منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f498/)
-   -   الحظوظ العاثرة بقلمي / ضمني بين الاهداب (https://www.liilas.com/vb3/t203398.html)

ضمني بين الاهداب 27-01-17 07:01 AM

الحظوظ العاثرة بقلمي / ضمني بين الاهداب
 
.
.
.
بسم الله الرحمن الرحيم...
.
.
.

https://d.top4top.net/p_444q1ytu0.jpg


روابط العثرات

العثرة الأولى بنفس الصفحة
العثرة الثانية
العثرة الثالثة
العثرة الرابعه
العثرة الخامسه
العثرة السادسة
العثرتين السابعة و الثامنة
العثرة التاسعة
العثرة العاشرة
العثرة الحادية عشر
العثرة الثانية عشر
العثرة الثالثة عشر
العثرة الرابعة عشر
العثرة الخامسة عشر
العثرة السادسة عشر
العثرة السابعة عشر
العثرة الثامنة عشر
العثرة التاسعة عشر
العثرة العشرون



.
.

عثرة اولى
.
.
.
مدخل
.
.
.
لااتظلم الحظ وتسمية الردي
لصار مثل المال في كف البخيل
مابك ثمر حتى لو أن عودك ندي
وش فايدة لينه وغصنه مايميل
اشتاقلك وشوق ماهو في بيدي
واكذب عليك ان قلت لك ماني عليل
ولاتحسبني عقب فرقاك غدي
انا جريحن للجفا ماني قتيل
ماحد يموت من المفراق يابعدي
شفني على قيد الحياه اكبر دليل
حفظ الكرامه مثل حفظي لولدي
والله هداني عنك الحسن السبيل
وجرحك جميل صان وجه المهتدي
والله يقدرني على رد الجميل
.
.
.
بداية
.
.
.
كَ مومياء مصرية..محنطة منذو الالاف السنين مكسوة بذهب الخالص سليلة اسرة فرعونية ملكية قديمة جداً
قدم الاهرام
ثرية جداً..كَ نسبها الملكي..!
نقب عنها عالم اثار اجنبي..وجدني بين اكوام التراب في قبراً عليه كتابات الكهنة..وطقوسهم الفرعونية ان من يفتح قبري عليه اللعنات تتوالى..!
وها انا اليوم اقف بجمالي الاخاذ في متحف عتيق وهم يتهامسون عن تاريخي الازلي وعن أسرتي الفرعونية الغابرة.!

أهلا بكم في الحظوظ العاثرة..
أهلاً بكم في صراع الاخوه...صراع الدم..!
أهلاً بكم في ال بندر...!

.
.
.
لاتلهيكم الرواية عن الصلاة في وقتها
.
.
.
نفود..\بس انا سامحه لك تتزوج..لو مو سامحة لك كان يحق لك تتكلم ذا الكلام..انا ماجبـت الا غتار..وابي لغتار اخوان وعزوة..المرض الي فـيني يابندر ماهو مطول بي اناعارفه..!

بندر بشفقه \تكفين يانفود لاتقولين ذا الكلام..انتي عندي بـدنيا ذي كلها..يكفي اني جبت منك ها الولد..الولد هذا عن عيال الدنيا..يكفي انه منك انتي ..!

نفود بـأصرار..\ابي لغتار عزوة..! . .

. ..\ماتت يمه ماتت...وش تسوا ذي الدنيا في عينـي عقبها ...لـيت الموت قبل ياخذها خذاني انا كيف نزلتها في القبر...كيف قويت..كيف....!

..\ياوليدي لاتقول ذا الحكي..ذا مكاتيب ربك..ولدك الحين ضمه مع حرمتك والسنين تنسيك نفود..!

...\يمه الي ينسى نفود ماله خاتمه..ليتني الي مت انا وهـي الي بقت حيه..! . . .


.
.
.

سنين تمـضي...!

همس بحرقة..\انت تعرف من قبل اني ابيها وأحبها...ومع كذا انت رحت وخذتها...

بندر بقلة صبر...\ أنا مارحت لها...عمي الي جاني وقال خذها واخوك ماراح ازوجه لو يطلع النخل براسه...مرجوج ولاهو بصاحي وانا اتصدد منه لين حشرني في مجلس مليان رياجيل ماهي بسيطه قال انا عطيت بنتي العنود لبو غتار..وكلهم قالو كفو تبيني اكسح عمي قدام الرياجيل الي لهم ثقل في المجالس ...

بغضب كاسح\انت متزوج مرتين وحدة فطست وحدة هذي هي كأنها تريله وعليك منها عيال...وجاي تحط العنود الثالثه ..استكثرت علي العنود ...انت ماتحبها...ولاهي في راسك ليش خذتها مني والله مانساها لك يابندر...والاخوه الي بينا بقطعها من اليوم...انسى ان لك اخو اسمه عقاب...!

بندر بغضب\تفرقنا مره ياعقاب انت صاحي...!

عقاب...\انت الي فرقتنا ....وانت عارف انها قطعه من قلبي ماهو بس حي الله مره..!.


. . . بعد سنه ونصف..!




بندر..\عارف مالك ذنب بـس يا العنود ماقدر اكمل معك عقب القطيعه الي جات بيني وبين اخوي..امي مثل ماتشوفين قلبها انحرق على عقاب وعناده وعلى ذي القطيعه الي بينا ..

العنود..\حرام عليك يابندر..تطلـقني عشان اخوك الداج الي ماتصفطه لأحد..يابندر خاف ربك فـيني والله اني احبك وانت داري..انت ليه تبي تطلقنـي يعني انا الي جبرتك علي يوم تشوف نفسك الحين عليك ذنب!

...\انتي يا العنود مافـيك شي يكره الرجال ..لكن عمي يوم جبرني عليك طعته وخـليت اخوي الي نفسه فيك لـيتني من ذيك الخطوه قصرت ولاهمتني سلوم ولاعوايد ولامجالس فيها رياجيل بينقدون ويستنقصوني لو وفرتك..!

من ثم اردف بـ اشفاق..\يا العنود خوذي الي تبينه بس انا وانتي مانعيش تحت سقف بيت واحد..سنه ونص وانا على جمر اتقلب ..!

العنود..\وش لي بكل شي دام انت منت في ذا الشي..انت تحسب الفلوس والا أي شي بيغنيني عنك انت راس مالي يا بندر..وماشوف الدنيا الا في عيونك..وانت تحسب عقاب لاطلقتني بيرجع علاقته فيك كلنا نعرف عقاب مافي راسه الا العناد ... من ثم اردفت بـبكاء..\لاتطلقنـي خلني على ذمتك راجع عمرك..!

بندر..\لاتصعبينها علينا ..انتي تعرفين اني مابي اظلمك اكثر من كذا..وانا عارف اني محقوق منك وكل كلمة بتقولينها في حقـي استاهلها.. العنود بحسرة..\وش اقول فيك يابندر..انت حظ من هي عندك..وانا عارفة اني قليلة حظ من يومي ..يوم تفرقت انت واخوك عشاني..

همس بوجع \المُهر معك حتى لو تاخذين عقبي رجال والله العظيم ماحرمك منها ولااخذها منك..ولو انتي في ظل عشرين رجال يا العنود الي تحتاجينه يجـيك ولو ابيع هدومـي عشانه...!

.
.
.
أخوي كواني في الحشا كيتين بضو...
وانا لاجيت اكويه ماناشته ضوي...!
.
.
.

أنت متأكد من ذا المشروع الي بتدخله...طيب ماتشوف انها مغامره مافي يدنا الا راس ذا المال الي بتدخله ياعقاب...!

عقاب \لاماعليك انا حاسبها مضبوط ناخذها بربع السعر ترا كلها مكسب...بس شوي مغامره مايضر...,

رياش\وشلون مايضر مافي حيلتنا الا ذا الفلوس...وش رايك تاخذ سلف من اخوك بندر ماشاء الله فاتح ربي عليه خير من يوم خذا مرته الاوله نفود ...

وكأن ماس كهربائي شطره لـنصفين...\لو أشحذ ..لو تلقاني بجوامع فاتح لناس يدي وأقول عطوني مامديتها لـبندر الخسيس...!

هز رياش رأسه بـ أسى...\ الله يقطع النسوان ان كان لاجاء لهم يد في شي يخربونه دايم...!

عقاب بحسرة...\والله لاخليهم يعرفون عقاب المرجوج الي مايحسبون له حساب كيف بتجـي سنين يعمي لهم فيها عيونهم..!!

.
.
.

أخوي كواني في الحشا كيتين بضو...
وانا لاجيت اكويه ماناشته ضوي...!

.
.
.
قبل سنتين من اليوم...!

ببكاء عميق وهويهمس في اذنه..\يالله ياغتار..وش ذي السرعه الـي ماخلت فيك عظم سالم..كيف هنت عليك تخلـيني اشوفك بذا الشكل..!


..\ليتك تشوف أبوك بندر الي يهز له اشناب اذا وقف كيف يبكـي هنا كأنه بزر..كسور..كسور..ونايم كذا لك شهور ..ماتبـي تقوم تشوف وش الدنيا صاير فيها..

..\انت ماتحس في ابوك..تحرك قوم..انت يوم طحت تحرك لك سرية كاملة انت قايدها..والحين كذا ياالله
لاتوجع قلبي فيه اكثر..!

. . . ...\هذاني اطلع راتبك كلها صدقه..الحق ذا..واسدد ايجار ذا..واعطي الايتام...واتبع العمال الي مايلقون حق عشاهم..بنفسي..ماخليت احد يسويه..يمكن ربي يرحمني لاشافنـي كذا بذي الحاله...

...\خذيت لك اعفاء ياغتار..انا عارف انك بترجع انا قلبي يقول ربي ماهو مخيبـني ابد..حتى لو كل الدكاتره الي فوق راسي يقولون العكس...انا مسلم..وانااعبد لي من وسعت رحمته كل شي...!


. . . بندر بـ ابتسامه..\بخلـيكم مع خويكم اجل..عندي ناس في الجناح الثاني بزورهم...

زملائه..\اي يا ابو غتار خذ راحتك ...!

خرج بندر... ليهمس سيف...\الله أكبر ماكأنه في يوم وقف وقام بكل بجاحة الدنيا شايف عمره علينا..ومفصل الضعوف الي يغيبون واجد..ولامشى على ارض ربه كأنه مالكها.!.

سعد بـنفور...\سيف..انت جاي تعود لك مريض والا تشمت فيه... اقترب منه بعدم تصديق..\شف على كثر فلوس ابوه ماقدر يحرك فيه عظمه هذا هو نايم من شهور ..بس ماشاء الله على ابوه محلقه ومهتم بشكله ووجه يلمع مأكن له شهور كأنه ميت...!

سعد..\اعوذ باالله منك..انا وين جبتك وانا عارف انك والي وراك يكرهون ذا الولد..عشانه نظامي ويحب شغله صار فرعون عليكم..! سيف..\وشايف عمره علينا بـ اسم ابوه واسمه..ماكأن في ذا البلد الا ذا الولد لاكلم احد كأنه يعد الكلام عد ..وكله غرور وشوفة نفس..وشوف ربك وش سوا فيه..ربك مايحب الي شايفين عمارهم بعد! سعد بغضب.\ مع ان قصة شوفة نفسه صحيحه لكن والله خسرنا الشخص المثالي في المكان المثالي...شخصية ماتتكرر كثير لكن خلنا نمشي..انت كلامك مثل السم ولاانت جاي تعود انت جاي تشمت..!

سيف بـ أبتسامه لـيشعل سعد..\فتناك بعافيه يا قايدنا..!

سعد بغضب..\استغفر الله...جلعنـي اشوفه يمشي مافيه الا العافيه ويزودك غيض انت والي وراك..!

سيف..\ذا فيه عشرين الف كسر مدقوقة عظامه دق ونايم من شهور ماجد فيه جديد...قول الله يريحه.! . . .









.
.
.



ايام طويلة اخرى تمضي تباعاً..!

.
.

.
...\لااله الا الله...انا كنت متأكد متأكد من فرج ربـي..ياالله لك الحمد..

..\كيف قام يبه...كيف فتح عيونه كذا فجأه...

..\والله ياولدي مثل دايم اقر القران عند راسه وفتح عيونه فجأه وقعد يطالع السقف ساكت..ناديت الممرضين والدكاتره وجوني ..وشافوه فاق فحصوه قالو الحمدلله يعاني بس من فقدان ذاكره بسيط عشان الوقت الي هو فيه غيبوبه..بس يحتاج لـعلاج برا عشان الاصابه الي فيه ورجله...وعشان يمشي طبيعي وبمشي انا وهو بكره ان شاء الله..!
.
.
.
أخوي كواني في الحشا كيتين بضو...
وانا لاجيت اكويه ماناشته ضوي...!

.
.
.



. في وقتنا الحاضر..!

. . الحب للشجعان الجبناء تزوجهم أمهاتهم...!

هكذا تكلم بكل حزم في وجه والداه...الذي يعلم بعلاقة الحب التي تربطه منذو سنين مضت بـ فتاة ..!

فتاة يعلم بـل متأكد بإن علاقة حبهم العذري الذي لم يتعدا ذاك تنافي جملة وتفصيلا ماتربى عليه...ماغرسه والداه الصارم به... تنفي كل قيمه ومبادئه...هو نفسه...لايقبل به...لكنه قبل ياعجب التصاريف...!

أتكىء بكامل هيبته بصوته المعجون بـ الف حكايه وحكايه عن الرجولة الخالصه / أنا ماربيتك وكبرتك وحطيتك مثل النجوم أنت وأخوانك على كتفي فتعيد وتزيد في سالفة حتى المراهقين مايسونها...!

أبتسم بسخرية/ بس انت عارف ماني بمراهق ولا ولد أمس...!

/ وهذا البلا انك منت مراهق ولانت بولد امس انت ولد الثلاثين وولد الثلاثين باخس شوي من الدنيا فاهم وراكز..ماهوب يجيب علوم الصياعه والصرمحه...! هو أمال رأسه قليلا ثم زفر وجلس بمقعد امام الهامة البندريه التي أمامه...!

أعاد في صدره مقولة[ أذا كبر ولدك خاويه] ليلتهم في صدره الف رغبة في ان يصفع ذاك العنيد الف صفعه ليفيق ويترك هذا الموضوع الذي يفقده أعصابه كل ما أستدار في دائرة حوارهم / أنت تبي تتزوجها...؟وتزوجتها...بتامن فيها على بيتك وعلى عرضك من خانت أهلها وطعنتهم في ظهروهم..منت بعاز عليها ولوبعد سنين..!

همس بهدوء/ أنت عارف أني من يوم تعرفت عليها وانا باخذها وأنا اول شخص في حياتها اساساً أنا اعرفها زين وباخسها..وعلاقتي معها ماتعدت لـمايغضب الله وانت عارف..!


...\أنت أذا هان عليك نفسك لذي الدرجه انك تكلم بنت وتبي تتزوجها...هان عليك أبوك يجي بكامل قدره وهيبته يجي يخطب لك وحدة مثل هذي !!

قفز ليستقر عند أقدام والده القابع على مقعده المخملي ليهمس/ يبه أنا لها وهي لي لاتجيبها من أبواب مسكره عارف ذا الحكي ماهوب لي ولا انا له ولاهو ثوبي ولاهي علومنا ولاسلومنا...لكني ابيها..!

غضب بشده ليكزه بغضب بطرف اصابعه..\قم انقلع مني لابارك الله فيك ..!





على الجانب الاخر




حرك عكازه الانيق...وهو يتكـئ عليه بكفه..من ثم فتح باب خزانته...شد شماغه من التعليق...والقى نظرة على بدلته الانيقه..وصف تلك النجوم الامعة.. رابضة هنا منذو سنتين..منذو ذاك الحادث الكارثي بكل مقايسيه.. الذي قلب كل شيء في حياتي...! اغلق خزانته..وتحرك نحو المرأة. هكذا اصبح... خرجت من الموت... ومع رحلة العلاج...عدت كما كنت...!

ومع ان الذي رأني بعد الحادث مباشرة لايصدق انـي اقف الان..!
ولايصدق بإنـي حي..!

نعم أقف..!

قد يكون نصف وقوف...!

لكن على اية حالة نصف الوقوف هذا جعل من يقفون على اقدامهم يتساقطون تباعا....

فكيف لو أنه أقف بينهم بوقوف كامل..!

حرك عكازه الانيق مع خطواته المائلة قليلاً... فقد خرج من تلك الاصابات ورحلة العلاج..بـ عرج خفيف..

ورفيق جديد بعد الرتب والنجوم ..عكازي..!

لكن لاضير...!

عندما توسط الصالة الكبيرة...كان والده بندر يـتكلم بهاتفه وقد بدا معالم الغضب متضحه...

من ثم أغلق هاتفه..!

غتار بـستغراب..\عسى ماشر..! بندر بـغضب...\ها الكلاب الي طالعين لـي من كل حدب وصوب يحسـبون انهم لاتفقو علـي خلاص برضخ لكلامهم وبقول سمو وحطو الي تبونه...!

أبتسامه ساخره..\نويصر وربعه..لاخلهم علـي هذولـي انا مرتب لهم عشوه فاخره...

بندر \وش مسوي..؟


غتار بخبث..\ بفتح لي محل ضخم للاثاث المستورد لكن بسعر يكسر تجار السوق ويركعهم تركيع..بخليه بسعر التراب والجوده بنحط نص الجوده اضمن لربح لكن ماهي جوده سيئه ابد بتكون منافس مرعب للي مسوين لنا شوشرة

ثم اردف..\ وراح تكون المحلات ذي اسعارها في متناول الشعب والي رواتبهم على قدهم والشركة الكبيرة راح تكون لعلية القوم الجوده الممتازه والناس الكاش ..فاهم علي..يعني دخل ضخم جديد لشركه الام...ثم عاد يومين ويجيك نويصر وربعه يتبكبون عشان يبون تحت جناحك من جديد..بس خلهم ينشلطون شوي..!

بندر يقف \زين ماتسوي اجل...!

أبتسم وهو يودعه بيده...وخرج من المكان...تحت نظرات بندر...!

رحلة به الذكريات عندما قرر ان يدخل معه في الكار الذي يعمل به الاثاث والسلسلة الضخمه التي اديرها وابنائي لايرغبون بـ أدارة اموالهم فـ أنا لست باقي لهم.. فكل احد فيهم في مجال اخر تماماً.. ويأتي حادث غتار ضار نافع.. ليقبل على التجارة اقبال الفطن الذكي المتخابث والذي وجد غايته في الابتعاد كلياً عن عمله الماضي وزملائه السابقين ويدخل مجال ضخم جديد... فجعل اعدائي يدورون على انفـسهم...!
أعتقدو ان الذئب هرم...ليفاجئهم أبنه فيضع نقاطهم التاهة على حروفهم..!
ثم أطلق تنهيدة موجعة في صدره...تكبر تلك التنهيدة كل يوم...!
أحياناً تكون شرارة...وأحياناً تصبح متأججه كـ البركان...!
يحترق عندما يراه عازف عن الرغبه في الزواج..عازفاً تماماً يريد أن يرا له حفيد منه بذات...!
يراقصه في أحضانه...يغني له...وتضيع مفاتيح سيارته من بعد لعبة منه شقيه...!
لكنه ورث مني الصمت المُرعب...و...الحضور المُرعب...!
أبن نفود..! ياالله يانفود ليتك ترينه الان...!
ليتك تطلين على الحياة تخبرينه أني وصلت لمرحلة الاشفاق على نفسي شوقاً كـي يتزوج...وأرى أبنائه...!

أقسم باالله ثلاث لو أعلم أن له حبيبه...لأرمي كل عاداتي وتقاليدي خلف ظهري وأتبعه لها ...!

أخطبها له...لو طلبو أسرتها مثقال كل شخص بهم ذهب...لفعلت...!

نفود...!


أخبريه في منامته ...وغفواته...بكل تفاصيل حكاياتي الصغيره التي في صدري كل ليله أحكيها لك...!
وأخبريه...!
افديه بـ العمر ...بسنين...بكل جبروت بندر وقوته لاتساوي شي أذا أقبل علي أبن نفود...! . . . . . .
.
.
.

أخوي كواني في الحشا كيتين بضو...
وانا لاجيت اكويه ماناشته ضوي...!
.
.
.
السنين التي تمضي هي لاتورث الرماد بعد النار دائماً.. بعض النيران هي براكين تخمد أحياناً...وتثور أحياناً... أنت فقط عليك المراقبة والانتظار...!
كان يقف كـ شاب في الاربعين...محافظ على صحته... وله برنامجه الرياضـي الكامل الذي يسير عليه دائماً... تلك السنين التي مضت أنضجته... والسنوات التي عبرت كأنها لم تعـبر على وجه ولاجسده... بعض الرجال..شبابهم لاينضب مع تقدم في السن بل يزداد وسامة ورجوله وفخامة...! أبتسامته المرسومة على نصف فمه...مقيته ...ومستفزه...
همس بثقه\ هذي ارباح المشروع الي ماعجبك يا رياش..قايل لك أي شي احط يدي فيه اقلب ترابه ذهب..!
رياش يعدل نظارته العريضه جداً السوداء...ومسبحته الصفراء بيده الاخرى... حرك أحدى قدميه ليـضع قدم على قدم لـكن كرشه اعاق خطته ليهمس بضجر..\ذا المفطحات والـكبسات خربت جسمي...!
غرق في الضحك...\رياش والله اني من سنين عارفك وانت تقول رجيم وماشوف الاضرب الخمس...حن عمرك من الامراض..., بـغير مبالة\اجل أحرم عمري مثلك وماأكل الامثل الطير...العمر فاني فاني...وان سويت رجيم ومت في حادث...ها وش يفيدني يومني اخاف على عمري من امراض ..
أشار بكفه المفتوحه واصبعه الصغير يـزينه خاتم من حجر ثمين بـفخامه لـيتحدث بهدوء ...\وأنت ماعندك الا ذا الحكـي...أقل شي نفسك ..وتكون خفيف..وشكلك يكون زين...وبعدين ماتعلمني بـذا الشكل الي من عرفتك وانت فيه...نظارتك تلبسها ليل ونهار وشمس وغيم...وذي السبحه من سنة امي يومها حيه...واللحية حنى ..يارجال ياصبر حرمتك عليك...!
أشار بيده بـ أصابعه الثلاث\تقصد حريمي...لو تشوفهم كل وحدة بتذبح عمرها علـي...كأنهم خيول تطارد عشاني...ماقالو ابونظارة ولا ابو كرش مثلك...
أبتسم بثقل\أيه نسيت ان الاخيره في نص العشرين ياصبرها عليك غير ماحدها عليك الظاهر الا دراهمك والا انت من يطل في وجهك... قهقه وغرق بها...
\ الدراهم تزين كل شي ماعليك...وتخليك أزين رجال في عيونهم...!





صمت موحش من جهته...!


أبتسم رياش وهو يلتقط بذكائه ومكره ذاك الصمت لـينقله لموضوع أخر...\بنيتك متوظفة فـي أي مستشفى...؟ رمقه بنظره غائمة\ مستشفى النقاء...معروف وكبير... غمزه بمكر\دزيتها بواسطتك ومعارفك..!

...\لا...هـي شاطره ماهي محتاجه واسطتـي...وبعدين ولدك هو مدير المستشفى يعني ماقالك يارياش..؟

وضع أصبعه على لحيته البرتقالية اللون و بـتفكير \أيه أيه...الاقال لـي..بس تعرفنـي احب انشد وزودن نساي..!

بهمهمه..\تنسى الي تبي وتذكر الي تبـي..!

تجاهله رياش لـيردف\أنت وش بلاك ماتعرس على حرمتك وتغير حياتك ..ماغـير ذا الثنين فارس و وفخر...والمره الوحده تجيب الهم وتقصر في العمر..!,

حرك حاجبه وأبتسم\تبـي فخر تذبحـني...وبعدين زين اني خذيت أمها عشانـي أبـي احد يشل أسمي ...والا العرس سامحة خواطرنا منه من سنين يارياش والانسيت..! . . .





.
.
.
أخوي كواني في الحشا كيتين بضو...
وانا لاجيت اكويه ماناشته ضوي...!
.
.
.

بعد اربع ساعات..,



. . بقامته المتوسطة الطول وبدلته الانيقة تلك النجوم الامعة التي تزين كتفه...الاسم العريق الذي يزين صدره...
واقف تحت حرارة الشمس الاهبه..
حاجبيه المعقدوتان..
ونظارته الشمسية وشفتيه المزمومة بـمزاج سيء جداَ...!
كان ملفت بـ أبسط تفصيل وشرح...!
فـ...هو ملفت ...والاسم العريق يجعل رقابهم وأعين الفضولين تُراقبه...!
ماهي الادقائق...والسيارة الفخمة تتوسط المكان ليتحرك بـسرعه ويفتح الباب لـوالده...

فـينزل بندر بـعكازه ويقبل غـيّام أنف والده وكفه بعد معركتهم الصباحية..

بندر بغير أهتمام\يالله عجل تأخرنا على الرجال الي بنزوره انت تعرف وينه فيه بضبط..؟
غيـّام \أيه يبه...تفضل طال عمرك ... كان السائق يسابق بندر لـيفتح الباب ويخرج العبائة البنـيه ويناوله لها\تفضل طال عمرك...!

ليتناولها بندر ويضعها على ذراعه ويسير بمحاذة ولده...!

وبتذكر..\اليوم عند اختك المهر موعد ذكرني فيه لاطلعت ..
بحاجبي معقوده..\ابشر ابشر

المصادفة الغير مرتبة كانت في تلك التي تسترق النظرات لـغيام وهو لايشعر...!


كان ذاك الشخص الذي ملئ المكان بـحضوره كفيل ان يلفت انتباه الجميع بما ضمنهم هـي...


لتأتيها المصادفة الجميلة...كان هو..حب حياتها ومراهقتها..!


يقف بمزاج سيء وأنيق جداً حتى في غضبه...!

ثم مالبث أن شاهدت ولداه يحضر لتعض شفتيها بـتخاذل وهـي تشاهده...

ليأتيها صوت والداتها...\هذا تاكسي امشي نوقفه... قبضت على كـيس الادوية الخاصة بوالدتها...\طيب يمه...!
ثم أمسكت هاتفها النقال لتبعث برسالة صغيره...\شفتك اليوم...صباحي حلو مع انك كنت معصب...كنت جنبك بضبط...ثم بعثت بفيس يبتسم...!

كان هو بمقابل في الاصنصير...ليأتيه مسج ظن انه من مكان عمله... رفعه فـ أبتسم بهدوء وهو يرى أسمها العالق في منتصف قلبه... ليأتيه صوت والده المقرع...\خل الجوال في يدك لانفتح الاصنصير الحين والرياجيل قدامنا أمنعني من الجوال
همس بجديه \أبشر طال عمرك... وضعه في جيبه...لـيغرق في التفكير بها...!


لم يكن أبداً صاحب طريق منحرف...ولم يكن يعاكس الفتيات أبدا..كانت مصادفة بحته...كانت فترة مراهقه بعيدة احب يجرب كما جرب أصدقائه ويعبث بإي رقم فوقع بـرقم كانت هي...! كـانت صديقته القديمة فقد تتدرجت معه من المراهقه لشباب...من صفوف الدراسه الثانوية لـ الكلية العسكرية لفرحة التخرج لـ أول نجمة لـ أول فرحة...لـجميع اوقاته العصيبة والسعيدة كانت هي حاضرة فيها...! لم يراها...ولم يطالبها في يوم بصورة لها او خروج كـ غيره...كان مختلف تماماً ...!

على الجانب الاخر...

خلف زجاج النافذه المتسخ..تعيد شريط ذكرياتها معه...
أحبته بشده ف هو عالق في منتصف قلبها منذو مراهقتها مراراً حاولت أن تقطع تلك العلاقة بينهم لكنها تفشل فشل ذريع...
فـ هو لم يكن يطالبها بصوره ولابخروج..كانت علاقتهم أكثر عمق كانت صديقته وهو صديقها الحقيقي...! تذكر جيداً كيف يساعدها في أشد الظروف قسوة ...
كيف توسط لها لتعمل في مكان فخم لم تكن تحلم به ولا في أكبر أحلامها...!
كيف أخرج أخيها عندما كان مراهق عابث تعارك مع أخر وكيف تعذرت لـ أهلها بإنه شقيق صديقتها ليأتيها اخيه بفرحه غريبه ويسألها كيف وقعت على اسم عائلتها تلك الصديقه العريقه...!
هو كان داعم أساسي لها...وهي كانت صديقة خفية أيضاً له...!
لكنها تعلم جيداً بإن طريق هذه العلاقة مسدود بإحكام...!


.
.
.
أخوي كواني في الحشا كيتين بضو...
وانا لاجيت اكويه ماناشته ضوي...!

.
.
.
على الجانب الاخر... فخر تخطو الخطوات الحثيثه للاحق بـ المصعد لـتدخل على عجالة وهـي تهمس بتسمية...,

وضعت هاتفها بـجيب البالطو الابيض..ورفعت عينيها لـتجده واقف أمامها... ياالله ذاك المقيت نـفسه...!

هو الاخر دحرج عينيه للجهة الاخرى بـتأفف واضح وهو يتذكر تلك الطبيبه الـمقيته... من سائقها أصتدم بسيارته الاسبوع الماضـي...!

ومن أبتلعت أحد الزملاء بـكلامها الذي وقع على زميلة المسكين كـ السم وهـي تقرعه بـعد كلمة ناعمة منه كانت فيه رسالة مبطنه بمغازلتها...!

كادت أن تقذف ذاك الزميل بكوبها الساخن وهـي تلتقط مغازلته المبطنه لتأتيه مصارحه وبشكـل مباشر...أنت تحاول مغازلتـي...!


الا تخجل منك نفـسك ومن الكلية التـي تخرجت منها ام خرجت لها ثوراً ينتمي لقبيلة الثيران ...! لأتحاشه وأتركه وحيداً وقد أصبح بـطول أحد الاقزام السبعه من كلماتها الـتي وجهتها بشكل مباشر له... وأسمعت بـمقابل زملائه الواقفون لينحصرون كلهم بـرتباك..!

أمال عينيه بلامبالة لـبطاقتها الطبية... فضول منه ليعرف أي القبائل المشئومة أنجبت تلك الزومبي...! بتأكيد أنها حين ولادتها حصل شي ما في قبيلتها وفاة او مجاعة جماعية قتلت نصفهم..!
كان الله في عون تلك القبيلة...!
توقفت عينه عند بطاقتها الطبية والاسم الرنان الذي يزينها لـينصعق وينشطر لنصفين وهو يتمعن فـي الاسم..!

فخر بنت عقاب البندر....!!!!!

وكأن أكسجين المكان سُحب منه دفعة واحده...وهو يقف مشدوهاً...ويخلو المكان فجأه منها عندما توقف الاصنصير وخرجت...

ليمتلئ في ثانيه من مراجعـين لمستشفى ...!

وهو كـشجرة زرعت فـي المكان...!



.
.
.
أخوي كواني في الحشا كيتين بضو...
وانا لاجيت اكويه ماناشته ضوي...!
.
.
.
من ذاكرته ...!



كان صوتها الملول ...\فارس معلـيش انا بقولك الشي الي بخاطري منك...انت ماودك تسوي عملية تكميم او أي شي يخليك تنحف..بصراحه ومن غير زعل يوم شافوك صديقاتـي بملكتنا صارو يعلقون علـي ويضحكون ويقولون وش تبين بهذا الدب...ماهو مهتم الا ببطنه ...!

كان كلامها شطره لـنصفين...ليهمس بضيق\بس انتي وش تبين بمظهر وش يهمك كلامهم فيه...!

بـغضب\وشلون وش يهمني فيه...أكيد يهمني وابكي منه بعد..أنت راضي بشكلك كذا...كيف ..!

من ثم اردفت..\ماتشوف عيال خالنا خالد وزياد والباقين كيف محافظين على شكلهم ومتناسقه اجسامهم سبحان الله كيف منت مثلهم مع انك خويهم الي ..

قذفت بكلامها الموجع غير مبالية..هو يعلم بأنها أنسانه غير مباليه صاحبة افكار ونظريات تافهه.. لكن لم يطعه قلبه... وعندما وافقت عليه شعر بـ أن النجوم أجتمعت في يده همـس بغضب\أنتي تجرحيني بكلامك وتقللين من قدري...!

تأففت\انا صريحة...بس ان شاء الله لاسافرت معك اكمل دراستـي بخليك تسوي تكميم والاتشوف صرفه لك...!

بصراحه شعر بأنها تقتله عندما خرجت منه\ عهد..صارحيـني أنتي أرتبطتي فيني عشان تكونين متحرره من قوانين ابوك وتسافرين معي تكملين دراستـك دام اني مسافر عشان شغـلي الي ممكن يكون بـرا...؟

بتردد\ممم...شوف فارس انت تعرف ابوي مستحيل يخلـيني اسافر اكمل دراستي برا..وانت بتحقق لي ذا الشي...انا مابيك تزعل منـي بس الصدق ايه عشان كذا...,
من ثم على استحياء\وعلى قولة ابوي يكفـي انك ولد عقاب...وعقاب ماهوب بشوي..عز واسم ومركز...!

قذفت به...!

أبتلع ريقه بـخيبة أمل عظيمة...

من ثم أستأذن منها بتهذيبه المعتاد...وأغلق الجوال..! قذف بهاتفه وهو يـشعر بأن شي ما فـي صدره قد انفجر...!

يـشعر بروحه الرقيقه تتمزق..تتحول لـرماد...لـشيء ما يولمه..!

وقف بترنح...ونظر فـي المرأءه الضخمه الـتي تزين غرفته الواسعه...!

هو طويل جداً...ولم يشفع له طوله... فـسمنته أضاعت بكل شي...وحتـى ملامحه...تفحصها...مختفيه خلف اطنان تلك السمنه...!

يـشعر برغبة عميقه با الاستفراغ...!

من حلم طويلاً با الاقتران بها..أبنة خالته الجميلة...

هاهي تندب حظها لأنها أرتبطت به..!


لم تراعي أي شيء وهي تخبرني بـ أن سبب أقتناعها هي رغبتها في السفر معه لأكمال دراستها...!

لكن هو...لأ أعتقد كانت تريدني في يوماً زوجاً...! ياسذاجتي...

فكتلة الدهون هذه...من يرضى بها..!

لم يعلم كم مضى من الوقت ساعات وساعات...وهو يدفن رأسه تحت الوسادة...!


لايعلم كم أغرق تلك الوسادة بخيبات الامل العميقة..!
والاحلام الكثيرة التي خطط لوضعها تحت اقدام تلك المدللة..!


وهاهي تخبرني صراحة...بحقيقة مهلكة...

قشور هي مجرد قشور...!


سمع الباب يطرق...من ثم يستدار وصوتها العميق يأتيه...!


فارس ...بسم الله عليك...وش ذا النوم كله...والغرفه ليش ظلام كذا ...! كبـست النور...!

لتجدني قد استويت من السرير..وشعر مشعث... همست بستغراب...\سلامات...عساك مو تعبان...! خطواتها تتقدم وتمسك بجبينه بستغراب...لتجده فعلاً ساخن... فخر...\يو انت حار...لايكون حايشك برد..؟
فارس بـصوت متعب...\لا...بس..!
بتر جملته...وتكورة روحه..!

التقطت فخر تلك البتره...لتستوي بجلوس بجانبه \وش الي بس...فيك شي...!

أدار الدبلة الفضية بـوجع...من ثم همس \لامافي شي...بس شكله سخونة الي فيني..!

زفرة بضيق\شوف انتي بتقول لي والا كيف...يعني ناسي ان حنا مثل التوم ونحس في بعض كثير..!

كان وجها الدائري الفاتن يجعله يبتسم بـرغم منه وهو يراها تغمز له .. ليزفر...\شكلي معلق امال كبيرة عهد..وهـي وحده سطحية بزياده...او يمكن دلوعة مادري..!

عقدة حاجبيها وزفرة\ اها ..الموضوع في عهد...وش فيها ست الدلال...وش مضايقتك فيه بعد...!

فارس...\متضايقه من شكلي...تقول انحف..والحقيقة تقول ماخذيتك الا عشان تدرس برا..!

بغضب\ وشو...عشتو بنت وضحى تبي تدرس برا كأن العلم مقطعها وهي ماتنجح عندنا الا دبل السنه سنتين ولاهي بحقة دراسه ولا علم... ياما قلت لك ان عهد ماهي الا وحده سطحية مالها هم الا مكياجها وشكلها قدام الناس..ماهي حقت بيت ولاحياة زوجيه ولاحب ولابطيخ بس انت لاعب فيك قلبك...
وليتها تستاهل ذا الحب الي انت شايله لها...!

فارس حك طرف حاجبه...\يـعنـي ماشافت فيني الا سمنتي هذي...ماشافت اشياء ايجابيه فيني...صدمتـني يافخر...انا ماني مستوعب الي سمعته منها...!

فخر\والله ماودي اكون شرارة تزيد النار لكن انت خذيت أسوء وحده في خواتها...وماجاك من الجمل الا أذنيه...أنت تبـي تأسس حياة زوجيه متكامله مع وحده فارغه..

صمت موجع من جهته... هو لم يكن يوماً كره جسده كـما اليوم...

عندما قذفت بكلماتها السطحية في وجهه..

من ثم كالت عليه الوجع... بأن قالت ان اسم والدك هو الذي دعم موافقتي عليك...!
أي زوجة اتخذت..وأي حب وقعت به..!


.
.
.


أخوي كواني في الحشا كيتين بضو...
وانا لاجيت اكويه ماناشته ضوي...!

.
.

يوم جديد..,

كان يتبادل اطراف الحديث مع الضابط الـذي تعرف عليه لتـو من صديق مشترك بهاتف...

حضر بنفسه للقسم...لم يوكل أحد...
أحب ان يخرجه بنفـسه...!
كان قد أستأذن من عمله عندما أتاه أتصالها الباكي...ليخرج من عمله...
بدلته الانيقه وشعارها الانيق والاسم الرنان الذي يزين صدره...يتفحصه بعينه الفضولية...القوات الجوية السعودية الملكيه وتلك النجوم التي تزينه برتبت نقيب...
هذا كفيل بإن يجعل هذا الضابط يستميت من اجل التعرف عليه أكثر ومساعدته فكل شيء في هذه الحياة تبادل مصالح...
همس الضابط\اصلاً قضيته بسيطه...
أبتسم غيّام\عارف الله يعافيك...لكن انا مابيه ينام في القسم...تعرف مراهق وأصغر شي يإثر فيه...!

الضابط \صحيح صحيح...الحين اظهر لك على خشمي واخليك تشوفه وتطمن عليه ويطلع بيدك...
غـيّام\عليه الشحم...لكن ماهو بلازم يشوفني ويدري اني بطلعه من كل مشكله...أقول ازين يطلع ومايلاقني ولايدري اني الي طلعته أصلاً

الضابط \أبشر...

وقف غيّام بعد ان تبادل الارقام مع الضابط...وخرج ليتناول هاتفه..وترد هي على الفور...\ها ..خلصنا يا سمو الاميرة وهج...أوامر ثانيه...!
وهج بصوته الباكي..\صدق غيام انا مدري وش اقول لك غير اني دايم متعبتك معي ومشغله راسك فيني بـمشاكلي...
أبتسم وهو يركب سيارته...\مابينا ذا الحكـي...أبد ماننسى لك فزعات ياوهاج...!

غرقت بضحك وهي تتذكر موقف قديم كان سبب هذه التسمية...لتهمس \باقي متذكر وهاج..خلاص أنسى يا ذاكرة البعير...
غيّام يدير مقود سيارته...\وبعير بعد...طيب...! بصوت رتيب هادئ\انت أثمن شي في حياتي ...يارب اقدر ارد لك شوي من انت قدمته لي...غيام لاتحسب اني غافلة اني احرجك بإني ادخلك في مشاكلي وابوك شخص معروف واي فضولي بيقول وش جاب ذا لذا...!
همـس بجدية\وانتي تحسبين الناس اول همـي انا لو الناس همـي كان امور بحياتي كثيرة وقفت...وبعدين ياوهج تدرين مستأذن من داومي وبراس الخدمه جاي عشان خاطر عيونك...واخر شي تقولين مشاكلي...ليت كل مشاكلي انتي...
همست بصدق...\ايه..عشان يشيب راسك بدري...وتقول شيبتي براسي ...!وبقولك شي بيـخليك تدخل دوامك ونفسك مفتوحه...!
غـيّام\ايه قولي..عاد وجيه الي قدامي تسد النفس... وهج\شفت صديقك راجح الي قلت انه متزوج الثانيه مسيار...تعرفت على الاولى بدوامي عرفتها من اسمها عشانها بنت عمه ولماسألتها قالت ايه زوجي قلت انا كنت ادرس مع اخته..وتبادلنا الارقام وش رايك افضحه عند حرمته..
غرق بضحك\والله انك سوسه وبتسوينها...فكينا من شرها تراها شر بتذبحه وتصلخه.... غرقا في حديث بحت...تسرد تفاصيل يومها..ويسرد تفاصيل يومه....وبـقية الايام لها كلمتها عليهما...!
. . . . . . كان لـتو عائداً من عمله...فقد كان الوقت متأخراً نوعاً ما ... وكان يتحدث في طريقه معها... أوقف سيارته أمام باب بيته ..وفتح شباكه..وظل يحادثها بـخفوت صوته المعتاد..وبـ أسم وهاج الذي أعتاده...من ثم ودعها بعد دقائق...!
زفر بهدوء وهو يضع هاتفه بـجيبه...ومن ثم غرق بصمت المكان ... كانت أنارات الحاره قد خفتت والسكون يعم المكان حتى كأنه مهجور... ماهي الا ثواني... حـتى سمع صوت صراخ ملى المكان...!

قفز من باب سيارته وعينيه تتوجه لـمكان الصوت... فلة جاره.. نعم متأكد الصوت أنطلق منه..!

والصوت النسائي واضح جداً...وهو نداء أستغاثه...! ركـض بكل قوته لـمكان الملاصق لـفلة والداه... فلة جاره أبوسلمان...!
نداء الاستغاثه كان يجعل كل شعرة في رأسه تقف وهو يحاول ركل البوابه الضخمه بكل قوته...فلم يفلح..

تراجع ... نظر بنظره متفحصه لـمكان ما بـسور...أتكىء عليه بـحركة رشيقه...من ثم على طرف مولد الكهرب الضخم ليقفز على جدار السور...
لحظات وكان غيام قد أستوى على السور ليقفز برشاقه بداخل السور ماأن أستوى في السور البيت... حتى أرتفعت عينيه لتلك التي تستغيث من الشباك الـعملاق ...!
وكانت كـ المجنونة تحاول رمـي نفـسها من الشباك...! غيام بـصرامه وهو يشاهد فتاة تهم بقفز...\لاااالأااااا.... غيام بخوف\ لا لا تنطين ...!

هـي برعب وكلمات متقطعه...\ بتذبحـني بتذبحـني...معها ساطور...أنجنت...!!!
صرخ بأعلى صوت...\من...لا..تحذفين عمرك...! كانت تتلفت بـخوف...من ثم تعاود الصراخ المرتعب...! غيام بـصرامه...\من الي بيذبحك...يابنت انتي صاحيه والا ممسوسه...!
من ثم صرخ بـصوت عالي...\ماااافيه أحد في ذا البيت...!
هـي بـصوت مرتعب...\ااالشغاااله معها اا ساطور...اا...نا...برمـي نفـسي...
هو ما أن سمع جملتها حـتى تملكه الرعب من فكرة ان هناك خادمة خلفها وتريد قتلها وهو من هذه المسافه لايستطيع ان يفعل لها شيء والمسأله تريد لها وقت والوقت ليس في صالحه لكن...وجدها قد وقفت وأغمضت عينيها ...


غيام بصوت صارم..\انتي بتموتين كذا...,


هي رأت طرف الـمكيف واردات ان تقفز عليه...ولكن المسافه تجعلها تزادد خوف..!
تشبثت بـطرف الشباك وهي تحاول الوصول لـمسافه الفاصله... برتباك وتوتر وبكاء ..قفزت لطرف المكيف وتمسكت بـه.. وظلت عالقة فوقه...امام عينـي غيام الذي وصل الجنون عنده لأقصاه وهو يرى شخص يتنرح من تلك المسافه الفاصله...وسوف يسقط لامحالة...

غيام بـتوتر..\شوفي فيه جنبك الحين حاجه تمسكي فيها لاتطيحين ..انتي الحين مكانك كويس لاترمين نفـسك تسمعيني...!
هي في الحقيقة لم تكن تسمعه فقد كانت تبكي بصوت عالي...!!
رفعت رأسه لتطل على المسافه الفاصله الان..اقتربت من الارض ...لكن اقتراب مرعب..فسقوط سوف يجعله بكسور لامحاله...!
غيام بصوت عالي وهو يدرس مكانها بـسرعة برق..\تقدرين تمسكين في الديكور الخارجي الي انتم حاطين تحت المكيف الان الي تحتك في شباك فيه ديكور حاولي تنزلين عليه ..بتكونين قريبه اكثر الحين تقدرين والا خليك في مكانك...! هـي حاولت...وكل محاولاتها بصراخ يجعله يتوتر اكثر...وهي تتراجع قليلاً من ثم
تحاول... وفي الاخير نجحت نصف نجاح...!
لتصبح متعلقه وتحاول تشد نفـسها ولكن لم تفلح...واخذت تصرخ..\بطيييح بيييييطيح...!!!
ومن ثم علم بأنها سوف ترتطم بـ الارض لامحاله...! كان يركض لها بخطوات مدروسه وسريعه...!
المكان الذي هي فيها الان لـيس عالـي جداً...لكن الوقوع منه غير محسوب...!
لكن الارتطام به...قد يكون غير كارثي لها كما الارتطام بـ الارض...!
تلقاها...وبرغم من قوة بنـيته...الا ..ان الارتطام جاء قوياً جداً...وأختل توازنه..!
...!

كانت تنظر لـمسافة الفاصله...كانت نوعاً ما قريبه..لكن بنسبه لها مخيفة جداً...والشخص الواقف الذي ينظر اليها ولاتعلم ماذا سوف يصنع...!
لم يمهلها الخوف ان تفكر جيداً بعد تلك القفزات وهاهي الان عالقة الان تريد ان تموت على الارض أفضل دفعة واحدة من الموت بساطورة تلك وعشرات القصص التي قرأتها عنهم قد جائتها...!
كان هو الذي تلقاها...!
من السماء..!
هكذا...!
دفعة واحدة...!
الارتطام كان قوياً .... برغم من ذراعية القوية الا أنه فقد توازنه...!
بعد لحظات شعر أن صدره تفتت..وهو يعيد توازنه... وتلك التي تكورت بين يديه كـ نيزك سقط من السماء...!
.
.
.
أخوي كواني في الحشا كيتين بضو...
وانا لاجيت اكويه ماناشته ضوي...!
.
.
.
من ذاكرته قبل سنتين ..!

أستيقظ اليوم على رسائلها...
شعر بدوار في رأسه وهو تستفزه وتنشد اعصابه..وهي بكل صفاقة الدنيا في تلك الرسالة..
شوف يا فارس ابيك تختار بيني وبين انك تسوي عملية تكميم قبل زواجنا ماني مستعده انزف معك ويعلقون صديقاتي على اشكالنا انا نحيفة وانت العكس اذا تحبني صدق سوا الي ابيه..!
كان يغلي...وهي بلغت معه اقصى درجات الحلم...
ارسل رسالة قصيرة...
[ بننفصل...وش تبين بواحد دب يخرب عليك برستيجك عند صديقاتك.....]

أقفل هاتفه من ثم نهض من سريره..وهو يشعر بروحه الرقيقه تتفتت من ذاك القرار المميت بنسبه له...
دخل دورة مياه واخذ يدخل راسه كله تحت صنوبر الماء...
يشعر بإن روحه استنفزت..ولم تجد من الحب الا كل الكلمات الغير مباليه والقاتله بنسبه له..!
هي لم تحبه يوماً...
لم تحبه..!
فلطلما لم يعجبها شكله..وتنقده بـ أستمرار
من ثم مصارحتها ان تريد الدراسه في الخارج..
ولم ترتبط به لو لم يكن ابن عقاب البندر..!
هي قشورية وسطحية يالله كيف تعلق قلبي بها..!

خرج واخذ الفوطه الصغيره المرتبه بجانب المغسله من ثم اخذ يمسح وجه وجلس على الاريكه بـتفكير عميق..!
أستغرق تفكيره ثلاث ساعات..لم ينتبه الا مع الاذان الذي نبهه لوقت...
ليزفر بعد ان اتخذ قرار خطير..!.

سوف يبداً حياة جديدة تماماً...سيخضع لدايت صارم جداً..ويبداً مشروع صغير يغرق نفـسه به بعيداً تماما عن توجه والداه التجاري...وسوف يطوي صفحة تلك المدللة للابد...وسيتحداها با القادم..نعم با القادم...
ساسافر وحدي وانفصل عنها...!





قبل سنة من اليوم..





ام فارس..\حرام عليك ياامك ذي بزر صغيره وتفكيرها تفكير بنات اليوم تحسب الطلاق شي بسيط لاتقول كذا الله يرضى عليك
فارس\يمه ماني طايق اسمع سيرتها..ماني طايق حتى اسمها مابي اظلمها واستمر معها
ام فارس\ويهون عليك خالتك ويهون عليك يتيمها اليوم يإمك بنت خالتك ماهي مثل يوم سافرت موت ابوها وظلم عمانها كبروها وانضجوها...عقاب ماتشوف ولدك..!
عقاب بتدخل..\فارس انت راجع لنا اليوم بشكل ثاني وعقل ثاني اذا انت بتظلمها انفصل عنها من الحين البنت يتيمة اليوم وانا مابيك تظلم لك يتيم انت لك سنه برا ومافي شي ظل على حاله..,
ام فارس بغضب\وش طلاقه بعد تبون تزيدون هم اختي اسمع يافريس ماهو باانت الي نطيت في حلقي انا وخالتك لين وافقو عليك ماهو بكيفك الحين تخلي بنت اختي مطلقه وتجرح اختي وتقطع المحبة الي بينا بذا الشي..فاهم..!

عينه الحادة أبتلعت رماح الكلمات وصمت ..!
.
.
.

أخوي كواني في الحشا كيتين بضو...
وانا لاجيت اكويه ماناشته ضوي...!

.
.
.
وفي الحاضر...!

ومثل ماعودتكم كل يوم هذا نظامي الصحي وهذا نظام أكلي
ومثل تعرفون انا حاط صورتي قبل وبعد في كل سلسلة النوادي الرياضية الي فتحتها والمقصد منها حافز لكم وهذا شي مايخجلني بعكس اشوف انه انجاز لي اني قدرت اسوي هذا الشي بدون تكميم وبنيت عضل بعد كومة شحوم..
أنتم اليوم أبيكم كلكم أفضل مني..!
كان يرسم ابتسامة ساحرة قبل تنتهي سنابته...

عهد بـمحاولة تصبر ..

كيف أخبره أني نضجت بعد وفاة أبي وتلك الهموم التي تراكمت علينا
كيف أخبره بإني تغيرت ماعدت انا السطحية التافهه..!
ماعادت نظرتي للاشياء كـ تلك..!
اكاد أقتلع ذاكرتي وانا اتذكر حديث ورسائلي له..!
وأموت اليوم الف ميته..
وانا اراه ...وقد وضع في الروح رمح..!
.
.
.

انتهى
.
.
.
همسة محبة..\استجاب الله لشيطان دعوته وابقاه ليوم يبعثون فكيف بك وانت تركع وتسجد له
.
.
.
نلتقي ان شاء الله


ريما حرب 27-01-17 07:29 AM

رد: الحظوظ العاثرة
 
صباح الخير للجميع
الله ضمني بين الاهداب هنا
من زمان نستنى الروايه
دخلت ارحب بك
طيرااان لقرائتها

روعة النسيان 27-01-17 07:53 AM

رد: الحظوظ العاثرة
 
ياهلا وغلا.... منوره ام اليـزيد.....
واخيراً اقتنعني ونزلتي الروايه هنـا
سعيده جداً بعودتك ...ويارب تكون هالروايه
مثل ثرثره ارواح متوجعه وافضل ...

طيف الأحباب 27-01-17 08:09 AM

رد: الحظوظ العاثرة
 
يااا هلا وغلا ام اليزيد
ابدااع يااعساه ما ينقطع ولا يتعثر

لي عوده بعد القراءه بأذن الله

ضَّيْم 27-01-17 09:09 AM

رد: الحظوظ العاثرة
 

وش هالصباح المبارك! والله عيوني ماصدقت "(
سعييدين بعودتكِ جدًا جددًا وفي شوق كبيير لرواية جديدة منّكِ
إن شاء الله تستمرين فيها وتكملينها على خير يارب

وسعييدين فيك مرة ثانية *قلوب*


الساعة الآن 02:03 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية