..

-: ومتى بيصحى..؟

-: احتمال يصحى في أي وقت إن شاء الله..

لم تظن أبدا أنها ستفضل استهجان وانفعالات ياسر على أي شيء، لكن غيبوبته أتت لتجعلها تدرك أنها تفضله حاضرا بضيقه وغضبه، بدلا من هادئا ساكنا سكون الأشباح.

انتهت المقدمة..

الفيورا 30-08-17 01:01 PM

رد: مشكلتي مع كلمة
 
1


ذهابها إلى معهد الفنون أصبح جزءا من الروتين بسرعة، تذهب إليه بعد الظهر وترجع منه قبيل المغرب. استفادت الكثير منه، تقضي الوقت بتطوير هوايتها المفضلة، الرسم. كان المعهد أفضل طريقة للابتعاد عن التفكير في عالمها الوحيد، هروبا مؤقتا من واقعها ذاك.

رجعت ميساء من المعهد لترى آخر شخص تود رؤيته واقفا عند باب قسمها.. أم زوجها عبير. بعباءتها الفضفاضة ونقابها، لم يظهر منها سوى عيونها، لكن.. شيء في نظرتها اختلف عن الماضي: عرس بشاير بيكون في الخميس هذا..

بشاير، تلك الشابة الرقيقة المدللة، أخت زوجها الصغرى والمغايرة له في كل أطباعه، وابنة عمها أيضا. كانت من القلة الذين ارتاحت ميساء لهم، كيف لا وهي كانت تحملها وتلاعبها كرضيعة، تعاملها كالأخت التي لم تحظى بها؟ لم تتخيل فكرة زواجها لصغر سنها برأيها، فبشاير كانت تصغرها بثمان سنوات، في التاسعة عشر من عمرها. لكن.. ربما كبرت في السنة التي لم تلتقي بها.

أفاقت من غمرة أفكارها لتقول قبل أن تخرج مفاتيح باب قسمها لتدلف إليه: مبروك..

استوقفتها تلك قبل أن تدخل: ما بتحضرين؟

شخرت ميساء بسخرية: أظنك تعرفين الجواب.

صمتت العمة عبير وأعطتها ظهرها مبتعدة، ربما لتدخل القسم الآخر، لتكون تلك إشارتها في غلق الباب.

توضأت وصلت المغرب، مفكرة بعدها بما ستحتاجه لمشروع المعرض الذي سيقام بعد أيام، لتسمع طرقا على باب قسمها الداخلي ويقطع خيط أفكارها.

توجهت إلى الباب متوجسة، ليأتي ذلك الصوت المحبب إلى قلبها يهتف لها: افتحي الباب عمة ميساء!

فتحت الباب لترى بكر ابن عمها المتوفي سعد ذات السنين الست، يارا. نزلت لمستواها لتحضنها، كم من أسابيع مرت لم ترها فيها؟

حضنتها يارا بكل ما تستطيع من قوة وهي تقول: اشتقتلك مرة مرة عمتي!

لترد هي بدفء وفرح مماثلين: وأنا بعد حبيبتي../ ابتعدت عنها لتسألها باستغراب: كيف قدرتي تدخلين؟

هذا البيت كان مقسما لقسمين، قسم لها.. وقسم لضرتها لمى. كل قسم كان له باب خارجي وداخلي تملك كل واحدة منهما النسخة الخاصة بها. لا يوجد سوى شخص واحد يمتلك كل المفاتيح.

أجابت يارا بابتسامة لتؤكد شكوكها: عمي جواد فتحلي!

تجمدت عند سماع ذاك الإسم.. اسم زوجها. شدت يارا على كم بلوزتها توقظها من عواصف أفكارها التي يحدثها ذكر أبسط خبر عنه.

أدخلتها إلى المطبخ، تعطيها صنف المثلجات الذي كانت تشتريه تحسبا لزيارات يارا.

قالت يارا تمثل الصلابة: قالولي لا تأكلي أيسكريم كثير..

غمزت لها ميساء: بيكون سر بيني وبينك.

أشرقت يارا بابتسامة ليزول آخر مانع يمنعها من التهام عشقها الأزلي. استمعت ميساء لها باهتمام وهي تحكي عن مغامراتها البسيطة ما بين المدرسة والبيت.

نقطة ضعفها كانت الأطفال، تحبهم وتفرط في تدليلهم. ترى فيهم رفقة مريحة، بعيدا عن لوث الناس وسواد قلوبهم. تحب هذه الصغيرة بالذات، فوالدها توفي في حادث سيارة وهي عمرها سنة، ووالدتها تركت مسؤولية تربيتها، ليتولى تلك المسؤولية جداها. رغم ذلك، كانت يارا مرحة لطيفة مشاكسة، تدخل القلب من أول لقاء..

كم تمنت ميساء أن يكون لها ابنة مثله—

منعت نفسها من التفكير أكثر عندما أدركت أين تقودها أفكارها.

:

سألها عمها عندما جلست جانبه في مجلس قسم العمة لمى: أعطتك أيسكريم صح؟

حاولت يارا الإنكار: لا..

لم يبدو عليه التصديق: وهذا اللي على فمك إيش؟

بسرعة مدت يارا يدها إلى وجهها تتفقده من آثار، لتدرك أنها وقعت في الفخ. رأته يكبح ابتسامة، متمتما: ما تتوب..

لم بدا عمها حزينا هذه اللحظة رغم أنه كان يبتسم؟

سألته بعتب وعدم فهم لهذا التفصيل الغريب المخالف لكل ما عرفته: عمي ليش ما أشوفك عند عمة ميساء؟ كل مرة ندخل عند عمة لمى—

قطع عليها دخول جدتها عليهما لتسكت، فجدتها لا تحب العمة ميساء لسبب ما.

/

/

المدرسة الأهلية التي تدرس فيها كانت من أرقى المدارس في المملكة، لا يدرس فيها إلا بنات ذوي المناصب والمكانات العليا. لم يهمها ذلك عندما تقدمت بطلب العمل هنا، كان جل همها قرب المدرسة من الشقة التي تقنطها وتوفير ثمن المواصلات. من حسن حظها أن خبراتها نالت إعجاب المديرة لتوظفها فورا، وهاهي قد مضت ست سنوات منذ خطوتها الأولى في هذا الحرم المدرسي.

كانت في مكتبها ما بين الحصص عندما دلفت إلى الداخل أحد الطالبات اللواتي تدرسهن من الصف الثاني الثانوي. توقفت الطالبة أمام مكتبها مسلمة بصوتها شديد الرقة والخفوت: السلام عليكم..

ابتسمت لها زينة، مسرورة لرؤيتها أخيرا بعد غياب دام أيام ثلاث: وعليكم السلام جود. أخبارك، طيبة؟ البنات قالولي إنك تعبتي فوسط الحصة..

أومأت لها جود بنعم: الحمد لله بخير.

قبل سنة لم تكن جود لتتقدم إليها هكذا، فالفتاة كانت شديدة الخجل والإنطواء، قليلة الكلام والمبادرة إلى درجة أثرت في مستواها الدراسي. لاحظت زينة كل ذلك وعملت على تخطي تلك الحواجز معها، ليتبين أن وراء خجلها يكمن ذهن فذ وأفكار فريدة من نوعها. بدأت جود تتفتح كوردة بديعة الجمال في محيطها، تكتسب الثقة لتطوير نفسها وعقد الصداقات مع زميلاتها. ساعدت مكانة أبيها كروائي مشهور في البلد على زيادة شعبيتها بين الطالبات، حتى لو كانت بمنتهى التواضع في ذلك الأمر. كم من مرة صادفت زميلة (وحتى معلمة) تطلب منها توقيعا من أبيها.

قدمت لها جود المجلد النحيف الذي كانت تحمله في يدها: هذا عشان بحث الأدب اللي طلبتيه..

أخذته زينة منها بابتسامة تتسع بحبور: تصدقين؟ إنتي الوحيدة اللي جابت له خبر. مشكورة يا بنتي..

كان نشاطا إضافيا كلفت به طالبات ثاني ثانوي بغض النظر عن التخصص. لم يكن إلزاميا، وللكل الحرية بأخذه أو تركه، لكنها وعدت من تحضر بحثا يبهرها بجائزة على جهودها.

مما قدمته لها جود حتى الآن، فزينة تعرف أن بحثها سيكون بمنتهى الروعة.

:

كانت زينة تهم بالخروج عندما رأت جود جالسة لوحدها، تنتظر عند الباب. تفقدت الساعة لتراها قد وصلت الثانية. "المدرسة فاضية.. ليش هي هنا للحين؟" توجهت إليها تسألها: جود؟ ليش ما رحتي.. وين أبوك عنك؟

أجابتها: بيجي بعد شوي إن شاء الله..

لاحظت زينة توترها من الجلوس لوحدها لتتوصل إلى قرار: تعالي معاي لغرفة المعلمات طيب على بال ما يجي.. أبغى أسألك شوي عن بحثك..

لم تتردد جود في اللحاق بها، لتمضي ساعة وهما يتناقشان في بحثها ومصادره، إلى أن أتت المعلمة المناوبة تنبههم على وصول والد جود.

ودعتها جود بابتسامة مرتاحة ومعها ما بقي من صحن الحلا الذي أعدته زينة لزميلاتها والذي أصرت على جود أن تأخذه.

:

إنهالت أعذار أبيها عليها عندما ركبت السيارة، متأسفا متعذرا. تعرف والدها، وتعرف أنه لا يقصد التأخر عليها، لكنه دائم الإنخراط في عمله مما يجعله ينسى العالم حوله. ابتسمت له: عادي بابا، ما صار شي..

سألها بشك: متأكدة؟

لتومئ له بنعم. عندها فقط لاحظ العلبة الصغير التي في يدها: وش هذا؟

-: حلا سوته أبلة زينة، أعطتني إياه وحنا كنا نصحح في بحثي.

ضحك بخفة: البحث اللي سويتي غزو في مكتبتي عشانه؟/ ليردف سائلا بعد لحظة: أبلة زينة.. مو هذي الأستاذة اللي دوم تتكلمي عنها؟

ردت بسرور لكونه تذكر ما تتكلم عنه: إيه، هي نفسها.

رأت والدها ينخرط في التفكير، في ماذا؟ لا تدري. يُقال أن عقول الروائيين تسلك طرقا أخرى، ربما كان هذا صحيحا في حالة والدها، فهي معظم المرات لا تفهم ما يدور في خلده.

/

/

دنياه كان يغطيها السواد، أطياف ظلال وهمس أصوات قطع عزلته المظلمة في أحيان متفرقة. لكن النور بدأ ينتشر أرجاءه، شيئا فشيئا إلى أن فتح عيونه بضيق من إضاءة السقف فوقه.

رمش لمرات لا تحصى قبل أن يلاحظ الأعين التي كانت عليه.. سألهم بعد معاناة: ويني فيه؟

مضت ساعات قبل أن يتعود على الضوء وعلى علو الأصوات، قبل أن يتعود على تحريك شفتيه ناطقا بكلمة خرجت بصوت مقطع لأشلاء.

عرف أنه كان في مستشفى بعد حادث في موقع بناء، وعرف أنه كان غائبا عن الوعي لأسبوعين. سأله الأطباء عدة أسئلة، اسمه وعمره ووظيفته وما إلى ذلك.. أجاب عن كل سؤال، ليستغرب من تقطيب حواجبهم بوجوم. سمع أحد الأطباء يسأل: اتصلتوا بزوجته؟

استوقفته تلك الكلمة، ليسأل بدوره: زوجة؟

:

"يتصلون فيني يفجعوني بعدين ما ألقاهم لما أدور عليهم!"

اتصال الدكتور المشرف عن حالة زوجها جعلها في حالة استنفار. رتبت أمورها بعجل، مرت بأمها تعطيها ساري لتعتني به ثم ذهبت مباشرة إلى المستشفى، ليخبروها أن الدكتور كان في اجتماع حاليا..

توجهت إلى غرفة زوجها، لترى أنه كان بخير. الأجهزة حوله تصدر أصواتها كالعادة ومؤشر النبض لديه ثابت طبيعي.

تنفست الصعداء وهي تقترب منه، كاشفة عن رأسها لتحكم ربط شعرها فوضوي المظهر من عجلتها: خوفوني عليك الله يهديهم..

تحسست تقاسيم وجهه كما صارت عادتها، تلك الملامح جميلة الشموخ والغرور، تلك الملامح التي تعشق. ربما كان هذا مثيرا للشفقة، كونها تستغل هذا الوقت بالذات لتجعل أناملها تحفظ تكوين وجهه.. لكنها لا تهتم. ابتسمت لرؤية نمو شعره لدرجة الوصول إلى جفنيه.

تكلمت وهي تبعد تلك الخصل عن جبينه: شكلي بجيب معاي مقص بكرة. ما نبغاك تصحى وتلقى شعرك داخل في عيونك.

لم تلاحظ اضطراب تنفس ذاك الراقد تحت لمستها، إلى أن فتح عيونه ورأت ذلك اللون العسلي المميز به. تسمرت بيان في مكانها للحظة، تستوعب ما يحدث، وترى ياسر ينظر إليها بمزيج من الذهول وعدم التعرف والذعر.. مع شيء آخر غير ملموس، ليبعد نظره عنها أخيرا.

"حتى وهو بذي الحالة.. يصد.."

تجاهلت جرحها لترسم ابتسامة على وجهها، هاتفة: الحمد لله على السلامة يا أبو ساري. طولت في نومتك.

سمعته يهمس بشيء ما بصوت مبحوح فاقتربت أكثر، ليتوضح ما كان يقوله: مين.. إنتي..؟

مين إنتي..؟

مين إنتي؟

تراجعت بيان للخلف مصدومة مصعوقة، ليأتي طرق الباب يقطع سكون اللحظة الجليدي.

بسرعة أعادت لف الطرحة على رأسها ولبست نقابها، لتأذن للطارق بالدخول.

دخل الدكتور المشرف وطلب منها دقيقة من وقتها.

انتهى البارت...

sareeta michel 30-08-17 04:00 PM

رد: مشكلتي مع كلمة
 
عجبتني الرواية وشدني العنوان كثيررر مشكلتي كلمة اقدر اقول انو هل الكلمة هي الزوج وانو هل النساء الثلاثه مشكلتهن واحده وهي الزوج .

ميساء والعزله والزوجة الثانيه لجواد من كلامها اتوقع بانها لا تنجب او حصل شيء ثاني معاها.

وبيان وفقد ذاكره زوجها وقبلها اتوقع كانو في مشاكل من قولها حتى هو بهذه الحاله يصد . وزينه هل هي مطلقه وهل سوف تكون لها قصه مع والد جود .

شكرا ليكي مره ثانيه ومتابعتك حبي واطالب بعيديتي هههه انو تكون بارتين هههه طماعه شوي .

شيماء علي 30-08-17 04:05 PM

رد: مشكلتي مع كلمة
 
السلام عليكم
بداية مشوقة، الفيورا
اصابني الفضول صراحة واظن بقتلني اذا النت ما استعفني ادخل الكم يوم الجايين 😢
وكالعادة توقعاتي ما انتظرت شوي 😂
يعني مثلا قررت ازوج زينة للروائي ابو جود 😃
وصررت ان بيان مش ام ساري متفهميش ازاي 😂😂 >> احذرك من البداية دماغي له شطحاات عجب 🙊🙈
وايضا ان مشكلة ام جود مع ميساء اكبر من مجرد كونها ما تخلف >> ويسس .. قررت من نفسي انها ما تخلف برضو 😂

اممم
مزعج نسيان ياسر لبيان واكيد صدمها
مسكينة

وزينة واضح انها خرجت من الزواج السابق بندبات بتعطل خطتي لتزويجها من الروائي 😂


متشوقة للفصل القادم
تسلم يدك

دودي وبس 31-08-17 07:59 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
مساء النور والسرور ،،

ي هلا ب فيورا .. مبروك المولودة الثاني ومبروك انتهاء الاولى مع اني قاريتها بالنسخه القديمه والجديدة بس وصلت نصها لحد اللحين😋

جذبني اسمك اكثر من العنوان ،، ومن رأيي أنك توفقتي بعنوان روايتك الاولى كان جاذب اكثر من الثانيه ،، اُسلوبك محبب جدا ولا ينمل منه .. ان شاء الله انها تتفوق ع الاولى وغالبا التجربه الثانيه تصير افضل .. البدايه مشوقه وتشد..

زينه و ميساء وبيان ،، ومشكلتهم مع الزواج
زينه اللي منفصله باين ان طليقها كان منيل عيشتها وكرهها بالزواج ،، يمكن خطوطها تجتمع مع الروائي الشهير ويكتب فيها روايه هي بطلتها☺

ميساء و الزوجه الثانيه باين علاقتها متذبذبه مع جواد ،، يكون زواجه عليها عشانها ماخلفت ،، اتوقع زواجه عليها بتخطيط من امه او لمى تقرب للام او مزوجينه من وراها بعدين درت ،، يعني زعلتها عليهم كلهم ومارح تحضر زواج بشاير اللي تغليها اكبر منه انه زعل بس ع سالفه زواجه،،

بيان شكل لسان ياسر كان سليط عليها ،، فقدان الذاكره اصعب شيء للي يعيش معه لا يقدر يلومه ولا يقدر يبرد خاطره فيه مالها الا الصبر ،، يمكن تكون خيره له ويتعض من اللي حصل له ،،

في النهايه مااحد مرتاح فيهم اللي مطلقه ماهي مرتاحه .. واللي متزوجه ماهي مرتاحه.. واللي متزوج عليها ماهي مرتاحه ،، يالله راحة الجنه بس👵🏼

تسلم يدك ي فيورا بانتظارك بالجزء الجاي وبالتوفيق ي قلبي ..

دودي وبس 31-08-17 08:07 PM

رد: مشكلتي مع كلمة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء علي (المشاركة 3688816)
السلام عليكم
بداية مشوقة، الفيورا
اصابني الفضول صراحة واظن بقتلني اذا النت ما استعفني ادخل الكم يوم الجايين 😢
وكالعادة توقعاتي ما انتظرت شوي 😂
يعني مثلا قررت ازوج زينة للروائي ابو جود 😃
وصررت ان بيان مش ام ساري متفهميش ازاي 😂😂 >> احذرك من البداية دماغي له شطحاات عجب 🙊🙈
وايضا ان مشكلة ام جود مع ميساء اكبر من مجرد كونها ما تخلف >> ويسس .. قررت من نفسي انها ما تخلف برضو 😂

اممم
مزعج نسيان ياسر لبيان واكيد صدمها
مسكينة

وزينة واضح انها خرجت من الزواج السابق بندبات بتعطل خطتي لتزويجها من الروائي 😂


متشوقة للفصل القادم
تسلم يدك


والله ي شيوم نفس الشطحة اللي جات في بالي ،،
انا اقولك السبب يعني وحده صار لها سنه متزوجه وبفتراض انها مخلفه ،، بعدين تقول ماتعرف معنى الزواج ،، يعني هي لاسبته ولامدحته .. أنكرت المعرفة خالص 🙇🏻 << هي شطحة بس كل شي وارد 😅

الفيورا 31-08-17 10:22 PM

رد: مشكلتي مع كلمة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sareeta michel (المشاركة 3688815)
عجبتني الرواية وشدني العنوان كثيررر مشكلتي كلمة اقدر اقول انو هل الكلمة هي الزوج وانو هل النساء الثلاثه مشكلتهن واحده وهي الزوج .

ميساء والعزله والزوجة الثانيه لجواد من كلامها اتوقع بانها لا تنجب او حصل شيء ثاني معاها.

وبيان وفقد ذاكره زوجها وقبلها اتوقع كانو في مشاكل من قولها حتى هو بهذه الحاله يصد . وزينه هل هي مطلقه وهل سوف تكون لها قصه مع والد جود .

شكرا ليكي مره ثانيه ومتابعتك حبي واطالب بعيديتي هههه انو تكون بارتين هههه طماعه شوي .

اهلا اهلا! بجد فرحانة إن من اللحين بديتوا تتوقعون. ونشوف إذا بتصير توقعاتك صح.
مشكورة على مرورك العسل!

الفيورا 31-08-17 10:26 PM

رد: مشكلتي مع كلمة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء علي (المشاركة 3688816)
السلام عليكم
بداية مشوقة، الفيورا
اصابني الفضول صراحة واظن بقتلني اذا النت ما استعفني ادخل الكم يوم الجايين 😢
وكالعادة توقعاتي ما انتظرت شوي 😂
يعني مثلا قررت ازوج زينة للروائي ابو جود 😃
وصررت ان بيان مش ام ساري متفهميش ازاي 😂😂 >> احذرك من البداية دماغي له شطحاات عجب 🙊🙈
وايضا ان مشكلة ام جود مع ميساء اكبر من مجرد كونها ما تخلف >> ويسس .. قررت من نفسي انها ما تخلف برضو 😂

اممم
مزعج نسيان ياسر لبيان واكيد صدمها
مسكينة

وزينة واضح انها خرجت من الزواج السابق بندبات بتعطل خطتي لتزويجها من الروائي 😂


متشوقة للفصل القادم
تسلم يدك

وعليكم السلام!
أبد أبد.. إبدي بالتشطيح لأني مرة استانس فيه! ويختي فيه بعضها أصبتيها في الصميم. قناصة ما شاء الله :peace:

تسلمي إنتي على مرورك الجميل يا جميلة!

الفيورا 31-08-17 10:33 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دودي وبس (المشاركة 3688842)
مساء النور والسرور ،،

ي هلا ب فيورا .. مبروك المولودة الثاني ومبروك انتهاء الاولى مع اني قاريتها بالنسخه القديمه والجديدة بس وصلت نصها لحد اللحين😋

جذبني اسمك اكثر من العنوان ،، ومن رأيي أنك توفقتي بعنوان روايتك الاولى كان جاذب اكثر من الثانيه ،، اُسلوبك محبب جدا ولا ينمل منه .. ان شاء الله انها تتفوق ع الاولى وغالبا التجربه الثانيه تصير افضل .. البدايه مشوقه وتشد..

زينه و ميساء وبيان ،، ومشكلتهم مع الزواج
زينه اللي منفصله باين ان طليقها كان منيل عيشتها وكرهها بالزواج ،، يمكن خطوطها تجتمع مع الروائي الشهير ويكتب فيها روايه هي بطلتها☺

ميساء و الزوجه الثانيه باين علاقتها متذبذبه مع جواد ،، يكون زواجه عليها عشانها ماخلفت ،، اتوقع زواجه عليها بتخطيط من امه او لمى تقرب للام او مزوجينه من وراها بعدين درت ،، يعني زعلتها عليهم كلهم ومارح تحضر زواج بشاير اللي تغليها اكبر منه انه زعل بس ع سالفه زواجه،،

بيان شكل لسان ياسر كان سليط عليها ،، فقدان الذاكره اصعب شيء للي يعيش معه لا يقدر يلومه ولا يقدر يبرد خاطره فيه مالها الا الصبر ،، يمكن تكون خيره له ويتعض من اللي حصل له ،،

في النهايه مااحد مرتاح فيهم اللي مطلقه ماهي مرتاحه .. واللي متزوجه ماهي مرتاحه.. واللي متزوج عليها ماهي مرتاحه ،، يالله راحة الجنه بس👵🏼

تسلم يدك ي فيورا بانتظارك بالجزء الجاي وبالتوفيق ي قلبي ..

الله يبارك فيك! وأتمنى تقضي وقت حلو مع الثنتين..
الله الله على التوقعات الحلوة! بنشوف إذا بتصير (وأنا من اللحين صايدة أهداف عندك)
تسلميلي على مرورك الأنيق يا عسل :)

الفيورا 31-08-17 10:36 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
تقبل الله صيامكم يوم عرفة! ومن العايدين :)

2


انتهى درس مادة الأدب اليوم قبل انتهاء وقت الحصة بقسط معتبر، فاستغلت زميلاتها هذه الفرصة في سؤال الأستاذة زينة عن رأيها في الروايات المنتشرة في السوق حاليا. مثل زميلاتها، فإن جود كانت تستمتع بسماع آراء معلمتها، فهي كانت لديها طريقة مشوقة آسرة في الكلام، سواء كان شرحا أو إبداء رأي أو نصيحة.

سألتها إحدى زميلاتها: وش رايك يا أبلة بروايات ليث الصائغ..؟

تنهدت جود بضيق، متجنبة الأنظار التي وجهت إليها. لم تكن بالضرورة تخفي هوية والدها في المدرسة، لكنها لم تعلنها أيضا. منذ اكتشاف زميلاتها لتلك الحقيقة وهن لا يتركنها لوحدها. إما أن يطلبن توقيعا، نسخة مجانية، أو تفاصيل مستبقة لروايات والدها القادمة.

رأت الأستاذة زينة تستغرق في التفكير للحظة قبل أن تقول: أعترف إنه كاتب متقن للحرف وله أسلوب رائع، لكن مشكلته، خصوصا في رواياته الأخيرة، إنه حدد شخصياته وحبكاته في قالب معين ما يخرج عنه. بدأ يرضى بالأمان بعد ما كان يجازف في بداياته..

كباقي البنات، كانت جود مذهولة. لم تلتق بأحد ينتقد أعمال والدها بكل هذه الصراحة. حتى ناقدوه في الجرائد كانوا يفرطون في الثناء مع كل كلمة نقد.

الأدهى أن رأيها كان رأيا وافقتها عليه مئة بالمئة، فهي كانت تفضل روايات أبيها القديمة على الجديدة بأشواط.

هتفت إحدى زميلاتها بتحلطم: ما يعجبك شي يا أبلة!

ابتسمت الأستاذة زينة بتسلية: والله هذا رأيي ولي الحرية في إعطائه../ أردفت وهي تأخذ الدفاتر الموضوعة جانبها تستعد للخروج: ولو تبغين تعرفين وش اللي يعجبني، عندك مدونتي شوفي فيها اللي يناسب ذوقك.

عندها سألت جود صديقتها لميس الجالسة جانبها: أي مدونة؟

نظرت لها لميس بعجب: ما سمعتي خبرها من البنات؟

هزت جود رأسها بلا، لتتنهد لميس قبل أن تجيبها: والله شكلك لساتك عايشة تحت الحجر.. بأية حال، أبلة زينة عندها مدونة في النت تكتب فيها آرائها عن اللي في السوق وتوصيات عن اللي يعجبها. بصراحة ذوقها خرافي وأنصحك فيه.

أخرجت لها جود ورقة وقلما: اكتبيلي العنوان.

:

من بين كل الكلمات التي قد يتوقع ابنته النطق بها، هذه الكلمات بالذات لم تكن من ضمنها: مكتبتك ناقصها كثير..

ليث، والذي كان مراقبا صامتا لغزو جود الرابع على مكتبته، فقط اكتفى بـ: وش قصدك؟

هزت جود رأسها، كأن لديها أمور أجدر لها التفكير بها: ممكن توديني المكتبة بعدين؟

أجابها باستغراب من غرابة تصرفاتها: من عيوني..

ابتسمت له برضا ثم همت بالخروج، ليستوقفها بتذكره الأمر الذي نوى إخبارها به: اجلسي..

جلست وفي ملامحها التوجس، ربما متوقعة لما سيفاتحها به: نويت أتزوج..

لم تستطع جود منع تكشيرة: قلتلي هونت بعد هيفاء..

هيفاء، الزوجة الرابعة في سجل زواجه وطلاقه، أصغر من تزوج وأكثرهن مشقة وتعبا. المعاناة التي خاضها لتطليقها جعلته يتوعد نفسه بعدم التفكير بالارتباط من إمرأة مرة أخرى.

حاول إقناعها: بس هذي المرة مختلفة.

ضيقت جود عيونها بشك، وكم شابهت جدتها في نظرتها هذه: كيف؟

-: ذي مو جاية من طرف أخواتي.

رفعت جود حاجبا بتعجب: أجل من طرف مين؟

ابتسم: من طرفك.

رأى الحيرة في وجه ابنته، ليردف: معلمتك، أستاذة زينة.. هي متزوجة؟

اتسعت عيونها بذهول: لأ.

اتسعت ابتسامته بدوره: أجل أولها خير..

/

/

شرح الدكتور لها برفقة دكاترة آخرين انضموا لمعالجة حالة ياسر، كيف أنه من اللحظة التي سألوا فيها عن عمره وجدوا خطبا ما: جاوبنا بـ27 بدل من الـ31 المفترض يجاوب بها. ولما سألناه عن السنة، فهو كان متأخر بأربع سنوات.. بالإضافة إلى إنه ما يتذكرك كزوجة. متى تزوجتوا لو سمحتي أسأل؟

أجابته بخفوت، غير مصدقة: قبل سنتين ونص..

بدا الدكتور كأنه توقع إجابتها: أظنك تعرفين عن مصطلح فقدان الذاكرة..

شرحوا لها أن النوع الذي كان يعاني منه ياسر كان فقدان الذاكرة التراجعي، وبسببه قد يفقد الإنسان ذكريات تمتد من أيام لشهور لسنين. شرحوا لها أكثر وأكثر، لكن صدمتها منعتها من استيعاب أي معلومة.

نسيها تماما. نسي كل شيء يتعلق بها. نسي ابنه!

لا تستطيع.. لا تستطيع..!

حاول الدكتور تثبيتها قائلا: حاليا أكثر ما يحتاجه هو دعمك ودعم أفراد الأسرة. فقدان الذاكرة أمر صعيب، خصوصا للمريض نفسه.

كلماته تلك كانت كفيلة بإيقاظها. كان على حق. مهما شعرت من صدمة، فياسر كان يعاني صدمة أقوى منها. تخيلت نفسها في مكانه لحظة، لتشعر بالألم لحاله.. الذعر لن ينفعها الآن. عليها أن تتحلى بالصبر والإيمان، أن تكون قوية من أجله.

أخبرها الدكتور أنه اتصل بوالدي ياسر أيضا. يالله! ياسر كان وحيدهما، حتى وإن تذكرهما، فإن الفكرة بنفسها تفجع. كيف ستخبرهما بما جرى..؟

دخلت غرفة ياسر مرة أخرى، تفكر بما ستقول لوالديه.. لترى أن ياسر كان مستيقظا، صادا النظر عنها.

"على الأقل اللحين عرفت إنه صد لأني غريبة بنظره، مو لأسبابه اللي أعهدها.."

جلست جانبه تصفي حلقها قبل أن تبدأ: موقفنا غريب حده بس ما عليه، بعرفك على نفسي. اسمي بيان العايض، عمري 29 سنة، وزوجتك من سنتين ونص.

أخيرا التفت إليها، ممعنا النظر فيها لدرجة أحرجتها. سمعته يقول بصوته المتقطع من قلة الاستخدام: ناديتيني.. بأبو ساري.. لما صحيت..

كم كان عصيبا، منع دموعها من النزول. أجابته بصوت مخنوق: إيه.. عندنا ولد اسمه ساري، عمره سنة..

رأت في عيونه انكسار وإحباط، وضياع فطر قلبها. أخذت نفسا تقوي نفسها به، لتتقدم إليه وتحتضن يده السالمة بين كفيها. نظرت له بثبات تزرعه في نفسها: أدري إنك مفجوع من هذا الوضع، بس كل شي له أمل. فيه احتمال كبير إنك بتقدر تستعيد ذاكرتك، اصبر وخلي إيمانك بالله قوي، وكلنا بنساعدك إن شاء الله./ شدت على يده أكثر، تردف بدفء كل مشاعرها: بكون معاك خطوة خطوة..

بقي ينظر إليها للحظات ثم، وياللعجب، ابتسم لها.

/

/

لم يكن جوال ميساء بالذي يصدح بالرنين غالبا. بعض الأحيان تنسى حتى ما نغمة رنينه، خصوصا بدايات السنة الماضية. تحسن الوضع بعض الشيء بعد التحاقها بالمعهد، بين اتصالات الزميلات والمشرفات.

عندما رن جوالها وهي في خضم وضع اللمسات النهائية على اللوحة التي ستشارك بها بالمعرض الذي سيقيمه المعهد، توقعت أن يكون المتصل أبيها أو زميلة من الزميلات. أتتها كصدمة عندما رأت أن المتصل كان بشاير.

"ما حسبت إن رقمها لساته محفوظ عندي.."

كانت فكرة مغرية أن تترك جوالها يرن ويرن حتى تستسلم، لكنها وجدت نفسها تجيب المكالمة، تسمع لسلام بشاير المتردد الذي ردت ميساء عليه بفتور. سألتها: كيفك ميساء، أخبارك؟

-: بخير..

مضت لحظة صمت بينهما، إلى أن سألتها بشاير بصوت أكثر ثباتا: أمي قالتلي إنك ما بتحضري زواجي..

ابتسمت بسخرية. كان تخمينها مصيبا وهذا هو الموضوع الذي اتصلت بشاير بها من أجله: إيه.

لاحظت اختناق صوتها بالعبرة: ليه..؟

تنهدت: تعرفين ليه.

لحظة صمت أخرى مضت قبل أن تنطق بشاير مرة أخرى: ما يهمني وش يقولون عنك! طول عمري أشوفك أختي اللي ما ولدتها أمي ومافي أحد بيغير رأيي..

شهقت عندها بخفوت، لتدرك ميساء أن بشاير كانت تبكي: بشاير..

أكملت والبكاء يتضح في صوتها: أدري إني أنانية بطلبي لجيتك، أدري إني مفروض ما أسأل شي منك، بس أدري بعد إني ما بحس بفرح ذاك اليوم من دونك../ أخذت نفسا قبل أن تردف: ما أبغى منك تطولي، بس تحضري تشوفيني بثوب عرسي وتباركيلي زي ما كنتي بتقولي لما خطبني قصي..

ابتسمت رغما عنها لتلك الذكرى، قبل سنة ونصف تقريبا. لا تزال تذكر احمرار بشاير المفرط لأبسط ذكر عن قصي، زوجها المستقبلي.

"وش يضر لو رحت؟ كلها ليلة. سواء بقيت ولا رحت، الناس لسى بتاكل في لحمي..": طيب.. بجي..

أخذت بشاير عندها تشكرها تارة، وتسألها تأكيد ما قالته تارة أخرى، تجعلها تبتسم رغما عنها، تسترجع ذكريات سنوات أضناها الحنين لها.

:

نصحه كل من شاركه بمخططاته، "لا تجي فطريق جواد السيف، بيذوقك المهانة بكل معانيها". لم يعر بندر تلك التحذيرات بالا. استفزه ذاك الجواد، بسببه خسر عقدا مهما مع شركة حقق في أمرها لتنهار. أراد أن ينتقم منه ففعل، ليرى عاقبة لفت أنظار جواد إليه بعد سنة، ليدرك أنه كان ساذجا في تفكيره أن عاقبته الوحيدة كانت ذلك الضرب المبرح الذي تلقاه منه حينذاك…

اقتحم مكتب المحاماة الخاص بجواد شبه مدمر، يكاد ينهار من قهره وغضبه أمام طاولة مكتبه: أدري إنك ورى خساراتي السنة ذي كلها!

نظر له جواد ببرود، مشيرا بعدها لسيكرتيره وحراس الأمن المتجمعين خارج المكتب بالابتعاد وإغلاق الباب، كلها بحركة واحدة. نهض واضعا يديه في جيوب بنطاله، ينظر له كأنه حشرة مقرفة: وإذا كنت؟

حاول بندر لكمه، ليتجنب جواد ضربته ويردها له بأضعاف. أردف بسخرية متشفية وهو يراه ينهار على ركبتيه فعلا: ما سويت شي مخالف للقانون، إنت اللي كنت داس مصايب في شركتك. كل اللي سويته إني كشفت معاملاتك الممنوعة.

كلماته بعثت في روحه الفوضى. هل يمكن؟ هل من الممكن أنه قد اكتشف..!

ابتسامة جواد كانت حادة، والنظرة التي في عيونه باردة جليدية، تقتل في مقدار الكره فيها، في الوعيد: صدقني ما شفت شي.. وما برضى إلا لما أشوفك حافي ومنتف قدامي.

وبعدما أرعب بندر إلى حد الجمود، مشى مبتعدا عنه، يفتح الباب ليطلب من حراس الأمن التخلص منه.

(لا تجي فطريق جواد السيف..)

صدقوا.. صدقوا..

انتهى البارت..

دودي وبس 01-09-17 01:08 AM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 

كل عام والجميع بخير يارب ،،
أعاده الله على الامه الاسلامية بالخير والبركة ..

تسلم يدك ي فيورا ،، بارت حلو بس لو تطولينه حبتين : )

ابو جود وانا ع بالي الرجال عاكف ع اوراقه و رواياته أثاريه مااخذ اربعه ماشاء الله ،، وهذا يقال ان الاخيره مطلعه عيونه بس ماعاقت معه مستمر ،،
اتوقع انه متابع زينه من لاحظ تغيير شخصية بنته وشكله كان طايح ع مدونتها وفصفصها لين قال بس ،، او تعلق فيها من كلام بنته يعني بما انه روائي فالخيال اشتغل عنده ،،

ياسر وذاكرته اللي وقفت قبل اربع سنين ،، يعني لا بيان ولا ولده ،،
جا في بالي انه ممكن ياسر شخصيه لطيفه بس في حدث خلال الاربعه سنوات غيره وخلاه سليط ،، يعني حصل له حادث او يمكن هالحدث مرتبط ببيان ،، اممم او يمكن الحدث انه كان متزوج قبل بيان وخلف ساري وام ساري كرهته بالحريم وتزوج بيان وكرهها << 😅 ،، بالله فيورا قوليلي اذا ساري اكيد ولد بيان عشان مااكمل ع هالخط😂


ميساء اللي فهمته انه الحدث اللي غير حياتها كان قبل تقريبا سنه ونص بما ان كانت علاقتها تمام وقتها مع بشاير ،، يعني خلال السنه تزوج جواد لمى ،،

وميساء شكلها قاطعتهم كلهم لمدة سنه حتى جواد معهم.. وجواد كان طول الوقت عند لمى ،، بس ليش صابره سنه ع هالحال .. هل جواد رافض يطلق ولا هي ماتبي ؟
الناس تحكي ع الفاضي والمليان بس كلام بشاير لها يوضح كانها متهمه في شي او شي مع اني احس انها مظلومه ،،
بندر اتوقع انه سبب للي في ميساء لو له علاقه بشي يخصها ،، وهذا اللي مخلي جواد يفتري فيه ،، واللي اكتشفه يمكن اكتشف فعلته في ميسا 🤔
جواد شخصيته مو سهله بس لايكون متحكمه فيه امه ومكرهته في ميسا غصب 🙄


فيووورا يعطيك العافيه ي قلبي.. وبانتظارك بالجزء الجاي ،، بس لو تحاولين تطولين البارت نتفه زيااده 😁💔

زارا 01-09-17 01:24 AM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
السلااااااااااام عليكم..

مرحبااااااااااا ملاااايين ب ال في.. نورتيناااا يااا عسل.. وبيكون عيدنا مع ال في احلــــــــــى باذن الله..
كل عام وانتي بخير وتقبل الله منا ومنك صالح الاعمال..
مشكلتي مع كلمه.. ماكان عنوان لبرنامج اكثر من انه واقع حقيقي بكل بيت؟هالكلمه تمشي مع من اكثر؟؟؟ هل مع الروائي ليث والا مع ميسااااء .. والا مع ام ساري؟؟؟؟ لكن الواضح ان كل واحد من الابطال لسانه زي الزفت مع زوجته او انه يجرحها بافعاله.. لكن الاكيد ان بعض الالفاااظ تجرح اكثر من الافعال ...

بيان وياسر : ان شاااء الله تكون هالغيبوبه فيها خير عليهم ويرجع عليهم بفايده ويصدق المثل اللي يقول مصايب قوم عند قوم فوائد.يعني من أفكار بيان واضح ان علاقتها بياسر قبل شكلها زفت على االاقل من جانب ياسر.. فمدري ليييه تبي ذاكرته ترجع له .. ؟؟ جعلها ماترجع اذا كانت كلها غثا وشر .خليها تبني معه علاقه جديده وذاكره جديده احسن لها هالخبلا.. وبعدين هو فقد اربع سنوات من ذاكرته مو عمره كله.. يعني تعتبر نفسها رجعت تزوجت من جديد وتعيش حياة جديده وتقدر فيها انها تغير الاشياااء اللي كانت تتضايق منها بياسر فاذا كان يسويها عناد وغرور فالحين تقدر تخلي كل هالاشياااء ورا ظهرها وتبني معه حياة جديده هي اللي تديرها وتوجهها بكل حب لان ياقلبي عليها باااين انها غرقاانه لشوشتها بحبه.. فالله يرده لها مثل ماتبي وهو الله يهديه ويسخره لها ..

ميساااء مازالت تحب جواد على الرغم انه متزوج عليها..وهو شكله بعد يعشقها .. بس هل فعلا تزوج عليها عشان هي ماتجيب عيال؟؟لكن الاكيد انها بترجعه لها وبكل سهوله بس شلون؟؟
بس واضح انهم منفصلين مو مطلقين منفصلين واللي ياكد هالشي مفتاح القسم اللي يملكه هو وهي .. فاكيد انه يقدر يدخل عليها باي وقت بس هي يمكن لانه تزوج عليها رفضت انها تعيش معه؟؟
ليث الصاانع خلااص ياارجال انت من املاك استاذه زينه تجهز للزواج.ورايها بكتاباته بتنقلها له بنته بالحرف والاقوي من هذا بيصير يدخل على مدونة استاذه زينه وبيشوف فيها اللي يجيب راسه زوود للابلا زينه..الا لوو هي لما يتزوجها بتصير تشاركه فيها وتاخذ رايه بهالمدونه؟؟؟؟ بس مدونتها اتوقع بيكون لها ددووور كبير في حياتها مع ليث..
اليوم زينه هي لها مدونه بكره هل بيكون للسناب دور كبير في حياتها؟؟؟
بندر وانتقام جواد منه .. هل له علاقة بميساء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

نورتي ال في وبقولتس من الحين الروايه هذي شكل فيها اكشن غييير عن روايه مالك وطيفه..
وكل شي بيكون منتس حلوو يااحلووووو..
بانتظار البارت الجاي بكل شووق فلا تتركين انتظارنا يطوووول ..
دمتي بود

اسماء المبارك 01-09-17 09:43 AM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
ايش اسم روايتك السابقة؟!

شيماء علي 01-09-17 10:51 AM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
ههههه
دودي حتى انا نفس السبب
قال ما عرفت معناه قال 😂😂

الفيورا
تذكري انك انتي اللي طلبتي الشطحات 😂🙈

ندخل في التعليق ع الفصل
اول شي زينة وليث 😃
حلو ان زينة مهتمة بالروايات 💃
بس لفتني تعليقها على روايات الليث وبعدها كلامه مع بنته
حسيت فترة انطلاقه كانت مرتبطة بمحاولاته الزوجية الفاشلة والتزامه بمنطقة الامان جا اما من بعد هيفاء او اواخر ايامه معاها
نتأمل اذن ان زينة بترده لانطلاقه ؟
بالمناسبة احب اسمه خاصة انه بطل رواية اكتبها مش ناوية تكتمل ابدا 😂😂

نروح لبيان
حلووو يا بنت
استغلي نسيان مستر ياسر وتعامله معك ومخه ورقة بيضا وكوني لنفسك ذكريات ومكانة عنده
تدرين
اعتقد ان ياسر مر بشيء ما خلال فترة الاربع سنوات هذي عشان كذا لا يبا يتذكرها ولا كان يتعامل مع بيان زين
اممم
يمكن الثانية اللي صار عندنا سبب ثاني لافتراض وجودها ؟ 😉

اخيرا ميساء
احممم
بعبقريتي منقطعة النظير، اعتقد ان بندر حب يأذي جواد فقام دبر شي لميساء وهذا الشي سبب فضيحة كبيرة كانت السبب بأكل الناس لحمها ومعاملة اللي مفروض انهم اهلها وواثقين بها لها بهذا الشكل
ايا يكن، مع احترامي لتصرف بشاير وكلامها، مش حابة المسكينة تروح العرس
كافيها اللي فيها

الفيورا، ابدعتي ومنتظرينك اليوم 😃
وكل عام وانتي والمتابعات بخير ❤

bluemay 01-09-17 02:55 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسماء المبارك (المشاركة 3688878)
ايش اسم روايتك السابقة؟!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

عيدكم مبارك وعساكم من عواده ...



اسمها عكس الرحيل

ع هاد الرابط بتلاقيها :
http://www.liilas.com/vb3/t204517.html


يسلموا ايديك إلفي ،،، مبين عليها رائعة متل اللي قبلها

حبيت تنوع الشخصيات ،

وكلي شوق لمتابعة القادم ..

تقبلي خالص الود

Electron 01-09-17 03:46 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
كل عام وانتوا بخير
ما شاء الله اسلوب متميز لكاتبة رائعة
بشوق للباقي

الفيورا 01-09-17 04:01 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دودي وبس (المشاركة 3688858)

كل عام والجميع بخير يارب ،،
أعاده الله على الامه الاسلامية بالخير والبركة ..

تسلم يدك ي فيورا ،، بارت حلو بس لو تطولينه حبتين : )

ابو جود وانا ع بالي الرجال عاكف ع اوراقه و رواياته أثاريه مااخذ اربعه ماشاء الله ،، وهذا يقال ان الاخيره مطلعه عيونه بس ماعاقت معه مستمر ،،
اتوقع انه متابع زينه من لاحظ تغيير شخصية بنته وشكله كان طايح ع مدونتها وفصفصها لين قال بس ،، او تعلق فيها من كلام بنته يعني بما انه روائي فالخيال اشتغل عنده ،،

ياسر وذاكرته اللي وقفت قبل اربع سنين ،، يعني لا بيان ولا ولده ،،
جا في بالي انه ممكن ياسر شخصيه لطيفه بس في حدث خلال الاربعه سنوات غيره وخلاه سليط ،، يعني حصل له حادث او يمكن هالحدث مرتبط ببيان ،، اممم او يمكن الحدث انه كان متزوج قبل بيان وخلف ساري وام ساري كرهته بالحريم وتزوج بيان وكرهها << 😅 ،، بالله فيورا قوليلي اذا ساري اكيد ولد بيان عشان مااكمل ع هالخط😂


ميساء اللي فهمته انه الحدث اللي غير حياتها كان قبل تقريبا سنه ونص بما ان كانت علاقتها تمام وقتها مع بشاير ،، يعني خلال السنه تزوج جواد لمى ،،

وميساء شكلها قاطعتهم كلهم لمدة سنه حتى جواد معهم.. وجواد كان طول الوقت عند لمى ،، بس ليش صابره سنه ع هالحال .. هل جواد رافض يطلق ولا هي ماتبي ؟
الناس تحكي ع الفاضي والمليان بس كلام بشاير لها يوضح كانها متهمه في شي او شي مع اني احس انها مظلومه ،،
بندر اتوقع انه سبب للي في ميساء لو له علاقه بشي يخصها ،، وهذا اللي مخلي جواد يفتري فيه ،، واللي اكتشفه يمكن اكتشف فعلته في ميسا 🤔
جواد شخصيته مو سهله بس لايكون متحكمه فيه امه ومكرهته في ميسا غصب 🙄


فيووورا يعطيك العافيه ي قلبي.. وبانتظارك بالجزء الجاي ،، بس لو تحاولين تطولين البارت نتفه زيااده 😁💔

وإنتي بألف خير! عساكم من عواده!
ههههه أدري والله. مشكلتي الأزلية دوم كانت بارتاتي النتفة، بس بشوف إذا في المستقبل صار بارت صغنون بزيادة بحط معاه واحد ثاني.

إنزلي يا وخيتي من السكة ذيك، بيان هي أمه بجد (بس بصراحة خليتوني أفكر باحتمالات ثانية كان يمكن أسلكها.. يا إبداعكم يا قوم!)

ويعطيك العافية على كومنتاتك العسل السكر وكل الكلمات الحلوة في القاموس!

الفيورا 01-09-17 04:05 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زارا (المشاركة 3688859)
السلااااااااااام عليكم..

مرحبااااااااااا ملاااايين ب ال في.. نورتيناااا يااا عسل.. وبيكون عيدنا مع ال في احلــــــــــى باذن الله..
كل عام وانتي بخير وتقبل الله منا ومنك صالح الاعمال..
مشكلتي مع كلمه.. ماكان عنوان لبرنامج اكثر من انه واقع حقيقي بكل بيت؟هالكلمه تمشي مع من اكثر؟؟؟ هل مع الروائي ليث والا مع ميسااااء .. والا مع ام ساري؟؟؟؟ لكن الواضح ان كل واحد من الابطال لسانه زي الزفت مع زوجته او انه يجرحها بافعاله.. لكن الاكيد ان بعض الالفاااظ تجرح اكثر من الافعال ...

بيان وياسر : ان شاااء الله تكون هالغيبوبه فيها خير عليهم ويرجع عليهم بفايده ويصدق المثل اللي يقول مصايب قوم عند قوم فوائد.يعني من أفكار بيان واضح ان علاقتها بياسر قبل شكلها زفت على االاقل من جانب ياسر.. فمدري ليييه تبي ذاكرته ترجع له .. ؟؟ جعلها ماترجع اذا كانت كلها غثا وشر .خليها تبني معه علاقه جديده وذاكره جديده احسن لها هالخبلا.. وبعدين هو فقد اربع سنوات من ذاكرته مو عمره كله.. يعني تعتبر نفسها رجعت تزوجت من جديد وتعيش حياة جديده وتقدر فيها انها تغير الاشياااء اللي كانت تتضايق منها بياسر فاذا كان يسويها عناد وغرور فالحين تقدر تخلي كل هالاشياااء ورا ظهرها وتبني معه حياة جديده هي اللي تديرها وتوجهها بكل حب لان ياقلبي عليها باااين انها غرقاانه لشوشتها بحبه.. فالله يرده لها مثل ماتبي وهو الله يهديه ويسخره لها ..

ميساااء مازالت تحب جواد على الرغم انه متزوج عليها..وهو شكله بعد يعشقها .. بس هل فعلا تزوج عليها عشان هي ماتجيب عيال؟؟لكن الاكيد انها بترجعه لها وبكل سهوله بس شلون؟؟
بس واضح انهم منفصلين مو مطلقين منفصلين واللي ياكد هالشي مفتاح القسم اللي يملكه هو وهي .. فاكيد انه يقدر يدخل عليها باي وقت بس هي يمكن لانه تزوج عليها رفضت انها تعيش معه؟؟
ليث الصاانع خلااص ياارجال انت من املاك استاذه زينه تجهز للزواج.ورايها بكتاباته بتنقلها له بنته بالحرف والاقوي من هذا بيصير يدخل على مدونة استاذه زينه وبيشوف فيها اللي يجيب راسه زوود للابلا زينه..الا لوو هي لما يتزوجها بتصير تشاركه فيها وتاخذ رايه بهالمدونه؟؟؟؟ بس مدونتها اتوقع بيكون لها ددووور كبير في حياتها مع ليث..
اليوم زينه هي لها مدونه بكره هل بيكون للسناب دور كبير في حياتها؟؟؟
بندر وانتقام جواد منه .. هل له علاقة بميساء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

نورتي ال في وبقولتس من الحين الروايه هذي شكل فيها اكشن غييير عن روايه مالك وطيفه..
وكل شي بيكون منتس حلوو يااحلووووو..
بانتظار البارت الجاي بكل شووق فلا تتركين انتظارنا يطوووول ..
دمتي بود

وعليكم السلام!!!
أهلا أهلا تو ما نورت الساحة!
الله لا يحرمني تعليقاتك التحفة يختي وتوقعاتك الأتحف! وبنشوف من منها بيصير صح :)
تسلميلي على مرورك البهي زيك يا حلوة!

الفيورا 01-09-17 04:10 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء علي (المشاركة 3688883)
ههههه
دودي حتى انا نفس السبب
قال ما عرفت معناه قال 😂😂

الفيورا
تذكري انك انتي اللي طلبتي الشطحات 😂🙈

ندخل في التعليق ع الفصل
اول شي زينة وليث 😃
حلو ان زينة مهتمة بالروايات 💃
بس لفتني تعليقها على روايات الليث وبعدها كلامه مع بنته
حسيت فترة انطلاقه كانت مرتبطة بمحاولاته الزوجية الفاشلة والتزامه بمنطقة الامان جا اما من بعد هيفاء او اواخر ايامه معاها
نتأمل اذن ان زينة بترده لانطلاقه ؟
بالمناسبة احب اسمه خاصة انه بطل رواية اكتبها مش ناوية تكتمل ابدا 😂😂

نروح لبيان
حلووو يا بنت
استغلي نسيان مستر ياسر وتعامله معك ومخه ورقة بيضا وكوني لنفسك ذكريات ومكانة عنده
تدرين
اعتقد ان ياسر مر بشيء ما خلال فترة الاربع سنوات هذي عشان كذا لا يبا يتذكرها ولا كان يتعامل مع بيان زين
اممم
يمكن الثانية اللي صار عندنا سبب ثاني لافتراض وجودها ؟ 😉

اخيرا ميساء
احممم
بعبقريتي منقطعة النظير، اعتقد ان بندر حب يأذي جواد فقام دبر شي لميساء وهذا الشي سبب فضيحة كبيرة كانت السبب بأكل الناس لحمها ومعاملة اللي مفروض انهم اهلها وواثقين بها لها بهذا الشكل
ايا يكن، مع احترامي لتصرف بشاير وكلامها، مش حابة المسكينة تروح العرس
كافيها اللي فيها

الفيورا، ابدعتي ومنتظرينك اليوم 😃
وكل عام وانتي والمتابعات بخير ❤

ههههه أهلا وسهلا في كل تشطيحة (مع أني ما أشوف تشطيحات بل أهداف ما شاء الله!)

إن شاء الله تكتمل روايتك، وإن شاء الله نشوف الليث حقك بعد. من اللحين متوقعة إنه بيكون رائع.

تسلميلي يا قمر على مرورك، بجد يفرح الروح :)

الفيورا 01-09-17 04:13 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3688887)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

عيدكم مبارك وعساكم من عواده ...



اسمها عكس الرحيل

ع هاد الرابط بتلاقيها :



يسلموا ايديك إلفي ،،، مبين عليها رائعة متل اللي قبلها

حبيت تنوع الشخصيات ،

وكلي شوق لمتابعة القادم ..

تقبلي خالص الود

تسلميلي قلبي على إجابتك للسؤال (أصلا كان مفروض أحط وش اللي كتبته قبل بس مشكلتي نساية هههه)

ومشكورة على تعليقك، وإن شاء الله تكون الرواية عند حسن ظنك!

الفيورا 01-09-17 04:15 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Electron (المشاركة 3688888)
كل عام وانتوا بخير
ما شاء الله اسلوب متميز لكاتبة رائعة
بشوق للباقي

وإنتي بألف خير وعافية
تسلمي قلبي على كلامك الحلو، وإن شاء الله تكون الرواية ممتعة للأخير :)

الفيورا 01-09-17 04:35 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
3

تنهدت بيان بضيق وهي تجلس جوار سرير ياسر: ليش قاعد تصعب الأمور على الدكاترة والممرضات؟

أجابها بنزق تعرفه: يعاملوني كأني عاجز.

حسنا، تستطيع فهم ما أثار غيظه، فياسر دائما كان حاد الطبع، عنيد الكبرياء. مكوثه في المستشفى كان تعذيبا بالنسبة إليه: تعاون معاهم طيب عشان تطلع بأسرع وقت. ولا عاجبتك القعدة هنا؟

شخر بسخرية: لأ..

يضحكها بعض المرات، كيف كان غيظه ظريفا. مدت ملعقة إليه تطعمه: يلا كل..

امتعضت ملامحه بضيق، لكنه في نهاية الأمر استسلم وبدأ يستجيب.

سمعت تمتمة الممرضة السخطة لأخرى جانبها:
With us, he throws the plates, but with his wife, he eats it all up like a hungry child
(معانا يرمي الصحون، لكن مع زوجته يأكل كنه طفل جيعان!)

منعت نفسها من الضحك من أجل مصلحة الممرضات المسكينات، لا تريد أن تلفت انتباه ياسر لهن ليحل سخطه عليهن.

مضى يومان منذ استيقاظ ياسر من غيبوبته، يومان قضى فيها ياسر وقته ما بين تحاليل وأسئلة وزيارات الأهل وبدايات إعادة تأهيله للمشي مجددا.

التزمت الحذر والبطء في أمر الوقت المفقود من ذاكرته، وأصرت على الكل اتباع المثل، لا تريد إغراقه بسيل من الأحداث وتضره. بدأت بالأمور البسيطة. مثل لائحة اتصالاته لليوم.

هذه المرة لم تحاول منع ضحكاتها من الانطلاق لرؤية الطريقة الفريدة من نوعها التي سمى بها ياسر الأفراد الذين لا يعرف أسمائهم. لائحة الشرف تتضمن أمثلة مثل *عارف للعطور*، *كسرت سكوتره*، و المفضل لها بكل جدارة: *أطعم موز*.

قالت لياسر الذي بدأ يحمر من الانحراج: مقدر أساعدك في ذولا بكل صراحة../ أردفت وهي تتذكر تفصيلا معينا: حق الموز ذا لازم تعيد اتصالك فيه، لأن بجد الموز اللي كنت تجيبه كان طعم!

تذكرت أيام وحامها، اشتهائها الجامح للموز. إذا ذاك كان مزوده!

رأته يضحك بدوره، لتبتسم له بحب أخفته بسرعة قبل أن يلحظها. أكملا مسيرتهما في لائحة اتصالاته، تزوده بمعلومات عن الذين عرفتهم وتنصحه بسؤال آخرين كلما واجهتهما عقبة، مضيا ومضيا إلى أن وصلا إلى.. وئام.

قطب ياسر حاجبيه باستغراب: وئام؟ هذي وئام بنت خالتي ولا..؟

انخمدت ابتسامتها، وحاولت بكل ما تستطيع عدم إظهار قبح الشعور الذي كان يجري في أوصالها، تومئ له بنعم: إيه.. هي نفسها.

همت بأخذ الجوال منه لتنتقل إلى الاسم بعده، لكنه منعها، يسألها بهدوء: وش جاب رقمها عندي..؟

أحست بالعبرة تخنقها، وبالقهر يطعن قلبها، لكنها قوت نفسها وأخذت نفسا عميقا تتمالك فيه نفسها قبل أن تجيب بنفس الهدوء: إنت مملك عليها من ثلاث شهور.. عرسكم محدد إنه يصير بعد شهر..

:

ككل مرة تزور فيها غرفة وحيدها في المستشفى، تشكلت الدموع في مقلتيها، ليتنهد ياسر بضيق: مو كل مرة تجين تبكين لك بحر يمه، شوفيني بخير وبألف عافية..!

هتفت شهد بنفس الضيق، تكف عن البكاء أخيرا: مقدر أمنع نفسي!

أحست زوجها جانبها يحاول تهدئة روعها كما صارت العادة في هذه الزيارات، يسأل ياسر عن أحواله وتقدمه في علاجه.

بدأ ياسر عندها: شفت رقم وئام في جوالي، وعرفت إني مملك عليها..

حاولت هي التخفيف عنه: وئام مسافرة اللحين، بس بتجي قريب لا تخاف.

رفع ياسر حاجبا: ما يهمني إذا هي مسافرة ولا لأ./ التفت إلى أبيه: كلم زوج خالتي يفسخ العقد.

الذهول ألجم لسانها للحظة، لتنطق أخيرا بـ: إيش؟!

رد ياسر عليها بنبرة أوحت بعدم الاكتراث: صحيت وسنين ناقصة من عمري ومتزوج، ليه أربط نفسي في زواج ثاني مدري عن أسبابه؟

الحق يُقال، هي حتى لا تدري لم أصر ياسر على التقدم لوئام. صحيح أنها كانت تشجعه على الزواج منها في الماضي، لكنه دائما ما كان يرفض بامتعاض، وبعد زواجه من بيان، توقفت عن طرح الفكرة كليا: بس العالم كلها تدري ومتوقعين..

هز كتفا: والله عندي عذري. خالتي بتتفهم.

كانت ستعترض أكثر لكن زوجها أشار إليها بترك الموضوع. بدا عليه الرضا التام من قرار ابنه، لم يكن عادل مؤيدا لفكرة زواج ياسر من وئام في بادئ الأمر: سويت خير بدل ما تظلم المسكينة معاك.

/

/

كانت تهم في الخروج مرتدية عباءتها ونقابها في يدها، لكن..

كما أصبحت عادتها منذ انتقالها لهذا القسم، توقفت ميساء عند الباب في آخر الرواق المؤدي إلى غرفة نومها.

"نفسي أعرف وش ورى هالباب.."

القسم الذي تسكنه كان مقسما إلى دورين، دور سفلي يحتوي على مطبخ وغرفة جلوس وصالة وحمامين، بالإضافة إلى غرفتين. ودور علوي فقط كان يحوي غرفة نومها.. والغرفة التي كانت وراء هذا الباب. للآن لم تعثر على مفتاحه، والقلة التي سألت أجابوها بعدم دراية.

لكنها ستعرف يوما ما. لن ترتاح إذا لم تفعل.

:

لم تفرط في التزين هذه الليلة، لكنها لم تخرج إلا وهي راضية تمام الرضى عن مظهرها، مرتدية لفستان طويل رصاصي اللون، حريري الملمس دون تطريز ونقوش. سرحت ولفت شعرها الأسود الفاحم بأناقة، واكتفت بملمع وكحل يبرز رسمة عيونها البندقية الحادة.

قطعت بين حشود الحاضرات لتصل إلى غايتها، وقع حذائها يصدر على أرضية القاعة الرخامية بكل ثقة، دارية تمام الدراية بما انطلقت الألسن لمرآها.

(جمالها يفجع سبحان الله!)

(ما كذبوا لما قالوا إنها أجمل حريم عايلة السيف..)

(بس شكلها مغرورة..)

(اسكتي بس! ذي تشوف الناس أصغر منها!)

(على إيش يا حظي..؟! صح حلوة، بس ما تجيب عيال..)

(ولا أزيدك من الشعر بيت: طلقها ولد عمها وتزوجها واحد ثاني وقبل الزفة طلقها هو بعد! رجعها ولد عمها لذمته بعدها يستر عليها، لكن بعد إيش..)

(الله اعلم أي بلوى شافوا فيها عشان تنعاف مرتين ورى بعض..)

(صدق إن ما ورى الجمال إلا المصايب!)

لم تكترث، أو ربما تناست. تمنت لو كانت مركبة أظافر اصطناعية الليلة، لعل ألم طعن باطن كفيها بهم سيشتت انتباهها من هذا القهر الثقيل الذي تكتمه.

إعترضت طريقها إمرأتان، تنظران إليها بازدراء يخالطه الشماتة: صدق إنك جريئة عشان تظهري وجهك الليلة ذي بالذات..

رفعت ميساء حاجبا، تبتسم ابتسامة مائلة: ما أجرأ مني إلا إنتي آنسة هنادي.. لساتك متلصقة فسندس أشوف. ليه، ما قدرتي على زوجها لسى؟

إنلجم لسان هنادي ورحل اللون عنها.

استحثتها سندس بريبة سخطة: وش قصدك؟

ازدادت ابتسامة ميساء مكرا: أظنك لاحظتي تغير من اليوم اللي صاحبتي فيه هنادي.. أحد يتدخل في مشاكلك..

نظرت سندس إلى هنادي بنظرة جديدة، كأنها ربطت كل الخيوط المؤدية إلى حل اللغز: إنتي.. إنتي اللي كنتي ترسليله ذيك الرسايل!

مشت ميساء مبتعدة عنهما، واثقة أنه كان لديهما الكثير الكثير لمناقشته بينهما.

ليس من الصعب سماع سر من الاسرار في هذا المجتمع المخملي الذي تعيش فيه، خصوصا لشخص مثلها فضل الجلوس بدل الاشتراك، السماع بدل الحديث.

عرفت بسر هنادي منذ دهر. حاولت نصحها وتجاهلتها فرفعت يدها منها، غير مكترثة بما ستؤول لها الحال، فالأمر لم يكن من شأنها. لسوء حظ هنادي، ميساء كانت مترنحة بغضبها الليلة، على أقصى حدها من التحمل. اختارت استفزازها هذه اللحظة بالذات، وعليها تحمل عواقب فعلتها.

أكملت المسيرة إلى الغرفة التي كانت تتجهز فيها بشاير، وعند وقوفها على عتبة الباب، أشارت بشاير لكل الحاضرات بالخروج. وقفت بشاير بفستان زفافها تنظر إليها، الدموع تترقرق في عيونها.

أخرجت ميساء منديلا من حقيبتها، تمسح تلك الدموع قبل أن تفسد مكياجها: لا تخربيها وزفتك بعد شوي. ناوية تفجعين قصي؟

ابتسمت عندها بشاير، تتمالك نفسها شيئا فشيئا، إلى أن سألتها بخجل وهي تضمها: كيف شكلي؟

ابتسمت عندها ميساء بحنو ودفء: ما شاء الله، ما شفت عروس أحلى. قصي ما راح يعرف وين أرضه..

قاطعهما طرق على الباب، لتكون تلك إشارتها في الذهاب. باركت لها ودعت لها بالتوفيق ثم خرجت.. تعرف أن بشاير أرادتها أن تبقى أطول، لكنها لا تستطيع.

ليس لها مكان هنا.

:

لن تنكر، فاجأها حضور ميساء الليلة. لم تتوقع أن تعتب ضرتها خطوة واحدة إلى تجمع كهذا مرة أخرى.

زفرت صديقتها غادة بضيق: هذا اللي ناقص، ننطرد عشان ذيك النسرة!

قالت لمى بفتور: دوم كانت بشاير تحبها. مانيب متفاجئة من سواتها.

قطبت صديقتها الأخرى سارة حاجبيها: وعادي عندك؟

ابتسمت: عادي..

قد يفاجئ الأمر الكثير، لكنها لا تعتبر ابنة عمها ميساء منافسة لها. ربما كانت أجمل منها بأشواط، لكنها كانت تفتقر إلى الكثير.

بينما كانت لمى محبوبة العائلة، قريبة إلى قلوب كبارها، كانت ميساء أشبه بالمنبوذة. بينما كانت لمى حلوة الطباع والمعشر، كانت ميساء صعبة المراس، غريبة الأطوار. بينما كانت لمى متخرجة جامعيا، كانت ميساء خريجة ثانوية فقط. بينما مضت لمى في حياتها وقراراتها بثبات، كانت ميساء تمضيها متخبطة لا هدف لها.

الأهم أن بينما كانت لمى زوجة فعلية، كانت ميساء تضحية من أجل ستر، ردع كلام الناس.

لم يكن لميساء سوى جمالها فقط. تثير شفقتها، بكل صراحة.

عندما خرجت ميساء أخيرا من حجرة بشاير، استوقفتها غادة هاتفة: ما تباركي لبنت عمك؟ وصلت الشهر الثاني في حملها.

نظرت ميساء إليهن كأنها تلاحظ وجودهن هذه اللحظة بالذات. كان هذا أمرا من الأمور التي نفرت الكثير منها، هذا الشرود. توجهت بالنظر إلى لمى قبل أن تقول بصوت باهت: مبروك..

ابتسمت لها لمى بعذوبة: الله يبارك فيك. عندك اسم لي؟ إلى اللحين ما لقيت شي يناسب.

صوت ميساء بالكاد سٌمع عندما أجابت: لأ.. ما عندي..

أدارت ظهرها ومشت مبتعدة عنهن دون كلمة أخرى.

:

همست بشاير بصوت متحشرج عندما خطا أخوها مبتعدا بعد سلامه المهنئ عليها: جت الليلة..

لم يلتفت جواد إليها، لكنه توقف. عرفت أنها حصلت على انتباهه: طلبت منها تجي، وجت../ سألته مستطردة: متى بتنهي هذا الوضع اللي إنت فيه؟

بدل أن يجيبها، خطا جواد خارجا، ولم يفاجئها ذلك.

:

شعرت ميساء ببوادر الشقيقة تنتابها، لتزفر بضيق سخط. فكرت بسخرية، "كملت الليلة الحلوة ذي.."

سمعت سائقها المسن شريف يتكلم في هاتفه، يكرر كلماته كأنه يؤكد شيئا ما. لم تعر تصرفه بالا، فلطالما كان لشريف تصرفات وعادات لا تفهمها، أبرزها توتره وشكواه من لحظة يتأخر في إيصالها، كأنه محاسب على ذلك.

خرجت من السيارة تمسي على شريف بصوت واهن، رافضة عرضه مساعدتها في إيصالها إلى عتبة الباب. لم تصل بها أعراض الشقيقة إلى ذاك الحد بعد..

/

/

حذف ليث مسودة أخرى، لتصبح الرقم سبعون في سلة مهملات حاسوبه.

"ممل.. كله ممل.."

منذ فترة وهو يشعر بالإحباط من كتاباته، على الرغم من أن كل من يلقاه يمدحها. يرى كل جملة رتيبة مملة، في سياق أكثر رتابة ومللا. الذي يثير إحباطه أكثر هو أن فكرة هذه الرواية والمحيط الذي ستقام أحداثها فيه كانا يدوران في خلده منذ روايته الأولى، مشروعه الأكثر طموحا.

سلسلة روايات العملاء بدأت من روايته الثانية، كلها تدور حول مغامرات عملاء في منظمات دولية والقوى التي تواجهها. كل رواية كانت تتضمن بطلا وعدوا مختلفين. في كل الرواية حاول التجديد، لكنه وجد رواياته الأخيرة تتبع نمط الرتابة رغما عنه.

روايته القادمة، برج نيرو، لم يكتب فيها كلمة بعد، ولن يكتب أبدا إن لم يكن راضيا عما كتبه. كفاه رضوخا لطلبات مدير أعماله ودور النشر والعامة.

أفاقه منبه جواله من كآبة إحباطه، ليرى أن الساعة كانت الرابعة والنصف فجرا. تنهد بضيق لكونه فعلها مجددا، استغرق في أمر هذه الرواية حتى سهر. نهض ليجهز نفسه للصلاة، سارح في أفكاره.

عشق الكتابة يجري فيه مجرى الدم، لكنه عشق كان له عواقب شتى، فهو ينسى نفسه كليا إذا كان في مكتبه، ينسى الأكل والشرب والنوم.. لولا الله ثم جود، ربما كان سيكون جثة هامدة على كرسيه. الأدهى أنه لاحظ عاداته السيئة قد انتقلت إلى جود كلما انشغلت واستغرقت في شيء. كم من مرة ذكرها بأن تأكل، وكم من مرة تحملت ابنته عواقب إهمالها في المدرسة.

آخر مرة أجبرها على البقاء في البيت ثلاثة أيام بعد سقوطها مغشيا عليها في المدرسة، يهتم بها إلى أن استعادت كامل عافيتها، تاركا روايته بالكلية.

كانت تلك الحادثة ما عزز رغبته في الزواج مرة أخرى. ربما سيخفق، ربما سيوفق، لكن هذا الوضع يجب ألا يستمر.

:

توجست زينة ريبة من طلب عمها الجلوس على انفراد معها، وكان حذرها في محله عندما قال: جاني خاطب لك يا بنيتي./ قاطعها قبل أن تعرب عن صدمتها حتى: صرت في مثابة أبوك الله يرحمه، وما بعطيك لأي من كان. بنشد أصله وفصله، لا تشيلين هم.

نظر إليها عندها بحنان حازم: لا ترفضين قبل ما تفكرين زين. مين يدري، يمكن بيكون هو العوض عن رائد..

كلماته تلك هدأتها، جعلتها تفكر في وضعها الحالي. لم تعد في بيت أبيها المرحوم، وحتى إن كان عمها وزوجته من أطيب الناس، تشعر بثقل حملها وابنتها عليهما.

حتى مع شعورها حيال كلمة زواج بعد تجربتها مع رائد، لديها الكثير لتأخذ به.

تنهدت، متوصلة إلى قرارها: يصير خير..

إذا وجد عمها هذا الخاطب سيئا، فسينتهي الأمر دون أي ضجة.

إذا وجده جديرا، عندها..: ما قلتلي عمي، وش اسمه؟

فكر عمها للحظة قبل أن يجيب ويصعقها: ليث الصائغ.

انتهى البارت..

لامارا 01-09-17 08:29 PM

عيدك مبارك والعيد فيك يتبارك
 
السلام عليكم

كل علم وأنت بخير ينعاد عليك وعلى الأمة الإسلامية باليمن والبركات

والآن نأتي للرواية

أول شيء أحب أهنيك فقد انتقلتي نقلة نوعية من روايتك الأولى والتي بالطبع كانت رائعة

ذكرتني بالمقولة

لما تفك ما راح تسك

قريتها في أمسية واحدة وكم كانت جميلة هذه الأمسية وأنا أحتسي أكواب الشاي واحد تلوي الأخرى حتى لا أشعر بالنعاس

تلك الرواية الأولى الفئة العمرية كانت بين سن المراهقة وسن الشباب المبكر

هذه الرواية سن الشباب المتقدم وسن النضج

تقريباً ثلاث مراحل من عمر الشباب

الأكبر قليلاً من المبكر والشباب المتوسط والشباب المكتمل الناضج

زينة و ليث

يمكن حماس العم يقل لهذا الزواج بسبب طلاقات ليث المتكررة

فأربع زواجات فاشلة ليس من السهل التصديق أن 4 نساء غير صالحات وهو وحدة الرجل الصالح

و ربما زينة هي من تصر علي الموافقة لأنها امرأة ناضجة

لكن ننتظر وسنرى

\\

بيان وياسر

منذ الفصل الأول والمقدمة شعرت أن وراء ياسر إمرأة أخرى

لكن للأمانة لم أتوقع زوجة ولا ابنة خالة

بالعكس توقت يحب إمرأة غريبة قبل أن يرتبط ببيان

حتى شفرات الأرقام الهواتف

*عارف للعطور*، *كسرت سكوتره*، *أطعم موز*.

وراءهم سر أو لا ليس سر

لكن حرج ياسر غير مبرر

ماذا حدث خلال 3 سنوات وجعل ياسر أن يرتبط بأخرى كان أصلاً يرفض الارتباط بها ؟؟

هل معقول أحبها ؟؟

ننتظر ونرى

\\

ميساء و جواد

ميساء شخصية غامضة

الناس تقول عنها مغرورة لكني لا أحس إنها مغرورة بل أحسها واثقة في جمالها

والناس تغار منها

الغموض في لماذا لم تكمل دراستها ؟؟

يمكن ميولها فنية إبداعية ولم توفر لها تدرس فنون جميلة في المملكة لسبب رفض أهلها ربما۔۔۔۔

أشعر أن سبب طلاقها من زوجها الثاني هو جواد نفسه

(لا تجي فطريق جواد السيف..)

جواد ما طاق تتزوج واحد ثاني فأنهى زواجها ورجع تزوجها

أما لمى

هل يا لمى إنتِ عقلك محدود حتى لا تري في ميساء منافسة ؟؟

أقل منها تشكل منافسة فكيف بهذه ؟؟

أو يمكن قالت هكذا حتى تمنع القيل والقال في الزفاف ومن داخلها تحترق

نهاية البارت أتوقع جواد لحق بميساء لأنه يعلم أنها ستصاب بالشقيقة هو الصداع النصفي المزمن

بعده ماذا سوف يحدث ؟؟

بالنسبة للغرفة اللي تتكلم عنها ميساء

أتوقع إنها غرفة ذات بابين باب في قسم ميساء والآخر في قسم لمى

وسبب هذا لأنه يطمئن سراً على ميسا لأنها مصابة بالشقيقة

المهم

هنا أتوقف على أمل أن نلتقي بك غداً

كانت عيدية جميلة في العيد هذه الرواية

https://s-media-cache-ak0.pinimg.com...442a64404f.jpg


لامارا 01-09-17 09:57 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
عودة مرة ثانية

تدرين ألفيرا جا في بالي شي

يمكن ميساء

للحين بنت

لهذا سبب ما حملت

ولهذا السبب أفسد جواد زواجها الثاني

لمحة الحزن التي ظهرت على وجه جواد تعني أنه مقصر في حقها وظالمها

متى يأتي الغد لينكشف الغمام ؟؟؟؟

فيتامين سي 02-09-17 03:09 AM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكل عام والفيورا ومتابعينها بخير

وألف مبرووووك الفيورا روايتك الثانيه

ماشاء الله بدايه قويه وراااااائعه جدا وتشد الإنتباه
أسلوبك حلو راقي ويدل على نضوج
من البدايه واضح تغيير في الأسلوب للأفضل تجربتك
الأولى رغم نجاحها زادتك خبره وأكسبتك ثقه في قلمك هذا اولا
والإختلاف الثاني في عدد الأبطال واضح إن هذه الروايه الأبطال
فيها أكثر وأكبر وهذا راح يعطيك مجال أكثر لطول البارتات
سعيده إن التنزيل يومي الله لا يغير علينا

نأتي للروايه

للآن القصه تدور حول معانات ثلاث بطلات مع الزواج
وإن مازالت قصصهن فيها غموض

زينه مالذي شوه كلمة الزواج عندها ماذا حدث لها مع زوجها
مازال مجهول لنا لكن واضح من كلام عمها لها أنه كرهت
الزواج مره أخرى
زواج ليث لأربع مرات وطلاقه نقطه ماهي في صالحه ربما
عمها ماراح يشجعها على الزواج منه لكن أعتقد جود راح تلعب دور
لصالح والدها ربما بشرحها لمعانات والدها مع زوجاته وطلاقه
إذا كان فعلا كان طلاقه بأسباب مقنعه وأتوقع راح توافق زينه
لأن كلامها مع عمها الأخير يوحي بأنها ممكن توافق غيرعلاقتها
الطيبه مع جود ربما علاقتها الطيبه مع بنته هو أحد أسباب
أختيارها زوجه له أو ماسمعه من أبنته فمثل ماقيل

لقد سمعنا بأوصاف لكم كملت ... فسرنا ما سمعنا وأحيانا
من قبل رؤيتكم نلنا محبتكم ... والاذن تعشق قبل العين أحيانا



ميساء وجواد غموض في غموض مالسبب اللي طلقها من أجله
ولماذا أعادها هل لأنه يحبها وهذا الغالب وأظن هو من كان يكلم
سواقها بعد مغادرتها الحفل
وإذا يحبها ليه هاجرها وعايش حياته مع لمى وهل هي فعلا
عقيم و هذا مجرد شائعه
لماذا لم تكمل دراستها
أعتقد وجدت في هواية الرسم متنفس لها وشغل لوقت فراغها

بيان وياسر

سبحان الله عسى أن تكرهو شيئا وهو خير لكم
يمكن الحادث اللي صار لياسر لبيان فيه خير وأوله ترك
بنت خالته اللي مملك عليها
واضح إن ياسر ماكان يعامل بيان مثل زوج محب لماذا هل لأنه
زواجه ماكن برغبته وهو كان يحب بنت خاله طيب إذا هو قدر يخطبها
ويملك عليها بعد ماتزوج بيان يعني كان بإمكانه يرفض بيان لو ماحبها
ويبغى بنت خالته لكن ما أعتقد إنه أجبر على الزواج منها فيه سبب
مجهول للآن لنا
إن شاء الله بيان تقدر تغيره في فترة فقدانه الذاكره الخوف بعد
ماترجع له الذاكره يتغير عليها وبعد ماترتاح معه يرجع ينكد عليها

تسلم يمينك الفيورا
منتظرين بقية الأحداث بفارغ الصبر
لاخلا ولا عدم منك يارب

أبها 02-09-17 05:57 AM

كل عام و الجميع بخير و تقبل الله طاعتكم .🌷

أحلى عيدية ألفيورا ..
قصة جديدة وبأحداث يبدو أنها مختلفة عن
سابقتها .. ثلاث نسوة. و لكل واحدة منهن حكاية مع زوج
لا تجمعهن حياة وردية معهم ،،
متشوقة لمتابعة الأحداث ..
سلمتِ .🍃🌷🍃

الفيورا 02-09-17 01:28 PM

رد: عيدك مبارك والعيد فيك يتبارك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لامارا (المشاركة 3688904)
السلام عليكم

كل علم وأنت بخير ينعاد عليك وعلى الأمة الإسلامية باليمن والبركات

والآن نأتي للرواية

أول شيء أحب أهنيك فقد انتقلتي نقلة نوعية من روايتك الأولى والتي بالطبع كانت رائعة

ذكرتني بالمقولة

لما تفك ما راح تسك

قريتها في أمسية واحدة وكم كانت جميلة هذه الأمسية وأنا أحتسي أكواب الشاي واحد تلوي الأخرى حتى لا أشعر بالنعاس

تلك الرواية الأولى الفئة العمرية كانت بين سن المراهقة وسن الشباب المبكر

هذه الرواية سن الشباب المتقدم وسن النضج

تقريباً ثلاث مراحل من عمر الشباب

الأكبر قليلاً من المبكر والشباب المتوسط والشباب المكتمل الناضج

زينة و ليث

يمكن حماس العم يقل لهذا الزواج بسبب طلاقات ليث المتكررة

فأربع زواجات فاشلة ليس من السهل التصديق أن 4 نساء غير صالحات وهو وحدة الرجل الصالح

و ربما زينة هي من تصر علي الموافقة لأنها امرأة ناضجة

لكن ننتظر وسنرى

\\

بيان وياسر

منذ الفصل الأول والمقدمة شعرت أن وراء ياسر إمرأة أخرى

لكن للأمانة لم أتوقع زوجة ولا ابنة خالة

بالعكس توقت يحب إمرأة غريبة قبل أن يرتبط ببيان

حتى شفرات الأرقام الهواتف

*عارف للعطور*، *كسرت سكوتره*، *أطعم موز*.

وراءهم سر أو لا ليس سر

لكن حرج ياسر غير مبرر

ماذا حدث خلال 3 سنوات وجعل ياسر أن يرتبط بأخرى كان أصلاً يرفض الارتباط بها ؟؟

هل معقول أحبها ؟؟

ننتظر ونرى

\\

ميساء و جواد

ميساء شخصية غامضة

الناس تقول عنها مغرورة لكني لا أحس إنها مغرورة بل أحسها واثقة في جمالها

والناس تغار منها

الغموض في لماذا لم تكمل دراستها ؟؟

يمكن ميولها فنية إبداعية ولم توفر لها تدرس فنون جميلة في المملكة لسبب رفض أهلها ربما۔۔۔۔

أشعر أن سبب طلاقها من زوجها الثاني هو جواد نفسه

(لا تجي فطريق جواد السيف..)

جواد ما طاق تتزوج واحد ثاني فأنهى زواجها ورجع تزوجها

أما لمى

هل يا لمى إنتِ عقلك محدود حتى لا تري في ميساء منافسة ؟؟

أقل منها تشكل منافسة فكيف بهذه ؟؟

أو يمكن قالت هكذا حتى تمنع القيل والقال في الزفاف ومن داخلها تحترق

نهاية البارت أتوقع جواد لحق بميساء لأنه يعلم أنها ستصاب بالشقيقة هو الصداع النصفي المزمن

بعده ماذا سوف يحدث ؟؟

بالنسبة للغرفة اللي تتكلم عنها ميساء

أتوقع إنها غرفة ذات بابين باب في قسم ميساء والآخر في قسم لمى

وسبب هذا لأنه يطمئن سراً على ميسا لأنها مصابة بالشقيقة

المهم

هنا أتوقف على أمل أن نلتقي بك غداً

كانت عيدية جميلة في العيد هذه الرواية




وعليكم السلام! :)
جدا مسرورة إنك قضيتي وقت حلو مع روايتي الأولى، وكل اللي أتمناه إن بيصير نفس الشي مع ذي الرواية..
حبيت أعلق على نقطة ياسر والأسماء الرمزية. هي صدقا لناس ما يعرف أسمائهم. استوحيت السالفة ذي من أمي الله يحفظها، يا كثر الناس اللي تعرفهم بأسماء عجيبة، أبرزهم اللي يصلحون في البيت. مقسمتهم كلهم لوظائفهم :lol:

ولباقي التوقعات، خلينا نشوف! طرحتي نقاط مهمة وبعضها أصاب الهدف بجدارة :)

تسلميلي على مرورك الروعة!

الفيورا 02-09-17 01:33 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيتامين سي (المشاركة 3688913)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكل عام والفيورا ومتابعينها بخير

وألف مبرووووك الفيورا روايتك الثانيه

ماشاء الله بدايه قويه وراااااائعه جدا وتشد الإنتباه
أسلوبك حلو راقي ويدل على نضوج
من البدايه واضح تغيير في الأسلوب للأفضل تجربتك
الأولى رغم نجاحها زادتك خبره وأكسبتك ثقه في قلمك هذا اولا
والإختلاف الثاني في عدد الأبطال واضح إن هذه الروايه الأبطال
فيها أكثر وأكبر وهذا راح يعطيك مجال أكثر لطول البارتات
سعيده إن التنزيل يومي الله لا يغير علينا

نأتي للروايه

للآن القصه تدور حول معانات ثلاث بطلات مع الزواج
وإن مازالت قصصهن فيها غموض

زينه مالذي شوه كلمة الزواج عندها ماذا حدث لها مع زوجها
مازال مجهول لنا لكن واضح من كلام عمها لها أنه كرهت
الزواج مره أخرى
زواج ليث لأربع مرات وطلاقه نقطه ماهي في صالحه ربما
عمها ماراح يشجعها على الزواج منه لكن أعتقد جود راح تلعب دور
لصالح والدها ربما بشرحها لمعانات والدها مع زوجاته وطلاقه
إذا كان فعلا كان طلاقه بأسباب مقنعه وأتوقع راح توافق زينه
لأن كلامها مع عمها الأخير يوحي بأنها ممكن توافق غيرعلاقتها
الطيبه مع جود ربما علاقتها الطيبه مع بنته هو أحد أسباب
أختيارها زوجه له أو ماسمعه من أبنته فمثل ماقيل

لقد سمعنا بأوصاف لكم كملت ... فسرنا ما سمعنا وأحيانا
من قبل رؤيتكم نلنا محبتكم ... والاذن تعشق قبل العين أحيانا



ميساء وجواد غموض في غموض مالسبب اللي طلقها من أجله
ولماذا أعادها هل لأنه يحبها وهذا الغالب وأظن هو من كان يكلم
سواقها بعد مغادرتها الحفل
وإذا يحبها ليه هاجرها وعايش حياته مع لمى وهل هي فعلا
عقيم و هذا مجرد شائعه
لماذا لم تكمل دراستها
أعتقد وجدت في هواية الرسم متنفس لها وشغل لوقت فراغها

بيان وياسر

سبحان الله عسى أن تكرهو شيئا وهو خير لكم
يمكن الحادث اللي صار لياسر لبيان فيه خير وأوله ترك
بنت خالته اللي مملك عليها
واضح إن ياسر ماكان يعامل بيان مثل زوج محب لماذا هل لأنه
زواجه ماكن برغبته وهو كان يحب بنت خاله طيب إذا هو قدر يخطبها
ويملك عليها بعد ماتزوج بيان يعني كان بإمكانه يرفض بيان لو ماحبها
ويبغى بنت خالته لكن ما أعتقد إنه أجبر على الزواج منها فيه سبب
مجهول للآن لنا
إن شاء الله بيان تقدر تغيره في فترة فقدانه الذاكره الخوف بعد
ماترجع له الذاكره يتغير عليها وبعد ماترتاح معه يرجع ينكد عليها

تسلم يمينك الفيورا
منتظرين بقية الأحداث بفارغ الصبر
لاخلا ولا عدم منك يارب

وعليكم السلام!!!
أهلا أهلا فيتو! نورتي :)
بجد فرحتوني برأيكم في بداية الرواية ذي، خصوصا إنها تجربة جديدة في محاولة موازنة شخصيات أكثر.
الله الله على البيوت الشعرية! فيها اللي مناسب جدا للموقف.
مشكورة مشكورة على مرورك الجميل!

الفيورا 02-09-17 01:35 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبها (المشاركة 3688919)
كل عام و الجميع بخير و تقبل الله طاعتكم .🌷

أحلى عيدية ألفيورا ..
قصة جديدة وبأحداث يبدو أنها مختلفة عن
سابقتها .. ثلاث نسوة. و لكل واحدة منهن حكاية مع زوج
لا تجمعهن حياة وردية معهم ،،
متشوقة لمتابعة الأحداث ..
سلمتِ .🍃🌷🍃

وإنتي بألف خير يا عسل..!!!
منورة منورة الموضوع! أتمنى تلقي من القصة ما يشد :)
تسلميلي على مرورك الجميل!

sareeta michel 02-09-17 01:44 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
عيد اضحى سعيد وكل عام وانتم بالف خير وينعاد على الجميع بالخير والبركة .

شكرا حبيبتي على الروايه وتطور بالاحداث حلو وكشف شيء من الي حصل مع البطلات .

اولا ميساء نقهرت كثير عليها شو صار معاها هي وجواد جواد يحبها لكن يكابر وخصوصا

انو رجعها لعصمته بعد طلاقها من الثاني ممكن يكون هو سبب الطلاق والي حصل معاها

يبدو انو ليس فقط المشكله انو ميساء لا تنجب اتوقع اكثر من كذا لكن ميساء قويه ومنظره

الصدام بينها وبين جواد . لمى زوجته الثانيه هي كاذبه معقوله لا تشعر بالغيره او الخطر من

جهه ميساء بجمالها وحسنها . لكن اتوقع انو تجاهل ميساء وجواد لبعضهم وايضا تجاهلها

وابتعادها عن العائله انطى الاحساس هذا للمى .

اذا بيان وياسر الحمد الله قرر انو ينهي العقد ويطلق بنت خالة هذه بشره خير وقوف بيان

معاها في مرضه حبيته لكن شو حصل بينهم وشو الي صار حتى يعقد على بنت خاله .

اذا بدت القصه ما بين زينه وليث لكن شو راح تكون رده فعلها هل توافق بهذه السهوله اتوقع

جود راح تضغط عليها او انو تكون هي سبب لموافقتها لكن ليث يبدو انو اله سيره خسنه مع

النساء حتى طلق اربعه .

شكرا الك حبي وبالتوفيق ومنتظرينك

الفيورا 02-09-17 02:20 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sareeta michel (المشاركة 3688935)
عيد اضحى سعيد وكل عام وانتم بالف خير وينعاد على الجميع بالخير والبركة .

شكرا حبيبتي على الروايه وتطور بالاحداث حلو وكشف شيء من الي حصل مع البطلات .

اولا ميساء نقهرت كثير عليها شو صار معاها هي وجواد جواد يحبها لكن يكابر وخصوصا

انو رجعها لعصمته بعد طلاقها من الثاني ممكن يكون هو سبب الطلاق والي حصل معاها

يبدو انو ليس فقط المشكله انو ميساء لا تنجب اتوقع اكثر من كذا لكن ميساء قويه ومنظره

الصدام بينها وبين جواد . لمى زوجته الثانيه هي كاذبه معقوله لا تشعر بالغيره او الخطر من

جهه ميساء بجمالها وحسنها . لكن اتوقع انو تجاهل ميساء وجواد لبعضهم وايضا تجاهلها

وابتعادها عن العائله انطى الاحساس هذا للمى .

اذا بيان وياسر الحمد الله قرر انو ينهي العقد ويطلق بنت خالة هذه بشره خير وقوف بيان

معاها في مرضه حبيته لكن شو حصل بينهم وشو الي صار حتى يعقد على بنت خاله .

اذا بدت القصه ما بين زينه وليث لكن شو راح تكون رده فعلها هل توافق بهذه السهوله اتوقع

جود راح تضغط عليها او انو تكون هي سبب لموافقتها لكن ليث يبدو انو اله سيره خسنه مع

النساء حتى طلق اربعه .

شكرا الك حبي وبالتوفيق ومنتظرينك

وإنتي بألف ألف خير!
ونشوف أي من توقعاتك بيطلع صح!
تسلميلي على مرورك الجميل الروعة! :)

الفيورا 02-09-17 02:22 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
4

كما وعد عمها، فقد بذل قصارى جهده في السؤال عن ليث، وأتى بتقرير إيجابي في معظمه.

مط عمها شفتيه بتفكير وضيق: يمكن الشي اللي أقدر أعيبه عليه هو كثرة زواجاته وطلاقه..

فكرت للحظة قبل أن تقول، مفاجئة عمها: حدد موعد معاه عشان أقابله..

لطالما كانت ضعيفة تجاه حبها للمعرفة، في فضولها.

ومنذ معرفتها بهوية خاطبها، كان السؤال المتردد في بالها هو: ما الذي قد يجلب ليث الصائغ لعتبة بابها خاطبا؟

:

فقط عندما سمعت عمها ينبه بخروجه، تاركا لها مع ضيفه، رفعت زينة نظرها إليه.

الصور لم تعطي ليث الصائغ حقه.

إذا أمكنها وصفه بكلمة، فإنها ستكون الفخامة.

فخم في أناقته، فخم في وسامته، فخم حتى في طريقة جلوسه. بدا أصغر من سنوات عمره الثانية والأربعين، في أوج عنفوانه ونضارته.

بدا غريبا كليا عن محيط هذه الشقة البسيطة.

صفت حلقها كليا قبل أن تبدأ: إذا سمحت قبل كل شي، عندي لك سؤال أبغاك تجاوب عليه بكل صراحة..

أشر بيده يستحثها: تفضلي..

وهكذا سألت: إنت ما شاء الله عليك موب قاصرك شي، مشهور والله منعم عليك بالخير، تقدر تختار اللي تبغى من الحريم.. فالسؤال هو، ليش أنا بالذات..؟

ابتسم، ورأت في ابتسامته الرضا. أجابها: عشان بنتي جود../ استطرد: زي ما أظنك تعرفين، جود كانت منطوية على نفسها. مهما حاولت ما قدرت أتفاهم معاها بالكلية..

نظر إليها قبل أن يكمل: بس لما انتقلت للمدرسة اللي تدرسين فيها لاحظت تغير، صارت منفتحة أكثر، وصارت تذكر صديقات.. وبالأخص، صارت تذكرك..

فاجأها كلامه. صحيح أنها اهتمت بجود، لكنها لم تتوقع أن يكون لها هذا التأثير البالغ في حياتها خارج المدرسة حتى تذكرها عند أبيها: هذا مجرد واجبي كمعلمة..

اتسعت ابتسامته: أدري، بس ذا ما منع الفكرة إنها تخطر على البال، ومن إني أفكر بوجود داعم مثلك في بيتي./ نظر إليها بثبات واثق أريحي: أعترف إن تجاربي السابقة خلتني متردد، بس دعيت ربي يرشدني واستخرت وارتحت، وبصراحة، أنا متفاءل خير..

وجدت زينة تبتسم رغما عنها، كم كان لبق اللسان: وأنا مثلك وتجربتي خلتني متجنبة طاري الزواج مرة ثانية، وزي ما عرفت من عمي، عندي بنت..

ظهر في ابتسامته ونظرته معنى خفي: مين يدري؟ يمكن نكون لبعضنا البلسم اللي بيداوي مرارة تجاربنا.. / أردف يؤكد: وبنتك بتكون بحسبة بنت لي وأخت لجود بإذن الله..

لم تستشعر في صوته وملامحه الكذب، بل كل الثقة والوعد.

كم كانت تلك فكرة مغرية، تبادل المنفعة هذا. هي ستداري جود التي تحبها من الآن كطالبة مقربة لها، وهو سيكون سندا لها ولنوف.

لأول مرة، لم يكن الرفض أول خيار لها.

وقفت تستأذنه الخروج، ليقف هو احتراما: نشوف خير.. تشرفت بلقائك أستاذ ليث..

ابتسم بسرور ظاهر: الشرف كله كان لي، أستاذة زينة..

/

/

في اليوم الخامس بعد استيقاظه، أحضرت بيان معها ساري، أمر كانت تشعر بالرهبة منه رغم ضرورته.

مد ساري ذراعيه اتجاه ياسر لحظة رؤيته له مستيقظا، مصدرا أصواتا دلت على فرحته. أشار عندها ياسر أن تعطي ساري إياه، وبعد لحظة تردد أعطته.

راقبت الأب وابنه يتبادلان النظرات. ياسر بهدف الاستعياب، وساري كأنه مستغرب من تحديق أبيه إليه، ليسأم بعد لحظات كما كان حال الأطفال ويحول انتباهه إلى هدف آخر. مد يده الصغيرة وأمسك بما يستطيع من شعر ياسر على جبينه، شادا عليه بكل ما أوتي من قوة.

ابتسمت بيان بمكر وهي ترى ياسر يحاول فك قيد ساري عن شعره بكل رفق: حتى هو يوافقني الرأي إن شعرك يبغاله قص.

رد عليها عند تمكنه من إبعاد يد ساري بعد صراع عصيب: للمرة المليون ما راح تقصي شعري. أول ما بطلع بروح عند الحلاق./ أردف مخاطبا ساري بحزم: ولا إنت بتقصه، فاهم؟

ظهر على ساري السرور وهو يحرك ذراعيه بحماس، ليبتسم له ياسر بدفء. دفء تعرفه بيان جيدا، سائد على تعامله مع ابنه منذ ولادته. سألها: كنت أبو كويس..؟

أرغمت صوتها على التزام الثبات رغم اختناقها بالعبرة، مجيبة له بكل صدق: إيه..

:

ميلي عملت في هذا المستشفى كممرضة منذ سنوات طوال، ورأت من الحالات الطبية أنواعا وأشكال، الغريب والمعتاد. لطالما استهواها متابعة حالات فقدان الذاكرة، تراقب معاملة المرضى مع أحبائهم الذين أصبحوا في طيات النسيان.

المريض في غرفة رقم 506، ياسر السهم، كان أحد تلك الحالات. لا تدري أتعزيه لسوء الحظ أو حسنه، فهو قد نسي زوجته وابنه مع السنوات الأربع التي فقدها، لكنه كان متذكرا لكل شيء عدا ذلك من طفولته ووالديه حتى خبرات عمله.

لكن.. بالطريقة التي كان يعامل فيها زوجته، لهفته التي كان يحاول إخفائها بحرج لزياراتها، خضوعه لها بكل سهولة بدل الرفض القاطع الذي يقابل به الممرضات المشرفات عليه، تحسن مزاجه العكر بوجود زوجته.. ربما لن يكون عليهم القلق أو اعتبار نسيان زوجته كمأساة.

أترى هل بقي شيء من مشاعره لزوجته مدفونا لم يصله ضرر الحادث وعاد إلى السطح بحضورها، أم بدأ يقع في حبها مرة أخرى؟

/

/

فتحت عيونها بصعوبة، لتجد سقف غرفتها قد تغير.. لا، لم يكن هذا سقف غرفتها..

هتف صوت أبيها بفرح جعلها تدرك أنه كان جالسا جوارها: الحمد لله على سلامتك يا بنتي!

رمشت ميساء بعدم استعياب، تتغضن ملامحها بضيق للألم الحاد الذي خرق رأسها. أدركت بعد نظرة تأكد أنها كانت في غرفة مستشفى: وش جابني هنا؟

مسح أبوها على رأسها بحنان: طحتي من درج قسمك وإنتي نازلة، بس الحمد لله ما صارت لك كسور.

عندها تذكرت نزولها الدرج وهي بالكاد ترى من الصداع المؤلم الذي فتك برأسها هذا الصباح، ربما مكملا سابقه ليلة البارحة. تذكرت تعثرها بخطوة.. ثم لا شيء بعدها سوى شعور غريب بالدفء..

سألت أبيها باستغراب خالطه شعور آخر، شعور حاولت كبته: إنت اللي جبتني هنا؟

سكت أبوها للحظات ثم أجابها بلمحة تردد: إيه.. إيه أنا اللي جبتك هنا. ما رديتي علي وخفت عليك..

تعرف أنه كان هناك خطب ما في كلامه، لكن قبل أن تسأله قاطعهما دخول طبيب، ليشتت انتباهها بأسئلة وفحوصات..

:

خرج سند من غرفة ابنته ليتنهد بضيق.. "الله يهداك يا جواد.."

رأى لمعة اللهفة في عيون ابنته عندما سألته عن الذي أحضرها هنا، لهفة لا تبديها إلا عن شخص واحد.

لاحظ متأخرا تعلق ميساء بجواد. عاشت ميساء وحيدة معظم حياتها، دون إخوة تكبر معهم، فزوجته منى توفيت وميساء في الخامسة من عمرها، وهو ظل باقيا على ذكراها حتى وقت قريب، ولم يثمر زواجه حديث العهد سوى رضيعه ماجد. كان جواد أقرب أبناء عمومتها لديها بحكم قرب بيت أبيه منهم وزياراته المتكررة له. لكن سند لم يتوقع مقدار تعلقها ذاك وكيف سيتحول.

كانت اللحظة التي استوعب فيها هذا عندما خرجت العائلة كلها إلى مزرعة أبيه التي يعيش فيها، كما كانت عادتهم لفترات معينة من السنة.

في مغرب يومهم الأخير قبل العودة، لاحظ سند غياب ابنته عنهم. كلما سأل أحدا عنها كانت الإجابة أنه لم يرها أحد منذ العصر. بحث مع أخويه وأبناءهم في أرجاء المزرعة الشاسعة، ليجد جواد قد وجدها ووبخها قبلهم. عندما سُئلت عن السبب الذي جعلها تبتعد عنهم، أجابت بابتسامة غير مكترثة أنها كانت تبحث عن ساعة جواد المفقودة، الساعة التي أهدتها له جدته المرحومة من أمه.

كانت ميساء تبلغ حينها السادسة، وجواد الحادية عشرة.

تذكر حادثة أخرى أكثر طرافة لكن أكثر دلالة بعد سنة. هتف صديقه سامر مازحا أنه سيزوج ميساء من ولده البكر كمال، لكنها رفضت بغرور طفولي، آخذة يد جواد الجالس جانبها لتعلن أنها ستتزوج به هو. انفجر الكل بالضحك وأيدوها، بينما جواد المسكين احمر خجلا من الموقف الذي وُضع به.

كانت دائمة الحديث عنه، دائمة الدفاع عنه. صحيح أنها كفت الكلام عن جواد مع مرور السنين، لكنها ظلت تبدي بالغ اهتمامها لذكره، وتبتسم لحكايا الناس عنه.

يذكر أنها كانت الوحيدة التي كانت بصف جواد عندما قرر الخروج عن مجال عمل العائلة والدخول في مجال المحاماة. يذكر كلماتها: مو لازم الكل يشتغل في شركة العايلة. التنويع حلو..

وعندما كبرت وفطن الناس إلى جمالها، بدأت عروض الزواج تنهال على عتبة بابهم من كل حدب وصوب. لم تقبل ميساء أي منها، متحججة بأوهن الحجج. كانت مفاجأة له، قبولها عندما تقدم جواد إليها وهي في الثانية والعشربن. لم تتحجج عندها بالدراسة، ولا صغر سنها، ولا كبر عمر الخاطب، ولا كون الخاطب قريبا لها.

فقط قالت أنها ستستخير، ثم أعطت موافقتها الصباح التالي.

طيلة السنوات التي كانت متزوجة جواد، لم تبدُ ابنته أسعد. لتتغير الآية بعد أربع سنوات. طلق جواد ابنته وتزوج من ابنة عمه متعب، لمى. ومضت ميساء في زواج انتهى قبل الزفة، ليعيدها جواد في ذمته مرة أخرى.

لكن بعكس الماضي، لم تبدُ ابنته بتلك السعادة التي عرفها فيها مرة.

:

لحسن حظها، لم ينتج عن سقوطها أي ضرر دائم. نصحها الطبيب بالراحة والتقليل من الحركة، لكنها ما زالت متوجسة. خشيت أن سقطتها هذه ستبطل ما كانت تعمل على علاجه لسنتين. قررت أن تزور طبيبتها قبل موعدها المعتاد في أقرب فرصة ممكنة لتتأكد من وضعها.

أوصلها أبوها إلى البيت. لم ترد الاستناد عليه، فأبوها كان ضحية عدة حوادث أودته لاستعمال عصا في مشيه، فخرجت من السيارة لحظة إطفاء المحرك. لن تنكر، آلمها المشي في سرعتها هذه، لكنها كانت مضطرة لتتفادى تضحية أبيها. كادت تتعثر عندما أدركت أنه لم يكن معها مفتاح قسمها.

كادت.. لأن شخصا منع سقوطها، مسندا لها بجسده.. شخص تعرفه جيدا. تعرف هذا العطر، تعرف هذا القرب..

تعرف هذا الصوت، هذه النبرة الساحرة الساخرة: مصرة تكسرين روحك..؟

اقترب أكثر ليفتح الباب لها، مسندا لها لحظة قبل أن يتركها. بقيت واقفة في مكانها، تسمع وقع مشيه المبتعد عنها. احتاجت لحظة، دقيقة، ربما ساعة.. لتعيد توازن ذهنها قبل جسمها، لتعيد نبض قلبها المتفجر إلى طبيعته، لتنظر وراءها لترى ظهر جواد، واقفا يحيي أباها مع لمى الخارجة من سيارته السوداء.

فكرت وهي تمشي مبتعدة..

"غريب كيف ماني حاسة بآلام كدماتي.."

غريب، كيف كان الألم الوحيد الذي تحس به هو ألم روحها.

:

أزعج لمى منظر جواد وهو يسند ميساء ويفتح الباب لها. تظاهرت بعدم الملاحظة إلى أن اختلت به، لتسأله: مو إنت تكره ميساء..؟

ذاك كان رأي العامة، ذاك كان الجواب المنطقي.

الغموض اكتسى ابتسامته المائلة المتهكمة التي لم يصل ألقها إلى عيونه، ولم يجبها.

انتهى البارت..

فيتامين سي 02-09-17 04:42 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله بارت رااااائع والأروع إن توقعي صاب بخصوص
السبب اللي دفع ليث لخطبة زينه كلوووووووووش

زينه ماعندها لف ودوران كانت صريحه مع ليث وهو بالمثل كان صريح معها وإن شاء الله راح يلقى كل واحد فيهم غايته في الثاني
وأظن جود ونوف راح ينبسطن مع بعضهن

ميساء أكثر وحده نفسي أعرف سبب ماحصل ويحصل بينها
وبين جواد رغم واضح حبها له وأعتقد حتى هو يحبها
وضحكته لما سألته لمى عن كرهه لميساء ضحكة استهزاء
وواضح إنه هو اللي شالها بعد ماوقعت لكن ليه طلب من أبوها
مايخبرها ومن أيش ميساء تتعالج هل من الشقيقه أو شيء ثاني

بيان ضعيفه فرحانه بالتغيير اللي حصل لياسر شوفي عاد الفيورا
لو ياسر لما ترجع له ذاكرته بيرجع لطبعه القديم مع بيان مانبغاها
ترجع له خليه فاقدها على طول هههههههه
منتظرين زواج زينه وليث بجهز فستاني لأن أعتقد ماعندهم وقت
يضيعونه في الشكليات وبيستعجلون في الزواج
منتظرين بقية الأحداث غدا إن شاء الله


أبها 02-09-17 06:58 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
وضوح الأهداف من أسباب النجاح في أي عمل ..
و من أهم الأعمال التي يجب أن يكون طرفاها على بيّنة للأهداف
بناء أسرة .. ليث يملك مقومات كثيرة تجذب أي أنثى عاقلة
فهو فرصة ثمينة لا يمكن تفويتها ،،
زينه ليست جاهلة لتضيّع على نفسها تلك الفرصة
فخامة في المظهر و فخامة في الوسامة ..و لكن
يا ترى هل هو فخم في داخله .. خلقه ،، تعامله مع الغير !؟؟
خاصة أنه صاحب زيجات متعددة !!
لمٓ فشل فيها جميعها ؟؟ هل يعقل أن جميع طليقاته سيئات الخُلُق؟


ميلي الممرضة .. لم يأتِ ذكرها عبثاً .. هل لها صلة بياسر ؟؟

ميساء .. أشفق عليها صراحة ..فبالرغم مما تحمله من حب لجواد
صار مصيرها الهجر و أصبحت الألسنة تلوك في سيرتها.. تُرى لمٓ؟
و ما هو الأمر الذي قلب حياتهما ؟
لا بد أنه أمر عظيم .. ولا شك أن بدر له يد في ذلك .

كل الشكر و التقدير ألفيورا .🍃🌷🍃

لامارا 03-09-17 12:27 AM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
السلام عليكم

كيف حالك ألفي

إن شاء الله بألف خير

نأتي للبارت

زينة وليث

بالرغم من أن اللقاء بينهم كان قليلاً يتسم بالجمود

إلا أنه حقق نتائج مذهلة و وضع النقاط على الحروف

هناك شيء لم يتضح نوف بنت زينة ما رأيها في الموضوع ؟؟

العم راضي ابنة ليث راضية و زينة وليث راضين لكن هل نوف راضية ؟؟

\\

بيان وياسر

كالشاب الغر يتذوق أول لقاء له بأنثاه

واضح جداً ميل ياسر لبيان

السؤال المحير

اذا كانت بيان من نوع ياسر المفضل شكلاً فهذا يعني أن الكمياء بينهما موجودة

فما السبب الذي جعل ياسر يتزوج عليها ؟؟

بدأت أشك أن بيان السبب

ماذا فعلت لكي يتزوج عليها ؟؟

حتى لما تكلمت عن ابنة خالته قالت له ببرود أنها زوجته المستقبلية وقريباً زفافهما

قالتها بقبول

مممممممم

وش وراك يا بيان ما انتي خالية ؟؟؟؟!!!!!

\\

ميسا و جواد

الغموض لا يجعل فرصة للتوقعات

خشيت أن سقطتها هذه ستبطل ما كانت تعمل على علاجه لسنتين. قررت أن تزور طبيبتها قبل موعدها المعتاد في أقرب فرصة ممكنة لتتأكد من وضعها.

هل العلاج للحمل ؟؟

عندما قالت لمى

مو إنت تكره ميساء..؟

ذاك كان رأي العامة، ذاك كان الجواب المنطقي.

لكن لغة جسد جواد كانت منافية لذلك

جاء في بالي هذا التفسير

ميسا و جواد

لم تحمل ميسا من جواد بسبب عارض طبي

فطلقها جواد حتى يرى كل واحد مستقبله

لكن عندما لامس جواد واقع أن تذهب ميسا لغيره

أعادها لذمته

وأتوقع أن ميسا علمت أن الطريقة الوحيدة لإعادة جواد لها هي اثارة غيرته برجل آخر وقد نجحت۔۔۔۔۔۔

إلى هنا جف قلمي

ننتظرك غداً عند المغيب كما عودتنا



زارا 03-09-17 03:23 AM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
السلاام عليكم..
ال في اعذريني يااقلبي مارديت على البارت الثالث .. توني انتبهت اني مانزلت الرد والا تراني حافظته بالوورد .. وبنزله الحين..
مرحبا ملايين بالحامل والحامل.. حي الله ال في..الصراحه ان الاسلوب مختلف مرره عن اسلوب عكس الرحيل الحلوو الهادي المريح.. حبيت اسلوب عكس الرحيل وشكلي عشقت اسلوب مشكلتي مع كلمه..
انا مستغربه صراحه من شي واحد... لمى شلون كذا مرتاحه بوجود ميساء بحياة جواد ولا تغار منها ؟؟؟
وش هالثقه اللي في لمى حتى انها ضامنه ان جواد ماراح يرجع لميساء وتعتبرها منافسه لها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل لمى لها علاقه باللي بطلاق ونفور ميساء من جواد ..؟؟ هل لمى تحب جواد من قبل زواجه من ميساء وكانت تعتبره املاك خاصه وخرب زواج جواد من ميساء خطتها؟؟؟
والحين لمى حامل من جواد وعطته اللي ماقدرت ميساء تعطيه اياه؟
وهالشي ماراح يخلي ميساااء تنهار اتوووقع انها بتحاول تجذب جواد مره ثانيه لها
والاكيد انها كانت تعالج قبل طلاقها الاول ويمكن هالعلاج مستمر وماراح تبين نتايجه الا لما ترجع علاقتها بجواد فعليا؟؟؟
ميساء . ماكلمت الجامعه .. هل معني هذا انها تزوجت بعد ماخلصت الثانويه على طول عشان كذا ماكلمت جامعه لان جواد ما حب ان زوجته تدرس ويكون كل اهتمامها له؟؟ . وهي الحين متزوجه ثلاث مرات.. اولها بجواد والثانيه بشخص طلقها قبل ليلة من زواجهم والثالثه رجعت لجواد.. وش هالاحداث ذي كلها؟؟؟ هل هو بندر اللي تزوجها وطلقها قبل مايدخل فيها؟؟؟؟
اصلااا طلاقها بالاول من جواد وش سببه؟؟؟ اتوقع ان بندر له دور بهالطلاق؟؟ يبي ينتقم من جواد ويمكن لانه خسيس سوى شي يمس عرض جواد؟؟
علاقتها واضح انها قويه ببشاير بنت عمها.. والبنت شكلا متعلقه فيها مرره وغير هذا شكلها بعد صغيره وزادت علاقتها بميساء يوم انها كانت زوجه فعليه لجواد يعني بالسنوات اللي قبل طلاقهم ويمكن هالشي قاهر لمى وشلتها من ميساء..
الصراحه اعجبتني ميساااء مرره يوم فجرت قنبلتها اللي عارفتها عن هنادي.تستاهل هالوقحه اللي قالته لها ميساء لكن الخوف لو الهبلا سندس لعبت عليها هنادي بكلمتين وغيرت رايها وقالت هالكلام من راس ميساء تبي تخرب علاقتنا؟؟

الغرفه المقفول بابها بقسم ميساء اتووقع موجود فيها ذكرياتها مع جواد سكر عليها بالغرفه ..
واللي يتصل بالسايق ويتطمن على ميساء هذا جواد مايحتاج لها ذكاء.. وباين انه عاشق لميساء وان لمى ماقدرت تسيطر على قلبه.. حتى لو تزوجها وحملت منه فهو عشقه ميساء وبس..
ياسر وطلع مملك على وئام بنت خالته؟؟ هذي من وين نطت لنا ؟؟ متزوج على بيان وهو ماله الا سنتين ونص من تتزوجها؟؟ ليه وش السبب..؟؟ الاكيد ان وئام مهيب حب طفوله ولا حب مراهقه ولا هي حب اصلا بحياته؟؟ لو انها حب طفوله والا مراهقه كان ما استغرب وجود رقمها وهو شكله عادي.وخصووصا ان فترة ماقبل زواجه عادي يذكرها... فملكته من وئام صارت بسبب انه يمكن بيعاقب بيان على شي سوته او أي شي ثاني؟؟ يعني علاقتهم مو واضحه صراحه وبينهم لغز للحين مو واضح؟؟
يمكن وئام تحبه بس هو لأ..

ليث وزينه.. خلاص ليث حنا مواافقين لا تنتظر أي قرار ولا موافقه خذ الزين وتملك عليها وخذها بيتك والقلب داعي لكم..
تسلم الاياااادي ال في ..

شيماء علي 03-09-17 08:35 AM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
الله الله
تطورات حصلت بغيابي الاضطراري بسبب المستر نت

ليث وزينة
مباارك مقدما يا حلوين
مش مهم يكون الزواج بسبب جود
المهم تتزوجو وبعدين نغيرلكم السبب ان شاء الله 😉

بيان وياسر ووئام وكل شي 😂
اول فشنك هنا هو توقعي ان ياسر ما قرب من وئام حيث انها حملت ومرت بمرحلة وحم قبل كذا
بس هتمسك بان ساري مش ابنها حتى اشعار اخر >> عنيدة 😌✋
معجبني تحليل الممرضة بس عندي رأي آخر .. يمكن كان يحبها ويخبي اصلا ولما انضرب على راسه نسي ليش كان يخبي فما عاد يخفي مشاعره 😃😃
مشش مهم
المهم خلصنا من الزوجة الثانية ومتبتين هنا 😎
اصلا احسن .. حاسة من ارتياح ابوه انه كان ماخذها عناد او شيء من هذا القبيل مش انه ماخذها عن رغبة او حب او اي شي

نروح للغلبانة ميساء
او الغلابة هما اهلها وعلى راسهم لمى اللي عايشين بوهم ان جواد اخذها ثاني مرة عشان يستر عليها
من كلام ابوها فهو اصلا كان حاببها وهي نفس الشي
اذن بخليني متمسكة بتوقعي
بندر دبر لهم شي سبب طلاقهم بعد اربع سنوات زواج
ما استبعد انه هوو اللي تزوجها وطلقها قبل زفتها كمان زيادة في ايلام جواد عن طريقها
ورجعها جواد منتهز الفرصة بعدين
محيرني بس كلام لمى
ليه عاشت شبه منبوذة ؟ وليه ما كملت تعليمها ؟
وما زلت عند ظني ان كل هذا ما يكفي سبب عشان اهل جواد يكرهوها الا لو هم ما يبونه يتزوجها من الاساس

منتظرة الفصل القادم بشووق
تسلم يدك ❤

الفيورا 03-09-17 12:49 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيتامين سي (المشاركة 3688946)


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله بارت رااااائع والأروع إن توقعي صاب بخصوص
السبب اللي دفع ليث لخطبة زينه كلوووووووووش

زينه ماعندها لف ودوران كانت صريحه مع ليث وهو بالمثل كان صريح معها وإن شاء الله راح يلقى كل واحد فيهم غايته في الثاني
وأظن جود ونوف راح ينبسطن مع بعضهن

ميساء أكثر وحده نفسي أعرف سبب ماحصل ويحصل بينها
وبين جواد رغم واضح حبها له وأعتقد حتى هو يحبها
وضحكته لما سألته لمى عن كرهه لميساء ضحكة استهزاء
وواضح إنه هو اللي شالها بعد ماوقعت لكن ليه طلب من أبوها
مايخبرها ومن أيش ميساء تتعالج هل من الشقيقه أو شيء ثاني

بيان ضعيفه فرحانه بالتغيير اللي حصل لياسر شوفي عاد الفيورا
لو ياسر لما ترجع له ذاكرته بيرجع لطبعه القديم مع بيان مانبغاها
ترجع له خليه فاقدها على طول هههههههه
منتظرين زواج زينه وليث بجهز فستاني لأن أعتقد ماعندهم وقت
يضيعونه في الشكليات وبيستعجلون في الزواج
منتظرين بقية الأحداث غدا إن شاء الله


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته!
لا تخافي، ما راح تلقي إلا اللي يرضيك. أنا وحدة رهيفة قلب ومحبة للنهايات السعيدة :lol:
تسلمي على مرورك الروعة يا حلوة، وعلى حسن المتابعة!

الفيورا 03-09-17 12:53 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبها (المشاركة 3688950)
وضوح الأهداف من أسباب النجاح في أي عمل ..
و من أهم الأعمال التي يجب أن يكون طرفاها على بيّنة للأهداف
بناء أسرة .. ليث يملك مقومات كثيرة تجذب أي أنثى عاقلة
فهو فرصة ثمينة لا يمكن تفويتها ،،
زينه ليست جاهلة لتضيّع على نفسها تلك الفرصة
فخامة في المظهر و فخامة في الوسامة ..و لكن
يا ترى هل هو فخم في داخله .. خلقه ،، تعامله مع الغير !؟؟
خاصة أنه صاحب زيجات متعددة !!
لمٓ فشل فيها جميعها ؟؟ هل يعقل أن جميع طليقاته سيئات الخُلُق؟


ميلي الممرضة .. لم يأتِ ذكرها عبثاً .. هل لها صلة بياسر ؟؟

ميساء .. أشفق عليها صراحة ..فبالرغم مما تحمله من حب لجواد
صار مصيرها الهجر و أصبحت الألسنة تلوك في سيرتها.. تُرى لمٓ؟
و ما هو الأمر الذي قلب حياتهما ؟
لا بد أنه أمر عظيم .. ولا شك أن بدر له يد في ذلك .

كل الشكر و التقدير ألفيورا .🍃🌷🍃

نعم نعم! أوافقك الرأي! وخلينا نشوف رأيكم أي نوع من الأشخاص بيطلع بعد الزواج.
تسلميلي على مرورك وعلى متابعتك يا عسل :)

الفيورا 03-09-17 12:58 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لامارا (المشاركة 3688962)
السلام عليكم

كيف حالك ألفي

إن شاء الله بألف خير

نأتي للبارت

زينة وليث

بالرغم من أن اللقاء بينهم كان قليلاً يتسم بالجمود

إلا أنه حقق نتائج مذهلة و وضع النقاط على الحروف

هناك شيء لم يتضح نوف بنت زينة ما رأيها في الموضوع ؟؟

العم راضي ابنة ليث راضية و زينة وليث راضين لكن هل نوف راضية ؟؟

\\

بيان وياسر

كالشاب الغر يتذوق أول لقاء له بأنثاه

واضح جداً ميل ياسر لبيان

السؤال المحير

اذا كانت بيان من نوع ياسر المفضل شكلاً فهذا يعني أن الكمياء بينهما موجودة

فما السبب الذي جعل ياسر يتزوج عليها ؟؟

بدأت أشك أن بيان السبب

ماذا فعلت لكي يتزوج عليها ؟؟

حتى لما تكلمت عن ابنة خالته قالت له ببرود أنها زوجته المستقبلية وقريباً زفافهما

قالتها بقبول

مممممممم

وش وراك يا بيان ما انتي خالية ؟؟؟؟!!!!!

\\

ميسا و جواد

الغموض لا يجعل فرصة للتوقعات

خشيت أن سقطتها هذه ستبطل ما كانت تعمل على علاجه لسنتين. قررت أن تزور طبيبتها قبل موعدها المعتاد في أقرب فرصة ممكنة لتتأكد من وضعها.

هل العلاج للحمل ؟؟

عندما قالت لمى

مو إنت تكره ميساء..؟

ذاك كان رأي العامة، ذاك كان الجواب المنطقي.

لكن لغة جسد جواد كانت منافية لذلك

جاء في بالي هذا التفسير

ميسا و جواد

لم تحمل ميسا من جواد بسبب عارض طبي

فطلقها جواد حتى يرى كل واحد مستقبله

لكن عندما لامس جواد واقع أن تذهب ميسا لغيره

أعادها لذمته

وأتوقع أن ميسا علمت أن الطريقة الوحيدة لإعادة جواد لها هي اثارة غيرته برجل آخر وقد نجحت۔۔۔۔۔۔

إلى هنا جف قلمي

ننتظرك غداً عند المغيب كما عودتنا



وعليكم السلام!
أنا بألف خير بصحبتكم :)
بنشوف رأي نوف اليوم! وتوقعاتك التحليلية بجد ممتعة! أي وحدة بتطلع صح يا ترى؟؟
مشكورة يا عسل على متابعتك، وأتمنى تلقي في الرواية ما يخليك تكملي معاي المشوار!

الفيورا 03-09-17 01:03 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زارا (المشاركة 3688973)
السلاام عليكم..
ال في اعذريني يااقلبي مارديت على البارت الثالث .. توني انتبهت اني مانزلت الرد والا تراني حافظته بالوورد .. وبنزله الحين..
مرحبا ملايين بالحامل والحامل.. حي الله ال في..الصراحه ان الاسلوب مختلف مرره عن اسلوب عكس الرحيل الحلوو الهادي المريح.. حبيت اسلوب عكس الرحيل وشكلي عشقت اسلوب مشكلتي مع كلمه..
انا مستغربه صراحه من شي واحد... لمى شلون كذا مرتاحه بوجود ميساء بحياة جواد ولا تغار منها ؟؟؟
وش هالثقه اللي في لمى حتى انها ضامنه ان جواد ماراح يرجع لميساء وتعتبرها منافسه لها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل لمى لها علاقه باللي بطلاق ونفور ميساء من جواد ..؟؟ هل لمى تحب جواد من قبل زواجه من ميساء وكانت تعتبره املاك خاصه وخرب زواج جواد من ميساء خطتها؟؟؟
والحين لمى حامل من جواد وعطته اللي ماقدرت ميساء تعطيه اياه؟
وهالشي ماراح يخلي ميساااء تنهار اتوووقع انها بتحاول تجذب جواد مره ثانيه لها
والاكيد انها كانت تعالج قبل طلاقها الاول ويمكن هالعلاج مستمر وماراح تبين نتايجه الا لما ترجع علاقتها بجواد فعليا؟؟؟
ميساء . ماكلمت الجامعه .. هل معني هذا انها تزوجت بعد ماخلصت الثانويه على طول عشان كذا ماكلمت جامعه لان جواد ما حب ان زوجته تدرس ويكون كل اهتمامها له؟؟ . وهي الحين متزوجه ثلاث مرات.. اولها بجواد والثانيه بشخص طلقها قبل ليلة من زواجهم والثالثه رجعت لجواد.. وش هالاحداث ذي كلها؟؟؟ هل هو بندر اللي تزوجها وطلقها قبل مايدخل فيها؟؟؟؟
اصلااا طلاقها بالاول من جواد وش سببه؟؟؟ اتوقع ان بندر له دور بهالطلاق؟؟ يبي ينتقم من جواد ويمكن لانه خسيس سوى شي يمس عرض جواد؟؟
علاقتها واضح انها قويه ببشاير بنت عمها.. والبنت شكلا متعلقه فيها مرره وغير هذا شكلها بعد صغيره وزادت علاقتها بميساء يوم انها كانت زوجه فعليه لجواد يعني بالسنوات اللي قبل طلاقهم ويمكن هالشي قاهر لمى وشلتها من ميساء..
الصراحه اعجبتني ميساااء مرره يوم فجرت قنبلتها اللي عارفتها عن هنادي.تستاهل هالوقحه اللي قالته لها ميساء لكن الخوف لو الهبلا سندس لعبت عليها هنادي بكلمتين وغيرت رايها وقالت هالكلام من راس ميساء تبي تخرب علاقتنا؟؟

الغرفه المقفول بابها بقسم ميساء اتووقع موجود فيها ذكرياتها مع جواد سكر عليها بالغرفه ..
واللي يتصل بالسايق ويتطمن على ميساء هذا جواد مايحتاج لها ذكاء.. وباين انه عاشق لميساء وان لمى ماقدرت تسيطر على قلبه.. حتى لو تزوجها وحملت منه فهو عشقه ميساء وبس..
ياسر وطلع مملك على وئام بنت خالته؟؟ هذي من وين نطت لنا ؟؟ متزوج على بيان وهو ماله الا سنتين ونص من تتزوجها؟؟ ليه وش السبب..؟؟ الاكيد ان وئام مهيب حب طفوله ولا حب مراهقه ولا هي حب اصلا بحياته؟؟ لو انها حب طفوله والا مراهقه كان ما استغرب وجود رقمها وهو شكله عادي.وخصووصا ان فترة ماقبل زواجه عادي يذكرها... فملكته من وئام صارت بسبب انه يمكن بيعاقب بيان على شي سوته او أي شي ثاني؟؟ يعني علاقتهم مو واضحه صراحه وبينهم لغز للحين مو واضح؟؟
يمكن وئام تحبه بس هو لأ..

ليث وزينه.. خلاص ليث حنا مواافقين لا تنتظر أي قرار ولا موافقه خذ الزين وتملك عليها وخذها بيتك والقلب داعي لكم..
تسلم الاياااادي ال في ..

وعليكم السلام!
أبد عادي! أنا وحدة روحي رياضية ومريحة عالآخر. لو تجين في البارت الأخير بقول عادي برضو :lol:
حبيت أجرب أغير النبرة، والحمد لله عاجبتكم إلى اللحين. أدعو ربي إن السالفة بتتم كذا لين النهاية (فيس متوتر حده)
والله الله على تعليقاتك وتوقعاتك! صايدة أهداف لك يالزوري!
تسلميلي على حسن متابعتك دوم قلبي :)

الفيورا 03-09-17 01:07 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء علي (المشاركة 3688979)
الله الله
تطورات حصلت بغيابي الاضطراري بسبب المستر نت

ليث وزينة
مباارك مقدما يا حلوين
مش مهم يكون الزواج بسبب جود
المهم تتزوجو وبعدين نغيرلكم السبب ان شاء الله 😉

بيان وياسر ووئام وكل شي 😂
اول فشنك هنا هو توقعي ان ياسر ما قرب من وئام حيث انها حملت ومرت بمرحلة وحم قبل كذا
بس هتمسك بان ساري مش ابنها حتى اشعار اخر >> عنيدة 😌✋
معجبني تحليل الممرضة بس عندي رأي آخر .. يمكن كان يحبها ويخبي اصلا ولما انضرب على راسه نسي ليش كان يخبي فما عاد يخفي مشاعره 😃😃
مشش مهم
المهم خلصنا من الزوجة الثانية ومتبتين هنا 😎
اصلا احسن .. حاسة من ارتياح ابوه انه كان ماخذها عناد او شيء من هذا القبيل مش انه ماخذها عن رغبة او حب او اي شي

نروح للغلبانة ميساء
او الغلابة هما اهلها وعلى راسهم لمى اللي عايشين بوهم ان جواد اخذها ثاني مرة عشان يستر عليها
من كلام ابوها فهو اصلا كان حاببها وهي نفس الشي
اذن بخليني متمسكة بتوقعي
بندر دبر لهم شي سبب طلاقهم بعد اربع سنوات زواج
ما استبعد انه هوو اللي تزوجها وطلقها قبل زفتها كمان زيادة في ايلام جواد عن طريقها
ورجعها جواد منتهز الفرصة بعدين
محيرني بس كلام لمى
ليه عاشت شبه منبوذة ؟ وليه ما كملت تعليمها ؟
وما زلت عند ظني ان كل هذا ما يكفي سبب عشان اهل جواد يكرهوها الا لو هم ما يبونه يتزوجها من الاساس

منتظرة الفصل القادم بشووق
تسلم يدك ❤

ههههه الله يسعدك يعجبني عنادك والله :peace:
وما شاء الله مكملة تصيبي أهداف عندي! خلينا نشوف أي وحدة هذي الأهداف بتكون..
تسلمي يا عسل على المتابعة المشجعة بجد!

الفيورا 03-09-17 01:21 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
5

انتهت فترة إعادة التأهيل وتم السماح لياسر بالخروج، وكم كان حماسه لذاك الخبر بليغا. أوصى طبيبه بيان بعدة برامج وأدوية ووجبات ستعزز من ذاكرته، ووعدته هي بأنها ستلزم ياسر بها رغما عنه إذا اقتضى الأمر ذلك.

أصر ياسر على حمل ساري بدلا عنها عندما خرجا من السيارة، ولم تستطع بيان منع ابتسامة شجن من الارتسام على شفتيها، فتلك كانت عادة ياسر قبل الحادثة. أيمكن أن يتذكر ذلك التفصيل دون وعي؟

توقف ياسر أمام بوابة بيتهم، يطيل في التحديق إليه، غير ملاحظ لشد ساري الخفيف لشعره. نادت عليه باستغراب: وش فيك؟

أخيرا أشاح بنظره بعيدا عن البيت وإليها: أعرفه..

كررت ورائه: تعرفه؟ وشهو اللي تعرفه؟

أجابها عندما دخولهم بتأكد: البيت هذا، أعرفه.. آخر شي أذكره إني اشتريته توي، وما كان مؤثث.

عندما فكرت في الأمر، وجدت أنه كان على حق، فهو كان يمتلك هذا البيت عندما تزوجته.

أخذت منه ساري لتنومه، فصغيرها لم ينم منذ استيقاظه عند الفجر معها.

عندما عادت، وجدت ياسر في غرفة الجلوس، ينظر إلى ما حوله بتفحص. قالت تعلن عودتها: ترى إنت اللي أثثت ذي الغرفة. لا تتبلى علي إذا شفت شي ما أعجبك..

قال دون أن ينظر إليها: خمنت. على الأقل أشوف إن ذوقي لساته حلو..

ابتسمت بحب: يمدحون التواضع../ سألت مردفة: أعطيك جولة ولا خلاص سويت رحلة الاستكشاف في غيابي؟

عندها نظر إليها ليرد، لكنه سرعان ما أشاح النظر لمرآها. استغربت تصرفه وتفقدت ما كانت ترتديه، قميص كحلي قصير الأكمام وجينز أسود، ولم ترى فيه خطبا.. عندها استوعبت..

كانت هذه المرة الأولى (على حسب ذاكرته) التي يراها دون عباءة، وربما كرد فعل تلقائي أشاح النظر.

كم سرها اكتشاف أن ياسر كان غاضا للبصر بطبيعته.

جلست جانبه توجه نظره إليها بابتسامة شقية: تراني حلالك.. عادي تناظر..

قال بسخط يخفي حرجه: أدري، أدري!

قالت تغيظه: ولو تدري ليش قاعد تناظر لأي مكان إلا عندي؟ هذا وأنا لابسة جينز، إذا كنت لابسة قميص نوم وش كنت بتسوي، تهج من البيت؟

بدا ياسر كأنه على وشك الاختناق، من الحنق أو الحرج، لاتدري. ضحكت تربت على كتفه بتعذر: آسفة آسفة، أدري إن الوضع يبغاله تعود. لو كنت مكانك يمكن كنت بتغطى عنك لسنة أو أكثر..

ابتسم حينها، وظهر في عيونه دفء لم تره موجها إليها قط: إنتي دايم كنتي معاي كذا؟

أومأت بنعم، للحظة لا تستطيع إيجاد الكلمات لتقولها، تشعر بخجل يعتريها.

بعكس الآن لكن، كان ياسر فقط.. يصد.

/

/

نطقت ميساء بذهول: إيش؟

زارت العيادة مثلجة الأطراف خشية العواقب التي قد يتسبب فيها سقوطها، لكنها تلقت أخبارا كانت عكس ذلك بالكلية.

ابتسمت لها الطبيبة النسائية التي كانت تراجعها لسنتين الآن: إنتي ليكي سنتين تراجعيني فيها وبتشتغلي على نفسك.. وشغلك ده جابلو فايدة والحمد لله..

شرحت لها نتائج الفحوصات التي أعطتها، مؤكدة لها أن علاجها طويل الأجل قد أثمر.

سنين قضتها تتنقل بين المستشفيات، إما تلاقي الشفقة أو الخذلان، سنين قضتها تصلي وتدعو متضرعة ربها أن يشفيها، أن يرزقها ما تاقت دوما إلى الحصول عليه.. أسرة، أطفال من صلبها..

والآن.. والآن بحمد الله لديها أمل!

كل ما عليها الآن هو أن تجرب أن تحمل، لتتابع الطبيبة أي تطورات قد تطرأ عليها..

فرحتها بالخبر انطفأت لتذكرها ذاك التفصيل، ووضعها الحالي التي تعيش فيه..

لديها.. لديها الكثير لتفكر به..

:

كناقد فني، سر أمجد أن يستضيف هذا المعرض الذي أقامه أحد المعاهد الفنية ذائعة الصيت. كوكبة من المواهب الفذة امتدت على مدى نظره، تبهجه.

رأى رجلا شابا يقف أمام أحد اللوحات، واحدة تحت عنوان "محيط النجوم". كانت من أروع الأعمال التي رآها، فيها عكس أدوار بحيث كان الهلال قاربا، والغيوم أمواج، والنجوم محيطا.. بتخالط لوني مبدع وأبعاد مبهرة. تستحق الثمن الغالي الذي قدرها به. كانت على يد طالبة اسمها ميساء السيف وفقا للمعلومات التي أعطاها له المعهد.

حيا الرجل ثم سأله كما فعل مع كل من رآه يستوقفه عمل فني ما: مهتم؟

نظر له نظرة خاطفة ثم رجع إلى تأمل اللوحة: إيه..

وعندما أكمل معاملات الشراء معه، سأله أمجد: في أعمال ثانية إذا بتحب تشوف..

أجابه ذاك قبل أن يخرج: مابي غيرها..

/

/

تعترف زينة، استخارت وشعرت براحة عارمة. بقي شيء واحد يمنعها من النطق بالقبول، ابنتها نوف..

أقلقها هدوئها عندما أجلستها وأخبرتها بأمر خطبتها. كانت ستؤكد لها أنها سترفض ما دامت غير راضية، لكن نوف قطعتها بسؤالها بطريقة لم تعهدها: إنتي مرتاحة في قرارك؟

أجابتها بكل صراحة، فتلك كانت علاقتها مع ابنتها منذ الصغر: إيه..

هتفت عندها نوف بحزم بدا غريبا على ملامحها الطفولية: أجل وافقي!

سألتها، تتأكد من أي اعتراضات مدفونة..: متأكدة؟

بدا على نوف الاقتناع التام وهي تومئ بنعم: إنتي ما تتخذي قرارات مهمة زي ذي بالساهل، ولا ترتاحي لشي إلا وهو بإذن الله خير لنا..

منذ متى كبرت ابنتها هكذا؟ لطالما كانت تظن أن نوف كانت تفكر بطريقة أكبر من عمرها، تخفيها تحت طبيعتها المرحة، لكن ليس لهذا الحد..

وكزتها بفضول عندها: إلا يمه ما قلتيلي.. من عريسك هذا..؟

ابتسمت عندها، عارفة صدمة ابنتها بمعرفة الإجابة: واحد اسمه ليث الصائغ..

اتسعت عيون نوف بطريقة طريفة، كيف لا وهي من أكبر معجبيه؟: إيش؟! يمه من جدك؟ لا يكون ذا من أعراض أزمة منتصف العمر؟

ضربتها بخفة على رأسها: أي منتصف العمر يقطع شرك، لساتني في الخمس والثلاثين..!

هزت نوف كتفيها بعدم مبالاة: والله يمكن تجي مبكر، وإلا ليش تتوهمي إن ليث الصائغ بكشخته وجنتلته هو عريسك؟

ضحكت زينة بشدة: الكشخة والجنتل على قولتك هو نفسه الخاطب الموقر..

استغرقت وقتا حتى تقنع نوف بأن ليث حقا هو من خطبها، لتهتف نوف بأنها ستبلغ عمها بالموافقة قبلها هي.

:

عرفت نوف منذ الصغر أن حياة أمها ارتسمت بالفقد والخذلان.

أمها كانت ابنة أبيها من زوجته الثانية، وحيدتها، وتيتمت منها منذ ولادتها. حاول أبوها التعويض عنها، وكان لها نعم السند إلى أن توفي، إلى أن تزوجت برائد، أبو نوف الذي لا تعرف شيئا عنه سوى فشله، سوى عدم استحقاقه لإمرأة عظيمة مثل أمها.

لا تدري نوف كيف مضت أمها في دراستها وولادتها ثم عملها، بينما كان أبوها رائد مسترخي في البيت، مطرود مرة أخرى من عمله.

خاضت أمها عناء التعيينات في قرى نائية برفقة بكائها وحاجاتها كرضيعة. وجربت طعم الخذلان وهي ترى زوجها يبدد ما كسبته مهب الريح.

كم من مرة في صغرها صادفت نوف أمها تبكي في خلوتها، تبكي قهرها وغبنها وتدعو متضرعة ربها أن يُذهب هذه الكربة عنها.

وكضربة أخيرة، حينما فتح الله على أبيها ورزقه بوظيفة ثابتة يكسب منها الكثير، قابل أمها بالنكران وزواجه بأخرى وتطليقها قبل أن تطلب هي ذلك. حرمها حتى خيار الاعتبار لذاتها.

عم أمها هو الوحيد الذي دعمها بعدها، في ظل تخلي إخوتها من أبيها عنها، مسكنا لها معه.

تعترف نوف أنها عندما سمعت خبر وفاة أبيها قبل سنة، لم يتحرك قلبها كما يجدر به، فهي لا تعرف ذلك الرجل. أقصى ما تستطيع كان الترحم عليه.

تريد وبشدة رؤية أمها مرتاحة، مشدودة العود بسند لا يخذلها، ودعت ربها أن يكون ليث الصائغ لها ذلك.

:

وجد ليث نفسه يبتسم بانتصار عندما تلقى خبر الموافقة.

فاجأته تلك الزينة، بتواضعها وصراحتها ودماثتها. لا يذكر أنه التقى بأنثى مثلها قط.

قد يقول البعض أنها كانت هادئة الملامح، لكن ليث لم يكن ليوافقهم الرأي. فحتى مع عباءة خالية من الزخارف، وطرحة محكمة اللف، لاتبدي سوى وجهها الخالي من مساحيق التجميل، شدته..

ربما كان ذلك لصرامة مظهرها، لعدم تكلفها رغم علمها التام بهويته، ربما كان لعيونها العسلية التي تألقت ببريق ساحر كلما ابتسمت.

كان متشوقا لمعرفة ما ستجلبه الأستاذة زينة إلى حياته.

انتهى البارت..

زارا 03-09-17 02:08 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
اكيييييد اللي اشترى لوحة ميساء جواد ويمكن هاللوحه مرزوزه بالغرفه المقفل بابها بقسم ميساااااء

Electron 03-09-17 03:05 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
الفيورا الحلوة .. سلمت يداك
قدمي لنا خدمة صغيرة ... طولي شوي ..

شيماء علي 03-09-17 03:27 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
فيوراا الحين اشدك من أذنك ولا اصفق لك ع الفصيل هذا 😣😣
أريد أن أعرف ماذا سيحصل ولا طاقة لدي لأنتظر حتى الغد 😭😭

المهم

فضوول متعاظم من ناحية بيان وياسر الحقيقة
ومن ردة فعل بيان ما اظن تصرفاتها كانت كذا بالعادة مع ياسر
تقريبا هما الثنائي اللي باقي يكتنفه الغموض حتى اللحظة للاسف 💔💔

اما المعرض واللوحة وجواد فالواحد عنده فلسفات كثيرة 😂
متأكدة ان جواد اللي اشتراها
بل شبه متأكدة انه متابع لكل اعمال ميساء وربما اشتراها كلها كمان
أتوقع بيحطها بمكتبه ما هو بجناح لمى واكيد ما هو بجناح ميساء الا لو كان يتسلل لهناك بالاوقات اللي تزور فيها طبيبتها
الغرفة السرية اظن انها غرفة أثثها جواد لنفسه ولميسا وقت ما جهز لها الجناح ..
اكاد اجزم انها مجهزة من وقت زواجه بلمى كمان
اللي هو .. جواد كان عنده امل ورغبة باستعادتها من الاصل
وان شاء الله نشوفلهم بيبي عما قريب
ملحوظة: اعتقد يمكن في مرحلة ما بعدين نسمع من ميساء تفسيرها لعناصر اللوحة :فضول من جديد:

اخيرا زينة وليث
الاثنين لايقين على بعض 😃
سعيدة بموت زوجها فقط لان ما احد بيجي يعكر عليها سعادتها مع ليث ..
كنت خايفة يحاول هذا الزوج ياخذ بنتها
مع ان ما استبعد اذا له اخوان يحاولون يسوونها
يعني حقارته هذي ما جابها من الشارع برأيي

متشوقة لفصل بكرا
وبانتظارك ❤

لامارا 03-09-17 06:51 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
السلام عليكم

ألفي

شلونك شخبارك

ودي أقول بس مستحية

بس راح أقول وما أخليها في خاطري

ترا البارت قصير

بس كل شي منك مقبول

نجي للبارت

زينة وليث

كنت حابة أعرف ردة فعل نوف وبالفعل وصلني الرد بسرعة

نوف لو ما تعرف سوالف أبوها يمكن ما تعاطفت مع أمها واللي عجبها أكثر إن يكون الخطيب هو ليث الكاتب المعروف

لكن يظل السؤال معقولة 4 نساء

ولا وحدة فيهم زينة ؟؟

يمكن في وحدة منهم الأخيرة ما تلائمت مع بنته

ويمكن وحدة منهم تغار بشدة من المعجبات وهي من طلبت الطلاق

ويمكن وحدة مستهترة مو راعية زواج ولا راعية بيت ولا سنع ولا منع

و يمكن وحدة أم بنته ما تحبه وتحب واحد ثاني

يجوز الله مو موفقة في زواجاته بس يظل هناك جزء يتحمله الرجل

و أتوقع سالفة المعجبات راح تعاني منها زينة

\\

ياسر وبيان

دائما تذكر بيان أن ياسر يصد عنها وهذه الحركة فعلاً مزعجة

مثلا إذا واحد قاعد تكلمينه وما يطالعك شي مزعج فكيف إذا

يصد عنك فجأة

الصدود مزعج جداً

نجي حق ياسر هل هو شخصية اللي ما يحب يظهر حبه واعجابة

في رجال ومعظمهم ما يحبون يمدحون زوجاتهم

عشان ما تتكبر عليه

هذا في اعتقاده

لكن ياسر ما يحب يوضح حبه يمكن كان يحب وحدة كسرت قلبه

ياسر مو خالي

حتى اليوم بيان أحسها شوي جريئة

الاثنين وراهم شي وصل هذي الحالة عندهم

ما تزوج ياسر وئام من فراغ



\\

ميساء و جواد

ميساء طيب وفاد العلاج مبروك

طيب شلون يتم الحمل وانتوا شرق وغرب شتى وصيف شمس وقمر

يعني ما تلتقون

ولا في كيد الحريم في الموضوع ولا وش خطتك يا ميساء

عاد لا تطحين نفسك من عيني خلي عندك كرامة

\\

المهم ننتظر القادم بكل حب وشوق

بالتوفيق لك دمت بود

دودي وبس 04-09-17 10:25 AM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 

صباح النور والسرور ،،

تسلم يدك ي فوفو لسى الغموض يلف الاحداث نحاول نلقط الخيوط ..

ياسر اكيد اكييد هالحادث خير عليه اللي خلاه يفسخ هالعقد ،، وئام يمكن كانت رده فعل ع شي سوته بيان ومن المبدأ المتخلف يأدبها يعرس عليها ،،
ياسر شخصيه لطيفه بس في شي خلاه يقلب ،، في حالات من فقدان الذاكره ان المريض اذا استرجعها ينسى الاحداث اللي حصلت خلال فقده لذاكرته ،، هل بينسى هاللحظات اللي يعيشها مع بيان حاليا؟
بيان الأفضل تقولنا بسرعه السبب اللي خلاه يقلب هههه وتحاول تصلحه وتتصرف ،،

ميسا تزوجت وعمرها اثنين وعشرين المفترض قدها ملخصه دراسه أو باقي لها سنه ،، معقوله تركتها وهي اللي كانت تأخذها حجه للرفض ؟ ،،
عاشت اربع سنوات مع جواد ،، لو كشفت وقتها عرفت ان عندها مشاكل بالحمل ولها علاج ،، يعني سبب الطلاق ماهو الحمل كان صبر معها جواد لو يحبها فعلا ..
اتوقع اللي طلق ميساء بندر ،، واللي سبق خرب عليها هو ..

لمى تدري بحب ميسا لجواد بما انها بنت عمهم كيف قدرت توافق ،، وهو مسرع خطب بعد ماطلقها اتوقع ضغط من امه ،، وهو اللي خلى بندر بما اني افترض انها تزوجها 😅 يطلقها قبل الزفه ويتزوجها ،،

شخصيتها تغير من الماضي للحاضر البرود واللامبالاه اتوقع سببها خذلان جواد ع الرغم انها للحين تحب ،،
واتوقع انها انلعب عليها بخطه مدبره من بندر ركبت مع سواق و وداها لمكان او شي وهي مظلومه وجواد صدق فيها،،

الغرفه اتوقع انه الغرفه اللي يحلم جواد انه يعيش هو وإياها فيها ،، طبعا جهزها بعد مااكتشف انه ظاالمها 😆

لمى تافه ،، غباء اكثر منه انه ثقه عشان ماتعتبر ميسا منافسه لها ،، عددت مميزاتها جامعيه .. حلو المعشر ..محبوبه من الكل .. كل هالطبايع في عين الناس الأهم من هذا كله عيون وحده شلون تشوفها ؟ لمى هي اللي تثير الشفقه ،، تعدد اشياء بنظرها مساوئ لميسا يمكن بطبايعها هذي حبها جواد يمكن هو اللي خلاها تترك دراستها ،،
وبعدين ايش .. عندك اسم لي ؟ وهي توها بالثاني قدامك سبع شهور فكري فيها الين ماينفجر رأسك ،،

لو ميسا دخلت الساحه بطير لمى بررراحه،، جواد باله معها دايما.. يطمن عليها وهي راجعه ويشتري اللوحه.. حافظ تفاصيلها للان ،،

زينه تمنيت انها سالت ليث عن سبب طلاقه لاربع مرات ،،
يلا استنى تعطيه انتقاداتها ع رواياته وتخليه يحسّن من اُسلوبه و راويه تكون هي بطلتها 😆
ام جود وينها مانذكر اذا هي متوفية أو مطلقه ؟


الله يسعد قلبك ي فوفو ،، بانتظارك بالجزء الجاي

الفيورا 04-09-17 02:01 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زارا (المشاركة 3688995)
اكيييييد اللي اشترى لوحة ميساء جواد ويمكن هاللوحه مرزوزه بالغرفه المقفل بابها بقسم ميساااااء

(فيس يغمز :peace:)

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Electron (المشاركة 3688996)
الفيورا الحلوة .. سلمت يداك
قدمي لنا خدمة صغيرة ... طولي شوي ..

ههههه بحاول بحاول..! (فيس متفشل من قصر بارتاته)
مشكورة يا عسل على مرورك!

الفيورا 04-09-17 02:05 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء علي (المشاركة 3688998)
فيوراا الحين اشدك من أذنك ولا اصفق لك ع الفصيل هذا 😣😣
أريد أن أعرف ماذا سيحصل ولا طاقة لدي لأنتظر حتى الغد 😭😭

المهم

فضوول متعاظم من ناحية بيان وياسر الحقيقة
ومن ردة فعل بيان ما اظن تصرفاتها كانت كذا بالعادة مع ياسر
تقريبا هما الثنائي اللي باقي يكتنفه الغموض حتى اللحظة للاسف 💔💔

اما المعرض واللوحة وجواد فالواحد عنده فلسفات كثيرة 😂
متأكدة ان جواد اللي اشتراها
بل شبه متأكدة انه متابع لكل اعمال ميساء وربما اشتراها كلها كمان
أتوقع بيحطها بمكتبه ما هو بجناح لمى واكيد ما هو بجناح ميساء الا لو كان يتسلل لهناك بالاوقات اللي تزور فيها طبيبتها
الغرفة السرية اظن انها غرفة أثثها جواد لنفسه ولميسا وقت ما جهز لها الجناح ..
اكاد اجزم انها مجهزة من وقت زواجه بلمى كمان
اللي هو .. جواد كان عنده امل ورغبة باستعادتها من الاصل
وان شاء الله نشوفلهم بيبي عما قريب
ملحوظة: اعتقد يمكن في مرحلة ما بعدين نسمع من ميساء تفسيرها لعناصر اللوحة :فضول من جديد:

اخيرا زينة وليث
الاثنين لايقين على بعض 😃
سعيدة بموت زوجها فقط لان ما احد بيجي يعكر عليها سعادتها مع ليث ..
كنت خايفة يحاول هذا الزوج ياخذ بنتها
مع ان ما استبعد اذا له اخوان يحاولون يسوونها
يعني حقارته هذي ما جابها من الشارع برأيي

متشوقة لفصل بكرا
وبانتظارك ❤

استنوا علي شوي، بيجي ذاك العصر الذهبي اللي بنزل بارتين في اليوم والكل بيعدي لي سالفة البارتات الميكروسكوبية :lol: (وحدة بجد بدت تتحلم)

يختي قاعدة أغمز على كل توقعاتك. يا حلوها يا حلوها!
مشكورة على متابعتك الروعة يا جميلة!

الفيورا 04-09-17 02:09 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لامارا (المشاركة 3689001)
السلام عليكم

ألفي

شلونك شخبارك

ودي أقول بس مستحية

بس راح أقول وما أخليها في خاطري

ترا البارت قصير

بس كل شي منك مقبول

نجي للبارت

زينة وليث

كنت حابة أعرف ردة فعل نوف وبالفعل وصلني الرد بسرعة

نوف لو ما تعرف سوالف أبوها يمكن ما تعاطفت مع أمها واللي عجبها أكثر إن يكون الخطيب هو ليث الكاتب المعروف

لكن يظل السؤال معقولة 4 نساء

ولا وحدة فيهم زينة ؟؟

يمكن في وحدة منهم الأخيرة ما تلائمت مع بنته

ويمكن وحدة منهم تغار بشدة من المعجبات وهي من طلبت الطلاق

ويمكن وحدة مستهترة مو راعية زواج ولا راعية بيت ولا سنع ولا منع

و يمكن وحدة أم بنته ما تحبه وتحب واحد ثاني

يجوز الله مو موفقة في زواجاته بس يظل هناك جزء يتحمله الرجل

و أتوقع سالفة المعجبات راح تعاني منها زينة

\\

ياسر وبيان

دائما تذكر بيان أن ياسر يصد عنها وهذه الحركة فعلاً مزعجة

مثلا إذا واحد قاعد تكلمينه وما يطالعك شي مزعج فكيف إذا

يصد عنك فجأة

الصدود مزعج جداً

نجي حق ياسر هل هو شخصية اللي ما يحب يظهر حبه واعجابة

في رجال ومعظمهم ما يحبون يمدحون زوجاتهم

عشان ما تتكبر عليه

هذا في اعتقاده

لكن ياسر ما يحب يوضح حبه يمكن كان يحب وحدة كسرت قلبه

ياسر مو خالي

حتى اليوم بيان أحسها شوي جريئة

الاثنين وراهم شي وصل هذي الحالة عندهم

ما تزوج ياسر وئام من فراغ



\\

ميساء و جواد

ميساء طيب وفاد العلاج مبروك

طيب شلون يتم الحمل وانتوا شرق وغرب شتى وصيف شمس وقمر

يعني ما تلتقون

ولا في كيد الحريم في الموضوع ولا وش خطتك يا ميساء

عاد لا تطحين نفسك من عيني خلي عندك كرامة

\\

المهم ننتظر القادم بكل حب وشوق

بالتوفيق لك دمت بود

عادي عادي حبي قولي اللي عندك. ما بزعل أبد من شي أنا ملاحظته بنفسي ومن جد أحاول أعدل فيه (بس أفشل كل مرة..)

ويا جمال التوقعات ذي! في منها اللي مطابقة للي كتبته بالحرف! وبتشوفي أي منها قريب إن شاء الله!

تسلميلي على متابعتك الحلوة يا حلوة إنتي :)

الفيورا 04-09-17 02:14 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دودي وبس (المشاركة 3689021)

صباح النور والسرور ،،

تسلم يدك ي فوفو لسى الغموض يلف الاحداث نحاول نلقط الخيوط ..

ياسر اكيد اكييد هالحادث خير عليه اللي خلاه يفسخ هالعقد ،، وئام يمكن كانت رده فعل ع شي سوته بيان ومن المبدأ المتخلف يأدبها يعرس عليها ،،
ياسر شخصيه لطيفه بس في شي خلاه يقلب ،، في حالات من فقدان الذاكره ان المريض اذا استرجعها ينسى الاحداث اللي حصلت خلال فقده لذاكرته ،، هل بينسى هاللحظات اللي يعيشها مع بيان حاليا؟
بيان الأفضل تقولنا بسرعه السبب اللي خلاه يقلب هههه وتحاول تصلحه وتتصرف ،،

ميسا تزوجت وعمرها اثنين وعشرين المفترض قدها ملخصه دراسه أو باقي لها سنه ،، معقوله تركتها وهي اللي كانت تأخذها حجه للرفض ؟ ،،
عاشت اربع سنوات مع جواد ،، لو كشفت وقتها عرفت ان عندها مشاكل بالحمل ولها علاج ،، يعني سبب الطلاق ماهو الحمل كان صبر معها جواد لو يحبها فعلا ..
اتوقع اللي طلق ميساء بندر ،، واللي سبق خرب عليها هو ..

لمى تدري بحب ميسا لجواد بما انها بنت عمهم كيف قدرت توافق ،، وهو مسرع خطب بعد ماطلقها اتوقع ضغط من امه ،، وهو اللي خلى بندر بما اني افترض انها تزوجها 😅 يطلقها قبل الزفه ويتزوجها ،،

شخصيتها تغير من الماضي للحاضر البرود واللامبالاه اتوقع سببها خذلان جواد ع الرغم انها للحين تحب ،،
واتوقع انها انلعب عليها بخطه مدبره من بندر ركبت مع سواق و وداها لمكان او شي وهي مظلومه وجواد صدق فيها،،

الغرفه اتوقع انه الغرفه اللي يحلم جواد انه يعيش هو وإياها فيها ،، طبعا جهزها بعد مااكتشف انه ظاالمها 😆

لمى تافه ،، غباء اكثر منه انه ثقه عشان ماتعتبر ميسا منافسه لها ،، عددت مميزاتها جامعيه .. حلو المعشر ..محبوبه من الكل .. كل هالطبايع في عين الناس الأهم من هذا كله عيون وحده شلون تشوفها ؟ لمى هي اللي تثير الشفقه ،، تعدد اشياء بنظرها مساوئ لميسا يمكن بطبايعها هذي حبها جواد يمكن هو اللي خلاها تترك دراستها ،،
وبعدين ايش .. عندك اسم لي ؟ وهي توها بالثاني قدامك سبع شهور فكري فيها الين ماينفجر رأسك ،،

لو ميسا دخلت الساحه بطير لمى بررراحه،، جواد باله معها دايما.. يطمن عليها وهي راجعه ويشتري اللوحه.. حافظ تفاصيلها للان ،،

زينه تمنيت انها سالت ليث عن سبب طلاقه لاربع مرات ،،
يلا استنى تعطيه انتقاداتها ع رواياته وتخليه يحسّن من اُسلوبه و راويه تكون هي بطلتها 😆
ام جود وينها مانذكر اذا هي متوفية أو مطلقه ؟


الله يسعد قلبك ي فوفو ،، بانتظارك بالجزء الجاي

أهلا أهلا بدودي. تسلم لي طلتك يا شيخة!
وهلا وهلا بأسئلتك وتوقعاتك! إن شاء الله بتلقي جواب مع البارتات الجاية، ونشوف أي من توقعاتك بتصير صح!
والله يسعدك وكل من تحبين! مشكورة على متابعتك يا عسل!

الفيورا 04-09-17 02:17 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
احممم.. اليوم عندنا عرس! جهزتوا فساتينكم؟

6

يبدو أن ليث كان مستعجلا، لأنه جعل موعد عقد قرانهم بعد أسبوعين، بالضبط عند بداية إجازة نهاية السنة للطلاب. باعتبار هدفه من الزواج، فإن زينة لم تكن متفاجئة من ذلك.

لتجربتها السابقة، وكونها ساعدت كثيرا من صديقاتها في التجهيز لزواجاتهم، لم تضيع زينة وقتا في البحث وشراء كل ما ستحتاجه، وحتى مع كل مشترياتها، بقي من المهر الضخم الذي قدمه لها ليث الكثير الذي ستفكر لاحقا ما تفعل به.

طلبت زينة حفلا بسيطا، وهذا ما حصلت عليه.

كانت تتفحص نفسها في أحد غرف القاعة المستأجرة لحفلها. كانت ترتدي فستان زفاف سكري اللون، طويل شفاف الأكمام، مزين بكريستالات صغيرة عند الصدر، ومنساب بنعومة حتى ذيله. صُفف شعرها بتسريحة بسيطة عملية لكن راقية، وزُين وجهها بزينة أبسط، أبرزت مواطن الجمال فيها.

ظلت نوف تنظر إليها بانبهار بعد ذهاب المزينة، تاركة لهما لوحدهما: هذي أمي ولا غلطت الغرفة..؟

ضحكت زينة، مسرورة لأن مظهرها نال إعجاب ابنتها: يجي مني صح؟ وقولي ما شاء الله.

أومأت نوف بكل حماس وهي تردد وراءها بـ"ما شاء الله": اليوم بس دريت إن أمي كشخة!

قطع عليهما صوت طرق الباب الخافت، لتدلف داخلا جود بعد الإذن بالدخول. ابتسمت لها زينة لرؤية الخجل والحرج باديا عليها. لا تلومها، فهذا الموقف لم يكن بالإعتيادي: هلا بمن جانا.. قربي يا جود، قربي!

سألتها عندما جلست: أحوالك؟ كيف كانت الاختبارات؟

أجابتها بخفوت، تبدو أكثر ارتياحا بقليل: الحمد لله بخير، والاختبارات كانت سهلة، خصوصا حقك.

هتفت نوف عندها: من بركات زواجها أكيد!

لتعارض جود بابتسامة: لا والله، دوم اختبارات أبل—قصدي خالة زينة عسل..

نظرت زينة إلى نوف بافتخار: شفتي؟/ قبل أن ترجع انتباهها إلى جود: جود حبيبتي، عادي لو لخبطتي. أنا كنت معلمتك قبل كل شي. عاميليني زي ما تحبين لين ما تتعودين.

أشارت إلى نوف التي كانت تتفحص جود بفضول باسم: وهذي بنتي نوف، توها خلصت أولى ثانوي.

تقدمت حينها نوف إلى جود وهي تهتف: أخيرا التقينا! من يوم ما أمي قالت إن عريسها عنده بنت بعمري وأنا متشوقة أشوفك!

لم تحتج نوف إلى الكثير حتى تبدأ هي وجود في الانخراط بالكلام. ربما كان هذا سلاحها الأكثر فتكا، طبيعتها البشوشة المحببة ونزعتها لعقد الصداقات إين ما كانت.

نظرت زينة إلى الفتاتين بابتسامة، ملاحظة التقاء الأضداد فيهما. فبينما كانت جود خجولة، كانت نوف منفتحة. بينما كانت جود ذات جمال ناعم تخمن أنها ورثته من أمها، بشعرها العسلي الطويل، عيونها الزيتونية، وبشرتها شديدة البياض.. كانت نوف ذات جمال حاد، وارثة من أبيها أكثر منها، بعيون بنية وبشرة حنطية صافية. لون شعرها البني القصير كان أبرز ما ورثته منها. حتى في اللباس، كانتا العكس. فجود كانت ترتدي فستانا أحمرا طويلا طويل الأكمام، بينما نوف كنت ترتدي فستانا صيفيا إلى الساقين دون أكمام، ذا لون سماوي مبتهج.

دعت ربها أن تلقى الفتاتان صديقة في إحداهما الأخرى..

:

كانت جود حذرة بطبيعتها، لكن مهما حاولت الإنكار، فإنها كانت تستبشر خيرا في زواج أبيها بمعلمتها زينة. في بادئ الأمر كانت نموذجا مغايرا لما تعودته من زوجات أب، وبالإضافة أنها كانت تستلطفها مسبقا، بل فكرت لحظة عندما عرفت أن لها ابنة بحظ تلك في كون أستاذة زينة أما لها.

تعرف أن لديها الكثير لتتعود عليه بخصوص هذا الأمر كله، لكنها وللمرة الأولى لم تكره ذلك أبدا، بل تشوقت له.

بعد الزفة بقيت جانب الأستاذة زينة تفصح بهمس عن هوية النسوة اللاتي سلمن عليها، شارحة لها كبداية أن أبوها كان الولد الوحيد بين أختين.

عن المرأة المسنة التي بدأت في السلام عليها قالت: هذي جدتي مروة. بتشد عليك في الأول لأنها شافت من زوجات أبوي اللي ما يسر. بس هي طيبة ومن الحين باين إنك عجبتيها.

عن المرأة اللابسة والمتزينة بالمبهرج واللافت قالت: هذي عمتي العنود، الصغيرة. شوي بتكون زعلانة لأن من فترة تلمح عن عروس عندها لأبوي، بس بتلين..

عن المرأة التي لم تخفي ازدرائها، اللابسة كأنها حاضرة لجنازة قالت: هذي عمتى منيرة، الكبيرة. معاها اصبري.. اصبري لين الله يكتب فرج..

عن المرأة التي نظرت إلى الأستاذة زينة بنظرة تقييمية، اللابسة للخفيف الضيق العاري قالت: جاء السيرك.. هذي طليقة أبوي الثانية، سماهر، وأكثر وحدة تحاول فيه إنه يرجعلها. طنشيها.

ابتسمت الأستاذة زينة بتهكم وهي تتلقى كل كلامها، لم يبد عليها الذعر أو الخوف، بل التخطيط والتفكير.

:

غريب كيف أن التوتر اعتراها فقط عند دخولها باب البيت الذي أصبح بيتها. أصبحت تتشاغل بتعريف ليث لأركان البيت عن التفكير بما سيحدث لاحقا. لكن سرعان ما أدركت عندما طلب ليث من جود إرشاد نوف إلى الغرفة التي جُهزت لها أنهما بقيا لوحدهما. سألها، ضاما يدها في دفء يده: مشينا؟

فقط أومأت بنعم، فجأة تجد الكلمات في حلقها متوقفة دون حراك.

دخلا إلى جناحه المبهر، لكن توترها منعها من التمعن في تفاصيله. بدلت ملابسها بقميص نوم حريري متواضع التكشف. كانت على وضوء فلم تضطر إلى مسح زينتها.

ارتدت جلال صلاتها ثم صلا ودعا هو بالدعاء المأثور. شعرت بأغلب التوتر ينساب منها عندما جلسا على السرير.

خجلت من الطريقة التي كان ينظر فيها ليث إليها، كأنه مأخوذ مسحور. لم تعتد تلك النظرات أبدا، فتجربتها الأولى كانت مليئة بالتهميش والبرود وأحيانا الازدراء..

نفضت غبار ذكرياتها عنها، فهذا لم يكن الوقت في التفكير في زواجها السابق.

بدأ هو في الكلام، بابتسامة وجدت أنها تسحرها كلما تلقتها: لك من اسمك نصيب هائل، ما شاء الله../ أردف بعدها والاعتذار يقطر من نبرة صوته: السموحة عشان ما رتبت سفرة لنا، ظروف عملي الحالية ما تسمح، وأوعدك بالتعويض في أقرب فرصة..

قطبت حاجبيها بعجب: عادي يا أبو جود، ماله داعي كل ذي الكلافة. إنت ما قصرت معاي أبد..

لوهلة بدا كأنه متفاجئ من ردها، لتتبدل ملامحه بالرضا، يمد يده ليمسح بإبهامه على شفاهها بخفة، ويهمس بعمق ذو معنى: مرة أستاذ ليث، ومرة أبو جود.. متى بنسمع ليث منك؟

شعرت بجسدها يغلي بحرارة خجل كاسحة، بقلبها يتفجر نبضا، وقبل أن تستطيع الرد وضع شفتيه محل ما تحسسه إبهامه، ملثما لها بعمق حريري سرق صوابها.

/

/

أتى ميعاد زيارة مزرعة جدها عمر، ميعاد تجنبته لعدة مرات بعد تدهور الحال عليها. لم تكن تحب تلك الزيارات، ليس لأنها تكره جدها لا، بل لأن اجتماع العائلة لأيام عنده دائما ما أشعرها بالنبوذ. وبعد ما حدث قبل سنة؟ تتوقع أنها ستكون محل ازدراء الكل. وما أصعب شعور الغربة وأنت بين أهلك.

تذكرت لحظتها تعريفها للعائلة الذي قدمته ليارا مرة..

لجدها سعيد أربعة: بكره عمها طلال، عمتها هدى، يليها عمها متعب، ثم الأصغر أبوها.

لعمها طلال ثلاثة: بكره سعد المرحوم والد يارا، جواد، وبشاير.

لعمتها هدى اثنان: دانية وسامي.

لعمها متعب خمسة: بثينة، سميرة، عبد العزيز، نايف، والصغرى لمى.

ولم يكن لأبيها سواها وماجد.

كل أولئك، كانت ميساء تحت أنظارهم في كل زيارة، كيف لا وهي ابنة منى التي لم يرضى أحد زواج أبيها بها لعداوة قديمة بين العوائل، منى التي تزوجها أبوها كرد دين لشقيقها الذي ساعده مرات لا تحصى في دراسته في الخارج، منى التي ظل أبوها معتزل النساء بعدها حتى وقت قريب؟

بينما تقبل جدها وعمها طلال زواج أبيها في النهاية، لم ينطبق ذاك الحال على عمها متعب وعمتها هدى، وتحفظاتهما ورثاها لأولادهما، أمر أصبحت تتوجس منه كلما كبرت وأدركت ما يحصل حولها.

لكن هذه المرة لم تستطع تجنب الأمر، فقد طرأ سفر عمل على أبيها ووصاها أن تزور جدها وتوصل سلامه إليه.

تنهدت وهي تحزم أمتعتها، ستكون هذه الزيارة كابوسا بحق.

كادت تضحك ببرودة عندما خرجت ورأت لمى قد احتكرت سيارة جواد لها، وبسبب ذلك فإنه سيكون عليها ركوب سيارة عمها طلال وزوجته عبير. أمر لم تحبذه، فبينما هي تحب عمها حبا عظيما، لم تكن هي والعمة عبير على وفاق. تمنت لو شريف كان من يوصلها، لكنه كان في إجازة يقضيها مع عائلته منذ البارحة.

:

طول الطريق كانت إما مشغولة مع يارا، إما تجيب على أسئلة عمها الودودة، وإما كانت على جوالها، تارة تلعب لعبة وتارة تقرأ رواية حملتها.

لم تلاحظ توقف السيارة في محطة إلا متأخرا، بعد أن خرج الكل.

نزلت من السيارة تتجه إلى محل التموينات الخاص بالمحطة، تشتري ما تفطر به بالإضافة إلى حلوى تعطيها صغار العائلة الكثرى. وعند المحاسب كانت تهم بالدفع.. إلى أن جواد سبقها في ذلك، حاملا ما اشترته قبل أن تعترض.

اكتشفت وهي تلحقه أن الكل قد انتهى من قضاء حوائجهم المختلفة. أكانوا ينتظرونها؟

رتب مشترياتها في الخلف وأعطاها الكيس الصغير الذي خصصته لما ستتناوله الآن. عندها همست له بـ: مشكور.

لا تدري حتى إذا سمعها فقد مشي مبتعدا. ويالعجب حالها، صادفته هذه الأيام الأخيرة أكثر مما صادفته لسنة.

ظلت تفكر، مشتتة، لدرجة أنها نسيت الأكل. وجدت السيارة تتوقف أمام أرض فضاء بعد فترة قصيرة. رأتهم قد افترشوا لهم مكانا على الأرض، ناوين الإفطار في جو هذا الصباح الرائع. لكن ميساء فضلت البقاء في السيارة، رافضة بلطف عرض عمها ويارا بالخروج.

قضت فترة في السيارة لوحدها قبل أن ينفتح باب السائق، لكن بدل عمها كان الداخل جواد.

رأته يبحث في أحد الأكياس، لتسأله مخفية توترها، كلماتها الأولى له منذ سنة: وش تدور عليه..؟

تجمد عند سماع صوتها. هل فاجأته؟ ألم يكن مدركا أنها كانت في السيارة؟

أجابها أخيرا: موية..

التفتت إلى كيسها تبحث فيه عن قارورة ماء، لتحسه قد أخذ القارورة التي كانت تمسكها، التي كانت تشرب منها. قال قبل أن يخرج، قاطعا لأي اعتراض قد يتشكل في بالها: هذي بتكفيني..

خرج ليتركها مذهولة مستغربة منه أشد الاستغراب، مسلوبة النفس من الفوضى الذي يحدثها فيها مرآه.

/

/

ارتاحت بيان لمعرفة أن حاضري مسجد الحي اهتموا بياسر عندما حضر الصلاة. لا تدري من أين عرفوا بحالته، لكنها لا تهتم. المهم أنها لم ترى الضياع في عيون ياسر وهو يحكي عما حصل.

سألها بعد أن أفطر، يراقبها وهي تطعم ساري باهتمام: إنتي أمس نمتي عندي..؟

تجمدت للحظة، ثم نظرت له بابتسامة: لا، نمت أنا وساري في غرفة ثانية..

أتى عندها سؤال توقعته: ليه؟

سألت بدورها تتحايل: أمس ما تقدر تناظر لي، واليوم تسأل ليه ما نمت عندك؟ وش التطور هذا..؟

للحظة احمر وجهه، لكنه سرعان ما تمالك نفسه وأصر بملامح جلدها بالجدية: ليه يا بيان؟

أجابته بتمويه، بنصف حقيقة: أبغاك تتعود أول.. مو لازم العجلة..

نظر إليها للحظات صامتة، باديا عليه الشك في جوابها، لكنه لم يسأل بعدها، وأخذ منها الصحن الذي كانت تطعم منه ساري والملعقة، ليطعمه بدلا عنها.

الحقيقة.. الحقيقة التي لم ترد كشفها الآن على الأقل، أنها هي من لم تكن متعودة..

فغالبا، هي وياسر لم يناما في غرفة واحدة.

انتهى البارت..

لامارا 04-09-17 07:41 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالك إن شاء الله دائما بخير ؟
شلونك آلفى ؟؟

كني قريت خبر بجي يوم نشوف بارتين باليوم

يالله انتِ كريمة واحنا نستاهل

نجي لبارت اليوم

زينة وليث

أما زينة العروس المتأنقة الرقيقة وليث أو أستاذ ليث أو أبو جود

متى نسمع ليث حاف مدام زينة ؟؟

عسى بعد هالليلة ما نسمعك تقولين له لولو ولا ليلي ولا ليثي ؟؟؟

أما أم وجه بن فهرة سماهر

يا اختي وش عدم الكرامة اللي عندك يعني لو إنك أم جود تنبلع شوي جاية عشان بنتها بس لا ولد ولا غيره ليه جاية ؟؟؟!!!

\\

بيان وياسر

سبحان الله الرجال عندهم مثل التيرمومتر لقياس الأشياء الحميمية

في الدقيقة الأولى شعر أن بينهما فتور

ترا هل كان ينتظرها وخيبت أمله ولم تأتي ؟؟

لأنه سألها باصرار مرتين

وش صاير بينهم

الظاهر بيان اللي غلطانة وهو عاقبها بالزواح من وئام

أو مو شرط غلطانة بس هو فهمها غلط أو اتهمها ظلم

وما طلقها عشان ساري

وهو شكله يحب ساري بالفطرة يوكلة ومتعلق فيه

\\

ميساء وجواد

شوي شوي تتضح عقد ميسا وشكل عائلة لمى بعد معقدة وشكل العقد في عايلة لمي أكثر لأن حقدهم متوارث

لمى بدت تأخذ حذرها من ميسا بدليل حجزت سيارة جواد لها

على فكرة ترا الشرع أمر الزوج بالعدالة يا حضرة المحامي ما يجوز تهجر زوجتك إلا إذا هي مريضة أو امرخصتك

سوالف التلزق من بعيد لي بعيد مو حلوة في حقك خلقك واضح

يمكن جواد طلق ميسا عشان لا يلحقها ضرر من عائلة عمها إوعمتها

ننتظر ونشوف

تصدقين يا آلفي أفكر أقرا روايتك مرة ثانية بعد ما تكتمل

لأن كذا ما عشتها مثل روايتك الأولى الجميلة

بالتوفيق لك

دمت بود

bluemay 04-09-17 07:43 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،


يسلمو ايديك ال في

استمتعت باللي قرأته كتير ،،

اكتر ثنائي اعجبني ميساء و جواد ، حسيت ميساء قريبة لقلبي كتير.

زينة حلوة روح،، وبيان بتنحب كتير ، بس ميساء غير .

بتمنى لك التوفيق واستمري في ابداعك


تقبلي خالص ودي

دودي وبس 05-09-17 06:17 AM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
صباح النور والسرور ،،


زينه يتهيأ لي هي ابسط وحده بالمعاناة ،، حتى لو عانت بالماضي في نهايه انتهى وصار ماضي وطليقها مات لا بينكفها ع بنتها او شي ،،
سماهر شكلها تقرب لهم ولا مين عازمها عشان تجي ..

ميسا اللي باين اليوم انها منبوذة عشان امها كانوا كارهينها،، ياصغر عقولهم ،،
اللحين هي مقاطعه جواد لمدة سنه وعايش عند لمى ،،
ليه اهتمت ان لمى ركبت ..كانت بتركب هي معه يعني ؟
جواد للحين غامض من ناحيه ميسا استناه يتكلم ،،

جا في بالي يمكن لمى اللي مدبره المصيبه لميسا عشانه تاخذه ،، نفس نظام هنادي .. يمكن بعد اللي حصل لميسا متعب خطب للمى من باب أخطب لبنتك .. او عمتها هدى اللي ساعدت بالموضوع..


بيان للان غموض ،، هي اللي مو متعوده عليه بعد سنتين ونص زواج ،، وهو اللي كان طول الوقت يصد وآخرها يملك ع وئام ،، بيان يمكن مشكلتها قبل ماتتزوج



تسلم الايادي فوفو ،، كأني اشوف وعد ببارتين عساه اليوم ☺

الفيورا 05-09-17 01:49 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لامارا (المشاركة 3689046)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالك إن شاء الله دائما بخير ؟
شلونك آلفى ؟؟

كني قريت خبر بجي يوم نشوف بارتين باليوم

يالله انتِ كريمة واحنا نستاهل

نجي لبارت اليوم

زينة وليث

أما زينة العروس المتأنقة الرقيقة وليث أو أستاذ ليث أو أبو جود

متى نسمع ليث حاف مدام زينة ؟؟

عسى بعد هالليلة ما نسمعك تقولين له لولو ولا ليلي ولا ليثي ؟؟؟

أما أم وجه بن فهرة سماهر

يا اختي وش عدم الكرامة اللي عندك يعني لو إنك أم جود تنبلع شوي جاية عشان بنتها بس لا ولد ولا غيره ليه جاية ؟؟؟!!!

\\

بيان وياسر

سبحان الله الرجال عندهم مثل التيرمومتر لقياس الأشياء الحميمية

في الدقيقة الأولى شعر أن بينهما فتور

ترا هل كان ينتظرها وخيبت أمله ولم تأتي ؟؟

لأنه سألها باصرار مرتين

وش صاير بينهم

الظاهر بيان اللي غلطانة وهو عاقبها بالزواح من وئام

أو مو شرط غلطانة بس هو فهمها غلط أو اتهمها ظلم

وما طلقها عشان ساري

وهو شكله يحب ساري بالفطرة يوكلة ومتعلق فيه

\\

ميساء وجواد

شوي شوي تتضح عقد ميسا وشكل عائلة لمى بعد معقدة وشكل العقد في عايلة لمي أكثر لأن حقدهم متوارث

لمى بدت تأخذ حذرها من ميسا بدليل حجزت سيارة جواد لها

على فكرة ترا الشرع أمر الزوج بالعدالة يا حضرة المحامي ما يجوز تهجر زوجتك إلا إذا هي مريضة أو امرخصتك

سوالف التلزق من بعيد لي بعيد مو حلوة في حقك خلقك واضح

يمكن جواد طلق ميسا عشان لا يلحقها ضرر من عائلة عمها إوعمتها

ننتظر ونشوف

تصدقين يا آلفي أفكر أقرا روايتك مرة ثانية بعد ما تكتمل

لأن كذا ما عشتها مثل روايتك الأولى الجميلة

بالتوفيق لك

دمت بود

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته!
هلا هلا لمورا! أنا تمام التمام!
ههههههه إيه، بيجي يوم وبسويها، اصبروا علي بس :peace:
مشكورة قلبي على متابعتك. ومتشوقة أشوف إذا اللي خططت له بيكوت قد التوقعات!

الفيورا 05-09-17 01:52 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3689047)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،


يسلمو ايديك ال في

استمتعت باللي قرأته كتير ،،

اكتر ثنائي اعجبني ميساء و جواد ، حسيت ميساء قريبة لقلبي كتير.

زينة حلوة روح،، وبيان بتنحب كتير ، بس ميساء غير .

بتمنى لك التوفيق واستمري في ابداعك


تقبلي خالص ودي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا أهلا بلومي. لك وحشة يا بنت!
جدا مسرورة إنك لقيتي أحد شخصيات الرواية ذي قريبة من قلبك. بجد ما في شي أكثر يطمح له كاتب من كذا.
تسلميلي على مرورك الأنيق يا عسل!

الفيورا 05-09-17 01:59 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دودي وبس (المشاركة 3689057)
صباح النور والسرور ،،


زينه يتهيأ لي هي ابسط وحده بالمعاناة ،، حتى لو عانت بالماضي في نهايه انتهى وصار ماضي وطليقها مات لا بينكفها ع بنتها او شي ،،
سماهر شكلها تقرب لهم ولا مين عازمها عشان تجي ..

ميسا اللي باين اليوم انها منبوذة عشان امها كانوا كارهينها،، ياصغر عقولهم ،،
اللحين هي مقاطعه جواد لمدة سنه وعايش عند لمى ،،
ليه اهتمت ان لمى ركبت ..كانت بتركب هي معه يعني ؟
جواد للحين غامض من ناحيه ميسا استناه يتكلم ،،

جا في بالي يمكن لمى اللي مدبره المصيبه لميسا عشانه تاخذه ،، نفس نظام هنادي .. يمكن بعد اللي حصل لميسا متعب خطب للمى من باب أخطب لبنتك .. او عمتها هدى اللي ساعدت بالموضوع..


بيان للان غموض ،، هي اللي مو متعوده عليه بعد سنتين ونص زواج ،، وهو اللي كان طول الوقت يصد وآخرها يملك ع وئام ،، بيان يمكن مشكلتها قبل ماتتزوج



تسلم الايادي فوفو ،، كأني اشوف وعد ببارتين عساه اليوم ☺

إيه، زينة هي الوحيدة اللي تخطو في تجربة جديدة بدل من الإصلاح. لأن مو كل شي بيتصلج..

إن شاء الله بتلقي ما يرضيك وإجابة لتوقعاتك في اللي جاي.
مشكورة مشكورة على متابعتك يا عسولة!
(وسالفة البارتين بتكون في حدود البارتات ما بعد 13 أو شي على أقرب تقدير)

الفيورا 05-09-17 02:03 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
7

صحا ليث على هز خفيف لكتفه، ونداء ناعم باسمه.

تطلب منه وقتا حتى يدرك.. تزوج بالأمس بعد تمنع سنين، وهذه الرائعة أمامه كانت زوجته.

قالت هي عندما جلس أخيرا، يمسح النوم من عيونه: منبهك كان يرن وما صحيت عليه، لكن تقدر تلحق، توه أذن..

كم مضى من وقت أيقظه أحد للصلاة؟ ربما منذ أيام سكنه عند أمه.

كان يعتمد على المنبه ليوقظه منذ أن أسس حياة لنفسه بعيدا عن بيت العائلة، لكن بعض المرات كان نومه عميقا إلى درجة أنه وجد نفسه يستيقظ بعد الشروق.

حتى في زواجاته، كان المنبه هو رفيقه، وعليه تحمل العواقب إذا لم يستيقظ عليه، لأن زوجاته السابقات تركنه ينام، متعذرات بأن الوقت كان مبكرا تارة، وبأنهن لم يسمعنه مثله تارة أخرى. بعضهن أطفئن المنبه بإنزعاج حتى.

لكن الآن، ومن اليوم الأول، أيقظته زينة. لم يحتج إلى توصيتها أو تذكيرها أو حتى توبيخها.

نظرت له باستغراب، وفقط عندها أدرك ليث أنه كان يحدق بها: فيه شي يا أبو جود..؟

نهض ليطبع قبلة على جبينها ويتجهز للخروج: ما فيه إلا كل الخير.. ووش قلنا عن أبو جود هذي؟

:

كان في مكتبته يقرأ في الصباح عندما دخلت عليه جود، تخبره بأن الفطور جاهز.

أبعد نظره عن الكتاب الذي اشتراه حديثا بناء على طلب جود، رامشا بعدم استيعاب: فطور جاهز؟

هزت جود كتفيها، مستغربة مثله: علمي علمك.. نوف قالتلي أقولك..

وهكذا وجد هو وابنته نفسيهما أمام مائدة عامرة برأيهما، مذهولان بينما زينة وابنتها نوف مستغربتان منهما: مو عاجبكم الأكل؟

هز ليث رأسه بنفي قاطع، فكل ما كان يراه أمامه بدا رائعا: مو كذا أبد..

كيف يشرح لها أن مصطلح وجبة الفطور عندهما كان شطائر جبن معدة باستعجال؟ هذا إن تذكرا أن يفطرا أصلا..

سأل زينة عندها باستنكار: وليش دخلتي المطبخ وإنتي عروس؟

ابتسمت زينة بأريحية وهي تناوله صحنا وضعت فيه شيئا من كل صنف، كما أعطت جود قبله: عادي وش فيها؟ كم تبغاني أقعد عشان أدخل المطبخ، أسبوع؟

"والله على رأي سماهر، ثلاثة شهور، وعلى رأي هيفاء، سنة."

لم يكفي زينة إعدادها مائدة فطور لهما، بل كان كل شيء صنعته شهيا إلى درجة تبكي.

كان يجب أن يخمن ذلك، فقد كادت الحرب تقوم بينه وبين وجود على صحن الحلا الذي أعطته زينة لها ذات يوم.

رأى بطرف عينه جود تأكل بشهية لا يراها إلا عند زيارتهما لجدتها، ليدرك أنه وجد حلا لمشكلة نسيان الأكل لديهما.

كل لحظة يقضيها مع زينة يكتشف مدى حسن اختياره..

:

زارها عمها وزوجته بعد إفطارهم بساعة. كانت زيارة لطيفة خفيفة بعكس زيارة أم ليث وأخواته.. لا، لن تضع أم ليث بنفس الفئة، فقد كانت صارمة بعض الشيء فقط.. أخواته، من ناحية أخرى..

كانت ستدخل المجلس عندما سمعت منيرة تقول بخيبة: ما توقعنا وحدة مثلها تصير الخامسة.. يلا، العوض بالسادسة..

وبختها أم ليث عندها بحدة: اسكتي لا أقص لسانك يا مسودة الوجه! هذا كلام ينقال؟!

دافعت العنود عن رأي أختها بزخم ضعيف: بس بصراحة هي كبيرة شوي وما راح تتأقلم مع عالمنا.. ضي أنسب له بكثير..

بدا على صوت أم ليث الاستنكار: ذيك المايعة؟ والله كل خياراتكم كانت خراب وبتظل خراب، وذي الكبيرة على قولتك شايفها أحسن منهم مجتمعين..

دخلت عندها زينة تنهي ثرثرتهم بالضيافة.

كانت جود تعرف عائلتها جيدا، فسرعان ما انخرطت مع أم ليث بالحديث، وتجاذبت بعض أطرافه مع العنود، وأما منيرة فقد بقيت صامتة تتجاهلها بالكلية، وبادلتها زينة معظما بالمثل.

عرفت من جود أن عمتيها يعارضان زواج أبيها بها لأن زواجاته السابقة إلا زواجه الأول كانت من تدبيرهما، وكان عندهما الظن أنهما أدرى بمصلحته منه هو. أما ليث، فهو كان يوافق لمعزتهما في قلبه فقط. لكن بعد زوجته الرابعة هيفاء، طفح الكيل به وبدأ يرفض كل مرشحة من طرفهما.

زواجه بها كان ثوريا بنظرهما.

صراحة، لم تهتم زينة برأيهن. تجربتها السابقة أكسبتها الصلابة الكافية لتحمل مضايقاتهما. هي لم توافق على الزواج مرة أخرى لتُلقى جانبا..

"موافقات ولا لا، بقعد. ونشوف إذا بيجي طاري السادسة.."

/

/

عقد ياسر قرانه مع ابنة خالته وئام كان ما كسر علاقتهما الهشة.

دمرها سماع الخبر بطريقة مفجعة، زرع فيها غيرة وغضبا باردا جعلها صامتة، تقوم بواجباتها بجمود لا حياة فيه.

حادثة ياسر وغيبوبته هي ما أخرجها من حالتها تلك، أمر كان مثيرا للسخرية إلى درجة مضحكة مبكية.

والآن.. والآن عرفت من العم عادل أن ياسر فسخ عقده مع وئام بنفس اليوم الذي عرف فيه عنه.

سألته مذهولة بعدها، مصدومة إلى درجة أنها لا تستطيع حتى تذكر أنها يجب أن تكون مسرورة: ليه سويتها؟

ليجيبها بكل بساطة: منطقيا، هذا الأصح. ما أقدر أتذكر حتى وش اللي حادني أخطبها.

سألته مدفوعة بحرقة غيرة تكاد تخنقها: ما كنت تحبها وناوي تتزوجها من يوم ما كنت تدرس في الجامعة..؟

نظر لها ياسر والاستغراب المستنكر يرتسم على ملامحه: لا.. أكيد لا. ما عمري فكرت بوئام بالطريقة ذيك../ أردف يسألها بعدم تصديق لما سمعه: مين الخبل اللي قالك كذا؟

"إنت.. الخبل اللي قالي ذا الكلام على قولتك.. كان إنت.."

ما الذي كان يعنيه هذا؟ ما كان هدف ياسر من الكذب عليها؟

قال بقناعة عفوية يخرجها من ذهولها المصدوم، لينقلها إلى ذهول خجول: وعلى العموم، وش أبغى بثانية وإنتي عندي..؟

/

/

وصلوا إلى مزرعة جدها قبيل الظهر بساعة. رأت سيارات أقربائها المركونة عند المدخل، تخبرها أنهم كانوا من المتأخرين في الوصول.

منذ طلاقها المرير مع زوجها، عاشت عمتها هدى مع الجد تعتني به، وكما توقعت فهي كانت من استقبلهم فور وصولهم، ترشدهم إلى مجالس متفرقة. وفي مجلس النساء، رأت نساء العائلة كلها مجتمعات، لا ينقص هذا التجمع سوى بشاير، التي كانت في نهايات شهر عسلها في جزر المالديف، ودانية، والتي كانت بحكم وظيفة زوجها كدبلوماسي في بريطانيا لا تزورهم إلا في أوقات نادرة.

سلمت على الكل بخفوت قبل الانسحاب وسؤال عمتها عن الغرفة التي ستنام فيها هذه المرة.

أرشدتها إلى غرفة خالية إلا من سرير وبعيدة بعض الشيء عن باقي الغرف في القسم النسائي. تعرف ميساء أن بنات عمها متعب سيتضايقن من مشاركتها لغرفتهن، وهي بكل صراحة ليس لديها الطاقة لتحمل لمزاتهن وثرثرتهن فوق رأسها. إذا كن لا يردن بقاءها معهن، فهي لا تريد ذلك أيضا.

صلت الظهر وضبطت منبهها لإيقاظها عند العصر، لتنسل إلى النوم بعد لحظات.

:

استيقظت على صلاة العصر وقضت فرضها. قررت الذهاب إلى المجلس ومعها الكيس المليء بالحلوى، ولحسن حظها وجدت الصغار يشاهدون فيلم كرتون بكل شغف و لا أثر لأمهاتهم.

نادت عليهم مدلية الكيس بإغراء، لينقضوا عليها بالهجوم طالبين. هتفت تريد تهدئتهم، لكن خرب عليها ضحكها تمثيل الصرامة: لحظة، لحظة! كل واحد منكم بيحصل شي./ هددت عندما استمروا: ترى برميه عند بركة الدجاج إذا ما هجدتوا.

كان ذلك كفيلا بتهدئتهم، لينتظروا وبكل أدب توزيع الحلوى عليهم.

سألها شادي، ولد ابنة عمها بثينة الأصغر ذو الخمس أعوام: ليش ما عدتي تجين هنا يا عمة؟

لتؤيده غالية، بكر ابن عمتها سامي الوحيدة ذات الست سنوات: ما في أحد يعرف للحلاو اللي نحبه كلنا مثلك!

ضحكت وسألت: هو إنتوا تبغوني هنا عشان الحلاو بس؟

هزت يارا رأسها بإعتراض: لأ! عشانا اشتقنالك!

ابتسمت لهم بحب، تحضن من استطاعت منهم بخفة: هذاني عندكم اللحين..

على الأقل هؤلاء الأطفال لم يتأثروا بتحفظات آبائهم وأمهاتهم بعد، ما زالوا ينظرون إلى الدنيا بصفاء تغبطه.

عاد الأطفال إلى مشاهدة برنامجهم بينما استلقت ميساء على الأريكة في الخلف، تحدث كل من كلمها منهم.

دخلت عليهم بثينة في هذا الحال وكلمت شادي بصرامة: ليش ما أعطيت عمتك الريموت تشوف اللي تبغاه؟

نهضت ميساء من مكانها، تتكلم قبل أن يفعل شادي، تلاحظ بطرف عينها أن بثينة قد بدلت القناة إلى أخرى من اختيارها، لتعرف أنها كانت تتخذها كعذر: عادي عادي، خليهم. أنا كنت رايحة أصلا..

لبست عباءتها للخروج، وفي طريقها مرت بالمجلس ورأت بنات عمها وزوجات أبناء عمومتها متجمعين فيه ولا أثر للأطفال. ربما قرروا أن يلعبوا في الخارج.

توجهت إلى الإسطبل، ناوية زيارة ليدي، الفرس التي طلبتها من جدها، طلبها الوحيد الذي أبدته.

ابتسمت لها عندما حركت رأسها لمرآها: كويس إنك عرفتيني ولا كنت بزعل.

ربتت بخفة على رأسها، تحتضنه بين ذراعيها. فهمت حركات فرسها الملحة، لتعتذر: مقدر أركب عليك زي قبل يا حلوة..

تذكر رؤيتها لليدي وهي مهرة، لتطلب من جدها إعطائها لها. سمتها ليدي لرشاقة وأناقة حركاتها رغم صغرها. تذكرت كيف كانت تركب ليدي في مراهقتها، تقطع مساحات هذه المزرعة وتشعر بالحرية. كانت أياما بحق.

:

ربما لم تكن ميساء أقرب أحفاده له، لكن كان لها مكانة خاصة في قلبه، كيف لا وهي ابنة صغيره، كيف لا وهي أخذت من جدتها المرحومة حسنها المشهود له؟ لكن ميساء لا تستغل تلك المكانة، ربما لا تدري بوجودها حتى.

يذكر سروره الشديد عندما طلبت منه طلبها الأول والوحيد بامتلاك مهرة.

لطالما لاحظ إنعزال ميساء عن مجالسه، إنزوائها في الزوايا بينما الكل يقربونه، لتحييه وتكلمه بعد ذهاب الكل. لكنه بدأ يلاحظ نظرة أخرى في حفيدته، نظرة حزن وانكسار.

كعادتها زارته متأخرا، تسلم عليه وتقبل جبينه بكل احترام: ما بغينا نشوفك يا بنتي.

ابتسمت تتجنب التلميح في كلامه، عن السبب الذي جعلها لا تزوره لفترة: أبوي جاته سفرة وأقنعني أجي أوصل سلامه.

هتف: أجل خلي سند يسافر كل يوم عشان نشوفك!

ضحكت ثم حضنت يده المتجعدة بين كفيها: آسفة يا جدي، أدري إني مقصرة فحقك..

ابتسم لها بدفء: ما عليه يا بنتي.. فيه أحد يقدر يزعل من وجه الزين؟

يعرف سبب تجنبها زيارته، وعلى عكس الكل، لم يظن للحظة أن ميساء كان لها ذنب بما حدث. لكن ألسن الناس لا ترحم.

بقيت تتكلم معه حتى رأى النعاس يتسلل إلى ملامحها، ليحثها على الذهاب للنوم.

حينما خرجت، رفع عمر صوته بالهتاف: أدري إنك هنا، إطلع..!

دخل عندها عليه حفيده جواد من باب آخر، الحيرة مرتسمة على محياه: كيف قدرت تعرف؟

ابتسم له عمر بتسلية: ما يبغالها تفكير. وش كنت تسوي عندك؟

ليجيبه بقناع الجمود الذي يستطيع عمر رؤية ما تحته: كنت مار من هنا وحبيت أمسي عليك، بس شفت إنه كان عندك أحد..

نظر له عمر بنظرة ذات معنى: ما كان عندي إلا حلالك..

للحظة، رأى انيهار قناعه.. لكن حفيده سرعان ما تمالك نفسه: توصيني على شي..؟

هز رأسه: لا يا ولدي..

استوقفه قبل أن يتجه إلى الغرفة التي كان يشارك أبناء عمومته فيها: جيت من عند الخيل..؟

أومأ له جواد بنعم وعندها فقط تركه عمر يذهب.

لوحده الآن، تنهد عمر بعدم رضا.

"لمتى يا جواد بتتم كذا؟ لمتى بتبقى عند الخيل وإنت فاقد أصحابها؟"

:

دخلت عليها لمى المطبخ وهي في خضم تحضير شطيرة لها. حيتها: صباح الخير.

ردت ميساء عليها باقتضاب نفس التحية، تتجاهلها عندما جلست عند الكاونتر، مشغلة نفسها بما في يدها.

بدأت لمى تتكلم، قاطعة الصمت القائم بينهما: تصدقين.. عاجبني اسمك..

أخيرا نظرت لها ميساء، ورأت اللمعة المتسلية الشامتة في عيونها، لتعود بالنظر إلى وعاء المربى تغلقه: حلالك.. بس نصيحة لمصلحتك، لا تتشمتي في بلوى الناس.

أردفت قبل أن تخرج، غير ناظرة وراءها: يمكن يجيك شي أردى فيوم..

:

مضت هذه الزيارة أقصر من مثيلاتها، وعليها أن تعترف، لم يكن الوضع بذاك السوء.

في طريق العودة توقفوا عند أحد المحطات. نزلت ميساء ناوية الاتجاه إلى دورة المياه لتغسل بقع العصير الذي صبته يارا عرضا عليها عن عباءتها.

كانت في خضم فرك عباءتها بالمياه عندما أحست شخصا خلفها، ونصل سكين مهدد على عنقها.

انتهى البارت..

لامارا 05-09-17 03:51 PM

ما لقوا في الورد عيب ، قالوا يا أحمر الخدين
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالك إن شاء الله دائما بخير ؟

آلفي شلونك شخبارك

أول شي ببدأ من الآخر

وش ذا قفلة حرام عليك ؟؟؟!!

توقعين

إما واحد من المترصدون في المحطات
متعود على هذه الأفعال

أما التوقع الثاني وقد يكون ضعيف أن لمى أعطت نقود لواحد متسولة قد تكون مثلاً تكرونية لتفعل هذا الفعل انتقام منها حين احرجتها ميساء في مطبخ

ربما من يعلم

ميساء ليست سيئة لكن هي حذرة في تعامل مع أهلها لأنهم باختصار يسببون لها الألم لذلك تتجنبهم

أما جواد لطالما تحبها كل هذا الحب فكيف طاوعك قلبك على طلاقها وهجرها

ولا اكتشفت انك تحبها لاحقاً ؟؟!!!

الجد شخصية حبيبة

للأسف ميساء لم تعرف الإستفادة من طيبته وتقديره لها

لأنها باختصار ليست خبيثة ولا حرباء تتحول بكل شكل ولون

\\

بيان وياسر

الظاهر إن ياسر يعاقب بيان بالمثل كما يظن هو

وذلك بسبب أن واحد تكلم على بيان وجاب كلام عليها

إنهم يحبون بعض قبل الزواج خاصة أيام الجامعة

ومو بعيد يكون قريب حق بيان

ويمكن يكون ولد خالتها

فياسر قرر يعاقبها بالمثل

لكن دون أن يطلقها فتزوج عليها وقال لها أنا أحب وئام

من أيام الجامعة وألف قصة مثل الذي سردها عليها ذلك الشخص خراب البيوت

مثل اللي شال الخنجر من صدره وغرسه في قلبها

\\

زينة وليث

زينة الزينة وليث أو أستاذ ليث أو أبو جود

السنع سنع وين ما يروح

راح يشوف ليث من زينة كما يفترض للمرأة والزوجة الصالحة أن تكون

دلال منقطع النظير

ابتداء من اهتمامها بأمور الدين إلى إهتمامها بأمور الدنيا

كما قال لها لك من اسمك نصيب كبير

أخوات ليث غير صالحات أبداً لذلك يجلبون لأخيهم نساء غير صالحات

ومسألة سن زينة

هو في الثالثة والأربعين وهي في الخامسة والثلاثين

يعني سبع سنوات فرق

فارق جداً مناسب في العمر

لكن

(ما لقوا في الورد عيب ، قالوا يا أحمر الخدين)

\\

نلتقي بك غداً

يا رب غداً تبدأ رحلة البارتين

بالتوفيق لك

دمت بود

bluemay 05-09-17 04:28 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
لاااا شو هال قفلة المرعبة هاي ؟؟؟!!


يا ربي شو بصبرني لبكرة ؟؟

مين رح يكون ؟ وهل رح ينقذها جواد ولا ....... ما بدي افكر بشي مرعب >_<

نفسي اعرف شو سبب الركود بين جواد وميساء ؟؟!!
قلبي عم بقلي انه من وشايات المغرضين

ال في انتِ انضميتِ لشلة الكاتبات الشريرات الظاهر ..
رفقاً بقلوبنا المرهفة فهي لا تستحمل ..


سلمت يداكِ

تقبلي خالص ودي

فيتامين سي 06-09-17 07:08 AM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسلم يمينك الفي بارت كما تعودنا منك رووووعه

زينه وليث
كل واحد وجد نصفه الثاني وحتى جود ونوف إن شاء الله مامنهن مشاكل
لكن الخوف من طليقة ليث سماهر واللي الظاهر إنها من قرابته وإلا كيف بتحضر
اجتماع للعائله والخوف الثاني من أخوات ليث لكن أتوقع زينه وليث بعقلهم وحبهم
لبعض بيجتازون كل المشاكل اللي بتواجهم

بيان وياسر
صعب معرفة السبب اللي دفع ياسر للزواج من غير بيان والفتور بينهم
مازال الوضع غامض بالنسبه لي

ميساء وجواد
واضح حبهم لبعض واللي مازال للآن لكن اللي ماهو واضح سبب طلاقه لميساء
وعودته لها أو بالأصح عودتها له وهو متزوج وإعتزالهم لبعض رغم إنهم متزوجين
ما أعرف عندي احساس إن ميساء تعرضت لسقوط أثناء ركوبها الخيل وربما هذا
سبب لها مشكله صحيه وربما كانت حامل وبسبب ركوبها فقدت حملها ربما مراجعتها
للطبيبه لهذا السبب وأتوقع منعت من ركوب الخيل بعد حادث سقوطها
اللي هدد ميساء بالسكين ما أعتقد يكون له علاقه بلمى لكن أتوقع إنه سواء أمرأه أو رجل
القصد من التهديد السرقه وإذا كان رجل أتوقع إن جواد شافه لأنه يراقبها من بعيد
وهو من راح ينقذها
القفله قويه الفي خفي علينا ياعسل
منتظرين بقية الاحداث الفي لا خلا ولا عدم منك يارب


الفيورا 06-09-17 01:47 PM

رد: ما لقوا في الورد عيب ، قالوا يا أحمر الخدين
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لامارا (المشاركة 3689072)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالك إن شاء الله دائما بخير ؟

آلفي شلونك شخبارك

أول شي ببدأ من الآخر

وش ذا قفلة حرام عليك ؟؟؟!!

توقعين

إما واحد من المترصدون في المحطات
متعود على هذه الأفعال

أما التوقع الثاني وقد يكون ضعيف أن لمى أعطت نقود لواحد متسولة قد تكون مثلاً تكرونية لتفعل هذا الفعل انتقام منها حين احرجتها ميساء في مطبخ

ربما من يعلم

ميساء ليست سيئة لكن هي حذرة في تعامل مع أهلها لأنهم باختصار يسببون لها الألم لذلك تتجنبهم

أما جواد لطالما تحبها كل هذا الحب فكيف طاوعك قلبك على طلاقها وهجرها

ولا اكتشفت انك تحبها لاحقاً ؟؟!!!

الجد شخصية حبيبة

للأسف ميساء لم تعرف الإستفادة من طيبته وتقديره لها

لأنها باختصار ليست خبيثة ولا حرباء تتحول بكل شكل ولون

\\

بيان وياسر

الظاهر إن ياسر يعاقب بيان بالمثل كما يظن هو

وذلك بسبب أن واحد تكلم على بيان وجاب كلام عليها

إنهم يحبون بعض قبل الزواج خاصة أيام الجامعة

ومو بعيد يكون قريب حق بيان

ويمكن يكون ولد خالتها

فياسر قرر يعاقبها بالمثل

لكن دون أن يطلقها فتزوج عليها وقال لها أنا أحب وئام

من أيام الجامعة وألف قصة مثل الذي سردها عليها ذلك الشخص خراب البيوت

مثل اللي شال الخنجر من صدره وغرسه في قلبها

\\

زينة وليث

زينة الزينة وليث أو أستاذ ليث أو أبو جود

السنع سنع وين ما يروح

راح يشوف ليث من زينة كما يفترض للمرأة والزوجة الصالحة أن تكون

دلال منقطع النظير

ابتداء من اهتمامها بأمور الدين إلى إهتمامها بأمور الدنيا

كما قال لها لك من اسمك نصيب كبير

أخوات ليث غير صالحات أبداً لذلك يجلبون لأخيهم نساء غير صالحات

ومسألة سن زينة

هو في الثالثة والأربعين وهي في الخامسة والثلاثين

يعني سبع سنوات فرق

فارق جداً مناسب في العمر

لكن

(ما لقوا في الورد عيب ، قالوا يا أحمر الخدين)

\\

نلتقي بك غداً

يا رب غداً تبدأ رحلة البارتين

بالتوفيق لك

دمت بود

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لازم يختي نجرب شغلة القفلات هذي. بصراحة عاجبتني :peace:
هههه البارتين سالفتهم قريبة، خليني بس أحصل تقسيمة مناسبة ونمشي.
مشكورة على مرورك الحلو!

الفيورا 06-09-17 01:49 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3689073)
لاااا شو هال قفلة المرعبة هاي ؟؟؟!!


يا ربي شو بصبرني لبكرة ؟؟

مين رح يكون ؟ وهل رح ينقذها جواد ولا ....... ما بدي افكر بشي مرعب >_<

نفسي اعرف شو سبب الركود بين جواد وميساء ؟؟!!
قلبي عم بقلي انه من وشايات المغرضين

ال في انتِ انضميتِ لشلة الكاتبات الشريرات الظاهر ..
رفقاً بقلوبنا المرهفة فهي لا تستحمل ..


سلمت يداكِ

تقبلي خالص ودي

يسرني جدا أن أنضم لذيك الشلة! بس على ما أظن إن بقائي معاهم مؤقت لأني مو بذيك الخبيرة بالقفلات :lol:
تسلميلي على مرورك الجميل :)

الفيورا 06-09-17 01:51 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيتامين سي (المشاركة 3689089)


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسلم يمينك الفي بارت كما تعودنا منك رووووعه

زينه وليث
كل واحد وجد نصفه الثاني وحتى جود ونوف إن شاء الله مامنهن مشاكل
لكن الخوف من طليقة ليث سماهر واللي الظاهر إنها من قرابته وإلا كيف بتحضر
اجتماع للعائله والخوف الثاني من أخوات ليث لكن أتوقع زينه وليث بعقلهم وحبهم
لبعض بيجتازون كل المشاكل اللي بتواجهم

بيان وياسر
صعب معرفة السبب اللي دفع ياسر للزواج من غير بيان والفتور بينهم
مازال الوضع غامض بالنسبه لي

ميساء وجواد
واضح حبهم لبعض واللي مازال للآن لكن اللي ماهو واضح سبب طلاقه لميساء
وعودته لها أو بالأصح عودتها له وهو متزوج وإعتزالهم لبعض رغم إنهم متزوجين
ما أعرف عندي احساس إن ميساء تعرضت لسقوط أثناء ركوبها الخيل وربما هذا
سبب لها مشكله صحيه وربما كانت حامل وبسبب ركوبها فقدت حملها ربما مراجعتها
للطبيبه لهذا السبب وأتوقع منعت من ركوب الخيل بعد حادث سقوطها
اللي هدد ميساء بالسكين ما أعتقد يكون له علاقه بلمى لكن أتوقع إنه سواء أمرأه أو رجل
القصد من التهديد السرقه وإذا كان رجل أتوقع إن جواد شافه لأنه يراقبها من بعيد
وهو من راح ينقذها
القفله قويه الفي خفي علينا ياعسل
منتظرين بقية الاحداث الفي لا خلا ولا عدم منك يارب


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
أهلا أهلا فيتو! كيفك؟
وما شاء الله جبتي توقعات كثيرة شايفة فيها الصحيح المصيب!
تسلميلي على روعة مرورك!

الفيورا 06-09-17 02:15 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
8

مر أسبوعان منذ زواجها بليث.. أسبوعان كانا من أكثر أوقاتها إثارة للاهتمام، كافيان لقلب موازين العالم الذي كانت تعيش فيه سابقا.

لم تعتد هذا الدلال. لطالما اعتادت زينة الكفاح، تناسي احتياجاتها والتركيز بالأهم. لم تعتد هذه الراحة، هذا الكرم من زوج.

لكن ليث كان كريما بماله، باهتمامه، وبكلامه المنمق الرائع، الذي دائما ما نجح في إخجالها حد الصمت. أظهر بكلماته ونظراته ومعاملته لها الأنثى فيها، الأنثى التي لم تدرك أنها كانت مدفونة منذ الأزل، تحت أكوام وأكوام من الجحود.

بدأت تخشى على نفسها، كيف أنها بدأت تتعلق بليث في أيام قليلة، تنبئ لها بامتداد كاسح بعد أيام وشهور وسنين أطول..

وإذا حدث وأتى خذلان.. فإن الضربة ستكون أشد وأكثر فتكا..

دار ما أجابت به جود عن سؤال نوف هذا اليوم في بالها، عن سبب طلاق والدها المتكرر..

(أمي ميريام كانت زميلة أبوي في دراسته برا، وماتت هي وأنا عمري سنتين. كان يمدحها كثير، ويقول إني ورثت كثير عنها.
لما رجع أبوي للبلد معاي، ألحت عليه عمتي منيرة يتزوج، ولما وافق، كانت اللي تبغاها له سماهر، بنت صديقتها. من ناحية حب، سماهر حبته، لكن من اللي سمعته من جدتي، فمشكلتها إنها كانت مهملتني بشكل فظيع. أبوي طلقها بعد ما تكررت لي حوادث بسبة إهمالها.

مرت كم سنة وأبوي متجنب طاري الزواج ومشغل نفسه فيني.. إلى أن ترجته عمتي منيرة يجرب مرة ثانية. إقناعه ذيك المرة ما كان سهل، بس في النهاية وافق. كانت اللي اختارتها ليان، أخت صديقة ثانية لها. ليان كانت أهون من سماهر من ناحية الاهتمام فيني، لكن مشكلتها إنها كانت غيورة بزيادة. حتى وأنا صغيرة لاحظت إنها كانت تخنق أبوي بأسئلتها، وأبوي ما ساعد بطبيعته المفتوحة مع الكل. كانت شهرة أبوي مزدادة ذيك الأيام، وبالنسبة لليان كان ذاك الواقع كابوس. في النهاية ما استحملت ذيك العيشة وطلبت من أبوي يطلقها.

بعدين جت هيفاء. ذي المرة عمتي العنود هي اللي طرحت فكرة الزواج مرة ثانية لأبوي، وترجته لشهور لين رضخ. يمكن كان عنده أمل إن بيكون فيه تغيير إيجابي لأنها ذي المرة جت من مصدر ثاني. هيفاء كانت في نفس الحلقة الاجتماعية مع عمتي. ويا سبحان الله، جمعت الإهمال مع الغيرة مع الدلع الزايد. حتى لما بغى أبوي يطلقها سوت سالفة وطولتها بكذب وتهديدات.

من بعد ما طلقها، أبوي عاف طاري الزواج كله..)

تساءلت زينة إذا كانت هناك لحظة كان ليث مثلها، يحاول المضي وإصلاح زيجة فاشلة منذ بداياتها. تساءلت أكثر عن وجهة نظره، عن جانبه من القصة.

:

أسبوعان مع زينة، وشعر ليث أن الدلال أفسده.

لم يعتد اهتمام أنثى كما تفعل زينة معه. لم يعتد هذه المداراة. لم يعتد زوجة توقظه للصلاة، تجهز له ما يلبس، تهتم بما يأكل، تسأل عن أخباره وتبدو حقا مهتمة لها. لم يعتد أنثى تتعامل معه دون أن يكون الغنج المصطنع مكتسيا لكل أفعالها، دون أن تشتبه كل حركاته.

كيف كان يعيش من دونها؟ لا يدري، لكن زينة صارت إدمانا له لا يتخيل تركه للحظة.

أصبح يتصيد جعل الحمرة تغمرها، أصبح يهدف لحفظ ابتسامتها في قلبه، أصبح يشتاق لقربها وهي على بعد خطوات..

ما الذي كان يحدث له؟

/

/

لم يكن أمر التأقلم مع وضعه الجديد بالصعوبة التي توقعها.

زملاءه في العمل لم يقصروا في إعلامه بكل مشاريعهم القائمة والسابقة. أصدقاءه الجدد الذين اكتسبهم في السنين الأخيرة عرفوا له عن أنفسهم فردا فردا مرة أخرى. وكذلك فعل جيرانه ورفقاء المسجد.

حتى ابنه ساري ساعده بطريقته الخاصة، وسرعان ما وجد ياسر نفسه يشعر بمشاعر الأبوة التي لم يؤثر عليها فقدانه لذاكرته.

قد يكون متيبسا في كبرياءه أحيانا، لكن الآن لم يكن بوسعه رفض المساعدة، ولن يفعل. يريد استعادة ذاكرته اليوم قبل الغد، وسماع أخباره من آخرين كان بديلا أراحه.

النقطة الأكثر غموضا في حياته كانت، وياللعجب، زوجته. فحتى مع دعمها اللامتناهي له، أحس بشيء تخفيه عنه، نقطة معينة تمشي حولها دون الكلام عنها.

لا يريد معرفة شيء بقدر ما يريد معرفة بيان، كشف الغموض المحيط بها.

تذكر عندما رآها للمرة الأولى، بعد استيقاظه على تلمسها الرقيق لملامح وجهه. أبهرته، أبهرته من بحر عيونها ذو اللون الشبيه بالقهوة، إلى غمازتها التي أبرزتها ابتسامتها، أبهرته حتى نسي أنه لم يكن يعرفها، أنه يجب أن يغض بصره. يذكر كيف سأل وقلبه يقرع طبولا عن هويتها، كيف ارتاح ولم يصدق حظه بمعرفة أنها كانت زوجته.

كانت بيان ما خفف عنه حمل واقعه الثقيل، هذا العالم الذي كان فيه شبه ضائع. من اللحظة الأولى ساندته، وفكر كم أحسن الخيار فيها.

تحرق شوقا إلى زياراتها، إلى رؤيتها وسماع ضحكاتها، بطريقة مفضوحة جعلته موضوع الممرضات المفضل.

لكن، على الرغم من عفوية تعاملها معه واهتمامها الواضح به، فإن بيان كانت تبقي حاجزا خفيا بينهما.

لذا، قرر أن يدرس تصرفاتها معه في البيت، مبقيا أسئلته قليلة، ويرسم مخططا يدله لاستنتاجه.

يذكر مرة سألها عن تعامله معها كزوج، لتتجنب السؤال ببراعة مغيظة، كأنها معتادة على تجنب إجابة أسئلة كهذه.

"في شي غريب في حياتي معاها.."

وهو كان لديه الشك أن السبب كان هو.

/

/

رجع طلال من محل التموينات، مقطبا حاجبيه لرؤية مقعد ميساء خاليا: لسى ما رجعت ميساء؟

أجابته عبير باستغراب: لأ، لسى.. ما راحت عندك؟

هز رأسه بالنفي، ليجرب الذهاب عند ابنه. سأله: ميساء عندك؟

رأى التوجس في عيون جواد من سؤاله، مجيبا له بالنفي وهو يتجه إلى محل التموينات ليبحث فيه: لأ، مهيب عندي.

لكن مهما بحثا في محل التموينات، مهما سألوا في المصلات، لم يعثروا عليها. عرضيا سمعا ذعر امرأة تهتف أنها اتصلت بالشرطة لرؤيتها حادثة اختطاف حصلت عند دورة مياه النساء.

لم يكد ينطق طلال بكلمة إلا وجواد يقول: خذ لمى عندك ووصلها البيت..

كان تعبيره قاتما مظلما، ناويا كل الشرور.

يذكر طلال هذا التعبير المرتسم على وجه ابنه، يعرف هذا الجموح الذي لا يظهر إلا عندما كان الأمر متعلقا بميساء.

امتثل لما قال وذهب يكلم ابنة أخيه لتركب معه بدلا من جواد.

:

أفاقت ميساء على تلمس مقرف لوجهها، لترى عيون خاطفها الملثم تبرق بالرضا السافر. رأت نفسها مربوطة إلى عامود معدني بحبل سميك وبإحكام، في أرض فضاء لا روح فيها. "تجهز زين، السافل..!"

رأت طرحتها ونقابها مرميان جانبها، لكن عباءتها ما زالت عليها.

شعرت بشعور ذعر بارد يتسلل لاقتراب الخاطف منها، يمسح بعيونه على تقاسيم جسدها المستورة. أخذت تلهج بالدعاء في سرها، تشعر بالدموع تنزل صامتة على خديها لموقفها. حاولت تمثيل الصلابة بقولها، ناوية إضاعة الوقت ولو بدقيقة: لساتنا قريبين من نقطة تفتيش. لو اقتربت مني شبر بلم عليك الناس كلها!

لم يكترث واقترب، لتعض على يده عندما امتدت إليها. صفعها بكل قوة حتى أحسن بطعم الدم في فمها، لكنها لم تكترث أيضا وأخذت تتلوى في مكانها، تعض أي شيء يصلها منه، تصرخ بكل ما أوتيت من قوة. لم تكترث حتى عندما وضع السكين بتهديد على عنقها، بل فضلت الموت على ما يبتغيه: ما بتتهنا فيني وأنا عايشة! ما بتتهنا!

كان هذا كفيلا باستفزازه إلى درجة لكمها بكل غضبه. شعرت كأن فكها ينفصل من محله للحظة. بصقت الدم الذي تجمع في فمها بوهن، لكنها رجعت بالنظر إليه بثبات: اذبحني أفضل لك..

رفع يده ليوجه لها ضربة أخرى، لكن قبل أن تأتي أتى ذاك الصوت الهادئ آمرا: بعد عنها..

رفعت نظرها فإذا هي ترى جواد واقفا والشرر يتطاير من عيونه، غضب قاتم مرتسم على تعابير وجهه الجامدة عادة.

تركها الخاطف لينقض بالهجوم عليه، لتراهما يخوضان في عراك مميت. لمحت الخاطف يطعن فخذ جواد بسكينه قبل أن يقلب عليه جواد الآية وينهال عليه باللكمات التي أودت على الخاطف بالإغماء..

عندما رأت الخاطف يسكن تحت جواد دون حركة، صاحت توقظه من هياج غضبه: خلاص! خلاص، انغمى عليه! تكفى لا تموته وتدخل نفسك في مشاكل مالها نهاية!

كررت وهي تشهق بدموع لم تدرك أنها تذرفها، تراه يتوقف ليلتفت لها، قبضات يديه مضرجة بالدماء: خلاص يا جواد.. راح شره..

وقف بصعوبة عندها، يلتقط السكين الملقى على الأرض، ويجر الخاطف من قدمه. فك أسرها من الحبال ليقيد الخاطف بها، رابطا له بالعامود المعدني. رأت جواد يتهاوى في وقوفه لتقترب منه وتجعله يستند عليها، ماشية معه إلى السيارة.

سمعته يزفر: أقدر أمشي..

لكنها تجاهلته، كان جل همها ذاك الجرح الغائر في فخذه والعواقب التي سيحدثها.

عندما وصلا إلى السيارة، جعلته على الفور يستلقي على المقعد الخلفي. قلبت في السيارة بحثا عن أغراض تنفعها قبل أن يقول كلمة حتى.

تحمد ربها على تذكرها لعادته في وضع عطر في سيارته. أخذت لها علبة المناديل مع زجاجة العطر وقارورة ماء ممتلئة وجدتها ملقاة في أرضية السيارة.

حاولت إيقاف النزيف ثم تنظيف الجرح بقدر ما تستطيع. خلعت عباءتها ثم قطعت أسفل فستانها ذا القماش القابل للتمدد بقدر يكفي للفه فوق المناديل التي وضعتها فوق الجرح.

بقي جواد صامتا يراقبها بنظرة لم تعر لها في هذه اللحظة بالا. وعندما انتهت، قفزت إلى مقعد السائق تشغل السيارة لتتجه إليها إلى أقرب مركز صحي.

سمعت صوته وهو يسأل، يقاوم الألم: من متى.. وإنتي تعرفين تسوقين؟

أجابته محاولة بكل جهدها دفع غضبها القلق: أبوي علمني قبل لا أتزوجك..

سألها: وين؟

كانت ستجيبه بـ"الكويت" لكنها انفجرت: غبي إنت؟! ليش جيت وحدك وما انتظرت الشرطة؟ متى بتبطل تسوي تضحيات عشاني؟!

ألا يعرف أن قلبها تجمد خوفا عليه من اللحظة التي ظهر فيها لوحده، أنه اختفى جزعا وصدمة عندما طُعن؟

وكأنه يريد إغاظتها أكثر، رد عليها بضعف وبتسلية ساخرة: إذا بتظني إن كلامك هذا بيخليني أندم على جيتي، فإنتي.. غلطانة..

ضربت بيدها على المقود، تهتف بين دموعها: غبي، غبي..!

أخيرا وصلت إلى المركز الصحي، لكن قبل أن تخرج أمرها بغيظ بالكاد كبت: إلبسي عباتك.

عندها تذكرت أنها فقط كانت لابسة لفستان يصل عادة إلى منتصف ساقيها، لكن بعد ما فعلته به وصل الآن إلى فوق ركبتيها بقليل. لبست عباءتها ثم همت بالخروج، ليأمرها بصوت أشبه بالفحيح: تغطي!

تذمرت بذات الغيظ: أنا وين وإنت وين! ما عندي شي اتغطى به. خلينا نطلع وننادي أحد يشوف حالتك!

عندها مد يده ليعطيها طرحتها الملطخة بالرمال: متى أمداك..؟

كرر ولم يجبها: تغطي..

عندما فعلت ساعدته على الخروج، تحاول دفع خوفها عليه بثرثرة "راح يكون بخير.. راح يكون بخير بإذن الله..": كان قلتلي إن طرحتي عندك عشان أربط جرحك فيها وما شقيت فستاني. تدري إنه كان آخر صرعة..؟

وترها قربه. ارتعشت لهمسه العميق الحريري في أذنها عندما أسندته عليها: يمكن كنت أبغى أشوفك تشقين فستانك..

ازدرت ريقها وتنحنت، لتقول بخفوت: شكل فقد الدم بدا يلعب فيك لعب..

:

وقتهم في المركز الصحي كان حافلا، ما بين تقارير شرطة وإجراءات طبية.

أخيرا انتهى الأمر وبقيا ينتظران وصول عمها طلال بصمت قطعه جواد عندما رفع يده، يتلمس اللاصقات الطبية فوق وجهها، معالجة للكدمات المطبوعة عليه من فعل الخاطف. كان جواد مصرا على معالجتها قبل معالجته هو لعجب الأطباء المناوبين.. وكان تلمسه ذا رقة سلبت نفسها للحظة. سألها: إنتي بخير..؟ اللي مريتي فيه..

لا تنكر، شعرت باليأس والدمار للحظة، لكن الله أعانها وأعطاها فرجا تمثل في جواد. شعرت بلمسات أنامله تطهر لوث الخاطف.
ابتسمت له بدفء: إيه.. أنا بخير..

قطع دخول عمها طلال عليهما، ظاهرا عليه الفجع لمرآهما.

قابلتهما العمة عبير بفجع أشد عند رجوعهم إلى الرياض، في أحد المستشفيات التي أصر عمها طلال على زيارتها للتأكد من حالة ابنه.

وأما لمى، فإنها انقضت عليها بالصراخ: كله منك، كله منك! طول عمرك تجيبين له البلى! كان بيموت بسبتك!

ردت عليها ميساء بجمود: أدري.. وبتحمل المسؤولية..

التفتت عندها إلى عمها طلال الواقف معهم خارج الغرفة التي كان يجري جواد فحصه فيها: لما نطلع، ممكن توديه قسمي عشان أعتني فيه؟

بدا على عمها استحسان الفكرة، بينما بدا على لمى الإعتراض القاطع، لكن قبل أن تبديه أيدتها، وياللعجب، العمة عبير: إيه، أفضل له. أصلا لمى ضعيفة حدها وما بتستحمل منظر الدم، فما أظن بتقدر تهتم بجرح كبير زي اللي عند جواد..

وبهذا حُسم الأمر.

انتهى البارت..

Electron 06-09-17 03:25 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
.ليث وزينة .. ان شاء الله ما يكون الهدوء السابق لعواصف
ياسر وبنين ... والسر العجيب
حركات ميساء حركات .. ينخاف منها
الفيورا .. سلمت يداك .. عجلي بسبب طلاق جواد لميساء

زارا 07-09-17 04:39 AM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
السلاااام عليكم..
ياااااااااااازين ال في وياازين ماتجيب..
عقب هالموقف اللي انصاب فيه جواد بتاخذه ميساء عندها وخصوصا عقب ماصدر الامر السامي من امه بانه يجلس عند ميساء .. صح ان ظاهر الامر انه عشان لمى ماتتحمل التعب والدم ..لكن باطن الامر اتوقع انه عشان علاقة ميساء وجواد ترجع مره ثانيه؟
صح حنا مانعرف السبب اللي طلقها عشانه..بس يمكن امه عارفه ان ميساء مظلومه.. هذا اذاا ماكانت الام عبير طرف باللي حصل بس عقب ندمت وتبي علاقه جواد بميساء ترجع مثل اول..
المهم الحين ان لمى ماتنط لنا كل شوي بقسم ميساء.. والاهم من ذا وذااااك ان جواد جا برجلينه عند ميساء وهنا اتووقع ان ميساء بتحمل ..
ليث وزينه.. الله لايغير عليهم الا للاحسن. مناسبين لبعض مرره مرررررررررره .. ياقلبي عليهم كل واحد يشوف ان الثاني مدلله ويخاف يفسده بالدلال.. يا خي تدللوووا جعل مايتدلل الا انتم وميساء وجواد وبيان وياسر...ولمى لاااااااا...هخهخهخه
بيان وياسر.. مدري ليش ياسر للحين ما امر بيان انها تنام عنده بنفس الغرفه؟؟ يعني هالشي اتوقع من وجهة نظره ممكن يسرع بذاكرته..واذا كان معجب فيها كل هالاعجاب ماراح يسستمر بانه يخلي كل واحد ينام بغرفه..
تسلم الاياااادي ال في . وبانتظار البارت الجاي بكل شووووووووووووق...

شبيهة القمر 07-09-17 07:40 AM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
السلاااام عليكم
واخييييراا وصلت لكم.. فوفو وش هالزين كله ماشاءالله ابدااااااع وتطور كبيير في الاسلوب والحبكه اهنيك على هالنقله الرائعه في الروايه
نجي لابطالنا كل واحد ازين من الثاني بس حبيت قصه ميساء وجواد مع ان سبب هجرهم لبعض مابين وش سببه بس اتوقع ان جواد سمع شي عن ميساء او احد فبرك قصه او صور عنها ولهالسبب طلقها وانكشف له برائتها بعد ملكتها للمره الثانيه ويمكن اعطى الخاطب فلوس وفكها منه او انه قال بنت عمي ومحيره لي المهم ترجع له وتكون تحت عينه
ماعلينا اهم شي ان جواد بيكون عند اللبؤه وبتعرف وشلون تجيب راسه واتوقع ان لمى يكون لها حادث يفقدها حملها او ممكن يفقدها الحمل للابد وبعدها راح تطلب الطلاق
بيان وياسر... الى الان الصوره مو واضحه ننتظر ملاحظات ياسر على تحركات بيان ونشوف من يكتشف السبب احنا او هو ههههه
زينه وليث يازييينهم الله لايغير عليهم

فوفو... تسلم الايادي يامبدددعه روايه تستحق المتابعه
بانتظااارك دوم وكل يوم 💕💕

bluemay 07-09-17 07:53 AM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

روعة يا ال في ...

حبيت الآكشن في اختطاف ميساء ،،

ودخول جواد المبهر للمشهد ...

رغم خياليته ولكنه مو ركيك ابدا،،

ميساء طلعت متل توقعي انها قوية وما بترضخ بسهولة..

لمى بلشت تكشر عن انيابها ،، وكأني ها كأني بلشت اشوفها بتدق اول مسمار بنعشها ..
لأنها رح تبدأ تزن وتون ع جواد اللي موته وسمه الزن وال ون >>>> دخيل التشبيهات انا لوووول

المهم انه اجتها على ما تتمنى ميساء وان شاء الله تعود المياه لمجاريها.


يسلمو ايديك يا قمر
بتبهريني دايما واصلي ابداعك ..


تقبلي خالص ودي

الفيورا 07-09-17 01:39 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Electron (المشاركة 3689114)
.ليث وزينة .. ان شاء الله ما يكون الهدوء السابق لعواصف
ياسر وبنين ... والسر العجيب
حركات ميساء حركات .. ينخاف منها
الفيورا .. سلمت يداك .. عجلي بسبب طلاق جواد لميساء

إن شاء الله بيتبين سبب كل شي قريبا :peace:
تسلميلي على مرورك!

الفيورا 07-09-17 01:45 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زارا (المشاركة 3689176)
السلاااام عليكم..
ياااااااااااازين ال في وياازين ماتجيب..
عقب هالموقف اللي انصاب فيه جواد بتاخذه ميساء عندها وخصوصا عقب ماصدر الامر السامي من امه بانه يجلس عند ميساء .. صح ان ظاهر الامر انه عشان لمى ماتتحمل التعب والدم ..لكن باطن الامر اتوقع انه عشان علاقة ميساء وجواد ترجع مره ثانيه؟
صح حنا مانعرف السبب اللي طلقها عشانه..بس يمكن امه عارفه ان ميساء مظلومه.. هذا اذاا ماكانت الام عبير طرف باللي حصل بس عقب ندمت وتبي علاقه جواد بميساء ترجع مثل اول..
المهم الحين ان لمى ماتنط لنا كل شوي بقسم ميساء.. والاهم من ذا وذااااك ان جواد جا برجلينه عند ميساء وهنا اتووقع ان ميساء بتحمل ..
ليث وزينه.. الله لايغير عليهم الا للاحسن. مناسبين لبعض مرره مرررررررررره .. ياقلبي عليهم كل واحد يشوف ان الثاني مدلله ويخاف يفسده بالدلال.. يا خي تدللوووا جعل مايتدلل الا انتم وميساء وجواد وبيان وياسر...ولمى لاااااااا...هخهخهخه
بيان وياسر.. مدري ليش ياسر للحين ما امر بيان انها تنام عنده بنفس الغرفه؟؟ يعني هالشي اتوقع من وجهة نظره ممكن يسرع بذاكرته..واذا كان معجب فيها كل هالاعجاب ماراح يسستمر بانه يخلي كل واحد ينام بغرفه..
تسلم الاياااادي ال في . وبانتظار البارت الجاي بكل شووووووووووووق...

وعليكم السلام! كيفك يالزوري!
هههههه الله يسعدك يختي مرة تعليقاتك لها وحشة فظيعة!
ونشوف نشوف وش بيصير :52_asmilies-com:
تسلميلي على مرورك!

الفيورا 07-09-17 01:50 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبيهة القمر (المشاركة 3689177)
السلاااام عليكم
واخييييراا وصلت لكم.. فوفو وش هالزين كله ماشاءالله ابدااااااع وتطور كبيير في الاسلوب والحبكه اهنيك على هالنقله الرائعه في الروايه
نجي لابطالنا كل واحد ازين من الثاني بس حبيت قصه ميساء وجواد مع ان سبب هجرهم لبعض مابين وش سببه بس اتوقع ان جواد سمع شي عن ميساء او احد فبرك قصه او صور عنها ولهالسبب طلقها وانكشف له برائتها بعد ملكتها للمره الثانيه ويمكن اعطى الخاطب فلوس وفكها منه او انه قال بنت عمي ومحيره لي المهم ترجع له وتكون تحت عينه
ماعلينا اهم شي ان جواد بيكون عند اللبؤه وبتعرف وشلون تجيب راسه واتوقع ان لمى يكون لها حادث يفقدها حملها او ممكن يفقدها الحمل للابد وبعدها راح تطلب الطلاق
بيان وياسر... الى الان الصوره مو واضحه ننتظر ملاحظات ياسر على تحركات بيان ونشوف من يكتشف السبب احنا او هو ههههه
زينه وليث يازييينهم الله لايغير عليهم

فوفو... تسلم الايادي يامبدددعه روايه تستحق المتابعه
بانتظااارك دوم وكل يوم 💕💕

وعليكم السلاااام أهلا أهلا بذا الفيس اللي أشهد إنه ظهر كالقمرا
من زمان عنك يا بنت! جدا مسرورة إنك لقيتي درب لبيتي الجديد :peace:
لا تخليني أحمر تراني على طول استحي. تسلميلي على كلامك الجميل :)
وصايدة لك أهدااااف في توقعاتك من اللحين!

الفيورا 07-09-17 01:53 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3689178)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

روعة يا ال في ...

حبيت الآكشن في اختطاف ميساء ،،

ودخول جواد المبهر للمشهد ...

رغم خياليته ولكنه مو ركيك ابدا،،

ميساء طلعت متل توقعي انها قوية وما بترضخ بسهولة..

لمى بلشت تكشر عن انيابها ،، وكأني ها كأني بلشت اشوفها بتدق اول مسمار بنعشها ..
لأنها رح تبدأ تزن وتون ع جواد اللي موته وسمه الزن وال ون >>>> دخيل التشبيهات انا لوووول

المهم انه اجتها على ما تتمنى ميساء وان شاء الله تعود المياه لمجاريها.


يسلمو ايديك يا قمر
بتبهريني دايما واصلي ابداعك ..


تقبلي خالص ودي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تسلمي تسلمي من ذوقك والله !!!
أبد تشبيهاتك ضابطة مية بالمية وأقدر أطبقها بالحرف على اللي كتبته.
تسلمي على مرورك الجميل :)

الفيورا 07-09-17 02:09 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
9

فُتح باب مكتبته، وتلقائيا نظر ليث لجهته يرى من الداخل، متوقعا إما جود أو زينة، ليرفع حاجبا بتفاجؤ عندما تبين أن الداخل كانت نوف.

بدت متوجسة بعض الشيء وهي تمسح بنظرها على جوانب المكتبة، قبل أن تسأل: جود كانت هنا؟

ذكرت زينة أن ابنتها نوف كانت من النوع المنفتح، الذي يأخذ ويعطي مع الناس بسهولة، لكنها لم تعامله هكذا، بل شابها نوع من التوتر. لم يرد الضغط عليها فتركها براحتها تتعود عليه.

أجابها أخيرا بابتسامة: توها كانت عندي بس راحت لما شمت ريحة الأكل من المطبخ./ أردف بتسلية: طبخ أمك جاب راسها..

ضحكت نوف بخفة: صديقاتي كل أسبوع كانوا يسنترون عندي.. كنت أظن إنهم يبغون خشتي بس تبين أنهم ملهوفات على طبيخ أمي. ما أتعجب من حالة جود..

ضحك هو بدوره من تعليقها، ليبتسم عندما توقف لملاحظته أن نوف كانت تشبه أمها في ضحكها.

استأذنت نوف لتخرج فاستوقفها: تعالي، أبغى أعطيك شي قبل ما تطلعين..

أخرج نسخة موقعة من آخر رواية نزلت له، يعطيها لها عندما اقتربت: أمك قالتلي إنك متابعة لسلسلة رواياتي وما قدرتي تشترين روايتي الأخيرة لأن النسخ كلها انباعت.. عشان كذا..

بدت نوف مذهولة وأكمل: إذا ربي كتب إني أنشر رواية بعدها، أول نسخة بتكون لك.

قالت والفرح ظاهر في نبرة صوتها المرح: يعني صرت في أي بي؟

أومأ بموافقة: في أي بي ونص..!

تذكر ما اعترفت له زينة في ذات أمسية..

(بنتي نوف.. ما عمرها حست إنه كان لها أب..)

قد قال لزينة أنه سيعامل ابنتها بحسبان ابنة له، وهذا ما سيفعل.

:

كانت تعد قهوة لنفسها عندما أحست بأحد يحتضنها من الخلف، بيد دافئة تقيد خصرها، وأخرى تمتد لتنزع ملقط شعرها بعيدا، تاركا لشعرها ينسدل إلى كتفيها بطبيعته المموجة.

سألته بابتسامة: وش العداوة القائمة بينك وبين كليب شعري؟ كل ما تشوفه علي تنزله..

أدارها ليث بخفة جهته، لترى ابتسامته المتسلية، والافتتان الفاضح في عيونه: وش نسوي لو يمنعني أشوف المنظر الجميل هذا؟/ استطرد بتفكير: تدرين إن شكلك يتغير على حسب حالة شعرك..؟

ضحكت برقة، لا تدري ما يهدف إليه لكنها مستمتعة بقربه على أية حال: طيب..؟

أكمل: لما يكون مرفوع لفوق يعطيك صرامة حلوة وهادية..

سألته بفضول: ولما أخليه حر؟

أجابها بهمس حار: يخليك فتنة، ويخليني أنسى عقلي..

وكان سيثبت لها مدى نسيانه لنفسه، وكانت ستتركه ليفعل ما يشاء، لولا أنها سمعت صوت جود ونوف يقترب لجهة المطبخ، لتخطو بعيدا عنه تحاول أن تضبط نفسها.

سمعته يتنهد ثم يتوعد بخفوت معني لها، يجعلها تحمر أكثر: لقاءنا الليلة../ رفع ملقط شعرها وهزه بغمز: وهذا بيكون رهينة عندي..

خرج والفتاتان يدخلان. سمعت جود تتساءل وهي تنظر في أثر والدها: وراه يبتسم كذا لنفسه؟

سمعت نوف تهتف بدورها، توقظ زينة من غفلتها: يا جميل، أدينا وجه!

/

/

انتهى الفيلم الوثائقي الذي كانا يشاهدانه، ولاحظت التفات ياسر لها، كأنه يريد قول شيء..

سألته: وش فيه؟

بدأ يقول وفي ملامحه التفكير: ما لاحظتي إنك أبد ما تتكلمين عن نفسك معاي؟ ما عرفت إلا اللحين إنك مهووسة أفلام وثائقية..

حاولت التخفيف عنه، مستغربة من اهتمامه بهذا الأمر: ما فيها شي..

هز رأسه بــلا، ورد عليها بحزم، بعمق صادق: كيف أعرف عن ناس ثانية، وأكثر وحدة أبغى أعرف عنها ما أعرف عنها إلا قليل؟

سألته بدورها بخفوت مرتبك: وش اللي تحب تعرفه..؟

ابتسم بتشجيع: أي شي تحبين تتكلمي عنه..

أخذت عندها تتكلم عن حياتها، عن أبيها المرحوم ذو الصرامة الحنونة، عن أمها عظيمة القلب، عن أخيها الصغير الوحيد المشاكس المحبوب. أخذت تتكلم عن مجال دراستها، عن عملها لفترة في القسم النسائي لأحد البنوك الكبيرة، كيف أنها ضجرت من عملها ذاك واكتسبت شغفا لدراسة التاريخ. أخذت تتكلم عن هواياتها، عن مواد قراءتها ومشاهدتها المفضلة. أخذت تتكلم عن ما تحب وتكره من طعام، ما كانت ضعيفة تجاهه، كيف أن الوحام أفسد عليها الكثير. أخذت تتكلم عن السفر، عن حلمها في زيارة اسطنبول.

أخذت تتكلم وتتكلم وتتكلم.. وياسر كان مستمعا منصتا لها، اهتمامه كله مصوب ناحيتها لا يزل للحظة.

لا تدري متى داهمها النعاس، ومتى استغرقت في النوم. كل ما تعرفه أنها استيقظت على الكنبة، نصف مستلقية على ياسر الذي كان نائما في جلوسه، ضاما لها بين ذراعيه. لم تكن أبدا بالوضعية المريحة، لكنها مع ذلك لم ترد تحريك عضلة، شاعرة بدفء يغمرها.

:

قد شعر أن الدنيا لا تسع مقدار سعادته عندما استغرقت بيان في النوم بين ذراعيه. كان أشبه بالمسكر، التنعم بدفئها ونعومتها وعبير شعرها. فكرة أن ينام وحيدا في تلك الغرفة جعلته يشعر ببرودة قاتلة.

لذا قال لها عندما حل المساء: إنتي وساري ناموا عندي من اللحين ورايح. خلاص.. تعودت.

بدا على ملامح بيان التردد: بس..

ليكمل هو بحزم: أدري إني نسيتك، وأدري إن بيننا نقاط لازم تنحل، لكن هذا مو معناته إني ما أعتبرك زوجتي، وإن هذا الوضع اللي حنا فيه عاجبني. بعد ليلة أمس أحس إني مقدر أنام إلا وإنتي جنبي وفي حضني..

اعتلت الحمرة ملامحها، ماسحة ظهر عنقها بحرج، ووجد ياسر أنه كان يستمتع بجعلها تخجل: طيب، بننام عندك الليلة..

لن يضغط عليها، ولن يطالب بأكثر من هذا، على الأقل حتى يعرف ماهية الحاجز المبني بينهما، وحتى يبدأ بإصلاح ما أفسده.

/

/

رتبت قسمها بحيث أنزلت بمساعدة عمها سريرها الفردي من غرفة نومها في الطابق العلوي، إلى غرفة الجلوس في الطابق السفلي، حتى لا يضطر جواد إلى صعود الدرج. فسرت له لحظة دخوله قسمها: بتظل هنا لين جرحك يتعافى.

بعد ذهاب الكل، بقيا لوحدهما في القسم. وترها وجوده هنا، لكنها سرعان ما تمالكت نفسها، لأنه لم يكن هنا سوى لتعتني به ورد جميله، ليس لأنه عاد إليها.

سألته متجهة إلى المطبخ: وش تحب تاكل؟

سمعته يرد وراءها: مالي نفس فأكل من برا..

سألته هذه المرة وهي تنظر إليه، فهي لم تقصد أن تطلب له وجبة من الخارج: وش تحب أسويلك؟

رأت العجب يرتسم على ملامحه: من متى وإنتي تعرفين تطبخين؟

هزت كتفيها: من فترة، بس مو لذاك الزود..

نظر إليها عندها بنظرة عديدة المعاني لم تفقه أي منها، ليجيبها أخيرا بهدوء: سوي اللي تحبيه..

من ضجرها والحاجة لأن تصنع لنفسها ما تريد دون مساعدة الخدم، أخذت تبحث في اليوتيوب عن طرق تحضير وجباتها المفضلة. لم يكن الطبخ يستهويها وغالبا ما أخفقت فيه.

صنعت له الباستا، أكثر طبق تتقنه، لكن ربما لن يرتقي لذائقة جواد، فهو نشأ على يد أمهر طباخة عرفتها، أمه العمة عبير.

كانت مفاجأة عندما أنهى صحنه كاملا، وحاولت ألا تُظهر مدى سعادتها المحرج أمامه.

أخذ أدويته بعدها، ثم أغلق عينيه ليرحل إلى عالم الأحلام، معطيا لها الحرية في تأمله تحت الإضاءة الخافتة القادمة من الخارج.

كانت مستلقية على الأريكة مقابله، تمسح بنهم على كل تفصيل منه. لطالما كان انطباعها عنه أنه ملكي المظهر، موجع الجاذبية. أهم تفصيل منه كانت محرومة منه هذه اللحظة، عيونه، تلك الجواهر السود اللاتي تلسع من برودتها تارة، وتذيب من اشتعالها تارة أخرى.

تمنت للحظة مجنونة أن تمد يدها تفسد ترتيب شعره البني الكثيف القصير، تمنت لو تستطيع مسح إبهامها على شفته السفلى، تمنت لو توقظه لتغرق في بحر عيونه. لكنها بقيت مكانها تتأمل والشوق يمزقها بسطوته.

تعرف أنها لن تستطيع النوم قريبا، فبدأت أفكارها تقودها إلى اليوم الذي وهبت قلبها فيه لذاك النائم.

سُئلت مرة متى أحبته، لكنها لم تنطق بإجابة. فالحقيقة قد تكون محرجة بعض الشيء.

أحبته من اللحظة التي لاحظت فيها وجوده، أحبته قبل أن تعرف ما معنى تلك الكلمة.

كان اللقاء الأول الذي تستطيع تذكره بوضوح هو في الجنازة التي أُقيمت لأمها. كانت في الخامسة وعرفت لتوها أن أمها قد ذهبت في سفر لن ترجع منه.

كانت تبكي في زاوية بعيدة عن المعزين وعن أبيها عندما جلس ولد أكبر منها جانبها. حاولت عندها كبت دموعها، فهي رأت أن بكاءها عند الناس، عند أبيها، جعلهم يحاولون منعها منه، راسمين ابتسامات زائفة حتى وهم تعساء. لم ترد رؤية تلك الابتسامات الزائفة، ليس وأمها قد رحلت.

قال الولد الجالس جانبها عندها، يفاجئها: ابكي، ابكي زي ما تبغين..

استغربت منه لا يمنعها مثل الباقين، لكنها سرعان ما رجعت إلى البكاء. أحست يده فوق رأسها، مربتا عليها، مخففا عنها، لكن دون منع، دون كبت.

لا تدري كم مضى من وقت حتى هدأت، تسأله بصوت متقطع: مين.. إنت؟

مسح آخر الدموع من عينيها قبل أن يجيب: تعرفين عمك طلال؟

أومأت له بنعم. كانت تحب ذلك العم، دائما ما كان يحضر لها الحلوى.

أردف: أنا ولده.

رمشت لتستوعب: عمي طلال عنده ولد ثاني؟

-: إيه، سعد أخوي الكبير. أنا أجي بعده.

أمالت رأسها بفضول: واسمك؟

أجابها بابتسامة صافية: جواد.

بقي ذاك الاسم عالقا في بالها، تسأل عنه أباها كلما ذكر زيارة عمها طلال لهم، ليضحك ويجيبها بنعم، جاء ولده جواد معه.

تذكر مرة رأته يتوضأ عند المغاسل، فسألته عما يفعل، فأجابها.

انتابها الفضول لتعرف أكثر. ليسألها: ما شرحوا لك في المدرسة؟

امتعضت ملامحها بضيق طفولي: إلا، بس الأبلة شرحت مرة وحدة.

عندها علمها الوضوء بصبر يثنى عليه، فهي تذكر كيف كانت بطيئة الاستيعاب في صغرها، وعلمها من بعدها الصلاة، لتبدأ من ذاك اليوم مشوار لم تقطعه قط.

تذكر مرة دافع جواد عنها بإصرار مستميت عندما اتهمها أبناء عمومتها بأنها هي من أطلق سراح الدجاج ليضيعوا ويؤكلوا في أحد الزيارات لجدها عمر. كانت مبهورة بحق لاستعانته بأدلة كثرى تدل على براءتها من تلك التهمة.

ربما كان صبره لكونها مجرد طفلة صغيرة وحيدة، لكنها كانت تفرح بأقل اهتمام منه، فهي تذكر فرحها لذكر عمها طلال مرة أن جواد أصبح من يختار الحلوى التي يحضرها لها.

مرت السنين وتعلقها به يزداد، رغم تفرقهم بحكم العمر.

تذكر مرة انشغل عنها والدها، فطلب من جواد إيصالها إلى البيت من مدرستها المتوسطة.

لا تدري لم بدا عليه الضيق لمرآها بينما هي تكاد تتقطع فرحا. سألها حال ركوبها في الخلف: زميلاتك يتغطون؟

أجابته تتذكر زميلاتها اللاتي تغطين من الصف السادس: إيه..

أردف يسأل، مبقيا نظره على الطريق: ليش ما تتغطين إنتي بعد؟

قطبت حاجبيها، تفكر: بس يقولولي شكلك صغير..

أبوها لم يحثها على ذلك، ولا حتى معلماتها.

رأت الضيق يزداد في ملامحه وهو يقول: فكري تتغطين طيب، لأنك خلاص كبرتي..

فهكذا فعلت وفكرت، وقررت أن تبدأ بالتغطي، فهي كانت على أعتاب الصف الثالث المتوسط عندها.

مرت سنين أكثر، واكتشفت أن الناس كانوا يعتبرونها جميلة، جميلة إلى درجة طلب يدها للزواج.

رفضت بعناد كل طلب، لكونها ربطت كلمة زواج بجواد منذ الصغر. لم يكن لديها أدنى فكرة إذا كان يفكر فيها كزوجة، لكن ما دام هو لم يتزوج بأخرى، فهي لن تتزوج بآخر.

وتعترف بحق، عندما جاء والدها يقول أن جواد تقدم إليها، ذهلت وانصدمت، وظنت للحظة أنها كانت تحلم. لكنها كانت حقيقة وعليها أخذ القرار.

استخارت وشعرت بالراحة تغمرها، تدفعها إلى القبول.

سُئلت مرة إذا نطق جواد بكلمة حب لها طيلة سنوات زواجهم، إذا عبر عن شعوره حيالها، لكنها لم تجب على ذاك السؤال أيضا.
الحقيقة كانت لا، لم يفعل.

قد تكون غريبة ساذجة شديدة القناعة في اعتقادها، لكن ميساء لم تهتم، فحبها له يكفي، وما دام كان بجانبها، فلن تطالب بأكثر.

كانت سعيدة بحق في تلك السنوات، وكان حبها له يزداد في كل لحظة، لكنها اكتشفت أنه لا يكفي، لا يكفي لتعويض نقصها.

انتهى البارت..

bluemay 07-09-17 02:27 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 28 ( الأعضاء 6 والزوار 22)
‏bluemay, ‏الفيورا, ‏فيتامين سي+, ‏سديم الذكريات, ‏missliilam+, ‏الغاردينيا


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


فصل مميز .. كشف بعض الغموض من جانب ميساء

بقي جواد لنربط الخيوط مع بعضها وتكتمل اللوحة..


ياسر اتوقع ان استعادته لذاكرته ستكون نكبة هو بغنى عنها..

اياً كان ما بينه وبين بيان فهو ليس بالشيء البسيط..


ليث و زينة ما زالت امورهما مستقرة ولله الحمد
فهل سيستمر بهما الهناء؟!


سلمت يداكِ

تقبلي خالص ودي

دودي وبس 08-09-17 01:34 AM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 

صباح النور و السرور ..

تسلمين فيورا بارت يجنن والاهم ان ميسا لقطت جواد عندها😆

بس في شي انا مافهمته الخاطف يعرفه جواد يعني ولا كيف لقاه بسرعه اذا هو مايعرفه وع طول يعني هو متوقع المكان ولا كيف🙄

ميسا التفاصيل الصغيره اللي عاشتها في طفولتها مع جواد اكيد بتخليها تحبه و وقتها لا ام ولا اخ عندها،، باقي مشاعر جواد وسبب الطلاق وزواج لمى بذات ،،


ياسر طريقة تفكيره بتتغير لو رجعت له الذاكره بيحاول يعالج المشكله ولا انه يطينها ويتزوج ،، جا في بالي انه ممكن اخذ موافقه بيان قبل مايملك ع وئام يعني كان هالشي برضي بيان كنوع من الضغط عليها،،


زينه وليث مانقول الا الله يديم السعاده ،،




يعطيك العافيه فوفو والحمدلله انك مانتي خبيره بالقفلات ولا كان رحنا فيها بارتات قصيره وفوقها قفلات ده كتيير😆

زارا 08-09-17 02:16 AM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
السلاااااااااام عليكم..
هلا وملياار غلا بال في.. اول شي احب اشكرتس ياااعسل على هالالتزام اليومي معنا.. وصدقيني لو قلت لتس ان سبب دخولي للمنتدى بوسط الزحمه اللي انا فيها هالايام هو هالروايه .. بجد تهبببل .. ومتحمسه مع احداثها ..
ليث وزينه .يجننوووون . يختي حركاتهم تهبببل.. يوم قام يوصف حالة زينه .وحالاتها اللي مرتبطه بشعرها. حسيت انه خلاااااص ختم تفاصيل زينه وعرف تفاصيلها كلها.. . ياالهوووووووووووي كنت قاب قوسين او ادنى من الاغمائه بس قلت بخلي الدوووخه مع جواد وميساااء..هخهخه ..وحبيت التقارب اللي بين ليث ونوف.. باذن الله بيكون ابو لها .. بس الله يستر عليه من خواته ولقافتهن بحياته..
ياسر .. والله خايفه انه يتذكر حياته قبل مع بيان وعقب يقلب عليها قلبه شينه ويرجع لسوالفه الخايسه معها ونفسيته الزفت.. اوو يمكن ترجع له الذاكره بس هو بيسوي نفسه انها مارجعت له وصار يحب هالحياة اللي عاشها مع بيان براحه وتقارب بينهم..
بس بالاصل هو ليش جافيها كذا؟؟ يعني ماعاش معها الا اربع سنوات وكله نفسيته خايسه معها وشكله مو راضي ابد عن اللي هي تسويه وهي يااقلبي شكلها تحبه والا ماوقفت معه بهالمرحله الصعبه من حياته؟
مستغربه انه ماسألها للحين كيف تزوجوا؟؟؟؟ فكرت بالاول انهم قرايب بس لما شفت هي كيف تتكلم عن نفسها وابوها قلت لا مايقربون لبعض؟؟؟ اذا كيف تعرف عليها وتزوجها؟؟؟ يمكن بالطريقه التقليديه امه شافتها واعجبت فيها وتزوجها.. او يمكن هي تحبه من الاصل وقبل حتى مايشوفها؟؟ يعني ممكن تكون بنت جيران لهم؟؟ اويمكن انها بنت صديق لابوه وتزوجها عشان ابوه ..اقول يمكن هو تزوجها غصب عنه وعشان كذا مايحبها لانه مجبور عليها؟؟؟؟؟ بس عشان يرضي ابوه او امه ..؟؟؟
جواد وميسااااء... يااا الله انك تقرب بين هالاثنين ولاعاد تبعدهم عن بعض..ياقلبي ياميساااء باين انتس تمووتين بدباديبه .. وهو صراحه اشوف انه خسرتس خساره كبيره لما طلقتس..
يعني معقوله احد يلقى هالحب كله ويخسره الا لو كان شايف شي كبييير.. بس ايش هو ما ندري؟؟؟
الذكريات الاخيره لايام الطفوله وكيف عرفتي جواد تبين بعد كيف هو يمووت عليتس ..بس هو مايبين عواطفه ومشاعره .. و شكله غرقان لشوشته بحبتس من هو صغير والدليل كلامه عن الغطا لتس وانتس لازم تتغطين..
بس عاد انتي بالوقت الحاضر وهو بين ايديتس وبقسمتس وبملعبتس يعني مافيه احد يقدر يتدخل بهاللحظات بينكم تقدرين ترجعينه لتس .. رجعيه يااشيخه والقلب داعي لتس ..
والحين باذن الله بتعوضين النقص اللي تحسينه بس انتي سووي اللي قلت لتس عليه وابشري بالخير>>>فيس يشجعها على اخذ حقوقها بالقوه..هخهخهخ
ال في تسلم الايااااااااااااااااادي يااعسل.. ويسلم الابداع والالتزااام واهله ..
بانتظار بااقي الاحداث وماينتظر ابطالنا ..

دمتي بود..

شيماء علي 08-09-17 06:51 AM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
صبااحووو 😃

اول شي اعتذر عن غيبتي الاخيرة
صراحة كنت اتابع الاجزاء اولا باول لكن عقلي العزيز عجز كليا عن ترجمة افكاري وشعوري لكلمات في حالة من جنون كراهية الكيبورد اللي تصيبني من فترة للثانية 😂
بس يعني صراحة متأثرة بالتطورات حبتين

ببدا من عند زينة وليث
كل واحد فيهم كأنه يستكشف عالم ما عاشه قبل وما كان يتخيل انه موجود اصلا بس صدقا غاب عن بالي ان مشاكل زينة تجي من ناحية اهل ليث ما هو العكس 😂
اشعر بالغباء نوعا ما
بوقف لحظة عند اسباب الطلاق اللي سردتها جود وتساؤل زينة عن وجهة نظر ليث اللي انا شخصيا انتظرها نفسها بالضبط
يعني لاسباب منطقية لا داعي لشرحها غالبا المبرر المسرود لطفلة بعمر جود ممكن يكون مختلف عن السبب الحقيقي اللي يدفع رجل للنفور من امرأة وإن كان هذا ما يمنع تلازم او تصاحب السببين >> اعتذر من جديد لاني اعاني من ازمة لغة كمان وغالبا اعجز عن شرح قصدي 😂

نروح لياسر وبيان
الحقيقة بقدر ما انا مبتهجة بالتطورات بقدر ما يأكلني الفضول
شبه اقتنعت ان ساري ابنها خلاص .. وجا نتيجة للكم ليلة المتناثرة هنا وهناك خلال اربع سنين زواج
وكمان ان اسلوب ياسر بداية ربما كان هجومي لكنه تحول للدفاع عن عناده وكبرياؤه اللي شايف بيخسره لو تعامل بطبيعية وتنازل عن موقف مسبق من زواجه ببيان ما هو من بيان نفسها
بالتالي فقدانه للذاكرة حرره من السبب اللي خلاه بهذا العناد اصلا فيريد يعيش عادي
اتوقع كان خاطره يتزوج شخصية معينة ورفضو اهله بما انه كان مجهز البيت منقبل وكذا فهو بينتقم منهم في بيان
ولسبب ما لا اظن ان هذي الشخصية هي وئام
ببالي سيناريو خنفشاري حبتين فبخليه لنفسي وما بكتب شي الا لو حصلت دليل منعا للاحراج 😂

نروح لميساء وجواد
في الواقع شيء يقعقع في قلبي يخبرني ان لمى وبندر على علاقة بالحادثة لكن جواد حتى الآن يعرف بسس دور بندر
جواد تصرف كانه كان يدري انها بتنخطف
بل وراح للمكان بدون اي تردد كانه يعرفه بالضبط
شيء محير صح ؟
كنت باخذه كانتقاد للرواية لكن لسبب ما عندي احساس ان فيه تفسير قادم فبنتظر التفسير
المهم اخذت بالجبهة لمى لما راح جواد عند ميساء
ولأني كائن مدقدق وحساس لتغير البشر بطبعي -للأسف الشديد يعني- فما اقدر امنع نفسي من التعجب لموقف عبير
وربما استنكاره كمان
مستحيل اقتنع انه اذ فجأتن كدا بين ليلة وضحاها نزل عليها تقبل ميس بل ودفع ابنها عليها
عقلي رافض تماما
وعليه، انا بشووق شديد للفصول القادمة
ويا رب اشوف فصلين اليوم
الفضووول يذبحني

دودي وبس 08-09-17 07:44 AM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
بنات بيان عاشت سنتين ونص مع ياسر ،، اربع سنوات هي فتره فقدانه لذاكرة << فيورا كيفني وانا مركزه 😉




اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء علي (المشاركة 3689230)
نروح لميساء وجواد
في الواقع شيء يقعقع في قلبي يخبرني ان لمى وبندر على علاقة بالحادثة لكن جواد حتى الآن يعرف بسس دور بندر
جواد تصرف كانه كان يدري انها بتنخطف
بل وراح للمكان بدون اي تردد كانه يعرفه بالضبط
شيء محير صح ؟
كنت باخذه كانتقاد للرواية لكن لسبب ما عندي احساس ان فيه تفسير قادم فبنتظر التفسير
المهم اخذت بالجبهة لمى لما راح جواد عند ميساء
ولأني كائن مدقدق وحساس لتغير البشر بطبعي -للأسف الشديد يعني- فما اقدر امنع نفسي من التعجب لموقف عبير
وربما استنكاره كمان
مستحيل اقتنع انه اذ فجأتن كدا بين ليلة وضحاها نزل عليها تقبل ميس بل ودفع ابنها عليها
عقلي رافض تماما
وعليه، انا بشووق شديد للفصول القادمة
ويا رب اشوف فصلين اليوم
الفضووول يذبحني

توقعك للمى وعلاقتها مع بندر صدمني ،، ابدا ماجا في بالي معقوله تكون بهالدناءه هذي اللي حتجيب اجلها في علاقتها مع جواد ،، انا كنت مستغربه في البدايه لمى كيف اخذت زوج بنت عمها وهي عارفه انها تحبه ومع كذا اخذته ولا عليها وش هالقلب ،،


بالنسبه لعبير اتوقع والله اعلم شافت لهفة ولدها و كيف ميت ع ميسا واصدرت امرها يعنني ظاهره تعتني فيه وباطنه تريح قلب ولدها 🙇🏻

شيماء علي 08-09-17 08:00 AM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دودي وبس (المشاركة 3689233)
بنات بيان عاشت سنتين ونص مع ياسر ،، اربع سنوات هي فتره فقدانه لذاكرة << فيورا كيفني وانا مركزه 😉






توقعك للمى وعلاقتها مع بندر صدمني ،، ابدا ماجا في بالي معقوله تكون بهالدناءه هذي اللي حتجيب اجلها في علاقتها مع جواد ،، انا كنت مستغربه في البدايه لمى كيف اخذت زوج بنت عمها وهي عارفه انها تحبه ومع كذا اخذته ولا عليها وش هالقلب ،،


بالنسبه لعبير اتوقع والله اعلم شافت لهفة ولدها و كيف ميت ع ميسا واصدرت امرها يعنني ظاهره تعتني فيه وباطنه تريح قلب ولدها 🙇🏻

دودي مركزة ما شاء الله 😃
هو انا تقريبا خربطت بالرد كالعادة 😂
الاربع سنين كان مفروض تنضاف عند مدة فقدانه للذاكرة بما ان انتفى بهذا الفقدان سبب نفوره اللي من قبل بيان اللي عرفها من سنتين ونص زي ما قلتي بس انا مخرف دائما 😂
شكرا للتنبيه 😃

بالنسبة للمى فهو مجرد إحساس ممكن يكون صح وممكن لا ..
اسلوبها مع ميساء واحساسي من كلامهم مثلا دعمه
وصراحة شيء ما يدفعني للاعتقاد ان فرد من العائلة متواطيء مع بندر اللي مع كان هو منفذ الاختطاف اللي واضح مدبر ومقصود
البنت كانت بكامل حجابها
كيف عرف ان هي تحديدا المطلوبة ؟
لازم احد متواصل معاه
وبما اني متحاملة على لمى لاسباب طويلة عريضة حطيتها هي هذا الشخص والباقي عند فيورا

بالنسبة لعبير
طيب من اربع سنين مش بس ولدها كان ملهوف على بنت عمه لكن كمان ما كان فيه لا فضايح ولا طلاق ولا سبب يدفعها للنفور اللي واضح قديم
وانا شخص مدقدق بزيادة ومتشكك بزيادة فيمكن العيب عندي 😂😂

الفيورا 08-09-17 01:38 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3689198)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 28 ( الأعضاء 6 والزوار 22)
‏bluemay, ‏الفيورا, ‏فيتامين سي+, ‏سديم الذكريات, ‏missliilam+, ‏الغاردينيا


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


فصل مميز .. كشف بعض الغموض من جانب ميساء

بقي جواد لنربط الخيوط مع بعضها وتكتمل اللوحة..


ياسر اتوقع ان استعادته لذاكرته ستكون نكبة هو بغنى عنها..

اياً كان ما بينه وبين بيان فهو ليس بالشيء البسيط..


ليث و زينة ما زالت امورهما مستقرة ولله الحمد
فهل سيستمر بهما الهناء؟!


سلمت يداكِ

تقبلي خالص ودي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرورك ومتابعتك هم المميزين. تسلميلي يا عسل!

الفيورا 08-09-17 01:46 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دودي وبس (المشاركة 3689220)

صباح النور و السرور ..

تسلمين فيورا بارت يجنن والاهم ان ميسا لقطت جواد عندها😆

بس في شي انا مافهمته الخاطف يعرفه جواد يعني ولا كيف لقاه بسرعه اذا هو مايعرفه وع طول يعني هو متوقع المكان ولا كيف🙄

ميسا التفاصيل الصغيره اللي عاشتها في طفولتها مع جواد اكيد بتخليها تحبه و وقتها لا ام ولا اخ عندها،، باقي مشاعر جواد وسبب الطلاق وزواج لمى بذات ،،


ياسر طريقة تفكيره بتتغير لو رجعت له الذاكره بيحاول يعالج المشكله ولا انه يطينها ويتزوج ،، جا في بالي انه ممكن اخذ موافقه بيان قبل مايملك ع وئام يعني كان هالشي برضي بيان كنوع من الضغط عليها،،


زينه وليث مانقول الا الله يديم السعاده ،،




يعطيك العافيه فوفو والحمدلله انك مانتي خبيره بالقفلات ولا كان رحنا فيها بارتات قصيره وفوقها قفلات ده كتيير😆

يا زينك وزين انتباهك :peace:
وأما عن الخاطف فبتعرفون وش قصته في البارتات الجاية.
يا زينكم إنتي وشيمو تتناقشون وتحطون احتمالات. بس من اللحين بجي وأخرب عليكم: لمى مالها علاقة بالخطف ولا ببندر . راح تعرفون قريب إن أسباب قبولها الزواج من جواد أكثر سطحية وتفاهة من المتوقع..
تسلميلي على مرورك الحلو!

الفيورا 08-09-17 01:53 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زارا (المشاركة 3689222)
السلاااااااااام عليكم..
هلا وملياار غلا بال في.. اول شي احب اشكرتس ياااعسل على هالالتزام اليومي معنا.. وصدقيني لو قلت لتس ان سبب دخولي للمنتدى بوسط الزحمه اللي انا فيها هالايام هو هالروايه .. بجد تهبببل .. ومتحمسه مع احداثها ..
ليث وزينه .يجننوووون . يختي حركاتهم تهبببل.. يوم قام يوصف حالة زينه .وحالاتها اللي مرتبطه بشعرها. حسيت انه خلاااااص ختم تفاصيل زينه وعرف تفاصيلها كلها.. . ياالهوووووووووووي كنت قاب قوسين او ادنى من الاغمائه بس قلت بخلي الدوووخه مع جواد وميساااء..هخهخه ..وحبيت التقارب اللي بين ليث ونوف.. باذن الله بيكون ابو لها .. بس الله يستر عليه من خواته ولقافتهن بحياته..
ياسر .. والله خايفه انه يتذكر حياته قبل مع بيان وعقب يقلب عليها قلبه شينه ويرجع لسوالفه الخايسه معها ونفسيته الزفت.. اوو يمكن ترجع له الذاكره بس هو بيسوي نفسه انها مارجعت له وصار يحب هالحياة اللي عاشها مع بيان براحه وتقارب بينهم..
بس بالاصل هو ليش جافيها كذا؟؟ يعني ماعاش معها الا اربع سنوات وكله نفسيته خايسه معها وشكله مو راضي ابد عن اللي هي تسويه وهي يااقلبي شكلها تحبه والا ماوقفت معه بهالمرحله الصعبه من حياته؟
مستغربه انه ماسألها للحين كيف تزوجوا؟؟؟؟ فكرت بالاول انهم قرايب بس لما شفت هي كيف تتكلم عن نفسها وابوها قلت لا مايقربون لبعض؟؟؟ اذا كيف تعرف عليها وتزوجها؟؟؟ يمكن بالطريقه التقليديه امه شافتها واعجبت فيها وتزوجها.. او يمكن هي تحبه من الاصل وقبل حتى مايشوفها؟؟ يعني ممكن تكون بنت جيران لهم؟؟ اويمكن انها بنت صديق لابوه وتزوجها عشان ابوه ..اقول يمكن هو تزوجها غصب عنه وعشان كذا مايحبها لانه مجبور عليها؟؟؟؟؟ بس عشان يرضي ابوه او امه ..؟؟؟
جواد وميسااااء... يااا الله انك تقرب بين هالاثنين ولاعاد تبعدهم عن بعض..ياقلبي ياميساااء باين انتس تمووتين بدباديبه .. وهو صراحه اشوف انه خسرتس خساره كبيره لما طلقتس..
يعني معقوله احد يلقى هالحب كله ويخسره الا لو كان شايف شي كبييير.. بس ايش هو ما ندري؟؟؟
الذكريات الاخيره لايام الطفوله وكيف عرفتي جواد تبين بعد كيف هو يمووت عليتس ..بس هو مايبين عواطفه ومشاعره .. و شكله غرقان لشوشته بحبتس من هو صغير والدليل كلامه عن الغطا لتس وانتس لازم تتغطين..
بس عاد انتي بالوقت الحاضر وهو بين ايديتس وبقسمتس وبملعبتس يعني مافيه احد يقدر يتدخل بهاللحظات بينكم تقدرين ترجعينه لتس .. رجعيه يااشيخه والقلب داعي لتس ..
والحين باذن الله بتعوضين النقص اللي تحسينه بس انتي سووي اللي قلت لتس عليه وابشري بالخير>>>فيس يشجعها على اخذ حقوقها بالقوه..هخهخهخ
ال في تسلم الايااااااااااااااااادي يااعسل.. ويسلم الابداع والالتزااام واهله ..
بانتظار بااقي الاحداث وماينتظر ابطالنا ..

دمتي بود..

وعليكم السلام!
هذي أعتبرها شهادة شرف إنك تدخلين عشان روايتي المتواضعة.. تسلم عيونك يا خيتي
ويا حلوك ويا حلو تشجيعك. لا تخافي الكل بيلقى حقه إن شاء الله :peace:
تسلميلي على مرورك يا جميلة!

الفيورا 08-09-17 02:03 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء علي (المشاركة 3689230)
صبااحووو 😃

اول شي اعتذر عن غيبتي الاخيرة
صراحة كنت اتابع الاجزاء اولا باول لكن عقلي العزيز عجز كليا عن ترجمة افكاري وشعوري لكلمات في حالة من جنون كراهية الكيبورد اللي تصيبني من فترة للثانية 😂
بس يعني صراحة متأثرة بالتطورات حبتين

ببدا من عند زينة وليث
كل واحد فيهم كأنه يستكشف عالم ما عاشه قبل وما كان يتخيل انه موجود اصلا بس صدقا غاب عن بالي ان مشاكل زينة تجي من ناحية اهل ليث ما هو العكس 😂
اشعر بالغباء نوعا ما
بوقف لحظة عند اسباب الطلاق اللي سردتها جود وتساؤل زينة عن وجهة نظر ليث اللي انا شخصيا انتظرها نفسها بالضبط
يعني لاسباب منطقية لا داعي لشرحها غالبا المبرر المسرود لطفلة بعمر جود ممكن يكون مختلف عن السبب الحقيقي اللي يدفع رجل للنفور من امرأة وإن كان هذا ما يمنع تلازم او تصاحب السببين >> اعتذر من جديد لاني اعاني من ازمة لغة كمان وغالبا اعجز عن شرح قصدي 😂

نروح لياسر وبيان
الحقيقة بقدر ما انا مبتهجة بالتطورات بقدر ما يأكلني الفضول
شبه اقتنعت ان ساري ابنها خلاص .. وجا نتيجة للكم ليلة المتناثرة هنا وهناك خلال اربع سنين زواج
وكمان ان اسلوب ياسر بداية ربما كان هجومي لكنه تحول للدفاع عن عناده وكبرياؤه اللي شايف بيخسره لو تعامل بطبيعية وتنازل عن موقف مسبق من زواجه ببيان ما هو من بيان نفسها
بالتالي فقدانه للذاكرة حرره من السبب اللي خلاه بهذا العناد اصلا فيريد يعيش عادي
اتوقع كان خاطره يتزوج شخصية معينة ورفضو اهله بما انه كان مجهز البيت منقبل وكذا فهو بينتقم منهم في بيان
ولسبب ما لا اظن ان هذي الشخصية هي وئام
ببالي سيناريو خنفشاري حبتين فبخليه لنفسي وما بكتب شي الا لو حصلت دليل منعا للاحراج 😂

نروح لميساء وجواد
في الواقع شيء يقعقع في قلبي يخبرني ان لمى وبندر على علاقة بالحادثة لكن جواد حتى الآن يعرف بسس دور بندر
جواد تصرف كانه كان يدري انها بتنخطف
بل وراح للمكان بدون اي تردد كانه يعرفه بالضبط
شيء محير صح ؟
كنت باخذه كانتقاد للرواية لكن لسبب ما عندي احساس ان فيه تفسير قادم فبنتظر التفسير
المهم اخذت بالجبهة لمى لما راح جواد عند ميساء
ولأني كائن مدقدق وحساس لتغير البشر بطبعي -للأسف الشديد يعني- فما اقدر امنع نفسي من التعجب لموقف عبير
وربما استنكاره كمان
مستحيل اقتنع انه اذ فجأتن كدا بين ليلة وضحاها نزل عليها تقبل ميس بل ودفع ابنها عليها
عقلي رافض تماما
وعليه، انا بشووق شديد للفصول القادمة
ويا رب اشوف فصلين اليوم
الفضووول يذبحني

أبد لا تعتذري حبيبتي، المهم طليتي علينا :)
طبعا طبعا وبنشوف اختلاف أوجه النظر بالنسبة لليث.
وأخيرا بديتي تقتنعي :lol: وما شاء الله في أشياء كثيرة قريبة للجواب في توقعاتك عن ياسر..
الخاطف وبندر بيجي تفسير لهم أتمنى إنه بيكون مرضي..
وأما أم جواد عبير، فبلمح لك وأقول إن تغير موقفها له علاقة بحدثين، حدث قديم سلبي، وحدث جديد إيجابي.. على العموم بيجي تفسير لتصرفاتها قريب قريب إن شاء الله.
تسلميلي على مرورك يا حلوة!

الفيورا 08-09-17 02:39 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
احمم حبيت أنبهكم إن بكرة أنا مشغولة كثير فما راح يكون فيه بارت.. أتمنى تعذروني..
واليوم بخليكم مع بارتين (صغيرين حبتين بس يله.. نشكي الحال)

10

رأت ياسر قد أمسك بساري وأوقف هروبه. وضعت يديها على خصرها ومثلت الحنق: ثانية أغفل عنه عشان أعبي الموية وهو ما شاء الله وصل لين عندك. يحبي الولد هذا ولا ناوي على ذهبية سباق المئة متر؟

ضحك ياسر وهو يعطيها ساري: مين يدري؟ يمكن يصير عداء ويرفع رؤوسنا. أتوقع له مستقبل باهر.

نظرت له بنصف عين: إيه مستقبل في التفصخ والنحشة من إني أحممه.

قال لها بحزم تمثيلي بدوره: لا تغلطي على معذب قلوب العذارى. الله أنعم عليه بابتسامة زي أمه.

وكأنه أخذ كلام أبيه كإشارة، ابتسم ساري بإشراق، مظهرا الشبه الكبير بينهما.

قد أخذ ساري الكثير منها في ملامحه، وحتى شعره لم يسلم من جيناتها. لكن كان لديه عيون أبيه المميزة بصفاء لونها العسلي كتعويض.

تساءلت: إذا هو معذب قلوب العذارى، أجل أنا وش أطلع؟

هز كتفا: بديهي..

اقترب وهمس في أذنها بحرارة: معذبة قلوب الرجال.. وأنا أشهد..

ابتعد ياسر وابتسم لها بكل براءة قبل أن يخرج قائلا أن لديه مباراة ليشاهدها، لكن اللمعة الخبيثة في عيونه كانت بعيدة كل البعد عن كل معاني البراءة، داري كل الدراية بالإعصار الذي أعاثه في في قلبها.

نظرت بذهول وعدم استيعاب إلى ساري الذي كانت تحمله، كأنها تريد أن ينطق ويؤكد لها ما سمعته من ياسر للتو.

"صح إني كنت أتمنى ياسر يتغزل فيني.. بس اللحين هونت! هونت مقدر استحمل. ذي قنابل ذرية على قلبي مو كلام!"

قررت أن تستحم بالمياه الباردة بعد انهاء حمام ساري، لعل تلك المياه ستطفئ لهيب جسدها المشتعل خجلا.

:

استيقظ ياسر ليرى أن الساعة كانت تشير إلى الواحدة بعد منتصف الليل. كانت بيان راقدة جانبه، وساري في مهده نائم أيضا.

غضن وجهه بضيق للصداع المألوف الذي اخترق رأسه دون رحمة وهو يجلس، ودلك صدغيه وهو يفكر بالحلم الغريب الذي راوده منذ إفاقته من غيبوبته، يتضح شيئا فشيئا مع مرور الأيام.

كانت نسخة هذه الليلة الأكثر وضوحا إحساسا.

في الحلم يحس بنفسه جالسا، ويحس بوزن قلم في يده وبين أنامله، يحس بنفسه يكتب ويكتب ويكتب دون أن يعرف ماهية كتاباته.

لا يرى شيئا في حلمه هذا، فقط يحس. الأدهى أن حلمه هذا دائما تسبب في إيقاظه هذه الساعة بالذات.

لمسة يد دافئة على عضده، ونداء باسمه شتت انتباهه من أفكاره، ليدرك أن بيان كانت مستيقظة، تنظر إليه بمزيج من الاستغراب والقلق: فيه شي؟

هز رأسه بخفة ونهض: لا، لا.. ارجعي نامي.

بحث عن البنادول الذي أصبح رفيق دربه في مواجهة الصداع التابع للحلم، يأخذ جرعته لهذه الليلة وهو يفكر في معنى الحلم. موقن هو أنه كان يعني له شيئا مهما، دليلا يستدل به.

فاجأه رؤية بيان ما زالت مستيقظة عند رجوعه إلى الغرفة، جالسة على السرير تنتظره. قالت حال اقترابه: صداعك كثير هذي الأيام.. نروح للدكتور بكرة؟

رد وهو يستلقي: ماله داعي..

سمع في صوتها الإعتراض: والله بصراحة أنا ذابحني الخوف، خصوصا بعد النتائج العلل اللي طلعها إياي قوقل..

ضحك بخفوت وسألها بفضول متزايد: وش اللي دلك قوقل عليه..؟

حركت بيان يديها كأنها تحصنه من عين، تغير نبرة صوتها لتشبه تلك لعجوز هرمة: بسم الله عليك، بسم الله عليك! ما بقول ويطلع شي منها صح.. بس على الأقل في نتيجة إيجابية وحدة أتذكرها..

-: واللي هي..؟

نظرت له بجدية وهي تعود للاستلقاء مجددا: يقولون إن الصداع يرافق تذكر شي في حالة مثل حالتك. مدري عن صحة الكلام هذا خصوصا وإنه ما كان منتدى طبي حتى بس.. ملاحظ على نفسك شي..؟

هل تذكر شيئا ما؟ لا، لم يفعل. الشيء الوحيد الذي كان يسبب له الصداع هو حلمه الغريب ذاك.

هل كان حلمه ذكرى..؟

سيكون عليه التفكير في الأمر مليا: لا، ما لاحظت شي.. بس خسارة..

كررت: خسارة..؟

ابتسم بخبث وهو يضمها، هامسا: كان نفسي أتذكر كيف جا ساري للعالم.

لاحظ أخذها لحظة لتستوعب، ليشعر بعدها بحرارة خجلها بين ذراعيه، ليسمع ذاك الخجل في صوتها المتهدج: ياسر..؟

كم كان صعيبا، منع نفسه من الانطلاق في الضحك وإيقاظ ساري المسكين كنتيجة. قبل جبينها الحار وقال: عشان مرة ثانية ما تلعبي لعبة إنتي مو قدها.

حقا هذا كان جزاءها لما كانت تفعل به. بقدر ما كانت جريئة، بقدر ما كانت أكثر خجلا، وهو سيستغل نقطة ضعفها هذه لرد الضربة: تصبحين على خير..

/

/

كانت تقلب بين ملابسه التي أحضرتها لمى على مضض، باحثة عن قطعة معينة عندما سمعت صوته يسأل: وش قاعدة تسوين عندك؟

أجابته وهي مازالت تبحث: أدورلك شورت ولا على الأقل برمودا./ أردفت بعفوية: لكن شكله ذوقك لساته ذوق عجايز، بذلات وأثواب وبس..

شخر بسخرية: طلعة السيقان ذوق؟

ردت ببرود وهي أخيرا تخرج قطعة قد تنفعها، شورت داخلي يصل إلى الركبة: طلعة السيقان على قولتك هي اللي بتنفع حالتك اللحين. إلبس هذا بدل ما تذبح جرحك رطوبة وإنت لابس البنطلون الطويل هذا..

نظر إليها كأنها مجنونة: تبغيني أتم لابس ذا والناس تجي تسلم علي؟

هزت كتفيها: بعطيك لحاف تغطي روحك فيه..

أخيرا بعد عدة محاولات، وافق على اقتراحها.

كانت تعمل على جرح فخذه بكل تركيز عندما سألها، مبقيا نظره عليها لغاية لا تفهمها: ليش ما خليتي معاك خدامة؟

ردت وهي تعيد تضميد جرحه.. كل مرة تراه تتذكر كلام الطبيب بأنه كاد يقطع شريانا مهما ويودي إلى موته: ما أحتاج، أقدر أدبر عمري..

استغربته، تصرفه معها، استغربته وجعل هذه الفترة صعيبة مدمية لها. لم يعاملها بالجفاء الذي توقعته، بل كان يعاملها معاملة أشبه بتلك في الماضي.

تريد جفاءه، فهو أسهل لها وأفضل لقلبها. تريد جفاءه لأنه لم يعد هو لها لتتلقى وده، لتبدأ الآمال تتسلل إلى قلبها بقسوة دافئة.

:

فاجأها بسؤاله عندما أغلقت الأبواب والأنوار بعد رحيل آخر زواره، فهي ظنت أنه خلد إلى النوم بفعل مسكناته: ليش تخلين المجلس كل ما جا أحد لي؟

لم تجبه، فأردف بصوت ناعس لطيف: تراه قسمك، بيتك، وهم ضيوف جو..

تساءلت بصمت، لِم لَم يضم نفسه في فئة الضيوف؟

:

لم يجعل جواد أمر الإعتناء به بالمهمة السهلة، فهو غالبا ما فعل عكس ما تأمره به. تارة يريد تنظيف جرحه وإعادة تضميده بدلا عنها، تارة يريد الوقوف والذهاب إلى الحمام بدون الاستناد عليها، تارة يمشي بينما من المفترض أن يقلل حركته..

لكن، على الرغم من ذلك كله، هذا الوقت القصير الذي قضاه معها كان من أفضل الأوقات التي قضتها ميساء هذه السنة، وللحظة، رغم كل ما كانت تخبر به نفسها، تناست واقعها المرير.

لكن لكل شيء نهاية، وبعد أيام، استيقظت لترى أن جواد قد رحل.

:

ابتسم عامر ابتسامة بالغة العرض لرؤية زميله جواد يدخل مكاتبهم مرة أخرى، سالما معافى: لك فقدة يا شيخ! توحدت وأنا لحالي أشتغل هنا../ أشر إلى اللوحة وراءه التي أخذها من مكتب جواد: حتى إني أخذت ذي اللوحة أتذكرك فيها.

هل كان يُخيل له ذلك، أم بدا على ملامح جواد دائمة الجمود والبرود.. الغيظ؟: رجعها مكانها..

رد عامر بخفوت، متعجبا كل العجب: أكيد../ ثم أردف بإصرار مرح: بس من جد، فين اشتريتها؟ عجبتني وودي بزيها في البيت. ولا أقولك، عطيني رقم الرسام إذا عندك..!

لا، لم يكن ما رآه سابقا بفعل مخيلته، فالآن بدا جواد غاضبا بحق.

"وش فيه الأخ قلب أبو الهول فجأة؟"

/

/

كانت تستعد للنوم، جالسة عند التسريحة وترطب يديها باللوشن، غارقة في أفكارها، إلى أن جذب ليث انتباهها بقوله: اللي ماخذ عقلك..

ابتسمت، تلتفت إليه، لتراه قد جلس على السرير: إنت اللي ماخذ العقل..

رفع حاجبا بفضول: عساه يكون بشي زين..؟

صمتت للحظة قبل أن تبدأ تقول، تفصح عما كانت تفكر به منذ خطبته لها: سمعت عن أسباب طلاقك..

ليسأل مقطبا حاجبيه: من مين؟

هزت كتفا: ما يهم من مين.. اللي أبغى أعرفه هو منظورك..

ثبت عيونه على عيونها، يكاد يخترق روحها من عمق نظرته، من التحليل فيها: ما يكفيك اللي سمعتي؟

بادلته نفس النظرة: لأ، لأني متأكدة إن وجهة نظرك بتكون غير.

ابتسم عندها بشيء من الرضا المتوقع يخالطه الإعجاب، ثم بدأ: مبدئيا، أرجح إن سبب فشل زواجاتي هو عدم الاقتناع.

مالت بوضعية جلوسها باهتمام منصت، تستحثه ليكمل: المحيط اللي أخواتي يعيشون فيه ما كان يستهويني. أمور المجتمع الراقي كانت دوم تجيب لي الملل. أعرف أخواتي، وأعرف إن مرشحاتهم كانوا من نفس ذاك المجتمع، ومن ذا المنطلق تشكلت انطباعاتي الأولية. وأقدر أقول إني أغلب الغلط كان علي، لأني مضيت بثلاث زواجات وأنا مو مقتنع. كنت أمني نفسي بأنه يمكن اقتنع بعدين، يمكن ذي المرة بتكون مختلفة، يمكن ألقى الاستقرار اللي أبتغيه لي ولجود..

سألته، دارية بأنه ثمة تكملة لكلامه: وعدم الاقتناع هو الشي الوحيد اللي خلاك تختار الطلاق؟

شخر بسخرية: طبعا لا، بس هو كان بداية المشاكل، وسبب من أسباب قلة صبري. أنا مو ملاك، زي ما هم كانت عندهم أغلاط، أنا كانت عندي أغلاط بالمقابل. مع سماهر كنت مقتنع إن الزوجة هي بس اللي تمسك العيال وتركت مسؤولية جود كلها لها. مع ليان كنت مغتر بشهرتي الحديثة، وما راعيت شعورها وغيرتها. وأبد ما كنت مقتنع بهيفاء ويمكن كنت أدور الزلة عليها حتى.

أردف: الحياة دروس، صح؟ من خوفي على جود بعد الحوادث اللي صارت لها صرت أنا اللي أهتم فيها. وبانقطاعي زمن عن الكتابة قلت شهرتي وصفا بالي من الاغترار. وصرت ما أتخذ قرار إلا وأنا مرتاح بالكامل له..

كم كانت مختلفة، وجهة نظرة، كم كانت بعيدة عن انحياز وجهة نظر ابنته المتأثر بمن حولها. كم كانت صادقة صريحة، لا خجل من عيوب فيها.

نهض ليخطو نحوها، يحيط وجهها بخفة حانية بين كفيه: وبصراحة.. ما عمري اقتنعت بزواج، بزوجة وإنسانة، زي ما اقتنعت فيك.

وجدت زينة نفسها تبتسم برضا غامر عندما أحسته قد قبل أعلى رأسها، تشعر بفيض من الاحترام لهذا الرجل أمامها، احترام خالطته بوادر احساس جامح دافئ شغوف لم تجربه قط، لكنها عرفته دون جهد.

انتهى البارت..

الفيورا 08-09-17 02:41 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
11

استوقفه منظر الصفحة التي كانت تتفحصها جود على الأيباد خاصتها وهو مار بغرفة الجلوس. كم من مرة رأى ابنته تتفحصها بإندماج يصعب قطعه؟

جلس جانبها وسأل عندما نجح في أخذ انتباهها بعيدا عنها: وش الصفحة هذي؟

اعتاد من جود الصراحة، وأثار ترددها اللحظي فضوله. يعرف أنها لم تكن تتصفح شيئا مخلا، فهو واثق من ابنته وتربيتها. إذا، ما السبب؟

أخيرا أجابته: هذي مدونة خالة زينة.

كان ينظر إلى الصفحة باهتمام طفيف، لكن بعد إجابة جود وجد نفسه يخطف الأيباد منها، يمسح بعيونه على كل تفصيل موجود في الصفحة: مدونة؟

رأى جود تومئ بنعم بطرف عينه: تكتب آرائها وتوصياتها فيها..

لحسن حظه فهو كان سريع الحفظ، بنظرة واحدة حفظ عنوان رابط الصفحة قبل أن يعيد جهاز الأيباد لجود، مقررا أن مدونة زينة ستكون مادة قراءته لهذه الليلة.

/

/

-: من اللي قلتيه، متأكدة مية بالمية إن الرجال ميت فيك.

هذا كان ما استنتجته صديقتها لجين عندما حكت لها عن التطورات التي حصلت بينها وبين ياسر. كانت لجين كالأخت التي لم تحظى بها، حافظة سرها وشكواها.

"ياسر..؟ ميت فيني..؟"

سألت، تبعد نفسها عن التفكير في اضطراب قلبها الفرح لتلك الفكرة: وإذا؟

أجابتها لجين ببساطة: استغلي الفرصة وإبدأي صفحة جديدة.

استنكرت بيان الفكرة للحظة: مو كأن هذا غش؟

لترد لجين بكل أريحية: وسعي صدرك معاه واستانسي، مو هذا اللي كنتي تتمنينه؟ إنه يحبك؟

نعم، تلك كانت أمنيتها. لكن.. هل كان من الصحة بناء بداية جديدة دون ختام للماضي؟

:

رأت في ملامح ياسر التوجس المترقب وهو يجلسها جانبه، الجدية والحزم في نظرته وصوته: بيان، بسألك سؤال وأبغاك تجاوبين عليه بكل صراحة.

بدايته هذه أخافتها.. ما طبيعة السؤال الذي كان يريد طرحه؟: اسأل..

عندها نطق وأسكت أفكارها للحظة: أنا كنت أضربك؟ أعتدي أو أغلط عليك؟

اعترضت باستنكار شبه سخط: لا طبعا..!

لم يمد ياسر يده إليها قط، وحتى في المرات التي كان يقربها كان يستشعر رضاها. لا تستطيع حتى قول أنه كان يجرحها بالكلام..

مشكلة ياسر كانت في صده وفي نفوره، في بعده وأحيانا نزقه المتأفف.

ما الذي قد يبعث فكرة الاعتداء بالضرب لياسر؟

سأل، ربما يستحثها: ليش أحس إني كنت ظالمك؟/ أردف: شفت الغرفة اللي كنتي تنامين فيها، وشفت أغراض لي فيها، على عكس ذي الغرفة اللي مليانة بأغراضك. وش كان الهدف؟

رأت الضياع والحيرة القاتلة الأليمة في عيونه، لتتنهد وتعترف بما لم ترد الإعتراف به حتى وقت بعيد، ربما لحفظ فكرة جيدة عن نفسه لياسر، أو ربما حفظا لكبريائها: إنت كنت مغصوب علي..

:

من بين كل الاحتمالات التي توقعها، لم يكن ما نطقت به بيان من ضمنها: إيش..؟

أردفت بيان بشيء من الألم: مدري عن التفاصيل وإنت ما عمرك قلتلي، بس اللي أعرفه إنك كنت مغصوب علي..

أخذت أسئلة لا تحصى تتشكل في باله، لِم لَم يحس بأنه مجبور للحظة مع بيان؟ لم كان كل ما أحسه وأيقنه أنها كانت خياره؟ لم شعر بارتياح غامر تجاهها من اللحظة التي فتح عينيه لمرآها؟

لكنه لم ينطق بأي منها، وسأل بدلا: كيف عرفتي؟

أجابته بخفوت: سمعتك تكلم أبوك بالجوال ليلة عرسنا وتقوله له "كفاية غصبتني على الزواج هذا، لا تغصبني على سفرة"، ولما سألتك، أكدت لي..

استنكر تصرفه. صحيح أنه ربما لم يرد أن تسمع مكالمته وتعرف حقيقة زواجه منها، لكنه أيضا لم يراع مشاعرها بتأكيده: طيب.. إنتي كنتي مثلي، مغصوبة؟

هزت رأسها: لا، أبوي مدحك لي ووافقت..

سأل عندها سؤالا بدر لذهنه من اللحظات الأولى التي جمعتهما: حبيتك..؟

ضحكت ضحكة باردة باهتة: ما أظن.. كنت طايقني على الأقل في الأخير..

نبض قلبه بقوة، كأنه مستنكر لقولها. سأل سؤاله الأخير، سؤال لم يظن أن بيان ستجاوب عليه: وإنتي.. حبيتيني؟

لتصدمه إجابتها الصادقة الصريحة: إيه.. من كل أعماق قلبي.

/

/

طيلة بقاء جواد معها، أخذت ميساء إجازة من المعهد، وهاهي الآن تستأنف حضورها له وتعود إلى بيتها في وقتها المعتاد. صلت المغرب ثم العشاء، وقبل أن تشغل التلفاز، تبحث عن شيء تشاهده وهي مستلقية على سريرها الذي لم ترجعه إلى غرفة نومها بعد، سمعت أصواتا تأتي من الطابق العلوي.

كأنه.. صوت فتح باب؟

صعدت الدرج ومعها أكبر سكينة وجدتها في المطبخ، تحسبا، لتقف مستغربة كل الاستغراب عند باب غرفة نومها المغلق.

كان هناك كيس يتدلى من مقبض الباب، ومن العلامة التجارية المسجلة عليه، كان كيسا من محلها المفضل.

تناولت الكيس لترى قطعة داخله، فستان شبيه بالذي أفسدته بتمزيقه في تلك الحادثة، لكن بلون وطول مختلفين، فهذا كان تفاحي اللون بينما السابق كان أحمرا، وكان هذا أقصر بينما كان السابق أطول بكثير..

"وش اللي قاعد يحصل هنا؟"

فتحت الباب، محكمة قبضتها على السكينة، لترى منظرا سمرها في مكانها.

جواد، جالس على سرير مزدوج، يقرأ كتابا ما. بدأ يتكلم وهو يقرأ: تأخرتي../ وعندما نظر إليها، رفع حاجبا باستغراب: وش قصة السكينة؟

أدركت إمساكها بالسكينة إلى الآن، لتضعها على التسريحة قرب الباب. ردت عليه بنفس الاستغراب: وش قصة الفستان والسرير؟/ والسؤال الأهم..: وش قاعد تسوي هنا؟

أجابها وهو يضع كتابه على المنضدة، يقف بكل أريحية كأنه لم تصبه إصابة قط: الفستان تعويض، والسرير لأن حقك القديم ما ينفع لاثنين. وإذا نسيتي، البيت هذا بأقسامه ملكي، وأقدر أروح وين أبغى..

وقفت مذهولة مما تفوه به: إيش..؟

لم يجبها، فقط رمى ملفا عند قدميها، ملفا يحتوي على تقاريرها الطبية..

سألها عندما نظرت إليه، ببرود صقيعي لم ترى مثيلا له: متى كنتي ناوية تعطيني خبر؟/ أردف: ولا بتخبينها زي ما خبيتي القديمة..؟

التقارير القديمة، تلك التي صرحت بعدم قدرتها على الإنجاب، تلك التي أخفتها عن جواد في لحظة إنكار، في أمل أن تستطيع أن تتعالج قبل أن يكتشف أمرها ويطلقها بسبب إصرار أمه.

ابتسمت بسخرية، ببرود مماثل: وكيف يكون لي وجه أقولك؟

تذكرت مرة وصل بهم الجدال إلى درجة تصريحها بعدم رغبتها بأطفال، بأخذها موانع للحمل، رغم أن العكس كان صحيحا، فهي لا تريد شيئا أكثر، ولا تعرف حتى كيف تبدو علب موانع الحمل. كانت تختبئ وراء إنكارها لنقصها، وراء قناع اللامبالاة والاستهتار..

تذكرت مرة بعد طلاقه لها، زيارته لبيت أبيها، يحذرها من ذاك الخاطب بندر، من أنه يخفي الكثير من المصائب والعيوب، وتذكرت إصرارها على العكس، على التزوج من ذاك الخاطب بالذات، مدفوعة بالقهر والغضب والغيرة والشجن، لكون جواد قد عقد قرانه على لمى قبل أيام من زيارته. هدفها الأهم في الزواج حينها كان أن يصبح التفكير في جواد حراما عليها، حتى لا تُغرق نفسها بين الذكريات.

لكن كان جواد محقا، فبندر كان له مآرب خاصة، دفعته لتطليقها أمام جمع غفير من الناس، قبل أن تتم الزفة.

لم تكد تخلع فستان الزفاف إلا والألسن تلوكها.

أتى إليها والدها مؤنبا مقهورا صارخا بعد أيام، يخبرها أن جواد كان في المجلس، ولن يمضي هذا اليوم إلا وهي في ذمته مرة أخرى، وإلا لن يرضى عليها أبدا.

وهكذا امتثلت لأمره، لتعود إلى ذمة جواد وهو مجبر عليها، مضحي.

وعدت نفسها تلك اللحظة بأنها لن تتدخل في الحياة الجديدة التي رسمها لنفسه، وطلبت منه أن يدعها وشأنها، بأن يتركها لعزلتها التي صنعتها لنفسها، مجروحة الروح، محطمة الكبرياء.

(طلبتك.. اتركني لحالي..)

فكيف.. كيف يمكن أن يكون لها الجرأة بأن تقول أنها تريد طفلا منه؟

اقترب جواد منها حتى لم يعد يفصل بينهما الكثير، يسألها بصوت شابته المرارة: وليش ما طلبتي الطلاق؟ تشوفين لك رجال ثاني تكملين حياتك معاه بدون ذا الثقل بيننا؟

نظرت له عندها بقلة حيلة، فهي لا تستطيع مد آمالها وأحلامها بعيدا عنه: مابي غيرك يكون أبو عيالي..

أشاحت بنظرها بعيدا عنه بعدها، محرجة من اعترافها النابع من صافي قلبها، لتسمعه يضحك، لتسمع الضحك والعجب في صوته عندما قال: ليش لا؟ ليش ما نجرب..؟

وقبل أن يكون بوسعها السؤال، ألصقها به ولثم شفاهها بزخم شغوف أشبه بالعنيف، شادا إحكام ضمه لها كأنه يخشى أن تفلت منه، كأنه يلاحق حلما وهو يوزع قبلاته على كل ما يستطيع أن يصله منها..

ابتعد عنها لحظها قبل أن يهمس بعمق ساخن بالكاد سمعته من طبول قلبها وأنفاسها اللاهثة الثقيلة: بعطيك اللي تبغينه.. كل اللي تبغينه..

لم تستطع مقاومته، ولن تستطيع، لن تفعل.

انتهى البارت..

Electron 08-09-17 10:55 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
روعة ... الفيورا .... شكرا لك
على

الهدية والهدية

hiLOo 09-09-17 12:12 AM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
_


مساء الخير ..

جذبني اسم الكاتبه التي لم يمر شهر على معرفتي بها وبروايتها الاولى الجميله والخفيفه
بدون تردد قرأت الجديده ولم يخب ظني بها ..
اسم جديد على الساحه اتمنى لها دوام التألق والتطور .,
اجد هنا النضج الكتابي اكثر والحدث أعمق
والسرد وسير حدث القصه مشابه قليلاً للاولى ..

القصص الثلاثه فريده ومشوقه
أحببت بيان شخصيه خفيفه الروح وطيبة المعشر
اتمنى علاقتها بزوجها ياسر تتطور للاحسن كما ينبغي لعلاقة زوجان متحابان
قبل أن ترجع ذاكرته وتنبأه بكل خطأ اقترفه سابقاً في حق زواجهما
أجدها ايضاً مخطأه ايضاً في حق علاقتهما لم تسعى لإنجاح العلاقه
اكتفت بما سمعت منه في ليلة زفافهما وتنحت جانباً بدون شرف محاوله .,

ميساء جميلة الاسم والمظهر انكشف بعض من غموض مصابها في السابق
ازال جواد الحاجز بينهما ., ربما لمى ستكون المانع الوحيد من اكتمالها
اتمنى من كلاهما الاخذ في محاولة تمام انجاح العلاقه وازالة العالق بينهما

زينه ناضجه في فكره طيبه بطبعها اجدها المكمل لزوجها ليث
احببتهما معاً .,
اتمنى ان تنجح علاقتها بامه واخواته كما نجحت بخطف قلبه .,

شكراً للكاتبه المتألقه اتمنى لها نجاح مستمر حتى يسطع اسمها
في سماء الادب النتي في قسمه المميز ., :55:

وشكراً فيتامين سي الجميله من نقلتها لمنتدى مجاور حيث انني اكتشفتها من خلال هذا النقل والذائقه المميزه :0041:

شيماء علي 09-09-17 05:56 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
فيورا لقد دمرتي الجبهة كلياا بس ما عليه بقوم ابنيها من جديد 😂
اصلا انا من اول قلت هذي لمى ما تستاهل الاهتمام وهي بسس كل اللي ببالها اخذت زوج جميلة العيلة >> ترقع 🙊
اما جواد وميساء أكشناات صراحة
أريد طفلا صغيرا بسبوساا جميلاا بسرعة 😍
مممممم
طيب
بنتظر واشوف اسباب عبير
امكن عرفت انها تتعالج .. يمكن 😒

ياسر وبيساان والاعترافات الغريبة
متشوقة لمعرفة رد فعل ياسر وايضا هوية الكائن المجهول اللي كان يباه ياسر واهله رفضو وورطوه احلى توريطة مع بيان وساري 😍
اكيد لاحظتي اني اميل للدرامية والاكشن الزايد صح؟
عشان جاي ببالي انه كان يكلم واحدة اما نت او فون وحب يتزوجها واهله رفضه لكنه ما كان يعرف هويتها الحقيقية يعني وبعدين وئام اوهمته انها هي البنت او هي طلعت البنت او ايا كان يعني
اهي شطحة مني كالعادة ومحدش يضحك 😂

اخيرا ليث وزينة
وبيعرف رأيها بكتاباااته الله الله
اريد اكشن من النوع اللطيف اللي بدون خناقات ذاك 😍

بانتظار فصل بكرا
تسلم يدك ❤

زارا 10-09-17 12:46 AM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
السلاااااااااام عليكم..
مرحباااااااااااا ملاااين بال في ..هلا ومليااار غلاااا وش ذاا الزين ياااا بنت.. بارتين وحلوولين وطعمين وفيه احلى حاجتين ..دوختي مع جواد وميساااء .. وتوقع صحيح حق ياسر وزواجه من بيان..
ياااااااااا سلااااااااااااام علي تف تف تف ماشااااء الله علي .. اعووذ علي بكلمات الله التامه..هخهخهخه
وصدق توقعي بان ياسر مغصوب على بيان.. بس الصراحه ما احس ينفع لشخصيته انه ينغصب..
احلى شي انه متقبل وضعه مرره مع بيان.. بس اعتب على بيان انها وقفت حياتها معه بسبب اللي سمعته وزادت الفتور اللي بينهم... بدال ماتسوي نفسها ما سمعت شي وهو يوم انه يقول هالكلام مابعد عاش معها ولا صار بينهم حوار ولا علاقه ولا شي.. يعني هي انجرحت كرامتها بكلامه اللي قاله وجلست مجروحه ماحاولت تغصبه على انه يتقبلها غصب عنه ومن فوق خشمه خلاص استسلمت وتقبلت انه مغصوب ونافر منها لهالسبب ؟
بس مع هذا هي حبته واتوقع انها اصلا تحبه من الاول من قبل يخطبها..والا واحد سمعت اانه مغصوب عليها وتصير تحبه عقب هذي ما تنبلع ....لكن لو هي من الاساس تحبه قبل يتزوجها هه نقول اهون شوي..
لما اشوف هي كيف ماخذه راحتها معه مرات وتخفف دم معه اقول هي فيها جرئه معه فشلون ماقدرت تخليه يصارحها بحبه قبل مايفقد الذاكره؟؟
المهم الحين يستمر يحبها مو شوي الا هو قالب عليها.
وبالنسبه لياسر وحلمه لايكون قبل يفقد الذاكره كان يسجل يومياته لحظه بلحظه ويمكن هاليوميات تطيح بيده وهي اللي بسببها بترجع ذاكرته له؟؟؟؟ ويمكن اصلااا اصلااا يلقى انه معترف بحب بيان بهاليوميات ويشرح فيها السبب بانه يخطب وئام؟؟
زينه وليث.. الله يكفيهم شر العيون ويحفظهم والحين عاد بعد مادل طريق مدونه زينه بيسنتر عليها وبيشوف كيف هي ناقده رواياته..
جواد وميسااااء... يااااااااااااااااااااااااازينهم زيناااه واحب اقوولهم ونحمد الله جت على مانتمنا من ولي العرش جزل الواهيب>>ليش تلحنون.هخهخهخه
اهم شي ان المبادره كانت من جواد واحتفظت ميساء بكرامتها للاخير.. بس هو كيف عرف عن التحاليل ونتايجها؟؟؟ انا واااثقه انه كان عارف بالنتايج من قبل.. واكيييد انه عارف عن مشوايرها ومواعيدها للعياده من خلال سواقها اللي مايخلي خافيه ولا بينه الا وهو صابها باذن جواد.. بسواقها جااااسوس عليها.. فاكيد انه بيتابع حالتها مع الطبيبه وعرف من دكتورتها ان ميساء نجح العلاج معها وصارت تقدر تحمل...
وان شااء الله ماتكون هالليله يتيمه ويرجع جواد للمى ويترك ميساء.. لاااا ما اتوقع..اعتقد ان جواد كان ينتظر هالفرصه اكثر من ميساء نفسها فبيستمر معها وبيقسم الليالي ليله عند ميساء وليله عند لمى.. ولوو يبي شووري بقوله انت قعدت عند لمى سنه فياليت تجلس عند ميساء سنه كامله بدون قسمه واللذي منه...>>فيس يشجع على الظلم.هخهخهخه
عاد لمى هذي مابلعتها ومن اول كنت اقول لها علاقه باللي صار من طلاق جواد لميساء .. ويمكن هي اللي سربت خبر عقم ميساء وانها تعالج عشان تحمل..ومن هنا اكتشف جواد سر ميساء..
يعني يمكن هي وصلت الخبر لام جواد وامه قامت بالباقي..

اما عبير فاتوقع السبب القديم يتعلق بام ميساء.. يمكن كانت بقمة الجمال وكانت مضرب المثل بجمالها من العايله كلها والسبب خلى عبير تغار من ام ميساء وهالغيره استمرت بعد ما ام ميساء ماتت لان يمكن مازالت مضرب للجمال وخصووصا من زوجها طلال.. عندي تووقع ضعيييف مره ان طلال يمكن كان يحب ام ميساء او كان يتمناه زوجه قبل تكون لاخوه وعبير عرفت بهالشي وعشان كذا كرهت ام ميساء..
او يمكن ان عبير هي اللي كانت تحب ابو ميساء قبل يتزوج امها وبعد ماتزوجها حقدت عليها لهالسبب؟؟؟
. ويمكن هالتوقع فشنك..هخهخهخه

تسلم الايااااادي ال في.. وبانتظار البارت الجاي باحر من الشوووق عشان نشوووف وضع كناري الحب جواد وميساء وكيف بتصير معالم علاقتهم ..
دمتي بود

عذرا ياقلب 10-09-17 05:10 AM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
صباح السعاده السكر. الزياده

تو تفرغت. من الزحمه الا انا فيها
واقراء.

مبدعه مبدعه. فوفه ونقله جامده لك بصراحه.
غموض على اكشن.

جميله حروفك.
ليث وزينه الله يكفيهم شر عيون الناس على هالتناغم

ميساء وجواد هرمنا ياشيخ. انا مع زارا ان السواق صاب علومها عنده عاد يازين مراقبة المحب للمحبوبته من بعيد لبعيد

ياسر وبيان امحق مغصوب تسذب الا الاكيد انه يشرق بغلاها ويكابر وفقدان الذاكرة جاب العيد فيه وطلع مكنون صدره

قلوب تنبض لكل من مر هنا

دودي وبس 10-09-17 09:56 AM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 

صباح النور والسرور ،،


بارتين كشفت الغموض بشكل كبير ولو انه ليس في اشياء مو واضحه ،،

ياسر مغصوب ،،ايش اللي خلاه يرضخ ويوافق,, ابوه كان يساومه ع ايش ؟ بيان بذات ؟ ولا الزواج بكبره ؟ ماكان عاجبه ؟ ،، شكله ماكان يشوف بيان من العناد اللي فيه

احس جواد تسرع في طلاقه يعني مايعرف ان ردات افعالها مجنونه ،، ليه ماعذرها وقتها ؟ هو عارف انها تحبه وتموت عليه ع طول طلق ماعنده وقت ،، حتى مارجعها في فتره العدة ؟ متى هو عرف عن حالتها قبل مايطلق او بعد ؟ اكبر دليل ع جنونها يوم توافق ع بندر بس عناد فيه ،، وآخرها جات ع راسها وع سمعتها ،، يقهر جواد ليش ماصارحها بعد ماعرف عن حالتها اول مارجعها ؟ ليش التوقيف سنه ؟
لمى شكلها اخذته عشان شكله ولا عناد في ميسا ..

ليث يلا فلفل المدونه وشوف نقدها عنك وأستفيد منه ب روايتك الجديده اللي بتكون هي ملهمتك 😆



تسلمين فوفو وتسلم الايادي لو اني مقهورة من جواد حسّيته خفيف😑

شبيهة القمر 10-09-17 10:56 AM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
السلام عليكم
فو فو وش هالابداااااع رووووعه محاصره جواد وكشف حقيقه ميساء قدامها واخيييييراا رجع العصفور لعشه اكثر شي ضحكني غضب جواد من زميله لما سأله عن رقم الرسام توقعته بيشيله ويحذفه مع الشياك ههههههه ...اتوقع ان الغرفه المغلقه هي مرسم مجهزه جواد لميساء والاكيد انه فيه اغلب رسوماتها الي كان يشتريها جواد بدون ماتدري.. واحتمال انها غرفه اطفال مجهزها جواد لعياله من ميساء... فوفو طبي وتخيري بين هالتوقعين ههههههه
يااسر من شفت راسه مصدع وانا عندي احساس انه بيقوم من النوم وهو مستعيد ذاكرته وبيستغرب كيف ان بيان نايمه بحضنه
ليث.. الله يستر من هالمدونه لاتكون القشه التي قسمت ظهر البعير
اخاف تكون زينه كاتبه شي وهو يفسرها شي ثاني وتبدأ المشاكل الي ماراح يحلها الا نوف وجود

فوفو... تسلم الايادي يامبدددعه جزء روووعه وبانتظاارك بكل شوووق

الفيورا 10-09-17 01:00 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Electron (المشاركة 3689262)
روعة ... الفيورا .... شكرا لك
على

الهدية والهدية

العفو العفو وربي يقدر لي أعطيكم هدايا أكثر :)

الفيورا 10-09-17 01:04 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hiLOo (المشاركة 3689266)
_


مساء الخير ..

جذبني اسم الكاتبه التي لم يمر شهر على معرفتي بها وبروايتها الاولى الجميله والخفيفه
بدون تردد قرأت الجديده ولم يخب ظني بها ..
اسم جديد على الساحه اتمنى لها دوام التألق والتطور .,
اجد هنا النضج الكتابي اكثر والحدث أعمق
والسرد وسير حدث القصه مشابه قليلاً للاولى ..

القصص الثلاثه فريده ومشوقه
أحببت بيان شخصيه خفيفه الروح وطيبة المعشر
اتمنى علاقتها بزوجها ياسر تتطور للاحسن كما ينبغي لعلاقة زوجان متحابان
قبل أن ترجع ذاكرته وتنبأه بكل خطأ اقترفه سابقاً في حق زواجهما
أجدها ايضاً مخطأه ايضاً في حق علاقتهما لم تسعى لإنجاح العلاقه
اكتفت بما سمعت منه في ليلة زفافهما وتنحت جانباً بدون شرف محاوله .,

ميساء جميلة الاسم والمظهر انكشف بعض من غموض مصابها في السابق
ازال جواد الحاجز بينهما ., ربما لمى ستكون المانع الوحيد من اكتمالها
اتمنى من كلاهما الاخذ في محاولة تمام انجاح العلاقه وازالة العالق بينهما

زينه ناضجه في فكره طيبه بطبعها اجدها المكمل لزوجها ليث
احببتهما معاً .,
اتمنى ان تنجح علاقتها بامه واخواته كما نجحت بخطف قلبه .,

شكراً للكاتبه المتألقه اتمنى لها نجاح مستمر حتى يسطع اسمها
في سماء الادب النتي في قسمه المميز ., :55:

وشكراً فيتامين سي الجميله من نقلتها لمنتدى مجاور حيث انني اكتشفتها من خلال هذا النقل والذائقه المميزه :0041:

وتسلمي إنتي على كلامك الذوق اللي يرد الروح. أتمنى تكون الرواية عند حسن ظنك لين النهاية :)

الفيورا 10-09-17 01:10 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء علي (المشاركة 3689299)
فيورا لقد دمرتي الجبهة كلياا بس ما عليه بقوم ابنيها من جديد 😂
اصلا انا من اول قلت هذي لمى ما تستاهل الاهتمام وهي بسس كل اللي ببالها اخذت زوج جميلة العيلة >> ترقع 🙊
اما جواد وميساء أكشناات صراحة
أريد طفلا صغيرا بسبوساا جميلاا بسرعة 😍
مممممم
طيب
بنتظر واشوف اسباب عبير
امكن عرفت انها تتعالج .. يمكن 😒

ياسر وبيساان والاعترافات الغريبة
متشوقة لمعرفة رد فعل ياسر وايضا هوية الكائن المجهول اللي كان يباه ياسر واهله رفضو وورطوه احلى توريطة مع بيان وساري 😍
اكيد لاحظتي اني اميل للدرامية والاكشن الزايد صح؟
عشان جاي ببالي انه كان يكلم واحدة اما نت او فون وحب يتزوجها واهله رفضه لكنه ما كان يعرف هويتها الحقيقية يعني وبعدين وئام اوهمته انها هي البنت او هي طلعت البنت او ايا كان يعني
اهي شطحة مني كالعادة ومحدش يضحك 😂

اخيرا ليث وزينة
وبيعرف رأيها بكتاباااته الله الله
اريد اكشن من النوع اللطيف اللي بدون خناقات ذاك 😍

بانتظار فصل بكرا
تسلم يدك ❤

ههههه يا زين شطحاتك ونزعتك للأكشن يا بنت :peace: وأبد الجبهة لسى شايفتها، إنتي أصبتي كثير من قبل ولو؟ خصوصا في بارت اليوم (فيس يغمز)

الفيورا 10-09-17 01:14 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زارا (المشاركة 3689306)
السلاااااااااام عليكم..
مرحباااااااااااا ملاااين بال في ..هلا ومليااار غلاااا وش ذاا الزين ياااا بنت.. بارتين وحلوولين وطعمين وفيه احلى حاجتين ..دوختي مع جواد وميساااء .. وتوقع صحيح حق ياسر وزواجه من بيان..
ياااااااااا سلااااااااااااام علي تف تف تف ماشااااء الله علي .. اعووذ علي بكلمات الله التامه..هخهخهخه
وصدق توقعي بان ياسر مغصوب على بيان.. بس الصراحه ما احس ينفع لشخصيته انه ينغصب..
احلى شي انه متقبل وضعه مرره مع بيان.. بس اعتب على بيان انها وقفت حياتها معه بسبب اللي سمعته وزادت الفتور اللي بينهم... بدال ماتسوي نفسها ما سمعت شي وهو يوم انه يقول هالكلام مابعد عاش معها ولا صار بينهم حوار ولا علاقه ولا شي.. يعني هي انجرحت كرامتها بكلامه اللي قاله وجلست مجروحه ماحاولت تغصبه على انه يتقبلها غصب عنه ومن فوق خشمه خلاص استسلمت وتقبلت انه مغصوب ونافر منها لهالسبب ؟
بس مع هذا هي حبته واتوقع انها اصلا تحبه من الاول من قبل يخطبها..والا واحد سمعت اانه مغصوب عليها وتصير تحبه عقب هذي ما تنبلع ....لكن لو هي من الاساس تحبه قبل يتزوجها هه نقول اهون شوي..
لما اشوف هي كيف ماخذه راحتها معه مرات وتخفف دم معه اقول هي فيها جرئه معه فشلون ماقدرت تخليه يصارحها بحبه قبل مايفقد الذاكره؟؟
المهم الحين يستمر يحبها مو شوي الا هو قالب عليها.
وبالنسبه لياسر وحلمه لايكون قبل يفقد الذاكره كان يسجل يومياته لحظه بلحظه ويمكن هاليوميات تطيح بيده وهي اللي بسببها بترجع ذاكرته له؟؟؟؟ ويمكن اصلااا اصلااا يلقى انه معترف بحب بيان بهاليوميات ويشرح فيها السبب بانه يخطب وئام؟؟
زينه وليث.. الله يكفيهم شر العيون ويحفظهم والحين عاد بعد مادل طريق مدونه زينه بيسنتر عليها وبيشوف كيف هي ناقده رواياته..
جواد وميسااااء... يااااااااااااااااااااااااازينهم زيناااه واحب اقوولهم ونحمد الله جت على مانتمنا من ولي العرش جزل الواهيب>>ليش تلحنون.هخهخهخه
اهم شي ان المبادره كانت من جواد واحتفظت ميساء بكرامتها للاخير.. بس هو كيف عرف عن التحاليل ونتايجها؟؟؟ انا واااثقه انه كان عارف بالنتايج من قبل.. واكيييد انه عارف عن مشوايرها ومواعيدها للعياده من خلال سواقها اللي مايخلي خافيه ولا بينه الا وهو صابها باذن جواد.. بسواقها جااااسوس عليها.. فاكيد انه بيتابع حالتها مع الطبيبه وعرف من دكتورتها ان ميساء نجح العلاج معها وصارت تقدر تحمل...
وان شااء الله ماتكون هالليله يتيمه ويرجع جواد للمى ويترك ميساء.. لاااا ما اتوقع..اعتقد ان جواد كان ينتظر هالفرصه اكثر من ميساء نفسها فبيستمر معها وبيقسم الليالي ليله عند ميساء وليله عند لمى.. ولوو يبي شووري بقوله انت قعدت عند لمى سنه فياليت تجلس عند ميساء سنه كامله بدون قسمه واللذي منه...>>فيس يشجع على الظلم.هخهخهخه
عاد لمى هذي مابلعتها ومن اول كنت اقول لها علاقه باللي صار من طلاق جواد لميساء .. ويمكن هي اللي سربت خبر عقم ميساء وانها تعالج عشان تحمل..ومن هنا اكتشف جواد سر ميساء..
يعني يمكن هي وصلت الخبر لام جواد وامه قامت بالباقي..

اما عبير فاتوقع السبب القديم يتعلق بام ميساء.. يمكن كانت بقمة الجمال وكانت مضرب المثل بجمالها من العايله كلها والسبب خلى عبير تغار من ام ميساء وهالغيره استمرت بعد ما ام ميساء ماتت لان يمكن مازالت مضرب للجمال وخصووصا من زوجها طلال.. عندي تووقع ضعيييف مره ان طلال يمكن كان يحب ام ميساء او كان يتمناه زوجه قبل تكون لاخوه وعبير عرفت بهالشي وعشان كذا كرهت ام ميساء..
او يمكن ان عبير هي اللي كانت تحب ابو ميساء قبل يتزوج امها وبعد ماتزوجها حقدت عليها لهالسبب؟؟؟
. ويمكن هالتوقع فشنك..هخهخهخه

تسلم الايااااادي ال في.. وبانتظار البارت الجاي باحر من الشوووق عشان نشوووف وضع كناري الحب جواد وميساء وكيف بتصير معالم علاقتهم ..
دمتي بود

يا هلا هلا والله شكله لسى تيبن تكملين مشوار التوقعات الصحيحة لأني من اللحين شايفة شي مكتوب عندي :peace:
يا حبي لتعليقاتك التحفة ذي!

الفيورا 10-09-17 01:17 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عذرا ياقلب (المشاركة 3689316)
صباح السعاده السكر. الزياده

تو تفرغت. من الزحمه الا انا فيها
واقراء.

مبدعه مبدعه. فوفه ونقله جامده لك بصراحه.
غموض على اكشن.

جميله حروفك.
ليث وزينه الله يكفيهم شر عيون الناس على هالتناغم

ميساء وجواد هرمنا ياشيخ. انا مع زارا ان السواق صاب علومها عنده عاد يازين مراقبة المحب للمحبوبته من بعيد لبعيد

ياسر وبيان امحق مغصوب تسذب الا الاكيد انه يشرق بغلاها ويكابر وفقدان الذاكرة جاب العيد فيه وطلع مكنون صدره

قلوب تنبض لكل من مر هنا

تسلمي تسلمي على كلامك الحلو الجميل. قلووووب وقلوووب لك على مرورك الأنيق :)

الفيورا 10-09-17 01:25 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دودي وبس (المشاركة 3689321)

صباح النور والسرور ،،


بارتين كشفت الغموض بشكل كبير ولو انه ليس في اشياء مو واضحه ،،

ياسر مغصوب ،،ايش اللي خلاه يرضخ ويوافق,, ابوه كان يساومه ع ايش ؟ بيان بذات ؟ ولا الزواج بكبره ؟ ماكان عاجبه ؟ ،، شكله ماكان يشوف بيان من العناد اللي فيه

احس جواد تسرع في طلاقه يعني مايعرف ان ردات افعالها مجنونه ،، ليه ماعذرها وقتها ؟ هو عارف انها تحبه وتموت عليه ع طول طلق ماعنده وقت ،، حتى مارجعها في فتره العدة ؟ متى هو عرف عن حالتها قبل مايطلق او بعد ؟ اكبر دليل ع جنونها يوم توافق ع بندر بس عناد فيه ،، وآخرها جات ع راسها وع سمعتها ،، يقهر جواد ليش ماصارحها بعد ماعرف عن حالتها اول مارجعها ؟ ليش التوقيف سنه ؟
لمى شكلها اخذته عشان شكله ولا عناد في ميسا ..

ليث يلا فلفل المدونه وشوف نقدها عنك وأستفيد منه ب روايتك الجديده اللي بتكون هي ملهمتك 😆



تسلمين فوفو وتسلم الايادي لو اني مقهورة من جواد حسّيته خفيف😑

هههههه عادي عادي انقهري منه، هو بعد منقهر من نفسه :peace:
بس بقولك تلميح كبير هدية لأني مو مخططة لجواد يفصح عن اللي في باله إلا بعد كم بارت معتبر. سبب طلاق جواد من ميساء مختلف تماما عن السبب اللي الكل (حتى ميساء نفسها) يظنوه.

تسلمي على متابعتك الحلوة يا دودي!

الفيورا 10-09-17 01:30 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبيهة القمر (المشاركة 3689322)
السلام عليكم
فو فو وش هالابداااااع رووووعه محاصره جواد وكشف حقيقه ميساء قدامها واخيييييراا رجع العصفور لعشه اكثر شي ضحكني غضب جواد من زميله لما سأله عن رقم الرسام توقعته بيشيله ويحذفه مع الشياك ههههههه ...اتوقع ان الغرفه المغلقه هي مرسم مجهزه جواد لميساء والاكيد انه فيه اغلب رسوماتها الي كان يشتريها جواد بدون ماتدري.. واحتمال انها غرفه اطفال مجهزها جواد لعياله من ميساء... فوفو طبي وتخيري بين هالتوقعين ههههههه
يااسر من شفت راسه مصدع وانا عندي احساس انه بيقوم من النوم وهو مستعيد ذاكرته وبيستغرب كيف ان بيان نايمه بحضنه
ليث.. الله يستر من هالمدونه لاتكون القشه التي قسمت ظهر البعير
اخاف تكون زينه كاتبه شي وهو يفسرها شي ثاني وتبدأ المشاكل الي ماراح يحلها الا نوف وجود

فوفو... تسلم الايادي يامبدددعه جزء روووعه وبانتظاارك بكل شوووق

أهلا أهلا يا قمر!
ضحكتيني معاك أقدر أتخيل شكله وهو يسويها. المسكين الثاني ما يدري وش قاعد يهبب وهو يسأل عن رقم الرسام هههههه
والله الغرفة ذي اللي الكل قاعد يرسم لها تخطيطات عظيمة. أخاف يوم تطلع حقيقتها الكل بيرمي طماطم علي :lol:
تسلميلي على طلتك عندي يا عسل!

الفيورا 10-09-17 02:01 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
عدنا!

12

ربما كانت ميساء الرسامة، لكن في ظلمة غرفة نومها، كان جواد هو من يرسم على ظهرها أشكالا عشوائية بلمسات أنامله.

كان عندها الكثير لتسأله.. ماذا يعني هذا؟ هل سيتغير الوضع بينهما؟ هل سيكون هذا التغيير دائما أم مؤقتا؟

لكنها فضلت عدم إفساد هذه اللحظة، وسألت بدلا عن ذلك كله: متى جبت السرير..؟

أجابها: بعد العصر../ استطرد بصوت تكاد تسمع فيه البسمة: عارف إنك بتسويها سالفة إذا السرير ما تناسب مع ديكور الغرفة، ولا كنت بجيب أي واحد قدامي وبخلص بدري..

عندها لم تستطع منع نفسها من الابتسام: لساته طالع شكله غريب عن باقي الأثاث..

سألها بتهكم طريف: يعني إيش، بتبدليه؟

اتسعت ابتسامتها أكثر: لأ.. عجبني..

سكت للحظة، تحس رضاه بجوابها، ثم نطق: وش كانت قصة السكينة؟ ما عطيتيني جواب..

أجابته بكل بساطة: كنت أحسبك حرامي.

بدا في صوته عدم التصديق. الغضب حتى: وإنت زي المهبولة تروحي تطاردي حرامي بسكينة؟ كان اتصلتي علي.

قالت بخفوت: ما كنت واثقة إنك بترد..

شد من إحكام ضمه لها، وسألها بحرقة: جربتي مرة تتصلين؟

كلاهما يعرفان جواب هذا السؤال، فحدها طوال هذه السنة كان بضع رسائل نصية تخبره بمكوثها في بيت والدها.

قال هو عندها، قاطعا هذا الصمت القائم بينهما، يلثم ظهر عنقها بشفتيه، ليهمس بعدها في أذنها: اتصلي علي، ووين ما كنت بجيك..

:

نظرت ميساء إلى جواد بعدم استيعاب عندما رجع بعد ذهابه إلى المسجد للصلاة، ظنته لن يعود..

لكن هاهو ذا، رافع حاجبه باستغراب من تحديقها، يثبت بصمت لها أن ليلة البارحة لم تكن حلما وهو يتجهز لأخذ قسط من النوم من جديد، ساحبا لها معه.

لم تستطع النطق إلا باسمه كسؤال، لتراه يبتسم بسخرية خبيثة: وراك تتصرفين كأنه هذي أول صباحية لنا؟

احتضنها بالطريقة التي كان يفعل في الماضي، بإحكام شديد كأنه يريد حفظها بين أضلاعه، وكم اشتاقت إلى هذا الدفء، هذا الإحساس الغامر بالأمان.

:

عاد لقسمها بعد العصر بعد غياب يوم. سألته لمى لا تخفي سخطها: وين كنت؟

أجابها ببرود أثار غضبها أكثر: عند ميساء.

ما باله يتكلم كأنه لم يفعل شيئا؟: وليه؟!

ألم ينتهي مكوثه عند تلك بتعافيه؟

كرر بتهكم ساخر: ليه؟ مو هي زوجتي ولا أنا قاري العقد غلط؟/ أردف يقاطعها بحزم قبل أن تنطق بالاعتراض: لعلمك من اللحين ورايح بيكون ليلة لك وليلة لها.

وقبل أن تعترض رن هاتفه مقاطعا، لتتعجب من ظهور الغضب الكاسح المتوعد في ملامحه، في جواد! هذا الرجل الذي لم تر منه سوى تعبيرين، الضجر و الجمود.

ما الذي قيل له حتى يغضب هكذا؟

مشي مبتعدا عنها، خارجا من قسمها على عجل، تاركا لها مصدومة من هذا التغير المفاجئ.

:

عندما رأى بندر جواد واقفا أمامه في قسم الشرطة، عرف أن الأمر وصل إلى الحضيض.

سأله: مستعجل على قبرك؟

لم يجب، فاقترب منه وهمس: اللحين السالفة صارت بيد القضاء، والله لو كنا برى كنت بذبحك زي الشاة.

رأى أيدي جواد مشدودة بإحكام حكى عن صعوبة ضبطه لنفسه لكيلا يقتله في موضعه هذا. لحسن حظه أتى ضابط يسوقه بعيدا عنه قبل أن يفعلها جواد حقا!

سأل يمثل الثقة عندما اختلى الضابط به في إحدى غرف الاستجواب: ليش استدعيتوني هنا؟

رد عليه الضابط بجمود: متهم بتدبير عملية اختطاف.

هوى قلبه إلى القاع، وازدرى ريقه قبل أن ينطق بفجع: وشهو؟!

لم يجبه الضابط، بل اكتفى بتشغيل فيديو له يعرض له استجواب رجل واعترافه.. رجل تعرف عليه بندر جيدا. كيف لا وهو من وظفه؟

(وظفني بندر السليم. كان الاتفاق بيننا إني أختطف زوجة واحد اسمه جواد السيف وأسوي بها اللي أبغى، ولي أجري إذا أرسلتله دليل.

ما كانت بالمهمة السهلة. قضيت أسبوعين أراقب وين ساكنة فيه ووين تروح بدون ما أقدر أقرب لها، بس فلحت إني صرت أعرف شكلها بالعباة ولو من بعيد. فرصتي جات لما راحت هي والعايلة لأرض برى الرياض ولحقتها لحمامات النساء.

ما بعدت بها كثير، شفت وجهها اللي سوى في علوم وما طقت صبر وأول مكان فاضي رحتله. وكانت ذي غلطتي لأن زوجها العلة قدر يلحقني بسرعة.. شكله تتبع أثار سيارتي أو شي. الـ*** يعرف يضرب مو كأنه محامي..!

الـ*** الثاني بندر ما رد مهما اتصلت به، شكله ناوي السحبة ما دامني تورطت. بس وين يروح مني. عندي لك يا حضرة الضابط تسجيلات لكل الكلام اللي دار بيننا. ما بطيح لحالي!).

انتهى الفيديو ونظر الضابط إليه ينتظر منه كلاما يدافع عن نفسه به، لكن لم يكن لدي بندر شيء، كيف وهو يرى أن الضابط كان معه أشرطة كثر، كلها دلائل تشير إليه..؟

خطته كانت أن يكون له شيء يلوي فيه ذراع جواد ليتركه، لكن الآن انهار كل شيء! كل شيء!

غلطته في أنه وظف ثرثارا مغفلا!

أخذ الضابط سكوته كإجابة، ليقول: ما كان يكفيك معاملاتك الغير مشروعة شكله..

نهض الضابط من كرسيه، تاركا له في الغرفة.

وهكذا.. انتهى أمره..

/

/

في بادئ الأمر، كانت مدونة زينة ذات تصميم هادئ بسيط مريح. دل ذلك على أنها كانت تريد من القارئ الاهتمام بفحوى ما تكتبه أكثر من القالب.

رأى أيضا أنها أبطلت خاصية التعليق في مدونتها، ولم تترك أي معلومة للتواصل معها.

انتقل بعد هذه النظرة المبدئية إلى قراءة ما كتبته.. لينبهر.

مهما بلغت شعبية الكتاب وشهرتهم ونفوذهم، لم تتردد زينة في النقد والإشارة إلى كل ما لم يعجبها، تارة تشير إلى قلة الواقعية في تناول أثر الحروب على الشعوب في رواية، تارة تشير إلى التفرقة باللون والمال التي شابت رواية أخرى، وتارة تشير إلى الرسائل المبطنة السامة في عدة روايات غفل الكثيرون عنها.. و و و.. تعدد نقدها وبقيت موضوعيتها ثابتة، مبهرة الثقافة.

لم يكن النقد فقط ما كانت تحتويه مدونة زينة، وجد ليث أيضا تحليلات لأحداث الروايات التي تتابعها، توقعاتها وآمالها. وجد توصيات لكتاب وروايات، وأدرك وهو في منتصف قراءة لائحة توصيات زينة من أين أتت جود بطلباتها، ما كان مصدر مواد قراءته الحديثة هذه الأيام.

ابتسم، فهو قد استمع كثيرا بقراءة ما انتقته.

وعندما قرأ ما كتبته عن إحدى رواياته، مقارنة برواياته الأولى في السلسلة، ضحك بشيء أشبه بالهيستيرية.

"كتبت كل اللي في بالي وكان يزعجني.."

رباه، ما هذه المرأة؟ كيف يمكن أن تسحره حد الهوس في كل جانب يكتشفه فيها؟

:

قال لها ليث عندما استلقت جانبه، معلنا: لقيت مدونتك الليلة..

ابتسمت هي. إذا مدونتها كانت ما أشغله حتى هذا الوقت المتأخر. كتبت فيها ولسنين.. هل يعقل أنه أنهى قراءة كل ما تحتويه؟: مين دلك عليها.. جود؟

-: ما يهم من وين، المهم اللي قريته../ سمعت التسلية في صوته عندما أردف: عندك آراء مثيرة للاهتمام بشأن كتاباتي يا أستاذة..

لترد هي بتحدي: ما أظنك باللي يزعل من كلمة نقد.

أيدها: إيه، ما أمانع أبد. الساحة كانت فاضية من نقاد زي زمان، إلى أن لقيتك، وبصراحة، استفدت.

لم تتوقع هذه الأريحية التامة في التعامل مع النقد منه، هذا الرضا، حتى مع اعتقادها أنه لن يغضب كثيرا. أربما كان ليث ضجرا من المدح الفارغ الغير هادف؟

سألها عما استوقفه في مدونتها عنه، وأجابته بكل شفافية. اعترفت له أن روايتها المفضلة له كانت الأولى، "حارة الرضيعة"، عن شاب يجد نفسه يربي طفلة تُركت على عتبة بابه، والعالم الغريب العجيب الذي كشفته الحارة التي انتقل إليها حديثا. كانت رواية خفيفة طريفة، تختلف باتجاهها اختلافا تاما عن باقي رواياته. لا تدري زينة كم مرة أعادت قراءتها بشغف لا ينضب: صحيح إنها ما كانت بنفس التمرس ولا كان لها نفس صلابة الحبكة زي رواياتك اللي بعدها.. بس أحسك بذلت كثير من روحك فيها، ولامست كل كلمة شي في روحي..

اعترف لها عندها: ذيك الرواية عزيزة على قلبي.. كانت سلواي وونيسي أيام الغربة. ويا سبحان الله، ما مضت سنين إلا وأشوف نفسي في موقف بطل الرواية وبربي بنتي..

لترد عليه بنفس الصراحة المعترفة: وأنا قريتها في وقت صعب في حياتي.. كنت أقراها عشان أخفف عن روحي، ابتسم بين قهري ودموعي..

قد أفصحت له مرة عن حياتها مع رائد، ليس كل التفاصيل، لكن بقسط يكفي لتشكيل منظور عام عن الوضع. لم يضغط عليها بالأسئلة، حتى لو رأت الرغبة في معرفة المزيد في عيونه.

كان فقط يشد من ضمه لها، يؤكد بصمت أن ذاك الماضي قد انتهى.

(بكون أنا العوض في حاضرك إن شاء الله..)

بقيا يتكلمان ويتصارحان ويتناقشان.. وكم كان رائعا، إيجاد رفقة كهذه في زوجها.

/

/

هز اعتراف بيان عالمه، جعله ينظر إلى عيشته بمنظور آخر. هذا كان السر، أليس كذلك؟ هذا كان سبب الحاجز، سبب غرابة قراراته، هذا ما كان يجب عليه تخطيه ليصلح علاقته مع بيان. هذا كان كل شيء.

هي كانت تحبه، وهو كان مغصوبا عليها.

لماذا إذا كان يحس بأنه ما زال هناك شيء عليه كشفه، حقيقة أخرى مختبئة تحت هذه؟ لماذا شعر بمرارة كلمة "مغصوب"؟ كأنها لم تكن صحيحة.. أو ربما لم تعد؟

لا، لم يكن ياسر مقتنعا.

ما زال لهذا اللغز تتمة.

:

تصرفت بيان كأن شيئا لم يحدث، بأن الوضع لم يتغير. لكن ياسر لم يفعل المثل، صحيح أنه ما زال يولي ساري انتباهه واهتمامه، لكنه أيضا كان يتصرف بسكون غريب، سارح في تفكيره معظم الوقت، وإذا حدث ونظر إليها، كان ينظر إليها بتفكير وحيرة، بعدم استيعاب.

نطق أخيرا بسؤال، بعدما نومت ساري، بعدما جرها بخفة وراءه إلى الغرفة التي كانت تمكث هي وساري فيها سابقا: ليه حبيتيني؟ ليه وأنا ما أعطيتك سبب؟

قطبت حاجبيها وسألت بدورها: مين قال؟

أحبته لأنه ينسى غضبه بسرعة طريفة. أحبته لاهتمامه وحبه العظيم لساري. أحبته لصبره المساند لها في أيام وحامها وخلال تعب الحمل كله. أحبته لتشجيعه المزعج في مباريات فريقه. أحبته لتذكر مواعيد كل شيء. أحبته لوداعة ملامحه وهو نائم. أحبته لافتخاره المغيظ بالطبختين التي يتقن صنعهما. أحبته لشغفه في مجال عمله، بجمال مخططاته الهندسية التي رأته يعمل عليها أحيانا. أحبته لكل تفصيل فيه، حتى المزعج منها والمغيظ.

أحبته رغما عنها، حتى عندما حاولت نكران ذلك طوال سنين زواجهما، لتأتي غيبوبته، احتمالية فقده للأبد، لتكشف لها عن كل مشاعرها.

كل ذلك، قالته له، متجنبة النظر إليه. وكأنها سمعته يتمتم.. "يا حظه.."

سمعته يسأل: تقدرين تحبيني وأنا ناسي، وأنا يمكن ما أقدر أتذكر؟

ابتسمت له واليقين ينتشر في روحها قبل أن يُسمع في صوتها: إنت لساتك ياسر.. أكيد بحبك، أكيد بظل أحبك..

لم تدري إلا وهو يغمرها بقبلاته، يخطف أنفاسها بشغفه، بهمسه الأشبه باللهث، يخبرها بتكرار وتأكيد بكلمة لطالما تمنت سماعها منه في أعماق روحها: وأنا أحبك.. أحبك يا بيان، أحبك..

:

للحظة، عندما ظن ياسر أن مشاعر بيان ستقتصر على الماضي، على من كان سابقا، حسد نفسه، غار من نفسه!

لكن الآن عرف الحقيقة، مهما تذكر، ستحبه.

مهما تذكر، سيحبها..

جلس من رقوده فجآة، موقظا بيان معه: وش فيك.. الصداع مرة ثانية؟

هز رأسه بــلا، وقال: ما أصدقك..

ظهر في صوتها الاستغراب: ما تصدقني.. كيف؟

قال بيقين: ما أصدق إني ما كنت أحبك./ أردف ناظرا إليها، يتتبع ملامحها المذهولة تحت الإضاءة الخافتة: لي قرابة شهر معك وأنا ذايب في هواك من يوم ما انفتحت عيوني عليك.. مقدر أصدق إني متزوجك من سنتين ونص وبيننا ولد وما أكون مجنون فيك.

لم يكن منطقيا. الفرق في ذاكرته كان أربع سنوات فقط، وعلى حسب ما جمعه من الناس، فإنه لم يتغير ذاك التغير الملحوظ أبدا. قلبه ما زال قلبه.

جادلته بيان بزخم ضعيف خجول، ربما متأثرة مما كان يتفوه به: يمكن الظروف خلت يكون فيه اختلاف في مشاعرك.

أومأ بنعم، يوافقها في تلك النقطة: لكن اللي لاحظته وحببني فيك كانت تفاصيل ثابتة فيك. لا تقولي إن ما عمرك ضحكتي أو مزحتي في السنتين ونص ذيك. لا تقولي إنك ما كنتي نعم الأم لساري. لا تقولي إنك ما كنت نعم البنت لأمك. لا تقولي إنك ما كنتي صبورة ولا ما كان عندك روحك الحلوة هذي. لا تقولي إن عيونك ما كانت تذوب الواحد دفى.

كانت بيان منلجمة اللسان، واستطاعت فقط النطق بخفوت: ياسر..

أخيرا تنهد: كنت أحبك يا بيان. الله يقدر لي بس أثبت لك..

انتهى البارت..

شبيهة القمر 10-09-17 04:40 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
الفيوووورااا
فوفو
ال في
الزهره الجميله الحلوه الي مافيه مثلهاا
بكل معاني اسمك ... تكفييين لاترجعين الذاكره لياااسر 😭😭😭😭
خليه كذا عايش بالعسل مع بنو رحمتها احس لو ترجع له الذاكره بينسفها بسابع سماء 😞😞

bluemay 10-09-17 08:03 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبيهة القمر (المشاركة 3689343)
الفيوووورااا
فوفو
ال في
الزهره الجميله الحلوه الي مافيه مثلهاا
بكل معاني اسمك ... تكفييين لاترجعين الذاكره لياااسر 😭😭😭😭
خليه كذا عايش بالعسل مع بنو رحمتها احس لو ترجع له الذاكره بينسفها بسابع سماء 😞😞

ههههههههه

الله يسعدك يا النوري في عز اكتئابي اضحكتيني ...


وأنا بضم صوتي للنوري وبقلك ارجووووووكِ لا ترجعي ذاكرته، عن جد ما رح اتحمل إنه يبطل يحبها او يرجع يأذيها T_T



وكتيييييير مبسوووووطة برجعة جواد لميساء ،، و هـــا في عين الأعادي << فيس بشاورلهم بإيديه بدو يغيظهم لووول


يسلمو ايديك

وابدعتِ يا قمر

لك ودي

شبيهة القمر 10-09-17 09:25 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3689347)
ههههههههه

الله يسعدك يا النوري في عز اكتئابي اضحكتيني ...


وأنا بضم صوتي للنوري وبقلك ارجووووووكِ لا ترجعي ذاكرته، عن جد ما رح اتحمل إنه يبطل يحبها او يرجع يأذيها T_T



وكتيييييير مبسوووووطة برجعة جواد لميساء ،، و هـــا في عين الأعادي << فيس بشاورلهم بإيديه بدو يغيظهم لووول


يسلمو ايديك

وابدعتِ يا قمر

لك ودي

هههههههههههه
ياحبيلك بلومي تعالي صفي جنبي نسوي حزب لا لرجعه الذاكره لياسر
مو لازم اي واحد يفقد ذاكرته لازم ترجع له اعرف لك واحد صار له حادث وتوفت حفيدته بالحادث وكان عمرها سنتين تقريبا
هو فقد الذاكره الي تسبق الحادث بكم سنه فقط يعني حفيدته ابدااا مايذكرها الى الان اما باقي حياته يتذكره
فيارب يصير لياسر كذاا ويكمل حياته حتى لو جزء منها مفقود

زارا 11-09-17 01:19 AM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
النووري و بلومي عاد انا الصراحه ابيها ترجع له ويعرف انه كب العشاااء كله بين يدين بياان ويعترف انه يحبها من قبل يفقد الذاكره ومهوب بكيفه الا غصب ومن فوق خشمه بعد..

دودي وبس 11-09-17 01:43 AM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زارا (المشاركة 3689357)
النووري و بلومي عاد انا الصراحه ابيها ترجع له ويعرف انه كب العشاااء كله بين يدين بياان ويعترف انه يحبها من قبل يفقد الذاكره ومهوب بكيفه الا غصب ومن فوق خشمه بعد..

المشكله مو هنا ي زارا ،،
المشكله لو رجعت له الذاكره في احتمال انه ينسى هالفتره اللي عاشها بدون ذاكرته يعني الوقت الحالي ..بعض الحالات تصير فيها كذا ..عاد هذا حالته في يد فيوورا🙇🏻

وانا بعد اتمنى انها ماترجع له هذا هو وش حليله ومسالم ولا حركات صد وعناد 😆

bluemay 11-09-17 06:49 AM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسعدلي صباحكم يا جميلات،

انا معك يا الزوري انه يصير له هيك، بس كمان خايفة يقوم ينضرب ع قلبه ويكابر .
ومتل ما قالت دودي احتمال ينسى الحاضر وينسى اي شي قاله بهالفترة لبيان
فأتخيلي الكارثة اللي بتصير وبيان ما عندها شي يثبت كلامه
غير انها حافظتها بقلبها.

دودي وبس 11-09-17 01:33 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
تسلمين فوفو وتسلم الايادي ،،

ميسا ضحكت ع سالفه السكين واضح متاثرة بأفلام الأكشن 😂..
لمى ليت يتركها سنه ،، زي ماكانت غاطته ع قلبها سنه😆
جواد ايش اللي خله يتحرك فهالوقت عرف انها تعالجت خلاص ولا خاف يفقدانها زي حادث الخطف ورجع له عقله ..

بندر شكله له ماضي مع جواد قبل مايخطب ميسا وشكله خطبها كياده في جواد

حبيت الانسجام اللي بين ليث وزينه الله يديمه ،،

وياسر بعد الله يديم الاعترافات والذاكرة المفقودة 😅 ،، اكيد حبها بس كبرياءه انه انغصب ماكان راضي ،، ويمكن عشان كذا تجيه حالات الصد يذكر انه انغصب وفي نفس الوقت حبها وكانت من مصلحته هالغصبه🙇🏻
بس ليش تسرع وملك ع وئام ..


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفيورا (المشاركة 3689335)
هههههه عادي عادي انقهري منه، هو بعد منقهر من نفسه :peace:
بس بقولك تلميح كبير هدية لأني مو مخططة لجواد يفصح عن اللي في باله إلا بعد كم بارت معتبر. سبب طلاق جواد من ميساء مختلف تماما عن السبب اللي الكل (حتى ميساء نفسها) يظنوه.

تسلمي على متابعتك الحلوة يا دودي!


تسلمين ع الهديه ،، جالسه افكر فيها تحمست وش ممكن يكون السبب ليتك قلتيه😂 << فيس داخل ع طمع

جا في بالي كم شي ،، ممكن كان يحسب انه هو اللي مايجيب عيال اعتماد ع تحليل كان غلط ،، او عاد يكون مريض بمرض خطير او شي زي كذا قال عشان ماتحزن علي مرا أطلقها << تكفين استبعدي هالسبب مااحب هالنوع من الدراما : )
او يكون بندر له علاقه بهالشي..
او في احد يلاحقه وهدده بزوجته فقام طلقها حمايه لها ويبين انها ماتهمه << متعوب ع هالسبب تقول مافيا😂
او كان ناوي يهاجر ..
او اضعف شي يكون مسحور 😅...
حاليا هذا اللي برأسي لو جا في بالي شي رجعت قلت لك 🤓

الفيورا 11-09-17 02:28 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
شايفة مطالبات بعدم إرجاع الذاكرة للأخ ياسر، وكل اللي بقول، بنشوف.. (فيس يحرك حواجبه)
ودودي ما شاء الله على التخمينات.. فيه وحدة منها قريبة للي أبغاه :tongue:

بارت اليوم قصير معليش، بس العوض بعده إن شاء الله.

13


سمع صوت صينية توضع جانبه، ثم صوت زينة يسأله، يقطع عليه تركيزه للحظة: وش قاعد تسوي عندك؟

أجابها غير رافع عينيه عن رقعة الشطرنج أمامه: أفكر..

جلست هي عندها، لينظر إليها ويرى حاجبها مرفوع باستغراب: تفكر وإنت قاعد تلعب شطرنج لحالك؟

ابتسم، مدركا أن عادته هذه بدت غريبة وتحتاج إلى تفسير: لما أكون عالق بزيادة في تفاصيل رواية، ألعب شطرنج مع نفسي.. يساعدني إني أركز.

بدا على ملامحها التفهم، لكنها قالت: مو ممتعة اللعبة لما تلعبها لحالك..

تنهد: أدري، بس مافي أحد يعرف يلعب قريب. مرة حاولت أعلم جود عشان تكون خصمي بس طفشت على طول وتركتني في النص..

ضحكت زينة بخفة لسماع تلك الذكرى: مو الكل بيكون مهتم، أخمن../ أردفت بتحدي: ومين قال ما تعرف أحد يلعب الشطرنج قريب منك؟

قطب حاجبيه بعجب منها، غير مستوعب للحظة ما تقصد، إلى أن أدرك: إنتي؟

كانت ابتسامتها متسلية: ليه متفاجئ..؟ صح إني ما لعبت من دهر، بس لسى أتذكر قواعد اللعبة. كل اللي يبغالي هو إنعاش ذاكرة.

أكانت تهدف زينة أن تكون مختلفة كل الاختلاف عن ما عهده في زواجاته السابقة في كل التفاصيل؟ ابتسم هو، يعيد ترتيب رقعة الشطرنج للعبة جديدة: السيدات أولا، اختاري لونك..

لم تأخذ زينة لحظة حتى تختار: الأسود.

أتراها كانت تلعب الأسود في الماضي؟: لعلمك يا الزين، ما بتساهل معاك.

برقت لمعة التحدي في عيونها أكثر: ومين قالك تساهل؟

اكتشف ليث بعدها أن زينة كانت صادقة في كلامها، وكل ما كان عليها إنعاش ذاكرتها بلعبة تحمية فاز هو فيها.

في لعبتهم الثانية أعطاها حرية الإختيار، ومجددا اختارت الأسود.

سألها قبل حركته الأولى: من وين تعلمتي اللعب..؟

مهما كان المصدر، كان متمرسا بحق.

أجابته: أبوي كان يحب ذي اللعبة وعلمني.. ما قدرت أفوز عليه مرة الله يرحمه.

كرر: الله يرحمه..

ود لو عرف والد زينة يعقوب في حياته، فمن كلامها عنه بدا رجلا مثيرا للاهتمام. مترجم ناطق لست لغات بطلاقة غير العربية والإنجليزية، مستخدما خبراته في عدة أماكن حول العالم قبل أن يتقاعد. أخبرته زينة أن حلمها في الماضي كان أن تدرس الترجمة مثله قبل أن تستبدله بالتدريس.

كانت هذه اللعبة أكثر تحديا بكثير من سابقتها، فزينة قد تكمنت من تذكر إيقاع لعبها، مثبتة له أنها كانت خصما لا يُستهان به.

أصبحا تارة يصبان كل تركيزهما على الرقعة بينهما، وتارة أخرى ينخرطان في الحديث بينما يفكران في تحركاتهما القادمة. صينية الحلا والقهوة التي أحضرتها زينة معها بقيت منسية بينهما.

التفكير في تفاصيل روايته كان آخر ما يفكر به حاليا، وكان يجب أن يتوقع ذلك، فحتى لو جلست جنبه صامتة، فإن زينة كانت لتشتت انتباهه، ذلك التأثير الخاص بها الذي يجعله يصب كل اهتمامه عليها حال دخولها لمجال نظره.

فاز مرة أخرى، لكن بصعوبة.

لعبا مرة أخرى بعد.. وابتسمت زينة بانتصار وهي تعلن: كش مات..

ربما لم يكن من الحكمة، لعب لعبة مع خصم كزينة، لأن بدلا من الشعور بغيظ الهزيمة، كان جل تفكيره مسح ابتسامة نصرها بقبلة.

تناول يدها الممدودة بقطعتها التي قادتها للنصر، يرفعها ليقبل كفها ويقول بعمق مفتون: ما عمري شفت أحد يلبس النصر أحلى..

رأى الحمرة تعتليها، ليكون دوره في الابتسام بانتصار..

"كش مات.."

/

/

كانا يتحدثان عندما فجأة اقترب ياسر أكثر وطبع قبلة على خدها ثم أكمل كلامه. لكن بيان استوقفته: وش قصدك من ذا..؟

قالها كأنه قانون: لازم../ أردف بابتسامة: يعني تتوقعين أشوفك مبتسمة ومطلعة الغمازة وأقعد بدون ما أسوي شي؟

أحيانا، بعد التطورات التي طرأت في علاقتها بياسر، شعرت بيان كأنها تختلس شيء، لكنها سرعان ما تذكرت أن ياسر كان على دراية بما تأسست عليه علاقتهما من اليوم الأول، وكان خياره في أن يحبها ويظهر ذلك.

ربما، على رأي لجين، يمكنها بحق أخذ هذه البداية الجديدة.

وإذا استعاد ياسر ذكرياته، عندها..

(ما أصدق إني ما كنت أحبك..

كنت أحبك يا بيان. الله يقدر لي بس أثبت لك..)

لكل حدث حديث..

:

رأته غارقا في التفكير، وتوقعت أنه كان يفكر بهاجسه الحديث. سألته، لا زالت غير مقتنعة، غير مستوعبة، لما يريد ياسر تحقيقه وكيف: ليه مصر تثبت لي إنك كنت تحبني قبل الحادثة؟

أجابها: قريت مرة إن فيه حالات فقدان الذاكرة ينسى فيه المريض الفترة اللي كان فاقد ذاكرته لما يستعيد ذكرياته الأصلية.

لم تفكر في ذلك. فكرة أن ينسى ياسر كل ما حدث في الأيام الأخيرة بينهما مقابل استعادة ذكرياته..؟

أتراها كانت أنانية إذا أخافتها تلك الفكرة؟

أكمل، يجعل انتباهها يعود إليه: عشان كذا، إذا نسيت، أبغى يكون عندك شي تحجريني وتلوي ذراعي فيه.

لم تستطع إلا أن تسأل: بتسوي كذا في نفسك؟

أومأ لها بنعم: وزود.

ربما لم تكن مقتنعة بوجود مشاعر حب سابقة لها في قلب ياسر، لكنها لم تستطع منع نفسها من التمني، تمني أن ياسر كان محقا.

/

/

لطالما أحبت لمى أن تعوض إخفاق الآخرين، ظاهرة بمنظر المنقذة، بينما الشخص التعيس الحظ الذي سبقها سيكون بين طيات الفاشلين. حل مسألة أخفقت فيها كثيرات من زميلاتها، المساعدة في الضيافة بينما قريباتها جلسن، السلام على الكل بينما باقي الضيفات اكتفين بمعارفهن..

تطورت تلك النزعة معها، وعندما بدأت زوجة عمها عبير تشتكي من زوجة ابنها، ميساء، لم تستطع لمى منع نفسها من التفكير..

"لو كنت مكانها، كنت بسوي أحسن.."

أخذت تستمع لشكوى العمة عبير بإنصات، تستفسر وتسأل وتساند، حتى انتهى الأمر بها بزرع شكاوي أخرى، بإقتراحات أخرى، تحث وتشكك وتدل، حتى أصبحت مكان ميساء.

لكن.. لم يشعرها زواجها بجواد بذاك الانتصار، لم تشعر أبدا أنها أحدثت فرقا معه، لكنها كانت تعزي نفسها بأن ذاك كان طبع ابن عمها، هذا البرود واللامبالاة، وإذا كانت هذه معاملته لها، فلابد أن معاملته لميساء كانت أسوأ.

لم تتزحزح عن اعتقادها هذا إلا عندما فاجأها جواد بإعلانه الأمس.

لأول مرة فكرت بميساء كضرة، لأول مرة فكرت بها كمنافسة لها.

:

صراحة، هي لا تكره ابنة أخي زوجها ميساء. لم تكن عبير تنتمي إلى عائلة السيف لتكترث بعدواتهم القديمة مع أهل أمها، ولم تكن ميساء بتلك الطفلة المشاغبة ثقيلة الحضور. لم تمانع قط زياراتها لهم.

مشكلتها معها بدأت عندما توفي بكرها سعد وتركت أرملته أمل مسؤولية ابنتها يارا لهم، متحججة بأنها لن تسمح لها بإفساد حياتها التي ستبدأها من جديد، لم تحترم حتى واقع موت سعد لأيام فقط قبل إعلانها!

رأت في ميساء عندما تزوجها جواد نموذجا مشابها لأمل، بعدم معرفتها لأمور البيت، بحبها للتسوق، بالاعتزاز بالجمال والغرور، بترك جواد لها تفعل ما تشاء.. ربما كانت قواسم مشتركة سطحية، لكنها لن تخاطر بتكرار التجربة.

أخذت تنتقد، أخذت تطالب بالأحفاد، أخذت ترمي النغزات واللمزات حتى تجادل ابنها وميساء أمامها، حتى قالت ميساء أنها لم ترغب بالأطفال وأنها كانت تأخذ موانع..

شكت عبير في ذلك، لا تدري لم.. لكنها فعلت، وهكذا أخذت تفتش مدعومة بدعم لمى لشكوكها عن دليل يثبت صحتها حتى عثرت على ملف يحتوي تقارير طبية، كلها تخبر عن عدم قدرة ميساء على الإنجاب.

لا تدري ما سيرها حتى قدمت دليلها إلى جواد، حتى ضغطت عليه وعلى ميساء، حتى أودت بطلاقه منها وزواجه بمن اعتبرتها عبير مكافئة له.

كانت لا ترى سوى عيوب ميساء إلى أن رحلت وصفا بالها، حتى أدركت أنها كانت تفضلها بكثير على لمى.

لم تكن ميساء بالمتدخلة، بالتي تحشر أنفها فيما لا يخصها. لم تحاول ميساء قط التدخل في علاقتها مع جواد، بأن تقلبه عليها.. على عكس لمى تماما.

تدخلت لمى عندما كان يتعلق الأمر بيارا، ببشاير، نقاط ضعف جواد الأبرز، محدثة في الخفاء جدالات بينها وبين ابنها. انقلبت ضدها بعد أن كانت في صفها، ربما محاولة كبح شرها قبل أن تودي بها إلى مصير مشابه لميساء. على عكس ميساء، لم تكن لمى بالقريبة لبشاير، بل كانت تغار من قوة علاقتها بأخيها، بتغير حال جواد من الجمود إلى الحنان معها.

شعرت عبير بفداحة ما فعلته بعد فوات الأوان، بعد أن أصبحت ميساء ضحية الألسن والمعايرة، معتزلة تجمعاتهم بالكلية. لم تكن كأمل قط، أدركت عندما قالت لها بشاير بسرور أن ميساء حضرت عرسها رغم وجود كل الحجج لرفضها ذلك الطلب، كان معدنها أصيلا طيبا..

بدأت لمى تتقرب لها حديثا بعد أن بدأ جواد يبيت عند ميساء مجددا، تسألها عن تعامله السابق مع ضرتها، عن الحياة التي كانت بينهما.

أبقت إجاباتها كلها متماثلة، كلها خاطئة: كان يعاملها زيك، وعيشتها زي عيشتك..

"عدو عدوي.. صديقي.. صح؟"

مخطئة لمى إن كانت تظن أنها ستمد إليها يد المساعدة، مخطئة أكثر في ظنها أنها كانت المنتصرة أصلا.

تذكرت تلك اللحظة التي أصبحت دلالتها عن مشاعر ابنها تجاه ميساء..

كانت بعد ولادتها لبشاير بأسبوع، عندما زار أخو زوجها سند برفقة ابنته بيتهم.

بدا على ملامح ميساء الانبهار الشديد ببشاير عندما التقتها للمرة الأولى، تارة تهتف بحلوها، وتارة تتعجب من صغر حجمها. نظرت لها بكل الأمل الذي يمكن لطفلة في الثامنة أن تحس به، تسأل: عمة يمكن أحصل على وحدة زيها؟

ابتسمت عبير عندها، تومئ لها بنعم: إيه، إيه، لما تكبري وتتزوجين..

لتهتف ميساء بحماس: أجل لما أصير كبيرة وأتزوج جواد بسمي بنتي سالي!

تذكر كيف انخرطت هي وسعد بالضحك من شدة احمرار وجه جواد حينها، الذي بدل الاستخفاف الهادئ بكلام ابنة عمه، هتف آخذا كلامها على محمل الجدية: ما بتسميها على اسم شخصية كرتون، اختاري اسم ثاني!

ليدرك بعدها ما تفوه به ويحمر أكثر ويخرج من الغرفة وسط ضحكات سعد، عدم استيعاب ميساء، وعجبها هي.

ربما منذ البداية، لم يرى غير ميساء زوجة له.

انتهى البارت..

زارا 12-09-17 12:29 AM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دودي وبس (المشاركة 3689358)
المشكله مو هنا ي زارا ،،
المشكله لو رجعت له الذاكره في احتمال انه ينسى هالفتره اللي عاشها بدون ذاكرته يعني الوقت الحالي ..بعض الحالات تصير فيها كذا ..عاد هذا حالته في يد فيوورا🙇🏻

وانا بعد اتمنى انها ماترجع له هذا هو وش حليله ومسالم ولا حركات صد وعناد 😆

اقتباس:

انا معك يا الزوري انه يصير له هيك، بس كمان خايفة يقوم ينضرب ع قلبه ويكابر .
ومتل ما قالت دودي احتمال ينسى الحاضر وينسى اي شي قاله بهالفترة لبيان
فأتخيلي الكارثة اللي بتصير وبيان ما عندها شي يثبت كلامه
غير انها حافظتها بقلبها.
انا اللي مخوفني ياحلوات انها ترجع..انه ينسى اللحظات الحلوه ذي ..
وعليه حلمه اللي كان يكتب فيه كنت أقول هي يومياته اللي حصلت معه ويمكن لو طاحت بيده ترجع ذاكرته بسبتها..
لكن الحين أقول بعد انه بيكتب يومياته ومواقفه مع بيان خصوصا ولو رجعت ذاكرته وهو نسى الأوقات الحلوه فاللي كتبه بخط يده ماراح يخليه يكذب اللي حصل.. يعني بتكون مواقفه مع بيان هي اللي بتحجر له لو خصل منه نسيان لفتره فقدانه الذاكره ذي..

الـــ غ ـــيد 12-09-17 01:12 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

روايه قمه في الروعه
تبارك الله
متابعه من البدايه :e106:
وبشوق لما تكتبي

ياسر وبيان
حلمه بالقلم ان شاء الله يكون دافع له بكتابة مذكراته
وبالتأكيد سيكون هناك تسجيلات لمقاطع بالجوال مثلاً

جواد وميساء
أن شاء الله تفرح بالحمل وعودة الحبيب وحياه مستقره
شخصيه رائعه قويه بتعايشها مع ظروفها
اماني
إذاً هي من افسدت حياة ميساء
ياكثر اللي زيها بالواقع
ننخدع بطيبته وابتسامته وهو يدبر ويخطط بالخفاء

ليث والزين
هل سيطول الهدوء
أم هناك مفاجأت
وان شاء الله تكون سعيده

جميعهن
نساء تحملن المشاق وتحلين بالصبر

الرائعه الفيورا
تحيتي لك

الفيورا 12-09-17 05:28 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
جدا آسفة على التأخير. انشغلت شوي في البيت. ويا هلا بكل من زار :)
اليوم يوم بارتين.

14

اليوم شعرت بالإلهام لتبدأ بالعمل على لوحة جديدة. بعد صلاتها للعشاء، اتجهت إلى الغرفة التي إتخذتها مرسما، لابسة للثياب التي تلبسها كلما أرادت الرسم، قميص واسع بالي ملطخ بألوان كثرى، وشورت ملطخ بالألوان مثله. ربطت شعرها على شكل ذيل خصان تبعده عن وجهها.

معهد الفنون فتح عيونها لجميع أنواع الرسم، من الرقمي إلى غريب الأدوات، لكن عشقها الأزلي سيظل دائما الرسم التقليدي. تحب تحسس نعومة الفرش وخلط الألوان ورائحتها، تحب شعور الإنجاز الذي يبعثه كل إتمام للوحة.

مضت عليها فترة وهي ترسم عندما أحست بشخص واقف وراءها. التفتت بسرعة وشيء من الخوف لتتنفس الصعداء لرؤية أنه كان جواد: فجعتني، ترى يمدحون طرق الباب..

رد عليها بعدم اكتراث ينكر كلامه: وأنا المسكين اللي ما بغى يقطع عليك إندماجك..

أمالت رأسها باستفهام: ليه؟ إنت من متى قاعدلك هنا؟

فكر للحظة قبل أن يجيب: تقريبا ربع ساعة..

كررت باستغراب: ربع ساعة؟ غريبة، ما عهدتك صبور كذا بدون شي تسويه..

ابتسم عندها ابتسامة ذات معنى، مبقيا نظره عليها: ومين قال ماكان عندي شي أسويه؟ كنت أتأمل في اللوحة الفنية قدامي..

نظرت ميساء إلى اللوحة التي كانت تعمل عليها لتقطب حاجبيها. كانت بالكاد تصل إلى ربع الاكتمال، لا تستحق التمعن فيها حتى.

قال جواد وهو خارج، جاذبا انتباهها إليه: لما تخلصي تجهزي وإلبسي عباتك، ورانا مشوار..

:

لم تأخذ كثيرا حتى قررت أنها انتهت لهذه الليلة، فالفضول قضى على رغبتها في إتمام لوحتها. تساءلت وهي تركب سيارة جواد عن وجهتهم، لترى أنها كانت مطعما.

سألته حال أخذ الطلبات منهما: ليش جبتني هنا؟

أجابها بكل بساطة: واحد من زملائي نصحني أجرب ذا المطعم عشان غداء عمل وحبيت آخذ رأيك.. أذكر إن لك نظرة في ذي الأمور.

مسحت ميساء محيطها بنظرة تفحصية، قبل أن تقطب حاجبيها وتجيب: زميلك يستهبل شكله، ذا المطعم ما ينفع لغداء عمل. ما ينفع لشي له علاقة ببزنس أبدا..

سألها بدوره: وليه؟

أجابته: لأن جو المطعم ذا حميمي بزيادة، شوف درجات اللون اللي استخدموها والديكور وكيف الطاولات منعزلة عن بعضها.. هذا بس صالح لسهرات غرامية..

لم تر ابتسامته الراضية قبل أن يخفيها بإجابته: شكلي بكنسل مخططات عامر..

أيدته: كنسلها. أنا بدلك على مطعم ينفعلكم..

كانت بحق سهرة رائعة. ظلا يتحدثان عن مواضيع سطحية نعم، لكنها لم تهتم. لا تريد بأية حال إفساد وقتها بجلب مرارة الماضي وهي في هذا المكان. شكرت بداخلها زميل جواد على إرشاده الخاطئ.

الشيء الوحيد الذي أفسد عليها ليلتها هو أعراض الشقيقة، ومهما حاولت إخفاء ما انتابها، فإن جواد لاحظها وهما خارجان من المطعم. أسندها مثبتا لها، وعند وصولهم البيت وإلى غرفة نومها أغلق جميع الأنوار، ليغرقها في ظلمة أراحتها. همست وهي مغلقة لعيونها: الليلة مقدر—

قاطعها: نامي..

أحسته قد جلس جانبها، فأمسكت بيده تشد عليها قبل أن تسأل: بتروح؟

أبعد شعرها عن وجهها، وأحسته ينحني ليطبع قبلة على صدغها، ليهمس: لأ، ما بروح..

عندها فقط سمحت لنفسها بالنوم..

:

أوصاها جواد في الصباح بأخذ أدويتها قبل أن تنزل إلى الطابق السفلي، أوصاها بعدة وصايا أخرى كما لو كان يقرأ مباشرة من نشرة تتكلم عن التعامل مع الشقيقة، أوصاها على نفسها كما كان يفعل في الماضي قبل أن يخرج إلى عمله.

قبلت خده برقة، بتوديع وشكر، توصيه على نفسه كما كانت تفعل في الماضي.

:

فاجأها جواد بقوله: تبين نروح السوق؟

لم يكن جواد يحب أبدا ذهابها للأسواق، وكان يصر دائما على أن يكون هو برفقتها أو أن تكون برفقة عدة أخريات على الأقل. لم يقترح عليها الذهاب مرة خلال زواجهما.

سألته السؤال المنطقي الوحيد: إنت تعبان؟

ضيق عيونه بقلة صبر: لا تخليني أغير رأيي..

لم تسأله بعدها، فهي حقا كانت تريد الذهاب. مضت سنة منذ آخر مرة عتبت قدماها مركز تسوق، وعوضت عن ذلك برحلتها هذه. جرت جواد دون رحمة من محل إلى محل، تسأل رأيه تارة وتحاول إقناعه بشراء شيء له تارة أخرى.

سمعت جواد يتنهد في نقطة ما، حاملا لأكياس لا تحصى من مشترياتها: بديت أندم..

كانت آخر وجهة لهما محل ساعات، وعلى الفور لفتت نظرها ساعة رجالية فاخرة: هذي بتطلع دمار مع البذلة اللي اشتريناها لك..

تفحص الساعة التي كانت تشير إليها وظهر على ملامحه الإعجاب بذوقها. لكنه سألها باستغراب: على بالي حنا نتسوق لك، وراك تشترين لي بعد؟

ردت بعفوية: أنا وإنت واحد../ تقدمت تلفت انتباه البائع، ليتقدم نحوها بابتسامة مسرورة: لو سمحت، كم الساعة هذي..؟

أجابها وعيونه لا تشيح بالنظر عنها بالسعر، واستطرد مشيرا لمجموعة ساعات نسائية: في هذي المجموعة كمان اللي بتناسب ذوقك يا آنسة..

قبل أن تجيب، سبقها جواد بسؤاله الذي بدا كأنه تهديد: كم هذي اللي بالأبيض؟

:

قالت له بإعتراض عندما خرجا من المحل: ليه دفعت حق ساعتك بعد؟ كنت ناوية اشتريها بفلوسي..

لم تتوقع أن تلقى لوحتها هذا الإقبال من الناس. قالت لها المشرفة أن عديدا من حاضري المعرض عرضوا شراءها حتى بعد أن تم بيعها. كسبت مكسبا غير متوقعا منه.

أجابها يوزع مشتريات اليوم في السيارة: كلها نفس الشي..

لم تفهمه: إيش..؟

ليجيب: ولا شي../ أكمل بحنق وهو يشغل محرك السيارة: لا تطلعي من البيت إلا وإنتي مغطية عيونك..

"وش جاب سالفة تغطية عيوني اللحين؟"

/

/

كانت زينة جالسة في المجلس تشاهد الأخبار عندما جلست نوف جانبها بصخب، تتقدم جود الماشية بهدوء وراءها، وتضع رأسها على حضنها بتدلل. ابتسمت زينة وأخذت تعبث في شعر ابنتها دائم القصر لتفضيلها ذلك: أها، وضعية التمصلح.. وش تبغين؟

تنهدت نوف بتمثيل ضيق: أفا يا أمي العزيزة، أفا! مقدر أتدلل في حضن أمي؟

كررت هي: وش تبغين يا آنسة نوف؟ تراني حافظتك وأساليبك.

ردت مستنكرة: وش ظن السوء هذا يا أميمتي؟ ما يهم، بنعديها عشان عيونك الحلوة. أنا اليوم جاية عشان مصلحة غيري../ أردفت رافعة رأسها، تنظر إلى جود الواقفة جانبهما، باديا عليها الحرج: بكمل ولا بتتكلمين؟

فتحت جود فمها لتتكلم، لكنها سرعان ما أغلقته، تعيد خصلة وراء أذنها بتوتر. أخذت نوف صمتها كإشارة لتكمل: بعد العصر صديقات جود بيجون، وأنا نصحتلها شغلاتك الحلوة اللي دوم تسويها لما يجو لي صحباتي..

أهذا الذي جعل الفتاة تتوتر بهذا الشكل؟ سؤالها إعداد شيء لصديقاتها؟ ابتسمت زينة لها بدفء تحاول إراحتها: هذا بس؟ من عيوني حبيبتي. بسويلك اللي تبين../ نظرت إلى نوف التي اعتدلت في جلستها وأردفت: وإنتي اليوم بتساعديني.

قفزت نوف واقفة: أكيد! أصلا أنا وعدت جود إني بشتغل شخصيا في هذا الحدث المهم.

خرجت نوف مسرعة من المجلس وتتجه إلى المطبخ، لتترك زينة وجود وحيدتين. كانت زينة ستلحق بابنتها لتبدأ بالعمل، فالساعة كانت الواحدة بعد الظهر وكان لديها الكثير لتعده، لكن جود استوقفتها: خالة زينة..

عندما التفتت زينة إليها، أردفت: مشكورة..

خطت زينة نحوها وأحاطت كتفيها بذراعها، تقودها إلى المطبخ بحنان باسم: مافي كلافة بين أهل يا جود.. اللحين قوليلي، وش اللي تحبينه إنتي وصاحباتك؟

/

/

ما الذي يثبت أنه كان يحب بيان قبل الحادثة؟

إيجاد جواب لهذا السؤال أصبح هوس ياسر في الأيام الأخيرة.

كان لديه قسط من المعطيات التي فكر أن يكون لها أهمية، مزيج من أحاسيسه وبما أخبرته به بيان عندما سألها بعد معرفته بحقيقة وضعهما.

أولها، شعوره عند رؤية بيان للمرة الأولى بعد إفاقته من غيبوبته. وجد جموح انبهاره وتمعنه النظر بمنتهى الغرابة، شيء ليس من طبعه أبدا. لم يكن بالذي يتمعن النظر في وجوه النساء، لم يكن بالذي ينسى غض البصر للحظات طوال، لم يكن بالذي يدق قلبه بهذه السهولة لمرآى امرأة جميلة، كم من مرة وجد نفسه ملاحق بالنغزات في الأسواق والمتنزهات، ولم يعر باله لهن بالا.

ثانيها، سرعة وقوعه في غرام بيان. وجد ذلك غريبا أيضا. أربما قلبه حفظ كل تلك التفاصيل التي أحب في بيان، حتى مع نسيان عقله؟

ثالثها، تقدمه لخطبة وئام. تفصيل غريب آخر. بيان قد ذكرت أنه فعلها قبل شهور فقط. لم؟ ما الذي قد يدفعه بالخطو في زواج مرة أخرى بعد سنتين وطفل؟ حتى وإن كان مغصوبا في زواجه ببيان، لم يستطع ياسر فهم خطوته هذه. لم يكن بالذي يكترث بالتعدد أصلا. بالإضافة إلى ادعائه أنه كان في قلبه شيء لوئام منذ أيام دراسته في الجامعة. من أين أتى بهذا؟ وما كان هدفه منه؟

أول الأمرين، لم يستطع إيجاد جواب لهما أو حتى التفكير بأين يبدأ في البحث، فتركهما لوقت آخر. أما الأخير، يستطيع التقصي عنه..

:

زار ياسر بيت جده قبل ميعاده المعتاد، وخاب أمله عندما عرف أن والده ما زال مسافرا لعمل. كان يريد أن يحظى بجلسة معه ويفسر له كل التفاصيل التي أدت بزواجه ببيان، والأهم من ذلك كله، سبب إجباره عليه.

لكن، فرحة أمه بزيارته المبكرة خففت عليه خيبته، وبأية حال، كان يريد جلسة معها هي أيضا، لتفسر له تقدمه لطلب يد وئام.

قطبت أمه حاجبيها بتفكير: بصراحة، ما أدري وش اللي حادك تروح تتقدم لها. مقدر أعطيك سبب يا ولدي..

سألها. على حسب ما عرفه، كانت وئام مطلقة عندما خطبها، لكن حتى ولو كانت، لم يظن أنها ستقبل أن تكون الثانية، فعلى حسب ما سمع، شابهت خالته رقية كثيرا في غرورها وطبعها الحاد: وش اللي خلا وئام تقبل أصلا؟

تنهدت: أمها الله يهديها زرعت فكرة زواجها منك من الصغر، وشكله حتى لما تزوجت وتطلقت، ما راحت الفكرة.. عشان كذا كنت أبغاك تتزوج منها../ أردفت عندما رأت الاحساس بالذنب في عيونه: ما عليه يا ولدي، أدري إن ما كان في خاطرك شي لها. ويمكن فسخ العقد بينكم كان لها خير، أختي اتصلت بي قبل يومين تقولي إن وئام انخطبت لواحد طيب وله خير كثير وباين إنها راضية فيه..

حسنا، يحمد ربه أن ذلك الأمر انتهى على خير. سأل يستحثها: طيب لما طرحت عليك الموضوع، لاحظتي شي غريب فيني..؟ شي قلته؟

ضحكت أمه بخفة: يا ياسر تصرفك ذاك اليوم كله كان عجيب! مدري من وين أبدأ حتى.. لكن..

كرر: لكن..؟

حدقت هي فيه للحظة قبل أن تقول لتصدمه: لما سألتك عن بيان ووش راح تقول.. ضحكت بلا روح وقلت "ما أظن الأمر بيهمها"

انتهى البارت..

الفيورا 12-09-17 05:30 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
15

(ما أظن الأمر بيهمها)

(ما أظن الأمر بيهمها)

(ما أظن الأمر بيهمها)

ما الذي كان يقصده بذلك؟ بيان كانت تحبه، بالتأكيد سيهمها أمر زواجه بغيرها!

لحظة، لحظة، لحظة.. أربما كان يجهل بحب بيان له؟ ألهذا خطب وئام؟

لكن لا، لم يكن هذا منطقيا. لم يكن دافعا كافيا لخطو خطوة حمقاء متهورة كتلك..

(ما أظن الأمر بيهمها)

كان لديه الشعور أن سر دافعه يمكن في تلك الكلمات.

سأل بيان بحذر: بيان.. قبل لا أخطب وئام.. كان بيننا خلاف..؟

تجمدت بيان للحظة قبل أن تجيب، باديا عليها التفكير بعمق، مقطبة حاجبيها: لا.. كان الوضع زي ما هو..

كلماتها تلك بعثت فيه حيرة.

لماذا إذا؟

لماذا؟

:

سألته عندما بدأ يقود السيارة مبتعدا عن قاعة الأفراح التي حضرتها الليلة لعرس ابنة عمها: ساري لساته عند أمي؟

أومأ لها بنعم، مبقيا عيونه على الطريق: إيه، أصرت تبقيه عندها. بكرة الصباح بمر آخذه.

لم ترد أن يوصلها سائقها، أو بالأحرى سائق أمها الذي كان يوصلها أحيانا (خصوصا في فترة غيبوبة ياسر)، الليلة، فاقترحت على ياسر أن يمر بأمها لتعتني بساري في غيابهما ويوصلها هو. لم يمانع الفكرة، بل قال أنه كان يفكر فيها من اللحظة التي قالت أن لديها عرسا تحضره.

خلعت عباءتها حال دخولها لغرفة النوم، تتجه ببطء متقصد إلى الحمام، لكن لمسة يد على كتفها استوقفتها وابتسمت عندما سمعت ياسر يسألها بشيء من الاستنكار وراءها: وين رايحة؟

التفتت إليه، تمثل البراءة، ليضل رضاها أقصاه لرؤية الافتتان الصريح في عيونه: بروح أتجهز للنوم..

قربها منه: وما تخليني أتهنى بحلاتك الليلة؟

شيء في نظرة عيونه المشتعلة توقا كان مألوفا، جعلها تتذكر أول مرة اقترب منها ياسر.

كانت في ليلة حضرت فيها عرس أخت صديقتها لجين، وقد بذلت كل ما عندها لتظهر بأجمل منظر، تستفزه بغنج تدري أنه لن يؤثر فيه، فقط معجبة في سرها بفكرة تأثره من مظهرها.

لكن على عكس كل ما توقعت، فإن ياسر كان له ردة فعل، وردة فعل جامحة أيضا.

تذكر ضمه لها بقوة، وهمسه في أذنها بحرقة..

(ارحميني.. ما عاد في صبر..)

ظنت بعدها أنه سيكون في وضعهما تغيير، لكن أتى الصباح واستيقظت لوحدها، وتصرف ياسر كأن شيئا لم يكن.

أفاقت من ذكرياتها لترى ياسر ينظر إليها باستغراب قلق، يحتضن وجهها برقة بين كفيه: فيك شيء؟

ابتسمت، تحاول أن تخفف مخاوفه: لا أبد..

/

/


رمشت يارا بعدم استيعاب عدة مرات لرؤية جواد في قسمها. أشارت الصغيرة إليه هاتفة: عمة ميساء، عمي جواد معك!

سألها جواد بدوره بصوت خالطته الضحكة: مو إنتي كنتي تبغين تشوفيني هنا؟

أومأت يارا بنعم بحماس مسرور، ثم سرعان ما مطت شفاهها بضيق: بس لما يكون عمي جواد هنا عمة ميساء ما راح تعطيني أيسكريم..

عندها انفجرت ميساء بالضحك، تمسك بخفة بيد يارا تقودها إلى المطبخ: مين قال كذا حبيبتي؟ مافي أحد بيحرمك من الأيسكريم وأنا عندك.

سألتها يارا بتوجس وهي تجلس عند الكاونتر: حتى عمي جواد؟

ردت ميساء وهي تفتح الثلاجة: حتى عمك جواد، بقنعه إذا رفض..

سمعته يسأل عندهاا: وكيف بتقنعيني؟

لفت نظرها من جهة الثلاجة لتراه قد جلس جانب يارا، يترقب إجابتها ولمعة خبيثة تضيء في عيونه، لتجيب: عندي طرقي../ أردفت تغير الموضوع: أسويلك بعد؟

أجابها: إيه..

همس لها بينما يارا مشغولة بأيسكريمها، بنبرة رضا ناقضت التأنيب في كلماته: بتخربيها بتدلعيك..

لتهمس له بتحدي: إنت آخر شخص يتكلم عن تدليع يارا..

ابتسم عندها بإعتراف، مختارا الصمت، لا يستطيع الرد على ما كان صحيحا.

مرت ثلاثة شهور فقط منذ زواجها بجواد عندما توفي أخوه الأكبر سعد. رأت جواد ينهار حزنا بطريقة أدمت روحها، جعلتها تبذل أقصاها لتسانده في ذلك الوقت. على الرغم من اختلاف طباعهما، كان جواد قريبا جدا من سعد، صديقه وحافظ سره وخير أخ، وكنتيجة، كان ليارا نصيب كبير في قلب جواد، يفرط ويسرف في تدليلها.

أردفت، تنظر بحب مشفق إلى تلك الصغيرة التي لم تحظى بالعيش في كنف والديها. كيف أمكن لأمها أن تتخلى عنها هكذا؟: الله يحفظها..

التفتت تشتت نفسها عن هذا الواقع الحزين، تصنع لنفسها مخفوقا. شغلت الخلاطة بعد وضع مغارف الأيسكريم والحليب وقسط من القهوة وصلصة الشوكولاة، لتتناثر كمية قليلة من المزيج عليها من خلال فتحة الغطاء التي نسيت إحكام غلقه. تنهدت بحرقة، تتمتم بسخط وهي تعدل وضع الغطاء: كل مرة يصير كذا مع ذي الخلاطة الزفت. كل مرة..

سمعت خليطا من ضحكات يارا الرقيقة الطفولية العالية، وضحكات جواد العميقة الخافتة والتفتت لهما. هتفت يارا وهي تحرك يدها الممسكة لعدة مناديل: تعالي عمة ميساء أمسح لك وجهك!

لم يكن بوسع ميساء سوى الابتسام وهي تمتثل لأوامر يارا، تنحني لتسمح لها بمسح آثار الحليب والشوكلاتة المنثورة عليها. فحصتها يارا بنظرة وأعلنت برضا: خلاص مسحتها كلها.

ابتسمت لها ميساء بدفء: مشكورة حبي..

كانت ستخرج من المطبخ تتجه إلى الحمام لتغسل وجهها تأكدا عندما أحست جواد قد أحكم قبضته على رسغها، يمنعها من الذهاب. نظرت له مستغربة، ليقربها منه وتحسه يلثم جانب رقبتها برقة وسرعة خطفت أنفاسها وأذابتها. همست بحدة عندما سمح لها بالابتعاد، مستعيدة لصوابها، حامدة ربها أن يارا كانت مشغولة بما تأكله لتعيرهما أي اهتمام: يارا هنا!

ابتسم بأريحية غير مكترثة، سافرة الرضا والانتصار: كنت أكمل شغلها بس..

/

/

كررت زينة كلامه، تشعر بضيق غريب يخنقها: بتسافر؟

رد ليث بنبرة تعذر، يمسك بكتفيها كأنه يثبتها. ألهذه الدرجة ظهر ضيقها على ملامحها؟: إيه، للإمارات ولأسبوعين بس.. فيه معرض بيقيمونه هناك وأنا دُعيت كضيف..

أجبرت نفسها عندها على كبت ضيقها، تسأل: ومتى بتسافر؟

أجابها بسكون: بكرة الصبح إن شاء الله../ أردف يسأل بدوره: قلت اللي عندي.. اللحين وش اللي كنتي تبغين تقولينه؟

ابتسمت ابتسامة لم يصل ألقها إلى عيونها: بعدين بقولك لما ترجع من سفرك..

أصر عليها: متأكدة..؟

أومأت له بنعم، تمشي مبتعدة عنه. أشغلت نفسها في تجهيز حقيبته، تتجاهل خيبتها لعدم تمكنها من إخباره بما كانت تشك فيه وتأكدت منه. لكن.. كيف يمكنها إخباره وهو على وشك سفر؟

قد لاحظت في نفسها عدة تغيرات، من الإجهاد الغير مبرر والغثيان، وأهمها، انقطاع دورتها التي كانت كالساعة في انتظامها.
شكت وأجرت فحصا ليؤكد شكوكها، لقد كانت حاملا.

كانت تريد إخبار ليث بهذا الخبر ومعرفة ما يعنيه بالنسبة إليه، لأنها تذكرت سؤاله مرة لها عن ما إذا كانت تستعمل موانع، لتجيبه بلا، وعندما سألته عن سبب سؤاله، لم يجبها وغير الموضوع.

لم تهتم بذلك عندها، لكن الآن، في وضعها هذا، كانت تلك الذاكرة سببا لبعث التوجس فيها.

انتهى البارت..

فيتامين سي 13-09-17 01:25 AM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسلم يمينك الفيورا بارتين رااااائعه جدا
شكرا على الكرم ودوم ماهو يوم إن شاء الله
ماشاء الله تملكين قلم في تطور ويعد بالكثيروإن
شاء الله روايتك الثلاثه أحلى وأحلى رغم جمال روايتك
الأولى والثانيه
ومعذوره حبيبتي ماجاء منك قصور إنتي اللي أعذرينا
على تقصيرنا معك

زينه وليث
ماشاء الله شخصياتهم راااائعه وتفاهم بينهم إنعكس على
جود ونوف الله لا يغير عليهم

ميساء وجواد ولمى
أعتقد لمى ماراح يرضيها الوضع الجديد وأكيد بتحاول
تخرب بينهم ومحاولتها إن شاء الله تعجل بطلاقها
والفكه منها لأنها هي اللي سعت في طلاق ميساء

بيان وياسر
هالإثنين حيروني ماعرفت لهم هي تحبه طيب هو إذا
يحبها ليه تزوج عليها وإذا كان مغصوب عليها ليه إنتظر
كل هالفتره حتى يتزوج عليها أعتقد فيه سبب جد على
حياتهم خلى ياسر يتغير من ناحية بيان ويتخطب عناد فيها
أو عقاب لها سواء كانت بيان مذنبه أو مظلومه وهذا الأرجح
هل السبب مكالمه أو رساله من محب لبيان أو حاقد على ياسر
فهم منها إن بيان تحب غيره قبل الزواج أو بعده
أو رؤيته لها في موقف خلاه يشك بها وهي بريئه
الصراحه أحترت من هالأثنين
متى الفي بتفكين غموضهم
منتظرين بقية الأحداث لا خلا ولا عدم منك يارب


bluemay 13-09-17 06:52 AM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تسلم الايادي يا ال في

بارتات روعة ..

اهم شي انك ريحتي بالي ع ميساء
بعد تفكير طويل
اكتشفت ان بحب بندر <<<< لا تطالعوني هيك لووول

ليش بندر
لأنه السبب الاساسي في هالتقارب
يا رب يحقق لها اللي ببالها ويصير عندها بوبو صغير .


زينة هل حملها رح يشكل فرق مع ليث
هل ممكن يتضايق او يعترض .
حاسستلك هرمون الشر ناوي يرتفع
لا تكوني مجهزتيلنا مصيبة الهم T_T


بيان والسر الغامض اللي عجزت اتخيله
ممكن يكون ياسر حبها وكابر انه يظهرلها
واتوقع انه بحتفظ بمذكرات بعترف فيها بمشاعره
قبل الحادث
بيان اتوقع انها كانت باردة معه
كرد فعل ع رفضه
وما حسسته باي اهتمام
فلهيك قرر يقيد ناره ويتجوز عليها
بعد ما اوهمها بحبه لوئام


بتمنى اكون اصبت بتوقعي

يسلمو ع كرمك يا قمر

لك ودي

الفيورا 13-09-17 06:45 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
مشكورين حبيباتي. وأبد! ما في تقصير من عندكم. تسلملي طلاتكم :)

16

مضى وقت منذ أن زارت بيت أبيها. لكن، وعلى عكس تلك المرات في السنة الماضية، لم تزر ميساء بيته اليوم للمكوث بضع أيام فيه، بل زارته ومعها جواد الذي قال لها قبل كل شيء أنها لن تبيت عند أبيها الليلة.

كانت تناغي أخوها من أبيها ماجد في غرفتها القديمة، تاركة المجلس لأبيها ولجواد بعد فترة. ما زال أثاث الغرفة لم يُلمس منه شيء، وكل ركن منها ما زال يُعتنى به تحسبا لزيارتها.

سمعت صوت جواد يعلق، يقطع عليها أفكارها: غرفة الأميرة، صح؟

ابتسمت، فقد كان ذلك لقب أبوها لها في صغرها: إيه..

لكونها بنت أبيها الوحيدة، فقد دللها تدليلا، وكانت كل طلباتها مُجابة. فخامة غرفتها وحدها دلت ذلك.

جلس جواد جانبها، ينظر إلى الصغير في حضنها، الفضول الحيادي ظاهر في صوته: راضية بالوضع هذا؟

نظرت إلى ماجد لتبتسم بدفء، تفهم ما كان يقصده جواد بسؤاله: طول عمري كنت أتمنى إخوان لي، واللحين صار عندي. كبرت على حركات الدلع والاحتكار، والحمد لله أبوي أخيرا راح وشاف حياته. طيبة، زوجة أبوي. تداري مصلحته ومصلحة أخوي.

رفعت ماجد بمعنى: شوفه كيف ظريف حده. فديت خدوده المحمرة..

قال جواد عندها، تستشعر عذوبة مودته تحت تهكمه الساخر: ما يقلب حالك زي كذا غير الأطفال..

أتت زوجة أبيها لتأخذ ماجد تنومه، تاركة لهما لوحدهما في غرفتها القديمة. وقف جواد يتجه إلى الجدار الذي صُفت فيه أعمالها الفنية الماضية، لتقف هي جانبه تفسر: لما تركت الدراسة بعد ما خلصت الثانوي، كان عندي وقت كثير أشغله، وهدفي صار إني أعبي هالجدار.

سألها عندها: ليش ما كملتي دراستك؟

لم يكن موضوعا فتحاه بينهما، وكلما اقترب شيء ناحيته تجنبته. لكن الآن، وهو في هذه الغرفة، قررت أن تصارحه: تتذكر لما كنت صغيرة؟ كيف كنت باليالله أفهم؟ دوم كذا كان حالي في المدرسة. كرهت كيف الدراسة حسستني إني غبية وتركتها. ليش أتعب أبوي معاي؟

أكملت، تنطلق بابتسامة: تدري؟ المعهد كان نعمة من الله. لأول مرة أحس إني فاهمة وش ينقال، لأول مرة عندي زميلات يسألوني عن شي هم ما فهموه..

جعلها جواد تنظر إليه بخفة، لترى اليقين في عيونه وهو يقول: مانتيب غبية، مانتيب غبية أبد.. مو لازم تعرفين للأرقام أو اللغة عشان تكوني ذكية. فيه أبعاد ثانية للذكاء..

أشار إلى لوحاتها قبل أن يكمل: معرفة أي الألوان تنفع مع بعضها، اعطاء احساس معين للوحة.. هذي تحتاج ذكاء بعد. مشكلتك إنك قستي ذكائك بمعايير مو لك، لأن ذكائك فني..

أشاحت النظر عنه، محرجة: بس الفن هواية لي وبس..

ليجيب: هواية أو لا، رسمك خيال. ما عمري كنت أحب الرسم أو حتى إني أناظر في لوحات أو أقرا عن شي له علاقة بكل ذاك، بس من بعد ما شفت رسومك صرت مهتم، صرت أتابع..

كرسامة، هدفها الأهم كان التأثير بكل من ينظر لأعمالها. معرفة أنها أثرت في جواد بتلك الطريقة..؟

سرها، سرها وبشدة: متأكد ما تقول كذا لأنك تعرفني..؟

شخر بسخرية: إذا تظنين إني منحاز، أجل وش اللي بتقوليه عن ذولا اللي ركضوا وراي بعد ما اشتريت لوحتك؟ حتى زميلي في الشغل ما سلمت منه يبغى زيها.

تهدج صوتها من الصدمة: إنت اللي اشتريت لوحتي..؟

عندها، بدا جواد كأنه أدرك زلته، يلتفت بسرعة خارجا ويتمتم شيئا عن انتظارها في السيارة، غير معطي لها الفرصة بالضغط عليه بالسؤال.

/

/

مضى أسبوع منذ سفر ليث، أسبوع أحست فيه بطعم الشوق المر. أحاسيس عدة مرت بخاطرها منذ زواجها بليث، بألوان وأشكال لم تعرفها من قبل.

كم كان الشوق باردا وحيدا، سارق للنوم وللخواطر والفؤاد.

اعترفت زينة في سرها أنها رغم كل حذرها.. أحبته. أحبته بشغف جامح حر، مستوليا على كل زاوية وركن في قلبها.

سمعت صوت نوف تقول بنبرة مكر: هذي المرة العاشرة اللي تتنهدين فيها من جلستي عندنا..

ويبدو أنها كانت تعدي جود بأطباعها، فهي أردفت بنفس النبرة: وكل ما يجي طاري أبوي تزيد تنهيداتك صوت..

احمرت زينة خجلا وحرجا وغيظا. ألهذه الدرجة كانت مكشوفة للملأ؟: ومتى أمداكم تلاحظوا وإنتوا لساتكم تتساسرون في أخبار التويتر؟

ابتسمت جود بإشراق: ما دامنا نتكلم عن التويتر، شفتي آخر تويتات أبوي؟

أجابت زينة بالنفي، لم تكن بالتي تستخدم التويتر كثيرا. أحيانا كانت تضع خاطرة تناسب اليوم، أحيانا اقتباسات أعجبتها، وهكذا.. معظم الوقت كانت تستخدمه لمتابعة الأخبار، ومضت فترة معتبرة منذ أن سجلت دخولها.

بحماس جلست نوف وجود على جانبيها، ووضعت جود جهاز الأيباد خاصتها في النصف عندها تريها.

بين كلامه عن ساعات حضوره للقاعة التي يقام فيها المعرض، وإجابته أسئلة معجبيه عن حبكة رواياته، رأت أبيات شعر تتسلل بينها، بأسلوب مبهم للكل، لكنه واضح صريح لها.. المعنية بها.

ضحكت نوف بخفة: والله اللي يقرا روايات أبوك المليانة مؤامرات وسياسة وتخطيطات ما يتوقع كل ذي الرومانسية تطلع منه.

لترد جود بعد لحظة تفكير: تصدقي، هذي أول مرة أشوفه زي كذا..

قالت عندها زينة بحزم يناقض وجهها القاتم حمرة: تراني بينكم، سكروا ذا الطاري.

هتفت نوف: استحت أميمتي يحليلها!

لتعقب بعدها جود بابتسامة متسلية مسرورة: بقول لأبوي يخفف العيار عليك. ما نبي تذوبي حيا علينا.

:

أقرها مسبقا، أليس كذلك؟ حقيقة عجبه من عيشه بدون زينة جانبه لسنوات طوال. طيلة فترة غيابه، أحس بشيء مفقود فيه، بفراغ ينبض كالجرح.

لم تكن زينة زوجته وحسب، بل كانت نظيره أيضا. شخص لطالما أراد أن يكون جانبه، يعطيه رأيا صادقا لا مجاملة فيه. لم يظن أبدا أنه سيلقى هذا الشخص في زوجة.

كم كانت سياط الشوق المتيمة قاسية. حقا، لا يكفيه مكالمته لزينة كل ليلة. يريد رؤيتها قبل نبضه التالي..

"يا طول ذي المعارض.."

كعادته اتصل بها في الليل، ليستقبله صوتها الناعم المريح: هلا ليث..

تنهد بولع وهو يسمع اسمه كنغمة موسيقية بين شفتيها. ما بالها صيرته كالمراهقين زخما؟: كيفك زينة؟

كعادتهما انطلقا في الحديث، تارة عن أخبار المعرض، وتارة عن أخبار البيت.

بدأت حينها: جود ورتني وش اللي حطيته في حسابك في التويتر..

ابتسم: لو الود ودي كنت حطيت بيت ورى بيت باسمك، بس أغار أحد ينطقه غيري.

ضحكت حينها زينة برقة: يا حلو لسانك لما تبغى./ أردفت ونبرة جديدة جديدة اضفت نغما إلى صوتها: أشوف معجباتك طايحين على التجديد في حسابك..

رد: ويا حلو الغيرة عليك..

غريب، كيف أنه لم ينزعج من فكرة غيرتها عليه نظرا لتجاربه الماضية، بل سرته حد النشوة.

سمع البسمة في صوتها رغم جدية نبرتها: أجل بقولك من اللحين، صح إني كنت أدري بواقع إن لك معجبات بالهبل، وصح إني ما اتخذت قرار الارتباط فيك إلا وأنا واثقة إني قدها، بس هذا ما راح يمنع حقيقة إني أغار وبغار عليك.

همس عندها، لا يستطيع منع الكلمة من الإفلات منه عندما أدركه الشعور بها بقوة كاسحة، لا يريد: أحبك..

بقيت زينة صامتة، حتى أنه ظن للحظة أنها أقفلت الخط، ليأتيه صوتها المتهدج: توقيتك غلط..

ابتسم بانتصار: أنا عندي الاعتقاد إن ما في توقيت لإعلان مشاعرك.

لترد ومازال صوتها مبعثرا: وأنا عندي الاعتقاد إن فيه وقت وموضع تعلن فيه مشاعرك، مو على التليفون..

استحثها، يدرك تلميحها: يعني أفهم من كلامي إن لك كلام لي لما أرجع من السفر..؟

همست بعد لحظات: إيه..

كم سيتلظى بجمر الانتظار: دافع ثاني أعجل بالرجعة.

/

/

استيقظ ياسر بشهقة مذهولة خرجت من أعماق روحه. مرر أصابعه في شعره يحاول ضبط نفسه، استيعاب ما حصل في منامه.

الليلة.. الليلة رأى لأول مرة في ذاك الحلم.

رأى غرفة، رأى طاولة مكتب يكتب عليها، رأى القلم الأسود الذي كان يكتب به.

لم يكن حلمه حلما، بل ذاكرة ما!

نهض من السرير ولم يلحظ أنه أيقظ بيان معه إلا عندما تبعته خارج غرفة النوم. سألته بقلق، ربما ترى النظرة الهاذية في عيونه: وش فيك يا ياسر..؟

ليسألها بدوره: في ذا البيت غرفة فيها طاولة مكتب؟

قطبت حاجبيها باستغراب، قبل أن تومئ بنعم: إيه، فيه مكتبك، بس هو مقفول. أظن عندك مفتاحه مع مفاتيح البيت الباقية.

تذكر ياسر احتفاظ المستشفى لحاجياته التي كانت معه عندما أحضرته سيارة الإسعاف، وقبل أن يخرج أخذها. كان من ضمن تلك الأغراض مفاتيح البيت والغرف كلها.

أخذ المفاتيح معه وتبع بيان إلى باب غرفة في زاوية خالية من البيت. لم يعرف أي مفتاح سيفتح الباب فجربها كلها، وبعد عدة محاولات انفتح.

قالت بيان عندها: تصدق، متعجبة ما سألت عن ذي الغرفة قبل، كنت تروح هنا وتقفل على نفسك في أنصاص الليول، حتى في أيام الإجازات../ أردفت وهي تلقي نظرة متفحصة حول الغرفة الصغيرة بينما هو أنخرط في البحث على المكتب: أول مرة أدخلها، ما هي زي اللي توقعت.

كلامها هذا أكد شكوكه، أعطاه سببا لاستيقاظه المستمر في تلك الساعات المتأخرة من الليل، عزز من صحة ذكراه.

انخرط في البحث أكثر، وسمع بيان تسأله: وش اللي قاعد تدور عليه بالضبط؟

أغلق كتابا آخر ووضعه جانبا: مدري.. لما أحصله بعرف..

عندها لاحظ أن طاولة المكتب كان لها درج، لكن عندما حاول فتحه وجد الدرج لا يتزحزح من مكانه، مغلق بإحكام بمفتاح خاص به.

رجع بالنظر إلى المفاتيح التي يمتلكها، ليرى مفتاحا صغيرا لم يكن ينتمي إلى مفاتيح الأبواب بينها. وعندما جرب ذلك المفتاح، تمكن من فتح الدرج.

داخل الدرج كان يوجد سجل وقلم باللون الأسود..

رأى بيان تشير إلى السجل بطرف عينه: هذا اللي كنت تدور عليه..؟

أومأ لها بنعم، اليقين واضح في صوته عندما قال: هذي يوميات..

تذكر عادته في كتابة يوميات من حين لحين لأغراض الدراسة ومن ثم العمل. كان كثير النسيان فيما يخص شخصه، وخشي أن ينسى تفاصيلا مهمة قد تؤثر على مستقبله وأهدافه.

عندما فتح على الصفحة الأولى، رأى التاريخ المكتوب على الطرف لينظر إلى بيان ويقول: أول صفحة تاريخها قبل ثلاث سنوات..

فغرت بيان فاهها بصدمة، لتعتليها عندها الجدية والتوجس: تبغاني أخليك تقرا لحالك..؟

هز رأسه بـلا: اقعدي.. عندي احساس إن اللي مكتوب هنا بيهمك إنتي بعد..

انتهى البارت..

bluemay 13-09-17 07:17 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 36 ( الأعضاء 9 والزوار 27)
bluemay, ‏عطر العبير, ‏ذاكرة الجسد, ‏مجرد ذكرى, ‏الغاردينيا, ‏موضى و راكان, ‏Washm, ‏samam, ‏الايام الجميلة


حياكم الله ،



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارت روعة ...

بس ليش بدك تجلطينا ، الله يهديك عاد
قلنالك بلا ما ترجعي له الذاكرة..
دخيل الله ، شو بدو يصبرني للحلقة الجاية لووول

زينة هل رح تعترف له بمشاعرها ولا حملها؟
الله يستر حاسسته ما رح يعجبه الخبر


و ميساء تتسبح بالعسل الله لا يغير عليهم

يسلمو ايديك يا قمر
وكلي شوووق للقادم

لك ودي

زارا 14-09-17 02:18 AM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
السلام عليكم..
واااااااااااااي منتس يااا ال في .. هنا نحتاااج بارتين بجد مو واااحد..
اوووف يااااا..

احمم احمم وصدق تووقعي ان ياسر كان يكتب يوميات.. وعسااها كاتب فيها حبه لبيان مو كاتب شي يغثها ويحرق قلبها.. ودي انها تقراها معه وتلقى شي يفرحها وخايفه انها تقراها معه..وتلقى فيها شي يغثها ويقلب حالها معه..بس يابيان لو كان فيه شي يغثتس لا تزعلين ترى ياسر هذا مرفوع عنه القلم استمري معه لان ياسر هذا مو ياسر ذاك..
جواد وميساااااء... الله يكفيكم شر لمى وشلتها... بس انصدمت من كلام ميساء عن نفسها انها كانت ماتفهم بالمدرسه.. وكلام جواد صح عليه ..
ليث وزينه.. كلنا مستعجلين انك ترجع يا استاااذ لاتطول ..
ال في تسلم الاياااادي واستمري بالابداااع يااعسل..

الفيورا 14-09-17 06:41 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
جدا آسفة على التقصير في ردودي عليكم اليومين ذولا، الوقت صار ضيق علي.
بارت اليوم مختلف شوي..

17

اليوم خلينا نغير الإيقاع، لأني بصراحة مقدر أفكر بشي له علاقة بشغل أبدا.

أبوي استدعاني لمكتبه اليوم، كان فوجهه كلام كثير وباين إنه مهم. لما سألته عن اللي خلاه يناديني عنده، بدا يقولي قصة.

لما كان أبوي في بداياته في التجارة، ما لقى مستثمرين يدعمونه. في اللحظة اللي بدا يستسلم فيها، صديقه جا واستثمر عنده، وساعده بفلوسه اللين ما فتح الله عليه. سنين تمضي وأبوي يحاول يرد الدين، بس صديقه يرفض، حتى لما كان يواجه ظروف صعبة في شغله وصحته. بعدها فكر أبوي إنه يقدر يرد الدين بطريقة ثانية.

أبوي طلب مني أتزوج بنت صديقه.

لحظة.. طلب؟ لا، ما طلب. أبوي غصبني أقبل، ربط رضاه ومساعدته لي بقبولي.

لأني وحيده، تعودت ما تنرفض طلباتي. تعودت احترام قراراتي، حتى لما اخترت أدخل في مجال الهندسة بدل التجارة معه، دعمني أبوي بكل ما عنده.

وفي أهم قرارات حياتي، بالارتباط بأنثى بتكون لي زوجة، أبوي حرمني حرية قرار.. عشان قضاء دين؟

هو الناس صاروا سلعة، عملة تتبادل بيناتهم؟

-

قبلت، وش أسوي غير كذا؟

مقدر أفرط في رضا أبوي علي مهما كان..

أملي كان بس إن البنت بترفض.

-

البنت قبلت. البنت كان اسمها بيان.

بيان اللي بتصير زوجتي غصبا عني.

أثاري الغصيبة طعمها مر، ووزنها ثقيل على الروح.

أبوي وأبوها تشاوروا على كل شي، وأنا كنت زي الأطرش في الزفة. الشي الوحيد اللي ساهمت فيه هو تأثيث بيتي اللي اشتريته من فترة عن طريق قرض.

-

ما كنت أظن إني حطيت السجل ذا مع أغراضي.. ما عليه، صار عندي مكتب أقدر أكمل الكتابة فيه. بصراحة أحس إني أرتاح شوي لما أكتب وأفضفض.. أثاري الأطباء النفسيين لما ينصحوا الواحد يكتب يومياته شافوا شي..

مضت ثلاثة أيام من زواجي ببيان، واللحين اثنيننا مستقرين في بيتي.

عرفت بيان إن زواجي بها ما كان برضاي.

ما قلتلها بخياري، صراحة. كنت أتكلم مع أبوي في التلفون لما رحنا الفندق بعد العرس، وسمعتني وأنا أقوله ما يغصبني على سفر لشهر العسل زي ما غصبني على هذا الزواج.

سألتني هي بتعبير جامد إذا اللي سمعته كان صحيح، وقلتلها إيه. ما تكلمت معاي طول الليلة ذيك، وما ألومها. نامت هي على السرير وأنا على الكنب، أفكر بالحياة اللي انربطت فيها.

مابي أظلمها، ومابي أكسر فرحتها. لو الود ودي ما خليتها تسمع المكالمة بيني وبين أبوي. بس ما دامها عرفت، ما بكذب عليها. على الأقل بتعرف سبب غرابة تصرفاتي.

لأني إلا اللحين مقدر أتقبلها، مقدر أفكر إلا بالظروف اللي أدت لارتباطنا ببعض، مقدر أخدع نفسي بوهم إن هذي السالفة بكبرها كانت باختياري.

على الأقل.. بيان متقبلة الوضع بشكل غريب. لما سألتها قالت إنه عادي، في زواجات تأسست على أردى. اقترحت نعيش كرفقاء سكن..

عجيب، أمر ذي البنت..

-

بيان كثيرة المزح، ماعرف جدها من هزلها.

أحيانا أحس إنها تستهزئ فيني بلامبالاتها بوضعنا. يمكن هذا من حقها، يمكن هذا جزاتي لأني كسرت فرحتها كأي عروس طبيعية. بس هذا ما منعني إني أتضايق من فكرة إنها ما تعتبرني شي حصل في حياتها.

صديت وصديت عنها، لعل وعسى إذا بقيت مسافة بيننا، ما بتأثر فيها.

ولفترة، بقى الوضع بيننا كذا. كل واحد فينا فغرفة، هي تمزح وتتصرف كأنها تبغى تستفزني وتطلعني من طوري، وأنا متمسك بقناع الصد..

قناع، لأن رغما عني.. بديت أتأثر، بديت ابتسم وأنا لحالي لما أتذكر تعليق قالته بيان عن شي. بديت أحس بالرضا لشوفة الحنان والطاعة فصوتها لما تكلم أبوها وأمها. بديت أطيل بالنظر فيها وهي ما تحس. بديت أحس بالفضول.. أسأل نفسي سؤال..

لو كان الأمر هذا كله برضاي، كيف كانت بتكون حياتنا؟

-

كل مرة أشوف بيان مبتسمة، أحس بشي داخلي يتصدع. وكل ما جاني ذاك الإحساس، كل ما زدت صد وبعد. لأن استسلامي لذي الأحاسيس الوليدة بيكون لي النهاية.

صعبة المقاومة. صعبة المقاومة لما تكون بمواجهة شخص مثل بيان، مليان روح وحياة.

-

أبو بيان توفي اليوم، الله يرحمه.

ما أعرف شي عن ذاك الرجال، بس من كلام أبوي عنه، من كلام بيان، نادر العايض كان رجال يضرب له المثل في الشهامة والعطاء.

انهارت بيان ذاك اليوم، شفت الضعف فيها بطريقة ما شفتها أبد. كانت تهذي بلا وعي فصرت أضمها على صدري، أحاول أخفف ولو شيء بسيط من اللي في قلبها.

قالتلي إنها بتبيت فبيت أمها لأيام.

أدركت شي لما اختليت في البيت بدونها.

أدركت إني اشتقتلها.

-

طولت بيان في بيت أمها، إلى أن جاء اليوم واتصلت بي تطلب مني توصيلة.

(أمي كانت شوي وتجرني عندك..)

قالتها بضحكة مالها لون ولا طعم لما ركبت سيارتي. ما عمري التقيت بأحد يحسسك إنه مستغني عنك زي بيان.

بعض المرات أتساءل مين فينا المغصوب على الثاني..

-

شوي شوي، بدت ترجع بيان لطبعها الأول، وردت الروح لابتسامتها مرة ثانية..

ارتحت بطريقة ما ارتحت فيها من قبل، وما فكرت تحت أي مصطلح بحط ذي الراحة. ما أبغى.

-

اليوم قريت اللي كتبت في ذا السجل، واللحين بس حسيت بكثر ما أكتب عن بيان.

-

كان صعب إني أقاوم غريزتي وهذيان عقلي وقلبي مع بيان وهي على طبيعتها، مرات بقمصان قطنية وتنانير، مرات بجلابيات، مرات بجينزات.

كيف أقدر أقاوم وهي تتمايل قدامي بأحسن زينة، بأجمل منظر؟

ما قدرت، وضعفت، واستسلمت للحظة هوى.

-

كرهت ضعفي، كرهت جسدي اللي ما طاع كبرياء روحي.

كرهت إني ما ندمت لحظة على اللي سويته، كرهت إني أعرف إن مقاومتي بتكون سراب بعد ما عرفت وش اللي كنت أصبر عنه.

ومرت الأيام كذا، أكابر في اليوم، وانهار في الليل.

اللين ما جت عندي بيان بخبر.

(أنا حامل..)

فرحت.. فرحت فرحة ما توقعتها، ومن تعابير بيان المصدومة، فرحة هي بعد ما توقعتها.

متحمس بشكل غير معقول!

-

ذي الأيام عرفت وش اللي أصحابي يقصدونه لما يشتكون من وحام زوجاتهم.

السالفة ردية، ويبغالها بال وصبر طويل.

على الأقل بيان ما توحمت على شي يضرها، ما شاء الله على اللي في بطنها، يداري صحتها بشكل، ما خلاها تتوحم إلا على فواكه وخضروات.

أهمها الموز. الموز اللي بيان شوي وتكتب قصائد مدح فيه.

توني راجع للبيت الساعة وحدة، بعد ما فرفرت في شوارع الرياض عن سوبر ماركت مفتوح أقدر أشتري منه الموز المنشود. للأسف مورد الموز جارنا اللي على بعد شارع خذلني بإقفال محله. حشى دجاجة هو عشان يسكر محله على المغرب؟

من قلة النوم عبرت لبيان عن خوفي المبرر المدعوم بالأدلة العلمية إن اللي في بطنها يكون قرد.

ما دريت إلا وبيان تضحك بقوة، وتبتسم لي ذيك الابتسامة وتنظر لي بذيك العيون المليانة دفى.

تمنيت لحظتها إن ولدنا بيطلع عليها.

-

ما يفيد الإنكار على هذا الورق، فخليني أعترف بدل ما أخنق روحي.

أحب بيان. أحبها. أعشقها وأموت فيها.

أقدار الناس لها أطوار.. أنا اللي انجبرت أتزوجها، وأنا اللي انتهى المطاف بحبها. هي اللي كان لها حرية القرار، وهي اللي كانت عايفتتي.

الشيء الوحيد اللي أقدر أتمسك فيه هو كبريائي، برودي الظاهري.. مقدر أتخيل فكرة إنها تدري بحبي لها، لأن ما كان لذيك الاحتمالية إلا خيارين..

يا إما تتشمت فيني، أو بتشفق علي.

مدري أي واحد فيهم أردى.

-

صار عندي ولد.

اسمه ساري. وأنا مستعد أدخل في مضاربات عشان أثبت إن أظرف منه مافي.

بيان هي اللي سمته وأنا وافقتها. من كثر الأسماء اللي جت فبالي ما قدرت أختار منها شي، ولو كان الأمر علي كان اللحين ساري قضى سنته الأولى بدون اسم. الحمد لله بيان ريحتني من ذيك المهمة الصعبة.

بتقضي بيان الأربعين في بيت أمها. وأنا طبعا حدث ولا حرج، حالة من الشوق المستنفر. صرت أزورهم كل عصر، أتطمن على أحوالهم وأرجع لبيتي. الوحشة لحالي كأنها قبر استغفر الله.

مضى أسبوعان من ولادة بيان، وأنا بس أعد الأيام لرجعتها مع ساري.

-

صحيح إن عمر ساري شهرين وحاجة، بس بصراحة هو نعم الونيس والمستمع.

مضت أسابيع من رجعة بيان لبيتي، أسابيع تعودنا فيها روتين مختلف مع ساكن البيت الجديد.

ما أقول إن التعود على ساري كان سهل، أبد ما كان سهل. كان متعب بكل ما في الكلمة من معنى. لكنه كان تعب حلو. تعب تخوض فيه وإنت راضي..

لما تكون بيان تعبانة أو ناقصها نوم، أقعد أنا أهتم بساري طول الليل، أقعد أفضفض له عن مشاعري تجاه أمه. طبعا ساري ما يرد، بس يبتسم لي ابتسامة أمه. أحمد ربي إنه رزقني أمنيتي ذيك.

-


الشي اللي يثير استغرابي أكثر من أي شي ثاني هو ليه ما طلبت بيان الطلاق مني. سمعت قصص كثيرة عن ناس انغصبوا على بعض، و النطق بطلب الطلاق دوم كانت ردة الفعل السائدة.

بس بيان أبد ما سوتها.

سألتها، وجاوبتني إن السبب الوحيد اللي خلاها تصبر علي، تصبر على فكرة إني مغصوب عليها، هو وصية أبوها بإنها تكون زوجة لي.

اللحين عرفت مفهوم الأسئلة اللي تندم معرفة أجوبتها.

كأن زواجنا كان غرفة.. أنا انجبرت أدخلها، وبيان انجبرت تبقى فيها.

كانت ذيك القشة اللي قصمت ظهر البعير.

-

خطبت بنت خالتي وئام. كانت خطوة غبية متهورة بجميع المقاييس، بس هي اللي بدرت فبالي ذيك اللحظة. شي يعالج نار القهر المحترقة فصدري. شي أتمنى يأثر فبيان في سري حتى لو كنت موقن إنها ما راح تهتم.

ألفت لبيان رواية عن سبب خطبتي لوئام، خرابيط ما لها صحة عن حبي لها من يوم ما كنت في الجامعة. أكابر وأنا أندم في اللحظة مليون مرة، خصوصا لما وئام وافقت.

-

قالتلي بيان مبروك ببرود الثلج، ولأول مرة من سماعها لمكالمتي مع أبوي، شفت الجرح في عيونها.

تعاملها معي صار رسمي، بارد، مافي أثر للحياة أو الإنسانة اللي عرفتها فيه. كانت تقوم بواجباتها بكل آلية.

تركتها لحالها، ما ألومها. يمكن ما كانت تكترث لي لشخصي، بس يقولون إن الضرة مرة مهما حصل. ليتني فكرت بكذا قبل ما اتبعت كبريائي الغبي..

أمي أعطتني رقم وئام أكلمها.. ما أذكر إذا كلمتها أكثر من مرتين..

-

اكتشفت حقيقة إن الواحد يقدر يشتاق لشخص حتى وهو واقف قدامه.

اشتقت لك يا بيان.

اشتقت لك..


:

كان هذا آخر ما كتبه في السجل، قبل أيام قليلة من الحادثة التي أودت به إلى غيبوبة.

أغلق ياسر السجل، لينظر إلى بيان الجالسة على طاولة المكتب، تستمع لما كان يقرأه من سجل يومياته.

لديهما الكثير ليتحدثا عنه.

انتهى البارت..

زارا 14-09-17 11:27 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
السلام عليكم..
يهببببببببببل البااارت اليووووووووووووم لانه طمنا ان ياسر يموووت ببيان ودباديب بيااان.
مدري وش يبون بالكلاام عقب هاللي قروه كلهم...>>فيس عيوونه كلهاا قلوووب وفوووق راااسه قلوووووووووب ويطلع من اذانه بعد قلووووب..ههههه

اتووقع الحين ان ياسر بترجع له الذاكره.. ماعاد حنا خايفين من رجعة ذاكرته لان بيان شربكته خلاااص
رحمت وئام .. ودبل كبدي ياسر فعلا غباااااااء منه خطوبته لوئام بدال مايعدل وضعه مع بيان خلاااه اسوء بزياده .. ويمكن لانه كان مستحي وقرفان من وضعه وخطبته يوم صار له الحادث لشئ نفسي فقد الذاكره...
المهم ان العلوم اللي باليوميات زينه وتوسع الصدر وخلت بيان تطمن ان انوثتها سحرت ياسر وطيحته بغرامها..وجابته على راااسه وهو مايشوف الدرب..
باارت يهبببل ال في بانتظار باقي الاحدااااث باذن الله
دمتي بود

فيتامين سي 15-09-17 07:59 AM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 

صباح الخير على الفيورا ومتابعينها
هالحين ياسر مدوخنا ومسوي سالفه على شيء مايسوى
لا بوك ولا أبوكبرياءك
بيان وش قالت وأهانت كرامته المعقد أجل هو كلامه وش يعتبره
لبيان
الله يعوض صبرك خير وعساك للجنه أنشهد أنها صبرت عليه
لو غيرها تركته ولا تحملته كل هالفتره
بالأول يقول لها مغصوب عليها والثانيه بيتزوج ومألف لها قصة حب
مالت عليه ثم مالت خلانا نشك في الضعيفه ونقول أكيد غلطت بشيء


شبيهة القمر 15-09-17 11:04 AM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
السلام عليكم
الله ونااااسه هاليوميااات خلاص فوفو رجعي الذاكره لياسر ههههههههه
اتوقع بعد هالاعترافات بيطيح الحطب ويمكن يجي الدور لبيان وتقوله عن مشاعرها وانها ماطلبت الطلاق الا لانها تحبه وماتقدر تعيش بدونه.. ويمكن قالت انه ابوها طلب هالشي لانها مقهوره منه

فوفو..تسلم الايادي جزء يهبببل بس فاقدين عصافير الحب ليث وزينه وميساء وجواد..

شيماء علي 15-09-17 01:00 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
يااااهوو اخيرا عرفنا سبب تكشيرات ياسر الدايمة
وزعلان منها ؟
يا عمي احمد ربنت انها بيان مش حد تاني
غيرها كانت سابتك وقالت الله الغني من البداية 😒
بس جا علينا فقدان الذاكرة دا بفايدة والله
اقترح عليكم تكتبو في الدفتر انتو الاتنين عن حقيقة مشاعركم
وبعدها تعود الذاكرة من السوبرماركت اللي هي تايهة فيه
وتعرفو الحقيقة
وتعيشو في تبات ونبات
وتخلفو صبيان وبنات

الفيورا 15-09-17 02:06 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
والله مستحية أقولها بس..
أتعذر ذي اليومين عن تنزيل بارتات.. مضغوطة جدا الأسبوع هذا والنتيجة كانت مرهقة.
فاليوم وبكرة، أتمنى أتمنى إنكم تعذروني.
وإبشروا ببارت جاي بيكون كله من وجهة نظر شخصية إلا اللحين ما جبت وجهة نظرها إن شاء الله.
دمتم بود يا الغوالي، وسامحوني على تقصيري معاكم..

فيتامين سي 15-09-17 02:25 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفيورا (المشاركة 3689591)
والله مستحية أقولها بس..
أتعذر ذي اليومين عن تنزيل بارتات.. مضغوطة جدا الأسبوع هذا والنتيجة كانت مرهقة.
فاليوم وبكرة، أتمنى أتمنى إنكم تعذروني.
وإبشروا ببارت جاي بيكون كله من وجهة نظر شخصية إلا اللحين ما جبت وجهة نظرها إن شاء الله.
دمتم بود يا الغوالي، وسامحوني على تقصيري معاكم..


معذوره حبيبتي وأنت ماقصرتي رايتك بيضاء
وأكيد احنا بشر ونتعرض لظروف أقوى منا
ومنتظرينك متى ماقدرتي

Electron 15-09-17 05:03 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
معذورة عزيزتي ..
وبانتظارك

شيماء علي 15-09-17 07:20 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفيورا (المشاركة 3689591)
والله مستحية أقولها بس..
أتعذر ذي اليومين عن تنزيل بارتات.. مضغوطة جدا الأسبوع هذا والنتيجة كانت مرهقة.
فاليوم وبكرة، أتمنى أتمنى إنكم تعذروني.
وإبشروا ببارت جاي بيكون كله من وجهة نظر شخصية إلا اللحين ما جبت وجهة نظرها إن شاء الله.
دمتم بود يا الغوالي، وسامحوني على تقصيري معاكم..

معذورة يا جميلة ..
ولا يهمك بننتظر حتى تتحسن ظروفك

شخصية جديدة كانت ملتزمة الصمت ؟؟
هذا تشويق لنا ولا كيف ؟؟
يمكن نوف مثلا ^_^

موضى و راكان 15-09-17 08:31 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
فى انتظارك عزيزتى الفيورا و ربنا يعطيك العافية و يصلح لك الاحوال و دمتى لنا

الفيورا 17-09-17 07:34 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
أهلا أهلا لقد عدنا وآسفة على التأخير..
بارت اليوم بيكون القسم الأول لاسترجاع أحداث من وجهة نظر أخرى..

18

عزت ميساء تغير الوضع بينها وبين جواد إلى اتفاقية صامتة قامت بينهما بأساس حصولها على طفل. لم ترد التفكير بغير هذا، لأن الخيار الآخر سيكون أن جواد يريد إرجاع الأمور كما كانت عليه في سنين زواجهما.

لا تريد ذلك الواقع، لأنه يعني الاعتراف بحقيقة أن جواد تشاركها به أخرى. لا تريد ذلك الواقع، لأن وهم الاتفاقية البارد كان أسهل على قلبها التعامل معه، أبرد على لهيب غيرتها المميتة.

لكن تواجد جواد معها بهذا الشكل دمر حصونها التي كانت تحمي نفسها بها من الحقيقة.

سألته ليلة، تشعر به يلعب بخفة في شعرها: إذا ما قدرت أحمل، وش بتسوي؟ بتبقى لسى معي ولا..؟

ظل صامتا للحظات بدت كالسنين، ثم قال: بقولك قصة، وإنتي أحكمي..

/:/

لم يكن جواد قريبا لأي أحد من أقربائه كما كان مع جدته من أمه سارة. كانت تعرف ما يفكر فيه بنظرة، تفهم ما يريد قوله دون الكلام. كان يحبها حبا عظيما، وكانت هي تكن له نفس الحب في قلبها.

قلبها الضعيف الذي استسلم للسكون وهو في العاشرة من عمره.

لم يستطع الاستعياب، الاعتراف، بأن هذه الجنازة التي هو حاضر لها كانت لجدته. قد حضر جنازة من قبل، قبل شهور قليلة. يعرف أن الراحل لن يعود.

رأى نظرات القلق في أمه، في أبيه، في أخيه الأكبر.. حاول منع دموعه إلى أن اختلى بنفسه في زاوية، ليطلق العنان لها.

سمع عندها وقع خطوات خفيفة، ليرى ابنة عمه الصغيرة ميساء. سألته: إنت تبكي؟

فاجأه حضورها إلى درجة أنه لم يلاحظ أن دموعه ما زالت مرتسمه على خده، تفضحه، مسحها بسرعة وقال بصوت بالكاد يُسمع: لا..

مطت هي شفتيها بعدم رضا: كذاب، كنت تبكي./ ثم أردفت بعد أن تفقدت عدم وجود شخص آخر معهما بهمس: ما بقول لأحد، وعد. ابكي..

ضحك هو رغما عنه قبل أن وجد نفسه يمتثل لقولها، منزلا رأسه على ركبتيه مغطيا وجهه، باكيا بصمت.

أحس بها تمسح على رأسه بيدها الصغيرة. يعرف أنها لم تكن تفعل هذا لشفقة، بل كأنه رد معروف، تقلده، فتركها تفعل ما تشاء.

رفع رأسه ليراها تبتسم له، تمسح دموعه الباقية كما فعل هو في جنازة أمها: خلاص؟

تنهد بحزن.. وشيء غريب من الراحة، يرد: خلاص..

:

عادة، هو لا يحب الاختلاط بالناس، خصوصا بمن هم أصغر منه.

لكن، كلما سأله والده إذا كان يريد مرافقته لبيت عمه سند بدلا من أخيه سعد الذي كان برفقة أصحابه كالمعتاد، وجد جواد نفسه يجاوب بنعم.

كان يرتاح برفقة ابنة عمه ميساء، لم تكن مزعجة كباقي أبناء عمومته.

رآها اليوم ترسم على أرضية غرفة الجلوس، تركز على كراستها الصغيرة وألوانها الشمعية متناثرة حولها. بصراحة، بالنسبة لطفلة في الخامسة، يعترف أنها كانت ترسم أفضل منه. مدرس مادة الفنية دائما كان يوبخه على بشاعة رسمه. ما ذنبه إذا لم يمتلك الموهبة؟: وش قاعدة ترسمين..؟

أجابته دون النظر إليه: إنت.

أمعن النظر في الرسمة، ليقطب حاجبيه: عيوني مو سودة كذا..

عندها فقط نظرت إليه، ورأى الإصرار في ملامحها: إلا هي كذا، زي الليل!

لم يعترض بعدها، يعرف أنها معركة لن يفوز فيها. وقبل خروجهم، أعطته رسمتها، قالت أنها هدية.

أزعجه سعد بالسؤال عما كان ينظر إليه عند عودته، عازما على رؤية الرسمة التي أهديت له. وفي خضم عزمه شق زاوية بسيطة من الورقة دون قصد.

هتف رادا على النظرة التي أعطاها جواد كردة فعل: آسف، آسف يا شيخ! لا تأكلني!

:

ركض أرجاء المزرعة بحثا عن ميساء. كانت رجلاه بالكاد تقويان على حمله عندما وجدها. شعر بالغيظ لعدم رؤية علائم الخوف على وجهها، فقط الرضا الباسم: هلا جواد!

الدنيا كانت مظلمة، وهي كانت مفقودة منذ صلاة العصر، ألا تحس هذه الغبية؟

وبخها على تهورها بينما هي فقط ظلت صامتة، تنظر له بعدم فهم واكتراث بما صار لها.

عندما لحق بهما الآخرون، سألها عمه سند عن سبب اختفائها، لتشير هي بفخر إلى الساعة التي كانت بحوزتها، ساعته.. تلك التي أهدته إياه جدته سارة قبل وفاتها، تلك التي فقدها في الظهر، التي ظل يبحث عنها بحزن، غاضب من نفسه لفقدها.

رأى جواد ثياب ميساء متسخة بطريقة لم يعهدها فيها تحت أضواء الكشافات، فهي أبدا لا تطيق فكرة إفساد ثيابها باللعب. والآن.. والآن كان ثوبها ملطخا بالطين والتراب والحشائش، ولم يبدو عليها الاهتمام بذلك..

أكل ذلك كان من أجل إيجاد ساعته..؟

وجد نفسه يتمتم في طريق العودة: غبية، غبية!

ليسأله سعد: ورى وجهك محمر كذا؟

:

أخذ ميساء على جنب بعد إعلانها، يؤنبها: لا تقولي أشياء زي كذا للناس. عيب!

قطبت هي حاجبيها باستغراب، تسأله: ليه عيب؟

لم يجد إجابة مناسبة واكتفى بـ: بس كذا.

تكتفت هي بسخط: بس أنا أبغى أتزوجك ونسكن بيت كبير واشتري فساتين كثيرة زي ما العم سامر قال!

رد هو، لا يدري لم يشعر بالغيظ: بس هو كان يقصد تتزوجين ولده كمال، مو أنا.

لتهتف هي بحيرة، كأنه شيء بديهي لا يستطيع الناس فهمه: بس أنا ما أبغى غير جواد..

احمر بشدة، وفقد القدرة على تشكيل أي رد، يشعر برضا غريب من سماع كلامها.

أخذت ميساء صمته كعلامة لانتهاء تأنيبه، لتذهب إلى أبيها حين سمعته يناديها.

ككل مرة حاول تنبيهها، غلبته..

:

بعد زلته في زيارة عمه للتهنئة بمولد بشاير، أصبح سعد لا يُطاق، صار يشير لميساء بـ"حرم أخوي المصون".

صحيح أن سعد كان يكبره بأربعة أعوام، لكن هذا لم يمنع جواد من إسكاته خوفا من أن يسمع كلامه الآخرون.

:

مرت بضع سنين، وكف أبوه عن سؤاله مرافقته لبيت عمه سند. سمعه مرة يقول لعمه سند أن ميساء كبرت، وليس من اللائق اصطحاب جواد معه، ليهتف عمه أن ميساء ما زالت صغيرة على كل ذلك. لكن أباه لم يتزحزح عن موقفه.

لطالما كان أبوه الأكثر صرامة بين إخوانه، بينما عمه سند الأقل في ذلك.

وجد نفسه يتصيد أخبار ميساء من عمه، يبتسم لسماع شيء فعلته لم يكن غريبا عليها، ليرى أن سعد لاحظه، يهز رأسه بقلة حيلة: حالتك صعبة يا أخوي..

كان صعبا، منع نفسه من ضرب سعد بأقرب وسادة كنب.

:

كان عليه إيصال ميساء إلى البيت كما طلب منه عمه سند. مهمة سهلة. لكن من اللحظة التي دخلت فيها ميساء سيارته، وجد جواد نفسه في حالة استنفار.

يكره كيف لاحظ حسنها الفتي، المنبئ بازدياد باذخ بعد سنين، يكره أكثر ملاحظة آخرين لذاك الحسن، أن يفكر ذهن رجل بما فكر. أخذ يتكلم عن التحجب، وارتاح لعدم رؤية ذاك الإعتراض في ملامح ميساء.

صحيح أن الثمن كان حرمانه من رؤية وجهها، لكنه ارتاح.

وبأية حال، إذا قدر الله له، لن يظل محروما إلى الأبد..

:

أتى عمه سند سفر طارئ لعمل، وترك ميساء تبقى عندهم أيام غيابه.

أبوه وأمه لم يمانعا، بشاير كانت بالغة السرور، وسعد..

"سعد شكله ناوي القبر اليوم.."

من اللحظة التي أعلن أبوه خبر سفر عمه وبقاء ميساء عندهم، بدأ سعد مهمته بإيصاله إلى أقصى درجات الغيظ والحرج.

سأله، لعل وعسى سيستطيع إيقاف حملة أخيه هذه: ما عندك شي ثاني تقدر تغثني فيه؟

ابتسم سعد بانتصار: أنا إنسان استراتيجي، وشايف إن مافي شي يقلب حالك زي طاري بنت العم./ تنهد بدرامية مبالغ فيها: صدق من قال إن الحب يذوب أقسى القلوب، قلب حال أخوي الصغنن من لوح إلى روميو..

أبوه اتخذ كل الإجراءات اللازمة، وجعله مع سعد يبيتان في ملحق الضيوف المنعزل عن البيت..

واساه سعد تلك الليلة: يا فرحة ما تمت.

لم يمنعه شيء حينها من رميه بالوسادة جانبه.

:

تنهد عمه سند، كعادته يعامله بأريحية الأخ الكبير بدلا من العم: معناته اللي سمعته صحيح، العايلة كلها متفقة ضد قرارك..

توقع هذا الاعتراض عندما أصر على إتخاذ المحاماة كمهنة بدلا من الانخراط في العمل في شركة العايلة. أبوه كان أول المعارضين، ومن بعد أبيه عمه متعب. سأل عمه سند بفضول: حتى إنت معارض يا عمي؟

فكر عمه للحظة قبل أن يجيب: أنا نص ونص، ما بتسرع في الحكم، خصوصا وأنا شايف إنك قدها./ ابتسم بحب وهو يردف: على الأقل بنتي موافقتك الرأي. على قولتها مو لازم الكل يشتغل في الشركة، التنويع حلو.

بالكاد منع جواد ابتسامة مفرطة السرور من الانفلات منه.

:

أصبحت بشاير شخصا آخر يتصيد أخبار ميساء منه. بحكم جيرة بيت أبيه لبيت عمه، كان من السهل إيصال بشاير على فترات متقاربة له.

اعتبرت بشاير ميساء أختها الكبيرة التي لم تحظى بها، واعتبرتها ميساء بمثل الأخوة. كل مرة ترجع فيها بشاير إلى البيت، بدت مختلفة، شعرها مربوط بتسريحات طفولية أنيقة تناسب عمرها الصغير، ومعها أغراض أكثر من التي ذهبت بها. كانت ميساء من تلجأ لها بالنصيحة، من تأخذ رأيها في كل شيء.

كعادتها حين عودتها من عند ميساء، بدأت بشاير تتكلم عن كل ما فعلته.

نهض سعد وابتسامة متسلية مرتسمة على شفتيه: استأذنكم، ودي أقعد بس أحس إن فيه ناس بيشرشحوني لو سمعت طاري حبايب القلب.

حرك حواجبه بمعنى كان هو المقصود فيه، ليخرج ضاحكا عندما اكفهرت ملامح جواد بغيظ مكتوم، يتساءل لم كان سعد من انتهى المطاف بمعرفة ماهية مشاعره؟

:

جلس جانب أبيه بكل رزانة وهدوء، يفاتحه بالأمر الذي كان يفكر به منذ سنين مراهقته: أبوي، نويت أتزوج..

لم ينظر أبوه من الجريدة التي كان يقرأها عندما رد: خلص دراستك واشتغلك كم سنة بعدين أخطب لك بنت سند، ما برميها عليك وأنا مو ضامن مستقبلك..

تلعثم ثم وجه نظرات متهمة إلى سعد الجالس جانبه، ليدافع سعد عن نفسه قائلا: موب أنا اللي قلتله والله. أنا حافظ سرك كيف أخونك كذا؟/ استطرد بضحكة: مشكلتك يا أخوي إنك مسوي فيها غامض وإنت فضيحة.

عندها توسط له سعد، وعرف جواد أن الأمر وصل إلى القاع: يا أبوي زوجه، زوجه وارحمه حالته مستعصية.

لكن أبوه ظل ملتزما موقفه: بنت سند غالية ومانيب مرتاح لسالفة المحاماة ذي..

إلى متى سيلوي ذراعه بمجال دراسته؟: طيب بخطبها..

"وبوقف سيل الخطاب المرتسين قدام بيت عمي سند.. كأن مافي بنات في العالم إلا ميساء.."

رد أبوه عندها، باقي على نفس البرود: ما بقطع رزق البنت.

ليقول سعد بدلا عنه: ذبحته يا أبوي، ذبحته..

لم يعطي أبوه بالا لدرامية سعد، ولا لاحتمالية أنه صدقا قد قتله ببروده هذا.

:

أصبح سعد ينظر إليه بنظرات الشفقة، وبعض المرات كانت تنضم له بشاير وهي بالكاد تفهم ما يجري. كانا قريبان من بعض، سعد وبشاير، على الرغم من السنوات السبعة عشر الفاصلة بينهما.

تنهد سعد بحرقة: آه يا بنت عمي المصون وش هببتي في قلب أخوي..؟ ارحمي الضعيف من لهيب هواك!

قلدته بشاير: آه!

كونه الأوسط بينهما كان مزعجا بحق.

:

عندما أعلن سعد أنه سيتزوج قريبا، كاد جواد يتفجر فرحة.

"أخيرا بيجي شخص يشغلك عني.."

وكأنه أحس بمسار أفكاره، ابتسم سعد بخبث: فيه اختراع اسمه الجوال./ أردف قبل أن يستطيع الرد: وإذا حصل وسويت لي حظر، أختي الحبيبة بشاير موجودة..

تنهد جواد باستسلام: أكرهك.

ربت سعد على كتفه بتفهم: أدري بك معقد وما تبين مشاعرك، وأدري إن معزتك لي في القلب..

أبعد جواد يده عنه.. ثم ابتسم: مبروك يا سعد..

عبث سعد بشعره بتسلي كما كان يفعل في طفولتهما، لا يكترث بواقع أن جواد كان في الخامسة والعشرين من عمره: الله يبارك فيك، وعقبال أبوي يفك الحصار عنك..

:

تم فك الحصار عنه بعد سنتين.

كان عليه إبعاد أذنه عن جواله بسبب الهتاف العالي الذي انخرط فيه سعد لسماع الخبر: أخيرا! أخيرا حن قلب أبو سعد عليك!

رد هو بابتسامة: اللي يسمعك بيقول إنك إنت اللي بتعرس.

عندها شاب صوت سعد تمثيل الجدية: أكثر من عشر سنين وأنا أشوفك متبهذل. اسمح لي، بفرح زي اللي أبغى. حتى يارا شقت الحلق لما سمعت الخبر.

اكتسى صوته الدفء لذكر ابنة أخيه الصغيرة ذات الشهور العشر: يحق لها، بتكون هي ضيفة الشرف.

:

مرت مراسم الزواج بسرعة خاطفة، وهاهو الآن جالس جانب ميساء في السيارة التي كانت تتجه بهما إلى الفندق الذي تم حجز جناح لهما فيه.

رأى يديها ترتجفان، فأمسك بهما يخفف عنها، ليسرع قلبه هو في دقه لمعرفته الآن بنعومة كفيها.

سعد الذي أصر على قيادة السيارة، كان يدندن بسرور، يقطع الصمت المشحون بينه وبين ميساء.

(جانا الهنا.. لقينا المنى..)

نظر بطرف عينه إلى ميساء التي لم تتكلم بحرف، مطرقة رأسها نحو يديها، وتشد بقبضتها بتوتر على يده.

صدقا، قد لقي مناه.

:

اكتشف جواد حقيقة أن ما كان يكنه لميساء سابقا كان لا شيء مقارنة مع الذي أصبح يكنه لها بعد زواجه بها.

لم يكن أسعد، لم يكن أكثر غرقا إلى أذنيه.

شهور قليلة معها وعرف أنها امتلكت قلبه امتلاكا لا رجعة فيه.

صحيح، كانت ميساء مدللة بإفراط، لكن كان لديها قلب صاف، فيه براءة عجيبة لا تخونها شموخ ملامحها. ربما لم تكن الأسهل في التقرب منها، لكن أولئك الذين نجحوا حكوا عن حنان غامر، ووفاء خالص.

ماذا يريد بالكمال وعنده هي؟

انتهى البارت..

شبيهة القمر 17-09-17 08:20 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
يامساء الفل والكادي
وش هالجمااال اتاري الاخ متيم ومنتهي هههههه عجبني استفزاز سعد له ههههههه
طيب الان وين القصه الي كان بيقولها.. !!
او ممكن انه سرد لها ذكرياته على لسان شخص اخر وهي اكيد بدورها فهمت انه يقصدها الا اذا فعلا كانت مثل ماقال غبيه.. ههههه
فوفو... الذكريات جميييله وقصتك هااديه وحلوه مثل راعيتها
تسلم الايادي ياعسسسوله..

bluemay 18-09-17 06:51 AM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الصمت في حرم الجمال ،،، جماااااالُ


ابدعتِ بارت راااائع فشيتي غليلنا بعد كل هالتكتم.

تقبلي خالص الود

أبها 18-09-17 11:04 AM

كل الشكر و التقدير الفيورا على روعة حروفك

القصة ما شاءالله في تطور من جميل إلى أجمل

و أحداث مشوقة و أسرار انكشفت بعد غموض

نترقب القادم بكل شوق 🌷🍃

الفيورا 18-09-17 06:33 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
ومازال استرجاع الأحداث مستمر. بس هذي نهايتها لا تخافوا :)

19

دوام الحال من المُحال.. لكن..

لم يتصور للحظة أن حاله سيصير هكذا..

:

لا يدري كم تطلب الأمر ليستوعب..

سعد.. أخوه الكبير، أعز أصدقائه، قدوته.. مات.

قالوا أن حادث سيارة كان السبب. قالوا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل أن تصل سيارة الإسعاف.

الجميع حوله انهاروا لسماع الخبر، أمه كانت في حالة يرثى لها، بشاير لم تتوقف عن البكاء، حتى أبوه لم يستطع التجلد بصلابته المعتادة. كم من مرة رآه جواد يرتجف شجنا، ولمعة الدموع واضحة للكل في عيونه.

أما عنه هو، فقد جرد نفسه من الاحساس من أجلهم، أصبح صخرتهم الداعمة، لأنه يعرف أنه أصبح في محل سعد الآن، ويجب عليه ألا يظهر ضعفا وهم يتطلعون إليه سندا.

كانت ميساء هي الوحيدة التي رأت ما يختبئ وراء قناع صلابته، من كان يذكره بالاعتناء بنفسه عندما ينسى. كانت ميساء هي الوحيدة التي عرفت حرقة أحزانه، من مسحت على شعره حتى يداهمه النعاس، مستكينا في حضنها.

دائما ما همست له: لا تتظاهر وإنت معاي..

:

بدأت بعد شهور من وفاة سعد، ملاحظات ونغزات أمه.

في بادئ الأمر استغربت أمه اختياره ميساء كزوجة، لكنها لم تبد ذاك الاعتراض، بل حتى بدت سعيدة في العرس..

لكن حديثا، موقف أمه نحو ميساء تغير، وأصبحت تعلق شيئا فشيئا عنها، تنتقد كل مالا يرضيها في تصرفاتها.

كل مرة دافع جواد عنها، مصرحا أنه راض بها في كل شيء، لكن دفاعه ذاك لم يجد نفعا، بل زاد أمه اصرارا.

مضت سنة قبل أن تطرح أمه أمر الأطفال، وماطلها هو لسنتين أخرى عن الإجابة، خصوصا عندما عرف مدى مرارتها، كيف أن أمه ستستخدمها كذخيرة في حقدها الوليد ضد ميساء.

تمنى لو كان العيب منه عندما ذهب ليفحص نفسه، تمنى ذلك ليحمي ميساء من حقيقة موجعة. هي، من كانت دوما تريد طفلا .. كانت لا تستطيع إنجابه.

لكن فحصه أخبره أنه كان سليما لا خطب فيه.

لم يخبر أمه، ولم يخبر ميساء أيضا.

وكان ليستمر بهذا الوضع لولا استفزاز أمه لميساء أمامه، تخرجها من طورها حتى أصبحت تعترف بالأكاذيب.

جادلها، حاول إيقافها، لأن أكاذيبها ومكابرتها لم تؤذ شخصا غيرها هي.

:

القضية ضد جاسم الجسار كانت من أضخم القضايا التي تولاها. إثبات تعاملات شركته الغير قانونية لم يكن بالأمر السهل.

كان بعد أسبوعين من اعتقال الرأس المدبر للشركة، جاسم، عندما وصلته أول رسائل التهديد.

(يمدحون الحي اللي تعيش فيه. شكله بيكون لي جيرة عندكم..)

تتبع الرسالة إلى رقم مجهول، لتأتيه رسالة أخرى بعدها.

(لا تتعب نفسك تدور علي، بقابلك قريب..)

وهكذا أصبحت تلك الرسائل تتوالى، تلمح له أن المرسل صار على علم بحيه ثم شارعه ثم بيته ثم من يسكن فيه.

جن جنونه عندما أخذ المرسل يتكلم عن ميساء..

(يقولون إنها أجمل حريم عايلتكم. جاني فضول أشوفها..)

وزاد الطين بلة ملاحظة ميساء لسيارة شكت في أنها كانت تتبعها كلما خرجت مع السائق.

أصبح يحقق بمن في بيته، يغير الخدم بشكل دوري ويتفقد تاريخ كل منهم. إذا لاحظت ميساء غرابة تصرفاته وتشنج طبعه تلك أيام، لم تعلق بشيء.

عندها بدأ الحقير يرسل صورا، كدليل أنه كان يتتبع حياته. مرة بيت أبيه، مرة بيته، مرة ميساء وهي تركب السيارة..

شك في جاسم الجسار، فهو قد هدده بأن يرد ضربته بالمثل، فزوجتا جاسم كانتا من أهم الشهود في قضيته.

ألهذا كان المرسل مركزا على ميساء، ليلوي ذراعه بها؟

لا يهم، عليه إيجاده قبل فوات الأوان.

:

رمت أمه عند قدميه ملفا يحتوي تقارير طبية. لم يستمع لما كانت تقوله، فقد كان مشغولا بانفطار قلبه لتأكد حقيقة كان يشك فيها.

لماذا أخفت ميساء هذه التقارير عنه؟ لم يكن ليبعدها عنه بسببها. مشاعره ستظل كما هي مهما كانت الظروف.. لا يريد أطفالا بقدر ما يريدها هي.

قال لأمه كفى، كفى لنثر الملح على جروح لم تلتئم، لكن ميساء دخلت ورأت التقارير بين يديه، سمعت نغزات أمه المسمومة، لتخرج ويتبعها هو على عجل.

أعطته ظهرها وقالت بصوت تسلل إليه برود مؤلم لم يكن عادتها معه: اللحين عرفت..

كان ليأخذها بين ذراعيه، يهدئها، يؤكد لها أن تلك التقارير لم تغير شيئا بينهما، يحيطها بقوة تنسيها آلامها، لكن أتت له رسالة أنسته صوابه من غضبه، يخرج مسرعا من البيت لمركز الشرطة الذي أصبح منزله الثاني هذه الأيام..

(عرفت اسمها أخيرا.. ميساء. يا حلوه)

:

حال ميساء أصبح مزريا لا يسر، دائمة الإرهاق ورأسها كان لا يكف عن الوجع. أصبحت شبحا في حزنها، ولا زالت أمه لا ترحمها بتعليقاتها وضغطها كلما حدث والتقت بها.

رآها تغرق في شرودها المشجون، بالكاد تستجيب إليه، ولمعة انكسار.. استنقاص، لا تزول من عيونها. لا يتذكر متى كانت آخر مرة رأى السعادة في مُحياها..

والرسائل التي كانت تُرسل إليه زادت في تهديدها، في وعيدها.

خطرت له فكرة مجنونة، فكرة أدمته قهرا قبل أن يسترسل في التفكير فيها حتى..

ماذا لو طلقها؟

ماذا لو طلقها؟ لتعيش حياتها غير مهددة بسببه، بسبب الأعداء الذين اكتسبهم في مجال عمله، بسبب الأعداء الأكثر الذين ستتوجه أنظارهم إليه إذا أكمل في تحقيقه هذا.

ماذا لو طلقها؟ لتبني حياتها بعيدا عنه، مع رجل يعرف بحالتها من البداية، لتتوفر لها البيئة المناسبة للبدء في التعالج بدون ضغوطات.

ماذا لو طلقها؟ لتستعيد السعادة في حياتها من جديد.

يعرف، سيُساء فهم قصده من طلاقها، سيظنه الناس رميا. وربما، هذا ما كان يريده، يريد من مهدديه فهمه ليتركوا ميساء وشأنها.

داس على قلبه ورغباته وطلقها، نطق كلمة الطلاق ونبضاته تنطق حبا لها.

لم تمض أيام إلا وأمه تفاتحه في أمر الزواج ولم يعطها بالا، باله مشغول في التخطيط لتدمير أي أثر باق لجاسم.

اتضح أنه كان للحقير تحالفات مع شركات أخرى، كلها ساخطة من سجنه. في الأسابيع والشهور التي تلت، تتبع وحقق ودمر كل حليف. صحيح، رسائل تهديده ازدادت، لكنها كلها أصبحت موجهة عليه، لا ميساء، وتم القبض على الذين أرسلوها كلما نسوا أخذ حذرهم.

جعل اتصالاته بعائلته معدومة، ونصح أباه أن يتخذ مسكنا آخر هذه الأيام وأن يبتعد عن الأنظار، يقول له: يمكن إذا خلصت من هذي القضايا، بدور لي مكان في الشركة زي ما كنت تبغى..

لم يدري إلا وقد مضت شهور، خارجا إلى العيان مرة أخرى، التحقيقات التي ساهم فيها على وشك الانتهاء..

مضت شهور.. ومضى وقت عدة ميساء.

غضب قاتم اعتراه لمعرفة زيارات الخطاب لعمه سند، يريدون أن يسلبوه ميساء..

لا، لا..

"ما عادت لي.. ما عادت لي.."

كان صعبا تذكير نفسه بأن هذا كان خياره، أنه أراد لميساء إكمال حياتها بدونه. لكن التفكير شيء، ومواجهة واقع يحدث أمامه شيء آخر.

أمه فاتحته بأمر الزواج مرة أخرى، لكن هذه المرة ربطت الأمر برضاها.

وافق دون اكتراث.. دون احساس..

لعل هذا سيدفع ميساء في المضي قدما في حياتها.

:

سأل أباه: مين اللي خطبها؟

نظر أبوه له بأسى مشفق: ليه تعذب نفسك يا ولدي؟

جلد نفسه بالصلابة: عشان أتحقق منه.. زي ما قلت من قبل، بنت سند غالية. مو أي واحد بينالها.

تنهد أبوه بقلة حيلة: واحد اسمه بندر السليم..

بندر السليم..؟

لم بدا هذا الإسم مألوفا له؟

لم يرتح باله.. لم تكن هذه المرة كالمرات السابقة التي جاء خاطب إلى ميساء، يتلظى في فراشه من القهر.

لا، هذه المرة كانت مختلفة بالكلية. متأكد أنه رأى اسم بندر في مكان ما، وهذا ما أقلقه..

:

عرف أين رأى اسمه بعد أيام من عقد قرانه بابنة عمه لمى.

في الملف الذي يحتوي على كل تفاصيل القضية الشائكة التي كان هو في خضمها، رأى اسم بندر السليم في لائحة مستثمري جاسم الجسار، لكن، بعكس المستثمرين والشركاء الآخرين، لم يكن بندر بذاك الارتباط مع جاسم، بل كانت تعاملاتهما في بداياتها. يمكن ألا يكون له علاقة بالقضية إطلاقا.

حتى ولو.. حتى ولو!

لا يفاجئه توجس عمه منه، فمن يريد رؤية طليق ابنته على عتبة بابه، يحذره من خاطب لها؟ لكن جواد حاول وحاول حتى رأى شيء من الاقتناع في وجه عمه..

ليأتيه الخبر في اليوم التالي أن ميساء وافقت على بندر.

لم يهنأ بالراحة منذ سماعه بذاك الخبر، محروق بغيظه وقلقه وغيرته، غيرة أحالت جوفه إلى حمم لاهبة. أفكار توالت في مخليته، تحرمه طعم النوم وهدوء خاطره للحظة.

سيرى آخر ما كان له، سيكون لآخر ما كان له!

سيجن حتما من هياج تملكه العنيف هذا.

:

لم يحضر العرس، لكنه كان خارج القاعة. لا يدري لم. ربما كان يريد تعذيب نفسه أكثر؟

في ظل تخيلاته القاتمة سمع صوت جواله، يقطع عليه تفكيره. كان ليتجاهله لولا أنه رأى اسم بشاير ينبض في الشاشة.

هتفت بشاير بغضب لم يسمعه فيها قط: الخسيس طلقها قدامنا!

سيقتله..

سيقتله، سيقتله، سيقتله..!

وكان هذا ما كان في خضم فعله عندما وجد بندر خارجا من القاعة، يدميه ضربا سيحيله حالة ميؤوس منها في طوارئ مستشفى. لكن أبوه منعه قبل أن يفعلها بحق، يقول بحرقة غاضبة: يستاهل يا جواد، يستاهل أكثر، لكن لا تودي نفسك للهلاك وإنت تعطيه جزاته!

فقط هذا ما جعله يهدأ، ينهض عن بندر الذي أحاله إلى كتلة مدماة. لا يعرف حتى إذا كان يسمعه، لكنه لا يكترث. همس له بكل الوعيد بالذل: راح تندم..

:

اتخذ قراره، سيعيد ميساء إلى ذمته.

كل ما حدث كان ذنبه، وحتى يأخذ الله أمانته، سيظل يحاول إصلاح ما أفسد.

ربما لم يرد عمه إعادة ميساء إلى ذمته، ربما لم ترد ميساء ذلك أيضا.. لكنهما قبلا عرضه في النهاية.

:

فاجأه إهداء أبيه له بيتا. كان غريبا في تصميمه بعض الشيء وبقسمين منفصلين. قبل به لإصرار أبيه على ذلك.

قالت ميساء له قبل أن تدخل القسم المخصص لها لأول مرة، بخفوت منكسر يحكي عن حجم الجرح فيها: طلبتك.. اتركني لحالي..

كبت كل اعتراضاته، ليسألها بذات الخفوت: إلى متى..؟

أجابته كأنها تحلم، كأنها غير واعية: إلى أن أقولك أدخل..

داس على قلبه للمرة الثانية وامتثل لقولها.

تركها.. على الأقل، تركها ظاهريا..

لا يستطيع منع نفسه، لا يستطيع.

تفقد أحوالها من خلال مكتبه في الطابق العلوي في قسم لمى، والذي كان متصلا بالطابق العلوي لقسم ميساء عن طريق باب مشترك، يستمع من خلاله لأي تحرك خارج عن المألوف.

تفقد أحوالها عن طريق شريف عندما انضمت إلى معهد الفنون، يسأله عن كل دقيقة تأخير.

تفقد أحوالها بكل الطرق المحدودة التي يستطيع، ومضت سنة دون أن يرى وجهها مرة، سنة أضناه الشوق فيها لامرأة يفصله عنها مفتاح.

يغار من يارا لأن لها الحق في رؤيتها، في الحديث معها، في رؤية البسمة وطباعها القديمة تعود إليها.

يغار من بشاير التي بعد تردد تجرأت على الاتصال بميساء، بطلب حضورها لعرسها.

أراد أن يسأل بشاير عندها، كيف يمكنك أن تكوني بهذه الأنانية؟ بنفس النفس الذي أراد أن يسأل عن حالها، صحتها، كيف بدت، لماذا جاءت وهي لديها كل العذر؟!

عندما سألته بشاير متى سينهي وضعه هذا مع ميساء، كان جواب خاطره هو..

"لين تنهيه هي.."

:

في صباح اليوم التالي لعرس بشاير سمع صوتا غريبا من جهة قسم ميساء وهو في مكتبه.. كأنه كان صوت سقوط؟

فتح الباب الفاصل لأول مرة، يمسح محيطه بنظرة إلى أن وقعت عيونه على ميساء.. غائبة عن الوعي أسفل السلالم..

صحيح أنه أراد رؤيتها وبشدة، لكن ليس في هذه الظروف.

هرع بها إلى المستشفى، ليتنفس الصعداء عندما طمأنه الأطباء أن حالتها بسيطة ولم يحصل لها أي ضرر دائم.

كم مرة نبهها في الماضي ألا تنزل أي سلالم قبل أن تأخذ أدوية الصداع خاصتها؟ لم تكن المرة الأولى التي حصل لها ذلك. تذكر مرة عندما كانا يسكنان في بيت أبيه.. حصل معها نفس الشيء.

سألها بهمس، يتتبع بأنامله ملامح وجهها الغافية: ناوية تخلعي قلبي خوف عليك؟

عندما وصل عمه سند بعد اتصاله به بسرعة قياسية، أوصاه أن يجيب أنه هو من أحضرها إلى المستشفى إذا حدث وسألت ميساء عن ذلك.

سأله عمه مستغربا: ليه..؟

لم يجبه.. بماذا يجيب، صراحة؟

:

كاد يضحكه، سؤال لمى عن كرهه لميساء..

غريب كيف أن انطباع الناس كان أنه يكرهها، بينما الحقيقة كانت العكس.

كيف يكرهها وحبها استبد فيه استبدادا لا يرحم؟

:

ميساء هي من جعلته مهتما بعالم الفن، وحينما عرف أن المعهد الذي تدرس فيه كان يقيم معرضا تعرض فيه أعمال الطلاب ومن ضمنهم هي، حرص على حضوره.

عرف لوحتها دون السؤال، كم من مرة راقبها ترسم حتى تعرف على أسلوبها.

اشترى لوحتها دون تردد. لن ينالها غيره.

:

النظرة التي أعطاها أبوه له ذكرته بالماضي.. بمراهقته ووضوح مشاعره له ولسعد، لا عجب، فتصيده الفرص للقيا ميساء في هذه الرحلة لمزرعة جده أشعرته كأنه كان مراهقا. برر، يلوح بالقارورة التي أخذها من ميساء بخفة: كنت عطشان..

سمع أبوه يتمتم بشيء من التسلية، ليختنق: موب الموية اللي كنت عطشان لها..

:

لم يكن نادما على أي فعل فعله ليقوده إلى موضعه هذا، مستلقي في مقاعد سيارته الخلفية وجرح غائر اكتسبه من خاطف هائج، جرح قد يودي إلى موته نزيفا، في فخذه.

كيف يندم وهو يرى ميساء أمامه؟ تكلمه، تؤنبه، تظهر القلق عليه؟ كيف يمكنه الشعور بالألم وهو مسكر من دفء قربها؟

أخذ يهذي من الحمى أو ربما مما فقده من دم.. ينطلق لسانه مرة بحرية..

(متى بتبطل تسوي تضحيات عشاني؟!)

تطليقها وترك رجل آخر يتزوجها؟ هذه كانت تضحية.

استعادتها، حمايتها بكل ما عنده؟ هذه كانت أنانية صرفة، أنانية سيستمر عليها معها ما حيي.

كفاه صمتا. كفاه احتراقا لها حتى الترمد.

:

موقن هو أن الله فتح عليه، فوالده أتى ليخبره أنه سيقضي فترة تعافيه في قسم ميساء، بإصرار منها هي!

تصرف كالمريض المثالي، لا ينطق بما كان يفكر به، بعشرات المخططات التي بدرت لذهنه.

(إلى أن أقولك أدخل..)

كمحامي، فإن استخدام كلام الآخرين لتعزيز موقفه كان طبيعة له، وعندما تردد بتقصد عند عتبة باب قسم ميساء، عندما قالت له ميساء: أدخل..

ابتسم جواد بانتصار.

:

سرير ميساء الفردي أزعجه إلى أقصى حد، ليس بطبيعته، فهو كان مريحا بحق، بل لما كان يعنيه.

أول غرض يجب عليه تحقيقه كان استبداله.. وربما استبدال الفستان الذي أفسدته ميساء بسببه.

رأى ملفا موضوعا على تسريحة ميساء الأنيقة، وتوجس خيفة من التقارير الطبية الموجودة في طياته.. إلى أن قرأها..

لم يكن ليشكل معه فرقا، قدرة ميساء على الإنجاب من عدمها. كان يريد عودتها له بأي شكل.

لكن هي! هي من كانت تريد الأطفال! لماذا لم تخبره بتعالجها..؟

انتظرها على السرير المزدوج الذي اشتراه، في باله ألف سؤال وسؤال..

وعندما سألها وأجابته.. بشيء من المرارة في البداية، واعتراف صادق شابه الخجل في النهاية.. ضحك، ضحك عندما قالت أنها لا تريد أطفالا من غيره.. كأنها تقول أنها لا تريد غيره..

همس لها وهو يكاد يختنق من اندفاع مشاعره: بعطيك اللي تبغينه.. كل اللي تبغينه..

وفي خاطره كان يناجي..

"بس لا تحرميني منك، لا تحرميني منك.."

/:/

سألها عندها جواد: بعد كل هذا.. تظنين إني بتركك؟

أحكم من ضمه لها، يطبع قبلة دافئة على جبينها، يقول: آسف إني ما قدرت أقولك قبل ذي اللحظة.. آسف على اللي صار لك بسبتي..

كان لديها الكثير لتقوله.. الكثير لتصرخ وتهتف وتعبر وتهمس به.. لكن ثقل مشاعرها وهياجها قيد لسانها هذه اللحظة.

انتهى البارت..

bluemay 18-09-17 07:09 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 37 ( الأعضاء 9 والزوار 28)
‏bluemay, ‏جلاديوس, ‏خالة الدلع, ‏توتو+, ‏(ميرال), ‏نور الغيد, ‏ذاكرة الجسد, ‏فيتامين سي+, ‏منيتي رضاك


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله



فصل رائع

اهنيكِ على تمكنك الواضح من عكس المواقف ،

وضحتِ كل الموضوع من وجهة نظر جواد

وبهيك اتضحت الصورة ...

سبحان الله كتير بنظلمو ناس بسبب الحكم الظاهر عليهم

فعلا ما بعرف بالنوايا الا الله.


سلمت يداك

لك خالص الود

نجلاء الريم 19-09-17 08:07 AM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
وبدت توضح شخصيات الابطال واسباب مشكلتهم مع الكلمة
ابدعتي فلورا اسلوبك بسيط آسر وسلس مريح. الله يسعدك دنيا واخره
زي ما اسعدتي اعضاء ليلاس
تحياتي لك دمتي بود

شبيهة القمر 19-09-17 12:06 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
السلام عليكم
اهلاا بصاحبه الحرف الجميل
اليوم الجزء وضح لنا اشياء كثيره ماكنا نعرفها احنا ولا ميساء
اهنيك على رووعه الاسلووب
بانتظارك اليوم ودووم...

شيماء علي 19-09-17 12:48 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
يا عيني على جواد المسكين 😢
طلعت نظرتي له صح من الاول >> لا تسألي وينها لاني غالبا ما كتبت شي عن هذي النظرة 🙊
متشوقة للفصل القادم
بشووف ميس كيف بترد عليه
😃

زارا 19-09-17 03:59 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
السلام عليكم..
ال في اول شي احب اشكرتس من كل قلبي على امتاعنا بهالرااائعه الادبيه تهببببببببببببببل واسلوبتس روووعه .. سلس وحلوو ومريح جداااا..
وثاني شي هاتي بوسه يابت على الالتزام معنا .. الف الف الف مليوون شكر على التزامتس معنا باوقات التنزيل ..
وثالث شي احب أقول لجواد سبب طلاقك سخيف جدااا وماحبيته..
يعني فكرت بلحظه ولافكرت باللي بعدها.. واللي يقهر زود انه كان عادي عنده يتزوجها واحد ثاني....ياليتها تزوجت واحد ثاني عشان نشوف انت وش بتسوي....؟؟ هااه لا لا ابد ماتنفع ميساء بدونك يا الدبي..
بس اهم شي صراحه انك ماكتمت مشاعرك عنها ودبلت كبودنا وصرت ثقيل عليها..
هذي تراها تنحسب لك الحين.. والا قبل بسبب طلاقك لها مع انك عاشقها قهرتني
دمتي بود ال في

الفيورا 19-09-17 07:29 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
يا حبي لكم والله.. مشكورين مشكورين مشكورين على متابعتكم..
بارت اليوم شورت حده.. أمرنا لله.. (فيس محبط)

20

في الصباح قبل أن يذهب جواد إلى عمله، تقدمت إليه ولثمت شفتيه بكل تملك، بكل تذكير، تهمس عندما ابتعدت عنه قبل أن يرد جميلها، فهي لا تريده أن يتأخر عن عمله: ما تدري وش اللي سويته بكلامك أمس، وش اللي غيرته.. ما عمري حبيت أحد يشاركني في شي، فكيف لو صارت ثانية تشاركني فيك..؟

قربها منه، يحيطها بين ذراعيه: وأنا لك وبكون لك../ أردف بمزاح نادر: مو إنتي اللي صادرتيني من يوم ما كان عمرك ست سنوات..؟

لم تستطع منع نفسها من الابتسام، تذكر لحظات ماض جميل ونسيان الحاضر للحظة.

لن يكون سهلا أبدا، تعاملها مع فكرة أخرى تشاركها جواد. لكنها ستقاتل بكل ما عندها. ستقلب موازين هذا الوضع.

:

رجعت بشاير من شهر عسلها، وأقامت العمة عبير حفلة عائلية بمناسبة ذلك. بدت بشاير متفاجئة كل التفاجؤ عندما رأتها ضمن الحاضرين، تقفز في وقوفها وتحضنها بكل ما عندها من قوة: ميساء! أنا بحلم ولا بعلم؟!

ابتسمت ميساء بدفء، لا تعترض حتى على احتضان بشاير الخانق: وأنا على بالي الزواج بيهجدك. وش فايدة بعلك ذا؟

اعترضت بشاير بتمثيل سخط وهي تفك قيدها من حضنها، تجلسها جانبها: هيه، حدك على بعلي العزيز. مسكين هو كان يحاول يخليها رحلة رومانسية، بس أنا خليتها رحلة مغامرات واستكشاف..

نظرت لها ميساء بخبث: أها، بدينا بشغل الانحياز..

احمرت بشاير خجلا للحظة، قبل أن تسأل والجدية ترتسم على ملامحها: وش اللي خلاك تحضرين؟ تعرفين إني ما بشيل عليك إذا ما جيتي../ أطرقت برأسها للأسفل، تنظر إلى يديها بتوتر قبل أن تردف: يكفي إني أجبرتك ليلة عرسي..

جعلتها تنظر إليها بخفة، تؤكد لها: ما أجبرتيني على شي. كان خياري ذيك الليلة وهو خياري اللحين. وكمان، الأوضاع تغيرت شوي..

سألت بشاير فوريا: إنتي وجواد رجعتوا لبعض؟

أومأت لها بنعم، لتأخذها بشاير بحضن خانق آخر، بالكاد تمنع نفسها من الصراخ: وأنا اللي أتساءل ليه جواد منور وشاق الحلق ذي الأيام، أثاريه من بركاتك!

ظلا يتحدثان في زاويتهما المعزولة تلك. أخبرتها ميساء تفاصيل وأبقت أخرى سرا، على الأقل حتى يكون لديها ما تستند إليه.

تركتها بشاير مؤقتا لتحضر لها الضيافة، لا تكترث لاعتراضات ميساء بأن هذه الحفلة أقيمت من أجلها هي ويجب ألا يكون عليها العمل: ما عليه، إنتي ضيفة الشرف حقتي وبسوي اللي أبغاه..

وكأنها كانت تستغل غياب بشاير عنها، تقدمت لمى إليها، تنظر إليها بخليط من الازدراء والسخط والاستغراب: ظهورك مزداد هذي الأيام..

في السابق كانت تتجنب التعامل مع لمى، لأنها لم ترد تعكير صفو حياة جواد الجديدة معها، لكن بعد اعترافات جواد تلك الليلة، لم يكن بوسعها الصمت أو الاحتمال. ابتسمت بمعنى مبطن: أدري، صار عندي دافع..

بدت لمى متفاجئة من ردها، لتقطع عليهما بشاير ومعها الضيافة، مستغربة من وجود لمى عندها.

لمى بدورها بدت مغتاظة من بشاير: أفا يا بشاير، ما تضيفينا بعد؟

ضحكت بشاير بخفة، وهتفت بمرح متقصد: معليش، حقك علي. شفت الغوالي ونسيت الأصول.. تفضلي، تفضلي!

لم تعر لمى اعتذار بشاير بالا ومشت مبتعدة عنهما، السخط واضح في وقع كعبها على الأرضية الرخامية.

عندها كشرت بشاير بضيق: ما أطيق ذي الإنسانة. منافقة بشكل!

وافقتها ميساء الرأي.

حتى قبل زواجها بجواد، لم ترتح للمى، لم تحس بصدق كلامها معها مرة.

:

وجدت عبير نفسها تبتسم لرؤية صغيرتها تنخرط في الكلام بكل حماس مع ميساء.

صدقا، فاجأها حضور ميساء الليلة كما فاجأ الكل، لكنها تعترف أنها كانت مفاجأة سارة..

إذا كان لدى عبير أي شك بأهمية وجود ميساء في حياة جواد وبشاير، فإن ذلك الشك سيتلاشى أمام ما شهدته يجري أمامها.

الراحة المرتسمة، والسعادة المبطنة، في ملامح جواد هذه الأيام..

سعادة بشاير المفرطة لحضور ميساء هذه الحفلة..

كلها علامات دلت على أن مكان ميساء كان معهم.

/

/

صدق ما كتبه في يومياته..


البيت بدون بيان، بدون ساري، كان كالقبر في هدوءه ووحشته.

بعدما أنهى قراءة يومياته، ظلت بيان صامتة، حتى مع الاعتذارات التي تفوه بها. وعندما قال لها أنه كان بينهما كلام كثير وافقته الرأي، لكنها قالت مردفة بأن تلك اللحظة لم تكن المناسبة لذلك.

قالت له أنها تريد أخذ وقت لها بالتفكير.. بعيدا عنه. أخذت ساري معها إلى بيت أمها على وعد العودة بعد أيام، ليتناقشا ويضعا النقاط على الحروف بعد أن يصفو بالها من الصدمة.

مضت ساعات فقط منذ أن أوصلها إلى عتبة باب أمها، ومن الآن يريد إرجاعها له.

لكنه سيصبر، سيرى ما سينتهي بهما الأمر.

/

/

في غياب ليث لم تقصر أختاه في زيارتها، يتناوبان في كون أثقل الضيوف على الإطلاق. لكن زينة كانت لهما بالمرصاد، وتفادت الخوض في جدالات عقيمة معهما. كان أمرا سهلا، التأقلم مع تحفظاتهما. لم يصلا إلى درجة بعض الأمهات التي كان لها سوء الحظ في التعامل معهن في مسيرتها كمعلمة.

استفزتهما بابتسامة، لتنهيا كل زيارة خاليتي الوفاض.

قالت جود بتوجس حال خروج عمتيها: نظراتهم شوي وتذبحك، يا ساتر!

لم تخبئ الانتصار البادي في صوتها عن جود، فهي لم تكن راضية عن تعامل عمتيها معها: لاحظت. بس على الأقل ما يقصروا في الحلا اللي يجيبوه معاهم..

نظرت لها جود بشك: ذي الأيام صايرة متولعة بالحلا بزيادة يا خالة..

سألتها زينة بتمثيل العجب: مقدر اشتهي الحلا؟

هزت جود رأسها، تحاول شرح ما تعنيه: لا.. أقصد فيه شي غريب في تصرفاتك..

عليها الاعتراف، كان لجود نظرة ثاقبة، على عكس نوف التي لم تعلق على تغير طبعها بأي شيء.

بدأت تغير الموضوع: تدرين إن أبوك بيرجع بكرة؟

كان هذا كفيلا بتشتيت انتباه جود لتتسع عيونها وتهتف وهي خارجة: لسى ما وصيته على اللي بيجيبه لنا من دبي!

ابتسمت زينة لتلك الـ"لنا" التي قالتها جود، تخبرها أنها صارت تفكر بها وبنوف حتى في أمور بسيطة كهذه.

:

ظنت أنها تحلم عندما تسللت إلى أنفها رائحة ذلك العطر المميز، عندما أحست بإحتضان مألوف أدمنت عليه، عندما سمعت ذاك الصوت يهمس باسمها..

توقعت أن يواجهها الواقع بأن ما اختبرته كان محض حلم حيك من شوقها، لكنه لم يكن..

قفزت جالسة، تنظر لذاك الجالس جانبها، ينظر إليها بمزيج من التسلية والسعادة: ليث؟!

نظرت إلى ساعة جوالها، لترى أنها كانت الواحدة بعد منتصف الليل: مو رحلتك على الساعة اثنين في الظهر؟

هز كتفا بلا اكتراث، الرضا الكامل واضح من فعلته: حبيت أفاجئكم.

ضيقت عيونها بتهكم مصطنع، يخفي سعادتها برؤيته أمامها: وجود المسكينة اللي تعنت تتصل عليك وتوصيك..

رد: أمداني أشتري لها كل اللي طلبته وأكثر../ أردف وفي عيونه ألف معنى: وش فيها لو عجلت بالرجعة بعدها؟ خصوصا وأنا مستعجل.

كررت تستحثه، تعرف ما يرمي إليه لكنها تجاريه في اللعبة: مستعجل؟

ابتسم بخبث، يقربها إليه: فيه ناس وعدوني بكلام لما أرجع..

اكتست ملامحها الجدية عندها، تتذكر شيء آخر كانت تريد مصارحته به: فيه سؤال أبغى أسألك إياه..

استشعر هو جدية الموضوع، ليبتعد قليلا ويستحثها بصمت لتبدأ بالكلام: سألتني مرة إذا كنت آخذ موانع.. ليه، وش اللي خلاك تسأل؟

قطب ليث حاجبيه، ربما يفكر متى سألها ذلك، ليظهر التذكر بعد لحظة على ملامحه: إيه.. سألتك لأني ما شفت علب الموانع في الغرفة واستغربت..

استغربت هي بدورها: ليه تستغرب؟

ليجيب هو: تعودت السالفة مع طليقاتي.. كل وحدة كانت عندها أسبابها إنها ما تريد أطفال على طول وأنا ما اهتميت، خصوصا وأنا كنت مشغول في جود..

دق قلبها توجسا عندها، تسأله بخفوت: واللحين تقدر تصير مهتم؟

أمال رأسه بفضول: وش قصدك؟

أشاحت النظر عنه عندما أجابته: أنا ما كنت آخذ موانع.. وكان لذا عواقب..

تناول ذقنها يدير رأسها لترجع بالنظر إليه، ترى الفهم ينجلي شيئا فشيئا في عيونه: عواقب؟ إنتي..؟

أومأت له بنعم، على أقصاها من الترقب.

رأت الصدمة في ملامحه، ثم السعادة، سعادة لم تر زينة ما يضاهيها فيه حتى هذه اللحظة. قيدها حضنا، لسانه يلهج بشكر الله، ويرفرف بقبلات خاطفة على كل ما وصله منها، يسحب ضحكات السرور منها، يغمرها بسعادته وبالراحة التي هدأت عواصف أفكارها.

خشيت، ربما لدرجة غير منطقية، أن تكون ردة فعله كرائد عندما أخبرته بحملها بنوف..

(هذا اللي ناقصنا بعد!)

لكن ليث لم يكن كرائد. لم يكن كرائد على الإطلاق..

همست له عندها بكل يقين، ترد قوله: أحبك..

انتهى البارت..

شيماء علي 19-09-17 07:59 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
يختاااااااااااي 😻
زنزوون وليث غايبين غيبتهم وراجعين بهيبتهم 😻😻
وبيصير عنا بيبيي حلوو صغير >> صدقوني بس يكمل شهرين وتتبرأ منه تماما 😹
يا ربي على عصافير الحب الله يحفظهم ويريحنا من الغثة اخوات زوجها 😒
احساسي ان جود عرفت سبب تغير زينة ومنتظرة ردة فعلها هي ونوف
اتوقع بيقيمون الاحتفالات 😻

بيان ما توقعت تصرفها بصراحة
يعني عرفتي كان يحبك من زمان وحتى لو ما قدرتي تستوعبي الموضوع لماسا الهرب من البيت يا فتاة 😒
مسكين ياسر
معذباه معك اول وتالي 😒

اما جواد وميساااء الله يديم السعادة ويبعد عنها لمى بأذاها
ان شاء الله نخلص منها عما قريب ونرتاح
👐👐

تسلمي يا جميلة ع الفصل
ونشوفك بكرا ان شاء الله

زارا 19-09-17 10:31 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
السلاام عليكم..
اووووو ماي قاد.. بااارت يهبل .. انتي تقولين انه شوورت وانا اقووول انه اجبع>>فيس جدتي..هخهخهخه
لمى هذي يبي لها كسر رجلين.. صراحه بالاول كنت اقول ان جواد صعب يطلقها. وحرام يطلقها بس الحين يوم انكشفت على حقيقتها وبان انها كانت تدور ورا ميساء عشان يطلقها جواد.. فالحين لااابد انه جواد يطلقها..والله يسعد ميساء وجوادها..
وشكل ميساء حطتها براسها .. وبتبدأ الشغل العدل عليها وعلي وعلى اعدائي وهي اللي بدت>>فيس مشخط بوجهه بالالوان استعداد للحرب..هخهخهخه
بيان الصراحه اني مصدومه من حركتها وردة فعلها .. ليش تترك البيت؟؟؟ المفروض تطامر من الفرحه يوم ان ياسر يموت عليها من قبل مايفقد الذاكره وبعدين اللي تحاسبه الحين مو ياسر اللي قبل هي تحاسب ياسر الجديد اللي بين لها مشاعره واعترف لها بحبه .. وكيف تبي تتكلم معه بامور اصلا هو مايذكرها .. والله ان بيان طلعت هبلا..
زينه اقولتس ترى كلنا نحب ليث مو اني بس..هخهخهخه
اما خوااااته مدري وش يبغن ؟؟ الرجال مرتاح ومبسوط وش ملقفتس انتي وهي تنطن عندها كل شوي.؟؟ بس المهم ليث ميييت فيتس وعاشق ولهااان الله لايغير عليكم وعقبال ماتفرحون بتوأم يااااارب...
ال في تسلم الايااااادي يااعسل ..

الفيورا 20-09-17 08:25 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
قربنا وقربنا إلى خط النهاية يا قوم :)

21

ربما كانت ردة فعلها غريبة، اختيارها الابتعاد عن ياسر بعد أن عرفت الحقيقة، لكن هذه كانت الطريقة الوحيدة التي خطرت على بالها.. حتى تستطيع التفكير، استيعاب الأحداث كما رآها ياسر..

لم تعد بيان تدري ما الذي يجب عليها الشعور به.

السعادة والرضا، لأنه بحق كان يحبها؟ لأنه أحبها رغما عنه كما كان حالها؟

الغضب والغيظ، لأنه ظن أنها لا تكترث لأمره؟ ما الذي كان يتوقع حدوثه عندما عرفت بأسباب زواجه بها، الخنوع؟ السخط؟ أربما كان حالهما ليتغير لو أظهرت مرارة ما كانت تشعر به في البداية؟

الحسرة، لأن كلاهما كان يحمل حبا للآخر، لكن كبرياءهما منعهما من الاعتراف؟ لأنهما ضيعا شهورا وسنين بسبب كتمانهما؟

ربما يجب عليها الشعور بتركيبة من كل تلك الأحاسيس..؟

قالت أمها، تقطع عليها تأملاتها النفسية: لك يومين عندي هنا..

اغتصبت الابتسامة وهي تلتفت لها: أفا، قاعدة تعدين الأيام؟ لهدرجة مستثقلتني؟

لم يبد على أمها تصديق قناعها هذا، وتكلمت بنفس نبرة الجدية: قلتيلي إنك مو زعلانة من رجلك.. وعلى حسب ما سمعته هو موب مسافر. قعدتك هنا مو حلوة بحقه.

تنهدت: أدري، يمه، أدري.. بس أبغى أفكر..

سألتها وعدم الرضا باد في وجهها: تفكرين بأيش وإنتي هنا؟ ما تقدري تسويها عنده؟/ أردفت تقاطعها قبل أن ترد: كل مرة تقعدين عندي تكونين بنفس الحالة هذي.. ورى تعذبين نفسك ببعده وإنتي مشتاقتله؟ وعلى حسب اللي شفته ذي، هو بعد مشتاق لك.

ابتسامة أمها الشبه متسلية أثارت فضولها: وش قصدك..؟

لتقول: تدرين إن رجلك يوقف بسيارته في الشارع المقابل كل مرة تقعدين عندي..؟ يتم كذا من نص ساعة لأكثر ويرجع من وين جا.. شكله حتى بعد ما نسى سنين من عمره، لسى العادة ما راحت منه..

على الفور اتجهت إلى غرفتها المطلة على الشارع المقابل، لترى سيارة ياسر متوقفة عنده. تمنت لو ترى شيئا منه، لكن بعد المسافة وكون نافذة سيارته مغلقة منعها من ذلك. التقطت هاتفها تريد الاتصال به، لكن على ما يبدو وقت وقوفه كان في نهاياته، وأتى صوت تشغيل المحرك وانطلاق العجلات بعيدا ليصيبها بالخيبة.

تكره هذا التأثير الذي يملكه عليها، كيف يجعلها تنسى كل تحفظاتها وأفكارها بحركة منه..

هذا كان ما جعلها تريد الابتعاد للحظة، حتى يمكنها تشكيل ردها بتركيز.

لكن معرفتها بعادته هذه بعثرت أفكارها من جديد، والغريب.. الغريب أنها لم تكن سخطة من ذلك، بل كل العكس تماما.

/

/

ظلت نوف تقلب فكرة ما أخبرتها أمها وعمها ليث في رأسها، تستوعبه ببطء، إلى درجة أنها بالكاد كانت تعير انتباهها للفيلم الذي كانت هي وجود يشاهدانه..

سألتها جود بدراية، تقطع عليها الغوص في أفكارها أكثر: تفكرين في إعلان اليوم؟

أومأت لها بنعم، تلتفت نحوها لتسأل بدورها: إنتي وش رأيك؟

غضنت جود ملامحها بتفكير: بصراحة، ما عمري فكرت يصير لي أخ، حتى مع زواجات أبوي. طليقاته ما كانوا من النوع اللي يحبوا أطفال..

استحثتها: واللحين؟

ابتسمت بخفوت، بتردد: أحس إن الفكرة عاجبتني، إني أصير أخت كبيرة..

مثلت نوف الضيق: وأنا وين رحت؟ تراني بغار!

ضحكت، تعبث في شعرها القصير كما تفعل أمها معها: لا تشيلي هم، إنتي الأصل والفصل!

كجود، بدأت فكرة أن تكون أختا كبيرة تعجبها، بأن يكون هناك ما يربط بينهما غير زواج والديهما. وهكذا، بدآ يتناقشان بحماس متزايد عن الطفل القادم، تتجاهلان الفيلم المعروض في شاشة التلفاز الضخمة بالكلية..

:

منذ معرفتهم بحملها، تعاملهم معها تغير. فمن زاوية هناك جود التي تحضر لها كل شيء حتى لو كان بمتناول اليد، وفي ركن آخر هناك نوف التي أصرت على أن تتولى الطبخ عنها، وطبعا، هناك ليث.. ليث الذي كان أسوأهم، تركيبة من تصرفات نوف وجود مع مبالغته الخاصة.

أخيرا، طفح الكيل بها، وأجلستهم لتعطيهم كلمة: أنا حامل، مو على فراش الموت. لو تعبت صدقوني، بقولكم.. ماله داعي لحالة الاستنفار هذي.. وليث؟

رد: هلا؟

نظرت له برجاء: الله يخليك لا عاد تسوي شي في المطبخ..

لليث حكايا مأساوية في المطبخ. آخرها بدأت بشكشوكة وانتهت بكارثة بيولوجية.

وبعد كلمتها تلك، عادت الأوضاع إلى طبيعتها، ولم يكن عليها احتمال معاملتها كقطعة زجاج هشة مهددة بالإنكسار.

لكن لا تنكر، مداراتهم أفرحتها وبشدة، جعلتها تنسى حياتها في الماضي عندما لم تكن في خاطر إنسان.

:

ربما كان مبالغا في حماسه، لكنه معذور، فمثل هذا الحماس والترقب الذي يشعر به لا يمكن كبته.

أحيانا يجب عليه إمعان النظر في زينة ليستوعب الفكرة، هذه المرأة التي يحب كانت تحمل طفله.

لا تدري زينة أي شيء أشعلت فيه بإخبارها له بحملها.

صحيح، لم ينخرط في التفكير بطفل آخر بعد جود، لكن الآن بعدما أصبحت الفكرة واقعا أمامه، وجدها تعجبه، تعجبه وبشدة.

رأى زينة تبتسم مستغربة منه، تميل رأسها بفضول: وش فيك؟

تناول كفها ليطبع قبلة حانية عليه: أفكر، أحمد ربي على إني لقيتك..

شدت على يده نحوها لترد فعله: وأنا مثلك..

كم كان مغرما بذاك الألق الباسم في عسل عيونها..

/

/

كان مغيظا بحق، رؤية ميساء تمشي دون التواري، دون الاهتمام بنظرات الآخرين. لم تعد لمى ترى تلك النظرة فيها التي حكت عن انكسار مهزوم، بل العكس تماما.. عزيمة مشتعلة، وثقة غامرة. لم تكن ميساء التي رأتها في الحفلة العائلية بنفس المرأة التي التقت في عرس بشاير على الإطلاق، بل كانت تماثل تلك التي كانت ترى قبل سنوات، تلك المتبخترة الفخورة، مقصد حسد وغل من حولها.

وجدت لمى تطحن أسنانها بغضب كاسح، تتساءل ما الذي حدث بين ميساء وجواد بالضبط ليطرأ هذا التغيير عليها.

وبالحديث عن التغيير، لم يقتصر على ميساء فقط، بل امتد إلى جواد أيضا. سمعته مرة يكلمها على الهاتف، سمعت دفئا ونبرة في صوته لم تسمعها قط، لم يوجهها نحوها مرة..

الفكرة نفسها جعلتها تغلي بقهر لم تشعر بمثيله، جعلتها تنسى النوم والراحة.

لتكون عاقبتها هذه.. تستيقظ لترى نفسها غارقة في دمائها..

اتصلت على الفور بأبيها بدلا من جواد ليوصلها إلى المستشفى، تشتكيه منه، تنتقم منه لبروده، لقلة اهتمامه، لدوام انشغاله عنها..

على الأقل في هذا تستطيع الرد عليه.

لكن.. أفكارها برد الضربات والتشفي تبددت عندما وصلت إلى المستشفى، عندما قالوا لها أنها أجهضت..

لم تستمع لباقي كلامهم، بل انسحبت إلى عالم ذعرها..

أجهضت.. يعني خسرت أفضليتها، خسرت ورقتها الرابحة..

صوت ميساء أتى لفكرها تلك اللحظة، يذكرها بما قالته لها مرة..

(.. نصيحة لمصلحتك، لا تتشمتي في بلوى الناس.

يمكن يجيك شي أردى فيوم..)

أترى هل كان هذا ما عنته؟

:

واقف معه في أحد أروقة المستشفى الذي قصداه للتقصي عن حالة لمى، نظر متعب بعدم رضا إلى زوج ابنته جواد. لطالما لم يعجبه ولا يدري لم قبلت لمى الزواج به. لم يعجبه أكثر أنه تأخر في الوصول إلى المستشفى، أن لمى اتصلت به هو تقول أن جواد لم يجب مكالماتها.

سأله، لن يزعج نفسه باللف والدوران: وش مسوي في بنتي عشان تسقط؟!

أجابه بنبرة حيادية: ما سويت شي لها..

لم يصدقه أبدا: الدكاترة يقولون إن فيه عوامل نفسية ضعفتها..!

ليسأله بدوره: وأنا صرت المتهم على طول؟

هتف عندها من غيظه: لمى طلبت مني تقعد في بيتي لما يسمحوا لها بالخروج، ما تبغى تشوف رقعة وجهك! ما راح ترجعلك إلا لما تراضيها بما يناسب قدرها، فاهم يا ولد طلال؟

درس جواد ملامحه قبل أن يقول: يعني أفهم من كلامك إني مطرود..؟

رد هو بالكاد يمنع سموم لسانه من النفث: في ستين جهنم، إفهم اللي تبغى!

أعطاه جواد تعبيرا غير مكترث بالإستئذان قبل أن يخرج، ليترك متعب يغلي في غيظه.

لو كان الأمر بيده ما ترك ابنته في ذمته لحظة.

انتهى البارت..

شيماء علي 20-09-17 09:06 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
نهااية 😱
نهاية مييين احنا لسة بدينا 😱😱
انا لسة ما شديتش شعر الكذابة الفتانة اللي اسمها لمى
رايحة تتبلى ع الولد وابوها كأنه ما يعرفها هو الثاني
ارتااح
ما بتطول على ذمته
خل نخلص منها بتفكيرها الغبي ونرتاح 😒😒

اما زينة الهبلة فهبلة
اقول ايه يعني
حد يطول يرتاح ومايرتاحش
يا شيخة روحي نامي وسيبيهم يدلعوكي يومين من نفسك
بكرا البييه البسبوس الصغير يجي يسهرك نهار وليل 😏😏

بيان وياسر
حلة ولقت غطاها
غباء منقطع النظير عند الاتنين
الاول مكسوفين يعترفو بمشاعرهم
ودلوئت مكسوفين انهم عرفو مشاعرهم
وليلة طوويلة اوي سعادتك
مهابيل ايفري وير ما شاء الله .. الله يهدي
😑😑

منتظرة بكرا اشوف ايه هيحصل

زارا 20-09-17 10:48 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
السلام عليكم..
النهااايه..قربت؟؟ الله يااا ال في تووونا والله مابعد راحت فرحتنا بالقصه هذي..
المهم تنتهي على خير وعلى حسب مانتمنى..

وعلى طاري اللي نتمنى نبي جواد يطلق لمى الحقود..ومخلص من خشتها الدره
من زين ابوها بيحمل جواد تسقيط بنته.. ابرك خلا ماسقطت الا من الحقد اللي ياكل بقلبها..
الصراحه اني مارحمتها الا ان شااء الله يكون تسقيطها سبب بالطلاق ونخلص منها ويرجع جواد لميساء ويعيشون بتبان ونبات ويخلفوا صبيان وبنات.. >> توني سمعتها بفيلم مصري..هخهخهخه

اتوقع انه بعد هالانسجااااب المهيب من جواد بيرسل ورقه طلاق لمى معهم لبيت اهلها ونطوي هالصفحه

بيان وياسر.. مازلت مستغربه من روحتها لبيت اهلها .. وما اقنعتني صراحه بسبب الروحه لهم .. واعجبتني امها ..مفتحه خاالص على الاوضاع اللي بين بينتها ورجلها.. اهم شي ان ياسر مسكين مدري ليه يوم انه يشتاق لها كذا ماصلح اوضاعه معها من قبل ؟؟ وش هالكبرياء الماصخ لهم كلهم ..
ليث وزينه... النااااااس المريحه هنا هم صراحه..يهبلووووووووووووون الله يديم المحبه..

ال في.. تسلم الاياااادي وبانتظااااار ماتبقى من روايتنا الجميله باذن الله..
دمتي بود


موضى و راكان 21-09-17 09:24 AM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
البارت رائع و أجمل مافيه
( كم كان مغرما بذاك الألق الباسم في عسل عيونها..)
بجد تسلم يداك و أفكارك الجميلة مثلك
دمتى بخير

محمد عباس محمد عباس 21-09-17 10:05 AM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
[COLOR="rgb(255, 0, 255)"]فيورا ,, القارئ لهذه القصة يشعر منذ الوهلة الأولى ان كاتبها أحد الروائيين العظام ,, أسلوبك فى الكتابه شيق وجميل جدا ولاتحس معه بالمللل وكأنك فى رحله من المتعه عندما تبدأ القراْ ,, وفقك الله .. وأنا فى إنتظار المذيد من أبداعاتك ,, محمد عباس[/COLOR]

الفيورا 21-09-17 09:56 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
بارت اليوم بيركز على ليث وزينة.. والرواية اللي يكتبها..

22

هذه الأيام، لم يعد ليث يشعر باليأس السخط لرؤية مستند "برج نيرو"، بالخواء التام من الأفكار التي ستضفي الحياة إلى أحداث الرواية الرتيبة.. لا، بدأت فكرة تتشكل في مخليته، تعطيه الأمل أنه ربما، سيستطيع كتابة هذه الرواية في نهاية الأمر!

حبكة "برج نيرو" الأصلية كانت سهلة، كباقي الروايات في سلسلة العملاء.

العميل لؤي يقدم على مهمة إنقاذ لخبير كمياء حيوية تستخدم مجموعة إرهابية آخر اكتشافات فريقه في تطوير نوع جديد من الأسلحة. يجد لؤي نفسه يتجه إلى برج يطلق عليه اسم "نيرو"، مقر المجموعة الأشبه بالحصن في حراسته. وعلى لؤي إنقاذ الخبير وحمايته حتى يستطيعا الهروب.

لم تواجه ليث مشكلة في تخطيط ما ستكون عليه المجموعة الإرهابية في الرواية ولا أهدافها. لم تواجهه مشكلة في تخطيط البرج وفخاخه وشدته. مشكلته كانت في لؤي نفسه، فقد كان مشابها لباقي أبطال السلسلة، بل نسخة أخفت ألقا وبكل صراحة، مملة. لم يجد ليث شيئا مثيرا للاهتمام فيه، لا في عمليته الصرفة، ولا في خلفيته المعدومة.

عندها، فكر في استخدام الخبير كطريقة يُظهر فيها شيئا من شخصية لؤي لم يسمح له إطار الرواية سابقا، ووجد تقدما في ذاك الطريق.

وعندها، فكر فيما قرأه في مدونة زينة في انتقاد رواياته، عن ضعف العنصر النسوي وقلة مساهمته في الأحداث، إما أن يكون مقتصرا على الجزء الأول أو الأخير.

تساءل ليث.. ماذا لو كان الخبير خبيرة، وماذا لو كانت تلك الخبيرة زوجة العميل لؤي؟

كان ذاك تساؤلا شق طريقا جديدا في الحبكة، وغير من نوع التطور في الشخصيات الذي فكر فيه في البداية.

بكون الخبيرة زوجته، سيكون للؤي شيء على المحك واستثمار شخصي في هذه المهمة. ومن جهة أخرى، سيكون كون زوجها عميلا مفاجأة لها. ربما سيكون تفسيرا لبعض تصرفاته الغريبة؟ كثرة غيابه عنها؟

وكأن قيدا فك عنه، كأنما عقدة حُلت، أخذ ليث يضع جميع الاحتمالات التي يمكن للحبكة وتطور الشخصيات أخذها، ليجد نفسه يميل نحو الاتجاه الشبه فكاهي، اتجاه سيكون غريبا عن باقي الروايات في السلسلة لكن.. ألم يكن يريد التغيير؟ هذه كانت الفرصة المناسبة.

وجد نوع الحبكة التي بدأت تتشكل في المسودة محمسة. من جهة هنالك خطر المجموعة الإرهابية والصراع القائم بينها وبين المنظمات التي تحمي الشعوب منها، ومن جهة أخرى هنالك الطابع الخفيف في لؤي وزوجته.

جرب أن يكتب حوارا بينهما..

(-: توقفي..

-: لماذا؟

-: هذا الممر خالِ بشكل مثير للشبهة.

-: لا يمكن لكل زاوية في هذا البرج أن تكون مفخخة!

التقط لؤي علبة معدنية فارغة ورماها مسافة أمامه، لتُرمى بالرصاص بلا انقطاع.

-: ماذا كنتِ تقولين؟

-: حسنا، حسنا، سألتزم الصمت..)


أعجبه وبشدة هذا المسار.

"لقيتها.. أخيرا لقيتها!"

وعلى الفور، بدأ ليث يكتب.

:

هذه الأيام، بدأ ليث يتصرف بغرابة. عدى الخروج للصلاة، بالكاد رأته يخرج من مكتبه. أصبح يستيقظ وينام في أوقات عجيبة من اليوم، وكم من مرة رأته نائما على طاولة مكتبه، أحيانا فوق حاسوبه. تعرف أنه كان مشغولا في روايته لكن.. لم تستطع زينة منع نفسها من القلق.

سألت جود في البداية: عمره صار بذي الحالة؟

ابتسمت جود لها، تخفف عنها قلقها: إيه، إيه. هذي حالة طبيعية عنده كل ما صار له تقدم في الرواية اللي يكتبها، ينسى كل اللي حوله./ استطردت بعد لحظة تفكير: من يوم زواجكم ما جاته الحالة ذي..

حسنا، لا تستطيع إخباره بأن يتوقف عن الكتابة فهي مصدر رزقه، لكنها لن تقف مكتوفة اليدين تراقب وهو يقود نفسه إلى الإجهاد الممرض.

كان مكتب ليث عكس مكتبته، فبينما كانت مكتبته مؤثثة مليئة بالكتب، توحي بالدفء والرحابة، كان مكتبه مساحة خالية باردة، بالكاد مؤثثة.

أحضرت معها الغداء لأنه نسيه مرة أخرى. سرها أنه التفت بعيدا عن حاسوبه حال دخولها، ينهض ليأخذ الصينية عنها ويضعها على طاولة المكتب، يعاتبها بحنو: وراه مكلفة نفسك تجيبلي غدا؟ مصيري بنزل..

سألته بتحدي: ومتى بتنزل، في نص الليل؟/ تنهدت بمبالغة، تمثل الغيظ: بديت أغار من روايتك هذي، ما عدت أشوفك بسبتها.

ضحك هو بخفة، نبرة الاعتذار واضحة في صوته: معليش، معليش.. أدري إن حقك علي، بس وش أسوي؟ من زمان ما حسيت بذا الحماس للكتابة.

قالت وفضولها نحو ما ستكون عليه روايته القادمة يزداد: شوقتني أقراها.

حرك حاجبيه بتسلي: مو اللحين، لما أوصل لنقطة معينة بخليك تقريها وتحكمي عليها. بس بقولك تلميح، أشياء قاعد أركز عليها.. تتذكرين وش اللي كتبتيه في مدونتك عني؟ نقاط ضعفي وقوتي؟

كررت بشيء من عدم التصديق والحرج: مدونتي..؟

ليبتسم لها بدفء غامر: ليش متفاجأة؟ مدونتك بجد ساعدتني و قلتلك ذا الكلام قبل. كنتي مصدر إلهام كبير بالنسبة لي، الشخص اللي دوم كنت أحتاجه جنبي..

لطالما كان لدى ليث طريقة في الكلام تُشعرها أنها تسوى العالم بأسره، ولم تكن هذه المرة مختلفة.

:

رفع حاجبه باستغراب عندما انتبه لحركة ورأى زينة تجلس على طرف طاولة مكتبه، النعاس الشديد مرتسم بوضوح على ملامحها.

نظر ليث إلى الساعة ليراها الثانية بعد منتصف الليل: ليه صاحية للحين؟

لترد زينة عليه السؤال: وليه إنت صاحي لساتك؟

أشار إلى حاسوبه: بخلص هذي الجزئية وبنام..

لتهز كتفا بأريحية وتقول: وأنا بستناك لين تخلص..

اعترض: زينة..

لتصر: اعتبرني مو موجودة.

كان سهلا عليها قول ذلك، فليست هي من كان انتباهه مشتتا بحضورها. لم يستطع تجاهل إمارات النعاس البادية فيها ومكافحتها النوم في جلوسها.. عرف أن هذا كان من أجله، لأنه لم ينم سوى ساعتين في يومين..

تنهد وحفظ تقدمه قبل أن يطفئ حاسوبه، يتقدم إليها ويبتسم بحب لأنها لم تنتبه لحركته في خضم نعاسها: يلا يا الزين، خلينا ننام..

عندها فقط أفاقت من غفلتها، لتسأله: خلصت؟

لم يصل إلى النقطة التي يريدها هذه الليلة لكن..: إيه خلصت..

:

كان صعبا، مكافحة عادات ليث الغريبة في كتابته، لكنها وصلت إلى فهم تام لها بعد جهد. مرت أسابيع قبل أن يستدعيها ليث إلى مكتبه، يطلب منها الجلوس لتقرأ المستند المعروض أمامها في شاشة حاسوبه..

استوقفها العنوان: برج نيرو..؟ نيرو، مو الكلمة ذي لاتينية؟ على ما أظن معناها "أسود"، صح؟

ابتسم ليث برضا: إيه، صح عليك.. تعرفين للغة ذيك ولا..؟

هزت رأسها بــلا: شفت الكلمة ذي في فيلم وثائقي. حدي الإنجلش وشوي إيطالي..

أكملت القراءة بعد تلك الوقفة، لتجد انتباهها مشدودا من السطور الأولى.

بدأت أحداث الرواية بتلقي البطل لؤي لمكالمة من رئيس المنظمة التي يعمل لديها، يخبره أن لديه مهمة إنقاذ. يرفض لؤي المهمة قائلا أنه لن يقبل بأي مهمة جديدة حتى يستطيع استعادة زوجته غيداء المفقودة منذ أسابيع، ليرد الرئيس أنه سيعطيه معلومات عن مكان زوجته بشرط موافقته. يقبل لؤي على مضض، ليُعطى تقريرا مفصلا عن المهمة.

منظمة إرهابية اختطفت أحد الخبراء في الكيمياء الحيوية ليستخدموا آخر اكتشافات الفريق الذي تنتمي إليه في تطوير نوع جديد من الأسلحة لهم، وعلى لؤي إنقاذها من مقر المجموعة التي هي محتجزة فيه، برج نيرو الواقع في جزيرة معزولة وسط المحيط الهادي.

كانت صدمة للؤي اكتشاف أن الخبيرة المخطوفة لم تكن سوى زوجته المفقودة غيداء.

ما تبع بعدها هو سلسلة من الأحداث التي أودت بلؤي وغيداء بالتعاون للهروب من البرج المليء بالفخاخ، وأيضا حل المشكلات القائمة بينهما وتغيير النظرة التي كانا يحملانها عن أحدهما الآخر، في قالب فكاهي ساخر مغاير لما عرفته من هذه السلسلة. لكن برأيها، ذلك الطابع كان موطن قوة كتابة ليث الأكبر، وكان مؤسفا أنه لا يستخدمه في أغلب رواياته.

وجدت زينة نفسها تبتسم وتضحك في كثير من اللحظات، ومرات أخرى تجد أعصابها مشدودة وتقلق من عدم قدرة الأبطال على الإفلات، فكم من مرة أنهى ليث رواية بموت البطل الرئيسي؟

بتطوير ليث لشخصية البطلين بهذه الطريقة الواقعية المحببة، جعل القارئ يهتم وبشدة لما ستؤول بهما الحال ويستثمر وقتا وعاطفة في الأحداث. كانت بكامل الاندماج إلى درجة أنها لم تدرك وصولها إلى نهاية ما كتبه ليث في المستند، حتى رأت تلك المساحة الخالية في الأسفل.

التفتت إليه على الفور: قول إن النهاية بتكون سعيدة.

بدا على ليث الانتصار: بتعرفي لما أخلص.. عدا عن ذا، وش رأيك؟

أخذت لحظة للتفكير، تستجمع أفكارها: عجبتني كثير.. يمكن بدري أقولها، بس أظن هذي الرواية بتغلب "حارة الرضيعة" كأفضل رواية لك بالنسبة لي.. لكن../ قطبت حاجبيها بشيء من التوجس: متأكد من هذا المسار؟ لأنه مرة مختلف عن باقي السلسلة..

بدت الثقة والأريحية واضحة في ليث، وأدركت أنه كان تام الاقتناع بقراراته: إيه.. طفشت من شواطئ الأمان.

ضحكت لتذكر ما قالته مرة في حصة، وعرفت من أي مصدر أتى بعبارته تلك. نظرت مرة أخرى إلى المسودة، لتتساءل: شخصية غيداء.. مين تذكرني فيه..؟

لم تكن غيداء كباقي الشخصيات النسوية التي كتبها ليث في السابق، لم تكن بأحادية البعد والجوانب، ولم يكن دورها ضئيلا لا يذكر. تستطيع القول حتى أن ليث أولى لها اهتماما يماثل الاهتمام الذي أعطاه لشخصية لؤي.

عندما سمع تساؤلها، بدا ليث كأنه يمنع نفسه من الضحك.

انتهى البارت..

فيتامين سي 22-09-17 07:17 AM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله الفيورا قرأت الثلاث بارتات الأخيره ورى بعض
روووووعه أسلوبك حلو بسيط ممتع تسلم يمينك
البارت الأخير بارت زينه وليث
الإثنين ماشاء الله عليهم تفاهم عجيب بينهم كل واحد
وجد نصفه الآخر وإنعكس الوضع على عمل ليث للأفضل
وعلى جود ونوف الله لا يغير عليهم
ربي يسعدك حبيبتي مثل ماتسعديننا بسطورك المميزه

شبيهة القمر 22-09-17 10:27 AM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
السلام عليكم
ماشاءالله عليك يافوفو ابدعتي
ونافستي الكاتب ليث في رواياته
شوفي فوفو احنا بعد نبي نقرأ روايه (حاره الرضيعه) و(برج نيرو) احسهم روايات حماااس بس اهم شي ارسمي نهايه سعيده ومرضيه لنا هههه فيس يتشرط ههههه

فوفو.. تسلم الايادي دايم تسعدينا بإبداعاتك ياجميله..

الفيورا 22-09-17 09:19 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
وصلنا للخاتمة..

الأخير

بدأت السنة الدراسية من جديد، ومع تلك البداية أدركت زينة أمرا.

لم ترد العودة إلى التدريس.

صارحت ليث إدراكها ذاك: صح إني أحب التدريس وأقدر أرجع له بعد ولادتي، بس ما أبغى مع مسؤولياتي. بنفس الوقت، بدون التدريس، أحس بيكون فيه شي مفقود في حياتي..

أخذ ليث لحظة قبل أن يقول: ليش ما ترجعي تدرسين لغات؟

أخذها جوابه على غفلة: لغات؟

أومأ لها بنعم، مؤكدا: مو قلتي إن حلمك كان إنك تصيرين زي أبوك؟ ليش ما ترجعين تدرسينها طيب، خصوصا ودراسة اللغات صارت أسهل وتقدري تأخذي لك كم كورس وإنتي في البيت../ أمال رأسه بفضول: ليه تناظرين لي كذا؟

أدركت زينة حينها أنها كانت تحدق في ليث بعجب، وأدركت لحظتها أيضا أنها تزوجت رجلا يشجعها على تحقيق حلم قديم يئست منه.

ابتسمت له تطمئنه، تنظر إليه بكل الحب الذي تكنه له: مافي شي.. عجبتني الفكرة.

كأن ليث كان في مهمة لإصلاح كل معنى تشوه في ماضيها.

/

/

فتحت ميساء عيونها لترى أنها كانت في غرفة مستشفى، لتستغرب..

"ليه أنا هنا..؟"

أدركت عندها أنها لم تكن لوحدها في الغرفة، بل جواد كان جالسا جانبها، يستكين بارتياح، يتنفس الصعداء، عندما وجهت نظراتها إليه.

سألته: وش صار؟

ليرد: شكلك مصرة تفجعيني..

عجبها زاد. أردف هو بنبرة مؤنبة لكن غلبها القلق، تذكرها بتلك المرة التي وجدها في ظلمة مزرعة جدها وهي صغيرة: صايرة مو مشتهية لأكل ولا حتى الموية تشربيها، دوارك وصداعك مزداد، والأردى أرجع البيت وألاقيك طايحة على الأرض مغمى عليك.

هزت كتفا، لم تكن غريبة على حالات الإغماء: بس اللحين أنا بخير، صح؟

تنهد: إيه، بعد كم مغذي وهواش من دكتورتك.

كررت: دكتورتي..؟

أجابها وابتسامة ترتسم ببطء على شفتيه: إيه، الدكتورة اللي كنتي تراجعينها على حسب اللي قالتلي.

ازدرت ريقها بتوتر لا تدري سببه: ووش قالت الدكتورة عني؟

انحنى مقتربا إليها، يلثم شفاهها برقة وهو يضع يدا على بطنها بمعنى، هامسا لها عندما ابتعد لينظر إليها: مبروك يا ميساء..

فهمته. فهمته على الفور، لتجد نفسها تختنق بالعبرة، مثقلة بالسعادة، تتشبث بجواد ليثبتها من فرط جموح أحاسيسها التي هاجت من استعادة معنى فقدته.

:

أهلها دائما ما كانوا يدعمون قراراتها، لكن هذه المرة لم يفعلوا، بل نصحوها ضد ما كان في رأسها وتخطط تنفيذه، وعندما لم ترضخ لمى لنصحهم، راقبوها من الأطراف بتوجس. الوحيد الذي كان يدعمها كان أبوها.

مضت ثلاثة أشهر منذ أن تم إسعافها إلى المستشفى، لتُعلم بخبر إجهاضها، خسارتها.. ثلاثة أشهر في بيت أهلها، تتمسك بعناد بموقفها، بأن يراضيها جواد بما يستحق قدرها. لكن جواد لم يفعلها، وتركها كالمعلقة. كان جوابه إذا سُئل هو: ما غلطت، ليه أراضيها؟

وكانت لمى ستتمسك بموقفها أكثر، تظل مقاطعة له أطول، لولا أنها سمعت خبرا يُتداول بين أفراد العائلة، ليقودها الغضب لإلتقاط هاتفها والاتصال بجواد.

حتى طريقته في الرد عليها بعد فراق شهور أوحت بالبرود وعدم الاكتراث: نعم يا لمى؟

قالت بصوت أشبه بالفحيح: سمعت إن ميساء حامل وحبيت أباركلها../ أردفت وغضبها القاتم ما زال يقودها، يعميها عن صوابها: حبيت أسأل بعد.. مين الأبو؟ على حسب اللي سمعت، فيه مرشحين كثار..

الصمت كان جوابها للحظة، وفي هذا الصمت أدركت فداحة ما تفوهت به.

أخيرا أتى رده الهادئ، يرعبها ببرودته والنية المبطنة فيه: احمدي ربك إني مو واقف قدامك يا لمى..

لم تستطع الكلام، وجدت لسانها متجمدا غير قادرا على تشكيل حرف.

لكن.. لم يبدو على جواد أنه أراد منها الكلام أصلا: لعلمك، ما عمري حسيت بشي خاص لك، لكن كنت احترمك كبنت عمي../ شخر بسخرية حادة: بس شكله حتى ذاك الاحترام كثير عليك..

ختم قبل أن يقفل الخط: ورقة طلاقك بتوصلك بكرة.

/

/

كان متوقفا في الشارع المقابل لبيت أهل بيان كما صارت عادته عندما تلقى رسالة.. رسالة من بيان، تخبره التالي:

*وقف عندنا*

عندما فعل، لم تمضي لحظات إلا وهو يرى بيان خارجة ومعها ساري.

سألها بحيادية عندما ركبت السيارة، يخفي تفاجؤه: خلصتي تفكير؟

أجابت بصوت خالطته الضحكة، ليحس بالراحة من توجساته: هو إنت تخلي مجال للوحدة تفكر؟

اعترض والبسمة تجد طريقها إليه أيضا: خليتك على راحتك وما غثيتك، وش تبغين أكثر من كذا؟

تنهدت، معنى مبهم في ردها: أدري، أدري..

انتظر حتى وصلا إلى البيت، حتى نومت بيان ساري، ليكمل تلك المحادثة العالقة بينهما: ما تظني إننا ضيعنا وقت كثير بيننا؟ خلاص، جا الوقت اللي بنكون فيه على بينة مع بعضنا، الوقت اللي ما نسيء الظن في نفسنا ونستسلم لذيك الظنون، ولا وش رأيك؟

ابتسمت له عندها، تلك الابتسامة الدافئة التي يحب: رأيي من رأيك يا ياسر..

:

كانت سهرة طويلة مليئة بالمصارحات وتنفيس الروح تلك التي قضياها، أحست بروحها أخف بكثير، أكثر حرية.

قال ياسر بعد لحظة تفكير: تصدقين، ذاك الحادث وفقداني للذاكرة صاروا لي نعمة..

أنبته بحزم، لا زالت تتذكر منظره عندما أحضروه إلى المستشفى، غائب عن العالم، بالكاد يتنفس، وغارق في دمائه: لا تمزح في ذيك الأمور..

سمعت الجدية في صوته عندما أصر: وأنا ما أمزح، كلامي من جد. ذاك الحادث أعطانا سبب نغير فيه من حياتنا القديمة، ومنعني من قرارات خايسة..

حسنا، لا تستطيع الاعتراض، خصوصا في أمر القرارات "الخايسة": حتى ولو، أفضل ما تطري الحادثة ذيك.. ظنيت.. ظنيت إني بفقدك..

أحكم من ضمه لها، يؤكد بقبلة على جبينها: هذاني جنبك اللحين، سالم معافى والحمد لله..

ظلا صامتين بعدها، يستغرقان في وجود أحدهما الآخر.

وهذه.. هذه كانت بداية جديدة بحق، بداية عرفت فيها معنى الرابط بينها وبين ياسر.

/

"بعد شهور"

/

كل مرة تستوعب وجود هذه الصغيرة النائمة بين ذراعيها، وجدت ميساء نفسها تلهج بالشكر والثناء لله، لرزقه لها ما تمنت منذ الأزل.

سألت والضعف واضح في صوتها جواد الذي كان يراقبهما بصمت: سميتها؟

هز رأسه بـلا: بخلي الخيار لك.

ابتسمت عندها: أجل بسميها سالي.

زفر بضيق طريف: ميساء..

اتسعت ابتسامتها أكثر لرؤية ردة فعله: مو إنت خليت لي حرية الخيار يا حضرة المحامي؟ يعني خلاص، بتصير أبو سالي.

بدا عليه الاستسلام والاقتناع المحب: حاضر يا أم سالي..

/

/

سمعت أصوات نوف وجود تناديها، لتهتف ترد عليهما: طيب، طيب.. جاية!

جلست في مكانها كما أصبحت العادة، بين نوف وجود، والآن آخر إضافة إلى العائلة، صغيرها ثابت، في حضنها.

علت جود صوت التلفاز الذي كان يعرض مقابلة مع ليث في إثر نشر آخر رواية في سلسلته، "برج نيرو"، والتي لاقت إقبالا امتد إلى مختلف الفئات العمرية والنوعية فاجأه هو حتى.

سأله مضيف البرنامج: روايتك الأخيرة كانت مختلفة عن باقي الروايات في سلسلتك. ما كان سبب هذا الإختلاف، وما ألهمه؟

ابتسامة ليث المهذبة اكتسبت ألقا دافئا عندما أجاب: ملهمتي في مساري الجديد كانت زوجتي..

استرسل في الحديث عن تأثيرها فيه وفي كتاباته دون تفصيلها كشخص، لكن الاحترام والحب الفاضح في نبرته حكى عن الكثير..

ابتسمت جود بخبث: الله، الله، ما يمزح أبو ثابت..

لتدعمها نوف: رايح في خرايطها عمي، وش تتوقعين؟

ضد هجوم ثلاثي كاسح من هذا العيار، لم يكن بوسع زينة سوى التشاغل بثابت النائم، محمرة حتى أذنيها، لا تستطيع منع ابتسامتها ولا السعادة الراضية فيها.

/

/

تنهد ياسر بقلة حيلة، يخطو ببطء يجاري خطوات ساري المهزوزة إلى الأثر التاريخي الذي اتجهت بيان نحوه بحماس. وحال وصولهما عندها، أخذت بيان تخبره بشغف عن كل ما قرأته عن هذا الأثر.

صحيح، لم يعرف ما كان مقدما عليه عندما قرر السفر ببيان لاسطنبول، لكنه لم يندم، خصوصا لرؤية السعادة الصريحة فيها، بالحب يشع في عيونها، يسري في نظرتها مسرى العرفان.

لا، لم يندم..

تمت بحمد الله..

الفيورا 22-09-17 09:24 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
شكرا شكرا شكرا لكل من تابع معاي. هذه الرواية كانت تجربة لي في كتابة شخصيات أكثر، يمكن نجحت أو فشلت، بس المهم إنها كانت تجربة أنوي الاستفادة منها إن شاء الله.
ألقاكم على خير، ودمتم بود :)

ندا المطر 22-09-17 10:38 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
رواية جميلة كسابقتها عكس الرحيل
مبدعة انت بكتاباتك
استمتعت كثيرا بقراءتها

بانتظار جديدك عزيزتي

شيماء علي 22-09-17 10:39 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
يااه .. ما كأن تونا ع النهاية 😿😿 >> احسك استعجلتي رغم انه بعد تفكير لثانية فالتفاصيل اللي ما انحطت ما تأثر على فهم مسار الاحداث بس انا محبة للتفاصيل بغباء
صراحة كان خاطري استمتع لمدة اطول مع الشخصيات واعيش معهم بسس 💔💔
بيوحشني ليث
هو المفضل عندي بالابطال وغالبا بيزور احلامي لفترة 😹😹 >> واحدة تعاني بسبب حبها للتعلم خاصة اللغات تتحدث 🙀
مشكورة يا الفيورا على الرواية الجميلة وعلى الالتزام وان شاء الله نشوفك بشي ثاني عما قريب

زارا 23-09-17 02:05 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
يووووووه ال ڤي ..ابدعتي وبقووه بعد.
بنشتاااق لحبايبنا. وباذن الله القادم بيكون اجمل.
حبيت قصته برج نيرو. وانا ماقريتها. هههههههه
بانتظار جديدك ال ڤي لاتطولين عليناا,,,الف الف مبرووك علينا وعليك نهايه الروايه الحلوووه...

أبها 23-09-17 02:09 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
ألف ألف مبروك اكتمال القصة الفيورا ..🍃🌷🍃

خلال مدة قصيرة اثبتي وجودك بينا ك كاتبة
مبدعة ..
شكرا من القلب ...
شكرا لالتزامك ..
شكرا لذوقك و لطفك .
شكرا لوفائك بوعودك .
شكرا لاستقطاعك من وقتكِ من أجل امتاعنا
حفظك المولى و رعاك ..

💐💐💐💐💐

شبيهة القمر 23-09-17 02:15 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
الفيوراااااا
مبرووووك انتهاء رائعتك من جد انت كاتبه متألقه ومبدددعه ربي يحفظك
ان شاءالله نلتقي برائعه اخرى
في حفظ الله

bluemay 23-09-17 03:07 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مباااارك ال في نهاية روايتك السعيدة

اشكرك من اعماق قلبي على التزامك و رُقي اسلوبك وتعاملك

سعيدة بإنك من كوكبة كاتبات ليلاس المتألقات

بتمنى لك التوفيق وترجعي تطلي علينا برائعة جديدة

*تم تثبيت الرواية مع التميز*

تقبلي خالص ودي

زارا 23-09-17 10:29 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
الف مبروووك التميييييييييييز يااقلبي تستااهلين والله على هالابدااع والالتزام اليومي كنتي للتميز عنوان..
والله بنشتاااااق لحبايبنا هنا.. كلهم نفر نفر فردا فردا..
وحبيت اشكرتس صراحه لانتس خليتي جواد يطلق لمى الوقحه.. يااصبر الأرض على هالاشكال.. احسن عقاب لها ان جواد طلقها على قذفها لبنت عمها عمت عينها..
وبانتظار جديدتس يااعسل.
وكـــل عام ووطني بالف خير ويديم علينا الامن والأمان.. الله يحفظ مملكتنا من كل شر وداام عزك يااحبيبي ياوطني
دمتي بود..

عذرا ياقلب 24-09-17 03:35 AM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
صباح الحب والوطنية وكل عام وطني بخير.

الف الف مبروك النهاية فوفه جدا جميله ومرضية
واستمتعنا. مع أحرفك

قلوب تنبض لكل العابرين

غرام البحر 12-10-17 11:43 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
مبروك روايتك الثانية مبدعة كالعادة
اسلوبك حلو و ممتع
في انتظار الجديد

يقينى بالله 24-10-17 10:28 PM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
رواية رائعة استمتعت جدا بالابحارفيها
اكثر ما اعجبنى فى روايتك انها ذات اسلوب رائق وسلسل
دمتى بود اتطلع بشوق لقراة روايتك القادمة

ندى ندى 27-11-17 05:19 AM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
ابداااااع ومتعه

انا معجبه بكتاباتك كثير اسلوبك

رايق وبسيط وممتع أحس وانا أقرأ رواياتك

براحه واسترخاء مبدعه ما شاء الله

تسلم ايدك حبيبتي ووفقك الله

همس الذكـرى ينااجيني 10-01-19 04:06 AM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
السلام عليكم
مع ان الروايه مخلصه من زمان الا اني توي اقرأها

الروايه بسيطه وجميلة تنفع تسيطر على التفكير لفتره مو بسيطه😹
اهنئك على الإبداع الفيورا كنت قريت لك عكس الرحيل وكانت جميله وسلسه وتبقى في الذاكرة 💖
هنا الاختلاف ب تعدد الشخصيات واشوف انك أجدتي بالحبكه الدرامية للقصه
واسلوبك كان السلس الجميل ماانسقتي للسرد الممل ولا الاختصار المخل بالروايه بالعكس كنت متوازنة وَذَا اللي حببني فالروايه وقريتها بستمتاع تام ،
استعمتنا بجواد وحبه الخفي ل ميساء
وياسر وكبرياءه مع بيان
اما النسمه الهاديه كانت في زينه وليث من بدايتهم كانو شخصيات ناضجة ومتفاهم💓

يعطيك الف عافيه على الإبداع ومنتظرينك بروايات اخرى ♥♥🌾🌹

yasmin.foll 10-12-22 12:11 AM

رد: مشكلتي مع كلمة / بقلمي
 
ماشاء الله أسلوبك تطور عن الرواية الأولى
استمتعت كثيرا بقراءتها
شكرا


الساعة الآن 09:07 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية