منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الروايات المغلقة (https://www.liilas.com/vb3/f836/)
-   -   وَلِيدْ الظَلاَم وَ لَعْنة الظِل...!! (https://www.liilas.com/vb3/t203258.html)

tobari chan 20-12-16 08:40 AM

وَلِيدْ الظَلاَم وَ لَعْنة الظِل...!!
 
السلااااااااااااام عليكم جميعاً أعضاء منتدى ليلاس الرائعين

كيف حالكم ؟ عسى أن تكون أموركم عال العال و من أفضل ما يكون ^^

و اليوم ها قد عدت إليكم من بعد قصتي أحبك يا رجلي
حقيقه لم أجد ردود كثيره فيها رغم أنني كنت متلهفه لقراءة اراءكم حولها
لكنني سعيده بالتواجد بهذا النتدى الجميل
و لم أرد الاستسلام بتلك السهوله ^^ مازلت مناضله حتى النهايه
لهذا أتيت و بجعبتي روايه أخرى ...لكنها نوع مختلف حيث يغلفها الظلام
ظلام حالك يحيط بكل الشخصيات و تدور أحداث بالظلام و خفاياه ...!

نوعها ..سيكون غموض ,,رومانس ,, ظلام ,,مصاص دماء ,, مستذئبين

لمن يعشق هذه الانواع فسيستمتع بصحبتي كثيراً بعالمي الاسود^0^

لنحلق معاً في سماء روايتي الجديد و التي ستكون بعنوان
"ولـــيد الظلام , و لعنه الظل ...!"
"The Child Of The Darkness"


~~~~~~~~~~~
نبذة ...:

"عندما يكون الظلام و الخوف هواجسك التي تحاول الهرب منها"

"عندما تكون الكوابيس المرعبه جزء لا يضمحل من احلامك "

هل ستظل ساكناً لا تفعل شيء حيال ذلك ؟

ماذا لو بدأت تلك الكوابيس تظهر بشكل ملموس بواقعك ؟

هل تتوقع أنك ستكون قادراً على محاربه شيء لا تعرف هل هو حقيقي ام لا

عالم مجهول و مظلم بدأ يغزوك و يحاول جذبك لداخله ببطئ

تفقد نفسك لثانيه ! ستكون حينها النهايه لحياتك ....!!

~~~

"عالم الظلام و خباياه ستكون عنوان هذه الروايه "


الروايه : "وليد الظلام و لعنة الظل !"


الكاتبه : زهرة البنفسح "tobari chan"

"لا أحلل السرقه "







~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

"Part-1 "



" ولـــيد الظـــلام....!!! و لـــعنــه الظـــل!!!.. "





["مـــنـــتــصف الـــلــيل...!! "]




كان الليل بارد جداً في ذلك المساء المظلم و المخيف ...

إلا من ضوء القمر الذي ما لبث أن اختبئ خلف الغيوم الداكنة...

صوت البوم ملئ سكون و هدوء المكان و أضاف جواً مرعباً كما في قصص و افلام الرعب..

في حي ما كان مبنى السكن لطلاب الجامعه منطفئ و الجميع يغطون في نوم عميق في ذلك الوقت من الليل..

لا أحد يعلم أن كانو يشاهدون أحلاماً جميله أو كوابيس مرعبه و مخيفه...

فلا أحد يعلم مالذي يخبئه هذا المساء في طياته...

~~~~~~

وسط هذا الظلام الدامس وقف شخص وسط الشارع ينظر لذلك المبنى المترهل و القديم ...

وقف بهيبته و طوله الفارع و المتناسق...

كان يرتدي الاسود عباره عن بنطال اسود و قميص اسود و سترة جلدية سوداء و حذاء ذو عنق طويل اسود به الكثير من السلاسل التي تلتف به...

كان يبدو و كأنه جزء من الظلام و الهدوء المرعب الذي حوله..

على رأسه قلنسوه من المخمل الاسود,,تغطي ملامحه لتجعلها مبهمه و غير مرئية....!

رفع رأسه و تحركت شفتيه الدقيقه و الحاده ليتمتم قليلاً

بعدها نطق بصوت عميق مثير و هادئ و عيناه تشعان بالازرق القاتم و البارد

(" هذا هو المكان!! ,,, سكن الطالبات هممم ")

ظهر ظلان اسودان من خلفه يرتدون مثله الاسود

أحدهما اخذ يبتسم بهدوء و عيناه تشع بالفضي الهادئ ليهتف

(" هل انت متأكد ,, أعني ربما هناك خطأ ما ")

تكلم الفتئ و عيناه الزرقاء تتحول لتنظر لوجهه ببرود مجيباً

("أنا متأكد تماماً ,, إنها هي ,, أنت تعرفني جيداً ,, لا أخطئ بل لا أعرفه بقاموسي,, لكن لا ضير من التأكد و التريث قليلاً لأجلك")

أضاف الثالث والذي كانت عيناه تشعان باللون الأحمر القرمزي كالدم وهو ينظر ناحية السكن بهدوء مريب

(" انا اشعر بقوة الظلام الموجودة هنا,,,انها ضعيفه نوعاً ما و غير مكتملة بعد ")

اجابه صاحب العينان الزرقاوان ببرود قاتل و منافس للبرد من حوله

(" اجل فحاملها لا يعلم بعد بأمر قوته,, لهذا هي غير مكتملة و علينا ألا نجعل هذا يحدث,,, فلو اكتملت ستحل علينا اللعنه طيلة حياتنا")

زفر صاحب العينين الفضيه و رمقهما بقلق

(" علينا عدم التهور و مراقبة الوضع من بعيد ,, حتى نتأكد و نشعر انه يجب علينا التدخل,, هذه أوامر الزعيم لا نريد أحداث جلبه! ")

حرك شعره الاسود الكثيف للخلف لتتغير لون عيناه الزرقاء الهادئه إلى الذهبي الخطير

(" هذا ما يجب علينا فعله,, لنبقى و نراقب الوضع في الظلام حتى يحين وقتنا..")

أضاءت اعين الاخران احدهما باللون الفضي و الآخر باللون الأحمر الناري و اختفوا الثلاثه في الظلام كما ظهرو منه اول مره...

اختفوا و كأن لم يكن لهم وجود قبل لحظات....

و عاد السكون يلف المكان كما كان من قبل ...



**********

كنت عائدة من عملي الجزئي من محل السوبر ماركت في المساء...

تقريباً الساعه العاشرة و النصف ليلاً.....

انا معتادة على العودة و السير في هذا الوقت وحدي و لكن هذه المره كان الامر مختلف...

عندما توقفت عند تقاطع الطريق اردت اخراج هاتفي الخليوي و تفقد الرسائل و لكن عندما بحثت في جيبي لم اجده

صحت بستنكار و أنا أعيد خصلات شعري للخلف

(" ياالهي اين اختفئ هاتفي!!! ")

اخذت ابحث في الحقيبه علني اعثر عليه ولكن من دون فائدة...

عندها خمنت انني نسيته في المحل الذي كنت أعمل فيه

و بدون تفكير قررت الرجوع و اخذه بما اني لم ابتعد كثيراً عن المكان

ركضت بسرعه و شعري يطير خلفي من شدة الركض و أنا الهث كمن تكاد تموت

و بمجرد ان وصلت امام الباب توقفت لألتقط أنفاسي بعد أن ركضت هذه المسافه ...

و بعد أن انتهيت قمت بمد يدي لاطرق الباب و لكن بمجرد أن لمست سطحه بأصابعي حتئ فتح الباب لي

(" ماذا!!! ,,لما الباب مفتوح!!؟")

همست في نفسي بصدمه فليس من عادة صاحب المحل السيد جاك أن يترك محله مفتوح

انا متأكده انه اغلقه خلفي عندما خرجت عائدة بعد أنتهاء العمل

شجعت نفسي و دخلت ببطئ و أنا أنظر حولي..

كان الظلام دامس و المكان هادئ جداً

اخذت اسير و أنا اتخبط في الصناديق بسبب الظلام بينما كنت انادي السيد جاك و انا ابحث عن مفتاح الاناره

(" سيد جاك !! ,, أين انت سيدي ؟ ,, هل حدث شيء ما ؟ هل تسمعني!! ")

ظللت أنادي لكن ما من مجيب ,, و عندما كنت ابحث تعثرت بشي ما على الارض و سقطت على وجهي...

شعرت بأنفي تحطم من قوة السقوط فأمسكت به متألمه

حاولت ان اعرف ما الشي الذي تعثرت به فمدت يدي اتحسس الارض...

شعرت بسائل دافئ علئ يدي بالارض و استغربت ماهذه الماده المسكوبه...

و بعد لحظات و ما أن اعتادت عيناي على الرؤية في الظلام حتئ رأيت ما كان بالارض...!!

اجل كان جسد السيد جاك ممد على الارض و الماده التي تحسستها لم تكن سوا دمائه التي كانت منتشره حوله

اخذت انظر للجسد و عيناي متوسعتان برعب و عدم تصديق

عندما اردت ان امد يدي لاتحسس نبضه سمعت صوت غريب قادم من الخلف...

انتفض جسدي و اخذت ارتعش و انا اعلم بأنه يمكن أن يكون اللص الذي دخل لهنا و ضرب السيد جاك...

لكن مهلا هذا الصوت لا يبدو كصوت عادي

فجأه توقف الصوت و عم الهدوء المكان...

اخذ صدري يعلوا و يهبط بخوف و رعب من هذا الهدوء الموتر...

شهقت بشكل مفاجئ و عيناي بدأت الدموع تهطل منهما و انا اشعر في كتلة الظلام هذه بأحدهم يقف خلفي...!

نعم انه خلفي ,, اي كائن يكون فهو خلفي....!!

تصلبت أطرافي و لم اعد اقدر على الحركه و كأنني أصبت بالشلل

بحركه بطيئه إلتفتت للخلف لأنظر للشخص الواقف خلفي و لكن....!!

ما رأيته لم يكن انسان و لا حيوان....

رأيت كائن مرعب أسود اللون ذو رأس مقلوب و وجهه بدون ملامح

لم يكن موجود بوجهه سوا عينان دائرتين لونهما أحمر...

لديه اربعة أرجل سوداء طويله و مرعبه و اظافره كالسكين ...

كان وجهه مقابل وجهي تماماً و أخذ يبتسم ابتسامه عريضه كبيره ملئت وجهه المظلم و الخالي من الملامح....

كيف يبتسم هذا الكائن بدون فم !!

شعرت بأنني احلم او انني بوسط كابوس فضيع...

كنت جامده انظر له و عيناي زائغتين بما يقف امامي ,,لم اشعر الا وانا اصرخ صرخه قويه هزت المكان

نهضت بعدها من فوري هاربة من المكان غير مدركه كيف أتتني تلك القوة المفاجئه للهرب !

لكن عندها شعرت بضربه قويه قذفت بي محطمه الواجهة الزجاجية للمحل...

طرت حتئ ضرب ظهري في جدار البناء المواجه للمحل

سقطت حينها ارضاً وانا أسعل بشدة حيث الدم أحذ يخرج من بين شفتاي...

شعرت و كأن عظامي سحقت من جراء هذه الضربه المميته

رأيت ذاك الكائن قادم بإتجاهي وهو يضحك بينما كان رأسه يدور و كأنه منفصل عن رقبته مثل الدميه

انتفضت بشده و انا ألمحه يركض بإتجاهي

حاولت النهوض والهرب وانا اتأوه بألم لكنني لم استطع...

فأخذت ازحف على الارض أجر جسدي محاوله النجاه بنفسي

فأنا لم اعد قادرة على السير و الركض بعد ما حدث لي

كنت ما أزال ازحف و الوحش خلفي يحاول اللحاق بي ,, بعد لحظات رأيته يقفز في الهواء و إحدئ يديه تحولت لأداة حاده...

علمت بأنها نهايتي و سوف اموت مقطعه الئ قطع...

و بدون وعي مني صرخت بقوه وانا اغمض عيناي لكي لا اراه وهو يدخل ذاك الشي الحاد بجسدي ...

في لحظه ما شعرت بيدين تحملني عن الارض و تقفز بي....

فتحت عيناي و انا ارئ نفسي اطير بالجو محموله بين يدي احدهم...!

كان الهواء يلعب بشعري الطويل ليطير حولي بنعومه

نظرت للشخص الذي حملني,,كان رجل يرتدي الاسود,, رجل مظلم مثل ظلام هذا الليل

كان وجهه مبهم و ملامحه يخفيها تحت تلك القلنسوه السوداء التي يضعها على رأسه..!!

لم اتمكن سوا من رؤيه عيناه التي كانت تضيئ في تلك الليله

توسعت عيناي بذهول و اعجاب بتلك العينان الذهبيتان المشعتان

لم انسئ ابداً كيف كانت تضيئ مثل نجم الليل الساطع

كان الهواء يداعب شعري و انا لازلت انظر الئ عينا ذاك الشاب المجهول الذي لم اعرف من يكون

لكن تلك العينان اثرت فيني بشكل كبير ,, و رسخت بعقلي تماماً !!

*****

فتحت عيناي بهدوء و عدت للواقع بعد ان تذكرت ذاك المشهد الذي لا اذكر باقي احداثه

فتحت عيناي بهدوء و عدت للواقع بعد ان تذكرت ذاك المشهد الذي لا اذكر باقي احداثه

و لا اعلم ان كان فعلاً حدث حقيقه ام مجرد حلم من احلام اليقظه !!

نعم كنت اتذكر ذاك الشاب الذي حملني بين يديه و شعرت بيديه الدافئتين

شاب بعباءه سوداء و على رأسه قلنسوه ..!

ااه تنهدت بحسره وقلت وانا اغلق الكتاب الذي امامي

("ااه بدأت افقد عقلي تدريجياً,, لابد انني اتخيل ما حدث او انه رغبه من عقلي الباطني بسبب حبي لقراءة الروايات الرومانسية.,, اللعنه الوحدة بدأت تؤثر فيني لدرجه تخيل الاشياء ,, هذا سيئ !")

قمت بتمديد جسدي وانا لا ازال اجلس على الكرسي خلف طاوله الاستذكار

نهضت لأتجه الئ النافذه و قمت بفتحها لينساب هواء بارد يداعب بشرتي و شعري الكحلي الطويل ...

نظرت حولي في الحي و انا اتكئ على يدي بخفه مستمتعه بالهواء المنعش

كان الخارج هادئ جداً و الشارع فارغ , لا اثر لأي مخلوق مستيقظ في هذه الساعه من الليل

ظللت اتأمل و لا اعلم لأي شي انظر بالضبط, اصبح هذا حالي منذ وفاة والداي

منطويه و كتومه و قليله الكلام عن نفسي, انا ادعي السعادة و الفرح و داخلي ظلام و وحده

ادعي انني بخير و انا بداخلي آلم يفتك بي...

ارغب بشخص يفهمني من نظراتي مهما كذبت بحديثي

سيقول لي "كاذبه... عيناك تقولان العكس"

لكن هذا مستحيل...!

لا يوجد احد يقرأ الافكار فهذا كله مجرد سخافات

لكن لما لا استطيع نسيان تلك العينان القويتان , عينان ذهبيتين واثقتين, منذ ان حلمت بذلك الشاب وانا اشعر انني مختلفه

حالمه و كثيره الرغبه في أن احلم به مجدداً...

اجل تلك العينان لم و لن استطيع نسيانها , ودِتُ لو رأيت ذاك الشاب...

أي ملامح تملك تلك العينان ؟ , مؤكد شاب وسيم و جذاب ذو ثقة كبيره , قوي و مرعب

حسناً انه بطلي الخاص , البطل الذي سوف يأتي لينقذني أينما كنت و اينما اختفيت...

بطلي الذي سيقول لي "انا افهمك و اعرف ما تخفينه من عيناكي.. لهذا لا تتجرئي على الكذب علي"

آآه لا اظن انني سوف اجد بطلي هذا ابداً...

ظللت انظر الئ ان لمحت شخص يقف وسط الشارع امام المبنى و يرتدي السواد

لا شي يوضح منه مطلقاً

توسعت عيناي بصدمه هل يعقل انني اتخيل , انه نفس الشاب الذي انقذني

ااه ربما فقط اتخيل الامر من شدة هوسي به ,

ظل يحدق بسكون و لم يتحرك قط عندها قمت بفرك عيناي بيدي و فتحتهما مجدداً

وهنا كانت المفاجئة .....!!

لقد اختفئ و لم يكن موجود , عندها شعرت فعلاً انني بدأت اجن و اتخيل هذا الشاب في كل مكان, تبا للروايات تلك

اقفلت النافذه لان الجو اصبح بارد جداً

و بعدها اتجهت لسريري القابع وسط الغرفه لآقوم برمي بجسدي عليه...

كانت الغرفه شبه معتمه فأنا لا احب الظلام و اخافه بشده , و ايضاً اكره الأماكن الضيقه انها تخنقني و تسبب لي حاله ذعر شديد

لهذا غرفتي واسعه نوعاً ما...

مدت يدي للطاوله قرب السرير و امسكت بصندوق الموسيقى و قمت بتشغيلها و اعادتها لمكانها

انا اعتدت النوم على هذا الصندوق الذي كان هديه امي لي في عيد ميلادي الخامس

احتفظت به فهو اثمن ما املكه و يذكرني دائما بأمي الحنون

بدأت عيناي تنعسان بشده لانني كنت مرهقه و اليوم كان متعب, لم اشعر بنفسي الا وانا اغط في نوم عميق بعدها.....!

*******



فتح النافذه بهدوء و دخل من خلالها لداخل الغرفه...

سار بهدوء كاسح حتى إن خطواته لم تكن لها اي صوت

وقف مباشره امام السرير و اخذ يحدق بتلك الفتاة النائمه بهدوء

و صوت الموسيقى يطرب اذنيها كتهويده عذبه...

مد يده بهدوء و اقفل الموسيقى و اقترب اكثر من السرير حيث قام بتغطيت الفتاه بالغطاء

و ظل يتأملها قليلاً بعيناه الزرقاء التي ما لبثت ان تغيرت للذهبي الدافئ...

تمتم ببضع كلمات غير مفهومه و سار عائداً للنافذه التي دخل منها..

التفت مرة اخيره للسرير ليقول بصوته الهامس

(" ليته كان حلم ,, على الاقل بالنسبه لكِ ! ")

قفز من النافذه بعدها و اختفئ بين الظلام بلمح البصر .....!!





[/C
OLOR]



أنتــــــــــــــهى ....!!


~~~~~~~~~~~

هذا كله البدايه فقط و إذا أعجبكم أول بارت
خبروني عشان أكمل لكم كل الاجزاء بإذن الله
^^اتمنى بجد ما احد يخجلني و يدخل على الاقل ليلقي نظره على كتاباتي
و تفيدوني بالنصائح و الاراء حتى أستفيد منها بالمستقبل
تقبلوا تحياتي .. نلتقي على خير
"زهرة البنفسج "

همس الريح 25-12-16 09:01 AM

رد: وَلِيدْ الظَلاَم وَ لَعْنة الظِل...!!
 
منوره مرة ثانيه حبيبتي ..
و اللي تابع روايتش الاولى بيتنا الثانيه اكيد
معلومات عن الروايه يالغاليه
مكتمله و لا باقي تكتبينها

غير كذا بالنسه للروايه نفسها تشوفين الوحي افضل و لا مغامرات ليلاسيه ؟؟
خذين لفه في القسم و قولين رايش

tobari chan 27-12-16 11:25 AM

رد: وَلِيدْ الظَلاَم وَ لَعْنة الظِل...!!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3669943)
منوره مرة ثانيه حبيبتي ..

منوره بوجودك أكيد يالغاليه ما تقصري ^^

و اللي تابع روايتش الاولى بيتنا الثانيه اكيد

ههههه اتمنى هذا الشيء , رغم أن الردود لم تكن كما توقعت أحم

معلومات عن الروايه يالغاليه

الروايه خياليه و ظلاميه , فيها طابع رعب بحت و كذا

مكتمله و لا باقي تكتبينها


يب يب مكتمله و مكونه من 19 بارت ^^


غير كذا بالنسه للروايه نفسها تشوفين الوحي افضل و لا مغامرات ليلاسيه ؟؟
خذين لفه في القسم و قولين رايش


هممممم والله مو عارفه حبيبتي , بس راح أخذ لفه و اخبرك
كمان شوفي أنت وين مكانها الاحلى ^^ واثقه بذوقك

tobari chan 27-12-16 12:21 PM

رد: وَلِيدْ الظَلاَم وَ لَعْنة الظِل...!!
 
part-2





آشعر بالضياع... أشعر بأنني اختفي من عالمي ...

اختفي من الواقع لاعيش بعالم آخر... عالم لا يوجد فيه عودة.... عالم مظلم... مرعب...مخيف...قاتم.... بارد.... !

هذا العالم بدأ يسحبني إليه ولا اعلم لمتى سوف اقاومه....

لا أشعر أنني سوف اتحمل أكثر....
ربما هو الجحيم بظلمته و سواده.... و ربما هو قبري حيث ينتظرني بعد الموت.... لست مدركه بعد لهذه الحقيقه... !!
الكوابيس تلاحقني و اشعر انني اعيشها بالواقع.... ربما كانت مجرد تخيلات أو أن حلمي بدأ يصبح ملموس.... !

ليتني اختفي و انتهي لقد بدأت أفقد نفسي.... نفسي التي اعرفها حيث بدأت تغرق في بحر الظلام....
بحر عميق لا قاع له.. تبقى تهيمن فيه للأبد بدون هدئ...
ااه ربااه اخرجني من هذا الكابوس الذي يحوم حولي كشبح الموت...
ااه اريد ان ارتاح و أنعم بالسكون.... لقد اكتفيت منها لما تبقى من حياتي...
هذا إذا بقيت لي حياة طويله اعيشها....!
أشعر بالنهاية قريبه مني لدرجه شعوري بلفحه هواءه الساخن.... اتمنى ان يكون كل هذا مجرد كابوس....!

~~~~~~~~~~~~~~~~~
https://em.wattpad.com/03448b9ee2558...&w=1280&h=1280




في منتصف الليل الحالك كنت اسير في زقاق ضيق وسط الظلام..
كان الجو هادئ و بارد لا يسمع سوا صوت خطوات كعبي وانا اسير يخترق الهدوء...
المكان حولي يلفه الظلام المرعب... !
اخذت اسير بهدوء و عيناي تنظران حولي بقلق و خوف... كنت ابلع لعابي باضطراب لسبب لا اعلمه...
فجأه شعرت بشخص ما يراقبني من الخلف و يتبعني... ارتجفت اوصالي و شعرت بالاكسجين اختفى من حولي ...
حاولت أن استمع جيداً ربما كنت اتخيل و لكن كنت اسمع صوت شي يزحف أو مشي حوافر بشكل مرعب أكثر منه شخص يسير على قدمين...
اخذت اسرع في خطواتي بدون تفكير و بشكل غريزي من الخوف..
و اخذ الصوت يسرع أكثر مع كل خطوه اخطوها... شعرت بانفاسي تحبس داخل رئتي و قفصي الصدري....
توقفت فجأه ليتوقف الصوت من خلفي ... !!
اخذت نفساً عميق اشجع نفسي و إلتفتت للخلف بسرعه انظر للشخص الذي يلاحقني ...
توسعت عيناي و جفلت في رعب شديد وأنا أرى عينان كبيرتان و حمراوان تطلان علي من خلف الجدار بآخر الزقاق....
و جسده المظلم لا أرى منه شي سوا عيناه المرعبتان كالنار المسعورة تحدقان بي بقوه....
دق قلبي بخطر كبير و عدت بنظري للأمام وأنا لازلت اشعر أني اتوهم و ربما عيناي تظهران لي أشياء ليست حقيقية من شده خوفي ..
أكملت سيري وأنا أحُث نفسي على المتابعه و أن كل هذا مجرد أوهام جسدها لي الخوف...
فكرت للحظه في الركض بسرعه و الهرب و لكن يبدو أن هذا الشخص أو الكائن قد عرف بما كنت افكر فيه..
ليأتيني صوته المرعب... بل زمجرته التي جعلتني اجفل برعب و صدمه
(" اياكِ حتى التفكير بالهرب...!!! , لا مكان لكِ يمكنكِ الاختباء فيه مني, سوف اعثر عليكِ أينما ذهبتِ فأنا اراكِ و اراقبك دائما...!!!!... حتى في الاحلام !!!")
إلتفتت بسرعه مجددً لمصدر الصوت و ياليتني لم أفعل ...
لم يكن خلف الجدار كما كان من قبل.. بل رأيته كان كائن يشبه الظل..
كبير و مرعب من ضخامته جزئه السفلي مختفي..
لديه ذراعان طويلتان تمتدان على جدار الزقاق من الجهتين كالعنكبوت...
عيناه تقدحان شرراً ملتهباً مرعباً... !
تقدم إلي وأنا انظر له بعينان متوسعتان و جسدي تصلب مكانه لم يعد قادراً على الحراك..
وقف أمامي مباشرة لدرجه شعوري بلفحه هواء تنفسه الحار على خدي البارد...
تكلم ثانيه و عيناه تضيقان بحده
(" سيأتي اليوم الذي تكونين فيه لي , بعد قتلك سيكون جسدكِ ملكٌ لي , الى ذلك الحين استمتعي بما تبقى لك من ايام ..!")
ضحك بسخريه و اخذ صدى صوت ضحكاته الشيطانية تتردد صداها حول المكان....

~~~~~~~~~~~~~~~~~

فتحت عيناي على وسعهما برعب و اخذت أتأمل السقف وأنا اتنفس بسرعه و العرق يتصبب مني و كأنني كنت في سباق ماراثون...
نظرت حولي في إستيعاب لما حدث و المكان الذي أنا فيه...
نهضت لأجلس على سريري ..سندت ظهري على مسند السرير وأنا أضع يدي على قلبي غير مصدقه إذا كان ذاك كابوس او مجرد حلم غريب ...
قلت وأنا أخذ نفس مضطرب و جسدي يرتعش
(" ياالهي ما هذا الحلم المفزع الذي يتكرر كثيرا في نومي , أكاد أقسم انني شعرت بلفحه تنفسه الحارق على خدي مثل كل مره , كان شعور حقيقي!! ")
قمتُ بمد يدي المرتجفه لأتلمس خدي الناعم و البارد
وبعدها زفرت الهواء بانزعاج متمتمه بضيق
(" ربااااه اشعر بقلبي يكاد يخرج من مكانه من شدة ضرباته المتوترة و المفزوعه, لما أشاهد هذا الكابوس كثيراً و أشعر به و كأنه واقع !!")
تأوهت و أعدت شعري الكحلي الناعم و الطويل للخلف بحركة تدل على الانزعاج و الضيق وأنا احاول نسيان ما حدث....
ضيقت عيناي بغضب وأنا اسمع بشكل مفاجئ صوت موسيقى صاخبه صادره من الخارج...
قلت وأنا بقمه الانزعاج و الضيق
(" اللعنه على تلك الغبيه.. أين تظن نفسها هااه... هل هذا وقتها الان!!")
نظرتُ للساعه على الطاوله قرب السرير و كانت تشير للسادسه و النصف صباحاً.
أبعدت غطاء السرير عني بقوه و نهضت بغضب و انا أشتم بازدراء .
اتجهت لباب غرفتي و فتحته و ذهبت بإتجاه الغرفه التي تقع بآخر الممر و التي يأتي منها صوت الموسيقى...
ركلت الباب بقدمي بقوة ليفتح على مصراعيه و صرخت بغضب مزمجر
(" هيليييين ايتها اللعينه ! , ما كل هذا الازعاج في الصباح بحق إله السماوات !!!؟... أليس لديكِ ذرة إحترام للأشخاص النائمين معكْ , تبا لك من فتاة !! ")
إلتفتت نحوي تلك الفتاة بشعرها الأشقر الذي يصل لنصف ظهرها و لمعت عيناها العسليتان بإنتصار لتتجه بعدها للمسجله و تقفل الموسيقى
اجابتني بغرور وهي تلعب بخصلة شعرها
(" ما الأمر ايتها القصيره!!! , ما كل هذا الصراخ بحق الله ؟! , كم انتِ مزعجه حقاً , و لمعلوماتكِ فقط يحق لي فعل ما أشاء في غرفتي , لا تنسي هذا الأمر ابدا يا جوليانا الغبيه ")
إبتسمت بمكر و عيناي تقدحان بالشرر
(" اوووه هكذا اذن .. ااممم حسناً بما ان كل شخص يحق له فعل ما يشاء.... سوف اريكِ سأجعلك تندمين على قول هذه الكلمه !")
خافت هيلين فهي تعرفني جيداً و لكنها مثلت عدم الاهتمام
أكملت كلامي بغضب و صراخ
(" ولا تنعتيني بالقصيرة مجدداً أيتها البغيضة!!!...والا حطمتُ رأسكِ هذا...!! ")
أمسكت بمقبض الباب و أقفلته بقوه و عدت بعدها لغرفتي و اقفلت الباب خلفي وقلت بضجر
(" اللعنه على تلك الشقراء الحقيرة... لا اعلم لما علي ان اتحمل العيش مع انسانه مثلها... آآه علي التريث و التحمل حتى اتخرج من الجامعه و بعدها يمكنني أن ارتاح منها....آآخخ تباً لكن بقي أمامي ثلاث سنوات لاقضيها معها.... ربااااه ألهمني الصبر و لا يصيبني الجنون قبل أن اتخرج ")
سحبتُ المنشفه و أنا اشتم حظي الذي وضعني مع هيلين في سكن واحد و دخلت الحمام..
اخذت لي حمام منعش و دافئ يعيد لي النشاط بعد ذاك الكابوس الذي صار جزء من نومي و شجاري مع هيلين الذي صار شبه يومي ...
بعد ان انتهيت خرجت وأنا ألف المنشفه حول جسدي المبلل و اخذت اجفف شعري الطويل و الذي يصل لنهاية ظهري ...
تنفست بعمق وأنا أنظر لانعكاسي في المرآة...
كنت امتلك عينان كبيرتان جميلتين تجمع أندر لونين بشكل غريب و فاتن وهما الرمادي المعدني و الأخضر الباهت..
كانت عيناي ذات جمال اخاذ تليق بملامحي الجميله و البسيطه. .
اخذت اتأمل عيناي لأردف بحيره
("هل حقا عيناي تشبهان عينا القطط!!!؟... اامم انا اعلم انها جميله و تعجبني و لكن لماذا يقولون لي صاحبه عين القطه, هوووف تبا صرت اتحدث مع نفسي مثل المجانين ")
إنتهيت من تجفيف شعري و تركته مسدول بنعومه...
أخرجت لي ثياب عباره عن جينز ازرق و قميص احمر باكمام طويله بسبب بروده الجو في هذه الفتره و التي ينذر بدخول فصل الشتاء...
ارتديت معطفي وخرجت من الغرفه لأقفلها خلفي....
اتجهت للمطبخ و صنعت لي شطيره من الجبن و الخس على عجل.. قضمت منها قضمه و اتجهت لباب السكن..
هممت بإرتداء حذائي ذو العنق ليأتيني أكثر صوت اكرهه قائلاً
("هوووي يا صاحبة عين القطه!!! , الى أين انتِ ذاهبة ايتها الغبيه , لازال الوقت مبكراً على الذهاب إلى الجامعه!!!؟ , الا تظنين هذا!؟ ... ")
اجبتها بصبر
(" و ما شأنك انتِ أيتها المزعجه !!! , من أعطاك الحق بأخذ دور امي هاه!!!., .اذهبُ إلى أي مكان أشاء فهذا شي يخصني و لا تسأليني مجدداً ")
حركت شعرها الأشقر بغرور و ردت بسخريه وهي تسير لغرفتها
(" فالتذهبِ للجحيم لا يهمني اصلاً , أردت ازعاجك فقط ")
نظرت لها بسخط و غضب
(" تبا لكِ , الذهاب للجحيم أفضل من البقاء معك في مكان واحد ")
تجاهلتني هيلين ودخلت غرفتها مما دفعني للغضب بشده من تجاهلها و خرجت من السكن لأقفل الباب خلفي بقوه لدرجة افزعتها من غرفتها...
سرت في الطريق و أنا اشتم بداخلي الشقراء بحنق و ادعوا من قلبي أن يدخل لص ما و يقتلها لاارتاح منها و انعم بالعيش بمفردي ..
ضحكت بخفه على أمنيتي الطفولية و السخيفه و ركضت بمرح إلى عملي الجزئي...
بعد أن وصلت دخلت المحل و الذي كان عباره عن محل سوبر ماركت بسيط و جميل غير مبهرج.....
دخلت و ألقيتُ التحيه على صاحب المحل ليستقبلني بإبتسامته الجميله و اللطيفة...
حمدت الله ان ما رأيته بشأن موته لم يكن الا حلم من احلام اليقظه...
قال عندها بمرح
("صباح الخير جولي , أهلا يابنتي الغالية ")
ابتسمت بحب كبير لهذا الرجل الذي خط الزمن عمره عليه و أظهرت التجاعيد الحلوه على وجهه الجميل
("صباح النور سيد جاك ,. كيف حالك اليوم!!!؟ ")
ضحك ليقترب بعدها مني و اخذ يعبث بشعري كالعادة بحركة مرحه معاتباً
(" كم مرة علي القول لكِ الا تقولي لي السيد جاك, اسمي العم جاك أو أبي سأحبها أكثر منكِ ")
عدلتُ شعري و أغرقت عيناي بالدموع
(" أسفه , انا فعلاً احبك و اعتبركْ في مقام أبي رحمهُ الله , اامم حسناً سأناديك العم جاك ")
ابتسم برضا و عقد يديه حول صدره
(" جيد , هيا الآن لدينا الكثير من العمل علينا إنجازه ,.يا مساعدتي الجميله!! ")
وضعت يدي على رأسي بتحيه عسكرية مشاكسه
("حاضر سوف ابذل جهدي يا سيدي القائد !!.. ")
ضحكنا معاً على شقاوتي و بعدها بدأنا العمل حيث كان الزبائن كثيرون كما هي العاده..
و بعد مرور عدت ساعات صرخت بفزع وانا أنظر للساعه المعلقه على الحائط والتي تشير للتاسعه صباحاً
(" آآه ياالهي لقد تأخرت , لدي محاضرة مهمه و سيغضب المُحاضر لو تأخرت عن محاضرته ")
قال العم وهو يشعر بتأنيب الضمير
(" اه آسف صغيرتي , لم انتبه للساعه كان علي أن أكون أكثر حذراً!!! ")
ارتديت معطفي على عجل وانا اقول بإبتسامه
(" لا عليك انه خطأيِ , أراك بعد ان انتهي من الجامعه , وداعاً عمي ")
فتحت الباب بعجل حتى قبل أن أسمع رده و اندفعت لأخرج و لم انتبه للشخص الذي كان على وشك الدخول فرتطمت به بقوه و سقطت فوقه أمام المحل....
رفعت رأسي بألم و أنا اتأوه و اتمتم بكلمات غير مفهومه...
لأردف بعدها اخاطبه معتذرة
(" ااه انا اعتذر لم انتبه لك سيدي!! ")
رفعت عيناي انظر له و توسعت عيناي بدهشه...كنت انظر لذلك الشاب الذي سقطت فوقه و الذي كان ينظر لي وهو يرفع غرته من جهة واحده..
كان شاب جذاب جدا لم ارئ مثيل له .. شعره اسود بلون الليل كثيف و ناعم يصل لخلف رأسه.. أخذ يغطي جزء من وجهه بسبب السقوط..
نظر لي بعينان زرقاء عميقه و هادئه و بارده كالجليد...
.يملك وجه ملامحه قاسيه و بارده جداا.. ملامح جاده و مخيفه و ما زاده رعباً و جاذبيه الجرح الذي يقطع حاجبه الأيمن بشكل مهيب...
بشرته بيضاء و انفه دقيق و فمه حاد..
ظللت اتأمله بدون ان انتبه لنفسي و بعد فترة وجيزة رأيت شفتيه القويه تتحرك بملل بعد ان شعر أني اطلت البقاء فوقه
و حاجبه المقطوع مرفوع بسخريه لاذعة أحسست بها في نبرة صوته القويه
(" هل ستبقين فوقي طويلاً ايتها الانسه!! , ألن تنهضي عني!!؟ ")
استفقت من تأملي لهذا الشاب المهيب على كلمته لأبتعد بسرعه و انا محرجه من تصرفي الأحمق...
قلت معتذرة بسرعه و أنا أعدل نفسي بتوتر
(" آسفه , آسفه لم اقصد كنت في عجلة من أمري ,.ارجو أن تقبل اعتذاري ")
وقف بخفه.. رغم بنيته العظيمه إلا أن حركته كانت خفيفه جداً و كأن كل هذه العضلات للزينه فقط ..
وقف أمامي مباشرة و بان طوله الفارع و المتناسق و تأكدت أنني قصيرة حقاً مقارنه به ...
نظف نفسه بهدوء ووضع يديه في جيب بنطاله الرمادي..
فقال و هو يرمقني ببرود و عيناه بها نظرات ساخره
(" انتبهي جيداً لخطواتكِ في المرة القادمه أيتها البلهاء , لكي لا تصطدمي بأحدهم و تحطمي عظامه..!! ")
جفلت قليلاً استوعب كلامه.. بعدها رفعت بصري إليه لأقول بإستنكار و بدأت أغضب حقاً من هذا الشاب الوقح
(" عفواً هل قلت انني بلهاء!!! , آآه كيف تتجرؤ أيها الأحمق!!؟؟ من تظن نفسك لتقول لي هذا!!! ")
اجابني بسخريه وعدم اهتمام
(" انا أحمق!!!! ,على الأقل لستُ أنا من اصطدم بكِ و وقعت فوقك, بل و ايضاً ظللتُ اتأمل وجهك لساعه!! ")
خجلت من كلامه ولكني لم اوضح هذا امامه فعقدتُ يدي حول خصري بسخريه و أنا أقلد بروده المثير للغضب
(" اعتذرُ منكْ أيها السيد المحترم , أخطأنا في حقك و نرجو منك السماح... ")

رد بملل وعيناه تضيقان بحده
(" هل تسخرين مني الان ايتها القصيرة!!!!., أنتِ فضيعه في تقليد الناس ")
شهقت بغضب رغم أنني انصدمت كيف عرف أنني كنت اقلده
(" ايها الحقير اللعين!! , تقول لي الآن قصيره!! , فقط لمعلوماتك.!")
رفعت اصبعي ناحيته بطريقه مستفزه لينظر لها بحاجب مرفوع و أكملت كلامي له
(" انا في الجامعه الان و انـ..... ")
توقفت فجأه عن الكلام و توسعت عيناي عندما تذكرت المحاضره و صرخت بقوه جعلت الشاب يضع يديه على أذنيه بضجر و انزعاج
(" ااااه لاااا محاضرتي لقد تأخرت عليها , سوف يغضب المُحاضر مني!! ")
نظرت نحوه بحقد
(" كل هذا بسببك انت ايها الوغد !! سوف إريك لاحقاً ")
ركضت بسرعه الحق محاضرتي أو ما تبقى منها ... وكل رجاء ألا يكون الاوان قد فات ..
أما ذلك الشاب ظل مكانه يحمد الله على نعمة العقل
حرك رأسه بقلة حيله ليهب نسيم عليل حرك خصلات شعره المتفحمه...
ابتسم ابتسامه غامضة و عيناه تلمع بخفه بشكل مثير ليدخل بعدها للسوبر ماركت...






أنتـــــــــــــــــــــــــــــــهى !!

همس الريح 27-12-16 01:03 PM

رد: وَلِيدْ الظَلاَم وَ لَعْنة الظِل...!!
 
منوره يا قلبي ..

الرعب بصراحه يشدني واجد واجد

اخلص اختبارات و اسنتر عندش ان شاء الله


منوره

tobari chan 27-12-16 08:38 PM

رد: وَلِيدْ الظَلاَم وَ لَعْنة الظِل...!!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3670053)
منوره يا قلبي ..

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3670053)
بوجودك وربي يالغلا ^_^

الرعب بصراحه يشدني واجد واجد
هههههههههه أذن راح تستمتعين مع حلقة الرعب بروايتي
راح تعيشين الاحداث جميعها مع بطلة القصه المسكينه !!

اخلص اختبارات و اسنتر عندش ان شاء الله

الله يوفقك يارب و أنا أنتظر سنترتك بكل رحابة صدر ^0^
أنا أيضاً لدي امتحانات الله يوفقنا أجمعين !


منوره


بنورك يا جميلتي ....

tobari chan 02-01-17 08:23 PM

رد: وَلِيدْ الظَلاَم وَ لَعْنة الظِل...!!
 
part-3





وصلت للجامعه بعد ركض طويل و أنا آلهث من التعب...
إتجهت بسرعه لقاعه المحاضرة والتي تأخرت عليها كثيراً.. حيث ذهبت نصف المحاضرة
قام الدكتور المحاضر بتوبيخي بشده قبل أن يسمح لي بالدخول واعطاني محاضرة ممله عن عدم إهتمامي بمواعيد المحاضرات...
فهو صارم ولا يحب أن يتأخر أحد عن محاضرته مهما كانت الاسباب !!
شعرت بالغيض و الحقد عليه و على الشاب اللعين كما أسميته و الذي كان السبب الرئيسي في تأخري...
جلست في مقعد خالي و حضرتُ باقي المحاضرة و أنا عابسه بإنزعاج بسبب الدكتور و توبيخه لي أمام الطلاب مما سبب الاحراج لي أمامهم...
انتهت المحاضرة و أكملت بعدها باقي اليوم و باقي محاضراتي في جدولي الجامعي ....
بعد ان انتهت جميع محاضراتي الممله و الكئيبه لليوم حيث كانت الساعه تشير للرابعه عصراً...
قمت بجمع أغراضي و أوضبتها داخل الحقيبة و نهضت عن الكرسي لأمدد جسدي الذي تصلب من كثرة الجلوس على مقاعد المحاضرات القاسيه...
اخذت نفساً عميقاً لأبتسم بعدها مدت يدي و حملت حقيبتي على ظهري لأسمع عندها صوت صادراً من خلفي
("هوووي جولي ,,, جولي!! ")
إلتفتت للخلف بسرعه لمصدر الصوت و ابتسمت ابتسامه عريضه عند رؤيتي لجيني التي أخذت تلوح لي
فهتفت بسعادة
(" اووه ,,, جيني!!! ")

ركضت بسرعه لأحتضنها بقوه وأنا اقول بسعاده
(" آآه جيني عزيزتي... لقد اشتقت لكِ حقاً.. إن رؤيتك تسعدني كثيراً أفضل من رؤية وجه تلك المعتوهه كل يوم ")
ضحكت جيني وهي تبتعد عني لتقول بلطف
(" من تقصدين بكلامك!!!,,, هيلين!؟")

زفرت بحدة مجيبه بضجر
(" ومن غيرها يأتي لي بأمراض العالم كله ,,, هوووف ")

ابتسمت بخفه وقالت بتساؤل بإستنكار طفيف
(" لم تصبحان صديقتان ! ,,,, رغم أن لكما سنتين مع بعضكما في السكن!!؟")

اجبتها بغضب وأنا أصك على أسناني
(" من يريد أن يكون صديقة لتلك المتعجرفه القبيحه... إنها لا تطاق أبداً ")

أمسكت جيني ذراعي وهي تضحك على كلامي و غضبي فقالت بلطفها
(" لا بأس عليكِ جوليانا.. المهم أخبريني الآن... هل لديكي شي أم انتهيتي!!!؟ ")

أجبتها بحيرة من سؤالها
(" لا ,,,لقد إنتهيت فعلاً ... لماذا!!!")
سحبتني معها وهي تقول بمرح
(" لنذهب إلى الكافتيريا و نشرب شي ما و نتحدث... مر وقت طويل منذ جلسنا معاً و تبادلنا أطراف الحديث ... مارأيك بهذه الفكرة!!؟")
ابتسمت لها باشراق وأنا اسير معها بإنصياع
("فكرة جيدة فعلاً ... معكِحق مر وقت منذ آخر مرة فعلناها .. هيا بنا لنذهب")

~~~~~~~~~~~~~~

ذهبت انا و جيني لكافتيريا الجامعه و جلسنا في مقعدين قرب الواجهة الزجاجية للكافتيريا ...
طلبنا قدحين من القهوة الساخنه و أخذنا نشرب القهوة فيما بدأنا نتبادل أطراف الحديث بمرح و ضحك
أخبرتها ايضا بآخر مرة إلتقيت فيها بإدوارد و انه يستعد لامتحاناته النهائيه في جامعته فهو يدرس الطب خلاف عني و عنها ...
لم أكن اشعر وقتها بتلك الأعين التي تراقبني من خارج الكافتيريا.... !!
كان يقف قرب البوابه الخارجيه للجامعه والتي كانت مقابلة للواجهة الزجاجية للكافتيريا...
حيث يمكنك رؤية كل شخص من هذا المكان رغم أن الشخص لن يكون واضح لك بسبب بُعد المسافه و سيصبح مبهم لك حتى يقترب....!
ظل ذلك الشخص يراقبني بعيون ذهبيه هائجه و ساخنه...
إبتسم و قال بغموض بصوت شبه هامس و عيناه تتقلب بين الذهبي و الأزرق
(" استطيع رؤيتها بوضوح تام... العلامه واضحة لي,,, الآن تأكدنا من الهدف..لن يكون لذلك الأحمق اي شك بعد الآن..!! .. همم جوليانا انتيكيزً !!.. هذا هو أسمها اذن!!!؟ ....كم اشفق عليها فهي لا تعلم ما ينتظرها في الظلام!!")

إلتف خلفه ليظهر ظِل شي ما ضخم.. ظِل ينظر له بعينان صفراوان كبيرتان
فأخذ الشخص يتحدث معه قليلاً ليومئ برأسه بهدوء دون أن ينبس ببنت شفة..
عاد بعدها لينظر نحوي و حرك شفتيه بكلام غريب..
شعرت عندها بقشعريره تسري بجسدي بشكل مفاجئ و إلتفتت بسرعه ناحيه الواجهه الزجاجية للكافتيريا بدون ان اعرف لما فعلت ذلك...!!
توسعت عيناي بصدمه عندما رأيتُ ذاك الشخص الذي يقف قرب البوابه و يتكئ على الجدار...
كانت ملامحه مبهمه من تلك المسافه بنما ظللت انظر ناحيته و انا احاول رؤية وجهه الغير واضح لي ...
قلت بنفسي بعدم تصديق
(" هل يعقل انه هو !!... ذاك الشاب في الحلم!؟ ")
رأيته ينظر لي بهدوء و غموض ليقف بثبات بعد أن كان متكئ على الجدار و سار خارجاً من البوابه...
و لكن سرعان ما اختفى من امامي بمجرد ان طرفت بعيناي ... !!
ظللت جافله لفترة انظر للمكان الذي كان يقف فيه و لم اشعر بجيني التي أخذت تناديني
حركت جيني يدها أمام عيني باستغراب
(" هيه جولي!! ,,, هل تسمعينني!! ")
انتبهت لها وقلت بتوتر وانا ألتفت للنظر لها بتوتر
(" آه ماذا هناك!! ")
زمَتْ شفتاها بضيق هاتفه بعتاب
(" منذ فترة اناديكِ ,, آلم تسمعيني!!! ,,, في ماذا كنتِ شارده!!؟؟")
تلعثمت فأنا ايضاً لا اعلم في ماذا كانت شارده
فقلت أحاول التلصص من الاجابه
(" آآه ,, انه اامم...")
نظرتُ لساعتي و شكرت الله لآن علي المغادرة لعملي الان
فقلت بسرعه
(" علي الذهاب للمحل,,, لا يجب أن أترك العم جاك ينتظر كثيراً ")
وقفتْ و أخذت حقيبتي بينما تنهدت جيني قائله بضيق
(" لا اعلم لما تعملين و تتعبين نفسكِ ,,, و خاصه أن الامتحانات النهائيه لهذا الفصل على وشك البدء ,,, عليكِ التركيز أكثر في المذاكرة ")
زممتُ شفتاي بإنزعاج فأجبتها بهدوء
("أنا أعرف هذا... تعلمين أنني أعمل لأنني أحب العمل مع العم جاك ,,, فهو يذكرني بأبي ... و ايضاً لا تقلقي علي.... صديقتك لا خوف عليها
غمزت لها و أنا أكمل بشقاوة
("فأنا ذكيه جداً ")
ضحكت جيني بخفه على كلماتِ
("أجل أجل ذكيه ,,, لأنك تركزين مع المحاضرين عند الشرح ,,, و لا تحتاجين إلا لمراجعة معلوماتكِ")
سِرت بإتجاه الباب للخروج وأنا اقول بضحكه
(" وهو كذلك... الئ اللقاء أراك لاحقاً جين !")
ودعتني جيني و خرجت بدوري من الكافتيريا...
وضعت جيني يديها على خدها تتأملني من الواجهة و أنا أسير بالطريق ذاهبة...
قالت بحزن تهمس لنفسها
(" لا اعلم إلى متى ستبقى هكذا... أعلم تماماً أن سبب عملها هو شعورها بالوحده بعد موت والداها .. آآه اتمنى ان تفتحي قلبكِ لي يوماً ما صديقتي")
تنهدت بأسى و حملت حقيبتها هي الأخرى و خرجت عائدة للمنزل...

~~~~~~~~~~~~

في ذلك الوقت كنتُ ما أزال أسير بالطريق للمحل و تذكرت حينها الشاب الذي اصطدمت به أثناء ذهابِ للجامعه
ضاقت عيناي بحده و غضب وانا اتذكر كلامه لي ,فقلت بقهر
(" تباً على ذلك اللعين... لم تسنحْ لي الفرصه لإهانته كما اهانني.. بل و قال اني قصيره كما يفعلان هيلين و إدوارد !!")
زفرتْ بحده لأزيح الغضب عن صدري و دخلت المحل حيثُ ألقيت التحيه وانا اخلع سترتي ..
أتاني العم جاك من خلف إحدى الرفوف بابتسامته الحنونه
("اهلاً بجولي الجميله... اتيتِ أخيراً !")
ضحكت بخفه و قلت بتهكم
(" جميله!! ,, جيد أن لا أحد سمعكِ والا اغمي عليه..!")
عبسْ بوجهي و إنزعج مما تفوهت به , فهتف موبخاً
("انتِ جميله و هذه الحقيقه ,,, لماذا ليس لديك ثقة بنفسك!!!؟")
إرتديت مريله العمل و قلت له وأنا ارفع شعري الطويل
(" لدي كل الثقه.. ولكن ليس من ناحية الجمال ,,,فهو آخر اهتماماتِ")
تنهد و هز رأسه بقلة حيله مضيفاً
(" لا يهم ,,, هيا لنبدأ العمل الان عزيزتي")
قمت بهز رأسي له ليربتْ عليه بإبتسامه لطيفه و بعدها ذهبنا لنباشر العمل...
كنتُ اقوم بعملي على أكمل وجه و كنتُ أمرح مع الزبائن الذين يترددون يومياً للمحل..
فكنتْ احبهم و كنتُ محبوبه من قبلهم و هذا يجعل السعادة تسكن بقلبي ... !!
ظللت أعمل إلى أن أصبحت الساعه تشير إلى العاشرة مساءً...!
و الذي يبدأ فيه حضر التجول للطلاب ,تمددتُ على الكرسي و انا ادلك كتفي بألم وتعب بينما حاجباي مقطبان بإرهاق ...
أقفل العم جاك المحل و ألتفت لي بإبتسامه
(" احسنتِ عملاً اليوم صغيرتي.. لقد كان العمل مرهق جدآ عليكِ !!..")
أجبته بإرهاق و تعب شديد
("هذا واجبي... فأنا مساعدتك و اعمل معك ,,, لا تنسى ذلك ")
ضحك و اقترب مني.. اخذ يعبثُ بشعري..جعلني هذا اعبس بطفوليه و صحتُ متذمره
(" لما دائماً تُحِب العبث بشعري هكذا!!!... لا تعاملني كالأطفال انا أصبحت بالجامعه")
ابتسم ابتسامه عريضه لتذمري و قال بحنان
(" و أجمل جامعية ايضاً... لكن لا استطيع منع نفسي من العبث بشعرك.... بالمناسبه ما رأيكِ بشرب القهوة قبل عودتكِ ام انتِ في عجله من أمرك!!!..")
اجبته بمكر و انا ارفع إحدى حاجباي
(" همممممممم موافقه... لكن بشرط!!!")
ضحك بخفه على مكري و قال يسايرني فيما أفعل
(" ماهو شرطكِ ,,, اميرتي!!؟ ")
إلتمعت عيناي ذات اللونين الأخضر الباهت و الرمادي المعدني و انا اغمز له
(" أن يكون من يصنع القهوة هي أنا... حتى تشربها من يدي")
رُقتْ ملامحه و اجابني بلطف وحنان
(" يااه هذا يسعدني حقاً... أن اشرب القهوة من بين يدي اميرتي الجميله جولي.. انه لشرف لي..")
ضحكتْ بخجل من مديحه
(" حسناً ,,, فقط عشر دقائق و ستكون القهوة جاهزه!")
قلتُ كلامي هذا و اتجهت للمطبخ القابع في نهاية المحل.. !
بما أن بيت العم جاك و المحل ملتصقان ببعضهما و لا يفصل بينهما إلا باب...
قمتُ بصنع القهوه و شربتها مع العم ونحن نتبادل الحديث...
كان يضحك على شجاري الدائم مع هيلين التي تشاركني السكن الجامعي
بعد مرور بعض الوقت , و بعد أن إنتهينا من القهوة و حان وقت عودتي للسكن.. هممت بإرتداء معطفي
لأقف بعدها عند الباب أودعه
(" سأذهب الان .. أراك غدا عمي")
قال موجه كلامه لي و أستشعرتُ نبرة الجديه بصوته العميق
("انتبهي للطريق و انتِ تسيرين بالليل... كوني حذره فاللصوص كثيرون بهذا الوقت.. و الرجال المنحرفين كذلك ")
قلت له وأنا افتح الباب و أهم بالخروج
("لاتقلق علي سأكون بخير... فأنا أجيد فنون الدفاع عن النفس ,,لا تنسى ذلك ")
ضحك ملئ ثغرة على ما قلته فهتف بعدها بنوع من الراحه
(" كان الله في عونه اذن ,,, رافقتكِ السلامه ")
ابتسمت و ودعته لآخرج بعدها من المحل , اخذت اسير عائدة للسكن و كنت امشي بالطريق المخيف و المظلم..
إلا من اضواء مصابيح الاناره التي أخذت تضيء و تنطفئ مجدداً بإستماته و كأنها تتعمد أن ترعبني أكثر ...
عندها بدأ يخالجني شعور غريب و كأن شخص ما يتبعني ,كان نفس الإحساس في ذلك الحلم ... !
ضحكتُ بسخريه على تهيأتِ , عندها تذكرتُ الحلم الذي رأيته صباح هذا اليوم و الكائن أو الظِل الذي ظهر لي...
شعرت و كأن اوصالي تجمدت من مجرد أن تخيلتُ أن أرى ذاك الكائن المرعب و المظلم....
وضعت يدي بقلبي أهدء من دقاته التي أخذت تتسارع و همست لنفسي بكلمات مشجعه...
بعد عدت دقائق هدأت قليلاً لأنظر للخلف بسرعه , كنت واثقه انني لن أرى شيئا و لكن أردتُ فقط أن اطمئن نفسي أو هذا ما ظننته..
بمجرد أن إلتفتت توسعت عيناي برعب وأنا أرى ظل لشخص يقف قرب المنعطف , ملامحه غير معروفه لأنه يطُلْ من من زاويه مظلمه...
كان طويل جداً ذو بنيه قويه و كان مظلم كتلة من الظلام..
لم اشعر بنفسي وأنا اطلق ساقاي للرياح راكضه في الطريق متجهة للشارع الخاص بالسكن...
عندما وصلت و انا ألهث ألتفتُ خلفي اتأكد انه لم يعد خلفي ,تنفست الصعداء وانا احمد الله....
شعرت بشعور مقلق حيال هذه الامور التي تخالجني مؤخراً و التي لا أجد تفسير مقنع لها...
فلقد بدأت تكثر احلامي و تهيأتِ المرعبه....!
هززت رأسي اطرد الافكار و اكملت سيري للسكن , لكنني رأيت في طريقي هيلين وهي متأنقه ذاهبة لمكان ما
و التي ما أن رأتني حتى لوت فمها بإنزعاج و كأنها لم تسُعد برؤيتي..!
قلت لها بسخريه و أنا أتقدم بسيري ببطئ
(" لستِ بحاجة أن تزدادي قبحاً على قبحكِ ,,, أيتها الشقراء..")
رفعت حاجبها بغرور و استهزاء
(" هاه!!! هل تتحدثين معي الآن!!؟ ,, ااه أرجوكِ لا أريد ان ارد عليكِ و نبدأ شجار وسط الشارع")
زفرتُ بحدة و قلت بملل و أنا أشير لها بيدي
("لا يهم... ابتعدي فقط أريد العبور...!!")
قالت هيلين بسخريه وهي تبسطْ يداها أمامي بشكل ساخر
(" هل ترينني دباً حتى أسد عليكي الطريق!... اعبري لم يمنعكِ أحد ,, الشارع واسع يا قزمة")
غضبتُ بشدة و صرخت فيها دون وعي
(" اتعلمين اتمنى حقاً أن يهجم عليكِ وحش و يأكلكِ...لارتاح منكِ للأبد")
ضحكت هيلين على كلامي هذا و زمتْ شفتاها قائلة
(" ما هذا الكلام الطفولي... أهلاً !!! ,, انتِ الان بالجامعه ولم تعودي طفله ... هممم رغم أنكِ بطول الأطفال")
دفعتها عن طريقي وأنا اقول بغضب عارم
(" فالتذهبي للجحيم... اغربي عن وجهي ايتها الحقيره")
سِرتُ ناحيه السكن في غضب و انا اشتم داخلي ...
بينما قالت هيلين بسخريه وهي تعيد شعرها بغرور للخلف
(" لم تتحمدْ لي حتى بالسلامه... بعد أن كدتُ اموت اليوم على يدي لص يريد أن يسرق السكن ,,, بالواقع أول مرة اعلم ان اللصوص يسرقون سكن الطالبات همممم ؟!!... هاه لا يهم ")
أكملت طريقها حيث هي ذاهبة.. بينما أخذت أشتم بداخلي أكثر وأنا اتجه للسكن... عندها تذكرت اغنيه كانت تغنيها لي والدتي عندما ابكي أو اتضايق من شي ما ...
شعرت بالحنين لوالداي المتوفيان..
تنهدت بعدها بحزن و اخذت ادندن لحن الاغنيه بصوت عذب فيما ابتسمت ابتسامه جميله عندما شعرت لوهلة انني رأيت طيف والدتي يبتسم لي في الأفق...
ولكن سرعان ما تلاشت تلك الابتسامه و انا اسمع صوت صراخ قادم من الشارع الاخر...
نظرتُ بسرعه للخلف و ركضت جهة الصوت بعد أن استطعت أن اميز صوت الشخص الذي يصرخ...
توقفت فجأه غير مصدقة وأنا أرى أمامي وحش كبير يشبه الكلب ولكنه ضخم جداً.. أسود اللون و شعره طائر للاعلى و كأنه مكهرب...
عيناه حمراوتان كالجمر المحترق ,حيث اخذ يزمجر بقوة رهيبه مظهر انيابه الحاده كالسكين و لعابه يسيل على الارض...
كان يزمجر على هيلين الساقطه على الارض و التي وضعت حقيبتها امامها تحمي نفسها من هذا المخلوق....
كانت تصرخ طالبة النجدة و عندما رأتني واقفه مذهوله قالت ببكاءو صراخ
(" جووولي ارجوكِ انقذيني... أرجوكِ جولي سوف يقتلني و يأكلني..!")
كنتُ متجمدة مكاني غير مستوعبة بعد ما تراه عيناي , فأنا لم ارئ بحياتي مثل هذا الكائن أو الحيوان...
بل اجزمتُ انه ليس حيوان مثل الذي يوجد في الطبيعه...!
استفقتْ من تصلبي أخيراً لألتقط عصا خشبية من الأرض لأركض ناحيه الوحش و أهوي بها عليه و أنا اصرخ فيه لآبعده عن هيلين
(" ابتعد أيها الوحش القبيح.... ابتعد عنها حالاً و الا ندمتْ")
تراجع الوحش قليلاً للخلف... و احتدت عيناه الحمراء بغضب...!
قلت بسرعه لهيلين الممدده على الارض
(" اهربييييي بسرعه أيتها الغبيه.. ماذا تنتظرين!!!! ... اسرعيييي!!!")
نهضتْ هيلين بسرعه و هربت وهي تعرج بسبب أسقاطها فردة حذائها الاخرى...
زمجر الوحش غاضباً و كأنه لم يعجبه تدخلي بل و كأنه استغرب الامر...
هجم علي محطماً العصا بانيابه الحاده وكأنها لا شي...
تراجعت للخلف.لأقول وأنا ازدري لعابي
(" آآه ربااااه ,,,, انه ليس يوم سعدي أبداً ")
ركضت هاربة بكل قوتي وانا اصرخ عندما اقتربت من هيلين التي تُجاهد في الهرب بصعوبة بسبب حذائها
(اهربييييي لقد اتى... اركضي بسررررعه!!!")
صرختْ هيلين بفزع لتركض بدون شعور حافيه القدمين , اخذ الوحش يركض خلفنا وهو يزمجر بصوت مرعب و أنا و هيلين نركض بأسرع ما يمكننا.....!!!

~~~~~~~~~~~~~~~

في ذلك الوقت كان هناك شخص يتابع الحدث من فوق أحد الابنيه و ملامحه يغطيها شعره الاسود الكثيف ليقول
(" اووه لقد اغضبتْ الوحش الذي استدعته... لقد آمرته و بعدها تدخلتْ تنقذ الفتاة,,, يااه البشر حقاً حمقى عندما يكون بيدهم قوة عجيبه ,, هممم اظن علي التدخل قبل أن يقضي عليهما")
نهض بملل ليضع يديه بجيب بنطاله و قال يهمس بشيء ما... ليمر شيء أسود بسرعه خاطفه من امامه...
ابتسم بخفه ليقفز عليه و يختفي مع ذاك الشي الذي كان بسرعه الضوء....!!


~~~~~~~~~~~~~~

اما نحن انعطفنا لندخل بين الأشجار إلى الغابه لتضليله, كنتُ ألتفت للخلف تارة و أنظر أن وصل الوحش لنا ام لا...! "
قالت هيلين وهي تركض باكيه
(" ياالهي سوف نموت... آآه ربااه لم أتخيل نهايتي هكذا!! ")
انزعجت من كلامها و قلت بحدة
( لم" نمت بعد بحق الجحيم ... توقفي عن التشاؤم ايتها الحمقاء..!")
نظرت الاخرى لي بقوة و قالت بغضب و الدموع بعينها
( كله بسببكِ انتِ جولي !!")
توسعت عيناي بصدمه لأرد بغضب لا حدود له
(" ماااذااا !!! ,, تقولين أنا السبب ؟ ... ألستُ أنا من أنقذْ حياتكِ و ساعدكِ يا ناكرة الجميل!!!!")
قالت هيلين بصراخ بسبب ركضنا لكي أسمعها
(" من الذي تمنى لي من الاساس أن يظهر وحش و يأكلني هااه!!... هيا إنكري الان ايتها البلهاء...")
أجبتْ عليها بسخريه لاذعه
("اتعلمين ايضاً .. لقد بدأتْ أندم حقاً على انقاذكِ ")
نظرت نحوي بغضب
(" ايتهاااا الـ..... ")
قاطع كلامها لي اقتراب الوحش و زمجرته لتصرخ بفزع و تركض اسرع وهي تبكي لتقول مجدداً
(" جولي أرجوكِ فكري في حل ما ... انتِ ذكية أرجوكِ اسرعي قبل أن نؤكل")
قلت بتفكير و سخريه لا تنفك عن نبرة صوتي
(" آلم آكن غبيه في الصباح ,,, مالذي غير رأيكِ الان!!")
اجابتني برعب وهي تلتفت للخلف لتنظر للوحش
(" الموقف مختلفْ... نحن بصدد الموت اكلاً... سوف نكون مطحونتين بسبب أنيابه الحادة")
لم أرد عليها و أخذت أنظر حولي في المكان لتخطر على بالي فكرة
عندها أعدت بنظري لهيلين لاقول لها بسرعه
(" اسمعي ,,, لندخل بين تلك الأشجار الكثيفه ,, و نضلله فيها")
ضيقت هيلين عيناها ناحيتي قائله بتجهم
(" ماذا قلتِ!!!!... لم اسمعكِ جيداً ")
اقتربتُ منها و صرخت بصوت عالي كدت أفجر طبلة أذنيها
("قلت لنذهب لتلك الأشجار ,,, و نضلله داخلها ")
قالت بغضب وهي تضع كلتا يداها على شحمة أذنيها
("لماذا تصرخين بحق الرب .... أنا لستُ صماء ")
اغمضتُ عيناي بصبر من إزعاج هذه الفتاة , فقلت و أنا افتحهما مجددا ً
("اسمعي ,, سنناقش هذا الموضوع في وقت لاحق... الآن تعالي!!")
سحبتُها من يدها فوراً لندخل بين الأشجار الكثيفه...
التي خدشت وجهينا و أجسادنا بأغصانها الشائكة مسببة لنا جروح طفيفة..
أخذنا نركض إلى أن وصلنا لجرف عالي يسد الطريق امامنا معلناً نهاية الطريق !
سقطت هيلين على الارض مستسلمه و عيناها تنتفضان
(" النهاية!!.. آآه قضيَ علينا لن نقدر على الإفلات منه الان ... آآهه لم أتخرج بعد و لم أقع بالحب و لم اتزوج هذا ظلم!!!")
نظرتْ أسفل الجرف و أنا اقول لها
(" لم اعلم انكِ سوداويه هكذا... هممم لم ينتهي الأمر بعد ,, لن اسمح أن تكون نهايتي!!")
إلتفتت هيلين لتنظر إلي و صرخت بي بغضب و دموعها بدأت بالنزول مجدداً
(" ماذا الان!!! ... انا لستُ سوداويه أبداً... ولكن لا يمكننا فعل شيء... توقفي عن قول شي لا تعنينه بحق الجحيم ")
تنهدت بضجر و نظرت لها لآقول بجدية
(" سوف نقفز من أعلى الجُرف... هيا قفِ")
قالت هيلين ببلاهه وهي تطرف برمشاها عدت مرات
(" هااه!!!.... نقفز من هنا!؟....هل جننتِ ايتها القصيرة اللعينه!!!")
أجبتها ببرود كالسقيع
("لا لم أجن بعد... هيا قفِ حالاً ,,, لا وقتْ لدينا سوف يصل في أي لحظه")
عقدتْ يديها و اشاحت بوجهها بعيداً عني قائله برفض
("مستحيل.. سوف تتحطم عظامي إلى قِطع... أُفضِل الموت وأنا قطعه واحدة")
رفعتُ كتفاي بقلة حيله لآهمس ببرود و أنا أتخذ حافة الجرف موطئ لقدمي
(" حسناً كما تشائين... لكنني لستُ مستعدة للموت مأكوله و مقطعه من انيابه")
هممتُ بالقفز من أعلى الجُرف و في تلك اللحظة زمجر الوحش معلناً عن وصوله لتهب هيلين صارخه من فورها و لم تشعر بنفسها إلا وهي تقفز علي تتمسك بي بخوف كبير ...
إختل توازني بسبب ثقلها و قفزها المفاجئ علي و ماهي إلا لحظات حتى صرختْ بصوت عالي تردد صداه بالوادي لنسقط معاً من أعلى الجرف الساحِق...
أخذنا نسقط و نحن نصرخ معاً و بدء سواد قاتم يطبق على عيناي بدون أن سابق إنذار , ليحل الظلام بعدها بشكل كامل و لا اعلم مالذي حدث لنا بعد ذلك ...!!!!










أنتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهى !!!!!!!!!!!!!!!!


tobari chan 10-01-17 10:46 PM

رد: وَلِيدْ الظَلاَم وَ لَعْنة الظِل...!!
 
part-4




وصل الوحش للجرف... والذي اخذ ينظر حوله ويشتم رائحتهما.... الا انه لم يجد اثر لهما
جاء صوت عميق من خلفه
(" هل تبحث عن شي ما ,, ايها الوحش اللعين!!! ")
نظر الوحش للخلف... ليكمل صاحب الصوت بحدة أكبر
(" كيف تجرؤ أن تتحدئ سلطة زعيم الظلام و تخرج من العالم السفلي"الداركنيس ",,,سوف اعيدك لمكانك الأصلي ,,, انا وليد الظلام و الشخص الذي ولد من كِلا العالمين...!!")
رفع وجهه لتوضح عيناه الذهبيتان المشعتان بحراره مرعبه....
كانت ملامحه غاضبه و قاسيه و يلفه ظلام مرعب... مد يده ليفرقع أصابعه بحركه سريعه...
ظهر ضوء خفيف لينحصر و يظهر بين يديه منجل كبير اسود...نصله مشع رغم أن ضوء القمر مختفي خلف الغيوم الكثيفه ...
و يخرج منه نصلين حادين احدهما كبير و الآخر أصغر منه...
تلتف على قبضته سلاسل فضيه.. في أعلى قمته جمجمة سوداء سرعان ما أضاءت عينا الجمجمة و فتح فمها...
قال الشاب و شعره الاسود يتطاير حوله بفعل الهواء
(" حان وقت العقاب ايها الوحش القذر... لترضئ بقدرك الان... ")
زمجر الوحش ليهجم عليه بسرعه... ظل واقف مكانه ببرود و بمجرد ان اقترب منه اختفى من امامه بلمح البصر ليصبح فوقه..
حرك منجله بسرعه خاطفه ليقطع الوحش إلى نصفين... سقط الوحش على الارض و بدأ يصبح جسده دخان اسود سرعان ما امتصته الجمجمة داخل فمها و اقفلت فمها بعد ان انتهت ...
حرك شفتيه بتمتمه مبهمه سرعان ما توهج المنجل و اختفى في العدم...
وضع ذاك الشاب يديه في جيب بنطاله و الهواء يحرك خصلات شعره السوداء الفاحمه و قال بصوته العميق
("اظن حان وقت التعرف عن قرب... ستنقلب كل الأمور بدأ من هذه اللحظه... و ستبدأ المغامرة المحتومه ")
قام بالتصفير و بعدها قفز برشاقه و اختفى مع ذاك الظل الاسود الكبير و السريع مثلما فعل سابقاً....


~~~~~~~~~~~~~~





اما في أسفل الجرف حيث سقطنا انا و هيلين أسفله...
سقَطتُ فوق هيلين و فقدنا الوعي كلينا....
جرح رأسي وانا أسقط و لكن لم يكن جرحاً عميقاً ...!
بعد فترة حركت جفناي و فتحت عيناي و أنا اشعر بالألم في عظامي
قلت وأنا اتأوه و امسك رأسي الذي شعرت به يدور
("ااه ربااه هذا مؤلم...أشعر أن كل عظمه بجسدي تم سحقها... تبا لتلك المتهوره... شعرت أنني سأموت... مهلا لحظه اين هي!!! ")
نظرتُ تحتِ فوجدتُها فاقدةً للوعي.. شعرت بالخوف الشديد أن كان قد أصابها مكروه ما...
نهضت بسرعه عنها... اخذت اهزها و اضرب خدها بخفه
(" هيلين... هيلين!!! استفيقي!؟.... ياالهي هل ماتت!!! هذه المرة الثانية اليوم التي أسقط فيها على شخص ما!!؟ ")
حركتْ جفنها و فتحت عيناها بتثاقل ثم رفعت جسدها وهي تمسك ظهرها.. لتتأوه بألم مبرح
فهتفت بصوت عميق متألم
(" اااخخ اشعر و كأن جبل سقط فوقي... سحقت عظامي كلها ربااااه ")
ضيقت عيناي بإنزعاج و قلت بنفسي
(" "هاه جبل!! تلك الغبيه نسيت انها السبب في سقوطنا بتلك الطريقة الموجعه ... هيهي عالاقل سقطت فوق وساده طريه ")
قلت لها بعد ان هدأت
(" احم المهم الآن يبدو أن ذلك الوحش قد توقف عن ملاحقتنا... ربما استطعنا اضاعته!!؟ ")
عدلت هيلين جلستها لتقول بقلق
(" هل تظنين انه قد سئم منا و غير رأيه عن ملاحقتنا و أكلنا!!!؟ ")
ضحكت بخفه لانظر لها وأنا اقول بسخريه
(" في الحقيقة سيندم لأنه ترك وجبة لذيذة مثلك تهرب منه "..")
احتدت نظرات هيلين لتقول بغضب
(" لا تبدئي الان جولي... لست في مزاج جيد للعراك معك ''!!)
اجبتها بملل و عدم اهتمام و انا انظر حولي
(" اجل اجل لا يهم... المهم الآن علينا إيجاد طريقنا للعودة للسكن... المكان هنا حقاً مظلم و مخيف... بالكاد استطيع الرؤية..")
نظرت هيلين حولها
(" معك حق... ضوء القمر مختفي خلف الغيوم ... يالها من ليلة مشئومه... اولا ذاك الوحش و الآن لا نعرف اين نحن!!")
انتبهت لكلامها لأقول بتفكير
(" ااه ذكرتني فأنا لم يسبق أن رأيت وحش بذلك الشكل من قبل... انه يشبه الكلب وليس كلباً بل لا يبدو حتى من الحيوانات العادية!! ")
نهضت هيلين و نظفت نفسها من الأوساخ و الأتربة لتجيبها بعدم اهتمام
(" انا لا يهمني كل هذا... اهم شي ان يبقى بعيد عني.. تبا له لقد أفسد ملابسي الجديدة... كنت بصدد الذهاب للحفله ,, اللعنه..!! ")
زفرت بصبر و اعتلت نظراتي السخريه منها
(" اجل عَلِمْنا أن ملابسك جديدة.... الرحمه انا أين و انتِ أين.. ارجوكِ ركزي معي نحن في مشكلة كبيرة لا وقت لتفكري بملابسك ايتها الحمقاء ''..)
نظرت لها هيلين و رفعت حاجبها
("و هل علي ذلك ايتها القصيره!!!!؟ ")
تمالكت نفسي حتى لا اقوم بخنقها و قلت وأنا اقف و اسير بسخط
(" تحركِ فقط فلا وقت لدينا نضيعه... علينا إيجاد طريقنا قبل أن يغير الوحش رأيه و يقرر اللحاق بنا ")
ارتجفت هيلين من كلامي و لحقت بي من فورها ...!
سارت بقربي وهي تنظر حولها في الغابه المظلمه و المخيفه و قالت وهي تتمسك بي لانظر لها باستغراب
(" هل حقا هذه الغابه لا يوجد بها شيء!!!! ")
اجبتها بهدوء
(" تقصدين مخلوقات مفترسه!!؟ .. نعم ربما ")
توسعت عيناها برعب
(" ماذااااا!!! ,,, ااه ياالهي الرحمة ")
كتمت ضحكتِ وقلت بسخريه
(" صدقيني هذه المره لن ننجو... سوف تكون القاضية")
ضربتني هيلين على كتفي بخفه لتقول بغضب
(" اللعنه عليكِ... هل هذا وقت كلامك الان... هل تريدين اصابتي بالجنون يا حمقاء")
تحسست مكان الضربه بانزعاج
(" ايتها المتوحشة لما ضربتني هااه... انتي جبانة ماذا أفعل لك إذن... تبا لكِ من يرى شكلك لا يقول بأن لك قبضة من حديد ")
ضحكت هيلين بسخريه
(" اذا كانت قبضتي من حديد... فماذا عنكِ انتِ يا بطلة الكاراتيه... أم تعلمتها لكي تنفري الفتيان عنكِ!!!.. ")
ابتسمت باستهزاء مجيبه على كلامها
(" اسمها الجودو يا حمقاء ... اعرفي اسمها اولاً و بعدها تعالي لتتحدثِ... و اجل تعلمتها لأبعد الفتيان هل لديكي مشكله في هذا!!؟..")
تنهدت هيلين لتقول ببرود
(" لا حاجة بكِ لهذه الأشياء... طولكِ يكفي لابعادهم هههه ")
صرختُ فيها بغضب عارم
(" ما مشكلتكِ انتِ مع طولي!!... على الاقل لستُ بطول النعامه و لكن بدون عقل")
شهقت هيلين ووضعت يدها على صدرها
(" انا كالنعامه!!!! ")
أكملت بغضب شديد
(" عالاقل لست بحجم الأقزام... أي شخص يدوس علي ")
تجاهلتها و قلت ببرود
(" اخفضي صوتك.. فلو كان حقا يوجد شي في هذه الغابه... سيخرج لنا بسبب صوتك.. ")
لم يعجبها هيلين تجاهلي لها و لكنها خافت فعلاً من خروج شي لنا فاكملنا السير بصمت....


بعد فترة تعبت هيلين و جلست على الارض لتقول وهي تدلك قدمها
(" اااه لم اعد اقدر... انا جائعه و قدمي تورمت ياالهي.. ")
نظرتُ حولي بالغابه بقلق لآقول بتوتر
(" لنا ساعتين نسير و لم نصل لأي شي... لقد تهنا حقاً !! ")
اجابتني بصوت باكي
(" هل انتهى أمرنا!!!.. ياالهي اريد العودة للمنزل ")
رمقتها بضيق
("ما امر التشاؤم معكِ!!!... تبا يجب أن نستمر هيا انهضي ")
هزت رأسها بقوه
(" لا أقدر قدمي تؤلمني بشده... سوف تمتلئ بالبثور الان")
فتحت فمي لأقول شيئاً... و لكني صمتت عندما سمعت خشخشه خلف الأشجار أمامنا ...
تصلبت أطرافي بخوف و فزع فيما هيلين نهضت لتتمسك بي بقوة و عيناها متوسعه بخوف و رهبه..
ظللنا ننظر للأشجار نترقب الشي الذي سيخرج... اخذت اتراجع للخلف و هيلين معي لنهرب بمجرد ظهور ذاك الوحش..
اخذ الصوت في الإقتراب و نحن مرتعبات أكثر و نشف الدم بعروقنا ...

و فجأه......!!!



ظهر من خلف الأشجار بطوله المثير و جسده العريض الأبيض ...
شعره الاسود الناعم و الكثيف الذي يصل لنهاية رقبته و مبعثر بشكل مثير...
عيناه الزرقاء الباردة و الحاده الذي رمقنا بها و كأنها قطعة جليد.. رفع حاجبه المزين بتلك الندبة أو الجرح الذي يقطعها بشكل جذاب و مهيب...
كان يرتدي قميص اسود بدون اكمام برزت عضلات ذراعيه القويه...و كان بقمة كتفه وشم شكله غريب يمتد على ذراعه إلى أن يصل لرسغه ...
بنطاله الرمادي و حذاءه ذو العنق الاسود...
وقف امامنا بهدوء لينافس الهدوء و البروده حولنا ..
وقف و كأنه جزء من الظلام الذي يلف المكان ظل ينظر لنا بهدوء شديد و لكن سرعان ما لبث أن غير نظرته للحده و خاصة أنه وجهها ناحيتي...
ارتعبت من تلك النظرات المخيفه و كأنه سيفترسني في اي لحظه ...لوهلة ظننته بطل خيالي لكنني دققت النظر في ملامحه لتتوسع عيناي بصدمه
صرخت وأنا اشير إليه بإصبعي
(" اااه انه انت!!!... الشاب الذي التقيته اليوم!!... الشاب اللعين!!! ")
وضع يديه على أذنيه بانزعاج و قال بصوته العميق البارد
(" اللعنه!!... ما مشكلتكِ مع الصراخ يا فتاة... انا لست أصم تباا ")
نظرت له بحقد
(" هذا ليس من شأنكْ يا هذا.... لم أنسى بعد اهانتك لي ")
ابتسم بسخريه و قال ببرود
(" اسمي ليس يا هذا... ادعى كريستيان بلاكنيس يا اااممم")
توقف قليلاً ليكمل بعدها كلامه بمكر غريب
("جوليانا انتيكيز!!")
انصدمت من معرفته بأسمي الكامل فقلت بتوتر و خوف
("كيـ... كيف تعرف اسمي!!!؟.. ااه هل انت مطارد من نوع ما ")
رفع حاجبه باستنكار و رد باستهزاء لاذع
(" لا تفهمي الامر بشكل خاطئ... لست معجب أو شي من هذا القبيل... بالواقع من الاحمق الذي سيقع في حب فتاة غبيه و قصيرة مثلك... و نعم اعرف عنكِ أكثر مما تظنين!! ")
شهقت بصدمه و غضبت منه بشده
(" ماذا قلت ايها الارعن اللعين!!... بل من الحمقاء التي ستقع في حب شاب عديم الاحساس و جبل جليد مثلك...")
ضيق عيناه بحدة ارعبتني وقال بعمق
(" قلتِ انني ارعن ايتها الشابة !!!!...هل انتي قد هذه الكلمه!؟ ")
تجاهلته ولم ارد عليه... بل الجدال معه عقيم
ضحكت هيلين معلقه بسخريه
("أخيراً هناك من يشاركني الرأي... بأنك قصيره و غبيه ")
إلتفتت لها بحدة لآهب صارخه فيها
("اصمتي انتِ... لا تنسي انك مدينة لي طيلة حياتك بإنقاذي لكِ من ذلك الوحش ")
رفعت كتفيها بعدم اهتمام
(" لا يهم هااه... المهم اننا أحياء و لست مدينة لك بشيء ")
احتدت عينا كريستيان بعد ان سمع كلامنا وقال بحذر
(" قلتِ وحش!!! ")
ردت هيلين بسرعة
("نعم وحش مرعب.. كبير يشبه الكلب... لونه اسود و عيناه كالجمر المحترق.. ااه كان مرعب حقا ")
قال بجدية استغربتها في لهجته
(" حقاً!!!... هل اصبتم بأذى!!!؟... هل خدشكم!؟ ")
اجبته وأنا انظر له بتمعن
(" لا لم نصب بأذى... لقد استطعنا الهرب... بالكاد ")
شتم كريستيان بغضب و اخذ يتمتم بكلمات غير مفهومه و كأنه يتحدث مع شخص ما...
و لوهلة رأيت عيناه تتحول من الأزرق الهادئ إلى الذهبي الخطير... تجمدت أطرافي وأنا انظر له..
ظننت أنني اتوهم كيف لانسان عادي ان تتغير عيناه هكذا.. التفتت إلى هيلين لأتأكد إذا كانت رأت ما رأيته ...
ولكن ظني قد خاب وانا اراها تتفقد زينتها...شعرت برغبة بخنقها حقا هذه المره..
قلت لها بسخريه و قهر
(" تفقدي شعرك ايضا.. يبدو فضيعاً... هههه تسريحه العصر ")
صعقت هيلين و تفقدت شعرها بسرعه لتقول لي بغضب
(" اللعنه عليكي جولي ,,اتحاولين بدأ شجار معي الآن!!!..")
رفعت كتفاي ببرود
(" لست مهتمه بذلك حتى ")
اتانا صوت كريس المنزعج
(" اصمتا انتما الاثنتان...صوتكما مزعج جداً... هل تريدان من سكان الغابه أن يخرجوا لكما!! ")
كدت افتح فمي لاسأله عن اي سكان غابه يتحدث عنهم!!!...
ولكن لساني انعقد وانا ارى ذلك المخلوق الذي خرج من الظلام ووقف خلف كريستيان الذي ينظر إلينا و لم يلتفت للخلف ...
سقط فكي و فك هيلين و نحن نرى ذلك الشي المخيف... كان يرمقنا بعينان كبيرتان و صفراوان...
كان ضخم يشبه النمر الكبير و لكن بشكل أكثر اخافه و ظلمه...
شعرنا بالبروده تسري في جسدينا من الخوف و توسعت اعيننا أكثر و نحن نرى ذلك الكائن الضخم يقترب من كريستيان لكي يداعبه...
و بالفعل مد كريس يديه بهدوء و اخذ يداعب رأسه و كأنه حيوان أليف و ليس كائن بحجم مبنى ضخم...
شعرنا انا و هيلين بالعجز عن الحركه و لاحظ كريس ذلك ...
ابتسم بخبث و قال بابتسامه جذابه و عيناه تلمع بشكل خطير وهو يكتم ضحكته على شكلينا المرتعب
(" اعرفكم بصديقي شادو... انه الطف مخلوق على وجه الأرض ... شادو ألقي التحيه عليهما!! ")
نظر المدعو شادو لنا و اخذ في الإقتراب منا بهدوء... بلعت لعابي برعب و أما هيلين فقد سقطت على الارض فاقدة للوعي...
عندما رأى كريستيان ذلك لم يحتمل فانفجر ضاحكاً بسخريه... انه يستمتع حقاً بهذا...
التفتت له بغضب لاصرخ فيه و لكن لساني لجم و انا ارى رأس شادو قرب وجهي ينظر لي ...
شعرت بالاكسجين يختفي من المكان و قلبي يقرع كالطبول... حبست أنفاسي و اخذت ارتعش وأنا اغمض عيناي عندما اقترب أكثر ليشتمني ...
بعد ان انتهى ضيق عيناه الكبيرتان و عاد ادراجه عند صاحبه... .
اخذ كريس يتحدث معه و كأنه يفهم ما يقوله.. التفت بعدها كريس لينظر لي وصار يرمقني بنظرات غريبه و هز رأسه و كأنه اخبره شي بخصوصي !!...
شعرت بعدم الراحه وانا معه.. .. فقررت ايقاظ هيلين لنهرب من هذا الشاب الغريب و الذي لا يبدو و كأنه انسان عادي...
بل لا يبدو من البشر ...!
نزلت لمستواها و اخذت اهزها بقوه و اضرب خدها برفق لايقاظها
(" هيلين هيلين انهضي... يجب أن نرحل من هنا حالاً... هيا استيقظي لا وقت لدينا")
جاء صوت من الخلف هادئ و له نبرة مميزه قائلاً
(" هاتان هما الفتاتان الذي قلت عنهما كريس!!!!.. أنهما جميلتين حقا خاصه تلك ذات الشعر الكحلي!؟ ")
التفتت بسرعه للخلف و رأيت اثنان يقفان بجانب كريستيان و يبدوان في نفس عمره...
أحدهما لديه شعر ابيض مائل للاشقر و عيناي فضيتان... و الآخر يملك شعر لونه كحلي مثل لون شعري , كثيف و به خصل حمراء و عيناه قرمزيتان مثل الدم...
كانا جميلين و مخيفان و لكن ليس بجمال و رهبه كريستيان الذي كان مميز بينهما بشكل ملحوظ...
ظلا يحدقان بي بعمق بعيناهما الغامضة التي جعلت كهرباء تسري في انحاء عظامي ليرد كريس ببرودته المعتادة
(" اجل هاتان هما و تلك الفتاة هي ما نبحث عنها.... فتاة اللعنة والتي سببت الكوارث في عالم زعيم الظلام ....عالم الظلام "داركنيس "")
كانوا يتحدثون بلغة لا افهمها.....و شعرت انهم يتكلمون عني لأنهم ينظرون لي بطريقه غريبه
نظر له صاحب العينان الفضيه قليلاً.. ليعود بنظره الحاد يتفرس بي
(" اذن هذه هي!!!.. اامم حسنا لم اتوقع ان فتاة بهذا الجمال تمتلك كل تلك القوة الرهيبة.. فعلاً هذا فاق توقعاتي ")
اجابه كريس بخفه
(" هي لا تعلم بهذا بعد أليساندر... إن العلامه واضحة جدا وهي موجودة في جسدها .. لا يمكن لأحد أن يراها سوا من يمتلك قوة الظلام بداخلهم... لهذا انا الوحيد بيننا قادر على رؤيتها بما أنني وليد الظلام ... ")
تحولت نظرته للانزعاج عندما قال هذا وكأنه لا يعجبه وقع هذه الكلمه...
تنهد أليساندر عندما شعر به
("اجل صحيح.... هذا فعلا مصير رهيب أن تتحمله فتاة بشرية... سوف تتغير حياتها لتصبح جحيم بما ان زيوس يتوعد بها ")
تحولت نظرات كريس للذهبي و رمقهما ناحيتي في حين انني كنت انظر لهم ولا افهم شي
(" لهذا نحن هنا... مهمتنا حمايتها اليساندر... علينا أن نكمل مهمتنا على أكمل وجه... والا حل علينا غضب الجحيم و زعيمها")
تكلم اليساندر بحزن على حالها و مصيرها المجهول
(" اجل سوف نبذل جهدنا... لا يمكنني تصور أن فتاة مثلها ستتحمل كل هذا... هذا يؤلمني ")
نظر له كريس ببرود
(" هذا قدرها وعليها الصبر.. لا يمكننا تغيير شي لكن كل ما يمكننا هو مجابتها معها حتى تنتهي هذه المعضلة ")
هز أليساندر رأسه بالإيجاب ليلتفت لذلك الشاب الهادئ صاحب العينين القرمزيه ليقول له
(" و انت مارأيك نيكيل!!... لماذا لم تقل شي!؟")
حرك شفتيه الدقيقه متمتماً
(" لا داعي لقول شي... لكنني اشعر بقوة رهيبه من تلك الفتاة... حتى صديقتها تستطيع رؤية الوحوش..")
تنهد كريس و قال بتجهم
(" بما انك ذكرت ذلك... جولي تستطيع استدعاء ما تريده من وحوش الظلام المرعبه لعالم البشر بكلمه واحده منها...")
قال اليساندر بصدمه
(" ماذا!!!,, هل انت جاد!!!؟")
هز رأسه بخفه ليقول نيكيل
(" كيف ذلك... و أين الوحش!!؟ ")
عدل وقفته و عقد يداه
(" كانت غاضبه من صديقتها و تمنت أن يأتي ذلك الوحش ليأكلها.... مالا تعلمه انه تحقق فعلاً.. و قبله تمنت هجوم لص و بالفعل حدث.. لولا وجود بعض الطلاب في الارجاء لكانت ميته.... اما عن اين هو الوحش لقد قمت بالقضاء عليه قبل أن اتِ لهنا ")
تنهد الاثنان و قال اليساندر
(" اذا ماذا نفعل الان!!؟ لقد كشف كل شي ")
اجابه كريس بغموض وبرود قاتل
(" انا سأهتم بجوليانا .. سأخذها معي و انت اليساندر تأكد الا تكون هناك أي بوابات مفتوحه بالارجاء لتأتي منها الوحوش... و أما أنت نيكيل سأترك أمر تلك الفتاة عليك.. أعدها للسكن و لا تنسى أن تمسح ذاكرتها لا داعي لزيادة الضحايا")
هز الاثنين رأسهما له... تحرك كريس و معه اليساندر باتجاهي...
ارتعبت و خفت بشده وانا اراهما يقتربان...
وقف كريستيان امامي مباشرة و مد يده لي و نسيم الليل البارد يداعب شعره الأسود
فهتف قائلاً و عيناه تظلمان مع ظلمه الليل حوله
(" هيا تعالي معي... هاتِ يدك...")
ظللت انظر ليده الممدوده وانا اشعر بخوف رهيب بدأ يجتاح كياني.... و كأن اسوأ كوابيسي سوف تتحقق.....

[/B]






أنتهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى




~~~~~~~~~~~~~~~~~

للأسف الشديد أحس أني أكتب للفراغ ,, أنا بجد بديت أحس بملل و انا أكتب و لا أحد يعلق و يقول رأيه و يناقشني , على الاقل قدرو التعب و اذا ما اعجبتكم الروايه أنا بحذفها مافي مشكله
بس بليز يعني مو معقوله هذي ثاني روايه لي و ما أشوف ولا تعليقات , البرود ذا من القراء يقتل حماس الكاتب
أسفه على كلامي ذا بس بجد أحس مافي شيء يحفزني أكمل و يمكن أوقف كتابه لآني أكتب للفراغ
تقبلوا مروري اعزائي ,, في حفظ الله
[/CENTER]

طُعُوْن 31-01-17 03:20 PM

رد: وَلِيدْ الظَلاَم وَ لَعْنة الظِل...!!
 
تغلق الرواية حتى عودة الكاتبة.


الساعة الآن 02:47 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية