منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   حصري 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t204136.html)

Rehana 18-04-17 07:55 PM

321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( كاملة )
 
https://s13.postimg.org/5tcpyiqx3/wel4.gif

يسعد مساء الجميع وخاصة عشاق روايات احلام المكتوبة
هذا الرواية كتبت منها عضوة الفصل الاول ووقفت وحبيت اكملها وهذا شيء من سنيييين
طبعا انا ظنيت اني نزلتها وبعد البحث وجدت اني ما نزلتها , اتمنى تنال اعجابكم


الملخص

لطالما القت النساء بأنفسهن على جاستين ماكارثى ، فأي امرأة لا تحلم بأن توقع بذلك الرجل الوسيم وتتنعم بثروته الطائلة !
تصور جاستين انه أمن تلك المضايقات ، عندما وظف راشيل سكيرتيرة خاصه لديه فهي امرأة عادية الجمال متحفظة ولا نية لديها في اغوائه إلى أن جاء ذلك اليوم ....
خلال رحلة عمل ساعدها لتتحرر من محنة تواجهها ، فتحرر جمالها وانطلق أمام ناظريه ، ولم يعد جاستين يكتفى برؤيتها جالسة بتحفظ خلف مكتبها ... لكن الوميض الغريب الذي يلمحه في عينيها يجعله يتردد قبل أن يدرج الحب فى جدول أعماله !


لا احلل ابدا ابدا من ينقل جهدي وتعبي على اي منتدى او موقع من مواقع التواصل الاجتماعي بدون ذكر اسمي Rehana و disckoooooo ومصدر النقل منتديات ليلاس

واذا اعجبتكم الرواية فلاتنسوا الشكر والتقييم ^^

Rehana 18-04-17 07:56 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي
 
فصول الرواية

المقدمة

1 - سعيدة بدون رجل

2 - لن أجازف بخسارتها

3- اريدك معي

4 - منبوذة , رغم جمالها

5 - لست رئيسك , بل حبيبك

6 - نعم , يا سيدي الرئيس

7 - لا تقولي لا !

8 - لا عودة إلى الوراء

9 - هروب ودموع

10 - أعادها الحب

11 - هل ينتصر الحب؟

12 - اخترتك انت

13 - انتظري حتى ترينه

14 - هل هناك أمل ؟

15 - الابن سر ابيه

16 - رحلت إلى الابد

زهرة الفلامنجو 19-04-17 02:44 AM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي
 
رواية ممتعة من ملخصها تسلمي عليها ومنتظرينك قرأتها

نسوبة 19-04-17 04:20 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي
 
تسلمي
كتير
ع
الرواية
الحلوة
ومتشوقين
نقرأها

Rehana 20-04-17 11:30 AM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الفلامنجو (المشاركة 3680887)
رواية ممتعة من ملخصها تسلمي عليها ومنتظرينك قرأتها

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسوبة (المشاركة 3680973)
تسلمي
كتير
ع
الرواية
الحلوة
ومتشوقين
نقرأها

تسلمون على المرور وان شاء الله رواية تنال اعجابكم

Rehana 20-04-17 11:44 AM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي
 
المقدمة
رهن إشارة رئيسها

إنها صالحة تماما ! هكذا فكر جاستين منذ اللحظة الأولى التي دخلت فيها الآنسة ويذرسون الغرفة ، بدا شكلها عادياً ، وشعرها البني مربوطاً إلى الوراء في ضفيرة انيقة ، أما ملابسها ذات اللون الأسود فهي في غاية الاحتشام . كما أنها لم تكن تضع على وجهها أي مساحيق أو عطور كما لاحظ جاستين بأرتياح .منتديات ليلاس
على العكس تماماً من تلك الشقراء المذهلة التي ظلت تتمايل أمامه في المكتب منذ شهر بصفتها مساعدته الشخصية . ولكن ، لكي يكون صادقاً مع نفسه ، فإن الفتاة أظهرت كفاءة عالية ، ذلك أن الشركة التى سارعت بإرسالها إليه بعد اضطرار سكرتيرته السابقة إلى ترك العمل بشكل مفاجئ ، لا ترضى إلا بالسكرتيرات الكفوءات .
لكن المشكله هي أن الفتاة أبدت بوضوح ، خلال أيام قليلة ، أن خدماتها يمكن أن تمتد إلى أكثر من مجرد سكرتيرة ، فاغتنمت كل فرصة وكل سلاح تملكه في جسدها المغري لكي تبلغه هذه الرسالة . راحت تغريه بالملابس المثيرة ، والابتسامة ، والتعليقات ذات المعاني ، حتى لم يعد يستطيع احتمالها ، خاصه عندما دخلت إلى مكتبه يوم الاثنين الماضي ، كاشفة من جسدها أكثر مما تكشفه بنات الشوارع .منتديات ليلاس
لم يطردها جاستين مباشرة ، فهو لم يكن بحاجة إلى ذلك ، لأنها كانت تعمل عنده بشكل مؤقت على كل حال وإنما أخبرها ببساطة بأن هذا سيكون آخر أسبوع لها في العمل هنا ، لأنه حصل على سكرتيرة دائمة ، وستبدأ هذه الأخيرة العمل يوم الاثنين القادم . وكانت هذه كذبة طبعاً لكنها بدت ضرورية لسلامته العقلية .

Rehana 20-04-17 11:45 AM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي
 
وهذا لا يعني أنه أحس بانجذاب نحو الفتاة. على الاطلاق ، وإنما لأنها بتصرفاتها تلك ذكرته بتصرفات ماندي مع رئيسها في العمل ، بل إنها راحت تطوف حول العالم برفقته في طائرته النفاثة والخاصة.منتديات ليلاسمنتديات ليلاس
توتر قلب جاستين للذكرى . لقد مضى عام ونصف منذ اعترفت له زوجته بما يجرى بينها وبين رئيسها ، مضيفة ذلك الخبر المدمّر وهو أنها ستتركه لتبقى برفقة رئيسها . عام ونصف ! ومع ذلك مازال يشعر بالألم ، ألم خيانتها وخديعتها . هذا بالإضافة إلى الأشياء الجارحه التي قالتها له في ذلك اليوم الذى لن ينساه ، والتي تحطم القلب والروح !
معظم الرجال الذين تنبذهم نساؤهم بهذه الوحشية ، يتلمسون علاجاً لكبريائهم المحطمة بالارتماء على كل انثى يقابلونها . لكن جاستين لم يكن من هؤلاء فقد كان مجرد التفكير في اتصال حميم مع امرأة أخرى يبعث القشعريرة في جسده . ولم يخبر بالطبع أياً من أصدقائه وزملائه بذلك .منتديات ليلاس
فالرجل لا يعترف لأصدقائه بأمور كهذه ، لأنهم لن يتفهموا مشاعره ولن يتعاطفوا معه على الإطلاق . لكن أمه كانت لديها فكرة بسيطة عن الأمر ، فأدركت كم جرحته خيانة ماندي وهجرها له . راحت تطمئنه أنه ، يوماً ما ، سيقابل المرأة التي ستنسيه ماندي والأمهات متفائلات دوماً ، كما أنهن سمسارات زواج بامتياز .
اتصلت به أمه خلال العطلة الأسبوعية ، بعد أن أخبرها عن وضع مكتبه ، لتقول له إنها وجدت له سكرتيرة خاصة ممتازة ، فتملّك جاستين الحذر . لكنه كان قد ذاق لوعة البقاء من دون سكرتيرة خاصة ، لمدة اسبوع كامل . كما أن أمه طمأنته بأن راشيل هذه ليست فيها ما يجعل الرجل يخاف وها هي ذي الآن أمامه بلحمها ودمها . فماذا رأى ؟
بدت المرأة نحيفة ومرهقة للغاية ، تحت عينيها هالتان سوداوان كبيرتان . ورغم أن عينيها بدتا جميلتين ، لونهما يثير الاهتمام ، إلا أنهما كانتا حزينتين للغاية .ريحانة
كانت المرأة في الواحدة والثلاثين من العمر وفق الأوراق الشخصية المقدمة في طلب العمل ، لكنها بدت أقرب إلى الأربعين . تفهم جاستين ذلك نظراً لما عانته خلال السنوات القلائل الماضية . تملكه العطف عليها وقرر منحها الوظيفة حالاً . كان يعلم أن لديها المؤهلات المطلوبة ، ورغم اعتزالها العمل مدة طويلة إلا أن المرأة بذكائها لن تجد صعوبة في تجديد مهاراتها في السكرتاريا ومع ذلك ، كان عليه أن يكمل المقابلة معها حتى النهاية كي لا يبعث فيها الريبة والشك فلا أحد يحب الشفقة أو الإحسان .
وعندما استقرت جالسة ، قال بواقعية " وهكذا يا راشيل ، لقد حدثتني أمي كثيراً عنك ، وما تضمنته سيرتك العملية في هذه الأوراق يدعو إلى الإعجاب, فهمت منها أنك اشتركت في المباراة النهائية لسكرتيرة العام ، منذ سنوات قليلة . وكان رئيسك حينذاك ذا مقام رفيع للغاية في الإذاعة الأسترالية هل بإمكانك أن تحدثيني قليلاً عن تجربتك العملية هناك . . " .

Rehana 20-04-17 11:49 AM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي (المقدمة + الفصل الاول)
 
1- سعيده من دون رجل

- هذا يذكرنا بالأيام الماضية ، أليس كذلك ؟
قالت راشيل هذا لإيزابيل وهي تصعد إلى سريرها وتجذب فوقها اللحاف ، المكون من رقاع مختلفة الألوان .
- هذا صحيح .ريحانة
أجابتها إيزابيل بذلك وهي تصعد إلى سريرها أيضا ، وراح ذهنها يستعيد صور الماضى . كانت الفتاتان قد دخلتا معاً إلى المدرسة الداخلية ، وأصبحتا صديقتين حميميتين منذ اليوم الأول . وبعد ان قُتل والد راشيل في حادث اصطدام قطار وهي بعد في الرابعة عشر ، أصبحت صداقة الفتاتين أكثر حميمية . تولّت رعاية راشيل إحدى صديقات أمها ، وهي امرأة طيبة للغاية تدعى "ليتي" وابتهجت إيزابيل عندما اكتشفت أن ليتى تعيش في إحدى ضواحي سيدني حيث يعيش والدها أيضاً . وأثناء الإجازات المدرسية غالباً ما كانت راشيل تنام لأيام في بيت إيزابيل ، ولم تكن ليتي لتمانع ، لم يعد التفريق بين الفتاتين ممكناً ، فقد كانتا تمضيان الساعات في سريريهما تتحدثان من دون انقطاع ، ولم يكن ثمه شيء آخر أحب إليهما من هذه الأوقات وابتسمت راشيل لصديقتها : " أشعر وكأنني عدت إلى سن الخامسة عشر " .
لكن إيزابيل فكّرت وهي تتنهّد بأن صديقتها لا تبدو في الخامسة عشر ، بل تبدو أكبر من عمرها الحقيقي وهذا أمر يُرثى له . فقد كانت رائعة ذات يوم ، بشعرها البني اللامع ، المائل إلى الحمرة ، وعينيها المتألقتين وقوامها الذي طالما حسدتها عليه الفتيات ، حتى إيزابيل نفسها .منتديات ليلاس
لكن ملازمتها لأمها بالتبني التى أصيبت بمرض مزمن طوال أربع سنوات ترك آثارها عليها ، وأصبحت راشيل مجرد ظل لما كانت عليه . كانت ليتي تعاني من مرض ألزهايمر وأملت إيزابيل أن تستعيد صديقتها حيويتها وجاذبيتها السابقتين بعد وفاه ليتي ، لكن هذا لم يحدث بعد .
ومع ذلك ، فقد ازداد وزنها قرابة كيلو غرام ولم يكن قد مضى على الوفاه أكثر من أسابيع قليلة . وهذه بداية لا بأس بها . فعندما تبتسم ، كما فعلت منذ لحظة ، يمكن للناظر أن يلحظ قبساً من جمالها الغارب.ريحانة
أملت إيزابيل أن تبتسم صديقتها كثيراً في عرسها غداً ، وإلا فإنها ستصعق عندما ترى صورتها فيما بعد . أما هي نفسها ، فلاشك أنها تبدو في أجمل مظهر ، فالحب يناسبها ، كما يناسبها الحمل .
كانت تشع تألقاً . شعرت إيزابيل بالسرور الآن بعد أن اخذت بعض الإجراءات التي ستجعلها تطمئن إلى أن وصيفتها راشيل لن تتألم كثيراً أثناء المقارنة .
- عديني بأن تدعي مزيّن الشعر يصفّف شعرك بطريقه أنيقه غداً . الشعر الأحمر يناسب ثوبك الفيروزى أكثر من الشعر البني ، كما أن بضع خصلات مسترسلة على كتفيك ستبدو مناسبة مع فتحة عنق الثوب الواسعة . لا أريدك أن تمشطي شعرك إلى الخلف كما تفعلين أثناء العمل ، أو ترفعيه فوق رأسك ، ريف يكره رفع المرأة لشعرها على كل حال . كما أنني اتفقت مع خبيرة تجميل ستحضر للاهتمام بمكياجنا ، أنا وأنت ، ولا أريد أن أسمع أي اعتراض منك .
- أنا لن اعترض ، فغداً يومك وسأفعل ما تريدين . لكن اودّ أن يكون الصباغ باللون الأحمر لشعري مؤقتاً ، من فضلك ، فانا لا أريد أن أذهب يوم الإثنين إلى العمل بشعر أحمر .
- ولم لا ؟

Rehana 20-04-17 11:50 AM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي (المقدمة + الفصل الاول)
 

- أنت تعلمين السبب . . . أحد الأسباب التي جعلت جاستين يمنحني الوظيفة هو أنني لا أشابه سكرتيرته السابقة . تلك المبهرجة العابثة ، هل نسيت ؟ لقد أخبرتنا أليس بكل شيء عنها .ريحانة
أدارت إيزابيل عينيها : " لا أظن أن في لون الشعر الأحمر أي نوع من البهرجة أو العبث " .
- ربما لا ، لكنني لا أريد المجازفة ، أنا أحب وظيفتي يا إيزابيل ، ولا أريد أن أقوم بأي شيء يمكن أن يجعلني أفقدها .
- أتعلمين ؟ عندما سمعت بجاستين ماكارثي لأول مرة ، فكرت في أنه شخص عاقل لعدم رغبته بسكرتيرة متألقة تظهر مشاعرها نحوه ، فسكرتيرة كهذه نادراً ما تنتهي معها شؤون المكتب على خير . لكننى الآن بت أوافق ريف على رأيه فيه . إنه يقول إن أىّ رجل مطلق بطرد سكرتيرة رائعة الجمال لأنها تغازله ، لابد أن يكون إما شاذاً ، أو أنه يعانى من عقدة ما .منتديات ليلاس
فقالت راشيل بنبرة مدافعة : " لكنه لم يطرد السكرتيرة السابقة لقد كانت مؤقتة فقط . وليس لدى جاستين عقدة تجاه النساء على الإطلاق ، فهو لطيف جداً معي " .
- لكنك قلت انه صعب كثير التطلب .
ردّت راشيل : " حصل هذا فقط ذلك النهار حين محوت أحد الملفات من دون قصد ، مم اضطره للعمل طوال ست ساعات ليعيده كما كان . إنه ، عادة ، هادىء الطبع جداً " .
- ألم تلاحظي أن لديه عقدة ما ؟
- لم أر منه دليلاً يشير إلى هذا .ريحانة
- حسناً ، تبقى مسألة الشذوذ . ما رأيك ؟ هل رئيسك شاذ ؟ هل يمكن أن يكون هذا سبب ترك زوجته له ؟
- لا أدري ، وبصراحة ، يا إزابيل ، ذلك لا يهمني . حياة رئيسي الخاصة من شأنه وحده .
- لكنك قلت أنه وسيم جداً ، وهو ما يزال في منتصف الثلاثينات من العمر . ألم تشعري ، ولو قليلاً ، بالانجذاب نحوه ؟
- لا ، أبداً ، على الاطلاق .ريحانة
كرّرت راشيل هذا بحرارة ، فنظرت إيزابيل إليها مطوّلاً بعينين ضيقتين : " أنا لا أصدّقك ! أخبرتني منذ فترة قصيرة بأنك تشعرين بالوحدة حتى انك لا تمانعين في إقامة علاقة صداقة مع أي رجل . وها أنت الآن تعملين مع رجل وسيم ثم تخبرينني بأنك لا تفكرين فيه على الاطلاق ؟ أنت تعانين من بعض الكآبة ، يا راشيل ، لكنك لست ميتة . أنت تتحدثين إليّ أنا ، لا تنسي ، أنا صديقتك الحميمة . موضع ثقتك وأسرارك على مدى سنوات . أنا لم أنس أنه كان لديك صديق وأنت في السادسة عشرة من عمرك ، وبعد ذلك لم تكوني من دون صديق أبداً إلى أن نبذك أريك . ربما لم تعودي تحبين الرجال كثيراً بعد ما فعله بك ذلك النذل ، ولكن . . . " .
سارعت راشيل تقول : " آه ، مازلت أحب بعض الرجال . فأنا أحب خطيبك ريف " .
قالت ذلك وهي تبتسم بوقاحة . فردّت إيزابيل بجفاء : " حسناً ، كل النساء يحببن ريف ، حتى أمي . ولكن بما أن حبيبي ريف هو والد طفلي القادم ، وسيصبح زوجي غداً ، لا يمكنك أن تحصلي عليه أو أن تستعيريه . عليك أن تبحثي عن رجل لنفسك راشيل " .
- ومن قال إني ارغب بذلك ؟
فأجافلت إيزابيل : " أليس لديك رغبات ؟ " .
- لا يبدو ذلك . أنا لم أعد أفكر بالرجال على الإطلاق .ريحانة
فكرت إيزابيل أن هذا واضح تماماً . ولو أن راشيل تفكر أحياناً بالرجال لاتخذت لنفسها صديقاً على الأقل ، وليذهب رئيسها المعقد بالشكوك إلى الجحيم . يمكنها إجاد وظيفة سكرتيرة في مكان آخر بعيداً عنه . منطقة الأعمال في سيدني مليئة برجال وسيمين من كل الأعمار . ومع أنه من الصعب أن تعثر على زوج رأئع مثل ريف ، لأنها بدأت تفقد بعضاً من جمالها ، لكن لا حاجه بها لأن تبقى وحيدة أو عزباء .

Rehana 20-04-17 11:51 AM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي (المقدمة + الفصل الاول)
 
وتابعت راشيل تقول : "عندما كنت في السادسة عشر من عمرى أحببت جوش وكانت تلك المرة الأولى التى أقع فيها في الغرام "
- بدوت سعيدة يومها .ريحانة
- نعم بكل تأكيد . كانت المرة الأولى التي ينتابني ذلك الشعور الجميل بأنني محبوبة . عندما قلت بعد وفاة ليتي إنني أقبل صحبة أي رجل ، كان ذلك بدافع من حزني ووحدتي . أمّا الآن فقد اختلف الأمر . وبصراحة بعد تجربتي مع إريك ، لا أظن أنني قادرة على الوقوع في الغرام . لم يعد لي قلب يحب .... أو شجاعة . لقد جرحني إريك أكثر مما استطيع شرحه ، وكنت أظنه يحبني بقدر ما أحبه . ولكنني أدرك الآن انه لم يحبني على الأطلاق .
- ذلك الجرذ الأناني لم يكن يحبك . ولكن هذا لا يعني أنك لن تقابلي ، يوما ما ، رجلا يحبك بالقدر الذى تستحقينه .منتديات ليلاس
- أنت تقولين هذا فقط لأنك كنت محظوظة بالعثور على ريف ، منذ وقت قريب ، لم تكن لديك مثل هذه الفكرة الجيّدة عن الرجال .
- هذا صحيح .
لم تستطع إيزابيل أن تنكر أنها بقيت زمنا طويلا تسخر من الرجال فبعد بلوغها سن الرشد ، وقعت أكثر من مرة في غرام رجال غير مناسبين لذا فهي لا تلوم صديقتها لشعورها هذا . لقد عاملها إريك بشكل شائن إذ نبذها بعد أن علم أن راشيل تركت وظيفتها لتعتني بليتي . وكان زوج ليتي نفسه قد تركها بكل قسوة بعد أن أخذ مرضها يزداد . ولابد أن هذه كانت القشة التى قصمت ظهر البعير كما يقال . ولم يكن غريبا بعد ذلك أن تفقد راشيل ثقتها بالرجال .
وتابعت راشيل : "أنا سعيده جدا كما أنا يا إيزابيل ،من دون رجل في حياتي الخاصة ، أنا مستمتعة بعملي حقا ، فالعمل مع خبير في توظيف الأموال أمر ممتع حقا . إنني أتعلم الكثير عن سوق الأسهم و المعاملات المالية ، وهذا لم يكن مجالي قبل الآن . كما تعلمين ، أنا أفكر في متابعة دروسي الجامعية مساءً خلال السنة القادمة ، للحصول على شهادة في إدارة الأعمال وذلك بدوام حزئي . لقد وضعت خطة لحياتي يا إيزابيل فلا تقلقي بشأني . سأكون بألف خير "
تنهدت إيزابيل . فصديقتها راشيل فتاة شجاعة ، لكنها سيئة الحظ . عندما ماتت ليتي ، اعتقدت الفتاتان أنها ستحصل على حصة في منزلها ، بالرغم من كونه مرهونا ، فراشيل هي المستفيدة الوحيدة من وصية ليتي التي كتبتها بعد أن هجرها زوجها . وكانت تنوي بيع البيت لتدفع عربونا لشقة في داخل المدينة مستعينة بالمال الذي سيتبقى بعد تسديد الدين . لكنها فوجئت بأن المنزل كان ما يزال بأسم زوج ليتي ، عندما ذهبت راشيل إلى المحامى الذى كان يهتم بالعقار وشرحت له أنها كانت تدفع بنفسها رهن البيت لمده أربع سنوات ونصف وذلك من المال الذى تحصل عليه من أعمال الخياطة داخل المنزل واجهها بقوله إن زوج ليتي كان قد دفع الرهن لمدة خمسة عشر عاما قبل ذلك ، وهو لا ينوي أن يدفع لها بنسا واحدا كما أخبرها أن الزوج ينوي إقامة دعوة لنقض وصية ليتي الأخيرة ، لأن هذه الوصية كتبت بعد مرض ليتي ، الذى شُخّصَ بضعف في عقلها .منتديات ليلاس
كما أخبر المحامي راشيل أن بإمكانها أن ترفع دعوى فى المحكمة تطلب فيها بحصة في البيت ، إذا شاءت ، لكن نجاح القضية غير مضمون ، فهي وإن كسبت القضية ، فإن المبلغ الذي ستحصل عليه لن يتعدى نفقات إقامة الدعوى ، من دون شك .
وهكذا خرجت راشيل من البيت صفر اليدين سوى من ممتلكاتها الشخصية وهي عبارة عن ملابسها ومكينة خياطة مستعملة .

Rehana 20-04-17 11:52 AM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي (المقدمة + الفصل الاول)
 

أقامت مؤقتا مع إيبريل في منزلها الكائن في نورامورا ، ووافقت على البقاء فيه والعناية به طوال فترة غياب إيزابيل وريف في شهر العسل . عرضت عليها إيزابيل أن تسكن في بيتها بصورة دائمة وبإيجار رمزي مادامت هي ستنتقل إلى منزل زوجها بعد عودتهما من شهر العسل ، لكن راشيل رفضت قائلة إنها ستبحث عن منزل صغير قرب مكان عملها . وفكرت إيزابيل في أن صديقتها غبية حقا ، لأن عليها ان تقبل المساعدة في ساعة حاجتها . لكنها راشيل ! .... راشيل الفخورة المستقلة ذات الكبرياء الذي يتجاوز الحد !
مع ذلك فهي أفضل صديقة في العالم !
وكانت إيزابيل ترجو أن تجد راشيل ، ذات يوم ، من يستحقها ..... رجلا متميزا حساسا .... رجلا يمنحها الكثير من الحب . لأن هذا ما تحتاج إليه راشيل ، أن تكون محبوبة .... وبجنون وصدق وعمق .ريحانة
تماما كما يحبني ريف ، كما أخذت إيزابيل تفكر حالمة . رباه ، كم هي محظوظة ! ومسكينة راشيل . كم تشعر بالأسى لأجلها ....


نهاية الفصل

شيماء علي 20-04-17 02:35 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي (المقدمة + الفصل الاول)
 
مساااااء الخييييير
ماا هاسااا 😻😻
رواية جديدة من روايات احلاام 😻
كويس ان فضولي اجبرني ادخل

من الملخص قلت بتكون فكرة مكررة
لكن بعد المقدمة حسيت الامور مختلفة حبتين

الزفت زوجته جاية بكل وقاحة تسرد مغامراااتهاا 😱😱
الرجال حقه يتعقد
وراش بعد معقدة والحمد لله
خليهم يفكو عقد بعض

اتوقع ان حضرة الرئيس بيكون موجود بالزواج
يمكن يكون الاشبين كمان 😹😹
وكذا اتحلت

شافها وهي جميلة وحليوة


ريحانة تسلم يدك 😻
دائما جايبة لنا الروايات الحلوة 😻
منتظرة الفصل القادم بشوووق 😻

doda qr 22-04-17 09:55 AM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي (المقدمة + الفصل الاول)
 
يسلمووووو كثير مره مشوقه منتظرين باقي الروايه

Rehana 22-04-17 09:11 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي (المقدمة + الفصل الاول)
 
شيماء ما ظنيت اني اشوفك في هذا القسم :e404:
بس عن جد انبسطت بوجودك لا خلا ولا عدم من شوفت اسمك :e418:

****

doda qr الله يسلمك وان شاء الله يعجبك الفصل القادم من رواية
****
بنات الفصول بتنزل يوم ويوم او حسب ظروفي

Rehana 22-04-17 09:22 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي (المقدمة + الفصل الثاني)
 
2 - لن أجازف بخسارتها

في صباح يوم الإثنين ، كانت راشيل تسرع في سيرها كي لا تتأخر عن العمل . استقلت القطار الذى وصل متأخرا قليلا عن موعده المعتاد ، وهي الآن تحاول ان تعوّض الوقت المفقود ، يساعدها على ذلك حذاؤها المريح .
استدارت حول منعطف الشارع الذى يواجه الشرق ، فبهرت عينيها فجأه أشعة الشمس المشرقة ، لكنها لم تبطئ في خطواتها .ريحانة
إنه نهار آخر دافئ كما أدركت بسرعة . لا شك أنها ستشعر بدفئه أكثر من اللزوم فهي ترتدى سترة سوداء طويلة الكمين . لقد تأخر الربيع في القدوم إلى سيدني هذه السنة ، لكنه وصل أخيرا وراح يسجل درجات حرارة مرتفعة ايضا . فقد سجل تشرين الأول حتى الآن الرقم القياسي في حرارة الجو ، ولا يبدو أن هذا النهار سيكون مختلفا ، ما من سحابة تشوه صفحة السماء الزرقاء ، ما يجعل أي تغيّر في مجرى الرياح الجنوبية أمرا غير محتمل .
ما من شك في ذلك ! وعليها أن تبتاع في أسرع وقت بعض الملابس العمل المناسبة . فالثياب التي تمتلكها الآن لن تكفيها حتى فصل الصيف . ما كان لها ، منذ البداية ، أن تكون من الغباء بحيث تشتري بذلات سوداء طويلة الأكمام ، ستشتري في المرة القادمة ، ملابس ذات ألوان مختلفة ، غير متألقة أو مكشوفة ، وإنما تتلاءم مع " إكسسوار " أسود ، مثل الرمادي الفاتح والبني .منتديات ليلاس
لكن لسوء الحظ ، عليها أن تؤجل التسوق حتى تعود إيزابيل من شهر العسل أي بعد ثلاث أسابيع ، ذلك أنها لا تعرف المتاجر التي أخذتها إليها إيزابيل آخر مرة ، والمختصة بملابس المرأة العاملة الرزينة . وإلى ذلك الحين .

Rehana 22-04-17 09:22 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي (المقدمة + الفصل الثاني)
 
عليها أن ترتدي الثياب السوداء ذات الأكمام الطويلة ، لحسن الحظ هناك مكيفات هواء في المكتب كما أخذت تفكر وهي تثني أكمامها إلى أعلى مرفقيها .
نظرة جانبية منها إلى أنعكاس صورتها في واجهة أحد المتاجر جعلتها تتأوه ... كان شعرها ما يزال أحمر ، مع أنها غسلته عده مرات مساء أمس ومرتين هذا الصباح .
لم يعد شديد اللمعان كما كان في العرس يوم السبت ، لكنه لا يزال لامعا بما يكفى الآن . ليتها اشترت بالأمس صبغة بنية ! لكنها ، حينذاك ، كانت لا تزال تأمل بأن يزول هذا اللون الأحمر .
لو لم تكن إيزابيل ذاهبة لتمضية شهر العسل ، لمزقت راشيل الرابط الذي يجمع بينهما ..... هذه الصديقة المتآمرة . لابد أن مزين الشعر الذى أحضرته قد استعمل صبغة شبه دائمة ..... إنها واثقة من ذلك .ريحانة
اعترفت بأنها بدت جذابة في العرس ، ما أعجب التغيير الذى يحدثه الثوب الجميل مع طراز الشعر الفخم والمكياج ! لكن ذلك بدا مناسبا حينها أما الآن .... ؟
الشعر الأحمر اللامع لا يتلاءم تماما مع وجهها الخالي من كل زينه أو مع ملابسها ذات الطراز العملي . لحسن الحظ أن غسلها لشعرها عدة مرات بالأمس ، خفف من البريق واللمعان اللذين كانا يميزانه ، واليوم ربطته بإحكام إلى الوراء راجية أن يخفف ذلك من وهجه ، فهي لا تريد أن يظن جاستين أنها تحاول أن تلفت انتباهه بأي شكل . وكما أخبرت إيزابيل تلك الليلة ، فإنها تحب وظيفتها ولا تريد ان تخسرها أو أن تجازف بخسارة العلاقة الطيبة التى نشأت بينها وبين رئيسها وهي علاقة مهنية صرفة ,مؤسسة على الاحترام المتبادل . وقد أخبرها جاستين ، الأسبوع الماضي ، عن ارتياحه عندما يحضر إلى العمل فلا يختنق بشذا العطر الثقيل أو يواجه فتحة العنق لبلوزة يضيع فيها مركب .منتديات ليلاس
وصلت راشيل وهي تلهث إلى المبنى المرتفع الذى يضم شركة الضمان الضخمة التي تعمل فيها . عندما سمعت لأول مرة عن الوظيفة ، ظنت أنها وظيفة مساعدة شخصية لمدير الشركة التنفيذي لكن تبين لها أن جاستين هو خبير مالي مستقل بالغ البراعة والسرعة وقد تعاقدت معه الشركة للاستفادة من نصائحه المالية الممتازة ، وذلك لمده سنتين . بعد ذلك ينوي جاستين إنشاء شركته الخاصة للاستشارات المالية ، وسوف يؤسس مكتبا بعيدا عن المنطقة المالية وسط المدينة . وقد شرح جاستين لراشيل عن مشاريعه المستقبلية اثناء استراحة تناولا فيها القهوة واخبرها انه يتصور منذ الآن مكتبه مشرقاً على احد الشواطئ الشمالية.منتديات ليلاس
اما في الوقت الحالي, فقد اعطته الشركة حق استعمال جناح يقع في الطابق الخامس عشر من مبناها, وكان هذا من الارتفاع بحيث يطل على مشهد جميل للمدينة والمرفأ.ريحانة
لكن المنظر الخارجي لم يكن الشيء الوحيد الجميل في هذا الجناح , ذلك ان مساحته لا تصدق فراشيل تشغل قاعة الاستقبال بأكملها, وهي قاعة واسعة تتضمن استراحة للسيدات ومطبخاً صغيراً لتحضير الشاي , هذا الى المكان المخصص للعمل وهو على شكل نصف دائرة يمكن ان يتسع لثلاثة مكاتب , خلف قاعة الاستقبال يقع مكتب جاستين وهو فسيح ايضاً وقد الحقت به غرفتان كبيرتان إحداهما مجهزة للاجتماعات والثانية للاستراحة واستقبال الزائرين , بالاضافة الى حمام مبلط بالرخام الأسود مجهز بمعدات رائعة التصميم, ذات لون ذهبي , اخبرها جاستين ذات مرة , بأن احد مدراء الشركة قد شغل هذا الجناح من قبل , فراح يغدق المال على زخرفته وتأثيثه وكأنه صاحب الشركة , ماجعل هذا الأخير يطرده من الشقة . لم يبخل ذلك المدير على شيء , من السجاد الفاخر الى الأثاث العصري المصنوع من خشب الزان الى الآرائك المنجدة بالجلد الايطالي الى اللوحات الثمينة المعلقة على الجدران.

Rehana 22-04-17 09:24 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي (المقدمة + الفصل الثاني)
 
من الواضح ان منح جاستين هذه الشقة الخمسة نجوم , يدل على مدى تقدير مستخدميه المؤقتين لمواهبه, وقد قدرته راشيل بصفته رئيسها ايضاً. اعجبها فيه تمسكه بآداب العمل بقوة , وعدم غطرسته. اكثر الرجال الذين يماثلونه ذكاء ووسامة يتملكهم الغرور ماعدا جاستين . وهذا لا يعني انه كامل من كل النواحي , ففي بعض الايام يبدو صعباً متطلباً , مزاجه لا يطاق , ومع ذلك , كانت راشيل ترغب بمتابعة العمل معه عندما يترك الشركة لينشئ شركته الخاصة , وقد سبق له ان لمح الى انه يرحب بذلك اذا شاءت , ويبدو انه مسرور منها بقدر ماهي مسرورة منه.منتديات ليلاس
انعكست اشعة الشمس على شعر راشيل وهي تدخل الى ردهة المبنى من خلال الباب الزجاجي . ولمحت ذلك الشعر المتألق في الزجاج , فتأوهت مرة اخرى. ستذهب حتماً اثناء فرصة الغداء لتشتري الصبغة البنية , كما انها ستشرح لجاستين سبب تغير لون شعرها هذا, كي لا يقفز الى استنتاجات خاطئة.
لم تلفت راشيل نظر احد من الذين شاركوها المصعد اثناء صعودها الى الطابق الخامس عشر , وذلك لأن احداً من اولئك الرجال والنساء الأنيقين لم يكن يعرفها , فقلة ممن يعملون في المبنى تعرفها . كان جاستين يعمل بمفرده, لا يزوره سوى احد المدراء الماليين من حين الى آخر ليطلب النصيحة شفهياً, لأن معظهم يتصلون هاتفياً او بواسطة البريد الالكتروني...
لم يعقد حتى الآن سوى اجتماع واحد في غرفة اجتماعاته , على حد علمها, استقبل خلاله احد مديري الشركة المنفذين , وكان احياناً يأخذ غفوة على إحدى الأريكتين بعد ان يكون قد عمل طوال الليل , وكان يحضر اسبوعياً اجتماعاً في الطابق الأعلى مع المدراء الماليين , لكنه لم يهتم قط بنشاطات الشركة الاجتماعية , كما انه يرفض بحزم الاشتراك في سياسة الشركة الداخلية. الحقيقة هي ان رئيسها رجل انعزالي, وقد وافقها هذا تماماً. فبعد إقامتها الطويلة تلك بين الجدارن , مبتعدة عن العالم الخارجي بوجه عام , اصابتها عقدة الخوف , وباتت تجد الامان في مكتبها, فعملها اليومي لا يتطلب منها سوى القليل من الاحتكاك مع الغرباء. لم تعد تملك تلك الثقة بالنفس التي تدفعها الى تبادل الأحاديث القصيرة مع الناس . لقد اصبحت خجولاً تماماً, تقتصر علاقاتها على اصدقائها الحميمين, مثل ايزابيل وريف وهذا لم يكن في الماضي من طبعها على الاطلاق. فقد كان لديها ذات يوم شخصية متدفقة بالغة الحيوية. ومع إن ايزابيل تعتقد انها ستعود , في النهاية الى شخصيتها القديمة, لكن راشيل تشك في ذلك . فقد غيرتها تجاربها خلال السنوات الماضية واصبحت انطوائية وجادة و ... نعم , اصبحت عادية الشكل , وربما شكل هذا احد اكبر التغييرات فيها . لقد فقدت جمال مظهرها , وصبغ شعرها باللون الأحمر ماكان ليعيده. بل كل ما تشعر به الآن هو الحماقة.
توقف المصعد فانطلقت راشيل في الممر راجية ان تصل الى المكتب قبل جاستين , فقد كان يذهب الى غرفة التمارين الرياضية في الشركة يومياً قبل البدء يالعمل , ويغفل احياناً عن مرور الوقت , وهكذا يتأخر في الوصول الى مكتبه.منتديات ليلاس
كان الباب مايزال مقفلاً ما يشير الى تأخر جاستين في الوصول هذا الصباح . تنهدت راشيل بارتياح واخرجت مفتاحها وقد صممت على الدخول والجلوس خلف مكتبها بهدوء تام لتبدأ العمل باتزان امام شاشة الكمبيوتر.
بعد حوالي ربع ساعة انفتح الباب بعنف , فكاد قلبها يقفز من صدرها . ولكن ليس بسبب الإثارة وإنما بسبب اضطراب فوري تملكها . ماذا سيقول رئيسها عندما يرى شعرها؟
دخل جاستين بخطواته الواسعة وجاذبيته المعتادة المتحفظة , مرتدياً بذلة كحلية مخططة وقميصاً ابيض وربطة عنق ذات لون ازرق باهت . كان شعره مايزال رطباً من أثر الدوش, وقد حمل تحت إبطه صحيفة الصباح وفي يده الاخرى حقيبة اوراقه . بدا مقطب الجبين مع انه لم يكن قد نظر نحوها بعد, فقد كانت عيناه الداكنتا الزرقة شاردتين وحاجباه الأسودان الكثيفان مقطبين فوق انفه القوي المستقيم ماجعله يبدو قلقاً للغاية .

Rehana 22-04-17 09:24 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي (المقدمة + الفصل الثاني)
 

القى نحوها نظرة جانبية مختصرة وقال " صباح الخير يا راشيل , اجلي القهوة عشر دقائق من فضلك . لديّ ما اقوم به قبل تناول القهوة"
صفق الباب المغلق باستياء " حسناً ! صباح سعيد لك ايضاً"
هذا كل ما لاحظه من شعرها الأحمر! وخطر في بالها انها لو جلست هنا هذا الصباح مرتدية ثوب السباحة لما لاحظ جاستين ذلك.
إلا انها لا ترغب بارتداء ثوب سباحة هذه الايام على الاطلاق . فرغم ازدياد وزنها كليو غراماً خلال الشهر الماضي إلا ان صدرها الذي كان ممتلئاً ومثيراً , قد انكمش الى اقصى مايمكن الآن . وقد شكت لإيزابيل ذلك يوم السبت وهما ترتديان ملابس العرس فأجابتها هذه وهي تنظر اليها في ملابسها الداخلية " صحيح انك نحيلة , لكن جسدك متناسب , وفي الواقع , لقد ناسبك اللون البرتقالي كثيراً يا فتاة , وهذا ادهشني حقاً"
ضحكت راشيل عند ذلك , وهاهي تضحك الآن لكن لسبب مختلف تماماً... إنها الآن تسخر من نفسها. ما الذي تفعله ؟ كيف سيبدو شكلها في ثوب السباحة ؟ ومن يهتم لذلك ؟ فلا احد سيهتم لشكلها سواها هي . ومرة اخرى , إنها غلطة إيزابيل التي وضعت في ذهنها اشياء سخيفة عن جاستين وعلاقتها بالرجال. العلاقة مع الجنس الآخر ! لم يعد هذا الموضوع بالنسبة اليها يستحق التفكير فيه . ولكن لماذا تراها تفكر فيه فجأة ؟
امضت راشيل الدقائق الثماني التالية في تحليل سبب انفعالها , قبل ان تتوقف عن ذلك وتنهض لتسكب لجاستين فنجان قهوة من جهاز صنع القهوة الذي كانت تبقيه شغالاً طوال النهار , لأن جاستين يحب القهوة.ريحانة
وحرصت على ان تمر الدقائق العشر قبل إدخالها القهوة اليه , كما انها لم تشأ ان تتأخر اكثر من ذلك. كلما اسرع في ملاحظة شعرها المصبوغ واسرعت هي في تبرير الأمر , كلما اصبح بإمكانها ان تستمر في عملها , لتضع جانباً خوفها من ان تبدو مضحكة في عيني رئيسها.
قرعت باب مكتبه بعد عشر دقائق بالضبط , فأجابها بحدة " ادخلي ".
دخلت راشيل فوجودته جالساً امام مجموعة من اجهزة الكومبيوتر التي وضعت على شكل هلال في إحدى زوايا المكتب. كان يدير ظهره نحوها وهو يتحرك فوق كرسيه الدوار امام صف الاجهزة تلك , محدقاً في كل شاشة منها مدة ثانتين قبل ان ينتقل الى غيرها . وقد خلع سترته وثني كمي قميصه الى اعلى . لاشك ان ربطة عنقه محلولة وإن لم تستطع رؤيتها. منتديات ليلاس
عندما دخلت راشيل , انزلق جاستين من مقعده امام آخر جهاز الى اليمين, ثم قال من دون ان ينظر اليها مشيراً الى مكان خال الى يمينه " فقط ضعيها هنا "
شعرت بالإحباط فعبست ووضعت الصينية حيث اشار , ثم استدارت لتخرج لكنها توقفت فجأة " جاستين"
- همممم..؟
غمغم من دون ان ينظر اليها . وتنهدت , ثم تجرأت " جاستين , انا بحاجة لأن اتحدث اليك "
ومرة اخرى لم ينظر اليها " عن ماذا؟"
- اريد ان اشرح عن شعري الأحمر. ريحانة
- اي شعر احمر؟
استدار وقد رفع عينيه اخيراً عن الكومبيوتر .. قطب لرؤيتها ومال برأسه قليلاً الى احد الجوانب" هممم... إنه متألق اكثر مما يجب بالنسبة اليك , اليس كذلك؟"
فاجفلت " كان يبدو جيداً في العرس يوم السبت"

Rehana 22-04-17 09:25 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي (المقدمة + الفصل الثاني)
 
وكأن كبرياءها دفعتها لتدافع عن نفسها.
فحملق فيها " العرس ؟ اي عرس؟ يا إلهي يا راشيل! لا تقولي إنك تزوجت في عطلة الاسبوع من دون ان تخبريني "
كادت راشيل تضحك " لا تقلق من حدوث امر كهذا لي , يا جاستين , لا , بل كنت وصيفة العروس لأعز صديقة لدي, وقد تزوجت يوم السبت , واصرت على ان اصبغ شعري باللون الأحمر لأجل عرسها هذا . وكان يفترض بي ان اغسله بعد ذلك لكنني لم افعل , كما ترى . اردت فقط ان اطمئنك الى انني سأصبغه باللون البني هذه الليلة ليعود الى لونه الطبيعي"
هز جاستين كتفيه بعد اكتراث , ثم تناول فنجانه " ولماذا تزعجين نفسك ؟ إنه لا يبدو سيئاً الى هذا الحد , كما ان اللون سيتلاشى مع الوقت , او ينمو الشعر في النهاية فيتغير تلقائياً"
تصلبت كتفا راشيل , نموه سيستغرق سنتين , اتراه يظنها حمقاء الى هذا الحد بحيث تسير بين الناس بشعر نصفه بني والنصف الآخر احمر لمدة سنتين؟
من الواضح انه يظنها كذلك . قالت بحدة " انه يبدو كريهاً وانت تعلم ذلك"
ثم استدارت مبتعدة عنه قبل ان تفعل شيئاً تندم عليه فيما بعد . وعندما سارت نحو الباب المفتوح, شعرت انه يحدق اليها . ربما كان يتساءل عما حدث لها ... فهي لم تتحدث معه بهذه اللهجة قط من قبل.منتديات ليلاس
ولكن عندما استدارت لتغلق الباب خلفها , لم يكن ينظر اليها على الاطلاق , او حتى يفكر فيها . بل عاد يحدق في متاهة الأرقام على شاشة الكمبيوتر وقد نسي كل شيء عن شعرها الأحمر وانفجارها المفاجئ في وجهه.
لم تدرك راشيل مبلغ غضبها إلا بعد ان حاولت العودة الى عملها . لماذا غضبت من جاستين الى ذلك الحد؟ هذا ما لم تستطع فهمه . فالأحرى بها ان تشعر بالسعادة لكن ذلك لم يسبب لها سوى الاضطراب. لقد شعرت للحظة بثورة عنيفة في داخلها, تمنت اثناءها لو تخطف فنجان القهوة من يده ثم تقذف به في وجهه.
لحسن الحظ ان رئيسها لم يخرج من مكتبه ذلك الصباح, او يطلب المزيد من القهوة. فمن الواضح انه مشغول بأمر بالغ الأهمية... برنامج مفاجئ رائع او أزمة مالية تتطلب انتباهاً مستديماً.منتديات ليلاس
خلال الشهر الذي امضته راشيل سكرتيرة له اكتشفت ان جاستين نابغة في الكمبيوتر تماماً كما هو في الامور المالية , فقد ابتكر عدة برامج لمتابعة سوق الاسهم والتنبؤ بها, كما اظهر قدرة ممتازة على تحليل القضايا الاقتصادية المعقدة . بالاضافة الى واجباتها كسكرتيرة خاصة , كانت راشيل تمضي ساعتين كل يوم في استقبال وإدخال المعلومات الى الملفات التي تستعملها هذه البرامج.
كانت تقوم بهذا العمل الممل نوعاً ما , والذي من واجباتها اليومية , قبيل الظهر عندما انفتح الباب الرئيسي ودخلت والدة جاستين.
كانت أليس ماكارثي في اوائل الستينات من عمرها , ارملة وأم لولدين . وكانت إحدى افضل زبائن راشيل خلال السنوات الأربع التي عملت فيها من البيت مستخدمة مهارتها في الخياطة , أليس امرأة طويلة عريضة الكتفين ذات صدر اشبه بسفينة , ووركين نحيفين الى حد مدهش.منتديات ليلاس
لذا فهي تجد صعوبة في العثور على ملابس جاهزة تلائمها , وهي التي تعشق شراء الملابس, ولديها من المال اكثر من اللازم , مايسمح لها بإرضاء عشقها المحموم هذا . إذ كان زوجها السيد ماكارثي فيما مضى سمسار اسهم ناجحاً إلا انه كان شحيحاً نوعاً ما يحسب قولها , ما جعلها تميل الى التطرف من وجهتها , وهكذا وجدت انها بحاجة دائمة الى خياطة ماهرة يمكنها ان تعدل من قياس عشرات الاثواب التي تشتريها في كل فصل .

Rehana 22-04-17 09:26 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي (المقدمة + الفصل الثاني)
 

الى وقت قريب, كانت راشيل هي تلك الخياطة. اكتشفتها أليس بعد ان وزعت راشيل إعلانات عن مهارتها في الخياطة في كل صناديق بريد منازل الحي الذي نقيم فيه, وكانت أليس تعيش في منزل لايبعد سوى شارعين عن منزل ليتي.
رغم فارق السن بينهما والذي يبلغ ثلاثين عاماً , انسجمت المرأتان معاً منذ البداية . طبيعة أليس المرحة بعثت إشراقاً في حياة راشيل الموحشة .ريحانة
وعندما توفيت امها بالتبني ورأى اصدقاؤها انها بحاجة الى وظيفة خارج المنزل , كانت أليس من الكرم بحيث اوصلتها الى حيث هي اليوم.
ولحسن حظها, فإن احدى بائعات الملابس , وهي فتاة تعمل في متجر تتعامل أليس معه باستمرار , عثرت لها على خياطتين فيتناميتين ماهرتين للغاية واجرهما ليس مرتفعاً , بعد ان بدأت راشيل العمل مع ابنها , اتصلت أليس الى المكتب مرتين لتطمئن عليها وعلى سير العمل. لكن هذه كانت زيارتها الأولى لها الآن .
هتفت راشيل بسعادة " أليس ... يالها من مفاجأة جميلة! تبدين بحالة حسنة للغاية. اللون الأزرق دوماً يناسبك "
ابتسمت أليس مسرورة " يالك من متزلقة ! لا شيء يبدو جميلاً على جسمي هذا السيء الحظ. لكنني ابذل جهدي . وكذلك ... ألا ترين ان مظهرك يبدو احسن كثيراً هذه الايام ؟ لقد زاد وزنك قليلاً كما انك غيرت لون شعرك"
رفعت راشيل يدها تربت على شعرها المزعج " ليس لمدة طويلة . سيعود الى لونه البني الليلة . صبغته لمناسبة عرس إيزابيل السبت الماضي. انت تذكرين إيزابيل اليس كذلك ؟ تعرفت اليها في جنازة ليتي"
- نعم , طبعاً اتذكرها. تلك الشقراء الجميلة.
- هي نفسها , ارادت ان يكون شعري احمر في العرس . وطبعاً لم امشط شعري حينذاك بهذا الطراز, بل جعلته خصلات مجعدة مرسلة , كما انني تبرجت اكثر من عارضة ازياء امام الكاميرا.ريحانة
- اراهن على انك كنت رائعة.
- لا, لكن بدا شكلي جيداً في تلك المناسبة , ولا اظن ان الأمر مشابه بالنسبة الى الصور الفوتوغرافية , انا اعلم ان هذا اللون لا يلائمني.
- ولكن قد يلائمك يا راشيل ان تضعي بعض الزينة على وجهك , لأنه يبدو بالغ التألق بجانب بياض بشرتك, فمن دون اي مكياج على وجهك يبدو لون بذلتك السوداء ايضاً صارخاً تماماً. لكن انك ارتديت ثياباً ذات لون ازرق مثل هذا الأزرق الذي البسه , ووضعت الزينة على وجهك , فقد يلائمك الشعر الأحمر تماماً.منتديات ليلاس
لم تكن راشيل في مزاج يسمح لها بتقبل آراء أليس , يكفي مافعلته بها إيزابيل يوم العرس. وفوق ذلك فهي ماتزال مستاءة من تجاهل جاستين لها هذا الصباح . قالت بشيء من الضجر " أليس , انت من اخبرتني عن السكرتيرة السابقة هنا, والتي كانت متألقة لعوباً الى حد جعل ابنك يطردها من مكتبه. ولهذا السبب نفسه منحني جاستين هذه الوظيفة , لأن مظهري اعجبه , إنه يريدني طبيعية"
ادارت أليس ناظريها . فبرأيها إن الرجال لا يحبون المرأة الطبيعية . حتى اولئك الذين يقولون إنهم يحبونها كذلك , يفضلون ان تجعل المرأة من نفسها دمية , وماعلى الشخص إلا ان ينظر الى رد فعل الرجال حين تدخل الى حفلة او الى المطعم امرأة ساحرة بهية الزينة ليتأكد من ذلك. لكن جاستين يجتاز الآن مرحلة غير عادية , هي مرحلة مابعد زوجته ماندي.منتديات ليلاس
المشكلة هي ان هذه المرحلة دامت وقتاً طويلاً , وهذا امر غير طبيعي , وغير صحي ايضاً بالنسبة الى صحة ابنها العقلية والجسدية.منتديات ليلاس
فقالت متذمرة " ذلك الفتى لم يعد يعرف مايريد, لقد تركت زوجته ال***** فيه تأثيراً سيئاً للغاية ... وإذا ما صادفتها يوماً, سوف ..."

Rehana 22-04-17 09:27 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي (المقدمة + الفصل الثاني)
 
مهما كان ماتنوي أليس ان تفعله بكنتها لو رأتها ... فقد انفتح باب المكتب فجأة وبدا منه جاستين ليقطع عليها حديثها.
- امي! كأنني اسمع صوتاً مألوفاً . ماذا تفعلين هنا؟ وما الذي سمعتك تقولينه ؟ هل كنت تتقولين عليّ اشياء لراشيل؟
التهبت وجنتا أليس لكنها لم تبد شعوراً بالغاً بالذنب" انا لا اتقول ابداً , بل دوماً اقول الحقيقة "
فقال ضاحكاً " في هذه الحالة , لماذا جئت إذن ؟ ولا اريد كذباً ابيض الآن , اريد الحقيقة , كل الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة"
فهزت كتفيها " جئت الى المدينة لأتسوق , وعندما لم يعجبني شيء خطر لي ان احضر لأصطحبك الى الغداء وكذلك راشيل إذا احبت"
فهتفت راشيل على الفور " لا, لا استطيع . انا مضطرة الى القيام ببعض التسوق"
وكانت تعني صبغة شعر بنية . وقال جاستين " وانا لا استطيع المجيء ايضاً . حصلت امور غير متوقعة في اسواق المال العالمية الليلة الماضية , واريد ان اضع تقريراً عنها لأصحاب الشأن هنا قبل ان يتوقف التعامل اليوم. وهكذا سأعمل اثناء الغداء, وكنت ساطلب من راشيل ان تخرج وتحضر لي بعض الشطائر"
فقالت أليس " مسكينة راشيل! كنت اظن ان الزمن الذي كانت فيه السكرتيرة تقوم بمثل هذه الخدمات المذلة والحقيرة قد انتهى. لاشك انك تطلب منها ان تعد لك القهوة عشرين مرة يومياً, فأنا اعلم مبلغ ولعك بالقهوة . وماذا ايضاً؟ أتراها تمسح الغبار في مكتبك ايضاً؟"
فأجفل جاستين " حسناً , نعم! فعلت ذلك مرة او مرتين "
ونظر الى راشيل بقلق " هل تعترضين على القيام بذلك النوع من العمل يا راشيل ؟ انت لم تقولي شيئاً قط بهذا الشأن "
تنهدت راشيل ... إنها طبعاً لا تعترض . أليس تظن هذه الاعمال حقيرة مذلة , لأنها لم تضطر الى تغيير الملاءات المنقوعة في البول كل صباح , كما كانت تفعل هي طوال اربع سنوات " لا, لا اعترض ابداً في الحقيقة يا أليس , صدقيني"
قالت جملتها الأخيرة عندما نظرت إليها أليس بارتياب فتنهدت أليس " لا, لن تعترضي , وانت يا جاستين , إياك ان ستتغل طيبة راشيل الحلوة ! "
تمنت راشيل لو ان أليس تقفل فمها . التقت عيناها بعيني جاستين الساخطتين, فأدركت انه يتمنى الأمر نفسه . ابتسمت له ابتسامة ذات معنى فأجابها بغمزة من عينيه الزرقاوين, ثم قال لأمه " لن استغل راشيل ابداً , فأنا اكنّ لها التقدير بحيث لا يمكنني ان اجازف بخسارة احسن سكرتيرة يمكن ان يحصل عليها رجل"
احمرت وجنتا راشيل لهذا الإطراء , ولم تدرك حينئذ مبلغ مافي كلمات هذه من سخرية.


نهاية الفصل

شيماء علي 22-04-17 11:36 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي (المقدمة + الفصل الثاني)
 
ريحاانتييي 😻 >> خلاص صرتي ريحانتي 😺
الله لا يحرمني منك يا رب ❤

ههههههههه
انا معرفتي بليلاس كانت بسبب روايات عبير واحلام اصلا
قصة صغيرة لطيفة كذا جت نتيجيتها اني قريت كل اللي بالقسمين المكتوبين منهم تقريبا قبل ما اسجل بالمنتدى بسنة او اثنين يمكن

هذي الرواية احسها مميزة
الفصل الثاني وضح لي نوع من التغيير عن باقي الافكار للمرة الثانية
ان الاكشن ما كان لقاء راشيل بجاستين في العرس انما لقاء عادي في المكتب

انا كمان متفقة مع راشيل في ان ايزابيل تعمدت تطلب صبغة ما تروح بسهولة في محاولة منها لدفع صديقتها انها تعيش حياتها من جديد
حاسة ان اللي سواه زوج ليتي كان له تاثير على راشيل اكثر من اللي سواه زوجها مدري خطيبها
يعني ان كان ذاك تركها بعد علاقة قصيرة وهو ما يعرفها
زوح ليتي تخلى عنها لمجرد انها مرضت بعد عشرة سنين
فخلاص البنت تعقدت 💔💔

بس بنحل عقدتها ان شاء الله 😹😹

تدرين
اظنها غضبت من ردة فعل جاستين لانه ما لاحظ الشعر اصلا
مش لانه قال انه عادي
يعني ما تاثر ولا ابدى اهتمام وهي حارقة نفسها
حتى التعصيبة طلعت بسبب التغير في سوق الاسهم 😹😹

معلش راشيل
خيرها في غيرها ان شاء الله 😺😺

اليسس احسها كوميدياا
😹😹😹
يا ربي
حتى شكلها اللي تخيلته كوميدي 😹😹
منتظرة دور اكبر لها بالاحداث الجاية ان شاء الله 😺

سعيدة جدا ان التنزيل بيكون يومي او شبه يومي ومتشوقة للفصل القادم
❤❤

doda qr 23-04-17 03:27 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي (المقدمة + الفصل الثاني)
 
جدا تحمست مع ها الروايه Rehana شكرا على المجهود اللي بتعميله الله يوفقك ويسهل امورك ومنتظرين كل شي جميل منك::flowers2:

Rehana 24-04-17 08:50 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي (المقدمة + الفصل الثاني)
 
خلاص انا ريحانتك غالبية البنات المقربين لي في المنتدى بيقول لي كذا
وفي ريحونة وريري رورو , بس انا بحب ريحانتي اكثر :e106:

سعيدة ان احداث رواية مختلفة , لان تكرار الاحداث يولد الملل :Xiv05302:

****

وانا بحب المتحمسين وشكرا لمتابعتك :LgN05096:

Rehana 24-04-17 09:27 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي (المقدمة + الفصل الثاني)
 
3- اريدك معي

معظم عزاب المدينة يعشقون عصر يوم الجمعة من كل اسبوع , فيشعرون بالحماسة ما إن يقترب الاسبوع من نهايته وينتظرون بشوق تلك اللحظة التي يتدفقون فيها من مكاتبهم احراراً. الجميع يحبون ليلة الجمعة لأنهم يتطلعون بشغف الى العطلة الاسبوعية , يومان كاملان لايضطرون خلالهما الى الجلوس خلف مكاتبهم وكومبيرتراتهم , يومان كاملان يفعلون فيهما مايريدون , او حتى ينامون مطولاً عند الصباح ليعوضوا عما فاتهم خلال الاسبوع.
لكن حالة راشيل استثنائية, فهي منذ عودتها الى العمل, تكره عطلة نهاية الاسبوع لأنها تكره فكرة قضاء يومين دون عمل , فيما هي ذاهبة الى عملها صباح يوم الجمعة التالي, اخذت تفكر في انها قد تذهب الى التسوق وحدها خلال هذه العطلة الأسبوعية وذلك فقط لتقوم بشيء ما.ريحانة
كانت عطلة الأسبوع الماضي جيدة , لكن عطلة هذا الاسبوع ستكون فظيعة لأنها ستضطر الى البقاء وحدها في ذلك المنزل الكبير في غياب صاحبته إيزابيل . لايمكنها ان تملأ فراغ العطلة الاسبوعية بالأعمال المنزلية وحدها , فهي تقوم بتنظيف البيت يومياً, يمكنها ان تقرأ طبعاً او تشاهد التلفزيون ولكنها لا تشعر بالرغبة بالقيام بمثل هذه الامور بل تشعر برغبة في الخروج و التجوال.
لسوء الحظ, لم يكن هناك حديقة حول منزل إيزابيل , بل يحيط به فناء مرصوف بالبلاط, وقد وزعت فيه النباتات القليلة في أصص فخارية . لكن راشيل تحب العمل بيديها , وهذا هو السبب الذي دفعها لتعلم الخياطة حين كانت مراهقة.ريحانة
إلا ان الخياطة لم تعد على قائمة راشيل هذه الايام . فلم تعد ترغب برؤية ماكينة خياطتها مرة اخرى , لذا وضعتها في صندوق فوق الخزانة, كيلا ترى ضوء النهار مرة اخرى , ذلك انها تذكرها بمرض ليتي , وكل ماجرى بسببه . ولم تكن تلك ذكريات حسنة على الإطلاق.
كانت تتمنى احياناً ان يطلب منها جاستين ان تقوم بعمل إضافي في العطلة الاسبوعية . فهي كانت تعلم انه يذهب الى المكتب يوم السبت ما يعني ان هناك شيئاً يمكنها القيام به كإدخال مزيد من المعلومات الى الكمبيوتر او غير ذلك. فغالباً ماكان جاستين يكلف مكتباً تجارياً لإنجاز مثل هذه الأعمال . لكنه لم يطلب منها ذلك قط, وهي لا تريد ان تقترح عليه ذلك خشية ان يظن انها تحاول ان تبقى بصحبته لمزيد من الوقت , ولا تفعل ذلك بسبب شعورها المزمن بالوحدة .منتديات ليلاس
نظرت راشيل الى السماء قبل ان تدخل المبنى الذي تعمل فيه . كانت السحب اكثر كثافة مما كانت عليه بالأمس . تنبأت النشرات الجوية في بداية الاسبوع بتغير في اتجاه الرياح الجنوبية , وهاهو التغير قد وصل اخيراً حاملاً معه امطاراً متقطعة .
التفكير في مزيد من الأمطار في عطلة الأسبوع , ثبط حماسة راشيل للتسوق , ربما عليها ان تنتظر حتى تحضر إيزابيل. ليس هناك مايدعو للعجلة فبعد ان عاد جو سيدني الى البرودة, سيكون بوسعها ان تستعمل بذلاتها السوداء مدة اطول . نعم , يمكن لتسوقها ان ينتظر .
وصلت الى المكتب , وكان جاستين قد سبقها اليه , وقد ادار جهاز تحضير القهوة ليسكب لنفسه كوباً . عندما دخلت راشيل الى الغرفة كان يرتدي إحدى بذلاته التي تفضلها . وهي ذات لون رمادي باهت تتلاءم مع شعره الاسود وعينيه الزرقاوين , وتحتها قميص ابيض وربطة عنق زرقاء.

Rehana 24-04-17 09:31 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي (المقدمة + الفصل الثاني)
 

- صباح الخير .
حياها من فوق كتفه بابتسامة " هل اسكب لك كوباً من القهوة ؟"
- نعم من فضلك .
اجابته وقد انتعشت روحها بعد وصولها الى العمل . وضعت حقيبة يدها ومظلتها على الرف , ثم اخرجت الحليب من الثلاجة فهي تفضل القهوة مع الحليب وإن كانت تشربها من دونه احياناً . اما جاستين فيفضل القهوة من دون إضافات.منتديات ليلاسمنتديات ليلاس
- كيف يبدو الجو في الخارج؟
سألها هذا وهو يناولها فنجانها فأجابت وهي تضع الحليب " معتم ملبد بالغيوم "
- لكنه ليس ممطراً حقاً؟
- ليس بعد لكنها على وشك ان تمطر .
- هممممم...
احست راشيل بأن هناك امراً ما خلف همهمته هذه , فشعرت بالفضول وسألته " لماذا ؟ هل لديك خطة اثناء عطلة الاسبوع يمكن ان يفسدها المطر؟"
- لا, بل على العكس لن ابقى في سيدني على الإطلاق , سأستقل الطائرة الى الساحل الذهبي عصر هذا اليوم لأمضي العطلة في فندق خمسة نجوم.
- يالك من محظوظ !
قالت هذا وهي تتساءل من تراها تلك التي سيمضي معها عطلة الأسبوعية .ريحانة
- لا حاجة لك للشعور بالغيرة لأنك ستأتين معي.
لحسن الحظ ان راشيل لم تكن قد رفعت كوب قهوتها عن المنضدة بعد, و إلا لكانت اوقعتها حتماً.
ضحك جاستين بصوت بصوت خافت " ليتك رأيت التعبير الذي بدا على وجهك! لا تخافي , فأنا لا اطلب منك ان تذهبي معي للعبث خلال العطلة الأسبوعية بل للقيام بعمل"
عند ذلك اقفلت راشيل فمها . حسناً ... إنه يطلب منها مرافقته فقط لأجل العمل . كيف يمكنها , حتى لجزء من الثانية , ان تتصور شيئاً غير ذلك؟
يالها من غبية !
- اي نوع من العمل؟
سألته اخيراً بعد ان تمالكت نفسها ورفعت قهوتها الى شفتيها , فأجاب " إنه نوع مختلف عن النصيحة في مجال الاستثمار. يبدو ان هذا الفندق , ويدعى حدائق الشمي مطروح في السوق للبيع , وكل المشترين المحتملين , ومنهم شركتنا هذه , يمكنهم الذهاب الى ذلك الفندق , فيقيموا فيه مجاناً ليعاينوه ويتأكدوا بأنفسهم من جماله وميزاته. يمكننا بوجه عام ان نكون احراراً في تصرفاتنا باستثناء مساء الغد حيث نحن مدعوون الى العشاء عند المدير . وبعد ذلك هناك عرض للفيديو لإقناع المستثمرين ان الفندق صالح تماماً للاستثمار. من المفترض ان يذهب غاي وولترز , لكنه لم يستطع , وهكذا طلب مني ان احلّ مكانه "
قطبت راشيل حاجبها" ومن هو غاي وولترز؟"
- لابد انك تعرفينه . إنه رجل ضخم , في الاربعينات من عمره اصلع الرأس , وهو ممتاز في حقل الاستثمار .منتديات ليلاس
حاولت راشيل ان تتذكر " لا, لا اظنني اعرفه . شخص كهذا كنت سأتذكر حتماً"
فقطب جاستين بدوره " الحق معك, فهو لم يأت الى المكتب منذ قدومك , على كل حال , نحن نتمرن معاً على حمل الأثقال كل صباح وعندما وصلت هذا الصباح لم يكن موجوداً . ثم جاء بعد نصف ساعة ليقول إنه ذاهب الى المطار ليسافر الى مالبورن لأن والده مريض .

Rehana 24-04-17 09:32 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي (المقدمة + الفصل الثاني)
 
وبعد ذلك توسل اليّ ان اذهب بدلاً منه الى الفندق شارحاً لي المسألة . بيدو ان شركتنا حريصة على شراء هذا الفندق , ويتوقع المسؤولون منه تقريراً صباح يوم الاثنين ولن يقبلوا بأي عذر . قال غاي إنني الوحيد الذي يمكنه الاعتماد عليه في هذا الأمر لأنه يثق برأيي. قائلاً إن داهية مثلي لن تخدعه المظاهر وسيتمكن من رؤية العيوب إذا ماوجدت . كما انه يريد ايضاً رأي امرأة , فبرأيه إن النساء يمكنهن رؤية اشياء لا يراها الرجال احياناً"
- ومن هي المرأة التي كان سيصطحبها ؟ سكرتيرته ام زميلة له؟
- لا. كان في الواقع سيأخذ زوجته . وعندما اخبرته ان ليس لدي زوجة , قال إن هذا لا ينبغي ان يكون مشكلة بالنسبة الى رجل مثلي , فهو يعتقد ان لديّ دفتراً اسود صغيراً مليئاً بأرقام هاتف وعناوين تخص عشرات من النساء , وان هؤلاء مستعدات لقضاء عطلة الاسبوع برفقتي عند الطلب.منتديات ليلاس
توقفت راشيل عن رشف قهوتها وسألته بفضول " وانت , اليس لديك دفتر كهذا ؟"
فقال وقد ظهر الاشمئزاز على وجهه " يا إلهي , كلا ! انا لست من ذلك النوع "
لم تعرف راشيل بماذا عليها ان تفكر . ربما هو لا يحب النساء . او ربما لديه مبادئ وافكار رجعية قديمة الطراز , ام تراه لا يشعر كباقي الرجال , بذلك الانجذاب الطبيعي بين الرجل والمرأة ؟
لكنها سرعان ما نبذت هذه الفكرة , إذ انها لم تقتنع ان رجلاً في مثل سن جاستين وصحته قد لا يشعر بهذه الرغبة الطبيعية , مهما كانت ظروفه , وذلك مخالف لكل ما تعتقده هي وصديقاتها بالنسبة الى جنس الرجال.منتديات ليلاس
واضاف جاستين " قلت لغاي إنني سآخذ سكرتيرتي التي لا يقدر ذكاؤها بثمن, هذا إذا كان بإمكانك الذهاب , هل يمكنك ذلك؟"
- نعم , ولكن ...
- ولكن ماذا؟
- ماذا عن الاقامة هناك؟ إذا كان هذا الرجل ينوي الذهاب مع زوجته , إذن ...
- فكرت في هذا الأمر , ولكن لا شيء يستدعي القلق هناك. لقد اعطيت شركتنا شقة ذات غرفتين وحمامين منفصلين, كما انك لست مضطرة الى تمضية كل دقيقة من كل يوم معي . ستكونين حرة كالطائرة . لكنني اتوقع ان ترافقيني الى عشاء ليلة السبت على كل حال.
- ولكن ... ماذا عليّ ان البس لمثل تلك المناسبة؟
- اقترح غاي ان البس ربطة عنق سوداء , والله وحده يعلم لماذا . قد يكون هذا اقتراح رجل يحب التظاهر , او ان مندوبهم للعلاقات العامة ابلغه بذلك, هل لديك ثوب مناسب ؟ اذا كنت لا تملكين ثوب مناسباً , يمكنك ان تشتري غداً ثوباً من هناك. فعادة ماتكون المدن الساحلية مليئة بالمتاجر النسائية , وانا واثق ان الشركة لن تتوانى عن دفع ثمنه .
- لا داعي لذلك فلدي ثوب مناسب. ريحانة
ردت عليه راشيل على الفور وهي تفكر في ثوب وصيفة العروس الذي ارتدته يوم زفاف إيزابيل . لقد اختارته إيزابيل بنفسها , وحرصت على ان يكون من النوع الذي يمكن ارتداؤه فيما بعد . حينذاك لم تتصور راشيل انها ستحتاج اليه قريبا , اما الآن فسيكون مثالياً لمناسبة العشاء هذه . من المؤكد ان جاستين لا يريدها ان ترافقه الى العشاء وهي تفتقد الى الأناقة.
ساورها شعور خفيف بالبهجة وهي تفكر في مقدار دهشته حين سيراها وهي تسدل شعرها على كتفيها , وتضع بعض الزينة على وجهها , من دون إسراف طبعاً وإنما بشكل انيق معقول.
قال جاستين " هذا عظيم , ولا تنسي ان الجو اكثر حرارة في مثل هذا الوقت من العام . ستكونين بحاجة الى ملابس يومية خفيفة للغاية , وعادية ايضاً"

Rehana 24-04-17 09:33 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي (المقدمة + الفصل الثاني)
 

ورأت راشيل مابدا في عينيه وهو ينظر الى البذلة السوداء السميكة التي ترتديها . فقالت بجفاء " لا بأس في ذلك, يا جاستين , لديّ بعض الملابس الأخرى العادية"
ومرة اخرى , شكراً لإيزابيل , عندما فسخت إيزابيل خطبتها من خطيبها السابق في بداية هذا العام , اعطت لراشيل كل الثياب التي كانت قد اشترتها لقضاء شعر العسل في جزيرة استوائية , وفكرت راشيل حينها بأنها لن تجد فرصة ابداً لترتدي مثل هذه الملابس , تماماً كماحصل بالنسبة الى ثوب وصيفة العروس.ريحانة
وهاهي ذي تحتاجها الآن , فيا لغرابة الحظ!
سألته " ومتى موعد السفر؟"
- ستقلع الطائرة في الرابعة عصراً , وبهذا لن يكون لدينا وقت كاف للقيام بترتيبات السفر المعتادة قبل رحيلنا , لسوء الحظ , لا يمكنني ان اترك عملي اليوم كلياً , مازال عليّ ان اتفحص اسواق الليلة الماضية المالية , وما زال عليك ان تدخلي بعض المعلومات الى الملفات . والآن لنر , انت الآن تسكنين في ... تورامورا اليس كذلك؟.
- حالياً.منتديات ليلاس
فقطب جبينه "ماذا تعنين بهذا ؟"
- انا اسكن في شقة صديقتي , وذلك منذ وفاة امي بالتبني , هل نسيت؟ لقد ذكرت كل شيء عن ليتي ومرضها في اوراق الطلب.
ضرب جبينه براحته ونظر اليها معتذراً " انت طبعاً فعلت هذا, وقلت ايضاً انك ستبيعين بيتها القديم وتشترين شقة قريبة من المدينة , لقد اصغيت اليك حينذاك , صدقيني , لكن نسيت الآن . ماذا حدث بعد ذلك؟ هل وجدت شارياً للمنزل؟"
فتنهدت راشيل " من سوء الحظ ان الأمور لم تجر كما توقعت. لقد تركت ليني لي كل شيء, ولكن تبين انها لاتملك البيت او اياً من محتوياته , فهو لا يزال باسم زوجها, فكرت بأن اقيم دعوى في المحكمة , لكن قلبي لم يطاوعني , كما ان المحامي قال لي إنني لن احصل على الكثير, حتى لو كسبت الدعوى"
- الحق معه. من الأفضل تجنب الاجراءات القضائية فهي مكلفة وغير مضمونة النتائج . لكن هذا امر مؤسف , يا راشيل , كما انه غير عادل بعد كل مافعلته لأجل امك بالتبني . إن الحياة ليست عادلة , اليس كذلك؟"
اضاف ذلك وقد ظهرت مرارة التجربة في نبرة صوته , ثم تابع " وهكذا , ما الذي تنوين القيام به بشأن سكنك؟"
- حسناً , مادامت إيزابيل في شهر العسل , اسكن انا في بيتها, وهي لن تعود قبل اسبوعين , لكنني انوي استئجار شقة قريبة من عملي عندما تعود .ريحانة
- في منطقة الاعمال هنا , الايجارات مرتفعة .
- إنني اراجع صفحات الإعلانات يومياً في الصحف . يمكنني ان استأجر سريراً فقط او اشترك في شقة.
وكان هذا آخر ملجأ لها إذ إنها لا تحب العيش مع غرباء .
- لا استطيع ان اتصورك تعيشين مع غرباء.
اجفلت لحدسه الصائب هذا , بينما تابع يقول" ألا يمكنك البقاء في شقة صديقتك ؟ إنها لم تعد بحاجة اليها بعد الزواج "
- لقد قدمتها إليّ فعلاً بإيجار رمزي.
فقال بلهجة عملية " خذيها إذن ولا تكوني غبية . والآن كم يلزمك من الوقت لتكوني في المطار اليوم؟ سأدفع طبعاً لسيارة الأجرة التي ستقلك رواحاً ومجيئاً "
- اظن ان يلزمني ساعتين على الأقل , بشرط عدم حصول اي صعوبات غير متوقعة في السير , انت تعرف زحام السير ليلة الجمعة .

Rehana 24-04-17 09:37 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي (المقدمة + الفصل الثالث)
 
- هذا صحيح . مايعني ان عليك مغادرة المكتب في الواحدة على الأقل لقد اعطاني غاي تذكرتي السفر , وهكذا ساعطيك تذكرتك قبل ان تخرجي , على ان نلتقي عند بوابة دخول المسافرين . إتفقنا ؟
- إتفقنا.
فابتسم " علمت ان بإمكاني الاعتماد عليك . أي امرأة غيرك كانت ستصاب بالهستريا بسبب حاجتها الى يوم . بأكمله للإستعداد للسفر , من حزم امتعة وتغيير ملابس , ولكن ليس انت "
فقالت بابتسامة صغيرة " لا ادري إن كان هذا مدحاً ام ذماً"
- بل هو مدح , ثقي بي , وهيا بنا الى العمل , عندما تتحرك بنا الطائرة عند العصر, اريد ان يكون مكتبي منظماً ورأسي مرتاحاً , لا ادري بالنسبة اليك , لكنني متشوق الى الابتعاد عن هذا المكتب , ونسيان هذا الجو الكريه . فأنا احب الشمس والامواج المتكسرة على الشواطئ . آه على فكرة , لا تنسي ان تأخذي معك ملابس للسباحة , حتى إن كنت لا تحبين الشاطئ, هناك بركة سباحة عظيمة داخل الفندق , كما قيل لي.منتديات ليلاس
وضع من يده كوب قهوته الفارغ , وسار مبتعداً تاركاً راشيل تحدق في أثره وهي تفكر في ثوب السباحة الاصفر المتألق الذي اعطتها إياه ايزابيل.
التفكير بالسباحة الى جانب رئيسها بثوب سباحة متألق الألوان , ارسل رعشة في جسدها , رغم ان ذلك الثوب الذي اعطتها إياه إيزابيل كان محتشماً الى حد ما إلا انه يبقى ثوب سباحة متألقاً , ومزيج الألوان ذاك سيجعلها تبدو بعيدة عن تلك الشخصية التي يعرفها جاستين بها, و التي يرتاح اليها .ريحانة
إن الفكرة انجذابه اليها يوماً ليست إلا تخيلات , خصوصاً إذا كان لا يحب النساء ... لكنها مع ذلك , قررت ان تنسى ثوب السباحة ذاك في البيت فهي مستقرة ومرتاحة في وظيفتها ولا تريد ان تجازف بخسارتها.
وضعت هذه الفكرة في ذهنها , وقررت ألا تترك شعرها منسدلاً اثناء عشاء الغد ايضاً, بل سترفعه كالعادة . اما الزينة وجهها فستقتصر على لمسة من احمر الشفاء , وهذا كل مالديها من ادوات الزينة على كل حال . من الغباء ان تندفع لشراء كل انواع الماكياج من اجل ليلة واحدة فقط . ولماذا ؟ لترضي كبرياءها ؟ لأن هذا كل مابقي لها , كبرياؤها ... اما جاستين فلا علاقة لها به . من الواضح انه لا يهتم بمظهرها مثقال ذرة.ريحانة
شعرت بتحسن بالغ بعد ان اتخذت هذا القرار , فركزت اهتمامها على عملها . وعند الساعة الواحدة تماماً توقفت عن العمل . ثم اوصلتها سيارة اجرة الى حيث تقيم , وهناك حزمت امتعتها بسرعة فائقة . بدت حقيبة ثياب إيزابيل التي نبذتها جيدة للغاية ولم يكن على راشيل سوى إخراج بعض الأغراض منها و إضافة الى كيس حمامها وحذاء ابيض خفيف من خزانة إيزابيل فهي على ثقة بأن صديقتها لن تمانع.
لم يكن لديها وقت لتغيير ملابسها , لكنها ارتدت قميصاً قطنياً ابيض تحت سترتها السوداء وبهذا يمكنها خلع السترة حال وصولها الى كولانجاتا.منتديات ليلاس
عند الساعة الثانية وعشر دقائق استقلت سيارة الأجرة متوجهة الى مطار ماسكوت , لكن السير هذه المرة كان بطيئاً لأن المطر بدأ يهطل بغزارة .
ومع ذلك وصلت امام المطار , عند الساعة الثالثة وخمس دقائق , وعندما انتهت من كافة الإجراءات , كانت الساعة تشير الى الثالثة والدقيقة الخامسة والثلاين , وذلك قبل الصعود الى الطائرة بعشر دقائق.منتديات ليلاس
اسرعت تجتاز الممر راجية ألا يكون القلق قد استبد بجاستين, فقد علمت انه وصل قبلها لأنه ترك ملاحظة عند الموظفة التي تفحصت الأوراق بمنحها مقعداً الى جانبه .
واخيراً لاح لها الباب الذي يحمل الرقم احد عشر ولمحت جاستين جالساً على احد المقاعد في صالة الانتظار , يقرأ في صحيفة مسائية من دون ان يبدو عليه اي قلق , رغم انه كان ينظر احياناً من فوق الصحيفة . وعندما رآها تتجه نحوه طوى الصحيفة وابتسم هو يربت على المقعد الخالي بجانبه.

Rehana 24-04-17 09:40 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي (المقدمة + الفصل الثالث)
 

وعندما جلست قال " ها قد وصلت"
- في اللحظة الاخيرة . كانت حركة السير فظيعة والطرقات مزدحمة جداً داخل المدينة . تمنيت لو ان لدي هاتفاً خليوياً لأتصل بك.ريحانة
- لا يهم , فأنت هنا الآن.
- نعم , نعم , انا هنا الآن.
كانت تلهث شاعرة بالارتياح والحماسة البالغة فهي لم تعد متوترة بشأن ملابسها او مظهرها اثناء عشاء ليلة الغد. مضت سنوات على آخر مرة خرجت فيها اثناء عطلة الاسبوع , وهاهي ذي الآن راحلة بالطائرة الى ساحل الذهب بصحبة رجل بالغ الجاذبية . صحيح انه رئيسها وان لا علاقة عاطفية بينهما, ولكن الآخرين لا يعلمون بذلك . لا شك انهما يبدوان كحبيبين ذاهبين لقضاء عطلة الاسبوع معاً.منتديات ليلاس
سمعت صوتاً في داخلها يقول لها معنفاً : إن هذا غير محتمل, ايتها الغبية , فجاستين رجل رائع , بل هو النموذج الكامل للجمال الذكوري الذي تعتمد مقاييسه على الطول , السمرة , والوسامة , اما انت ! فانظري الى نفسك , ربما كنت جميلة منذ بضعة اعوام , حينها كانت الامور مختلفة اما الآن فاصبحت ظلاً لماكنت عليه . بل اقل من ظل , لقد اصبحت صدفة! هذا ماصرت عليه الآن ... صدفة خالية باردة , لا تملك شيئاً من ملامح الأنوثة.
استندت راشيل الى ظهر كرسيها وقد اكتسحتها موجة من الكآبة جرفت كل حماستها السابقة.
قال جاستين فجأة " اظن هذه الرحلة ستنفعك "
فأجابت بملل " آه , لماذا تقول هذا؟"
- بدوت مكتئبة قليلاً منذ عرس صديقتك , ربما انت تفتقدينها , كما ان عملك مع رجل ممل مدمن على العمل مثلي , هو أمر غير سار.منتديات ليلاس
فحدقت اليه " انت غير ممل, وانا احب عملي , واحب العمل معك "
فأبتسم لها " وانا احب ان تعملي معي . انت امرأة سارة للغاية . لهذا السبب ازعجني جداً ما قالته امي ذلك اليوم . اخبريني بصراحة يا راشيل هل تعترضين على إحضار قهوة وتأدية بعض الخدمات لأجلي ؟ إذا كان هذا صحيحاً , اريدك ان تقولي هذا الآن في هذه اللحظة"
- صدقني يا جاستين ان لا مانع لدي, بل يريحني احياناً ان انهض واحرك جسمي بدلاً من الجلوس لساعات امام الكمبيوتر لتجديد الملفات.منتديات ليلاس
فقطب جبينه " تجديد الملفات يمثل قسماً كبيراً من عملك , اليس كذلك؟ لاشك ان ذلك يسبب الضجر لشخص ذكي مثلك , عليّ ان اشركك في عملي بشكل اكبر , فأشرح لك برامجي لتتمكني من تحليل المعلومات بنفسك وتستغلين ذكاءك بشكل افضل , هل يعجبك هذا؟"
- آه ... سأعشق ذلك اذا كنت تعتقد حقاً ان بإمكاني القيام بهذا العمل.
اضافت ذلك مع ان قلة ثقتها المزمنة بنفسها لا تنسجم مع حماستها القوية لعرضه هذا عليها .
- طبعاً بإمكانك القيام بذلك. عندما انشئ شركتي الخاصة , ستصبحين مساعدتي الخاصة وسأمنحك مرتباً ماسباً لتلك الوظيفة , ثم نوظف فتاة اخرى لتعمل في مجال استقبال المعلومات و إدخالها الى الكمبيوتر.منتديات ليلاس
- جاستين ! انا .. انا لا ادري ماذا اقول.
- فقط قولي : نعم, بالتأكيد.
فابتسمت " نعم, بالتأكيد ".
- وهذا شيء آخر احبه فيك , فأنت لا تتجادلين معي , آه , انهم يعلنون عن الرحلة . هيا فلنصعد الى الطائرة . عند ذلك اعود الى الاستقرار في جلستي لأقرأ صحيفتي, ويمكنك انت تقرأي ذلك الكتاب الذي في حقيبتك .

Rehana 24-04-17 09:41 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي (المقدمة + الفصل الثالث)
 
ونهض مندفعاً في مشيته.
سألته وهما يجتازان نقطة التدقيق في المسافرين , ليتابعا السير في النفق الى الطائرة " كيف علمت ان لديّ كتاباً في حقيبتي "
- راشيل , هل تحسبين انني عديم الملاحظة ؟ صحيح ان انفي يندس في شاشة الكمبيوتر معظم النهار , لكنني اكون ابله مغفلاً إذا لم ألاحظ بعض عاداتك , فأنت تقرأين دائماً خلال استراحة الغداء . واتصورك تقومين بذلك ايضاً اثناء رحلتك اليومية من وإلى العمل . هل انا على صواب ؟
- نعم .
- اي نوع من الكتب تحبين؟
- آه , كل الأنواع. روايات , مسرحيات, قصص البطولات القديمة وسير المشاهير والعظماء.
- كانت قراءة المسرحيات تستهويني كثيراً عندما كنت في الجامعة , لكنني اعترف ان مطالعاتي هذه الايام لا تتعدى الصحف اليومية والمجلات المتعلقة بالعمل.
- هذا أمر شائن . فالقراءة تساعد على مرور الوقت كما انها تشكل هروباً جيداً .
- هروباً جيداً؟ نعم , انت على حق . ربما تكون مجدية اكثر من الرياضة البدنية.
قال ذلك بصوت خافت . لكنها سمعت جملته الأخيرة وتساءلت عما يحاول ان يهرب منه . أتراها ذكريات زواجه؟ إذا كان ماتقوله امه صحيحاً, فإن زوجته السابقة إذن كانت امرأة سيئة . ولكن لماذا تزوجها جاستين منذ البداية ؟ فهو لا يبدو رجلاً احمق او عاجزاً عن مقاومة الإغراء .ريحانة
فكرت راشيل وهي تتبع جاستين الى داخل الطائرة , ان العلاقات الزوجية هي حقل الغام حقاً, ومعظم الزيجات تبقى غامضة بالنسبة للجميع ماعدا الزوجين. من الطبيعي ان تلوم والدة جاستين كنتها لانفصالها عن ابنها , ولكن أتراها تعلم حقاً ماكان بين الزوجين ؟ توقف جاستين فجأة والتفت اليها " اجلسي في المقعد المجاور للنافذة , فأنا افضل الجلوس في المقعد المحاذي للممر. إنه في الواقع يمنح مكاناً اكبر لساقي "
- شكراً.
جلست راشيل في المقعد المجاور للنافذة فهي تحب ان ترى الى اين هي ذاهبة.
عندما استقرت في مقعدها اخرجت الكتاب من حقيبتها , ووضعت الحقيبة تحت المقعد , ثم قالت وهي تنظر من نافذة الطائرة الى انهمار المطر على ارض المطار " ارجو ألا يكون الطقس ماطراً هناك ايضاً"
رفع جاستين عينيه عن الصحيفة " الطقس جيد في ساحل الذهب حسب التنبؤات الجوية . تأكدت من ذلك قبل ان اغادر المكتب , فدرجة الحرارة هي سبع وعشرون درجة . وسيبقى الطقس كذلك خلال عطلة الأسبوع "
تنهدت بسعادة " ما أجمل هذا"
عاد جاستين الى صحيفته , فعادت هي الى الكتاب الذي بدأت بقراءته في اليومين الماضيين . وسرعان ما انطلقت في عالم القصة الواسع البديع , وهكذا , لم تتسن لها رؤية ذلك الرجل و المرأة التي ترافقه , اللذين صعدا الى الطائرة بعدهما بفترة قصيرة . فلو انها رأتهما لعرفتهما على الفور . كذلك فاتتها رؤيتهما مرة اخرى في مطار كولانغاتا وكان هذا سهلاً في الزحام.

Rehana 24-04-17 09:44 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي (المقدمة + الفصل الثالث)
 

اما عند نقطة تفتيش الأمتعة , فقد شغلها الحديث مع جاستين ولم تنظر حولها الى الناس الذي ينتظرون حقائبهم . وفاتتها رؤية هذين الشخصين مرة اخرى في ردهة فندق حدائق الشمس , لأنها حينذاك , توجهت على الفور الى المصعد لتصل الى شقتهما المطلة على البحر, وربما ماكانت راشيل لتراهما على الاطلاق قبل موعد العشاء في الليلة التالية , وعند ذلك ستكون الكارثة اعظم , لولا انها اكتشفت حين وصلت الى باب شقتهما ان المفتاح الذي بحوزتها لا يعمل.منتديات ليلاسمنتديات ليلاس
جرب جاستين مفتاحه فانفتح الباب . فقال " لابد ان في مفتاحك عيب . ساتصل بالمكتب عندما ندخل ليحضروا لك مفتاحاً آخر"
فقالت " لا, سأنزل بنفسي واحضر مفتاحاً . انت رأيت مبلغ انشغالهم"
- راشيل . انت حساسة اكثر مما يجب.
- لا, لكنني افضل القيام بالعمل بنفسي , فذلك اسرع واقل إرباكاً.
- هذا صحيح . وانا مثلك كما اظن , لا استطيع انتظار الاشياء . عندما اريد شيئاً , اريده الآن . وهذا ماجعلني احضر الحقائب بنفسي بدلاً من تركها للحمال , إذهبي إذن وسأضع حقيبتك في غرفتك ثم سأبحث عن ادوات صنع القهوة , ام تفضلين ان اسكب لك شراباً؟
- بل افضل القهوة الآن , ولكن ليس عليك ان تصنعها.ريحانة
- لا بأس في ذلك , فعلتي افيك بعضاً من خدماتك السابقة.
- جاستين , انت حساس اكثر ممايجب.
قالت هذا ساخرة وهي تسرع مبتعدة , وابتسمت عندما سمعته يضحك.
عندما استقلت راشيل المصعد الى الطابق الأرضي , لم يتملكها اي حدس او شعور بالخطر... ولماذا يحدث هذا؟ انفتح باب المصعد وخرجت منه الى الردهة متجهة نحو مكتب الاستقبال وهي تتأمل الديكور من حولها . ذكرها هذا الفندق بمنتجع في احدى الجزر ذهبت اليه مرة مع إريك , سقوف عالية, الوان هادئة وجدران زجاجية تطل على حدائق مكتظة بالنباتات وسواقي الماء .منتديات ليلاس
إريك! .. إذا ماتجسدت الأنانية في احد الرجال في العالم , فهو هذا الرجل لو كانت تعلم كم هو سطحي لما وقعت في غرامه منذ البداية , فكيف بموافقتها على الزواج منه؟ هزت رأسها لتنبذ هذه الذكريات. ماكان لها ان تفكر في إريك مرة اخرى ... على الاطلاق . سارت نحو مكتب الاستقبال وإذا برجل يقف هناك مديراً ظهره نحوها , يذكرها بإريك بقوة . مع انها رأته من الخلف فقط , فشعره الأشقر بلون الرمال بدا نفسه , الكتفين العريضين نفسهما , والأناقة نفسها. كذلك السمراء الجميلة التي كانت تقف الى جانبه بدت لها مألوفة هي ايضاً, اصغت اليهما راشيل وهما يتحدثان معاً اثناء انتظارهما , فإذا صوتاهما مألوفان لديها بشكل هائل. وفجأة استدار الاثنان معاً.


نهاية الفصل

شيماء علي 25-04-17 04:02 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي (المقدمة + الفصل الثالث)
 
يااا ربااااااااااااااااااااااااااه
😱
قفلة فظيعة فظيعة فظيييعة
وانا اللي كنت بقول انه فصل هاديء وتو الاحداث ما بدت

اول شي جا ببالي لما قريت ان الاثنين مالوفين ان البنت ايزابيل
وبعدين تذكرت ان راشيل اصلا كانت اشبينتها
يعني شافت زوجها 😂😂
وما اتذكر ان فيه واحدة تانية كانت حاقدة عليها بالاحداث الا لو ذاكرتي قررت تاخذ اجازة مفاجئة كالعادة
يعني باقي اسرار ما اكتشفناها بحياة رااشيل
😱😱

هذي البنت كتلة مشاكل متحركة

بس لحظة
كان الكلام معناه ان الشخصين بيحضرون العشاء ؟؟؟؟
يعني لهم علاقة بهذا العمل 😑😑😑
استغفر الله بسسسس 😑😑


في هذا الفصل كان الاعجاب بين راشيل وجاستين بدا يظهر لي
طبعا ما هو ظاهر لهم للحين 😂😂
اتوقع لما بتروح الغرفة مصدومة من اريك واللي معاه ممكن يكون بداية الشرارة بينهم
ما هي شرارة بالمعنى الحرفي يعني لكن هو بيتعامل معاها بحنية وكذا
ويمكن يحكون لبعض عن ماضيهم

مدري ليش احس ان اللي مع اريك زوجة جاستين السابقة
يعني يكون اريك هو المدير اللي كانت هايتة معاه
بلا بشكلهم الاثنين

منتظرة الفصل الرابع بشوووق 😻😻

.
.

يا حبني لك ريحانتي 😻
اقولك شي .. انا استغرب ان مثلا بالمترجم او هنا اللي يعلق ما يعلق ع الاحداث
يعني حتى لو الرواية مش من كتابة اللي تنزلها
لكن فيها احداث وشخصيات تستحق اتفاعل معاها
وفيه توقعات جت ببالي وانا اقراها
فليش ما اكتبها ؟؟
تشجيع للي تنزل الرواية وبعد توثيق لهذي التوقعات ولا وش بيثبت اني توقعتها بعدين
😹😹

Rehana 26-04-17 07:20 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي (المقدمة + الفصل الثالث)
 
يسعد مساءك شيماء الحلوة
الله يجبر بخاطرك , والله صرت ما ابالي اللي يحب يعلق حياه الله واللي مايحب كيفه , هذا بالنسبة للروايات المكتوبة
بس المترجم شيء ما اقبله, رد غير بالي , رد منسوخ , عن جد اذا مافي اي تفاعل شيء يجيب الاكتئاب , واظل فترة مالي خلق اترجم , يظنوا ان ترجمة سهلة , هذا بتاخذ من وقتي كثير , غير تدقيق وتصميم
يلا خلينا نبلش بتنزيل الفصل الرابع ... حياش

Rehana 26-04-17 07:28 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي (المقدمة + الفصل الرابع)
 
4 - منبوذة , رغم جمالها

تركت الشقة في نفس جاستين تاثيراً جيداً منذ اللحظة التي خطأ فيها الى الداخل , فقد شعر براحة و برودة منعشتين . كانت الشقة فسيحة تماماً وامامها ردهة خاصة بها , وهو امر غير مألوف في شقق الفنادق . وضع حقيبتهما في الردهة بالقرب من المنضدة والقى نظرة على انعكاس صورته في المرآة التي تعلوها. بدا شعره الذي يحتاج الى قص مشعثاً للغاية بتأثير الرياح التي هبت وهو يعبر ساحة مطار كولانغانا . استقام واخذ يملس شعره الى الخلف بكفيه , ثم اقترب بوجهه من المرآة , يحدق في الانتفاخ الذي ظهر تحت عينيه. إنه بحاجة الى ثماني ساعات من النوم , كما اخذ يفكر وهو يستدير ليعلق مفتاح غرفة نومه بجانب الباب, ثم قام بجولة سريعة في الشقة.منتديات ليلاس
اعجبه كل مافي الشقة , حتى اللون البرتقالي المتموج للجدارن فقد طغى عليه اللون الابيض, فالطاولة التي تتوسطه والادوات والتجهيزات كانت كلها بيضاء, وكذلك الحمامات . شعر جاستين بالارتياح , فقد نال مافيه الكفاية من ذلك الرخام الأسود البشع في مكتبه.
فكر في إعطاء راشيل غرفة النوم الرئيسية , لكنه ادرك انها ستعترض, وهكذا وضع حقيبتها في الغرفة الأخرى التي تصغر غرفته قليلاً . كان فكل من الغرفتين باب يؤدي الى الشرفة التي تصغر غرفته قليلاً. كان لكل من الغرفتين باب يؤدي الى الشرفة التي تمتد على طول الشقة , وتطل على مناظر جميلة . وقد بدا جمال هذه المناظر حتى من الداخل , فكيف سيبدو جمالها من الشرفة نفسها ؟
قرر ان يجرب ذلك قبل ان يصنع القهوة , ولم تخب امله . رأى منظراً رائعاً يمتد اميالاً عن يمينه ويساره, فناطحات السحاب تبدو واضحة عند الأفق , والبحر يخطف الأنفاس بجماله , حتى في تلك الساعة حيث غابت الشمس واخذ الظلام يحل شيئاً فشيئاً, لاشك ان الشمس تبدو باهرة الضوء في الصباح الباكر عند شروقها من خلف الأفق , وسطوع اشعتها على النوافذ , ولكن عند العصر والمساء فإن الجلوس في الخارج على الشرفة لأن المرء لا يتمتع بهذا المنظر الجميل إذا كان وحده. سيسألها ذلك عندما تعود, وإذا ما اعجبتها الفكرة سيطلب من خدمة الغرف إحضار ما يرغبان به الى هنا.
وفيما بعد سيأخذها الى اجمل مطعم لتناول العشاء. لاشك ان فندقاً فخماً كهذا لديه جدول باسماء المطاعم الفاخرة في المدينة .منتديات ليلاس
راشيل تستحق شيئاً من التدليل بعد كل ماعانته اثناء السنوات الماضية.
راح يتنشق هواء البحر المنعش لبعض الوقت , قبل ان يعود الى المطبخ ليبحث عن معدات صنع القهوة . فجأة خطر في باله ان راشيل تأخرت .
أتراها تأخرت لأن المكتب مزدحم او لأنهم لم يجدوا مفتاح الغرفة ؟ قرر ان يسألها عماحدث , ذلك ان غاي سيسأله عن رأيه في الخدمة في الفندق.منتديات ليلاس
وصل الإبريق بالتيار الكهربائي, وافرغ مغلفات القهوة في الفناجين. بدت القهوة من النوع الفاخر, وهذا أمر حسن, حسن جداً. فهو يكره الفنادق التي تقدم منتوجات رخيصة , وسوف يسأل راشيل عن نوع الشامبو والصابون وبقية التجيهزات المستخدمة في الحمام, فهو لا يستطيع تمييز الحسن من السيء في هذه الامور , لكن المرأة تعرف . غاي على صواب في هذا المجال.منتديات ليلاس
اخذ الماء بالغليان, وتردد جاستين, ايحضر القهوة الآن ام ينتظر راشيل ؟ في تلك اللحظة سمع قرعاً على الباب فأسرع ليفتحه . كانت راشيل تقف عند العتبة , فبادرها بقوله " لا داعي لتخبريني انهم لم يجدوا مفتاحاً آخر"

Rehana 26-04-17 07:29 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي (المقدمة + الفصل الرابع)
 

لكن راشيل بقيت مسمرة عند الباب شاحبة الوجه , والغم بارد في عينيها وقد شبكت يديها امامها . رغم ان جاستين لم يكن بالغ المهارة في الحدس, إلا ان تكدرها بدا واضحاً للعيان , فهتف " راشيل , مابك؟ ماذا حدث ؟"
- انا ... انا ...
بدا واضحاً انها لا تستطيع متابعة الكلام , وقد اخذ حلقها يتشنج وهي تجاهد للتحكم بنفسها .
- ادخلي.
امسك بمرفقها وقادها الى داخل الشقة فيما ظلت يداها مشتبكتين امامها , وقد بدت كأنها على وشك البكاء او الإغماء . دفع جاستين الباب خلفهما ليغلقه, ثم قادها الى أريكة قرب التلفزيون, اجلسها عليها ثم جلس قبالتها على الطاولة الصغيرة , امسك بيديها المتشابكتين بين يديه وسألها برقة " راشيل . اخبريني بماحدث"
اطلقت ضحكة قصيرة فيها نبرة هيسترية " ماذا حدث؟ إنهما لم يعرفاني , ذلك ماحدث ,إنه لم يعرفني هل تصدق ذلك ؟"
- من هو ؟
- إريك.
- ومن هو إريك؟
فقالت بصوت مخنوق " خطيبي . كان خطيبي حتى اخبرته انني سأترك وظيفتي لأعتني بليتي"
واخذت تهز رأسها وكأنها لا تصدق الوضع الذي وجدت نفسها فيه . وتابعت بصوت مرتجف " ظننت انني اعلم السبب الذي جعله يفسخ خطبتنا , ظننته لا يحبني بما يكفي ليساندني في قراري هذا , ولكن لم يخطر ببالي ان هناك امرأة اخرى, وانها كانت هناك طوال الوقت, وان تركي العمل لم يكن سوى عذر تمسك به ليتخلى عني"
- وما الذي جعلك تظنين انه كان هناك امرأة اخرى حينذاك؟
ادهشته وهي تجيب بحقد لم يكن يتوقعه " لأنني رأيت تلك ال***** لتوي, كانا معاً في مكتب الاستقبال , يحجزان غرفة "
- ومن هي ...؟
سألها هذا عالماً ان تلك المرأة لا يمكن ان تكون صديقة راشيل الحميمة التي تمضي الآن شهر عسلها وراء البحار .منتديات ليلاس
- إنها مندوبة شركة العقارات التي باعته الشقة الجميلة , تلك الشقة التي كان يفترض ان تصبح بيتنا الزوجي.
قالت هذا بمرارة , فقال " فهمت , وهل هما متزوجان الآن ؟"
- لا, بل يعيشان معاً, فهمت هذا من الحديث الذي سمعته في المكتب , يبدو انهما جاءا لحضور وليمة عطلة الاسبوع , كما دعاها , من الواضح ان لذلك علاقة بوظيفتها.
- فهمت.منتديات ليلاس
قال هذا مرة اخرى لأنه لم يتمكن من إيجاد الكلمات المناسبة ليهدئها, فهو يدرك تماماً مبلغ صعوبة الأمر بالنسبة اليها , ذلك ان جرح المشاعر مؤلم الى حد كبير " اسمعي . انت لا تعلمين حقاً إن كان قد خرج مع تلك المرأة قبل ان يتركك , ياراشيل, انت تستنتجين هذا فقط"
- لا, انا لا افعل هذا, الآن اعلم انني على صواب , ساورني شك بالأمر في ذلك الوقت , لكنني تجاهلته, اقنعت نفسي بأن تلك النظرات الحميمة التي كانت تمر بينهما , هي من نسج خيالي فقط. كذلك الأعذار الكثيرة التي كان يختلقها لكي يجتمع بها في الشقة عندما اكون انا مشغولة في العمل .. إريك هو محمام كبير ويمكنه ان يأتي ويذهب كما يشاء.
- لا بأس , إذن هو جرذ يخون حبيبته ! ماهي القضية الآن ؟ هل .. لازلت تحبينه؟ بعد ان ... منذ متى حدث ذلك ؟
- منذ اربع سنوات تقريباً.

Rehana 26-04-17 07:30 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي (المقدمة + الفصل الرابع)
 
- لوحدث ذلك منذ سنة او سنة نصف ... لأمكنني ان افهم لما انت متكدرة بهذا الشكل.
قال ذلك لأن مشكلته هو مع زوجته مر عليها مثل هذا الوقت.
- الحب لا يتوقف عندما تشاء انت, يا جاستين , مع انني لم اعد احب إريك, لكني لست عديمة الاحساس لأسر برؤيته مع امرأة اخرى بهذا الشكل , في الواقع كدري تضاعف لأنهما هما الإثنين لم يعرفاني!
وانهت كلامها بشهقة مختنقة . شعر جاستين بالعطف والتفهم نحوها عندما ادرك ما الذي تقصده, فألمها لم يكن فقط بسبب خيانة إريك السابقة لها , ولكن لأنه لم يعرفها .
كان جاستين يفهم جيداً ذلك النوع من الإذلال , فهفا قلبه اليها , وحاول ان يخفف عنها " ربما لم ينظر اليك حقاً. ربما كان فكره منشغلاً في مكان آخر "
- ليت الأمر كذلك, ولكن لا , فقد اصطدم بي عندما استدار مبتعداً عن المكتب , وكاد يوقعني ارضاً , حتى إنه امسك بكتفي ونظر اليّ مباشرة لثانية او اثنتين, ورآني جيداً ولكن لم يظهر عليه ابداً انه عرفني , كما انها هي ايضاً لم تعرفني , لكنني لا الومها حقاً, فهي لم تعاشرني جيداً, فقد تقابلنا مرتين فقط, وانا اعلم انني تغيرت كثيراً, ولكن كان على إريك ان يتذكرني فقد كنا حبيبين.ريحانة
- هل قلت له شيئاً؟ ناديته باسمه؟
فارتجفت " التحدث اليه؟ لا, بل هربت الى استراحة السيدات في الردهة , وبقيت هناك الى ان تأكدت انهما غادرا المكان الى الطابق الذي يسكنانه , وهذا ما جعلني اتأخر "
فكر جاستين ان ماجعلها تتأخر في الحقيقة , هو الوقت الذي امضته هناك وهي تبكي وتنظر الى المرآة لترى ما الذي رآه إريك فيها , ومالم يره.
- اتظنين انه .. ربما يتظاهر بأنه لم يعرفك؟
- لا, لم يبدُ في عينيه شيء كهذا بل مجرد فراغ , إنه لم يعرفني.ريحانة
- هل تغيرت الي هذا الحد في اربع سنوات , يا راشيل؟
هبطت كتفاها وغامت عيناها خلف تعاسة بالغة " اظنني كذلك"
- والآن , ماذا تريدين ان تفعلي ؟
سألها وقد شعر بإحباط لإدراكه ان هذه العطلة الاسبوعية لن تكون سعيدة مريحة كما تخيلها.
- بشأن ماذا؟
- لنفترض انهما مدعوان الى العشاء مساء الغد , ولابد انها الحفلة التي سمعتهما يذكرانها.
ملأ الذعر وجهها لهذا الاحتمال , فقال بسرعة " انت لست مضطرة للذهاب"
- هل انت واثق ؟... اعني ... لا اريد ان اخذلك لكنني ... لا اظنني استطيع احتمال ذلك, ربما يعرفني إريك بعد اصلح مظهري قليلاً , او قد لا يعرفني , وفي الحالتين سأشعر بالتوتر بشكل فظيع , بالإضافة الى ذلك , سأكون فاشلة للغاية , وقليلة القدرة على الملاحظة.
- لابأس يا راشيل, صدقيني , سأذهب وحدي .
ترك يديها ثم انتصب واقفاً.
رفعت نظرها اليه فأدرك ان عينيها العسليتين جميلتان تماماً. كيف لم يميزها ذلك الاحمق , فقد كان حبيبها ذات يوم؟ فالعيون لا تتغير ابداً, كم من المرات حدق إريك هذا في عيني راشيل عندما كانا معاً؟
يالجهنم, لا زالت عينا ماندي الجمليتان مطبوعتين في ذهنه! اطبق لتنهيدة محملة بشتى انواع المشاعر .
- سأذهب لأنهي تلك القهوة .
- يالك من رجل طيب للغاية!
ثم انفجرت باكية .

Rehana 26-04-17 07:32 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي (المقدمة + الفصل الرابع)
 

كتم جاستين برهة انفاسه في صدره ثم جلس الى جانبها واخذها بين ذراعيه , واضعاً وجهها الباكي على صدره . ثم قال برقة وهم يمر بيده على ظهرها" لا يمكن لرجل محترم الا يكون طيباً معك يا راشيل . لابد ان إريك ذاك من حثالة البشر, ومن الأفضل لك ألا تكوني معه"
فقالت وهي تشهق " اعرف هذا, لكنني مازلت أتألم عندما اراه مع امرأة اخرى"
- اعرف هذا.
تمتم بذلك مخففاً عنها , وراح يفكر ان الله وحده يعلم ما الذي يمكن ان يفعله لو انه رأى ماندي مع ذلك السافل الذي سرقها منه , إنهما لايستحقان ان يقتلهما, قال لها من دون ان يصدق نفسه تماماً " ربما كانت رؤيتك له بهذا الشكل امر جيد, فقد يحفزك هذا لأن تنسيه نهائياً ثم تستمري في حياتك . وعلى كل حال حياتك ليست بالغة السوء الآن , اليس كذلك؟ لديك وظيفة تحبينها ورئيس جيد"
واضاف ساخراً" او هذا ماقلته انت على الأقل"
واكمل يقول " وقريباً ستظفرين بوظيفة افضل بأجر اكبر , ماسيوفر لك مسكناً افضل تماماً تعيشين فيه وحدك , ماذا تريدين اكثر من ذلك ؟"
فتمتمت ووجهها لا زال مدفوناً في صدره " ان اعود جميلة "
امسك جاستين بيديها ليبعدهما عن وجهها , ثم رفع رأسها فتقابلت عيونهما وقال برقة " انت مازلت جميلة يا راشيل , ذلك الجمال الداخلي الحقيقي"
فقالت بأسى " حسناً , المعذرة إن كان مدحك هذا لا يشعرني بأي حماسة . لأن ذلك الجمال الداخلي لا يلقي الاهتمام الذي يستحق , خصوصاً من الجنس الآخر"
- ليس الرجال كلهم سطحيين مثل رجلك إريك.
- هل الأمر كذلك حقاً, هل يمكنني ان اوجه اليك سؤالاً شخصياً؟
- بالتأكيد.منتديات ليلاس
- ألم تكن زوجتك السابقة رائعة الجمال؟
فتح جاستين فمه ثم عاد فأطبقه . كانت ماندي ذات جمال مدمر , من دون شك, وجهها جميل جداً , عيناها زرقاوان واسعتان وشعرها اشقر طويل , وجسدها رائع , وهي امرأة تعرف تماماً كيف تبرز جمالها , من قمة رأسها ذي الشعر الأشقر اللامع حتى اظافر قدميها المصبوغة بلون وردي.منتديات ليلاس
اما راشيل , فهي ابعد ماتكون عن تدمير اي شيء, ومع ذلك لم تكن قبيحة , ولايمكن ان توصف بأنها امرأة عادية , فهي بالاضافة الى عينيها الجميلتين ذات ملامح متناسبة في وجهها البيضاوي وفم مشوق, ولاحظ جاستين بعد ان كلف نفسه عناء النظر اليه بإمعان ان فمها كبير مرتفع عند جانبيه , وان شفتها السفلى ممتلئة للغاية.ريحانة
كل مافي الأمر انها تبدو شاحبة جداً, اشبه بصورة حالت الوانها بشكل سيء , والبذلة السوداء التي ترتديها دوماً , تبعث الملل البالغ في النفس, وكذلك حذاؤها الاسود ذو الكعب المتوسط الإرتفاع . اما بالنسبة الى شعرها... لم يستطع التفكير في شيء جميل يقوله عن شعرها ... ماعدا انه سيبدو اجمل من دون ذلك اللون الأحمر . لكن راشيل قالت بإيجاز وهي تقف " اقفلت القضية , رباه , يتملكني شعور فظيع , لابد انني ابدو فظيعة ايضاً, اظن من الأفضل ان استحم واغير ملابسي , اين هي غرفتي؟"
- وماذا عن القهوة؟
- شكراً, لكنني لا اشعر برغبة فيها حالياً.
فكر انه هو ايضاً لم يعد يرغب بشرب القهوة الآن , كما ان الطعام يبدو فكرة حسنة , لقد تقدم الوقت وهو لم يأكل شيئاً سوى ذلك الطعام الخفيف على الطائرة . من المؤكد ان راشيل لم تتناول الغداء هي ايضاً, ولا عجب في نحولها البالغ هذا. لكنها ليست نحيلة الى ذلك الحد. ادرك ذلك عندما كان يحتضنها.

Rehana 26-04-17 07:34 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي (المقدمة + الفصل الرابع)
 
- الاستحمام وتغيير الملابس فكرة جيدة.
قال هذا موافقاً , وقد صمم ألا يمضي بقية عطلة الاسبوع مرتدياً بذلة يكفي انه مضطر لارتداء سترة اثناء العشاء في الليلة القادمة " غرفتك الى اليمين من الردهة والحمام الى جانبها وقد تركت حقيبتك اسفل السرير . انا سأدخل الحمام ايضاً, لكنني قبل ذلك سأطلب طعاماً لنا من خدمة الغرف , مادام خروجنا للعشاء في الخارج الليلة اصبح مستحيلاً الآن , فأنت لا تريدين ان تتواجهي مع رجلك المخلص ذاك وحبيبته, ثم , إياك ان تقولي مرة اخرى كم انا رجل طيب"
منحته ابتسامة باهتة " لا بأس"
فقال مشيراً اليها بالذهاب " هيا , اذهبي"
وعندما ذهبت سار الى المكتب حيث وجد ملفاً يحتوي على قائمة الطعام , مر بنظره عليها بسرعة ثم صمم على طلب طبق كبير يحتوي على طعام بحري متنوع مع السلطة , وطبق من ثمار الفريز مع القشدة, بالإضافة الى زجاجة من العصير . وصل العشاء بعد نصف ساعة وكان جاسيتن قد استحم ولبس بنطلونا قصيراً كاكي اللون وقميصاً رياضياً احمر داكناً , وراح يسير في الشقة بقدمين حافيتين, شاعراً بالسعادة , فتح الباب للنادل الذي احضر الطعام , ثم وضع الطعام في الثلاجة, وبعد ان خرج النادل مع البخشيش جلس ليفتح زجاجة العصير , ثم اخذ يتمشى في الردهة بانتظار خروج راشيل ليتمكنا من تناول العشاء معاً , وكان قد سمع صوت الدوش يتدفق عندها لفترة طويلة.
- ألم تنتهي بعد يا راشيل؟
سألها وهو يقف بين غرفتيهما من دون ان يعلم في اية غرفة هي. فأجابته من داخل غرفة النوم " ليس تماماً"
- ماذا تعنين بقولك ليس تماماً؟
- لدي مشكلة صغيرة .
- وماهي ؟
- غسلت ملابس الداخلية قبل الاستحمام ولم ادرك انني نسيت إحضار سواها معي ؟
بذل جاستين جهداً كبيراً كيلا يضحك " لا بأس في ذلك , إلبسي ثوب الحمام في الوقت الحاضر , ستنشف حتى الصباح فتخرجين غداً لتشتري مزيداً منها "
- ولكن ...
- ماذا؟ لا تقولي بأنك نسيت إحضار روب ايضاً.
- لا, لا , لديّ روب لكنه ...
- ماذا؟
- لا شيء , اظنني حمقاء إذا اقلق لذلك .ريحانة
- إلبسيه إذن واخرجي الى هنا.
- لا بأس ... سوف .. بعد لحظة , فقط .
- سأنتظرك على الشرفة و لا تتأخري فلا احب الجلوس على الشرفة وحدي.
استلقى جاستين على الاريكة في الشرفة وهو يفكر ان الحياة ليست سيئة , رغم كل شيء, سمع صوت الباب الزجاجي في غرفة راشيل ينفتح فالتفت اليها في الوقت الذي كانت تخرج الى الشرفة , حاول جهده كي لا يبدي ردة فعل او يحملق فيها , لكن ذلك كان صعباً للغاية , فقد كانت ترتدي رداء من حرير الساتان الذي يلتصق بالجسم تماماً, اخضر اللون مثيراً للغاية , ورغم ان كميه يصلان الى مرفقيها , وطوله يصل الى كاحليها , وقد احكمت لفه حول جسمها , إلا انه كان يبرز تماماً تفاصيل جسدها بتقاسميه المدهشة.

Rehana 26-04-17 07:35 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي (المقدمة + الفصل الرابع)
 
كان جسدها بأكمله متناسقاً للغاية . ما اغرب ماكان مختبئاً داخل تلك البذلات السوداء الفظيعة التي تلبسها في المكتب ّ وما اغرب ما يخفيه طراز شعرها الفظيع ذاك ايضاً! اما الآن وقد انسدل على كتفيها بخصلاته المجعدة , فهي تبدو اصغر بسنوات عدة . ويبدو ان سخونة الماء قد اضفت على بشرتها لوناً وردياً وهي في اشد الحاجة اليه , ما اعطى جاستين فكرة عما ستبدو عليه بمساعدة بعض ادوات التجميل, قد لا تكون راشيل ملكة جمال , لكنها بالتأكيد اجمل بكثير مما تبدو عليه في ثيابها الرسمية المتزمتة , بل يمكنها ان تكون كالأسطورة جمالاً اذا ما ارتدت ثوباً مناسباً لجمال جسدها هذا. عندما اتجهت نحوه , انكشف الرداء عند ركبتها , مظهراً قميص نوم طويلاً تحته , حاول ألا يحدق فيها كثيراً و إلا تملكها الاحراج دون شك.منتديات ليلاس
لكن ملابسها بدت مثيرة للغاية وليست من النوع الذي يتوقع ان تستعمله راشيل. ومع ذلك , فإن رؤيته لها في هذه الملابس , منحته فكرة عنها قد تدواي بعض جروح كبريائها وتمنحه هو رضى شخصياً, فقد شعر بالاشمئزاز من تصرفات إريك ذاك , لما فعله بهذه المرأة الحلوة , ألا يكفي نبذه لها حتى يأتي الآن فلا يميزها؟
لاشك ان راشيل كانت عدوة نفسها بالنسبة الى مظهرها , من الواضح ان بإمكانها الظهور بشكل افضل كثيراً مما تبدو عليه كل يوم . إذا قبلت ما سيقترحه عليها , فستحضر معه العشاء مساء الغد, ولا شك ان إريك ذاك سيميزها حتماً, وهكذا لن يكون على راشيل ان تختبئ في استراحة السيدات مرة اخرى لتبكي ذلها وكرامتها المجروحة, بل سترفع رأسها عالياً بصحبة اي شخص وترى خطيبها السابق اي غلطة اقترفها في نبذه لها , وهي غلطة كبرى! تماماً كالغلطة التي اقترفتها ماندي في نبذها لك . وهل تريد ان تنتقم هنا لأجل راشيل ام لأجل نفسك ؟ جاءته هذه الفكرة الغامضة اللاذعة , فتملكه الغضب , ماندي .. دوماً يعود به تفكيره الى ماندي!


نهاية الفصل

bluemay 26-04-17 08:17 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي (المقدمة + الفصل الرابع)
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،


ريري يا ريري ...


شو هالجمال شو هالروعة ...

خطفت انفاسي من المقدمة وحتى نهاية الفصل الجديد ..


بصراحة لأنها قديمة شوي مو متل الاصدارات الأخيرة ..

حسيتها بنكهة معتقّة اعجبتني ونالت استحساني ..


يسلمو ايديك كتير

دايما بتبهريني بإختياراتك المميزة ..


متشوقة للخطة اللي رح يقترحها ع راشيل

ومن هلأ بتوقع انها رح تجيب أجله لإريك ..


تقبلي خالص ودي

شيماء علي 26-04-17 08:30 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي (المقدمة + الفصل الثالث)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Rehana (المشاركة 3681646)
يسعد مساءك شيماء الحلوة
الله يجبر بخاطرك , والله صرت ما ابالي اللي يحب يعلق حياه الله واللي مايحب كيفه , هذا بالنسبة للروايات المكتوبة
بس المترجم شيء ما اقبله, رد غير بالي , رد منسوخ , عن جد اذا مافي اي تفاعل شيء يجيب الاكتئاب , واظل فترة مالي خلق اترجم , يظنوا ان ترجمة سهلة , هذا بتاخذ من وقتي كثير , غير تدقيق وتصميم
يلا خلينا نبلش بتنزيل الفصل الرابع ... حياش

حبيبتي انتي
ولا يهمك .. انتظري لبعد العيد قبل ما تنزلي شي بالمترجم
وابشري
بحتل الرواية بالردود والتحليلات والتوقعات الفشنك
😺😺

الترجمة فعلا صعبة ومجهود الله يعينكم عليه
:فيس حذف بالخطا فصل ترجمه من رواية وهربان من اعادة ترجمته:
😹

بس الصدق تغيرون يومنا بالمترجم
خاصة ان كل مترجمة لها اسلوبها الخاص فبالتالي حتى لو فكرة مكررة او رواية لنفس الكاتبة تبان كانها مختلفة 😺

بطلع اقرا الفصل وارد بتعليق عليه ان شاء الله
😺

شيماء علي 26-04-17 10:39 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي (المقدمة + الفصل الرابع)
 
واخيرااا شافها الرجال على طبيعتها
ما بغينا
😹😹

اقول لا تكون ناوية تقترح يتظاهرون بانهم حبيبين
😺😺
مجنونة تسويها

اهم شي انها تعلن التمرد على البذلة السودا بالقصة الكلاسيكية
مش ناقصين اكتئاب احنا 😑

اريك .. يا جعل ما فيه اريك
اثره عينه زاييغة منذ مبطي
من قبل ما يتركها حتى

اشوفك بتحفي وراها ومش طايل نظرة بسس يااااا رب
👿👿👿

حياة12 26-04-17 11:36 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي (المقدمة + الفصل الرابع)
 
ريحوووووووووووووووونتي :dancingmonkeyff8:
يا اختياراتك المميزة ;)
الرواية دي من رواياتي المفضلة
والبطل جاستين السووووووووووبر جنتل من ابطالي النادرين المحترمين :lol:
اينعم الراجل كان يفقع المرارة وهو بيعلق على لون شعرها اللي مخدش باله منه اصلا الا اني بحبه <3

ما شاء الله عليه شخصيته فظييييييعة وهو بيقولها ايه ده انتي صبغتي شعرك؟ مش مشكلة مصيره يطول ويرجع للونه الطبيعي
ولا لما سألته وقالت له انها مش جميلة وهو فضل يفكر ان شعرها بشع بس هي يجي منها هههههههههههههههههههههههه
فظييييييييييييييييييييع بجد بس معجبة بشخصيته :wookie:

في انتظار القادم ريحونتي واما نشوف هيعمل ايه معاها علشان يلقي التيييييييييت اريك درسا لن ينساه ;)
تسلم ايديكي حبيبتي ومجهود رااااااااااااااااااااائع ربنا يعينك ويزيدك من فضله
موووووووووووووووووووووووووووووووووواه

doda qr 28-04-17 01:38 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي (المقدمة + الفصل الرابع)
 
الروايه مره رووعه واحداثها مشوقه ولما شفت انك نزلتي الفصل الرابع فرحت كثيير لاني بستناها الله يعطيك العافيه على مجهودك وتشكري عليه جداا

Rehana 28-04-17 07:35 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي (المقدمة + الفصل الرابع)
 
الله يسعدكم يا بنات مثل ما سعدتوني بهذا الحضور الجميلة والتعليقات المبهجة
تحياتي لكم وسامحوني اني مااقدر اعلق على كل وحدة , هالفترة مرة مضغوطة من شغل دوام

Rehana 28-04-17 07:43 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل الخامس )
 
5 - لست رئيسك , بل حبيبك

رأت راشيل عبوس جاستين المفاجئ , فتوقفت عن التقدم نحوه , لم تهتم بدهشته حين رآها بهذه الملابس , فالدهشة امر طبيعي , لكن العبوس كان شيئاً آخر , فقالت " اظن ... اظن من الافضل ان اعود لأرتدي شيئاً آخر, ملابسي هذه ليست لائقة , اليس كذلك؟"
- كلا , بكل تأكيد !
هتف بذلك , ثم اذهلها بقوله ضاحكاً " لا, لا , ليس هذا ماقصدته , قصدت ان لا داعي لتعودي وتغيري ملابسك . تبدين ممتازة كما انت الآن . ياللسماء , يا راشيل , فالملابس التي ترتدينها تبدو اكثر احتشاماً مما ترتديه اكثر الفتيات السائرات في الشارع هنا. إجلسي وخذي بعض العصير"
ثم ناولها كوبها .
- نعم , شكراً.
شعرت انها بحاجة ماسة للجلوس , فقد احست كأن المسافة القصيرة التي قطعتها على الشرفة بمثابة ملوين ميل, بسبب ماتملكها من حرج .ريحانة
بدا الوضع كله محرجاً, خصوصاً نسيانها إحضار ملابس داخلية . حملت كوبها بيديها الاثنتين لتمنعهما من الارتجاف, ثم اخذت رشفة " إنه لذيذ"
فقال باسماً " يجب ان يكون كذلك, لكنه يقدم إلينا مجاناً ككل شيء هنا , حسب قول غاي , وانا انوي ان استغل هذه الفرصة وانت ايضاً عليك ان تفعلي ذلك , وهذا يعطيني فكرة , انتظري هنا "

Rehana 28-04-17 07:43 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل الخامس )
 

ووضع الكوب من يده ووقف " لن أتأخر "
ثم اسرع الى الداخل تاركاً راشيل تنظر في اثره , بدا لها غريباً ان ترى رئيسها مرتدياً قميصاً مشرق اللون وبنطلونا قصيراً, ويسير حافي القدمين .
كانت تعلم انه يمارس الرياضة ويعرض جسمه للشمس ليكتسب اللون الأسمر , لكنها لم تره من قبل إلا مرتدياً بذلة العمل الرسمية التي تغطي معظم اجزاء جسمه . اما الآن , فقد لاحظت انه يتمتع بلون اسمر جذاب . حتى قدماه الحافيتان , كانتا سمراوين , ماجعلها تتساءل عما يفعله هذا الرجل ليكتسب كل هذه السمرة ؟ وهو الذي يرتدي الحذاء والجورب طوال الاسبوع , اتراه يستلقي على احد الأرائك في غرفة الرياضة ليعرض جسمه لأشعة الشمس ام يكثر من السباحة في احواض السباحة الخاصة ؟ إذا كان كذلك, فأين يقوم بذلك ؟ تعلم راشيل انه يسكن شقة فخمة في احد المباني الواقعة على الشاطئ في كيري بيللي وهكذا قد يكون لديه بركة سباحة خاصة كما هي العادة في هذا النوع من الشقق الراقية.
- هذا ما ظننته.
قال جاستين هذا وهو يعود الى الشرفة , حاملاً في يده ملفاً جلدياً اسود " لديهم صالون للتجميل في هذا الفندق"
كررت راشيل قوله من دون ان تفهم قصده " صـ... صالون تجميل؟"
- نعم , ما إن رأيتك ترتدين هذا الثوب الأخضر الرائع , وشعرك مرسل على كتفيك , حتى ادركت انك جميلة جداً لكنك تخفين جمالك هذا , الم يخبرك احد من قبل ان اللون الاسود لا يناسبك ؟ كذلك طراز شعرك ! فلديك جسد رائع للغاية , وانت تخفينه تحت ملابس العمل , بطراز شعر مختلف , وبعض الزينة مع ملابس مناسبة يا راشيل , يمكنك ان تبدي اكثر من مجرد حسنة المظهر , ستبدين رائعة!
- ولكن ...
- ولكن ماذا؟
- ظننت انك لا تريدني ان ابدو رائعة , خصوصاً اثناء العمل .ريحانة
- ماذا؟
- اخبرتني امك عن سكرتيرتك السابقة قبل ان تخبرني انت عنها بمدة طويلة .
فقال مكشراً " آه , يا إلهي , هل فعلت ذلك حقاً؟"
- نعم.منتديات ليلاس
فقطب جبينه" وهكذا تعمدت ان تظهري نفسك عادية بعيدة عن الجمال لكي تحصلي على الوظيفة"
وفكرت راشيل بحيرة ان الأمر ليس كذلك تماماً , كل مافي الأمر هو انها بقيت على طبيعتها فهي لا تتمتع بالجمال ابداً, لكنها لن تقول له هذا, فمن الأفضل ان يعتقد جاستين بأنها كانت تخفي محاسنها , ولم تعرف ما تقول " حسناً..."
- آه , يا راشيل , راشيل , لم تكوني مضطرة الى ذلك , كنت سأعطيك الوظيفة , على كل حال , لأنني رأيت منذ البداية انك لا تشبهين تلك الفتاة الأخرى على الاطلاق , لم يكن الأمر يتعلق بملابسها , بل بتصرفاتها , لقد قادتني الى الجنون.
- إذن فأنت لا تعترض إذا انا اصلحت مظهري اثناء العمل.ريحانة
- ولماذا اعترض ؟
- لطالما خفت إن انا جئت الى العمل بطراز جديد للشعر والملابس ان تظنني...
- تتزينين لأجلي؟
فأجابت بخجل " نعم "
فضحك " ماكنت لأظن هذا قط بك , يا راشيل الغبية "

Rehana 28-04-17 07:46 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل الخامس )
 
حاولت راشيل ألا تشعر بجرح في كرامتها , لكنها كانت كذلك فعلاً , نعم , غبية .. راشيل الغبية!
وتابع يقول " وهذا يجعلني اعود الى اقتراحي الاساسي , وهو ان تذهبي غداً الى صالون التجميل ذاك , لتحصلي على كل ماتحتاجين اليه من زينة الوجه والتدليك وطلاء اظافر اليدين والقدمين الى تصفيف الشعر , يقولون انهم يقومون هنا بكل شيء"
- يبدو لي هذا مبالغة لا ضرورة لها .
- لا , بل هو ضروري.منتديات ليلاس
فأسرعت تقول بغضب " آه , شكراً جزيلاً"
- والآن , لا تأخذي المسألة بهذه الحساسية يا راشيل, الحقيقة هي انك اهملت نفسك حتى اصبحت عادية تماماً , يمكنني ان افهم عدم اهتمامك بمظهرك عندما كنت تمضين اوقاتك كلها في البيت, لكنني اراهن انك كنت قبل ذلك , وككل النساء , تهتمين بتصفيف شعرك وزينتك وملابسك.
- حسناً...
- حسناً ماذا؟
- دوماً كنت اخاف من عدم النجاح في دخول المباراة النهائية في سكرتارية العام بمهارتي وحدها.
- لا اشك في ذلك, اراهن على انك كنت حينذاك محط الانظار .
- كنت ... جذابة.
- ولم تكوني ترتدين الأسود.
- ليس كثيراً.
- كيف كنت تصففين شعرك ؟
- اتركه مسترسلاً متألقاً بلونه البني المائل للحمرة.
- لا عجب في ان الناس الذين عرفوك في الماضي لا يميزونك الآن . لكن إريك سيميزك غداً تماماً , إريك الهجين.
فشهقت " إريك الهجين"
- نعم . هذا اللقب الذي اطلقته عليه . هل اعجبك؟
- آه , نعم , جداً .
- إذن ستأتين الى الحفلة معي؟
ابتلعت ريقها , ستكون بحاجة الى كل ذرة من الشجاعة لكي تتمكن من مواجهة إريك ورفيقته مرة اخرى , حتى ولو تزينت كالدمية, لكنها ستذهب.ريحانة
- نعم.
قالت هذا فابتسم " رائع "
اخذ جاستين يروح ويجيء في غرفة الجلوس منتظراً بصبر فارغ , ان تخرج راشيل من غرفتها , فقد بقيت مخئبة فيها منذ عودتها من صالون التجميل حوالي الساعة الخامسة , في تلك الساعة كان هو في الحمام , يحلق ذقنه , وهاهي ذي الساعة الآن تقترب من السابعة , وقد ارتدى بذلة السهرة واصبح جاهزاً للنزول الى حفلة الكوكتيل التي تسبق العشاء في الثامنة. وراشيل تعرف بشأن هذا الترتيب تماماً فقد تحدثا عن الليلة الماضية .
وهكذا , ما إن تجاوزت الساعة السابعة من دون ان تظهر راشيل حتى تقدم نحو غرفتها وقرع الباب بحزم " كفى تأنقاً يا راشيل , تجاوزت الساعة السابعة وقد حان الوقت لتواجهي العاصفة "
فاجابت بلهجة ملؤها التوتر " انا قادمة "
ما إن فتح الباب ودخلت منه , حتى اتسعت عينا جاستين الزرقاوان دهشة " آه , يا راشيل , انت لا تبدين عظيمة فقط , بل انت اسطورة !"
بدا ذلك الوصف اقل مما تستحق فعلاً , اين ذهبت سكرتيرته الخالية من كل جمال؟ فقد وقفت مكانها مخلوقة , مدهشة... لا بل مذهلة , لا بل مخلوقة , مدهشة وجذابة للغاية , وقف جاستين يحدق فيها , محاولاً ان يفهم ما الذي فعلته لكي تتغير بهذا الشكل . لا يمكن ان يكون ذلك متوقفا على شعرها رغم انه كان مختلفاً تماماً.

Rehana 28-04-17 07:46 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل الخامس )
 
كما لاحظ بجفاء ساخر , إنه شديد الاحمرار , وهو منسدل على كتفيها على شكل طبقات , محيطة بوجهها وعينيها , اما عيناها الجميلتان فقد بدتا الآن ليس اجمل فقط بل اوسع ! هل هو تأثير الكحل ام هو تغيير غامض من نوع مختلف ؟ على كل حال, عندما نظر جاستين الى وجهها , لم يستطع إبعاد عن عينيها, بادلته النظرات بتردد يمزق الفؤاد . بدا واضحاً انها لا تدرك حقاً كم اصبحت جميلة , بل رائعة بشكل لا يصدق , سألته " هل تعتقد هذا حقاً؟ ألا تظنني ابدو ... حمقاء ؟"
رد عليها غير مصدق " حمقاء ؟ ولماذا تبدين حمقاء ؟"
- اولاً , لون شعري يزعجني , إنه شديد الحمرة.
قالت هذا وهي تلمس شعرها باحتراس بأظافرها التي تماثله حمرة .
فقال يطمئنها برقة " عزيزتي , سيكون لشعرك هذا تأثير مدمر على الرجال"
احمر وجهها بشكل جميل " آه ... ولكن ألا تظن انهم وضعوا اصباغاً كثيرة على وجهي , إنني ابدو كالشبح "
- لا , لا اظن , إنها الموضة الآن , اتعلمين ان ثوبك هذا , اجمل ثوب وصيفة عروس رأيته حتى الآن .منتديات ليلاس
قال هذا وهو يهز رأسه مجبلاً نظره في الثوب , وهو ثوب حريري فيروزي اللون , يظهر صدرها ونحافة خصرها الى درجة الكمال, اما تنورته فمتناسقة تصل الى بطة الساق, وقد انتعلت حذاء مرتفع الكعب , فيروزي اللون ايضاً , مفتوحاً من الامام ليكشف عن اظافر قدميها ذات اللون القرمزي, وكانت تفوح منها رائحة خفيفة لعطر الياسمين , ربما من الزيت الذي دلكت به بشرتها , وبدت ذراعاها بمثل نعومة ولمعان ساقيها , ربما نتيجة تدليك جسدها بأكمله . فكر جاستين ان صالون التجميل ذاك يستحق وساماً للمعجزة التي قام بها في نهار واحد , لكنه لن يخبر راشيل برأيه هذا فهي بالرغم من مظهرها الجديد الرائع , لازالت غير واثقة بنفسها , وهنا تكمن المشكلة , لأنه اذا كان يتطلع الى تلقين ذلك الرجل الكريه الدرس الذي يستحقه فهو بحاجة الى مساعدة كاملة من راشيل لكي ينجز ذلك , ومن الواضح ان ثقتها بنفسها مازالت بحاجة الى دعم .منتديات ليلاس
- تبدين في حالة ممتازة لتكوني ضيفة على مائدة العشاء , يا راشيل.
سيتملك إريك الهجين الهجين غيرة مدمرة مني عندما ادخل الى قاعة الطعام متأبطاً ذراعك.
فقالت وهي تنظر اليه من أعلى الى اسفل " اظن صديقته هي التي ستغار مني"
دهش جاستين لتعليقها , ولكن سرّه انها تراه جذاباً , فهذا يسهل عليه خطته لهذه السهرة " نعم , نحن الاثنان نبدو بمظهر لا بأس به , اليس كذلك؟ هيا بنا لنذهب ونلقن الاشرار درساً , هل لديك حقيبة يد؟"
- لا.منتديات ليلاس
- لا بأس , فنحن لن نخرج من الفندق , وبالتالي لن يشعث شعرك , إذا شعرت بحاجة الى تعديل زينتك يمكنك الصعود الى هنا في اي وقت, فالمفتاح سيكون معي.
- نعم, , سأحتاج الى المجيء بعد العشاء , فأنا دوماً افسد احمر الشفاه اثناء تناول الطعام , رغم ان الفتاة التي وضعت لي الماكياج قالت إن احمر الشفاه هذا لا يزول بسهولة , فهو من النوع الذي تستعمله الممثلات اثناء تأدية ادوارهن.
ضحك جاستين وهو يدفع راشيل بخفة نحو الباب" من الجيد انك اخبرتني بهذا فهكذا ساطمئن, إذا ما اختفيت تحت غطاء المائدة في اي وقت , الليلة, إلى ان مظهرك سيبقى حسناً"
بدت راشيل مصدومة فقال بفروغ صبر" هيا, يا راشيل , حاولي ان تنسجمي مع روح هذه المناسبة , وتذكري انني لست رئيسك فقط هذه الليلة بل حبيبك ايضاً"

Rehana 28-04-17 07:48 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل الخامس )
 
فوقفت مجفلة " ماذا؟"
فقال وقد فوجئ من رد فعلها " ظننتك ادركت ان هذا جزء من خطتي , إسمعي , كيف نتقم من إريك الهجين إذا لم نجعله يعتقد اننا متحابان للغاية ؟ نريده ان يعتقد بأنك لم تفتقديه لحظة واحدة , وانك نسيت قسوة هجره لك . وقد اديت واجبك نحو ليتي كالملاك , وانت الآن تعيشين حياة اجمل كثيراً مما لو تزوجته , تبدين اجمل من اي وقت مضى كما تعيشين في منزل بالغ الفخامة والجمال في حي نورانورا , ولديك هذه الوظيفة الجيدة مع رئيس ناجح وسم قد سلبته عقله بحيث لا يمكنه إبعاد يده عنك"
- ولكن ... لكنني لا احب ان يكون لي رئيس بهذا الشكل.
- ربما انت لا تحبين ذلك , ولكنه حلم بعض الرجال و النساء , ثقي بي بهذا الشأن . هذا ما يناسب إريك الهجين.منتديات ليلاس
- عليك ان تتوقف عن تسميته بهذه الصفة وإلا اخذت اضحك طوال الليل.
- لا بأس في ذلك , فالضحك مفيد جداً.
- ولكن ليس بالنسبة إليّ.
- لم لا ؟ يمكنك ان تقومي بما تريدينه الليلة , وهكذا ستجعلين خطيبك السابق يرى انه لم يكن يعرفك على الاطلاق, هذا إذا كان عرفك حقاً من قبل, ثم تجعلينه يرغب بك كالمجنون.
- لا ... لا اظن ...
- والآن , لاتفكري في كلمة لا , هذه الليلة , فالتردد امر سيء جداً, إتبعي إرشاداتي يا حبيبتي , وكل شيء سيصبح على مايرام.
وعندما اخذ ذراعها شعر بمقاومتها فنظر اليها مستفسراً فبادلته النظرات قائلة " دعوتني حبيبتك"
- حسناً , انا لن ادعوك راشيل طوال هذه الليلة , لأن ذلك يدل على عفة غير مطلوبة , حسناً , فلندع كلمة حبيبتي , مارأيك غاليتي ؟ حسناً, ذلك افضل , هيا بنا يا غاليتي سندريلا . حان الوقت للذهاب الى الحفلة .
وابتسم بكآبة.


نهاية الفصل

شيماء علي 28-04-17 09:29 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل الخامس )
 
فصل هاديء ولذيذ
ويمكن بداية التحولات بالرواية كمان
😺😺
جاستين ابدى اعجابه بمظهر راشيل خصوصا بعد الزيارة لصالون التجميل والشعر الاحمر اللي انا شخصيا معجبه به
مدري ليش احسه يعني كلامه اللي قاله باخر الفصل
ان راشيل تستحق ان مديرها الوسيم يقع بحبها وكذا
خصوصا مع الابتسامة الكئيبة >> عقدته بانعدام ثقتها الهبلة 😹
واثقة ان الاثنين بيتحولون لقنبلة العشاء
وبيبطون كبد إريك الهجين 👿👿
ويمكن
يمممكن يصير شي يقربهم من بعض اكثر
😉😉😉
منتظرة الفصل السادس بشووق
تسلم ايدينك ريحانتي والله يعينك ويقويك ❤

doda qr 29-04-17 11:03 AM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل الخامس )
 
نهايه فصل مشوقه والشي اللي يشد للفصل الجاي اريك ايش راح تكون رده فعله لما يشوفها يسلمووو ريحانه

حياة12 30-04-17 07:23 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل الخامس )
 
اووووووووووه حبيت الفصل جداااااااااا
تسلم ايديكي ريحونتي وربنا يعينك وييسرلك امورك ياارب

وظهرت سندريلااا تراراااااااااااارااااااااااااااااااااااا
حبيييييييييييييييييييييييييييييييييت رد فعل جاستين :c8T05285:
من اجزائي المفضلة لما البطل يكون مع البطلة طول الوقت وفجأة تتحول وتبقى سندريلا :lol: :wookie:

جاستين عايز ينتقم لنفسه وكمان لراشيل
تفكيره في اللي عمله الحقير اريك فكره بزوجته السابقة
وبدا انها فرصة مناسبة علشان هما الاتنين يتجاوزوا الماضي

متحمسة جداااااااااا جدااااااا للقادم وللمواجهة الكبرى
تسلمي ريحونتي في انتظارك دوما
مووووووووووووووووووووووووووووووووووووووواه

Rehana 30-04-17 09:05 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل الخامس )
 
مساء الانوار
الله يسعدكم يابنات منورين , انا اكثر شيء اثر فيّ لما خطيبها السابق ما تعرف عليها , انسان اناني بالفعل, وقح لدرجة انه ماتعرف عليها لماشافها مع خطيبته الجديدة , حسيت نفسي ودي ادخل داخل رواية واعطيه كف

Rehana 30-04-17 09:07 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل الخامس )
 
6- نعم , سيدي الرئيس

وقفت راشيل الى جانب جاستين في المصعد, بصمت , وقد تملكها التوتر . كيف يمكنها ان تقوم بهذا الدور التمثيلي ؟ إنه ... فوق استطاعتها .
قد يكون مظهرها الخارجي جيداً, لكنها في الداخل , مازالت هي نفسها راشيل التي اصطدمت بإريك امس فتملكها الخوف وهربت كالفرس الفزعة . التفكير في مواجهة خطيبها السابق مع حبيبته الجديدة كان يملؤها خوفاً حتى الغثيان.
- انا لا ... لا استطيع القيام بذلك , يا جاستين.ريحانة
همست بذلك عندما توقف بهما المصعد عند احد الطوابق قبل متابعة طريقه الى الردهة في الطابق السفلي , فقال يطمئنها بحزم " بل تستطيعين"
وإذا بباب المصعد يفتح , حيث كان مصدر خوفها ينتظر , انكمشت راشيل بحدة , فهمس جاستين " اظنه إريك الهجين"
- نعم .
اجابته بصوت مخنوق , لكنها هذه المرة لم تشعر على الاطلاق بالرغبة في الضحك من هذا اللقب الساخر بل صفة إريك الرائع كانت اقرب الى الحقيقة , فإريك لا زال يسلب اللب بفتوته ووسامته وخصوصاً في بذلة العشاء . ولم يكن مظهر شارلوت بقل عن مظهره تألقاً , والسنوات التي مرت لم تزدها إلا جمالاً , فهي طويلة ورشيقة كأنها عارضة ازياء , وبدت انيقة جداً بتسريحة شعرها البني القصيرة وثوبها الأسود.منتديات ليلاس
- هيا يا شارلوت !
خاطبها إريك بفروغ صبر وهو يتقدم ويمسك بباب المصعد ليمنعه من الانطلاق , من دون ان يلقي نظرة على من فيه , استدارت شارلوت من امام مرآة الردهة حيث كانت تطمئن على مظهرها وزينتها , وهي تقول " لا بأس , هذه الاشياء لا تبدأ ابداً في الموعد "
وعندما مرت بإريك الى داخل المصعد , نظر هذا الاخير من فوق كتفها , ليلحظ اخيراً راشيل واقفة في الزواية , وهذه المرة عرفها على الفور , فبدت عليه صدمة قوية وهو يهتف " يا إلهي ! إنها راشيل , انت تتذكرين راشيل , يا شارلوت ! راشيل ويذرسبون "
فيما بعد , اخذت راشيل تتساءل من اين جاءتها كل تلك الشجاعة وضبط الاعصاب ! ربما من مظهر الدهشة على وجه تلك ال***** وهي تتفحص راشيل من رأسها حتى قدميها , وقالت شارلوت " هكذا إذن , ما اعجب ان أراك هنا , من بين كل الناس "
وسرعان ماتحولت عيناها السوداوان بشكل وقح تحو جاستين , النساء امثال شارلوت لا ينظرن طويلاً الى النساء الاخريات عندما يكون هناك رجال جذابون , اما إريك فظل يحدق فيها وكأنها مخلوق اخضر صغير هبط من المريخ. اجابت راشيل بكبرياء وبرودة" كنت افكر في الأمر نفسه عنكما , اظنكما معاً اليس كذلك؟ هذا رئيسي جاستين ماكارثي"
وتابعت قبل ان تترك لهما مجالاً للرد " جاستين هذان اصدقائي , إريك فارمر وشارلوت ... آسفة , لا اتذكر اسمك الثاني , ياشارلوت ؟
- ريبر.
- آه , نعم , ريبر... ما الذي جاء بكما الى ساحل الذهب خلال العطلة الأسبوعية ؟ اهو العمل ام المتعة ؟
تمتم إريك يقول " المتعة "
في الوقت الذي قالت شارلوت فيه " العمل "

Rehana 30-04-17 09:08 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل الخامس )
 

وبعد ان رمقته شارلوت بنظرة غاضبة غير جوابه قائلاً " الأمران معاً"
لكنه بدا بعيداً عن البهجة , ابتسمت راشيل حين ادركت انها ضايقة إريك بسهولة .. جاستين على صواب . شيء من الانتقام من دواء ناجح للجروح القديمة . لكنها مازالت مترددة بالنسبة الى الإدعاء بأنها وجاستين حبيبان , واخيراً فكر إريك بأن يسألها " وانتما ؟ هل انتما هنا للعمل ام المتعة؟"
وكان هو ايضاً يقيم جاستين بهدوء , كما لاحظت راشيل . لكن لم تبدو عليه تلك السيطرة الذكورية المعتادة . فبالرغم من انه يبدو للنظرة الأولى, إريك الرائع نفسه , لكن بدا واضحاً عن قرب , انه لم يعد بالغ العناية بمظهره , كما بدأ فكه الأسفل وخداه يسترخيان , اما شعره الرائع فقد بدأ بالتساقط عند قمة رأسه , كما لم تعد معدته رياضية مشدودة , حتى انه بدا مترهلاً قليلاً, لابد انه يقترب من الاربعين الآن , بينما جاستين مازال في اوائل الثلاثنيات من عمره وهو اطول من إريك واكثر لياقة بدنية وجاذبية ايضاً كما اكتشفت راشيل وقد تملكتها الدهشة , فقالت " نحن هنا للعمل فقط , اليس كذلك يا جاستين ؟"
ولمست ذراعه بخفة , وعيناها تتضرعان إليه بألا يقول شيئاً مختلفاً غطى جاستين يدها بيده وشد عليها بحميمة " آه , تماماً"منتديات ليلاس
قال هذا بينما اعطت عيناه الزرقاوان اللامعتان رسالة مختلفة تماماً" راشيل هي مساعدتي الخاصة الجديدة وهي كنز حقيقي . إنها معي منذ خمسة اسابيع فقط , لكنني اصبحت لا اعرف ما افعل من دونها "
تأوهت راشيل في داخلها معذبة , يا إلهي إنه , بشكل ما ومن دون ان يقول شيئاً, جعل الأمر يبدو وكأن علاقتهما هي ابعد من نطاق العمل .منتديات ليلاس
- احقاً؟
قال إريك هذا ببرودة رافعاً حاجبه وهو يحدق الى صدر راشيل البارز وشعرت راشيل بوجهها يتوهج فقد بدا ما يفكر فيه إريك واضحاً تمام وقالت شارلوت بحدة " إريك , هل لك من فضلك ان تدخل مؤخرتك الى داخل المصعد لكي نتمكن من إغلاق الباب؟
رمقها إريك بنظرة حارقة , لكنه تقدم خطوة الى الداخل .
- هل عرفت راشيل منذ مدة طويلة ؟
القى عليه جاستين هذا السؤال والمصعد يهبط بهم . اجفلت راشيل على الفور منتظرة الجواب الذي سيدلي إريك له . واجاب هذا الاخير " كنا مخطوبين منذ سنوات قليلة , لكن الأمور لم تسر على مايرام حينذاك , اليس كذلك يا راش؟"
ازداد توتر راشيل عندما ناداها بذلك الاسم الذي كان ذات يوم يعبر على المودة والحنان . ولكن عليها اللعنة إذا كانت ستبدي ردة فعل على كلامه , بل كل ماسيراه هو عدم الاكتراث بما كان يمثل ذات يوم في حياتها , وهكذا قالت وهي تهز كتفيها بشكل عفوي " آه , بل سارت الامور على احسن مايرام , يا إريك . انا قمت بما كان عليّ ان اقوم به , وانت قمت بما كان عليك ان تقوم به , وعلى كل حال , لا فائدة من الحديث عن الماضي , من الواضح ان وضعك قد تغير وكذلك انا "
انغلق باب المصعد وكأنه يثبت قولها. بينما قال جاستين والمصعد يهبط بهم " ومع ذلك فقد تركت فتاة نادرة تفلت من يدك, لكن خسارتك هي ربح لي "
فرد عليه إريك بحدة " ظننتها مساعدتك الشخصية فقط؟"
- آه , وهي كذلك , ولكن مساعدة شخصية جيدة هذه الايام تساوي وزنها ذهباً, إنها ليست رائعة الجمال فقط و إنما بالغة الذكاء ايضاً كما انها حلوة ورقيقة للغاية . فكر فقط , لو انكما لم تنفصلا حينذاك, لكانت راشيل زوجتك الآن , بدلاً من ذلك هاهي الآن تعمل عندي , جاعلة حياتي تسري مسرى النسيم . كم هي محيرة تلك الاحداث الصغيرة والتحولات في الحياة , اليس كذلك ؟ آه , هاقد وصلنا الى الطابق الأرضي .

Rehana 30-04-17 09:12 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل السادس )
 
جاهدت راشيل كيلا تجفل عندما احاط جاستين خصرها بذراعه بشكل حميم , ثم سار بها برفق في أثر إريك وشارلوت , اللذين لاحظت راشيل , انهما لم يكونا متلامسين حتى ولا ممسكين بأيدي بعضهما بعضاً, وقد بدا الغضب جلياً في حركات شارلوت وإريك على السواء , حاولت راشيل ان تبدي نفورها مما فعله جاستين , لكنها شعرت في الوقت نفسه ببهجة غريبة وبشيء من الشماتة . لقد ادركت الآن ما كان جاستين يعنيه بكلامه عن تلقين الاشرار درساً , سأل جاستين إريك قبل ان يهرب مع شارلوت " اظنكما ذاهبين الى حفلة العشاء الخاصة بالنزلاء هذه الليلة ؟"
فأجاب إريك " نعم , شارلوت تعمل في مجال العقارات وهي تمثل موكلاً لها ثرياً"
فقالت شارلوت له بحدة " يمكنني ان اتحدث عن نفسي , يا إريك , موكلي في الواقع , اكثر من ثري , إنه ملياردير! صدقني إذا اراد ان يشتري هذا المكان , فلن يستطيع من تعمل انت لأجله , أياً يكن , ان يزاحمه عليه فهذا الرجل يحصل دوماً على ما يريده , الآن , من هو ذلك الذي تعمل انت لأجله , على كل حال ؟ وماهو عملك في الاساس ؟"
فقال جاستين بابتسامة غامضة " يمكنني ان اعترف بأنني مستشار استثمارات , لكن كتمان اسم الموكل مهم في مثل هذه الامور , لاشك انكما تدركان ذلك, المعاملات العقارية هي اشبه بلعب الورق , فأنت لا تضع كل اوراقك على المائدة إلا بعد ان تربح او ينتهي اللعب"
فقال شارلوت باعتداد " موكلي لا يخدع ابداً, فهو لايحتاج الى ذلك , عندما يريد شيئاً , يتأكد اولاً من انه اغنى المزايدين, وبعد ذلك يزيل المال كل العقبات"
- هكذا إذاً , قد لا يستخدم موكلك الخداع ابداً, ولكن اظن انه إذا استمر مع الامور المالية بتلك الطريقة, قد ينتهي في بيت من ورق اللعب , بدلاً من حقيبة الأوراق و المعاملات التجارية والسندات المتينة الاساس , لأن ذلك البيت سينهار حوله يوماً ما.
هزت شارلوت كتفيها بعدم اكتراث " حسناً!" ذلك امر لا يعنيني , إنه مجرد موكل , وطالما احصل على اجري , لا يهمني مايحدث بعد ذلك"
فقال جاستين بضحكة جافة " هذا قول سمسار العقارات"
فلم يطرف جفنها لهذه الوخزة " التعامل بالعقارات امر شاق "
- لكنك كفؤة تماماً لذلك.
- آه , انا لست صلبة الى ذلك الحد . إذا عرفتني جيداً لن تجدني كذلك.
ومنحته ابتسامة ذات معنى . لم تستطع راشيل ان تصدق ذلك . شارلوت تغازل جاستين امامها وامام إريك . ولكن ماهو الجديد في ذلك ؟ وتملكتها المرارة . فذلك مافعلته مع إريك حين كانت هي مخطوبة له .منتديات ليلاس
راح غضب هادئ يتجمع في داخلها , ربما تمكنت شارلوت من إغواء إريك وانتزاعه منها. لكنها لن تدعها الآن تنشب مخالبها في جاستين ! قد يكون الرجل رئيسها فقط , لكنه رجل طيب , وهي لن تدعه لأمثال قطة الأزقة تلك لتعبث به .
قالت بصوت عذب وابتسامة بالغة الحلاوة " ولكن علينا حقاً ان نتابع طريقنا يا جاستين , العشاء يبدأ في الثامنة وانت وعدت السيد وونغ بأن نقابله في المقهى الرئيسي الساعة السابعة والربع , واظن اننا تأخرنا قليلاً, اليس كذلك؟"
- معك حق . هل فهمت ماكنت اعنيه ؟ ماذا كنت لأفعل من دونها ؟ لا شك في اننا سنتقابل مرة اخرى اثناء العشاء حتى إننا قد نجلس على نفس المائدة . والآن عليّ ان اذهب لمقابلة ... آه ... مقابلة السيدة وونغ , لا , اياك ان تسأليني من يكون هذا , يا حلوتي .

Rehana 30-04-17 09:12 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل السادس )
 

قال هذا لشارلوت ثم وضع إصبعه على شفتيه " تذكري... كتمان اسرار الموكل"
عندئذ قبض إريك عابس الوجه على ذراع شارلوت واخذ يجرها بقوة باتجاه قاعة الاجتماعات . حيث تقام وليمة العشاء . همس جاستين قائلاً لراشيل " من هو السيد وونغ هذا بحق الجحيم ؟"
- لا ادري . فقد اخترعته من عقلي .
- ولكن لماذا ؟ كانت الفكرة ان نرافق إريك وشارلوت إذا شئنا ان ننجز هدفنا هذه الليلة .
فقالت ساخطة " كانت تغازلك"
- احقاً؟ ولكن هذا امر جيد اليس كذلك؟ فهو سيجعل إريك الهجين غيوراً عديم الثقة .
- خشيت ان يعجبك ذلك.ريحانة
- اعجبني فعلاً, ولكن ليس كما تظنين . انا ماكنت لأقبل بأن المس تلك ال***** ولو بعد مليون سنة . يا إلهي يا راشيل , إذا كنت تظنين بي هذا فأنت لا تعرفينني جيداً.
- انا فعلاً لا اعرفك جيداً , اليس كذلك ؟ يبدو ان لديك نزعة شريرة تظهر من دون توقع , ياجاستين ماكارثي , رغم انني كنت قبل هذه الليلة , اظنك ... همممم...
وجاهدت لكي تجد كلمة غير كلمة طيب . فقال ساخراً " ماذا ؟ رزيناً , مملاً؟"
- لا! انت لست مملاً ابداً. ربما رزين قليلاً . لا , انت ايضاً لست رزيناً على مايبدو , آه , لا ادري بماذا اصفك , لم اظن ابداً ان بإمكانك ان تضع خطة تجعلهما يظنان اننا حبيبان , حتى وانت تدعي ان الامر ليس كذلك . هذه مهارة بالغة منك في التآمر والمناورة .
- يقول المثل ( لكي تهزم عدوك , إعمل بطريقته ) يا راشيل . امثال إريك وشارلوت هم منحرفون ومتآمرون ومنأورون , كما انهم سطحيون وانانيون واشرار حقيقيون . لا يهمهم من يؤذون او يخونون . لا يهتمون سوى بأنفسهم ومكاسبهم . إذا كنت تظنين انني اول رجل تغازله شارلوت , راجعي نفسك إذن . لا اظنها مخلصة لإريك ولا هو مخلص لها.منتديات ليلاس
- ربما , ولكن الناس ليسوا جميعاً هكذا يا جاستين.
لم تشأ راشيل ان تعتنق فلسفة السخرية المرة الهدامة للذات . فصديقتها إيزابيل . اعتنقت هذه الفلسفة نحو الرجال لوقت طويل , إلى ان قابلت ريف . ولم تكن راشيل توافقها في فلسفتها تلك على الاطلاق. وهاهي إيزابيل الآن , بعد ان ملأ الحب والأمل حياتها , تصبح امرأة طيبة جداً . فقال جاستين وقد رقت لها نظراته " هذا صحيح . بعض الناس لطفاء طيبون , لكن نحن لسوء حظنا , وقعنا في غرام شخصين سيئين . لقد عاملك إريك بشكل كريه يا راشيل , وماكان له ان يفلت من العقاب!"
حدقت راشيل في عيني رئيسها الزرقاوين المليئتين بالمرارة , وادركت انه لم يكن يتحدث فقط عن إريك , بل عن زوجته ايضاً . بدا لها ان جرح جاستين عميق للغاية.ريحانة
ارادت ان تسأله عن زوجته وعما فعلت به, لكنها ادركت ان الوقت والمكان ليسا مناسبين لذلك الآن . ذلك ان جراحه لم تلتئم بعد. ربما كان يحبها الى حد بالغ ولن ينساها ابداً. اما هي فشعرت بالارتياح لأنها لم تعد تحب إريك , ورؤيتها له مرة اخرى الليلة , اثبتت لها هذا على الاقل , نهائياً.
قد يكون إريك ناجحاً ووسيم المظهر , ولكن لم يعد يعني لها اكثر من ذلك كما اكتشفت هذا المساء . قد ترغب به النساء امثال شارلوت , فهما مخلوقان لبعضهما البعض , اما هي فلا .
سألته " هل تعدني بالا تتبادل الغزل مع شارلوت خلال حفلة العشاء ؟"
وضحك جاستين " اعدك, ولكن ليس عليك ان تقلقي بشأني يا راشيل . يمكنني ان احمي نفسي من مصاصات الدماء الإناث , كيف حالك انت بعد قابلت حبيبك مرة اخرى ؟ هل ما زال مظهره يشعل النار فيك "

Rehana 30-04-17 09:14 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل السادس )
 
- رباه , كلا , كلا على الاطلاق .
اجابته بذلك مابين الضحك و الارتجاف.ريحانة
- اظنه ما يزال يملك بعض المشاعر نحوك.
فأحمر وجهها " لا تكن سخيفاً!"
فقطب جبينه " هل تظنين من السخافة ان تتملك رجلاً مشاعر نحوك . خصوصاً وانت تبدين بهذا المظهر المتألق ؟"
- حسنا , لا ... اعني ... نعم ... اعني , مهما فعلت لن اصبح مثل شارلوت . إنها سيدة جذابة للغاية .ريحانة
- جاذبيتها بالنسبة إليّ اشبه بجاذبية جثة حيوان نتنة تقريباً.
فأجفلت راشيل " أحقاً؟"
- حقاً. ولكي اوفر عليك القلق , لن اغازل امرأة سواك هذه الليلة سأجعل إريك الهجين يصرف بأسنانه غضباً.
ونظر الى ساعته " هممم...إنها الثامنة إلا عشر دقائق . اسمعي . لم لا نذهب الى المقهى الرئيسي حيث يفترض بي ان اقابل السيد وونغ الغامض؟ يمكننا ان نشرب الشاي الى ان يحين موعد العشاء"
عضت راشيل شفتها السفلى" آه , لقد .. اخترعت ايضاً مسألة ذلك المقهى الرئيسي . لا ادري إذا كان لديهم مثل هذا المكان هنا"
فقال بابتسامة عريضة " وتقولين إن لدي نزعة شريرة تظهر من دون توقع ؟ اظنك انت من لديه مثل هذه النزعة الشريرة غير المتوقعة , يا آنسة وبذرسبون. هيا بنا إذا الى مكتب الاستقبال لنسأل عن مكان المقاهي لاشك ان لديهم واحداً او اكثر في مكان كهذا"
بعد عشر دقائق كان جاستين وراشيل جالسين الى احدى الموائد على شرفة في الهواء الطلق يستمتعان بذلك المنظر الي يأسر اللب, وهو منظر جميل حقاً في الليل. بدت المنازل المنتشرة على طول الشاطئ مضاءة ومبهجة للنظر . اما هواء الليل المنعش فبدا ساكناً معطراً وهو يداعب ذراعي وكتفي راشيل الناعمتين .منتديات ليلاس
وتنهدت بكآبة " ما اجمل هذا المنظر ! لكن اظن انه حان وقت الذهاب إذا اردنا ان نصل الى العشاء في الوقت المحدد"
في الواقع, لم تكن راشيل ترغب بالنزول الى ذك العشاء الآن. مع انها استمتعت بتلك اللحظة من الانتقام في المصعد, لكن لم تشأ الاستمرار في التظاهر بأنهما, , هي جاستين , حبيبان ذلك يجعل جاستين يبدو وكأنه رئيس عديم الاخلاق لا يستطيع رفع يده عنها . ومع انها متأكدة من حسن نيته , لكن تصرفه بتلك الطريقة يبدو مهيناً.
- مارأيك في ان نهرب من حفلة العشاء هذه, ونطلب بعض الطعام لنأكله هنا؟ إنهم يقدمون هنا وجبات خفيفة.
اجفلت لاقتراحه هذا " ولكن ألا يفترض بك ان تحضر حفلة العشاء"
- لست مضطراً لذلك. سيوفرون فيلم فيديو للاحتفال التكريمي , للمتقدمين للشراء الذين لم يستطيعوا حضور الحفلة الليلة . سأشتري نسخة في الصباح , ثم اشاهده حين اعود الى البيت مساء غد, مع انني اشك بأن يكون ذا فائدة.منتديات ليلاس
- ولكن ماذا بالنسبة الى إريك وشارلوت ؟
- ماذا بالنسبة اليهما ؟ قلت إنك لم تعودي مهتمة بإريك مثقال ذرة.
- هذا صحيح.
- إذن , فقد قمنا بما كنا نريد القيام به . جعلنا إريك الهجين يرى انك نسيته . كما جعلناه يدرك انه ترك سيدة ممتازة حقاً, وهل لي ان اقول , جذابة للغاية ؟ وذلك لأجل ***** مثل شارلوت , بصراحة , عدم ذهابنا الى الحفلة , هي خطة اكثر نجاحاً ومراوغة . سيمتلك إريك الهياج لدى التفكير في اننا عدنا مسرعين الى غرفتنا لقضاء ليلة طويلة حميمة . والعزيزة شارلوت سيمتلئ قلبها الصغير قلقاً, من ان يكون صديقي الغامض السيد وونغ رجلاً بالغ الثراء من سنغافورة , ويمكنه ان يدفع في المزاد ثمناً اكبر للفندق مما سيدفعه ذلك المغرور المهووس الذي تمثله . لقد اكتمل انتقامك يا راشيل الآن , فلماذا تجازفين بإفساده ؟

Rehana 30-04-17 09:14 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل السادس )
 

- ولكن ...
- لديك ولع بالاعتراض يا راشيل , انسي كلمة ولكن الليلة حتى لو كان الأمر يتعلق بالعمل . لن تحصل مشكلة لعدم حضورنا الحفلة . لقد قمت بتحقيقات خاصة في انحاء المدينة اليوم , وانا لن انصح شركتي بشراء هذا الفندق على كل حال . مصدر جدير بالثقة اخبرني بأن معدل النزول في الفندق هو منخفض ماعدا في قمة مواسم السياحة , وحتى في مواسم السياحة هناك فندقان مجاوران ناجحان ينافسانه . شخص آخر اخبرني انه , بالرغم من فخامة المبنى وجمال الديكور , فإن إدارة الفندق ليست ناجحة فنسبة استقالة الموظفين مرتفعة .
- من هو المصدر الجدير بالثقة ومن هو الشخص الآخر؟
- الناس الذين يقيمون في كولانغانا ويعملون هنا. اصحاب الحوانيت , الممونون , سائقو التاكسي , فهؤلاء ليس لديهم من الاسباب ما يجعلهم يكذبون , بينما اصحاب الفندق الحاليين لديهم كل الاسباب التي تجعلهم لا يعلنون الحقيقة.منتديات ليلاس
- فهمت.منتديات ليلاس
- وهكذا , ماذا قلت ؟ هل نترك الحفلة ونبقى هنا؟
فقالت وغمرها الارتياح " نعم , ارجوك"
ابتسم جاستين مسروراً بتغيير الخطة , وقال وهو يلتقط قائمة الطعام " هذا افضل! هكذا يمكننا الاستمتاع بالعشاء والمنظر الجميل معاً, وربما يمكننا ان نرقص بعدئذ فثوبك الليلة مناسب تماماً لتكوني رفيقة رقص ممتازة"
اهتز قلبها , فهي لم ترقص منذ سنوات , وآخر مرة رقصت فيها مع إريك, كانت قبل اسبوع من فسخه خطوبتهما , وقبل يوم واحد من معرفتها لذلك الخبر الفظيع عن مرض ليتي. ذهبا يومها الى حفلة عيد ميلاد احد اصدقائهما, وكان إريك يهمس في أذنيها كلمات الحب الحارة وهو يضمها اليه بشدة , ماجعلها تنسى كل ماحولها وتحلق على اجنحة الحب الوردية, يالها من مغفلة ! ظنت يومها ان إريك مجنون بحبها ولم يخطر ببالها مطلقاً انه سيتخلى عنها عند اول فرصة . هذا ما ظنته حينذاك . وقد ادركت الآن لم يحبها قط, في الحقيقة.
- انا ... انا لم ارقص منذ سنوات.
قالت هذا وقد ارتجف صوتها قليلاً للذكرى. رغم ان حبها لإريك قد زال تماماً. إلا ان الجرح الذي تركه فيها مازال موجوداً. سألها بدهشة " لم ترقصي في عرسك صديقتك؟"
- لا.
- ولماذا لا ؟ اراهن ان هناك من طلبك للرقص وانت ترتدين هذا الثوب الرائع.
- نعم , حصل هذا.ريحانة
- ولماذا رفضت؟
- انا ... انا فقط ام ارغب بذلك.
وفي الواقع شعرت حينذاك بأنها اضعف من ان تقوم بشيء يمكن ان يذكرها بمأساتها كالرقص مع رجل . عندما رأت العروسين يرقصان اولى رقصاتهما معاً. شعرت بألم حاد وتعاسة بالغة العمق يدمرانها فهربت الى استراحة السيدات , ملجئها المفضل حيث بكت طويلاً. وقطب جاستين حاجبيه " هذا بسبب إريك الهجين , اليس كذلك؟"
فقالت بابتسامة حزينة " وكيف عرفت؟"

Rehana 30-04-17 09:15 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل السادس )
 
- انت اخبرته في المصعد انك نسيته , يا راشيل , واخبرتني لتوك الآن ان امره لم يعد يهمك, اظن الوقت قد حان لكي تقرني القول بالفعل . سترقصين معي الليلة ولا اريد ان اسمع كلمة اخرى عن ذلك. ولن اقبل كلمة لا مطلقاً.منتديات ليلاس
- نعم , ياسيدي الرئيس.
قالت هذا بشيء من التفكهة لموقفه الرجولي المتصلب.
بدا جاستين الآن مختلفاً تماماً . بدا تماماً كما كان يدعي منذ قليل بأنه رئيس استغلالي غير اخلاقي . وقال بحزم " إنها جملة جيدة جداً, تدربي على قولها"
- نعم يا سيدي الرئيس .
- مرة اخرى .
فضحكت " نعم يا سيدي الرئيس "
فقال بابتسامة عريضة " ها قد حفظتها عن ظهر قلب"


نهاية الفصل

حياة12 30-04-17 11:40 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل السادس )
 
أوووووووووووووه فصل روووووووووووووعة ريحونتي تسلم ايديكي يا رائعة :55: :55: :%5:

اتفق معاكي تماماً ان من المؤلم جدا لما قابلت اريك وشارلوت ومتعرفوش عليها!!!
قاااااااااتلة فعلا

لكن انتقام جاستين كان راااااااااااااااااااااااااااااااااااائع الله عليك يا جاستين :c8T05285:
طريقة عرضه لعلاقتهم كان ممتاااااااااااز ههههههههههههههههههه
عرف ازاي يوصلهم انهم على علاقة ومن غير ما يقول حرف واحد مباشر :56:

لا بجد انتقام ولا ارووووووووووووع
حبيييييييييييييييييييييييت جدااااااااا جدااااااااااااا
وفي انتظار تطور العلاقة بينهم على ناااااااااااار بعد ما بقى رئيسها حبيبها المؤقت :56:

في انتظار القااااااادم على ناااااااااار :dancingmonkeyff8:

شيماء علي 02-05-17 10:39 AM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل السادس )
 
وجاستين يتقدم
يتقدم
يخترق خط الدفاع
وجوووووووووووووووووووول

ما شاء الله متخصص بقصف الجبهات وارسال الصواعق الكلامية المخبأة تحت ستار جمل خفيفة لطيفة
احرق اريك الهجين
مع اني ممكن اوصفه بصفات ابشع ثلاث حبات من الهجين يعني

والاهم انه احرق معاه قليلة الحيا اللي جنبه
صح بو طبيع ما يجوز عن طبعه وهي تعودت تناظر الرجال وتخطف فيهم
ان شاء الله تورط موكلها بالفندق
ووقتها يعلمها ان الله حق لما يشوفه مشروع خسران
😺😺😺

راشيل شوية ثقة يا اختي
واستمري على حاضر سيدي الرئيس
واخرتها بيوقع باذن الله

😺

Rehana 02-05-17 07:43 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل السادس )
 
الله يفرح ايامكم مثل ما بتفرحوني بتعليقاتكم ^^

اقتباس:

وجاستين يتقدم
يتقدم
يخترق خط الدفاع
وجوووووووووووووووووووول
هههههههههههههههههههههههههه

Rehana 02-05-17 07:44 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل السادس )
 
7- لا تقولي لي لا!
جلس جاستين يراقب راشيل وهي تتناول طعامها . لأول مرة منذ سنوات تلذذت بالطعام رغم بساطته , وهاهي ذي تجلس مسترخية تماماً , تميل برأسها الى الخلف محدقة في النجوم.
كان جاستين قد طلب القهوة لتوه ليتناولاها بعد العشاء , لكن الخدمة كانت بطيئة . من الواضح ان هناك نقصاً في الموظفين , خصوصاً بالنسبة الى ليلة سبت . بدا الجو حولهما رائعاً وفكر جاستين ان الوقت قد حان ليطلب من راشيل ان تراقصه. كانت الموسيقى القادمة من داخل المقهى تصل الى مسامعهما ناعمة بطيئة , والنغم سهل المتابعة .
نهض واقفاً واتجه نحوها ماداً يده " هل نقوم بدورة حول الشرفة يا آنسة وبذرسبون؟"
وهكذا دعاها الى الر قص متبعاً الطريقة الرسمية القديمة . ابتسمت راشيل له . ما اجمل ابتسامتها ! من المؤسف انها لا تبتسم كثيراً, لكن قد تتغير الامور بعد هذه الليلة .
- شكراً يا سيد دارسي ... آه , بل سيد ماكارثي, اعني ...
وعندما وقفت ترنحت على كعبيها العاليين بشكل خطر , فأمسك بأعلى ذراعيها وشدها اليه يسندها.منتديات ليلاس
- اوه ..
شهقت مجفلة وهي ترفع عينيها لتتقابلا مع عينيه .

Rehana 02-05-17 07:45 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل السادس )
 

قال جاستين يلومها برفق " من الواضح انك لست معتادة على ارتداء الكعب العالي , يا آنسة وبذرسيون . من حسن الحظ انك وجدت نفسك برفقة جنتلمان هذا المساء, و إلا لكنت اصبت بأذى "
- نعم لحسن الحظ .منتديات ليلاس
تمتمت بذلك بينما بقيت عيناها متعلقتين بعينيه . راحت تنظر اليه بعينيها الجميلتين فيما كانت شفتاها منفرجتين. لم يبد عليها الاشمئزاز او النفور ولا حاولت ان تبعده عنها . عندما التفت ذراعاه حول خصرها وراح يقودها بمهارة على إيقاع الموسيقى بخطوات رشيقة تدل على خبرة صاحبها وبراعته. نسيت راشيل خوفها ولم تعد تشعر إلا بانسجام خطواتها مع خطوات الرجل الوسيم الذي يقف الى جانبها, حتى إنها بدت مسترخية ومستمتعة بهذه الرقصة . وبدلاً من انتزاع نفسها منه غاضبة , كما تصورت انها قد تفعل , رفعت ذراعيها لتطوقا عنقه وهي تزداد اقتراباً منه.ريحانة
قال محذراً بصوت خافت " راشيل "
- نعم , يا سيدي الرئيس؟
قالت هذا بصوت أبح منخفض , وقد اصبحت عيناها العسليتان قاتمتين.
- هل تدركين ماتقومين به ؟
- نعم يا سيدي الرئيس .ريحانة
- ربما الرقص معاً ليس فكرة حسنة.
- اقفل فمك فقط , يا سيدي الرئيس, وحرك قدميك .
هذه الصلابة التي لم يتعودها منها ادهشته , لكنه اقفل فمه وحرك قدميه . ومع ذلك , كان الحق معه... إنها ليست فكرة جيدة . الانغام البطيئة المثيرة سرت في دمه كما فعل عطر ونعومة هذه المرأة التي بين ذراعيه .
زاد في ارتباكه ان عيناها المليئتان بالمشاعر الدافئة تحدقان فيه برقة لم يعهدها فيهما من قبل. وعندما توقفت الموسيقى كان العذاب قد تملكه .منتديات ليلاس
اعادها الى كرسيها وهو يقول صارفاً بأسنانه " اريد ان اذهب الى استراحة الرجال"
كانت قهوتهما قد وصلت لتوها لحسن الحظ , وتملكه الرجاء في ان تعيد اليهما القهوة السوداء اتزانهما فتهدأ مشاعرهما الجياشة , كما اخذ يفكر بأسف وهو يتجه الى استراحة الرجال. إنه يرغب في معانقتها, لكنه يخشى ان تكرهه وتنفر منه فيما بعد. عليه ان يتعقل فلا يفسد علاقته الجيدة بسكرتيرته , فراشيل اظهرت انها امرأة محتشمة اثناء العمل الى ابعد الحدود. و إن كانت تبدي الآن تجاوباً معه , فذلك يعود الى ما عانته هذا المساء كما ان اللوم يقع عليه في الدرجة الأولى . فهو لم يدرك , عندما شجعها على تسوية مظهرها اليوم , ان تحولها سيكون مثيراً للغاية . وعندما تجد امرأة نفسها بهذا المظهر الحسن الذي رأت راشيل نفسها فيه الليلة , تميل الى المرح والاسترخاء.منتديات ليلاس
ومع ذلك لما يرغب في معانقتها بهذه القوة ؟ إنه يعاني من الاحباط . ربما مشاعره , قد ثارت عليه اخيراً بسبب طول العزوبة و الحرمان . ربما حان الوقت لكي يجد لنفسه امرأة لطيفة سمحة الخلق ليخرج برفقتها بانتظام من دون اي روابط عاطفية . والعلاقة الجدية هي آخر ما يفكر فيه . كما انه لا يريد ان يسمع كلمة حب على الإطلاق . حتما لا ! فالصحبة هي كل ما يريده.منتديات ليلاس
تنهد جاستين وانتظر الى ان هدأ توتره قبل ان يعود الى الشرفة . كانت مشاعره ما تزال مضطربة . من يدري! ربما يعود الى هنا بعد ان تنام راشيل , فالوقت مازال مبكراً . وكان قد لاحظ ان فتاة جميلة حمراء الشعر قد جلست وحيدة الى إحدى الموائد وراحت تنظر اليه طويلاً وهو يمر بجانبها . قد يعود ليمضي بقية السهرة معها تلبية لدعوتها الواضحة , حيث ان نومه الليلة , وهو بحالته هذه سيكون صعباً للغاية . صعباً؟ بل هو مستحيل!.

Rehana 02-05-17 07:50 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل السابع )
 
عندما تركها جاستين وحدها , عاد الى راشيل ضميرها الواعي وتعقلها بعنف بالغ. ماهذا الذي تفعله؟ تغازل رئيسها وترقص معه وهي تحيط كتفيه بذراعيها كعريشة العنب. لا يمكنها لوم جاستين على اضطرام مشاعره . فهو رجل قبل كل شيء , رجل يعيش الحرمان العاطفي منذ فترة طويلة . وابتعاده عنها الآن , يشكل إحراجاً لا يعبر عنه بالكلمات.
ليتها تعود الآن الى غرفتها في الفندق ! لكن المفتاح مع جاستين , ولذا لم يكن بإمكانها إلا ان تبقى في مكانها لتتنظر عودته فتعتذر عن تصرفها المتهور ذاك, وتلتمس صفحه وتفهمه , ستلقي اللوم على هذا الجو الرومنسي الذي يحيط بهما, وعلى الاحداث التي مرت بها في بداية الأمسية , حيرتها جرأتها هذه... اتكون مشاعرها المكبوتة قد افلتت هذه الليلة لتجعل منها امرأة اخرى ؟ ازعجتها هذه الفكرة الاخيرة تماماً, لأنها اثناء مراقصته لها, شعرت برغبة قوية بمعانقته وهو امر مروع بالنسبة الى فتاة لا تقبل بالمغازلات الطائشة والعلاقات العابرة . ام انها وصلت الى نقطة في حياتها باتت تحتاج فيها الى الحنان وتبادل المشاعر مع رجل حتى لو كان هذا الرجل رئيسها ؟ قد يكون هذا ما يحدث للمرأة العزباء عندما تصل الى عمر معين, او انها عاشت وحيدة مدة طويلة بحيث انها ترغب بمعانقة اي رجل!
كرهت راشيل تلك الفكرة , لكنها لم تستطع ان تنكر ان ذلك قد يكون صحيحاً.
شبكت ذراعيها على صدرها وهي ترتجف , مع انها لا تشعر بالبرد , واخذت تنظر من خلال النافذة الى داخل المقهى المعتم نوعاً ما , وهي تنتظر عودة جاستين بشعور هو مزيج من الرغبة والخوف . ولكن لم يبد له أثر.منتديات ليلاس
ارادت ان تصرف ذهنها عن اضطرابها المتزايد, فسكبت لنفسها فنجاناً من القهوة الثقيلة السوداء . ولسوء الحظ , عودتها الى اتزانها جعلت شعورها بالعذاب بسبب تصرفاتها السابقة الحمقاء يزداد .
كانت تسكب فنجانها الثاني عندما جاء رئيسها اخيراً. لكنه لم يعد الى الجلوس , وإنما بقي واقفاً بجانب المنضدة وهو ينظر اليها مقطباً , ثم قال فجأة " اظن ان عليّ ان اعيدك الى الشقة . فأنت بحاجة الى النوم وليس القهوة "
اجابته بحدة قبل ان تتذكر ان ادعاء الحاجة الى النوم قد يكون احد اعذارها للابتعاد عنه والعودة الى الشقة ... اليس هذا ما رغبت به قبل قليل ؟
- لست طفلة لتحدد انت لي ساعة نومي .
- انا لم اقل إنك كذلك, لكنك امضيت يوماً شاقاً مرهقاً, هيا , كوني فتاة طيبة ولا تجادليني.
لكن راشيل شعرت الآن برغبة في ان تجادله , بعد ان حولتها لهجته الاستعلائية الى الطريق المعاكس. واي فكرة عن الاعتذار ذهبت الآن مع الريح .منتديات ليلاس
إنه ملوم مثلها تماماً, كما قررت بتمرد , لو انه لم يحثها على دخول صالون التجميل لما شعرت قط بالثقة بنفسها , لتتصرف بجرأة كما فعلت الليلة , ولما طلب منها ان ترقص معه ابداً, فهو لم يكلف نفسه من قبل بأن يلقي عليها اي نظرة رقيقة عندما كانت تبدو امرأة عادية الشكل.ريحانة
على اي حال , لماذا عليها ان تشعر بالخزي لتصرفاتها ؟ فنظراً للمدة الطويلة التي مرت عليها من دون ان تخرج بصحبة , لا عجب في ان تساورها بعض المشاعر القوية.
وجاءها صوت العقل من داخلها " إذا بقيت على موقفك هذا , سرعان ما تصبحين من دون وظيفة "

Rehana 02-05-17 07:52 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل السابع )
 

وبآهة كئيبة استسلمت الى صوت المنطق , وضعت من يدها كوب القهوة ووقفت بحذر , تمتمت وهي تنظر الى ساعتها " لم اكن اعلم ان على سندريلا ان تذهب الى بيتها قبل الثانية عشرة , والساعة الآن العاشرة والنصف فقط . ومع ذلك , إذا قلت إن الوقت حان لأذهب الى السرير , إذن فقد حان وقتي لأذهب السرير. فأنت الرئيس قبل كل شيء"
***
تمنى جاستين لو انها لم تقل ذلك, فقد امتلأ ذهنه على الفور بأفكار مختلفة . تقدم ليمسك ذراعها , ثم غير رأيه , وقرر ان يحتفظ بيده بعيدتين عنها , إلى ان تدخل غرفتها وتستكين فيها بسلام وحدها.
- فلنذهب إذن!منتديات ليلاس
قال هذا بصوت خشن وهو يتراجع خطوة الى الخلف ويشير اليها بأن تتقدمه.
لكن لسوء الحظ, ما إن سارت راشيل امامه بذلك الثوب المثير , حتى عاودته الرغبة في احتضانها ولو امكنها ان ترى نظراته اليها في تلك اللحظة لتملكها الاشمئزاز.
سرى الدم في عروقه ساخناً , وادهشه انه لم يلاحظ من قبل جمال هذه المرأة . ما اقدر الثياب المحتشمة على إخفاء جمالها ! ساد بينهما صمت مربك, فيما هبط بهما المصعد الى شقتهما . وقد شبك جاستين يديه امامه مظهراً عدم الاهتمام بينما راح يتحرق في داخله لمعانقتها.منتديات ليلاس
أتراها تشعر بمثل مشاعره تلك؟ طيلة الفترة التي عملت فيها معه , لم تظهر راشيل له سوى الرزانة والاهتمام بعملها . كانت مثال السكرتيرة المثابرة والجدية . اما اليوم , فهي امرأة مختلفة تماماً , فهي لم تبد بهذا الجمال من قبل وفكر في سره , ربما ترغب بمعانقتك هي ايضاً. وربما هذا هو السبب في التعاسة التي بدت عليها عندما قطعت عليها سهرتها منذ دقيقة .
اين هي المشكلة إذاً؟ كلاكما راشدان وكلاكما محرومان من العطف والحنان, لذا فإن الانجذاب المتبادل بينكما امر طبيعي , ثم إنه مجرد عناق ليس اكثر , ام انك تخشى من عدم قدرتك على التوقف ؟ لا ! ابعد هذه الفكرة عن رأسه .منتديات ليلاس
فهو لن ينصرف ابداً كرئيس عديم الاخلاق كما يفعل البعض . لكن اين الضرر في عناق بسيط ؟ فهذه المرأة التي يراها امامه تبدو رائعة وجذابة.
ولكن ماذا بالنسبة الى الصباح , يا جاستين ؟ وماذا بالنسبة الى الاسبوع القادم عندما يكون عليك ان تعمل معها؟ ماذا سيحدث حينذاك ؟
كتم جاستين آهة. إنه لا يستطيع ان يفعل ذلك, مهما كان الأمر . ذلك امر غير مقبول وقد يسيء الى علاقة العمل الحسنة بينهما فيما بعد. ثم إن راشيل مرهقة واهنة القوى الليلة , فهي بحاجة الى شخص عطوف لا إلى رجل يستغلها بمكر للحصول على غايته منها.
وعندما دخلا الشقة من دون ان ينطق احدهما بكلمة قالت راشيل بلهجة يائسة تستجلب الشفقة " انت غاضب مني , اليس كذلك؟"
فتنهد جاستين " لا , يا راشيل, انا لست غاضباً منك"
- تصرفك يدل على ذلك.
- آسف إذا كان مظهري يدل على ذلك. في الواقع, انا غاضب من نفسي.
نظرت اليه بدهشة " ولكن لماذا؟ انا التي تصرفت بشكل سيء"
- لو امكنك الدخول الى افكاري , لما ظننت هذا.منتديات ليلاس
نظرت اليه بدهشة فبادلها نظراتها تلك وقد عاد ضميره الى صراعه اليائس مع مشاعره العنيفة . اراد ان يستعيد مشاعر الرقة و العطف التي كانت راشيل تبعثها في نفسه عادة ... اراد ان يتذكر ما كان عليه مظهرها من قبل ... لكنها بدت معركة خاسرة . لقد ذهبت تلك المخلوقة الباهتة وحلت مكانها هذه المرأة البالغة الجاذبية . كل ما يستطيع ان يفكر فيه الآن هو إحساسه بها وهي تتمايل بين ذراعيه حين كانا يرقصان.منتديات ليلاس
وتقدم نحوها ليحيط وجهها بيديه " إنها فكرة أسوأ من فكرة الرقص معك, لكنني لا املك القدرة على مقاومتها. لا تقولي لا يا راشيل ليس الليلة"

Rehana 02-05-17 07:54 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل السابع )
 
ادركت راشيل انه سيعانقها . يا إلهي ! يجب إلا يحصل هذا. إنه رئيسها ! يجب ان تبقى على تلك المسافة بينهما , وإلا فإنها ستكره نفسها وتكرهه. كما انها تخشى ان يظنها امرأة سهلة . ومن يدري؟ قد يعجبه الأمر ويعناد عليه . وعندها لن تتمكن من متابعة العمل معه ابداً, على الإطلاق.
فهي تكره , اكثر ما تكره , اولئك الرؤساء القذرين الذين يستغلون سكرتيراتهم. ودار رأسها , فشهقت مذعورة " لا... لا تفعل "
وقبل ان تتمكن من متابعة احتجاجها, كانت ذراعاه قد اطبقتا عليها ليغرقها في بحر من المشاعر التي حرمت منها منذ سنوات.
قال مزمجراً وهو يأخذها بين ذراعيه " لا تقولي كلمة لا , لا تتكلمي! الكلام يفسد كل شيء"
ولم تنطق راشيل بكلمة واحدة, لم تجرؤ على التكلم , ولم تعد تشعر سوى بقوة جسده الدافئ وكتفيه العريضتين . لا عجب في ذلك فجاستين ذو جسم رياضي , وهو يقوم بالتمارين يومياً بل إن بنية جسمه رائعة في الحقيقة , ومن المؤكد ان زوجته لم تتركه لقصور في رجولته. فهاهو الآن يبدو ملتهب المشاعر انه يبدو مثيراً للشفقة الى جانب جاستين.
التفكير في إريك و زوجة جاستين ذكر راشيل بأن عناقهما هذا أمر خاطئ , وقد يقودهما الى حالة مشابهة لحالة زوجة جاستين مع رئيسها. لكن هذا العناق جعلها تستعيد ثقتها بنفسها وكرامتها وتقديرها لذاتها اكثر من كل اساليب التجميل في العالم . لقد احيا فيها المرأة مرة اخرى وهذا وحده يكفي , وبعد هذه الليلة لن تعود الى شخصية تلك المرأة المتزمتة العادية الجمال التي كانت تقوم بدور السكرتيرة بذلك الشكل المثير للشفقة .
حتى ولو اذى بها ذلك الى الاستقالة, سوف تتحول منذ هذه اللحظة , وتعيش حياتها كما كانت تعيشها ذات يوم , لن يكون هناك المزيد من الإهمال لنفسها, ولا المزيد من الاختبار داخل البذلات السوداء الكئيبة الموحشة مع طراز شعر يشبه شعر العوانس. وحتماً لن يكون هناك مزيد من الخوف من الناس , وخصوصاً الرجال , ذلك الفصل الحزين الموحش من حياتها قد انقضى.ريحانة
وقال لها جاستين متذمراً " انت تفكرين "
- وانت تتكلم.
ذكرته بذلك وهي تدفع بشعرها الى الخلف عن وجهها, فقال بصوت خشن " هذا امتياز لي فأنا الرئيس"
مع ان عناقه اعجبها إلا ان راشيل فكرت بأن على احدهما ان يكون متعقلاً ويبدو ان جاستين ليس كذلك.
- حسناً سيدي الرئيس. بما انني سأكون قريباً مساعدتك الشخصية يحق لي الكلام انا ايضاً, كما يحق لي الاعتراض على تصرفاتك السيئة.ريحانة
صدم جاستين لقدرتها على التحدث بهذه الطريقة , ما يدل انها تمكنت من السيطرة على مشاعرها بسهولة , ولم تسمح لعناقه بأن يجرفها ويفقدها صوابها , اين ذهبت المرأة الطائشة التي كانت تحاول إغواءه منذ قليل ؟ يا للنساء , إنهن لغز محبرّ حقاً !
- هكذا إذاً؟ انا اسيء التصرف الآن , اما انت فبريئة كالملاك منذ قليل ؟ يا للنساء , إنهن لغز محير حقاً!
احمر وجه راشيل لكنها لم تتراجع. ادركت ان عليها إخفاء رغباتها الحقيقية , لئلا ينجرفا وراء مشاعرهما القوية , فيسيئان فيمابعد الى بعضهما البعض.
افلتت من بين ذراعيه, وابتعدت قليلاً" ألم تقل بنفسك إنني بحاجة الى النوم . حسناً هذا ما سأفعله , اما انت ... فيمكنك العودة الى هناك , فقد ... تجد لك رفيقة مسلية... ألم تر حمراء الشعر تلك كيف كانت؟ ستلتهمك بعينيها! يا إلهي , مابك ؟ هل اغضبتك الى هذا الحد؟
بدا جاستين في تلك اللحظة كأنه تلقى صفعة على وجهه , هل كانت راشيل تقرأ افكاره ؟ لا , لن يفعل هذا , لن يعود الى هناك, بل سيثبت لها ان بإمكانه هو ايضا السيطرة على مشاعره وانه رجل شهم. اخذ نفساً عميقاً وكان توتره قد هدأ قليلاً , وقال " لن اعود الى هناك راشيل, فأنا ايضاً اود ان ارتاح , لكني لم اتناول القهوة بعد العشاء , فما رأيك بأن نعد فنجاني قهوة نتناولهما بهدوء على الشرفة؟"
نظرت راشيل الى عينيه الحزينتين ولم تستطع الرفض . فقد حركت نظراته العميقة تلك شيئاً في داخلها لم تدرك ماهو , لكنه بدا مختلفاً عن كل المشاعر التي عرفتها في حياتها . ومالبثت ان قالت بابتسامة مرحة " حسناً , انت من سيعد القهوة إذاً"


نهاية الفصل

حياة12 03-05-17 12:14 AM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل السابع )
 
تسلمي ريحونتي مجهود راااااااااااااااائع تعبينك معانا دايما كده :flowers2:
جاستين :c8T05285::c8T05285::c8T05285:
واااااااه من جاستين .. جنتلمان بصحيح
الراجل عداه العيب الحقيقة بيعرض عليها الرقص بالطريقة التقليدية
وكمان بيأنب نفسه وبيحاول يتصرف كرجل شهم هيييييييييييييح :c8T05285:
ربنا يكتر من الابطال اللي زيك يا بني :lol:
استمتعت جدااااااا بالتطورات بينهم
فصل روووووووووووعة ريحونتي وفي انتظار القادم بحماااااااس كبيرررررررر
مووووووووووووووووووووووواه

doda qr 03-05-17 02:38 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل السابع )
 
لاااا كده مااقدر اتحمل راشيل وجاستن مو عارفين ايش اللي يحصل بينهم . كدا كثيييير علي ريحانه انتي ابدعتي يسلمووووووو

فرحــــــــــة 03-05-17 02:43 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل السابع )
 
غاليتى القديرة
ريحانة المنتدى
وقصة اقل مايقال عنها انها راااااااااااائعة
بكل ماتحمله الكلمة من معانى
اعتقد ان الالم وماتعرضوا له من خيانه هو ماوحد جاستين وراشيل
وجعلهما قوة امام اريك وشارلوت
جاستين بمعالجته لحالة راشيل كان يعالج نفسه فى ذات الوقت
واعتقد ان الانجذاب بينهما لن يتوقف عند ذلك الحد بل سيتطور الى حب
قم بكلل بالزواج
سلمت يداكى ريحانتى الجميلة وسلم حسن انتقائك للقصص
وسلم لنا حسك الفنى الجميل
فدائما وابدا تتحفينا بالقصص الرائعة المختارة
فلك منى كل الشكر والتقدير
دمتى بكل الخير
فيض ودى

شيماء علي 03-05-17 06:53 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل السابع )
 
وتحركت الاحداث قليلا اخيرا 😹😹
رقصص
ونظرات وعناق
ومدري ايش
والاثنين مش عارفين جرالهم ايه 😹😹
اصابك عشق يا اخ انت وهي 😺

اما نشوف هتتعاملو معاه ازاي بعدين 😏

Rehana 05-05-17 07:32 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل الثامن )
 
8- لا عودة الى الوراء

راح جاستين يحدق في سقف الغرفة غير مصدق . ما الذي اصابه بحق الله؟ كلما نظر الى راشيل يشعر برغبة في احتضانها . تمثيل دور الرئيس الذي لا يستطيع إبعاد يديه عن سكرتيرته, كان فكرته هو , وذلك للانتقام من خطيبها السابق إريك وإثارة غضبه . فما باله ينسجم في الدور حتى النهاية؟ هل السبب هو مظهر راشيل الجديد ؟ ام الاحباط الذي يعاني منه منذ شهور عدة ؟ ربما الأمران معاً؟
تأوه ورفع يديه يصفق على خديه ثم يشد شعره , ماالذي تملكه ليحاول إغواءها ؟ راشيل من بين النساء ؟ دوماً كان يضع الرؤساء الذي يغوون سكرتيراتهم في رأس القائمة التي تضم احقر الرجال.منتديات ليلاس
اخذ يفكر في ان عليها ان تترك العمل معه, فهو لم يعد يستطيع العمل معها بأية حال , لأنها ستجعله يشعر بالذنب على الدوام . او اسوأ من ذلك. لم يستطع ان يتصور نفسه يمضي النهار الى جانبها وينظر اليها في كل يوم من ايام الاسبوع , من دون ان تراوده تلك الافكار الخطيرة مرة اخرى وهذا سيذكره بماندي وعلاقتها مع رئيسها النذل ذاك.
ومع ذلك , طرده لراشيل من العمل سيجعله نذلاً اسوأ . ورفع جاستين في الشرك بين هذين الوضعين . فويل له ان ابقى راشيل لديه وويل له إن طردها! وصفق راحة يده على قبضته الأخرى.

Rehana 05-05-17 07:33 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل الثامن )
 

استيقظت راشيل مجفلة , وطرفت عيناها وهي تحاول ان تتذكر اين هي. لم تميز السقف او الجدران او السرير.
ثم فكرت فجأة . تذكرت الفندق والأمسية الفاتنة و .. جاستين. وتأوهت " آه, يإلهي..."
دخلت الحمام لتأخذ الدوش دون تأخير , حيث بقيت بعض الوقت باذلة جهدها لتمحو من ذهنها ذكريات الليلة الماضية , فهي ليلة من الأفضل نسيانها.ريحانة
لكن نسيان تصرفاتها هو اقرب الى المستحيل! لا شك ان جاستين يشعر بالاستياء منها ومن نفسه , فكلاهما انجرفا في مشاعر كان يجدر بهما مقاومتها .
بعد ذلك بنصف ساعة , كانت راشيل تجلس على حافة سريرها عندما سمعت صوت قرع على بابها , ثم صوت جاستين " راشيل , هل ارتديت ثيابك؟"
- ليس تماماً.
وكانت تكذب , فقد ارتدت لتوها ملابس من تلك التي تركتها لها إيزابيل , بنطلوناً ابيض وبلوزة بيضاء وصفراء تزينها ازهار صفراء اللون, بالاضافة الى ملابس داخلية , وكانت قد اشترتها في اليوم السابق لكن شعرها مايزال مغطى بالمنشفة , ولم تكن قد وضعت على وجهها اي زينة .منتديات ليلاس
رغم ندمها على محاولتها إغواء جاستين, لن تعود ابداً الى ماكانت عليه من الإهمال لمظهرها, فتغييرها لمظهرها بالأمس دفعها الى الخروج من حالتها المثيرة للشفقة تلك, وتابع جاستين " علينا ان نتحدث, كما ان علينا ان نأكل . الساعة الآن تجاوزت الحادية عشرة , مقصف الإفطار اغلق منذ زمن طويل.
فقالت بتعاسة " انا لست جائعة"
- ربما لا, ولكن يجب ان تأكلي شيئاً, فلن يكون هناك سوى طعام خفيف في الطائرة خلال رحلة العودة الى موطننا بعد الظهر , إسمعي , مارأيك في ان اطلب لنا بعض الشطائر من خدمة الغرف , فيما ترتدين ثيابك ؟ هكذا يمكننا ان نتحدث اثناء تناول الطعام . لدينا الكثير من القهوة و الشاي في الغرفة , وهكذا يمكننا تناول شراب ساخن ايضاً, سانتظرك على الشرفة , فلنقل ... بعد نصف ساعة ؟
- لا بأس.منتديات ليلاس
وفكرت بشيء من الارتياح بمبلغ التهذيب البادي في صوته . ربما لن يطردها من العمل رغم كل شيء.
***
تبخر كل امل لدى جاستين في ان تظهر راشيل مرتدية ملابسها السوداء الفظيعة تلك مرة اخرى. فقد خرجت الى الشرفة وقد ارتدت بنطلوناً ابيض ضيقاً وبلوزة صفراء متألقة. وقد بدا جسمها مدهشاً بالنسبة الى امرأة كان يظنها الى وقت قريب, نحيلة الى حد الهزال. حتى مشيتها بدت مختلفة , فهي رشيقة و منفتحة ولا تمت بصلة الى المشية المتزمتة لراشيل القديمة.
اشار لها بالجلوس , وهو يصرف بأسنانه , ثم بدأ على الفور الحديث عن الموضوع الهام . لا فائدة من تأجيل المواجهة .منتديات ليلاس
قال " قبل كل شيء , دعيني اعتذر على الفور عن سلوكي المفزع الليلة الماضية . ليس لدي الكثير من الاعذار ماعدا ربما, ثمانية عشر شهراً من العزوبة , وذلك الجو الرومنسي حيث تناولنا العشاء . ثم طبعاً , مظهرك الليلة الماضية ..."
من دون ان يضيف تعليقه على مظهرها هذا الصباح وهو يشملها بنظراته.

Rehana 05-05-17 07:35 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل الثامن )
 
بدت تلك الملابس ملائمة تماماً لجسمها, اما شعرها فكان يموج حول وجهها بشكل ستار احمر ناعم مثير , كما تبدو اظافرها المصبوغة باللون القرمزي من خلال حذائها المشبك الأبيض . وقد فاضت من جسمها رائحة عطر التفاح , تلك الرائحة التي يحبها كثيراً.
فقالت راشيل بصوت منخفض " وانا ايضاً مدينة لك بالاعتذار . فقد اشعلت رغبتك اثناء رقصنا معاً, اعلم انني فعلت ذلك , اظنني انجرفت قليلاً بتلك التمثلية الصغيرة التي اخترعناها"
ارتاح جاستين لتفسير الأمر بهذا الشكل , إذا كان هذا يشعرها بالتحسن , فقد اشعره هو ايضاً بالتحسن , ام ان هذا غير صحيح؟
- حسناً, نحن الإثنان ملومان. الآن , فلنصفح عن بعضنا البعض وننسى ان الليلة الماضية قد مرت علينا , ثم نستمر كما كنا.ريحانة
رأى كتفيها تنتصبان وذقنها تهتز بدهشة, ثم نظرت اليه مقطبة الجبين " هل بإمكانك ان تفعل ذلك حقاً؟ تنسى ان تلك الليلة مرت بنا يوماً ما؟"
فكر جاستين : ليس وانت بجانبي ! إلا انه هز كتفيه " نعم, ولماذا لا ؟ إنها لم تكن تعني شيئا لأي منا . كان الأمر مجرد وجودنا معاً في المكان والوقت غير المناسبين , ومن الواضح ان كلا منا بحاجة الى الإكثار من الخروج "
وانهى كلامه بابتسامة صغيرة مرة.
- انت إذن لن تطردني من العمل ؟
- اطردك ؟ كلا بالطبع. لم تخطر ببالي هذه الفكرة قط.
وكانت هذه الكذبة الأولى من مجموعة الأكاذيب التي سيخبر بها راشيل في المستقبل.
- كنت... كنت خائفة من ان تفعل هذا.. فإيزابيل تقول إن اقامة علاقة مع الرئيس هي قبلة الموت, لأن الفتاة دوماً تنتهي بالطرد من الخدمة.منتديات ليلاس
اراد ان يقول إن ذلك لا ينطبق على الجميع خصوصاً إذا كانت الفتاة موضوع النقاش هي زوجته السابقة الشقراء الرائعة الجمال . فقد كانت سكرتيرة رئيسها وخليلته لمدة عامين ما زالا معاً, في المكتب وفي الطائرة الخاصة وعلى ظهر اليخت , لكنه قال يذكرها " ولكن نحن ليس بيننا علاقة , اليس كذلك؟ لقد اخطأ كل منا في محاولته إغواء الآخر مرة, لكننا لن نرتكب ذلك الخطأ مرة اخرى ... اليس كذلك؟"
- ماذا ؟ آه , لا ... طبعاً لا.
قالت هذا بحزم, لكن القلق والتردد ما زالا في عينيها وادرك ان بقية من المشاعر مازالت تمتلكها كما تتملكه هو.
تباً لذلك , تباً تصور ان بإمكانه نسيانه هذا الموضوع تماماً وخنق مشاعره نحوها تماماً, وقال بجفاء " ولكن هناك شيء واحد"
- نعم؟
- مظهرك ...
- نعم؟
لم يكن جاستين واثقاً من قبولها بما سيطلبه منها , لكنها كانت الطريقة الوحيدة التي ستساعده على الالتزام بالعهد الذي قطعه على نفسه " لا ادري إذا كنت ستغيرين طراز الملابس التي سترتدينه في العمل من الآن فصاعداً اعني ... يا راشيل لا اريدك ان تدخلي المكتب بملابس قد اجدها... تلهيني عن عملي"
اغمضت عينيها عدة ثوان وهي تزم شفتيها الجملتين ثم عادت ففتحت عينيها ورفعت ذقنها بإشارة تمرد " جاستين ... انا آسفة , لكنني ارفض العودة الى مظهري السابق . لا استطيع , إنني افضل الاستقالة على ذلك"
- استقالتك هنا خارجة عن الموضوع !
قال هذا بحرارة , ثم تملكته الدهشة . فهذا ماكان يحاول ان يدفعها للقيام به .. الاستقالة , وإذا به يدرك , عندما قالت إنها قد تفعل ذلك, ان ليس هذا مايريده , إنه يريد راشيل ان تبقى , وتعمل لأجله , إنه يريد.. يا إلهي ... لم يعد يعرف ما يريد.
واخيراً, كبح آهة سأم وهو يقول " البسي ما تشائين و إنما في حدود التعقل , طبعاً"

Rehana 05-05-17 07:38 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل الثامن )
 

- لم اكن قط من اولئك الفتيات اللاتي يرتدين ملابس مثيرة اثناء العمل , يا جاستين , انا فقط لا اريد ان اعود الى ارتداء تلك البذلات السوداء الفظيعة باستثناء يوم غد , إذ ليس لدي ملابس اخرى للعمل حتى اخرج للتسوق , سأخرج في ساعة الغداء فأشتري ثوبين اكثر تألقاً .ريحانة
- ارجو ألا يكونا متألقين اكثر مما يجب.
تمتم بذلك , خائفاً من اي شيء قد يجذب نظراته ويزيد من شوقه اليها " وماذا عن شعرك؟"
- ماذا عنه ؟ لا تقل لي بأنه اكثر تألقاً مما يجب ايضاً.
اراد ان يقول لها لا, بل هو اليوم اكثر إثارة. لكنه رد بيأس " هل لك ان تعيديه الى طرازه السابق المعتاد ؟ دوماً كنت اراه مناسباً تماماً للعمل"
فتنهدت " حسناً, سأرفعه الى الأعلى "
- ثم لا إسراف في الماكياج؟
- لم يسبق لي قط ان اسرفت في وضع الماكياج . وحالياً لا اضع سوى احمر الشفاه.
- احقاً؟
بإمكانه ان يقسم انها تضع اكثر من ذلك بكثير . فبشرتها نقية للغاية , ومع ذلك بدت وجنتاها متألقتين , اما بالنسبة الى عينيها... واللتين يعتبرهما اجمل ملامحها .. ولكن هل كان لهما دوماً هذه الأهداب الطويلة؟
وقالت بشيء من الضيق " لا تقلق يا جاستين , فأنا لن ادخل المكتب وانا ارقص كامرأة مستهترة متمايلة كراقصة مثيرة" .
يالها من فكرة مغرية! وكبح آهة وهو يتساءل الى متى ستبقى راشيل مصدر عذاب له؟ لأسبوع ؟ لشهر ؟ لسنة ؟
وتمنى لو انه لم يقترح عليها قط تبديل مظهرها الليلة الماضية. إنه يريد راشيل القديمة ان تعود اليه . كانت رقيقة هادئة . لكن راشيل الجديدة هذه تمتاز بكل شيء ماعدا الهدوء. حتى انه الآن يريد ان يحيطها بذراعيه ليغرقها بكل انواع المشاعر الحميمة. فهو يلمح في نظراتها شوقاً مشابهاً لشوقه اليها. وسيكونان دائماً معاً طيلة النهار في المكتب.
اوقفه إدراك مرعب مفاجئ . ماكان يفكر فيه مشابه تماماً لما حصل مع ماندي ورئيسها , وجمد دمه لهذه الفكرة , وكان هذا حسناً, حسناً جداً وفعالاً للغاية!
لقد همدت مشاعره على الفور . وهذا ماعليه ان يفعله في المستقبل . سيفكر في ماندي كلما هاجمته هذه الرغبة في معانقة راشيل.منتديات ليلاس
ومن المؤسف انه لم يفكر في تلك الساقطة الليلة الماضية, ولكن , كما يقول المثل " ان تصحو متأخراً خير من ألا تصحو مطلقاً"
ادركت راشيل ان مزحتها الصغيرة قد أتت بعكس النتيجة المرجوة فقد تصلب ظهر جاستين وبدت على ملامحه مسحة من عدم الرضى . لقد اصبح فجأة غاية في الاحتشام.
ومع ذلك , ربما هو كذلك من الأساس ... رجل محتشم !
مهما يكن , بدا واضحاً انه ندم في اعماقه على محاولته التحرش بها ومعانقتها وهو الآن يبذل جهده للعودة بعلاقتهما الى وضعها المهني السابق , حتى إنه يريدها ان تعود الى مظهرها السابق المعتاد.منتديات ليلاس
امرك ايها الغلام الكبير ! هكذا فكرت بتمرد خفي . إذا كنت تريدني فتاة عديمة الجمال والأناقة , لماذا تهتم انت بمظهرك إذن ؟ لماذا لا تدع جسمك يكتسب عشرين كليو غراماً؟ لماذا تختار ملابسك التي ترتديها في المكتب من ارقى المتاجر واغلاها؟
منذ اللحظة التي وقعت عيناها عليه مرة اخرى هذا الصباح , تسارعت خفقات قلبها واخذت عيناها تلتهمانه . بصراحة , لم تستطع ان تمنع نفسها من التحديق اليه. كان جاستين يرتدي بنطلوناً انيقاً كاكي اللون مع القميص الأسود المفتوح عند العنق . احست بالامتنان لأنه لم يكن يرتدي بنطلوناً قصيراً كالذي كان يرتديه بالأمس والذي اظهر عضلات ساقيه القوية السمراء , فكل تدريباته تلك في غرفة الرياضة قد انتجت جسماً غاية في الروعة.

Rehana 05-05-17 07:41 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل الثامن )
 

عنفت راشيل .نفسها بشدة ثم نهضت واقفة " سأصنع قهوة تتناسب مع هذا الطعام"
قالت هذا وهي تنظر باستسلام الى الطبقين المليئين بمختلف انواع الشطائر الموضوعين على المائدة , مازالت فاقدة الشهية وتحتاج حتماً الى عون لدفع الخبز داخل حلقها.
فقال جاستين وهو يقف بدوره " لست مضطرة لأن تخدميني . سأساعدك "
قيامهما بتحضير القهوة معاً بدا مربكاً , فما إن احتكت ذراعه بذراعها حتى قفزت مبتعدة وكأنما لسعتها نحلة . وعندما حملق فيها اجفلت من داخلها.
بدت اشبه بقطة على سطح صفيح ساخن, فأقل لمسة منه كانت تلدغها كالنار. واملت في ان يخف هذا التأثر مع مرور الوقت , وان تتحسن الأمور عندما يعودان الى نظام العمل اليومي , ذلك ان وجودهما معاً وحدهما في هذا الفندق بعيدين عن حياتهما الحقيقية , كان يزيد الأمر سوءاً.ريحانة
ارتجفت يد راشيل وهي تحمل كوبها و صحته , فاندلق بعض القهوة في الصحن . ورمقها جاستين بنظرة ازعجتها للغاية , فقالت بحدة " لا بأس ّ لا يمكننا ان نكون جميعاً كاملين طوال الوقت "
- اتضح لي ذلك منذ الليلة الماضية.
رد عليها بهذا وهو يحمل كوبه عائداً الى الشرفة من دون ان يهرق منه قطرة.
تبعته وهي تشتعل غضباً . إنه حقير حقاً, وهي التي كانت تظنه دوماً رقيقاً. هاهو يضع اللوم عليها من جديد بسبب تصرفها الليلة الماضية مع انه هو الذي عاد وعانقها ولو لم توقفه عنده حده من يدري ماذا كان سيحصل بينهما؟
حسناً, لن تتراجع! إنها حرة الآن . تحررت من إريك ... من الماضي اصبحت حرة في ان تكون المرأة التي تريد ان تكونها . وهذا يعني انها لم تعد تلك المخلوقة الناعمة اللسان التي تخاف من ان تتكلم او تحقق ذاتها كيلا تخسر وظيفتها . هناك كثير من وظائف السكرتيرات , فهي ليست بحاجة الى جاستين ماكارثي لكي يتحكم بمظهرها ووظيفتها.
بالرغم من الاستياء الذي تملكها , قررت ان تمسك لسانها هذا النهار , لكي تتمكن من احتمال صحبة جاستين اثناء الساعات القليلة القادمة . ولكن اذا اراد غداً ان يضغط عليها لكي تعود الى ماكانت عليه فهي ستبدأ بالبحث عن وظيفة اخرى .ريحانة
ذلك ان لا عودة الى الوراء بعد الآن.


نهاية الفصل

فرحــــــــــة 06-05-17 05:12 AM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل الثامن )
 
غاليتى القديرة\
ريحانة المنتدى
وفصل رائع سلمت يداكى عليه
كسرت راشيل حاجز الخوف والرهبة التى لازمتها بعد فرار اريك منها
واكتسيت الثقة فى نفسها بعد ماقام به جاستين معها
واحساسها بجمالها والرغبه فى عيون الاخرين
فقررت عدم العودة الى ماكانت عليه
وتمردت حتى على جاستين نفسه
جاستين خائف من اى تطور فى العلاقة ويود ان ترجع كما كانت سابقا
انتظر ماتسفر عنه الاحداث القادمة
لك منى كل الشكر والتقدير
دمتى بكل الخير
فيض ودى



doda qr 06-05-17 12:53 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل الثامن )
 
جاستن مرعوب من الاشياء اللي تحصل له بعد تغير شكل راشيل وثقتها بنفسها ولا يمكن ترجع للبسها القديم لكن هل يستطيع التحكم في الوضع بينهما في المكتب .ريحانه جدا جدا جدا انتي رائعه يسلمووو كثير

شيماء علي 06-05-17 02:46 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل الثامن )
 
فصل ملوش مثيل 😹😹
الاثنين غباء اللهم صل ع النبي يعني حاجة عنب
يعني يا اخ جاستين مش عارف تلاحظ الفرق بين حالة ماندي ومديرها وحالتك انت والمحروسة اللي معاك
عمى الالوان وصل للدرجة دي
😏😏
وراشيل
قولي اعجبك تأثير ثيابك الجديدة عليه وما تبين تغيرينه
بلاش لعب عيال
😹
لا والحلو انه يحاول يبعد عنها او يبعدها عنه بسس روح التعاون والمساواة قدرت عليه وقام يساعدها في العمل الصعب التعجيزي المسمى صنع القهوة
صحيح
شلون تقدر تصنع الكهوة بروحها
😏😏😏

اقولك شي
هذي ثالث مرة احاول اقرا الفصل وكل مرة الاقي كومة من الافكار الوجودية
يعني مثلا العنوان
لا عودة للوراء قرأتها قومي ذاكري يا شيماء عشان خلااااااااص
الزمن ما بيرجعش 😑😑
ومثلا طول الفصل قاعدة اتأمل كيف ان الحجاب واللبس الشرعي المحتشم يمنع الافكار المدري كيف في العمل
ولو كنتي حطيتي فصل تاني كنت والله سرحت بافكااري لبعيييييد
😹😹😹

يلاا بروح اكمل افكار مع الكتااب
دعواتكم

Rehana 07-05-17 07:49 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل الثامن )
 
اسعد الله ايامكم يا بنات . مثل ما بتسعدوني بتعليقاتكم الجميلة
بنت يا شيماء الله يوفقك وتركي عنك الفيس وكل حاجة وركزي على المذاكرة

Rehana 07-05-17 08:03 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل التاسع )
 
9- هروب ودموع

دخل جاستين مكتبه في الصباح التالي , متأخراً نصف ساعة .لم يستطع تصديق ما رأى وهو ينظر الى راشيل مرتدية ما كان دوماً يظنه اكثر ملابسها كآبة , بذلتها السوداء , بدت تلك البذلة الآن مغرية الى حد كبير.
بدت السترة المفصلة بشكل صارم بعيد عن اي زخرفة بكمين طويلين وقبة تقليدية , الآن اكثر ضيقًا و إحكاماً على خصرها وصدرها . اتراها جعلتها اقصر؟ لاشك انها قصرت التنورة . ادرك ذلك عندما احضرت له القهوة . رفع بصره الى وجهها . نعم , لقد رفعت شعرها , كما طلب منها, ولكن ليس بالطريقة التي كانت تتبعها من قبل بشده الى الخلف وجعله كعكة . كان مرفوعاً الى اعلى باسترخاء بدبوس طويل اسود يتحرك بسهولة , وقد افلتت منه عدة خصلات والتوت حول ذقنها جاذبة نظره الى فمها.منتديات ليلاس
اطبق اسنانه بقوة وحول نظره الى عمله , ثم قال بجفاء " ضعي القهوة هناك يا راشيل وشكراً "
ثم اشار الى بقعة خالية الى جانب يده اليمنى , وعندما تباطأت امام المكتب من دون ان تقول شيئاً اضطر الى ان يرفع بصره اليها ويقول بحدة " نعم ؟ ماذا هناك؟"
فسألته " هل يمكنني ان اتأخر قليلاً في فرصة الغداء ؟ عليّ ان اشتري بعض الملابس, وسأتأخر في العمل لأعوض عن ذلك التأخير"
لم يعد يهتم بنوع ماستشتريه من الملابس , فهي لن تبدو امامه اكثر إثارة ولو حاولت , عل كل حال, وهكذا قال بفروغ صبر وهو يشير لها بالانصراف " نعم , نعم . خذي كل الوقت الذي تشائين "
- هل انت متأكد؟
فاجاب بحدة " نعم يا راشيل, متأكد تماماً, والآن ارجو ان تعذريني , عليّ ان اكتب هذا التقرير لأجل غاي."
- أتراني سمعت اسمي يذكر هنا ؟
قال الرجل هذا وهو يدخل المكتب.
رحب جاستين بهذه المقاطعة , وقال مسروراً للعثور على عذر يتجاهل به راشيل " آه , اراك عدت من ملبورن بأسرع مما كنت اتوقع. كيف حال ابيك ؟"
- إنه بحال افضل . اصيب بأحد تلك الفيروسات السيئة وكانت حالته سيئة جداً يومي الجمعة والسبت , لكنه اخذ يتعافى منذ الأمس . وهكذا , ماهو رأيك في فندق حدائق الشمس؟"
- اجلس وساخبرك, اغلقي الباب خلفك يا راشيل من فضلك.
ولاحظ جاستين ان عيني غاي تبعتاها وهي تخرج , وعندما انغلق الباب خلفها اطلق صفيراً طويلاً ثم قال بلهجة ذات معنى " إذن فهذه سكرتيرتك الجديدة ؟ يا لك من محظوظ ! انا اعشق النساء الجميلات في اللون الأسود "
- لا شيء هناك بيني وبين راشيل.
قال جاستين هذا ليوقفه عند حده وقد تحجرت ملامحه.منتديات ليلاس
ضحك غاي بهدوء " إنها مشكلتك ولن تتحول عنها . انت رجل حكيم . من الأفضل ان تبقي علاقات المكتب خلف الابواب المغلقة , وخلف ابواب غرف الفنادق . وهكذا , كيف كانت حفلة عطلة الاسبوع ؟ هل مضى كل شيء كما تريد"

Rehana 07-05-17 08:04 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل التاسع )
 
وارتسمت على فمه ابتسامة عريضة ذات مغزى . قرر جاستين ان يتجاهل تلميح غاي البارع وانشغل بإعطائه تقريره عن الفندق . لم يذكر له انهما لم يحضرا حفلة التكريم بل ترك غاي يعتقد العكس. وكان جاستين قد رأى شريك الفيديو الذي اخذ لذلك العشاء الليلة الماضية ولم يغير رأيه بالنسبة الى الفندق رغم الدعاية المتقنة له.
انهى حديثه قائلا" وهكذا, هذا هو رأيي المهني , إضافة الى انني اراه مشروعاً فاشلاً . كما التقطت بعض المعلومات الثمينة من خلال حديث مع سمسارة عقارية كانت هناك تمضي العطلة المجانية . ويبدو انها موكلة شخص ينوي شراء الفندق بأي ثمن . وانا لا اظن ابداً ان المزايدة مع شار من ذلك النوع هي فكرة جيدة"
- قد تكون تلك الوكيلة مخادعة؟
- نعم , لكنني لا اظن ذلك.منتديات ليلاس
- همممم... هل تمكنت من معرفة اسم ذلك الشخص المهتم بالفندق؟
- لا, علمت فقط انه بالغ الثراء , ومغرور بكبر دفتر شيكاته.منتديات ليلاس
- سمعت همساً بأن كارل توميس يفكر في الذهاب الى سوق القارات في تلك الناحية.
جاهد جاستين لإبقاء وجهه جامداً. لا احد في هذه الشركة يعلم ظروف طلاقه . لا احد يعلم ان زوجته السابقة كان خليلة كارل توميس البرية. لا احد سوى ماندي وامه.
دفعته كرامته الى ان يحفظ هذا السر فيما بينهم . وطبعاً , لم يكن بإمكانه ان يظهر اي ردة فعل إزاء اسم كارل توميس عدا عن ردة الفعل المهنية.منتديات ليلاس
قال بهدوء " من المؤكد ان لذلك الرجل نفس الصفات التي ذكرتها موكلته عنه . قالت إن موكلها يحصل دوماً على مايريد , ولا قيمة عندها للمال"
اليس تلك هي الحقيقة ؟ لقد رغب في امرأة متزوجة كانت تحب زوجها , حينذاك , من اعماق قلبها , وجاستين مازال يؤمن بذلك, فأفسدها بأمواله وقدرته على فهم النساء وجرأته؟.
كان جاستين يكره هذا الرجل المشبوب العواطف , كما يكرهه الكثير من الناس في استراليا , خاصة اولئك الذي استثمروا اموالهم في بعض مشاريعه السابقة مشاريع الثراء السريع والتي نجح بعضها , لكن معظمها قد فشل , ومع ذلك كان تومبس دوماً يخلص نفسه من دون ان تمس ثروته . فلديه محامون بارعون ومحاسبون لامعون, كما ان لديه الكثير من الصلات السياسية والاجتماعية .. تزوج كارل تومبس مرتين ولديه ابنة راشدة من زواجه الاول وابنان مراهقان من زوجته الحالية , وهو في اوائل الخمسينات من العمر, لكنه يبدو اصغر بكثير وهذا يعود الى اهتمامه بنوع غذائه والى التمارين الرياضية وجراحة التجميل.
عندما ابتدأت ماندي العمل عند كارل تومبس , اخذت تؤلف النكات من تفاهته وغروره البالغ , وكان جاستين يشاركها في ذلك, لكن تلك النكات انقلبت عليه بدلاً من كارل الذي سلبه زوجته .منتديات ليلاس
التفكير في ماندي وذلك الحقير , جعل مزاجه يتحول الى الشر " ارجو ان يشتري تومبس ذلك الفندق , وارجو ان يخسر نقوده فيه, من باب التغيير "
وبدت البغتة على غاي " يبدو انك فقدت بعض اموالك في احد مغامراته الشهيرة"
صر جاستين بأسنانه .. لقد فقد ماهو اغلى من الاموال " فلنقل إنه لا يحب ان يصادقني في زقاق مظلم مسدود في ليلة ظلماء"
فضحك غاي " كنت اظنك لا تخطئ ابداً في الامور المالية "
- كلنا نخطئ يا غاي , هذا ماتعلمناه .
- وماذا علمك الاشتباك مع تومبس؟
- ان لا ابخس ابداً من قيمة رجل يملك من المال اكثر مما املك.

Rehana 07-05-17 08:07 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل التاسع )
 
فأومأ غاي بحكمة " هذا صحيح . لا بأس , وهكذا ليس من رأيك ان اضمن نجاح صفقة شراء ذلك الفندق؟"
- لا, مادمت تحرص على وظيفتك .
ضحك غاي ثم توقف " الى اللقاء صباح غد في غرفة الرياضية "
- تماماً.
- لا تجهد نفسك في العمل.منتديات ليلاس
- انت لا تعني ذلك حقاً.
فابتسم غاي " لا, بل ارجو ان تبذل جهدك , فقد ازدادت الارباح منذ حضورك إلينا"
- اخرج من هنا, ثم اخبر راشيل بأن تحضر لي فنجان قهوة آخر عندما تمر بها , فقد اصبح هذا الفنجان بارداً.
- سأفعل , وقد اجلس لأنظر اليها وهي تعده ايضاً, لتلك الفتاة مشية لا تصدق لكنني اظنك تعلم هذا يا ماكارثي.منتديات ليلاس
ثم سار نحو الباب " لا عجب في انك تتدرب كل صباح حتى توشك على السقوط إعياء . ليس من السهل ان تبقي يدك بعيدة عن تلك الحلوة هنا"
فزمجر جاستين " اخفض صوتك يا غاي بحق الله , فقد تسمعك . ألم تسمع عن التحرشات اثناء العمل ؟"
فقال غاي وهو يضع يده على مقبض الباب من دون ان يديره " قد اكون مخطئاً, لكنني لمحت شيئاً في عيني سكرتيرتك الجميلتين جداً . يبدو انها تكن لك مشاعر خاصة , وقد لا يزعجها ان تتحرش بها "
- لا تكن سخيفاً!
- انا لست سخيفاً, فقد درست لغة الاجسام عندما خضعت لدورة تسويق مبيعات مؤخراً. إنها مفتونة بك , يا زميلي , انا واثق من ذلك. لكني ارى ان امرها لا يهمك , يا للفتاة المسكينة ! اظن ان عليها ان تبحث لنفسها عن رجل طويل واسمر ووسيم آخر يهتم لأمرها . لابأس! من المؤسف انني لا املك هذه المواصفات , وإلا لمنحتها ذلك الاهتمام , صدقني , لابأس , ليس عليك ان تجيب , تباً لك ! وانا لن انسى القهوة وانا خارج.
لم ينس لسوء الحظ , إذا سرعان ما كانت راشيل تتقدم نحوه بالقهوة . بدت مليئة بالأنوثة . هل كان غاي على صواب ؟ وهل يمكن ان تكون مفتونة به حقاً لذاته وليس لمجرد ردة فعل منها تعوضها عن إريك الهجين؟ أتراها تتمنى سراً ان يهتم لأمرها حقاً؟
هذه الفكرة اثارته واقلقته معاً, فهو لا يحبها ابداً. إنه لم يعد قادراً على ذلك النوع من الحب بعد الآن . لم يعد قادراً على إنشاء علاقة مهما كان عمقها .منتديات ليلاس
اخذ ينظر اليها وهي تضع القهوة ثم ترفع بصرها اليه متوقعة " هل هذا كل شيء حالياً؟"
هل هو كذلك ؟ ما الذي ستفعله إذا هو اراد معانقتها ؟
رجفة من الشعور بالاشمئزاز من نفسه , ام لعله شعور بالإثارة , سرت في كيانه . لا يستطيع ان يفعل ذلك . لن يفعل!
- راشيل...
- نعم؟
- لا شيء . هذا كل شيء ويمكنك ان تعودي الى عملك , آه ويمكنك ان تأخذي طيلة فترة ما بعد الظهر إجازة للتسوق إذا شئت.ريحانة
فقال بدهشة " طيلة فترة ما بعد الظهر ؟"
- نعم . لم لا ؟ انت تستحقين ذلك بعد العطلة الاسبوعية تلك.
كان يعني انها تستحق ذلك لأنها عملت وقتاً إضافياً لأجل الشركة , ولكن عندما اظلم وجهها ادرك على الفور انها اساءت تفسير كلماته.
- اتعني كتعويض عن الكرامة المجروحة؟
- لا, كلا بالطبع , إسمعي , إذا كنت ستأتين على ذكر هذا الأمر طوال الوقت, لا ادري إذا كنا سنتمكن من الاستمرار في العمل معاً .

Rehana 07-05-17 08:09 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل التاسع )
 

لم يكن جاستين بحاجة الى دراسة لغة الجسد لكي يلاحظ ردة فعلها إزاء كلامه الظريف ذاك. فقد تصلب جسدها بأكمله, كما ان عينيها طعنتاه في صميم قلبه . وقالت بصوت بارد كالثلج " فهمت . جميل ان اعرف ماهو الوضع بيننا الآن . ستجد استقالتي على مكتبك قبل ان اذهب للغداء . ثم نعم , سآخذ طوال بعد الظهر إجازة , وشكراً جزيلاً"
ثم استدارت وغادرت الغرفة صافقة الباب خلفها. انهار جاستين على كرسيه وهو يتأوه . لقد فعلها الآن , وهو لم يشعر في حياته كلها بالحقارة التي يشعر بها الآن . ووضع رأسه بين يديه واخذ يطلق على نفسه كل انواع النعوت التي تخطر بباله.
***
لم تستطع راشيل ان تجلس الى مكتبها لتعود الى العمل بهدوء . بل اخذت تذرع ارض المكتب رواحاً ومجيئاً , بغضب بالغ عدة دقائق , ثم سارت الى غرفة الشاي وسكبت لنفسها قهوة طازجة تشغل بها نفسها. وفي الواقع وضعت فنجان القهوة على المنضدة من دون ان تمسه ووقفت تحاول ان تتمالك نفسها .ريحانة
يبدو ان ايزابيل على صواب بالنسبة للعلاقات في المكتب , لكنها لن تخبر صديقتها الحميمة بذلك , اليس هذا مايحدث دوماً في أمكنة العمل؟ الرئيس يفلت من العقاب بينما تطرد الموظفة من العمل؟
وشعرت بحافز يدفعها الى العودة الى جاستين لكي تصارحه برأيها هذا , لكن كبرياءها منعتها من ذلك . الكبرياء و المنطق !
فنظراً الى نقص خبرتها العملية مؤخراً, كانت بحاجة الى شهادة خدمة , ولن يجرؤ جاسيتن على عدم إعطائها هذه الشهادة , وإلا فهي ستثير المشكلات في وجهه إذا احتاج الأمر.
لكن قلبها لا يطاوعها على عمل كهذا . لا , إنها ستستقيل بكل بساطة والى جهنم بجاستين ماكارثي . وفي الواقع , إلى جهنم به بقية هذا النهار ستكتب استقاللتها الآن ثم ترحل . وتنفق كل سنت في حساب توفيرها على شراء ملابس جديدة!منتديات ليلاس
تركت قهوتها من دون ان تمسها , ثم اندفعت عائدة الى مكتبها وبدأت بكتابة استقالتها.
كان جاستين يحدق في إحدى شاشات اجهزة الكومبيوتر , متظاهراً بالعمل عندما انفتح باب مكتبه وسارت راشيل اليه متوهجة الوجنتين رافعة الرأس . ثم خبطت الرسالة المطبوعة امامه " هذه استقالتي , سأبقى في العمل , مهلة الأنذار , ثم اتوقع منك شهادة خدمة ممتازة, رغم ان الله وحده يعلم كيف سأفسر سبب تركي وظيفتي هذه بعد وقت قصير كهذا , لكنني اظنها مشكلتي انا . ثم انني سأخذ بقية اليوم إجازة ابتداء من الآن !."
- راشيل, لا...
- لا ماذا؟
- لا تستقيلي.
قال هذا بسأم, ثم اجفل عندما قالت بحدة " فات الاوان , وارجوك ألا تتظاهر بأن هذا ليس ماتريده , فأنت تسعى الى هذه اللحظة منذ اليوم التالي لعناقنا "
ولم يسطتع جاستين ان ينكر ذلك.منتديات ليلاس
- اتساءل عما إذا كان هذا ماحدث بينك وبين الفتاة السابقة.
- راشيل , انا لم اكن اعني ان ...
فقاطعته بعنف " بل كنت تعني ذلك. لكنني سأنهض مرة اخرى , لقد اعتدت هذا يا جاستين ماكارثي , وسترى"
ورآها تخرج بكرامة بالغة من مكتبه , فشعر بإعجاب نحوها بشكل لم يعرفه من قبل , لكنه لم يصرخ بها لتعود.
من الأفضل لها ان ترحل قبل ان يؤذيها حقاً , ومن الأفضل له ان يزحف عائداً الى كهف عزوبته , ويعود الى عمله !

Rehana 07-05-17 08:10 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل التاسع )
 
شعرت راشيل بعينيها تغروقان بالدموع وهي تهبط بالمصعد الى الردهة . لقد زال غضبها وحل مكانه تعاسة لم تكن تتوقعها , وتملكها الذعر وهي تدرك انها احبت جاستين واحبت حقاً العمل معه.
انت احببت العمل معه, كما هتف بها صوت صادق في اعماقها ... وهذا هو السبب في شعورك هذا بالتعاسة . وكل محاولاتك الأنثوية بأن تبدي هذا الصباح جميلة امامه , كانت إضاعة للوقت . كنت اقسمت على ألا تستعملي آلة الخياطة تلك مرة اخرى, فما فعلت ؟ اخرجتها الليلة الماضية من مكانها في قعر الخزانة واشتغلت عليها حتى منتصف الليل في إعادة خياطة هذه البذلة السوداء التعيسة , وماذا فعل هو ؟ لم يكد ينظر اليك.
لم يعد يريدك . وفي الحقيقة , لم يكن يريدك من قبل, فما الذي وضع هذه التصورات في ذهنك؟ كل مافي الأمر انه وجدك في متناول يده عندما ثارت مشاعره . فقد قال هذا امس , وانت الآن تذكرينه بقذارة سلوكه الذي يريد ان ينساه.
وعندما وقف بها المصعد , كانت عيناها تسبحان في الدموع , فهربت الى استراحة السيدات ولم تخرج منها إلا بعد ان جفت دموعها وعادت الى طبيعتها .ريحانة
لكنها لم تعد تشعر بالرغبة في شراء ملابس. وماذا يهم ما تلبسه بالقرب من جاستين؟
وتوجهت لتنادي سيارة اجرة , مثقلة بهمومها , مصممة على الذهاب الى بيتها .
- راشيل ... انتظري.
ناداها صوت رجل فخفق قلبها وهي تلتفت , لكن لم يكن جاستين من يسرع خلفها في الردهة بل إريك .


نهاية الفصل

doda qr 07-05-17 10:18 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل التاسع )
 
يالله راشيل حزنتني ماكنت ابغاها تستقيل بعدين جاستن ايش فيه كدا معها واللي قهرني دحين اريك الهجين ايش جابه اخاف ترجع له .ريحانه وقفتي عند اهم جزء لكن لاننا نحبك ماراح اقول غير سلمت يداك يااجمل كاتبه في المنتدى

فرحــــــــــة 08-05-17 06:52 AM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل التاسع )
 
غاليتى القديرة
ريحانة المنتدى
سلمت يداكى على الفصل الرائع
وقفلة تجعلنا نقف عندها كثيرا
اريك لم اعجب به وبنذالته فى الاول معها
واعتقد انه رجع اليهابعد ان شاهدها مع جاستين
واحس كم انه فقد شئ كبير فاراد ان يخرب علاقتها بجاستين
والا لماذا لم يبحث عنها خلال الاربع سنوات
واعتقد ان راشيل بعد ماحدث فى المواجهة فى العطلة
انها قد تحررت من اريك والا لما خفق قلبها لجاستين
انتظر الاحداث القادمة بشووووق
لك منى كل الشكر والتقدير
دمتى بكل الخير
فيض ودى


شيماء علي 08-05-17 04:32 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل التاسع )
 
ريري خلصت اول اختبار لاول مادة خلص والحمد لله
ساتجاهل ان باقيلها 3 واعتبرها خلصت 😂😂
فحالة الهلوسة راحت
😃

راشيل وجاستين استقالة غير متوقعة صراحة
اعتقد جاستين قال كلامه لا اراديا كترجمة للي بعقله
اذا انتي هنا باي صورة كانت انا مشوش
وراشيل كرامتها منعتها من البقاء

اظن جاستين قريبا بيدرك صدق تحليل غاي
ويمكن بعد محادثة قصيرة معاه ينتبه للمراوغة اللي يراوغها عقله ويعترف انه يحبها

الخوف بسس من انه يكون لحقها ويترجم وقفتها مع الهجين خطاا

انتظر بشوق الفصل القادم
سلمتٍ

Rehana 09-05-17 08:04 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل العاشر )
 
10 - أعادها الحب

هتفت راشيل مجفلة " إريك ! ما ... ماالذي تفعله هنا؟"
ادركت انه يبدو سؤالاً سخيفاً فهي تعلم ان أريك يعمل دوماً في منطقة الاعمال في سيدني , وليس مستغرباً ان تلتقي به بعد ان اصبحت تعمل في هذه المنطقة.
ولكن ان تلتقي به بعد ثلاثة ايام فقط من لقائها به في ساحل الذهب بدا لها اكثر من مجرد مصادفة .
- كنت ابحث عنك . سألت عن رئيسك فعلمت انه يعمل في هذا المبنى.
فقالت ببرودة " يالك من مقدام !"
- ربما ليس لديّ سوى الإقدام.
وابتسم تلك الابتسامة التي كانت تجدها ذات يوم ساحرة . لكنها لم تعد ترى الآن في إريك شيئاً ساحراً . لم تعد تراه رائعاً كذلك , رغم ان اناقته مازالت لا تضاهى , فبذلة العمل السوداء التي يرتديها تساوي ثروة , ولابد له امضى نصف ساعة على الأقل في تمشيط شعره وتنظيمه هذا الصباح . لا شك ان إدراكه ان الصلع يدب فيه بسرعة كان يقتله , كما فكرت بشيء من الحقد.منتديات ليلاس
وسألته بفتور " لماذا كنت تبحث عني؟"
- كنت قلقاً بشأنك.
لو ان أريك عرض عليها الزواج في تلك اللحظة , لما كانت دهشتها اكثر مما كانت عليه لجوابه ذاك.

Rehana 09-05-17 08:07 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل العاشر )
 

- رباه , ولماذا؟
- هل يمكننا الذهاب الى مكان ما والتحدث على انفراد ؟ هناك مقهى قريب . مارأيك في الذهاب اليه ؟
هزت كتفيها بعدم اكتراث " إذا كنت مصراً على ذلك"
لم ينطق بكلمة الى ان وصلت القهوة . ولم تلح راشيل عليه رغم فضولها . لقد مضت الأيام التي كانت تنتظر بلهفة كل كلمة ينطق بها .منتديات ليلاس
- انت لم تأت الى حفلة العشاء ليلة السبت.
بماذا ستجيبه ؟ عادت بذاكرتها الى تلك الليلة وقررت ان تتابع القصة التي اخترعتها يومها " لم يكن هناك حاجة لذلك بعد ان اجتمع رئيسي بموكله "
- هل قرر السيد وونغ عدم شراء الفندق؟
احتفظت راشيل بهدوئها وهي تقول " لا تتوقع مني ان اتحدث عن اعمال رئيسي معك , اليس كذلك؟ إذا كان هذا سبب مجيئك ... لكي تستخلص مني معلومات لأجل صديقتك , إذن فقد اضعت وقتك, وكذلك ثمن هذه القهوة "
وعندما همت بالوقوف , قال بسرعة " لا, ليس هذا هو السبب . جئت لأحذرك بالنسبة الى رئيسك"
عادت راشيل الى الجلوس وهي تطرف بعينيها " تحذرني بالنسبة الى جاستين ؟"
- إسمعي , اعرف انني سببت لك الألم في الماضي فأنا لست احمق . ربما تكرهينني من اعماقك , وانا افهم ذلك. لكنني لا اكرهك . بل في الواقع , اظن ان افتراقي عنك كان غلطة كبرى , فأنت سيدة غير عادية , وتستحقين من الحياة ماهو افضل من الارتباط بشخص مثل جاستين ماكارثي .منتديات ليلاس
فتحت راشيل فمها لتنكر اي علاقة لها بجاستين, لكنها فضلت السكوت لتسمع ما يريد إريك ان يحذرها منه , ثم إن علاقتها بجاستين او بسواه ليست من شأن إريك.
فقالت بجفاء " لا ادري ما الذي نتحدث عنه , جاستين رئيس رائع , ورائع في كل شيء آخر . ما الذي تحذرني منه بالنسبة اليه؟"
فضحك " عليّ ان اشهد له بالمهارة في التمثيل . لكنه لا يحبك يا راشيل , إنه يستغلك فقط"
فقالت وهي تجاهد للسيطرة على غضبها " كم هو لطيف منك ان تخبرني بذلك! هل لي ان اسأل ما الذي جعلك تقول هذا وماهي الدلائل ؟ ام ان السبب هو انك عندما تنظر اليّ تجد امرأة حمقاء مثيرة للشفقة لا يمكن ان يحبها رجل؟"
- لا شيء فيك احمق يستدعي الشفقة يا راشيل , وانت تعلمين هذا. فأنت مازلت جميلة رائعة كما كنت دوماً. ولكن لديك عيب واحد, وهو انك تعشقين الأوغاد.
فقالت بحرارة " انا لا احب رئيسي"
ولكن وجهها بدا متوهجاً , عندما اخذت عينا إريك تتفحصانها.
فقال " هذا ما ارجوه . لأنه رجل منحرف مليء بالمرارة . وهو معذور في ذلك, فأي رجل في مكانه سيكون كذلك بعدما ما فعلته به زوجته"
جف فم راشيل " ماذا ... ماذا فعلت به زوجته؟"
- ادركت انك لا تعرفين , فالرجل لا يحب التحدث عن هذه الأمور . لم تتعرف اليه شارلوت ليلة السبت الماضي حين قدمته الينا فاسمه ليس لامعاً الى هذا الحد. لكنها اخذت تفكر في امره الليلة الماضية , ثم قامت باستعلام حذر, وإذا بها تكتشف انه الرجل نفسه .
- إريك , هل لك ان تقول بالضبط ما الذي جئت لتقوله ؟
- زوجة رئيسك السابقة هي السكرتيرة الشخصية لكارل نومبس واعني الشخصية جداً. إنه يدفع لها اجرة الشقة و يأخذها معه الى كل مكان . لهذا السبب تركت زوجها , لأنها تريد ان تقيم مع رئيسها المتألق في المجتمع . تعرفين كارل تومبس اليس كذلك؟

Rehana 09-05-17 08:08 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل العاشر )
 
- طبعاً اعرفه. مع انني تركت ميدان العمل لعدة سنوات , لكنني لم اكن ميتة . لا اظن ان هناك في استراليا من لا يعرف كارل تومبس .
- لا بأس , لابأس , لا تغضبي .كارل تومبس هو موكل شارلوت الذي سيشتري الفندق . وبسبب علاقتهما العملية , شارلوت على اتصال دائم بسكرتيرته الشقراء الرائعة الجمال. وانت تعرفين ان النساء يحببن الثرثرة , وقد اسرت زوجة ماكارثي السابقة الى شرلوت ذات يوم , ببعض امورها فيما هما تتناولان الغداء معاً, يبدو ان ماندي مازالت تعاني من شعور بالغ بالذنب تجاه زوجها السابق . لقد اخبرت شارلوت كم حطمه هجرها له .منتديات ليلاس
اعترفت لها بأنها قالت له كلاماً فظيعاً لكي يكرهها وينساها , لكنها لا تستطيع نسيان ذلك التعبير الذي بدا على وجهه حين اخبرته بأنها على علاقة مع كارل تومبس منذ فترة . يبدو انها كانت تحب زوجها وكان هو مجنوناً بها , لكنها ببساطة لم تستطع ان تقاوم تفوق تومبس , اظن انها حطمت قلب زوجها بتركها له. على اي حال لا شيء كان سيمنع كارل من الحصول عليها .
لم تنبس راشيل بكلمة . كانت مشغولة جداً باستيعاب اخبار إريك , فتابع يقول " هكذا اصبح جاستين رجلاً مليئاً بالمرارة . ولأنني اعرفك يا راشيل , خشيت ان تصدقي انه يحبك . فأنت لست من نوع الفتيات اللاتي يقبلن بعلاقة عابرة مع الرجل من دون حب. فالانتقام هو الذي يقوم به رئيسك هذه الايام لا الحب"
- انت لا تعرف ما الذي تتحدث عنه, يا إريك , اولاً انا لا احب جاستين , لم اتصور لحظة واحدة انه يحبني .ريحانة
فقطب إريك جبينه " ماالذي بينكما إذن ؟"
- هذا شأني , ألا تظن ذلك؟
- لكنك على علاقة معه . اليس كذلك؟
- وهذا شأني ايضاً.
- إسمعي , انا فقط اريد مصلحتك يا راشيل. امرك يهمني.
فضحكت " منذ متى , يا إريك ؟ هل انت واثق من انك لم تبحث عني اليوم, لأنك سئمت من شارلوت ففكرت في ان تحصل على تسلية من المرأة التي طالما اعتبرتها امراً مسلماً به ؟"
- انا لم اعتبرك قط امراً مسلماً به يا راشيل, بل احببتك بطريقتي الخاصة. فقط ظننت ان زواجنا لم ينجح طالما انت تقومين بعمل يومي بدوام طويل, وانا رجل اناني , اعترف بهذا, فقد اردت من وقتك اكثر من ذلك. اردت زوجة تعتبرني اول اهتماماتها.
- إذن , ألا يبدو اختيارك لشارلوت غريباً؟ لأن اول اهتماماتها هو وظيفتها , وثاني اهتماماتها هو نفسها.
- اعر ف هذا , و لهذا لم اتزوجها , اما انت فقد اردتك زوجة لي, يا راشيل , ومازلت اريد.
- آه , ارجوك , دعني جانباً , شكراً على القهوة.ريحانة
قالت هذا وهي تنهض من دون ان تمس فنجانها " وشكراً لأخبارك الممتعة ! لقد اديت لي خدمة كبرى لأنك اخبرتني عن زوجة جاستين السابقة . فقد جعل هذا الأمور اكثر وضوحاً بالنسبة لي"
وكان هذا صحيحاً , فمع انها لا تعلم كل التفاصيل عن افكار جاستين ومشاعره , لكن الذي يقوده ليس الانتقام, لأن الانتقام سيبدو مختلفاً جداً , سواء كان ذلك في المكتب او خلال العطلة الاسبوعية , لو كان يبغي الانتقام لاستغلها هي .
ابتعدت راشيل عن إريك من دون ان تلقي نظرة الى الخلف , وقد شغل جاستين عقلها كلياً , لم تبالغ والدة جاستين أليس وهي تصف زوجة ابنها بأنها ساقطة , ومن الأفضل لجاستين ان تخرج امرأة كهذه من حياته لكن المشكلة انه لم يدرك ذلك بعد.

Rehana 09-05-17 08:10 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل العاشر )
 
ربما , وربما , لا , من الواضح انه كان غارقاً في غرام تلك ماندي وربما مايزال كذلك . من الصعب التكهن . ومع ذلك الزمن يشفي كل الجراح . فهاهي مثلاً قد شفيت بعد ان كانت تظن ذات يوم ان الشمس تشرق من إريك , وقد حطمها هجره لها . واليوم لم يختلج فيها عصب واحد وهو يخبرها بأنه مازال يريدها زوجة له . لم يعد ذلك الرجل يعني لها شيئاً . شعورها بالتحرر منه كان رائعاً.منتديات ليلاس
تكهنت راشيل بأن جاستين لم يتحرر بعد من زوجته السابقة ... من شقرائه السابقة الرائعة الجمال . هكذا قال إريك . لابد انها رائعة الجمال . رائعة للغاية ... لأن رجالاً مثل كارل تومبس لا يلتفتون للنساء الدميمات . إنهم يختارون نساء رائعات الوجود والاجساد ... نساء ضعيفات امام المال.
لا عجب في ان جاستين وجد في القهوة ماينسيه همومه . لقد فهمت راشيل هذا تماماً, لكن الوقت حان لكي ينسى الماضي ويتقدم الى الامام , كما قررت هي ان تفعل .
طبعاً اقتضى ذلك منها اربع سنوات لكي تشفي قلباً وعقلاً , اما خيانة زوجة جاستين وهجرها له فلم يمض عليهما وقت طويل بعد, فقد حصل ذلك منذ سنتين فقط. وقد قالت له تلك المرأة اشياء فظيعة , حسب قول إريك.منتديات ليلاس منتديات ليلاس
مانوع تلك الأشياء ؟ اخذت راشيل تتساءل وهي تستقل المصعد الى الطابق الخامس عشر . اتراها انتقدت رجولته؟ يصعب عليها تصديق ذلك . ربما اخبرته تلك المرأة الحقيرة بأنه ليس غنياً او قوي النفوذ بما يكفي . من يدري؟
لا تجرؤ راشيل على ان تسأله عن هذا الأمر طبعاً , لكنها وجدت الجرأة على ان تعود, وتخبره بأنها غيرت رأيها بالنسبة الى الاستقالة , وجدت الجرأة لتبقى , وتساعده على تخطي معاناته , كما فعلت هي.ريحانة
وفي الواقع , لم تستطع ان تمنع نفسها من التفكير في ذلك , فهي قد ذاقت مرارة الهجر والخيانة, وتعرف عذابهما . قد تكون مخطئة , لكنها تكهنت بأنها اول امرأة يغازلها جاستين منذ تركته زوجته.
جعلها ذلك تشعر بالحيرة والغضب معاً, الأنانيون مثل إريك وماندي مسؤولون عن ذلك الى حد كبير . فهل من العدل ان يفلتوا من العقاب لاستهتارهم بمشاعر وحياة الآخرين فيما يعاني الآخرون بسبب قسوتهم ؟ على الشخص ان يواجه و يقاوم... وان يتوقف عن تمثيل دور الضحية ويتقدم الى الامام , حيث سيجد اناساً آخرين وشركاء آخرين. ولكن عليه اولاً ان يكون راغباً بذلك, ان يحتضن التجارب الجديدة لا ان يهرب منها.
خرجت راشيل من المصعد راكضة الى مكتبها, ثم لم تلبث جرأتها التي وجدتها حديثاً ان بهتت حين وصلت الى الباب الذي كانت صفقته خلفها منذ اقل من ساعة . وفجأة راحت تعض شفتها السفلى واحست بألم في معدتها . هل مازال جاستين هناك خلف ذلك الباب ؟ جالساً امام اجهزة الكومبيوتر ؟ ربما . موعد الغداء لم يأت بعد, وليس لدى رئيسها سبب يدفعه الى الذهاب الى بيته . ليس لديه في حياته سوى عمله , وكرامة جريحة وقلب محطم.
كان ذلك صحيحاً حتى الآن , والآن , اصبحت هي لديه . صداقتها ومحبتها! ستقف الى جانبه ولو كلفها ذلك التراجع عن موقفها السابق.منتديات ليلاس
شعرت بالارتجاف في يدها, لكنها استجمعت شجاعتها وطرقت الباب , لكنه كان طرقاً خجولاً جباناً . اغتاطت من نفسها فلم تكرر الطرق . وبدلاً من ذلك ادارت اكرة الباب ثم دخلت .
- آه , كلا!.
تأوهت وعيناها تجولان في انحاء مكتب جاستين الخالي.
كانت تصارع خيبة املها عندما سمعت جلبة صادرة من إحدى الغرفتين الملحقتين بالمكتب . تلك الغرفة التي تحتوي على براد وأريكة . وقبل ان تخونها شجاعتها مرة اخرى سارت الى الباب وفتحته.

Rehana 09-05-17 08:11 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل العاشر )
 
كان جاستين ممدداً على الأريكة وقد غطى وجهه بيده , ورأت راشيل في احدى زوايا الغرفة بقايا الزجاج المتناثر . يبدو انه رمى ارضاً بالكوب الذي كان يحمله . نظر اليها وقد بدا الذهول على وجهه ما إن سمع صوت الباب وهو ينفتح . لم يكن يتوقع ان يرى راشيل مرة اخرى , خصوصاً هذا النهار.منتديات ليلاس
بعد ان غادرت المكتب , حاول ان يعمل , لكنه كان عاجزاً عن التركيز للكآبة التي تملكته . واخيراً جاء الى هنا يبحث عن شراب يريحه . ويبدو انه شعر بالضيق فرمى بكوب العصير الفارغ ارضاً فتناثرت شظايا الزجاج في كل مكان من الغرفة.
واندفعت تسأله " ما الذي تراك تفعله؟"
لهجة الاتهام في صوتها بالإضافة الى ظهورها غير المتوقع , اثارته " ماذا ترينني افعل؟ شربت العصير وتخلصت من الكوب . هل لديك اعتراض؟"
- ولكن ... منظرك يبدو غريباً, فأنت تبدو غاضباً جداً, وهذا ليس من عاداتك .
فقال بجفاء " في هذا انت مخطئة , فأنت لا تعرفينني جيداً ولا تعرفين إن كنت اغضب كثيراً ام لا"
وفي هذه الاثناء كان جاستين قد استقام في جلسته, فنظر اليها ملياً منتظراً ان ترد عليه او تخبره على الأقل لما عادت بعد ان قدمت استقالتها.منتديات ليلاس
- لا تفعلي هذا!
زمجر بذلك عندما اسرعت واخذت تلتقط قطع الزجاج المتناثر ارضاً. تباً لكل ذلك! آخر شيء يريده هو ان تبدأ بالانحناء هنا وهناك امامه.
تجاهلته وتابعت لملمة بعض قطع الزجاج الكبيرة , وهي تقول " سنأتي بمن ينظف هذه الفوضى . لا ينبغي لك ان تبقي وحدك ابداً"
قالت هذا وهي تنتصب واقفة وتضع قطع الزجاج في محرمة ورقية.
فقال بحدة , وقد شعر بالانزعاج من وجودها بشكل لا يصدق " وماذا يهمك انت ؟ فأنت لست حارستي , حتى انك لن تعودي سكرتيرتي"
- بل انا كذلك إذا كنت ماتزال تريدني في العمل معك.
فضحك " وتظنين هذا خبراً طيباً ؟ ماذا لو قلت إنني لا اريدك ان تعملي عندي بعد الآن ؟ ماذا لو قلت لك إن استقالتك هي ما كنت اريد؟"
- انا لن اصدقك.
- إنها لا تصدقني .
تمتم بذلك غير مصدق " ماذا عليّ ان اقول لكي اجعلك تصدقينني؟"
- ليس عليك ان تقول شيئاً.ريحانة
قالت هذا وهي تمنحه احدى نظراتها التمردة . تباً لها ! إنها تقتله بنظراتها , وبذلك الفم المتمرد . قال مصمماً على ان يصدمها لكي ترحل مرة اخرى " ماذا لو اخبرتك بأنني منذ ليلة السبت . كلما نظرت اليك ارغب في معانقتك؟"
لم تجبه راشيل بكلمة واحدة و إنما حدقت اليه بصمت , فتابع يقول بانفعال متعمد " هذا ليس كل شيء . عندما احضرت لي تلك القهوة هذا الصباح بعد ان خرج غاي, لم تكن القهوة ما اردته بل انت . اردتك ان تأتي إلي , فأعانقك واشعر بحرارة جسدك بالقرب من جسدي"
اتسعت عينا راشيل لكنها لم تقل شيئاً . بدت وكأنها تسمرت في مكانها , وقد جمدتها اعترافاته المفزعة . لن تستسلم بسهولة بل عليه ان يتجاوز مشكلته اولاً فيتخلص من عقدة زوجته السابقة قبل ان يبدأ بمغازلتها . وهي التي ستساعده على ذلك.ريحانة
- حسناً ؟ ماذا كنت ستفعلين لو انني قمت بذلك؟
واخيرا قالت بذهول " لا ... لا اعرف"
- ماذا تعنين بقولك إنك لا تعرفين ؟

Rehana 09-05-17 08:12 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل العاشر )
 

قال هذا بحدة وقد ضاق بهذا الجواب الغامض.
- اعني إنني لا اعرف , فقد كنت غاضبة حينذاك , لماذا لا تسألني الآن؟
يا الله . كانت تعني ذلك , تعنيه حقاً!
اشتدت قبضة يده على حافة الاريكة ودار رأسه.
اي امل في ان يستمر في مقاومة الإغراء قد تبدد الآن , وقف جاستين وسار نحوها متردداً.
- كنت اريد ان افعل هذا.منتديات ليلاس
قال هذا ومد يده يزيل دبوس الشعر عن رأسها . وعندما انسدل شعرها حول وجهها وكتفيها , بدت في عينيه نظرة غريبة , وكادت للحظة تتراجع لتهرب من جديد من جاستين ومن نفسها .
إلا انها تذكرت كلام إريك عن هذا الزواج المحطم الفؤاد . كيف يمكنها ان تلومه على قسوته تلك وعدم حساسيته؟ ستكون صبورة معه الى ان يتخلص مع شعوره بالمرارة وينسى حبه لزوجته السابقة , وعند ذلك تأمل بأنه سوف يدرك حبها له ويحبها هو ايضاً. فقالت متلعثمة " لا اطلب ذلك منك, كل مافي الأمر انني اود متابعة العمل معك. اما فيما يعلق بتلك ... الجاذبية بيننا .. فأنا واثقة ان بإمكاننا التعامل معها كشخصين راشدين يدرك كل منهما حدوده فلا يتجاوزها. ألا توافقني الرأي ؟"
مع انها قالت ذلك, إلا ان مشاعرها الحقيقية كانت تتجاوز كل الحدود.ريحانة
اصيب جاستين بالدهشة لكلامها . كان يرى الرغبة في عينيها فكيف يمكنها والحال هكذا ان تكون بهذه الصلابة؟
وإذا به يتقدم نحوها وفي عينيه إعجاب من نوع آخر , إعجاب مشوب بالامتنان , وعانقها لكن عناقه كان مختلفاً هذه المرة.


نهاية الفصل

doda qr 10-05-17 10:04 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل العاشر )
 
امممم اريك جاي يحذرها من جاستن وانت ايش ملاك كانك ماعملت لها شي انت جرحتها جرح كبير ولك عين تجي وتطلب انك ترجع لها . انا خفت ان راشيل ترجع له لكن برافو عليها صدته وبينت له انه مااعاد يهمها ايوه راشيل خليك قويه كدا ولا تستقيلي وجاستن خلاص مااعاد يتحمل وانفجر في وجه راشيل لكن رده فعل راشيل مفاجئه لي صراحه ...يسلمو ريحانه الله يعطيك العافيه على تعبك ومجهودك

Rehana 11-05-17 06:45 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل الحادي عشر )
 
11 - هل ينتصر الحب؟

وصلت راشيل الى البيت ذلك المساء حوالي السابعة , وكان جرس الهاتف يرن , ركضت لتجيب آملة ان يكون جاستين هو المتصل.
- نعم؟
- راش. كنت على وشك وضع السماعة.
ولم يكن هذا جاستين طبعاً , يالراشيل الغبية!
- إيزابيل! لماذا تتصلين وانت في شهر العسل ؟
- آه, لا تكوني غبية, يا راش! حتى في شهر العسل يمكن ان نتذكر اصدقاءنا .
وضحكت , فكادت راشيل تصرخ , بينما تابعت إيزابيل " ريف يأخذ غفوة الآن ففكرت في ان اغتنم الفرصة لأتصل بك واسألك عن الاحوال عندكم. واتصلت ايضاً بأمي وابي فلا تبدأي بإلقاء محاضرة عليّ"
- انا لا القي عليك محاضرات , يا ايزابيل خصوصاً بعد الآن . فقد تغيرت الاحوال هذه الايام.
- ربما انت على حق , مع انك لن تكفي عن القيام بذلك احياناً . والآن اخبريني , كيف حالك مع الوظيفة ؟
- بأحسن حال!
قالت هذا بمرح متكلف.
- اما زلت منسجمة مع ذلك المتذمر على الدوام؟

Rehana 11-05-17 06:47 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل الحادي عشر )
 

- جاستين ليس رجلاً متذمراً .إنه رزين فقط.
ويالرزانته ... كما فكرت راشيل وهي ترتجف.ريحانة
- في هذه الحالة , اظن انه ليس شاذاً فهؤلاء لا يكونون ابداً رزينين.
فقالت راشيل بصوت بالغ الجفاء " جاستين ليس شاذاً بكل تأكيد" فسألتها صديقتها بارتياب " احقاً؟ هل تتكلمين عن خبرة ام ماذا؟"
فكرت راشيل ان التهكم هو افضل ماتقوم به لتتجنب الإحراج . هكذا لن تضطر الى ان تخبر إيزابيل عما بينها وبين رئيسها . لأن ايزابيل ستبدأ بإطلاق الأحكام القاسية , فهي نفسها اوشكت على ذلك " نعم طبعاً, ألم اذكر ذلك؟ إنه لا يستطيع ان يبعد يده عني. ما إن ينتهي عناق حتى يبدأ آخر, في مكتبه في غرفة الاجتماعات , وحتى في مكتبي . ومع الوقت سوف تصل الى ابعد من ذلك طبعاً"
تأوهت إيزابيل ساخطة " لا بأس , لا بأس , فهمت المضمون "
لا , لم تفهمي شيئاً , كما فكرت راشيل , ثم تابعت بسرعة " ولكن فلنترك الحديث عني , اخبريني الى اين ذهبت في شهر العسل ؟"
- نعم , طبعاً. نحن نمضي شهر العسل في هونغ كونغ . وقد عشقناها كثيراً . متاجر الأزياء خلابة . اشتريت مجموعة كاملة من الملابس , فأنت تعرفين ريف , إنه يريدني ان ارتدي ملابس مثيرة , وكل ثيابي في الوطن هي رزينة متحفظة .ريحانةمنتديات ليلاس
لكن راشيل لم تكن ترى ملابس إيزابيل متحفظة قط... بل كانت تقليدية فقط.
وقالت إيزابيل " يمكنك ان تأخذيها , إذا شئت"
- ماذا ؟ كلها ؟
- خذي كل ماتركته ورائي , بشرط ان ترتديها طبعاً. هذه هي الإتفاقية . عليك ان ترتديها , واثناء العمل ايضاً. حان الوقت لأن تتخلصي من تلك البذلات السوداء الفظيعة . وانا واثقة من ان رئيسك يمكنه مواجهة ذلك, تعرفين ان اياً من ثيابي القديمة ليست متزمتة كثيابك . ويمكنك ايضاً ان تأخذي الأحذية التي تتلاءم معها , لأن قياس ارجلنا واحد.
- نعم , اعلم هذا , ولكن هل انت متأكدة من انك لا ترتدينها؟
- بكل تأكيد. وفي الواقع , يمكنك الحصول على كل مافي ذلك البيت من اغراض . خذي كل شيء .. حقائب اليد والحلى , وادوات الزينة , ومستحضرات التجميل , واي شيء تجدينه . فأنا لن احتاج اليها بعد اليوم.منتديات ليلاس
- هل تعنين ذلك حقاً يا إيزابيل ؟ انت انفقت ثروة صغيرة على كل هذه الكماليات.
- لم اعد بحاجة الى اي منها . اسمعي لقد احضرت معي كل ما اريده منها, بما فيها الحلي. وماتركته وهو حلي عادية كنت قد اشتريتها لتتناسب مع تلك الملابس التي اعطيتها لك لتوي . خذي كل ماتجدينه , وإذا لم تستعمليها كلها ستذهب سدى , إنني ابدو بمظهر جديد الآن , من الرأس الى القدمين . اشتريت ايضاً بعض اثواب الحمل الرائعة لألبسها عندما يبدأ جسمي بالتضخم, آه , انا متلهفة للعودة الى الوطن لأريك كل هذا .ريحانة
- متى ستعودين بالضبط؟
- بعد اسبوعين , ويصادف ذلك يوم السبت . ستصل الطائرة ظهراً . ساتصل بك عندما تصل الى بيت ريف ويمكنك ان تأتي الينا في الليلة نفسها لتتعشى معنا.
لم يكن ثمة خوف من ان تكون مشغولة بقضاء الوقت مع جاستين يوم السبت, فجاستين لا يريد ان يقيم معها علاقة حقيقية , وعليها ألا تبني آمالاً على ذلك في المستقبل القريب . لذا لن يكون بينهما مواعدة خلال نهاية الاسبوع بالتأكيد , لأنهما اتفقا على ان لا يلتقيا في العطل الاسبوعية . كانت راشيل مستعدة للموافقة على اي شيء . على ان تبقى بقرب جاستين الى ان تتمكن من الوصول الى قلبه.

Rehana 11-05-17 06:51 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل الحادي عشر )
 
كانت تعلم في اعماقها انها كمن يسير على البيض . وليس عليها ان تستهين من درجة تحطم قلبه . والظلمة التي تحيط بروحه المرهقة . فإذا كان إريك قد آذاها , فإن جاستين يمكن ان يدمرها. لكنها شعرت بدافع قوي لأن تتابع خطتها حتى النهاية .
- آه , الأفضل ان اذهب يا راش. يبدو ان ريف استيقظ من نومه. سأراك قريباً.
قالت إيزابيل هذا بسعادة , ثم اقفلت الخط.
وتمتمت راشيل بأسى وهي تضع السماعة " لا داعي للقلق , انت لديك ريف , لكن الأمر مع جاستين يختلف تماماً"
إذا كانت إيزابيل تظن ريف رجلاً ممتازاً فذلك لأنها لا تعرف جاستين , وارتجفت وهي تفكر بما تشعر به نحوه.ريحانة
فمع انها اظهرت له انها تتحلى بالمنطق والصلابة , لكن ما إن اخذها بين ذراعيه حتى كادت تذوب كالشمع . هذه الذكرى بعثت في نفسها اكثر انواع المشاعر إثارة.
لم يكن ثمة طريقة تجعلها تتخلى عن العمل مع جاستين باختيارها , ما من طريقة تجعلها تهرب الآن وتبحث عن وظيفة اخرى. ستبقى بقربه لتحبه , وتحبه .. اما هو فقد يرغب بها لكنها غير واثقة إن كان سيحبها يوماً , وربما لن يتزوجها ابداً ... كما ذكرت نفسها , وانقبض قلبها للفكرة الأخيرة , لكن هذا لم يمنعها من الركض الى خزانة إيزابيل لترى ما يناسبها لكي تلبسه لأجل جاستين غداً.. شيئاً تقليدياً ولكن مثيراً, جالت ببصرها على صفوف طويلة من البذلات ذات الألوان الهادئة . وجذبت بذلة زرقاء فاتحة اللون , ثم اعادتها الى مكانها , لم ترغب في لبس بنطلون , بل تريد شيئاً ذا تنورة , إما طويلة واسعة و إما قصيرة ضيقة . اي شيء يجذب عيني جاستين ويجعلها تظهر انوثتها , فهي تريده متلهفاً اليها الآن اليه.
لفتت نظرها بذلة ذات لون تبني وبلوزة بلون الخردل الذهبي بكمين طويلين, لكن لا بأس بذلك . جو سيدني ما زال بارداً, ملبداً بالغيوم , وهذه تبدو ثياباً مناسبة .
وضعت البذلة على السرير ثم اخذت تبحث بين ازواج الأحذية الى ان وجدت حذاء وحقيبة يد مناسبين . كما وجدت في صندوق الحليّ عقداً من اللؤلؤ مع قرطين مناسبين , بدت هذه الحلي حقيقية مع انها من اللؤلؤ الزائف , هذه المرة سترفع شعرها الى أعلى بطراز متزمت , يظهر عنقها واذنيها , ولكي تعوض عن ذلك , عليها ان تكثر من زينة الوجه , خاصة عند العينين, وراشيل تعلم ان عينيها جميلتان , يبدو ان جاستين مفتون بهما لكنه لا يعي ذلك, وقد ادركت ذلك من نظراته الغريبة اليها.منتديات ليلاس
آه , ثم ينبغي ان تضع عطراً , احد تلك العطور الفرنسية التي كانت إيزابيل تفضلها دوماً, وكانت قد لاحظت وجود عدة زجاجات غير فارغة تماماً موضوعة في خزانة الجدار , ستجرب عطراً جديداً كل يوم.
خلعت ثيابها ثم جربت ثياب إيزابيل الأنيقة وسرها انها ناسبت قوامها تماماً, وادهشها ذلك لأنها انحف عند الوركين والخصر, من إيزابيل , ربما اشترت هذه الملابس السنة الماضية عندما كانت تتبع برنامجاً للنحافة. بدت البلوزة ضيقة قليلاً عند الصدر , فخلعتها وراشيل ووجدت ان فيها ثنيات داخلية على الظهر . ومرة اخرى لجأت الى ماكينة الخياطة لتسويتها . وماهي إلا دقائق حتى راحت تقيسها ثانية فإذا هي مناسبة تماماً. سارت راشيل لترى صورتها في المرآة داخل باب الخزانة, فأعجبها ما رأته وقالت لنفسها : هذا مايجب ان تكوني عليه حقاً, راشيل المتألقة دوماً , سوف نرى ايها الرجل العنيد , من الذي سينتصر في النهاية , الرغبة ام الحب؟


نهاية الفصل

Rehana 11-05-17 06:59 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل 11+12)
 
12 - اخترتك انت

رفع جاستين بصره الى راشيل وهي تضع القهوة على مكتبه . بدت متألقة ورائعة الجمال ككل يوم . لقد مضى حوالي اسبوعين على تلك الحادثة , حين استقالت ثم عادت عن استقالتها , ومنذ ذلك الوقت يشعر انه على فوهة بركان . فهو يحاول تجاهلها لكنه لا يستطيع حقاً . ولكن فكرة اخرى خطرت له : اليوم هو الجمعة مرة اخرى . وهذا يعني انه لن يرى راشيل اثناء اليومين التاليين ابداً, لن يشعر بقربها منه طوال النهار .منتديات ليلاس
عطلة الأسبوع الماضية كانت لا تطاق من دونها. وربما ستكون هذه العطلة أسوأ , وصمم جاستين على ان يدعوها الى العشاء الليلة , ما من ضير في ذلك.
إنه يجد صعوبة في البقاء يومين من دونها . وتسارعت خفقات قلبه .
- هل تريد شيئاً آخر ؟
- ماذا ؟ نعم ... راشيل ..
وتلاشت الكلمات عن لسانه لكن عيناه كانتا مثبتتين عليها , اشتبكت نظراتهما وابتدأت المرئيات حولهما تختفي ببطء , وفجأة لم تعد ترى سواء , والطريقة التي كان ينظر بها اليها.
ولم تدرك راشيل كيف اصبحت بين ذراعيه , شعرت بساقيها بثقل الرصاص وبدأ رأسها وخفقات قلبها تفرع بقوة داخل صدرها .ريحانة
كانا قد اتفقا ألا يحاول احدهما ان يغوي الآخر . وألا تكون بينهما علاقة سوى علاقة العمل , فلا يدعوها الى العشاء او الخروج او يزور احدهما الآخر في منزله. والتزمت هي بذلك تماماً . كذلك جاستين فهو لم يحاول التقرب منها ولم يشعرها بأي عاطفة تجاهها. لكنها ترى يومياً مشاعره في نظراته . ألن يكون لها امل بحبه ؟ وترقرت الدموع في عينيها.
***
- ظننتك قلت إنك لن تدعوني قط الى العشاء .
قالت هذا بفضول وبدا في صوتها شيء .. كالأمل.
انفجار راشيل ببكاء غير متوقع جعل جاستين يصمم على دعوتها الى العشاء وكأنه شعر بمعاناتها من دون ان يدرك دوره في ذلك. لم يكن احمق تماماً او نذلاً, حتى ولو كان يتعمد الظهور بهذا الشكل ولم يستغرق الأمر منه طويلاً ليدرك ان امرأة في مستوى راشيل وحساسيتها لا يمكن ان ترضى بتعامله معها بدون ان يبدي تجاهها اي عاطفة او مشاعر.
وهكذا اخذ يواسيها قدر إمكانه , ثم اعلن انه يكاد يموت جوعاً. مضيفاً انه لا يريد شيئاً من ذلك الطعام الذي يرسل الى البيوت والذي كانا احياناً يطلبان إرساله الى المكتب , إنه يريد وجبة محترمة في مطعم محترم.
بالرغم من لمحة خاطفة من الدهشة , لم تظهر اي اعتراض , وهكذا حجز مائدة في اقرب مطعم .منتديات ليلاس
وبعد ذلك بربع ساعة كانا جالسين الى مائدة مضاءة بالشموع , وراشيل تلقي عليه هذا السؤال عن سبب تغييره للشروط التي بينهما.
حدق اليها وفكر في مبلغ جمالها في ضوء الشموع . بدا ثوبها الليلكي البسيط انيقاً وتقليدياً جداً. وكذلك جميع الملابس التي ترتديها اثناء العمل كانت تقليدية انيقة .
قال بهدوء " نعم , هذا ما كنت قد قلته . لكن الأمور تتغير يا راشيل وانا ارى ان الوقت حان لكي نتحدث "
هل هو ذعر مابدا في عينيها ؟ ام خوف ؟ خوف ماذا ؟ من ان يبعدها عنه قبل ان تتمكن من الوصول الى قلبه ؟

Rehana 11-05-17 07:01 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل 11+12)
 
لم تكذب عليه حين قالت إنها على مايرام . فهي تحب ان تبقى الأمور كما هي عليه؟
ظنت راشيل انه يريد ان يتصافيا قبل الفراق.
آه , رباه , لايمكنها ان تتحمل الابتعاد عنه . ربما كان يتوقع ان تتذمر من تصرفاته فترغب بالخروج . لكنها بقيت صامتة لذا رأى ان عليه هو ان يأخذ المبادرة.
- حقاً , إننا لا نستطيع الاستمرار بهذا الشكل , يا راشيل.
قال هذا فانفتحت في داخلها فجوة كبيرة مظلمة .
- لماذا ؟
قالت هذه مجاهدة في ان تبدو هادئة منطقية بينما عالمها يتفكك.
وتنهد " اسمعي . ارى الآن ان الامور اصبحت في خطر التعقد"
- لم تقول هذا؟ لقد فعلت كل ماطلبته مني .ريحانة
فحدق اليها " نعم , هذا صحيح . اسمحي لي لحظة "
شعرت بالحذر يجتاح اطرافها , وتناهى الى مسامعها صوت جاستين وهو يكلم النادل كأنه مجرد تمتمة بعيدة . كان ذهنها يدور ويدور , ما الذي ستفعله إذا قال إنه لا يريدها في مكتبه بعد الآن ؟
- راشيل...
- ماذا ؟
طرفت بعينيها ثم حاولت ان تتمالك نفسها.منتديات ليلاس
- ذهب النادل .منتديات ليلاس
- آه , نعم . ذهب إذن .
- الأمر هو , يا راشيل, انا لا اريد ان نستمر هكذا كما نحن .
اومأت وفمها كالصحراء جفافاً " نعم , هذا ما استنتجته"
كان صوتها ميتاً , اجوف.
- اريد ان نجري شيئاً ... طبيعياً نوعاً ما .
رفعت رأسها بحدة وقد استدارت عينياها .
- قلت لك من قبل بأنني لا اريد علاقة حقيقية معك , وعنيت ذلك طوال الوقت . والى درجة ما , ما زال ذلك حقيقياً . الحب والزواج ليسا في حسابي , ولهذا لم ادعي بأنني اقدم اليك اي أمل بذلك. لكنني اريدك حتماً في حياتي , ياراشيل , ليس فقط سكرتيرة خاصة , اريد ان اخرج معك وكذلك, نعم, اذهب معك الى بيتك , عطلاتي الاسبوعية موحشة للغاية ... عطلة الاسبوع الماضية كانت ... لا تطاق .منتديات ليلاس
- وكذلك عطلتي.
وافقته على الفور وقد انتعشت معنوياتها لما يقول .
- وهكذا فكرت في ان نجرب هذا النوع من العلاقات .
جاهدت كي لا تبكي " انا ... هذا يعجبني كثيراً جداً"
ولم تعرف كيف ابتسمت .
وبادلها الابتسام " لا استطيع ان اعدك بأكثر من ذلك"
- لا بأس بذلك كبداية .
اجفل قليلاً " اسمعي , لا اريد ان اعطيك املاً كاذباً , اظنني احتاج الى الصحبة فقط "
- لا مانع لدي.
- ظننتك سترفضين الفكرة .منتديات ليلاس
- إنك مخطئ , ثم انك لا تحب كلمة لا .
- صحيح. إنها ليست كلمتي المفضلة , وخصوصاً بالنسبة اليك اعترف انني بعد عودتنا من تلك العطلة, اصبحت اجد التركيز على عملي صعباً.
- مسكين جاستين.
- لا يبدو عليك الشفقة الى هذا الحد.

Rehana 11-05-17 07:02 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل 11+12)
 
- لأنني لا اشعر بذلك.
قالت هذا بابتسامة صغيرة جافة ربما لم يقدم جاستين لها الدنيا , ولكن ان تصبح صديقته الخاصة هو تحسن كبير في علاقتهما.
سألته مترددة " هل... هل يمكن ان اخبر ايزابيل عنا؟ إنها ستعود غداً من شهر العسل "
- نعم , إذا شئت .منتديات ليلاس
كانت راشيل تتوقع ان تصاب إيزابيل بالصدمة إذا اخبرتها بذلك لكن على الأقل اصبح بإمكان راشيل الآن ان تقول إنها صديقة حقيقية له. وربما سيصبح بإمكانهما الخروج مع ريف و إيزابيل معاً.ريحانة
مال جاستين برأسه جانباً يتأمل وجهها " آسف بشأن ذلك العناق . لم اتمالك نفسي .. هل اذيت مشاعرك ؟"
فهتفت محمرة الوجه " لم تقول هذا ؟ هذا ليس صحيحاً"
- ودموعك ..؟ لماذا بكيت إذاً؟
ابتلعت ريقها ثم نظرت اليه " ربما لأنني متعبة ولم اتوقع ذلك"
- كنت قلقاً من ان تظني انك تحبينني .
فقالت من دون ان يطرف لها جفن " ابداً"
وكانت هذه كذبة حقيقية , فهي واثقة من انها تحبه " انا .. انا اعترف بأنني استأت قليلاً , انت فقط .. فاجأتني ..."
فقال عابساً " الحق معك . هذا خطأ مني لا يغتفر . لكنني ارفض ان اتحمل اللوم كله , فأنا امنع نفسي منذ اسبوعين عن ذلك. فيما تبدين انت امامي اكثر تألقاً يوماً بعد يوم , ثم إن هذا العطر الذي تضعينه يجب ان يمنع بيعه"
سجلت راشيل في ذهنها ان تشتري زجاجة كبيرة من هذا العطر , إذا كانت لم تستطع الحصول على حب جاستين, يمكنها على الاقل ان تضمن استمرار تعلقه بها.
وسألته بلهفة " وهكذا , الى اين سنذهب في اول موعد لنا ؟"
- نحن الآن اول موعد .
- آه , هذا صحيح.
- سأوصلك الى منزلك بعد العشاء .منتديات ليلاس
تملكت راشيل الآن دهشة حقيقية , عندما قال إنه سيوصلها الى البيت . إنه تغيير كبير في موقف جاستين منها واضاف " إذا كنت تحبين ذلك"
- نعم, شكراً لك. وانت اخبرني اين تسكن؟
- انا اعيش في شقة مفروشة في كيريبيللي , لا اريد شراء بيت هنا بينما انا مصمم على إنشاء شركتي المستقبلية خارج المدينة . ارغب في شراء بيت بطابقين وهكذا يمكنني السكن فوق المكتب , فأنا اكره تضييع الوقت في رحلة الذهاب الى العمل والمجيء منه. كبريبيللي ليست بعيدة جداً من هنا, فهي بعد الجسر مباشرة , تبقى مشكلة إيجاد موقف بالإضافة للسيارة والى المواصلات العامة.منتديات ليلاس
- اعلم تماماً ماذا تعني . انا لا تهمني الرحلة بالقطار كثيراً طالما اجد مقعداً , إذن كيف يبدو بيتك في كبريبيللي؟
- إنه جميل الطراز وعصري تماماً , لكنه من دون روح , إنه بحاجة الى الوان , لاشيء فيه مميز.
- يبدو انه كالبيت الذي اسكن فيه , فألوانه باردة بلون القشدة , انا افضل الألوان كثيراً والغرفة المريحة والمكتظة بالأشياء . هكذا اريد ان يكون بيتي , مهما كان صغيراً , وان اعلق الكثير من اللوحات على جدرانه وازينه بتحف كثيرة وان كانت عديمة القيمة.
- يبدو هذا اشبه ببيت امي . مامن مكان خال على الجدان او على اي من قطع الأثاث , إنها مدمنة على جمع التحف . يجب ان تأتي الى بيتها وترى مجموعاتها من الخزف الصيني , فهذه وحدها تملأ خزانتين .
طرقت راشيل بعينيها بدهشة " اتعني انك ستخبر امك عنا؟"

Rehana 11-05-17 07:06 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل 11+12)
 
- هل هناك سبب يجعلك تخفين امر صداقتنا ؟
- لا , لا اظن ذلك , لكنك تعرف الأمهات . ربما ستبدأ بالتفكير في اننا سنتزوج ذات يوم.
- لا اهتم بما قد تفكر . ينبغي عليها ان تعرفني جيداً لكي تعلم ان هذا لا يمكن ان يحدث . والآن لماذا لا تفكرين في ما ستطلبينه للعشاء ؟
وافقته بسرور, مع ان بعض الذعر بدا على وجهها من قوله إنه لن يتزوجها ابداً , بقدر ما حاولت راشيل ان توحي الى نفسها بأنها مسرورة لهذا النوع من العلاقة الذي عرضه جاستين عليها , إلا انها في اعماقها , كانت تعلم ان هذا لن يعوضها عن الزوج و الأسرة .
وإيزابيل ستعتبرها حمقاء. من المؤكد انها ستقول : ماهذا الذي تفعلينه يا راش ؟ اتضيعين سدى مزيداً من حياتك على رجل آخر لن يتزوجك ولن يعطيك اولاداً ؟ انت في الحادية و الثلاثين من عمرك . إكبري وانبذيه وابحثي عن وظيفة اخرى.
لكن القول اسهل من العمل , والحب يجعل الانسان احمق , ومتفائلاً دائماً. كلما فكرت بمنطق كلما شعرت انها تضيع وقتها سدى . إلا انها طلت تحدث نفسها بأنه ربما يوماً ما سينسى زوجته السابقة ويحبها هي.ريحانة
ربما , إذ بقيت معه دوماً , سيعي ذات يوم ان هناك امرأة تحبه ولن تهجره ابداً . امرأة ستمنحه حياة جيدة , واولاداً إذا شاء . لاشك انه سيكون أباً رائعاً . إنها واثقة من ذلك. هي .. إنها متلهفة الى ان تكون أماً رائعة.
ونظر اليها " ماذا اخترت؟"
اخترتك انت , اخذت تفكر وقد انقبض قلبها ... انت فقط.


نهاية الفصل

Rehana 14-05-17 08:11 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل 11+12)
 
13 - انتظري حتى ترينه

استيقظت راشيل في منتصف الصباح والشمس تشع من نافذة غرفة النوم ورائحة القهوة الطازجة تعبق في المكان. كانت تسمع صفير جاستين من مكان ما.
بدا سعيداً , كذلك هي , نسبياً.
ماحصل معها الليلة الماضية منحها بعض الأمل في ان جاستين قد يغير موقفه من العلاقة بينهما, ففيما هما خارجان من المطعم بعد ان انهيا العشاء , تعثرت راشيل على السلم والتوى كاحلها , ولم تعد تقوى على السير , فاقترح جاستين ان يأخذها الى منزله لأنه اقرب من منزلها . فيعتني بها وهكذا يمكنها ان ترتاح في اليوم التالي وهو يوم عطلة . كان رقيقاً بشكل لا يصدق , لقد احتضنها بعد ذلك بين ذراعيه , مملساً على شعرها وظهرها , من الغريب انها شعرت حينذاك برغبة في البكاء , لكنها قاومت ذلك, والحمد لله. لأن جاستين ماكان ليفهم سبب ذلك. وقد استغرقت اخيراً في النوم , فتركها ترتاح وخرج هو لينام في غرفة اخرى.
وهاهي ذي الآن , مرتاحة كلياً , ومدهوشة كلياً ...!
- رباه , الفطور في السرير!
هتفت بذلك عندما دخل جاستين بمعطفه المنزلي الكحلي اللون وهو يحمل صينية .
- سوف تبقين في السرير طيلة النهار الى ان يزول الألم . لا احب ان تتغيب سكرتيرتي في بداية الأسبوع .منتديات ليلاس
جلست ودفعت شعرها عن وجهها الى الخلف, وجذبت ملاءة السرير الى اعلى فيما وضع هو الصينية في حجرها.

Rehana 14-05-17 08:16 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل 13+14)
 
- آه هذا جميل . شكراً لك.
تمتمت بذلك وهي تنظر الى عصير البرتقال الطازج والبيض المقلي على الخبز المحمص , بالإضافة الى بعض البندورة المقلية وقطعة من اللحمة.
- انا عادة اتناول القهوة مع الخبز المحمص فقط. ماذا ستأكل انت؟
- سبق وتناولت فطوري.
قال هذا وهو يجلس على كرسي الى جانب السرير, وعيناه تنظران حيث كانت ساقاها ممدوتين تحت الأغطية .منتديات ليلاس
- كيف اصبح كاحلك . هل لا زلت تتألمين؟
- لقد وقفت منذ قليل ودخلت الحمام فلم اشعر بالألم .
- الحمد لله.
بدا جاستين رائعاً , بالرغم من شعره الأشعث ولحيته النابتة في ذقنه . وبدت عيناه الزرقاوان الممتلئتان حيوية صافيتين متألقتين, إلا ان هالة سوداء ظهرت تحتهما. لا بد انه لم ينم جيداً مثلها , قالت تؤنبه " أراهن على انك لم تنتاول فطوراً كهذا "
- بل تناولت , واستمتعت بكل لقمة منه , وانا الآن سأتمتع بالنظر اليك وانت تأكلين فطورك . انت بحاجة الى ان تسمني , يا فتاتي.
- آه , اتظنني نحيلة جداً؟
سألته وصورة جسدها المفزعة تتمثل لها.
- مع ذلك فأنت جميلة جداً . انا واثق من انك تعلمين ذلك, ولكن ليس لديك الكثير من الاحتياط .
- إذا زاد وزني , لن تلائمني ملابسي الجديدة الجميلة. كما ان المستديرات عندي ستبدأ بالنمو , كالعادة.
- لا بأس من بعض اللحم على مستديرات المرأة , من المؤسف ان وزني الزائد لا يذهب الى حيث يجعلني افضل منظراً , إنه عادة يطوق خصري .منتديات ليلاس
- كيف تقول ذلك وليس على جسمك اي زون زائد؟
- انت لم تريني منذ عام ونصف , كنت اشبه بكيس البطاطا.
- لا اصدقك, لديك احسن جسم رأيته لرجل , هذا الى ستة أقدام من الطول تجلب الحسد, فأنت لست بحاجة الى اي زيادة في الوزن او الطول.
حملت ضحكته تسلية جافة" انت تحاولين إرضاء غروري كرجل , اتعلمين هذا؟"
تكهنت راشيل بأنها على نقيض زوجته السابقة في ذلك , قول جاستين إنه كان يعاني من زيادة في الوزن منذ عام ونصف , جعلها تخمن بأن المرأة التافهة التي كان قد تزوجها ربما كانت تنتقد مظهره . وتذكرت راشيل ان جاستين اشار مرة الى انه يظن نفسه رزيناً مملاً . اترى تلك المرأة كانت تضعف من ثقته بنفسه من كل النواحي ؟ لتبرر سلوكها المقزز وعدم إخلاصها ؟
هذا اكثر من مجرد احتمال , فالمذنب غالباً ما يبحث عن اي عذر يبرر تصرفاته المفزعة.
ادركت راشيل كيف يمكن لمثل هذا الانتقاد ان يحطم نفسية الرجل , لابد ان جاستين يعلم الآن ان تلك المرأة لم تحبه قط . فالحب الحقيقي لا يتأثر مطلقاً باشياء تافهة سطحية مثل زيادة او خسارة عدة غرامات من وزن الجسم.ريحانة
مرة اخرى ارادت ان تسأله عما قالت له ماندي عندما تركته , ولكن مرة اخرى لم يكن هذا وقتاً مناسباً , ربما في الوقت المناسب سيفضي اليها بذلك من تلقاء نفسه. اما الآن فعليها ان تنتظر .
احكمت الملاءة حول جسمها قبل ان تبدأ بتناول الطعام , بينما راح جاستين ينظر اليها وعلى وجهه ابتسامة رضى عن الذات.منتديات ليلاس
- انت مستمتعة بذلك حقاً, اليس كذلك؟
فأومأت وفمها ممتلئ بالطعام.

Rehana 14-05-17 08:17 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل 13+14)
 

- انا احضر قهوة جيدة لما بعد الفطور .
ابتلعت آخر لقمة من البيض قائلة " إذا كان مذاقها بنصف جودة رائحتها , سأشعر انني في الجنة "
فتأوه " تحبين تعذيب الآخرين"
- لا تعرف الشيء حتى تجربه ... انت لا تعلم صعوبة ان امضي كل يوم في ذلك المكتب الى جانبك, وان اتجنبك في الوقت نفسه , لأنك لا ترغب بأن يكون بيننا علاقة من اي نوع.
- صدقيني ان ذلك كان اصعب بكثير بالنسبة الي . وارجو ان نتمكن , نحن الاثنان , من بعض السيطرة على النفس في العمل إذا نحن بدأنا بالخروج كل ليلة معاً.
فسألته بدهشة " كل ليلة ؟"
- هل هذا كثير عليك؟
ارادت ان تقول لا , طبعاً لا , لكنها لم تشأ ان تبدو سهلة الى هذا الحد. فقالت " نعم , وآسفة لذلك. فلدينا نحن النساء امور شخصية علينا ان نقوم بها احياناً , كذلك اريد ان امضي بعض الوقت مع إيزابيل بعد عودتها فهي احسن صديقة لدي , قبل كل شيء , وفي الواقع انا مدعوة للعشاء معها مع زوجها , الليلة , لدى زوجها ريف بيت فيه شرفة رائعة في بادينجتن .
تمتم جاستين وقد بانت الهزيمة على وجهه " فهمت"
- يمكنك ان تأتي معي إذا شئت .
قالت هذا فكوفئت بابتسامة مجفلة " أحقاً؟"
- طبعا , لا سبيل الى ان ابقى امرك سراً عن إيزابيل , حتى إنني لن احاول ذلك.
- ولكن الن تمانع صديقتك في قبول ضيف إضافي في مثل هذا الوقت القصير؟
- لا , ثم إنها ستطلب طعاماً جاهزاً من المطعم على كل حال.
- استغرب فعلاً استقبالها لضيوف على العشاء في الليلة الأولى لرجوعها من رحلة شهر العسل المتعبة.
- هذا ماقلته لها على الهاتف , لكنها أصرّت , على اي حال , بما انهما مسافران في الدرجة الاولى , فعلى الأرجح انهما ناما طوال الطريق. وهذا يذكرني بأن اذهب الى البيت لأنتظر اتصالاً هاتفياً منها واغير ملابسي .ريحانة
- هل انت متأكدة ان بإمكانك السير من دون ان تعرجي؟
- اجل.
- حسناً . ساوصلك بنفسي إذاً.
فقالت مازحة " اوه ... هل تعني ان لديك سيارة؟ ظننتك تعيش بين القطارات والتاكسيات"
وكان لديه سيارة طبعاً , سيارة جميلة ذات طراز حديث , كحلية اللون , اقرب الى ان تكون سيارة عائلية تتسع بسهولة لشخصين وولدين.
وتمنت راشيل لو تتوقف عن مثل هذه الافكار عن جاستين , ولكن بدا مستحيلاً عليها ألا تستغرق في الاحلام.منتديات ليلاس
ما إن تجاوزت الساعة الثانية بقليل , حتى كانت سيارتهما تقف امام بيتها في المدينة. رافقها جاستين الى الداخل حسب توقعها , فدعته الى تناول القهوة. وفيما هما يتجاذبان اطراف الحديث احضرت البوم صورها ليراه جاستين . فجأة حمل إحدى صورها وراح يتفرس بها . كم كانت تبدو رائعة قبل اربع سنوات ! ونظر اليها , فالتقت عيونهما , وراحتا تتبادلان الرسائل المشبوبة بالمشاعر , ولم تشعر راشيل إلا بذراعيه تطوقانها ليغرقا معاً في بحر من المشاعر , كانا ما يزالان متعانقين عندما اتصلت إيزابيل فاجابت راشيل بصوت أبح " نعم "
فقالت إيزابيل مشككة " راش , اهذا انت ؟"

Rehana 14-05-17 08:18 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل 13+14)
 
- نعم , نعم , إنه انا , توقف عن هذا جاستين , اريد ان اتحدث الى إيزابيل.
وجهت القسم الأخير من حديثها الى جاستين بصوت منخفض , فقد راح يداعب خصلات شعرها بأصابعه , فسألتها إيزابيل " هل هو صوت التلفزيون ام انك تتحدثين الى شخص ما؟"
- بل... بل اتحدث الى شخص ما.
بدت الدهشة في صوت إيزابيل " آه , من ؟"
ابعدت راشيل يد جاستين عن شعرها فضحك وعاد ينظر الى صورها القديمة.
- يبدو كأنه رجل.
- وهو كذلك.
- آه , رباه , هل وجدت لنفسك صديقاً؟
- هذا صحيح.
- من هو ؟ ريف , ريف , راشيل حصلت على صديق !
نادت زوجها قبل ان تعود بانتباهها الى صديقتها " اين تعرفت اليه؟ كيف يبدو شكله ؟ هل يحبك؟"
ابتسمت راشيل وهي التي تعرف طباع إيزابيل " تعرفت اليه في العمل , وشكله رائع"
إلا انها تجاهلت الجزء الأخير من سؤالها.
- اظنه يعمل عندكم في الشركة؟
- نعم.
- كيف يبدو ؟
- إنه وسيم , ذو بشرة سمراء وهو طويل القامة.ريحانة
- اهو اعزب ام مطلق؟
- مطلق.
- آه , هذا مؤسف , لا يمكن ان تحصلي على كل شيء مرة واحدة. هل له اسم؟
دار رأس راشيل . هذا هو بيت القصيد " هممم... جاستين ماكارثي"
ساد صمت مطبق في الناحية الأخرى , دام عشر ثوان على الأقل. ارتاحت وهي ترى جاستين يحمل فناجين القهوة ويدخل الى المطبخ ليغسلها, آملة ان تتمكن من تسوية الأمور مع إيزابيل من دون ان يلاحظ ارتباكها.
واخيراً قالت إيزابيل بصوت ملؤه الذهول " جاستين ماكارثي , رئيسك ! انت تخرجين مع رئيسك , مع انك قلت إنه ليس شاذاً , لكن لا شك ان لديه عقدة الاضطهاد والارتياب بشكل محزن"
- همم... نعم.منتديات ليلاس
- ولكن لماذا , وكيف , ومتى بحق الله؟
حاولت راشيل جهدها ان تشرح لها كيف تطورت علاقتهما من دون ذكر لهفتها اليه.
انبأها تنهد صديقتها بقلقها وهي تقول " انت فقط تعرضين نفسك لمزيد من الأذى , يا حبيبتي "
- ربما نعم , وربما لا , كلا الطريقين هو خياري.
فتنهدت إيزابيل " هذا صحيح"
- إنه حقاً رجل شهم سار للغاية .
- ارجو ان يكون كذلك, علي ان اصدقك .منتديات ليلاس
- لا, ليس عليك ذلك. إذا سمحت لي بأن احضره معي الى العشاء الليلة , يمكنك عند ذلك ان تحكمي بنفسك.
- يالها من فكرة حسنة!
قالت إيزابيل ذلك بلهجة سببت لراشيل قلقاً بالغاً.
- عديني بأن لا تتكلمي بشكل لاذع او ساخر.

Rehana 14-05-17 08:18 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل 13+14)
 

- من . انا؟
- نعم , انت , يامن تستحقين قطع اللسان احياناً.ريحانة
- سأبذل جهدي كي لا افعل هذا.
- هذا افضل .
- اين هو العاشق حالياً؟
- في المطبخ.
- هذا حسن لأن لديّ ما اقوله لك.
دارت عينا راشيل" ماذا؟"
- لا تكلميني بهذه اللهجة , يا آنسة , لابد ان يهتم احدهم بمصلحتك , انا اعرفك يا راش. ربما تظنين انك تحبين هذا الرجل , لكنني اشك في ذلك . فهذا الشعور مجرد ردة فعل لأن أريك هجرك بذلك الشكل , كما انك كنت تعانين من الوحدة تجعل الفتاة تتصرف بحنقة لا تصدق.ويبدو ان رئيسك كان يعاني من الوحدة هو ايضاً, هذا الى انه فقد غروره وثقته بنفسه . قلة من الرجال يخرجون من تجربة الطلاق هذه دون تلف خطير في شخصايتهم, ما ادرك انه لن يستعمل معك نوعاً من الانتقام المريض , فيعاملك كما يتصور ان كارل تومبس يعامل زوجته ؟ هل فكرت في ذلك؟
- نعم.
- إذن؟
- هذا لا يتلاءم مع اخلاقه. إنه اكثر تهذيباً من ان يفعل ذلك.
- اكثر تهذيباً؟ ربما هو خائف من ان تلقي باستقالتك في وجهه . إنه يفكر في المستقبل.
- يفكر في اي مستقبل ؟
- في ذلك اليوم الذي يسأم فيه منك ويطردك.ريحانة
- إنه ليس من ذلك النوع.
فتأوهت إيزابيل " انت حقاً تظنين انك تحبينه"
- نعم , احبه , اطلقي عليّ النار .
- لأجل الله , يافتاة , يمكن ان يكون ذلك مجرد رغبة عابرة , حتى من ناحيتك انت .
- هل كنت انت كذلك ؟ مع ريف ؟
- ذلك كان مختلفاً .
- كيف ؟
- هكذا فقط.
- انتظري حتى تري جاستين , ثم اخبريني إذا كنت مازلت تظنين ذلك.
- لا بأس . سأنتظر.


نهاية الفصل

Rehana 14-05-17 08:20 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل 13+14)
 
14 - هل هناك أمل؟

- ما زلت لا اصدق ذلك.
قالت إيزابيل هذا لزوجها , فيما هما في المطبخ يجهزان قهوة بعد العشاء .
- ما الذي لا تصدقينه يا حبيبتي ؟ انك عدت الى الوطن لتجدي راشيل قد اصبحت رائعة متألقة ؟ أم ان رئيسها البزاقة الزاحفة البليدة كما رحت ترددين طوال العصر وانت تنتقدينه بحدة, رئيسها هذا بدا في الحقيقة رجلاً ممتازاً؟
- لا اصدق كلا الأمرين . بصراحة , لم اعد ادري بما افكر . لو لم اكن اعرف تاريخ جاستين ماكارثي , لقلت إنه يحبها . الطريقة التي ينظر بها اليها احياناً... اما راشيل... من الواضح ان مشاعرها نحوه ليست مجرد رغبة عابرة . من الواضح انها مجنونة به.
نظر ريف الى زوجته , وهو مجنون بها , وقال " ولماذا يساورك القلق , إذن؟"
- لأنني لن احتمل رؤيتها تتألم مرة اخرى . لقد قاست ما يكفي من مرارة الحياة حتى الآن , ياريف , إنها تستحق السعادة.منتديات ليلاس
- اعلم هذا , يا حبيبتي , لكنها امرأة راشدة وعليها ان تقرر حياتها بنفسها . لا يمكنك ان تقرري عنها . حتى لو امكنك ذلك, ماذا ستقولين لها؟ اتركيه قبل ان يتركك؟ لقد رأيت بنفسك كم غيرها ذلك. مهما حدث بينهما في النهاية , لن يكون امراً سيئاً.
- لا... لا , انت على حق , على الأقل حبها له فعل بشكلها المعجزات . من الصعب التصديق انها نفس الفتاة التي كانت خائفة من وضع قليل من الصبغة الحمراء في شعرها منذ ثلاثة اسابيع فقط. لا ادري ماذا ستفهم أليس من كل هذا.
فسألها مقطباً " أليس؟"
- إنها أم جاستين , هي التي اعطت راشيل الوظيفة عند جاستين منذ البداية.
- آه , نعم , تذكرت الآن, حسناً , ربما أليس لا تعلم بعلاقتهما.
- إذا لم تكن تعلم , يجب ان تعلم, ألا تظن ذلك؟ انت اخبرت أمك بشأن علاقتنا على الفور . سأتكلم عن ذلك اثناء تناول القهوة.
فقال بحدة " إيزابيل , لا تتدخلي "
- ولكن ...
- بدون لكن يا حبيبتي.. إنها حياتهما.
- آه , لا تكن متسلطاً بهذا الشكل ! المشكلة معك انك لا تهتم في الحقيقة . راشيل ليست صديقتك الحميمة كما هي بالنسبة لي.منتديات ليلاس
- لا, إنها ليست كذلك , وربما هذا يجعلني احسن الحكم اكثر في ما ينبغي ومالا ينبغي عليك ان تفعليه , والآن فلنحمل هذه القهوة الى الضيفين وننهي هذا المساء بالحديث عن اشياء غير قابلة للاشتعال.
- مثل ماذا ؟
- ماذا بالنسبة الى شكل راشيل الجديد؟ هذا يبقيكما تتحدثان حتى منتصف الليل , عن الشعر والثياب .
- هذا مضحك جداً .
- وبإمكاننا, انا وجاستين , ان نتحدث عن اشياء خاصة بالرجال مثل المال والاعمال وكرة القدم.

Rehana 14-05-17 08:20 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل 13+14)
 

- انت ذكر متعصب , يا ريف سانت فنست.
- ابداً, بل مجرد رجل يحبك بجنون.
- إذاً , هيا بنا يا عزيزي, إذا لم تسرع بهذه القهوة , ستصبح كالثلج.
ادركت راشيل ان إيزابيل و زوجها في المطبخ يتحدثان عنها وعن جاستين. كلما ازداد الوقت الذي تمضيه معه, كلما ازداد ما تشعر به من حب نحوه. ولم يكن ما تشعر به نحوه هو رغبة عابرة بكل تأكيد . بل الرجل نفسه يسحرها . فهو يملك كل ماكان ينقص إريك : اللطف , ومراعاة الشعور , والاهتمام بها, ثم المرح حين يشاء. لقد ذهلت لأحاديثه الحافلة بالظرف وسرعة البديهة على مائدة العشاء مع اناس يتعرف اليهم لأول مرة . بدا واضحاً ان ريف احبه , وكذلك إيزابيل.
اثناء جلوسهما وحدهما على المائدة , قال جاستين " لقد احببت صديقيك وبيتهما"
وراح يجيل بصره في انحاء غرفة الطعام المريحة الدافئة التي تتفرع من غرفة الجلوس.
- ربما سيشتريان شقة اوسع بعد ان يولد طفلهما.
- هل هي حامل؟
- اظنني اخبرتك بذلك. نعم إيزابيل حبلت قبل الزواج. ولكن هذا ليس سبب زواجهما. لقد خططا لذلك بهذا الشكل . او ان ريف اراد هذا . وفي الواقع , لم تكن إيزابيل تريد ان تتزوج على الاطلاق , لكنها تريد طفلاً, آه , انا لا اوضح المسألة جيداً , إنها معقدة قليلاً.
فقال باسماً " هذا ما يبدو"
- دعني اشرح الأمر بشكل افضل , منذ اشهر قليلة ارادت إيزابيل ان تحصل على طفل لكنها كانت تخشى من الوقوع في غرام رجال غير مناسبين لا يصلحون لأن يكونوا ازواجاً او آباء جيدين . ثم تعرفت الى مهندس واعجبها فقررت الزواج منه. لم تخبره بدافع الحب بل بدافع المنطق, فقد كان طيباً رقيقاً وتفكيره يشبه تفكيرها. لكن قبل العرس بأسبوعين وقع في حب فتاة اخرى. وفي ذلك الوقت , منذ شهرين فقط في الحقيقة , تعرفت إيزابيل الى ريف , وكان سيصبح مصور عرسها , فانجذبت اليه من اول لقاء لهما. لا , هذا تبخيس للأمور , فقد افتتنت به بجنون الى حد انها عندما علمت انه اعزب وغير مرتبط , وافقت على الذهاب معه في رحلة الى حيث كانت ستمضي شهر العسل من دون ان يكون هناك ارتباط بينهما, وقبل ريف طبعاً.
فقال جاستين ضاحكاً " هذا طبيعي "
- آه , نعم , واي رجل لايقبل ؟ إيزابيل مذهلة الجمال , وبالاختصار , وقع ريف في غرامها اثناء وقتهما الممتع ذاك ولم تعجبه فكرة ان تبتعد إيزابيل عنه . وهكذا تعمد ان يجعلها تحمل دون معرفتها , آملاً في ان تتزوجه حينذاك.
- تلك كانت جرأة بالغة منه.منتديات ليلاس
- يمكن للحب ان يجعلك جريئاً, كما اظن , وكذلك رغبتك البالغة في شيء ما.
- هذا صحيح .
وغامت عيناه, وشرد بعيداً , فسألته من دون تفكير " هل كنت تريد اولاداً حين كنت متزوجاً يا جاستين؟"
- ماذا؟
وحدق فيها لثانية وكأنه لا يدري ما الذي تعنيه, قبل ان يستوعب الفكرة" نعم , نعم , كنت اريد ذلك, وكذلك ماندي كانت تريده, الى ان اصبحت..."
وسكت فجأة ثم قال " هل يمكننا ان نتحدث عن شيء آخر؟"
كانت عودة ريف و إيزابيل بالقهوة مباركة , رغم ان إيزابيل حدست على الفور بأن امراً ما حصل اثناء غيابهما , فألقت على راشيل نظرة متسائلة .

Rehana 14-05-17 08:22 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل 13+14)
 
اجابت راشيل بهزة خفيفة من رأسها وهي تغطي الأمر بابتسامة " انت لم تريني الأشياء الجميلة التي اشتريتها من هونغ كونغ , بعد"
فأجاب ريف" كنت لتوي اقول هذا لإيزابيل . لماذا لا تذهبان معاً بقهوتكما الى غرفة النوم بينما نبقى نحن هنا , ونتحدث في شؤون الرجال؟"
دارت إيزابيل بعينيها وهي تدور بالقهوة على الجالسين " في هذه الحالة لا شك ان لديكما صفقة ما , هيا راش لنخرج من هنا ونترك هذين ليمثلا دور الرجولة بمفردهما"
صاح ريف في أثر المرأتين وهما تخرجان وفي ايدهما القهوة " سأدعك تعلمين انني لا امثل ابداً دور الرجل"
وسألتها إيزابيل على الفور " ماذا حدث بينكما ؟ كنتما سعيدين كعصفورين عندما تركناهما, انا وريف , لنعد القهوة , و إذا بكما متوتران للغاية عندما عدنا"
فتنهدت راشيل " دار الحديث عنكما وانكما تنتظران طفلاً, وبغباء سألته إن كان قد رغب بأولاد حين كان متزوجاً"
فهتفت إيزابيل غاضبة " وبغباء سألته ؟ ماهو الغباء في سؤال طبيعي كهذا ؟ حقاً , يا راشيل, لا اراك تتحولين الى واحدة من تلك النسوة الخائفات من ان يسألن اصدقاءهن اي شيء عن ماضيهم , ماذا عن حياتكما المستقبلية معاً؟ اريد ان اعلم بالضبط ماهي نيته نحوك"
ابتسمت راشيل , يا للعزيزة إيزابيل . إنها صديقة مخلصة حقاً عندما تمثل دور الأم المتسلطة . إنها لا تعلم ذلك, لكنها مثل امها تماماً في بعض النواحي , وهذه الحقيقة ستؤلم إيزابيل لو عرفتها.
- إنه يريدني ان اكون صديقته وسكرتيرته الخاصة , لكنه لا يريد ان يتزوج مرة اخرى . اخبرني بذلك بصراحة , كان صادقاً جداً معي , يا إيزابيل وليس لدي الحق بأن القي عليه اسئلة او احاول تغيير الحالة الحاضرة.ريحانة
- آه , يا راشيل, هذا مؤلم للغاية.
- لا, إنه ليس كذلك. فأنا اعرف الحقيقة التي لا مفر منها, وهي ان جاستين لا يريد حبي . بل يريد صداقتي وصحبتي فقط.
- ويمكنك ان تعيشي بذلك فقط؟
- حالياً نعم. لكن هذا لا يعني ان ليس لديّ برنامجاً مختلفاً طويل المدى . انا لست بهذا القدر من التضحية بنفسي . انا احب جاستين اكثر مما احببت إريك . وهدفي هو ان اتزوجه يوماً ما لكنه لم ينس بعد زوجته تماماً, ألا انني متفائلة بأنه سينساها كما نسيت انا إريك . الزمن يشفي كل الجروح كما تعلمين.منتديات ليلاس
فقالت إيزابيل بحدة " لا , ليس دوماً , احياناً يحصل للناس تسمم جراحي . وفوق ذلك, استغرق منك نسيان ذلك المتعفن سنوات , يا فتاتي , وإلى ان يصبح جاستين جاهزاً للتخلي عن ذكريات زوجته السابقة ربما تكونين قد اصبحت مسنة فلا تتمكنين من إنجاب الاولاد , فالى متى ستنتظرين ؟"
- آه , يا إيزابيل , نجح الأمر معك ومع ريف لأنكما تتبادلان الحب , لكن جاستين لم يحبني بعد . وهو لن يتزوجني في الوقت المناسب بسبب هذا الأمر وانا لا اريد ان اكون اماً عزباء . اريد ان يحصل ولدي على كل شيء , على والدين يحبانه ويحبان بعضهما بعضاً.
قطبت إيزابيل ولوت رأسها جانباً" هل انت واثقة من انه لايحبك ؟"
- ماذا ؟ إسمعي . ماهي لعبتك الآن , يا إيزابيل ؟
- انا فقط انظر الى الوضع من زواية مختلفة في الحقيقة , لولا انني اعلم قصة جاستين لقلت إنه غارق في حبك.ريحانة
شعرت راشيل بوجهها يتوهج " هل تظنين ذلك حقاً؟"
- تماماً. قد يكون مغرماً بك لكنه لايعرف ذلك. لقد بقي ريف دهراً قبل ان يدرك انه يحبني . والآن , اخبريني بشيء واحد , هل سيخبر جاستين امه عنك , ام ان علاقتكما ستبقى سراً؟
- غريب سؤالك هذا. كنت اظنه سيبقى علاقتنا سرية. ولكن لا , فقد اتصل هاتفياً بأليس واخبرها , ونحن سنتغدى عندها غداً , يبدو انه يتغدى عند امه كل يوم احد.
فقالت إيزابيل متأملة " حسناً , حسناً , حسناً, هذا خبر جيد. إنه خبر جيد جداً في الواقع"
- هذا ما ظننته انا ايضاً.منتديات ليلاس
- إذن , لدينا سبب للأمل , اليس كذلك؟
قالت إيزابيل هذا شاعرة بالتفاؤل من هذه العلاقة اكثر مما كانت طوال السهرة . فقالت راشيل باسمة " نعم , لدينا يا إيزابيل , والآن , لا مزيد من الكلام عن جاستين, اريد ان ارى كل ما اشتريته من هونغ كونغ"


نهاية الفصل

شيماء علي 15-05-17 04:45 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل 13+14)
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هو انا اشعر بالخيانة للمرة الثانية صراحة لان الردود طارت 😹😹
المرة الاولى كانت برد بعد الفصل ال١٢ لان الاخوة استغلو غيابي وانتقلو لعلاقة طبيعية
😹😹
المهم
معجبني ريف الحقيقة
اسفة لاني كنت متوجسة منك بالماضي يا سيد ريف
بس الحين لا خلص معجبني مثابرته اولا ثم اجباره ايزا بالذوق تترك العويال في حالهم لانها مش ناقصة
لكن اظن قصتها مع سؤال راشيل بيحرك المياه الراكدة نوعا ما
ومدري ليش احس مانديل بتظهر من جديد

شكرا ريحانتي
الحمد لله ان الفصول ما راح منها شي مع الصيانة
ومنتظرة التكلمة

فرحــــــــــة 16-05-17 05:54 AM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل 13+14)
 
غاليتى القديرة
ريحانة
عدة فصول نقلتنا الى حالة من الامان بالنسبة لراشيل
اريك اراد بما قاله التفريق بين راشيل وجاستين
وكان لراشيل قول اخر فهى وضحت امامها الصورة
لكى تخرج جاستين من حالته ولها مخطط فى ذلك
وقد كان تقاربهما هى ماتهدف اليه
ازابيل تخاف على راشيل ولاتريد لها التعرض لانتكاسة اخرى
انتظر مقابلة اليس لراشيل والتى قد تدفعخا للامام
لك منى كل الشكر والتقدير
دمتى بكل الخير
فيض ودى

doda qr 16-05-17 06:14 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل 13+14)
 
في الحقيقه استغربت طلب جاستن من راشيل كيف تكون علاقتهم لكن راشيل عندها راي اخر في الموضوع انها تجعل جاستن يكتشف انه مو اعجاب اللي يكنه لها كوني قويه راشيل وانا مثل ايزابيل متفائله . لكن مانعرف ايش يصير في الفصل الجاي ولك ياريحانه كل الحب والتقدير :55:

Rehana 16-05-17 09:32 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل 13+14)
 
15 - الابن سر ابيه

سألته راشيل حالمة " ما الذي تفكر فيه ؟"
كانا في طريق العودة , بعد العشاء مع إيزابيل وريف . وكانا قد قطعا مسافة من الطريق من دون ان يتكلما .
لم يجب جاستين على الفور .
منذ حدثته راشيل الليلة بتلك القصة عن ريف وكيف تعمد ان يجعل إيزابيل حاملاً لكي يجعلها تتزوحه, تملكته افكار لايمكن تصديقها . إنه يعلم بأنه لا يحب راشيل . وكيف يحبها وهو مازال يحب ماندي؟ ومع ذلك هاهو ذا الآن يريدها ان تكون اماً لولده و زوجة له!
اتراه فقد عقله ؟ ام ان سؤال راشيل له عما إذا كان قد رغب في ان يكون له اولاد حين كان متزوجاً من ماندي , جعله يدرك كم يحب حقاً ان يكون له اولاد ؟ خسارته المرأة التي يجب لا تعني ان يخسر فرصة ان تكون له اسرة .
ملاحظة اخرى من راشيل الليلة عادت تداعب ذهنه وتعذب ضميره " يمكن لرغبتك البالغة في شيء ما ان تجعلك جريئاً"
هل سيكون من الجرأة بحيث يخبر راشيل بأنه يحبها ويريد ان يتزوجها ؟ ام ان تلك فكرة سيئة؟
- جاستين ؟
لكن جاستين لم يجبها متظاهراً بتركيز انتباهه على القيادة . من الأفضل ألا يجيبها الآن . يمكن للكذب ان ينتظر , الى ان يحين الوقت المناسب .

Rehana 16-05-17 09:40 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل 13+14)
 

واخيراً سمع راشيل تنتهد , ثم تستدير لتنظر من النافذة الى الطريق . تلك الليلة لم يتمكن من النوم إلا بعد فترة طويلة , كان مشغولاً جداً في وضع خطة تجعل راشيل تقع في غرامه.
اصطحابها الى المنزل امه للغداء غداً هي فكرة ممتازة لكنها ستكون الاولى من افكاره كثيرة .
لم يدرك جاستين حتى هذه اللحظة كم بإمكانه ان يكون جريئاً عندما يرغب في شيء بشكل بالغ.
***
هتفت أليس وهي تفتح لهما الباب الأمامي " راشيل, يا عزيزتي , ارجو ان لا يجرحك قولي إنك تبدين رائعة . لا اكاد اصدق ذلك"
ضحكت راشيل ولم يجرحها هذا " لقد تحسنت قليلاً منذ آخر مرة رأيتني فيها , اليس كذلك ؟ لا مزيد من ارتداء الأسود الكئيب"
مراعاة لرأي أليس بأن اللون الأزرق يلائمها , ارتدت راشيل ثوباً حريرياً ازرق بدا مناسباً جداً للون بشرتها , امضت ساعات طويلة هذا الصباح لتسوي تسريحة شعرها و زينة وجهها , لكن مظهر الدهشة و السرور على وجه أليس كان يستحق كل هذا التعب .ريحانة
- وانت يا جاستين , يا حبيبي.
وانتقلت عيناها الى ابنها تتأمله من رأسه الى قدميه " وانت ايضاً تبدو اصغر بعشر سنوات . مهما يكن ما بينك وبين راشيل , استمر فيه"
- ماهذا يا أمي؟
- آه , لا تتصنع البراءة امامي. انت تعلم انني لا استطيع احتمال هذا منك. هيا بنا الى الباحة الخلفية للمنزل . وضعت لكما هناك غداء بارداً طيباً.منتديات ليلاس
وصولا الى الشرفة الخلفية التي بدت وكأنها إضافة جديدة الى المنزل. كانت ذات نوافذ صغيرة نوعاً ما , لكنها مريحة كما رأت راشيل , وقد امتدت فوقها عريشة عشب عنب جميلة ووضعت فيها أريكة فسيحة من خشب الأرز.
كانت المائدة مليئة بكل انواع الأطعمة البحرية و السلطات.
قالت أليس " ساحضر الخبز من الفرن على الفور لا اود ان استعجلكما للطعام, لكن التنبؤات الجوية اعلنت عن قدوم عاصفة بعد الظهر , وانا قلقة من إمكانية ان تفسد كل شيء. منذ فترة لم تر الشمس واريد ان انتهز فرصة وجودها الآن "
ثم اسرعت خارجة تاركة راشيل لتتأمل بقية الفناء الخلفي الفسيح الذي ينتهي بمرج اخضر انتشرت في انحائه احواض الزهور . قالت راشيل لجاستين " انت محظوظ لأنك امضيت طفولتك في هذا الفناء الخلفي الكبير الجميل . كان والداي يعيشان في شقة في المدينة , وكانا يعملان ايضاً فكنت دوماً اشعر بأنني فائقة عن الحاجة . ولم ادهش عندما ارسلاني الى مدرسة داخلية فقد كنت دوماً اعرقل طريقهما . طبعاً حزنت لمقتلهما , لكنني لم اعرف حنان الوالدين إلا بعد ان عشت مع ليني . لقد احبتني حقاً, وكانت دوماً موجودة عندما احتاجها . لم اشعر بمثل ذلك قط مع ابوي , وهكذا , عندما احتاجت اليّ , وجدت من المستحيل ان اتخلى عنها "
اكتستحها موجة من الحزن وهي تفكر في ليتي ومرضها القاسي الذي اودي بحياتها . ولم تدرك ان جاستين كان قريباً جداً منها إلا بعد ان اخذها بين ذراعيه وهو يقول برقة " انت من النوع الذي لا يستطيع احد ان يتخلى عنه , انت امرأة غير عادية , وانا محظوظ جداً بأن وجدتك يا راشيل"
ورفع ذقنها ليعانقها بحنان بالغ بعث غصة في حلقها , هل هو عناق حب؟ هل يمكن ان تتحقق امنيتها بهذه السرعة؟
قاطعتهما نحنحة أليس , لكن راشيل لم تشعر بالارتباك على الاطلاق . كانت اسعد من ان تشعر بذلك . وبدت أليس سعيدة ايضاً, ربما كانت لها نفس امنية راشيل ايضاً.

Rehana 16-05-17 09:42 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل 13+14)
 
لم تسنح لراشيل فرصة لتعلم ذلك إلا بعد انتهاء الغداء وذهاب جاستين الى غرفة الجلوس فيشاهد الدورة الأخيرة في مباراة الغولف على التلفزيون .
عند ذلك جرتها أليس الى غرفة الاستقبال متدرعة بأنها تريد ان تريها مجموعتها من الخزف الصيني . ولكن سرعان ماتحول حديثهما الى الأمور الشخصية.
سألتها أليس بهدوء" ألم يخبرك عن ماندي بعد ؟"
- إنه لا يحب التحدث عنها او عن زواجه على الاطلاق.
- هكذا كان ابوه بالضبط. لم يكن يتحدث عن مشاعره قط او آلامه. هل تحبين ابني حقاً , يا راشيل؟ ام انها مجرد مسألة تلاؤم بينكما؟
- انا احبه من كل قلبي, لكنني لا اجرؤ على البوح له بذلك. لقد اخبرني منذ البداية بأنه لا يريد حبي.ريحانة
ضحكت أليس بجفاء , فابتسمت راشيل " كما انني لا اجرؤ على ان اسأله عن ماندي . رغم انني اعرف انها تركته لأجل كارل تومبس. لكنني لا ادري السبب , ويمكنني فقط ان اخمن"
- فهمت . حسنا إذا لم يخبرك هو بماحدث , سأفعل انا إذن. تلك الساقطة القاسية, وليس هناك وصف آخر لها, اخبرت ابني بأن سبب تركها له انه لم يعد يجذبها قط فقط لأن وزنه ازدداد كليو غرامين او ثلاثة . في ذلك الوقت كان بائعاً يعمل ساعات طويلة , ويكدح في مشاريعه الخاصة في كل دقيقة تسنح له خارج عمله ليوفر لها احسن الاشياء. وعندما اتخذ في نفس الوقت عملاً آخر يتطلب جلوساً دائماً وذلك في إرسال الطعام الى المساكن , من دون ان تتوفر له طاقة للرياضة, عند ذلك طبعاً ازداد وزنه قليلاً. لكنه كان بعيداً عن السمنة , ومع ذلك هذا ما قالته عنه يوم تركته . قالت إنه سمين ومترهل وايضاً ممل يجلب السأم كما تذمرت من حياتهما معاً. ولكن من اين له الوقت الكافي للمرح واللعب وهو يقتل نفسه في العمل لكي يصبح غنياً لأجلها ؟ وهذا لا يعني ان بإمكان جاستين ان يصبح غنياً الى حد يكفيها , فلا مجال لمقارنته بكارل تومبس, ارادت ان تبرر سلوكها الشائن المخيف , لهذا ضحت بثقة واحترام ابني لنفسه . مافعلته به ذلك اليوم كان عملاً شريراً , شريراً!
وتمتمت راشيل " مسكين جاستين "
- بقي بعد ذلك محطماً وقتاً طويلاً جداً . ملجؤه الوحيد كان العمل والرياضة , والله وحده يعلم مقدار معاناته الجهنمية حينذاك , كرجل عقلياً وعاطفياً. لا استطيع ان اخبرك كم انا سعيدة لأنه وجد اخيراً فتاة محتشمة لائقة مثلك . فتاة يمكنها ان تقدره حق قدره وتعرف اي رجل ممتاز هو . انت تحبينه حقاً, اليس كذلك؟
- أليس , انا مجنونة به , اما بالنسبة الى ماندي , لابد انها غبية لم تقدر ما في يدها.
- ذلك هو الشيء الغريب . صدقيني ظننتها تقدره . عندما تزوجته كانت مغرمة به. ودوماً كانت تقول إنها ستنجب طفلاً طالما تستقر احوالهما المادية . بصراحة , عندما فعلت ما فعلته , صدمت مثل جاستين تقريباً , لم تكن تبدو من ذلك النوع من النساء , وطبعاً , هي من النوع الذي يتقاتل الرجال دوماً لأجلها .
فسألتها راشيل وقلبها يلتوي غيرة " هل هي جميلة الى هذا الحد؟"
- عليّ ان اعترف بأنها مذهلة الجمال , كما انها فاتنة الحركات . إنها ساحرة لاشك في ذلك , ولا يدهشني ان يلاحقها امثال كارل تومبس , اما الذي ادهشني فهو نجاحه في الحصول عليها , كنت حقاً اظنها تحب ابني , ويبدو انها كانت تخدعنا نحن الاثنين , ربما كانت دوماً , في اعماقها , من الباحثات عن الذهب , رغم انها والحق يقال , لم تأخذ من جاستين سنتاً واحداً عندما تركته , ربما بسبب تأنيب الضمير, او ربما لأنها كانت تحصل على مال كثير من عشيقها الثري , عشيقات مثل اولئك الرجال لا ينقصهم شيء. ومع ذلك , إذا كانت قد ظنت انه سيترك زوجته و يتزوجها , فقد ارتكبت غلطة كبرى.
واضافت أليس " لكن جاستين سيتزوجك "
وقفز قلب راشيل " لماذا تقولين ذلك؟"
- لأنه إذا لم يفعل يكون مجنوناً, وابني ليس مجنوناً , انتظري وسترين . لا اظنك اخبرته بأنك تحبينه .
- ابداً, لماذا؟ اتظنين انه كان ينبغي عليّ هذا ؟
- ليس الآن . الرجال يحبون ان يظنوا ان الحب و الزواج بأيديهم كلياً. إنها كرامة الرجل . وبذكر كرامة الرجل, اظن علينا ان نذهب الى كرامة الرجل المذكور كيلا تشعر بالإهمال منا.
ودخلت المرأتان وهما تضحكان الى غرفة الأسرة وإذا بكرامة الرجل المذكورة تسكنهما وهي تراقب الرياضة الرجالية على التلفزيون . تبادلت المرأتان النظرات ثم عبستا بوقار وانسحبتا الى المطبخ لتعدا شاي بعد الظهر ونتبادلا الآراء الحانقة عن السبب الذي يجعل النساء يزعجن انفسهن بالوقوع في غرام الرجال .


نهاية الفصل

Rehana 16-05-17 09:43 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل 13+14)
 
16 - رحلت الى الأبد

أصرت راشيل على ان يوصلها الى بيتها بعد ان تناولا الغداء عند امه , ولم تدعه الى الدخول معها الى المنزل.
- لديّ غسيل واعمال كثيرة اخرى عليّ ان اقوم بها بنفسي لأجل الأسبوع القادم , وانا واثقة من انك انت لديك بعض العمل لتقوم به .
اضافت هذا بحزم حين رأته على وشك ان يناقشها , فتنهد جاستين , ثم ذهب.
وفي الصباح التالي , شعرت راشيل بالسرور لموقفها الحازم ذاك. كما بدت مسرورة ايضاً لكونها ذاهبة في القطار الى عملها, ولحصولها على مقعد وهكذا راحت تقرأ صحيفتها اليومية على انفراد.منتديات ليلاس
وصدمتها عناوين الصفحة الاولى " تومبس يهرب من استراليا " . " احد ملوك المال في فضيحة استثمار "
لم يكن هناك الكثير من التفاصيل , ولكن يبد ان كارل تومبس قد وقع اخيراً, بما تنبأ به كثيرون . لقد افلس وجر معه الكثير من الدائنين والمستثمرين , وقد لمح كاتب المقال الى ان شركته فقط هي التي افلست , اما على المستوى الشخصي , فتومبس نفسه , ربما مازال بالغ الثراء , ولأنه محتال بارع ومجرد من الضمير فقد سحب امواله الى ارصدته في سويسرا , او الى مؤسسات اخرى مجهولة خارج البلاد , وذلك قبل ان يهرب اثناء عطلة الاسبوع من دون اسرته.

Rehana 16-05-17 09:43 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( الفصل 13+14)
 

وفي الصحيفة صور لزوجته و اولاده عند بوابة منزلهم الفخم بناحية الميناء مع تعليق تقليدي من زوجته تقول انها لا تعلم شيئاً عن اعمال زوجها ولا فكرة لديها عن مكانه , مدعية بأن هذا حطمها بقدر ما حطم موظفيه و زملاءه في العمل , الذين بقوا جميعاً من دون عون او مؤهلات .
أترى ذلك يتضمن خليلته وسكرتيرته الشخصية ؟ ام انها اختفت مع ملك المال عديم الشرف ؟
راحت راشيل تتساءل ... الزمن وحده سيكشف عن ذلك . ولكن كيف ستكون ردة فعل جاستين لهذا الخبر ؟ لم تستطع راشيل ان تتكهن , الحديث عن ماندي ممنوع مع جاستين.
وصلت راشيل الى العمل متوترة لأنها لم تعرف كيف سيكون مزاج جاستين . لاشك انه رأى عناوين الأخبار وقرأ المقال , فهو يعمل مع الناس الذين يعيشون ويتنفسون مثل هذه الاخبار . لاشك ان هذا الخبر كان المحور الرئيسي للأحاديث في غرفة الرياضة في الشركة هذا الصباح . كما سيكون الحديث الرئيسي في كل مكتب ومنزل في سيدني اليوم. ولكن ليس معها, إنها لن تجرؤ على طرق الموضوع.
ام ان هذا غير صحيح ؟ لن يكون عدم ذكرها له طبيعياً . آه , إنها لا تدري ماعليها ان تفعل.
عندما وصلت كان جاستين في مكتبه , وبابه مغلق . القت بصحفيتها على المكتب بشكل ظاهر , ثم بدأت بتحضير القهوة كالمعتاد مصممة على التصرف بشكل طبيعي , وعندما اصبحت القهوة جاهزة, طرقت باب مكتبه ثم دخلت كعادتها هذه الايام.منتديات ليلاس
كان جاستين جالساً الى مكتبه وأنفه مدفون في صحيفة الصباح.
قالت بعفوية وهي تضع قهوته " ما رأيك في إفلاس كارل تومبس بهذا الشكل ؟ قرأت ذلك في القطار وانا قادمة . الصحف مليئة بأخبار إفلاسه"
عندما رفع بصره اليها لم يكن يبدو منزعجاً للغاية , وإنما شارد الذهن قليلاً.
وسرعان ما خف اضطراب راشيل نوعاً ما .
جاءها جوابه اللاذع " هذا احسن مايحدث لرجل مثله"
- لا اظنه افلس حقاً , امثاله يعرفون كيف يهربون اموالهم .ريحانة
- ربما لا, لكن الصحافة ستلاحقه اينما ذهب , ولن يحصل على حياة سعيدة .
فتابعت تقول وهي تنظر في عينيه " انا اشفق على الناس الذين يعملون عنده"
بدت عيناه اكثر صلابة وبرودة " الذي ينام مع الكلاب ليس له ان يشكو إذا استيقظ مع البراغيث "
صدمت راشيل بالمرارة الثلجية في صوته. صدمت وتملكها الذعر , إنه لم ينس ماندي على الاطلاق .
رنين هاتفها منحها عذراً للهرب من مكتبه قبل ان تقول شيئا تندم عليه فيما بعد . وقد شعرت بالارتياح وهي تغلق الباب الذي يفصل بينهما.ريحانة
إنها أليس وقد شاهدت الخبر عن تومبس في برنامج التلفزيون الصباحي , قالت أليس " أليس ثمة خبر عن ماندي؟"
فأجابت راشيل " لا "
- هي دوماً مستترة قدر الإمكان . كيف حال جاستين ؟
- من الصعب ان اقول . اتريدين ان اصلك به ؟
لم تشأ راشيل ان تتعود على اغتياب جاستين عند امه .
- آه , لا . كنت اتساءل فقط اردت ان اقول لك مرة اخرى كم كنت جميلة امس , يا راشيل.
- شكراً يا أليس , ودعيني ابدي إعجابي بتلك الوليمة الخيالية التي اقمتها, هل انت واثقة من انك لا تحاولين ان تجعليني سمينة؟

Rehana 16-05-17 09:50 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( كاملة )
 
القت بهذه النكتة في الوقت الذي انفتح فيه الباب الخارجي ودخلت منه اجمل امرأة رأتها راشيل في حياتها . كانت اشبه بتلك الصور التي تراها في المجلات , طويلة الجسم , وساقين , شقراء الشعر , ذات عينين كبيرتين زرقاوين وفم ممتلئ كأن جسدها خارج لتوه من مجلة مصورة.منتديات ليلاس
تابعت راشيل حديثها محاولة ألا تظهر ما تملكها لتوها من غثيان " أليس ... عليّ .. عليّ ان اذهب . هناك شخص دخل لتوه ..."
ليس مجرد شخص , طبعاً , إنها هي .. الساقطة القاسية . القاسية القاهرة , ولكن الجميلة بشكل لا يصدق.
- كيف يمكنني مساعدتك؟
سألتها راشيل بصوت ثلجي امتزجت فيه الكراهية بالخوف . لا عجب في ان جاستين لم ينسها بعد. ما من امرأة يمكن مقارنتها بهذه الساحرة الشقراء ؟ تبدو وكأنها المادة التي تتكون منها احلام الرجال.
لكنها , والحق يقال , اسرفت في زينة وجهها اكثر مما ينبغي في النهار , وخصوصاً حول عينيها . كما كانت ملابسها مثيرة نوعاً ما , وغالية الثمن. وبذلتها ذات اللون البيج لابد مصنوعة من افخر انواع الجلود , لكنها شديدة الاحكام على جسدها , بتنورة قصيرة للغاية فوقها بلوزة دون كمين وفتحة العنق واسعة مثلثة الشكل.منتديات ليلاس
بدت حليها الذهبية حقيقية , كانت تلبس منها اكثر ممايناسب ذوق راشيل , وقد تدلت حول عنقها عدة سلاسل ذهبية. وهي تضع قرطين و إسوارتين في كل معصم , حتى انها وضعت خلخالاً حول كاحلها وهو الذي جذب نظر راشيل الى الحذاء الملائم ذي الكعب البالغ الارتفاع الذي تنتعله .
بدت عشيقة غالية الثمن للغاية , بل اشبه بمومس , هل هذا صحيح؟
- اخبروني ان هذا مكتب جاستين ماكارثي.
قالت هذا بصوت يستولى حالاً على الانتباه , كان منخفضاً مبحوحاً. ومليئاً بالاغراء.
- نعم , وحضرتك...؟
- انا ماندي ماكارثي , زوجة جاستين السابقة.
قالت هذا من دون ادنى تردد ثم اضافت بابتسامة خفيفة غريبة " ولابد انك سكرتيرته الشخصية الجديدة"
فتصلب جسم راشيل " هذا صحيح"
- فهمت . نعم , فهمت , هل جاستين موجود؟
قالت هذا وهي تسير مباشرة الى باب مكتب جاستين ثم تدير الأكره.
اندفعت راشيل واقفة وانفجرت تقول " لا يمكنك ان تدخلي في هذه اللحظة"
ردت عليها الشقراء وقد اصبحت ابتسامتها ساخرة " انت مخطئة , يا حلوتي , يمكنني ذلك وسأدخل , ارجوك لا داعي للهياج , انا بحاجة الى التحدث الى جاستين على انفراد وليس لدي الكثير من الوقت "
فقالت راشيل وهي تصرف بأسنانها " إذا قلت أي شيء يؤذيه... اي شيء على الاطلاق , سأقتلك"
فضحكت المرأة " اتعلمين؟ انا اصدق انك تفعلين هذا. محظوظ هو جاستين "
ثم ادارت الأكرة ودخلت . بينما عادت راشيل شاحبة الوجه وهي ترتجف.
***
بلغت صدمة جاستين الذروة عندما انفتح الباب ودخلت ماندي.
- ايّ جهنم ...
تمتم بذلك وهو يقف بحركة آلية.
- آسفة لدخولي بهذا الشكل يا جاستين.

Rehana 16-05-17 09:51 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( كاملة )
 
قالت هذا بصوت خفيض منغم وهي تغلق الباب خلفها " لم تبد حبيبتك في الخارج سعيدة جداً لرؤيتي, لكن ذلك لا يمكن تجنبه , يمكنك ان تخبرها بعد ان اذهب بأنني لا اهدد علاقتكما"
فردد جاستين ورأسه يدور " علاقتنا ؟"
- لا تزعج نفسك بإنكار ذلك, اخبرتني شارلوت بكل شيء عنكما.
بقى جاستين لثانيتين قبل ان يتذكر من هي شارلوت .
- لا انوي ان انكر ذلك.منتديات ليلاس
قال هذا بهدوء كاف مسروراً لتمكنه من تمالك نفسه نوعاً ما.
فقالت وهي تقترب من مكتبه " إنها جيدة جداً, احسن مني بكثير "
لم يستطع جاستين ان يسلخ نظراته عنها : مظهرها ... مشيتها ... ليست هذه هي المرأة التي يتذكرها , لم تلبس ماندي قط ثياباً بهذا الشكل, او سارت بهذه الطريقة , إنها تبدو اشبه بالمومس ! ومومس غالية الثمن , والحق يقال , لكنها مع ذلك مومس.
وتابعت تقول بصوت لن يعرفه قط ايضاً, صوت اجش هامس "لن اخذ كثيراً من وقتك . عليّ ان اذهب الى المطار بعد وقت قصير . سألتحق بكارل خارج البلاد . لا تسألني اين ولا تظهر هذه الدهشة . لابد انك قرأت الصحيفة هذا الصباح ولابد تكهنت بأنني سأرحل معه. أتمانع في ان اجلس ؟ هذه الكعب العالي يتعبني , لكن كارل يحبني ان البسه . فهو يراه مثيراً"
سحبت كرسياً جلست عليه , وجدت صعوبة في وضع ساق فوق الاخرى لضيق تنورتها , وعندما افلحت في ذلك كانت جلستها ابعد ما تكون عن الاحتشام , رغم انه لم يطل النظر الى جلستها تلك. عاد يجلس على كرسيه ذاهلاً, ويبدو انها اساءت فهم دهشته ولكن هذا لايهم الآن . المهم هو انه لا يشعر بما كان دوماً يظن انه سيشعر به فيما لو صادفها في الطريق .
لم يشعر بأي ألم, ولا حرج . لم يستطع ان يجد في نفسه اية ذرة من الكراهية ! عندما نظر الى هذه ... الغريبة ... الجالسة امامه , لم يجد فيها اي شبه بالمرأة التي احبها يوماً . كانت حينذاك امرأة رائعة الجمال حقاً, و الآن هي بالضبط ما يبدو عليها ...! امرأة للإيجار ! رخيصة ! كل ماشعر به هو الفضول , وتشوش الذهن , ما الذي رأته في كارل تومبس فجعلها تفعل هذا بنفسها لأجله ؟
سألها" لماذا يا ماندي ؟ هذا كل ما اريد ام اعرفه . لماذا؟"
- لماذا ؟ ظننت ذلك واضحاً , يا عزيزي , انا احب الرجل.... و هكذا , فالأمر بسيط.
- لا اجد ذلك بسيطاً على الإطلاق . في دقيقة كنت تحبينني , وإذا بك تحبينه . ما الذي وجدته في تومبس لكي تقعي في غرامه ؟ إنه نذل من كل النواحي.
بدا عليها الضيق لحظة , ثم التمرد " إنه ليس سيئاً للغاية . انت لا تعرفه كما اعرفه , صحيح انه مختلف في اسلوب حياته عن الآخرين , لكنه اكثر الرجال الذين عرفتهم إثارة . انا لا ... لا استطيع الحياة من دونه , يا جاستين , انا اذهب الى اي مكان يريدني ان اذهب اليه. واكون كما يريدني ان اكون , وافعل مايريدني ان افعل "
تملك جاستين الذعر . بدت المرأة مهووسة , قد استحوذ عليها شيء ما . لكنه استحواذ غير صحي . إنه استحواذ مظلم خطير , ومدمر للنفس , الفتاة الرائعة التي احبها وتزوجها قد رحلت الى الأبد . سألها من دون ان يشعر نحوها سوى بالحزن عليها " لماذا جئت الى هنا بالضبط , ياماندي ؟ انا لا افهم "
- جئت الى هنا لأعتذر شخصياً , الأشياء التي قلتها لك يوم تركتك . لم اكن اعني اياً منها. كنت فقط احاول ان اجعلك تكرهني بقدر ماكرهت نفسي يومها, فأنت لم تخطئ بشيء , وانا , رغم كل شيء , مازلت اهتم لأمرك كثيراً جداً. ولكن ... انا فقط عليّ ان اكون مع كارل.

Rehana 16-05-17 09:52 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( كاملة )
 

واغروقت عيناها بالدموع فجأة لكنها مسحتها بعنف " ما غباني اذ ابكي على الحليب بعد انسكابه! ما الفائدة؟ انا ما اصبحت عليه الآن ولا شيء يمكن ان يغير ذلك"
- وما الذي اصبحت عليه الآن؟
القى عليها هذا السؤال وهو ما زال يجد صعوبة في استيعاب هذا التغير فيها.
اشتبكت عيناها بعينيه فوجدهما لا تشبهان ابداً العينين اللتين يتذكرهما. هاتان العينان رأتا الكثير جداً , وفعلتا الكثير .منتديات ليلاس
اقشعر جلده لضحكتها " لا وقت لدي لأخبرك الآن, كما اخشى ان تضطر صديقتك التي تنتظر في الخارج الى دخول السجن بسبب جريمة, إذا ما اطلت المكوث هنا"
- ما الذي تتحدثين عنه؟
- عندما جئت قالت لي إنها ستقتلني إذا قلت لك اي شيء يؤذيك مرة اخرى.
- هل قالت راشيل هذا؟
- هل يدهشك هذا ؟
- هل اخبرتها من انت؟
- نعم, لكن بدا انها تعلم قبل ذلك. استطعت ان ارى ذلك في وجهها, لقد تملكني شعور بأنها تعلم الكثير عني . ألم تخبرها انت؟
- لا.
- حسناً, إنها تعرف كل شيء , صدقني في هذا.
ادرك , متأوهاً , انها امه , امس , او ربما قبل ذلك , وهز رأسه بحيرة" لم تقل كلمة واحدة"
- المرأة العاشقة تفعل اي شيء كيلا تكدر حبيبها.
حدق جاستين اليها . هل كلامها صحيح ؟ وهل تحبه راشيل ؟ يا الله , إنه يرجو ذلك .
- هل اخبرتك كم تبدو فاتناً يا جاستين ؟ وجذاباً , ووسيماً ؟ انا حمقاء. انا اعلم انني حمقاء , لكن مصيري قد تقرر , يا عزيزي , فقط تذكر ... انني احببتك يوماً ما .
ووقفت فجأة " تزوج راشيل يا جاستين . تزوجها وانجبا اولاداً وكن سعيداً , يجب ان اذهب الآن . عليّ ان الحق بالطائرة."
قالت هذا واغروقت عيناها بالدموع مرة اخرى . ذهبت بنفس السرعة التي اتت بها , تاركة جاستين جالساً يحدق في اثرها. وعندما وقفت راشيل في العتبة طرف بعينيه, ثم رأى مايبدو عليها من قلق . فقال يطمئنها :
- لا بأس . لقد رحلت نهائياً.
- ولكن هل حقاً رحلت نهائياً , يا جاستين ؟
نهض وقد ادرك سبب مجيء ماندي. لكي تمنحه الحرية , الحرية في ان يحب مرة اخرى . لقد اقتطعت جزءاً من حياتها غير الصالحة لكي تفعل شيئاً صالحاً تماماً.
وقال " نعم , نعم لقد رحلت نهائياً حقاً"
وفي الوقت الذي وصل فيه الى راشيل كانت هي قد انفجرت بالبكاء , والتوى قلبه وقد ادرك انها كانت تحبه طوال الوقت . فأخذها بين ذراعيه يحتضنها , وهو يهمس في شعرها " نحن سنتزوج يا راشيل , وسنعمل معاً ونشتري بيتاً معاً وننجب اطفالاً معاً , آه , ثم هناك شيء آخر , انا احبك يا راشيل . اكثر مما احببت قط من قبل . اكثر بكثير"
***
بعد ذلك بشهور , كان جاستين وراشيل قد تزوجا, فكان ريف شاهده وإيزابيل وصيفة شرف بينما أليس كانت ترعى طفلة إيزابيل اثناء العرس.
وهكذا لم يصدر عن الطفلة اي إزعاج , وقد اننجب ضيوف العرس أليس رئيسة لجليسيات الأطفال لأجل كل اطفالهم في المستقبل وطلبوا منها ألا تبيع ابداً بيتها الفسيح ذا الفناء الخلفي.منتديات ليلاس
ولم تبعه! وهكذا اصبح بيت أليس ممتلئاً دوماً بالحب والضحك لسنوات كثيرة قادمة.


النهاية

Rehana 16-05-17 09:54 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( كاملة )
 
بنهاية الرواية .. احب اشكر شيماء المرحة , فروحة , حياة، ودوا على متابعة وتعليقات الجميلة
وكل عام وانتم بألف خير .. ومبارك عليكم الشهر الفضيل مقدماً ^^

فرحــــــــــة 17-05-17 05:02 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( كاملة )
 
غاليتى القديرة
ريحانة المنتدى
نحن نشكرك كثيرا على ماتمتعينا به
ومانقدمه من شكر لك لايرقى لما تقدمينه انت من متعة وابداع
سواء فى النقل او الرجمة
فلك منا كل الشكر والتقدير
وكل عام وانتى والاسرة الكريمة بخير وصحة وعافية
مبارك علينا وعليك شعر رمضان الكريم وعساكى وايانا من عواده
دمتى بكل الخير
فيض ودى
https://up.harajgulf.com/imagef-1495...50171-jpg.html

doda qr 18-05-17 02:05 AM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( كاملة )
 
بالعكس نحن نشكررررك كثير على البهجه والسرور والشوق في احداث الروايه الرئعه جدا وكل عام وانتي بالف خير وصحه ومبارك علينا وعليك الشهر يارب اللهم بلغنا رمضان ونحن باحسن حال .

شيماء علي 21-05-17 03:41 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( كاملة )
 
ريحانتي اسفة تاخرت بالرد لكن حسيت لازم اقرا اخر فصل من جديد
😹😹
بصراحة كنت اتمنى لو الرواية تطول شوي لين جت ماندي وسببتلي قرف مقرف 😑😑
اعتقد انها عرفت مكانها الحقيقي في الحياة وادركت حجم اللي خسرته وانها اصبحت اكثر سواد من انها ترجع له
ايا يكن
سعيدة لاليس
واطالب بقصة ريف وايزا بالتفصيل >> فيس الطماع 😹

paattee 22-05-17 08:56 AM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( كاملة )
 
جميل تسلم ايدك

نجلاء عبد الوهاب 31-05-17 04:41 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( كاملة )
 
حلووووووووووووه جداااااااااااااااااااا
:liilas::liilas::liilas:
:0041::0041::0041:
:f63::f63::f63::f63::f63:

قصور من رمال 01-07-17 02:41 AM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( كاملة )
 
اول شي احب اهنئك وكل الليليسيات بالعيد وينعاد عليكم وعلينا باليمن والبركات
واحب اهنيك على اختيارك الموفق وننتظر جديدك
😘😘

حنان محمد ابراهيم 11-07-17 10:08 AM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( كاملة )
 
الرواية غاية فى الرووووووووووووعةشكرا وتسلم ايدك

هدية للقلب 14-07-17 05:30 AM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( كاملة )
 
رواية رائعة تسلم ايدك :55:

Oka chan 26-07-17 07:37 AM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( كاملة )
 
الروايه جميله <3 تسلمي

paatee 23-03-19 07:20 AM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( كاملة )
 
رائعه اختيارممتاز ننتظر جديدك

maghnolyaht 02-04-19 03:06 PM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( كاملة )
 
الاحداث في الملخص تشد جدا للقراءة

نجلاء عبد الوهاب 06-09-21 12:13 AM

رد: 321 - سهام من حرير - ميرندا لي ( كاملة )
 
:welcome_pills3::welcome_pills3::welcome_pills3::welcome_pil ls3::congrats::congrats::congrats::congrats::welcome_pills3: :welcome_pills3::welcome_pills3::welcome_pills3::110::110::1 10::110::110::ekS05142::ekS05142::ekS05142::ekS05142::real_m adrid3::real_madrid3:


الساعة الآن 09:07 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية