منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f498/)
-   -   روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي . (https://www.liilas.com/vb3/t203894.html)

كلارينت 23-03-17 09:50 PM

روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسعد الله أيامكم جميعاً ، رجعت لكم من جديد بعد فترة طويلة جداً ، وها أنا أقدم لكم روايتي الثانية:

رواية:واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون.
،،
وماكنت حاطه ببالي اصلاً اني راح ارجع واكتب ، لانها مسؤلية كبيرة جداً ، ولكن اشتقت كثيير وقررت أكتب هذا الكلام قبل سنه وأكثر بشوي وفعلاً كتبتها وبنيت أفكاري على هالاساس ولكن وقفت الكتابة لهالرواية بطلت أكملها وفكرت احذفها بس تركتها ، وبعد سنة بالتمام واكثر رجعت اشوفها واقراها من جديد كقارئه ولستُ ككاتبه ،وفعلا شدتني اكثر قلت حرام اتركها كذا خليني اكملها وكملت ولكن لازلت في بدايتها ، وبتلاحظون فرق شوي بين البداية وبعد البداية من ناحية الكتابة والسرد ، وإن شاء الله بإذن الله بتكون أفضل من أختها الأولىٰ ، وحابه أنوّه على شيء يخص الروايه انو البارتات الاولى بتكون كلها بدايات عشان توضح لكم اكثر وبعدها نبدأ بالاحداث بإذن الله والله ييسر لي وأجعل ختامها مِسك بإذن الله .

الرواية طبعاً راح تكون مُنوّعة ان شاء الله وبالنسبة للشخصيات راح نتعرف عليهم حبه حبه بإذن الله وبتعجبكم ان شاء الله ...

موعد نزول البارتات راح يكون بعون الله كل خميس تنزل أو بليلة الخميس على حسب وبسم الله الرحمن الرحيم نبدأ




روابط الفصول
الفصلين الأول الثاني بنفس الصفحة
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر


"البــــارت الأول "






* قبل سَنتين ...'

شهر أغسطُس الحّار جداً والمحرق ...!

‎في العاصمة الرياض في الساعة: الخامسة مساءًا ...
في* بيت شعبي قديم* اللي ماحركه التطور والانفتاح مثل وقتنا الحاضر ! ، في غرفتها واقفه 
قدام المرآيه ،
تتطالع بلوزتها الجديده اللي شرتها اليوم الصباح !* ،الفرحه مو سايعتها ابدا ، تتمنى 
تلبس مثل باقي البنات المرفهات وتدلع نفسها وتتمشى وتروح المولات* وتزور صاحباتها وتسوي حفله
لمناسبات سعيدة لكن هنا يطغى عليه التحجر اللي أعطته أسم مهما تغير الزمن يبقى مثل ماهو
فعلا نقدر نقول تفكير متحجر أو زمن
جدي أو أي* أسم ...وهي ترفع خصل شعرها الناعم فوق اذنها
وبإبتسامة رضى
ونفس عميق:الحمد الله واخيرا اشتريت شيء جديد ، ..وبتنهيده ..:بالعافيه رحت
للشوبنق مع اني اكرهه الزحمه القرف عاد هذا احسن من لاشيء ،غيري بالسنه
مرتين يروحون
انا بالكثير خمس مرات نعمه ياربي لك الحمد..
وتطالع لبسها عباره عن بلوزه شيفون* بسطيه وناعمه لحد الركبه او تقريبا تحت الركبه، لونها بينكي
باهت 
بأكمام طويلة، عندالرقبه محدد بأسود شبه خناقي ، وعلى تحت شوي قريب الصدر* ورده سوداء وسطها فص
لؤلؤي ...، وسكيني اسود لكن وسيع شوي ، وتمسك طرف بنطلونها وتشد عليه عشان يطلع ضيّق! : والله كذا احلى 
بس وش اسوي
ابوي لو يشوفني كذا حش رجولي حش وحتى البلوزة ما اخذت وحده ضيقه كان خنقني ، عالاقل 
هذا وسيع وإن شاء الله مايقول شيء،واتهنى بلبسي ..
واخذت المشط وتمشط شعرها وتسوي تسريحة الدونات ،طلع مره كيوت شكلها وميلت فمها بفكير :هممم فيه حاجه ناقصه اسويها واطلع كياته ..
وتدور لها شيء بالغرفه
المقربعه ومقلوبه فوق تحت وجدار ملعوب فيه لاعبين في الاطفال، انحت 
لتحت وأخذت لها مقص ! :حلو لقيتك بس وش اقص ..بتفكير وتأمل لتنفيذ 
العمليه الجهنميه
اللي ممكن تجيب العيد بنفسها !:أيوه بقص قذلتي وأطلع مثل البنوتات وكلي براءة ..
وبتنهيده وبضيق وحزن:بس بهالبيت يخلون الوحده رجل استغفر الله...وتردد اسطوانتهم :لا عرستي 
او تزوجتي تلبسين كذا ...وتروحين الديره الفلانيه ..
بتأفف وضييق:افف ياربي لمتى وانا على هالحال ..
لو اموت ارحم من اني اعيش واسمع هالحكي اللي يغث ..وبضجر وعدم رضى على حالهم اللي عايشه فيه 
،
تعبت تصبر وتحرم نفسها من أشياء تتمنى تسويها لو مرّه بس...وضربت المقص عالارض وخربت 
تسريحة شعرها وبدت تنهار على سريرها او بالاصح فراشها عالارض ..سمعت الباب يدق ، كتمت شهقاتها 
ومسحت دموعها بكفوفها وتهوي نفسها
عشان تتنفس كويس وبصوت مزيّف عشان ماتوضح انها كانت تبكي
:انا أبدل لا تفتحين الباب اصبري شوي ....وبصوت واطي :هفف مو وقتك تجين وتغثيني بعد ..،
عند الباب بنفاذ صبر :طيب يلا اخلصي بسرعه سنه تلبسين إن ماخلصتي
ترى بدخل ...
،
أخذت نفس عميق وزفير* وبضجر : يلا أدخلي بس أنتبهي الباب لا ينكسر بسبتك يالدوبه 
وفتحت أختها 
بقوة وبعصبيه :دوبه بعينك يا زفته سنه اطق ...
سكتت من منظر أختها وبخوف
وتتفحص وجهها : فيك شيء؟ اشفيه وجهك
كذا بسم الله كأن أحد خانقكك ؟..،
.....
لا رد على أختها بس مجرد نظراتها متعلقه فيها وتحاول تمسك دموعها:......
أختها قربت منها وبنفاذ صبر:ياحرمه ردي ليليان ردي ؟

ليليان خانتها دموعها بشهقه بنبرة قهر : وش تبغين مافيني شيء ..خلاص انقلعي من هنا 

أختها تحاول تهديها وبنفس الوقت خايفه :يابنت تعوذي من ابليس وقولي وش فيه ؟
فيه أحد 
ميت حي تكلمي يا حرمه وخلي عنك الهبال والهياط ومسويه نفسك تبكبكين

ليليان بصراخ من أسلوب أختها الغثيث : أيه أنا بموت أرتحتي ..قلت لك خلاص مافيني شيء 

أختها تعطيها كف على وجهها :وجع قصري صوتك يا مره لا يجي أبوي يحسب فيك شيء

ليليان مصدومه من حركت أختها بس خلتها تصحيها وتمسح على خدها وترفع يدها بتمد يدها وترد 
الكف اللي جاها* :وأنتي على كيفك تضربين ؟

أختها مسكت يدها قبل لا يجي وجهها:وجع أحترمي نفسك هالحين صحيتي خلي عاطفتك على جنب 
وأنتي ماتصحين إلا بالقوة ،قولي وش فيك خوفتيني عليك ..

ليليان نزلت يدها وشدتها تحاول تمتص الغضب لا ترتكب فيها جريمه وأبوها هنا وشتت نظرها بصمت 
وتتأملها أختها وأنتبهت على بلوزتها الجديده وبإنبهار :الله بلوزتك حلوه وناعمه مخليتك كيوت لولومعي ؟

ليليان رفعت راسها وجهها معبوس :لا مع الجني ، إيه معك 

أختها :طيب وش قلت لك دامك معي ؟

ليليان بملل من أختها :مدري عنك أخلصي سحر قولي اللي عندك بروح أغسل المواعين

سحر تكتف يدينها وترفع حاجب :شفتي أنك مو معي بالك مشغول بشيء 

ليليان بنفاذ صبر :أنتي بتتلكمين ولا أنقلعي 
سحر بإستسلام :إيه قوليلي وش مضايقكك ؟

ليليان نزلت راسها وعيونها تايهه :بس كنت افكر بالاسطوانات اللي هنا وقهرتني

سحر أنفجرت ضحك :ههههههههههه الله ياخذ إبليسك أحسبه شيء كبير ، عادي تعودي مثلي كنت أسمعها
من أبوي أيام مراهقتي شيء طبيعي الاب يكون صارم وكذا لا تزعلين بكره تكبرين وتعرسين ونضحك
على هالاسطوانات اللي تقولي عنها ، وترى أبوي مايقول شيء من راسه إلا لاسباب وكذا ..

ليليان رفعت راسها* بضحكه خفيفه: ههههه ايه إن شاء الله ، بس متى يجي هالفارس المغوار ياخذني 
وأفتك من اسطوانتهم المزعجه ....
ولفت عليها بأستغراب :ليه أبوي يمنعنا نلبس كذا ؟ طيب ، وأنتي متى تفارقين 
هاللفه اللي عليك تقل شغاله ههههه ..
امزح معك والله بس مره محليتك أكثر
سحر بعصبيه : شغاله بعينك وأنتي ما شفتي أمك تلبس كذا ،ا حم احم أنا اللي محليتها مو هي والله عاد
هذا أبوي وأنا تعودت وحبيت اللفات كثيير وصارت تغريني مو مثلك مصقعه هههههه

ليليان تميل فمها على جنب :أقول عاد أحترمي نفسك إلا امي هي من يومها متعوده كذا مثل تيتا

سحر تقلد كلامها :مثل تيتا .. ههههه حلوه تيتا أقول قولي جدتي خلي عنك المهايطه

ليليان بتنهيده :بس والله أشتقت لها أخر مره العام اللي طاف يوم جات تحج والله أحبها بس الغربه 
تقتل الله يعين أمي هي اللي مشتاقه لها أكثر مني

سحر تمسك يدين أختها :ماعليك إن شاء الله تزورينها إنتي وأمك

ليليان ضحكت بسخريه* وتأشر على وجهها:هذا وجههي إذا أنا بزورها مستحيل أمي اللي هي أمي 
مقدرت تروح إلا زمااان أيام الطيبين يوم خالي جاء وأخذها عند جدتي يوم كانت بتبوك أقرب لهم هناك

سحر وهي تذكر هالموقف وشدت على يد أختها* وركزت نظراتها لها :ألا تقدرين وغصب عن الكل بعد
ما في شيء مستحيل مثل الله جمع أبونا آدم عليه السلام بأمنا حواء ، بيجمعكم كلكم الله على كل شيء 
قدير ، بس خلي إيمانك قوي بالله وبتروحون إن شاء الله ، وإستغفري كثير ترى الاستغفار شيء عظيم
وتصدقي بنيه إن الله يحقق أمنيتك ،شوفي أنا بعد الله ثم الاستغفار ماكان أشتغلت الحمد الله 

ليليان بإنبهار وتعجب من كلام أختها اللي كله صحيح فعلا الاستغفار شيء عظيم جربوا تستغفروا كثير
لقوله تعالى ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا. يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا. وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل 
لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا )صدق الله العظيم *سورة نوح
.دمعت عينها متأثره بكلام أختها ورسمت بين
دموعها إبتسامه رضى ويقين بالرب أنه على كل شيء قدير ..

سحر تمسح على راس أختها بحنيه :شفتي كيف ربنا كريم بأشياء بسيطه تسوينها ويقين وإيمان بالله تتسهل
يلا شدي حيلك وحققي اللي تبين دامك مع الرب وأهم شيء ترضين والدينك ولا تعصينهم

ليليان اخذت نفس عميق وغمضت عيونها وزفرت:يااااارب إنك على كل شيء قدير ...
فتحت عيونها :وتطالع
بسحر وإبتسامة إمتنان لها :سحورتي بس هذا اللي أسويه وأحقق اللي أبي ؟ حتى لو قلت مستحيل ؟

سحر تبادلها الابتسامه :ياعيني تدلعيني يالمصلحجيه وكل شوي تقول الساحره ههههههههه

ليليان ميلت شفايفها على جنب وتكش عليها: مالت عليك هذا جزاي يوم ادلعك خلاص بقول الساحره

سحر بضحكه:هههههه يالبراءة ايه خليك صريحه هههه تصدقين ليليان رغم إنك مملوحه الا مرات 
احسك كياته وتهبلين سبحان الله ياخذ شيء ويعطي شيء ..
ليليان ترمي عليها المخده :مالت عليك بلا سماجه ، وغصبن عنك فيني جمال أنتي اللي مافيك ولا ذرة
أنا الحمد الله فيني غمازات كثيره 

سحر فتحت فمها من هول الصدمه :يالكذابه مافيك !

ليليان تعددهم بوجها :شوفي يالدلخه فيني وحده خفيفه على خدي اليسار وثنتين بأخر شفايفي لما أتكلم
 وحبه سودا تحت شفتي على جنب 
مو هذا جمال يا الجاحده

سحر تهز راسه بإنكارا :أها لايكون جايبه لك مساحة مرسام وتدعكين وتوريني* انه فيك

ليليان بنرفزه:كيفك لا تصدقين ،لايكون حاسدتني بسم الله علي قول أعوذ برب الفلق 

سحر بضحكه عاليه : ههههههههههه غبيه أنتي تصدقين عز الله أني ما شفت وحده أدفش منك ،كنت امزح 
مع معك ، بسم الله ماشاء الله عليك تف تف تف

ليليان بتقزز:الله يقرفك يا شيخه يع روحي فرشي صرعتيني 

سحر تقوم تضربها بالمخده :،من زين رحيتك عاد تقوطره ثوم هههه، اقول قوم بدلي لا يشوفك ابوي يسوي 
عيد فيك ولبسك غيّريه لاجونا ضيوف تلبسينه مو تلبسينه هنا تراهم بدوا يا خبله ولا تنسين تظفين الغرفه
ترى بجيب بويه واضرب الجدار واسوي له معجون ونشتري سرير لي ولك 

ليليان مشاعر متناقضه تعصب ، تضحك ، تفرح مو مستوعبه من كلام أختها الكثير :بتنامين عندي ؟

سحر وقفت عند الباب وحطت يدها على خصرها :إيه عندك مانع من العروض المغريه اللي سويتها لك؟

ليليان استوعبت وضمت أختها:حبيبتي أنتي يعني بتغيرين غرفتي اللي بتصير غرفتنا ؟

سحر بإبتسامه وهي تبعدها:عيب تضمضمين لايشوفونك أخواني بحسبونك حاله شاذه ههههه

ليليان تضرب كتفها :وجع والله ماتستاهلين الضم 
سحر
وتقفل الباب وخارجه:لاتنسين تنظفين المواعين وبعدين الغرفه بجيب فراشي عندك شوي بعد العشاء

وأنام عندك .
ليليان ماتبي تبين لها أنها فرحانه : أقول أنقلعي عني بس .

وسكرت الباب وقفلته عشان تبدل ملابسها ، وهي تطالع الغرفه المرعبه:أنا كيف عاشيه هنا ياقو قلبي.

جدارنها قديمه ومصدعه والخشب قديم بس صابر ،ودولاب صغير أحمر مثل حق الطيبين 
وفراشها عالارض اللي صار فرشه مو أسفنج* والارضيه فراش قديم مهتري ووممزق* ...،راحت بدلت ملابسها
وطبقتها وحطتها بالكيس وعالدولاب وقفلته مع انه مافيه قفل ،ولبست لها روب(ثوب)أكمامه طويله 
وشمرت أكمامها ورفعت شعرها وطلعت للمطبخ تجلي الصحون وتغسل الارضيه



*




عند سحر اللي راحت تصلي المغرب ،وعلى سجادتها بغرفة أمها تصلي عشان مافيها إزعاج ، خلصت تسليم
وبدت تستغفر وتقرا أذكارها وتدعي أن الله يرزقها الزوج الصالح اللي يسعدها وتسعده والذريه الصالحه 
وخلصت من دعواتها ، وقامت ونزلت جلال الصلاة وعلقته على الشماعه ،
وهذي أمها تدخل 
أمها تجلس عالسرير* جديد شاريته :تقبل الله منك ، الا وينك من العصر مختفيه؟

سحر بلعت ريقها وهي تعدل لفتها عند التسريحه :منا ومنك صالحة الاعمال ..همم كنت عند ليليان

أمها وتغير وجهها:والله أني كنت عارفه أنك مع بنت ابليس جعلها تموت وتلحق جدها ....
سحر بقلبها (فال الله ولا فالك يا يمه كل هذا حقد):حرام يمه استغفري لا تدعين ترى الملك يقول ولك بالمثل

أمها وهي تصد عنها :حرمت عيشتك إن شاء الله ،خليها تموت هي و أمها وأفتك منهن مره وحده، وأنتي شكلك بتلحقينهن ....
،
سحر راحت عند أمها وتبوس يدها لكن أمها سحبتها:يمه حرام عليك أستغفري كلها غيره ترى والله طيبات 
ومايسون شيء ، كافي أنك مكرهه جدة ليليان هنل اللي بالعافيه تجي ...،

أمها وهي تقوم وتسحب يدها من سحر : لاتطرين أسمها عندي فاهمه لاهي ولا جدتها عسى تلحق زوجها ، 
وأنتي الظاهر بلحقكك معهم وأنقلعي عن غرفتي ولا أشوفك فيها أذلفي الله لا يردك .

سحر حابسه دموعها وطلعت من الغرفه من دون لا ترد بولا حرف* ودخلت على طول المطبخ* وطاحت 
دموعها اللي ماقدرت تمسكها ، وشهقت وماحست* بوجود أم ليليان عندها بالمطبخ تطبخ العشاء

أم ليليان تجري لها وبخوف وتمسح على راسها :بسم الله وش فيك حبيبتي تبكين؟

سحر اللي أنفجرت بحضنها ببكاء يعور القلب:ظلت تبكي وماردت على أسئلة خالتها

أم ليليان بحنيه ، ما عمر سحر ذاقتها من أمها: خلاص حبيبتي لاتبكين وتعوذي من إبليس كذا تعورين قلبي.

بعد دقايق طويله هدت سحر ، ومسحت دموعها بمنديل خاص بأم ليليان ، اللي راحت تجيب لها مويا بارده
سحر تطالع بجمال المنديل ومنقوش عليه أسم جدة ليليان ، وأبتسمت بحب وبقلبها (الله يجمعكم يارب) 
مدت أم ليليان الكاس بيد سحر وجلستها
عالكرسي اللي جنب الشباك :ها حبيبتي إن شاء الله أحسن

سحر بإبتسامه: الحمد الله أحسن، شكرا لك خالتي 

أم ليليان تمسح على راسها :لا وش دعوة هذا واجبي ، عاد ما حبيتك تبكين ابيك هالحين تضحكين

سحر ضحكت من قلب على طيبة خالتها مرت أبوها: هههه* تسلمين خالتي الله يسعدك 

أم ليليان :الله يسلمك يلا سحورة ممكن أتركك بشوف العشاء لايحترق وناكل هوا 

سحر تشرب المويا ونزلت الكوب : أوكيه أشغلتك عن شغلك عاد زيني العشاء ترى ميته جوع .

أم ليليان تأشر على عيونها : من عيوني تامرين أمر كم عندي سحورة أنا 

سحر تغمز لها: تسلملي عيونك أقول لا تسمعنا ليليان

أم ليليان ترد لها الغمزه : هههه تطمني مو هنا أنا خليتها تنظف الحوش ومجلس الرجال

سحر شرقت: خالة حرام عليك تكلفينها أشغال كثيره، يكفي أنها تنظف غرفتها لاني بنام عندها

أم ليليان أستغربت !بس ماحبت تبين لها :* أها حلو أكيد بتنبسط معك

سحر وقفت وحطت الكاس عالطاوله بجنب البراده:إن شاء الله ،يلا خالتي بروح أشوفها يمكن تبي مساعدة

أم ليليان وهي تقطع السلطه وتمد لها خيارتين :سحر هذي لك وهذ للولو

سحر أخذت الخيار :تسلمين خالتو يلا بااي


*



‎تغني بالمجلس وتنظف المكتبه :ولا من مجيييييب عاشت زاتي عاشت ،والله اليوم جايني طرب مع 
أناشيد قديمه بس أحفظها وأنا صغيره ولا أعرف عن الحب والخرابيط هههههه يازين الطيبين بس

ولفت أنتباهها المزهريه اللي طاحت ،بس حمدت ربها إنها ما أنكسرت وراحت تشيلها وترجعها لمكانها
وراحت للمكيف تهوي نفسها : ياربي وش هالحر والقرف وغبار الرياض مع هذا عايشين الناس ماشاء الله
 صار عندهم مناعه ما ألومك يا جدتي يوم ماتجين ، خليك هناك أحسن براد وجو يجيب العافيه ....
وتقمز
ليليان وتصارخ من الخوف* وتسمع ضحك سحر وتضربها على كتفها : عمى يعميك يا ***،خوفتيني
وطيحتي قلبي حسبي الله على إبليسك تف عليك إيه إضحكي ضحكتي بلا ضروس إن شاء الله

سحر تتسدح على الارض وميته ضحك على شكل أختها اللي تكلم نفسها وماتدري من يجي ويروح 
سحر وهي تقوم ماسكه بطنها :هههههههه قسم إن شكلك توحفه يا مجنونه تكلم نفسها وماتدري عن 
اللي جااي واللي رايح هههههه أعتبرها نظرة شرعيه خلاص 

ليليان اللي مصدومه من أخر كلامها وتحط يدها على خدودها: يا ويلي من شافني .
.وتمسك لفت سحر 
وتشد عليها وسحر تضحك:يا حرمه تكلمي قسم بالله إنك سامجة والله لا أدفنك تكلمي سحير* يلااا
سحر وهي توقف ضحك : اه يا بطني خلاص فكي لفتي بتكلم .، هذا اللي شافك* ....
ليليان بنفاذ صبر: يا حماره تكلمي ولا بالمنشفه على وجههك ...
سحر وتمسك يدين. أختها : بقول هذا ولد عمي اللي ميت عليك 

ليليان تستغبي وما كأنه تعرفه : من تكلمي بسرعه 
سحر
وتاخذ شهيق زفير : بو حميد 
ليليان
وتمثل إنها عرفته:أها تقصدين حمد عسساه اللي ماني بقايلته مسكين يحسبني ميته عليه 
لو أخر شخص مستحيل أخذه

سحر وهي تبرد نفسها عالمكيف : أقول أحمدي ربك بس منصب عالي وبيسكنك بأحلى قصر ولا فيلا 
وغيره وش تبين وكل بنت تتمناه لا تضيعينه من يدك

ليليان بسخريه : اللي يشوفك يقول أنا بموت عالعرس ، من زينه عاد عشان أخذه خلي البنات اللي يتمننه 
ياخذهن مايشوف غيري ترى بنات الرياض وش كثرهن ينقي منهم وأكيد مايقولن لا ، ولا أحسن أخذيه أنتي

سحر تحط يدها على قلبها* وبهيام: آآه لو أنا قريبه من عمرك أخذته من دون قول لا والله حليوه الرجال ليش تعيبنه

ليليان بتقرف : أنا خلقه ما أطيقه كره من أول نظره صدق شكسبير يوم قال إن كنت تحبني فأنا بقلب
 وإن كنت تكرهني فأنا دائما في بالك ،خلاص قررت أني لا أكرهه ولا أحبه ولا هم يحزنون

سحر وهي تسمع صوت أخوها يناديها :طيب طيب جايه ....: والله مايندرى عنك بس يمكن لا صار صدق احسك بتوافقن هذا والله أعلم

ليليان بنرفزه : أقول أعلى مابخليك أركبيه قال...وبتريقه: أحسك بتوافقين ..روحي شوفي أخوك هالعله
 وش يبي لا يسطرك هنا ، ترى جد ما أطيقه خلقه 

سحر تكش عليها : مالت عليك* والله ماتنعطين وجهه 

جلست ليليان بتثاقل بعد ماراحت سحر : الله يصرفك عني ويصرفني عنك يا حمد ،من جد ناس غثيثه 
ياويلي شكله سامع وش كنت أقول عاد يعيش أحلام ورديه يحسبني ميته عليه غبي جد الله لا يبلانا

وقفت بتطلع من المجلس لكن وقفتها شنطه صغيره تحت مكتبة التلفزيون: هذي حقت إيش من أول
أنظف وما أنتبهت عليها ! لمين تكون يعني ..تعكر مزاجها يوم جاها طاريه: هفف لا يكون هالحمد اللي جاي
دامه مافيه أحد ليش ما أشوف وش فيها ؟! 

وبسم الله وتفتح الشنطه لكن قبل ماتفتح الشنطه راحت تقفل الباب ورجعت تفتح الشنطه ،كان ببالها إنها
تكون فلوس: ههه وين فلوس طلعت أوراق ..
دققت عالاوراق ورفعت حاجبها بإستغراب : أوراق مستشفى؟!
بس يا ترى لمين هالاوراق !؟ بشوف الاسم ..وبشهقه : ؟؟؟؟؟؟؟ليش وش فيه ياربي سترك أحس قلبي
بيوقف يارب تستر بشوف وش فيه بسم الله ... توسعت عيونها وحطت يدها على فمها : لا مستحيل!!!
* 




*




دخلت الصالة سحر متوجهه لاخوها اللي نشف ريقه وهو ينادي عليها من شوي ،سحر قلبها يدق من الخوف
وتبلع ريقها وتمثل إنها قويه :سم وش بغيت ،صارلك ساعه وأنت تنبح مثل الكلب

أخوها اللي زاد عصبيته وهي تسبه : الكلب ماغيرك يالعجوز روحي أنقلعي حطي العشاء
إذا جاء أبوي من المسجد فاهمه يالعجوز 

سحر وهي تصد عنه : وأنت مثل الحريم تصلي بالبيت قوم صل بالمسجد مالك عذر تصلي هنا

أخوها اللي تغير وجهه : أنتي وش دخلك من زين مسجدهم كله بزارين ويلعبون فيه

سحر وهي تلف وتتطالع فيه تهز راسها بحسره على أخوها : الله يهديك بس روح مع أبوي تراك رجل وش كبرك
طول وعرض خاف ربك وأترك عنك الاعذار اللي مالها داعي ترى هالشيء مو نافعك بقبرك بعدين ...ترفع
يدينها وتدعي من كل قلبها : الله يهيدك يا عبد الله ويثبت قلبك على الدين ..

عبد الله بقلبه آمين ،:خلصتي ترى أبوي جاء يلا أنقلعي حطي العشاء أنتي والبنات

سحر طلعت بعد ما سلمت على أبوها اللي دخل ، وأبوها دخل في الصاله ،وفرش السجادة ويتسنن
 وبعد ماخلص من الصلاة عدل جلسته : هاه يا وليدي صليت ؟

عبد الله يعتدل بجلسته : إيه يبه الحمد الله صليت

أبوه وهو يتكي : الحمد الله تقبل الله منك ،إيه أهم شيء الصلاة حافظ عليها لا تتركها تراها
الصله بينك وبين ربك يا وليدي إذا صلحت صلاتك صلح سائر عملك وإن بطلت بطل سائر عملك

عبد الله : أمين وياك ، صدقت يا يبه عسى الله يتقبل منا ويحسن خواتمنا

أبوه يناظر بعبد الله اللي عالجوال :عبد الله إش فيك على خواتك كذا إرفق فيهن شوي مو تطير فيهن مثل
إبليس أعوذ بالله منه 

عبد الله : والله يبه حمير بناتك مايفهمن الكلام ودي أذبحهن وأدفنهن مثل أبو جهل 

أبوه يتحسر على ولده : فال الله ولا فالك ، عيب تراهن خواتك وعزوتك خلك طيب معهن عامل الناس 
كما تحب أن يعاملوك وتعوذ من إبليس يا وليدي 

عبد الله : عارف لكن مايسمعن الكلام غير أربيهن صح

أبوه اللي ماعجبه كلام عبد الله اللي شايف نفسه على خواته ومستقوي على الضعيفات ،اللي يحاول 
يصلح بينهن: عاد أحترم نفسك تراهن بناتي وما أسمح لك دام راسي يشم الهوا* أنت سمع. ؟

عبد الله سكت ومارد على أبوه غير : سامع يبه وتامر أمر 

دخلت سحر وتطالع بأخوها يناديهم : يبه عبد الله تعالوا تعشوا بالحوش 

أشر له أبوه إنا جايين* ولف على عبد الله يحط جواله بالشاحن : عبيد قوم وطبق اللي سمعته تفهم 

عبد الله قام ويهز براسه : إن شاء الله يبه ...







*





يُتبع>>


كلارينت 23-03-17 09:51 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 








"تكملة البارت الأول"


ا





*






واقفه تنادي بنتها : ليليان يا بنت تعالي تعشي بسسرعه

ليليان في المطبخ تمسح دموعها ومتورطه فيها لو يشوفونها بحققون مع وش فيك تبكين أكيد فيه سبب

ليليان تأفف بضيق : ياربي وش السوات هالحين ..
بتفكير وتطالع بالمكان مطبخ قديم والارضيه بلاط مو
سيراميك والجدار عادي ومتقرش بسبب المويا بس جهت المغسله مسرمكه أما الباقي لأ ،راحت لدروج
الملاعق والسكاكين وأخذت لها سكينه وراحت لدرج البصل واخذت أصغر بصله وبدت تقطع على أساس 
بتدمع عيونها
وتلصق فيها ريحة البصل :كذا أحسن وأفتك من التحقيق وأتعشى بسلام

خلصت من التقطيع وحطت البصل في الثلاجه بعد ماغطته بنايلون ، عشان ماتطلع ريحته في الثلاجه
 وغسلت يديها وجهها بمويه وجففته بالمنديل
وأخذت نفس عميق وزفير : خليك قويه ولا تبيني شيء 

وطلعت ، للحوش عشان تتعشى ، بس من حسن حظها ماحد سألها لان الكل بدوا يتعشون 
لكن أمها مانزلت عيونها عن بنتها اللي مقابلتها شكت إن فيها شيء ، ليليان حست أن عيون تطالع فيها

وتحاول تبعدهم : هفف ريحت يدي بصل يالله نسيت لا أغسلها* .

أمها بدت تبعد الشكوك عنها : لا ماعليك تعشي هالحين وبعدين تغسلينهم

ليليان براحه بقلبها(الحمد الله بعدت شكوكها فيني): أن شاء الله يمه 

وتطالع ليليان أبوها اللي يتعشى ،(يا حبيبي يا بابا هالحين عرفت ليه أنت تمنعنا من لبس البنطلون والقصير
ونص كم وكل شيء تهاوش عليه ، هالحين عرفت ليه كل هالخوف والتشدد علينا مالت علي اللي أقول 
أبوي متحجر ومو متفتح ، ودايم يعودنا عالستر خصوصا قدام أعمامي وأخواني بعد مع إني أشوف
أخواني عادي ماله داعي ، لكن الشيطان شاطر ، بس اللي هالحين خايفه منه هو...)قطع حبل تفكريها
أختها سحر اللي تدقها مع كتفها على
خفيف وتقرب منها : أشفيك مسرحه ببوي عيب نزلي عيونك عنه 
ترى عبد الله و ماجد يطالعون فيك بتوعد وأنتي بكل جرأه تطالعين ببوي 

ليليان خافت أكثر من أخوانها تحس وجدهم هنا رعب عكس لما يخرجون تحس براحه وبلعت ريقها 
بغت تغص باللقمه اللي
بفمها بس مسكت نفسها : يب أسكتي بغيت أغص بسبتك وجع 

وبعد ماتعشوا وراحوا للصاله ظلت ليليان* على السفره تلم الصحون عشان تغسلهم لأن الغسيل عليها

 وبتأفف: يارب متى يجيبون لنا خادمه بس المشكله وين تجي، والمشكله الثانيه الوحشه خالتي الله
يعين بناتها عليها ،بس سبحان الله ولا وحده طلعت مثل خباثتها وشيطنتها الحمد الله ولا أنا كان منتحره
من زمان
..بتنهيده :يااارب نلتقي

جاء ببالها الاوراق اللي شافتهم وضاق صدرها تحس خلاص
بتنتهي حياتها : يارب والله خايفه على أبوي
أنا كيف أعيش من دونه ..
وهي* تنفث الافكار من راسها وتستغفر : لا إن شاء الله هو بخير بإذن الله لازم
أحسن ظني بالله وأدعي لربي إنه يخليلي أبوي ويطول بعمره* لأنه لو فكرت بأشياء سيئه أكيد بتجي 
أعوذ بالله من سوء الظن

وهي تقوم بعد مالمت الصحون وضفت السفره وشالت الفرشه ودخلتها داخل ، ودخلت المطبخ بهدوء 
وشافت عبد الله يهاوش سحر وصراخهم مالي البيت ، وهي تحط الصحون على المغسله وراحت تشوف 
وش صاير فيهم وماسكه قلبها وخايفه والجو المتكهرب
وبصوت واطي : بسم الله دانه شفيهم يتهاوشون ؟

دانه وعيونها تدمع من الخوف : نفسيه أخوك ماخذ جوال سحر بس عشان كنت أتفرج عليه وماسويت شيء 
ليليان زاد خوفها : حسبي الله على إبليسك يا حرمه ثاني مره لا تاخذينه تدرين عبد الله شكاك ومتحجر

دانه بلعت ريقها وقلبها يدق من الخوف : يا ويلي كله مني وش أسوي

ليليان عقلها بأبوها وخافت عليه يوم دخل : ياربي إستر ،عبد الله إذا عصب نسى نفسه مالت عليك يا دانه 

أبوها اللي يحاول يهدي الوضع لكن الواحد إذا كبر وكبروا عياله صعب يسيطر عليهم وقوته تضعف

أبوه وهو يمسك يدين ولده : إترك جوالها يا وليدي* طعني وأنا أبوك 

عبد الله والنيران براسه : يبه لاتدخل تكفى ، وإنتي الجوال تحلمين فيه يالعانس ،تسوين بلاوي من ورانا

سحر اللي كل ترجاتها مافادت معه وتبكي بحرقه : عبد الله جيب مالك حق تاخذه جيب تكفى

عبد الله اللي تفل بوجهها وما أحترم أبوه وطلع : إحلمي جوال مافيه يالعجوز

أبوه يترجاه : عبد الله رجع لها جوالها أقول لك رجعه ....
عانده عبد الله وطلع والبيت متكهرب

سحر تبكي وتتحسب على دانه : حسبي الله عليك قلت لك جوالي لا تلمسينه والله ما أسامحك

وطلعت من الغرفه وراحت لغرفة سحر ، وأما أبوها خرج من غرفتهن وراح للمجلس
 وأما أم عبد الله ما سويت شيء ،
بالعكس عاجبها الوضع دامه فيه سحر ، وأما ليليان تكلم 
دانه اللي ظلت تبكي بسبب
هالمشاكل اللي تصير : خلاص دانه روحي أستغفري* وصلي ركعتين 
وأدعي إن ربي يرجعه لهاولا تعودينها ، وأما سحر لا تجينها هالحين ترى ممكن ترتكب فيك جريمه 
دانه وهي تمسح دموعها وتشهق : ططيب شكرا وإنتي بعد إدعي إنه يرجعه

ليليان بإبتسامة رضى : ماعليك ربك كريم وإن شاء الله يحلها ،...
وتطبطب على كتفها : بشوف أبوي تصبحين
 على خير ....
وطلعت ولا طالعت أم عبد الله اللي مقهوره من بناتها اللي ولا وحده طلعت عليها ،ونزلت 
ليليان عيونهاعلى الارض إحترام لكبر* لخالتها ، وتوجهت للمجلس بخطوات سريعه ، ولما قربت خففت خطاها 
وشافت الباب مفتوح
ومدت راسها بتشوف أبوها وش يسوي: آه الحمد الله يصلي همم أدخل ولا لا
لا دامني تطمنت ،يارب تحفظه لي يارب يا حبيبي* بحاول أني ما أفكر بهالشيء لانه أحس إني أسوي له
جذب ويجي على قولت أختي سحر ..
جت ببالها :يا عمري يا سحر الحين قالبتها مناحه الحمد الله إنه ماعندي
 جوال ولا كان أخذينه من زماان ....
حست إن أبوها خلص صلاة وقعد يطالع فيها ..
إنتبهت على أبوها
اللي يضحك على بنته : هههه مجنونه تكلمين نفسك ، الله يعين اللي ياخذك بينجن ويفكر بالطلاق 

ليليان حست بإحراج فضيع وقلبت ألوان مع هالحر اللي فيه وهي واقفه عند الباب ، ونزلت راسها لتحت

وبلعت ريقها وتبي تلطف الجو : يبه الله يسامحك عاد خلاص تعودت أكلم زاتي زين ما شفت أكثر هههه

أبوها يضحك من وجهه بنته وتفكيره ب:ههههه أشوف قلبتي صلصل يوم جبت طاري العرس

ليليان تغيرت ملامحها : يبه ترى عرس ماني متزوجه لو أعنس عادي ولاني ميته عالعرس لو سمحت 
جوز عبيد خل نفتك منه ومن شره ومن مشاكله

أبوها* اللي تغير وجهه: عيب هذا أخوك ولازم تحترمينه وتدعين إن ربي يهديه ،ولا اشوف هالحكي مره ثانيه

ليليان نست إنها قللت إحترام أبوها وراحت تبوس راسه : أسفه يبه سامحني وعسى ربي يهديه

أبوها : مسامحك يا بنتي مسامحك ، يلا عاد أنا بنام ياليت تطفين الانوار وتقفلين الباب وراك 

ليليان براحه وبإبتسامه : طيب يبه ..
طلعت من المجلس : تصبح على خير يبه ..
وقفلت الانوار والباب بعد
ما سمعت رد أبوها : وأنتي من أهله يا بنتي ولا تسهرين نامي بدري ..

ليليان تمشي بتروح داخل عندها : ياربي إحنا بإجازة ومانسْهر! أصلاً عادي عشان ماتخرب بشرتي زين 











*









في حوشهم كبير فارشه السجاده وتدعي (يارب إني أستودعتك جوال سحر يارب رده لها يارب إنك على 
كل شيء قدير يا كريم يارحيم يا منان يالطيف يا ودود يارب يارب ....إلخ) ودموعها تسيل على خدها ندمانه
على لقافتها ونزلت راسها لتحت بعد ماخلصت دعواتها :* يارب رجعه لها هففف ليتني ما تلقفت وأنا عارفه
إن عبد الله هنا* جد إنه نفسيه يارب تهديه وتصلحه وتسخره لنا وتصبرنا عليه يارب يا حبيبي.

سمعت صوت باب الشارع يفتح،ودخلوا عبد الله وماجد جايين من برى أو بالاصح الاستراحه ،نزلت عيونها
تحت ماقدرت تحط عينها بعيونهم ،
جاء لجهتها عبد الله : أختك وينها ؟

دانه اللي ترجف من الخوف بداخلها :بغرفة ليليان تلقاها.

عبد الله رفع حاجبه وبإستغراب !: غرفة ليليان ؟! ليش وش
موديها عند هالزفت هذي ؟

دانه تهز أكتافها بمعنى ما أدري : مادري والله عنها 

عبد الله اللي مستغرب ومتعجب من سحر اللي بغرفة ليليان ، وإتجهه داخل تحديداً غرفة ليليان! أما 
دانه اللي ظلت تبكي وتدعي الله إنه مايصير شيء ويرجع الوضع تمام ، وأما ماجد مستغربه منه ساكت
دانه بقلبها (الله يستر منك أنت بعد هدوء يسبق العاصفه ، ماطلعت وجهك الثاني ) وتمسح دموعها بعد
ماراح ماجد وحست براحه ، قامت ولفت السجاده ونزلت جلالها وراحت لغرفة ليليان بتشوف وش ممكن
يصير معاهم....!!






*





‏‎في الركن الثاني من البيت ، غمض عيونه بعد ما استسلم للنوم ، الا والباب يدق ، نهض وعدل جلسته
وشاف الساعه :الواحد والنصف! ، الوقت متأخر ، لكن أذن له بالدخول : تفضل 
دخل و و سكّر الباب وراه ! ،
وجلس قبال أبوه بعد ماسلم : يبه ترى خلصت حجز لجدة ومالقيت إلا بكره ،تدري
إجازه وزحمة لكن هذا اللي حجزته ....
نزل عيونه وهو يسمع رد أبوه وخايف إنه يرفض!؟ ،أو تتكنسل الرحله
أبوه بتنهيده ويرفع راس ولده بحنيه : جزاك الله خير يا ولدي كنت عارف من قبل أنك ماراح تلاقي حجز
إلا بكره ، سألت صاحبي وقلت خلاص ما باليد حيله نروح قبل لا يروح الموعد علينا ..

ناظر الولد بأبوه ووجهه اللي لعبت فيه تجاعيد السنين والشيب بدا يغلب ملك الالوان اللون الاسود !
ولأول مره دمعت عيون ولده بإبتسامة أمل يائسه : إن شاء الله يبه والله يكتب لنا الخير

الأب حزن على منظر ولده ودموعه اللي لها زمن ماتجرأت تنزل إلا هالوقت ومد يده يمسح دموع ولده
ويرسم بوجهه إبتسامة أب حانيه : ماعليك يا وليدي إن شاء الله أكون بخير بإذن الله ،بس أبيك تكون بار
 بأمك وخالتك ،وتعطف على خواتك تراهن أمانه برقبتك ، خل قلبك ليّن معهن ترى المرأة ضلع أعوج تبي لها 
سند يوقف معها يعزها ،خلك رقيق معهن مثل ما وصانا الرسول صلى الله عليه وسلم رفقاً بالقوارير ،تبي
أحد يحميها يحافظ عليها مو أحد يعذبها يهينا يكرهها عيشتها ،لا أوصيك على خواتك يا ماجد ،وأصبر
على عبد الله تراه عصبي حييل وأخلاقه شينه وشديد شوي ، لكن مهما يكون الأخ حريص على خواته 
وأختك اللولو وأمها حطهم بعيونك تراهم أمانه برقبتك لا تضيعهم ، وأصبر على أمك تراه أم هي جنتك ونارك
 لو سوت اي شيء لا ترفع صوتك عليها عاملها باللين وإن شاء الله ربي يهديها* ، وحافظ على صلاتك يا 
وليدي أهم شيء صلاتك لو كنت تسوي معاصي إلا صلاتك لا تتركها وصل بالمسجد مو بالبيت ، تسوي
مثل أخوك أنت إذا بديت هو بيقتدي فيك ويصلي بالمسجد إن شاء الله ، وصل أرحامك وأنا أبوك تراني
أشوفك منقطع عنهم* ترى مايدخل الجنة قاطع رحم أنتبهه من هالشيء ...
ونزلت دموع أبوه بعد ما خنقته
العبره ، لكن ماجد اللي نزل راسه ومغطي عيونه ويشهق بصوت خفيف، طبطب أبوه على كتفه ويبستم
 بوجهه لعل يخفف على ولده ،لا يزيده بكى ونحيب ، قرب ماجد من أبوه وباس راسه وقبل يديه ويبكي
بحضن أبوه بصوت باكي كأنه طفل : يبه سامحني وكلامك عالعين والراس سامحني تكفى يا يبه وسامح
أمي اللي غلطت كثير علينا وعليك وعلى خالتي* وسامحنا كلنا تكفى يايبه ما أبيك ت......
ماقدر يكمل 
خانته العبره ، أكتفى بالبكاء المستمر وصوت أبوه وهو يهدي فيه : أنا مسامحكم كلكم وأنوا ماسويتوا شيء
عشان يزعلني أنتم فخر لي ومن غيركم أفتخر فيه ، بس أبيكم تدعون لي ..
..بعد ما هدا الوضع وبعد ما
سكّنت الدموع الالم والخوف ، تكلم الاب : ماجد بوصيك بشيء ، لا سمح الله أخذ أمانتي أبيكم تدفنوني
 في مكه هناك إن شاء الله ، وأنت خلك مؤمن بقضاء الله وقدره كلنا بنمشي على هالطريق محدن بيقعد
بهالدنيا وانا أبوك وإن شاء الله نلتقي بجنانه يارب* كلنا ...... ماجد
حضن أبوه بقوة ماقدر ينطق بحرف عقب
اللي أبوه قاله
،..: آمين يا يبه عسى ربي
يطول بعمرك ويخليك لنا يا تاج راسي ، يبه تفائل بخير ، والله يبعد عنك الشر ....،
بعد عن أبوه مسح دموعه
أبوه يحط يده على كتفه :يلا ماجد قوم غسل وجهك وصل الوتر ونام بدري بكره ورانا سفر وجهز شنطتك
 وأنتبهه أهلك لا يدرون إني رايح أتعالج ولا تبين لهم شيء ، وإذا أسألوك قل لهم رايحين نسدد ديون 
وراحين نعتمر مناك* زين المستشفى لا تطريه أبد ....
ماجد هز راسه بنعم : طيب وإذا صاار ....سكته أبوه
بيده وإبتسم : كل شيء بوقته يا وليدي ماعليك لا تشيل هم وخل قلبك قوي. وأنا أبوك ،يلا قوم صل ونام
ماجد أبتسم لأبوه ماحب يبين ضعفه : إن شاء الله يبه ...
قام وقبل راس أبوه : تصبح على خير يايبه
 أبوه وهو يحط راسه عالمخده : وأنت من أهله يا وليدي إذا أذن الفجر صحني وأنا أبوك لا تنسى

ماجد وهو يسكّر الباب بشويش : إن شاء الله يبه من عيوني ...طلع وأخذ نفس عميق وزفر براحه بعد
كلام أبوه المليئ بالرضى بالقدر خيره وشره ، وراح* يتوضأ يصلي الوتر ويناام بكره وراه سفر..أيش راح
 يخبي له القدر ..!


* 

*

*







*





‏‎* الليله قمرا والبيت هادئ* جداً مغير صوت أنفاسهم والمكييف فقط ، لكن في غرفة من الغرف بأخر الممر
وقريبه من غرفة أمها ، في الداخل نايمات على فرشهم* على الارض أول مره أحد ينام معاها أخر مره لما
كانت صغيره عند أمها ! ،وبععدها تغير الوضع إنها تنام بغرفه لحالها محد ينام معها ،إبتسمت و
قلبت لجانبها الايمن وهي تطالع بأختها على جوالها سهرانه ، تتأملها وتتأمل ملامحها رغم أنها بتدخل
 سن الثلاثين إلا أنها جميله حنونه طيبه ، أحياناً تقهر تنرفز شريرة إلا ان قلبها أبيض طيب 
وبصوت واطي تكلمها : سحر شكرا لك على كل شيء أو بالاصح جزاك الله خير يارب إنتي أخت
ما اجبتها لي امي ،أنا أحبك إيه لا تضحكين خلي أقول مشاعري الجيّاشه مو كل شوي تهاوشيني هه

سحر سكّرت جوالها وحطته تحت مخدتها وقلبت جههتها لاختها وبإبتسامه: على إيش ترى ماسويت شيء
مهما يكون يا لولو* إنتي بتظلين أختي اللي أحبها وأمك بمثابة أمي* ، وأنا بعد أعزك أكثر من خواتي وأحبك
عادي طلعي اللي بقلبك نو بروبلم ماي سيستر ..
إبتسمت بوجهه أختها اللي تلعب بضفيرتها ،
ليليان تمسح
دمعتها :سحر أنا مره مبسوطة فيك هنا دايم أحس بوحده ومرات أخاف من الجنون بس أقرأ القرآن 
والمعوذات أرتاح وأحيانا لما* بجوال أمي توجعني يدي اليمنى أحس بأحد يضغط عليها وبعدين تبرد
 مادري إيش هذا كل ما أسأل أمي تطنش والله تعبت من هالشيء .....
تمسح دمعتها وماكملت حكيها حست بغصه منعتها تكمل 
، سحر سكتت وشدت عليها يدها اكثر وهي تقوم تجلس قبالها : ليوله أنتي تصلين صح؟

ليليان تهز راسها بإستغراب من راسها أختها : إيه الحمد الله ليش تسألين ؟ .
...سحر خففت ضغط من يدها
 وبتنهيده وبترقيع ب : آه الحمد الله لا بس يعني أقصد تصلينها بوقتها وكذا ماعليك حافظي على
صلاتك وأذكارك* وأسمعي القرآن كثير خصوصاً الرقيه الشرعيه أحرصي عليها ....
ليليان حست فيه شيء
لكن مابيّنت : إن شاء الله بس ..
ويطري ببالها شيء : سحر أنا مره رحت لشيخ مع أبوي ذيك المره بس
الشيخ ماقال لي شيء وخرجنا وظلّ أبوي عنده مادري وش عنده تتوقعين فيه شي؟ 

سحر تحك راسها تصرفها :هممم مادري أتوقع يعيطه حقه وكذا يعني عادي وش بيكون يعني ..
أخذت جوالها تشوف
الساعه 3:50am : يووه يلا ناامي خلي هالسوالف عنك ...
رجعت تحط راسها عالمخدة وتناام وتركت 
أختها تسرح بتفكيرها وأسئلتها اللي مالها جواب، رجعت تحط راسها وقراأت المعوذات ونامت ...









*



#يُتبع >>

كلارينت 23-03-17 09:52 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 




تابع*.




*






*


الرياض الساعه :العاشره والنصف !
في إشارقة يوم جديد ، البعض عالسفره ملتمين يفطرون لكن كل واحد بالله مشغول لشيء ثاني ، منال عن بنتها قبل لا تدخل لقمتها بفمها : أختكم وينها وراها ما صحت ؟ ...
تطالع فيها لفوق وتحت بشر 
وحقد وممكن حسد !: الكل موجود الحمد الله أما بنتك ماندري عنها اللي تصحى أخر الناس ماندري
 وش تسهر عليه ومع من ،اللي تاركتها تسرح وتمرح ، .....
أم ليليان حست كلام ضرّتها خناجر على صدرها
 تشك ببنتها ولا مع هذا حسدتها على إنها بغرفه لحالها عكس بناتها ! ،أم ليليانه ما تحملت كلام ضرّتها 
نزلت لقمتها وقامت من السفره ،
لكن وقفتها بنتها بقبله على راس أمها :صباح الخير يمه كيفك حبيبتي اليوم

أمها اللي مصدومه من حركة بنتها إلا إنها مافاتتها غيرت ضرّتها وحقدها ،إبتسمت لبنتها وباست راسها
 بحنيه : هلا صباح الخير بخير يا حبيبتي تعالي إفطري عندي هنا وأشربي كاستك قبل لا تبرد.

جلسوا مع بعض وبدوا يفطرون ،أما ضرّتها أنقهرت منها لكن ماتقدر تقول شيء دام زوجها جاي يسلم 
عليهم : السلام عليكم صبحكم الله بالخير ....
الكل رد :هلا وعليكم السلام* صباح الخير يبه 

ابوهم أشر لهم :أفطروا كملوا فطوركم أنا مفطر الصبح بس بتقهوى ....
كملوا فطورهم* ساكتين منهم ينعس
 ووده ينام ومنهم مصحصح ، أبوهم يتأملهم واحد واحد لكن هم ماحسوا عليه ( إييه يا دنيا تفرق وتجمع
أنا هذي أخر لي قعده معهم ،ويمكن ما أشوفهم مره ثانيه ،بس اللي خايف منه أم ليليان خايف يصير لها شيء
من ضرّتها ،اللي ماتخلي أحد بروحه ،مسيكينه منال أمها بديره وهي بديره ولا لها أحد هنا هي وبنتها لكن
وصيت ماجد عليهم وإن شاء يكون معهن ،الله يصلح بينهم ويهديها )صحى من تفكيره دخول ولده ماجد
اللي الكل فاجأهم بشنطته ،
أم عبد الله وقفت بخوف : ماجد وين رايح وليه ماخذ شنطتك وشنطة أبوك ؟

أبو عبد الله يأشرها تلجس: أستهدي بالله يا حرمه ، وأجلسي مكانك ...
أم عبد الله اللي ذابحها الفضول
 ودها تعرف وين رايح : جلست يلا قول لي لا تحرق أعصابي ، تكلم ...
لكن ضرّتها منال ما كانت أقل منها فضول ودها تعرف محمد وين رايح بهالسفره المفاجأه للكل ؟! ...
تنحنح أبو عبد الله : أنا رايح أعتمر عندك أعتراض؟ومناك بروح لجدة أزور صاحب لي يطلبني وأردله حقه ، وأخذت ماجد يروح معي دام وظيفته هناك ،
بعدين أم عبد الله زفرت براحه : اهاا الله يعينكم ودعولنا ومتى تجون إن شاء الله ؟

ماجد بيتكلم ... قاطعه أبوه بسرعه: على حسب يمكن أطول هناك بمكه وبعدين نرجع لجدة وإن شاء الله نجي

أم عبد الله تجلس بجانب أبو عبد الله :إن شاء الله .. أقول محمد أنا محتاجه فلوس وكذا ناقصتي أغراض

أبو عبد الله إبتسم ومستغرب من أم عبد الله اللي هدوئها نزل فجأة! ، وإلتفت لمنال اللي وقفت ومعها 
صينية الاكل تساعد البنات وإبتسم بوجهها : هاه منول وأنتي كم تبين أعطيك ...
منال أنحرجت من لطفه
 وبتتكلم لكن قاطعتها ،
أم عبد الله بدفاع :خلها تولي ماتبي شيء أنا المحتاجه مو هي ماعليها قصور

منال نزلت راسها تحت بتمشي ،
لكن وقفها محمد :منال ماعليك منها قولي كم تبغين ؟ 

رفعت راسها منال وبإبتسامه عذبه : ما أبي إلا سلامتك وشوفتك هذا اللي أبيه يا محمد...
محمد على
 قدر مكانتها بقلبه إلا أنه مازال يحبها ويعزها عكس ضرّتها أم عبد الله ،محمد بقلبه* (إن شاء الله إن ربي 
كتب لي عمر جديد) محمد مابيّن لها :الله يسلمك يا منال أصليه طول عمرك أصيله ...،

أم عبد الله ذبحتها الغيره ودها تذبحها وهي تطالع بمحمد بنظرات حقد : محمد بتعطيني ولا وكيف ؟
...
سكت محمد وماحب يغيضها أكثر ومد لها فلوس ، اللي توسعت عيون أم عبد الله يوم شافتها
 وماصدقت وأخذتها بسرعه ، وتعدهم ، شافتهم كثار وخبتهم بصدرها ! ...محمد : أم عبد الله ترى هذا 
مصروف لك وللعيال لا تلعبين فيهم أنتبهي....
أم عبد الله وهي توقف وتسلّك له : إيه إيه عارفه زين عطيتني
 مابغيت أصلا تتكرم وتعطي....
وهي تصد عنه وتعطيه ظهرها* وطلعت ، محمد زفر بضيق :طول عمرك 
ماتتغيرين الله يهيدك بس ...
، قام بعد مافضت الصاله ،واتجهه لغرفة منال ، دخل ولقاها تمسح دموعها لما
حست إنه دخل، قرب منها ،
وقبّل جبينها* ومسح دموعها : ليه تبكين يا منوله ،مايليق لك البكاء 
،أرفعي راسك ووريني إبتسامتك .....
منال بتمالك وتطالع بعيونه : محمد مدري ليه أحس إنه أخر 
يوم بيننا قلبي يقول كذا* يعورني ...
محمد مسح دمعتها وإبتسم : تعوذي من إبليس يا منال خلي
 قلبك قوي وإيمانك بالله قوي وخلي وساوس الشيطان اللي مالها داعي عنك ....

ويضمها ويسمح على شعرها : وترى حقك عندك حطيته لك اليوم الفجر أنتي واللولو
.منال مسحت وجهها بمنديل أمها : إن شاء الله جزاك الله خير* ...
سلّم عليها : يلا مع السلامه منال
 وسامحيني إن قصرت عليك بشيء أو زعلتك لا أوصيك بليليان حطيها بعيونك* تراها أمانه برقبتك ...

منال بين دموعها تشهق : مسامحتك يا محمد أنت ماتغلط على حد* ماشفت منك إلا كل خير* وبنتك
 بحطها بعيوني* هي من لحمي ودمي مستحيل أتركها ..
مسكت يده بحب : محمد أبيك تسامحني على كل المشاكل اللي
 سببتها لك ولأهلك ....
سكتها : أوووش لاتقولين هالحكي المشاكل سببها مو أنتي لا تلومين نفسك
 تراني مسامحك يامنال ، وأحمد ربي إني تزوجتك غصبن عن الكل ماهو هم اللي يحللون ويحرمون 
وهذا شرع الله وأقول لك أرفعي راسك فوق ماعليك منهم* أدري يجرحونك لكن تحملي* وأصبري

منال حست براحه من كلامه وابتسمت : محمد أنت الام والاب اللي أفقدهم مادري وش اقول لك غير 
ربي يحفظك ...
بعد ماودعها خرج وأمرها إنها تجلس بغرفتها عشان تتحاشى أم عبد الله ،اللي قتلتها الغيره
لأنه ممكن ترتكب فيها جريمه دامه مو* موجود !

*





*







‏‎ساجدة على سجادتها تشهق وتبكي لها فتره، وهي على حالها* ، من يوم سمعت بسفر أبوها لجدة ،زاد بكيها
أكثر ونحيبها* حتى لما كانت تفطر بجنب أمها أكلت قليل وقامت من السفره ، خلصت صلاتها ،ورفعت
يدينها للرّب تدعي وتشكي همها له (يارب يارب رحيم يا كريم أحفظ لي أبوي يارب مالي غيره بعدك يارب 
أنت أعلم بحالي يارب ،..إلخ ) تلح في دعاها لكن رخت صوتها شوي لما سمعت الباب يدق ، مسحت دموعها،
لما شافته دخل. عليها ومنزله راسها عشان مايشوف دموعها،...شافها وجلس قبالتها ورفع راسها إنصدم 
يوم شاف دموعها وبخوف (لايكون درت لا مستحيل بس ليش هالدموع أكيد داريه ،وشافت الاوراق 
أخخ نسيت لا أخذها وش الحل هالحين )بتفكير .. مسح دمعتها وأبتسم : ليه تبكين يا بنتي بس
عشاني مسافر ؟ أنا إن شاء الله راجع لا تبكين ماعليك...
تطالع بعيون أبوها :يبه أنت فيك شيء ل
ا تكذب علي ّ ... أنا شفت أوراق المستشفى ليه تخبي علينا ؟...
أبوها مسح على راسها : تعوذي من إبليس
يا بنتي ، أنا مافيني شيء الحمد الله الاوراق هذي بسمي لكن المريض مو أنا هذا صاحب لي ماعنده ملف
في المستشفى وسجلته بإسمي وأنا بروح أتطمن عليه وبشوفه ، بس عشان كذا ما قلت لكم عشان ماتفهموني 
غلط بس هذي كل السالفه يابنتي .
ليليان بشك لكن كلامه طمنها لأن هالشيء ممكن 
يصير رغم انه مخالف للقانون ،مسحت دموعها : الحمد الله 
يعني مو أنت ؟...
أبوها يهز راسه بنعم ويطمنها :إيه مو أنا وبعدين خلي اللقافه
 عنك عشان بعدين ماتفكرين بشيء مايخصك...
ليليان إبتسمت* : إن شاء الله ، الحمد الله هالحين تطمنت
عليك ، يبه تراهم ينادون عليك وتأخرت بسببي..
أبوها إبتسم : شسوي أشغلتيني يلا مع السلامه ولا أوصيك
على أمك وحقك معها إن* إحتجتي لشي او اشتريتي تصرفينه على نفسك* لا تلعبين فيه يلا مع السلامه ..

ليليان سلمت على أبوها : إن شاء الله مع السلامه ....
طلع أبوها بعد ماودعته ، حست براحه من كلامه 
لها ، وبعدت شكوكها وظنونها فيه ..






*





‏‎سلم على أهله وخرج* من البيت بعد ما ودعهم و ودع أهله : يلا يا وليدي عالمطار تأخرنا قبل لا تروح
الرحله علينا وحرّكوا للمطار مسرعين !..






*



* 
جالسه بالغرفه تعدّ فلوسها ومبسوطه لكن مستغربه منه* ( اول مره كرمه زايد عن حده بالعاده غير اشحذه 
عشان يعطي وبالقوة بعد ، أاخ ودي أخنقها منالوه بنت الشوارع ، بس أكيد معطيها وتسوي نفسها* ما ابي الا 
سلامتك الله لا يسلمك ولا يعافيك ،متى يجي يوم وأطردك فيه أنتي وبنتك ××× وافتك منك بس ويكون
البيت بسمي لي ولعيالي وانظفه من وساختكن ) وتزفر وتقوم من السرير تخبي فلوسها بمكان محد يعرفه 
إلا هي ، وشمّرت يديها وناويه شر ،وطلعت من الغرفه متوجهه لضرّتها ، اللي بالحوش تنشر الغسيل على الحبل 
وتطالع فيها لفوق وتحت وتحط يدها على خصرها بكبرياء ورافعه حاجب :أقول لا تفرحين بوجودك هنيه 
يا بنت الشارع ..،
منال حسّت بسكاكين تطعنها ودمها يفور لكن كاتمه غيضها ومطنشتها ، ...
أم عبد الله إنقهرت
 منها يوم حقرتها وماردت عليها ، وتعض على شافايفها وتقرب صوبها وتاخذ من الغسيل ورمتهم على الارض 
وانعدمت كلهم تراب ودعكتهم برجلها وبكره : والله حلفت لا أكرهك بهالمكان يا بنت الشارع* تفو عليك جعلك
 ماتحيين إن شاء الله أنتي وبنتك ..،
وتفلت بوجهها و راحت داخل ،وتركت منال مصدومه من حركتها ونزلت 
دمعه من عينها لعل تطفي نار غضبها وقلبها اللي* مايتحمل كلامها الجارح* وبصوت مبحوح : حسبي الله 
والنعم الوكيل عليك ،الله لا يسامحك يالظالمه والله ما أسامحك على فعايلك هذي يا العنود
..،
كتمت صوتها يوم شافت بنتها جايه لناحيتها وشالت الملاس اللي مليانه تراب، وحطتهم
 بالسله ، ومسحت دموعها عشان ماتشوفهم ، ليليان تطالع بأمها بتفحص ورفعت حاجبها بإستغراب من منظر
أمها اللي تحاول تخبي وجهها عن بنتها عشان ما تشوفها: يمه وش فيك خوفتيني عليك !؟

..أمها نزلت راسها لتحت : مافيني شيء بس تعبت شوي أنتي روحي نظفي الغرفه وبخريها ..،
ليليان تطالع
 بأمها اللي تصرفها : يمه ادري تصرفيني وانا شايفه كل شيء بس قلت بسألك اول وأدري هالخبيثه جارحتك
 وراحت الله لايردها ..
وهي توقف : والله ما أخليها مصختها هالحرمه هي وعيالها الشكاكين ..،
أم ليليان 
تمسك يد بنتها وتمنعها* تروح* لا تسوي مصيبه : ليليان اقولك وقفي وخلي هالمشاكل اللي بغنى عنها واتركيها الله بيعاقبها وتعوذي من ابيلس ..،
ليليان وتترك يد امها : معليش يمه كم مره اسكت لكن لهنا وبس اوقفها عند حدها واللي تبي تسويه خل تسويه و اعلى ما بخيلها تركبه ...،
هدت يد أمها وتركتها مصدومه من تصرف بنتها !!










*







سحر بعصبيه وتهديد :قسم بالله لو تمدين يدك على جوالي لا أكسرها لك تفهمين ، لا تحسبيني سا كته عنك لا حبيبتي بس ساكته عشان ابوي
ولا انتي تهبين يا دانوه ..،
دانه ساكته وندمانه على تصرفها امس ومنزله راسها :انا اسفه سحر سامحيني* وإن شاء الله ما تترك ...،
سحر وهي تجلس على طرف التسريحه بصبر : دانه لا تعودين سالفتك امس ترى عبد الله شاف بلاويك وبغى يرتكب فيك جريمه لو لا الله ثم انا ما كنتي انتي بخير اليوم..،
دانه بخوف وتقرب منها : وأنا وش مسويه ؟
...، سحر تمسك يدها : تعالي* نجلس عالارض وقفلي الباب اول ..،
دانه تفرك يدينها من التوتر* الخوف وبالعه ريقها. وقفلت الباب وجلست قبال اختها :قولي وش شفتي ..،
سحر تطالع بعيونها بتركيز : انا كذبت انه هذا انا اللي هو انتي وسألني ليه تسولفين مع هالرجل ومدري وش* وهو شاك انه انتي بس انا بررت انه انا وان هذا الرجل هي صديقتي بس مسويه نفسها رجال و والى اخره والله سالفه طويله الزبده انه حذف الحساب حقك وقال كلام كثير انا ناسيه بعضه من الخوف واخر شيء قال انه عارف انه دانه بس انتي تغطين عليها عموما انصحي اختك وأنا عارف إنه مو بنت رجال وصدقيني رجل يكلم بنت مستحيل يتزوجها وخلي هالخرافات عنك اللي يحبك يتزوج على سنة الله ورسوله واللي يتسلى معك وترى مايسوي كذا الا عشان يسوي اللي براسه* وبعدين يرميك وانا ما* تكلمت معك الا لانك قريبه من دانه وتعرفين تتكلمين معها انا لو اكلمها ممكن اذبحها على اللي سوته لكن دامك انتي كنتي ساكته فتحملي** نتيجة غلطك وان كررتها صدقيني بيصير شيء عمرك ما تتخيلينه ...،
دانه مذهوله من كلامه معقوله عبد الله يقول هالحكي ، اللي طول عمرها تخاف منه م توقعته يقول كذا توقعته يذبحها يدفنها يسوي اللي يبيه فيها عقب غلطتها زين إنه ماصار ت المشكله اعظم ، نزلت دموعها بمشاعر مختلفه خوف فرح* ومشاعر غريبه 
حمدت ربها انه انقذها* : الحمد الله الله يسعدك ويريحك يا سحر قسم بالله مارح اعودها وهذي اخر مره ..،
سحر وبإبتسامه : الحمد الله اهم شيء انه ماصار شيء 
وإنتبهي لنفسك وأخوك اللي تقولين عنه متحجر ومدري ايش هذا هو ستر عليك ولا تفكرين تعودينها ولا والله لو تعوديها ليدفنك دفن ..

دانه نزلت راسها وندمت إنها ماسمعت كلام ليليان ،ونزلت دموعها على خدها ،لاحظتها سحر ورفعت راسها وقالت لها بحينه : دانو روحي توضي وصلي واستغفري
لربك وإن شاء الله ترتاحين ..،
دانه مسحت دموعها وقامت وطلعت من الغرفه تروح تتوضأ ،أما عن سحر اللي كانت خايفه لكن الحين ارتاحت .،


*







*







في الطريق للمطَار،كان الصمت سيد الموقف ماجد ينعس لكن يحاول يمسك نفسه مانام من البارح كل تفكيره بأبوه بس اخذ غطه وبعدها صحى ، وبما انهم بحي بعيد عن المطار ومن غير الزحمة طبعاً فالطريق طويل .. تكلم أبو عبد الله وكان متتردد بالشي اللي بيتكلم فيه لكن لزم وقال: وليدي ماجد .. أنت الحين كبير ورجال وفاهم ماشاء الله عليك وماعليك خلاف ..تعرف بحالتي الحين كبير بالسن وخبيّت الموضوع عن اهلك ، اللي هي العمليه واختك ليليان درت بالموضوع ووضحت لها انه مب انا هذا صاحبي ومشى الكلام عليها ما أبي اضيّق خاطرها بعد ..أبختصر الكلام الحين .."لحظة صمت بعدين تكلم" انا قسمت الورث بينكم واعطيت امك الفلوس هي ماتدري بس لاسمح الله صارلي شيء يجي عمك ويعلمكم بالوصية اللي عنده وو...،
قطع كلامه صوت ماجد المنفعل : يبه خلاص لاتقول هالكلام وانت بخير ومافيك الا العافيه
"نزلت دمعته على خدّه وكانه حاس باللي يصير وضغط على الديركسون بقوة "، ابوه لاحظه وسكت مايبي يزيد الطين بلّه ، ماجد من النوع الإنفعالي مره ،وتكلم ابوه بصوت هادي : خلاص ..خلاص ياوليدي ابسكت انتبه على الطريق وهد السرعه ،
ماجد الدموع مغطيه عيونه ومو قادر يضبط نفسه دعس عالبنزين ! ..إلا وتجي شاحنه من قدامهم ولف عنها ولكن ... فات الاوان وصدمت فيهم !!وصدق احساسه ..!!!؟







*






بغرفة أم عَبدالله تكلم بجوالها ،وضحكاتها عاليه كأنها مبسوطه باللي سوته مع منال!..
أم عبد الله بخباثه : والله راح محمد لمكة شكله مطول معطيني مصاريف واجد وبحط حرتي،بمنالوه العلّه لا أوريها نجوم القوايل هههههه.. أقولك قبل شوي ....
جت بتكمل ،إلا والباب يدق ونزلت الجوال من يدها ،وراحت تشوف مين ؟! ،
إلا وهي سحر :خيير انتي شعندك من مصايب ؟
..سحر بتوتر : لا ولاشي يمه بس ايش تبين اسوي غداء؟
أم عبد الله تميل بوزها : مابي شيء انسدت نفسي يوم شفتك يالعانس متى تفارقيني متى تنقلعين من هالبيت الله ياخذك .!
، وصكت الباب بوجهه بنتها!
سَحر غمّضت عيونها جرحتها هالكلمة كثير وتحمّلت كثير ،خلاص الحياة مو كلّها زوج ! ،رزقي ربي كاتبه أنتم ايش دخلكم كيفي انا ، تنهدت وطالعت بأختها اللي ماسكتها على جنب قبل ، لا تخانق أمها !، ليليان سكتت ونزلت عيونها للارض ،
سحر بإنكسار: ليليان لاتحطين راسك براس أمي ، أحمدي ربك ولا كان أنتي وأمك رحتوا فيها ، وأنتي عارفه أمي تكرهه أمك تنتظر أي فُرصه بس عشان تنتقم منها

سكتت ليليان وتشوف أمها داخله وكأنها متضايقه وراحت لغرفتها .
سحر بأمر : روحي شوفي أمك وراضيها مو تجلسين هنا ، ومهما يكن هذي أمي أنا لازم ادافع عنها مو تجين تتهجمين عليها يا ليليان ، فاهمه ؟
ليليان بتأفف: فاهمه هف ، ...
راحت لغُرفة امها وطقت الباب على خفيف :ماما تسمحي لي أدخل؟
أمها تبكي ماردت عليها ..، سمعتها ليليان ودخلت على طول : يمه بسم الله عليك ، مارحت لها مسكتني سحر ،ولاكنت باخذ حقكك منها ..،
أمها مسحت دموعها : لا تتدخلين بيني وبينها تكفين اللي فيني كافيني ..
ظلت تبكي ، ليليان استغربت من بكاء أمها الغريب! : يمه بسم الله عليك مو من عادتك تبكين كأن احد ميت استغفر الله ، امسحي دعومك واستهدي بالله ..،
أمها غمضت عيونها أكثر وغطت عيونها بطرف طرحتها : آه يا محمد خايفه عليك أنا ماني متطمنه لهالسفره المفاجأة يخبي شي ابوك يا بنتي ، بس مو راضي يقول مو راضي ..،
وبدت تشهق وتصيح ، ليليان بقلق وخوف وتحاول تهدي أمها : يمه بسم الله على أبوي مافيه شيء ، وإذا على أوراق المستشفى قالي أنه مو هو صاحبه تطمني يا يمه ..،
منال إنصدمت وفتحت فمها وتتطالع ببنتها : أي أوراق بعد ومتى شفتيهن تكلمي ؟ أكيد يكذب أنا اعرفه إن كان شيء كبير مايبين يسكت ..تكلمي ..،
ليليان بخوف : االبارح يوم كنت انظف المجلس لقيت أوراق بأسمه وفيه ....،
قاطعهم صراخ صوت أم عبد الله : عبد الله قللي وش صاااير تكلم ؟؟
عبد الله بعجل لبس ثوبه وطلع برا ، أم عبد الله تلاحقه بالحوش : تكلم وش فيه لايكون أبوك صارله شيء ؟؟
عبد الله مارد، ركب سيارته وراح ، أم عبدالله تصيح :يارب سترك ياارب سترك ..، تطيح على الارض ، أم ليليان تجري لجهتها :وش فيه عبد الله ؟
أم عبد الله نفس حالتها : مدري مدري ، كله منك الله ياخذك حسبي الله عليك ...،
منال سكتت وماردت إكتفت بدموعها ،
البنات يمه : شصاير قولوا ابوي لايكون فيه شي؟؟؟
محد يدري من هالبيت إلا عبد الله والكل ماسك أعصابه !!!




"تمت نهاية البارت الأول "


توقعااتكم طبعاً هذي الاحداث كانت قبل سَنتين • للتذكير!
وألقاكم بإذن الله الخمييس الجاي إن شاء الله نلتقي .




كلارينت 30-03-17 12:38 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 


بسم الله الرحمن الرحيم


*

"البارت الثاني"


من رواية : واللي جابك لغُربة أيامي بلد، أحبـك فوق مايتخيلون.






*



*بعد مرور سَنتين من الحادثة ..،

طبعاً توفى الأب محمد! ، لأن الحادث كان بجهته وصار ماجد بغيبوبة لمُدة سنتين ، وكانت الفاجعة لأهله ،راح موعدهم واحد واحد وصدق إحساس ماجد!
وإحساس الأب محمد ،لأن الشخص المُسلم يحس إن يومه قرب ،فسبحان الله كان الأب دايم يوصي عياله اخر ايامه وكأنه بيموت!
وصدق إحساسه واخذ الله أمانته!
وصار وقت أنتقام أم عبد الله لضرتها!،بعد كل هالسنين ،قبل كانت ساكته عشان محمد! ، الحين محد له شان عندها بتاخذ حقها !وفعلاً صار اللي صار!

نبدأ
في أخر شَهْر ديسمبر ..
دخلت المُلحق اللي صار لها ولأمها! ،بعد ماتوفى الأب وصار إنتقام العنود لها ! ، ودخلت وتصبح عليها،بعد ماخلصت من تنظيف البيت مثل ماطلبت منها أم عبد الله قبل تسافر ! : صباح الخير يمه شلونك اليوم عساك طيبه ؟
أمها وهي تشيل السجادة تو خلصت من صلاة الضُحى :هلا بنيّتي صباح النور ،بخير الحمد الله .،
أمها بحزن داخلها لكن تحاول تخفيه وبتنهيده وتتأمل هالمكان اللي عاشت فيه سنين ،وأخر سنتين كانت قاسية بالنسبة لها !ولبنتها
ليليان تفرك أصابعها بتوتر ومتردده : يمه ...،
تقاطعها أمها : أدري وش اللي في بالك ، مجبروين يا بنتي وش نسوي بعد تعرفينها مرت أبوك ماتخليني بحالي يكفي السنتين اللي راحت واللي تعذبت بسببها حسبي الله والنعم الوكيل بس .."وهي تطالع في بنتها المصدومه": إلا أقول جهزتي أغراضك؟
ليليان فتحت فمها بصدمه : أي أغراض يمه شتقصدين؟ وين بنروح أنا مابي أطلع من هنا ...يمه سامعه ؟!!
أمها بنفاذ صبر : ليه تبيني أتركك عشان يذبحونك ولا يجوزونك بواحد شايب تقعدين بكبدة ..؟لا حبيبتي ماراح أجلس كلمت خالك وجهز لنا جواز السفر والاقامة وحجز وكل شي وجاي ان شاء الله الرياض بتروحين غصبن عنك !!
ليليان بصدمه كبيره من أمها ، تغيرت حييل من بعد وفاة أبوها صارت إنسانه ثانيه غير عن اللي قبل !!: يمه بتتركين ديرتنا اللي تربينا فيها لايمه روحي انتي انا مابروح .. تبكي ليليان مصدومه صح هنا مرت أبوها من جهه وأخوها عبد الله من جهه ،اللي صاير الامر والناهي في هالبيت ،وسحر اللي كانت أقرب إنسانه لها راحت وتزوجت ، حتى بدون حفله كانت عائليه بسيطه! ، وأختها دانه اللي تغيرت صارت مثل أمها مافي أحد أرحم من الثاني وماجد اللي إلى الان حالته مستقره ولكن ماوعىٰ ، تحملت منال وبنتها قسوة ضرّتها ،ماعندها والي ماعندها سند تمد له اليد ماعندها أحد !
أمها قامت وماسكة نفسها ودموعها وكاتمة قهرها: بتروحين رضيتي ولا مارضيتي ،انا تعبت تعبت يا ليليان خلاص شوفيها راحت طلعت انا من يوم ماتوفى أبوك ماطلعت من هالبيت! خدامة لها ولعيالها حسبي الله والنعم الوكيل!
ليليان بنفس حالتها وتشهق ببكاء:بس يمه ...
منال : ايش اللي بس ،مابي اسمع كلمة! ، وتسحبها من طرف بلوزتها بشدة:قومي جهزي اغراضك وانتي ساكتة مابي اسمع حسّك فاهمه!
تبكي ليليان وطلعت امها برا الغرفة :ليش يمه تسوين كذا كيف بعيش هناك كييف !الله يسامحك





*





في بيت جديد وحياة جديدة، سحر اللي تغيرت حياتها من بعد وفاة أبوها الله يرحمه ، وأستقرت ببيتها وسكنت بحي بعيد جداً عن الحي الي ساكنين فيه أهلها وتزوجت واحد من ولد أقاربها البعيدين ،وإلى الأن ماحملت ! ، لكن بين فترات متباعدة تزور أهلها لكن كل ماتروح لهم أمها تنكد عليها حتى وهي تزوجت لازالت تكرهها ، لكن سحر تصبر على أمها مهما يكن تظل أم، ...وجلست على الكنبة واخذت لها كوب شاي وهي تكلم اختها ليليان : هلا لولو أخبارك ؟ .. خير شفيك تبيكن؟ صاير لكم شي؟
.. وهي تنزل الكوب على الطاولة وتنتبه لأختها ليليان : لا مو صاير لنا شيء .. بس أمي قررت أننا نترك الرياض ونروح نعيش عند جدتي وأكمل هناك إن قدرت ..وظلّت تبكي..
سحر بصدمه: بسم الله عليك خير وش فيك ؟
ليليان تمسح دموعها : سحر أمي تعبت حيل هنا صبرت عشان العدة ومالها سند هنا وأمك مشغلتنا خدم عندها يكفي اللي فيها مكفيها أنا ماودي اروح وأترككم بس امي وش اسوي .. ظلّت تبكي.،
سحر مو عارفة إيش تقول ، كلامها صح لكن ، مو بهالسهوله تتركنا ، لكن منال عاشت ظلم ضرتها تحمّلت ، وأستغلت الفُرصة دامها مسافرة للشرقيه وممكن تتطول هناك ، وتبي تروح وتفتك من شرها ..،
ليليان بنفس وضعها: سحر مابي اترككم مابي ....
سحر سكتت شوي بعدين تكلمت: والله تبين الصدق روحي مع امك اصلا أمك ماراح تتركك وتخليك ، وبعدين عادي تعيشين عند جدتك وخالك وغيره وش تبين واشتغلي على نفسك هناك ،هنا ماراح تخليك أمي ماعليها منكم شوفيها راحت تتمشى ولا طقت لكم خبر ومخليتكم خدم عندها ، وعبد الله عارفته فليش تجلسين هنا؟ .. اذا عن نفسي أنا عادي بروح ازورك أنتي وأمك وأسلم عليكم وبكذا اخفف مصاريف وبحاول أقنع زوجي إن وافق ...،
سحر غمضت عيونها مدري كيف جاتها الجرأة تقول كذا ...ليليان بعد صمت طويل وبعد ماهدت وإقتنعت بكلامها : والله مدري ياسحر راسي مشتت !!..ماني عارفه وش اقول ، اقول تعالي زورينا اليوم امك مو هنا وجيبي معاك حلا فطاير اي شيء من زمان عنهم.. ،
سحر ضحكت :أخيرا تكلمتي هههه ، ابشري ولا يهمك بس عطيني أمك أبكلمها من زمان عنها وحشتني ..، ليليان: طيب بشوف امي اصبري ....
راحت تشوف أمها ، إلا هي تسكر شنطتها بعد مالمت الاغراض، وتنهدت : يمه خذي سحر تبي تكلمك
: طيب .. روحي جهزي أغراض الليلة بنمشي ..،
تركت بنتها على صدمتها وراحت تكلم سحر ..
ليليان ببكاء :الليلة يمه بعد بدري ليش مامداني أفرح بجيّت سحر إلا تجي وتودعني ..الله يسامح من كان السبب ! ، ..
راحت تجهز الشنطة وبسرحان تسترجع كل ذكرياتها اللي قضتها في هالبيت ، البيت من بعد ابوها تغير كلّه رمموه من جديد ، وسكّنت منال وبنتها بملحق بالحوش ، على قولتها أنتم مانتم جالسين هنا في بيتي ،بس شفقه مني عليكم عشان المرحوم وعشان عدتك يابنت ابليس وعشانكم خدم لازم ارفق عليكم ...،
تنهدت ليليان ماتبي تتذكر بعد خلاص ،كل الظلم إن شاء الله راح يروح ...، بس صعب تترك مكان عشت فيه طول عمرك ..جداً صعب ،والاصعب بتعيش حياة جديدة وروتين جديد وناس غير غير جدا عنهم ..، طلّعت الشنطة تبعها ونزلتها على الارض وأخذت الملابس اللي تحتاجهم ،ماراح تاخذهم كلها عشان ماياخذون زيادة عن الوزن .....







*






في الشرقيّة تحديداً مدينة الخُبر ..،


في أحد الشاليهات جالسه تتقهوى مع بنتها ،مساتنسه ، وتطالع ببنتها دَانه : إلا أقول انتي بعد متى بتعرسين ان شاء الله؟ وأفرح فيك ؟
دانه شرقت بالشاي ونزلته على الطاوله : بسم الله ،تونا يمه خليني استانس شوي لاحقه على الهم والغم ،وبخلص جامعتي بالاول ماباقيلي غير سنة بعدين يصير خير ، يكفي سحر اعرست وافتكيتي منها ، ومن حلوق الناس ..
أم عبد الله تحط رجل على رجل : لاتجيبين طاريها جلعها للي مانيب قايله ،هي والثانيه ناويه اطردها من البيت بس اخوك عبد الله العلّه رافض ،يقول وين نوديهم خليهم خدم عندك احسن لك ...!
دانه وهي تسند ظهرها عالكنبة : اي والله يمه ليش تطردينهم استفيدي منهم ببلاش وهي ماعندها والي ،خليها تطبخ وتغسل هي بنتها .. دام أننا بنسكن بڤلاتنا الجديدة !!
"دانه اللي كانت طيبه تغيرت حييل حييل أغرتها فلوس أمها اللي مخبيّتها طول هالسنين أعمتها .....
أم عبد الله بإستغراب : أنتي وش دااارك؟
دانه تحط رجل على رجل وترفع حاجب: أدري يايمه من قبل بس كنت ساكته .. شلون دريت ؟ سمعتك تكلمين اخوي عبد الله ذاك اليوم كنت بدخل على غرفتك بس سمعتك ...
أم عبد الله بحذر وبصوت واطي :أسكتي لايدري اخوك أنك داريه والله لايوريك الشغل ...
دانه تميل بوزها :طيب يمه "وهي تعدل جلستها: يمه من وين جاتنا هالڤيلا يايمه لاتكون حقت مـ..... قاطعتها أمها :اسكتي جعلك الماحي لاحد يسمعك ،ايه حقتها وبأسمها أبوك الله لايسامحه مسجلها بإسمها من قبل وكانت تبنى وخلصت من مدة ...
دانه منصدمه: وليش ابوي مسجلها بأسمها ومعيّشنا بهالخرابه؟ يايمه وبعدين ليش شعقبه بعد ما رممنا البيت تقولين بننقل؟!
أم عبد الله تمسك يد بنتها : قصري حسّك بقول لك السالفه ... بس سمعيني عدل لايدري وان درى احد ماتلومين إلا نفسك فاهمه؟!!
دانه بحذر : إيه فاهمه يمه وسرّك ببير بس قوليلي شلون؟
أم عبد الله وهي تقوم وتجلس بجانب بنتها وتلتفت يمين يسار ،لايكون عبد الله موجود وتتلكم بصوت واطي : هالفيلا كانت لأبوك قبل لاتكتمل كلها بس الساس اللي هم بانينه، بس أعطاها لأبو منال كمهر لها ومنه يأمن مستقبلها معه ويعيشها ببيت لحالها هذا ومنال ماكنت تدري جعلها تموت بنت ابليس ، وتزوجها أبوك وأمها ماكانت راضيه بزواجها عشان كذا ماطقت لها خبر حتى تتطمن على بنتها ! ،وجابها وسكّنها عندي وقهرني حسبي الله عليه ...وطالبت ورفض يطلعها ولا يسكنها بشقه لحال ،وسكتني بكم ريال وسكت وصبرت ،ومنال ماتدري عن الفيلا شي ،ابوك طمع فيها وراح بناها ويبي يأجرها عشان الفلوس ،مسكّنا بهالخرابه حسبي الله بس ،ومن بعد ماتوفى أبوك إلا الڤيلا باقي لها شوي وتكون خالصه وكل شي بس انتظر الفرصة المناسبة عشان اسكن فيها وخلال هالشهر ان شاء الله نكون فيها ...
دانه بعدم تصديق : طيب واذا درت منال؟؟ وش بتسوين؟
أم عبد الله : ماراح تدري ،وعشان كذا أفكر اطردها ،بس وش بيقولون عني الناس ،هذا اللي قاهرني ....
دانه بتساؤل:طيب يمه انتي وش دراك ؟ بالسالفه ؟
أم عبد الله بصوت واطي :عمك هو اللي خبرني ،هو أقرب واحد لابوك عشان كذا هو الوحيد اللي يدري بأخوه ،وليش علمني لانه مو راضي أصلا بزواج اخوه وقال بوقف معه عشان ... ،سكتت ماكملت ، دانه بإستغراب :يمه تكلمي ليش سكتي؟؟
أم عبد الله بلعت ريقها ،وأنقذها حضور عبد الله وأشرت على عبد الله إنه جاي :سكتي عبد الله جاء ....
عدلت جلستها وقامت رجعت لمكانها :هلا عبد الله حياك اجلس ...






*



مطار الملك خالد الدولي بالرياض ..،
قرّبت موعد الرّحلة ،وهي حابسه دموعها ماودعت أختها سحر لأنها تأخرت حييل ،وكان زوجها جاي تعبان من الشغل وماقدر يوديها ،أم ليليان على أعصابها تهز رجولها متوترة خايفه أنه يجي أحد من عمّان بنتها ،وطالع فيها أخوها يحاول يهدي فيها :ماعليك تتسهل إن شاء الله لا تتوترين وترتيني معاك ..،ويطالع في ليليان اللي منزله راسها ،وحط يده على راسها يحاول يطمنها :خلاص يابنتي بتنسين وبتناسين ان شاء الله ،وتعيشين حياتك هناك أحسن وتكملين دراستك ...،
مازالت بصمتها ليليان كل تفكيرها مشتت ودها تهرب وترجع لبيتهم ،ولا يرجع الزمن للوراء ومايكون هذا حالها وقدرها ، بعد رُبع ساعة إلا وسحر جايه تمشي لجهتها وتنادي : ليليااان ...، تأشر بيدها ، وتقوم أختها وتضمها وتصيح :آآه ياسحر مابي أروح ابي اجلس عندك بس مابي اروح منها .... وظلّت تبكي بألم وحزن .... وهدّت بعد فترة وحان موعد الصعود للطائره للبوابة الصعود الخارجية ، ودعتهم سحر وزوجها ووصتهم على نفوسهم وطمنتهم إنها راح تزورهم إن شاء الله ..، وركبوا الطائره وربطوا الاحزمه ، وليليان سندت راسها وغمضت عيونها لعل النوم يجي وينسيها شوي ......





*





الساعة العاشرة صباحاً
في الشرقية تحديداً مدينة الخُبر وبإحدى الشاليهات
صحّاها صوت صراخ أمها ، وهي تدعك عينها :بسم الله شفيها أمي من الصبح الله يستر لايكون منال درت عن الڤيلا ؟؟
وهي تفز من مكانها وتطلع تشوف أمها :خير يممه شفيك تصارخين ؟؟
أم عبد الله والنيران براسها :سوتها بنت إبليس الله لايوفقها ولا يردها إن شاء الله حسبي الله عليها ...
دانه بخوف :يممه لايكون اخذت الفيلا وطالبت بحقها ؟؟؟
أم عبد الله بعصبيه :فال الله ولا فالك ،لا بنت ابليس سافرت راحت مع اخوها الله لايوفقها ان شاء الله وش بيقولون الناس حسبي الله عليك يا منال استغلت غيابنا وسافرت ....
وهي تدور بالصاله :عبد الله وينه وين اخوك روحي شوفي ....
إلا وعبد الله طالع من الحمام متسبح ،ويطالع بحالة امه وببرود :خير يمه لايكون دريتي ؟؟
أم عبد الله توسعت عيونها :أنت داري وساكت حسبي الله عليك من ولد ،ليه تركتهم يروحون ليه ؟؟؟؟
عبد الله ببروده وراح للثلاجة يشرب ماء:والله ماني ناقص فضايح بعد خليها تطس هي وبنتها بستين داهيه ،تكفي دانه هنا دوري لها عريس خل نفتك منها بعد لاتجيب على راسي مصيبه ، " ويلتفت لامه " :ومو هذا اللي تبينه يا يمه خلاص أختصرتها لك من الاخر إرتحتي؟ والبيت بيكون لك لاحد شاف ولامن درى ؟!
أم عبد الله مصدومه من ولدها : أنت منجد صاحي باللي تقوله ؟؟؟
عبد الله بنفس بروده : ايه صاحي يايمه واصحى منك بعد ، على الاقل لو يصير شيء ببنتها بيحطونه على أمها مو يعلقونه بحلقونا ... ومنه نخفف مصاريف واذا عالشغاله انا بجيبها لك ..بعد وش تبين اكثر من كذا ؟!
دانه من سمعت اسمها بلعت ريقها ، ودخلت وقفلت الغُرفة وتبكي "معقوله ياعبد الله تفكيرك كذا عشان الناس حسبي الله والنعم الوكيل بس ...ياحظك ياسحر تزوجتي وارتحي وقعدت بكبدة وانا احسب حالي احسن منهم ، هذا أنت يا عبد الله عمرك ماراح تتغير ...، وغطت وجهها بيدينها وتبكي ...






*




في بلد أخر ، مكان أخر ناس جدد حياة جديدة
في تُركيا ...تحديداً مطار إسطنبول أتاتورك الدُولي ، طولت الرحله بسبب الاحوال الجويّة ، وكانت ليليان سرحانه بعالم أخر وصامتة ماتتكلم زي عادتها ، جاتهم الجدّة ترحب فيهم : أوشقالدينيز يا أهلين وسهلين شرفتونا ...
منال تضم أمها بعد سنين ماشافتها وتبكي مو عارفة ايش تقول العبرة خانتها حييل ....بعد فترة من اللقاء وصلوا البيت وكان بيت صغير جداً وبسيط والجو بااارد جداً فإسطنبول تتميز ببرودتها القارصة في الشتاء ، ودخلوا البيت ونزلوا حذاهم ولبسو حذاء البيت اللي من عادات الشعب التُركي ، طبعا ليليان وامها مااستغربوا هالشيء ،وضيّفتهم الشاي المخمّر بالطريقة التركية والمشروب الاساسي لدى الشعب التُركي ،وظلّت الجدة تحييهم : شرفتونا والله ونورتم ... كيفك لولو ماشاء الله شو كبرانه بنتي وحلّيانه .... ،
ليليان إكتفت بالابتسامه :الحمد الله بخير ....
وتطالع في المكان البسيط ، وبنفس الوقت مريح للنظر ،وتطالع بتجاعيد جدتها وحجابها تطبعت زي الاتراك وحتى لبسهم مثله ، حسّت جدتها حنونه حيل ، وقامت الجدة تسكب لهم الشاي مره ثانيه وجهزت لهم الفطور والشكشوكة التُركية وافطرت ليليان بدون نفس ، وبعد ماخلصوا ساعدت منال أمها تشيل السفرة وتعطي منال نظرة لبنتها تقوم تتحرك وتتعاون
لكن ليليان بعالم ثاني قامت وقالت: وين الحمام ..؟
خالها اشر لها عالحمام ، ودخلت وتطالع نفسها بالمرايه وتبكي وتشهق وتحاول تكتم صوتها عشان محد يسمعه : ياربي وش اسوي احسني ضايعه حييل ...الناس تجي مبسوطة وانا هموم الدنيا علي لهالدرجة ياعبد الله بعتنا !
اخذت فترة بالحمام وصحت على صوت طق الباب : ليليان تراك طولتي .....
ليليان تمسح دموعها بسرعه وتطبطب على خدودها وطلعت منزله عيونها ، عن خالها لايشوفها :خالي ابي انام تعبانه ..
راح وداها للغرفه ،وكان فيها سريرين وكانت مرا هاديه وحلوه راحت للسرير اللي جهت الشبّاك والتفت لخالها وهو ينزل الشناط :مشكور خالي ماتقصر ..
خالها طلع وقبل لايقفل الباب : العفو ولو بغيتي اشي قوليلي لا تتردي ..،
إكتفت بالايجاب ونامت بملابسها مالها حيل تغيرهم ونامت ....





*



في مكان آخر بنفس المدينة..
وفي إحدى المقاهي على مضيق البسفور قريب من حديقة جولهان ،
عند مدير المقهى خال ليليان ! : تسلم عمو مابتقصر ومابنسى هاد المعروف لك .. ورح أقنعها انها تبادر تشتغل هون لأن الست ماراح ترضى وهيا بلا شغل ولا مشغله ...
هز راسه المدير : لاتخاف راح تقتنع وانا بستانها وأعطيها مهله لمدة اسبوعين وازا ماجات اعذرني ابني .....
الخال صافحه وبإمتنان: شكرا لك ياعمو مابتئصر والله وان شاء الله رح تجي لاتشيل هم وازا عاللغة بساعدها شوي الين تتعلمها ،ومابنسى معروفك شكرا الك ....
وطلع الخال مبسوط انه لقى شغل بدون ماياخذ رأي بنت اخته واختها ، ولكن راح يحاول يقنعهم بالشغل و لازم تشتغل عشان المصاريف بوجودهم راح تكثر ..! وركب سيّارته ومشى لشغله ...




*





العصر الساعة 3.
جهزّت شنطتها وطلعت برا الغرفة ،وأمها تستناها : بسرعة روحي البسي عبايتك سنة استناك أخوك ينتظرنا برا يلااا..
راحت جري لبست عبايتها واخذت اغراضها وطلعت وكانت منزله راسها وساكته حتى ماسلّمت ! ركبت أم عبد الله وحرك عبد الله السيارة متجهين للرياض مسرعين ...وفي الطريق لازالت دانه ساكته! ،
وعبد الله يناظرها بالمرايه : وراك ساكته مالك حس ؟ ولا الكلام ماعجبك يا ست دانه ؟
دانه صدت عنه ولا ردت وغطت عيونها ...
أم عبد الله بتنهيده :اقول أجل الموضوع بعدين مو ناقصين بعد دانوه ،خلنا في همنّا الحين اللي فيه .
غمضت عيونها دانه ولبست سماعتها واسندت راسها على المرتبة ورفعت على الصوت لاخر شيء ماتبي تسمع اي شيء خلاص اللي فيها الحين مكّفيها ...!




*


يُتبع >> الرّجاء عدم الرد



كلارينت 30-03-17 12:40 AM

تابع للبارت الثاني
 




#تابع

*

الغربة تجعل قلوبنا رقيقة كنسيج عتيق تتسرب المياه منه بسهولة. لا حصانة لمشاعرنا في الغربة. يهزمنا الوهم و تمتزج الأوطان بالناس الذين نلتقيهم من أوطاننا، فقد نحب فيهم الوطن و نظن أننا أحببناهم.”

#عدنان فرزات


*

في الرياض وصلوا وعلى طول للمستشفى !!
وعند غرفة ماجد ! ، طبعاً ماجد راح بغيّبوبة بسبب الحادث وإلى الأن ماصحى ! ولكن جاهم إتصال من الدكتور إنه حرك يدينه وفيه علامات التحسّن ، ودخلت أم عبد الله تشوف ولدها وتبكي : يابعد قلبي يا ماجد بسم الله عليك ، متى تقوم واشوفك واحاكيك ياحشاشة جوفي ....،
وتمسك يده وتبكي وراحت دانه وقوّمت أمها وطلعت تحاول تهديها : خلاص يمه ان شاء الله بيتعافى ويصحى وبتشوفينه بعد وتقرين عينك فيه ....
وهي تسندها عالكرسي ، وتشوف سحر جايه وهي توقف : انتي وش جابك هنا اطلعي لا اشوفك رووحي ....
دانه تحاول تمسك امه : يمه اهدي بسم الله عليك ..،
وأشرت على سحر إنها تطلع ، وتفهمت سحر وطلعت :خلاص يمه اهدي لايرتفع الضغط عندك وهذي هي راحت ...،
أم عبد الله بنفس حالها: حسبي الله كلّ السبّبب سحر الله لايوفقها ان شاء الله هي سبب اللي صار حسبي الله ...، دانه بيأس من حالة امها : استغفر الله خلاص يمه استهدي بالله !! ....،
قامت دانه وراحت لأخوها عبد الله : عبد الله أمي شانت نفسيتها بالله حاول فيها تخرجها من هنا لايرتفع ضغطها ،حاولت فيها عجزت بس زادت بعد ماجات سحر..،
عبد الله : طيب خلاص روحي إنقلعي من هنا ولا اتنظريني تحت الين نجي لاتروحين يمين ويسار فاهمه؟؟
دانه بلعت ريقها : ايه فاهمه ...، ومشت وهي بخوف وغمّضت عيونها :يارب سترك انا وش جبت على راسي مصيبه !!...،
وراح عبد الله لأمه وحاول يقومها ويهديها وقامت بتثاقل وطلبت منه يجيب كرسي لها مو قادره تمشي ..،
جلست دانه على كراسي الانتظار وجايه سحر لجهتها : سلام عليكم ، شلونك دانه ؟
دانه بتأفف تطالع فيها وترد بدون نفس: وعليكم السلام بخير ...
سحر وهي تجلس بجنبها :ششلون امي ؟
دانه تحط رجل على رجل : بخير أمي من دون ماتشوف وجهك ...
وصدت عنها دانه ، سحر نزلت راسها بأسى: الحمد الله ... دانه انتي كيفك وكيف الجامعة معك؟
دانه وهي تقوم ، يوم شافت اخوها وبتأفف: احنا من دونك بخير ولا نبي نشوفك يا وجهه النحس !!
تركت إختها وراحت! سحر مسكت نفسها وشدّت على إيدها وغمّضت عيونها "ياربي انا وش سويت مالي ذنب هذا قدر الله مكتوب وش دخلني إن كنت السبب ،الله يسامحك يايمه تحملين كل هالمصايب علي لاحول ولاقوة الا بالله " وقامت وقلبها مكسور، ودقت على زوجها خالد يجيها ، وراحت تتطمن على ماجد اللي لاهو حي ولا هو ميّت !!



*




في بلد آخر وعلى مائدة العشاء ملتمين يتعشون بصمت! إبتسمت ليليان وتقول في بالها" يالله صرنا نتعشى عشاء زي الناس الله يسامحك يا مرت ابوي ،قبل ماكنا نتعشى على رز ابيض ولا خُبز ولا ايدام ولا صرت اتعشى على الطاولة الله يالدينا تغير حالنا بين ليله وضحاها ،الحمد الله على كل حال !" وهي تكمل أكلها بهدوء ، وسمعت صوت خالها كأنه بيقول شيء وإلتفتت عليه ، الخال متردد مو عارف كيف يفاتحها بالموضوع وخصوصا انها جايه من مُجتمع مُحافظ جداً ،لكن الظروف قد تجبرها على هالشيء ، تشجع خالها وتكلم : انا اليوم رحت لعند واحد من معارفي ولقيت عندو شغل بلكن يناسبك يا ليليان ! وأعطاك مدة مهلتين اسبوعين لحتى تباشري بالشغل ...
ليليان فتحت فمها بصدمه وبإنفعال: شغل اي شغل ياخال وبعدين تروح تقرر من راسك على اساس رح ابدأ أباشر بالشغل سلامات !!
الخال بلع ريقة وحاول يهدي الوضع ويطالع بأخته وكأنه يطلب المساعدة ، منال فهمت عليه وبهدوء:خلاص ليليان اهدي وبنفهم الموضوع مو تنفعلين كذا ايش هو الشغل أحمد؟
أحمد يحاول يرتب الموضوع: أنا وأمي قررنا ندور على بنتك شغل هنا يعني انتي عارفه الحياة هنا صعبة شوي ولازم تشغلي على نفسك وتبني حالك وتصرفي على نفسك فقررت اني ادور على بنتك شغل وصاحبي عندو مقهى بسيط وحلو على مضيق البسفور وراتبو بسيط ولكن مع الاستمرار .....
وهي تقاطعه ليليان بعصبيه : لاو الله هذا اللي باقي اشتغل نادله هناك ماشاء الله انا شغل ماراح اشتغل يا خال احمد و....
وهي تقاطعها الجدة بصراخها وهي تنفجر عليهم : وطي صوتك يابنت !!! وازا على الشغل بتشتغلي غصبن عنك ولا مالك وجود لهون وبس انا ماراح اتحملك عندي هون بس رضيت فيكون كرمال خالك اللي كسرته حالتكم هناك وشفقته عليكن ،عند مرت ابوك لهون بس ماراح أتحملكن اكتر من هيك ولا هاد اول يوم عندي بدايتو هيك ، ازا باقي الايام كييف حيكون لهون وبس !!
تركتهم وطلعت لغرفتها !،الكل منصدم من ردت فعل الجدة !لهالدرجة شفقه منها جابتهم لهنا ! ، منال مصدومه من أمها معقوله لهالحين شايله على قلبها لاني تزوجت من دون رضاها ، أما ليليان ابدا مو اقل من امها صدمه !! أما عن الخال احمد منزل راسه للارض مو قادر يتكلم وخرج ورى أمه وتركوا منال وبنتها مصدومين ، ليليان جلست على الكرسي تبكي : مو معقوله يا يمه ابدا ترضين بهالشي على بنتك ؟؟ اشتغل وبمكان متخلط!! لا بالله امصخت رجعيني عند مرت ابوي اصير لها خدامه ولا اظلّ هنا واشتغل نادله قال ومتفق من دون ماياخذ موافقه بعد !
منال وهي تعطي كف لبنتها على رفعت الصوت لهاوببكاء وهي تقوم : خلاص اسكتي مابي اسمع حسّك ، بترضين بالامر الواقع وراح تشتغلين غصب عنك ، ورجعة مافيه رجعة هناك بتعيشين هنا غصبن عنك ...،
وطلعت وتركت ليليان بحالها حاطه يدها على خدّها مصدومه من ردت فعل أمها وتبكي بحرقة :حسبي الله والنعم الوكيل بس .... ليتك يُبه حي ليتك مامت ،حسبي الله عليك ياعبد الله ليه توافق وحسبي الله عليك يا مرت ابوي على ظلمك لنا حسبي الله والنعم الوكيل عليكم كلكم ....
وجلست عالارض تشاهق وتبكي ، كانت الليلة الأولى بغربتها وبدايتها قاسية جداً ...!!





*



بَعد مُرور إسبوع ..
في الرياض الصباح الساعة ستة


في غُرفتها اللي شبهه فاضية ،عشان بينقلون لڤيلاتهم الجديدة،أو بالاصح ڤيلا منال ! ، قدام تسريحتها تحط اللمسات الاخيرة من الميك أب وتاخذ شنطتها وتلبس عبايتها وتتعطر وتخرج من الغُرفة جلست بالجلسة اللي برا بالحوش اللي صار حديقة ! ،واخذت لها شاي وبسكوت تصبح على أمها : صباح الخير يمه شلونك؟
أم عبد الله حاطه رجل على رجل : إهلين صباح النور تعالي افطري بعدين روحي ...
دانه وهي تطالع بأمها على عجلة : بفطر بالطريق يمه بس بفك ريقي شوي يلا عن اذنك بروح ..
أم عبد الله وهي تسند ظهرها على الكرسي : اذنك معك انتبهي على نفسك ...، وهي تطالع في البيت بعد مارممته كلّه وحاطه ببالها إنه تأجره كإستراحه ! شبابية بما إنها بحي بعيد عن وسط الرياض ! : يالله قضيت كل عمري هنا وهي تتذكر موقف اليم مستحيل تنساه !

نرجع للوراء قبل 30سَنة!

كانت أم عبد الله توها والده ببنتها البكر سَحر ! وكان محمد وقتها في الجبيل يشغتل كانت أعمال حُره ،طبعاً ذاك الوقت صعبه فيه الاتصالات وقتها كباين يتصلون منها ، المهم محمد سمع إن زوجته ولدت بس ماكان يعرف إنها جابت بنت ، ومن الفرحه راح إتصل فيها وبارك لها وسألها إيش جبتي وقالت بنت ، إنصدم محمد : أنا قايل لك ابي ولد يشيل اسمي وش ابي بالبنت وش ابي ...
وسكر السمّاعة بوجهها ، طبعا كانت فترة نفاس هي وهذي الفترة صعبة جداً وحسّاسة ، ساءت نفسية العنود وكرهت بنتها كرهه شديد وأخذتها أمها منها لاتسوي شيء ببنتها ولا تذبحها ، ومحمد بذيك الفترة لاحس ولاخبر تركها ،بعد ثلاث شهور سمعت إنه يبي يتزوج! بوحده صغيرة ! لكن كذبتهم وقالت : مستحيل محمد يسويها أنا اعرفه يحبني ويغليني وتزوجت غصب عن أهلي مستحيل مسحيل يسوي كذا ،اكيد كذب بس عشان بيقهروني ...
المهم بعدها جاء محمد للرياض وراح يشوف بنته وزوجته العنود وكانت العنود بحالة أخف من فترتها يوم كانت نفاس وسلم عليها وعلى بنتها وجلس ليلتين عندها وفاتحها بالموضوع وانصدمت العنود يعني الكلام اللي سمعته صدق !! وظلّت العنود تبكي وتترجاه :تكفى يا محمد لاتاخذ علي تفكى والله ما اسامحك تفكى .....
وتترجاه بالحوش وتبكي قلبها محروق يعتي الحكي طلع صدق اخ يامحمد ! ،طبعاً محمد حدد العرس وكل شيء وتركها بحالها تبكي بهالحوش اللي صار ذكرى أليمه مرّت عليها ، ومن بعدها خلاص صارت سحر شؤم عليها تكرهها ،وتزوج محمد منال ومثل ماقلنا أعطاها الارض كمهر لها قبل لا يبنيها وقتها منال كانت لِسه صغيرة بنت الطعش ، وحطها عند أبوها سنتين، إلين زانت أموره ويحط لها غرفة في بيت العنود وإنقهرت العنود منه بس حاول يعدل بين الاثنين وشرى طقم ذهب رضاوة لها عشان تسكت ، بعده حملت العنود وكان محمد وقتها فرحان وترك منال تشتغل عنها في شغل البيت منال ضعيفه ماتعرف تتدافع عن نفسها واخذت لها سنتين هم بعد ماحملت ، وبعدها ولدت العنود وجابت عبد الله وكانت فرحة محمد فوق الوصف الدنيا مو سايعته ، والعنود كانت مبسوطة إنه رجع لها وترك منال ،ولكن لازال يحب منال ، ومن بعده جابت ماجد وبعد سنة عاد حملت منال والعنود بنفس السنة لكن بينهم شهور وولدت العنود بدانه وبعدها جابت منال بنتها الوحيدة ليليان ..

"نرجع لوقتنا الحاضر"

غمّضت عيونها العنود ومسحت دموعها ،وتنهدت وقامت وراحت لغُرفتها تاخذ لها غطة شوي قبل العُمال يشيلون الاغراض وينقلونها للبيت الجديد وتحرق أغراض منال كلها ماتبي أي شي يذكرها فيها ....!





*




في بلد آخر!

مقفله على نفسها بالغُرفة من بعد ذيك الليله وليليان عايشه بحالة صمت حاول فيها خالها راحت أول مهله إسبوع ولا إقتنعت بالشغل اللي قال لها وماطلعت من البيت لأي مكان أو حتى تتعرف على الحي اللي هي فيه أو تتعلم شوي من اللغة حقتهم ، أمها تطرق الباب بيأس : ليليان افتحي الباب شفيك حابسه نفسك هنا خلاص تعودي يكفي تسوين بنفسك كذا !
ليليان كالعادة مافيه اي رد :
ليليان تطالع بالشباك وتناظر عيال الحاره يلعبون وفيه ناس يجهزون بيوتهم من برا للكريسماس ! ضحكت على حالها : يالله كنتِ حلم اجيك يا اسطنبول لكن جيّتي لك مُرّة !....
بتنهيده وقامت تشوف نفسها بالمرايه :يالله تغيرت حييل ونحفت مررة قبل ماكنت مليانه شوي ،صرت عصاقيل من الهم والغم والتعب ،يارب بدل حالي للافضل وللاحسن يارب ...
وراحت أخذت لها منشفة تروح تتحمم وطلعت من الغرفة نفس حالتها ساكته وراحت للحمام، تصادف عند جدتها وطالعت فيها الجدة لفترة بعدين مسكت يد ليليان كانت منزلة راسها ماتبي تتمشكل معها ، وسحبتها الجدة ليليان ماقاومت وضمتها ، إنحرجت ليليان مو متعودة أحد يحضنها ، ومسحت على راسها الجدة : إعذريني يابنتي إني صرخت عليك ذاك اليوم ، ماكان أصدي والله ،بس لأني كنت شايله على إمك شوي وطلعت طاقتي فيكن وبعرف إنو صعب عليكن العيشة هون ،بس ارحم بكتير من انكن في بيت مرت ابيك ، جمعت مصاري لأجل تسكنوا هون لعندي وكان خالك بيئول عن حالتكن وكييف عايشين حز بخاطري كتيير اسيبكن هونيك ...
وهي تبعد ليليان عن حضنها وتقول: سامحيني يا بنتي وإرضي بقدرك حبيبتي هون ..
ومسحت دموع ليليان اللي كانت ماليه وجهها .. وخانتها العبرة مو قادرة تتكلم فضلت الصمت وضمتها جدتها .... وهدّتها الجدة وقالت : خلاص حبيبتي روحي اتسبحي واتحممي ومايصير خاطرك الا طيب وازا على الشغل خلاص انا بدور وبشتغل عنك وبوفر مصاري منشان دارستك شو بدك اكتر من هيك ...
ليليان وهي تبعد عن الجدة :مسامحتك ياجدتي إنتي ماسويتي شيء يزعلني مسامحتك ...
وابتعدت وراحت للحمام تتهرب خلاص مو قادرة تمسك نفسها وابتسمت جدتها براحه :الله يهديك يابنتي ...





*




في الرياض تحديداً جامعة الأميرة نورة ..!
ركبت السيارة مع سواق صاحبتها رايحه تفطر بكوفي دامها خلّصت أول محاضرة لها، لو يدري أخوها عنها كان إنتهى أمرها من زمان ! وهي تنزّل نظارتها الشمسيه وبفرحه مو سايعتها: يالله أخيراً بشوفه بعد هالسنين كلّها ياريم تصدقين مو سايعتني الفرحه آآه يا قلبي بس ..
ريم تضحك وتغمز لها: ايه بتشوفينه فيس تو فيس بس خليك عاقله شوي مو تنهبلين !
دانه وهي تسند ظهرها وتحط يدها على قلبها: مو انهبل اصير مجنونه بعد ، الحمد الله ان عبد الله لاهي فكني الله منه ...
ريم وهي تطالع فيها بتساؤل: ليش وش عنده اخوك بعد؟
دانه : ابد بس بننقل لڤيلتنا الجديدة وقاعدين نأثثها وقريب من وسط الرياض احسن من البيت الخرابه استغفرالله
ريم بتعجب: ومن وين جتكم هالفلوس؟
دانه : مو قبل فترة مات جدي الله يرحمه وأمي وحيدة أهلها ورثت منه مزرعه وتبي تبيعها ومادري كم تجيب ...
ريم متفاجأة :احلفي ؟ ماشاء الله اشوف ملابسك تغيرت وصرتي تجين مع سواق خاص ،واقول هالبنت من وين لها هالفلوس واثاريها أمك ماشاء الله ،وطيب والفيلا؟
دانه بلعت ريقها وحاولت ترقع بخصوص الڤيلا: اا حقت ابوي بس ماكانت مكتمله عشان كذا كملّنها وبنسكنها
ريم بتساؤل: وليش ماسكتنوا فيها كل هالسنين ؟
دانه حاسه بتوتر : صارت لنا ظروف وماقدرنا نكملها اصلا وكذا بس...
ريم :والبيت اللي انتم فيه بعد مارممتوه وش بتسون فيه؟ ؟
دانه تحط رجل على رجل: همم امي بتخليه إستراحه بما إنها ارض كبيره فإستغلتها تأجرها وكذا
ريم :حلو ماشاء الله زين الله يهنيكم وعاد اعزميني لاتنسين..
دانه تاشر على عيونها:ابشري من عيوني انتي اول الحاضرين ..
ريم بضحكه:تسلم عيونك ان شاء الله ...
طبعا دانه مو من عادتها تتكلم عن حياتها الشخصيه ولكن ريم أقرب لها تقول لها عادي بس بحدود.. ويعد فتره وصلوا كوفي بإحدى مولات الرياض وريم ودانه ينزلون ، دانه قلبها يدق ومتوترة وتمسك يد ريم: ريم انا مرره متوتره خل نرجع تكفين خلاص هونت مابي...
ريم تهدي فيها وتسحبها: أقول وش اللي هونت روحي طول هالسنين تأجلين ومارضيت بالقوة وافقتي عشان يشوفك وبعدين رجال مايتفوّت ولد نعمه!
دانه غمّضت عيونها وتاخذ شهيق وزفير وتحاول تهدي من نفسها : اوكيه يلا مشينا ...
ريم إبتسمت طبعا ريم حاطه لثمة بعكس ريم حاطه نقاب ودخلت بإحدى الكوفيهات بقسم العوايل ، وماسكة جوالها تراسله ومتوترة تهز رجولها :ريم قرب يجي يقول دخل المول ياربي مرره خايفه هف وبنفس الوقت قلبي يدق!
ريم تهديها كعادتها: ماعليك عادي مشاعر طبيعيه لاتخافين ولا تطيرين الرجال من يدك يالخبله !
وبعدها سمعت صوته يتنحنح : احم احم السلام عليكم ...
قامت ريم وردت السلام وطلعت تركتهم على راحتهم ..!
دانه مانزلت نقابها وبصوت مبحوحه ومستحيه ومنزله عيونها :هلا وعليكم السلام .....




*





عند عبد الله بعد مانقلوا الاثاث في الڤيلا حقتهم ، جات سيارة وقفت عنده ونزل منها رجل: السلام عليك يا ولد العم
عبد الله بتأفف :هلا وعليك السلام توك تدري ان عندك ولد عم ولا جيت عشان منال وبنتها ذلفوا من هنا !
فتح فمه بصدمه !يعني صحيح الخبر اللي سمعه عنهم :انت شقاعد تقول؟تكلم ليه سمحت لهم يروحون؟؟
ومسك ياقته ،وعبد الله يبعد يده: وانت شعليك منهم ان شاء الله يروحون بستين داهيه انت شعليك منهم ومالك خص فيهم وانا ولي امرهم وبكيفي...
نفس حالته وبإنفعال:مريض انت تخليهم يسافرون لا بالله مانت صاحي ، قلّي وين راحوا؟؟
عبد الله يبعد يدينه عنه: مريض وماني صاحي ليه تسأل يلا تقلع من هنا وين هم فيه ماراح اقول يلا اذلف لابارك الله فيك ...
بتنفس بسرعه وبعصبيه: هذي امانه عندك تفرط فيهن لييش لييش ..
ويعطيه لكمه على وجهه ، وعبد الله مالحق يصدها : انت ترفع يدك علي اخس عليك ...
وضلوا يتضاربون إلين جوا العمال وفرقوا بينهم عبد الله يتنفس وبسرعه وعلى اعصابه: روح لابارك الله فيك انقلع من هنا ولا اشوف رقعة وجهك..
يطالع فيه بحقد ويتوعد فيه: يصير خير ياعبد الله ، اتركني انت وياه ...
ونفض يدينه وراح ركب سيارته ومشى ، اما عن عبد الله يمسح الدم من فمه : انقلع توك الحين تسأل عن بنت ابليس جعلك تلحقها بستين داهيه ان شاء الله "التفت للعمال ": يلا كل واحد يتقلع لشغله يلا ...






*




في إحدى أحياء مدينة إسطنبول البسيطة
دخل الخال أحمد البيت وجايب لهم السميت التركي ،وقامت منال تخمّر الشاي في المطبخ ، أحمد وهو يجلس عند أمه ويهمس: شو إمي وافقت ولا لا؟
الجدة بتنهيده: لا يا ابني راسها يابس وبعدين كييف بتوافق بهالهسوله دامها جايه من مجتمع محافظ كتير ،وهي مابتطلع من بيتا اصلا ، ماراح توافق يا ابني..
احمد نزل راسه بيأس : الله يهديها بس ، والمصاريف كترت وصاحبي عم يسأل ليش لهلأ ما إجت ، لان الشغل صار ضغط على النادلات وقرب وقت الكريسماس ويحتاجون لوحده تساعدهون..
الجدة بيأس: دام راسها هيك يابس دور لها على شغل تاني ..
أحمد يسند ظهره على الكرسي: من فين بلائي يا إمي صعب وبالزات هيا مابتعرف تركي قوليلي كييف؟
الجدة سكتت ولا ردت ،مافيه أمل إنها ترضى، وكانت تسمعهم منال قبل ماتدخل للصالون "الله يسامحك يا بنتي صرتي شغله علي ياربي تعين وتسخرها لي"ودخلت عندهم والتزموا بالصمت يوم جات منال ، وحطت الصينينه على الطاولة ووزعت الشاي عليهم ، والخال احمد يشرب الشاي والتفت لمنال : وين بنتك مالها حس كالعاده حابسه روحها كمان ؟
منال وهي تنزل كاسة الشاي: عجزت عنها حاولت فيها مابترد وبتظل ساكته طول الوقت ...
الجدة تطالع فيها : والله بنتك شو راسها يابس ومابترضى بالامر الواقع الله الله صار دلع بنات هاد!
منال حز بخاطرها وسكتت وماردت "وش دلع بنات يا يمه انا لو بيدي الامر ما اخليها تشتغل هناك ، بس مالي حيله زين انك رضيتي جيّتي هنا آه يارب حسن حالنا يارب " وقامت تجدد لهم الشاي ، ولقت بنتها بالمطبخ تسوي لها شاي بالطريقة العادية لان الشاي التركي مررة ثقيل وماحبته ، منال وهي تحط الصينيه: ليليان وش تسوين هنا؟
طبعا ليليان تشرب وهي ساكته ! ماترد .!
راحت أمها ركبت الابريق على النار وجلست على الكرسي عند بنتها وتمسك يدها بحنيه ،وفاقده الامل انها ترد بنتها عليها : ليليان ادري العيشة صعبه هنا وبغربة تقطع القلب بس مو بيدي يابنتي ،انتي شفتي بعينك كيف عيشتك هنا وهناك فرق كبير، اجبرتنا الظروف نجي هنا نرتاح ونشوف حياتنا وتكملين انتي دراستك هنا ان شاء الله ، بس خلاص كافي عناد وتحبسين نفسك بالغرفة لا انا مرتاحه ولا جدتك ولا خالك كلهم شايلين همك الى متى بتظلين هنا بلا شغل،واذا زعلانه عن هالشغل خالك دوّر غيره مالقى بالذات وانتي ماتعرفين اللغة على الاقل بالمقهى عندك المدير يتكلم عربي واذا على حجابك ماعارض مو مشكلة عنده بس اهم شي لاتجلسين هنا وترى جدتك تصبر بعدين خلاص ماتتحمل ،وهنا الحياة غير عن هناك ،عادي محد عارفك مين انتي كل واحد ونفسه ، وانا بعد بشتغل عند بيوت انظف واطبخ واجي ومنه نوفر لنا معاش ونخفف عن جدتك هاه بنتي شقلتي؟
ليليان على نفس وضعيتها وكانت تفكر وتاخذها الف فكره وفكره وتطالع بأمها اللي تنتظر منها لو كلمة وحدة بس تبرد خاطرها وتشجعت انها تتكلم: خخلاص يمه بس عندي شرط !
منال مو مصدقه ان بنتها اللي راسها يابس ردت : هلا قولي وش هو واحنا موافقين ؟
ليليان : ......




*



الى هنا أتوقف ولكم حرية التخيّل بإيش راح يصير !
القاكم بإذن الله الخميس الجاي إن شاء الله
وطولته عشان الاجازة ي جميلين
"تمت نهاية البارت الثاني "


قراءة مُمتعة


كلارينت 04-04-17 09:20 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
ان شاء الله بعون الله ينزل البارت صباح يوم الخميس
ان شاء الله

كونوا بالقرب💖

كلارينت 06-04-17 06:34 AM

البارت الثالث
 


بسم الله الرحمن الرحيم



"البـــارت الثالث"

من رواية :واللي جابك لغُربة أيامي بلد،أحبك فوق مايتخيلون .


الوطن هو رغيف الخبز و السقف والشعور بالإنتماء و الدفء و الإحساس بالكرامة .

#غازي القصيبي ..رحمه الله



*



ليليان على نفس وضعيتها وكانت تفكر وتاخذها الف فكره وفكره وتطالع بأمها اللي تنتظر منها لو كلمة وحدة بس تبرد خاطرها وتشجعت انها تتكلم: خخلاص يمه بس عندي شرط !
منال مو مصدقه ان بنتها اللي راسها يابس ردت : هلا قولي وش هو واحنا موافقين ؟
ليليان وهي تسند ظهرها على الكرسي ورفعت حاجبها بتحدّي: اداوم بس ساعتين وارجع لازيادة ولا نقصان ونفس الراتب مايتغير واغسل الاطباق بس غيره لأ!
امها بتعجب من شرطها: صاحيه انتي ! بس ساعتين خيير بيطردك حبيبتي مانتي مستفيده شيء!!
ليليان وهي تقوم : اجل ماني مشتغله ولاني دارسه ولا شيء بجلس على كبدك الين الله يتوفاني والحق ابوي وعن اذنك يمه!
طلعت من المطبخ وتركت أمها بصدمتها بشرط بنتها !!
طيب انبسطت الام بعد ماوافقت بنتها تشتغل ،لكن تصدمها بداوم بس ساعتين وترجع! ، لا ماصارت وظيفة عزّ الله بيطردها ،حطت منال يدها على راسها : لا والله بنتي جابتها ياربي وش اسوي انا راضيه لكن بمكان مثل هذا مستحيل ! لو بدور غيره مابحصل ياربي تعيني ...
قامت تلحق على الشاي قبل لايحترق واسكبته بالكاسات وراحت للصالون ، الجدة تطالعها بتفحص :منال شو فيكي ليش قالب وجهك لهيك؟شو صاير بنتي ؟وشو صاير مع بنتك اللي راسها يابس؟
منال منزله راسها وتشجعت تتكلم :يمه ليليان وافقت تشتغل بس...
تقاطعها فرحة الجدة وزغرطتها: لللووويششش مبروك الف مبروك واخيرا بنتك وافقت ماشاء الله ماشاء الله شفت يا احمد قلت لك بتوافق
أحمد ابستم على هالخبر : اي والله ماصدقنا واخيرا بنفرح فيها مبروك ياخيتي ..
منال طالعت بالارض: بس يا يمه عندها شرط..
الجدة : شو هالشرط احكي واحنا اكيد موافقين مابنعارض؟
احمد :اي اكيد مابنقول لأ شو هوا الشرط؟
منال بتوتر : شرطها تداوم ساعتين وترجع! يمه ..
الجدة منصدمة : شوو بتقولي انتي ؟
منال تفرك اصابعها: ايه يمه هذا اللي قاتله ..!
احمد يحاول يهدي الموضوع: اي خلاص موافقين ، شو المشكلة ؟
منال بإنفعال من رد اخوها : وش اللي موافقين ؟ يعني تداوم بساعتين ومايعطيها الا شحذه !
احمد سكت صحيح كلامها ،وجته فكرة :اي موافقين شوفيها ،أنا رح أزيدها من عندي أول الشهر وهي بعد شوي شوي بتتأقلم على المكان وتشتغل شو فيها ومنو بتتعلم التركي اي هه ضربنا عصفورين بحجر واحد!
الجدة بفرحة: اي والله صح جبتها خلاص حلينا المشكلة اي هه وانفكت العقدة اخيرا كولللييش
منال بتفكير: اي صح ليه مافكرت كذا ،اه يابنتي الله يصلحك تجيبين شيء تعجيزي بس عشان ماتشتغلين !
الجدة مبسوطة وتبارك لها: الف مبروك ياحبيبتي كلللويش
احمد انبسط: اي هه رح اتصل على صاحبي واعطيلو خبر ورح أحكيلوا وهي مع الوقت بتحب المكان...
واتصل على مدير المقهى ،وبلغه بدوام بنت اخته بكرا
بغرفة ليليان ،استغربت من صوت زغرطت جدتها وهي تغمّض عيونها : يعني رضيوا اداوم ساعتين بس !! مو معقوله توقعتهم يرفضون واكسبها انا وما اشتغل لا لا اكيد يمزحون!!
وهي تطلع من غرفتها للصالون، وترحب فيها الجدة : يا اهلين وميت سهلين ببنتي وحفيدتي. تعي هون بنتي تعي .
ليليان مصدومه وهي تروح لجدتها: خير ياجدة مبسوطة بسطينا معك؟
الجدة وهي تغمز لها: اي مايبغلها معنى احنا وافقنا على شرطك حبيبتي وبتباشري العمل بكرا الف الف مبروك
ليليان تناظر امها وكأنها تتسأل بهالسهوله وافقتوا! ، أمها وهي جات تتكلم ، ويسبقها احمد: اي بهالسهوله يابنتي شو تبغي اكتر من هيك؟
ليليان تتسأل بتعجب: يعني راضين اداوم ساعتين ونفس الراتب!!
احمد: اي راضين شو كمان وكلمت صاحبي لتباشري بالشغل ..
ليليان بلعت ريقها وسكتت" قدرتوا تجيبونها وانا احسب اني كسبتها عليكم غبيّة انا لو برفض جدتي اكيد بتقلب علي" وهي تتطالع بأمها الساكته ، وقامت ليليان وماردت
الجدة : اي اتفقنا السكوت علامة الرضى واخيرا رضيت بنتنا اللي راسها يابس ، والله جبتها يا احمد هههه
منال ابتسمت وحمدت ربها ان امها رضيّت وطاح الحطب اخيرا ...

#تعريف بسيط عن الجدة لتوضيح ليش الجدة ساكنه بتُركيا!
الجدة ياطويلين العُمر جنسيتها تُركية كيف ؟وشلون وش جابها لـ هنا ؟؟ نرجع لـ 43 سنة
لما كان عُمر الجدة 19سنة! اي عام 1974 م ايام الغزو التركي لقُبرص يعني بين تركيا واليونان على هالجزيرة وفازت فيها تُركيا بنسبة بسيطه منها! وهالجزيرة الان قسمين قسم في الشمال لتركيا والقسم الثاني لليونان وصارت حروب وقصص فيها ، طيب الجدة واهلها كانوا فيها وبعدين هاجروا منها لتركيا ومن بعدها وراحوا للسُوريا بما إنها قريبه منهم ومنها عاشت الجدة هناك وبعدين تزوجت رجل سعودي ولكن اصوله شاميه وعاشوا مع بعض في السعودية وجابت منال وأحمد ،تزوجت منال مثل ماقلت لكم وهي بنت الطعشات لِسه صغيره والأم ماكانت اصلا راضيه بزواجها من محمد وتزوجت محمد وجلست عند ابوها الين محمد تزين اموره وبعدين سكّنها في بيت العنود مثل ماذكرت سابقاً ، من بعدها بسنوات طويله عاشت بتبوك وبعد ما مات زوجها راحت لتركيا تعيش هناك هي وولدها وبعدين لما درت ان زوج بنتها توفى وتجيها اخبار من ولدها وكيف عاملوها معامله قاسيه وشفقت الجدة على بنتها صح ماكانت راضيه بهالزواج ولكن بالنهايه تبقى بنتها من لحمها ودمها تجمع لها فلوس عشان تسكن بنتها عندها ولا تعيش هالاهانه!





*





في غرفتها قاعدة تحضن الهديّه اللي وصلت لها اليوم! والسعادة مو سايعتها : ياربيه وش هالهديه الفخمه! عقد من ڤان كليف !ياويل حظي أنا فديته والله ولد النعمة ! أثاريني غاليه على قلبه لبى قلبك والله ...ياربييه يجنن يجنن آه ياحبيبي جعلني فدوه لك ...
وهي تلبس القلادة وتشوف نفسها بالمرايه: يجنن ياربيه ماشاء الله ،ذوقة خطيير !
وهي تاخذ جوالها وترسل له " شُكرا ً عالهديه الفخمه مرره عجبني ذوقك حلو تسلم حبيبي.." وغمضت عيونها وتدور حولين نفسها مبسووطة ،وجاء ببالها:ياربي متى يتزوجني واعيش بقصر ياربي اجعله من نصيب يارب ...
ويفز قلبها بصوت منبه الرسايل جات لها رساله:اكيد اكيد منه ياربي مو ساعيتني الفرحه ! " وتفتح جوالها إلا رساله من صاحبتها ريم ويكشر وجهه: مالت عليك وتسألين عن الهديه تحلمين مابقولك اخاف تنحتيني بسم الله علي ...
وهي تسكر الجوال وترميه على السرير ،وتاخذ باقة الورد وتطلعها وحطتها بڤازه ،واخذت لها وردة وتشمها وتدوخ من الريحه:حتى ريحتك فخمه الله ...
وبتنهيده:متى نتزوج بس ..
وتلتفت على صوت طق الباب وهي تخبي القلادة والكيس على طول وقلبها يدق من الخوف! ،وفتحت الباب وكان عبد الله!




*





في بيت سَحر!
طالعه للحوش جايبه معها صينية العشى هي وزوجها يتعشون بالحديقة ،وقبل ماتطلع سمعت زوجها خالد يكلم بالجوال!:والله ماني متزوج تكفيني سحر وان شاء الله ربي يرزقنا بالذرية الصالحة ،لاتضغطين علي تكفين ،وشيلي هالفكره من راسك...
إنصدمت سحر "معقوله بيزوجونه عشاني ماحملت !! " كتمت غيضها ونزلت راسها وحطت الصينية :حياك الله سم
وكانت بدون نفس تقولها ،ولاحظها خالد ويطالعها وبتفحص: ايش فيك سحر قالب وجهك كذا!
سحر بتصريفه :لا ولاشيء مافيني الا العافيه بس تعبانه شوي وابي اتعشى وانام ...
خالد مسكها مع ذقنها بشويش ويطالع عيونها:سحر هذي ماتمشي علي قولي وش فيك ؟
سحر تحاول تمسك دموعها لأن الرجل يكره يشوف دموع المرأة قدامه وبغصه: مافيني شيء ..
خالد بإصرار: سحر قولي وش فيك ولا ماراح اتعشى إلين تقولين لي!
سحر بإستسلام وتبي تغير السالفه :أبي أسافر لأختي مرره وحشتني ياخالد بس ابي اتطمن عليها لو نجلس يومين ونجي تكفى !
خالد سند ظهره على الكرسي وابتسم: بس هذا اللي تبين وكاتمه من شوي ..
سحر بإبتسامه مليانه دموع: ايه هذا اللي كاتمني...
خالد يمسح على راسها بحنيه: ابشري ولا يهمك نجلس اسبوع لو تبين ...
سحر مو مصدقه: جد خالد ؟! نروح .. الله واخيرا راح اروح لتُركيا وناسه رح نستانس الله ...شكرا خلودي
خالد ابتسم وفرح من قلبه إنه قدر يغير من مزاجها المعكر قبل شوي: ولو ماطلبتي شيء ياعيوني وجهزي حالك خلال هالاسبوع ان شاء الله يمكن نروح بس بقدم على أجازة وان اخذتها راح نحجز ونروح ...
سحر مرره مبسوطة وهي تقوم وتبوس جبين خالد:فديتك والله الله لايحرمني منك ...
وبدأ خالد وسحر يكملون عشاهم بعد المزاج والضغوطات اللي جاتهم من شوي !





*



وتلتفت على صوت طق الباب وهي تخبي القلادة والكيس على طول وقلبها يدق من الخوف!،وفتحت الباب وكان عبد الله! وبلعت ريقها،ومنزلة عيونها، عبد الله بعصبيه وصراخ:سنة عشان تفتحين الباب لايكون مسويه بلوة بعد !
دانه قمطت العافيه وبخوف وتوتر حاولت تخفيه وترقع:كنت أغير ملابس ،وقفلت الباب ..
وحمدت ربها انها بدلت ملابسها بسرعة ،وعبد الله كأنه انحرج ويبي يرقع:قومي روحي شوفي امي وش تبي يلا
دانه بلعت ريقها من الخوف وطلعت جري لأمها،إلتفت لوراء لايكون عبد الله بعد يفتش غرفتها! ،تردد يدخل ولا لا ورجع لغرفته مادخل وفي باله: دامها راحت على طول اجل ماوراها مصيبه " وصك باب غرفته ونام ...






*




في يوم جديد..في اسطنبول
بعد ما افطرت وهي تتغصب على الاكل ،والجدة مبسوطه جهزت لها ملابس بسيطه لها ،عشان تلبسهم لاطلعت بدل العبايه : لِكي بنتي شو هاللبسات حلوين البسهن هلّأ ..
ليليان فتحت فمها :خير ياجدة انا بلبس عبايتي ماني لابسه هالخلاقين!
الجدة بتنهيده وبصبر: يابنتي انتي برا ازا لبستي عبايتك بيحسبوكِ سائحه هون ،مايصير هالحكي يلا قومي لبسي دول وفرجيني عليك يلا قومي هلّأ..
ليليان تطالع أمها وهي تأشر لها تقوم ،بتنهيده : اوكيه تمام عطيني ..
أخذتهم ودخلت الغُرفة ، وراحت تلبسهم كانت عبارة عن بلوزه وسييعه وفضفاضه إلين الرُكبة وبنطلون اسود:الله حلو ،من زمان مالبست بنطلون كلش البس قمصان ، على الاقل هذا مرتب عبايتي رايحه فيها! قديمه وماحيه وتفشل!مدري كيف مشيت نفسي لما رحت للمطار ! مدري شكنت احس فيه اصلا!
وهي تتذكر لما تسحبها أمها وهي تبكي وقرصتها بقوة عشان تسكت وماتفضحهم !، وهي تتذكر لما ضيّعت في المطار

نرجع للوراء قبل أسبوع عند إقلاع طيارة منال وبنتها

أول مره بحياتها تدخل المطار ،تحس برهبه في المكان وتطالع الناس الرايحه والجايه ،انبهرت بالمكان ،وكانت دموعها على خدها ومغطيه عيونها تستحي أحد يطالعها ماتاخذ راحتها تحس إنها مراقبة !،وهي ضاعت عن يد أمها وتتلفت يمين ويسار حسّت بخوف :امي وينها وينها!
ماتدري وين تروح وهي تنزل الغطى عن عيونها عشان تشوفها وين هي فيه !، وتبكي "ياربي احميني يارب استودعتك نفسي فإحفظني من كل شر، يارب ردني لأمي يا رب" وقلبها على يدها :وين اروح انا ضعت ...!
وهي تسأل رجل جاي مع شنطته ومنزله عيونها: لوسمحت انا ضايعه وين اروح! تكفى دلني وين ؟؟
إستغرب منها "ليش بزر انتي عشان تضيعين!" :طيب اتصلي عليهم ؟
ليليان ببكاء: ماعندي جوال اتصل تكفى ساعدني ...
انصدم "كبيره وماعندك جوال! غريبه "حاول يهديها وهو يأشر على حارس الامن: خلاص روحي عند حارس الأمن وقولي له إنك ضايعه ..
ليليان وهي تمسح دموعها وتتغطى:جزاك الله خير...
وراحت عند حارس الأمن وخلاها تقف عنده ،أكيد أمها وخالها بيرجعون ويسألون هي وينها فيه ،مرت نص ساعه ومحد جاء وظلّت تبكي وتستغفر الين جاء خالها وأمها معصبه :وينك فيه سنه ادورك ...
ليليان :يمه كنت ادوركم بس اختفيتوا ...
وهي تقرصها بقووة وسحبتها قدام بقوة :امشي قدامي ..
ليليان بحرج:خلاص يمه الناس تتطالع كاني بزر قدامك!
ام ليليان بعصبيه: سكتي ولا كملة يلا انطقي هنا..
وجلستها بالقوة وكملت بكاها بصمت ،ورفعت راسها ،وصادفت الشخص اللي ساعدها طالعت فيه
..
قطع حبل افكارها صوت طق الباب: لك يابنتي إتأخرتي يلا خالك ناطرك لبرى ....
ليليان وهي تلبس حجابها بسرعه واخذت لها كمّام قماش ابيض ولبسته وحاولت تغطي حواجبها بقد ماتقدر ،واخذت شنطه من شناط جدتها العادية وطلعت من الغرفة،والجدة تطالعها بإنبهار:اسم الله ماشاء الله عليكي بنتي شو بتخزي العين بسم الله عليك تعي لبسي هاد منشان البرد الجو كتير بارد برا ....
ليليان ساكت،وهي تلبس وجات منال امها وتهمس لها:انتبهي لنفسك وحصني روحك واقري الاذكار الله يستر عليك ،انا ماودي انك تشتغلين بس جدتك تضغط علي ،انتبهي لنفسك الله حافظك وهذا جوال لك اشتريته عشان اتطمن عليك اعطتها جوال ....
ابتسمت ليليان ولأول مره : ان شاء الله يمه وشكرا عالهديه ماتقصرين ..مع السلامه ..
وطلعت ليليان بعد ماودعت أمها ولأول مره تطلع بعد وصلوها لهالبيت وتتأمل بالمكان وقرب احتفالهم بالكريسماس كأنه حلم قدامها وهي تشوف الاحياء واسطنبول على ارض الواقع شعورها الحين غير عن أول يوم جت فيه الحين حسّت بالحياة هنا رغم برودة الجو وركبت السيارة، وحرك خالها ،وجات الجدة تنثر الماء على اثرهم ،زي ماقلت تطبعت بعاداتهم :su gibi git, gel *روحي وارجعي متل هالماي....







*







جامعة الاميرة نورة ..
خلصت من محاضرتها الاولى، والتقت بريم لأن شعبتها تختلف عنها :صباح الخير ريوم شلونك؟
ريم بلهفه: تمام قوليلي شصار معكم أمس ؟
إستحت دانه وتبعد عيونها عن ريم ونزلت راسها ورجعت تطالع بريم وبحياء وخجل:عادي سولفنا سوالف عاديه ويعدين طلعنا ..
ريم وهي تدفها بمزح على خفيف: الله اكبر بس هذا اللي سويتيه قولي وش صار بالتفاصيل ..تعالي خلينا نجلس
وجلست وقالت دانه: وش بيصير يعني ماصار شيء مرره لقاء عادي..
ريم وهي تتفحصها وتشوف القلادة فتحت فمها: ڤان كليف؟ تمزحين ماشاء الله والله ذوقه خطير!
ريم استحت وعلى طول خبتها: ايه اهداني اياها امس لما طلعت وو..
ريم وعيونها طايره على القعد: اشوفه لايكون تقليد يضحك عليك ..
دانه انصدمت! وهي تمسك قلادتها:لا مستحيل !
ريم تمد يدها عالقلادة :عطيني اشوف اذا تقليد او لا..
وهي تتفحصها وفتحت فمها: لا والله ماهي تقليد ماشاء الله يابختك...
دانه وهي تلبسها: قلت لك مستحيل يجيب لي تقليد مستحيل ومره حبيتها ..
ريم :اي يجنن ذوقه بالله قولي ايش تكلمتوا عنه..
دانه بتأفف :اووف تراك طفشتيني والله كلام عادي وش فيك انتي ...
وهي تقوم من الكرسي وتلحقها ريم:خلاص خلاص ماقلنا شيء تعالي اجلسي ...
دانه بتضجر:خلاص خلينا نغير مكاننا نروح لكوفي ثاني ..
ريم بتأفف: اوفف طيب خلاص يالله ...
وريم بداخلها" ايه يوم طاحت بولد النعمه شافت نفسها علي ،صدقيني يادانه لو انه يحبك كان تزوجك من زمان يالخبله عزّ الله رحتي فيها ! " ....




*



#يُتبع

كلارينت 06-04-17 06:40 AM

تابع البارت الثالث
 
في الڤيلا الجديدة ، وبعد ماخلصت من تأثيثها من اثاث جديد بعد ماباعت المزرعه بمبلغ حلو ، تركت الاثاث القديم في البيت القديم اللي صار الحين استراحه للتأجير ، وأم عبد الله تتصل بولدها: الو هلا عبد الله وينك ؟وصلت ولا باقي ؟
عبد الله : اي خلاص انا عندالباب مع السلامه..
أم عبد الله وهي تقوم وتشوفه توه داخل ومعه الشغاله الجديدة ،واستقبلتها ،ودلّتها على غرفتها اللي بتسكن فيها
وأما عند عبد الله راح لغُرفته وجوالّه دق!
ورد !: هلا حبيبتي عاش من سمع صوتك!
...: اهلين حبيبي عشاتك ايامك وحشتني كثير متى راح اشوفك ؟
عبد الله وهو يحط الجوال على الجهه الثانيه ويجلس على السرير : قريب ان شاء الله استني كم فتره وتصير الامور طيبه حبيبتي ..
سمع طق الباب : خلاص اكلمك بوقت ثاني مع السلامه ..
وهي أمه تدخل :هلا بولدي شلونك!
عبد الله بنسدح عالسرير : بخير الحمد الله..
أم عبد الله تجلس على كرسي التسريحه:انتظرك على الغداء ولا لا
عبد الله بتعب : لا يمه تعبان شوي ابي ارتاح لاحد يصحيني ..
ام عبد الله وهي تقوم : ان شاء الله نوم العوافي ...
وهي تطلع من الغرفه وقفلت الانوار وسكرت الباب ونزلت لتحت للشغاله توريها البيت ...







*






في المقهى على مضيق البسفور..
تو وصلت وهي نازله وتتأمل المكان والبحر وتستنشق الهواء البارد وتتأمل بصمت بالناس اللي رايحه واللي راده ،وصوت النوارس والجو غيم ،وهي تشوف المقهى كان عادي زي اي مقهى مطل على البحر ،جلسات خارجية وفيه داخليه ،ودخلت ماسكة يد خالها متوتره ومرعوبه بالمكان! وسلم على مدير الكوفي :يا اهلين وميت سهلين اتضفل هون ..
خال احمد :اهلين فيك عمو رِضا ،وهي بنت اختي ...
المدير رِضا وهي يطالعها ومد يده لها: اهلين فيك شرفتينا اختي تفضلي هون ...
ليليان طالعت فيه ونزلت راسها ومامدت يدها مو محرم لي! وبصوت واطي: اهلا فيك ...
وجلست وتكلموا عن الشغل وكيف التوزيع واوقات المواسم والخ .. وراحت داخل لغرفة تبديل الملابس ومارضت تنزل مبلابسها اكتفت تلبس المريله حقت المقهى ،وليست قلفز *قفازات الغسيل ،وحط لها اول شغل غسل الاطياق لأنها ميح بالتركي ماتعرف غير اوشقالدينيز *اهلا وسهلا..
وراحت للمطبخ وشافت المواعين مرره كثيره انصدمت:اوف وش المواعين لا بالله اكلتيها وهذا وانا طالبه ساعتين بس وبعدها اخرج ....
بدت تتأففف وتتحلطم وهي تغسل : والله مواعين العنود ارحم من ذي وانا اتحلطم على شي تافهه .الله يعيني ..
وظلت تتحلطم مع نفسها وخلصتهم ، وتشوف كم باقي من الوقت وماباقي غير ساعة: اووف الوقت مررره بطيىئ ..
ونزلت القلفز من يدها وراحت تسوي لها شاي عادي ، وتشربه بعد الكرف ،وهي تتأمل بالناس اشكال والوان سبحان من خلقهم ،وجات نادله وبيدها الصينيه فيها اطباق لازم تغسلهم وهي تتأفف:اووف يّاا ،بغسلهم شوي ..
النادله تتطالعها بإستغراب: بتحكي عربي؟
قمطت ليليان وهي تتأأ: ءءااه ،ايه ..
نادله نزلت الصينيه وفاتحه فمها: عنجد بتحكي؟!
ليليان بلعت ريقها : ايه انا عرببه ؟خير ليش تسألي!
النادله :لا ولاشي بس استغربت انك بتشتغلي هون!
ليليان تغير وجهها ولفت عيونها عنها وهي تقوم :خلاص جيبي الاطباق اغسلهم روحي لشغلك!
النادله وهي تقوم معها : لا مو قصدي انو اضايقك هيك ،بس استغربت لانو مابلاقئ غير اتراك وانبسطت اني لاقيت وحدا عربيه هون .. شو اسمك عرفيني ومن وين؟
ليليان وهي تروح للمغسله تتهرب منها وتصرفها: همم روحي المدير يناديك روحي؟ "عضت على شفايفها"يارب سامحني كذبت ..!
النادله تلتفت وراها وطلعت تكذب ليليان: لا وتكزبي كمان اوكيه مابدي اضايقك مع الوقت بنتعرف على سوى سونرا قوريشيروز *اراكِ لاحقاً ...
وطلعت وليليان ماردت :اوف اشوى طلعت ،ياربي لو تدري رحت فيها بحاول اتكلم زي لهجتها احسن مصيبه لو تدري اني معرف تركي ههههه الله يستر ،حبيت المكان والله ...





*




في جامعة الاميرة نورة ..
طلعت من الجامعة بعد ماسحبت على محاضرتها الاخيره وكانت مصدعه ،وهي طالعه جاتها رساله ،وطلعت جوالها تشيّك وكانت منه! " ابي اشوفك اليوم " بلعت ريقها "هذا من جدّه يمشيني على كيفه! هفففف .. سكرت الجوال ولا ردت ! وركبت السيارة وإتجهت للبيت ، وفي نص الطريق وكانت فيه سياره تلاحقهم ! والسواق يحاول يبعد عنه! ودانه ماتت من الخوف : ياربي وش صاير حسن ؟
حسن خايف : مدام فيه مُسكلا سياره يلحق انا ويقول وقف ؟
دانه بخوف :ياويل وش اسوي ؟؟!!
وهي تمسك جوالها جات تبي تتصل وو ....!!!





*





في المستشفى عند سحر جايه تشوف اخوها
اللي بين الحياة والموت ! ماسكه يده وتبكي وتدعي ربها يقومه بالسلامه ويكتب له حياه جديده :الله يشفي لك حبيبي ماجد ،يارب رحمتك وسعت كل شيء يارب قومه بصحته وعافيته يارب ...
دخل السنه الثالثه له وهو ماصحى ولكن حالات تحسن ضعيفه ،وطلعت سحر وراحت تتصدق على عامل قاعد ينظف السيب ،وخرجت وشافت زوجها خالد جالس يقراء كتاب وجلست بجنبه ساكته ..
خالد قفل الكتاب وحط يده على كتفها كمحاوله لتهديتها شوي : ماعليك يا سحر رحمة الله كبيره وان شاء الله يتعافى ويتشافى وبتقرين عينك فيه بعد ،بس خلي إيمانك ويقينك بالله قوي ..
سحر وهي تنزل دمعه منها وبغصه: ان شاء الله يارب الله يسمع منك ... خخالد ..
خالد يمسك يدها بحنيه: عيون خالد آمري تتدلي ؟
سحر بغصه : خالد خل نروح نتعالح برا ونسوي انابيب وش رايك؟
خالد تغيرت ملامح وجهه: سحر انتي عارفه ان هذا للموضوع خالصين منه ولاتفكرين مليون بالميه تسوينه !
سحر انفجرت بكاء وبرجاء: بس يا خالد ابي عيال اقر عيوني قيهم ابي ضنى ياخالد ليش تحرمني منهم ليش ؟!!
خالد قام وتركها : انتظرك بالسيارة ولا اسمع كلمة في هالموضوع فاهمه!!!




*





في المقهى التُركي ..
خلصت ليليان من شغلها بعد ماعدت الثواني والدقايق عشان تطلع ،بس تنتظر خالها يجي ، ماهي متعوده على البلد ،وهي تنزل الكمام حقها وتشرب الشاي اللي مسويته حق نفسها ،وحاطه رجل على رجل .. اخذت شوي إلا جوالها يدق .. مطنشه ناسيه اصلا ان عندها جوالها ! ويدق مرره ثانيه وثالثه العاملين يطالعون فيها بإستغراب هذي ليش تاركه الجوال يدق! وجالسه تشرب شاي وحاطه رجل على رجل :هفف يهالجوال وين صاحبه ..
وهي تفقد وغمضت عيونها من الفشيله ،تفشلت تذكرت ان عندها جوال: يووه امي متصله 4 مكالمات بس خلاص بتقول هذي هربت اعرفها امي ...!!
وهي تقوم وتطلع برا الكوفي عن. البحر عشان محد يعرفها وردت على امها بصوت واطي : هلا يمه شو بغيتي !
مناال وماسكة قلبها وبعصبيه : حسبي الله على ابليسك خوفتيني على بالي صاير لك شيء ،،، وينك ماترردين علي من اليوم هاه! تكلمي...
ليليان بعدت الجوال عن أذن ورجعته: يا يمه انا ناسيه ان عندي جوال غير لما تفقدت قلت يمكن ذا جوال احد ناسيه هنا عندي ،ارتحتي عشان كذا مارديت ..
منال بإرتياح : اوه الحمد الله خليه معك دايم ... الا أقول كيف الشغل معك؟
ليليان بتفكير:هممم حلو بس خالي احمد تأخر علي يمه ..
منال : ماعليك بتتعودين بس احترسي على نفسك ترا مامن امان هناك لاتطلعين من المقهى ، وخالك يخلص كم شغله ويجيك ان شاء الله يلا مع السلامه ولا تروحين يمين ويسار وانتبهي لنفسك ...
ليليان :طيب مع السلامه ...
وقفلت جوالها وحطته بشنطتها ،ونست انها مانزلت المريله ورجعت للمقهى بس وقفها شخص إنصدمت منه !!
وقفت ترتجف وقلبها يدق:هذا ....




إلى هنا أتوقف ألقاكم إن شاء الله الخميس القادم بعون الله تعالىٰ

"تمت نهاية البارت الثالث بحمد الله تعالى "



كلارينت 06-04-17 06:42 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
واتمنى تفاعلكم هنا ي جميلين 🙂💖

Cesurah 07-04-17 04:25 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
وعليكم السلام
رواية جميله بصراحه اهنيك على هالابداع
السرد والوصف والاحداث والشخصيات
وتوي خلصت من البارت وسجلت عشان اقول توقعاتي للجزء الجاي
ليليان شخصيتها احسها متقلبه ضعيفه ماخذين حقها اخوانها
هي وأمها حيل كسرت خاطري يعني فوق ما تركوا ديرتهم
ماخذين الڤيلا اللي بأسم امها !
حسبي الله عليه عبد الله وامه الغثيثه تقهر ،قهرتني لما حطت
كل سبب او مشكلة ببنتها سحر هي السبب مره نرفزتني
وسحر ياعمري مره حبيتها وحزنتني حييل مع زوجها الله يرزقها
اتوقع ان خالد عقيم مايجيب اولاد ! دامه رفض انه يتزوج غير سحر!
ومايبي يجرحها او يصدمها بس بنشوف وش ردت !؟
دانه هي حليمه رجعت لعادتها القديمه !
ماتوقعتها ترجع لماضيها ! ،واظن اللي صدمها هو نفسه اللي تكلمه
جد غبيه ماهمها غير فلوسه! بس شكلها بتتحصلها بعدين !!
ماجد الى الان ماظهرت شخصيه ،مرت حزني هو وابوه
واما اللي شافته ليليان بالكوفي هو حمد ولد عمها بما انه
هو الشخص اللي تهاوش مع عبد الله ! وسأل عنهم !
وبس هادي توقعاتي والله يعافيك على الروايه وبإنتظارك



كلارينت 09-04-17 11:44 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Cesurah (المشاركة 3679610)
وعليكم السلام
رواية جميله بصراحه اهنيك على هالابداع
السرد والوصف والاحداث والشخصيات
وتوي خلصت من البارت وسجلت عشان اقول توقعاتي للجزء الجاي
ليليان شخصيتها احسها متقلبه ضعيفه ماخذين حقها اخوانها
هي وأمها حيل كسرت خاطري يعني فوق ما تركوا ديرتهم
ماخذين الڤيلا اللي بأسم امها !
حسبي الله عليه عبد الله وامه الغثيثه تقهر ،قهرتني لما حطت
كل سبب او مشكلة ببنتها سحر هي السبب مره نرفزتني
وسحر ياعمري مره حبيتها وحزنتني حييل مع زوجها الله يرزقها
اتوقع ان خالد عقيم مايجيب اولاد ! دامه رفض انه يتزوج غير سحر!
ومايبي يجرحها او يصدمها بس بنشوف وش ردت !؟
دانه هي حليمه رجعت لعادتها القديمه !
ماتوقعتها ترجع لماضيها ! ،واظن اللي صدمها هو نفسه اللي تكلمه
جد غبيه ماهمها غير فلوسه! بس شكلها بتتحصلها بعدين !!
ماجد الى الان ماظهرت شخصيه ،مرت حزني هو وابوه
واما اللي شافته ليليان بالكوفي هو حمد ولد عمها بما انه
هو الشخص اللي تهاوش مع عبد الله ! وسأل عنهم !
وبس هادي توقعاتي والله يعافيك على الروايه وبإنتظارك



يا هلا والله فيك

سعيداً جداً لإطراك اللطيف اول متابعة لي هنا
مرره شكرا اسعدني وجودك🌷

هممم مانحكم على عالاشخاص بسرعه ولكن الله مايضيع حق احد
واما منال طبيعي تكون شخصيتها ضعيفة لان ماعندها سلطه
القوي يستقوي عالضعيف وهم نفس الشيء بنتها
نشوف ايش سالفة سحر ورفض خالد للعلاج ! ادري بلكن تنصدمون
بس ماعليه شيء واقعي يصير هالشيء!
وبالنسبه لدانه نشوف وش يصير فيها بعدين!!
هذي اصبتي فيها حمد !
نشوف وش يصير بالبارت الجاي بإذن الله
والله يعافيك حبيبتي ، سعدت بطلّتك هنا

كلارينت 09-04-17 11:45 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 


متقطفات من البارت الجاي إن شاء الله !

جالس حاط رجل على رجل وماد رجوله على الطاوله والسماعات بإذنه! يكلم وبتهديد : يصير خير بس خلها تطلع والله
لا أوريك ....!

*


وهي تقطع الشارع بسرعه جات سياره مسرعه !وهي تغمّض وكتمت صرختها وجمدت من الخوف، إلا و...


*


بنتهيده: اعوذ بالله منه ، بشوف عنها ..إلا ماقلتيلي متى راح اشوفك ؟
إستحت وبصوت كله غنج متصنع: همم مادري عنك حبيبي بس ادا سار الوقت المناسب بقلك
خلاص!


!

Cesurah 10-04-17 11:21 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أوتار قيثارة (المشاركة 3679732)


متقطفات من البارت الجاي إن شاء الله !

جالس حاط رجل على رجل وماد رجوله على الطاوله والسماعات بإذنه! يكلم وبتهديد : يصير خير بس خلها تطلع والله
لا أوريك ....!

*


وهي تقطع الشارع بسرعه جات سياره مسرعه !وهي تغمّض وكتمت صرختها وجمدت من الخوف، إلا و...


*


بنتهيده: اعوذ بالله منه ، بشوف عنها ..إلا ماقلتيلي متى راح اشوفك ؟
إستحت وبصوت كله غنج متصنع: همم مادري عنك حبيبي بس ادا سار الوقت المناسب بقلك
خلاص!


!

ي الله مره متحمسه وش يصير مع دانه بالذات لو يدري اخوها عبد الله !
وليليان لما يشوفها حمد.. ياليت تنزلي البارت بدري

كلارينت 11-04-17 05:23 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Cesurah (المشاركة 3679960)
ي الله مره متحمسه وش يصير مع دانه بالذات لو يدري اخوها عبد الله !
وليليان لما يشوفها حمد.. ياليت تنزلي البارت بدري

يازين اللي متحمسين يلا هانت ماباقي غير يوم😻💖
ان شاء الله من عيوني انزله
كونوا بالقُرب

كلارينت 12-04-17 04:24 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 


مساء الخيرات ي جميلين .*
إن شاء الله الليلة الساعه 1 او 2 رح ينزل البارت بعون الله تعالى

التشويقة الثانيه..2













تشويقة 2


الممرضه بتفكير : يس مستر مافيه غير المريضه ،والمدام تحت ..
.. : طيب خلاص انتي وقف هنا الين مدام يجي
هنا على طول قول انا خلاص ...
الممرضه : اعطي زياده انا يوقف هنا
بعجله ومد لها الفلوس وعلى طول دخل الغرفه ....


.


وكان الباب يدق! وراحت تشوف مين اللي جاي بهالوقت :غريبه سحر وخالد رواحوا من زمان يجي لهم ساعتين !
وفتحت الباب وإنصدمت بالحالة اللي تشوفها قدامها !!!!




*

وكونوا بالقُرب ،ورح يكون ان شاء الله بارت طويل

كلارينت 13-04-17 12:33 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 




بسم الله الرحمن الرحيم

،

"البــارت الرابع"




من رواية: واللي جابك لغُربة أيامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون.بقلم/كلارينت


*

“لم أعد أتحمل وطأة الغربة الخانقة في مكان قضيت فيه سنين من عمري لا أحس فيه بأي غربية. شعرت بأني جاسوس، أو لص، أو طفيليّ. و هربت دون أن ألتفت.”.

د.غازي القصيبي.
رحمظ°ه الله..



،
وفي نص الطريق وكانت فيه سياره تلاحقهم ! والسواق يحاول يبعد عنه! ودانه ماتت من الخوف : ياربي وش صاير حسن ؟
حسن خايف : مدام فيه مُسكلا سياره يلحق انا ويقول وقف ؟
دانه بخوف : حسن لاتوقف ياويلك ؟؟!!
وهي تمسك جوالها جات تبي تتصل ويصدمهم على خفيف وطاحت للجهه الثانيه وتصااارخ:حسبي الله عليك الله يااااخذك ..حسن سو اي شيء ....
وتطالع بالسيارة وتاخذ رقم اللوحه وتصور راعي السيارة بس كان متلثم! وحاولت تسجل رقم اللوحه وهو يصدم فيهم مرره ثانيه ...! وطاروا على يمين الخط وصدموا عامود الانارة !!! ، وهرب اللي صدمهم ،واغمى على دانه !!
ونزل السواق وطلعها من السيارةوالسواق جته صدمه خفيفه واخذ جواله واتصل على عبد الله :الو عبد الله الو ...
عبد الله جواله مايرد طبعاً بسابع نومه !
وراح السواق حسن واتصل على ام عبد الله:الو مدام انا سوي هادث تعال جيب اسعاف ...
ام عبد الله مفجوعه : وش قاعد تقول انت حادث !!!





*




وهي تقوم وتطلع برا الكوفي عن. البحر عشان محد يعرفها وردت على امها بصوت واطي : هلا يمه وش بغيتي !
مناال وماسكة قلبها وبعصبيه : حسبي الله على ابليسك خوفتيني على بالي صاير لك شيء ،،، وينك ماترردين علي من اليوم هاه! تكلمي...
ليليان بعدت الجوال عن أذن ورجعته: يا يمه انا ناسيه ان عندي جوال غير لما تفقدت قلت يمكن ذا جوال احد ناسيه هنا عندي ،ارتحتي عشان كذا مارديت ..
منال بإرتياح : اوه الحمد الله خليه معك دايم ... الا أقول كيف الشغل معك؟
ليليان بتفكير:هممم حلو بس احمد تأخر علي يمه وانا شارطة اشتغل ساعتين! ..
منال : ماعليك بتتعودين بس احترسي على نفسك ترا مامن امان هناك ، وخالك يخلص كم شغله ويجيك ان شاء الله يلا مع السلامه ولا تروحين يمين ويسار وانتبهي لنفسك ...
ليليان :طيب مع السلامه ...
وقفلت جوالها وحطته بشنطتها ،ونست انها مانزلت المريله ورجعت للمقهى بس وقفها شخص إنصدمت منه :ولد عمي حححمد!!!!

*حمد ،ولد عمهم سبق وان ذكرته بالبارت الاول بس إسمه ،وفي البارت الثاني بعد لما تهاوش مع عبد الله عشان سمح لمرت ابوه واخته يسافرون !ولكن ماذكرت اسمه !

وهي ترتجف ولفت على طول ورى،غمضت عيونها من الخوف "ياربي وش اسوي هذا وش جابه انا ماصدقت افتك منهم يجيني ذا !! يارب إجعل من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لايبصرون " حاولت تبتعد عن المقهى ماتبيه ينتبه لها ،اكيد جاي عشاني ،الله يسامحك يا اخوي ! ، وهي تقطع الشارع بسرعه جات سياره مسرعه !و تغمّض عيونها وكتمت صرختها وجمدت من الخوف، إلا ويسحبها رجال عن الطريق ،وكانت مستعده للصدمه تجيها مستعده للموت وتتشهد! ، بعدها استوعبت وظلّت تطالع يمين ويسار وبتنهيده طويله: آآه ياربي لك الحمد اللي نجاني شكرا يارب كتبت لي عُمر جديد ....
وهي تلتفت للشخص اللي ساعدها ، وكان رجل !
نزلت عيونها على الارض وشكرته:تشيكرادريم ..
ومشت بخطوات سريعه ، بس وقفها صوته ! : انتبهي على نفسك مره ثانيه اختي ولاشُكر على واجب ..
بلعت ريقها من الخوف ،وسارعت بخطواتها ماسكة شنطتها بقوة ، ماتدري وين رايحه ! ، تمشي برعب بخوف إلين إبتعدت عن المقهى ولقت نفسها بحديقة جولهانه بارك تعتبر من أجمل الحدائق الطبيعيه في مدينة اسطنبول !وكانت هالحديقة خاصة لسلاطين الدولة العُثمانية قديما وتابعه لقصر توب كابي بلاس ،اللي مثلوا فيه مسلسل حريم السُلطان وجلست عالكرسي ظلت تبكي مقهوره على حالها"الله يسامحك يا يمه ويا عبد الله ،الله يسامحكم كلكم اللي وصلتوني بهالحال ، بالذات امي شلون رضت وشلون عبد الله تركنا نروح اللي كان يقص رجل أي وحده تطلع من البيت ! اكيد فيه سبب آخ منك يا يمه ليه ليه اخذتيني ...



*




سحر جالسه تجهز شنطتها لأن قرر خالد يسافر هالاسبوع لانه مالقى له اجازة غير هالاسبوع وحجز وختم وكل شيء ،وجهزت شنطه ثالثه صغيره حطت فيها كم لبسه لأختها ليليان بتسوي لها مفاجأة ! دخل خالد الغرفه وهو يجفف شعره :يلا سحر قومي لبسي عشاني بحرك شوي تعرفين زحمه بالطريق وعلى بال مانوصل
سحر بإستعجال وهي تقوم وحسّت بدوخه خفيف وتمالكت نفسها لاتطيح :بسم الله
خالد يتفقدها :بسم الله عليك فيك شيء
سحر مسكت يده بقوة وحاطه يدها الثانيه على راسها :لا بس احس بدوخه خفيف شكلي مانمت زين
ومسح على وجهها :بسم الله عليك خلاص تكملين نومك بالطياره مو مشكلة
سحر وثبتت نفسها وبعد عنها خالد : ان شاء الله
وسكرت الشنط بعد مارتبتهم :اوكيه اتمام خلاص نزل الشنط تحت ..بروح ابدل والبس ..
نزل خالد بعد مالبس ونزل الشنط معاه ،وبدلت ملابسها سحر عالسريع واخذت موبايلها ونظاراتها وطلعت ..
وفي الطريق كان الصمت سيد الموقف ،سحر ساكته وعن خالد نفس الشيء ،سحر تفكر بكلام البارح اللي قاله لها خالد ...
ليلية البارح ..
بعد ماخرجوا من المستشفى ووصلوا البيت ،دخلت سحر الغرفه وهي زعلانه منه وقفلت الغرفه : ليش يا خالد ماتبيني نحاول مره ثانيه لعل وعسى الله يرزقنا لييش ..
وجلست تبكي ، سمعت صوت طق الباب وكان خالد ولكن ماردت ! ،خالد بصبر:سحر افتحي الباب خلينا نتفاهم اوكيه نامي بغرفة ثانيه مابقول لا بس بالاول خلينا نتفاهم وبعدها انتي تقررين هاه ايش قلتي! ولا نخرب جونا بكرا ورانا سفر!
سحر فتحت فمها بتعجب:سفر اي سفر انت؟
خالد يمسك نفسه :اي مو انتي تبين تشوفين اختك ؟خلاص جهزت كل شيء وبكرا سفرتنا ان شاء الله..
سحر مسحت دموعها وقامت وفتحت له الباب ..
دخل خالد وضمها بحنيه ،ومسح على راسها وبصوت هادئ:خلاص حبيبتي لا تزعلين ، ربي اللي كاتبه بيصير
ولو بعد حين محنا مستعجلين على رزقنا ..
سحر بزعل ودموع: بس انا ...
قاطعها خالد ومسح دموعها ورفع راسها وطالع بعيونها وجلسها بجنبه :اشش لابس ولا انا ،سحر هم انا بعد ابي عيال اشوفهم واقر فيهم عيني ،لكن الحين ظروفي ماتسمح لي وانتي تعرفين العلاج شوي غالي ،وادري لازم نعمل بالاسباب ،ولكن ماديتي يا سحر ماتسمح وهذا من غير تكاليف السكن هناك غاليه ! بس ان شاء الله ان ربي كتب ويسر نجمع لهالتكاليف ونروح.. وسامحيني ضايقتك قبل شوي
سحر وهي تبكي ،ويضمها ويهدي فيها ،ومسح دموعها :خلاص حبيبتي لاتبكين وافرحي الحين بكرا وراك سفر ولازم ننام بدري..
سحر تطالع فيه :جد يعني صدق اللي قلته قبل شوي؟
خالد ابتسم :ايه صدق تحسبيني امزح عشان تفتحين الباب ههههههه لا كنت بخليها مفاجأة لك بس قلت خلاص بقولها عشان تفتح الباب ...
سحر بضحكه خفيفه:هههههه مدري كيف صدقت بس قلت خليني افتح الباب اذا صادق او كذاب تركته..
خالد ضمها بحب : افا عليك انا اسوي كذا ههههه .. هاه سحر وش قلتي ؟
سحر بإستغراب:عن ايش؟
خالد : عن العلاج؟
سحر نزلت راسها : اللي تشوفه يا خالد واعتذر اني ضغطت عليك وعلى طول استعجلت مافهمتك
خالد يمسك يدها ويمسح عليها : خلاص سحر حصل خير والغلط مني اني ماوضحت لك من البدايه بس حصل خير..
وخالد يقوم :يلا قومي نامي الحين ورانا سفره بكرا
سحر طالعته بخجل : يعني ماتبيني انام معك؟
خالد بضحكه:ههههه نسيت يلا قومي حبيبتي ننام..
ومد يده لها وقامت سحر ....
،
صحت سحر من تفكيرها على صوت خالد:هلا خالد
خالد : صح النوم تو تصحين وش تبغين اطلب لك؟ كروسان ولا ايش ؟
سحر مفهيه :اممم لا مابي لايعه كبدي ...مشتهيه سطلة فواكهه جيب ثنتين !
خالد:ماشاء الله على هالشهيه ثنتين وين بتودينهم؟
سحر بدلع طفولي:خلودي والله مشتهيته بقووة جيب ثلاثه بعد بس بدون فرواولة
خالد إبتسم واشر على عيونه:ابشري من عيوني
خالد وهو يطلب لها ...
وبعدها وصلوا للمطار ينتظرون طيارتهم ، جاتها ذكرى ليليان هنا لما كانت تبكي وترفض انها تروح مع امها :يالله يا اختي الله يحفظك ويحميك وينصرك ويرزقك الزوج الصالح يارب ..




*



في المستشفى بغرفة دانه ،بعد ماصار لها حادث ! ولكن كدمات خفيفه ورضوض بيسطه الحمد الله عليها ،وهي تصحى تلاقي أمها عندها وبحنيه : هلا حبيبتي وش لونك الحين ان شاء الله طيبه والحمد الله على سلامتك يا بنتي ..
دانه بتعب وارهاق شديد بصوت واطي : هلا يمه الحمد الله بخير بس تعبانه حييل ...
أم عبد الله تمسح على راسها وتسمي : بسم الله عليك الف لابأس عليك تحملي وان شاء الله تطيبين ..
دانه بخوف وبتردد : يمه عبد الله وينه ؟
أم عبد الله تمسك يدها وتطمنها: عند الشرطي وعند السايق حسن يتسجوبونه ..
دانه : طيب عرفتوا مين اللي صدمنا؟ وحسن وشلونه؟
أم عبد الله : لا والله يابنتي لهالحين ،حسن ماعليه طيب مافيه الا خدوش بسطيه وهو طيب الحمد الله ...
دانه حست براحه وهي تحط راسها عالمخده وعيونها عالجوال : يمه تعبانه الحين بنام عن اذنك ..
أم عبد الله بحنيه وهي تغطيها: نامي جعله نوم العافيه وان احتجتي شي قوليلي اجيبه لك ....
دانه وهي تتغطى بصعوبه : ان شاء الله يمه ...
طلعت ام عبد الله بعد ماقفلت الباب وكانت تمثل عليها دانه ، وقامت دانه بشويش واخذت جوالها واتصلت عليه : الو يا حيوان تسوي فيني كذا عشاني مارحت معك اليوم ؟؟ ماتوقعتها منك يا سلطان ..
سلطانيحاول يهدي فيها : يابنت الناس اسمعيني انا مالي دخل تفهمين ولا لا !،ولا تدخليني بالسالفه بس تطلعين بقولك ..
دانه تبكي وبقهر: الا انت مافيه غيرك يا سلطانوه انت سبب اللي صارلي الحين ..
سلطان ماسك أعصابه : دانه حبيبتي والله مو انا بس تطلعين من المشفى بشرحك لك وش صار ..
دانه بعصبيه : وش اللي صار قلي الحين ..
سمعت طق الباب وقفلت الجوال بسرعه وخبته وسندت نفسها على السرير تمسح دموعها ..
دخل عليها عبد الله : السلام عليكم
دانه مغطيه وجهها من الخوف وبغصه :هلا وعليكم السلام
عبد الله :وش لونك الحين ؟
دانه بصوت واطي : بخير بس تعابنه وابي انام ..
عبد الله بهدوء : الحمد الله ،خلاص ارتاحي بكرا بيجي الشرطي وياخذ أقوالك عن الحادث كيف صار وبالتفصيل كل شي شفتيه تقولينه فاهمه ؟
دانه : ان شاء الله يصير خير ... ع عبد الله سحر وينها ليش ماجات؟
عبدالله وهو يقوم : عارفه السبب ليش تسألين خلاص نامي
وقفل الباب وراه وخرج ...
دانه بخوف مو طبيعي وغمضت عيونها : ياربي استر علي حسبي الله عليك يا سلطانوه اكيد انت السبب مافيه غيرك عشاني ماطلعت معك...






*


في حي من أحياء الرياض الراقيه وبإحدىظ° الفلل الكبيره
المصممه على الطراز الاندلسي الفاخر تحديداً في الحديقة الخارجية اللي تتوسطها نافوره مستطيله عند المدخل الرئيسي للع¤ِلا وعند المسبح جالس على الكرسي حاط رجل على رجل وماد رجوله على الطاوله والسماعات بإذنه! يكلم وبتهديد : يصير خير بس خلها تطلع والله
لا أوريك ....
وقفل من دون مايسمع الرد ونزل السماعه من أذنه ، وقام على طول وأشر للسايق يجهز السياره له وطلع لجناحه وبدل ملابسه ونزل ،وركب السياره واخذ له سيجارة وولعها
السايق : سم طال عمرك وين ؟
... : اطلع انت من هنا بعدها اقولك وين تروح ..
السايق حرك السيارة : ابشر طال عمرك ..
وطلع من الع¤يلا! .. متجهه إلى ....



*



وصلت لإسطنبول مطار اتاتورك الدولي
وبعد ما اخذوا شناطهم واخذوا تاكسي وراحوا للأوتيل اللي حجزوا وفي الطريق للأوتيل سحر طلعت جوالها واتصلت على ام ليليان :الو السلام عليكم كيفك خالتي
منال بشوق كبير وبفرحه :ياهلا والله وعليكم السلام عاش من سمع صوتك يابنتي ...بخير جعلك بخير انتي كيفك طمنيني عنك وعن خالد عساكم طيبين ؟
سحر بإبتسامه :يا اهلين فيك دوم جعلك بخير يارب ..الحمد الله طيبه وخالد طيب يسلم عليك انتي طمنيني عنك وعن ليليان؟
منال :الحمد الله بخير دامكم بخير ..ليليان الحمد الله طيبه وابشرك اشتغلت ياربي لك الحمد ام راس يابس
سحر بتعجب:ماشاء الله واخيرا ماتوقعتها اصلا تشتغل ياحليلها الله يحفظها يارب ..
منال : امين يارب ويصلحها ان شاء الله ..متى نشوفكم ان شاء الله ..
سحر : الليله بس جهزي لنا احلى عشى تركي وحركات وبركات ..
منال مو مصدقه : ان شاء الله تزورينا على خير الله يسهل لكم وحياكم الله ..
سحر عرفت ان خالتها مو مصدقتها وبضحكه: خاله تراني اتكلم منجد ههههه
منال. بعدم تصديق : تمزحين انتي ؟
سحر: والله صادقه شوفي بعد مطلعه لي رقم تركي عشان كذا طولت معك ههه
منال وهي تتأكد وتفاجأت: اي والله صدق ماشاء الله نورتم تركيا يابعد قلبي انتم ،الله يحييكم والبيت بيتكم
سحر: الله يبارك فيك ، بروح ارتاح بالأوتيل وان شاء الله امركم وعطيني العنوان ..
واعطتها منال العنوان وبعدها وصلوا الاوتيل اللي حجزوا ...




*





بعدها مسحت دموعها وراحت للكوفي ، وتراقب اذا ولد عمها حمد موجود ولا لا!
حمدت ربها انه ماهو هنا ،ودخلت وصادفت نفس النادله اللي قابلتها الصباح ،ابتسمت النادله لليليان وراحت ،ليليان حست براحه لهالنادله ،وإتصلت على خالها:الو احمد وينك انت مرره تأخرت؟
أحمد : لك خلاص يابنتي باقي لي كم شغله وبخلصهون ان شاء الله استني شوي الله الله ..
ليليان بملل : طيب خلاص اتنظرك
وقفلت الجوال وراحت للمطبخ وليست قلفز ومريله تجلي الصحون :ياربي مرره كثيره الله يعين وش ذا...
ودخلت النادله تطالعها : لك شو تتحلطمي احمدي ربك شغلك هون اريح بكتير من شغلي ...
ليليان وهي توقف وتلتفت لها مفجوعة : بسم الله الرحمن الرحيم ،الناس تسلم وانتي على طول دخلتي الله يسامحك فجعتيني...
النادله بضحكه :ههههههه ...اسفه ماكان أصدي والله السلام عليكم
ليليان ترجع لشغلها وترد :وعليكم السلام ايوه كذا الناس تسلم ..
النادله وهي تحط الصينيه عندها : الا شو ماتعرفنا على بعض معك شيرين ... وهي تمد يدها
ليليان طالعت فيها وابتسمت وصافحتها:اهلا شيرين معك ليليان وتشرفت فيك ..
شيرين :وليّا الشرف حبيبتي ،شو لهجتك غريبه شوي مو انتي من الخليج صح شو جابلك لهون؟
ليليان تحك راسها وبتفكير "انا اكذب لا اكون صريحه احسن لا لا خليني صريحه احسن: ايوه انا من الخليج وتحديدا السعوديه ..وو
قاطعتهت شيرين متفاجئة: ماشاء الله اهلين بأهل الخليج وكل الوطن العربي وخصوصا السعودية ،هي أول مره بصاحب وحده سعوديه لك تشرفت كتيير فيك انتي بتدرسي هون؟
ليليان :ولي الشرف حبيبتي ..ايه بس بشتغل وبأخذ لغة وادرس ان شاء الله عشان كذا تشوفيني ميح بالتركي ..
شيرين :اه ربي يوفقك حبيبتي ،وكتير حلو انك بتشتغلي هون لان جامعة اسطنبول كتير قريبه من هون ...
ليليان بتعجب: صدق !حلو ماشاء الله ،ان شاء الله ادرس فيها
شيرين :بس لازم تجتازي اختباو اليوس لدخول الجامعة
ليليان : اي ان شاء الله دعواتك بس بدور معهد لغة ان شاء الله ربي يسهل لي..
شيرين :ان شاء الله ربينا يوفقك حبيبتي ..
ليليان بتساؤل: وانتي يا شيرين؟ شو تعملي هون؟
شيرين :انا متلك بشتغل وبسدد رسوم الجامعة تاني جامعة لهلأ ..
ليليان: ماشاء الله انتي ايش جنسيتك؟
شيرين: انا سوريه منشان هيك اخذت منحه وكمان بشتغل منشان اجار البيت والمصاري وهيك يعني ..
ليليان :اها ماشاء الله ربي يوفقك ان شاء الله يارب..
شيرين : ان شاء الله همم بدي أسألك ...
قاطعها دخول المدير معصب : شو بتعملوا هون يلا كل وحده على شغلها مابدياكن تتجمعون هيك يلا شيرين قدامي على شغلك وانتي كمان ...
شيرين اخذت الصينيه وطلعت ، وليليان غمضت عيونها
واسكتت واكتفت : اسفين عمو بعتذر ...
المدير بأمر : انتي يلا خلصي هاد الشغل خالك ناطرك لبرا ...
ليليان مبسوطه :تمام ان شاء الله ...
"واخيرا جاء مابغى بس جد حبيتها شيرين الله يسعدها" خلصت من التنظيف وطلعت ولما طلعت شافت ولد عمها حمد يكلم بالجوال واتخبت ورى الجدار تسمعه : وين بلاقيهم بالله ، اذا عندك رقم مرت عمي عطني اياه اكلمها ..
حمد على أعصابه : غيرت رقمها ! كيف بوصل لهم الحين !
قفل الجوال وبيأس :الله يسامحك يا عبد الله تترك هالضعيفه وبنتها يروحون برا البلد ...!
وطلع حمد من الكوفي بعد ما اخذ الجاكيت حقه ..
عند ليليان الله تنفست براحه يوم طلع : اوه الحمد الله ، بدري ياحمد والله لو تطق السماء ما اروح معك ،وش عقبه خلاص اخواني مايبوني لو يبوني ماكان باعوني !وتركوني اروح ...الله يسامحهم بس...
قفلت الجوال بعد ماكان يدق خالها :خلاص جايه ..
وهي تطلع وتركب مع خالها اللي معصب : لك شو تأخرتي يابنتي ؟
ليليان تسكر الحزام : اسفه انشغلت ياخالي ..
والخال حرك الا وتوقفهم بنت وطلعت شيرين معاها علبه فيها حلا : خدي هاد لك كتير طعم ..وبكرا ان شاء الله بشوفك باي ...
وراحت شيرين قبل ليليان ترد وبضحكه: ههههههه الله يسعدك نحلي ليش لا ...
الخال احمد : ماشاء الله من اول يوم كونتي صداقه
ليليان وهي تفتح العلبه وبشهقه: الله بقلاوة وحلقوم .. يازينك يا شيرين هذي الصديقة الزينه ..
احمد يطالعها بنص عين: ماشاء الله شو فرحانه بالعافيه عليك ..الا ماعرفتيني على رفيقتك
ليليان بسعادة : الله يعافيك يا خالي .. شيرين سوريه عايشين هنا وبتدرس بالجامعة بمنحه ..
احمد : ماشاء الله عليها شو مهضومه ربي يوفقكن وعقبال ما اشوفك جامعيه ان شاء الله ..
ليليان وهي تتذوق الحلقوم : امممم لذيذ .. ان شاء الله ،الله يسمع منك يارب ..







*



في المستشفى ، بإحدى الممرات تردد يدخل ولكن خاف ان امها تكون موجودة! ،تراجع وظل يفكر وش لون يقدر يلهيها قبل لاتقول دانه للشرطة كل شيء! وتفضحه ،وطالع بكاميرات الممر وشاف وحده خربانه حمد ربه انه جات على حضه! ،ولف وراه شاف الممرضه طلعت من نفس الغرفه وراح لها على طول : لو سمحتي نيرس ، فيه احد بالغرفه غير المريضه؟
الممرضه تطالعه فوق لتحت شكت فيه : ايش فيه مستر؟ هدا خصوصيات المرضى مافيه معلوم سوري ....
ومشت ،وقفها ومد لها فلوس بقشيش : اوكيه اخذي وقولي بيني وبينك تمام ؟
الممرضه بتفكير ومدت يدها وإبتسمت تعدهم وهزت راسها برضى : يس مستر مافيه غير المريضه ،والمدام تحت ..
.. : طيب خلاص انتي وقف هنا الين مدام يجي على طول قول انا خلاص ...
الممرضه تلمح له بفلوس زياده : اعطي زياده انا يوقف هنا
تأفف وطلع محفظته واخذ كل اللي فيها وأعطاها: خليك هنا أوكيه
هزت راسها الممرضة ومدت يدها وتعد الفلوس: مافي مسكلا روح ...
طالع فيها من فوق لتحت ،والتفت يمين ويسار خاف ان امها تكون جات ودخل الغرفة ..!






*





في الع¤يلا ..!
جالس بالصاله ومكتي ويكلم : لا مافيها شيء بس رضوض خفيفه و تقوم تصحى بكرا تقول للشرطة كل شيء ،انا شاك إن فيها بلاء ! مستحيل سياره تلاحقها الا واكيد مسويه شيء ،بشوف عنها بكرا ،ولا والله لو لقيت وراها مصيبه إني لا أدفنها وهي حيّه !
....: اي الحمد الله على سلامتها عبودي هدا أهم شي ، تاني حاجه ايشبك شاك فيها ،ليش لاقي عليها حاجه!
عبد الله يحك راسه: ايه قبل سنتين طحت فيها تكلم لها واحد ،والله بغيت اذبحها بس ابوي هنا وماقدرت اسوي شي وقلت ضرب ماني ضاربها وش بيفيد ،قلت بأتفاهم معها بالعقل ،وعاد اشوفها عقلت ،بس هالايام ماهي عاجبتني مغير على جوالها ...
..: اها عشان كدا ،طيب حبيبي ليش كل دا الشك ،اكيد انها تابت وادا عالجوال عادي اصلا بدا الوقت الجوال هو الصديق وقت الضيق بدل ماكان كتاب ،فشيل دا الشي من راسك واتعوذ من الشيطان..
عبد الله بنتهيده: اعوذ بالله منه ، بشوف عنها ..إلا ماقلتيلي متى راح اشوفك ؟
إستحت وبصوت كله غنج متصنع: همم مادري عنك حبيبي بس ادا سار الوقت المناسب بقلك خلاص!
عبد الله ابتسم : اوكيه حبيبيتي يلا عن اذنك تعبان وبنام حتى نومي ماتهنيت فيه جابت لنا مصيبه دانوه..
....: عمري انت خلاس حصل خير المهم هيا بخير وانت ي قلبي ارتاح دحين ونام ومابطول عليك تصبح على خير حبيبي...
عبد الله وهو يقوم :تصبحي على خير عمري انتي ...
وبعد ماودعها قفل جواله وصعد لغرفته !






*






في غرفتها تبدل ملابسها ولبست لها بيجامه زهريه هديه
من الجدة بمناسبة قبولها للشغل : يا حليلك يا جدتي ..
وراحت عند التسرحيه تطالع نفسها بالمرايه
وبإبتسامه رضى : ياربي لك الحمد شكرا يارب على كرمك
ولُطفك علي الحمد الله ...
فردت شعرها واخذت المشط وتسرح شعرها وتركته
مفتوح ،واخذت ليبستك*روج ،على فمها على خفيف ،واخذت الاي لاينر ورسمت على خفيف اطراف عيونها ومسكارا كثفتها على الرمشين اللي فوق واللي تحت ،ورتبت حواجبها ،وابتسمت برضى على شكلها :اللهم كما جمّلت خلقي جمل أخلاقي ..
قرت وردها ومسحت على نفسها وطلعت ،تشوف امها والجدة بالمطبخ طابخين فطاير وعشاء ومجهزين السلطات والحلا فتحت فمها : مااشاااء الله وش ذا يا جدة! الريحه لحالها تجيب السعادة ..
الجدة ابتسمت وطالعت فيها لفوق وتحت :ماشاء الله شو حلوه بنتي
اي هه شفنا وجهك الحلو ،وبعدين شو هاد اللي لابستو ؟
ليليان تطالع بلبسها وتتسأل:ليش وش فيه ياجدة ،هذي هديتك ولبستها ..
الجدة تطالع بمنال وكأنها تقول *هي داريه ولا لا! ،منال هزت راسها
بالنفي ،وتفهمت الجدة: لك يابنتي روحي بدلي اواعيك
بسرعه منشان بيحضروا ضيوف لهون يلا هدي هدي * هيّا ..
ليليان وهي تطلع: بيجون ضيوف مين !
خافت* لايكون حمد ياربي انا مو ناقصه انا رضيت
اعيش هنا ولا هناك ...
الجدة بأمر: جاراتي ، لك روحي بسرعه
شو واقفه هون يلا ، عمنشان تساعديني هدي ...
ليليان ارتااحت :الحمد الله طيب ابشري ي جدة ..


#يُتبع


[code][/code]

كلارينت 13-04-17 12:35 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 


*






طلعوا من الأوتيل وكانت سحر تنتظر خالد ،اللي كان يتكلم مع رجل غريب معه !
سحر بملل : ياربي ذا داقها حنك معه من اليوم سوالف!
بعد فتره بسيطه جاي خالد مبتسم
وسحر تقوم : واخيراً شرف مابغى كان عزمته عالعشاء احسن ..
خالد :اسف تأخرت عليك حبيبتي ،بس صادفت شخص قديم
كنت أعرف أبوه الله يرحمه ويغفرله وسلمت على ولده
سحر : ومنو هذا ؟
خالد :هذا ماشاء الله عليه رجل أعمال معروف عندنا له إنجازات كثيره
وشركات ماشاء الله حيل متواضع ..
سحر :ماشاء الله الله يزيده ويرزقنا من واسع فضله ..
خالد : آمين ،ياحليله عرض علي أشتغل عنده بس رفضت
وقال انت فكر وعطني خبر لا تستعجل ،وانت أبوك عزيز حيل على الوالد الله يرحمه ..
سحر تأيده : ماشاء الله زين وانت ايش تنتظر! وافق هذا هي ربي فتحها
علينا ومنه ان شاء الله نتعالج !
خالد : مدري والله باستخير واشوف والله يكتب لنا اللي فيه خير يارب ..
سحر انبطست حيل ،فرصه ماتتعوض وبالذات شغل خالد اللي
الحين يمر بظروف صعبه في شغله :الله يوفقك يارب وفكر فيها
وفكر بوظيفتك الحين
وربي يكتب لك اللي فيه خير يارب ..
خالد ركب السياره :آمين يارب ان شاء الله ..




*





بعد اللقاء والسلام على بعض ،وكانت مفاجأة غير متوقعه بالنسبه
لليليان ،مسحت دموعها من الفرحه :ياعمري يا سحر ماتوقعتك
اصلا تجين ، بس حسبته كلام منك اه ياقلبي انتي احبك ..
سحر وهي تضمها بحب وتمسح على راسها: حبيبتي انتي لا والله
كنت ناويه ازورك بالصيفيه بس خالد ظروف شغله ماتسمح يمرون بوقت صعب
الله يسهل له يارب ،المهم اني شفتك يابعد قلبي انتي ...
ليليان وهي تبعد عن اختها :الله يسهله يارب ،الا وش لون امك
ودانه وعبد الله وماجد! ماتسحن ...
سحر : الحمد الله طيبين، وماجد نفس حالته بس فيه تحسن
بسيط بأطرافه الله يشفي له يارب ويعافيه ..
ليليان بتنهيده :آمين يارب ...*سكتت وحبت تغير الجو: ايوا سحر انا وافقت
اشتغل بمقهى بعد ماكنت رافضه الشغل
سحر ابتسمت:صدق! ماشاء الله مبروك وكيف الشغل معك؟
ليليان تميل فمها:حلو وتعرفت على وحدة اسمها شيرين مره عسل ،
ومدير المطعم يعرف خالي احمد عشان كذا شغلني عنده ..
سحر: زين وكيفها صاحبتك؟وين مكان شغلك؟
ليليان : اممم كويسه انا عن نفسي ارتحت لها ،على المضيق وقريب من جامعة اسطنبول ..
سحر: حلو ماشاء الله مكان استراتيجي ،بس اكيد لازم تدفعبن
رسوم الجامعة ولازم يكون عندك لغة ..
ليليان نزلت راسها: ايه وماعندي فلوس عشان ادفع للمعهد عشان
كذا قررت اداوم دوام كامل مو بس ساعتين !
سحر وتمسح على يدها بحنيه : ماعليك هونيها وتهون ان شاء الله
واذا على الفلوس بحاول اساعدك فيهم ، لازم تكملين دراستك
ماتوقفين اصلا مابقي على شهادتك غير سنه ! والاختبار
متى حيكون بالصيف ! ماعندك وقت
ليليان : ايه هذا هو بس من وين بتساعديني ،انتي يالله خالد
يعطيك مصروفك وغير ذا مشاكل بالعمل حقه !
سحر وهي تخرج من شنطتها علبه : ماعليك بيرزقنا الله من واسع فضله ،
بس انا ماجيت هنا الا وابيك تكملين دارستك واخذي هذي وبيعيهم وخليه بيني وبينك..
ليليان انصدمت :انتي صاحيه تبيعين ذهبك! لا والله ماراح
اخذ يا سحر خلي حقك لك وانا بدبر نفسي
سحر بإصرار: ليليان لاترديني ،انا ابيك تعيشين حياتك
لاتقعدين كذا خلاص اللي راح راح وابدي صفحه جديدة
الحين مافيه حواجز بينك وبين احلامك ، هذا هو عبد الله
تركم تروحون وما طق لكم خبر اصلا !
ليليان : بس صعبه ياسحر تعطيني ذهبك وانتم تمرون
بظروف صعبه بالذات شغل زوجك مانتي ضامنه نفسك!
على الاقل خليه عندك لو لاسمح الله صار شيء يصير معك ذا
ان اضطريتي تبيعيه !
سحر تصر أكثر وبجديه: ليليان اخذيهم ولا ترديني ، واذا عالشغل
خالد لقى له شغل احسن من وظيفته ذي بمليون مره ،بس قاعد
يفكر يتخذ قرار وان شاء الله بيوافق ، وهذي بيعهم وسجلي
بالمعهد وتجهزي للاختبار ولاتضيعين فرص قدامك..
ليليان بتردد : بس سحر ..
قاطعتها سحر: لابس ولاغيره اخذيهم ولا تلعبين فيهم
وأخذتهم ليليان بعد إصرار اختها سحر ،وسمعت طق
الباب وعلى طول خبتهم وكانت منال:يلا جهزنا العشاء حياكن
سحر : طيب يا خاله جايين ..
وهي تلتفت لأختها:خلاص مثل ماقلت لك تروحين ان شاء الله بكرا وتبيعهم ..
ليليان :سحر تكفين لا ..
سحر: ليليان وش قالنا خلاص لاترديني تكفين ..
ليليان بإستسلام : طيب خلاص يعطيك العافيه
سحر وهي تقوم : الله يعافيك ،وشدي حيلك انتي قدها..
ليليان :ان شاء الله ...




*





واقف قدام البحر والجو بارد مو بارد إلا قارس جداً معروفه اسطنبول
بالشتاء بشديدة برودتها القاسيه ! ، مسح على وجهه
وجلس على الكرسي : آه ياربي وين الاقيهم ، ليتني خطبتها ذاك الوقت .. بس انا أجلّت قلت بعد الدوره باخذها وخلصت وانا اماطل الين راحت من ايدي ..
جلس على الارض يبكي مقهور ومغبون: الله يسامحك يا يمه ليه
ترفضينها وانتي تدرين اني مابي غيرها !
ضرب عالكرسي بقوة ،وقام يمشى بخطوات ثقيله كأن هموم الدنيا
مثقله على كتوفه .. رن الجوال وفتحه على طول من دون مايشوف الرقم ! : الو هلا ... ايش !!!!!





*





راحوا للأوتيل خالد وسحر ،بعد ماقضوا عشاء جميل
في بيت الجدة ، وراحت ليليان تلم السفره وجاتها رسالة عالجوال
وكانت من شيرين مكتوب " بكرا تعيّ بكير منشان فيه اجتماع
للمدير بيحدث اشياء جديده للكوفي واوعك تتأخري تمام " رفعت حاجبها : غريبه ليش؟ لايكون عشان الكريسماس !
منال سمعتها وهي داخله : اي كريسماس بعد ؟
ليليان شالت الصينيه: لا يمه بس مدير المطعم يقول فيه اجتماع ولازم نحضر بكرا بدري ان شاء الله ..
مناال هزت راسها: اها خلاص يصير اصحيك بدري ان شاء الله ..
ليليان: ان شاء الله يمه ..
وطلعت ليليان وكان الباب يدق! وراحت تشوف مين اللي جاي بهالوقت :غريبه سحر وخالد رواحوا من زمان يجي لهم ساعتين !
وفتحت الباب وإنصدمت بالحالة اللي تشوفها قدامها !!!!



*


"تمت نهاية البارت الرابع بحمد الله"


Cesurah 13-04-17 10:43 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
بااااااارت مررررا جميييل تسلمي يا قلبيي

ياعُمري يا حمد فديته والله ، بس قهرتني ليليان يوم اتخبت عنه!
مو معقوله تكرهه ولد عمها ، احسها بعدين تحبه

ودانه توقعت ان سلطان هو السبب! ، طلع شخص ثاني
واللي يكلم ويهدد اظن انه سلطان! ونفسي اعرف وش يصير
لما يدخل غرفة دانه! ياربي مرره حمااااااس

شيرين شخصيه جديده مره حبيتها ، والشخص اللي ساعد ليليان
مدري احسه تصادفه بعدين مدرري مرررا متحمسه

خالد وسحر
ياعمري حزني مرا خالد ، وسحر بعد قلبي تجنن ياربي كيوووت


*

القفله حماااس نفسي اعرف مين اللي شافتوه ليليان!
وبنفس الوقت حمد لما انصدم من الاتصال!!
احس فيه علاقة بهالشيء

يعطيك العااافيه باارت جمييل ومشوق
لاتطولي علينا

شيماء علي 15-04-17 07:19 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شلونك اوتار ؟
تدرين .. من اسبوعين كذا قريت اول فصلين وبعدين نسيت اكمل الباقي
عاد امس بالصدفة دخلت قريت الاثنين الباقيين
خليني اقول ان الفصل الرابع فيه تحسن بالنسبة لاسلوب الكتابة شوي
كانك كنتي بالبداية مثلا تحت تأثير اندفاع الافكار وتكتبين بسررعة فكان فيه بعض التسرع مثلا في احداث او افكار معينة
لكن صراحة متحمسة اكمل خصوصا عشان التحويلة اللي انتي قلتي بتحصل بعد نص الرواية بالنسبة للاسلوب وكذا
متفائلة خير انها بتكمل ان شاء الله لانك اكيد ما رجعتي لاكمال احداثها الا وعندك النية توصلين للنهاية

بالنسبة للفكرة نفسها
خصوصا جزء ليليان ومنال
مدري ليش حسيته غريب فعلا ..
من اول طريقة زواج ابو ماجد بها لييييييين ردة فعل الجدة في الماضي واجبارها البنت على العمل بالحاضر .. ما هذه الجدة يااا عالم ؟!

طبعا سرقة الفيلاا والفلوس من قبل زوجة ابوها وعيالها اللي مدري كيف ما شاء الله
حتى العم ما قال هذي بنت اخوي وامها اللي بيتشتتون
ابد واقف مع الاولى
حسسني كانه ينتقم من اخوه الله يرحمه !!
احس انكشاف سالفة الفيلا مرتبط بقومة ماجد من غيبوبته
على قسوة ماجد الا ان هو الوحيد اللي عدل فيهم

دانة قاعدة تضيع نفسها وهي تتغابى
والله يستر لا يضحك عليها سليطين بكلمة ونص وما تبلغ بانه هو او تخبرهم برقم سيارته
صحيح مغرورة وشريرة لكن صراحة الوضع صعب اذا كمل وخذا منها اللي يباه ..
وصديقتها محراك الشر ساكتة وتتشمت بداخلها بسسس .. حريقة

عبد الله مدري صراحة كيف يفكر
يعني مثلا بتضرب اختك وتقتلها طيب ليش ما تضرب اللي تكلمك وتقتلها بعد يا شريف مكة ؟
لا والاخت تهدي فيه
ما عاد بنشوف خير والله !

سحر وخالد ..
هم تحديدا من اكثر الاجزاء اللي احسها تعدي بسرررعة ولا تاخذ حقها بالوصف وتسلسل الاحداث
سحر طيبة والطيب مبتلى الحقيقة .. لكن اتوقع انها حامل
بس سمحيلي ابدي استغرابي من شي
الحين خالد ظروفه سيئة بشغله
مفروض اهله يدرون ..
اجل ليش قاعدين يزنون فوق راسه ياخذ الثانية ؟؟
هو خبال وبس ؟ كيف يصرف عليها اصلا ؟!
ثاني شي بالنسبة للذهب اللي اعطته سحر لليليان ..
مدري احس صعبة تسوي ذا الشي كذا من الباب للطاقة .. مفروض استشارت زوجها اول حتى لو الذهب من مالها الخاص
احس بتصير مشاكل بينهم بسبب الموضوع والله يستر

مسألة سفر ليليان وامها وعمل ليليان بالمقهى كمان من الاشياء الغريبة فعلا
يعني اذا كانت الحجة تشتغل وتصرف على نفسها فاظن الاولى ان امها كانت بتشتغل عنها خصوصا ان اللي فهمته امها باقي صغيرة
شغلها هذا بيجيب لنا وجع الراس
وشيرين بحطها تحت الميكروسكوب لين تنال الثقة اللي ما اظن تنالها

بنتظرك الخميس القادم ان شاء الله عل وعسى احصل بعض التوضيحات لتساؤلاتي وكذا
سلمتِ

كلارينت 18-04-17 02:04 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Cesurah (المشاركة 3680332)
بااااااارت مررررا جميييل تسلمي يا قلبيي

ياعُمري يا حمد فديته والله ، بس قهرتني ليليان يوم اتخبت عنه!
مو معقوله تكرهه ولد عمها ، احسها بعدين تحبه

ودانه توقعت ان سلطان هو السبب! ، طلع شخص ثاني
واللي يكلم ويهدد اظن انه سلطان! ونفسي اعرف وش يصير
لما يدخل غرفة دانه! ياربي مرره حمااااااس

شيرين شخصيه جديده مره حبيتها ، والشخص اللي ساعد ليليان
مدري احسه تصادفه بعدين مدرري مرررا متحمسه

خالد وسحر
ياعمري حزني مرا خالد ، وسحر بعد قلبي تجنن ياربي كيوووت


*

القفله حماااس نفسي اعرف مين اللي شافتوه ليليان!
وبنفس الوقت حمد لما انصدم من الاتصال!!
احس فيه علاقة بهالشيء

يعطيك العااافيه باارت جمييل ومشوق
لاتطولي علينا

يا هلا والله فييك ✨💖
الله يسلمك حبيبتي

نشوف وش يصير معهم!
لاتستعلجين لسه اصبروا شوي ، زينك بس
اللي شافته ممكن يكون توقعك صح ! وممكن خطأ!!
والله يعافيك حبيبتي ..ان شاء الله من عيوني
ونورتي خلا ولاعدم

كلارينت 18-04-17 02:55 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء علي (المشاركة 3680470)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شلونك اوتار ؟
تدرين .. من اسبوعين كذا قريت اول فصلين وبعدين نسيت اكمل الباقي
عاد امس بالصدفة دخلت قريت الاثنين الباقيين
خليني اقول ان الفصل الرابع فيه تحسن بالنسبة لاسلوب الكتابة شوي
كانك كنتي بالبداية مثلا تحت تأثير اندفاع الافكار وتكتبين بسررعة فكان فيه بعض التسرع مثلا في احداث او افكار معينة
لكن صراحة متحمسة اكمل خصوصا عشان التحويلة اللي انتي قلتي بتحصل بعد نص الرواية بالنسبة للاسلوب وكذا
متفائلة خير انها بتكمل ان شاء الله لانك اكيد ما رجعتي لاكمال احداثها الا وعندك النية توصلين للنهاية

بالنسبة للفكرة نفسها
خصوصا جزء ليليان ومنال
مدري ليش حسيته غريب فعلا ..
من اول طريقة زواج ابو ماجد بها لييييييين ردة فعل الجدة في الماضي واجبارها البنت على العمل بالحاضر .. ما هذه الجدة يااا عالم ؟!

طبعا سرقة الفيلاا والفلوس من قبل زوجة ابوها وعيالها اللي مدري كيف ما شاء الله
حتى العم ما قال هذي بنت اخوي وامها اللي بيتشتتون
ابد واقف مع الاولى
حسسني كانه ينتقم من اخوه الله يرحمه !!
احس انكشاف سالفة الفيلا مرتبط بقومة ماجد من غيبوبته
على قسوة ماجد الا ان هو الوحيد اللي عدل فيهم

دانة قاعدة تضيع نفسها وهي تتغابى
والله يستر لا يضحك عليها سليطين بكلمة ونص وما تبلغ بانه هو او تخبرهم برقم سيارته
صحيح مغرورة وشريرة لكن صراحة الوضع صعب اذا كمل وخذا منها اللي يباه ..
وصديقتها محراك الشر ساكتة وتتشمت بداخلها بسسس .. حريقة

عبد الله مدري صراحة كيف يفكر
يعني مثلا بتضرب اختك وتقتلها طيب ليش ما تضرب اللي تكلمك وتقتلها بعد يا شريف مكة ؟
لا والاخت تهدي فيه
ما عاد بنشوف خير والله !

سحر وخالد ..
هم تحديدا من اكثر الاجزاء اللي احسها تعدي بسرررعة ولا تاخذ حقها بالوصف وتسلسل الاحداث
سحر طيبة والطيب مبتلى الحقيقة .. لكن اتوقع انها حامل
بس سمحيلي ابدي استغرابي من شي
الحين خالد ظروفه سيئة بشغله
مفروض اهله يدرون ..
اجل ليش قاعدين يزنون فوق راسه ياخذ الثانية ؟؟
هو خبال وبس ؟ كيف يصرف عليها اصلا ؟!
ثاني شي بالنسبة للذهب اللي اعطته سحر لليليان ..
مدري احس صعبة تسوي ذا الشي كذا من الباب للطاقة .. مفروض استشارت زوجها اول حتى لو الذهب من مالها الخاص
احس بتصير مشاكل بينهم بسبب الموضوع والله يستر

مسألة سفر ليليان وامها وعمل ليليان بالمقهى كمان من الاشياء الغريبة فعلا
يعني اذا كانت الحجة تشتغل وتصرف على نفسها فاظن الاولى ان امها كانت بتشتغل عنها خصوصا ان اللي فهمته امها باقي صغيرة
شغلها هذا بيجيب لنا وجع الراس
وشيرين بحطها تحت الميكروسكوب لين تنال الثقة اللي ما اظن تنالها

بنتظرك الخميس القادم ان شاء الله عل وعسى احصل بعض التوضيحات لتساؤلاتي وكذا
سلمتِ

يا هلا والله وعليكم السلام والرحمه
حيى الله شيماء ، اسعدتني طلّتك هنا مرره وشاكره جداً
على تعليقك اسعدني جداً

الحمد الله تمام .. طمنيني عنك ان شاء الله بخير

صحيح صادقة في البدايه كنت كذا ، بس انا غيرت فيها ، وحطيت الاحداث ذي قبل سنتين.. بس عشان أوضح كيف كانت حياتهم و معاملة الام وبنتها وتسلط ام عبد الله وعيالها !

ان شاء الله بإذن الله ربي يتممها على خير يارب

منال وبنتها ، انا مثل ماذكرت ان محمد زوجها تزوج منال من عائلة ثانيه
اوضح اللي اقصده انو قديماً "البعض " من العوايل عيب أو ممنوع ياخذ الرجل من برا عايلته أو قبيلته وماياخذ غير من جماعته وكذا هذول اللي شوي "متشددين"، ما ابي أعمم ،فمحمد حب منال واخذها غصب عن اهله،تمام وعادي لو يقاطعونه أو ما كأن عندهم أخ اسمه فلان ! وبينهم السلام والعلاقة سطحيه!

اخوان محمد ، لأنهم كانوا.رافضين زواج أخوهم ماعدا واحد اللي كان معه !
وقف ، فشيء طبيعي انهم مافكروا حتى بمرت اخوهم وبنته يتشتتون!
واقتبستها من قصة سمعتها صارت لهم وفس كذا عادي تاركين الام وبنتها عمانها مابينهم غير السلام!
لهالدرجة وصلت فيهم ! والاخوان عادي بالطقاق !!
شيء يقهر بصراحه استغفر الله بس الحمد الله الذي عافانا

سالفة الفيلا الى الان ماحد اكتشف السبب! ولو بذكره بتنصدمون
بعد ماعليه كل شيء بوقته


دانه وسالفتها !
وعبد الله وتشدده على اخته ومثل ماقلتي شريف مكة
للاسف النوع اللي مثل شخصية عبد الله شكااكة لأقصى درجة
يقارن ويشوف بنات يشك ويقول اكيد اختي تسوي مثلهم
وماشاف عيوب نفسه ! يعني انت اللي ماشاء الله ماتكلم
ترا مثل اللي تسويه في بنات الناس بيرجع بعدين لخواتك او بناتك لاسمح الله!

خالد وسحر بالعكس انا اشوف ماخذين حقهم !
بس اهل خالد واقناع اهله بتزويجه الثانيه !
حبيبتي دام اهله هم اللي بيزوجونًه هم اكيد بيتكفلون بعرسه
اجل ليه ليه يزرعون الفكرة براسه !
سالفة الذهب لاتستعجلون اصبروا شوي وبعدين تشوفون وش يصير!
وشغل ليليان ، حبيبتي طبيعي جداً الجدة ما تتركها بلا شغل ومشغله!
قاعده بالبيت مزهريه ! اكيد بتقوم عليها وتخليها تشتغل غصب عنها وبعدين
شغلها تغسل اطباق حدها المطبخ وبس ! يعني على الاقل ماتخطلت كثير

وفيه احداث بالطريق لِسه ماكشفنا الغطا عنها!

وشاكره جدا جدا جدا لتعليق شيماء مره اسعدني
زين الحلوين اللي كذا ، ونورتي وشرف كبير جدا
بمتابعة مثلك لروايتي وفعلا استفدت منك يعطيك العافيه
حبيبيتي وكوني بالقرب💜
اعتذر كثرت حكي بس يلا ماعليه تحمست شوي😂🤣🌷🌚

شيماء علي 18-04-17 03:25 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أوتار قيثارة (المشاركة 3680811)
يا هلا والله وعليكم السلام والرحمه
حيى الله شيماء ، اسعدتني طلّتك هنا مرره وشاكره جداً
على تعليقك اسعدني جداً

الحمد الله تمام .. طمنيني عنك ان شاء الله بخير

صحيح صادقة في البدايه كنت كذا ، بس انا غيرت فيها ، وحطيت الاحداث ذي قبل سنتين.. بس عشان أوضح كيف كانت حياتهم و معاملة الام وبنتها وتسلط ام عبد الله وعيالها !

ان شاء الله بإذن الله ربي يتممها على خير يارب

منال وبنتها ، انا مثل ماذكرت ان محمد زوجها تزوج منال من عائلة ثانيه
اوضح اللي اقصده انو قديماً "البعض " من العوايل عيب أو ممنوع ياخذ الرجل من برا عايلته أو قبيلته وماياخذ غير من جماعته وكذا هذول اللي شوي "متشددين"، ما ابي أعمم ،فمحمد حب منال واخذها غصب عن اهله،تمام وعادي لو يقاطعونه أو ما كأن عندهم أخ اسمه فلان ! وبينهم السلام والعلاقة سطحيه!

اخوان محمد ، لأنهم كانوا.رافضين زواج أخوهم ماعدا واحد اللي كان معه !
وقف ، فشيء طبيعي انهم مافكروا حتى بمرت اخوهم وبنته يتشتتون!
واقتبستها من قصة سمعتها صارت لهم وفس كذا عادي تاركين الام وبنتها عمانها مابينهم غير السلام!
لهالدرجة وصلت فيهم ! والاخوان عادي بالطقاق !!
شيء يقهر بصراحه استغفر الله بس الحمد الله الذي عافانا

سالفة الفيلا الى الان ماحد اكتشف السبب! ولو بذكره بتنصدمون
بعد ماعليه كل شيء بوقته


دانه وسالفتها !
وعبد الله وتشدده على اخته ومثل ماقلتي شريف مكة
للاسف النوع اللي مثل شخصية عبد الله شكااكة لأقصى درجة
يقارن ويشوف بنات يشك ويقول اكيد اختي تسوي مثلهم
وماشاف عيوب نفسه ! يعني انت اللي ماشاء الله ماتكلم
ترا مثل اللي تسويه في بنات الناس بيرجع بعدين لخواتك او بناتك لاسمح الله!

خالد وسحر بالعكس انا اشوف ماخذين حقهم !
بس اهل خالد واقناع اهله بتزويجه الثانيه !
حبيبتي دام اهله هم اللي بيزوجونًه هم اكيد بيتكفلون بعرسه
اجل ليه ليه يزرعون الفكرة براسه !
سالفة الذهب لاتستعجلون اصبروا شوي وبعدين تشوفون وش يصير!
وشغل ليليان ، حبيبتي طبيعي جداً الجدة ما تتركها بلا شغل ومشغله!
قاعده بالبيت مزهريه ! اكيد بتقوم عليها وتخليها تشتغل غصب عنها وبعدين
شغلها تغسل اطباق حدها المطبخ وبس ! يعني على الاقل ماتخطلت كثير

وفيه احداث بالطريق لِسه ماكشفنا الغطا عنها!

وشاكره جدا جدا جدا لتعليق شيماء مره اسعدني
زين الحلوين اللي كذا ، ونورتي وشرف كبير جدا
بمتابعة مثلك لروايتي وفعلا استفدت منك يعطيك العافيه
حبيبيتي وكوني بالقرب💜
اعتذر كثرت حكي بس يلا ماعليه تحمست شوي😂🤣🌷🌚

بالعكس ما كثرتي حكي ولا شي .. انا افرح بالردود الطويلة .. احس كل اللي كتبته انقرا فعلا وهذا يعطيني طاقة لاهذر اكثر وانتو اللي جبتوه لنفسكم 😹
وترا الكلام اللي بالاول هذا كبر راسي 😎 خلاص محدش هيئدر يكلمني بعد كدا 😎😌

😱😱
قصة حقيقية
😱
يا مُرِّي !! استغفر الله بسسس
وين ذا العم اللي كان معاه يجي ينقذنا
لا يكون ميت هو الثاني عشان تكمل 😿😿

وسالفة الفيلا بااقي حقائق وصدمات غير الغباء اللي موجود حاليا كمان
😱😱
لقد اشعلتي فضولي وهفضل افكر في السبب 😹😹

اهل خالد وضربة ان شاء الله
توها ما كملت شي معاه ..
يعني بيزوجونه ويفتحون له بيت كمان وما احد يدري اذا بتحمل الثانية
خلص دام معكم ما شاء الله اصرفو على عملية له ولسحر ابرك 😒😒
بسس وش نقول بالامخاخ الضلمة بسس 😑😒

منتظرة اعرف سالفة الذهب كيف بتمر
:فيس يريد اكشنات:
😺😺

والله يعني اشوف الاولى انها تتحملها بالترم الباقي من دراستها وبعدين تشتغل بالشهادة ابرك من ذا الشغلة اللي مدري كيف
😑😑😑😑
ما عمري مر علي جدة كذا
يلا نشوف اللي جاي امكن عندها مبرر ما 😑😑
مع اني مش هقتنع برضو
وهاسا شي جميل
هو حدث ممكن يحصل رغم استنكاري انا وعدم تقبلي له فمجرد ان الرواية اثارت اختلاف بوجهات النظر فهذا شي جيد
انا الاسعد اني دخلت وتابعت من البداية حقيقة

وانتظرك الخميس على خير ان شاء الله
😺😺

كلارينت 19-04-17 07:42 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء علي (المشاركة 3680814)
بالعكس ما كثرتي حكي ولا شي .. انا افرح بالردود الطويلة .. احس كل اللي كتبته انقرا فعلا وهذا يعطيني طاقة لاهذر اكثر وانتو اللي جبتوه لنفسكم 😹
وترا الكلام اللي بالاول هذا كبر راسي 😎 خلاص محدش هيئدر يكلمني بعد كدا 😎😌

😱😱
قصة حقيقية
😱
يا مُرِّي !! استغفر الله بسسس
وين ذا العم اللي كان معاه يجي ينقذنا
لا يكون ميت هو الثاني عشان تكمل 😿😿

وسالفة الفيلا بااقي حقائق وصدمات غير الغباء اللي موجود حاليا كمان
😱😱
لقد اشعلتي فضولي وهفضل افكر في السبب 😹😹

اهل خالد وضربة ان شاء الله
توها ما كملت شي معاه ..
يعني بيزوجونه ويفتحون له بيت كمان وما احد يدري اذا بتحمل الثانية
خلص دام معكم ما شاء الله اصرفو على عملية له ولسحر ابرك 😒😒
بسس وش نقول بالامخاخ الضلمة بسس 😑😒

منتظرة اعرف سالفة الذهب كيف بتمر
:فيس يريد اكشنات:
😺😺

والله يعني اشوف الاولى انها تتحملها بالترم الباقي من دراستها وبعدين تشتغل بالشهادة ابرك من ذا الشغلة اللي مدري كيف
😑😑😑😑
ما عمري مر علي جدة كذا
يلا نشوف اللي جاي امكن عندها مبرر ما 😑😑
مع اني مش هقتنع برضو
وهاسا شي جميل
هو حدث ممكن يحصل رغم استنكاري انا وعدم تقبلي له فمجرد ان الرواية اثارت اختلاف بوجهات النظر فهذا شي جيد
انا الاسعد اني دخلت وتابعت من البداية حقيقة

وانتظرك الخميس على خير ان شاء الله
😺😺

ههههه يازينك والله استنانست عليك ربي يسعدك

مع الاسف واقتسبت القصة منها ولكن غيرت شوي منها في بعض الاحداث!

يوه تصير سالفة خالد مع الاسف !
ولكن اصبروا شوي يمكن فيه امل ماعلى الله بمستحيل !

بيصير عكس توقعكم سالفة الذهب ماعليه😎🏃🏻🏃🏻

شغل ليليان
حبيبتي الدراسة بفلوس! من وين بتجيب لها فيلوس وبعدين شهادتها باقي لها
اخر سنه وتنتهي على حسب اللي طالبتها الجامعة التُركية! ولازم يكون عندها
لغة على الاقل تمشي حالها في الاختبار ، منشان هيك اضطرت تشتغل بعد بالقوة رضت وهذا وهي ميح باللغه! فتحمد ربها ان خالها لقى احد يشغلها عنده! وتمشي
حالها

وشوي شوي على الجدة ، عادي صح كانت زعلانه على بنتها ولكن قلب الام
بترحمها وبتتغاضى والجدة الله يهديها شوي عصبيه اعطوها فرصه🌚💜

زينك يا شمياء البارت الجاي بيكون اهداء لك و لـcesurah
مرا اسعدتوني ويعطيكم العافيه💖

كلارينت 20-04-17 03:23 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
مساء الخير

دقايق وينزل البارت ان شاء الله
خليكم قريبين

كلارينت 20-04-17 03:25 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 

بسم الله الرحمن الرحيم

"البــــارت الخامس"

إهداء للجميلتين لـ : شيماء علي و cesurah.
من رواية: واللي جابك لغُربة أيامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون. بقلم /أوتار قيثارة.

،

الحب هو اثنان يضحكان للأشياء نفسها، يحزنان في
اللحظة نفسها، يشتعلان وينطفئان معاً بعود
كبريت واحد، دون تنسيق أو اتفاق.

*احلام مستغانمي



راحوا للأوتيل خالد وسحر ،بعد ماقضوا عشاء جميل في بيت الجدة ، وراحت ليليان تلم السفره وجاتها رسالة عالجوال وكان مكتوب " بكرا تعيّ بكير منشان
فيه اجتماع للمدير بيحدث اشياء جديده للكوفي واوعك تتأخري
تمام " رفعت حاجبها : غريبه ليش لايكون عشان الكريسماس !
منال سمعتها وهي داخله : اي كريسماس بعد ؟
ليليان شالت الصينيه: لا يمه بس مدير المطعم يقول فيه اجتماع
ولازم نحضر بكرا بدري ان شاء الله ..
مناال هزت راسها: اها خلاص يصير اصحيك بدري ان شاء الله ..
ليليان: ان شاء الله يمه ..
وطلعت ليليان وكان الباب يدق! وراحت تشوف مين اللي جاي
بهالوقت :غريبه سحر وخالد رواحوا من زمان يجي لهم ساعتين !
وفتحت الباب وإنصدمت بالحالة اللي
تشوفها قدامها :سسحر بسم الله وش فيك تبكين؟؟
سحر ضمتها بقوة :ليليان ابششرك انا حامل حامل شوفي تحليل
الحمل ياربي لك الحمد..
ليليان اختلطت مشاعر الفرحه والصدمه
وبكت وضمتها بقوة :قلبي انتيي مبرووووك ياعيني ماشاء الله
مبرووك الف الحمد الله والشكر له ..
سحر تبكي :ماني مصدقه البارح متهاوشين على العلاج واليوم
متراضين ياربي لك الحمد ..
منال جات على صراخهم:خير وش فيكم بسم الله..
ليليان:يممه سحر حاامل حامل ..
منال حطت يدها على فمهها:صدق ماشاء الله تبارك الله
يابعد قلبي انتي تعالي ..
وضمتها وباركت لها وسملت على خالد اللي كان مو
مصدق ابدا وكان عنده امل ضعييف يالله يرزق الله من يشاء بغير حساب ..
خالد بعد ماسجد شكر لله ،
ومسح دموع الفرحه من عينه وضمت سحر: خلودي حبيبي انت
خالد بدالها الشعور وباس جبينها: ياعمري انتي الف مبروك الله يتمم
حملك على خير وصحه يارب ..
فرحة عمّت البيت من بعد طووول غياب ،





*




واقف حمد قدام البحر والجو بارد مو بارد إلا قارس جداً معروفه اسطنبول بالشتاء بشديدة برودتها القاسيه ! ، مسح على وجهه وجلس على الكرسي : آه ياربي وين الاقيهم ، ليتني خطبتها ذاك الوقت .. بس انا أجلّت قلت بعد الدوره
باخذها وخلصت وانا اماطل الين راحت من ايدي ..
جلس على الارض يبكي مقهور ومغبون: الله يسامحك يا يمه ليه ترفضينها
وانتي تدرين اني مابي غيرها !
ضرب عالكرسي بقوة ،وقام يمشى بخطوات ثقيله كأن هموم الدنيا مثقله
على كتوفه .. رن الجوال وفتحه على طول من دون مايشوف الرقم ! : الو هلا ... ايش !!!!!
حمد غمض عيونه:لاحول ولاقوة إلا بالله !عسى مافيها شيء دانه!
...: لا الحمد الله بس خدوش بسيطه وبكرا ياخذون إفادتها
حمد: الحمد الله على سلامتها وكيف صار الحادث ومتى؟!




*





صباح جديد وحياة جديدة ..*
في المستشفى الشرطة تستجوب دانه! ، الضابط: ايش صار معك آنسه
دانه امس ،واذا فيه دليل عن السياره اللي تطاردكم او تتذكرين رقم اللوحه تبع السياره؟
دانه سكتت لحضه بعدين تكلمت ! : اللي صار كنا ماشين بالطريق عادي بعدين جات سيارة تحدّنا وتتجاوزنا من يمين ،ويطلب من السايق يوقف ،بس جات سياره
قدامنا ولف السايق يسار، وصدمنا عامود الانارة وما اتذكر
ايش السياره أو رقمها..
ضابط رفع حاجبه بإستغراب : ولا شيء طيب شكلها موديلها اوصفيها؟
دانه بلعت ريقها: اللي اذكره كانت مظلله وسياره صغيره بس ذا اللي اتذكره...
ضابط بشك:طيب مو انتي صورتي السياره؟
دانه طالعت بالسايق حسن وبإنكار:صورتها لأ ماصورتها!
الضابط طالع بحسن: طيب حسن ذكر بإفادته انك صورتيها ؟
دانه عضت على شفايفها وبكذب:صحيح جيت بصورها بس طاح جوالي
ومالحقت اصورها بسبب الصدمه ..
ضابط هز راسه بس شاك :اها اوكيه انسه دانه ،طيب ماتذكرين الساعه
كم بالضبط لاحقتكم السياره؟
دانه تحاول تتذكر:والله مدري بس اتوقع الساعه2ونص كذا
ماني فاكره بالضبط..
ضابط قفل الملف اللي معه: اوكيه خلاص يعطيك العافيه واذا تذكرتي
اي شيء ياليت تبلغين القسم خلاص..
دانه هزت راسها براحه: ان شاء الله ..
وخرج الضابط ،واطلقت دانه تنهيده بإرتياح :اووف مابغينا نخلص
بس يصير خير يا سلطان إن مانفذتْ اللي قلته والله لأفضحك ! وما اكون انا دانه ..
دخلت أمها معها فطور :صباح الخير كيفك اليوم وش قالك الضابط؟
دانه تعدل جلستها عشان تفطر ونزلت الطرحه : هلا صباح النور الحمد الله بخير ،ماقال شيء سأل عن الحادث وكيف صار وبس ..
أم عبد الله تجهز لها الفطور: اها طيب وماتذكرتي اللي صدمك؟ او تعرفين اي شيء؟
دانه بتصريفه:لا يمه ،عاد انا جوعانه خليني اكل مابي اتذكر اللي راح ..
ام عبد الله :طيب سمي واكلي..
بدأت تفطر دانه وعقلها باللي صار البارح لها!






*




صحت بالقوة عشان تداوم مانامت بدري البارح سهرت مع سحر
وبعدها راحت للأوتيل وهي تبعد شعرها الطويل المبعثر على وجهها وتتذكر اللي
صار لها البارح وبإبتسامة حُب: قلبي سحر بتصير أم وانا بصير خاله ،الله يالدنيا
من زمااان عن البزارين، يارب تسهل عليها يارب ..
قامت من سريرها واخذت الجاكيت ووراحت لدورة المياه غسلت وجهها وتوضت وجففته واخذت جلال الصلاة ولبسته وفرشت السجادة وصلت
الفرض وقرت اذكارها وبدلت بجامتها ولبست بلوزه كُحلي طويله إلين الركب
وسروال عادي لون بيج شوي غامق وطرحه لون سُكري قطن ثقيل واخذت الكمام
القطني كالعادة ، وطلعت تصبح على أمها
وجدتها بإبتسامة: قونادين صبايا..
ابتسمت الجدة ومنال: يا اهلين قونايدن جنم ..
وجلست عالكرسي وافطرت بشهيه مفتوحه..
طالعت فيها منال بحب " عمري انتي ،الله يحفظك واشوفك عروس
يارب وافرح فيك ، ادري شايله على قلبك علي بس
مو بيدي يا بنتي مو بيدي " قطع سرحانها صوت اخوها أحمد
وباس راس أخته بحب :صباح الخيرات والليرات صبايا.. ومخصوص لك منولتي..
ابتسمت منال بادلته نفس الشيء: صباح النور والسرور بحمودي
انت حياك تعال افطر..
أحمد بعجله:لا والله عندي شغل كتيير اليوم بس بدي كاسة شاي ..
* وتذكر : اه صح بلكن رح أتأخر عليكِ بنتي ،فارح أطلع لك بطاقة للباص
منشان تروحي معه ارخص من التاكسي تمام..
ليليان فتحت فمها : بس ياخالي انا معرف اصلا وين انا
فيه كيف بتوديني اليوم! هاه!!
أحمد : لك يابنتي مش مشكلة رح أعطيك عنوان بيتنا والحي
اللي فيه إحنا تمام ومكان الباص القريب للحي بس بتعرفي
خلاص بتنزلي راح ادلك عليهون اليوم ، وبكرا كمان لاتشيلي
هم وانا راح اروح معك ..
ليليان : بسس..
قاطعها أحمد: لا بس ولاشو خلص إحنا إتفقنا وانا مابدياكي
تتأخري عالبيت فمنشان هيك روحي عالباص وقت مابتخلصي شغل تمام..
ليليان بإستسلام : تمام تمام ..اوفف ..
منال تقرصها : عيب لاتتأففين على خالك أحمدي ربك اللي وداك لشغلك..
ليليان تألمت وتتحسس مكان القرصه: طيب خلاص الحمد الله ..
الجدة تضحك: ههه لك روقي يابنتي رئي عالبنت شوي ..
وقامت ليليان باست راس جدتها: اي تؤبرني هيّ الجدة ياللي تدافع عن حفيدتها لك روحي فدا لك ..
الجدة بضحكه: يخليلي ياكي يارب ،روحي الله معك..
وباست راس أمها: وهيّ لماما منشان مابتغار على إمها ..
منال تتصنع الزعل: إي لا مارضيت ..
ليليان بوسه ثانيه: خلص هيك رضيتي ياسلطانه منال؟
منال بضحكه: ههه ايه رضينا روحي الله يستر عليك..
وطلعت ليليان وأخذت الجاكيت حقها وطلعت ...




*





في افخم المطاعم مُطلّه على مضيق البسفور ، مسوي لها فطور
رومانسي بمناسبة حملها بعد فقدان أمل كبير إنها تحمل! ،ومكحله
عيونها العسليه كحل أسود داخل عيونها الواسعه ومكثفة المسكارا
وراسمه آي لاينر خفيف ،
وحاطه بلاشر مشمشي خفيف وليبستيك لون وردي هادي ،
طالعها خالد بحب كبير
وتغزل بعيونها ومسك يدها وباسها: جعلني ما انحرم منك حبيبتي ..
سحر بخجل وظلت تطالع بعيونه مانزلتها وأبتسمت: ولامنك حبيبي ..
* طالعت البحر بتأمل وهي تتذكر اللي صار لها امس في الليل *
طلعوا من بيت الجدة ليليان ، متجهين للأوتيل وكانت سحر تحس
بغثيان شديد وودها تستفرغ*تكرمون .. مسكت يد خالد : خالد والله حاسه نفسي ...
وهي تدوخ وتطيح عليه ، خالد مسكها : سحر حبيبتي
بسم الله عليك وش فييك ردي
انفجع وطبطب على وجهها بخوف : سحر حبيبي ردي علي ..
كلم السايق : روح للمستشى بسرعه بسرعه ...
سحر حبيبتي ردي بسم الله عليك ..
وصل للمستشفى ونزلها شايلها بين يديه ، واخذها عالطوارئ
وحطوها هالسرير ، خالد نزلت دموعه ، ماسك السرير ، وبعدته الممرضة
عشان مايدخل .. ودخلوها الغرفة .. خالد سند نفسه عالجدار يهذي بأسمها .. ..
وغمض عيونه وجلس عالارض .. بعدها بفترة طلع الدكتور بعد
ماسووا لها تحاليل
تكلم الدكتور بالانجليزي: هل انت زوج السيدة سحر؟
خالد قام بسرعه : طمني يادكتور ..
*استوعب وتكلم انجليزي معه: نعم انا زوجها أخبرني مابها
هل هي بخير؟؟
الدكتور يطمنه ومسك كتفه ويهديه
وبإبتسامة: لا تقلق إنها بخير ،وهذا أمر طبيعي أن يحصل
للمرأة الحامل لا تقلق ..
خالد فتح فمه بصدمه : اييييش حامل؟؟
الدكتور مافهم عليه واستغرب: ألا تدري بأن زوجتُك حامل؟
خالد قاعد يستوعب ومسك كتف الدكتور
مو مصدق بعد هالسنين تحمل! : سحر حبيبتي حامل مو مصدق
والله مو مصدق ..
وتكلم انجليزي : هل هذا صحيح يا دكتور زوجتي حامل؟؟
الدكتور وحط يده على كتف خالد وبإبتسامة : نعم إنها حامل في
الاسبوع الخامس وعلى وشك ان تدخل في السادس..!
خالد الفرحه مو سايعته ، وبنفس الوقت
مندهش من عطاء الله له !: ياربي لك الحمد ،الحمد الله ..
وسجد شكر لله تعالى .. وسأل للطبيب بلهفه: دكتور هل يإمكانني أن اراها؟
الدكتور: نعم بالتأكيد ويإمكانها الخروج الان..
خالد دخل وشاف سحر اللي كلها دموع وفتحت يدينها تبي
تضمه وضمها خالد بقوة ودموع الفرحه تنزل من عينه وباس جبينها : حبيبتي مبرووك يا قلب خالد انتي ..
سحر بكت ومسحت دموعها: ماني مصدقة خالد ياربي لك الحمد ..
وبعدت عنه تطالع فيه وحطت يدها على بطنها : خالد انا بحلم ولا علم ، اقرصني
خالد ضمها ومسك وجهها بحنيه بيدينه
وطالع فيها : انتي بعلم يا روح خالد وقلب خالد ..
ولمس بطنها : قلبي اللي جاي من الطريق جعلني فدوه لك
سحر تمسح على بطنها : اه ياربي امس ادور ومنفسه ومتهاوشين على العلاج واليوم ابكي بفرحه يارب شكرا لك ولعطائك الحمد الله ..
خالد مسح دموعها وضمها لصدره: حبيبتي انتي الحمد الله ..
،
صحت من سرحانها ، لما خالد غطاها بجاكيته
وقرب من أذنها : تغطي لايدخلك البرد أخاف عليك من نسمة الهوى
سحر مسكت يده اللي على كتفها وباست خده
وبصوت واطي : احبك يا أجمل من خلق ربي ..


#يُتبع




كلارينت 20-04-17 03:34 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 


*

في مكان آخر ومهجور ! ومشبوه ،بترجي : تكفى تفكى اتركني يا سلطان !..
ماسك السلاح بإيده : ماراح أتركك ،قلتها لك ونبهتك من قبل ،
والحين تحمل اللي اللي يجيك !
الرجل اللي ملطخ بالدم من كثر الضرب ومربطه بسلاسل برجوله
ويدينه والتراب ماليه ويناظره برجاء : تكفى يا سلطان تكفى ..اتركني
واللي يعافيك
سلطان بعصبيه وبصراخ: .. ماراااح أتركك انت تفهم ولا ماتفهم
بتندفن هنا ، وإن تركتك وش يضمن لي سكوتك هاه !!
الرجل يترجاه بيأس: تكفى ياسلطان لا تيّتم عيالي مالهم احد
غيري سو اللي تبي بس لاتذبحني..
سلطان مد السلاح من دون أي رحمه ، واطلق النار !




*




وبعد ماطلعت من المستشفى ووصلوا البيت ، ودخلت دانه غرفتها
وفصخت عبايتها ، ورمتها عالسرير ، وجلست على تتمدد بتعب واخذت جوالها
وفتحته وكانت رساله من سلطان رفعت حاجبها بإستغراب : غريبه ذا ايش مرسل!
وفتحت عالصور وشهقت بخوف: اوف ايش ذا...
سوت زوم عالصورة :مو صاحي مو صاحي ذبحه!!
ويدها ترتجف وتحاول تحذف الصورة وحذفتها
وحطت ايدها على قلبها : اعوذ بالله هذا مريض عشان يذبحه!
خافت ماتدري وش تسوي تلتفت يمين ويسار: ياربي وش السوات؟!
اخذت الجوال وأتصلت على سلطان : الو الو سلطاااون يا مجنوون
انت تذبح الرجل لييش ؟؟ رد يا مجرم رد
سلطان بعدالسماعة عن اذنه ثواني من صوتها المزعج
بكل برود: مو انتي تبين كذا خلاص انتهى أمره
دانه لازالت مصدومه من ردة فعله الباردة: انت صاحي تذبحه سو
فيه اي شيء الا انك تذبحه يا سلطان
سلطان نفس وضعيته: يابنت انتي ماتفهمين خلاص
الرجل مات ايش تبين فيه فاضيه تعطيني حلول انتي
ووجهك يلا تقلعي بس
دانه بنفس الصدمه ، تركت جوالها والخط مفتوح
وترتجف وحطت ايدها على فمها: ما اصدقه ! مستحيل
سلطان يسويها !!! اكيد يكذب !




*






وصلت الكوفي وصبحت على صاحبتها شيرين : قونايدن شيرين كيفك؟
شيرين وهي تضمها: يا اهلين قونايدن تمام وانتي؟ شو اشوفك مروئه اليوم؟
ليليان وهي تبعد عنها بإبتسامة: تمام ، لا بس مبسوطه إني بصير
خاله وربي ماني مصدقه للان!
وتضمها مره ثانيه بسعادة :ماشاء الله مبروك ياعمري
دوم تكوني مبسوطه ..
ليليان : آمين يارب .. ايه صح تأخرت عن الاجتماع وين؟
شيرين : مش هون الاجتماع بمكان تاني هلأ بيجي الباص
ونروح سوى ..*
وهي وتتذكر: اي صح كتبتي افكارك للاجتماع ضروري تكتبي منشان تقدمينها للمدير وياخذ الافضل..
ليليان بتعجب: أي افكار ماقلتي لي عنها؟
شيرين بإستغراب: شو لك امبلى ارسلتها لكي ..بلكن ماشيكتي
موبايلك تاني ؟!
ليليان وهي تطلع جوالها على الرسايل: شوفي ماجاتني
غير حقت الاجتماع
شيرين تتفقد :لك شوفي ارسلتها لك بس انتي مافتحتيها
ليليان بإستغراب :عطيني اشوف...إلا والله صدق اووف ماشفتها
خساره ..ياربي وش السواة ؟؟!
شيرين بتفكير: أي صح جيبي قائمة جديدة للاكل فكره كتير منيحه؟
ليليان حكت راسها : من وين بجيب ؟
شيرين : همم استني افكر بإشي تاني واساعدك
ليليان وهي توقف:دقيقة دقيقة الحين أنا اغسل المواعين
وش دخلني اجيب افكار؟
شيرين بصبر: ياحبيبتي ان شاء الله لو تنظفي الطاولات
لازم تشاركي بأفكارك ولو فكرة وحده بس مش مشكلة
ليليان بتأفف : اووف يعني مافيه امل
شيرين تهز راسها: اي مافيه أمل بالزات المدير كتير متشدد يعني شيء
طبيعي انو مابتحضزي بدون ولا اشي يعني
بعدها ركبوا الباص وشيرين تفكر وليليان تستنى بملل : هاه لقيتي
شيء ولا تفكرين..
شيرين : لأ لساتي عم بكفر هلأ..
ليليان وهي تطالع المضيق وتشوف القصور المطله عليه ، كل تصميم
أحلى من الثاني وكل واحد يدل على ثراء أصحابه وطبقتهم المخمليه
وقالت بصوت مو مسموع : ماشاء الله تبارك الله، يارب ارزقني مثل
هالقصور واحسن يارب ...
شيرين تطالع فيها مستغربه منها: لك شو عم بتئولي انتي؟
ليليان صحت من تفكيرها: لا ابد سلامتك ما اقول شيء ... هاه فكرتي ولا لا؟!
شيرين طالعت فيها ونزلت عيونها بيأس : لا والله مالئيت فكره لإلك اعزريني ...
ليليان بإستسلام : ماعليك بقوله انا توني جديدة وان شاء الله يمشيني ..
شيرين رفعت حاجبها : مابضن بيمشيك لأنو كتير بيقدس الشغل ..
ليليان بيأس : والله عاد وش اسوي يحمدون ربهم اشتغل عندهم
شيرين وهي تذكرت شيء والتفتت لها: ليليان نسيت لا اقول لك شي
كمان بخصوص. الاجتماع انوا ازا اعجبتو الفكرة بيعطيك مكافأة مالية كبيره ..
ليليان توسعت عيونها: صدق !
وهي وبتفكير وبإعجاب لهالخير : والله حلو وجات بوقتها!
وجلست تفكر بإيش تكون فكرتها!




*





في الڤيلا تحديداً الصاله ،حاطه رجولها بسطل والخدامه تسوي لها مساج ، والسماعات بأذنها ، وتحط مناكير على يديها ولافه شعرها ،طبعاً نرجع للذاكرة
للوراء ! قبل سنتين * أم عبد الله بعد فتره من وفاة زوجها اي بعد العده ، راحت
اهتمت بنفسها كثير وسوت دايت بطيء عشان ماتترهل واهتمت بصحتها
و تغيرت حييل كأنها بنت العشرين ،وشدت وجهها وغيرت ستايلها 180بالميه ! قبل
كان محمد متشدد باللبس لازم يكون وسيع وماتلبسين إلا قمصان
ولا جلابيه غيره مافيه ، فنقول أن العنود تحررت من تشدده عليهم ،بس اكيد كل هالفقزه فيه
سبب كبير نشوفه بعدين ! نرجع لوقتنا الحالي*
أم عبد الله : اي حجزت وان شاء الله تتسهل حبيبي
الخدامه سرحت وعورت أم عبد الله بدون قصد
وتصارخ عليها أم عبد الله : هييه اوجعتيني يازفت شوي شوي ..
الخدامه بخوف ومنزله راسها: اسفه مدام ..
ام عبد الله انتبهت على نفسها : اوه اسفه حبيبي ، بس عصبت عليها
اوجعتني بقوة عاد تعرف مرا حساسه انا
الخدامه ساكته وتطالع فيها من فوق لتحت ..
ام عبد الله سمعت ان عبد الله جاي لجهتهاواخذت السماعه من اذنها
وبصوت واطي : خلاص اكلمك بعدين باي حبيبي
عبد الله ونزل الشنطه على الارض : يمه بسافر انا عندي شغل لمدة
اسبوعين وان شاء الله راجع
ام عبدالله تطالع فيه: ماشاء الله وش هالشغل اللي جاء فجأة كذا؟!
عبدالله غمض مايدري وش يقول وحاول يصرف
ويطالع ساعته: اوه يمه تأخرت عالطياره اذا وصلت أقولك ان شاء الله مع السلامه
ام عبد الله مستغربه ورافعه حاجبها: مع السلامه بس توصل
قولي وش هالشغل اللي جاء فجأة كذا
عبد الله شال الشنطه وباس راس امه : ان شاء الله مع السلامه ..
وخرجت وركب السياره وعلى طول للمطار!



*



في مضيق البسفور ، احدى افخم المطاعم المطله عليه ،وبعد ما حطوا
الحساب بالدفتر قامت سحر من على الكرسي وحست بدوخه وماتوازنت
ومسكها خالد وثبتها :بسم الله عليك حبيبتي
وسحر مسكت يده وحاطه يدها الثانيه على راسها: بسم الله وربي
دايخه خالد ابي الاوتيل
خالد ابستم :عيون خالد انتي ابشري
قربها لعنده وحط يده على خصرها ومشى ،سحر استحت ظلت تطالع
بالناس ونزل راسها وقرت من اذن خالد
وبصوت غير مسموع: حبيبي الناس تطالع فينا!
خالد شد يده اكثر : خيلهم يطالعون خير تراك حلالي واسوي
اللي ابي ولا تخليني اتهور بعد!
سحر انحرجت وبعدت راسها : طيب خلاص يوه لا تتحمس يلا مشينا ..
خالد يناظر فيها وبإبتسامة : زين اللي يستحون بس
وطلعت من المطعم ، ورفعت راسها توسعت عيونها: خير هذا ايش جابه؟!
خالد رفع راسه بإستغراب ويطالع بسحر ثم يلتفت :خير مين اللي جاء!!





*









وصلت مكان الاجتماع كان بفندق كبير ، واقفه تطالع فيه
بإنبهار من تصميمه ومن اطلالته على المضيق بس بالجهه المقابله وكأنه قصر
وطالعت بشيرين: الاجتماع هنا منجدك انتي؟
شيرين وهي تعدل شعرها: اي هون مو قلت لك انو كتير بيجنن
حتى تصميمه متل القصور لك بدي اعيش هون
ليليان بإعجاب :ماشاء الله يجنن عجبني حيل ..
شيرين طالعت بالساعه: اووف لك اتأخرتا كتير شو بيك يلا امشي
وسحبتها على طول وراحوا للاستقبال ومن بعدها لقاعة الاجتماع ، كانت جدا فخمه ، وجدار زجاجي كبير مُطل على البحر وضوء الشمس طالع بما ان الجو مشمس بس برد مو طبيبعي والضيافه على جنب وطاوله طويله تبع الاجتماعات
تصميمها راقي وهادي مره ،ونزلت الجاكيت حقها وراحت لدورة المياة ورتبت نفسها
وابتسمت برضى على شكلها
دخلت عليها شيرين: لك وينك انتي عم بدور عليك ترا كتير تأخرنا
ليليان اخذت شنطتها بعجله وراحت وكان جوالها
عالطاوله نسته : ماعليش اسفه يلا امشي بسرعه..
ودخلت القاعة منزله راسها بصوت واطي:سلام عليكم
الكل يطالعون فيهم ،شيرين من الاحراج نزلت راسها : اعتذر لقد تأخرنا
بسبب الزحام في الطريق
وسارعت بخطواتها وكانت وراها ليليان اللي ماتدري ايش قالت ولحقتها
وجلست بجانبها مارفعت راسها متوتره "يارب استر يارب " ومسكت يدها شيرين
تهديها ، جاء الرئيس والقى السلام على الكل والكل قام ورد السلام
وجلسوا ،شيرين ضربت ليليان بشويش : لك شوفي شو بيعئد هالزلمه
ماشاء الله شو شب كتير مهزوم
ليليان داست على رجلها : وجع ماتستحين نزلي عيونك يا حرمه
شيرين مسكت نفسها وبصوت واطي : لك شو هالرِجل اللي متل الحجره
لك عورتيني اوفف منك خلصنا بسكُت
وبعدها بدأ يتكلم عن العمل وكذا واخذ الاراء ثم جاء دور طرح
الافكار بمناسبة دخول السنة الجديدة لأن كل سنه يحدثون ويختارون أفضل فكرة واللي تنال
اعجابهم يربح بمبلغ كبير، بدأ الرئيس من اليمين وليليان وشيرين كانوا يسار ، وكل شخص يقول فكرته وكل فكرة أفضل من الثانيه ، وليليان متوترة تهز برجولها
وتطقطق اصابعها
وجاء الدور عليها وقلبها يرجف من الخوف وهو يقرأ أسمها
طبعا تركيش بعد الترجمة : ليليان محمد اين هي؟
ليليان رفعت يدها : إيڤيت *نعم ..
الرئيس وهو يشبك يدينه ورافع حاجبه : ماذا لديك؟
ليليان بصوت واطي لشيرين: وش يقول؟
شيرين : بيقول لك شو هيا فكرتك؟ يلا احكي
ليليان تقرصها: ماعرف اتكلم تركي بتورطيني انتي
شيرين :.. وقاطعها الرئيس: نعم ماهي فكرتك يا آنسه ليليان ..
ليليان اخذت نفس عميق "تشجعي وقومي " قامت من على الكرسي
وهي تراقص من الخوف وشجعت نفسها الين وصلت مكان العرض وطالعت بكل الموجودين
وبلعت ريقها كانوا كثيرين " ياربي هذول الحين وش بيفهمهم ايش
اقول انا " وطالعت بشيرين اللي وقفت وراحت لجهتها ، الرئيس
رفع حاجبه بإستغراب وحط يديه تحت ذقنه متكي ويطالع
ليليان ارتاحت يوم وقفت شيرين جنبها ،وتقدمت خطوة قدام
وسمت بإسم الله : بسم الله الرحمن الرحيم ،
الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا ..
وطالعت بشيرين تأشر عليها ،بمعنى تساعدها بالتقديم
وتترجم لهم فهمت شيرين وبالتُركي: اقدم لكم صديقتنا الجديدة ليليان ونرحب بإنضمامها لنا ..
وصفقت شيرين وابتسمت ليليان وتسلك وقلبها يرقص
وصفق الحاضرين لها وبعدها قالت شيرين : ولكن صديقتنا لديها فكرة
رائعة و بما أنها جديدة فهي
للاسف لاتُجيد التركية بشكل جيد ولذا سأقوم بترجمة ماتقوله لنا
لكم والان أقدمها لكم ..
بلعت ليليان ريقها ووقفت بإتزان : اوشقالدينيز ..
سعيده بإنضمامي
إلى هنا وفخورة كونني بينكم يا رفاق.. لذلك اليوم سأقدم
لكم فكرتي المُتواضعه وان شاء الله تنال إعجابكم ..
وتكلمت شيرين تترجم لهم ، الرئيس ماعلق بولا كلمة!
ساكت ،وبدأت ليليان وتكمل بكل ثقة : فكرتي هي إضافة قائمة
جديدة وبسيطه لقائمة الطعام الحالية ..
نفس الشي شيرين بدت تترجم وليليان* يارب ما اجيب العيد بنفسي
الله يستر وهذا الرئيس ماتكلم غريبه ! يمكن رحمني الله
يجزاه خير * وتطالع بالناس المُستعمه لشيرين وفيه ناس
لا يعرفون اللغة العربيه لذلك تكلمت بالفُصحى
عشان يفهمون
ايش تقول ،وفيه عرب ولكن قليلين بنسبة جيدة يعني
،وكملت ليليان : وبما أن المطعم على المضيق
وكثرت السياح من انحاء العالم وخصيصاً العرب عند حديقة جولهانه
بما أنها قريبه من الجامع سيكون أمر جيد لو وضعنا هذه القائمة وسنجلب العديد
من الزبائن والزوار أردت أن أضيف هذه القائمة البسيطة للقائمه
الموجودة عندنا وها هي. هذه القائمة..
وعرضتها لهم في البروجيكتر ،ومستعدة لردة فعلهم ولكن كانت العكس !!!



*


"تمت نهاية البارت الخامس بحمد الله تعالىٰ "



شيماء علي 20-04-17 05:25 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
اهداء لي 😻😻
قلوب قلوب قلوب قلوب
انا احب الاهداءات

عبد الله وام عبد الله واخت عبد الله
وش ذا الصياعة يا زفوت ؟!
الثلاث مرة واحدة كذا !! حسبي الله بسسس
والحين الرجال اللي قتله سلطان وش دخله بدانة اصلا ؟!
يكون هو اللي كان يلاحقها ؟!
واذا هو ليش سليطين ما يباها تبلغ ؟!
ضربة اللي تاخذها هي وسليطين بساعة واحدة ان شاء الله

سحوور وخالد
مبروك مبروك مبروك مبروك مبروك
سعيدة جدا جدا بحمل سحر
وزين طلعت هي اللي ع الباب عند ليليان ..
والله فكرت مصيبة 😹
على الله اهل زوجها خراب البيوت يتلمو بئااا 😒😒
كالعادة عندي ملحوظة >> معلش تحمليني وخديني على اد عئلي 😸
ردة فعل خالد عند الطبيب لما خبره بحمل سحر كانت مختصرة حبتين
يعني ما ابدى انعدام تصديق او قاله ان عندها مشكلة او كيف وشلون او او او
يمكن هو من المفاجأة ما جا بباله
لكن بعدين كان المفروض يسأله عن كيف يتعامل معاها او ما الى ذلك
من باب الحرص يعني ولان التعامل مع الحالات اللي حملها صعب نفس سحر يكون بحذر شوي
وكمان ما سألهزعن السفر
اتذكر اجازتهم اسبوعين بس صح ؟؟
وهي حملها بالبداية لسا وسافرت مرة فالمفروض يسأله 😸😸
يمكن الموقف بعدين بينذكر مثلا وانا اللي استعجلت على رزقي 😹😹

اخيراا ليلو
بدت ترضى على جدتها وخالها
حلو اقتراح الباص .. اوفر واكثر استقلالاا >> حلوة اكثر استقلالا 😹
الفكرة اللي فكرتها اظن اضافة اكلات عربية وكذاا >> يا ريت تتذكر تعزمني بسس 😺😺
ويمكن هي كانت حاطة ببالها رفض للفكرة وجت ردة الفعل مغايرة
اتوقع بيسالونها اذا تعرف تطبخهم ويطلبون منها تسويها
😺😺😺
ويمكن صاحب المطعم يطلع عربي اصلاا وتعجبه الفكرة >> صاحبه مش مديره 😹😹

حمد ..
مدري انت من اي معسكر بالضبط بس كانك تبعنا
بلاها زواجك من ليليان طالما امك رافضة
بتنغص عليكم عيشتكم حتى لو بعيد عنها

.
.

فصل مشوق
ولانه مشوق فانا اطالب بفصل اخر
😺😺😺

Cesurah 22-04-17 07:45 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
بااارت يجنن يعطيك العافيه وشكرا عالاهداء ياخي اتحسيت هههههه

بس صدمتني ام عبد الله استغفر الله ماتوقعتها كذا
على قولت شيماء ههههه .. دانه هذي تبي تتصحلها الخبله الدفشة
سلطان ماتوقتعه كذا نذل ..والخبله ساكته عنه

سحر قلبي مبروك على حملها استنانست والله
وخالد حركات رومانسي ههههههه

عبد الله الله يستر من سفرته هذي لايجيب العيد الخبل

ليليان اظن انها تفوز بالمسابقة دام فيها جائزة ماليه
وترجع الذهب لاختها وان شاء الله تكون من نصيبها يارب

تكفيين نبي بارتين زي ماقالت شيماء وبانتظارك

همس الريح 22-04-17 09:22 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


الخطاب لكاتباتنا العزيزات اولا ..

حياكن الله في بيتكن ليلاس ..
القوانين وضعت لفائدة الجميع
و نحن كاداريات او مشرفات جمعنا حب الروايات اولا ..
عندما نطلب معرفة ايام التنزيل فهذا ليس من باب الضغط على الكاتبة او فرض نوع من القوانين التعسفيه ..
بالعكس ..
معرفة يوم ووقت التنزيل اولا لوضع الاعلان عنها على صفحة الوحي في الفيس .. و المشرفة المسؤولة عن هذه الصفحة انسانة لديها مسؤوليات مثل الكل .. و ليست موجودة في المنتدي 24 ساعة في اليوم 7 ايام في الاسبوع
الشئ الثاني .. لوضع رابط الفصل فور نزوله .. تسهيلا للقارئات ..
و ما ينطبق على مشرفة الصفحه ينطبق على مشرفة وضع الروابط ..
تغادر ليلاس لتتابع امور حياتها و تعود بعد سويعات لتفاجأ بكومة من الروابط .. و للاسف تضيع صفحة الرواية بين الردود و نبدأ في البحث عنها

الاشراف تكليف قبلنا به .. و لكن جميعنا بشر لدينا طاقة محدودة ..
الرجاء التعاون من جميع الكاتبات مع المشرفات و تحديد اوقات التنزيل
سواء برسالة على الخاص او بوسائل التواصل المتاحة لمن يطلبها من الكاتبات



الجزء الثاني بالنسبة للكاتبات اللواتي يوكلن احدا بتنزيل البارتات بسبب الظروف ..
الرجاء التنسيق مع المشرفات و ابلاغهن اولا



الجزء الثالث خاص بالقارئات ..
جميعنا ننفعل مع ابطال الروايات .. و قد نتفق او نختلف في وجهات النظر و تحليلنا للمواقف و الشخصيات

ادب الحوار و رقيه يجمعوننا
و من تتجاوز باي شكل من الاشكال سيتم حذف مشاركتها و انذارها و / او ايقاف عضويتها

من قوانين ليلاس ان التجريح و التهجم سواء على العضوات او الكاتبات غير مقبول


تقبلوا ما قلته .. و ارجو الالتزام به

ملاحظة .. هذا الرد ليس موقع نقاش على صفحات الروايات
هو تذكير بقوانين ليلاس و توضيح عام

دمتم في حفظ الله

كلارينت 24-04-17 02:44 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء علي (المشاركة 3681116)
اهداء لي 😻😻
قلوب قلوب قلوب قلوب
انا احب الاهداءات

عبد الله وام عبد الله واخت عبد الله
وش ذا الصياعة يا زفوت ؟!
الثلاث مرة واحدة كذا !! حسبي الله بسسس
والحين الرجال اللي قتله سلطان وش دخله بدانة اصلا ؟!
يكون هو اللي كان يلاحقها ؟!
واذا هو ليش سليطين ما يباها تبلغ ؟!
ضربة اللي تاخذها هي وسليطين بساعة واحدة ان شاء الله

سحوور وخالد
مبروك مبروك مبروك مبروك مبروك
سعيدة جدا جدا بحمل سحر
وزين طلعت هي اللي ع الباب عند ليليان ..
والله فكرت مصيبة 😹
على الله اهل زوجها خراب البيوت يتلمو بئااا 😒😒
كالعادة عندي ملحوظة >> معلش تحمليني وخديني على اد عئلي 😸
ردة فعل خالد عند الطبيب لما خبره بحمل سحر كانت مختصرة حبتين
يعني ما ابدى انعدام تصديق او قاله ان عندها مشكلة او كيف وشلون او او او
يمكن هو من المفاجأة ما جا بباله
لكن بعدين كان المفروض يسأله عن كيف يتعامل معاها او ما الى ذلك
من باب الحرص يعني ولان التعامل مع الحالات اللي حملها صعب نفس سحر يكون بحذر شوي
وكمان ما سألهزعن السفر
اتذكر اجازتهم اسبوعين بس صح ؟؟
وهي حملها بالبداية لسا وسافرت مرة فالمفروض يسأله 😸😸
يمكن الموقف بعدين بينذكر مثلا وانا اللي استعجلت على رزقي 😹😹

اخيراا ليلو
بدت ترضى على جدتها وخالها
حلو اقتراح الباص .. اوفر واكثر استقلالاا >> حلوة اكثر استقلالا 😹
الفكرة اللي فكرتها اظن اضافة اكلات عربية وكذاا >> يا ريت تتذكر تعزمني بسس 😺😺
ويمكن هي كانت حاطة ببالها رفض للفكرة وجت ردة الفعل مغايرة
اتوقع بيسالونها اذا تعرف تطبخهم ويطلبون منها تسويها
😺😺😺
ويمكن صاحب المطعم يطلع عربي اصلاا وتعجبه الفكرة >> صاحبه مش مديره 😹😹

حمد ..
مدري انت من اي معسكر بالضبط بس كانك تبعنا
بلاها زواجك من ليليان طالما امك رافضة
بتنغص عليكم عيشتكم حتى لو بعيد عنها

.
.

فصل مشوق
ولانه مشوق فانا اطالب بفصل اخر
😺😺😺

زيينك انتي تستاهلين💜

هههههههههه ضحكني تعليقك عليهم
ايه هو اللي كان يلاحقها بس اكيد وراه شي نعرفه بعدين ان شاء الله

مدري حطيت ردت فعل وحده من قرايبي 😂💖 بس كويس ناخذها بعين الاعتبار
بس يستاهلون عصافير الحب ههههه يازينك

ههههههههه زينك توقعاتك اصبروا البارت الجاي فيه شويت
اكشن على خفيف

اممم نشوف الى الان حاطه ببالي بارت واحد
ونورتي يا عسل💜

كلارينت 25-04-17 11:09 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Cesurah (المشاركة 3681266)
بااارت يجنن يعطيك العافيه وشكرا عالاهداء ياخي اتحسيت هههههه

بس صدمتني ام عبد الله استغفر الله ماتوقعتها كذا
على قولت شيماء ههههه .. دانه هذي تبي تتصحلها الخبله الدفشة
سلطان ماتوقتعه كذا نذل ..والخبله ساكته عنه

سحر قلبي مبروك على حملها استنانست والله
وخالد حركات رومانسي ههههههه

عبد الله الله يستر من سفرته هذي لايجيب العيد الخبل

ليليان اظن انها تفوز بالمسابقة دام فيها جائزة ماليه
وترجع الذهب لاختها وان شاء الله تكون من نصيبها يارب

تكفيين نبي بارتين زي ماقالت شيماء وبانتظارك

يا هلا والله فيك💜💜

تستاهلون والله انتم تحمسوني بتعليقاتكم الجميله مثلكم 😻💖
يعافيك حبيبتي

لا تستعجلون يصير خير ..الله يستر بس🌚🏃🏻

ممكن ليش لا ! وممكن ماتفوز!

والله ودي احطلكم بس اتا وقتي مايسمح ابداً عندي اشغال ليالليل
بس يصير خير 💖

واسعدتيني بطلّتك

كلارينت 27-04-17 08:11 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
مساء الخير ي آل ليلاس الطيبين

دقايق وان شاء الله ينزل البارت السادس
واعتذر عن تأخري انشغلت كثير اليوم
وان شاء الله بيرضيكم البارت😌💜

كلارينت 27-04-17 08:39 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 





"البارت السادس"

من رواية :واللي جابك لغُربة أيامي بلد أحبك فوق مايتخيلون ! بقلم /أوتار


" صبراً " .. و تجذبني الأيدي معزّيةً ! ..
" صبراً " .. و أمضغُ بركاني .. و أختنقُ !

غازي القصيبي رحمه الله .*




*



ووقفت بإتزان وتتكلم وتوزع نظرها عالموجودين : اوشقالدينيز .. سعيده
بإنضمامي إلى هنا وفخورة كونني بينكم يا رفاق.. لذلك
اليوم سأقدم لكم فكرتي المُتواضعه وان شاء الله تنال إعجابكم ..
وتكلمت شيرين تترجم لهم ، الرئيس ماعلق بولا كلمة!
ساكت ،وبدأت ليليان وتكمل بكل ثقة : فكرتي هي إضافة قائمة
جديدة وبسيطه لقائمة الطعام الحالية ..
نفس الشي شيرين بدت تترجم وليليان* يارب ما اجيب العيد بنفسي
الله يستر وهذا الرئيس ماتكلم غريبه ! يمكن رحمني
الله يجزاه خير * وتطالع بالناس المُستعمه لشيرين وفيه
ناس لا يعرفون اللغة العربيه لذلك تكلمت بالفُصحى عشان
يفهمون ايش تقول ،وفيه عرب ولكن قليلين بنسبة جيدة
يعني ،وكملت ليليان : وبما أن المطعم على المضيق
وكثرت السياح من انحاء العالم وخصيصاً العرب عند حديقة
جولهانه بما أنها قريبه من الجامع سيكون أمر جيد لو وضعنا
هذه القائمة وسنجلب العديد من الزبائن والزوار أردت أن أضيف هذه القائمة البسيطة
للقائمه الموجودة عندنا وها هي. هذه القائمة..
وعرضتها لهم في البروجيكتر ،ومستعدة لردة فعلهم ولكن كانت
العكس ، الكل انبهر ،ليليان تطالع في شيرين وتقدمت
لجهتها وبصوت واطي: ايش يقولون ؟
شيرين رفعت حاجبها بإعجاب: لك ابهرتيهم بفكرتك حتى الرئيس
انبسط لك شوفي ماشاء الله حتى عجبتوا الفكرة
ليليان تنفست براحه ورجعت لمكانها وانتظرتهم يسكتون
عشان تكمل مبسوطه "ياربي لك الحمد " : حسناً مثلما ترون في العرض هذه الاطباق العربيه التي سيتم طرحها إن نالت رضاكم وهي ..
وترجمت شيرين وليليان تذكر الاسماء : أولا المندي ...
وذكرت الطريقة ونبذه عنه وبعدها الكبسه والمنسف
والبرياني والخ ...من الاكلات العربيه والكل أعجب بفكرتها
وصفق لها بإعجاب وفكرة كهذه رائعة جداً
وبعدها سكتوا لما الرئيس اشر لهم إنه
يبي يتكلم : حسناً وهل تجيدين هذه الاطباق أم لا ؟
شيرين ترجمت لها وردت ليليان بكل فخر : نعم إنني ماهره في
طبخها يا سيدي ..
ورفع حاجبه بإعجاب : ماشاء الله حسناً هل ستعدّين لنا من
هذه الاطباق الليلة ما رأيك؟
شيرين تفاجأت من طلبه وطالعت بليليان اللي مو
فاهمه شيء وتوترت من ردة فعلها : ايش يقول؟
شيرين بحماس: عن بيقول بتساوي من هيّ القائمة الليلة
ليليان تفاجأت من طلبع وتوترت مو عارفه ايش تقول وبنفس الوقت
انبسطت من داخلها وهزت راسها بالايجاب: اا نعم بكل رحابة صدر سأعدها لكم وبكل سرور ..
الرئيس إلتفت على احد الموظفين وطلبه وقال : حسناً ستلبي كل
الاحتياجات التي تطلبها منك هذه الانسه تمام
..
هز راسه بالايجاب الموظف : تمام ..
وترجمت لها شيرين ومبسوطه ، وليليان انبسطت اكثر
وبعدها كملت عرضها: وبقي شيئا اخير سنضيفهُ على قائمة
المشروبات الساخنه وهي القهوة العربية، بما أن ذكرتُ سابقاً
بإن السياح العرب هنا كثيرون فسيكون أمرٌ رائع إن اضفنا هذه الى
القائمة وسيكون عليها إقبال كثير ان شاء الله ،وهنا أنهي
افكاري وان شاء الله تنال على احسانكم وتشيكراديرم ..
وصفق الرئيس لها ورفع حاجبه بإعجاب من هالفكرة : فكرة رائعه جداً
لما لم نفكر بهذا مُسبقاً سنأخذها بعين الاعتبار ان شاء الله
شكرالك وصفقًوا الموجودين ،وليليان تطالع في شيرين وتنتظر
منها الترجمة :ايش يقول ؟
شيرين وهي تضمها :لك الفكرة دخلت راسهو وكمان عجبتو كتير كتير
الف مبروك حبيبتي لك بتستاهلي
ليليان دمعت من الفرحه وضمتها : جد الله ماني مصدقه كانت عكس
توقعاتي وكنت مفكرة أنو بجيب العيد ..
ومسحت دموعها من الفرحه ،وطالعت في الرئيس اللي قام من على
الطاولة كان طويل القامة وملامحه عربيه أسمر وكبير شوي عمر الثلاثينات
ومملوح حيل ، جات عيونها في عيونه ونزلت عيونها على طول وتصرف
نفسها بشي عشان مايلاحظ..
واخذ شنطته وقال :أرجوا من كل من ساهم في فكرته أن
تضعوها هنا في الطاوله لكي يتم دراستها واختيار
منها وتنفيذها وإبلاغكم من الفائز وشكراً لكم ..
وطالع في ليليان وخرج ، ليليان ماكانت منتبه له ، كانت مبسوطه ووحده
من الحضور تقدمت لها ، وكان باين على لبسها إنها
من الطبقة مخمليه ،وشعرها لامته كله على كتفها اليسار
ومكياجها الخفيف وملامحها العربيه الحادةوبشرتها البيضاء
ولبسها الرسمي ساتر نوعاً ما ومسكتها للشنطه باليد اليسرى
على مفصل يدها بكل ثقة وبكل أناقه ومشيتها مثل العارضات
وخطواتها متوازنه ومدت يدها مع ابتسامة على وجهها:السلام عليكم ..
ليليان بادلتها :هلا وعليكم السلام ..
طالعت فيها بإعجاب : ماشاء الله عرضك كان جداً
رائع أهنيك بصراحه ..!
ليليان استحت من إطرائها : تسلمين حبيبتي وان شاء الله
يرضيكم والقادم أجمل ان شاء الله ..
ابتسمت:ان شاء الله .. حابه أتعرف عليك معك الجوهره
ليليان :النعم فيك ،وشرف لي والله..عاشت الاسامي.. معاك ليليان
الجوهره :ماعليك زود حبيبتي وعاشت ايامك حبيبتي
طالعت فيها الجوهره بنص عين :مو كانك سعودية صح؟
ليليان *هذي جايه تحقق*:ايه اختي سعودية
الجوهره بإستغراب: ماشاء الله حياك الله ..جايه سياحه هنا ؟
ليليان :الله يحيك حبيبتي .. لا أكمل دراستي هنا
الجوهره :ماشاء الله ..غريبه ليش جيتي تركيا كان كملتي لاوروبا امريكا استراليا احسن لك!
ليليان بلعت ريقها وسكتت بعدين تكلمت: آه كان ودي لكن
انا ما ابغى الا تركيا احسن لان عندي اقارب هنا فحلو اني اكمل يعني..
الجوهره :ماشاء الله حلو ايش تخصصك؟
ليليان لفت نظرها ماطالعت بعيونها :هممم لِسه مادخلت ،
لاني بدخل معهد اخذ لغه بعدها ان شاء الله اكمل
الجوهره وصافحتها مره ثانيه :ماشاء الله ربي
يوفقك حبيبتي ..تشرفت بمعرفتك
ليليان تبادلها :امين وياك يارب ..ولي الشرف حبيبتي ..
الجوهره طلعت جوالها من الشطنه :اممم حابه اتواصل
معك بعد اذن طبعا اذا ماعندك مانع ؟
ليليان :لا عادي حبيبتي اتشرف والله
وهي تدور جوالها مالقته بشنطتها وطالعت فيها :اسفه
ماعليش شكلي ناسيه جوالي او مضيعته ،اعطيني رقمك بس
الاقيه ارسلك هو تمام..
واعطتها الرقم وشكرتها ..




*




وطلعت من المطعم ، ورفعت راسها توسعت عيونها: خير هذا ايش جابه؟!
خالد رفع راسه بإستغراب ويطالع بسحر ثم يلتفت :خير مين اللي جاء!!
سحر إنتبهت لخالد وصرفت على طول : ولا شيء بس وحده من بنات الجامعه شبهت عليها
خالد شك من كلامها : مين سحر قولي ؟ ادري تكذبين
سحر وقفت وبتمثيل بعصبيه قلبت عليه
وطالعت بنص عين: اكذب وليه اكذب ولا تبي تشوفها هاه
خالد مشت عليه وصدقها : لا استغر الله ماقصدت كذا بس لهالدرجة
تغارين يا قلبي بس خلاص مانيب شايفها
سحر ارتاحت وعيونها على حمد اللي دخل المطعم ،وحمدت ربها
أنهم طلعوا ولا يقابل خالد هنا ويقعد يحقق معه وركبوا التاكسي ...
وفي الطريق سحر بالها مشغول " ياربي حمد ليه جاي اكيد
يدور اختي وخالتي لازم اعلم ليليان والمشكلة تشتغل بكوفي
! لو يدري بشغلها الله يستر !"
وهي تتصل ولكن لارد مره ثنين ثلاثه مافيه امل ! :غريبه وراها
ماترد؟؟
خالد التفت لها وحط يده على كتفها الثانيه
وسحبها له:ومين اللي ماترد؟
سحر انتبهت لنفسها: لا ولاشيء بس أقصد ليليان ماترد!
خالد:يمكن مشغوله ماهي فاضيه لك ..
سحر وهي تتذكر : ايوا صح تذكرت أن عندها اجتماع
خالد : خلاص ارسلي لها رساله نصيه وخلصنا
سحر بتفكير بعدين قررت ترسل لها ..!






*





في الڤيلا تحديدا غرفة دانه ! تقلبت من السرير مو جايها النوم
ماهي قادرة اصلاً تنام قامت من على السرير ورمت اللحاف
على الارض وظلّت تدور بغرفتها متوتره وشعرها مبهذل وحالتها
حاله .. وشاده قبضتها على الجوال بقوة .. بعدها
وقفت بتأفف: اوووف الى متى وانا بدور زي
المجنونه .. حسبي الله عليك يا سلطان جننتي ..
واتصلت عليه .. مايرد وارسلت له رساله .. وبعدها فكرت
تنزل تحت احتارت : لا عبد الله هنا الحين يستلمني تحقيق
توترت وجلست عالسرير وتهز رجلها بتوتر ملحوظ ! وقامت بعصبيه
ونفاذ صبر : اووف لازم انزل ماعلي منه ..
وفكت باب غرفتها ونزلت تحت .. لقت امها شابكه السماعات
بأذنها ورافعه الصوت والخدامه تسوي لها مني كير ..
وتقدمت لأمها : يمه بروح لصديقتي ضروري باخذ منها
الملازم عندي اختبار وصعب انه يتأجل ..
ام عبد الله بعالم ثاني : لا رد
طبطبت دانه بخفيف على كتفها .. الين انتبهت
ونزلت السماعات : هلا خير دانه وش مصحيك مو كنتي بتنامين؟
دانه تفرك اصابعها بقوة : يمه بروح لصديقتي باخذ ملازم
منها عندي اختبار وصعب الدكتورة تأجله لي رافضه
ام عبد الله رفعت حاجبها باستغراب : خير وليه ماتقولين
لدكتورتك انك تعبانه وصاير لك حادث وتأجل اختبارك؟
دانه صرفت عيونها وبعدين كملت: والله كلمتها ورفضت يمه
بروح اخذ منها الملازم واحدذ معاها تكفين يايمه مابي احمل هالمادة ..
ام عبد الله وهي تحط السماعات بأذنها :خلاص روحي بس لا تطولين زين ..
دانه انبسطت وطيران عالدرج: زين يمه ..
وراحت بدلت ملابسها ولبست بنطلون وتيشيرت
ابيض صوف ولمت شعرها وغسلت وجهها وحطت
روج خفيف وكحل اسود داخل عيونها .. دانه طبعا ملامحها
جمييله وناعمة ومشطت حواجبها ورتبتهم ولبست
عبايتها واخذت طرحتها من دون ماتلبس نقاب اكتفت
بالغطى واخذت شنطتها ونزلت تحت :يلا يمه مع السلامه ..
ام عبد الله اشرت لها بيدها :مع السلامه استودعتك الله
طلعت دانه وركبت مع السواق : اوه الحمد الله عبدالله مو هنا ..
السواق : فين مدام
دانه على جوالها بأمر : روح لكوفي ...




*





حمد بعد ما افطر وخلص قام وحاسب وطلع ،محتار
مايدري وين يروح ضاقت فيه الدنيا :ياربي وين الاقيها
لاحول ولا قوة إلا بالله ..
طالع بالساعه بيده : يمديني ارجع للأوتيل واخذ لي غفوة
وبعدها يصير خير!
اخذ له تاكسي وركب والفندق قريب بس بالجهه الثانيه
للمضيق ! وبعدها وصل ..ويشوف الناس الخارجه
استغرب ! : ايش هالزحمه لايكون فيه عرس ؟
طالع بملابسهم: لا لا مافيه عرس ..لازم استفسر!
راح لواحد باين انه عربي : السلام عليكم
الرجل يصافحه : يا اهلين وعليكم السلام
حمد : ايش فيه هنا ؟
الرجل : اه هون فيه اجتماع منشان هيك زحمه لانو من
ربع ساعه هيك خلصنا وبعدها افطرنا وخرجنا الحمد
الله اي امر خيي شو ؟
حمد هز راسها بتفهم: اها ولا شي بس استغربت
وقلت يمكن صاير شيء لاسمح الله عالعموم مشكور خيو ..
الرجل : العفو ولو ..
دخل حمد داخل ووراح يشوف وش هالاجتماع اللي اثار فضوله
وعدد هالناس هنا كثيرين! ودخل لغرفة الاجتماعات فيه ناس طالعه وفيه ناس خارجه واستفسر عن الموظف : ايش صاير هنا ؟
الموظف عربي: هو اجتماع سنوي يقام
وجذبته البلكونه واطلالتها عالبحر وراح لجهتها ،وتكى على
على السور وشبك يدينه ويتأمل ..في الجهه الثانيه
عند شيرين اللي كانت تضحك بصوت شوي عالي مع اصدقائها
اللي كانوا يشتغلون بنفس الكوفي حقهم ،وبعدين نقلوا لواحد
ثاني ، بعدها سكتوا وتذكرت شيرين ليليان :اووه لك هيّ البنت فين اختفت ..
صاحبها التركي : ماذا تقولين..
شيرين حركت يدينها بمعنى لا : لا شيء .. اوف منك يا ليليان
لازم تختفي هلأ فجأة! الله الله




*



عند ليليان كانت تدور على جوالها وتذكرت انها اخر
مره رتبت فيه نفسها قبل لاتدخل الاجتماع وراحت لدورات
المياه تبع غرفة الاجتماع .. ودخلت وشافت الرئيس تو طلع
وبعدت عنه منزله راسها ودخلت ولقت جوالها عالمغاسل وراحت
جري لناحيته : اوه الحمد الله لقيته
وفتحته وكانت رساله من سحر "ليليان تخيلي اليوم مين لقيت
في المطعم حمد ولد عمي شكله جاي يدورك ! انتبهي لنفسك
ولا يعرف عن شغلك ولا والله لاتروحين بستين داهيه ! " تغير
مودها ليليان مع ماقرت الرساله ودمعت عيونها وشهقت بصوت
واطي :هذا بعد ما طس لِساته قاعد لي هنا .. ياخي فكوني
انا راضيه اعيش هنا راضيه بالغربة والله راضيه حسبي الله
والنعم الوكيل بس ..
بكت من الغبنه "انا توي مستانسه بفكرتي وقلت لقيت
الفرج يجي هذا ينكد علي حسبي الله بس " طالعت بنفسها
بالمرايه ونزلت الكمام ورمته في الزباله وغسلت وجهها
وجهها حمر مم البكاء .. ومسحت وجهها وجففته واخذت
طرف لفتها وحطته لثمه وطلعت من دورات المياه انسدت
نفسها عن كل شيء كانت متحمسه له .. وراحت تدور صديقتها
شيرين وشافتها عند البلوكنه واتجهت لناحيتها وجاء لجهت شيرين
صديقها .. وقفت وغيرت مسارها وراحت لزواية البلكونة ونزلت
اللّثمة بما ان مافيها احد رح يشوفها من الحضور ..واخذت نفس
عميق جداً وزفرت براحه وكررتها عشان نفسيتها تهدأ ويتعدل مزاجها
وكان في الجهه الثانيه حمد ! يطالع فيها وهي
مو منتبهه .. بس حمد لما حس على حركتها وبعد عيونه مو
عارف انها بنت عمه!يجمعهم نفس المكان! إلا ان الفرق مساحة
بسيطه !!.. شاف شيرين جايه لجت ليليان وتضمها
ومبسوطة ،وليليان على طول تلثمت وبادلتها ..
حمد تنهد تنهيده طوييله ،ومشى من المكان ...




*






وصلت للأوتيل بتعب وبدلت ملابسها ولبست لها بيجامة
وتمددت على السرير وتركت شعرها على حريته.. جاء خالد
من الشاور ويجفف راسه بالفوطة ويطالع بسحر : ماشاء الله انتي
بكل حالتك حلوه
سحر استحت ولفت عالجهه الثانيه .. خالد تركت الفوطة عالكرسي
وراح جلس قريب منها :فديت اللي يستحون
وبعدها استغرب من ردة فعل سحر !بعدت عنه
سحر قامت وتحس بغثيان: خالد امانه بعد لا تقرب !
خالد انصدم:خير وش فيك بسم الله
سحر قامت من سريرها : والله حاسه بغثيان استغفر الله
ورحت بسرعه لحمام*تكرمون ،واستغفرت
وخالد لحقها مصدوم:اشفيك يا قلبي ؟
سحر تومي بيدها بمعنى بعد عني ..
وطلع خالد من الحمام بناء برغبتها .. وخايف عليها ! مايدري
وش يسوي ! وراح اخذ الجوال :مالي إلا خالتها
واتصل عليها : الو خالة سحر مادري وش فيها بس تتقرف مني وتقول ابعد ! لايكون فيها شيء!
منال ضحكت من اتصالها وتطمنه: هلا يا قلب خالتك انت .. ماعليك مافيها إلا العافيه هذي اعراض الوحام وشكلها متوحمه عليك الله يعينك ..
خالد تنهد براحه: الحمد الله على بالي فيها شيء طيب وش اسوي لها!
منال ابتسمت : ماتسوي شيء بس انتبهه لها ولتغذيتها
ولا تترك شي بخاطرها فيه الا وهو قدامها وانت حاول
تبتعد عنها باين انها توحمت عليك عاد الله يعينك تحمل بعدها
يروح الوحام شيء طبيعي
خالد حط يده على راسه: ان شاء الله بس ليه تتوحم علي
وش فيني انا ..
منال تهدي فيه : خلاص ياوليدي لاتكبرها وهي صغيره
عادي امر طبييعي وفتره وبتروح ..
خالد بتنهيده : ان شاء الله مشكورة يا خالة ماتقصرين..
وقفل جواله إلا سحر طلعت من الحمام*تكرمون ..وحاطه منديل
على فمها : امانه خالد بعد وربي ماتي طايقتك اسغفر الله
تكفى مابي اشوفك ولا اشم اي ريحة تذكرني فيك ..والحين
بروح لعند خالتي لاني يالله متحمله
خالد هز راسه بنعم: ابشري اللي تبين يصير وامري لله




*


في الكوفي مغلق دخلت دانه وكان سلطان ينتظرها
وقام ومد يده بيسلم عليها .. بعدت يدها عنه : وخر يدك
عني يالمجرم السفاح ..مابي الوث يدي منك ..
سلطان نزل يده ورافع حاجبه وببرود جلس وكتف يدينه وحط
رجل على رجل: تمام بكيفك اقعدي اشوف وش عندك جايه ..
وجلست دانه عالكرسي ونزلت طرحتها ووجهها محمر
وعيونها متورمة : صاحي انت تذبحه !
سلطان طالع فيها وتأمل وجهها وحتى وهي حزينه تجيب
العافيه وصحى على نفسه و بتأفف:اووف يالليل ابو لمبه
رجعنا لهالسيره مره ثانيه انتي ماتفهمين
دانه وهي تمسك دموعها لاتنزل : اي ثالثة ورابعه بعد
عندك مانع ؟ وقولي يامجنون ليه ذبحته !
سلطان بملل وبدا بتنرفز: يا حرمه ماتفهمين ايش دخلك
الرجال انتهى انت ايش عليك مره حي ولا ميت !
دانه وهي تقوم من على الكرسي ومدت
يدها بتهديد: سلطان احنا ما اتفقنا على كذا
تذبحه !ولا ابلغ الشرطة عنك !
سلطان وقف بعصبيه وسحب طرحتها وشد على
شعرها :انتي ماتفهمين مالك دخل وسالفتك تقفلت
فلاتحاولين تلفين وتدورين على نفس السالفة
دانه دمعت من الالم ومسكت يده
وغرزت اظافرها :يا سفاح وخر عني ولا والله لا افضحك !
سلطان شد اكثر : ولك عين تهددين بعد
بكت دانه وتحاول تبعده : ايه اهدد ولاتحسبني غبيه
ينضحك علي لا يا حبيبي انا .....




*






في مطبخ الفندق ..قفلت ليليان جوالها بعد ما ارسلت
لأمها إنها راح تتأخر عشان التقديم ،اي بمعنى اعطتها
خبر وأحمد رح يحضر معها .. ولبست مريلة الطبخ وتتفقد الطلبات
اللي وصلت لها وابتسمت برضى كلها متوفره وبناءً على
رغبة الرئيس طلب تقديم العشاء بدري جداً وبدأت تشتغل
ليليان وتساعدها شيرين لأنها حلقت الوصل بينها وبين الاتراك
وتطبخ بطيب نفس وكانوا الطباخين حيل متعاونين ووزعت
الشغل عليهم لأنه حيكون عشاء كمان للنازلين الفندق اللي
يقطع واللي يقلي واللي يشوي كانت حييل
مبسوطة وواثقة انه راح ينال اعجابهم
وشيّكت على السويت العربي بطريقتها
سوته ...وبعدها دخل الرئيس يشوف الوضع
ونادا على شيرين عشان تترجم لها : لو سمحتي اريدك هنا
وراحت له شيرين :نعم سيدي ؟
الرئيس : اين الموظفة تِلك؟
شيرين :اها كانت هنا ولكن رّن هاتفها فخرجت مُسرعة
الرئيس رفع حاجبه بإستغراب
وهز براسه بنعم: اه تمام شكرا ..ولكن إن حضرت الى هنا اخبريني ...
شيرين ببإتسامة :تمام فندي ..
وتو طلع الرئيس إلا وليليان داخله ..وتلاقت عيونها بالرئيس
وعلى طول نزلتها ووقفها الرئيس : يا آنسه
ليليان وقفت لما ناداها : إيڤيت فندم ؟
الرئيس لف لجههتها وتكلم: اين هي تحضرياتك أريد أن أراها ؟
ليليان تورطت وغمضت عيونها من الاحراج وطالعت يمين ويسار
تدور على شيرين اللي اختفت وبصوت واطي: والله ما اعرف
وش تقول بس خل شيرين تجي
الرئيس سوى نفسه مايسمع: نعم ماذا قلتي ..
ليليان تومأ بيدها بمعنى لا شيء: مافيه شيء
وأنقذتها جيت شيرين :اهلا سيدي اعتذر لقد ذهبت ولم
انتبهه انها أتت ،نعم ماذا تريد؟
ليليان تنفست براحه وبصوت واطي: الحمد الله مابغت تجي
الرئيس يطالع ليليان ويتكلم : حسنا لا بأس ولكن
أين تحضيرات الموظفة ؟
شيرين هزت براسها بتفهم وترجمت : ليليان عم بيئول فين
تحضيراتك للعشاء
ليليان فهمت عليها : اها تمام حياك استاذ من هنا
وشرحت له الاطباق وكان منبهر من طبخها والريحه تجنن
واخذ ملعقة يذوق المندي :اممم ماشاء الله لذيذ
شيرين مبسوطه وليليان تطالع فيها تستنى الترجمة
وشيرين تترجم : لك عم بيئول شو كتير زاكي الأكل ماشاء الله
ليليان انبسطت من قلبها : اووه ياربي لك الحمد
وتحمست وتذوقة الطبق الثاني وكل طبق اطعم وانبهر
من طبخها :ماشاء الله انها شيڤ ماهرة جداً ونفسها في الطبخ رائعه
وترجمت لها شيرين ،وليليان انبسطت اكثر وحمدت
ربها كثيرر: ياربي لك الحمد الحمد الله الحمد الله ..
الرئيس بعد ماخلص قال وكان يطالع بليليان: حسناً بما
أن الطعام قد جهز فلتحضروه حالاً لأن طيارتي ستُقلع بعد ساعتين..
شيرين : تمام فندم .. ليليان هلأ عم بيئول جهزي البوفيه
طالم الاكل جهز يلا بسرعه لأنو بيسافر بعد شوي ..
ليليان هزت براسها بنعم : تمام خلاص تعالي قولي لهم
وبلغتهم شيرين وبدوا بتجهيزات صالة الطعام
وتزيين البوفيه .. وترتيب المائدة خلّت المفارش حيل
هاديه وطلبت منهم يبخرون المكان بالعود .. وطلعت
الريحه بالراس وبعد ساعة خلصوا من تجهيزاتهم .. واستقبلوا
الضيوف النازلين والكل انبهر من الاكل والريحه
والترتيب والجو .. ومن ظمنهم حمد! ايه مو حمد ساكن بنفس
الفندق اكثر واحد انبهر طريقة تزيين الاكل وريحة البخور
اللي في كل مكان اللي ماهي غريبه عليه ابداً،وراح اخذ له
صحن واخذ له عشاء وفي باله : ياربي هذا يذكرني ببيت عمي
محمد الله يرحمه سبحان الله جامع الصدف من زمان
عن اكل بيتهم اللي الكل يمدح فيه ..
وجلس على الطاوله وفرش المنديل على ركبته واخذ الشوكة
والسكين ويقطع من هاللحم وذاق طعمها وانصدم : ليليان!
ليليان إلتفت ووو ....




*



"تم بحمد الله تعالى نهاية البارت السادس"


كلارينت 27-04-17 08:54 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
قراءة ممتعة لكم جميعاً

ولقاؤنا ان شاء الله الخميس الجاي

شيماء علي 27-04-17 09:15 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
ياا مساء الفصل النتفة 😹
يلا اهم شي طلعنا صح وابهرت ليليان الجماهير
وجعلت عصافير بطني تعلن الاحتجاج وتطالب بالاكل
😹🙀
المهم
انا الحين خلص اعتمدت ان الرئيس عربي ويمثل عليها
وذيك الجوهرة ممكن تكون قريبته 😺
وطلب منها تتعرف على ليلي >> دراما 😹

وطلع لليليان بصمة مميزة بالاكل لدرجة ان حمد اكتشفها بمجرد ما شم الرائحة وبدا ياكل
اللهم اوعدنا >> فيس فاشل مطبخيا مع مرتبة الشرف 😎
خذي عندك هذا السيناريو
ليليان سمعت اسمها من حمد فلفت ..
يحدث بينهم كلام او موقف ما وتحاول هي بلغة ثانية او لهجة ثانية توضح انها ما هي الليليان المقصودة
حمد يفقد الامل ويصدقها
المدير مدري الرئيس يحضر الموقف
وبما انه يعرف انها سعودية بيشك
وبيتم وراها لين يعرف قصتها >> دراما من جديد 😹😹
اصلا ارتباكها هو اللي بيفضحها ولا حمد الظاهر ما يعرف شكلها ولا هي تشبه اهل ابوها خير شر

سحر وخالد
لماذا اشم رائحة مشاكل قادمة بالطريق ؟
:فيس يفكر:

منتظرة الخميس القادم لاعرف ما سيحدث
سلمتِ ..

كلارينت 04-05-17 10:50 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء علي (المشاركة 3681752)
ياا مساء الفصل النتفة 😹
يلا اهم شي طلعنا صح وابهرت ليليان الجماهير
وجعلت عصافير بطني تعلن الاحتجاج وتطالب بالاكل
😹🙀
المهم
انا الحين خلص اعتمدت ان الرئيس عربي ويمثل عليها
وذيك الجوهرة ممكن تكون قريبته 😺
وطلب منها تتعرف على ليلي >> دراما 😹

وطلع لليليان بصمة مميزة بالاكل لدرجة ان حمد اكتشفها بمجرد ما شم الرائحة وبدا ياكل
اللهم اوعدنا >> فيس فاشل مطبخيا مع مرتبة الشرف 😎
خذي عندك هذا السيناريو
ليليان سمعت اسمها من حمد فلفت ..
يحدث بينهم كلام او موقف ما وتحاول هي بلغة ثانية او لهجة ثانية توضح انها ما هي الليليان المقصودة
حمد يفقد الامل ويصدقها
المدير مدري الرئيس يحضر الموقف
وبما انه يعرف انها سعودية بيشك
وبيتم وراها لين يعرف قصتها >> دراما من جديد 😹😹
اصلا ارتباكها هو اللي بيفضحها ولا حمد الظاهر ما يعرف شكلها ولا هي تشبه اهل ابوها خير شر

سحر وخالد
لماذا اشم رائحة مشاكل قادمة بالطريق ؟
:فيس يفكر:

منتظرة الخميس القادم لاعرف ما سيحدث
سلمتِ ..

يا هلا والله

😂😂 الاحداث حكمت عليه بالقصر بس ماعليه ان شاء الله فيه اكشنات حلوه

ايه شفتي شلون أبهرتهم وان شتاء الله يحالفها الحظ
نشوف توقعاتك صح او لا بالبارت ذا الجاي والجايات ان شاء الله

نورتي يا شيماء وسعيده جداً فيك هنا

كلارينت 05-05-17 12:47 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 


بسم الله الرحمن الرحيم

.


"البـــارت السابع"

من رواية واللي جابك لغُربة أيامي بلد،أحبك فوق مايتخيلون. بقلم /كلارينت




*



ظَلَّ طول اللَّيْل يشكو .. غُرْبَة العُشَّاق في هذا الزَّمَنْ ..

*غازي القصيبي رَحمهُ الله



*




وبدوا بتجهيزات صالة الطعام وتزيين البوفيه .. وترتيب المائدة
خلّت المفارش حيل هاديه وطلبت منهم يبخرون المكان بالعود ..
وطلعت الريحه بالراس وبعد ساعة خلصوا من تجهيزاتهم .. واستقبلوا
الضيوف النازلين والكل انبهر من الاكل والريحه والترتيب والجو .. ومن
ظمنهم حمد! ايه مو حمد ساكن بنفس الفندق اكثر واحد انبهر طريقة
تزيين الاكل وريحة البخور اللي في كل مكان اللي ماهي غريبه عليه
ابداً،وراح اخذ له صحن واخذ له عشاء وفي باله : ياربي هذا يذكرني
ببيت عمي محمد الله يرحمه سبحان الله جامع الصدف من زمان عن
اكل بيتهم اللي الكل يمدح فيه ..
وجلس على الطاوله وفرش المنديل على ركبته واخذ الشوكة والسكين
ويقطع من هاللحم وذاق طعمها وانصدم : ليليان!
ليليان إلتفت طالعت يمين يسار تدور على اللي نادها وبخوف :ذا مين !!
حمد يتذكر الطعم: والله ليليان انه طبخها ! اعرفه لاتكون هنا !
تلفت يمين ويسار والناس تطالعه واستحى
ورجع لوضيعته :لا لا مستحيل تكون هنا انا اعرفها بس والله
زي طبخها آه ياربي متى القاكم حسبي الله على اخوك النذل
ليليان هزت راسها يمين ويسار تطرد الافكار من راسها : لا لا مستحيل
شكلي أحلم أو اني اتوهم ..
وفي الجهه الثانيه الرئيس مانزل عيونها من عليها ابداً قاعد
يشوف ردة فعلها ورافع حاجبه بإستغراب وطالع بحمد وبعدها
صحى من سرحانه بالبنت اللي بجنبه وكانت الجوهره تضحك
وتتكلم معه تركي ،هو رد لها الضحكه بدون نفس
وكمل أكله لكن باله مشغول بعالم ثاني




*




سلطان وقف بعصبيه وسحب طرحتها وشد
على شعرها :انتي ماتفهمين مالك دخل وسالفتك
تقفلت فلاتحاولين تلفين وتدورين على نفس السالفة
دانه دمعت من الالم ومسكت يده وغرزت اظافرها :يا سفاح
وخر عني ولا والله لا افضحك !
سلطان شد اكثر : ولك عين تهددين بعد
بكت دانه وتحاول تبعده : ايه اهدد ولاتحسبني غبيه
ينضحك علي لا يا حبيبي انا مسجله كل شيء قلته ذيك الليله
سلطان توسعت عيونه بصدمه وشد عليها بقوة:شلووووون!!!
دانه ماسكة نفسها وتحاول تبعد يده : اي كل شي سجلته تحسبني
وحده ينضحك عليها قال بتزوجك قال وش يضمن لي أنك بتاخذني هاه!!
سلطان رص اسنانه بقوة:والله طلعتي مانتي هينه يابنت
محمد يصير خير ان شاء الله ..
دانه بصوت شوي عالي:وخر ايدك جعلها للكسر ..
وبعدها بقوة الين صقعت بالجدار وهي تتحسس مكان الالم
وطالعت فيه : كل شيء اتفقنا عليه ذيك الليله تسويه وانت
ساكت ! ولابيصير شيء مايعجبك!
سلطان برفعة حاجب : لا والله طيب يصير خير يا دانه طلعتي
مانتي هينه خلاص ان عطيتك كلمة جهزي نفسك ! وان رفضتي
انا سويت اللي علي ! فاهمه؟؟
دانه طالعت فيه بإستحقار من فوق لتحت وهي تاخذ
شنطتها : نشوف انت اذا قدك كلمة ولا لا ولا عن نفسي انا
جاهزه من زمان ياسليطينوه ..
وطلعت وقبل ماتطلع مسكها بقوة وبصوت واطي: لاتحسبين
نفسك بتفرحين زي غيرك لا والله لأعيش جحيم !
دانه طالعت بعيونه وتعمدت تطول من دون ماترمش ومسكت
يده وبعدها بلُطف وبصوت واطي : كل شي بوقته حلو وبعد
يدك لو سمحت تراك تماديت اليوم..
وراحت سلطان ظلّ فتره ساكت بعدين صحى من سرحانه وشاف
الطاولة محيوسه ودفع حساب الكوفي اللي اصلا
ماطلب إلا ماي ! وخرج ..




*




بعد ماوصلها لبيت منال و عيونه مانزلها من على
سحر إلين دخلت وهي ساحبه الشنطة :وش يصبرني عن
بعدك الحين !
سحر طقت الباب وفتحت لها منال وسلمت عليها ودخلت
الشنطه عنها وقبل لاتسكر الباب نزلت توجهت لخالد :ياهلا والله بولدي حياك تعال !
خالد يصرف ولا وده يجي: الله يحيك الود ودي اجيكم بس
يا خاله المره الجايه خليها تاخذ راحتها سحر عاد تعرفين
ماتوحمت إلا علّي !
منال ضحكت : هههههههه يلا ماعليه ياوليدي كلها فترة ان
شاء الله وتعدي والله يعينك
خالد يدعي: اميين يارب تمر هالفترة بسرعه وتعدي على خير ..
منال : آمين ان شاء الله يلا ياوليدي ما أأخرك لان الوقت تأخر
تمسى على خير ...
خالد : يا هلا في امان الله ..
وطلب خالد من التاكسي يرجعه للأوتيل ..





*




بعد ماخلصت من العشاء والكل مدح طبخها فيه .. عند شيرين
اللي تغمز لها :لك من هلأ الف مبروك لألك يا عمري
ليليان بخجل ومبسوطة: الله يبارك فيك مابعده صار شيء بدري
شيرين : قولي ان شاء الله تفوزي
ليليان ترفع يدينها : ان شاء الله يارب يكون من حليفي وأكمل دراستي يارب
شيرين تنبهها ان الرئيس جاء : اهلا فندم كيف كان عشاؤك؟
الرئيس ببإبتسامة رضى : سلمت يداها على هذه الاطباق الشهية وفعلاً ابهرت ضيوفي القادمين من الخليج تحديد السعوديه!
شيرين ترجمة لها وكانت حيل مبسوطة
ليليان تشكره خانت العبره ماتدري ايش تقول اكتفت ب : الحمد الله انه قد نال اعجابكم وبالصحة وعافية على قلوبكم
ابتسم الرئيس : شكرا مرةٌ اخرى لك
وأستأذن منهم وخرج ..
وشيرين لفت على ليليان بفرح :ولك شو بيعئد هاي الزلمه
ماشاء الله شو مهضوم ومتواضع
ليليان حست بغيض: وجع يا حرمه استحي على وجهك
شيرين تطنشها وتغمز لها : يالله عليكِ مو حلو ..
ليليان دفتها بخفيف : استغفر الله وش ذا يابنت استحي ..
وضحكت ليليان ومشت وتركت شيرين وراها ..واخذت اغراضها
وطلعت من الفندق وشيرين تلحقها : لك انتزريني يابنت اوف يا
ليليان التفت وراها : اخيرا كان نمتي احسن الله الله
شيرين : تقدمت لناحيتها اكثر وصارت جمبها تمشي : بعتزر
اسفه كتير بس والله كان اليوم جميل وحافل بالانجازات
ليليان تنهدت براحه: اي والله .. الحمد الله الذي بنعمه تتم
الصالحات ياربي لك الحمد..
شيرين طالعت بساعة جوالها: يالله شو الوقت متأخر كتير
ليليان طالعت بساعتها : اي والله مرره تأخرت
شيرين : شو رايك تنامي عندي اليوم بما ان بيتي قريب لهون ؟
ليليان فتحت فمها : يوه لا خيير عيب
شيرين استغربت : شو عيب ولك شو فيها مافيها اشي؟!
ليليان : عندنا احنا عيب ماهي من عاداتنا ولكن فيه بعض
المجتمعات المتفتحين مرره اي عادي ولكن هذا نادراً تلاقيه عندنا ..
شيرين بتعجب: غريبه مع انو بشوفوا اشي عادي شو فيها
يعني ان نمت عند رفيئتي ؟!
ليليان : يخافون على بناتهم حبيبتي منشان هيك
مابيسمحوا لو شو ماصار ..
شيرين : اها اي بلاش من هيك انا بزورك شو رأيك انتي ؟!
ليليان بتفكير : اممم مابعرف بخبر لأمي وبعدها عم بئولك تمام ..
شيرين تهز راسها بنعم : اي تمام تمام
وبعد ماجاء الباص اللي لحقوا عليه قبل مايمشي ركبت
ليليان وشيرين .. تذكرت ليليان خالها أحمد وارسلت
له مسج انها راحت مع صديقتها فما يشيل همها ..




*





ملتمين على على الطاولة وسحر تاكل لون متوحمه عليه
بشكل كبير ،ومنال تحذرها : لاتكثرين منه حيضرك يابنت
سحر تتلذذ بطعمه : خليني والله ميته عليه بس شوي باكل
منال :وش اللي بس شوي ترى هذي ثالث وحده تاكليها !
سحر مطنشه وتاكل ،شوي ودق جرس البيت ،قامت منال
تفتحه وكانت ليليان : ياهلا والله تأخرتي يا بنتي ؟
ليليان تسلم على أمها : ماعليش اعذريني انشغلت كثيير
اليووم وادعيلي بالتوفيق يا يمه تكفيين محتاجة دعواتك..
منال ترفع يدينها وتدعي : الله يوفقك ويسهل امرك
ان شاء الله .. تعالي تعشي تو حطينا السُفرة
ليليان : لا الحمد الله شبعانه وابي اناام مرره هلكانه من التعب
منال : ياعمري عافيه عليك طيب عندي لك مفاجأة
ليليان وهي تنزل حذاها وانتم بكرامه : ايش هي يمه ؟
منال: غمضي عيونك ولاتشوفين تمام !
ليليان هزت راسها بنعم: تمام
وصلت الين الصاله :يلا فتحي
ليليان تصرخ بصوت شوي عالي : سحححححر !!
سحر غصة بالليمونه وتكح ولحقت عليها الجدة وتشربها
ماي وسحر تكح وتضرب على صدرها: وجع ان شاء الله
ليليان فطست ضحك على شكل اختها :ههههههههههههه
والله ماكان قصدي تفاجأة انك هنا اصلا توقعتك عند خالد
سحر وهي تشرب باي لا تقولين اسمه الله يقلع ابليسك
ليليان استغربت : خير وش فيها تراه زوجك ماقلت شيء
منال مسكت بنتها : ليليان خلاص هدّي
ليليان : وش اللي اهدّي يمه هذي اشفيها على ..
وسكتتها أمها : بسس ولا كلمة خلي الادميه تكمل
عشاها ..وتراها متوحمه عليه عشان كذا كارهه اسمه
ليليان بعدت يد امها : اها طيب قولوا كذا من اول .. الله يعينك يا ..
منال والجدة سكتوا : بسسس لا تكملين
ليليان : خلاص تمام تمام
وانحاشت لغرفتها ،والجدة ومنال يضحكون .. وسحر منفسه
وتكمل ليمونتها ..
ليليان رجعت : انام على الارض والله متكسر ظهري
من الشغل شلون بنام هاه ؟
سحر ماخذه سرير ليليان تنام فيه ،الجدة اشرت عليها بيدها
بمعنى انها تجي : تعي يابنتي بتنامي عندي مافيه مشكلة
وبحكيلك حكاوي اي هه شو بدك اكتر من هيك ؟
ليليان اخذت الكرسي وجلست جانب جدتها والجدة احضنتها
وتمسح على شعرها ،وليليان مستحيه : تمام يا جده مشكورة
وباستها الجدة بحب وراحت ليليان تبدل ملابسها ،
ولبست بجامة واخذت مخدتها وراحت لغرفة جدتها ،عاد اول
مره تدخل فيها وكانت بسيطة جداً ومرتبه ولفت نظرها صورة
واخذتها تتأمل فيها كانت صورة الجدة لما كانت بنت
وعندها منال وأحمد كانت الجدة في غاية الجمال
جميلة جداً ، ومنال ماخذه شوي منها ومن ابوها أما
عند أحمد شبيه أبوه أكثر شيء كانت عائلة جميله ،
ابتسمت بحب لهالصورة حبتها حيل ،وكان فيه صورة ثانيه
ورى لفتت نظرها صورة لطفل كانت متصورة معه الجدة
وباين عليه أنه من طبقة غنيه من طريقة لبسه والقصر
اللي متصورة فيه : ماشاء الله هذا مين ؟!
حست ان فيه احد جاء ، ورجعت الصورة بمكانها وراحت للسرير
وهذي الجدة دخلت الغرفة : لهلأ مانمتي يا بنتي
ليليان : عم بستناك يا تيته
الجدة وهي تفرش سجادتها تصلي الوتر ،
دخل وقتها : تمام بس اخلص الصلاة عندي لك
حكاية كتير حلوه
ليليان ونعاس ذابحها : حلو خلص بستناك
وكبرت الجدة وصلت ..





*




في غرفتها جالسة وتهز رجولها متوترة باللي
صار معها مع سلطان وتاخذها مليون فكرة وفكرة بخصوص
إن سلطان ممكن يتراجع باللي اتفقوا بينهم ! : لا مستحيل يرفض لو يرفض
ببلغ عنه ..بس لحضه! إن بلغت عنه بيقولون اني
ساكته ومعه ! .. لا لا بقول هو مهددني احسن وبكذا
الوي يده صح ..
وتفرك اصابعها تنتظر منه لو رسالة .. بس من بعد الهوشة
اللي قبل شوي ابداً مافيه أمل انه يرسل .. رمت الجوال على
جنب وقامت واخذت روب حمام وراحت تاخذ لها شاور عالسريع
حاسه حالها قرفانه منه ومنزعجه ..




*




حاط راسه عالطاولة مو قادر يفكر : آخ منك يا دانوه
سويتيها ، اوكيه ماعندي مانع اوافق على شرطك ولكن
بتشوفين اللي مايرضيك مني وانتي اللي جنيتي على نفسك!
اخذ جواله واتصل على أحد الاشخاص : الو السلام عليكم
... ممكن تحجز لي موعد .. ايه .. ابيه بتاريخ 26/يناير .. اوكيه تمام
يعطيك العافيه ..
وقفل الجوال وحط يده على ذقنه وابتسم بخبث : طيب هذا
شرطك يادانوه وسويناه بعدها ايش بيصير فيك الله اعلم .. بتتحملين
اللي يجيك !





*






في بداية يوم جديد صحت ليليان بعد مانامت نومه
جميله بأحضان جدتها ... اللي صحت من النوم وتطالع
بالمكان .. وتذكرت انها نامت هنا وتتفقد جدتها .. مو هنا
عرفت انها صاحيه .. قامت من على السرير وتوجهت
للحمام وانتم بكرامه وتوضت ولبست جلال الصلاة
واستقبلت القبله وكيرت وصلت
سنتين قبل الفجر وسنه بعده .. وقرت أذكارها كالعادة
بعد كل صلاة تحصن نفسها ..ونزلت الجلال وقامت
للمطبخ تشوف ايش عامله جدتها وكالعادة
شكشوكة تركية: قونادين تيتا
الجدة وهي تحط الشاي على السفرة : قونايدن كْزم *بنتي
ليليان : لك شو طيبه هالريحه كيف الطعم ياترى بيكون
لك بيعئد تسلم دياتك تيتا
الجدة مبسوطة : صحه وعافيه على ألبك حبيبتي .. لك شو
هالحكي الحلو من الصباح لك تؤبريني انتي
ليليان مبسوطة بتحسين علاقتها مع جدتها بشكل ملحوظ
حتى منال قبل لا تدخل المطبخ تسمعهم ومبسوطة حيل وتشكر الله
وتحمده اللي سخرهم لبعض : ياربي لك الحمد الحمد الله الذي
بنعمه تتم الصالحات
ودخلت عليهم وصبحت وتبوس راس أمها : صباح الخيرات
وش هالزين مع هالصباح الحلو ..
الجدة : صباح النور .. شو عم بعمل فطور شو كتير زاكي لبنتي
لك هيّ بتستاهل
منال ابتسم ومثلت بغيره: لا عاد يمه بديت أغار اشوفك تركتيني
ورحتي لبنتي
ليليان والجدة يضحكون .. وجلسوا على الكراسي وبدوا
يفطرون .. أما بالنسبة لسحر نايمه صاير نومها حيل ثقيل
هالفترة بسبب الحمل .. أما أحمد فكان نايم عند أصحابه
لأنه خلص بوقت متأخر ففضل أنه ينام هناك ..





*




في الڤيلا .. مافيه صوت غير صوت أم عبد الله اللي
تطق باب غرفة دانه ! .. وماترد بسابع نومه ست الحسن والجمال !
أم عبد الله واصله حدها : دانوه افتحي الباب لا أكسره على راسك ..
دانه تتأفف : اوووف يالله صباح الله خير وش فيها
مصحيتني مع هالصبح !
وعين مفتحه وعين مغمة وتفتح الباب : خير يمه ليش مصحيتني؟
أم عبد الله : مصحيتك عشان عندك اختبار ولا نسيتي !
دانه غمضت وهي تتذكر كذبتها البارح وحكت راسها : لا يمه كلمت
الدكتورة تأجله لي ،عشان كذا ماداومت ونسيت لأقولك
أم عبد الله : أكيد ولا تصرفيني !!
دانه والنوم فيها : خلاص تعالي ادخلي اوريك رسالتها ..
أم عبد الله تميل بوزها؛ خلاص صدقتك ارجعي كملي نومك
والعصر بيجونك ضيوف يتحمدون على سلامتك
دانه : يالليل ماني فاضيه لهم بعد صرفيهم يمه
أم عبد الله : اقول وش اللي اصرفهم تنزلين غصبن عليك فاهمه
مو تفشليني عند خلق الله !
دانه : خلاص يمه يصير خير ..
وقفلت الباب وحمدت ربها انها مشت على أمها : ياربي وذولي
من وين طلعوا لي هفف الله يعين بس




*





قاعد يفطر وجاته رسالة على جواله ، اخذ جواله وشاف الرساله
قراها وأنصدم : مو معقوله !!
طاح الكوب من يده ، مصدوم وجاء جرسون المطعم يشوفه
! ومن حسن حظه يتكلم عربي : فيك اشي فندم ؟
رمش بعينه يحاول يستوعب الرسالة هو
بحلم ولا علم : لا لا مافيني شي
دعك عينه بخفيف يبي يستوعب ويقراها من جديد يمكن فيها
غلط وتأكد منها إلا هي نفسها مصدوم! ومسك على راسه بقوة
وبتنهيده: لاحول ولا قوة إلا بالله هذي أخرتها والله إني كنت حااس
انسدت نفسه عن الفطور اللي ما أكل إلا كم لقمة
حتى ،واكتفى بالماء بس ...وحاسب وطلع وحاس
بالضيق ،الدنيا صكت عليه مو قادر يتنفس براحه
وماسك راسه بقوة شاد عليه :حسبي الله والنعم
الوكيل ..حسبي الله والنعم الوكيل ..
اخذ نفس عميق يحاول يهدي من نفسه شوي ،رفع راسه
وألتفت يمين ويسار ،مو عارف وين يروح حتى!
طاحت عيونه على الجامع السلطان أحمد وراح للمسجد
اللي فيه ، وتوضى واستقبل القبله وكبر وصلّى .. لعل وعسى
ان الله يفرج همه ! وكربته اللي هو فيها !




*





وصلت للكوفي وكان شوي زحمه ، والمدير ينادي
عليها : لك يابنتي تعي هون بسرعه اسعجلي
ليليان لبست لبس العمل تبعها ،وراحت جري للمدير : نعم
المدير : يابنتي متل مانتي شايفه هون كتير زحمه
والموظفين نايمين بالعسل ماحدا منهم إجا لهون !
ليليان : ليش عسى ماشر ؟
المدير : مو البارح كان اجتماع وبعدين انتي ساويتي
مشروعك ومن بعدها هم بدوا سهره لصبح ومنشان هيك
ماحدا جاء منهم شوفي شو بدي أعمل لازم تتركي جلي
المواعين وتعي ساعديني هون
ليليان جات بترفض بس شافت انه زحمه وقررت
تساعده : تمام بس انا ما اعرف اتكلم تركي !
المدير يدور على شيرين: لك وفيئتك فين؟
ليليان هزت اكتافها بمعنى مدري : مادري وينها !
المدير بعصبيه : طيب اتصلي هلأ وخبريها تحضر
وإلا والله رح افصلها من الشغل
ليليان انصدمت : ايش تفصلها وليه ان شاء الله !
المدير : لاتجادلين نفزي اللي امرتك عليه وروحي هلأ يلا
ليليان زفرت : افف يلا بتصل على شيرين
ودقت على شيرين اللي بالعافيه ردت : ألو وينك . بسرعه
تعالي الشغل اليوم مرره زحمه ومافيه إلا كم موظف وضغط
تعالي بسرعه ولا المدير بيفصلك ..
وقفلت ماسمعت ردها ...عارفتها بتجادل .تجي من نفسها
بسرعه .. وبعدها راحت تجهز الطلبيات على بال ماتجي
شيرين وتاخذ الطلب معها وتترجم لها !





*




صحت من النوم بسسرعه ،وراحت عالحمام وانتم
بكرامه وتوضت وصلت وخلصت ولبست بنطلون
كحلي ،وبلوزه صوف سكري ، وجاكيت ثقيل برا واخذت
شنطتها وطلعت من الغرفة وابوها بالصالون عالتلفزيون
يتفرج ويشرب شاي
وصبحت على ابوها : صباح الخير بيي
ابوها : يا اهلين صباح النور عيني لك شو مصحيكي
مو انتي مش رايحه للشغل شو هلأ صاحيه ؟
تلبس جزماتها وانتم بكرامه بسرعه : اي بس المدير عم بيئول
ان ماحزرت هلأ بلكن بفصلني شو اعمل بابا لازم روح يلا
بخاطرك ..
ابوها : الله معك بنتي انتبهي على حالك لكان ..
وطلعت من البيت وكان بيتها صغيره وقديم على قد حالها
هي وأبوها بس ساكنين لحالهم هنا ،أبوها يشتغل اعمال
حره مرات يصلح أحذيه ومرات يبيع خضره ولكن بسعره
زهيد جداً ومعتمد على بنته بدفع ايجار البيت ،اخذت تاكسي
وعلى طول على الكوفي قبل لايفصلها المدير ...وتدعي ربها
بالطريق انو مايصير شيء..الين وصلت مكان قريب
من الكوفي ، عشان التاكسي ماياخذ عليها فلوس زياده
،واعطته فلوسه ونزلت مشي ،وبدت تركض بسرعه ، والا جوالها
يطيح على الارض وهي توقف وترجع تاخذه وتكمل الا وصدمت
بشخص ما انتبهت له وطاحت على الارض وتألمت حييل
من الطيحه :لك للعمى ان شاء الله ماعم بتشوف اللي قدامك
الرجل بتأسف شديد : اسف والله ماكان قصدي لكن ..
وهي تتطالع فيه : مابتشوف انتا
الرجل يأشر على جبينها : فيكِ جرح هنا
شيرين وهي تتفقد وجهها وتألمت : ااااي شو بوجع كتي
الرجل قرب منها : اوديك للمستشفى ..
شيرين دفته : لك بعد عني مابدي منك اش انقلع من خلئتي يلا
الرجل قام واستغرب من تصرفها : انا اسف ماكان قصدي
ولكن انتي اللي صدمتي فيني من دون ماتشوفين اللي قدامك
طنشته شيرين وتتحسس الألم ،وقامت من على الأرض
بصعوبه ،وتمشي بشويش : ههفف كل السبب ليليان ..





*




عند ليليان طلبها المدير : روحي خدي طلب داك
الشب بسرعه يلا
ليليان هزت راسها بنعم : تمام معلم
وراحت عند الطاوله اللي اشر لها ومنزله راسها : إيڤيت ..
طالع فيها محتشمه ومنزله راسها تعجب منها
شك إنها عربيه : لو سمحتي ابي فنجان قهوه تركي سادة وبقلاوة
ليليان بلعت ريقها وتوتر *ياربي ذا سعودي وش اسوي
،وغيرت لهجتها على طوب : اي فندم تماما ..
وراحت تستنى الطلب لتوديه :ياربي هالادميه وين راحت
الحين الباقين وش لون اسوي معهم معرف اتكلم يارب
ساعدني وأعني ..
طالعت تشوف جهز ولا لا : اووف توه يسوي يمديني
اروح اتصل فيها ..
وطلعت برا وطلعت جوالها عشان تتصل بشيرين اللي مرره
تأخرت عليها وخافت انو ممكن صاير لها شيء!
وحطت الجوال عند اذنها ،إلا وهذي شيرين تمشي لجهتها
ببطئ وعلى طول جرت لناحيتها : بسم الله وش فيك يا قلبي
شيرين وهي تعرج لأنها تعورت شوي بركبتها : لك وئعت
بسبب هالزلمه ياللي مابيشوف اللي إدامو شو هاد يا
ليليان تسمك وتساندها : خلاص مو مشكلة تعالي داخل ارتاحي
ياعمري ولايصير خاطرك إلا طيب ان شاء الله
ودخلوا داخل بالاستراحه الخاصة بالموظفين ،واخذت
ليليان أدوات الاسعافات الأوليه وعقمت الجرح اللي بجبين
شيرين وحطت علي لصق : سلامتك ماتشوفين شر يا قلبي انتي..
شيرين : الله يسلمك لك والله لو اشوفوا تاني مرا بفرجي
كيف يشوف زي الناس ..
ليليان ضحكت : يالله خلاص روقي لاتنكدين على نفسك
بسببه يلا الحين بسوي لك احلى فنجان قهوه
ليليان وهي تتذكر الطلب : ياربي نسيت الطلبيه
عن اذنك بشوف . الله يستر لايعصب علي ..
شيرين اشرت لها بيدها بمعنى روحي : خلص شوفي
شغلك افضل بعدها تعي هون
ليليان بعد ماغسلت يدينها : تمام ولا تزعلين اوكيه !
شيرين بضحكه : هه ؛لك روحي لشغلك لا يطردك المدير لهلأ يلا
ليليان بعجله : تمام مع السلامه .. وشافت الطلب وحمدت
ربها انه توه جهز لأنه طلب بقلاوة وكانت طازه ولذيذه
جداً واخذت الصينيه وراحت توديها للرجل ، ونزلتها : صحه وهنا فندم ..
الرجل : تسلمين ..
ليليان طالعت فيه وكانت الصدمه على عيونها !!




*




أم عبد الله فيه صالتها جالسه تتقهوى وتحلّي ،ودانه
توها صاحيه ونازله من على الدرج .. وجلست بجنب
امها ونادت الخدامة : ياندي تعالي بسرعه ..
الخدامة :يس مدام ؟
دانه وهي تحط رجل على وجل وتستند على الكنبه : جهزي فطوري
هنا مافيني حيل افطر بالمطبخ وبسرعه حدي جوعاانه تفهمين جو عا نهه ...
الخدامة تهز راسها بنعم : يس مدام ..
أم عبد الله وهي تشرب فنجان القهوه وتطالع ببنتها
بنص عين : مالقيتي غير تفطرين هنا ؟
دانه بتأفف: يمه يالله صباح خير مابي مناقره بعد
زي اليوم الصبح خلاص ..
أم عبد الله : خلاص ماقلنا شيء اعوذ بالله منك كليتيني
بقشوري استغفر الله ..
واخذت الريموت دانه وتغير في هالقنوات الين تجيب
الخدامة الفطور ..
أم عبد الله اخذت جوالها تتصفح فيه ، إلا والجوال يدق
وكان رقم دولي استغربت : دانه شوفي هذا مفتاح اي دوله !!
دانه وهي تشوف جوال امها : اشوف يمه+61 ..هذا مفتاح
دولة استراليا غريبه مين داق ؟
أم عبد الله مستغربه وهي تتذكر : لحضه لايكون أخوك عبدالله
!! وش موديه لأستراليا !!
دانه طالعت بأمها بصدمه : يمه لايكون !!!





*



"تمت نهاية البارت السابع بحمد الله تعالى"

قراءة مُمتعة.*


كلارينت 05-05-17 12:50 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 



قراءة ممتعه للجميع
واتمنى تفاعلكم هنا
ولقاؤنا ان شاء الله الخميس الجاي بإذن الله

شيماء علي 05-05-17 06:25 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
رد غير مرتب ع الطاير كذا
اولا
صار عندنا العديد من الثنائيات سواء بالداخل او بالخارج
وبديت اتخربط بتوقعاتي 😹
ناخذها من عند دانا وطالع
اتوقع اولا الرسالة اللي من استراليا هذي او المكالمة مدري من العم الغامض اللي كان مؤيد لابو ليليان بزواجه
وعاد تورطت هي وامها اذا سأل على ليليان
كمان توقع ثاني خاص بدانا
سلطان واضح انه مسوي شي او مرسل شي بخصوصها
فيه شخص جته رسالة وانصدم منها
اتوقع الشخص هذا هو حمد
الرسالة يا عن دانا مع اني استبعد شوي
او عن عبد الله وهو كان شاك بتصرفاته
شي مسويه عبد الله وناشره سلطان كنوع من التهديد او الانتقام من دانا اللي لوت ذراعه بتهديدها
😹😹
شطحت صح ؟؟

بالنسبة للطبيخ
اشتهيت اكل والله وانا حاليا اعاني من فجعة مع اختباري اللي خلص ع الابواب
وقاعدة ابرر للحاجة اني ادرس طريقة عمل الجهاز الهضمي ولازم امضغ وابلع عشام اتذكرصرت مسخرة البيت
😹😹
وانتي زودتيها
اتوقع ما فاتت على المدير لفة ليلي لحمد
وخلص اعتمدت سيناريو انه عربي 😺😺

شي ثاني
ظهور شيرين بالاحداث ثم كلامك عن ظروفها اكيد مش لله كدا
اتوقع ان لها دور اقوى من مجرد مترجم لليليان
يعني ممكن نزوجها حمد مثلا ونعطي ليليان للرئيس ونحل ازمة
😺😺

صح
المدير خبيث
اتوقع يعرف ظروف شيرين عشان كذا هددها بالفصل
مع انها مفروض طالبة اجازة
بس يعني هذي اللي محتاجة وبتجي اما الباقين سهل يعيشو شوي بدون وظيفة

منتظرة الفصل القادم
واشوفك الخميس على خير ان شاء الله
اسفة ع الرد المستعجل
🏃🏃🏃🏃

كلارينت 09-05-17 02:48 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء علي (المشاركة 3682472)
رد غير مرتب ع الطاير كذا
اولا
صار عندنا العديد من الثنائيات سواء بالداخل او بالخارج
وبديت اتخربط بتوقعاتي 😹
ناخذها من عند دانا وطالع
اتوقع اولا الرسالة اللي من استراليا هذي او المكالمة مدري من العم الغامض اللي كان مؤيد لابو ليليان بزواجه
وعاد تورطت هي وامها اذا سأل على ليليان
كمان توقع ثاني خاص بدانا
سلطان واضح انه مسوي شي او مرسل شي بخصوصها
فيه شخص جته رسالة وانصدم منها
اتوقع الشخص هذا هو حمد
الرسالة يا عن دانا مع اني استبعد شوي
او عن عبد الله وهو كان شاك بتصرفاته
شي مسويه عبد الله وناشره سلطان كنوع من التهديد او الانتقام من دانا اللي لوت ذراعه بتهديدها
😹😹
شطحت صح ؟؟

بالنسبة للطبيخ
اشتهيت اكل والله وانا حاليا اعاني من فجعة مع اختباري اللي خلص ع الابواب
وقاعدة ابرر للحاجة اني ادرس طريقة عمل الجهاز الهضمي ولازم امضغ وابلع عشام اتذكرصرت مسخرة البيت
😹😹
وانتي زودتيها
اتوقع ما فاتت على المدير لفة ليلي لحمد
وخلص اعتمدت سيناريو انه عربي 😺😺

شي ثاني
ظهور شيرين بالاحداث ثم كلامك عن ظروفها اكيد مش لله كدا
اتوقع ان لها دور اقوى من مجرد مترجم لليليان
يعني ممكن نزوجها حمد مثلا ونعطي ليليان للرئيس ونحل ازمة
😺😺

صح
المدير خبيث
اتوقع يعرف ظروف شيرين عشان كذا هددها بالفصل
مع انها مفروض طالبة اجازة
بس يعني هذي اللي محتاجة وبتجي اما الباقين سهل يعيشو شوي بدون وظيفة

منتظرة الفصل القادم
واشوفك الخميس على خير ان شاء الله
اسفة ع الرد المستعجل
🏃🏃🏃🏃

ياهلا والله يالزينه .. بالعكس رد جميييل 😉

هههههه .. اي والله شوي بس بتعرفون البارتات الجايه ان شاء الله

اما الشخص اللي جاته رساله وانصدم ! اربطوا الاحداث مع بعض وبالترتيب
ويتعرفون مين ! .. بالذات انه راح للمسجد!!

😂😂 زييينك انتي .. الله يوفقك يارب
عادي العلم نوووررر
بالنسبة لشيرين ممكن وممكن لأ !! ماتصير لحمد !

المدير ممكن نقول انه هددها بس كذا لأنه مو من حقه يطرد بدون سبب


ان شاء الله على خير يارب ...خليك قرييبه

فرحــــــــــة 09-05-17 11:18 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
غاليتى
أوتار قيثارة
وقصة جميلة مشوقة
مليئة بالاحداث المثيرة
لى تساؤل وهو كيف ان الفيلا هى مهر لمنال من محمد ولا تعرف بها
فهو اعطاها لوالدها فلماذا لم يخبرها وهى ايضا مكتوبة باسمها
اعتقد ان ام عبدالله سوف تتزوج مرة اخرى او ان من يكلمها يتسلى بها
الى ان يسلبها كل مالها وترجع مرة اخرى الى بيتها القديم
اعتقد ان حمد هو من صدم شرين وانه تلقى رسالة او ربما صورة خاصة بدانا
بطلتنا اعتقد انه ستكون لها قصة مع الرئيس
انتظر ماتسفر عنه الاحداث القادمة
لك منى كل الشكر والتقدير يامبدعة
دمتى بكل الخير
فيض ودى
https://up.harajgulf.com/imagef-1494...83881-jpg.html

كلارينت 10-05-17 09:47 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فرحــــــــــة (المشاركة 3682756)
غاليتى
أوتار قيثارة
وقصة جميلة مشوقة
مليئة بالاحداث المثيرة
لى تساؤل وهو كيف ان الفيلا هى مهر لمنال من محمد ولا تعرف بها
فهو اعطاها لوالدها فلماذا لم يخبرها وهى ايضا مكتوبة باسمها
اعتقد ان ام عبدالله سوف تتزوج مرة اخرى او ان من يكلمها يتسلى بها
الى ان يسلبها كل مالها وترجع مرة اخرى الى بيتها القديم
اعتقد ان حمد هو من صدم شرين وانه تلقى رسالة او ربما صورة خاصة بدانا
بطلتنا اعتقد انه ستكون لها قصة مع الرئيس
انتظر ماتسفر عنه الاحداث القادمة
لك منى كل الشكر والتقدير يامبدعة
دمتى بكل الخير
فيض ودى

يا هلا والله بالجميله فرحة
نورتي واسعدتني طلّتك حبيبتي.
تسلمين لإطرائك الجميل

بالنسبة للڤيلا انا مثل ماذكرت كانت أرض بعدها بسنين
اللي قبل وفاة محمد زوجها بناها عشان يأجرها ولكن وافاة الاجل ومات
ولكن بتعرفون وقتها بالبارتات الجايه ان شاء الله وخلوا لكل شيء بوقته حلو😉

هممم نشوف توقعاتك بالبارت الجاي والبارتات الجايه بإذن الله.
العفو حبيبتي واسعدتيني بوجودك وكثارئ مُبدعة مثلك
وحياك حبيبتي

كلارينت 11-05-17 03:22 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 





بسم الله الرحمن الرحيم


"البـــارت الثــامن "

من رواية واللي جابك لغُربة أيامي بلد أحبك فوق مايتخيلون .بقلم /كلارينت



يا سيَّدي ! في القَلبِ جُرحٌ مُثقَل .. بالحُبِّ ..
يَلمِسهُ الحَنينُ فيَسكُبُ

غَازي القصيبي ..رحمه الله


*


أم عبد الله اخذت جوالها تتصفح فيه ، إلا والجوال يدق وكان
رقم دولي استغربت : دانه شوفي هذا مفتاح اي دوله !!
دانه وهي تشوف جوال امها : اشوف يمه+61 ..هذا مفتاح دولة
استراليا غريبه مين داق ؟
أم عبد الله مستغربه وهي تتذكر : لحضه لايكون أخوك
عبدالله !! وش موديه لأستراليا !!
دانه طالعت بأمها بصدمه : يمه لايكون عبد الله متزوج!!
ام عبد الله وهي تضرب بنتها : فال الله ولا فالك ولدي مايسويها
ويتزوج وحده ماهي منا !
دانه تألمت من الضربه اللي جاتها من أمها : آآي يمه عورتيني ..
ام عبد الله : اجل خليك تتفاولين على اخوك
دانه وهي تبعد عن أمها عشان ماتتلقى الضربه
الثانيه : عادي يمه ابوي تزوج منال وش فيها يعني
جات عليه وعبد الله اعرفه لو شي براسه يسويه
أم عبد الله تنزل شبشبها وانتم بكرامة : يا اللي ماتستحين على وجههك
ودانه بعدت عن الضربه وقامت من على الكنبه
تجري : والله عاد يمه قلت لك وانتي حره صدقتي ولا ماصدقتي
ام عبد الله تتنفس بسرعه: لا والله مايسويها وإن
سواها مايلوم إلا نفسه !!
وهي تتفقد الجوال اللي طاح وماردت عليه : اذا دق مره ثانيه
برد وبشوف مين ! ياخوفي ان كان عبد الله ولا أحد ثاني !
جات الخدامة معها صينية الفطور جايه وحطته على الطاولة
وأم عبد الله واصله حدها : شيليه من قدامي يلااا
الخدامة خافت واخذت الصينيه بسرعه ووقفها
صوت ام عبد الله : وجيبي معك كاس ماي
نشفت ريقي الله ياخذها ..




*




ليليان بعجله : تمام مع السلامه .. وشافت الطلب
وحمدت ربها انه توه جهز لأنه طلب بقلاوة وكانت
طازه ولذيذه جداً واخذت الصينيه وراحت توديها
للرجل ، ونزلتها : صحه وهنا فندم ..
الرجل : تسلمين ..
ليليان طالعت فيه وكانت الصدمه على عيونها !!
ارتبكت توترت مو قادره تتحرك تحس جسمها انشل
من الحركة وتتنفس بقوة ... يوم عرفت انه حمد
حمد استغرب من ردة فعلها : بسم الله فيك شيء !!
ليليان جامدة بمكانها والصينيه طاحت من يدها وهي
تصحى وتستوعب ، وحاولت تاخذها من على الارض ومد
الصينيه لها حمد يوم شاف حالتها كذا ! : خلاص انا
اوصلها مو مشكلة
قام حمد يودي الصينيه .. ليليان رمشت عيونها وقلبها يدق
من الخوف : عرفني ولالا اكيد عرفني ! ... لا لا لو عرفني كان مسكني
وتتنفس بقوة وحملت حالها قبل لايجي حمد ، وطلعت برا
المقهى مصدومه ودها تصيح ودها تصرخ تبي تحاول تستوعب
اللي صار لها مو مصدقه ان اللي جالس حمد وقاعده
تاخذ طلباته. ولا فكرت مليون بالميه انه هو ! او حتى تطلّ
مين هالشخص .. وحمدت ربها انها غيرت لهجتها ..جلست
على الكرسي اللي خلف المقهى المُطل على البحر ونزلت
لفتها واخذت نفس عميييق وزفيير : ياربي لك الحمد انك
حميتني منه الحمد الله ..
ومسحت وجهها ودموعها اللي بالعافيه مسكت
نفسها وطلعت !
اما عن حمد لما رجع استغرب لقاها مو هنا : هذي وين
راحت ! غريبه ردت فعلها !
طنشها وجلس على الكرسي وبدأ ياكل ..



*


في مسجد الجامع الازرق بعد ماصلّى ركعتين لله ،عن خبر
الرسالة اللي جته من العمل ! واللي ماكان متوقع ولو
واحد بالميه ! انهم يفصلونه بسبب اوضاع الشركة
اللي يشتغل فيها ! ، ومسح على وجهه وبتنهييده
طويله : اللهم اجرني في مُصيبتي هذه واخلف لي
خيراً منها ..حسبي الله سيؤتيني الله من فضله إنا الى الله راغبون ..
وبعدها تنفس براحه ،وتفكيره مشتت الحين وين
بيلاقي له وظيفة وبالذات ظروفة صارت أصعب بقدوم
طفل جديد بحياتهم وبتكون صرفياته اكثر! غمض عيونه
وسند راسه على الجدار مو قادر يفكر يحس راسه من كثر
التفكير بينفجر ، وجات في باله سحر :ياربي هذي شلون
بقول لها! صعب وهي بفترة حمل اخاف يصير فيها
شيء بعد لا سمح الله بسم الله عليها ماراح اقول لها احسن لها ...
وانسدح على الارض وتوسد يدينه ونام...





*




في بيت الجدة عند سحر اللي تتجهز عشان تبي
تطلع هي وخالتها منال بما ان الجو
مُشمس وحلو : يلا يابنتي تأخرتي
سحر وهي تعدل طرحتها : تمام خلاص خلصت ..
ولبسوا جزماتهم وانتم بكرامة وطلعوا يتمشون
في الحي البسيط :يالله شوفي كيف بساطتهم
وحتى بيوتهم من صغرها إلا ان فيها بركة ماشاء الله
مناال وهي تطالع برجل وزوجته وبنته ماشين
والبنت بوسطهم مساكينها ،وبتنهيده: ايييهه الا ليت الزمان
يعود يوما .. الله يرحم الحال ويرحم من كانوا معنا
واليوم بس ذكرهم موجود ..
سحر : امين يارب ... خالة كم عمرك وانتي اتزوجتي ابوي ؟
منال وترجع فيها الذاكرة للوراء: كان عمري 16 يوم
تزوجني ابوك ذاك الوقت كان على شبابه وانا
حبيته بيني وبينك وكان يزورنا ونضيفه وقتها
أخوي احمد صغير وانا اللي اساعد ابوي في التقديم
واطلع من المجلس..
سحر : اووه مرا صغيره مراهقه ... وطلعتي مانتي
هينه تحبين ابوي !
منال وهي تكمل وشوية خجل : ايه والله يشهد
ربي حبي له الين الحين .. بغض النظر عن الاشياء
اللي تصير لكن الحب يطغى عليها مهما قسى
وايش ماسوى
سحر دمعت عينها تأثرت حيل منها : والله يا خالة
مادري وش اقول بصراحه غير الله يرحمه
ويغفر له ..طيب هنا يتزوجون مثلكم!
منال : امين يارب ايه عادي تتزوج البنت
وهي سن الطعشات بس مو هنا بالمدن
الثانيه اللي بتركيا مو الكل بعضهم
بس حنا ذاك الوقت الينت فاهمه وواعيه
وعاقله موب مثل جيل الحين اول يشدون
على البنت شوي اما الحين لا والله
جيلهم غير الا مارحم ربي..
سحر : بس الحين يا خالة مرره
صغيره احسه حرام وهي تتزوج
بهالسن ماتعرف شيء !!
منال : تعرف وتتعلم وتطبخ وش
قاصرها بس الحين ماخربتهم غير
المسلسلات والتكنلوجيا وغيره ..
سحر : اي والله صح صادقة الا مارحم ربي ...
واخذتهم السوالف الين وصلوا على
الشارع اللي بدخلة الحي ... واتجهوا
لمحطة الباصات .. سحر تسأل خالتها: خالة وين رايحه ؟
منال وهي تركب الباص : بروح اشوف شغل بنتي ...
سحر هزت راسها : اها زين تصدقين مشتهيه
البقلاوة حقتهم حيل يمدحونها ...
منال وهي تجلس وبجنبها
جلست سحر : انا مايهمني بقلاوتهم انا اهم
شيء بنتي بشوفها هي مرتاحه ولا لا
سحر تطبطب على يد خالتها : ماعليك ياخالة
اكيد مبسوطة ان شاء الله وتعرف تطبخ
ماشاء الله عليها تقدر تفتح لها مطعم
منال بتنهيده: ادري يابنتي بس الحرص واجب
وانا اعرفها تكتم بنفسها لو انها متضايقة وماتقول ..
سحر : لا ماعليك شوفيها مرتاحه ولو هي
مو مرتاحة ماكان كملت ...
منال لفت وجهها تطالع الشارع واكتفت
بتنهيده طويله ...



*


نزلت من على الدرج بخطوات
سريعه ،بعد ماشافت أمها راحت
لغرفتها ..وعلى طول للمطبخ
ميته من الجوع : ياندي وين فطوري ؟؟
ياندي كانت تمسح الارضيه : يس مدام ،فطور
انتا ماما العنود طلب مني ارميه في السلة ..
دانه فتحت فمها : خيير وليش تكبينه
ان شاء الله هذي نعمه ترميها بالزباااالهه ؟؟؟
ياندي خافت وتراجعت للوراء : بس مدام
انا مارميتوا حطيتوا في الثلاجه
تنهدتت دانه براحه : وجع كان تكلمتي
ههف خليتيني اعصب عالفاضي ..
وسحبت الكرسي وجلست
وفتحت جوالها : خلاص جيبي فطوري ميته
من الجوع وراي ضيوف اللي مدري
من وين نطوا بسم الله ..
ياندي تركت اللي بيدها وراحت
تجهز لها الفطور وقدمته لها
،وبدت دانه تاكل بشراهه من الجوع ...



*


قدام المرايه يجهز نفسه
ويلبس الكبك حقه ،ويعدل شماغه ،وبخ
من عطره توم فورد اللي مايستغني
عنه ،وابتسم برضى على
شكله وفي باله مليون فكرة ! ، واخذ الساعة
إير كينغ رولكس ،ولبسها واخذ
جواله من على الطاولة وخرج من غرفته ونزل
من الاصنصير ،وفتح له السايق
الباب وركب وقفله واخذ شنطته وحطه في
شنطة السيارة ورى وعالمطار ..رفي الطريق
يكلم بجواله : الو السلام عليكم .. مثل ماقلت
لك تروحين لهم اليوم
وتسوين اللي طلبتها بالضبط ! ...أقول سوي
اللي عليك وأبي اخبار حلوه وابيك تشوفين
لي ردة فعلها وكيف خشتها عالطبيعه
ههه دامها بولاشي ..انا مسافر لدُبي عندي
كم شغلة هناك بسويها متى
ماخلصت رجعت .... تمام مع السلامة ولاتنسين
ابيك تكونين كاشخه من كل ناحيه ..
وقفل جواله وابتسم ابتسامة غريبه هل
هي خبث أو لها معنى ثاني !!


*




لفت وججها وقامت بعد مامسحت دموعها
وقوت نفسها : خليك قوية ومثلي عليه ماراح يدري
إني انا ، لأني لو تهربت بيشك اعرفه هذا زي أخواني
فيه عرق الشك يمشي فيه استغفر الله بس ..
وراحت للكوفي طبعا فيه مدخل خاص للعمال
دخلت معه داخل عن البرد وتدور بعيونها عن شيرين
اللي كانت من شوي هنا : بسم الله هذي وين اختفت !
راحت تتفقدها وشافت حمد لِسه بمكانه ماراح :ههف
هذا شكله جاز له المكان ! شيرين وينها
رجعت وجلست عالكرسي وكانت تتطالع بحمد وبملامحه
فيه شبه شوي من ابوها ووسييم وطيّب حييل .. بس
ماتدري ليه هي تكرهه كذا، على أنه ساعدهم هي وأمها يوم
توفى أبوها الله يرحمه ماتنسى وقفاته معهم ومن بعدها
راح ابتعث لشغله سنتين وبعدين رجع ولكن للاسف مالحق
عليهم ! ، وكان صديق
مقرب لأخوها ماجد اللي الى الان مافاق من الغيبوبه
ولاسمعت له خبر حتى الان بس من سحر انه فيه تسحن
بسيط .. وقطع حبل أفكارها يوم شافت سحر ومعها حرمه
دققت إلا هذي :أمي وش جايبها ؟؟!
فزت من مكانها يوم تذكرت ان حمد هنا ، وطلعت وراحت
على طول : هلا يمه وش تسوين هنا
منال تحط يدينها فوق بعض : خير ان شاء الله وش ابسوي
بتطمن على بنتي ..
ليليان تلمح لسحر انو فيه شيء ورا ،سحر مافهمت عليها
ليليان استقبلت امها : هلا يمه حياك
منال توقف : خير الباب من هنا وش موديك برا
ليليان قالت لسحر بصوت واطي :شوفي اللي وراي
طالعت سحر مالقت شيء : شوفي زين ركزي
سحر دقتت شهقت وحطت يدها على فمها : ححـ..
ليليان تسحبها : حياك سحر من هنا عشان تاخذون راحتكم
منال وهي تبعد يد بنتها :وخري انا امشي من نفسي اي والله
بحتسي قهوتكم وبقلاوتكم اللي بغت تموت عليها سحر
سحر ماسكة نفسها وتنفست براحه ان خالتها مشت : الحمد الله .. اي والله
نفسي فيها
وتكلمت بصوت واطي: انسدت نفسي والله




*




نزلت أم عبد الله تحت وتنادي ياندي : ياندي يازفت و
ينك تعاالي بسرررعه
ياندي كانت بالمطبخ ودانه قمطت من العافيه : اسمعي لاتدري إني هنا انا
اعرفها امي بتحط حرّتها فيني وروحي لها قبل تجي هنا بسررعه اتركي
اللي بيدك انا اسويه ..
واخدت المواعين منها وخلتها تروح :ههف هذا اللي بقى اغسلهم ..
وتركتهم في المجلى وجلست عالكرسي ومددت رجولها على الطاوله ..
عند ياندي اللي كانت تمشي بخطوات سريعه :نعم مدام ؟
أم عبد الله تحط يدها على خصرها : اسمعي ابيك ترتبين الصاله وتبخريها
بالعُود وتجهزين صينية الضيافة واذا رن الجسر بعد العصر على طول
فتحي الباب لأني طلبت حلى وفطاير وزعيهم عدل وابيهم بشكل حلو ..
ياندي تهز راسها : هاضر مدام ..
وراحت ياندي ووقفتها ام عبد الله : اي صح غيري لبسك ذا والبسي لبس
رسمي شوفيه حاطته فوق بالصالة العلوية روحي كوية والبسيه
ولفي شعرك عدل فاهمه !
ياندي تهز راسها : يس مدام مفهوم مافيه مُسكلا
أم عبد الله :يلا تقلعي لشغلك بسرعهه
وصعدت فوق وهي تتذكر دانه :تعالي لحظه لحظه دانه وينها ؟
بلعت ريقها ياندي ولفت عيونها عن ام عبد الله : ممايعرف مدام
أم عبد الله كتفت يدها : مايعرف هاه إلا تعرفين واكيد خاشتها عني !
نزلت أم عبدالله تحت ،تحاول ياندي تصرفها بس وقفتها : انتي ولا
كلمة روحي شوفي شغلك يلا
وقفت ياندي تفرك يدينها من التوتر ..ودخلت أم عبد الله المطبخ
من دون ماتحس دانه اللي على جوالها وعلى نفس وضعيتها تضحك
،وأم عبد الله تكت على الجدار وكتفت يدينها وقالت بصور عاالي : ماااشااء الله
جالسه هنا الست
دانه طاح الجوال منها من الخوف وطاحت من على الكرسي : بسم الله آآآيي ..
أم عبد الله تدعي : جعلك تكسرتي ان شاء الله جالسة هنا يالهانم ولا فكرتي
تعدلين خشتك ..
دانه تألمت بقوة ،وتدور على جوالها اللي انكسرت شاشته
بسبب طيحتها : الله يسامحك يا يمه ليش تخرعيني كذا
أم عبد الله : تستاهلين اللي جاك حبيبتي يلا انقلعي من قدامي
ولا ابي اشوفك هنا يلااا
دانه قامت بصعوبة تشيل نفسها .. قبل أمها تكمل عليها
الضربة الثانية :ططيب خلاص يمه هذاني قمت
قامت بصعوبة وهي تعرج ماسكه ظهرها وبيدها جوالها منكسرة
الشاشة حقته وطلعت من الدرج راحت للمِصعد
طالعت بيدها اللي نزفت دم جرحها الجوال وتأففت : هههفف مو وقته
كلش ياربي ..
وراحت لغرفتها وحطت الجوال عالكوميدينه خربانه شاشته : ياربي الله يسامحك
يا يمه ...
طلعت لها شاش ومعقم وقعدت تعقم الجرح ولفته على يدها ..
وتمددت على السرير تنتظر يجيها النوم وتريح ..



*
يُتبع>>.



كلارينت 11-05-17 03:31 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 



*


قام حمد بعد ماحاسب وطلع من الكوفي ..وجات شيرين تمسح
الطاولة وترتب الكراسي وشافت الجوال عالطاولة تد
ور على صاحبه : لك شو مين هاد ياللي نسى تيلفونوا؟
حطته بجيب المريله واخذت الصينيه بعد مانظفت وهي تلف
لوراء وتصدم فيه : اوه سوري مش أصدي ..
ورفعت راسها ! انصدمت : إنتا كمان لاحئني لهون الله الله
شو هالصدف ياللي عم بتصير !!
حمد مد إيده : أقول خلصيني وجيبي جوالي بتسرقينه
بعد مسويه نفسك جورسون !
طالعت فيه شيرين :شو عم بتئول إنتا !
حمد بنظرات حاده : اللي سمعتيه جيبي بس
شيرين تفور : انا ما سرقت لا تفتري عليا وهاد تليفونك
وهي تحطه بالطاولة بقوة : ومابسمح لك وانا موظفه هون
مش حراميه متل مابتفري عليا يلا انقلع من خلئتي هلأ
حمد رفع حاجبه : شوي شوي على الجوال بغيتي
تكسرينه ياحرمه ..
شيرين وهي تدفهه بقوة وتروح ... حمد عض شفايفه
وانقهر من حركاتها وأخذ جواله وطلع ..كان بإمكانه
إنه يشتكي عليها ويطردونها .. بس
رحمها : شكلها مسكينه وتترزق الله وتعيش
نفسها ...وباين انها راعية مشاكل وانا
مانيب فاضي لهالأشكال !



*






جات ليليان وبيدها صينية التقديم قهوة
عربيه وبقلاوة طازه ،سحر هنا ذابت من شكلها
بس وقفتهم : لَحظة بصورها للذكرى دقيقة ..
قامت واخذت وضعيات تصوير مختلفة
ومنال وبنتها يتنظرون : سحر اخلصي
وراي شغل يهد الحيل
سحر وهي تقفل الكام : طيب يلا بسم الله
وتتذوقها داخت من طعمها : ماشاء الله طععمه
بشكل ما اقدر اوصفه !
منال نفس الشيء : اي والله عجيب طعمها
ماشاء الله شلون سويتوها !
ابتسمت ليليان وغمزت عينها : سر المهنه
وعافيه عليكم!
سحر ذبحها الفضول : تكفين قولي وش
صبرني لاتوحمت عليها صدق من ألذ ماذقت ماشاء الله
ليليان بتفكير وقررت : خلاص برسلها لك
يلا تقهووا من قهوتي اللي محدش ذاق غيرها ...
وبدوها سوالف ونست أمر حمد اللي شالته
من راسها "ماهمها ماراح تسمح له يتدخل
بحياتها ابداً ،بعد ما استقرت نفسيتها وبدت
تتأقلم مع غربتها ،صح فيه شوية خوف ولكن
تقدر ان شاء الله تتغلب عليه ..لو إنها بينت لحمد
بيشك وبيعرفها !
جاتهم شيرين كانت منفسسه : اووف ياا شو هاد
ناشب لي بخلئتي بكل مكان الله الله !
منال وسحر سكتوا ،ليليان عضت على شفايفها
وقامت : هلا والله شيرين حياك هذي أمي وهذي اختي سَحر
قرصتها قرصه خفيفه وبلعت
ريقها شيرين : اي اهلين ياميت سهلين
شرفتينا خالتي واختي معكن شيرين رفيئتها ..
وصافحتهم وسلمت عليهم وجلسوا ،اما شيرين
كانت منحرجة منهم ومستحيه ، طبعاً بدأت
استراحتهم يريحون من شغلهم شوي ...وقامت ليليان
تشوف حمد جالس ولالا ...لأنها مو مرتاحه
من وجوده هنا .. راحت تشوف تتفقده
ومالقته : ياربي لك الحمد انه راح ..مابغى
يروح هالعله ههفف ...
ومشت ووقفتها صوت وحده
مو غريب عليها ! ابداً : مين هذا اللي تحمديو ربك انه راح !!
ليليان بلعت ريقها ولفت وراها ! ...



*



في المسجد الجامع شافه نايم ،وحب يصحيه
للصلاة ،قام بسرعن ودعك عينها :جزاك الله خير
نمت ومانتبهت لنفسي
جلس جنبه وطبطب على كتفه وباين من لهجته
إنه خليجي : ماعليه ماسوينا شي خويه ..
مسح وجهه خالد وقام : عن اذن بروح اغسل
واتوضىٰ واجيك
هز راسه الرجل وباين عليه كبير
في السن : سير وانا ابوك انا اترياك هنيه ..
خالد ابتسم له وراح يتوضى يجدد وضوئه ،ورجع
كبر وصلى ركعتين سنه ، وسلم ..وجلس جنب
الرجل اللي صحاه ..
الرجل : تقبل الله منك ياوليدي
خالد : منا ومنك صالح الاعمال جزاك الله خير ..
الرجل الشايب يطالع بملامح خالد اللي باينه
عليه الهموم :ولدي انتا مهوم تحس
بشي ولا شو فيك خبرني ياولدي
خالد حك راسه وابتسم : لا ياعم مافيني
شي الحمد الله
الشايب : ياولدي انا اعرف الشخص المهموم
من عينه فلا تخبي عني قول شو تحس فيه ؟
خالد تنهد تنهيده طويله وسند راسه
عالجدار : آآه ياعم جابك الله لي انا مهموم
حيل وضايقة فيني الدنيا ...
الشايب عدل جلسته لجهته : افا قول
ياولدي لاتخبي شي يمكن اساعدك خبرني ...
وتعدل خالد بجلسته : انا ياعم .....
وقال له القصة ..



*



في مكان آخر وشخصية جديدة في القصر
اللي يدل على ثراء اهله بطرازه الاوروبي
القديم العتيق وفي إحدى الغرف الخاصة
بالتجميل طبعا تابعة لأهل
القصر .. عند الميك أب ارتست الخاصة فيها
تحط اللمسات الاخيرة من المكياج الهاي لايت
وختمتها بالروج الاحمر المطفي
الداكن ،اشرت بيدها بمعنى تبعد تبي تشوف
إطلالتها الاخيرة وإنبهرت
من شكلها : اومايقاد مررا اميزينغ ...ثانكيو سو ماتش ..
الميك آب ارتست فرنسية : ويكلم ..
منبهره من شكلها كيف تغيرت حييل
وباتسمت بخبث : والله مانت هين الفلوس
تغير الواحد لشخص ثاني ..
قامت من على الكرسي وطلعت من الغرفة
اللي تعتبر صالون مُصغر وراحت تسوي
شعرها تمشي بكبرياء متصنع
وجلست على الكرسي وجات خبيرة الشعر تطالع
بشكلها عشان تشوف ايش يناسب
لها من تسريحة ! وبدأت تستشور
بشعرها ..والثانيه تبع البادي كير والماني
كير تسوي أظرفها ،بعد ماخلصت من
شعرها ابنهرت اكثر : ياربي وش النعمه اللي
عايش فيها ! صالون تجميل كامل بقصرهم
مابقول شيء حتى !
وطالعت بشكلها بغرور وبأظافرها وطلعت
من هذا القسم كلّه ..
وراحت لقسم الملابس والمنسقة تنسق
لها لبس من اغلى الماركات العالميه .. راحت تشوف
الدولايب غرفة كبييره مقسمة على ملابس
وجزم وانتوا بكرامة وشنط :ياربي هذولا
جايبين الدنيا في بيتهم وهذي الغرفة اكبر من بيتي !
فاتحه فمها اول مره تشوف زي كذا ،بعدها
حست على نفسها وقالت بصوت
واطي : استغفر الله كاني مشفوحة ..
وتكلم بصوت دلع مصطنع : ايوا وين طقمي !
مدت لها المنسقة اللي ماتعرف تتكلم عربي
بس فهمت عليها ،واخذت وراحت
تلبسه ،وشافت نفسها بالمرايه : ياويلي يجنن
والله انها منسقة تعرف وش اللي يصلح
وش اللي مايصلح ..
وطلعت وهي واضية عن شياكتها ،وراحت
لقسم المجوهرات واختارت لها مه مايناسب للبسها
! :ودي اقشهم كلهم بس المكان مراقب حتى
هنا استغفر الله بس يلا ماعليه باخذ لي واحد ألبسه ..
المنسقة حاولت تمنع : مس بشاير ..
بشاير بعدت يدها :اووف وجع اتركيني خليني
البسه عاجبني
المنسقة تهددها انها تتصل !!
بشاير لفت عليها : لا ولك عين تهددين انا اللي
اتصل مو انتي
وفتحت جوالها تدور على الرقم واتصلت ورفعت
حاجبها بتحدي : هه شوفي ..الو حبيبي .. فيه خاتم
خاطري فيه ودي البسه زيادة على اللي اعطتني
المنسقة .. اوه شكرا حبيبي ماتقصر !
قفلت جوالها ورمته بالشنطة
وضحكت بإنتصار : هيا خليك تتمادين وحبيبي مايرد
لي طلب !
واخذت زيادة عن الخاتم اللي تبيه وطلعت ،ولبستها الخادمة
العبايه وهي بكبرياء تلبسها وبداخلها " اوخص خدم
اخر زمن يلبسون عبايات بعد والعبايه مبخره
ترد الروح ! ازين من عباياتي اللي لها سنين علي الله
يرحم الحال بس !
وركبت سيارة رولزرايس تتأملها من داخلها وتتحسر
من داخلها على هالقصر والخدم والحشم ،انتبهت
لنفسها لما السواق مستغرب من تصرفها مو كأنها
شايفه خير ..
السايق : طال عمرك على وين ..
مدت له العنوان : ودني على هالمكان بس قبلها
ابي اروح لكوفي ..
استغرب السايق ورفع حاجبه: سمي طال
عمرك "كوفي وانتي كانك رايحه للعرس ! "
وحرك ...



*




صحت على طق الباب اللي شوي تكسره
امها على راسها :قومي قامت عليك
القيامة قوي غيري وتكشخي بسرعه
الضيوف بالطريق جايين ..
دانه تقوم بصعوبه : خير يمه ليه
اتكشخ وانا توي طالعة من المستشفى !
ايش بيقولون الناس ..
أم عبد الله تسحبها من على
السرير : قومي يلا اكشخي عساهم يخطبونك
وياخذونك وافتك منك ان شاء الله قومي تحركي ..
دانه انقهرت من تصرف امها : طيب خلاص
وزواج ماني متزوجة لاتغصبيني يمه !!
ام عبد الله بتهديد : نعم ايش قلتي لاوالله اكملت
بتتزوجين غصبن عليك واول من يخطبك بتقعدين
بحلقة وان رفضي مافيه رفض اخوك عبد الله
موجود ماعندي بنات جالسات بالبيت
قومي احسن لك ولا والله هالعصا اكسرها على ظهرك ..
وطلعت ام عبد الله وتركت بنتها
مقهوره وتبكي : والله هذا اللي بقى
تزوجيني وبالغصب ماني متزوجة هين
لا أكرههم بنفسي وبتشوفين !
قامت بصعوبه وقفلت الغرفة على نفسها
وجلست ..
أم عبد الله سمعت الجرس وطلبت من
ياندي تفحت الباب وتستقبلهم
للداخل .. واستقبلت ضيوفها اللي هو
جارتها :حياكم زارتنا البركة .. أم عمر
أم عمر : الله يحيك ويبقيك ..
وضيّفتها احسن ضيافة ،وأم عبد الله انتظر
بنتها ..
أم عمر : إلا وين دانه ما اشوفها ؟ هي شلونها
عساها طيبه والحمد الله على سلامتها ؟
أم عبد الله بإبتسامة مُصطنعه : الله يسلمك حبيبتي
جايه ان شاء الله ... الحمد الله ماعليها طيبه
مثل الغزال بسم الله عليها
أم عمر ترد لها الابتسامة وتشرب
فنجانها : الحمد الله ان شاء الله ..
أم عبد الله اشرت لياندي تشوف دانه
وين اختفت !
وراحت ياندي تصعد الدرج وهذي دانه
طلعت من المصعد نفس حالتها اللي تركتها
أمها زي ماهي ، أم عمر نزلت فنجانها
من الصدمه : بسم الله بنتك شفيها !
أم عبد الله كحت من الماي :بسم الله مافيها شي !
أم عمر وهي تقوم تبي تساعدها
كانت تعرج : بسم الله عليك حبيبتي
فيك شي؟
ام عبدالله طالعت في بنتها وانصدمت !
من شكلها وتفشلت منها مو عارفه وش
تسوي وراحت تساعدها : بسم الله عليك دانه
حبيبي ايش فيك طايحه ليه ماقلتي لي !
دانه ساكته الين جلست : لايمه طحت في الحمام
وألمني ظهري
جلست بجانبها ام عبد الله
وتسمح على راسها : بسم الله عليك اشوفك
تأخرتي
أم عمر منصدمة من ردة فعل العنود
"مو معقوله ماتدري عن بنتها اكيد
مسويه لها شيء " : حبيبتي ماتشوفين شر
الحمد الله على سلامتك ..
ام عبد الله تتصنع : الله يسلمك والشر مايجيك
وام عبد الله تحط الخداديات ورى دانه
تعدلهم لها عشان ترتاح بالجلسة وتهمس
لها بصوت واطي : ليت الله اخذك وفكني
منك ولا اشوفك في هالحاله فشلتيني الله ياخذك ..
دانه انقهرت من امها وتعمدت تطيح الشاي
من يدها وانتثر على جلابية امها : اووف بسم الله
يمه فيك شي
أم عبد الله قامت : الله يصلحك ماتشوفين يابنتي
عسى ماجاك شي ..
دانه ماسكة نفسها من الضحك : لا يمه مافيني
شيء الحمد الله عسى ماجاك شيء
ام عبد الله راحت : بروح ابدل تعدمت من تحت
وانا جايتني ضيفة !
دانه فتحت فمها : عمه مين جاي !
أم عمر : وحدة من جاراتي تعرف عنكم
من كثر ما ازوركم وودها تتعرف عليكم ..
دانه بلعت ريقها وحمدت ربها : اها ..تقهوي
ياعمه...
ام عمر اخذت الدله :عنك يابنتي ارتاحي انتي ..
يتعازمون عالدله اخر شيء سمعوا صوت
الجرس يدق ،وياندي ماجات : شكلها جات !
ام عمر قامت : خليك انا بفتح ..
وانتي غطي نفسك بالشرشف عشان تشوف
انك تعبانه وماتقدرين تجهزين نفسك
راحت دانه اسندت ونفسها عالكنبة وسوت
نفسها حيل تعبانه ..هي صحيح تعبانه بس ريحت
نفسها من القعده لأنها حيل اتعبتها ....
واستقبلت ام عمر وجات تسلم على
دانه اللي رفعت راسها من الصدمة ! ...



*



" تمت نهاية البارت الثامن بحمد الله تعالى"



كلارينت 11-05-17 03:33 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
السلام عليكم جميعاً

قراءة ممتعة لكم
شكرا خاص لـ شيماء علي و cesurah و فرحة المتابعة الجديدة
تشرفت فيكم والله وربي يسعدكم ✨💜
واتمنى الباقين اللي اشوفهم يقرون ينوروني بوجودهم
هنا وتفاعلهم وشكرا لكم

كلارينت 22-05-17 06:44 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
مساء الخير جميعا

كيفككم ان شاء الله طيبين

اعتذر عن التأخير لظروف خاصة
ولكن بما اني تأخرت خلاص بيصير البارت ان شاء الله طويل بإذن الله
وبكلن بيكون بارتين ولكن احتمال كبير بنزل بارت واحد عشان رمضان
مابي البارت يشغلكم عن العبادة♥✨
ورح ينزل الاربعاء بعون الله تعالى
خليكم قريبين

كلارينت 25-05-17 12:46 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 


بسم الله الرحمن الرحيم

"البــارت التـــاسـع "

من رواية : واللي جابك لغُربة أيامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون .بقلم / كلارينت

*

عرفتُ الحبَّ أفراحاً تغنّى .. و ذقتُ الحبَّ كأساً من أنينِ ..
و عشتُ المجدَ زهواً يستبيني .. و عفتُ المجدَ يأساً يحتويني .

غازي القصيبي رَحمه الله .*


*


يتعازمون عالدله اخر شيء سمعوا صوت الجرس يدق ،وياندي
ماجات : شكلها جات !
ام عمر قامت : خليك انا بفتح ..
وانتي غطي نفسك بالشرشف عشان تشوف انك تعبانه وماتقدرين
تجهزين نفسك
راحت دانه اسندت ونفسها عالكنبة وسوت نفسها حيل تعبانه
..هي صحيح تعبانه بس ريحت نفسها من القعده لأنها حيل
اتعبتها .... واستقبلت ام عمر وجات تسلم على دانه اللي رفعت
راسها من الصدمة ! ...
جاتها الحرمه متكشخة وباين عليها الثراء من لبسها! ماعرفتها
قامت دانه ،تفشلت انها مالبست شيء حلو
الحرمه :استريحي حبيبتي إرتاحي، الحمد الله على سلامتك
دانه بإحراج: الله يسلمك خالتي ..
الحرمه تتطمن عليها وبتفحص : طمنيني عنك كيفك اليوم ؟
وعسى ماشر شفيها يدك ؟!
دانه بخجل وإحراج عضت على شفايفها "كان قلتي لي
يمه ان وحده بتجي كذا كشخه ورزّه وباين بنت نعمه ! " إلتفت لها
دانه : الحمد الله تمام الشر مايجيك ..لميت الزجاج من على
الارض وجرحني..وان شاء الله تطيب.
وكانت الحرمه شاده ظهرها ورزّهه في جلستها ،تشرب
فنجانها : قدامك العافيه حبيبتي ماتشوفين شر .. الا ايش تدرسين ؟
دانه رفعت حاجبها مستغربه من سؤالها
الموجهه لها : أدرس إدارة أعمال ..
تميل بوزها الحرمه : اها ماشاء الله حلو وكيف عاد ؟
دانه : الحمد الله زين ...
الحرمه ونزلت الفنجان على الطاولة: الله يوفقك حبيبتي ..
دانه بصوت واطي: آميين ..
ودها الارض تنشق وتبعلها ، لابسه بجامة اخ بس
وقدامي هالنعمه ،ياربي وش بتقول عني ...
وجات أم عبد الله مغيره لبسها ولبست جلابيه ميد وكعب
واطي ..تمشي بغرور وهي طالعه من المصعد ، شافت
ان الحرمه جات ،رسمت على وجهه ابتسامة مصطنعه
وتسلم عليها وتبادلوا السلام وحيّت فيها وجلسوا ، أم عبد الله
مانزلت عيونها من على الحرمه مبهوره من لبسها
وشنطتها اللي تدل إنها من طبقة مخمليّة! "والله مانتي
هينه يا ام عمر تصادقين عيال النعمه " وتطالع في دانه
اللي ودها تذبحها وتحفر قبرها ،متفشله منها ، دانه طالعت
بأمها اللي تحرقها بنظراتها كأنها تلمح لها تقوم
وتشيل نفسها وتذلف ، تنهدت دانه وقامت بصعوبه
بعد مانادت على ياندي تساعدها ..
الحرمه مانزلت عيونها من على دانه الين دخلت المصعد ..
وطالعت بأم عبد الله : بعد قلبي ماتشوف الشر بنتنا ...
أم عبد الله كحت بعد ماسمعتها ، وحاولت ترقع : اححم احمم
الشر مايجيك حبيبتي أم رامي ..
أم رامي : اظن فهمتي قصدي يا أم عبد الله !
أم عبد الله بإبتسامة زائفة : ايه حبيبتي بنتنا هي بنتكم ..
أم رامي ابتسمت : والله يالعنود انا جايه اناسب بنتكم لولدي ..
أم عبد الله ماصدقت وكحت على طول : اححم احمم هلا ..
أم عمر اعطتها كاس ماء وشربت أم عبد الله ..
أم رامي بغرور : اللي سمعتيه ونتشرف فيكم ..
أم عبد الله مو مصدقة جايه تخطب بنتي ! ولا لمين
ولودها ! : شرف لنا والله يا اختي أم رامي .. بس بالأول
نشوف راي البنت وبعدها نرد لكم خبر ..
أم رامي : اكيد حبيبتي الاول والاخير رأي البنت وإن شاء الله
مابتلاقون أحسن منا ..
أم عبد الله بلعت ريقها مصدومه وبنفس الوقت
مبسوطة ! : اكيد ولازم نسأل هم بعد عن الولد عشان نتطمن ..
أم رامي : أكيد ان شاء الله على خير ..
شربت أم عبد الله كاسة الشاي وعيونها على أم رامي اللي
مستغربه إنها جايه تخطب بنتها ! وهي من صديقات اخت زوجها
محمد ! وغير عن هذا كله أغراها ثراء هالادميه ! "والله لو على
موتي لاتاخذينه غصبن عليك يا دانه ،ما أفوت هالفلوس عشانك ! "


*


راحت تشوف تتفقده ومالقته : ياربي لك الحمد
انه راح ..مابغى يروح هالعله ههفف ...
ومشت ووقفتها صوت وحده مو غريب عليها
! ابداً : مين هذا اللي تحمدين ربك انه راح !!
ليليان بلعت ريقها ولفت وراها توسعت عيونها
وقالت : الجوهره ! هلا والله
الجوهره فتحت يديها وبإبتسامة
وتسلم عليها: هلا فيك حبيبي
ليليان تبادلها : اهلين عاش من شافك كيفك وشلونك؟
الجوهره وهي تبعد : عاشت ايامك حبيبتي
تمام وانتي كيفك؟
ليليان : الحمد الله تمام .. حياك تعالي ..
الجوهره : الله يحيك ويبقيك حبيبتي..
ودخلتها داخل عند أمها وأختها ! ،والقت السلام
،وجلست الجوهره بكل رُقي وأتكيت ، طالعتها بتفحص
سحر ،وطالعت بليليان كأنها تقول مين هذي ؟ ،ليليان اشرت
لها بمعنى بعدين أقولك ، وصبّت القهوه وتمد لها الفنجان: سمّي
الجوهره :سم الله عدوّك
ومدت لها البقلاوة تحلّي ، وبعدها بدأت سواليف
الحريم ،كالمُعتاد ..


*

في المسجد طبطب على يده وابتسم وقال : ياوليدي والله
تبي الفرج استغفر وانا عمّك ، الاستغفار يفرج همك
وكربتك ويفتح لك ابواب الرزق ..انا لولا ثم الالتزام بالاستغفار
ماتلاقيني هنيه ..كنت أمرّ ياوليدي بأزمة ماليه ضاقت
علّي هايّ الدنيا من كل باب ،لدرجة خلاص يأست ! ،
و ذاك اليوم الفجر ساير اصلي ونويت كل يوم
اتصدق بريال واستغفر مع ليلي ونهاري .. حسيّت
يا وليدي براحه عمري ماحسيتها ماني شايل هم
الدنيا ولا الركض وراها ، بس انا كنت راضي دامني
مرتاح ،ويجي هاك باب بيتي يدق ،وانا اقوم واقول منو
يايني هالوقت ! ... سرت ابطل الباب والاقي رجل
باين من ثوبه مو من هالديره ، واعطاني مبلغ وايد
عود وقالي ،هذا دين قديم لك واحنا لنا شهر ندور عليك
مالقيناك !.. الا واحد هنيه يزاه الله خير دلني على
بيتك ، وقال هاي الامانه وصلت عندك ومشى ، رحت اول
شيء اسدد بها ديوني ،وبعدها تصدقت منها ابا الله
يطرح فيها البركة وتزيد ، واتزوج وأسست مشروع صغير
الين كبر وبعدها تأسست مشاريع وايد عوده
معاه ، والحمد الله كل يوم يزيد الخير مانقص وليومك
هذا ما تركت عبادتي ... وهذا سر نجاحي العظيم
وياي هنيه علشان يمعيّه خيريه للنازحين هنيه والله
يتممها على خير ويطرح فيها البركة ..
وحط يده على كتف خالد : واوصيك ياوليدي
بالصدقة والاستغفار بتشوف الدنيا من كل
صوب بتييك ..
خالد اللي كان صامت ومتأثر حيل من قصة
هالشايب وانبهر واعجب من تمسكة بهالشي
ونزلت دمعة ماحس فيها : والله ياعم ان كلامك
حيل اثر فيني ... شلون مافكرت كذا
ولا جاء ببالي اني اتقرب والله انشغلنا عن الذكر كثير
حييل مقصرين فيه يارب تتوب علينا ..وتجربتك بألتزم
فيها لازم اتقرب من ربي لاني مقصصر ياعم ..
ومسك الشايب يد خالد بحنيه: ياوليدي رحمة الله
واسعة وربي يغفر الذنوب مهما بلغت ذنوب العبد
عنان السماء ثم استغفر لله غفر الله له ولا يبالي ... شوف
كيف رحمته بعباده ،لاتقول اذنبت وسويت ماراح
يغفر لي ربي لأ هاي الكلام غلط لازم تحسن ظنك
بربك وتبادر بالتوبة وكل ماكانت علاقتك بربك قوية بيكون
يقينك بالله اقوى ..
خالد طالعت بالشايب وحس براحه عجيبة وطمأنينه
بكلامه : الله يريحك ياعم ويسعدك يارب ويمطنك مثل
ماطمنتني وخففت عني الله يوفقك .
وباس راس الشايب ، مو قادر يعبر او يقول شيء الا
انه يدعي له ....وابتسم بإنشراح


*



طفشانه بغرفتها ،وتطالع بجوالها اللي
انكسر : اووف مو وقتك تنكسر بعد .
متوتره وتفكيرها كله بسلطان : ياربي لايكون اتصل ولا ارسل !
وش اسوي .. انسدحت على السرير بتفكير شلون
تتواصل معه : أمي مستحيل وهذا سابع المستحيلات
اني اخذ جوالها !
وظلت تفكر وفزت من مكانها بشويش : لقيتها ! ياندي
مافيها غيرها هي بتساعدني ..
وقامت بصعوبة وتتركى على الجدار الين طلعت
من الغرفة وصلت عند الدرج رايحه للمصعد
وهي تلمح الحرمة وأم عمر طالعين
وأمها تودعهم!.. بس وقفتها كلمة : نعم تخطب !!
حطت يدها على فمها شهقت ! ورمشت بعينها مو
مصدقة هالحكي :لا لا اكيد امي تمزح م ماراح
توافق لاني ماراح اوافق عليه !
بعلت ريقها ورجعت لغرفتها مصدومة ويالله تشيل نفسها
جلست على السرير انفجرت بكاء ،ونحيب .. وهي تتذكر
حلف أمها وغمضت عيونها وبحرقة صوت امها
يتردد بأذنها :والله راح ازوجك أول واحد ولو انه شايب ..!
وجلست تصيح .. شوي دخلت عليها أمها شاقه
الابتسامة :داانوه حبيبتي بقولك ببشاا ...
انصدمت من شوفة بنتها وهي بهالحال راحت
جري لناحيتها : دانه شفيك بسم الله فيك شي ؟
دانه وجهها كله دموع وتبكي بحرقة :وش فيني يا يمه
ووش فيني مافيني شي
ام عبد الله مصدومه ولفت وجهه بنتها : ياحرمه قولي وش فيك ؟؟
دانه تشهق : تعرفين يا يمه لاتسوين نفسك خبله !!
أم عبد الله تركتها وقامت : اقول عاد دام سمعتي
الخبر ،بتتزوجين غصبن عليك ولو على جثتي ..
دانه تمسك يد امها وتترجى : تكفيين يايمه ما ابيه
ما ابييه ماني موافقه ولا ابي اتزوج
ام عبد الله تبعدها : بتاخدينه غصبن عنك ولو على موتي
وهي تبعد يد بنتها وطلعت من الغرفة : وجهزي نفسك
للعرس بيكون كل شي بسرعه بسرعه ..
تزحف على الارض وبترجي: يمممه تكفيين ما ابي
اتزوج اقعد عانس ولا ابي اتزوج ..
أم عبد الله وهي تصك الباب بقوة وقفلته : والله ياحبيبتي
فرصه وجتني خليني ازوجك وافتك واسوي اللي براسي ..
وراحت لغرفتها ،تاركه دانه اللي تصيح
وتترجاها :ويينك ياسلطان يانذل لييه مانفذت
وعدك ليي ؟؟ ويينك
وتشقهى في البكاء الين تعبت ونامت
ماحست على نفسها ..


*

في الأوتيل حمد رايح جاي يكلم ويحاول
يقنعهم يمددون اجازته : طيب لو اسبوع ياخي
مددها لي !! ... طيب .. خلاص يصير خير ...
قفل ورمى الجوال على السرير من القهر وجلست
ومسح راسه: ياربي وش اسوي حتى قعدتي هنا مامنها
فايده وان رحت للسفارة اخاف امرمط امها بعد ..
وزفرر وتنهييده طويله :لا حول ولا قوة الا بالله .. الحين
مابقى معي غير ثلاث ايام وان شاء الله القاهم بإذن الله ..
وقام واخذ له شاور عالسريع وبدل ملابسه يبي
يقابل له شخص هنا يعرفه !


*


يُتبع >> الرجاء عدم الرد

كلارينت 25-05-17 12:48 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 


*



شيرين تعبت وهي تاخذ الطلبات في الكوفي : لك اوف يا شو هاد اشي
مش طبيعي هاي الزحمه ..
جاتها من ورا وحطت يدها على كتفها : فديت اللي يتحلطمون بس
ماعليك بنفلها بعد هالزحمه ..
شيرين طالعت بليليان : اي اكيد لزوم اكافئ نفسي على هيك
ليليان بضحكة : هههه ايه بالذات قومتك الصباح وانتي بعز نومك
والموقف اللي صار ههههه
شيرين تضربها على خفيف : وجع شو هاد لاتزكريني بهاد الموقف
ولا ترى بضربك ها
ليليان تعلم استسلامها : لا لا خلاص مابذكرك توبه ..
شيرين بنص عين تطالعها : اي لكان لا تعيديها تاني
ليليان : يلا ما اعطلك عن شغلك بروح اشوف امي واختي واودعهم
شيرين تعطيها بوسة عالطاير : تمام وصلي سلامي عليهن
ليليان استحت ونزلت عيونها عالارض: من عيوني يوصل ان شاء الله
وراحت لجسلتهم وودعتهم ومشوا وكان باقي الجوهره ،لفت عليها
ليليان بعد مانادت عليها : هلا
الجوهره تأشرها على الكرسي: حياك اجلسي ابيك بشي مهم
ليليان استغربت وحست بخوف لكن تمالكت نفسها
وجلست : هلا وش بغيتي
الجوهره تشبك اصابعها في بعض وتطالع بليليان : شوفي الاخت
ليليان ، بعد المسابقة السنوية للسنة الجديدة ،تم التصويت
للمتسابقين،وانتي عارفه اللي بيفوز هو بس شخص بمبلغ مالي
كبير على عكس غيرهم .. يفوزون بجوائز ثانيه إما تسديد
سنوي لبيته او سيارة او رحله وغيرها من الجوائز ...
ليليان بإنصات : حلو ماشاء الله
الجوهره وهي تركز اكثر : بما ان النتائج حتعلن بكرا ان شاء الله
وحتكون هنا نبي منك تسوين لنا اطباق اللي تبين
وياليت تكون منوعه ..
ليليان توسعت عيونها : بسس
وقفتها الجوهره : لا بس ولاشي .. ادري بيكون ضغط ماعليك
من هالناحية تطمني جايبه لك طاقم شيڤ وبيساعدونك
وبس انتي كل اللي عليك تشرفين عليهم وتقولين
ايش يحطون وايش مايحطون ورح يغلق الكوفي ويفتح للموظفين
بس اما اليوم حتكون التجهيزات للسنة الجديدة وراح يسكر
بدري يعني ترجعين للبيت تريحين بس وارسلي علي الطلبات
اللي حنوفرها لك ...
ليليان احتارت ترددت : اوكية ان شاء الله بس بالاول بشوف امي
الجوهره تمسك يدها : من ناحية امك انت قلت لها ووضحت
لها كل شي وبيكون خالك موجود وامك بعد ولو تبين عيلتك كلها
ليليان توسعت عيونها من الفرحه : صددق!! والله حلو الله
يعطيك العافيه كيف اقنعتي امي؟
الجوهره غمزت لها : هذا سر ماينقال والباقي عاد عليك
ليليان ابتسمت : ان شاء الله اكون قد الثقه بإذن الله
الجوهره طالعت بساعتها :اوف الوقت تأخر عن اذنك عندي
شغل بروح
وصافحتها الجوهره :مع السلامه القاك بكرا ان شاء الله على خير
ابتسمت ليليان : مع السلامه ان شاء الله على خير يارب في حفظة
ودعتها ودخلت ..حيل مبسوطة من هالخبر وعندها يقين انها
بتفوز وبتكمل دراستها : يارب يسرها وسهلها لي
لمت الاغراض اللي على الطاولة وعلى طول للمجلى تغسلهم ..


*


سلطان في أحدى كافيهات مدينة دبي لابس ثوبة وشماغه
وعلى إطلالة بحريه وفخامة المكان اللي تدل على ان رواده
من طبقة مخملية ،ماسك جواله يتصل مره اثنين ثلاث يأس ورماه : هذي ايش فيها جوالها طافي ! من الصباح لا الليل ! ..لايكون فيها شيء !!
رجع اخذ جواله مره ثانيه وقرر يرسل لها ... ورجعه على
الطاولة .. واخذ الكوفي حقه ويشرب بهدوء ..بيحاول يبعد
تفكيره فيها ... إلين جاه رجل كانه ينتظره هنا !
قام سلطان وسلم عليه وجلسوا وطلب الجورسون يجي ..
الجورسون بالانجليزي: تفضل ماذا تريد سيدي
بتفكير وهو يسكر المينو : أكتفي بالماء فقط..
رفع حاجبه سلطان : مو على اساس كنا نبي نتعشى ؟
سند ظهره على الكرسي بكل هدوء : اعتذر منك كنسلت هالشي
نعوضها المره الجايه
سلطان يرتشف القهوه : مو من عادتك ايش اللي خلاك تكنسل؟
غير نظرات لجهه البحر وبكل هدوء: عندي شغل مهم بكرا
ولازم أحضر له ..اعتذر منك ..
سلطان طالع فيه بغرور :وانت كل حياتك شغل في شغل
وطياره لطياره ياخي تنفس شوي خذ لك اجازه ريح فيها ..
ابتسم ابتسامة رايقه : هي حياتي ابيها مثل ماتكون انا
حر وهي عاجبتني كذا ماني مثلك .. متى ماطقت براسي أجزت
سلطان ابتسم بسخرية : ايش عليك انت مني ..
حط يده على ذقنه : أقول متى ان شاء الله عرسك ؟
سلطان انصدم وبلع ريقه وتغير صوته وملامح وجهه : انت وش يعرفك هاه؟
ابتسم بكل برود : وين ماتروح وتخطط توصلني اخبارك فلاتحاول
تسوي شي من راسك يا سليطين وأحمد ربك على حالتك كذا .. ولا الحين
انت في السجن ولازم تنقص
سلطان شد على قبضة يده بقوة وصرف عيونه عنه :اصلا ماكنت
ناوي اذبحه اصلا بس تخويف
طالع فيه بنظرات بعدم تصديق : لا ياشيخ ..اقول حبيبي الشيطان
شاطر وانت معمي عيونك ماتشوف اللي قدامك ...زين إنهم لحقوا
عليك قبل تقضي على الرجل اللي فيه الحين مكفيه ولاعاد اشوفك تجيه
اتركه في حال سبيله عشان ناس ماتسوى تروح تذبح خلق الله !
سلطان زفر بملل : خلاص فكني من هالسالفه اللي لاعت كبدي فيها
اخذ كاس الماي وشربه بهدوء : التذكير زين .. والعروسه ذي زيها زي
غيرها بتروح في حال سبيلها فأنصحك دام كذا انت لاتتزوجها
خلها تعيش حياتها ...ولاتغريها بهداياك
سلطان رص على اسنانه : ياخي وش دخلك فيني خلاص لا تدخل
انا ماحشرت خشمي فيك فلاتحشر خمشك فيني
طالع في الناس حس صوتهم ارتفع بزيادة : خلاص يصير خير
وط صوتك العالم عيونها علينا ..
سلطان زففر وتأفف: اففف منك تخلي الواحد ينفعل
ومايحس على نفسه ..
اخد كاس الماء وشربه كله ..
قام وطالع في ساعة الجوال : يلا عن اذنك بروح عندي حفل بكرا ..
سلطان رفع حاجبه بإستغراب : مو تقول شغل ! ياعبد العزيز
عبد العزيز اخذ جواله من على الطاولة : هو شغل بس فيه
حفل بمناسبة السنه الجديدة
سلطان رفع حاجبه بإستغراب : بس انت مو من عادتك تحضر حفلات!
عبد العزيز طالع في سلطان : بكيفي انا حُر ..
ومشى ... جاء بيوقفه سلطان بس نسى لايحط الحساب
في الدفتر .. حطه واخذ جواله ولحق اخوه !
الين وصل عنده : عبد العزيز بتمشي الحين متى تقلع!
عبد العزيز رفع حاجبه بإستغراب : خير ان شاء الله لايكون بتحضر بعد؟
سلطان : ايه بحضر وبكحل عيوني بعد ماوراي شي
عبد العزيز عض على شفايفه وتذكر وطالع فيه: طيب والعروس وين بتروح ؟
سلطان اخذ نفس وتعداه : ياخي تراك غثيتني على العموم
بحجز لي طياره على اسطنبول وخلهم يجهزون لي كل شيء
عبد العزيز غمض عيونه :ياربي ماني ناقصك بعد! اوف ليتني
ماقلت له وسكت ..بس اعرف شاك لاني مو من عادتي احضر !


*

بعد ماخرج خالد من ذاك المسجد اللي لقى ذاك الشايب والسبحه
بيده ماتركها من يوم طلع من المسجد ،والابتسامة مافارقت
وجهه ، شاف جواله يتصل ابتسم ورد: الو هلا..خلاص جاي
بس ارسل لي الموقع لاهنت .. يعطيك العافيه ..
وقال الاسم للسايق حق الاجره ..ويطالع شوراع اسطنبول اللي
تزينت بترحيب السنة الجديدة وبدت تتساقط الثلوج
على الارض والبيوت رذاذ خفيف .. الين وصل للمطعم .. نزل بعد
ماحاسب ودخل مسرع عن البرد داخل المطعم .. يتطلع يمين
يسار يدور عليه .. شاف شخص اشر له .. هز راسه له بمعنى
انه شافه ..واتجهه لناحيته مبتسم .. وصل لعنده : السلام عليكم
قام من على الكرسي يسلم عليه: ياهلا والله وعليكم السلام عاش من شافك ..
خالد : عاشت ايامك كيفك وشلونك اخبارك ياخي زمان عنك؟
صافحه بحراره: الحمد الله طيب انت وش لونك اخبارك
طمني عنك .... تفضل حياك
خالد جلس بعد مانزل الجاكيت: بخير جعلك
بخير ..وش لونك حمد عساك طيب ؟
حمد ابتسم : الحمد الله طيب .. وش لون الاهل عساهم طيبين؟
خالد : الحمد الله طيبين ياربي لك الحمد وش جديدك اشوفك
منور اسطنبول؟
حمد : بوجودك حبيبي والنور نورك ابد بس كنت ..
قطع حديثه الجورسون ياخذ لهم الطلب ..
خالد فتح المنيو يختار له عشاء.. حمد عض على شفايفه
ماكمل اللي بيقوله لعل وعسى ان خالد
يساعده ويعلمه وين هم فيه ..


*



في صالتها جالسه حدها مستانسه ان بنتها انخبطت لا مو
اي ناس .. ناس هاي هاي فوق المستوى .. ماسكة جوالها
من الفرحه محتاره : ياربي اتصل فيها واقول ان احنا موافقين
بي حددوا العرس والمهر .. ولا بتقول وش فيها ذي مشفوحه
ماشافت خير .. هههف لا أأجله بعدين احسن ..
وهي تاخذ الجوال تتصل بأم عمر : الو سلام عليكم .. كيفك عساك طيبه ؟
أم عمر : هلا وعليكم السلام .. بخير جعلك بخير ..
أم عبد الله : ام عمر بسألك اقول لهم بنتي موافقه ولا شلون؟
أم عمر بصدمه : خير تو الناس شفيك كذا مستعجلة على رزق
بنتك ؟ يمكن الرجل يطلع مو كويس ومايصلح لبنتك!
أم عبد الله ميلت بوزها ماعجبها الكلام : لاوين مو لازم نسأل
عنهم ذولي عندهم صيت ..ومعروفين حبيبتي المعروف لايُعرف.
أم عمر بتنهيده : بكيفك وان صار شي لبنتك ماتلومين الا نفسك !
أم عبد الله بتصريفه : حبيبتي انا واثقه ببنتي سنعه اسم الله
عليها وعشان كذا ما اجبرتها الا لمصلحتها كل بنات جماعتنا
تزوجوا وخلفوا وهم بعمرها
أم عمر : لاتقارنين بنات الناس ببنتك .. انتي ماوافقتي الا
عشان الفلوس
أم عبد الله : حبيبتي وافقت ولا ماوافقت .. ماتهمني الفلوس
كثر ما اشوف بنتي ببيت زوجها وبزارينها حولينها
أم عمر ضحكت بسخرية عارفه نيتها عمرها ماراح
تتغير : العنود انا قلت اللي عندي وانتي بكيفك ! والله يوفقها
ويستر عليها بس
أم عبد الله ماعجبها حكي ام عمر : امين يارب ويرزق
الجميع ... يلا مع السلامه
أم عمر : مع السلامه ..
سكرت الجوال تتأفف ماعجبها كلامها ..قامت وصعدت
لغرفتها .. طالعت بغرفة بنتها حست انها قست عليها
شوي .. بس تذكرت اللي في بالها ! : لأ لازم تروح وافتك منها ..


*


طلعت من الكوفي شيرين وليليان ، بردانين ... وليليان
ميته من البرد وتعطس : الحمد الله ..
شيرين : يرحمك الله .. يلا مشينا تأخرنا عالباص...
ليليان دخلت يدينها بالجيب عن البرد وتجري الين وصلت
للمحطة التجمع للباص ينظرون الباص .. وليليان بين فتره
وفتره تعطس .. جاء الباص حمدت ربها وركبت ... وكان في
طريقها للبيت تفكيرها بإيش راح تطبخ لهم بكرا !
والجوهره شلون اقنعت امها ! قطع حبل افكارها شيرين اللي
نامت على كتف ليليان ،ابتسمت ليليان ومسحت على
وجهها بحنيه :عمري انتي جايه تعبانه ومنهد حيلك من الشغل..
باست راسها ..وظلت تطالع بالشوراع الين توصل لبيتها
وصحت شيرين عشان تقوم : شيرين اصحي وصلنا ...
شيرين تدعك عينها بكسل وذابحها النوم .. قامت ونزلوا
من الباص متجهين للبيت ..ليليان ماتركت شيرين تروح
لحالها فضلت انها توصلها لبيتها عشان تتطمن ... ووصلت لبيت
وأشرت لها شيرين إن المفاتيح في شنطتها ... وطلعتهم وفتحت
الباب بشويش عشان ماتزعج ابو شيرين .. ودخلت داخل .. نزلت حذائها
وانتم بكرامه وشيرين على طول اشرت لها عالغربة تبي تطيح
وتنام .. ودخلت الغرفة وحطتها على السرير وسمت بالله ونزلت
الكاجيت اللي عليها والسكارڤ اللي عليها .. وغطتها زين .. وطلعت
بهدوء من دون مايحس عليها الشايب .. وقفلت الباب وراها .. طالعت
يمين يسار مافيه احد وعلى طول راحت لبيتها بالجهه
الثانيه ...توكلت على ربها وبخطوات شبهه سريعه ...وصلت
بيتها وحمدت ربها ودخلت .. نزلت الجاكيت
والسكارڤ .. والطرحه وتركت شعرها على حريته
والقت السلام : السلام عليكم جميعا..
باست راس جدتها ويدها وامها واختها ... واستراحت عالكنبة
ماسكة راسها بتعب :يا إني اليوم انكرفت كررف لا الليل ..
وحاسه حالي مزكمة يايمه
امها سمت عليها وتفحص حرارتها :بسم الله عليك
يابنتي ..حرارتك مرتفعه ! ...سحر روحي جيبي كمادات بارده بسرعه ..
سحر فزت من مكانها على المطبخ : طيب ياخالة
الجدة قامت قلقانه : لك شو فيها اسم الله عليك حبيبتي ..
ليليان عيونها شبه ذبلانه : ما ارتفعت حرارتي الا يوم جيت
..والله برد برا
الجدة تمسح على راسها : بسم الله عليك حبيبتي
بعيد الشر عنك ...هاد هو برد اسطنبول كتير بارد ..
منال ضامت كفوفها لبعض وتقرا المعوذات وتنفث على بنتها ..
جات سحر بالكمادات .. وحطتها بشويش على جبين
ليليان ،غمضت بقوة من برودتها حاولت تبعده .. بس
امها منعتها : خليه عليك الين تخف حرارتك بكرا وراك شغل
كرف لازم تتحسن حالتك .. سحر قومي سوي شوربه لها
سحر قامت بس وقفتها ليليان : والله مالي نفس لو بتسوين
ماراح اشربها ..
منال بصبر على بنتها : سحر سويها ماعليك
ليليان سكتت ماحبت تجادل ...راحت سحر للمطبخ تسوي
شوربة .. اخذت جوالها وجلست تسمع فيه .. شوي إلا جوالها
يتصل ! .. شافت خالد شلون نسته طول هاليوم ولافكرت
تتصل عليه ولو انها متوحمه عليه ! .. قررت ترد :الو ياهلا والله
بهالصوت ..
خالد ابتسم وفي قلبه حكي بس يسكت عشانها
وعشان البيبي: الله يحيك طمنيني عنك عساك بخير؟
سحر تلوي خصلة بإصبعها مستحيه : بخير بس اكون بخير
اكثر لما اكون قربك بس تعرف
خالد ضحك : زين المستحي وهو يقول ..ماعليك فتره وبتعدي
وبأقر عيوني فيك ..
سحر : ان شاء الله يارب .. خلودي خير ليه داق فيك شي؟
خالد بداخله كلام"فيني اشياء مو شيء واحد آه ياقلبي كيف
ابحكيه لك ":لا ابد بس حبيت اسألك اختك بأي كوفي تشتغل فيه ؟
سحر رفعت حاجبها بإستغراب من سؤاله : وليه تسأل ؟
خالد حك راسه ويفكر : لا بس فكرت اني اشتغل دامني
مطول هنا وانتي بعيده عني وابي اشغل تفكيري عنك شوي ..!
سحر استحت : فديتك والله تشتغل في كوفي على المضيق اسمه ....
خالد ابتسم وهو يسجل اسم الكوفي :اها تمام يعطيك العافيه حبيبتي ..
سحر : الله يعافيك وان شاء الله تلقى وظيفة حلوه تسلي
نفسك فيها الين نرجع للرياض ..
خالد بتنهيده: ان شاء الله امين يارب
سحر : مع السلامه حبيبتي تصبح على خير ..
وقفلت بعد ماسمعت رده .. ولحقت عالشوربة قبل لا تحترق ..
وخلصت منها وسكبته في صحن واخذت قطعة خبز وملعقة
وكاس ماء .. وقدمته لاختها : صحه وعافيه على قلبك ..
ليليان بعدة راسها للجهه الثانيه : يمه مالي نفس اكل
منال تمد لها الملعقة : لو ملعقة وحده اشربيها ...
ليليان ماحبت تكسر كلمة امها واخذتها ...




*



خالد اللي قفل جواله بعد مكالمته من سحر ،وسأله الرجل
اللي قدامه : هاه ايش قالت وين تشتغل ؟
خالد طالع فيه :والله ياحمد تشتغل بمكان كوفي عند المضيق
وهذا هو اسمه ...
حمد ابتسم واخذ الورقة من عنده وطالع في هالعنوان وكأنه
مو غريب عليه ! : يعطيك العافيه ياخالد ماتقصر ..
خالد يشرب الكوفي حقه : الله يعافيك بس ماقلتي ليش
وش تبي فيهم ؟
حمد بتفكير: ابد بس ابي اتطمن عليها وعلى شغلها كيف
هي مرتاحه فيه ولا لا وامشي ..
خالد حس براحه من كلامه مع انه شاك فيه : زين تسوي
مهما يكن هذي بنت عمك ..
قام حمد يستأذن من خالد : عن اذنك خالد لازم امشي الحين
خالد قام :على وين تو الناس اجلس تعشى معي ..
حمد :العذر والسموحه منك والله اني مستعجل عندي كم شغله
لازم اسويها بخصوص الوظيفة ماقبلوا يمددون اجازتي ..
خالد عذره وحز في خاطره لما تذكر وظيفته : الله يعينك معذور
يا اخوي ما أأخرك في امان الله وحفظه
حمد سلم عليه وودعه وراح : في امان الله ..
طلع حمد والابتسامة راسمه وجهه : لا وتشتغلين بعد وبكوفي
ماهقيتها منك يا بنت العم هذا وانتي اعقل وحده من بنات
عمي محمد .. بس هين ما اخلي هالشغل يطلع مم عيونك
غصب ذابحك حر الشغل والله ..
أشر للتاكسي وفي راسه مليون شغله .. ويتوعد فيها كان
ماسك نفسه لاينفعل على خالد وتدارك الامر وعذرها على هالشغل....


*


في بيت شيرين .. صحى أبوها الشايب يتفقد بنته هي
جات ولا ماجات لأنها بالعادة تتأخر بسبب شغلها .. فتح باب
غرفتها على شويش وشغل اللمبه يشوفها بسريرها
ولا لا .. تنفس براحه وشاف الغطى طايح .. راح يغطيها
زين عن البرد ومشى بخطوات خفيفة مايبي يزعجها ويصحيها
بنص الليل .. سكر باب غرفتها بهدوء وراح للصاله
فرش السجادة يصلي الوتر بما ان الليل طويل .. وخلص
من الصلاة ورفع يدينه يدعي إن ربه يحفظ له بنته ويرزقها
الزوج الصالح التقي والنقي ،اللي يخاف الله فيها ويستر
عليها ويرحمها ويرحم ضعفها وحالها .. ويجعل بينهم
المودة والرحمه والسكن .. بعدها قرأ صفحات من القرآن الكريم ..
صحت شيرين ضميانه وعطشانه تبي لها ماء .. فتحت
غرفتها شافت ابوها بالصاله يقرأ .. راحت للمطبخ اخذت
كلاس ماء تشرب ..بعدها راحت لأبوها باست راسه
وجلست عنده .. تمسح على يده وباستها بحنيه : يخليلي ياك بابا
.. طمني كيفك اليوم؟
أبوها ابتسم وسكر المصحف : ويخليك ليا يا بنتي .. انا منيح
انتي كيفك وكيف شغلك لايكون في حدا مضايئك ؟
شيرين لفت عيونها عنه ماتبي تبين وابوها يعرف اذا
هي صادقة او لا لما تناظر بعيونه : لا بابا مافي حدا مضايئني ..
ابوها مسح على شعرها وركز بعيونها :قولي يابنتي مين اللي
مضايئك بعرف فيه حدا مضايئك لاتخبي عني يابنتي ...
شيرين انفجرت بحضن ابوها : بابا انا كتير تعتب من هاد الشغل
بس ياللي مخفف عني انو لئيت لي رفيئه كتير زريفه
يابابا .. بس انا نفسيتي هيك تعبانه ...
ابوها حزن على حالها وضمها ومسح على ظهرها : كلنا بنتعب
يابنتي لازم الصبر مافيه جهد بدون صبر .. هيّ هيّا الدنيا بتعمل
هيك فينا .. اصبري يابنتي لين ربك يفرجها علينا .. شو بدنا نساوي
اكتر من هيك ؟
شيرين شدت على حضنه بقوة : بس يا بابا مافيني اصبر مافيني
اكتر من هيك .. بدي ارتاح لو يوم واحد مو المدير بيهددني بفصلي
ازا ماجيت طب انا يا بابا انسان مش آلي منشان اتحملوا ..
ابوها عمض عيونه حزن على حال بنته : مافيني اعمل اشي
يابنتي ..خلص ارتاحي بكرا لاتروحي ؟
شيرين وهي تبعد عن ابوها : بس يابابا بكرا كتير فيه شغل فيه
حفله مو بكرا هوا راس السنه ؟ كيف بدي ارتاحي هاه ..
ابوها مسح دموعها :خلص يابنتي انتي روحي هلأ ارتاحي اذا اصبح
الصبح يصير خير
شيرين تنهدت وسكتت وحطت راسها على حضن ابوها،ماتبي
تزيد عليه من همومها .. والاب يمسح على شعر بنته بحنيه ..الين نامت ..



*


يُبتع >>الرجاء عدم الرد

كلارينت 25-05-17 12:49 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 

*



في غرفة دانه .. فتحت عيونها بصعوبه ..حست جسمها كله
متكسر مو قادره تشيل نفسها من التعب .. شافت حالها
نايمه عالارض رفعت نفسها بصعوبة تطلع يمين ويسار .. الغرفه
نفسها ماتغيرت .. قامت وتمسكت على طرف السرير الين
جلست .. شافت جوالها عالكومدينه مدت يدها عليه ومسكته
بحذر الشاشه معدومه يبي لها تصليح : اوف لازم اصلحه
قبل عبد الله يجي ويشوف بلاويي !
تنهدت وقامت بصعوبه حاسه حالها عطشان وتبي
ماء .. تركت هالجدار زادت عليها نومة الارض .. وفتحت الباب
بشويش .. وسكرته بهدوء .. ومتهجه للاصنصير .. نازله
تحت .. راحت للمطبخ فتحت النور اتجهت للبراده .. تشرب لها
كاس ماء بارد ..حست روحها ردت ورجعت لها الحياة .. تنفست
براحه ... حست بجوع شدييد يمغصها بطنها .. فتحت
الثلاجة لقت لها كرونه بحافظة ابتسمت بحب : محد يفكر فيني
بهالبيت غير انتي يا ياندي ...اما امي من سكنا هالبيت
كلش قالبه علي مدري وش فيها وش اللي مغيرها علي !
تنهدت بيأس .. واخذت لها صحن وسكبت لنفسها مكرونه
وحطتها في المايكرويڤ تدفئ ...راحت للثلاجة اخذت لها بيبسي
وصحن ثلج .. وكوب وسكبت العصير في الكوب .. وحطته
عالطاولة .. وسمعت صفارة الميكرويف .. واخذت الصحن
وجلست تاكل وكانت سرحانه ... وجاء في بالها عريس
الغفله ..دمعت عينها حست بغصه ،وقفت عن الاكل : الله يسامحك
يا يمه ترميني على ناس مانعرفهم بس همك فلوسهم .. تغيرتي
حيل من سكنتي هنا واخذتي حلال هالمسكينه !
دمعت عيونها وهي تتذكر سلطان : اما سليطين ما اقدر
اتواصل معه من انكسرت الشاشة ... لازم اروح اصلحها قبل
عبد الله يجي الله يستر ..
جاء في بالها السايق : خلاص بخلي حسن يوديه من دون
امي لاتدري ! وان شاء الله يساعدني ..
واطلقت تنهيده طويله .. طالعت بأكلها قامت رفعته ،حست
حالها شبعت الا انسدت نفسها .. قامت حطت الصحن
في آلة الغسيل وطلعت من المطبخ بهدوء رجعت لغرفتها ..


*




في يوم جديد .. على أبطالنا ..تحديداً اسطنبول اللي اكتست
بالبياض الناصع وتزينت شوارعها بإستقبال السنه الجديدة .. وفي
الكوفي اللي الكل قايم يشتغل ويجهز لتجهيزات حفلة الليلة
السنوية .. في الكوفي اللي تشتغل فيه ليليان تم اختياره
لأن مكان استراتيجي وكبير ..حاطين الشجرة عند البوابة تبع
الكوفي ... طبعا هذي العادات ماتمثل ديننا الحنيف ولكن
تركيا فيها مسلمين ونصرانيين وغيرها من الديانات ..واكتسى
الكوفي باللون الاحمر والابيض .. وتغيرت قائمة الطعام الى
قائمة مفتوحه بما لذّ وطاب .. وديكورات انيقه جداً ... لأنه رح
يكون فيه مدعوين بشكل خاص ورجال اعمال
بهالمناسبة ... نجي عند ليليان اللي صحت من التعب وهي
تكح مو قادرة تشيل نفسها .. منهد حيلها وحرارتها لِسه
مانزلت ، قامت بصعوبة من السرير.. ماسكة راسها دخلت
الحمام وانتم بكرامة .. اخذت لها دش ساخن عالسريع لعل
وعسى ان تخف ..طالما هي في الحمام *تكرمون .. كانت الجدة تزين الفطور
كالعادة ومنال تدور لها على لبس مناسب وساتر جداً عشان
الحلفة الليلية ! متحمسة من زمان عن الحفلات ...ومتشوقة تروح ،
اما سحر بسابع نومه صاير نومها ثقيل بسبب
حملها ... طلعت ليليان من الحمام *تكرمون .. ودخلت الغرفة
تبع جدتها عشان محد يشوفها ويهاوشها ! ، جففت شعرها
الطويل ، وطالعت نفسها بالمرايه ، وجها محمر وانفها
احمر ... عيونها ذبلانه بس كانت جميله .. لفت راسها
بالمنشفة .. ولبست بجامتها وجاكيت ثقيل وطلعت
من الغرفة ... الجدة حطت الشكشوكة عالطاولة
وصبحتها: قونايدن بنتي كيفك اليوم ..
ليليان بصوت مبحوح : احم قونايدن الحمد الله بخير ..
الجدة انتبهت لها : لك ليش استحميتي ! مو وراكِ خرجه !
ليليان نزلت عيونها تحت ومسكت الكوب : تعبت ياجدة الحرارة
ماراحت عني قلت استحم لعل وعسى تروح عني ..
الجدة بتنهيده : لك يا بنتي مابيصير هيك ، هيك بتمرضي زيادة
وبتطولين وانتي ما شفيتي !
ليليان اكلت لقمه : لا ان شاء الله مافيني الا العافيه ..
الجدة جلست عالكرسي بعد ماسكبت لها شاي : الله يهديكِ يابنتي بس ...
ليليان اكتفت بكوب الحليب بس من بعد هاللقمه
، وتفكيرها وهمها كله في الشغل ..


*


صحت الصباح الساعه 10 .. قامت غسلت وجهها .. واخدت لها
دش عالسريع وجففت شعارها بالمجفف .. وطلعت دانه من غرفتها نزلت
تحت بهدوء بعد ماشافت أمها نايمه .. طلعت من الاصنصير .. وراحت
لباب المدخل تبع الفيلا .. نادت على حسن السايق بصوت
شبه مسموع : حسن تعال بسرعه هنا
حسن مشى : نعم مدام ؟
دانه طلعت الجوال بحذر من جيبها: شوف هادا فيه خربان روح انتا
وديه محل صيانه يسويه وجيبه لي انا تمام ؟
حسن فهم عليها : تمام مدام مافي مُسكلا ..
دانه بتحذير : اذا تصلح تعطيني انا مافيه احد غيري يستلمه انا خلاص ؟
حسن هز راسه بالايجاب : تمام مافيه خوف مدام انا يوديه لك مدام ..
دانه طالعت فيه من فوق لتحت : خلاص يلا روح وده الحين قبل امي
تصحى بسرعه ..
طلع حسن وبيده الجوال .. دانه تنفست براحه .. ورجعت لداخل تروح
تفطر .. وحمدت ربها ان اليوم عنده اوف ..

*

صحت سحر بعد الظهر من النوم وشافت سرير خالتها مرتب وفاضي
فزت من النوم : اوف لايكون راحوا وتركوني !
قامت على طول.. وراحت للصاله : لااا ليش طيب ههفف .. وش اسوي
لحالي هالحين !
وشافت ورقه عالطاولة مكتوب فيها "فطورك في الثلاجة سخنيه
وافطري عليه ... واحنا شوي وراجعين لأن ليليان تعبانه بنساعدها
وبنمشي .. " تنهدت بضيق : طيب انا وين رحت اساعدكم عادي
لو اكنس والمع الطاولات ..
راحت غسلت وجهها ، ثم راحت تفطر بدون نفس .. بعدها شالت
فطورها .. وجلست في الصاله تتفرج عالتي في .. جاء في بالها
خالد ! تعزمه دام مافيه احد هنا : اي والله صح شلون مافكرت !
اخذت الجوال واتصلت فيه : الو صباح الخير حبيبي ... امم ابيك
تجي عندنا في البيت مافيه احد خالتي وجدتي مو هنا
راحو .... ادري اني متوحمه عليك ، بس بالله غير ملابسك اشتري
جديدة مابي اشوف شي عليك شفته عشان ما اتذكر ... ههههه
بعد قلبي انت .... خلاص اتنظرك مع السلامه حبيبي ...
قامت سحر وعالغرفة طلعت لها ملابس تختار ايش تلبس .. تبي
شيء مايبين كرشتها لبست بلورة صوف فضفاض لون
احمر .. وبنطلون جينز ستريتش غامق .. وسرحت شعرها ولمته
كله على جنب ولبست قلادة سلسال ناعم ،وحطت ليبستك مات
لون أحمر .. وبلاشر مشمشي ، وكحل داخل عينها وكثفت
الماسكارا .. وبخت عطور ريحته هاديه ومنعشه ... راحت للمطبخ
تسوي لها شاي .. بما ان خالد يحبه ..
وجهزته في الصالون .. وهذا خالد يطق الباب ... وفتحت له
الباب .. وانبهر خالد من جمالها ،فتح يدينه تلقائي لها .. سحر
بعدت عنه : تكفى لاتقرب .. ادخل حياك حبيبي ..
خالد انكسح ،بس مشاها لها وداخله مكسور : ادري
مو منك ... من الحمل مأثر عليك ..
طالعت فيه سحر : مو بيدي ياقلبي بس ما ابيك تقرب .. ابيك
بس قدام عيوني
خالد ابتسم : يخليلي هالعيون اللي كل ما اشوفها اذوب ..
سحر استحت وهو يتغزل فيها : خلاص خالد احرجتني ..
خالد مد يده لوجها وتذكرها وبعدها على طول : عشانك هالمره
بتحمل بس المرات الجايه لأ...
ابتسمت سحر بدلع وتركته ومشى وراها .. وجلسوا في
الصالون .. وسكبت له الشاي : تفضل حبيبي ..
خالد يتغزل بعيونها: دام فضلك ياقلبي ..
سحر بعدت عيونها عنه وعضت على شفايفها ..
خالد يشرب الشاي : الله لبى هالطعم والله .. وحشني طبخك
يابنت متى نرجع بس ...
هالكلمة غصت بقلبه وهو يتذكر ! وسكت بعدها ..
سحر لاحضت عليه: خير ايش فيك ياقلبي ؟
خالد بتصريفه : ايه ما سألتيني مين قابلت امس
سحر وهي تنتبه له :مين قابلت ؟
خالد سند راسه على الكنبه : قابلت ولد عمك حمد !
سحر شرقت : ححمد ! متى وكيف ؟
خالد فز من مكانه ومسكها : بسم الله وش فيك
سحر بتحذير : خالد الزم حدودك لاتلمسني ..
خالد يهدي فيها واعلن استسلامه : خلاص ابشري وش فيك ..
سحر وهي تحط الكاسة على الطاوله بتصريفه : لا ابد بس
شرقت بالشاي .. ايه وشلونه وشلون اهله ؟
خالد : طيبين الحمد الله وسأل عن اختك وامها واحوالهم
سحر تقاطعه : ايش قلت له ؟؟؟
خالد : طمنته عنه انهم بخير ومستانسين الحمد الله ماعليهم قصور ..
سحر اطلقت تنهيده طويله وتنفست براحه : الحمد الله ..
خالد وهو يشرب الشاي : ايه سألني عن اختك عن شغلها وقلت
له عنها والمكان اللي قلتي لي عنها فيه ..
سحر انصدمت منه : ايش تقوول ؟؟؟

*

وصلوا الكوفي على سيارة فخمة اللي تدل على ثرائهم
الطاغي .. من طراز رولزرايس .. فتح الباب لهم الحارس .. ونزل منها
رجلين لابسين نظارات شمسيه .. يمشون بكل ثقه
ورقي .. وكان هذا الشخص هو الرئيس لهالمكان .. اللي اول
مره يزوره .. واعجبه التصميم والديكورات كان فوق المستوى
المطلوب .. ابتسم برضى على الشغل ، والكل يرحب فيه .. قرب للشخص
اللي معه وقال بصوت واطي محد يسمعه : تكلم معي
تركي مابي احد يدري اني سعودي تفهم ! يا سليطين باشا ؟
سلطان نزل نظارته بكل كبرياء : تمام عزيز باشا ميراكيتما .. *يعني لا تقلق ..
ومشوا وأخذ منهم النادل الجاكيت .. وعدل عبد العزيز الكارفيته
الخاصه فيه ونزل نظاراته وابتسم وهو يطالعها على الطاولة
جالسه تغمز له ،وتأشر له بيدها ..راح لجهتها وسلم عليها
وباست خده وبالتركي : اشتقت إليك عزيزي ..
ماسك خصرها وهم يصورونهم بالكاميرا .. سلطان كان مغرور
بنظراته وهو يعدل شعره .. وفي جهه ثانيه كانت عيون تطالع
فيه مصدومه من اللي تشوفه قدام عيونها !!!


*
قام حمد من النوم وشاف الساعه وفز بسرعه من
السرير .. قام واتوضى بسرعه وصلّى صلاة الظهر اللي فاتته
الحين قرب العصر ! ولبس بسرعه واخذ جواله ومحفظته وجاكيته
وطلع من الفندق مستعجل راحت عليه نومه وهو يعدل
جاكيته .. وأشر للتاكسي .. ووقف : واعطاه اسم المكان اللي لازم يروح له اليوم قبل بكرا ..
وعلى أعصابه : هين يصير خير يابنت محمد محد رباك زين
كانا اللي اربيك !
وطلب من التاكسي يستعجل .. الين وصل للمكان المطلوب شااد
على قبضة يده بقوة وغمض عيونه بيحاول يهدي نفسه قبل لايسوي
لهم مصيبه هنا ! ودخل الكوفي واعصابه ثايره يدور عليها !!!


*

عند دانه اللي تقضم اظافرها من التوتر حاسه ام مصيبه بتجي
على راسه حاسه ان فيه شي بيصير ، اخذت لها نفس عميق
وزفير .. تحاول تخفف من التوتر اللي هي فيه .. نزلت تحت شافت
امها مو موجوده ، حمد ربها وطلعت برا في الحوش تنتظر حسن
تاخذ منه الجوال بعد ماتصلح بأسرع وقت ممكن دفعت اكثر
عشان يصلحه لها بدري ، ودخل حسن السيارة داخل ونزل
وبيده الكيس اللي فيه الجوال، ونزل له دانه لافه شعرها
بس وبصوت واطي : حسن عطني هو بسرعه ..
بس وقفها صوت ارعبها وهي تلتفت وطالعت بصدمه وشهقت ....



*


إلى هنا اتوقف هذا ممكن اقول اطول بارت تكتبته واللي
أخرني هو تعديل بعد الاحداث عشان تتماشى مع بعض !
واعتذر عن التأخير كله عشانكم وعشان البارت ان شاء الله
انه يرضيكم يارب ،وابي دعواتكم واعذروني عن التأخير ،
وابي تفاعلكم لأنه رح تكون فيه مفاجأة كبيره لكم ! بس متى ؟!
بعد العيد ان شاء الله بإذن الله تعالى ..



*


"تمت نهاية البارت التاسع بحمد الله تعالى "
.

ألقاكم إن شاء الله بعد العيد بإذن الله ..
ولا تليهكم الرواية عن الصلاة والعبادات كل شيء ،لاحقين
عليه إلا الصلاة ، وانا مابي اشغلكم لذلك راح يكون موعدنا
مثل ماذكرت لكم سابقاً
وأتمنى أن يتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
ولاتنسوني من دعواتكم..
استودعتكم الله الذي لاتضيع ودائعه.*





فرحــــــــــة 01-06-17 05:31 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
غاليتى
https://up.harajgulf.com/imagef-1496...30981-jpg.html
أوتار قيثارة
وفصل طويل رائع مليئ بالاحداث
سلمت يداكى عليه
خالد انسان طيب اعطى عنوان ليليان لحمد بحسن نية
وحمد اعتقد انه لن يستطيع فعل اى شئ والا سيتصدى له عبد العزيز وسلطان
ولن يسمحوا له بالتعرض لموظفة لديهم او تفشيل حفلتهم
وممكن ان اسرح بالخيال فاقول ان ربما بهذه الحفلة يرتبط عبد العزيز بليليان
فلايكون لحمد اى صفة او وصاية على ليليان وامها
اعتقد ان سلطان هو من ارسل ام رامى لتخطب له دانه ليكمل انتقامه كما وعدها
وطمع جشع والدتها سيوردهما المهالك
خالد لطيبة سيوسع الله عليه ويجعل ذلك الشايب سببا فى فك كربه
انتظر البارت القادم بشوووق
لك منى كل الشكر والتقدير
دمتى بكل الخير
فيض ودى

كلارينت 10-06-17 03:00 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فرحــــــــــة (المشاركة 3683821)
غاليتى

أوتار قيثارة
وفصل طويل رائع مليئ بالاحداث
سلمت يداكى عليه
خالد انسان طيب اعطى عنوان ليليان لحمد بحسن نية
وحمد اعتقد انه لن يستطيع فعل اى شئ والا سيتصدى له عبد العزيز وسلطان
ولن يسمحوا له بالتعرض لموظفة لديهم او تفشيل حفلتهم
وممكن ان اسرح بالخيال فاقول ان ربما بهذه الحفلة يرتبط عبد العزيز بليليان
فلايكون لحمد اى صفة او وصاية على ليليان وامها
اعتقد ان سلطان هو من ارسل ام رامى لتخطب له دانه ليكمل انتقامه كما وعدها
وطمع جشع والدتها سيوردهما المهالك
خالد لطيبة سيوسع الله عليه ويجعل ذلك الشايب سببا فى فك كربه
انتظر البارت القادم بشوووق
لك منى كل الشكر والتقدير
دمتى بكل الخير
فيض ودى

ياهلا والله بمتابعتي الجميله .. والله سعيده جداً فيك
واتمنى من الاعضاء اللي يقرون لاني دايم اشوفهم يعلقون
ولو بتعليق بسيط .. لان هنا مافيه غير ثلاث متابعات جميلات
واتمنى فعلا الاقي تفاعل هنا .. ابي اشوف حماسكم وردودكم وتعليقاتكم

عموما ارجع للجميلة فرحة اسم على مسمى

يسعدك ربي على هالرمزية وشكرا من قلب ♥
الله يسلمك حبيبتي ✨✨

زين تعليقك بس ودي اقوول بس مابي اخرب يختي والله
ودي انزل باارت بس مابي اشغلكم كلش ولا ابي اشغل نفسي
لذلك يكون على موعدنا ان شاء الله ياربي ياسرع الايام ..

وراك شبكيتهم مع بعض طيب يمكن ليليان فعلا تحب حمد بس تكابر !
وعبد العزيز كانت معه وحده ! بلكن تكون زوجته !! او خطيبته!!
ويمكن حمد يشوف ام ليليان ويتراجع او يتفهم او يصير شيء بس مايضرها!!

نشوف اذا فعلا سلطان هو ورا ام رامي يختي تحليلك عجيب😉
او شخص ثاني !! .. ام عبد الله مع اني حاسه اني بصدم الاخت شيماء علي
جد لها وحشه حييل فقدت اطلالتها في هالبارت وعسى المانع خير يارب

خالد ان شاء الله نشوف مع انو قلت قبل فيه شخص عرض عليه الوظيفة!
نشوف بالبارتات الجاية بإذن الله

شكرا لك فرحة نورتيني ربي ينورك ويسعدك ويفتح عليك يارب♥

كلارينت 27-06-17 09:25 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
بسم الله الرحمن الرحيم


"البـــارت العــــاشر "


من رواية :واللي جابك لغُربة أيامي بلد أحبك فوق مايتخيلون /بقلم :كلارينت.




*

و كان اللقاء اليتيم .. وعُدتُ ..
وحيداً تُعانِقني خيبتي
"

*غازي القصيبي رَحمهُ الله
.


*


ودخل حسن السيارة داخل ونزل وبيده الكيس اللي
فيه الجوال، ونزلت له دانه لافه شعرها بس وتمشي بخطوات ثقيله
وبصوت واطي تتلفت يمين ويسار : حسن عطني هو بسرعه ..
بس وقفها صوت ارعبها وهي تلتفت وراها وطالعت بصدمه
وشهقت وتوسعت عيونها: يمهه
أم عبد الله وصراخها بالحوش : وش عندك هنا يادانه ؟؟
دانه على طول مدت يدها لحسن : حسن عطني بسرعه
حسن مد الكيس لدانه وخبته وراء ظهرها عن امها لا تشوفه
نزلت أم عبد الله من الدرج جايه لناحيتها :اسألك ماتردين وش
بلاك ؟ ووش تسوين هنا ؟
دانه ارتبكت وبلعت ريقها من الخوف ،ومنزله عيونها : ابد بس كنت
برسله يجيب لي غرض ..
رفعت حاجبها بإستغراب : حسن توه جاي وبترسلينه؟
وطالعت بحسن اللي منزل عيونه وساكت : والحين ياحسن فين
رايح بدون اذن مني بعد! هاه تكلم ؟!!
حسن طالع بدانه اللي تترجاه بعيونها يسكت ولا يتكلم وبعدها
نزل عينه وقال بتردد: انا عبي سيارة بانزين مدام
أم عبد الله كتفت يدينها : ومتى خلص البنزين هاه؟ وتوك
معبيه مسرع يخلص ... وبنبره حاده : اقولك قول الصدق من وين جاي ولا والله لا افصلك ؟؟؟
حسن حس بخوف وطالع بدانه وجاء بيتكلم :
واشرت له ام عبد الله يسكت ،يوم شافت الكيس
ورا دانه : لحضه لحضه .. دانه وش هالكيس اللي ورا ظهرك ؟
دانه بلعت ريقها بخوف وهي تطلع الكيس بعد ما انكشف امرها : يمه عادي كيس مافيه شي
ام عبد الله تقدمت لها واخذت الكيس منها ودانه على طول
سحبته من امها : يمه هاتي الكييس
ام عبد الله انصدمت من ردة فعلها وسحبته من
بنتها بالغصب : خير ان شاء الله بشوف وش فيه وش مخبيه عني !!
دانه تترجى امها : يمه تكفين والله مافيه شي يممه عطيني الكيس
ام عبد الله وهي تدفها على الارض: لا والله ما اعطيك
هو الا لين اشوف وش مصيبتك هذي !!
دانه تعورت من الطيحه وتحاول تقوم: يمه والله مافيه
شي عطيني ..
أم عبد الله وهي تفتح الكيس وتفاجأت : جوال !!
دانه قامت بصعوبة ومدت يدها : شفتي قلت لك مافيه
شيء مغير جوالي انكسرت شاشته ورحت صلحته
أم عبد الله بعدت يدها طالعت في بنتها بشك ! : لا والله كل هالصراخ
تقولين مافيه شيء لا حبيبتي بفتح وبشوف بلاويك !
دانه توسعت عيونها وتحاول تاخذه بالغصب ولكن
كانت امها اسرع في صدها .. وفتحت الجوال وعلى طول
للرسايل لفت اسم شخص غريب ودخلت على رسايله
اللي قعدت تزيد يوم فتحت الجوال والمكالمات انصدمت ام عبد الله
من الكلام اللي قاعده تقراه وحطت يدها على فمها
وطالعت في بنتها مصدومه : افا ياللي ماتستحين على
وجهك تغازلين وتراسلين رجل ياقليلة الحيا
دانه قامت تبكي وبترجي : يمه لاتفهمين غلط والله مو..
واعطتها كف اقوى ماعندها وخلتها تطيح بالارض ،حسن ارتعب
من منظر ام عبدالله وراح لغرفته على طول
دانه تصيح وتبكي وطلعت على صوتها الخدامه ياندي
مصدومه من طيحتها على الارض وعلى طول ساندتها
أم عبد الله تشفتش بالجوال حاطه يدها على فمها
وهي تتفرج على صور بنتها اللي مرسلتها للرجل : حسبي الله عليك
من بنت وطيتي روسنا بالارض ..
ام عبد الله حست الدنيا صكت بوجهها ! ،مصدومه
من بنتها : هذي ماهي تربيتي لك اعنبو ابليسك ماربيتك كذا الله يسود وجهك ان شاء الله ..
وتعطي بنتها الكف الثااني ،وتشد شعرها: فضحتييني الله يفضحك
الخدامه تحاول تفكها من امها ودانه تصيح وتحمي
وجهها من اظافر امها ... سمعوا صوت الجرس يدق ،
سكتت أم عبد الله وهي تسكت بنتها : مين اللي يدق .
.ياندي روحي شوفي مين ؟؟
ياندي فتحت الباب ،وطلع ..



*





وصل للمكان المطلوب شاد على قبضة يده بقوة وغمض
عيونه بيحاول يهدي نفسه قبل لايسوي لهم مصيبه هنا
! ودخل الكوفي واعصابه ثايره يدور عليها ، يلتفت
يمين ويسار يدور على عامله محجبه تشتغل
وماسك نفسه ، طالع في العاملات الموجودات
ومالقى ولا وحده محجبه ! استغرب وقال : أكيد انها داخل ..
وراح لجهة المطبخ ، يدور عليها مالقاها ! عض على شفته
السفليه بكل قهر : وين طست هذي فرحانه انها تشتغل
والله ما اخليك فيها يصير خير يابنت العم !
وطلع وشاف درج يودي للطابق اللي فوق ، وطلع فوق
يدور عليها بتفحص وشاف له وحده محجبه تشتغل
وزادت عصبيته اكثر وضرب قبتضه على الطاولة بكل قوة ومشى
لجهتها وسحبتها
بقووة من يدها: ياللي ماتستحين على وجههك ..
هذي أخرتها ...
وقبل لايكمل جملته انصدم منها ! بلع ريقه وعض على
شفايفه وغمض عيونه .. ونزل يده من عليها على طول وبعد عنها ..
هي مصدومه من تهجمهه لها على طول وارعبها وتسمي
على نفسها وحطت يدها على صدرها
وتتنفس : بسم الله الرحمن الرحيم ..
حمد اشر لها واعتذر : I'm sorry
حمد مصدووم طلعت مو هي ليليانه حس بالاحراج
يوم هاجمها على طول والبنت تهاوشه وطلبت من
الامن يطلعونه برا .... مايعرف وش تقول اصلاً وطردوه من
المطعم بكبره
وعدل لبسه حمد بعد الطردة المحترمه وبعد ما اعتذر
منها غمض عيونه ؛ استغفر الله واتوب اليه كان شفتها
من الاول قبل لا اهجم عليها زي الجني اسغفر الله الحمد الله
طلعت مو هي ..
طلع جواله واتصل على خالد يبي يتأكد منه : لازم أتأكد
منك يا خالد لاني دورت عليها بكل مكان في المطعم وماحصلتها !
ينتظر رد خالد : ألو السلام عليكم خالد
خالد يطالع بسحر ورد على الجوال : الو هلا والله فيك وعليكم السلام
حمد عض على شفايفه ويمسح على جبينه : امم خالد ابي
أتأكد من شي بخصوص شغل بنت عمي محمد هي صحيح
تشتغل بالمطعم اللي قلت لي عليه لاني دورتها وماحصلتها
في كل المطعم حتى اسمها مالقيته بالكشف ..بس ابي أتأكد منك ؟
خالد بلع ريقه وحك راسه وقال: لا كانت تشتغل فيه بس
تركته ، تعرف جدتها هي اجبرتها ولا البنت ماتبي ..
حمد انصدم من كلام خالد وبإستغراب: كييف؟
خالد يطالع بسحر وسحر تحاول تساعده: ايه زي ماقلت لك .. العجوز غصبتها واشتغلت تجلي الصحون وبعدها تركت الشغل
وعند جدتها نسيت لا أقول لك انها تركت شغلها
حمد حس براحه مع انه شاك في الامر بس زي ماقال اسم
المطعم وكذا ارتاح شوي: اها الحمد الله زين اشكرك
خالد اعتذر عن الازعاج
وقفل وحس بإحراج من اللي صار له ! ..بس
ارتاح وكبرت بعينه !!




*



سحر اطلقت تنهيده طويلة : الله يسامحك ياخالد شلون
كنت بتخربها الحمد الله انه راح لفرعهم الثاني مو اللي تشتغل
فيه ...ولا كان سوا لهم سالفة عاد هو يروح فيها !
خالد مسك يدها : خلاص انتهى الموضوع ولا تشغلين بالك
باللي صار واختك لا تدري بهالموضوع وحسيته تطمن
مع انه شاك شوي بالموضوع ..
سحر عدلت جلستها : ايه الحمد الله .. هو حريص
بس الله يسعده ماننكر وقفاته معنا عقب ماتوفى ابوي كان
حيل يساعدنا ويساعد خالتي ويوديها للمستشفى ماقصر معنا
خالد حس بالغيرة شوي ويبي يغير السالفة: الله يذكره
بالخير إلا ماقلتي لي وش بتسمين ولدنا ؟
وهو يسمح على بطنها بحنيه ويبتسم
سحر غمزت له:تغار حبيبي انت
وهي تبوس خده وتطالع بعيونه ودي اسميه محمد
خالد بعد راسه: محمد امم حلو بس انا ابي اسميه عامر
سحر وهي تمرر اصابعها على شعره: عامر حلو فكرت
فيه كثير طيب واذا كانت بنت؟
خالد طالع بعيونها وبإبتسامة: وش بسميها يعني؟ هاه
سحر مافهمت عليه وبتفكير : امم نقول رسيل؟
خالد ضحك على براءتها: ههههههه لأ طبعاً .. بسميها سحر
سحر استحت وقلبت الوان وبدلع : خلودي مايصير بس
سحر وحدة تكفي ليه اثنين
خالد مسك خدودها بلُطف : قلبي اللي تغار بإسمها ..
وباس جبينها وقال: بسميها سمر ابي شيء قريب من اسمك
او حرف من حروف واذا جاء ولد بسميه عُمر
سحر طالعت في عيونه تشوف الحب الكبير لها ابتسمت
وضمته بحب :حبيبي انتي فديتك الله لايحرمني منك يارب
بادلها خالد... لكن تفكييره بعييد مايبي يحزنها مايبي
يفاتحها بالوضوع تحمل وسكت يكفي همومه
هو ومايبي يدخلها بهمومه وحمد ربه انه طنش كلام اهله
واصرارهم انه يتزوج ومستحيل انه يتزوج وحده غيرها هذي
صبرت معه عاشت ايامه معه بالحلوه والمُرة .. وضمها على
صدره ومسح شعرها بكل حنيه وهمس بأذنها : احبك فوق مايتخيلون ..
وكمل بقلبه مهما حاولوا يفرقون بيننا مايعرفون قد ايش
حبي لك كبيير ومستحيل ابعد عنك ولو على موتي ..!

*



ياندي فتحت الباب ،وطلع مين ! عبد الله : بابا عبد الله
عبدالله دخل بعد مافتحت له ياندي الباب .. وسلم ولقى أمه
ودانه مستغرب من حالهن بهالشكل : خير وش صاير
ام عبدالله طالعت بدانه ورحمتها وخبت الجوال بصدرها
وعلى طول راحت تهلي بولدها بتصريفة وفي راسها
الف فكرة وبدون نفس : هلا والله بوليدي الحمد الله على السلامه
عبد الله مستغرب وبادل امه السلام: الله يسلمك يممه
دانه قامت بعجز وبمساعدة الشغالة بعد مامسحت دموعها
ولفت شعرها رقعت شكلها وبتعب ومنزله عيونها
مالها وجهه حتى تطل فيه: هلا عبد الله الحمد الله على السلامه
عبد الله سلم على دانه وبتفحص: الله يسلمك .. بسم
الله عليك سلامات وش فيك دانه ؟؟
بلعت ريقها وغمضت عيونها : الله يسلمك ..لا بس طحت
من الدرج وتعورت
عبد الله : ماتشوفين شر ان شاء الله ..
دانه تحاول تمسك نفسها : الشر مايجيك
ام عبد الله اللي مانزلت نظراتها لبنتها : حياك
عبد الله .. ماقلت لنا انك بتجي كان استقبلناك ؟
عبد الله هز براسه بـ لأ: لا يمه انا تعبان وابي ارتاح الحين
وابي انام راسي دايخ
ام عبد الله : على راحتك روح ريح نفسك شوي وبعدها
نجهز لك القهوة
عبد الله دخل المصعد : تصبحين على خير
ام عبد الله بإبتسامة باهته : وانت بخير .. نوم العوافي
بعد ماصعد عبد الله لغرفته..ام عبد الله الا الان مصدومه
وشايله نفسها ماتدري كيف مسكت نفسها عند ولدها ..
شالت حالها وجلست عالكنبة مددت رجولها :ياربي وش
اسوي لو يدري اخوها كان ذبحها ياربي سترك!
دانه دخلت من المدخل ،نادتها ام عبد الله :تعالي يا أم المصايب
دانه تمسح دموعها وتبكي بصمت خلاص تحس الدنيا
وقفت عندها ، راسها مشوش ،طالعت بأمها طنشتها ..
أم عبد الله بتهديد : تعالي هنا احسن لك !
دانه بصوت مبحوح : يمه تكفين ارحميني بس هاليوم ابي ارتاح
بعدها يصير خير سوي فيني اللي تبين ان شاء الله لو تدفنيني هنا..
نزلت من عينها دمعة جاتها غصة ماقدرت تكمل كلامها حتى !
أم عبد الله : والله ادفنك وانتي حيّه يا سواد هالوجهة .. يلا ذلفي
عن وجهي ،وحسابي معك بعدين .. احمدي ربك ان اخوك جاء
قبل اذبحك واعلن وفاتك اليوم قبل بكره
دانه دخلت المصعد ومسحت دموعها وتشهق
من البكاء..وصلت غرفتها رمت نفسها على السرير ونامت ...



*



طلعت من غرفتها تصيح يالله تتحرك ماسكة بطنها
يوجعها بشكل فضيييع وتبكي وحالتها حالة .. من اليوم
تتلوى في سريرها وساكته وهالالم له فترة يوجعها
بس كانت ساكته عشان ابوها، بس اليوم زاد عن حدة
وغمضت عيونها تبكي : باااابا وينك عم بموت انا هلأ .. باااباا ..
تزحف على الارض .. للأسف ابوها مو موجود اخذت
جوالها واتصلت عليه .. طلع مايرد ! .. والالم يزيد وكل
مالها تسوء حالتها وتعصر بطنها تحس بسكينه
مطعونه فيها جلست تصرخ : بااابا وينك سااعدوني عم
بموت انا ...
تزحف بكل صعوبة لجهة بابا الشارع .. الين وصلت لها
بعد عناء كبير وفتحته وتستنجد غير هذا الثلج
والجو بارد .. سمعوا صوتها سكان حيها
وطلعوا يشوفونها جاتها قريبتهم
تساعدها: شو فيكي حبيبتي ؟؟
شيرين خلاص تحس نفسها بتموت : انا عم بموت ممـ..
واغمى عليها .. انفجعت المرأة اللي عندها وعلى
طول اخذت جوالها اتصلت بالاسعاف... شالت شيرين
ودخلتها داخل عن البرد .. وغطتها زين ..ومسحت على
وجهها وجلست تسمي عليها.. الين وصلت الاسعاف
وشالوها ..بعدها بدقايق جاي أبوها ومعه اكياس
جايب اكل .. وطالع في الناس المتجمعه: الله يستر لايكون
فيه حدا مصاب يارب سترك وعفوك
استغرب الناس عند باب بيته متجمعين وراح لهم
وحس بخوف : لايكون بنتي صاير لها اشي؟
وصل عندهم سألهم بخوف: شو صاير ؟
جات الحرمه اللي اسعفتها : لك بنتاك مريضة
واغمى عليها .. وطلبنا الاسعاف وهلأ اخدوها من شوي ..
توسعت عيونه بصدمة وطاحت الاكياس من يده: شو عم بتئولي
انتِ؟؟!!
الحرمه : اي والله هلأ راحت الاسعاف عم بتشكي بطنها
ومابعرف شو فيها الله يشافيها
ابوها حس ان الدنيا مو شايلته جلس
على الارض : انا لله وانا اليه راجعون ..نادولي تاكسي هلأ بسرعه ...
واتصلوا على التاكسي وجاء وراح لحق الاسعاف
او يحلق بنته وش صار لها فجأة! كذا!


*


وعدل عبد العزيز الكارفيته الخاصه فيه ونزل نظاراته
وابتسم وهو يطالعها على الطاولة جالسه تغمز له ،
وتأشر له بيدها ..راح لجهتها وسلم عليها وباست
خده وبالتركي : اشتقت إليك عزيزي ..
ماسك خصرها وهم يصورونهم بالكاميرا .. سلطان كان
مغرور بنظراته وهو يعدل شعره .. وفي جهه ثانيه
كانت عيون تطالع فيه مصدومه من اللي تشوفه قدام عيونها
ليليان بصدمه : متزوج؟ الرئيس ماتوقعته اصلا!
انتبهت لها أمها : وش تطالعين ليليان ؟
ليليان ارتبكت : ولا شي يمه ..إلا اللي قلت لك عليه جهز ؟
منال : ايه يابنتي جاهز بس روحي لغرفة العشاء
شيكي عليها لاني ماقدر اطلعلها مشغوله
ليليان وهي تعدل حاجبها : تمام يمه عن اذنك
منال وهي تاخذ الصنف اللي جهزته ليليان : اذنك معك يمه انبتهي لنفسك
ليليان : ان شاء الله يمه
صعدت فوق للغرفة تشيك عليها ، وتقريبا عجبها
التنسيق ..بس كان فيه شي ناقص وهي تشوفه شي مهم
بنظرها وتشوف الساعة : باقي نص ساعة لازم اجهزه الحين
بأسرع وقت ممكن
وهي تنزل على الدرج تحت للمطبخ بسرعه .. وطلع شخص
قدامها وصدمت فيه بقوة وطاحت على الارض
الشخص عصب : عمى ان شاء الله ماتشوفين انتي؟
انتبه وتكلم بالتركي ..
مسكت ظهرها بألم :اسفه ماشفتك ..
طالع فيها استغرب ورفع حاجبه : نعم ماسمعت؟
تحاول تقوم بنفسها : اعتذر ماشفتك كنت مستعجله ..
طالع فيها من فوق لتحت شاف حالها
اشفق عليها : حصل خير انتبهي مره ثانيه وانتي تمشين ...
قامت بصعوبه منزله راسها وتنفض لبسها : ان شاء الله
وبعدت عنه وراحت للمطبخ ، هو ظل يطالع فيها الين راحت
وابتسم :عجيبه ماصارخت زي غيرها
عدل لبسه وراح .. عند ليليان ماسكة ظهرها يألمها
بقوة وهذا من غير الحرارة اللي جتها تحس
بتعب : خلاص تحملي هذا يوم مهم لازم انجز فيه قد ما اقدر ...
راحت لجهة المشاوي وطلبت منهم فحم عشان تحطه
بالمبخرة ، وراحت لشنطتها وطلعت العود اللي
فيه ، تعشق ريحته تذكرها في أبوها : الله يرحمك يا يبه
كنت حيل تحبه
وانتظرتها شوي وبعدها طلعت فوق تبخر
الصالة ، ومتحمله ظهرها ومغمضة عيونها من الصداع
اللي جاها حطت المبخرة على الطاولة ، وهي ماسكة راسها
تحس بألم فضييع وتكح
جلست على الكرسي عشان ترتاح وتشرب الماء ، ماسكة
راسها :ياربي انا وش حادني اروح ابخر المكان !!
وتكح ،طالعت بساعتها : باقي كم دقيقة ويبدأ الحفل
تحت ..لازم انزل الحين..
جاء في بالها شيرين اللي مختفيه اليوم ماشافتها
حتى! فقدتها : الله يستر هذي وين راحت ؟
قامت بصعوبه والصداع يزيد مسكت راسها اخذت المبخرة
تمشي .. حست بدوخة وقفت تشوف الدنيا كلها تدور
وسواد قدام عيونها وطاحت على الارض مغشي عليها !
والمبخرة طاحت من يدها ولكن للاسف طاحت
على السجاد قريب مفرش الطاولة !!




*



وبدأ الحفل وكان الكل حاضر .. وترأس الرئيس عبد العزيز
على المسرح وبعد ما ألقى السلام على الكل وبعد
مارحب بضيوفه الكبار .. بدأ كلمته على المسرح ... وبين مايلقي
كلمته كان يدور عليها بعيونه ماحصلها ! مع الحاضرين
مع انه شيك عليها انها موجودة وجهزت لهم العشاء والضيافة
وكل شيء .. وباله كان مشغول فيها ..
عند سلطان اللي كان يتغزل بالحريم اللي عنده
وماهمه احد .. وكان مبسوط عالاخر ..جات عنده الجوهره
كانت لابسه فتسان اسود ماسك طويل واكمامه
طويله وظهره مكشوف ناعم قماشة مخمل ومغطيه
ظهرها بشعرها الطويل وحاطه ليبستك احمر مات
ومكياجها ناعم جداً ملامحها جذابه وجميله ، وقربت
عنده تهمس له بأذنه : انت ماتستحي حتى
هنا تغازل ياخي احترم اخوك هنا ..
سلطان طالعها بنص عين: انتي وش دخلك ليه حاشره
خشمك عندي هاه؟
رصت على اسنانها الجوهره : احترم نفسك
تراني اكبر منك
سلطان يشرب العصير: وخير ان شاء الله واذا اكبر
مني بخاف منك مثلاً
عضت على شفايفها بقهر من اسلوب اخوها : مالت عليك
طالعت فيه من فوق لتحت وتركته ... لفتت نظرها وحده
كانت واقفه عند قسم الضيافة طالعتها بتفحص وتحاول تتذكر
وابتسمت ومشت لناحيتها : السلام عليكم خاله كيفك؟
ام ليليان لفت عليها : هلا وعليكم السلام هلا ببنيتي حياك ربي
الجوهره تسلم عليها : كيفك ياخالة عساك بخير ؟
ام ليليان : الحمد الله تمام انتي كيفك ؟
الجوهره وهي تتطلع تدور على احد: الحمد الله بخير
وين ليليان ما اشوفها هنا ؟
ام ليليان قلقانه على بنتها : تشتغل هنا ،بس من يوم ما
بدأ الحفل اختفت مالمحتها حتى وهي تعبانه اليوم قلت لها
ارتاحي انا اروح رفضت وعنيده راسها يابس
الجوهره : يمكن في المطبخ بروح اشيك عليها .. استريحي
هنا ياخالة بشوفها واجيك حياك هنا ..
جلست ام ليليان وقلبها يدق حاسه ان فيه شي
صاير لها .. بس تبي تطرد هالخوف من قلبها
وتتعوذ من ابليس ..
راحت الجوهره لقسم الطبخ دورت عليها ماحصلتها !
وطلعت : ياربي هذي وين اختفت!
شافت عبد العزيز نزل من المنصة راحت له على طول
ولحقته واشرت له تناديه بالتركي: عبد العزيز تعال الىهنا ..
طالع فيها وراح لجهتها وبصوت واطي: نعم وش تبين ؟
الجوهره تفرك اصابعها من التوتر: عبد العزيز فيه وحده
من العاملات مختفيه ماندري وينها ؟ حتى امها هنا تسأل
عنها ماعرفت وش اقول لها بصراحه !
عبد العزيز بتنهيده : ومين هذي اللي اشوفك مهتمه فيها؟
الجوهره : ذيك السعودية اللي تشتغل هنا ؟ وشاركت
ذاك اليوم وعجبك شغلها وتقديمها عرفتها ؟
عبد العزيز تذكرها : اي عرفتها ..تصدقين ماشفتها
اليوم حتى .. خلاص برسلهم يدورون عليها بدون امها ماتحس تمام
الجوهره ارتاحت : تمام وان شاء الله يلاقوها
عبد العزيز تضايق من هالخبر: شلون نسيتها هالبنت
وعشانها اقمت الحفل هنا !
راح جلس على الطاوله المخصصه له .. والا يشم ريحة
حريقة .. وشوي صفارات الانذار تشتغل .. قام من مكانه
يتفقد ..العالم كلها طلعت برا جلسوا يصارخون ويتدافعون
عند الباب .. ام ليليان خافت وقامت تدور على بنتها : بنتي ليليان وينك ؟؟
راح عبد العزيز يتفقد وين مصدر الحريق
وطلع من الغرفة اللي كانت فيها ليليان ! كلها تشتب
نيران ...وسأل اذا فيه احد فوق ولا لا .. الكل قال مافي احد
لانهم كلهم تحت، وام ليليان تصيح تدور على بنتها تترجى
سلطان: بنتي وين تكفى
سلطان : مادري ياخالة معرفها بنتك وش لابسه
هي عشان اعرف؟
ام ليليان تبكي: متحجبة بنتي عامله تشتغل هنا
ماشفتوها وينهاا ؟؟
سلطان وتذكر اللي صدمها قبل الحفل : بنتك تحط لثمه صح؟
ام ليليان خافت : ايه هذي هي وين شفتها ..
سلطان انصدم وطالع فوق للجهة المحترقة : شفتها كانت فوق
ام ليليان انفجعت وتوسعت عيونها : وش تقول بنتي هناك
وعلى طول جرت تروح هناك وكله النيران تشتعل ومسكها
سلطان: ياخالة وين بتروحين المكان كله نيران اصبري
الحين الدفاع المدني جايين هم بيطلعونا اصبري ياخاله
ام ليليان تصيح وحالتها حاله وتحاول تبعده عنها
بكل قوة : ابعد عني ابي بنتي قلت لك وخرررر ...!!





*



"تمت نهاية البارت العاشر بحمد الله تعالى"

قراءة مُمتعة ..





فرحــــــــــة 30-06-17 10:01 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
غاليتى
أوتار قيثارة
وفصل مليئ بالاحداث
لم اكن اتوقع ان تتعامل ام عبدالله بهذا الشكل مع دانه
ولا اعرف لماذا تغيرت معاملتها لها مع انها كانت سرها وقريبة منها
الحمد لله ان حمد لم يصل الى ليليان
واستطاع خالد تضليله بمساعدة سحر
غير انهم اقاموا الحفلة فى مكان اخر للشركة
اتوقع ان شرين جالها التهاب فى الزائدة الدودية
واحتمال عملية تشيل المصران الاعور
ليليان صدمت بالرئيس وهو يقيل واحدة وهذا معناه انها معجبة به
كما اعتقد ان هو الاخر معجب بها بدليل انه اقام الحفلة من اجلها
واعتقد انه هو من سيجدها
انتظر الاحداث القادمة بشووووق
لك منى كل الشكر والتقدير
دمتى بكل الخير
فيض ودى

كلارينت 14-07-17 10:07 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 





بسم الله الرحمن الرحيم


هنا البارت نزلته اول بأول
https://www.wattpad.com/439783159-رو...ي-بلد،أحبك-فوق
لانه مايحتاج تنسيق ووقت طويل ،واذا حابين
تقرونه اول ماينزل حملوا التطبيق وحطوا الروايه
في قائمة القراءه واول ماينزل يجيكم اشعار
وقراءة ممتعة
واعتذر عن الغياب المفاجأ اللي حصل بسبب انقطاع النت
وسامحوني



"البـــارت الحــادي عَشــر "

من رواية :واللي جابك لغُربة أيامي بلد،أحبك فوق مايتخيلون .بقلم /كلارينت.



*


و حبّنا الأرض يطوي الثلج نضرتها ...
و في الربيع .. يعودُ العشبُ و الورقُ..


"

*غازي القصيبي رحمه الله .




سلطان مسكها بلُطف : ياخاله وين بتروحين المكان كله نيران
اصبري الحين الدفاع المدني جايين هم بيطلعونها اصبري ياخاله
ام ليليان تصيح وحالتها حاله وتحاول تبعده عنها بكل قوة : ابعد عني ابي بنتي قلت لك وخرر ..
وهي توقف فجأة من هول الصدمة اللي جاتها ! .. رمشت بعيونها
وهي تشوف بنتها محروق جزء من ملابسها ! وماعليها
طرحه ! كان شايلها الرئيس عبد العزيز وهو نازل من الدرج
وحالته حاله .. وليليان بين يديه كأنها ميته !
مشت بخطوات ثقيله لناحيتها تبي تستوعب ان هذي بنتها
ولا لا ! ..ولكن للاسف طلعت بنتها وحيدتها ليليان .. وهي
تلمس بنتها هي حيه ولا لا !! شافت مافيه اي تنفس تراجعت
للوراء ماهي قادره تصدق وبصراخ : بنتي ماتت ذبحتولي بنتي بنتي. ..
الين طاحت واغمى عليها ومسكها سلطان قبل لاتطيح ..
عبد العزيز طالع فيها توسعت عيونه ونزلها على الارض
بشويش وهو يتفقد نبضها وتنفس براحه وبصوت واطي
ماينسمع : الحمد الله لِسه حيه
وطلب الاسعاف وعلى طول شالوها وسوا لها تنفس اصطناعي
.. أما عن امها فأغمى عليها على طول شالوها بسيارة
ثانيه .. والحريق تم اخماده على طول .. ومافي احد مُصاب
إلا ليليان بس مستغربين انه ماجاها ولا شيء !!
رغم هالحريق اللي بكل مكان في الطابق اللي فوق !!
شالتهم الاسعاف وفضوا المكان والصحف برا تصور
والقنوات الاخباريه التُركية ..والشرطة اخذت صور للحادثة
اللي صارت وبعض الافادات من العاملين والافادة الاهم
من ليليان بس ينتظرونها لحد ماتصحى ..



*


وصل للمستشفى ويده على قلبه .. وباله كله في بنته اللي
طاحت اليوم فجأة راح للطوارئ يسأل عنها وقالوا له إنها
في غرفة العمليات! انصدم بالتُركي: ماذا تقول ؟مابها ابنتي؟
تكلم الدكتور بهدوء ويحاول يهديه: انها بخير ولكن يوجد
بها الزائدة الدودية ويجب ان تقوم بالعمليه فورا وهل توقع لذلك ؟
ابو شيرين وقع بدون تردد: تمام ..
ودخل الدكتور غرفة العمليات وجلس ابو شيرين عالكراسي
وبيدة تكّى على العكازة أو "العصى "حقته وتفكيره
وهمه كله في بنته ووحيدته اللي بقت له .. وغمض عيونه
بعمق كبيير ..واطلق تنهيده طوييله وسند راسه عالجدار
وغمض .. وفتره وغطى في النوم من التعب والارهاق ...


*



عند سحر وخالد .. عصافير حُب .. يتغزلون في بعض
ومو دارين وش صاير في الدنيا .. كانت سحر ساندة راسها على
كتف خالد... وخالد يمسح على شعرها .. وماسك يدها
بحنيه .. شوي إلا تليفون البيت يرن .. بعدت سحر عن
خالد وطالعته بطرف عين مع ابتسامه خفيفه : عن إذنك
حبيبي بشوف التليفون ..
رد لها الابتسامة وسند ظهره على الكنبة وشبك
يدينه ورا راسه : اذنك معك ان شاء الله خير ..
سَحر وهي تقوم : إن شاء الله ....الله يستر ...
راحت للتليفون وردت : ألو نعم ؟
طالعت بخالد : مو فاهمه وش تقول تعال كلمها بالانقلش
بلكن تفهم !
قام خالد وراح لسحر واخذ السماعة منها
وتكلم : ألو مرحبا .. نعم .. ماذا ؟!!.. وإي مشفى ؟ حسناً
أننا قادمون ..
سحر حست انه فيه شي وتسأل بخوف : خالد فيه شيء وش صاير ؟؟؟
خالد قفل السماعة ومنزل راسه.. وبعدها رفعه وطالع
بعيون سحر وقال : المستشفى داقين ويقولون أن ليليان
مغمى عليها
قاطعته سحر منصدمه : ايش ..شقاعد تقول انت شلون
مغمى عليها الصباح مافيها شي ؟!!
جاء خالد يكمل إلا يشوف التلفزيون على قناة إخبارية
ومايبي سحر تدري ولفها عن جهة التلفزيون
وقال : ومافيها الا العافيه ان شاء الله تصحى ..
سحر انتبهت على حركته الغريبه وشكت ولفت ورا : خالد
وش تخبي انت هاه اقولك اختي مغمى عليها شفيك انت؟؟ وش قاعد
تسوي انت ؟؟
وطالعت وراها وتوسعت عيونها يوم شافت الكوفي
محترق .. وشهقت وطالعت في خالد اللي
ساكت : خالد هذا الكوفي اللي تشتغل فيه اختي .. شوف
محترق .. لايكون فيها شي تكلم خااالد ..
خالد مسكها يوم شافها انفعلت وخاف عليها : اختك مافيها شيء
الحمد الله بس مغمي عليها لأنها مزكمة وتأثرت من الدخان بس ..
سحر تنزل دموعها : كذااب فيها شيء ... لازم اروح اشوف
بعيني ..
خالد يحاول يهديها : سحر اختك بخير ومافيها
الا العافيه .. وهدي نفسك كذا بتأثرين على الجنين ..
سحر بعدت يديه منها : اتركني بس .. بلبس عبايتي ورايحه
يعني رايحه ...
خالد بيأس وبنفاذ صبر : سحرر ماله داعي تروحين ..خلاص هم
ان شاء الله جايين ..
سحر وهي تلبس عبايتها والطرحه : يلا قوم ودني بس انت
كذاب وماتبي تعلمني الصدق ..!
خالد بإستسلام : خلاص روحي ونشوف مين الكذاب .. وان كنت صادق
ياويلك مني ..
طالعت بعيونه ولفت عنه وطلعت برا واخذوا لهم تاكسي عالمستشفى
وكان الصمت سيد الموقف ..كل واحد صاد عن الثاني ..



*



في المستفشى .. ينتظر الدكتور وعلى اعصابه .. جات عند وحده
بكامل زينتها .. تمشي بكل انوثه ولبسها ساتر ووصلت عنده
وحطت يدها على كتفه وحطت عيونها بعيونه وهو كان
منزل راسه : عزيز بسم الله عليك وش صاير ؟ ومين اللي كانت داخل ؟
عبد العزيز رفع راسه وطالع بيدها ونزلها : مافيه الا الخير
ان شاء الله يا خلود ..
خلود بتنهيده : ان شاء الله .. بس ماقلت لي مين هذي؟
عبد العزيز : وحدة من الموظفات اغمي عليها والحمد الله اني
لحقت عليها قبل الحريق
خلود : الحمد الله على سلامتها وان شاء الله تطلع
بالسلامه .. بس ليه مهتم فيها مره ؟
عبد العزيز : احد العاملين عندي فشي طبيعي اني اهتم فيهم
لانهم امانه عندي .. خلود تكفين لاتكثرين حكي روحي الله يسلمك ارتاحي ..
خلود بتأفف : اووف يا .. طيب تمام عن اذنك انا بطلع بس طمني عنها ..
وهي تبوس خده وطبطت على كتفه ..
عبد العزيز ابتسم وطالع فيها : ان شاء الله مشكورة خلود
على جيتك ماتقصرين ونعم الاخت ..
ابتسمت خلود : افا عليك انا معك في الرخاء والشدة وانت
ماقصرت معي بشي واذا تحتاج اي شي انا تحت امرك ..
حط يديه على كتوفها : والنعم فيك .. الله يخليك لي يارب ..
ضمته خلود بحب .. وبعدت عنه : مع السلامه ..بس طمني خلاص؟
عبد العزيز : ابشري في امان الله وحفظه ..
راحت خلود اللي تكون اقرب اخت له .. رغم انها اخته
من الرضاعه .. لكن تربوا مع بعض وكبروا مع بعض ..وعزيزه
على قلبه ويحبها ويغليها ..
حس براحه يوم جات خلود وخففت عنه شوي .. جلس عالكرسي
ومسح على وجهه .. طول الدكتور وهو ينتظره .. وغمض عيونه ...
من جهه ثانيه سحر وخالد داخلين المستشفى وراحو للاستعلامات
يسألون عنها وراحوا .. وصلوا عند غرفة ليليان .. وكان عندها
رجل .. سحر طالعت بخالد .. خالد دقق بالرجل وتفاجأ منه وقال: عبد العزيز ؟؟
عبد العزيز سمع اللي يناديه وفتح عيونه بشويش ولف على جهة الصوت
وطالع باللي يناديه ورفع حاجبه ويحاول يتذكر : انت خالد ال...؟
خالد ابتسم : ايه انا بلحمه ودمه ياهلا والله فيك ؟
قام عبد العزيز وسلم عليه : ايش الصدفه هذي وش جايبك هنا ؟
خالد : جاي ازور احد اقاربي هنا .. وانت؟
عبد العزيز : احد الموظفين هنا مصاب وقلت اتطمن عليه ..
خالد : اها مايشوف شر ان شاء الله
عبد العزيز: الشر مايجيك .. حياك اجلس
خالد جلس : الله يحيك ويبقيك ..
سحر راحت لكراسي بعيده عنهم ..وخلتهم يسولفون وافتكت
من وجهه خالد ..
عبد العزيز : هذي ثاني صدفة التقي فيه .. طمني عنك وعن
شغلك وفكرت بالعرض اللي قلت لك عليه؟
خالد يتذكر وانحرج : ايه فكرت فيه.. وموافق عليه بس اعتذر
اني ما اعطيتك خبر
وفي باله " الحمد الله جات بوقتها ياربي لك الحمد انك فرجت همي "
عبد العزيز ابتسم : شرف كبير لنا تشتغل عندنا وبصراحه
اسعدتني بالموافقه .. خلاص ارسل اوراق لمكتبي بالرياض
وان شاء الله يصير خير ..
خالد : ولي الشرف ماتقصر صراحه يا استاذ عبد العزيز ..
عبد العزيز : قول عبد العزيز مابيننا رسميتنا انت منا وفينا
وابوك له قدر كبير علينا الله يرحمه ويغفر له ..
خالد : امين يارب ...
شوي وطلع الدكتور من الغرفة وقاموا كلهم بنفس اللحظة .. كلهم
استغربوا من بعض .. وطالعوا في بعض .. بس مين الاولى
اللي يسأل عن حالتها !



*


في الفُندق اللي يقيم في حمد وفي الكوفي الخاص بالفندق
جالس يشرب له كوفي لاتيه ويطالع بالاطلاله .. الجو غيم
وثلج ومطر وبررد .. جالس لوحده .. فكر بسفرته لاسطنبول
كانت عالفاضي مالقاهم .. اوكيه لقى خالد وبإمكانه يسأل
عنهم بس استحى مايبي يكون مصدر قلق وهم عليهم ... اطلق
تنهيده طوييله ... اخذ جواله من على الطاولة وسند ظهره
عالكرسي وفتح جواله يشوف آخر الاخبار ... ومن ضمن الاخبار
اللي شافها كانت إحتراق طابق إحدى الكوفيهات المُطله على مضيق
البسفور توسعت عيونه وهو يشوف اسم الكوفي !! نفس اللي
راح له ... كيف احترق ! ... بس عرف اسم الكوفي
الباقي لأ ..قام نسخ الخبر كله وراح يترجمه للعربي .. : الا والله نفس
اسم الكوفي اللي رحت له اليوم .. شلون احترق !! وكانت فيه
حفله بعد ! شلون صار كذا ..
قاعد يستوعب مادخلت مخه ... فتح قوقل ماب وكتب
اسم الكوفي ... انصددم ان له فرعين !! رص سنونه
من القهر : تكذب علي يا خالد هين انا اوريك تركت الشغل لا والله
طاحت من عيني ..
ضرب على الطاوله بقوة.. اللي حوله خافوا منه ... من العضب ماحس
على نفسه .. وهو يرجع يقرأ الخبر مره ثانيه .. توسعت
عيونه اكثر : لا وفيه حفله بعد أي ياللي ماتستحين على وجهك ..!
وانصدم اكثرر يوم قرأ .. ان المُصاب شخص واحد وهو من الجنسية
العربية ! ...رمش بعينه بصعوبه يحاول يصدق
الخبر : لأ مُستحيل تكون هي ...
قام يوم قرأ الخبر قام بصعوبه يحاول يمسك نفسه بغى
يطيح .. بس مسكة الجيرسون واعطاه ماء ... جلس بصعوبه
يحاول يستوعب ويتمتم : يارب ماتكون هي ياارب ...
سكت فجأة .. لما سمع صوت وحدة تتكلم !



*




"وكان يأوي إلى قلبي .. ويسكنه ..
و كان يحمل في أضلاعهِ داري ...

.

*عازي القصيبي .رحمه الله ..



في غرفتها المُظلمَة ..والباارده نايمه نوم عمييق تبي تتهرب
من كل شيء يحزنها تغيرت حياتها 180درجة ... قبل كانت مبسوطة
بطلعاتها وبخرجاتها بس ..وش اللي غير أمها عليها فجأة !!
حركت يدها ووجهتها للكومدينه قاصده الابجورة تشغلها .. وفتحت
الضوء .. فتحت عينها بشويش تطالع السقف ..ماكانت نايمه كانت
تمثل انها نايمه ! عقب المصيبه اللي طاحت فيها من وين بيجيها
النوم ! مستحيل بتفكر كيف بتقابل مستقبلها مع شخص
مجهول حتى ماتعرفه! ، يكون زوجها .. نزلت دمعه من عينها : الله يسامحك
يا يمه ..
لفت للجهه الثانيه جهة الابجوره واطلقت تنهيده طويله تفكر
بحالها : ياربي انا وش اللي غيرني ! كيف قلب حالي كذا ؟!
تعبت من التفكير .. امي كانت معي الحين ضدي حتى كارهتني
ليه تغيرت ! ...
شهقت من البكاء ومن القهر اللي تحس فيه .. وكملت : ليه تغيرت
..آخ ليتني مت بالحادث ولا عشت هاليوم الكئيب
وكلمت بكاءها .. تبي ترتاح من الهم اللي فيه ..اخذت شوي وقامت
بصعوبه تشيل نفسها .. راحت للشباك افتحته كله جلست
تتأمل بالسماء وبالحيّ .. الهواء يداعب شعرها .. وسرحانه
بتفكيرها .. دموعها على خدها مافكرت حتى تمسحها مالها
حيل .. اخذت لها فتره وهي وافقه حست بجوع شديد ما اكلت
شي.. تركترالشباك مفتوح.. على الاقل تتهوى الغرفه .. مشت بخطوات
ثقيله يالله تشيل نفسها ..فتحت الباب بشويش .. وطلعت بهدوء
تمشي قاصده المصعد نزلت منه .. وراحت للمطبخ فتحت اول شيء
الثلاجة لقت لها ساندوتش وعصير .. ابتسمت وعرفت ان ياندي
مجهزته لها : الله يسعدها قد ماتسعدني وترحمني ..
اخذتهم وسكرت باب الثلاجة .. وجلست على الكرسي سمت بإسم
الله واكلت ...
وهي تاكل حست ان فيه احد جاي .. بعلت ريقها : ياربي لاتكون
امي تستلمني الحين !!
قامت اخذت اكلها واتخبت ورى الباب على آخر لحظه .. وتشوف
الشخص اللي دخل وغمضت عيونها .. بخوف وطلع ..



*



وتشرب قهوتها المُعتادة وكانت مُتأنقة كعادتها وجذابيتها
الكاريزما الخاصه فيها وحطت الفنجان على الطاول .. وهي
تطالع بصاحبتها وتكمل السالفه : طلعها اخوي من الطابق
اللي فوق ..بس الحمد الله مافيها اي اصابه إلا انه مغمي
عليها .. وطلعوها عالاسعاف وان شاء الله تكون بخير ..
صاحبتها متأثره : الله يقومها بالسلامه والحمد الله انه
ماصابها شي .. خوفتوني عليكم يالجوهرة احسب فيكم
شي اوف .. انفجعت من الاخبار وهذا تو بديتم بالحفل ربي
ستر عليكم ..
الجوهره وهي تشرب كوب الماء: اي الحمد الله ..
صاحبتها : ماقلتي لي اي مستشفى ؟
الجوهره : في المستشفى العام قريب من الكوفي
صاحبتها : ان شاء الله اتطمن عليها .. بس والله الكوفي كله صحف
وقنوات ماخلت قناة الا وانتشر الخبر مثل النار ...
الجوهره ماعليك هم مايصدقون اي خبر عشان ينشرونه ..الله يعين
بس ..
وهي تشوف الساعة وعقدت حواجبها: اوفف تأخرت لازم أمشي
عن أذنك مها ...
مها وهي تقوم : وانا بعد تأخرت بروح اشوف ولدي مع السلامه ..
قامت مها .. وبعدها قامت الجوهره بعد ما اخذت شنطتها
وجوالها .. وهي تصدم بشخص بقووة .. جات بتطيح بس
مسكها وثبتها وبعد عنها
الجوهره قبل لاترفع راسها : بسم الله مايشوف ذا
تنحنح الرجل : احم احم اعتذر مره ثانيه انتبهي..
رفعت راسها وبعدت خصلات شعرها عن وجهها وهي تطالع
فيه وكان منزل راسه : آآ أنا اللي اعتذر ماشفتك ..
الشخص مستعجل : حصل خير ..
ومشى مستعجل .. الجوهره استغربت منه مع ان هي غلطانه
بس اعتذر منها ..اخذت شنطتها وطلعت رايحه للمستشفى ..





*




طلع الدكتور من الغرفة وقاموا كلهم بنفس اللحظة .. كلهم
استغربوا من بعض .. وطالعوا في بعض .. بس مين الاولى
اللي يسأل عن حالتها !
بدأ عبد العزيز لأنه يعرف تركي وسأل الدكتور : دكتور كيف
حال المريضة ليليان ؟
الدكتور بهودء: الحمد الله إنها بخير ولكن يجب أن نضعها
تحت المُلاحظة للاحتياط افضل ..
عبد العزيز ترجم لهم ورد سأل الدكتور : وكيف حالها لما أغمي عليها ؟
الدكتور : المريضة أغمي عليها بسبب الصداع والحمى
وليس الدخان كما ذُكر من قبل .. ولاتوجد بها أي إصابات
هذا أمر غريب جداً ! وهي كانت بالقرب من النار!
عبد العزيز عقد حواجبه : ماذا تقول وكيف لم يصيبها اي
شي وهي كانت في وسط الحريق ؟
الدكتور : هذا هو الذي لم اجد إجابته ! ولكن ستتعافى
وستخرج غداً ان شاء الله ولكن يجب ان تعتني بها جداً
لا تترك زوجتك هكذا فلاحظت وجهها شاحب جدا وبها سوء تغذيه ..
عبد العزيز انحرج .. من كلام الدكتور : عفوا ليست زوجتي
بل موظفه لدي .. ولكن سنأخذ بنصيحتك ان شاء الله شكرا لك دكتور ..
راح ترجم لهم باللي قاله الدكتور ويحمد ربه انهم مايعرفون
وش يقول ... حست براحه سحر ومنزله راسها عن خالد مالها
وجهه تطالع فيه اصلا منحرجة منه بقوة ... استأذن عبد العزيز
وطلع .. ويوم راح هذي أم ليليان جايه على كرسي متحرك
دايخه ارتفع ضغطها .. راحت لها على طول سحر
وباست راسها : الحمد الله على سلامتك يا خاله .. طمنيني
عنك عساك بخير ؟
ام ليليان : الله يسلمك بخير بس ابي اشوف بنتي ...
سحر تمسح على يدها :ابشرك بخير وطيبه الحمد الله مافيها
العافيه بس الحين تحت المُلاحظة وان شاء الله تطلع ...
ام ليليتن اطلقت تنهيده ورفعت يدينها : ياربي لك الحمد
انك حفظت لي بنتي وسترتها ياربي لك الحمد ..


*


قامت اخذت اكلها واتخبت ورى الباب على آخر لحظه .. وتشوف
الشخص اللي دخل وغمضت عيونها .. بخوف وطلعت
أمها .. مغصها بطنها من الخوف .. وأمها تجلس على
الكرسي .. وبيدها جوالها وحطت السماعات على أذنها .. رفعت
حاجبها دانه وبقلبها "اوف من متى امي صارت تسمع
اغاني ! " بس قطع حبل تفكيرها .. يوم سمعت صوت أمها
وهي تكلم ... ركزت دانه مع أمها تبي تحاول تسرق
السمع ... شكت من كلام امها " هذي تكلم حرمه ولا رجل!!! " بلعت
ريقها من الخوف ومسكت نفسها .. وهي تسمع ضحكات
امها الماصخه ! .. وتدلعها وتغنجها بالكلام ... انصدمت كأن
احد كب عليها ماء بارد .. حطت يدها على فمها لاتشهق وتفضح
نفسها .. بكت بألم وبحرقة ماتوقعت أنها كذا .. "وش غيرك
يايمه من متى وانتي كذا ؟! يعني هذا هو سبب تغيرك علي
الله يسامحك بس .." سكتت ومسكت نفسها من القهر .. كيف
بتواجهه امها كذا صعبه ! وبنفس الوقت. مو مصدقة اللي
تسمعه قدامها "ياربي انا بحلم ولا علم .. امي تسوي كذا
بعمرها ! طيب ابوي وين راح !! يارب حلم اقوم واصحى
منه يااارب !! " نزلت دموعها بحرقة أكثر .. وسدت أذنها
ماتبي تسمع اكثر "ليتني ما أكلت ولا جيت هنا آه
ياربي رحمتك " وغمضت عيونها ...


*

نزل من التاكسي وأعطاه أجرته .. ويقرأ اسم المستشفى زين ، عشان
مايكون غلطان فيه زي المطعم .. ورص سنونه على بعض .. وشد من
قبضة يده ودخل المستشفى .. راح للاستعلامات .. وصادف اللي
صدمته قبل شوي بالكوفي "الجوهره ، رفع حاجبه
بإستغراب : هذي ايش جابها هنا !
وراحت ..راح سألهم عن مواصفات البنت انها عربيه والخ ..
ابتسم : واخيرا بلقاك يابنت عمي المصون ...
وإتجهه للاصنصير ويوم فتح الباب توسعت عيونه بصدمه ! : خالد؟!
خالد مو اقل منه صدمه : حمد وش جابك هنا سلامات؟
حمد رفع حاجبه بإنكار : جابني. اللي جابك يا خالد..
خالد بلع ريقة وقال: خير ان شاء الله ! .. مودي زوجتي تكشف ..
حمد ضحك بسخرية: زوجتك هاه .. تضحك علي
ياخالد .. هالحركات ماتمشي علي ... اقول وخر عني بس ..
خالد مسكه : حمد ايش فيك انا اقول الصدق وراك تكذبني ؟!
حمد طالع فيه من فوق لتحت : ولك عين تمد يدك علي ،أقول وخر
عني بس ..
خالد عض على شفايفه يبي يصرفه بس مو قادر : حمد شفيك
قاعد اقولك مودي زوجتي تحي تكذبني ليه !
حمد سحب يده منه : اقول ابعد بس .. اشغلتني بروح
اشوفها .. وحسابي معك بعدين ...
راح حمد وترك خالد بورطه : ياربي وش اللي جبته لراسي هذا ذكي مايضيع عنه شيء !! الحين شلون بتصرف ؟! وابعدهم عنه !


*


كان يتنظر بنته متى تصحى .. بعد ما طلعت من العملية وحولوها
للغرفة الثانيه .. شافها تحركت فز قلبه .. قام عندها على
طول مسك يد بنته : الحمد الله على سلامتك يابنتي ..
فتحت عيونها يوم حست على ابوها وقالت بصعوبه : بابا انا فين
هلأ وكيف صار هالشيّ؟
ابتسم ابوها ومسح على شعرها : ماصار إلا الخير
يابنتي .. الاهم انك منيحه لا تفكري بإشي هلأ ..
حاولت تقوم بس اوجعتها العمليه .. قام ابوها بسرعه ومسكها :بسم الله عليك
يابنتي .. ارتاحي لا تتحركي منشان العمليه مابتوجعك ..
سندت ظهرها شيرين : بابا أي عمليه ماعم بفهم شي؟
اطلق تنهيده طويله ورجع جلس: يابنتي انتي طحتي اليوم واغمى
عليك .. جات الاسعاف وشالتك .. وطلع فيك الزائدة الدودية التهبت
كتير .. وسوا عمليه بسرعه والحمد الله طلعتي منها ما اخذت
شي .. بس ديري بالك على حالك ..
شيرين وهي تتذكر الاحداث .. اخر شي كان ببالها انها طاحت
وساعدتهم الجاره ومن بعدها ماتذكر اي شي ... نزلت عيونها عن
ابوها .. اللي يطالعها بعتاب لما خبت وجعها ومرضها عنه
وسكتت .. ابوها طالع فيها ومسك يدها : بعرف انك غلطانه .. بس هاد
الشي مش صحيح تخبي عن ابوكِ شي متل هيك .. هادي الامور
مابتتخبى فرضا لو انفجرت لا سمح الله ! ، شو بيصير فيك .. منيح اننا
لحقنا عليك .. الله يهديك يابنتي ..
شيرين جات بتتلكم : بابا بس انا ..
قاطعها ابوها : خلص يا بنتي اللي صار صار والاهم انك انتي
منيحه وبخير .. بس خليه درس لك ولا تكرريها تاني مفهوم ..
هزت راسها بالايجاب : تمام بابا بعتذزر منك .. سامحني
طبطب على يدها ومسح راسها : مسامحك يابنتي .. يخليلي اياك يارب ..
شيرين وهي تمسح دمعتها : ويخليلي اياك بابا ..




*




في الجهه الثانيه .. بعد ماتحمدت لهم بالسلامه : انفجعت لما قريت
الخبر .. لك ليش ماخبرتوني ؟
سحر تبرر للجدة : والله ياجدة الواحد ينسى من الفجعه اللي
صارت .. إلا وين كنتي ياجدة؟
الجدة : الله الله .. اتصال واحد وخلصنا .. انا خرجت لما وصلت
خالتك وبنتها كان عندي شغل هناك مع احمد .. لما شفت الخبر
جيت على طول بس طبعا المكان كان كتير بعيد لهيك
تأخرنا ..الا كيفها شو حكى الدكتور؟
سحر هزت راسها بتفهم : اها .. لا الحمد الله بخير حالتها
مافيها شيء .. رغم الاحتراق اللي فيه ومستغربين انه
ماصابها شي.. بس تصحى بياخذون إفادتها..
الجوهره بتساؤل: كيف يعني ؟... بس مافي احد فوق الا هي ؟
سحر : هذا هو بس تطلع نتائج التحقيق بعدها نشوف ايش
اللي حصل بالضبط !
الجوهره : الله يستر بس .. والحمد الله انها سليمه ومافي احد مصاب ..
ام ليليان : الحمد الله ربي ستر علينا .. بس تطلع هي خلاص انا بخير ..
قامت الجوهره : يلا استأذنكم مع السلامه ... عندي شغل
الكل: اذنك معك ..
اخذت شنطتها وطلعت ولبست لفتها والنظارة ماتبي الصحف
تشوفها بعد ماعرفت انهم برا ولبست معطفها .. وطلعت وهي تصدم
بالشخص اللي قدامها بقوة .. تراجعت للوراء بس مسكت نفسها لا
تطيح وتكلمت بالتُركي : ماهذا الكل لا يرى امامه جيداً الله الله ...
وهي تطالع باللي صدمها نزلت نظاراتها متفاجأة ...وهو واقف
قدامها عند الباب منزل راسه ..



*



في احد القصور المُطلّه على المضيق في غرفته .. طالع عبد العزيز
من الحمام "وانتم بكرامه" يجفف راسه بالفوطة .. شاف اشعارات
الجوال .. اخذ جواله على طول وفتح الرساله .. قراها بعدها على
طول اتصل وتكلم بالتُركي : نعم ماذا توصلت اليه ؟ ... : لاشيء ؟
ماهذا اقول لك ابحث عن هذا الموضوع في اسرع وقت حالا بالاً ..
وقفل الجوال ورماه عالسرير .. وراح لغرفة الملابس .. كانت كبيره
راح اخذ له تي شير كم طويل صوف لون اسود ،وبنطلون جينز
ولبسهم ، وفتح خزانه خاصه للساعات ولبس له ساعه ماركة
بعجلة ، وطلع من الغرفة راح للتسريحة طالع نفسه بالمرايه واخذ المشط
وسرّح شعره على ورى .. ولبس جزماته وانتم بكرامه .. وطلع
من غرفته .. نزل على الاصنصير .. جات وحدة من الخدم ومعها
المعطف اللي طلب منها تجهزه .. ولبسه وجات مشرفة الخدم : نعم سيدي
هل تريد شيء؟
عبد العزيز وهو يعدل اكمام المعطف: لا اريد شيء ...ربما
أتأخر ... لا تعملوا شيئا حين عودتي .. ولا أريد أي احد يدخل إلى هنا
اقفلوا كل شيء تمام ..
طالعته بإستغراب من طلباته وهزت راسها بالايجاب : تمام سيدي لا تقلق ..
اخذ جواله من الخادمة وطلع .. ركب سيارته واشر للسايق انه بيروح
لحاله .. وحرك وطلع من القصر .. حمد ربه ان الجو ساكن ..
راح متجهه للمستشفى ..!


*


إلى هُنا نتوقف

" تمت نهاية البارت الحادي عشر "


*قراءة مُمتعة ..

شبيهة القمر 16-07-17 03:46 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
السلام عليكم
هلابك اوتار قصه ممتعه اتمنى لك التوفيق لكن عندي بعض الملاحظات تحتاجين شويه تركيز على شخصيات الابطال من حيث ردات الافعال ومواقفهم بس هالشي مايمنع انك امتعتينا بهالروايه ..
نجي لاخر بارت بما اني توني اوصل لكم ..الحين بسأل عزيز اخو سلطانوه واخو الجوهره وخلود.!!! وش هالعائله كلها مقيمه بتركيا ياحليلهم ليتني بنتهم لو من الرضااع ههههه
طيب الي محيرني وش سالفه دانوه مع سلطان وشو الي هي ماسكته عليه ؟؟؟وايش سالفه الرجال الضعيف الي أوهم سلطان دانه انه قتله ؟؟؟وبشاير خانم معقوله ماعرفتها دانه وهي كانت صديقتها!! وايش الخطه الي يبي يوصلها سلطان من ارساله لبشاير تخطب.. يعني بيشوف اذا هي بتوافق علشان الفلوس او بترفض العريس المجهول علشان عيونه ؟؟
مافهمت لوين يبي يوصل!!
وحمد.. الحين تدور بنت عمك وانت ماتعرفها معقوله مو في البارت الاول شفتها يوم كانت تنظف المجلس وضحكت عليها اختها وقالت هذي الشوفه الشرعيه !!!
الحين انت متسدح بتركيا وتدور بنت عمك وماتعرف شكلها ولا صوتها ولا معك اي دليل على مكان تواجدهم بالله على اي اساس قاعد تدور !!تراها دوله مو حي منفوحه والا جازت لك تركيا وقمت تسدح وتبطح
المهم ترى اجازتك خلصت ويالله يمديك تتوكل وتترك الناس بحالها
شيرين واحمد اتوقع بيكون لهم مستقبل مع بعض بس لو تخف شيرين من عصبيتها شوي
اتوقع البارت الجاي بنشوف لقاء العمالقه حمد وعبدالعزيز وهم يتهاوشون على ليليان وكل واحد بيمعطها من جهه الله يستر

اوتااار ياقلبي قصتك منيحه ومهضومه >>هذي شيرين تتكلم ههههه
تسلم الايادي ياتوتو وبانتظارك ..

همس الريح 17-07-17 10:45 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
غائبه عن المنتدى بداعي السفر و ساعود قريبا باذن الله


اشوف الردود المخالفه و اشوف التجاوزات على الكاتبات

للعلم فقط
عندما اعود من سفرتي
اي رد مخالف سيتم انذار صاحبته
و اي تجاوز على الكاتبه سيتم حظر عضوية صاحبته



تفاعلوا في الروايه كما تريدون فصفحاتها لكم
لكن

احترموا الكاتبه التي تقتطع من وقتها لتكتب

اثروا الرواية بالنقاش عنها

الاستفسارات لها مكانها
السوالف لها مكانها ايضا

فرحــــــــــة 02-08-17 11:13 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
غاليتى العزيزة
أوتار قيثارة
وبارت ممتع سلمت يداكى عليه
الان عرفت دانه سر تغير امها عليها
ويالها من معرفة مؤسفة
اهتمام عبد العزبز بليليان ليس اهتمام صاحب عمل بموظفة لديه
بل هو اكثر من ذلك ننتظر البارت القادم لنرى ماسوف يحدث من لقاءات
بين كل من حمد وعبد العزيز
لك منى كل الشكر والتقدير
دمتى بكل الخير
فيض ودى

موضى و راكان 15-08-17 12:59 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
عزيزتى أوتار طالت الغيبة عساك بخير و فى أحسن حال ...نحن فى انتظارك و سلمت من كل شر

شيماء علي 26-08-17 02:03 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف الحال والبال أوتار ؟
إن شاء الله انك بخير

مجموعة فصول مشوقة جدا جدا بصراحة ومجموعة شخصيات تستاهل الحرق برضو 😂
نبدا بام عبد الله
شوفي يا ولية .. صحيح ان خاطري اخنق بنتك خنقا لكن يعني تذكري المثل القائل (اقلب القدر على فمها تطلع البنت لأمها)
يعني من الآخر، مسوية علينا شريفة مكة وبنتي مسودة وجههي ومدري ايش وانتي بسم الله ما شاء الله مسودة وجيه القبيلة من اصغر وجه لاكبر وجه
مصيبة تاخدك انتي وبنتك بساعة واحدة ان شاء الله 😠

ولا الثانية
امي متغيرة علي .. وعشان كدا متغيرة علي ..قبل ما عبد الله يرجع ويشوف بلاويي
يعني معترفة انها بلاوي يا مسودة الوجه وخايفة من عبد الله وما خفتي من الله ومرعبك تغير امك والعقاب ما التفتي له
عائلة بسم الله ما شاء الله تشرف وتفرح وتفتح النفس كدا
😠

وهذي ام رامي
انتي مين يا كبدي
من اللي ارسلك
ماذا وراءك
اذا كانت من طرف سلطان فيمكن تطلع زوجة ابوه مثلا 😂 بما ان ذاك التركي اخوه الكبير يعني
ولا باقي عندنا اخ سلطاني وراء الكواليس حتى اللحظة ؟

وبمناسبة الأخ التركي غراندايزر زمانه .. هو اسمه سند ولا عبد العزيز ؟
مرة كتبتيه سند ومرة عبد العزيز فحددي اسمه وعدليه عشان اللخبطة بسس 😸😸
المهم
معجبني موقفه حتى الآن بس الله أعلم كيف بتكون ردة فعله لما يعرف ان ليليان هي المسئولة عن الحريق 😂

اتوقع انها ما تأثرت لان يمكن فيه مروحة او شي اتجاه الهوا فيها للناحية الثانية فانتشر الحريق بعيد عنها لما وقعت منها المبخرة 😃
لكن مصيبتنا الحين حمد باشا
بسم الله ما شاء الله عقله الالماظات مش لاقي يشتغل غير دلوئت 😒
يا حبيبي دا بعينك تاخدها ولا تكلمها ان شاء الله
ما هي كانت مرمية بيحصل فيها وفي امها اللي بيحصلهم وانت قاعد تتفرج ودلوئت افتكرت انها بنت عمك وعيب ومش عارف ايه 😒😒
اه وبعدين
نعمل للبيه ايه يعني 😒
روح يا شيخ اتلهى في اي واحدة من اللي انت قاعد تخبط فيهم من اول الرواية دول وسيب البنت في حالها عشان احنا مش ناقصين
قاعدة افكر
ليه ما تكون ليليان وشيرين بنفس المستشفى
وهو يسأل بالريسبشن عن العاملة المنقولة لهم من كافيه مدري ايش
ولسبب ما يودوه لشيرين مش ليليان >> اكشن هاا 😂

واخيرا خالد العاقل بزيادة اللي ورطنا ومش ناوي يبطل يورطنا اكتر من كدا
جاي مع حرمتي
ايوا وتاهت منك بالمستشفى يا كبدي ونسيتها وطلعت 😠
كنت قلت له انها حامل وتركتها بالمتابعة واتصلت بها تروح القسم المناسب وخلصتنا
اقلها حجة مقنعة يا عبقري زمانك 😠
الحمد لله ان جاتم وظيفة بالرياض وبتاخذ سحورتك وتتوكلو على الله بالسلامة وترحمونا من عقولكم اللاسعة انتو الاتنين
طيبين بسس فيكم بلاهة اعوذ بالله
ورطة 😠

أوتار أتمنى تنزليلنا باقي الفصول بخير ان شاء الله ولا تطولي الغيبة
ننتظرك
وعذرا للتقصير بالردود

bluemay 18-08-18 07:03 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،


تم فتح الرواية

عوداً حميداً

كلارينت 18-08-18 11:56 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3705234)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،


تم فتح الرواية

عوداً حميداً


هلا وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

مشكورة ماتقصرين

الله يسلمك ويحفظك يارب 💗

كلارينت 18-08-18 11:59 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 

بسم الله الرحمن الرحيم





"البـــارت الثــاني عَشــر "


من رواية :واللي جابك لغُربة أيامي بلد،أحبك فوق مايتخيلون .بقلم /كلارينت.



*


بلا مَوعدِ
رأيتكِ .. ضعتُ مع المشهدِ
تلفّتِ .. أبصرتِني في الطريقْ
و طالعتِ في خطويَ المُجهَدِ
ضلال الغريب .. و خوف الغريقْ
وأبصرتِ في جفنيَ المُسهدِ
ظلالَ حنينٍ خفيٍ عميقْ

"

*غازي القصيبي رحمه الله.





*





اخذت* الجوهرة شنطتها وطلعت ولبست لفتها والنظارة ماتبي الصحف
تشوفها بعد ماعرفت انهم برا ولبست معطفها .. وطلعت وهي
تصدم بالشخص اللي قدامها بقوة .. تراجعت للوراء بس مسكت نفسها لا تطيح وتكلمت بالتُركي : ماهذا الكل لا يرى امامه جيداً الله الله
وهي تطالع باللي صدمها نزلت نظاراتها متفاجأة ...وهو واقف قدامها
عند الباب منزل راسه ..
ويتأسف على اللي حصل: sorry ..sorry
رفعت حاجبها مستغربه وتطالع فيه بنظرات حادة ورفعت
صوتها عليه: خير انت كل شوي طالع بوجهي ، لايكون سارق بعد ! تلاحقني من اليوم !!
حمد بدفاع وبنظرات استحقار لها على رفعت صوتها :ومين انتي
عشان اسرقك وخري عني مناك
الجوهرة تتفقد شنطتها وجوالها مو فيه ! : جوالي وين لايكون انت ..* وهي تمسكة :اللي سارق جوالي
حمد كان مستعجل بيشوف بنت عمه* بعدها بسرعة* عنه : ماسرقت جوالك وخري
يدك عني لا أكسرها لك مو فاضي لك..
ومشى وتركها مسرع، صاعد للطابق اللي هي فيه ..!




*
*
*




في الغرفة عند ليليان بعد ماطلعوها من الملاحظة
دوبها صحصحت بعد الاغماء اللي صار عليها فتحت عيونها الا
تشوف امها وجدتها وخالها وسحر وخالد عندها كلهم بالغرفة !
،ولا مو أي غرفة غرفة VIP كبير وشرحه فز قلب
أمها يوم شافتها تحركت : بسم الله عليك بنيتي
ليليان بإبتسامة باهته وبتساؤل : يمه وش جابني هنا!
سحر جات بترد عليها لكن سكتتها نظرات خالتها منال
امها تمسح على راسها بحنيه: مافيك الا العافيه بس اغمى عليك
وجبناك هنا نتطمن عليك
ليليان تحاول تتذكر وهي تلف راسها بإنكار : يمه المبخرة المبخرة وينها !
امها تسمك يدها : ماعليك ماصار شي اهم شي انتي سالمة
ليليان بخوف: يمه لايكون احترق المكان ! طيب وو..
امها حطت يدها على فم بنتها : انتي ماعليك مافيه شي صار وكلهم سليمين
والحمد الله انك بخير..ارتاحي بس
سحر من دون تفكير سألت : ليليان كيف ماصابك شي !
ليليان طالعت فيها وبعدت يد امها بهدوء : كيف مافهمت .. يمه رجاءً ابي
افهم اللي صار مو تخبين علي واخر من يعلم انا !
امها تخز عيونها بسحر ، سحر بلعت ريقها
سحر وهي تجلس عندها : ماصار شي كيير بس انه .. "ترددت تقول" بس نظرات خالتها تسكتها
ليليان طالعت بأمها : يمه انا كذا ولا كذا بعرف علموني الحين ولا لحد يعلمني
خلوني اموت احسن...
امها وهي تسمي عليها وتتعوذ من ابليس : لا تجيبين طاري الموت على
السانك يكفي اللي صار اليوم
ليليان بملل : طيب قولولي وش اللي صار !!
خالد تدخل بينهم : خلاص اهدي هم بيقولون لك واصلا الشرطة راح تستجوبك
ليليان فز قلبها خوف : شرطة وش مسوية انا !
سحر بتأفف بصراخ: خلاص علموها ماله داعي تخبون ...
انصدموا من ردت فعلها وانتبهت على نفسها : اسف بس تعرفون الحمل
وش يسوي تلفت اعصابي وترتوني زيادة واحس قلبي يعورني
خالد "وهو يتذكر حمد واستغل الموقف " عشلن يطلع نفسه من الورطة قام
من كرسيه وراح لجهتها : بسم الله عليك تعالي نطلع نقيس ضغظك ..
سحر وهي ترقع : لا مافيني شي كاله داعي بجلس عند اختي
خالد بإصرار ومسك يدها : مايصير لازم نتطمن عليك وعلى الجنين
اخاف يصير لك شي
سحر تطالع فيه : تخاف علي
قامت عليها الجدة : لك مابتستحي بتتغزلي قدامي ، يلا خد مرتك وروح هلأ
خالد ابتسم واشر براسه : يلا قومي بلا دلع
وقامت سحر واخذت شنطتها وودعت اختها وخلتها
ليليان بعد ماراحوا تناظر بأمها وبتنهيده طويله : يمه خلاص قولي
لي انا بخير ماعليك
وجدتها تنغز بنتها : خلصنا قولي لها خلي ترتاح من الهم هاد
أمها بإستسلام : خلاص بقولك بس بالأول اكلي اكلك
ليليان بإستسلام وهي تاخذ الملعقة ..
وقفت الجده واخذت شنطتها : الحمد الله انتي منيحه ومافيك اشي
هلأ انا بروح عن ازنكن..
منال : اذنك معك يمه وماقصرتي تعبتي حالك روحي ارتاحي
احمد قام : لا تعب ولا اشي المهم اطمنا عليها والحمد الله منيحه
وطلعوا من الغرفة كلهم
مابقى غير ليليان وأمها ..!







*






وقف سيارته بالباركينج الخاص بالمستشفى ونزل من السيارة
بخطوات سريعة دخل مع البوابة الخلفية عشان الصحف هناك مسوين
زحمة عند المدخل الرئيسي
وراح للاستقبال عشان يسدد الفواتير الخاصة بليليان شامله مع الادويه ،
وحذزهم أنه محد يدري مين اللي سددهم بالضبط بس يبلغهم انه ادارة المطعم ..
وصعد فوق للطابق اللي فيه ليليان وصادف بوجهه اخته الجوهره
عبد العزيز مستغرب من وجودها : وش جايبك هنا ما رحتي ؟
الجوهرة تتنفس بسرعه : الحمد الله انك هنا تعال فيه واحد سارق
جوالي مالقيته بالشنطة
عبد العزيز رفع حاجبه : كيف مالقيتيه !
الجوهرة وهي تمسك يده وتسحبه : بعدين اقولك تعال امسكه
هالحرامي
ركض عبد العزيز وشاف الامن واشرر لهم يجون معاه
عبد العزيز لف* عليها : وين شفتيه رايح
الجوهرة شفته راح لقسم VIP
عبد العزيز استغرب "لايكون من اقاربها بعد ! ": اوكيه خليك هنا
الجوهرة برفض : لا بروح معاك مانيب بجالسه هنا
اشر لها بيده دون ماتناقشه ،واشر لرجال الأمن مشوا وراه ، عبد العزيز
شاك انه رايح لليليان ، وخاف يسوي لهم شي!





*





عند خالد وسحر بعد ماقاسوا لها الضغط وتطمنوا على الجنين
الممرضة : ضغطك قليلا مرتفع ويجب ان ترتاحي ىلا تجهدي نفسك
كثيرا ولا تتلفين اعصابك ..
نزلت راسها سحر : وش اسوي عصبوني وتروني زيادة
مسح خالد على كتفها يهديها : ماعليك تعدي وانتي بعد من الحمل والهرمونات
توترك زيادة امسكي نفسك ماتتفعلين ..
سحر بتنهيده : اوكيه بحاول امسك نفسي
وقاموا وطلعوا من الغرفة بعد مالبست طرحتها ..سمعوا صوت غريب من فوق !
سحر تناظر بخالد : وش اللي صاير ؟
خالد تذكر حمد وبلع ريقه : مدري والله خلينا نمشي
سحر وقفته : خالد خلنا نروح نشوف
خالد برفض وهو يسحبها معه : قلت لك لا ، وانتي ضغطك مرتفع
ماله داعي نروح يلا امشي
سحر حست انها مصختها واستسلمت وسحبت يده ومشت وراه
خالد باله فوق ومتوتر وعلى أعصابه ويتمتم : الله يستر .. الله يستر..






*





شيرين بملل وهي تقلب في جوالها وتذكرت ليليان وعلى طول
جاء ببالها تتصل : غريبه ليش ما اجت لعندي تزورني
ترددت تتصل او لا : بلكن نايمه هلأ
بعد تفكير طويل قررت تتصل عليها .. انتظرت طلع الجوال مغلق
رفعت حاجبها بإستغراب ،غريبه جوالها مغلق
دخل ابوها : سلام عليكم بنتي كيفك هلأ
شيرين عدلت جلستها بشويش عشان عمليتها
ماتوجعها اكثر : وعليكم السلام بابا منيحه الحمد لله
وتناظر بالكيس اللي جايبه معه : بابا شو جايب معك
وحط الكيس بالدولاب : هاد تغيير لك منشان تطلعي بكرا وتغيري بدل
ملابسك هيّ
شيرين : تسلم بابا ماكان تعبت حالك ،كان اتصلت بالجيران يجيبوها
ابو شيرين : مابعزبهم اكتر من هيك ما بيقصروا معانا جابوك لهون
شيرين : الله يعطيهن العافيه ونعم الجيران والله والحمد الله على
وجود ناس هيك منيحين ..
ابو شيرين رفعه يدينه : اي والله الحمد لك ياربي ..
قام ابوها اخذ اللحاف بيغطيها : يلا يا بنتي نامي هلأ وارتاحي واتركي
الموبايل عنك
شيرين حطت جوالها على الطاولة وعدلت نفسها بصعوبه مع
مساعدة ابوها لها ، وغطاها زين وطفى اللمبه






*





في مدينة أخرى* تحديداً الرياض
دانه جالسه على سرير تحاول تتذكر الباسوورد حق اللاب توب
وجربت تحط تاريخ ميلادها ، وفتح معها
حمدت ربها راحت تشوف حسابها ودخلت ولقت رسالة من شخص
مجهول تردتت كثير عشان تفتحها : بفتحها وأمري لله
وضغطت عليها لكن انقطع الاتصال حق النت ، حدثت الصفحه
لكن للاسف مافيه نت ، سمعت احد جاي لغرفتها ،خافت كثير وتلخبطت
ماتدري وش تسوي !
وحطت اللاب توب تحت السرير ، لكن فتحت الباب كانت اسرع
طلعت امها وولمحتها باللي تخبيه
طاح قلب دانه يوم شافت امها : يمه وش تسوين
دخلت امها وفتحت النور كامل وسكرت الباب وراها : وش اسوي انتي
اللي وش تسوين طلعي اللي خبيتيه عني بسرعة
دانه ارتبكت وبإنكار فاضح : ماخبيت شي
امها بتهديد : اقولك شايفته بعيني طلعيه ولا لا انادي عليك عبد الله
وافضحك واخليه يربيك زين
دانه من طاري اسمه بلعت ريقها وطلعت وهي ترتجف
سحبته امها منها : ومن وراي لابتوب مايعوقك شي انتي زين ان النت
عندي
دانه تفرك اصابعها ومنزله راسها ماتبي تشوف وجهه امها
قامت امها : كذا انا مرتاحه مافيه ولا جهاز معك ولا تفكرين تاخذي
جوال يانذي لأنه معي وبكرا يصير خير
قامت وطلعت وسكرت الباب وراها
انقهرت دانه كثير من تصرف امها معها : سبحان الله ماشفتي
نفسك انتي تكلمين من ورانا حسبي الله بس
وجلست تبكي بقهر وغطت نفسها بالبطانيه لعل وعسى النوم
ينسيها شوي



*




سلطان بغرفته متكي كان يطقطق على جواله وتذكر شغله
ناسيها وراح لجهة الاتصال ودق عليها : الو سلام عليكم
.. : هلا وعليكم السلام
سلطان عدل جلسته : طمنييني يا ام رامي على اللي صار وكيف
كانت وش لابسه ؟
ام رامي وهي تسند ظهرها : والله يا سلطان البنت حلوه ماعليها
لكن واضح ان بينها وبين اهلها مشاكل
سلطان بإستغراب : كيف يعني معنفه ولا وش ؟
ام رامي : مدري ممكن تكون كانت لابسه بجامة وحالتها حالة
لاهي مرتبه ولا شي مهمله بنفسها
سلطان اخذ له نفس : وكيف امها ؟
ام رامي : تصدق امها كنها مشفوحه ماصدقت اني جايه اخطب
سلطان رفع حاجبه : كيف يعني
ام رامي : يعني كأنها موافقه على طول بدون مشاورة
سلطان ابتسم : حلو وما ارسلت لك خبر شي ؟
ام رامي : لا لسه ما ارسلت شي بس واضح موافقه وبتغصب بنتها
سلطان ابتسم بخبث : اكيد بتجربها عقب اللي صار
ام رامي بتساؤل : انت ليش مصر عليها هالقد !
سلطان : مالك شغل سوي شغلك بدون اسئلة مالها داعي
ام رامي بتأفف : طيب تامر على شي ثاني ؟
سلطان قام : لا سلامتك بس لا تسوين شي من وراي من دون لا اقولك ياويلك !
ام رامي : مايصير خاطرك الا طيب
قفل جواله وراح للنافذة بتفكير عميق : يعني انتي مسويه نفسك مدللة البيت
وتذكر اخوها عبدالله : اي صح عندها اخو اسمه عبد الله ! لازم استفسر عنه
اخذ جواله واتصل على مساعدة : اسمع شوف لي عبد الله محمد ..
بالتفصيل الممل وياليت يكون بسرعة ..
وقفل جواله بابتسامة غامضة





*





ومسك حمد مقبض الباب وكأنه بركان بيفور ، وفتح الباب
وانصدم من اللي شافها ، على السرير مستلقيه هي نفسها ليليان اللي
كان يدور عليها ايام طويلة وقدم خطواته لجهتها
وكانت نايمة مثل الطفله ، وجهها نفسه ماتغير لكن احلوت كثير
ونحفت بعد ماكانت مليانه وبشرتها تفتح كثيير عقب ماكانت سمرة شوي من كرف مرت ابوها لها بالشموس والحر ، تردد كثير يمسك يدها او لا
حس انها تحركت وفتحت عينها تستوعب مين اللي قدامها
شهقت بخوف غزا قلبها وهي تقوم : حـ حمد انت حلم ولا علم
حمد مسك يدها بقوة : لا علم حمد بشحمه ولحمه يا بنت ... اقصد
عمي قومي معي يلا
ليليان وهي تسحب نفسها وبصراخ: ابعد عني ، ما ابيك اتركني
حمد قاومها : للاسف مابتركك باخذك معي غصبن عنك واربيك من جديد
عاجبينك اللي بالمطعم تطبخين لهم هاه
ليليان تحسب نفسها منه : قلت لك فكني ايه عاجبيني مالك شغل فيني
ولا انت ولي امري
حمد بعصبيه من ردها : الا لي شغل وغصبن عنك على اللي سويتيه
ووطيتي روسنا بالارض قومي لا بارك الله فيك
ليليان بدافع : وخر عني لا تلمسني
حمد وسحبها من السرير وفك المغذي عن يدها : قومي وانتي ساكته
ان تكلمتي مايصير لك طيب
ليليان : وش بتسوي فيني اذا بتقتلي اقتلني الحين
حمد لف يدينها على الجدار وكان قريب منها : لا ياقلبي ماراح اتركك
بتمشين معي ولا كيف !
ليليان بصراخ تستنجد ، وهو سد فمها بيده : اوص ولا كلمة
اسمعها منك ياللي ماتستحين على وجهك تشتغلين مع رجال هاه
ومبسوطة معهم لاحياء ولا مستحى لايكون ...
ليليان عضت يده بقوة ماتبي تسمعه اكثر كلامه مثل السم و وتفلت
بوجهه: تفو عليك يا ولد عمي تقذفني بشرفي روح الله ياخذك ..
وبصراح تنادي امها : يمممه يممممهه الحقيني
حمد مسح وجهه وعطها كف طيرها للارض : اذا امك ماربتك زين
انا بعيد تربيتك القذرة..
ليليان ببكاء مؤلم وموجع : حسبي الله عليك
حمد سحبها ورمى عليها لبس تلبسه : قومي قدامي يلا
ليليان برفض : ماني رايحه معك اروح لجهنم ولا معك ..
حمد بعصبيه : البسي وانتي ساكته قومي
ليليان تنادي : يمه وينك
حمد سكتها : شوفي ترى امك انا حابسها بمكان محد بيعرفه
تبين سلامة امك قومي معي قبل لا تموت برد
ليليان انصدمت : انت حابسها !! ياللي ماتخاف ربك
قامت من هول الصدمة ركضت للباب تبي تدور على امها ،
لكن حمد كان اسرع منها ودفها : على وين يا ...




*





في غرفة عبد الله اللي صحى على اتصال سريع وانقطع ، شاف الاسم ابتسم ل
كن رفع حاجبه مستغرب : وش فيها متصله بهالوقت !
خاف يصير فيها شي وجلس واتصل عليها : الله يستر لا يكون فيها شي ..
ودت بصوت ناعم : هلا حبيبي
عبد الله ردت له روحه بعد الخوف اللي جاه : هلا بقلبي انا طمنيني
عنك عسى ماشر ليه متصله ؟
بدلع مصطنع : في مفاجأة لك لازم اخبرك فيها
عبد الله والنوم مالي عينه : وش هي
وهي تماطل بالكلام : لأ بالاول لازم تجي لعندي وتشوفها
عبد الله* تأفف : يا حبيبتي قولي المفاجأة اذا هي تستاهل
اجي عشانها ولا لا
وتلف خصلة من شعرها : اكيد بتجي هلأ قبل باكر
عبد الله استغرب من هالمفاجاة : عساها خير وش هي
وبدلها الزايد وتسمعه الصوت ، حوال يفهمه بس مافهم
عبد الله بتساؤل : وش هالصوت اللي كنه دق ؟
وهي تضحك بضحكة عاليه : لك شو غبي انتا هاد صوت البيبي
عبد الله انصدم من اللي سمعه* : نعم عيدي اخر شي !
وبصوت عالي ردت عليه : لك هاد صوت البيبي بتاعنا
عبد الله بصدمة بمشاعر غريبه طار النوم من عيون : انتي صادقة ولا تمزحين !
ضحكت بضحكتها المتستفزة : اي صادقه وليش بكزب عليك !





*




إلى هُنا نتوقف


" تمت نهاية البارت الثاني عشر "


*قراءة مُمتعة .

كلارينت 21-08-18 12:56 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
بسم الله الرحمن الرحيم




"البـــارت الثـالث عَشــر "

* من رواية :واللي جابك لغُربة أيامي بلد،أحبك فوق مايتخيلون .بقلم /كلارينت.

*

*


" صبراً " .. و تجذبني الأيدي معزّيةً ! .. " صبراً " ..
و أمضغُ بركاني .. و أختنقُ !**

"

*غازي القصيبي رحمه الله.




*



حمد سحبها ورمى عليها لبس تلبسه : قومي قدامي يلا
ليليان برفض : ماني رايحه معك اروح لجهنم ولا معك ..
حمد بعصبيه وتهديد: البسي وانتي ساكته قومي
ليليان تنادي : يمه وينك
حمد سكتها : شوفي ترى امك انا حابسها بمكان محد بيعرفه
تبين سلامة امك قومي معي قبل لا تموت برد
ليليان انصدمت : انت حابسها !! ياللي ماتخاف ربك
قامت من هول الصدمة ركضت للباب تبي تدور على امها ، لكن حمد كان
اسرع منها ودفها : على وين يا ...
وسكت يوم سمع فيه صوت ! وأشر عليها تسكت وتبلع ريقها
قلبها محروق على امها وهذا جاها مثل الهم والخوف على قلبها
غمضت عيونها وكتمت أنفاسها وتطالع فيه " تغيرت حيل
يا حمد مو مثل قبل مو انت حمد اللي اعرفه "
نزلت عيونها يوم طالعها ، لما راح الصوت وتطمن على الوضع
اشر عليها تجي ، لبسها جاكيت وغطى شعرها بالكاب حقه
وطلع اول شي يتفقد المكان ورجع رقم الغرفة بمكانه بعد ماكان
عاكس بالارقام ، وأشر لها تجي وراه
وبهمس لها وتهديد: خليك طبيعيه ولا تسوين ازعاج عشان سلامة
أمك تمام !
ليليان هزت راسها بالإيجاب ودموعها ماليه عيونها يادوب
تشوف الطريق
حمد حس عليها وطلع منديل من جيبه ومده لها : اخذي امسحي عيونك
رمت المنديل عليه وبصوت مبحوح : ما ابي منك شي ..
اخذ المنديل من على الأرض : تحتاجينه بعدين
ووصلوا عند الاصنصير سمع الصوت اللي مر من عندهم والتفت
وشاف ...






*






في الرياض ...
عبد الله بتساؤل : وش هالصوت اللي كنه دق ؟
وهي تضحك بضحكة عاليه : لك شو غبي انتا هاد صوت البيبي
عبد الله انصدم من اللي سمعه : نعم عيدي اخر شي !
وبصوت عالي ردت عليه : لك هاد صوت البيبي بتاعنا
عبد الله بصدمة بمشاعر غريبه طار النوم من عيون : انتي صادقة ولا تمزحين !
ضحكت بضحكتها المتستفزة : اي صادقه وليش بكزب عليك !
عبد الله وكأن أنكب عليه مويه بارده وطاح الجوال من يده
شعور غريب وبنفس الوقت منصدم ! ومسح على وجهه
حس بحرارة بجسمه وقام وفتح الشباك ، مو عارف وش يسوي
حس حاله مخنوق أكثر وطلع من غرفته ونزل يشرب له
ماء من المطبخ ،يوم دخل خاف اكثر يوم شاف دانه
وسمى على نفسه : بسم الله انتي هنا
دانه كانت تشرب ماء وبنفس الوقت مستغربه : اي هنا وانت
وش مصحيك؟
عبد الله حك راسه وماطالع بعينها : عـ عطشان
وراح اخذ له كوب وجلس يشرب بسرعة ، وبتوتر ملحوظ
دانه شكت وسكتت ماتبغى تسأله ، وعم الصمت للحظه
عبد الله كان متردد يستشيرها وطالع فيها : دانه فيه شي باخذ رايك فيه
دانه رفعت راسها "اخيرا نطق اكيد فيه شي " : سم قول
عبد الله بعد تفكير : دانه اذا سويتي غلط وهالغلط مايتصلح وش تسوين !
دانه بلعت ريقها حاولت ماتبين ربكتها* ورقعت : أاكيد ادور الحل
عبد الله : وشو الحل برايك؟
دانه مغصها بطنها خوف وحاولت تثبت نفسها : على حسب المشكلة
اذا كانت كبيره فأكيد يكون لها حل ولو كان صعب اتخاذه اذا مافيه حل اخر
عبد الله بتفكير بكلامها قام وسكت مارد ، ترك دانه بحيرة وشافت
الساعة قرب الفجر يأذن
قامت وراحت تتوضأ تلحق على الوتر ، بس شاغلها عبد الله
خافت انه لاقي عليها شي ويختبرها وزاد
عليها همها اللي هي فيه ..



*





في غرفة تبديل ملابس الموظفين بالمستشفى
دوبها تصحى وتحس حالها مكسر من الكرسي ، تستوعب المكان
اللي هي فيه : انا وين فيه !
تذكرت بنتها فوق بالغرفة لحالها فزت من الخوف ووقفت وهي تتذكر اللي صار لها !
" بعد ماطلعت من الغرفة نازله تحت تستفسر عن التكاليف وهي ماشيه
حست بأحد وراها يلاحقها يوم لفت الا المنديل بفمها حاولت
تقاوم لكن قدر يسيطر عليها ما لمحت مين يكون !
وشالها بشويش وداها لأقرب غرفة فاضيه بعد مانومها
وقفل الباب بعد ماسدحها عالكرسي الطويل وغطاها ببطانيه كانت
موجوده عندها وطلع ، يتلفت يمين ويسار ومحد لاحظه
تنفس براحه : الحين جايك يا بنت العم ما اكون حمد
إن ماربيتك من جديد ! "
وطلعت من الغرفة تركض بخوف متجهه* للأصنصير تغضط بقوة عليه
ودخلت ماسكه نفسها* ووصلت للطابق اللي فيه بنتها وطلعت تركض مع صوت بكاءها المؤلم
وصصلت للغرفة وفتحت الباب انصدمت وطاحت عالارض تبكي
وتستنجد بالناس : بنتي بنتي مخطوفة .. بنتي ..
وتدق قلبها من حرقتها على بنتها ..



*



ووصلوا عند الاصنصير سمع الصوت اللي مر من عندهم والتفت
وشاف أمها عند الغرفة وعبد العزيز والأمن عندها !
سحب ليليان وراح لدرج الطوارئ يركض
ليليان بتعب وتتنفس بسرعة وسحبت يده منه: ابعد عني انا انزل لحالي
حمد مو فاضي لها قام وشالها وغطى فمها ، حاولت تقاومه لكن كان
اقوى منها وتدق ظهره بقوة وتبكي وبهمس : وينك كل هالسنين
بدري عليك ..
اخر كلامها اللي علق بباله " بدري عليك " ضغط عليها أكثر
مايبي يسمع منها شي ، وزاد خطواته اكثر ولاهو منتبه وش يصير
لهم
الين وصل للدور الارضي نزلها ، كانت منزله راسها
عطاها المنديل تمسح دموعها ، اخذته بدون تردد ومسحت
دموعها وحطت الكمام على وجهها ولفت شعرها داخل الكاب
وسحبها معه : خليك عاقله مفهوم ؟
طنشته ماردت عليه وحاول مايلفت الانتباه وطلع مع الباب الخلفي
حق الطوارئ ، واخذ له تاكسي وركب بسرعة




*




صحت على رن الجوال اللي ازعجها وهو يدق : وش فيها
خالتي داقه بهالوقت عسى ماشر ؟
قامت من على السرير وطلعت برا الغرفة وردت : هلا خالتي
سحر انفجعت : نعم !! ومتى صار؟
سحر حست حالها بتدوخ لكن لحق عليها خالد : بسم الله عليك وش فيك
الا اغمى عليها ، اخذ خالد الجوال ورد : هلا خالتي وش فيك
.. ومتى صار .. الحين! اوكيه جاي ..
قفل وحط الجوال على جنب ، وشال سحر وحطها على السرير
طق باب غرفة الجدة ومن حسن حظه كانت صاحيه
خالد بعجلة وكأنه جاب العيد: جدة بعد اذنك شوفي سحر اغمى عليها
قامت الجدة : شو بتقول انت ؟
خالد توتر ماعرف يصرف : مدري وش فيها شوفيها يا جدة
بروح الصيدليه بسرعة
استغربت منه الجدة ، واخذت الكولونيا وراحت عند
سحر ، اللي ماتدري وش سبب إغمائها
وطلع خالد وبباله حمد " اكيد سويت اللي براسك واخذتها "





*

عند ام ليليان بعد ما اعطوها مهدي وبالغرفة مستلقيه
على السرير ، وعندها الجوهرة وعبد العزيز ، الجوهرة عندها
تحاول تهديها وتطبطب على يدها : ماعليك يا خاله بنلاقيها
ان شاء الله بس ارتاحي واكيد اخوي مابيقصر بيلاقيها
ام ليليان رفعت يديها : يارب استودعتك بنتي فردها إلي سالمه غانمة
عبد العزيز دق جواله وطلع برا الغرفة على طول
وفتح الخط : الو نعم .. حصلتوها ولا لا .. كيف ماحصلتوها
وانا قايل لكم تراقبون الابواب! .. خلاص سكر
قفل جواله وحاول يمسك نفسه وتنفس بعمق وسند نفسه على الجدار
والا هذا خالد جاي يركض ووقف عنده بعد ما سلم عليه
خالد : كيف انخطفت
عبد العزيز : هذا ولد عمها اللي مايتسمى ولد عم اخذها
خالد انصدم : كيف اخذها وامها وين كانت ؟
عبد العزيز : امها كانت برا وهو نومها وحطها بغرفة تبديل الموظفين وراح خطف بنتها وبدل برقم الغرف الحيوان
خالد مسح على وجهه بقوة : كنت متوقع انه بياخذها
عبد العزيز لف عليه : نعم كنت متوقع
خالد انتبه للي يقوله : اقصد كنت حاس لأن قالوا انه هنا
عبد العزيز بشك ومسك ياقته وسحبه بقوة : خالد قول الصدق
تراني ماصدقتك قوول والا مايصير لك خير
خالد مسك يديه وبعدها عنه : ياخي مالي شغل فيهم شفت او لا مايهموني
عبد العزيز بغضب : مايهمونك هاه يا قليل الادب
واعطاه لكمة على وجهه ، تعور خالد وردها له ، لكن عبد العزيز
كان اسرع بتصديها : روحه بلا رجعه ان شاء الله اشغلتنا الله
يشغلها هي وامها ..
عبد العزيز انصدم من كلامه لهالدرجة كارههم ! من قلبه
تركه عبد العزيز وقال : ليش كارههم هالقد !
خالد سحب نفسه منه ومسح فمه اللي نزف دم بسيط : مالك شغل احسن لك ابعد عنهم
ومسكه عبد العزيز بتساؤل : ليش وش فيهم ؟!
خالد سحب يده :مع الايام بتعرف
وتركه خالد وراح ، عبد العزيز يناديه : خالد على وين تعال ..
مارد عليه ومشى خالد للبيت ياخذ سحر ويمشي
بس المشكلة كيف بيقنعها تروح معه؟
وفتح جواله يدور على أقرب حجز للرياض !
وعند عبد العزيز اللي انصدم من كلامه وبالذات يوم يقول " مع الأيام بتعرف " وش فيهم ام وبنتها مسكينه
وولد عم مجنون ياخذ البنت من امها !
عبد العزيز بتفكير فيهم :انا لازم اعرف قصتهم !
وراح للباب يشوف من الشباك كانت نايمه وغطتها الجوهره بعد
مانامت وهدت ..
وطلعت الجوهره ولقت عبد العزيز عند الباب وبتنهيده : الله
يكون بعونها ، الا سحر وينها ؟
عبد العزيز هز اكتافه : مدري ماجات بس جاء زوجها وتطمن
عليها وراح
الجوهره رفعت حاجبها بإستغراب : ليش مادخل يتطمن عليها
عبد العزيز بتصريفه : جاء وشافها نايمه ماحب يصحيها وطمنته ومشى
الجوهره بنتهيده طويله وسندت نفسها عالجدار : آآه تعبت اليوم
وغير كذا انسرق جوالي
عبد العزيز لف عليها : وش صار قدمتي بلاغ ولا لا ؟
الجوهره :أي قدمت بلاغ وبشوف وش بيصير معه
عبد العزيز : ان شاء الله يمسكونه
الجوهره : آمين .. يلا عبد العزيز مع السلامه بروح انام حدي هلكانه
عبد العزيز يودعها : مع السلامة وانتبهي لنفسك
وروحي مع السايق بلاش تروحين لحالك مفهوم
الجوهره بعناد : عبد العزيز لا ماراح اروح معه
عبد العزيز بشدة : قلت لك روحي معه ولا ارجعي الرياض احسن لك
الجوهره بإستسلام وتأفف : اوكي مع السلامة
عبد العزيز نبهه الحراس ام محد يدخل غير الممرضين بس
وطلع من المستشفى بعد ما جاه إتصال عاجل ..




*




يوم جديد واشرقت الشمس ..
صحى سلطان على اتصال كان منتظره على احر من الجمر
ورد بسرعة : هلا .. بشر عسى لقيت شي؟ ... اوه حلو حلو خلاص
ارسلهم علي حتى الصور والفيديو ارسله لي .. شكرا ماتقصر
بس ياليت محد يدري حتى عزوز بالذات لايدري..
وقفل جواله ومبسوط على الاخر : وش هالصباح الحلو على الخبر الزين
وكشفت اخوك يا دانوه ، بشوف وش مخبي هالاخو
قام من على السرير وتذكر رسايله لها ، رجع أخذ الجوال يشيك
ردت ولا لا ، عقد حاجبه : غريبه ما ردت !* شكلهم ماسكينها
هههههه ، مالومهم من غموض بنتهم تجيب الشك
حط جواله وراح للحمام ياخذ له شاور ويصحصح ويشوف
عبد العزيز وش يبي منه

**

*

**



عند سحر اللي مو مقتنعه من كلام خالد لها
خالد وهو يحاول يوضح لها : سحر حبيبتي صار فيه تقديم
لموعد اقلاع الطياره بسبب سوء احوال الطقس ولازم
نمشي اليوم
سحر رفعت راسها : شلون اليوم ؟ وخالتي واختي وش يصير فيهم !
خالد يحك راسه : خالتك مافيها شي الحمد الله
سحر وهي تتذكر : خالد البارح كلمتي ..
قاطعها على طول : لا لقوها ابشرك كانت مضيعه الغرفه ويحسبونها
ضايعه ورحت تطمنت عليهم ومافيهم الا العافيه
سحر مو مقتنعه بكلامه : طيب ابروح**
خالد يقاطعها* : يلا سحر اخلصي الطياره بتقلع بعد ساعة
سحر بزعل : طيب نروح نمرهم وبعدين نمشي
خالد* بنفاذ صبر: مافيه وقت انا مريتهم ومافيهم الا كل خير
ويسلمون عليك
سحر منزله راسها : الله يسلمهم
خالد يحاول يراضيها ويمسح على شعرها : خلاص سحر مافيه وقت لازم امشي واشوف وظيفتي نجيهم بعدين ان شاء الله
سحر وهي تسكر الشنطه : ان شاء الله على خير
خالد وهو يوقف واطلق تنهيده " اخيرا اقتنعت " : يلا حبيبتي
مشينا
سحر ولبست عبايتها : يلا مشينا بسم الله
وطلعوا من الغرفه والجدة مستغربه منهم : على فين هلأ ؟
خالد جاوب بسرعة : والله يا جدة ماشين صار عندنا ظرف ولازم
نمشي
طبعا الجدة ماعندها خبر عن ليليان لأن خالد رد على تليفون بيتهم
قبل الجدة يعني ماخذ احتياطه عشان يرجع للرياض
الجدة بحزن على فراقهم : الله معكم يارب تعالوا افطروا بعدها روحوا
خالد : تسلمين ياجدة ماتقصرين بس الوقت مايسعفنا ولازم نمشي
سحر بحزن وهي تودعها* : يلا بشتاق لك كثير وصلي سلامي على
خالتي واختي
الجدة بحزن : ان شاء الله يوصل يارب ، الله معكن ..
خالد يودعها : مع السلامة ونشوفكم على خير وصلي سلامي على
احمد
الجدة : ان شاء الله يوصل ،حافظكم الله
وطلع خالد قبل سحر وتنفس براحه " الحمد الله مابغت تعدي
ولا رضت تقتنع سحر ، خلاص طفشت من هالعايله
ومشاكلهم اللي ما تخلص " وركبوا التاكسي واتجهوا للمطار
ومافيه الا صوت سحر اللي تبكي وخالد يهدي فيها
*

*


*


صحت على صراخ أمها وضوء الشمس اللي عور عيونها
قامت مفجوعة : بسم الله يمه وش قاعدة تسوين ؟
ام عبد الله وهي تسحب اللحاف : قولي لا بارك الله فيك قومي
دانه شدت على اللحاف بقوة :ماراح اقوم ابي انام مانمت زين
ام عبد الله وسحبت اللحاف بقوة : قلت لك قومي ولا اقومك بطريقتي
دانه بإستسلام وهي تدف اللحاف : بقوم خلاص لا يطق فيك عرق
ام عبد الله وهي تجلدها بالمعلاق : يا اللي ماتستحين تتكلمين مع امك كذا
دانه بصراخ : خلاص يمه فكيني انتي كله ضرب ماعندك تفاهم
بدون ضرب !
ام عبد الله وهي تجلدها ، لكن دانه صدت عنها بالمخدة
وحاولت تهرب من الغرفة ، لكن ام عبد الله كانت اسرع سحبتها
من شعرها بقوة وتألمت دانه : يمه فكيني خلاص مابقيتي لي شعر
ام عبد الله وهي تشد على شعرها : جعلك بلا شعر قومي من قدامي
دانه استسلمت لامها ومشت وراها وهي ساحبه شعرها
وهذا عبد الله صاحي معه شنطة سفر ،وقفته ام عبد الله
وهي تأشر بيدها : على وين رايح وانت دوبك جاي ؟
عبد الله التفت لأمه وهي ماسكه شعر دانه : عندي شغل الا ليش
ماسكه شعرها وش مسويه بعد ؟
ام عبد الله : والله مادري عنها ، وينك عنها لا رقيب ولا حسيب ؟
هاه ولا بس مسافر ، حتى ما نعرف وين طاس فيه
عبد الله وهو يقرب عند امه : مالك شغل بسفارتي وش مسويه
هالمرة لايكون حليمه رجعت لعادتها القديمة !
وهو يسحبها : قولي وش مسويه يا دانه ولا والله لا امسح فيك
بالارض
وبعدته ام عبد الله عنه : اقولك مالك شغل وش سوت وش ماسوت
سفرة اليوم مافيه
عبد الله بقهر: يمه بسافر ومالك شغل فيني
ام عبد الله بتهديد : والله ان عتبت البيت لا انت ولدي ولا اعرفك
قلت لك سفرة اليوم مافيه وسنع اختك تعبت منكم انا
دانه اللي مصدومه من امها وكأنها تحرش عبد الله عليها
عبد الله يطالع بدانه وبشك : اكيد مسويه شي ، هاتي جوالك
دانه بخوف وهي تبعد عنه : والله ماسويت شي
عبد الله سحب شعرها وراح للغرفة : وين جوالك ، مخبيته انا القاه
دانه تبكي وماسكه يده من شدة شعرها وترتجف : فكني يا حيوان
يمه فيكني منه يممه
ام عبد الله ولا همها* : انتي اللي جينيتي على نفسك
وراحت لغرفتها تجيب جوالها وتنادي عبد الله : عبد الله تعال
عبد الله مالقى شي : وين الجوال وين مخبيته
دانه تبكي وتتألم : والله مو معي مع امي
عبد الله وهو يدفها : اكيد صاديتك دامه ماهو معك، بس
والله لا اوريك انا اعرف اربيك
دانه تبكي وتتحسب على امها اللي فضحتها وعارفه اخوها
ماراح يرحمها ، وقامت بسرعه تقفل باب الغرفة قبل يكمل عليها
عبد الله ..!




*





عند عبد العزيز ، وصل للمكان اللي قالوا عليه
" لا مانت هين يا حمد فندق خمس نجوم وبإطلاله على البوسفور"
نزل من السيارة ودخل الأوتيل واتجهه للاستقبال يسألهم
عن اسم حمد ، لكن رفضوا يعطونه أي معلومات عنه ،الين
اعطاهم رشوة زيادة واعطوه البطاقة تبع الغرفة ،واتجه
للاصنصير وراح للباب الغرفة* اللي فيها حمد ! بس دق جوال
عبد العزيز بعد عن الغرفة* بحذر عشان مايشك بوجود احد قريب
الغرفة ورد : الو .. هلا* الحين مشغول اكلمك شوي ..
قفل جواله وراح للغرفة* ودخل البطاقة* بالباب بس كأنه سمع صوت برا راح يسوف مصدر الصوت ، لكن مافيه أحد !
ورجع للغرفة وفتح الباب بهدوء وكان* ظلام المكان
وتفاجأ بـ ...
*

*
*


إلى هُنا أتوقف

وكل عام وأنتم بخير وبصحه وسلامه
*
"تمت نهاية البارت الثالث عشر "

*
*قراءة مُمتعة .

نجلاء الريم 02-07-19 03:26 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
السلام عليكم
تفتح الرواية بطلب من الكاتبة

كلارينت 02-07-19 10:18 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجلاء الريم (المشاركة 3717231)
السلام عليكم
تفتح الرواية بطلب من الكاتبة

وعليكم السلام

يعطيك العافيه حبيبتي ماتقصرين

كلارينت 02-07-19 10:21 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
بسم الله الرحمن الرحيم




"البـــارت الرابع عَشــر "

* من رواية :واللي جابك لغُربة أيامي بلد،أحبك فوق مايتخيلون .بقلم /كلارينت.

*

*

يا أَعَزَّ النِّسَاء ! هَّمي ثَقِيلُ .. هل بعينيكِ مَرْتَعٌ ومَقِيلُ ؟
"

*غازي القصيبي رحمه الله.


*

قفل جواله وراح للغرفة ودخل البطاقة بالباب بس كأنه سمع صوت برا راح يشوف مصدر الصوت ، لكن مافيه أحد !
ورجع للغرفة وفتح الباب بهدوء وكان ظلام المكان
وتفاجأ بـأن مافيه احد ! وعلى السريع دار على الغرف
يبي تأكد منها ! لكن للأسف خانت ظنه : اكيد طلعوا
وطلع بسرعة لجهة الاصنصير لكن الاصنصير موقف
وطالع بالدرج ونزل معه بسرعة يبي يلحق عليهم قبل
يختفي اثرهم ، لين وصل للدور الارضي وهو يتنفس
بسرعة وراح سأل رجل الأمن ووصف لهم اشكالهم
واشر رجل الامن انهم طلعوا مع تاكسي، وطلع عبد العزيز
واخذ جواله واتصل على سلطان : الو .. سلطان وينك بسرعة
روح لمكان التاكسي واسئلهم وعطهم اللي يبون .. اقولك
بسرعة هم الحين راكبين وماني عارف وين وجهتهم..
بعد تفكير وبشك : اكيد رايحين للمطار!
وزاد سرعة السيارة وغير المسار لطريق المطار



*

*
دانه تبكي وتتحسب على امها اللي فضحتها وعارفه اخوها
ماراح يرحمها ، وقامت بسرعه تقفل باب الغرفة قبل يكمل عليها
عبد الله..وعضت اطراف اصابعها وترتجف سنونها
مافكرت ابدا انها توصل لهالمرحلة ،انها تنكشف ! ومن مين
من امها وغير كذا صارت امها بدل ماهي عون صارت فرعون
وغمضت عيونها وظلت تبكي ، وش بيفيد البكاء !
شافت خاتم التسبيح على الكومدينة كان حق ليليان
واحذته تطالع فيه : ياحظك يا ليليان تصدقين احسدك
الحين انك افتكيتي منا ،وعشتي حياتك بعيد عنا
ليتني مكانك ولا عشت هاليوم المشؤوم
وجلست تنوح وتبكي لين مر الوقت وهي تتذكر عبد الله
اسغربت ماجاء عبد الله ماسمعت صوت صراخه!
وترددت كثير تفتح باب الغرفة ! ولكن الخوف منعها
بس اللي زاد شكها ليه ماجاها ؟
ليه ماضربها وخافت انه صاير شي: لايكون صار شي!
وهي ترتجف ماسكة مقبض الباب وحست بغصه
وفتحت الباب بهدوء وتسرق النظر مافيه احد
حست بأمان وطلعت ، لكن سمعت صوت
ومن مين ؟؟من امها اللي جالسه تبكي بالحوش !: بسم الله امي وش فيها ؟!
نزلت بخطوات سريعه لتحت تشوف امها وش صاير لها
دانه وهي تتنفس بسرعه : يمه بسم الله عليك وش فيك عبد الله
صاير له شيء ؟!!!
أم عبد الله اللي الدنيا صكت فيها وبصراخ : اخوك اللي مايتسمى مسوي له بلوه الله حسيبه وتركني وراح لها حسبي الله عليها بنت
ابليس لعبت بوليدي
دانه وقفت مصدومه وتتذكر كلامه البارح لها لما يسألها وحطت
يدها على فمها : يعني انت اللي مسوي المشكلة يا عبد الله !
ام عبد الله سمعت بنتها وشكت فيها : انتِ كنتِ عارفه وساكته !! هاه
وتجر شعرها بجنون ودانه تحاول تفكها : يمه والله مالي دخل .. فكيني انتِ كل محد سوى مصيبه حطيتيها علي ..!
ام عبد الله وهي تشد على شعرها : اقولك تكلمي انتِ ام المصايب والبلاوي كلها سببها انتي
دانه تألمت اكثر وتستنجد بياندي : ياااندي ساعديني تكفين امي
انجنت آآه .. يمه والله معرف بس سألني اذا احد مسوي له مشكلة و يسوي
ام عبد الله : اكيد انك قايله له رح تزوجها .. الله لايوفقك
دانه تصيح وسحبت نفسها من امها بعد ما ياندي ساعدتها وتبكي
ومقهوره من أمها وظلمها لها : خافي ربك يا يمه لا تظلميني ..الله
يسامحك
وشالت نفسها وتركت امها بالحوش ، راحت دانه للمغاسل
تطالع بنفسها بالمرايه وتلمس شعرها اللي تقطع بسبب امها
واخوها بكت قهر محروق قلبها على حالها : الله يسامحكم هذي
بسبب ذنوبكم بالضعيفه وبنتها ياربي سامحني على اللي سويته
بأختي ليليان وسحر ..
شهقت بكاء أليم وفتحت صنبور الماء وغسلت وجهها بالمويه
الباردة وجففته بالمنديل ، طاحت عينها على المقص
وتناظر نفسها بالمرايه وبشعرها مسكت طرف شعرها
وبكت بحرقه : انا اسفه يا شعري بس اضطريت أقصك عذبتك معي
كثير ... بس صار الوقت اللي تتحر واتبرع فيك ..
ومسكت خصله كبيره منه وحطت المقص ... بس وقفها احد !




*




بحالة توتر وخوف ان احد يمسكهم قبل يوصلون للمطار
حمد بصرااخ : بسرعه حرّك اضغط عالبنزيين
السواق توتر من صراخه ودعس عالبنزين ،ليليان بيأس كبير
حاولت تهرب منه بس قدر يمسكها ،ومسحت دمعتها وصدت
وجهها عنه ماتبي تشوف وجه خير شر ، حمد زفرر
من الجو : ادري مو عاجبك بس انا جاي اخذك واتزوجك واستر عليك
كلامه مثل الصاعقه بالنسبه لها : ايش قاعد تقول ومين قال اني
بوافق على انسان مثلك همه الشرف والسمعه ..!
حمد غمض عيونه بصبر : ايه تهمني سمعتك بين الناس مو هاربه
انتي وامك برا ما كأن وراكم رجال
ليليان بقهر واسحقار: السمعه تقول .. ما تهمك الحقيقة بس
تسمعها من الناس والناس قالت والناس سوت خاف ربك ولا
تتهمني .. وروحه من برا تركيا مانيب رايحه ..
مسك يديها حمد وخزها بعيونه : الكلمه هذي لا اشوفك تكررينها
السانك اقصه لك بترجعين غصبن عليك ..ولا اسمع لك حس
انقهرت منه ماهي قادره تنقذ نفسها منه وبكت بألم "آآه ياربي
ساعدني وفكني منه ياربي سخرلي عبادك يساعدوني "
ماحسوا بالوقت الا وصلوا المطار ، ونزل حمد وهو ماسك يدها
عشان ماتهرب منه وبهمس :تروحين اجرك من شعرك
خليك عاقله ولا تفضحيني عند الناس ..فاهمه
حست بالألم من قو الضغط على يدها ،واكتفت بالإيجاب ونزلت
من السيارة ، تتلفت يمين يسار يمكن احد من اهلها هنا
لكن للأسف ما حصلت شخص تعرفه كلهم غرباء .. نزلت راسها
بأسىٰ .. وجلست على الكراسي لين يجي دورهم وماسمها حمد
ما فك يده ابدًا عنها ، خايف يفقدها مره ثانيه ،ماصدق انه لقاها
ولقى حُب سنين مضت ..

*
*

*
*
*

الطرف الأخر .. سلطان كان يسوق بجنون كالعادة بس لما وصل
له اتصال مهم هدا السرعه وبتوتر :هلا سويت اللي قلت لك عليه ؟
الطرف الاخر: ايه سويته طال عمرك
ابستم سلطان بإنتصار : حلو* حلو .. وايش كانت ردة فعلهم ، وين
راح اللي ما يتسمىٰ
الآخر: تقصد عبد الله .. والله طلع وراح للمطار سحب على امه
سلطان رفع حاجبه بتعجب: اوف توقعتها منه اصلا دام مفلت أخته
كافيهات ومطاعم تسرح وتمرح ومحد داري عنها.. الا سألوا من
وين جات الصور ولا لا ؟
الآخر :لا والله امه انصدمت من الصور اللي شافتهم وواجهت
ولدها .. وصد عنها ومشى لحبيبته ،حاولت تترجاه بس تركها
سلطان : ودانه ؟ سوى لها شي لمسها ولا لا ؟
الآخر : لا والله ما صار لها شيء بس اخذت كم ضربه من امها
عض على شفته السفليه : اوكي زين جيت بالوقت المناسب
الآخر : طال عمرك تبغى ارسل لك الفيديوهات ولا لا ؟
سلطان بتفكير : لا ترسلها انا اذا جيت بشوفها بنفسي بس انتبه
لا يشك بالكاميرات اللي حطيتوها ولا تسمح لأي احد يشوفها
غيري انا و أم رامي اذا طلبت منها تسمحون لها .. فاهم !
الآخر : ايه فاهم طال عمرك ..تامر على شي ثاني ؟
سلطان بإبتسامة واسعه : لا شكرا بس انتظر اتصالي بعدين ..
وقفل الجوال : الله الله وش هالأكشنات اللي صارت اليوم* هنا
وهناك .. اه منك يا دانه متشوق اشوفك بس هين انا اوريك ..
وزاد سرعته واخذ المخرج اللي يودي للمطار ..

*


*


وصل عبد العزيز ونزل من سيارته بسرعه .. راح لقسم الرحلات
الخارجيه يدور مدينة الرياض .. وابتسم بإنتصار : لقيتك يا
ولد عمها ياللي ما تتسمى ..
فتح جواله واتصل على سلطان : الو وينك سلطان ؟
سلطان دوبه دخل المطار : انا توي وصلت وينك انت ؟
عبد العزيز : انا بقسم الرحلات تعال معي دور
سلطان : اوكي جايك ثواني واكون عند ..
وقفل جواله سلطان وراح لقسم الرحلات الخارجيه يدور عليهم
لمح له وحدة محجبه ومعها رجل ماسكها بقوة كأنه يسحبها
سلطان على طول اتصل بعبد العزيز : الو عزيز لقيتهم تعال معي
عبد العزيز ابتسم : وينك فيه ؟
سلطان واقف يترقبهم : انا عند الكراسي تعال سريع
عبد العزيز اتجه سلطان ، ومبسوط وقال بنفسه " اخيرا لقيتها
وبردها لأمها وبوفر لها حماية هي وأمها بإذن الله "


*



في الطياره خالد وسحر اللي نامت على كتفه من التعب والاكشنات
اللي صارت لهم اليوم ... بس تبي تفتح وتغمض عيونها وتوصل
الرياض وحشتها امها كثير واختها دانه على ان علاقتهم ببعض
مشاحنات وهواش بينهم ، بس عادي اهم شي انهم بخير
خالد حس بالذنب كثيير على اللي صار لليليان بس خلاص اجهد
نفسه بالتفكير فيهم وبمشاكلهم ماحب يتدخل بينهم ويترك الفرصه
اللي جته على طبق من ذهب " الله يعطيني خيرها ويكفيني شرها
ويبارك لي فيها يارب " وقعد يطالع بسحر وبعيونها اللي بان
فيها الهم والتعب وقال بنفسه " ماعليك يا سحر راح اعوضك
بإذن الله واوفر لك شغالة تساعدك وماراح اخليك تجهدين نفسك
بعيشك حياة كريمه لك وللبيبي الجديد بإذن الله " وباس راسها
وغطىٰ عيونها ، وغمض عيونه وهو يتذكر كذبته عليها يوم
قال لها ان ليليان بخير وهي مخطوفه واللي خطفها حمد
بس فكر وقال في نفسه " هو ولد عمها اولىٰ فيها من الغريب"
يوم شاف الحُب بعيون حمد سكت عنه على الأقل واحد يحبها
مو احد يلعب فيها لوقت بعدين يتركها ..
تنهد وقال بصوت هامس : الله يستر عليها ويردها سالمه..
سحر فتحت عيونها : مين اللي يستر عليها وترد سالمة ؟
خالد ماحس ان سحر كانت دوبها مصحصه
وحاول يرقع: هاه ..اقصد انتي والبيبي يا بعد ناسي
سحر نزلت راسها على كتفه وقالت : آمين وياك يارب ويخليك لنا
خالد ابتسم وبلع ريقه : آمين ويخليكم لي ..



*
*

بالمستشفى عند أم ليليان اللي طول وقتها ساكته ماترد على اي
احد وامها تحاول تكلمها بعد ما سمعت من احمد ان بنتها
انخطفت ، وخالد سكت وماعلمها ، بس الجدة عرفت ظروفه
وسكتت عنه على الاقل ينشغل بحياته مو بحياتهم
الجدة وهي تقرب المعلقة لفم منال : لك يا بنتي كلي لك لقمه
عشان صحتك صدئيني بترجع بإذن الله على خير
منال ساكته قلبها مجروح على بنتها وعلى حالها ظنت انها بتكون
بخير هنا وبتعيش بسلام بس خابت ظنونها والتعب والشقى
يلاحقها حتى وهي في غربتها حاولت تكتم نفسها بس انفجرت
بكاء : آآه يا يمه انا وش سويت بحياتي عشان يصير لي كذا
والله تعذبت من هالحال ..
الجدة تمسح على ظهرها وضمتها لنفسها : لك يا بنتي هذا قدر الله
واختبار من الله لك لحتى تحتسبي وتصبري وبنتك بإذن الله بترجع
منال تبكي وصوتها مبحوح: بس يا يمه صبرت سنين من يوم ما تزوجت لحتى هاليوم نفذ صبري خلاص ..
الجدة بيأس من حال بنتها : الله يعظم اجرك ويصبرك ويفرجها
عليك يا بنتي .. بس كلي عشان خاطري وخاطر ليليان..
غصبت نفسها على الأكل والدموع غارقه وجهها واكتفت بثلاث
رشفات وسندت نفسها ..
شوي وجوال ليليان يرن كان رقم غريب ..
فزت من مكانها منال : يمه شوفي الجوال اكيد فيه خبر عنها
الجدة فتحه وردت : الو هلا مين معي ؟
عبد العزيز : انا مدير ليليان ابشرك لقيناهم وحبيت ابلغكم اول ما
المحهم وطمني امها هي بخير وبإذن الله جايين..
منال سمعت الصوت وبكت : ياربي لك الحمد اللي رديت لي بنتي
..الله يجزاك خير والله انك طيب وابن حلال
ارتاحت منال يوم سمعت الخبر والجدة انبسطت على حالها على
الأقل ترحم حالها شوي وقالت : الحمد لله شو ما قلت لك حترجع
بس اصبري شوي الله مابيضع حدا ..
منال وهي تمسح دموعها : الحمد لله..



* *
*

عند دانه اللي تحممت على السريع وغسلت شعرها بعد ما قصته
بوي كله ما بقت ولا شعره فيها طويله ، طالعت بوجهها في المرايه
وملامح وجها والجرح اللي قريب من فمها وغمضت عيونها :الله
يسامحك يا يمه شوهتيني وانا بعز شبابي .. ليتك يا ابوي حي
ماكان تشتتنا ولا ضعنا تايهين وكل واحد همه نفسه ...
نزلت من عينها دمعه ومسحتها بسرعه .. وطلعت من الحمام " وانتم بكرامه " وراح تدور امها مالها حس في البيت !
نزلت تحت وراحت للمطبخ وسألت ياندي : ما شفتي ماما وين؟
ياندي نزلت راسها تحت : ماما راحت ..
توسعت عيونها بخوف ، خافت على امها ممكن تأذي نفسها بسبب
عبد الله وافعاله : وين راحت تكلمي؟!!
ياندي : والله مايعرف اخذت عبايه ومشيت برا ..
مسكت راسها : ياربي وين بتكون راحت !
وطلعت بسرعه للحوش تبكي .. راح تشوف السواق حسن اذا موجود هنا ولا لا عشان تتصل عليه وتطمن ، ولكن للاسف شافته بغرفته موجود : حسن وين ماما وين راحت؟!!
حسن قام : مدام راحت وقال لا تلحقني بروح وارجع .. ماقالت وين روح* .. انا مايعرف والله
تأفف وشدت على شعرها وهي تتذكر انها قصت وبكت: ياربي
ليش يا يمه ما قلتي لي .. او قلتي للشغالة والسواق
ظلت وافقه ماتدري وش تسوي محد موجود ، وجلست تبكي على
حالها وتحاول تكتم شهقتها .. رحمها السواق حسن واخذ مفتاح
السيارة واتجه لعندها قال : مدام دانه روح البس عبايه ندور مدام
مام ان شاء الله نلقاها مافي خوف ..
دانه طالعت فيه وبرحمته وشفقته عليها وقالت : حتى الغريب صار
ارحم علي من اهلي ..
ومسحت دموعها الا وياندي جايبه لها العبايه ، كانت شفقانه عليها
وعلى حالها عور قلبها ودها تساعدها بس ما باليد حيله ..
وساعدتها بلبس العبايه لان دانه جسمها يعورها بسبب الضرب
اللي حصلته من امها وقالت : اشكرك يا ياندي ويا حسن انتم والله
بمقام الأهل ما راح انسى وقفتكم هذي معي ..
اكتفت ياندي بالإبتسامه ، وحسن فتح الباب : يلا مدام امشي
دانه ضمت ياندي : البيت امانه عندك استودعتك الله
هزت* ياندي راسها بالإيجاب ، وركبت* دانه السيارة
وقفلت ياندي الباب بإحكام ، وكانت هناك عيون تترقبهم من برا
ماحست فيهم ابدًا ..



*


إلىٰ هنا اتوقف

" تمت نهاية البارت الرابع عشر "



*قراءة مُمتعة .

كلارينت 02-07-19 10:24 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
بسم الله الرحمن الرحيم




"البـــارت الخامس عَشــر "

من رواية :واللي جابك لغُربة أيامي بلد،أحبك فوق مايتخيلون .بقلم /كلارينت.
*


* *


أو تَقْوين على العيشِ معي
عندما يبتلع اليأس كفاحي ؟
عندما أرجع مكبول الخُطى ؟
عندما تقتلع البيد جناحي ؟

*غازي القصيبي ،رحمه الله.




*
*
وقفل جواله سلطان وراح لقسم الرحلات الخارجيه يدور عليهم
لمح له وحدة محجبه ومعها رجل ماسكها بقوة كأنه يسحبها
سلطان على طول اتصل بعبد العزيز : الو عزيز لقيتهم تعال معي
عبد العزيز ابتسم : وينك فيه ؟
سلطان* واقف يترقبهم : انا عند الكراسي تعال سريع
عبد العزيز اتجه سلطان ، ومبسوط وقال بنفسه " اخيرا لقيتها
وبردها لأمها وبوفر لها حماية هي وأمها بإذن الله "
عبد العزيز غمز لسلطان من الجهة الثانية عشان يمسكون حمد
وليليان ، وسحب عبد العزيز ليليان ، وسلطان سحب حمد
لكن انصدموامن ردة العفل الغريبة الا الرجل يصرخ
بأعلى صوته ويقاومه : يا اللي ما تستحي اترك حرمتي
لا تلمسها..!
عبد العزيز كان ماسك يدينها بس انتبه انها مو هي وتركها على طول والتفت للرجل اللي صارخ عليه
ولكم سلطان على وجهه ، وسلطان من اثار الصدمه ما تصدى
لضربة الرجل : مو حمد ..!
وكمل اللكمة الثانيه على عبد العزيز وصدها عبدالعزيز بسرعه
وقال : انا اسف غلطان فيكم .. اعذرني يا اخوي..
الرجل يتنفس بسرعه ويسحب زوجته ويطالعه من فوق لتحت
وبنظرات استحقار : غلطان قلت لي يا قليل الادب ..
وكمل اللكمة الثانيه لكن سبقه عبد العزيز وصدها ومسك يده بقوة
وقرب الرجل عنده لدرجة صار قريب منه مره وبصوت واطي :قلت لك اسف .. وانت بعدين تراك بمطار دولي اي حركات بايخه راح تتقروش فخلك ساكت احسن لك ..وتوكل على الله
الرجل بلع ريقه خاف منه ومن نظراته : ممعذور يا اخوي بس
انتبه .. مره ثانيه
اشر له عبد العزيز يمشي .. والرجل كان يطالع البودي قارد اللي
وراه عبد العزيز ما حس فيهم ، لذلك استغرب من سرعة تجاوب
الرجل معه ، جاء سلطان يمسح الدم من فمه: والله يا لكمته
صدمتني يدع* تقول حجره مو يد ..
عبد العزيز نفض يديه* ومسح جبهته ويلقط انفاسه: مابغى يطس
سلطان ضحك عالخفيف :* ههه لولا حراسك مامشى
عبد العزيز يلتفت ورى : بسم الله انتم وش جايبكم هنا روحوا
دوروا عليهم* بسرعه ..
سلطان مسح على شعره : ماراح تلقاهم انا خلاص ماني مدور
عليهم بمشي للرياض شوي ..
عبد العزيز طالع فيه ورفع حاجبه بإستغراب : خير ان شاء الله
وش عندك بالرياض اللي فجأة صرت تروح وتجي !
سلطان : عندي كم شغل اخلصه وممكن اطول ..ويمكن ارجع
عبد العزيز بشك : والله انت وضعك مشكوك فيه الله يستر منك
لا يكون مخبي وراي شيء .. انتبه ترى عيوني عليك
ضحك سلطان بسخريه : ماعليك شغل عادي لاهو مشكوك ولا شي
تطمن .. يلا مع السلامة
عبد العزيز وهو يضمه ويودعه : مع السلامة .. الله معك
سلطان ودعه وقبل لا يروح : اذا حصلتوهم كلمني ..يلا في امان
الله
عبد العزيز بيأس : ان شاء الله دعواتك..
وقعد يفكر الحين كيف بيقول لأمها انه ماحلصها ، ضغط على راسه
بقوة من كثرة الافكار اللي براسه مو قادر يلاقي حل : اووف ياربي
وش دخلني انا بمشاكلهم..
وجت فكره براسه وشاف الوقت قرب موعد اقلاع الطيارة المتجهه
للرياض : وانا من اول ليش ما فكرت كذا ! اكيد انهم
بالطيارة



*



بالسيارة متوتره وقلقانه على أمها وشاده على طرف عبايتها
بقوة ومامرت بيت الا وراحت له تدور أمها خافت تسوي
بعمرها شيء ! ، بسبب عبد الله وفعلته اللي ما تُغتفر
وهي تتذكر كلامه قبل سنين " سبحان الله دارت الدنيا يا عبد الله
اللي كنت تسب فينا وتقط علينا كلام مثل السم ، والله ما انساه
يا ما قلبي عورني وانا اسمعه وانا بريئه منه ، الحين ماتشوف
خطأك ! .. صرت اعمى القلب ،تشوفه شي عادي !
ياربي عافني ولا تبلتني مو زينه الشماته مو زينه المعايره
حتى لو من باب الخوف ابدًا الله حرّم القذف بس وش نسوي
نسمع ونسكت الله الغفور الرحيم .." قطع حبل افكارها
حسن اللي وقف السيارة : مدام يجي ساعتين ندور انا تعبان
والله اليوم هدا مشاكل كثير ..
رحمته دانه وقالت : خلاص روح البيت بكرا ان شاء الله
ندور عليها اذا مارجعت ..
حسن غير الوجهه للبيت بعد مالف نص الرياض ، حتى بيتهم
القديم ما مروا عليه ولكن للأسف ماهي موجودة !
دانه بصوت هامس رفعت يدينها تدعي " استودعتك الله يمه"



*



اتركْ الجَرح لحظةً يتكّلمْ .. رُبَّ جُرحٍ يطيبُ حين يقولُ
*غازي القصيبي.


حمد وليليان ركبوا الطيارة .. ليليان تعبانه حيل
حست بدوخه وانتبه لها حمد مسكها : بسم الله وش فيك
ليليان بعدت عنه رغم السواد اللي تشوفه تقاوم ماتبيه
يلمسها : ابعد عني كله بسبب اي شي يصير فيني انت السبب
او في امي انت السبب ماراح اسامحك..
تأفف حمد : رجعنا للإستطوانه اللي غثيتيني فيها .. خلاص
اسكتـ...
وهي تطيح عليه مغمىٰ عليها، حمد بخوف مسكها ونادى المضيفه
تجي تساعده وشالها حمد لغرفة الإسعاف الأولية
خاف عليها اكثر من نفسه ،خاف يفقدها مره وحده ، صحيح
هو السبب في التعب اللي صار لها بس كان كل هالشي
لصالحها هو اولى من الغريب ..سدحها بهدوء على السرير
وسألته المُمرضه : هل أنت زوجها؟
حمد انصدم من سؤالها وسكت له فتره ثم قال : لا انا خطيبها
الممرضة وهي تعطيه الورقه : حسنًا إملئ هذه البيانات كامله
وكمل البيانات كلها واعطاها للممرضة : هل هي بخير ؟
الممرضة بعد ما ركبت لها المغذي : إطمئن هي بخير فقط تحتاج
للتغذيه الجيدة وقسط كبير من الراحه يبدو لي انها لا تنام كثيرًا
بسبب القلق ، هل هي تدرس ؟
حمد بعد تفكير : نعم تدرس وهذا بسبب الإمتحانات لذلك هي تتعب
كثيرًا سأهتم بها لا تقلقي..
الممرضة : حسناً هذا جيد .. ستتحسن ولكن ابقى يجانبها
ان استيقظت اخبرني ..
حمد بإبتسامة : حسناً لا تقلقي ..
وطلعت الممرضة وحمد جلس عالكرسي ، ويسرق النظر يتأمل
بملامح ليليان " يالله نقصتي وزن كثيير بس هبعد صرتي
حُلوه وبشرتك تغيرت عقب ماكانت تحرقك مرت عمي بالشمس
والحر وبعز القوايل الله يسامحها ، راح اعوضك عن هذا كله"
وحس انها بدت تتحرك ، وفتحت عيونها بخفيف
وتحاول تميزه وفزت من الخوف : بسم الله انت وش جابك
اطلع برانا ابغى اشوف رقعة وجهك .. اطللع
قام حمد ومسك كتفها : خلاص هدّي شوي لا ترفعين ضغطك
تموتين علينا
ليليان بتعب : ليتني مت بدل ابوي ولا اعيش هاليوم
حمد : بسم الله عليك اعوذ بالله قولي خير يابنت الناس
ليليان وهي تصد عنه وحابسه دمعتها بس نبرتها فضحتها
حاولت تلبس قناع القوة بس خانها: خلاص اتركني بحالي انا
ماشفت الخير معك ..
حمد غمض عيونه يوم سمع نبرتها آلمته كثير ،وطلع بهدوء



*


في الطرف الآخر من الطيارة عبد العزيز يدور عليهم زي
المجنون ، دخل الطيارة بعد ما اعطاهم رشوة رغم انه حرام
ودخل ويتمتم "ياربي سامحني استغفر الله واتوب اليه "
دور مقعد مقعد وبكل درجات الطياره ماحصلهم خير شر
وعض على شفافيه : هذول وين اختفوا فيه !.. مو معقوله مو هنا
لايكون راح مع الباصات او رايح لمدينه ثانيه يطيروا منها!
في الجهه الثانيه لما خرج حمد من الغرفه لمح عبد العزيز
وبلع ريقه ودخل الغرفه بهدوء وقفلها .. مايدري وش يسوي
راح يكشفه عبد العزيز ويصير مشكله ...عبد العزيز لمح احد
وشك فيه وراح لجهتة الغرفة اللي فيها حمد وليليان
ومسك مقبض الباب ،وفتحه و طاحت عينه على ..
رجل ضام حرمته وخجل من نفسه وسكر الباب بقوة
من الإحراج اللي شافه .. ومن قوة الصوت
ليليان صحت مفزوعه وحمد كان قريب منها وجه لوجه
ماحست على نفسها انها غفت بسرعه..
وحطت يدها على قلبها : بسم الله صاير شي !
حمد بعد عنها بسرعه : لا حبيبتي ماصار شيء بسم الله عليك
كان قصد حمد انه يسمّع عبدالعزيز تحسبًا لأي امر طارئ
وكزته ليليان ودفته : وجع قليل الأدب .. استح على وجهك
قوم اطلع برا لا اشوفك ولا والله لا انادي الأمن ..هذا آخر
تحذير مني لك !
حمد حاول يهدي الوضع : خلاص اسف سامحيني..
ليليان بنفاذ صبر : واحد .. اثتين .. ثــ..
وماكلمت إلا وحمد يطلع بسرعه قبل يزيد المشكلة
ويتفقد وجود عبد العزيز ولمحه وعلى طول دخل دورة
المياة "وانتم بكرامة" واتخبى فيها
عبد العزيز على اعصابه " معقوله مو موجودين في الطيارة
ياربي وين راح ! "مسح على وجهه بقوة وضرب يده على
باب غرفة ليليان ، اللي صحت من قوة الضربة
وتلقط انفاسها : اعوذ بالله انا كل ما اخذ غفوة الا اصحى
بصوت يفجع حسبي الله..
ويأس عبد العزيز واخذ لفه اخيره للطياره يمكن يحصلهم
ويترقب ولكن للأسف ما حصلهم ونظرات الركاب ازعجته
وعارف وش يقولون يعتقدون انه مو عربي عشان بشرته
بيضاء شوي رغم ان ملامحه عربية جدًا وفيها جاذبيه
اتجهه لباب الطياره ونزل منها بكل يأس كان يظن وخاب طنه
للأسف ماحصلهم الحين يفكر يدور له عذر لأم ليليان
وش يقول لها ! .. يقول حسبتها بنتك وطلعت وحده غير
ولا انا كذاب بس عشان اعطيك امل عشان صحتك !
تأفف عبد العزيز : الله يعيني انا وش ورطني بس هذول مساكين
مالهم احد الله يكون بعونهم..
وركب سيارته واتجهه لقصره يرتاح شوي بعدها يروح للمسشتفى بكرا



*



عند سحر وخالد اللي توهم وصلوا للرياض .. واخيرًا رجعوا
لأرض الوطن رجعوا للدفء عكس اسطنبول البارده جدًا
ورجعوا للسلام عقب ما ماروا بمشاكل ومتاعب كثير
خالد صحى سحر برفق : سحر اصحي وصلنا..
صحصت سحر بثقل : الحمد لله على سلامتنا
خالد بإبتسامة: الله يسلمك .. يلا قومي الناس كلها طلعت ومابقى
غير احنا بالطياره
قامت سحر وقام وراها خالد ونزلوا من الطياره وخلصوا امورهم
واخذوا شناطهم ، والتاكسي برا ينتظرهم ،وهم بالطريق للتاكسي
التفت سحر لخالد ومتردده : خالد وصلني لبيت اهلي
خالد انصدم من طلبها : الحين ؟!
سحر : ايه عادي الحين مره مشتاقه لهم
خالد وهو يضمها لصدره : يا حبيبي انا بعد مشتاق شرايك نخليه
بكرا احسن الحين الوقت مايصلح واكيد انهم نايمين مو حلوه
نزعجهم
سحر بتفكير واقتنعت بكلامه: اوكي خلاص بكرا ان شاء الله
خالد هز راسه بالإيجاب : ان شاء الله بإذن الله اول ماتصحين
نروح لهم ..
سحر ابتسمت : بإذن الله




*


عند شيرين وابوها اللي فرحت لما كتب لها الدكتور خروج
من المشفى الساعة 10 الصباح* ،وطلبت من الممرضة تمشي عالخفيف
عشان عمليتها تلتأم ، وطلعت* بهدوء من الغرفة عشان
ماتصحي ابوها* وهو نايم هي تشمي بين الممرات وصلت
لقسم الـ VIP وكأنها سمعت صوت حرمه تبكيمو غريب عليها
واسم شخص تتكلم عنه ،حاولت شيرين تسرق السمع
حست انه فيه شي صاير داخل وهي تكي على مقبض الباب
الا دخلت عليهم بالغلط انصدموا منها ، حاولت تطيح لكن تمسكت بالطاولة عشان جرحها مايألمها ومنزله راسها
وغمضت عيونها يوم سمعت صوت الجدة تصارخ
الجدة وهي تمشي لجهتها : لك مابتستحي فايته لهون !
شيرين وهي تتماسك وتعدل نفسها متوتره ومنحرجه
ومنزله راسها : آآسفه يا خالتي ماكان قصدي ادخل بس..
قاطعتها الجدة : بس شو ما انتبهتي ودخلتي لهون ومين
سمح لك تدخلي وين الحراس ما عمّ يشوفوا شغلهم ..
شيرين مسكت نفسها : يا تيّته والله مو قصدي بس لما
سمعتكن تحكوا عن ليليان قلت هيّ بعرفها وزميلتي
بالشغل وكتير نجلس مع بعض
منال انتبهت لما سمعت اسم بنتها : بنتي وش فيها لقيتوها
ولا لا .. قوليلي ..بينتي وينها فيه
شيرين مصدومه : والله ما بعرف عنها شي انا بالمشفى
ولا جات تزورني قلت بلكن تكون مشغوله
منال بعد يأس كيير : ااه يا بنتي اللي اخذوها من اللي مايخافون
الله عقب هالسنين صار لكم قريبه* جيتوا تدورون عليها
حسبي الله عليكم
شيرين وهي تقرب لمنال : ليش وين راحت ليليان ؟؟
منال وهي تمسك راسها بحزن : بنتي اخذوها مني وغربوها
انخطفت واللي خطفها ولد عمها اللي ما يتسمى
شيرين خانتها دموعها وبكت : لاحول ولا قوة الا بالله
والله هالبنت كتير طيبه .. بس الطيب ما يجلس الا يروح
منال جلست تبكي بحرقه على بنتها : الله يردها لي سالمة
الله وحده سبحانه هو القادر اذا البشر مايقدرون
الله على كل شي قدير
الجدة وهي تمسح على يد بنتها : والنعم بالله .. بعرف
تأملنا كتير بعبد العزيز انو يلاقيها بس هو ماقصر معك
راح يدور عليها وكمان راح يدور مره ثانيه هو وعدنا
بهالشي بس انتي طمني بالك وشوفي صحتك
لا تتعبي حالك..
منال اكتفت بالصمت محد حاس بالشعور اللي تحسه تحس الدينا
اظلمت عليها حاولت تبعد عنهم بس هم بعد لاحقينها ،غمضت
عيونها وهي تمسح اخر دمعه انزلت منها وقالت : يارب وكلتك
امري فأنت خير وكيل.. وصدت عنهم للجهه الثانيه : يمه ابي انام
اتركوني بحالي ..
الجدة قامت واشرت لشيرين تقوم : نوم العافيه يا بنتي ، هلأ نطلع
ان احتجي شي مابيردك شي اتصلي علي ...
منال ماردت وغطت نفسها باللحاف.. وطلعوا من الغرفة شيرين
والجدة وجلسوا بالكوفي .. وبعد فترة من الصمت
شيرين حبت تسأل الجدة : ستي بعد اذنك ممكن تخبريني شو صار
معكن لأني كتير قلقانه على ليليان ..
الجدة اطلقت تتهيده طويله : من احكي لك يا بنتي قصتها طويله
بتوجع القلب كتير ...



*


الساعة 9:54
صباح جديد على ابطالنا .. تحديدًا الرياض .. صحت من
النوم دانه وتوضت* وتناظر نفسها بالمراية وتتذكر الكلام اللي
سمعته امس لها نرجع الأحداث للوراء
* *** طاحت عينها على المقص وتناظر نفسها بالمرايه وبشعرها
مسكت طرف شعرها وبكت بحرقه : انا اسفه يا شعري بس اضطريت أقصك عذبتك معي كثير ... بس صار الوقت اللي تتحر واتبرع فيك ..
ومسكت خصله كبيره منه وحطت المقص ... بس وقفها احد
ولفت تشوف طلعت ينادي : خير ياندي ليش تمنعيني اقصه !
ياندي حزينه : شعرك حلو ليش يقص حرام
غمضت عيونها دانه وبنفس عميق : ياندي انتي شفتي
امي لما سحبتني من شعري ومو اول مره بس خلاص
عذبتني مافيه شي الا وتشد شعري .. اقصه ولا
يتقطع بسبب فعايل امي
وبكت بحرقه وقهر من حالها .. تقدمت لها ياندي
وواستها : خلاص مدام لا يبكي هات المقص انا يعرف يقص
طالعتها دانه وابتسمت ، وقالت بقلبها" يرحمني الغريب ولا
يرحمني القريب " وجلست على الكرسي عشان دانه
طويله شوي وغطت وجهها ماتبي تشوف اثار الجريمه
اللي بتصير بشعرها وقالت : مصيرك بتطول بس ما ابيك
تكون ذكرىٰ سيئة لي الأفضل اقصك .. يلا ياندي بسم الله
وبدت تقصه ياندي بطريقه حلوه ومُحترفه بحيث مايكون مشوه
ولا بوي بس على الأقل يعطيها طابع انثوي شوي
ووصتها دانه انها تقص لدرجة امها ماتقدر تمسك شعره
وطلع شكلها حلو زادها جاذبيه وبان طول رقبتها
ياندي وهي تقصد اخر خصله : خلاص مدام فتح عين
دانه وهي تشوف شكلها انصدمت كثيير : شعري آآه
يا شعري ..
ياندي خافت منها : مدام ايش فيه مشكلة انتي يبغى كذا
دانه غمضت عيوها وحبست دمعتها : انا زعلانه على شعري
لأني قصيته كنت احبه كثيير بس امي السبب
ياندي حاولت تهديها : ماعليه مدام انت بكرا يطول الشعر
ويصير حلو بس الحين انت واجد زين .. شوف مرايه
دانه وقفت وهي تناظر نفسها ، ما انكرت انها احلوت كثير
بس حلاتها اكثر بالشعر الطويل .. ابتسمت عشان خاطر
ياندي ماتزعل وتشيل بخاطرها : شكرا ياندي ماقصرتي
ياندي هزت راسها : عفوا مدام بس لايزعل خلاص
دانه وهي تطبطب على كتفها وبإبتسامه باهته: مافي زعل
ياندي .. فعلاً اشكرك انقذتيني من عذاب امي
وضمتها .. ومسحت دموعها ياندي : انت كويس مدام
دانه وهي تمسح على راسها : انتِ الكويسه اللي وقفتي معي
ما انساها لك ياندي راح ارد لك جميلك هذا.. **
نرجع للواقع .. ومسحت* دمعتها وسوت شهيق زفير
وطلعت ولبست جلال الصلاة وصلّت الضحىٰ
طولت بالسجود كثيير تشكي لربها وتتوب كل يوم تسأل الله
ان يتوب عليها ويتقبل اعتزلت الناس كلها حتى
صديقاتها تركتهم تابت لله وتركت اللي كانت تسويه قبل
طلعات وخرابيط ... وخلصت ومسحت دموعها
وبدلت ملابسها ولبست عبايتها ونزلت تحت .. لقت ياندي
مجهزه لها الفطور ابتسمت ابتسامه باهته : شكرا ياندي
بس والله مالي نفس افطر.. شيليه
ياندي جات عندها ومسكت يدها برجاء: مدام شوف عيون
انت تعبانه شوف جسم نحيف تعالي افطري بلا دلع..
دانه بإستسلام : عشان خاطر باخذ لقمتين وامشي ادور على امي
ابتسمت ياندي ، واخذ كم لقمه زياده عشان خاطر ياندي
اللي جلست على راسها لين تاكل .. وكلمت حست يجهز السيارة
ولفت حجابها واخذت شنطتها وراحت للسيارة : حسن روح
لبيت ام رامي اكيد امي عندها..انت تعرف بيتها صح ؟
حسن : طيب مدام .. ايوا يعرف قريب شوي من هنا
دانه : حلو يلا حرك
ومشت سيارتهم وبعدها بدقيقتين بالضبط وصلت سيارة
خالد وسحر بس لحقوا على دانه..


*
*


في الجهة الثانيه من مدينة الرياض تحديدًا المطار
هذا سلطان دوبه وصل وركب السيارة تعبان من السفر
وكلم السواق يسوق عنه : روح للبيت على طول
السواق : سم طال عمرك
واخذ له علبة مويه وشربها وتفكيره كله باللي راح يسويه
هو جاي عشان هالشي وعشان اللي صار امس
ابتسم بخبث : والله متحمس لك يا دانه مو هين اللي صار لكم
لكن اوريك حسابك معي قريب .. قريب جدًا




*
*

عند حمد وليليان اللي وصلوا* للبيت اهل حمد
ماوصلوا الا الساعة ستة الفجر ، طبعاً كل البيت نايم
وليليان كانت نايمه من ركبت السيارة ماحست على نفسها الا
نامت على طول من التعب* وحمد دخلها بجناحه الخاص فوق
السطح وقفل عليها الباب..
صحت ليليان من النوم مفجوعه : انا ويني فيه ؟!
حمد وهو توه داخل : ببيتك وش فيك مفجوعه
ليليان : ببيتي شقاعد تقول انت !
حمد وهو ينزل الفطور على الطاولة : بعدين نتكلم الحين افطري
بعدها يصير خير..
حمد راح للمطبخ وليليان استغلت غيابه
قامت ليليان شافت الباب مفتوح وطلعت.. عورت عيونها
الشمس وحست بدفء الرياض .. وشافت الأصنصير جب الدرج
ونزلت معه وضغطت الدور الأرضي .. تفاجأت بأهله اللي كانوا
ملتمين على السفره ومنصدمين منها !
ليليان مصدومه وبرجفه: انتم مين انا وش جابني عندكم !!
وقفت حرمه كانت بقمة الطاولة : انتِ اللي وش جابك لعندنا
طلعي برا
حمد نازل مع الدرج .. وليليان كانت بترد عليها بس سكتها
حمد وقال: هذي زوجتي يا يمه ...
*



* *




إلىٰ هنا اتوقف

" تمت نهاية البارت الخامس عشر "



*قراءة مُمتعة .

كلارينت 02-07-19 10:27 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
بسم الله الرحمن الرحيم




"البـــارت السادس عَشــر "


من رواية :واللي جابك لغُربة أيامي بلد،أحبك فوق مايتخيلون .بقلم /كلارينت.
*


*

*


أحّن إليكِ حنين الغريبِ .. إذا ذكر الأَهل والموطنا

*غازي القصيبي،رحمه الله.


*

وصلت لمكان أم رامي كان عبارة عن قصر كبير ، والبوابة لحالها
قصر ثاني ، طولت وهي تناظر البوابة : ياربي وش هالعز اللي هي
فيه مو باين عليها ابدًا ..!
والتفت بحسن بهذول : حسن هذا بيتها ولا لا ياخوفي يكون بيت
امير ولا ملك !
حسن طمنها : الا مدام انا متأكد ميه ميه
بلعت ريقها بخوف : ادخل يا حسن
وصلوا للبوّاب والحراس واحدهم قال:السلام عليكم ..آمري اختي
دانه بتوترحاولت تخفيه : وعليكم السلام هذا بيت ام رامي
الحراس بإستغراب : ام رامي ..!
دانه توترت اكثر : ايه ام رامي هنا تسكن
ضحك بسخريه : قصدك تشتغل ايوا خير شتبين فيها ؟
بلعت ريقها وحمدت ربها انها هنا : قول لها بنت ام عبد الله
تبغاها ضروري جدًا
الحراس : اوكي دامه ضروري جداً .. حياك ادخلي معي
ترددت ودها تهرب بس اكيد دام امها هنا هذا الشي مطمنها
ودخلت السيارة داخل ووقفها ، المكان كله مراقب بكاميرات
ماحست فيهم دانه ، واشر لها الحارس تروح للحديقه
وكانت تطالع بذهول من المكان جدًا خيالي ،وقالت بنفسها "
معقوله هذي تشتغل هنا ولا يمزح الحارس.. ولا بتزوجني
شايب يمه لايكون راعي هذا المكان ! على كبره احسه
موحش جدًا يازين بيتنا بس " وقطع حبل افكارها
قدوم ام رامي كانت بقمّة اناقتها طبعًا كانت عارفه انها
جايه لذلك تكشخت ولبست اغلى ماعندها او بالأصح
اللي جابهم سلطان لها ، دانه بذهول منها وقال بنفسها
"وش فيها هذي جايبه كل المحلات معها !"
وقامت وصافحتها وقالت ام رامي : حياك بنتي تفضلي
اخفت توترها دانه : دام فضلك خالتي
ام رامي وهي تجلس بكل غرور وحاطه رجل على رجل
وتتلف يمين يسار : تقدرين تكشفين مافيه احد هنا
ونزلت طرحتها دانه ،واخفت ام رامي صدمتها: ماشاء الله
مغيره ستايلك
دانه حكت راسها وصرفت النظر وبلعت ريقها : ايه حبيت اغيره
ام رامي بشك : ليش ؟اول حلو الطويل عليك
دانه بإبتسامه مزيفه : تسلمين حبيت اسوي نيولوك فقط لا اكثر
بعد لحظه قصيره مو الصمت .. قررت دانه تسأل: ام رامي نادي
امي اذا عندك هي رايحه لك
ام رامي رفعت حاجبها بإستغراب : لا ماجاتني ليش امك وينها
فيه ؟
ومقدرت دانه تخفي دمعتها ونزلت :مدري البارح طلعت من
البيت .. ومارحت مكان الا دورتها فيها
قربت منها ام رامي : ماعليك اكيد مو طفله تضيع نفسها بترجع
بس اتركيها شوي تتنفس وترتاح واكيد تجي
دانه بيأس : لا امي انا اعرفها .. مستحيل تسوي كذا وهذي اول
مره تسويها ..
ام رامي وتطالعها بنص عين : وليش طالعه اكيد فيه سبب
دانه تلعثمت بالكلام : مافيه شيء بس هي كذا اذا عصبت كثير
تطلع بس مو تطول كذا ..
ام رامي هزت راسها بتفهم : طيب يمكن هي راحت عند اخوك
دانه وهي تطالع فيها وضحكت : وين تروح لأخوي واخوي تركها
وسافر ..
ام رامي : اقصد اخوك اللي بالمستشفى مو تقولون ان لكم اخ
بالمستشفى ؟
دانه ماجاء ببالها ابدًا : الا صح اكيد .. بس اول مره امي تزوره
ام رامي بإبتسامه : ايه قلت لك روحي شوفيها اكيد انها هناك
طبعًا ام رامي تراقبهم لذلك كانت عارفه بقدوم دانه وقالت لها
بطريقه غير مباشره ..
انبسطت دانه وقامت شكرت ام رامي : مشكوره ماتقصرين
ما ابي اشغلك يلا عن اذنك ..
ام رامي وهي تصافحها وواضح ان دانه ناسيه موضوع
الخطبة وبنغزه من ام رامي : ولو ما ببينها احنا بنكون قرايب
ولا ؟!
دانه سحبت يدها وصدت عنها بهدوء ، بان على ملامح وجهها
واتجهت للسيارة ، على دخلت سلطان للقصر واستغرب يوم
شاف وحده شعرها بوي وعلى كتفها الطرحه ويوم قربت للسياره
وهي تتغطى ومشت ، سلطان رفع حاجبه بآستغراب : مين هذي
ووش جايبها هنا ..!


*

في مكان آخر تحديدًا المستشفى ، كانت نايمه بعد ما قضت
ليله كامله عنده ،وبكت كثير وفضفضت وحست بالندم
يوم تاركه ولدها طول هالسنين بعد ما يأست من انه احتمال
ضعيف جدًا انه يصحى ،صحت من النوم على وصول الفطور
لها قامت وراحت تغسل وجهها ومالها نفس انها تاكل
نفسها مسدوده عقب ماصار لها امس : الله يسامحك يا عبد الله
وطالعت بماجد نفسه ماتغير على حاله ، ونزلت منها
دمعه مؤلمه ، ندمانه: سامحني يا وليدي يوم تركتك
شوف اخوك وش سوى مصيبه وتركني وراح يمها
وشوف اختك ضايعه بالكوفيهات عبالنا انها تدرس وتاخذ
الشهادة ، بس طلعت ابليس .. آآه ياربي اجرني بمصيبت
هذي واخلف لي خير منها..والله يعوضني فيك
يا وليدي ، الله يشافيك ويخليك لي..
عارفه انه مو سامعها بس على الأقل يخفف من ألمها شوي
وصدمتها بعبد الله، جاتها الممرضه وطلبت منها تطلع
هي عندها احد توسط لها ترافق عنده الليل كله والقسم
مستغرب منها يعني بعد هالسنين توها تتذكر ان عندها
ولد ..وطلعت من الغرفه وراحت تجلس للكفتيريا اللي تحت قريب
البوابة طول وقتها ساكته سرحانه باللي رايح واللي جاي

*

*


حمد نازل مع الدرج .. وليليان كانت بترد عليها بس سكتها
حمد وقال: هذي زوجتي يا يمه ...
والتفت عليه ليليان مصدومه : نعم شقلت ؟!، تخسي انا مو
زوجتك ولا يشرفني اكون زوجتك .. يا مرت عمي ترى هذا
وحمد سكتها : امسكي السانك لا اقصه لك .. احمدي ربك
انا جاي استرك ولا غيري مايشرفه تكونين حرمته
انقهرت ليليان من الكلام اللي تسمعه وببكاء وقهر: يامرت عمي
ولدك كذااب والله كذاب ..
وسحبها حمد بالقوة للأصنصير قبل تكمل كلامها ،وودها لجناحه
ورماها بقوة : انا احترمتك كثير بس شكلك قليلة ادب من الفرفره
اللي بالشوارع صرتي تتمردين وطلع عندك السان ..
ليليان وهي تمسح دموعها : الله حسيبك يا حمد ، والله ما اسامحك
على تسويه فيني وتكذب بعد قدامهم
حمد قرب من عندها ومسك بلوزتها وشدها بقوة : ماكذبت
بتكونين زوجتي وغصبن عنك واليوم بعد على سنة الله ورسوله
صدمها بكلمته هذي وتركها وطلع ، رمشت من الصدمه حاولت
تستوعب : هذا مو منجده يبيني اتزوجه ، ممستحيل اخذه
ههذا يشك فيني .. الله حسيبك والله ما اوافق عليك
وظلت تبكي لين غلبها النوم ..



*



بعد ما اخذ له شاور سلطان ولبس* ملابسه. واخذ له كوب
قهوه يصحصح ونزل تحت عند ام رامي تنتظره ،ومتوتره
ويوم شافته قامت : الحمد لله على السلامة استاذ سلطان
تو مانورت الرياض ..
سلطان وهو يجلس : الله يسلمك .. بوجود اهلها
وحط رجل على رجل ونزل الكوفي على الطوله وتكى على الكنبه
والتفت لأم رامي : مين اللي التقيتي فيها بالحديقه!
ضحكت بتعجب ام رامي : ههه ماعرفتها !
سلطان بملل وياخذ له رشفه من الكوفي : اخلصي علي ، مين
هذي البنت ام قصه بوي؟
ام رامي وهي تحط رجل على رجل: هذي ام قصه دانه
سلطان شرق بالقهوة يوم سمع اسمها: نعم ددانه.؟!!!
ام رامي على نفس وضعيتها : شفيك بسم الله ايه دانه ماغيرها
سلطان وهو ياخذ نفس وينزل الكوب على الطاوله : وليش
قاصه شعرها ؟! وهي بتتزوج !
ام رامي : اسأل نفسك ليش قاصته ..!
سلطان بصدمه : لايكون بسبب اللي امس !
ام رامي : ايه بسببه والله لو تشوف امها شلون نتفت شعرها
تقول مابقى لها شعر كأنها دميه بيدها تلعب فيها
انقهر سلطان وضرب الطاولة : وليش ان شاء الله المفروض
تضرب ولدها مو تضرب دانه
ابتسمت بتعجب ام رامي : طبيعي بتضربها دام مبلتشه بدانه يمين
وعبد الله يمين اكيد بتحط كل حرتها بدانه زين ما ذبحتها
شد على يده سلطان انقهر يوم درى انها قصت شعرها، كان
يحب يشوفها بالشعر الطويل وانصدم يوم قصته تغيرت
حيل لدرجه مرت من عنده ولا عرفها: هي وافقت ولا لا على
الشايب !
ام رامي ترفع كتوفها بمعنى ماتدري: لا والله للان ماعطوني رد
بس اكيد الشور بيد امها بتغصبها توافق، عقب ما شافت بـ..
قاطعها سلطان : خلاص سكري السانك ولا اسمح لك تتكلمين
عنها كذا فامهه
ام رامي بتعجب وتطالع فيه بنص عين : طيب اسفه
قام سلطان : اذا جيت من الشغل ابيك تجهزين الفيديوهات
بغرفتي ولا تسمحين لاي احد يدخلها غيرك انتي تحطينهم
وتطلعين ولا تلمسين شي غيره مفهوم ؟!
ام رامي : مفهوم طال عمرك ..
ومشى يبدل ملابسه ويطلع ، وام رامي بتفكير" واضح انك تحبها
يا سلطانوه بس ليش تلعب عليها وتزوجها شايب ! ولا هذي
بعد عقاب لها ، والله ينخاف منك "
وقامت ونادت احدى العاملات تنظف الطاولة


*
*


وصلت دانه للمستشفى واقفه برا تتأمل المكان ، لها فترة طويله
ما جات هالمكان ،حست بشعور غريب ،اخذت لها نفس عميق
ودخلت راحت للإستعلامات وتسأل عن الغرفة وبعد ماعبت
البيانات اتجهت للأصنصير بس اللي لفتها الحرمه الجالسه
مو غريبه عليها قربت لها اكثر: يمه انتِ هنا
رفعت راسها ام عبد الله بهدوء : ايه اجل وين بكون..
وجلست دانه : كيفك يا يمه عساك بخير
ام عبد الله التفت لها : انتِ وش دراك اني هنا؟
دانه بلعت ريقها : ام رامي قالت لي
ام عبد الله مصدومه : شلون قالت لك ؟ جوال وماعندك كيف ؟
دانه* خافت نزلت راسها لتحت : رحت لعندها
ام عبد الله مسكته بقوة : شلون رحتي لعندها من سمح لك تروحين
دانه خافت وتطالع بالناس : يمه قصري صوتك الناس يناظرون
فينا ..
ام عبد الله* فكتها : ماعلي من الناس ، كيف عرفتي بيتها!
دانه قربت عند امها عشان مايعلى صوتها : سألت السواق حسن
ودلني على بيتها او بالأصح قصرها
ام عبد الله بإستغراب : قصر !
دانه : ايه يمه قصر كبيير انكسرت رقبتي وانا اتأمل فيه
ام عبد الله بإتسامه : اها وكيفها ام عبد الله شخبارها شقالت لك؟
دانه صرفت النظر عنها : ماعليها طيبه وتسلم عليك
ام عبد الله تخزهاز: قالت لك شي ثاني ولا لا ؟
دانه نزلت عيونها بتوتر : لا ماقالت شي
ام عبد الله عرفت انها تكذب : اي زين يلا امشي
دانه رفعت راسها مصدومه : الحين ؟
ام عبد الله وهي تقوم : ايه اجل بكره .. قومي يلا
دانه بتردد : يمه بسلم على اخوي واجي بسرعه والله
ماراح اتأخر ..
ام عبد الله كانت بترفض بس تذكرت نفسها : خلاص معك خمس
دقايق ان ماجيتي يا ويلك يا دانوه
دانه وهي تمشي بخطوات سريعه : اوكي ، القاك بالسيارة
وراحت دانه دخلت الأصنصير ، و أم عبد الله تاخذها مليون فكره
براسها " والله فرصه ماتتعوض لازم تتزوجين يا دانه غصبن
عليك ماهو بكيفك على الأقل ارتاح منك* واشوف حياتي"
واتجهت للسيارة ..


*
**

عند ام ليليان "منال" طول وقتها ساكته ، حاول عبد العزيز
يتكلم معها ، ويطمنها انه راح يلقاها ، لكن للأسف مافيه تجاوب
وشيرين كانت طول الوقت عندها حتى بعد ماطلعت من المستشفى
والمفروض ترتاح بس كله يهون عند ام صديقتها ليليان
وكانت تستحي كثير لما يجي عبد العزيز بين فترة وفترة باليوم
حست ان فيه مشاعر* تكنها له ،وتحاول تتجاهل هالشعور
وكانت* شيرين واقفه عند منال ، وعبد العزيز جالس على الكرسي
ثم بعدها وقف وقال : شيرين لو سمحتِ ممكن شوي من وقتك
شيرين انسبطت كثير من داخلها : اي مو مشكله
عبد العزيز اتأذن من منال وطبعًا مافيه رد كالعادة
وطلعوا من الغرفة ووقفت شيرين قدام عبد العزيز : تفضل
عبد العزيز : شيرين ممكن طلب صغير اذا ماتقدري عليه
عادي قولي لا تستحين
شيرين : لا شو مابيننا هالحكي ،تفضل قول وان شاء الله بقدر
عليه
عبد العزيز : انا ادري انك تشتغلين عند ، ولكن ابيك تكونين مع
ام ليليان هنا مرافقه وراتبك حيمشي نفس ماهو وراح ازيد عليه
شيرين: عادي هي بحسبة امي اكيد بظّل عندها ، وام رفيئتي
عبد العزيز ابتسم : حلو يعني راضيه ومرتاحه ؟ انا عارف
ان عندك عملية بس ماراح تسوين اي شي لان بيكون عندك
عاملات يساعدونك وانتي فقط عليك تامرينهم
شيرين هزت راسها بالإيجاب : اي ان شاء الله اكيد لا تشيل هم
بحطها بعيوني ..
عبد العزيز بإمتنان : جزاك الله خير ، يلا عن اذنك
وتشقتت من الفرحه شيرين وقالت بنفسها " لك شو هالقدر
يلي جمعني فيك واخيرًا بكون قريبه وبظّل اشوفك كتير"
ودخلت للغرفة عند منال ..
*

*

*
وسحر كانت جالسة بالصالة ، طفشت من الإنتظار، وخالد نزلها
ومشى ، وبتأفف : ياربي طولوا وهم لسه ما وصلوا
وقامت راحت للمطبخ تسأل ياندي : ياندي وين ماما ودانه ؟
وجات ببتكلم ياندي الا امها دخلت : السلام عليكم
وسحر فرحت بجيتهم وراحت لهم وتسلم عليهم واضح
الشوق فيها وضمّت امها اللي كانت بترفض بس تركتها
وراحت تسلم على دانه اللي لسه الطرحه عليها
وجلسوا بالصالة* وسحر بفرحه وهي تمسح على بنطها
وتطالع بأمها ودانه : يمه دانه ابشركم انا حامل
شكثر انبسطوا يوم سمعوا هالخبر الحلو ، اللي جاء
بلسم يلطف الاجواء اللي هم فيها ، قامت دانه تضم سحر
ومسحت على بطنها : ياعمري الف مبروك واخيراً بكون خاله
الله يتمم لك على وش هالخبر الزين
ام عبد الله انبسطت من قلبها بس تذكرت ولدها حزنت كثير
واخفت هالحزن: الف مبروك يا بنتي الله يتمم حملك على خير
وتولدين بالسلامة يارب
سحر اخيرًا امها عبرتها وهالشي فرحها : امين يارب، الا اخوي
عبد الله وينه ؟
دانه وامها يطالعون بعض ، وام عبد الله تكلمت : اخوك سافر
وبيطول على بال مايجي
سحر استغربت : ليش وش عنده ؟
دانه تحاول تكمل : عنده شغل هناك ومطول يمكن ياخذ شهور سنة
مدري الله اعلم
سحر: الله يعينه ويجي بالسلامة
دانه : آمين .. سسحر شخبار ليليان وامها ؟
سحر : الحمد لله طيبين ويسلمون عليكم
دانه : الله يسلمها ، وكيفهم مرتاحين
سحر ميلت فمها على جنب: اكيد مرتاحين الحمد لله
دانه استغربت منها : سحر قولي الصدق والله ماني متطمنه
سحر استسلمت وقالت لهم السالفة ..
*

*


عند عبد العزيز اللي طلب من الخدم يجهزون شنطته
بيروح لألمانيا وجت عنده الجوهرة : انت رايح عشان ام البنت؟!
عبد العزيز وهو يجهز الكرفته : ايه طلع عندها ورم وان شاء الله
حميد لأن لسه ماوضح شيء ، فالأفضل اروح لألمانيا
الجوهرة وهي وتجلس على طرف التسريحه : طيب الجدة تدري؟
عبد العزيز طالعها بنص عين : طبعًا* ماتدري ومحد يدري غيري انا والدكتور ، وبتهديد :وانتِ وان سمعتك قلتي لأحد ما اعرف غير انتِ يالجوهرة
الجوهرة : ومتى ناوي تقول لها !
عبد العزيز : اذا وصلت انا ابلغها بنفسي ، عشان ماترفض وقتها وتضيع وقتي
الجوهرة : طيب وبنتها شلون بتقول لها ؟
عبد العزيز : والله عاد هذي هي المشكلة مدري متى بقول لها
بس اخلص اجراءات امها وقتها اقولها
الجوهرة: حصلتها ولا لا ؟
عبد العزيز : لا اخذها ولد عمها للرياض ، وشكله بيتزوجها
الجوهرة انصدمت : كيف يتزوجها غصب عنها !
عبد العزيزطالع فيها مستغرب : ليش لايكون حاطه عينك عليه
الجوهرة وهي تصرف النظر : يخسي السراق بس مو هي ماتبيه
لأنها هاربه منه هي وامها وراحوا عند جدتهم هنا
عبد العزيز طالع فيها : يعني ليليان ماتبيه ؟
الجوهرة : لا طبعًا ما تبيه لو على جثتها
عبد العزيز : وليش راحت معه طالما ما اشتكت عليه وبلغت
الجوهرة : يمكن عشانه ولد عمها ماتبيه يروح مع الشرطة
والمحاكم ويضيع بسبب هالشي
عبد العزيز : شي غريب صراحه هي هاربه بعدين رجعت معه
برضاها وتاركه امها وراها
الجوهرة : ما اتوقع يا عبد العزيز انها تسوي كذا،بس اكيد فيه
سبب اقوى من كذا ولا هو بعد ماحط راسه بهالمشكلة
عبد العزيز اخذ الشنطه : الله اعلم فيهم ، وش علينا منهم
اهم شي امها تقوم بالسلامة بعدها يصير خير
وطلع بعد ماودعها ، والجوهرة بتفكير " ياربي شلون بياخذها
وهي اصلاً خلقه ما تطيقه وهو بعد كريهه لأبعد درجه "




*


وبعد ما اتفق مع المأذون الشرعي ،واخذ الموعد وماصدق انه
يلقى له موعد اليوم الشيخ : على البركه يا حمد
حمد مبسوط : الله يبارك فيك يا شيخ وتشرفنا والله
وقام وصافحه ودعه ، بعدها ركب سيارته واتجهه للبيت
كان قريب مسافة طريق ووصل ولقى امه في الصلاة
جاء وسلم عليها : السلام عليكم يمه
الوالده : وعليكم السلام هاه وش مسوي مصيبه
حمد وهوي يتمدد على الكنبه : ابد حجزت عن المملك وبالليل بإذن
الله بتكون زوجتي على سنة الله ورسوله
الوالده انصدمت : يعني بتتزوجها صدق
حمد عارف ودة فعلها : ايه يمه تحسبيني امزح ،لا طبعا
الوالده وهي تقوم وبتهديد: لا والله ماتاخذها ولا انت ولدي
حمد بكل هدوء : رضيتِ ولا مارضيتي بتكون زوجتي
الوالده بنفاذ صبر : حمد تاخذ اي بنت غير بنت منال ماتاخذها
حمد : قلت يا يمه ما ابي الا هي ولو على جثتي
الوالده : حمد والله ما راح اوافق على هالزواج
حمد : يا يمه انا ماخذها ماخذها والمفروض متزوجها
من زمان بس كنتي تعبانه قلت لين تتعافين ، ولا تناقشيني
عن هالموضوع لأنه خالص
وترك امه مصدومه ومقهوره بنفس الوقت منه ..
في الطرف الآخر كانت ليليان نازله مع الدرج وسمعت اللي صار
وكتمت شهقتها وصعدت الدرج بسرعه ، ودخلت الجناح
وقفلته وظلت تبكي : ياربي ساعدني وانقذني منه
شافته جاي راحت مسحت دموعها ودخلت غرفة من الغرف
وقفلت على نفسها الباب ، ودخل حمد مالقاها
عارف انها بالغرفه وقال : تجهزي الليلة ليلة زواجك


*
*
*

إلىٰ هنا اتوقف

" تمت نهاية البارت السادس عشر "



**
*قراءة مُمتعة .

كلارينت 02-07-19 10:30 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
بسم الله الرحمن الرحيم




"البـــارت السابع عَشــر "


* من رواية :واللي جابك لغُربة أيامي بلد،أحبك فوق مايتخيلون .بقلم /كلارينت.

*

*



تَذوب الفواجعُ..
تَفنى المواجعُ..
يبتسم الجرح وهو يطيب ..
فوا عجبًا!
كلّ هذا لأنّي أفكر فيكِ؟
فكيف إذا ما التقينا؟!

*غازي القصيبي ، رحمه الله.
*


*


شافته جاي راحت مسحت دموعها ودخلت غرفة من الغرف
وقفلت على نفسها الباب ، ودخل حمد مالقاها
عارف انها بالغرفه وقال : تجهزي الليلة ليلة زواجك
كتمت شهقتها وبمهس : قصدك ليلة وفاتي
سمعها وطنش : لا تحاولين تفكرين تهربين ولا يخطر ببالك
اني اسمح لأي احد يساعدك وشلي الأفكار من راسك
ومشى وتركها وقفل الباب وراه بعد ما جاب اغراض لها
من ملابس واكل ، وليليان تبكي من القهر وقالت : ياربي اكرهه
ليه اتعذب فيه انا ما ابي اتزوج ، اظل عانس ولا اخذه
ضاقت فيها الدينا حست بغصه بحلقها* اللي جف من كثر البكاء
قامت بصعوبه ميّته جوع ما اكلت وزنها نزل كثير صارت هيكل
راحت للمغسلة وغسلت وجهها ويزيد بكاها وألمها اللي بقلبها
وتذكرت ابوها محمد : ليتك يا بووي حيّ ولا شفت هالمواجع
وليتك تشوف ولد اخوك وش سوى فيني ، جرّني من عند
امي وجبرني اروح معه واتزوجه غصصب عنني
وشهقت بكاء قتلتها الذكريات والشوق لأبوها ، كان احنّ واحد
عليها بعد امها ،بس يوم توفىٰ انكسر جناحها اللي كانت
تحتمي فيه ، اللي كان دوم يدافع عنها ، لكن رحل وتركها
وكانت حاسّه انه بيروح ذاك اليوم بس تجاهلت، غمضّت عيونها
ماتبي تتذكر اكثر لأنها تحس بألم بقلبها ويظل تفكيرها فيه
واخذت لها فوطه ودخلت الحمّام وفكت المويه البارده
عليها بهالبرد ، لعلها تثلج صدرها وتخفف حرارة قلبها
شهقت وارتعشت مع اول قطره غمّضت عيونها ومررت
المويه البارده عليها تحاول تطرد الأفكار اللي براسها
بس للأسف خانتها دموعها وبكت بصمت
ما اخذت فتره وهي تستحم وطلعت وجففت شعرها
تدور لها شي تلبسه غير ملابسها اللي جات فيها كرهتها
لأن تذكرها باللي صار لها مع حمد ، وشافت الأكياس اللي
جاب لها حمد، وقررت تلبس منهم ولبست جينز اسود
وبلوزه لون ابيض صوف طويله لفوق الركبه
وتدور اذا جاب لها عبايه او لا لكن للأسف ماحصلت
والغريب لقت جلال صلاة ضحكت مجروحه: زين تذكرت
ربي ليتك تخافه فيني..
مسكت نفسها ماتبي تضعف اكثر لازم تقاوم هالضعف الى متى
تسكت طول هالسنين ساكته على اذىٰ حرمة ابوها واخوها
بتسكت لحمد لا ومليون لا .. لبست جلال
الصلاة وفرشت السجادة واستقبلت القبلة وصلّت الصلوات
اللي فاتتها بسبب حمد وقالت : ياربي سامحني على تقصيري
هو السبب ياربي اغفرلي واعفِ عني..
كبّرت تبكيرة الإحرام ،وصلت بكل سجدة يزيد بكاؤها بصمت
تشكي لربها وتطلبه هو اعلم بحالها هو وليّها، شكثر ترتاح
لما تصلي وتختلي بنفسها ، تفضفض اللي داخلها
طولت وهي تصلي ، ولمحها حمد مع الشباك ، حس بالألم
لما شافها تبكي شد على يدّه وضرب الجدار قال: صدقيني
مايهون علي اشوفك كذا واجبرك ، بس انا مجبور اتزوجك
ويوم شافها تسلم سحب نفسه ، واختفى..



*


دانه بكت على حال ليليان ومسحت دموعها وضحكت على
حالها اللي هي فيه : كنت احدسها على حالها وطلعت انا
ارحم منها بكثير ،ياعمري يا ليليان الله يكون بعونك
سحر بإستغراب : سبحان الله اشوفك متغيره ماشاء الله
على كذا بسافر واجي واشوف التغير فيك عساه تغير زين
يا دانه !
دانه مسحت دموعها وحز بخاطرها كلام سحر لها : ماتغيرت
ولا شي وبعدين هذي اختي طبيعي احزن عليها
سحر رافعه حاجبها : غريب والله واول تتمنينها تروح، سبحان
مغير الأحوال ..
دانه قامت ماتحملت كلام سحر* الحمد لله على كل حال، عن اذنك
سحر تناديها : على وين تعالي بعد رحتي مثل امي وما بقى
غيري في الصالة ! دانه تعالي
وتأففت سحر : ليتني مسكت لساني ولا تكلمت ، عساها تغيرت
وتابت عن سوالفها ، مع اني حاسه ان فيه شي صاير
مصيري بعرف وبيجي وقته..
وسمعت صوت الجوال الا خالد متصل ، ينتظرها برا: زين جيت
بوقتك ولا كان صرت شجرة هنا
قامت ولبست عبايتها وصعدت فوق تودع امها وطلعت*
ودانه مقفله باب غرفتها ..


*
*

عند عبد العزيز اللي ركبوا الطيارة وكانت شيرين تودعهم
بعد ماعلمها عبد العزيز بحالة منال ، وماتقدر تروح معاهم ، منال اللي تم* تنويمهابعد ما اتلفت اعصابها وصارت تصارخ وتكسر
الدنيا وتنادي بنتها بحالة هذيان
عبد العزيز بشفقة* وبهمس: الله يشفي لك يا خالة ويأجرك على ما اصابك
ودخلوها طيارة خاصة ، وجلست عبد العزيز على الكرسي وطلع جواله وارسل رسالة لأم منال يعطيها خبر ويصدمها مره وحده
مو ناقص يسمع مناحة وبكاء ، لأن حيل مضغوط وتارك شغله
للجوهرة تتولى اعمال لين يخلص ،وقفل الجوال عارف
انها راح تتصل بس بتعذره وتقول انه بالطيارة ،اخذ شهيق
وزفير وغمض عيونه ، مو مصدق الأحداث اللي صارت
هالشهر كانت فجأة ومرت بلمح البصر، وقال بنفسه "عجيبه
هالبنت اللي الكل وقف معها وانا اللي مستغرب من نفسي مساندهم
ولا بالعادة اولي احد غيري ، اكيد عندها خبيئه عند ربها،بس
بلاها بولد عمها الله يكون بعونها " ضغط على راسه
من كثر ما صدع وما نام زين ، من كل الجهات مضغوط
بس عشانه وعد منال حس بهم ثقيل على قلبه وقال: عسى الله
يعديها على خير ويكتب اجري في هالمسكينه...


*



وظلت تستغفر وتسبح وقرت اذكارها وقامت مغصها بطنها
ميّته جووع مالها طاقة تقوم ، راح للمطبخ كان صغير ومفتوح
على الصالة ، وتتأمل بتصميم الجناح بإشبه من بيت مصغر
ما انكرت ان ذوقه حُلو ، بس طبيعي بتكرهه اي شيء يخصه
وفتحت الثلاجة ولقتها مليانه أكل ، حمد وهي كانت نايمه
طلب من الشغالة تروح الماركت وتعبيها ، مو مشتهيه شي
بس تبي تسد جوعها دورت لها تمره بتفك ريقها عليها
بس للأسف ماحصلت تمر وشربت كلاس مويه واخذت قطعة
توست وجُبنة وراحت لركن الكوفي كان مجهز ومتوفر انواع القهوة فيه بس فضلت تشرب لها شاي اخف
وطول وقتها سرحانه صابها برود تحس روحها بحلم
وتصحى منه ، بس قطع حبل افكارها شيء يتحرك عندها
صرخت بأعلى صوتها : يمممه بسم الله وش ذاا
وتناظر تحت طلعت قطوة كانت نايمه : فجعتي قلبي الله يسامحك
سمت على نفسها كثير وهي ترجف من الخوف وتاخذ لها نفس
وتطبطب على قلبها ، وبعدت عن القطوة ،كانت وقربت القطوة
لعندها وتهرب منها ليليان تصارخ من قوة الصراخ جاء حمد
مسرع وفتحت الباب وركض لليليان اللي دخلت الغرفة وفتح الباب يلقط انفاسه ومسك يدها يتطمنت عليها: بسم الله فيك شي ليليان؟
وليليان تبكي من الخوف : لا مافيني شي بس خوفتني.. قلبي
قاعد يدق ششوف رجولي تصافق..
وضمها لصدره رغم ضرباتها له : ويسمي عليها : بسم الله عليك
خلاص راح اشيلها لا تخافين
ليليان وهي تدفعه بقوة : ابعد عني لا تلمسني.. انا ماني حليلتك
حمد بنفاذ صبر : بتكونين حلالي وغصبن عنك وبرضاك
ليليان وهي توقف وتمثل القوة رغم جسمها اللي يرتجف
ومسحت دمعتها : لا مو براضي ياللي ماتخاف ربك
حمد قرب لعندها* وبنظرات حاده وبتهديد : لا تسوين لي مشاكل
ولا والله يصير شي مابيرضيك
خافت ليليان ورجعت للوراء وبصدمه وبان على
عيونها الخوف: وشش ققصصدك !
حمد بثقة : بتعرفين قصدي ولا اوضح لك
ومسك كتفها ، وبعدته ليليان بالقوة ، وطالعت الباب وشافت
القطوة وبصارخ بوجه حمد اللي فجرت اذنه وتمسكت فيه
وشدت عليه بقوة* : حححمد طلع البسة
حمد بغضب : وجع فجرتي اذوني ، وخري يدك عني
ليليان برجاء وبخوف : حمد الله انا اخاف منها بعدها عني
حمد جت بباله فكرة خبيثه : ابعدها عنك بس بشرط ؟
ليليان ترجف : ووشش ششرطك؟
حمد بنظرات ثاقبه ويطالع عيونها اول مره يكون قريب منها
هالقد شكثر عيونها آسرته كبيره ورموشها كثيفه ومليانه
دموع ودمعه نزلت منها كات بيمسحها ، لكن ليليان بعدته
وضربته بأقسى ما عندها : ما اسمح لك انا ماني حليلتك
حمد طالعها من فوق لتحت وطالع بالقطوة : اوكي ،تبين تسمعين
شرطي ولا تدبرين نفسك مع البسة !
ليليان انقهرت منه : قول وش شرطك
حمد بنظرات واثقه جدًا ، ما انكرت ان اجمل مافيه عيونه
ونزلت راسها لتحت وبنفاذ صبر : اخلص وش شرطك
حمد بصوت واثق : تتزوجيني
ومدت يدها له بتعطيه كف لكن مسكها ولوى يدها لورى ظهرها
صار ملاصق لها : تمدين يدك علي اكسرها لك .. فاهمه
صرخت من الألم: آاه ايدي فكها يا حقيير فكها
شدها اكثر وقال : قولي توبه ولا اكسرها لك
ليليان غمضت عيونها واستسلمت : تتوبه
وتركها ونفض يده منها : ماش الشوارع ماربتك زين انا اربيك
يا ليليان ..
مسحت دموعها تبكي ليليان .. وتركها حمد هي والقطوةعندها
وترجته مايطلع : تكفى طلعها يا حمد والله بموت من الخوف
حمد دفها لورى : بتموتين خوف ولا متي من الخوف من الله
انطقي هنا وهذي البسة مالها تطلع تأذينها ماتلومين الا نفسسك
وكمل طريقه وتارك ترجيها له ، وقفل الباب، وجلست عنده تبكي
وتضرب برجولها الأرض وتبكي بهذيان: الله حسيبك ..
شافت القطوة ، عجزت تقوم رجولها مو قادره تشيلها : لا تقربين
ولا لا اذبحك ..
وهي ترمي عليها المخدة ، والقطوة دخلت غرفة حمد ، ليليان
ماصدقت انها تدخل عشان تسكر عليها الغرفة ، ماقدرت توقف
جلست تحبي* بسرعه كأنها طفل خايف ، ومسكت الباب وقفلته
وسندت عليه : الحمد لله ياربي انك انقذتني .. الحمد لله
وارتاحت ، وارتمت على الارض تلقط انفاسها بسرعة
وهدت نفسيتها ...




*



دانه بغرفتها تحس بالفراغ القاتل ، الجامعة وانحرمت
منها والجوال واللابتوب كلهم انحرمت منهم ، حست بندم كثير
وقالت بنفسها " يالله ليتني سمعت كلام سحر ، ولا خطيت
هالطريق وطحت بالمصايب وضعت فيه " وحمدت ربها ان
ماوصل الأمر للأسوء وبكت بندم: ياربي سامحني واهديني
وتقبل توبتي يارب ..
ومسحت وجهها وهي تتذكر الجريمه اللي سواها سلطان
وتتذكر تهديده لها ،خافت اكثر وخافت من تهديده ، بس الغريب
له فترة ماله حس ابدًا ولا حاول يتواصل معها " شكله نساني
والله اني عارفه بس الحمد لله راضيه باللي صار لي والله راضيه
على الأقل مو طول الوقت شايله هم والخوف من اهلي اني اكلم
واطلع مع شباب كوفيهات " بهمس : الحمد لله اللي هداني
وقامت من السرير بإبتسامة رضىٰ : الحمد لله خيرة الله هي
خير وابقىٰ..
ونزلت تحت لأنها اللي كانت تكلم بالجوال ونتاظر بدانه لفوق
لتحت لين جلست ، دانه انزعجت من نظرات امها واعطها
نظره وبهمس : خير يمه ؟
اشرت لها بمعنى بعدين تقول لها : يلا حبيبتي مع السلامه والله
يشرفني الحضور وبإذن الله راح احضر
دانه اللي مستغربه من امها اللي امس كانت منهاره واليوم
مستانسه وهي تتذكر الخطبه خافت : يمه وش فيك مبسوطه
لايكون موضوع الخخـ
سكتتها ام عبد الله : فيكنا الحين من السالفة هذي
دانه حست براحه وسندت ظهرها على الكنبه : الحمد لله وش
عندك؟ واي حضور بتروحين له ؟
ام عبد الله بإبتسامة غريبه : ماعليك مافيه الا كل خير
دانه بتوتر : يمه وترتيني قولي صايره اخاف منك مليون مره
ام عبد الله وهي تأشر لدانه تجلس بجمبها : تعالي جلسي عندي
دانه ترددت وجلست عندها : خير يمه بموت القلق قولي
ام عبد الله عدلت بجلستها وصارت مقابله لدانه : اسمعي دانه
شفتي الجامع الكبير حق سعود الـ ..
دانه بإستغراب : ايه شفيه اللي بالحي اللي جمبنا صح ؟
ام عبد الله : عليك نور المهم هم فاتحين دار تحفيظ خاص
وبسعر رمزي وجايبين لي دعوة عشان احضره واشارك معهم
وطالعت دانه بنص عين : وفكرت انك تشاركين فيه وتكونين
من الحافظات بدل قعدتك بالبيت
دانه تحمست لأن كان خاطرها تحفظ القرآن عقب ماتابت لربها
وقالت بحماس : ايه موافقه يمه دامه خيري
ام عبد الله بإبتسامة عريضه : حلو اجل يلا تجهزي بنروح الساعة5 ابيك تكونين جاهزة
وطالعت بشعر دانه : وغطي شعرك مابي اشوفك كاشفه
دانه بعناد : ليش يمه مو مره بوي
ام عبد الله بأمر :* قلت لك تلبسين حاجبك ولا اشوفك منزلته
تفهمين ولا تحسبيني ساكته لتمردك هذا لا حبيبتي حسابي معك
بعدين يلا قومي روحي اجهزي ودوري لك لبس ساتر
دانه الفرحه اللي مو سايعتها : طيب يمه هذاني بقوم
وطلعت لغرفتها مبسوطه وهالدعوة اللي جات بوقتها
وشكرت ربها ، وصعدت فوق لغرفتها اول شي طبعاً فتحت
دولاب العبايات تدور لها عبايه مناسبة* بس للاسف كل عباياتها
تطريز وحقت زوارة ولا وحده فيهمتليق بدار التحفيظ ،وضاق خاطرها وسمعت طق الباب وطلعت ياندي: نعم مدام
دانه اللي منزله راسها وواضح عليها الضيق: خلاص ياندي
روحي
ياندي : وين عبايه مدام ؟
دانه بتأفف: كل عباياتي حقت زوارة مو حق مسجد يا ياندي
ياندي جلست عندها : مافيه مشكله مدام البس عبايه مال انا
دانه اللي راح عن بالها : اي والله صح خلاص غسلي عبايتك
انتي نفس طولي الحمد لله
وهي تضم ياندي : مشكوره ياندي دايم تنقذيني
ياندي انبسطت وقدرت تجبر بخاطرها : مافي زعل مدام انت
كويس معي انا كويس معك
دانه بإبتسامه وتضمها ثاني مره: يا حبيبتي انتي
وبعدت عنها : خلاص الحين روحي غسليها وكويها
وبخريها لي ولا اقولك لا لا تبخريها
تذكرت انها بتروح مع حسن ومايجوز انها تتعطر ، وابتسمت دانه
وحمدت ربها على الهدايه : ياربي اغفرلي ماقدمت وما اخرت
وما اسررت وما اعلنت ..
وفتحت دولاب الملابس تدور لها لبس مناسب ..
*


**
*
*

بيت سحر وخالد
سحر اللي دوبها صحت من قيلولة الظهر ، وخالد كان جالس
بالصالة وبيده اوراق وحايس فيهم ، وجلست عنده سحر
ورفعت خصله من شعرها : حبيبي وش تسوي ؟
خالد بتركيز : وش اسوي اشتغل وقاعد اشوف الحسابات
سحر وهي وتلعب بشعره: الله يعينك حبيبي ، طيب خاطرك شي
اسويه لك ؟
خالد : لا تسلمين حبيبتي بس اذا ماعليك امر فيه ملف بدولابي
جبيه لي ..
سحر وهي تقوم : اوكي حبيبي ثواني ويكون عندك
طبعًا حمد لقى له شغل راح ومالقى عبد العزيز وتشغل مكانه
اخته الجوهرة وماوصلت للرياض .. لذلك ضغطوا عليه
الشغل لأن عنده خبره سابقه عنه وبسبب غياب عبد العزيز اضطر
يزيدون الشغل ، لأنه صار السكرتير المؤقت للمكتب
لأن السكرتير الثاني ماسك فرعهم اللي بتركيا ..
وجات سحر : هذا هو الملف
خالد : تسلمين حبيبتي ..
سحر : الله يسلمك ، ماشاء الله بديت تشتغل مو المفروض
يدربونك
خالد : لا ما يحتاج عندي خبرة سابقه بالعمل وعشان عبد العزيز
مشغول اضطررت اكون السكرتير المؤقت الى ما يجي السكرتير
الثاني ..
سحر : الله يعينك ،طيب عبد العزيز هذا ما عنده اخوان ؟
خالد : والله معرفهم صراحه بس اللي اعرف ان عنده اخ اسمه
سلطان واخت اسمها الجوهرة
سحر : هذول عارفتهم .. غريبه توقعت يكون عنده دام انهم
عايله لها صيت وفروع بالخارج
خالد : مدري عنهم يمكن مع الوقت اتعرف عليهم
ونشوف
سحر: ان شاء الله الله يعطيك خيرها ويكفيك شرها
خالد : آمين
سحر وهي تتصل بالجوال ومافيه رد : خالد لي كم مره اتصل
على خالتي ومقفل عسى ماشر ؟
خالد بلع ريقه : يمكن نايمه ولا جوالها طافي
سحر بإستغراب : غريب الله يستر بس عاد اذكر حمد
كان باسطنول يدور عليهم تتوقع لقاهم ولا لا ؟
خالد صرف عيونه عنها : ما اتوقع ويمكن رجع لان طول
وهو هناك بس اتوقع منال ماراح ترجع معه
سحر : والله مدري بس اذكر انها مستقره يعني ماتفكر ترجع اصلا
وليليان بتكمل الجامعه هناك
خالد وهو يرتب الاوراق عالسريع ، مايبي تحقيق ويتورط مع
سحر لأنه يكرهه طاريهم يحسهم شؤم عليه : يلا عن اذنك
سحر وهي توقف: على وين ؟
خالد بقابل واحد من الربع من زمان عنه بس شوي بعدين ارجع
اخذ ونتعشى برا
سحر وهي تحس بغثيان : لا واللي يرحم والديك مابي اكل
شرايك نروح عند امك زمان عنها ..
خالد عجبته الفكره : اًوكي ولا شرايك احطك عندها بعدين
اجي اخذك ؟
سحر : اوكي بروح اتجهز..
خالد تنفس براحه : الحمد لله انها مارفضت
وحط الاوراق بالشنطة الخاصة بالشغل وحطهم على مكتبه
بالغرفة الثانيه وجلس ينتظر سحر تخلص لأنها مطوله..




*

و غبتُ في الأمسِ .. علَّ الأمسَ يسعفنيْ .. إذا افقتْ و لم ابصرك صبح غدِ
*غازي القصيبي ،رحمه الله .


عند ليليان اللي غفت وماحست بنفسها انها نايمه بالصالة
وعلى الكنبة !وهي تتذكر القطوة قامت مفجوعة : ياربي لا تكون ماتت وتذكرت كلام حمد وتهديده لها : ياريي ان شاء الله تكون حيّة مامات هذي لها سبع ارواح
قامت* مسرعه وفتحت باب غرفة حمد بهدوء* كانت الغرفة كبيره وشرحه وواسعه ماتوقعت ذوقه يكون كذا كان راقي جدًا وقريب
للكلاسيك و تدور على القطوة ماحصلتها ، وشافت باب ثاني
مفتوح ودخلت معه كانت غرفة ملابس كبيرة والدواليب ابوابها
زجاج وكل دولاب مقسم اول دولاب يمين كان خاص بالبدل
العسكرية والخاصة راحت تشوفها ونست امر القطوة
وبهمس يخالطه الإنكسار والحزن: ماشاء الله صرت ضابط
ورتبة عالية بعد شكلك تشتغل على نفسك..
وسكتت فترة ثم قالت : المفروض يكون مكان اخوي ماجد
ومسحت دمعتها :الله يشافيك ويعافيك يا حبيبي
قفلت باب الدولاب بهدوء وتذكرت القطوة وتتلفت بخوف شافتها
نايمه على الصوف : ياربي هي حيّة ولا ميته !
وقربت لعندها وتمشى بدون حِس عشان ماتصحى
وسمعت صوت وراها ارعبها بشكل كبير التفت عليه
وطلع حمد كان يمازحها الا ثواني* تمتمت: بسسم الله
وطاحت بين يديه اغمى عليها ، حمد سارع ومسكها حاول يصحيها
ويطبطب على وجهها وبخوف عليها: ليليان اصحي ليليان
وقف وشالها وسدحها على سريره وتأكد منها انها تتنفس او
لا ورفع رجولها عشان الدم يوصل لمنطقة الرأس، وحس
بالندم لما خوفها ، شافها بدت تصحصح وجاء لعندها
وجلسها وسندها على كتفه ، طبعا للان بحالة عدم الوعي
بس عشان الدم يوصل لها ومسك معصمها يتفقدك نبضها
كان سريع : ضغطك نازل مره مشكلتك ماتاكلين
ليليان تشوف الدنيا سوداء وبهذيان: ظظلام الدنيا..
حمد : ايه ظلام خلاص احنا المغرب .. يلا اصحي
ليليان مدت يدها بالهواء ، حمد مسكها ونزلها وقال : ماتبتي
عن الكفوف ، انا وراك احمدي ربك لو مدة هذي اليد قدامي
هالمره اكسرها ..
وليليان طالعت فيه كانت قريبه من وجهه لكن تطالع تحت بدون
تركيز : وش تقول انت
استغرب من نظراتها وقربها وتأمل بوجهها ثم صحى من تفكيره
وقام وبعد عنها وقال : يلا قومي بلا دلع
ليليان حاولت تقوم بس تهذي بكلمة : ظلاام
حمد سمع الكلمة ظلم : خلاص انا ظالم وماخاف ربي
يلا طلعي من غرفتي ولا عاجبتك..
تقدمت ليليان خطوتين كانت متجهه خافت تمد يدها لايكسرها حمد
للتسريحه وحمد سحبها بعنف لجهة وقال : الباب من هنا
يالعمياء..
ليليان تناظر بتشتت وكأنها تدور على شي وصدمت
برجولها الكرسي وتألمت : آااه كله* بسببك يا حمد شغل النور
ماني شايفه شي
حمد يحاول يستوعب اللي قالته: ننععم ..!!



*

*

عند دانه وأمها اللي وصلوا دار التحفيظ* ومتأخرين، نزلت من
السيارة هي وبنتها وطالعت فيها وبصوت شوي عالي : خير وش
هالملحجه
دانه استغربت من ردة فعل امها : خير يمه علي
عبايتي
ام عبد الله تسحب العباية بإشمئزاز :وش هالعباية هذي من وين
لاقيتها ؟
دانه تحاول تخفض صوتها هي وامها : يمه صوتنا واصل عندهم
رجاءًا خلينا هادين ،ماعليك بنزلها اذا وصلت
ام عبد الله : كان قلتي لي اشتري لك عبايه
دانه بصبر : يمه مافيه وقت وغير كذا احنا متأخير يلا خلينا
نلحق وبسجل فيه
ام عبد الله مشت : يلا قدامي
ودخلت الدار كان بجامع سعود الـ.. الجامع كبير وشرح
وغير كذا دار التحفيظ كبير يضم صفوف دنيا وعليا وكبار
ابتسمت من قلب وهي تقرا اللوحات التعليمية الين وصلوا
للقاعة ونزلت عبايتها وتربت كانت لابسه تنوره سوداء
وبلوزة بيضاء ، اكتفت بلبس رسمي بحت وعدّلت حجابها، دانه
شوي طويله ودخلت القاعة ، وحست بنظرات
الناس اللي تسرق النظر ، انحرجت شوي وسارعت بخطواتها
وجلست قدام الصف الثاني ورى امها كانت حاجزه لها مقعد
وعلى وصلوهم بالضبط بدا الحفل المقدمة ثم تلاوة ثم نبذه تعريفيه
تشتمل على الرؤية الهدف والرسالة الى آخر ، كانت فقرات خفيفة
وغير مملة كعادة بعض الحفلات ، طبعا الإفتتاح شامل قسم النساء
والرجال وكانت في دعوات خاصة وعامة بعدد محدود ،
دانه تتلفت ممكن تلقى احد تعرفه بس مافيه اي شخص
الأغلب الموجودين هنا اصحاب نفوذ وسلطه او بالأصح
التجار ورجال الأعمال ، سمعت احد ينادي اسمها
والتفتت* وتغيرت ملامح وجهها وبنفسها" ياربي هذي
بكل مكان اطلع لك هف متى افتك منها ! " وقفت وراح تسلم
عليها : هلا ام رامي كيفك ؟
ام رامي تتأملها "عز الله مزيونه حرام ياخذها الشايب ": هلا فيك
بخير الحمد لله انتي كيفك ، نورتي المكان دانه
دانه تبتسم مجامله: بخير الحمد لله بوجودك والله
ام وامي تناظر يمين ويسار وطالعت بدانه : الا وين امك
دانه تاشر : شوفيها هناك جالسه عند ذيك الحرمه
ام رامي : اها عند ام سلطان صاحبة الدار* ..
دانه نغزها قلبها من طاري الأسم : اها معرفها والله
ام رامي تحط رجل على رجل : المعروف لا يعرف بس بتتعرفين
عليها مع الوقت
دانه : ان شاء الله
ام رامي مستغربه من وجودها : ماشاء الله جايه حضور مع امك؟
دانه : ايه وجايه اسجل هنا
ام رامي بتعجب : ماشاء الله عليك جايه تدرسين ولا تحفظين ؟
دانه ماعجبها سؤالها كأنها تستهزئ فيها وقالت : الإثنين ان شاء
الله ..
ام رامي بإبتسامة على جنب : حلوه الأثنين الله يوفقك
دانه : آمين .. الا وين قسم التسجيل ؟
ام رامي : مدري اسألي ام سلطان تقول لك
دانه انقهرت منها وبتأفف ملحوظ : عن اذنك
دانه قارصها قلبها ماهي مرتاحه لأم سلطان، وماحبت تروح لها
عقب ما شافت نظرات امها لها وضاق خاطرها ،راحت
تسأل وحده من العاملات ودلتها وشكرتها ومشت
ودخلت الإدارة ، شكثر المكان كبير وشرح ويفتح النفس
وقالت بنفسها " وش هالدار كله فخامة وامي تقول دعم خيري
لو خيري ماكان شفته كذا بس هذا واضح حق ناس مطانيخ
تبارك الله ، الله يبارك لهم فيه " وصحت من سرحانها
وحده تناديها : اختي حياك انتِ جايه تسجلي ؟
دانه بإبتسامة : ايه
وجلست وتتأمل في اللي جالسه قدامها وحاطه رجل على رجل
ملامحها مو غريبه تشبه لأحد تعرفه ومر عليها
حست بالإحراج لما ماحست على نفسها : ايه كيف اجراءت
التسجيل ؟
اعطتها الموظفة اوراق : حبيبتي هذي الاوراق عبيها كلها
وجيبي نسخ من المطلوب هنا وسلميها بكرا ان شاء الله
وتباشري دوام بإذن الله
دانه هزت راسها بالإيجاب : ان شاء الله يعطيك العافيه فيه شي
ثاني؟ ولا خلاص؟
الموظفة : لا خلاص حبيبتي مافيه وشرفتينا
دانه : شرف لي والله تسلمين ماقصرتي
وطلعت .. وبالها باللي كانت واقفه قدام " ياربي والله موغريبه
وجهها مألوف " حاولت تتذكر مو قادره ،وطلعت
وصدمت في أم سلطان : آسفة ما كان قصدي
ام سلطان بلطف : عادي حبيبتي حصل خير
دانه شافت وجهها وتوتر اكثر : ععن اذنك
ولبست عبايتها طلعت راحت برا للحديقه التابعة للتحفيظ تاخذ لها
نفس حست بضيق : ياربي وش فيني كذا احسني موسوسه
هالسلطان مسبب لي رُعب ..
التفتت يمين يسار مافيه احد ونزلت حجابها .. وسرحت شعرها
وضغطت على راسها وشدت عليه بقوة : احس اني بنفجر
من كثر التفكير ، خلاص شيليه من راسك يا دانه..
... : وليش تشيلينه من راسك يا دانه ؟



*



ألمانيا في أحد المستشفيات قسم الـVIP
طمنه الدكتور ان حالتها مُستقره ،بس تظهر التحاليل بعدها
يتم تحديد العملية لها ، وصافحه عبد العزيز : شكرا لك لا انسى
جميلك هذا
رد له الدكتور بإيتسامة : هذا واجبي
ومشى ، واخذ نفس عميق وجلس على الكرسي ويمسح على
وجهه حس ان احد جاي لجهته ومد له كوب قهوة : تفضل
رفع راسه يطالع بالشخص كانت بنت وانصدم: ساره !
ابتسمت وجلست عنده : ايه بشحمها ولحمها كيفك يا وحش
ابتسم عبد العزيز : ماتغيرتي بخير الحمد لله
سارة : دوم يارب ، كل ما اصادفك مشغول الى متى
عبد العزيز وهو يشرب القهوة : الين اموت
سارة وهي تربت عليه : بسم الله بعيد الشر ، مين هذي الحرمه ؟
عبد العزيز : وحدة من الناس ، وعدها اني اساعدها واحاول
اوفي بوعدي لها ..
سارة : وش فيها هي ؟
عبد العزيز طالع فيها ثم صرف نظره : قصة طويله، فيها سرطان
بس ان شاء الله حميد الغريب ما اكتشفته هالسنين سبحان الله
وعايشه طبيعي
سارة رفعت حاجبها بإستغراب : وش لون ما اكتشفته !
عبد العزيز هز اكتافه بمعنى مايدري : مدري علمها عند الله
سارة : الله يشافيها .. وشخبارك خواتك وسلطان ؟
عبد العزيز : كلهم بخير بس انشغلوا اكثر يوم انشغلت
بهذي الحرمه..
سارة : الله يعينك ويكتب اجرك
عبد العزيز اسند ظهره على الكرسي : آميين
سارة وهي تطالع فيه : عبد العزيز كأنك ناسي شيء؟
عبد العزيز طالع فيها ويحاول يتذكر وش اللي ناسيه : والله مع حالتي اعذريني انا يالله اتذكر اليوم وش سويت تبيني اتذكر
شيء قديم ..
سارة وهي تأشر على خاتمها بس مافهمها عبد العزيز : قولي
بدون رموز راسي مصدع..
سارة ابتسمت : متى زواجنا ..



*



إلىٰ هنا اتوقف

" تمت نهاية البارت السابع عَـشر "




*قراءة مُمتعة .

كلارينت 02-07-19 10:34 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
بسم الله الرحمن الرحيم




"البـــارت الثامن عَشــر "

من رواية :واللي جابك لغُربة أيامي بلد،أحبك فوق مايتخيلون .بقلم /كلارينت.


*

هل الحياة و القَدر و الحب والموت ، مجرد مترادفات ؟
*غازي القصيبي ، رحمه الله.

*


سارة وهي تأشر على خاتمها بس مافهمها عبد العزيز : قولي
بدون رموز راسي مصدع..
سارة ابتسمت : متى زواجنا .. اقصد متى تتوقع
زواجنا ؟
عبد العزيز بتفكير : والله مدري متى ما استعديتي حدديه
سارة بتأفف: انا اقولك متى تتوقع وانت تقول حدديه..
عبد العزيز بملل* وحط رجل على رجل: يا كثر سوالف البنات
سارة وهي تجلس قباله : اسمع انا الى الآن ماحددته صراحه
بس احتمال* كبير يكون بالصيف ان شاء الله
عبد العزيز ابتسم لها : الله يوفقك يا أجمل واحلى عروسه
واجمل انسانه صادفتها
سارة استحت : وش هالكلام يا ابو العز استحيت والله
امين وياك وانت ، ان شاء الله متى ناوي تتزوج ؟ قربت
تصك الثلاثين وانت لِسه عزابي
عبد العزيز يناظر لبعيد : انا توي والصدق شايل الفكره من راسي
سارة بإستغراب : خير ان شاء الله ؟ وش فيهم البنات عشان
تشيل الفكره من راسك ؟
عبد العزيز طالع فيها : مافيهم الا كل خير وافضّل كل شيء بوقته
حلو،ماني مستعجل
سارة بتأفف: خسارة والله عبالي بتتزوج وافرح فيك
عبد العزيز ضحك بسخرية : ههه ومن قال لك بتزوج، لو بتزوج
كان تزوجت من سنين وعندي عيال ، بس مالله كتب
سارة لاحظت ملامحه تغيرت للضيق : خلاص عزيز
قوم نروح نتمشى شوي انا احسني ضقت من جو المشفى
عبد العزيز فهم عليها : يلا حتى انا احس اني بموت..
واخذ كوب القهوة ومشى ، وراح يتطمن على منال
قبل مايروح ، وساره معه والتفت عليه : هذي هي مو كبيره
عبالي حرمه كبيره !
عبد العزيز مانزل عيونه عن منال : لا تزوجت وهي صغيره
حييل ، وماجابت الا بنت وحدة
ساره بشفقه : ياعمري عليها وبنتها وين ؟
عبد العزيز عض على شفايفة : طبعًا انخطفت
ساره شهقت : بسم الله كيف ؟؟
عبد العزيز ضغط على كوب القهوة اللي ماحس انه انكب: ولد
عمها الخسيس خطفها وراح للسعودية
ساره خافت منه لما شافته تحول لشخص غاضب وحاقد
وحاولت تهديه ومسحت على كتفه : خخلاص عزيز ان شاء الله
تلاقيها.. انتبه لكوب القهوة تراه انكب على الأرض
عبد العزيز توه ينتبه : اووف مو وقته، نادي العاملات ينظفونه
سارة : اوكي ،الحين اناديهم ، روح للكوفي اللي قدام المشفى
انا راح الحقك هناك ...
عبد العزيز حط كوب القهوة على الطاولة ،ومسح يدينه
بالمنديل وعدل ياقته ومشى بخطوات ثقيله ..

**

*


التفتت يمين يسار مافيه احد ونزلت حجابها .. وسرحت شعرها
وضغطت على راسها وشدت عليه بقوة : احس اني بنفجر
من كثر التفكير ، خلاص شيليه من راسك يا دانه..
... : وليش تشيلينه من راسك يا دانه ؟
لفت وجهها لجهة الصوت ، توسعت عيونها من الصدمة لما
شافته ، ماقدرت تنطق بولا حرف ،شفايفها ترتجف خوفونبضات
قلبها تدق ماقدرت تتحرك
طالع فيها وقرب لعندها : خير سكتي شايفه جنّي
دانه حطت يدها اللي ترتجف على فمها حاولت تسيطر على
خوفها وقالت برجفه : سسلططان !!
رجعت خطوتين للخلف تلفت يمين يسار تبي تهرب ، مو قادره
تشيل رجولها اللي تسمّرت من الخوف : اابعد عنّي
سلطان بإبتسامة خبيثه وتقدم خُطوة وبنظرات حاقده: وليه ابعد !
بلعت ريقها دانه : واللي يرحم والديك خلاص اللي بيننا
انتهى دخيلك ابعد عن طريقي
سلطان قرب اكثر ودانه عيونها لباب الحديقة واسرعت بخطوات
ثقيله وسحبها سلطان مع معصمها بقوة لعنده لين صقعت فيه
ورفع حاجبه : على وين رايح يا حلو ؟
دانه برجاء تحاول تبعد يديه عنها : ابعد عني يا حقيير
سلطان وهو يسحبها من شعرها : ماشاء الله مغيره ستايلك
ويشد شعرها بقوة ، لدرجة ألمها : آاي شعري شيل يدك عني
جعلها للكسر..
سلطان وهو يقربها اكثر لعنده وهمس بإذنها : ماراح اعديها لك
على هالقصة الخايسه ، لازم أأدبك في احترامك لشعرك
وشد اكثر وصرخت دانه ، وغطى فمها سلطان يده
وصار وراها وكتف يدينها وفمها وبتهديد : اصرخي وشوفي وش
بسوي فيك يا دانوه
دانه تحاول تبعده بس كان اقوى منها بنيته قويه ، وبكت
ونزلت دموعها على يد سلطان : دانه اشوف نزل علينا مطر
شرايك ندخل داخل
دانه توسعت عيونها* وجاء ببالها سيارته اللي راكنها في الباركينق* قدام الحديقة ، واستجمعت قوتها واعطته لكمة قويه على بطنه ، وتراجع للخلق الين فكها وهربت دانه وتركت
طرحتها على الارض ، سلطان اللي تألم من لكمتها وحاول يلحقها
بس هربت : يدك اكسرها لك هيّن اوريك يا بنت العنود ..
وشاف طرحتها طايحه وشالها وضغط عليها بقوة
وابتسم : والله وصرتي قويه تعرفين تضربين انا اعلمك
كيف الفن على أصوله ..
وطالع بكاميرات المُراقبه وكانت طافيه وضحك بسخريه: تحسبيني
غبي يا دانه ما احسب حساب لكل شيء !
واتجه لسيارته وركب وسكر الباب بقوة من شدة الغضب ..




*
**

داخل الدار ، عند أم عبد الله بزاوية القاعة بعد مافضى المكان
كانت داقتها حنك وسوالف بالجوال : حبيبي انت ، الا متى
الموعد ؟ حددته ولا باقي* ؟
ولحمت دانه جايه لجهتها ، وكشّرت : حبيبي اكلمك بعدين عن
اذنك .. مع السلامة
وسكرت من الجوال وبتأفف : ااووف مو وقتك تجين
دانه وهي تلقط انفاسها : يممه ... يممه
ام عبد الله : وصمّه ان شاء الله تعالي اجلس وتكلمي مثل الخلق
دانه بعد ماهدت وتحاول تخفي توترها : يمه طرحتي
مالقيتها كلمي ياندي تجيب لي طرحه ..
ام عبد الله بسخريه : سبحان الله اختفت فجأة
دانه برجاء : يمه مو وقته اتصلي الحين..
ام عبد الله وجات تتكلم ، بس قاطعتها وحده وقالت : انا اعطيك
طرحتي عندي وحده زيادة حابه احيبها لك ؟
ام عبد الله وهي توقف وبإبتسامة شاقه وجهها : ام سلطان حياك
ماله داعي ارسلت للشغالة تجيب طرحتها ..
ام سلطان : لا مافيه داعي للتأخير الدار بيقفل ، تعالوا عند المكتب
دانه مو مرتاحه لهالحرمه صح طيبه بس تحس بشعور
غريب لما تصادفها وابتسمت مُجامله لها : مشكوره ماتقصرين
ومشوا الين المكتب ، وفتحت الدرج وطلعت طرحه سوداء
عليها شعار ماركة "LV" ومنقوش عليه أسمها
دانه توسعت عيونها : لا خالتي شدعوة تعطيني هذا
ام سلطان ضحكت : عادي اذا حبيتي تردينه براحتك
بس انا اعتبره لك هديه ، وتراه غالي على قلبي
ابتسمت دانه بإحراج من لطف ام سلطان : مشكوره خالتي
وبإذن الله برده لك دامه غالي على قلبك
ومسكت يد دانه أن سلطان وبرجاء لطيف : خليه عندك
ان طلبته تردينه..
دانه انحرجت اكثر من لطافتها : تسلمين واوعدك الطرحه بالحفظ والصون ..
ام عبد الله مدت يدها تصافحها : حبيبتي انتِ ماتقصرين
واسفين اذا ازعجتك بنتي
ام سلطان طالعت بدانه ومسحت على كتفها : مافي ازعاج
واعتبرها بحسبة بنتي
ام عبد الله : حبيبتي انتِ كلك ذوق والله ، يلا ما نتأخر عن اذنك
ام سلطان وهي تودعهم : اذنكم معكم وبحفظ الله ورعايته
ولبست الطرحه ليليان كانت ريحتها ريحة عود
وحطت لثمة ولبست نظارات شمسيه ودخلت السيارة على طول
ونزلت النظارة : يمه مين ام سلطان ؟
ام عبد الله : صاحبة الدار وهي اللي قامت بهالمسجد وقف
لولدها سعود الله يرحمه ..
دانه : على بالي انه زوجها
ام عبد الله : لا زوجها ميّت من زمان ومتزوج بعد حرمتين
مدري ثلاث ..
دانه : الله يرحمه وحريمه حيات ولا موفيات ؟
ام عبد الله : اللي اعرف وحدة تزوجها وهي صغيرة بالعمر
ثم جابت ولد وتوفت الله يرحمها ..
دانه انكسر خاطرها : الله يرحمها ويغفر لها ويرحم ابوي
ام عبد الله اكتفت بقول : آمين ..
وإشرت لحسن يحرك للبيت




*


ليليان تناظر بتشتت وكأنها تدور على شي وصدمت
برجولها الكرسي وتألمت : آااه كله* بسببك يا حمد شغل النور
ماني شايفه شي
حمد يحاول يستوعب اللي قالته: ننععم .. تستهبلين صح
ليليان وهي تمد يدها لمفاتيح النور وطفتها : وش فيها خربانه
ما تشتغل؟!!
حمد توسعت عيونه وقرب لعندها وشغل النور، ومسك وجهها
وقرب لعند عيونها اللي تناظر بدون تركيز :ليليان تشوفيني
ليليان وهي تبعد يده بقوة : وخر يدك عني لا تلمسني
حمد بصراخ* وسحب وجهها : ليليان طالعيني تشوفين ولا لا
ليليان : كيف اشوف والنور طافي ..!
حمد رمشت عيونه وقال : يعني انعمييتي ...
ليليان تحاول تستوعب كلام : وش قاعد تقول انت
حمد شالها بسرعة ، وليليان تصارخ : نزلني يا حقيير ياللي ماتخاف ، ربك كذاب انا ماني عمياء انت مطفي النور
حمد مسكها بقوة وقال : بكيفك لا تصدقين
ليليان انصدمت ومدت يدها للفراغ لكن ظلام دامس
ماتشوف شيء : كييف انا انعمييت ..
حمد طلع من الأصنصير وقابل امه وطلب منها : يممه عطيني
عبايه بسررعه
امه ماسمعته زين من صراخ ليليان المصدومه اللي كانت تضرب
فيه : انت السبب انت والله ما اسامك لا اشتكي عليك
حمد نزلها وماصدقت انها تهرب بس صدمت بالطاولة
وطاحت على وجهها و وصرخت بألم : آاه ..
ركض لعندها حمد حاول يساعدها وتبعده عنها : شيل يدك عني
يالمجرم لا تلمسني انت السبب
وظلت ترردد الكلمة الين انهارت وحست بدوخه وطاحت
بحضه ،حمد كان يصارخ : يا ليزا جيبي اي عباية بسرعة
وجات راكضه الشغالة واعطته العابيه ،ولبس ليليان
اللي اشبه بجثه طايحه ثم رفع راسها ولبسها الطرحه
امه كانت فقط جالسه ومكتفه يدينها : هذي اخرتها معك
بكرا القاك دافنها .. قلت لك يا حمد لا تقربها تراها منحوسه
هي وامها اللي ما تتسمى ..
حمد بنفاذ صبر : خلااص يمه خلااص مالك دخل فيها
قامت امه وتركته ،وكانت راسمه على وجهها ابتسامة : جعلك
ماتصحين يا بنت منال ..وتموتين وافتك منك ويرجعلي ولدي
حمد اللي كان زي المجنون مسرع يتجاوز السيارات
والعاملة ليزا كانت ورى عند ليليان ميته خوف بصراخ: هدّي
لا يسرع ، انتا في موت انا يا مجنون
حمد بقمة غضبه ورد عليها بصوت خلها تسكت : تبين
تموتين اسكتي احسن لك.. خليني اركز
العاملة ترتجف اسنانها ، وزادها خوف وتمسكت بليليان اكثر
اللي شوي وتفرمها ..
*


*

*
عند خالد وسحر اللي وصلوا البيت بوقت متأخر
سحر نزلت عبايتها وطالعت بخالد اللي من طول وقتهم
بالسيارة كان ساكت وسرحان : حبيبي وش في ؟
خالد صحى من سرحانه : مافيني شي بس ابي انام
وارتاح بكرا وراي داوم طويل
سحر : اوكي حبيبي تصبح على خير ..
خالد طالع فيها : مانتي نايمه ؟
سحر : لا مافيني نوم بروح اصلي الوتر ماصليته
خالد دخل الغرفة : اوكي تصبحين على خير
سحر ابتسمت له وباسته : وانت من اهله..
وراحت توضت وصلت ودعت ربها في مافي قلبها ثم
طوت السجادة وجلست في الصالة ، تاخذها مليون فكرة
براسها ،وحاسه بملل تمنت انها طولت باسطنبول كانت
ايام حلوه بالنسبة لها ولخالد كانت تشوف الحُب بعيونه
بس من يوم ماوصلوا الرياض حاسته متغير وتأففت بضيق
واضح على وجها : ياربي ممكن شايله هم الشغل بس قلبي
مو مطني .. استغفر الله شفيني موسوسة
وتعوذت من ابليس تطرد الأفكار من راسها ، وطالعت في بنطها
ومسحت عليه بحنيّه : متى تطلع الدنيا واشوفك يا حبيبي
متى تجي وتسلي امك بوحدتها ، اللي تحس بفراغ
كبير حياتها انتظرت سنين عشان تملي الفراغ
بقدومك يا روح أمك مدري انت بنت ولا ولد بس كلهم
خير وبركه .. يتم جيّتك على خير يا قطعة مني
ارسمت على وجهها ابتسامة ذبلانه رغم ضيقها الا انها
تشغل نفسها بالبيبي وبتنهيده : يارب اكتب لي الخير وارضيني
فيه ..
وقفت بثقل وراحت للغرفة بهدوء عشان خالد مايصحى
وغطت نفسها باللحاف ونامت ....
*


*
*

حست بالعطش وهي بالغرفة ولبست جاكيتها عن البرد
ومرّت من عند غُرفة أمها وسمعت صوت ضحكاتها
ماحبت تسرق السمع بس كانت واضحه الضحكة دلع وتغتج
انقهرت على حال امها وقالت بصوت هامس : وطي صوتك
على الأقل ..! ولا أخذتي راحتك يوم عبد الله هنا
سندت نفسها على الجدار بثقل وحست بضيق وجلست نزلت
منها دمعه وهي تتأمل البيت والحال اللي وصلوا له ، تشتت
العايلة كلها اخوي واختي مابقى غير انا عند امي
كله بسبب ذنب بالمسكينة وبنتها وفي نفسها "الله يسامحك يا يمه
صح ابوي زعلك زمان* بس الانسان* يسامح وينسى
مو ينتقم وليته انتقام الا ظلم واخذ حقوق الغير مدري كيف
مرتاحه ومبسوطه بهالبيت ! اللي من سكنا فيه
جتنا لعنته وقلب حالي، اطلقت تنهيده طويله : آااه ليتنا قعدنا ببيتنا
القديم على الأقل كنت احس براحة بذاك البيت ،اما هذا احس
اني بالغربة فيه ما احس بالأمان احسني مراقبه فيه..!
غمّضت عيونها ونزلت دمعه حست بحرارتها وحست روحها
اختنقت اكثر من قعدتها هنا وقامت ،ونزلت تحت كان ظلام
دامس بس في ضوء خافت تقدر تشوف واتجهت للمطبخ تشرب
لها مويه ، وحطت الكاس على الطاولة وطلعت من المطبخ
حسّت بأحد والتفت بسرعة للخلف تطالع بحذر وانتباه
وتوترت وزدات دقات قلبها : ياندي هذي انتي ؟!
تقدمت لجهة المطبخ الا اليد اللي جات على فمها والثانيه
حاوطت خصرها بقوة ، انفجعت دانه حاولت تصرخ وتقاوم
بس كان اقوى منها وقفل باب المطبخ برجله بهدوء
وقال : ولا كلمة ان تكلمتي بصير شي ما يعجبك صدقيني
دانه عرفت الصوت وحاولت تلتفت له ، بس ثبتها بقوة
بيده اللي بغى يكسر رقبتها وقرب عند أذنها وكانت انفاسه قريبه منها لدرجة اشمئزت منه دانه وقال بخبث : ما وحشتك ؟




*



في مسشتفى خاص كان رايح وجلس على اعصابه
مو قادر يتحمل اللي صار لها بسببه ، كان شاد على شعره
والعاملة كانت خايفه منه انه يثور ومايشوف الدرب حتى لو
اقرب الناس له ينعمي ، وواضح عليها التوتر من يوم ماوصلوا
للمسشفى تنتظره بأي لحظه عشان تهرب منه لأنه ينقلب وحش
ويضر اللي حوله ..طلع الدكتور وحمد ماصدق جاء
ركض له : صدمه نفسيه صح ؟
الدكتور رجع خطوتين للخلف يوم شاف اعصاب وجهه: بخير الحمد لله هي بس اهدى انت استريح..
حمد رفع صوته* ومسك ياقته: لا تختبر صبري قول
وقفت العاملة جنب حمد واشرت بعيونها انه يتكلم من الأخر
الدكتور حس انه اختنق وقال : اي صدمه نفسيه
وتركه حمد وتنفس براحه وضحك بإستحقار : كنت متوقع
مافيه خوف عليك يا ليليان كلها كم يوم ويرد بصرك
الدكتور طالع فيه وتردد يتكلم ، بس انتبه عليه حمد
وقرب لعنده وبنظرات حاده : فيه شي قوله اسمعك
الدكتور بقلق واضح عليه : أعتقد راح تتطول على حسب
استجابتها للعلاج لأني شفت فيها ..كدمه
حمد اعطزه نظره وحشره على الجدار لدرجة صار قريب منه
والدكتور خاف بنيته الضخمة* ،حمد : نعم وش شفت ؟ماسمعتك
الدكتور بلع ريقه وفهم عليه : مافيها شي بس تستمر على علاجها
وان شاء الله طيبه
حمد دفه وطالع فيه من فوق لتحت : زين فهمت يلا طلعها
الدكتور توسعت عيونه : بس حالتها ..
حمد زفر : ماتفهم انت ، انا شايفها صاحيه قوم طلعها وعلى
مسؤوليتي...
الدكتور خاف منه وقال بنفسه " وش فيه هذا مجنون "
وطالع بالعاملة اللي واضح عليها الخوف ورحمها ..
الدكتور راح جاب سجلها وكتب لها خروج..


*



عبد العزيز وصل للفندق تعبان ومرهق حس جسمه متكسر
ورمى نفسه على السرير وغمّض عيونه ...* ماغفى
الا توصله رسالة نصية ازعجه صوت التنبيه حقها ، تكاسل
يقوم يشوفها بعدها جاه اتصال وتأفف بضيق : مو وقت الاتصال
قام بكسل واخذ الجوال وشاف الرقم* غريب اول مره يتصل عليه ورفع حاجبه بإستغراب : مين المجنون اللي متصل هالوقت !
تردد يرد لكن طننش وقرر يشوف اسم المُستخدم بعدين
وارسله لواحد من رجاله واتصل عليه : الو سلام عليكم
اسف ازجعتك سالم بس ابيك ضروري تشوف لي هالرقم
من صاحبه وارسله لي بوقت ثاني اشوفه..
وقفل الجوال ورماه على السرير، شاف الساعة مابقى
غير ساعتين ونص على الفجر ويأذن ، راح اخذ له
فوط يروح ياخذ له شاور دافي وطلب بعدها مساج
خفيف على بال مايجي وقت الصلاة ويصلي وينام ..



*

في مطار الرياض دوبها وصلت و تنتظر السواق اللي
تأخر عليها ، ولمحت جاي ومشت لجهته مستعجله ما انتظرته
يجي لمكانها الجوهرة بعصبيه : سنة على بال ماتوصل!
وهذا وانا قايله لك توصل قبل ما اوصل انا وش اللي مأخرك !
السايق بلع ريقه : اسف طال عمرك بس الوالدة طلبتني
بشغلة وتأخرت عليك
الجوهرة وهي تحط يدها على خصرها : وسايق امي وين راح
عشان تطلبه هاه ؟
السايق : طال عمرك هي نادتني بالأسم مع انه كان عندي
الجوهرة بتأفف : اووف خلاص حرك ، وراك واقف تنتظرني
اتكلم ..!
السايق حرك السيارة : سمي طال عمرك
الجوهرة وهي تخلل اصابعها بشعرها ومسكته ولمته ذيل حصان
ومزاجها متنكد : فهد كلّم السكرتير خالد يأجل الأجتماع الى
الساعة 2 الظهر .. ماني فايقه لعشرة الصبح ، عشان افصل
عليهم ونفسيتي بخشمي..
السايق : ابشري طال عمرك



*


ليليان كانت بحالة صدمه دخل عليها حمد وامر العاملة تطلع
برا الغرفة وتسكر الستارة عرفت صوته
وصرخت عليه : اطلع برا بالمجرم اطلع.. الله حسيبك
سد فمها بيده وهددها : اقولك ولا كلمة يا حرمه وطي صوتك
ليليان اللي دموعها بللت يد حمد وهي تقاومه وعضت على يده بقوة وسحبها : اتركني يا الحرامي اتركني .. ابعد عني خلاص
سرقتي وسرقت حياتي وسرقت عيوني
وهي تشهق بكاها يقطع القلب حمد حاول يهديها
وقربها لصدره : خلاص اهدي لا تجيك جلطه وتموتين ..
ليليان تبعده عن جسمها : الموت ارحم لي من ظلمك لي
ابعد لا تلمسني يا حقير والله لا اشتكيك
حمد مسك فمها : كلمتك هذي احلمي فيها يا بنت منال
ليليان تبعد يده بقوة : اتركني يا مجرم
حمد شد شعرها وبتهديد: تبين تبكين صح انت ولا تبلعين
السانك وتسكتين ، ولا اقول لهم يعطونك مهدئ واقول
هذي صارت مجنونه ..!
بكت قهر من كلامه وألم شعرها بقوة وخافت من تهديده عارفه انه
بيسويها وتترجاه : والله اسكت بس ابعد جثتك عني وعد مني
اسكت..
حمد قرب اذنها : وتسمعين كلامي عدل ؟
هزت راسها بالإيجاب ، حالها يرثى له القريب صار عدوا لها
والغريب صار عون وسند لها ، وتذكرت عبد العزيز ونطقت
اسمه : ععبد عزيز ويينك ..
حمد ثار غضبه ومسك فكها وانفاسه قريبه منها وعيونه
ماتشوف الدرب وضغط فكها بقرة: عيدي وش قلتي ؟
ليليان مو قادره تتكلم وهزت راسها بمعنى " لا"
وبعد يده من فمها وقام ، ونطقت بصعوبه : ماقلت شي
حمد : زين .. اجل غلطان ما سمعتك زين ..
ليليان تبكي بصمت وتشهق ما يسمع الا أنينها
وخرج وصك الباب بقوة ارعبتها وترتجف من الخوف
والوحشيه* اللي شافتها فيه* : ههذا مو بشر هذا مو في قلبه
رحمه.. الله حسيبك
ودخلت العاملة ومسحت على يدها ، ليليان ضربتها بقوة
لدرجة ألامت يد العاملة : آآي مدام اشفيه انت مجنون
ليليان : بعدي عني انتي الثانيه لا تلمسيني
العاملة انصدمت من ردة فعلها : مجنونه والله
ليليان مدت يدها عليها وبصراخ : انتِ المجنونة مو انا
العاملة بعدت عنها : الله يشافيكِ مدام
حمد سمع صراخ ليليان ودخل يشوف الوضع: خلاص ليزا
اشتغلي وانتِ ساكته .. هذي مجنونة تحمليها
ليليان بقهر : انت المجنون مو انا ..
حمد قرب لعندها وسحبها من شعرها : اخر تحذير يا ليليان
ان ما سكتي يا ويلك مني .. فاهمه
ليليان مسكت يده تترجاه يفك شعرها : والله اسكت فكني
ودفها بقوة لوراء بس حمدت ربها ان فيه وسادة ولا
صفق راسها بالسرير ، ودفنت نفسها تبكي
وامر العاملة : اخلصي بسرعة لك 5 دقايق
وطلع ، غمض عيونه يحاول يكتم غضبه بس كل ما يتذكر
اللي صار قبل شوي تزيد نيرانه ولارحمها ...

*

*

*

إلىٰ هنا اتوقف

" تمت نهاية البارت الثامن عَـشر "


*قراءة مُمتعة .

كلارينت 03-07-19 10:54 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
السلام عليكم

صباح / مساء الخير جميعًا

بإذن الله راح ينزل البارت " 19" الليلة بحول الله وقوته

فخليكم قريبين

كلارينت 04-07-19 12:02 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
بسم الله الرحمن الرحيم




"البـــارت التاسع عَشــر "

من رواية :واللي جابك لغُربة أيامي بلد،أحبك فوق مايتخيلون .بقلم /كلارينت.


*



"طارتْ بيَ الريح من أمنٍ إلى خَطرِ"
غازي القصيبي ، رحمه الله .


**


طلع حمد من الغرفة وملامح وجهه ماتبشر بالخير ، غمض عيونه
يحاول يكتم غضبه* ورص على اسنانه ، حس شوي بالندم انه
يتعامل معها كذا بقسوة وبدون رحمه والمفروض يكون بر الأمان
لها ،بس كل ما يتذكر الموقف اللي صار قبل شوي تزيد نيرانه* وحقده ولا يرحمها ....!
*نرجع للوراء قليلاً *
بعد ما وصل حمد للمشفى على طول دخل للطوارئ وسدحها
برفق على السرير وقلبه عليها كان ماسك يدها الين دخلت* الغرفة
وبدا الكشف عليها ، حمد كا برا ينتظر وعصب من تأخر الدكتور
وقرر يدخل وفتح الباب بهدوء ، وطاحت عينه على ليليان
كانت ماسكه يد الدكتور تترجاه يساعدها تهرب ، ضغط على يده
بقوة وانفاسه بدت تزيد وتتسارع ،رمشت عيونه يوم شافها
ماسكه يده وهو اذا لمس
منها شعرها صاحت يعني الغريب حلال عليك ! : مسويه نفسك شريفه و"لا تلمسني" و "ابعد عني" هيّن والله لا اوريك
بتهربين بعد ، تحلمين تعتبين من المكان اللي انا موجود فيه
ما أكون حمد* ان ما ربيتك زين ...
وكان بيتدخل بس شاف الدكتور سحب يده منها ، وتذكر يدها
فيها كدمات وخاف تشتكي الشرطة ويصير تحقيق وتراجع
غصبن عنه وطلع وضرب يده بالجدار لعلها تخفف الغضب
اللي فيه بس كان ثاير مايشوف الدرب..*
*نعود للواقع الآن *
حمد غيور جدًا كطبيعة الرجل الشرقي ولكن غيرته توصل
للمرض ومايشوف قدامه ويكفي اللي حصلته ليليان منه ، اللي تلقت القسوة والعذاب النفسي والجسدي منه لو سكتت كان عاملها
بلطف بس طاحت من عينه بعد هالموقف ، لذلك كان ماسك نفسه وقت ما طلع الدكتور من الغرفة ولا قتل الدكتور وسوى مصيبه على راسه وغير تفكيرها بالهرب منه جننه اكثر ، هو طبيعي تهرب منه بس هو يشوفها شي ثاني ! وقال : هذي وين تهرب
وعند من ! مستحيل اهلها يقبلون فيها حتى لو باست رجولهم ..
حمد بعد تفكير طويل وتخطيط ابتسم على اللي بسويه براسه
وابتسم ابتسامة غريبه .. لدرجة طلعت العاملة مستغربه
منه كيف هذا اللي قبل شوي كان جني ثم صار انسان هادي
العاملة بصوت واطي* : استاد حمد خلصنا
كانت ليليان على الكرسي المتحرك ولابسه عبايتها
وجسمها يجهش من البكاء بصمّت ، وتفحها حمد
لايكون باين منها شيء ومسك طرحتها كانت بتبعد
وهددها حمد وهمس بأذنها : خليك عاقله ولا بتشوفين
شي مايسرّك..
شهقت ليليان وكتمت صوتها اللي كاد ينفجر بكاء
تكرهه وتكرهه اليوم اللي شافته فيه ، وتكرهه اسمه وطاريه
وكل شي يخصه ، ماتدري كيف راح تتحمل السجن جناحه
اللي تحس بالخوف والرعب فيه، بس عارفه
بيحبسها فيها ولا راح تطلع ، غطت يدينها* ومسحت
دموعها بالطرحه ، حمد مد لها منديل ، ورمته على الأرض
وقالت بصوت يقطع القلب : ما ابي منك شي ..
جات بتكمل كلامها وتذكرت تهديده وقالت بنفسها " ابي فرقاك"
وصلوا السيارة جاء حمد يساعدها ، وبعدته ليليان : وخر يدك
عني .. ليزا اللي تساعدني مو انت
حمد رص على اسنانه وانفاسه تتسارع وقال بحقد :يعني
بس اللي يساعدك الدكتور !
ليليان انصدمت وارجفت خوف بان على جسمها ويدينها
وقالت بنفسها مرعوبه " ممعقوله سمعني ..! "
تسمّر جسمها ، لاحظها حمد وخوفها بس يكفي اللي
اخذته بالغرفة ، وغير كذا بالشارع الناس تشوفه وأشر لليزا
تساعدها تركب السيارة بحذر وقفل الباب بزر الأمان عشان
ماتهرب بأي لحظه* وقال : الباب قفلته لا تفكرين تنحاشين ..
ليليان تشهق بكاء مايسمع الا انينها وركب حمد وسكر
الباب بقوة واتجهه للبيت ..
*



*
*


الساعة 8:30دقيقة وكلن مشى لدوامه
جايه سيارة شبه قديمه ومشبوهه* ووقفت قدام الع¤يلا
ونزل منها شخص رمى حرمه على باب الشارع ودعس بنزين ،
تركها جثّة هامدة ..!
حسن صحى على صوت دعسة السيارة وركض يفتح الباب يشوف
وطلعت حرمه قدامه ملفوفه بالعباية ارتعب منها وتراجع للخلف
خاف تكون جريمه مرميه عند الباب ويتورط فيها ، بس شافها
تتحرك يعني حيه ! قرب حسن عندها ومد يده يكشف الغطى
وانصدم : مدام دانه ؟؟
دانه بثقل وإنكسار رفعت راسها وتلقط انفاسها : ددخلني
بسرعه قببل اممي...
واغمى عليها .. شالها حسن ونادى على ياندي تساعده
ودخلت ياندي البيت اول تراقب اذا ام عبد الله صاحيه ولا لا
وأشرت له انه يدخل بأمان ، ودخلوا الأصنصير
وللدور الثاني فتحت الباب وتتلفت يمين يسار تتأكد
واشرت* لحسن يطلع* بهدوء وغرفة دانه كانت بأخر الممر
وبخطوات سريعه دخلها للغرفة وسمعوا صوت ام
عبد الله جايه* ، حسن توتر واشرت له ياندي يتخبى
بالدولاب .. وعلى طول فتحت الباب ام عبد الله : خيير
وش فيه ؟
بلعت ريقها وارتبكت ياندي وقالت بتريقع : مدام انا صحي
دانه عشان داوم جامعة
ضحكت ام عبد الله بسخرية وكتفت يديها وارتكت على الباب
وطالعت فيها وبضحكه على جنب: ومن قالك عندها دوام؟
ياندي نزلت عيونها تحت : مايعرف مدام
ام عبد الله اشرت لها تطلع : من يوم ورايح مالها دوام
على الجامعه انسيها ، وقومي طلعي برا الغرفة..
ياندي طالعت بدانه اللي غطتها زين ، وخافت ان ام عبد الله
تشوفها ،ياندي بتفكير : مدام فيه مشكلة بالمطبخ
ام عبد الله رفعت حاجبها : وش مسويه بعد ومخربه ؟
ياندي متوتره: مدام والله مو انا هذا مشكلة قديم
تأففت أم عبد الله واشرت بيدها تطلع : يلا امشي
قدامي وريني وش مسويه بعد ..
ونزلت وكان حسن وراها ، وياندي تتلفت بحذر ودخلت
المطبخ وسكرت الباب ومر حسن بسرعه لأن
اول مره يدخل البيت ، وتنفست براحه ياندي وكانت
ام عبد الله تصارخ : ياتدي ساعة اناديك تعالي وين
المشكلة ماني شايفه شي يسرب !
ياندي وهي تضرب راسها : اوه مدام انا اسف ، لان ناديت
حسن يجي يسوي مغسله
ام عبد الله بنفاذ صبر : استغفر الله ثاني مرره تأكدي
وخري عن طريقي يلا ..
ياندي وهي تبعد بسرعه وقالت : مدام يبغى فطور ؟
ام عبد الله : لا ماني مفطره هنا بروح معزومه على فطور
براوممكن ما اجي الا الظهر لاتحسبين حسابي ..
هزت راسها ياندي وتنفست برراحه : طيب مدام
هم وانزاح شكثر كانت مرعوبه لا تشكفها ام عبد الله
ولبست عبايتها وطلبت من حسن يجهز السيارة
وطلعت برا صادفت حسن واقف يمسح !
استغربت منه : وش قاعد تمسح ؟
كانت بقايا دم ومسحها بسرعه قبل لا تشوفها ام عبد الله
حسن بتوتر : هذا قوة انكب هنا
ام عبد الله : لا حول ولا قوة الا بالله وش فيكم اليوم
وضعكم غريب .. قوم يلا بس تنظفها بعدين.. وراي طلعة
قام حسن وراح مسرع وغسل يدينه وركب السيارة
وكانت عند الباب ياندي تراقبهم ..


*



سحر تصحي خالد : خالد قوم لحق عالدوام الساعة 9
خالد قام يشوف الساعة: لا حول ولا قوة الا بالله من أولها اتأخر
سحر : شفيك ؟ قوم طيب ليش جالس
خالد قام بسرعه من على السرير وبحلطمه* : عندي اجتماع
الساعة 10 ولازم احضر قبله اووف ، دوبها جايه من سفر
سبحان الله ذابحها الشغل تخليه اليوم
سحر بتساؤل : مين هذي ؟
خالد بأفف: اخت عبد العزيز الجوهرة ، مسويه اجتماع اليوم
ولازم نجي قبلها بدون تأخير
سحر هزت راسها : اها جل وش تنتظر قوم خذ لك شاور سريع
وانا بجهز ثوبك
خالد اخذ له فوطه ودخل الحمام "وانتم بكرامة" وسحر
طلعت ثوب من ثياب خالد ، وراحت تكويه بكل حُب
وتشم ريحته نفس عطره اللي من سنين ماغيره : والله أحبك
عسى الله يخليك لي يارب
وخلصت منه وبدت بالشماغ تكويه..وطلع خالد وكان عاري
الصدر استحت منه ونزلت راسها سحر بحياء
قرب منها خالد وعيونه عليها ورفع راسها : بعدك تستحين
سحر ابتسمت بإحراج ماقدرت ترفع عيونها : استحي حتى
لو صرت شايب ..
خالد ابتسم وباس جبينها : أحبك واحبك حيائك وعسى الله
لايفرقان
سحر احمّرت خدودها وعضت على شفتيفها اعطته نظره
وقالت بصوت واطي : نسيت واحد
خالد ابتسم وجلس وباس بطنها : وانت عسى الله لايرحمني منك
وقام وضمها عالخفيف ، سحر صنّمت مكانها وبعدته : خلاص
والله استحي قوم روح عجل لشغلك
خالد ضرب راسه : اووه كله منك ليش تتغزلين فيني
سحر هزت اكتافها : مدري عنك يلا روح
وتركته وطلعت عشان يبدل تستحي تشوفه كذا
وخالد صحى نفسه واستعجل يلبس ..

*


*


في مكان ما بحارة قديمة أو بالأصح بيت تحوّل للإستراحه
كان جالس على عتبة باب الغرفة بهدوء وراضي باللي سواه
فيها ويطالع بالصورة كانت صورة دانه ! كانت جالسة على
كنبه وسانده راسها على كتف رجل غريب ماهي واضحه
ملامحه وكانت نايمه ، سلطان يطالع فيها بكرهه وحقد
وزادت دقات قلبه وهو يتنفس بحرارة: طحتي
من عيني يا دانه ...الحين كسرت مجاديفك
يا دانه يالخاينه تطلعين من ورايّ وتضحكين بوجهي !
حبيّتك وعزّيتك بقلبي وثقت فيك ..وعاملتك زين بس طلعتي كلبه
رص على اسنانه بقوة : اصبري علي ماخلصت منك
حسابي طويل معك ..
وهو يتذكرها لما كانت في الدار شكثر انبسط لما
شافها سجلت ومابين فرحته لها كان يكابر رغم انه
هددها لأنه كان ناوي عشاى شيء ثاني ولكن من بعد ما
مشى ،كانت فيه عيون تراقبه ولحقته سياره وراه ...
وبعدها تغيّرت كل مُخططاته ..!
ويناظر في البيت بإشمئزاز : ولدتي وتربيتي وحبيتي هنا
وهنا خليتك تندمين على الساعة اللي ولدتي فيها هنا ..
عروق يده بارزه من كثر ما شد على الصورة وقطعها
الى فتات طيّرها الهواء ومسح وجهه بيده : الحين بديت انتقامي
منك ..يا بنت العنود
وانفاسه سريعه صدره يرتفع وينزل ، وأشر للعامل ينظف المكان
ويرتبه ويقفله مثل ما كان .. شاف طرحتها وداس عليها
من كل قلبه ومشىظ°..


*
*



صحى عبد العزيز بإنزعاج من صوت تنبيه الرسايل
وفتح نص عين يشوف توسعت عيونه وعدل جلسته
وهو يقرا أنصدم من اللي قراه !
أخذ جواله الثاني وأتصل على سلطان مره مرتين
مايرد الى ان قفل جواله ورمى الجوال على الأرض ، ومسح
راسه يحاول يستوعب اللي صار : الحقير مايرد
الله يسود وجهك يا سلطانوه والله اني حاس انك بتسوي
مصيبه
حاس بالإختناق مو قادر وش يسوي ظل رايح وجاي
يفكر يدور له حل للمصيبه هذي : والله لا ياخذها غصبن
عنه وش ماكنت ..حسبي الله على ابليسك يا سلطان
اخذ جوال وأرسل له رسالة تهديد وضغط ارسال
حس بالقهر ، والدنيا ضاقت فيه اخوه من جهه ومنال
من جهه وردد : يارب اجرني في مصيبتي هذه واخلف لي
خيرًا منها .. لاحول ولا قوة إلا بالله
طار عنه النوم .. وبدل ملابسه وراح للمستشى يشوف
تحاليل منال تظهر اليوم وردد : يارب تكون سليمه
وأتصل على ساره تمره ماله حيل يسوق الإرهاق والتعب
باين على وجهه .. ونزل تحت باللوبي ينتظر ساره
*


*
*

*
تبكي بهستيريا ، وتصارخ ، كان صوتها مروع جدًا
ويقطع القلب ، جات ليزا بتفتح باب الغرفة وطلع مقفل
ونزلت تحت تنادي حمد اللي كان عند أمه جالس
وليزا تلقط انفساها كانت نزله مع الدرج
حمد استغزب من حالها : شفيك تكلمي ؟
ليزا تاشر لفوق : استاذ حمد لليليان فيه جنجان فوق
يصرخ ويبكي وباب غرفة مقفل
حمد توسعت عيونه : مجنونه !
وأمه انصدمت : هي مجنونه اعنبوا ابليسك طلعها من بيتي
ما ابيها
حمد مارد على أمه قام ركض لها ..
وأمه انقهرت منه : الله ياخذها والله ان ما طلعها من بيتي
انا اطلعها وارميها بالشارع هالمجنونه
حمد فك الباب كان مقفل ، وحاول يفك مافيه فايده الا يكسره
وجمع قوة وفتح الباب وأنصدم منها ، كانت نايمه
وتبكي ، جاء جلس عندها وطيطي على وجهها : ليليان
اصحي .. بسم الله عليك اصحي..
ليليان تهذي شبه فاقده للوعي : يممه فكييني منه..
يممه تكفين لا تروحين ..
ليليان كانت تشوف أمها تتلاشى كل ماتقرب لها تروح
وصرخت تنادي أمها :يممه ويينك
الين صحاها حمد بكف خفيف على خدها : ليليان اصحي
ليليان كانت تتنفس بصعوبه جو الغرفة مكتوم ، قام شالها حمد
وسدحها على الكنبه وجلس مقابلها ، وطلب من ليزا
تجيب له كوب مويه واخذ من المويه
ومسح على وجهها : بسم الله يلا صحصحي
ليزا كانت خايفه من ليليان :* استاذ هذا مدام مجنون انا في خوف
حمد مو فاضي لها : خلاص اسكتي ماراح تسوي لك شي
ليليان مالها حيله تقاومه وتبعد عنه مالها طاقه تحس تفسها
جسد بلا روح ، تحاول تصحصح بس تستوعب اللي فيه
حمد قرب لعندها ومسك ذقنها : ليليان جوعانه ؟
ليليان صت وجهها عنه لكن كانت مقابله لوجه حمد وماحست
: مابي منك شي ابعد عني..
التقت عيونه بعيونها اللي آسرته ودموعها المتناثره
ومبلله رموشها كانت عذاب وتأمل برموشها طويله وهالشي اللي
يميز عايلتها* وده يقبل عيونها بس خاف تعطيه
كف يطيره بثواني ، بس حز في خاطره نظراتها كانت للفراغ
بدون أي هدف ، ولاحظ حبسها لدمعتها اللي كانت
تتصنع الشجاع بس للاسف دموعها تخونها ..
ليليان انحرجت يوم سمعت صوت عصافير بطنها
حمد كتم ضحكته ووقف : ليزا انا طالع سوي لها شي تاكله
وأنتبهي لها خلي عيونك عليها ..
ليليان انقهرت : مايحتاج تحط عينها علي سواتك فيني
تكفي ... سجنك لي كفايه علي..
حمد تنهد وبتحذير: ليزا حذّرتك
ليزا هزت راسها : طيب استاذ بس اذا سوي جنجان انا
مافي دخل ..
ليليان انفعلت من هالكلمة تكرهها ليش يقولون عنها مجنونة
وبغضب بان على ملامحها : اعلمك انا كيف انا جنجان
حمد بحده : ليليان حذّرتك ..ولا مافهمتي لسه ؟
بلعت ريقها وسكتت ، خرج حمد وقفل الباب
ليزا راحت للمطبخ تسوي لليليان فطور ، ليليان حست
بالضيق من هالمكان حاسه بتعب حاسه بالضياع
كل مخططاتها فشلت حتى الدكتور سحب عليها وماساعدها
يوم شاف الكدمات اللي فيها ولا رحمها* وشدت على اسنانها
لما مسكت يد الدكتور بالغلط ماكانت قاصده من القهر شدت على
يده يوم رفض مساعدتها وتذكرت كلمته :ماني مسؤول عنك
زوجك هو المسؤول ولا تورطيني بمشاكلكم .."
شدت على طرف بجامتها وحقد: يخسي ماني حليلته المجرم
اللي سلب عيوني مني وغربّني عن أمي ..
ليزا وهي تحط الصينيه على الطاولة وتناظرها بإستغراب: مجنونه
انتِ تكلمي نفسك..
ليليان مو طايقتها : ايه مجنونه انا خلاص اسكتي لا تتدخلين
بجنوني ..
ليزا رفعت يدينها تدعي:الله يشفيك يارب
ليليان : امين ايه تكفين ادعيلي عشان اهرب وتفتكين من جنوني
ليزا طالعت فيها من فوق لتحت : والله مريضه
ليليان مدت يدها للصينيه : وين كوب المويه اعطيني هو بعدين
اكمل خناق معك الحين استراحة مًُحارب
ليزا مدت لها كاس المويه وليليان جف ريقها وشربته بسرعه
عطشانه : روحي جيبي مويه ثانيه
قامت ليزا بتأفف: اوف طيب يا مجنونة
ليليان طنشت كلمتها ، ومدت يدينها تاكل بشراهة
لأن في من أدويتها فاتح شهيه ، صرف لها الدكتور بناءًا على
طلب حمد لأن عارف نفسيتها ومالها نفسها بالأكل ..
ليزا وهي تلاحظها وجلست عندها : انت مجنون كل شوي شوي
ليليان : مالك دخل ، هاتي المويه
ليزا مدت لها الكوب، وارتوت ليليان. من المويه حست روحها
ردت وتنفست من جديد : آه الحمد لله والشكر لك
ليزا : خلصتِ مدام ؟
ليليان وهي ترمي نفسها على الكنبه : ايه شيليه
ليزا شالت الصينيه بعد ما اكلت ليليان..
وجابت لها الأدويه ، تاكلهم كانت بتعارض ليليان
بس حطت عندها عزيمه أنها لازم تشفى بأسرع وقت
عشان تهرب .. استغربت منها ليزا توقعت انها تصارخ
وقالت بعفويه : انت كويس مدام مافي جنجان الحين
ليليان : لا اله الا الله انت مصرّه اني مجنونه
ليزا: والله انا شفت انت نايم كنت مجنونه
ليليان ماتذكر صحوتها ونومتها اللي مالها طعم اصلاً
وكلها كوابيس وقالت : كله بسبب الحقير حمد .. حسبي الله
بس
*


*



بغرفة دانه اللي من صحت جسمها يرتعش
وكل ما تتذكر الموقف تصييح وتهدي فيها ياندي كانت طول الوقت
عندها ماتركتها من لما كانت نايمه الين صحت،وحممتها بعد
ياندي بحنيّه : خلاص دانه الله ياخد حق انت منه
دانه تصيح بحضنها وتشكي : ياندي غدر فيني الحقير..
ياندي تمسح عليها : خلاص دانه قول لشرطة يشيل
دانه شهقت بكاء : آااه شلون بس شلون سمعتي بتروح وطي
الله حسيبه من ولد والله حسيبها من بنت ابليس..
ياندي انكسر خاطرها وظلت تبكي معها : خلاص يا بنتي
الحين ماما* انتَ يجي يشوفك قوم غسلي وجهك
دانه تبكي بحسرة حرقها وحرق قلبها والبنت طعنتها بظهرها
دانه : غدرت فيني يا ياندي انا اللي طول عمري ماشفت منها
الا خير تروح تسوي فيني كذا ااااه
ياندي : قوم غسل وجه صلي اشتكي الله قوم يلا
دانه مو قادره تشيل حتى نفسها ، بس ساعدتها ياندي
وراحت للمغسله تتوضأ ، المويه كانت بارده
حست بالإنشراح طفت جُزء من النار اللي فقلبها
وتوجهت للسجادة وكبّرت وصلت ، طوّلت بالسجود
ياندي تسمع انينها وتبكي قطعت قلبها ..
بليلة وحدة تغير مصيرها ، حسّت بالندم والساعة
اللي عرفته فيها ، تمّنت انها ماتت بذاك الحادث ولا
تعيش هاليوم المُرعب ..
ياندي كانت جالسه على الكنبه استغربت من
دانه اللي طوّلت وهي ساجدة خافت صار لها شي !
ونادتها : دانه .. دانه
ماسمعت رد حطت يدها على قلبها : لايكون فيه موت ..!



*



1:30الظهر
سلطان كان بالمكتب في الدوام وصل متأخر واضح عليه التعب والإرهاق شاف رسالة وصلت من عبد العزيز وقراها
" راضي باللي سويته ببنت الناس ! عاجبك صح ؟
سلطان والله ما أكون عبد العزيز إن ماربتك أمك عدل انا اربيك"
وضحك بإستحقار : ههه بنت ناس ..ولا تبيني اتزوجها
مُستحيل اتزوجها لو تبوس رجولي ..
وحط الجوال على جنب ، وشاف ساعتة المُرصعه بالألماس
وتأفف بضيق: اووف باقي نص ساعة
وعلى دخلت الجوهرة كانت لابسه عبايتها ولما دخلت
نزلت طرحتها : سلام عليكم يا حلو..
سلطان مد يده بدون نفس ورد : وعليكم السلام
الجوهرة: وحشتتي ووحشتني الرياض كيفك اليوم
سلطان : مايوحشك غالي بخير ..
الجوهرة تطالع فيه بتفحص: وجهك اليوم غريب عسى ماشر؟
سلطان وقف : مافيه شي قومي نروح لصالة الإجتماع
وثاني مره اذا بتأجلين شاوريني مفهوم..
الجوهرة : اوكي لا تعصب يكفي السكرتير خالد منطق
من الساعة 10 هناك هههههه حركات مستجدين
سلطان بصبرعلى غثاها: الجوهرة بلا خفت دم بالله انقلعي
من وجهي ترى نفسيتي واصله حدها لا أكوفنك هنا ..
الجوهرة طلعت قدامه : اوكي مايزعلوا الحلوين ..



*
*

2:30
في صالة الإجتماع الكل حضر بس ينتظروو السكرتير خالد اللي
ماشررف ، ويشكون منه* طبعًا الجوهرة ساكته ماعلّقت على
تأخيره* بس ازعجوها* و صفقة سريعه سكتتهم*
وبتصريفه: خلاص لو سمحتم هدوء* هو راح يجيب
اوراق انا طلبتها واضطر انه يتأخر فرجاءًا هدوء
وخالد من الغبنه اللي فيه تعمّد انه يتأخر عليهم رغم انه مع الأوارق المهمّه
والساعة 2:33 دقيقة دخل : السلام عليكم اعتذر عن التأخير
كان بيكلم وقطعته الجوهرة : وعليكم السلام جبت الأوراق
خالد تنح وشافها غمزت له فهمها : ايه طال عمرك جبتها
الجوهرة : يلا بسم الله نبدا إجتماعنا ..
الجوهرة كانت تتكلم وتشرح عن العمل طبعًا هي لابسه طرحه فقط
وكانت في غاية الجمال جميله جدًا وطولها مناسب جدًا
سلطان كان طول الإجتماع من الى سرحان هم عالم
وهو عالم آخر بيعد عنهم ، عكس العادة كان دايم يسمع
ويناقش الموظفين ، بس هالمرة انساان غيير
حتى البعض مستغربين منه ... سلطان حس انهم انزعجوا
من سكوته قام : استأذنكم
وطلع من الشركة بكبرها ..
الجوهرة جات بتلحقه بس خالد وقفها* ومسك يدها
بالغلط وشالها بسرعه : اتركيه بحاله
الجوهرة ما انتبهت عليه : وتأففت بضيق وجلست بمكانها




*

*

عند عبد العزيز اللي جالس وباين بوجهه الضيق
وجلس يبكي حزن على حالها ماتوقع أن الأمور بتوصل
للأسوء رغم انه جاب لها أفضل الدكاتره بس قدر الله
فوق كل شيء ومسح دموعه وتنهد ..
وجنبه ساره تواسيه: خلاص يا عزيز هذا اللي الله كاتبه لها
انت سويت اللي عليك
عبد العزيز : بس الواحد ما يستسلم يا ساره* اكيد له علاج
ساره تحاول تقنعه : بس يا عزيز هذا معروف سرطان الرحم
ماله علاج واذا فيه نسبة الشفاء قليله فيه لكن وضعها
متطور جدًا .. وغير كذا واضح قديم فيها وساكته
عبد العزيز شد على يده ووقف : الا بإذن الله فيه
ساره قامت : عزيز وحده من اقاربنا نفسها وبنفس عمرها
وتوفت الله يرحمها .. ونسبة الأمل قليلة
عبد العزيز ماتحمّل كلامها اللي يشوفه يأس ، بس هي صادقه
باللي تقول تعطيه من الأخر لكن عبد العزيز يحاول يخفف على
نفسه مو صدق النتائج* : ساره خلينا نروح مستشفى ثاني
ساره بإقناع : عزيز بتكون النتائج نفسها شفيك
خلاص هذا الأمر الواقع لازم تتقبله .. ومالنا الا الدعاء
عبد العزيز بحالة عدم تصديق: لا تحاولين تمنعيني اكيد فيه
وراح للقسم* يطلبهم ينقلونها مستشفى ثاني
وساره تحاول تمنعه بس ما سمع لها ..
عبد العزيز يتصنع القوة بس عيونه تخونه ويستسلم
سند نفسه على الجدار ، ويسأل نفسه " وش فيني ابيكي عليها
هي غريبه علي وانا غريب عليها " اول مره
يبكي على شخص غريب ! وما تلاقوا الا كم مره
معقوله دخلت قلبها هالمسكينه اللي كسرت خاطره
ومالها سند بالدينا بعد الله سبحانه ، بس يحس
أن روحه متعلقه فيها ..!
شد على شعره يطرد الأفكار عن راسه ومسح دمعته
وراح للقسم مصّر ان النتائج غلط ..!!




*




أم حمد كانت جالسه بالصالة ، وتاخذها مليون فكره
كيف تتخلص من ليليان اللي صارت مثل الكابوس بحياتها
وحمد بس يطارد وراها : اخذت ولدي بنتي بنت ابليس الله ياخذك
ولا عمياء بعد لا والله اكملت ..
وشافت ليزا طالعه من الأصنصير وبنفسها" حلو هذا
وقت نومتها الظهريه " وشافتها حطت المفتاح
عند الإستقبال وراحت لغرفتها ، وانتظرتها لين تروح
وابتسمت بخبث قامت واخذت المفتاح تتفحصه
وطلعت جوالها واتصلت على رقم غريب وراسها بوجها
ابتسامه ماكره جدًا : الو .. تعال ابيك الحين دقايق
وتكون عندي ولا احد يحس فيك .. لا حمد مو فيه راح
لشغله ومطول عشان إجراءات اجازته ..تطمن
مافيه احد وابيك تسوي اللي اقولك عليه الحين
ولك من شي يعجبك ..
وقفلت* وحاطه يدها على خصرها وابتسمت بخبث
وعضت على شفايفها بحقد واضح بعيونها: اوريك يا بنت منال .

*

* *




نزلت من السيارة مايباخ* مرسيدس أخر موديل
وأسود ابعد ماودعته بحرارة : يلا حبيبي اشوفك على خييير ..
بادلها وعيونه على البيت وابتسم وانتبه لها: ان شاء الله انتبهي
لنفسك حبيبتي..
كان رجل مو كبير بالسن عمره ببداية الأربعين ، ملامحه ماهي
واضحه هل* هي خير ولا شر .. بس كانت علاقتهم
واضحه انهم يعرفون بعضهم من زمان ..!
وانتظرته لين حرّك وعيونها على السيارة : ياويل حالي
هذي بملايين ومع هذا ماهو واضح عليه يوم اكلمه
بعد عمري المتواضع ..
وضحكت مبسوطه عالأخر هذا أول لقاء لها معه !
بعد فتره طويله من الوعود اللي اتكنسلت بسبب
الظروف اللي مرت فيها وفتحت الباب ودخلت
سمعت صوت بكاء استغربت ..
وراحت لجهة الصوت..!

*

*


إلىظ° هنا اتوقف

" تمت نهاية البارت التاسع عَـشر "**



*قراءة مُمتعة .

كلارينت 05-07-19 08:48 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
السلام عليكم

صباح /مساء الخير

بإذن الله الليلة بحول الله وقوته ينزل البارت الـ20 هنا
فكونوا بالقرب ♥

كلارينت 05-07-19 04:56 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
بسم الله الرحمن الرحيم




"البـــارت العشــــرون "


* من رواية :واللي جابك لغُربة أيامي بلد،أحبك فوق مايتخيلون .بقلم /كلارينت.





*

* إنْ ساءلوكِ فـقولي: كان يعشقني بكلِّ ما فيهِ من عُنفٍ..
وإصرارِ وكان يأوي إلى قـلبي.. ويسكنه وكـان يحمل في أضلاعهِ
داري..
*غازي القصيبي ، رحمه الله .
**





*



"نرجع للوراء قليلاً"
ياندي قربت لعند دانه وخايف راحت تقيس نبضها
كانت حيّه تُرزق : الحمد لله انت حيّ
دانه حست فيها وقامت بثقل ، وساعدتها بالوقوف ياندي
وطلبت من ياندي: جيبي لي كاي مويه ميّته عطش
ومشت بالها مشغول تحس الدنيا مقفله بوجهها ، شمئزت من
نفسها ..ويوسوس براسها ابليس وراحت لغرفة امها
تأكدت ان الباب مفتوحه وفتحته بسرعه والتفت لوراها
بعد ما تأكدت ان ياندي نزلت تحت وراحت تفتش بين الدروج
زي المجنونه الين حصّلت اللي تبيه ويدها ترتجف
وهي تمسك حاولت تتفحص فيه ذخيره ولا لا
فيه وحد وابتسمت زي المجنونه .. وسمعت صوت
خطوات ياندي ، واسرعت لغرفتها ..ياندي
انتبهت لها وانصدمت بالمسدس اللي مع دانه ..!
طاح منها كوب الماي والحقت دانه قبل تقفل غرفتها
ياندي لأخر لحظه دخلت الباب ، ودانه تراجعت للخلف
وتهددها وشرهت السلاح على راسها : لا تقريبن مني
ياندي بخوف وتحاول تهديها : دانه لا هدا مايستاهل موت
انتَ دانه حرام يسوي كدا بعدين انتَ روح نار
دانه انفجرت بكاء: بس الحقير اغتصبني وتبيني ماسوي
شيء واخوي بينحرني .. احسن اموت ولا اعيش
ياندي تبكي تترجاها وتحاول معها بالكلام بس
دانه مصرّه ان هذا الحل الوحيد بنظرها ..!
"نرجع الى الآن"
سمعت صوت بكاء واستغربت ..
وراحت لجهة الصوت ، كانت فوق : اكيد دانه مسويه مصيبه
وفصخت عبايتها وصعدت بالأصنصير .. لقت باب غرفة
دانه مفتوح ودخلت* رمشت عيونها بصدمه من المنظر اللي
تشوفه .!
وشهقت وحطت يدها على فمها وتراجعت
خطوتين للخلف : دااانه شفيك مجنوونه انتِ اهدي ..
دانه كانت ترجف ويدها اللي ماسكه المسدس ترتجف أكثر
لدرجة شوي ويطيح وتحاول وتثبته على راسها ..
وجهها متورم جفونها حمرراء وفيها خدش على حاجبها الأيمن
وتتنفس بسرعه : ييمه ابعدي عننني اللي فيني مكفيني
ام عبد الله انجنت من حال بنتها تحاول تهديها وقربت لعند
ياندي اللي جالسه تبكي وضامه المخده: دانه حرام يسوي كدا
دانه بأعلى صوتها : وش دخلك فيني خلاص ابي ارتاح
ابي اموت والحق ابوي .. ابي ارتاح منكم كلكم
ام عبد الله برجاء : بنتي واللي يعافيك نزليه وقوليلي وش فيك
دانه تطالع بأمها : على اساس مانتي اشرف مني يا يمه
ام عبد الله بحده : عن الغلط قولي وش فييك
دانه اشرت السلاح على أمها : يممه انتِ السبب انتِ
اللي فرقتينا انتِ السبب باللي صار فيني الحين ..
ام عبد الله خافت يوم شافت السلاح مًوجهه لها : دانه اصحي
وانزلي السلاح .. اصحي بعدين حاسبيني
دانه عضت شفايفها بقهر : يممه انا انتهيت خلااص انتِ
تتشمين بالناس لين الله بلاني آاه
ام عبد الله حطت يدها على راسها : ياويلي بنتي انجنت
دانه طاحت على الأرض وتشهق : يممه اناا ....
وسكتتها ياندي لحقت عندها : خلاص دانه خلاص
لكن ام عبد الله مافهمت وشكت فيها وتقدمت لعندها
وسحبت السلاح بقوة وبصوت عالي: تكللللمي ؟
قووولي وش مسويه من وراي ؟ قولي ولا والله لا اذبحك
دانه بإستسلام : ذبحيني يمه الموت ارحم لي
ومسكت السلاح اللي يبد أمها وصوبته عليها : اقتليني وارتاحي
مني ..
ام عبد الله سحبت يدها : قوولي وش مصيبتك ؟
دانه ببكاء : يممه انا انتهييت خلااص.. آااه
ام عبد الله وملامح الصدمه ارتسمت على وجهها ورمشت عيونها
تحاول تستوعب وقالت بصعوبه ،وغمّضت عيونها تتمنى
اللي تظن فيه خطأ : يعني نتِ وطيتي راسي ..
وزادت في البكاء دانه خلاص مافيه شي تخاف منه اللي كانت
تخاف منه جاء وذلّها وأهانها واخذ اللي يبيه وتركه
ام عبد الله : حسبي الله عليك من بنت
ام عبد الله تسحبها من شعرها : مين اللي مسوي فيك كذا
مين تكلمي الله ياخذك
دانه ماردت كانت تبكي مقهوره على حالها تحس حياتها
الى هنا انتهت ، وصحتها أمها بكف على وجهها: ممدري يمه
واخذت السلاح توصبه على قلبها : اقتليني وارتاحي مني..
كذا تررفعين راسسك ...




*



ليليان كانت نايمه بس بعدها تحلم بالكوابيس وتحلم بالشبح
حمد اللي سلب حياتها ، كانت تشوفه مثل المجرم يلاحقها
تحلم انها تهرب منه ويمسكها وتقاومه ..وصحت
مفجوعه حاسه نفسها يضيق ، وتتنفس بسرعه ودقات قلبها
سريعه بس بعدها نص صحوتها : يممماه لحقيني ..
مسكت فمها لما حست على حالها انها كانت تحلم ، حمدت
ربها : الحمد لله حلم .. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
وعرّق جسمها تحس فيه حرارة وتتفقد المخدة كانت غرقانه
بدموعها قلبتها للجهة الثانية مدت يدينها
تبي تقوم ومسكت الكومدينه ويدها الثانيه تتفقد لا تضرب الجدار
وتسحب رجولها ببطئ خافت تضرب شي نفس المره اللي طافت
الين وصلت للباب وفتحته طلع باب الحمام "انتم بكرامه"
ودخلت تدور على المغسله وحصلتها وفتحت المويه وكانت على
المويه الحارة بس صرخت : آااي
وسحبت يدها بقوة وضمتها وتنفخها لعلها تبرد : حرقتني
وتأففت بضيق وتتحسب على حمد ، ومدت يدها تعدل
درجة حرارة المويه وتركتها بارد** وقالت : بارد ولا حار
يحرقني..
وغسلت وجهها ، حست روحها انتعشت وتدور على فوطه
وما انتبهت ان اغراض حمد كلها طاحت بالغلط
وقالت* : احسسن ..
وعجبتها الفكرة ومدت يديها وتكبهم على الأرض ومن
حسن حظها انها كانت لابسه جزمه "انتم بكرامه"
وتكسر واحد ورى الثاني .. تبي تبرد نار قلبها اللي
من يوم ماخطفها الى الآن ما خمدت .. مافيه شي على
المغسله ولفت للخلف تدور على الباب وطلعت
تدور على كنبات الصالة وجلست عليهم بحذر
سمعت صوت احد فتح الباب حق الجناح
وقالت بصوت عالي: ميين؟



*


عبد العزيز أخذ عينات من التحليل ورسلها للمستشفى ثاني
صعب عليه انه يشيل منال للمستشفى ثاني ..
وصادف ساره بوجهه : هاه بشر عزيز وش صار؟
عبد العزيز بتنهيده طويله : انتظر النتائج ان شاء الله تكون
إيجابيه وتبشر بالخير
ساره رفعت يدينها تدعي: آميين الله يسمع منك
عبد العزيز : ومنك..
ساره وهي تتذكر : ايه صح نسيت لا أقول لك ان منال صحت
روح شوفها
عبد العزيز رفع راسه : صدق .. الحمد لله بروح اتطمن عليها
واسرع بخطواته لقسم "VIP" متلهف يشوفها وخفف
من خطواته ووقف عند الباب لفترة يستجمع شتات نفسه
واخذ له نفس ودخل : السلام عليكم
منال طلّت لجهة الصوت : هلا بأبوي وعليكم السلام
عبد العزيز ابتسم على كلمتها كانت لطيفه منها وحب
ملاطفتها له وقال : شلونك يمّه عساك بخير؟
منال اشرت بيدها انه يجلس قربها : بخير انت شلونك
طمني هاه بشرني وينها بنتي ..؟
عبد العزيز تغيرت ملامح وجهه وحس بحرارة مو عارف
وش يقول لها وابتسم مُجامله لها وبتوتر: انا بخير يا يمه
وبنتك بخير قريب توصل ان شاء الله
منال ضحكت على الخبر اللي سمعته ورفعت يدها : يارب
لك الحمد اللي حفظت لي بنتي ..وناظرت فيه : الله يبشرك بالخير
عبد العزيز ارتبك واخفى ارتباكه : ولو واجبي .. بس ممكن تطول
شوي عشان الإجراءات على بال ماتتم
منال : الله يردها سالمه وغانمه.. الا وش قالوا الدكاتره ؟
عبد العزيز : مافيه الا كل خير ننتظر النتائج وان شاء الله خير
منال ابتسمت : الحمد لله على كل حال
عبد العزيز احتار يسألها ولا لا ولكن أصر انه يسألها : خالة
منال : سم يمه وش بغيت ؟
عبد العزيز توتتر بس هي مصيرها بتعرف : من متى وبطنك
يوجعك ؟
منال سكتت لفترة ثم تكلمت : من زمان
عبد العزيز بإنتباه : تقريبًا ؟
منال نزلت راسها وملامح الحزن ارتسمت على وجهها
واطلقت تنهيده وتكلمت : من يوم ما تزوجت
عبد العزيز رفع حاجبه بإستغراب : ومن بعدها يوجعك بطنك؟
منال وتفرك اصابعها وبتردد : ايه
عبد العزيز حس انه جاء وقته السؤال: يعني كنتي عارفه
ان فيك سرطان ..؟!
منال ضاق صدرها : ايه من زمان عارفه وماقلت لأحد
وبصعوبة حلمت ليليان..
عبد العزيز : وماقد حملتي بأحد غير ليليان ؟
منال تتأمل الشبّاك وبتنهيده : إلا بعد زواجي بسنتين
حملت ووقتها ضرتي حامل وبيني وبينها شهور
عبد العزيز بتركيز أكثر : ايه
منال نزلت من عينها دمعه : وعرف محمد انها حامل بولد
وراح وتركني مادرى أني حامل ، وقتها انا تعبت كثيير وتعّذبت
الين وصلت للسابع واجهضت مع ان تحاليلي سليمه
وصحتي زينه وسكتت للحظه وعمّضت عيونها :بس مالله كتب ..
قرّب لعندها عبد العزيز يواسيها : بس الله عوّضك ببنتك
منال : ايه الحمد لله مع اني بغيت أموت وانا أولد فيها
بس ربك كرييم وعوضني فيها
عبد العزيز : الحمد لله على سلامتك ...خالة
ماعرفتي وش السبب ؟
منال سكتت ثم تكلّمت : السبب مالي إلا أقول حسبي الله
والنعم الوكيل هذا اللي اقوله ..
عبد العزيز بشك : ضرتك السبب ؟
منال طالعت فيه وسكتت : اللي فات مات وش بسوي لو نبشت
الماضي بغيّر شي بيبقىٰ نفسه ..
عبد العزيز : هي مسويه لك شيء؟!
منال تأملت فيه وواضح عليه الإهتمام طول عمرها ماحد
إهتم فيها هالقد وابتسمت : واذا عرفت وش بتسوي ؟
عبد العزيز عضّ على شفايفه وبدا بعصّب : يعني مسويه
لك شيء ؟ ووصلت لك هالحال هذا صحيح ؟
منال صدت عنه ومسحت دمعتها : الله يتولاها
ضرب الطاولة عبد العزيز انقهر من اللي يشوفه بعيونها
ضعف ،استسلام ،هزيمه ، إنكسار ، مظلومه ..
وسكوتها طول هالسنين الى* ان وصل طريحة الفراش
عبد العزيز وقف ،كان منزل جاكيته ولابس تي شيرت نص كم
منال للحظة رمشت تناظر فيه واللي لفتها "وحمه" عند
عظمة الترقوة اليمين .. ثم انتبهه عليها ونزلت راسها بثواني
وتكلم عبد العزيز بنظرات بشك: مسويه لك سحر..!




*


خالد توّه راجع من شغله ومُرهق جدًا
سحر استقبلته بحب وضمّته : حيّ الله حبيبي
خالد بدون نفس ابتسم : الله يحيّك حبيبتي
وبعدت عنه : حبيبي بتنام ولا اسوي لك شي تاكله؟
خالد بقمّه صداعه : مابي شي بنام حدّي تعبان
سحر : تمام روح ريح لك شوي ...
خالد قبل لا يدخل الغرفة : صحيني قبل المغرب لأن عندي موعد
سحر بتساؤل : حق ايش هذا الموعد ؟
خالد دخل الغرفة : حق الشغل ..
سحر هزت راسها بالإيجاب : ان شاء الله .. الله يعينك حبيبي
سحر كانت متحمّسه انها تشوف جنس الجنين وتحدد موعد
معه ، بس خاب ظنّها وطلع مشغوله ..
سحر بضيق: كل تأخيره فيها خيره .. الحمد لله ..



*


وصلت للقصر كانت مبسوطه من الإجتماع
أو بالأصح مبسوطه انها صادفته : اخيرًا واحد عقله
صاحي مثل عبد العزيز .. زين من اخترت يا عزيز
ترتاح من ضغط الشغل ، صادفت أمها قبل لا تدخل الأصنصير
وبتساؤل : خير شايفتك مبسوطه اليوم وهذي مو من عوايدك ؟
الجوهرة وهي تتقدم خطواتها لأمها وتقبّل راس امها : بصير كل
يوم مبسوطه واداوم بعد مبسوطه...
ام سلطان وهي تجلس على الكنبه ورفعت حاجبها بإستغراب :خير
ان شاء الله هاه بشري ؟
الجوهرة بحماس : يمّه الموظف الجديد اللي جابه عزيز
يا عليه عقل بالشغل تبارك الله .. اقدر اقول اريّح راسي الحين
الجوهرة : زين يعطيكم خيره ويكفيكم شرّه
الجوهرة وهي توقف : آمين .. عن أذنك يمه
ام سلطان :بسم الله توك جالسة على رين رايحه !
الجوهرة التفت لأمها : عندي شوي موعد معه عشان
مشروع جبّار ،بس يتسهل راح اقول عليه
ام سلطان ابتسمت بتعجب : والله وش هالسكرتير المميز
من أول داوم له ...!
الجوهرة : يمه هذا خبّرة او قولي داهيه .. لو تشوفيه
اليوم تقولين عزيز قدامك ..
ام سلطان : كنك مصختيها عاد خلاص ذلفي عني وخلي السايق
معك مو تروحين لحالك ..!
الجوهرة ومسايره لأمر امها: ابشري يمه تامرين أمر ..


*



ليليان كانت غارقة بالتفكير باللي صار قبل شوي لها
لدرجة حمد دخل عليها* وماحسّت فيه أو تجاهلته استغرب من
هدوءها فقد صراخها اول لا يجي وعنادها وجلس قريب لعندها
بينهم* مسافه بسيطه بس ليليان حسّت بقربه وبعدّت عنه
لأخر الكنبه ويطالع فيها بتحفص: شفيك هاجده ؟
لايكون تخططين تهربين .. إنسي
قطع حبل أفكارها صوته وصدت عنه للجهة الثانيه : مافيني
شي واطلع برا انا ماني حليلتك* عشان تتمقل فنيني كذا* ..
اتق الله في نفسك...
حمد ضحك بسخرية : هههه لا بكون أعمى مثلك عشان ما اشوفك
ويصير تاخذين راحتك...كله واحد
ليليان انقهرت من تشمّته فيها ضغطت على يدها : ايه اضحك
بكرا تندم..
حمد يطالع فيها لفتره وركزت عينه بعينها ، كانت حابسه
دمعتها تتصنع القوة ، وان كلمته ماهزّتها : عادي تبكين
انتِ معي مافرقت
ليليان : الله ياخذك كلك مو بس عيونك ..
حمد ابتسم : وياخذك معي
ليليان بحدّه : ياخذني قبلك وافتك من ظلمك وجبَروتك علي
واللي تسويه فيني وما تخاف ربّك
وقاطعتهم ليزا : استاد حمد اسوي عشاء نفر انتَ ؟
ليليان بإنفعال : يخسي ماياكل عندي لا تسوين له
حمد ابتسم على ردة فعلها اللي واضح عليها ان
سؤال ليزا عن العشاء انقذها من تجريح حمد القاسي ولكن
سؤال ليزا ،خلى حمد يتذكر ح المطعم اللي كانت تشتغل فيه ليليان
وهالشي حرّ قلبه اكثر ، يكرهه المكان ذاك من كل قلبّه
ماينسى ورص على اسنانه بقوة
ليزا طنشتها وكررت سؤالها : استاد يبغى انت ولا لا
وحمد مانزل عيونه عنها وبحقد : لو ليليان مو عمياء
كان خليتها تسوي لي عشاء مثل اللي تسويه في المطعم وتجيب الأكل لين عندي وامدح أكلها وتبتسمين لي صح يا ليليان
ليليان حسّت بالحقد عليه ويتهمها وردت عليه بقهر
وماكانت تقصد هالكلمة بس من الحرّه اللي بقلبها طلعتها
ولا فكرت بالعواقب اللي تجيها ورفعت صوتها عليه: ايه وارقص
لك* وش تبي بعد اكثر قول..!
حمد ثار مثل البركان* وقف وشدها بقوة من شعرها : عيدي وش
قلتي ..ترقصين بعد ماشاء الله عليك قومي وريني رقصك قومي
ودفها طاحت على الأرض ..وعيونه حمراء من* الغضب ، كلامها
زاد الطيّن بلّه مادرت أن حمد كارهه شغلها ونار
الغيّرة بدت تشتعل الين تجرأ وضربها .. ليليان كانت مصدومه
وحاولت* ليزا تساعدها ، بس حمد وقفها وأمرها :ليزا قومي
اطلعي بسرعه بسسرعه
ليزا خافت اعرفت هذي اللحظه انه انسان ثاني
وهربت بسرعة : هدا مجنون
حمد مسك كتف ليليان ووقفها بثبات : قومي ارقصي
قومي وريني رقصك كيف ترقصين لهم ..
ليليان ندمت على كلمتها اللي قالتها مسكت يده : والله اكذب
والله العظيم ..
حمد زادت نيرانه وشدها بقوة : وتكذبين بعد اقولك قوميي
ليليان حست روحها تطلع من كثر ما شدها: والله العظيم
اني اكذب علييك .. تكفى فكني كسرتني فكني
ليليان ذاقت الموت حمد مو بوعيه ..وأعطاها كفّ
وطيرها للأرض ، ثم مسكها من شعرها وكان بيكمل
الكف الثاني إلا جات أم حمد وفكته بقوة : حمد وجع شفيك ذبحت
البنت ابعد عنها لاتموت بسببك
حمد على نفس حالته بركان ثاير : يمه وخري عني هذي ماتربت
زين ..
ليليان تبكي : فكيييني منه هذا مجنون
ام حمد حاولت تفكه واشرت لليزا تاخذ لليلبان للغرفة
ليزا اخذتها وساندتها بصعوبه ،حمد جاء بيلحقها
بس تقفل باب الغرفة : ليش يا يمه كان دفتها وهي حيّه
ام حمد تحاول تهديه : خلاص قلت اتركها هذي بنت ابليس
حمد بإنفعال : وش لون اتركها يا يمه وشلون قولي
ام حمد : اطردها من البيت وش تبين فيها انت تلاحق وراها
مثل المجنون ...
حمد راح للغرفة ودق الباب : ليزا افتحي الباب
ام حمد : لا تفتحين الباب يا ويلك
ام حمد .. يالله سحبت ولدها برا : خلاص البنت بتموت
لا توسخ يدك فيها ..
وقفلت باب الجناح ، الى ان يهدا حمد ، مو بوعيه الغيرة
أعمت عينه زين ما قتلها ولا ارتكب فيها جريمة ..!


*

*
عند سلطان اللي كان بڤلته اللي اشبه ماتكون قصر مُصغر
في الصالة عريضة طويله تصميمها اشبه بتصميم
القصور الملكية يتوسطها درج طالع لجهتين يمين ويسار
ومفروش بسجّاد أحمر، وأحدىٰ العاملات جايه وبيدها
صينية قهوة دبّل اسبريسو ، أشر لها سلطان تنزله
وتمشي ، وسند نفسه على الكنبه وحط رجل على رجل
بتفكير بتهديد عبد العزيز له .!
كانت عنده أم رامي وموعاجبها وضعه: استاذ سلطان
وش فيك ؟
سلطان بعد تفكير طويل أبتسم ، وضحكت مُجامله
له أم رامي تبي تعرف سرّ الضحكه : خير تبتسم عسى وراها
شيء ؟
سلطان طالعها بنص عين وهو يمسح على لحيّته المرسومه
ورفع حاجبه : كل خير يا ام رامي.. اتصلي على ام دانه
خليها تهجز بنتها بكرا ..؟
ام رامي بإستغراب : بهالسرعة ؟ ليه
أم سلطان : ايه ، ومن دون ليه ، سوّي اللي طلبته قبل
ونفذّيه بحذافيره ، بنسوي سبرايز بكرا ..
ام رامي اللي علامات استغراب فوق راسها ماهي متطمنه
بس مصيرها تعرف وش السر بين دانه وسلطان ..!



*


في أحد المطاعم الفاخرة بالرياض ، حجزت أفخم طاولة
مع إطلالة ، ووصتهم بالأكل يكون حار فرش، وابتسمت
برضىٰ لما تأكدت ان كل شيء مثل ماتبي وراحت لدورات
المياة "أنتم بكرامة " تشوف الميك اب حقها
وغيّرت لون الروج الى أحمّر داكن شوي ، وسرّحت
شعرها ولمته على جنب ولبست الطرحه بدون لا تلفها
وطلعت وحصلته واصل مايسمع غير صوت خطوات كعبها
اللي ترن بإذنه ،وشافت النشطة معه وفارش
الأوراق على الطاولة، ووصلت : السلام عليكم
قام خالد كان منزّل عيونه : وعليكم السلام تفضلي
الجوهرة جلست بهدوء : مشكور .. حاب تاكل ولا تأجلها شوي؟
خالد ومشغول بالأوراق : لا خلينا نبدا بالشغل لاحقين على
الأكل ..
الجوهرة وهي تشوف الأوراق : اوكي يلا نبدا ايش عندك؟
خالد اعطاها ورقه : شوفي هذي احتاج توقيعك عليها
عشان يبدا المشروع ..
الجوهرة : اها هذا حق سلطان ولا عزيز ؟
خالد : هذا خاص بالإستاذ عبد العزيز ... اذا سمَحتي طال
عمرك وقعي بالنيّابه عنه ..
الجوهرة وهي تاخذ القلم وصادف ولمست يده بالغلط
هو كان بيعطيها بس الجوهرك سبقته ، وارتبكت
ورقعت : اوكي وغير ..
خالد طنّش وهو يحوس بالأوراق ، والجوهرة واضح عليها
التوتر ، كل فتره تسرق النظر له وتشيل عيونها
هو ما رفع عينه عليها، الجوهرة جات بتسأل : خالد ..
وقطعها وصول الأكل ، وعضّت على شفايفها السفليه بقهر
وقالت بنفسها " مو وقته هفف "
خالد لم الأوراق كلها ورتبهم بالشنطه ، وبدوا بالأكل
وكان الصمّت سيد الموقف ..



*
*


في ظلام الليل الدامس الكل نايم إلا غرفة دانه نورها
شغّال ،كانت جالسة لامه ركبها كأنها طفل وحيد مكسور الجناح
ويحس بالذُّل والظلم ،دانه بحالة صمّتْ مُريب ،وسرحان
تحاول تستوعب الأحداث اللي صارت لها او بالأصح
العافصه اللي مرّت فيها .. تتذكر الأمس وتحس بالألم
النفسي والجسدي كل مايطري على بالها الموقف
* نرجع للوراء قليلا*
تقدمت لجهة المطبخ الا اليد اللي جات على فمها والثانيه
حاوطت خصرها بقوة ، انفجعت دانه حاولت تصرخ وتقاوم
بس كان اقوى منها وقفل باب المطبخ برجله بهدوء
وقال : ولا كلمة ان تكلمتي بصير شي ما يعجبك صدقيني
دانه عرفت الصوت وحاولت تلتفت له ، بس ثبتها بقوة
بيده اللي بغى يكسر رقبتها وقرب عند أذنها وكانت انفاسه قريبه منها لدرجة اشمئزت منه دانه وقال بخبث : ما وحشتك ؟
دانه ترتجف خوف وتحاول تتكلم : اببعد عنّني
سلطان يسحبها بهدوء وشاد عليها بقوة : مايناسب المكان
تعالي اوديك مكان ماتنسينه طول عمرك ..
دانه تحاول تستنجد وتصرخ بس منعها
وجاب منديل ونوّمها ، ماحست على روحها إلا طاحت
بين يديه وشالها برفق .. ودخلها للسيارة
ودعس بنزين ، مثل المجنون يتجاوز بين السيارات
رايح لحيّ قديم من أحياء الرياض.. وصل ووقف
عند بيت قديم ومعاد ترميمه ،نزل من السيارة
واتكى عليها يتأمل البيت ،اللي كل ذكرياته الحُلوه والمُره
مع دانه عاشها هنا، وكيف كان يراقبها لين تدخل
ودانه كانت خايفه أن احد يكشفهم ،بس يطمّنها
سلطان وتنزل كانت تركب بالمقعد الخلفي ..
سلطان حبّها من كل قلبه صحيح أنه قسىٰ عليها
بس قسوته كانت حماية لها من أعداء له ، بسبب تُهمةانه هو
اللي قاتل الرجل الرهينه " ذكرته سابقًا في بداية الرواية"
وحاولوا يقتلون دانه ،إنتقامًا من سلطان ، وتركها سلطان
حمايه لها ويبعدهم عنها ، ولكن اللي خلاه يرجع بقوة
وظهور قاسي بالنسبة لدانه هو الإنتقام ..حس
بالقهر وزاد نار الإنتقام أكثر لما وصلت السيارة فخمة
يدل على صاحبها الثراء الفاحش ..
اللي كانت تراقبه في لقاء سلطان بدانه بحديقة دار التحفيظ
سلطان وقف بثبات ونزلت منه إمرأة بكامل زينتها
لدرجة ريحة عطرها وصلت لسلطان من قوة تركيزها
وبإبتسامة خبث وشايله بيده شنطه صغيره غير عن شنطتها
اللي على خصرها ..



*



دخل جناحه بعد ما طفى نار الغضب والحقد والغيرة
هادي المكان بعد ماسبب حادثه كبيره هنا، كادت أن تؤدي حياة
ليليان للهلاك ، فتح باب غرفته واتجهه لدورة المياة
"انتم بكرامة" شاف كل شي غالي عنده مكّسر، عرف انها
ليليان تنتقم منه إبتسم وقال : الغالي يرخص لك ولو انك
ماتستاهلينه ...
راح لغرفة شافها نايمه على السرير وكالعادة تهوجس في
أمها بس اللي زاده غبنه يوم ذكرت اسم عبد العزيز
زادت عصيبه بس شافها نايمه : قال مرفوع عنها القلم
.. بس بعدك تذكرينه مانسيتيه اكيد حبيبك مستحيل
تنسيه ، لكن انا انسيك اياه ..
ومشى بس لفتته صوت تنفسها ورجع للخلف يتفقدها
جلس بجانبها ومد يده لجبينها ، كانت عرقانه وحرارتها
مشتبه قام وشال اللحاف عنها .. صحت بدون
وعي حست بالبرودة دخلت جسمها وتدور على اللحاف
وبصوت متقطع : ببرردانه
ولما لمست يدها وجهه ولحيته عرفت انه شبحها حمد
سحبت يدها بقوة : ابعد عني يا حقير ..
حمد طنشها وقام شالها وهي تقاومه رغم ان جسمها متكسر
وتحاول تضربه بس ضربها ضعيف مالها حيل: نززلني
حمد صرخ بوجهها قال: ماراح انزلك
ماني ناقص فقدان* سمع بعد..!
وتجاهلها ودخلها للحمام الثاني"انتم بكرامة "
وفتح المويه عالبارد وغطسها تدريجي فيه وليليان تشهق
من البرودة اللي حسّت فيها الى أن فقدت وعيها ..
حمد بعد ماخلص
طلعها وغطاها بالفوطه وشالها .. كانت ذابله بين يديه
روح خفيفه تسكن جسد ضعيف وملاحح الحزن مرسومه
على وجهها* ..وسدحها على السرير ، يتأمل ملامحها نفسها
ماتغير بس وجهها
صار نحيف وعيونها بارزه اكثر وهالشي اللي آسره فيها
وشعرها صار طويل* لدرجة اكتفى بس بلفه بالفوطة ، بياخذ وقت
اذا سرّح شعرها ، مد يده على خدّها : خفّت نسبيًا
قام جاب كمّادات بارده ،ومسحها على وجهها
ثم صدرها من فوق ، وقرأ عليها المعوذات ومسح
على راسها السن أخمص قدميها.. قام وجاب لها
مويه دافيه بعسل وشرّبها ، كانت تتجاوب معه
ومرات لا ينكب ويمسح برفق ..وقاس حرارتها
بالقياس كانت جيدة ، قام شغل رقيه تسمعها لعل
تهديها شوي .. وسحب الكرسي وجلس عندها
يتأمل تفاصيل وجهها ،وحس بالحنين لليليان القديمه
قبل وفاة أبوها ... الين ماحس على نفسه
واستسلم للنوم ..
*


*
*

*
إلىٰ هنا اتوقف

" تمت نهاية البارت العشــرون "







*قراءة مُمتعة .

اام حمودي 06-07-19 05:36 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
روايه وايد حلوه تسلم الايادي ويعطيج العافيه

كلارينت 07-07-19 12:10 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اام حمودي (المشاركة 3717427)
روايه وايد حلوه تسلم الايادي ويعطيج العافيه

يا هلا والله اختي حياك شرفتيني والله
يعافيك حبيبتي وما انحرم من هالطلّه الحُلوه

كلارينت 07-07-19 12:14 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
بسم الله الرحمن الرحيم




"البـــارت الواحــد والعشــــرون "

من رواية :واللي جابك لغُربة أيامي بلد،أحبك فوق مايتخيلون .بقلم /كلارينت.


*
*

*

امزجي الحب بشيءٍ من المودة. فالمودة أهدأ من الحب أعصاباً، وأقصر أنياباً ، وأكثر حكمة .
*غازي القصيبي،رحمه الله.




*

سلطان وقف بثبات ونزلت من السيارة إمرأة بكامل زينتها
لدرجة ريحة عطرها وصلت لسلطان من قوة تركيزها
وبإبتسامة خبث وشايله بيده شنطه صغيره غير عن شنطتها
اللي على خصرها ،وصلت لعنده وإرتكت على السيارة
وعيونها على اللي بالسيارة :جبتها والله ..
سلطان بدون نفس : وفيت بوعدي فقط لا أكثر ..
وطالعت بسلطان بضحكه مُصطنعه : لهالدرجة تحبّها
سلطان كان صاد عنها : شي مايخصك ماله عندي جواب
رمشت بعيونها ورفعت حاجبها : بس أفعالك تقول ، ولا طول
هالسنين ما انفصلت عنها إلا أنك تحبها ..
سلطان بدا يعصّب: وش دخلك وقولي اللي عندك واذلفي يا ريم
ريم بإبتسامة تتخللها ملامح الشر وقاصده تزيده أكثر بعد
ما لاحظت عصبيته اللي حياول يخفيها: بس للأسف هي خانتك
ماتستاهل حبها ..
سلطان ثاار ومسك نفسه : ريييم اخللصي ولا والله لو تكذبين
لأسوي شي تندمين عليه
ريم بمكر : طلعها قدامي اوريك كل شيء من إلى
سلطان حسّ بالتوتر وأخفاه بس ذبحه الفضول، مو مصدق
الكلام اللي قالته ريم عن دانه ويتمنى انه كذب لأن هو
يعرف دانه شكثر تحبّه يعني كل هالسنين اللي راحت
رفضت خطّاب عشانه معقوله تخونه وتنسى العشرة
اللي بينهم ..!
سلطان شاف دانه صحت بصعوبه : أنا ويني فيه
لفت لجهة سلطان ولمحته توسعت عيونها : سسلطان
وفتح لها الباب وسحبها: ايه سلطان بلحمه ودمه..
امشي قدامي داخل
ودانه مصدومه يوم التقت عينها بعين ريم: ررييم ..!
ريم تقدمت خطوتين وطالعت فيها من فوق لتحت : ايه رييم
اللي كانت صديقتك..
رمشت دانه تحاول تستوعب وطالعت بريم ثم سلطان: وش جابك
هنا ..؟!
سلطان سحب دانه ورماها بالحوش ، ودانه مصدومه : ههذا
بيتنا القديمه...! سسلطان* وش ناوي علييه
سلطان يناظر بالساعة كانت 3 الفجر: أخلصي رييم وش عندك
ريم تطلع الصور وترميها على وجهه دانه : تبين تعرفين شوفي
دانه توسعت عيونها باللي تشوفه ، كانت صور حفلة
صديقاتها ..! بس الغريب صورتها بجانب رجل متصوره
مع ولا تذكره ابدًا* دانهبعدم تصديق : هذي حفلتنا يا ريم ..وش
قاعده تسوين ماني فاهمه ؟
تقدم سلطان وسحب منها الصوره: وش اللي تسوينه يا دانه من
وراي تطلعين مع شباب ..!وتفلّينها بأنصاص الليالي
دانه تبرر لنفسها : والله مارحت وهذا اصلاً ما اعرفه
يا سلطان اكيد الصور مفبركه ..!
سلطان جنّ جنونه : شلووون تنكرين وتكذبين يا دانوه
دانه تتطالع بريم : اسأل ريم هي كانت معي والحفلة بنات
بس هذا الشخص ما اعرفه والله ولا اذكره حتى
ريم بإنكار : تخسين ما كنت معك انا مشيت قبل لا تقابلبن هذا
الشخص ..
دانه مصدومه من كلامها : رريم شلون تنكرين
ريم تفتح فيديو بجوالها : شووفي مو هذا انتِ وكنتِ شاربه بعد
دانه بحالة صددمه : كييفف
دانه كانت سكرانه وترقص ،وريم كانت تصورها وبعدين
جاء رجل ودخل يرقص معاها يدور فيها ثم باسها على خدها
ودانه مخدره ماحست بحالها ابدًا ولا تتذكرهالموقف
بس تتذكر انها شربت العصير وكان طعمه غريب وزادته ثلج
وجرعه ورى جرعه ...، سلطان انجنّ لحظتها من
اللي يشوف وسحب شعر دانه :شلون تكذبين يا دانه ..؟
دانه تبعد يده : سللطان والله ماسويت شي هذي رييم هي السبب
سللطاان تكففى
سلطان : الحين تتهمينها لأنها فضحتك ..وطلعتك على حقيقتك
ريم بدفاع ومكر: اكيد تتهمني ولا اوريك أكثر بعد
دانه: ماتوقعتها منك يا رييم بس يجي منك اكثر
دانه اللي طاحت من عينها ريم وطعنتها بظهرها ، اللي كانت
تشوفها مثل الأخت الحين قبلت عدو ، إمتلى قبلها حسد وحقد
رجعت للذاكره .. تتذكر تنبيه ريم لها وحماس ريم لما
تقابل دانه سلطان ،بس هالحماس كان خبث مخطط له مُسبق
لأجل توقعها شباك الخيانة والغدر ..حست
بطعنات بقلبها عيونها على ريم ، اللي تبتسم خبث
كل هذا عشان تفرق بينهم ..!
وتخرب علاقتهم ولكن اللي حصل للأسوء أن سلطان
سلطان اللي ثايره براكينه وبصراخ ملى المكان : رييم
خلاص روحي انتهى شغلك معي ..
ريم بضحكة مُستفزة : اوكي بااااي دانه
دانه : يا حقييره تسوين فيني كذا الله حسيبك يارب
الله لا يسااامحك الله لا يسامحك..
دانه تبكي شلون كذا لعبت عليها ريم ،شلون صدقت ريم
وظنّتها اعز صديقه عندها ..
سلطان بعد ما قفل باب البيت جاي لجهة دانه ونزّل
الجاكيت على الأرض ، دانه توسعت عيونها وتراجعت
للخلف ترتجف وبترجي: سلطاان لا واللي يرحم والديك
والله تكذب رييم تبي تفرقنا عن بعض سلطااااان ..
سلطان مسك عبايتها وفصخها بعنف وسحب دانه
اللي تحاول تبعده ،وجتها خدشه على حاجبها الأيمن
ونزف دم .. سلطان بوحشيه ،متجاهل صرخات دانه ...
* نرجع للآن *
دانه بحسّرة وتشهق: الله يعاقبك ياريييم الله حسييبك
تتهميني ليييه ليييه...
حرّتها ريم صدمتها كسرتها ذلّتها خدعتها بتلبسها قناع الصديقه
عيونها إمتلت دموع أو بالأصح صار الوضع عادي لاشعوري
تنزل دموعها ..إلين غلبها النوم ونامت على الأرض الباردة




*

*
صباح جديد ويوم مُشرق..
صحت ليليان كعادتها تصبح بدموع وتمسي بدموع
الأيام مثل بعض صارت حتى الصباحات اللي تحبها كلها
ظلام دامس مافرقت معها ، مسحت دمعتها وتتحسب على اللي
كان السبب ، حس عليها حمد وصحى بهدوء يتأملها
وسكت ماحب ينكد عليها مع هالصباح ،وطقت الباب
ليزا وجات بتتلكم بس أشر لها حمد بعلامة السكوت ..
ليزا مصدومه منه وبنفسها "هدا مجنون أمس يضرب اليوم
سوي حُب انا " ..
ليليان ناسيه أمر ملابسها ، حمد طلع بهدوء عرف انها
بتتفقدها وبتقلب الدنيا واخذ ليزا على جنب
وهمس : ليدا اذا سألتك قولي انك انتِ اللي* بدلتي لها
ليزا توسعت عيونها: استاذ انت بدل ملابس مدام
حمد زفر : سوي اللي قلت لك وانتِ ساكته
ليزا هزت راسها بالإيجاب وغمزت له: انتَ حُب مدام
حمد تجاهلها ومشىٰ بدون لا يرد عليها
ليزا : صباح خير مدام كيفك اليوم ؟
ليليان مالها خلق شي : كيف بيكون يومي عشان تسألين
انا ماني بخير يا ليزا ولا راح اكون بخير دامني عايشه هنا
ليزا نزلت راسها بحزن ، حاسه بليليان : انا يعرف
شعور انتَ مدام ..
ليليان ضحكت : ماتعرفين شعوري أحس اني غريبه بسجن
كل يوم اتعذب فيه على تهمه وتفكير متحجر..
ليزا جلست بقربها : بس مدام انتَ عند انسان كويس
ليليان بإنكار : انسان كويس اي انسان ما اشوف احد
ليزا : استاد حمد كويس ..
ليليان بإنفعال : هههه قصدك المُجرم حمد الحقير
اللي مايخاف ربه تسمينه كويس ..قومي ذلفي برا
جايه تدافعين عنه ..
ليزا وقفت : انت مجنون مافيه شوف حمد انسان كويس
ليليان بنفاذ صبر شوي تنفجر: ابه انا مجنونه
لا تجيبين طاري المجرم عندي يلا ذلفي عني
ليليان مسكت الخداديات ورماتها بدون هدف تبي ليزا
تسكت كرهت اسمه اللي صار رُعب ..
ليزا سحبت نفسها .. وليليان بتنهيده: وجع ان شاء الله
امس كسرني واليوم تمدحه ماشاء الله عليك يا ليزا
ليليان حست بشي متغير بلبسها : وش لابسه انا ..!
كانت لابسه قميص أبيض ،تحاول تستوعب : انا ماكنت لابسه
الا بجامة شلون لبست قميص ..
وتتذكر كلام ياندي عن حمد : لحظه هذيوش تقول* لايكون..
وحطت يدها على فمها : ياربي لايكون هو
ومسكت راسها وهي تتذكر وش صار البارح
غمضت عيونها ونادت بصوت عالي:.. ليزا تعالي ليزا ..

**

*


صبّح عليها بإبتسامة كعادته : صباح الخير يا يمه
منال ردت له الإبتسامة : صباح الخير ياوليدي شلونك اليوم
عبد العزيز جلس على الكرسي : بخير يمه جاهزة؟
منال تغيرت ملامحها : يا يمه خلاص ماراح يتغير شيء
عبد العزيز بحدّه : الا يتغير مو بس شي الا الكثير
ومنه انتِ راح تشفين بدون جلسات كماوي ..
منال بقلق : بس يا يمه خلاص انا راضيه
عبد العزيز بإقناع : انتِ ماراح تخسرين شيء بالعكس
تكسبين صحتك ومنه نروح للشيخ راقي يساعدنا
بفكه ..
منال سكتت مو عارفه وش تقول ،ونزلت من عينها دمعه
وقالت بنفسها"الحمد لك يارب عوضتني بواحد ماجبته عسى الله
يوفقه ويحفظه يارب"
عبد العزيز بنظرات أمل : هاه وش قلتي ..؟
منال بتساؤل : بس يا وليدي والمستشفى ؟
عبد العزيز ابتسم : اخيرًا وافقتي ماعليك انا ادبرها لا تشيلين
هم .. بس خليك جاهزه لأني بدور على اقرب رحله للرياض
منال هزت راسها بالإيجاب : إن شاء الله ،الله يجزاك خير
ويفتحها بوجهك يارب
عبد العزيز إبتسم : ولو هذا واجبي وانتِ بحسبة امي الله يرحمها
ليليان حزنت عليه : آميين الله يرحمها ويرحم موتى المسلمين
عبد العزيز بإمتنان : بس الله عوّضني فيك ، لأن بمثابة أمي
منال : الله يرضى عليك يارب



*

في غرفة أم حمد رايحه راده واضح عليها الإنتظار
وتأففت بضيق انه مافيه رد : بتصل مره ثانيه إن مارد يا ويله مني
طول ومارد الا على آخر لحظه : الو وينك وش صار معك؟
..: اعتذر بس حمد كان عندي
رفعت حاجبها بإستغراب: وش جايبه عندك؟
..: يزور له قريب هنا
ام حمد بتعجب : ومين القريب هذا اللي طلع فجأة!
..: اظن ولد عمه اسمه ماجد .. دايم يجي يزوره
ام حمد : جسد بلا روح وش الفايده منه ، الله يشافيه ولا يبلتينا
اسمع روح مكان بعيد عن حمد انتبه لا يسمعك ..
الرجل تلفت يمين ويسار ودخل المكتب وقفل الباب: هلا آمري
أم حمد : ليليان اتصلت عليك ولا لا ؟
.. : لا ما اتصلت ليش ؟
تأففت : اووف هذي متى تطس ولا تنتظر حمد يذبحها
اسمعني زين .. اترك جوالك مفتوح دايم لا تقفله، لأنها بأي
لحظه راح تتصل عليك..
.. : ابشري طال عمرك ..
وقفلت الجوال ورمته على السرير من القهر : عابجتك الجلسه
هنا .. الله ياخذك يارب وافتك منك..
وطلعت من غرفتها صادفت ياندي وسألتها : بنت ابليس وين؟
ليزا : راح مع استاد حمد ..
رفعت حاجبها وحطت يدها على خصرها : على وين رايحين؟
ليزا هزت اكتافها بمعنى لا : مايعرف مدام ..
ضربت راسها وتذكرت انه بالمستشفى : ياحليلك يا حمد
البارح مكسرها واليوم تراضيها بزيارة اخوها..
وفجأة وصلتها رسالة من أم عبد الله : غريبه
هذي وش مرسله ..؟

*

*


*قبل وصولهم للمستشفى *
حمد دخل جناحه ينادي على ليليان : ليليان وينك؟
ليليان بغرفة حمد ضحكت بسخريه على حالها من سؤال حمد لها
وحست انها انجرحت بس صار هالشعور عادي عندها مافرقت
معها : وين بهرب عشان تسألني "وتقلد صوته":وينك يالمجرم..
حمد دخل الغرفه : انتِ هنا
ليليان بحده : لا بجهنّم
حمد تقدم لجهتها وبيده كيس عبايات: يلا قومي لبسي
ليليان بتساؤل : وين بتوديني بعد ..؟!
حمد يطلع العبايه وتقدم عند ليليان: مو شغلك
ليليان بعناد : حتى انا مو شغلك تلبسني غصب
حمد : بلا عناد البسي وانتِ ساكته
ليليان كتفت يدينها عشان مايلبسها : ما ابي ولو سمحت
اطلع بررا ماني حليلتك انا ..
حمد سحب يدها بقوة : اقولك البسي وانتِ ساكته
ليليان تقاومه : ابعد يدك عني قلت لك ماني رايحه معك مكان
حمد تجاهلها ولبسها غصب: كلمتي ما اثنيها
امرتك تنفذين غصبن عنك
ليليان وتسحب يدها : على كيفك شايفني شغالة عندك
حمد مسك يدها ودخلها غصب: ليليااان ان ما سكتي
ولا نفذتي كلمتي ولا والله بكف يطيرك
ليليان : هذا اسلوبك ماعندك غير الضرب
حمد : ماتفهمين غير بالضرب نفذي كلمتي بدون
عناد عشان ما اتعامل معك بالضرب
ليليان بعد مقاومات استسلمت : الله ياخذك
حمد ويرمي على وجهها الطرحه : البسيها بسرعه
ليليان تعمّدت تلبسها ببطئ عشان تزيد حمد
عصبيه ، حمد زفر: هاتي البسها لك دامك تامطلين
وسحبها من يدها ولبسها وكان قريب من وجهها
والتقت عيونه بعيونها سرح فيها للحظه ثم شال
عينه ولف الطرحه .. ليليان حسّت بنفسه وصد
عنه ،لدرجه خدها إحمّر ... وحط الغطى على وجهها
ومسك يدها : يلا قومي معي
ليليان سحبت يدها منه : ابعد يدك عني انا اساعد نفسي
حمد رفع حاجبها : اوكي يلا وريني شطارتك
ليليان وقفت : ليزا .. ليزا وينك تعالي ساعديني
حمد ضحك بخبث : ماهي موجوده ليزا
ليليان جلست : ماني رايحه غير ليزا معي
حمد : ماهو على كيفك
ليليان : الا على كيفي لأني انا اللي امشي
حمد وهو يشيلها : انا اللي امشيك بكيفي
ليليان تصارخ وتضربه : اقولك نزلني يا حقير نزلني
حمد طنشها ونزلها مع الأصنصير ..
*نرجع للآن*
كانت على الكرسي المتحرك أجبرها حمد تجلس عليه
بعد عناد ليليان بالأخير استسلمت : وين موديني انت ؟
حمد يدف الكرسي وبتأفف: بشوف نسبة جنونك كم ؟
ليليان زادت عصبيه : حمد وين موديني ولا والله لا اصرخ
واشتكي عليك
حمد بثقه : ماتقدرين ..
ليليان بتحدي : تتحداني ..؟ !
حمد : اذا انتِ قدها إيه وشوفي وش ينتظرك ..
ليليان بلعت ريقها من الخوف وبحقد : حقير عشان يقولون
عني انًي مجنونه وترميني بالمستشفى..!
حمد كتم ضحكته على خوفها الواضح منه وكمّل: ذكيه
والله انقذتي نفسك هالمره ..
ليليان : الله حسيبك ..
ووصل للغرفه ودخل ليليان وقربها لعند السرير ..
ليليان بتساؤل : حمد وين احنا فيه ؟
حمد أبتسم على كلمة "احنا "باس راس ماجد : احنا عند أخوك ..
ليليان ما انتبهت للكلمة مدت يدينها تتفقد : اخوي مااجد ..!
حمد ابتسم ورفع الغطى عن وجهها : ايه اخوك ماجد
ليليان بلهفة وهي تدور على يده تبي تبوسها : بعد قلبي اخوي حبيبي ...
حمد مسك يد ليليان وجمعها بيد ماجد ، ليليان انفجرت
دموع وكمّية مشاعر مكبوته طول هالسنين
الشوق والحنين ذبحها ، باست يد ماجد : بعد عمري اخوي
وحشتني يا روح اختك وحشتني يا سندي الغالي
وحشتني يا حبيبي ..
حمد اخفى تأثره واكتفى بالسكوت وهو يتأملها
ومشاعرها اللي فاضت ..
ليليان ظنّت ان حمد طلع عشان تاخذ راحتها
ودموعها على يد ماجد : آااه يا خوي متى تصحى
واشكي لك وش سوى فيني زماني ..
وش سوت فيني سنيني..
جبروني أعيش بغربه بعيده عنك
حرموني من الزياره لك ..
ولا انا قلبي مانساك من الدعاء لك
اطلقت العنان لروحها تبكي وتفضفض ..
حمد حس بالخنقة أكثر وطلع بهدووء ..وبتنهيده:يارب
صبرك ...
ليليان تمسح دموعها بكفها: ولد عمك
ظلمني واتهمني وخطفني وعذذبني ..
آااه يا ماجد ماعمري حسيت بهالقسوة ابدًا
ماعمري عشت هالإهانه هذي .. اشوف امك
ارحم منه بكثييير اصير شغالة عندها
ولا اظلّ تحت جبروت هالحقير عديم الرحمه
..تكفى ياخوي اصحى وخذ حقي مننه
اقتله ادفنه حلال اللي تسويه فيه..
هالمجرم مايستاهل الرحمه ..مايستاهل..
ظللت تبكي الين صوتها راح من البكي..وماحست
على نفسها الا نامت.. صارت عادة عندها تستلم
للنوم ممكن هو المنفذ الوحيد لها تهرب له
بعيد عن قسوة الحياة اللي تعيشها بعيد عن
عذاب حمد عديم الرحمه .. المُجرم اللي سلب
اغلى ماتملك عيونها ..
حمد لمحها مع نافذة الباب ،ودخل بهدوء
وقرب لعندها ،مسح دموعها اللي على خذها بكفه
ومانزل عيونه عليها ، شافها فرصه واستغلها
ومسح على شعرها كان ظاهر جزء منها وهمس: اكثر
شيء احبّه فيك هو شعرك ...
قبل وفاة ابوها كان حمد دايم يزورهم ويصادف ليليان
تشتغل بس ماتسمح له الفرصه انه يشوف وجهها
الا شعرها اللي يلعب فيه الهواء ،وجزء بسيط من خدها
كان شكلها آسر جدًا ويمنع نفسه ويغض البصر عنها
حس بحركتها وشال يده بسرعه، ووقف
ورى الكرسي المتحرك : ليليان يلا اصحي انتهى وقت الزيارة
قومي ..
ليليان ماحست على نفسها ، وصحصت وعدّلت طرحتها
حمد يحرك الكرسي : يلا امشي
ليليان برفض: لحظه بودع اخوي يمكن هذي آخر مره اشوف
حمد رفع حاجبه بإستغراب :* وليش ان شاء الله تتفاولين كذا
ليليان وهي تبوس يده :اسأل نفسك وش تسوي ..
حمد : وش بسوي ما اسوي شي انا
ليليان : مسوي نفسك بريء بس الله يحاسبك بس يصحى
ماجد والله لا أخليه يذبحك
حمد : معقوله تخلين اخوك قاتل ..؟
ليليان : ايه ياخذ حق اخته .. الله ياخذك
حمد :آمين وياخذك معي..
ليليان : فال الله ولا فالك ..
حمد طلع من الغرفة : خلاص اووش طلعنا من الغرفة
ليليان كتفت يدينها وسكتت من الحرّة اللي بقلبها


*


ام عبد الله مو سايعتها الفرحه بعد اتصال ام رامي لها
لدرجة حجزت وجهزّت صواني استقبال من أفخم
محلات الشوكلت* ومضيفات ، وعزمت ناس قليل او بالأصح
اكتفت بصديقاتها وعائلي بحت..اليوم ملكة دانه* وبدون زواج ..! او بالأصح
كتب كتابها وام عبد الله جمعت الأثنين بليلة وحدة عشان تستر
عليها بعد المصيبه اللي سوتها وتتحجج بشغل زوجها
صعدت فوق لغرفة* دانه ، وفتحت الباب وطاحت عينها على دانه
نايمه على الأرض ، حركتها أم عبد الله بطرف رجلها
وبصوت عالي : داانه قومي بسرعه ..
دانه حست جسمها متعسر من النومه مو قادره تحرك
جزء منها :يمه وش فيك ..؟
ام عبد الله تسحبها بيدها : قومي تجهزي الليلة ليلتك
دانه بإستيعاب : وش تقولين يممه ...!
ام عبد الله بنفاذ صبر : اللي سمعتي الليله ليلة عرسك وتذلفين
مع زوجك..اللي ما يستمى
دانه شالت نفسها ومصدومه : ميين يممه ..!
ام عبد الله : الشايب ماغيره بتاخذينه غصبن عليك
دانه بترجي وتبوس رجول امها* : يمه واللي يرحم والديك مابي اتزوج اقعد عانس ولا اتزوج تكفيين يمه ..ابوس رجلك
امها رفستها برجلها بقوة: تتزوجين غصبن عنك
واخذت الفستان ورمته بوجهه دانه :وهذا فستانك او بالأصح
كفنك تلبسينه .. واذا سألوك مافيه عرس
قولي زووجي مشغول بعدين اسويه ..
دانه تبكي ولا همها امها : يمه واللي يعافيك ما ابيه
ام عبد الله شدتها على يدها : تاخذينه غصبن عنك قومي اجهزي
الحين تسبحي اروح وان شفتك يا دانه ماجهزتي
والله ماتلومين الا نفسك ..
وطلعت ام عبد الله من الغرفه وقفلتها ..
دانه اللي تشهق وتتحسف على حالها وتتحسب على
اللي كان السبب : الله حسيبك يا سلطان الله حسيبك ياريم
وتطالع بفستانها الأبيض او بالأصح كفنها اللي تزف فيه
الليله وشدت عليه وتبكي بحسسره على حالها ..


*
يُتبع..

كلارينت 07-07-19 12:18 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
*


في بيت سلطان ،في غرفة ملابسه محتار
وش يلبس ثوب رغم كلها تتشابهه ،بس يبي شيء مُميز
ودخلت عليه أم رامي ورسمت على وجهها ابتسامة
وهي تشوف سلطان واقف قدام الدولاب: وش فيك محتار
كلها تتشابهه..
سلطان بتركيز ينقي: ابي شيء خاص ما أبيها تنساه
ام رامي قربت عنده : تبيني اساعدك؟
سلطان طالع فيها ورفع حاجبه بتعجب: ما اقول لا وريني
اختيارك ..
ام رامي طلعت له ثوب عادي كأي ثوب ، وراحت
لقسم الساعات وفتحت احد الدروج وطلعت له ساعة
"اوديمار بيجيه" مرصع داخلها ألماس ..مع كبك
طالع فيها سلطان بنص عين: خير جايبه هذي ..؟
ام رامي رفعت راسها تطالع فيه :هذي اللي لبستها
يوم قابلتها بالمطعم ..البسها الليلة
سلطان إبتسم بخبث ،و تذكر الطقم اللي اهداه لها
ورص على اسنانه : ما تستاهل يا ام رامي..
ام رامي : على الأقل ما تنسى اي ذكرى تخصك ..
سلطان عجبه كلامها : جبتي الطقم اللي قلت لك عليه..؟
ام رامي اشرت على الطاولة : موجود هناك
سلطان إبتسم : حلو ،ممكن تطلعين ببدل وبلحق اوصل بدري
ام رامي : اوكي موفق سلطان انا بمشي الحين
سلطان وهو يبدل ملابسه : على راحتك..


*
*


سحر كانت مصدومه من رسالة أمها : اكيد دانه مسويه
شيء ولا امي مستحيل تزوجها بهالسرعه ..!
وتأففت بضيق : نبهتك يا دانه قبل بس طحتي ولاحد سمّى عليك
قامت بتثاقل وكسل ، تفكر بفستان مافيه وقت اصلاً
خصوصا الفساتين اللي عندها ضيقة عليها بسبب حملها ..
سحر بتفكير : بروح اقرب مول واخذ عالسريع
راحت تصحي خالد اللي توّه وصل الشغل تعبان : خالد حبيبي
اصحى ابي السوق ضروري
خالد بكسل : ماني فاضي لك توّي جاي من الشغل روحي خذي
لك تاكسي انا بنام ..
سحر بتهيده : خالد مابطول واللي يعافيك الليلة ليلة دانه
خالد بإستيعاب :دانه ومن متى ..؟
سحر بصبر : مخطوبه قبل واليوم ملكتها مدري زواجها عائلي
امي مسويته بالبيت ..
خالد رفع حاجبه بشك وقال بنفسه "اكيد مسويه شي" : الله يوفقها
مالي حيل اروح يا سحر خذي تاكسي وروحي
سحر انقهرت منه : اقولك زواج اختي اليوم تقول روحي خذي
تاكسي قوم ودني بس ...
خالد بعصبيه : سحر انا تعبان وانتِ تنقين على راسي
خلاص خذي تاكسي فكيني من ازعاجك
سحر بزعل : طيب يا خالد يصير خير ..
ومن الغبنه فيها اخذت عبايتها وتركت النور شغال
متجاهله صوت خالد اللي يطلبها تطفي النور ..
ووصل التاكسي وراحت لأقرب مول ..



*


أم حمد كانت جالسه بالصالة وليليان وحمد توّهم واصلين
ام حمد : خير ان شاء الله تو تشرفون وين كنت..
ليليان تأفف : كنا برا وتوّي وصلت لجهنّم
حمد زفر : ليليان امسكي السانك ..
ام حمد : ماعليها شرهه قليلة التربيه
ليليان : مو اكثر منك ماربيتي ولدك زين ..
حمد حذّرها : ليليان أخر تحذير لك
ليليان بعناد : طفشت من تهديدك انت وامك
خلاص فكوني ياخي وش تبون فيني ماخذيني تعذيب ..
حمد مسك ياقتها بقوة : مانتي ساكته انتِ
واعطاها كف طيّرها ليليان حطت يدها على مكان الكف
وتبكي بقهر : هذي تربيتك له بس عنده الضرب
ام حمد ضحكة : والله حبيبتي قالك اسكتي ما مسكتي السانك
وتقولين تربيبتي بالضرب .. هذي تربيتك انتِ متعودة
تمشين وتسكتين بالضرب تبين سلامتك صوني السانك
..عشان مايعاملك مثل الحيوانه..
حمد وصل حدّه : خلاص يمه يكفي اللي جاها
اللي تشوفه ام حمد كأنه شريط مرت فيه ، تتذكر زوجها
ابو حمد يوم كان يصحيها بكفوف ويمّسيها بكفوف
وحمد من الخوف يروح يتخبى .. انعاد الشريط
بليليان لكن الفرق غيير الا ان الاثر بقى ووصل لحمد
انه يضرب ليليان ، مثل ابوه لما يضرب امه
وصار عادة عنده .. وتطبع فيه .. ا
ووصل عند الأصنصير حمد الا امه توقفه : يمه حمد
حمد التفت لأمه : هلا يمه وش بغيتي بعد ؟
ام حمد ترفع صوتها تسمع ليليان : ماتبي تروح
لزواج دانه الليلة ..؟
ليليان انصعقت لما سمعت الخبر ورددت : زوواج دانه
ام حمد بخبث: ايه ولا حمد ماقالك ..؟!
ليليان تجمّعت الدموع بعينها :لييه ماتقول لي .. !
حمد بتأفف: على اساس اني بخليك تروحين
ليليان حست بالغبنه وبإنكسار: ايه بروح هذا زواج اختي بعد
بتحرمني منه مثل ما حرمتني من امي واهلي بتحرمني
من فررحتهم ..!
حمد وهو يسحبها لداخل الأصنصير : هذول مو اهلك
لو اهلك ماسمحوا لك تهاجرين برا انتِ وامك
ليليان حسّت بطعنه من كلامه بقلبها : بس انا أحبهم
مهما صار يظلون اهلي ..انا ماني حقوده مثلك
حمد ضحك بسخريه : ههه لو يحبونك كان يدورنك
بس للاسف مايبونك ولا يتحملونك لا انتي ولا امك
.. احمدي ربّك احنا متحملينك
جات ام حمد تتكلم بس وقفها حمد : اووش يممه يخصني انا
ليليان صدت عنه اعطته ظهرها وتكتم شهقتها : الله ياخذك
وبهمس تحمد ربها ان حمد* ماسمعه: انت وامك ..
حمد قفل باب الأصنصير .. عمّ الصمت غير
شهقات ليليان تكتمها وحمد كان واقف قدامها وعيونه
على ليليان بشفقه على حالها وده يواسيها يسمح دموعها يضمّها
بين صدره ويمسح على شعرها وبنفسه" انا سندك
ووطنك في غربتك هذي يا ليليان مالك غيري الا اذا مت انا
فإنتِ حره طليقه "

*

*


عبد العزيز وقع على ورقة الخروج بتحمل كامل المسؤولية
ومنال تنتظره بفارغ الصبر .. ولمحته جاي
ووقفت بلهفة :هاه بشر وافقوا ؟
عبد العزيز بإبتسامه كبيره : ايه يمه وافقوا وليش مايوافقون
منال : الله يبشرك بالخير ..
عبد العزيز يحط الأوراق في الشنطة : يلا يمه مشينا عالفندق
بكرا رحلتنا ان شاء الله للرياض
منال : ان شاء الله الله يسهلها يارب..
وصادفتهم ساره كانت جايه : السلام عليكم
زين لحقتكم..
عبد العزيز ومنال ابتسموا وصافحتهم : هلا والله وعليكم السلام
ساره وهي تضم منال : شلونكم هاه ماشيين للرياض
عبد العزيز أطلق أه : آه ما ارق الرياض وطاريها وارضها
منال اخفت حزنها واكتفت بالإبتسامة
ساره وهي تضربه بخفه: يا بختك بتروح وتخليني بهالمسشفى
عبد العزيز : ما بخليك انتِ اللي مو راضيه تروحين
سارة : وش اسوي رفضوا اجازتي وقالوا بعدين مو الحين
لأن فيه ضغط شغل .. الله يعين
عبد العزيز : الله يعينك اجل نشوفك قريب
ساره تطالع بساعتها : ان شاء الله يلا استودعتكم الله
وودعتهم ساره .. ومشوا للفندق
يرتاحون شوي وكانت منال تتأمل الجناح كبير
وعبد العزيز نزل الجاكيت وبانت الوحمة اللي لفتت
انتباه منال ، وانتبهه لها عبد العزيز : يمه وش تطالعين فيه
منال ارتبكت : ولا شي يا وليدي ..بتنام؟
عبد العزيز يطالع بالساعة : بعد شوي انام
ثم طالع بمنال اللي تناظر بالوحمة وسرحانه بتفكير
عبد العزيز قطع حبل افكارها : يمه كأنك تناظرين الوحمه ليش؟
منال صرفت عيونها شدت على اصابع : لا بس كذا
عبد العزيز وطالعها بتركيز : يمه ترى هذي ثاني مره قفطتك
المره اللي طافت مشيتها لك..
منال بتردد : يمه عبد العزيز .....


*



وإبدت ليلة كانت تنظرها دانه طول هالسنين بشغف
ورسمت أحلامها الورديه مع فارس أحلامها ، ولكن..
هالليلة انقلبت لكابوس أحلامها ..بسبب تُهمه مدبرة
وقعت في شباكها وأذاتها جدًا بسبب حسد أعمى صديقتها
بحجة "ليش تاخذين أحسن واحد وانا ماطق بابي رجل"
هالكلمة سمعتها قبل لاتروح ريم من عندها همست بأذنها
مثل الأفعى اللي تدور على فريستها ...!
دانه بغرفتها جالسة مثل الدُميه والميك أب ارتست كل شوي
تعدل مكياجها بسبب دموعها اللي تنزل لا إراديًا من عيونها
صارت مشاعر هشة اي شي يحزنها تنزل دموعها ولو
ذكرى قديمه تنزل لا محالة..
الميك اب ارتست بتأفف: دانه لو سمحتِ وقفي دموع
لي ساعة أعدل مكياجك ..بليز وفقي
دانه رمشت وطالعت فيها: مو قادره اتقبله ماني قادره
اعيش مع شخص ما اعرفه ولا يعرفني ..احس
اني اتجهز لكفن..
الارتست: حبيبتي لا تفكرين كذا فكري بإيجابيه
ليش تنظرين نظرة سوداويه ..
دانه ضحكت : ههه انتِ ماتعرفين شي عشان تقولين
هالكلام ..
الارتست: حتى لو ما اعرفك .. مايمنع اني انصحك
يمكن هذي النصيحه تغير مجرى حياتك..
دانه من دون نفس : نصيحتك خليها لك .. ولو تكرميني بسكوتك
يكون احسن ..
الارتست بإستسلام : براحتك حبيبتي يكون الله بعونك
دخلت ام عبد الله ومعها الكتاب : يلا وقعي هنا وابصمي هنا
دانه تتأمل الكتاب ،كانت تظن انه هو بس طاحت عينها
على الأسم انصدمت وحطت يدها على فمها : .....
*


*
*


ليليان بعد ما تحممت وجففت شعرها وسرّحته ترتكه مفتوح
وأخذت شال كان معطر بس مافي غيره ولبسته بمساعدة ليزا..
ثم تركتها ليزا بالغرفة ونزلت تحت ..ليليان ماخذه
راحتها ظنت ان حمد مو موجود لأنه بالعادة مايكون موجود في
جناحه، من الملل قررت تطلع من الغرفة وحست
بدخول هواء بارد عليل وعرفت ان الباب مفتوح
المُطل على الحديقه، طلعت من الجناح تسنتشق الهواء
بنفس طويل : آه وحشني هواك يالرياض
مدت يدينها وتناست التعب اللي فيها ، وطاح الشال
على كتفها والهواء بدت تلعب بشعرها يتراقص
مع موجات الهواء ،تذكرت هواء اسطنول البارد القارس
بس هواء الرياض غيير ما يأذي
ليليان :وحشني بيتنا وحشتني المزرعه اللي جنب بيتنا
وحشني الماضي كثيير ..
نزلت من عينها دمعه دافيه على خدّها ،عاهدت نفسها
ماتبكي بس الحنين والشوق لأهلها وبينهم ماقدرت
تقاومه ،خانتها دموعها ... ليليان واقفه بنص الحديقه
كان حمد بمكتبه مُطل على الحديقه مانزل عيونه عنها من لحظة
ماشافها بالحديقه، منظرها آسر جدًا ،ما انكر انها سحرته وحرّكت قلبه ،فك باب المكتب الزجاجي وتقدم لناحيتها
شم ريحة عطرها ،ريحة العطر يحبّها كثير لها ذكرى
خاصه بقلب حمد ،ابتسم وقرب لعندها
ليليان ماحست فيه ابدًا ، ثم حاوط خصرها حمد
وقال وبصوت طربي : آه ما ارق الرياض تالي الليل...
شهقت ليليان من الخوف وصرخت: بسم الله .. ابعد عني
ياحقيير
حمد شدها اكثر : خليك هاديه ولا بسوي شي مايرضيك
ليليان تقاومه بس هو ماسكها : اتركني انا ماني حليلتك
حمد همس بأذنها : انتِ حليلتي غصبن عنك مايهمني رضاك
ليليان حست بالتقزز منه لما قرب عند اذنها: اتركنني
اتركنيي
وليليان استجمعت قوتها ضربت حمد على بطنه اللي آلمه بشكل قوي : آاه عورتي جرحي ..
وطاح على الأرض من قوة الألم اللي سببته ليليان
وتهرب الى اللاشيء ماتشوف الا ظلام اهم شي تنقذ نفسها منه
ومن قربه وتسلطه عليها ، الين صدمت سلم المسبح وضرب
راسها وطاحت في المسبح تصارخ
وتستنجد ماتعرف السباحه والمويه بارده حست
نفسها ضاق وفقدت الوعي ....



*
*


إلىٰ هنا اتوقف

" تمت نهاية البارت الواحد العشــرون "




*قراءة مُمتعة.

كلارينت 08-07-19 11:05 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اسعد الله اياكم قُراء ومُتابعين الرواية

تم تحديد موعد البارت للرواية
بإذن الله حينزل كل يوم الجمعة
الى اشعار آخر لتحديد يوم آخر
بحيث ينزل بارتين كل أسبوع بحول الله وقوته

ولا تبخلوا بردودكم وتوقعاتكم ..
هي سبب اكمال الرواية بعد الله سبحانه وتعالىٰ



اام حمودي 09-07-19 04:21 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
عليكم السلام ورحمه الله وبركاته

بانتظارج حبيبتي تمينت تنزيل بارت بعرف شو يستوي مع
عبد العزيز ومنال وليليان وحمد ودانه
الله يهداج توقفين على الوتر الحساس بس حيل روعه

كلارينت 10-07-19 09:31 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اام حمودي (المشاركة 3717530)
عليكم السلام ورحمه الله وبركاته

بانتظارج حبيبتي تمينت تنزيل بارت بعرف شو يستوي مع
عبد العزيز ومنال وليليان وحمد ودانه
الله يهداج توقفين على الوتر الحساس بس حيل روعه

حياكِ الله اختي شرفتيني والله.*
إن شاء الله بإذن الله لقاؤنا الجمعة
مقدره حماسك بس اعوضكم ببارت طويل بمشيئة الله تعالى
كونوا بالقُربْ.."

كلارينت 11-07-19 11:43 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
السلام عليكم
مساء الخير يا حُلوين
بإذن الله راح انزل بارت 22اليوم والبارت 23 غدًا بمشيئة الله
صحيح وعدتكم ببارت طويل بس هالبارت صار عن بارتين
لذلك اضطررت اني انزل بارتين واحد اليوم والثاني غدًا
وكونوا بالقُرب

كلارينت 11-07-19 01:12 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
بسم الله الرحمن الرحيم




"البـــارت الثاني والعشــــرون "

من رواية :واللي جابك لغُربة أيامي بلد،أحبك فوق مايتخيلون .بقلم /كلارينت.

*
*


تصدقي .. ما اخترت أنا أحبك ..
ما احدٍ يحب اللي يبي
يا حبي المرّ .. العذب
سكنتي جروحي غصب
ليت الهوى وانتي .. كذب
كان اعتذر لك عن هواي
وما أقول أنا كوني معاي
وان ضايقك اني على بابك أمرّ
في ليلة ألم
و أني على دربك مشيت عمري
وأنا قلبي القدم
ابعتذر .. كلي ندم

*البدر.

*
*

وعبد العزيز نزل الجاكيت وبانت الوحمة اللي لفتت
انتباه منال ، وانتبهه لها عبد العزيز : يمه وش تطالعين فيه
منال ارتبكت : ولا شي يا وليدي ..بتنام؟
عبد العزيز يطالع بالساعة : بعد شوي انام
ثم طالع بمنال اللي تناظر بالوحمة وسرحانه بتفكير
عبد العزيز قطع حبل افكارها : يمه كأنك تناظرين الوحمه ليش؟
منال صرفت عيونها شدت على اصابع : لا بس كذا
عبد العزيز وطالعها بتركيز : يمه ترى هذي ثاني مره قفطتك
المره اللي طافت مشيتها لك..
منال بتردد وبتساؤل : يمه عبد العزيز أنت أممك امها حصه ..؟
عبد العزيز اللي توسعت عيونه : تعرفين أمي ..شلوون؟
منال استغربت من ردة فعله وناظرت الوحمة: عرفتك
من الوحمة اللي بصدرك..
عبد العزيز جلس بقرب منها : وش تعرفين عن امي قوليلي
منال : ماعرف عنها شي الا يوم كنت بالمستشفى
عبد العزيز بإنصات : قولي يمه ماراح اقاطعك
منال نزلت راسها ،ثم ناظرت بعيونه : حصه ياوليدي
كانت تولد بنفس اليوم اللي اجهضت فيه الجنين..
*نرجع للذاكره قديمًا*
دخلت منال المستشفى بسيارة أسعاف
بعد ماحسّت بطلق الولادة أو الموت بالأصح ،لأن روحها
طلعت من شدّة الألم والعذاب اللي تحس فيه ، ارتفع ضغطها
نقلوها للعناية وصابها تسمم حمل واضطروا لإجهاض
الجنين لأنه خطر كبير على حياتها ..
منال اخذت ثلاث ايام بعدها طلعت من غرفة العناية
للقسم مابعد الولادة حالتها النفسية صعبه جدًا
صابها إكتئاب هي تمنت هالطفل بس ما كتب الله له عمر
وطول وقتها تبكي .. ومايسمع بكاها إلا حرمه على وشك
الولادة كانت تمشي عشان ولادتها
ثم دخلت عليها الغرفه وجلست قريها: ماعليك يا اختي الله يعوضك
باللي احسن منه ..
منال انفجرت بكاء وتضرب على قلبها : انا تعبت من ضرّتي
واهل زوجي ، وزوجي تركني وراح لحرمة ليتني علّمته عن
حملي ولا يتركني بهالحاله، بس الله يسامح امي
قربت الحرمه لعندها بصعوبه بسبب حملها وطبطبت
عليها بحنيّه : الله حسيبهم والله بيعاقبهم والله يهدي اممك
منال بندم : امي ماخلتني اكلم زوجي ولا ابشره بحملي الله
يسامحك يايمه ولا صار اللي صار ..ليتني ماسمعتك يا يمه ..
حصه : خلاص اهدي وبإذن الله يكون شفيع لك
لا تسوين بعمرك كذا وتقهرين نفسك ..
منال تحس بحرقه بقلبها : وشلون ما انقهر وشلون قوليلي
وانا فقدت ضناي بسبب عملهم لي ..
حصه ضمّتها : خلاص الله يعوضك والله يعاقبهم ماراح ينساك
وانا بوقف معك بوديك لأحسن راقي
منال انفجرت بكاء بحضنها :وش بتسوين بترجعين ضناي
ماهو راجع لي..
حصه مسحت على ظهرها عورها قلبها : ما اكون حصه
ان ماساعدتك بس خليني اولد ووعد مني اساعدك..
بس هدي عورتي لي قلبي
منال تشهق وتمسح دموعها : ما اقدر خليني بحالي
الين يرتاح قلبي وتطفي ناره ..
حصه تطمنها : بساعدك بإذن الله بس ارتاحي..
حصه وآلام الطلق جاها ،مغصها بطنها* : حبيبتي منال
اني بولد.. آااه ..
نادت الممرضات وشالوها بالسرير ..طوّلت حصه وهي
بغرفة الولادة بسبب نزيف حاد تعرضت له وأفقد حياتها
بسبب إهمال بعض الطاقم ، ورفعوا شكاوي ولكن
كالعادة ما من مُجييب ..!
وجابوا الطفل لمنال ترضعه لأنه يحتاج حليب طبيعي
منال انصدمت يوم عرفت انه ولد حصه ، سبحان
من ارسل حصه لها عشان تعوضها باللي فقدته
وتركتها ... ضمّنه منال وبكت كثيير على حاله
ولكن هالطفل جاء مواساة بعد مافقدت جنينها
جت عندهت أحدى الممرضات تسألها :انتِ وش تقريبن لهالولد؟
منال رفعت راسها وابتسمت : انا خالته
الممرضة : بس اساميكم مو مثل بعض ؟
منال ماحبت الموضوع يتعقد وقالت : اخت المرحومه من
الرضاعه ..
الممرضة اعطتها اوراق توقع وعلى مسؤوليتها
بس شرطوا عليها تكون بالمسشفى مُدة الين يجي
الأب ويستلم الطفل تكون تحت الرقابه..
وتحسّنت حالة منال بعد هالطفل وأرضعته صدرها
لمدة معينه من الزمن كان هالطفل مثل البلسم على قلبها
الين جاء ابو الطفل بعد سفر طويل من شغله
وأخذ الطفل ، وشكر منال على إهتمامها فيه
وعزته بوفاة زوجته ... ومشى
وقلب منال مفطور على هالولد اللي جاء هديه
من السماء يواسيها على ما صابها..
*نرجع لواقعنا الآن*
عبد العزيز انصددم مو قادر ينطق بحرف واحد ..
"معقوله بعد هالسنين* القاها ..لقيتها يا يبه لقيتها
بس لقيتها ذليله ومكسور جناحها وماخوذ حقها
ومظلومه ..مالها سند ،جيت لها سند "
عبد العزيز دمعت عينه وقبّلها : واخيراً لقيتك يا يمه
كنت ادور عليك .. بكل مكان ماحصلت لك اثر..
والحين انتِ جيتي لين عندي .. آااه يا يمه
ارتمى بحضنهاا مثل طفل ضايع عن امه ولقاها
منال مقدرت تمسك دموعها وبككت : ايه عرفتك من وحمتك
قلت هالولد مو غريب عني بس خفت من ردة فعلك..
يابعد روحي انت
عبد العزيز يبكي مثل الطفل الشاكي: ابوي قالي عنك
واعطاني صورة لك احتفظت فيها طول عمري
لعل يوم والقاك ..ولقيتك بس ما توقعت بهالطريقه
منال عورها قلبها : خلاص يمه عبد العزيز لا تبكي
هذا انا موجوده ،وانت بتوفي بوعد امك لي
عبد العزيز يبكي بحضها وحضنها اكثر ، انحرم من الحضن
والحنان من يوم ماكان طفل رضيع ..
وعاش عند جدته طول حياته ثم استقر بعيد عنهم
منال : خلاص يا وليدي لا تعور قلبي عليك ..الحمد لله
هذاني انا عندك
الحق مايضيع وصاحب الوعد يوفي بوعده ولو بعد حين
عوضها بعبد العزيز اللي كانت تشوفه ولدها
وفعلاً طلع هو اللي كان بلسم لجروحها
..

*


دخلت ام عبد الله ومعها الكتاب : يلا وقعي هنا وابصمي هنا
دانه تتأمل الكتاب ،كانت تظن انه هو بس طاحت عينها
على الأسم انصدمت وحطت يدها على فمها : سسالم..!
رمشت بعينها مره مرتين ثلاث تبي تستوعب ، طاح القلم
من يدها وتردد اسمه : سسالم سالم هذا مو الشايب
اللي تكلمه رريم ..
دانه تحاول تستوعب تتذكر
آخر لقاء مع ريم كان بالأمس بس اللي ما انتبهت له
ريم وسيارتها* ، بس السيارة مو غريبه عليهااا
لأن تصميمها خاص ! قد شافتها قبل
ريم وملابسها اللي كانت توحي بالثراء
دانه حطت يدها على فمها : معقوله ريم تزوجت الشايب
اللي له علاقة بسلطان وانا صرت ضرتها ..!
ضحكت بجنون من الصدمه : هههههههههههههههه
هههههههههه آااه يا قلبي هههههههه
وامها والميك اب ارتست علامات التعجب فوق راسهم : وش فيك
دانه ماوقفت ضحك : هههههههههههههه
والله وطحتي بيدي يا ريم هههههههههههه
ام عبد الله حطت يدها على جبين دانه : بسم الله دانه يمه
وش فيك يعورك شي ؟
دانه ماتت من الضحك وش كثر مصدومه وابتسمت
حست بحلاوة النصر ، وشعور الإنتقام من ريم
دانه ،ماجاء ببالها سلطان ابدًا كثر ماريم حارقه قلبها
صحيح كانت تتوقع سلطان ياخذها بس عقب اللي سواه
فيها شالت هالشي ببالها وزاد حقدها على ريم
اللي إتهمتها ودبرت لها المكيدة..!
دانه طالعت بأمها : يمه مافيني الا كل خير..
ودانه توقع وراسمه بالإبتسامة على وجهها
ام عبد الله مصدومه من ردة فعل بنتها ،توقعت كل شي
الا رضى دانه بهالسرعه ..
وحطت يدها على قلبها : ياخوفي
تسوي لنفسها شي دانه انجنت
ام عبد الله حطت يدها بكتف بنتها وعينها بعين دانه
وتسألها بجديه : يمه دانه انتِ متأكده انك موافقه بكامل
قواك العقليه ووعيك ..؟
دانه ضغطت على القلم ووقعت وبصمت : ايه يمه موافقه
وبكامل قواي العقليه ..
ام عبد الله بلعت ريقها وتصنعت البسمه بوجهها : الله يوفقك
يا بنتي يلا قومي شوفي زوجك ..
نغزها قلبها من طاري الزوج وحست بخوف
وعدّلت فستانها كان ناعم جدًا ولبست العقد اللي كان هدية
سلطان ،قلبها مازال يحب عالعقد كثير وماقدرت تقاومه ولبسته
، وإكتفت بتاج على راسها
يكفي انها حشت شعرها بما فيه الكفاية ..
نزلت لتحت وشافت الصالة مليانه ومزيّنه بديكورات
من الى ..!
طبعًا الحجز مُخطط له مُسبقًا من قبل ام رامي
وشافتها ام رامي وسلمت عليها وباركت لها : واخيرًا صرتي
عروس
دانه بالها مشغول اعجبتها فكرة الإنتقام من ريم
شكثر بردت على قلبها وتتمنى ظنونها تصيب ان ريم
ماخذه الشايب حست بتوتر مجرد ما تفكر انها توهم
ان الشايب متزوج ريم ، بس السيارة ما تنساها
وهالشي مطمنها أكثر .. وأم حمد كانت موجوده
قامت وسلمت على دانه تناظر فيها من فوق لتحت : مبروك
اخيرًا اعرستي بعد ماطحتي بكبد أمك..
دانه اعطتها نظره : عقبال حمد ياخذ وحده تطيح بكبدك
ام حمد انقهرت "تكفيني اللي فاقعه مراراتي بنت منال"
اعطتها نظره بس ملامح القهر مافارقت وجهها : فال الله
ولا فالك ..
دانه ضحكت بسخريه : ماتسكين إلا كذا كلمة ورد غطاها
وجلست بالنص دانه وصديقات امها يباركون لها
وعيون دانه تتلفت يمين يسار تدورعلى سحر
اللي طوّلت وهي ماحضرت ..
دقايق ولمحتها مع الباب داخله ، سحر ابتسمت
مجامله وسلمت على السريع ،راحت تجلس عند دانه
همست بأذنها : دانه انتِ منجد ماخذه الشايب ؟
دانه بضيق اخفته بإبتسامة باهته : ايه مو عاجبك
سحر : دانه لايكون مسويه شي من وراي ؟
انا اعرفك زين..
دانه صدت وجهها عن سحر: ماسويت شي لازم تتهميني
سحر بيأس : طيب قولي انا اختك ماني عدوتك
دانه : وش تبين اقولك ماعندي شي اقوله
سحر مسكت يدها : دانه حبيبتي فكري زين الزواج مو لعبه
وبعدين ماخذه شايب تقعدين بكبده .. يرضيك كذا
دانه بحده : ايه يرضيني وش فيهم الشياب وش زينهم
وش ملحهم..
سحر بتأفف: اووف دانه مو وقتك يمديك ترفضينه
دانه ضحكت على حالها : خلاص مايمدي صرت على ذمته
سحر بترجي : يمديك والله
دانه اللي لمحت امها وغمزت لها ، تنقذها من استجواب سحر
ام عبد الله تسارع بخطوات : يمه دانه يلا قومي الرجل
بيشوفك ..
دانه حطت يدها على قلبها : يمه مابي اروح
ام عبد الله اعطتها نظره : قومي بلا دلع
سحر تناظر بشك : دانه امي غاصبتك عليه صح؟
دانه ارتبكت وبإنكار : لا انا ابغاه ومقتنعه فيه
ام عبد الله مدت يدها لدانه : يلا حبيبتي قومي
قامت دانه والخوف بدا يتسلل جسمها .. حست بقشعريره
دخلت مع الباب وعيونها عالأرض ..
صارت خطواتها ثقيله يادوب تسحب نفسها
وجلست قدامها ولمحت عصاة اللي دايم معه ماخذها
كبريستيج له ، الشباك كان مُطل على الحديقة
ولمحت شخص واقف يطالعها ومانزل عيونه
هالشخص مو غريب عليها شخص لو تنسى اسمها مستحيل
تنساه ، دانه سرقة النظر ما شافت إلا الساعة
عرفت صاحبها وشلون ماتعرفه ونزلت راسها بسرعه
قلبها يدق انفاسها تتسارع تحاول تستوعب اللي هي فيه
شلون سلطان الحقير جاي ليلة زواجي شلون .!
سلطان مانزل عيونه عنها شد على يده يوم شاف العقد
اللي اهداه لها " بهالسرعة نسيتني يا دانه ، ولك عين
تلبسين هديتي بليلة زواجك .. هيّن يا دانه
توّك ما شفتي شي .." كانت جميله دانه بس ملامح
الحزن واضحه بوجهها رص على اسنانه
كان بوده هاليوم تكون ملكته بس اللي سوته
دانه مايغتفر .. وعلى آخر لحظه تغيرت الخطه
وقلب سلطان الطاوله ..
وضحك بخبث: عصفورين بحجر واحد ....
تحاول تفكك الرموز .. توترت دانه لاحظها الشايب
وقام وجلس عندها ، بعدت عنه مسافة مقعد
ابتسم الشايب :كيفك دانه ..
دانه سكتت وتحس بالخنقه بقربه ودها تهرب
سرقت نظرها للشباك ، اختفى سلطان
الشايب رفع راسها : دانه حبيبتي انا اكلمك
دانه صدت راسها للجهه الثانيه
الشايب مسك يدها ، ودانه من الخوف سحبتها
وبحده : شيل يدك لا تلمسني
الشايب بلطف : على راحتك
الشايب طالع الساعة ووقف : يلا مشينا انا انتظرك برا
جهزي نفسك الحين .
دانه غمّضت عيونها ، تمنت الأرض تنشق وتبلعها
بس مابيدها حيله لو بتجلس بتستجوبها سحر ..
دانها تفكيرها بسلطان ..! ارعبها طيفه يوم شافته
وقامت وطلبت ياندي تساعدها ، وتودعها
أمها اللي تمثل دموع التماسيح واختها سحر
شايله همها عارفه انه مو برضى دانه
بس هذي جزاتها وتتحمل نتيجة غلطها


*

يُتبع...

..

كلارينت 11-07-19 01:16 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
*


ليليان استجمعت قوتها ضربت حمد على بطنه اللي آلمه بشكل قوي : آاه عورتي جرحي ..
وطاح على الأرض من قوة الألم اللي سببته ليليان
وتهرب الى اللاشيء ماتشوف الا ظلام اهم شي تنقذ نفسها منه
ومن قربه وتسلطه عليها ، الين صدمت سلم المسبح وضرب
راسها وطاحت في المسبح تصارخ
وتستنجد ماتعرف السباحه والمويه بارده حست
نفسها ضاق وفقدت الوعي ....
حمد قام بثقل ويده على الجرح اللي آلامه ..
وصارخ ينادي ليزا : لييزا لييزا
ليزا جايه ركض : نعم استاد حمد
حمد من حسن حظه ليليان كانت عند الطرف
وسحبها بقوة بصراخ : روحي جيبي فوطه بسررعه
حمد شاف راسها فيه نزيف بسيط ومن حسن حظه كان خفيف
ولكن خايف يكون فيها نزيف داخلي ويفقدها ..!
شافها شاربه المويه وسوى لها تنفس صناعي
مره مرتين الين استفرغت المويه .. بس فاقده الوعي
شالها رغم الجرح اللي فيه .. وسدحها على الكنبه
جابت ليزا الفوطه ونزل ملابسها المبلله ، ولبسها بسرعه
وشالها بين يديه للسيارة وليزا معه بيدها عباية ليليان
وعلى طول للمسشتفى بسرعه جنونيه..
وصل للطوارئ ونزلها على السرير .. ودخلت الغرفة
حمد على اعصابه ناسي الجرح اللي ينزف ببطنه
الين نبهته ليزا : استاد حمد شوف دم انتَ
حمد طالع بالجرح يحتاج تضميد وراح لقسم الطوارئ
يغير الجرح ، كان بسبب رصاصه جته بحكم طبيعة
شغله في الحرس الملكي ..من حسن
جات حظه على جنبه ،وجاء مُمرض يبتسم
وصافحه بحرارة : هلا والله بالصديق
حمد رفع راسه : هلا والله وليد
وليد يسلم عليه : شخبارك يالخوي واخبار العروسه ..؟
حمد ابتسم رغم جرحه اللي يزيد : بخير الحمد لله شوف شغلك
قاعد اموت قدامك
ضحك وليد ولبس القلفز : والله وتغيرت يا حمد
من زمان عنك اخر مره قبل سنتين يوم اشهد
على زواجكم بعدها اختفيت ماعاد شفتك
حمد اخذ له نفس : لو يرجع الزمن للوراء كان اخذتها
من اهلها بس للأسف اخوها ماجد بالعنايه ..
وليد رفع حاجبه بإستغراب : وش فيهم ؟؟
حمد بتنهيده طويله : سالفة طوييله يا وليد
وليد يعقم الجرح : قولي اسمعك ماعندي الا انت
حمد بضيق بس جات بوقتها يبي
يفضفض اللي كاتمه طول هالسنين: ....

* نرجع قبل اكثر من سنتنين*

"قبل اسبوعين من الحادثه اللي صارت للوالد محمد وماجد "
الصباح الساعة 9:00 الكل نايم بهالوقت إلا محمد
وماجد صاحيين متجهين لغرفة ليليان
سمعت صوت دق الباب ، صحت ليليان بثقل وفتحته
استغربت امها جاي بهالوقت : هلا يبه صباح الخير
محمد باس راسها : هلا ببنيتي صباح النور شلونك اليوم
ليليان شافت ماجد ينتظر وبيدخ مفتاح : بخير يبه الحمدلله
محمد سكتت للحظه ثم تكلم : ليليان تعالي معي للمسشتفى
ابي اتمطن عليك ..امك تقول امك تعبانه
ليليان تحاول تستوعب : يبه مافيني شي
محمد حط يده على كتفها : الا يا بنتي ابتطمن عليك
فيك فقر دم ولا لا ..يلا حبيبتي قومي تجهزي
ليليان بإستسلام: طيب يبه ثواني واكون جاهزه
محمد ابتسم : عجلي وانا بروح للسيارة ننتظرك هناك
ليليان غسلت وجهها وبدلت ولبست عبايتها
متجهين للمستشفى ، كانت منزله عيونها للأرض
وحمد بنفس الوقت موجود بالمستشفى راحوا لقسم
المختبر وسبحوا من الأثنين دم .. ليليان حتى ما سألت
الممرضه رغم ان الممرضه سألت: مستحيه ؟
ليليان استغربت من سؤالها : لا ليش استحي الوضع
عادي
ابتسمت واكتفت بالسكوت واخذت العينات وطلعت..
ليليان طلعت من الغرفه شافت ابوها أشر لها تروح للسيارة
مع ماجد .. ومحمد نادى على حمد : يا حمد تعال ابيك
حمد بعد ماخلص اللي بيده راح لعمه : هلا عمي آمر
محمد ناظر بعيون حمد بثبات : يا حمد بنتي أمانه برقبتك
حمد : بحطها بعيوني يا عمي، لا تشيل همها
محمد ابتسم رغم الشعور اللي يعور قلبه كل
ماتذكر نسبة نجاح العميلة قليلة : انا لو ماني خايف
عليها تضيع بعد ماموت ماكان زوجتك اياها
وتعرف ام عبد الله وعيالها مايرحمونها وانا
حي اجل وش بيسوون اذا ....
حمد قاطعه : بعيد الشر عنك يا عمي ان شاء الله بسيطه
العمليه تروح وتجي بالسلامه ياعمي ..
محمد : بس تطلع النتائج كلم صديقك وليد
حمد التفت لوليد يمشي لجهتهم : الطيب عند ذكره
وليد يسلم : السلام عليكم عمي
محمد يرد السلام :وعليكم السلام حياك ولدي
وليد : الله يبارك فيك
محمد صافحه بحرارة : وليد نبي النتائج بأسرع وقت
وليد ابتسم : ان شاء الله عمي لا تشيل هم وان شاء الله
تتطابق
حمد : ان شاء الله مشكور يا وليد ماتقصر
وليد ابتسم : العفو يا عريس هذا واجبي
محمد ابتسم : الله يجزاك خير ..
وطلع محمد ،وحمد جلس عند وليد اللي منصدم
من زواجه المفاجأ ولا قال لأحد : انت منجدك بتتزوجها ؟
حمد مسح على راسه : ايه هذي بنت عمي وانت
عارف اعمامي معادين امها اكيد بيعادون بنتها
وليد : طيب متى تملك عليها ؟ دامها ماتبيك
حمد : شورها من شور عمي اكيد بيوافق عنها
وليد : وليه زوجك انت بنته
حمد : عمليته خطيره ونسبة النجاح ضعيفه وممكن
يمووت لا قدر الله عشان كذا وصاني اتزوجها
خايف عليها تضيع
وليد طالعه بنص عين : تحبها يا حمد
حمد اعطاه نظره وقام : يلا قوم تأخرت عن اذنك ..
*بعد اسبوعين من التحاليل*
تم عقد قِران "حمد الى ليليان" بحضور الشاهدين
ماجد ووليد ...
ماكان احد يدري غير هالأربعه ، وبعدها انصرفوا
ومابقى غير حمد وعمه محمد..
محمد قرب عند حمد : حمد ولدي ابيك بكلمة راس
حمد حس بالتوتر : سم عمي آمر
محمد بنظرة إنكسار : ولدي حمد اسمعني لا تقاطعني
الين اوقف انا حاس يومي قريب بس اوصيك على بنتي ليليان ماتاخذها الا .......
**قاطع حديثهم وصول دكتور ليليان **
قام حمد بعد ماضمّد وليد جرحه : هلا دكتور بشر عساها طيبه؟
الدكتور : انت زوج ليليان ؟
حمد : ايه زوجها بشرني عساها بخير ؟
الدكتور : الحمد لله كويسه مافيها نزيف داخلي ، هي نايمه
حاليًا تصحى ان شاء الله مافيها الا العافيه وبكرا تقدر تطلع
بس خليك منتبه عليها لأن صحتها ومناعتها ضعيفه شوي
وتحتاج للتغذيه
ابتسم حمد بعد ماتمطن : ابشر يا دكتور ماتقصر مشكور
بعد مامشى الدكتور وليد قرب لعند وليد : يعني هي
ماتدري انك زوجها ..؟ شلون !!
حمد بتنهيده : والله مدري وش اقولك حاولت اني امثلّ عليها
اني اجيب المأذون واتزوجها لكن للأسف اغمى عليها
ومانجحت خطتي .. ولا قدرت اقولها مالي الا ....
قاطعه رن الجوال حمد : الو هلا ... سم طال عمرك جايك ..
وقفل الجوال : وليد بعدين اكمّل لك مشغول تعرف
طبيعة شغلي انت
وليد : الله يعينك انتبه على نفسك ..
حمد : لا تشيل هم بس ليليان أمانه عندك لين اجي لا اوصيك
وليد : لا توصي حريص بحسبة اختي هي
حمد وعده ومشى ..
وليد باله مشغول بحمد " الله يعينك طول السنتين عايش بهم
بس وش تنتظر ..! "



*




سحر رجعت من الحفلة ، تعبانه ومُرهقه ..
وصلها السواق حسن ،دخلت بيتها هادي كالعادة
ونزلت عبياتها واتجهت للغرفة .. لقت خالد قاعد بيده الجوال
سحر بدون نفس : سلام عليكم
خالد وعيونه عالجوال : وعليكم السلام كيف كانت الحفله ؟
سحر تنزل الحلق الأساور من يدها : حلوه
خالد : راحت مع زوجها ؟ سمعت انه مشغوله واخذها
سحر : ايه صحيح الله يوفقها
خالد ناظر فيها ثم رجع لجواله: آمين ..
سحر غمّضت عيونها "هذا وش فيه متغير ..! حتى ما
استقبلني كعادته وغير كذا ماجابني من الحفله "
قامت وراحت للحمام "انتم بكرامة" تشيل الميك اب حقها
بس عيونها ماوقفت دموع حاسه بشي قلبها قارصها
بس تتجاهل هالشي تعرف خالد شكثر يحبها ، لو مايحبها
كان تزوج عليها من زمان : خلاص يا سحر هو يحبك
واكيد مشغول من ضغط الشغل .. لا توسوسين ..
عند خالد كان يراسل الجوهرة ، كل سوالفهم عن
المشروع ، تفكير الجوهرة اعجب خالد ..امرأة عمليه
وغير كذا مُتجدده عكس سحر مودها واحد..
، شخص كنوعية خالد ملول خصوصًا
انه اشتغل بشغل شبه مُختلط فالنافذة صارت أوسع
بالنسبة لخالد بدا يتعرف على ناس جديده بالشغل
لأن مكانته تتطلب الإجتماعات بكثره ..
دخلت سحر وخالد على نفس ماهو جواله بيده ..
سحر جلست قريبه منه : حبيبي خالد
خالد اللي حس على دمه شوي وترك الجوال : هلا عيون
خالد ..
سحر : متى ناوي تشوف جنس الجنين ؟
خالد : قصدك نشوف ولدنا ؟
سحر ابتسمت : ماندري ولد ولا بنت اللي يجي منه خير وبركه
خالد : الله يجيبه سالم ..
سحر تكرر سؤالها : هاه متى فاضي شرايك بكرا؟
خالد بحماس: ماعندي مانع نروح بكرا ليش لا
سحر ابتسمت "الحمد لله واخيرًا " : ان شاء الله على خير
خالد وهو يعدل المخدة : بإذن الله يلا حبيبتي نامي ..
سحر حطت راسها : تصبح على خير ..
خالد : وانتِ من اهله ..



*


بعد ماخلصوا العمّال تنظيف المكان ، وياندي اللي انهد
حيلها كان يوم مُتعب بالنسبة لها وحزينه لأنها فارقت دانه
لأن صارت قريبه منها اكثر الفترة الأخيرة والظروف
اللي مرت بدانه كانت ياندي بسلم جروحها ..
ياندي بعد ماقفلت غرفة دانه راحت لغرفة أم عبد الله تسلمها
مفتاح الغرفة قبل لا تدق الباب سمعت صوت ام عبد الله
تضحك واستغربت ياندي منها ،وعرفت انها
على علاقة بشخص تكلمه ، قالت بنفسها ياندي
"مسكين مدام عنود يضحك الحين بكرا يبكي"
ودقت الباب ياندي الباب بصوت قوي شوي ، ام عبد الله بعدت
الجوال عن اذنها وبتأفف: خير ياندي وش تبين؟
ياندي فتحت الباب : مدام هدا مفتاح غرفة مدام دانه ..
ام عبد الله أشرت لها تحطه عالطاولة : خلاص حطي هنا وانقلعي
نفذت اللي طلبته وطلعت بهدوء ..
ام عبد الله رجعت الجوال : ايه حبيبي وين كنا ؟
.... : متى اشوفك بكرا ؟
ام عبد الله بتفكير : اي ماعندي شي بكرا ، بس متى
نتزوج ؟
... : كل شي بوقته وراك مستعجله
ام عبد الله بتأفف : لي سنتين وتقولي مستعجله ترى والله
مليت وانا انتظر ..!
.... : قريب بس اضبط اموري ..اقولك
ام عبد الله تبتسم : قصدك تجهز بيتي ؟
.... : حبيبتي بجي عندك اسكن ببيتك ماله داعي بيت ثاني
ام عبد الله عضت على شفايفها " هذا مو بيتي هذا بيت منال
لو بيتي ماكان كلمتك" : اي بس هذا بيت العيال انا ابي استقر
لحالي .. معك
.... : حبيبتي مو مشكلة بيتك موجود ليش تستقرين ببيت ثاني
واذا العيال كلهم راحوا مابقى احد بالبيت احنا ..
انقهرت ام عبد الله : قلت لك شرطي ابي بيت ثاني ويكون
بإسمي
... : البي كل شروطك الا بيت ثاني اسمحي لي ما اقدر
ام عبد الله صعبت : شلون ماتقدر وانت مو قاصرك شي
عندك عقارات واملاك تبخل علي ببيت ..!
.... : حبيبتي مو حكاية بخل بس بيتك جديد ليش تروحين
بين ثاني ..ماله داعي نجلس ببيت ثاني ،بيتك احسن وقريب من شغلي واقدر امرك ..
ام عبد الله ماعجبها كلامه : مابي هالبيت ابي واحد ثاني
وتسجله بإسمي ..
.... : العنوود كلامي واضح انتِ تحبيني وين ماحطك فيه
صح ولا غيرتي كلامك..!
ام عبد الله ضربت على راسها "ليتني ماقلت هالكلمة
اكيد بيقول اني ماخذته عشان فلوسه ..!" وبتصنع
ترقع : ايه احبك اكيد بس خاطري ببيت خاص فينا
انا وانت يا بدر
بدر بتصريفه: حبيبتي البيت بعدين مو الحين المهم
اني اشوفك بأقرب وقت ..
ماعجبها كلامه بس دام قال بعدين رضت : اوكي حبيبي
بكرا اشوفك ان شاء الله
بدر ابتسم بخبث : اوكي تصبحين على خير حبيبتي
عندي شغل بكرا بس اخلص اكيد بمرك
ام عبد الله ابتسمت بدلع مُصطنع : حبيبي وانت من اهله
قفلت من الخط والفرحة مو سايعتها تمددت على
السرير وترسم أحلامها الورديه ..



*


إلىٰ هنا اتوقف

" تمت نهاية البارت الثاني و العشــرون "



البارت 23 غدًا الجُمعة ينزل بإذن الله
ولا تحرموني من تعليقاتكم الحُلوهـ

حسابي على الإنستقرام: clarinet.7
الًواتباد : https://www.wattpad.com/398659618-رو...ُربة-أيامي-بلد

*قراءة مُمتعة.

كلارينت 12-07-19 05:23 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
السلام عليكم

صباح الخير يا حُلوين ، جمعة مبارك عليكم
اليوم كما هو موعدنا رااح ينزل البارت بإذن الله هذا المساء
فكونوا بالقُرب ، بالإضافة لا تنسون تقرون سورة الكهف
وتكثروون من الصلاة والسلام على النبي ، واذكروني في دعواتكم

كلارينت 12-07-19 05:49 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
بسم الله الرحمن الرحيم




"البـــارت الثالث والعشــــرون "

من رواية :واللي جابك لغُربة أيامي بلد،أحبك فوق مايتخيلون .بقلم /كلارينت.

*
*

*
اذكر اني
كنت اخاف من الغياب!
والمخيف
اني بديت اتعوده
*البدر.


*

*


صباح جديد على أبطالنا
تحديدًا في مطار الرياض وصلت شيرين ووالدها ،ب
أول زيارة لهم للسُعودية ، شيرين تتلفت يمين يسار
تدور على الشخص اللي وصاهم عليه عبد العزيز ، طبعًا
عبد العزيز بعد ما احترق المطعم وعدها بتعويض عمل
بالإضافة إنها صديقة ليليان المُقربه ،فخيّرها بالعمل في
فرع الرياض شامل سكن ومواصلات وراتب مُضاعف أو تشتغل
في فندقهم بإسنطول براتب مُضاعف ، شيرين بعد مشاورات
بينها وبين أبوها وافق ابوها بعد تفكير طويل كقرار كبير مثل هذا
واللي اقنعه اكثر انهم يقدرون ياخذون عُمره وحجه بسعر أقل
شيرين تعدل حجابها ولمحت الشخص اللي ماسك اللوحه
ويدور عليهم ،شيرين نادت ابوها : بابا هاد هو الشب ناطرنا
ابو شيرين : يلا بنتي مشينا
وسلموا عليه واخذ عنهم الأغراض .. وركبوا السياره
متجهين للشقة اللي طلب تجهيزها عبد العزيز لهم ..
وفي طريقهم تكلم السايق : انا السواق وهذا رقمي بس ان احتجتوني اتصلوا علي ومابقصر معكم
ابتسم ابو شيرين : الله يرضى عليك يا ابني مشكور ومابتقصر
لا انت ولا الاستاز عبد العزيز..
السايق رد الإبتسامةً: هذا واجبنا وماسوينا شي
ابو شيرين : الله يجزاكم خير يارب ..
شيرين كانت تناظر شوارع الرياض ،حست بحياة اكثر هنا
ودفئ لطيف عكس اسنطبول بارده جدًا .. ابتسمت
وهي تتذكر ليليان .. اللي انقطعت اخبارها من يوم
ماخطفها حمد " وينك يا لولو وحشتيني كتيير ان شاء الله
بلائيكي على خير " الطريق للبيت طويل ماحست
على نفسها وغفت شيرين من التعب



*

*



في المسشتفى ، كانت ليليان نايمه بسبات عميق
ماقد ذاقت للنوم طعم الا هالنومه اللي نامتها هل عشان
حمد بعيد عنها ..! ولا تظن انها ماتت وارتاحت من عذابه
ازعجها صوت سحب الطاولة العاملة : مدام ليليان يلا قوم
افطر ..
ليليان حاولت تصحى بثقل وأشرت لها تروح ، صداع فضيع
وحست بألم بعينها وضوء ازعجها قبل لا تفتح عينها ،
حطت يدينها تخفف على عينها من قوة الضوء ..
رشمت اول رمشه كان الضوء ساطع ، غمّضت ثم
رمشت ،شهقت مصدومه ، وتفتح عينها بصعوبه
وغمّضت بقوة مو مصدقه قالت : انا بحلم ولا عِلم ..!
قرصت نفسها تتأكد ،آلامت نفسها : آاه
فتحت عينها : والله انا بعلم انا اشوف
تناظر يدينها بدهشه وبالغرفة والمكان تحاول تستوعب
الوضع اللي فيه ،حست بألم براسها ، تتفقد
بيدها وألمت نفسها : اووف فيه جرح هنا
ليليان بإستيعاب وتحاول تتذكر : شلون انجرحت هنا
وتتذكر طيحتها بسبب حمد : حسبي الله عليك يا حمد
يا حقيير بسبب انجرحت وبسببك رجع لي بصري
ابتسمت ليليان من قلب مو مصدقه تحاول تستوعب الكلمة اللي
قالتها " بصري " : الحمد لله ربي رجع لي بصري
انفحت الباب ودخلت ليزا ، ليليان ناظرت فيها
وليزا جلست عندها وتقرب لها الأكل وما انتبهت لنظرات ليليان
لها بدهشه: صباح الخير مدام كيفك ؟
ليليان مانزلت عيونها "هذي ماتدري ولا ايش " : ببخير
ليزا وهي تمسك يد ليليان ، اللي رفضت انها تمس يدها
ليليان : بعدي يدك عني انا اكل
ليزا بتأفف : انتَ مايشوف كيف ياكل بعدين يوسخ مكان
هات يد بسرعه..
ليليان فتحت فمها " هذي ماتدري ..! شلون كذا وحمد
العلّه وينه " ليليان جت ببالها فكره ، واستسلمت
ومدت يدها وتحاول ماتناظر بليزا او اي شي يوحي
بأنها تشوف : طيب آسفه .. ليزا وين المجرم ؟
ليزا بتأفف : مين هدا تقصد استاد حمد ؟
ليليان كشرت : يخسي تسمينه استاد هذا مجرم
ماشفتي وش سوى فيني ..؟
ليزا تناولها المويه : انت مجنون اسمع كلام استاد عشان
ما يبكي انتَ
ليليان عضت على شفايفها : تدافعين عنه قدامي وجع
ان شاء الله المفروض ترحميني وتساعديني اهرب منه
ليزا ضحكت : ههههههه اساعد انتَ وانت مايشوف
ليليان بغيض مُصطنع : اضحكي بكرا الله يبلاك وتنعمين
ليزا : استغفر الله انتَ مجنون ، كيف يهرب ومايشوف
نامي مدام نامي ..
ليليان : مافيك خير وجودك زي عدمك لو اني منك
كان هرّبتني وارتاح وترتاحين مني ومن مشاكلي
ليزا جاها اتصال : عن ادنك مدام
ليليان كشرت : اكيد المجرم اللي مايخاف الله فيني
ليزا فتحت الخط وسمعها حمد ابتسم على حلطمتها: الو ليزا
ليزا : نعم استاد
حمد : شخبار المدام ؟
ليزا تناظر بليليان : كويس الحمد لله
حمد ابتسم : الحمد لله .. اسمعي ليزا ماتبعدين عنها
لو شبر تفهمين
ليزا رجعت تناظر بليليان سرحانه تاكل : ان شاء الله
متى يجي انتَ
حمد يناظر بالساعة : ممكن عالعصر حاليًا مشغول
ما اوصيك عليها لو يصير شي انتِ المسؤوله ..
هزت راسها بالإيجاب : ان شاء الله مافي خوف
وقفلت الجوال واتجهت لعند ليليان اللي سرحانه
وغارقه بالتفكير.."الحين هذي فرصتي أهرب دام
المجرم حمد مو هنا .." تتذكر عرض ام حمد لها
*قبل يومين *
ليليان جالسه بالصالة سمعت صوت احد فتح الباب حق الجناح
وقالت بصوت عالي: ميين؟
ام حمد طالعتها والإبتسامة شاقه وجهها : مين بكون يعني
ليليان كشرت بضيق : مرت عمّي.. وش جايبك
ام حمد جلست قريب منها وبنظرات استحقار يخالطها خبث
ولفت وجهها لليليان : جابني اللي جابك ...
ليليان : الله ياخذه
ام حمد كشت بوجهها : دعاك يتلقاك ان شاء الله
ليليان ماسكه أعصابها : اخصلي وش تبين جايه تتشمتين
باللي سواه ولدك فيني وتمشين .. !
ام حمد حطت رجل على رجل: ماني فاضيه لطول السانك
بس اسمعيني زين
ليليان صدت وجهها للجهة الثانيه : ماني سامعتك ورجاءًا اطلعي
من غير مطرود
ضحكت بسخريه أم حمد : بطوفها لك يا بنت منال
اسمعي عدل انتِ تعرفيني انا ما ابيك ولا اتشرف بوحده من
امثالك تكون زوجه لولدي
ليليان اطلق ضحكه ساخره : ههههههههههههه
على اساس اني ميّته عليه تقولين هالكلام ههههههههههه
الكلام هذا اقول انا لولدك موب تقولينه لي
ام حمد عصبت : اقولك سمعيني عدل يا قليلة الأدب
انا ما ابيك ولا ابي اشوفك هنا ،ولأني ما ابي رقعة وجهك
جايه اساعدك تذلفين من هنا روحه بلا رجعه
ليليان اللي عجبتها الفكره : وش مساعدتك بتذبحيني مثلاً
وتكملين علي..مثل ولدك؟
ام حمد : ما اوسخ يديني فيك يا بنت منال ، قلت جايه اساعدك
ماني جايه اقتلك لو اقتلك كان خلصت منك من زمااان
ليليان تجاهلتها ...
ام حمد بإبتسامة على جنب : اسمعي انا توي مكلمة واحد
وجاء وطلبت منه انه يساعدك على الهروب وانتِ
متى ما بغيتي هذا الرقم بجوال ليزا اتصلي عليه
راح يرد عليك على طول .. وياخذك وين ماتبين لو جهنم
يكون احسن بعد .. سجلته بجوال ليزا باسم ليزا
وقامت ام حمد وراسمه ابتسامة الإنتصار : وهذا اقل
شي أقدمه لك وياليت تذلفين بأسرع وقت
ليليان : عارفه حركاتك عشان يقفطني ولدك ويكسرني
وتقولين هي اللي تراسله وحافظه وانتِ عارفه ان ولدك
اكبر شكاك وحقير واكبر مجرم
ام حمد بعصبيه تقدمت وسحبت شعر ليليان : صوني
السانك لا اقصه لك واخليك بكماء ماتنطقين حرف يالعمياء
ليليان تصارخ وتحاول تفك يدها : شيلي يدك عني
شيليها قطعتي لي شعري ... ما اسمح لك شييليي
يكفي ولدك الحقير تجين انتِ تمدين يدك علي
ام حمد سحبتها بقوه ثم رمتها : ايه امد ليه ما امدها
واكسرك بعد قلت لك السانك صونيه عشان اصون يدي عنك
ليليان تمسح دموعها وتتحسب عليها : الله حسيبك يا مرت عمي
الله حسيبك ...
ام حمد طنشتها ومشت : لا تنسيين اللي قلت لك عليه عشان
ما تتعذبين اكثر ..
ليليان حست بالإهانة ، جايه تتفضل عليها وتهينها بعد
تبكي دموعها ماليه وجهها تحاول تقوم من الارض
وتتسمك بطرف الطاوله :الله ياخذك انتِ وولدك ..الله حسيبكم ..
*نرجع الى الآن *
ليليان ترددت كثيير وتوترت اكثر ، كل مايجي ببالها تهديدات
حمد يزيد خوفها ، وكل ما تتذكر تعامله وإجرامه فيها
ووقاحته معها تزيد عزيمه واصرار ...ليليان
قررت جاتها الفرصه بوقتها تقدر تهرب بدون علم حمد
بس شلون تصرف ليزا ، خطرت ببالها فكره
وهي تسرق النظر لجوال ليزا اللي على الطاولة : ليزا
ابي مويه ميّته عطش
ليزا تناولها المويه : امسكي مدام هدا مويه
ليليان عضت على شفايفها شلون ما انتبهت !
وشربت المويه تتغصبها ... اخذت لها فتره تفكر
بتصريفه ثانيه وتعمّدت تكب المويه على المخدة
وتمثل : ااووف ليزا وش هذا المويه انكبت غيري لي المخدة
كيف بنام ! ..
ليزا تأففت : ايش هدا انتِ بز يكب مويه كدا !
ليليان بملل : ماشوف انا وش اسوي انتِ المفروض تساعديني
قامت ليزا واخذت المخدة وطلعت .. ليليان حست بالأمان
ثم اخذت جوال ليزا وتبحث على الرقم اللي قالت
عليه ام حمد واتصلت تنتظر الرد : الو ..


*


في أحد القصور الملكية ضخمة المساحة والبناية تحديدًا في
المكتب، كان جالس حمد وقدامه شخص ذو مكانه مُهمه في
المُجتمع ...رجل كبير في العُمر، والشيب معطي
وقار ملامح هذا الشخص توحي بالطيبه
حمد بإنصات له : سم طال عمرك
سمو الأمير : حمد انتَ بمثابة ولدي بعد مافقدت ولدي الغالي
رحمة الله عليه بسبب الإشتباك اللي صار ..
حمد : الله يرحمه ويغفرله طال عمرك انا تحت امرك
سمو الأمير بتنهيده : حمد انا ما اثق بأحد هنا إلا انت ،عشان كذا
ناديتك وأدري بإصباتك بس الحمد لله كانت بسيطه ..
اللي ابيه منك يا حمد ..
أشر له الأمير يجلس عنده
قام حمد وجلس عنده : آمرني طال عمرك
سمو الأمير عيونه بعيون حمد وحط يده على كتف حمد
وقال : مايمر عليك عدو ..
ثم ناظر بالمكان وقال : ولدي حمد هالمكان أمانه عندك لين
اجي من السفر ..
حمد كان بيقاطعه ، ولكن سكته الأمير : ادري بتقول زوجتي
زوجتك بتكون معك وبيكون لها حراسه خاصه لا تشيل هم
حمد ارتاح ، ثم ابتسم الأمير : قلت لك لا تشيل هم
انا عارف وضعك ومقدره لذلك وثقت فيك ، وجهزت فيلا
خاصه لك بإسمك إعتبرها هديه مني لك .. انت ماقصرت معي
كثير وضحيت بحياتك عشاني يا حمد ..
حمد بيتكلم سكته الأمير ثم أكمل : لا تقاطعني الين أخلص
كلامي ..
حمد بإستسلام : ابشر طال عمرك ..
سمو الأمير : ما ابيك تردني بشي يا حمد ، وكلامي وضحته لك
وبنتي اللي هي حفيدتي اعتبرها مثل بنتك ، ان جت امها
اسمح لها زياره فقط ماتاخذها معها لو تموت .. خلها تطس
الله لايبارك فيه من حرمه ..
ثم أشر بعينه على المكتب : كل اللي تحتاج موجود
من جدول ومعاملات وحتى ختمي موجود ... كله أمانه
عندك يا حمد الين ارجع ان شاء الله ادري ثقيله عليك
بس انتْ قدها ..
حمد مايرد له طلب شكثر هالإنسان فضله كبير عليه بعد الله
سبحانه ، هو اللي ساعده ومشى أموره في سفرته ورجوعه
لما خطف ليليان أو بالأصح جاب زوجة حمد
لذلك حمد ماتردد ابدًا في تنفيذ اللي قاله : ابشر طال عمرك
وان شاء الله قدها .. وتروح وترجع بالسلامة
قام سموالأمير : الله يبشرك بجنّاته يارب عزيز وغالي
الله يسلمك ..
وقف حمد بعد ماصافحه سمو الأمير : انا اوصلك الين المطار
طال عمرك ..
ابتسم سموالأمير وربت على كتف حمد : تسلم يا حمد ماتقصر
مايحتاج توصلني* ، شوف زوجتك اكيد تحتاجك ..
حمد بعناد : طيبه وبخير مايحتاج اروح لها بوصلك يا طويل
العمر ..
سمو الأمير ضحك : تعلب علي يا حمد عيونك ولهانه عليها
روح شوف زوجتك واسمع الكلام
ابتسم حمد : ابشرك طال عمرك هذا امرك وما اثنيه
سمو الأمير : الله يوفقكم ويجمع بينكم المودة والرحمه والسكن
وخلك طيب معها ياحمد تراها بنت اجاويد
حمد ابتسم : انشهد ان شاء الله لا توصي حريص
ودعه سمو الأمير بحرارة ثم غادر القصر .. وحمد باله
كله مشغول بليليان ،خايف انها تهرب بس يطرد التفكير
من راسه ..وقفل المكتب ببصمته ثم طلب سيارته
وطلع مسرع متوجهه للمستشفى



*

يُبتع

كلارينت 12-07-19 05:55 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
*


وصول عبد العزيز ومنال من ألمانيا ، بعد ما اخذت مُسكن وطلعت
على مسؤوليتها جالسين في صالة انتظار
رجال الأعمال ... منال تفكيرها كله ببنتها
ومتوتره : عبد العزيز شرايك نروح بيتي اول اكيد بنتي هناك
وهربت من حمد دام تقولي انها بتجي ..؟
عبد العزيز : يمه حبيبتي وش فيك مستعجله لاحقين الحين
روحي ارتاحي بعدها يصير خير ..
منال بضيق : لا ياولدي واللي يعافيك ابروح قلبي ناغزتي
ان بتني ماهيب بخير ..
عبد العزيز اشر على خشمه : على هالخشم تامرين أمر
منال : ما يامر عليك عدو يا وليدي
عبد العزيز قام : مشينا يمه سيارتي وصلت
قامت منال واخذت شنطتها : بسم الله
ثم ركبها السيارة التفت لها : يمه وين بيتك ؟ اذا خاطرك الحين
نروح
منال والفرحه مو سايعتها : الله يجبر بخاطرك يا وليدي
بيبتي بحي .....*

*


صحت دانه بكسسل ، فتحت عيونها تستوعب حياتها الجديده
غرفتها كبيره وشرحه فيها كنبه حرف L وكورنر كوفي
دانه تتذكر البارح دخلت القصر وكان هادي جدًا
تمشي دانه ورى الشايب بالدور الأرضي وصل لقسم الغُرف اكبر
غرفه كانت لدانه ، ثم أشر لها الشايب :هذي غرفتك
كل شي عندك متوفر اذا شي ناقصك مايردك الا السانك
استغربت دانه عبالها بيدخل معها ، بس الشايب فهم علبهت
وقال ه : مقدر حالتك لذلك بخليك على راحتك ماراح ادخل
انبسطت دانه ماتبيه خير شر ودخلت على طول للغرفة
كان مجهز كل شي مخصوص لها من الى
شوي وسمعت طق الباب كانت وحده من المُساعدات
مرسلها الشايب تساعدها على الفستان ، وغيرت
ملابسها ثم مسحت الميك اب على وجهها اللي اخفى هالاتها
اللي كانت تخفيها ،ثم أخذت لها دش عالسريع ولكن طوّلت شوي
حاولت تكتم دموعها بس انفجرت بكاء ، حاولت تتصنع
القوة ولكن فشلت اطلقت العنان لمشاعرها المتضاربه
مقهور من سلطان وتركه لها ، ولا مبسوطه انها
تزوجت زوج ريم وبتنتقم منها ، حست روحها بصراع
بينها وبين نفسها ... غمّضت عيوها وهزت راسها
تطرد الأفكار برا ... قفلت المويه اخذت الفوطه
وجففت شعرها ولبست الروب وطلعت من دون
ماتجفف شعرها بالمجفف الهوائي ... وجها متورم
من البكاء ... قررت تهرب من الواقع اللي تعيشه
مالها حل الا النوم هو ملاذها الأخير ...
قامت دانه من السرير اتجهت للحمام "انتم بكرامة"
غسلت وجهها وفرشت اسنانها .. ثم جففت وجهها
ورطبت بشرتها ،اتجهت لغرفة الملابس تنقي لها
شي تلبسه .. دانه تذكرت ريم وابتسمت بخبث
تبي تفاجأها او بالأصح تفجعها ضحكت دانه
بجنون : ههههههههههه والله لا اوريك نجوم القوايل ياريم
فتحت احد الدروج وابتسمت، واخذت كل الميك اب
ووزعته على الطاولة ، وبدت تحط لمساتها
السرحيه وراسمه ابتسامة النصر على وجهها
*


*
*

وصل خالد الشركة ،بعد ما حاول يصحي سحر عشان
التحاليل ومارضت تقوم تركها تنام وترتاح من حفلة البارحه
دخل خالد مكتبه بعد ما بصم ، واخذ التليفون
واتصل : الو لوسمحت جيب مويه وكوفي لاتيه
وقفل ،راسه مصدع يحتاج يروق اليوم عنده زياره للمشروع
ثواني ويشم ريحة عطر مو غريبه عليه ، التفت
لجهة الباب طلعت الجوهرة بكامل أناقتها كالعادة
ابتسمت يوم شافت خالد : السلام عليكم مدير خالد
خالذ رد الابتسامة : وعليكم السلام استاذه حياك تفضلي
جلست بكل غرور : دام فضلك .. استاذ خالد متى ناوي نشوف
المشروع ...
خالد : طال عمرك اليوم ان شاء الله بس مجرد ما يوصل سلطان
نروح مع بعض
الجوهره وماعجبها حضور سلطان : وليش سلطان واحد يكفي
خالد : لزوم سلطان يروح هذا كلام الاستاذ عبد العزيز
الجوهرة بتأفف : اووف اوكي يلا ما اشغلك عن اذنك
خالد : اذنك معك ...
الجوهرة طلعت وتفكيرها بخالد " مسوي نفسه ثقيل يعنني
اوريك يا خالد ان ما طيّحتك فيني ما اكون الجوهرة "
الجوهرة صادفت سلطان : هلا سلطان
سلطان وملامح الأرق واضحه عليه : هلا جوجو وش تبين؟
الجوهرة اتكت على كتفه : سوسو بتروح تشوف المشروع ولا لا
سلطان بعدها عنه بهدوء : لا ماني رايح يكفي انتِ والاستاذ
خالد ياجوجو وبعدين اصغر عيالك انا عشان تناديني بسوسو لا
اسمعك تعودينها
الجوهرة طارت من الفرحه : ابشر يا استاذ سلطان
واتجهت لمكتبها مسرعه ، بتعبر عن فرحتها : اخيرا صار
اللي ابيه يا خويلد هههههههه



*

* ليليان واضح عليها التوتر بعد ما اتصلت بالشخص
وبلغته يجي لين عندها على اساس هي عمياء
تفكر كيف تصرف ليزا للمره الثالثه ،بعد تفكيير طويل
قررت هالقرار : ليزا حبيبتي ابي منك طلب
ليزا رفعت حاجبها : انا حبيبك هههههههه
ليليان تسلك لها : ايه اجل مين انتِ ساعدتيني وتحملتيني
وماقصرتي صراحة شكرا يا ليزا
ابتسمت ليزا : هدا واجب مدام مافي مُسكله
ليليان مدت يدها تأشر لها تجي لعندها : حبيبتي انتِ اسمعي ليزا
انا تعرفيني فقدت بصري بسبب المجرم وشوفة عينك
ما كلف على عمره انه يعالجي ، هذي فرصه يا ليزا
روحي احجزي لي موعد عند دكتور العيون
ليزا : انتِ كلم استاد هو يكلم دكتور
ليليان برجاء وتحاول تطلع دمًوعها: تكفين ليزا ساعديني
هو يروح من دون ما اقول له روح، بس عاجبه اكون عمياء
آااه.....
وتشهق في البكاء ، الين كسرت خاطر ليزا ومسحت
دموع ليليان: خلاص مدام انا اساعد انتَ لا يبكي
انبسطت بداخلها ليليان وبنفس الوقت حزنت على فراق ليزا
رغم انها فتره قصيره ولكن ليزا كانت أرحمهم ، وضمّتها
بقوة وبإمتنان : ما انسى هالمعروف لك يا ليزا صدقيني
ليزا استغربت من ضمها بس ابتسمت ان ليليان تحسنت
علاقتها ولو جُزء بسيط معها : مافي مُسكله مدام يلا انا روح
ليليان ضمتها للمره الأخيره ثم بعدت : شكرا يا ليزا مره شكرا
ليزا بعجله : يلا انا روح دحين عشان استاد حمد جاي
ليليان اخفت توترها : تمام خلاص روحي بسرعه ..
طلعت برا الغرفة ليزا ،ثم قام ليليان بسرعه أخذت عبايتها
حست بالخوف من طاري حمد انه جاي ، خافت قلبها
يدق بقوة رجولها ترجف ترددت تهرب ولا لا بس هذي فرصه
ماتنفوت ابدًا ، هذا طريق نجاتها من عذاب حمد
استجمعت شتات نفسها وقدمت خطواتها لجهة الباب
وقفها شي نسته لو ما تذكرته ممكن ليزا يذبحها حمد بسببه رقم
جوال الشخص المخزن عندها ، مامسحته اخذت جوال ليزا على
الطاولة ومسحت الرقم : ساعدتك يا ليزا مثل ما ساعدتيني
ثم طلعت للباب اللي تشوفه نافذه الحُريه بالنسبة لها وتهرب بعيدًا
عن السجن وظُلم حمد .. لمحها الرجل اللي اتفقت معه يهربها
ومعه حرمه أشر لها تروح لليليان .. اللي مثلت انها عمياء..
نزلوا تحت وليليان لمحت حمد عند الإستعلامات مغصها
بطنها شافتها مجرمها ومُعذبها لدرجة الوسوسة قالت : اكيد عرفني
سحبتها الحرمه : امشي مافيه احد
ليليان تذكرت انها تمثل العمى ورقعت : خخايفه
ومشت بسرعه وجسمها يرتعد من الخوف بس ارتاحت
يوم بعدت عن طيف حمد حست روحها رجعت مُجرد ما
هربت منه ، ركبت السيارة بمساعدة الحرمه ..
سألها الرجل : وين تروحين
ليليان تلقط انفاسها : روح لحي ... بسرعه



*


شيرين صحاها ابوها : يا بنتي اصحي وصلنا
شيرين فتحت عينها وحاسه جسمها مكسر من نومتها
المتعسره في السيارة ، نزلت بثقل ، وتتأمل الشقة اللي
يقول عنها عبد العزيز فتحت عينها بدهشه: لك شو هاد
القصر اللي بياخد العقل ماشاء الله تبارك الله
كان قصر عبد العزيز واجهته كلاسكيه جدًا يجمع بين الفخامة
والعملية كبير وشرح ظلّت تتأمل فيه
وبالحديقه الخضراء تتوسطها مجموعة نوافير
وتتأمل بالبيت المخصص لهم،
تصميمه مثل الكوخ ولكن حجمه وسط ابتسمت شيرين
وشكرت ربها ،انه سخر لهم عبد العزيز اللي ما خطر
واحد بالميه انه يساعدهم ظنت انه راح يتركهم ولكن
فاق كل ظنونهم : الله يحفظك يارب ويحميك وين ماكنت
سمت بإسم الله دخلت البيت ابوها قدامها يذكر الله ويهلل
شيرين اكتفت بالتأمل ، واللي عجبها اكثر وجود نافذه طويله
بالصالة مطله على الحديقة ودخول ضوء الشمس
يتسلل المكان قالت بإعجاب: كتير بحب الشبابيك الكبار
تعطي شراحه كبيره للمكان
ابو شيرين : حبيبتيها انا كمان حبيتها تعي شوفي غرفتي
شيرين تحمست تشوفها ولحقت ابوها : الله شو كتير
بتجنن بابا هاد حلم ولا علم ماعم صدق ياللي بشوفو
ضحك ابوها : هههههه علم يا بنتي اطمني
تفرجوا على البيت كان على قدهم ، والفرحه عايمتهم
فتحت باب غرفتها بإعجاب كلها بون ابيض كلاسيك
وشباكها كبير مُطل على جانب القصر فتحت الشباك
وتتنفس الهواء العليل وتشم ريحة الشجر : الله احس
اني بحلم بيجنن المكان والله حبيته كتير..
ارتمت على سريرها ، تمددت مو قادره تعبر عن فرحتها
وتحمسها للشغل الجديد وغير كذا سواق خاص
بدل تعب المواصلات والباص والزحمه كل صباح
حست بروحها حلم جمييل .. ماحست على روحها
الا ناامت بعد عناء طويل ..


*


ابتسمت دانه للإطلالتها الجريئة ، ميك أب ناعم بروج أحمر
داكن ومسحه خفيفه بلاشر ،كانت لابسه فستان* ابيض ناعم
طويل مفتوح عند الصدر وعاري الظهر ، شعرها تركته مموج
رغم انه قصير الا اللوك طالع جذاب و مُغري لبست كعب
عالي من ڤالنتينو لون بيج ، وطلاء اظافر يدينها ورجولها
لون أحمر ،لبست العقذ اللي اهداه لها سلطان
عشان تغيض ريم ، بس تذكرت مكر ريم ، وقررت تنزله
ولبست عقد اللي اهداه لها الشايب ..ماكانت متقبلته
بس كل ماتجي ببالها فكرة الإنتقام من ريم تتشجع اكثر
ثم أخذت عطر العُود الفاخر وحطت على معصمها ودلكت
خفيف بعصمها الثاني ثم خلف اذونها ومناطق النبض
دانه : ياربي ثقيل حسيتني تحمست المفروض شي فرنسي
بس والله لا اوريك يا ريم ..
سمعت صوت دق الباب : مين ؟
طلعت وحدة من المُساعدات انبهرت من جمال دانه حطت يدها على
فمها وقال بإعجاب واضح من ملامح وجهها: جميله ماشاء الله
مدام دانه ..
دانه ضحكت بغرور : هههههه الجميله عيونك
المساعدة في حالة اعجاب: السيد يتنظرك تأخرتي
دانه حطت يدها على فمها وضحكت : ههههههه الشايب تسمينه
سيد اوكي نروح للسيد ونسوي سبرايز
القت نظره اخيرة كانت بغاية الجمال وقالت دانه يقبلها" فات
كل عمرك يا سلطانوه الخبيث" مشت بخطوات
ثابته تعمّدت تروح فوق وتنزل مع الدرج عشان صوت دق الكعب
يبان ريم والشايب كانوا يتغدون بهدوء ،ريم سمعت الصوت
وازعجها وبصراخ: مين هذي الشغالة اللي لابسه كعب ..؟
الشايب رفع عينه لريم بهدوء ثم كمّل اكله ..
اخر درجة دانه تعمّدت تدق بصوت اقوى ..لفت انتباه ريم
دانه بكل شموخ وغرور وراسمه ابتسامة النصرعلى وجهها
وعيونها بعيون ريم وتأشر على نفسها وبدلع: الشغالة اللي
تقصدينها هي انا حرم الشيخ نايف ..
ريم طاحت الملعقة من يدها مصدومه ،وقفت من الصدمه
تحاول تستوعب ثم ناظرت بنايف مستنكره اللي تشوفه
عينها واشرت على دانه : نايف مين الوقحه اللي جايبها عندي
دانه تقدمت أكثر وعجبها شكل ريم مستنكره اللي تشوفه عينها
وسحبت الكرسي وجلست جنب نايف وحاطت على يده
بكل جُرئه : هذا حبيبي وزوجي نايف وبس
ريم اللي ولعت نار وشرار اتجهت بكل غضب تبعد دانه
عن نايف : يالحقييره ابعدي عن زوجي ابعدي
ناييف مين هذي تكللم
نايف بكل هدوء ناظر فيها : اعتقد كلامها واضح
رييم اللي سحبت شعرها من هول الصدمه وتصارخ: يعني تزوجت
علي يا نايف هذي اخرتها ..طلقها طلقها الحين ولا اذبحها قدامك
نايف قام بحده: طلاق ماني مطلق وهذي زوجتي مثل ما انتِ زرجتي مافيه
فرق بينكم ..واقضبي ارضك يا ريم
ريم انقهرت اكثر وعيونها على دانه اللي فرحانه وتتدلع
بشكلها .. ماتحملت شكلها استفزتها .. ريم تقدمت
لدانه وهجمت عليها من شعرها: يالحقيير خطافة الرجال خطفتي
زووجي موتي الله ياخذك
دانه تحاول تبعدها وضربات ريم مثل لها المجنونه : ابعدي عني
يالمجنونه ابععدي
دانه هربت منها واتخبت ورى ظهر نايف : حبيبي فكني من
هالمجنونه
نايف يحاول يسطر على ريم اللي تصارخ وتكبي : رييم خلاص
هددي شييلي يدك عنها
رييم تتنفس بسرعة ثايره تخر دانه وكل الكرهه بقلبها
تجمع : الحيوانه تاخذين زوجيي ليييه لييه ولا مالقيتي احد يستر
عليك تروحين تخطفين زوجي ليييه .. نايف هذي بنت
شوارع شلون تتشرف وتاخذ وحده مثلها الحقيره هذي اصلا
....
سكتها نايف قبل تكمّل كلمتها بكف جامد : السانك ابلعيه هذي
زوجتي ومالك اي كلمه عليه وما اسمح لك تعتدين عليها بالكلام
يا ريم ولا والله ثم والله ماتشوفين الدرب اللي يسرك
ريم مصدومه من الكف اللي جاها : تضربني عشاانها يا نايف
هذي وحده ماتسوى ..
نايف بحده رفع يده بتهديد : شكلك ماتفهمين يا ريم قلت لك
انكتمي ولا كلمة ،ومو اول مره اتزوج على وحده عارفتني انتِ
ولا يصير مصيرك مثلهم حذرتك يا ريم ..
التفت نايف لدانه اللي تبكي وتزيد الجرعه الجرعه اكثر
وتشهق بقوة وغصبت نفسها تضمه بس عشان تغيض
ريم وتزيدها قهر : آاه والله عورت لي شعري جعل يدها للكسر
نايف بحنيه يمسح على شعرها : خلاص دانه ما راح تمد يدها
عليك روحي ارتاحي واكلك بيوصلك لعندك
ريم منهاره تبكي ،زاد حقدها اكثر على دانه يوم شافتها
تتلصق بنايف : ابعدي عنه يالوسخه لا تلوثينه فيك
نايف بحده : خلااص ريم شكلك ماتفهمين
نايف اشر للعاملات يمسكونها للغرفتها ، ريم تقاوم
يدينهم : ابعدوا عني ابعدوا والله لا اوريك يا دانوه
دانه تضحك بوجهها : مجنونه شيلوها اعوذ بالله منها
ريم زادت اكثر ريم بتهديد : مالمجنونه الا انتِ اوريك يا دانوه ما
اكون انا ريم ..
دانه وتحاوط خصر نايف بجرئه وبكل دلع وحطت يدها على
صدره* : يمممه* خوفتيني اعلى مابخليك اركبيه مني ماتلمسينها
دام راس حبيبي نيوفي يشم الهواء ..
ريم انجنّت اكثر : والله اوريك يالحقييره والله ..
الين اختفت مايسمعون غير صراخها وتهديدها ، دانه على طول
سحبت نفسها من نايف ، مدري شلون جتها الجرئه لكن
الإنتقام من ريم زادها اكثر ، ناظر فيها نايف كانت آيه من
الجمال " مالومك يا سلطان اللي تسويه ": دانه انتِ بعد
لا تزيدينها اللي فيها مكفيها ..
تجاهلته دانه وراحت لغرفتها راسمه على النصر بوجهها
عضت على شفايفها يوم لمحت شكلها بالمرايا
وغطت يدها بوجهها "يمه والله مافيني حياء عقب
ريم صرت ما استحي على وجهي " مامنعت
ضحكتها من زمان ماضحكت : هههههههههه توك يا ريم
ماشفتي شي والله لا انتقم ..




*

*
حمد جنّ جنونه يوم مالقاها طلع من الغرفة
صادف ليزا اللي كانت مبسوطه انها حصلت حجز لليليان
بنفس اليوم ، راح حمد وسحبها من يدها : وينها وين طست !!!
ليزا تناظر بعيونه وملامح وجهه اللي تحولت للشر
خافت ارعبتها نظراته لها وقلت برجفه : بببالغرفه
حمد : ماهي بالغرفه هربت ليلياان شلووون هربت قوولي
انتِ السبب قايل لك خلي عينك عليها تروحين بيعده عنها ليش
ليزا تبرر : استاد مدام ليليان طلب دكتورعيون
حمد بإستغراب : دكتور عيون ومن سمح لك تروحين من وراي؟
ليزا خافت وبكت يوم شدها بقوة : سسوري استاد حمد
حمد دفعها بقوه وصفقت الجدار ولكن ماطلحت تمسكت
والغضب بعيونه : حسابي معك بعدين ترحمي على نفسك من الحين...
واتجه لمكتب الدكتور مسرع ، وفتح الباب بقوة للدرجة
ضرب الجدار، الدكتور* انفجع من المجنون اللي دخل
عليه ، حمد سحبه من ياقته : تكذب علي وتقول انها بخير
لييش ماقلت لي انها تشوف ليييشش ...

*

*


قررت تركب الجوهرة مع سواقها واقنعت خالد
يركب قدام ، متوجهين للمشروع ، عم الصمت الين وصلوا
نزلت الجوهرة ونزلت نظاراتها بكل رِقة وانوثه
ووقف جنب خالد اللي بيده تخطيط المشروع
وريحة عطر الجوهرة آسرته ، عطرها نفسه ماغيرته
عطر مُميزه فيه قبل حضورها ... الجوهرة
عدلت طرحتها بإهمال ، وخالد فتح الكراسه ،قربت عنده
وأشرت لجُزء قرب يكتمل من المشروع : هذا اكتمل مثل مانشوف
باقي جُزء بسيط
خالد رفع الكراسه : باقي التشطيبات وبعده التأثيث
يعني بالكثير كم شهر ويخلص
الجوهرة بتفكير اخذت خصله من شعرها تتتلهى فيها : اممم حلو
خالد قفل الكراسه : بس هذا هو يعني مايحتاج جيّتنا هذي
بإمكان المشرف يروح..
الجوهرة : بالعكس الجيّه هذي ضروريه لو ماجينا تلقى تسيب
بالشغل حتى لو المشرف ثقه ، لازم بين كل فتره وفتره توقف على
راس الشغل بنفسك ..
خالد رفع حاجبه بإعجاب : عجييب طلعت شاطره وتعرفين
الجوهرة ضربته على خفيف : يعنني اختبرك ما ماتت هالحركات
هذي عندكم
خالد تجاهل ضربتها بحكم انها متعوده ولا يبيها تنتبه
وضحك : لا عندي انا ما تموت ..
الجوهرة بسخريه : هههه قريب تموت ..
خالد لم اللي بيده : مشينا
الجوهرك أشرت للمكان بعينها : تبي تشوف المكان ولا نسيت
جُزء من الاختبار...
خالد بضحكه : ههههه اسف سقط سهوًا.. نشوف ليش لا
مشت الجوهرة قدام وخالد وراها ، الجوهرة تشرح له
والعمال يشتغلون والبعض منهم نظراتهم تخز الجوهرة
خالد ضايقه هالشي كثير ، وسحب طرحة الجوهرة
اللي التفت عليه واستغربت منه
ونبرة صوتها اعتلت: خاااالد شقاعد تسووووي ؟؟




*


إلىٰ هنا اتوقف

" تمت نهاية البارت الثالث و العشــرون "


لقاؤنا الجاي بإذن الله يوم الجمعة القادم


اتشرف بمتابعتكم لي على الإنستقرام : clareinet.7

الواتباد : https://www.wattpad.com/398659618-رو...ُربة-أيامي-بلد

*قراءة مُمْتعة .

كلارينت 15-07-19 06:12 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صباح الخير للحلوين♥🌿.
وحشتوني بقوة وأعتذر عن اللي رديت عليهم متأخر ، ولكن إنشغلت هاليومين
وهالأسبوع بشكل عام ، لذلك إحتمال راح ينزل بارت قبل يوم الجمعة لأني
مشغوله وماحبيت أتأخر عليكم لذلك ترقبوا هاليومين بمشيئة الله تعالىٰ
بالكثير ويكون البارت نازل ..☕

اام حمودي 15-07-19 05:58 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
بارت حيل ينن يعطيج العافية عيبني اللي سوته دانه بريموه مدري يايني احساس
ان العود يحبها
الجوهرة بتحب خالد وخالد يبادلها هالحب
نترياج حبيبتي

كلارينت 16-07-19 09:54 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اام حمودي (المشاركة 3717906)
بارت حيل ينن يعطيج العافية عيبني اللي سوته دانه بريموه مدري يايني احساس
ان العود يحبها
الجوهرة بتحب خالد وخالد يبادلها هالحب
نترياج حبيبتي

هلا والله فيك مورتيني وشرف لي متابعتك
يعافيك حبيبتي ، ان شاء الله مع البارتات راح تعرفون
بإذن الله خليكِ قريبه حينزل البارت اليوم

كلارينت 16-07-19 09:55 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم موعدنا ببارت 24 بإذن الله تعالىٰ هذا المساء
فخليكم قريبين

كلارينت 16-07-19 05:45 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
"ربِّ إشرح لي صدري ويسر لي أمري
واحلُلْ عقدةً من لساني يفقهوا* قولي"



"البـــارت الرابع والعشــــرون "

* من رواية :واللي جابك لغُربة أيامي بلد،أحبك فوق مايتخيلون .بقلم /كلارينت.


*


الود ودّي في ضلوعي اخبيك
لا حي يدري بك ولا حي يلقاك !

*البدر.*



*



خالد سحب طرحة الجوهرة
اللي التفت عليه واستغربت منه : خالد شقاااعد تسوي
خالد لبسها الطرحة بخفّة طرف اللفة لثمّها فيه
الجوهرة صنّمت مكانها جمّدت توترت حست بالإحراج من قربه
نزلت عيونها تحت ،ثم سرقت النظر لخالد كان مركز
نزلت عيونها بسرعة ، تراجعت خطوتين للخلف
ثم تلعثمت بالكلام ورمشت عيونها تبي تهرب مو قادره
ثم تكلمت بحدّه وسحبت الطرحه من يد خالد : خخلاص انا اسويه
خالد بنظرات ثابته : تغطي عيون العمّال عليك ولا تبين تتأذين ؟!
بلعت ريقها الجوهرة رمت الطرحة على وجهها نزلت راسها
سحبها خالد مم معصم يدها بقوة معطيها ظهرة: امشي وراي
الجوهرة حاولت تسحب يدها ولكن كان اقوى منها واستسلمت
تمشي وراه الين طلعوا من المكان ، وسحبت الجوهرة يدها
بقوة : ابعد يدك اوجعتني ..
خالد يتلفت يمين يسار ثم ركز عيونه بعيونها وبتحذير: ثاني
مرة لاشوفك جايه هنا ، اخوانك هم اللي يجون
ويشوفون شغلهم
جات بتتكلم وتقاطعه لكن خالد سكّتها : اووش ولا كلمة ،كلامي
يمشي ..
الجوهرة حطت يدها على خصرها واشرت بأصبعها : نعم نعم*
ومين انت عشان تمشي كلامك علي ..؟!
خالد رفع حاجبه : مين بكون يعني ..!
سمع صوت جاي من الخلف : كلامه يمشي يا الجوهرة
الجوهرة شهقت خافت ان سلطان شافها* : سسلطان وش جابك ؟
خالد التفت لسلطان وبلع ريقه واخفى توتره : ههلا استاذ سلطان
سلطان* وقف بينهم : هلا فيك استاذ خالد ... ثم طالع بالجوهرة
أشر لها بعيونه : روحي اركبي السيارة وهذي أخر مره تجين هنا
مفهوم
الجوهرة تراقب ردة فعله "شكله ماشافني الحمد لله : ايه مفهوم ..
وركبت السيارة وسكرت الباب بقوة
سلطان يناظر سيارة الجوهرة ثم ناظر بخالد : زين* انك أدبتها
خالد مستغرب : ما سويت شي عشان تقول اني ادبتها !
سلطان ابتسم طالع بالجوهرة اللي تخزّه وهي بالسيارة ثم
طالع بخالد : هذي عنيده وراسها يابس ،جيت بوقتك يا خالد
خالد : هذا من واجبي .. يا استاذ سلطان
صافحه سلطان : مشكور يا خالد وسعيدين بواحد مثلك
حريص على موظفين الشركة قبل كل شي
ابتسم خالد وصافحه وابتسم* : ولو ماسويت شي ...
سلطان اتجهه لسيارة : تعال اوصلك للشركة
خالد : لا مافي داعي بروح انا
سلطان بإصرار : خالد اركب مافيه سيارات توصل لهنا غير الشارع العام مانت محصل احد بيوقف لك..
خالد بإستسلام ركب ، وسرق النظر لسيارة الجوهرة
كانت مادة بوزها وزعلانه ،ثم اشر سلطان لسواق الجوهرة
يحرك..
*


*
*


تُلقي آخر نظرة لآناقتها ، فرحانه اخيرًا تحقق اللي تبيه كانت
بكامل زينتها ماخلت عطر الا غرقت نفسها فيه ، تسريحة شعرها*
ستريت ولامته على جنبها الأيمن ،لابسه حلق دائري لونه ذهبي
وفستان أحمر داكن لنص الساق ضيق من فوق وسيع من تحت
وكعب طوله متوسط لونه أسود ...ابتسمت برضى على شكلها
نزلت تحت نبضات قلبها تزيد كل ما تقترب له أكثر ، سمع صوت
كعبها التفت على طول لها إنبهر منها ماتوقعها تكون بهالشكل
صدق عرفت لنفسها رغم سنها ، الا أنها آسرته
وريحة عطرها واصله لين عنده ، وقف يستقبلها بالأحضان
هي ماترددت على طول ارتمت بحضنه : اشتقت لي هالقد ؟
ابتسم بشكل غريب وهو يمسح على شعرها ثم بعد عنها
وعيونه تتأمل وجهها : كثييير يا قلبي
استحت من كلمته ،ونزلت عيونها تحت بخجل ، مد يده ورفع
ذقنها : تستحين مني وانتِ شكثر كنتِ تنتظرين هاللحظة !
عضت على شفتها السفليه وبتصنع : ايه
حاوطها من خصرها ثم ضمها لصدره وجلس على الكنبه
وهي القت راسها على كتفه ، يطالع فيها ثم يطالع في
البيت رسم على وجهه ابتسامة اشبه بالخبث، ثم يلعب
بشعرها وقال : حبيبتي الييت هذا واضح انه كلفك كثير
بالذات أنه بأرقىٰ احياء الرياض
ام عبد الله تتأمل في البيت وتتصنع الإبتسامة وقالت بنفسها
"كلفني عمر بس* ماهو ملك لي ": ايه حبيبي كثير
اخذ خصله من شعرها ويلعب فيه : شرايك نسكن انا وانتِ هنا
احسن وبالذات قريب من شغل لو بحصل هنا مابلقى
غمّضت عيونها تكرهه طاري البيت هذا ، ثم بعدت عنه
وقالت : حبيبي قلت لك هذا بيت العيال انا ابي يكون لي بيت مُستقل
هذا ابسط حقوقي .. لهالدرجة صعب عليك وانت بتاخذني مسيار
حتى مو زوجه لك !
بدر اللي تبدلت ملامحه : حبيبتي العنود اذا تبين اليوم اخذك
ماعندي مشكلة بس انتِ مشكلتك البيت .. وشوله بيت وعندك
هالبيت وش كبره !
ام عبد الله بضجر : اووه بدر كم مره اعيد واكرر وانت تقولي
بعدين وبعدين واخرتها معك لوين بتوصل ؟!
بدر عصب وتأفف : ااوف وبعدين من سالفة البيت ! انتِ بتتزوجيني
ولا بتتزوجين البيت ؟؟!
ام عبد الله خافت ،وحاولت تهديه : خلاص حبيبي اكيد بتزوجك انت
ماني متزوجه البيت ، روق انت جاي بتستانس مو تتهاوش
رفع حاجبه بدر بإستغراب : لا والله هالكلام* قوليه لنفسك
اي وناسه تبين الا كلها هواش ياحبيبتي خلاااص صدعتي راسي
بقرقرتك على البيت والبيت ومتى ومتى ..خلاص انتهى
ام عبد الله تطبطب عليه وتأشر على فمها بعلامة سكوت: خلاص
حبيبي اهدى بسكت ماني جايبه طاري البيت ...
ومسحت على يده وخللت اصابعها بيده : خلاص حبيبي اهدى
بدر بتأفف : شلون بهدى يا العنود رجاءًا لا تفتحين هالسيره مره
ثانيه ..
العنود وقبّلته على خدّه* : اوكي حبيبي تامر امر
بدر سند راسها على كتفها وداخرمن ريحة عطرها
قرب لعندها أكثر ، بس وقفه صوت ...



*



اتجه لمكتب الدكتور مسرع ثاير مثل البركان، وفتح الباب بقوة
للدرجة ضرب الجدار، الدكتور انفجع من المجنون اللي دخل
عليه ، حمد سحبه من ياقته وعيونه حمراء : تكذب علي وتقول
انها بخير لييش ماقلت لي انها تشوف ليييشش ...
الدكتور تمالك نفسه وتكلم : اذا انت رجلها فهي ماتستحق تكون
زوجة انسان حقير مثلك ..
حمد انجن من كلمة "ماتستحق تكون زوجة " تتردد بأذنه
مثل الصدى، ماتحمل واعطى الدكتور لكمة على وجهه
وعروقه طالعة : وانت وش دخلك بزوجتي اذا تستحق او لا
وش دخلك
وكمّل عليه اللكمة الثانيه وطيّره للجدار ثم سحبه
وحمد عيونه ماتشوف الدرب وبحقد: قوووول ليش هاااه ولا حاطً
عينك عليها يوم تقول انها ماتستحق ..
الدكتور صد الضربه الثانيه ومسح دمه ثم مسك يد حمد
وقال : انساانه مثل هذي تعذبها وتشوهها تقول عنها زوجتي
تخسى تكون زوجتك اذا ما احترمتها وعزيتها وكرمتها
حمد اننجن اكثر واعطى الدكتور لكمة على بطنه: ووش دخللك
تحاسبي ان شاء الله بجهنّم احطها مالك اي دخل فيها يالحقيير
الدكتور حس بسكاكين غزت بطنه ونزف دم ، جاء حمد
بيكمّل الضربه الثانيه مسكه السكيورتي : فككني فككني اوكفنه
هنا الحقيير فكككي
الدكتور اشر لهم يطردونه برا : برررا* ارموه رمي الكلاب
عديم الرحمة اذذلف لا بارك الله فيك ولا في اشكالك
حمد يقاومهم لكن قدروا يسيطرون عليه وطردوه برا
حمد صدره يرتفع وينزل : اوريك يا ليليان ان ماوريتك نجوم
القوايل ما اكون حمد ..
اتجهه مسرع لسيارته بعد ما استاجر تاكسي لليزا
تروح للبيت ، حمد دعس عالبنزين بقوة ومشى اقصى سرعه
وإبتسم : اكيد ببتكم القديم ماتعرفين في الرياض غير
هالبيت ..


*


نزلت من باب السيارة بسرعة تتلفت يمين يسار تدور على طيف
حمد يلاحقها اسمه لحاله رُعب بالنسبة لها اخيرًا قدرت تهرب
من المجرم ، قلبها يدق من الخوف اسنانها ترجف: الحين يجي
ياربي احميني...
ركضت لباب بيتهم طاحت على الأرض ثم تمالكت نفسها وقامت
بس يطري حمد تقوم مرعوبه خايفه يجي يمسكها يوريها الويل
نفظت الغبار على عبايتها وعدّلت نقابها ، وصلت لباب بيتهم
تطق الباب بسرعه متلهفه تشوفهم مشتاقه لأمها "اكيد امي الحين
تفتح لي ، ومشتاقه لي " تطق بقوة : يمه افتحي الباب بسرعه
تكفييين يمه تكفييين
بكت من الخوف ، لازالت مستمره لو بيدها كسرت الباب ،
ولكن مامن مجيب يفتح لها الباب ، يأست وجلست عالارض تبكي
بيأس : ليه لهالدرجة ماتبوني .. دانه خالتي عبد الله وينكم
حاسه بضياع ماتدري وين تروح ، جاء لعندها ولد صغير
سألها : خالة ليش تطقين باب الإستراحه ؟
ليليان بإستيعاب : استراحه اي استراحه هذا بيتنا اللي تربيت
تقول عنه استراحه ..!
الولد يأشر على الأسم : شوفي ذا اسمها يا خاله
ليليان تناظر للي يأشر عليه فتحت فمها مصدومه ، رمشت عينها
تحاول تستوعب : استراحه هذا بيتنا اشلون صار استراحه
جلست تبكي بحرقه وتمسك العشب بقبضة يدها وتنزعه
من القهر : لييه بعتي بيتنا يا العنود الله حسيبك الله حسببك
امممي وينها ويينها ..!
الولد جلس لعندها : يا خاله لا تحاولين اهل البيت ذول انقلوا لمكان
بعيد عن هالحارة وانقطعوا عن هالمكان .
ليليان تمسك راسها وتبكي : الله حسيبك يا حرمة ابوي
الولد مد يده يساعده : قومي يا خالة تعالي عندنا في البيت
امي هناك تنتظرك
ليليان تدور بعيونها : وينه بيتكم
الولد يأشر على بييت قديم متواضع وبابه مفتوح حرمه تناظر فيها
وتأشر بيدها تدخل ، ليليان طالعت الولد بعيون غرقانه دموع
وابتسمت من قلبها جات بترفض ، بس وقفتها عجوز
كبيره بالسن تتركى على عصاتها : يا يمّه تعالي ادخلي مو زين
لك تقعدين بالشارع قومي وانا امتس قومي* .. قومها يا راكان
راكان يبادر بمساعدة ليليان : ابشري يا يمّه
ليليان قامت بثقل وكأنها شايله الدنيا فوق راسها
ومسكت يدها العجوز : ايه قومي يا يمّه لا تسوين بحالتس كذا
تعالي عندي ريحي والله والله محدن يمستس وانا حيّه
ليليان تبكي تترنح بمشتيها الين وصلت للباب
العجوز دخلت وتنادي : ام راكان جيبي مويه بسرعه هالبنيّه
ضمّيانه
راحت للمطبخ ام راكان و العجوز جلستها بالصالة جلستها عربيه
قديمة ، جابت ام راكان كوب الماء : هاك يا بنيتي سمّي
ليليان اخذته تشرب كوب ورى كوب الين ارتوت ، حست
روحها رجعت رغم الإنكسار داخلها ، العجوز مسحت على وجهها
بعد ماقرت الإذكار وتسمي عليها : ام راكان هاتي زيت الزيتون
هالبنية عظامها ضعيفة شكواها لله ..
ليليان تعبانه مددت جسمها مالها حيل تقوم* وبرجاء عيونها
بعيون العجوز: يا جدة اتركيني اموت وش ابي بهالدنيا دام
مالي والي يشيلني ابي ارتاااح تكفيين
العجوز اخذت زيت الزيتون ومسحته على وجهه ليليان برفق
حست بلمسة هالعجوز بحنان* انحرمت منه ، دمعت عينها
تبكي ، سألتها العجوز : وش يبكيتس يا بنيتي
ليليان شهقت ودموعها ارباع ارباع : امي يا جدة حرموني منها
وغربوني عنها آااه الحين معرف ارضها من سماهاا
ضمّتها الجدة بحضنها : تعالي يا روح ميمتك تعالي
ليليان إرتمت بحضنها وفرغت اللي بقلبها من بكي
حست براحه يوم بكت ، الجدة تمسح على شعرها وتقرا
عليها آيات من القرآن تهدي روحها فيه ، ماحست على نفسها
الا هي نايمه ، الجدة أشرت لهم بالسكوت : خلاص خلوها تنام
يا ام راكان وانا خالتس جيبي لها لحاف غطيها عن البرد
ام راكان : ابشري يا خالتي ..
الجدة نادت راكان : راكان ولدي تعال يمي أبيك
راكان : هلا يمه آمري وش بغيتي ؟
الجدة : اسمع يا ولدي ...



*

يُتبع..

كلارينت 16-07-19 05:53 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
*


نزلت من السيارة بلهفه وشووق كبير لهالمكان ، ظلّت تتأمل فيه
وبجدرانه وبأشجاره وبالحي كل ذكرياتها المُره والحلوه هنا
حست بالحنين اوجع قلبها صح انظلمت بهالمكان لكن له مكانه
كبيره بقلبها وجُزء كبير من حياتها ، عبد العزيز واقف بجانبها
مبتسم وقال في نفسه " الحين تلقين ضناتك تقرين عينك بشوفتها" ارتكى على باب السيارة ، منال تقدمت خطوه ورى
خطوه للباب قلبها يدق أكثر كل ما قربت ، مدت يدها تطق الجرس
يدها ترتجف هل هي رجفة شوق ؟ ولا حنين ولا ايش ؟
ماحد تجاوب ،شدت يدها على عبايتها أكثر ، ثم طقت للمرة الثانيه
نفس الحالة توترت التفت لعبد العزيز اللي راسم بوجهه ابتسامة
تشجعت اكثر وقالت بنفسها " بعد عمري يمكن نايمه "
ثم للمرة الثالثة وقالت " عاد هذي ثابته ان شاء الله "
يرن الجرس بس مافيه أحد ، قررت تطق الباب بقوة مافيه
احد وقالت : معقوله يكونوا نايمين ؟!
عبد العزيز استغرب مشى لناحيتها : هاه يمه وراهم مافتحوا لك
الباب ؟
منال بنظرات اوشكت ان تبكي وبنظرة شفقة: مدري ياولدي خوفي
مافيه حد هنا
عبد العزيز ناظر بالباب وطقه بقوة : بجرب يمكن نايمين يا يمه
ناظرها عبد العزيز : للاسف محد فتح ، بنط فوق الباب وبفتح لك الباب..
منال تفرك اصابعها بتوتر : ايه واللي يعافيك يمه انتبه على نفسك
عبد العزيز تسلق الباب ، وقفز داخل البيت ، ظلّ يتأمل فيه
كان الحوش كلّه مزروع إستغرب : ذا كأنه استراحه مب بيت
ثم سمع طق منال راح فتح الباب لها دخلت ، البيت اللي طنّت
انها ماراح تدخله عقب رحيل عنه ، نزلت من عينها دمعه
جلست على الأرض ماقدرت تتمالك نفسها :بنتي يا عزيز
ماهيب هنا وين راحت بنتي وين غدا فيها حمد الله لايسامحه
الله لايسامحه ..
عبد العزيز راح يطق الباب الداخلي لكن للأسف محد فيه
راح يشيك على الشبابيك كلّه ظلام ،مو عارف وش يسوي
وتذكر كذبته على امه منال ، راح لها مستسلم وجلس بجنبها
وحط يده على كتفها : يمه سامحيني انا كذبت عليك انها بخير
منال تبكي بحرقة : انا عارفه يا ولدي دام اخذها ولد عمها
ماراح يفكها الله لايوفقه ..
عبد العزيز مسح دمعتها : خلاص يمه بناخذها من حمد غصبن
عنه وبالقانون بس روحي ارتاحي يا يمه وبكرا يصير خير
منال بيأس : وين ارتاااح قلي وييين وبنتي بعيده عني معرف ارضها من سماها معرف هي حيّه ولا ميته آااه يا بنتي..
عبد العزيز ضمّها لصدره ودمعت عينه وأخفى دمعته
غمّض عينه بقوة ،انقهر على حال امه وهو يشوفها كذا
مكسوره : خلاص يا يمه وعد مني بنتك بجيبها وين ماكانت
بس تفكييين وقفي كسرتي لي قلبي
منال تناظر فيه : آااه يا عبد العزيز الفقد موجع قطع قلبيي وتقولي
وقفي شلوون بسكت قلي شلووون
شهقت بحضنه وتبكي ، عبد العزيز طبطب عليها
ويتوعد بحمد مايتركه حي لو يشوفه قدامه
انفتح باب الشارع ، جات عين عبد العزيز بعين حمد
بعد عبد العزيز امه منال برفق وعيونه حمراء على حمد: يمه
اسمحيلي ادفنه هنا
حمد شاف عبد العزيز وجمع قبضة يده : قليل الأصل جاي هنا بعد
منال رفعت راسها للخلف وطاحت عينها بعين حمد
قامت وكل مشاعرها تبدلت لحقد عليه ومسكت يد عبد العزيز
وحطت عينها بعينه وقال : حسابه معي يا ولدي
تقدمت منال عيونها مانزلتها من عين حمد ، اللي وقف وعيونه
على عبد العزيز ، منال بحدّه : وين بنتي وين خطفتها يالمجرم
حمد ابتسم وضحك بسخريه وصفق لها : واااو يا مرت عمي
تعرفين تمثلين صح ،تعلمتي برا وجيتي تطبقين عندي
برراافو عليك
منال بنفاذ صبر : قللت لك طلع بنتي ولا والله يا حمد لا اشتكيك
بالشرطه وامسح فييك البلااط
حمد ضحك واشر على نفس : ههههههه اشتكيني هذاني شرطه قدامك وش بتسوين تفلتين بنتك هناك وتجين تحاسبيني يا مرت عمّي
منال انقهرت من كلامه وتقدمت وهجمت عليه من ياقته
وبصراخ وتسحبه بقوة : اقولك بنتييي ويييين طلع بنتي يالحقيير
طلعها ياللي ماتخاف ربك
حمد سحب يدينها منه : ابعدي عني بنتك عندك ولا تمثلين انها
اختفت طلعيها احسن لك مناال ..
منال صفقته كفف جامد على وجهه: تهدددني يالواطي بعد
حمد ما انصدم توقع ردة فعلها ومسح مكان الكف : بمشيها لك
بحكم انك معصبه بس تمدينها اكسرها لك
عبد العزيز ما تحمّل الكلام اللي مثل السم من فم حمد
ركض لجهته ولكمة على وجهه : ااحتترم نفسك يالحقير هذي
امي وما اسمح لك تتهدها كذا
عبد العزيز اللي زاد غضب واعطى حمد لكمة ثانيه بدون رحمه
حمد يضحك بوجهه وقال : صارت امك بعد هههههه هذي
ماتتشرف تكون أم تفلت بنتها بالمطاعم تشتغل
عبد العزيز ماتحمل الإهانة لأمه و الإتهام وعيونه حمراء
مد يده على رقبة حمد اللي حشره على الجدار بحقد من كل قلبه
وشد على رقبته: هذي اشرف منك ومن اشكااالك يالواطي
الخسيس واذا على بنتها مالك شغل فيها ان شاء الله تشتغل ببار
مالك حق فيهاا وينها ليليان وينها
حمد حس نفسه يضيق بس عجبه شكل عبد العزيز الثاير
ويضحك بوجهه وقال : لو على جثتي ماتاخذها وانا حي
عبد العزيز جنّ جنونه يوم ضحك حمد بكل يرود شد على
يده أكثر يخنق حمد : موت يالخسييس مووت
حمد يبتسم بوجهه عبد العزيز: قلت لك إقتلني وبتاخذها
منال انهبلت يوم شافت عبد العزيز يخنقه بقوة ، حطت يدها
على راسها تصارخ : ياويلي ويلاه بيذبحههه
راحت تفك بينهم : عزيز واللي يعافيك لا توسخ يدك فيه اتركه
عبد العزيز بكل حقد يشد أكثر: اتركيني يا يمه هذا حلااال اذبحه
واذفنه هناا
حمد مو قادر يتكلم بس مبتسم بعناد يبي يثير عبد العزيز
منال حاولت تبعد عبد العزيز ، يوم شافت وجهه حمد أحمر
وعروقه واضحه : اترككههه قلت لك اتررركه واللي يعافييك
على آخر لحظه تركه عبد العزيز ودفعه عالجدار بقوة : عشان أمي
تركت حي لكن والله المره الجايه ما اخليك اذبحك ذبببح
حمد يلقط انفاسه وصدر يرتفع وينزل يمسح على رقبته
وعينه بعين عبد العزيز : ماقدرت تذبحني اجل احلم تشوفها
منال ماسكه عبد العزيز لا يثور أكثر ويروح فيها تحاول
تهديه : خلاص يمه واللي يعافيك اهدى
عبد العزيز زاد اكثر كلام حمد : يمه هذا مايستاهل يعيش حلال
الموت فييه ..
منال بترجي وببكاء يقطع القلب : واللي يعافيك مابي اخسسرك
يكفي خسرت بنتي ..مابي اخسرك ياوليدي
عبد العزيز لان قلبه يوم سمع كلمة "مابي اخسرك " ناظر
في أمه عيونها مكسوره وتترجاه ، ضمّها عبد العزيز
منال قدرت تطفي هالنار اللي بقلبه او على الأقل تقلل من شرارتها
منال تضمه بقوة : تكفى يا ولدي تكفى واللي يعافيك اهدى
لا توسخ يدينك عشان واحد مايسوى ظفرك
عبد العزيز دفن وجهه بحضن امه : خلاص يالغالية خلاص لاتبكي
دموعك عورت لي قلبي تكفيين اهدي
حمد مسح الدم اللي على فمه، ويطالع بملابسه ، تأفف منها بقرف
كلها دم ، سمع صوت رن الجوال شاف جواله على الأرض
راح ياخذه ولكن كان قريب من عبد العزيز وسبقه وفتح الخط
المتصل : الو طويل العمر مالقيناها هربت يوم وصلت لبيتها القديم
طاح الجوال من يد عبد العزيز مصدوم : هرربت يا يمه
منال مصدومه وبحسسره : ياويلي على بنتي ضيعتها الله لايوفقك
يا حمد والله ما اسامحك ليوم الدين
واخذ الجوال حمد وبإنفعال : الوو وش قاعد تقوول انت شلون
مالقيتوتها من كبر الحي ما حصلتوها ؟؟
المتصل : طويل العمر سألنا اهل الحارة قالو شافوها هربت
حمد شد يده على الجوال : ما شفتوا الكاميرات ؟؟
المتصل : للاسف الحارة هذي مافيها كاميرات
حمد جن جنونه : قايل لكم امسكوهت من اول ليش مامسكتوها
المتصل : والله ماقدرنا السيارة اللي فيها اختفت
حمد رمى الجوال بعصبيه على الأرض : ولا واحد منكم فيه خير
منال تبكي وعبد العزيز يهدي فيه ويمسح على راسها
حمد مشى وقبل لايمشي وقف بيقول كلمتين التفت لهم
وقال :ارتاااحي يا منال ماهي عندي روووحي دوري على بنتك
وين طست متعوده هي قبل ماهي اول مره تسويهاا
مشى حمد يتوعد بليليان وتركهم بحالتهم ، اللي يُرثى لها


*


في أحد الغرف ، آخر غرفة بالممر ، تمشي لناحية هالغرفة وتلتفت للخلف تراقب اذا أحد وراها ولا لا ،هالحزة الخدم في المطبخ يريحون وهذي فُرصه لها ، تمشي بخطوات هاديه خايفه
يطلع صوت، فتحت الباب بهدوء ، شافت الغرفة ظلاام وبارده
ابتسمت بخبث : اكيد العلّه نايمه ،نومة اهل الكهف ان شاء الله
وتتأمل بالمكان عضت على شفايفها : آاه منك يا نايف حتى غرفتها
احلى من غرفتي ، لكن والله ما اخليك تتهنين فيها يا دانه
راحت تتفقد تشوف دانه نايمه أو لا .. حركت يدها قدام عيون دانه
اللي غارقة في النوم ، نومها ثقييل ، ابتسمت بمكر : حتى بنومتك
مرتاحه ، اخليك ترتاحين طول عمرك يادانه ..
سحبت نفسها من غرفة النوم ومشت بهدوء لغرفة تبديل الملابس
كانت كبيره ، غارت منها ريم : بعد غرفة ملابس اكبر من غرفتي
ياحليلك يا دانه .. جعلك ما تتهنين فيها ان شاء الله
تتلفت يمين يسار ، طاحت عينها على الشموع العطريه
إبتسمت بخبث : يوووه الجو بارد هنا .. لازم تتدفى دانه
قبل تموت برد ..ههههههههه
أخذت مجموعة من الشموع وأشعلتها ، الإبتسامة ما فارقت وجهها : شفتي وش حليلي يا دانه أخاف عليك من برد الشتاء
هههههههههه
حطت يدها على فمها انتبهت لصوتها وقالت بهمس : يوه تحمست
نسيت صوتي عالي سووري دانه .. ازعجتك وهذي أخر مره
وزعت الشموع وحدة قريبه من الملابس الثانيه قرييه من الستارة
الثالثة كانت عطريه وبتفكير : اوه انتِ تحبين العطريات عشانك
تحبينهم بحطهم عند راسك ، عشان تصحين بروقان
اطلقت ضحكه شريره مليئه بالإنتقام : تحسبيني بسكت عنك
يا خطافة الرجال لا حبيبتي مابسكت عنك بوريك شغلي معك
حطت على الكومدينه ، وجابت ع¤ازة بورد صناعي ، واخذت أحد
المخدات اللي راميتهم دانه على الأرض ، اخذت أصغر وحده
حطتها بين الكومدينه والسرير قريب من الشمعة
ونفضت يدنيها : وبكذا خلصت المهمه ، باااي حبيبتي دانه
ومشت بهدوء وطايره من الفرحه ، سكرت الباب بهدوء
تفقدت الطريق ثم اتجهت بخفيه لغرفتها فوق
راحت ودخلت الحمام "انتم بكرامة " كانت مالية البانيو
ومسويه لها جو خاص استرخاء وبدلت ملابسها بسرعة
ودخلت بالبانيو غطست نفسها بسرعة ، واخذت الماسك
وحطته على وجهها وإسترخت ، حاسه بتوتر مع فرحتها
بس خلاص لهنا وتنتهي دانه من حياتها ..!



*


خالد وصل البيت وحاس بالتعب والإرهاق ، نزل شماغه
ورماه عالكنبة ، يدور على سحر : سحر حبيبتي وينك
دخل المطبخ يمكن تكون موجودة في المطبخ ، ولكن للأسف
ماحصلها ، تأفف بضيق : هذي وين أختفت ومن دون لا تقول لي!
ارتمى على الكنبة واخذ الريموت يغير بالقنوات مالقى شي يسليه
ثم دخل على نتفليكس يدور افلام ، ماحصل ، طفى التلفيزيون
ورمى الريموت عالكنبة ، قام للمطبخ ، يسوي له قهوة
مُقطرة ، وكان سرحان كل تفكيره باللي حصل اليوم
استغرب من ردة فعله : ياخي وش لقفني اغطيها المفروض
اقول لها تتغطى وبس مالها داعي الحركة .... لا لا انا سويت
كذا عشان العمال يفكرون انها زوجتي او اختي لا اقل ولا اكثر
نفض الأفكار من راسه ، يحاول يطلعها من راسه بس مستغرب
ليش ما اعطت ردة فعل : يمكن هي تفكر كذا عشان العمال بعد
اوووف اطلعي من رااسي يا بنت انا رجل متزوج وزوجتي
احبها واغليها وجايني بيبي بالطريق ..
اخذ الكوب وجلس على كنبة المساج ، واخذ له رشفه
ورن تنبيه الرسايل شاف رسالة كانت من سحر استغرب : توك
ترسلين لي ! من اليوم وينك فيه ؟
تأفف وشاف واننصدم : ......




*


وصل لبيت أمه مهدود حييله ، لمحته أمه قامت من مكانها
مسرعه لجهته مصدومه من الدم على ملابسه حطت يدها
على قلبها مفجوعه من المنظر : حممد ولدي وش فيك
حمد ببرود : مافيني شي
ام حمد : ميين اللي مسوي فيك كذا جعل يده للكسر
حمد ماله خلق تحقيق أمه : هذاني حي قدامك يمه انا تعبان
ورجاءًا لا تطقين غرفتي
ام حمد بقلق: ولدي ليش تسوي بعمرك كذا ؟ مين اللي مسوي فيك
كذا تعال اجلس اطهر جرحك يا يمه
حمد تجاهلها ودخل المصعد : رجاءًا يمه اتركيني بحاالي انا اعرف
اعقم نفسي تطمني ..
وقفل باب المصعد ، عضت على شفتها السفليه ام حمد
وقال بحقد : اكييد هي السبب ليليان
بإستغراب : ايه صح وين ليليان ... حطت يدها على فمها
وضحكت : هههههههه هربت والله ماتوقعتك تسوينها يا بنت منال
تروحين بستين داهيه المهم ماتقربين ولدي
ضحكت من قلبها ،مو مصدقه ليليان راحت عن حياتها
وكانت همّ وانزاح : الحين اقدر اجتمع بصديقاتي على كذا
بسوي حفله بهالمناسبة العظيمه هههههههههه
عند حمد طلع من باب المصعد ، وطاحت عينه على ليزا اللي
بيدها مفتاح الجناح سارع بخطوته وسحب منها المفتاح
وبتهديد : لاشوفك جايه هنا احش رجولك حش
ليزا توسعت عيونها وخافت من ردة فعله : استاد ححمد
حمد أشر لها تروح : انقعلي من وجهي يلا لا ارتكب فيك جريمه
تراني مو طايق شكلك هنا
ليزا تراجعت للخلف ونزلت راسها ومشت مسرعه ، نزلت من
عينها دمعة مسحت بسرعه ..
حمد دخل المفتاح بمقبض الباب وكسره : هذا بكرا لازم يتغير
ودخل الباب ببصمته وشغل النور ، المكان هادئ ظلاام
حس بشعور غرييب ، حس بقلبه يدق شاف طرحتها
على الكنبه اخذها وشم ريحة عطرها وتذكر آخر
حدث صار هنا غمّض عينه وقال : انا السبب بهروبك مني
ثم مسك الطرحه شادها بيده ، راح للغرفة ليليان او بالأصح
غرفة حمد ، وحشه وجودها هنا صحيح فتره قصيره
لكن غيّرت كل شي فيه ، حس بالفقد والشوق لها
ولصراخها وبكااها وحلطمتها ، لهالدرجة ماتوقع حاله يكون
كذا توقع ان غيابها عادي ولكن الآن يحمل في طيّاته
الكثير والكثير ، ارتمى على السرير ظن منه انه بيرمي كل
شي معه ، بس ريحتها موجوده على المخدة دفن راسه
فيها ، استشقها : أشتقت لك ولو قلبي يحمل كُره وحقد
بس الشوق غلبني ماقويت على فراقك ...
اخذ طرحتها وضمّها لصدره وقال بيت من اشعار
بدر عبد المحسن : الود ودّي في ضلوعي اخبيك،لا حي يدري بك ولا حي يلقاك ...





*



إلىظ° هنا اتوقف

" تمت نهاية البارت الرابع و العشــرون "


تم تقديم بارت يوم الجمعة
لقاؤنا بإذن الله يوم الجمعة غير مؤكد بسبب إنشغالي
ولكن بحاول وإن ماقدرت حيكون يوم الثلاثاء القادم بمشيئة الله

ولا تبخلوا بردوودكم الطويله وتوقعاتكم

اتشرف بمتابعتكم لي على الإنستقرام : clareinet.7
https://www.instagram.com/clarinet.7/

الواتباد : https://www.wattpad.com/398659618-رو...ُربة-أيامي-بلد

قِراءة مُمتعة



اام حمودي 19-07-19 02:25 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
يعطيج العافيه اختي بارت غير متوقع صراحه
جان زين انها هربت من ريلها حمد شو يستوي لو تعرف امها منال انه زوجها
ماتوقع ان دانه تموت ريم ياريت نايف يطلقها احسن
خالد غاسله ايدي منه بد يبلش بحب الجوهره
نتريااج بالبارت الياي

كلارينت 19-07-19 05:30 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اام حمودي (المشاركة 3718078)
يعطيج العافيه اختي بارت غير متوقع صراحه
جان زين انها هربت من ريلها حمد شو يستوي لو تعرف امها منال انه زوجها
ماتوقع ان دانه تموت ريم ياريت نايف يطلقها احسن
خالد غاسله ايدي منه بد يبلش بحب الجوهره
نتريااج بالبارت الياي

يا هلا والله فيك نورتي وعساني م أنحرم من هالطلّه
يعافيك حبيبتي ، راح نشوف البارت الجاي بإذن الله
إن شاء الله على خير حبيبتي ، واسعدني تفاعلك

كلارينت 19-07-19 05:31 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
السلام عليكم

مساء الخير جميعًا ..

متابعين الرواية ، بسبب إنشغالي هالويكند
راح يتأجل البارت ليوم الثلاثاء القادم بمشيئة الله ،
وإن تأخرت راح ينزل قبل يوم الجمعة بإذن الله ..
لأن هالفتره مررة مشغووله
جدًا ، بس طبعًا حأعوضكم ببارت طويل او
بارتين على حسب الأحداث هي اللي تحدد ..
وسامحوني ومقدره حماسكم صراحه وانا بنفسي متحمسه
لكن والله انشغلت ..
والقاكم في موعدنا بإذن الله تعالى من غير شر

كلارينت 21-07-19 10:46 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
السلام عليكم

مساء الخير جميعًا ، كيف الحال عسى الجميع بخير وبصحه وسلامه..
وحشتوني ووحشتني الروايه ، بإذن الله غدًا موعدنا ببارت 25 بمشيئة الله
فكونوا بالقرب وبخير حبايبي.

كلارينت 22-07-19 11:34 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
"ربِّ إشرح لي صدري ويسر لي أمري
واحلُلْ عقدةً من لساني يفقهوا قولي"



"البـــارت الخامس والعشــــرون "

من رواية :واللي جابك لغُربة أيامي بلد،أحبك فوق مايتخيلون .بقلم /كلارينت.

*
*


باقي مني ليل ..
وباقي ضيّ نجمه ما ذبلت ..
باقي مني في المواعيد القديمة ..
الف ذكرى .. ما رحلت ..
هاتي كل الحب ..
هاتي الشوق كلّه ..
وقابليني .. فـ المكان اللي عسى قلبك يدله..
لي زمن ما قلت احبّك !
وباقي مني ليل ..
*البدر.



* *

*
وقفه صوت فتح باب المدخل ، العنود تشوف ظلّه ، توسعت
عيونها ورمشت بصدمه ، تبدلت ملامحها الى شعور الخوف
ونطقت بصعوبه اسمه وحطت يدها على قلبها : ععبد الله ...!!
وناظرت في بدر اللي تحولت ملامح وجهه للجمود
دخل عبد الله ومعه وحدة ، عبد الله ينادي على
امه : يممه وييـنـ...
انصدم من اللي يشوفه حاول يستوعب
والتفت لها وبصدمه : مرام انا احلم اكيد انا في حلم .. اقرصييني
مرام.. اقرصيني وقولي يا عبد الله انت بحلم
مرام خافت من ردة فعله ومدت يدها وقرصته وقالت مرعوبة
منه ومن صراخه: اانت بعلم يا عبد الله ..ممو ححلم..
عبد الله غمّض عيونه : عساني اللي اشوفه يا يمه كذب
عسى اللي اشوفها ماهي امي عسى وحدة ثانيه ..
تتسارع انفاسه وعض على شفته وفتح عينه وقال بغضب بدا
يشعل نيرانه وبصراخ على امه : من هالكلب اللي جايبته
يا يمه اخبرك عاقلة وبنت ناس ولا يوم سافرت حلت لك
غيبتي اخس عليك يا يمه
ام عبد الله والخوف سيطر عليها مو قادره تتحرك تمنت الأرض
تنشق وتبلعها* يوم شافت زول عبد الله ، ماكنت تتوقع مليون
بالميه انه يرجع ابدًا ماحسبت حساب لهالشي
تقدمت ام عبد الله وجلست تترجى عبد الله عند رجوله : عبد الله
تكفى يا ولدي الله لا اقول لك كل شي، بس اهدى ابوس رجلك
عبد الله ناظر بأه بإشمئزاز ودفها برجله : ما اتشرف فيك يا يمه
ابعدي عني خليني انظف اللي وسختيه بيدك
تجاهل ترجي امه له وهي تتمسك برجلينه وتبكي: اقتلني انا هو
اتركه اتركه عد الله تكففى تكففى
عبد الله ملامحه ماتبشر بالخير تقدم وكله غضب وعيونه على بدر
تشتعل نار وشرار: تعال* يالكلب والله موتك على يدي ما اكون انا عبد الله .
بدر انصدم عرفه هالوجه مو غريب عليه وقال واسنانه ترجف:
ااانت عبد الله
تراجع للخلف ورمش بعينه ، لكن سبقته خطوات عبد الله ومسكه
من ياقته بقوة وتوسعت عيون عبد الله
ورمش بصدمه وقال : ببدر ..!!
بدر بلع ريقه وحاول يفك يد عبد الله: عبد الله واللي يرحم والديك
افههم
عبد الله صرخ بوجههشد على رقبته بسرعه: وش افههم
وش تسميه اللي شافته عيني يالكللب...
وخنق بدر بقوة الين حمر وجهه والحقد بعيونه : يالحقييير تغاازل
اميي يالنسوجني الكللب .. والله موتك على يدي يالخسييس* ..
تعاال
ببدر اللي قدر يقك يدين عبد الله ويلقط انفاسه
ويحاول يبرر : ووالله ماكنت اعرف انها اممك
عبد الله اعطاه لكمة قويه على وجهه : ماتعرف هاه حريم
عندك كلم واحد يالخسيس هذي وحدة عجوز تغازلها يالواطي
اعنبو ابليسك هذذي امي ، يالكلب طمعان بالبيت استرييح
هذا موب بيتها بيت حرمة ابوووي ....
توسعت عيون بدر اللي يطالع بام عبد الله ،ومصدوم
منها جاء ببالها " الكلبه ماهو بيتها " وصحى من صدمته
لكمة على وجهه من عبد الله ،طيّرته بعيد
ام عبد الله قامت تترجى ولدها : عبد الله اهدى خلااص
عبد الله دفع امه بقسوة على الأرض وتبكي تترجاه
طالع بعيون امه ثم بعيون بدر بإشمئزاز : يممه هذا تدرين
وش يكون* ..
بدر قام بصعوبه يترجاه ويبرر : عبد الله تكفى والله ناوي اتزوج
امك ...
عبد الله زاد غضب وكمل اللكمة الثانية : مالقيت غير امي
يالخسيس .. ماشبعت من الحريم ما شبعت من الدعـ..
ولكمه على بطنه بقوة ، بدر حس بلكته كأنها طعنه اخترقت جسده
وتراجع للخلف ، يحاول يتنفس ثم يتلفت بالمكان وقال: لازم
اهررب ...
شاف الدرج ركض معه ، عبد الله لحقه لكم امه مسكت يده
وتترجاه : تكفى اتركه اتركه
عبد الله انقهر من امه وسحب يده بقوة منها الين طاحت على
الارض ، وناظر بعيون امه بكل إشمئزاز حقد وقهر واشر على
نفسه وقال : انا تترجيني هالكلب حلال القتل فييه
ما اكون انا عبد الله ان ما مت على يدي
ام عبد الله تبكي بهستيريا وتضرب على رجولها : يا ويلي ويلاه
ولدي بيصير قااتل انا وش سويت بعمرري وش سويت
مرام جات تلحق عبد الله لكن عبد الله هددتها
مرام تبكي وراحت تضرب ام عبد الله: كل دا سار بسببك انتِ الله
حسيبك عبد الله بيكون قاتل بسببك ايش الأم دي
ام عبد الله تدفها بقوة : الله لايوفقك انقعلي انتِ من وين ظهرتي
علي اطلعي برا يا بنت الشوراع.. وش جابك لين عندي
مرام تماسكت ماتطيح ومسكت بطنها : اااه بطني وجع فيك
ان شاء الله البيبي كان بيموت يالحقييره ..
التفت مرام على بياندي : انتِ ايش وظيفتك واقفه تتأملي تعالي
ساعديني اصعد فوق
قاطعها صوت إطلاق الناار ، ام عبد الله انفجعت من الصوت
وبصددمه : ياوييلي ويلاه ولدي ولدي صار قااااتل
راحت ركض فوق رجولها ترتجف مو قادره تشيل نفسها
حاسه بثقل وصلت لنص الدرج .. وتبكي بحرقهه
وصراخها ملئ البيت جات عندها ركض ياندي تبكي من الخوف
تحس روحه بحلم ودها تصحى منه تحس برعب ماقدرت تنطق
بحرف اكتفت بالبكاء عند ام عبد الله
ام عبد الله بين الوعي واللاواعي : وولدي وولدي صاار ققاتـ..
وطاح مغمى عليها بحضن ياندي ، المرعوبة ..
مرام حطت يدها على فمها من الصدمه ووحها دموع
وبخوف: ياربي لايكون زوجي هو اللي مات ..!
راحت ركض لجهة المصعد : الله يسستر الله يستر ..
فتحت باب المصعد ، وشافت قدامها جثة، والدم مالي المكان
رفعت راسها تدور على عبد الله شافته جالس على الأرض
مصنم مكانه السلاح بيده وصارخت باعلى صوتها اشبه
بالمجنونة: عبــد الله لااا لااااا لااااااا ايش اللي سويته.!
تبكي مرعوبة من المنظر وتشاهق ، وتطالع بالمنظر بشع
شافت بدر ميت على الأرض والطلقة اللي اطلقها عبد الله
اخترقت راسه مرام تبكي مصدوومه وتضرب بصدر عبد الله اللي
مبتسم وبكل جرأة يقول وضحك بهستيريا: هههههههه يستاهل
الكلب ههههههههههه..
ثم سكت للحظه تذكر امه وانقهرر اكثر : مالقييت غير امي
يالخسيس...
واطلق رصاصة ثانيية بكل حقد وكره وغضب لعل تطفي
ناره على صدر بدر : هذي عشان امي يالكلب
مرام سدت اذانيها وتبكي زي المجنونة : عبد الله لااااا لااا
يتمّت ولددي اااه
واغمى عليهاا بحضن عبد الله ..
تحت عند ياندي بعد ما سحبت ام عبد الله تحت وسدحتها على
السجاد وصعدت فوق بكل درجه تحس روحها اثقل،
اللي صنمت مكانها لما سمعت صوت
الطلقة وسدت اذونها بيدها وصرخت: بسم الله بسم الله
تتلفت يمين ويسار تدور على الجوال ومسكته بيدها ترتجف
وتتصل على رقم الشرطة : ااالوو شرطة....


*



بعد ربع ساعة من الجريمة اللي نفذّتها ريم ،اشتعلت غرفة
الملابس الخاصة بدانه وقبّت النيران بسبب
العطور الموجودة على التسريحة* "القابله للإشتعال "
والبعض منها بالدولاب
النار ارتكزت أكثر بالوسط ، واشتعلت بسرعه وصلت لغرفة
دانه اللي كانت غارقه في النوم ، حست بحرارة عند جهتها
اليُمنى ، حاولت تصحصح ، لكن الريحة كتمتها قامت مفجوعة
وهي تشوف النيران اوشكت تحاصرها ، ظلّت تصارخ
بالغرفة ، تستنجد بأحد لكن مافيه إجابه ، تطالع بالباب
االجهة اليمين نيران تشتعل ، حاولت تفك الباب ، لكن مقفل
تبكي وتصارخ مثل المجنونة : ساااعدوني ناااايف
ناااايف ويينك ..
حاولت تفك الباب طاحت لوحة محروقة على كتفها اليوم
احرقت جُزء بسيط منها قدرة تنفذ من النار
العاملات برا يحاولون يفتحون الباب ، لكن للاسف مقفل
، دانه محصورة بزاويه هذا أامن مكان بالنسبة لها
جلست تبكي وتتشهد ، وتتذكر عايلتها وخواتها واخوانها
وامها اللي ظلمتها بهالشايب: الله يسامحك يا يمه ..
حاولت تتنفس لكن الدخان كتمها ، حست نفسها ضاق
انقطع نفسها واغمى عليها ..
للاسف ماحسوا بالنار الا متأخر غرفة دانه بأخر القصر
وصعب يشوفون النيران ، وحدة من العاملات سمعت
صراخ دانه واتجهت لغرفتها توسعت عيونها يوم شافت الدخان
وبصوت عالي: حححريقة
وركضت تنادي يساعدونها* على إطفاء النار لكم كل مالها
وتزيد واتصلت على الدفاع المدني ، من حسن حظها
جاء نايف وطلبت من المساعدة .. نايف انصدم
وراح ركض لغرفة دانه ، اللي على وشك الموت* على أخر لحظه
جاء نايف كسر الباب وينادي بأسمها : داننه وينك
يحاول يميزها لمحها بالزواية محصورة بين هالنيران
نايف يكح زاد عنده الربو وبدت نفسه يضيق .. لكن حاول يساعد
دانه وسحبها بصعوبة ، لكن ضاق نفسه مو قادر وطاح
بثقل على الأرض ...* وبصراخ على احدى العاملات : اسحبيها
بسسرعه ..انقطع نفسه
حاولت تطفي النار بطفايات الحريق* لكم مافاد ، وجابت
بطانية مبلولة مويه ودخلت فيها بين النيران وغطته فيها
وسحبته بسرعة، ووصل الدفاع المدني وشالو نايف
ودانه برا القصر ، واخمدوا النيران .. وطفت
حاوطوا المكان ومنعوا احد يدخل ..وطلعوا
كل الموجودين في القصر برا ..المسعف حاول ينعش
نايف مره مرتين لكم للأسف رئته امتلت من الدخان
وتوقف نبضه : لاحول ولا قوة الا بالله انا لله وان
اليه راجعون ..
العاملات يبكون على فراق نايف ...
جاء عندهم الشرطي وكلم وحده فيهم : وين الإستاذة ريم
جاوبته وحدة من العاملات : ررريم فوق يتحمم
شرطي امرها : رووحي ناديها بسرعة ...
عند ريم طالعة من الحمام "انتم بكرامة" ولا الفوطه على راسها
وعلى جسمها وتغني بطرب مع الأغاني اللي رافعه على السماعة
وتمشي وتترقص بالغرفة ماهي داريه عن العالم ، غرفتها فيها
عزل صوت ، نزلت الفوطة ولبست بجامتها ، اخذت المجفف
وجففت شعرها ، الباب يطق وماسمعته من صوت الأغاني
الصاخبه دخلت عليها احد العاملات
جايه ركض تلقط انفاسها: مدامم رييم
ريم كانت سرحانه وما انتبهت الا العاملة تضربها على كتفها
ريم خافت وطاح المجفف من يدها وتسمي بسم الله ،ووجع ان شاء الله وش هالوقاحه هذي ..
العاملة ووجها مايبشر بالخير : مممدام داانه فيه موت تحت
ريم تتصنع الصدمه وداخلها مبسوطه : اايييش بسم الله وش فيها
العاملة : مدام فيه حريقة تحت فيه موووت
ركضت ريم والتفت للعاملة : طفي المجفف لا تنسيين ..
ونزلت تحت الا تطيح عينها على غرفة دانه طالع منها
دخان اسود وحطت يدها على فمها تصارخ : دااااانهه داانه
وصلت للغرفة كلها محترقة كل شي فيها رماد ومغلق المكان
بالشريط الأصفر معقوله كل هذا صار ..!
، توسعت عيونها ريم من المنظر اللي تشوفه وقالت بقلبها
" ماتوقعت توصل لهالدرجة ياويلي لا تكون ماتت !! " طلعت من
الغرفة مسرعة لمحتهم بالحديقة ، وشافت الإسعاف برا*
والشرطة برا تحقق ، لبست عبايتها وطرحتها تشوف
الوضع .. عيونها تتفحص السرير اللي صدمها كان سريرين ..!
وجات بتدخل داخل الإيطار بس وقفها الشرطي
وسألها :* لحظة لو سمحتِ مين* حضرتك ؟
ريم تتصنع بغرور وقلبها قارصها : حرم ناييف ..
الشرطي ناظر فيها : اسمك ريم صح ؟
ريم : ايه اسمي ريم خير ان شاء الله
الشرطي سكت للحظة ثم سمح لها تدخل : تفضلي ادخلي
بلعت ريقها ريم ومستغربه من وجود سريرين
والأغرب زوجها نايف مو هنا ماهو موجود* تتفحصه
بعيونها لكن للاسف ما شافت طيفه " معقولة ما درى عن
الحريق ..! "* حطت يدها على فمها يوم شافت واحد من الأسره
مغطى* والثاني لأ بأوكسجين ، قالت بنفسها " لايكون
ماتت دانه " قربت للسرير* للأول كانت دانه بس مافيها الا حررق
خفيف بكتفها* الأيمن ومغمى عليها حمدت الله وقالت بنفسها
" الحمد لله حيه ايه عقرب ماتموت " ..
جاء احد الرجال وقال : بتشوفين الثاني ؟
بلعت ريقها ريم : اايه من حقي اشوف
فسح لها الطريق ،ريم* يدها ترتجف وهي تكشف الغطى عن
السرير الآخر شهقت من الصدمه حطت يدها على فمها ثم تراجعت
للخلف : لااا لاااا ماهو ناااييف والله ماهو نااايف ..
مسكت يدين الرجل وهي تترجاه : هذا اللي شفته ماهو نايف قلي وين زوووجي وين رااح اكييد انه بالعمل اكييد ..!
وبصرااخ : نااايف زوووجي وييينه وييييينه
حاول يمسكها الممرض ويهدي فيها : استهدي بالله اختي
لكن سحبت نفسها منه
تجري مثل المجنونة والطرحة طاحت على الأرض ، تدور
بين العاملات اللي كانوا مفجوعين من اللي الحريق اللي صار
ريم تمشي وتسأل : نااايف وييينه زوووجي ويييين
وتسحب شعرها مثل المجنون ، وتضرب بالأرض وطاحت عينها
على دانه المغمي عليها قامت بثقل وتمشي لناحية داانه
ووصلت عندها وخنقتها بعنف: السبب انتِ انتِ اللي اخذت
زوجي انتِ اللي خربتي حياتي الله اكبر عليك موووتي مووتي
جعللك للموت
سحبوا يدين ريم بالقوة وريم تقاوم يدينهم : اتركووني
اتركووني هذي ذبحت زووجي الله اكبر علييك
رييم تضرب وتصارخ الين كتفوا يديها وثبتوها والطبيب
ضربها بالإبرة ،ريم تقاوم : اببعد عني انا ماني مجنونة اببعد
والله لاحذ بثااري منهاا .... ابعدووا
الين تشوف الدنيا سودا غفت ريم بمهدئ ، ورجال الشرطة
تحقييق مع العاملات والحادثة اللي صارت ..
يوم ماكان متوقع يصير ضحيته نايف اللي ضحى
بنفسه وروحه من انقاذ دانه من كومة النيران اللي تسببت
في اشعالها ريم بسبب غيرتها الطايشة والحقد اعمى بصيرتها
، كان يوم مأساوي جدًا رحل نايف بسبب هالحريق
والسبب الآخر تأخر الدفاع المدني.. في خمد النار
ضحى نايف بروحه لإنقاذ دانه اللي حتى ماتعرف عليها عن قرب
تركها ورحل ، ولكن وش اللي راح يصير فيهم بعد موته عنهم
...



*



رن تنبيه الرسايل شاف رسالة كانت من سحر استغرب : توك
ترسلين لي ! من اليوم وينك فيه ؟
تأفف وشاف واننصدم : ححامل بتوأم* بنت وولد
ضحك من الفرحة الين دمعت عيونه مو مصدق اللي يشوفه
جلس يبكي ومسح عينه : ماني مصدق بعد كل هالسنين يجينا توأم
راح اخذ جواله واتصل عليها بسرعة وردت سحر : الو حبيبتي
مبروووك يا عمري
سحر مسحت دمعتها اللي نزلت وابتسمت : حبيبي انت يبارك
بعمرك
خالد بحماس : حبيبتي وين فيييه ؟
سحر دوبها تدخل البيت* : انا هنا حبيبي..
خالد التفت للوراء وابتسم وقفل جواله ، وراح لجهتها
وسحر ارتمت بحضنه ، وهو استقبلها بحب : روحي انتِ
سحر بعدت عنه وراسمه على وجهها ابتسامه : تصدق خالد
خالد يناظر ثغرها ثم تأمل بعيونها : روح خالد انتِ
سحر استحت نزلت عيونها عنه ثم تعلقت عيونها بعيونه بحب
وابتسمت : ماكنت أتوقع اني احمل بتوأم ولا جاء ببالي
بس الله اذا اعطى ادهش وربي اعطاني اثنين بدل واحد
خالد ضمّها لحضنه : والله اعطاني وحدة لو ابيع الدنيا ما القى
مثلها .. الحمد لله على عطيته
سحر دمعت عينها : بيكونون أول احفاد لعايلتنا عسى ربي يهون
علي واجيبهم سالمين غانمين
خالد : آمييين ياروحي ولا يحرمني منك ..
سندت راسها على كتفه ، وخالد شالها من الأرض بيده
وتعلقت فيه خافت : خالد نزلني والله اخاف اطيح
خالد : افا عليك تخافين اشيلك انا ما اطيحك لا تخافين
سحر خايفه : واللي يرحم والديك نزلني بطيح والله
خالد ضحك بخبث : ماني منزلك بحاسبك على روحتك من
وراي
سحر بعناد تكتم ضحكتها : لاااا مايصير انا جايه ابشرك وانت
تعاقبني ...وبعدين ليش ماصحيتني اليوم
خالد ناظرها بنص عين : الله اكبر نومك ثقيل ومارضيتي تصحين
بس هالمرة عشان البيبي بسامحك
سحر برطمت بزعل : اجل مو عشاني* ..!
خالد نزلها على السرير برفق : الا عشانك ونص ..
سحر هربت ، وسحبها خالد وماقدرت تنفذ منه : تعالي يا حلوه
ماخلصت حسابي معك ..
سحر غمّضت عيونها ، يوم حست انه باسها : لاا مو وقتك ..


*

كلارينت 22-07-19 11:40 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
*


وصل لقصره ووقف السيارة ، حاس بتعب وهمّ ثقيل على قلبه
هاليوم بالذات كان من أصعب الأيام اللي مر فيها بحياته
ماتوقع بيوم يعيش أحداث مثل كذا ، اطلق تنهيده طويله
والتفت لأمه كانت نايمه ، قال بنفسه " مالومك نمتي من التعب
والهم والغم والظلم اللي تعيشينه " ، فك حزام الأمان بهدوء
ونزل من سيارته واتجهه لباب أمه فتحه بهدوء : يمه
حبيبتي اصحي وصلنا البيت ...
صحت بثقل جات بتقوم بس مسكها شي : بسم الله يمه ياوليدي
وش اللي ماسكني
ابتسم عبد العزيز وهو يفك الحزام : اصبري يمه بفكه لك .. يمديك
تقومين
قام وحست بدوخه ،بس مسكها عبد العزيز : يمه فيك شي؟
منال تماسكت شوي واخذت شهيق زفير : مافيني الا العافيه
ابي ارتاح
مشت هي وعبد العزيز: ارتاحي يالغالية وموضوع ليليان خليه
علي انا بحلّه ان شاء الله بس ريحي بالك
منال بتنهيده : الله حافظك يا بنتي الله حافظك ..
جات لناحيتهم كانت تمشي ووصلت عندهم وبلهفة
وشوق ضمّت منال اللي ابتسمت يوم شافتها : هلا والله
هلا ببنيتي هلا باللي انورت
شيرين : اهلين فيكِ خالتي وحشتيني كيفك طمنيني عنك
شو كتير مشتائه لك كتيير خالتو..
منال ضحكت بحب : ما يوحشك غالي ، متى وصلتي يالغالية؟
ووش جابك هنا ..
شيرين التقت عيونها بعيون عبد العزيز ثم طالعت بمنال: جابني
الإستاز عبد العزيز لهون .. نسكن انا وابي
عبد العزيز رد لها الإبتسامه : حياكِ الله الأخت شيرين والبيت بيتكم
منال بإبتسامة : يا هلا والله فيكم شرفتونا ونورتونا
المكان مكانكم حياكم بأي وقت حبيبتي انتِ شلونك وشلون ابوك؟
عساه بخير ..؟
شيرين : الحمد لله منيحين وصرنا بخير بشوفتكم والله
منال : دووم بخير ..
شيرين : كييف حال ليليان وينها ؟
عبد العزيز اشر لها بعدين يكلمها* وتفهمت شيرين
عبد العزيز يستأذن : يلا عن اذنك الأخت شيرين
منال : مع السلامة بنتي اشوفك على خير
شيرين ابتسمت : ازنكن معكن .. مع السلامة على خير ان شاء الله
خالتي وان احتجتي لشي حاكيني انا موجودة ..
منال : ان شاء الله يا بنتي ماتقصرين..
دخلت القصر وعبد العزيز جهز لها غرفة بالطابق الأرضي لها
وطلب من العاملة توجهها للغرفة وتساعدها : يمه استأذنك
والبيت بيتك خذي راحتك وانتِ امي على تاجي وراسي
منال : الله يرضى عليك ياولدي الله يرضى عليك ..
صعد عبد العزيز للمصعد فوق .. اتجهه لغرفة نزل
الجاكيت والبلوزة واتجه للحمام "انتم بكرامه" يتحمم
عالسريع ، ثم جفف نفسه وجلس على الكرسي المُطل للحديقة
ويشرب قهوته بهدوء ، وبراسه مليون فكره تدور
حول ليليان شلون ممكن يلقاها قبل حمد ..!
والغريب وش سر تعلق حمد فيها وجرئته ووقاحته معهم
وكأنها ملك له .. نزل كوب القهوة من يده بهدوء
وجاته رساله من الجوهرة مكتوب فيها " نورت السعودية
حبيبي عزووز " ابتسم ورد عليها "منورة بأهلها حبيبتي "
رسالة الجوهرة تركت اثر بسيط للحاله اللي يعيش فيها
وقال : الله يسعدك يا الجوهرة ويعوضك ربي بواحد يحبك ويعزّك
تنهد وقال : وانا ادور ضالتي عجزت القاها..وعجزت
اساعد امي ..
تذكر شي مهم عنده واخذ جواله : شلوون نسيت هالشي وانا
جاي عشانه ..
اتصل على رقم الشيخ ...: الو السلام عليكم ..




*




الفجر ..صحى من النوم مفجووع وهو يردد : لااا ما ماتت..!
فتح عيونه** استوعب انه كان حلم مرعب ومُزعج بالنسبه له
حس نفس عرقان وكأنه مخنوق ومسح على وجهه
وقال : الحمد لله انه* حلم
وتفل على يساره ثلاث مرات: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم* ..
قام من على السرير .. واخذ له فوطه وراح للحمام "انتم بكرامه"
ياخذ له دش عالسريع .. ويلحق على صلاة الفجر.. جفف شعره
ولبس بلوفر عالسريع وتطيب وطلع* يلحق الصلاة ..
رجع من الصلاة وصادف عند البيت سياره مو غريبه عليه
راح يتفحصها وابتسم : حي الله وليد ..
نزل وليد بعد ماطفى سيارته : الله يبقيك هلا والله بالخوي ..
ضمّه حمد : هلا فيك زوود ونعم الخوي .. حياك تفضل ..
وليد وهو يدفي نفسه : ياولد بموت برد .. عجّل علي
ضحك حمد : عادي مت ههههههه
وليد ضربه على خفيف : لهالدرجة اهون عليك ؟
حمد ابتسم واربت على كتفه وحاوط بيدت: افا عليك عزيز وغالي
يا وليد
دخل داخل وصعدوا للجناح .. شغل الدفايه حمد .. وجاب كوبين
شاي .. وجلس مقابل وليد مد يديه يتدفى : والله يا برد الرياض
يكسر العظم ..
ضحك حمد : ما شفت برد اسطنبول يخليك ثلاجة ماشيه..لاعادت
من مدينه كرهتها من كل قلبي
ضحك وليد : اخص صرت تعرف تكرهه خابرك تحب يا حمد
وش اللي غيرك .. ولا عشان الحب هرب قلبت دنياك؟
حمد تغيرت ملامح وجهه وبحده : وليد الزم حدودك معي ..
وليد صفق : اووه برافو اجل لعبة بعقلك بنت محمد ههههههه
ماعرفتك يا حمد تصدق اني اول افكر اقول شلون
هذا يحب هذا انسان جلف ماينحب ولا يحب..
حمد اعطاه نظره تحذيريه : وليد هذي آخر مره اخذرك فيها رجاءً
ابلع السانك واسكت ولا اطردك بالحديقة عشان تعرف البرد زين
وليد بإستسلام : خلاص آسف اني تلقفت وتعديت حدودك
الا وش صار على سمو الأمير ؟
حمد بتنهيده : سافر يتعالج الله يشفي له ويشفي جميع مرضى
المسلمين ..
وليد بتساؤل : يعني ؟
حمد : يعني انا الأمير الآن إرتحت .. يا وليد الى متى استيعابك
بطيء على مين انت طالع ؟
وليد ضحك : هههههههههه طالع عليك
حمد ابتسم على جنب: تخسي لو طالع علي كنت انت الحين وين ..
وليد : وين بكون بالمريخ مثلاً ..اقول علمني زين اقعد اسحب
الكلام منك تسحب ..
حمد بتنهيده : ياخي انت بييض جوّك جايني الفجر زايرني
الناس تزور العصر، الليل موب تداهم الناس بهالوقت
وليد ضحك : ههههههه والله ياخوي نومي نوم دجاج انام مبكر واصحى مبكر ، وغير كذا مشغوول بالمستشفى ..انت مااشاء الله
فاضي اشوفك ماعندك شي
ضحك حمد بسخريه على انتقاد وليد الأخير : شلون ماعندي شي
وانا لا ليلي ليل ولا نهاري نهار.. النوم ماتعرفه عيوني
يا وليد .. بالذات اذا فيه امانه برقبتك تحميها لين يجي راعيها
وليد بإنصات : قول فضفض لي يا حمد واضح بقلبك
كلام لو ماتقوله لي كان مت
ضحك حمد : ههههه فال الله ولا فالك ،ياخي انت انسان عجيب
على اتفه شي تقول تضحكني
وليد يضحك : ايه شفت اضحك يارجل يقولون الضحك يقوي القلب
سكت حمد لفتره وطلق تنهييده : اااه ،بقلبي حكي صعب اقوله يا
وليد صعب ليت الكلام سهل كان انا الحين بخير ..
وليد : وش همومك الكلام معي سهل ماعليك مافيه شي صعب عندي انا انسان كويس
حمد بيأس من وليد اللي يحاول يفضفض له ، ما مسك نفسه*
وضحك : ههههههههههه يقطع ابليسك يا وليد ياخي على كثر
سماجتك عيّت لا اطلع لك اللي بقلبي ..
وليد بصوت واطي : طلّعه ولو تبي تطلع قلبك معه انا اداويك
بس تدلل وش تبي ؟
حمد ابتسم : مابي الا سلامتك ..
وليد بإصرار : الا قول يمكن اساعدك واطلّعك من الجو البارد هذا
حمد سند نفسه على الكنبه : غيّرت رايي
وليد بملل : تبي تقول ولا امشي احسن ...
حمد استسلم : اسمع فيه واحد اسمه عبد العزيز الـ... ، هذا
الإنسان راح يجي ويسأل عن زوجتي انتبه تعطيه اي معلومة عنها
وبالذات سالفة العمى .. ادري مايعوقه شي ولد ابليس
وليد : ليش مين هذا وش يقرب لها ؟
حمد عض على شفته السفليه : مايقرب لها ولا شي كانت تشتغل
عنده ..بعدين اخذتها غصبن عنهم ..
وليد : اهاا اجل وش جايبه هنا ..؟
حمد طالع بعيون وليد ثم صرفها وهز اكتافه : مدري يا وليد هذا
اللي محيرني واللي قاهرني حرمة عمي تشوفه مثل ولدها
وليد : شكلها كانت بتزوجه حرمتك ..
حمد ضرب الطاولة : يخسي ويعقب ، فيه شي اعمق من كذا
بيجي وقته وبعرف وش سالفته ..
وليد بتفكير : والله عجزت افكر وش يكون لايكون اخوها
ههههههههه تخيل بس لو اخوها وش بتسوي..؟
حمد بإشمئزاز : يخسي يكون اخوها النذل هذا ، لو اخوها ماخلاها
تشتغل وتطبخ بالمطاعم ..قليل الأصل
وليد : مصيرك بتعرف .. بس بالأول شوف زوجتك
دورها شبر شبر بالرياض
حمد مسح على وجهه: خلاص يا وليد لا تذكرني اكيد مايتركها
للنذل عزيزوه الفارس المغوار* يلقاها قبلي ..
وليد : ان شاء الله تحصلها يا حمد ..
* قام حمد : يلا مشينا ، بروح للقصر عندي مهمة هناك
ويمكن ما اشوفك مدة يا وليد .. بس انتبه على اللي قلته لك
قام وليد : افا لاتوصي حريص يا حمد والله يعينك
وانتبه للأمانه اللي عندك ..
ابتسم حمد وصافحه : ان شاء الله ..

*



*




صحت على صوت العصافير تغرد عند الشبّاك وكأنها تصحيها
لبداية يوم جديد ... صحت بنشاط من زمان ماحست كذا
تنفست براحه : الحمد لله احس حالي احس الله يجزاها خير
هالجدة ما انسى معروفها عساني ارد لها المعروف .
قامت راحت للحمام "انتم بكرامه " تتوضى وتصلي الفجر
حست بإنشراح بصدرها ، جففت وجهها ولبست جلال الصلاة
وفرشت السجادة واستقبلت القِبلة وكبرت للصلاة
ثم إنتهت وسلمت جلست على السجادة تسبح وتستغفر
ثم قرت اذكارها .. واخذت المصحف وقرت لها كم صفحه
من القرآن .. سمعت صوت طق الباب، سكرت المصحف ورفعته
ثم* قامت تفتح الباب ، كانت الجدة ، ابتسمت ليليان : حياكِ الله جدة
الجدة داخل وبيدها صينية فطور: صبحك الله بالخير يا بنتيني
وشلونتس اليوم عساتس زينه ؟
ليليان شالت من الصينيه : زينه الحمد لله ،هاتي عنك يا جدة
استريحي ..
حطت الصينيه وسكبت حليب للجدة ، اما ليليان اكتفت بالشاي
وسمت بالله وافطرت .. انفتحت شهيتها للأكل وجلست تاكل
تحس نفسها من زمان ماذاقت للأكل طعم ...
بعد ما انهت الفطور وشالته ام راكان ، جلست الجدة
عند ليليان : يمه بنيتي وش اسمتس ؟
ليليان اخفت ترددها وبكذب قالت* : اااسمي نورة يا جدة ...
ابتسمت الجدة : ماشاء الله عاشت الأسامي يا سميتي
ليليان ابتسمت : عاشت ايامك..
الجدة نورة : يا بنيتي وراتس هاربه ؟ من وش خايفه يا امّي ؟
ليليان بتفكير : ممن زوجي هربت كان يعنفني الله حسيبه
وجعل يده للكسر ان شاء الله
الجدة نورة ماعجبها كلام ليليان : مايصير يا بنيتي تدعين عليه
ذا ابو عيالتس شلون تدعين عليه تسذا استغفري يا بنيتي..
ليليان بعيون دامعه تحاول تستسلم للسقوط* : ماني مستغفره يا
جدة هذا يستاهل كل يوم ادعي عليه ليل ونهار عذبتي وحرمني من
ابسط حقوقي ..
الجدة كسرت خاطرها: يا امّي وش هي حقوقتس ؟
ليليان مسحت دمعتها : ااهلي ماخلاني اشوفه ولا زورهم
الجدة بحزن : لاحول لا قوة الا بالله وراه يسوي فيتس تسذا؟
مافيه بقلبه رحمه ياويله من عذاب ربي
ليليان : مدري يا جدة عذبني واهاني ماشاف عندي والي
لكن الله ولي عسى ربي يعاقبه
الجدة : ياامّي لاتدعين عليه يمكن الله يهديه
ليليان : وين الهدايه يا جدة كل شوي يطلعلي وجه ابشع من اللي
قبله ، تعبت منه يا جدة ..
الجدة : دامه تسذا تطلقي منه يا امَي ..
ليليان بلعت ريقها ورقعت : ماهو مطلق الله حسيبه الله حسيبه
وبكت* ، طبطبت عليها الجدة وقالت : عسى الله يهديه ويصلحه
خلاص يا امّي خلاص الله فكك منه وعسى الله يبعده عنك
ان كان قربه لتس شر وان كان خير الله يجيبه
ليليان سكتت وقالت بنفسهاك " هالمجرم من وين شفت منه الخير
الا كل انواع الشر منه عشتها وشفتها "



*



صحى من نومه بكسل وشاف جوال مليون رنه ورسايل
ماوقفت يوم فتحه تأفف بضيق : يالله صباح خير وش مرسلين
هالمزعجين ..
رمش بعيونه منصدم من اللي يقراه ، دعك عينه : يمكن انا احلم
ثم فتحها وفتح فمه : لا والله علم ، لا حول ولا قوة الا بالله حريقه !
جت بباله قام بسرعه من على السرير مفجوع : ددانه ..
ددانه لاتكون ماتت ..
قام بسرعه وبدل ملابسه وركب سيارته واتجهه للمستشفىٰ
ويردد : يارب حيّه ييارب
وشد على الديركسون بقوة : تكفيين لا تموتين يا دانه والله اني
أحبك واغليك تكفيين* ...




*



إلىٰ هنا اتوقف

" تمت نهاية البارت الخامس و العشــرون "


لقاؤنا* بإذن الله يوم الجمعة القادم بمشيئة الله

ولا تبخلوا بردوودكم الطويله وتوقعاتكم
اللي يقرون بصمت اتمنى تتفاعلون معانا

اتشرف بمتابعتكم لي على الإنستقرام : clareinet.7
https://www.instagram.com/clarinet.7/
على الواتباد : https://www.wattpad.com/398659618-رو...ُربة-أيامي-بلد

*قراءة مُمْتعة .

اام حمودي 24-07-19 06:52 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
ويه ويه شنو هالبارت العجيب تسلم ايدج
ماتوقع عبد الله بيكون قاتل بسبب امه ياني كرهتها حيل
نايف عاد هذا حبيته وايد قلت بيكون الحنان لدانه لكن ماتت بسبب
المليقه ريمه ليليان مدري شنو يستوي معها بس اظن تقعد عندهم فترة
سليطين الحين اعترفت بحبك لدانه قليل الخاتمه والله
يعطيج العافيه ماحسيت بروحي الا وخلصت البارت نترياج

اام حمودي 24-07-19 06:53 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
ياليت البارت الياي يكون طويل مثل هذا
قواج الله اختي

كلارينت 25-07-19 01:14 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اام حمودي (المشاركة 3718357)
ويه ويه شنو هالبارت العجيب تسلم ايدج
ماتوقع عبد الله بيكون قاتل بسبب امه ياني كرهتها حيل
نايف عاد هذا حبيته وايد قلت بيكون الحنان لدانه لكن ماتت بسبب
المليقه ريمه ليليان مدري شنو يستوي معها بس اظن تقعد عندهم فترة
سليطين الحين اعترفت بحبك لدانه قليل الخاتمه والله
يعطيج العافيه ماحسيت بروحي الا وخلصت البارت نترياج

يا هلا والله شرفتيني ونورتي
صحيح بارت من العيار الثقيل صراحه اتعب بارت هذا بالنسبة لي
بخصوص سلطان نشوف وش نهايته
يعافيك حبيبتي وقراءة مُمتعة لك

كلارينت 25-07-19 01:15 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اام حمودي (المشاركة 3718358)
ياليت البارت الياي يكون طويل مثل هذا
قواج الله اختي

من عيوني عززيزتي ،و بهالمناسبه نزل البارت اليوم مبكر
وقراءة مُمتعة لك حبيبتي

كلارينت 25-07-19 01:18 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
السلام عليكم

صباح الخير للجميع

تم تقديم بارت الجمعة ، لأني مشغوله لذلك انتم محظوظين
ولقاؤنا ببارت " 27" يوم الثلاثاء الجاي ان شاء الله.
قراءة ممتعة لكم

كلارينت 25-07-19 01:19 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
"ربِّ إشرح لي صدري ويسر لي أمري
واحلُلْ عقدةً من لساني يفقهوا قولي"



"البـــارت السادس والعشــــرون "

من رواية :واللي جابك لغُربة أيامي بلد،أحبك فوق مايتخيلون .بقلم /كلارينت.

*


*


ما بقى لي قلب يشفع لك خطيّه ..
ذوبته جروح صدّك والخطايا
.
صاحبي بالله لا تعتب عليّه ..
العَتب ما عاد تاسَعه الحنايا
.
كلّ جرحٍ فات لي منك هديّه ..
وش بلاك تخاف من ردّ الهدايا
* البدر.




*
*
"بعد ثلاث أيام من الأحداث المؤلمة التي حصلت لأبطالنا "

عبد الله قبضت عليه الشرطة بعد الجريمة اللي سواها
مرام اغمى عليها وبالمستشفى تحت الملاحظة جاها ارتفاع
في الضغط بسبب الصدمة اللي تلقتها ومجر ما تستقر
حالتها راح تطلع بخير ،اما عن ام عبد الله إلتجأت لييت أم حمد
بعد ما صدر قرار من المحكمة بإخلاء اهل البيت وإغلاقه لإنهاء
التحقيق ..بالنسبة لعبد الله بالسجن الفردي جاري التحقيق معه ، وأهل القتيل يطالبون بقتله مارضوا بالديّه الا مبلغ كبير صعب على
اهل عبد الله توفير هالمبلغ ،ولكن مصرين اهل الميت بأخذ ثارهم
من عبد الله .. ام عبد الله عاصبة راسها تحس الدنيا ضاقت فيها
ماهي قادره وين تروح وتبكي بالصالك بحرقة على الحال اللي
وصلت له* وبتسخط : ااه عليك يا عبد الله ودانه ااه يا حسرتي عليكم وماجد ياربي لا تبليني في عيالي ااااه ياربي
وبنتي ترملت ااه ياقلبي يا دانه ماضحكت بوجهك الدنيا
الا تبكيك يا حسرتي عليك ..
ام حمد تهدي فيها : لاحول ولا قًوة الا بالله استهدي بالله يالعنود
هذا ابتلاء،حرام تتسخطين كذا اصبري على هالمصيبة اصبري
ام عبد الله تناظر فيها بحسرة وشفقة : كيف اصبر وهذولي
عيالي تبهذلوا بهالدنيا شلون اصبر قوليلي شلون ..
ام حمد : استغفرالله العلي العظيم اهدي يا العنود اتقي الله واصبري
قامت ام عبد الله وبدون وعي تدور : وين دانه بنتي لايذبحونها
داااااانه يا داانه وينننك تعالي لايذبحونك يا بنتي تعاالي اخبيك
منهم تعالي يا روح امك...
ام حمد تهدي فيها : لا اله الا الله يالعنود دانه ماهي سامعتك
اجلسي ارتاحي ..دانه بالمستشفى ..
ام عبد الله بصراخ : ابعدي عني تكذبين علي بنتي اعرفها فوق
دااانه بنتي وييينك ..
ام حمد تكتف يدينها : يااندي تعالي اضبريها بأبره
رجعت لها الحاله بسرعه ونادي ليزا تساعدك
ام عبد الله تقاومهم : ابعدوا عني انا ماني مجنونة ابعدوا
جات ياندي وبيدها ابرة المهدئ وليزا تمسك ام عبد الله تثبتها
ام عبد الله بعناد : ماني مجنونة ابعدي يدك عني ابعدي ولا
واطردك ابعدي بروح اجيب عيالي ابعدي..
ياندي ثببتها بسرعة ضربتها ، وشالوها للغرفة ام رامي تنفذ
يديها : لا حو ولا قوة الا بالله عزّ الله العنود انخبلت
ياربي لا تبلانا ..والله يصبرني عليها هههفف.. ماصدقت
افتك من بنت طبينتها تجي العجوز ..
سمعت صوت خطوات ،عرفت انه جاي : هلا بولدي حمد حياك
حمد : السلام عليكم كيفك يمه وكيف حرمة عمي؟
ام حمد بتنهيده : مالها طيبه انخبلت واعطيتها مهدي
حمد : لا حول ولا قوة الا بالله ، الله يعينها ويصبرها
على ما صابها ويستر على ولدها
ام حمد : هي اللي الله يستر عليها اعوذ بالله ماسمعت وش
سبب القتله ..
حمد يقاطع امه: خلاص يمه لا تتدخلين بأعراض الناس
ام حمد تأشر بعلامة السكوت : خلاص بسكت الا شصار على
قضيته ماتنازلوا عنه ؟
حمد بضيق : للأسف مصرين انهم يقصونه ،الله يهديك يا عبد الله
المفروض ما تتسرع كذا يا ولد العم
ام حمد : الله لايبلانا بس ياوليدي مالومه يوم ذبحه
استغفر الله استغفر الله خلاص بسكت
حمد تغيرت ملامح وجهه و قام : عن اذنك يمه
ام حمد : يا يمه واللي يعافيك نسيت اجلس قولي وش صار
حمد بتحذير : اخر مره..
ام حمد : ان شاء الله وش صار على دانه ؟
حمد : دانه ببيت زوجها معتزله العالم ومحد يدخل عندها
بس يحققون مع ضرّتها الى الآن
ام حمد بتساؤل : ليش وش مسويه ؟
حمد : يقولون انها هي اللي شابه الحريق
ام حمد : اعوذ بالله يا دافع البلاء ، مجنونة هذي تسوي كذا
استغفر الله ربي لا تبلانا
حمد : مدري الله ينصرها ويكفينا شرها
ام حمد : لا حول ولاقوة الا بالله الله يعينك يا ام عبد الله
حمد قام : يلا عن اذنك ..بروح لشغلي
ام حمد : اذنك معك حافظك الله وليدي ..


*
*

طالعة من بيت الشيخ الراقي وهي تعبانة وتساعدها شيرين
من جهة وعبد العزيز من الجهة الأخرى تركب السيارة
منال بتعب وهي تلقط انفاسها : والله اني ذقت الموت
حسبي الله والنعم الوكيل على من كان السبب
عبد العزيز بحنيه : خلاص يمه راح الكثير ومابقى الا القليل
اصبري يا يمه الله يعظم اجرك
شيرين : خالتي لا تسمعي رقيه قويه بتأسر عليك كتير
وانتِ عارفه حالك شو عملتي اليوم خلص رقية الشيخ
بتكفي وارتاحي
منال بيأس : تعبت يا بنتي وانا اصبر ابتحمل التعب الين اطيب
شيرين بتساؤل ء: طيب يا خالة مالئيتي مكان العمل ؟
منال طالعت بعبد العزيز ثم صرفت النظر : قريب نلقاه يابنتي
ان مالقاه ولدي انا ان شاء الله بلقاه ومايصير الا خير
عبد العزيز رص على اسنانه : يممه انا خايف عليك
ماسمعتي الشيخ وش يقول ؟
منال برفض : انا قايله لك لا تدخل انا ادرى نفسي وانسانه اتحمل
مثل ماتحملت سنين مضت بتحمل اللي يصير والله يرفع عني
بعزته وجلاله ..
عبد العزيز بتنهيده : والنعم بالله ، يعني مُصره بس انا خايف
خايف يا يمه اخسرك...
ضمته منال لصدرها : يا روح امك ماعليك امك قويه
والله مايضيع عبده تطمن يا ولدي ..
عبد العزيز باس راسها : ولا يحرمني منك..
شيرين منحرجه وبنفس الوقت مكسور خاطرها ،تمّنت
تكون عندها ام بهالحنان والحب والإحتواء ، نزلت من عينها
دمعة لا إراديه ، عبد العزيز مافتته دمعتها كان يسرق النظر
من المرآه الأمامية عيونهشيرين لو عسلي آسر، عكسها للجهه
الثانيه ، وسحب منديل ومدّه لأمه وبنص عين يطالع بشيرين : يمه تبين منديل منال تسحب لها منديل : جزاك الله خير ، يمه شوف
شيرين اذا تبي..
ابتسم عبد العزيز كان قاصدها لأن امه تفكر بالغير مثل ماتفكر
بنفسها ، مد المنديل لشيرين منزله راسها تخفي دموعها وسحبت
منديل عالسريع ،ومسحت دموعها ابتسم عبد العزيز قدر يعطيها
بطريقة غير مُباشرة .. حرك السيارة اتجهه للبيت


*



جالسة على البلكونه المطلّه للحديقة ومقفله بابها متجاهله
ترجي العاملات.. وجها شاحب والهواء يبعثر
شعرها ، الجو بارد ولبسها عباره عن بدي عاري الأكتاف
لون اسود والجاكيت على الكرسي ، دانه ماهي حاسه بروحها
وجسمها البارد ، غارقه بعالم ثاني عام آخر ، عالم نايف
هالرجل اللي بس جمعها يوم معه بعدها إنمحى من حياتها
هالشخص كان غير بالنسبة لها ،حست بوجوده الأمن والأمان
والحنان اول مره يدافع عنها شخص قدام ظالمها ..
نزلت من عينها دمعة وقالت بصوت مبحوح : الله يرحمك
يا نايف ويسكنك فسيح جنّاته ..
غمّضت عيونها تحس بغصّه تقتلها ماهي قادره تكتم
وانفجرت بكاء اليم ، فقد حنين قهر ظُلم ، رغم اخوها
عبد الله ماتعرف ايش مصيره بيكون لكن جُرح نايف بالنسبة لها
كبير معقوله حبت هالشخص وما حست الا لما فقدته
تفكيرها بحياتها بعد نايف شلون راح تصير .. جاء ببالها
عبد الله غمّضت عيونها :الله يسامحك يا يمّه ظلمتينا
جبرتيني وما احترمتي عمرك وسنك ليييه
يا ييمممه ليييه وش سوينا لك عشان تجازينا كذا
ليييه وين قلبك ولا ميت زي قلّته لييه ضيّعتينا ولا هذا
نتيجة ظلمك للضعيفة وبنتها لييه يا يمه ليييهً وينك
يا ابوي وييينك تعال شوف حااالنا اللي وصلنا له
ضيّعوا وصيتك يا يبه ولاحد نفذها قلوبنا صارت حجر
ليييتني مت بالحريق ليييه دايم اعييش لييييه
ليييتني مت ولا عشت هاليييوم الى متى اعيش تحت هالظلم
الى متتى ااااهئ اااهئ
جلست تبكي بحرقه وتضرب بالأرض الين نشف ريقها
حست روحها خفيفه اسنانها ترجف من البرد ماهي حاسه بروحها
صار عندها تبلد ..رمشت عينها وغفت على الرُخام البارد
وجسمها يرتعد .. فقدت وعيها من جديد حالتها
كل يوم تسوء عن اليوم اللي قبله



*
يُتبع

كلارينت 25-07-19 01:32 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
*


عند الجدة نورة تنادي وتستنجد : يا ام راكان الحقي علي
ليليان سمعتها : ام راكان بالشغل ماجات جدة شو فيك عسى
ماشر ؟
راكان ثوبه مغرق بالدم ، حطت يدها على فمها : بسم الله راكان
وش فييك شلون صار لك !!
الجدة تحاول توقف الدم : جاء واحد سكران يفطح وطيّر ولدي
حسبي الله عليه وانحاش الله لايرده..
ليليان : لاحول ولا قوة الا بالله قوم امش هذا ماينفع لازم خياطه
وعملية جرحك عميق وممكن يكون فيك كسر
الجدة خافت : ياويلي بسم الله على ولدي قومي هاتي عباتي
عجلي يانورة..
ليليان قامت بسرعة وجابت العباية ولبستها الجدة وقالت : جدة
بروح معك اساعدك
الجدة تلبس عبايتها بسرعه : مايخالف يمّي يلا عجلي وانا
جدتس
ليليان لبست وجهزت : جدة بروح اجيب سياره توصلنا
وراحت ركض للشارع العام تطلب سياره ومحد وقف لها
تأففت بضيق : لاحول ولاقوة الا بالله خير محد يوقف لي ..
وبعد يأس وقفت سياره فارهه آخر موديل ، بلعت ريقها
ليليان وتكلمت : للوسمحت تعال للبيت ذلك فيه حاله طارئه
الرجل اشر لها تركب : طيب اركبي اوصلك
ليليان رفضت :لا انت روح قبلي بسرعة
حرك السيارة للبيت اللي اشرت له ليليان ..
ووقف عند الباب وسحمت له الجدة بالدخول : سلام يا خاله
خير عسى ماشر ؟
الجدة : وعليكم السلام ياوليدي هالولد صادمته سياره وانحاش
الرجل يتحفص : لاحول ولا وقوة الا بالله امشي ياجدة هذا فيه
نزيف وكسور لازم نستعجل
الجدة بتساؤل : شلون تعرف ؟
الرجل : انا الدكتور معك الدكتور وليد ..
وليد شاله بسرعه ودخله بسيارته ، وليليان جابت سفره
تحطها تحت عشان مايوسخ المربته ليليان : لوسمحت
دقيقة لا تركبه .. بعد
بعد عنها وليد واستغغرب منها : يوه ماعليه انطقها بعدين
ليليان : لا هذا صعب ينظف .. يلا نزله بسم الله
سدحه وليد في الكرسي الأمامي ، وركبت الجدة : يالله يالنوري
قفلي الباب وراتس والحقي اركبي
ليليان : طيب يا جدة جايه ..
وحركوا بسرعه للمسشتفى .


*


كان يمشي مسرع في القصر ، ولمحها طايحه على الرُخام
ولبسها خفيف يالله يسترها توسعت عيونه : لا تكون ماتت
تكفيين لا يا دانه يكفي بغيتي تذبحين نفسك المرة اللي راحت
الحين ماراح اسمح لك
راح فك الباب لقاه مقفل ، عض على شفايفه ، اخذ اقرب فازه
حشب وكسر مقبض الباب وصل لعندها يتفقدها نفسها
حمد ربه انها مازالت على قيد الحياة
ويبطيب على وجهها : دانه دانه حبيبتي اصحي دانه
دانه جسمها بارد : مجنونه انتِ لابسه هاللبسه
شالها بسرعه مثل المجنون بين يديه وراح لغرفة نايف
وفك الجاكوزي على المويه الدافيه ، غطسها بالمويه
بشكل تدريجي ، دانه مثل الميت بين يديه بدون اي حركه
او اي مقاومه صارت نحيله اكثر ، كرر الغطس
ثم طلعها وجففها وصد عينه عنها وغيّر لها على السريع
ثم سدحها على الكنبه قريبه من الدافيه ، وطلب من احد العاملات
زيت زيتون دافي ، اخذ منه سلطان ومسج جسمها فيها
صدرها ويدينها وسيقانها ، كانت ترتعد ، تنفس براحه
ثم غطاها زين عن البرد ، كانت ترجف ماهي بوعيها
سدحها على صدره ويمسح على وجهها بدا يعرق
ابتسم : ان شاء الله تطيبين وتشوفييني
وباس جبينها ... ثم قرأ عليها بعض المعوذات ومسح على راسها
ما منع نفسه انه يتأملها بحب وبملامح وجهها الآسره
وقرب عند اذنها وهمس لها : لا تجرحيني .. جرحك العام ما طاب داوي بحنانك ما مضى .. واجرحيني
ياللي حنانك نظرة بين الأهداب ردي علي بعض العزا .. ناظريني
خافي على قلبٍ يحبك إلى ذاب ذاب الهوى في خفقته .. والحنيني
وضحك بخبث : ادري بترفضيني بس راح أسعى واجاهد عشانك
وعشان.....
بس غمّض عيونه لما تذكر
*قبل ثلاث أيام *
قام بسرعه وبدل ملابسه وركب سيارته واتجهه للمستشفىٰ
ويردد : يارب حيّه ييارب
وشد على الديركسون بقوة : تكفيين لا تموتين يا دانه والله اني
أحبك واغليك تكفيين ..
تناسى نايف رغم علاقتهم قويه لكن صارت مشاكل
واضطر سلطان يسكتبه بنسبة من الأسهم في الشركة
وصل ونزل يركض بسرعه .. راح لقسم الإستعلامات
سلطان يلقط انفاسه : لو سمحت السيدة دانه ....
الموظف : تفضل رقم الغرفة369 قسم vip
صعد بسرعه ، فتح باب المصعد وصراخ دانه واصل لين عنده
فقر قلبه وركض : الله يصبرني عليك
دخل الغرفة كانت تصارخ بهستيريا وترفضهم يضربونها
بمهدئ : ابعدو عني ابطلع ابعدو مستحيب نايف يموت شللون
اكيييد السبب ريييم هي القاتله هييي اتركوني اخذ بثاري منها
جاء سلطان وبعدهم ويحاول يوقفها ، متجاهل صدمة دانه
اللي نزلت يديها ورمشت بعينها : يالحقير الخسيس انتْ هنا
وش جابك هنا كل اللي صار هذا بسببك انت
دانه رفعت يدها واعطته كف جاامد : انقلع الله لايردك
اطلللع بررا اطلللع
تضرب بصدره بقوة سلطان ساكت ، عاجبه خيرتفرغ صدمتها
وغضبها عليه : اطللع طلعت رووحك اطللع من حياتي
كسرتني ذلييتني اهنتني اا....
حط يده على فمها والتقت عيونه بعيونها ، دانه عيوها غارفه بالدموع متورمة من البكاء لكن تظلّ اسيرة قلب سلطان
وتكلم بهمس : ااوشش لا تكلمين كاافي يا دانه
دانه سحبت يدها بإشمئزاز: الله لايوفقك قوووم اطللع
قوووم اختفي من حياتي ما ابيك اختفي ..
سلطان سحبها لحضنه : خلاص دانه اهدي
دانه تبكي مقهورة وبعدته بقوة برجلها على وراء ، طاح سلطان
دانه شافت المقص وسحبته على معصمها وبكل
كرهه وحقد تحتويها مشاعرها تجاة سلطان اللي تشوفه
اكبر كابوس بحياتها : اذا مانت مختفي انا اللي بختفي
من حياتك وتممووت حسرة يا سلطان ..
سلطان : دااانه لا تسوين بنفسك كذا داانه انتبهي والله
راح اقولك على كل شي اهدي
دانه : وش اللي تقوله يا سلطان اللي بيننا انتهى انتهى
افهم انا انسانه متزوجه ..خنقتها العبرة : انا بسببك
صرت ارملة الله لايسااامحك ..
دانه انفجرت : لاحد يقررب والله لا اسويها
سلطان : دانه حبيبتي اسمعي لا تأذين نفسك
دانه تبكي : شلووون ما ااذي نفسي وانت بحياتي موجود ليتني مت بالحادث لييتني رميت نفسي لكن هالمرة الثالثة ثابته
يا سسلطان عشاان ترتاح منني وارتااح منك
وخدشت معصمها بقوة وضاع الدم .. سلطان : دااانه
لاا دااانه
قبل لا تطيح على الأرض مسكها وطاحت بحضنه : دانه
حبيبيتي ليييه تسوين بعمرك كذا لييه ..
سلطان انجن ماتوقع دانه تسويها .. طلعوا سلطان بالقوة
ولحقوا على دانه يعالجونها ..
*نرجع *ً
قطع حبل افكاره حركة دانه لما حست بالحرارة ، خخف
اللحاف عنها اول مرة تنزل دمعته وطاحت بخد دانه
ما مسحها تركها مسح دمعته : تكفيين دانه عيشي
اذا مو على شاني على شانك نفسك تكفيين ..


*

ماشين بالطريق لبيت عمّها اول مره بحياتها تزوره
ومعها خالد ماسك يدها بحب والتفت لها : حبيبتي سحر
امسكي نفسك انتِ عارفه امك نفسيتها تعبت عقب اللي صار
سحر نزلت من عينها دمعه : خالد والله ما الومها اخوي عبد الله
ماندري يموت ولا لا اااه ياقلبي عليك
سحر تبكي وخالد يهدي فيها : يا بنت الحلال ان شاء الله يطلبوا
ديه واكيد محد مقصر من الجماعة
سحر تمسح دموعها : بس ياخالد المبلغ كييير مالنا قدرة عليه
واهل القتيل رافضين ومصرين يقتلوه
خالد وقف وضمّها لصدره : خلاص حبيبتي تفائلي خير
واوقفي مع امك اكيد انها تحتاج بهالوقت
سحر : اكيد ان شاء الله
ونزل منها هو وسحر ودخلوا بعد ما فتحت لهم ياندي الباب
خالد راح لمجلس الرجال وسحر سلمت على حرمة عمها
سحر : كيقك عساك بخير وشلون امي وينها
ام حمد بتنهيده : الحمد لله بخير امك نايمة الحين
ماتبي احد يصحيها
سحر : ياعمري الله يصبرها ويقويها
ام حمد ضحكت بسخريه : هذي ياحبيبتي جزاتها وتستاهل
سحر بضيق : هذا ابتلاء يا حرمة عمي استغفري الله يعافيها
ويبلاك
ام حمد تتفل يسارها : استغفر الله اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
فال الله ولا فالك ..
سحر تحس بالإختناق وهي توقف حتى ماشربت قهوتها : يلا
عن اذنك زوجي برا ينتظرني ولي زياره
ام حمد : توّ الناس دوبك جالسه اشربي قهوتك وروحي بعدها
سحر : الله يغنيك بس انا ماحب القهوة تجيب بي حرقه
وخالد مستعجل عن اذنك
ام حمد وقفت : اذنك معك مع السلامة
طلعت سحر وهي تتنفس حست بالضيق يوم زارتها
نفستيها شينه : الله يعين امي شلون متحملتها
وطلع خالد وركبت السياره واتوجهه للمطعم



*


في قصر سمو الأمير .. كان جالس على المكتب
وسمع طق الباب ، ابتسم عرفها من طقتها للباب : هلا والله
حيّ الله الأميره سارًونه
جايه ركض وارتمت بحضنه : عم حمد واخيرا جيت
ليش ماصرت اشوفك كثيير وما اقدر العب معك شكلك نسيتني
ابتسم حمد ومسح على شعرها برفق: حبيبتي عندي أشغال مهمة
واكيد كل ما افضى راح اجي لين عندك وتلعبين لين تطفشين
لكن الحين مشغول حبيبتي رضيتي بكلامي
برطمت بزل : لا انا زعلانه مارضيت
حمد باسها على خدها : وش اللي يرضيك
ساره بتفكير : امممم بروح معك مشورا
حمد ضحك من جوابها : مشوار وين مثلًا ؟
ساره : ابي اروح للمول والعب بالألعاب مابي اللي هنا
ابغى اللي بالول وو ابي المربيه تلعب معانا
حمد اشر على عيونه : ابشري من عيوني هذي قبل هذي
كم ساره عندي انا ؟
ساره تضمّه : وحدة وبس
حمد ضحك : عمري انتِ يلا خليهم يجهزونك ..
طارت ساره من الفرحه ، وطلعت مبسوطه والعاملات راحوا
يجهزونها ...
حمد يتصل : الو السلام عليكم
...وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته هلا والله بالشيخ حمد
ضحك حمد : هلا يك زود يا طويل العمر طمني عساك بخير؟
سمو الامير : الحمد لله بخير باقي والله شوي علاج لكن الله
ييسرها ان شاء الله الا كيف حال سارونه ..
حمد ابتسم : بخير ساورنه راحت تتجهز عشان اوديها المول
ضحك : هههههههه يا بعد قلبي ًالله وحشتني بنيّتي بنت المرحوم
الله يرحمه ويغمد روحه الجنة
حمد : آميين يارب طويل العمر تسمح لي اخذها ؟
سموالامير : ايه خل تنبسط وتتونس
حمد : ان شاء الله تامر على شي ثاني ؟
سمو االامير : سلامتك ا...
وقفل جواله ، هذي المربيه جابه ومعها ساره
حمد يأشر لهم : يلا مشينا توكلنا على الله


*


في المسشتفى بقسم الطورائ يضمّدون جروحه
ويتألم وحاله يبكي من شدّة الألم ، وليليان تحاول تهدي فيه
وتصبره : خلاص حبيبي راكان اهدى
راكان يبكي وصراخه ملئ الماكن : ابي امييي وينهاااا امي وين
نااااديها
الجدة تحاول تميز الجول ويطيح من يدها وينكسر : لاحول
ولا قوة الا بالله الجوال انكسر يا راكان بروح ادورعلى جوال
صاحي اتصل على امك تجي ..
راكان يبكي وليليان تلهيه : خلاص راكان قربنا نخلص
ولف الدكتور وليد الشاش وجبر ركبة راكان
ليليان باست جبينه: الحمدلله على سلامتك ركون
الحين كيفك ؟
راكان متألم : ابي اميي ابيها تكفيين يا نورة
ليليان جلست قريب من عنده وبحينه : خلاص
هذا هي جدتي اتصلت عليها دقايق وتجي ..
وليد كان على الصامت وبإعجاب بليليان وذرابتها
وحنيّتها على راكان اليتيم ، جابت له عصير برتقال : يلا
سم بسم الله واشرب ..
راكان برفض : ما ابغى اشرب ابي اممي
ليليان بإقناع : طيب اشرب على بال امك ماتجي وتشوف حالك
زين
راكان اقتنع وشربته ليليان ...
الدكتور وليد بتشجيع : برافو عليك يا راكان كذا انت بطل وتصبر
بطل الابطال اذا خلصته بسرعة
راكان تحمس وشربه بسرعه ، ليليان: بسم الله عليك
شوي شوي يا راكان الله يهديك يا دكتور ليش تحسمه زياده
الدكتور ضحك : هههه عشان ينسى طاري امه ويسكت
ليليان : اها زين سويت،جزاك الله خير يادكتور لولا الله
ثم انت ماكان لحقنا على الولد
وليد بإمتنان : الحمد لله هذا واجبي وماسويت الا واجبي
الجدة : يا دكتور متى تكتب لها خروج ؟
وليد : ان شاء الله بكرا يطلع لازم يكون تحت الملاحظه
ليليان : ان شاء الله على خير جزاك الله خير دكتور
الجدة : الله يوفقك ويرزقك بنت الحلال اللي تتمناها
وليد يطالع بليليان اللي منزله راسها ويبتسم :آمين
وللجميع يلا استأذن منكم
الجدة وليليان : اذنك معك ..
الجدة : يا نورة هاك الفلوس هذي روحي جيبي من الكفتيريا
انا ميّته من الجوغ
ليليان : ابشري يا يمه
راحت ليليان وطلبت لها اكل لها وللجدة ، واتنظرت الطلب
واخذته وراحت لجدتها بس وقفها شخص
رمشت عينها : ......



إلىٰ هنا اتوقف

" تمت نهاية البارت السادس و العشــرون "





ولا تبخلوا بردوودكم الطويله وتوقعاتكم
اللي يقرون بصمت اتمنى تتفاعلون معانا
اتشرف بمتابعتكم لي على الإنستقرام : clareinet.7
https://www.instagram.com/clarinet.7/

على الواتباد : https://www.wattpad.com/398659618-رو...ُربة-أيامي-بلد


*قِراءة مُمتعة.

اام حمودي 26-07-19 01:06 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
تبارك الله بااارت يرود الروح يعطيج العافيه وقواتج الله
تستاهل اللي صار لها ام عبد الله هذي حبوتها خل تتحملها وليتها تزيد
ام حمد ضحكتني والله تتشمت فيها مادرت ان ولدها مسوي الهوايل
دانه وسلطان اللي مايستحي على وجهه ياي الحرمه بعدتها صج قليل ادب
المشكلة احس فيه سر خاطري اعرفه شلون دانه معتزله الناس خير ان شاء الله
وش صاير بالدنيا لايكون بيت ابوها واهل نايف وين مختفين معقوله ماتعرفهم
ولا نايف متزوجها بالسر ومحد درى عنه غير ريموه شكل ريموه نفس الشي
والله تشتت عقللي عاد كل شوي انتي الله يهداج تصدمينا فخاطري اعرف عالغموض هنيه
منال بتلقى السحر وبتلاقي بنيتها هناك ويحاول حمد يردها له بس يخسي عقب اللي سواه فيها
اويلي عليج باارت يطير العقل الله يستر من الياي شنوي مسويه لنا
نتراياج حبيبتي حبييت الاكشن

كلارينت 26-07-19 05:28 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اام حمودي (المشاركة 3718412)
تبارك الله بااارت يرود الروح يعطيج العافيه وقواتج الله
تستاهل اللي صار لها ام عبد الله هذي حبوتها خل تتحملها وليتها تزيد
ام حمد ضحكتني والله تتشمت فيها مادرت ان ولدها مسوي الهوايل
دانه وسلطان اللي مايستحي على وجهه ياي الحرمه بعدتها صج قليل ادب
المشكلة احس فيه سر خاطري اعرفه شلون دانه معتزله الناس خير ان شاء الله
وش صاير بالدنيا لايكون بيت ابوها واهل نايف وين مختفين معقوله ماتعرفهم
ولا نايف متزوجها بالسر ومحد درى عنه غير ريموه شكل ريموه نفس الشي
والله تشتت عقللي عاد كل شوي انتي الله يهداج تصدمينا فخاطري اعرف عالغموض هنيه
منال بتلقى السحر وبتلاقي بنيتها هناك ويحاول حمد يردها له بس يخسي عقب اللي سواه فيها
اويلي عليج باارت يطير العقل الله يستر من الياي شنوي مسويه لنا
نتراياج حبيبتي حبييت الاكشن

هلا الله فيك يالغاليه ..
يعافيك حبيبتي ، نورتيني واسعدني تواجدك وتفاعلك
بخصوص سلطان ودخوله لبيت دانه وهالشي مايجوز صحيح وماهو محرم لها، لكن راح أوضح لكم
بالبارت الجاي بكشف الستار عن بعض الغموض اللي يخبيه نايف ، وانا ذكرت انها اعتزلت الناس
ولكن فيه سبب قوي مو بس عشان نفسية دانه لا ، راح يوضح ان شاء الله مابي احرق عليك اكثر
ونورتي حبيبتي واسعدني جدًا تعليقك وبالذات سلطان برافو عليك هذا الشي اللي كنت بوصله للقارئ
وفيه كم وحده بالمتتدى المجاور ذكرت هالشي ..
مشكورة على تفاعلك ام حمودي وما انحرم من هالطلّه

اام حمودي 26-07-19 08:43 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كلارينت (المشاركة 3718453)
هلا الله فيك يالغاليه ..
يعافيك حبيبتي ، نورتيني واسعدني تواجدك وتفاعلك
بخصوص سلطان ودخوله لبيت دانه وهالشي مايجوز صحيح وماهو محرم لها، لكن راح أوضح لكم
بالبارت الجاي بكشف الستار عن بعض الغموض اللي يخبيه نايف ، وانا ذكرت انها اعتزلت الناس
ولكن فيه سبب قوي مو بس عشان نفسية دانه لا ، راح يوضح ان شاء الله مابي احرق عليك اكثر
ونورتي حبيبتي واسعدني جدًا تعليقك وبالذات سلطان برافو عليك هذا الشي اللي كنت بوصله للقارئ
وفيه كم وحده بالمتتدى المجاور ذكرت هالشي ..
مشكورة على تفاعلك ام حمودي وما انحرم من هالطلّه

هلابج زود حبيبتي النور نورج ويسعدني اقرا روايه مثل روايتج باحداث غير عن كل بارت
زييين زييين لاني كرهته والله بحركته هذي اي نترياج حبيبتي والعفو الحماس خلاني اتفاعل
ولا بالعاده اصير صنم مثل هاللي يقرون ولا يعبرون بس صج روايتج تفوق الخيال

كلارينت 27-07-19 12:21 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
"ربِّ إشرح لي صدري ويسر لي أمري
واحلُلْ عقدةً من لساني يفقهوا قولي"



"البـــارت السابع والعشــــرون "

من رواية :واللي جابك لغُربة أيامي بلد،أحبك فوق مايتخيلون .بقلم /كلارينت.

**


*


لليل أحبك مابقى في السما نور
والا ضواني الليل للصبح أحبك
واللحظة اللي كلها صد وغرور
اشوف قبري بين عينك وقلبك
في صدري سراج حزين ومكسور
رغم المطر والريح شلته بدربك
والله مابه غير لوعاتي قصور
وخوفي عليك الله ربي وربك
الى متى بابني على صمتك جسور
لا حيرتني اسباب سلمك وحربك
العمر احبك مابقى فيني شعور
ومتى جفاني العمر وشلون احبك؟
*البدر.


*
*

ليليان وقفها شخص رمشت عينها* تستوعب اللي تشوفه
ارتعد جسمها حست اطرافها إنشلت طاح اللي بيدها
ونطقت بهمس مبحوح : ححمد* .. ششلون عرف مكاني
وهي تشوفه جاي لناحيتها تتلفت يمين يسار ، يوم شافته جاي
ركض لناحيتها ليليان خافت وركضت مسرعه تدور لها على مكان
تتخبى و صدمت ببنت صغيرة بغت تطيح لكن قدرت تمسكها
البنت : ماتشوفين انتِ ، انا الأميرة ساره انتبهي مره ثانيه
للي قدامك
ليليان مسحت على كتفها وبإعتذار يتخلله الخوف
من اللي يلاحق وراها: اااآسفه ماشفتك ..
وتخطتها بسرعه وتخبت بأحد الغرف ..
الاميره ساره تتحلطم : اووف ناس* الى متى ماتشوف الدرب ..
حمد وصل لعندها يتنفس بسرعه وضمها لصدره بقوة
خايف عليها تضيع وغمّض عبونه " خايف تضعيين انتِ الثانيه
خايف يتكرر هالشي": بسم الله عليك حبيبتي ،الله يهداك وين
رحتي خفت عليك لا تبعدين عني مفهوم ..
ووقف :يلا امشي نشوف ولد المرييه
ساره برفض وكتفت يدينها: لا ماني رايحه
حمد رفع حاجبه وضحك: لا يا شيخه تعاندين بعد
ساره صدت وجهها عنه ورفعت خشمها : ايه اعاند ونص وكلامي
هو اللي يمشي
حمد سحب خدها : يمه منك ، كلامك يمشي هناك مو هنا ساره
هذا مكان عام ، اخاف عليك ويكفي جدك موصيني عليك تبين
تعصينه ؟ ولا مايرضيك ؟
ساره نزلت راسها بزعل ونزلت دمعتها من عينها الخضراء
الآسره : لا مابعصيه بس ليش مارحنا للمول
مو انت كنت بتروح المول بعدين أجلت* لييش غيرت كلامك
مسح دمعتها حمد وضمّها لصدره : آسفه حبيبتي ، اوعدك
المره الثانيه راح اوديك بنفسي* ووقت ماتبين والمكان اللي تبين
فرحت الاميره ساره وبتفكير: صدق.. اممم بنروح لدبي ابي العب
هناك ولا باريس ..؟
حمد ضحك : ههههههه اقولك بالرياض تقولين دبي ولا باريس
لا هنا اختاري
زعلت الاميره ساره : لا هنا ما ابي ، ولا بزعل عليك ابي دبي
وباريس كلهم اروح لهم وبعلم جدي عليك
حمد يحاول يراضيها : خلاص خلاص مايصير خاطرك الا طيب
اهم شي خلي هالوجه يضحك وان شاء الله نروح
ضحكت من قلبها : ههههه ايه شفت خفت من جدي ههههه
حمد ضحك على شطحتها* ومد يده لها: هههههههههه اي والله
خوفتيني منه يلا حبيبتي نمشي نشوف راكان ولد المربيه
ضحكت ومسكت بده : ايه لازم تخاف مني انا االاميره ساره
ومشى للغرفة الموجود فيها راكان ، طبعًا ام راكان تشتغل مربيه
في القصر ومخصوص لسمو الأميرة ساره ، بعد فقد امها
وابوها ، راحت ام راكان تشتغل عندهم طول هالسنين
وتستأذن بعض الاوقات تشوف ولدها راكان اللي عند جدته
راكان يتيم الأب وماعنده غير جدته وامه اللي تشتغل وتصرف
عليهم ..


*


بعد مانقلوها من غرفة الملاحظة، فتحت عينها تحاول تستوعب ،
المكان اللي هي فيه ،غرفة مستشفى .. تحس بالعطش قامت
بصعوبه بسبب كبر بطنها ، لمحتها المُمرضه ودخلت
على طول تساعدها تعدل جلستها : كيفك مدام مرام ؟
مرام وريقها جاف : ابا مويه عطشانه
اخذت الممرضة علبة الموبه وفتحتها لمرام ، تشرب
بجرعات كبيره من المريه لين ارتوت : فين الدكتور
ابا اخرج على مسؤوليتي واتحمل اللي يسير معايا
الممرضه : انتِ تحت الملاحظه ممنوع تطلعين
مرام بعناد : كيف كدا ممنوع قلت لك خارجه يعني خارجه
روحي ناديه بسُرعه
الممرضه تأففت: ماتفهمين انتِ شكلك ، ممنوع يا ماما
انتِ ضغطك عالي وراح يأثر على الجنين
مرام تناظر مقياس الضغط ورفعت حاجبها: تكدبي علي انتِ
شوفي ضغطي طبيعي ولا تحسبي ماعرف شي يا كذابه
بلعت ريقها الممرضه : ااانتِ تحت المراقبه وبكرا خروجك
وشفيك مستعجله !
مرام بتأفف وبتهديد: اييش فرقت عن بكرا ابا اخرج اليوم
وعلى مسؤوليتي ، ولا راح اشتكي عليك عند الإداره
عشان تكدبي بعدين عليّه
خافت الممرضه واستسلمت : ااسفه طيب ثواني ويجي عندك
الدكتور
مرام ابتسمت بإنتصار : بلى بشكلك ماتمشي الا بالعين الحمراء
دخل الدكتور: نعم استاذة مرام ؟
مرام تعدل جلستها : دكتور لو سمحت ابا اخرج على مسؤوليتي
الدكتور : كيف تخرجين على مسؤوليتيك وانتِ عارفه وضعك!
مرام بعناد : قُلتها انت انا عارفه بوضعي عشان كدا مالو داعي اجلس هنا ...
الدكتور بصبر : استهدي بالله يا اختي اصبري لبكرا بعدها
تطلعين ...
مرام تخز الممرضه بعيونها : قُلت لك بخرج* على مسؤولتيت
تقولي بكرا اخرج ولا لا يا نيرس !
الممرضه تتوسط لها : ايه يا ذكتور هي خاتها مستقره الحين
زي ماتشو لو تكتب لها خروج عادي تقدر تطلع
الدكتور رفع حاجبه بإستغراب : على كيفك تقرري عني ؟!
عضّت على شفتها : لا مو قصدي كذا يا دكتور بس هي
دامها مصره تطلع على مسؤوليتها طلّعها ، وهذي مو اول مره
تمر علينا حاله مثل كذا
الدكتور اقتنع بكلامها : تمام اللي تشوفيها اول شي ابشوف
الفحوصات اذا سليمه بعدها اكتب لها خروج على مسؤوليتها
الممرضه جابت الملف: تفضل يا دكتور هذي هي
انبسطت مرام وابتسمت بخبث : ناس مايطلعون الا بالعين الحمراء
ناظرت فيها الممرضة بنص عين وصدت عنها ،بعد ماشيك
الدكتور وتأكد من فحوصاتها سليمه ولكن
اعطها الورقه تطلع على مسؤوليتها قبل اليوم المحدد لها للخروج
فيه .. وقعت مرام على ورقة الخروج بكامل مسؤوليتها
لبست عبايتها واخذن شنطتها وطلعت اخذت لها تاكسي
واتجهت للبيت



*



في المطعم عازمها على غداء رومانسي بقسم Vip ملكي
بفندق فاخر جدًا مايجيه الا كبار الشخصيات والأمراء،
ومناسبةهالعزيمه هو كشف جنس الجنين قبل أيام شكثر تغير
خالد اتجاه سحر خلال هالايام كل قلبه وتفكيره بسخر، نسىٰ
الجوهرة اللي تلمح له بحساباتها وعارف انها تقصده لكن تجاهلها
عشان حُبه الأولي والأخير سحر ،،ماسك يدها اليمين
بحُب وعيونه بعيون سحر نظرته نظرة العاشق الولهان وقرب
لعندها اكثر وقال : حبيبتي ابيك تنسين اللي تمرين فيه ،وعيشي
معي هاللحظه ابي قلبك وكلك لي انا وبس
ابتسمت سحر وشدّت على يده اكثر وقلبها يخفق بقوة حست
مشاعرها تضرب بقوة يوم اختلطت انفاسها بانفاسه
استحت من كلامه انشل السانها ماهي عارفه وش تقول
جات بتتكلم ، لكن اسكتها خالد بقُبْله خاطفه على شفايفها
رمشت بعينها تجمّدت مكانها التقت عيونها بعيونه الناعسه
غمّضت من الحياء ، وبهاللحظه قطع عليهم صوت الجرسون
يستأذن يدخل الطلبات ،* انقذها دخوله
وبعدت بسرعه عنه ومسحت شفتها
ووجهها حمّر غطته الطرحه وعضّ على شفايفه
وانقهر من الجرسون* بحلطمه: ماجيت غير هالحين اووف
تفضل* ادخل ..
سحر كتمت ضحكتها اللي ماغابت عن عين خالد المتنزفز
ويتأفف بضيق مستعجل : لو سمحت سريع ..
الجرسون هز راسه بالإيجاب : اوكي ..
خلص من التجهيز وطلع ، سحر ماقدرت تكتم ضحكتها :هههههه
يمه خالد وش فييك معصب
خالد رفع حاجبه : لا والله تسألين بعد ، عاجبك الوضع بس ماعليه
المرة الجايه اطرده اذا* خرّب علي
سحر بضحكه ناعمه :هههه الله يهديك طرد مره وحدة...
اتا وعيالي متنا من الجوع* ممكن حضرتك تاكل
خالد بيده الشوكه وقطع قطعة من طبق السالمون المشوي
واكلها بفم سحر* : بسم الله عليكم من الجوع حبايبي
ماعاش من يجوعكم
استحت سحر واكلتها : تسلم يدك حبيبي
خالد : عوافي عليك يا قلب وروح خالد انتِ



*
يُتبع

كلارينت 27-07-19 12:34 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 

*




طلع بعد ما تأكد انها نامت ، سحب نفسه منه بهدوء
وقفل الباب بهدوء ، ونزل لتحت شاف العمّال يبدون إصلاحات
للي اتلفه الحريق : ياربي متى يخلصون ..
ومشى* لسيارته ركب فيها وطاحت عينه على شنطة
سوداء شلون دخلت بسيارته ، استغرب وتلفت يمين يسار
يدور احد وللاسف مافيه ، تفحص الشنطة ماهي غريبه عليها
عرفها من الختم توسعت عيونه بصدمه : هذي شنطة نايف شلون
وصلت هنا !
راح فتحها ولقى فيها اوراق من هالأوراق مكتوب "صك طلاق"
من محكمة الرياض من المحكمة ! توسعت عيونه
سلطان وحط يده على فمه وبكى وضرب يده برقة على الديركسون
وصرخ : لييه طلّقتها يا نايف لييه الإهانه هذي ماتوقعتها منك!
غمّض عيونه بيديه ، وجلس يبكي بحرقة ماتوقع نايف يسوي
كذا شلون يتزوجها بليلة ويطلّقها ، انقهر ومارضاها على دانه
يكفي حالتها الحين تزييد الطين بلّه يوم طلّقتها !وهو يتذكر
الكلام اللي دار بينهم ...

* نرجع للوراء قليلاً ، تحديدًا قبل خطبة نايف ودانه *

نايف كان بمكتبة وينتظر اتصال على احر من الجمر
وباللحظه هذي رن جواله ورد على طول : الوو وينها رييم وين
لقيتها ؟
..: ريم* عند سلطان يا طويل العمر
نايف عصّب : شلووون عند سلطان وش جايبها عنده* وش ناويه
عليه هذي ماتفهم اني قايل لا تروح من وراي !!!
..: ممدري يا طويل العمر ،لحظه فيه بنت نزلت من السياره*
اسمها دانه
نايف توسعت عيونه : دانه هذي مو كانت صديقة ريم !
... : الا بس واضح انه قاسي عليها
نايف سمع هواشهم : اسمع قررب عندهم بس انتبه احد يشوفك
وحطه سبيكر ..
ونفّذ مثل ما سواه بالضبط واتخبى خلف سيارة ريم ، بعد اللي صار
انصدم نايف من كلام ريم ماتوقعها تتبلى على دانه* رغم انها
يعرف مالها بهالسوالف انقهر نايف وشد على يده بقوة : راقب
سلطان وش بيسوي معها ..
قفل الخط وجلس بتفكيير ويتوعد بريم على أعصابه
رايح راد ، مرّت نصف ساعة وسمع صوت كعبها ، عرفها انها
وصلت وفتحت الباب بمياعه : هاااي حبيييبي
نايف ماسك نفسه : شرفتي وين كنتي فيه بهالوقت ؟!
ريم ماشيه لناحيته وتلم شعرها على جنب بطريقه مُغريه: كنت عند
صديقتي واخذتنا السوالف وماحسيت بالوقت ..
عض على شفته السفليه بقهر وقال بنفسه "تكذبين علي
اوريك يا ريم صبري علي بس " اشر لها بعيونه : خلاص روحي
لغرفتك..
ريم بتساؤل وهي تخلل اصابعها بيد نايف: ليش مانت نايم ..؟
نايف : لا عندي شغل
قربت عنده وملاصقه لصدره ريم تتغزل فيه بعيونها : وش
هالشغل اللي بيشغلني عنك حبيبي !
نايف تقزز منها عقب اللي سوته بريم : اعذريني حبيبي بس
الشغل لو ماسويته راح اندم طول عمري
ريم تحاوط خصره وتضمّها لصدرها وبدلع : بسم الله عليك
حبيبي بعيد الندم عنك، دام كذا اجل بسامحك بس لا تتأخر
تراني ولههانه حييل عليك ..
نايف ابتسم مُجامله وبعدها عنه : ان شاء الله حبيبتي روحي
ارتاحي ونامي ..
اعطته قبله ومشت : تصبح على خير حبيبي
نايف: وانتِ من اهله ..
طلعت ، على طلعتها رن جواله ،وكان الجواب اللي ينتظره
جاء بوقته : الووو هاه وش سوى سلطان بدانه ..؟
...: طويل العمر معرف وش اقول لك لكن سلطان سوا اللي براسه
بسبب زوجتك ريم ..
انصدم وانقهر اكثر : شلووون يعني اغتصبها الكلب !
.. : استغفر الله ،ايه طال عمرك..
قفل جواله ورماه ، انقهر ماهو عارف وش يسوي لكن
جت بباله ريم : انتِ السبب ياريم لكن هيّن حسابك عندي
ان ما وريتك الويل ما اكون انا نايف ..
طلعت من القصر وركب سيارته ،وصدق احساسه لما اتصل فيه
سلطان : كنت عارف ماراح تلقى غيري يا سلطان
رد عليه : الو هلا سلطان عسى ما شر ؟
سلطان مسح دمعته : نايف تكفى ابيك تساعدني ضروري
انا سويت مصيبه كبيره ..
نايف بإهتمام مصطنع : بسم الله وش مسوي لايكون ذابح لك
احد !
سلطان يسمح شعره بقوة ويحس بضياع : ياليت ذابح لي احد
كان ارحم لي ، بس اللي سويته شي مايغتفر
نايف فهم عليه : قول وش اللي تبي انا ماراح ارفض لك طلب
سلطان : نايف لازم نتقابل تعال للمكان اللي انا فيه
نايف : اوكي ارسل لي اللوكيشن انا جايك ..
ورسل له على طول ، سلطان حاس بالندم عرف ان دانه عفيفة
وانقهر لما ريم كذبت عليه ، وريم زوجة نايف ، ماهو عارف
وش يسوي سلطان بين نارين ، صديقه نايف وزوجته ريم
جلس بثقل على الأرض حاس بالضياع ، مو قادر يلاقي حل
لكن استسلم انه يقول كل شي لنايف ، وصل له نايف
ودخل مع الباب : سلطان وش فيك يا اخوي وش مسوي ؟!
سلطان : نايف انا ظلمت البنت والسبب صديقتها تظّمت عليها
قلي وش اسوي ..
نايف : طيب قول لي وش اللي صار ..؟
سرد كل اللي صار معه ، نايف غمّض عيونه : ماهقيتها منك
يا ريم لكن دواك عندي
سلطان التفت له : وش بتسوي معها !
نايف بتفكير عجز يلاقي حل : والله مدري انا مقهور منها يا
سلطان عزيتها ودللتها لكن ماتستاهل هالبنت ، تستاهل اعاقبها
او اطلقها ..
سلطان خطر بباله فكره : لييش تطلقها تزوج عليها ..
نايف بإستغراب : تقصد اخذ دانه عليها !!
سلطان : اييه خذ دانه عليها بالسر مثل ريم بعدها بكم يوم طلّقها
نايف رفع حاجبه بإستغراب : على كيفك تشوفها لعبة قدامك !
سلطان بترجي : نايف لو برجع اخذها صدقني ماراح توافق علي
عقب اللي سويته فيها ..
نايف بتفكير : اخذها بس بشرط ..
سلطان : وش شرطك ؟
نايف : تعطيني نسبة كبيرة من شركتك واخذ دانه ..
سلطان بدون تردد : لك اللي تبي تامر امر متى بس تتزوجها؟
نايف : بكرا املّك عليها
سلطان فتح فمه : شلووون بكرا اصبر شهر شهرين!
نايف بإقناع لسلطان : البنت بحالة مزريه واكيد اهلها بيذبحونها
ولا انت راضي تنذبح ! ولا يرمونها بحلق واحد مايرحمها
فكر زين يا سلطان هذا من مصلحتها هي
سلطان بعد تفكير طوييل ،مايبيها تتعذب اكثر عقب اللي سواه
وظلمها واهانها وكسر كبريائها دانه من سنين تحبه ورفضت
ناس عشانه اخرتها تتلقى الغدر والظلم منه، غمّض عيونه
حس بدوامه براسه ماهو قادر يتخذ اي قرار ولا يفكر غير بهالحل
يعرف اهلها مايرحمونها وكافي امها عذّبتها واهانتها عقب
ما انفضحت بسببه ! ، وانقذها من عذاب عبد الله بنشر
فضيحته* مع مرام واضطر عبد الله يهجر امه ويروح لزوجته
سلطان بإستسلام : امرنا لله ..
ابتسم نايف وسبب مساعدته هو انه يأدب ريم على إتهامها لدانه
من غير اي وجه حق ..
* نرجع الى الآن *
شاف ورقة تحت مكتوبه بخط يد نايف ذبحه الفضول
وفتحها جاء بيقراها ،وقاطعه اتصال من عبد العزيز استغرب من
الرقم : الو هلا عبد العزيز انتَ متى وصلت للرياض ؟
عبد العزيز : هلا والله فيك ما تسأل ولا تطمن علي انا حي ولا ميت
ولا عاجبك اللي سويته تحسبني ناسي !
سلطان غمّض عيونه وسؤال عبد العزيز جاء بوقت غلط
سلطان بتنهيده : لا والله ماني ناسي يا خوي بس انا مشغول
راح اخذ اجازة كم يوم ورجع ..
عبد العزيز بإستغراب : لييش خير ان شاء الله وش فيك ؟
سلطان : بعدين اقولك الحين مشغوول ..
تأفف عبد العزيز : هذي تصريفتك دايم مشغول وليتك تسنع شغلك
اسمع يا سلطان اوعدني انك تصلح اللي سويته ولا والله راح
اسوي شي مايسرك وانت تعرفني زين
سلطان بضيق وتغير صوته : والله وعد مني يا عبد العزيز* بس اتركني
بحالي اللي فيني مكفيني
عبد العزيز مستغرب: وش فيك ياخوي ،قولي صوتك ماهو زين
سلطان ببكاء : صاحبي توفى الله يرحمه
عبد العزيز اشفق عليه : لاحول ولاقوة الا بالله الله يرحمه
ويغفر له عظم الله اجرك
سلطان : جزاك الله خير ..
وقفل الجوال ، حاس بضيق وفتح شباك السياره ياخذ له نفس
روحه مكتومه ، وحرك سيارته ومشىٰ..

*

*




جالسه تبكي على اللي صار لولدها راكان نايم
حاطه راسها على طرف السرير وماسكه يده: اااه يا راكان
لييه* ماسمعت كلامي وانا انبهك انك ماتطلع برا الشارع
ليييه ماتطيعني وانا امك يا وليدي ..
الجدة تهدي فيها : خلاص يا ام راكان ولدتس ان شاء الله انه طيب
لا تتسخطين شوفيه الحمد لله حي وكلها كم شهر ويتعافى
مثل الحصان ..استهدي بالله
ام راكان بيأس : كلّه مني انا اللي مهلمته ورايحه الشغل
ليتني ماراحت وقعدت عند ولدي ولا كان صار له الحادث
حمد : لاحول ولا قوة الا بالله يا ام راكان هذا قضاء الله
وقدره مانقدر نغير شي الحمد لله ولدك سليم ان شاء الله
ام راكان: انا لله وان اليه راجعون ، وش اسوي مقهورة على
حالي وحال وليدي هالحين لازم اقعد عنده من يشتغل عني
والاميره ساره وين تروح خوفي تضيع
حمد : لا حول ولا قوة الا بالله اذا على ساره فهي بالحفظ
والصون ماعليها قصور ، انتِ الحين فكري بولدك
وخليك عنده واذا على راتبك فهو بيمشي تطمني يا ام راكان
الجدة :اذكري الله يا ام راكان الدنيا بخير وراتس شايله هم
اكبر منتس استغفر الله العلي العظيم ، واذا الاميره ساره ماعليك
بنيّتي نورة تشتغل عنتس لا تشيلين هم وانا خالتس
ام راكان تمسح دموعها : الله يجزاك خير ويكثر من امثالك
الاميره ساره تبكي : خلاص خاله فاطمة انتِ ارتاحي انا الحين
كبيره لاتشيلين همي
فاطمة ضحكت من بين دموعها وضمّتها : بعد عمري انتِ راح
اشتاق لك مير بزورك واشوفك بين فترة وفترة
الاميره ساره تمسح دموع فاطمة ام راكان: ان شاء الله يا خالة
بس متى راح ترجعين ..؟
حمد قرب عند الاميره ساره وجلس قبالها ومسح على شعرها
وبإبتسامة : اكيد راح ترجع بعد مايطيب راكان ان شاء الله
ونسوي له حفلة كييره على سلامته
ام راكان : ان شاء الله اكيد ياعمري انتِ
الاميره ساره ابتسمت وببراءة: اكييد نسوي حفلة كبييره ونجيب
الالعاب والبالونات وكل شي لراكان صح عمي حمد
حمد ضحك على برائتها : عيون عمك انتِ ايه اكيد تامرين امر
حبيبتي سارونه..
الاميره ساره وقربت عند راكان : يسس يسسس ....يلا راكان
اشفى بسرعه عشان نسوي الحفلة ..خلااص
حمد : ان شاء الله يلا سارونه امشي تأخرنا
ام راكان ضمّتها وباستها : روحي انتِ الله يحفظك من كل مكروه
يلا حبيبتي استودعتك الله
الاميره ساره نزلت دموعها : رااح اشتاق لك يا خالة اااهئ اااهئ
ام راكان مسحت دمعة الاميره ساره : وانا بعد اكيد راح ازورك
قريب بس انتبهي على نفسك حبيبتي ودعتك الله...
مسك يدها حمد : يلا عن اذنك وطهور ان شاء الله يا راكان
الجدة : اذنك معك يا وليدي وجزاك الله خير ..
طلع حمد والاميره ساره بعد ماوصلوا فاطمة ام راكان
اللي كانت صدمه بالنسبة لها .. ام راكان ارمله توفىٰ
زوجها واضطرت تشتغل مربيه لسمو الاميره ساره وهي صغيره ،
وتصرف على ام زوجها وولدها وكانت تجي بيت خالتها ام زوجها
بين فتره وفتره تزورها ...لكن اضطرت تاخذ اجازة طويله لحد
ما يشفىٰ ولدها راكان ..



*

يُتبع

كلارينت 27-07-19 12:40 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
*





عند ليليان كانت حابسه نفسها ومرعوبه ، تتخيل شكل حمد
ويفز قلبها اكثر ، تتخيله يمسكها ويمسح فيها البلاط ولا يعذبها ولا يخليها عمياء
عشان ماتهرب منه مره ثانيه ، ولا يهددها بأمها
ولا يسوي اي شي يعاقبها فيه ، سمعت صوت احد دخل الغرفة
اللي فيها وكانت احد العاملات شافتها : ايش تسوي هنا ماما ؟
ليليان حمدت ربها : الحمد لله مو حمد ، ااانا مضيّعه
العاملة : هدا غرفة تنظيف مايشوف انتَ
ليليان بترقيعه : اسفه ما انتبهت ممكن اطلع
العاملة وسعت لها الطريق : تفضل بعدين شوف زين
ليليان بنفسها " ياربي هذي ثاني مره تكررت الكلمة حسستوني
اني عمياء لا اله الا الله "وقلبها يرقص من الخوف وعيونها
تتلفت يمين ويسار تدور على زول حمد ، حست
الوضع امان تنفست براحه : الحمد لله مو موجود اكيد انه
ضيعني احسن يستاهل المجنون ..
راحت للكفتيريا تسرق النظر من بعيد تتأكد بحذر ، لكن
ماهو موجود تنهدت براحه : يالله لك الحمد اللي فكيتني
منه الحمد لله اللي حافظني الحمد لله ..
راحت لغرفة راكان ناسيه الأكل ، ودخلت وسلمت : السلام عليكم
الجدة وام راكان: هلا وعليكم السلام
ليليان سلمت على ام راكان : حيّ الله ام راكان والحمد لله على
سلامة ولدك
ام راكان : الله يبارك فيك ويسلمك من كل مكروه يارب
ليليان : آمين يارب .. الا شلونه راكان عساه طيّب
ام راكان بتنهيده : الحمد لله بخير ،عسى الله يشفي له
ليليان : آميين ويخليه لك يارب
الجدة بتساؤل : الا وين رحتي يا نورة ؟ وراتس اختفيتي
ليليان تورطت ورصت على اسنانها " وش يقولتس يا جدة
بقول هاربه من ولد عمي اللي ما يخاف الله فيني ! " بلعت
ريقها وبترقيعه : والله رحت للحمام وانتِ بكرامه ،
ويوم طلعت جتني حرمه كبيره بالست تبيني اساعدها وساعدتها
وطولت عليك ،وتوي خلصت وجيتكم ..
الجدة : الله يجزاتس خير يا بنيّتي والله انتس اصيله
وبنت اصل ، مير مايستاهلتس رجل مثل رجلتس
فرط فيتس الله لا يرده
ليليان بقلبها "آمين " : الله يساحمه يا جدة ويهديه
الجدة اعجبها ردها : والله انتس اصيله بسم الله عليك
ليليان استحت : ماعليك زود يا جدة .. هذا من طيبك والله
الجدة اشرت لها تقرب لعندها : تعالي عندي ابغاتس بكلمة
راس..
جلست بجنبها : آمري يا جدة ..
الجدة: مايمر عليك عدو اسمعي يا بنيّتي ام راكان هالحين
منومه على ولدها مير ابغاتس تشتغلين عنها يا بنيتي
ماعندي احد غيرتس يشغتل عنها ،ولا طاب راكان ان شاء الله
ترجع امه لشغلها وانتِ تجين عندي ولا تشوفين طريتس
براحتس انتِ ما ابي اجبرتس على شي ما تبينه
وقوليلي اذا انتِ موافقه تجين متسانها "مكانها " الله يحيتس
بيجتس السواق هالحين ..
ليليان توسعت عيونها : هوّ شلون يجيني هالحين يا جدة
وانا ما قلت لتس عن راي ..
الجدة : يابنيّتي ام راكان تربي بنيهّه يتيمة الأم والاب ، وجدها
موب اي احد يجي عنده ويوظفّه ، مير عشانتس بنيّتي
واعرفها قلت بس هي اللي تستاهل تكون مكانها
والبنيّه طيّبه وحبوبه بسم الله عليها عسى الله يحفظها
مير تفقد امها كثير صيري لها مثل الام لين ترجع ام راكان
لشغلها واللي يعافيتس فكري وانا جدتس
ليليان حست بضيق ، وبنفس الوقت ماتيي ترفض طلبها
هي فتحت لها بيتها يوم الدنيا ضاقت فيها واهلها هجروا
بيتهم ، الجدة نورة تشوفها مثل امها بحنيّنها وطيبة قلبها
ما شافت منها الا كل خير، صعب ترفض طلبها
بعد تفكير طويل قررت : انا موافقه يا جدتي ماراح ارفض
طلبك انتِ فتحتي لي بابي وانا بأضيق حال وكنتِ عون
وسند لي بعد الله ،ومعروف ك هذا راح ارده لك
وانا جاهزه لو تبين هالحين اروح ماعندي مانع
الجدة ارتاحت : الله يجبر بخاطرتس يا بنتي والله يفتح
عليك مثل مافتحتيها علينا ،ويكتب اجرتس وينصرتس
على من عاداتس انتِ اصيلة بنت اصيل عاش من رباك
ليليان ابتسمت: امين يارب ..
الجدة اخذت جوال ام راكان : هاه يا بنيّتي مستعده تروحين
هالحين لأن البنت صغيره بعد قلبي ياليت ماتطولين عليها
ليليان : ابشري يا جدة انا جاهزة وبحطها بعيوني
الجدة باست جبين ليليان اللي جات بترفض : والله ماتردين
ليليان : الله يهداك يا جدة احرجتيني
الجدة: انتِ عزيزة وغاليه ..
ليليان : عساني ما انحرم منك يا جدة ..
الجدة: امين ولا منتس يامّي
اتصلت على السواق ، وطلبته يجي المستشفى ، ثم اتصلت
على المشرفة : الو السلام عليكم
المشرفة : هلا وعليكم السلام ام فاطمة ؟
الجدة : ايه يا بعدي انا امها ، مير اسمعي بنيّتي نورة بتجي
بدل فاطمة الين يطيب ولدها ثم ترجع لشغلها ، مير
جهزوا لها غرفة وملابس ..
المشرفة : ان شاء الله تبشرين ،كنا بندور على بديله وجيتي
انتِ بوقتك ..
الجدة : الله يبشرتس بالخير ، زين هذا من فضل الله يلا مع
السلامة
المشرفة : مع السلامة و تجي وتلقى كل شي جاهز..
الجدة : ماتقصرين مشكورة ..
وقفلت الجوال* : يلا اجهري وديري بالتس على البنيّه
ليليان : ان شاء الله بحطها بعيوني وبعتبرها بنتي
الجدة بإبتسامة رضى : الله يسلم عيونتس ويرضى عليتس
يا بنتي ..
*


*



طلب انهم يغيرون الطاولة بعد ما تغدا ، راح لطاولة* عشان
يحلّون بإطلالة على مدينة الرياض، سحب لها الكرسي
وجلست بهدوء ،وهي تتأمل مدينة الرياض ،وجلس
على الكرسي يسارها خالد يناظر محل ماتناظره سحر،التفت
لعيونها* وقال : الرياض يامُنتهى كل الكلام ،ياموطن العشق القديم
ياسيدة كل المدن ..
ناظرت فيه واستحت ، خالد ابتسم : اموت على اللي يستحون
سحر انربط السانها اكثر منزله عيونها ، وكتفه يدينها
على الطاوله ، ناظر خالد بيدينها ، وسحبها لحضنه
وناظر بعيونها : هالحين كل ما تغزلت فيك تسكتين
سحر ماتت من الحياء وقالت بصوت مبحوح : خلاص
خالد والله بموت من كلامك وانت تعرفني استحي
خالد ضحك وضمها لكتفه اليمين وهمس بأذنها: أحبك هذا أول
كلامي .. وأخره كلّه
سحر ماتت من الإحراج نغزته : انت شلك ناوي علي اليوم
خالد ضحك: ناوي عليك كل يوم مو بس اليوم ، مارديتي
تحبيني ولا لا ؟
احرجها اكثر "ياويلي هي كلمه شلون قلبت حالي كذا
وهي سهله بس ليش مستصبعه اقولها " غمّضت عيونها
ماتبيه يشوفها احرقتها نظراتها القاتله : اححبك خالد
ضحك خاالد وباس راسها : لبى قلب خالد والله
سحر اخذت رشفة قهوة ويدها ترتعد من الحياء
وانكبت القهوة وعدمت عبايتها ، خالد بخوف: بسم الله
عليك جاك شي حياتي ؟
سحر تسمح : لا بس انكب على عبايتي بروح اغسلها
خالد تنفس براحه : الحمد لله خلاص روحي ..
قامت واتجهت للحمام "انتم بكرامة" ودخلت ووحدة مرّت بجنبها ،لمحتها سحر بس ناسيه مين ماهي غريبه عليها !
طلعتت تمشي بخطوات واثقه وعيونها مانزلت من على خالد
اللي كلها نظرات حقد ، خالد كان يرتشف القهوة بيده
وحس بوحده جايه والتفت : جيتي حبيبتي ....
انصدم يوم شافها توسعت عيونه وقال : الجوهرة ...!!



*
*



وصلت لمكان بعيد شوي عن وسط الرياض مكان اشبه بالخيال
اول مره بحياتها تشوف قصر مثل جمال التصميم الآسر الأبيض
المايل للبيج فتحت فمها بإعجاب : هذا قصر ملكي وش وداني
لهنا ..! معقوله ام راكان تشتغل بمكان مثل هذا
تمشي ورى السواق وعيونها على المكان ، والحديقة الطويله
نهايتها اصطبلات غيول ، ووسطها مسبح كبير
ويمين ويسار مزرعة نخيل قالت بنفسها " معقوله
انا بحلم وش هالمكان اللي مثل الجنّة تبارك الله "
حست رقيتها انكسرت من كثر ما طوّلت وهي تتأمل
قطع حبل افكارها المشرفة لما صفقت بيدها : صح النوم
يا نورة لي ساعة اناديك ماتردين ..!
نست اسمها المُستعار "نورة" : ااسفه ما انتبهت لك والله
اشرت لها تدخل داخل هذا قسم خاص للعاملين في القصر الملكي
المشرفة تشرح لها المكان : هذا القسم قسم الخدم والعمّال
ليليان توسعت عيونها بإعجاب: ماشاء الله احسبه القصر
المشرفة اشرت لها القصر: لا حبيبتي القصر هناك
ليلبان رمشت بعينها : ماشاء الله هذا قصر ملوك موب ناس
عاديين !
المشرفة تتأففت من كثرة اسألتها : حبيبتي وانتِ وين موجودة فيه
تدرين انتِ بقصر سمو الأمير ......
فتحت فمها وحطت يدها مصدومه : احللفي يممه وش جابني لهنا
المشرفة حطت يدها على خصرها وبصبر : لا والله ماتدرين يا
نورة وش جايبك هنا خلف الله على جدتك اللي مرسلتك؟!
بلعت ريقها ليليان وبترقيع : الا ادري بس تدرين توي جايه من
طريق طويل وتعبانه ..
المشرفة عذرتها : اوكي بمشيها لك اسمعييني الحين ،روحي بدلّي
ملابسك فيه ،ملابس خاصه روحي البسيها لا تتأخرين علي
بعدها تعالي اعرفك على سمو الأميرة ..
ليليان بلعت صدمتها " اربي بنت امير شللون بربيها اكيدد دلوعه
ولسانها اطول منها ، يمه قلبي انا طحت
ولاحد سمّى علي " : ان شاء الله تحت امرك..
راحت لغرفتها ومن حسن حظها مُطلّه على جهة الحديقة
وقفت تتأمل على الشباك وفتحت استنشقت هواء عليل
ونظيف وهي تشم ريحة النخل وريحة ورد الفُل* كانت بجنب
شباك غرفتها ، قطفت منها وردك واستنشقتها ، حست روحها
تجددت* : الله يالريحه ذكرتني ببتنا القديم وحشني والله
ونزلت من عينها دمعه ، ومسكت نفسها: خلاص
انسي يا ليليان وكوني قويه لاجل نفسك ..
اخذت نفس عميق تطردك مشاعرها الحزينه..
سمعت طق الباب ، واستعجلت وبدلت ملابسها بسرعه
كانت لابسه فستان وسيع لونه ابيض مثل بوشاح صوف
لونه بُني وحجاب قطن ابيض، واخذت طرف الطرحه
وحطته لثمه، وطلعت..
المشرفة طالعت فيها بنص عين : شيلي اللثمه ممنوع تحطينها
ليليان بعناد : خير ان شاء الله فيه رجال وتبيني اشيلها !
المشرفك بحدة : احترمي نفسك ولا ترفعين صوتك علي
واللثمه شيليها من دون نقاش ولا اوديك للمجلس التأديبي
خافت وبلعت ريقها : اااسفه تحت امرك
ليليان تكلم نفسها "وجع هذي شوفهيا انتفخت علي
وبعدين انتِ يا ليليان ماهي اول مره تتحجبين نسيتي وش
تسوين بتركيا بس والله كنت مجبوره يارب تسامحني "
مشت ورى المشرفة وطقت الباب تستأذن : انا المشرفة تسمحين
لي ادخل طال عمرك ؟
دخلت المشرفة وليليان ، اللي رفعت راسها فضول،
توسعت عيونها باللي تشوفه ...!



*



إلى هنا اتوقف

" تمت نهاية البارت السابع و العشــرون "


نزلت البارت بعد الحماس القوي اللي شفته* تستاهلون
اكافأكم بعد قليبي انتم ..
ولا تبخلوا بردوودكم الطويله وتوقعاتكم هي اللي تخليني
اتحمس وانزل بأسرع وقت ...
اللي يقرون بصمت اتمنى تتفاعلون معانا



لقاؤنا بإذن الله يوم الأربعاء القادم بمشيئة الله


اتشرف بمتابعتكم لي على الإنستقرام : clareinet.7
https://www.instagram.com/clarinet.7/

عالواتباد : https://www.wattpad.com/398659618-رو...ُربة-أيامي-بلد


*قراءة مُمْتعة .

اام حمودي 28-07-19 01:27 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
دشيت بالصدفه القاج منزلتنه بارت قواج الله وتسلم يمناج حبيبتي والله عاش من يدلع ويكافأ
بارت يرد الروح ايه جذيه توضحت لي الرؤيه لسلطان زين انك تندم وليت دانه تزيدك اكثر
حمد بانت شخصيته هنيه حسيته وايد طيب بس مدري شنو مطير جنونه على هالليليان
عمل ليليان بالقصر بيوديها بستيين داهيه هههههههه ضحكت والله هربانه من زوجها ويايه لحد عنده
الله يستر شو يستوي لو يشوفها بتقوم الحرب عجيييب البارت يننن والله
مرام كفو والله ايه كفخي ام عبد الله خل تندم اكثر اللي ماتتسمى
يعطييج العافيه ماتقصرين والله على جذيه بدش دايم واشوف اذا منزله مفاجأت حلووه جذيه
مشكوورة وايد ماننحرم منج يالغاليه

كلارينت 28-07-19 05:59 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اام حمودي (المشاركة 3718520)
دشيت بالصدفه القاج منزلتنه بارت قواج الله وتسلم يمناج حبيبتي والله عاش من يدلع ويكافأ
بارت يرد الروح ايه جذيه توضحت لي الرؤيه لسلطان زين انك تندم وليت دانه تزيدك اكثر
حمد بانت شخصيته هنيه حسيته وايد طيب بس مدري شنو مطير جنونه على هالليليان
عمل ليليان بالقصر بيوديها بستيين داهيه هههههههه ضحكت والله هربانه من زوجها ويايه لحد عنده
الله يستر شو يستوي لو يشوفها بتقوم الحرب عجيييب البارت يننن والله
مرام كفو والله ايه كفخي ام عبد الله خل تندم اكثر اللي ماتتسمى
يعطييج العافيه ماتقصرين والله على جذيه بدش دايم واشوف اذا منزله مفاجأت حلووه جذيه
مشكوورة وايد ماننحرم منج يالغاليه

هلا والله فيك حبيبتي ، احلى صدفه والله
آمين وياك تسلميلي والله ..
وجودك ىتفاعلك المُستمر معي هو اللي بيجنن سعيده والله فيك
إن شاء الله على خير ، ويعافيك تستاهلون كل خير والله
ما انحرم من هالطلّه

كلارينت 28-07-19 06:00 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
السلام عليكم ورحمة الله بركاته

اسعد الله مساء الجميع

متابعين الروايه ، بإذن الله غدًا هو موعدنا مع البارت "28"
الحمدلله خلصت اشغالي ،وبإذن الله راح انزل بشكل شبه يومي ان قدردت
لأن خلاص شارفنا على نهاية الروايه ، واتمتى تفاعلكم يستر للنهاية
وكونوا بالقُرب

OILGAS 29-07-19 09:04 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
رواية جمممميلة

كلارينت 29-07-19 08:45 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة OILGAS (المشاركة 3718603)
رواية جمممميلة

حبيبتي انتِ الاروع وجودك بين صفحات الروايه
نورتي

كلارينت 29-07-19 08:47 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
بسم الله الرحمن الرحيم


"ربِّ إشرح لي صدري ويسر لي أمري
واحلُلْ عقدةً من لساني يفقهوا قولي"



"البـــارت الثامن والعشــــرون "


من رواية :واللي جابك لغُربة أيامي بلد،أحبك فوق مايتخيلون .بقلم /كلارينت.



ما لنا وقت ..
وقتنا دايم يجي
الزمان اللي يروح ..
وان سألتيني أحبّك ..
كثر ما تشفى الجروح ..
اشطبيني الف ذكرى .. واكتبي ..
اللي يتذكّر .. غبي
واللي ما ينسى غبي
ودي اشوفك .. باقي لحظه
هذا كل اللي أبي !
*البدر .

*



بمكتبه رمى الجوال بقوة على الأرض وعروق وجهه
بدت تبرز اكثر ، انفجر غضب وقال : على كثركم مالقيتوها
والله هي قريبه ماراح تبعد المكان ليليان واعرفها ..
ويينك يا بنت ويين اختفيتي ،خوفي صاااير لك شي ولا مقتوله !
رمش بعينه : معقوله ! لا اعوذ بالله الله لايقوله ..
سمع طق الباب : ميين ؟ .. تفضل ..
فتح الباب ودخل كان وليد : سلام يالخوي .. بسم الله عسى
ماشر وش فيه وجهك كذا قالب ! صاير شي
حمد زفر وشاد على قبضة يده : وش بيصير يعني
مالقيتها يا وليد مدري وين اختفت ..
وليد بتنهده : احس ميّت لك احد ، بتلقاها ان شاء الله
اسمع بقولك شي ..
حمد ماله خلق : جاي تسمعني ، والله مالي خلق اسمع اي
شي عبد الله من جهه واخته من جهه واخوه والله صدعوا
راسي ...
وليد قرب لعند وطبطب عليه : اذكر الله يا حمد هذول عيال
عمك وانت عارف وضعهم .. مالهم غير انت بعد الله تسنعهم
وماجد ابشرك صار فيه تحسسن كبيير بصحته
رفع راسه حمد بدهشه : صدق ! صحى !؟؟
وليد ابتسم ويطمنه : ايه صحى بس لِسه فاقد الوعي لكن
قريب بيصحى ..
حمد بتوتر : ذاكرته عقليته عساها زينه !؟؟
وليد : تطمن ان شاء الله بخير ، بس نشوف النتائج
حمد تنفس براحه : الله يبشرك بالخير يا وليد والله لي سنتين
انتظر تحسنه الحمد لله ..
وليد بتساؤل : ليش يهمك ؟
حمد : يمهمني يا وليد هو اكثر واحد شايل همه ..
وليد : الله يشفي له ويفرج عليك يا حمد
حمد ونفسيته تتعدل : آميين الا وش كنت بتقول يا وليد ؟
وليد ضحك : هههههه سبحان مغير الاحوال
حمد : قول ولا اطلع برا وراي شغل ..
وليد باستسلام : بقولك اليوم شفت بالمستشفى حرمه كبيره
بالسن معها بنت ..
حمد ناظره بنص عين : ايه لايكون عاجبتك ؟
وليد : لا ويين بس هالبنت غريبه ماهي مثل العجوز حتى لهجتها
حمد : ليش وش لهجتها مثلنا ؟
وليد : ايه تشبهه لهجتكم ، بس يا ان البنت سنعة وراعية فزعه
جابتني من الشارع العام عشان الولد راكان
حمد : اها انت جايبهم زين الله يجزاك خير ، انا اتصلت علي
العجوز وانا رايح للمول ويوم علمتني باللي صار غيرت المسار
ما شفتها البنت اللي تقول عنها يا وليد ؟
وليد : مدري شكلها راحت للكفتيريا ، بس ماهي غريبه
علي كأني شايفها ..
حمد ضحك : وليد لا تصرف شكلك معجب بها شيلها من راسك
لا تتأمل يمكن تطلع متزوجه ههههههه
وليد بغيض قام : مالت عليك وعلى اللي يقولك ..اقولك
ماهي غريبه علي تقولي متزوجه ، اللي يشفي لك انت بعد
يلا عن اذنك ..
حمد : ههههههههه لا تزعل ،بس شوف من ناحيه واقعيه
اذنك معك ..
سند نفسه على الكرسي ، وتمر بباله ليليان ، حس بمشاعر
شوق بقلبه قويه ، يحس قلبه يدق اكثر واكثر
غمّض عيونه ، يتمنى تطلع من باله ، حس نفسه يضيق
طلع : ابشوف سارونه


*



وصلت للمكان المطلوب ، وراسمه على وجهها ابتسامة انتقام
وتوعد بام عبد الله ، مرام تطق الباب باقوى ماعندها
شوي وتكسره ، فتحت لها ليزا : خير مدام مجنون انتَ
فيه جرس ليش مايدق
مرام رافعه خشمها فوق ودخلت وبعدت ليزا عن طريقها
مسرعه : اقووول ابعدي عني جايه تعلميني فيين دي اللي
ماتتسمى العجوزة ..
ليزا خافت منها : مدام فوق ..
مرام : حلوو والله لا امسح فيك البلاط يا العنود
دخلت البيت ، وواجهت ام حمد : خييير مييين انتِ
مرام تناظر فيها من فوق تحت باستحقار : انا مرام زوجة عبد الله
فيين العنووود فيين عجوز الننار* هدي بلا بشكلها
ام حمد بحدة : احترررمي نفسك مثل ما انا محترمك
ووطي صوتك ممنوع ترفعينه
مرام : اوووه الاحترام سايبتوه لك انتِ بعدي عني بس
راحت مرام فوق لغرفة ام عبد الله ، وفتحت الباب بقوة لدرجة
ضرب بالجدار ، صحت ان عبد الله من النوم مفجوعه
وتلقط انفاسها : بسم الله الرحمن الرحيم وش صاير
مرام سحبت اللحاف من عليها : ايش صاير اقولك انا ايش
صاير قامت الساعة قومي يا عجوز النار قومي
ام عبد الله مصدومه : وش جابك هنا شلون طلعتي
مرام بنفاذ صبر : اقولك امشي قدامي يلا
ام عبد الله بخوف : وين بتوديني !؟
مرام : لجنهم تحررركي
ام عبد الله : مانيب رايحه معك وفكيتي من شرك
مرام سحبتها من شعرها : انتِ ماتفهمي بالطيب
ام عبد الله تمسك يدها : فكيني يا حرمه فيكني
مرام : والله ماراح اسيبك راح انتقم منك يالعجوز
ام عبد الله تصرخ ، وتسنتجد بام حمد الوافقه عند الباب تتأملها
وقالت ام حمد : مالي شغل هذا جزاك وتحملييه يالعنود
طلعت تاركتها بين يدين مرام ، اللي تضرب فيها من القهر
ام عبد الله تبكي : واللي يرحم والديك اتركيني
مرام : قومي البسي عبايتك يلا ولا والله لا افضح فيك
عند منال
ام عبد الله توسعت عيونها : وش تقوليين وش عرفك بمنال
مرام بخبث : اعرف كل شي عنك من الى ، قومي احسن لك
ام عبد الله شالت نفسها بصعوبه : ططييب وين تبين تروحين ؟
مرام : بالطريق رح تعرفي قومي ..
سحبتها بقوة قدامها ، العنود بانكسار وحالة ضغف صارت
تخاف من كل شي، بعد اللي صار لها ..
وركبت السيارة وحركت ..


*
*



في جامع سعود الـ.. "رحمه الله "
اخو سلطان كان جالس يبكي ساند نفسه على الجدار وندمان على
اللي سواه بدانه، وهالشي مايرضي الله ، وبيده
الورقة اللي كاتبها له نايف ، قراها ويتذكر الآيه اللي
ما راحت من باله ، شلون أثرت فيه اكثر ،قول الله تعالىٰ (قُلْ يَا
عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ
يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)الزمر
وجلست يبكي : ياربي انا ظلمت نفسي ياربي سامحني
واغفر لي .. مو قادر ينطق حس روحه تختنق اكثر
شافه إمام الجامع الشيخ سليمان ، وسلم عليه وجلس عنده ،
سلطان ارتاح له كثيره وجلس يفضفض له ، حط الشيخ سليمان
يده على كتف سلطان قال : ولدي سلطان انت صحيح غلطت
لكن تقدر تصصحه هالغلط ، الله غفور رحيم يقول في كتابه
الكريم (وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ(24)النساء
سلطان* بدهشه : يعني اقدر اتزوجها* بس هي عفيفة؟!
الشيخ سليمان: ايه ياولدي تقدر، دامك تبت لله واسأل الله يثبتك
بس ياوليدي تتزوجها ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : (التائب
من الذنب كمن لا ذنب له)
سلطان نزل راسه ويبكي بندم: آميين ....
الشيخ سليمان رتل آيه من آيات القرآن الكريم : قال تعالى :
( وَالَّذِينَ لَا يَدْعُون مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّ
هُ إِلَّا بِالْحَقِّ* وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ
يَوْمَ* الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا*
فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا *
وَمَنْ تابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا ) الفرقان68-71 .

سلطات طاح بحضن الشيخ انفجر بكاء اكثر ، الآيات اثرّت بقلبه
اكثر حاس بالندم الكبير ، وبنفسه" ويني كنت ضايع
ويني عن ربي وكتابه آااه يااارب انا ظلمت نفسي وظلمت دانه
انا ذنب عظييم يارب تتوب علي وتسامحني يارب
وتتقبل توبتي ....." وجُزء من هذه الآيه اللي ذكرها الشي
(وَمَنْ تابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا)
استسلم للبكاء ، حس روحه خفيفه ، رفعه الشبخ من
حضنه : ولدي سلطان قوم صلّ لك ركعتين توبه نصوحه
لله يا ولدي ، وصحح غلطتك وانا انصحك تاخذها
دامها* تحبك وتحبها ، لكن اعلم جرح القلب صعب يطيب
تحمل وامرك لله
سلطان باس راس الشيخ : ان شاء الله الله يجزاك خير
يا شيخ ورفع الله قدرك
الشيخ ابتسم : آميين يارب روح الله يستر علبك
قام سلطان استقبل القِبله وكبّر يصلّي ركعتين توبه
لله عزّ وجل ..


*


في مركز الشرطة ، والإدله كلها ضّدها كانت وضعيتها
ساكته بكل بروود ،وعينها بعين الضابط
الضابط ضرب الطاولة: اكلم جدااار انا تكلمي انطقي
بحرف ، ليييه تسوين كذا وش كنتِ ناويه عليه!؟
رييم ارتعدت منه وببرود قاتل : كنت ناويه امحيها من الوجود بس
مات زوجي بسببها الله ياخذها ..
الضابط توسعت عيونه برودها القاتل : بكل برود تعترفين!
ريم : اييه
الضابط بخبث: زيييين ، عسكري هات الورقه
هذي عديمة مشاعر م
ريم مطنشته ..
ورمى الورقه بوجهه ريم ، وطاحت عند رجلها
ناظرت فيها ، توسعت عيونها : ايييش !
اخذت الورقه ويدها ترتجف مصدوومه من اللي شافته
ماهي مصدقه اللي تقراه ، ابدًا شلوون صار كل هذا
شلوون !! ريم بجنون تصارخ : شلوون سجن 10
سنوات اقضيها بين عالجدرااان !!!
الضابط امر الموظفات يمسكونها ،ريم تقاوم وتضرب
وتصارخ : ظللم والله ظللم 10 سنين حسبي الله عليك
يا دانه ليييتك متي بدااال ناييف حسبي الله عليك
فكووننني ..فكووني انا بريئه
اتلفت اعصابها من هول الصدمه ، ماظنت هالشي يصير
ولا فكرت بواحد في الميه انها ممكن تنسجن ، كانت ناويه
على دانه تحتقر وتتشوهه لا اكثر ولا اقل ، لكن انقلب
الحال وصار مكانها نايف ، رييم تسحب شعرها
وتبكي ، وتشوف اهلها امها وابوها واخوها الصغير
يبكوون ويودعونها من بعييد ، مكسورين الحال
ريم ماهدت نفسيها غير بضربها بإبره
ماهي مستوعبه حالها ارمله داخله السجن بتقضي
عدتها هناك ونص حياتها ...
مانفعها انتقامها وداها بستين داهيه نستها من تكون
وضيّعت نصف من حياتها وعمرها ، ندمت ندم كبيير
على فعلتها، بدانه اللي كانت صديقة عمرها ما احترمت
العشرة بينهم ، ذبحتها الغيرة انها تحب رجل كسلطان اللي
كل بنت تتمانه وتقارن حالها فيها ، شلون اتزوج شايب
وهي تتزوج شباب ، خصوصا بعد الفترة الاخيرة
والاحداث اللي صارت لدانه وانقطعت عن الكل ، هنا
ريم نفذّت اللي كانت مخططه له قبل ..لكن أكلتها
في الآخير تعيش حياتها بالسجون ..

*


*


انصدم يوم شافها توسعت عيونه وقال : الجوهرة ...!!
الجوهرة واقفه بشموخ حاطه يدها على خصرها وعيونها
بعيون خالد : ايه الإستاااذة الجوهرة يا خالد ..
خالد جاء بيتكلم ، لكن قاطعه حضور سحر اللي واضح
من ردة فعلها الغريبه وهي تمد يدها للجوهرة تصافحها
وبإبتسامة : اهلييين الجووهرة
الجوهرة التفت لها مصدومه : سسحر
سحر ضحكت ، وفتحت يدينها تبي تضمها: ايه سحر
شلون نسيتيني بهالسرعه !
الجوهرة ماردتها لكن علامات استفهام فوق راسها
ويوم ضمّتها عرفت انها حامل غمضّت عيونها تحبس
دمعتها: بخير الحمدلله انتِ كيفك طمنيني عنك افا عليك لا والله
ماعرفتك محلوه ماشاء الله
سحر وتناظر بخالد وبدلع اغاض الجوهرة : حبيبتي الحُلوه
عيونك ، الجوهرة حابه اعرفك هذا زوجي وحبييبي خالد
الجوهرة "اه طلعت متزوج* وانا اقول لييه مختفي "
بترقيعه : تشرفنا والله
سحر قاصده تحرجها : حياكِ تفضلي معنا
الجوهرة : لا لا مابي اخرب عليكم المرة الجايه
سحر بإصرار : عادي اجلسي* انت مديرة زوجي خالد
وشلون* تخربين افا عليك بس
الجرهرة بتصريفه تناظر ساعتها : لا والله اسفه عندي
شغل مهم بس جيت ولمحه الاستاذ خالد هنا
خالد قام :* اجل دام كذا مانبي نأخرك المره الجايه نعوضك
سحر انبسطت من قلبها ، وواضح على ملامح الجوهرة
الحزن والإنكسار، بس لِسه سحر حاقده على خالد
وراحت مسكت يد خالد بحب* وتمسح على بطنها
قاصده : الله معك يالجوهرة واحنا بعد بنروح نقضي ملابس
للبيبي
الجوهرة من داخلها تبكي ، تتصنع الإبتسامة : اماشاء الله
الف مبروك جايكم بيبي بالطريق الله يجيبه بالسلامه
سحر ترقص من الوناسه : مو واحد ابشر اثنين بنت وولد
الجوهرة : ماشاء الله عسى ربي يحفظهم
سحر وخالد : آمين
الجوهرة بعجله مو قادره شوي وتتفجر من البكاء : يلا عن اذنكم
وودعت سحر ومشت ، راحت للإطلاله برا تبكي
مصدوومه خالد اللي بدت تحبه ، طلع متزوج بكت على حالها
اكثر وبالذات سحر تعرفها اختها ليليان .. تشهق
وتبكي وتطلع اللي بقلبها وقالت : الله يجبرك يا قلبي كل ماحبيت
احد صد عني وراح*
مسحت وجهها بالمدينل وليست نظراتها الشمسيه وطلعت
من المكان كله ..
سحر وخالد جالسين على الطاولة ، سحر طنشت الموضوع
ماتبي تعطيه اهتمام ، تبي تتجاهل وتضغط على قلبها وتنسى
وطبيعة بعض الرجال اذا حريهم حمّل عينهم الا ماتطيح على
حرمه ثانيه اما تكون بنت ابليس ماتخاف الله ولا بنت
مثل الجوهرة تسحب نفسها اذا عرفت انه متزوج
سحر يكفيها حُب خالد لها ، ووفائه قدرت تحي المشاعر
بينهم من جديد ولا سمحت لأي دخيله ممكن تخرب عليهم
ممكن لو وحده غير الجوهرة كان تصرفت سحر ثاني
لكن الجوهرة تعرفها واعطتها قرصه خفيفه
كدرس تتعلمه مو تلاحق رجل متزوج وحرمته على وشك
الولاده .. خالد اللي مصدوم من ردة فعل سحر
توقع شي ثاني ، لكن سحر كبرت بعينه اكثر يوم شاف
رزانة عقلها ،تراجع عن تفكيره بالجوهرة اللي كان
يظن انها احسن من سحر، طلعت سحر غييير
وكبرت بقلبه اكثثر ..


*

دخلت المشرفة وليليان ، اللي رفعت راسها فضول،
توسعت عيونها باللي تشوفه وبصوت واطي
قالت : هذي مو اللي صدمتها بالمستشفى ! شلوون وصلت
هنا
المشرفة تدقها : اصص ولا كلمة سمو الأميره نايمه
المشرفة : السلام عليكم
الجدة كبيره بالسن اشرت للعامله تقربها لعند المشرفة
وليليان : وعليكم السلام ، هذي الجديدة ؟
ليليان قدمتها لنفسها : ايه طال عمرك معك نورة
الجدة ابتسمت: حيّ الله نورة ، هذي حفيدتي ساره
حطيتها بعيونك واعتبريها مثل بنتك
ليليان : الله يبقيك ، ان شاء الله من عيوني طال عمرك
الجدة : تسلم عيونك عن اذنك انا بخرج والمشرفة تقولك
على كل شي تنفذينه* ..
ليليان : ان شاء الله طال عمرك
طلعت الجدة وصادفت حمد* عند المصعد وسلّم عليها*
عند ليليان تتأمل بالغرفة الآسره* : صدق غرفة آميرات
تبارك الله
المشرفة : قلت قصري صوتك يا نورة، واسمعيني
ليليان* بهدوء: آمري
المشرفة تأشر لها : شوفي هناك سريرك الحين بدّلي ونامي
عندها هذا وقت قيلولتها
ليليان اخذت البجامة : وين ابدّلها فيه !
المشرفة : شوفي هناك غرفة تبديل ، بدلي وخليك عندها
ان صحت قوليلي مفهوم ، انا بطلع
ليليان* : مفهوم ..
وراحت لغُرفة التبديل تبدل ملابسها* ،وطلعت المشرفة
صادفت حمد بالطريق وسلمت عليه : السلام عليكم طال عمرك
حمد يطالع الملف اللي معها: وعليكم السلام ايش عندك هنا
وايش اللي بيدك ؟
المشرفة تعطيه ملف ليليان ، وكان مكتوب اسم نورة محمد
، الحالة الإجتماعية متزوجة ،باقي البيانات ماعبّتهت
وقال المشرفة : المربيه الجديدة اعلمها على شغلها
حمد بإستغراب : وين باقي البيانات ؟
المشرفة : راح اعبيها ان شاء الله لا تشيل هم بس هذي عشانها
جت على طول هنا ونست شنطتها
حمد : اها اوكي ، تقدرين تتوكلين..
هزت راسها بالإيجاب وراحت ، حمد راح دخل غرفة الاميرة
ساره بهدوء ، وجلس على طرف سريرها ويتأمل
ملامحها البريئه اليتميه ، وباسها بلطف ، وقرأ عليها
المعوذات ، وبعض الأذكار
ليليان لابس بجامة كت ببلوزة واسعه بيضاء وليقنز ابيض
كانت جميله جدًا برزت معالم جسمها ،وفكت شعرها
الطويل ولمته على جنب ، جاها فضول لتسريحة الميك اب
وبدهشه : ماشاء الله هذا سوق موب تسريحه
تحمست تحط روج احمر : خاطري بهاللون بحط دامها هي نايمه
اذا صحت بمسحه على طول ..
ورسمته على شفايتها المزمومه ، اعطاها جاذبيه آسره
طالعت نفسها بالمرايه استحت وضحكت بصوت عالي : ههههه
يمه بسم الله وش هالزين ...
كتمت ضحكتها يوم تذكرت انها نايمه : يووه وش سويت انا جبت
العبد لا عادت من روج..
التفت وراها جمدت مكانها وهي تشوفه ،رمشت بعيونها
شهقت : بسم الله ححمد ...!




*


جالسين بالصالة هو وامّه ، عبد العزيز كان مشغول
عالجهاز ، ومنال تشرب لها كاسة شاي ، وببالها فكره
وبنفس الوقت متردده قررت تسأله : ولدي يمه عبد العزيز
عبد العزيز نزل الجهاز من يده : هلا يمه آمري
منال متوتره : عبد العزيز انت الحين كبير ماشاء الله
واللي كبرك تزوجوا وراك ما تزوجت
بالجهة الثانيه* شيرين كانت داخله عندهم ، لكن يوم
سمعت طاري الزواج تخبت دق قلبها ومغصها بطنها
"شو بيتزوج! ومين هيّ ياللي بياخذها ! "
عبد العزيز ابتسم على توترها ومسك يدها بإطمنان
يخفف التوتر : كنت انتظرك يا يمّه ، وهالحين جاء الوقت
اللي تختارين لي زوجتي وانا بقبل فيها وبحطها بعيوني
منال ضحكت بفرحه : بعد عمري يا ولدي ،جعل يومي قبل يومك
ياولدي عسى الله لا يحرمني منك
شيرين خافت اكثر وقالت بنفسها" اكيد العروسه جاهزه كيف بدّي
اتحمل فراقك عني ، انا غبّيه يلّي حبت حدا ماراح اتزوجُه
لو شو ماصار* "
عبد العزيز قرب لعند امه وقبّل راسها: ولا* منك يالغاليه
هاه مين العروس لو تبين اليوم اخطبيها لي
منال تبوس جبينه :* بعد قلبي انت ، العروس موجوده يا ولدي
عبد العزيز بلهفه :مين سعيدة الحظ فيني* يا يمه
منال ضحكت : هههههه اي والله يتكون اسعد انسانه معك
عبد العزيز بثقه : اكييد دام انك* بتكونين خالتها
منال وعيونها على شيرين اللي متخبيه تسمع حديثهم: حبيبي
انت ، هاه متحمس تعرف
عبد العزيز بحماس : ايه يمه ذبحتيني قولي من هي ..
منال تاشر على شيرين : شوفها ياولدي هناك عروستك
عبد العزيز التفت للي تأشر عليه منال : شيرين ..!
شيرين قمطت العافيه* وطلعت تحسبه يناديها: ننعم خالتي ..
منال ضحكت : هلا بالعروسه الحُلوه

*
*

*



*
وصلت لمكان بنايته كبييره ، نزلت منه
ونزلت ام عبد الله ، مرام بأمر : عيونك نزليها تحت
يا ويلك ادا شفتك رافعتها ...
ام عبد الله تحس بالذل منها ، ذل ماعمرها ذاقته
طول عمرها هي الآمره والناهيه ، لكن جاء من يكسر
مجاديفها وكلمتها ويعاملها معامله سيئة جدًا
مرام تمشي قدامها ، ودخلت تحت ، ام عبد الله لمحت المكان
كأنه مستشفى : هذي ووش عندها هنا
مرام خزتها بعيونها ، ونزلت راسها تحت
مرام بعد ما خلصت ، راحت جلست عند ام عبد الله
وبيدها جوال ، وفتحت لها على مقطع صوتي
قدييم وسمعته ام عبد الله ، توسعت عيونها مصدومه
من اللي تسمعه :شلووون وصلك شلووون جبتيه
وش بتسويييين فيييني هاااه رحت معك تروحين تغدرين
فيييني
بعدت عنها مرام وتمثل الخوف : يممه بسم الله ايش فيكِ
ايش اللي صار لك
ام عبد الله انجنّت من اللي شافته مقطع صوت
قديم لها بينها وبين اخو زوجها ، يوم اخذت صك الأرض
كلّه عن منال وزوّرت الأوراق ان الارض باسمها
مرام* تضحك بخبث وتطلع اللي بالنشطه: استني ما شفتي شي
كمان حوريكِ دي الاوراق**
واعطتها بيدها : شوفي دي بتوديكي لستين داهيه وتخيسي في
السجن
ام عبد الله انصدمت* وسحبت شعر مرام : شلوووون جبيتها
يالسوسه حسبي الله عليك انتِ من وين طلعتي لي يا بنت ابليس
قووولي
مرام تصارخ بأقوى ما عندها : يا عاااالم ساعدوني دي مجنونه
ساااعدوني ااااه بطني بعدي عنني
ام عبد الله انفعلت اكثر تكرهه هالكلمة تنقال لها : انتِ المجنونة
موب انا يالسوووسة حسبي الله عليك والله لا اذبح اللي ببطنك
تعااالي
جاء السكيروتي والممرضين يمسكون ام عبد الله اللي تقاومهم
وتهدد مرام بذبح ولدها
مرام تبكي وتصارخ : مجنووونة حسبي الله علييك
يا مجرمة بتذبحي ولدي ااااهئ ، دي مجنونة شيلوها عني
ام عبد الله تزيد حالتها اكثر ، انقهرت شلون عرفت بالاوراق
*
قبل مرام لا توصل بيت ام عبد الله او بالاصح بيت منال
دخلته بالخفاء ، ودخلت غرفة ام عبد الله كسرت خزنتها
ولقت الاوراق اللي قال عليها عبد الله قبل ، وفيه
مقطع صوتي قديم اخذته وشلغته وسجلت المقطع
كامل كله بجوالها ، وفتحت شنطة فيها الصك المزور
والحقيقي ، اخذت نسخة من المزور والحقيقي
*
مرام تلقط انفاسها عقب اللي صار لها مع ام عبد الله
ماتوقعت انها توصل تذبح حفيدها بهالشكل ، لكن مرام
انتقمت منها جنّنتها اكثر رغم الإكتئاب اللي تمر فيه ام عبد الله
زادت الطين بلّه فعايل* مرام فيها
ووقع بكامل المسؤوليه انها تعاني من اضطرابات انفعالي
عصبيه* ، والحركة سوتها مرام عشان تثبت لهم انها مجنونة
وخطر على الموجودين حولينها ، تألمت مرام عقب اللي
صار لها* ،لكن تحس بشعور النصر
*


إلى هنا اتوقف

" تمت نهاية البارت الثامن و العشــرون "





*قراءة مُمْتعة .

كلارينت 30-07-19 12:25 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مُتابعين وقُراء الروايه علمًا ان البارت "29" القادم بإذن الله راح يكون ختام
لأن الاحداث الجُزء الكبير منها انكشف عنها الغموض لذلك وضح لكم
فلقاؤنا الاخير اللي يجمعنا بهالروايه البارت القام وراح يكون طويل
لذلك اتمنى من الصبر الى ان اجهز منه ..


ويشرفني حضوركم وقرائتكم لروايتي الثالثة

رواية غرامك بالخفوق ذبحني هآت حضنك يحتويني

https://www.liilas.com/vb3/t206987.html

قراءة مُمتعة لكم




اام حمودي 30-07-19 01:18 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كلارينت (المشاركة 3718622)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مُتابعين وقُراء الروايه علمًا ان البارت "29" القادم بإذن الله راح يكون ختام
لأن الاحداث الجُزء الكبير منها انكشف عنها الغموض لذلك وضح لكم
فلقاؤنا الاخير اللي يجمعنا بهالروايه البارت القام وراح يكون طويل
لذلك اتمنى من الصبر الى ان اجهز منه ..


ويشرفني حضوركم وقرائتكم لروايتي الثالثة

رواية غرامك بالخفوق ذبحني هآت حضنك يحتويني

https://www.liilas.com/vb3/t206987.html

قراءة مُمتعة لكم




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حياج اختي
والله حزنت ان البارت الياي بيكون اخر بارت لان الاحداث حييل تحمس
دشيت عبالي منزله بارت لكن نترياج وخذي راحتك وباذن الله ختامها مسك
وحابه ابارج لج على روايتك البديدة الصدج انبسطت عبق ماشفت
شي يديد لج وباذن الله بكون من متابعينتج

كلارينت 30-07-19 11:46 PM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اام حمودي (المشاركة 3718633)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حياج اختي
والله حزنت ان البارت الياي بيكون اخر بارت لان الاحداث حييل تحمس
دشيت عبالي منزله بارت لكن نترياج وخذي راحتك وباذن الله ختامها مسك
وحابه ابارج لج على روايتك البديدة الصدج انبسطت عبق ماشفت
شي يديد لج وباذن الله بكون من متابعينتج

هلا بك يالغاليه ، نورتي
مو كثري والله شكثر عشت جو مع الأبطال ، لكن حان وقت انتهاء رحلتنا
اللي طالت واعتذر عن الغياب الطويل اللي حصل ، ولكن بإذن الله ماراح يتكرر
بروايتي الثالثة ..
يبارك بعمرك حبيبتي انتِ ، وانا تشرفت بمتابعتك نورتي واسفرتي

كلارينت 02-08-19 12:13 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
"ربِّ إشرح لي صدري ويسر لي أمري
واحلُلْ عقدةً من لساني يفقهوا* قولي"

في آخر صفحات الروايه اللي عشنا وبكينا وفرحنا معهم
بكل أبطالها بلا استثناء ، واخيرًا حابه اشكر كل من شاركني
من البدايه للنهايه اشكركم من كل اعماق قلبي
وايضًا في اواخر الروايه انا مبسوطه فيكم حاولت احصر الاسماء
مثل ما ذكرت سابقًا لكن وربي كثيير ماقدرت اجمعهم
لذلك حابه اقول انتم سبب بعد الله في وصول الروايه لبر الأمان
اتمنى من كل اعماق قلبي ترضيكم النهايه
واعتذر ان كان هناك تقصير ، وهذي اكيد مو آخر روايه

لذلك اتشرف لحضوركم روايتي الثالثة

رواية غرامك يالخفوق ذبحني هات حضنك يحتويني

https://www.liilas.com/vb3/t206987.html

وبإنتظار تشريفكم لي
وقِراءة ممتعه للجميع


"البـــارت التاسع والعشــــرون الأخيير"

* من رواية :واللي جابك لغُربة أيامي بلد،أحبك فوق مايتخيلون .بقلم /كلارينت.


**

*


سمعت اسمك .. او اسم مثل اسمك
ولما التفت اشوف كانت عيوني خوف .. لا يكون احد غيرك !
انا لمحتك .. بس .. كان الزحام قاسي بيني وبينك ناس ..
ودموعي وانفاسي حاولت اقرّب منك ..
وكان السلام يكفي مديت كفي لك ..
ومحّد مسك كفّي لا انت ولا احد غيرك !
*البدر .




*


حمد قام من مكانه ، استغرب يوم سمع الصوت : مين اللي
داخل هنا !
تلفت يمين يسار الصوت جاي من غرفة تبديل الملابس
تقدم بخطوات هادئه ، ويسمع ضحكتها ، ماهي
غريبه عليه يعرف الصوت يعرفه : انا بوهم ولا خيال
على اللي اسمعه ! والله صوتها ، بس المشرفه
تقول نورة اللي فيه !
مو قادر يستوعب ، جاه الفضول يبي يعرف : اكييد
ليليان شلون تكون نوورة !!
حمد جنّ جنونه وفتح الباب بكل جُرئه وطاحت عينه
عليها ،رمش بعينه بصدمه من اللي شوفه " هذي ليليان
شلون صارت نوره !" رجع للذاكره الملف استغرب
انه ناقص لأن شلون وحده تتوظف بدون لا تعبي بياناتها!
ولا متزوجة حمد بنفسه" شلون درت اني زوجها !"
حمد غمّض عيونه لما استوعب اللي صار ،ويتذكر كلام
وليد عن البنت "والله صدقت يا ولييد ماهيب غريبه
عليك وانا اقول وش فيه قلبي قارصني ، اثاريك
جيتي لين عندي يا ليليان " حس بمشاعر مختلطه
لما شافها وشاف شعرها اللي تاركه بحريه واللي جذبه
اكثر ، حمد ماقدر يقاوم الجمال اللي يشوفه قرب عندها اكثر
والشوق لاعب فييه وابتسم : ليليان !
التفت وراها جمدت مكانها وهي تشوفه ،رمشت بعيونها
شهقت : بسم الله ححمد ...!
تقدم حمد اكثر ، وعيونه على ليليان اللي صنمت مكانها ماهي
قادره تتحرك تحس ان الموت جااها ، حمد حاصرها بالزاويه
وقال : ايه زوجك حمد يا نورة
ليليان انصدمت وترتجف من الخوف : تتخسي تكون زووجي
حمد بكل ثقه ويده على فكها: زووجك من ورى خشوم
ليليان حاولت تبعده بقرف : بعد عني وش لون جييت لهنا
وش جاابك لا يكون تراااقبيني
وتوسعت عيونها اكثر : لايكون الجدة مرسلتني عشانك ..!
حمد ضحك وحاوطها : هههه قلت لك ان هربتي بلقاك وهذاك بيني
يديني يا زوجتي العزيزة
ليليان تبعده عنها : اقولك بعد عني يالوسخ انا ماني زوجتك
حمد شدها اكثر : الا زوجتي وغصبن عليك واذا مو مصدقه
اخوك ماجد بيقولك
ليليان انصدمت : ممماجد اخوي صحى ؟!!
حمد : ايه صحى وقريب بيوضح كل شي يا ليليان
ليليان رمشت بعينها : وش تقصد ؟!
قاطعهم صوت الاميره ساره : عمي حمد ميين هذي ؟!!
ليليان جمدت مكانها ، وحمد قربها لحضنه بقوة وثبتها
حمد: هذي زوجتي نورة اقصد ليليان ..
ليليان حاولت تبعده بس استحت من وجود البنت وقالت
بهمس : بعد يدك عني يالحقير
حمد ضمّها اكثر لصدره : قايل لك من اول انتِ حلالي وماجد
راح يثبت لك هالشي ..
ليليان بعناد : تخسي انت والاعيبك ماراح اصدقك
الاميره ساره بتأفف : خيير تتهاوشون مو تحبون بعض
ليليان صدت وجهها عنه ، حمد : لا نمزح بس حبيبتي
زعوله عشاني احبك اكثر منها
ليليان التفت له وبعدته : ايييش على اساس اني ميته عليك
الاميره ساره : انتِ وش فيك تهاوشين عمي احترمي نفسك
حمد ضحك وعيونه على ليليان : ايه ليش تهاوشين زوجك
ليليان بتأفف : لهالحين مُصر على هالكلمة يا حبيبي لا تمشيها
علي ..
حمد رفع حاجبه : يعني مو مصدقتني !
ليليان : لااا انت انسان كذاب وحرامي ..
حمد ابتسم : اوكي تعالي لمكتبي تشوفين بعيونك
ليليان توسعت عيونها وخافت "ياربي لا يكون صادق هذا "
وبعناد : مانيب رايحه معك ..
حمد يسحبها والتفت للاميوه ساره : سارونه حبيبتي
عن اذنك بكلم زوجتي ثم ارجع لك
ليليان تحاول تقاومه لكن هو اقوى منها وكتفها ومشت قدامه
وتتحلطم وتسبه ،هو متجاهلها
دخل المكتب وليليان وراه وعلى اعصابها
فتح الدرج وطلع عقد الزواج ورماه على ليليان : هذا عقد زواجنا
ليليان قدرت تمسكه ومصدومه : كييف صرت زوجتك
رفعت راسها لحمد المبتسم : بقولك بعد ماتهدين
ليليان كل ظنونها تبخرت طلع كلام حمد حقيقة يوم شافت
العقد ،راحت لحمد تبكي وتضربه : شلووون قلي ومن متى ، انا
مستحيل اخذ واحد مثلك يا حمد شلوون صرت زووجي
شلوون قللي لا تجنني
حمد يحاول يهدي فيها : ليليان خلاص حبيبتي اهدي
بقولك لك شي بس يصحى ماجد
ليليان ماهي مصدقه : كذاااب تتعذر بماجد قووولي شلون
حمد اللي فيني مكفيني يكفي اللي سويته فيني
وقوووولّي
حمد ضمّها صدره يوم شاف حالتها تزيد : خلاص اهدي
والله اقولك كل شي
انهارت بحضنه، ماهي مستوعبه اللي يصير شلون هذا زوجي
معقوله يكون ساكت طول هالسنين وين كنت فيه !!!
شدها بقوة لصدره : خلااص الله اقولك كل شي
بس اسمعييني
ليليان : لييه سويت فييني كذا يا حمد ليييه انا ش سويت لك
حمد دمعت عينه : والله ماهو قصدي اوصلك لهالحاله لكن
ظروفي اجبرتني وانتِ بعد يوم سافرتي برا جننتيني
ليليان تشهق : شلوون جننتك كان قلت لي وقتها يمكن اتقبلك
حمد ضحك بيأس : تتقبلين خفت تلقينها فرصه وتهربين
عني ، ماقويت على فراقك يا ليليان ، ادري ظلمتك كثيير
لكن تكفيييين سامحييني سامحييني
ليليان : شلووون اسامحك وانت سببت لي جروح نفسيه
حمد : اداويها لك مع الايام
ليليان ناظرت فيه : ومن قال لك اني برجع لك لا حبيبي
بخلعك
حمد باسى : عطيني فرصه والله اني ندمان على اللي سويته فيك
تكفييين يا بنت العم عطييني فرصه
ليليان بكت من سمعت كلمة بنت العم : صععب يا حمد انت انسان
ماتستاهل كل الفرص انت قتتلت كل الفرص
حمد : اذا مو على شاني على شان ابوك هو اللي جبرني اتزوجك
ليليان بدهشه : ابوووي جبرك تتزوجني شلوون !
حمد : اييه وكنتِ وصيته لي قبل مايموت ، عشان احافظ
عليك من حرمة ابوك
ليليان بكت من هول اللي تسمعه شلوون ابوها يسوي هالشي
هي صحيح كانت تكابر عن حبها الخفي لحمد لكن ماتوقعت
ان ابوها بيوم يسوي كذا عشان يحميها من ام عبد الله
بكت بحرقه والم واسى لهالدرجة يصير كل هذا وهي
آخر من يعلم !
حمد مسح على راسها وبإستسلام :بقول لك كل شي..




*أحداث مرت خلال الشَهر *


*


دانه وصلت ورقة طلاقها واغمى عليها وشالها سلطان للمسشتفى
واتصل على سحر تجي تزورها، وتتطمن على حالها
ووصل لها خبر حالة امها عقب اللي صار لها
كانت ردة فعل دانه الصمت ، ماقالت ولا كلمة عن حالة
امها ، كانت متوقعه ان امها راح تاخذ جزاتها بفعايلها
وجورها وظلمها وخبثها على اللي تسويه ،
وساءت حالة دانه اكثر واضطرت تحت المغذيات
عشان تستعيد صحتها

،

مرام عقب اللي سوته بام عبد الله انحاشت من الرياض
وراحت لجدة ، اختفت عن الأنظار ، وتنتظر خبر عن عبد الله
من معارفها اللي بالمحكمة لأنها على وشك ولاده مُبكره
اضطرت تروح هناك افضل لها وامها هناك
عكس الرياض ماعندها احد غير عبد الله لكن عبد الله
الى الآن ينتظرون وش الحكم عليه ..


،
ليليان وحمد جلسوا شهر بالقصر وسكنت ليليان البيت
اللي طلب تجهيزه سمو الامير بدا الصلح بينهم وبدت مشاعر
حمد تكبر اكثر بقربه لليليان وليليان تبادله الشعور وكان سبب
قربهم اكثر الاميره ساره ،الى ان جاء سمو الامير من علاجه في
الخارج ، وام راكان تحسن ولدها صار يمشي ورجعت لشغلها ،
ليليان ودعت الاميره ساره بحب ، وحمد كان يتردد لمراجعات ماجد
وبنفس الوقت لقضية عبد الله اللي كل مالها تتعقد اكثر واكثر
ام حمد ماتقبلت ليليان بعد ما علمها ولدها ، رفضت بالبدايه
ووضح لها حمد القصة بالكامل ، وخيرها حمد تتقبلها وتكف
السانها عنها ،ولا يسكن بسكن مُستقل عنها ، قبلت بالخيار
الأول ولا تعيش بعيده عن ولدها ...


،



دانه صحت وشافت سلطان اللي واضح عليه الندم على اللي
سواه فيها اعتذر منها واستسمح منها ، لكن دانه رفضت
اعتذاره وطردته برا الغرفة ، كان متوقع ردة فعلها
لكن مُصر انها ترجع له يعرفها دانه* تحبه
لكن كيانها مجروح منه ، سلطان دخل عليها للمره الثالثه
دانه حست فيه قلبها الى الان ينبض بحبه بس تخفييه وتتجاهل
هالشعور : وش جايبك عندي قووم اطلع برا
سلطان : دانه حبيبتي انا عارف اني غلطان واذيتك
بس صدقيني وربي ندمان قد شعر راسي
دانه : جعل الندم ياخذك قوم اطلع عني
سلطان بيأس : دانه تكفيين ارجعي لي والله ندمان والله تبت لله
دانه : خلاص ندمت وش جايبك عني وش تبي فيني !؟
سلطان : ابي اتزوجك واصحح غلطك
دانه بصدمه : اييش جاي تتزوجني تخسي اخذ واحد مثلك
والله ما اتشرف فيك يا سلطان قوم اطلع ولا الله لا انادي
الشرطي ياخذك ويسجنك قوووووم اطلع فارق من وجهي
سلطان قرب لعندها اكثر وبهدوء يطالع ببطنها
ثم ناظر بعيونها وقال وبإنكسار وشفقه واضحه على ملامح
اللي اكتست بالحزن : اذا مو علشاني علشانك اللي ببطنك
يا دانه ..
دانه بصدمه تناظر فيه : ايييش تقوول !
تو تستوعب وحطت يدها على فمها : اانا حاامل !!!!
سلطان مسك يدها بحب : ايه يا قلبي حامل عشان كذا* نايف
طلّقك ...
دانه مصدومه من اللي تسمعه: طلّقنني !!
سلطان بهدي فيها ويناظر فيها بثبات : ايه عرف انك حامل
عشان كذا يا دانه لازم اصحح غلطتي واتزوجك
على سنة الله ورسوله ..
دانه سحبت يدها منه مصدومه من اللي تسمعه يعني
نفسيتها ووالإستفراغ "انتم بكرامة" يجيها كله بسبب الحمل!
رمشت بعينها وقالت : بنزل اللي ببطني
سلطان صعق من اللي يسمعه : وش قاعده تقولين يا دانه
هذي رووح ببطنك شلون تسوين حراام تقتلينه يا دانه
دانه : ااانت السبب انت واحد حقييير ونذل يا سلطان
سلطان برجاء : تكفيين يا دانه الله اني ندمان على اللي سويته
مستعد اسوي اي شي عشان تسامحيني
دانه : صععب اسامحك يا سلطان صععب
سلطان : لا تسامحيني جعلني اموت ولا تسامحيني بس تكفيين
لاتجهضينه يا دانه خلييه يعيش ترى ربي بيحاسبك عليه
دانه باسى : لولا خوف الله كان اجهضته يا نايف بس
مالي الا اقول حسبي الله والنعم الوكيل
سلطان بتنهيده : استغفري يا دانه ،دام فيه فرصه لا تضيعينها
خلينا نبدا صفحه جديدة ونمحي اللي راح
دانه انفجرت بكاء: شلووون تبيني امحيه يا سلطان اللي سويته فينيشي ما ينمحي صععب
سلطان سحبها لحضنه* : الى متى وانتِ تكابرين ارضي فيني
يا دانه انا مستعد اعوضك عن كل شي راح بس خلي اللي ببطنك
يعيش ..
دانه اربط السانه واكتفت بالبكاااء ، وشافت الندم بعيونه
بس مو قادره تتقبله ،لكن مجبووره توافق عليه خصوصا
ان اللي ببطنها بيكبر ، هذا الحل الوحيد انها تقبل فيه
وتعيش حياتها ، لكن ماراح تسامح سلطان بسهوله
بعد مضي من الوقت بعدت دانه عن سلطان
سلطان بعد الشعر عن عيونها : هاه حبيبتي كيفك الحين
دانه شالت يده : وخر يدك عني يا سلطان
سلطان* احترم رغبتها وبلهفه : هاه وش قرارك..
دانه صدت وجهها عنه وقالت : مو عشانك عشان اللي ببطني
ابيه يعيش بسلام ...
سلطان توسعت عيونه مصدوم من قرارها : دانه انتِ منجدك؟
دانه : كلامي ما اعيده يا سلطان ، لكن اسمع ماراح اكون دانه
اللي تعرفها بكون لك شخص ثاااني ولو سمحت اطلع برا
سلطان ارتاح وعوره قلبه بنفس الوقت : اللي يرحيك
وانا احترم رغبتك ...
طلع سلطان من الغرفة ارتاح ان دانه وافقة لكن راح تكون
دانه غيير عشان تحفظ كيانها ، شخص مثل سلطان مستحيل
ترجع له لكن عشان اللي ببطنها وافقت عليه ومنه
تستر على نفسها وعليهه
دانه بكت على حالها ، لكن مقتنعه بقرارها هو انسب قرار
للأثنين سلطان واللي ببطنها ..


يُتبع

كلارينت 02-08-19 12:14 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
*بعد مرور شهر *


منال تحسن حالها بعد الجلسات اللي اخذتهم
وعندها اخر موعد مع الراقي اللي تراجع معه
عند عبد العزيز ومنال ، كانت الفرحه ماهي سايعتهم
بشيرين اللي صارت زوجة عبد العزيز على سنة الله ورسوله
وابوها فرحان من كل قلبه اخيرًا شاف بنته عروس ومو اي
واحد اخدها ، اخذها عبد العزيز اللي كل بنت تتمناه وتستاهله
عبد العزيز لبسها خاتم الماس : الف مبروك حبيبتي
شيرين بحياء قطع قلب عبد العزيز عليها
وقالت ببحه : يبارك فيك حبيبي ..
باست راسها منال : الف الف مبرووك يا روحي
شيرين : يبارك فيك خالتي
مسحت على شعرها منال بحنيه : عسى الله يوفقكم ويجمع
بينكم المودة والرحمه والسكن ..
عبد العزيز وشيرين : آمين اجمعين ..
وطلب منهم يشغلون موسيقى هادئه ، عبد العزيز
مد يده يدعي شيرين ترقص معه ، على انغام الموسيقى
عبد العزيز يتغزل كل تفصيله فيها بكل حُب ..
شيرين احمَر وجهها وقلب طمام
قرّب لعندها وهمس بأذنها : واللي جابك لغُربة ايامي بلد
احبك فوق مايتخيلون ..
ماتت من الحياء شيرين لكن حبت ترد عليه وتبادله
المشاعر : وانا كمان بحبك عزيز
ضمّها وطبع على جبينها قُبلة حُب ...
منال رن جوالها وشافت الرقم غريب : مين اللي متصل علي
قامت طلعت برا للحديقة عن الصوت العالي وردت : الوو
سحر بشوق: هلا كييفك خالتي عساك بخير وحشتيني طمنيني عنك
وعن ليليان اختفتيي وماعاد تتصلين
منال نزل من عينها دمعه : بعد روحي سحر هلا والله
فييك انا بخير انتِ طمنيني عنك عساك بخير
سحر: بخير يا خالتي طمنيني عن ليليان عساها بخير
ضاق صدرها منال وسكتت للحظه ثم تكلمت : ببخير ليليان
وتسلم علييك
سحر بلهفة : الله يسلمها عطيني اكلمها..
منال بتصريفه : نايمه بنتي والله بس تصحى اكيد تكلمك
سحر : تمام ما اطول عليك خالتي شكلك مشغوله مع السلامه
واكلمك بعدين
منال : اي والله مشغوله في امان الله ، ان شاء الله على خير
قفلت جوالها والتفتت للصوووت مو غريب عليها صوووت
تعرفه والله اعرفه التفت وفتحت فمها : ممماجد !
ماجد طلع من المسشتفى سليم عقليًا لكن جسمه يحتاج
عِلاج طبيعي عشان يقدر يتحرك ، تقدم لعندها : السلام عليكم
خالتي منال ..
طاح الجوال من يدها وركضت لعنده : ولدي ماجد هلا والله فيك
يالغااالي الحمد لله على سلامتك ..
ماجد بكى: هلا فيك الله يسلمك يا خالتي
منال تمسح دمعها : يمه ماجد شلونك وشلون امك وخواتك
وبنتي بنتي ليليان هي عندكم صح ..؟
ماجد اشر لها بعيونه لجهة الباب : شوفيها هناك
دخلت ليليان وماسكه يد حمد ، طاحت عينها بعين
امها ، اللي جت ركض لها ، ليليان بلهفه وشوق
كبيير لأمها طاحت بين حضنها : يمممه اشتتقتت لك يا بعد
هالدنيا
منال ضمّتها بقوة لصدرها : اااه يا بنتي ااه ماتدري وش صار
فيني
ليليان بخوف بعدت عن امها تتفقدها: يمممه حبيبتي وش فييك قوليلي ؟!
منال سحبتها لحضنها : بعدين اقولك يا يمه الحمد لله انك بخير
منال طاحت عينها على حمد توسعت عيونها وبحده : هذاا وش
جابه هناااا
ليليان وقفت بينها وبين حمد : يمممه حمد زووجي
منال توسعت عيونها : شلووون صار زوجك
ماجد تقدم لعندهم بكرسيه المتحرك : اييه يا خالتي زوجها هذي
وصية ابوي قبل مايموت الله يرحمه
منال مصدومه : وليييش ما قااالي ليييش ؟!!!
ماجد نزل عيونه تحت : كان موصيني قبل لايموت* اقول لكم
لكن صااار اللي صار يا خالتي
منال طاحت على الارض مصدومه وتطالع بحمد : ووين كل
هالسنين يا حمد هاااه ليييش ماقلت ليي ولا عشت هالاحداث
اللي صارت
حمد قرب لعندها يحاول يهدي فيها : خالتي كنت انتظر ماجد
يصحى خفت ما تصدقووني قلت انتظر ماجد يجي يقول لكم
ومالله كتب الا هالوقت اقول لكم
منال تبكي وتضرب بحمد : ليييه يا حمد لييه كان قلت لي من
زماان كان انا اصدقك ماراح اكذبك
حمد : وش اسوي يا خالتي كلكم ضدّي وام عبد الله وعبد الله ..
منال بتساؤل : ايه ام عبد الله وعبد الله وينهم وش صار علييهم
ليليان باسى : يمه ام عبد الله انجنّت بسبب اللي صار لعبد الله
منال مصدومه : شلووون وكييف صار .. !
حمد يهدي فيها : خالتي سالفه طويله بعدين نقولها الاهم
هو انتِ
جاء عبد العزيز وشاف حمد ما انتبه لليليان
وبصرخه عليه ثم مسك ياقته بقوة: اانت وش جاابك هنا
ليليان توسعت عيونها يوم شافت عبد العزيز وقالت بهمس
سمعه حمد : عبد العزيز ؟!!
حمد عض على شفته وعيونه على ليليان وببرود
اغاض فيه عبد العزيز قال حمد : جابني اللي جابك يا عبد العزيز
عبد العزيز زاد غضب واعطاه لكمة على وجهه
ليليان صرخت : حممد بسسم الله فيك شي ؟؟
حمد يمسح فمه من الدم اللي نزف : مافيني شي هذا
عبد العزيز التفت لليليان وتوسعت عيونه : هذا انتِ ليليان !!
ليليان ماسكه كتف حمد وسرقت النظر لعبد العزيز ثم
نزلت عيونها : ابيه هذا انا وش فيك على زووجي
عبد العزيز : ننعم* زوووجك وشلون صار زوجك
والله يخسي يكون زوجك دام اخوك يشم الهواء
حمد انقهر : اي اخ تتكلم عننه تخسي تكون اخوها
منال قاااطعته* تبي تهدي الوضع بينهم : بس خلااص
هذا اخوها يا حمد استهدي بالله
ليليان وحمد ناظروا بعبد العزيز ثم بمنال وبعدم تصديق
وبصوت واحد* : شلوون صااار اخو من ويين طلع
عبد العزيز مد يده لليليان يصافحها: انا اخوك عبد العزيز
من الرضاعه
ليليان مصدومه ومدت يدها ، سحبها حمد بغييض: بعدين تسلمين
علي اخوك اللي من الرضاعه
ليليان عيونها بعيون امها تحاول تستوعب ،
منال بتنهيده ،اخذت نفس وراحت لليليان تاخذت للداخل
ثم قالت : سالفه طويله بعدين اقولها* يلا ادخلي داخل عن البرد
والتفت لماجد : ولدي ماجد تعال حياك لداخل
ثم بغيض على حمد : حياك حمد ..
دخلوا كلهم للداخل حمد راح للمجلس هو وماجد ومنال
وعبد العزيز بنظرات مانزلت من عينه على حمد
شيرين كانت طالعه تدور على عبد العزيز ، وطاحت عينها
بعين ليليان وشهقت : لليليان
وركضت وضمّتها : حبيييبتي انتِ شو اشتئت لك كتييير
ليليان مصدومه من شيرين "ذي وش جابها هنا" : ههلا شيرين
وانا بعد اشتتتقت لك كثييييير بعد روحي انتِ
بعد عناق طويل بعدت ليليان وبعيونها تدور على جواب
شيرين ضحكت : بعرف بتسألي شو جابني لهون اخوكِ
عزوز هو جابني لهون انا وبابا
ليليان : نععم شلون صار اخوي يممه جننتيني مو معقوله
اغيب هالفتره القى الدنيا قايمه !
منال تحاول تهديها : ايه حبيبتي اخوك من الرضاعه قلت اقولك
بعدين ايه وترى شيرين زوجة اخوك عبد العزيز
ليليان بدهشه وبعدم تصديق : زووجته
شيرين بحياء : اي اليوم كان كتب كتابنا شو مافيه مبروك
ليليان ترقع : الااا بس والله مصدومه يا قلبي
راحت تضمها وتبارك لها : عمررري شيرين الف الف مبروك
منه المال. منك العيال وربي تستاهلين عبد العزيز ،اقصد اخوي عبد العزيز
شيرين غمزت لها : يبارك بعمرك وانتِ كمان مبروك لك
ولحمد احلى عرسان والله
ليليان انحرجت : يبارك فييك ،يووه خلاص لاتجيبين طاريه
شيرين : اووه شو بتستحي كمان !مو كنتي ما بتحبيه ولا
مخبيه حبّه بئلبك !؟
ليليان استحت : خلاااص مفضوحه كنت اكابر وما ابيه
بس هو ملكني غصبن عني ..
منال ابتسمت على حياء بنتها اللي وضح حبها لحمد : بعد قلبي
يا بنتي دامك تحبينه انا راضيه عنه وهو شهم صانك وسنع
اخوك ماجد...
ليليان استحت : خلاص يممه بموت احراج ..
منال اشرت لهم يجلسون والتفت لليليان : الا وين عبد الله
وام عبد الله ؟ !!
ليليان نزلت راسها باسى : وش اقول لك يا يمه مالي
الا اقول لاحول ولا قوة الا بالله ..
وحكت لها الأحداث اللي صارت


*



في آخر موعد لمنال مع الشيخ ،بعد ماخلصوا كانت
الصدمه بوجهه منال اللي مكستها ليليان قبل تتطيح
منال بصدمه : بعد هالسنين طلع عندي ارض ؟!!
ولا مدفون فيها السحر، حسبي الله والنعم الوكيل فيك يا العنود
حسبي الله والنعم الوكيل فييك يالعنووود
ليليان تهدي بامها : خلاص يمه هدّي الحمد لله انك لقيتي
مكانه والعنود اخذت جزاتها كافي يايمه
ماجد بالسيارة بتنهيده وباسى على فعايل امه : خالتي تعالي ادللكم
البيت ومكان السحر
منال رفعت راسها بصدمه من ماجد: شلوون تعرف مكاانه ؟!!!
ماجد نزل راسه ثم رفعه: خالتي انا ...
*نرجع للوراء قبل يومين *
ماجد طلب من حمد انه يودي لبيت امه او بالأصح بيت منال
بعد مافك الحجز عنه ، نزل ماجد من السياره ويدفه
حمد على الكرسي ، دخل البيت اخذ نظره عليه فيلا كبيره
ومتعوب على تصميمها ، ثم دخل للداخل البيت هادئ
جدًا وغبار يلمى المكان ، فتح الباب الداخلي حمد
ودخل الأصنصير ، انفتح الباب يدور بين الغرف وشك
ان الباب الكبير هو غرفة امه ودخل لقاها مثل ماهي
يوم تركتها ، تقدم لصندوق يذكره هالصندوق موجود
بغرفة امه من سنين ، حاول يفكّه ماهو قادر طلب من
حمد يجيب مطرقه ، وكسر القفل ، فتحه ماجد
ولقى فيه بعض ذهب امه ، وصندوق صغير اسود طالع منه
شعر راح اخذه وفتحه كانت فيه عقد وطلاسم وشعر
من منال وهالصندوق فيه ترااب ، كان مدفون ولقوه العمّال
واخذته العنود عندها ، ماجد غمّض عيونه : لا حول ولا قوة الا
بالله الله يسامحك يا يمه ...
قام ترك الصندوق مكانه ، حمد التفت عليه وقال : لازم
نجيب الشيخ يفكه ..
ماجد بتنهيده : الله يسامحك يايمه ..
طلع ماجد من الغرفة وصادف دانه وسحر قدامه
دانه وسحر انفجروا بكاء يوم شافوا اخوهم وسلموا عليه
وتحمدوا له بالسلامه ، حاسين بالفقد الكبير لأمهم
دانه مسحت دمعتها : تعال نزور امي يا ماجد
ماجد مسح دمعته :يلا مشينا ..
دف الكرسي حمد وطلعوا من البيت للمستشفى اللي فيه
امهم ، بعد مسافة الطريق وصلوا ، راح حمد للإستعلامات
وطلب اذن زياره لأم عبد الله ولكن حالتها سيئة جدًا
حاول فيهم ، وسمحوا لهم يشوفونها من برا القزاز
صعدوا فوق وقف وشاف امه صارت نحييفه جدًا وحالها يقطع
القلب ،نزلت من عينه دمعه طاحت عينه بعين امه ، شافتهم العنود
لكن ماعرفتهم صدّت عنهم واعطتهم ظهرها ، عايشيه على
المهدئات لأنها تأذي نفسها كثير ومربطين يدينها
بحيث ماتقدر تخذش نفسها ، دانه وسحر جلسوا على الارض
يبكون بحرقه على حال امهم ،مانفعها ظلّمها وجبروتها
مانفعتها الدنيا بشيء ،اخرة حياتها في المستشفى
راح تقضيها ،لكن بين فتره وفتره عيالها راح يزورون امهم
طلع ماجد وضايق صدره على امه
*
جلست منال على الأرض مصدوومه من العنود لهالدرجة وصلتِ
للدناءة هذي لهالدرجة اغرتك الدنيا واكلتي حق غيرك
ظلمتي بناتك وعيالك ما قدرتي النعمة اللي انتِ فيها
نزلت دمعه من عين منال : الله يسامحك يالعنود انا والله اني
مسامحتك مسامحتك على كل شي ومحللتك لوجه الله
وانفجرت بكاء مرير على حال العنود ، ظلمتها اهانتها
اكلت حقها ، لكن وش فادها كله هذا !
سامحتها منال وعفت عنها ،اللي في العنود مكفيها : عسى
الله يغفر لها ويعفو عنها ..
ماجد مسح على راس خالته منال : الله يجزاك خير ، والله
يسامحها ..

*
*
طبعًا بالنسبة لسحر المعمول لمنال ،جاء الشيخ للبيت وطلع له حمد
الصندوق والأسود وفك السحر المعقود لمنال بالطريقه الشرعيه
لاحظت منال تحسن كبيير بصحتها الورم اللي فيها بدا يتلاشي
قُدرة الله فوق كل شي، واستعادة صحتها
وتحاليلها كانت ايجابيه بنسبة كبييره
شكرت الله على حالها اللي فيه ،وقررت تهدم البيت
وتعيد بناءة لجميعيه تحفيظ قرآن وقف لله تعالىٰ
وسكنت ببيت ولدها عبد العزيز وشيرين

*

حمد طالع من المحكمة بعد ان صدر قرار بالحكم
على عبد الله بن محمد بالقصاص ، نتيجة القتل العمد
وليس فيه كفّاره فوُجب فيه القصاص
لقول الله تعالى (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا
وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا(93) سورة النساء
عبد الله تاب لله تعالى ورضى واعترف بخطئة لقاضي
رغم كثيير طالبوا بالعفو ولكن رفضوا اهل القتيل
حمد كان متوقع الأمر بالبدايه ،وماجد صُدم بالخبر وبكاء
بكاء مرير عوّر قلبه وماقدر يحضر ،راح حمد
وعبد العزيز وسلطان وخالد وحضروا الساحه ، تشهد
عبد الله وهلل وكبر ، وتم الأمر اللي شرعه الله عزّ وجل
رحل عبد الله ، وتارك اهله وراه وزوجته مرام تلقت
الخبر انصدمت كثيير وبكت وتتحسب على ام عبد الله
وفعايلها اللي وصلت لعياهلها وأذتهم ..
عائلة محمد وصل لهم الخبر وتم العزاء ببيتهم القديم
اللي صار استراحه ، صار عزاء الرجال فيه هناك
والحريم ببيت عبد العزيز ..


*بعد مرور سنة *


ليليان ودانه ماسوا حفلة لعرسهم إحترامًا لوفاة
اخوهم الكبير عبد الله ، وماجد مازال يتلقى جلسات العلاج
الطبيعي وتحسن بشكل كبير صار يمي على عكاز ..
،
بجناح حمد وليليان ، اللي تغير بالكامل من اثاث وديكورات
عشان نفسيه ليليان ترتاح اكثر ومايذكرها بالألم اللي عاشته
مع حمد في بداية لقائهم ... في الحديقة جالسه وسانده راسها
على كتف حمد وتتأمل بالسماء الصافيه ويدها على بطنها
وقالت : حبيبي اذا جاتنا بنت وش حاب تسميها
حمد ابتسم ومسك يد ليليان بحب : بسميها بإسمك
ليليان استحت ونزل راسها تحت ثم قالت : ليش اسمي ؟
حمد بحب واضح من نبرته : ابيها ترتبط
بإسمي كأب لها
ليليان : طيب واذا كان ولد ؟
حمد بتنهيده : بسميه محمد
ليليان بإستغراب وبعدت عنه : محمد على اسم ابوي ليش اخترت
هالأسم ؟
حمد تأمل بعيونها وقال : لأنه اختارني اكون زوج لك قبل اكون
حبيب
ليليان احمّر وجهها : لو كنت حبيب قبل تكون لي زوج ماكان
جرحتني كان قلت لي اني زوجك وانا بالمطار
حمد ضحك على وجهها اللي قلب : هههههه كنت بقولك
مير ابوك الله يرحمه وصاني* لين يجي ماجد يشهد لي
بس من يوم لقيتك بالقصر وبنفس الوقت وصلني خبر
عن تحسن ماجد قلت اقولك ، ماصدقت القاك ولا ابيك تهربين
ليليان طالعت فيه وبتنهيده: طيب شلون اخذتني ؟؟
حمد مسح على شعرها : تذكرين قيل ثلاث سنوات يوم ابوك
الله يرحمه قبل لا يتوفى وداك تحللين ..
ليليان بانتباه : ايه وبعدها ؟!
حمد ابتسم وقرب وجهه لوجهها : وبعدها صرتي زوجتي
وقبّلها بحب ، ليليان رمشت عيونها بصدمه ثم بعدت عنه
لكن هو سحبها لصدره : ما اسمح لك تهربين مني
ليليان بغيض : ومن قال لك اني بهرب ؟!
حمد : حبيبتي واعرفها ماتعقل
ليليان ضحكت : واذا عقلت ؟!
حمد يمسح على وجهها يبعد الشر : ماتفرق عندي
ليليان : الا تفررق كثيير
حمد : وش الفرق ؟!
ليليان بحياء نزلت راسها وببحه : الحب ..
حمد ابتسم ورفع راسها : وش يعني لك الحُب
ليليان التقت عيونها بعيونه وقالت : واللي جابك لغُربة ايامي
بلد احببك فووق مايتخيلون
ضمّها لصدره بحب اخيرا انطقتها واعترفت بحبه الكبير
له وقال : أحبك .. هذا أول كلامي ..وأخره كله


*
*
دانه وسلطان يلاعبون ولدهم سعود ، كان يشببه لسلطان
كثيير ، دانه : سعووودي فديت قلبك والله تعال يا روح امك
سعود يمشي لناحية ابوه سلطان : بعدي ولدي والله
دانه تسحب سعود لحضنها : لا وانا امك تعالي لي واترك ابوك
سلطان بغيض : افا تخمّينه ولا تخمَيني
دانه حاضنه سعود وتناظره بنص عين : ماتستاهل
سلطان قرب لعندها : للحين زعلانه !
دانه صدت عنه وتلاعب سعود : ايه زعلانه لا تحسبني
ناسيه جرحك يا سلطان صعب انسانه وربي صعب
سلطان باسى : وانا احسبك راضيه عني
دانه : انا راضيه لكن جرحي منك مابرى
سلطان بانكسار : وش العلاج اللي يداويه
دانه : انت العلاج مثل ماكنت جرح
سلطان : شلوون !
دانه اعطته قبله خاطفه ثم بعدت ، سلطان انصدم من ردة فعلها
ويناظرها بدهشه مو قادر ينطق ..
دانه قامت وانحاشت ، سلطان لحقها : تعااالي لك سنه
لاعبه بقلبي اخرتها تحبيبي شلووون تتغلين علي
دانه تنتظر المصعد وشافت سلطان جاي وهربت للدرج
لكن مسكها وحضنها ،دانه تقاوم : ابععد عني ماسويت لك شي
سلطان : طول هالسنه وماسويتي شي
دانه بانكسار : ايييه ماسويت شي كان هذا عقاب كبير لك
عشان ما تفكر تجرحني مره ثانيه
سلطان : افاا وانا اقوول وراها ذي نوب راضيه ونوب زعلانه
اثاريك تعلبين بقلبي يا دانه تعالي اوريك شلون تلعبين
بقلب سلطان
رفعها وشالها بين يديه ، دانه تصارخ : لااا بعد عني انا كنت
امزززح لسه مارضيت
سلطان طنشها ويضحك صعد الدرج فوق للغرفه ، دانه بترجي
لسلطان : اتووب والله اتوب
سلطان وقف : اجل اعترفي تحبيني ولا لا !
دانه نزلت راسها وقالت : لا
سلطان رفع حاجبه : تكذبين قولي ولا اوريك شغلك
دانه ناظرت بعيونه اللي متلهفه لإعترافها : احبببببك

*
*


عبد العزيز وشيرين ومنال رجعوا يستقرون بإسطنبول هناك
وسكنت معهم الجدة ليليان واحمد مسك فرع من فروع
شركات عبد العزيز ..
شيرين وعبد العزيز واقفين يطالعون بالكوفي اللي جددوه
واعادوا تصميمه وتغير اسمه لكوفي " ليليان" وتم توسيعه
لمطعم وكافيه ، عبد العزيز اللي ماكان متوقع ابدًا
انه يلقى منال كان يشوفه صعب يلقاها لكن الاقدار
جمعتهم بداية مع الحريق اللي صار لليليان وخطف ليليان
من حمد ، والمرض اللي صاب منال وشُفيت منه
ابتسم عبد العزيز برضىٰ : سبحان الله مسخر الأحوال
وكيف الاقدار جمعتنا
شيرين تناظر بعبد العزيز بحب ثم حضنت يده : اي شايف
قد ايش الدنيا صغيره ، واهم اشي انو جمعتك بإمك و بإختك
وبيّ انا ..
عبد العزيز ضمّها بيده على كتفهت لصدره : حبيبتي انتِ
ماتصدقين شكثر احبك يا شيرين ، مو بس عشان امي
اختارك لا .. انتِ غييير عن كل البنات انتِ نقيه
عسى ربي لا يحرمني منك
شيرين ضمّته اكثر : ولا منك حبيبي

*

خالد وسحر ملتهين في التوأم بسمه وباسم
خالد شايل بسمه وسحر شايله باسم يتمشون
على البحر في دبي ...
خالد يطالع بسحر : كذا متعادلين سحوره جيبي لنا توأم ثاني
سحر تنزل باسم اللي تعبها : لا تكفى خلاث تعبت انا بعدين
ان شاء الله موب الحين خل اربيهم بعدين يصير خير
ضحك خالد : هههههههه ولا تبين اخذ عليك
سحر تناظره نص عين واعطته باسم يشيله عنها : انت شكلك
ناويه تموت اليوم ولا تحسبني ناسيه خرابيطك الجوهره لا حبيبي
انا كبرت عقلي واعطيتها قرصه عشان تتوب تلاحق واحد
متزوج.. وعقاب لك خذ باسم عني ماراح اشيله
خالد : يممه والله ما ينمزح معك انا بس كنت اتغشمر
سحر معصبه : انا ماعندي مزح ورجاءًا انا زعلانه لا تكلمني
خالد يلحقها وشايل التوأم وبأعلى صوته : فديييت الزعلانين انا


*
**
"تمت بحمد الله تعالى 1ذو الحِجة"
*
قِراءة ممتعة للجميع


سامحوني على التقصير والاخطاء الاملائية
* واشكركم من اعماق قلبي واللي دايم معي انا مانسيتكم
ابدًا فانتم بقلبي عسى ربي يسعدكم ويوفقكم
وهذا اخر لقاء لي معكم بهذه الروايه
والى لقاء جديد بروايه جديدة غير عن اخواتها

هنا

https://www.liilas.com/vb3/t206987.html

واتمنى تشريفكم لي فانتم بعد الله سبب نجاح هذه الراويه


واستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه


.



اام حمودي 03-08-19 02:10 AM

رد: روايتي الثانية :واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون /بقلمي .
 
قواج الله والحمد لله على ختامها
رواية حييل روعة عشيتي فينا الحماس وكانت نهايه لطيفه
يعطييج العافييه ومعك باذن الله بروايتج الثالثه


الساعة الآن 08:15 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية