منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   مدونتي (https://www.liilas.com/vb3/f646/)
-   -   قهوة سوداء (https://www.liilas.com/vb3/t203542.html)

شيماء علي 16-02-17 12:35 PM

رد: قهوة سوداء
 
استراحة لدقائق بين جزئي محاضرة يبدو أنها ستبتلع دقائق (البريك) الثلاثين، كالعادة
محتجزون مؤقتا داخل مدرج كئيب .. الأضواء مقفلة .. المقاعد مطلية بدرجات البني الكئيب .. النوافذ مغطىً زجاجها بالأسود ..
فيها كما في كل مكان آخر أنا إنسان كئيب، متنح في زاويته الخاصة بعيدا عن أي زميل آخر ..
.
.
أعلم أن الغيوم نثرت رمادها على الأزرق الصافي بالخارج، مكملة كئابة حتى بضع قطرات متساقطة من حين لآخر لم تكن كافية لتبديد ربعها حتى
تذكرت هناك ما نسيت تدوينه في الصباح
آه .. عذرا عقلي، ما ترددت في تدوينه ولم أنسَ ..
أنا هنا، حتى بين الجو اللطيف السائد في الصفحات الليلاسية، ما زلت لا أشعر بالألفة
لست مندمجة مع أي من الموجودين ..
حسنا، فلا جديد في ذلك.
منذ متى كنت أنا أشعر أنني في مكاني لا مجرد ثقل قابع على قلوب المتواجدين ؟!
لا أستطيع الامتناع عن المشاركة ولكني لا أستطيع تجاهل ثقلي المحسوس
وسط هذه الكآبة، هناك من أترقب كل حرف تكتبه تقريبا
بالطبع ليست قريبة مني سنا بأي شكل من الأشكال ..
ومتى كنت أنسجم مع أبناء سني أصلا ؟!
واثقة أن أبناءها يفوقونني سنا أصلا ..
أظنها لا تلحظ اهتمامي لكلماتها البسيطة غالبا اصلا .. وأظن تساوي أعتقد في اللغة .. ربما لدي شك أو أمل بخطأ اعتقادي هذا ولكن الأمر أصلا لا يهم ..
.
.
عقلي المزعج، فقط توقف رجاءً عن العبث .. دعني أرتح من أفكاري قليلا فقط !

شيماء علي 16-02-17 05:20 PM

رد: قهوة سوداء
 
لست مثالية إطلاقا
أنا أكثر امتلاءً بالعيوب من قدرتي على الإحصاء حتى
أنا فقط أدرك جيدا عيوبي، حتى وإن لم أتغلب عليها
حتى وإن تركت بعضها دون محاولة علاج
.
.
يحدث مثلا أن يدخل شخص ما لحياة الواحد منا فيثير فيها زوبعة من المشاعر غفت منذ زمن بعيد
يعيد لنا معنى كلمة دثرتها الحياة بحقائقها منذ زمن .. صداقة، أخوة إن أطال المكوث قليلا
.
يحدث أيضا أن يثير نفس الشخص زوبعة من عدم الفهم، الصدمة، الألم، ثم الغضب فنسيان ونهوض من جديد عندما يرحل
اخترت ألا أمحو هؤلاء الأشخاص ..
اخترت محو لحظات ضعفي عندما رحلوا ..
اخترت محو ضفف أعماني عن تناقضاتهم ..
.
.
وجودهم كان لحكمة ورحيلهم لحكمة .. دفعني الاول لإصلاحات في عيوبي الدفينة ودفعني الأخير إلى الأمام دفعة لم تكن أبدا لتقع في وجودهم
كل شيء بقضاء بالتأكيد
وجودهم كان ليساعدني على الوصول لأقرب درجة من المثالية

شيماء علي 17-02-17 11:42 AM

رد: قهوة سوداء
 
التغيير
عقيدة جاءت إلى عالمنا منذ بدء الخليقة
لا، لا أعني تغير الاماكن أو الناس، بل تغير النفوس
في هذه اللحظة، لا أجدني خجلى من الاعتراف بتغير ما بداخلي ناحية بعض الاشخاص والاشياء ..
السواد لم يعد سوادا كليا ..
قلت انني أكره جامعتي مرة .. حسنا أنا لا أكرهها بل أكره ما حولها لما هي عليه
لم تعد تبدو بذلك السوء الآن .. ومن يدري .. ربما إذا لم يقدر لي تركها حتى أنهي سنيني الست المفترضة فيها فربما لن أرحل قبل أن أحبها ..
شجارات دائمة في المنزل جاءت حتما نتيجة لاختلاف الشخصيات والظروف ..
بالذات الظروف
تمسي سنينا في موقع ما لتصبح يوما وكل شيء قذ تغير، فلا أنت بقادر على العودة لما كنت عليه ولا أنت بقادر على الإكمال بنفس الطريقة ..
حسنا، في هذه اللحظة، وانا مستلقية على سريري، وحيدة في نصف غربة هذا يومها الثامن، لا أخجل من الاعتراف بافتقادي الصخب والشجار في بيتنا .. واعترف انني السبب غالبا .. اظنني سأستهل زيارتي القادمة بالبحث عن سبب لـ (خناقة سريعة) مع إخوتي الصغار (قرودي) أو (العابثين) كما ألقبهم ..
لم أعد أبغض الضغط الخارجي الذي يعطلني عن بلوغ الحلم .. هو حب بصورة أخرى
لم أعد أهرب من منزل العائلة .. ربما كان ذلك بسبب ضيفنا الجديد (عدودي البسبس) لكنني أزوة المكان على الأقل ..
لا أكره الآن كتبنا المكتظة بالمعلومات الغريبة العجيبة
أفتقد منذ الآن الغرفة الصغيرة التي أتشاركها مع أخي الأصغر، المهمل .. أعلم أنني غالبا سأعود بعد انتهاء الفصل إلى غرفة أخرى غيرها .. واسعة .. لي وحدي .. بمكتبة ضخمة تتسع لكتبي الحالية ولا تسع القادم كله بالتأكيد .. غرفة بمفتاح أغلقها خلال أيام غيابي فلا تنقص آغراضي حتى أعود ويضيع سبب الشجار !!
.
.
لا أدري لم كتبت كل هذا
أنا فقط كتبته تحت تأثير وحدة كثافتها لا هي تخنقني ولا هي تسمح لي بالاندماج مع أحد قد يبددها .. او انا فقط لم أعد أريد

شيماء علي 17-02-17 01:35 PM

رد: قهوة سوداء
 
عادي أنزل مراجعاتي عن اللي اقراه بصفحاتي الخاصة ؟؟
اممم
خل اقول احتفظ بنسخة هنا بما اني استاذة باعادة لابي كيوم ولدته امه من فترة لاخرى والضحية طبعا كتاباتي
.
.
كلمة الله .. الكاتب : أيمن العتوم
الواحدة وتسع وثلاثون دقيقة من منتصف ليل الثامن من فبراير لعام ألفين وسبعة عشر من الميلاد ..
في هذه اللحظة بالذات، أنهي قراءة رواية بدأتها بالأمس أو قبله ربما، رغم أنني اقتنيتها وأخواتها ورغبت في قراءتهم منذ أمدٍ بكل تأكيد..
حسناً، من الجيد أن رغبتي قد أجل تنفيذها؛ فلا المزاج ولا الصحة كانا يسمحان بالمكوث على هذه الصفحات القليلة نسبياً بالنسبة لي وإتمام قراءتها.
أعترف أنني لم أتحمس كثيراً للبداية ولولا معرفتي بمحتوى الرواية وبالنهاية وتجربتيَّ السابقتين مع الكاتب فلم أكن لأكمل.
لست ذلك الشخص المغرم بتخيل ما قد يقوله نبيّ في موقف ما كما بدء الكاتب سرده مثلا..
مع مضي الصفحات، وجدتني أنجذب لها أكثر وأتعجل في إنهاء كل حرف لأصل إلى الحرف الذي يليه حتى كانت آخر الصفحات حيث بت أجبر نفسي على الإكمال وتجرع الألم مركزاً على دفعة واحدة خير من التجزئة وإرجاء شيء منها إلى الغد.
ماذا أقول في هذا؟! ربما ما زلت أحتفظ بشيء من رقة القلب!
محاور الرواية الثلاث، بتول، صالح، ومراد هم بالتأكيد أشخاص موجودون حولنا .. موجودون في كل زمان ومكان ..
أشخاص إما يريدون الهداية أو يتحاربون مع ضلال خطئاً يظنون هم في حربهم معه أنهم قد انساقوا إليه كلياً ..
حسناً، لو أن مراداً كان قد انساق كلياً وراء ضلاله، فلم سمح لصالحٍ بأن يناظره؟! ولم سعى بنفسه بعد ذلك لأن يحاوره؟! هو –أو هم- أشخاص يسعون للاقتناع .. اقتنعوا بما هم عليه من إلحاد لأن أحداً من أي جهة أخرى لم يقنعهم بمعتقده أصلاً، فلم يكون الرد تكفيراً بدلاً من حوار؟!
إليكم الاكتشاف –إن لم تكونوا قد توصلتم إليه بأنفسكم، أو إن كنتم بحاجة لمن يلقيه في وجهكم- أنتم بهذا التكفير تدعمون موقف الملاحدة وتقوون حجتهم .. هكذا بكل بساطة وبلا تعقيد!
وللعجب، فحتى وسيع البال، شديد الصبر، قوي الحجة ذاك الذي يحاول أن يستلم دفة الحوار مُهَاجَمٌ هو الآخر من كل الجهات والأديان التي وقفت من قبل تكفر ذلك الملحد بحجة أنه بحواره معهم يعطيهم حجماً، ربما .. ليش طال عمرك ما كانوا مآخذين حجمهم بالسابق مثلا؟!
أما قصة بتول فهي مختلفة تماما .. رأيتها منذ البداية طفلة بغير تفكير الأطفال المعتاد .. لم تغيرها حياة المدينة في سنينها الأولى فعاشت وسط طبيعة القرية وبين الطرق والجبال التي اعتاد والدها أن يصحبها خلالها ليتفتح عقلها بأسئلة يستحيل إخراسها داخل رأسها وإن أسكتها أبوها ظاهرياً .. تحاول الوصول لإجابة بيت تلك الأشجار وعلى قمم الجبال ليكون أبوها بمحاباته لها واتخاذها رفيقة رحلاته سبباً فيما يسميه هو ضلالها بعد ذلك.
التعذيب الذي تعرضت له واقع لا أظنه خفياً على أحد منا .. شيء معهود تماماً في مجتمعاتنا كما قتْل مراد كما رمي صالح للذئاب كما كل فعل متطرف في حق أي شخص انشق عن جماعته يقوم به جماعته السابقة والحالية كذلك ..
لا أحسبهم كانوا استقبلوا البتول بنفس الطريقة لو أنها لم تقتل بتلك البشاعة!
الباقون .. الباقون يحتاجون مجلداً إذا تركت لنفسي العنان للحديث عنهم، ربما ..
والد بتول مثلاً، أثبت صحة النظرية القائلة بأن لكل فعل رد فعل مساو له بالمقدار ومضاد بالاتجاه .. فعل البتول لم يكن بالصغير أبداً في عينيه ولا في عيني أي من شخصيات أو قراء الرواية. ربما لولا الشياطين المتنكرة على هيئة بشر حوله والذين زادوا من اشتعاله لكان رد فعله أهدء قليلاً ولكن أنى له أن يهدء وعلى رأسه يقف وائل والقس! ثانيهما أنأى بنفسي عن الخوض في أمره أو أمر من شابهه من رجال أي دين، أما أولهما فشيطان منذ البداية ربما..
تمنيت لو أعرف أي رحم لفظه إلى الدنيا لأجد جواباً على تساؤلي إن كان الحب على بذره كما نقول أم أن شيطانه غلبه، كما نقول أيضاً ..
مريم التي كان من المفترض بحكم طبيعة حياتها أنها هي الثائرة في وجه ابنتها، ولكن حنان الأم وقوة الفطرة كانت الغالبة عليها .. آسفة لاصطدامك بالحقيقة البشعة.
للعم رشدي لا أدري ما أقول سوى شكراً لأنك لم تكن جزءً من بشاعة النهاية.
وعد، صديقة قلما نجد مثلها في هذا الزمان .. يكفي حفاظها على سر صديقتها ..
لفت انتباهي في حوارات وعد مع بتول أن محاولتها إثناء تلك الأخيرة عن قرارها قامت دوماً على تخوفها من عواقب القرار المتمثلة في ردة فعل أهلها أكثر مما كانت بسبب اعتقادها في خطأ ما تحولت إليه بتول أو ضعف حجتها.
بغض النظر عن ملاحظتي تلك، يبدو أن وعداً كانت أخبر بوالد بتول أكثر من بتول نفسها.
كتعليق أخير، سأحب أن أعيد قراءة هذه الرواية ولكن إذا تمكنت من استجماع قواي بالتأكيد.

شيماء علي 17-02-17 03:37 PM

رد: قهوة سوداء
 
أصعب تعب يمر على الانسان هو التعب اللي يجي يوم يكون بروحه
مانيب قادرة حتى اتصل بأمي أخبرها .. ليش أقلقها ع الفاضي
.
.
يالله العافية بسس


الساعة الآن 10:25 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية