منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f484/)
-   -   (رواية) بإشارة منهم وطئت الجحيم بقدمي فاحترقت حتى اختفت الاشارة و خمدت | بقلمي . (https://www.liilas.com/vb3/t204098.html)

غيمة كبرياء 14-04-17 12:37 AM

رد: بإشارة منهم وطئت الجحيم بقدمي فاحترقت حتى اختفت الاشارة و خمدت | بقلمي .
 
- آلسلآم عليكم ،

بحط اليوم : || خطوة الاحتراق الأولى ||
و السبت : || خطوة الاحتراق الثانية || ،

و بعد كذا اختاروا يوم واحد لأنزل فيه من : [ الأربعاء ، الخميس ، الجمعة ] ؟

المهم
ما عندي خارج المنتدى غير :
عضوية بمنتدى آخر
و تويتر : gaimat_kebryaa
و آسك : gaimat_kebryaa

أما غير هالبرامج ما عندي ، فاذا حصلتوا حد معناها إنه منتحل شخصيتي لآ أكثر ^^ .

غيمة كبرياء 14-04-17 12:39 AM

رد: بإشارة منهم وطئت الجحيم بقدمي فاحترقت حتى اختفت الاشارة و خمدت | بقلمي .
 

السلآم عليكم
+|| عذراً على قُصر البارت ، بس ترا أول جزء منه انحذف و رجعت أكتبه =) .

المكوث في الجحيم :
|| خطوة الاحتراق الأولى || :

أرسلت ُ له الصورة و لكن تبقى تلكَ الصورة عِرضاً و شرفاً حتى لو كانت ساترة ، فحتى لو كان الظاهر هو وجهي فقط إلا أن ما فعلتهُ حرام ! ، و أسأل الله أن يغفر لي خطيئتي و يعفو عني ، و أنا أعترف أن دماغي في ذلك الوقت كان عبارةً عن حبةِ فول أو حتى أصغر من ذلك ! .. المهم بعد يومين من إرسال الصورة ، و كانا يومين مليئين بالأحاديث مع الأحمق [ هـاني بحر ] ، و جرى هذا الحديث بعد هذين اليومين ، بعد أن فتحت " المسن " و ناداني ذلك الأحمق :
AYAAT : نعم ؟
صحيحٌ أنني كنتُ أحادثه ، و قد كان الشاب الوحيد في قائمتي ، إلا أنني فعلاً فعلاً لم أُحبه يوماً و لطالما علمتُ هذا ، و صحيحٌ أنني قد أرسلت له الصورة ، لا أدري لماذا ! ربما بسبب وساوس الشيطان أولاً و ثانياً ضغطهِ عليّ و إلحاله و ثالثاً النفس الأمّارة بالسوء ، فقد طلب مني مرة واحدة فرفضت إذن لماذا تلح ؟! .. و أيضاً لم أحدثه يوماً حديثاً خادشاً للحياء ! .. أبداً ، رغم أنهُ هو فعل هذا مراراً و تكراراً و لكنني كنتُ أتجاهلهُ لذا فقد بدأ عقلي يرجع إلي و بدأت أُحس أنه ليس سوى شخص قذِر و مُنحط ! ، و هذا أيضاً جعلني أشعر بالقرفِ الشديد مِنه و من نفسي أيضاً لِمحادثتي شخصاً نجساً مثله ، و أنتم أيضاً قريباً حينما تعرفون سراً خطيراً و هو الطوبة الأساسية في كل ما بُني ستصابون بالقرف من هذا المدعو [ هاني بحر ] و أمثاله الكُثُر ..
مجروح : ارسلي صورتك مال آخر عيد ؟
AYAAT : لا !
مجروح : يلا .
AYAAT : تعرف تموت ؟ موت .
بعدها صمت و لم يعد ليتحدث ، و أما أنا فقد أًصبت فجأة بشعورٍ من ضيقٍ يحيكُ خيوطهُ حول قلبي ، لِأغلق " المسن " بل الكمبيوتر بأكمله ، و أذهب لسطح المنزل ، و ظللتُ أفكرُ طويلاً ما هو سبب هذا الضيقِ المحيوكِ حول قلبي ، في الحقيقة حاولتُ كثيراً معرفة ما الذي يحصل لي لكنني لم أستطع ! ، لِذا نزلتُ من السطحِ متوجهةً لمنزلِ [ مريم ] و أنا أحمد الله إلى اليوم أنه قد أنزلَ ذلك الضيقَ على قلبي في ذلك اليوم و إلا لكنتُ الآن " فتاة هوى الكترونية " ، صحيحٌ أن الكلمةَ قاسية و لكنها حقيقة ! .. لذا فقد توجهتُ إليها و قبل أن أتكلم ، فتحت هي فمها و بدأ شلال كلماتها يتدفق :
آيات ، هاني سألني أعطيه صورتي و عطيته ، قال لي بسرعة الحين ، تتوقعي جنبه حامد ؟!
حينها فجأة اختفى الضيق الذي حاصرَ قلبي .. صورة ؟ [ مريم ] أرسلت لِـ [ هاني ] صورة .. عرض ، شرف ؟! قلت لنفسي " آيات كيف نسيتِ انتِ بعد سويتي نفس الشي ؟ بس انتِ كيف سويتي ، لطالما كنتِ حريصة على نفسك ! ، حتى حاربتي سندس إلي لطالما حاولت تجرك لطريقها بس انتِ ما انتبهتِ إنه مريم كانت تجرك جر و انتِ ما حاسة .. آياات شسويتي ؟! " لِأخرج كل غضبي و مقتي لنفسها و لِـ [ مريم ] عليها :
ما شاء الله ، و انتِ فرحانة يعني ؟ جاية تبشري ؟
مريم باستغراب : آيات شفيك يُبا ترا كلها صورة !
لِأرد عليها بنبرةٍ ساخرة : ترا كلها لصورة ؟ و لآ بكره هالصورة صارت بكل جوال ؟ .
حينها رأيتُ نظرةَ خوفٍ في عينيها لكنها سرعانَ ما اختفت : انتِ خيالك واسع ، ما رح يصير شي من كذا .
لم أكن أريد أن أطيل الحديث معها لشيئين الأول أنني أريد البكاء بكل ألم و حرقة و الآخر لأنني اذا مكثتُ أكثر سأقتلها بين يديّ ، لذا انصرفت دون أن أقول لها حرفاً آخر زائداً .
خرجتُ من غرفةِ [ مريم ] و نزلت تلك السلالم سريعاً ، في طريقي صادفت [ وليد ] أخ مريم الوحيد ، ليبتسم لي و يسألني : أخبار ؟
لم أرد عليهِ و لم ألتفت إليه ، لو كنتُ أعلم أنهُ هنا أصلاً لما كنت لآتي ، فقد كان مطروداً من المنزل على حد علمي لكن كيف جاء إذاً ؟ في الحقيقة كنتُ أتمنى لو أنه لم يُطرد لأنني لما كنتُ لآتي لمنزل ِ [ مريم ] و ما كنت لأصادقها ! ، خرجت من منزلهم و فتحت باب منزلنا على مصراعيهِ ، و استقبلني الأطفال من إخوتي و أولاد عمي ، لم أكن في مزاجٍ يسمح لي بالنظر إلى وجوههم حتى ! ، اتجهتُ سريعاً لغرفتي و هُناك أقفلتُ الباب ، و جثوتُ على ركبتي أبكي بكاءً حارقاً ، خرج معهُ صوتي نادماً حزيناً متأسفاً ! ، بكيتُ و انتحبتُ لدرجةِ أنني ظننت أن أحشائي ستخرج من مكانها ! ، و فجأة رفعتُ رأسي لِأرى تلكَ الزاوية .. الزاوية اليمنى في غرفتي ، تلك الزاوية ؟ محرابي ! ، المكان المقدس الخاص بي الذي لم أسمح لأحدٍ أن يلوثهُ يوماً ، عدت بذاكرتي لِما قبل معرفتي بِـ [ سندس ] و [ مريم ] و من هم على شاكلتهن ، حينها كنتُ أصلي كل الفروض بالإضافة إلى النوافل ، و أختم القرآن مرة كل شهر ، و أحفظ أذكار الصباح و المساء ، النوم ، الاستيقاظ و حتى بعض أذكار الأمور العارضة ، و حينها كنت قد شرعت في حفظ ِ الكتاب المقدس و أنهيت 5 أجزاء ! ، و ما إن غزا حياتي شياطينُ الإنس حتى انقلبت رأساً على عقِب ! ، ففي البداية أصبحتُ أصلي الفروض فقط و أختم القرآن مرة في ثلاثة أشهر ، و بعدها أصبحت أصلي نصف الفروض و لم أعد التفت للقرآن ، و في النهاية أصبحت تاركةً للصلاة فعلتُ كل هذا كي لا يفوتني وقت التحدث مع أولئك الشياطين ، آهٍ و ألف آه ! ، لذا فِلأول مرة منذ أكثر من سنة أتوضأ ، و قطراتُ الماء تخالط دموعي ! ، و أذهب بكل ذُلٍ و انكسار لأقف بين يدي الله سبحانه لأطلب العفو أولاً و من ثم السِتر لذا فقد بكيتُ كثيراً و كثيراً و كثيراً ! ، و من الجيد أن أحداً لم يقطع بكائي ذاك بمجيئهِ .. و من هنا بدأت رحلتي في الجحيم .


،‘

نهاية الوطئة الأولى نحو الجحيم .
لا إله إلا أنت سُبحانكَ إني كنتُ من الظالمين .
اللهم استرنا تحت الأرض و فوق الأرض و يوم العرض
- احمدوا الله تعالى على نعمة الستر لتدوم .
لنا لقاء آخر يوم السبت بإذنهِ تعالى -15/4 - .
بانتظار آرائكم و توقعاتكم ،
Ask + twitter : | gaimat_kebryaa |
- .
بحفظِ الله

غيمة كبرياء 25-04-17 04:54 PM

رد: بإشارة منهم وطئت الجحيم بقدمي فاحترقت حتى اختفت الاشارة و خمدت | بقلمي .
 
+|| آسفة لأن الخطوة قصيرة ، بس كالعادة انحذف و رجعت أكتب ، مادري من داعي عليّ ! =( و عندي 5 اختبارات بهالأسبوع !! .

الجزء الثالث : المكوث في الجحيم ،
|| خطوة الاحتراق الثانية || :

أذكرُ أنني في تلكَ الليلة بكيتُ دماً ، من الخوف من الله ، من الفضيحة ! ، من الشعور بالدونية ، فحينها شعرتُ أنني ***** و لا أختلفُ عن أولئكَ اللائي في المراقص ! ، لذا فقد أصبحتُ أطلق على نفسي ال***** ! ، و لأنني كنت أُحس أنني لا أستحق اسم [ آيات ] ، فكرتُ طويلاً حتى اخترتُ لنفسي اسماً يُناسبني ، كنتُ أطلقهُ على نفسي ، حتى لو لم يكن هناك من يعلم به إلا أن هذا الفعل رغم غباءهِ و سذاجتهِ إلا أنه يُخفف نسبة 5% من شعوري بالندم و احتقار الذات ، فقد كان صباح يومي يبدأ بألم و حُرقة تفتت عضلةَ قلبي و حين يأتي المساء و ينامُ الناس ألتقي بصديقٍ جديد يُدعى البكاء ! ، و في ذاتِ الوقت أصبحتُ في كل يوم أستيقظ لأناجي الله في الثلث الأخير من الليل و أسأليه أن يعفو عني و يغفر لي خطيئتي و يسترني ! ، و ذات يوم قرأتُ أنه عليّ التخلص من كل ما يذكرني بالمعصية ! ، لذا أول شيء قمتُ بفعلهِ هو التخلص من ذلك البريد المشؤوم ! و الآن سأتخلص [ مريم ] و لكن ليس الآن ، سأفعلها بعد أن أدمرها مثلما دمرتني فلولاها لما كنتُ في هذا الحالِ الآن ، سأفتت كل جزءٍ من عضلةِ قلبها ، سأجعلها تندم ، سأستغلها مثل ما استغلتني ، و أما ذلكَ الـحقير فسأنتقمُ منهُ أيضاً ! ، و لكن الآن علي التمسك بِـ [ مريم ] ! ، لمعرفةِ أخبار السيد [ هاني بحر ] ، لذا في اليوم التالي توجهت لبيت [ مريم ] و ما إن رأتني حتى ابتسمت بصدق ، و سأعترف أن ابتسامتها جعلت قلبي يلين قليلاً ، و لكنني دُستُ عليه بأقصى ما لدي من قـوة ! ، و لكن آخر عبارةٍ قالتها ، جعلت الحقد الذي بقلبي تجاهها ينمو و ينمو أضعاف المرات ! ،
مريم : آيات ! ، وحشتيني يُبه ، أرسل لك ما تردي ! ، و بعد هاني يسأل عليك .
آيات – جهنم تاخذك انتِ و هاني – ابتسمتُ لها بتصنع و بعدها اختفت ابتسامتي و أردفت و أنا أرسم ابتسامةً أخرى تحمل كماً كبيراً من السُخرية : اشتقتِ لي ؟ بالله ؟ الي أعرفه إنه بيتنا فِ هالجهة .
أشرتُ ناحيةَ الاتجاهِ الذي يقبعُ فيه منزلي و بعدها أردفت : فكنتِ تقدري تجي ! .
لِترد علي و الاستغراب يملؤ عينيها و علامةُ تعجب ٍ كبيرة رُسمت فوق رأسها : آيات ، شفيك ؟
لم أرد أن أخوض معها نقاشاً عميقاً ينتهي بِـخرابِ مخططاتي التي سهرتُ عليها أمساً ! : لا أبد ، المهم الـ... .
شكرتُ الله في نفسي لأن أحداً ما اتصل بها ، فأنا في الحقيقة لا أملك موضوعاً لأتحدث فيه معها و في ذات ِ الوقت أحسس أنني مُتقززةٌ منها ! ، و أما [ مريم ] ما إن رفعت السماعة حتى أصبحت تضحك و تتكلم بكل رِقة مما جعلني " أنقرف " منها أكثر و أكثر ،
مريم : هنا عندي آيات !
التفتُ إليها و أنا أرفع حاجباً واحداً و أنظر إليها بِـاستنكار لاحظتهُ هي ، و لكنها مدّت لي الهاتف لِأسمع :
" آيات ؟ حذفتيني هآ ؟ أوكِ للحين صورتك ما عطيتها حد بس انتظري لَـ 25-8 ، بعد 10 أيام بالضبط ، إن ما شفتِ صورتك بكل جوال ! ، يطالعِك الرايح و الجاي " .
لم أكن أريد أن أُسمع صوتي لذاك الحقير و لكن يجب عليّ الرد : خير إن شاء الله ، و ليش بعد 10 أيام ؟
لم أسمع أي ردٍ منه و لكن ما عرفتهُ بعد التفكير في الأمر أنهُ جعل موعداً محدداً و طويلاً كهذا كي يجعلني أعاني أكثر و أكثر و يوترني و – يمسكني من اليد إلي تعورني – لكن الأحمق لم يكن يعلم أن ما فعله لم يكن في صالحهِ من وجهة نظري ، لأنني منذ ذلكَ الوقت أًصبحتُ أكثف الدعاء و الاستغفار و الصلاة على الرسول الكريم – صلى الله عليه و سلم – بعد أن عرفت عن فضائلهما ، و أنهما من مفاتيحِ الفرج ، و وصلنا إلى ليلةِ 27- 8 و لم يحدث شيءٌ له ، فلم أسمع عنهُ أي شيء لذا قلتُ لا شك أنه قادمٌ غداً لتدمير حياتي ! ، و لا أدري لماذا فجأة جاءني اليأس من رحمة الله ، فجأة فقدتُ الأمل ! ، فجأة أحسست أن الله تخلَّى عني و لن يساعدني و لذا في تلك اللية الباردِ مساءها ، و المتوسطِ قمرها للسماء بفخر قررتُ أن أتخلص من أدران الرذيلة هذهِ و من المدعوة آيات الـ..... ! .


،‘

نهاية الوطئة الأولى نحو الجحيم .
لا إله إلا أنت سُبحانكَ إني كنتُ من الظالمين .
اللهم استرنا تحت الأرض و فوق الأرض و يوم العرض
- احمدوا الله تعالى على نعمة الستر لتدوم .
لنا لقاء آخر باليوم إلي تختاروه !
بانتظار آرائكم و توقعاتكم ،
Ask + twitter : | gaimat_kebryaa |
- .
بحفظِ الله

،‘،‘

غيمة كبرياء 25-04-17 04:55 PM

رد: بإشارة منهم وطئت الجحيم بقدمي فاحترقت حتى اختفت الاشارة و خمدت | بقلمي .
 
+|| عُذراً ع اللخبطة إلي صارت بآخر رد لي كنت أقصد يوم 25-4 ! .


الجزء الثالث : المكوث في الجحيم ،
|| خطوة الاحتراق الثالثة || :

في تلك اللية الباردِ مساءها ، و المتوسطِ قمرها للسماء بفخر قررتُ أن أتخلص من أدران الرذيلة هذهِ و من المدعوة آيات الـمسيئة الظن بالله و غيرِ الواثقة بهِ حق الثقة ! ، لذا توجهّت في الثلث الأخير من الليل لِربي و أنا واثقةٌ حق الثقة و موقنة بأنه سيخلصني من كل هذا و قريباً سيأتي اليوم الذي سأرتاحُ فيه من ذاكَ الحقير [ هـاني بحر ] ، و حين يأتي هذا اليوم لن أفتح بعدها أي برنامج فلم أعد أضمن نفسي ! ، سأدخل هذهِ البرامج حين أكبر لأكون واعيةً و كي لا أجر كما جُررت ُ هذهِ المرة ! ، المهم أنني ما إن توضأت و وضعت سجادتي و رفعت يدي مكبرة إلى و بدأت أبكي ! ، أبكي و أذرف دموعاً سخينة ً و كأن عزيزاً عليّ قد مات ! ، و حاولتُ اكمال أركانَ الصلاةِ و الدموع ما تزال تنهمر ، و ما إن سجدتُ حتى أصبحت أشهق بالبكاء ! لِدرجةِ أنني سمعتُ [ أميرة ] تقول لي و هي نصفُ واعية : آيات ، لا تضحكي بصوت عالي ! .
حمدتُ الله أنها ظنتني أضحك ! ، فأنا لا أملك أي تفسير لِسؤال : لماذا أبكي ! ، لذا بعد أن أنهيتُ صلاتي ، مشيتُ بخطواتٍ حاولتُ جاهدةً جعلها غير مسموعة و لا مثيرة للانتباه ! ، و خرجت من الغرفة متجهة لِلسطح ! ، صعدتُ الدرج على أطراف أصابعي كي لا أثير ضجة ، و ما إن فتحتُ بباب السطح و خرجتُ إليهِ حتى انفجرتُ بالبكاء ! ، و البكاء .. و البكاء ! ، بكيتُ طويلاً و بمرارة على هذا الحالِ الذي وصلتُ إليه ، و فجأة غزتني خيالاتٌ مؤلمة و مُخيفة ! ، خيالاتٌ رأيت فيها عائلتي ملوثة ببراثنِ فعلتي القذرة ، و رؤوسهم منكوسة ! ، و أحدهم يموتُ من هولِ الصدمة ! ، نفضتُ رأسي بقوة ! من المستحيل أن يحدث هذا لأن الله معي ! ، و لكن فجأة مرةً أخرى غزتِ التخيلات و الأوهامُ عقلي لِدرجةٍ جعلتني أبكي و انتحب و أتألم أكثر من ذي قبل ، و بعد أن بكيتُ كثيراً أحسستُ برأسي يؤلمني و كأنهُ ينفجر لذا عُدتُ لغرفتي بخطواتٍ خفيفةٍ كي لا أصدرَ صوتاً و بطيئةً لأنني لم أعد أستطيع التوازن ! و حينَ وصلتُ و توسطت سريري لم أستطع النوم ، و ظللتُ أتقلبُ في فراشيَ ساعاتٍ طوال ، حتى أذّن المؤذن لِصلاة الفجر ! ، فقمت بأداء ِ الفرض و لكنني بعدها أيضاً لم أستطعِ النوم إلى أن شرقت الشمس ! ، فقررتُ أن أستغفر حتى يأتيني النوم ، و فجأة نمت ! ، و لكنني لم أنم جيدا ً إذ أن نومي كان متذبذباً و قد رأيتُ الكثير من الكوابيس المزعجة ، و بعد وقتٍ طويل أستيقظت و ابتعدتُ من سريري لِأرى أن الساعة قد أصبحت 1 ظهرا ً ، قلت في داخلي " كيف ! ساعة 1 و محد جا يصحيني " و بعدها بدأ الشكُ يتسلل إلى قلبي ، لِأذهب لغسلِ وجهي و الوضوء و الصلاة بعدها ،
" يا الله يا رب استر عوراتي و آمن روعاتي " ربما قلت هذا الدعاء في السجدةِ الواحدة ألفَ مرةٍ من الخوف ، و بعد أن سلمت و أنهيت ُ الصلاة ، رأيت أختي تدخل للغرفة و قالت بدون أن تنتظر : " بنروح بيت جدتي تعالي بسرعة " ، في الحقيقة لم أكن أفهم أسلوبها في الكلامِ و لا حتى نظراتها و في ذات الوقت لماذا لم يخبرني أحدٌ إذا كانوا ينوون الذهاب فعلاً ! ، في الحقيقة لم أعد أعلمُ لماذا فقدتُ عقلي و أصبحتُ مثل [ مريم ] فكلُ ما يجري الآن لي هو بسببها ، نعم بسببها هي و بسبب غبائي و صِغرِ عقلي ، و لكنني قبل أن تخرج [ أميرة ] من الغرفة قلت لها : ما أروح .
و هي الأخرى لم ترد فقط أكتفت بالسكوت ، و ما إن خرجت هي حتى ذهبتُ و وقفتُ بجانبِ الشُرفة مُراقبةً إيّاهم حتى يخرجوا من المنزل و أبكي بكل أريحية فلا أحد بقيَ الآن في المنزلِ سوى خادمتنا [ سوميني ] ، لذا بكيتُ كثيراً كثيراً و كثيراً ! ، و في ذات الوقت كنتُ أتمنى لو أقوم بِخنقِ الحقيرة [ مريم ] بكلتا يدي ! ، و بعدها أخنق ذاك الآخر الأحقر منها [ هاني بحر ] و الذي أصنفه في قائمةِ أشباهِ الرجال ، فهناك نقطة بدأ عندها كل هذا ، ذات يوم قبل فترة ، قبل أن يدخل [ هاني بحر ] لِحياة [ مريم ] كانت هناك صديقة مشتركة بيني أنا و [ مريم ] في المسن و حينها كانت علاقتي بِـ [ مريم ] ضعيفة ، المهم أن هذهِ الصديقة كانت تُدعى [ أزهار ] ! ، و في الحقيقة كان أسلوبها غريباً بعض الشي فذات َ مرة و قد وضعت صورتها علّق عليها أحد الحمقى الذين في قائمتها قائلاً لها كلاماً دنيئاً مثلهُ و لكنها لم ترد عليهِ كما يجب لِدرجة أنني أذكر أن [ مريم ] قالت لي بالحرف الواحد : أشك انها بنت والله ! .
و بعدها بدأت تظهرُ عليها علاماتٌ غريبة أخرى كالأسلوبِ في الكلامِ و التوبيكات التي تضعها و الرمزيات و بعدها اختفت فجأة لذا أنا لم أهتم بها ! ، فلم تكن من صديقاتي المهم لذا فقد ظننتُ أن الأمر قد انتهى هُنا ، لذا فقد حذفتها فوجودها يشغل حيزاً من الفراغ و لا فائدة منها ، و لكن بعد فترة في بداياتِ الأيام التي تقوّت فيها علاقتي بِـ [ مريم ] و أخبرتني انها على علاقة بالحقير [ هاني بحر ] جرى بيننا حِوار جعلني أحتقرهُ بشده :
مريم : تعرفي من هذا؟
آيات : شدراني ؟!
مريم : ولد عم أزهار !!
آيات : منو أزهار ؟
مريم : إلي بالمسن .
آيات : من وين أصلاً جبتيه ؟!!
مريم : شوفي هالمحادثة و رح تفهمي ، هذا البن مال أزهار قبل لا تبيع البي بي بأسبوع .
أخذتُ الهاتف من يدها و قرأت :
PRINCESS ZHRONA : هلا
MEMO=): آهلين .
PRINCESS ZHRONA: كيفك ؟
MEMO=) : الحمدلله ، انتِ ؟
PRINCESS ZHRONA: ضايقة فيني .
MEMO=): ليش؟ عسى ما شر ؟!!
PRINCESS ZHRONA: أنا أحب واحد و ولد عمي عرف و الحين يهددني .
MEMO=) : أوكِ لا عاد تتواصلي مع هذاك الشاب و ولد عمك بيسكت.
PRINCESS ZHRONA: لا قال لي جيبي لي بنت و بسكت .
MEMO=): ويش ؟!!
PRINCESS ZHRONA: يقصد بنت يتعرف عليها و كذا .
MEMO=): آها .
PRINCESS ZHRONA: والله صار لي أسبوع عايشة بجحيم .
MEMO=): عيل خلاص عطِيه البن مالي .

لم أكمل المحادثة بعدها و قلت لِـ [ مريم ] : ليش ؟
مريم : ما شفتِ كيف حالتها قلت لازم أساعدها ؟
آيات : بس أحسها تكذب ! ، حتى بعد كم يوم اختفت و لا عادت تسأل هذي كذابة .
مريم : و انتِ شعليك ؟!
لم أحب ردها لذا قلت لها : أوكِ ! .
و بعد فترة لا أدري كيف ، أقسم أنني لا أتذكر كيف و لكننا عرفنا أن [ الأميرة زهرونة ] هي [ هاني بحر ] !!، هه في الحقيقة حرام عليك ذاك " الشنب " ! ، قلت بصوت عالٍ : الله يلعنك .
و لكنني حين تذكرتُ معنى اللعن أحسست برعشةٍ فأستغفرتُ الله كثيراً ، و بعدها ظللتُ على هذا الحال ! فقد غرقتُ في الندمِ و الحسرة و أنا أترقب الوقت الذي يفضحني فيه و بعدها أقول : أستغفر الله الله معي لأني دعيته و أنا كلي يقين و ثقة ! .
و لكن ما إن سمعت صرخة أمي و هي تنادي بِـ : آياااااااات .
و تليها صرخةُ والدي : آيااات .
حتى سقطَ قلبي من مكانة ، فذهبت للطابقِ السفلي و أنا أكاد أسقط بسبب خطواتي غير المتزنة بسبب القلقِ و الخوف .
و ما إن رأتني أمي حتى قالت بعصبية : شسويتي انتِ ها ؟ طيحتينا بمصيبة ! .












نهاية الخطوة الثالثة في الجحيم .
لا إله إلا أنت سُبحانكَ إني كنتُ من الظالمين .
اللهم استرنا تحت الأرض و فوق الأرض و يوم العرض
- احمدوا الله تعالى على نعمة الستر لتدوم .
لنا لقاء آخر يوم الجمعة بإذنهِ تعالى -5/5 - .
بانتظار آرائكم و توقعاتكم ،
Ask + twitter : | gaimat_kebryaa |
- .
بحفظِ الله

،‘،‘


الساعة الآن 04:30 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية