منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f484/)
-   -   (رواية) بإشارة منهم وطئت الجحيم بقدمي فاحترقت حتى اختفت الاشارة و خمدت | بقلمي . (https://www.liilas.com/vb3/t204098.html)

غيمة كبرياء 14-04-17 12:30 AM

بإشارة منهم وطئت الجحيم بقدمي فاحترقت حتى اختفت الاشارة و خمدت | بقلمي .
 
* تم البدأ فيها في ( 21-1-2017) في المنتدى الآخر *


الرواية الثانية : بإشارةٍ منهم وطئت الجحيم بقدميّ فاحترقتُ حتى اختفت الاشارة و خُمّدت .
لِـ | غيمة كبرياء | .

،‘،‘

لا تُلهيكم الرواية عن الصلاة و ذكر الله و الواجبات الدينية و الدنيوية بشكل عام .
اللهم بلغت فاللهم اشهد و اللهم اجعلها حجة لي لا عليّ .


في هذهِ الرواية سترونَ | غيمة كبرياء | مع فكرة أخرى أكثر واقعيةً و اسلوب أفضل بإذن الله و لكن كما تعودنا سابقاً الرواية شبه قصيرة ! .


لا أحلل من يسرق روايتي و ينسبها لنفسه .. و شلت يد السارق .


و قبل أن أبدأ أقول اللهم استر على بنات المُسلمين و اللهم احمِهن من ذئاب البشر و اللهم من أراد بهن سوءاً اشغله بنفسه و اجعل تدبيرهُ في تدميره و رد كيده في نحره ، و يا الله أرِه ما فعل ببنات المسلمين في ما يحب ، و اذا كان قد لوث سمعتهن و أعراضهن فيا الله رُد له ما فعل ، و اجعل تدبيره في تدميره .. واللهم اجمعنا في جنانكَ يوم يبعثون كما جمعتنا هنا اليوم .. آمين .

،‘،‘،‘

المُقدمة :
لطالما قيلَ لي أنّ لو تفتحُ أبوابُ الشيطان ! ، و لطالما قيل أيضاً أن الصاحبَ ساحِب ! .. و لطالما قيل لي و قيل و قيل و قيل ! ، و لكنني صماءٌ و بكماءٌ و عمياءٌ ! ، و لكن في النهاية إن الله يمهل و لا يهمل .
إذا جئتُ لأتحدثَ عن قصتي فهي تضمُ بين طياتها العديد من المخاوفِ و الأسرارِ و المستورات ، كانَ السبب فيها أشخاصٌ أختاروا الظلال فجذبوني لطريقهم دون وعيٍ مني و لسبب غير معلومٍ إلى الآن .
حدثَ كل شيءٍ قبل ستةِ سنوات حين دخلتُ في أول سنواتٍ لتلك الفترة العُمرية التي تُسَّمى المراهقة ، و مع علمي أن لو تفتحُ أبوابَ الشيطان ، ولكن لو عُدت لتلكَ الفترة لمسحتُ تلكَ النقطة التي بدأ منها كل شي و الذي لم أدركهُ سوى متأخراً ، و لكن كما يُقال ما أصابك ما كان ليخطئك و ما أخطئك ما كان ليصيبك و في النهاية فقد جفّت الأقلام و رُفعت الصُحف .

غيمة كبرياء 14-04-17 12:32 AM

رد: بإشارة منهم وطئت الجحيم بقدمي فاحترقت حتى اختفت الاشارة و خمدت | بقلمي .
 
|| الإشارة الأولى || :

في عام 2010 :
في تلكَ الفترة بدأ كُل شيء ، من هذا العام بدأت معاناتي بما كسبت يديّ فقد جنيتُ على نفسي ! ، حينها كُنتُ في الصف الأول من المرحلة المتوسطة ، و أختي [ أميرة ] في السنةِ الثانية من المرحلةِ الثانوية لذا فقد كانت مُهتمةً بالدراسةِ في المقامِ الأول و بصديقاتها في المقامِ الثاني .. أما علاقتي بها ؟ فلا أدري لماذا و لكنها ليست قويةً أبداً .. رُبما عاديّة ! ، و ما تبقى من إخوتي فهم أطفال ، و طبعاً والدتي من جيلٍ مختلفٍ عن جيلي لذا فنحن لا نتوافقُ كثيراً و كذلكَ والديّ ، لذا فقد كنتُ ككل الناس أبحث عن صديقٍ يُمسك بيدي و يُساندني و يأخذني نحو الأمان و لكن ما لم آخذهُ بالحُسبان هو كيف يكون هذا الصديق و إلي أي طريقٍ سيجرني ؟ لذا فقد تعرفتُ في صفي على فتاةٍ متفوقة و قد كانت بنفسِ مستواي الدراسي تُدعى [ سُندس ] و مع الوقت تقوّت علاقتنا لِنصبح كالإخوة و من هنا جاءتني الإشارة الأولى .. سأروي ما حدث بالتفصيل :
كالعادةِ في الفُسحةِ كنا نتمشى في الساحةِ الخلفيةِ حين ابتدأت [ سُندس ] الحديث قائلة ً : آيات ، بخبرِك شي بس لا تخبري أحد .
لأجيب : أوكيه .. و من بخبر يعني ؟
لطالما أعتدت منذ صغري على كتم السر و عدمِ اخبارِ أي أحدٍ به ، و قد يكون هذا الشيء محموداً عند الجميع و لكنني في هذا الوقت ندمتُ على كتمِ بعض الأسرار و هذا السر هو أولها .. فلربما لو لم أكتمه لما كنتُ قد احترقت ُ في ذلكَ الجحيم .
سُندس : أمس في الدردشة – في هواتف نوكيا القديمة - قبلت اضافة واحد اسمه حـ...
و قبلَ أن تُكمل فتحت عينيّ بأكملهما : سندس ! .. تكلمي أولاد ؟
سُندس : إي .. لا تخبري أحد ، محد يعرف غيرك ! .
في تلكَ اللحظة ظللت أقلبُ ذلكَ السر في أعماقي ، يا تُرى هل يصح لي كتمه و عدم اخبارِ أحدٍ به فأنا في الحقيقةِ أراهُ خطأً كبير قد يؤدي بـ [ سندس ] للهاوية و كونها صديقتي الوحيدة و المُقربة فبالتأكيد أنا أهتم ُ لأمرها .. و لكنني هذهِ المرةَ فضلت السكوت حتى أرى إلى أين سيصل الموضوع ! ، و لكن الموضوع قد كَبُر و تزايدَ مع الأيام و أصبحت معظمُ أحاديث [ سُندس ] معي لا تخلو من أحمد و محمد و علي و و و و و و ! إلى أن انتهى الفصل الدراسي الأول ، و كوني أُصابُ بالمللِ في أيامِ الإجازة ، فلم أكن أملك جهازاً و لا وسيلةَ تواصل ، لذا فقد قررتُ الذهاب لقضاء الوقت مع ابنةِ جارتنا [ مريم ] و التي كانت تكبرني بـ6 أعوامٍ كاملة ! ، و مع الوقتِ أيضاً أصبحنا صديقتين مقربتين ، مما جعل [ مريم ] هي الأخرى تؤمنني على أسرارها و خفاياها ، فذات يوم جاءتني أيضاً الإشارةُ الثانية من [ مريم ] حين قالت : آيات بخبرك شي بس ها .. لحد يعرف !
لأُرد عليها : أبد .. محد رح يعرف .
مريم : وعد ؟
قلتُ بفضولِ الأطفال أو المُراهقين أو لا أدري في أي فئة عمرية أصنف نفسي : إي والله ! .
لتقول و هي تحظرُ هاتفها من نوعِ بلاك بيري و تفتح تطبيق البلاك بيري ماسنجر المعروف : شفتي هذا ؟
و كانت ردةُ فعلي هذهِ المرة مثل ردة فعلي في المرةِ الأولى حين أخبرتني [ سندس ] لأقول لها و أنا أقرأ الاسم باستغراب : هاني ؟!
لتقول بصوتٍ منخفض : إي .. عنده رقمه .
لأقول لها بصدمة : تكلميه ؟
لتقول لي : أيوا .. من شهر تقريباً .
حينها أيضاً استنكرتُ فعل [ مريم ] في داخلي و لكنني كتمتُ ذلك الأمر كما وعدتها ، و قد كان هذا ثاني سرٍ أندمُ على كتمه ، و ترددتُ لزيارتها كثيراً كثيراً و لِفترةٍ طويلة و حين ذهبتُ ذاتَ مرة كانت هي تتحدث ُ مع ذلك الذي يُدعى [ هاني ] و الذي كان يصغرها بِـ3 أعوام و يكبرني أنا بِـ3 ! .. فظللتُ وقتاً طويلاً أنتظرها حتى تنتهي من حديثها و لكن الذي كوّن جبلاً عظيماً من ضيق على قلبي هو حين سمعتها و هي تقول : " معي هنا آيات .. ربيعتي إلي خبرتك عنها " .
فمهما بلغت ثقتنا ببعضنا و تقوّت علاقتنا لم يكن يجب عليها أن تتحدثَ عني أمامه ! ، و هذا أيضاً قد فعلتهُ [ سندس ] معي من قبل ، فتخاصمتُ معها هي الأخرى ، لذا ما إن أنهت [ مريم ] مكالمتها حتى قلت لها مُتحججة و أنا أنظر إلى الساعةِ التي تطوّق معصمي : ساعة 9 صار لازم أروح .
جاءت [ مريم ] لتنطق حتى تمنعني و لكن قبل أن تكمل كلامها قلت لها : يلا .. نلتقي ! .
و ذهبتُ خارجةً و ذلكَ الضيقُ لا يزالُ يضغطُ على قلبي و يؤلمه ! .


،‘ ،‘

نهاية الإشارة الأولى
لا إله إلا أنت سُبحانكَ إني كنتُ من الظالمين .
اللهم استرنا تحت الأرض و فوق الأرض و يوم العرض .
لنا لقاء آخر يوم الأربعاء بإذنهِ تعالى .
بانتظار آرائكم و توقعاتكم .
بحفظِ الله

،‘،‘

غيمة كبرياء 14-04-17 12:33 AM

رد: بإشارة منهم وطئت الجحيم بقدمي فاحترقت حتى اختفت الاشارة و خمدت | بقلمي .
 
بسم الله الرحمن الرحيم نبدأ .. اللهم صلَّ على سيدنا محمد .

|| الإشارة الثانية || :

رُغم كل ما حصل في آخر مرةٍ التقيت فيها بِـ [ مريم ] إلا أن الضيق الذي كان كالجبل على قلبي قد زال و انزاح ، لذا فقد بدأت أذهب لقضاء الوقتِ معها من جديد ، و قد كنت أقضي وقتاً طويلاً ، و بالطبع والديّ لا يمانعان ذلك لأنهم يعرفونَ أنني أقضي ذاك الوقت بطولهِ مع [ مريم ] و يعرفون من هي [ مريم ] و كيف هي أخلاقها .. و لكنهم لم يكونوا يعلمون أن باطنَ الإنسان قد يختلفُ عن ظاهره في أحيانٍ كثيرة ، و هناك مقولة لطالما كان يقولها والدي من بابِ المُزاح لكنها الحقيقة " الحمار يتعلم من الحصان " ، و الآن آمنتُ بهذهِ المقولة أكثر من إيماني بأني حيّة و على قيدِ الحياة ، المهم أنني قضيتُ إجازةَ منتصفِ العام مع [ مريم ] لِدرجةِ أنني قد حفظت من هم [ هاني ] و [ فيصل ] و [ أحمد ] وووو و و من هم ؟ و كم أعمارهم ؟ و من أين ؟ و ماذا يحبون ؟ و ماذا لا يحبون ؟ و ما هي أنواع سياراتهم و ألوانها ؟! .. مع أنني كنتُ أنصحها بالابتعاد عنهم في معظم الأوقات لكنها كانت كالعادة لا تستمع إليّ بقولها أننا بكوننا نحادثهم فنحن لم نقع في الرذيلةِ الكبرى بعد و أننا لن نقع ! .. و أنا كنتُ دائماً أقول لنفسي أنه بكون [ مريم ] هكذا فهذا لا يعني أنني سأصبحُ مثلها ! ، لذا يوماً بعد يوماً كانت علاقتي بها تزداد و تزداد و تزداد .. و أذكر ذات يوم في منتصف الإجازة ، كنت جالسةً في غرفتي بدون أن أعمل أي شيء فقط أتذكر صديقتي [ سُندس ] و أتمنى أن أتواصل معها ، حينها جاءت والدتي لتقول :
آيات ، درجاتك طلعت .
ليدق قلبي كطبول أفريقية مجنونة ، و يظهرَ التوترُ على وجهي ، فلطالما قدَّست عائلتي الدرجات المدرسية و كأنها درجات تدخل الإنسان الجنة ! حتى لو كنا في بداية المرحلة المتوسطة ، لِأسأل والدتي : إي .. كيف ؟
لتجيبني : التربية الإسلامية 100 .. العربي و الرياضيات 98 .. العلوم 95 .. الدراسات 99 .. الانجليزي 96 .. الفنون و الموسيقى و التقنية 100 .. الرياضة 95 .. و المهارات 99 .
لأبتسم من الفرح ، لأنني أحرزتُ هذهِ الدرجات و هذهِ النسبة العالية 98.1 ! .. لذا ذهبت في نفسِ اليوم لِأخبر [ مريم ] بهذا النجاح الباهر الذي حققته لتشاركني هي أيضاً الفرحة و التي كانت حقيقية ً و وعدتني أنها ذات يومٍ حين تعمل .. اذا وجدت عمل ! فإنها ستهديني بلاك بيري أبيض اللون ! ذلك الذي لطالما حلمتُ به و لكن أنا لن أحصل على هاتف إلا بعد سنوات .. و توالت الأيام و أنا أعيشُ نفسَ السيناريو .. و لكن ذاتَ يوم تغير هذا السيناريو ، حين كنتُ أجلس مع [ مريم ] كالعادة في سطحِ منزلهم و هي تحدث ذاكَ المدعو [ هاني ] فقد كانت تبتسم تارةً و تضحك بصوتٍ ناعمٍ و جميل تارةً أخرى ، في الحقيقة لقد أستنكر كل ما تفعلهُ [ مريم ] في داخلي و لطالما قلت لها و نصحتها و لكنها لا تسمع ، فماذا أفعل لها أكثر من ذلك ؟ لكنها فاجأتني حين أشّرت لي بيدها أن اقتربَ ، و أن أُقرَّب أذني من الهاتف
و همست بِـ :تعالي هنا .
و فجأة فتحت هي مكبر الصوت ، لأسمع ذلك الأحمق الذي يُدعى [ هاني ] يغني ، لأكتم ضحكتي و أبتعد عن [ مريم ] ذاهبةً للزاوية و أموتَ من الضحك ! ، لا أدري لماذا لكنني ضحكت و كأنني لم أضحك منذ سنة و [ مريم ] أيضاً بنفس الحال ! ، حتى أن [ مريم ] أنهت المكالمة متحججة بأن هناك من هو قادم ، لِتقول :
الله ياخذ بليسك ضحكتيني ، ما متعودة أضحك .
لأضحك أكثر و أقول بصدمة خفيفة بنفس الوقت : ما متعودة ؟ يعني هـ الهاني دايماً يغني ؟
لِأُردف بِنبرةِ استهزاء : هاني بحر ! .
و لكن في نفسِ الوقت لا أنكر قد أصبحتُ أسيرةً لذلكَ الصوت الذي كان جميلاً .. أسيرةً لصوت هاني بحر ! ، فقد جميلاً لدرجةِ أنني قد وقعتُ في شباكهِ دونَ أن أعي ذلك ، و لكنني لم أخبر أحداً أبداً أنني وقعتُ في تلكَ الشباك حتى [ مريم ] و [ سندس ] رغم أنهما كانتا مقربتانِ مني ! .
و مضت باقي أيام الإجازةِ بهذا الشكل ، حتى بدأ الفصل الدراسي الثاني ، و حينها حدثَ ما قد غيّر حياتي بشكل غير متوقع ، بشكل جعلها تُكسر لفترةٍ و لا تُجبر و لكنني لم أكتشف هذا الكسر إلا بعد فواتِ الأوان ، المهم أنني في الفصل الثاني صِرتُ أذهب كل أربعاء من العصر حتى الساعة التاسعة ليلاً إلى منزل [ مريم ] و لكن ليس لأجلس معها و أتحدث معها .. بل لشيء آخر ، لأتحدث مع [ هاني بحر ] بهاتفها عن طريق برنامج مسن ! ، في البدايةِ قد رفضتُ ذلك رفضاً تاماً ، و لكن مع الوقت وقعتُ في الشباكِ من جديد و حدثته ! ، حتى أعتدتُ على فعلِ ذلك كُل أربعاء ، بل إنني كنتُ أنتظرُ الأربعاء بفارغِ الصبر حتى أذهب لعند [ مريم ] و أحدثه ، كنت حمقاء .. غبية .. و أخيراً مجنونة ، و الذي يجعلني أشعر باحتقار النفس هو حين أتذكر أنني قد رسمتُ أحلاماً غبية بالزواج من هذا الغبي ! ، في الحقيقة لا أدري كيف سقطت في الهاوية بهذا الشكل ! ، حتى أنني أذكرُ أنني ذات مرةٍ دعوتُ الله أن أتزوج من [ هاني بحر ] حينَ هطل المطر بما أن الدعاء المستجاب في حالةِ هطول المطر ! أما الآن فأنا أدعو الله أن لا يدخل هذا الـ[ هاني بحر ] و لا أمثالهُ لحياتي من جديد .. المهم أنني في تلكَ الفترة أصبحت كمجنون ليلى و لكن النسخة الانثوية ! .. أصبحتُ [ آيات مجنونة هاني بحر ] ! الأمر الآخر الذي أسعدني في تلك الفترة هو ما حدث في منتصفِ الفصل الدراسي الثاني حين وعدني والديّ بأن يحضرا لي لاب توب بدلاً من الحاسوب المكتبي إذا حصلت على نسبة 98 في الفصل الثاني .. ما جعلني أبذل جهداً كبيراً حتى أحصل على تلك النسبة ! .. و بالفعلِ قد حصلت على نسبة مرتفعة .. على 99 ! فقد بذلت جهداً كبيراً و أصبحت أذاكر بلا كلل و لا ملل ! و أخيراً انتهى الفصل .. انتهت الاختبارات .. عرفنا الدرجات .. إذا؟ وصل حاسوبي المحمول .. في الحقيقة رغم أن هذا الحاسوب أول هدية من والدي إلا أنني أكرهه و أكرهُ أن أنظر إليه الآن حتى ! .

،‘ ،‘

نهاية الإشارة الثانية
لا إله إلا أنت سُبحانكَ إني كنتُ من الظالمين .
اللهم استرنا تحت الأرض و فوق الأرض و يوم العرض .
لنا لقاء آخر يوم الأربعاء بإذنهِ تعالى .
بانتظار آرائكم و توقعاتكم .
بحفظِ الله

،‘،‘

غيمة كبرياء 14-04-17 12:34 AM

رد: بإشارة منهم وطئت الجحيم بقدمي فاحترقت حتى اختفت الاشارة و خمدت | بقلمي .
 
سلامُ الله عليكم ،
كيف الحال ؟
شكراً لكل الي شجعوني و دعموني ،
و حاولت تطويل " الوطئة " قدر الإمكان .. و إن شاء الله يكون طولها مُرضي لكم ، و اذا كان هناك مُتابعين من وراء الكواليس .. رجاءً اظهروا أنفسكم ..
و تغيّر موعد التنزيل ليوم السبت لأن دراستي إن شاء الله رح تبدأ من الأحد ، فما أعتقد يوم الأربعاء مناسب ،
دمتم بخير .

،‘،‘،‘،‘،‘


بسم الله الرحمن الرحيم نبدأ .. اللهم صلَّ على سيدنا محمد .

|| الوطئة الأولى نحو الجحيم || :

ما إن تمت برمجة ُ الكمبيوتر حتى قمتُ بتنزيل برنامج ماسنجر ! ، وما إن تم التنزيل حتى أدخلتُ البريد و كلمة السر ، ففي السابقِ كنتُ أفتحه في عطلة نهاية الأسبوع في الكمبيوتر المكتبي ، و أول شيءٍ قمتُ بهِ هو تغيير " التوبيك " إلى : * من التعب نامت أحاسيس صحاها الأرق *
لا أدري لماذا .. و لكنني كنتُ أحبُ " توبيكات الحزن " و أيضاً رمزيات الحزن و لطالما كانت الرمزيات التي أضعها رمادية ! مع أنني في ذلكَ الوقت لم أكن أعرف ما هو الحزن حقاً .. و لطالما كان " النك نيم " الخاص بي مُزخرفاً فقد كانت الزخرفة موضة العصر ! .. كان اسمي مزخرفاً هكذا "ل¾„لƒ§ل¾„ل¾„ز*" .. و لم أكن أقبل إضافاتِ الشباب .. و من المستحيل أن أفعل ذلك ، أذكر أنهُ ذات مرة قد وصلتني إضافة من شخصٍ يدعى " صمت المشاعر " ، في البداية أعتقدتُ أن الاسم يشير إلى بنت لذا قبلت الإضافة و لكن ما إن رأيت الرمزية التي تضعها " صمت المشاعر " حتى بدأت أشك في جنسها لذا ذهبت لأسأل :
ل¾„لƒ§ل¾„ل¾„ز* : هلآ .. بنت و لا ولد ؟
صمت المشاعر : ولد ! .
حينها بدأت أطرافي ترجفُ فجأة و أُصبت بذعرٍ شديد فقط لِفكرةِ أنني قد أضفتُ شاباً لِـ " لستتي " دون علمٍ مني حتى ، لذا قمتُ سريعاً بحضرة و حذفه ، حينها بدأتُ أهدأُ قليلاً و عُدت لوضعي الطبيعي ، و في ذاتِ الوقت جاءتني [ مريم ] لتبدأ محادثتنا التي :
ɱλરϓΘΘɱ : هلا ، أخبار ؟
ل¾„لƒ§ل¾„ل¾„ز* : أهليين ، أخبار ؟ تراك شايفتيني قبل ساعتين من الحين -.- " .
ɱλરϓΘΘɱ: ما علينا .. ملل !
ل¾„لƒ§ل¾„ل¾„ز* : بقووة !
ɱλરϓΘΘɱ : أنا عندي فكرة .. نتسلى !
ل¾„لƒ§ل¾„ل¾„ز* : كيف ؟
ɱλરϓΘΘɱ : نسوي قروب أنا و انتِ و واحد من الثيران إلي أعرفهم !
حينها قمتُ أفكر في الأمرِ مطولاً و لم أكتب أي رد ! ، لتردف مريم :
عادي ، ما لازم تضيفيه ، و لا ضيفيه بعدين احذفيه .
ل¾„لƒ§ل¾„ل¾„ز* : و إذا علّق على إلي أحطه بصفحتي ؟
ɱλરϓΘΘɱ: لا .. رح أقوله لا تعلق ! ، و أول ما نخلص احذفيه !
ل¾„لƒ§ل¾„ل¾„ز* : اوكِ .
لقد قبلتُ طلب [ مريم ] فقد كنتُ أقول أن ذلك الأحمق الذي سنتحدث معهُ لن يعرفني و في الحقيقة لن أحدثه سوى الآن و لسويعات قليلة و مع [ مريم ] و بعدها احذفهُ سريعاً ! ..
ɱλરϓΘΘɱ : رح أدخل واحد اسمه محمد ، عمره 19 .
ل¾„لƒ§ل¾„ل¾„ز* : أوكِ أنا بغير اسمي ، و عمري .. عمري 17 * وجه يضحك * ، رح نمصخره .
ɱλરϓΘΘɱ : ههههههههههههه واجد ! .
ذهبت سريعاً لِـ برنامج الزخرفة الذي اعتدتُ استخدامه لأفكر باسمٍ ما ، و لكنني بعدها تراجعتُ و اخترتُ وضعُ " نك نيم " على شكل لقب .. لذا اخترت نك نيم [ مَجْرُوُحَةة * ] ! .. و ما إن غيرته ، حتى أرسلت لي [ مريم ] :
مجروحة مرة وحدهه ؟ شاللي جرحك ؟
مَجْرُوُحَةة* - بِاستهزاء - : هههههههههههههه زوجك .
ɱλરϓΘΘɱ : هههههههههههه ما عندي !
مَجْرُوُحَةة * : هاني بحر !
ɱλરϓΘΘɱ : ههههههههههههههههه الله لا يقول ! .
مَجْرُوُحَةة* : ما علينا منه ، قلّعته ، الحين وينه هذا المحمد .. قتلني الملل ! .
ɱλરϓΘΘɱ: انتظري ، ادخله الحين .
3 ثوانٍ و ظهر على الشاشة :
تم إضافة ħɱΘΘɖ إلى المحادثة :
ɱλરϓΘΘɱ: هلا .
مَجْرُوُحَةة* : أهلين .
ħɱΘΘɖ: أهلين .. كيفكم ؟
ɱλરϓΘΘɱ: تمام الحمدلله .
مَجْرُوُحَةة * : تمام .
ħɱΘΘɖ´ : دووم ، مجروحة !
مَجْرُوُحَةة * : ؟
ħɱΘΘɖ´ : شتقرب لك مريوووم ؟
لم أفكر كثيراً فقط قلتُ أول ما فكرتُ فيه : بنت عمي ! .
ħɱΘΘɖ : أها .
مَجْرُوُحَةة * : إي .
ħɱΘΘɖ´ : مجروحة انتي ش اسمك الحقيقي ؟
مَجْرُوُحَةة * : مجروحة لاه ! .. ما أحب أقول اسمي الحقيقي .
ħɱΘΘɖ´: أها .. أوكِ .. عمرك كم ؟
مَجْرُوُحَةة * : 17 !
في الحقيقة كان عمري 13 ربيعاً في ذلك الوقت َ! و هو قد فتح لي محضر تحقيق !! و بعدها ذهبت لمحادثتي أنا و [ مريم ] :
مَجْرُوُحَةة *: هالخبل شفيه كذا ، قاط الميانة من أولها !
ɱλરϓΘΘɱ : هههههههههههه ، أهم شي نتسلى ، انتظري الحين بعرف كيف رح نتسلى .
فجأة تذكرتُ شيئاً ما ..
مَجْرُوُحَةة * : لحظة لحظة ، لا تقولي هو هذا محمد إلي يحبكك !
ɱλરϓΘΘɱ: أيوا ، و أنا عن نفسي ما أطيقه .
مَجْرُوُحَةة * : هههههههههه مسكينن !
لنعود بعدها للمحادثةِ الأخرى :
ɱλરϓΘΘɱ: عندي فكرة شرايكم نلعب لعبة ، كل مرة دور واحد يسأل و الثانيين يجاوبوا ! .
مَجْرُوُحَةة * : اوكِ .
ħɱΘΘɖ : فكرة حلوة ، يلا !
ɱλરϓΘΘɱ : محمد ابدأ !
ħɱΘΘɖ´: أوكِ .. ويش اسم حبيبكم .
ما إن قرأتُ سؤاله حتى ذهبت لِمحادثة [ مريم ] :
مَجْرُوُحَةة * : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههههههههههه الله عَ هالسؤال !
ɱλરϓΘΘɱ : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههه ينتظرني أقول حمودي !! – وجه ضاحك - .
لقد كتبت ضحكة بهذا الطول لِـ [ مريم ] و في ذات الوقتِ كنت أضحك في الواقع ، لدرجةِ أن أختي [ أميرة ] قد استيقظت من نومها :
آيااااااااات !
لأرد عليها : اوكِ أوكِ .. آسفة .
و بعدها عادت [ أميرة ] لتكمل نومها .. و لأكمل أنا محادثتي .
ɱλરϓΘΘɱ : اسمه .. امممممم علي !
مَجْرُوُحَةة * : فيصل !
ɱλરϓΘΘɱ: لا لا أكيد أمزح اسمه حمودي !
حينها متُ ضحكاً أيضاً .. و في ذات الوقت أنا لا أعلم من هو فيصل هذا .. فقط مجرد اسم !
ħɱΘΘɖ´ : أها .. مريوم تحبي علي !
مَجْرُوُحَةة * : لا انت .
ħɱΘΘɖ: اسكتِ انتِ .. انتِ ما داخل قلب مريوم عشان تعرفي .
ذهبتُ لمحادثةِ [ مريم ] :
مَجْرُوُحَةة * : الله ياخذه قصفني الحيوان !
ɱλરϓΘΘɱ : هههههههههههههههههه تستاهلي .
لأذهب و أرد عليه ،
مَجْرُوُحَةة * : إي أنا ما داخل قلبها بس هي قالت !.
ħɱΘΘɖ´ : اوكِ أوكِ .
و أكملنا الأمر على هذا المنوال ، و بعد ساعتين من الحديث ! ، أنهينا تلكَ المجموعة و حذفتُ أنا ذلك المدعو [ħɱΘΘɖ ] ! .. و أيضاً قمت بتغيير اسمي إلى [ ayaat ] دون أيّة زخرفة فقد كان النومُ يسيطر عليَّ لذا فقد تكاسلتُ لأقوم بِفتح المتصفح و أدخل لموقع الزخرفة .. و ما إن أغلقت الكمبيوتر و أعدتهُ لمكانه ، حتى طار النوم فجأة ! .. لذا توجهُّت للنافذة لا أدري لماذا ! ، فقد اعترتني رغبةٌ شديدة و مفاجِئة لتأملِ النجوم .. كانت السماء سوداء حالكة ككحُلٍ أسود ، و النجوم مُتناثرةٌ عليها و القمر يتوسطُ السماء و ينيرها كالعادة ، ليعتريني شعورٌ غريب .. غريبٌ لدرجةِ أنني أجهلُ ما هو حتى الآن ! .. حتى اليوم ! .. بعدها عدت إلى فراشي بكل هدوءٍ مثلما تركتهُ سابقاً ! .
و هكذا مرَّ الأسبوع الأول من الإجازة .. و في الأسبوعِ الآخر بدأ فصلٌ جديد من حياتي ، فحين كنتُ ذاهبةً لمنزل [ مريم ] ، رأيت معها فتاةً أخرى تشبهها قليلاً لأعرف فيما بعد أنها ابنةُ عمها ذات الـستة عشر عاماً و المدعوة [ رِحاب ] و التي مع الأيام اكتشفتُ أنها لا تختلف عن [ مريم ] بل تزيدُ عليها ! .. و أذكرُ أنني لم أكن أعرف ذاك السخافة الذي يُدعى شات ! إلى من [ رِحاب ] .. قد يستغربُ البعضُ كوني أصبحت قريبةً من رِحاب أيضاً و لكنها ستمكثُ طوال الإجازة بمنزل عمها .. منزل [ مريم ] لأن أهلها مسافرين لرحلة علاجية لجدتها ، في تلكَ الفترة لم أكن أتحدث لأي شابٍ إلا في المجموعات و مع [ مريم ] و [ رِحاب ] .. ذات مرة حين فتحت " المسن " ، جاءتني رسالة من [ مريم ] و التي كانت غير متصلة ،
ɱλરϓΘΘɱ : آياااات .. لما تدخلي مسن و تشوفي رسالتي هذي ، تعالي عندي البيت اليوم ، بخبرك شي ضروري .. ما أبغى حد يعرف و اليوم فرصة لأن [ رحاب ] ما بالبيت عندنا عشان تعرف ! ، هي ببيت جدها .
قضيتُ خمس دقائق بطولها و أنا أفكر في هذا الأمر الخطير ! ، رغم أنّ [ رحاب ] أصبحت مقربةً منا إلا أن [ مريم ] لا تريدها أن تعرفه و في ذات الوقت فهي تقول أنه أمر ضروري و مهم ! ،
لذا حينها ، وضعت أصابعي على لوحة المفاتيح :
Ayaat : أوكِ ، بعد شوي أجي ! .
في الحقيقة أنا أعلم أن البعض قد يتساءل أين هما والديّ و [ أميرة ] ! ، فبالطبع والدي يهتمان بي و هما يثقان بي ، و يعرفان أنني أذهب مع [ مريم ] و في الحقيقة فإن سمعة [ مريم ] أمام الناس صافيةٌ كالحليب ! لذا فلم يكن عندهما أي مانع ، و أما [ أميرة ] ؟ فهي منشغلة بالتحضير للثانوية ، فهي من النوع الـ"مصطفى " و بما أنهُ لم يتبقى لها سوى سنة واحدة .. 3 ثانوي ! فهي تستعدُ من الآن ، لذا قد التحقت بِمعهد حتى ! يقومُ بشرحِ دروس الصف 3 ثانوي ، جميع المواد .. حتى اللغة العربية و التربية الاسلامية ! .. لذا فهي في الصباح في المعهد و ما إن تعود حتى تنام و تستيقظ لتذاكر ! .. المهم بعد أن انتهيتُ من التفكير و عدت للواقعِ حتى أرى أن [ مريم ] متصلة و قد ردت عليّ :
ɱλરϓΘΘɱ : بس خلاص .. بخبرك هنا .
Ayaat : أوكِ .
ɱλરϓΘΘɱ : لا تخبري حد ها .. ترا وعد .
Ayaat : أوكِ أوكِ وعد !
ɱλરϓΘΘɱ : شوفي ، أنا عرفت ولد عم هاني .. هاني بحر ع قولك .. حامد ! أكبر مني بسنه ، المهم ابغاك تروحي معي ! .. هو يبغى يشوفني بس من بعيد .. ما رح نطلع معهم .. آيات مالي غيرك يلاا ! .. أعرف انه هذي أول مرة أخبرك نسوي شي مثل كذا .. بس اعتقد اني أحبه ! .
حينها اتسعتا عينايّ لدرجةِ أنني لم أعلم ماذا أفعل .. في الحقيقة قبول شيءٍ كهذا بالنسبةِ لي مستحيل ! .. لِتردف [ مريم ] :
ɱλરϓΘΘɱ : برب !
لم أرد عليها فقط قمت بالاستمرار في التفكير .. و لحسن حظي رأيت أن [ رِحاب ] قد اتصلت أخيراً لأسرع إليها :
Ayaat : رِحاااااب .
♦ ⱤṏṏⱤṒ™♦ ¦ : هلا والله !
آيات : بخبرك بس لا تخبري مريم .. والله أنا ما أبغى أخبر حد بس شسوي والله مآدري شسوي .
♦ ⱤṏṏⱤṒ™♦ ¦ : بسم الله .. آيات قلبي شصاير ؟
Ayaat : مريم تبغى أروح معها عشان تشوف ولد عم هاني بحر .. ما تطلع معهم بس تشوف من بعيد !
♦ ⱤṏṏⱤṒ™♦ : لا .. لا تروحي .. قولي لها لا ، و أنا أكيد ما رح أخبرها .
Ayaat : أوكِ .
بالطبع كانت [ رِحاب ] تعرف [ هاني بحر ] و " شلة " الحمقى الباقية ، و لكنها كانت تكرهُ [ هاني بحر ] بشكل غير طبيعي فلطالما قالت أنه " حقير " ! .. و لكن [ مريم ] لم تستمع لها و قالت بأنه كالأخ لها .. و أنا بالطبع لم أهتم ففي الفترة الأخيرة عرفتُ أخيراً أني لا أكن له أي مشاعر و لله الحمد ! .. المهم ما إن عادت مريم حتى أخبرتها :
Ayaat : آسفة مريم .. مستحيل .
ɱλરϓΘΘɱ : آيات و ربك من بعيد ، ما رح نطلع معهم .
Ayaat : آسفة مريم ! .
و بعدها أغلقتُ البرنامج دون أيّة كلمةٍ زائدة ! .

،‘ ،‘

نهاية الوطئة الأولى نحو الجحيم .
لا إله إلا أنت سُبحانكَ إني كنتُ من الظالمين .
اللهم استرنا تحت الأرض و فوق الأرض و يوم العرض .
لنا لقاء آخر يوم السبت بإذنهِ تعالى -11/2 - .
بانتظار آرائكم و توقعاتكم .
بحفظِ الله

غيمة كبرياء 14-04-17 12:36 AM

رد: بإشارة منهم وطئت الجحيم بقدمي فاحترقت حتى اختفت الاشارة و خمدت | بقلمي .
 
بسم الله الرحمن الرحيم نبدأ .. اللهم صلَّ على سيدنا محمد .

|| الوطئة الثانية نحو الجحيم || :

مرت 3 أيام كاملة من دونِ أن أذهبَ لِزيارةِ [ مريم ] أو التحدث عنها أو حتى سؤالها عن آخر المستجدات و الأخبار و التي لا شك أنها ستكون إما أنها تعرفت على شاب جديد أو تخلصت من آخر ، و ليس من أجلِ الحب كما تقول فقط من أجل التسليةِ و قضاء الوقت و مثل ما تقول فلم نقع في الرذيلة الكُبرى بعد .. و لن نقع ! ، و لكنني الآن لم أعد بإمكاني تصديق تلك الجملة " لم نقع في الرذيلة و لن نقع " ! .. فما طلبتهُ مني قبل أيامٍ قد أطار النوم من عينيّ و أرّقني ، و رغم ذلك لم أفتح " المسن " كي لا أواجهها ، و لكنني قررتُ اليوم أن أدخل إليه و أحدثها بصراحة ، و أخبرها بالقرار الذي ظللتُ أفكر فيهِ 3 أيام متتالية ! ، لذا فقد ذهبتُ للـ"مسن " و انتظرتها طويلاً حتى و أخيراً أراها قد دخلت هي الأخرى حين قلت لها دون أيّة مقدمات :
Ayaat : مريم أنا آسفة ، مستحيل أظل أصاحبك و انتِ على هالحال ، مستحيل أظل معك و انتِ تعرفي كل هالشباب .
ة±خ»àھ°د“خکخکة± : آيات ، ما توقعتك تتركيني عشان واحد .
حين أرسلت [ مريم ] رسالتها ، تجاهلتها فقط و ذهبت لأنام ، و لكنني لم أستطع النوم فقد كانت جملتها ترن في أذنيّ و بشده ! ، لذا و بسبب غبائي الذي جعلني نادمة ً لليوم ، في اليوم التالي أرسلت لها من جديد :
Ayaat : أنا أسفة مريم .. سامحيني ، نرجع ربع ؟
و كان ردها : أكيد .
و بعدها كالعادةِ قد عُدنا أصحاباً كما كنا قبلاً و أكثر ، و ذات يوم علمتُ من [ رِحاب ] أنها هي أيضاً قد قامت بإضافة [ حامد ] ابن عم [ هاني بحر ] و الذي كان أيضاً من نفس " طينته " يجيدُ الغناء ! ، حينها لم أقل لها شيئاً و لا [ مريم ] لم تقل لها شيئاً ، و لكن مع الأيام أصبحتُ أرى بعضَ الخلافاتِ بين [ رِحاب ] و [ مريم ] بسبب هذا الأحمق [ حامد .. بحر ! ] لذا فذات يوم حين كانت [ رِحاب ] ذاهبةً لبيت جدها ، كنتُ أنا مع [ مريم] ،
مريم : آيات تعالي شوفي .
آيات : ويش ؟
مريم : حساب رِحاب .. أعرف كلمة السر .
لأرد عليها بنبرةٍ مدهوشة : مريم فتحتيه ؟!!
لتقول : أيوا ، تعالي نحظر حامد و نحذفه من عندها ، شكله كلامهم واجد !.
آيات : رح تعرف !! .
مريم : لا ، رح تتوقع انه هو حاذفها و لا شي .
لأهز كتفي بلا مبالاة ، فلا دخل لي بينهم : أوكِ ! .
و بعدها قمنا بحظر [ حامد بحر ] و حذفه بسبب غيرة [ مريم ] و لكي لا تسرقهُ منها [ رحاب ] على حدِ قولها ! .
و أذكر أنه بعد يومين حين عادت [ رِحاب ] لمنزل [ مريم ] من جديد ، و حين قد كنتُ أنا معهم :
رحاب : ياخي لاه ، هذا حامد شكله حذفني لأنه ما يظهر معي .
لِترد [ مريم ] عليها سريعاً : شكله كذا !
رِحاب : ، قلَّعته .
حين نطقت [ رحاب ] بآخر كلمة قد ارتاحت [ مريم ] فقد بدا ذلكَ واضحاً جداً في ملامح وجهها ، و لكنني أنا فقط التزمتُ الصمت ، و بعد دقائق عدتُ للمنزل لِأجالس " المسن ! " و حينها رأيت دعوة من حسابٍ جديد كان من الواضحِ أنهُ حساب بِنت لأقبل :
Ayaat : هلا ، من ؟
القمر الحزين : آيات أنا سندس ، جبت ايميلك من عند إيمان .
و قد كانت إيمان إحدى فتيات صفي .
Ayaat : أها ، أهلينن ، عاد نكك الله انه خرافي – وجه يضحك - .
القمر الحزين : ههههههههههههه مآدري أحسه يضحك و بنفس الوقت حِلو .
Ayaat : أوكِ أوكِ ههههههههه .
و هكذا أنا و [ سندس ] قضينا أياماً طويلةً في التحدث ، حتى جاء ذلك اليوم الذي جعلني أنفصل عنها :
القمر الحزين : آياآآآآآآت .
Ayaat : هلا ؟
القمر الحزين : بدخلك قروب .. أوكِ؟
ayaat : من فيه ؟
القمر الحزين : رح تشوفي .. أوكِ؟
ayaat : اوكِ !
و ما إن أدخلتني حتى رأيته "قروب " مع شاب ! ، لأخرج فوراً .
Ayaat : شسويتي سندس ؟!
القمر الحزين : يلا لاهه ، عادي ترا والله !
Ayaat : لا ! .. ما أريد .
القمر الحزين : بليز آيات !
Ayaat : لا بليز و لا شيطان ، لا يعني لا .. مع السلامة .
حينها حظرت [ سندس ] دون أي تفاهم ، فما حدث قد أغضبني فعلاً ، و بعد أيام حين جاءت [ مريم ] لمنزلي و بدون [ رحاب ] باتت تحدثني عن [ هاني بحر ] أنهُ كالأخِ لها ، و أنا فقط كنت أسمتع حتى جاء الليل ، و فعلت ُالفعل الثاني الذي أندم عليه ، و الندم الأول هو تعمق علاقتي بِـ [ مريم ] طبعاً :
Ayaat : مريم شرايك أضيف هاني بحر ؟
ة±خ»àھ°د“خکخکة± : أيوا .. أيوا ضيفيه رح أعطيك الايميل .
Ayaat : أوكِ .
سأختصر لكم ما حدث طوال معرفتي لِـ [ هاني بحر ] ، في الحقيقة أولاً دامت مدةُ معرفتي به 3 أسابيعَ فقط ، فقد بدأنا نتحدث كثيرا ًو كثيراً ، رغم أنني لم أكن أحبه إلا أنني لا أدري لماذا فعلتُ هذا الفعل و حادثتهُ ، فقد تأثرت بِـ [ مريم ] فعلاً حين أنني أستطعت الخلاص من شِباك [ سندس ] لكنني لم أستطع الخلاص من شِباك [ مريم ] !! فقد بدأ الأمر بالمحادثات ، و لكنني لم أكن أرضخُ له تماماً ففي بعضِ الأحيان كنتُ أعترفُ له أنه " أحمق " ، و ذات يوم طلبَ مني صورةً و لكنني رفضتُ و رفضتُ و رفضتُ و مع الضغط وافقت ، أرسلت له صورتي صحيح أنها كانت ساترة و لكن ... !

،‘ ،‘

نهاية الوطئة الأولى نحو الجحيم .
لا إله إلا أنت سُبحانكَ إني كنتُ من الظالمين .
اللهم استرنا تحت الأرض و فوق الأرض و يوم العرض
- احمدوا الله تعالى على نعمة الستر لتدوم .
لنا لقاء آخر يوم السبت بإذنهِ تعالى -18/2 - .
بانتظار آرائكم و توقعاتكم .
بحفظِ الله

،‘،‘

غيمة كبرياء 14-04-17 12:37 AM

رد: بإشارة منهم وطئت الجحيم بقدمي فاحترقت حتى اختفت الاشارة و خمدت | بقلمي .
 
- آلسلآم عليكم ،

بحط اليوم : || خطوة الاحتراق الأولى ||
و السبت : || خطوة الاحتراق الثانية || ،

و بعد كذا اختاروا يوم واحد لأنزل فيه من : [ الأربعاء ، الخميس ، الجمعة ] ؟

المهم
ما عندي خارج المنتدى غير :
عضوية بمنتدى آخر
و تويتر : gaimat_kebryaa
و آسك : gaimat_kebryaa

أما غير هالبرامج ما عندي ، فاذا حصلتوا حد معناها إنه منتحل شخصيتي لآ أكثر ^^ .

غيمة كبرياء 14-04-17 12:39 AM

رد: بإشارة منهم وطئت الجحيم بقدمي فاحترقت حتى اختفت الاشارة و خمدت | بقلمي .
 

السلآم عليكم
+|| عذراً على قُصر البارت ، بس ترا أول جزء منه انحذف و رجعت أكتبه =) .

المكوث في الجحيم :
|| خطوة الاحتراق الأولى || :

أرسلت ُ له الصورة و لكن تبقى تلكَ الصورة عِرضاً و شرفاً حتى لو كانت ساترة ، فحتى لو كان الظاهر هو وجهي فقط إلا أن ما فعلتهُ حرام ! ، و أسأل الله أن يغفر لي خطيئتي و يعفو عني ، و أنا أعترف أن دماغي في ذلك الوقت كان عبارةً عن حبةِ فول أو حتى أصغر من ذلك ! .. المهم بعد يومين من إرسال الصورة ، و كانا يومين مليئين بالأحاديث مع الأحمق [ هـاني بحر ] ، و جرى هذا الحديث بعد هذين اليومين ، بعد أن فتحت " المسن " و ناداني ذلك الأحمق :
AYAAT : نعم ؟
صحيحٌ أنني كنتُ أحادثه ، و قد كان الشاب الوحيد في قائمتي ، إلا أنني فعلاً فعلاً لم أُحبه يوماً و لطالما علمتُ هذا ، و صحيحٌ أنني قد أرسلت له الصورة ، لا أدري لماذا ! ربما بسبب وساوس الشيطان أولاً و ثانياً ضغطهِ عليّ و إلحاله و ثالثاً النفس الأمّارة بالسوء ، فقد طلب مني مرة واحدة فرفضت إذن لماذا تلح ؟! .. و أيضاً لم أحدثه يوماً حديثاً خادشاً للحياء ! .. أبداً ، رغم أنهُ هو فعل هذا مراراً و تكراراً و لكنني كنتُ أتجاهلهُ لذا فقد بدأ عقلي يرجع إلي و بدأت أُحس أنه ليس سوى شخص قذِر و مُنحط ! ، و هذا أيضاً جعلني أشعر بالقرفِ الشديد مِنه و من نفسي أيضاً لِمحادثتي شخصاً نجساً مثله ، و أنتم أيضاً قريباً حينما تعرفون سراً خطيراً و هو الطوبة الأساسية في كل ما بُني ستصابون بالقرف من هذا المدعو [ هاني بحر ] و أمثاله الكُثُر ..
مجروح : ارسلي صورتك مال آخر عيد ؟
AYAAT : لا !
مجروح : يلا .
AYAAT : تعرف تموت ؟ موت .
بعدها صمت و لم يعد ليتحدث ، و أما أنا فقد أًصبت فجأة بشعورٍ من ضيقٍ يحيكُ خيوطهُ حول قلبي ، لِأغلق " المسن " بل الكمبيوتر بأكمله ، و أذهب لسطح المنزل ، و ظللتُ أفكرُ طويلاً ما هو سبب هذا الضيقِ المحيوكِ حول قلبي ، في الحقيقة حاولتُ كثيراً معرفة ما الذي يحصل لي لكنني لم أستطع ! ، لِذا نزلتُ من السطحِ متوجهةً لمنزلِ [ مريم ] و أنا أحمد الله إلى اليوم أنه قد أنزلَ ذلك الضيقَ على قلبي في ذلك اليوم و إلا لكنتُ الآن " فتاة هوى الكترونية " ، صحيحٌ أن الكلمةَ قاسية و لكنها حقيقة ! .. لذا فقد توجهتُ إليها و قبل أن أتكلم ، فتحت هي فمها و بدأ شلال كلماتها يتدفق :
آيات ، هاني سألني أعطيه صورتي و عطيته ، قال لي بسرعة الحين ، تتوقعي جنبه حامد ؟!
حينها فجأة اختفى الضيق الذي حاصرَ قلبي .. صورة ؟ [ مريم ] أرسلت لِـ [ هاني ] صورة .. عرض ، شرف ؟! قلت لنفسي " آيات كيف نسيتِ انتِ بعد سويتي نفس الشي ؟ بس انتِ كيف سويتي ، لطالما كنتِ حريصة على نفسك ! ، حتى حاربتي سندس إلي لطالما حاولت تجرك لطريقها بس انتِ ما انتبهتِ إنه مريم كانت تجرك جر و انتِ ما حاسة .. آياات شسويتي ؟! " لِأخرج كل غضبي و مقتي لنفسها و لِـ [ مريم ] عليها :
ما شاء الله ، و انتِ فرحانة يعني ؟ جاية تبشري ؟
مريم باستغراب : آيات شفيك يُبا ترا كلها صورة !
لِأرد عليها بنبرةٍ ساخرة : ترا كلها لصورة ؟ و لآ بكره هالصورة صارت بكل جوال ؟ .
حينها رأيتُ نظرةَ خوفٍ في عينيها لكنها سرعانَ ما اختفت : انتِ خيالك واسع ، ما رح يصير شي من كذا .
لم أكن أريد أن أطيل الحديث معها لشيئين الأول أنني أريد البكاء بكل ألم و حرقة و الآخر لأنني اذا مكثتُ أكثر سأقتلها بين يديّ ، لذا انصرفت دون أن أقول لها حرفاً آخر زائداً .
خرجتُ من غرفةِ [ مريم ] و نزلت تلك السلالم سريعاً ، في طريقي صادفت [ وليد ] أخ مريم الوحيد ، ليبتسم لي و يسألني : أخبار ؟
لم أرد عليهِ و لم ألتفت إليه ، لو كنتُ أعلم أنهُ هنا أصلاً لما كنت لآتي ، فقد كان مطروداً من المنزل على حد علمي لكن كيف جاء إذاً ؟ في الحقيقة كنتُ أتمنى لو أنه لم يُطرد لأنني لما كنتُ لآتي لمنزل ِ [ مريم ] و ما كنت لأصادقها ! ، خرجت من منزلهم و فتحت باب منزلنا على مصراعيهِ ، و استقبلني الأطفال من إخوتي و أولاد عمي ، لم أكن في مزاجٍ يسمح لي بالنظر إلى وجوههم حتى ! ، اتجهتُ سريعاً لغرفتي و هُناك أقفلتُ الباب ، و جثوتُ على ركبتي أبكي بكاءً حارقاً ، خرج معهُ صوتي نادماً حزيناً متأسفاً ! ، بكيتُ و انتحبتُ لدرجةِ أنني ظننت أن أحشائي ستخرج من مكانها ! ، و فجأة رفعتُ رأسي لِأرى تلكَ الزاوية .. الزاوية اليمنى في غرفتي ، تلك الزاوية ؟ محرابي ! ، المكان المقدس الخاص بي الذي لم أسمح لأحدٍ أن يلوثهُ يوماً ، عدت بذاكرتي لِما قبل معرفتي بِـ [ سندس ] و [ مريم ] و من هم على شاكلتهن ، حينها كنتُ أصلي كل الفروض بالإضافة إلى النوافل ، و أختم القرآن مرة كل شهر ، و أحفظ أذكار الصباح و المساء ، النوم ، الاستيقاظ و حتى بعض أذكار الأمور العارضة ، و حينها كنت قد شرعت في حفظ ِ الكتاب المقدس و أنهيت 5 أجزاء ! ، و ما إن غزا حياتي شياطينُ الإنس حتى انقلبت رأساً على عقِب ! ، ففي البداية أصبحتُ أصلي الفروض فقط و أختم القرآن مرة في ثلاثة أشهر ، و بعدها أصبحت أصلي نصف الفروض و لم أعد التفت للقرآن ، و في النهاية أصبحت تاركةً للصلاة فعلتُ كل هذا كي لا يفوتني وقت التحدث مع أولئك الشياطين ، آهٍ و ألف آه ! ، لذا فِلأول مرة منذ أكثر من سنة أتوضأ ، و قطراتُ الماء تخالط دموعي ! ، و أذهب بكل ذُلٍ و انكسار لأقف بين يدي الله سبحانه لأطلب العفو أولاً و من ثم السِتر لذا فقد بكيتُ كثيراً و كثيراً و كثيراً ! ، و من الجيد أن أحداً لم يقطع بكائي ذاك بمجيئهِ .. و من هنا بدأت رحلتي في الجحيم .


،‘

نهاية الوطئة الأولى نحو الجحيم .
لا إله إلا أنت سُبحانكَ إني كنتُ من الظالمين .
اللهم استرنا تحت الأرض و فوق الأرض و يوم العرض
- احمدوا الله تعالى على نعمة الستر لتدوم .
لنا لقاء آخر يوم السبت بإذنهِ تعالى -15/4 - .
بانتظار آرائكم و توقعاتكم ،
Ask + twitter : | gaimat_kebryaa |
- .
بحفظِ الله

غيمة كبرياء 25-04-17 04:54 PM

رد: بإشارة منهم وطئت الجحيم بقدمي فاحترقت حتى اختفت الاشارة و خمدت | بقلمي .
 
+|| آسفة لأن الخطوة قصيرة ، بس كالعادة انحذف و رجعت أكتب ، مادري من داعي عليّ ! =( و عندي 5 اختبارات بهالأسبوع !! .

الجزء الثالث : المكوث في الجحيم ،
|| خطوة الاحتراق الثانية || :

أذكرُ أنني في تلكَ الليلة بكيتُ دماً ، من الخوف من الله ، من الفضيحة ! ، من الشعور بالدونية ، فحينها شعرتُ أنني ***** و لا أختلفُ عن أولئكَ اللائي في المراقص ! ، لذا فقد أصبحتُ أطلق على نفسي ال***** ! ، و لأنني كنت أُحس أنني لا أستحق اسم [ آيات ] ، فكرتُ طويلاً حتى اخترتُ لنفسي اسماً يُناسبني ، كنتُ أطلقهُ على نفسي ، حتى لو لم يكن هناك من يعلم به إلا أن هذا الفعل رغم غباءهِ و سذاجتهِ إلا أنه يُخفف نسبة 5% من شعوري بالندم و احتقار الذات ، فقد كان صباح يومي يبدأ بألم و حُرقة تفتت عضلةَ قلبي و حين يأتي المساء و ينامُ الناس ألتقي بصديقٍ جديد يُدعى البكاء ! ، و في ذاتِ الوقت أصبحتُ في كل يوم أستيقظ لأناجي الله في الثلث الأخير من الليل و أسأليه أن يعفو عني و يغفر لي خطيئتي و يسترني ! ، و ذات يوم قرأتُ أنه عليّ التخلص من كل ما يذكرني بالمعصية ! ، لذا أول شيء قمتُ بفعلهِ هو التخلص من ذلك البريد المشؤوم ! و الآن سأتخلص [ مريم ] و لكن ليس الآن ، سأفعلها بعد أن أدمرها مثلما دمرتني فلولاها لما كنتُ في هذا الحالِ الآن ، سأفتت كل جزءٍ من عضلةِ قلبها ، سأجعلها تندم ، سأستغلها مثل ما استغلتني ، و أما ذلكَ الـحقير فسأنتقمُ منهُ أيضاً ! ، و لكن الآن علي التمسك بِـ [ مريم ] ! ، لمعرفةِ أخبار السيد [ هاني بحر ] ، لذا في اليوم التالي توجهت لبيت [ مريم ] و ما إن رأتني حتى ابتسمت بصدق ، و سأعترف أن ابتسامتها جعلت قلبي يلين قليلاً ، و لكنني دُستُ عليه بأقصى ما لدي من قـوة ! ، و لكن آخر عبارةٍ قالتها ، جعلت الحقد الذي بقلبي تجاهها ينمو و ينمو أضعاف المرات ! ،
مريم : آيات ! ، وحشتيني يُبه ، أرسل لك ما تردي ! ، و بعد هاني يسأل عليك .
آيات – جهنم تاخذك انتِ و هاني – ابتسمتُ لها بتصنع و بعدها اختفت ابتسامتي و أردفت و أنا أرسم ابتسامةً أخرى تحمل كماً كبيراً من السُخرية : اشتقتِ لي ؟ بالله ؟ الي أعرفه إنه بيتنا فِ هالجهة .
أشرتُ ناحيةَ الاتجاهِ الذي يقبعُ فيه منزلي و بعدها أردفت : فكنتِ تقدري تجي ! .
لِترد علي و الاستغراب يملؤ عينيها و علامةُ تعجب ٍ كبيرة رُسمت فوق رأسها : آيات ، شفيك ؟
لم أرد أن أخوض معها نقاشاً عميقاً ينتهي بِـخرابِ مخططاتي التي سهرتُ عليها أمساً ! : لا أبد ، المهم الـ... .
شكرتُ الله في نفسي لأن أحداً ما اتصل بها ، فأنا في الحقيقة لا أملك موضوعاً لأتحدث فيه معها و في ذات ِ الوقت أحسس أنني مُتقززةٌ منها ! ، و أما [ مريم ] ما إن رفعت السماعة حتى أصبحت تضحك و تتكلم بكل رِقة مما جعلني " أنقرف " منها أكثر و أكثر ،
مريم : هنا عندي آيات !
التفتُ إليها و أنا أرفع حاجباً واحداً و أنظر إليها بِـاستنكار لاحظتهُ هي ، و لكنها مدّت لي الهاتف لِأسمع :
" آيات ؟ حذفتيني هآ ؟ أوكِ للحين صورتك ما عطيتها حد بس انتظري لَـ 25-8 ، بعد 10 أيام بالضبط ، إن ما شفتِ صورتك بكل جوال ! ، يطالعِك الرايح و الجاي " .
لم أكن أريد أن أُسمع صوتي لذاك الحقير و لكن يجب عليّ الرد : خير إن شاء الله ، و ليش بعد 10 أيام ؟
لم أسمع أي ردٍ منه و لكن ما عرفتهُ بعد التفكير في الأمر أنهُ جعل موعداً محدداً و طويلاً كهذا كي يجعلني أعاني أكثر و أكثر و يوترني و – يمسكني من اليد إلي تعورني – لكن الأحمق لم يكن يعلم أن ما فعله لم يكن في صالحهِ من وجهة نظري ، لأنني منذ ذلكَ الوقت أًصبحتُ أكثف الدعاء و الاستغفار و الصلاة على الرسول الكريم – صلى الله عليه و سلم – بعد أن عرفت عن فضائلهما ، و أنهما من مفاتيحِ الفرج ، و وصلنا إلى ليلةِ 27- 8 و لم يحدث شيءٌ له ، فلم أسمع عنهُ أي شيء لذا قلتُ لا شك أنه قادمٌ غداً لتدمير حياتي ! ، و لا أدري لماذا فجأة جاءني اليأس من رحمة الله ، فجأة فقدتُ الأمل ! ، فجأة أحسست أن الله تخلَّى عني و لن يساعدني و لذا في تلك اللية الباردِ مساءها ، و المتوسطِ قمرها للسماء بفخر قررتُ أن أتخلص من أدران الرذيلة هذهِ و من المدعوة آيات الـ..... ! .


،‘

نهاية الوطئة الأولى نحو الجحيم .
لا إله إلا أنت سُبحانكَ إني كنتُ من الظالمين .
اللهم استرنا تحت الأرض و فوق الأرض و يوم العرض
- احمدوا الله تعالى على نعمة الستر لتدوم .
لنا لقاء آخر باليوم إلي تختاروه !
بانتظار آرائكم و توقعاتكم ،
Ask + twitter : | gaimat_kebryaa |
- .
بحفظِ الله

،‘،‘

غيمة كبرياء 25-04-17 04:55 PM

رد: بإشارة منهم وطئت الجحيم بقدمي فاحترقت حتى اختفت الاشارة و خمدت | بقلمي .
 
+|| عُذراً ع اللخبطة إلي صارت بآخر رد لي كنت أقصد يوم 25-4 ! .


الجزء الثالث : المكوث في الجحيم ،
|| خطوة الاحتراق الثالثة || :

في تلك اللية الباردِ مساءها ، و المتوسطِ قمرها للسماء بفخر قررتُ أن أتخلص من أدران الرذيلة هذهِ و من المدعوة آيات الـمسيئة الظن بالله و غيرِ الواثقة بهِ حق الثقة ! ، لذا توجهّت في الثلث الأخير من الليل لِربي و أنا واثقةٌ حق الثقة و موقنة بأنه سيخلصني من كل هذا و قريباً سيأتي اليوم الذي سأرتاحُ فيه من ذاكَ الحقير [ هـاني بحر ] ، و حين يأتي هذا اليوم لن أفتح بعدها أي برنامج فلم أعد أضمن نفسي ! ، سأدخل هذهِ البرامج حين أكبر لأكون واعيةً و كي لا أجر كما جُررت ُ هذهِ المرة ! ، المهم أنني ما إن توضأت و وضعت سجادتي و رفعت يدي مكبرة إلى و بدأت أبكي ! ، أبكي و أذرف دموعاً سخينة ً و كأن عزيزاً عليّ قد مات ! ، و حاولتُ اكمال أركانَ الصلاةِ و الدموع ما تزال تنهمر ، و ما إن سجدتُ حتى أصبحت أشهق بالبكاء ! لِدرجةِ أنني سمعتُ [ أميرة ] تقول لي و هي نصفُ واعية : آيات ، لا تضحكي بصوت عالي ! .
حمدتُ الله أنها ظنتني أضحك ! ، فأنا لا أملك أي تفسير لِسؤال : لماذا أبكي ! ، لذا بعد أن أنهيتُ صلاتي ، مشيتُ بخطواتٍ حاولتُ جاهدةً جعلها غير مسموعة و لا مثيرة للانتباه ! ، و خرجت من الغرفة متجهة لِلسطح ! ، صعدتُ الدرج على أطراف أصابعي كي لا أثير ضجة ، و ما إن فتحتُ بباب السطح و خرجتُ إليهِ حتى انفجرتُ بالبكاء ! ، و البكاء .. و البكاء ! ، بكيتُ طويلاً و بمرارة على هذا الحالِ الذي وصلتُ إليه ، و فجأة غزتني خيالاتٌ مؤلمة و مُخيفة ! ، خيالاتٌ رأيت فيها عائلتي ملوثة ببراثنِ فعلتي القذرة ، و رؤوسهم منكوسة ! ، و أحدهم يموتُ من هولِ الصدمة ! ، نفضتُ رأسي بقوة ! من المستحيل أن يحدث هذا لأن الله معي ! ، و لكن فجأة مرةً أخرى غزتِ التخيلات و الأوهامُ عقلي لِدرجةٍ جعلتني أبكي و انتحب و أتألم أكثر من ذي قبل ، و بعد أن بكيتُ كثيراً أحسستُ برأسي يؤلمني و كأنهُ ينفجر لذا عُدتُ لغرفتي بخطواتٍ خفيفةٍ كي لا أصدرَ صوتاً و بطيئةً لأنني لم أعد أستطيع التوازن ! و حينَ وصلتُ و توسطت سريري لم أستطع النوم ، و ظللتُ أتقلبُ في فراشيَ ساعاتٍ طوال ، حتى أذّن المؤذن لِصلاة الفجر ! ، فقمت بأداء ِ الفرض و لكنني بعدها أيضاً لم أستطعِ النوم إلى أن شرقت الشمس ! ، فقررتُ أن أستغفر حتى يأتيني النوم ، و فجأة نمت ! ، و لكنني لم أنم جيدا ً إذ أن نومي كان متذبذباً و قد رأيتُ الكثير من الكوابيس المزعجة ، و بعد وقتٍ طويل أستيقظت و ابتعدتُ من سريري لِأرى أن الساعة قد أصبحت 1 ظهرا ً ، قلت في داخلي " كيف ! ساعة 1 و محد جا يصحيني " و بعدها بدأ الشكُ يتسلل إلى قلبي ، لِأذهب لغسلِ وجهي و الوضوء و الصلاة بعدها ،
" يا الله يا رب استر عوراتي و آمن روعاتي " ربما قلت هذا الدعاء في السجدةِ الواحدة ألفَ مرةٍ من الخوف ، و بعد أن سلمت و أنهيت ُ الصلاة ، رأيت أختي تدخل للغرفة و قالت بدون أن تنتظر : " بنروح بيت جدتي تعالي بسرعة " ، في الحقيقة لم أكن أفهم أسلوبها في الكلامِ و لا حتى نظراتها و في ذات الوقت لماذا لم يخبرني أحدٌ إذا كانوا ينوون الذهاب فعلاً ! ، في الحقيقة لم أعد أعلمُ لماذا فقدتُ عقلي و أصبحتُ مثل [ مريم ] فكلُ ما يجري الآن لي هو بسببها ، نعم بسببها هي و بسبب غبائي و صِغرِ عقلي ، و لكنني قبل أن تخرج [ أميرة ] من الغرفة قلت لها : ما أروح .
و هي الأخرى لم ترد فقط أكتفت بالسكوت ، و ما إن خرجت هي حتى ذهبتُ و وقفتُ بجانبِ الشُرفة مُراقبةً إيّاهم حتى يخرجوا من المنزل و أبكي بكل أريحية فلا أحد بقيَ الآن في المنزلِ سوى خادمتنا [ سوميني ] ، لذا بكيتُ كثيراً كثيراً و كثيراً ! ، و في ذات الوقت كنتُ أتمنى لو أقوم بِخنقِ الحقيرة [ مريم ] بكلتا يدي ! ، و بعدها أخنق ذاك الآخر الأحقر منها [ هاني بحر ] و الذي أصنفه في قائمةِ أشباهِ الرجال ، فهناك نقطة بدأ عندها كل هذا ، ذات يوم قبل فترة ، قبل أن يدخل [ هاني بحر ] لِحياة [ مريم ] كانت هناك صديقة مشتركة بيني أنا و [ مريم ] في المسن و حينها كانت علاقتي بِـ [ مريم ] ضعيفة ، المهم أن هذهِ الصديقة كانت تُدعى [ أزهار ] ! ، و في الحقيقة كان أسلوبها غريباً بعض الشي فذات َ مرة و قد وضعت صورتها علّق عليها أحد الحمقى الذين في قائمتها قائلاً لها كلاماً دنيئاً مثلهُ و لكنها لم ترد عليهِ كما يجب لِدرجة أنني أذكر أن [ مريم ] قالت لي بالحرف الواحد : أشك انها بنت والله ! .
و بعدها بدأت تظهرُ عليها علاماتٌ غريبة أخرى كالأسلوبِ في الكلامِ و التوبيكات التي تضعها و الرمزيات و بعدها اختفت فجأة لذا أنا لم أهتم بها ! ، فلم تكن من صديقاتي المهم لذا فقد ظننتُ أن الأمر قد انتهى هُنا ، لذا فقد حذفتها فوجودها يشغل حيزاً من الفراغ و لا فائدة منها ، و لكن بعد فترة في بداياتِ الأيام التي تقوّت فيها علاقتي بِـ [ مريم ] و أخبرتني انها على علاقة بالحقير [ هاني بحر ] جرى بيننا حِوار جعلني أحتقرهُ بشده :
مريم : تعرفي من هذا؟
آيات : شدراني ؟!
مريم : ولد عم أزهار !!
آيات : منو أزهار ؟
مريم : إلي بالمسن .
آيات : من وين أصلاً جبتيه ؟!!
مريم : شوفي هالمحادثة و رح تفهمي ، هذا البن مال أزهار قبل لا تبيع البي بي بأسبوع .
أخذتُ الهاتف من يدها و قرأت :
PRINCESS ZHRONA : هلا
MEMO=): آهلين .
PRINCESS ZHRONA: كيفك ؟
MEMO=) : الحمدلله ، انتِ ؟
PRINCESS ZHRONA: ضايقة فيني .
MEMO=): ليش؟ عسى ما شر ؟!!
PRINCESS ZHRONA: أنا أحب واحد و ولد عمي عرف و الحين يهددني .
MEMO=) : أوكِ لا عاد تتواصلي مع هذاك الشاب و ولد عمك بيسكت.
PRINCESS ZHRONA: لا قال لي جيبي لي بنت و بسكت .
MEMO=): ويش ؟!!
PRINCESS ZHRONA: يقصد بنت يتعرف عليها و كذا .
MEMO=): آها .
PRINCESS ZHRONA: والله صار لي أسبوع عايشة بجحيم .
MEMO=): عيل خلاص عطِيه البن مالي .

لم أكمل المحادثة بعدها و قلت لِـ [ مريم ] : ليش ؟
مريم : ما شفتِ كيف حالتها قلت لازم أساعدها ؟
آيات : بس أحسها تكذب ! ، حتى بعد كم يوم اختفت و لا عادت تسأل هذي كذابة .
مريم : و انتِ شعليك ؟!
لم أحب ردها لذا قلت لها : أوكِ ! .
و بعد فترة لا أدري كيف ، أقسم أنني لا أتذكر كيف و لكننا عرفنا أن [ الأميرة زهرونة ] هي [ هاني بحر ] !!، هه في الحقيقة حرام عليك ذاك " الشنب " ! ، قلت بصوت عالٍ : الله يلعنك .
و لكنني حين تذكرتُ معنى اللعن أحسست برعشةٍ فأستغفرتُ الله كثيراً ، و بعدها ظللتُ على هذا الحال ! فقد غرقتُ في الندمِ و الحسرة و أنا أترقب الوقت الذي يفضحني فيه و بعدها أقول : أستغفر الله الله معي لأني دعيته و أنا كلي يقين و ثقة ! .
و لكن ما إن سمعت صرخة أمي و هي تنادي بِـ : آياااااااات .
و تليها صرخةُ والدي : آيااات .
حتى سقطَ قلبي من مكانة ، فذهبت للطابقِ السفلي و أنا أكاد أسقط بسبب خطواتي غير المتزنة بسبب القلقِ و الخوف .
و ما إن رأتني أمي حتى قالت بعصبية : شسويتي انتِ ها ؟ طيحتينا بمصيبة ! .












نهاية الخطوة الثالثة في الجحيم .
لا إله إلا أنت سُبحانكَ إني كنتُ من الظالمين .
اللهم استرنا تحت الأرض و فوق الأرض و يوم العرض
- احمدوا الله تعالى على نعمة الستر لتدوم .
لنا لقاء آخر يوم الجمعة بإذنهِ تعالى -5/5 - .
بانتظار آرائكم و توقعاتكم ،
Ask + twitter : | gaimat_kebryaa |
- .
بحفظِ الله

،‘،‘


الساعة الآن 01:55 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية