منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f498/)
-   -   انتماءات كاذبة (https://www.liilas.com/vb3/t203081.html)

متمللة 26-04-17 10:21 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء علي (المشاركة 3681612)
ثاني ثنائيات الرواية >> سجع هذا 😹
سارا ولؤي

خليني ابدء بلؤي
في مرة من المرات وصفتيه انتي بالمتخاذل والحقيقة انا متفقة معك تماما بهذا الوصف
لؤي من نوع الشخصيات اللي مستحيل يواجه طالما مازال شايف ان عنده فرصة للهرب
يحاول قدر الامكان ياجل اللحظات الحاسمة والصعبة لااااخر ثانية
ويمكن عنده امل يحصل شي يغير الواقع بعد !!
لذلك اختار يؤجل مواجهة ابوه
اللي هو .. الموضوع بيجيبلي وجع راس
اجل نأجل وجع الراس شوي ..

فراس يعرف هذي النقطة عنه معرفة جيدة وقدر يستغلها بابعاد سارا والنتيجة حرمان لؤي من بنته !!
ومدري كيف بيقدر يصلح موقفه هذا ويرد علاقته بصديقه
يمكن هو سوى اللي سواه خايف على لؤي ومتأثر بتجربة أبوه لكن البنت كان لها تصرفات ومواقف اثبتت انها ما هي طمعانة فيه ابد

عموما اظن انهم بيشوفون وجه ثاني للؤي الهادي المطيع عما قريب ان شاء الله
ما اعتقد يترك بنته كذا يعني !

نروح لساراا
شوفي هو انا kind of ما بلعتها من اول الرواية
خصوصا تساهلها الفظيييع ذاك
وبعد من البداية جا ببالي اتساءل هي كيف ما تتحجب بالمملكة 😹😹
اللي هو .. اعرف انه بالرياض عادي شوي الموضوع بس تقريبا انتي قلتي انها حتى بجدة ما تحجبت
؟؟؟؟
يعني اذا هي ما تتحجب اصلا برا فحد علمي جوا فيه قوانين
ولا عشان اسمها والكر مفكرينها اجنبية اصلا ؟؟
:فيس يفكر:

نروح لمسألة الاسم هذي
صراحة مدري شلون ابوها وافق انها تتسجل باسم امها
بل الواضح ان هو اللي سجلها به اصلا وحرمها من نسبها الحقيقي !!
المفروض انه سعودي .. مسلم .. يعرف حكم الموضوع
والاهم ان له صور معها ومع امها يعني عاش معهم فترة ويعرفهم
وبعدها حسب تصرفات الجدة تركهم وراح !!
ما شاء الله .. جاه كمية ذنوب لا قوة الا بالله انه تارك بنته كذا !

نروح لها هي
تبا تعيد اللي صار لها في بنتها
طيب ابوكي عديم مروءة قليل دين
انتي ليش تبين تعيدين السالفة وتطلع بنتك بنسب غير نسبها الاصلي ؟!
الرجال جايك يحاول يسجل بنته باسمه
وانتي ما شاء الله ماسكة لي بانت تركتني وروح وبنتي ما هي بنتك
ليش جبتيها من الهوا يختي ؟!!!

بغض النظر عن اني اشوف محاولة لؤي متخاذلة جدا جداا ..

اقولك ثنائي محتاج ضرب النار اصلا يمكن يعتدل حالهم 😒😑

فيه نقطة ما الا وهي اعتقاد الاخ لؤي انها بخيلة ..
يا عمي انت واحد من صغرك الفلوس بيدك ما يهمك سعر شي ..
عادي طبيعة حياتك كانت كذا
هذي واحدة هي تصرف على روحها وما لها رصيد ولا مدخرات ولا شركات
طبيعي بتراعي كل ريال معها
ما هو معقول مجرد ما تحولت لزوجة شخص غني بتنسى طبيعتها يعني
خصوصا انها كمان كانت عايشة بروحها فاذا هي ما حاولت تحافظ على الفلوس اللي معها ما احد بيحافظ لها عليها وبالنهاية بتجلس مطفرة

وبسسسسسس

اووه وصلتي لسارا ولؤي , اكثر ثنائي مثير للجدل

بالنسبة لأنك تقولي ان البنت كان لها تصرفات ومواقف اثبت انها ماهي طمعانة فيه أبد
مثل ماهو واضح فراس مايوثق احيان بنفسه فمستحيل يوثق وفيها وهو كارهها اساسا وتاثيرها على لؤي

ولـــــؤي جالس يستنفذ حدود صبره بالبطيء , بركان خامل للحين

حنا بالمملكة مانفرض الحجاب على الأجانب يعني عادي وجدة مافيه فرق بينها وبين الرياض يمكن الرياض متشددة اكثر برضو

وأبو سارا نقيض لؤي ونيته سيئة ولا اهتم ببنته , وسبب لها رعب داخلي دون ينفعها
وسارا انسانه عصامية بطبيعتها وكانت خايفة من تأثير لؤي على حياة بنتها بغيابه المتكرر

هههههههههه الحياة حتضربهم بالنار لاتخافي

وخلصــــــتي لؤي وسارا مبروك ,

متمللة 26-04-17 11:18 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
" البارت السادس والثلاثين "
- عينـآك أرض لآتخون .
: يـا هآنم انا مو شايفة منك أي مراعاة لحالتك ! حالتك سيئة مرة .... ليش كذا .؟!
نزلت إبتسام راسها بضيق : ظروفي هالفترة صعبة شوي ..
الدكتورة : ولو ياحبيبتي .. لازم تهتمي بنفسك ! تغذيتك سيئة جدا وواضح عليك الإجهاد هاليومين لازم ترتاحي ضروري
إبتسام بضيق : هاليومين صعبه علي .. عندي مناسبة مهمة وماراح اقدر ..
الدكتورة بعصبية خفيفة : ماراح تنبسطي لحد ماتأذي الجنين يعني ؟
إبتسام بضيق : بيستر ربي ...
الدكتورة : هالمواضيع مافيها مثل هالتساهل ! انا فعلا مستائة من وضعيتك يامدام... زوريني بعد يومين واتمنى يكون فيه تحسن لازمك راحة سريرية بقوة.. احسك ماتسطحي ظهرك وهذا ماراح يساعد حملك يثبت
إبتسام : ان شاء الله
الدكتورة : تفضلي
وقفت إبتسام وهي تطـلع من المستشفى .. اليوم – 4 – ونايف فعلا معطي نفسه اجازة من قلب , يكلمها باليوم خمس دقايق بالكثير .. وتكون هي المتصل .. بكـرة زواج غادة من وين ترتاح بعد .؟! ركبت مع السـواق وهي تامره لسوق الذهب .. حتى لو هذا وضع الزواج لازم اقل شي هدية بسيطة لهـا ..
***
لــؤي بضيق : لازم يعني .؟!
أبو نايف بعصبية خفيفة : شف ... ام نايف اسمعي ولدك هالمهبول وش يقول ! وش يعني لازم !
ام نايف : هاو لؤي من عقلك ! وش يعني ماتحضر وش بيقولون عنك ... عاد هذا فراس خويك الروح بالروح وماتحضر له بعد
لؤي : انا وياه متفاهمين .... عندي شغل ولازم امشي وش المشكلة ؟!
أبو نايف : لا تجادلني ! يكفي نايف مسود الوجه اللي ماراح يرجع ... تجي بعد انت !
هز لؤي راسه بضيق ... فتح جواله وهو يكتب لها رسالة
- يمكن اتـــأخر بالجية ... عندي زواج عائلي هالفترة وعقبها راجع , لاتحسبيني نسيتك يعني –
بعد فترة وصله الرد /
في البداية علمني غيابك ان النعم ماتدوم .. ثم جاء الزمن وعلمني ان النعيم كان غيابك
يعني ما أنتظر منك شي فلاتتعب نفسك
تنهد لؤي وهو يحتسي فنجاله .. راسه بينفجر , نجح في انه مايقابل فراس لأن فراس مسافر , لكن بكرة زواجه... أكيد لازم يتقابلون .
***
قالت بنبرة متضجرة : مجرد حقيقة ان كل ثانية من حياتي جالسة تضيع بهالديرة بتجنني !
ام فراس بقرف وعصبية ملازمتها هاليومين : انتي شايفتني انا في ايش وانتي جالسة تحاكيني في ايش !! خلاص ايأسي ... افففف
أسماء ضربت برجلها : مابي مابي مابي ! بروح بروح بروح ... فراس بيتزوج خلاص يحط سلطته على مرته معد له دخل فينا
ام فراس بيأس من عنادها : يا اسماء انتي ماكنتي كذا وش صار لك .! ؟
اسماء بقهر : عادي وين المشكلة .؟! هذا تحديث جديد ..
ام فراس نفخت فيها : برا فارقيني ! اخوك عرسه بكرة وانا مقدر استعد له ولا اسوي له شي بلا صافنه يدي .... ولا راح يجي الرياض الا بكرة ! وكلش يغبن .... حاطه حرتي بشقته اللي ماطرت على باله حتى المصمم نسى يكلمه لين كلمه بدر ... وتجيني انتي بسخافتك ! اذلفي من وجهي زين
ياسمين اللي كان جالسة ومو مستوعبة .. لا هي ولا أنس لانهم صغار وموضوع هالزواج صاير شي غريب : ماما ... فراس بيتزوج صدق !؟
ام فراس بقهر : ايه ... بكرة
ياسمين بدهشة : ماجبنا ثوب عرس ؟!كيف ؟
ام فراس بغبنه : حتى البزر تقوله .. الله يسامحك يافراس كانك ماحتخلينا نفرح بك
اسماء زفرت وهي تصعـد .. كل محاولاتها للاغتراب تبوء بفشل فضيع
***
ميهـاف ... الساعة 6 مساءا /
تو رجعت من النـادي ... امس بدر عطاها خبر بمسج انه بيرجع اليوم , موعد وصوله بهالوقت دخلت تاخذ لها شاور بعدها لبست بجامة قطنيـــة وردية ناعمـة .. ورفعت شعرها بعشوائية ودخلت المطبـخ تسكب لها عصير وجلست عـلى لابتوبها تخلص بيانات الجامعة بما انها على الأبـــواب ..
بعد فترة انفتح البـاب .. دخل وهو يسحب شنطته رفعت عيونها له بعشوائية : حمدالله على السلامة
طالع بدر شكلها وكانه ما اعجبه الهيئة ... لكن نطق بهدوء : الله يسلمك ... كيف حـالك عيوني ؟
ميهاف وهي مازالت تشتغل على اللاب : حمدالله بخير
بدر عقد حواجبه : ناسيه اني بوصل اليـوم اجل ؟
ميهاف : اذا انا جوالي اللي اهم شي بحياتي انساه ... جايز اكون نسيت
بدر مشى ناحيتها وهو يحضن يدينها ويوقفها ويقربها لحضنه وهو يبوس خدها بنعومة : اذكـرك مو مشكلة .. حياتي انا وصلت اليـوم
ميهاف ابعدت بوجهها عنه بطريقه نافره : ..............
بدر رفع حواجبه : عفــــوا ؟!
ميهاف : العفو منك .. بس مالي مزاج اللحين بدر وعندي شغل .
بدر : شغـــــل ؟!!! " التفتت للابتوبها .. وسكره وهو يلتفت لها " هالشغل اهم مني .؟!
ميهاف : مو موضع مقارنة .. مجرد شغل ضروري ولازم اخلصه
بدر : واو سنيوريتا ميهاف .. ماتفرغين جدول اعمـــالك المزدحم لنا شوي ؟! " تبدلت ملامحه من السخرية للجدية " عوافي عليك شغلك ! انا داخل انام
مشى ناحية غرفته وهو يسكر الباب ويقفله من داخل .. كبست ميهاف بعيونها : وش قصده يعني .؟! طرده .؟!
منعتها كرامتها تحاول تفتحه وتتفشل .. لأن واضح انه مقفله ولا راح يفتحه كشرت بقهر وهي ترجع تشتغل , يعني هو مشغول لازم ادعمه وانا مشغولة حرام ! اففففف
***
اليــــوم التالي /
ام فراس اللي كانت جـالسة مع العائلة في حدود الساعة 2 ظهر تنتظر وصولـــه ... انفتح الباب فتحت بسرعة لكن كان بدر : هذا انت ... هلا يمه ادخل
بدر : هههههههههههه وش هالإحباط .. كانه طابت نفسك لما عرفت ان الضيف انا
ام فراس : وين ميهـاف ليش ماجات ؟!
بدر : ما أدري عن وضعكم اليـوم .. اخاف مافيه جمعة
ام فراس : مافيه جمعه بس عمتك أكيد بتجي ولو انها ماخذه بخاطرها .. بس اجودية ياحليلها
بدر : شدعوة تاخذ بخاطرها .؟! عشان بنتها .. تحمد ربها وتشكره لو بنتها كان زواج محكمة دون فرحة ولا طقطقة ولا حتى مهر ... شحقه تزعل ؟ هي الربحانة
ام فراس : شر البلية مايضحك
بدر : هههههههههه. . الله يعين
ام فراس : بس ميهاف بنتنا تجـي تجلس معنا كود انا نحس ان فيه فرحة اليوم
بدر بتعجب : اللحين هو عقب المحكمة وين بيروح ؟! فندق ولا هنا ولا بيسافرون ؟
ابتسمت ام فراس بسخرية : ياحليلك يسافرون .. بيجي هنا على طول , حتى شقته ماعليه منها ولا اهتم وش صاير فيها
بدر : انا مو فاهم العرس بعقله وش يعني .!؟
ام فراس بضيق : انا جالسة اصبر نفسي اني بسوي عزيمـة ماصارت عقب كم يوم .. اعوض فيها
انتبهـوا لصوت سيارة .. فزت ام فراس لبرا : هذا هو جا !
اول ماطلعت قابلها على الدرج يصعـد .. ابتسم من تحت نظارته الشمسية وهو يبوس راسها : كيف الحال يالغالية ؟
ام فراس : حمدالله ماشي الحـال
دخـل فراس وهي جمبه : وكيف اخـواني
ام فراس : هذاهم كلهم قدام عيـــــنك
دخل فراس وهو يسلم على بدر والكل .. وقال مباشرة : انا بطلع انـام لي شوي .. لحد يصحيني لحد ما يأذن المغرب
ام فراس فتحت عيونها : بتنااااااااااااااااام .؟!
فراس : ايه بنام . ؟ شي غريب علي انام ؟
بدر : من جدك ! رح شف شقتك شصار عليها سو شي احتفل شوي ... وش بنام ! من وين يجيك النوم .؟!
فراس دون استجابة : اقول انا بنام .. محسسيني قضية الشرق الأوسط عاد
وصعد مباشرة .. اما أم فراس فهي فعلا بدت تيأس من ولدهـا بهالموضوع واضح انه نهائي ماله مزاج وهذا اللي يزعجها .. ليش يتزوج وحده مايبيها ؟! مستحيل تكون قادرة تجبره على شي مايبيه ..
***
إبتسام اثناء ماهي جالسة على سرير غادة والطقم بيدهـا تجهزه : خلصتي .؟!
طلعــت غادة من الغرفة .. وواضح على وجهها الهـــم والكرب وهي واقفة :-
ماكانت نــاوية تكون بوضعية " المتأنقة " لكن بعد الحاحات من إبتسام عن كلام اهله لو يشوفونها داخله بلبس عادي ..قررت تخضع .. لكنها رفضت محاولات إبتسام للفستان الأبيض حتى لو ناعـم لأنها مجرد ماتفكر تلبس أبيض تتخيلشكله قدامها بلمحته الساخرة " هه ؟! لا عايشة جو العروسة بجد ؟! " ويقشعر بدنها كله .. هي تحس بكرب وتعب نفسي هالفترة بسبب انها بتتزوج للمرة الثانية .. من إنسان جالس يهددها بحياتها معه .. فقررت تاخذ نقيض الأبيض تمام ..الأسود ! خاتمها زمردي أخضر مذهب .. هدية إبتسام لهـا ..كان الفستان بقماش قطني فخم .. طويل الأكمام ومسدول على الأرض بفتحه لنص فخذها ولآبسة كيـلون أسود للفتحة .. لأنها نفس الشي ماتتخيل ردة فعله لو يشوفها بهالشكل .. وشعرهـا الملفت تاركته مفتـوح ومنعمته بشكل تام وطارحته على وجهها .. بلونه الغزالي طالع فاتن .. مع مكياج بدرجات البيج والخربزي ..
إبتسام نطقت بضيق : يعع اسود ! عزا هو ؟!
غادة دون نفس : يمكن .
إبتسام : لا غادة لاتبدين حياة جديدة بهالنفسية .. تفائلي الله يكتب لك كل خير وان شاء الله بيسهل لك كلش
غادة : الله يستر بس ...
إبتسام :بس والله ياشينك لو لابسة أبيض وش كان صار !
غادة : ابد سلامتك .. ماحيصير شي بس مابي
إبتسام : يله انا بلبس عبايتي وبجيك ... راح يودينا السواق عقب الصلاة مباشرة ان شاء الله , وهيثم يقول بسبقكم هناك
هزت غـادة راسهـا وهي ترجع لغرفتها وتوقف قـدام المراية .. حاولت تتنفس قبل تطلع دموعها ويخرب المكياج للمرة الرابعه , كلش فيها مضطرب ... للحين عقـلها ماهو مصدق حقيقة انه بيسكر عليها معه , هي وهي بعيدة عنه ماقصر انه يكسرهـا بأبشع الطرق واقساها ... كيف لاصارت متاحة له بكل وقت ..
الأيام اللي فاتت كـانت منعزلة وماتبي شي .. إبتسام تسحبها تنبسط غصب , ودايم تسمعها تكلم ام فراس .. لكن هي ساحبه نفسها ماتتدخل لو ايش مايقولون ..؟ تكفلت إبتسام وام فراس بالشقة والأغراض .. كانن يحاولن يفرحن بأبسط شي ... وهي مستخسرة وضعهن ينبسطن على ايش ؟! مايعرفون وش الجحيم اللي جالس يصير ..
حتى أم فراس واضح محتقرتها وماتتمناها نهـائي .. وماتنلام ؟! بس جالسة تحاول تتعايش معها ... تنهدت بضيق
: غادة يله .؟!
هزت راسهـا وهي تسحب عبايتها وتلبسها
***
أثنـاء أم فراس واقفة وهي بعبايتهـا كانت تلقي تعليماتها لأسماء وميهاف : انتبهي للتجهيزات ... ولاتنسين توصين لجناح أخوك الصينية اللي قلت لك
أسماء : ان شاء الله
ام فراس : وعمتك بالطـــريق .. اول ماتجي استقبليها لحد مانرجع
ميهاف : لاتخافين خالتي كلش بيضبط ان شاء الله .. انتي روقي
اسماء : ميهاف تعالي نصعد نجهز ... وعقبها ننزل نخلص الضيافة
في نص طريقهن لفـوق انتبهوا له يـنزل .. بالثـــوب الأبيض والشماغ الأبيض وجزمته الجلد الطبيعي وساعة أرماني , طالع بقمة الوســـامة بفخامة شكله .. وقفت ميهاف اللي كان بعبايتها وهي تنطق : الف مبـروك ان شاء الله
فراس وقف وعيونه لتحت : هـلا والله ميهاف ... كيف حالك .؟!
ميهاف مافاتها تجاهله لتبريكاتها .. لكن نطقت : حمدالله بخير جعلك بخير
هز راسه وهـو ينزل ... استقبلته ام فراس بالدخـون وهي تلفه حـوله , فراس عقد حواجبه بضيق من الطيب اللي خز جرحه : .......................
ام فراس انتبهت له .. ابعدت الطيب مباشرة : والله اسفة مانتبهت يمـك
ابتسم فراس : حصل خير عادي ..
ام فراس بقهر : وش هالحال .؟! حتى الطيب ماتقدر تتطيب
فراس دون نفس : مابه احد يستاهل هالطيب .. مشينا بس
وهو يـطلع هزت ام فراس راسها بيأس وهي تطلع .. كانت بنفس السيارة مع فراس وبدر سبقهم : تراني حددت موعد عزيمـــتك عقب بكرة ان شاء الله
فراس : حريم بس طبعـا ؟!
ام فراس لانه حذرها من قبل انه مايبي رجاجيل : ايه حريم بس .. مقدر اعزم الرجاجيل الأمر بيدك
فراس : هجل انا مالي خلق الرجاجيل ... اعزمي هالملقف خل يشبعون يشوفونها قبل تذبحهم اللقافة
هزت ام فراس راسها من طريقته بالحكي : مو شرط ياحبيبي فيه ناس يبون بس يفرحون لك
فراس بسخرية : لا فيهم الخير والله
مسحت ام فراس على خـده .. استغرب فراس حركتها اما هي نطقت بقهر : صاير كأنك الثلج يامك .. على زينك برودك يقتلني , معقولة منت مبسوط بهاليوم ؟! فيه رجال مايستانس بعرسه ؟
فراس حط يده فوق يدهـا وهو يسحبها ويبوسها : حطي ببالك يمه انا مايبسطني بهالعالم غيرك انتي واخواني .. اما هالزواج اخر اهتماماتي
بطلت ام فراس تناقشه بهالموضوع لانه مستحيل يعطيها السبب الحقيقي ورا زواجـه منها وهذا اللي يخوفها ..
أول ماوصـــلوا ... نطقت ام فراس : هذا سواق نايف .. اكيد وصلـوا
سحب مفتاحه من السيارة وهو يـنزل ويمسح بعيـونه على السيارات الموجودة عشان يقيم الموقف ... سيارة سواق نايف هذي اكيد هي واختها , سيارة حزر انها سيارة هيثم .. سيارة بدر .. كويس مافيه متطفلين طالع امه اللي تنتظره يدخل ... تنهد وهو يصعد درجات البوابة الخفيفة حتـى وصل للمكان المخصص , حيث كان بدر وهيثم واقفين مع القاضي .. دخل بهيبته وهـو مصمم على هالـخطوة , اكتفى مع هيثم بمصافحة رسمية دون أي تعليق .. لأن ماله خلق بجد .. اما هيثم كان مستغرب حتى اللحظة اللي طلع فيها فراس ما توقع ان الخبر صح !
القاضي : أنت العريس .؟!
فراس : أيـوه .. تفضل نقدر نبدا
القاضي : ممكن أطلب حضــور العروسة
فراس ابتسم ابتسامة جانبية على مصطلح " العروسة " ..
هيثم مسك جـواله واتصل با إبتسام : الرجـال وصل قولي لها تجي .
بدر نغـز فراس بالخفيف وهو يهمس له : كيف اعصابــك .؟!
رفع فراس حـواجبه : اعصابي في ثلج لاتجلس تتميلح
بدر : يا ساتر كلش مافيه احساس .. عموما ترا عمي ابو نايف بيسبقنا للبيت عشان يباركون هو والجماعة
فراس : ليش كلفوا على روحهم ؟! مايحتاج ... مصير الحي يتلاقى
ابتسم بدر وهو يوجه كلامه لهيثم : عقب المحكمـة ان شاء الله فيه جمعة بالبيت .. حياك لازم تكون موجود
هيثم نقل بصره بين فراس وبدر : لا انا اسمح لي مقدر .. بقولك هنا مبروك وانتهينا
فراس تو بينطق "توفر " ... نطق بدر مباشرة :لا مايصير ! الموجودين كلهم بيسألون عنك اكيد .. لازم تجي حنا مصرين
في هاللحـظة دخلت ثنتين بعباياتهن مع ام فراس اللي كان واضح شكلها .. تقريبا بنفس مستوى الطـول , عبايات كتف عادية دون أي تفاصيل , لكن واضح شكل غادة من إبتسام .. لأن إبتسام حامل وهذا واضح ...
غادة منزلة عيـونها طول الطريق ... ماتبي ترفعها له حتى كل اللي تشوفه ارضية المحكمة الرسمية : ...............
لحد ماوقفت بنقطة مناسبة ... فراس طالعها بنص عيـن ثم طالع القاضي : ابدأ
***
بالبيت .. كان وضع البيت يحاول يكون فرحـان قد مايقدر , ياسمين طالعه بشكل ناعم بفستانها الخربزي اللامع وطوق الورق المزين شكلهـا الناعم
أسماء اختارت لطلتها فستان فوشي دون اكمام لنص الفخذ بنفشه طفوليه مع كيـلون سكري بنثر سكر ... وشعرها الأشقر لكتفها تركته مفـتوح مع حركة خفيف من جنب وطرحته على الجنب الثاني .. ومكياج مناسب لبسهـا ..طالع شكلهـا ملكـع كعادتها ..دق جـوالها " ابو نايف " يطلب منها تفتح الباب عشان يدخلون الرجاجيل ... نادت على انس
: انسسس .. اعجل افتح الباب لعمي والرجاجيل وضيفهم !
ركض انس لبرا مباشرة وهو مستانس انه الرجال هنا دام مافيه احد غيره ... نزلت ميهاف من الدرج وهي ماتقل اناقة عن أسماء : كان عمتي تأخرت .؟!
أسماء : لا تو دقت علي بتجي .. الا امك وينها بتتأخر ؟!
ميهاف : امي ماراح تجي .. تقول بشوفهم بالعزيمة ان شاء الله
هزت اسماء راسها بتفهم وهي تنطق بكئابة : حتى خالاتي اعتذروا .. ماراح يجي الا خالتي عجباء
ميهاف : لأن وضعهم اليوم عرسان .. يبون يخلونهم لحالهم فاهمة كيف ؟
اسماء : خربانة خربانة .. فيجون ماحيصير شي
ميهاف : الجيـران طيب بيجون .؟!
اسماء كشرت : بس ام صالح
ميهاف : ههههههههههههههههههههههههه ام صالح هي اللي كنتي تحبين ولدها وانتي صغيرة .؟!
اسماء بفشلة : خلاص انسي يختي كنت بزر !
ميهاف : صعب انسى مواقفك الشنيعة معه ههههههههههه
اسماء : وبعدين عقب موقف الشنطة معد صرت احبه خلاص
ميهاف : شف وش موقف الشنطة ماقلتيه لي !
اسماء بقهر : كانت اخته معي بالصف وكل شوي ادق باب بيتهم عشان يفتح لي واطلب دفترها .. عاد لما زهق مني عطاني الشنطة كلها وقال لعد تجين !
ميهاف : هههههههههههههههههههههههههههههه اح ياجبهتي
اسماء بحمق : على **** ! اف استغفر الله تحدين الواحد على الكلام الوصخ غصب عنه
ميهاف : اقول انتبهي بس للجمر بين يديك لايموت !
اسماء انتبهت له بدا يموت .. التفتت لميهاف بقهر : كله منك يالوصخة
ميهاف وهي تنتبه لصوت عند الباب : هذا صوت عمتي ... اكيد جو تعالي
اسماء : ظنك سجى جاية .؟!
ميهاف : لا ما اعتقد .. تعرفين قد ايش كانت تحبه مستحيل تجي
طـلعوا يستقبلـون عمتهم ... نطقت ام عبدالمجيد عقب السلام : وصـلوا ولا تو .؟!
اسماء : لآ ... تو بالطريق اكيد لان لهم زمان من راحوا
وداد : طيب احد جا .؟!
ميهاف : لا شكل محد بيجي اليوم اصلن ... الكل يقول بنجي بالعزيمة
ام عبدالمجيد : طيب فيه حاجة نجهزها شي .؟!
اسماء : لا عمه ارتاحي انا خلصت كلش .. تعالوا نجلس
وداد : ع طاري وحنا داخلين نشوف فرقة برا !
اسماء : هههههههههه بدر اخوي موصي عبدالمجيد اخوك يجيبهم .. حالف يرقص فراس
ام عبدالمجيد : هذا وجهي .. فراس مايرقص اصلن !
اسماء : ههههههههههههه انا اهم شي حاجزة اروح السطح اقزقز
ركضت ياسمين لعندهم : مااااااااامااا وفراس جو
وقفت اسماء وام عبدالمجيد .. وراحوا عند الباب يستقبلون دخـلت ام فراس .. ام عبدالمجيد زغرطت بالخفيف لكن وقفت لما حست ان ام فراس ما استجابت : هاو شفيك يختي .؟!
ام فراس مسحت دمعتها : مافيني شي .. مانيب مصدقة ان اليوم فراس تزوج خلاص
ام عبدالمجيد : وتبكين الله يهداك .. قولي حمدالله " كملت تفرفش " الا وينه خل نمزه ونبارك له .؟!
اسماء : ههههههههههه إلا وين العروسة .؟!
ام فراس : هذا هم ورانا جايين مع اخوهم
أسماء صنمت وقتهـا ... ! جاية مع اخوها .؟! يعني هو بيدخل بيتهم ... بلعت ريقها واضطرابات قلبها ترجع تعاودها .. عضت على شفاتهـا وهي تحاول تتناسى لكن هيهآت مازال متربع بقلبها مهما كابرت
عـــند فراس /
أول مادخـل المجلس .. استقبله عمـه : هلا والله .. مرحبا ومسهلا , على البركة ان شاء الله الف مبروك
أبتسم فراس مجامله لعمه : هلا والله فيـك
سـلم على كل الموجودين واللي ماكانو قليل .. بالنسبة لأن مافيه دعوة اساسا ولا حاجة رسمية حتى وصل للؤي , سلم لؤي سلام السنة ورجع يجلس دون أي تعليق .. ولا حتى مبروك ؟!
ماعلق فراس هو نفسـه .. اللي فيه كافيه خذا مكانه براس المجلس وهمس لبدر مباشرة : وش المصخرة اللي جالس اشوف برا .؟!
بدر : شنو .؟! عرس اليوم بنرقص ... عندك اعتراض ؟!
فراس : لا تتسيمج بدر ورح قلعهـم لاقلعك انت معهم ... هذا اللي ناقص بعد طرب !
قاطعهـم تعليق أبو عبدالمجيد الساخر : ما شاء الله .. هذا اللي يقول ماني معرس ! وعايف نص بنات الأصل والشرف مايبي الزواج ... هذي هي التـــالية .؟!
فراس استحقر تعليقه قدام المجلس كامل .. رد ببروده المعتاد : وش له داعي هالحكي .؟! " إبتسم بسخرية " لايكون منقهر اني عييت اخذ بنتك .؟!
ابوعبدالمجيد انفعال : اللي مثلك مايشرفنا اصلن ! ولا اتمناك لبنتي !
فراس : اها .. لا واضح ما شاء الله , دامني ما اشرفك وش جالس تسوي بمجلسي .؟!
نغزه بدر : فراس شنو تسوي تطرد الرجال !
فراس دون نفس : احترم عمرك يا أبوعبدالمجيد انت رجال كبير ولا له داعي تنقدني فيك .. واذا انا اعرست هذا قراري منت ابوي ولا لك اهمية عندي اعتبر لرايك ... عموما يشرفني اني اكون اكبر همك
بدت الأصوات تتعالى : خلاص ياجماعة هدوا
: ايه والله هدوا حصل خير وابو عبدالمجيد ماقصده شي اكيد
فراس : ان شاء الله مايكون قصده شي
دخـل بهاللحــظة هيثم : السلام عليكم ..
وقف الكل يسلم عليه .. والكل مستغرب كيف انسان عادي زيه .؟! قدر يناسب ثنين من احفاد عبدالرحمن الشمري ولا أي ثنين اول احفاده ..
***
بهاللحـــظة دخلت إبتسام وغادة ... استقبلوهم الحريم بالزغاليط : كولولولولولولوولويش
استغربت غادة نوعا ما الجو ... توقعت يكون نكدي اكثر من كذا , على الرغم من ان زواجها مع احمد كان رضا الطرفين ومافيه ظروف مدمرة زي اللحين الا ان فرحتهم كانت ميته ... يمكن عشان هذي طبيعة حياة البذخ .؟! وهذي اقل فرحة ممكن يفرحـونها ... بلعت ريقها وهي تشوف البيت ومو متخيلة نفسها ان هذا بيتها خلاص : ......
سلم الكل عليها وهم يباركــون .. صح فرحتهم ماكانت كاملة بها لأنها مهما كانت رسمت صورة سيئة قبل تجي عندهم لكن المجاملة بهالمجتمع .. كانت واجبة !
فصخت عبايتهـــا .. وهي تعدل شكلها وللحين اللحظة بالمحكمة تنعاد براسها ... همسه القاسي لما ترددت توقع " اخلصي علي ! " ... صورة توقيعها للحين تنعاد براسها كانه توقيع موافقتها على حياة الجحيم المقبلة .. لكن تفكريها لازم يكون اذكى من كذا .. دام طاح الفاس بالراس .. لازم تلقى طريقة تعتذر فيها وتحاول ان رنيم ترجع لها .. قبضها قلبها على ذكرى بنتهـا اللي انسحبت من يدهـا ..
: طـالعة قمر ما شاء الله
التفتت لميهاف اللي كانت واقفة وراها ... ابتسمت ميهاف : الف مبروك ان شاء الله
غادة ضحكت بتوتر : ههههههه .. هلا ميهاف
ميهاف : شفيك انتي ورجلك كل ماباركت لواحد فيكم ماتردون علي التبريكة
غادة ( طبعا ماحيرد ! الا اذا عزيتيه طبعا ) : لا والله بس انربشت .. يبارك فيك
ميهاف : خلصتي تعديل شكلك خلاص .؟! طالعه تهبلين ما شاء الله ... تعالي اجلسي معنا عاد
غادة هزت راسها دون تعلق .. نفضت شعرها تعدل شكله , ثم التفتت ... علقت ميهاف بخفة دم : هههههههه لاتمشين جمبي بهالطول ! تحطميني هذا وانا لابسة كعب
غادة : ههههههههه انا كعبي اليوم عاد بزيادة
دخلت غادة غرفة الضيوف الصغيرة .. اول مرة تدخلها بالعادة يفتحونها لضيوف العائلة بس اذا كانو قليلين بهالشكل بتصميم فكتوري جميل خذت مكانها جمب إبتسام ... همست لإبتسام : ماقالت لك ام فراس شي ؟
أبتسام : لا وش بتقول يعني ؟
غادة بربكة : مدري احسني متوترة .. مو عارفة شي ولا فاهمة شي حتى ..
إبتسام : روقي غادة .. وعدلي وجهك ونتفاهم بعدين
ميهاف : هههههههه غدو الله يعينك .. ترا اسماء من عرفتها وهي تتوعد زوجة فراس المستقبلية تنتقم فيها ! فانتبهي!
اسماء اللي كان مفهيه نوعا ما : هاه .؟! لا بطلت انتقم بنتقم فيه هو وخلصنا
اكتفت غادة بابتسامة صفراء .. وكان الجو متوتر فعلا عند الحريم , ام فراس فرحتها مو كاملة .. ام عبدالمجيد مازال خاطرها مو صافي وكل ماطالعت غادة تزعل وش اللي في هالمطلقة والأم مميز يتركه ياخذها على بنتها .. واسماء طاريه رجع يلعب فيها .. والوحيدة الي تحاول تروق الجو هي ميهاف ..
***
عند الرجاجيل ... اشتغلت الفرقة بالدف وقام أنس مباشرة يرقص بحمـاس .. اما من الشباب محد تفاعل غير عبدالمجيد وبدر ... اثناء ما بدر يرقص توجه لفراس : ماتجي ترقص .؟!
فراس : لا شكرا .. عندنا رقاصتين هنا مايحتاج
بدر : هههههههههه مالت عليك بس
توجه بدر للؤي : وانت بعد ما حترقص .؟!
لؤي : لا مالي مزاج .. رح شف مساعد هناك بيرقص ماعنده مشكلة
بدرالتفت لهيثم اللي كان جمب لؤي : ونسيب اخوي ماله بالرقص بعد .؟!
هيثم : ههههههههههه عمرك شفت دكتور يرقص .؟!
بدر يأس منهم ورجع للساحة يـرقص بحركات متقنة ..
ابو نايف : وانت ياهيثم شخبار وظيفــــتك كلش تمام .؟! اذا محتاج شي حنا حاضرين
هيثم : اموري تمام .. ماني محتاج شي قد نفسي
لؤي : أحسن لك .. الواحد يكون قد نفسه ومايحتاج احد عشان ما ينكب
فراس فهم التلميح هنـا .. لكن حفظ رده لنفسه : .............................
لؤي كمل تلميح : اسألني انا .. اعتمدت على واحد الله يستر عليه في خدمة وماكان لي غيره واخر شي خذلني خذله ماصارت , احسن شي الواحد مايحتاج اللي حوله ولا يوثق ..
هيثم : مو شرط .. إلا ماتلقى
لؤي : اذا لقيته عطني اياه وراح اعطيه كل شي املكه بين يدي
فراس ماتمالك نفسه هنا .. رد بعملية : يمكن انت الوحيد اللي تتعرض لهالموقف .. لانك معتمد بزيادة لا تواخذني بس مافيه مرحلة من حياتك تميتها بنفسك ... من دراستك لوظيفتك , " التفت لهيثم " اتوقع انت ما احتجت أي دعم مادي من أي شخص بحياتك العملية ؟!
هيثم : نهـائي حتى بعثتي كانت حكومية
فراس رجع يلتفت للؤي : هذا معنى الإعتماد على النفس .. اما انك تعيش كل حياتك بشكل إتكالي على اللي حولك , ثم تجيني اللحين تقولي انك انخذلت .؟! اذا اعتمدت على إنسان بنسبة 95 % من حياتك مهما كان هالإنسان طيب بتتعرض لخذلان
لؤي رفع حواجبه : أنت اللي ما احتجت لدعم مادي يعني ؟!
فراس : انا ماجلست افضفض اني انخذلت ... تكلم عن نفسك هنا !
هيثم حس بحده بالجو بينهم : ......... عموما أتوقع المادة ماتنافي الجهد .. يعني مو معناة انك اندعمت ماديا انك فاشل ؟
فراس : اذا اندعمت ماديا مرة .. مرتين , مو استغفر الله مدري كم مرة
لؤي : عجزت تحسب .؟!
فراس : واذا انت جالس تشكي عن صاحبك اللي خذلك بمرة ... اجل لو اقولك عن خويي انا وش بتسوي ؟! احمد ربك على اللي عندك احسن شي
لؤي بسخرية : وش رايك اعتمر شكر بعد .؟!
فراس ببرود : ماراح يضرك .. كفر شوي من هالذنوب
لؤي : ماتسلف اللي حولك شوي من حبك لنفسك .. ما شاء الله ماتحقرها نهائي
فراس : تدري وش مشكلتك يالؤي .؟! انك لما ماتحصل جواب منطقي تسلك لنفسك بجواب غبي .. وما ترضى احد يوعيك للمنطق ! تتمنى تعيش بوهمك لحد ماتجيك صدمة مستحيل تنرد منها
لؤي : تدري وش قمة الوقاحة فيك ؟! انك تنسى فعلك وتحاسبني على ردة فعلي .؟!
فراس : لا سلامتك ماعندي وقت احاسبك .. تصطفل . عموما يشرفني حضورك اليوم .. واتمنى انا مانتقابل بعد كذا
ووقف وهو يطـــلع ... حتى وصل لسيارته تسند عليها وهو يطلع سيجارته ويسحب منها , هالنقاش كان يضايق للحد اللي خلاه مايتمنى يقابل لؤي بعد كذا ..
***
ماطـــولوا الحريم .. ماكان الجو يحث على انهم يجلسون خصوصا وام فراس واضح عليها الضيقة فالكل غادر بدري , ماعدا ميهاف وإبتسام ...
وقفت إبتسام بعد ماكلمها هيثم : يله انا استأذن .. هيثم عند الباب
وقفت غادة مباشرة وهي تهمس لها بقلق : بتروحين اللحين .؟!
انتبهت ابتسام لعيون اختها واضح عليها الخوف من انها تجلس هنا لحالها ... : .............
ام فراس : اذنك معك إبتسام ... ولاتنسين العزيمة عقب بكرة مالك عذر
إبتسام : ان شاء الله
اسماء كانت هادية هالجمعة .. متضايقة من وجوده بنفس المكان : ................
طلعت غادة مع إبتسام لحد الباب ... حضنت إبتسام يدينها : غادة ... اسمعيني ما ابيك تجلسين متوعكة كذا , حاولي انهم يحبونك قد ماتقدرين .. انتي الخسرانة لو تضلين كذا
غادة وصوتها يرتجف : بشتاق لك إبتســــام .. مو عارفة كيف بجلس اتصرف دونك ؟! انتي شايفة حالتهم .. ما احس لي مكان
إبتسام : وش تبيني اسوي يعني ؟ لازم تتصرفين ..
غادة وهي تفرك يدينها بتوتر : الله يعيـــن .. حتى ميهاف الوحيدة اللي تسولف معي بتروح ..
إبتسام تنهدت : انا بروح وبكلمك ... اهم شي انتي ريحي اعصابك
فزت غادة وهي تسمع صوت الباب ينفتح : احـــــم احم ؟
غادة بتوتر : هذا هو ؟ ياويلي وش بسوي ...
ابتسام وهو تمسح من جبينها العرق : غادة كل هذا فيك .. خلاص اعرفك جريئة وش هالرخامة ؟
غادة : انتي مو حاسة فيني والله ..
سمعت صوت ميهاف ترد على الصوت ... تنهدت بارتياح : مو هو ... هذا اخوه
إبتسام سلمت عليها : يله انا ماشيه .. لاتنسين تكلميني ..
تنهدت غادة بضيق من قلب : ان شاء الله ..
اول مارجعت للغرفة .. كانت ميهاف تلبس عبايتها : بتروحين ؟!
ميهاف : ايه بدر جا .. هههههههه استانسي بنذلف من وجهك
غادة بضيق : شدعوة ... والله وجودك مريحني ماتدرين قد ايش ..
ميهاف : تسلمين ... يله اشوفك على خير ياعروسة
طـلعت ميهاف لبدر وركبت السيارة : سلام !
بدر : هلا وعليكم السلام
ميهاف بقهر : بتقفل الغرفة اليوم بعــــد ؟!
بدر : على حسب اذا بترفضيني زي امس ولا لا
رفعت ميهاف حواجبها : انت مستوعب اني نمت بالكنبة .. حركة مو راقية على فكرة نهائي
بدر : واستقبالك لي امس كان بالمره حركه راقيه يعني !!
ميهاف : ايوه كنت مقهورة .. ساحب علي العيد ! وفوقها معطي الكل هدايا ومطنشني .. ايش تبغى مني عقب كل هذا ؟
بدر بانفعال : انتي شايفة نفسك يوم العيد ! كبريت يشب ! ما اتجرا حتى اقولك شي
ميهاف : تلومني ؟
بدر : ايه طبعا الومك .. شدعوة مسافر ترا مو مسوي جريمة ! لايكون غيرانة عشان ماجتك هدية بالعيد ؟
ميهاف بقهر : أيه اغار وين المشكلة ؟! ممنوع تعطي غيري وانا لا
بدر : انتي روقي وعطينا وجه .. وهديتك جاهزة
ميهاف رفعت حواجبها : بالله ؟!
بدر : اكذب يعـــني .؟!
ميهاف ابتسمت .. ورجعت تتكلم طبيعي : شخبار العرس اليوم ؟
***
غـــادة : -
فور مغادرة ميهـاف .. طالعت حولها بالغرفة الفاضية , توترت شتسوي ؟! تجلس ولا تطلع ولا كيف ..؟! من ربكتها فكرة تتصل بإبتسام تسألها وش مفروض تسوي بالضبط ...
قاطع حركة اصابعها بالجوال تبحث عن اسم إبتسام ... صوته برا الهادي : يمــه .؟! ...... يمه
طلعت له ام فراس : هلا يمه .. جيت ؟!
فراس وواضح على وجهه الإرهاق : ايه .. ومرة تعبان بصعد انام
مسكت ام فراس بذراعة : بتصعد ؟! ... والبنت ؟
فراس زفر : وش فيها البنت ؟!
ام فراس اشرت للغرفة : البنت تو هنـا .. بتصعد كذا لحالك دون شي
فراس تنهد .. ودخل الغرفة كانت جالسة ومجرد ماشافته وقفت مباشرة بطـولها الفارع مع الكعـب الطويل والفستان الأسود الملكي على جسمها مع شعرها بلعت ريقها وهي تنتبه له قدامها .. ماتستشعر مصطلح " زوجها " بهاللي واقف قدامها .. طالعها من فوق لتحت ونطق : وراي .
وطلع مباشرة .. عضت على شفتها وهي تسحب شنطتها وعبايتها وتطلع , نظرتها لبيتهم هالمرة غير أول مرة تشوفه اساسا بهالوضع الهادي .. مافيه غيرها هي وياه صعد الدرجات وهي وراه لحد ماوقف عند درج جانبي بالدور الثاني يؤدي لشقتهم بالدور الثالث : اصعدي هالدرج بتحصلين باب ادخليه وانقبري هناك
ثم اتجه ناحية غرفته بالدور الثاني ... نطقت مباشرة بربكة : و ... " كان بتقول وأنت ؟! لكن تراجعت " يعني ...
فراس بحدة : ما أحب هالطريقة بالحكي ! ياتقولين اللي عندك بسرعة ياتسكتين
غادة مرج قلبها .. هذي اولتها : ابي اكلمك .. بموضوع .. لو سمحت يعني ؟!
فراس ماعطاها رد حتـى دخل غرفته مباشرة .. حاقرها تماما , بلعت غادة ريقها وهي تحس بقهر وش بتسوي ؟ وبعدين وش يحس به ينام تحت وانا فوق .. تنهدت وهي تصعـد الدرجات مثل ماقال حصلت الباب دخلته كانت شقة واضح متعوب على تصميمــــها ..صالة بتصميم فكتوري تحت بألوان التيفاني المذهب والأبيض .. والجدران المنحوته بطريقة ملفته ... والمطبخ الجانبي كبير فعلا ومخشب بطريقة ملفته .. وغرفة النوم الواسعة بنص طريقة الصـالة الفكتورية حست أنها بغرفة نوم ملكية فعلا ... وكل الغرف كان مصممة بطريقة رائعة .. وهذي جهود أبو فراس في حال زواج عياله عشان يضلون حوله .. علقت عبايتها وحطت شنطتها وهي تتنهد بكئابة .. بس مو بكيفه بكرة بتحصل ان شاء الله فرصة تكلمه ....
فتحت الدولاب وكانت إبتسام مرتبة اغراضها بالفعل هنا .. وبدلت لبسها لبجامة ناعمة ودخلت السرير ونامت مباشرة
***
ســــارا :-
كانت جالسة بالحديقة مع صــــوفي ومايا قدامها ببطانيتها ..
صوفي : السمـاء صافية اليوم
سارا طالعت السماء : السماء صافية دائما لأن البشر لايعيشون فيها .. يبدو أن الارض أبتلت بنا
صوفي : هههههههههه يبدو ذلك ... الم يخبرك لؤي متى سيعود؟
سارا وهي تحاول تتكلم طبيعي : اخبرتك انه لن يعود ابدا ! هذا الرجل اكبر كاذب رايته بحياتي
صوفي : أنا لا أتفق معك .. في هذا العمر يجب ان اكون قادرة على معرفة الرجل عندما يكذب
سارا : اذا هذا مؤسف انكي لم تري الكذب في عينيه آخر مرة
صوفي : سارا عزيزتي
سارا في تهرب من محاولات صوفي الملحة بعد ماقابلت لؤي : مايا بحاجة لتبدل ملابسها .. ساذهب
حملت مايا بين يديها ودخلت
***
غــادة صحت من النوم على صوت جوالها ... فزت وهي تطالع الغرفة الملكية اللي نايمة فيها , النومة هنا مريحة بشكل وهذا طبيعي مع الريش الفرنسي اللي هي نايمة عليه .. طالعت الساعة بزاوية الغرفة تشير لـ 12 ونص شهقت ماصلت للحين .. تركت الجوال وهي تصلي الظهر مباشرة , بعدها رجعت لجـوالها كان ابتسام المتصل .. دقت عليها جاها الرد مباشرة : هلا غادة !
إبتسام : صح النوم ... ههههههههه نايمة بالعسل اشوف
غادة بكئابة : أي عسل واللي يعافيك
إبتسام : لحالك انتي ؟
غادة بسخرية : طبعا
إبتسام : ايه طمنيني ... وش صار وشخبارك ؟
غادة : مقدر اقولك اللحين إبتسام .. " تنهدت " تقدري تجين اليوم ؟
إبتسام : لا فشلة .. بيقولون وش هاللي مداومة عندهم
غادة : اللي يقهر ان فيه مدخل خاص بالشقة .. بس مقفول اكيد الحيوان قافله مايبي احد يجيني ما أدري عنه
إبتسام : غادة لاتتكلمين عنه كذا اللحين صار زوجك .. حاولي تتكيفين معه قد ماتقدرين
غادة : يعني ماراح تجين ؟
إبتسام : لا صعبة ... بكرة ان شاء الله
غادة : بكرة العزيمة ! مقدر اجلس معاك وافضفض لك ولا شي ..
إبتسام : هو اللحين وين ؟
غادة بقهر : امس لما رحتي .. جا وقالي الشقه تحصلينها بالدور الثالث ودخل غرفته
إبتسام بصدمة : غرفته .؟ قصدك اللي ..؟
غادة : ايوه غرفته ببيت اهله ... بس احسن كذا اريح لو يجلس معي انكتمت
إبتسام : ايه بس لو يشوفونه اهله عايش عندهم بيلومونك انتي مو هو ..
غادة : هم لايميني ولا يطيقوني من دون .. انا مو عارفة حتى وش لازم اسوي اللحين ؟
إبتسام : اسمعيني .. روحي اللحين وانزلي تحت لعندهم أو حاولي تدقين عليه
غادة : ماعندي رقمه ..
إبتسام : اجل انزلي .. اكيد هو عند اهله , وحاولي تصيرين عاقلة لاتتهورين اعرفك مطفوقة لاجيتي تتكلمين
غادة : قولتك ؟
إبتسام : ايه وصدقيني كلش بيتم معاك مضبوط
غادة : ان شاء الله
إبتسام : يله تحركي
سكرت غادة السمـاعة .. وراحت تبدل بجامتهـا :-
لبست بلوزه رسميه بيضاء فضفاضه دون أي تفاصيل مع بنطال ضيق طويل قليتري اسود ... شعرها المخصل باللون الغـــزالي رفعته بوني تيــل مع خصل طرحتها على وجهها ورسمت كحـل فرنسي مع روج وردي بيج ..وصندل أسود دون تفاصيل مميـزة ثم وصلت للمهمة الصعبـة ... كيف تنزل .؟! فتحت الباب وهي تنـزل الدرج بخطـوات مترددة .. مجرد ماوصلت للدرج بدت الأصوات تطـلع ..فيه حياة بالدور الأرضي .. اصوات جمعة ..أول ماوصلت للدور الثاني كان هادي تماما وصلت لحد غرفته .. طرقت الباب مافيه رد .. رجعت تدق الباب بس برضو مافيه رد .. سمعت صوته تحت .. بلعت ريقها وهي تحس لو تنزل كذا فجأة شكلها بايـخ : .........
وقفت عند الدرج وهي تحس نفسها في نكته وحلم مفروض تصحى منه .. شي غريب تكون ببيت ام فراس بهالوقت تحس مكانها غلط .. ماتحسه بيتها نهائي .. رجلها ماتساعدها تنزل حتى , مفروض تتحنحن ؟! لا وش هالحركة البايخة .. حست بيأس من نفسها لدرجة فكرت ترجع تصعد لفوق وطقاق مو لازم تكلمه ...
تو التفتت عشان ترجع .. جاها صوت ناعم : غادة ؟!
كانت ياسمين تمر من الصالة وانتبهت لغادة براس الدرج ... الكل بالصالة التفت لياسمين , ام فراس وقفت وهي توقف عند الدرج : غادة ؟! شتسوين عندك تعالي يابنتي انزلي
هزت راسهـا وهي تنزل ... : صباح الخير ..
: شمسك عالية اليوم ! مساء الخير يقولون اللحين
كان هذا تعليقه لهـا لكن غادة ماتبي تلتفت له حتى .. نظراته محبطة دايم , ام فراس : وش مشتهيه فطورك ؟
غادة : لا مافيه داعي ... افطرت ..
ام فراس : ما أخبر المطبخ فيه شي للحين فوق .. من وين افطرتي ؟
غادة كانت دموعها بعينها من قال تعليقه لها ... فاكتفت بانها قالت : مالي نفس ..
ام فراس : روحي ارتاحي اجلسي وانا بوصيهم يجهزون لك حاجة تاكلينها
هزت غادة راسها دون تعارض .. التفتت للصالة وهي نادمة انها نزلت تبي ترجع تصعد كان جالس على كنبه فرادية وجهازه قدامه على الطاولة ويشتغل فيه .. واسماء متربعة على الوسادة بالارض وتطالع التلفزيون .. التفتت لغادة : غدو شفيك واقفة ؟ تعالي اجلسي
تنهدت وهي تجــــلس على ابعد كنبه عنه .. كان برنامج معروف بين البنات : تتابعينه انتي بعد ؟
اسماء : اييييييييييه اكيد .. عاد شوفي اللي جا اللحين هالمكسيكي مارك تعرفينه ؟
غادة : لا .. شفت البرنامج بالصدفة مرة بس
اسماء تنهدت بعشق : مستعدة انا اتنازل عن ثروتي كلها اذا هذا بيصير رجلي
رفع فراس عيـونه يطالع المكسيكي .. ثم رجع يطالع جهازه : انا بتنازل عن كل املاكي كلها اذا رضى فيك اصلن
اسماء : ماطلبت رايك ! وبعدين مستهين فيني .؟! مليون واحد زيه يتمناني
فراس : أيه يصير خير
اسماء : جملة بيصير خير اذا طلعت منك انت خصوصا ! يصير مالها علاقة بالخير ابدا
غادة كانت تطالع نقاشهم الإعتيادي بالنسبة لهم .. حتى مع اهله رافع ضغطهم يمكن هذا نسق شخصيته : .........
اسماء وهي تتابع اعلان معجون اسنان : اموت واعرف شلون بالدعايات يفرشون اسنانهم دون يطلعون المعجون ! انا لما افرش اسناني المعجون يوصل لأذني
فراس تو بيتكلم قاطعته اسماء : لو سمحت لاتعلق ! اتركني افضفض مع نفسي !
فراس : احمدي ربك كنت بقول فيك خير تفرشين اسنانك اصلن !
اسماء بانفعال : وش قصدك اني وصخة ؟! بنت كهف ما افرش !!
فراس : معقول جدا
ابتسمت غادة على هواشهـم الأخوي .. مجرد ما انرسمت ابتسامتها رماها بنظرة اخفت بسمتها مباشرة , كانه يقول على ايش تضحكين !
اسماء وقفت وهي تسكر التلفزيون : الشرهه علي اللي جالسة اتابع عندك اصلن ! غادة اذا تبين تتابعين تعالي بتابع بغرفتي انا
غادة حصلتها فرصة تكلمه : لا روحي انتي ... انا شوي ..
هزت اسماء راسهـا وهي تطلع من الصـــالة ... مجرد ماطلعت نطقت غادة بتردد : امس .. قلت لك بكلمك بموضوع بس ..
قاطع حديثها وقوفه المفاجئ .. عقدت حواجبها لايكون بيسفهها وبيطلع زي امس انتبهت له يطلع من الصالة ويلتفت للجدار اللي برا الصالة ... كانت اسماء واقفة هناك وتبي تسمع وش بيقولون ضحكت بانحراج لما شافته واقف متكتف قدامها : ههههههههههههههههههههههه !! نسيت جوالي كنت برجع اخذه
طالع فراس جوالها اللي بيدها : ..........................
اسماء : يوووه ! عنوه ههههههههههههههههههه بسم الله احيان الشي تدوره ساعتين وهو بيدك
فراس اشر بوجهه للدرج : غرفتك تحصلينها يسار هناك
اسماء راحت بسرعة وهي تتحلطم : اففففف يمتي سكن ! مخاوي هالرجال ... ما ا استوعبت انه معرس ابي اسمع وش قال حشى
اول ماراحت .. رجع يجلس مكانه وقال بحدة : ترا البيت مو بيتك تمشين فيه كذا .. انس عايش هنا حطي شي على راسك ولا انثبري فوق يكون احسن بعد !
غادة عقدت حواجبها .. انس هو اللي شافته يلعب مع ياسمين امس : انس اخوك ؟ بس هو صغير لسى بزر
فراس تكتف وهو يطالعها : هالبزر مابينك وبينه الا ثلاث سنين على فكرة !
غادة قررت تسايره : المرة الجاية طيب اللحين نسيت !
فراس : نسيتي ولا تناسيتي ؟!
غادة بين اسنانها : نسيت ! " تو بتكمل تبي تقوله الموضوع .. جت ام فراس ووراها الخدامة بصينية فطورها حطته قدامها "
ام فراس : وين اسماء وياسمين اجل ؟!
هز فراس كتوفه بمعنى مدري : ...................
ام فراس ابتسمت وهي تنقل بصرها بينه وبين غادة اللي منزله راسها وضامه ذراعها بيدها : مابخاطركم تطلعون مكان تسوون شي .؟!
فراس فهم قصد امه غصب تبي تحس انه معرس وهو مافرقت معه .. نطق باقتضاب : لا ماله داعي !
غادة خافت من اللي بتقول بس لازم هذي فرصتها : بس انا ابي اطلع ..
لكن صدمها الرد المباشر : الباب ياسع جمل
ام فراس انحرجت من طريقته معها : طيب اطلعوا وسعوا صدوركم شوي
فراس : صدري وسيع هنا مايحتاج
غادة وقفت تاركه فطـورها وهي تصعد لفوق مباشرة ... ام فراس تنهدت : ليش قلت لها كذا .؟! خذت بخاطرها اكيد
فراس : من اليوم لبكرة .. " وقف وهو يسكر لابتوبه " انا عندي موعد على الغداء فتغدوا ماعليكم مني
ام فراس : دامك طالع ليش ماوافقت تطلع معك ؟
فراس : طالع العب انا .؟!
وطلع مباشرة .. ام فراس تنهدت بكئابة وهي تطالع الصينية ماكلت منها شي مامداها تاكل اصلن صح انها مو راضية انها تكون زوجة ولدها بس اللي صار صار وخلاص حسن المعاملة شي واجب بالنسبة لها مادام الشخص ببيتها : ميييييري ... ميري
جت ميري .. ام فراس : خذي الصينية الله يرضى عليك ووصيها للشقة في الدور الثالث
هزت راسها وهي تاخذ الصينية وتصعدها لفـوق
***
إبتسـام /
كانت تحس بفراغ بالبيت .. خصوصا عقب ماراح غادة فاضي ومافيه احد وهو اللي كان مليان قبل ومكتظ عليها , والسيد نايف ماتطوع يتصل عليها هاليومين هذا وهو يعرف ان غادة تزوجت ..
قررت تتبع نصيحة الدكــتورة جهزت لها شي تشتهيه ثم جلست على الكنبة وهي تمد رجليها وتحاول ترتاح .. لما خلصت متابعة برنامجها طالعت الساعة 7 مساء .. مسكت جوالها وهي تتصل بغادة جاها الرد : ايوه
إبتسام : هلا غدوشتي .. كيفك حبيبتي شصاير معك ؟
غادة : مو صاير شي .. جالسة
إبتسام : مانزلتي
غادة : إلا نزلت .. بس الظاهر ماعنده نيه يعطيني فرصة اتكلم معه أو اقول أي شي ..
إبتسام : راح يكون صعب لك تتكلمين معه لأنه معتبر نفسه عايش ببيت اهله .. لو انتو بنفس البيت غصب عنه سمع لك
غادة : ماعلينا .. انتي شجالسة تسوين ؟
إبتسام : ابد ماده رجلي واتابع بالتلفزيون
غادة اللي كانت حاسة بتأنيب ضمير ان امور ابتسام مع نايف مو تمام بسببها : نايف مارجع ؟
إبتسام : لا .. عقب ماكان البيت مليان فجأة فضى علي
غادة : إبتسام لعد تشيلين همي .. عطي حياتك اهمية شوي
إبتسام : وانا وش سويت معطيتها اهميه عادي !
غادة : لا يعني بدل ما انتي جالسة تكلميني .. اتصلي على نايف , يكفي اقتحمت حياتك بما فيه الكفاية وخربت ابيك اللحين تعطين نفسك وجه
إبتسام : ماعليك مني اموري تمام ! نايف عنده شغل وبيرجع ... ماخربتي شي ولاهم يحزنون
غادة : ان شاء الله يكون كلامك صح ..
إبتسام : المهم انتي روقي وانا بكرة جايتك ومتطمنة عليك ان شاء الله
غادة : ان شاء الله
سكرت السمـاعة .. ورجعت غادة تلهي نفسهـا بألبوم رنيم وهي تتصفحه وقلبها يعتصرها على هالحـال .. ومن عقب ماصعدت ظهر مافكرت حتى ترجع تطل او تنزل .. خصوصا عقب كلمته " ولو تظلين فوق يكون احسن "
***
اليـــوم التالي – الساعة الثالثة عصرا /
" طق .. طق .. طق "
: ميــن ؟!
ام فراس : أفتحي انا !
اسماء : الباب مفتوح
دخلت ام فراس وجلست ... كانت اسماء على مكتبها واللاب قدامها وتشتغل عليه : وش تسوين ؟
اسماء تنهدت : الجامعة قربت .. وانا بديت أيأس من البعثة فجالسة ارتب جدولي
ام فراس : اخيرا يأستي ! مامنها خير الغربة تمزحين انتي ؟
اسماء : والله انها رهيبة .. ازين من ديرتكم البائسة هذي اللي كلمة " صباح الخير " فيها تسوي علاقة غرامية وسوء نية وكلش
ام فراس : والله ان ديرتنا ما ازين منها يالمهولة ! اجل الزين تروحين عند الكفار هاه ؟!
اسماء : المهم يمه امري !؟ ماجيتي غرفتي الا تبين شي
ام فراس بضيق : ايه .. ابيك تصعدين لفوق تشوفين غادة اليوم العزيمة وانا امس شفت طريقة فراس معها الله يهداه يكسر فيها بالحكي .. واخاف تتضايق واليوم العزيمة مهمة وابيها بأحسن شكل
اسماء : اخاف فراس فوق ويبلشني يقول وش جايبك !
ام فراس بضيق : انا من يوم تزوجوا ماشفته جالس بشقته الا وقت النوم ظني ! اقوم الصبح احصله قدامي تحت ولا راجع من شغل .. وبالليل عاد يصعد ينام ! واللحين طالع عقب الغداء يقول عندي مؤتمر اليوم وماراح يرجع الا متأخر
اسماء : ان شاء الله بخلص اللي بيدي وبروح اشوفها
ام فراس : يله اعجلي مو تنسين
أسماء : ما حنسى اللحين بروح
خلصت اسماء شغـلها وصعدت ... طقت الجرس عقب فترة انفتح الباب كانت غادة بـبنطال قطني وتيشيرت عادي وشعرها لامته بعشوائية : هلا اسوم
اسماء استغربت هيئتها .. لكن ماعلقت : هلا والله .. جيت اعرض عليك مساعدتي ؟! تبين اساعدك بشعرك شي ! نكلم كوفيرا ؟
غادة : لا لا ماعليك .. انا مدبرة كلش , انتي تبيني اساعدك بشي حاضرة ؟
اسماء : هههههههههههههههه جايه اعرض عليك مساعدتي تعرضين مساعدتك !
غادة : لا حبيبتي مابي اشغلك عن نفسك .. روحي خلصي نفسك وانا قد نفسي لاتخافين
اسماء : اوك اجل لاتتأخرين .. مغرب ع طول انزلي
غادة : ان شاء الله
نزلت اسماء وهي سكرت الباب ورجعـت تشتغل بمكياجها وتجهز بشكـلها ..فستان ذهبي طافي باكمام قصيره تكاد تنحدر مت كتفها .. وبقصه انيقه وفيونكة مربوطه تحت صدرها والفستان لنص ساقها مع منـاكير باللون الكبدي .. وشعـرهـا موجته بشكل زاد كثافته وسوته كبـه بشكل ملفت .. وتركته مفتـوح على وجههـا الصغيـر بلمحتها اللي زايدة جاذبيتها بمكيـــاجها المتكلفه فيه .. روجهـا عنابي داكن طافي مع خشمها الدقيق وعيونها مبرزتها بكحل مناسب لمعة عيونها طـلع شكلها رايق .. الفستان مناسب طولها المتناسق مع طول رقبتها وطول شعــرها يوصل لخصرهـا .. رغم نعومة فستانها جاذبية لمحتها وجسمها تفرض فخامة بشكلها .. وزادت فخامة فستانها بخـاتم هدية إبتسام الماس .. تو بتنـزل تراجعت وهي تسحب طرحـتها مو ناقصة حكيه مفروض مافيه شي يعكرها اليوم أصـلن .. اليوم بتطلع رسميا كزوجته ماراح تسمح له يحقرها .. قد ماتقدر تحط نفسها مقامه ماحتقصر نـزلت وهنا كانت مفاجئتها اليـوم مانزلت نهائي وامس بس ظهر ..كان البيت انقلب فوق لتحت ..كلش غيـر الصـالة نص اثاثها مشيـول وصايرة كانها قاعة افراح .. بمنصة بالنص وحولها جلسـات كراسي وطاولات وأضائة بالأرضية كبست بعيـونها مستغربة وبكل طاوله ضيافة كامـــلة وهدية بكل كرسي للضيوف ..: غادة .؟!
التفتت لأم فراس وواضح على وجهها الذهـول : وش كل هذا .؟!
ام فراس اللي كانت بكامل اناقتها بجلابيتها الفخـمة : هذي فرحتي ببكري وعروسته .. والله ماني راضية ان مايكون فيه عرس وهذا اقل شي اسويه طلاعتك ماتمر كذا عادي
غادة : ايوه بس انا ماحسبت حسابي ان المناسبة كبيرة كذا ..
ام فراس : بالعكس ما شاء الله لا اله الا الله طالعة قمر مصور .. الله يهنيك فراس
غـادة ابتسمت بانحراج من مدح ام فراس لها : تسلمين
ام فراس كانت مذهـولة بشكلها فعلا .. طالعة فتـنة مكملة بجاذبية تسحر : ليش لابسه طرحه ؟
غادة بربكة : مافيه احد .؟!
ام فراس استغربت : من بيكون فيه يعني . ؟
غادة بربكة : انس مو هنـا ؟
ام فراس : تستحين من انس .؟! انتي عايشة عندنا وهو صغير بزر لايهمك
غادة تذكرت كلامه ( هالبزر مابينك وبينه الا 3 سنوات يالكبيرة ) : لا معليش كذا مرتاحة
ام فراس : لا مو هنا محد فيه .. تقدرين ترتاحين
اسماء من وراهم : الله ياغادة ايييييه الحلاه دي يابت ؟
غادة : ماعليكي قصور فستانك مرة يجنن
اسماء : لا لا مستحيل ... وش هالحلا كله ! تخبين وتتخبخبين على ولد امي
ام فراس نغزتها : وش فيه ولدي .؟!!!
اسماء : مافيه شي سلامتك يهبل !
ام فراس : يله روحي تسنعي وافتحي الباب يدخلون الضيوف مباشرة
اسماء : ان شاء الله
غادة : انا وش اسوي .؟ بساعدكم
ام فراس : لا مايجوز للعروسة تلمس شي ..ياسمين حبيبتي روحي دقي على السواق يعجل !
ياسمين : ان شاء الله
: غدوشه !
التفتت لإبتســام .. وراحت يمها وسلمت بحرارة : هلا والله حبيبتي
سلمت عليها بحرارة : وش سوا العرس فيك ياحيوانة .؟! وش كل هالحلا
غادة ابتسمت : حتى انتي طالعة تجننين .. هالمكياج يصرع عليك "تنهدت" قبل يجتمعون العالم عقب العشاء عادي تصعدين معي شوي بكلمك ؟
إبتسام : لا مو حلوة نترك ام فراس وهي مجتهده كل هذا لحالها .. بعدين اوعدك اجيك بيوم على رواق اللحين انبسطي الليلة ليلتك
: كولولولولولولولولولولولولولولوليششش !!!!! الف الصلاة والسلام عليك ياحبيب الله محمد
: كولولولولولووليش
التفتت غادة للصخب .. وما امداها انسحبت من يدينها الثنتين من اريج ومرام بعباياتهن وجلسنها قدامهن : اسمعي عشان مانخوفك !
مرام : ايه حنا اريج ومرام ! خالات وتاج راس رجلك ابو خشم مايل
اريج : والمراد هنا بخشمه مايل يعني مايعجبه شي !
ظلن يراقبنها لفترة .... مرام : وش زينك يختي والله ... كيف وافقتي على هذا فراس ؟!
غادة : هههههههههه هلا والله اريج ومرام , كيفكن ؟!
اسماء جت من وراهن : لا تبثرنها الله لايبلانا يالمشافيح !
اريج : احترمي خالتك ياورعة ! وخلك ع جنب رجاء
غادة سلمت عليهن : ياحليلكن والله ههههههههههههههههههههههه اجل ابو خشم مايل
مرام : شف شف شف اعجبتها الذبه !
اريج : والله فراس دايم يكسر توقعاتي اجل امداه يغثها المسكينة
ام فراس بعصبية : اريج ومرام ! خلن البنت وتعالن ساعدن .. بيوصلن الحريم وحنا في حوسة
اريج : حرم فراس راجعين لك عقب العزيمة ... لنا جلسة طويلة يالحبيبة
مرام : واستعدي تجاوبين كل الأجوبة ... كلها ! لانا ماراح نتركك الا ناطقة
وراحـــن ... بهالاثناء اجتمعــــــوا الناس وكانت غـادة ملفتة بوجودها لانها رافعه مقام نفسها بمشيتها وطريقتها بالكلام , مستحيل تسمح لنفسها تنهان اكثر من كذا كانت تمشي بثقة .. وتسلم من طرف خشمها على اللي تحسهم جايين باسئلة تسم البدن زي " ليش ماسويتو عرس "
بهالاثناء وصلت ميهـاف متأخرة :-
استقبلتها اسماء معصبة : بدري ياشيخة كان ماجيتي !
ميهاف : طيري بس ... عقب الشين خلصت الكوفيرا الحيوانة تاخرت وصارت مشكلة بالمشغل
اسماء : كان بنبدا الرقص دونك !
ميهاف : ياويلك ! جت الفرقة ؟!
اسماء : ايه من زمان ! تحتريك يعـــــني .؟! اخلصي امشي
دخلت ميهاف وهي تسلم على الكل باجتماعيتها المعتادة حتى وصلت لغادة : واو غادة الله يحفظك وش هالزين ؟!
غادة : ماعليك قصـــور
بهالاثناء صعدت اسماء المسرح وطلبت اغنية " دقو خبيتي " ومباشرة صارت تـــرقص وهي تمشي ناحية ميهـاف تسحبها لفوق معـها .. كانت ميهاف هي راعية الرقص ومايعلى عليها .. اما غـــادة كانت مذهـولة كانه عرس بجـد .. توقعت عزيمة عادية لكن لا عرس بجد مايمزحون .؟!
ابتسمت من قلب وهي تشوف ابتسام تصعد معهـن وتبعتها ام فراس واكتظ المسرح باللي يرقصـون ... كانت تصفق لهم من مكانها بهالاثناء انتبهت لسجى من بعيد الوحيده اللي مارقصت ... استغربت لكن ما استغربت كثر ما استغربت نظراتها لها .. محتقرتها من قلب عقدت حواجبها لكن تجاهلتها ..
الكل كان يصفق ويصفر لميهاف وإبتسام خصـــوصا لأنهن خذن الجو برقصهن المميـز غير الكل .. وأول مرة تجي وحده ترقص بمستوى ميهاف بالعائلة
اما غادة بهاللحظة حست بفرحة ماحست بهـا حتى مع احمد لان اصلا ماصار لها حفلة ولا غيره ... نست فراس وطريقته معها وكل شي اللي بعينها هاللحظة انها مبسوطة بجــــد ... حتى لما قربت منها اسماء تسحبها ترقص مارفضت صعـدت والكل وسع لها ... قربت منها اسماء : وش تطلبين اغنيتك ؟!
غادة بعد تفكيـر ... نطقت ماتدري ليش طلبتها لكن حستها انسب شي : خاتم سليمان .
بدا اللحن ينطـــلق بأغنيتها اللي طلبتها ...
كيف نوصلك ياخاتم سليمـــان .؟! قلنا سرك يالولو ومرجـــان ~
وماخلق مثلك لا إنس ولا جـان وماخلق مثلك لا إنس ولا جان
دلنا بالله ياخاتم سليمـان
كان رقصها ناعـم بحكم اللحن النــاعم .. حست الأغنية دخلتها سحبت إبتسام معـها ترقص وهي مستمتعة بهاللحظات المميزة من حيـــاتها ..
ياملك شكلك هيبة وسلطــان .. أكيد من حقك نلبس ونزدان
وماخلق مثلك لا إنس ولا جان ماخلق مثلك لا إنس ولا جان
دلنا بالله ياخاتم سليمان
نادرة لحـظات الفرح بحياتها .. هذا اذا ماكانت هذي هي الوحيدة بين كم فرحة نادرة تبي تخلد هالشعور بهاللحظة داخلها
يوسفي حسنك باهر وفتـان .. جيت من نفسك ولا جابك الدان ؟!
ماخلق مثلك لا إنس ولا جـان وماخلق مثلك لا إنس ولا جان
ودلنا بالله ياخاتم سليمان .؟!
دخلت ام فراس وهي تنقط فوقـها بفرحة ... ماقاومت غادة بهاللحظة تبوس راسها راس الإنسانة اللي سوت لها كل هذا وفرحت فيها ... يمكن هذا قصد فراس لما قال انه بيعطيها هدية لاتنخدع فيها .؟! مهما قال هي انخدعت بالفعل .. هالهدية ماتقاوم .. هدية كونها مهمة ولو للحـظات

الربابة 27-04-17 10:37 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
الفصل هادي نوعامن غير قهر شديد
أسماء مسيطرة على نفسها إلى حد ما والدكتور مكبر دماغه
فراس ولؤي ومواجهة بين شخصيتين، فراس اللي مش شايف نفسه في موقف الغلط نهائي
بل بالعكس، لسان حاله ومقاله (إذا أنتم تعتمدون علي لا تلومونى على طريقتي في التصرف واستحملوا) وبان كمان نظرته للؤي كشخص اتكالي
لؤي ، فعلا بصراحة ، إذا انت تعتمد على الأشخاص اللي قدامك طول الوقت، توقع الخذلان ولو مرة، موقفه وتصرفه من البداية في موضوع سارة كان لازم يؤدي بيه للنتيجة دي ، أظن كمان مش هيحصل نتيجة تانية إلا إذا اختلف في تصرفاته شوية
ابتسام لسه مطنشة نايف وماسعتش انها هي اللي تبدأ أجواء التلطيف ، حتي غادة المجنونة نصحتها :lol: بس هى معتزة بنفسها لأقصى درجة ، يا خوفي بس
غادة ، يعني أكيد ده المتوقع من فراس السماوي ،أقل شئ التهزيئ وطولة اللسان
لكن كانتحفلة أم فراس مداواة بسيطة لجرحها ، بصراحة حبيت أم فراس، لأنها ماشتغلتش معاها نظام زي ابنهان
بالعكس ، يعني رضيت بالأمر الواقع وحاولت تروق الأجواء وده اللي خلى غادة تحس بالفرح حتى لو كان العريس فراس الرهيب
تسلم ايديك وبالانتظار على نار

متمللة 30-04-17 05:47 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الربابة (المشاركة 3681754)
الفصل هادي نوعامن غير قهر شديد
أسماء مسيطرة على نفسها إلى حد ما والدكتور مكبر دماغه
فراس ولؤي ومواجهة بين شخصيتين، فراس اللي مش شايف نفسه في موقف الغلط نهائي
بل بالعكس، لسان حاله ومقاله (إذا أنتم تعتمدون علي لا تلومونى على طريقتي في التصرف واستحملوا) وبان كمان نظرته للؤي كشخص اتكالي
لؤي ، فعلا بصراحة ، إذا انت تعتمد على الأشخاص اللي قدامك طول الوقت، توقع الخذلان ولو مرة، موقفه وتصرفه من البداية في موضوع سارة كان لازم يؤدي بيه للنتيجة دي ، أظن كمان مش هيحصل نتيجة تانية إلا إذا اختلف في تصرفاته شوية
ابتسام لسه مطنشة نايف وماسعتش انها هي اللي تبدأ أجواء التلطيف ، حتي غادة المجنونة نصحتها :lol: بس هى معتزة بنفسها لأقصى درجة ، يا خوفي بس
غادة ، يعني أكيد ده المتوقع من فراس السماوي ،أقل شئ التهزيئ وطولة اللسان
لكن كانتحفلة أم فراس مداواة بسيطة لجرحها ، بصراحة حبيت أم فراس، لأنها ماشتغلتش معاها نظام زي ابنهان
بالعكس ، يعني رضيت بالأمر الواقع وحاولت تروق الأجواء وده اللي خلى غادة تحس بالفرح حتى لو كان العريس فراس الرهيب
تسلم ايديك وبالانتظار على نار


يكفيك قهر الفصــول اللي فاتت قلنا نهدي اللعب هالفصل :P
حبيت مصطلح " إلى حد ما " هههههه , الله يتم عليها سيطرتها المجنونة
فـراس ولؤي كل واحد جالس يعبر عن انجراحه من الثاني بطريقته الخاصة

يســـــلم مرورك ياعسل <3

متمللة 01-05-17 07:17 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
" البارت السابع والثلاثين "
- لاتجرحوهم , فالحياة لاتمنح فرصة الإعتذار دائما
بعـد نهاية أمسية جامحـة جدا .. حست غادة فيها باللي ماحسته بعمـرها كله , ظل موجود حتى اللحين إبتسام واريج ومرام وميهاف وأم نايف .... كانت عجباء " اخت ام فراس " واقفة ونطقت لمرام واريج : وبعدين معكن انتن ؟! يله بنمشي
مرام واريج عايشين مع عجباء اختهن لان امهن وابوهن متوفين .. بحكم أن عجباء ارملة وماعندها إلا ولد واحد كبير متزوج وبعياله ...
اريج : مانبي نروح !
مرام : ايه مانبي بنجلس مامدانا نسولف مع العروسة حتى .. يوم بدت الوناسة وانفكوا الحريم ودعالتهم تقولون يله
أم فراس : عجباء خليهن عندي اليوم ... ينامن ويتسلن
عجباء : بيقلقونك وانتي عندك عرسان .. " طالعتهن بنظرة حادة " قومن قامت قيامتكن
ام فراس : لا تصعبينها يجلسن مافيها مشكلة .. والعرسان بشقتهم وش بيصير يعني ؟ يسلنا
عجباء تنهدت : اللي تشوفينه .. وانتن اوريكن بعدين ! يالجاحدات
اول ماراحت عجباء نطقت مرام بحماس : ياااااااااااااااااسسس !
غادة : هههههههههههه بالله مو خايفات ؟! كانه ناوية عليكن بس ترجعن لها بكرة بعقاب
اريج : لا عجوب حليوة ماعليك بس تهديدات كذا
ام نايف اللي كانت تطالع ابتسام اللي جالسة وواضح على وجهها التعب : إبتسام حبيبتي اذا تبين تتمددين مب مشكلة .. واضح الجلسة متعبتك
التفتت غادة لها مباشرة : يؤ .. ابتسام وجهك منتهي ؟!
إبتسام انحرجت لان الكل صار يطالعها : لا سلامتكم مافيني شي والله
ام فراس مسكتها من يدها دون نقاش : تعالي اجلسي هنا بالجلسة الأرضية ومدي رجليك .. لا تستحين مابه غريب
ميهاف : باي شهر انتي إبتسام .؟!
ابتسام : لسى بآخر الرابع
ام نايف : الله يسهل عليك يارب
مرام : الفـــال لك ميهاف .. اخلصي نشبي بدر ببزر قبل تخققه عارضه ويهملك !
ميهاف تخصرت : نعـــــــــــم .؟!!!!!
اريج : وهي الصادقة يابنت الحلال .. لا نشبتيه ببزر ا ماقدر يروح ! اللحين سهله بلا انتي
ام فراس : وي بسم الله على ولدي ... حرام عليكن والله انه يحبها مايستغني عنها
ميهاف بثقة : يسلم لي قلبك خالتي انتي الفاهمه .. اصلن هن ما آخذ بكلامهن !
مرام : أسمعي عاد ! الحق ان اناقة الرجال تبدا من ويش .؟!
اريج : من غض البصر ! وبدر مايحتاج اقولك .. عيونه مكبسه ينتبه لكلش ! ويشوف كثير .. من وين ترجين منه شي؟
ميهاف : مالت عليك وعليها بعد .. اصلن انتن وش حشركن خلكن في حالكن بس !
اسماء جت وجلست : ااااااااااه اخيرا خلصت .. حشى هالمستأجر سواها لي ذله !
ام فراس : خذوا الاغراض كلها ؟
اسماء : ايه خذاها خـلاص .. مسكين انس سهر عشانهم
ام فراس : راح ينام .؟
اسماء : أيه ايه راح.... " طالعت اريج ومرام " خالتي عجباء راحت ترا !
اريج : يس يس بننام هنا
اسماء : ههههههههههههههه صدق .؟
مرام : يب يب صدق .. يله اسجدي سجود شكر
اسماء : على وش على الضيق اللي بيصير بغرفتي .؟!
اريج : نرد عليك بعدين " التفتت لغادة " اللحين عندنا جلسة تحقيق .... بالله وش سوا فراس اول ما شافك .؟! قال كلمة حلوه .؟! وش قال .؟! يعرف يقول كلام حلو .!؟ ابتسم ؟
مرام : يمه اتخيل فراس يبتسم ! احس فكوكه ماتعرف تبتسم
غادة تخيلت كلامهم صح بس .. من سابع المستحيلات : كيف اجاوبكن اللحين اسئلتكن صعبة !
اريج : اما ! تو ما سألنا الاسئلة الصعبة ... للحين نسأل اشياء خفيفة بس
ام فراس : حمدالله والشكر بس !
وقفت ام نايف : يله انا لؤي جا .. تامرون على شي ياجماعة .؟!
: سلامتك الله معك
ام نايف طالعت ابتسام : ابتسام نوصلك معنا .؟!
ابتسام : لا السواق بالطريق
ام نايف : لا وش سواق بهالحزة ؟!! تعالي بنوصلك .. واضح عليك تعبانة مالك خير من السهر
غادة : ايوه ابتسام شكلك مرهق مرة ... ارتاحي حبيبتي
استجابت ابتسام وطـلعت مع ام نايف ...ميهاف تنهدت وهي تحوس بجوالها : بدر تأخر !
اسماء : دقيتي عليه .؟!
ميهاف : ايه بس مايرد
غادة : وانتي وش معجـــلك .؟! اجلسي سهرانين مبسوطين
اريج معطت خد غادة : يالبييييييييييييها ! مبسوطة بالسهر معنا ... فديت ياناس
غادة مسكت خدها : ههههههههههههههه ااااي تعور يادبه !
اريج رجعت تمعطها : كيـوت انتي يخي ما اقاوم امعط خدودك !
غادة : انا كمان ما اقاوم امعط شعرك اخرب تسريحتك ترا .؟!
اريج : هههههههههههههههههههههه لا استسلمنا يختي
دق جـوال ميهاف .. ردت مباشرة : هلا حبيبي .؟!
مجرد ماقالتها نقزت اريج ومرام جمبها وهن يهمسن : سبيكر سبيكر !
ميهاف بضيق من قربهن : ايوه وبتتأخر كمـان .؟! .......... ايه راحوا .... تمام .. اوك
سكرت السماعة وهي تنفخ فيهن : ادخلن السماعة احسن !
مرام : شفيك انتي قشرا ! لبى غادة لنا ساعة نحوسها ماقالت شي
اريج : هذي معادهيب عروسة معد تستحي ... الله يستر من غادة بعدين
مرام : مدري شفيكن ترا حنا نشوف عيال اختي زي عيالنا والخالة أم مثل ما انتي عارفة !
اسماء : هههههههههههههههههههه امي حتى ماسوت كذا يا ساتر
ام فراس طالعت الساعة ... تشير لثنين حكم : غريبة فراس لهالساعة برا .؟!
اسماء : ايه من جد .. بالعادة 12 برا البيت متأخر عنده
ام فراس : هو انا قلت له ضيوف وبيطولون ... " وقفت " بروح اكلمه اخاف متاخر عشانا
ميهاف : إلا اقول بنـات .. وش سويتو عشان الجامعة ؟! تجهزتو ؟
اسماء : انا ضبطت جدولي باقي السوق بطلع له هالكم يوم
ميهاف : تروحين معــي ؟! انا كمان ناوية اطلع هالكم يوم
اريج : انا شكلي بأجل هالترم .... مرة مالي خلق
مرام : لا اريج ياحيوانة لاتاجلين ! اتخرج قبلك كذا .. خلينا ماشين سوا
اريج : مدري بفكر .. والله مالي نفس
اسماء التفتت لغادة : غادة انتي بأي سنة .؟!
غادة حست وضعها فشلة صدق .. : انا ماخلصت اخر سنة ثانوي
اسماء : اهـــــااا ... وناوية تكملين ؟!
غادة : لا راحت علي خلاص .. وبعدين انا من يومي ماني راعية دراسة فمو ضروري
اريج : انا مثلك يختي بس ضغطت على نفسي وهذاي شكلي برجع اسحب
دق جوال ميهاف .. وقفت : يله هذا بدر ... تمسون على خير ياجماعة
: وانتي من اهلــــه .. انتبهي على نفسك
طلعت ميهاف .... اسماء : حنا وش جالسين ننتظر ؟ قوموا خل ننام خلاص تعبت
اريج : احتري فراس يجي ! ماحقوم قبل ازعجه الخايب
مرام : ايه اصلن مو جالسين الا نزعجه .. وبعدين خاطرنا نشوفه هو والعروسة سوا !!
اسماء : ياروقكم بس ... قومن نامن ولاحقات بعدين تزعجونه
مرام : اساسا غادة ماحتنام اكيد إلا لما يرجع ! بدل نخليها سهرانة لحاله نجلس نسليها .. تبين تنامين انتي روحي نامي
اسماء وهي توقف : وهذا اللي بيصير .. يله تصبحون على خير
: وانتي من اهله
جتهم ام فراس : فراس مو جاي الا عقب الصلاة .. قوموا نامو لكم شوي قبل الاذان
اريج : اما عقب الصلاة ! وش عنده برا وش يسوي .؟!
ام فراس : يقول الملفات محيوسة وعنده تسيب موظفين يقول مقدر اطلع لحد ما اخلص .. انا بروح انام تصبحون على خير
وقفت غادة وهي تحمد ربها انه بيتأخر ... موقف انه يجلس يهينها قدام اريج ومرام هذا اللي ماراح تتحمله كويس جتها من الله : يله اجل نوم العوافي ياجماعة
مرام صعدت وهي تتذمر : فاتنا والله بس وش عليه جالسين له لبكرة !
اريج وهي تتثاوب : قولتك
***
صحت غـادة من نومها .. على حدود الساعة 11 ونص /
جلست بكسل على السرير وهي تسحب جـوالها ... سكرت المنبه وراحت تغسل وجهها دخلت المطبخ تبي تجهز لها شي تاكله لكن المطبخ فاضي انقهرت لازم تقـوله يجهز لها المطبخ مو معقولة كل ماجاعت لازم تنزل خصوصا مع وضع انس بالبيت ..: .............
انتبهت لاصوات ازعاج طلعت من النافذة بعد ماتتبعت الأصوات كانو اسماء واريج ومرام بالحديقة جالسات حست جوهن عليل صدق .. وهي بدت تستمتع بصحبتهن .. انتبهت لجوالها يدق " ام فراس " ردت : هلا والله
ام فراس : صاحيه ولا صحيتك .؟!
غادة : ههههه لا صاحية
ام فراس : البنات تحت جالسات دام فراس طالع اذا ماعندك شغل انزلي تسلي معاهن
غادة : ايوه من عيـوني ان شاء الله
سكرت بحماس وهي تطلع لغرفتها مباشرة تبدل لبسها :-
التنورة ميدي لنص الساق سودا مع بلوزه رسميه بنكي دخلتها تحت التنوره وثبتتها بحزام بني انيق مع جزمة سوداء بكعب خفيف .. ومكياج صباحي ناعم وشعرها عمـلته على كتفها بطريقة رايقة عطاها شكل صباحي بالفعل اعترفت بهاللحظة بينها وبين نفسها ان حياتها هنا تجنن .. نزلـت بحماس .. وابتسامتها زادت لما شافت ام فراس بالصالة : صبـاح النور
ام فراس ابتسمت : صباح الخيـــر .. البنات برا بالحديقة
هزت غادة راسهـا وهي تطلع لهن : صبـــاح النور
مرام : صباح الخير والسرور والشر عنك يزول يارب
اريج : طولتي بالنوم !
اسماء الي واضح ماكله تبن : الانسانة الطبيعية بتنام كذا عقب سهرة امس ! وانتن من 9 مصحياتي ... ادرنالين من صبح الله
اريج : للأمانة حنا ماصحيناك !
اسماء : والازعاج اللي سويتن في غرفتي !
مرام : لا لا اسماء ماتوقعتها منك ! حنا ازعاج ؟
اسماء : انا بالذات توقعي مني كل شي ... اخر مرة اترككن تنامن هنا مرة ثانية على جثتي ماتجلسن ببيتنا
اريج : ههههههههههه لاتخافين عصر بنذلف !
اسماء : ابرك ... غدو افطرتي .؟!
غادة : لا تو صحيـت اصلن " خذت من صحن الفاكهة قدامهم تفاحه تاكلها "
تو غرست اسنانها بالتفاحة سمعت الباب ينفتح .. صعد قلبها لحلقها , كان متوجه لداخل مباشرة قاطعة صوت خالاته
اريج : فرااااااااااااااااااااسسسسوه ! ياثقل خففف علينا عطنا نظرة ولو غلطة
مرام : اخييييييييييييييرا لقينا موعد مع صاحب السمو والجلالة
فراس انتبه للجلسة الجانبية بالحديقة : هلا برية وسكينة
اريج : رية وسكينة بعينك ! يالمروح .. هذا وحنا خالاتك .؟!
تقدمن عنده وهو يسلمن : على البركة على البركة !
مرام : من امس نحتريك نقولك مبروك ... مابغينا نحصلك .؟!
غـادة كان تطالعهم من مكانها زادت ربكتها لما علقت اريج : يفوتك امس ! عوذ مرتك هبلت بالعالم امس ..
غادة انصبغ وجهها .... تمنت تسطرهن على هالتعليق , احترت تعليقه : اها .. ما شاء الله
مرام : وش هالتسليك مالت عليك !
اريج : بالله تعال اجلس ابي اشوفكم سوا وش شكلكم
فراس طالع ناحية غادة حمدت غادة ربها ان طرحتها على كتوفها .. ثم طالعهن ناقد عليهـن ... وتوجه لداخل , تنهدت غادة بارتياح لما دخل : ............
مرام : كش عليه بس الثقل !
اريج : اقول بنات قومــــن خل ندخل ... الغداء بيجهـز اكيد
غادة طالعت اسماء اللي تدق رقبه من النعاس .. هزتها بخفه : اسوم اذا فيك نوم اصعدي نامي ارتاحي
اسماء فزت .. تثاوبت بكسل : ايه ان شاء الله ..
أول مادخلت انفصلن صعدت اسماء لغرفتها ... بينما غادة فضلت ماتجلس بحضور فراس فصعـدت لكن قاطعها صوت مرام : غااادة .؟! ويييين وين ؟!
اريج : ايييييييييييييه وين على الله جالسين نقول الغداء جاهز تصعدين ؟!
غادة انحرجت ونـزلت وهي تجلس بالصالة عقب مارتبت طرحتها لأن انس موجود .. خذت مكانها بالكنبة الفرادية رفعت عيـونها له كان ثاني ساقه على فخذه وجاذبيته غير محدوده بشعره الفحمي لنص رقبته .. تنهدت لازم تحصل فرصة تكلمه قريب : .........................
ام فراس : ماتبي تسأل شخبار العزيمة أمس .؟!
مرام : انا بقولك مايحتاج تسأل ! كلش كان يفتح النفس .... بس بصراحة اكثر شي رهيب لما صعدت غادة المسرح ورقصت
فراس رفع حواجبه : أول مرة اسمع بوحده ترقص بعرسها .. اللي اعرفه انها تجلس بمكانها وتثقل شوي
غادة فهمت التلميح رفعت عيونها للسماء تجمع صبرها ... عشان كذا ماكان تبي تجلس : ............
اريج : غادة بتسكتين له .؟! جالس ينقد عليك !!
غادة بخيبة : وش تبيني اقول ؟!
مرام : انا اقول عنك ولا يهمك ! " التفت للفراس " لو تشوف رقصها ماقلت ذالحكي ... جابت عقول العـــالم !
فراس رفع حواجبه : انا ما أصدق الا اللي تشوفه عيـوني
مرام : ولا يهمك الديجي يجي اللحين !! غادة قومي وريه كسري راسه
غادة انخبلت .. هذا اللي ناقص ترقص له بعد : لا مستحيل مابي !
اريج : مستحية ..........؟!
فراس كان يطالعها وهي ماتحط عيونها بعيونه .. مجرد تطالع اريج ومرام وهي تقاوم الفكرة : ماابي .. جد مالي خلق
فراس إبتسم بسخرية : قدام أمة محمد امس تنقزين ... واللحين ماتبين , ماحاكلك ترا
غادة طالعته بقهر .. ونطقت بدلع رباني : إيـــــوه مابي ! الدعــوة مزاج .. وانا مزاجي طاف اللحين
فراس باشمئزاز : تكلمي زي الـناس لأهفك
غادة بلعت ريقها .. والتفتت وهي تتكتف وتكابر : هذا كلامي .. مو عاجبك لاتسمعه !
فراس : وهـذا بيتي .. تمشين زي الناس ولا روحي قابلي الجدران فوق
اريج ومرام حسـوا انهم شبوا بينهم ... اريج : هههههههههههههههه الله ريحة الغداء تشهي .. مرام تعالي نشوف
مرام لقتها من الله : ايه ايه يله
غادة كانت شادة على شفاتها لاتخنقها العبرة وعيونها تلمع ... جاها تعليقة : ابكي قدامهم ازين !
غادة وعيونها بعيد عنه لاتهزها نظراته : ماحبكي ! بس .... بس كل اللي قلته ان مابي ارقص , إنتا جلست تهاوش
فراس : اهـاوش ؟! انا حتى صوتي ما ارتفع ... حابه اعرف لك الهواش كيف ؟!
غادة : مايحتاج .. " كملت بنبرة منكسرة " كل اللي ابيه منك تسمعني وانت مو راضي تسمع ..
فراس زفر بضجر : اللهم طولك ياروح ... انطقي وش عندك ؟!
غادة نزلت راسها وهي تلعب باصابعها بتوتر وهي تختار كلماتها بعناية : لو سمحت .. اذا مايضايقك انا عندي طلب واحد وعقبه مابي شي ... حتى لو ماعاد تبيني انزل ..
فراس قاطع كلامها المتردد : اللي هو ؟!
غادة : رنيـم ..
فراس : ..........................................
غادة لما ماحصلت رد منه قررت ترفع راسها ... ملامحه ماتغيرت مجرد التمست منه استهزاء بطلبها كملت باصرار : انا ... انا آسفة على كل اللي صار .. بس , رنيم هي بنتي وماني متطمنة وهي بعيـد .. وأكيد احمد بيقتنع منك
فراس : لو يقتنع هذا أحمد دوني ويوصلك بنتك لباب غرفتك .. اعرفي اني مستحيل اوافق تجلس ببيتي
غادة فتحت عيـونها : ليش !
فراس بكل بساطة : ماني مذنوب في بنت آلمرزوق ... كافيني وحده هنا
غادة : بس ... هي مجرد بتعيش معي ..
فراس : زيارات بس ! وكلمة زايدة .. احلمي تشوفيها زيارة حتى
غادة عضت على شفتها بصدمة من رده ... توقعته يرفض يقنع احمد بس مو يكون هو نفسه عائق بطريق رنيم ! وقفت بقهر : الله يقدرني اشوفك ترجي احد ويسكها بوجهك مثل ماسكيتها بوجهي
فراس : زمان عن هاللسان الطويل .. اثر العقل المفاجئ هذا مصلحة ؟!
غادة بقهر : ترا أنا مو جالسة اطلب منك المستحيل ! كل اللي اطلبه تكون مثل الرجال اللي تتمناه لاختك !
فراس : وهي بكرامة !
غادة زاد بريق عيونها دمـوع .. وهي تطالعه وهو يطالعها ببرود الدنيا : ... كنت متوقعه انصدم فيك .. بس مو كذا , ماتقدر لو مرة تكون احسن من توقعاتي ؟
فراس : إنا انسان مثلي مثل غيري لاتصوريني قديس بعقلك وتورطيني كل شوي صدمتني وصدمتني ! ووفري علي منظر دموع التماسيح لو سمحتي واصعدي لغرفتك
غادة طـلعت من الصالة وهي تصعـد مباشرة لفـوق .. قدر يقلب مزاجها في ثانيتين ! دخلت ام فراس الصالة : الغداء جاهز " تلفتت " وين غـادة ؟!
فراس وقف : بقريـح ... شكل الغداء على كيفك اليوم , هاه ؟
***
عقد حـواجبه بضيق من صوت الجـوال ... فتح عيـونه بكسل وهو يمد يده للطاولة ويسحب الجوال ويرد : ايه ؟
نايف : ناااااايم .؟!!!
بدر : كم الســــاعة ؟!
نايف : اسأل روحك ! خرج النوم صح ... لهالساعة نايم ؟!
بدر : المهم شتبي انت مبثرني من صبح الله ؟
نايف : صبــــح الله ؟! الله يعافيك بس .... الدنيا عصر !
بدر تنرفز : خلاص زين دريت ... شتبي اللحين انت متصل ؟!
نايف : بغيت ابارك لك مجلتك نزلت
بدر بكسل : يبـــارك فيك ياموجب ... إلا متى ناوي ترجع انت ماشبعت دجة .؟!
نايف : إلا شبعت ... وخلاص تقريبا يومين كذا وراجع ان شاء الله
بدر : اها .. يله اقلب وجهك اشغلتني
سكر السماعة وهو يجلس بكسل .. هز ميهاف بنعومة من كتفها : ميهـاف .... ميهاف .. ميهاف .؟!
ميهاف فتحت عيـونها : هممم
بدر : قومي الساعة 3 ماقصرنا !
ميهاف فزت : يؤ يؤ يؤ يؤ !!! كيف مارن المنبـه ؟!
بدر : شكله رن وماصحينا له .. " تثاوب " جعل ليلتك أمس تسلم ماتركت فينا عقل
ابتسمت ميهاف وهي تسحب روبها وتنهض : هههههههه هذا المطـلوب
بدر نهض هو نفسه يلحقون على الصلاة اللي راحت عليهـم ... بعد ماخلصت ميهاف خذت صحن غداها وهي تجلس قدام لابتـوبها , جلس بدر مقابلها على الطاولة وصحنه قدامه : شتسوين .؟!
ميهاف : اتأكد من جـدولي .. " تنهدت " زي الزفت شكله هالسيمستر
بدر : اهـا
ميهاف : عموما حياتي انا يمكن اطلع اليوم أو بكرة مع اسماء .. بنروح السوق لكم شغله
بدر : مو مشكلة خذي راحتك
إبتسمت ميهاف بجاذبية : يعـني أخذك ؟
بدر بذوبان : فـداك والله .. " وقف وهو يستعد يطلع " بس وقت تروحين عطيني خبر بوصلك انتي واسماء
ميهاف : اوك من عيـوني .. في امان الله
***
لـؤي نزل بشـنطته .. وهو يبوس راس امه : وين ابوي عاد ؟!
أم نايف : طلع عنده شغله ... بس يقولك في امان الله , وانتبه على نفسك ولا تطول علينا
لؤي : ان شاء الله
ام نايف : المرة الجايه اللي تجي فيها لازم نفرح فيك ... خلاص انت الوحيد مع عبدالمجيد العزابية !
لؤي : هههههههههههه ايوه يصير خير
ام نايف : الله يستر عليك
طلع لؤي وهو يرمي شنطته بسيارته ويتجه بطريقه للمطــــار
***
غــــادة : -
كانت جالسة وهي تحس بجـوع فضيع .. لكن نفسيتها مشغلتها بالفعل , ماكلت لما صحت الا تفاحة واللحين الوقت عشاء .. تنهدت وهي تمسك جوالها وتدق على إبتسام : الو ؟!
إبتسام : هلا غـــادة .. شخبارك ؟!
غادة : ماعلي حمدالله ... انتي كيفك ؟! مارجع نايف ؟
إبتسام بنبرة محطمة : للحين ماكفته نقاهته شكله ... شمسوية انتي ؟!
غادة : زفت ..... ماتقدرين تجيني بكرة ؟
إبتسام : هممم والله بكرة عندي موعد بالجمعية وحوسة شوي ... بس أول ما اخلصها بجيك
غادة : ايه تكفين .. خلاص انا ماعدت طايقة نفسي من الجلسة لحالي
إبتسام : حرام عليك غادة .. يعني خليك منه هو اهله حليوين معاك انزلي ونسي نفسك معاهم
غادة : عارفه أن اهله كويسين .. وماحلمت انهم يكونون كذا معي بس .... " تنهدت " مالي خلق اللحين ..
إبتسام : وبعدين حتى لو أجي بكرة ما أحسني جالسة ادخل بيتك .. عطي ام فراس اقل شي خبر , لاتنسين اني بدخل من مدخل بيتها
غادة : بقولها مو مشكلة ... بس ماراح نجلس تحت اصعدي عندي ترا مشاعري تلفت من المجامل
إبتسام : طيب ليش التعقيد ؟! ليش ماتجين انتي عندي وبس !!
غادة : مابي اطلب منه شي ..
إبتسام : ههههههههههههههه شدعوة ما اذكرني طلبت من نايف إذن اني اطلع مكان وهو ماكان يضايقه
غادة : وش جاب لجاب اصلن !
إبتسام : لا بجد انا قبل اتزوج نايف كان فكرتي ان كل الرجاجيل زي اللي حولنا .. إذن للطلعه والدخلة بس لما تصرفت بشكل طبيعي وطلعت ماتضايق ولاحظت كل اللي بعائلته كذا , يعني انتي جربي ودرعمي اطلعي وبتكتشفين انه عادي
غادة كوش جلدها : لا لا لا لا ... ما اتجرأ حتى ! اساسا من بيوديني ؟! " تنهدت بتذمر " اففف اللحين انتي ليش ماتجين وبس .. خلاص قلت لك بقول لأم فراس
إبتسام : ماشي .. بكرة أول ما أخلص شغلي بجيك
غادة : ايه من أول ! .... يله اشوفك على خير
بالدور التحتي /
دخلت ام فراس غرفة اسماء ونطقت بعصبية : اسماء ! كل هذا النوم ! الساعة 7 !!!
اسماء بكسل : مستحيل اللي يصحيني يقولي الوقت الحقيقي اصلن فما حصدقك
ام فراس : قومي طالعي ساعتك وصدقي !
طالعت اسماء ساعتها وفزت بخوف : اوففف نمت كل هذا !!!
ام فراس : بدري .. ولما نصحيك تقولين جثة ... مافيه استجابة نهائي
ركضت اسماء للحمـام وهي تطلع مباشرة وتصلي تعوض الصلوات ... اول ماخلصت مسكت جوالها عشان تنزل انتبهت لكم هائل من المكالمات من " ميهاف " .. تنهدت وهي تدق جاها ردها المعصب : بـــــــــــــــدري !!!
اسماء : اففف وش تتوقعين مني عقب امس ! اكيد بنام
ميهاف : احلفي ؟! كلنا كنا معك امس ومحد عبى نوم زيك
اسماء بتذمر : داقة تهاوشين انتي .؟!
ميهاف : خلاص مابي منك شي ... كان فرصة نطلع السوق بس وش عقبه مافيه وقت خلاص
اسماء وهي تتثاوب : خلاص مو مشكلة بكرة ان شاء الله
مياف : بكرة ؟!! مو تسحبين ؟!!!
اسماء : لا ما حسحب ... بكرة موعدنا ان شاء الله
ميهاف : ترا والله لو تسحبين لاروح لحالي وخلك مع نفسك
اسماء : اصبري بعد بشوف غـادة ... احسها ماتطلع نهائي ولا أرجي من فراس يطلعها كود انها تطلع معنا تتوسع
ميهاف : يله اجل شوفي وردي لي
سكرت اسماء المكالمة وهي تجلس جمب امها بالصالة : غادة فوق ؟!
ام فراس تنهدت : من ظهر صعدت ولعد نزلت .. حتى ماتغدت , من شوي دقت تقول إبتسام بتجي بكرة ولما قلت لها انزلي صرفت
أسماء : هممممم ..
ام فراس : الله المستـــعان .. وانا اللي وافقت حتى لو عليها ابي فراس يتزوج ويتهنى بس شكلهم ماعرفوا لبعض
اسماء : هو فراس ماعطى نفسه فرصة .. يعني بالله يمه مين البنت اللي بتتحمل اصلن انه يكلمها بهالطريقة قدام اهله
ام فراس سكتت بيأس : ..........................
اسماء : انا وميهاف طالعين بكرة ان شاء الله السوق ... قلت بشوفها يمكن تطلع تتوسع معنا
ام فراس اعجبتها الفكرة : كلميها اجل شوفيها ... ان شاء الله تطلع
اسماء هزت راسها وهي تطلع جوالها وتدق جاها الرد : هلا
اسماء : هههههههههههههه بالله مو بياخة اكلمك وانتي فوقي ! انزلي يختي خل اقولك وش عندي
غادة : ودي والله بس جالسة ارتب اغراضي ..
اسماء باصرار : بوصي لك الخدامة ترتب وانتي تعالي
غادة : لا ما أحبهن يلمسن اغراضي وبعدين بس اخلص وراي كم شغلة ..
اسماء تنهدت : خلاص اجل بقولك هنا وبس ... بكرة انا وميهاف طالعات السوق تجين معنا ؟!
غادة : لا ... ابتسام اختي بتجيني بكرة مقدر اطلع واتركها
اسماء : تطلع ابتسام معنا !
غادة : هههه لا إبتسام ماتحب الأسواق .. وبعدين حامل وتعبانة مالها خلق سوق
اسماء : مافيه امل نهائي يعني ؟! حتى لو نروح بدري قبل تجي إبتسام
غادة : لا اساسا انتي وميهاف بتطلعوا عشان الجامعة .. انا اطلع عشان شنو ؟! اجلس مع اختي اونس لي
اسماء : اللي يريحك اجل ... طيب ماتنزلين تتعشين معنا ؟
غادة : لا تعبانة وبنام اللحين .. باي
سكرت اسماء السماعة وهي تهز راسها : رفضت تقول اختها بتجي وماتبي تطلع .. يله بكيفها حنا سوينا اللي علينا
ام فراس : قولي لهم يحطون العشاء .. فراس مب متعشي هنا بعد
اسماء : ان شاء الله
***
إبتســـام /
بعد ماخلصت شغـلها بالجمعيـات ... ركبت مع السايق : بيت أم فراس
في نص الطريق دق جوالها ... رفعت حواجبها وهي تشوف أسم المتصل " ابو يزيد " , عضت على شفتها وبعدها ردت : أيـوه ؟!
جاها صوته الرايق بأثر نقاهته : مســـاء الخير لأحلى بسمة
إبتسام باقتضاب : مساء النور .
نايف : كيفـك .!؟ شمسوية ؟
ابتسام : طالعة من الدوام ورايحة لزيـارة .
نايف : هههههههههههههههه حمدالله وانا اقول بتمل بالبيت لحالها .. كويس دامك تطلعين وتوسعين صدرك
إبتسام : يب .
نايف : عموما انـا راجع بكرة ان شاء الله
إبتسام : توصل بالسلامة .. اذا ماكفتك نقاهتك تقدر تطول كمان عادي
نايف : شدعـوة ماتكفيني ؟! وبعدين واحشيني ناس حلوين هنا لازم ارجع
إبتسام : أيـوه مصدقتك
نايف كان يكذب نبرتها " الرسمية " مب البداية لكن هنا تأكد : فيك شي .؟!
إبتسام : لا مافيني .. ليش تسأل ؟
نايف : ما أدري صوتك وطريقة كلامك .. مو زي العادة
إبتسام : نايف أنت ليش سافرت .؟! مو نقاهه ؟!
نايف : كنت أبي ابعد عن كل اللي جالس يصير شوي .. يمكن تفرغين لمشاكلك وتخلصينها وتشوفيني كويس
إبتسام : أشوفك كويس ؟! عميا ؟
نايف : الفترة اللي راحت كنت اسولف سوالف ولما اذكرك فيها تقولين اني ماقلتها ! بالك مرة مو معي .. وبعدين حنا مانقدر نقرا الورقة اللي لازقة بوجيهنا والمسافة تخلق الإحترام
إبتسام : المسافة تخلق الإحترام .؟! اتفق معك ... اجل خلك وراك لحد ما أحس الإحترام جا بعيوني
وسكرت السمـاعة مباشرة بقهر .. ! أول ماوصلت لبيت أم فراس نزلت وهي تضرب الجرس , فتح لها أنس الباب ابتسمت : هلا والله انس .. كيف حالك ؟!
أنس : حمدالله بخير .. تفضلي حياك امي داخل
دخـلت إبتسام ... قابلتها اسماء بعبايتها : اووووه القهر جايه وانا بطلع !
إبتسام : هههههههههههههه معليش فرصة ثانية
أسماء : لاتروحين لحد ما أرجع .. نسهر سوا ان شاء الله
وركضت بسرعة تطلع ... دخلت ابتسام وهي تسلم على أم فراس .. نطقت ام فراس : غـادة فوق .. من امس ظهر ماشفناها
إبتسام : لاتشيلين همها ام فراس .. يعني اعتبري انها ساكنه بعيد شوي كان جلست ببيتها اكيد ؟!
ام فراس مابغت تقول لإبتسام انها ماعمرها شافت فراس يصعد لفوق .. ولاعمرها شافته مدخل اغراض لفوق عشان كذا هي شايله هم : ..............
إبتسام : عموما انا صاعده اللحين اشوفها .. وبنزلها , بس من وين الطريق ؟!
ام فراس : هههههههههه ياسمين حبيبتي ودي خالة ابتسام لشقة اخوك
صعدت إبتسام وهي تضرب الجرس .. وهي تطالع مقدمة الشقة بس رايقة كأنها شي منفصل عن الدور الثاني من ناحية التصميم حتى بالدرج المذهب بشكل لامع ورسومات على الجدار انفتح لها الباب ... ابتسمت غادة مباشرة : ابتسااااام !
سلمت عليها بحرارة ثم نطقت : هههههههههههه خنقتيني انا وولدي .. دخليني عاد !
غادة : تفضلي حياك
دخلت إبتسام وهي تطالع التصميم العتيق ... كانت شقتهم قطعة فنية بجد : واااااو غادة ... يجنن المكان كأني داخلة قصر هنري
غادة : ايوه مرة الشغل متعوب عليه ... تعالي شوفي غرفة النوم عاد خيال
إبتسام لما دخلت انذهلت فعلا .. تحس كل قطعة بالمكان قطعة أثرية قالت بمزح : هههههههههههه ومنفسة وانتي عايشة بهالمكان ! اقول انثبري بس
غادة طالعتها بنص عين : وش تستفيدين من كل هذا اذا انتي مع نفسك .. ولما تحاولين تدخلين مع الناس تحطمين
إبتسام : هو للحين ينام تحت ؟!
غادة : ولا مرة حتى صعد .. عموما أحسن انا مرتاحة من هالناحية , انا ما أطيق اشوفه وقت انزل كيف يجلس عندي بعد ! ماراح القى هوا اتنفسه
إبتسام : غـدو انتي تكرهينه بجد ؟!
غادة وهي تشد على قبضتها نطقت بقهر : جـدا .. انا لو يرجع الزمن اخترت اتزوجه مرة ثانية .. انا احب مكانتي معه , يعني لما سوت لي ام فراس الحفلة لأول مرة اشوف بعيون الناس حسد لي واحترام .. حتى لو بلسانهم يبون يغلطون مايقدرون .. غير أهله يجننون امه أول مرة افهم معنى كيف الأم تصير أم
إبتسام ابتسمت بحنان وهي تحمد ربها انها حصلت ايجابيات بالموضوع : اجل ركزي على الإيجابيات .. وهو طنشيه
غادة بقهر : إبتسام انا ابي رنيم ... اشتقت لها ! احمد صار مايرد علي حتى .. ولا عاد يرسل لي صورها , وعقب الشين قدرت اقول لفراس ... بس جلس يقولي بكل انانية انه مو مذنوب فيها ! وانه مستحيل يسمح لها تعيش هنا ..
إبتسام : مصير كلش يتسهل ... انتي بس روقي وحاولي تاخذين كلش بذكاء ! صدقيني بتحصلين طرق تقنعينه دون تنطقين حتى
غادة بسخرية : هه تعالي قابليه نص ساعة بس ثم اتحداك تعيدين كلامك
إبتسام : حالتك تجيب لهم بالبجامة وما أدري ايش .. بدلي خلينا ننزل نجلس مع ام فراس شايله همك تقول معد نزلت لنا
غادة : إبتسام طلبتك انا مو مصدقة حصلتك تجيني .. مابي انزل ولا أبي اقابل احد
ابتسام : والله ماوراك سالفة .. اجل احد يفوت جلسة ام فراس ؟!
غادة : ايوه اذا صار فيه احتمال ان فراس يجي ويشارك هالجلسة .. يفوتها ويكفي نفسه شرها كمان
إبتسام : طيب انا اللحين موجودة ! مستحيل يتربع بنص الجلسة معاي .. يله تعالي والله مو حلوة جالسين فوق وهي تحت
غادة بضيق : خلاص انزلي انتي .. انا ثواني بس ابدل وجايه
إبتسام : يله لاتتأخرين سابقتك
نـزلت ابتسام ... بينما غادة تنهدت وهي تدخل غرفتها اساسا لازم تنزل لأنها بتموت جوع ! لبست بنطـال أسود سكيني مع بلوزة بيضاء رسمية فضفاضة لنص فخذها , مع هيلز سوداء وشعـرها طرحته على وجهها بطبيعته .. وماكانت محتاجة غير هالشعر عشان يعطي طـلتها جاذبية غييير بشكله الملفت لآخر ظهرها ,اكتفت بمرطب على شفايفها وكحل على السريع ... ونزلت مباشرة وهي تسأل الخدامة : وين المدام ؟!
ميري : برا حديقة
دخلت المطبخ قبل تطـلع .. لأنها رسميا بتموت جوع ماقدرت تشتغل بالمطبخ فخذت اسهل خيار قدامها توست وجلست تحشاه جبنـه ... جتها الخدامة بخوف : هاتي اسوي انا !
غادة : شعقبه خلاص خلصت ... بس لو سمحتي كاس عصير
طلعت لها الخدامة عصير وهي تنطق باعجاب : مدام انتي هـــيلو ما شاء الله
تنهدت غادة : هييييه ياميري .. وش فاد الزين دام الحظ طايح
ميري مافهمت كلامها .. فرجعت تنطق : ما شاء الله
اثناء ماهي تـاكل انتبهت لأنس يدخل المطبخ ... واضح لما انتبه لها وردت خدوده لأنه أول مرة يشوفها لكنها ما اهتمت .. ما عادت ترجي منه مصلحة عقب مارفض طلبها مو مضطرة تهتم به ! كملت أكلها طبيعي ..
أنس وهو يحك خده : ميري وين ؟!
غادة : همممممم شكلها طلعت .. إيش تبغى ؟! انا اسوي لك
انس بربكة : لا بس ... ولا شي خلاص
غادة : هههههههههههه عادي قول يمكن اعرف
أنس : جويـع ابيها تسوي لي سندويتشه
غادة ابتسمت : ولايهمك اسنعك انا اللحين
انس هز راسه وطلع مباشرة .... غادة : هههههههههه ياحليله يستحي
سوت له سندويتشه على السريع مع كاس عصير ... وحطتها عنده بالصالة ثم طلعت مباشرة وهي تحس بانتعاش من نسمة الهواء اللي برا .. : هلا والله .... تو مازانت الجلسة
ابتسمت لأم فراس وهي ترجع شعرها ورا اذنها وتتوجه لهم : الجلسة زينة دامك فيهـا
إبتسام : ايه والله معها حق جلستك انتي ماتمل
غادة : إلا اقول ابتسام عرفتي جنس البيبي !؟
إبتسام : عرضت علي تعلمني بس انا رفضت ... مابي اعرف اللي بيجي من الله وش حلوه
غادة : ايوه بس حلو تعرفين عشان تستعدين له يعني
ام فراس : لا والله معها حق لاتعرف ... وبعدين مو دايم يصيبون ... انا ببدر ولدي قالو لي بنت شوي جا ولد
إبتسام : اتوقع بهالوقت صارت تحليلاتهم دقيقة اكثر ... بس برضو معك حق مو شرط يصيبون
انتبهوا لصوت الباب ينفتح .. لكن الجلسة كانت عند النافورة منفصلة عن مقدمة الحديقة , ابتسمت ام فراس : هذا أكيد فراس رجع .. غادة حبيبتي روحي شوفيه لايدور احد بالبيت ومايحصل
غادة بتهرب : انس وياسمين جوا .. بيقولوا له
أم فراس تعمدت تحرجها عشان تقوم : هاااو ؟! ماتبين تقومين لولدي يعني ؟!
غادة : لا شــدعوة بس ...
نغزتها ابتسام وهي تعطيها نظرة بمعنى " قومي " ... ابتسمت غادة بانحراج : رايحة اللحين
ابعدت كرسيـها وهي تمشي دون نفس ... مجرد ماوصلت الممر المزين للحديقة الرئيسية انتبهت للباب الرئيسي للبيت يتسكر يعني دخل , تاففت مفروض ترجع وتحقره ! ... دخلت وهي تسمع نبرته المتشائمة : من جالسة معـاه ؟!
ياسمين اللي كان جالسة بالصالة مع انس : ابتسام اخت غادة هنا
فراس دون نفس : كملت ..
غادة انقهرت .. مو عاجبة حتى ان احد يزورها !
ياسمين طالعت انس : ابي زي سندويشتك ! ميري ماتسويها كذا !
انس بوناسة : هذي سوتها لي غادة
بلعت غادة ريقها وهي تتمنى تسد فم انس ( لأا لا لا لا لا اسكت اسكت ! ) وصل قلبها لحلقها وهي تسمع فراس : سواها لك مين ؟!
انس بطبيعية وهو ياكل : غادة .. " التفت لياسمين " تبين قولي لها
فراس بتحقيق : وليش حضرتها تسوي لك ؟!
أنس : دخلت المطبخ حصلتها هناك ... سالت عن ميري عشان تسوي لي بس هي قالت وش تبي وانا بسوي , وقلت لها وسوت ..
فراس نطق بنبرة تهديدية ما فهمها انس لكن هي فهمتها : ماشي .
مجرد ماطلع من الصالة .. قبل يصعد التفت وهو ينتبه للي واقفة عند الباب , غادة مجرد ماطاحت عيونه عليها سكرت الباب وهي ترجع تطلع ... اثناء ماهي تمشي بشكل مسرع استوقفها صوته الحاد : مكانك !
غادة غمضت عيونها وهي تعض على شفتها .. انا وش يلقفني اسوي له سندويتشه ولا غيره ! حاولت تلتفت وتحكي بشكل طبيعي : انت جيت .!؟
فراس رفع حــواجبه وهو يوقف قدامها مباشرة : ليش طلعتي أول ماشفتيني ؟! ولا السارق على راسه خياله !
غادة وعيـونها بعيونه .. شاحت بنظرها دون ترد : ................
فراس بحدة : إذا تحسبين فترة مصلحتك عندي انتهت عقب رنيم ! وناوية تلفين لي يمين ويسار فتعدلي لك أخت أنا للحين تاركك تقابلينها !
غادة فتحت عيـونها .. ونطقت بقهر : جزاك الله خير تكرمت علي طال عمرك !
فراس طالعها من فوق لتحت : هالمنظر لايشوفه أخوي مرة ثانية ! سمعتي ؟!
غادة كانت شادة على قبضتها وتحسه جالس يلعب باعصابها : .................................
فراس رفع حواجبه : صقهــــــى ؟!
غادة : لا ماني صقهى . . بس ..
: جيـــت حبيبي ؟!
فراس : ايه تو جيت
غادة كانت منزلة راسها وتحمد ربها ان ام فراس جت , ام فراس نقلت بصرها بينه وبين غادة : وش بتسوي اللحين؟
فراس : ما اشوف قدامي ابي النوم ... فعجلوا العشاء
ام فراس : إبتسام هنا مانقدر نتركها كلنا ...
غادة نطقت مباشرة : لاتشيلين هم إبتسام انا بجلس معها تعشوا انتو
ورجعت مباشرة لإبتسام ... ام فراس تنهدت باحباط كان بتقول " تعشوا لحالكم " , فراس : وش هالتنهيدة ؟!
أم فراس بعصبية خفيفة : أبد سلامتك ! ليش ماتتعشى معها ؟!
فراس : عشان تنسرط عيشتي ولا تنشب بنص حلقي !
ام فراس : حرام عليك مو لهالدرجة ... والله انت لو تحاول تنتبه لها شوي بتكتشف انها تدخل القلب
فراس : اقول وين اسماء مو شايفها ؟!
أم فراس : طلعت مع ميهاف يتسوقون للجامعات قربت
فراس : الساعة 11 ! سوق هالحزة ؟!!!
أم فراس : بكلمها اعجلــــها .. بس اكيد بتتعشى برا وبعدين اللي بيرجعهم بدر اخوك خل ياخذون راحتهم
عـــند إبتسام /
رجعت لها غادة وهي تجلس باحباط : ..................
إبتسام : ماجلستي هناك حتى ربع ساعة ! امداك تكشرين ؟!
غادة مددت رجولها على الطاولة وهي تسند راسها على الكرسي : امنيتي بمرة أتكلم معه .. ولا احس اني ابي ابكي
إبتسام : طولي بالك ... مصيره يمل من هالتوتر اللي عايشه
غادة : من قالك انه متوتر ؟! عايش حياته بطولها وعرضها ..
إبتسام حست أنها ضايقة بجد : ترجعين معي اليوم .؟! نسهر ونروق شوي ..
غادة دون تفكير : لا ... مابي اسأله ولا أبي اكلمه وارجع انخنق
إبتسام تنهدت : شصار من شوي .؟!
غادة : ماصار شي ! دون سبب بيسوي لي سالفة ..خلاص انا انكتمت منه , صرت ما اتحمس اجلس مع اهله من كثر ماينقدني قدامهم
ابتسام : آسفـة حبيبتي
غادة بضيق : من النكد اللي جالس يصير جالسة أحس البسطة والوناسة يكرهوني ! مايبون يجوني
إبتسام : غادة انا لازم اروح اللحين ومابي اروح وانتي بهالحالة .. وسعي صدرك ..
غادة : ..............
ابتسام : اسمعيني حبيبتي ادري انك جالسة تحسين ان مواقفك تعيسة مرة وان الكئابة مغطية حياتك وأن كلامه يزعلك بس أظل اقولك إلا ماتجيك لحظات حلوة لاتصيرين انسانة نكدية مهما صار .. ومع الايام بتجيك لحظات تنسيك كل اللي صار فلاتفكرين كثير
غادة كانت ضايقة بس مايحتاج تضايق ابتسام معها : ليش ما اكلتي صحنك ؟!
إبتسام : شبعت حمدالله خلاص
غادة : انتي تاكلين عن اثنين ! استرينا في نايف بالله لايبلشك يقول ليش ولدي ضعيف
إبتسام : هههههههههههه اكلي انتي ماعليك مني .. انا اكلت نص صحني اقل شي
غادة : سد نفسي الله يسد نفسه
إبتسام : غغغدو خلاصص ! " تنهدت " السواق ادق عليه من شوي مايرد
غادة : لا ترجعي مع السواق بهالوقت .. متأخر مرة , كلمي هيثم شوفيه
إبتسام : بشوف مع اني ماظنيــــته يفضى
أول مادقت رد : هلا ابتسام
ابتسام : هلا والله ... فاضي ياحلو ؟!
هيثم : على حسب .. إيش عندك ؟
إبتسام : هممممم انا عند غادة ... وابي ارجع لبيتي بس السواق مايرد
هيثم ( عند غادة اجل ؟! ) : مسافة الطريق .
إبتسام : يله يعطيك العافية
سكرت السماعة : يقول مسافة الطريق ..
غادة هزت راسها : كويس
***
بسيارة بدر .... زفرت اسماء بقرف : اففففففففففففففف !!!! امي سوت لي حالة استنفار لأن فراس رجع البيت وانا مو فيه !
ميهاف : لحول مع اخوك انتي مو مع الجني
بدر : قولي لهم مسافة الطريق خلاص .
ميهاف : والله قهر كان نفسي نوقف عند مطعم نتعشى قبل نرجعك
بدر : خاطرك بمطعم عيـوني ؟! ولا يهمك نرمي هاللي معنا بيتهم ونروح
اسماء : وجعــــــوه .. احتروني انزل ثم قرروا !
بدر : سوي حالك ماسمعتي مايخالف
أول ماوصلـــوا ... نزلت اسماء وهي تتهزا : سوي حالك ماسمعتي مايخالف " وسكرت الباب باقوى ماعندها "
مشت السيارة مباشرة حتى طيرت الهواء بوجهها .. اسماء بقرف : وجع بعد ! حيوانات بعـــــد !
ما انتبهت اثناء حلطمتها للسيارة الـواقفة قدام البيت والشخص اللي يطالعها من انعكاس المراية وماتوقع انها تطلع قدامه بهالسهولة ... قبل تضرب الجرس انوخزت لشي وراها التفتت وعيونها الزرقاء توسعت وهي تنتبه له , هو نفسه لبس الدكـاترة عليه حتى : ................................
دارت الدنيا فيها ... زمــــــان زمان ماشافته تجمعت دموعها تلقائي وهي تشوفه ليش كل مرة تشوفه ترجع للصفر ؟!
فتح هيثم النـافذة .. نطق : كيف البعثـة ؟
اسماء دون تحس بنفسها نزلت الدرجات حتى صارت قدام سيارته .. وهي تتأمله كانت بخير وقت غاب عنها مدة طويلة واللحين كأنها ماتجاوزته اصلن ابتسمت بين دموعها : عليك أنت عيـون .. تشافي المبتلي
رغم قلقه طول هالفترة من اختفائها ... ماقدر الا يظهر بمظهر بارد وهادي : أيـوه كمان كثري من هالحكي .. راح اصدقك صدقيني
اسماء وهي تستشعر الاستهزاء من نبرته : إذا قصدك عتب .؟ اجل انا عتبانه اكثر ..
هيثم ابتسم ببرود : اها .. اتمنى تحصلين وقت ببعثتك تعتبين على هالأمور
اسماء : بعثـه ؟!
هيثم : اجحدي كمـان .. معلوم بعثتك يالناجحة !
أسماء : وانت مافكرت ليش انا ابغى هالبعثة ؟
هيثم : مايبيلها تفكير ... مستقبلك مهم وهذا حقك بس لعب المشاعر هذا بطليه !
اسماء انفجرت : ما اخترت ابتعث واغترب وابعد إلا اني احس بتعب وضيقة نفس ببشاعة وبشكل زايد .. ومزاج يتقلب ألف مرة باليوم ! " نزلت دمعه " اشتقت لك .. واحسني محتاجه افضفض لاحد بس مابي احد اذا ماكان أنت
هيثم توتر من شكـلها .. تلفت يمينه ويساره وهو يتنهد : ادخلي لايشوفك احد ..
أسماء عضت على شفاتها : اذا .. اذا في راسك أني ما ألعب مثل ما انت تقول , وش راح يكون جوابك على مشاعري وقتها ؟
هيثم تنهد : خليك واقعية اسماء
قاطعتها اسماء بقهر : مابي اصير واقعية ! الواقع زبالة مايناسبني
هيثم توتر من انفعالها خصوصا ان المكان غلط ... نطق : تقولي اذا في راسي انك ماتلعبين ؟! صعب افكر لك بجـواب شي مو حقيقي !
اسماء ... ظلت تطالعه بقهر يعني في راسه انها تلعب ومرسوخة بعقلة : ................
دق جـواله ... رفعه وهو يرد : هلا ابتسام ............ انا برا .... يله
اول ماسكرتها نطقت اسماء وهي تنفطر : غيرك بدا يكسبني وأنت ابقى على حالك ياثقيل !
ودارت ظهرها وهي تدخل .. هيثم رجع القلق ينـاوبه ماعمره كذب عيـونها , بس الواقع يقول كذا ! انفتح الباب ودخلت ابتسام : سلام
هيثم وهو يحرك السيارة : وعليكم الســـلام .
إبتسام : حسافة انا طالعة واسوم داخلة
هيثم قرر يحاول يعرف الصدق : اللي تقولي مبتعثة ؟
إبتسام : لا امها رفضت ابتعاثها .. راح تدرس هنا
هيثم احبط .. يعني لو امها موافقة راحت ولا همها : ......... اها الله يوفقها
***
بعد ماراحت إبتسـام .. دخلت البيت حمدت ربها لما ماحصلته , ابتسمت لها ام فراس وهي جالسة مع ياسمين : راحت ابتسام ؟!
غادة : ايه تو راحت
ام فراس : تعشين ؟!
غادة : لا ماقصرت أكلت خلاص .. فيه العافية
ام فراس : يعافيك
غادة : تصبحون على خير
ام فراس : وانتي من اهله
صعـدت لفـوق .. ومباشرة وقفت قدام غرفته بلعت ريقها وهي تستعد نفسيا وطقت الباب جاها صوته : من .؟!
غادة : احـــم ... انا غادة
بعد وهلة انفتح الباب وطلع نص جسمه .. كان بالثوب بس مفتوحه ازاريره ودون شماغ وشعره مبعثر على غير العاده وعيـونه العسلية ناعسه اكثر من العادة كان شكله جــذاب : نعــم .؟!
غادة بلعت ريقها وبعد صعوبة نطقت : المطبـخ فوق محتاج اغراض
فراس : جالسة تضربين الباب بهالوقت عشان تقولين المطبخ يبي اغراض ؟ سواق ابوك انا ؟
غادة : مو قصدي ... ماعندي مشكلة اطلع مع السواق اذا يضايقك واجيبها !
فراس اسند مرفقه على الباب : جتك من الله بتطلعين مع السواق ؟!
غادة : ماجيت عشان تتهزا فيني ... انا اجوع فوق واتوقع هالشي مسؤوليتك !
فراس تنرفز : وين يمديك تجوعين وانتي 24 ساعة في 24 ناشبه بوجهي تحت !
غادة بقهر :خلاص اسفة اعتبرني ماقلت شي
ومشت بطريقهـا وصعدت فوق مباشرة ... وهي تضرب الارض تحتها : عند كلش يسوي سالفة ! لازم الواحد ينزل يعني ويذل نفسه .... لا فوق اني حابسة نفسي معظم اليوم فوق يقولي 24 ساعة ! بوريك انا ال 24 ساعة كيف
***
اليـوم التالي – 8 صباح /
فتح عيـونه من النوم .. طالع الساعة 8 لسى بدري تو بيرجع ينام انتبه انها مو موجودة جمبه عقد حواجبه وهو ينادي : ميهاف ؟!
نهض من سريره وهو يطلع .. حصلها بالصـالة جالسة على كـافي ولابسة شيرت كم نص مخطط بنكي وشفاف مع شورت أبيض وشعرها رافعته بشكل عشوائي .. واللاب قدامها ابتسمت لما شافته : صباح الخير .. غريبة صحيت بدري ؟
بدر : ماصحيت ... أبنام بس استغربت لما ماحصلتك " مشى ناحيتها " شجالسة تسوين ؟!
ميهاف التفتت له : مافيه شي مهم بس دكتورة مراسلتني وكنت ارد عليها وبالمرة اشيك على شنطتي وصلت ولا لا .؟! " ابتسمت بحماس " دام صحيت شرايك نطلع نفطر برا .؟!
بدر وهو يمسج رقبته بيده : أقول ميهـاف .؟!
ميهاف : عيونها قول ..
بدر سحب له كرسي وهو يجلس قدامها : مابي أحبطك بس .. انتي ليش جالسة تدرسين اللحين ؟!
ميهاف عقدت حواجبها باستنكار لسؤاله : عشان مستقبلي طبعا ! محتاجة شهادة
بدر : الشهادة للوظيفة مو !؟
ميهاف : اجل لشنو ؟
بدر : أيـوه بس انا وضحت لك من قبل ... مابي موظفة وانتي باقي لك سنتين على ماتتخرجين اتوقع انك خلال هالسنتين راح تنشغلين عن الوظيفة اساسا
ميهاف ما اعجبها كلامه : لا ماراح انشغل ! شدعوة يعني ؟
بدر : إلا ماتنشغلين ! انا اشوف ربعـي ماني غشيم واشوف اللي حولي .. البيت له عامودين الرجال برا والبنت بالبيت اذا صارت البنت برا البيت معنـاه البيت ماله عامود , مو ؟
ميهاف تنهدت بضيق : قدامنا سنتين على ما اتخرج .. مو ضروري افكر بوظيفة او غيره اللحين خلها لوقتها
بدر : انا مابي اصدمك عشان كذا اقولك من اللحين .. وظيفة مافيه فاذا حاسة تضيعين وقتك بدراستك فبطلي
ميهاف فتحت عيونها ونطقت بقرف : واصيـــــــر انسانة غير متعلمة ؟!!!
بدر : شوي شوي على عيونك لاتطلع من محلها ! وخير ياطير انسانة غير متعلمة ؟! كلها شهادة ترا
ميهاف : بـدر انا انسانة ناجحة .. انا الوحيدة بدفعتي كلها اللي جاها عروض من الدكاترة لوظايف بعد الجامعة , والوحيدة اللي انعرض لها تصير معيدة ! واخرها شنـو ؟ ما اخذ شهادة واجلس بالبيت
بدر تنهد : اوك خذي الشهادة لاتفوتك ... بس انا من اللحين ضد الوظيفة ولا راح تتوظفين
ميهاف : ماراح اناقشك بحاجة عقب سنتين ...
بدر حاس بفمه وهو يوقف : انا قلت لك وبس .. وهالموضوع بالذات قناعة يعني احلمي تكسرينها عندي
سكتت ميهـاف .. مستحيل تنكد نفسها عشان حاجة عقب سنتين , رغم انها تنكدت بالفعل بس قررت تطنش وتكمل دراستها ومصير الدنيا تفهمه تنهدت وهي تنتبه له يبدل ويستعد يطلع
***
صحـت غادة من النوم بدري ... لغرض واحد بس ! بتنزل تنكد عليه عشان يعرف كيف تكون قدامه 24 ساعة .. خلصت لبسها وسحبت طرحتها تو بتنزل حصلت اكياس كثيرة قدام الباب .. كبست بعيـونها وهي تنتبه لورقة ملاحظة فوق الأكياس .. سحبتها وهي تقرا " وخل اشوفك نأزلة بعد ! "
حاست بفمها وهي تتأمل الأكياس المنوعة بجميع أنواع المأكولات ... تنهدت وهي تسحبها لداخل وتلغي الخطة قطع حجـتها بالنزول خلاص ...
تحت /
أم فراس جالسة مع ياسمين وانس يفطرون ... انتبهت لفراس ينزل الدرج بخطوات سريعة : صباح الخير يمه
فراس : صباح النور .. تامرين على شي ؟
ام فراس : بتطلع اللحين ؟! تو بدري !
فراس : فيه رجال يبيني وحاجة مستعجلة ماتتحمل تأخير
ام فراس : طيب غادة شتسوي خل تنزل تفطر معنا ..
فراس وهو بطريقة لبرا : انـا طالع وهي تفطر افطروا انتوا اهم شي
ام فراس ابتسمت دون شعـور .. اول مرة يتكلم عن شي بينهم , حمدالله طلع فيه اكل فوق !؟ اجل الوضع ماهو بذاك السوء , انغمر قلبها بالفرحـة طول عمرها تنتظر تشوف ولدها مستقر واللحين شافته
***
وصــل نايف اراضي السعـودية ... اول ما استلم اغراضة وفتح جـواله جته مكالمة من ابوه : هلا يبه !
جاه صوت ابوه الصارم : اللحين تجيني بالشركة !
وسكر السماعة مباشرة عقد حواجبه باستغراب .. تنهد وهو يركب سيارته ويتوجه مباشرة لعنده أول مادخلت حصله جالس وفراس عنده والصمت مخيم : سلام عليكم
فراس : وعليكم السلام
جلس نايف ونطق بمرح لفراس : مبروك عرسك مابغيت يخي .. كويس اعرست قبل تموت
طالعه فراس بنص عين ... وهو ياشر لأبو نايف اللي كانت حالته واضح متنكدة
نايف : عسى ماشر وش صاير ؟
فراس هز كتوفه : عم تكلم .... نشفت معك من وصلت وانت ماتكلمت
ابو نايف فتح جواله وهو يجري مكالمة استغربوها : الو ...... طيارة مصر المتوجهه لأمريكا فيها مسافر ابيه يوقف ...... آسمه لؤي عبدالرحمن بن نايف الشمري
فتح نايف عيـونه باستغراب ... اما فراس حلل الموقف مباشرة اكيد عرف اكتفى بانه يطالع الطاولة بينما أبو نايف يطالعه بحده : يعــــــني فهمت انا وش اقصد !! يعـني كل هالفترة تدري وصاف يدك !!
فراس : ....................

ندا المطر 01-05-17 08:31 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
هل ممكن تتعدل الحال بين فراس وغادة .. مو قادرة احكم عليهم
ابتسام ونايف .. رجعت الامور تصير رسميه بينهم .. ودايما عندى احساس انه نايف مو قد المسؤولية .. ممكن لو زوجة تانية غير ابتسام .. ما كانت بقيت معاه
لؤي وسارة .. ما اجى الوقت انهم يستقروا ويجتمعوا مع بعض ؟؟

بانتظار الفصل المقبل عزيزتي

شيماء علي 03-05-17 04:50 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
اوووه
تطورات
ابو نايف عرف بزواج لؤي ؟؟
ولا وقف سفره لامريكا على اساس انه كان مخبره رايح مكان غير ؟؟
بالمناسبة
احس ان سارة بتطلع بنت احد من ربعنا 😺😺

بدر مع تفكيره اللي مدري كيف
ما بلعته من البدايةة والظاهر ما ببلعه اصلا
هو وحرمته اكثر ثنائي منفر بالنسبة لي

هيثم وعرف بان اسماء قاعدة
وغير متفهم للسبب
لكن اكيد بينهم لقااءات ثانية
احسه تحرك قلبه لما ابتسام خبرته انها عند غادة

فراس قاعد يمارس شوية حقارة على غادة
باقي بتعلمه الادب بعدين
بس حاليا تستاهل من يقرص اذنها
😺😺

بانتظارك

متمللة 04-05-17 12:02 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندا المطر (المشاركة 3682100)
هل ممكن تتعدل الحال بين فراس وغادة .. مو قادرة احكم عليهم
ابتسام ونايف .. رجعت الامور تصير رسميه بينهم .. ودايما عندى احساس انه نايف مو قد المسؤولية .. ممكن لو زوجة تانية غير ابتسام .. ما كانت بقيت معاه
لؤي وسارة .. ما اجى الوقت انهم يستقروا ويجتمعوا مع بعض ؟؟

بانتظار الفصل المقبل عزيزتي


لا تستعجلي بالحكم عـليهم مصير الوقت يقرر
ونفس الشي لؤي وسارا مصير الوقت يقرر لهـم ,
اما نايف وابتسام الوقت ماله علاقة بس مين قد الثاني ؟

نورتي

متمللة 04-05-17 12:04 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء علي (المشاركة 3682245)
اوووه
تطورات
ابو نايف عرف بزواج لؤي ؟؟
ولا وقف سفره لامريكا على اساس انه كان مخبره رايح مكان غير ؟؟
بالمناسبة
احس ان سارة بتطلع بنت احد من ربعنا 😺😺

بدر مع تفكيره اللي مدري كيف
ما بلعته من البدايةة والظاهر ما ببلعه اصلا
هو وحرمته اكثر ثنائي منفر بالنسبة لي

هيثم وعرف بان اسماء قاعدة
وغير متفهم للسبب
لكن اكيد بينهم لقااءات ثانية
احسه تحرك قلبه لما ابتسام خبرته انها عند غادة

فراس قاعد يمارس شوية حقارة على غادة
باقي بتعلمه الادب بعدين
بس حاليا تستاهل من يقرص اذنها
😺😺

بانتظارك

مـــاعرف إلا بعد السفرة بس يله ليته وقفها ولا يشحـطه شحط من هناك !
هههههههههههه يعطيك العافيه على الإحساس , حنشوف

هيـثم يكسر هالخشم شوي وتمشي اموره ! نفس الشي بدر

نـــورتي

متمللة 04-05-17 12:06 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
" البارت الثامن والثلاثين "
- إن أردت أن تدفن سرا .
ضعه في كتاب فنحن أمة لا تقرأ
: إنقـــلع ! أنقلع برا شركتي .. انا انا الحمار اللي احسبك عاقل ولؤي ماراح يغلط دامك خويه !
نايف : هد اعصابك يبه وش دخل فراس اللحين .؟! هو اللي مخربها ولا لؤي ؟!
ابو نايف بعصبية : هو ستر عليه ! ماقالي ! ساكت عاجبه الوضع
وقف فـراس بهدوء .. وطلع مباشرة دون تعليق ظل يمشي بالممـرات وتفـــكيره متأزم , لا هو اللي يقدر يوقف مع أبو نايف ولا اللي يقدر يوقف مع لؤي .... رغم كلش قدر بطريقة عجيبة يخليهم كلهم يعتبون عليه ..
***
غـادة :-
ظلت تدور بالغرفة وهي تعض اصبعها بقلق والجوال بأذنها .... وللحين مافيه رد منه جلست بقهر , مايرد الحيوان ! اااا يارنيم وحشتيني .. الله ياخذهم ثنينهم كانهم بيكرهوني بالرجاجيل كلهم
تنهدت بملل . تبي تنزل بس برضو ماتقدر ليتها ماطلبت منه يجيب اغراض المطبخ ! كان محصلته عذر تجلس مع العالم توجهت للنــــافذة تطالع اذا كانو جالسين برا بس مافيه احد .. تو بتسكر الستارة انتبهت لفراس يدخل كشرت وهي تنطق بقهر : مالت عليك بعد
تغيرت ملامحها للتعجب وهي تشـوفه مجرد ماسكر الباب جلس على عتبات الحديقة وواضح عليه الإنزعاج وهو يفتح ازارير مقدمة ثوبه ويرمي شماغه ويطلع سيجارته .... بالأخير حتى السيجارة مو على مزاجه رماها وهو يدعسها برجله ويحضن راسه بين يدينه ... أول مرة تشوفه بهالحاله بالعادة هو إنسان متزن تماما وش اللي مسبب له كئابة .؟! أحسن هذي عقوبة ربي يوم ارسل رنيم لجدة ..
سكرت الستـارة وهي تتجاهله وترجع لداخل قررت تدق على إبتسام تسلي نفسها ... قبل تدق دق جوالها " ام فراس " ردت مباشرة : هلا والله
أم فراس : هلا فيك بنتي ... شخبارك طيبة ؟!
غادة : حمدالله ... انتي شلونك ؟
ام فراس : ِشدعـوة ياكافي نسأل عنك كانك منتي فوقنا .. متى مافضيتي تعالي سليني ترا ماعندي احد
غادة : ولا يهمك من عيوني
أم فراس بنبرة قلق : إلا فراس عـندك ؟!
غادة : لا والله ... ليه ؟!
ام فراس : طيب متى آخر مرة كلمتيه ؟! لاني ادق عليه مايرد ولاهي بعوايده يسكر تلفونه
غادة وعيونها على النافذة توجهت كان على نفس وضعه : ...........................
ام فراس : غـادة ؟!
غادة بانتباه : هلا هلا ؟
ام فراس : اسألك متى آخر مرة كلمتيه ..؟! الوقت متأخر وهو للحين برا معقول ما انتبهتي
غادة وهي مازالت مسمرة عيونه عليه وهو حاضن راسه بانزعاج : إلا انتبهت ... بس هو قالي اليوم بيتأخر عشان كذا ...
ام فراس تنهدت بضيق : الله يعين ... بروح احاول اكلمه يمكن يرد ولا بشوف سكرتيره
غادة : اوك ..
سكرت غادة السماعة وهي تطالعه بضيق ... تنهدت بقهر وهي تدخل غرفتها النوم وتسحب جاكيت قطني يستر كتوفها : احمد ربك أن هالمتفانية أمك ولا ماشفت مني إلا الشماته !
سحبت اقرب مغاطه ولمت شعرها بعشوائية وهي تنزل الدرج بخـطوات هادية حتى وصلت للباب الخلفي للبيت من المطبخ وطلعت للحديقة .. مجرد ماوصلت عند مكانه وقفت وهي تطالعه .. ماحس حتى بخطواتها ؟! : .......................
حاست بفمها وهي تقرب رجلها من رجله وتدفها بالخفيف .. يعني انتبه لي رفع راسه لها مباشرة .. وزادت تكشيرته تكشير : خيـــر ؟!
غادة بإنزعاج ( غلطانة يوم جيتك ! ) : وش خير ؟! كنت اتمشى وحصلتك قلت اخاف تنام هنا والجو برد ... ماعندك غرفة ؟! " ابتسمت بشماته " ولا شكلك تنام هنا كل يوم؟ تبي تصعد ترا عادي ماحقفل الباب
فراس رماها بنظرة استخفاف .. ونطق : مو ع اساس بتكفيني من وجهك ..؟!
غادة وهي تلعب بالحصا برجلها : أمل ...
فراس عقد حواجبه : نعم ؟
غادة : أيـــوه .. ازهق فوق وامك دايم تكلمني فأنزل لها , " كملت بتوتر " يعني جالسة اقولك ان حتى لو فيه اكل فوق بنزل ..
فراس بخشونه : ومزعجتني اجيب كل هالمقاضي ليه ؟!
غادة ( ياشينك ! ) : لاتكون المقاضي خلصت فلوسك ؟
فراس : لا مو مشكلة خلها تكون درس لي اني معد افكر اجيب لك شي !
غادة : تبيها من الله انت !
فراس : مو قلتي جالسة تتمشين ؟! ليش غرزتي هنا كملي طريقك !
غادة : شسمه ..
فراس زفر : وش بعد ؟!
غادة كان بتسأل " وش تسوي هنا " بس نبرته خلتها تتراجع عقدت يدينها ورا ظهرها : ولا شي !
فراس : حمدالله والشكر " وقف وهو يسحب شماغه ويمشي بطريقه يدخل .. وقف من مشيه وهو يلتفت لها وراه " وين جايه ؟!
غادة كبست بعيونها : بدخل !
فراس رفع حواجبه : تلحقيني انتي .؟! روحي كملي مشيك !
غادة : خلصت !
فراس ضيق عيونه فيها .. وبالأخير رمى غترته اللي بيده عليها : خلي منك فايدة اجل !
غادة ضرب صدرها وغترته تطيح على وجهها وريحته تلفح خشمها مباشرة .. عطست مباشرة من الريحة القوية بانفها !
التفت فراس ووجهه انقلب وهو يطالع غترته : ...................
غادة: حمد الله " انتبهت لنظراته لها " أوبس ! " كملت بدفاع " انتا اللي رميتها بوجهي .. كان حطيتها بيدي
فراس فتح فمه بينطق ماحصل كلمه .. رجع يسكر فمه وهو يقزها : ..................... شأسوي بك اللحين ؟! مازانت لك تعطسين الا على غترتي ؟؟
غادة طالعت غترته : ماصار لها شي ! خذها " مدتها له "
فراس نفخ بالخفيف : كلهـــا جراثيمك اشبعي بها !
غادة حاست بفمها : مو مشكله راح اشبع بها !
فراس سحبها من يدها ورماها بالزبالة اللي جنبه ... غادة فتحت عيونها : طيب ليش ! اغسلها وبتنظف !
فراس وهو يدخل البيت : طابت !
كشت غادة على الباب .. وهي تتحلطم : عمى حسسني اني بكتيريا !
أول مادخل فراس البيت كانت ام فراس جالسه .. والقلق راح لانها شافته وهو برا بس ماطلعت ماصدقت تشوفهم سوا قررت تخليهم .. ابتسمت : هلا حبيبي .. جيت ؟
فراس : أيـه جيت
ام فراس : وين غـادة ؟!
فراس وهو يصعد : جالسة تجرثم المكان ! انا ابارك نفسي اللي ماسحبتها من شعرها وصكيتها باقرب جدار
ام فراس مافهمت تحسبهم برا يسولفون مستانسين مير شكل مافيه فايدة... وهو صعد مباشرة ثم دخلت غـادة وغترته بيدها وتتحلطم : وصخ غسيل وبتنظف ! حسسني اني همجيه بجد
ام فراس ابتسمت ابتسامتها المعتادة : مادخلك البرد برا ؟!
انتبهت لها غادة وتنهدت : فيه ناس ماشاء الله " كشرت وهي تتذكره " وناس اعوذ بالله مدري كيف
ام فراس مافهمت : هههههههههه شتقولين انتي ؟
غادة : اقول أني احبك خـالة .. وياحظ اللي حولك فيك
ام فراس انحرجت : يابعد عمري وانا احبك أكثـــر .. " تنهدت " ولأني احبك ابي اقولك اني فاهمه انتي وش جالسة تعيشين بس اصبري ترا فراس كذا طبعه صعب شوي
غادة ( شوي ؟ ) ابتسمت بمجاملة : شدعـوة .... " كملت بتردد " انـا فاهمة انك ماكنتي تتمنين ان ولدك يتزوجني وهو كمان .. بس صدقيني انا مو مثل ما انتي مفكرة
ام فراس : هذا أول ... بس لما سكنتي هنا وشفتك من قريب دخلتي قلبي حسيتك زي بنتي
غادة بانكسار : صدق ؟!
ام فراس : ايه والله الشاهد علي
غادة تحس هالإنسانه دخلت قلبها ... حسستها باللي ماحسته من مصطلح " الأم " مستعدة تسوي أي شي عشانها ... ام فراس طالعت الغترة بيدها : هاتيها اعطيها الخدم يغسلونها
غادة : لا مو وصخة !
ام فراس : اهـا ع بالي وصخة ... يله روحي اصعدي لا يتباطاك
غادة ( يتباطاني ؟! مادرى عني اصلن ) : تصبحين على خير
ام فراس : وانتي من اهله
صعـدت غادة مباشرة .. ظلت تطالع باب غرفته وهي تحوس بفمها : قال ايش قال ارميها بالزبالة ! والله المغرور صح
صعـدت لفوق وهي ترمي غترته بالغسيل ... وتستعد لنـوم ناقص فرحتها بهالحياة كون رنيم حولها ...
***
إبتســام /
بعد ما انتهت من تجهيـز الطاولة استغربت تأخر مرة يمكن مرت ساعتين من وصلت طيارته , جلست بتعب ماتدري ليش كثرةالحركة صايرة تتعبـها ... واذا ضغطت على نفسها تمسكها دوخة مباشرة ..تنهدت بضيق وهي تمسك راسها من الدوخة المفاجئة ..مسـحت وجهها وهي تغطي الأكل لأن واضح شكـله مطول .. وماتقدر تكلمه لأن اخر مكالمه وضحت فيها انها رسميا مايهمها جا ولا قعد !
***
نـايف :-
كان جالس ومشبك يدينه ببعض بصمت .. وابو نايف جالس وهموم الدنيا فوق راسه تنهد بعد صمت طويل وهو ينطق : تامر شي يبه !؟
ابو نايف وهو ماسك راسه : وين ؟!
نايف : بيتي ... لي ساعة هنا لا انت اللي تكلمت ولا اللي تركتني اتكلم
أبو نايف : انا منصدم ! لؤي الهدي الرضي .... تطلع منه هالمصيبة !!!
نايف : لاتجلس تحكم .. انتظر تقابله وتفهم منه وش صار
أبو نايف بعصبية : وش بيكون غير وحده لاعبه عليه ومتزوجها بالسر !!!!
نايف : الله يجعله خيــــر ...
أبو نايف بصرامة : اسمعني انت ! مابي جنس مخلوق يعرف بهالسالفة !
نايف هز راسه : ان شاء الله
ابو نايف بتأكيد : اكيييييييييييييييد ؟!!! لاتفلت منك انتبه ... حتى عيالك لايدرون
نايف : طيب ... " وقف قبل يطلع " متى راح يوصل لؤي ؟
أبو نايف بنرفزة : بكرة عصر !!
نايف بضيق : الله يستر
ابو نايف : شنو ! خايف عليه .؟! يتحمل هذي نتيجة مصيبته !!!!
نايف : ماني خايف من نتيجة اللي سواه .. خايف من نتيجة النتيجة
ابو نايف : شقصدك ؟!
نايف وهو يطلع : قول الله يستر احسن شي
طـلع نايف .. وهو يحس أنه الوحيد اللي كان متوقع هالشي ؟! معقولة ماحسوا من سفراته .؟! تـوجه للبيت وبطريقه دق جواله " نهـى " تنهد وهو يرد : هلا
نهى : هاي نانو ... حمدالله ع سلامتك
نايف : بطليها نانو هذي تحوم كبدي !
نهى : يعنـي ؟! اللحين صارت تحوم كبدك .. من أول كانت تعجبك
نايف : كيف يزيد !
نهى : يسأل عنك .. ماشافك بالعيد ولا غيره مرة زعلان
نايف : بكرة ان شاء الله بجي أخذه
نهى : تكلمه اللحين ؟!
نايف : لا لا تو واصل من السفر وتعبان بنام ... اشوفك بكره وخلاص , يله سلام
سكر السماعة مباشرة دون يسمع ردها لأنه وصل للبيت ... دخل وهو يطرق الباب طرقات خفيفة باصبعه : يـا أهل الدار
فزت إبتسام من غطتها على الكنبة .. وهي توقف ابتسم نايف : آسف صحيتك ؟!
إبتسام وهي ترتب شعرها : لا عادي .. " طالعت الساعة ثم طالعته " فين كنت ؟! متأخر مرة ؟
نايف : صارت لي مشكلة بالمطـار بالاغراض وكذا ..." حضن يدينها وهو يوقفها قدامه ويبوسها " وحشـــتيني والله
إبتسام طالعته دون ترد : .......................
نايف : شـنو ماوحشتك انا يعني ؟!
إبتسام : لا والله .. كنت مشغولة عن أني اشتاق لك اعذرني
نايف هز راسه : زعلانه .؟!
إبتسام : نفس الشي كنت مشغولة عن اني ازعل .. فين احصل وقت بيت تجهيزات غادة والدوام ومواعيد المستشفى والوحـام اللي مو راضي يفك .." كملت بطبيعية " عموما حمدالله ع السلامة حياتي
نايف استقرت يده على بطنها .. ابتسم بلهفة : بعدي بنتي زعلي امك وهي تحطها فيني !
إبتسام رفعت حواجبها : بنتك ؟!
نايف : ايه ان شاء الله انها بنت
إبتسام : علموني جنس البيبي ..
نايف فتح عيونه .. سال بحماس : شنو ؟! بنت ؟! ولد ؟!
إبتسام : ماحقـولك .. لو تبغى كان صرت جمبي دكتورتي اتوقع تحسبني مطلقة ولا أرملة ولا مرة شافتك معي
نايف : خلاص ابتسام لاتعذبيني ... شغالة عتاب فيني من دخلت
إبتسام : آسفة ... بس مو مشكلة بحجز لك طيارة بكرة تاخذ نقاهه ثانية من عتاباتي اللي ماتخلص ! الله يعينك بس
نايف رفع راسه بقلة صبر : اوهوووه ... راح ننذل على هالكلمـة
إبتسام : شدعـوة ؟ حقـك ... وبعدين الواحد لازم يتعلم يثق في نفسه وانا صرت واثقة جدا بنفسي بنقاهتك هذي .. اصلن محد غيرها يستحق ينوثق فيه
نايف : ما أشوف نفسي اسوي معاك كذا وقت تحقريني ولا تطنشيني !
إبتسام : ممكن تبطل كلام عن فترة رمضـان .. لأني ما اذكر اني قصرت بحقك وقتها انت اللي سحبت نفسك دون سبب
نايف شد على يدينها بين يديه : اوك انا حيوان .. ورجال وصخ " سحب ملعقة خشبيه طويلة من على طاولة العشاء " امسكي اضربيني هاوشيني ابكي اللي هو ! اطرديني من الغرفة اليوم ... بس اسلوبك حق اللي متفهمه ! اعفيني تكفين
إبتسام رجعت الملعقة مكانها : ماراح اترك الملائكة تلعني عشان شي سخيف كذا ..
نايف : محللك يابنت الحلال ... بس اسطوانة اللي شهر زعلانة بس مو زعلانة رجاء لا !
إبتسام ظلت تطالعه لفترة ... ثم جلست على طاولة الأكل : تفضل استريح .. ولا راح تتركني على هالطاولة لحالي ؟
نايف : مو قبل ما أتاكد ان مو بخاطرك شي
ابتسام ببرود : مابخاطري شي
نايف تكتف : لسى ما تأكدت !
إبتسام طالعته بنص عين ... نطق مباشرة : لا تطالعيني كذا !
إبتسام : تبي تتأكد ؟!
نايف : أيـه .. ماراح اتهنى بلقمتي وانا عارف انك تعطيني وجه البوكر حقك
وقفت إبتسام وهي توقف قـدامه .. سحبته من ياقة بلوزته حتى انحنى لمستواها وتركت نفسها تنغمس بقبله معـه .. بعد ما انتهت نطق نايف : برضـو ما تأكدت ..
إبتسام : هششش .. مايحق لك عقب كل هالغياب تتكلم .." همست " يكفيني عطش كل هالفترة
ماقدر يـرد ماعـطته فرصة ..
رقــابة # مشفر # إذن ولي الأمر # حجـب
***
لــؤي /
بعـد ماتم حجـزه من انه يكمل سفـر .... حـاول يتصل على أبوه بس مافيه رد , وما عرض عليه غير تذكرة " عودة " .. قبضـه قلبه بشدة ! هاللي جالس يصير مب عبث .... عجـز ينطقها حتى بعقلة أو يترجم فكرة أن ابوه طاح على اللي تخبى سنـة كاملة ...
مسك جـواله ودق ... جاه الرد من فراس : هـــلا ..؟!
لؤي بهجـوم مباشر : انت قايل لأبوي شي ؟!!
فراس : اذا قصدك أبوك عرف باللي جالس يصير .. أيـه عرف .
لؤي صرخ بفزع : كيــــــــــف ؟!
فراس : شبكة المعـلومات حقته كانت راح تطرحه على اللي جالس يصير اللحين ولا بعدين
لؤي : .......... يعني انت ماقلت شي ؟!
فراس : مالي مصلحة ... الكذب حبله قصير ... " نطق عقب صمت لوهلة " عمومـا أي خـ ...طوط طوط طوط
تسكرت السماعة مباشرة ! طالع فراس جواله وهو يمسح على وجهه ... راح يكون الوضـع مأساوي بجد ! طالع ساعة الجـوال " 9 ونص " ابعد الغطـا وهو ينهض مباشرة ,لازم يلقى طريقة يمضي فيها هاليـوم ..
لبس ثوبـه مباشرة وسحب شماغه وعقاله وثناها على يده وهو ينزل ... استقبلته ام فراس : ياصــباح الخير .. شمصحيك بدري ؟!
فراس وهو يبوس راسها : وين بدري يم الساعة 9 ونص ... " طالع ارجاء البيت الهادي " محد صحى ؟
ام فراس : زين فيهم يصحون الظهر يصلـون
فراس : انا بصلي بعيد فانتبهي لأنس يطلع يصلي بالمسجد
ام فراس : ان شـاء الله ... غـادة نايمة ؟!
فراس عقد حواجبه : ليش ؟!
ام فراس : ابيها تنـزل تفطر معي لو صاحية ..
فراس وهو يطلع : الله يغنيك عن هالصحبة بس
ام فراس : هاو ! شبلاه يقول كذا ..؟!
طلعـت الخـدامة وبيدها سلة الغسيل تصعد بها .... ام فراس : من ملابسه هذي ؟!
الخدامة : هذا ملابس بابا فراس
ام فراس : ايه معليه بس انتبهي تودينها غرفته ... صعديها الدور الثالث
هزت راسها الخدامة وهي تصعـد للدور الثالث .. طقت الباب بعد فترة فتحت غادة وبعيـونها النوم : نعم ميري !؟
الخدامة : هذا ملابس بابا
غادة : ايه طيب وش جايبها هنا ؟! .." استوعبت " اااااااه قصدك فراس نزليها تحت غرفته
الخدامة : بس مدام قول ودي هنا
غادة فهمت .. لو تدري ام فراس سوت سالفة : اهـــا هاتي هاتي
خذتها ودخلت وهي تجلسها قدامها وتطالعها .. سلة كامله ملابسه : شاسوي بها اللحين ؟! افف بيجي يقول جرثمتيها اللحين ! ... انزلها لغرفته .؟! " وصل قلبها لحلقها " لااا توبة ! دخلتها مرة ودفعت رنيم وسمعتي وكلش ... ! اففف ليش مايقول لأمه انه نايم تحت وبس ! وقفت عليها يعني؟!
حطت السـلة ع جمب .. ومددت رجليها على الطـاولة , دقت على إبتسام مافيه رد حاست فمها : غريبة اول مرة ادق عليها ماترد ! لايكون صاير لها شي ! وهالحمار رجلها مسافر !
وقفت بقلق وهي ترجع تدق ... برضو مافيه رد ... في المكالمة السابعة جاها الرد من صوت رجولي منزعج : خير ياطير ! قلنا انقلعتي وافتكينا وللحين ناشبه !
قطبت غادة حـواجبها وهي تستوعب الصوت .. نطقت دون نفس : انـــــت هنااااااه ! بدري كان انثبرت وراك ! الله لا كان جاب الغلا !
نقل نايف بصره بين ابتسام اللي تحاول تاخذ الجـوال وهو يسمع غادة ونطق : ههههههههههههه ما شاء الله عليك عاتبتيني اكثر من اختك حتى ! ماتعطينها شوي من هالإنفتاح ؟!
غادة : اسمـــع مب ان اختي حليوه تجلس تتمرد وتفلها ! تـراهي تعبت الفترة اللي رحت فيها خاف ربك البنت حامل
نايف : ان شاء الله عمتي .... " وقف يبعد عن ابتسام وهو يغمز لها وينطق بهمس : جويع , فهمت ابتسام وقامت تسوي الفطور بينما رجع نايف للسماعه " إلا نسيت اقولك مبـــروك والله منتي سهله راس الشمري بكبره خذاك
غادة : بــــدري !
نايف : ههههههههههههه وش بدري حسستيني لكم سنين من اعرستوا تو الاسبوع اللي طاف
غادة : يبـــارك فيك
نايف : ايه وماودك تعطيني الوصفة ؟!
غادة مافهمت : وش وصفته ؟!
نايف : كيف فراس قرر يترك عزوبيته وياخذك أنتي ؟!
غادة : كأنك محقرني ؟!
نايف : هو يعني خلينا منفتحين غادة ... محد توقع فراس الشمري يتزوج أي بنت زيك
غادة تنرفزت : يرزق من يشاء بغير حساب ! وبعدين مالك دخل ..... دامني انقلعت من بيتك واخذت نقاهتك وخلصت عدل اسلوبك مع اختي وانتبه لها ! الدكتورة زعلانة كثير من صحتهـا !
نايف : ان شاء الله ... طيب ماقالت لك جنس البيبي ؟
غادة : لا ! اساسا ابتسام نفسها ماتعرف , " فجأة استوعبت " اقول انت فالها بالسوالف !! وين ابتسام ؟!
نايف : إبتسام مشغولة تجلس مع زوجها وحبيبها اللي مشتاق لها ... اللي هو أنا طبعا ! فيله مع السلامة فارقي ولعد تدقين .... روحي استمتعي بحياتك الخاصة مدام فراس
وسكر السماعة مباشرة ... طالعت غادة السماعة بعصبية : وجججععع ببطنك بعـد ياوصخ !
عـند نايف ... طالع الساعة 1 وربع , صلى بالبيت وعقبهـا لبس وجهز نفسه ونزل ... ابتسم لها وهو يشوف الطاولة جاهزة بالحديقة باسها بخدها بنعومة : يسعد لي هالصبـاح
إبتسام ابتسمت بحياء : تسلم
نايف جلس : حياتي بس تخلصين اجهزي نطلع
إبتسام : لويــــن ؟!
نايف : المستشفى .. احس صحتك مو عاجبتني
إبتسام : أيه بس ماعندي موعد اللحين .. انتظر الموعد الجاي ونروح سوا
نايف : متى الموعد الجاي !؟
ابتسام : بعد اسبوعـــين
نايف : اوووه مطـــــــول !!!
إبتسام : ولو ماراح يدخـلوني وانا ماعندي موعد ... عموما صحتي مافيها شي مجرد إرهاق الفترة اللي راحت وان شاء الله صرت احسن
نايف : بالنسبة للفترة اللي راحت .... سامحيني ماطرى على بالي انك بتتعبين كذا كانت حركة طايشة مني اني اسافر
إبتسام وهي تاكل: عادي نايف معاك تعودت على كل حاجة غريبة ومو منطقية
نايف : عارفـة ان هذا أول يوم لنا ببيتنا لحـالنا ... يمكن ما اكون منطقي بس انا كمان فقدت الخصوصية ببيتي
إبتسام بضيق : انا مابيك كذا ..." تنهدت " ابيك تشوف غادة زي اختك لأنها بنتي ومالها غيري وحتى اليوم .. لو يصير شي بينها وبين فراس وشكل هذا اللي راح يصير .... راح يكون هنا بيتها وبتجي وبتجلس زي ماتبي
نايف : وليش متشائمة ؟! ان شاء الله مايصير شي بينهم ..
إبتسام : هو رافض رنيم .. وانا عارفة غادة حتى لو صابرة اللحين مستحيل تمضي حياتها كلها دون رنيم
نايف بضيق : اوهووه يافرحة ماتمت !
إبتسام بقهر : نـــــــــايف !!!
نايف وهو يوقف : عموما انا مثلك ماظنيت زواجهم يستمر .. فأنا اقول حتى لو رجعت البيت اللي شريتيه يضمها احسن لها
إبتسام حست بضيق .. معقولة غادة بتتطلق مرة ثانية ؟! واضح من كلام نايف ان فراس مستحيل يستمر معها ... تنهدت بضيق كلامه صح .. هي نفسها ماتخيلت ان غادة بتكون ذكية وبتقدر تكسب رجال زي فراس ..
نايف انتبه لصفنتها : عموما انا طالع اللحين .. واليوم بكون مشغـول فاشوفك بالليل
إبتسام وهي مازالت صافنة : على خيـــر ..
***
بيــــت أبو نايف /
كان الوضع هــــدوء وهم يحترون وصـول لؤي .... ام نايف جالسة وماسكة راسها ومنهارة من الخبر كيف نزل عليها , وأبو نايف جالس بصمت ومحد يدري وش جالس يدور داخل عقـــله ... نايف كان موجود لغرض واحد .. يمنع أي تمادي ممكن يصير بهاللحظة اللي يتواجهـون فيها ..
أبو نايف رفض حتى ان ميهاف تدري ... قد مايقدر يخلي الخبر مختصر راح يخليه لحد ماينهي المشكلة ويقتصها من جذورها , ! الساعات تمر ثقيلة عليه ... تو وصله خبر ان لؤي وصل الرياض وبطريقه لهـــنا ...
مجرد ما أنفتح بـاب البيت .. الكل تكهرب وهو يرفع راسه ماعدا نايف كـان جالس بهدوء ومافكر يرفع راسه حتى ! وقف أبو نايف مبـــاشرة .. وهو ينتظره يدخل لأنه طول وكأنه يحاول مايواجههم .. مجرد مادخل وطاحت عيـونه على أمه اللي نزلت دموعها تلقائيا يم شافته ....
عكس أبوه اللي عبر عن مشاعره بطريقـــة اخشن .. نطق بحدة : ادخـــــل !
لـؤي كان رجـوله ترتجف لحظتها .. كان داخله خوف أن اخر مرة شافها فيها يمكن تكون آخر مرة , لأن ساعات ماتحس بالحقيقة .. إلا وقت تصطدم بالواقع فجأة , سكر باب البيت وهو يدخل ومنزل راسـه بخزي .. مايقدر يقابل أبوه وعيـونه يكفيه صوت أمه يتسلل لأذنه وهي تبكي : .....................
أبو نايف نطق بحدة : أرفع راسك !
لؤي ما أستجاب لهالطلب : ...............................
غمض نايف عيونه بقلق وقت نطق أبو نايف بصوت عالي : أرفـــــــــــــع راسسسسك !
رفع لؤي راسه بتردد .. وهو يقابل عيـون أبوه اللي مجرد مارفع لؤي راسـه سحبه من شعره بكل قوته : انت وش ســــويت ؟!!!! وش سويت !!!
أم نايف نطقت بخوف : لا يا أبو نايف تكفى اتركه
ابو نايف التفت لها ونطق بصوت زلزل البيت : انشششششششعمي ولا كلمة لأرمي عليك يمين الطلاق يامزنة ! مالك مكان بيني وبين ولدي وقت ينزل راسي بالتراب " التفت للؤي " رد علي !! وش سويت ؟!
لؤي نطق بخنقة : معد فيه فايدة من اني اخبي .. " شهق هواء لصدره يساعده يبوح بهالحقيقة " صار عندي زوجة وبنت
أبو نايف ماكان عنده خبر بحقيقة " البنت " لأنها باسم سارا .... افلت لؤي من صدمته وهو يوسع عيونه وينطق بعدم تصديق : وش ..... وش قلت ؟!
لؤي وهو يطالع ابوه ويحاول يتماسك : عمـرها تقريبا شهرين اللحين ..
ام نايف ارتخى جسمها وهي تجلس على اقرب شي جمبها بصدمة .... الكل انصدم ! ماكانت الصدمة الأولى سهلة .. بس لها حل يطلقونها وبس ... بس وش حل صدمتهم الثانية !!!
نطق أبو نايف :نصاب ! انا شفت كرت العائلة حقك !!! مافيها الا اليهودية اللي انت ماخذ !!!
لؤي : البنت بأسم امها .. لكن راح انقلها باسمي قريب ..
نطق أبو نايف بانفعال : تخسى الا انت !! والله واللي اسمه الله ماتحطها باسمك !!! إلا على جثتي !
لؤي : .....................................
أبو نايف : والله ثم والله اذا صار لي شي انا وامك اعرف انك السبب ... حسبي الله عليك ونعم الوكيل !! حسبي الله عليك ونعم الوكيل !! حســـبي الله عليك ونعم الوكيل
لؤي كان كل مرة ينطقها تنطعن بنفسه أكثر : .............................
أبو نايف : اناشهد اني ماعرفت اربي ! الله لايرزقني عيال كان هذي تاليتها !
الكل انوجـع من كلمـته " الله لايرزقني عيال " ... لؤي : ..................................
أبو نايف : اسمعـــــني !! البنت تتركها باسم امها وانت تطلقها وهالمشكلة تخلص !! تخلص تماما سااااامع ؟!!!!
لؤي : مقدر ..
أبو نايف : وتردني ؟! شين وقوي عيـــــــــــــن والله ... بتطلقها وانت ماتشوف الدرب !
لؤي جلس على ركبته : ابوس رجلك .. اللي تبي لك , بس اللحين انا مقدر أقول إلا تكفى وافق عليها ...
ابو نايف : اصلب طولك ! اذا وافقت اعرف اني مب بعقلي !!!
لؤي ازدادت انحنائته : رجيـــتك ..
ابو نايف ارتفع ضغـطه وهو يشوف يذلل نفسه عشانها ... : اذا تبي تجلس معها ماراح امنعك ... روح بس ماني ابوك ولا اعرفك ولاني راضي عليك ليوم الدين
لؤي وقف .. لكن مازال راسه منزل : ماراح اروح ... ولا راح اقابلها ... بس ماراح اطلقها .
أبو نايف : عنـــــــــــاد يعــني ؟!!!!!
لؤي : ماعاش من عاندك يبه .. بس مو بيدي ماراح تطلع مني لو أموت ..
ام نايف : ليش تسوي كذا فينا ؟! حرام عليك يمه ..... مستخسر علينا نعرف عشان تروح تتزوجها بالسر
لؤي : لو عارف أنكم حتوافقون .. ماخبيت , وبعدين .. لما تبنون هالحواجز بينا والرسميات ... عيب علي اهدمها ؟ صح ؟
أبو نايف : وانت مافكرت ليش ماراح نوافق ! اكيد انك عاف انها ما تشرف !!!
لؤي : ....................................
ابو نايف : انقلع لغرفتك ! لا أششوف وجهك إلا لما تقرر من تختار أبوك واهلك ولا هي !!!
لؤي بخنقة : لاتوقف على صدري يبه .. لاتضطرني اختار بينك وبين اني اتنفس
أبو نايف بخشونة : وأنا ابيك تختار بيني وبين أنفاسك ! عمرك ماتنفست لو بتخالف امري !!!
سحب لؤي رجله وهو يصعد لفوق بانكسار ... اما ابو نايف التفت لنايف بعصبية : اصعد وراه وعقله ! اشوفك جالس لي زي الجدار هنا مامنك فايدة !
نايف وقف : خلني جدار احسن ... انا ماشي
وطـلع مباشرة ... اما ابو نايف صفق يدينه ببعض : فلس !! فلس ! ماجبت عيال انا !!!
***
هيثــــم /
كان يتكلم مع احد الدكـاترة اللي نطق له : الهلال الأحمر طالبين دعم ... وحاب اسألك اذا ماعندك مشكلة تروح معهم ؟!
هيثم : لا ماعندي مشكلة .. عطني خبر بس متى وراح تحصلني عندهم ان شاء الله
الدكتور : خلاص تمام راح اوافيك بالخبر
هيثم : تمــــام .
الدكتور نطق بتردد : حاب اسألك دكتور هيثم .... انت متزوج ؟
هيثم : ههههه لا والله ما كتب لي للحين
الدكتور : افااااا ... انسان مثلك عزابي للحين ؟! والله حسافة ... انا عندي بنت تفداك
هيثم ابتسم بانحراج : احرجتني دكتور
الدكتور : والله اني صادق .... متى مابغيت طق الباب وماراح تطلع الا بها
هيثم : يعطيك العافية ... بس انا عزابي لأن مابراسي زواج اللحين
الدكتور : اجل متى ماجا براسك تعال ! حنا نشتري الرجـال يادكتور افا عليك بس
هيثم : تسلم ..
الدكتور : اجل راح ارسلك الموعد حق الهلال لاحمر لاتنساه
هيثم : ان شاء الله
اول ماراح الدكتور بطريقه زفر هيثم .. كأن الهواء انكتم فجأة ! جا من وراه مراد : وراك واقف بنص الدرب ؟!
هيثم كمل طريقه : مافيه شي ... حصلت الملف؟
مراد : ايه تركته بمكتبك
هيثم : تمام يعطيك العافية
تـــوجه لمكتبه .. وهو يتصفح الملف , فتح الدرج يدخل الملف فيه واستقبلته ورقتها رفعـها استرخى بجسمه وهو ينطق بقهر ( شفيها ذحين لو قلت لإبتسام ! وقتها حتى لو طلعت كذابه مايهم ... لا شلون مايهم ! شلون تعيش مع وحده ماعندها وفاء ولا صراحة ولا حتى إخلاص لكلامها ) قرر يعطي صدقها فرصة اخيرة ... اذا جت المستشفى خلال هالأسبوع معناه صادقة ومتعلقة فيه بس لو طنشته ... معناها مايهمها
***
دخـل فراس البيت وقت المساء .... استقبلته امه جالسه لحالها بالصالة : مساء الخيــر
ام فراس انتبهت له : هلا حبيبي .. مساء النور
فراس جلس جمبها : ليش جالسة لحالك ؟! وين اخواني ؟
ام فراس تنهدت بضيق : اسماء بغرفتها تقول عندها استعدادات جامعة .... وانس مع الجيران بالحوش وياسمين رايحة لصديقاتها
فراس طالع الساعة : اجل نطلع نتعشى سوا ؟
ام فراس : لا حبيبي اذا فاضي وبتطلع ... رح مع مرتك
فراس كشر : الله يهداك يا يمه ! اعزمك تقولين رح مع مرتك ! انتي المره الوحيدة اللي افضى لها
ام فراس : ياحبيبي مب معقولة ماتطلع معها .. مو كافي مارحتو شهر عسل
فراس : ماتبين تتعشين معي قولي لا وخلاص ... لعد تنشبيني معها انتي عارفة اني ماتزوجتها حبن فيها
ام فراس بضيق : خلاص نطلع كلنا سوا
فراس حاس بفمه .. مو عاجبه انها تطلع بس نطق : قولي لأخواني اجل يستعدون انا بجهز ونطلع مباشرة
ابتسمت ام فراس : ان شاء الله
صعـد فراس لغرفته ... وتفكيره مع لؤي اكيد وصل من زمان , غاطس نفسه بالشغل من صبح مايبي يفكر بس هيهآت! فتح خزانته ... مجموعة كبيرة من ثيابه وغتره مو موجودة , عقد حـواجبه وهو يـنزل لأمه : يمه ثيابي وغتري وين؟!
ام فراس استغربت : هاو مو بدولابك ؟!
فراس : فيه بس الدفعة اللي تو فصلتها مو فيه !
ام فراس : غريبة موصيتها اليوم لشقـتك .. اصبر اشوف الخدامة جعله يخلف عليها لاتكون نست ولا حطتها بغرفتك القديمة
فراس رفع حـواجبه .. نطق : خلاص خلاص لاتشوفينها ولا شي
ام فراس : وثيابك ؟!
فراس وهو يصعد : حصـــلتها !
ام فراس مافهمت .... بينما هو صعد للدور الثالث لأول مرة , طلع مفتاحه وهو يفتح الباب الرئيسي مسح بعيونه على المكان من صممته امه وجهزته ماصعد حتى ... أول مره يشوف المكان عقب التأثيث لكن المكان فوضوي نوعا ما .. المجلات مرمية على الطاولة وجمبها صحن قهوه ودونات .. مع صفة مناكيرات وعدة اظافر والتلفزيون مفتوح على قناة عرض أزياء عقد حواجبه : مقطعتها الكشخة حضرتها !
سكر التلفزيون وهو مستغرب مالها حس ... استطرف حسه صوت بالمطبخ عقد حواجبه وهو يدخـل حصـلها هناك وواضح من هيئتها ماتتوقع احد يدخل .. لابسه شورت سماوي وبلوزة خفيفة صيفيه سيور , مع جاكيت صوفي اطول من الشورت مع " سليبرز " لنص الساق , وطالعه تجذب بالشورت القصير لحد مبالغ فيـــه ... وشعرها المموج الكثيف تاركته مفتوح والسماعات باذنها وتتمايل بخصرها مع اللحن وهي تحرك المقادير بالقدر .... وانفعالات وجهها الجذاب مع الأغنية انخنق فراس من هيئتها بهالشكل ! أول مرة يشوفها بلبس كذا ... اول ماخلصت والتفتت انتبهت للي واقف عند باب المطبخ شهقت مباشرة وهي تطرح المقلاة الحارة على الأرض : يمه !
فراس : شايفة سكني ؟!
غادة بلعت ريقها وهي منحرجة من شكلها قدامه :لا .... بس .. خفت ماتوقعت احصل احد هنا ...
فراس وهو يطالعها من فوق لتحت : واضح .
غادة غاصت من نظراته اللي جالسه تمسحها.. لعنت نفسها اللي فكرت تلبس شورت قالت بقهر : شعرفني انك بتصعد
فراس : بيتي ... توقعي اني بأي لحظة بكون هنا واحترمي شكلك واحترمي مكانك , زود على هالخلاقين اللي لابستها المكان كأنه شقة عمال
غادة عضت على شفتها : طيب اطلع بغير !
فراس رفع حواجبه : عفـــوا ؟!
غادة وهي توقف ورا طاولة المطبخ بحيث مايشوف الا جزئها العلوي : عشان أغير !
فراس مشى بخطوات واثقة حتى صارت الطاولة ماتخبيها .. غادة رجعت خطوتين تلقائي ودموعها تجمع بعيونها : شنو ؟
فراس تقدم خطوتين حتى صار قدامها مباشرة .. غادة بلعت ريقها من قربه بهالشكل ... معط فراس اذنها : ماتقولين لي أطلع في بيتي ! انا الداخل وانتي الطالعة ...." زاد شده على اذنها " وهالفوضى تترتب ... هالفوضى ايش ؟
غادة بلعت ريقها وهي مقطبة حواجبها وعيونها من شدة على اذنها : تترتب تترتب ... برتبها اترك اذني !
فراس افلت اذنها وهو يطالع المقلاة الطايحة بالأرض : شيلي النعمة !
غادة كانت ماسكه اذنها الحمراء بألم وهي تطالعه بلوم ..... فراس : شتطالعين ؟!
غادة : حتى لو اطالع الأرض قلت شتطالعين !
فراس : لا يالقافطة وقت تطالعين الارض بينك وبين الأرض تصطفلين ! بس وقت تطالعيني .. ايه خير وش تطالعين ؟! مضيعة شي بوجهي ؟
غادة شوي وتمعط شعرها .. حمدت ربها صدق انه ينام تحت ولا كان انجنت رسمي ! فجأة استوعبت .. وش صاعد يسوي ؟! لايكون بيجي هنا ع طول ؟! نطقت بخوف : شسمه .... انت .... " سكتت لوهله ترتب الكلمه عشان ماتجني على نفسها بكلمة عفوية يفسرها شي ثاني " وش صاعد هنا تسوي ؟
فراس : ملابسي وينها ؟
غادة تنهدت بارتياح : اهـــــــــــــــــــاا .... ايه موجودة
فراس : وش جالسة عندك تسوي ؟!
غادة : الخدامة صعدتها هنا شاسوي يعني ؟
فراس بنرفزة : عاطسي عليها زي ماسويتي بالغترة !!
غادة ( إنا لله مانساها للحين ) : .....................
فراس بقلة صبر : وش واقفة مكانك تسوين ! جيبيها ولا ناوية تخلينها عندك
غادة مشت وهي تمر من جمبه وتطـلع لغرفة النوم .... سحبت السلة تو بتلتفت تطلع حصلته بالغرفة ويمسح بعيونه على المكان اللي ماكان يقل فوضى , معدات تزيين الشعر مرمية على التسريحة والشوكلاته على الطاولة وواضح على وجهه الأشمئزاز من الوضع : وش هـالزبالة .؟!
غادة وهي تحط السلة قدامه : منت تعيش هنا يعني مايضايقك .. اتركني بزبالتي
فراس : اها شي حلو انك متراضية مع نفسك
غادة بقهر : مو زبالة ! فوضى بسيطة بس ..
فراس طالع السلة قدامه : لايكون مفروض اشيلها انا ..؟!
غادة : اساسا .... انت لازم تقول لأمك انك تنام تحت لأنه راح تضل توصي الملابس لفوق , مو كأنك خادعها يعني من معاملتك لي قدامهم ماراح ينصدمون اذا عرفوا انك تنام بغرفتك ..
فراس : الخلا ولا يكثر ... محد سألك عن رايك فانطمي ! وكل مرة تصعد لك سلة نزليها لغرفتي ... ولو أشوف شي واحد متحرك من مكانه بتندمين .. ولك خبرة مع اللقافة ووش يصير للملقف !
غادة اكتفت بهز راسها : ....................
فراس سحب له ثوب وغترة , ونطق قبل ينزل دون نفس : البسي عبايتك وانزلي
غادة كبست بعيونها بعدم تصديق ... : شنو ؟!
فراس رماها بنظرة ... غادة : لا مو قصدي ... قصدي يعني وين ؟!
فراس : مو انا اللي ابي اطلعك ! امي مارضت الا حضرتك تجين ... فاخلصي هي خمس دقايق وبحرك السيارة
غادة فزت : لا لا بجي اللحين
ركضت تسحب عبايتها .. هي ماصدقت خبر تطلع وين يحرك السيارة دونها !! لبست عبـايتها بسرعة وهي تنـزل حتى انها لحقت عليه وهو لسى بينزل الدرج للدور الأرضي : كل ذي شفاحهه للطلعة .؟!
غادة وهي تلقط انفاسها : خفت تحرك دوني !
فراس وهو ينزل : ليته ..
أول مانزل فراس وغادة وراه استقبلتهم ام فراس : اسماء ماراح تقدر تجي .. وشكلي بجلس معها , انتو اطلعوا توسعوا
فراس : ام فراس ! فاهم حركاتك هذي انا ... بتجين ولا طلعت لحالي وكلن يقضب ارضه
ام فراس هزت راسها : ماينقدر عليك أنت !
غادة حاست بفمها ( عدال انا اللي ميته اطلع معه لحالي ! ) ... اثناء ماهم واقفين ينتظرون ام فراس دق جوالها " إبتسام " انتبهت له يقزها ... فسكرته : ليش مارديتي ؟
غادة : بلا ابتسام وبكلمها بعدين
جت أم فراس : يله مشينا
طـلعوا وركبت ام فراس جمب ولدها قدام ... وغادة كانت ورا وهي تحس زمان عن الشارع يمكن من جت الرياض ماتمشت كويس زي الناس : .............................
كانت عيونها معلقة على الشارع بكل تفاصيله .. أم فراس وهي تأشر لمدرسة ابتدائية : غـادة شفتي هالمدرسة .. هنا درس فراس الإبتدائي
غادة ( مدري ليش ما اتخيله بزر احسه انولد رجال كذا ) : يعني هالإبتدائية قديمة
ام فراس : اييييه ... درسوا فيها كل عيالي حتى انس
غادة طالعت فراس اللي كان يسوق دون يعلق : ............ ما شاء الله
ام فراس : ههههههههههه اذكر يوم يرجع لي هو وربعه عقب الدوام يتغدون سوا
فراس : ياسمين عند مين ؟!
ام فراس : عند ام صالح
فراس : دقي عليها قولي لها تجهـز بنمرها
ام فراس : تو بدري اكيد تبي تجلس بعد .. خل نتعشى ثم نمرها
فراس : محنا متأخر الساعة 10 ... قوليلها تطلع خلاص
ام فراس : ان شاء الله
دقت ام فراس عليها ... وعقب فترة طلعت ياسمين اللي كان مو راضية تبي تجلس اكثر وركبت : السلام عليكم
: وعليكم السلام
ظلت ساكته بزعل .. كان ناوية تتحلطم بس لما شافت اللي يسوق السيارة تراجعت : ................
فراس : ياسمين .. خفي رجلك من هالزيارات شوي مرة بالشهر يكفي مو كل يومين رايحة لهم !
ياسمين : بس هي تجيني بعد ..
فراس : كمان تجيك ؟! اجل معد يحتاج تروحين لهم .. هي تجي وخلصنا !
ياسمين جنت على نفسها : لا خلاص بخفف ... ابي اروح لها بعد انا
ام فراس : خلاص حبيبتي بتروحين بس مو كل شوي ..
فراس تأفف وهو يضرب بوري : غشـامة الرياض ماشفت زيها !
ام فراس : هد بالك وبيمشي الطريق
غادة : غشــامة جدة تهزمها والله
فراس : محد طلب رايك انتي !
غادة انقهرت .... لازم كل مرة تنطق يكسر فيها , ام فراس زعلت من رده عليها همست له : فـــراس ..
فراس وجودها مزعجه وهذا الشي مايقدر يتحكم به : قايل لك من اول مابيها تجي !
غادة قالت بغصة : رجعني البيت اجل ..
فراس : سواق ابوك انا ارجعك واجيبك !
ام فراس تنهدت بضيق : الله يصلحكم ويهدي بالكم يارب
انقبض قلب ام فراس وهي تحس بشهقة مكتومة من المقعد اللي وراها : ....................
أول مـاوصلوا المطعم ... نـزلوا بينما غادة جلست مكانها التفتت لها ام فراس : غادة ليش جالسة ؟!
غادة : مابي انزل ! شبعت حمدالله
ام فراس عرفت انه من قهرها من كلمته ... طالعت فراس وهي تغمز له يعني كلمها : ...........
فراس اكتفى بانه يسكر الباب ويقفله ويمشي ..... ام فراس : فراس ! بتخليها بالسيارة ؟!
فراس : بالطين لين يلين ... مابقى الا احلف عليها تنزل !
ام فراس : لا يمه عشاني ... والله ما اتهنى اكل وانا اعرف انها تحت بالسيارة
فراس بانفعال : هي قالت ماتبي ! خلاص قلعتها !
ام فراس : ماقالته الا من كلامك لها !
فراس : واذا ؟ مالي خلق دلعهـا ... " وكمل مشيه لداخل المطعم "
دخلت ام فراس وهي تحس بضيق صدق .. التفتت وهي تشوفها جالسة بالسيارة هزت راسها بقلة حيلة وهي تدخل ومر العشـاء بهدوء ........ فراس ماله يخلق يتكلم هو دون شي ضايق من " لؤي " ووش ممكن يكون صاير معه اللحين .... ام فراس طلبت سفري لغادة وهي تنطق بقهر : فـراس ... بسألك وامنتك تجاوب الصدق ؟!
فراس وهو ياكل : اذا عنها لاتسألين ... وقت الأكل اتركيني اتهنى فيه
ام فراس باصرار : انت وش شايف عليها ؟! غير سوالف قبل زواجكم ..؟
فراس : شايف فيها لقافة وقلة حيـا ويد طويلة وبجاحة !
ام فراس : بس هي اللحين شكلها تبي رضاك بس
فراس : حلم ابليس بالجنة .... انا قلتها قبل اتزوج ! زواج اسم ! فخلاص لعد احد يكتمني لاني مستحيل اعاملها زوجة نهائي !
ام فراس : وليش ؟! بنت صغيره وحلـوة وطيبة
فراس كمل : ومطلقة وأم والتبن أكرم منها ! انا ماراح اضرها ... بس لحد يتوقع مني شي , اللي بيني وبينها اسم بس
ام فراس بزعل : واذا جبـتو عيال بكرة كيف بتربونهم ؟!
فراس ابتسم بسخرية : اقولك مابيني وبينها شي تقولين عيال ؟! كيف نجيب عيال وانا انام بغرفتي ؟!
ام فراس توسعت عيـونها بصدمة : وش قــــلت ؟!
فراس وعيونه بعيونها : اللي سمعتيه ... تخسى الا هي تشيل ولدي
ام فراس ... سكتت وهي منصدمة ! معقولة لهالدرجة ؟! وماقدرت تتكلم بحضور ياسمين اللي هي نفسها مندهشة من اللي جالس يصير ...
بعد هالمحادثة اختتموا العشاء وهم يقومـون .... وطول الطريق كان صمت , ام فراس بصدمة .. وغادة يائسة من نفسها وفراس احتفظ بصمته ...
أول ماوصلـوا دخلت ام فراس غرفتها .. وغادة صعدت مباشرة , دخل فراس غرفته وهو يجلس على حاسبه ويخلص معاملاته الضرورية ... ويسكر جهازه , تو بيبدل اكتشف انه نسى الملابس فوق زفر دون نفس وهو يصعـد , دخل البيت كان الجو هادي والأنوار طافية ... تو بيدخل غرفة النوم وصله صوت شخص يبكي داخل , تنهد وهو يطق الباب .. غادة مسحت دموعها مباشرة ... اكيد هو , طالعت السلة اكيد يبغاها تو بتقوم تفتح الباب فتحه هو ..
طالعها ووجهها واضح عليه اثار البكي : ...........................
غادة نزلت راسها وهي تنطق : ملابسك هناك بالصالة خذها
فراس ظل يطالعها وهي تمسح دموعها بذراعها وشعرها منتشر على كتوفها ..... فراس : كل هذا عشان كلمة ؟!
غادة عضت على شفاتها وهي ترجف ... رفعت عيونها الدامعة له : كل هذا لأني احسني مليانه حكي .. بس سخيف اني اطلعه لأنه ماياثر في غيري زي ما يأثر فيني .... وأبي حل لهالشي بس مو محصلة ! حتى لو حاولت اتكلم تجيني ردود سخيفة زي ردك اليوم ...
فراس : تبيــن حل ؟!
غادة طالعته دون تتكلم : ..........................
فراس : خليه يحرق بصدرك ونامي . . ودموعك هذي بطلي تطلعينها قدام امي مو ناقصها انتي ترا !
وسكر الباب وراه وهو يطلـــع ! عضت غادة على شفاتها ... كيف إنسان يقدر يكون صلب كذا ! مافيه قلب هذا ؟! حست كأن كلامه تحريم لها تبكي .... ورجعت تحط راسها على وسادتها وهي تتبع نصيحته ... تترك هالحكي يحرق بصدرها وتنام
***
رجـع نايف للبيت بساعة متاخرة .... دخل البيت حصلها جالسة وقدامها كومة اوراق وتشتغل , تنهد وهو يجلس جمبها : ليش متعبه نفسك بالشغل لهالساعة ؟! ريحي جسمك الله يرضى لي عليك ابتسام ..
إبتسام : مريـــحة مافيني شي ... كلها كم معاملة ابي اخلصها ..
نايف سحب الأوراق من يدها ... وانسدح بحضنها : خـــلاص! ياويلك تمسكين شي
إبتسام طالعته بنص عين : اللحين تبغى تريحني تنسدح بحضني !
نايف : ايه اتبطح جمب بنتي وين المشكلـة ؟!
إبتسام اسندت راسها وهي تلعب بشعره : ليش تـأخرت اليوم ؟
نايف : إبتسام .. شرايك باللي يتزوج وحده يحبها بالسـر ؟!
إبتسام : ما أأيد .. أولا فيها كسر لعاداتنا وتبجح بالغــلط
نايف ابتسم بتعب وهو يطالعها : اتوقع لو تردين غير هالرد ماراح اصدق انك إبتسام
إبتسام رفعت حواجبها : أنتا ايش رايك ؟!
نايف : انـا .. على حسب , يعني اذا اهله رافضين .. ويحبها .. ممكن يكون معه حق
إبتسام : وباعتقادك هي أهم من اهله اللي ربوه وتعبوا فيه ؟!
نايف ابتسم بجاذبيه وهو يرفع يده ويمسح على شعرها : انا لو اقابلك بمكان ثاني .. ويرفضون أهلي اني اتزوجك راح اخذك بالسر , مجرد ان الحظ وقف معنا وقابلنا بعض بطريقة محترمة للمجتمع مايترك اللي ماحالفهم نفس حظنا غلطانين ومتبجحين
إبتسام عقدت حواجبها : صاير شي ؟! احد متزوج بالسر ؟... اقدر اساعدك ؟
نايف : لا جلست افضفض لك .. مو قصدي اوجع راسك بانك تدورين لي حلول , السالفة ابسط من كذا مجرد اني اتكلم معاك اصير احسن
إبتسام بقلق صدق : لا شكله صاير شي بجد ... خوفتني
نايف :هههههههه ياليل مو مهم شصاير ... المهم انك يابنت الناس تقلبين مزاجي قلب !
إبتسام : ان شاء الله انه مو صاير شي ... " ابتسمت وهي تلعب بشعره " إنت كمان , لو تعرف قد ايش كنت اتهدد عليك لما كنت بدبي ماراح تصدق اني جالسة العب بشعرك وتاركتك بحضني
نايف: هههههههههههههههههههههه ي ساتر !
***
فـــراس : -
صحى من النوم بدري .. رفع جواله يشوف كم الساعة لكن انشل اهتمامه من الساعه وهو يقرا رسالة من لؤي " تقدر تجيني اليوم ؟! "
نهض مباشرة وهو يبدل ويطلع ... نزل الدرجات مسرع : فراس !
التفت لامه : هلا يمه
ام فراس : تعال معي بكلمك !
فراس : ضروري اللحين ؟! عـــندي شغل ضروري بالمرة
أم فراس : خلاص اجل اتركه لبعدين
فراس هز راسه وطلع مبــــاشرة ... ركب سيارته وهو يتـــجه لبيت أبو نايف ,.. ضرب الجرس فتح له الباب نايف : فراس ؟!
فراس : السلام عليكم ... لؤي فين ؟!
نايف تنهد بضيق : بغرفـــته .. وأبوي عنده والحاله حاله
فراس تنهد : اقدر اصعـد له ؟
نايف : ايه اكيد تفضل .. بفضي لك الطريق عشان تصعد
هز فراس راسه ... بعد مارجع له نايف : تفضل حياك الطريق فاضي
دخل فراس البيت ... ومجرد مادخل وصلته الأصوات المرتفعه فوق اكتفى بانه يوقف على جمب ينتظر المحادثة الصاخبة داخل والمليئة بكلمات جارحة من أبو نايف ! بعد ماطلع ابو نايف بعد فترة طويلة أرمق فراس بنظره : شتسوي هنا ؟!
فراس :جاي اتعـامل مع الموقف بحضاريه اكثر منك .
أبو نايف رماه بنظرة وهو يتجه لغرفته .... بهاللحظة لحقه نايف الي كان صامت طول هالفترة , وجلس على الكنب المقابلته : شصار ؟!
أبو نايف بعصبية : معـــند ! مايبي يطلقها !!!!!
نايف : يبـــه لو الموضوع على زوجة .. الأمر هين يطلقها وانتهت , بس عنده بنت ... وأنت ابو فاهم غلاة الضنا كيف
أبو نايف : ايه فاهم ! بس مستحيل ارضى تطلع لي حفيدة فجأة مدري من وين !!! بياكلون الناس وجهي
نايف هز راسه : كالعادة راح نضل طول عمرنا مجتمع مهموم بكلمتين الناس قالت والناس بتقول !
أبو نايف : شالمفروض اسوي يعني !!! اقوله هات مرتك وبنتك ويادار مادخلك شر
نايف : لا ما اقولك كذا .. تقدر تبدى بانك تكلمه بوتيرة صوت هادية عشان يفهمك ... لؤي حساس وعمر هالاسلوب ماراح يجيبه ... بالعكس يزيدة عناد بس
أبو نايف : .......................
نايف : هد اعصابك يبه وكلش بيتصلح ... بتتعب اعصابك كذا , وامي يكفيها اللي فيها مو ضروري كل مرة تكلم لؤي تروح تصارخ عليها
عـــند لؤي /
دخل فراس الغرفة ... كان لؤي جالس وعيونه الحمر متسمرة على الجدار : حمد الله ع السلامة
التفت له لؤي مباشرة : جيـــت ؟!
جلس فراس وهو يشبك يدينه ببعض : انت تطلبني وما أجي ..؟
لؤي تنهد بضيق : أبي اطلب منك طلب ... اعتبره تعويض للحرمان اللي جاني بسببك
فراس : اللي هو ؟
لؤي : انتبه لسارا لا يوصل لها ابوي ... " طالعه برجاء " طلبتك .
فراس : ....................................
لؤي : كمان ماراح توافق ؟ فوق طعنة الظهر اللي عطيتني ؟
فراس : ماراح يوصلها ابوك .... بس وبعدين ؟! وش بتسوي اللحين ؟! صار الشي اللي حذرتك منه ..
لؤي : مالي الا اصلب طولي .. لحد ما يقتنع ابوي ولا يفرجها ربك , بس انا همي اللحين هي !
فراس : مابي اشئمك واقولك ابوك بعمره ماحيوافق ... بس قالها احمد شوقي ليس المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
سكت لؤي ..... فراس تأمل الغرفة بعيونه وهو ينتبه لصورة له مع لؤي يوم تخرج لؤي : .... للحين هالصورة عندك ؟!
لؤي انتبه لها : ........ايه , يوم تخرجي كيف ارميها ؟!
فراس : الله يرحمه كان موجود وقتها
لؤي تنهد بضيق على طاري عمه " فهاد " كان بمكانة ابوه : الله يرحمـه
فراس هز راسه : آمين ... " تحنحن " عموما ولا يهمك سارا ماراح يوصلها
تو فراس بيقوم نطق لؤي وهو يبتسم بين همه : وين ؟! ماراح تقولي كيف تزوجت انت وام لسان طويل ع قولتك ؟!
فراس ابتسم دون نفس : خلنا في همك اللحين ... خل هالسالفة ع جمب
لؤي : يابن الحلال من امس وانا بنكد .. عيوني تورمت سولف عن شي ثاني ابي انسى شوي
فراس : أبد ... ماصار شي مجرد زهقت وهي تهددني بالمعلومات اللي عندها فقلت احطها قدام عيني عشان ماتفكر تلف يمين ويسار
لؤي : والكلام اللي تقوله انها خاطبتك وما أدري ايش مو صحيح
فراس ابتسم : كنت عارف انها ماحتمشي عليك
لؤي : تكسر الخاطر راحت سمعتها فيها ولا تقدر تربي لنفسها لحية عشان تمحي هالسمعة
فراس طالعه بنص عين : لاتكسر قلبي بالله ببكي ترا !
لؤي : يخسك ياشيخ ... رحت وجيت وانت على نفس البرود ! شصاير معك ؟ منت مبسوط معها يعني ؟
فراس : ماتزوجتها عشان انبسط معها ... مجرد احطها قدام عيني ولا غيره مابيني وبينها شي
لؤي : توقعت ... ما صدقت انك بتتزوج لأنك تبي تتزوج
فراس : وهذا اللي صاير ... عموما انا بقوم عندي موعد وراح اطمنك على المدام
لؤي .....: . فراس
فراس التفت له قبل يطلع :هلا
لؤي ابتسم : شكرا .. ماراح انساها لك
فراس : احسن لك ماتنساها ... يله سلام
طــلع فراس ومعنوياته ارتفعت ... كان شايل همه بس اللحين اقل شي قدر يتطمن عليه

الربابة 04-05-17 02:05 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
الفصل روعة
ورغم فراس النكدي وأبو نايف وموقفه المتوقع إلا انه فصل فيه تفاؤل:smile:
لؤي قطع قلبي ، وضعه صعب و معقد بس على الأقل متمسك بسارة ، لكن هو مشكلته في اسلوبه المتخاذل ، مش عارفه هل أحواله هتتعدل لوحدها ولا هيتغير علشان يعدلها؟
فراس قالها له تؤخذ الدنيا غلابا
نايف ثم نايف :lol:
حونين كالعادة ومتعاطف مع الضعف الإنساني وعجبني كلامه مع ابوه، بيحب يبقى إيجابي لما يعوز ، على الله يأثر فى ابوه شويه
مواقفه مع غادة تضحك و ظريفة:ANF049099:
ابتسام قهرتنى أول المشهد لكن في الآخر حسيت ان عندها دم و رحمت أبو يزيد ورحمتنا من النكد
بصراحة غالبا الأمهات في الروايات بيكونوا آخر حد متفهم
لكن أم فراس من القلة الراقية في الواقع، إنسانة عطوفة ومهذبة، ومريحة قلبنا شوية في معاملة غادة من قهر ابنها
فراس طبعا مش محتاج شتيمة ، معروف يعنى
لكن أهو هيبقى ليه دور انساني شوية المرة دي مع لؤي
غادة بتظل رغم أخطائها أفضل منه، لأن الإحساس بالمسؤولية الإنسان بيكتسبه مع العمر والخبرة، لكن الرحمة والمشاعر صعب اكتسابها
اللي يفرس التاني اللي على طول مستني أسماء هى اللى تثبتله موقفها و بعدين حضرته يقيم الوضع
جاتك نيلة انت وفراس ( معلش بقى مستفزين قوي)

شيماء علي 04-05-17 02:34 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل التعليق على الفصل
انا وكتبي نسجل اعتراضنا على المدخل
😹😹
نروح للاحداث
لؤي
بعض التلحلح ما يضر يا اخ العرب
يعني بدل ما تجلس تغني على ليلاك وتتحسر وتبكي على الاطلال
ودافن نفسك بالغرفة
اخرج وحاول تشتغل اي شي بعيد عن ابوك
واثبتله ان مهما سوى ما بتتخلى عن بنتك
اما رايح تكرر نفس الخطا وتعتمد على فراس اللوح فاحلم بان فيه شي بيصير

نايف
هذا وام فراس مش من العائلة اصلا جايين من كوكب اخر
😹😹😹😹
المشاكل اللي كانت تنتظره انتقام لانه راح تنقه من غيري
قصدي من غير ابتسام
😹😹
اظنه بيكون اكبر مساند لاخوه بوجه العواااصف

ام فراس
مدري عيالك لمن بالضبط طالعين
تصرفات فراس مع غادة مستفزة وكلامه عنها قدام اللي يسوى واللي ما يسوى يفجع
وناسي بعد ما دمر كل شي فيها انها ما بتقدر تربي لحية على قولة لؤي >> طلع عنده شوية عقل 😹
بس عافيةة على اخت هيثم اللي خرفنته
اظن لو تدري بايش كان يفكر وهي بالمطبخ كان عملت معاه الصح 😹

هيثم وليش الهلال الاحمر يا كبدي ؟؟
اطباء بلا حدود تنتظرك
رح عش حياتك بمناطق الكوارث بالعالم يمكن تلين 😒

وبانتظار الفصل القادم
😺

متمللة 05-05-17 10:27 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الربابة (المشاركة 3682352)
الفصل روعة
ورغم فراس النكدي وأبو نايف وموقفه المتوقع إلا انه فصل فيه تفاؤل:smile:
لؤي قطع قلبي ، وضعه صعب و معقد بس على الأقل متمسك بسارة ، لكن هو مشكلته في اسلوبه المتخاذل ، مش عارفه هل أحواله هتتعدل لوحدها ولا هيتغير علشان يعدلها؟
فراس قالها له تؤخذ الدنيا غلابا
نايف ثم نايف :lol:
حونين كالعادة ومتعاطف مع الضعف الإنساني وعجبني كلامه مع ابوه، بيحب يبقى إيجابي لما يعوز ، على الله يأثر فى ابوه شويه
مواقفه مع غادة تضحك و ظريفة:ANF049099:
ابتسام قهرتنى أول المشهد لكن في الآخر حسيت ان عندها دم و رحمت أبو يزيد ورحمتنا من النكد
بصراحة غالبا الأمهات في الروايات بيكونوا آخر حد متفهم
لكن أم فراس من القلة الراقية في الواقع، إنسانة عطوفة ومهذبة، ومريحة قلبنا شوية في معاملة غادة من قهر ابنها
فراس طبعا مش محتاج شتيمة ، معروف يعنى
لكن أهو هيبقى ليه دور انساني شوية المرة دي مع لؤي
غادة بتظل رغم أخطائها أفضل منه، لأن الإحساس بالمسؤولية الإنسان بيكتسبه مع العمر والخبرة، لكن الرحمة والمشاعر صعب اكتسابها
اللي يفرس التاني اللي على طول مستني أسماء هى اللى تثبتله موقفها و بعدين حضرته يقيم الوضع
جاتك نيلة انت وفراس ( معلش بقى مستفزين قوي)



لــــــؤي المفروض يوصل مرحلة تكون فيها القـوة قرار اجباري مو اختياري , قبل كذا راح يضل على طبيعته اللي ماتنع مع مجتمعه

نـــايف , محد شاري راحة راسه غيره والله
إبتسـام مسكينة بالأخير ماقاومت ظرافة زوجها العزيز
هههههههههههه مو ناقصكم قهر مع فراس برضو ام فراس , لازم تمتص الطاقة السلبيه حولهم ولا قتلوا بعض
فراس , دايما نقطة ضعفه لؤي اساسا
وهيثم عل الله الأيام تفهمه غلطاته

متمللة 05-05-17 10:30 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء علي (المشاركة 3682385)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل التعليق على الفصل
انا وكتبي نسجل اعتراضنا على المدخل
😹😹
نروح للاحداث
لؤي
بعض التلحلح ما يضر يا اخ العرب
يعني بدل ما تجلس تغني على ليلاك وتتحسر وتبكي على الاطلال
ودافن نفسك بالغرفة
اخرج وحاول تشتغل اي شي بعيد عن ابوك
واثبتله ان مهما سوى ما بتتخلى عن بنتك
اما رايح تكرر نفس الخطا وتعتمد على فراس اللوح فاحلم بان فيه شي بيصير

نايف
هذا وام فراس مش من العائلة اصلا جايين من كوكب اخر
😹😹😹😹
المشاكل اللي كانت تنتظره انتقام لانه راح تنقه من غيري
قصدي من غير ابتسام
😹😹
اظنه بيكون اكبر مساند لاخوه بوجه العواااصف

ام فراس
مدري عيالك لمن بالضبط طالعين
تصرفات فراس مع غادة مستفزة وكلامه عنها قدام اللي يسوى واللي ما يسوى يفجع
وناسي بعد ما دمر كل شي فيها انها ما بتقدر تربي لحية على قولة لؤي >> طلع عنده شوية عقل 😹
بس عافيةة على اخت هيثم اللي خرفنته
اظن لو تدري بايش كان يفكر وهي بالمطبخ كان عملت معاه الصح 😹

هيثم وليش الهلال الاحمر يا كبدي ؟؟
اطباء بلا حدود تنتظرك
رح عش حياتك بمناطق الكوارث بالعالم يمكن تلين 😒

وبانتظار الفصل القادم
😺

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ههههههههههههههههههههه وأنتي شخص من مليون شخص مايفتح إلا كتابه عشان يدرس ودون نفس برضوا

لــؤي , كلامك له نفس كلام فراس بس متى يفـهم شخصنا الحالم ؟

نايف , هههههههههههههه السفره الجايه لك لا تزعلين
فراس , الله يصبر قلب غادة على هالمنـوال ننتظر منها فقدان صواب قريب .. وفقدان صوابها مو كويس من تجارب سابقة

هيثم , ههههههههههههههههههههه اطباء بلا حدود ! والله فكرة

نورتي

موضى و راكان 06-05-17 01:23 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
السلام عليكم عزيزتى متمللة روايتك مشوقة و شخصياتها مرسومة بحرفية اعجبتنى جدا و تعلقت بابطالها و خصوصا فراس و غادة و ابتسام و نايف و كنت أتسأل كم فى المائة نسبة الواقعية فى الرواية
تمنياتى لك بمزيد من الابداع و التميز و موفقة دائما

متمللة 07-05-17 08:56 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضى و راكان (المشاركة 3682527)
السلام عليكم عزيزتى متمللة روايتك مشوقة و شخصياتها مرسومة بحرفية اعجبتنى جدا و تعلقت بابطالها و خصوصا فراس و غادة و ابتسام و نايف و كنت أتسأل كم فى المائة نسبة الواقعية فى الرواية
تمنياتى لك بمزيد من الابداع و التميز و موفقة دائما

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا وسهلا الف ,
شهادة اعتز فيها شكرا <3
والردود دايما اكبر دافع لي بالمـزيد من التقدم

متمللة 08-05-17 12:31 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
" البارت التاسع والثلاثين "
- الأشياء التي تأتي متأخرة ..
تشبه تماما قبلة اعتذار على جبين ميت !
سـكرت غادة السماعة من أم فراس وهي تجلس بضيق .. الليلة صاحبات أم فراس مسويات حفلة بمناسبة زواج فراس وضروري تحضر , وهي بإختصـار مالها خلق ...
فتحت جوالها بيأس وهي تدق على أحمد ... كبست عيونها وهي توقف لما جاها رد ماتوقعت نهائي !!! : خير ياطير .. هلا بعروسة الموسم
غادة دون تصديق : وينك ماترد ؟! كم لي ادق عليك حاقرني !! تستهبل ؟! وين رنيم ؟ شخبارها ؟ ليش معد ترسل صورها !
أحمد بسخرية : قلت مافيه داعي ازعجك اكيد مشغولة ... بس اللحين فهمت ليش فراس عطاني كم تلميح عشان آخذ بنتي من وقتها ناوي يخطب ومايبيها
غادة بقهر : هالكلام مو صح ! وبعدين ...... رنيم تأخرت عندك كم لي ماشفتها جبها الرياض
أحمد بخشونة : اقولك مافيه ! ولاتزعجيني ! خلاص ارتحتي منها خلك مع اللي خذيتيه... مدري وش محصل فيك عشان ياخذك !
غادة : طيب ابي اسمع صوتها ... وينها ؟
احمد : مع عمتها مو فاضيه لك .... " كلم اللي جمبه " شروق حياتي اذا نامت وديها عند امي خل ناخذ راحتنا
غادة تحطم كلش فيها لحضتها ... نايمة بحضن زوجته وهي جالسة تحترق هنا ! : ..................
احمد : يله تبين شي انا مشغول .؟!
غادة بقهر : جالس تصرفها .... اذا تبي تاخذ راحتك مع البقرة اللي جمبك جب بنتي عندي !
أحمد : احترمي نفسك ! وقت عرضت عليك ترجعين لي وتجلسين جمب بنتك رفضتي وقلتي ما أبي الزواج ! واللحين يوم جا هو رحتي تركضين له ..... اجل تحملي النتيجة !
غادة : وععــــوه والله لو فيها موتي ما ارجع لك انت وأهلك ! وبنتي مو بكيفك ... يحق لك تاخذها اوك بس تحرمني منها والله لو اسحبك بالمحاكم ماهمني !!
أحمد : من قال بحرمك منها .؟! تبغينها تعالي زوريها من مانعك ؟
غادة عضت على شفايفها وصوتها بدا يختنق : احمد طلبتك لاتصعبها ... وش طالبه منك انا .؟! ابي اشوفها بس ..
احمد : والله يا غادة انا بنتي ماتتربى في بيت رجال غريب اعذريني .. تزوجتي ؟! تحملي النتيجة
غادة : وانا ما ارضى بنتي تنام بحضن حرمة مو امها ! يعني وقفت علي ؟
احمد : انا ابوها ويحق لي ... انتي حدك امها اللي ما اهتميتي فيها حتى , يله مو فاضي لك سلام !
سكر السماعة قبل تنطق .... عضت غادة على شفتها وهي تنحني بقهر وتنهمر دموعـها , مافيه حاجة تصير زي ماتبغى وكلش يمشي عكسي .... حسبي الله عليكم ثنينكم ..
***
فــراس دخل البيت وهو هاليومين نفسيته تشرح الصدر .. لؤي صار يكلمه طبيعي وهالشي يطمنه ارتمى بالصالة وهو يشوف الكل مجتمع : مساء الخـــير ... الغداء جاهز ؟!
أم فراس : الغداء .؟! قبل الغداء انا ابيك بموضوع... ولك يومين ماتجلس بالبيت !
فراس عدل جلسته وهو ينتبه للضيق على وجهها : هلا يمـه امري .... فيك شي ؟!
ام فراس وقفت : تعال معـاي !
عقد حواجبه وهو يطالع اخوانه بالصالة ... وقف وهو يتبعها لغرفتها دخل وراها وهو يجلس قدامها وعاقد حواجبه : شصاير يمه رجيتيني ؟!
أم فراس بقهر : كل اللي جالس يصير وتقول وش صاير ؟!
فراس : شقصدك ؟
أم فراس بزعل : صاير ترمي الكلام يا يمه ولا تحسب له .... وش تتوقع حالتي عقب ماتقولي انك تنام بمكان وزوجتك بمكان ؟ مايجوز هذا شرع ربك
فراس تنهد : الله يهداك يمه خوفتيني ع بالي صاير شي ... وبالنسبة لها الله يعديني اثامها بس صدقيني ماراح اقدر لو ايش فلا تحـاولي
ام فراس بعصبية : ليش تزوجتها اجل ؟! كان جلست عزوبي وبس !! متزوجها وجايبها عشان تمرضني وانا اشوفك تظلم صريح كذا !
فراس : عندي سبب مقدر انطقه .. لولا هالسبب مافكرت فيها حتى
ام فراس : ماتبي تقولي السبب بكيفك بس وقتها تعايش مع الوضع واستوعب انك تزوجت وماعدت زي أول ! يا إمـــا طلقها ولا تتركني انحرم من النوم خوف ان عقوبتها تنزل علي
فراس تنهد بضيق : شنو يمه جالسة تحشريني انتي ؟! مقدر اطلقها ولا اقدر اعاملها زي ما أنتي تبين ...
ام فراس : يعــني راح تضل بغرفتك ؟!
فراس باقتضاب : ايه بضل بغرفتي !
ام فراس : وإذا قـــلت لك عشاني .؟!
فراس : يكرم شانك بس مقدر
ام فراس : والله حرام عليك ... اقل شي احترمها قدام العالم ذاك اليوم خالاتك يسألوني وش صاير نافخ عليها قدامهن واخوانك الصغار يحسون يسمعونك تهاوشها قدامهم ! وكثير غيرها .... صارت ماعاد تقابلنا تخاف تفشلها قدامنا
فراس : لو هي تحكي زي العالم والناس ماصار كل هذا ... بس عبث
ام فراس : لما كنا بالسيارة نفخت فيها دون تقول شي ... تكلمت طبيعي !
فراس : بالسيارة ماكنت ابيها تطلع .. وضغطتي علي وهذا اللي صار
ام فراس : المهـم اللحين شلون ؟! انا صدقني ماراح ارتاح بطريقــــتك معها كذا .. " كملت بقهر " انا ماصدقت قلت لي بتزوج حتى اني ما اهتميت بحالة البنت قلت دامه بيتزوج حمدالله وينقلب الحال كذا ؟
فراس : اذا تذكرين أنا واضحت لك كلش من البداية " وقف " هالكلام يمه ما غير يوجعك ولا ينفعك ... بالذات هالبنت لاتتوقعون مني شي ناحيتها ..
وطلع مبــــاشرة وهو يصعد لغرفتـه قاطعه صوت انس : فراس الغداء .؟!
فراس وهو يصعد : عليكم بالعافية .
اسماء صقعت راس انس : يالبثر خله بيتغدا مع مرته فوق وش يبي بك !
ام فراس كانت متأكدة انه متوجه لغرفته ... تنهدت بضيق من تعليق اسماء وهي تجلس ..
اسماء : شفيك يمه صاير شي ؟!
ام فراس بضيق : قولي للخدم يجهزون الغداء .. الله المستعان بس
***
نـايف /
بين طرق الرياض.... رن جواله طالع المتصل " نهى " تنهد وهو يـرد : هلا نهى
نهى : هـاي نانو كيف حالك ؟!
نايف : بخيـر ... انتي شلونك ويزيد شلونه ؟
نهى : حمدالله بخير .... كلمت أبقولك انوه يزيد حاب يشارك في كشافة قبل تبدا الدوامات وابي فلوسها
نايف : وش له داعي هالكشافة .؟ خلاص الدوامات قربت بس بتعطله على الفاضي
نهى : واااااي نانو عن العيارة .. مافيها شي الولد بخاطره
نايف : ما اشوف لها داعي
نهى : شفيك نانو صاير بخيل .؟! ولدك ترا
نايف : مو بخيل بس ما احب احط فلوسي على شي ماله معنى .. تبغين انتي ادفعي , ولا فكيني وبعدين كشافات هنا مافيها مسؤولية وانتي كيفك
نهى : معـلوم ماراح تدفع يزيد مو ولد ست الحسن والدلال عشان تدفع له !
نايف : وش جاب اللحين .؟
نهى : وش جاب ! جاب انه ماصرت تشوفنا زي أول من تزوجت ... انعميت ي ساتر
نايف : بتجاهل تعليقك السخيف هذا
نهى : لعبة الجحدان ممتعة ي نايف بس وقت تمس قلب طفل وقتها قل سلام عليه ماراح يحبك عقبها
نايف : لا بالله .؟! لعبة الجحدان ؟! وش وضع هاللعبة وش قوانينها ....
نهى : تتريق حضرتك ؟
نايف : طبعا اتريق مو شايفه كلامك يضحك ... عموما نهى انتي سوي اللي يريحك بفلوسك بس بفلوسي ماتقدرين تجبريني على شي مابيه وقولي بخيل او غيره ما أهتم ! يله سلام
سكـر السماعة وهو يوقف سيارته قدام البيت وينـزل دخل وهو يصفر برواقة ويغني : ياعســل من اللي ذاقك ياعسل .؟! " حصل البيت التحتي بحالة ركود .. استغرب ماطلعت له " بسمــــتي .. عمري
صعـد وهو يدخل الغرفة حصلهـا غاطة بنومه .. إبتسم وهو يتـأملها يدها تحت اذنها وواضح غاطة بقـوة وقف وهو يسحب كاميرته من طاولته ويضبط الدقة أول مالقط الصورة فتحت عيـونها .. ابتسمت بكسل : انت هنـا ؟!
نايف انحنى وهو يبوس خدها ويبعد شعرها عن وجهها : تو جيت ... صاير نومك كثير هذا وانتي ماعندك دوام
إبتسام بضيق : والله ما أطيق حالي وانا صاحية .. لوعة كبد مو طبيعية ما ارتاح لحد ما انام
نايف : دامك ماتتوحمين علي زي باقي الحريم اجل عوافي !
إبتسام رفعت حواجبها : لااا .. يعني عادي اهم شي انت ؟!
نايف : من جـدك .. تخيلي انتي تتوحمين فيني وش بسوي بحالي ؟! وين اضيع عمري ؟
إبتسام بنظرة لها معنى : وقتها بيكون دوري اخذ نقاهتي .. مو ؟
نايف رفع عيونه وزفر : مانسيتي انتي للحين
إبتسام : تو مامر عليها حتى شهر انسى .. وحده غيري ماراح تعطيك وجه اساسا يادلوع !
نايف ابتسم بجاذبية : وانا وش لي بغيرك .؟! خليني فيك انتي ... قومي خلينا نطلع نتغدى بمكان
إبتسام ابتسمت : ثواني وبجهـز
معط نايف خدها بنعومة قبل يقوم : يله بنتظرك تحت
***
ســارا نفخت بعصبية وهي ترمي مايا بسريرها : افففففففففففف !!
التفتت لها صوفي بقلق : مابك .؟!
سارا : لا أعلم ماذا افعل معها ! الى متى ستستمر بالبكــاء !
وقفت صوفي عند سرير مايا وهي تطبطب على ظهرها بنعومة ... حتى هدت مايا تلقائي ورمت صوفي سارا بنظرة : انتي لاتريدين ان تتعاملي معها كما يجب ! هي تحتاج القليل من الاهتمام فقط
سارا جلست دون نفس : لا أملك وقت لها ! يجب ان ابحث هم وظيفة ايضا اين سيحصل لي ان ادللها !
صوفي شالت مايا من سريرها : دعيها تنام معي الليلة ... وسترين انها لن تبالغ بالبكاء !
سارا سكتت بقهر وهي جالسة على سريرها ... حضنت راسها بين يديها وهي كلها حقد للؤي .. ماكان فيه داعي يرجع يلخبطني ثم يغيب ! كان ماظهر من البداية ... خلك وفي لغيابك ولا ترجع تظهر قدامي عشان اقدر اكون مخلصه لنساينك ..
***
ميهـاف لها كم يوم مستغربة وضع امها .. ماترد عليها الا عقب الشين واذا ردت صوتها مره مايعجبها: .......
كانت جالسة تشرب كافيها بالصالة بينما بدر مشغول باللاب .. رفعت راسها له : بدر ؟
بدر رفع راسه لها : لبيك
ميهاف : متى آخر مرة شفت بابا ؟!
بدر حاس بفمه : ما أذكر والله ... ظني آخر ماشفته يوم زواج فراس
ميهاف عقدت حواجبها بضيق : وليش ماتشوفه على طول ؟!
بدر : ماعندي سبب اقابله !
ميهاف وقفت : انا بروح اجهـز وبروح ازور اهلي ..
بدر : هيه وين وين .؟! فجأة كذا قمتي وبروح اهلي !
ميهاف وقفت : شنـو ؟ اهلي زمان عنهم بروح ازورهم ... فيها شي ؟
بدر نطق بحده : ميهاف ! طبع بيت اهلك هذا بطليه ... مو متى مابغيتي تطلعين تقومين وتروحين ع طول ! استأذني قبل ... وانا اوافق او ما أوافق عاد
ميهاف ما اعجبها كلامه .. تخصرت بقهر : اوك انا قلت لك من شوي ... مو كأني مخبيه عنك !
بدر : لا تعطيني خبر كأن امرك بيدك ما شاء الله !
ميهاف رمته بنظرة استخفاف وكملت طريقها : والله ياعمري بيت اهلي ما احتاج استاذن احد عشان اروح له .. متى مابغيت اروح باروح
بدر بعصبية : لو متكلمة زي الناس كان درب السلامة ! بس على هالأسلوب انثبري مافيه
ميهاف بعناد : راح اروح يعني أروح .. مو بكيفك هذا بيت أهلي اللي عشت معاهم عمري كله وانت مالك بحياتي الا كم شهر !
بدر استرخى على الكنبة : اوك روحي ... بس لاترجعين اجلسي وراك
ميهاف فتحت عيونها : كل هذا عشان بروح ؟!
بدر : والله اللي ماتقدر كلمتي ... فرقاها عندي ماتبغى لها صلاة استخارة
ميهاف عضت على شفتها بقهر .. ثم دخلت الغرفة وهي تسكر باب الغرفة باقوى ماعندها , صرخ بدر بعصبية : اكسري الباب احسن !
رجع يكمل شغله بقهر وهو ما اعجبه اسلوب حياتها الاستقلالي .. بنظرة هو اللي له الكلمة ! تافف وهو يسكر اللاب ويحدق بالباب ... قرب منه سمع صوتها وهي تكلم بالجوال : لا ماما مقدر اجي اليوم معليش .. بشوفك بعزيمة فراس بكرة ان شاء الله
تراجع انه يدخل وسحب مفاتيحه من الطاولة وهو يطلع ويتركها دامها خضعت ارتاح
***
كافتريا المستشفى /
اثناء جلوسه مع مجموعة دكاتره ببريك يفطرون ... كان صامت بالاجتماعات كالعادة , مراد التفت له : اقول هيثم لو يقولون لك أقتل صنف بهالعالم .. من بتقتل ؟!
هيثم انقلبت ملامحه للبغض : ام وجهين !
ضحك دكتور : هههههههههههههههههه ليش ام وجهين مو أبو وجهين ! من ملعوزتك ؟
ابتسم هيثم بانحراج ما انتبه لنفسه : محد .. اساسا اعتقد كل الناس كذا مسألة الوجه الثاني متى تقابله مسألة عاجلا أم اجلا بس
مراد : عللللي ؟! انا عرفتها خلاص !
هيثم رماه بنظرة : خلك ساكت انت !
مراد حط يديه على فمه : هذاي ساكت ... بس انت اهم شي لاتنكر !
هيثم ارتشف قهوته : بالعكس مايهمني من زعل ولا من غيرته الأيام المهم انا باكل وبنام وداهيه تاخذهم كلهم .
الدكتور : ههههههههه شتقولون انتو والله مو فاهم
هيثم : ولا يهمك مراد هذا صار يهلوس .." طالع ساعته .. ثم ارتشف قهوته مره وحده " انا تاخرت لازم امشي
وقف وهو يكمل طريقه ... معد بقى الا هي تهمني ! الاسبوع اللي احتريتها تجي فيه ماجت .. اجل قلعه تقلعها بعد !! قال ايش قال صادقة ...؟!!!
***
اسمـــــاء :-
دخلت البيت ويدينها كلها أكياس ...جلست بتعب بالصالة عند امها : السوق خياس !
ام فراس : واضح خامه كل السوق وتقولين خياس ؟!
اسماء كشرت : فراس معطيني بطاقته مقدر ارجع قبل اصرف كل مافيها
ام فراس تنهدت بضيق : معطيك بطاقته ولا قال لغادة تطلع معك اقل شي تتوسع .. " التفتت لاسماء بلوم " وانتي بعد ليش ماقلتي لها تروح معك ؟!
اسماء فتحت عيونها : اماا اقولها ! ثم اكتشف انه مايبيها تروح ويحطها براسي اني طلعتها ... لا اسفه خليني سالمة بس
ام فراس : هو خليه علي ... بس انتي لعاد تطلعين الا هي معاك !
تنهدت اسماء بضيق : شفيك انتي عليهم ... من امس ومنتي راضيه عنهم
ام فراس بضيق : اكتشفت امس ان فراس ينام بغرفته من اول ما اعرسوا
شهقت اسماء : امااااا عاد !
ام فراس بضيق : ايه والله
اسماء : يؤ يؤ ماتوقعت لهالدرجــة عاد .. مسكينه ياغادة
ام فراس : شايفة .. يعني لاتجلسين تحقرينها كل مانزلت وتطلعين وتسفهينها حاولي تكونين معها , اليوم كلمتها صبح اقولها عن العزيمة حقت ربوعي وشكلها مكتئبة ومالها خلق
اسماء : طيب هي ليش ماتروح لاختها !؟ احسها ماتروح لها نهائي حتى زيارات
ام فراس صفقت يدينها بقلة حيله : الله يستر مايكون بعد معيي عليها
اسماء وقفت : خلاص لاتشيلين هم بصعد اغراضي اللحين ثم باروح اشوفها
صعـدت اسماء وهي تحط اغراضها وعبايتها وتتنهد بقلة حيله .. هي نفسها محتاجه احد يسمعها ويوقف معها تروح تساند غيرهـا .. فتحت صورته وهو بعرس نايف وهي تمسح على وجهه عضت على شفايفها وهي تتأمله .. وجهه اللي كانت تحبه من قلبها رغم لؤمه .. خذلها اللحين ..
معد صارت تحس برفرفه ترفرف بقلبها لاشافته زي أول .. صارت تحس بهم وغم وطعنه بصدرها
تنهدت وهي ترجع صورته لمكانها وتبدل لبسها لحاجه مناسبة البيت .. وبعدها صعدت وهي تحوس بفمها , اصلن ماتخيلت فراس يتزوج ويعيش ببيت له مع وحده يعني ما استغربت مرة ... بستغرب اكثر لو احصله بشقته !
ضربت الجرس .. بعد فترة جاها الرد : ميــــــن ؟!
اسماء : انا اسمـاء .. مشغولة ؟!
فتحت غادة مباشرة : هلا اسوم .. لا مو مشغولة حياك
اسماء دخلت : شجالسة تسويــن ؟!
جلست اسماء بالصالة اللي كانت مرتبة جدا .. مافيها ذرة فوضى وهذي النتيجة عقب اخر مره صعد : قررتي ايش راح تلبسي بكرة ؟!
غادة بضيق : تقريبا .. استريحي بروح اسوي حاجه نشربها وش مشتهيه ؟
اسماء : لا لا لا .. اذا بنشرب خل ننزل تحت مع ماما جالسة لحالها
غادة : لا انا مافيني والله ... عندي كم شغلة لازم اخلصها
اسماء : من شوي تقولي فاضيه ! فجاة جا الشغل ؟! عن الدلع يله ننزل
غادة : لا اسوم يعطيك العـافية بس بجد بجد ما ابغى انزل
اسماء : ليش تضايقك الجلسة معنا ؟
غادة انحرجت : مو سالفة ... بس احسني متوعكة شوي ولايعة كبدي فارتاح احسن
اسماء تنهدت : اوك ماراح اضغط عليك ارتاحي ..
طلعت اسماء بينما غادة رجعت تجلس على الكنبة وهي تسحب ألبوم الصور من ورا الوسادة .. وتكمل حالة كئابتها وهي تتأمل صور رنيـــم بكل حالاتها .. عضت على شفتها وهي تحس بشوق مو طبيعي لها ..
رن جوالها " إبتسام " صمتت جوالها وهي تضم الألبوم لصدرها وتستلقي تتامله
***
اثنـاء ما أبو نايف جالس بمكتـــبه وهموم الدنيا راكبه راسه من عرف أن لؤي عنده بنت .. واللي قاهره ماحصلها للحين : ...................
رن تلفون مكتبه رد : طال عمرك عندك ضيفه حابه تقابلك
عقد ابو نايف حواجبه : ماني اتوقع ضيف .. ماعرفت مين ؟
الموظف : تقول ام يزيد
ابو نايف : حياها حياها ... قول لها تتفضل
بعـد فترة دخلت نهـى ... استقبلها ابو نايف وهو مستغرب زيارتها : هلا والله بأم يزيد حياك .. الله يهداك وينه يزيد ليش ماجبتيه معك ؟!
تنهدت نهى وهي تصطنع الضيق والدموع : ابي اكلمك بموضوع . . ما ابي يزيد يسمع عنه
ابو نايف عقد حواجبه : عسى ماشر ... فيكم شي صاير شي ؟!
نهى : والله ماحبيت أقولك هالحكي ... بس انا جايه اشكي لك نايف
أبو نايف انعـاد قدامه هالمنظر ... لما جته قبل طلاقهم بفترة تشكي نايف وسوء معاملته : شفيه نايف شصاير بعد .؟
نهى : انا مالي حق اتكلم ... بس غصبن عني من القهر نايف من تزوج وهو متغير على ولده يصاحبه يوم ويهجره شهر يقربه ثم يبعده ويقوله كلام دون فعل .. حنا تعبنا يا يكون قريب يا يبعد نهائي وينسى ان عنده ولد اسمه يزيد !
ابو نايف فتح عيونه : ليش تقولين هالحكي ؟! نايف يموت على يزيد هذا بكره كيف تبعدينه عنه ؟
نهى نزلت راسها : خل يجلس دون أبو اقل شي محد يتمنن علينا ونكون غصب ممتنين له
ابو نايف : نايف يمن عليكم ؟!
نهى : الظاهر ياعمي انت ماتدري وش جالس يصير .. من عقب زواجه تغير تماما , تخيل دخل بيتي وامي موجوده ما احترمها وجلس يمن علي قدام يزيد بالبيت والفلوس وكل شي ! هذا غير يزيد اللي كل ماراح بيته ياخذه غصب ويتركه ويروح مع زوجته ..
ابو نايف نطق بعصبية : وانتي ليش ماتكلمتي من أول !!
نهى : لا تلومني من اشكي له ... قلت يمكن تو متزوج وباش ! بس لما عرفت انه ينتظر مولود مستحيل اسكت ! واترك ولده يجي وعقبها ينهضم حق ولدي كله .. يزيد صار يكره نايف عقب ماكان يموت فيه اخر مره طلب منه فلوس عشان المخيم رفض !
ابو نايف هز راسه : لا حول ولا قوة الا بالله ... خلاص يابنتي انتي توكلي وانا بشوف وش بيطلع معي
نهى وقفت : جزاك الله خير ياعمي مانطلع من جزاك
أبو نايف : تعالي " طلع من بوكه مبلغ هائل وحطه بيدها " هذا ليـزيد من جده وخليه يزورنا قريب يلعب مع فهود
نهى ابتسمت وهي تشوف المبلغ الي راح يعيشها بعز شهرين قدام .. هزت راسها : ان شاء الله
مجرد ماطلعت ... طلع مباشرة وهو يتوجه للبيت وطول الطريق يدق على نايف لكن دون اجابة " كالعادة ؟! "
أول مادخل نادى بعصبية : مــــــــــــــــزنة !!! مزنة !!
طلعت ام نايف بخوف : هلا شفيك يارجال خرعتني ؟!
أبو نايف : لؤي مازال بغرفته .؟!
ام نايف تنهدت : لا طلع للمجلس شوي مغرب جلس مع فراس .. ولماراح رجع غرفته
أبو نايف : أحسن ! يموت هناك بعد عشان تكمل فرحتي
شهقت ام نايف : هاو ليش تقول هالحكي .؟!
أبو نايف جلس وهو يمسك راسه : حضرته نايف زوجناه والظاهر معد صارت تعجبه مسؤولياته القديمه !
ام نايف : شصاير ؟!
أبو نايف : اللي صار ان حركات الحريم اللي ماتعجبني صارت تشتغل ! ونايف مو عارف يحكم الوضع .... إبتسام ماهي يم يزيد
ام نايف : بالعكس ! حرام والله دايم تاخذه عندهـا وكل ماشافته جلست معه
ابو نايف : حركات النص كم هذي ماتخدعني !! البنت خذت عقل الولد معد التفت لولـده
أم نايف تنهدت بضيق : ماظنيت هذا غلط ابتسام .. نايف من يومه ماهو يم مسؤولياته
أبو نايف : بكلمه ان شاء الله بس انتي شوفي مرته خليها تستوعب ان عنده ولد هو مسؤول عنه ! وتخلي غيرة الحريم والهبال
تنهدت ام نايف : لاتضايق عمرك ان شاء الله بتهـــون
***
اليــــوم التالي /
غــــادة وقت قاربت الساعة 8 ونص .. انتهت من آخر لمسات المكياج /
كـان شكلها العرايسي بفستانها الروماني الأبيض معطيهـا شكل ثاني .. شعرها الغزالي طلبت من الكوافيرا اللي طلبتها اسماء لها فجأة ترفعه بتسريحة .. رفعته بتسريحة واضح فيها طبيعة شعرها الكيرلي .. مع خصل نزلتها على وجهها بطريقة أنيقة .. مكياجها قررت تلجأ للناعم .. واللون الوردي المخملي غالبا دعمت طلتها بخاتم مرصع بالألماس هديـة " ام فراس " لها وسـوارة ناعمة على اليد الثانية هدية إبتسام .. تنهدت وهي تطـالع نفسها بالمراية .. من نظرتـه لها صارت تصدق انها عادية .. وأقل بينما المراية كانت تنطق أنها فائقة الجمال ..دق جـوالها فتحت عيونها وهي تشوف المتصل .. ردت مباشرة : ألو !
احمد : لا جت حاجتك عند الكلب قول له ياسيدي هاه ؟! والله شي غريب أول مرة تردين علي بسرعة كذا
غادة : كويس انـك عارف انك كلب
أحمد : هيــه انتبهي ! مو تحسبين صرتي حرم فراس ترفعين خشمك ..انا احمد الوحيد اللي تتكلمين معي دون طوالة اللسان ولا منتي عارفة وش ممكن اسوي ؟
طق جرس الشقة ... راحت والسماعة باذنها وهي تنطق : من ؟
ياسمين : أنا ياسمين ... تقولك ماما يله بنروح
غادة : يله حبيبتي ثواني بس البس
جاها صوت احمد : عندك مشـــوار اجل ؟!
غادة صعبية : مايخصك ! بنتي وينـها بكلمها ؟
احمد : وش قلنا عن طوالة اللسان ؟!!!
غادة عضت على شفتها : احمد وش تبغى اللحين ؟! اذا قصدك تحرني بس .. رجاء سكر
احمد : لا جاي اسوي معك صفقة ... تبغين بنتك ؟! من عيوني والله بس لكل شي مقابل
غادة انقبض قلبها .. احمد حيوان طول عمره تفكيره مادي : ........................
احمد : السكوت علامة الرضا .. اجل دام بنتك غالية وتبين تشوفينها ماعندي مشكله لو تخلينها طول العمر عندك بس ابي تسيرين لي راتب شهري على هالخدمة 100 الف .. واي شهر يتأخر هالمبلغ بسحب البنت من يدك
غادة لو بيدها عطته ... بس اللي مايعرفه انها على الحديدة مهما صارت اختها مليونيرة وزوجها هامور : تتاجر بنتك ؟! صدق انك زبالة !
تحـــت :
زفر فراس بعصبية : وينهــــا ذي .؟!!!!
ياسمين : تقول بلبس وبجي
فراس : كل هذا لبس !
ام فراس غمزت لاسمها يعني " قومي " ... وقفت اسماء : بروح اناديها !
فراس وقف : خلك محلك !
وتركهم طالع لفوق ... ام فراس ضربت على خدها بالخفيف : الله يسسستر ... " التفتت لياسمين بعصبية " قلتي لها ان فراس تحت ؟!
ياسمين بخوف : لا ماقلت ...
ام فراس نفخت فيها : شاطرة ! ماتتوصين انتي
دخل فراس مفتاحه وهو يدخل .. عقد حواجبه وهو يحدد مكان همسها بغرفة النوم " غرقانة مكالمات حضرتها ؟! " دخل غرفة النوم وهو يشوفها معطيته ظهرها بقامتها الطويلة وشكلها الجذاب بالفستان وتمشي والسماعة باذنها : نتفاهم بعدين انا لازم اسكر !
وقفت من حركتها وهي تنتبه لانعكاس المراية يعكس لها الشخص الواقف عند الباب وواضح من نظرته " عدم الرضا" لاشعوريا سكرت السماعة مباشرة بربكة ورمته على الكرسي جمبها
رفع فراس حواجبه من حركتها : من كنتي تكلمين .؟!
غادة بلعت ريقها وقشعريرة سرت بجسمها : مو حــاجة ضرورية...
رن جـوالها مرة ثانية .. عضت على شفتها وهي تشوف المتصل " احمد " تو بتلتقط جوالها نطق فراس بهدوء : اتركيه مكانه
مشى بخطـوات كانت مثل الجحيم على غادة ... لحد ماوصل وهو يشوف المتصل التقط جوالها وطالعه لفترة ثم جلس على الكرسي ورجل على رجل وعطاها الجوال : ردي
غادة طالعت الجوال بيده : ارد ؟!
فراس ببرود : ايه ردي .. ليش خايفة كذا ؟
غادة : مو ضروري ... بس كنت اسال عن رنيم وخلاص .." التفتت لشنطتها تبي تخلص من هالموقف "
قاطعها صوته بحده : غاااااااااادة !!!
التفتت غادة برعب .. بينما نطق بتشديد على حروفة : ردي على جوالك
قطع الخط هنـا .. تنهدت غادة بارتياح : قطع الخط ..
فراس باصرار : مو مشكلة فيه خيار اسمه إعادة اتصال
غادة شدت على قبضتها ونطقت بقهر وهي تاخذ جوالها من يده وتدخله شنطتها : مكالماتي مالك علاقة فيها ! واذا ما ابغى اكلم ماراح اكلم
فراس : لو انا منك اعتذرت عشان ما أروح للزيارة مشوهه
غادة التفتت له ونطقت بقهر : ايش تبغاني اكلم احمد له ؟! عشان احر نفسي وانا اسمعه يحرمني من بنتي !!
فراس : بالضبط
غادة عضت على شفتها وهي تقاوم دموعها : انا اسفة .. خلاص رضيت ؟ نقدر نروح تاخرنا
فراس مد يده : هاتي جوالك
غادة : ايش تبغى به ؟!
فراس رفع حاجبه : صايره ردودك واجد .. " احتدت نظرته " هاتي جوالك !
غادة طلعت جوالها وعطته اياه .. انتبهت له يطالع خلفية جوالها ويبتسم بسخرية على المقولة المكتوبة كخلفية
مجنونة حين أحب , وطفلة حين أبكي ,
وكبيرة عندما يتحدثون معي
وضعيفة حين أفقد احدهم !
فراس : لايكون تحكين عن نفسك بس ؟!
غادة : وإذا .؟
فراس رماها بنظرة : كبيرة وقت يحاكونك .؟! وونات البزارين كل يوم والثاني وش وضعها .؟!
غادة عضت على شفتها : وقت تجرب شعور تشتاق لإنسان غالي عليك .. تعال قولي ونات البزران
فراس رماها بنظرة باردة : تو فقستي من البيضة .. لاتتكلمين عن الدنيا كأنك مجربة ! اوك ي نانه ؟
نطقت غادة بهمس مقهورة : ماني نانه !
رن جوالها بمسج ... طالع المرسل " احمد " ( الظاهر انتي حتى لو تزوجتي المليونير براسه بتضلين بنت فقر ) ... بلعت غادة ريقها وهي تشوف نظراته لجوالها ... لما انتبهت لنظراته المتشائمة نطقت بربكة تبرر نفسها خصوصا ان تأمله للجوالها طول : احمد واحد مجنون ... وانا بس كلمته عشان رنيـــم .. وهو رافض يتركني حتى اشوف صورها وتاركها عند زوجته عشان كذا كنت احاول .............
قاطعها صوته : والله فاضية جالسة تشكي لي همومك .؟ بس تدرين شلون ماراح الومك محد في عيشته راضي .. " رمى جوالها عليها " اخلصي انزلي يكفيك تأخير !
غادة بلعت ريقـها وهي ماصدقت الموضوع مر كذا بسلام ... سحبت عبايتها ولبست وهي تـــنزل مباشرة طول الطريق كان صمت ... حتى انها اضطرت تعلق كذا مره لأن اسماء وام فراس يخصونها بالكلام بس كان ساكت ... رغم انها توقعته يعصب كالعادة ..
فور وصولهم كانت طريق الإستقبال راقية بقاعة الأفراح ... وطبقة كاملة من نساء المجتمع الراقي ماعرفتهم ..
همست لها ام فراس لما جلسوا : غادة يمه تعوذتي .؟!
غادة ابتسمت : ايه تعوذت ..
ام فراس : اشوى ... الله يحفظك طالعة ملاك اليوم , وين اسماء .؟
غادة : راحت تتضبط وبتجي
جتهم مباشرة بعد ماخلصت وهي تجلس : ياويل قلبي وانا امشي بس اسمع حكي حساد عن مرة اخونا الله يحفظها
غادة : ههههههه على شنو عاد .؟!
شهقت اسماء : لاتقولين كذا ! والله بحقهم ينقهرون
غادة ماكانت تبالغ كانت فعلا تشوف نفسها اقل من العادية .. كانت تشوف نفسها ملكة جمال قبل تتزوج فراس .. بس فراس حسسها انها شي اقل من العادي : ...............
ام فراس : إلا وين ابتسام ؟ مو شايفتها
غادة بضيق : ماراح تجي .. حملها متعبها مرة وماتقدر
ام فراس : الله يعينها ويسهل عليها يارب
شاركهم بالطاولة أم عبدالمجيد وبناتها ... نطقت ام فراس بحنان : شخبارك ياسجى .؟ زمان عنك وينك ياحافظ ماتنشافين .؟
سجى : موجودة خالتي .. بس انشغلت فترة
: هـــــــــالو !
التفتوا لميهاف وام نايف .. ام نايف خذت ام فراس وام عبدالمجيد مباشرة وراحو يسلمون على الضيوف جلست ميهاف بعد ماسلمت على الكل : وااو غدو ماشاء الله وش هذا تجلطين .؟
اسماء : بالله ميهاف وش رايك بشعرها ؟! ترا انا اللي وصيتها تعمل كذا كنت متاكدة انه بيطلع عليها خبال
ميهاف : اييييييه صح .. ع طاري شعرك صديقتي اخر مرة تسأل عن صبغتك تقول بخاطرها هالتخصيل
غادة ومدحهم يعطيها ثقة دمرها فراس : بجـد .؟! سر حبيبتي اتركينا نتميز
سجى : شدعوه ؟ انا محصله مثلها بالمشغل اللي جمب بيتنا اخر مرة ! حتى رخيصه مب ذيك الغالية
عقدت غادة حواجبها وهي تتأكد ان سجى تكرها .. من نظراتها لها اخر مرة وهي مو مرتاحة واللحين تأكدت .. لكن الدفاع كان موجود .. اسماء بصوتها الحاد : والله حصلتيه بالمشغل اللي جمب بيتكم .؟! ورا ماصبغتيه عشان تعرفين ان اللبس من لبيسه !
سجى : شدعوه اقلدها مو بس هي اللي تعرف تتميز حتى حنا !
اسماء : والله ماعمري شفتك متميزة بشي ... يا صابغه شعرك زي ميهاف ياشارية نفس قلادة هيوف لا والتقليد بعد ! وتبين تتميزين ؟! ضحكتيني والله
غادة اطلقت ضحكة خفيفة دون شعور .. التفتت لها سجى : وش يضحك ؟!
غادة طالعتها باحتقار : اذا الكلام اللي قالته اسماء صدق اجل اعذريني الموضوع يضحك
ميهاف : هاو غدو وانت تشبينها بعد ... عاد اسماء وسجى نعرفهم من زمان مهبل !
اسماء قالت بطريقة تعمدت تقهر فيها سجى : لاااااا انا مكبره عقلي من زمان بس كلش ولا زوجة اخوي هااه .. بعد زوجة بدر حلال عليك بس زوجة فراس حدك ! " كملت بمبالغة " وااااي لو يدري عنك فراس انك زعلتيها سوا لك سالفة .. اخوي قلبه ضعيف مايرضى عليها
غادة ( والله لو يدري بيعزز لها قال مايرضى قال ) : .................
ميهاف : هييييييييييه اسوم وش قصدك زوجة بدر حلال عليها !!
سجى : اللحين فراس صار مايرضى عليها .. وش عدى مابدى ! اللي سمعناه انه ماخذها غصيبة ! حتى زواج زي العالم ماسوا
اسماء : وش قصدك !!! ما اعجبك الزواج ؟! نسوي لك مليون واحد غيره ولا يهمك
وداد : خلاص بنات بزارين انتو .. " التفتت لسجى " سجى قومي عند امي اشغلتينا
غادة نطقت : لا مافيه داعي تاخذ راحتها .. انا خالتي تناديني بروح لها
حاوطتها اسماء من ذراعها : وانا معك !
راحن سوا ونطقت اسماء مباشرة : غدو لايزعلك كلامها .. ع فكرة ترا سجى تحب فراس
فتحت غادة عيونها بدهشه : بجد ؟!
اسماء : ايه وكل العائلة تعرف هالشي عشان كذا هي ترميك بهالتعاليق
لما فكرت غادة استوعبت .. انها من قبل سمعت تعليق من سجى انها تحبه ..ياترى لو متزوج سجى كان عاملها كيف ؟ : ...........................
وصلت عند ام فراس اللي جلست تقدمها للموجودين بفخر والكل ماقاوم ينبهر بجمالها رغم انهم مازالوا يستحقرون فكرة انها مطلقة ..
***
فراس _ بمكتبه /
كان جالس ويقــــلب الورقة بيده ومتسند على يده ... قاطع صفونه جواله رد مباشرة : هلا لؤي
لؤي : ليش حولك هدوء ؟! مو اليوم عزيمتك عند أبو عزام ؟
فراس : ايوه عارف .. بس مارحت
لؤي ماصدق : مارحت ! تستهبل معي ؟ عزيمتك والله تنقد نفسك انت ! الرجال متعني يعزمك
فراس : تدري انا أي عزيمة اسمها .. مبروك فراس العرس وعشاك الليلة عندي .. ما احبها ولا ابي اروح لها
لؤي : مهبول انت .؟!!
فراس : لا ماني مهبول .. لوني اساير هالعزايم وقتها اكون مهبول
لؤي : بس والله عيب !
فراس : تبغاني اروح .؟!
لؤي : ايه طبعا ابغاك تروح
فراس : قوم اجل ادحر الشيطان واحلق والبس امرك قبل اروح
لؤي تنهد بضيق : ماعندي مانع .. بس ابوي ماراح يعجبه وجودي
فراس : براحتك اساسا خل نجلس انا وانت بالهدوء احسن
لؤي : .............................................. بروح اتجهز
فراس : ايه هذا لؤي اللي اعرفه .. اعجل يله انا مسافة الطريق واكون عندك
سكر فراس السمـــاعة ... وسحب جواله يجري مكالمة ثانية بعد صراع : ....................
***
أبو نايف : بـــدر !
التفت له بدر اللي كان يسولف مع مجموعة شباب : هلا عمــي
ابو نايف : وين نايف .؟!
بدر : طلع برا يكلم
هز ابو نايف راسه وهو يطـــلع ... كان نايف متسند على الجدار بمكان هادي بعيد عن ازعاج العزومة ويتكلم بهمس وعلى ثغره ابتسامه توحي بعشقه للطرف الثاني بالمكالمه : ههههههه وهو فيه شي احلى منك .؟! " تنهد " مافيه ولا فيه احد اسعد مني وانتي معي ........... ايوه ماقلتي لي وش صار على موعدك ؟ ......... شفتي مو قلت لك .... ارتاحي انتي وانا ماراح اطول بطلع قبل العشاء
ابو نايف كان يراقبه ونايف بعالم ثاني ما انتبه له نهائي .....: نايف !
التفت له نايف .. ورفع له يده باشارة " لحظة " : راح اجيبه معاي وانا راجع ... تامرين على شي ثاني ؟ " أبتسم " اوكيه
سكر السماعة : هلا يبه ههههههههههه شفيك الله يهداك تشوفني متخشش عشان تلحقني !
ابو نايف باغته مباشرة : متى آخر مرة شفت يزيد ؟!
نايف عقد حواجبه : شالطاري فجأة ؟!
ابو نايف : جااااااااوب انا اسالك !!
نايف بعد تفكير : هممممممم ... قبل اسبوع يمكن ما أذكر بالضبط
أبو نايف : قول الصدق ! انت تحب ولدك ولا نسيت انك تحبه ؟!!!!
نايف : يبه شفيك خرعتني .. ايه طبيعي احبه مو ولدي ؟!
أبو نايف صرخ فيه : وش فايدة حبك له وهو كل ماشاف ولد مع ابوه حسدهم !!
نايف : تكـــلم بوضوع عشان افهم .. انت جالس توجع حلقك اللحين مع واحد واقف مو فاهم شي !
ابو نايف : نهى جتني مكتبي امس ... وتقول انك مقصر على الولد ماتشوفه ولا تصرف عليه !! انتبه ياولدي من كيد الحريم لاتغيرك على ولدك وتخسره
نايف : وش دخــــــــــل ابتسام اللحين ؟!
أبو نايف :شفت ! مادافعت عن اللي قالته نهى بحقك ... تدافع عنها هي اتركها بداهية وشف الولد اللي انجرح من طريقتك معه
نايف : في كل الأحوال ماكان يحق لها تجيك تقولك هالحكي عني ! انا موجود تجي تكلمني ... ولا عشان رفضت رحلة الكشافة البايخة زعلت
ابو نايف : الكشافة انا عطيته فلوسها ومشى امرها خلاص !
نايف بعصبية : تحسبني رافض بخل مني ولا مامعي فلوسها .؟! انا مو مقتنع فيها !! ولا عشان اسم امه مطلقه لازم ينحط بفمه ملعقة ذهب
ابو نايف : كذا تتكلم عن ولدك ! انخرس ولا كلمة ...." رفع اصبعه له بتهديد " والله والله يانايف لو يستمر الوضع كذا بيكون لي ردة فعل ثانية
نايف : تدري شلون ماراح احاول افهمك موقفي .. لأن محد بيفهمك إلا ثنين واحد مر بحالتك ولا احد يحبك .. وانت لا هذا ولا هذا , لاتفوتك نهى رح دافع عنها ..
وطـلع مباشرة وهو يركب سيارته ... ويحركها من المكان , اما ابو نايف رجع للمجلس وقف مصدوم وهو يشوف فراس جالس وبجنبه لؤي اللي كان بكامل أناقته ويسولف ويضحك ... مثل عادته أول , لكزه فراس وهو ياشر لابوه ... وقف لؤي مباشرة وهو يسلم على ابوه ويبوس راسه وخشمه : مساك بالخير يبه
ابو نايف : جيت ؟!
لؤي ابتسم : ضايقك اني جيت .؟!
تنهد ابو نايف بضيق : نتكلم بعدين
وراح يجلس ... رجع لؤي لمكانه جمب فراس وهو يهمس له : تدري انا حاس ان ابوي بيستضعفني عقب هالموقف
فراس : طبعا وقت تجلس مع الرجاجيل ضعيف ماوراك سالفة .. بس وقت تجلس بغرفتك تندب حظك زي الحريم كذا تصير قوي هاه ؟!
لؤي طالعه بنص عين : مو كذا قصدي ... بس هو بيحس اني صرت بخير واقدر استغني
فراس : لؤي ! هالموضوع خله ع جمب ... اللحين خلنا باللي حنا فيه ماتبغى ابوك يغضب عليك !
صوت صاحب المجلس للكل : هلا بالمعرس هلا بأبو فهاد اناشهد انك نورت المجلس والله ... وعقبال كل العزابية ان شاء الله
بدر التفت لفراس : ع طاري فراس ... وش رايك نطلع للمزارع هالأسبوع ؟!
فراس : شالطاري .؟!
بدر : مافيه طاري ... الدراسة بتبدا خل العالم يوسعون صدورهم قبلها " ابتسم " وبعدين خل المدام تشوفها ماتعرفها ترا ... الا اذا ودكم تروحون لحالكم
فراس : قول لأمي .. اذا وافقت فتوكل على الله
بدر : امي سهله من اللحين موافقة !
***
دق نـايف على نهى .. جاه ردها : هــلا
نايف : لا هلا ولا غلا ! وش نظام المبزرة هذي رايحة تشكين لأبوي ؟!
نهى : أيـوه انت ماتركت لي خيار ... مو شايف ان كلامي صح
نايف : وسويتي اللي براسك وراح يزيد ؟!
نهى : أيـــه
نايف : اجل خذيها من الآخر نهى ... لاتكلميني عقب اليوم تقولين يزيد يبغى ولا يزيد سوا ! روحي كلمي أبوي
نهى : وش رايك تتبرا منه احسن ؟!
نايف : ولدي يا أهتم فيه بطريقتي يا انسحب وسوو اللي تبون ! والبيت ياهانم ادفعيه بالتقسيط ولا ضفي عفشك وخلي ابوي يشوف لك مكان ثاني
نهى : شـــنو !؟
نايف : اتوقع انا حذرتك قبل كذا .... مو مسؤوليتي !
نهى : راح نشوف وش راي ابوك بالموضوع ؟!
نايف : الخير واجد بيعطيك بيت من عنده ... بيتي ماعاد ابي اشوفك فيه !
نهى : ماشي ماشي ! راح اوريك يانايف
نايف : يدك وماتعطيك . . . اللي مثلك مايبين بوجههم معروف ولا زفت
سكر السماعة مباشرة .. وهو يوقف عند البيت ويدخل استقبلته ابتسام : هلا حياتي ... جيت بدري , مو ؟!
نايف بقرف : سـدو نفسي ماتعشيت !
ابتسام وهي تستلم غترته منه : سلامات شصاير ؟!
نايف : نهـى داقة على ابوي تشكيني له .. تخيلي جالسة تكذب بنت ابليس تقول مايصرف علينا ولا يشوفنا ! ولا ادهى من هذا كله الا ابوي واقف معها ضدي ؟!
ابتسام : يـــؤ ... يؤ .. كل هذا صاير ؟!
نايف وهو يرمي جسمه على الكنبة بقرف : قفلت معي انا خلاص ! بس انا اوريها بنت الكلب بخليها تذوق الذل كل مرة تحتاج شي
إبتسام : معليش حياتي روق .. وقت تصدمك قلة ذوق شخص هذا دليل على اخلاقك لو انك بمستواها كان صار عادي عندك
نايف : مالي حظ انا ! لا منها ولا من ابوي ولا من امي حتى .. مكلمه تقول ابوك معه حق !
ابتسام : عيب تقول مالك حظ ! انا في حياتك احمد ربك غيرك يدورني دوارة ترا
نايف تنـهد وهو يحاول يتخلص من الطاقة السلبية : ليش مانمتي مو ع اساس تقولين بنام ؟
إبتسام : جاني احساس ان حبيبي بيرجع متضايق قلت اجلس صاحية عشانه
نايف : بالله !؟ كيف عرفتي
إبتسام : قالت لي العصفورة
نايف : تكلمين العصافير وتقولين لي اني اتعاطى منك لله !
إبتسام لكزته : ههههههههههههه وربي انت تتعاطى بس انتظر اكبشك
نايف : من القهر طلعت ماتعشيت .. وبحلت اللحين جويع
إبتسام وقفت : ماتبحل وانا موجودة .. ثواني ويكون العشاء جاهز
لحقها نايف المطبخ : مشتهي روزيتـو .. عاد من يدك شي مجنون
***
وقفت غادة بعد ماخلصت العشاء .. : وين ياعروسة امداك تشبعين .؟!
ام فالح : هههههه اكل عصافير
غادة : هههههههههههه لا شدعـوة والله شبعت اكرمكم الله ماقصرتوا
ام فراس همس لغادة : غدو حبيبتي دام خلصتي .. كلمي فراس قولي حنا خالصين
ميهاف : خالتي تبين نوصلكم معنا .؟! بدر بيجي بيجي
ام فراس : لا شدعوة تقطعون مشوارين .. وفراس اصلن طالع مو بالبيت بيمرنا اكيد
غادة اكربها الطلب .. راحت تغسل انتبهت لسجى جت تغسل : على فكرة .. مابيك تاخذين مقلب ويجي ببالك اني حاسدتك انا من البداية ماطحنتك
غادة سحبت مناديل تمسح يدها : شي راجع لك .
سجى : طبعـا !
غادة : أنك ماتحبيني راجع لك .. بس انك تحترميني لا يعمري هذا واجب عليك ! ماني ملطشه قدامك
سجى : انتي حطيتي نفسك ملطشة .. مو انك تزوجتي فراس تنسين تصرفاتك قبل الزواج !
غادة بقلة صبر : ماراح اتعب نفسي معك .. اخر همي انتي عموما ! بس راقبي كلامك معاي .. اوكيشا ؟!
رن جـوالها .... رمت سجى بنظره وهي ترد وتنطق بدلع : هلا حبيبي ......
ابتسام : غادة ؟!
غادة وهي تضحك بغجر : هههههه وانا ولهانة اكثر ... حنا خلصنا تقدر تجينا ؟!
إبتسام : ياساتر استر .. البنت انهبلت !
سجى تركت المكان لها ... نطقت غادة : ههههههههه اسفة ! بس سالفة طويلة
ابتسام : شتحسين به وش تقولين !
غادة : هههههههههه انسي يابنت ! بعدين اقولك ... الا بغيت اسالك ام زوجك وش عندها ! سالتني عنك وواضح كارهه نفسها وهي تسأل ... حتى يوم قلت لها انك ماراح تجين قالت وليش ماكلفت نفسها تقولي ؟ ولا مو قد المقام ! انصدمت شصاير ؟!
إبتسام تنهدت : سالفة طويلة كمان ... المهم ع بالي رجعتي اكلمك بعدين
غادة : اوكيه حبيبتي باي
بعـد ماخلصت غادة .. طلعت لمكان فاضي وهي تستنشق الهواء ومو عارفة كيف تكلمه بالضبط .. فتحت جـوالها وهنا استوعبت ! رقمه مب عـــندها .... الإحراج كله بهاللحــظة .. لا ومصدقة قدام سجى انها جالسة تغازله بعد .؟!
طلعت وهي تنتبه لأسماء ..: اسوم !
اسماء : هلا
غادة همست لها : تقدرين تدقين على فراس .." حولت نظرتها للرجاء " تكفين ؟!
اسماء احترمت رغبتها : اوك من عيوني
بينما طـلعت ميهاف بهاللحـظة وهي تركب السيارة : السلام !
بدر وهو يحرك السيارة : وعليكم السلام
ميهاف طلعت جـوالها تشتغل عليه .... بدر : كيف العزومة ؟!
ميهاف : ماعليها .
بدر : شفتي امك ؟!
ميهاف : ايه شفتها ولله الحمد
بدر : حمدالله اجل
ميهاف : .............................
بدر : ناقص البيت شي قبل نرجع ؟!
ميهاف : شعرفني ؟! اسأل الطباخ
بدر : ردي زين طيب ليش تزفرين !
ميهاف : كيفي مالي خلق .. ولا ماتدري ان مالي خلق يعني ؟!
بدر : لايكون عشان امس .؟! ماتسوى ترا .. انا اللي مفروض ازعل مو انتي
ميهاف : كمان ؟!
بدر : اندري عنك !
ميهاف : ازعل طيب وش تنتظر ؟!
بدر رفع حواجبه : ميهاف احكي زي العالم ... ماني كومار جمبك !
ميهاف : شوف بدر يا أنا يا أنت ... انا اسلوبك مايعجبني ! وتشدديداتك ع بعض الأمور ماتعجبني ! ولازم نلقى حل ..
بدر : الحل عندك .. خلك مره سنعه زي باقي الحريم ! مو لازم المنافخ والمراد..
ميهاف : وانا شنـــو اللحين ؟!
بدر : خلاص ميهاف اسكتي احسن لي واحسن لك ! لان لو نضل نتعابط للصبح محد فينا راح يقتنع براي الثاني
ميهاف بقهر : يكون احسن ..
***
كانت غادة ساكتة بالسيارة كالعـادة .. وفور وصولهم كان الوقت متأخر فقررت تصعد مباشرة لكن استوقفها صوت اسماء : غااادة ! تعالي لحظة بوريك الفلم اللي قلت لك
غادة : يؤ اللحين .. خلاص وقت نوم
اسماء سحبتها : عن السخـافة خل نسهر خربانة خربانة
ام فراس : ايه اسهري ثم الصبح كدي نوم !
اسماء سحبت غادة من يدها معها : مو مشكلة ماعليه ... يله غدو بسرعة
ام فراس هزت راسها .. التفتت لفراس : بتنام اللحين يمه ؟!
فراس وواضح عليه الإرهاق : مافيه وقت للنوم بيأذن الفجر ... بكمل لي كم شغلة بمكتبي لحد الأذان
عـــند غادة واسماء /
غادة كانت جالسة على الكرسي الفرادي بغرفة اسماء .. بينما اسماء في مهمة بحث عن شريط الفلم ..
غادة : اقول اسماء انتبهتي لنظرات ام جاسم لك ؟!
اسماء : لا مانتبهت !
غادة : هههههههه من جدك وربي تخزك خز .. لا وسألت ميهاف عنك بعد ! ظنك ناوية تخطب ؟!
اسماء ببرود : مدري عنهم اخر همي
غادة : كيف اخر همك من جدك ؟! يعني ماحتوافقين
اسماء عضت على شفاتها ... تنهدت وهي تتذكر اللي قلبها عنده : والله مالي مزاج افكر حتى اللحين
تو غادة بتتكلم رن جوالها ... طلعت جوالها وهي تشوف المتصل " أحمد " استغربت متصل بهالسـاعة ! وقفت : معليش اسوم ثواني بس اكلم وراجعة
طلعت من غرفة اسماء وهي ترد : نعـــم ؟!
احمد : هلا ... شخبارك ام رنيم ؟! بخير ؟!
غادة استغربت مصطلح " ام رنيم " .. استغربت انه يسأل عن احوالها اساسا : وش تبي احمد الوقت متأخر ! ودامك معند على قرارك ما اتوقع بينا حاجة نتكلم فيها
احمد : اا ..... غــاد .. عفوا ام رنيم قصدي انا داق اعتذر لك عن كلامي لك .. مايحق لي اقولك بنت فقر ولا غيره اعذريني اني طلبتك فلوس بعد .... انا بجد آسف سامحيني
غادة فتحت عيونها مب مستوعبة اللي تسمعه : ...................................
احمد : الـو ؟!
غادة : تبغاني اسامحك ؟! هات رنيم ..
احمد : مو بيدي والله .. بس تكفين قولي انك سامحتيني
غادة : انت وراك شي ! من متى تعتذر انت ..؟! قبلها جروحك أكبر ولا اعتذرت !
احمد : عموما انا آسف مرة ثانية واوعدك ما أقلل احترامك بعد كذا ورنيم راح اجيبها بعد بكرة زيارة لك ! يله في امان الله
تو غادة بتتكلم سكــر ... طالعت جوالها بصدمة وهي مو مستوعبة ! احمد يعتذر ؟! ولها !! وبيجيب لها رنيم !!! انشرحت وابتسمت حتى برزت اسنــــانها !! بس كيف كل هالإنقـلاب ؟!! جمعت يدينها لفمها وهي تنطط بحمـاس أول .. طلع فراس من غرفته يستعد للصلاة وانتبه للي تنطط قدام غرفة اسماء والجوال بيدها بفستانها الأبيض وطولها الفارع : .............
رن جواله بمسج .. فتحه وهو يقراه من " احمد المرزوق " ( ايه اعتذرت لها ... رضيت ؟! ) رجع جواله لجيبه وهو يطق باب غرفة انس : أيــوه !
فراس : قـم الصلاة انتظرك تحت !
نـزل لتحت استقبلته امه : صحيت ؟! تو بصعد اصحـيك ؟!
فراس : لا صحيت خلاص .. إلا يمه غتري معد حصلتها ! وش سالفة ملابسي هالأيام ماعاد احصلها !
ام فراس : ملابسك وصيتها لشقتك !
فراس عقد حواجبه : وانا مو قايل توصل لغرفتي ؟!
ام فراس : إلا قلت .. مثل ما انت تتصرف من راسك انا بتصرف من راسي ! ملابسك بوصيها لشقتك تبيها اصعد فوق ... واي شي يخصك بتحصله فوق
فراس : غصب اصعد يعـني ؟!
ام فراس ببرود : والله كيفك ... انا حتى لو يوصلني طرد لك بصعده لفوق
فراس رفع حواجبه : عنـاد فيني يعني ؟!
ام فراس : هذا لمصلحتك .. وبتعرف بعدين
فراس كشر وهو يوقف : سوو اللي تبون ! بكل الأحوال انا بكرة مسافر
ام فراس شهقت : لـــــــــيش !
فراس : عندي شغل ... " نادى بصوت هز البيت " انسسسس وتبــــــــــن !
نقز انس المسكين واالخمس درجات ينزلها بدرجة : سسم جيتك
فراس : كان رقــــــدت وراك احسن !
أنس وهو يركض ويلبس جزمته وهو ينزل يلحق : هذااااني جيت
طـلع مباشرة وهو يرمي عليه كم كلمة يكمل التهزيء ..
عـــند غادة فوق .. تثاوبت : يله اسوم اذن خل نصلي وننام
اسماء : استني بس دقيقة بروح اجيب لك حاجه من غرفة ياسمين بتعجبك !!
ركضت اسماء تجيبها .. ابتسمت غادة وهي تشوفها معنوياتها مرتفع رنيم بتجي .. غير كذا اسماء روقت بها وقفت تتامل تسريحة اسماء بصورها الكثيرة لمراحل اسماء ..
استطرف انتباهها بين الصور صورة لاسماء وهي طفلة بالابتدائي تقريبا وشاب نسخـة من أنس ناعم الملامح .. وسيم كأنه شامي .. ابتسمت غادة : هذا اكيد ابوهم ؟! ... ههههه مايشبه فراس نهائي
عقدت حواجبها وهي تنتبه لصورة ورا الكومدينة ... لما سحبتها تأكدت ظنونا وهي تشوفه ... هذا هيثم ماغيره أكيد !!! على ظهر الصورة مكتـوب خاطرة قصيرة
هجرت بعض احبتي طوعا لأنني !
رأيت قلوبهم تهوى فراقي ..
نعم اشتاق , ولكن وضعت كرامتي فوق اشتياقي
ارغب في وصلهم دوما ولكن !
طريق الذل لا تهوآه ساقي
كبست عيونها مو مستوعبة ! لا الصورة ولا الخاطرة ولا غيـــــــــــــره ... معقولة اللي جالسة افكر فيه صح .؟!
: غادة حصلته هذا هو شو ..... " سكتت وهي تنتبه لغادة مركزة بالصورة اللي بيدها "
بلعت اسماء ريقها وهـي تنتبه لغادة ترفع عيونها لها والصورة بيدهـا : اسماء .... معقولة ؟

الربابة 08-05-17 09:14 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
يا ريت كل الأمهات أم فراس :e106:
ويكرهي لابونايف، الراجل ده معندوش أى تفاهم مع ولاده ولا بيعاملهم كأنهم رجال،وأمهم معندهاش شخصية ولا بتقف مع ولادها إلا تبع لنفسية زوجها
الغريب انه بجرد مانهي اشتكت خد صفها انما ضد ابتسام اللي حال ابنه تغير للأحسن معاها
ماصدقتش لما فراس حل موضوع أحمد ، هو تقريبا شغال مع غادة بمبدأ )محدش يهزأها إلا أنا:YkE04454:) وأكيد طبعا هيبقي مش عاوزها تعرف وتاخد في نفسها مقلب
ابتسام ونايف وسمن على عسل، كفؤ ابتسام
النهاردة ومن العزومة وبعد ما غادة عرفت بحب أسماء لهيثم ن أتوقع ان الفترة القادمة تحالف غدوي أسومى مشترك ضد الرجالة الكئيبة المتغطرسة
بالتوفيق يا بنات :234dd:
بسافر لفترة قصيرة وباعود اعلق على البارتات اللي تفوتني إن شاء الله

متمللة 11-05-17 08:02 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الربابة (المشاركة 3682633)
يا ريت كل الأمهات أم فراس :e106:
ويكرهي لابونايف، الراجل ده معندوش أى تفاهم مع ولاده ولا بيعاملهم كأنهم رجال،وأمهم معندهاش شخصية ولا بتقف مع ولادها إلا تبع لنفسية زوجها
الغريب انه بجرد مانهي اشتكت خد صفها انما ضد ابتسام اللي حال ابنه تغير للأحسن معاها
ماصدقتش لما فراس حل موضوع أحمد ، هو تقريبا شغال مع غادة بمبدأ )محدش يهزأها إلا أنا:YkE04454:) وأكيد طبعا هيبقي مش عاوزها تعرف وتاخد في نفسها مقلب
ابتسام ونايف وسمن على عسل، كفؤ ابتسام
النهاردة ومن العزومة وبعد ما غادة عرفت بحب أسماء لهيثم ن أتوقع ان الفترة القادمة تحالف غدوي أسومى مشترك ضد الرجالة الكئيبة المتغطرسة
بالتوفيق يا بنات :234dd:
بسافر لفترة قصيرة وباعود اعلق على البارتات اللي تفوتني إن شاء الله


اهلا وسهـــلا ,
خلص ظلم للؤي التفت لنايف , بس الحمد لله ان نايف مو لؤي مثل ما حنا عارفين
ههههههههههههههه حبيت المبدأ
راح توحشني ردودك وانتظرك دايما ,
توصلي وترجعي بالسلامه يارب

متمللة 11-05-17 08:09 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
" التشابتر رقم اربعين "
# رجال _ الشرق
يليق بهم كل شي إلا الحب
شدت على قبضتها وهي تسحب الصورة من يدها وتصرخ بقهر : من سمح لك تفتشين وتحوسين باغراضي !!!
غادة فتحت عيونها بدهشه وهي ترد بتردد : ..... آسفة اسوم ماقصدي بس ...
قاطعتها اسماء بقوة : اطلعي بــــرا ...
طلعت غادة بعد تردد ماعرفت وش تقول ... فقررت تنسحب صعدت غرفتها وهي تمسك راسها معقـولة اسماء تحب هيثم .؟! بس كيف ومتى ويـــــن .... متى عرفوا بعض والاهم من كذا ما أتوقع هيثم من هالنوع !! صح انه خصوصي جدا ومايحكي عن أي شي يخصه ... بس مايزال ... صعب اربط بين هالثنين بشي .. مستحيل بجد ..
رن جـوالها مقاطع تسلسل افكارها .." إبتسام " , استرجعت حماسها وهي تتذكر رنيم لازم تقول لإبتسام ان رنيم بتجي بكرة ... ردت مباشرة : الو !!
إبتسام : هلا غدو ؟! وصلتي البيت ...... كيف العزيمة اليوم ؟
غادة : مرة جميله مو ناقصها الا أنتي !!! تخيلي وش صار !!
إبتسام : وش صاير ؟! غريبة عليك ادق ومزاجك عالي كذا ... بالعادة تكوني منفسة وحالتك حاله
غادة نطقت بحماس : رنيــــــــــم بتجي زيارة بكرة تخيلي !!!
إبتسام بعدم تصديق : بجد ؟!
غادة : ايه ..... تو احمد كلمني وقال يالله متحمسة اشوفها !
إبتسام نطقت بتردد : بس زيارة ؟!
غادة ونبرة اكتئاب خالجت صوتها : آيه بس ... ولا راح اصر خصوصا وابو الشباب اللي عندي مو موافق ! اساسا للحين ماقلت له انها بتجي ..
إبتسام : يؤ قولي له طيب لاتصير سالفة بعدين
غادة : وقت اصحـــى .. اللحين اتركيني مبسوطة لاحقة على النكد
إبتسام : خلاص وش رايك بكرة تجين عندي وتزورك رنيم عندي ؟! وقتها منتي محتاجة تقولين له ولا شي ... واساسا زمان عنك جحدتيني مرة
غادة بتفكير : تصدقي ... بجد فكرة , بشوف الأحوال عندي وارد لك خبر فورا
إبتسام : تمام يله باي
غادة : باي ..
***
اليـوم التالي /
صحـت غادة بقمة طاقتها ... اللحين لازم تبدا تصرف نفسها , كشخت على عجـل وهي تلبس طرحتها وتنـزل .. ارتاحت لما شافت أم فراس جالسة لحالها ... تباشر الموضوع معها احسن شي ابتسمت بانتعاش وهي تدخل الصالة : صبـاح الخير
ام فراس : صبـاح النور ... غريبة صاحية بدري ؟! سهرانين امس كان ارتحتي
غادة : وانتي خالتي ليش صاحية بدري .. كمان انتي كنتي سهرانة معـانا
ام فراس : انا خلاص تعودت اصحى بدري ... مقدر اجلس للظهر بسريري ياكافي ما اعرف
غادة تلفتت : ومحد صحى للحين ؟!
ام فراس : لا والله كلهم نيــــام ... تو قبل ساعة طلع فراس من بدري يلحق طيارته
غادة كبست عيونها : مسافر ؟!
ام فراس بيأس من حالتهم : ماقالك ؟! ... " تنهدت " ايه سافر الله يحفظه عنده شغل ..يوصل بالسلامة يارب
غادة : همممم ... كنت أبغى اروح لإبتسام اليوم وماحصلت فرصة اقول له ..
ام فراس : غـادة يابنتي .. انتي مرتاحة على هالوضع ؟! مايضايقك انك بالشقة لحالك .. ليش ماقلتي لي من بدري ؟!
غادة عضت على شفتها .. مو وقت هالنقاش .. : ........ خالتي انا .. انا مو عارفة شاقول لك بالضبط ؟! بس ما اتوقع الموضوع هذا يضايق اكثر من كلامه لي قدامكم .. او تجريحه لي بالكلام .. " كملت بغصة " ولا يضايق اكثر من طريقته اللي قدمني فيها اني شاحذته اتزوجه ... صدقيني انا ماشحذته ولا غيره ..
ام فراس : اجل كيف صار كذا بالضبط ؟!
غادة نزلت راسها : ماعندي مشكلة أقولك .. بس انا صرت اخاف اقول شي يضايقه وبعدها ماخسران غيري .. اسأليه هو احسن
ام فراس : صدقيني ماحقوله انك قلتي لي شي .. تكلمي اعتبريني بير مدفون
غادة هزت راسها بيأس : راح تعرفين من غيري ان شاء الله .. بس انا مابيك تظنين اني جالسة اترصد له .. صح صعب تصدقين عقب موقف الغرفة .. والسيارة .. بس بكل الموقفين لي عذر ..
ام فراس بيأس من انها تعرف : خلاص اجل ماراح اضغط عليك .. " ابتسمت " بكرة ان شاء الله راح نطلع للفيلا نغير جو قبل الدوامات حطي ببالك
غادة : ان شاء الله
ام فراس : وابتسام روحي لها راح ابلغ السواق يوصلك ..
غادة بربكة : و ... وفراس ؟!
ام فراس : لاتشيلين همه .. اليوم اطلعي لاختك ووسعي صدرك
غادة ابتسمت من قلب : يعطيـك العافية خالتي بجد مو عارفة شأقول لك
ام فراس : لا تقولي شي ... متى حابه تروحين ؟!
غادة : اللحين اذا مافيه مانع !
ام فراس : يله اجل باقول للسواق يجهــــز
صعدت غادة بحماس وهي مو مصدقــة كيف كلش مر بسهـولة كذا ..
***
في درجة رجال الأعمـال وهو يرتشف القهوة العربية .. دق جـواله استلم المكالمة مباشرة : هلا والله
لؤي : هلا فيك ... غريبة صاحي والله داق اجرب حظي ولا اعرفك ماتصحى بدري كذا !
فراس : عندي سفـرة .. عشان كذا
لؤي : لوين ؟!
فراس : الصيـن انا بالطيارة اللحين .. مابقى شي على الوصـول
لؤي : ومسرع طرت .. كان جلست اقلها لبكرة الكل بيجتمع
فراس : بالعافية .. عموما ماحطول ان لحقت ع اخر يوم ولا مو ضروري بعد اقابل هالناس
لؤي : لهالدرجة كاره هالناس ؟!
فراس : ما اكرهم .. بس احس نفسي احسن لما ما احصلهم حولي
لؤي : استغفر ربك .. يجي يوم تتمنى تحصل احد حولك ماتحصل
فراس : المهم ! انت كيفك ؟ كلمت ابوك امس ؟
لؤي بكئابة : لا ... والله الظاهر انه ماعمره بيقتنع ... وانا جالس هنا بس ومستحيل اسوي اللي هو يبغاه مني
فراس : لا تقول كذا .. الايام تمشي ومع الوقت بتتخلى عن اشياء كنت مدمنها
لؤي : اذا قصدك هي .. املك اتخلى عنها !
فراس : احسن لك تتقبل واقعك بالطيب قبل تتقبله بالغصب ..
لؤي : واقعي ان شاء الله ماحيكون بدونها ... انا واثق بربي ان اللي جالس يصير بلاء .. ولولا البلاء ماكان سيدنا يوسف مدلل في حضن ابيه بالعكس صار عزيز مصر فانا راح اصبر وكلي امل في وعد ربي
فراس : ربك كمان قال وبالوالدين احسانا
لؤي : ...................................المهم انا ابي منك تكلمها اذا ماعندك مانع ؟
فراس : وليش ان شاء الله ؟!
لؤي : مجرد عطها خبر بالوضع ... انا واعدها ارجع ولا رجعت .. مابي الكره تنعاد وتنتظرني ولا أرجع ..
فراس : .............................
لؤي : ماراح تقولها ؟!
فراس تنهد بضيق : امري لله برمي عليها خبر ...
لؤي : يله اجل سكر السماعة وعطني خبر لاوصلت
سكر فراس السمـاعة وهو يتمنى لؤي بسرعة يتقبل اللي جالس يصير ... لانه عارف انه جالس يعذب نفسه وبس ..
***
غـادة : نايف مو فيه ؟!
إبتسام : امبلا موجود بس نايم فوق .. خذي راحتك يعني
غادة : خرج النوم هذا مايتغير .. اتوقع طول حياته نايم مالت عليه ..
إبتسام : هههههههههههههههههههههه اجلسي بس بجيب قهوتك وش عليك منه.. وين حابه نجلس بالحديقة ولا داخل ؟!
غادة : لا اللي يعافيك خل نجلس بالحديقة نوسع صدورنا شوي !
ابتسام : اوك اسبقيني جايتك
غادة وهي تاخذ صينية القهوة : وين اتركك تشيليها ؟! انتي حامل ولا ناسية !!
إبتسام : واذا ؟! كلها صينية قهوة مو شي ..
غادة : ولو انا بشيلها ..
طلعت غـادة لبرا وهي تستمتع بالنسيم ... بيت ابتسام كان كانه بيتها اللحين تحس شي غريب انها موجود زيارة بس : .....
إبتسام وهي تجلس : متى قالك بيوصلون ؟!
غادة وهي تطالع الساعة : مفروض لهم نص ساعة من وصلوا .. بس مدري وينه هذا ! والمشكلة مايرد !
ابتسام : انتظري كمان نص ساعة كذا وارجعي اتصلي شوفي وينه بجد ..
نـزل نايف مدرعم على اذان المغرب : إبتســـ...
قاطعته إبتسام بسرعة قبل يطلع الحديقة : استنى خلك مكانك لاتطلع !
نايف : فيه احد ؟!
إبتسام : ايه غادة مــــوجودة
نايف تغير صوته : الله الله يالدنيا والله وصارت غادة تجينا زيارات هههههههههههه
غادة همست لابتسام : سكتي رجلك لا توصله جزمتي اللحين
ابتسام : نــــايف عن المناقر من اللحين .. اطلع من الباب الخلفي
نايف : بســـلم طيب ؟!
غادة بانفعـال : وصل خلاص انقلع !
نايف تو بينطق دق جـواله .. رد وصوته يبتعد تنهدت ابتسام : فضيع .. لازم كل ضيوفي يمرون بنفس الإسطوانة
غادة : ههههههههههههههه لو مكانك معد اعزم ! وش الهبال
بعد فترة رجع صوت نايف يدخل : غـادة حصلت مفاجأة لك عند الباب !
غادة فتحت عيونها بوسعها : وصـــلوا !! " نغزت ابتسام " ابتسام تكفين بسرعة روحي جيبيها
دخلت ابتسام وهي تشوف نايف واقف وبيده رنيم .. ركضت بسرعة وهي تستلمها من يده : ياحياتي ياناس ياروح خالتك كبرتي !!
نايف بضيق : شلون شايلتها انتي .. بترفس بنيتي نزليها
ابتسام وهي تبوس خدها : خل ترفسها هذي رنومة مو حي الله
نايف : عز الله انهضم حق بنتي من اللحين !
: إبتســــام وينك ؟!
ابتسم نايف : طلعيها لامها .. انا ماشي للصلاة تامرين شي ؟!
ابتسام وهي مشغولة برنيم : سلامتك حبيبي .. " طلعت لغادة مباشرة وهي تكحل عينها بفرحة اختها "
***
نـزلت اسماء من غرفتها بعد ماعرفت ان غادة طالعه يعني مستحيل تشوفها ... تسدحت قدام التلفزيون وهي تنطق بكسل : والله زمان بيتنا عن هالهدوء
ام فراس : من تزوج فراس وهم مالين علينا البيت .. اليوم فجاة كلن راح بدربه
اسماء : مالينه مشاكل الله لايبلانا كنا ناقصيـن
تنهدت ام فراس : الله يعين
دخل انس وهو يغير القناة .. صرخت فيه اسماء : خير تغيرها !!! انا جالسة اطالع
انس طالعها بنص عين : انتي جالسة ع جـوالك .. مو بكيفك ! الجوال ولا التلفزيون
اسماء : ايه كيفي بشغل التلفزيون وبقعد على جوالي ... " رجعت القناة " فيك خير غيرها مرة ثانية !!
انس غيرهـا عناد : هذا انا غيرتها وش بتسوين !
اسماء رمت على المخدة حتى ضربت راسه : غيرها قبل الزقك بالجدار !
انس رجع يرميها بالمخدة : امحق بنت !! تكامخ وحالتها حالة !! اخبر البنات محلهن المطبخ وانتي ما اشوفك الا متسدحة هنا
اسماء فتحت عيونها بدهشة من طريقته بالحكي : عشتو عشتو .. جلس فراس هنا اسبوع وشوفو الولد شلون تطبع !! اسمع مو ناقصني فراس صغير بحياتي ... يكفيني واحد ! وبعدين شنو محلي المطبخ ؟! على اساس انت مكانك مجلس الوزراء ياقهوجي العيد وسواق العائلة المستقبلي
انس : تخسين الا انتي اصير قهوجي وسواق !ّ
ام فراس : بس انت وياها !! انس احترم اختك الكبيرة ... وانتي اتركي التلفزيون ولاتحطين عقلك بعقل بزران
اسماء : مانيب ! والله مايكسر راسي .... التلفزيون ماراح يتغير ..
انس رجع القنـاة .. وهي رجعتها ... ثم رجعها .. وبعد عناد طويل رفعت اسماء كممتها وهي تهاجـمه وتمعط شعره .. انس صرخ بالم من معطها : اااااااااااااااااااااااااا يممممه شوفيها !!
انس اللي كان نفس طول اسماء بالضبط .. معط شعـرها وتشابكـو بمعاركة صدقية .!! ام فراس صرخت فيهم : صـــاحين انتو !! والله والله ان ماتسنعتو لاحطكم قدام فراس أول مايوصل
مافيه استجابة .. مجرد المعاركة تستمر , قاطعــــهم صرخة رجولية هزت البيت : انــــــــــــــــس وثول !
وقفت المشاجرة وانس مازال ساحب شعرها وهي عاضته باقوى ماعندها ... بدر فتح عيونه بوسعها من المنظر : سلامات صراخكم للشارع !
ام فراس : جيت بوقتك ... تعال شف لك حل معهـــم تفككت وهم متهادين
افلتـوا بعض واسماء تنطق بقهر : انا الكبيرة مفروض يحترمني !!
بدر طالع انس بحدة : بزران فلس ! هذا وانت توك فصعة تضربها لاكبرت وش بتسوي ؟!
انس نطق بقهر : لا مفروض هي تسحب شعري وأسكت لهـا ؟!!! " طالع يده بقهر مكان العضة وهو يمدها " بالله شوف هذي عضة بشر
بدر : جـــب ولا كلمة ! وترد بعـد ؟! " طالع اسماء " وانتي وين الأنوثة شوفي يد الولد متورمة
اسماء بقهر : لا تقولي كذا انا ماغلطت !!! " وعطتهم ظهرها وهي تصعـد "
انس همس بقهر : حيوانه !
ضربه بدر على راسه : شف ! قدامي بعـد .. اذلف وراها لفوق حسابك بعدين
صعـد وهو يتحلطم .. تنهدت ام فراس : فراس سافر من هنا سافرت الأخلاق معه .
جلس بدر جمبها : بزران مصيرهم يكبرون ... المهم جيت أأكد لك جمعة بكرة , راح نمشي من بدري ان شاء الله نتغدى هناك ؟ّ
ام فراس : راح نجلس كم يوم بعـد خل العالم تستانس قبل الدوامات
بدر : عاد كلن على راحته .. المهم انتي عطي القريبين خبر بس مانبيها سلجى ملجى
ام فراس : ان شـــاء الله
بدر : يله اجل تامرين على شي ؟
ام فراس : اجلس تعشـــى معي
بدر : يعطيك العافية والله بس معزوم ... " باس راسها " راح اخذكم انا بما ان فراس مو هنا
ام فراس : على خير ان شاء الله
طالعت الساعة فور مغادرة بدر ... 10 , دقت مباشرة على غادة جاها الرد بصـوت مبتهج : هلا والله
ام فراس : هلا فيك , شخبارك شخبار ابتسام ؟!
غادة وهي تطالع ابتسام اللي جالسة وممدة رجليها ورنيم متنحة ببطنها : تسلم عليك كثير
ام فراس : الله يسلمها ... بغيت اسألك متى بترجعين عشان اوصي لك السواق ؟!
غادة : لا لاتشيلين همي ... سواق ابتسام موجود بيجيبني
ام فراس : وبتطولين ؟!
غادة : أيــــه يمكن ..
ام فراس : بغيت أأكد لك .. بكرة صبح ان شاء الله بنطـلع بدري ونتغدى هناك
غادة : ايه تو ابتسام تقولي
ام فراس : كويس اجل دام عندك خبر ... سلمي على ابتسام واجد
غادة : الله يسلمك ... يله سلام
سكرت السمـاعة وهي تسحب رنيم لحضنها : ااخ يا ابتسام .. شوفتي لها علقتني زود شلون برجعها لأحمد اللحين ؟!
إبتسام : عارفة شلون ؟! انا احسك غبية ..
غادة عقدت حواجبها : ليش ؟!
ابتسام : بأمانة ياغادة ... انتي مو ذكية ماحاولتي تكسبين فراس عشان يلبي لك اللي انتي تبغين بالعكس جالسة تحاربينه وتتحدينه وتتوقعينه يسمح لك ! بالعكس صدقيني كل اللي يسويه لعانة فيك
غادة : والله حاولت ! بس انتي ماتعرفين هذا شلون الدنيا ماشيه عنده .. " كملت بقهر " لو المسألة سوء تعامل اقدر احلها بس المسألة انه يكرهني ومو طايقني حتى الشي الكويس اللي اسويه يشوفه العكس تماما !
إبتسام : بعض الرجاجيل لازم تخذلينهم عشان ماينسونك .. لازم توجعينهم عشان يحبونك اكثر ! اسالي مجربة
غادة : لاتقارنين .. هذا لو بيده موتي قتلني .. لاتقارنينه مع نايف اللي منهبل عليك ! احمد اول كان يحسسني انه مهما قسى علي يضعف قدام اغرائي شكلي .. مثل رجال طبيعي ! هذا وقفت قدامه بأحسن شكل ... ومالقيت منه شي بالعكس كأنه مافرقت معه اساسا انا وش جالسة اسوي .. بديت اشك اني فعلا مافيني ذرة جمال
تنهدت ابتسام بضيق : حالكم صعب .... بس برضوا حاولي تكسبينه بطيبتك اهتمامك صدقيني حتى لو قسى بالبداية مصيره يلين
غادة بيأس : ياحبيبتي فيه ناس مهما تسوين معاهم مايبين بعيونهم كانهم يقولون لك احنا كذا حيوانات مانتغير ..
تسمرت بعيونها على عقارب الساعة .... تنتظر الوقت اللي لازم ينتهي مفعول سحر السعادة وترجع وصفة السعادة حقتها لمكانها ... بعيد كثير عنها ..
دق جـوالها يعلن نهاية هالموعد .. طالعت المتصل بيأس وهي تبعد جوالها دون ترد طبعت بوسه على خد رنيم وهي تستنشق ريحتها .. ثم طالعت ابتسام : تكفين وصليها للباب .. انا مقدر
إبتسام احترمت رغبتها وقامت توصل رنيـم لابوها برا ... اول مارجعت حصلتها بعبايتها : السواق جاهز ؟! انا لازم ارجع
ابتسام : ليش ماتنامين هنا اليوم ؟!
غادة اللي كان تحاول تضبط نفسها : بكرة بيروحون من بدري ... لازم ارجع
ابتسام : روحي معنا طيب حنا رايحين لنفس المكان !
غادة : لا ملابسي واغراضي و ..... ارجع احسن .
ابتسام تنهدت بضيق : اوك بقول للسواق يجهز السيارة اجل ..
***
بعـد ماوصـل لجناحه .. بعد انتهاء جدول اعماله المزدحم سحب ربطة عنقه وهو يرخيها عن رقبته ويفتح مقدمة ازاريره ويجلس باسترخاء .. فتح جواله ودق مباشرة على رقم سارا .. خل هالمسؤولية تنفك وخلصنا !
بعد فترة جاه ردها : الو !
فراس : معـاك فراس ... سارا ؟
سارا : ايه سارا ! دقيت عليك قبل فترة ... ليش مارديت ؟!
فراس : ما اتوقع بينا كلام نقوله ..
سارا : واللحين صار بينا ؟!
فراس : لا ..... " كمل بقهر " جالس اوصل لك كلام زوجك المصون .. يقولك انه مارجع لأن ابوه اكتشف الموضوع وحجر عليه ..... وصل ؟!
سارا نطقت بصدمة : ابوه عرف ؟! بكلش ... انا و مايا حتى ؟
فراس : ايه .
سارا : و ردة فعله ؟! كيف ....؟
فراس : مثل ردة فعل أي أبو .
سارا نطقت بقهر : كويس ان ابوه عرف .. اجل اقدر اطلب الطلاق رسمي ؟1
فراس نطق بسخرية :بجد للحين مو فاهم وش لؤي محصل فيك ! حتى لما عرفتني انه بوضع صعب كل تفكيرك كيف تطلعين نفسك من السالفة ؟! ي حسافة كل اللي جالس يمر به عشانك ... ليته يفهمني وقت اقوله انك زباله ماتستاهلينه
سارا : مو انت اللي قلت اطلب الطلاق !!!
فراس : انا انا .. وانتي انتي ! وش لك في انا وش قلت لك ؟! قبل سنتين قلت لك لاتقربين لؤي .... سمعتيني ؟!
سارا : اللحين انا احس هذا الشي الصح ...
فراس : اللحين صارت مشاعرك كلام وبس ... ازعجتينا وزعزعتي حياته على الفاضي ! لؤي يستاهل فعل .. شوي تضحية وصبر عشانه ! ترجمي كلامك الكثير هذا لأفعال لو مرة ! حسسيني انك شخص سوي يستاهل كل هالازعاج اللي جالس يصير بحياتي ..... ولا الثرثرة ؟ كل الحريم يعرفون يثرثرون.. وانتي اولهن
سارا : ........................لما تغيب عن شخص وما يسأل عنك ؟! خلاص لاتكذب على نفسك انك تهمه لو تهمه كان فقدك وفكر فيك وسأل عنك .. لازم استوعب هالشيي
فراس : انا احاكيك بالشرق تحاكيني بالغرب ! " كمل دون نفس " عموما لؤي السخيف هذا يبي يطمنك وبس ! وصل ؟! اجل سلام !
سكر السماعة وهو يرمي الجـوال دون نفس ويهمس بقرف : بجد شو شايف فيها هذي !!
عـند سارا /
نـزلت السماعة من اذنها ببطء وكلامه يرجع ينزل على اذنها ... نطقت بهمس مكتوم : ياربي وش اسوي ...
***
أسمـــاء ... صحت من النوم بدري بحكم الرحلة اللي لازم يتجهزون لها , تنهدت بضيق كيف لازم تتعامل مع غادة اليوم عقب اخر مـرة !؟ امس ومشى الوضع وراحت لاختها .... اليوم راح يتقابلون طول الوقت ..
سحبت رجلها بكسل لغرفة الملابس تجهز شنطتها ولبسها وتستعـد سحبت شنطتهـا الملابس على كتفها وشنطتها اليد وهـي تطلع من غرفتها وتنزل لتحت ... غـادة للحين مو موجودة .. تنهدت وهي تكلم امها : من بيويدنا؟
ام فراس : بدر اخوك ... بس غادة وينها .. امس نمت وهي لسى مارجعت اخاف راحت عليها نومة
اسماء توجهت لطاولة الفطور وهي تتجاهل اللي جالس يقال : .........
ام فراس قاطعتها : اصعدي فوق شوفيها تنزل تفطر معك
اسماء وهي تسكب حليبها : كلميها طيب وقولي لها
ام فراس : اكلمها ما كأنا تحتها ..
قاطعهـم صوتها : صبـاح الخير ..
ام فراس : هههههههه الطيب عند ذكره .. تو اقول لاسماء تصعـد تناديك ,
غادة : يؤ كان اتصلتي علي وبنزل على طـول
ام فراس : قلت اكيد رجعتي امس متأخر وحي مانمتي ..
غادة مانامت الليل اساسا .. مجرد مارجعت عاشت ليلة كئيبة من وجود رنيم الخاطف .. انتبهت لاسماء اللي تهرب بنظراتها منهـا .. تنهدت وهي تجلس على طاولة الفطور وتحاول تكسر الجو البشع بينهم .. مو من اهمية هيثم بحياتها عشان تخرب علاقتها مع اسماء بعـد عشانه : صبـاح النور اسوم
اسماء دون تطالعها : صباح الخيـــر
فور مغادرة ام فراس المكان نطقت غادة مباشرة : اسمـاء .. بالنسبة لآخر مرة ..
عضت اسماء شفتها بقوه ... ونطقت مباشرة : تقدرين تنسين ؟! صدقيني مو شي .... صورة من ايام العرس وطاحت بيدي بين التصوير
غادة مستحيل يفوتها الشعر المكتوب كاهداء ... والصورة كانت لهيثم بالمستشفى بجدة مو العرس لكن قررت تسلك مع الوضع : ايوه انا اقول ننسى احسن شي .... ونعتبر ماصار شي ..
اسماء ابتسمت مباشرة : كذا تمام !
حست غادة بضيق داخـلها اسماء طيبة وتنحب ... حرام تعلق نفسها بواحد قاسي وصعـب زي هيثم , بتتعذب لو يكون اللي ببالي صدق وتحبه : .........................
***
ميـــهاف دخلت اغراضها لشنطـتها وهي تشيك ان كلش كامل بشنطـتها ... بدر اللي كان واقف قدام المراية ويربط حزامه على خصره : خلصتي ؟!
ميهاف : أيـه
بدر : اجل ولا عليك أمر سكري شنطتي نسيتها مفتـوحة
توجهت لشنطته وهي تنطق بقصد : اوف مو مصدقة بشوف أهلي اليوم .. احس عايشة بكهف مدري كم لي عنهـم ؟!
بدر فهـم الدق بكلامها .. قرر يتجـاهل مقصدها : ميهـاف معليش بس نسيت ادخل جاكيتي الجلد الشنطه .. ياليت تدخلينه
طالعته ميهاف وهي فاهمة تجاهله لقصدهـا ... قالت بقهر : لما سكرتها تقول دخلي جاكيتي ؟! خلاص مو ضروري !
سحبت شنطتها وهي تطلع من الغرفة وتسحب عبايتها .... رفع بدر حواجبه وهو يطالع الجاكيت اللي تركته مادخلته : ماشي ماشي ياميهاف ...
طـلع بوكه من جيب جاكيته الحالي ودخـله جاكيته الجـلد وتركه مكانه وهو يـاخذ شنطته ويطلع : مشينا يله
ركب السيارة وهو ماخذ وضعية الصامت طول الطريق ... شغل المسجل وانشغل فيه اما ميهاف كانت منقهره كل ماحاولت تحسسه بتأنيب ضمير تجاهلها بنفس الطريقة : ..............
وصـلوا لعند بيتهم وركبوا اهله ورجعت ميهاف لورا عشان تركب ام فراس قدام : السلام عليكم الرحمة ... شخبارك ياميهاف عساك تمام ؟!
ميهاف : حمد الله ياخالتي بخير ... انتي شلونك ؟!
ام فراس : حمد الله تمام
ركبت غادة واسماء ... حرك بدر السيارة وهو يطالع انعكاس المراية لورا وينتبه لها مشغولة تسولف مع اسماء وغادة بهمس بينهن : ......................
اسماء قالت بوناسة : اقول بــــدوري ..نقدر نشغل الدبابات هالمرة صـح ؟!
بدر : المفتاح مع نايف .. مدري وينه حاطه فيه تفاهموا معه ؟!
اسماء : لااا .. اذا هو مع نايف عليه السلام خلاص ! ضاع اكيد
بدر : ولا يهـمك مفتاح بدله مفتاح .. انشاء الله بنشغلها لعيونك
كبست غادة بعيونها مب مصدقة ان هذا اخو فراس .. صح الشكل فيه بينهم روابط كثيرة نفس قوة اللمحة .. رغم ان بدر لمحته اخشن مع الحاجب المقطوع والعيـون الداعجة .... إلا ان الاخلاق فرق !! شلون يتكلم مع اسماء ... اللي ماعمرها شافتها مع فراس الا يتهاوشون .... واسلوبه بشكل عـام غير ... خلق وفرق صدق
بدر تنح نح فجاة وهو يرفع صوته درجة : غـادة شخبارك ان شاء الله تمام ؟!
غادة اللي كانت منسحرة مع اسلوبه النقيض تماما لاسلوب اخوه : حمد الله بخير ... انت كيفك !؟
بدر : تنشد عنك العافية يارب .... ماحصلت فرصة من قبل على البركة زواجة الدهر ان شاء الله
غادة " لا تدعي واللي يرحم والديك " : يبارك فيك يارب وياك
بدر : بما اني اخو فراس اعتبريني حسبة اخوك
غادة : فيك الخير يعطيك العافية
اسماء : هههههههههههههههههه ياحليلك يابدر وانت رسمي كذا
ابتسم بدر : شرايك ؟! ترا على طول كذا بس اول مرة اسويها قدامك بالعادة مع الرجاجيل
اسماء : رجال جعلني فدا ....
بدر دخل الفيـلا وهو ينتبه للسيارات الموجودة : يافشلة الجماعة كلهم هنا سبقونا وحنا راعين العزومة
ام فراس : الله يهداك انت تأخرت .. متى جيتنا ؟!
وقف بدر سيارته : انزلوا اللحين والشناط بوصيها بعدين
دخـلوا وهم يسـلمون ويقابلون الموجودين .... ام نايف ... إبتسام .. ام عبد المجيد وبناتها ...
اول ماسلمت غادة على ابتسام وجلست همست لها : فينكم طولتوا ؟
غادة : على ماجهزنا على ماجينا ...
ابتسام بقلق : وكيفك اللحين ؟!
غادة فهمت قصدها لكن نطقت بطبيعية : حمدالله ماعلي مبسوطة ..
اسماء بقهر : ليش فصختوا عباياتكم !!! قومو خل نتمشى ولا نخزز ولا نقلق الرجاجيل ولا شي !
ام فراس : اسماء مو من اللحين ! واللي يسلمك هالرحلة مانبي مشاكل ... اجلسن هنا وانبسطن
اسماء : لا والله ! جايبيني اجلس بالبيت ... كان خليتوني ببيتنا اصرف
سجى بقهر : ايه صادقة كان نجلس بالبيوت بس ... نبي نطلع نتنفس نشم هوا
ام نايف : خلاص روحن بس مو تطـولن
اسماء بحماس : بنات يله قومـن
التفتت غادة لابتسام : بتجين ؟!
ابتسام قطبت حواجبها بضيق : مافيني حمل امشي
ام فراس : ليش يا ابتسام المشي زين لك .. قومي شدي همة شوي
ابتسام : لا بعدين راح امشي اللحين روحوا انتوا
غادة رجعت تجلس : خلاص اجل امشي انا معك بعدين اللحين بجلس معك
اسماء أول من طلع .. التفتت للبنات : اول شي خل نروح لسيارة بدر ابي اطلع كاميرتي
وصـلن لمواقف السيارات .. واثناء ما اسماء بالشنطة تحوس ب اغراضها ... شهقت سجى : بنات من هذا !!
ميهاف : منو ؟
سجى وعيونها على جلسة الرجاجيل : تعالي اقربي ... شوفي هذا اللي جالس بجـواله
ضيقن البنات عيـونهن ..... نطقت وداد بنرفزة : فيه ثلاثة ماسكين جوالهم !!
سجى بقهر : لا لا ... لابس بنطـال اسود وبلوفر بيج
البنات طاحت عيونهن عليه : ايه صدق من هذا !
سجى : اول مرة اشوفه حتى انا .... يلعن شكله وش هالشعر " ضيقت عيونها " بالله هذا رمادي ولا اشقر !
ميهاف : صادقة والله ... تقولين اجنبي مو كذا ! هذا مو من اهلنا عرقه اجنبي بحت
وداد وهي تنتبه له يوقف يسلم على بدر اللي تو دخل : شــــوفي الطول بس ...
سجى : هههههههههههههه شكله جمب بدر ..
ميهاف : وش فيه شكله ؟
سجى : قصدي بدر مره ناطع .. وهالمزيون الثاني ناعم " تنهدت " وش هالفكوك
وداد : حشى امداك تقزين فكوكه !!
سجى : شاسوي والله جاذبيته تذبح
ميهاف عقدت حواجبها : وانا وين شايفته من قبل ؟ احس شكله مو غريب
جتهم اسماء : يله بنات خلصت .. مشينا
سحبوها البنات : تعالي اسماء شوفي .. لقينا واحد يفوتك
اسماء : وين ؟!
سجى تاشر : شوفي اللي جالس جمبب بدر اللي لابس بلوفر بيجي
وداد ضربت يد سجى : لاتأشرين ياحماره ! تخيلي انتبه لنا
توسعت عيـون اسماء وهي تنتبه له ... معقـولة جاي ؟! . عضت على شفتها ثم نطقت بقهر : وانتو جالسات تقززن الرجال ليه ! افف مشينا نكمل بس
سجى : اما انتي اللي ماتقززين مرة ! فجأة صار عيب .. والله ام وجهين صدق
اسماء : ولا انتي اللي كلش .. كل يوم تقزين لك واحد وتتغزلين فيه ام صفحات انتي ما شاء الله مو بس وجهين !
سجى شهقت : احترمي نفسك ياكلبة
اسماء : ما احترم اللي مايحترمني ... عموما هذا اخو ابتسام وغادة ! تخيلي لو غادة جت وسمعتك تحكين كذا عن اخوها ... طاح وجهك وقتها صدق ! فاعقلي واثقلي شوي
سجى بقهر : اخر همي غادة
كملت اسماء طريقها بقهر وهي تقاوم نفسها ماتلتفت تاخذ نظرة خاطفة ... الشي المؤلم انه صار شخص ممكن تقابله بالمناسبات .. ماتقدر تحطه غريب وبس !
***
عـند الجلسة /
كان هيثم جالس بهدوئة .. مايتكلم الا اذا احد كلمه ... انس كان جمب بدر وواضح عليه ان مزاجه مو تمام .. التفت له بدر : انس وش فيك قم العب مع العيال ؟!
انس بغصة : مقدر يدي تعورني
بدر : لا يكون من امس ؟ عن الهبال كلها عضـة ترا
انس رفع كمه بقهر .. بدر انصدم من شكلها كانت غارسة اسنانها من قلبها حتى سببت نتوءات بلحمه وطلعت دمه , تحول لونها للأسود من الإهمال ...
نايف اللي كان جمبه شهق : وش هذي !
بدر : الله يهداك ليش ماتكلمت من أول !
هيثـم : ممـكن اشوفها ؟!
نايف : صـــح انت دكتور ! انس رح خل الرجال يشوفها
عبدالمجيد : قايلك انت واللي معك لاتروحون جهة الكلاب .. وتروحون وخذ لك !
هيثم وهو يقلب يده ... وهو يسمع انس يرد بقهر : مارحنا ! عندنا كلبه بالبيت مايحتاج
بدر بصرامة : انس !!! وش هالخرابيـــط ؟!
عبدالمجيد مافهم : جايبين كلب لبيتكم ؟!
بدر بانزعاج : لا ... تناقر هو ويا أسوم وش اسوي بهم يعني !
هيثم فتح عيـونه وهو مو مستوعب .. اسماء ماغيرها مسوية كذا بالولد ؟! زاد ذهوله وهو يشوف قد ايش عضتها مجرمة : ................
نايف : اوف اوف ... حتى حنا يالشباب لما نتناقر مانسوي كذا ! انت شايف يده مو عضه هذي ماكله لحمه
هيثم ( كل هذا يطلع منك يا اسماء .. كلب بوليسي مو بنت ) :......... فيه صيدلة بشنطتي بروح اجيبها
اول ماطلع هيثم التفت انس لبدر : وامس تهاوشني ! وانا اللي مهضوم حقه
عبدالمجيد : هههههههههههههههههههههههه ياحليلها اسوم مجرمة صح !
انس : ياحليلها ! جعلك تجرب عضه من عضاتها
رجع هيثم وهو يطهـر الجرح وانس مسكين رايح فيها .. ويضمده بشاش : خلاص اتركها كذا وان شاء الله سليمة
انس بخوف : بتخلي أثر ؟!
هيثم : ههههههههه لا وين كل السالفة عضة مو شي
وقف انس وهو يطلع ويتحلم .... بينما هيثم ما توقع كل هالشراسة منها , شكلها يقول انها بريئة ... المظاهر خداعه من جد ..
نايف : الا بدر وين بطاقتي تركتها معـك اخر مرة بدبي .!؟
بدر : اووه كويس ذكرتني .. " دخل يده بجيب جاكيته " غريبة بوكي مو هنا ! لحظة اكيد بالشنطة بروح اجيبها
طـلع من المجلس وهو قاصد هالحركة رد لتصرفاتها هالأسبوع .. سحب الشناط من السيارة وهو يدخـلها لداخل .. دخلت ام فراس عنده بغرفة جانبية : هاو ببدر ليش حاط الشناط هنا هات اصعدها لغرفتك ؟!
بدر وهو يفتح شنطته : لا مستعجل بعدين .. ابي غرض ضروري اللحين
ام فراس : وباقي الشناط دخلتها ؟!
بدر : ايه تحصلينها بالممر .. " عقد حواجبه باصطناع للحيرة " غريبة ! وينه مو محصله ؟!
ام فراس : شتدور انت ؟!
بدر : جالس ادور لي جاكيت فيه بوكي ... " وهو يدور بحيرة " بس مو محصله كلش ... وين ميهاف ؟!
ام فراس : طـلعت من شوي مع البنـات يتمشون
طـلع جواله ودق على رقمها : الو ؟! .... انا بالفيلا تعالي دقيقة
سكر السمـاعة ... ام فراس قربت منه بقلق من نرفزته : دور كويس اكيد موجود وانت مانتبهت
بدر : حســـت الدنيا مو محصل شي .... بس انا فهمت شلون !
ام فراس : شلــون ؟!
بدر : انا قايل للرفلـه ميهاف تدخله بس زي كل مرة انا اقول الكلمة تسمعها من اذن وتطلعها من الثانية !
ام فراس : يمكن نست .. جايز الإنسان ينسى
بدر : وانا اتكلم عن مرة ولا مرتين ؟! ما تسمع مني يمه ماخذتني تطنيش !
ام فراس : روق وهـد بالك .. ودور زين وان ماحصلته حصل خير
دخـلوا البنـات .... اما ميهاف دخلت الغرفة وهي تنقل بصرها بين ام فراس وبدر : شالسالفة .؟!
بدر اللي كان الشنطة قدامه محيوسة وواقف متكتف : وين جاكيت الجلد اللي قلت لك دخليه يا هانم ؟!
ميهـاف كبست بعيونها وهي تحاول تستوعب .. هي بنفسها قايله له انها ماحتدخله ! انحرجت من وجود ام فراس ماحصلت رد مناسب " مو انا قلت لك ماحدخله ! " قدام امه بتقول مهملته اكيد ! : ....... اي جاكيت جلد ؟!
بدر رفع صوته : اللي قلت لك قبل نطلع لاتنسينه .. فوق اني قايل لك مذكرك بعد ! ونسيتيه ؟
ام فراس : بدر ادحر بليس عشان جاكيت بس ؟!
بدر وهو يطالعها بحدة : مو أول مرة لك اقولك شي وتطنشينه ... بس هالمرة الجاكيت فيه بوكي !! يله دبريني ابي بوكي اللحين
ميهاف نطقت بغبنة : وط صـوتك لو سمحت .. عرفـوا كل الفيلا باللي صار !
بدر : خلي مني الفيلا ! انا سألتك ســؤال .... الجاكيت ليش مادخلتيه ؟! وقبلها أمس اقولك العشاء حاقرتني ... وقبل قبلها الموية .. وبعجز لو بعد لك اللحين !
انطرق باب الغرفة .. دخلت ام نايف وهي تنطق بقلق : وش صاير ؟! اصواتكم طالعة ..
ميهاف : تكلم معي زي الناس ارد عليـــك ! يكون بمعلومك انا ماني امه جايبها بيتك ... ع بالك ما أقدر اعدد بعد انا ؟! بس خلها مستورة احسن شي يكفي اللي قلته ..
وطلعت من الغرفة مباشـرة .... بدر : وين ويـن تعالي عددي !
حقرته ميهاف دون ترجع .. ام نايف : سلامات بدر شصاير وش كل هذا ؟!
ام نايف : بـدر ! وش هالأسلوب ... حتى لو بينك وبينها شي كلمها لحالكم مو تنشر غسيلها قدام العالم
بدر : كلمتها ... بس بنتك الحكي زهق منها ! أدبيها ولا ترا انا هالوضع ماني حمله
ام نايف : بنتي ماعليها خلاف ! انت وش شايف ؟!
بدر : شايف اني لازم اطق طريق 3 ساعات للرياض اللحين بسبب رفالة بنتك !
ام فراس : خـلاص ياجماعة جايين انتوا تكلمونها بعـد ! بدر خلاص اطلع كلامي معك بعدين .. فضحتنا الله يفضح العدو
طـلع بدر مباشرة عقب ماسوا اللي ببـاله .... وركب سيارته يكمل التمثيلية ويرجع للرياض يجيب بوكه ..
جـته رسالة بالطريق " قمـــري " ( أتوقع ابليس وهو جالس يتفرج عليك يحس تعبه مو ضايع .. شكرا على الموقف البايخ )
رد عليها مباشرة ( تتغيرين باسلوبك معي ؟! اتغير ... وفرصة سعيدة )
وماجـاه رد عقبـها ... طلع مشروب من ثلاجته وفكـه وهو يرفع نظارته الشمسية ويمسك الطريق ..
***
دخلت ام نايف وأم فراس .. والكل كان بوضع صامت مستغربين اللي جالس يصير ...
ام فراس : وين ميهاف ؟!
وداد : صعـدت مباشرة .. مارضت تكلمنا حتى
ام نايف : انا صـاعدة اشوفها
غادة كانت تطالع بصـمت والظاهر الفكرة اللي خذتها عن بدر بالسيارة خدعه .. طلع بدر اخو فراس من حق وحقيق , كلهم عندهم فن الإحراج العلني : ...........
صعـدت ام نايف .. دورت بغرفة البنـات للنوم حصلتها منسدحة ونايمة تماما , هذي عادت بنتها اول ماتزعل تنام ماتغيرت .. تنهدت بضيق وهي تغطيها كويس وتطلع من الغرفة ..
نزلت وهي تجاوب على نظرات ام فراس القلقة : نايـمة ... يله ياجماعة خل نجهز للغداء اكيد خلاف بين أي متزوجين حصل خير
ابتسام راحت لأم نايف اللي كانت جالسة لحالها بينما الكل يشتغل : ميهاف اكيد مافيها شي ؟! حابه اصعد اجلس معها شي ؟
ام نايف بنرفزة : قلت مافيها شي ! وش بتجلسين معها تسوين ... هذا انتي بمشاكلك وحارمة رجال من ولده .. الكل عنده مشاكل
تفاجأت ابتسام من نبرة ام نايف : انا حارمة رجال من ولـده ؟!
ام نايف : لا تسوين البريئة ... " تنهدت " الله يعديك اثام هالولد بس ماقدرنا نجيبه معنا حتى اليوم !
وقامت ام نايف تاركه ابتسام .. ابتسام كانت تحس من يوم جت بنبرة زعل من ام نايف بس كذبتها لأنها متاكدة مو صاير شي ... طلعت هي الملومه في نايف ويزيد ...
فتحت جوالها مباشرة وهي تدق على نايف : هـلا وغلا
إبتسام : هلا نايف ... شجالس تسوي اللحين !؟
نايف وهو يرفع عينه للشوي : ابد جالس عند الشوي اشوي ... ليش ؟!
إبتسام : اها .. لا بس كان بخاطري نتمشى سوا شوي
نايف : يلعن شكلي اذا ماجيت .. خلك عند الباب بسحب واحد من هالزلايب يمسك الشوي وجايك
سكر السماعة وهو يلتفت للشباب اللي جالسين متكين وهو عند الشوي : عبــــــــد المجيد ! وين بدر ؟!
عبد المجيد : ركب سيارته وراح يقول نسى غرض بيرجع يجيبه !
نايف : تعال انت امسك الشوي طيب
عبدالمجيد : لا والله سلامتك انت مسكته كمله
وقف هيثم : هـات انا امسـكه
نايف رمى عبدالمجيد بنظرات لوم : اوريك يازلابه .... " التفت لهيثم " معليش والله مفروض ضيف وترتاح بس
هيثم قاطعه : لا ماعليك
وقف نايف وهو يرفس عبدالمجيد بطريقه وتوجـه لباب الفيلا وين ماكانت واقفة بعبايتها وشنطتها بكتفها وتنتظره ابتسم وهو يمد يده لها .. شبكت يدينها بيده وبلشوا يمشون ناحية الحدائق المـزينة باحلى اشكال : كيف الجـمعة ؟!
ابتسام : تمـام ... بجد تغيير جو بس تصدق حرام ما اخذنا يزيد كان بينبسط .. يقولون بدر رجع خل يجيبه معه
نايف دون نفس : مالي دخل يجيبه أبوي !
إبتسام بعتاب : من جدك انت !! هذا ولدك
نايف زفر : إبتسام ! انا فاهم انك مصلحة اجتماعية من الدرجة الأولى .. بس هالمشكلة بالذات بتحل نفسها دون تدخلين فيها
إبتسام رفعت حواجبها بقهر : لا ؟!
نايف رفع يده المحاوطة يدها وباسها : بجد إبتسام .. انا ما احب العلاقات المتوسطة هذي لاتتدخل في قرارات الولد بس اصرف عليه وونسه .. لا انا يا أحبه يا ما أحبه يا أبوه يا مو أبوه ! وضعية خدمة بدون صاحب هذي ماتناسبني
تنهدت ابتسام بضيق : بس هالوضع هذا ماحيمشي ..
نايف : وبعدين انتي ليش محرقة حالك ؟! خليك باردة عشان تموتين بصحتك
إبتسام : انت مو محترق على هالوضع يعني ؟!
نايف هز كتوفه : لا ... ولدي بالأخير بيكبر وبيقرر بنفسه اذا يناسبه اصير أبوه ولا لا ..
ابتسام : واللحين ؟!
نايف : اللحين الله يخليه لأمه .. وقت تتعدل انا اتعدل
إبتسام : الله يصـلح بالك .. انت فكر كويس وحاول تحاور بالمنطق العناد ماعمره ودا ولا جاب
نايف : لا صدقيني نص مشاويري انا بالعناد .. يودي ويجيب !
إبتسام ضربت راسه بخفه : افففففف اقوله شي يقولي شي ! خلاص بطلت اتكلم
نايف : وانتي مطلعتني نتمشى ع بالي سوالف تفتح النفس ... ماخذتني جلسة وعض ؟!
إبتسام : مايفتح نفسك انك تمشي معي ؟!
نايف : يفتحهـا ونص " تنهد وهو يتأمل عيونها " والله هالعيون بلا وانا المبتلي
إبتسام بنعومة : بسم الله عليـــك
نايف وصـلوا لجلسة رايقة جنب النافورة : حابه تجلسين شوي ؟!
إبتسام : أيـه شكل النافورة خيــال
***
شهقت ام فراس وهي تشوف أنس يدخل : بسم الله الرحمن الرحيم ! وش فيها يدك ؟!!!
انس وهو يطالع اسماء اللي جالسة مع وداد قدام مجلة يتصفحونها : الشاطرة بنتك عضتها أمس تورمت !
وداد شهقت : اسماء ! لهالدرجة ؟!
اسماء وهي تطالعه بنص عين : لحـــــول راح يلف عليها شاش يعني شوفوني تعبان صدق ! اتحداك " قامت " تعال افكها صدقني مافيه شي بلا ودك تاخذ امي بكم كلمة
وقف انس ورا أمه : يمه وخريها عني والله توجع !
اسماء وهي تراوغ امها تبي توصل ليده : تعاااال اشوف .. والله لو انك صادق كان جلست وخليتني اشوفها واصدق بعيوني مو تنحاش
انس ركض يطلع من الفيلا كلهــا : مهبول انا احط يدي بين يدك مرة ثانية ؟!!1
وصل لعند الرجاجيل وهو يفح ... عبدالمجيد : خير ياطير بشويش
ابو نايف : تركد لاتطيح على وجهك اللحين ويلحق يدك
انس وهو يلتقط انفاسه لانها لحقته لآخر رمق : المجرمة اسماء تبي تفك يدي
هيثم كان منصدم بجد ( يا ساتر وش فيها هذي طعسة ! ) ابو نايف بعصبية : واسماء هذي انهبلت ! لعد تروح عندها ... ليش تفك يدك ؟!
انس : تقول نصاب مافيه شي .. ماصدقت
هيثم : انتبه تفكهـا خلها كذا لفترة عشان المرهم
انس : وانا مهبول اخليها تلمسني اصلن " جلس بتعب " يمـه بغت تلقطني
ابو نايف : وين نايف .. الشوي جهـز !
عبدالمجيد : لحظة ادق عليه
***
سارا : -
كانت منحاسة من كلمها فراس ... توترت وش مفروض تسوي !؟ هي مؤمنة بمقولة لو كان خيرا لبقى ... يعني خلاص تيأس ....
طيب أنتظر شوي ؟! لحد ما اشوف وش يطلع من ابوه .... مسكت راسها بإرهــــاق خلاص مو عارفه شتسوي تحس بحيرة فضيعة ؟! من كلمها فراس وهي تاركه مايا مع صوفي وداخله عزلة مع نفسها تفكر بس الظاهر مافهي أمــــل من أي شي تفكر فيه !!
صارت تخاف تتعـود عليه ويرجع يختفي .. لاتتمسكين بأي امل خليك كذا يائسة .. واطلبي الطلاق وشوفي حياتك ! يكفي شركاتي اللي راحت وحياتي ودراستي .. بس ... تنهدت بيأس من نفسها كل تفكيرها سدى ..
***
آخر العصـر ... اثناء مالبنات جالسات والسوالف تتدارج والكل موجود ماعدا ميهـاف /
إبتسام كانت جالسة ونفسها ضايق .. فاحتفظت بهدوئها .. اما اسماء كانت مفهيه في بطن ابتسام اللي كان يتحرك حركات خفيفة .. فتحت عيونها بذهول مو مصدقة اللي جالسة تشوفه اول مرة بحياتها تشوف كذا ..
سجى : هيه اسماء ! خرقتي ولد نايف بعيونك خلاص
انتبهت اسماء لنفسه ونطقت بانحراج : ههههههههههه فهيت معليش
سجى : ياشينها احيان عيونك تصفن ع اماكن غلط واوقات غلط
اسماء : إبتسام !
ابتسام : هلا
اسماء بانحراج : ممكن طلب صغـنون ؟!
إبتسام : امري ياقلبي
اسماء : ابي المس بطنـك
ام فراس فتحت عيونها : اسماء !
اسماء : يوه ماما والله بخاطري المس بطن وحده حامل ماصدقت حملت وحده امون عليها
ابتسام : هههههههههههههههه والله ما أردك تعالي
اسماء بحماس : صدق !؟
ابتسام : ايه اكيد صدق .. قبلك غادة مزعجتني كل ماشافتني لمسته
طمرت اسماء بحماس وهي تلمسه ويدها متردده .. تغيرت ملامحها للسعادة المفرطة وقت استقرت يدها على بطنها : كييييييييييوت ... يجنن الشعور
غادة بحماس : صح ؟! لا بعد اللحين سكون ... وقت يرفس هنا انصرعي بجد
اسماء : متى يرفس طيب ؟!
ابتسام : ههههه اربعه وعشرين ساعه يرفس .. بس مدري وش فيه اللحين سايق العقل ؟!
اسماء : من شوي وانا اطالعه كان يرفس .. اللحين هجد
غادة : ههههههههههه مشعل ياوصخ !
اسماء : سميتوه مشعل ؟! طيب واذا بنت
ابتسام : لا ماسميناه هي سمته من راسها ... نايف ما اعجبه مشعل
اسماء : طيب على ابوه عبدالرحمن
ابتسام : حتى عبد الرحمن رفض
ام نايف : لانه رجال بسم الله عليه ولدي
غادة : بصراحة كيـوت شكل الحامل بفقدك لاولدتي
ابتسام : ايه وراك ماتحسين ...
ام عبدالمجيد : ان شاء الله تحس قريب يارب
ام فراس من قلب : اللهم آميـــــــــــــن
غادة طارت عيونها ... شرقت بكاس العصير اللي تشربه..
اسماء : بسم الله عليك !!! " كملت عليها بنذاله " وش الغريب يعني ؟! ابي اصير عمة
غادة دخلت نوبة سعال ... ام فراس : ههههههههههه قوموا جيبوا لها مـــاء
ركضت ياسمين تجيب لها موية ... شربتها غادة بنفس واحد واسماء تضرب ظهرها وهي ميتة ضحك ..
سجى اللي ماتت قهر وسط هالتعليقات : راح يكون أول ولد لفراس .. اما انتي مجربة مايحتاج !
الكل انصدم من تعليقها ... غادة انحرجت بجد من تعليقها .. والكل ماعرف يرد على هالحقيقة , ماعدا اسماء الدفاعية : سكت دهرا ونطقا كفرا ! خلك على جنب لو سمحتي ... آففف
تو سجى بترد طفى الكهرب فجأة ! شهق الكل : بسم الله !
ام فراس وقفت بقلق وام نايف يتطمنون على البزران !
اسماء : يمه وش فيه طفى فجأة كذا !
وداد : والله مو مرتاح الا ميهاف نايمة ولا عارفة وش جالس يصير
اسماء وقفت : انا بروح لكباين الكهرب اتطمن !
ووداد : مهبولة ! كباين الكهرب آخر الحديقة
اسماء بحماس : عادي خل نــروح ... نستكشف كيف طفى فجاة !
وداد : لا ياويلك .... الشمس بتغيب خلاص
اسماء : انا بروح بروح من معي ؟!
سجى بحماس : انا بعـــد ابي استكشف ..
اسماء : اوكيه تمـام .." التفتت لغادة اللي واضح انها كتمت " غدو تعالي بالمرة اوريك المزرعة اليوم مالحقنا نشوف كلش
غادة ماتبي تروح مع سجى : لا روحوا انتو انا برتاح هنا
اسماء سحبت يدها دون نقاش : اقول تعالي بس بلا هبـــــال !!!
طـلعن مباشرة وهن يشقن طريقهن واسماء متحمسة تعرف وش العلة ..... غادة : افف مفروض مارحنا ! يعني بالله حتى لو شفنا الكباين محنا ميكانيكيات نقيم الحالة !
سجى : اف اسماء زوجة اخوكم تجيب الزهق .. شفيك انتي بنروح نغير جو نغامر !
اسماء : ما ألومها زوجة اخوي تنسد نفسها دامك موجودة
سجى : هيه اسوم محد مشاوعك بهالجنون غيري فالزمي العافية
غادة كانت حاقدة بجد على سجى .. بس تحس موقفها ضعيف قدامها ! لان كل ذبه تقولها لها تكون حق
***
فتحت ميهاف عيونها من النوم أثر الحر فجأة ! كشرت وهي تنتبه للكهرب طافي .. مدت يدها تتلمس حتى وصلت جوالها وشغلته ينور لها المكان .. نزلت تحت وهي تتوجه للجمعة المضائة بالشموع ..
ام نايف : صحيتي حبيبتي ؟!
جلست ميهاف جمب امها : ايه ... الكهرب طافي اجل ؟!
وداد : صح النـوم ياحلو .. له ساعة طافي
ام نايف : طولتي بالنوم اللحين كيف بتنامين الليل ؟!
ميهاف : ارجع انام مو مشكلة
دخل فهـد : ميهاف بابا يبيك
ام نايف : ابوك مرتاع عليك .. من قلت له انك نايمة وهو مشتحن روحي شوفيه
ميهاف : يا حياتي يابابا ... " شالت فهـود على خصرها " وهي تتوجه ناحية المجلس حتى دخلت لابوها اللي استقبلها با ابتسامة ابوية : هلا والله بقلب ابوها
ميهاف ضمته : هلا بابا ... وحشتني والله
ابو نايف : قالوا لي نايمة .. وانا اعرف حبيبتي ماتنام بهالأوقات الا متضايقة ؟! شفيك ؟!
ميهاف : مافيني شي بابا بس مو نايمة كويس امس .. وفجاه مسك معي نعاس ونمت
ابو نايف : اكيييييد ؟!
ميهاف : اكيد
ابو نايف : تعالي اجلسي اجل .. قلت لنايف يضبط عند القهوجي قهوة ويجيبها نتقهوى سوا
ميهاف : زمان عن القهوة معـك ... بجد مافيه اطعم من القهوة مع سوالفك
ابو نايف بمزح : هاه ليش ماتهملين بــدر وترجعين بس ؟! هههه ي ساتر من تزوجتي معد جيتينا حتى زي العالم قطعتي
ميهاف بقهر : شاسوي بعـد ؟! حكم القوي على الضعيف
ابو نايف : افاااا .. لايكون بديران يقولك لا بس ؟!
ميهاف : وهو لو قايل أيه كان حصلتني على طول قدامك
ابو نايف : اوريك فيه هالخايب !
دخل نايف بالقهـوة وهو يجلس : اوووه رجعت دلوعة ابوها
ابو نايف : بدر وينه من عصر مو شايفه ؟!
نايف : رجع للرياض يقول ناسي غرض
ابو نايف : يوه ! وش هالغرض اللي يخليه يقطع 3 ساعات روحه ورجعه
نايف : مدري عـــنه والله
ميهاف انقهرت منه .. داخل جو المظلوم من قلبه حتى انه قاطع طريق سفر بس عشان يقهرها !
***
سجى : يغربل بليسك يا اسماء !!! وش هالمكان أول مرة اشوفــــه
اسماء بربكة : انطمي شوي .... انا اعرف اكيد الكباين من هناك
غادة وهي تضرب خدودها : ياويلي لايكون ضعنـــا !!
اسماء كان نفسها خايفة انهم ضاعوا ... بس تبي تقوي نفسها : لا ماعليكم تعالوا معي من هناك ..
سجى : اسماء لا تحوسيني ... قولي انا ضعنا وبس ...! هالمكان وين اول مرة اشوفه
اسماء صرخت فيها : وش رايك تصيحين بس ؟! اقلقتيني ضعنا ضعنا .... ايه خلاص ضعنا !
سجى : حسبي الله على بليسك ... لا وماخذه دور اللي داله المكان وانا المهبولة جالسة امشي وراك
غادة : ماينفع هالحكي اللحين !!! " نقلت عيونها للمكان والشمس جالسة تغيب " اسمعوا خل نتفرق كل وحده تروح يم جهه ونشوف
سجى : لااااااااااا والله ! مانفترق ثم نضيع بعد ثم اجلس لحالي واموت خوف ... مافيه حل الا ندق عليهم يقولون لهم يدورونا
اسماء : ماراح اكلم انا ! مو ناقصة اتهزأ ... سجى كلمي انتي متعودة على الطقاق
سجى : لا ياحبيبتي محد متعود على الطقاق غيرك ... كلمي انتي !
اسماء : غادة .. انتي امي ماتهاوشك قولي لها ..
غادة بلعت ريقها : لا والله متفشلة ... وبعدين ليش تكلمين خالتي ماراح تنفعنا ؟! كلمي واحد من الشباب دال المكـان
اسماء باحباط : صادقة .. طيب سجى كلمي عبدالمجيد تكفين ..
سجى : عشان يسود عيشتي ! كلمي انتي بدر حليو ماحيقول شي
اسماء بقهر : بدر مو هنـا .. بخوفه على الفاضي ..عبد المجيد حليو بعد
سجى : وراك ماعرفتيه لما يعصب !
اسماء : هاه شنسوي ؟!
سجى : ليش ماندق على نايف هو اللي مستحيل يعصب ..
غادة بخوف : دقوا على اللي هو ... شوفو الشمس غابت يمه ظلمة !!
بلعت سجى ريقها وهي تفتح جـوالها وتدق .. وتهمس بقلق : يارب يستر بس ... ما أسمع حتى مسجد الفيلا لهالدرجة بعدنا
: نعم سجى ؟!
سجى بلعت يريقها : عبد المجيد
قربت اسماء من السماعة تسمع : ............
عبد المجيد : داقه علي عشان تقولين اسمي ؟! نعم شتبين ؟!
سجى : اقـول عبد المجيد ... " قبصتها اسماء وهي تهمس لها : تكلمي " انا والبنات في مكان مو عارفينه .. و موعارفين كيف نرجع
عبد المجيد : نعــــم ؟! ووش موديكن لمكان ماتعرفنه
سجى شوي وتبكي : عبدالمجيد لاتزودها علي !! شنسوي وربي خايفين الشمس غابت
زفر عبدالمجيد بصبر : اشرحي لي المكان !
سجى : ظلمة مو شايفة شي
عبدالمجيد عصب : تستهبلين ! كيف تبغين ادلك اجل ؟!
نايف التفت له : شفيك ؟! من تصارخ عليه
عبد المجيد : لحظة انت ... اخلصي علي بعد انتي
سجى نطقت بقهر : لاتصارخ علي ! لحالي خايفة .... " بلعت ريقها وهي تطالع المكان " بنات كيف اوصف له المكان !؟
البنات يحاولن يوصفن ... نطقت غادة : قولي فيه طـاحونة بمسافة معقولة
سجى : فيه طاحـونة قريبة منا
عبد المجيد : اسطرك اللحين ؟! وين طاحونة مافيه طاحونة بالفيلا كلها
سجى بكت : امانه ؟ يمممه وين رحنا .. عبدالمجيد تكفى دورنا والله خايفات
ابو نايف : عبدالمجيد شفيك ؟!
ابو عبدالمجيد: ايه وراك تصارخ ؟!
عبد المجيد بنرفزة : هذي سجى ! ضايعــــــة حضرتها تقول عند طاحونة ... تخبرون طاحونة قريبة ؟
ابو عبدالمجيد بعصبية : وش وداها بهالوقت !!!!
نايف : طاحونــة ؟ وين خفست هذي مافيه طاحونة حولنا
عبد المجيد : تسألني ! " صرخ بالسماعة " بسك بكاء ولا كلمة !
هيثم كان ساكت وبداخله منصدم من بنات هالعائلة .. مافيهن صاحية وحدة مجرمة والثانية مهبولة ضايعة
ابو نايف : مفروض تترك ضايعة طول الليل عشان تعرف ! بازع قليلة حلا... وش موديها بهالليول لحالها بعيد ؟!
عبد المجيد : بجد انتي وش موديك لحالك والشمس تغيب !!!
سجى نطقت بقهر : مو بس انا !! اسماء حتى معي وغادة !
عبد المجيد وهو يكلم ابوه وعمه : كملـــت ... الصدعة اسماء معها وغادة
هيثم ( الشيخة موجوده كمان ! لا وغادة بعـــــد ؟!!! )
سحب ابو عبدالمجيد السماعة من عبدالمجيد : سجـــــى !!!
سجى مرجت لما كلمها ابوها : يـ ... يــبه ..
ابو عبدالمجيد : جعل عدونا الهـــزل !! ليت من تركك عشان تعرفين ان الله حق
سجى : بابا هذا وقته وربي بنموت خوف حرام عليكم ..
ابو نايف سحب السماعة : سجى كلميني .. مو شايفين شي غير هالطاحونة ؟!
سجى : بنات شوفوا شي غير الطاحونة طيب ..
غادة : طيب قولي ان الطريق العام حولنا
سجى : نشوف الطريق العام
ابو نايف : الطريق العام ! وش وصلكن هنـاك ؟! " زفر بضيق " خلكن مكانكن الله يستر مايشوفكن احد يحسبكن شحاذات ويخطفكن
سجى طار عقلها : ننخطف !! لا تكفى ..
سحبت اسماء السماعة وهي تكلم : خليك تبكين انتي ! " كملت بجرئتها المعتادة " الو ؟! من معي ؟!
ابو نايف : هذا انا عمك عبدالرحمن ... اسماء ؟!
اسماء : ايه اسماء ! اخلصوا دورونا بدل هالهواش والتخويف !
ابو نايف : شين وقوي عين بعد !
اسماء : شنو لكم ساعة تهاوشون تنتظرونا ننخطف صدق ... والله مصخت اخلصوا بتدورونا ولا ندور لنا طريق ؟!
هز ابو نايف راسه : خلك مكانك
سكر السماعة وهو ينطق بيأس : كل واحد ياخذ سيارته ويدور حول الخط العام والمزارع اللي حولنا .. واللي يحصلهن يكلمنا
هيثم وقف : انا بروح مع الشرق
ابو نايف بانحراج من هيثم اللي عرف بكل هذا : ارتاح انت حنا بندور
هيثم : ناسي ان اختي معهن ؟!
ابو نايف استوعب وهانت مصيبته بما ان عندهم وعنده خير : يله اجــل اللي يحصلهن يقول للكل
ركب الكل سيارته ... والكل مسك له طريق يدور ..
عـند البنات كانو جالسات بحال ميأوس منه وسجى دافنه راسها بين ركبها ونشف قلبها من البكاء ... اما اسماء كانت تطفي خوفها بنبرة غاضبة : والله قلة ادب ! يشوفونا ضايعين وخايفين وحالتنا حالة ... يجلسون يهاوشون ويخوفونا زيادة !
غادة تنهدت وهي تطلع شوكلاته من شنطتها : احد يبي شوكلاته ؟!
سجى بقهر : هذا وقته شوكلاته !!! بس ماتنلامين منحاشة قبلها اكيد متعودة على هالمواقف ... بس هيه حنا بنات عالم وناس ماتعودنا على كذا .. واذا انتي تختفين كذا ومحد يفقدك حنا عندنا اهل يفقدونا !
غادة وصلت حدودها .. زفرت بقرف : انتي كملي بكاك محد كلمك ! اقرفتينا ترا ... هذي اللي مسوية بتغامر ومدري ايش كان جلستي وراك ولا جيتي
سجى : مالك دخل انتي ! اسوي اللي ابي
غادة : وانتي مالك دخل تعقبين على كلامي ... صدق فراغة !!
سجى : لان حكيك يسد النفس زيك
غادة : لا انتي اللي كلش تفتحين النفس !
اسماء صرخت فيهن : بسس خلاص ! وانتي سجى كملي بكاك صدق وفكينا .. " سحبت الشوكلاته " هاتي انا ابي ... اففف جويعة
سجى : كلش مافيه دم .. تدرون لو محد حصلنا اللحين وش بيصير ؟!
اسماء : مو صاير شي غير اني بنطلك مع اقرب هندي يمر واروح اعيش حياتي
سكتت سجــــى بقهر وهي تشيح براسها من برودهن الزايد .. بينما السالفة ماكانت برود مجرد اسماء مستحيل تعبر انه خايفة .. وغادة كانت بمواقف اسوأ هذا مو شي : ......
همست سجى بقهر : تأخروا ..
***
وصـل بدر اخيرا واستغرب مافيه ولا سيارة ولا رجال حتى .. دخل الفيلا وهو ينادي : يمه !
طلعت ام فراس مسرعة : حصلتوهن ؟!
بدر : حصلنا مين ؟! شالسالفة انا تو واصل ومافيه احد لا عمي ولا زوج عمتي والعيال
ام فراس بقلق : اسماء وسجى وغادة طلعـن وضيعن الطريق .. وراحوا يدورونهن لهم ساعة للحين ماحصلوهن
بدر طارت عيونه : كيف ضيعن ؟!
ام فراس : تسألني عن هالبنات وين عقولهن ! ياربي لايكون صاير معهن شي بس
بدر مشى مسرع : ليش ماقلتوا لي من قبل !!!! رايح اشوف بعد انا
طلع مسرع وهو يركب سيارته ... ودق مباشرة على اسماء ردت بسرعة : الو !
بدر : اسماء ؟!!! وين انتي ؟!
اسماء بقهر : وانا لو اعرف انا وين بجلس استنجد في العالم ذلوني
بدر : يذلونك ويكسرون راسك بعد ! هبله انتي كيف ضيعتي الطريق وانتي حافظة المزرعة زي اسمك
اسماء : بدر لاتزودها علي ! شعرفني فجاة صرنا بمكان مانعرفه
بدر تنهد بضيق : اشرحي لي المكان ...
اسماء : قريب من عندنا طاحونة ورصيف
بدر : ومافيه شي غيره ؟!
اسماء : لا مافيه .. حتى الرصيف وضعه مريب مافيه سيارات تمر من عنده ... كوش جلدي والله من المكان يخوف تكفى بدر حصلنا
بدر : سكري اللحين ! لو يخوفك كان قريتي بمكانك ! بزر صدق
سكر السماعة مباشرة وهو ينقلق بالمشاوير .... يحاول يحصل ..
اسماء هزت راسها بيأس : اذا للحين ماحصلونا .. معناها المكان مجهول صدق ياربي كيف وصلنا هنا !
سجى : هذي بركات توجيهاتك ! بس هذا درس لي ... توبة توبة اتبعك في شي
اسماء : يكون احسن ...
غادة تنهدت : بـرد .. مالبست شي يدفي
سجى : بنات هناك نور سيارة !!!!
ضيقن عيونهن وهن يركزن على السيارة اللي مصوبة نورها عليهن حتى وقفت قدامهن : ................
اسماء بلعت ريقها وهي تركز حتى بان الشخص بالسيارة .. من بين الكل ماحصلهن غيره ؟! واضح على نظراته قمة الغضب طلع راسه من الشباك ونطق بهدوء : اركبن .
بلعت غادة ريقها وهي تسحب رجلها ... ركبت قدام بينما اسماء وسجى ورا ..
سجى اللي كان تنهج : حمد الله يارب اللي ماضعنا ولا حصلونا عصابة يبيعونا ونموت صغار حمد الله يارب
هيثم : ليته صدق عشان تعرفون تقصرون رجليكن
اسماء فتحت عيونها .. نطقت بقهر : كلامك على اختك لو سمحت ! انا وياها مالك علاقة فينا !
سجى : معها حق ... بعد يدعي علينا
هيثم وقف السيارة فجأة : انزلي انتي وياها
سجى طارت عيونها : شششششششنو !!! لا وش ننزل ..
هيثم : مالي علاقه فيكن .. يله انزلن مسؤوليتي اختي انتي وياها بالناقص
اسماء طالعته بقهر : اذا نزلنا وصار فينا شي تعتبر مسؤوليتك !
هيثم : قلتيها بعظمة لسانك .. مالي علاقة فيكن
غادة نطقت بهمس متردد : خلاص خل نرجع وبس ...
هيثم بحدة : ما أذكر اني اتكلم معك انتي بالذات فاطبقي فمك ! " رفع صوته برعب " شنو تنتظروني اسحبكن برا السيارة ؟! اخلصن انزلن !!
سجى : لا والله اسفة تكفى مانبي نجلس لحالنا !
هيثم : اعتذري .. واشكري خدمتي واحمدي ربك اللي تنازلت وربكت اشكالك سيارتي
اسماء : شنو يهود حنا !
هيثم نفذ صبره منها هي بالذات .. : انتي بالذات شوكتك كسرها سهل .. انزلي اخلصي علي
سجى : حنا اسفات صدق مو قصدنا تكفى نبي نرجع للبيت وبس
هيثم : شكرا ؟!
سجى : شكرا انك بتوصلنا ... بس خلاص حرك تكفى
هيثم وعيونه على المراية العاكسة عليها وهي تحدق بغضب : حتى مع اعتذارك بتنزلين ..
سجى انقهرت منه بجد .. صدق جاذبيته تخدع وش هالمرعب هذا : نو تلعب فينا انت ! والله لا أكلم ابوي
هيثم : اكلمه عنك كمان ؟! فوق الغلط بجاحة ؟!
اسماء فتحت باب السيارة ونزلت مباشرة : منة الله ولا منة خلقه .. ولا منتك انت بالذات
تابعها بعيونه حتى رجعت وين ماكانوا جالسات .. هيثم نقل عيونه لسجى : وانتي اخلصي انزلي !
سجى قفلت باب السيارة من داخل : علي وعلى اعدائي ماحنزل ... وربي خايفة والله ما ارجع خلاص تاسفت وش بعد!
انتبه هيثم لسيارة من بعيد جاية .. ضيق عيونه سيارة بدر , تطمن ورجع يكمل طريقة وهو يحس بداخله انه رد اعتبار نفسه لما فكر فيها وهي مطنشته ..
غادة كانت تطالع هيثم وبداخلها منقهرة على اسماء .. واضح انها تحبه وهو هيثم مايتغير , مسكينة يا اسماء حبيتي واحد ابعد وصف يناسبه الحب ..
اول ماركبت اسماء مع بدر قابلها بنبرة غاضبه : شاسوي فيك انتي اللحين ؟!
اسماء : بدر صدقني مرة مالي خلق .. خل نوصل للفيلا وبس
بدر : لا ياشيخة ! مالك خلق عقب ما مرجتي العالم كلهم !!!
اسماء : وربي اسفة بس صدقني ما عرفت انا بنضيع !
بدر تنهد بضيق : ولو اسوم انتبهي لنفسك خصوصا بالليل لاتطلعين .. لو ماحصلناك اللحين وش كان بيصير ؟
اسماء : ستر ربي
بدر : ليش ماركبتي مع هيثم ؟!
اسماء: شفت سيارتك جت فقلت اركب معـك وبس
بدر : اهـــا
اول ماوصــــلوا نزلت اسماء ودخلت وهي تسمع الهوشة اللي صايرة .. ابتسام تهاوش غادة وام عبدالمجيد سجى ..
: جت الثانية !!!
اسماء رفعت اصبعها : اسمــــعوا ... لنا ساعتين من ضعنا وطول هالساعتين جالسين نتهزأ فانا اقول وفروا خلاص حنا غلطانين واسفين
ام نايف : ياسهلها غلطانين واسفين !!! طاحت قلوبنا !
اسماء : حتى انا طاحت قلوبنا !! خلاص حصل خير
ام فراس : اسمـــاء ! فوق الغلط قوة وجــــه ... صدق انك مدري لمن طالعه
اسماء بقهر : شنو حنا مخططين نضيع يعني ! هذا امر ربي ضعنا وش نسوي ... وحمدالله هذانا رجعنا بسلامتنا اللي بيضمني ويتحمد سلامتي ولا يتركني بحالي ! يكفي بعض الاخلاق التجارية
نطقت سجى بقهر :ايه معليش يا ابتسام وغادة دون اهانة ! بس اخوكم يرفع الضغط
غادة همست بينها وبين نفسها : ماشافن الا قطرة من غيث ..
ابتسام : خلاص ياجماعة روقوا .. حصل خير
اسماء : صح لسانك ... انا بصراحة تعبانة وبصعد انام تعبت من الهواش وكلش
صعدت اسماء وهي تدخل غرفتها وتسيح الدموع مباشرة : ........... حقير ... حقير ... حقير
حست بقهــر فضيع .. ليش لازم تشوفه ! ليش لازم تقابله ! ليش لازم تنجرح مرة ثانية ... خلاص فهمت ان مابينا نصيب اتركني بحالي ... ليش للحين مصر تجرح فيني ... مو ناقصتك والله .. ودخلت نوبة بكاء صامته مع نفسها

فتاة طيبة 12-05-17 02:03 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
لأول مرة أعلق على القصة وأنا حقيقة من المعجبين جدا بالكاتبة وإن كانت أول قصة لها فيزداد اعجابي أكثر لأنه واضح تمكنها من عناصر الكتابة وقوة الحبكة اهنئك كثيرا على ذلك سأعلق بشكل سريع على الشخصيات :
أولا فراس : هو اروع شخصية في القصة هو الرجل الحقيقي الذي يتكل عليه كل تصرفاته مبنية على تفكير وبعد نظر بشكل عام هو الأفضل على الاطلاق .
لؤي : ضعيف شخصية ويستحق مايحصل له اكره الرجل الذي على استعداد أن يبيع اهله من اجل إمرأة الحب الحقيقي هو حب اسرتي التي انجبتني وتعبت في تربيتي لافتاة بلا اخلاق اسير وراء هواءها وانسى أمي وابي من اجلها بئس الرجل هو .
سارا : سؤال هل هي مسلمة ؟؟ كل تصرفاتها لاتدل على ذلك ابدا .
ابتسام : في بداية القصة كانت مثال رائع للفتاة المكافحة وعوضها الله خيرا بزواجها من نايف لكن بدل أن تشكر الله الذي رزقها بزوج غني ومحب اصبحت تتعالى عليه كثيرا ونست اي حالة كانت عليها ونقلها ادخلته في دوامة لاتنتهي من المشاكل وبدل أن تشكره قابلته بالبرود والتجاهل شخصيتها اصبحت غثيثة كما يقولون .
نايف : شخص رائع وطيب القلب لولا التحرر والتفتح الذي كان يعيشه ولكن يبدو أنه بدا يغير طريقه ويعتدل .
بدر وميهاف : باختصار قدر ولقي غطاه مناسبين لبعض الاثنين مغرورين ومتكبرين لايقين على بعض .
غادة : تركتها للأخير لأنها أسوأ شخصية في القصة على الاطلاق حياتها من بدايتها غلط في غلط عنيدة ومتهورة وقليلة ادب ومستحيل تعترف بخطأها رغم الكوارث اللي سوتها متخذة دور الضحية وإنه غصبا عنها واللي زادها ردات فعل ابتسام الباردة اللي تجلط فشافت نفسها ماسوت شي قليل اللي سواه هيثم فيها وأي رجل حقيقي ماراح تقل ردة فعله عن هيثم والأسوأ أسلوبها مع نايف رغم كرمه وضافها في بيته وسعى لحل مشكلتها مع زوجها ومع ذلك تكرهه وتقل ادبها عليه وكأنها هي صاحبة الفضل عليه مو هو واللي كبر راسها طبعا ابتسام .. حقيقي عاجبني اسلوب فراس معاها اقل شي ينفع لها بالعقل لاقيها في بيت دعارة كيف بيكون له نفس فيها حتى لو كان بيت أمها هي كانت تدري باللي يسير في البيت ومع ذلك بقيت فيه .. أتمنى فعلا ماتكون نهاية قصتها مع فراس انه يرجع يحبها ويسير متيم فيها لأنه بصراحة راح تكون نهاية تقليدية جدا تعودنا عليها .
في الأخير عندي ملاحظة حبيبتي متمللة أتمنى تقبليها اسلوب المخاطبة مع الوالدين في القصة فيه سوء أدب كبير سواء أسماء مع أمها نايف مع أبوه لؤي مع ابوه مهما كانت أخطاء الوالدين مايعقل إنا نكلمهم بعبارات سيئة وجارحة ولاترقى لمقام الوالدين ولعلك غاليتي تداركينه في مقبل قصتك .
لك ودي وتقديري

متمللة 14-05-17 10:32 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالنسبة للـــردود اللي انحذفت , واللي ما انحذفت
حابه أقول اني قريتها كلها ورديت عليها بس الظاهر فيه مشكلة بعد التحديث للمنتدى وصايره الردود تنحذف
حبيت أنبه بس وان شاء الله تنحل المشكلة

متمللة 14-05-17 11:43 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
" تشابتر واحد واربعين "
يقول أحد علماء النفس :
الرجال ينسون لكن لايسامحون ,
والنساء يسامحون لكن لاينسون
جـالس على شرفته .. يراقب ساعات طلوع الشمس الأولى وامامه ورقة وقلـم وكاس قهـوة , هو أكثر شخص مستمتع بهدوء البيت العارم ..هالشخص الحالم الخيالي يقدر يبحر بنفسه بعيد عن هالعالم وينسى اللي حوله لساعات ..
تنهـد وهو يفلت قلمه .. تناول فنجاله وهو يوقف ويراقب الحديقة ويشرب قهـوته , كتاباته هي متنفسه الوحيد .. لحد مايفك الحديد كثر الدق .. طالع ساعته قرب المـــوعد دخل غرفته وهو يلبس جاكيته القطني البيج على بلوزته الجنز الرسمية وبنطـال برتقالي .. ونظارته الشمسية مجرد ماخلص دق جواله .. رد مباشرة : وصلت ؟!
فراس : ايه انا عنـد الباب اللحين
لؤي : يله جايك
نزل الدرجات بسرعة حتى وصل لبرا .. حصل فراس بالمقعد اللي جنب السايق , يعني افهم وسق .. ركب : حمد الله على السلامة
فراس : الله يسلمك
لؤي وهو يحرك : كيف شغلك ؟! مشى كلش تمام ؟!
فراس : ليش عند شك انه ماراح يمشي تمام يعني ؟!
لؤي : لا حشى لله.... تصدق مالي خلق نهائي اروح لو مو انت زرعت لي مارحت اساسا
فراس : تغيير جو ...
لؤي تغيرت نبرته : ابسألك كلمت سارا ؟!
فراس تغيرت تعابيره للتشاؤم : كلمتها ! وعندي سؤال واحد بس ..؟! عقلك وين يوم تزوجتها ؟
لؤي : ياليل رجعنا لنفس المنـوال ...
فراس : والله اشوف حالتك تجيب الهم .. وهي عايشة حياتها ولا درت عنك حتى لو مكانك خذيت خطوتين ورا واختفيت من حياتها !
لؤي : وش تبغـاها تسوي يعني ؟!
فراس : ماتطلب الطلاق مثلا ! عطها ورقتها وفكنا .. والله يعوضك خير
لؤي : انا فاهم انها زعلانة .. ويحق لها اللي جاها مو سهل اضطرت تشيل مسؤولية كبيرة ..بس لازم اعطي نفسي واعطيها فرصة ثانية ..
فراس : مو كل الناس يستاهلون فرصة ثانية .. في ناس اصلا ماكانت تستاهل الفرصة الأولى !
لؤي : انا ماراح اناقشك بسارا .. ماراح احط جهدي فيها اللحين .. خل اخلص ابوي قبل
فراس : ابوك ماراح يخلص .. صدقني
لؤي لما حس بقتمه من الموضوع قرر يغيره : شخبار اصابتك .؟! متى اخر مرة رحت للمستشفى ؟
فراس : لي شهر مارحت .. خلاص معد احتاجهم
لؤي : من جدك !! مفروض وقت تبدا تلتئم يشوفونها
فراس : يشوفونها يصورون معها ؟! خلاص التئمت والحمدلله
لؤي : ما شاء الله عليك .. بالحيل مهتم بصحتك , ماعادت تعورك ؟!
فراس : نهائي ..
لؤي : افلقني ! بس معلوم ماراح تقولي
فراس : وقف عند دكتور كيف .. المشوار 3 ساعات ابي قهوة
لؤي : على اساس انت اللي تسوق ؟!
فراس وهو يطلع لابتوبه : على اساس انا اللي بجلس اشتغل طول الطريق
لؤي : حتى بالطريق ؟! هذا وانت بتغير جو ... الله لايبلانا
***
الســـاعة 8 صباحا .. كان نظـام غرف مرتب على سريرين , غادة واسماء تشاركوا الغرفة .. وحصلن نفسهن صاحيات من بدري اسماء كانت بالغرفة تكمل كشختها بينما غادة بالحمـام تاخذ لها شاور , طـلعت غادة من الحمـام بروبها وهي تتجه لشنطتها .. نطقت اسماء بتذمر : اف صبغتي نزلت صاير شكلها بايخ لازم اروح للمشغل قريب
غادة : ايه تو بقولك .. بس وقت تروحي لاتصبغي اشقر بس , لو منك بحط خصلة ملونة
اسماء عقدت حواجبها : ملونة ؟!
غادة : ايه رمادي مثلا .. او بنفسجي حتى بس بيطلع بايخ مع الاشقر ..رمادي حلو !
اسماء : خلاص وقت اروح روحي معي .. ونقرر , المهم تتوقعين احد صاحي اللحين ؟!
غادة : ما أدري احس هدوء مرة ..
اسماء : اجل بسرعة البسي خل نروح ناخذ لفه لفتين قبل يصحون
غادة : لحظة يامطيورة .. خل البس
اسماء : ناشبه تتسبحين من صبح !
طلعت غادة بسرعة بعد مالبست على السريع
اسماء : افف سنة ! خلصتي ؟! اخلصي قبل يقومون وتروح علينا الطلعة
غادة وهي تطبع البلوشر على خدودها : شاسوي بخلص مكياجي ... " رشت عطرها وسحبت عبايتها " يله سرينا
لبسن عباياتهن وهن يطـلعن والجـو يجيب انتعاش .. هالوقت من الصباح مايعلى عليه , اسماء : ياربيه الجو يجيب العافية
غادة : هههههههه انتبهي بس نضيع زي امس !
اسماء : يابنت الحلال الواحد اذا ضاع يحس نفسه مهم .. يفقدونه اهله ويبكون ووقت يرجع يضمونه ! حنا اعوذ بالله شوي ويعلقون حبل مشنقة عند الباب يستقبلنا
غادة : ايوه حنا طرق التعبير عندنا مضروبة شوي
اسماء : وماقهرني الا سجى هالوصخة ! هي اللي رايحه تركض سابقتنا ثم تجي تقول فكرة اسماء يقطعها ام وجهين ذي حقدت
غادة بحقد : وفوق انها عايشه بوجهين ولا وجه فيهم حلو !
اسماء : ههههههههههههه ايه والله صدقتي
غادة وهي تتأمل المزرعة : بس بجد اسوم شغلكم مرة رهيب .. اول مرة اشوف مكان كذا خيالي بجد
اسماء : التصميم كله كان عمي عبدالرحمن .. ووقت كبروا الشباب صار كل واحد يضيف له فكرة او مشروع او أي شي , واغلبها طبعا نايف وعبدالمجيد
غادة : ما شاء الله عليهم شاطرين جد" وقفت غادة فجأة " اسمـاء اللي قدامنا هو كباين الكهرب !!
اسماء : شف شف !! ايه هذي هي .. وجع وحنا امس ضعنا ندورها
غادة : جعله يخلف بس ..
اسماء قربت من الكبينة : تعالي نكتشف الخلل
غادة : اشتغل الكهرب خلاص !
اسماء : مشغلينه بمـولد .. ولا هو مازان
غادة : بجـد !؟ " قربت معهـا وهي تطالع تحاول تكتشف " شوفي هذا السلك مفصول اكيد هو
اسماء : تصدقين
شبكنـه مكانه واسماء تضرب يدينها ببعض : لا ويجون يهاوشونا وهم مايسوون دونا
غادة : ههههههههههههههه وناسه حلينا السالفة صدق
كملن جولتهن على المكـان .. وقت قربت الساعة تصير 10 رجـعن اول مادخلن كان الكل مجتمع على الفطور : بدري ! وين كنتن ؟!
سجى : يضيعون مرة ثانية
اسماء : مانقدر دونك !
ام فراس : اغسلن يديكن وتعالن افطرن
غادة تلفتت : فين إبتسام مو شايفتها
وداد : ماحبيت اصحيها .. مسكينة أمس مانامت طول الليل تقيئ
ام فراس : غريبة .. هي اللحين الشهر السادس مفروض وقف الوحـام
غادة : الله يعيـنها ..
ميهاف نزلت بعد فترة .... ام نايف : كل هذا تلبسين ! حشى !
ميهاف : فجأة نسيت كلمة سر شنطتي .. عقب الشين انفتحت لي
اسماء : من الفهاوة !
ميهاف : ياحلوك ساكته انتي
اسماء : المهم ! اليوم ابي اركب الخيول .. والدبابات وابغى اركب المنطاد بعد و ..
قاطعتها ام فراس : كل هذا بتسوينه اليوم !؟
اسماء : ليش مقدر ؟!
ام فراس : ايه ماتقدرين ! امس لادباب ولا خيول ولا منطاد وضعتي .. كيف بكل هذا !
غـادة : كل هذا موجود ؟ !
اسماء : ايييه كله .. بس طبعا لازم تبيعين كرامتك تشحذين نايف وعبدالمجيد
ميهاف : انا بصراحة ابي الخيل وبس ..
دخلت ياسمين بحماس : ماااااامااا .. فراس ولؤي جو !!
ام فراس : وصــــل من الصين ؟!
ام نايف : ياحليله والله كويس جا يجيب لؤي معه بعد
اسماء : لااااااااااااااااا ... جا فراس خلاص مافيه دباب ولا منطاد ولا غيره ومافيه حتى هواء نتنفسه !
ام فراس : احسن .. سنايدي والله ليته من امس هنا
اسماء : يممممه .. طاح قلبي وانا اتخيل بس
سجى : غادة شفيك كأنك مو مبسوطة ان فراس جا ؟!
غادة عقدت حواجبها .. شتبي هذي : احد قالك اني مو مبسوطة ؟
سجى : اسود وجهك من قالت ياسمين انه جا
غادة : وتراقبيني كمـان ؟ّ واضح اني شايله معك بجد
سجى رفعت حواجبها : فوق ماتتصورين
غادة وقفت : الله يعينك اجل .. انا رايحة اشوف ابتسام بس
همست وداد لسجى بعصبية : شقاعدة تقولين للبنت انتي !
سجى : قاااااااهرتني قاهرتني ! شوفي واصل من سفر ولا همها حتى رايحه تشوف اختها !
وداد : خلاص سجى .. صارت زوجته انتي مالك علاقة باللي يصير بينهم !
عـند فراس :-
دخل هو ولؤي وسلموا على الكل ... أول ماجلسـوا , جلس لؤي جمب هيثم : هلا والله بالدكتور منور والله .. ماتوقعت احصلك لا وممسي بعد
هيثم : مو ناوي والله .. بس ابوك اصر احرجني !
لؤي : هههههههه ايه معليش اجلس وسع صدرك
هيثم : لا ساعه كذا وماشي
لؤي : يوم جيت ؟! لا والله ماتروح ... حنا كلنا بنرجع اليوم خلاص ارجع معنا وبس
بدر : من امس وحنا نمسكه وهو بيطير .!
ابو نايف : شخبار الصين .؟! عسى كلش تمام ؟
فراس : ايه خلصنا كلش باجتماع واحد وكنسلنا الباقي ... واثنين من الإداريين جالسين يبيعون شهادات هناك كويس اللي رحت
ابو نايف : ايه تحتاج متابعه مستمرة ولا راح تسلم من اللي ماعندهم ضمير
فراس : لا طردتهم مايحتاج .. خل اللي يفكر يسوي سواتهم يعرف
بدر : الله وصل فراس صرنا مجلس وزراء خلاص !
عبدالمجيد : هههههههههههههههه من جد .. الا اقول وينه نايف ؟!
بدر : طفشت منه رفسته حست ام امه .. بس مافيه امل يصحى يقولي دقيقة ويرجع ينام
لؤي : نايف نومه ثقيل لاتحلمون يصحى لكم
ابو عبد المجيد : إلا اليوم طفيت المولد .. طلع الكهرب زان
بدر : بجد ؟
فراس : ليش خربان اجل ؟
ابو نايف :ايه امس طفـى ولا اشتغل نهائي .. بس غريبة كيف زان فجأة انا تو اقول بكلم عامل يصلحه
لؤي : كويس اللي تصلح اجل
هيثم : يمكن عـطل بسيط وخلاص زبط
ابوعبدالمجيد : ايه اكيد
فـراس وقف عقب ماخلص فطوره .. ودخل يشوف امه مرة وحده اول ماراح نطق بدر : اقول .. انتبهوا احد يقول لفراس وش صار امس ؟
لؤي : شصار امس ؟!
بدر : سالفة ماتسوى .. بس المهم لحد يزل لسانه بيعصب وبتخرب على الفاضي دام الامور عدت سليمة خلاص
ابو نايف : تنذكر ماتنعاد خلاص مايحتاج احد يتكلم فيها بعد
دخـل فراس يم الفيلا وتنحنح : احححم ... يمـــه
ام فراس طلعت له مباشرة .. باس راسها : هلا والله
ام فراس : حمدالله على السلامة ! كذا ماتقولي انك بترجع ؟
فراس : اهم شي أني جيت ..
سلمت عليه ياسمين .. تلفت عقبها : وين اسماء اجل ؟
طلعت اسماء : هذااااني ... كيف حالك ياصاحب السمو ؟
داخــل .. كانت سجى عند النافذة العاكسة تراقبه , داخت على شكـله بالجنـز الفاتح وتيشيرت أبيض دون تفاصيل وفوقه جاكيت أسود جلد .. تناسق الأسود مع شعره الفحمي معطيـه فخامة غير العالم .. انضرب قلبها وهي تنتبه له يرفع حاجبه باستبعـاد لكلام أسماء الكثير , تنهدت بغرام : يــــذبح .. الله ياخذها يارب
فتحت جزء من الشباك عشان تسمع .. طاحت على ام فراس تسأل : اسماء وين غادة ؟!
اسماء : صعدت لاختها فوق
ام فراس : روحي ناديـها تسلم
فراس : مافيه داعي .. طالع انا اللحين
سجى ( مو ميت حتى يشوفها ! انا من أول حاسه زواجهم مريب ) : ................
اسماء : طيب فراس تكفى نبغى نركب الدبابات طلبتك !
فراس : اختاري .. الدبابات او المنطاد او الخيول ! مو كلها
اسماء : اففف صعــــب اختار ...
انس : نبي الدبابات ّ!
اسماء : شدخلك تختار انت عني ؟!
عقد فراس حواجبه وهو ينتبه للشاش بيد انس : انس شفيها يدك !؟
انس بانتقام : اسماء عضتني ! طلعت دمي مو صاحية
اسماء عضت شفتها وهي تفتح عيونها تبيه يسكت ... التفت لها فراس : ليش عاضته !؟
اسماء : لأنه معط شعري !
انس : نصابه .. انتي معطتي شعري أول عشان كذا معطتك
اسماء : لانك قليل ادب وبزر !
انس : عشان غيرت القناة .. والله انتي البزر
فراس : ايه والله انتي البزر .. " ضيق عيونه فيها " ولك وجه جايه تبين دبابات وخيول وماخليتي شي
اسماء : اففف شاسوي .. والله هو يقهر
فراس : لا تسوين شي خذي لك أقرب سكين المرة الجاية واقطعي يده مره وحده !
اسماء : إلا بقطع لسانه ذالنمام !
فراس سحب اذنها : قدامي بعـد ؟! " هز اذنها بالخفيف " مافيه لا خيول ولا دبابات ولا غيره انثبري في البيت لين تسنعين
اسماء ترفعت على اطراف اصابعها من سحبه وهي تمسك يده تبي تفلته : ااااااااااااااا فراس توجع !! وش هالسخافة طالعين عشان مانسوي شي !
فراس افلت اذنها : تأسفي لاخوك ويمكن اتركك للدبابات بس
اسماء : على قطع يدي ما أتاسف له ! اصلن بدر بيركبني
فراس : يعــــني ؟ بنشوف اذا بيركبك ولا لا ..
اسماء طالعت انس بحقد : حسابك عندي ! " طالعت فراس بقهر " وبعدين هو حتى عورني ومعط شعري لازم يعني الف شاش على راسي عشان يوضح ! وفوقها قايل لي مكاني المطبخ !
فراس : اوك هاتي يدك واتركيه يعضك زي ماعضيتيه .. ثم لك اللي تبين
شهقت اسماء : تبيه يعضني ؟
فراس : العين بالعين . والبادي اظلم !
ام فراس : خلاص هالمرة عشاني اتركها .. اخر مرة تسويها
فـوق عند غادة /
كانت جالسة على سرير إبتسام تنتظرها تلبس بعد ماصحتها , انتبهت لغادة مسرحة بانعكاس المراية : غدو ؟
غادة : لبيك
إبتسام : فيك شي ؟ كانك مو على بعضك
غادة تنهدت : فراس جا ...
إبتسام : اهااا .. طيب ليش زعلانة ؟! انتي بحالك وهو بحاله
غادة : سجى موجودة .. احسها تراقب كلش واللي يقهر لو اقابله راح يفشلني انا متأكدة .. ومابي اتفشل قدامها ..
إبتسام : ماعليك منها .. وبعدين سجى هذي وش عندها حاطه نقرها بنقرك ؟
غادة : على كلام اسماء .. هي كانت تحب فراس
إبتسام : اوف ! بجد ؟
غادة تنهدت : تحبه بالطقاق جعله قدرها ماهمني تتزوجه بعد ... بس انا خلاص انقرفت منها بأي حق تجلس تحط من قدري كذا !
ابتسام : ماعليك منها عطيها طاف .. الحقران يقطع المصران
غادة : انا لاحقرت تتقطع مصاريني انا مو هم !
إبتسام وقفت : تعالي بس ننزل .. بيقولون وش هاللي تكد نوم للحين ؟
غادة : لا وداد قالت لهم انك تعبانة شوي ..
ابتسام : يوه ليش قالت لهم ..
غادة : عادي عشان يعذرونك
نـزلوا لتحت .. ابتسام : صباح الخير
: صباح النور
ميهاف : كيف ابتسام اللحين ؟ احسن ؟
وداد : ايه والله شلت همك امس
ابتسام بابتسامة عذبة : لا حمدالله ... اللحين مرة احسن
انتبهت غادة لسجى تطـالع من النافذة بحماس ... وداد همست لسجى بقهر من تصرفها : سسجى ! تعالي اجلسي
غادة انتبهت لخلفية النافذة ... فراس بنفسه ! صعد قلبها لحلقها مجرد ماشافته .. وانقهرت من هالوقحة اللي جالسة تقزقز !! مهما كان اللي بينهم لازم تحترم علاقتهم وش هذا ! مشت بجرأة ناحية النافذة وسكرت وهي تطالعها بنص عين : خلصتي قز ؟! خرقتيه بعيونك خلاص !
سجى : هييييه انتي وش دخلك تسكرينها ! وخري بس لايكون تغارين مثلا
غادة : انا اغار منك انتي ؟ وعــــوه
سجى : احترمي نفسك ! وعوه انتي يالشحاذة
ام عبدالمجيد طلعت من المطبخ : سجى ! غادة ! ياساتر شفيكن ؟ نخلص من سجى واسماء تجي سجى وغادة ماتخلصين مشاكل انتي ياسجى ؟
سجى سكتت وهي تتجاهلهم وترجع تجلس .. إبتسام اشرت لغادة بعيونها تطلع , وغادة حست شكلها بايخ صدق الكل يدري انه برا وواصل من سفر وهي جالسة ماطلعت لو أنس موجود حطته عذر بس القهر انه حتى ياسمين مو موجودة راحو يلعبون .. كرهت الوضع وهي تطـلع على كلمته : احمدي ربك امي شفعت لك .. الدبابات ويخب عليك اجل !
اسماء برجاء : طيب والخيول ؟
فراس رفع حواجبه : نكنسل الدبابات مره وحده ؟
اسماء : اففف لا لا اسفة خلاص كذا زين
تنحنحت غادة بالخفيف : احــم ..
ابتسمت ام فراس من قلب لما طلعت : هلا والله جيتي ؟!
غادة وهي تصرف عيونها عنه وتطالع ام فراس : ايه ... " التفتت لفراس اللي كان يطالعها بصمت " حمد الله على السلامة
فراس : يسلمك .. " التفت لأمه " يله انا ماشي
اسماء : مافيه امل نهائي ؟ حتى لو غادة نفسها فيها ..
فراس طالع غادة : غادة نفسها فيها ؟ جالسة تعطيني سبب ثاني عشان ارفض ؟!
غادة : شنـو ؟ شدخلني انا
اسماء : افف ماراح نركب الا الدبابات
غادة : ..............
ام فراس تنهدت : الله يستر عليك .. خلاص الدبابات تكفيكن
طلع مبـاشرة .. غادة رجعت تدخل واسماء دخلت تتحلطم : اااااااااااااااااااااااااااااااااا ! بايخ بايخ " جلست باحباط " يله دبابات واحمدوا ربكم واشكروه بعد
سجى : شدعـوة بس الدبابات ؟! غادة ليش ماتوسطتي لنا ؟!
غادة حست باستفزاز بجد .. هالبنت تستفزها : شايفتني مهبـولة .. كلمات فراس بالذات اوامر عندي
سجى طالعتها بنص عين : لا واضح ..
اسماء استلقت على الكنبه : سد نفسي الله يسد نفسه
غادة اللي دخلت كئابة نفس الشي " تعطيني سبب ثاني عشان ارفض ؟ " كشرت بقهر وهي تنثبر مكانها ..
***
أول ماطلع فراس من الفيلا .. طفى الكهرب مرة ثانية ! عقد حواجبه وهو يكلم ابو ناايف : عمي مو قلتو تصلح ؟!
ابو نايف : غريبة والله .. اليوم صحينا حصلناه ضبط .. مدري وش صار بعد ؟!
فراس بتذمر : هذي سالفة بعـد .. " طلع جواله " لحظة اكلم الصيانة ..
بدر دخل على نايف ونطق بعصبية : اسمع للثلاثة .. لو ماتصحى قفلت الغرفة واجلس هنا لليل
نايف وهو نص نايم : تسوي خير والله
بدر : يقطع جوك البايخ .. " التفت لعبدالمجيد " امش بس نشوف الخيول
دخل هو وعبدالمجيد حضيرة الخيـول ... عبدالمجيد انتبه لخيل جديد باللون الأبيض : وش هالخيل أول مرة اشوفه ؟
بدر : انا شاريه هدية للمدام
عبدالمجيد : حركــــات ! خيل مرة وحده ؟! وش رايها فيه ؟
بدر : للحين ماعطيـتها اياه .. شريته بداية زواجنا وماحصلت فرصة اعطيها للحين
عبد المجيد : ما تتزوجني ؟
بدر حامت كبده : يخسك حومت كبدي وع
طلـع بدر خيـله .. وهو يمتطيه برشاقة : اخلص يابطيء بسبقك
امتطى عبدالمجيد خيله برشاقه وهم يشقون طريقـهم للحلبة المخصوصة للخيول ..
اثنـاء ماهيثم يراقب منظر الخيـول الرايق ... فجأة دق جواله طالع المتصل عقد حواجبه ! رقم غريب ابعد عن الموجودين وهو يرد : أيـــوه ؟!
: عرفتني ؟
هيثم لقط الصوت مباشرة : سارا !
: ههه أيـوه ..
هيثم : ع بالي ميته بمكان ومحد داري عنك ! وينك يابنت الحلال ؟
سارا : موجودة .. بس صارت لي ظروف شوي
هيثم : اللي هي ؟
سارا : كلام كثيـر ..
هيثم : يابنت الحلال لا تتهربين ولا تبلين قولي زهقت منك وبس
سارا : انا اقول كذا عنك ؟ ..." تنهدت " ادري اني غايبة كل هالوقت وفجأة بكلمك اطلب خدمة بس ..
هيثم قاطعها : ايش خـدمته ؟!
سارا : انا جـــاية السعودية للرياض بكرة .. تقدر تستقبلني ؟
هيثم : ايش عنـدك بالرياض ؟
سارا : فيه حاجات لازم اخلصها .. تقدر ؟
هيثم : والسـكن ؟
سارا : بحـجز طبعا .. ابيك بس تستقبلني وأبيك تحجز لي باسمك ؟
هيثم عقد حواجبه : ماتعرفين تحجزين ؟
سارا : اعرف ... بس ابغى باسمك .. مو باسمي
هيثم : اوك انا اللحين مو فاضي .. بس اول ما افضى الليلة ان شاء الله بضبطه لك
سارا : شكــرا مره ..
هيثم : يله سلام ..
سكرت سارا وهي تتأمل الفوضى اللي هي فيها .. شكلها يرثى له بعد ما أهلكت نفسها من صبح في التنظيف حتى الصعب تنظيف السقف والنوافذ ترتيب الأسرة كان البيت يلمع ..
دخلت عليها صوفي : انت تلجأين حقا لإهلاك نفسك
سارا وهي توقف وتكمل شغلها : ربما ...
***
بعـد مارجع فراس وأبو نايف من كباين الكهرب ... نطق ابو نايف بعصبية : من هاللي شابك الكيبل غلط !! فجر الطبلون كله
فراس : مو هو الكهرب لما تصلح فجأة على قولتكم ! كان مضروب على اقوى شي واللحين ..
بدر : شالسالفة ؟!
ابو نايف : احد شابك الكهرب غلط .. وفجره
بدر : افــــا !
فراس : السؤال اللحين من هالملقوف !؟ مع اني تقريبا اعرف !
عبدالمجيد : ميـــن ؟
فراس وهو يتوجه للفيلا : من يعني راس كل المشاكل ؟!!!
أول مادخل الفيلا نادى : اسمــــاء ؟!!!
اسماء وهي جالسة داخل : جاي يكمل علي النكد يعني ...؟
فراس : اسمـــاء ؟!!!!
طلعت له بكئابة : هـلا ؟!
فراس بنبرة عادية : اليـوم الكهرب فجأة تصلح ..؟ ماتعرفين ليش ؟!
اسماء تحمست وابتسمت من قلبها : انـــا وغادة صلحناه ! "كملت بغرور " ادري انا رهيبات وشاطرات ! لاتحاول تتأسف اللحين يوم عرفت قد ايش انا مبدعة ؟!
فراس هز راسه : اها ... انتي وغادة ؟! روحي نادي غـادة معك طيب ودنا نعرف كيف صلحتوه لانه رجع يخرب ؟
اسماء صدقت دخلت بحماس : غادة ! فراس يبيك
غادة فتحت عيونها " وش يبي .. من متى وهو يبيني " : ..............
اسماء : اخلصي متحمسة اكمل فلسفتي !!
غادة : ليش ؟
اسماء وهي تسحبها من يدها : تخيلي يبون يعرفون كيف صلحنا الكهرب .. بس اصبري والله ما اعلمه لين يوافق على الدبابات والمنطاد وكلش !
طـلعت غادة وهي مب متطمنة .. حتى لو صدق هن صلحنه مستحيل يسألهن : ................
انتبهت له متسند على العـامود اشر لهن باصبعه يقربن : من ودهـا تبدا ؟!
اسماء رفعت يدها بحماس : انا انا ... بس لازم مقايضة اولا ّ!
فراس رفع حواجبه : مقايضه ؟
اسماء : ايه .. تتركنا نركب الدبابات والخيول والمنطاد وقتها نقولك كيف .. اما غيره معليش ماراح اعطيك سر الوصفة
فراس التفت لغادة : وانتي ؟! ماودك تقولين .؟
غادة كبست بعيونها : انا احس .. احس بس ان السالفة غلط !
اسماء : كيف السالفة غلط ؟!
فراس : احساسك صح .. الكبينة انفجرت واللحين تعطلت !
اسماء فتحت عيونها : تستـــهبل ؟!
فراس : السؤال هو .. من اللي معطيكن شهادة مكيانيكي عشان تشتغلن من راسكن ؟ انتن حتى شهادة سباك ماتجيبنها!
اسماء : ايه طبعا مو مقامنا !
فراس وهو ينقل بصره بينهن : انا فاهم اني متزوج كمخة بس اللي تو افهمه اني جمعت كمختين في بيت واحد !
غادة باستغراب : ......غريبة والله كنت متأكدة اني مركبته صح !
فراس : انتن بالذات فلس ثقافي ! ومصدقات بتصلحنه ؟!
ام فراس طلعت على صوته وهي تنتبه له متسند على العامود وقدامه غادة واسماء : ..... شفيكم ؟
فراس : تعالي تفرجي .. الحلوات هذول موكلات عمارهن عمـال وفجرن كبينة الكهرب !
ام فراس شهقت : انفجرت انفجرت ؟! ومتــــى ! لاتقولن امس ؟
اسماء عضت على شفتها لايزل لسان امها وتقول انهن ضاعن : ... لا لا ! اليوم فجر رحنا !
ام فراس : يعني الواحد امس عجز يحكي واليوم تروحن ... الواحد يتعب يقولكن الحكي تسمعن نصه وتفهمن ربعه وتسون عكسه بعد !
غادة : طيب آسفات .. والله ماقصدنا
فراس باستهزاء : لا انحلت المشكلة ! غادة اعتذرت ؟! خلاص اكيد الكبينة بتصلح نفسها بنفسها " طالعها بحدة " اسمعـي انتي ! " والتفت لاسماء " وانتي ! مبلغ الكبينة يندفع كامل
اسماء : ولا يهمك بقول لأخوي فراس يدفع لك .. مليونير ترا !
فراس ضرب راسها بخفه : تنكتين ووجهك ؟! بتدفعينه من جيبتك ! ريال على ريال لين تصلحينه كامل
اسماء : يوه فراس !! ماتقدر تدفعها يعني ؟
فراس : ليش ادفعها ..؟!! مو انتي اللي خربتيها يله صلحيها !
غادة : طيب انا مامعي .. مفلسة " طلعت جيوب بنطالها " من اليوم لبكرة ماحتحصل شي
فراس بحدة : النص بالنص .. انتي نص المبلغ وانتي نصه ! وامي مافيه وبدر مافيه ! " التفت لغادة " واختك مافيه !
غادة فتحت عيونها : كيف طيب ؟!
فراس رفع يديه : مالي دخل .. والله ثم والله لو يخلص هالشهر وهو ماتصلح ! بتاكلينها على راسك انتي وياها ! انا مطول بالي ترا بالنسبة للي شفته ...
اسماء : بكم طيب ؟
فراس : قولي 35 زائد 15 وزيديها 23 وعشان التختيم 7 ... كم ؟!
غادة : 80 ؟!!!
فراس : لا شاطرة تعرفين تحسبين
اسماء : وش 80 ؟!!!
فراس : الف .
اسماء : يووووه فراس واجد !
غادة بقهر : ايه صدق واجد وش دخلنا .؟ ماكنا ندري انه بيخرب يعني
فراس : تعرفون تخربون ولا تعرفون تصلحون !!! 80 الف ان شاء الله تبيعون خلقكم
غادة : متأكد ؟!
فراس : مية بالمية .
اسماء : بسوي أي شي ثاني الا فلوسي ! وش ذالقهر ادفع 80 الف وانا بنت الشمري
فراس : شوي شوي لاتقطعين نفسك يابنت الشمري !
غادة : طيب بنحاول نصلحه مرة ثانية ... يمكن يتصلح ومب لزوم ندفع مهر حشى ! " كملت بحلطمة " حتى انا ماجاني مهر كذا
فراس تكتف : عندك شكاوي ؟
غـادة ببراءة : والله واجد ..
فراس : انتي بالذات كيد الحريم اللي فيك هذا شغليه صح ودبريها !
غادة : كيدي عظيم بس عطفي اعظم مقدر .
فراس انقلبت ملامحه لقرف : .............. ايه لاحجت البقر
اسماء : انا ابي ارجع البيت ! وش هذا مافيه الا دبابات لا وفوقها ادفع ومدري شلون !
فراس اشر لها بيده : درب السلامة .. ارجعي البيت
اسماء : والله بجد فراس انك تقهر .. نبي ننبسط خربت علينا
داخل الفيلا /
سجى وهي تراقب الوضع .. واضح ان النقاش مطول وماتسمع فجأة انتهى بان اسماء تدخل معصبة متجاهلتهم وام فراس تدخل .. انقهرت وهي تشوف بس غادة اللي جلست ..
طالعها فراس بنص عين : وش عندك بعد ؟!
غادة : ابي .. ابي اكلمك بموضوع .. بس مو هنا
فراس استقام بوقفته : مو فاضي لك اللحين
قبل يروح مسكت غادة يده لا يروح .. وقف فراس وجسمه قشعر من لمستها التفت لها وهو يطالع يدها النحيلة اللي ماسكه معصم يده ... طالعته غادة برجاء : لو سمحت .
فراس وعينه بعينهـا ... مسك يدها اللي ماسكه يده بيده الثانية وسحبها من يده بخفه ونطق بهدوء : لا تلمسيني .. نهائي , سامعة ؟
غادة بلعت ريقها من اثر مسكته ليدها .. حست فعلا بجفاف حتى بلمسته حضنت يدها بيدها الثانية وهي منزلة عيونها : الموضوع ضروري . . . راح تقولي اللحين مو فاضي .. وبالبيت ماراح تجلس .. وبالأخير بتسافر ماقلت لك شي ..
فراس طالعتها لفترة .. واضح على عيونها منكسرة : رنيم جت امس .. جالس أنتظرك ترجعين تشتكين ؟ ماراح تسكن في بيتي ... فانسي الموضوع
غادة : ليش طيب ؟! انا مو عايشة مع أحد .. لا انت ولا أهلك .. ابي احس احد معي
فراس طالع بحدة جهة النافذة .. قمطت سجى وهي تسكر الستارة : يمة أنتبه لي !
رجع فراس يطالع غادة لما تسكرت الستارة .. كانت منزلة راسها ماتقدر تتكلم وهي تطالعه , وضامه يدها بيدها الثانية وواضح ضاغطة على شفتها : عشان ماترجعين تعورين راسي كل فترة بهالسالفة ... راح اقولها لك مرة وحده وافهميها رنيم ماراح تسكن ببيتي
غادة رفعت راسها بقهر : انا ماراح انحرم من بنتي طول عمري .. ماراح تسكن ببيتك اجل انا مابي بيتك بعد !
فراس : حتى بيتي وأهله مايبغونك ! " كمل بعصبية " تجلسين تحسسيني انك متعذبه معنا وحنا ميتين عليك .؟! لولا الظروف ماكان لك مكان عندي " كمل بحدة " صدقيني انا كاره وجودك بحياتي اكثر من الكل ! مو من زينك ولا زين اخلاقك اتعلق فيك !
غادة : لا طال عمرك ! انا اللي ميته عليك انا اللي خاطبتك اساسا وساحبتك تعيش معي
فراس رفع حواجبه وهو ينتبه لنظراتها المحتده فيه .. خطى خطوتين لقدام .. غادة تراجعت مباشرة بخوف : شنو !
لما قابل ظهرها الجدار .. وقف قدامها مباشرة وهو يسند يده على الجدار : ايه أنتي اللي خاطبتني .. ولا نسيتي ؟!
غادة بقهر وضيق من قربه وريحته الرجوليه تلفح خشمها : بأحلامك بس !
فراس : مالك مكان بواقعي عشان يكون لك بأحلامي .. استوعبي هالشي
نزل يـده من الجدار وهو يعطيها ظهره .. قبل يطلع : موضوع رنيم لعد يتكرر .
وطـلع مباشرة .. اول ماطلع انتبهت لجسمها يرجف من القهر , ارخت جسمها على الجدار وهي تعض على شفتها .. ماقدرت ترجع تدخل نزلت درج مقدمة الفيلا وراحت تمشي تدور مكان تنعزل فيه .. تحس بوهن فضيع عقب مايكلمها .. دفنت راسها بين ركبها .. وهي تكرهه بداخلها زود تكره رقابته عليها .. تكره كلامه لها .. لما كانت محبوسة عنده بطرابلس كانت اكرم من اللحين ..
أول مارجع فراس .. كان الكل مشغول بالسوالف ماعدا نايف اللي تو صاحي وجالس يفطر ..
نايف : اوه انت هنا .. حمدالله على السلامة
فراس وهو يجلس : يسلمك .
ابو نايف : عرفت من اللي خربها ؟
فراس : ايه عرفت .. وراح يصلحها بنفسه فلحد يلمسها !
ابو نايف : من ؟!
فراس : اللي هو ..
نايف : لايكون ركبتوا الخيول وانا نايم ؟
بدر : اييييييييييييه .. بنحتريك مثلا !؟
نايف : ياشينك ياكلب ... تصدق امس لما رجعت للرياض كان بنركبها بس اجلناها عشانك ! كانك كفو ؟
عبدالمجيد : ايه نايف شفت الخيل اللي شفنا امس ولا عرفنا لمين ! طلع لاختك هدية من الرومانسي هذا
نايف رفع حواجبه : اخسس اخسس ... والله وعرفنا نناسب !
بدر : ايه معـلوم عرفتوا .. عكس هيثم سبحان الله
نايف : ترا اخوك معي هاه !
بدر : حتى اخوي !
هيثم : لا والله والنعم فيهم كلهم ... حاصل لنا حنا ؟
نايف : صح لسانه ! خلك انت بس ترا ابوي كل ماقابلته حش فيك يانسيب الفلس
ابو نايف : حسبة ولدي ولا ماعليه خلاف
نايف : عموما ترا هالخيل كان بشتريه اخر مرة .. بس حصلت واحد احسن
بدر : بكم ؟!
نايف : اغلى من حقي اللي مات اول
ابو نايف : ايييه بالخيول بتقط فلوسك ! ويوم طلبك ولدك كم ريال عييت
نايف : إنا لله ... الله يخليك له يبه جعله مايحتاج لي
ابو نايف بقوة : آمين ! مدري كيف صرت ابو انت !
نايف : اشرح لك يعني ؟!
بدر : هههههههههههههههههههههههههههههههههه ! نايف انقلع قبل تتكفخ
عبدالمجيد : هههههههههههههههههه وصخ
لؤي حبس ضحكته احتراما لأبوه اللي معصب ... لكن بالأخير الكل ماقاوم ..
ابو نايف هز راسه بيأس : انا مدري للحين ليش اناقشك !
نايف : اندري عنك
***
اسمـاء اللي كانت تتمشى بالحديقة لحالها تتنفس شوي عقب فراس .. وبنفس الوقت تدور غادة اللي من طلعت مارجعت .. تنهدت بضيق : اكيد كمل عليها بعد .." طالعت ساعتها " مابقى شي على مانرجع ولاركبنا دبابات ولا شي ! اففف .. وش هالزيارة المقرفة
اثناء مشيها أنتبهت لهيثم ينسحب من جلسة الرجاجيل وباذنه جواله .. واضح المكالمة مهمة جالس يبتعد عضت على شفتها بقهر وهي تطالعه : .................
تجاهلته وهي تكمل مشيهــا .... بالأخير تراجعت وهي تحاول تعرف وجهته .. مشت ببطئ وراه ناحية الحدايق اللي دخلها ... وقفت بخطوتها وهي تحاول تتراجع .. لازم ترجع وش تلحقه له ؟!
: شايفك ترا ..
انتبهت له يطالعها وهو يسكر السماعة : .. لوين كنتي ناوية تلحقيني ؟!
اسماء برد اعتبار : حديقتنا ! انت اللي جاي مو انا
هيثم : يعجبني كبريائك اللي يمنعك تحاكيني بس يجبرك تراقبيني من بعيد .. " تغيرت نظرته " حاس عليك من قمت من الجلسة .. ماراح تكوني اسماء اذا مالحقتيني
اسماء : اها حاس علي ؟ عشان كذا جيت مكان مافيه احد ؟! يمكن كبريائك هو اللي يخليك تراقبني مو انا
هيثم ضغط على نفسه ورمى السؤال بصعوبة : الفترة اللي راحت .. ماصرتي تجين المستشفى ..
اسماء استغربت كلامه .. نطقت بقهر : صدق انك غريب .. وقت اجي ترمي كلامك علي وتتوقعني ارجع اجيك ؟!
هيثم : لأن اللي يحبك بيجيك مهما كان ! " كمل ببرود " عشان تفهميني وقت اقولك انك تخدعين نفسك
اسماء : بالله كيف تقول كذا ؟ بس معك حق هذا مو حب .. هذا مرض انك توجعني بس مازلت أبيك .. هذا اكيد مو حب
هيثم : الفرق اللي بيني وبينك اني صح شفاف ساعات واحيان قاسي وعنيد ومزاجي بس ماعمري كنت منافق .. ولا زورت نفسي ولا مرة....... كنت أنا !
اسماء : انا المزورة يعـني ؟ انت ماكنت قاسي ولا عنيد لا .. انت كنت كارثي بالنسبه لي احسك موجود بس عشان تتفنن في كسر صبري ..
هيثم : وتقنعيني انك تحبيني عقب كل هذا ؟!
اسماء عضت شفتها ونطقت بقهر : ايه .. لو عندي دليل واحد عليك .. كان ماتراجعت لحظة ..
بعد فترة صمت وحرب نظرات بين الإثنين .. عين تواجه صعوبه في التعبير وعين تواجه صعوبة بالتفسير هيثم شد على قبضته : ...... تبغيني ؟!
اسماء فتحت عيونها مب مستوعبة : ...............
هيثم : متأكدة بتتحملين هالشي ؟
اسماء ماستوعبت كلامه للحين : ........... اذا جاوبت ؟! راح تصدقني ؟
هيثم : ... انا اصدق افعال مو كلام ..
اسماء : ........... اذا انت ماتعرف الجواب عقب كل هذا .. اجل انا شكنت جالسة اسوي كل هالوقت ؟!
هيثم دخل يدينه بجيب بنطلونه : عطيني دليل .. دليل مقدر اكذبه حتى لو اجتهدت ! وانا مجتهد مثل ماتعرفين
اسماء بقهر : تدري انك تضحك ؟! تجلس تتكلم وكأنك ضحية هالعلاقة ! " عضت على شفتها " انا اللي لازم تعتذر لها وتثبت لها ! لا تجلس تجيني باسلوب ملتوي .. ماعدت اتحمل هالأسلوب ! ماراح اعطيك دليل ... ولا راح اعطيك شي .. " كملت بقوة " انا احبك هيثم ! وانت تعرف هالشي .... اللي لازم نعرفه اللحين هو انت ! ولا انا .." كملت بغصة " ماراح اجتهد عقب اليوم .. ليش اجتهد ؟! عشان تقولي كذابه ومنافقة !! شكرا يكفيني اللي وصل منك للحين !
ضربت رجلها بالارض وهي تعطيه ظهرها .. وقبل تكمل طريقها التفتت : ولعاد تطردني من سيارتك ! مو من زينها !
وكملت طريقها .... هيثم : ........................................................؟
تردد على اذنه لهجتها الحادة " انا احبك هيثم ! وانت تعرف هالشي .. ماراح اعطيك دليل " : معناها ... انا اسف مقدر اساعدك ..
اسمـاء /
ضربت خدودها وهي تعدل نفسها وتدخل الفيلا .. حصلت غادة طالعة من مؤخرة الحوش : غادة ! انتي هنا ؟
غادة : ايه .. ليش ؟
اسماء : لا بس كنت جالسة ادورك ..
غادة : موجودة ..
اسماء : تعالي بس ندخل .. الرحله هذي كلها على بعض زي وجيهم
دخـلوا داخل ... نطقت ام فراس : وينكن تاخرتن
جلست كل وحده باحباط دون كلام .. اسماء وهي جالسة جمب غادة اسندت راسها على كتفها : متى بنرجع البيت ؟
ام فراس : طفشتي عقب كل هالمشاكل ؟
اسماء : ايه والله انبطت تسبدي خلاص ... غـادة ؟!
غادة : همم
اسماء : ريحتك ريحة فراس !
غادة فتحت عيونها : شنو ؟
اسماء : ايه والله .. " شمت " ريحـته واضحه بجد
ميهاف : اووووه امداكم !
وداد : هههههههههههههههه ماعندهم صبر معاريس !
سجى كانت تطالع غادة اللي انحرجت وهي تشم ريحة بلوزتها ... بغى ياكلها من شوي طبيعي تلزق ريحته نطقت بانحراج : والله مو عارفه كيف ..
ميهاف : مو عارفة ؟!! كلش يالبريئة
ام فراس : خلاص لاتحرجون البنت !
دق جـوال ابتسام ردت مباشرة : هلا ؟! اوك تمام
وقفت وهي تلبس عبايتها : يعطيك العافية ام فراس على هالطلعة الحلوة انبسطنا بجد
ام فراس : بدري ! بتروحين من اللحين ؟
ابتسام : ايه خلاص نبغى نمشي قبل تغيب الشمس ... يله سلام
طـلعت إبتسام .... وعقبها أم عبد المجيد وبناتها ..وأم نايف .. دخل عقبها بدر : احم احـــم .... ميهاف ؟!
ميهاف : جاية !
سلمت على البنات وهي تطـلع ... ركبت السيارة دون تعليق : ...............
بدر وجه سيارته ناحية الإسطبلات ... وقف وهو يقولها : انزلي بوريك حاجة
ميهاف تكتفت : مابي مالي خلق اشوف شي .. خل نرجع البيت وبس !
بدر : انزلي وصدقيني ماراح تندمين !
ميهاف : آففف ! مابي ... شنو لعبة هي تمسح بكرامتي الأرض امس واليوم الحقك !
بدر رفع حواجبه .. ورجع يركب : انا المهبول اصلن اللي مفكر فيك ! كويس مانزلتي
ميهاف : أيـوه هذا انت تغلط .. وتجي تتكلم طبيعي ومفروض اسايرك ! لا حبيبي اذا ماتحب تعتذر لاتغلط من البداية !
بدر : خلاص انبلمي ! لا اعتذر ولا غيـره ... معليش ميهاف بس احيان استخسر اهتمامي فيك
ميهاف : شعور متبادل ...
بدر طالعها بنص عيـن ... وعقبها طلع سماعاته من الدرج وهو يشبكها باشارة لانهاء النقاش : ...
***
بعد مغادرة الكل .. دخل فراس ووهو ينتبه لهم جالسين بعباياتهم يستعـدون للرحيل : جاهزين .؟!
ام فراس : ايه
فراس : اجل مشينا
تراكض انس وياسمين للسيارة ... اما غادة واسماء كانو يسحبون رجليهن
بالسيارة ... اسماء بتذمر : اول مرة اكره رحلة زيه المرة ياساتر وش هالطفش ..
ام فراس : لا والله انبسطنا .. خلك اجتماعية وشوفي العالم وانبسطي
اسماء : من زين هالمجتمع عشان اصير اجتماعيه
فراس : الله يريحك اجل ... اقعدي بالبيت وبس
اسماء : امنيتك عاد !
فراس : لا والله شدعـوة ؟! بس مافيه داعي يجتهد احد يطلعك دام مافيه شي عاجبك .. ارتاحي بالبيت وبس
انس بتأييد : ايه والله
اسماء التفتت لانس بعصبية : طولك طول ساقي وجالس تنصحني !! هش بس
التفتت اسماء لغادة حصلتها مسندة راسها على النافذة وغاطة بنومة عميقة .. تسندت بعد هي لحد مانامت صاحيات من فجر ومن صحن وهن من سالفة لسالفة ..
أول ماوصـلوا كان الكل نايم تقريبا .. ام فراس : كلهم ناموا واضح تعبانين
فراس ضرب البوري حتى فزوا كلهم .. : وصلنا انزلوا
اسماء : انفجر راسي من البوري وش ذا !
سحب الكل رجله وهو يتـوجه لمكان نومه .. اسماء مجرد مادخلت غرفتها .. حست نفسها مرتاحة وبنفس الوقت قلقة .. قدرت تعبر عن اللي داخلها اخيرا .. بس مو مرتاحة لنتيجة فضفضتها .. لبست بجامتها وهي تسحب حرف الأتش وتضمه وتفكيرها ياخذها ويوديها .. استوعب كلامي ؟ ولا للحين متسـاهل ويحسبني العب ولا ...؟ وفكرة تودي وتجيب حتى غطت بنومـــتها
***
صبــاح ... بالمطـار ينقل بصره ينتظر مسافره يوصل . لما انتبه لها وقف وهو يستقبلها : حمدالله على السلامة ! والله وتغيرتي
سارا : ههههههههه بجد ؟! ايه معلوم بتغير كم لنا عن بعض 3 سنين ؟
هيثم سحب شنطتها : يله السيارة برا
ركبوا وسارا تراقب ممرات الرياض وبداخلها خوف من اللي راح يصير : ................
هيثم : صاير شي ؟! احس جيتك للرياض مو لله
سارا : لا مافيه شي .. شدعوه تقول كذا ؟
هيثم هز كتفه : إحساس
سارا : لا تشيل هم .. مشاكل بسيطة وبتنحل
هيثم : عموما بأي وقت ابيك تعرفين اني موجود متى ما احتجتيني .. دوريني مباشرة وقت تحتاجين كتف تسندين عليه , راح اكون لك هالشخص
سارا ابتسمت : مشكور هيثم ... بجد وحشتني
هيثم : نصابة لو واحشك ماجلستي سنتين مانعرف عنك " تذكر " اييه على فكرة !! انتي كنتي تشتغلين بشركة فراس ؟ ترا قبل فترة كلمني لؤي ولد عمه وقالي انه يبغى يتواصل معك ضروري بس وقتها ماكنت اعرف وين ارضك من سماك
سارا : ولا تقول له انك حصلتني !
هيثم استغرب : ليش ؟
سارا بربكة : لا بس .. اكيد بيصرون علي اشتغل وانا خلاص كرهت الوظيفة عندهم
هيثم : .... اهـا
سارا : انت كيفك ؟ وكيف حياتك .؟
هيثم : ولا شي ... نفسها
سارا : ماتزوجت .؟
هيثم : لا والله فكرة تودي وفكرة تجيب ولا أدري وش التالية
سارا : اخس صرت تفكر في هالموضوع يعني !
هيثم : كم عمري .. خلاص طبيعي افكر فيه
سارا : الله يوفقك ويسعدك مع اللي ترضيك يارب
وصــل هيثم عـند الشقة اللي استاجرتها : يله مفروض اعزمك ع فنجال قهوة شي بس مشغول .. بعدين ان شاء الله
سارا نـزلت : يله بــاي
مجرد ماغادرت سيارة هيثم ... وقفت لفترة ثم رفعت يدها من جديد توقف لها تاكسي .. وترجع تركب
***
فـراس كان جالس بالبيت .. ولؤي في زيارته /
فراس بصدمة : إيش ؟!
لؤي : شفيك ؟ قلت بقول لواحد اعرفه بالسفارات سالفتي .. عشان يقدر يدخلها السعودية دون يعرف ابوي ثم احطه قدام الأمر الواقع
فراس : وعلى أي اساس بتقول لهذا اللي بالسفارات ؟ بيقول لابوك على طول
لؤي : انا واثق فيه فوق اني بعطيه مبلغ يسكته
فراس : وابوك بيعطيه مبلغ ينطقه ..
لؤي : ايه بس انا واثق بالرجال من زمان اعرفه .. بيساعدني يعني
فراس : انت واثق فيه وهو واثق في ذاك وذاك يثق بالثاني .. وسلم لي على سرك !
لؤي تنهد بضيق : خلني متفائل ... احسن
فراس : اللحين هي كارشتك ماتبيك ... وقت تتعدل قرر
لؤي طالعه بنص عين : هذا انت عايش مع وحده ماتبيك .. وقفت علي ؟
فراس : عايش مو أحب ! فرق لو سمحت ..ومو عايش كمان أتعايش
لؤي : اللي هو .. " تنهد " انا كمان ما أحب انا اعشق .. فرق لو سمحت
فراس : شالفرق ! كلها بلا
لؤي : الفرق انه اذا كنت تقدر تنام .. منت عاشق , واذا اللقمة ماتوقف بنص حلقك منت عاشق .. ملخص الكلام دامك أنت هو أنت منت عاشق
فراس طالعه بنص عين : احلف ؟
لؤي : اقول .. انا بروح البيت يخسك انت واللي جالس معك .
فراس : الله معـك صدعت بي بخرابيطك
لؤي ابتسم : ماودك تجي معي ؟ نوقف بمحل شي ؟
فراس بتعابير الكسل على وجهه : لايخي والله عجزان مالي خلق اطلع
لؤي : يله ... اشوفك على خير
دخـل فراس البيت .. كان ام فراس جالسة مع ياسمين وأنس : راح لؤي ؟
فراس وهو يسترخي على الكنبة : أيـه راح
ام فراس : الله يستر عليه
فراس طالع الساعة تشير لـ 9 .. : بكرة دوامات " طالع ياسمين وانس " شتسون سريرك انتي وياه
انس : لحظة بس هاللعبة وأقوم
ياسمين : لاراح أنس رحت ..
فراس : لكم دقيقة قبل افصل التلفزيون ولعد تشوفونه
استسلم انس وهو يسكر القيم .. صعد : تصبحون على خير
ام فراس : وانت من اهله .. " تنهدت " يازينها الدوامات بنرجع ننتظم
فراس : اسماء وين ؟ لاتصدموني وتقولون نايمة من اللحين
ام فراس : مدري وينها هالبنت اصلن مو بعادتها تداوم أول يوم ..
: الزين على طاريه
ام فراس : هلا .؟!
اسماء كان حاطه قبعة على شعـــرها .. فكته وهي تنفح بشعرها بطريقة مغرية : تاااااااااااااااداااا
شهقت ام فراس .. اما فراس طارت عيـونه من المنظر : ................
كان شعرهـا بلون الكحلي مدرجه ا طرافه بكحلي أفتح ... وقاصته فيكتوريا قصير مـرة .. وناكشته بشكل جميل وشبابي ... حطت روج أحمر تكمل جمـال شعرها اللي ماراح يفهمه لا أم فراس .. ولا فراس !
فراس : كأن احد غاسل شعرك بكلوركس !
ام فراس : وش هـــذا ؟! متى رحتي للمشغل اليـــوم
اسماء هزت كتوفها : مارحت ... غادة ما شاء الله كأنها مشغل " جلست تهز راسها بحماس " هي قصته لي وصبغته
أم فراس : وينهـا ؟ الله يهديها وش هاللون وش هالقصة
اسماء : والله ياماما حلـــو ... انتظري اداوم بكرة بينجنون كلهم عليه
فراس هز راسه : انشهد ان العقل نعمة .. لا ولا الثانية لاعبة عليك لو هو حلو صدق حطته براسها بس ماخذتك مصخرة يالهبله
اسماء بلكنة غـادة الجداوية اللي تستعملها باوقات نادرة : غدوشتي فاهمــا بالدوق .. إنتا ماتفهم خليك باركينق لو سمحت
فراس بقرف : تكلمي زي العـالم .. يكفي الزفته اللي فوق وانتي خليك امعه وش ماتقول اجري وراها
اسماء : ههههههههههههههههههه
ام فراس : وينها غادة عـاد ؟
اسماء : فـوق
ام فراس : شتسوي فوق كان نزلت معك ؟
اسماء : يوم سمعت صوت فراس تحت عيت .. شاسوي اذا ولدكم مسوي لها بعبع
ام فراس هزت راسها : والله هالصبغة مب زينة يا أمك .. غيريها احسن لك
اسماء : ترا جـويل براسها بتموت قهر لو تشوف صبغتي عشان تفهمون بالذوق بس
ام فراس : احلفي عاد .. مستانسة ان هاليهودية بيعجبها شعرك
اسماء : ما أحلف على امور سخيفة .. وبعدين انتي سببتوا لي يأس من الحياة عقب أمس فصرت احتاج تجديد
فراس : انتي يأستي من الحياة ؟ انتي خليتي الحياة تيأس منك
أسماء : يله خلاص انتهى الشــو .. بصعـد خلاص
ام فراس : بتداومين بكرة ؟
اسماء : ايه بـداوم .. لاتنسين تصحيني
صعـدت اسماء حصلت غادة على راس الدرج : سمعتي ؟
غادة : القط كلمة وتفوتني كلمة .. بس كنت متوقعة مايعجبهم
اسماء : ماعليك فيهـم .. انا عاجبني وهذا أهم شي ! بصراحة يجنن مبدعه
غادة : ههههههههههههههه هوايتي من وانا بزر .. بس ابتسام ماتحب تغير بشعرها ماتعطيني وجه ماصدقت احصل احد يعطيني وجه
اسماء : تسلمي والله جميل ... يله انا بروح انام تصبحي على خير
غادة : وانتي من أهله
انتبهت غادة لخطوات أول الدرج ركضت مسرعة تصعد .. آخر شي تتمـناه تشوفه ! صعدت وهي تستلقي قدام التلفزيون صاير شغلتها هالأفلام ..
عـند فراس /
بنــص نومة ..انعقدت حواجبه بألم بنص نومة .. زاد انعقاد حواجبه والعرق ينصب من راسه ... ! فتح عيونه بضيق وهو يحس حلقة جـاف .. مسك مكان رصاصته .. " عقد حواجبه بألم وهو يرفع بلوزته " الجرح يطلع صديد .. عض على شفته هذي فايـدة الإهمـال ...
فتح درجه وهو يبلع حبتين ورا بعض دون مويـة ... بس مافيه فايدة يحس نفسه جسم بارد جدا مرمي في مقلاه حاره .. فتح باب بلكونته وهو يطلع يحس جو الغرفة مكتومة ... مسكه سعـال دون انفصال .. لكم مكان رصاصته يبغى الألم يسكن مافيه فايدة ..
البلكونة اللي فوق بلكونته مباشرة ... بلكونة شقته , غادة اللي دخلت غرفة النوم بعد ماداعبها النوم بنص الفلم .. لبست بجامتها وهي تستعد تنـام .. توجهت للبلكونة اللي تعودت تتركها مفتوحه وتنام عشان يتجدد هواء الغرفة .. اول مافتحتها انتبهت لسعلات متتالية .. عقدت حواجبها باستنكار للصوت .. خطت برا البلكونة وهي تتبع مصدر الصوت .. نزلت عيونها للبلكونة اللي تحتها .. انتبهت له ببنطـال البجامة ودون حاجه تغطي صدره .. فتحت عيونها بعدم تصديق للجرحين بصدره . . والثاني نازل تحت بمعدته .. فيه جرح متشكل على شكل ندبه قديم .. بس الثاني هو اللي يخوف واضح ملتهب ... : ............
كان مرخي جسمه على البلكونة وهو يسحب سيجارته ويوقف بنصها من نوبة السعال .. ماسك فمه يحاول يسيطر على هالسعال اللي مايوقف : اخخخ
قبضهـا قلبها وهي تشوفه بهالهيئة .. معقولة فيه هالجرحين ويتصرف طول اليوم كأن مافيه شي .. الجرح اللي بصدره هذا الرصاصة .. اللي تحته شنو ؟! " ظلت تتأمله " كلام كثير صار بطرابلس يوضح ان هالرجال وراه قصـه .. بس ليش مايتهشم ؟ ليش مايون ؟! " عضت على شفتها حتى ادمت " دخلت داخل وهي تسحب شـال طويل اورانج من درجها .. ثم راحت للمطبخ وهي تطلع مويـة بدرجة حرارة الغرفة .. واخذت سطل مويـة معه منشفة نطقت بقهر من نفسها : ولو انك ماتستاهل ..
فــراس /
اثناء ماهو جالس يعاني .. ويحاول يلتقط انفاسه .. عقد حواجبه من الشال اللي نازل ومربوط فيه قنينة موية رفع راسه لفوق ماشافها .. مجرد الشال نازل هزت الشال بمعنى " استلم " مد يده وهو يفك الشال من الموية .. وللحين متعجب اكيد شافته .. تافف وهو يلعن مكان البلكونة البايخ .. شافته بهالوضع البايخ .. سحب قنينة الموية وهو بيدخل لكن وقف لما انتبه للشال ينزل مرة ثانية ومعاه سطل موية بمنشفة : ..............................
تراجع عن الدخـول وفك الشال وهو يسحب السطل .. وبكل مرة يرفع راسه مايشوفها .. اكيد ماتبيه يشوفها : ...
غـادة فوق كانت جالسة عشان مايشوفها .. وماتلقط الا يده المرسومة بالعروق .. وهي تفك الشـال .. جلست تفكر وش ممكن ترسل بعد , انتبهت لسلة ملابسه اللي مازالت ام فراس مصرة تصعده .. سحبت منها بلوزة ثقيلة وربطتها بشالها مع ورقة .. ونزلته مرة ثانية استلمهـا وهو يقرا " تدفى كويس واترك الوجع يحرق بصدرك ونام " .. شهقت غادة وقت انفلت شالها من يدها .. مسكه فراس لايطيح ... عقبها سمع باب البلكونة يتسكر : ................
ابتسم بخفة وهو يقرا الورقة مرة ثانية .. : وانا تاركه يحرق بصدر غيري ؟ بس لازم تردها يعني البزر ..
لبس البلوزة مبـاشرة .. رغم ان ريحتها موجودة فيها ماعارض .. وهو يدخل ويرمي شالها على كنبته ويحس تنفسه رجع ينتظم بعد الهواء النظيف ..
***
ابو نايف بساعات متأخرة من الليل مازال بمكتبه ... دخل سكرتيره : عند زايره
ابو نايف: بهالساعة ؟ مين ؟ ام يزيد ؟
السكرتير : لا تقول اسمها سارا .. وتبيك ضروري
ابو نايف لقط الأسم مباشرة نطق بعصبية : اتركها تدخل !!
بعد فترة دخلت المكتب .. وهي مخبية وجهها لأول مرة بالطرحة .. لانها تخاف وجوده ويلقطها مباشرة : ....
ابو نايف وهو يحكم اعصابه : وش جاية هنا تسوين !!
سارا : السلام عليكم ... ابو لؤي ؟
ابو نايف بغضب : ايه !
سارا تنهدت : جاية اساعـدك ... واساعد نفسي ..

الربابة 15-05-17 01:07 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
أيوه كده يا أسماء أخيرا
واجهته صح ورمت الكرة بملعبه
سجى غتيتة ومعندهاش دم ولا كرامة ، برغم ان غادة معملتلهاش حاجة
يلا خليها تاكل نفسها
حلو مشهد الشال ، رومانسي رغم ان احد طرفيه فراس
وده اللي انا باقوله ، ان غادة عندها رحمة وانسانية
نهاية الفصل مثيرة، سارا تقتحم على ابو لؤي
يا خوفي لتكون جاية تقوله خلي ابنك يبعد عني ههههه
كويس انك قريتي الردود ، خصوصا اني تعبت وانا باقطع في فروة فراس :lol:

متمللة 15-05-17 04:17 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الربابة (المشاركة 3682964)
أيوه كده يا أسماء أخيرا
واجهته صح ورمت الكرة بملعبه
سجى غتيتة ومعندهاش دم ولا كرامة ، برغم ان غادة معملتلهاش حاجة
يلا خليها تاكل نفسها
حلو مشهد الشال ، رومانسي رغم ان احد طرفيه فراس
وده اللي انا باقوله ، ان غادة عندها رحمة وانسانية
نهاية الفصل مثيرة، سارا تقتحم على ابو لؤي
يا خوفي لتكون جاية تقوله خلي ابنك يبعد عني ههههه
كويس انك قريتي الردود ، خصوصا اني تعبت وانا باقطع في فروة فراس :lol:

مفروض سجى تعيش اللي عايشته غادة عشان تبطل تتمنى العيشه مع فراس

اتوقع الأنثى بشكل عام تكون أحن وتحس اكثر من الرجل ,
ههههههههههههه ايوه شفت تقطيعك لفروته ماقصرتي
منورة دائما وابدا

متمللة 17-05-17 11:03 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
" تشابتر ثنين وأربعين "
أستمعي للرجل جيدا من باب الذوق ..
أما من باب الإحتياط ؟!
فلا تصدقي كل ما يقوله لك
• جنون المطر
بعـد ليلة عصيبة متعبة .. صحـى بكسل على صوت المنبه , تافف بقرف .. هو متى نام عشان يصحى اللحين ؟! استقعد بجلسته وفور حركته رجع الجرح ينغزه عقد حواجبه بضيق وهو ينطق بقرف : الله ياخذك وجع !
فتـح جدوله يحـاول يراوغ اشغاله .. لكن مستحيل اليوم بالذات حضوره مهم , مثل كل يوم ..
دخل الشـاور بصعوبة بالغة قدر يخلص حمـامه .. وقف قدام المراية وشكل جرحه زايد قبح قبح اكسبه قناعه انه لازم يزور المستشفى غير وجهه اللي يحس كبر عشر سنوات من الهلاك اللي شافه أمس , لبس ثوبه وتراجع عن العطـر هالمرة ... أي ذرة عطر بتزيد الوضع سوء بس ..
توجه لطاولته ياخذ اغراضه المهمه المرمية فوقها ... انتبه للشـال الأورانج بالكنب , فجأة استوعب .. امس ؟ صـح امس ...
حدق في الشال لفترة .. ثم سحب اغراضه ودخلها جيبه وهو ينـزل وكأنه يأجل التفكير .. أو يمكن يلغيه ؟!
صبـاح اليوم نشيط عكس العـادة ... أسماء : محـــد طلب رايك يالفصعه !
أنس وهو يفطر : والله المصخرة ... " التفت لامه " بالله يمه هذي كيف صارت اختنا ؟! شكلنا خلصنا العقل عليها
اسماء شهقت : حسبي الله على بليسك ... " التفتت لفراس اللي تو نزل " صباح الخير ! ولو سمحت انا امنعك من أنس التطبع اللي جالس يصير مو طبيعي
فراس ماله خلقها .. تجاهلها وهو يسحب كاس قهوتـه : .....
انس : هاهاها سفهك ! روحي اوقفي بدال المزهرية بالله
فراس رفع عينه لأنس ونطق بحدة : أنـــس !
ام فراس طلعت من المطبخ وبيدها صحن فاكهة : صح النوم يمه
فراس : صح بدنك
ام فراس : انتو خلوا منكم الهواش بسرعة السواق ينتظركم ! اخلصوا افطروا
اسماء : انا مالي دخل .. بيجيني بدر يوديني مع ميهاف انتو يالبزارين اخلصوا
ام فراس : وليش تخلينه يتعنى عشانك ! كان رحتي مع السواق وبس
اسماء : اذا ماتعنى عشاني يتعنى عشان مين بالله ؟!
ام فراس : ياسمين لاتنسين الورقة ..
ياسمين طلعت ورقة وهي تتوجه لكرسي فراس ..وتحطها جمبه : وقعها ..
فراس : شهذي ؟
ام فراس : بداية السنة عشان تستلم مقررها
فراس وقع على السريع وهو يكمل كاسه ... ام فراس ضيقت عيونها فيه واضح وجهه شاحب وغريبة يكون فيه نقار بين اخوانه الصغار ومايهجدهم : فراس ؟! يمه فيك شي ؟
فراس وهو يحتسي فنجاله : شوي صداع بس
ام فراس : بسم الله عليك .. فيه صداع ارتاح اليوم مو لازم تداوم
فراس دون نفس : ومن بيخلص الشغل ؟ خيـالي ؟
ام فراس : وهالشغل مايتأجل ؟
فراس : لا مايتأجل .. انا اللي أتاجل
ام فراس عقدت حواجبها من نبرته .. مره ماله خلق واضح , وقف وهو يطـلع مباشرة .
***
زفرت إبتسام بضيق من شكل معجون الأسنان مرمي على المغسلة دون غطا .. رجعته مكانه وهي تطلع لنايف بغرفة النوم جالس بكسل على اللابتوب : نايف ! كم مرة اقولك لاتترك المعجون كذا ؟! اموت انا ؟
نايف : بس معجون ترا .. لايطق لك عرق
إبتسام : بس معجون ؟! وملابسك المرمية ... من بيصدق اني تو رتبت الغرفة قبل ساعتين ! جيت بخمس دقايق وعدمت المكان
نايف هز راسه بتبلد وهو يكمل شغله .. هزت ابتسام راسها بيأس وهي ترجع ترتب , اثناء ماهي تشيل بنطلونه انتبهت لجواله داخله : ناسي جوالك ببنطالك ! لو دخلته الغساله وش بتسوي ؟
نايف ببرود : بشتري جديد
إبتسام قبل تجيب جواله لعنده انتبهت ل 24 مكالمة فائته من نهى .. نطقت بضيق : وش كل هالمكالمات ؟!
نايف : ما أدري ولا ابي ادري
ابتسام : حتى لو ضروري شنو 24 مكالمة ؟!
نايف رفع عيونه لها وابتسم : تغارين ؟!
ابتسام حطت جواله على الطاولة : لا عادي .. بس انا اقول رد وخلصنا احسن
نايف : افا مفروض تمنعيني اكلمها ! وش هالجفاف رد وخلصنا !
إبتسام : ليش امنعك ؟ حط ببالك اني مستحيل امنعك انك تكلم غيري او حتى تتعرف وتحب غيري .. لأنك لو تحبني صدق كان بتمنع نفسك دون أقولك
نايف ضيق عيونه : يعني هذا معناه لاتكلمها بس بطريقتك الملتويه ؟
إبتسام : ...... هذا معناه عقلك براسك وتعرف خلاصك !
سحبت سلة الغسيل وهي تطـلع .. نايف عقد حواجبه مافهم شي , اساسا صاير مزاجها هاليومين مقفل .. من رجعوا من المزرعة , بس نفسية الحوامل مايتعبث معها .. عنده خبره قبل كذا ,
***
هيـــثم : لا اترك هالوقت لإجازة الربيع أحسن لك
مؤيد : وانا وش مستفيد منها ؟ اخذها رسمية احسن
هيثم : تستفيد كثير .. وقتها مره كويس غير انها طويلة لانك تقدر تمسكها مع اجازة رسمية
مؤيد : بس بخسر الإحتياطي حقي
هيثم : والله اللي يعرس يتحمل !
مؤيد تنهد : ظنك يعني .؟!
هيثم : ايه صدقني ماحتندم .. لانك لو تروح موسم سياحة راح تكون الأسعار ضاربه غير الزحمة والقرف هالوقت ركادة لك
مؤيد : خلاص على قولتك .. وين ظنك اسافر ؟
هيثم دون تفكير : استراليا .. سدني على طول !
مؤيد : يمه مسرع جاوبت ! ليش ؟
هيثم : جوها خفيف وحـلو .. مو جو مدينة يمرض ولا عاد مقطعة , وسط يعني
مؤيد : رحت لها من قبل ؟
هيثم : لا .. بس درست مع ناس من هناك كلامهم مره يطمن غير انهم شعب كويس
مؤيد تنهد : مو مصدق بتزوج .. لو ومو بس كذا باخذ اللي تمنيتها من زمان راح اكون لها اللي تبي بكون صديقها وقت حزنها .. حبيبها وقت حاجتها واخوها وابوها واللي تبي ..
هيثم : انا اقول خلك بنكها تختصر كل وجع الراس هذا بشيء واحد !
مؤيد : فداها والله اصير بنك .. بس ابوي الظاهر ناوي يتركني ادفع نص المهر يعني ابي اصير بنك بجد
هيثم : انا اقول احسن لك تدفعه كله .. خلك مكتفي بنفسك من اللحين قدامك مسؤولية
مؤيد : ايه لان قدامي مسؤولية ابي اوفر !
هيثم : والله انا لو يجوني عيال ماراح ادفع القرش .. انا ادفع وهو ينبسط خله يسنع نفسه
مؤيد : جعلني مب ولدك بس !
هيثم : آمين
مؤيد : مفروض الممرضات والعالم اللي طايرين فيك يعرفون جانبك المجرم هذا عشان يحرمون يعجبون بك بعد !
هيثم : لا تخاف اول معجبه عرفت هالجانب وماشفت الا غبرتها
مؤيد : اول معجبة ؟!
هيثم وهو منوجع من طريقتها في الإنعتاق منه : ..... المهم زواجك متى ؟
مؤيد : لا لا تعال من اول معجبة ؟! اللي تزورك كل شوي ؟
هيثم : يالقفك ! " وقف " قوم بس تاخرنا
مؤيد وهو يلحقه : وين رايح ابعرف يعني ابعرف
هيثم : اقول فك عني .. بدال ماتنشب لي اشكرني راح البريك حقي كله اخطط عنك
مؤيد : شكرا مع خالص احتقاري !
هيثم وهو يكمل طريقه : عفوا مع خالص حقراني
مؤيد وهو يخز ممرضة : يالبيه ياغمازاتها .. شي يقتل ان شاء الله زوجة المستقبل فيها غمازات
هيثم انقهر بجد : كف عيـونك ! استح على وجهك فيه وحده بذمتك
مؤيد : يمه وش قلت ؟! بس ادعي ان فيها غمازات
هيثم : تدعي عليها بتشوه في عضلات الوجه ؟! هذا وأنت دكتور
مؤيد : علامة جمال ياغشيم !
هيثم : طبيا هي تشوه .. ماتقدر تنكر
مؤيد : إلا اقدر انكر ! طبيا يسوون عمليات تجميل عشان الغمازة
هيثم : طبيا يشوهون عضلة الوجه عشان الغمازة
مؤيد : رب ضارة نافعة يخي
هيثم بتسليك : خلاص زين خذ معك دريل اخرق خدها اول ماتشوفها , اوك ؟
مؤيد : ههههههههههههههههههههه تخيل بس
قابلوا دكتور بطريقهم : ههههه جالس تودع العريس قبل يروح
هيثم : شدعوة بيروح المريخ ؟ كلها شهر وراجع
مؤيد : بتفقدني وقت اغيب ؟!
هيثم : لا .. بغيب وقت تغيب , باخذ اجازة
الدكتور : صدق ؟!
هيثم : ايه .. مقدمها قبل كم يوم ووافق عليها الرئيس .. هالكم يوم اخلص معاملاتي وباجز
مؤيد : ليش طيب ؟! فيه شي ؟
هيثم : بوسع محيطي شوي .. يمكن القى نفسي بمكان ثاني واشتغل فيه
مؤيد : لا عاد !
هيثم : ماتدري وش الدنيا مخبية لك ..
***
فـراس /
لؤي تنهد : اليـوم وانا امشي بالشركة جالس احس بشوشرة .. شكل العالم بدوا صدق يستغربون وضعي
فراس وهو يكمل شغله : وليش تتضايق ؟ رصيد شهرة ببلاش .
لؤي : لاتقول كذا .. امي اليوم تقول حتى اهلنا عمتي وخالاتي صاروا يسألونها ..
فراس منغمس بشغله : ................
لؤي : اللي يقهر كلهم يشكون فيني .. بجد احيان مواقف صغيرة تبين لك انت شنو بالنسبة للي حولك ! يحسسوني اني مقصر بحقهم بجد ..
فراس وهو يزيح الملف ويسحب الملف اللي بعده بعجل : ماقصرت بحق احد .. بس الحيوان حيوان فلا تفكر كثير
لؤي : أبوي له يومين مطنشني مدري شالسالفة كانه نسى الموضوع ..
فراس : او يمكن جالس يرسم نهاية للموضوع
لؤي طالع فراس : ............. كيف يعني ؟
فراس رفع عيونه له .. وهز كتوفه بخفه : انت ابخص
لؤي تنهد بضيق : احيان افكر اني جالس اظلمها بكل هالظروف ... عشان واحد مايستاهل واناني مثلي
فراس : تحسب انك متواضع وانت تقول هالحكي ؟! لا انت جالس تدمر نفسك وشخصيتك ذاتيا عشان وحده ماتستاهل وانانية مثلها !عز نفسك شوي يرحم والديك
لؤي : ياليل ! يخي انت ليش مو متفهم كذا ! بحقها البنت تزعل وقت اسحب عليها ... بس انا مو قارفني الا حكي هالناس حتى اللي خادمهم طول عمري يتكلمون
فراس : عندك عيـون ؟!
لؤي كبس بعيونه : ايه عندي .. ليه ؟
فراس : اجل تشوف الناس باذنك ليه ؟! دامهم قدام عينك ساكتين وقتها مايهمك وش يقولون من وراك .. هذا اذا قالوا من الإساس .. يمكن امك تبي تحسسك بس انك لازم تغير وضعك , وانا بصراحة ماسمعت شي
لؤي : تتوقع .؟! " تنهد " الا اقول شخبارك انت والمدام المصونة ؟
فراس : مطول انت هنا ؟!
لؤي : ما اعجبتك جلستي
فراس : مشغـول .. وانت واضح جاي تسولف
لؤي : لا يخي والله ماعندي سوالف حتى بس شاسوي احب احكي معك! وبعدين مافكرت تطردني الا يوم جبت طاريها !
فراس : لا من أول جالس اقول هالسالفة بيخلص بس واضح انك راعي طويلة
لؤي : ايييه حال الدنيا اللي يبون بعض متعذبين ! واللي كارهين بعض حاصلهم القرب.. نيالك يخي
فراس بنص عين : مغصتني بهالحكي ترا .. اخلص بجد اطلع
لؤي : لاحظ اني صديقك الوحيد ترا .. وتطردني ؟! صدق المفرط بتجلس لحالك طول عمرك ترا
فراس : ابد .. يقولك قلل ناسك يرتاح راسك
لؤي : اقول انا باخذ باقي كرامتي واذلف .. اشوفك بعدين يالئيم
فراس : على خير .
مجرد مـاطلع ... سكر فراس الملف وهو يوقف ويستعد يطلع قابله قبل يطلع رئيس الفرع الداخلي : طالع طال عمرك ؟
فراس : هاه وليد شبغيت ؟
وليد : لا بس .. فيه المشرف موجود ويبغى الأسعار اللي طلبها
فراس زفر : موجود اللحين ؟
وليد : ايه نعم ..
فراس كان حاس انها ماراح تزبط له : دخله غرفة الاجتماعات .. دقيقة وأكون عنده
***
غـادة تنهد بزهق من نفسها : خلاص تو شفته قبل يروح الدوام من الشباك ! وشكله مافيه شي .. " لانت لمحتها " بس شكله امس كان بالحيل تعبان ..
مسكت جوالها تدق على ابتسام تشغل نفسها .: هلا غدو
غادة : هلا بالقاطعة ! عارفة انك ماصدقتي انتي ونويف انقلع من وجيهكم ! بس شوي اهتمام يخي مره وحده نسوني مايسألون ولا شي
ابتسام : هاو شوي شوي علي كليتيني تو رادة !
غادة : هههههههه كيفك .؟
ابتسام :ههههه تمام ... مايحتاج اسالك كيفك من صوتك واضح معنوياتك كويسة
غادة : تقدري تقولي
ابتسام : لا مستحيل .. الله يتم لك لاتنضلين نفسك
غادة : تخيلي امس سويت شعر اسوم يفوتك شكله مره جمميل , جاني قهر ابي اقص شعري !
ابتسام : اوك قصيه
غادة : بس حرام شعري تعبت لين صار طويل !
ابتسام : معناها خليه
غادة : بس اسوم تقول القصير بيجي حلو عليك
إبتسام : اجل قصيه
غادة : بس القصير التسريحات ماتضبط عليه
ابتسام : افففففففف !! غادة بغيت انسى انك مريضة بهالأمور !
غادة : لا خلاص ماحقصه .. يمه منك بس اسألك
إبتسام : يوه غادة عندي مكالمة بالإنتظار سكري احاكيك بعدين
غادة : اوك ..
سكرت ابتسام وهي ترد : هلا هيثــــم .؟!
هيثم : هلا بسمه .. كيف حالك ؟
إبتسام : كويسة .. إنت شلونك ؟
هيثم : ماعلي .... " سكت لفترة ثم نطق " شعندك اليوم ؟
إبتسام : ماعندي شي ... ليه ؟
هيثم : عازمك لمطعم .. نتعشى سوا
إبتسام : وانت فاضي تعزمني ؟
هيثم : ايه اليوم فاضي لك ... اهم شي انتي افضي لي وتعالي
إبتسام : هههههه وانا اقدر اقول لا ؟ ولا يهمك بس وش رايك تتعشى عندي وبس احسن
هيثم : لا لا ! مطعم اريح لي ... خلاص راح امرك بدري مالي خلق الزحمة
إبتسام : اوك من عيوني
هيثم : اشوفك ..
سكر السمـاعة .. تنهد وهو يمسك راسه , صعب عليه يتنـازل .. طالع الساعة وهو يفرك عيونه ,سحب اغراضه وشنطته وهو يستعد يطلع من المستشفى
***
طـلعت ميهاف واسماء من الجامعة .. وركبن مع بدر , اسماء بحماس : بدووووري !! وش رايك كل يوم توديني وتجيبني !
بدر بسخرية : هههههههههه اسومتي ! وش رايك تطخين راسك باقرب جدار ترجعين للحياة الواقعية
اسماء كشت عليه : مالت ! هذا وانت اخوي ...
بدر : انا بيتي وين .. وبيت اهلي وين .. والجامعة وين ! فاضي لهالمشوار كل يوم ؟
اسماء : مايهون عشاني .؟
بدر وهو يحرك : لا مايهون
اسماء : وبعدين وش بيت اهلي هذي ؟ مو بيتك يعني !!!
بدر : ياليل ... اقول شخبار الجامعة اليوم ؟
اسماء : ميهاف قولي له .. انا زعلت
ميهاف : هممم .. كويسة , بس بدر انا امي تو كلمتني تقول تعالي تغدي معنا ..
قاطعها بدر قبل تكمل : بوصلك اللحين
ميهاف : وأنت ؟
بدر : ماحضيع ..
اسماء : تعاااال معي نتغدى سوا مع امي بتنبسط
بدر : هذا اللي بيصير
***
ام فراس .. ابتسمت بسعة وهي تشوف بدر يدخل واسماء : يالبى من دخل .. هلا والله مابغيت تنور ؟
بدر وهو يبوس راسها : هههههههه لو ادري من زمان اني مهم كذا كان حصلتيني !
ام فراس : افا وليدي وعندك شك انك مهم ؟ بتتغدى معنا ؟
بدر : أيـــه
اسماء : يمه وين غادة ؟
ام فراس : ما ادري .. مانزلت من صبح
اسماء : غريبة ! " طمرت " بروح اشوفها
بدر : ووين فراس ؟! مفروض رجع اللحين الساعة 2 ..
ام فراس : شكله مشغول .. ادق عليه مارد وارسل رسالة انه مشغول
بدر : الله يعيــنه .. يعني ماراح يتغدا معنا ؟
ام فراس : ماظنيت ..
***
بيت أبـو نايف /
دخل لؤي البيت وهو ينتبه لأمه وابوه وميهاف جالسين سوا : اووه ميهاف عندنا
قامت ميهاف تسلم عليه : وحشتني يادب كيفك ؟!
لؤي وهو يطالع ابوه اللي يتغدى بصمت : مشتاق لك اكثر شلونك انتي وشلون بدر ؟
ميهاف : شفيك ناحف كذا ياولد ! ماتاكل اجل ؟
لؤي ( وهو اللقمه تنبلع بحلقي بهالبيت . ؟ ) : وش تتوقعين نفسية واحد حابسينه أهله بالبيت ! لاشغل ولا مشغله
أبو نايف : أنت اللي اخترت تكون كذا ! لاتخليني انشر غسيلك قدام اختك ... يكفي انا وامك طحت من عينا
ميهاف استغربت .. مشاكل لؤي كاثرة من ترك وظيفته واللحين شكل فيه مشكلة بعد : شفيكم صاير شي ؟
ابو نايف : اللي صاير يا أبوك اني ماعرفت اربي مضبوط ! هذا اللي صاير .. مجتمع محافظ زينا يجي هذا يسود وجهي فيه
شد لؤي على قبضته : معك حق يبه .. حنا مجتمع محافظ اكيد .. محافظ على التخلف والجهل والتعصب !
أبو نايف : تتمصخر .؟! انقلع من وجهي ... انقلع لابارك الله فيك ! اصلن حقارتك هي انك نسيت أهلك وكل اللي وراك بسبب وحده عرفتها عن طريقنا .. انا الغلطان اللي تركتك تشتغل اساسا ! اذا كنت بترضى الذل لي ولأهلك فياليتك ما أنولدت ولا جيت على هالدنيا من الاساس !!
ميهاف فتحت عيونها بدهشة " وحده " لاتكون اللي وراها صورتها ... كانت خايفة من عواقبها من شافتها واللحين : ...
ابو نايف : انا مدري ليش تغيرت كذا ! ولا متى حتى تغيرت كذا .؟!
لؤي بألم : أقلدك .. وين المشكلة ؟
أبو نايف : ليتك تقلدني كان ماصار كل هذا ! اذا هذا حال شبابنا الله يخلف على بكرة من اللحين
لؤي : بالضبط .. حنا الشباب يبه مو أنت ! اتركني اخطط لبكرة انا اللي راح اعيشه مو أنت ... مو كافي ان مستقبلكم الفاشل هو حاضرنا اللحين !
ضرب ابو نايف بكل قوته على الطاولة : لــــــــــــــــــــــؤي !!!!!
عبر طريقه يصعـد لفوق ينهي هالنقاش اللي ماراح يرتقي أبد ... صار يكره هالبيت .. يكره الرياض يكره هالمدينة اللي اضطرته يعيش هالحب كله تزوير وتهريب , مجرد مادخل غرفته مسك جـواله وهو يفتح على صـورتها ... ابتسامتها كانت كافية انه يعيش باقي عمره دون ندم .. تنهـد هو يشكي شوق ولا يشكي ألم .؟ كتب رسالة يحاول يفرغ فيها اللي بداخله : ( ماني متعـود احد يفهمني .. ماني متعود لدرجة أول ماعرفتك حسيت الموضوع مزحة أكيد .. واللحين بلاك رجعـت اعيش شعور ليش صعب عليهم يفهموني زيك ؟ .. )
رمى جـواله وهو يستلقي .. صار محتار وش مفروض يسوي ؟! الواقع بدا يتسلله ويحاول يفهمه ان ابوه معه حق مافيه أمل انهم يقبلونها .؟! قطع تفكيره صوت جواله .. رفعه بكسل لكن تعابيره انقلبت لتعجب ! ماتوقعها ترد مجرد ارسلها تفريغ ... فتح الرسالة
( الدنيا مشوار طويل فيها الصعب وفيها السهل .. وفيها برضو المستحيل .
السهل .؟! انك تلقى احد يجرحك .. حتى أنت كان سهل عليك
الصعب .؟ انك تلقى احس يحس فيك ..
والمستحيل .؟ تلقى احد يمسح دموعك ويبيع الدنيا ويشتريك ... كان مستحيل علي حتى أنا
آسفة .. )
لؤي حس بمرارة عقب ماقرا رسالتها ... بلع ريقه وهو يرسل ( كيف مايا .؟! اقلها صورة ... أكيد كبرت مو ؟ )
لكن هالمرة مافيه رد ... ! حس بهلع داخله . . فيه حاجة غلط ! رسالتها تجيب المـر .. مر فوق مر كلامها لما راح امريكا .؟ رغم انه عبر .. مازال يحس بمرارته داخله ..
***
اثناء جلسة العصر .. ام فراس وبدر جالسين ..
وقف بدر بعد ماخلص فنجاله : اكرمكم الله .. يله انا ماشي .. تامرين شي ؟
ام فراس : اقول بدر .. فاضي اللحين ؟
بدر : ايه ماعندي شي ..
ابتسمت ام فراس بوسع : اجل وش رايك تطلعنا معك للحديقة وبالمرة نتعشى سوا
بدر عقد حواجبه : ليش .؟
ام فراس : هاو ؟ مشتهيه اطلع معك .. واخوانك حتى فاقدينك
بدر بمضض : اوك .. اللحين ولا متى ؟
ام فراس وقفت بحماس : اللحين !
صعدت مسرعة : اسماء !!! انس ! ياسمين !! يله تجهزوا بسرعة بنطلع
ياسمين : فين ؟
ام فراس : مع اخوك بدر .. بنطلع نتمشى
طلعت اسماء : شالسالفة ؟
ام فراس : كم مرة بعيد انا !! اخوك بدر بيطلعنا معه نتمشى ..
اسماء : يله ... اوه لحظه بروح اقول لغاددة تجهز
مسكتها ام فراس من كتفها : لا غادة ماراح تروح معنا !!
اسماء : ليش يمه غريبة عليك !!
ام فراس : حنا بنطلع مع بدر .. بنجلس معه مانبي ننفصل " همست " وبعدين راح نرجع متأخر خلي البيت يفضى يمكن يزهق فراس ويصعد ولا هي تنـزل يتدابرون عاد
رفعت اسماء حواجبها : اهــــــــــا !! والله منتي بسيطة يا أم فراس ... كل هذا تخطيط ؟ طيب فلنفترض مثلا بس ان فراس مارجع الا اخر الليول كالعادة تجلس البنت لحالها ؟
ام فراس : لا هو كلمني وقال بيرجع بدري بيتعشى معنا .. فخلينا نطلع وهو يرجع
اسماء : طيب واذا نزلت غادة وحصلت البيت فاضي ؟
ام فراس : انا راح اكلمها أول مانطلع وبقولها حنا طالعين ومشغولين وفراس بيرجع يبي عشا وهي تسوي اللازم
اسماء : والله يا يمه حركات عجز صدق
ام فراس قبصتها : عن الحكي الزايد واخلصي علينا !
سوت ام فراس اعصار لين خلص الكل وركبوا السيارة .... اول ماركبوا دقت ام فراس على غادة : هلا والله !
ام فراس : هلا غادة .. شلونك طيبة ؟
غادة : ايه حمدالله .. راحت علي نومة اليوم فمانزلت
ام فراس : لا عادي الله يحفظك .. بس حبيت اقولك ترا محد بالبيت بدر اصر علينا نطلع معه من زمان عن اخوانه
بدر فتح عيونه وهو يأشر على نفسه : انا ؟!
ام فراس ضربت كتفه بخفه وهي تاشر له يسكت : فعاد طلعـنا وميهاف اصرت نتعشى عندها ... فراح نتأخر
بدر فتح فمه وهو يطالع امه : ياكبرها عند الله ! ميهاف بعد ؟
غادة وصوتها دخله احباط : اهــا .... اوك الله يحفظكم انبسطوا
ام فراس : ايه نسيت اقولك ... فراس بيرجع على الساعة 8 كذا ويبي عشى اكيد اليوم ماتغدى مشغول , فانتبهي لعشاه وسوي اللازم
غادة : هـــاه .؟!
ام فراس : يله في امان الله هذا حنا دخلنا عند الناس .. مع السلامة
سكرت بسرعة قبل تعطيها فرصة لأي كلمه .... بدر يطالع امه بنص عين : ........
ام فراس : لاتطالعني كذا ! شاسوي اذا اخوك اعوج ... خله يحتاج لها غصب
بدر : هي مرته طبيعي بيحتاج لها دون كل هالدراما !
ام فراس ( بلاك ماتدري ) : ................
بدر : وبعدين ميهاف مو بالبيت ترا ... كيف حطيتي نفسك معزومة عندها
ام فراس : بس عشان اسكتها ... حنا بنروح المنتزه ونغير جو ولاخلصنا رحنا لخالاتك وسهرنا عندهم
اسماء : ههههههههههههههههههه ماراح استغرب من نفسي اجل لما كنت اسوي تخطيطات كذا ! طلع العرق دساس يمه هاه ؟
ام فراس : جب ولا كلمة ... صدق البازع هذا لمصلحتهم مو لعب بزران
***
ابتسام :
كان البانيو مغري لدرجة ماقدرت تحرك نفسها تطلع لمدة ساعتين بالأخير سحبت نفسها بصعوبة .. لبست حاجة تدفيها .. مع بطنها البارز بالبلوزة الصوف .. كانت تنطق نعومة .. سليبرز عشان تدفي رجلها .. شعرها المبلول تركته على حاله .. نزلت تحت وهي تجهز لها حليب دافي عشان تجلس تختم معاملات قسمها .. لازم تخلص كلش قبل تاخذ اجازة امومة اثناء ماهي جالسة .. فجأة فزت على اللي نغزها من ورا حتى ضرب بطنها بالطاولة قدامها : اااااااااا ! " التفتت بفزع " نااااااااااايف !!!!
نايف خاف مباشرة : بسم الله عليك ... عورتك .؟
إبتسام وهي ماسكه بطنها وعاقدة حواجبها : بالله هذي حركة !؟ فجاة تجي تخوفني !
نايف جلس القرفصاء قدامها وعلى وجهه تعابير تأنيب الضمير : آسف والله .. شاسوي ماطرا علي ..نروح المستشفى؟
إبتسام سحبت هوا وهي تتنفس : لا عادي ..
نايف إبتسم : ياكثر ماتقولين لي لا عادي وانا احس ودك تهفيني بكف يلف وجهي مرتين !
ابتسمت إبتسام : من جد ههههه
نايف : اخيرا ضحكتي ! اليوم كله مابغت تطلع هالضحـكة .؟ " ضرب خدها بخفة " شلت همك هاليومين .. احسك مو تمام
إبتسام : الله يعين .. وهو العيال ببلاش ؟
نايف وقف وهو يجلس بالكرسي المقابل : وهو الجنة تحت رجليكن ببلاش ؟
إبتسام : إلا اقول .. ادق عليك قبل ساعة ماترد ليه ؟! تخيل لو كنت ابغى شي ضروري .
نايف : شوفي يابنت الحلال من عاداتي السيئة .." قلب وجهه بسخرية " وياكثرها بصراحة ! ان علاقتي انا وجوالي مشوهه اتمناه مايرن وانبسط اذا تعطل أو خرب .. واذا رديت ارد وانا مالي خلق
إبتسام : لا عاد ؟ طيب اذا جتني الولادة .. وادق عليك ماترد ؟ راح اقول معليش عادة سيئة ؟
نايف : لا المشكلة اني وقح .. لاشفت اللي حولي جوالاتهم ترن ويردون احسدهم ! اتمنى اني زيهم بس .. ماتضبط ماش اكره جوالي صدق
إبتسام : هذي مو عادة سيئة ياحلو .. هذا قلة مسؤولية واهتمام
نايف : صدقيني كل اللي يعرفوني من وانا صغير فاهمين ان هالموضوع عادة فيني لا أقل ولا اكثر
إبتسام : اجل لاتزعل اذا قلت لك ان الجدار مفيد اكثر منك !
نايف بتفهم : معك حق والله .. اقل شي فيه فيه الشاحن .. والمكيف .. اكيد مفيد اكثر مني !
دق جـوال ابتسام ... نايف : مين .؟
إبتسام : هذا هيثم لحظة .. " ردت " هلا هيثم ... ايه ايه جاهزة ؟ اوك
سكرت السمـاعة وهي توقف : حبيبي انا طالعة اتعشى مع هيثم عازمني ..
نايف فتح عيونه : وانا .؟!
إبتسام وهي تلبس عبايتها : بتحصل صحن بالثلاجة .. حرره وبالعافية
نايف : لحـــالي ؟ وبعدين ماقلتي لي انك معزومة ويا هيثم اليوم
إبتسام : نايف مو وقته الولد برا ... يله باي
طلعت مبـاشرة بينما نايف تكتف وهو يتحلطم : ولا عزمتني معهم حتى !
***
غـادة كانت تتحرك روحة وجيه وهي تحس بورطة ! هو يبي عشاء يعني ؟ طيب يمكن مايبغى مني ... افففف .. لا ولحالنا بعد ؟ عقب امس مدري كيف بطالع في عيونه اساسا .. احقره وبس ؟
مسكت راسها وهي تحس بصداع ... دقت على منقذتها : هلا غدو
غادة وهي شوي وتبكي : ابتسااااام ...
ابتسام : شفيك خرعتيني ؟
غادة : تخيلي ..." بلعت ريقها " ام فراس طلعت هي وعيالها كلهم .. وتقول بتسهر برا وفراس بيرجع بدري ويبي عشاء وتبغاني اسنعه
ابتسام : طيب وش فيها .؟
غادة بربكة : ... هو ... امس صاير بينا موقف غريب .. مدري كيف بتصرف
ابتسام : غادة ! اسمعيني زين .... اعتبري هذي فرصة ذهبية البيت فاضي ومافيه غيركم .. اضبطي نفسك واكشخي مايحتاج اوصيك بالكشخة .. وسوي طبخة تفتح النفس وجهزي جو رايق خليه يهتم فيك شوي عشان تكسبينه يالهبله ! كيف تبغين رنيم ومدري ايش وانتي كذا ! وبعدين خلاص تزوجتوا تسنعوا عن الهبال !!
غادة كانت فاتحه عيونها بوسعها وابتسام تتكلم : اقول أبتسام ! شكل حرارتك مرتفعه ... روحي من وجهي هناك .. قال ايش قال اكشخي واطبخي .... اقولك امس صاير موقف انا احتري ردة فعل عليه ... يعني يمكن يقتلني لو يشوف كل هالإهتمام فجأة
إبتسام : ليش وش صاير أمس ؟
غادة عضت على شفايفها : ..... كيف أقولك شصاير وانا ماعندي كلمة مناسبة اشرح فيها الوضع لنفسي حتى ..
إبتسام : اقول غادة انا مشغولة اللحين .. بعدين اتفاهم معك , انا عطيتك الحل المناسب للحين .. تبغينه ولا اجلسي
وسكرتها مباشرة ... غادة طالعت الشاشة وهي تعض شفايفها .... اف ببكي اكرههـــا .. ضربت برجلها الأرض : وش يعـــــني اكشخي وأطبخي ! الله يسامحك يا خالتي على هالموقف
بعد صراع مع نفسها ومع الوقت اللي يمشي بسرعة .. قررت ماتبالغ بحاجة .. راح تسوي الواجب وأنتهينا .. غيرت بجامتها البنكيـة وهي تلبس بنطال قماش اسود رسمي " high waste " مع بلوزه رسمية سماويه دخلته تحت البنطال شعرهـا رفعته بوني تيل .. مع مكياج خفيف كحل بسيط .. وروج وردي غامق لبست صندل بسيط .. ونـزلت مباشرة ..لما شافت البيت فاضي وكلش هادي .. كان غرابة بجد .. تنهدت بضيق : مايمزحون يعني ..
دخلت المطبخ .. وهي واقفة بحيرة ..تخاف تسوي أكبر غلطة وهي تطبخ حاجة مايحبها .. تنهدت بضيق وهي تمسك جوالها : يقولك في قانون الذكاء خلك غبي عشان تعرف .. اسألهم وبس ..
دقت على اسماء لكن مافيه رد ... والحقيقة كانت أن ام فراس سحبت جوالها ورفضت انها ترد بحجة " تخربين عليهم!" ... : بعد فوق انهم تاركيني حاقريني ... " تاففت " حتى الخدم ماخذينهم !!! " تنهدت " انتظر لين يرجع واسأله ؟ ايه اتوقع احسن من اني اتلقف واطبخ حاجة ماتنوكل
سمعـت صوت الباب ينفتح ... بلعت ريقها ومن قهرها ضربت راسها بالطاولة اللي قدامها !! سمعت صوته ينادي : يمـــــه ..؟ يمم .... " غير الإسم " اسماء ؟ انسسس !! انسس .. ياسمين ؟ ..... ميري
غادة هنا كرهت نفسها .. فوق انهم تاركينها ماعطوه خبر !! مايدري انهم طلعو ؟ بالله وش هالحالة حتى الشغالة قال اسمها وماقال اسمي .... وايقت من المطبخ وهي تشوفه يرفع جواله ويتصل على رقم ثم نطق بحيرة : وماترد ؟
جلس على الكنبة وهنا دق جواله ... رد مباشرة : هلا دكتور .." استطرفت المكالمة انتباه غادة ! صح لازم يروح دكتور عقب أمس " ... لا معليش اليوم انشغلت ماقدرت اجي .. " تنهد " فاهم والله ..... خلاص بكرة على خير
سكر السماعة وهو يرفع راسه : لا بجد العالم وينهم !!!
: طلعـوا ..
التفت لصوتها وهي واقفة عند مقدمة الصالة .. وشابكه يدينها ورا ظهرها : ..
فراس عقد حواجبه : طلعوا وين ؟
غادة هزت كتوفها : مدري ... فجاة دقت علي امك وقالت بيطلعون كلهم مع بدر وبيسهرون برا
فراس شد على قبضته .. ثم عض على شفته بصبر وهو ينطق : وأمي اللي تحبك مدري على ايش .. ليش ماسحبتك معها كالعادة ؟ " تو بتتكلم نطق " مايحتاج تقولين .... اتوقع اللي يصير واضح .... " همس بقرف " مهزلة
غادة ظلت واقفة لوهلة .. بس الظاهر مو وقتها : ........ " تنهدت بإحباط " تبغى شي قبل أصعد ؟
فراس رفع حواجبه : احلفي ؟ شمري عن كمومك وادخلي المطبخ ياهانم !
غادة : طيب .... وش حاب تاكل ؟
فراس : ما شاء الله منيـو مفتوح ؟ على اساس تعرفين تطبخين كلش !
غادة تنهدت داخلها " اللهم طولك ياروح اللي بيشوفه اللحين مو مصدق ان حالته امس قريبة من الموت " : ....
فراس : معناها ابغى جريش
غادة : جريش ؟ .... ما أعرف
فراس : اجل ليش تسألين ! وش تعرفين حضرتك ؟
غادة : طيب وش رايك تطلب من مطعم جريش .. ونرتاح كلنا
فراس : ترتاحين ؟ على راسك انا ... مابي طبخ المطـــاعم !
غادة : إيوا بس مو تتذمر .. لأنوه ما اعرف كثير
فراس : انتي اساسا تعرفين شي ؟ لا طباخة .. ولا ذرابة ... ولا فوق كل هذا خرابة ! وش فايدتك بالحياة اجل ؟ بزر صدق
غادة تنهدت وهي تنطق بقهر : اقل شي مو بزر لدرجة ما أنتبه لصحتي !
سكت فراس .. وهو يضيق عيونه فيها : نعـــم ؟
غادة عضت على شفتها : ...... أمس .. " شاحت بنظرها " واضح جرحك محتاج راحة لأنه رجع ينفتح .. فـ .. ليش .
قاطعها فراس : يهمك ؟
غـادة : يهمك اذا يهمني او لا ؟
فراس ببرود : لا , عموما لاتفلينها انتي وهالشرفة قبل أسكرها
غادة : إنتا اللحين ليش معصب ؟
فراس : عشان !
غادة : عشان شنو ؟
فراس : عشان تمثلية شوفوني انا البنت الطيبة ما تعجبني , اوك ؟
غـادة رفعت حواجبها : ماحزرت .. انا بجد بنت طيبة !
فراس : لاتضحكيني وانا مالي خلق اضحك !
غادة : مافيه خير بإهتمام يجي متكلف !
فراس : بالضبط مافيه خير ..
غادة : اوك آسفة ! انسى .. تمام ؟ راح اعطي امك الخبر مرة ثانية واتركها تهتم بك وخلصنا ؟
فراس : اذا بخاطرك اصير أرمل سويها !
غادة : معناها اقبل المعروف وقل شكـــرا دون تحقيق .. لان ماعندي أي دافع خفي
فراس رفع حواجبه : أقول ؟ وريني عرض اكتافك وانقلعي المطبخ
غادة بالفعل ورته عرض اكتافها .. لأن نفسها طابت من هالإنسان الصعب : ...............
فراس : غادة !
غادة وقفت " وش بعد " : هلا .؟
فراس : تكلفة الكابينة .. مافيه داعي تدفعينها
غادة فتحت عيونها : بجد ؟
فراس وهو يشب سيجارته: عشان تعرفين أني على عكسك .. المعروف مو خسارة فيني
غادة اكتفت بإبتسامة صادقة : فيك الخير
ودخلت المطبــخ ... وبدت تجهـــز
***
ميهـاف :
ام نايف : كأن الوقت تأخر ؟ ماراح ترجعين ؟
ميهاف : واااي ماما زهقتي مني ؟ ترا زمان ماجيتكم حرام عليك ..
ابو نايف : ايه والله اتركيها ... شفيك على البنت ! إلا اقول ميهاف مابقى لك شي على التخرج .. فكرتي وش بتسوين ؟
ميهاف تنهدت بضيق : طبعا أبغى اشتغل .. اكره جلسة البيت بس ...
ابو نايف : بس شنو ؟
ميهاف : محتاجة دعــــم ..
ابو نايف : افا بس ! شايله هالهم وانا موجود ؟ الدعم من اللحين موجود لاتشيلين هم
ميهاف : بجد بابا ؟
أبو نايف : ايه اكيد ... اللي تبين كرمـال عيونك يحضر
ميهاف : ميرسي بجد بابا .. مو عارفة ايش كنت بسوي دونك ؟
دق جـوال أبو نايف .. رد مباشرة : هلا والله .؟! لا انا بالبيت بس شوي وطالع ....... خلاص تعال نتقهوى على ما أروح ... يله يله جايك
سكر السماعة ... : جهـزوا القهوة هذا بدر
ميهاف : انبسطي ماما يله بروح !
ام نايف : ايه وناسة الأم تشوف بنتها مرتاحة ببيتها
ميهاف : رايحة اشيك على القهوة وأخذها معـاي
دخلت المطبخ تاخذ القهـوة بعد ماجهزت .. دخلت المجلس وهو متربع جمب أبوها ويسولف : السلام
بدر : وعليكم السلام والرحمة .. ماكان فيه داعي كلافة قهوة شوي وماشين
ميهاف وهي تحط الصينية : فنجال مايضر
ابو نايف : تو كنا نتكلم عن تخرج ميهاف .. ومن اللحين انا ضامن لها مكانها عندي بشركتي اول ماتخلص ! مو تقول ماقلت لك ؟
بدر وقف بنص فنجاله ... نطق يستوعب : وميهـاف وش رايها بالموضوع ؟
أبو نايف : هي اللي طلبت تشتغل عندي .. وانا عطيتها
بدر : اهــــااا .. " طالع ميهاف وإبتسم باصطناع " مبروك حياتي جتك الوظيفة مثل ماتبين
ميهاف مافاتها انه متضايق .. بس ماهمها اهم شي مستقبلها : يبارك فيك ..
دق جـوال ابو نايف .. تغيرت تعابيره ثم رد : هلا ....... اللحين ؟ ... تمام ... لا ... خلاص زين !
سكر السماعة : انا لازم امشي اللحين .. خذ راحتك البيت بيتك
بدر : درب السلامة عمي ..
مجرد ماطلع أبو نايف انفكت ابتسامته المزيفة .. وهو يطالعها وكأنه يطلب تفسير : ...............
ميهاف تجاهلت نظراته : اتجهز نمشي ؟
بدر : لا اجلسي مكانك ياحلوة .... كابره معك هالاسبوع مو ملاحظة ؟
ميهاف : شقصدك ؟
بدر : قصدي اني صابر لي اسبوع .. بس ترا تكوني غبية لو تظنين اني صابر غباء ولا طيبة مني
ميهاف : شدعـوة ؟ حنا ماصبرنا كلش يعني ؟
بدر نطق بين أسنانه : انتبهي ميهاف ! لا تستوطين حيطي عشان ما أهده عليك ..
ميهاف عضت على شفاتها : ماله معنى هالحكي هنا ؟ بنرجع البيت ونتفاهم
بدر : حلم ابليس بالجنة .. اليوم ما أبي اشوفك قدامي ! خليك هنا
ميهاف : تستهبل ؟
بدر وهو ينزل فنجاله ويوقف : من غير مطرود .. ابي اظل لحالي ! مو مزعجتني لك اسبوع بأهلك اللي ماتشوفينهم .. تخلخلي عندهم اجل
وطلع مباشرة دون يعطيـها فرصة ! ميهاف مو مصدقة هالبدر ... عليه حركات فضيعة ! مسكت راسها بقهر .. على باله بهالحركة بيخليها تتراجع عن قرارها .... بس ماراح تخسر له ..
***
فراس كان مسترخي على الكنبة .. وبيده جواله يتعبث ..طلعت راسها من المطبخ : فراس !
فراس : نعـــم ..
غادة : تحب الحار ولا لا ؟
فراس : وسط !
غادة : اهــــا .... " رجعت للمطبخ " ربع ساعة ثم طلعت للصالة ..
فراس بتذمر : ماخلص هالمفطح اللي تطبخينه ؟
غادة : حطيته بالفرن يبي له دقايق ... ليش مستعجل ؟
فراس : ماني مستعجل .. لك ساعة والله لو عزيمة كان خلصت
غادة جلست بكرسي بعيد عنه بشكل معقول : قلت لك اني مو طباخة ! سويت اللي اقدر عليه
فراس طالع الساعة .. 11 ونص , وللحين اهله مايردون : استغفر الله بس !
غادة : بجد تأخر الوقت .. للحين مارجعوا ؟
فراس هز راسه : عمرهم مارجعـوا !
غادة : أوف ليش تقول كذا ! بسم الله عليهم
فراس : والله امي مسكينة .. على بالها تاركتني مع وحده سنعة ! هذا انا جويع وبطق من الجوع بعد
غادة : آله انا ؟
فراس : ليته ..
غادة : هو أنا آلة بس باشياء ثانية طبعا ... المطبخ كلش مو مجالي
فراس بسخرية : ونعـم والله ..
غادة : عادي اسألك سؤال ؟
فراس : لا .
غادة بوزت : بخيــــل ..بس راح اسأل بكل حال ! يعني أنت مو ناقصك شي كامل ..
قاطعها : قولي ما شاء الله !
غادة : ما شاء الله ! صح تنقصك الأخلاق شوي بس ماتضر .... ليش ماتزوجت من زمان ؟
فراس : مكتوب اني ابتلش فيك شاسوي ؟
غادة : هههههههههههههههههههههه ظنك !
فراس رفع حواجبه : مبسوطة ؟
غادة هزت كتوفها : لا بس تضحك طريقتك وانت تقولها ..
فراس : وأنتي ؟ ليش تزوجتي من بدري ؟
غادة اختفت ضحكتها .. نطقت بكئابة : مكـتوب ..
فراس : هذا مو جواب ..
غادة : هممم ... كان ولد عمي , وعمي طالبنا فلوس .. " صارت تدلك يدينها ببعض بضيق " وبابا كان مريض .. وإبتسام راتبها مايوفي شي .. وهيثم تو يدرس ... فخطبني من أبوي كحل بديل ..
فراس وهو يتأملها .. واضح ضيقها من هالموضوع او من هالمرحلة بحياتها : حل بديل ؟ معناها مافيه مهر
غادة هزت راسها : كان دايم يقولي مهرك اني مارميت اهلك بالشارع .. عموما عمي كان يكرهنا بالأخير قرر أني حل بديل فاشل فرجع يطالب بالفلوس ... بس فرجها ربي وقت خطب نايف ابتسام والمهر وفى كلش .. " تنهدت " كنت دايم اخاف اعنس زي إبتسام ...
فراس : التالي عند ربه غالي ... مطيورة !
غادة ابتسمت بضيق : ههههه .. معك حق ..بس حمد الله على كل حال .. اللي مايقتلك يخليك أقوى
فراس : اللي مايقتلك يخليك نفسية
غادة ظلت تطالعه .. وهو مسند راسه على يده ويسولف معها لأول مرة .. ابتسمت لاشعوري من إحساس داعب قلبها: حياتي هنـا .. بجد حياة كثيرة علي , بيت اهلي كان كئيب لدرجة المرض ... بيت عمي كان جحيم من جميع النواحي .. بيت إبتسام كنت احس بثقل .. وقت جيت هنا .. شفت كيف أم تحب عيالها لأول مرة .. شفت كيف اخوانك يحبون بعض .. شفت كيف أنت شايل مسؤوليتهم ... مستحيل اصدق انك تعاقبني بهالزواج .. لأني عشت اوقات اصعب..
فراس كان يتامل الطاولة بالنص وهو يسمع كلامها : هذا اللي افنيت نفسي عشانه ..
غادة تو بتتكلم انتبهت لتعابيره تنقلب ... : قلتي لي بالفرن ؟
غادة شهقت وهي تنقز : نسيــــــــــــــــــــته !!!!
فراس مسك راسه : ................... أقتلها ولا أقتلها .؟
***
المطـــــعم /
إبتسام : جت التحلية ... انت فيك شي وتراوغني كل ماسألتك
هيثم تنهد ... نطق بربكة ويده ورا رقبته : إبتســام ... اذا قلت لك أني بسألك كم سؤال .. بس دون تقولين لي ليش ..
إبتسام : اسأل اللي تبغى .. وماراح اقولك ليش !
هيثم : ....... وش رايك في أسمـــاء بنت فهاد الله يرحمه ؟
إبتسام توسعت عيـــونها : تبغـــــــــــاها !!
هيثم : واللي يرحم لي والديك ابتسام .. انا اسأل مو انتي ..
إبتسام حست ان هيثم يواجه صعوبة بجد .. طول عمره كذا عنده مشكله اذا صار يعبر عن نفسه : ... رايي فيها ؟ من أي ناحية ؟
هيثم : اخلاقها ..
إبتسام : البنت وقحة !
هيثم فتح عيونه ... إبتسام : وقحـة لدرجة كل مرة اطلع معهم مشوار ماتطلع الا متضاربه مع نص الموجودين , لأنها ماتسكت عن حقهـا ولا حق غيرها ..
هيثم وعيونه على صحنه ويسمع .. وكلامها يرسم صورتها بعيونه .. دفاعية ؟ يناسبها : ............
إبتسام : و ماتعتبر مسؤولة .. مرة هبلة .. بالحيل مطيورة .. بس كل هذا لأن قلبها طيب .. واللي فيه على لسانها ..انا أحبها بجد هالبنت
هيثم وعيونه مازالت شاردة بالصحن : ...............
إبتسام ابتسمت وهي تقرا اللي بداخله : تبغـــاها ؟
هيثم رفع عيونه لها :............................
ابتسام حضنت يده اللي على الطاولة : راح اقولك انها عكسك بكل شي ... بس يمكن هذا اللي تحتاجه , وبأمانة ؟ هي عطتني كم تلميح عنك .. ههههه كنت مستغربة بس اللحين فهمت .. ماراح اسألك كيف صار كل هذا لأني واثقة انك مستحيل تتجاوز حدودك .... " ابتسمت بوسع " نتوكل على الله .؟
هيثم رفع يده وغطــى عيونه وهو ينطق بانحراج : ونعـم بالله ...
ابتسام ماتت ضحك .. : هههههههههههههههههههههههههه ياربيه ! اول مرة اشوفك مستحي !!
ارنسمت إبتسامته الجذابه وهو مازال مخبي عيونه : للحين أحس مخي مغسول لأني كلمتك بهالموضوع
إبتسام : صدقني راح تسعـدك .. فوق ماتتصور , البنت روحها تجيب العافية
هيثم نزل يديه وهو يبتسم براحة بعد ما قال اللي بخاطره : أدري ..
***
لــؤي اللي كان بالسيارة مع ابوه .. ومستغرب انه طالب منه يروح معه : ...............
كان ساكت طول الطريق .... عقد حواجبه وهم يوقفون عـند المحكمة : شالسالفة ؟
ابو نايف : مو عارف .. كلمني القاضي وقال فيه قضيه مرفوعه علينا ..
لؤي : شغل يعني ؟
ابو نايف كمل طريقه دون يرد .... تبعه لؤي لحد ماوصلوا عند الشيخ ...
ابو نايف : تفضل ياشيخ ..
القاضي : انت لؤي بن عبدالرحمن بن نايف الشمري ؟
لؤي : أيـ..يـه
القاضي : زوجـتك سارا والكر رافعه قضية خلع .. وكل الأدله بصفها فراح نضطر نخلعك للأسف .. ياليت تصير طلاق بالطيب ..
لؤي : مستحيل ! كيف تطلب خلع وهي .... " استوعب " هي وين ؟!!!
القاضي : موجودة .. راح نوصلك لعندها ونسمح لك بلحظة لكن احب افهمك ان القانون مو بصفك
لؤي صرخ بقهر : هي فين !!!
بعـد ما مشى لحد ماوصل لغرفة .. اول مادخلها كانت جالسة بعبايه على كتوفها وطرحه لافتها على راسها .. وقفت أول مادخل وهي تنتبه لهيئته المفزوعه ... والإرهاق واضح عليه : ..................................
لؤي وبعيونه عتب نطقه بصعوبة : انتي هنا !!!
سارا نزلت عيونها .. كان صعب تواجه عيونه : ....... ايوه انا هنا ..
لؤي : قبل شوي ... قالي القاضي ..
كملت سارا : ايوه .. انا طلبت خلع , راح تساعدني اذا تمت الامور بسهوله ورجع كل واحد لمكانه الصح ..
لؤي هز راسه بإنكار : لا ... مستحيل ! اكيد انتي مو بعقلك !! " صرخ فيها " ليش قابلتي ابوي .... ليش صار بينكم تواصل !! اكيد كل هذا بسببه
سارا : ابوك ماله دخل ... هذي قناعتي .." تنهدت " لؤي انا ماراح اندم على اللي صار بينا .. اللي صار ذكرى راح اعتز بها طول عمري ...ومايا هديه ماراح انساها منـك وراح اشوفك فيها طول عمري بس اللحين انا محتاجة اشوف حياتي .. ويكفي اللي صار للحين .
لؤي حضن يدها وواضح على لمحته فزع من كل اللي يصير : انا لك سارا .. لاترجعيني لي انا لك ! شقاعدة تسوين ؟
سارا وهي تمسك نفسها لاتنهار : انت مو لي ... ولا بيوم حسيت بهالشعور وانا اعتذر اني رغم هذا غلطت وسايرتك .. كان حلم مسمم بالنسبة لي .. خلاص لؤي خل نوقف لحد هنا .. شف حياتك .. وانا راح اشوف حياتي .. تزوج وحده تقدر تواجه العالم بها
لؤي بعصبية : شقاعدة تقولين !! منهي اللي راح تكفيني بعد مارفعتي سقف التوقعات عندي لحد تعجز عنه أي وحده بالعالم ! انا مالي غيرك صدقيني ..
سارا : انا ماراح اقبل بأقل من اللي استاهل .. وهالوضع اكيد اقل من اللي استاهله ..
لؤي : صدقيني فترة وراح تمر ... ليش ضعفتي ! لازم نصير قويين اذا نبغى نهاية تناسبنا ..
سارا رفعت يدها بألم وهي تمسح الدمعه بخده .. ودمعتها ماقاومت تنزل : ظنك الدنيا تنسينا بعض .؟
لؤي اكتفى باعتصار دموع تعبر عن خوفه واهتزازه بهاللحظة : ........
سارا : لؤي خلاص .. انت تنتمي هنا هذي ديرتك واهلك ! صدقني انا لو مكانك سويت كذا ..
لؤي : انا من سافرت وشفتك تغيرت نظرتي للحياة .. تغيرت فكرتي عن الرفاهيه اللي كنت عايشها وعن الهواء والراحة .. وعن انتمائي .. ما انتمي هنا انا انتمي لك ..
انطرق الباب ..... : الوقت مو لنا ياجماعة ؟
سارا استنشقت الهواء بقوه وهي تنزع يدهـا من يده وتمسح دموعها .... : هنا مكان قانون .. لاتحاول تلحقني .. ماعلى الدنيا عتب .. كل مافيها اماني ..
***
فراس كان جالس ومتكتف ... وقدامه صحن الأكل المحترق تقريبا : ...................
غادة كانت تطالعه بربكة : ......
فراس قلب الأكل بالملعقة .. لكن ماطول رمى الملعقة : هذا المحترق شوي بس ؟
غادة عضت على شفتها : ما أعجبك ؟
فراس ضرب بالملعقة على الطاولة .. حتى فزت بخوف : قومي انتي وهالسم الهاري اللي حاطته لي ... وسوي لي خبزة اخلصي علي بنام ! الساعة 12 وحنا للحين ننتظر هالأكل وبالأخير ..." ماحصل كلمة يعبر بها "
غادة شالته وهي منقهره من السوالف اللي ضيعت عليها طبختها اللي تعبت عليها .... سوت له سندويتشه وهي تطالع التاريخ : اول مرة نتعشى سوا ! هههههههه ماكانت فكرة شينه انهم يروحون بعد كلش ..
جهزته بصحون وحطت كاسين عصير .. وهو ترسم سمايلي فيس على سندويتشته .. شالت الصينية وأول ماطلعت .. انتبهت لوجهه متغير وهو يكلم : شفيك يابن الحلال خرعتني !! .... تكلم زين مو فاهم !! .... " رجعت ملامحه للبرود ونطق بهدوء عقب فترة " انت وين اللحين ؟ .... خلك مكانك
وقف وهو يمشي يطلع .. غادة : وين ؟! العشاء !
كان الجواب تسكيرة الباب ... وش المكالمة فجأة !! طالعت العشاء بقهر .. عقب كلش ماتعشوا اساسا ..

ندا المطر 18-05-17 09:09 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
لؤي وسارة .. معقول تنتهي حياتهم مع بعض بس لانها مو من نفس الجنسية
غادة .. بصراحة بتقهر كتير .. بنت متزوجة مرتين ما بتعرف تطبخ لزوجها وحرقت الاكل
ابتسام ونايف .. بحب حياتهم مع بعض متصالحين مع نفسهم وكل واحد عايش براحته

متمللة 22-05-17 11:48 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
" تشابتر ثلاثة وأربعين "
الكذب في بلادنا ليس إستثناء , ولكنه من فرط التكرار صار يشبه الحقيقة
- واسيني الأعرج -
ظـلت عيونه على الطريق متسمرة .. جالس يستوعب وش صـار قبل لحظة ؟ طلق .. عفوا خُلع !
بصوت مبحـوح ملحق بالكثير من الشوائب : وقف السيارة ..
التفت له أبو نايف : نعـم ؟!
ارتفع صـوته درجة : وقف السيارة ..
أبو نايف : عن الهبل .. بنص الطريق العام اوقف بك ؟
فتح الباب مباشرة بتهـور ودون إعتبار .. وقف أبو نايف السيارة بسرعة وصرخ فيه : مبهـــول !!! متهور معد فيك عقل ؟!!!
ما التفت له لؤي ونـزل وهو يجلس على الرصيف .. نـزل ابوه وهو يطالعه بقهر : ماتبيني اسحبك بنص الشارع !
لؤي كان مخبي وجهه بيديه الثنتين بوهن وجالس : .................
ابو نايف سحبه من ذراعه يوقف بقوة : طـول عمرك عايش بملعقة ذهب بفمك .. بفضلي انا !! واللحين عشان **** صرت ماعـاد تبيني ؟!!!!
لؤي سحب ذراعه بقوة من يد ابوه : متى ؟ ... " كمل " متى قلت لك اني أحب طعم الذهب بفمي ؟
أبو نايف : ودك تجرب الفقر عشان تعرف !!
لؤي : لا .. بس ذهبك هذا طلبتك تجرف لي منه دراستي فن ! رفضت .. طلبت منك تجرف لي بعثة برا ! قلت معصي .. طلبتك تجرف لي منه وظيفة بمكان معين ! رفضت ... واللحين لأول مرة ما اطلبك ذهب .. اطلبك تتركني بحالي ! " نزلت دمعة مكبوته " ما أناسبك يبه مرة ثانية تبغى لك ولد ؟ رح لشركة صيانة تضبط لك روبرت
أبو نايف : كل هـذا فيك منا ؟ مافكرت يوم بإيجابيات العيشة معنا ؟
لؤي : ايه كل هذا فيني !! احيــان تصور اني ما أكون ابغى إلا احد اكلمه ... بس ما احصل احد مناسب !! واللحين يوم لقيت اللي تكمل لي حياتي .. " انخنق وصرخ بقوته " من عطــاك اذن تفرقنا ! من عطاك قوة تحكمك بكلش ؟؟
أبو نايف : هذي قوة أني أبوك !! ماتعبت فيك وصرفت عشان تسود وجهي .. رح غير اسمك الثاني ووقتها بالناقص
لؤي شد على قبضته : بيدك ... تبرى مني ..
أبو نايف : توصل فيك لهنا ؟ تترك امك ؟ مجتمعك كله ..!!
لؤي : مو مقياس سليم لصحتي اني أتأقلم مع مجتمع مريض زي هذا .. عظم الله اجرك في لؤي , من هاللحظة استوعب اني مت .. وأنت السبب ..
أبو نايف ارمقة بنظرة ثم نطق وهو يمشي لسيارته : مرد الكلب للقصاب .. واللحين انقلع لوين مابغيت !!
أول ما تركته سيارة أبوه .. جلس بتعب على جانب الطريق وهو يقبض قلبه يحسه يتهشم , بنته اللي ما قابلها غير مرة بحياته ؟حبيبته اللي ماتمنى شي قد ماتمنـاها .. متأكد عقب هاليوم ؟! ماراح يحلم لفترة طويلة اكيد ..
مسك جواله وهو يرفعه بتعب .. ويدق على الرقم الوحيد اللي يقدر يفكر فيه بهاللحظة جاه الرد بصوت رايق : هلا والله؟
نطق بتعب : ..... فــراس
فراس استوعب النبرة : لؤي ؟! شفيه صوتك يارجال .؟
لؤي : انا على طريق الملك فهد ... تقدر تجي .؟
فراس : جــايك خلك مكانك
***
رجـع أبو نايف البيت وهو معصب ... أم نايف : هلا والله جيت !
أبو نايف انتبه لميهاف جمب امها : شتسوين هنا ؟ مارحتي مع بدر .؟
ميهاف بلعت ريقها وهي مو عارفة وش تقول : لا .. امي محتاجتني بكرة فـ .. قلت لبدر حنام هنا اليوم
أبو نايف ضيق عيونه فيها ... ونطق : انا فوق .. مزنة الحقيني
اول ماصعد التفتت لها ام نايف : ألله لايوفق هالبدر ! شلون بقول لأبوك اللحين
ميهاف : لا ماما لاتقولين له .. راح تنحل دون يعرف ابوي ..وبعدين خل ارتاح منه هاليومين شوي
ام نايف : بترتاحين كان ماتزوجتي وبس !
: مـــــــــــزنة !!
راحت له ام نايف مباشرة .. بينما صعدت ميهاف لغرفتها وهي تحس زمـان عنها كأن ايامها بالغرفة كانت من سنين طويـلة .. ما كأنه من كم فترة بس , سحبت الدرج جمب سريرها وهي تنتبه لرسالة كانت من بدر أيام خطبتهم .. مجرد كلمة غزلية بسيطة أرفقت بهدية " وكيف للكحل أن يكون بعينيك دون أن يذوب " حست بغبائها بجد .. مفروض جلست مخطوبة له وبس .. كانت أيام حلوة الزواج قلب هالأشياء كلها ! فيه ناس كذا بالبعد اجمل ..
او يمكن عند بدر المرأة الذكية المحتضرة للإعجاب بس مو للزواج .. المرأة الذكية المتعلمة تخوفه لأنها تفهم .. واللي يفهم يكتشف .. أكيد راح يفضل وحده حمقاء .. عشان كذا البنت تتعلم تزيف غبائها من نعومة اظافرها
***
بعد ما وصل فراس .. وشاف لؤي بحالة كسيحة على جانب الطريق متسند وسارح بعيد عن هالعالم ..ضرب البوري .. هنا أنتبه له لؤي وركب : ..........
فراس عقد حواجبه : شتسوي هنا ؟! سلامات !
لؤي : رافعه قضية خلع ... " التفت لفراس " بكل الأساليب بالمحكمة مارضوا يتركوني لحد ما خلعوها مني .." إبتسم بسخرية " قال القاضي ان سبب الخلع هو عنف بالسلوك وتقصير بالصرفية .. تصدق ؟ رافعه قضية علي لأني اضربها ؟ وما أصرف ...
فراس استرخى على كرسية وهو يسوق : ..........................
لؤي : طاحت عيني بعينها .. وتاهت علومي .. ماصدقت انها رافعه علي كل هذا ! انت تصدق ؟
فراس احتفظ بصمته : ..................................
لؤي : هذا انا من نقرة لدحديرة .. ومن فخ لفخ .. والدنيا تشيلني وتهبدني مثل ماتبي ..! " دمعت عينه " واللحين هي راحت ..
فراس بهدوء : راح الشر .. ياما قلت لك نظف مخك بنفسك عشان محد يغسله لك .. واللحين ؟ هذا حصادك
لؤي وهو يقبض صدره : اخخخ يافراس ... اخخ
فراس التفت له بطرف عينه .. حالته في الحافة ساند راسه على النافذة ويفرك بقهر ودموعه تنزل .. رجع فراس عيونه للطريق : من الأول مفروض صدقت افعالها مو اقوالها ... بس كل طقة بتعليمه
لؤي طلعت شهقة مكتومة .. كان يصارع نفسه .. يصارع دموعه بس اللي يصير أكبر منه ... فراس كمل الطريق بسكوت .. لحد ماوقف عند الفيلا بعد طريق طويل كان لؤي نام بالفعل .. وقف فراس وهو يهزه بخفة : لؤي ..
لؤي ماصحى للحين : همممم ...
تنهد فراس وهو يطلع من مقعده .. ويتوجه لمقعد لؤي انحنى حتى حط ذراع لؤي على كتوفه .. وحاوط خصره وهو ينـزله .. وكان لؤي بالفعل مخدر .. مخدر من الواقع غارق بنومـه .. صعده فراس لغرفته وهو يتركه ينام .. تنهد بضيق وهو يطالعه : أنت ويــن ؟ وهالعالم وين ؟
صحى لؤي وهو يجلس فجأة .. كبس بعيونه ثم رجعت عيونه تذبل بتأثير الواقع .. الوجع بقلبه يشهد على ان اللي يصير مو كابوس : ........ الفيلا ؟
وقف فراس : ايه الفيلا .. ونام ترا كثر السهر مايجيبها
لؤي : ...........................
طلع فـراس وهو يسكر الباب وراه .. توجه لمكانه المفضل بالفيلا ؟ سيارته المركونة بالفناء الخلفي .. تسند على الكبوت وهو يحسب بداخله .. اشياء محد غيره راح يحسب لها .؟
***
إبتســام :
مجرد ماقاربت الساعة 4 عصر .. دق جوالها بينما كانت بالمطبخ ترتبه بعد الغداء .. ابتسمت وهي تشوف المتصل وترد : هلا والله
هيثم : هـلا بك زود .. كيف حالك ؟
إبتسام : عقب أمس اكيد مبسوطة
هيثم : ......... ايوه على طاري أمس , " كمل بربكة " ابيك تقيسين نبض البنت بس .. يعني لاتسوين حاجة رسمية قبل تتأكدين
إبتسام : يؤ كيف .؟ انا ناوية اروح لهم بعد شوي وبكلم امها
هيثم : لا ! كلميها هي بس ..
إبتسام بتردد : همممم .. براحتك راح احاول
هيثم : ...... و ناوية تروحي اللحين ؟
إبتسام ابتسمت لنبرته .. واضح مستعجل بس مستحيل يبين : ايوه ..." قرت افكاره " ولا تخاف اول ما أرجع راح اقولك
هيثم: لا مافيه داعي .. .. متى ماعرفت عرفت
إبتسام : هههههههه ياعزة النفس !! يله ياحلو باي
سكرت السمـاعة وهي تخلص مسح آخر صحن .. طلعت وين ماكـان نايف جالس بنص الصالة ببجامته وحوله حوسة .. اللاب قدامه وملف جمبه .. واوراق بحضنه ويشتغل على جواله .. عقدت حواجبها : وش كل هالحوسة ؟!
نايف وهو يسند اصابعه لراسه : مضيع كم ملف لازم احصلها اذا بداوم الأسبوع الجاي
إبتسام وهي تجلس جمبه وتحاول توضب الحوسة حوله : ماراح تحصل حاجة بهالفوضى
نايف : لا لاتحركي شي راح تحوسيني .. اتركيها وبحصلها
إبتسام : اساعدك بشي .؟
نايف : ماتقصري حياتي بس ماراح تعرفي
إبتسام ابتسمت : طيب عندي لك بشارة
نايف وهو ينتقل من الجوال للابتوب : هممممم ؟
إبتسام : هيثـم اخوي امس ...
قاطعها بزفرة : افففففففف ماحصلت شي !
إبتسام رفعت حواجبها : جدار انا
نايف : محشومة بس بعدين .. مو يمك اللحين
إبتسام وقفت .. وهي تلبس عبايتها .. نايف وهو يشتغل : طالعه ؟
كان الرد صوت الباب يتسكر .. كبس بعيونه .. هز كتوفه بتسائل .. رجع يشتغل ..
***
غـادة .. انتظرت مساء أمس بطولة فراس يرجع ... بس مارجع .. ولا أم فراس رجعت , فاستسلمت للنوم فجر لما يأست .. نتيجة لذلك ماصحت إلا لما دقت عليها إبتسام عصر تقولها أنها راح تجي ..
صحت بطاقة إيجابية مو عارفة مصدرها .. بس تعرف انها مبسوطة بجد سحـبت طرحتها وهـي تنزل .. استقبلتها ضجـة تحت دخلت الصالة وأم فراس استقبلتها بابتسامة واسعة :هـلا والله مرحبا ومسهلا
جلست غادة جمبها : إبتسام بالطريق .. فقلت أنزل اعطيك خبر و ..
قاطعتها أم فراس : حياها الله باي وقت .. البيت بيتها..
غادة : متى رجعتـوا امس ؟
ام فراس : مارجعنا الا عقب الفجر .. البزران انبسطوا هناك فخذينا راحتنا
غادة : اهـا " تلفتت حولها ثم سالت بربكة " فراس هنا ؟
ام فراس كانت متحمسه يكون فوق .. لكن الظاهر ماضبطت : لا .. من رجعنا ماكان بغرفته ولا رجع
غادة استغربت .. من امس مارجع يعني ؟ : ...........
: وش عندك كاشخة ؟!!!
التفتت لاسماء اللي واضح تو صاحية من النوم شعرها الرمادي منتفش .. مع بنطال بجامة " poma "
فضفاض ... جلست بكسل وهي تتثاوب : ..........
غادة : اكيد بكشخ ابتسام بتجي
اسماء : عجزانة اغير والله .. " استلقت على الكنبة " يازين النـوم .. الله يسامحك يا يم امس تبهذلنـ..
قاطعتها ام فراس : بتنامين ارجعي غرفتك ! كلن صاحي من ظهر الا انتي تو تفزعين !
اسماء بقهر : انا محبطة !تو دفعت اول شهر لفراس حق كابينته الزفت ... والله حرام عليه لمتى يعني .؟
ام فراس : وش اسوي لك ؟ حاكيته وعصب تدابري انتي وياه
اسماء : غادة انتي وش سويتي ؟ عطيتيه ؟
غادة سوت حبتين : انا جاني إعفاء !
كبست اسماء بعيونها : كيف ! جاك شنو !
غادة : طبعا بيجيني اعفاء... لا ادرس ولا وظيفة ولا شي .. ابيض فلوس ؟
اسماء بانفعال : لاااا عاد !! وش هالغشش ...... متى جاك هالإعفاء ؟
غادة : أمس ..
ام فراس انبسطت .. اكيد اجل انبسطوا ..
اسماء : شفـــتوا ! هذي هي مشكلتي بالحياة اني اخت فراس ومفلسة ... وش هالغش ندفع سوا ولا ناخذ اعفاء سوا!والله لأوريه وينه ...؟ وين جوالي !
ام فراس : انتي اعقلي وتفاهمي معه بأدب وبيقتنع .. اهم شي الأسلوب
اسماء : اتفاهم ! اتفاهم مع من ؟فراس ؟ هذا بينه وبين التفاهم اساسا سوء تفاهم من وين اتفاهم معه ... وانتي ياغادة تقهرين يعني كان فزعتي لي يوم قدرتي تخلصين نفسك !
غادة : شنو انا ماصدقت اطلع منها .. اخاف اجيب طاريك ثم يهون
اسماء : لا انا بخليه يهون ... خليه يرجع والله ندفع كلنا ولا نقعد كلنا
غادة شهقت : ياويلك ياشريرة !! انتي عندك دراسة شي .. انا اتقي الله فيني مطفرة
اسماء : مب مشكلتي .. والله لأجني عليك .. حلوة هذي انا ادفع وانتي تطلعين منها
دق جوال غادة ... : هذي ابتسام اتفاهم معك بعدين ياشريرة !
ركضت تطـلع .... ام فراس : اقول اسماء كنها مبسوطة اليوم بزيادة ؟
اسماء بحمق : مالاحظت مشغولة احقد على الزفت فراس
ام فراس : خلي عني الخرابيط بحاكيه لك مرة ثانية .... بس صدق اكيد مبارح مشى حالهم
اسماء بعصبية : اكيد مشى لدرجة عطاها عفو حضرته ماتدفع !! اتركيني انا وياه بالبيت لحالنا اليوم اجرب حضي
دخـلت غادة وإبتسام .... إبتسام سلمت على الكل ثم جلست وعيونها على اسماء .. ابتسمت على هيئتها المعصبية متربعه ومتكتفة ومبوزة .. ماتخيلت بيوم هيثم يبغى وحده كذا : هههههههه شفيهم الحلوين مبوزين ؟
ام فراس : طول عمرها مبوزة الله يهديها
اسماء اللي زعلت صدق من فراس : انا بصعـد لغرفتي .. خذو راحتكم
هزت ام فراس راسها لما صعدت : البنت طنقرت صدق
ابتسام : افا وش فيها ؟
غادة : هي مسكينة صح بس انا ايش ذنبي بعد تجني علي .. ناقصة ؟
ام فراس : ماعليك منها مصيرها تسمح ... وانتي ابتسام كيفك وكيف الحمل .؟
إبتسام : ماعليـنا .. كلش تمام
ام فراس : ونايف علومه ؟
إبتسام : بصحه وعافية تسلمين
أم فراس : بروح اشيك على القهـوة
غادة نطت : استريحي انا بروح اشيك
ماعطـتها فرصة على طول راحت للمطبخ ... اما ابتسام كانت متورطة من طلب هيثم محد يعرف كيف بتقول لغادة اللحين بوجود ام فراس : .......................
***
دخـل فراس الفيلا بعد ماخلص شغله .. : هالفيلا من ملجا مشردين لمصحة نفسية !
كان لؤي نـايم للحين .. عقد فراس حواجبه : للحين ؟! " هزه " هييييه انت ! ماوراك صلاة ماوراك شي .. لك 12 ساعة نايم
لؤي وهو على وضعه : لانمت ما أفكر .. اتركني
رفع فراس حواجبه وهو يجلس على الكرسي الجانبي : عارف شي ؟! ماشفت بحياتي اسخف منك
لؤي بهدوء : هذا شي مو بيدي ولا بيدك .. ماجربت تعشق ..
فراس : يعني تهوجس وتعاتب وتنام عشان ماتفكر ودراما مالها حدود عشان وحده فانية تركتها تتولى عرش حياتك وتصرفاتك ؟ ليش ؟!عطني سبب مقنع يخليك تتسبب على نفسك واهلك بكل هذا
لؤي زفر وهو يستقعد : وقت تسمع ان العشق مرض .. افهم انه مرض واتركني بحالي !
فراس طالعه بنص عين : زقوم !
لؤي : التفكير عندي موقف فراس .. مقدر احكم عقلي ماعاد فيني خلاص
فراس : العقل يميز .. اذا المدمن وهو المدمن عقله يردعه عن ادمانه
لؤي : لا للاسف اللي يجري في الدم مايغلبه العقل ولا الارادة .. لو كان العقل يردع مافتحت مصحات الأمراض العقلية
فراس : كل داء وله دواء لؤي ! والمصحات يطلع منها ناس سليمة .. وهذا يثبت ان العقل قادر
لؤي : لا تلومني في شي ماتعرفه ولا تعتب علي في شي ماعشته ..
فراس : وأنت لا تنصاني اذا ماتبي تسمعني " لانت نبرته " لؤي تزعل اليوم مو مشكلة بكرة زعلان حقك .. عقب بكرة نمشيها .. بس اكثر من كذا زاد عن حده ولازمه ردة فعل .. حتى لو مصحة نفسية على قولتك
لؤي : من اليوم ودني ... ما أتوقع هالجرح بيوم بيطيب
فراس بحدة : فيه فرق بين انه مايطيب وأنك ماتبيه يطيب !! لؤي لي سنتين جمبك مع انك تغيرت 180 درجة .. استح على وجهك تسوي كل هذا عشانها وانت مكتوب لك بالحياة أم وأبو غيرك يتمانهم ..
لؤي : ابوي هو سببي .. ماتعزيني اذا قلت عندك ابو
فراس : رح لامك وحطها على جرحك و عاتبني اذا ماطاب
لؤي : ....................................
دق جوال فراس .. كانت امه رد مباشرة : هلا
ام فراس : فراس .. هلا والله ؟
فراس بسخرية : بالبيت ولا لسى مشروعك ماخلص ؟
ام فراس : عن العيارة ! تنكر انك ما انبسطت امس
فراس : لا مانبسطت ! لا نوم ولا أكل ... من وين البسطة ؟
ام فراس : الله يهديك ويصلح قلبك .. طيب وينك من امس منت بالبيت ؟
فراس وعيونه على لؤي اللي متسمر بالجدار : ايه مشغـول معليش
ام فراس : ومتى بترجع ؟ تعال خل اعوضك عن امس واسوي لك احسن عشاء
فراس : جريش ؟
ام فراس : جريش ومروقوقة واللي تبي
فراس : اخلص اللي بيدي اجل وجـاي
ام فراس : نحتريك .. يله مع السلامة
سكر السمـاعة وهو يطالع لؤي : شفت ! بس مكالمة من امي طلعتني من النكد اللي عشته من مقابل خشتك
لؤي : وانت ليش متعب نفسك ؟ رح يخي ماني بزر ترا
فراس : هذي كسرة ظهر ابوك لؤي .. انك منت بزر !
لؤي انفجر : على بالك اني مابي اسوي الصح ؟ اشوفه صدقني .. واعرف انه صح بس اسوي الغلط , اتحمس وقت اسمع المنطق .. بس اني اضعف وأتخاذل بالاخير وانصاع لشهوتي ومايحز بقلبي وقت ازلق .. إلا اني اعرف اني ماطلبت كثير ... رغم كذا رفض ابوي حتى انه يفصلني منها بطريقة محترمة ..
فراس تنهد بضيق وهو يشوف كيف انفجر .. وعقبها مسك فمه يحبس عبرته .. دفن راسه بين ركبه وينطق بخنقة : تخيل نفسك مكاني فراس ... انا عندي بنت .. بس مطلوب اللحين اني انسى انها كانت بحياتي
فراس هز راسه : لاحول ولا قوة الا بالله .. " حط يده على كتفه " اصلب طولك لؤي انت اقوى من كذا .. قم توضى اللحين وصل وبتتسهل .. ماعمر حياة انسان وقفت على احد
وطلـع تاركه يرتاح .. أول ماركب سيارته وقف عند البواب : قل للطباخ يجهز للؤي وجبه ويصعدها له
البواب : حاضر طال عمرك
كمل فراس طريقه ..ودق مباشرة على مسعود : مسعود !
مسعود : سم طال عمرك
فراس : انا مو قايل لك تحط عيونك على سارا ... وتنتبه لحركاتها ! كيف جت للرياض ماحسيت
مسعود : اكتشفت بعدين ان الحجز ماكان باسمها .. جايه باسم ثاني , ماعرفت الا متاخر لأنها تواصلت مع سامي المتعب عشان تمسك فرعه بامريكا
فراس رفع حواجبه : متأكد ؟
مسعود : ايه .. هي مسؤولة الفرع بامريكا حاليا
فراس : ................... قول لسامي المتعب يطرد هالـقـ*** ولا اتفاقنا معه ملغي !
مسعود انصدم : واذا رفض ؟
فراس : وقتها الإتفاق ملغي واسحب موظفيني من عنده !!!
مسعود بتردد : أيـه بس .. سامي المتعب مايرضى احد يـفرض رايه و ..
قاطعه فراس بحدة : شغلك تنفذ وبس ! واذا رفض عطه خبر ان السوق لعبتي .. ويحتري خبره
مسعود : حاضر .. اوامر ثانية ؟
فراس : واعرف لي هاللي اسمها سارا جايه باسم مين !
مسعود : حاضر
سكر فراس السماعة وهو يرمي جواله على جمب ويسحب له سيجاره تطفي اعصابه شوي : .....
دق جـواله طالع المتصل " عمي عبدالرحمن " ... سحب سيجارته بعمق ثم رد : هـلا
ابو نايف : السلام عليكم
فراس : وعليكم السلام .. كيف حالك عم ؟
ابو نايف : حمدالله ماعلينا ... لؤي ..
قاطعه فراس : لؤي عندي ..
ابو نايف : معناها عرفت اكيد .؟
فراس : ايه وانا اقول هالكم يوم انساه شوي .. اتركه يهدى وعقبها لنا كلام ثاني
ابو نايف : للحيـن زعلان ؟
فراس بسخرية : مصطلح زعلان مبدئي بالنسبة للي جالس يصير .. عموما انت سويت اللي انا ماقدرت اسويه من زمان وهذا اللي مفروض صاير من أول .. الخطوة الثانية اللحين انه يلم نفسه ويوقف من جديد
ابو نايف : يعني انت مو ضدي مع لؤي ؟
فراس : أنا مع لؤي .. عشان كذا اقولك هذا اللي مفروض صاير من أول
أبو نايف : الله يرده بعقله بس ..ويكملك بعقلك
فراس : آمين ... تامر شي ؟
ابو نايف : سلامتك
سكـر السماعة وهو يوقف بسيارته بالقراج .. أول مانـزل دق جواله طالع المتصل وهو يعض شفته : ياليل النسوه ..
رد : هلا دكتور
الدكتور باستياء : هلا استاذ .. فينك اليوم !
فراس : والله نسيتك تماما .. يومي مزحوم مره ماقدرت
الدكتور : هذي صحـتك .. واذا الاعراض اللي قلت لي صح معناها الجرح بحال اسوأ مما تتخيل ويمكن يحتاج تعقيم
فراس : لا تقول كذا .. صار احسن هالكم يوم
الدكتور : انت متهاون كثير .. يعني اليوم خصوصا مفروض أجلت أي شغلة ثانية وحضرت عندي !
فراس بزفرة : وهو بيدي !! خلاص باللعنه هالجرح خله يتسمم .." سكر السماعة مباشرة " ناقصك بعد انت
دخـل البيت .. استقبلته أم فراس تسلم عليه : هلا والله باللي وحشني .. كيفك يمه ؟! ياساتر كان لي سنين مو شايفتك
فراس ابتسم بتعب : ماهو بيدك .. لو مو تاركتني امس ماصار كذا
أم فراس وهي تطالع هيئته المتعبه .. شماغه على كتفه غير ارهاق وجهه : شفيك تعبان ؟!
فراس وهو يجلس : ارهاق مو تعب .. يبيلي ارتاح بس
ام فراس : مو بس اليوم لك كم يوم ناحف واحسك على طول متكدر
فراس : وش بيكون فيه يعني ؟ شغل وماشغل ..
ام فراس : خوفي هالشغل بيوم يطرحك يمه .. ارتاح لك شوي ماتقدر ؟
فراس : ....... وين اخواني مو شايف احد ؟
ام فراس : اسماء بغرفتها مطنقرة .. وأنس بالملحق يلعب مع العيال غريبة ماشفتهم وانت داخل ؟ وياسمين تو كانت عندي وراحت تتروش .. وغادة كانت هنا بس صعدت هي واختها
فراس : سألت عن اخواني انا ... غادة اختي ؟
ام فراس : يعني بتسأل عن الكل إلا عنها .؟!!
فراس : واسماء شعندها مطنقرة ؟
ام فراس : زعلانة انك تاركها تدفع وغادة لا ..
فراس بعصبية خفيفة : وهالغادة امداها تقرقر للكل !!
ام فراس : اسماء سألتها وهي جاوبت .. عاد انت الله يهداك بتعجز عن الماكينة ؟ ادفعها وخلاص
فراس : لا ! اسماء بالذات بتدفع وهي مرة .. غادة أولا ماعندها بطرة فلوس ثانيا ماهمتني ! اسماء ابي اطلع قلبها عند الريال ..
ام فراس : طلع قلبها دون هالطريقة ..
فراس : وانا مو عاجبني غير هالطريقة .. خل المرة الجاية نروح للمزارع تنكسر رجلها قبل تدوح حول المكاين .. وبعدين تخلي مني مبدأ المقارنات مالها دخل في غادة !
أم فراس تنهدت : اجل الله يعينك وقت تشوفك .. منقهرة جدا
فراس ببرود : من اليوم للسنة الجاية ..
***
غـادة شهقت : نصـــــــابة !! مستحيل اصدق لاتحاولين
إبتسام : بزر انا اكذب عليك .؟ " َضيقت عيونها " وبعدين ليش مستغربة ..؟ انا اقول يمكن اخر مره بالمزارع طاح فيها واعجبته ..
غادة : ايوه الشكل شي والطبايع شي ثاني .. يعني معليش انا مافيني نص دلعها ووراني الويل .. كيف هي !
إبتسام : انتي ماسوا لك كذا عشان دلعك وانتي عارفة ! ثانيا انا قلت له عن طبايعها كلهـا .. حتى مشاكلها مع اهلها قلت له .. وهو مقتنع !
غادة : أيـه بس .. ؟
إبتسام : انتي تعرفين شي ؟
غادة بربكة : لا والله ... بس بجد احس غريبة السالفة ! ما تخيلت هيثم يخطب اسماء ..
إبتسام : المهم هو انا جاية اليوم اكلم ام فراس .. بس هو رفض يقول كلمي البنت أول وانا طبعا مقدر اتوحد باسماء فهذي عليك ..
غادة : ................ بحـاول
إبتسام : شنو تحاولين ! لا لازم تقولين لها وعقبها ردي لي ..
غادة تنهدت : أوك ...
إبتسام : أيوه ماقلتي لي وش صار أمس ؟
غادة عقدت حواجبها : امس ؟
إبتسام : ايه مو تركوك لحالك بالبيت و ...
غادة قاطعتها : ايه ايه ... " حاست بفمها " ماصار شي ..
إبتسام : كيف ماصار شي ؟
غادة وهي تلعب بيديها : يعـــني .... " وقفت " يعني ماصار شي
إبتسام : وين وقفتي بتروحين ؟
غادة وهي تحك راسها : بجيب لنا قهـوة .. ماتبين ؟
إبتسام : والقهوة اللي قدامنا ؟
غادة انتبهت : هههههههههه انا ابي قهوة تركية معليش
إبتسام بنبرة فهمتها غادة على طول : غــــادة ؟!! تعاااالي .... وش صار امس !
غادة : افف والله ماصار شي ... والله
إبتسام : لاتحلفين .. إلا صاير ونص اليوم بالقهوة صايره سنعه ونفسيتك متغيرة ومبسوطة وأول مره اشوفك وماتحشين فيه
غادة : ليش احش فيه ؟
إبتسام : مدري عـنك .. امس انبسطتي ؟
غادة : ما انبسطت .. ولا زعلت .. يعني عادي
إبتسام : احلف انه صاير شي ؟
غادة اشرت للمطبخ : بروح اسوي قهـوتي
إبتسام دق جوالها : هذا السواق جا ... حسابك عندي بعدين ! صرتي تخبين علي يعني ؟
غادة سوت نفسها ماسمعتها : تعالي أنـزلك معي
إبتسام : والله انا قاهرني هالباب الخارجي حق شقتك ! ليش مقفل ؟ يعني احراج لازم امر كل ماجيت اجيك
غادة : مو هذا هو الغرض منه ؟
إبتسام : يله الله يعينك مشينا
نـزلت معها غادة .. أول ماقربت من درج الدور الأرضي سمعت صوته ابتسمت دون شعور .. انتبهت لابتسام تطالعها بنص عين : خلاص مايحتاج تقولين لي !
غادة نغزتها : مناك .. تعالي بعبايتك انزلي مباشرة
نـزلت ابتسام مباشرة وطلعت .. اما غادة طالعته كان واضح من هيئته انه على شكله من أمس بلعت ريقها : سلام ..
: وعليكم السلام
تو بتجلس نطق : شتسوين ؟ انس بيجي يتعشى اقلبي وجهك !
ام فراس حست باحباط .. يعني امس مافاد شي : انس بوصي عشاه له هو وربعه برا
فراس : ماله داعي جلستهم عندنا لهالساعة .. كلن يذلف بيته ليلة دوام ! " رفع حاجبه وهو يطالعها " تسمعين ؟
غادة حفظت كرامتها .. هي نفسها تحسب عقب امس صار احسن بس الظاهر الأعوج اعوج : ...........
صعـدت مباشرة وهي تضرب بكعبها على الدرج بقهر .. قبل تصعد لفوق وقفت وهي تطالع غرفة اسماء .. تنهدت وهي تطق الباب : .............................
اسماء : مـــن !!
غادة : انا غادة .. فاضية ؟
اسماء : ادخلي
دخلت غادة .. وهي تدخل : شتسوين ؟
اسماء اللي منبطحة بسريرها وقدامها اللابتوب : ابد اشوف فيلم
عدلت جلستها وهي تسكر اللابتوب : راحت ابتسام ؟
غادة : أيـه راحت ... " تنهدت " اسوم ..
اسماء : لبيك ؟ شفيك كانك ضايقة ؟ فراس غاثك بشي بعد ؟
غادة : لا لا .. " رجعت تحبط " بس ابي اسألك سؤال .. وأبيك تجاوبيني بصدق
اسماء حست السؤال يتعلق بالصورة .. : غادة اذا سؤال خاص أو شي .. مافيه داعي
غادة : هو خـاص .. بس مو جالسة اسألك فضول بس .. عندي غرض من سؤالي
اسماء استسلمت : وش سؤالك ؟
غادة : صورة .. صورة هيثم اللي حصلتها أخر مرة , كانت بجدة .. مو العرس مثل ماتقولين
اسماء : كان دكتوري وصورته أوريه البنات ! بس مافيه دافع خفي
غادة : والشعر اللي على ظهر الصورة ؟
اسماء تنرفزت وقفت وهي تنطق بعصبية : غادة الصورة انتي شفتيها لأنك تلقفتي باغراضي ! يعني مايحق لك تسأليني عنها شي خاص فيني !
غادة تنهدت : ............ اسـوم ابتسام اختي جايه اليوم على طلب هيثم
اسماء وقفت مكانها .. نطقت ببلاهه : كيف ؟!
غادة باحباط : غرضها اليوم جايه تاخذ رايك .. على كلامها تبغى تعرف ردك قبل أي حاجة رسمية
اسماء كبست بعيونها : شتقولين انتي ؟
غادة : انا .. أحس انك كئيبة من ناحيته .. بس اللي راح راح حنا عيال اليوم .. بس انتي حره
اسماء بجد ما استوعبت : يعنــــي ؟!! اخوك يبي يخطبني .؟ هذا قصدك .؟
غادة هزت راسها بصمت : ..............
اسماء عقدت حواجبها .. كان نفسها تقول لغادة كلش تشرح لها انه مستحيل يكون يبغاها ! او يمكن رحمه فيها بس مايحبها صدق ! : .....................................
غادة وقفت : انا بطـلع واتركك براحتك .. خذي قرارك من نفسك أسوم وانتبهي تقررين حاجة تندمين عليها ..
اسماء من صدمتها ماعرفت ترد : ...........................
غادة فتحت الباب بتطلع ... بس ماقدرت ماتتكلم .. قبل تطلع وقفت وهي تلتفت لها : اسماء ؟!
اسماء طالعتها دون ترد : ................
غادة : هيثـم أخوي صح ... بس ماهو مثل ما أنتي مفكره .. يقدر يكون أكبر كابوس بحياتك , فانتبهي لقرارك .. أنتي حلوه وصغيرة وغنية .. اذا تقدرين تستغنين .. استغني ..
وطلـعت مباشرة .. هيثم فعلا كان كابوس غادة .. حتى بعد ما انقطع كلش بينهم مايزال كابوس لها ..
***
أول ماوصلت إبتسام البيت دق جوالها .. طالعت المتصل ردة بإبتسامة : هلا والله !
هيثم : كانك جحدتيني ؟ إلا اذا للساعة 1 وانتي ماتصرفتي
ابتسام : ههههههههههههههههه مطيور !! اصبر يخي تو رجعت منهم
هيثم : جد ؟ هاه كلمتيها ؟
إبتسام : لا ... ماقدرت انفرد فيها طول الوقت امها موجودة فتركت المهمة لغادة تكلمها
هيثم تغيرت نبرته : وغادة شدخلها !!! انا مكلمك انتي مو هي !
إبتسام : ايه بس مثل ماقلت لك ماقدرت انفرد بها .. وغادة معها على طول , وبعدين غادة اختك ! لمتى بتاخذ موقف ضدها يعني .. البنت تزوجت وكفتك شرها خلاص
هيثم ما اعجبه الكلام : إبتسام ! كم مرة بقولها ؟ غادة بالصفحة السوداء بحياتي .. يعني أي شي يخصني مالها علاقة فيه !
إبتسام : هيثم .. اذا الأمور تيسرت واسماء وافقت حط ببالك ان اسماء صديقة غادة يعني ماراح تقدر تتركها برا حياتك
هيثم : تصادقها شي وتتدخل شي ..
إبتسام : الله يعينك على نفسك اذا بتجلس حاقد على اختك كل هالعمر .. أبوي الله يرحمه أمنك عليها وانت تسوي كذا
هيثم : ابوي الله يرحمه ماحضر فعايلها .. ولا كان تبرى منها بنفسه !
إبتسام : عموما اعتبرها ماعرفت .. انا الغلطانة اللي قلت اصلن , وقت ترد راح اقولك
هيثم سكر السماعة دون رد .. بينما ابتسام هزت راسها بيأس
***
ميهـاف /
جو العشاء كئيب .. ابوها ساكت وأمها ساكته ..
نطق أبوها بحـدة : اليوم بعد بتنامين هنـا ؟
ميهاف حقدت على بدر وهالموقف اللي حطها فيه : أيـه .. بكرة ابي ازور الجمعية مع أمي
ابو نايف : وماتقدرين تزوريها من بيتك ! بدر بالبيت لحاله ليش ؟
ميهاف : .....................
تو بيتكلم دق جواله .. طالع المتصل وزفر ثم وقف وابعد عنهم يرد : ...............
ام نايف : ميهاف ! حلي هالمشكلة مع بدر قبل تصير مشكلة .. مو ناقصين حنا مشاكل
وقفت ميهاف : حمدالله ..
صعدت غرفتها وهي تفتح بجوالها تدور اسمه .. فكرت تدق لكن قررت تراسله بشكل مبدئي : .......
"أحبني لذاتي وليس للكحل الذي يمطر في العينين .
وليس للورد الذي يلون الخدين ..
وليس للشمع الذي يذوب من أصابع اليدين .
أحبني تلميذة تعلمت مبادئ الحب على يديك
أحبني إنسانة .. من حقها أن تصنع القرار "
انتبهت له يقرا رسالتها .. وعقبها تجاهلها دون رد , عضت على شفتها وهي تدق وتهز رجلها بقهر جاها رده : أيـه ميهاف ؟
ميهاف : ايه ميهاف ! اراسلك وتسفهني ؟!
بدر : مشغـول .. كنت برد عليك بعدين , تبين شي ضروري ؟
ميهاف : عن السخافة بدر ! ابي ارجع بيتي .. بتجي تاخذني ولا بجي مع السواق
بدر بسخرية : شالسالفة ؟ مالك يوم .؟ هذا بيت اهلك اللي عشتي فيه فوق 20 سنه .. تتركينه عشان كم شهر معي ؟ ولا البرنسيسة زهقت من بيت بابا ؟
ميهاف : ............ لا مازهقت بس لو كنت ابي اعيش هنا ماتزوجتك من أول ! واللحين ابي ارجع بيتي اغراضي ابيها
بدر : انا بـدبي .. تبين ترجعين روحي للسواق يرجعك
ميهاف : بدبي !! متى .؟
بدر : وصلت اليوم ظهر كم مقابلة وكم حفلة وراجع
ميهاف : وليش ماقلت لي ؟
بدر : لأنك شاورتيني بقرارك قبل تاخذين الوظيفة .. صح ؟
ميهاف : تدري كبريائك الحقير هذا يخليني احس ساعات انك تكرهني بجد بينما تقول انك تحبني !
بدر : البسمة بالبسمة ياقلبي .. والبادي أجمل
ميهاف : لا تتفلسف .. لو لي خاطر عندك كان أقل شي ماتركتني بهالشكل حتى اهلي حسو !
بدر : خاطـرك غالي بس أنا خاطري طاب
ميهاف : بالتوفيق بمقابلاتك وشغلك ! بس لاتجيني عقبها تعتب على اني جالسة أأمن مستقبلي !
بدر بحدة : ميهـــاف !! كملي مع أبوك وبيجي يوم افقد فيه قدرتي أني اكون حولك ! وصدقيني انتي جالسة تقربين هاليوم بيديك
ميهاف انقبض قلبها من كلامه : وش قصدك ؟!
بدر : قصدي واضح
ميهاف : انا مقتنعة ان فكرتي اللي مستحقرها اللحين بتقدسها بكره .. وبتشوف
بدر : كلمتي وحده انا ماعمري غيرتها
ميهاف : معنـاها انا كمان بيجي يوم اتعب فيه من كثر ما أقولك آسفة .. وراح أقولك مع السلامة بدلها !
بدر : لاتنضلين نفسك كثر ماتعتذرين ! راجعي نفسك شوفي كيف كنتي الشهر اللي راح كله مع ذلك كنت متسامح وساكت بس في عزة نفسي مستحيل اتسامح .. خلي ابوك ينفعك اللحين
ميهاف : سلام ..
سكرت السماعة وهي ترميها على طاولتها بقهر .. حضنت راسها بيديـنها وهي مو عارفه كيف وصلت لهالمرحلة ..
***
أبو نايف رجع بعد ماخلص مكالمته : وين ميهاف ؟!
ام نايف : خلصت وصعـدت تنام
أبو نايف رمى جواله بقهر : هذي نهى ! تقـول زواجها الشهر الجاي وتحتاج تستعد .. وتكلم نايف عشان يزيد مايرد عليها ! واللحين انا بلشت فيه لازم يجي يجلس عندي
أم نايف : مو مشكلة يجي مع فهود
أبو نايف : انا زين ما انطل فهود من وجهي اجيب يزيد بعد ! اسمعي بكرة تكلمين مرته دامه مايرد علينا تحضر هي وياه عندي بكرة .. لمتى انا بجلس ساكت ! بنت جالسة عندي وولد بايعني عشان وحده ماتسوى والثاني حاقرني مايرد!
ام نايف : روق اعصابك يا أبو نايف .. خلاص بكلمها ان شاء الله ومب صاير الا كل خير
***
ســارا /
صحـت بـدري وهي تلبس على السريع .. ضرب جرس الشقة ..راحت تفتح بسرعة : اخيرا اتيتي ..
المربية : زحمة الطريق اعذريني
سارا : ليست مشكلة .. الصغيرة نائمة الآن وكتبت لك التعليمات على ورقة .. لن اتأخر
المربية : رافقتك السلامة
سحبت شنطتها وهي تطـلع مسرعة .. هالأسبوع كان متعب ركضت للرياض عشان الخلع .. ورغم هشاشة مشاعرها بهاللحظة قدرت ترجع بسرعة وتنقل من بيت صوفي لشقتها الخاصة .. خلاص تبي تستقل بحياتها هي وبنتها .. ماتبي تقرب لأحد خصوصا جاكسون اللي زاد الحاحه بعد طلاقها ..اليوم وظيفتها الجديدة راح تستلمها .. وتبدا بداية جديدة من جميع النواحي .. في نص الطريق اتصل عليها " سامي المتعب " ردت مباشرة : اهلين استاذ
سامي المتعب : هلا فيك ... وصلتي للشركة ؟
سارا : لا اللحين بالطريق راح أوصل ..
سامي بانحراج : لا تتعبين نفسك .. انا اسف بس انتي مطرودة
انصدمت سارا : عفوا استاذ سامي بس حنا اتفقنا على كلش .. كيف فجأة كذا ؟
سامي : مو بيدي صدقيني .. راح اخسر السوق اذا سلمتك هالمنصب مقدر اهدم كل شغلي عشانك
سارا : كيف تخسر السوق صدقني ماراح اضر الشركة بأي حاجة !
سامي : شركة الشمري راح تسحب كل عملائها ودعمها .. فسامحيني حلي خلافاتك معهم ووقتها انا حاضر
سارا عضت على شفتها .. نطقت بقهر : فراس الشمري ؟
سامي : ماغيره ..هذا واحد حقير وماعنده قلب راح يسحب كل عملائي على وجيههم ..
سارا سكرت السماعة بقهر .. وهي توقف قدام الشركة .. هذي البداية الجديدة ؟ من أول خطوه خطرف رجليها ..
فتحت جوالها وهي تدق عليه .. جاها الرد الشامت وكانه يحتري : نعـــــم !؟
سارا : ينعـم بحالك ! انا مو سويت اللي تبون وانخلعت .. وش مصلحتك توقف بوجهي مرة ثانية ؟
فراس : ماعندي مصلحة غير اني اكره اشوفك بخير
سارا : بهالحقارة انت ؟
فراس : بهالحقارة أنتي ! سمعت أنك ماخذه مبلغ من عمي مقابل هالخدمة ؟
سارا : أبو لؤي هو اللي اصر عشان مايا !
فراس : مايا مين ؟ مايا ايش ؟ مايا والكر ... الله العالم انك حاطتها عذر عشان تاخذين قد ماتقدرين !
سارا : عذر ؟ فلنفترض انها عذر ... انت مايخصك هذي حياتي ..
فراس : حيـاتك عيشيها بعيد ! على بالك جيتي للرياض وخلصتي تجربتك العشوائية مع لؤي وبتروحين تعيشين بسلام؟
سارا : تجربة عشوائية .. محد خسران فيها غيري ! لؤي وش صار له ماخسر شي بيرجع يعيش حياته احسن من ماكان
فراس : سامي شركته تابعه لي ! ولا بخاطرك تعيدين سناريو لؤي معه ؟
سارا : حقارتك قد ايش بتوصل ؟
فراس : ماوصلك شي مني للحين .. سامي منكب على وجهه وقت عطاك الوظيفة ! ولا بحالة ثانية البصمة السوداء اللي حطيتها بملفك محد راح يقبلها
سارا : تسوي كل هذا عشان لؤي ؟ ومافكرت وش بيصير لمايا من ورا اللي تسويه اللحين ؟
فراس : صدقيني ماتستعطفيني نهائي وقت تجيبين طاري مايا ! ما أدري يمكن لأنها باسمك ؟ عموما لؤي ماراح تخلعينه وتروحين تعيشين حياتك مثل ماتبين ...بس اذا على وظيفتك ؟ انا مالي سلطة على المطاعم ارجعي اشتغلي فيها زي أول
سارا شدت على قبضتها بقهر : .......................................
فراس سكر السماعة مباشرة .. وكل تفسيره للموقف انه مايحق لها تعيش حياتها ولؤي منرمي بجرح مو عارف يوقف بسببه ..
***
بـــدر /
اثناء استرخائـه وراء الكواليس .. ينتظر الكاميرات تجهـز والسماعات باذنه ومسترخي براسه ومغمض عيونه في فترة استرخاء ... فجاة أنتبه للسماعات تنسحب من اذنه .. فتح عيونه وهو ينتبه للشابه طويلة القامة باناقتها الواضحة .. ومبتسمة والسماعات بيدها : نـــجلا ؟
نطقت بغجرها المعتاد : جذي ياجاسي ؟ مافيها ألو نجولتي انا هنا
بدر رفع حواجبه : وش جابك ؟
نجلا جلست وهي تحط رجل على رجل : مو أنا اللي شجابني ؟ إنتا اللي باغيني .. مو ؟
بدر رجع سماعاته باذنه : لي مرتين اجي ما أكلمك ..
نجلاء : وااااي تزعلني منك جذي .. عموما انا بالفندق اللي مقابل موقع التصوير نقدر نتفاهم الليلة ؟
بدر : لو مو انتي منهوسه فيني بصدق انك ماتدرين ! انا تزوجت يعني دورك خلص ياماما
نجلاء : شدعـوة ؟ مو ضروري تعرف
بدر : يب مو ضروري .. يكفيني انا اعرف ! انسيني نجلا خلاص اللي بينا كان نزوة وخلصت
نجلا رفعت حواجبها : اوك فهـمت
بدر وقف وهو يرمي المنشفة بكتوفه على الكرسي : كويــس
ودخـل قدام الكاميرات .. نجلاء زفرت بقهر : سخيف !
تو بتوقف انتبهت لجـواله يدق .. طالعت المتصل " قمــري " وصورة المتصل يدين بدبلات متشابكه ببعض .. اكيد هي رفعت حواجبها وهي ترد بغنج : هــلا والله
ميهاف انلخمت : الو ؟!
نجلا : بـــدوري ؟! بدوري نايم ... اصحيه لك ؟
ميهاف : وأنتي مين ؟!
نجلا : إنتي اللي مين ؟ انا عشيقته وحبيبته نجلا
ميهاف : ...... قدره زباله زيك ! " وسكرت السماعة"
ابتسمت نجلاء برضا وهي تسكر السماعة .. وتوقف وترجع الجوال لمكانه وتطلع : هدية آخيره لك حبيبي
***
إبتسام بعد ماسكرت السماعة من أم نايف زفرت بضيق .. نايف اللي كان يتغدى : شفيك ؟
ابتسام تنهدت : مافيه شي .. هذي امك عازمتنا عندها اليوم
نايف : طيب ليش تزفرين ؟ كان قلتي لا وبس
ابتسام فتحت عيونها بدهشه : وش هالوقاحة ؟ تبيني اقول لامك لا !!
نايف : مو وقاحة .. حرام ترفضين الدعوة يعني ؟
إبتسام : عندي انا ! ايه عيب ! وبنروح عصر ان شاء الله
نايف هز كتوفه : اللي يريحك .. مابقى شي على العصر قومي اجهزي عشان نروح بدري
هزت ابتسام راسها : ثواني اخلص غداي
نايف : ايه ابتسام انتي امس كان تبغين تقولين لي شي وقلت لك بعدين ؟!
ابتسام طالعته بنص عين : كان سمعتني بوقتها .. خلاص ماحقولك اللحين
نايف : كنت مشغول !
إبتسام : واللحين انا مشغولة بروح اجهز
وصعدت مباشرة ..
***
أسمـــاء /
مانامت الليل كله .. واللحين العصر وهي للحين بتفكير !! تحس باي لحظة بتصعد لغادة تتاكد من كلامها ... يعني اللي جالس يصير صعـــب يصدق ... كانت بحالة هلع تروح وتجي .. رفضت تتغدا رفضت كلش قبل تعرف وش جالس يصير ؟ عضت على شفتها ..... طيب ليش كل هالتفكير ؟ لو اوافق وبس .. ومايهم وقتها هو وش يحس .. ؟ لا كيف مايهم ! تنهدت بضيق : ...................
اقتحمت امها غرفتها فجأة : وينك انتي تعالي تخيلي وش صاير !
اسماء جلست وهي تسأل بشرود : شصاير ؟
ام فراس : تو ام نايف كلمتني ! تقول بدر تارك ميهاف عندهم .. وزعلان عشان وظيفتها ! وتبيني احل السالفة قبل يدري ابو نايف .... انا كيف اتفاهم مع بدر اللحين !!
اسماء هزت راسها : ايه
ام فراس : اقولك كيف تقولين لي ايه !
اسماء بانزعاج : يوه ماما شعلاقتي انا .. انتي امه مو انا
ام فراس تنهدت بضيق : الظاهر بعطي فراس السالفة ويتصرف .. مع انه ياعمري هاليومين مايفضى يحك راسه
اسماء : انتي كلمي بدر اعرفي السالفة اول ترا ميهاف احيان مهوله !
ام فراس : لا حرام عليك .. ما أصدق الغلطة تطلع من ميهاف اكيد هو اللي غاثها ولا البنت وش بيدها مسكينه
اسماء تنهدت : اوكيه
ام فراس : فيك شي انتي ؟ مانزلتي تفطرين ولا تتغدين ؟ واحسك مكئبه ؟
اسماء : هاه ؟ لا مافيني شي ... بس متوعكة شوي
ام فراس : طيب خذي لك حبوب شي
اسماء : ان شاء الله
ام فراس : يله انا بروح أكلم بدر اشوفه .. وانتي مغرب انزلي تقهوي معنا
***
بيت أبو نايف /
استقبلتهـم أم نايف : هلا والله مرحبا ومسهـلا
إبتسام : هلا فيك
ام نايف طالعت نايف بعتب : هلا بالخايب ..
نايف ابتسم : هلا فيــــك .. فين فهود ؟
ام نايف : فهــود راح مع ميهاف للجمعية .. اجلسوا ارتاحوا ابوك فوق شوي وينزل
جلس نايف وهو يهمس لإبتسام : قايل لك ماعزموك الا براسهم شي .. وعارفين لو يعزموني برفض
ابتسام : معناها كويس كلموني خل نخلص من هالسالفة .. ونايف رجاء خلك محترم هذا ابوك مهما كان !
نايف : ماعمري قللت احترامه !
ابتسام : ايه واضح
: السلام عليكم
سلمو عليه .. ثم جلس ابو نايف وهو ينقل بصره بينهم .. نطقت ابتسام : كيف صحتك عمي ؟
ابو نايف : حمد الله ! " طالع نايف بحدة " ليش ماقلت لي ان نهى بتتزوج !
نايف ابتسم بسخرية : بتتزوج ؟
ابو نايف : بدري عليك .. ماتدري يعني !
نايف : قالت لي من زمان .. نسيت السالفة ع بالي تكنسلت
ابو نايف : راح تتزوج .. واكيد يزيد ماتقدر تاخذه
نايف : ايوه وبعدين ؟!
ابو نايف : هنا دورك ! انت ابوه خــّذه عندك .. البنت ماقصرت شالت مسؤوليته من تطلقتوا للحين
نايف همس : الله اكبر يالمسؤولية ! " عدل صوته " ايه وانا ايش خصني ؟ مقدر اخذه طريقتي ماتعجبكم
ابو نايف : ماراح اتدخل بقراراتك معه عقب اليوم .. تقدر تاخذه ؟
نايف : ماتدخل ماديا ولا معنويا ولا شي .. حتى اذا رجع لنهى !!
ابو نايف : مالقيت خير من اني اتدخل بينكم تصطفلون انت وولدك !
نايف : خلاص اذا كذا مب مشكلة .. راح اخذه , متى ؟
ابو نايف : رد على اتصالاتها وبتقولك !
ام نايف : إبتسام ادري انه صعب تشيلين مسؤولية ولد مب ولدك .. حاسه فيك والله بس انتي اعقل من كذا
إبتسام ابتسمت بمجامل : لو انتي تحسين فيني ماحكيتي فيني ! انتي اللي فسرتي من نفسك اني ما أبي اشيل مسؤوليته وانا اللي مغيرته على نايف ... بينما الموضوع العكس تماما !
ام نايف : انتي الله يهداك ماتحكين .. لا تفترضين احد بيفهمك اذا ماتكلمتي
إبتسام : على نيتي اتكلم وعلى نيتك تفسرين .. عموما ! " كملت بقوة " راح ناخذ يزيد بس اتمنى مايطلع كلام زي آخر مرة .. لأنه بحاله ثانية انا مو ملزومة فيه
ابو نايف قطع النقاش : كذا اتفقنا أجل !
نايف برواقة : معناها وين القهـوة اجل ..؟! جاي تعاتبوني وبس .؟
ام نايف : عيارتك انت .. القهوة بتجي واللي تبي انت بس خل منك هالطبع الشين !
***
اســماء /
اذان المغرب عزمت انها تروح تقابله ! براسها اسأله كثيره .. وماراح تقدر ترد عليها بنفسها .. لبست عبايتها وتجهزت وهي تنزل مسرعة ..
ام فراس : وين وين ؟
اسماء : المكتبه ماما بخلص كم بحث وبجي ... سي يو
ركبت مع السايق وكلها رهبة وهي تنطق له : مدينة الملك فهد الطبية
ماتدري ليش لأول مرة توصل بسرعة للمكان .. يمكن لانها عايشه طول الطريق توتر انها ترتب افكارها : ....
دخلت المستشفى وهي تمشي بربكة تحاول تعرف وينــه .. بعد فترة بحث انتبهت له جالس بالكفتريا لحاله .. استجمعت قوتها ومشت ناحيته حتى وقفت : ................... احم .
رفع هيثم عيـونه .. بدهشه لما شافها قدامه ماتوقع يقابلها نهائي : ....... اسماء ؟!!
اسماء بلعت ريقها : ايه ..
رجعت تعابيره للطبيعي وهو يوقف ويمسح فمه .. : تعـالي ..
اسماء شدت على قبضتها وهي تمشي وراه لحد ماوصلوا لحديقة المستشفى العامة .. كانت هادية بهالوقت ماعدا من كم مريض يشمون هواء .. وقف وهو يلتفت لها : ماتوقعتك تجين .
اسماء استنشقت هواء بعمق ثم نطقت بانكسار : أمس .. امس وصلني كلام .. صدق ؟
هيثم شاح بوجهه يطالع المكان ويده ورا رقبته : صدق ..
اسماء شدت على قبضتها حتى غرست اظفرها : ليش ماتركتني ؟ اخر مرة بالمزرعة ماتأثرت حتى .. ولا انزعجت ورميتني ببساطة .. ليش اللحين ؟
هيثم طالعها ثم نطق بهدوء : قلت لك ان كلام أمس صدق .. فهمتي اللحين ؟ معناها وقفي هالأسئلة
اسماء ظلت تطالعه لفترة ثم نطقت بقوة ودموعها تجمعت بمحاجرها : لا مافهمت ! لحد اللحين كل اللي وصلني منك برود ونظرات ناقده .. على بالك خلاص حليت المشكلة بس كذا ! اكتفيت من كل هذا خلاص .. تكلم بوضــوح انا ماعاد افهم
فتح هيثم عيونه بربكة نطق بتصلب : قلت لك من قبل اني ما أمانع ازعاجك !
أسماء باصرار : وعقبها بيومين قلت انك ندمت على هالكلمة !
هيثم تنهد بضيق من اصرارها : باختصار انتي مو حاجة اقتل فيها وقتي مثل ما قلت لك من قبل ..
اسماء رفعت حواجبها : بعبارة اخرى ؟
هيثم ظل يطالعها بقهر .. لكنها كانت تطالعه بقوه هالمرة هي مصرة ماتطلع الا بحاجة واضحة وأكيده : ...
بعد حرب النظرات استسلم وهو ينطق : ... كل اللي قلته هذا هو اللي يعتبر بالقاموس إعجاب ؟ اعتقد .. ولا له معنى ثاني ؟
اسماء انفجر قلبها لحظها .. نزلت دموعها لاشعوريا .. هيثم ارتبك من دموعها : !!!
اسماء وهي تمسح دموعها بكمها وماوقفت دموعها وصارت تنهج : لاااا .. انا اللي احبك !! " جلست القرفصاء وهي تبكي بصوت واضح " اشتقـــت لك كنت بموت لو ... لو.. " تشهق " كأني في معجزة .. مو مصدقة والله ..
هيثم انهشم على هيئتها ..جلس القرفصاء قدامها وهو ينطق بجاذبيه : ماعطيتيني ردك ؟!
اسماء رفعت راسها ووضحت له عيونها الزرقاء المعباه بالدموع : أبعد !!
هيثم : شنو ؟
اسماء : مواااافقة .. موافقة بس ابعد من قدامي ولا راح اضمك و .. " الدموع شلالات "
هيثم ابتسم بنعومة .. ونطق داخل نفسه .. " خسرت .. كيف مالاحظت اني احبها هالقد ؟ " : .........
اسماء وهي تحاول تسيطر على نفسها .. : هيــثم ...
هيثم بابتسامة ناعسه : هممممم ؟
اسماء بلعت ريقها وهي ترمش : انا .. انا ...
قاطعها هيثم : خلاص اسماء .. امسحي دموعك .. ارجعي لبيتكم عطي خواتي رد .. وخلينا نبدا صح
اسماء ابتسمت بين دموعها : ان شاء الله !
هيثم بابتسامة جذابه : المرة الجاية اللي اشوفك فيها .. راح تكونين حلالي
اسماء كبست بعيونها وهي تحس بيغمى عليها .. هذا هو حلمها ؟ بابتسامته الجذابه .. رجولته المفرطة .. صوته الهادي .. وكلامه ؟! : ..................... " وقفت تستعد تروح وكانها توافق على كلامه "
وقف هيثم وهو يدخل يدينه بجيب بالطوه ويراقبها تروح .. وقفت بنص الطريق والتفتت .. كان تبي تسأله عن كلام غادة وليش قالت كذا ! بس كانت اللحظة خياليه .. لدرجة ماقدرت .. هز براسه كانه يحثها تروح ... طلعت من الحديقة ومن المستشفى .. وهي تركب السيارة ..
أول ماوصلت البيت .. ركضت مباشرة للدور الثالث وهي تعلق بالجرس .. : مين !!
اسماء : افتححححححححححححي !!!
فتحت غادة .. اسماء نطقت على طول : انا موافقة ! قولي لابتسام وتعالوا اخطبوني رسمي
غادة رمشت بعينها : شنو ؟!
اسماء وهي تنطط من الوناسة : اللي سمعععتي !!
غادة حست باحباط من موافقتها .. بس حطت امل ان هيثم اكيد راح يكون معها غير : .....ههههههههههههه ان شاء الله
نزلت اسماء تركض وهي تدخل غرفتها وتنطط على السرير .. وتتبرعص بالارض وتضحك بكل قوتها ... تحسب قلبها بيوقف من فرط السعـادة ...

موضى و راكان 23-05-17 04:40 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
عزيزتى متمللة من اعجابى بروايتك أعدت قراءتها مرة اخرى و هى لم تنتهى بعد كأنى أعيش فى مسلسل و لا أرجو له الانتهاء روايتك كلها حيوية و شخصياتها جذابة و أنا سعيدة بها أعجبتنى الرواية صدقا مثلما أعجبتنى رواية أخرى بالمنتدى و قرأتها مرتين ألا وهى رواية " اهدتنى قلبا" لسامراء النيل أنصحك بقراءتها لتستمتعى و موفقة دائما مع مزيد من التميز و الابداع

ندا المطر 23-05-17 08:21 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
وما زلنا مع روايتك الجميلة
عزيزتي متمللة .. عندي استفسار
ما قدرت افهم سبب تصرف فراس مع سارة
لؤي ما كان حيرضى انه يطلقها رغم رفض اهله لها.. كان اسلم حل الخلع
والان اصبح لؤي حر باتخاذ ما يراه مناسبا.. ولتستطيع ان تبدأ حياتها من جديد
ليش فراس حرمها من الوظيفة اللي موعودة فيها .. تسلط، تجبر، ظلم..
هي تركتهم بخيرهم وشرهم وحتبدأ حياتها بعيد عنهم ( حسب طلبهم) ، ليش الظلم ؟؟

متمللة 23-05-17 11:32 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضى و راكان (المشاركة 3683373)
عزيزتى متمللة من اعجابى بروايتك أعدت قراءتها مرة اخرى و هى لم تنتهى بعد كأنى أعيش فى مسلسل و لا أرجو له الانتهاء روايتك كلها حيوية و شخصياتها جذابة و أنا سعيدة بها أعجبتنى الرواية صدقا مثلما أعجبتنى رواية أخرى بالمنتدى و قرأتها مرتين ألا وهى رواية " اهدتنى قلبا" لسامراء النيل أنصحك بقراءتها لتستمتعى و موفقة دائما مع مزيد من التميز و الابداع

يــــــــــابعد عمري والله :( جعلني فـدوه
ابشري خل احصل وقت بس , تسلمين ياعمري وحياك الله دايما

متمللة 23-05-17 11:35 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندا المطر (المشاركة 3683379)
وما زلنا مع روايتك الجميلة
عزيزتي متمللة .. عندي استفسار
ما قدرت افهم سبب تصرف فراس مع سارة
لؤي ما كان حيرضى انه يطلقها رغم رفض اهله لها.. كان اسلم حل الخلع
والان اصبح لؤي حر باتخاذ ما يراه مناسبا.. ولتستطيع ان تبدأ حياتها من جديد
ليش فراس حرمها من الوظيفة اللي موعودة فيها .. تسلط، تجبر، ظلم..
هي تركتهم بخيرهم وشرهم وحتبدأ حياتها بعيد عنهم ( حسب طلبهم) ، ليش الظلم ؟؟



هلا والله

فــراس نظرته لهـا بانها تخدع لؤي وانا ماحبته اساسا
وفي نظره ان قصدها من لؤي فلوس وبس , عشان كذا يظلمها على طول
وتقريبا هو ما ردع نفسه عن انه يصرح بانه " يكره يشوفها بخير " زي مايقول

نورتي

متمللة 25-05-17 03:16 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
" تشابتر اربعة واربعين "
جميعنا نمتلك ذلك الشخص الذي نكبت كل احزاننا لنفجرها أمامه .
نبتسم أمام الآخرين بينما دموعنا تصارعنا على السقوط .. وبنظرة منه
تسقط دمعة
كلنا نمتلك شخصا يغنينا عن الآخرين .
ونكتفي به عن العالم أجمعين .
وندعوا الله كل ليلة :
ألا يغير حالنا هذا إلى مالا طاقة لنا به !
*غادة صالح
بعـد اعلان موعد نـزول الطائرة .. رفع الآي كافر ورجع جزمته وفك الآيبود وهو يستعد ينـزل ..
الساعة 4 عصر ؟! وقت مناسب سحب شنطته من الدرج الفوقي وهو يرميها بسيارته ..وقف عـند محل ورد وطلب تنسيق ورود باللون البنفسج والأبيض .. واستخرج هديتها من شنطته وهو يرتب نفسه بمراية السيارة ويرش عطره .. ويرفع نظارته الشمسية فوق عمامته اللي مايستغني عنها .. رن الجرس : ميـــن !
: بــدر .. عمي موجود ؟
ام نايف : هلا بدر حياك ادخل .. لا مو موجود
دخـل بدر وأم نايف استقبلته بالسلام .. بدر وهو يسلم عليها : كيف حالك خالتي ؟
ام نايف : حمد الله بخير , حمدالله على سلامتك
بدر وهو يجلس : الله يسلمك .. وين ميهاف مو شايفها ؟
ام نايف : ارتاح راح اناديها لك
بدر : تسلمين
طلع جواله من جيبه يشتغل فيه .. على ماتوصل ولأنه حس انها ماراح تجي الا بحب الخشوم : .........
بعد 10 دقايق .. انفتح الباب ودخلت وهي متكتفة ومالها خلق وواضح على وجهها الكئابة الزايدة بشوفته !
بدر وقف قدامها وهو يسلمها باقة الورد .. وكيسة الهدية بيدها : انا رجعت ..
ميهاف وهي تطالع الورد بيدها : ........... حمدالله على السلامة
بدر وهو يريح يديه الثنتين على خصرها : كيف حـالك ؟!
ميهاف رفعت عيونها من الورد : وش جاي تسوي بدر ؟
بدر عقد حواجبه : وش ردة الفعل هذي ؟ مو انتي اللي قبل كم يوم تقولين تعال نرجع البيت ؟
ميهاف : بطلت أرجع .. اكتشفت اني مرتاحة هنا !
بدر رفع حواجبه : حكي فاضي ..
ميهاف رفعت عيونهـا بقوة له وهي ترمي الورد على صدره : لا مو حكي فاضي ! ماراح ارجع معك
بدر وهو يتشبث بآخر حبة صبر عنده : وليش ماتبين ترجعين ؟ اذا كل هذا عتب عشاني سافرت .. فترا حتى انتي ماكلفتي نفسك رسالة غير مرة وحدة !
ميهاف : أكيد كنت مشغول عن انك ترجع لسجـل مكالماتك تتأكد .. بس عموما اذا هالهدية والورود اللي جايبها عشان تكفر خيانتك .. انا اقولك مو ضروري !
بدر ابتسم بسخرية : خيانة مرة وحدة ؟ مرسلة جنيك معي ولا شالسالفة ؟
ميهاف : تضحك ؟ " انخنق صوتها " أكيد ! نايم بالعسل وهي جالسة تجرح فيني ... عموما تقدر تخطبها من اللحين لأني انا رسميا ماعاد أبيك ! يكفي اللي ضيعت من عمري للحين مع واحد فاسق وحقير و ...
بدر مسك يدها بقوه يقطع كلامها .ونطق بقوة : ميهاف !! سلمت على وحده قبل كم شهر مو معناها فسقت !
ميهاف سحبت يدها من يده : ماعاد الموضوع سلام ! على بالك مغفله قدامك انا ؟ اللي يسلم ويسولف ويصور يسوي اكثر .. انا الغبية اللي ما استوعبت هالشي من أول
بدر مسك راسه : يالله قد ايش تدخلين الأمور ببعض ! عندك هواية انتي اسمها افتعال مشاكل .. من العدم تطلعينها
ميهاف بقهر : أكيد مو هو البنت عندك اذا استخدمت عقلها وفكرت ماتبيها ! لانها بتعرف بخياناتك ياخاين .. ولا تكذبني انا متأكدة مثل ما انا شايفتك قدامي
بدر ظل يطـــالعها .. نطق بهدوء : كل هذا كان قبل زواجنا .. صدقيني من تزوجنا ماصار شي
ميهاف كان هذا انكسارها لما اعترف .. كانت تتمناه ينكر لآخر حبه وراح تصدقه : فترة خطوبتنا ؟
بدر وعيونه بالأرض : مره بس ..
ميهاف ودمعه انفلتت بين رجفتها : ... ليش ؟ ناقصني شي ..؟
بدر : حشى ميهاف .. قلت لك الموضوع قبل الزواج وكان مره ونزوة واعتذر لك عليها ..
ميهاف : ليش بدر ؟ انت ماتسامحت معي عشان جاكيت ماحطيته بالشنطه .. ودراسة بكملها .. وكاس موية وتفاهات !
بدر وهو يمسح على وجهه بضيق : ارتاحي هالأسبوع هنا مثل ماتبين .. حقك , بس صدقيني ميهاف انها غلطة .. غلطة ماراح تتكرر
ميهاف : تو تكررت قبل كم يوم ! اكبر كذاب انت كيف اصدقك ؟
بدر انفلتت اعصابه : شنو قبل كم يوم ! مجنونة انتي ... لو انا بكذب ما قلت لك الصدق من أول .. بس هذا انا اعترفت لك ...
ميهاف ارتفع صوتها : وانا ما أصدقك ! تخيل عاد ! ما أصدقك ... ولا بعمري بصدقك ..
بدر شد على قبضته : ..... وش دليلك ؟ ؟
ميهاف : مايحتاج .. حبيبتك بنفسها كلمتني وقالت لي ! اقل شي خذ لك وحده بمستوى
بدر : حبيبتي ؟ " ابتسم بسخرية " هبلة انتي ؟ شنو حبيبتي !
ميهاف : نجلا .. هذي منو مو خويتك ؟!!!!!
بدر وقف محله .. نجلا ؟ كيف وصلت لها !! : ...........................................
ميهاف عضت على شفتها : ايوه استوعبت اللحين ؟ معناها صدق !!!
بدر بربكة : تعوذي من الشيطان .. صدقيني ماصار معها شي آخر مرة , والله
ميهاف بصرامة : لا تحلف ! خل عندك شوي اخلاق ولا تحلف كذب .. بس تدري شلون ؟ عيب علي أنذكر بالقرآن أن كيدي عظيم .. واظل ابكي بسبب واحد مكتوب اسمه بالجنسية ذكر بالواسطة
بدر عض على شفته .. مره منفعله مو راضية تسمعه بأي طريقة : ذكر بواسطة ؟ ... مقبولة منك
ميهاف رفعت كيسة الهدية من الأرض وهي تمدها له : اللحين أبيك تخم هديتك وتطلع برا .. لأني مستحيل ارجع معك
بدر : ميهاف بهالحالة افضل ترجعين معي .. تعالي حطي حرتك فيني , شتسوين عند اهلك ؟ ماله داعي يحسون باللي يصير
ميهاف : مابي اشوفك حتى ! وخل يحسون .. واذا احتدت الأمور خل يعرفون كلش مرة وحده !
بدر بقهر : مو ليكون هالحكي صدق بالأول .. صدقيني هالمرة ماصار شي من وين تفكرين انتي ؟
ميهاف : لا ترجع للنقاش .. قلت لك ابيك تطلع ! مو طايقتك وربي
تنهد بدر بيأس : انا رايح ... بس عسى ربي يبيحك كان ماحنيتي وصدقتي الغريب وكذبتيني
سحب هديته .. وهو يطـلع من المكان اما ميهاف جلست على الأرض وهي تخبي وجهها وبيدها وتفرغ اللي بصدرها .. بعض الخيبات ماتحرقك وماتوجعك قد ماهي تعلمك أنك غبي للمرة الألف ..
***
فتح باب البيت وهو ينتظره يدخل .. ثم دخل وسكر الباب : تفضل يابابا
يـزيد وهو يطالع بأنحاء الحديقة ثم رجع يطالع نايف : فهود هنا ؟
نايف وهو يمسك يديه ويدخل معه : فهود عند ابوه .. وانت عند ابوك وش تبي به ؟
يزيد بانكسار : ابي العب معـه
: شفيك عليه وده مغرب يلعب مع فهود ولا جيب فهود هنا وين المشكلة ؟
ابتسم نايف وهو يشوفها تطلع من باب البيت تستقبله ويدها على بطنها : راح اشوف امي ..
ابتسمت ابتسام وهي تجلس وتمد يدها : هلا يـزيد .. كيفك حبيبي ؟
يزيد مد يـده وعيونه على بطنها مستنكر : السلام عليكم
نايف اللي انتبه لعيونه .. جلس لمستواه وهو يضحك : ههههههه يزيد شفت عمه صارت دبه ؟!
إبتسام طالعته بنص عين : قل والله !
يزيد اللي يطالع ومستحي يجاوب : ................................
إبتسام : ما صرت دبه .. بجيب لك أخو حلو يلعب معك
يزيد كبس بعيونه ما استوعب الفكرة : ........................ كيف ؟
إبتسام رفعت حواجبها وهي تطالع نايف : يله ياشاطر فهمه !
نايف : تعال انا افهمك كيف .. شايف كيف البلونه تنفخها وتصير كبيرة ؟
يزيد هز راسه : ...............
نايف : ايوه نفس البلونة .. بس الفرق انها اذا انفجرت يطلع بيبي
ابتسام هزت راسها : الله يحرسك على هالشرح .." وقفت " تعالو تغدوا
نايف رفع يزيد فوق كتوفه وهو يوقف ويدخله معـاه .. لحد ماوصله لكرسيه ونـزله وسط قلق ابتسام : انتبه تطرحه !
جلس الكل بمقعـده ياكلون ... نايف ببروقان : يزيد بابا خاطرك بشي اليوم ؟
يزيد : ايه ! ابغى اروح اسوي في يدي زيك
نايف عقد حواجبه : كيف زيي ؟
يزيد وهو يأشر على تــاتو نايف اللي بمعصمه : زي هذا !
إبتسام اللي محتقرته مره عند موضوع التاتو : راح أقطع يدك هذي قبل يجي ولدي يقول هو كمان يبي
نايف : لا مافيه ! التاتو ممنوع
يـزيد : وانت ليش تحطه ؟
نايف : انا غلط .. اوك ؟ لا تسوي غلط زيي
إبتسام : يـزيد التـاتو هذا حرام .. ربي يعاقب اللي يحطه
يزيد انخنق : ربي بيعاقب بابا ؟
إبتسام وهي تطالع نايف وقاصده كلامها : ايه بيعاقبه ! لأنه يعرف انه حرام ومسويه
نايف اللي يضيق من كلامها بهالسالفة خلل يده بشعره بتوتر : ......................
يزيد بقهر : ليش تقولين كذا !
إبتسام : لأن هذا الصدق .. انت كمان اذا سويت زي بابا بيعاقبك ربي معاه
نايف بهمس : ابتسام هذا مو اسلوب تعلمين فيه بزر !
إبتسام : اجل ننتظره يسوي زيك ؟ خل يعرف ان ابوه خبل ومسوي غلط !
نايف : مو مشكلة علميه انه غلط بس بشويش .. الولد انخنق من الطاري وانا نفسي انخنقت
إبتسام وهي تحتسي شوربتها : يحق لك تنخنق دام حاط بيدك حاجة بتحول بينك وبين آخرتك
نايف رفع حواجبه بصبر : إبتســـام !
إبتسام طالعت صحنه : مالمست صحنك .. تغدا , " وقفت وهي تشيل الصحن بيدها " حمد الله
نايف التفت ليزيد اللي واضح ضاق من النقاش : نروح اليوم نلعب بالملاهي ؟
***
أول مارجعت من الجـامعة والطاقة المعنوية غير طبيعية ... اليوم ؟ راح تنخطب لحلم حيـاتها ..
: واقفة عند الباب وش تسوين ادخلي !!
انتبهت لاهلها المجتمعين على طاولة الغداء .. ابتسمت بوناسة وهي تفصخ عبايتها وتجلس : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
: وعليكم السلام والرحمة
اسماء بروقان : كيف حالكم ؟ ان شاء الله بخير
فراس عقد حواجبه وهو يطالعها .. ثم رجع ياكل متجاهل الوناسة المفاجأة : ............
ام فراس : وش كل هالكشخة اليوم ؟ عرس بالجامعة
اسماء : شفيها يا ماما ؟ انا رايحة اطلب العلم .. خل اطلبه بشكل لائق
انس : الله اكبر ماعرفتك ! انتي اسماء ؟
اسماء وهي تمسح على شعره : ايه اسماء ياروح اختك .. كيف المدرسة اليوم
انس وخر يدها : وخري !! مسممينها الجامعة !! مخدرات
اسماء هزت راسها بعقل : الله يهديك بس .. " ابتسمت بوسع وهي تشيل صحنها " انا بروح اتغدى مع غدوش
اثناء ماهي بنص الدرج وقفت وهي تسمع : متى طيارتك !!
فتحت عيونها بوسعها وهي ترجع تنزل : وش طيارته ! من طيارته ؟
ام فراس : فراس بيسافر اليوم .. تو تدرين ؟
اسماء شهقت وهي ترجع صحنها للطاولة : ليش ؟ ليشش يسافر !! فيه شي ضروري ؟
ام فراس : مو شي غريب .. طول عمره يسافر ! شفيك انتي انهبلتي ؟
اسماء ( من وين يخطبني ؟ من الجدار ؟؟؟ ) : لاااااااا ... لاتسافر !!! " مسكت يده اللي جالس ياكل بها برجاء " فراس وين بتروح وبتخلينا ؟ ما امدانا نشبع منك
فراس بنرفزة سحب يده : انقلعي من وجهي مناك ! وجع بعـد جالسين ناكل ابثرتينا
اسماء ضربت برجلها بقهر : بس انت كل شوي تسافر ! مره وحده بس حقق امنية امي واجلس عندنا شهر
فراس رماها بنظرة ورجع ياكل : ...............
اسماء : لا تسفهني !! راح اسامح الكل يروح إلا انت .. لأنك مهم بالنسبة لي هاليومين وبتروح
فراس : هـاليومين ؟
اسماء انتبهت على زلت لسانها : ايه هاليومين ... الحياة مجرد يومين مثل ما أنت عارف ! يعني انتي مهم بالنسبه لي بهالحياة بعبارة اخرى
فراس ظل يطالعها بعدم تصديق : وش عندك هاليومين ؟ انطقي ..
اسماء انخبصت : ماعندي شي ! يعني حرام احبك واشتاق لك وما أبيك تروح واكره بعدك
فراس : أيه حرام .. فاعجلي انطقي وش هاليومين ؟
اسماء وهي تدور تصريفة : خلاص الله يستر عليك توصل بالسلامة !
فراس قبل تروح : وين ! " اسماء بلعت ريقها وهي تلتفت له .. وهو ياشر بعيونه للكرسي جمبه : تعالي "
اسماء عضت على شفتها على زلة لسانها .. مشت بتردد : اقول فراس انا مستعجلة بتغدا وبنام بعـ..
قاطعها بحدة : اسماء ما أحب اكرر كلامي ! تعالي انثبري هنا
اسماء ( الله ياخذني يارب .. اف مابي اموت قبل اعرس ) جلست جمبه: لبيه ..
فراس : لبيه , هاه ؟ اللحين تأكدت .." التفت بجلسته ناحيتها وهو يتكي بذراعه على راس الكرسي " غردي يله
اسماء وهي تتفادى نظراته اللي تخرقها : وش أغرد مافيه شي وش بيكون يعـ.. ني ؟!!
فراس رفع حواجبه : أكيـــد ؟ عينك بعيــني !
رفعت عيونها بتردد وهي تطالع عيونه اللي واضح مكذبتها : ...........
فراس وواضح من نظراتها تتهرب حتى وهي تطالعه .. سحب أذنها وهو يلويها .. اسماء : ااااااااااا اذني
فراس : انا بصـدقك .. بس لو لاسمح الله يصير شي غريب هاليومين ! مصيبة من مصايبك مثلا ؟ بكسر عظامك.. فدامني معطيك فرصة اللحين تتكلمين .. انطقي احسن
اسماء : طيب فك اذني توجعع " زاد ضغط عليها " اهئهئههئ .. يعني هو لاسمح الله لو تكون فيه مصيبة راح اقولك لاتسافر ؟! عشان تجلس وتقتلني ؟
فراس افلت اذنها : كويس ان العلم عندك وفاهمة اني بقتلك
اسماء وهي تحك اذنها الحمراء : افف توجععع
فراس : على طاري المصايب !! وين فلوسك ..؟ ترا كلها 3 شهور وراح اسحبها منك سحب
اسماء : اففف فراس انا على الحديدة ! لا والحديدة مصدية بعد
فراس : والمطلوب مني ؟
اسماء : عطني اعفاء زي غادة .. مثلا ..
فراس : عطيتك اعفاء ماتتكلمين وانا متأكد 100 % ان وراك شي .. مايكفيك ؟ ولا ودك أأجل سفرتي ونجلس انا وانتي نجرب بعض ؟
اسماء ضربت برجلها بقهر .. وصعدت بقهر لكن فجأة وقفت بنص الدرج واستنشقت الهواء : اسوم لاتزعلين ... انتي بتنخطبين وبتنقلعين من فراس وخشته .. خلك مبسوطة .. روقي .. شهيــــق .. زفيــر
سمعت صوت تحت : بـــــــــــــدر !!
كبست بعيونـها وهي ترجع تنـزل وتشوف بدر اللي داخل البيت ويسلم على امه : بــــــــــدوري !!!
انس : ياليل مو بتصعدين انتي ؟
اسماء تجـاهلته وهي تركض وتضمه : كيف حالك ياحلو ! وحشتني .... تخيل فراس مخليني ادفع كبينة الكهرب
بدر : هلا ياقلبي .. واللي يعافيك لاتكلميني إلا اذا بتوسعين صدري مالي خلق شكاوي
اسماء : بسم الله عليك وش فيك ؟
بدر وهو يحاوطها من كتوفها : مافيني شي .. بس مالي خلق مشاكل
ام فراس : ارتاح بجيب الشاهي
بدر : ماله داعي كلافه يمه ارتاحي
ام فراس : وين ارتاح ! اول مرة نجتمع سوا لنا فترة .. يبي لها شاهي وقهوة بعد الله لايحرمني منكم
فراس وعيونه على بدر : اسمـاء روحي مع امي
اسماء : ابي اجلس مع بدر !
فراس بلهجة غير قابله للنقاش : اسماء انقلعي للمطبخ مع أمي !
اسماء بقهر : زين زين
فراس : هلا باللي مبعد نفسه بنفسه .؟!
بدر وهو يجلس : انا .؟
فراس : لا انـا اللي اسافر ثم يدقون العالم على امي يشكون .. ماتستحي على وجهك انت ؟ كل ماكبرت كل ما انهبلت ؟
بدر : وش بعــد ؟
فراس : لا بعـد ولا قــبل .. هي كلمة وحدة ضم حياتك وأكفل عمرك ! وأم زوجـتك تعرف رقمك .. امي خلها برا مشاكلك مو ناقصتك .. من خطبت هالميهاف وحنا ماخلصنا !
بدر تنهد بتعب : مايحق لي القط انفاسي انا ؟ حشى من مشكلة لمشكلة ... ابي حياة مستقرة شوي مفهومة شوي !! اخلص من فلان اطيح بعلان .. سوو نفسكم ماسمعـتوا خلاص ؟
فراس : لا ياشاطر أنت في وجهي .. هذي آخر مرة تمر المشكلة قدامي واسوي نفسي مو شايفها ! فانتبه لأنه لو يصير شي ثاني .. راح تكون مشكلتي وقتها
بدر : أجل استعد .. مشكلتك بالطريق
فراس : حياها الله .. بالمرة خلها تكون درس لك كيف تتعامل مع مشاكلك يالبزر
بدر تنهد بضيق : خلاص فراس مافيه داعي نسترسل بكلام مامنه فايدة
جت أم فراس بالشاهي وجلست ... اسماء بحماس : بدور آخر تصوير حبيت فكرة الإعلان مرة جميله
بدر : ايه هذي فكرتي .. كويس اعجبتك " عقد حواجبه فجأة وهو يستوعب " صاااابغة شعرك ؟
ام فراس : ايه انت مالحقت تشوف هبالها ..
بدر عقد حواجبه وهو يطالعه : رمادي مرة وحدة !
اسماء باحباط : ما أعجبتك .؟!!!
بدر : لا هو مو ما اعجبتني .. حلوه يعني
اسماء : مناك بدر ماتعرف تجامل .. تقولي حلوة وعيونك جالسة تقول انا كذاب لاتصدقيني !
بدر : اجل الأشقر احلى رجعيها هاللون مضروب معليش
اسماء : انا مقتنعة أنه حلو !
فراس بعد ما أرتشف فنجاله وقف : يله انا ماشي .. تامرون شي ؟
ام فراس : سلامتك حبيبي توصل بالسلامة
: الله معك
اسماء حست باحباط .. ماراح يخطبون رسمي اكيد وفراس مب فيه بينتظرونه .. نطقت بيأس : طيب فراس متى بترجع؟
فراس: متى ما اعترفتي وش تبين !
أسماء : يوووه فراس بنتحر منك ! قلت لك مافيه شي
فراس : اذا بتنتحرين خذي وضعية الغوص انزلي على راسك أول شي عشان تموتين بسرعة
اسماء شهقت : بسم الله علي يامجرم !
كان الجواب الباب يتسكر ويطلع .. اسماء حست بإنهيار متى بيرجع ! متى بتنخطب ! مافيه شي يضبط معها .. رجعت تجلس مع أمها وبدر بغبنة ..
ام فراس : كيفك يمه ؟ كيف حياتك ؟
بدر : حيـاتي انتي
ام فراس : ايه خذني بالحكي .. حياتك انا وانت نص وقتك طاير
بدر : افااا يمه عندك شك .. هم لهم بعض وقتي انتي لك عمري كله
ام فراس : وكيف ميهـاف ؟ ليش ماجبتها معك
بدر تنهد بضيق : ميهاف عند اهلها للحين .. مو راضية ترجع
ام فراس : افا ! ليش عسى ماشر ؟
بدر : ماشر ان شاء الله .. بس هي ضايقة شوي فتركتها على راحتها
ام فراس : الله يهديك ! ليش كذا مفروض مارضيت انها تجلس .. وش بيقول عمك ؟!
بدر : يقول اللي يقول ..
ام فراس : وهي ليش ضايقة ؟!
بدر : بيني وبينها اذا ما انحل راح اقولك وقتها
ام فراس : اليوم اجل نـام عندنا راح نجهز غرفتك .. ماله داعي ترجع بيتك لحالك
بدر : لا يمه اغراضي هناك ومالي خلق انقلها .. راح اجيكم بس النوم بنام ببيتي
ام فراس : الله يهديكم ويشرح بالكم .. تبغاني اكلم ميهاف لك ؟
بدر : لا لا .. حاليا اتركيها براحتها اذا راحتها مارجعتها وقتها راح اتصرف
***
هــيثم /
بكـامل اناقته بالثوب والغترة اللي نادر يعترف بها .. دخل قاعة القصر المزينة بالأنوار والفرحة والتبريكات من كل مكان .. وصل لمكان العريس وهو يسلم : على البركة الله يوفقك ويعطيك يارب
مراد والفرحة مو سايعته : هلا والله هيثم .. الله يسلمك وعقبالك يارب , " اشر للرجال الكبير جمبه " هذا الوالد .. يبه هذا هيثم زميلي في العمل
ابو مراد : هلا والله كيف حالك ؟!
هيثم : حمدالله بخير الله يطول بعمرك
اشر له مراد يجلس جمبه : تعال اجلس .. الحجز ارسلته لي ؟
هيثم : ما ادري انا وش انت تسوى دوني ؟ ايه ارسلته وعطيتك دليل المنطقة بعد ورقم المشرف دبر حالك عاد
مراد براحة : يعطيك العافية انقذتني صدق .. انت اعرس وبردها لك ان شاء الله
هيثم ابتسم : قريب ان شاء الله
مراد فتح عيونه : من جـدك ؟!
هيثم : قـول ان شاء الله
مراد : لا لا ما اصدقك ! امانة عـاد ؟
هيثم : ماصار شي للحين .. بس نويت خلاص
مراد ضربه بكتفه : ياحقير .. ههههههههههه والله لو مالي هيبة اني عريس كان قمت اتنكس لك
هيثم : حمدالله ماقلت لك بالمستشفى اجل !
مراد : وقت يتأكد كلش عطني خبر ! ومبروك مقـــدم بعد .. شكلك غرت مني هاه ؟
هيثم : ماوراي سالفة اذا بغار منك انت ! دعاية سيئة انت للزواج على فكرة
مراد : من ورا قلبك .. ولا اجل ليش يوم اعرست طبيت وراي
هيثم : يامحاسن الصدف عاد ..
مراد : ايه ماقلت لي من ؟!
هيثم : مالك دخـل عاد ..
مراد : عــلي انا ؟ مايحتاج تقول حزرت منهي خلاص
هيثم : دام عارف اجل ليش تسأل .؟!
مراد : ههههههههههه ابيها تطلع منك بس الظاهر مامنك امل انت
هيثم ابتسم ووقف : ابوك يناديك .. وانا ماشي , الف مبروك مرة ثانية
مراد : وين وين بدري ؟ العشاء ؟
هيثم : لا يعطيك العافية .. ما اعرف جماعتك ولا لي خلق العشاء , وصل
مراد : الله يستر عليك اجل .. اشوفك عقب العسل
طـلع هيـثم لسيارته .. كان تارك جواله لما رجع حصل 5 مكالمات فائته من إبتسام , سوا اعادة اتصال وهو يحرك سيارته من القصر : هلا هيثم ! وينك ادق ماترد ؟
هيثم : تركت جوالي بالسيارة معليش .. آمريني
إبتسام : هههه امرك .؟ ولا يهمك راح آمـرك .. اليوم فراس بيسافر يعني مانقدر نخطب لحد مانرجع فراح تتأجل
هيثم : مو مشكلة طيب .. وقت يرجع بسلامته لاحقين
إبتسام : طيب متى راح تشتري هـديتك ؟ وتضبط امورك .؟ على بالك الزواج نخطب وخلاص
هيثم : الهدية راح اعطيك فلوسها وجيبيها مالي بذوق البنات .. والباقي تمام وش بعد ؟
إبتسام : يعـني شقتك مثلا ؟
هيثم : شقتي شفيها ؟ مضبوطة ..
إبتسام : طيب موعد الزواج متى لازم يكون عندي فكرة عشان ابلغهم ؟
هيثم : موعد الزواج عليهم .. هي اللي تدرس مو انا
إبتسام : طيب والمهر ؟
هيثم : مثل العادة 100 الف .. كم يعني ؟ شفيك ابتسام كانك مشتحنة بزيادة ؟
ابتسام : ايه طبيعي ابي كلش مضبوط .. يعني ماصدقت انك تتزوج اكيد بتحمس
هيثم : ترا مرة مستعجلة انتي على فكرة .. استني نخطب اللحين ماتدرين وش بيصير وقتها بعد
إبتسام بقلق : وش بيصير يعني ؟
هيثم : كل خير ان شاء الله بس ماتدرين وش ربك كاتب .. يعـني هي جامعة وحنا بداية الترم , الاغلب راح ننتظر للعطلة الصيفية
إبتسام : الظاهر انت قلبك مايوخر عقلك ! بنات هاليومين بالذات ماتهمهن الدراسة عند الزواج .. يعني يمكن مايكون عندها مشكلة
هيثم ابتسم : اكيد ماعندها مشكلة .. بس انا عندي , اتزوجها اليوم وبكرة اختبارات نهائية ! خليها تخلص ماراح اطير
إبتسام : ههههههه ماشي على قولتك .. يله انا قلت لغادة تبلغني وقت يرجع فراس وقتها راح نخطب رسمي ان شاء الله
هيثم : على خير .. يله انا وصلت المستشفى ؟ تامرين شي ؟
ابتسام : سلامتك الله يوفقك وييسر لك
***
جالس بالكنبة وقهوته قدامه .. يشرب منها بلا كلل بهيئة رثة : ..........................
فراس اللي واقف على باب الغرفة : جيت اشوفك قبل اسافر .. بس واضح مافيك حاجة تنشاف ! وبطل ادمان القهوة هذا الطباخ يقول ماتشرب غيرها
لؤي : يهون ادمان القهوة .. اتعس من ادمان القهوة اذا ادمنت لك آدمي
فراس وهو يجلس : اشك في آدمية هاللي تحكي عنهـا
لؤي تنهد وهو يعدل جلسته : متى طيارتك ؟ وين رايح ؟
فراس : بعد ساعتين .. لندن , ماراح اطول بس فيه مشكلة بحسابي وبشيك عليها , تامر شي ؟
لؤي : توصل بالسلامة .. مابي شي اكثر شي ابيه مقدر اطلبه ..
فراس بتجاهل لنقطته : ياليت تتواصل مع ابوك .. شايل همك بس جالس ينتظرك تجيه بنفسك
لؤي : لاينتظر مني شي .. آخر شخص ابي اتواصل معه حاليا !
فراس : حاليا هذي بتظل لمتى ؟
لؤي : لحد ماتجيني فرصة اقرر حياتي بنفسي ! راح تكون اعظم هدية لي اني اقرر حياتي ..
فراس تنهد : اسمعني لؤي .. الحياة مو لك بدت قبلك وبتبقى بعدك لا تجلس تفلم عشان وحده ماتبيك طست ! اهلك اهم شي حتى لو هم يكرهونك وتكرههم .. الدم مايصير ماء انت خلك خير وبيرجع لك الخير
لؤي : للأسف حتى اذا هم اهلي ما انخلقت عشان ارضيهم هم وبس على حسابي !
فراس : معناها حتى هم ما انخلقو عشان يسعدونك بس انت على حساب سمعتهم !
لؤي : اجل كل واحد يجلس بطريقه احسن ..
فراس وقف : انا ماشي .. وقت ارجع اتمنى تكون شديت نفسك شوي ! مات الرسول وهو رسول ولا زعلت عليه فاطمة اكثر من ثلاث ايام تجي انت هموم الدنيا كلها على راسك عشان وحده يوم خلصت منك راحت تدور غيرك .. كل العالم زي العسل دامهم مايختبرون ! وانت اختبرتها وطلعت ماتستاهل .. فخلصنا لؤي ! اقصرها
ومشى بطريقه طـالع .. اما لؤي قبضه قلبه وقت طلع يأسه انه ماعنده خيـار غير هالحالة اختفت من قدامه كل الطرق جالس ينتظر ولا شي وروحه خاليه من الأمل .. يتمنى لو بس شي واحد عشان يشبع شغفه ويصلب طوله ..
***
اليـــوم التالي /
نـزلت غادة للحديقة تتنفس هواء شوي .. من أمس مانزلت وتحس بكتمة لما عرفت ان فراس سافر امس حستها فرصة ... اثناء ماهي تتنقل بين المناظر المبدعة بحديقتهم .. طلعت لها اسماء وهي تأشر لها من بعيد : غــــدو !!
غادة : هنــا تعالي
ركضت اسماء ناحيتها بحماس : شتسوين !؟
غادة : ههه نزلت قالوا لي انك نايمة فطلعت اتنفس هواء شوي ..
اسماء : امس ماشفناك مختفية
غادة : ايه كل ماجيت انزل اسمع صوت بدر .. وارجع
اسماء : ايه صـح امس مبلط عندنا .. واليوم بعد ظني هو وميهاف مدري وش عندهم
غادة : يؤ ! متهاوشين ؟
اسماء هزت كتوفها : ماحاولت اعرف حتى .. اسمعهم من امس بس متجاهله كلش مو ضروري اهتم بكلش يصير حولي
غادة : ايه بس ميهاف صديقتك وبنت عمك حرام ..
اسماء : وبدر اخوي واعز اخواني .. عشان كذا مابي اتدخل بينهم
غادة وهي تلعب بالوردة بيدها : صح .. معك حق
اسماء : اقول غـادة .. وش قصدك آخر مرة ؟ لما قلتي لي ان " كملت بتردد " اذا اقدر استغني استغني .. وراح يكون كابوس و ..
غادة : مو قصدي شي .. بس يعني قصدي انه تو بدري .. بس ماقصدي شي معين !
اسماء : بدري شي وكابوس شي .. اذا فيه شي قولي لاتلعوزيني
غادة تنهدت : مافيه شي .. انتي استخيري وتوكلي على الله , ان شاء الله خير
اسماء كانت متأكدة فيه شي .. بس ماحبت تضغط عليها : هههههههههههه شفتي بالاخير كيف ! اخذتي اخوي وباخذ اخوك
غادة ابتسمت ابتسامة صفراء : الدنيا صغـيره بجد
اسماء : كأنك مو متحمسة ؟! بس معك حق دامك ماخذه اخوي المصون ... تخيلي امس اترجاه يعفيني ورافض !
غادة : الظاهر انا جت معي حظ اجل .. " نطقت بتردد " متى راح يرجع فراس ؟
اسماء باحباط : بعد بكرة ان شاء الله .. امي قايله لي ! ولا انا يوم سألته قالي الشهر الجاي يبي يقهرني
غادة : ههههههه شدعوة ؟
اسماء : لاني ابيه يرجع بسرعة .. بس انا لو اقول لفراس يمين راح يسار يعني مفروض ساكته من اول !
: احــــم احم .. فيه احد ؟
اسماء : هذا بدر .." رفعت صوتها " حنا بالحديقة ورا ادخل ماعندك احد
غادة تنهدت وهي تجلس على الأرض المزروعة .. وعيـونها على الورد ويتصور بعقلها مزرعة الفيلا .. ومنظره الحزين بالسيارة للحين محفور براسها .. طرابلس .. الندبة بصدره .. وش صاير بحياته ..؟ فيه حاجة اكبر من تصورها .. بس مستحيل تعرفها اذا اهله نفسهم مايعرفون ..
اسماء : غدو فيك شي ؟
غادة : لا بس شوي صـداع من النوم ..
اسماء : اجل ارتاحي هنا بروح اوصي لك على قهـوة
راحت اسماء تدخل بينما رجعت غادة تتامل المنـاظر .. اليوم وقت فراغها كبير وتفكيرها اكبر .. تنهدت وهي ترفع جوالها وتتصل على احمد .. حلها وقت تضيق بها الدنيا صوت رنيـم
***
استنشقت ريحة البسكـوت بعد ماطلعته من الفرن .. مجرد ما انتشرت ريحته بالبيت دخل يزيـد المطبخ بينما كان طول اليوم قدام التلفزيون يتجنبها فترة نايف برا البيت : .......... ابغى !
إبتسام : لا حبيبي مو اللحين وقت يجي بابا راح احطها
يزيد بحمق : بس انا ابغى اللحين
إبتسام بهدوء : بس انا قلت بعدين .. وانا اكبر منك يعني انا كلامي اللي يمشي
تناولت المقادير بيدها ترجعها للثلاجة .. وأول مالتفتت انتبهت له ياكل قطعتين ويطالعها : انا قلت ابغى يعني باكل
رفعت إبتسام حـواجبها من نبرته : يعـني ماتفرق معـاك كلمة لا ؟
يزيد : بابا يقول سو اللي تبغى !
إبتسام : بابا يقول ؟ " مشت مباشرة ناحية الصالة وهي تفصل التلفزيون .. وتاخذ جهاز الفديو حقه وترفعه فوق الدولاب "
يزيد : لععععبتي ..
إبتسام بصرامة : قليلين الأدب اللي مايسمعون الكلام مايستاهلون يلعبون ! ورقم بابا تحصله على الطاولة روح قول له
ورجعت للمطبخ وهي تسمع صوت غرفته يتسكر ! زفرت دون نفس .. دون شي تحس بثقل وتعب مو ناقصها هو ودلعه !
***
بعــد يـومين /
اسماء بحماس : متى متى بيوصل ؟!
ام فراس : وصل .. يقول نص ساعة واكون بالبيت بيتغدا معنا ان شاء الله
بدر : غريبة الحلوة متحمسة ان فراس بيجي ! مو عوايدك ماعرفتك
اسماء : مهما كان يظل اخوي الكبير
ام فراس : غداك انتي وغادة بالمطبخ .. خذيه وروحي تغدي معها
اسماء : ان شاء الله
توجهت للمطـبخ مباشرة وهي تاخذ الصينية وتصعد .. أول ماوصلت لباب الشقة وقفت وهي تتسمع لمكالمتها : راح تجون اليوم ؟! ........... ما ادري والله .............كلميها وتاكدي ....... اشوفك اليوم اجل
اسماء عضت على شفاييفها تحبس ابتسامتها لاتشق وجهها .. تحنحنت وهي تعدل نفسها وتطق الباب .. فتحت لها غادة : هلا والله
اسماء وخدودها موردة من طاري المكالمة للحين : هلا فيك الغداء !!
غادة : ههههههههههههههههه حياك .. احس اني وصخة وانا تاركتك تشيلين الصينية ! هذي وانتي مفروض عروسة اليوم
اسماء ماقاومت ابتسامتها تنشق : اليـــــــــــــــوم ؟!
غادة : ايه ان شاء الله بيجون مغرب
اسماء بلعت ريقها : صدق ؟!
غادة : ايه تو كلمت ابتسام وقالت لي
اسماء تنهدت بغرام : يالله دخيلك ثبت العقل فيني بس " وقفت وهي تسمع صوت سيارة تحت " هذا فراس وصل اكيد !
غادة تحس لها فترة ماشافته .. حتى قبل يسافر من بعد العشاء ماجلست معه حتى , صاير بدر موجود على طول وهو مستحيل يطل : ......................
اسماء بحماس : يارب مايطلع ويخرب علي ! بسرعة لازم اخلص انزل استعد
غادة : من اللحين ؟!
اسماء : ايه استعداد معنوي ونفسي وكلش .. " استنشقت هواء المكان " ماتدرين قد ايش مربوكة
غادة : ههههههه هذا الطبيعي
كلت اسماء لقمتين .. ثم قامت مباشرة ونـزلت , ابتسمت غادة على حماسها هي نفسها مب مستوعبة ان هيثم بيخطب اسماء .. تحس اخر شي كان متوقع هالثنين .. ماراح تشوف هيثم بصورته القديمة .. راح تشوف صورته الحالية ووتفائل باللي جاي ..
***
تحـــت /
فـراس بعد ماجلس بعد استقبال اخوانه له .. طالع بدر : وش عندك اليوم مغرب ؟
بدر : بطـلع مع عبدالمجيد لمعرض جديد نتفرج
فراس : أجله وخلك بالبيت ..
بدر : ليش ؟!
فراس : هيثم اتصل فيني اليوم وبيجي .. خلك موجود " التفت لانس " وانت يا أنس
بدر : ايه متصل فيك اجل انا وش دخلني ؟
فراس وهو يشرب فنجاله : خلك موجود وبس ..
بدر : هالرجـال عاد رسمي وهادي .. ومعك انت ؟! بتجي الجلسة زهق
فراس : احسن لك تتعـود عليه من اللحين اجل
بدر مافهم : ليش ؟!
فراس وهـو يطالع اسماء اللي نـزلت ونطقت بحماس : فراااااس !
فراس : هلا والله ..
اسماء سلمت عليه ثم جلست : تو مانورت الرياض
فراس : على هالاستقبال اجل انا اليوم عازمك .. خل نطلع مغرب كافي نتقهوى برا
اسماء فتحت عيونها : مغرب ؟! ليييييييييه !
فراس : ليش عندك شي مغرب ؟
بدر استغرب .. توه يقول هيثم بيجي واللحين يقول بنطلع مغرب .. تو بيتكلم نطق فراس : اسألك ؟ مرتبطة مغرب
اسماء وحماسها طفى : لا بس اخاف انت عندك شي .. لانك مشغول على طول وكذا
فراس بتأكيد : لاااا انا ماعندي شي .. لدرجة اني بطلع معك كافي ! شايفه قد ايش فاضي ؟
اسماء كبست بعيونها وهي مب مستوعبة .. كيف يعني ؟ اجل ماراح يجون اليوم ! : ....................
فراس ظل يطـالعها لفترة ثم قال : هالليومين اجل هاه ؟!
اسماء بلعت ريقها : وش هاليومين .؟
فراس : مدري عـنك .. تو ادري ان فيك كل هالشفاحة
اسماء انصبغت بكل الألوان .. معقــــولة عرف !! بلعت ريقها : وش ...؟ وش تقول !
فراس : عن اللف والدوران قبل نطلع لكافي صدق ونكشت في اللي انتي خابره
بدر : شفيكم انتو مافهمت شي ! وش كافيه انت ووجهك .. والرجال ؟
اسماء : وش دراك ! قالوا .. لك ؟
فراس : لا محد قالي شي .. بس راح يقولون لي مغرب , اما بالنسبة لوش دراني ! واحد بحياته ماحاكاني ولا دق علي حتى يوم تزوجت اخته .. واللحين داق وبيقلط ؟! وانتي ما شاء الله فاضحة عـمرك ..
بدر : شتقولون انتو مافهمت ؟!
اسماء غاصت بين نظراته لها .. تلون وجهها : ..................
فراس وقف : بما ان الموضوع جـد فترا البنت تستحي وتوزن نفسها .. قلة الحيا قبل كم يوم عيب ترا ! مو لدرجة ماتبيني اسافر عشان ماتنتظرين يوم ! " كمل بمقت " بنات اخر زمن
وكمل طريـقه لفوق ... اسماء تبخرت خلاص ! كل ملامحها انقلبت من كلامه .. غطت وجهها بيديها وهي تحس بتبكي تفشلت قدامه صدق .. وسط هبالها كله نست ان فراس اكره ماعنده الخفيفات
بدر اللي ضايع : اسماء شصاير ؟!
اسماء صعدت فوق مباشرة متجاهلته .. ماتقدر تطالع بعيونه حتى خلاص تفشلت بجد : .....................
***
اذان المغـــرب : -
لبست غـادة .. وهي تـنزل مباشرة تستقبل ابتسام اللي وصلت : هلا والله بالكرشة !
ام فراس : هههههههه تو اقوله لها مسكينة
ابتسام : مقـبولة منكم .. كيف حالكم .؟!
: حمد الله تمام
غادة : نايف معك ؟
ابتسام : لا خذا يزيد وطـلع وانا جيت مع هيثم ..
ام فراس اللي عندها خبر من فراس .. ابتسمت من قلب : ارتاحي ابتسام اجلسي
ابتسام : تسـلمين والله
وقفت غادة عند مقدمة الدرج وهـي تنادي : اسماااء !
عند اسماء /
كانت متلممه في الستارة وهي تراقب دخـول هيثم والدنيا مو سايعتها .. تحس هالحلم بأي لحظة بتصحى منه ! انشقت وهي تشوفه يسلم على اخوانها بهيأته بالثوب والغترة .. تنهدت من قلب : فيه شي مايلبق لك انت !
نقزت وهي تسمع صوت غادة تناديها ... طلعت راسها : جااااااايه ..
بلعت ريقها .. ابتسام تحت ! ركضت للمراية تعدل نفسها..استنشقت هواء قد ماتقدر وهي تطلع وتـنزل , وضعها
مربك كأنها بتجلس مع ناس تشوفهم أول مرة بحياتها ..دخـلت المجلس .. غادة حبست ضحكتها على شكل اسماء اللي واضح مرتبكة ومستحية .. كأنها مو أسماء .. نغزتها ابتسام : هلا اسوم
اسماء : هلا فــيك .. " مشت وسلمت سلام ماتعرف كيف سلمته وجلست جمب امها "
إبتسام : هاه وش قلتي يا أم فراس ؟ انا جايتك اليوم مخصوص اخطب القمر اللي جمبك لأخوي
اسمـاء اللي صارت تهز رجلها من الربكة .. ام فراس التفتت لاسماء : سمعتي .؟! الراي رايك والشور شورك طبعا
اسماء وقلبها يضرب .. نطقوها خلاص بس توافق اللحين وخلاص .. اكتفت بهز راسها : .........
ام فراس : قدام موافقها اجل انا مقدر أقول لا .. والله يشرفنا
ابتسام : حنا اللي الدنيا مو سايعتنا ان اسوم بتصير بنتنا
غادة : كولولولولوليشش .. هههههههههههههه ياحليلك يا اسوم وش هالحياء
اسماء من الخبصة ماتقدر ترد على احد ولا تقدر تقول شي حتى : . ..
***
بدر كبس بعيـونه ... اخيرا فهم وش قصدهم ظهر !! نطق ببلاهه : تخطب مين ؟!
طالعه فراس بنص عين : ماتسمع ! بيخطب من يعـني ...؟" التفت لهيثم " الموضوع كان بين الحريم قبل يصير رسمي .. واتوقع ماجيت الا عندك خبر بموافقتها ... فنقول ان شاء الله مبروك
بدر ما استوعب .. اسمـاء اخته دلوعته انخطبت اليوم حتى انس كان بحالة صدمة الوحيد المتعامل مع الوضع فراس : الاتفاقات الثانية ياليت تكون بين الحريم .. انا علي أوافق ووافقت والله يكتب اللي فيه الخير ان شاء الله
هيثم : نفس تفكيري .. كذا احسن , آمين يارب
بدر قرر يأجل استفساراته ..: على البركة على البركة .. الله يسعدك يارب
اكتفى هيثم بإبتسامة رضى .. هو نفسه زاح من صدره الهم عقب ما صار الموضوع رسمي
فراس : انس صب القهـوة .. مثل ماقلت لك انا موافق وبالنسبة لي اهم شي مصلحتها حتى قبل سعادتها
هيثم : على راسي والله اللي تامر فيه
بدر : ومتـى ان شاء الله المـلكة ؟! والزواج ..؟
هيثم : خلال الإجازة الصيفيـــة ان شاء الله
بدر : بس كذا متأخر مرة .. اقلها ملكة
فراس : بدر انت اللي بتتزوج ؟!
بدر : لا بس اختي ومو حـلوة خطبة دون شي
فراس التفت لهيثم : أنت افهم واللي يريحك راح يصـير .. شرطي الوحيد انت نطقته ان الزواج يكون بالعطلة والباقي قرارك
هيثم : الباقي قرارها .. هي اللي ملزومة بدراسه انا ماني ملزوم بشي وعندي اجازة اقدر افتحها أي وقت
بدر اللي كان متنرفز من وضعية آخر من يعلم : ......... طيب النظرة الشرعية ؟
هيثم ارتبك .. في عائلتهم ممنوع يطلب النظرة , نطق بتردد : لا .. بلاها , انا عارف من جالس اطق بابه
فراس كبر بعينه لأنه ضد النظرة الشرعية تماما , ابتسم برضا : هنـا نقول اجل توكلنا على الله
داخـــل /
اسماء اللي كان عايشة توتر .. كـان توترها يتصاعد وهي تسمع صوت بدر برا : يمــــه !
طلعت ام فراس : هلا
بدر بنظرة زعل : مبـروك ؟! كذا يم انا اخر من يعلم
ام فراس : عن الدلع هذا انت عرفت .. " ابتسمت بوسع " وش صار خطب ؟
بدر : ايه .. والظاهر فراس لقى واحد على ذوقه طفشت من سوالفهم ودخلت , وين اسوم نبارك لها ؟
ام فراس نادت : اسسسماء .. بنت !
اسماء طلعت بتردد مستحية تقابل بدر .. اللي واضح على نظراته العتب : اسألك اليوم تصرفين ! مفروض ما ابارك لك
اسماء بلخبطة : وش وش صار ؟
ام فراس : ههههههههههههه خلاص صارت الخطبة رسمي .. والله وانخطبت مطيورتنا !
اسماء قلبها صعد لآخر سماء .. ابتسمت بوسع : صصدققق .. بدر بسرعة قبل يدخل فراس وش صار وش قال وش !
بدر : وش صار يعني خطبك واخوك وافق وجالسين يتفقون
اسماء وخدودها توردت وعيونها تلمع من الفرح .. ركضت بكعبها لفوق تبي تفجر سعادتها بشي ..
كبس بدر بعيونه : كذا حقرتني ؟ مو كاني عتبان عليها
اسماء أول مــاصعدت طلت من الشباك على المجلس الخارجي وأنواره تشتغل .. ضحكت بكل صوتها بفرح : اخخ يابعيد الدار ليتك جارنا ~
لجات لصورته وهي تضمها بقلب .. عقبها راحت لغرضها الرئيسي فتحت جوالها وهي تسجل رقمه اللي زرفته من جوال غادة .. بلعت ريقها وهي تفتح على المراسلة وتنفض فراس من راسها ولهجته الصارمة " الثقل صنعة ! " : الثقل خله لك ! انا مقققققدددر
كتبت كل أنواع الرسايل بس مو قادرة تقرر حاجة .. توترها مشتتها , فجاة انتبهت انه تحت مع فراس ! رمت جوالها تتخيل لو يطلع رقمها وفراس موجود وقتها بيقتلها صدق .. فقررت تاخذ جلسة تأمل عند النافذه تحتريه يطلع وتلقط كم صورة تكحل فيها .
***
دخــل فراس البيت بعد ماطلع هيثم وإبتسام .. الكل كان موجود ماعدا اسماء وغادة جلس
ام فراس : هاه شالاخبار شالعلوم ؟
فراس : قبل الأخبار والعلوم " التفت لبدر " مرة ثانية يطق فيها رجال بابنا يخطب ارحمني من اقتراحك السخيف حق النظرة الشرعية
بدر : وليش اقتراح سخيف ؟ اسمها نظرة شرعية .. يعني مشروعه !
فراس : واذا ! انا ما أحبها ولو هو طلبها قلت له لا .. عنده خوات شافوها ! يخطب شكلها هو ؟
بدر : يعني لو هي شينة بيخطبها ؟ طبعا لا .. اكيد بيخطب شكلها
فراس : علاقتك مع الشخص مرهونة بقد ايش تفهمه مو قد ايش تكحل عيونك فيه !! " كمل بعصبية خفيفة " هذا انت خطبت ملكة جمال على قولتك .. وهذي هي ببيت اهلها وش فادك زينها ؟ الدعاية الممتازة ماتغير حقيقة ان البضاعه رديئة
بدر انضرب وتر حساس .. شد على قبضته ونطق بغضب : من قالك انها بضاعة رديئة !!! وبعدين اذا على كلامك اهم شي الفهم ما أتوقع هالبارد يفهم اسوم او يناسبها .. انا ما أقولك اني معارض بس نتكلم على اساس منطقك
فراس ابتسم بسخرية : احتري واحد خمة من اشكالك يعني يجي يخطبها ؟ بيناسبها كذا ؟ انت لو يجي واحد نفسك بالضبط يخطب قلت لا دون افكر ! عشانه رجال مو عاجبك ؟
ام فراس : فراس ! بدر ! شفيكم ياكافي .. وانت شدراك ان ميهاف ببيت اهلها للحين ؟
فراس : عرفت وبس ! مع ذلك مالي دخل بس لاتجلس تعطينا محاضره عن الصح وانت كلك على بعض غلط
أسماء وغادة اللي كانو بغرفة اسماء .. سمعوا الأصوات وطلعوا عند الدرج يسمعـون ..
بدر : ايه انا غلط .. انت الصح عطه خبر يسافر بيوم العرس ويحضر لمحكمة بس ويتزوج بالخشاشه .." كمل بانفعال " ولا تنسى اهم شي خله يحبسها بغرفته قبل هذا كله !؟ ويخربها ثم يتزوجها ستيره ... حسافه اختنا مو مطلقة وببنتها عشان تكمل الزيجة الـ ..
غـادة انقبض قلبهـا وهي تسمع سخريته بالحكي عليها .. صارت شمته للي يسوى واللي مايسوى
قاطع كلامه هذا كف طـاح على خده .. كان فراس ونطق بحده : تــلايط .. " ركضت ام فراس بينهم وهي تنطق بخوف " : لا يافراس لاتضربه ... وانت بدر تأسف !! هذا حكي تقوله لأخوك
فراس ارتفع صوته حتى هز البيت : يمـــــه لاتدخلين ! " طالع بدر ونطق بحدة " ابلع لسـانك واحسب كلامك قبل تنطقه .. أسمـاء مو مسؤوليتك! وأنـا ماني ملطشة قدامـك .. " كمل باستحقار " البيت هذا يتعذرك لا أشوفك تحوم حـوله وهالمرة بعرف كيف أفزع لك مع عـمي .. بفزعك لك فزعه ماراح تنساها
بدر : انت مو ملطشة .. وانا الملطشة ؟! واسماء مسؤوليتي مثل ماهي مسؤوليتك يعـني ..
قاطعه فراس بحدة : ماهي محتاجتك تطلعها لمطعم وتجيب لها هدية !! عشان هالتوافه صرت مسؤول ؟ وقت تشحذ ثقتك وتعرف تعيش وتتكلم زي العالم الصاحية تعال اللحين اذلف من وجهي
بدر : عشان هالضربه اللي وصلتني .. انا بنفسي ما ارضى اجلس معك !
ام فراس جلست على الكرسي وهي تمسك راسها ودموعها نزلت : لا حول ولا قوة الا بالله .. مفروض اليوم مبسوطين ليش كذا ؟!
فراس ماعلق .. صعـد مباشرة متجاهل اسماء اللي واقفة عند اول الدرج من اللي صار : .......
اول ماوصل للدور الثاني مسك الدربزين ووجهه ينعقد من الوجـع طلع حبوب من جيبه .. لكن انفلتت من يده لنص الدرج زفر بقرف .. تو بينـزل ياخذه انتبه للي تنـزل قبله عقد حواجبه متى كانت هنا ما انتبه لها .. مسكت علبة الحبوب وهي ترفعها وتقراها " حبوب مسكنه " .. صعدت وهي تمدها له نطقت باحباط : حبوب مسكنة ؟ يعني مارحت للمستشفى ..
فراس سحبها من يدها وهو يصلب طوله ويمشي لغرفته : خـليك في حالك لو سمحتي !
دخل فراس غرفته وهو يبلع حبتين ورا بعض ويفك مقدمة ثوبه من الخنقة اللي يحس بهـا ... رمى جسمه على كنبته وهو ينتبه للشال المرمي على يد الكنبة .. تنهد بضيق وهـو يدق على الدكتور يحدد موعد وهو يشحذ امله انه مايفوته كالعادة .. يتمنى ينادي الدكتور للبيت بس وقت تشوفه امه هنا النهاية عاد
***
بدر اللي كان يسوق بانفعال وكله شرارات .. يكره موضع فراس في حياته يكره كيف يقول الحق بطريقة توجعه , دق مباشرة على رقم ميهاف وهو ينتظر الرد .. بعد فتره ردت بصوت عاتب : الــو ..
بدر مباشرة : ربع ساعة واكون عند الباب .. جهزي اغراضك بنرجع البيت !
ميهاف ببرود : مـن قال ؟
بدر صرخ بطريقة ارعبتها : انا اقـــــــول !! والله لو ماتنزلين لايكون آخر مابيننا .. من متى والكل يعارضني ؟!!
ميهاف عضت على شفتها : سو الشي صح .. واذا ماقدرت قول الشي الصح .. واذا ماقدرت اسكت صح .. هذا اللي اقدر اقوله لك
بدر : وش قصـــدك ..؟ ماراح تنزلين .؟
ميهاف : مقدر اجيك بهالطريقة ! تكلم زي العالم ونتـ..
قاطعها وهو يصارخ : ليش الكل يقولي تكلم زي العالم ! وانا اتكلم زي السكن ؟ لاتجلسين تكرين فوق راسي كلام تعبت اسمعه
ميهاف وهي مستغربة طريقته بالصراخ .. نطقت بقهر : وانت ليش تصارخ !! وش مشكلتك ؟ فوق غـــلطتك هذا اسلوبك ..... مــاراح انزل
بدر وهو شاد على الطارة : ليش .؟
ميهاف بقهر : لان اللي مضى مستحيل يرجع .. واللي يرجع مافيه نكهة اللي مضى ! وهذا اللي صاير معنا .. وطريقتك جالسة تحط الوضع اسوأ بس .. بصراحة بدر انت انسان قاسي بالنسبة لي معد اقدر اتحمل طريقتك الأنانية هذي ..واللحين قد مايوجعني الكلام اللي قلته .. مايوجع قد الكلام اللي ماقلته وكنت اتمناك تقوله ..
بدر : آخر كلامك .؟
ميهاف : ما أحسن منك بدر وقت توصف حبنا لمتابعينك .. بس ما اسوأ منك للي لها فعلا الحق في اللي جالس تقوله لهم ..
تسكرت السماعة .. طالعت ميهاف جوالها وهي تحس انها ملعونة بانها تحس بكلش اعمق من غيرها .. حساسه اتجاه هالحكي اكثر من غيرها ..
***
اثناء مانايف مستلقي على الكنبه تو راجع من الدوام .. ركض له يزيد : بابا انت تجي متأخر
نايف زفر بكسل : وخر يزيد مو تشوفني اتابع ؟
يزيد بقهر : بابا ابتسام خذت لعبتي .. ابغاها
نايف : وش مسوي عشان تاخذها ؟
يزيد : ماسويت شي
نايف تنهد : بابا يزيد ؟ ابتسام بالمطبخ رح تفاهم معها .. صدقني انا مو فزعه انا لو تاخذ ابتسام التلفزيون من قدامي اللحين ماقدرت اجادلها
يزيد رجع لغرفته بقهر من احباط نايف له .. دق جوال نايف طالع المتصل " بدر " رد مباشرة : هلا والله
بدر : هلا فيك .. وين انت ؟ مع العيال ؟
نايف : لا ببيتي العيال لي يومين مدري عنهم ... ليش ؟
بدر : لا بس كنت بشوف اذا مع العيال اجي اقابلكم ..
نايف : لا بالبيت بس حياك عـندي .. نتعشى سوا
بدر اللي كان مشرد بهاللحظة ماعنده احد مارفض : خمس دقايق وافتح الباب
نايف : يله انتظرك " وقف وهو يتوجه للمطبخ " حبي
ابتسام اللي كان جالسة وقدامها مجموعة ورد تقصه وترتبه .. ابتسمت : لبيه
نايف : يخرب بيت شكلك لاتبتسمين خبصتي كياني نسيت وش كان بقول !
إبتسام : يقولك المثل اللي يحب قوه يعاقب بقوه
نايف تنهد : انشهد
إبتسام ابتسمت له بنعومة : وأنا ..
نايف : المهم بدر عند الباب بيتعشى معي .. نبي قهوه
إبتسام : ان شاء الله
طـلع نايف يفتح الباب حصله مستند على جمب ينتظره .. نايف : هههههههه وش هالخشه كنك طالع من مقبره
بدر دخل : اعفني من تعليقاتك لو سمحت
نايف وهو يدخله المجلس : بس لا والله جد ليش حالتك كذا ؟ صاير شي
بدر : اللي صاير اني اكره فراس .. اوك ؟
نايف ببرود : حتى انا .. بس ماتدري يمكن ربي طامس على قلوبنا فصرنا مانحب الناس الصاحية
بدر طالعه بنص عين : كل زق
نايف تنهد : شفيك شصاير ؟
بدر رفع حواجبه : ماتدري يعـني ؟
نايف : ما ادري بوش ..؟
بدر : عن السخافة .. يعني زوجتك اليوم وش كان تسوي ؟
نايف : شدخل مرتي اللحين ؟ اليوم طلعت مشوار ورجعت
بدر : وماتدري ان هالمشوار عشان تخطب اسماء اختي !!
نايف فتح عيونه بدهشه : احلف !
بدر ابتسم بسخرية : ماقالت لك ؟ اليوم اخوها خطب اسماء اختي
نايف حاس بفمه : غريبة ماقالت لي .. " رجع يبتسم " ما شاء الله مبروك
بدر : ايه وصار نقاش سخيف مع فراس وجلس يذم طريقتي وزواجي وكلش .. وحلف أني مالي دخل باي شي بهالزواج غير اختك ماقصرت بالحكي معي وجالسة ببيتكم مو راضية ترجع .. واللحين احس راسي بينفجر
نايف تنهد : بدر انا صديقك , صح ؟
بدر : ايه لو مو صديقي ماجيت اشكي لك
نايف : كويس .. اجل لاتزعل بس انت مزحوم من مدح الإعلام المبالغ فيه والناس حولك .. هالزحمة والمدح سببت لك نفخة معسرة عليك هضم الصراحة .. يعني صاير تشوف محد على حق غيرك حتى لو كنت غلط
بدر رفع حواجبه : قصدك اني الغلطان ؟
نايف : ما ادري عن اللي صار بينك وبين فراس بالضبط .. بس ابوي كلمني عن ميهاف وهذا رايي بالموضوع ! يعني انت جالس تكسر قواعد كثيرة بوظيفتك .. وماتبيها بشكل طبيعي تتوظف زي غيرها ؟ اسف بدر بس هذي انانية ..
بدر : انا شي وهـي شي .. يحق لي اطلب انها ماتتوظف
نايف : شفت ؟ هذا قصدي بالأنانية .. " تنهد " بدر الزواج علاقة اشتراكية مب سيادية , يعني قبل تطلب شي قدم شي على وزنه
بدر : ماني مقصر .. وش اقدم بعد ؟
نايف : قدم تنازلات ! مو هدايا
بدر تـــنهد : حتى انت مو فاهم قصدي
نايف اللي مايحب يتعمق بمشاكل غيره .. ضرب على فخذه بخفه : وسع صدرك خل نتقهـوى ونلعب قيم , خل مشاكلك على جمب
بدر : لا برجع البيت بنام مافيني حيل ..
نايف بتفهم : الله يستر عليك
أول ماطلع بدر .. دخل نايف داخل وحط الصينية بالمطبخ وهو يسند ظهره على الباب ويطالعها وهي تشتغل , ابتسام التفتت له : شنو ؟!
نايف : مبروك خطبة اخوك .. ؟
ابتسام ببرود : يبارك فيك يارب
نايف : ليش ماقلتي لي ؟
ابتسام : لأنك مثل كل مرة اكلمك وأنت مو يمي , مو مسؤوليتي انك ماتسمعني !
نايف : من قـــال ؟ متاكد ماقلتي لي
ابتسام : ايوه حاولت بس قلت لي انك مشغول .. فانا ليش اشغلك زيادة ؟
نايف : مشغول مرة مو طول الوقت ..
ابتسام هزت كتوفها : ولو .. طابت نفسي من السالفة خلاص قلت بتعرف بالنهاية اكيد
نايف بدهشة : افف زعلانة يعني ؟
ابتسام : بصدق يعني ؟ ايه .. يعني ايش الداعي كل ما احاول اكلمك يكون بالك مو معاي
نايف تنهد : والله آسف بس وش عرفني يعني ان السالفة مهمة كذا ؟
ابتسام وقفت قدامه وهي تحط يدها على كتوفه ورفعت حواجبها : تبغى اسامحك ؟
نايف ابتسم ابتسامة جانبية : تدللين علي يعني ؟
إبتسام هزت كتوفها : تقدر تقول .. بس انا زعلانة ماتقدر تعارض ؟
نايف تنهد : حتى وانتي راضيه مقدر .. آمريني
ابتسام حضنت يده ورفعتها وهي تحرك اصبعها على معصم يده : فيه دكتور ليزر يشيل التـاتو .. روح شيله
نايف رفع حواجبه : اووه ! ..
إبتسام : راح احبك اكثر وقت تشيله .. عارف ؟
نايف وهي محجره له : ..... هو اوكيه بس ..
إبتسام وهي تبوس يده : بس شــنو ؟
نايف تنهد باستسلام : غلبتيني .. راح اشيله
ابتسمت ابتسام برضى : فديت قلبه ياناس , احبك والله
نايف : انا اكثر .. وكيف ما احب هالعيون اللي تشوفني كامل بكل حالاتي ؟
ابتسام رجعت تكمل شغلها : ايه وش رايك بالخطبة ؟
نايف : ههههههههههههه ماتوقعت ! يعني هو اخوك من عقله خاطب اسماء ؟؟!
ابتسام : انا كمان كنت زيك .. وتخيل عطيته موجز بكلش بطولة اللسان والهبال والفراغه , وماعنده مانع
نايف : هذي معركة بين الحق والقلب اجل
ابتسام شهقت : تخيل بس ؟ لا سلامتك .. انا اقول يمكن شافها اخر مرة بالمزرعه واعجبته
نايف رفع حواجبه بعدم تصديق : بــــــــــس ؟!!
ابتسام عقدت حواجبها : ايه بس .. وش يعني ؟
نايف وهو يطلع : ابد سلامتك .. انا بكرش يزيد سريره وبروح انام
ابتسام : انا بخلص اللي بيدي ولاحقتك
صعد وهو يطالع التاتو بمعصمه .. مع الوقت جالس يشوف نفسه يقدم تضحيات طوعا عشانها ومنطقه لانها تستاهل ولأنه يعرف انه بيندم لو يبخل عليهـا وهي اللي تستاهل دنيته
***
: انـــا جدا جدا مستاء من اللي جالس يصير هنا استاذ فراس !
فراس وهو يسكر ازرار بلوزته بعد الفحص : اختصر دكتور ..
الدكتور باستياء واضح : وش اعراض الجرح معـك ؟
فراس : مثل ماشفت من شوي الصديد حاجة مزعجة وماتوقف .. دوخة مستمرة ذبحتني, غير الألم مايطاق حتى بالمسكنات
الدكتور بعصبية : طبيعي ! هذا صديد معنـاه الجرح جالس يقولك انقذني انا متلوث .. ما ادري كيف متحمل تمشي اساسا
فراس تنهد بتعب: المختصر ؟ وش الحل ؟
الدكتور : انا قلت لك من أول ماضمدت جرحك .. لازم تراجعني على طول وبشكل مستمر , انا اللحين راح اعطيك مرهم وحبوب وراح اعقم الجرح وهذي النقطة .. لازم تجي على طول نعقمه ونطهره لك
فراس: بحـاول
الدكتور : وانا دكتورك الخاص .. يعني اذا مشغول وماتقدر اطلبني بالبيت وحاضر
فراس : لا ! البيت لا ..
تنهد الدكتور بيأس : اللحين استريح اعقمه لك
***
أنتشر الخبر بخطبة هيثم واسماء عـند الكل .. وتهالت التبريكات على الكل , والليلة ام عبدالمجيد عازمة الكل على شرف خطبة اسمـاء تعبر عن فرحتها ببنت أخوهـا .. رغم ان الكل عزمها بس بالاخير كان النتيجة عند ام عبد المجيد .. اسماء كانت بغرفتها وبتطير من الفرح من التبريكات اللي ماتوقف .. حست بطعم انها انخطبت بجد وهي ماقصرت بنشر الخبر كلمت كل صديقاتها وبشرتهم ... تنهدت وهي تحوس بجوالها تدور احد ماقالت له عشان تكايش عنده .. وقفت عند رقم " الحب :$ " .. ضغطت على مراسلة وهي ترسل والفرحة مو سايعتها رغم هواش بدر وفراس امس ماتقدر ماتتجاهلهم وتنبسط بنفسها .. ارسلت :
صبـاح النور خطيبي :$$ .. دك دك للحين قلبي يوجعني لاقلتها – ههههه - ! هذا رقمي لاتنسى تسجله .. و و علمني وش بتسجلني :$$$$ أمس كان احـلى يوم بحياتي *__* للحين ! بالتوفيق بشغـلك المشغول >^<" - سيمو –
خلصت رسالتها وحطت الجوال قدامها وهي منبطحه قدامه تحتري الرد ... دقيقة ؟ دقيقتين ..؟ ربع ساعة .. نص ساعة تنهدت بتعب خلصت بطاريتها وهي تنتظر .. للحين مافيه دخول حتى ! طالعت ملف تعريفه صورة مافيه صورة .. والرسالة الشخصية " ماذا لو كان العالم يتقدم في الطريق الخطأ ؟ "
قطبت حواجبها : كيف يعني ؟! " حاست بفمها ثم شهقت " قصده انا وهو !! " رجعت لعقلها " لا وين بالطريق الخطا تونا مخطوبين .. يله اكيد يقصد الاشياء السيئة بالعالم .
راحت لغرفة الملابس تقرر لبسها اليوم .. اول مناسبة على شرفها واول ظهور لها كعروسة .. تحس قلبها ضيق على كل هالسعادة ..
عند هــيثم /
بعد ماخلص جولته حول المرضى .. دخل مكتبه وهو يجلس ويستلم جواله عقد حواجبه وهو يشوف رقم غريب يراسله قرا رسالتها وطيف ابتسامه على ثغره .. مع تقطيبة حواجب : دك دك ؟ وش كـل هالشخابيط ؟!
انتبه لملفها الشخصي بصورة مراهقية لبنت ناطه بكل قوته من قمه .. تعبر عن الحرية بقوه , ورسالتها الشخصية " حسبي وحسبك ان تظل دائما سر يمزقني وليس يقال "
ارخى جسمه على كرسيه وهو يرسل لها : دك دك ؟! شعوذة ؟ اتوقع مايحتاج اسألك من فين جبتي الرقم ؟ صباح الخير
عـند أسماء /
اول ماسمعت رنة جوالها ركضت حتى ضربت اصبع رجلها بطرف الكرسي .: ااااااااخخخخ تعععور ..
سحبت الجواله وهي تفتح بحماس .. كشرت : وش هالرد القصير ! غير ان نصه اسأله .. ومتجاهل نص كلامي !!!
كتبت بحماس : دك دك تعبير صوتي لقلبيه :$$$ !! ههههههَ يب مايحتاج ... ايوا ايش سميتني ؟ @_@ اليوم عمـتي عازمتني بمناسبة خطوبتي :$$$ مــرة مرة متحمسة .. ههه تصدق للحين مو مصدقة T^T قلبي بمرحلة توهم .. إنتُ كيف شعورك :$ ؟ مثلي ؟ ="< , على فكرة : أبي اسألك سؤال , ممكن  ؟
عــند هيثم /
كان واقف عند رف الملفات يتفحصه .. عقد حواجبه يوم رن جواله : مسرع !
تو بيمسكه .. رن جهاز النداء حقه .. رجع الملف محله وهو يركض يطلع
عند اسماء /
كانت ماسكة الجوال وتخرقه بعيونها لحد مامرت ربع ساعه ويأست .. طالعت الساعة 6 ! خلاص مرة متأخر راحت تصلي وتلبس بسرعة تتجهز .
***
ميهـــاف كانت جالسة مع بنات عمتها : وربي انصدمت مرة لما كلمتني وقالت لي انخطبت ! هههههه ياحليلها والله استغربت موافقتها اعرفها ترفض كل اللي يجونها
وداد : الكل مستغرب انها وافقت عليه وجوها كثيرين مكانتهم ارفع .. بس يله الله يوفقها
سجى : وش ردة فعل بدر لخطوبتها اعرفه ينهبل عليها !
ميهاف ( من جد .. وش ردة فعله ؟ ) : صح ينهبل عليها بس اكيد بيفرح لها اخته "غيرت الموضوع " الا وينها ابي اشوفها اعايرها متحمسة
وداد : مدري تأخروا الكل جا .. حتى ابتسام جات
تجمعوا رفيف وميسون وهاجر : هاااااي !! وين اسماء ؟
ميهاف : ههههههههههههههه تو ماجت تتغلى الدبة
رفيف : واااي متحمسة اشوفها .. وزوجة فراس بعد متحمسة اشوفها ماحضرت حفلتهم قهر
سجى دون نفس : مافاتك الا الشر
رفيف شهقت : لا تقولين مو حلوة ! امي تقولي تجنن
سجى بقرف : هي حلوه بس الخلق عليه شوي ملام
: اسسسماء
تلفتتو كلمهم لصوت ام عبدالمجيد عند الباب تستقبلهم وتراكضوا البنات متحمسين يناقرونها
دخلت وهي تسلم وواضح عليها الفرحة من قلب .. كل تبريكة تسمعها تزيد فرحتها سعـة .. وام فراس جمبها بهيبتها بالجلابية الفخـمة المناسبة عمرها ومكانتها حتى ياسمين كانت بشكل ثاني بفستان ناعم وغادة بفستان فخم بلونها المفضل الأسود
سلموا البنات بحرارة على اسماء ... ميهاف : والله وانخطبتي يالخايسة ! وربي ما اتخيلك تتزوجين ..
وداد : ههههههههههههههه شوفيها من اللحين بالابيض داخله جو
اسماء : ايه حبيبتي ! وما البس غير الأبيض .. وه بس لابق لي
ميسون : والله وسويتيها يالخايسه ! ان شاء الله الف مبروك يادبه
اسماء وهي تجلس وغادة جمبهـا والبنات ... غادة : ههههه البيت هاليومين قوس قزح سعادة بسببها
اسماء وخدودها موردة بتأثير السعادة المفرطة : طبيعععي يعني !
ميسون : تعالي انا لازم اخذ التفاصيل !!
وداد دخلت : بنات تعالوا برا .. اتركوا الكبار ازعجوتهم
اسماء : شنو شنو اطلع ! مقدر عزيمتي لازم ارز وجهي يشوفوني
سحبتها ميهاف من ذراعها : اقول قدامي بس !
قبل يطلعون وقفت اسماء وغادة وميهاف عند المرايا .. مرت من عندهم رفيف : حلوات مايحتاج تعالن !
اسماء : لحظة من دخلت ماوقفت ارتب شكلي " شهقت " ياويلي سلمت وشعري كذا ليش مانبهتوني !
ميهاف : شفيه شعرك !
اسماء : منحاس من هنا !!
ميهاف : هبال مافيه شي
غادة : اوووه نسيت عطري
اسماء بوناسة : ولا يهمك يا اخت خطيبي المصون.. عطري فداك
ميهاف : هههههههههههههههههههههه هبله من اللحين مابه حيا !
اسماء : لو ابتسام استحيت بس غادة بنتنا هذي تشوفني كل يوم اتبرعص من الوناسة
غادة كانت ترش بكرم .. شهقت اسماء : بشويش بشويش ترا غالي !
غادة : عطر ماهو لي اتروش به ماعندي مشكلة
اسماء خطفت العطر من يدها : ياحليلك بس هاتي حقي !
غادة : افا وين اخت خطيبك المصون وهالحكي
اسماء : بطلت خلاص ! اقول غـدو اسبقينا شوي وجايين
غادة : هههههههههه تصريفة واضحة .. يله بروح للبنات لاتتاخرون
اول ماراحت غادة التفتت اسماء لميهاف : ماحصلت لي فرصة اكلمك قبل ... بس شصاير معك انتي وبدر؟
ميهاف تنهدت بضيق من طاري الموضوع : مو عارفه شاقولك اسماء كلش معقد
اسماء : ميهاف ترا انتي اللي يرهقك دايم انك تفكرين باشياء بعيده وتهتمين بخوافي اشياء مو مهمة وتتوغلين بكلش .. ترا الامور الواضحة ماترهق الواحد
ميهاف : مايحتاج اتوغل . كلش واضح وهذا اللي يزعل ..
اسماء : مدري وش صاير .. بس صدقيني بدر يحبك ومستحيل يستغني عنك
ميهاف وهي تتذكر مكالمة امس : يحبني ؟ اذا يحبني معناها يرضي قلبه .. بس بدر لا جالس يشبع غروره ويتركني انا اللي احبه ..
اسماء بقهر : ليش الوضع سيء لهالدرجة ؟
ميهاف : لانه كذا .. هو كذا وبس " تنهدت " خلي منك حنا تعالي نــطلع يله !
اسماء هزت راسها بموافقة : يله " تو بتطلع رن جوالها رسالة .. رن قلبها معها " اقول ميهاف اسبقيني نسيت اقول شي لماما
ميهاف : اوك لاتتاخرين
اول ماراحت طلعت جوالها من شنطتها مباشرة وهي تقرا .. هزت راسها باحباط من رده المختصر لكلامه الواجد .. كان رده كلمة وحدة بس " اسألي "
اسماء كتبت : مختصر مرة ><" ! أيـوه سؤالي هو غادة اختك بينك وبينها شي ؟
مجرد ما ارسلتهاا وبترجع جوالها تطلع .. فاجأها لاول مرة بالرد مباشرة " ليه السؤال ؟ "
اسماء : لأن هي اللي عطتني خبر بخطبتك ><".. واستغربت لما قالت لي اذا بتقدرين تستغنين استغني@_@ , يعني كانها تبغاني ارفض :O
جاها رده المختصر " لا مو صاير شي على حد علمي "
سكرت اسماء المحادثة بيأس ماتقدر تسولف اللحين .. خصوصا وواضح انه لازم تسحب السوالف منه سحب .. باست شاشة جوالها بوناسه و وهي تطـلع للبنات برا جلست وهي تسمع .
وداد : ميهاف سمعت عمي حجز موقعك بالشركة ؟! موقع حلو بعد
ميهاف : ايه ان شاء الله وقت اتخرج امسكه
رفيف : لو مكانك ما اتوظف بصراحة ! ارتاحي اقل شي عقب التخرج سنة
ميهاف : راحتي في الشغل بإذن الله راح ارتاح وقت اكون مشغوله لدرجة ما انتبه اذا حياتي تعيسة ولا لا
غادة : يالله نسخة إبتسام اختي .. المهبولة ساحبه اجازة امومة غصب وهي ماتبي
وداد : ابتسام اجازة امومة ؟ يعني راح ترجع
غادة : هي تقول برجع بس ما أتوقع .. راح يمسكها البيبي غصب , وبعدين اعرفها موسوسة يعني مستحيل تخليه مع ناني او شي
سجى : وانتي وش شغلك ! امسكيه لها ..
تو غـادة بتتكلم نطقت اسماء : وهي قالت ماراح تمسكه ؟! اففف على الحشرية
غادة بثقة : وإذا مامسكته كيفي .. حياتي حبيبتي بخاطرك تجين تعيشينها بدالي ؟
سجى : ما أمانع .. بما انه واضح حياة كبيرة لوحدة زيك
غادة شدت على قبضتها تحس بتقوم تضربها : سبحان الله تخيلي انها تصغر بعيني وقت اشوف خشتك !
وداد بكسر للنقاش : هههههههههه خلاص ارتاحوا .. سجى صبي القهوة
سجى وهي حاطة راسها براس غادة : القهوة جمب غادة تقوم تصبها !
وداد فتحت عيونها بدهشة : سجى !!
غادة مسكت الدلة بشكل طبيعي وهي تمد فنجال لوداد : ولا يهمك حبيبتي نفسي خفيفة بقوم .. قهوة عربية حبيبتي ؟
وداد بانحراج : ايه تسلمين
سجى بوناسة : وانا قهـوة تركية
غادة طالعتها بنص عين : موية مقري عليها للنفسيات ! منتي كفو قهـوة مع هالمود
اسماء : هههههههههههههههههههه ااه ياجبهتي
سجى : احترمي نفسك ! طالعة منها يا ..
وداد نطقت بقوة : سجـــى !! احكي زي العالم ولا انقلعي !
سجى سكتت لان واضح الكل نقد على محادثتهم .. اما غادة رجعت تسولف طبيعي وحاقرتها ..
***
فــراس /
بعد ماطلع من المتشفى اخيرا .. خذا وقت طويل التطهير وتنظيف الجرح , ركب مع السواق كان بيمر لؤي بس مافيه حيل فتوجه للبيت مباشرة .. تكى على الدربزين وهو يجر رجله بثقل حتى يوصل لغرفته .. رمى كيسة الأدوية على كنبته ونزع جاكيته الرسمي وهو يستلقي مباشرة .. يبي يقوم يتروش بس مافيه حيـل ..
عبس من الألم اللي رجع ينغزه .. او يمكن مافارقه لأن الجرح رجع ينفتح عقب اليوم ..
دق جواله سحبه وهو منسدح ورد مباشرة : هـلا مسعود ..
مسعود : كيفك طال عمرك ؟!
فراس : زين .. شبغيت ؟
مسعود : بالنسبة لسارا وسفرهـا للسعودية .. اكتشفت بأسم مين جت
فراس : ميـن ؟ اعرفه ولا مو مهم خلاص الله يستر عليها
مسعود : هيثم مشعل آلمرزوق
فراس فتح عيـونه وهو يجلس تلقائي : ...... متأكد ؟!
مسعود : مية بالمية .. ذهاب وعودة باسم هيثم مشعل
فراس : ماشي ماشي ..
مسعود : تامر شي ثـــاني ؟
فراس : ايه ! اعرف لي وش اللي يربط بين هالثنين عشان تسافر باسمه
مسعود : ان شاء الله
فراس سكر جواله وهو يرميه .. لايكون اللي براسي صح ؟! اذا صح حمدالله اللي عرفت قبل يتملكون ولا يصير شي ماينحسب حسابه ! هين هين ...
***
جلسة البنات كانت ميهاف وغادة واقفات جمب بعض على الجوال يتناقلن المكياج وغيره من اهتماماتهن .. بينما الباقي جالسين بالجلسة البعيدة يسولفون ..
رفيف : هههههههههههههههههههههههه اتحداك !!
سجى : لا تتحدين وربي اقدر !
اسماء : يله جربي وربي ماتقدرين
وقفت سجى بقوة .. وهي مركزة على سلة الزبالة البعيدة وتصوب وهي ترمي العلبة فيها .. لكن فشلت وهي تطيح عند رجل ميهاف وغادة ..
رفيف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه!
ميسون : ههههههههههههههههههههههههههههه الهياط شين
اسماء : هههههههههه روحي بس خمي زبالتك ماوراك سالفة
سجى بقهر : والله كل مرة تضبط هالمرة عشان تطالعوني صعب ! " التفتت بتشيل العلبة لكن انتبهت انها عند رجل ميهاف وغادة نطقت بقهر " هالثنتين وش لهن ساعة يسون ؟!
وداد : هههههههه ميهاف اخيرا حصلت لها وحده مهووسة بالموضة زيها .. راحن يقربن من النت عشان يفتحن مدري ايش
سجى : غااااااااادة !
غادة نزل الاسم زي اللسعة على اذنها .. هي بالذات لاكرهت انسان توقف عندها المجاملة خلاص طالعتها دون نفس : أيـــــوه ؟!
سجى : معليش علبتي رميتها وماضبطت هذي هي عند رجلك .. حطيها بالزبالة واللي يعافيك
غادة رفعت حـواجبها ونطقت ببساطة : لا . " ورجعت تطالع بجوالها "
سجى : كل هذي رفعة خشم ؟ عند رجلك وش بينقصك
غادة ( ع بالها بتذلني بهالحركة ؟ ) تكتفت غادة باصرار وهي تطالع العلبة عند رجلها ثم تطالعها وتنطق مرة ثانية : لا " رفعت حواجبها " انتي اللي رميتيها تعالي شيليها
ميهاف : خلاص لاتكبرونها انا بشيلها
تو ميهاف بتنحني تاخذها حطت غادة رجلها فوق العلبة بتثبيت : هي قالت أنا ! يعني يا انا يا هي ... " طالعت سجى " وش قصدك اني اشيل زبالتك ؟ تختبرين صبري ؟ رجاء لاتحاولين ترا ماتتخيلين صبري على اشكالك
الكل استغرب اسلوب غادة المصر .. خصوصا اللي يشوفونها أول مرة , يعني الموضوع كله علبة مايسوى ..
سجى وهي مستمتعه بموقف المظلومة : مو قصدي شي .. بس قلت جمبك
دحرت غادة الغلبه بيدها برجلها حتى صارت قريبة من سجى : واللحين صارت جمبك .. شوفي شغلك
ورجعت لجوالها وكلامها مع ميهاف .. بينما تنهدت وداد بضيق : وربي مو عارفه هالبنت متى بتعقل !
رفيف : هو صح بس غادة بعد ماتقصر .. ماتوقعتها كذا بصراحة لسانها سليط شوي
ميسون : بجد سيمو .. فيها شيلة خشم شوي
اسماء : اولا سجى مو أول مرة تضايقها ! ثانيا يحق لها شيلة الخشم وهو شوي انها زوجة فراس ؟
الكل سكت لأن اسماء موجودة وواضح ماترضى عليها .. ميسون برواقة : ع طاري فراس الحب دام زوجته بعيده شخباره ؟
اسماء : ههههههههههههه ياحيوانة للحين !
ميسون تنهدت : وللأبد
اسماء : ابد ماعليه عبارة عن كلمة مالي خلق على هيئة انسان
ميسون : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه حرام عليك
طلعت أم عبدالمجيد : يله يابنيات العشاء تفضـــلو حياكم
قـاموا البنات للعشاء والكل يشكر ام عبدالمجيد على الضيافة المتعوب عليها .. وبعدها الكيكة باسم اسماء وبعدين الكل رجع بيته
***
بيـــت نايف /
كان واقفة وقدامه ابتسام تمشي معه لحد مايروح ... نايف تنهد : يله ودعي الوشم برجع وهو مب فيني
ابتسام : من زينه اودعه ؟ قلعته
نايف : هههههههههههه كل هذا
ابتسام : ومو ترجع تعيد الغلطة مرة ثانية وتسوي تاتو جديد ! بزعل عليك والله
نايف : لا ما اغلط نفس الغلطة مرتين انا فيه اغلاط كثيرة كل يوم اجرب شي
ابتسام رفعت حواجبها : لا ؟ شاطر والله
نايف : ههههههههه امزح " تنهد " عارفه لما قلتي لي اشيله تمنيت وقتها ادخلك داخل قميصي واحضنك حتى تلامسين عظامي وامزجك بأوردتي .. وقتها حسيت انا ابيك بجد مو رغبة اكثر منها حاجة , محتاجك انا بحياتي بجد ما ادري انا وين كنت بكون اللحين لولاك
إبتسام ابتسمت بخدود موردة : لانك تحبني .. وانت ماتشوف في اللي تحب الا اللي تحب تشوفه , ولا انا مو بهالكمال
تنهد نايف بشوق : كذا ولا كذا انا اعشقك .... يله تامرين شي ؟
ابتسام ترفعت وهي تبوس خده : سلامتك
نايف : يله سلام
طـلع بينما هي باشرت شغلها اليوم بتجهيز فطور يزيد .. وطلعت للصالة ترتبها اثناء ماهي مطلعة القيم من الدرج عشان تنظفه طلع يزيد من غرفته وهو يفرك عيونه بنعاس ..
التفتت له : صح النوم ياحلو ؟ فطورك بالمطبخ
يزيد طاحت عينه على القيم : عادي اخذها ؟
ابتسام : لا لسى .. بس جالسة ارتب الدرج
يزيد عض شفته وهو يتوجه ناحيتها بعناد وياخذها .. ابتسام فتحت عيونها بدهشة من هالتصرف خذته من يده مباشرة وهو تنطق بصرامة : انا قلت لك خذه ؟!
يزيد دفرها من بطنها بقهر : انتي مالك دخل ابيها !!
ابتسام ضرب ظهرها بطرف التلفزيون .. سندت يدها على الجدار بتوازن وهي تطالعه , ونظراته انقلبت للخوف لما شافها تتوازن بيدها حتى جلست وحواجبها معقودة بتعب ماعرفت تكلمه حتى
صوت هـز المكان : يـــــــــــــــزيد !!!
التفت يزيد بخوف لعيون ابوه الحادة تطالعه .. نزلت دموع يزيد مباشرة بخوف من اللي سواه اما نايف توجه مباشرة لابتسام ويسندها على كتفه : ابتسام كلميني .. فيك شي ؟
ابتسام تنفسها ضاق : ما أدري بس .. ظهري احسه منشطر
ركض نايف لفوق بسرعة البرق يجيب عبايتها ونـزل وهو يساعدها تلبس عبايتها .. ونطق بقلق : تقدرين تمشين
ابتسام حاولت لكن الألم فوق طاقتها .. اما نايف استوعب قد ايش هي تتألم لان ابتسام قوية واذا هي ماقدرت معناها الألم مايطاق شالها بين يديـــه الثنتين وهو يركض لسيارته وكله توتر .. اول مرة يتوتر كذا بحياته يحس نفسه منخبص .. يحمد ربه انه نسى لابتوبه ورجع ياخذه ولا كان .. ولا يتمنى يتخيل كان هذي ..
***
غادة /
صحت من نومها على صوت جوالها . . سحبته بكسل تشوف المتصل وقلبها صعد لحلقها وانخبصت هي تشوف الرقم اللي يمكن ماعمره دق عليها اساسا " هيثم " باجهاد ضبطت نفسها وهي ترد : الــو ؟!
هيثم : انا عند الباب .. افتحي
وتسكر الخط مباشرة بلعت ريقها وهي تفكر وش ممكن يكون يبغى بها .. لكنها استوعبت مباشرة تحذيرها لأسماء نطقت بقهر : ليش يا اسماء تقولين له هبله !!
كانت كلها رعـب بجد ماتبي تقابله حتى .. عدلت لبسها وشكلها على السريع وهي تنزل وبيدها الجوال وفاتحته على رقم ام فراس في حال احتدم الوضع لانها ماتحكم عليه نهائي ..
نزلت ورجلها تقصف فيها .. البيت كله هدوء العالم نايمين الوقت لسى بدري , فتحت الباب وهي تحاول تقوي نفسها دخل بقامته الطويلة ونظرته اللي وضح فيها قد ايش هو منغاظ منها .. نطق بهدوء : عند الباب ؟
غادة بلعت ريقها وهي تنطق بقوة : هيثم وش تبي ؟
هيثم : مو هـنا .. داخل
غادة ماقدرت الا تدخله الملحق وهي حاطه براسها راح تعتذر .. وتتأسف .. وان شاء الله الوضع بيمر اول مادخل كان واقف ماجلس .. نطق بحدة : وش قايله انتي للبنت ؟
غادة بخوف : اسفه .. وربي ماكان قصدي شي
هيثم رفع صوته : انطقي وش قايله !!
غادة : مو شــــــي ... بس مو .. والله كان زلة لسان
هيثم رفع حواجبه : زلة لسان ؟! زلة لسان عذر ...؟؟!!! " كمل بحدة " انا ما أتحمل أي احد يتدخل في اموري .. انخنق احس اني مكتئب وقت اشوف احد داس خشمه بشي يخصني ! كيف اذا كان انتي ..! والله ثم والله لو انتي للحين تحت اسمي لأعيد لك تجربه انتي حافظتها
بــرا /
اول ماوصل فراس وشاف سيارة هيثم عند الباب .. استغرب دخل مباشرة وهو ينتبه للملحق انواره تشتغل احتدت عيونه بتحزير وهو يقرب من الباب .. على كلمته الاخيره " والله ثم والله لو انتي للحين تحت اسمي لاعيد لك تجربة انتي حافظتها " دخل مباشرة وهو ينطق بهدوء : وهي مو تحت اسمك للاسف ..
التفتت غادة للصوت .. بلعت ريقها وهي تطالعه , اما فراس عقد حواجبه من التوتر اللي بوجهها والهجومية بوجه هيثم .. اللي رجعت لمحته طبيعي وهو ينطق : معليش جيت دون موعد بس كان بيني وبين اختي كلام
فراس اللي كان ساند يده على مقبض الباب : ابد بيتك واختك حياك الله بأي وقت " فتح الباب على آخره وهو ينطق بهدوء " غادة قهوة لو سمحتي
غادة اللي كانت ترجف للحين .. حصلتها فرصة وهي تمر من جمبة وتطلع مباشرة قبل تطلع نطق هيثم بحدة : غادة !
التفتت له دون تنطق : ........
هيثم بتشديد : آخر مرة يصير هالتصرف .. لسانك شوفي له شغله ثانية بعيده عني
غادة تو بترد نطق فراس بهدوء : غادة القهوة ؟" التفت لهيثم " تفضل استريح
غادة طلعت مباشرة وهي تحمد ربها للي جا فراس .. لان واضح كيد هيثم كان اعظم من كذا
هيثم ماله خلق يبرر موقفه : لا عندي شغل معليش فرصة ثانية
فراس رفع حواجبه : شغل اهم مني ؟ ما اعتقد .. " جلس " استريح فيه حاجة لازم اعرفها قبل يصير الموضوع رسمي
هيثم عقد حواجبه : شالموضوع ؟
فراس بحدة : واحد له معرفة بعـاهرة اسمها سارا والكر ما اتوقع سهل علي ازوجه اختي .
هيثم : .............

ثرثرة حنين 26-05-17 11:38 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ياكرهي لفراس وهيثم فوله وانقسمت نصين واسماء خبله مالقت الا هالصبه تحبه

والحقير جاي يهدد اخته اخيه على الرجال الي مايخذون منهم خواتهم غير الخيبه والمذله

الحين بتعلق بين القطبين المتجمدين عاد الثلج لالصق في بعض مايفك

بدر حده مغرور بشويش على عمرك تراك باقي على الارض مابعد

اعتليت السحاب صدق وقاحه بكل بساطه يعدد على راس ميهاف سواد وجهه لا ولو اهي

تشبك يدها في يد رجال غيره لحظه ذبحها على غير قبله

هالرجال حكمهم على الخيانه عجيب يعني هم خيانتهم عادي وشي تافه

سالفه ومرت ومايصير تناقشينها حتى اما الحرمه لا تفكيرها في الخيانه يوجب القصاص

قبل حتى لاتنفذ

اسماء مطيوره بزياده اركدي اركدي فشلتي عمرك قدام العالم هالحين بعد كل هالشفاحه

اخيك الجدار بيحوسك ويرفض قيس زمانه

متمللة 29-05-17 12:45 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
" تشابتر خمسة وأربعين "
إحدى لحظات السلام في حياتنا هي تلك التي ندرك فيها أن امرا نرغب فيه ليس مقدرا لنا , فنتوقف عن السعي وراءه , ونحرر أنفسنا من الرغبة في إمتلاكه
-سهام العبودي
هيثـم استوعب ان فراس وسارا صفحة سوداء .. لكن مو مستوعب كل هالحقد واذا هي انطردت من شركته ؟ يضل حاقد للحين ..
فراس بحدة : الظاهر اني استعجلت بالموافقة ؟
هيثم استجمع ثقته : لا ما استعجلت .. مو عارف ايش جاب طاري المخلوقة فجأة , لكن معرفتي فيها ايام بعثتي بامريكا كانت زميلة دراسة
فراس : وزميلة دراسة قبل 4 سنين للحين تحجز لها باسمك للسعودية ؟!
هيثم رفع حواجبه : جالس تفتش وراي ؟
فراس : اذا انا بوافق على خطبتك معناها ادخلك لبيتي وعرضي واسراري وخصوصياتي ! اتوقع شي طبيعي افتش واطلع أولك وتاليك !!
هيثم : اخوك بدر الشمري وراح ترفضني عشان علاقة زمالة ؟! حتى بغير هالسالفة انا دكتور .. اتعامل يوميا مع ممرضات وكتورات ومريضات
فراس بحــدة : اتكلم عن سارا ! لاتراوغني .. وأخوي ما أقدر اختاره بس زوج اختي اقدر !
هيثم تنهد : كل الموضوع زمالة .. ومثل مافتشت عن الحجز تقدر تفتش على جوالي ما أتصلت فيني من فترة واتصلت الشهر اللي فات تطلب حجز باسمي وماشفت فيه ضرر من هالطلب فوافقت , واللحين اتوقع رجعت وماعاد يربطني فيها أي شي
فراس ظل يطالعه فترة كأنه يلتمس صدقه .. ثم نطق باريحية : ماراح اطلب منك توعدني لان اللي يقدمون وعودهم قبل افعالهم هم اللي مايوفون وعودهم اصلن ! .. لكن أي تواصل معها بالمستقبل وقتها ماني ملزوم فيك لا انا ولا اختي
هيثم ( اوف ! لهالدرجة ؟ ) : .... " تو بيتكلم رن جواله .. عقد حواجبه باستغراب من المتصل " عن اذنك
فراس : خذ راحتك
رد هيثم : هلا نايف ؟!...." عقد حواجبه " شفيك هد شوي !! " ارتفع صوته " نعــــــــــم ؟!!! ..... لا ماني في المستشفى ! جايك جايك ... خلاص مسافة الطريق بس .. " سكر السماعة "
فراس : عسى ماشر ؟!
هيثم : ان شاء الله خير راح اروح اشوف شصاير... اعذرني على جيتي فجأة دون موعد ..
فراس : الله معـك
طلع هيثم مباشرة .. أول ماطلع كانت غادة عند عتبة الملحق وبيديها القهوة مر من جمبها مباشرة طالع , اما غادة تنهدت بارتياح اللي راح دخلت المجلس وفراس كان واقف بيطلع ..: القهـوة ؟!
فراس : ماتشوفينه راح ؟ دخليها اذا صحت امي شربتها معها ..
غادة هزت راسها : ان شاء الله
فراس عقد حواجبه وهو يطالعها لفتره وملامحها مخبوصه .. نطق : شكان صاير قبل اجي ؟!
غادة بلعت ريقها : هو كلمني فجأة قال عند الباب .. و ..
فراس : فجأة ؟! دون سبب .. شمسويه انتي ؟
غادة بقهر تبي السالفة تخلص خصوصا بعد قسوة هيثم اللي معد صارت تستغربها : انا اكره هيثم لأنه شديد ومعقد ومنظم بزيادة فلمحت لأسماء ماتوافق عليه ولما هو عرف عصب علي ... اوك ؟ واللحين حلوا عني رجاء
فراس نفخ فيها : وليش تزفرين !! جاوبي بحجم السؤال .. ماقصر فيك أجل انتي وهاللسان اللي يبي له قص
غادة عضت على شفتها : ما قصدي ازفر او شي .. بس هذا اللي صار
فراس بتحقير : تستاهلين ماجاك .. اخوك فاهم انك عنز ماتجين الا بالهواش والسب
كمل طريقه لداخل البيت اما غادة جلست على عتبة الملحق وهي تنزل الصينية جمبها .. ودمعتها نزلت مباشرة , تو هيثم كان على وشك يضربها بس مانزلت دمعتها .. بس هو ابسط كلمة منه تضايقها وتخنقها .. مسحت دموعها بطرف كمها وهي تحس بكئابة .. كئابة من حياتها حتى اسماء راح تتركها اللحين وتعيش حياتها .. تنهدت بكئابة وهي توقف وتشيل الصينية وتسحب رجلها لداخل البيت ..
أمـا فـراس صعد لغرفته .. وقف عند الشباك وهو يفك مقدمة ثوبه انتبه لها مازالت جالسة بمقدمة الملحق ومغطية وجهها .. سكر الشباك بتجـاهل لها ..
جلس على مـكتبه يخلص شغله قد مايقدر .. لكن عيونه كانت مركزة لأول مرة على صورة بمكتبه .. موجودة بمكتبه من سنين فنادر يتأملها ... صورة له مع بــدر وأنس قبل أربع سنين , أنس تغير بجد .. كان عمره 10 سنين اللحين 14 وملامح المراهقة وضحت فيه أكثر .. امـا بدر كان كالعادة ماشي على نظام السكسوكة الدارج وقتها .. كان هو الشخص اللي ماتغير بهالصورة للحين ..
اثناء تأمله لبدر المبتسم حتى بانت اسنانه .. ظل يستوعب الفجـوة اللي دايم يحس بها بينه وبين بدر بالذات !؟ يمـكن لأن بأول ايامه وبحياة أبوه كان بدر طفل .. بينما فراس المراهق وقتها كان مولع بأبوه لحد الإنشغال عن غيره .. تنهد وهو يتذكر بعد وفاة أبوه مباشرة /
( فراس 20 سنة ... بدر 12 سنة )
بعد أيـام العزى مباشرة .. كان فراس جهـز لسفرته برا , باس راس أمه بينما اسماء اللي كانت 11 سنة وقتها مكتـئبة من وفاة ابوهـا فجأة .. وجالسة بصمت تراقب امها بفترة حدادها تودع ولدها وتنطق بمحاولة اخيره واهنه : ماتقدر تجلس شوي بعـد ؟
تنهد فراس وهو يطـالع ياسمين وأنس .. أنس عمره سنتين , بينما ياسمين تو تمت السنة , ( الله يسامحك يا يبه )
سحب شنطته دون يرد .. لأن الجواب غص بحلقه طـلع من البيت .. كان بدر يمشي مع مجموعة من ربعه تو راجع من المدرسة وشنطته على كتفه .. أول ما انتبه لفراس ابتسم : مسافر ؟
فراس استوعب وقتها أن بدر طول فترة العزى ماشافه .. ولا يدري حتى وش ردة فعله : ............ مداوم اليوم؟
بدر وهو يرفع شنطته : ايه مو شايف ؟ " ألتفت لربعه " يله سلام اشوفكم بكره
فراس : المدرسة معـطينك اجازة خمسة ايام .. ليش ما ارتحت ؟
بدر طالع فراس لفترة والهالة السوداء تحت عيونه واضحه .. ثم شاح بعيونه : مافيني شي ليش اغيب ؟
فراس : كم لك تداوم ؟
بدر : غبت أول يوم بس ...
فراس فتح عيـونه ماعرف كيف يسأله .. يمكن لأنه من سافر لأبوه ماشاف بدر إلا قبل سنه واللحين كأنه أول مره يشوفه حتى انه تغير فعلا : .................................
بدر رجع يبتسم : يله توصل بالسلامة
قبل يدخل بدر : بــدر ..
التفت بدر لفراس اللي كان يطالعه وأخيرا قدر يصيغ كلامه : أنت بخيــر ؟ كيفك هاليومين ؟
بدر بشكل طبيعي : شنو شايف انت ؟
فراس : شايفك متبلد .. " انخنق وهو ينطق " اللي ميت أبوك بدر !
بدر تنهد وعيونه مارمشت : الله يرحمه .. بس لازم اسوي سعادتي بنفسي ! محد فاضي لي هالأيام !
فراس بحدة : مايهمني سعادتك اللحين ! اذا ماعندك احساس جامل .. غب وأنثبر بالبيت عشان مايقولون ابو فراس نسوه بسرعه !!
بدر رفع حواجبه : ماراح اجامل احد .. وراح انهي اي كلام مايعجبني اسمعه زي التعزيه ! أولى ماعلي نفسيتي .. ولأن لنفسي علي حق بتغاضى عن كل شعور ممكن يقلب مزاجي
ودخـل مباشرة ...
فاق فراس من هالذكرى ... مايدري ليش احتلته فجأة ؟! يمكن لأنه مقتنع انه مفروض له ردة فعل وقتها .. مفروض تعامل مع الموضوع بدل يسافر تارك كل شي وراه .. مفروض ما نفر منه لمجرد كونه كبير .. تنهد بضيق وعيونه تنتقل لصورة أبوه : لو مكاني وش كنت سويت ؟ كيف اخليك ترفع راسك فيه ؟
سند راسه على كرسيه وعيونه بالسقف .. لربع سـاعة , ثم رجع يصلب ظهره وهو يفتح جـواله ويدق على " عمي أبو نايف "
***
أثنـاء شـوطه المليون بالممر ينتظر أحد يطـلع يطمنه ... أول ما انتبه لهيثم بالممر توجه ناحيته مباشرة
هيثم بخوف : شصــاير ؟! ابتسام فيها شي
نايف بهلع : مدري .. جينا هنا ركض و استلموها وطلعوني وعقبها ماشفت إلا ناس يدخلون ويطلعون وابر و ..
هيثم مسح على ظهره : ارتاح ان شاء الله خير .. شيكت على الدكتوره اللي معها شاطرة , بس كيف صار كذا ؟ ولادة يعني ؟
نايف وضميره يتقطع : لا .... ظهرها ضرب بالطاوله وماعاد عرفت توقف
هيثم وقف وهو ينتبه للدكتوره تطلع توجه ناحيتها مسرع : طمنيني دكتورة شصاير ؟!
الدكتورة تنهدت : لا حمدالله .. بس ظهرها فيه شعر .. وأنت دكتور فاهم وش هذا يعني
هيثم تنهد : ايوه فاهم .. شكرا دكتورة , متى نقدر نشوفها ؟
الدكتورة : اللحين اذا تبغى ولو انت دكتور
هيثم : لا قصدي زوجـها معاي هنا
الدكتورة : تقدروا تشوفوها مافيه مشكلة
هيثم رجع لنايف : ظهرها فيه شعر .. معناها لازم تلازم السرير هنا تحت الرعاية
نايف : وماراح يأثر هالشي على ولادتها ؟!
هيثم بضيق : مقدر اكذب واقولك لا .. ممكن يسبب تعقيدات عشان كذا اتركها تلازم المستشفى
نايف : اقدر اشوفها؟
هيثم : أيـوه تفضل
دخـل نايف وهيثم الغرفة .. كانت ابتسام مستلقيه ابتسمت ابتسامة صفراء تطمن فيها وجه نايف اللي كان منخبص ,
نايف جلس جمبها على طرف السرير وهو ينزل لراسها ويبوسها وينطق بربكة : شلون شايفه نفسك ؟
ابتسام رفع يدها وهي تمسح على خده : مافيني شي حبيبي لاتخاف
هيثم نطق يلطف الجو لأن نايف كان فعلا مربوك : وأنتي يالنفلا ماتقدرين تريحين نفسك شوي ؟! لازم تركضين وتشتغلين وانتي حامل !
نايف زاد تعذيب ضميره .. تو بينطق يشرح الوضع الحقيقي وذنب ولده , لكن ابتسام نطقت قبله : ههههه تعرفني لازم اشتغل بس انا الغلطانه الكرتون هذا ماتوقعته ثقيل كذا
هيثم عقد حواجبه : كرتون ؟ " طالع نايف " مو على اساس ظهرها ضرب ؟
ابتسام تداركت الوضع ونطقت على طول : ايوه الكرتون كان ثقيل فاختل توازني وطحت على ظهري
نايف وعيـونه تلمع دموع حابسها من الرعب اللي عاشه قبل لحظات .. كان يتأملها وهي تتكلم طبيعي وتضحك مع هيثم .. وقف فجأة
ابتسام التفتت له : وين ؟
نايف ابتسم ابتسامة صفراء : بطلع اتنفس هوا شوي
ابتسام : اطـلع بالمره شوف يزيد بالبيت من الخبصه نسيناه .. لحاله حرام
نايف طالعها لفترة كأنه يحاول يفهم وش تفكيرها .. ثم طلع دون يرد : ....................
هيثم ابتسم : نيالك ياشيخة ابو الشباب ضايعة علومه من وراك
ابتسام ابتسمت : عقبال ما اشوف علومك ضايعة يارب
هيثم رفع حواجبه : بسلامتي ان شاء الله !
ابتسام : هههه ان شاء الله
هيثم : انا لازم اروح اللحين .. متأكدة انك بخير ؟
إبتسام : أيـــه روح شغلك مافيني الا العافية
عـند نايف /
كان جالس على مقاعد حديقة المستشفى ومختلي بنفسه .. يحتاج وقت مايكلم احد وبس يفكر ! يستوعب قد ايش تمادى يزيد ؟ يستوعب لو هو مارجع وش كان ممكن يصير ؟
دق جـواله .. طالع المتصل " أبوي " , تنهد ورد بصوت مبحوح : هلا
ابو نايف بقلق واضح : شفيه صوتك ! يعني صدق ... شصاير دق علينا يزيد خايف ويقول رحتوا المستشفى .. شفيها ابتسام شصار ؟
نايف : يبه .. يزيد بالبيت لحاله ولاعليك أمره خذه ولاتخليني اشوف وجهه لين ترجع امه وتاخذه معها
ابو نايف : انهبلت ؟؟ شدخل الولد اللحين !
نايف انفجر: دخله انه هو السبب !! تصرفاته ماعاد اتحملها .. هو اللي دفر ابتسام حتى طاحت
ابو نايف : لا تقول ؟!
نايف بقهر : هذا اللي صار .. واللحين انا مابي اشوف وجهه ! ينقلع من قدامي لحد مايتربى
ابو نايف بمراعاة لحالة ولده : هد اعصابك اللحين .. راح اخذه وانا وامك بنجيك , كيف ابتسام ؟
نايف : معها شعر .. راح تضل تحت رعاية المستشفى لحد الولادة لأنه .." كمل بخنقه " يمكن تصير فيه تعقيدات بولادتها
ابو نايف : لا حول ولا قوة الا بالله .. أي مستشفى ؟
نايف : مدينة الملك فهد الطبية .. عند اخوها عشان يتوصون فيها
ابو نايف : زين ماسويت .. يله انا جايك اللحين
نايف : ان شاء الله ..
سكر نايف السمـاعة وهو يرجع لغرفة إبتسام .. فتحها بهدوء وتردد كانت نايمة تنهد براحة وهو يدخل ويسكر الباب وراه , سحب له كرسي بهدوء وهو يجلس جمبها .. يده اليمنى ارخاها على بطنها .. ويده اليسرى حضنت يدها المتركز بوسطها غذاية .. رفع يدها لخده وهو يتأملها بحب .. نطق بهدوء وهو يتأملها : ماراح اخذلك اكثر من كذا صدقيني .. ماراح اتركك للأيام تشكين .. بكون على طول جمبك .. بكل وقت .. لو تدرين بس هاللي بصدري قد ايش جالس ينحرق عشانك .. ينحرق قد مايحاول يلحق مثاليتك .. ولا يقدر .. قد مايحاول يقولك اللي بخاطره ويعجز .. وبالأخير مالي الا ادعي لك عقب ما استودع قلبي معك ..

***
أثنــاء الغداء /
فراس براس الطاولة كالعادة .. واسماء وغادة فوق يتغدون لحالهم ويقررون تجهيزات لاسماء بحماس ..
ام فراس : انس اليوم مو تروح الجيران وتنسى دروسك !
انس بكئابة : اصلن مايبوني .. ماراح اروح
ام فراس : يؤ شفيه حبيبي زعلان ؟ متهاوشين اجل ؟
انس : لا انا ابغاهم .. بس هم مايبوني عشان فيه واحد معهم متهاوش معي !
ام فراس : صير اللي يبغاه منك غيرك عشان تحصل غيرك اللي تبغاه
فراس : إلا خلك على حالك ! لاتغيرك نفسك لاحد .. مايبغونك زي ما انت اجل طقاق يطقهم .. تصرف مثل ماتبي ولا تفكر تبرر لاحد , سامع ؟
انس بكئابة : ايه بس مابي اجلس لحالي
فراس : تجلس لحالك ولا تقعد مع ناس كل يوم يقابلونك بوجه
فجأة نزلت اسماء مسرعة لعندهم : هاااااااااااااي !!
ام فراس : هلا ؟! تغديتوا
اسماء بدلع : ايوه شبعنا تسلمي مامتي
انس : مو لايق الدلع لك خليه لأهلك .. يكفي صوت البزران حقك اللي مو لايق لشكلك
اسماء : ازعجتوني بصوتي ترا ! يعني صوتي مايناسب شكلي وشكلي مايناسب عمري وعمري مايناسب تفكيري وتفكيري مايناسب المجتمع !! وين انقلع بالله ؟
فراس وهو ياكل : بقريح واللي يعافيك .. ازعجتينا مالك خمس دقايق من نزلتي
اسماء : ايوه لأن ابغى ماما شوي فوق
ام فراس : يا اسماء مافيني حيل اصعد .. تبين شي قولي هنا
اسماء : حاجة برايفت ماما .. مقدر اقولها قدامهم
فراس باستحقار : انتي عندك خصوصيات اللحين ؟
اسماء تخصرت : ايوه .. طايحة من عينك اجل ؟
دق جوال ام فراس .. اشرت لهم : هشش خل اسمع .. " ردت " هلا والله .. يامرحبا ومسهلا .. كيفكم شعلومكم ؟ حنا حمدالله بصحة وسلامة ... وشهو ! .... لا والله ماسمعنا ... يوه يوه .. وشخبارها اللحين ؟ ..... لاحول ولاقوة الا بالله ....... لا خلاص اكيد بجيك عصر ان شاء الله .... لا والله ماتدري شكلها ماقالت شي .... ايه اكيد ..... اشوفك ع خير
سكرت السماعة وعلى وجهها علامات الكئابة : غادة شتسوي معك فوق ؟
اسماء : جالسين انا وياها نتمشى بالنت... شفيك يمه ؟
ام فراس : ابتسام بالمستشفى نقلوها اليوم
شهقت اسماء : شفيها ! " كملت بفرحة " ولدددددت ؟؟
ام فراس : لا .... معها كسر خفيف بظهرها
اسماء برعب : لا تقولين .... وكيفها اللحين ؟
ام فراس : بالمستشفى ... والله يستر بعد ولادتها قربت والظهر منطقة خطيرة , الله يعينها ويعين نايف بعد مسكين تقول امه منخبص من الوضع
اسماء : غريبة غادة ماتدري ..
ام فراس : اسماء واللي يرضى عليك قولي لها انتي .. انا والله مكربني اقولها
اسماء : لا يمه ماراح اعرف .. تعرفيني بهالمواقف مقدر اركب كلمتين على بعض
ام فراس طالعت فراس : ليش ماتقولها انت ؟
فراس وقف بنص لقمته : اقولها شنو ؟ منها لأختها مالي علاقة بعلوم الحريم !
ام فراس : وش علوم حريمه ! قولها بس ان اختها بالمستشفى
فراس : انسوا ... هذا اللي ناقص بعد !
ام فراس : خلاص حقولها انا .. " وقفت " مامنكم فايدة انتو .. واولكم رجلها
اسماء شهقت : يمه ! خفت يوم قالت رجلها .. " طالعت فراس " مب لايق لك رجلها والله
فراس قزها بنص عين : طمنتيني أجل ... وبعدين ! " كمل وهو يطالع مكياجها البرونز الجديد " ماتعرفين تتمكيجين لاتخوفينا الله يرضى عليك
اسماء : شعرفك ياحبيبي ؟! هذا موضـــة
فراس : امحق
اسماء تنهدت بضيق وهي تجلس : اكيد امي قالت لها اللحين ياعمري بتزعل وهي كان مبسوطة
فراس وقف وهو يمسح يده : حمد الله
صعـد لفوق قاصد غرفته .. لكن وقف لوهله عند غرفة اسماء وهو يسمع صوت امه : تعلمي الصبر حبيبتي مو كل يوم حلو والامور ماتصير زي مانبي على طول
غادة : ابغى اروح لها ماترد علي !
زفر فراس ودخل غرفته وهو يسحب كم ملف عشان يطلع للمستشفى وعقبها الشركة .. وقف وهو ينتبه للشــال الاورنج بنفس مكانه للحين , بحالته الصعبه ذيك ساعدته قد ماتقدر ... واللحين ؟! " نفض افكاره مباشرة " اللحين شنو تحمد ربها وش عندها !
طلع وامه قدامه : حنا رايحين اللحين للمستشفى مع السواق نزور ابتسام .. انت طالع ؟
فراس : ايه عندي كم شغلة بخلصها
ام فراس : تودينا معـك اجل ؟
فراس : ودي بس متأخر مره .. وبعدين انا جايب سواق عشان افتك من هالمشاوير اللي تقطع شغلي على الفاضي
ام فراس : خلاص راح نقول للسواق
فراس نـزل وهو يطلع مباشرة .. اما اسماء تنهدت وهي تشوف أمها تنزل مع غادة بعباياتهن .. اسماء بمواساة لغادة : ان شاء الله راح تكون بخير طمني حالك
ام فراس : اسماء حنا رايحين للمستشفى .. انتبهي لاخوانك لحد ما اجي !
اسماء : ليش ماراح اروح معكم ؟
ام فراس ماعطتها وجه وهي تطلع مباشرة : مو اللحين بعدين !!!
اسماء ضربت برجلها بقهر : اففف بزر انا اجلس مع البزران ؟! " ضرب عقلها " لحظة ! هيثـــــــم ؟!! يؤ يؤ ياعمري بيكون زعلان " قبضها قلبها وهي تطلالع جوالها من جيب بنطالها " غبية مافكرت غبية !
جلست ترتب افكارها وهي تحاول تكتب له رسـالة /
( صبـاح الخير .. كيف حالك ؟! : (
سمعت باللي صار لابتسام .. ان شاء الله كلش تمام ؟!
تو ماما وغـادة طلعوا يشوفونها "( انا كان بخاطري اروح معاهم بس لازم احد يجلس بالبيت ..
يله ماراح اطول عليك .. طمني على حالك اهم شي "( )
***
بعـد ماخلص من المستشفى وطلع .. ركب مع سايقه لحد ماوقف قدام شركة أبو نايف , دخل وهو يوقف عن السكيورتي اللي نطقوا مباشرة : تفضل حياك
دخل وهو يسلم : السلام عليكم
أبو نايف افلت الأوراق اللي بيده وهو يلتفت له : وعليكم السلام مرحبا ومسهلا .. حياك يا ابوك
جلس فراس : كيفك شخبارك ؟ ونايف شخباره ؟!
ابو نايف : حمدالله ماعليه .. تو مريت المستشفى وشفته وتركت امه عنده وبخير
فراس : حمدالله اجل
أبو نايف بتردد : و ولؤي ؟ شخباره ؟
فراس : على حاله والله ... مدري ليش منهار هالقد بصراحة ! فقررت اتجاهله هالفترة لحد مايعين نفسه بنفسه
ابو نايف بكئابة من هالموضوع : الله يعين ..." تحنحن " المهم ؟! قلت لي على التلفون ان الموضوع ضروري آمر
فراس : جاي اكلمك عن بدر ..
ابو نايف بعصبية خفيفة : والله انا ماحبيت اجيب طاريه لك عشان ما اقول حكي مايعجبك ! بس هالولد واستهتاره حسابه عندي عسير
فراس : بدر مو مستهتر ياعم ! بدر اناني تعود ان المكان اللي يكون فيه مملكته سواء بشهرته او بيته او علاقاته ... عموما هذا كله غلطتي وانا جاي هنا اصلح الغلط !
ابو نايف : كيف يعـــني ؟
فراس : الشجرة اذا نشأت غلط وكبرت وصارت عوجة صعب جدا جدا تعدلها .. وهذا اللي صاير مع بدر بس انا راح اعدله بالطريقة الصعبة !
ابو نايف تنهد : الله يصلحه ويهديه بس ..
فراس : ادري اني اللي راح اطلبه منك اناني ... بس ابي منك تتجاهله وبنتك نفس الشي , اعتبروه جدار وحسسوه انكم ماتبونه خلاص
ابو نايف عقد حواجبه : وبعدين ؟
فراس : وبعدين انا بشوف شغلي ... واذا ماتعدل وقتها ماراح الومك في اللي تسويه عقبها
ابو نايف تنهد : يصير خير .. والله بدر ماعليه رجال وطيب وانا عارف بس له حركات
فراس : يله اخذت من وقتك .. تامر شي ؟
ابو نايف : سلامتك الله يحفظك .. لاتقطع
فراس : ان شاء الله ... يله سلام
***
فتحت ابتسام عيـونها وهي تنتبه لنايف جالس على الكرسي ومتسند على يده ويتأملها .. ابتسمت بخفه : وبعدين ؟
نايف هز كتوفه : ما مليت والله وانا اطالعك .. لو مال كان ذلفت
ابتسام : ملابسك من امس ؟ ليش ماترجع البيت تغير وترتاح شوي .. من امس وانت صالب طولك
نايف كشر : البيت ؟! مكان منتي فيه ماله طعم مابي
ابتسام : والمستشفى له طعم ؟
نايف : ايه له طعم .. اليوم افطرت وجلست اتأمل وحده حامل تفطر ذكرتني فيك حتى شكت اني احبها !
ابتسام : هههههههه لا حبيبي ارجع البيت وخل مني العين الزايغة !
نايف : طرده كذا ؟
ابتسام : ايوه طــرده مافيني شي انا .. وبعدين يمكن اطول على هالوضع راح تجلس حارسني يعني ؟
نايف كشر : كئبتيني خلاص بقوم .. راح اشتري لي ايسكريم تبغين ؟
ابتسام : خل الممرضة تسمعك بس
نايف : شاسوي ؟ مقدر اشتري لك راحه بس اقدر اشتري لك ايسكريم
ابتسام : لا حياتي فيه العافية .. بس بجد ابيك تطلع ترتاح مضايقني انك جالس للحين
نايف تنهد وهو يوقف : يله بترتاحين من خشتي انبسطي
ابتسام ابتسمت : اوك
نايف انحنى وهو يمسح على راسها ويبوسها : يله ياقلبي ... اذا احتجتي شي كلميني
ابتسام : الله معاك ..
تو بيطلع نايف قابل ام فراس وغادة قدامه مباشرة ... ابتسم بانتعاش : هلااااا وغلا ! كيف حالك خالة ؟
ام فراس : حمدالله بخير جعلك بخير .. كيفك انت شمسوي الله يعينك ؟
نايف : حمدالله ان شاء الله خير ... " انحنى من قدام الباب " تفضلوا حياكم الله
دخلت غادة مباشرة وهي تركض لعند ابتسام : ابتسام ! كيفك حبيبتي شفيك ؟
ابتسام : حمدالله سليمة ... لاتخافين بجد مافيني شي
ام فراس : سلامات ياعمري طهور ان شاء الله
ابتسام : كان ماكلفتي ع روحك خاله وربي مافيني الا العافية
غادة بغضب : يقولون يزيد الكلب السبب ؟ وينه والله لاكسر فيه بدل العظم عشر
ابتسام بعصبية : غادة ! وش هالحكي ؟ بزر ماقصد
غادة : شنو ماقصد !! ولو انه صاير شي للبزر او لك لاسمح الله بتقولين بزر بعد .. والله لو ما تسنعينه هو وامه لانفجر فيك ولا خليهم لي انا اسنعهم
ام فراس : هاو غادة ! وش هالهبال ... حمدالله حصل خير وتراك تتكلمين عن واحد توه صغير
غادة بانفعال : ما اهتم ! ماتدرين انتي ياخاله ؟ هذا مو اول مرة له هالبزر مصايبه واجد ولسانه طويل وهالمهبولة ساكته له
ابتسام : اكبر عقاب له اني ما اكون مثله .. واذا هو بزر يعني اصير انا بزر بعد ؟
غادة بقهر : ونايف وش سوا له ؟
ابتسام رمت غادة بنظرة : غادة خلاص ! " التفتت لام فراس " شخباركم ؟ واسوم بنتنا عاد شخبارها ليش ماجات ؟
ام فراس : هههههههه بخاطرها والله بس قلت لها تجلس
ابتسام : حرام كان تركتيها تجي
ام فراس : بكرة ام عبدالمجيد بتجي .. وام نايف وناس بيزورونك تجي معاهم اليوم ترتاح
ابتسام : على خير أن شاء الله اجل
غادة جلست باكتئاب وهي بداخلها مقهورة من هالبزر اللي ما وقف عند حده للحين !
***
كان فراس جـالس بمكتبه يخلص آخر معاملاته قبل يطـلع ... وكل فترة يطالع الساعة وكأنه ينتظر شوي , انتبه لصخب شخص برا وهو يفتح الباب ويدخل بانفعال تحت محاولات السكيورتي انه ينتظر الإذن .. بدر بعصبية واضحة : خيييييييييييييييييييير شتحس به انت ؟!
فراس وهو يوقع آخر ورقه : متأخر 5 دقايق " التفت للسكيورتي " اتركه واطلع برا
أول ماطلع نطق بدر بقلة صبر : هي كلمة وحدة .. رجع حساباتي لو سمحت ولعد تتدخل فيني !
فراس : انا جالس ما أتدخل فيك ... عشان كذا اخذت أي حساب انا جالس أموله , تركت لك حساب وظيفتك اللي يخصك مايكفيك ؟!
بدر : ماتقدر تاخذ حقي من هالشركة ! لي حق فيها ماتقدر تنكره .. ولا ترا مليون محكمة ترجع لي هالحق
فراس بحدة : استقراري المادي بالذات ماراح تقدر توصله ! فريح .. واي محكمة راح توضح لك انك اذا ماتشتغل مالك نصيب
بدر : كذا يعني ؟!
فراس : والله يابــدر انا طابت نفسي منك .. ومن الآخر ؟ معاد ابي شي يخصك حولي ! بس اذا تبغى مشروع يرجع لك اللي تبي فعندي لك مشروع ناجح جدا
بدر دون نفس : وهالمشروع شنو ؟
فراس : ابد راس ماله كلمة ونية طيبة .. وانت وشطارتك
بدر ابتسم بسخرية : تتفلسف ! مو بعادتك
فراس وهو يدخل الملف درجه : اللي عندي قلته .. اذا خلصت فض المكان لو سمحت
بدر : ماراح تعرف قيمتي الا عقب ماتفقدني .. وهذا اللي بخاطرك شكله
فراس ببساطة : اللي مايعرف قيمة الشي الا عقب مايفقده معناها مايستحقه ! خلاص انا ما استحقك انقلع
بدر بطريقه لبرا : حياة عفنه صدق !
فراس : يوم عفن معناها حياة عفنة ؟ الله يعينك اجل
طلع بدر وهو يضرب الباب وراه .. نزل لسيارته وهو يحرك مبعد من الشركة ويحس كلش جالس ينقلب ضده
***
اسماء /
تنهدت بملل الساعة صارت 11 وهي مرسلة رسالتها من ظهر .. وللحين مارد , سمعت صوت الباب ينفتح وامها وغادة يدخلون استقبلتهم : بشروا ان شاء الله كلش تمام ؟
غادة : لا حمدالله ان شاء الله انها بخير ..
ام فراس : اخوانك فينهم ؟
اسماء : تعشوا وناموا .. وانا جالسة احتريكم ! لو ماخذيني ابرك
ام فراس : بكرة زيارتها الرسمية وقتها روحي .. اللحين رحنا بس تطمنا ورجعنا
اسماء : حمدالله
ام فراس : اخوك رجع ؟
اسماء : ايه قبل ربع ساعة يمكن وصعد ينام
غادة : يله انا راح اصعد انام .. تصبحون على خير
بطريقها لفوق ... وقفت قبل تصعد للشقة وهي تتوهم انها تسمع صوت , قربت من غرفته بكم خطوة وهي تستشعر المصدر من هنا ... صوت سعلات مكتومة , وبعد حرب السعلات الحلقها " بآخخخ " طالعه من قلبه .. قبضها قلبها وهي تسمعـه .. ( لايكون ماراح للدكتور للحين ؟ ) للحين منظر جرحه براسها ماراح , كان ارعب منظر شافته الجرح صديد وملتهب بقوة .. اذا ماراح راح يكون الوضع خطير ...
قاطع افكارها صوت سعلاته ترجع .. مسكت قلبها وهي منعقدة يدها , ماتقدر تطق الباب راح يكرشها .. وش تقدر تسوي ؟ حتى اذا طقته وش ممكن تقوله ؟ ماهي بموقع يسمح لها تناقشه قراراته ...
تنهدت بخيبة وهي تصـعد , ساعات تحس أنها تقدر تقوله اللي تبي .. بس وقت تتشجع وتصير قدامه يعطيها كلمة يوضح لها ان مكانتها مستحيل تتغير .. احيان تسأل نفسها " لو تقابلنا بغير هالظروف ؟ قد ايش راح يكون الوضع غير " هو عطاهـا سعادة ماحسب حسابها بهالبيت .. لو هو حاسب حسابها ؟ كيف بيكون الوضع غير ..
لو بس اقدر اعرف وش صاير بحياته ..؟ دايم تشوف بعيونه حزن غريب ... من ليلة الفيلا بالسيارة وهي مستشعره وفاهمه قد ايش هالإنسان مجروح ... تزوجها بس عشـان ماتشاركه امه هالجرح .. تتمنى بس لو تقدر تتسلل لقلبه وتفهم وش صاير معـه ؟ .. هذا غير الجرح القديم اللي شافته تحت الجرح الجديد .. معقوله وضعه خطير لهالدرجة ؟ " مسكت قلبها بخوف " معقولة تنعـاد الكرة ؟
***
صبـاح اليوم التالي /
فتحت اسماء عيونـها بكسل اثر اشعة الشمسة المنعكسة على وجهها صرخت بقهر : اففففففففف نسيت اسكر الستارة !!!
سحبت جوالها بمحاولة فاشلة تشوف رد على رسالتها ولا للحين لا ! كبست بعيونها وهي تعدل جلستها " رسالة جديدة من الحب " فتحتها بحمـــاس امس غفت وهي تنتظر رده واخيرا .. كان الرد بالساعة 4 صباحا , يعني عقب نامت :
( كلنا بخير حمدالله )
كبست بعيونهـا مرة .... مرتين ..... ثلاث ! سكرت الرسالة ورجعت تفتحها .... قربت من النت تنتظر النص المفقود يحمل !!! بعد كل هالمحاولات نطقت بقهر : هذا ؟!!! ردههه ؟!!! بسسسس ؟!!!
رجعت تقرا رسالتها بقهر المكونة من خمس سطور كلها حكي .... رد عليه كله بثلاث كلمات !!!!!! فتحت رسالة جديدة وهي تكتب بعصبية :
( صبــاحك ورد ونور ~
وش هالرد القصير ؟!! >.<" , عموما :$
راح اقدر آخذ باقي الرد اذا جيت اليوم ازور ابتسام :$$$ راح تكون موجود مو ؟!! :$$ )
تركت جوالها قريب في حـال رد تركض تشوف الرد , وقفت قدام المراية وهي تتفحص بشرتها وتضبط شعرها .. نـزلت حصلت الكل موجود على غير العادة ماعدا غادة طبعا : صباح الخير ! ما شاء الله الكل موجود ؟
ام فراس : صباح النور .. ايه انا صحيت بدري اجهز ضيافة لزوارة ابتسام اليوم .. يكفي امس مستعجلين ولا قدرنا نجهز شي
اسماء : تبين مساعدة شي ؟
ام فراس : لا خلاص خلصت .. اجلسي افطري " التفتت لفراس " راح اخذ ياسمين معاي اليوم , بس انس صعبة يكون معي
فراس هز راسه : راح اخذه
انس : اتركوني عند الجيران مب مشكلة .. ولا بجلس بالبيت
فراس : راح تروح معي ! لاتناقش
انس استسلم : ان شاء الله
اسماء : ومتى راح نروح اليوم
ام فراس : عصر بإذن الله
دق جـوال فراس .. طالع المتصل الدكتور , تنحنح وهو يقوم : حمدالله .. يعطيكم العافية
ام فراس : تو يمه ما اكلت
فراس : كثر خيرك حمدالله كفيت
طلع برا وهو يرد على المكالمة : هلا دكتور
الدكتور : هلا والله .. كيف حالك كيف صحتك ؟ كيف الدوا معك ؟
فراس : ما آحسه يسوي شي .. هذي ثالث ليلة ما انامها
الدكتور : المسكن هذا مفعوله قوي .. مستحيل نلجأ لاقوى من كذا لأنها تسبب ادمان
فراس تنهد : المهم , انت داق ليش ؟
الدكتور : انا اخذت اجازه اليوم بطلع سفر لبرا اسبوع .. وبالنسبة لفحصك بكرة راح اقدمه اليوم اذا ماعندك مانع ؟
فراس تنهد بضيق : اليوم مقدر .. عقب ساعة عندي ميتينق مهم , مستحيل اقدر امرك
الدكتور : انا برا العيادة اللحين وأقدر اجيك نخلص بسرعة وأطلع , انت فين ؟
فراس : بالبيت .. " تنهد بضيق " مو مشكلة تعال البيت
الدكتور : يله مسافة الطريق أجل .. ربع ساعة وأكون موجود
فراس : ماشي
سكر السماعة وهو يرجع يدخل ويصعد لفوق .. صعـد مباشرة للشقة وهو يفتح الباب , كانت عكس آخر مرة مرتبة ونظيفة , الأنوار طافية وكلش هادي .. طالع غرفة النوم بابها مسكر , فتح الباب الخارجي الخاص بالشقة .. ورجع يجلس بالصالة ينتظر وجواله بيده .. طالع الساعة " 11 " : كل ذاه نوم ؟! وعقب كل ذاه تتحلطم انها مب مرتاحة !! " طالع ساعته ثم رجع للجوال ...
انتبه لأوراق مرمية على الطاولة مكتوب فيها خربشات كثيرة .. من ضمنها سطرين شعر
اخاف اغمض عيوني وان رمشت افقدك
واخاف افتح وتصبح حلم ولا التلقيك
رفع حـواجبه : طلال رشيد ؟! وش عرفها بالشعر ذي
انفتح باب غرفة النوم وهي تفتح الباب بكسل وتفرك شعرها المنتفش من أثر النوم وتتثاوب .. بجامتها فضفاضه طويله باللون السماوي .. مع كم اطول من يدها , كان شكلها بمنتهى العفوية ! ما انتبهت لوجوده حتى وهي تدخل المطبخ تطلع لها كاس وتصب لها حليب وترجع تطلع للصالة .. كبست بعيونها وهي تنتبه له ماد رجله على الطاولة وجالس ! كبست مرة ثانية .. هزت راسها وهي تضحك على نفسها : وقمنا نتهيأ بعد ؟ لا سالفتي سالفه انا
عقد فراس حواجبه : تمشين نايمة انتي ؟
غادة شهقت : يمه !! لا صدق !! " بلعت ريقها وهي تحاول تعدل شكلها " غريبة شتسوي هنا !!!
فراس طالعها بنص عين ورجع لجواله : مالك دخل !
غادة : ............................... " كبست عيونها باستنكار للوضع " تبي شي طيب محتاج شي ؟
فراس : والله الناس الاصوليين يقدمون قهوه .. بس واضح انك يمين وهم شمال
غادة ( يالله وانا ما اقول كلمه الا تنقلب علي ) : عموما ترا فيه دراسة اثبتت ان الناس الذكيه هي اللي ماتتمسك بالاصول وهالاشياء
فراس : وانتي لا ذكاء ولا أصول ... فاغره بالنص !
غادة : مين قال ؟! ذكائي لا بأس به
فراس : ذكائك ينعكس على قراراتك ... انتي شوفي حالك اللحين وقرري اذا كنتي ذكيه ولا لا
غادة رفعت حواجبها وهي تطالعه : مو بس ذكيه ؟! عبقرية والله
فراس ابتسم بسخرية على ردها : كويس .. اقلها مو جاحدة النعمة !
غادة دخلت المطبخ : لا تاكل وجهي راح اجيب القهوه اللحين
جهزت قهـوته ورغم انها ماتدري عن السبب .. الا انها تحس بحيوية لوجوده , حطت الفنجال قدامه وهي تاخذ مسافة وتجلس بالكرسي الفرادي : تفضل
فراس نقل بصره بينها وبين كوب القهوة .. سحب الفنجال باصبعه : تدرين في اختراع من زمن الحطبة اسمه مشط ! طريقة استعماله سهله وبسيطة ترا .. تغرزينه بكشتك وتسحبينه ... عندك علم به ؟!
غادة حمر وجهها من القهر : طيب انت جيت فجأة مامداني امشط !
فراس طالعها بنص عين : كيف وصلت قشتك لهالمستوى اصلن ؟!! يعني لاذكاء ولا ذرابه وفوقها مافيه زين
غادة تنهدت : عندك هواية ذب بالعالم انت ؟
فراس : تقريبا .. تقدرين تعتبرينها زي هواية المشاكل عندك
غادة شهقت : انا عندي هواية مشاكل !!
فراس : مافيها شك .. احس مفهوم الحياة عندك انك تشمرين يديك وتدورين مشاكل
غادة : الله يسامحك والله اني مسالمة .. بس المشاكل ناشبة فيني شاسوي بعد
فراس : لا مسكينة والله
دق جـواله .. نطق بضجر : اخيرا !
وقف وهو يطلع للجزء الخارجي من الشقة .. غادة كبست عيونها : شالسالفة ؟
وقفت وهي توايق تحاول تعرف شصاير .. انتبهت للباب المقفل مفتوح ودخل من عنده دكتور .. رجعت تدخل بسرعة لاينتبه لها ! ابتسمت براحة : اخيراا حمدالله يعني قرر يشوف نفسه !!
دخلت غرفتها وهي تعدل شعرها وتتحلطم : بالله مو قشه لهالدرجة !! حسسني كدش عاد من زين شعـ.. " سكتت وهي تتذكر شعره " افف وهالكلب فيه شي مو زين ؟!
تنهدت وهي ترجع توايق ... غرفة الضيافة مسكرة وماتسمع صوت حتى , تبي تقرب اكثر بس تخاف يطلعون وتبتلش .. في نص تفكيرها انفتح الباب ابعدت بسرعة وهي ترجع تجلس طبيعي
بعد فترة دخل كان تطالعه بتدقيق بس ماتغير شي معه كأن ماصار شي .. تبي تسأل بس ماتتجرأ , خصوصا وانه ماعبرها طلع مباشرة ... تنهدت وهي تهمس بكئابة : اقلها كلمة ؟
***
نـــايف /
كان جالس عندها : تبين موية طيب ؟
زفرت ابتسام بنفاذ صبر : نايف مو سالفة !! كل شوي سائلني سؤال ... صدقني اذا ابغى بقولك
نايف : ههههههههه ازعجتك ؟
ابتسام : بقوه !! احس اذا سكت شوي كاني مطفية مكنسة وربي
نايف : هههههههههههههههه مكنسة مرة وحده حرام عليك
ابتسام وهي تعبانه صدق من ازعاجه لها من فجر : ماراح تطلع ماعندك شغل ؟
نايف : عندي بس مأجله ... ليش ؟
ابتسام : شنو ليش ! ليش تأجله .. روح حياتي وين المشكلة ؟
نايف بغرام : شاسوي بعد اذا راحت اشتاق لك على طول وارجع
ابتسام : دام مشتاق مشتاق .. اجل روح شوف شغلك
نايف : لاتخافين عصر بيجونك حريم وبطلع غصب ! استانسي
ابتسام : مو سالفة ياعمري بس احس انك ضاغط على نفسك هنا
نايف : صدقيني ياحياتي انا هنا عشاني ابي اكون هنا .. " ابتسم ورجع لروقانه وهو يغني " يموت بك من يشوفك لو كان قلبه حجر
ابتسام طالعته بنص عين : ...........
نايف ابتسم : معصبه حياتي ؟
ابتسام بيأس : وبعدين يعني ؟
نايف : اسألك ! عشان اذا معصبه خلاص انقلع
ابتسام : معناها ايه معصبه !
نايف : اوف كل هذا تبين تفتكين مني ؟
ابتسام : من جدك انت ؟ جاي من فجر ... ولما حاولت انام ماعرفت وانت وجهك بوجهي تطالعني .. الاكل ما ارتحت وانت تلقمني وتلعب ! اكيد بعصب
نايف : خلاص اسف بطلع " وقف وهو يطلع .. وقف قبل يطلع " طيب قبل اطلع روقي لاتعصبين
ابتسام ابتسمت بتعب : صح اني معصبه بس مازلت احبك
نايف ابتسم : ارجع ؟
ابتسام طالعته بنص عين : ......................
نايف : ههههههههههههههه خلاص يله طالع .. سي يو حياتي
أول ماطلع بطريقه بين الممرات انتبه لبدر .. ابتسم بوسع : هلااا والله ! تعبان ولا جاي عشاني ؟
بدر ابتسم دون نفس : لا جاي عشانك يامعفن .. كيف حالك كيف امورك ؟ معليش امس ماحصل لي اجي اشوف حالك
نايف : تسلم والله .. انا مافيني الا العافية , انت كيفك ؟!
بدر : يعين الله ..
نايف تنهد : تعال نجلس
***
اجتمع الكل عند ابتسام بغرفتها بحضور الكل تقريبا – ام نايف و أم فراس و ام عبدالمجيد والجيران –
ام صالح : يعني انتي اللحين تعتبرين أي شهر ؟
ابتسام : خلاص التاسع .. عشان كذا عندهم مخاوف اذا الجرح ما انجبر قبل موعد الولادة
ميهاف : يؤ يؤ .. طيب ماتقدرون توقعون على العملية وبس ؟
ابتسام : هذا كلام نايف ... بس الدكتورة تبي تعطي الجرح فرصة يتجبر قبل تستعجل على العملية
ام فراس : ايه كذا أحسن .. والله العملية مفروض تنحط اخر خيار
غادة : بس انا الوحيدة اللي اشوف بطنها كبير بزيادة ؟
ام عبدالمجيد : لا طبيعي والله انا بسجى كان بطني كذا
اسماء : ماتنلامين ! حامل بدب مو بشر
سجى : اذا انا دب انتي شـــنو ؟!
اسماء بدلع : انا قمر
سجى : امحق قمر !
ام عبدالمجيد بصرامة بنفس الوقت مع ام فراس : اسماء وسجى !!
ام نايف : ياوجه استح حتى بهالوضع تتهاوشون
غادة اللي كانت مبسوطة .. أي موقف تتفشل فيه سجى هي متضامنة معه : ..........................
لكن ابتسامتها اختفت وهي تشوف يزيد يدخل .. انقلبت لتكشيرة " نغزتها ابتسام بملامح حادة يعني اعقلي "
ام نايف : تعال يزيد حبيبي هنا
قرب يزيد لام نايف وهو يهمس : جويع ..
غادة كانت تعض اظافرها لاتقوم تسطره .. يعني فوق الوقاحه مافيه حتى اعتذار : ......................
ام نايف : ميهاف حبيبتي روحي معه اشتري له شي
طلعت ميهاف مع يزيد .... سجى اللي عيونها كانت على شنطة اسماء اسماء قزتها بنص عين يعني وش تبين
سجى : اسوم والله حلوه شنطتك من وين ؟
اسماء دون نفس : من محل نسيت اسمه والكرت ضاع ! والهندي مات والمحل احترق .... اوك ؟
سجى : ها ها ها اضحك يعني ؟
اسماء : يفضل لا بعد !
ام نايف : اسماء كل ذاه منك ! يممه ياما تحت السواهي من دواهي ... وانا اقول انخطبت وعقلت " وهي تاشر لابتسام "
اسماء حست انها انحرجت بجد وأن موقفها سيء ......جالسة تكامخ وقدامهم صدق وش بيقولون عنها ! سحبت شنطتها وهي تنطق بأدب : انا بطلع شوي وراجعه
طلعت وهي تمسك راسها ( أنا ليش غبية كذا ؟! افففف تفشلت وبس ) حاولت تعدل وقفتها وهي تبتسم : واللحين لازم ادوره.. يكفي للحين مارد على رسالتي
اثناء مشيـــــها ماحصلته للحين ... تاففت بالعادة تحصله على طول , واللحين لأن لها حق تشوفه ماحصلته !! وش هالقرف ؟!
فجأة انتبهت لهمس ممرضات : وااااي شوفي شلون طالع يجنن ؟
: يتهيأ لي ولا هو محلو هالفترة ؟! يذبح بجد
: بروح احاكيه بعذر اسأله عن ملف او شي !
عقدت اسماء حواجبها وهي تطالع مصدر كلامهن ... كان هو واقف ومتكي بيده على طاولة الاستقبال وباليد الثانية يكتب ويتكلم مع موظفة الاستقبال اللي واضح من تعابيرها مبسوطة بكلامه معها ! ارتفع الانبير معها وهي تقرب من الممرضات ال 6 المجتماعات .. ورغم وسع الطريق قررت ماتمشي الا بينهن : اففففف !! وخرن بمشي
الممرضة بقهر : الطريق مفتوح هناك !
اسماء بغرور : وانا قررت ابي امشي من هنا .. عندي متلازمة اكره الوسع احب الضيق ! عندك مشكلة ؟
تحركن وهن يطالعنها بقهر .. مافيه شي يغبن كثر الزبون الوقح ؟! اول ماتجاوزتهن نطقت بصوت عالي : حيـــــاتي !!
هيثم اللي ما استوعب اصلن هالنداء .. ما انتبه له لانه باختصار ماتوقع احد يناديه " حياتي " ...
اما اسماء تفشلت وهي تنتبه للمرضات يحبسن ضحكتهن .. هي مسويه كذا تقهرهن وانقهرت هي , سحبت هواء وهي تمشي لين وقفت قدامه مباشرة بقامتها القصيره وتطالعه بزعل !!
هيثم ما انتبه لحد مانبهته الموظفة للاستقبال .. عقدت حواجبه وهو يحزرها مباشرة محد يلبس اللثمة بهالشكل المهمل غيرها , والعيون ؟! ماهي غير عيونها .... بس رغم كذا نطق بتحزير : اسماء ؟!
اسماء تكتفت بقهر وهي مبوزة : ايه اسماء !!!
هيثم : شتسوين هنا .؟
اسماء بصوت صاخب كالعادة وقهر : شاسوي ! اراسلك ماترد .... واذا رديت ردك قصير ! وانا جايه اشوفك !!
هيثم فتح عيونه وهو يتلفت للمكان حوله والكل يطالعه باستنكار ... رجع يطالعها وهو يهمس بحده : قصري حسك فضحتينا !
اسماء ظلت تطالعه بقهر دون ترد : ..........................
تنهد هيثم بيأس من اصرارها .. وهو يكتب كلمتين بالورقة ويمدها للاستقبال : سلميها بالايميل للدكتور وانا بعدين اتفاهم معه ..
ثم مشى لحد ماوصل مكان فاضي بعيد عن الإحراج .. اما اسماء كانت تمشي وراه ماعندها مشكلة !
التفت لها بعصبية خفيفة : مجنونة انتي ؟! مو اليوم زيارة اهلك ... لو شافك احد ولا صار شي
اسماء : ماحيصير شي .. واذا صار انا خطيبتك عادي
هيثم بحدة : اتوقع اني وضحت ان الخطبة معنـــــاها ما اقابلك الا بمكان رسمي وتحت علم أهلك ! الوضع مو سلجى ملجى زي قبل تجين متى مابغيتي
اسماء بصوت عالي وهي شوي وتصيح : لا تصاااااارخ علي !! انا راسلتك ومارديت
هيثم عقد حواجبه وهو يطلع جواله .... وفعلا الرسالة موجوده : تو اشوفها ولا كان عطيتك خبر ماتجين !
اسماء تجمعت دموعها وهي متكتفه وتطالع الارض وخدودها منتفخه من الزعل : ..........................
تنهد هيثم بيأس وهو ينطق بهدوء : اسماء ... انا ليش اطق الباب ؟! مو عشان ما ارجع اشوفك من الدريشة ؟
اسماء عضت على شفتها : ادري ... بس .. " تنهدت " بس وقت تغيب تحسب الوضع عادي وانا , اشتاق لك وازعل بجد وقت افقدك ..
ابتسم هيثم بجاذبية : ادري .. ع بالك انا ما اشتاق لصوتك وجنانك وجدالك الطويل هذا !؟, بس خلينا نظفر بعض بالاخير احسن وقتها راح نحس بطعم هالشوق
اسماء ابتسمت لاشعوري وخدودها تورد ... ابتسامته صوته .. والأهم كلامه , دخن وجهها وهي تحاوط خدودها بيدينها : ........................................
هيثم : واللحين تقدرين ترجعين وانا ارجع لشغلي ؟ واتاكد انها اخر مرة تصير ؟
اسماء تمالكت نفسها وهي تنطق : ...... طيب .... طيــ...ب رد على رسايلي ... وراسلني ..
هيثم بضجر : وانا ما أرد ؟
اسماء بزعل : بسطر سطرين !! مايكفي نص كلامي ماترد عليه اصلن ........
هيثم : صدقيني مو فاضي .. وبعدين ارد على المهم باقي كلامك مامنه فايده انتي وهالشخابيط اللي تكتبين
اسماء : مو شخابيط ! رموزززز
هيثم تنهد : وبعدين يعني ؟
اسماء : طيب طيب بروح ........ بس بجد راسلني ولا وقتها راح اشتاق لك وارجع اجي اشوفك" ابتسمت " يله باي
مشت بطريقها وهي كل شوي تلتفت له .. لحد ماعثرت بعبايتها , هيثم هز راسه ونطق من مكانه : تعورتي ؟
اسماء وقفت مباشرة : لا لا لا قمت ...
كملت طريقها وهي تحك راسها : اااححح ... " تنهدت بحالمية " جعلها ابتسامة يااناسس .....احبه وربي
دق جوالها بمسج .. كبست عيونها مره مرتين ! رساله منه ؟!!! فتحتها مباشرة /
(ثم انني لم اشأ يوما أن تتوغلي بداخلي هكذا ..
كان أجدر بي ان ارسم خطا عند عتبة باب الروح ,
ولوحة إرشادية أن " لا تعبري " الى اكثر من هذا الحد
يلزمني الآن .. بناء جسر كي أخرجك مني )
هالرسالة كانت القاضيه .. قربت من الجدار وهي تسند ظهرها وتجلس وتستعد انها تعيدها مليون مرة قبل ترجع .. كتبت مباشرة
( الله لايقوله لا جسر ولا غيره "$
أخبئ حبك الكبير في اعماقي وبين أوراقي
وتحت وسادتي وخلف ستارتي
اراقب حديثي معهم جيدا حينما اتحدث عنك
ومع ذلك تفضحني عيناي وتخبرهم بحجم
ذلك الحب :$ )
عضت على شفتها وهي توايق عليه وهو واقف بالممر وجواله بيده ويبتسم ابتسامه جانبية .. ويكتب مباشرة ويرجع جواله بجيبه ويكمل طريقه ... اسماء حست بدوخة بقلب , رن جوالها فتحته مباشرة :
( هذا وأنتي تخبين بعععد ؟!! )
***
ميهــاف /
بعد ما شرت ليـزيد أكله ... كانت جالسة معاه بالكافتيريا وهي تتنهد وتتذكر كلام ابوها لها بالسياره عن قراره هو وفراس , ماترد عليه .. ماتكلمه .. تتجاهله ؟!
تنهدت بكئابة ... وكأن الموضوع سهل ؟ بس اذا بينجح ... ليش لا ؟ بس هذا الحق واللي لازم يصير .. ومعلوم الألم مايجي الا من الحق .. فكل مازاد الألم كانت الحقيقة اوضح , صدق من قال مهما بلغ جمال الوجه القلب ميال للروح الحلوة .. وعلى طاري جمال الوجه ؟! انتبهت له .. هي تفكر فيه وهو على بعد كم طاولة جالس بملل يضرب باصبعه الطاولة لحد ماجاه نايف بالقهوه وجلس يتكلم معه . . . هو يتهيأ لها ولا وجهه فعلا تعبان ؟! وبنفس الوقت واضح قافله معه .... بسببها ولا ...؟ " التفتت ليزيد عشان تقوم لكن يزيد سبقها وهو ينادي بشغف : باباااا
ميهاف : يزيد لا !
ركض يزيد ناحيته ... بينما نايف اللي كان ناوي يقسي عليه , بس مهما كان الطفل طفل ... ابتسم : هلا بابا , انت هنا ؟
يزيد : ايه جيت مع جدة
نايف رفعه وجلسته بحضنه : طيب فين جدة ليش جالس تركض هنا لحالك ؟!
يزيد : مع عمه ميهاف تشتري لي حلاوه
رفع بدر عيونه لناحيتها على طاريها ... لكن مباشره اشاحها وهو يطالع كوب قهوته , اما ميهاف مالقت خيار الا تروح عندهم ... نايف : هلا ميهاف
ميهاف : هلا والله حمدالله على سلامة ابتسام
نايف : الله يسلمك
ميهاف : اترك يزيد معاك ولا اخذه ؟!
نايف نقل بصره بينها وبين بدر ... حتى ماطالعوا بعض , وقف وهو يرفع يزيد معه : انا باخذ يزيد اكلمه .. " مسك ميهاف من يدها وهو يجلسها بمكانه " وانتو تسنعوا واحكوا زي العالم وعن الهبال !!
ميهاف وقفت مباشرة لكن يد نايف على كتفها رجعتها تجلس .. تنهدت باستسلام وقبل تعترض نايف تركهم لحالهم : ..........................
بدر وهو يحرك ملعقته بكاس القهوه : راح ترا اذا تبين تقومين !
ميهاف ابتسمت بسخرية على الحال .. اللحين هي اللي مفروض ماتكلمه وهو اللي يطردها : انا الغلطانة اللي احسب فيك ذرة أمل اصلن !
بدر : والله مو عارف شاقول لك ميهاف ؟! فوق اني احلف لك مليون مرة أني مابيني وبينها شي حاليا وتكذبيني
ميهاف : فلنفترض صح كلامك ... يله بدر راح اقولك ان لي علاقة قبل زواجنا ! وش ردة فعلك ؟
بدر : راح اعصب ... راح اتركك فترة راح اسوي كثير اشياء بس صدقيني مردي لك
ميهاف عضت على شفتها : الكلام اسهل من الفعل ...
بدر : ميهاف اغلب الشباب كذا ... نايف اخوك , انا عبدالمجيد كلنا لنا تجارب ! غلطانين ؟ ايه .... بس مو لدرجة تسحبين نفسك كذا
ميهاف : انا ما اسحب نفسي لأنك سويت كذا .. انا اسحب نفسي لاشياء واجد , هي غلطة وقلت ماشي .. غلطتين كمان ماشي ... اكثر من كذا ؟ وقتها انا اللي ماشيه ..
بدر : صدقيني ميهاف ماني متحمل افقدك بهالوقت بالذات ... طلبتك فرصة وحده ماحتضرك .. وتبغين تتوظفين توظفي من الصبح لليل ماراح امانع , وش تبين بعد ؟
ميهاف وكلامته حركتها من داخل .....تو بترد جاها صوت صارم من وراها ( ميهاف !! ) التفتت لأبوها اللي واقف وبملامحه واضح الغضب : انا وش قايل لك ؟!!! مو قلت لك ماتكلمينه حتى !
ميهاف : هد يبه ماصار شي .. ماني جالسة مع غــ.....
تو بتكمل قاطعها : ارجعي لاهلك !
هزت راسها وهي تطالع بدر اللي ماعلق حتى , تنهدت وهي تطلع من المكان , بينما سحب أبو نايف كرسي وجلس : جالس تلعب بعقلها زود ؟
بدر تنهد : مو جالس العب بعقل احد ... اكلمها عادي ؟! حرام ؟
ابو نايف بعصبية : ايه حرام ! ومن اليوم مابي اشوف بينك وبينها شي
بدر فتح عيونه : وش يعني ؟
ابو نايف : يعني حنا عفناك خلاص !
بدر : مو من جدك بتطلقها ؟
ابو نايف : إلا من جدي !! وبنتي مافيها عيب مليون واحد يسواك بياخذها
: انا وش قلت .؟!
التفت ابو نايف لفراس اللي يديه بمخباه وواقف عند الطاولة : مو هذا اللي اتفقنا عليه ؟!
ابو نايف : الظاهر اللي اتفقنا عليه ماراح ينفع مع هالاشكال التعبانه !
وابعد كرسيه وهو يترك المكـــان .. بينما بدر رفع عيونه بحدة لفراس : هذا كله منك ؟! " كمل بعصبية " ماتنشغل بحياتك انت ؟! ماتنشغل بحالك الله يشغلك !! ماراح تنبسط لحد ماتخرب حياتي يعني ؟!!!!
فراس : على اساس ماتحتاجني ؟! ماسويت شي مجرد مافزعت لك زي العادة .. يله يامسؤول دبر حياتك
بدر : لو عمرها ماتصلحت ! انت آخر واحد ممكن الجأ له ... فلا تحسب أنك تلوي ذراعي
فراس ببرود : قرار حكيم ... ان شاء الله ماتندم عليه
بدر سحب ياقته : غلطة أبوي انه انت بكره ... وهالغلطة بتروح علينا غلطة مرة ثانية !
فراس رفع حواجبه وهو يبعد ذراعه من ياقته : محد رايح غلطة غيرك بدر .. بشهادة الكل
بدر ضرب الطاولة بكل قوته وهو يصرخ بقهر : كـــل تبن !! انا مافيني شي لو بس انتو تبطلون تحشرون خشومكم
الكل التفت للشوشرة والكل مستغرب .. والأمن متردد يكلمهم ولا لا , اما فراس التفت للامن : ماراح تشوفون شغلكم ؟ ولا راتب عشان تكتف يدك انت وياه ؟ " التفت لبدر " احسن لك تطلع من نفسك اكرم
: حــــتى هنا !!
التفتوا لام فراس اللي واضح عليها الخيبه من وضعهم : لمتى يعني ؟! وانت يابدر اعتذر من اخوك واعقل ... " التفتت لفراس " وانت تعلم تسيطر عصبيتك شوي
فراس : ماني محتاج اتعلم اضبط عصبيتي لو تعلم هالغشيم كيف يضبط غبائه !!
بدر ابتسم بسخرية : اقققول انا ماشي !! " ابعد كرسيه بقوه "
ومشى بطريقه يطلع ... اما ام فراس التفتت لفراس وقبل تتكلم قاطعها : ماسويت شي ! شفت عمي جاي يلزخه رحت اطلعه منه ؟ هذا جزاي ؟
ام فراس تنهدت : انا عارفه بس خف على اخوك شوي بعد ... مو شايف حالته حاله
فراس : ذنبه على راسه ويعرف خلاصه ! " تنهد " المهم ؟ خلصتوا ولا تجون بعدين مع السواق ؟
ام فراس : 5 دقايق بس اسلم واناديهم ونطلع
فراس : 5 دقايق .. مو هالخمس دقايق تقلب نص ساعه
راحت أم فراس بينمــا فراس وقف بالممر ينتظر ... استطرف انتباهه يزيد واقف وقدامه وحده بعبايتها تكلمه وبالأخير معطت اذنه ثم اشرت له يسكت .. ثم ضربت راسه وكملت طريقها . . احتدت عيونه فيها اذا ماخاب ظنه هذي غادة ؟!! ...
قرب من يزيد اللي خانقته العبره بس مايبكي .. جلس القرفصاء على مستواه وهو يمسح على راسه : شفيك يزيد ؟! ليش تبكي من عندك قبل شوي ؟
يزيد وهو يتخنق العبرة : مو شي ...
فراس رفع حواجبه ( ومخوفته بعد ! ) : غادة ..؟! ليش ضاربتك ؟
يزيد وهو يخبي وجهه : تقول أنت حطيت عمة بالمستشفى .." شهق بقوه " انا مادريت .. و وتقول انت وأمك خدميين
فراس سكت لفترة .. ثم طلع من جيبه مبلغ ودخله بجيب يزيد : خذ هذي اشتر لك لعبه ..
بينما وقف هو وهو يكمل الممر اللي مشت منه غادة .. لكن وقف وهو يسمع صوتها العالي لحد ما : افففف ترا غثيتيني والله ... مو محصله لك زباله تضمك ؟!! المشكلة انك مسكينة ترا محد يبيك ومحد خلقك .. حتى ام فراس لولا ماهي اصولية ولا ترا ماتبيك في بيتها
فتح فراس عيـونه من الكلام اللي يسمعه .. حاول يحزر الطرف الثاني لكن ماطول لين حزره من صوتها : اقوول لاتصدقين نفسك ! ام فراس تعرفني قبل تعرفك .. ترا مالك بالقصر الا مبارح العصر !
غادة بغرور : والله مبارح العصر ولا قبل خمس دقايق .. انشهد انها حره على قلبك يالمسكينة , روحي موتي بس
سجى : مالت بس ياقليلة الأدب طالع لك لسان !
سكتن كلهن وهن يسمعن حنحنة .. لما التفتن للشخص الواقف وتعابيره غير راضية تماما ! وعيونه مصوبة تماما على غادة .. اللي صفرت اذنها مباشرة لما شافته بلعت ريقها دون تنطق وهي وصلت حدها من نظراته بس : ................................
اما سجى ماقدرت تفسر الموقف ... نظراته معصبة هذا أكيد ؟! معقولة يكون فعلا معصب عليها ؟! ابتسمت وهي تنطق بضعف : هلا فراس .. كيف حالك ؟!
فراس وعيونه للحين على غادة اللي عيونها ضايعة : حمدالله بخير ... كيفك انتي ؟!
سجى : حمدالله تمام
فراس : اعتذري !
غادة فتحت عيونها : نعـــ..م ؟
فراس : ما أكرر كلامي ... " كمل بحدة وهو يأشر بعيونه لسجى " اخلصي
سجى ابتسمت ان الموضوع انقلب لها .. توقعت يتضامن مع زوجته بطبيعة الحال بس الظاهر فعلا اللي بينهم مو شي ! اما غادة شدت على قبضتها وهي تنطق برجفه : ليش اعتذر لها ؟
فراس بتشديد على كلمته : لأن مالك بالقصر الا مبارح العصر !
غادة : ما أبغى اعتذر لها
فراس رفع صوته حبه : ماسألتك وش تبين ؟!!! تأسفي لأطلع عفاريت الدنيا فيك
سجى نفسها خافت من الوضع .. حسته مايحمل كل هذا : خلاص مايحتاج حصل خيـ..............
قزها فراس بنظره سكتتها .. ورجع يطالع غادة : واحد !
غادة بقهر التفتت لسجى ونطقت باستهزاء : آســــفه ... اوكيه ؟!!! " وكملت طريقها برا الممر كله وهي تضرب بالارض وتحس جسمها يغلي من القهر "
اما سجــى قالت بصوت خافت : زعلت ..
فراس عطاها ظهره مباشرة وهو يروح بطريقه باتجاه امه اللي كانت تنطق بربكة : ماشفت غادة ؟! اسماء موجودة بس هي ماحصلتها
فراس : انا رايح لسيارتي خمس دقايق وبحرك .. بها ولا بدونها
وركب سيارته وهو كله حقد لها بالذات ! كان في نظره انها مسكينه وضعيفة ... لكن غرورها هذا واستحقارها للي حوله ضرب الأمبير معه منها !!!
بعد فترة ركب الكل السيارة .... ام فراس : يله مشينا
اسماء : تصدقون انا اتوقع ابتسام قريب تولد .. " ألتفتت لغادة " استعدي بتصيرين خاله قريب
غادة هزت راسها وعيونها على الطريق .. ماتقدر تتكلم لأنها بتبكي مباشرة , طرح وجهها قدام عدوتها : ....
اسماء : افف مالت عليك ليش مو متحمسة ؟!
غادة : ..............................
ام فراس : وش سويت اليوم ؟!
فراس : ولا شي ... زي كل يوم يعني
ام فراس : وش سالفتك انت وبدر ؟ صار شي بعد ؟
فراس : لا .. صدفة شفته
ام فراس بضيق : ماحسيت الموضوع صدفه وبس !!
فراس : كيفك اجل
فراس دخل القراش .. ومجرد ماوصلوا اول باب انفتح باب غادة نزلت مباشرة وهي تدخل , اسماء التفتت لامها : غادة فيها شي ؟
ام فراس : لا والله مدري ... غريبة عليها
اسماء : ظنك زعلانة على ابتسام ؟
ام فراس : هاو ابتسام بخير مافيها شي
دخل فراس البيت وهو يصعد مباشرة للدور الثالث بحركة تلقائية ... غادة اللي كانت ترمي عبايتها على الكنب التفتت له وكلها قهر وهي تحرك يدها بحركات عشوائية تدل على غضبها : نعــــم !! ماكفاك تحقير يعني ؟
فراس مباشرة مسك معصم يدها اللي كانت تلوح بها قدامه .. وبيده الثانية صفقها بوجهها , اما غادة كانت بصدمة ماتوقعته يضربها حتى : ..........................
فراس وهو يشد على معصمها بقوته وعيونه تقدح غضب : الحد اللي بيني وبينك وبالكاد ملتزم به هو مدة اليد ! تصرفك اليوم مسح هالحد ولا راح ينرسم مرة ثانية ... " حرك يدها " من سمح لك تتكلمين عن هالبيت كأنه بيتك ؟!!! ماتزوجتك عشان تنرجسين نفسك على الكل ... مثل مارفعتك انزلك , " رفع صوته " سامعععة ؟!!
غادة عضت على شفتها وهي تطالعه بقهر .. وهو قريب منها مابينهم شي : ........ انت ماتدري هي وش تسوي فيني ؟! تنطل علي كلام جالسة قاعدة ... وتكرهني وماتحبني حتى اسأل اسماء وراح تعرف انها .....
قاطعها بحدة : تحسبين انك لاجلستي تتكلمين عنها كذا راح اخذ فكره عنها ؟ لا ياهانم اخذ فكرة عنك انتي مو هي
غادة بقهر : بسس ...
قاطعها مرة ثانية : أخخخخر مرة تتككرر .. ظروفك ومشاعرك الخاصة لك انتي .. ادبك في الحكي حق لكل معارفي لاتجلسين تخلطين لي امراضك النفسية بتعاملك !! بنت عمي بنت عمتي خوالي تحطينهم كلهم على راسك وتحترمين نفسك قبل قسم بالله ياغادة لاحطك عبرة للكل
غادة : ...............................
فراس بنرفزة : شتطالعين لا انخس لك عيونك ؟
غادة : شنو اسوي يعني ... راح اسكت لأنك ماراح تصدق أي كلمة مني ...
افلت فراس يدها وهو ينطق بحدة : ويزيد ؟!! امه ولا أبوه عشان تمسكينه وتضربينه ؟؟؟
غادة بغبنة : ماني أمه ولا ني أبوه !! بس اذا ماتعرف هو اللي حط ابتسام بهالحالة ولا راح اتركه بحاله !
فراس فتح عيـونه ونطق بهدوء كأنه يحسب اعصابه : حطي ببالك انك بتصرفاتك هذي ماعاد صرتي تمثلين نفسك وبس ... هالبيت مو بيت الشحاذين اللي طلعتي منه !!
غادة انهمرت دموعها : بيت شحاذين ؟!
فراس : عندك راي ثاني ؟ اجل بزر ياعاقله يابالغة تستعملين معه مصطلح حبشي وخدمي ؟ الكلام المنحط هذا تربيتك مو تربين فيه غيرك !
غادة : لهالدرجة ما أسوى ؟ مفروض ينوخذ حقي وأسكت ؟!!
فراس : انا ماتزوجتك عشان يكون لك حقوق !
غادة : متزوجني عشان اكون حيوانة !! آسفة بس انا ماغلطت لهالدرجة ...
فراس رفع حواجبه : تجادلين ؟!
غادة بقهر : ما اجادلك .. كل اللي ابيه انك ماتعاملني ع اساس البيت اللي طلعت منه ولا ماضيي ولا ظروفي القديمة .. ابيك تعامل انسانيتي اذا كنت انسان زيي عشان تفهم قصدي ..
فراس بانفعال : لااا ؟؟ انسانيتك اللي ضيعتي نفسك فيها ولا انسانيتك اللي سودتي وجه اهلك فيها ؟ ولا انسانيتك اللي خربتي حياتي فيها احسن ؟؟؟
غادة وقلبها تعب من هالحالة : وانا ليش مجبورة اعيش هالغلطة طول عمري ؟!!تعبت والله تعبت .. تعبت من الحكي ومن الندم ..
فراس : لاترجعين بالحكي كثير ..... اليوم صار اللي صار بس انتبهي تنرفزيني بنفس الطريقة مرة ثانية !
غادة : مابي اقابلهم مرة ثانية ...
فراس : تقابلينهم غصب عنك وتحترمينهم غصب ! الدلع حقك هذا ارميه قبل يخلص صبري
غادة بقهر : ما أبي اقابلهم ! ولا راح اقابلهم ! كلهم يكرهوني لأنك انسان مرة عظيم بالنسبة لي .. ليتهم كلهم يجربونك ويعرفون !!!!
فراس صرخ وهو ماسك نفسه لاينهد عليها : غااااااااااااااااااااادة !!!
غادة ودموعها على خدودها مجاري : وشـــو ؟ خلاص استانس راح ادفن نفسي بهالبيت وفكة من السلق اللي برا
خطى فراس خطوتين واسعة ناحيتها وهي بشكل تلقائي رجعت على ورا حتى تعثرت من ربكتها وطاحت على الارض ! فراس ظل يطالعها وهي جالسة على الارض وشايحه بعيونها عنه وفمها يرجف من العبرة اللي خانقتها : ............................................
فراس وهو يعد لداخله للعشره : ..............................
كسرت غادة الصمت بهمس : عارفة اني مو كويسة والله ... عارفة ان اعصابي مو ممسوكة .. عارفة والله , " كملت بيأس " بس صدقني انا ماني بهالسوء .. والله ماني ..
فراس وهو يطالعها دون يرد .. غادة يأست بالاخير من نظرته الإحتقاريه لها ظمت ركبتها لصدرها وهي تدفن راسها : ......................................
فراس نطق قبل يطلع : ليتني اقدر اصدق انك منتي بهالسوء
ثم سمعت صوت الباب يتسكر ... وهنا بدأت ليلة قاتمة عليها , لأنها فهمت شغلة وحده .. الحرقة بصدرها أنه دافع عن سجى أكبر من حرقة الموقف وحرقة الكف ..
***
صبـــاح اليـوم التالي .. صبـاح مشبع بالسعـادة لشخص معين ,
كان واقف دون تصديق بعد ليلة طويلة ... والدكتور يزف له الخبر : مبروك صار عندك توأم ولدين
نايف فتح عيونه مو مصدق .... نغزه هيثم بوناسة : على البركة أبو يزيد الله يصلحهم ان شاء الله
نايف : حمدالله ياربي ... يبارك فيك وعقبالك " كمل والابتسامة شاقه فمه " وينهم اقدر اشوفهم ؟! وابتسام كيفها؟
الدكتور : انت عارف ان قرار العملية كان صعب بناء على حالة الكسر .. فماتقدر تشوفها حاليا لأنها فقدت دم كثير , ويزعلني اقولك ان حالتها حاليا سيئة يمكن ماتقدر تشوفها هاليومين
نايف اختفت فرحته .. ماتوقع الوضع راح يكون صعب كذا : يعني راح تكون نايمة هاليومين كلها ؟
الدكتور : ان شاء الله يوم واحد بس ... وعقبها راح تضطر تلازم المستشفى لحد ما يلتأم ظهرها تحت رعايتنا
هيثم بعد ماشاف تعابير الكئابة على وجه نايف .. مسح على ظهره : طول بالك انا شايف كثير حالات كذا .. صدقني الموضوع بسيط بس محتاج له صبر
نايف : و اقدر اشوف التوأم طيب ؟
الدكتور ابتسم يفرحه : طبعا لأن حالتهم افضل من ممتازه .. تفضل من هنا
مشى نايف مع هيثم حتى وصـلوا لغرفة كلها اسره زجاجية .. حتى وصل للسريرين الخاصه فيه , ملامحهم مب واضحه وبنعومة الأطفال يتحركون .. نايف حس قلبه ينفتح بشوفتهم مو مصدق بليلة صار عنـده ولدين
هيثم : وش ناوين تسمونهم ؟!
نايف ابتسم بوسع : مافيها حكي .. مشعل وعبدالرحمن
هيثم ابتسم ونطق بمزح : اوك أي واحد مشعل عشان احبه اكثر ؟
نايف : ههههههههه اختار انت !
هيثم : بشرت أهلك ؟
نايف : لا والله .. " رجع يطالعهم " نكلم عبدالرحمن اللحين نبشره بعبدالرحمن الثاني
هيثم : الله يخليهم لك .. قوله فرحه
طلع نايف وهو يدق على ابوه : هاه نايف ؟!
نايف : افاااا .. وش هاه نايف ؟!! مشغول
ابو نايف بانزعاج : ايه مشغول لراسي عندك شي ضروري ولا بعدين ؟
نايف : اقول عبدالرحمن !!
ابو نايف بعصبية : انا تناديني باسمي حافه ؟!! والله مالي خلقك انت و ...
قاطعه نايف : هاو هاو شفيك طرت فيني .. احاكي ولدي ما احاكيك
سكت أبو نايف لفترة ما استوعب ... عقبها انقلب صوته 180 درجة : وش قلت !! صار فيه عبدالرحمن ؟!
نايف : هات المبروك عاد
ابو نايف : الف مبروك هههههههههه ياحليلك يانايف ! وسميته عبدالرحمن ؟ مو انت حالف من يوم يزيد ماتسميه
نايف : سلامتك يبه .. نهى حلفت وانا مالي بجدال الحريم , اما اللحين القمر شارطه اسم جده
ابو نايف : ايه وشخبارها ؟ عسى كلش تمام وتيسرت معها ؟
نايف تلبس صوته الكئابة : لا والله ... اضطروا امس لما شافوا جاها الطلق يسوون عملية ولازم يجبرون ظهرها عقب وماراح تصحى الا متأخر " تنهد " بس حمدالله التوأم بخير
ابو نايف : هاه ! نعـــم ؟ توأأأأأأأأأأأم !!!
نايف انتبه انه ماطرى توأم : ايه توأم اثنين عيال .. واحد عبدالرحمن والثاني مشعل
ابو نايف : تعالي يا ام نايف اسمعي البشارة .. وين ميهاف بعد ؟! ابتسام ولدت وجاهم توأم
ابتسم نايف وهو يسمع الزغاليط .. وفجأة صار صوت امه على السماعة : على البركة ياوليدي ان شاء الله الف الف مبروك الله يخليهم لك ... انا مانيب صابره بجي اللحين اشوفهم ! ياقلبي ياعيالي
نايف : هههههه تعالي شوفيهم مالهم الا ساعتين على الدنيا
سكرت السماعة مباشرة وهي تنشر الخبــــر يوصل للكل ... والكل فرحته مو سايعته بهالبشارة ..
***
أم فراس كانت على السماعة بينما لكل جالس بالصالة ماعدا غـادة .. ام فراس تغير صوتها لفرحة : احلفي !! الف الف الف مبروك .... لا عاد ؟!! الله يخليهم له " ابعدت السماعة عشان ترد على نظرات تسائل اللي حولها " ابتسام جابت توأم ولدين
اسماء : ججججججدددد !؟؟!!!! ياقلبي .... وااااااي ياحلوهم توأم بععد
ياسمين بحماس : أبي اروح اشوفهم
اسماء : غااااااااااااادة ! اكيد ماتدري بروح اقولها ....
ام فراس : أيه ماتدري . . تقول ام نايف ان نايف دق عليها والكل دق ولا ردت على احد
اسماء بقهر : اكيد نـــايمة الزلابة " وقفت " بروح اقولها الخبر مايفوت
فراس رجع عيونه للتلفزيون ... بينما ام فراس نطقت بفرحة : ليش ماتروح تبشرها وتبارك لها بعد انت ؟
فراس باقتضاب : راح ابارك لنايف وقت اشوفه .
ام فراس : يمه منك .. وخالته ماتستاهل تبارك لها ؟
فراس : ....................................
فوق عـــند غادة /
كانت بسريرها ورغم المكالمات والإزعاج .. كل اللي كانت تسويه تصمت جوالها وترجع تنام وكلها سلبيه ...
تنهدت بضيق وهي تسمع صوت الباب يضرب بشكل جنوني واصرار , استقعدت بكسل وهي تسحب نفسها للباب وسط صوت اسماء: غااااااااااااااادة قومممي !!!
فتحت الباب دون تنطق ... اما اسماء عقدت حواجبها وهي تنطق مباشرة : تعباااانه ؟!
غادة : لا بس تو صاحية
اسماء وهي تتفحص وجهها : لا وجهك مب بخير متنفخ .. وعيونه حمر و خدك بالحيل احمر ..........
قاطعتها غادة : اسماء شبغيتي ؟
اسماء عقدت حواجبها : شفيه مزاجك كذا ؟ " رجعت تبتسم " بس ماعليك انا اقلبه لك اللحين !!! مببببببببببروك صرتي خاله لتوأم
غادة كبست بعيونها تستوعب وهي تنطق بصوت مبحوح : ابتسام ولدت ؟
اسماء بحماس وهي تهز راسها : تو كلمت ام نايف امي من شوي وقالت لها !!
غادة رجعت تركض لداخل وهي تسحب جوالها من كومة سريرها وتسوي اعادة اتصال لنايف .. اما اسماء سمحت لنفسها تدخل وهي تشوف غادة تمشي بتوتر في المكان لحد مارد : الو ! نايففف ؟؟
نايف : هلا بالصوت .... وينك ماتردين بغيت ازف لك الخبر بدري
غادة : ابتسام كيفها ؟!! ماتعقدت ولادتها بسبب ظهرها ؟؟؟
نايف تنهد : فيه تعقيدات بشكل طبيعي .. بس الدكتور يقول مافيه خوف دام الولادة تمت
غادة : شفتها ؟؟
نايف : لا والله .. للحين مانعين الزيارة عنها , وماراح تصحى اليوم
غادة : ياساتر استر ... خطيرة حالتها لهالدرجة ؟
نايف : الدكتور ماوصفها خطيرة .. " تنهد " غادة ظهر البنت مكسور وش تتوقعين ؟ راح يتركونه يتجبر ويلتأم عندهم بس معناتها التوأم راح يطلعون قبلها وانا محتار وين احطهم ؟
غادة مباشرة : نايف حلفتك الله ماتحطهم عند امك .. انا موجودة هاتهم
نايف : لا والله فشله .. فراس ماراح يرتاح ببيته مع حوسة البزران وامي بالها اوس..
قاطعته غادة : هذي رغبة ابتسام اكيد .. والله ماراح ياخذهم احد غيري
نايف : خلاص تم ... مااراح تسألين عن اسمائهم ؟
غادة : ايش سميتهم ؟
نايف : عبدالرحمن ومشعل ع ابوي وابوك
غادة انقبض قلبها ... مشعل ابوي ؟ ماتدري اني عشت طول عمري قدامه وانا حرام عليه : .................
نايف : وينكك ؟
غادة : موجودة ...
نايف : بتجين اليوم تشوفينهم ؟
غادة انتبهت لاسماء تاشر لها تنزل اذا خلصت .. اول ماطلعت : بحاول .. بس مو أكيد
نايف : كيف مو أكيد يالخايبة ! خالتهم لازم تجين تشوفينهم !
غادة : قلت بحاول ...............يله باي
سكرت السماعة وهي تضمها لصدرها .. ابتسام جاها توأم , ورنيم للحين مالها مكان بحياتها : .......
رجعت تستلقي وهي تحاول تفكر بابتسام والتوأم .. يكفيها مشاعر سلبية : ......................
تحــــت /
أول مانزلت اسماء فتحت جوالها مباشرة تكتب مسج /
(الف الف الف الف الف الف مليون ترليــون * مبـ‘ـروك * !!
صرت عـم , أقين !
حمد الله ع سلامة إبتسام , ومبروك التوأم , وربي طار قلبي فرحة !
ماتوقعت تجيب ابتسام توأم :$ ياقلبي عليها بس ... )
ورجعت تـــنزل .. : ماما راح تروحين اليوم ؟!
ام فراس : لا والله ع كلام ام نايف ابتسام ماراح تصحى اليوم ... وش استفيد اذا رحت ؟
اسماء : ايه بس احس صعبة برضوا غادة ماتشوفهم اليوم ؟
ام فراس : اذا هي تبغى تشوفهم تروح براحتها .. انا راح اروح مرة بإذن الله
اسماء : خلاص انا حروح معهـــا
: انتي انثبري مكانك
اسماء التفت لفراس : ليش ؟! برافقها بس
فراس : ماله داعي كل يومين رايحة المستشفى .. ريحي هنا وبالأخير راح تشوفينهم
اسماء بخيبة : خلاص طيب ! تروح لحالها يعني .؟ اقلها رح انت معها طيب
فراس : ماني سواقها !
دخل انس البيت وهو ينطق بملل : اف زهق راحوا ربعي
اسماء : اخخ بس روحة ربعك تهون عند روحة أكلي اللي بلعته أمس يادب ! جالسه اخشه من قلبي وتاكله باردة مبردة ؟!! والله لولا الحياء من الخدامة كان بكيت عند باب الثلاجة
انس طالعها بنص عين : وليش تاركتها بقلبك ؟ صيحي يختي
اسماء : مالك دخل !! انا اقرر اصيح او لا
تو أنس بيرد نطق فراس : توضيت للصلاة ؟!
انس : لا
فراس : اجل اخلص علي
ام فراس : غريبة غادة مانزلت ؟ عقب هالخبر الوناسة بالذات
اسماء : انا نزلت وهي تكلم وقلت لها تنـزل لاخلصت
ام فراس : يمكن للحين تكـــلم... طيب خلي مني التسدح وقومي شوفي اللي وصيتك فيه
اسماء : مدري متى تقتنعون ان الشخص المنسدح يعتبر مشــغول ؟!!
رن جـوالها .. سحبته مباشرة وهي تقرا الرد ع رسالتها
(يبارك فيك يارب )
تنهدت بيأس توها امس قايله له بس الظاهر مافيه امل يكون الرد اكثر من سطر ... نطقت بكسل : بصعد اشوف غادة وينها
صعدت مباشرة وهي تحاول تسمع اذا فيه داخل صوت .. مافيه , طقت الباب بعد فترة فتحت غادة الباب : هلا ؟
اسماء : وينك ؟ امي تحتريك تحت تبي تبارك لك .. وتسألك اذا بتروحين اليوم
غادة تنهدت : معليش اسوم والله تعبانة شوي دايخة .. حتى ماراح اقدر ازور البيبيز اليوم ..
اسماء : يؤ شفيك ؟
غادة ابتسمت ابتسامه صفراء : حمى خفيفة
اسماء : طيب خليني اجلس معـاك اساعدك ؟
غادة : لا لا .. مايحتاج اعاديك , بس صدقيني النوم بخاطري ابي انام وبس ..
اسماء هزت راسها بتفهم : اوكيه حبيبتي نوم العوافي ومتى ما احتجتي شي قولي لي
***
دخـل بدر المستشفى وقت قابل نايف سلم عليه بحرارة : الف الف مبروك .. توأم مره وحده
نايف : هلا بالبدر ... ايه الفال لك عاد
بدر : الفال لي ما اتطلق ثم نفكر بالبزران
نايف : لاتقول كذا وش هالفال الشين !!
بدر : والله يانايف شكل الأمور ماتطمن وانا تعبت والله تعبت , تدري وش بخاطري ؟ اسافر اللحين لاقرب عرض عندي واعيش حياه مهنية وخلصنا
نايف : ماودك تكب الحياة المهنية وتعيش حياة اجتماعية احسن ؟ ولا تتفاهم مع اللي حولك
بدر : ماهو ضروري اقنع العالم بشي جايز لي ... يقتنعوا بنفسهم ولا كيفهم" غير نبرته " المهم وينك تعال ورني عيالك
نايف تنهد : امي وابوي وميهاف عندهم .. اصبر شوي
بدر ماله خلق يقابلهم ولا بالغلط : معناها اشوفهم بكره اهم شي شفناك .. تامر شي ؟
نايف : سلامتك والله
***
الــــيوم التالي /
فتــــحت ابتسام عيـونها وهي عاقدة حواجبها من الألم بجسمها كله .. كبست عيونها وهي تستوعب انها خفيفة نزلت يدها لبطنها ... مافيه بطن ! كبست عيونها وهي تستوعب انها ولدت ...طالعت الساعة 12 ظهر , من حظها بلحظتها دخلت الممرضة ... مباشرة جابت لها موية تشربها شربتها ثم سألت : شصار ؟ انا وش جبت ؟
ابتسمت الممرضة : جبتي توأم ولدين
ابتسام ابتســـمت بحب : كيف التوأم وينهم ؟
الممرضة : ايه تــــوأم مشعل وعبدالرحمن ع كلام ابوهم
ابتسمت ابتسام على الاسامي زي ماتبي : طيب ابي اقوم اشوفهم
الممرضة : استني قدامنا كلام مهم نقوله لك ... انتي حاليا ماتقدرين تتحركين نحتاج منك تستلقين وترتاحين لان العملية ماساعدت ظهرك ينجبر فمحتاجة وقت زيادة ... ثانيا اولادك ولله الحمد بصحة سليمة للغاية وراح يصرفوهم قريب
ابتسام : بس انتي تقولين انا ؟
الممرضة : طبعا انتي بتجلسي وهم بيطلعوا منتي متوقعه من نفسك تقدري تعتني بهم وانتي ماتعرفي تمشي
ابتسام : بس كيــــف !؟ " تنهدت " واللي يعافيك دكتوره ابي اروح اشوفهم
الممرضة : انتي ارتاحي وحنا نجيبهم لك
طلعت الممرضة وهي تنطق : تقدر تدخل المريضة صحت
دخل نايف والبسمة شاقه فمه : الف حمدالله ع سلامتك ياعمري ياسماي يادنيتي " جلس جمبها وهو يضمها " كيفك يابعد هالدنيا كلها ؟
ابتسام ابتسمت : مبروك
نايف : يبارك فيك ومبروك , هههههههه مستوعبة انا طلعنا من بيتنا لحالنا وراح نرجع باثنين
ابتسام باكتئاب : بس انا حطول ع ما اطلع .. سمعت ؟
نايف : أيه سمعت ... وترا غادة طالبه يكونون التوأم عندها لحد ماتخلصين
ابتسام تنهدت : مافيه غيرها اصلن ... " ابتسمت " سميتهم كويس
نايف : على شورك , اخخ بس يا ابتسام وش صار فيني امس , اكتشفت اني ما اسوى دونك صاير كاني المجنون ما ابي غيرك يهديني لان محد يقدر غيرك
ابتسام : يابعد عمري .. " تنهدت " بس انا مره كنت متحمسة اطلع بدري وارتاح واشوف حياتي مع عيالي ع طول
نايف وهو يمسح ع راسها : هششش .. ابدى ماعلينا راحتك وصحتك
ابتسام : ان شاء الله
دخلت الممرضة ومعها ممرضة ثانية وكل وحده معها سرير .. رفعت الممرضة واحد بخفة من السرير وهي تحطه بين يديه ابتسام ... ابتسام تحس قلبها بيوقف وهي تحس بهاللي يسلم بين يديها ابتسمت بحنية : صرت أم
نايف وهو يلعب باصبع البيبي .. : هذا مشعل
ابتسام وهي تهزه بنعومة : هلا يقلب امك .. هلا بحياتي , " باسته بنعومه " تعالي خذيه وعطيني دحومه
نايف : ههههههههههههههه دحومه وش هالاسم
ابتسام : معروف طيب عبدالرحمن دحوم ع طول
نايف : فديــتك والله انشهد ان حكيك على قلبي عافية
ابتسام كانت بعـــالم ثاني .. كثر ما تنبأت بشعورها بهاللحظة مافيه مثل الحقيقة وهم بين يديها ..
نايف : تبغين تعرفين كيف تفرقين بينهم ؟
ابتسام : مايحتاج .... فرقت , هذولي عيالي كيف ما أفرق
نايف : أمس جا ابوي وامي وميهاف وشافوهم
ابتسام عقدت حواجبها : وغادة ؟!
نايف : كلمتها والله ... بس ماجت يمكن مشغولة , بس اليوم اكيد الكل بيجيك
ابتسام وعيونها معلقة بولدها : حياهم الله ..
نايف : ياهوووه عطيني وجه انا اللي طاح قلبي خوف امس مو هم !
ابتسام رفعت راسها وهي تضرب بخفه على المكان جمبها : تعال هنـا تأمل هالجمال بس
ورجعت تحضن يد المولود باصبعهـا وتحس قلبها بينفجر ... انتبهت فجأة لفلاش ! كبست عيونها وهي ترفعها لنايف اللي نزل الكاميرا بعد مالقط الصورة : نااااااايفف !!
نايف جلس بالمكان جمبها بعد ماحط كاميرته ع الطاولة : اوشش ولا كلمة ...! " حضنها من كتوفها " تصدقين انا ما أفرق بينهم مضبوط للحين
ابتسام فتحت عيونها : معقولة ؟ وربي واضحين ... مشعل شعره اخف شوي من عبدالرحمن
نايف عقد حواجبه : مع وين وربي مافيه فرقق !!
ابتسام قبصت كتفه : لأنك خايب ! هذا وأنت ابوهم بعــــد
نايف : انا من اللحين حاقد ع عيالك هذول ! يعني متعب نفسي بالغرفة احسب افتكيت .. اللحين لازم نرجع نصممها بسريرين
ابتسام : اووه صحح الغرفة ... " كملت باحباط " على كذا راح تخرب الدريشة
نايف : شايففة !
ابتسام : يله عوافي اذا فضيت اليوم او بكرة رح جيب مصمم يعدلها
اقتحم المكان فجأة .. كانت ميهاف : ودي معطيتكم خصوصية والله وصابره برا .. بس مو مصدقة ابتسام صحت
ابتسام : هلا والله فيك ياقلبي " التفتت لنايف وهي تهمس له " قوم
نايف اللي جاالس جمبها ع سريرها وساند راسه على كتفها : ابد ميهاف خذي راحتك
ميهاف : امي وابوي بالطريق ترا فا أحسن لك تقوم !
نايف بوز : مابي ! حرام عليكم تو صحت المخلوقة تقتحمون المكـان كلكم
ابتسام همست له : ناااايف .. سو اللي تبغى بس وربي لو يدخل ابوك وامك وانت بنفس المكان فانا اكيد قاتلتك
رفع نايف عيونه باستسلام وهو يوقف ويكش على ميهاف بطريقة قبل يطلع : استانسي
طلع نايف بينما ابتسام رجعت تطالع المخلوق الملائكي بين يديها وتحس اليوم شعور بداية جديدة تماما
أول مـــاطلع نايف قابل ابوه واقف مع فراس .. سلم على فراس , فراس : على البركة الشباب الله يخليهم لك يارب
نايف ابتسم : يبارك فيك وعقبـــالك .. ومشكور مقدما
فراس عقد حواجبه : مشكور ع ايش ؟
نايف : ماعرفت ؟ عيالي بيغثونك ببيتك بطلب غادة ... لأن ابتسام راح تطول بالمستشفى وهم راح يصرفونهم
فراس رفع حواجبه : لا والله أول مرة اسمع بهالمعلومة .. بس عموما حياهم الله العين أوسع لهم من المكان
نايف : يعــــطيك العافية اجل .. جاي لحالك ولا الأهل معك ؟
فراس : الأهل بالطريق .. انا جيت من الدوام مباشرة
ابو نايف ابتسم وهو يأشر لهيثم من بعيد : ابو مشعل هنا حياك
وقف هيثم وهو يكلم الدكتور اللي معاه يكمل الطريق وتوجه ناحيتهم : الدوام صاير كأنه ديوانية هاليومين
نايف : هههههههه جزاهم خير عيالي خلوك تقابل العالم بدل هالعزلة
هيثم : مافيه اعتراض !
فراس : يله أجل انا استأذن .." سلم نايف ظرف " على البركة مرة ثانية
طـلع فراس بطريقه وقفته ام عبدالمجيد تسلم عليه هي وبناتها ....
ام عبدالمجيد : شخبار التوأم شفتهم ؟
فراس : لا والله سلمت ع نايف وباركت وهذاي بطلع
ام عبدالمجيد : هاو دامك جاي جاي شوفهم طيب
فراس : فرصة ثانية ان شاء الله
: فراس ؟!
التفت لامه اللي تو وصلــوا ... وقفت ام فراس واسماء عنده بينما غادة مافكرت حتى كملت طريقها , ام فراس : غادة وين ؟! تعالي بندخل سوا
غادة دون توقف : سابقتكم .
ابتسمت سجى برضى .. شكل فعلا امورهم مو تمام .......
فراس : مطولين هنا يمه ؟
ام فراس : ع حسب ... بس أكيد ماحنتأخر
فراس : يله اجل انا ماشي وبرجع البيت بدري وبنام .. انتو لا تأخرون
طـلع وقبل يركب سيارته .. انتبه لسيارة مألوفة راكنة قدام المستشفى ! ترجل من سيارته وهو يوقف قدامها وتعابيره انقلبت لابتسامة شقت وجهه وهو يضرب الدريشة ...
فز صاحب السيارة وهو يلتفت .. فتح الدريشة وهو ينطق : خضيت قلبي !
دخل فراس يده من الدريشة وهو يفتح القفل من داخل ويفتح الباب : انــــزل انزل اتفاهم معك
تنهد لؤي وهو ينـــزل ... ابتسم بوجهه الشاحب : مو معقول اخوي جاه ولدين وما أجي ... مو !؟
فراس ابتسم وهو يصافحه : هذي الأصول
لؤي كان لابس ثوب .. دون غترة او غيره وناحف بشكل واضح لكن التفكير الطويل دايم ينقذ , نطق بتوتر : ابوي داخل ؟
فراس : ايه داخل .. روح فرح قلبه بشوفتك
لؤي طالعه برجاء : تدخل معي ؟
فراس : اللحين اكنسل اجتماعي وادخل معك ...
لؤي : شكـــرا بجد
سكر لؤي باب سيارته وهو يدخل : وانت هاليومين صاير ما اشوفك
فراس : تبي تشوفني اطلع للعالم وتشوفني ! خل منك العزلة اللي مالها طعـــم
لؤي تنهد بضيق : عزلة مالها طعــم ؟ ماتدري وش المر اللي بفمي يارجال .. احسني بغبط نايف على ان الكل فرحان بعياله .. وانا بنتي ماحركت شعره في أبوي
فراس : توكل على ربك ولا تستسلم .. الامور العظيمة هذي تاخذ وقتها
لؤي كمل طريقه دون تعليق .. لحد ماوصل لغرفة الأطفال وين ماكان نايف وأبوه قدام سريرين واضح انها المقصودة ... وقف لفترة لحد ماحس بيد فراس على كتفه وهو ياشر له : أدخل وش تنتظر ؟
لؤي استنشق هواء ينظف فيه رئته من شوائب خانقته .. ودخــــل مباشرة ................

الربابة 31-05-17 11:33 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
عدنا بحمد الله :toot:
مبارك لأسماء ومتابعين الرواية :lol:
أول راس متغطرسة جت الأرض
جدعة يا بت يا أسماء
تاني مباركة لحبيبتنا ابتسام سوبروومن الرواية وممثلتنا كلنا ومهزأة فراس
واللي قدرت تخلي نايف السوبركوول ينفجر من الخوف عليها
أخبار مفرحة ويفرحك متمللة زي ما بتفرحينا
نجي للنكد
أنا ماتعاطفت مع سارة نهائي، شايفها قاسية وماتستحقش لؤي ولا ذرة، لدرجة اني بقيت أقول زي فراس الزفت - لامؤاخذة يعني :lol:- ايش شايف فيها، والشئ المخزي انها بتقبل فلوسهم، اينعم ممكن حد يقول انها بتاخد حق بنتها لكن انا شايفاها حقارة بصراحة انها تتفق معاهم عليه مرتين وتاخد منهم فلوس بالإضافة إنها مصرة ان لؤي مش خسران بدون اعتبار لمشاعره ولاعلاقته اللي ساءت بأهله علشان خاطرها
بصراحة لؤي قاهرني، لأن يابني اللي مش متمسك بيك وعنده أسباب انه يسيبك لازم تسيبه انت كمان
طبعا اللي يقهر أكتر من لؤي غادة وحبها الأهبل لفراس، برغم انه مابيسبش فرصة إلا لما يهنها ويبهدلها بحقارة علشان اللي يسوى واللي مايسواش، مش عارفة تتعلم من أسماء ولا ابتسام
الغريبة انه مش مدي فرصة ان اللي قدامها ممكن يكون هو اللي غلطان وكأنه بيصر انه مايسمحش لنفسه يتعاطف معاها أو يحس ناحيتها بشعور طبيعي حتى
طب إيه رأيكم يا جماعة انا شايفة ان فراس يطلق غادة ، تمام
وبعدين تتزوج لؤي ويعيشو بسعادة اتنين طيبين مع بعض بعيد عن العالم الجاحدة دي:lol:
بالنسبة لبدر، هو فعلا محتاج تعديلات بس انا لما فراس بيبقى طرف قدام حد بقيت باتعاطف معاه تلقائي ههه
بالنسبة لبدر وضعه غلط من البداية ومتكبر زي أخوه لكن بطريقته الخاصة
خلينا نشوف بس اتمنى انه وضعه ينصلح بعيد عن طريقة فراس
بانتظار الفصول القادمة والروايات القادمة بشوق
ان شاء الله

متمللة 31-05-17 03:21 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتاة طيبة (المشاركة 3683771)
الله يسعدك يامتمللة كل جزء أحلى من الثاني تأكدي ان الكثير متابعينك ولا تتضايقي من قلة الردود صدق صدق مبدعة في الكتابة الله يجزيك خير .

ويسعـــدك ياقلبي ان شاء الله ,

ولا يهمك الردود أولا واخرا لزيادة حماسي بس ما تأثر على معنوياتي كثير
درايتي انكم تقرون تكفي <3 منورة

متمللة 31-05-17 03:30 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الربابة (المشاركة 3683785)
عدنا بحمد الله :toot:
مبارك لأسماء ومتابعين الرواية :lol:
أول راس متغطرسة جت الأرض
جدعة يا بت يا أسماء
تاني مباركة لحبيبتنا ابتسام سوبروومن الرواية وممثلتنا كلنا ومهزأة فراس
واللي قدرت تخلي نايف السوبركوول ينفجر من الخوف عليها
أخبار مفرحة ويفرحك متمللة زي ما بتفرحينا
نجي للنكد
أنا ماتعاطفت مع سارة نهائي، شايفها قاسية وماتستحقش لؤي ولا ذرة، لدرجة اني بقيت أقول زي فراس الزفت - لامؤاخذة يعني :lol:- ايش شايف فيها، والشئ المخزي انها بتقبل فلوسهم، اينعم ممكن حد يقول انها بتاخد حق بنتها لكن انا شايفاها حقارة بصراحة انها تتفق معاهم عليه مرتين وتاخد منهم فلوس بالإضافة إنها مصرة ان لؤي مش خسران بدون اعتبار لمشاعره ولاعلاقته اللي ساءت بأهله علشان خاطرها
بصراحة لؤي قاهرني، لأن يابني اللي مش متمسك بيك وعنده أسباب انه يسيبك لازم تسيبه انت كمان
طبعا اللي يقهر أكتر من لؤي غادة وحبها الأهبل لفراس، برغم انه مابيسبش فرصة إلا لما يهنها ويبهدلها بحقارة علشان اللي يسوى واللي مايسواش، مش عارفة تتعلم من أسماء ولا ابتسام
الغريبة انه مش مدي فرصة ان اللي قدامها ممكن يكون هو اللي غلطان وكأنه بيصر انه مايسمحش لنفسه يتعاطف معاها أو يحس ناحيتها بشعور طبيعي حتى
طب إيه رأيكم يا جماعة انا شايفة ان فراس يطلق غادة ، تمام
وبعدين تتزوج لؤي ويعيشو بسعادة اتنين طيبين مع بعض بعيد عن العالم الجاحدة دي:lol:
بالنسبة لبدر، هو فعلا محتاج تعديلات بس انا لما فراس بيبقى طرف قدام حد بقيت باتعاطف معاه تلقائي ههه
بالنسبة لبدر وضعه غلط من البداية ومتكبر زي أخوه لكن بطريقته الخاصة
خلينا نشوف بس اتمنى انه وضعه ينصلح بعيد عن طريقة فراس
بانتظار الفصول القادمة والروايات القادمة بشوق
ان شاء الله

عـــــــودا حميدا ,

هههههههههههههه , يبارك فيك بعد كل هالجهاد لازم تجيب راسه الفال للراس الثانية

ويبـــارك فيك مرة ثانية للسوبر وومن على قولتك تستاهل ام عبدالرحمن

***
النكـد على قولتك !
سارا نقدر نقول سوت صيانة لمشاعرها وقررت توقف كفاح مع علاقة مصيرها الفشل

أمـا لؤي فالواضح انه انسان حساس جدا وصدمة الإنسان الحساس اكبر , وماندري ظروفه راح تجبره يستسلم أو يرجع يكافح

غـادة وفراس مثـل ماقلتي فراس مصر يمنع نفسه من أي احساس طبيعي ناحيتها ! وكانه قصرا ناوي يكرهها بكل الطرق
اما غادة فالموضوع كان بدايته فضولها الفطري .. والفضول مايضل فضول للأبد .

هههههههههههههههههه بعد هالكفاح نزوج غادة ولؤي وبس ؟!
بدر غروره حصاد ظروف سلبيه تحول لمرض جنون العظمة .. ومانعرف حله على يد مين

نورتــــــــــــي <33

متمللة 01-06-17 03:09 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
" التشابتر السادس والأربعين "
التوكل على الله سعادة مغلفة بوشاح الإطمئنان
كـان واقف مبهـوت وهو يشوفـه ... مافيه زي الولد وهالإنسان كان بيصدق للحظة أنه خسر ولـده , كان مدرك لعيونه اللي تتجنب مواجهته بشكل مبــاشر بعد ماسلم على أخوه بحرارة ... وقف بربكة ويده ورا رقبته لكن أبو نايف ماعطـاه فرصة وهو يقرب مـنه ويضمــه : يـــامرحبا ومسهـلا ... انشهد ان قلبي منور بشوفتك
لؤي عتبه على أبـــوه كبير .. بالحيل كبير لكن ماقدر يقاوم هالحرارة بالترحيب ابتسم ابتسامة صفراء : ..........
ابو نايف وهو ماسك كتوفه : ليش ضاعف كــذا ؟! لو تشوفك امك بيوقف قلبها
لؤي اشر بعيونه لسرير عيال نايف وهو ينطق بصوت مبحوح : أقــدر ؟
فراس لما تطمن .. تراجع وهو يطلع من المستشفى , اما لؤي كان بحرب نفسية وهو يوصل لحد الأسرة الزجـــاجية ومنظر الطفلين البريء .. يعتصر قلبه , يتذكر عيــون زرقاء بمكان بهالعـالم تخصه ..
ابو نايف حس بعصرة ولــده فتنهد وهو ينطق : تعال امك تبي تشوفك ؟!
لؤي بتجاهل : وش سميتهم ؟!
نايف ابتسم بوسع : عبدالرحمن ومشعل
لؤي بغمصة : الله يخليهم لك يا اخوي ويعطيك على قد نيتك
نايف تنهد بضيق من حالة اخوه : ويـاك يارب
لؤي بخيبة : انا راحت علي .. " وابعد عن الأسرة وهو يطلع وينطق " يبه لاتلحقني ..
نايف بلوم : شايف شسويت فيه ؟ بالله يسوى كل هذا ؟
ابو نايف سكت : .................................
اما لؤي كـــان جالس بالممر وهو يفتح جواله ويقرا اخر كتاباته بمدونته قبل كم يوم بس
( يا حبيبة
آسف اقصد ياغريبة ..مابقى عندي كلام !
بس بغيت اسأل عيونك .. باقي بدمعك غرام ؟
يا غريبة ..
جيتك بنور المحبه وانطفى النور بظلام
ليتك بليلة سألتي كان يكفيني سلام
ياغريبة ..
حتى حلمي ماهو حلمي حتى احلامي حرام ..
كيف أحلم فيك اصلا وانا ما أقدر انام ؟ )
سحب نفسه وهو يوقف .. ويركب سيارتـــه وهو يدق على فراس : انت فين ؟ ! ........ لا خلاص بجيك اللحين واقولك كلش .. يله سلام
***
غـــادة /
كانت في صمـــت طول الجلسة من دخلت أم عبدالمجيد وبناتها ... مجرد جالسة بالكرسي جمب ابتسام على طول وتستمع بصـــمت ..
سجى كانت أكثر شخص ملاحظ لهالحالة الصامتة .. قررت تختبر نظريتها : كأن غادة زعلانة اليوم ؟! لايكون ذكروك ببنتك الله يذكرها بالخير .. الا صح هي شخبارها ؟!
أسمـاء تو بترد بعنف ... لكن غادة ردت مباشرة وهي داخلها تحترق , تتمنى تبرد حرتها بهالوقحة : لا ماني زعلانة .. الله يذكرك بالخير بنتي بصحة وعافية .. شكرا على السؤال
سجى تأكدت انها مستحيل تغلط عليها بعد اليوم .. من نظرات فراس بيومها وهو واضح انه ناوي عليها , ابتسمت بنصر : ....................
لكن اسماء ماتحملت تو بترد دق جوالها .. ردت مباشرة : الو ! هلا هلا ...... يله بجي بجي ادلكم ... انتو وين ؟ .. اوك
سكرت وهي تلتفت لامها : ماما خالاتي وصلوا .. بروح ادلهم
طلعت وهي تضرب برجلها الأرض .. تتمنى تدفن هالسجى ! ولا غادة ليش اليوم ذاله نفسها لها ؟! وصلت لخالاتها وهي تسلم بحرارة ...
اريج : هلا بالعروسة ! هلا بالزين ... هلا بالطش والرش
اسماء بوناسة : هلا فيك ياروحي
مرام بشاعريه : نص زين الخلايق بعيونها .. وباقي الزين في باقيها كله
اسماء وهي ترمش : تسلمين ياقلبي ماعليك زود
عجباء : ياجعله يخلف .. اخلصي علمينا وين اهلك
اسماء مسكت يد اريج ومرام : خالتي بتحصلينه على يمين غرفة باسم نايف عبدالرحمن .. انا شوي ابغى البنات باستشاره
اول ماراحت .. تنحنحت اريج بثقة : ايوه ايش تبغين ؟ اكيد تحتاجين خبارتنا بالرومانسية والدلع
اسماء : اووع تخسين الا انتي واختك .." كملت بجدية " المهم !!! انا فيه بزر داخل رافعه ضغطي قاهرتني ... ومافيه احد قوي وجه غيركن يبرد حرتي فيها
اريج : مين وش صاير ؟
مرام : ولا يهمك انتي بس اششري
اسماء : تعرفون سجى بنت عمتي ؟
اريج : أيه اعرفها النتفه ؟
اسماء : ايه نتفة التبن .... هي طبعا من زمان حقيرة مع غادة ! بس اليوم تخيلوا غادة مره ذاله نفسها لها ... تنطل عليها كلام وماترد عليها !!
اريج شهقت : وغادة الهبلة ليش ساكته لها ؟
اسماء : مدري وش هاب عليها يا اختي بالعادة هي ترد والله !!
مرام فركت كفوفها ببعض : ولا يهمك امشو امشو بسس
اسماء ابتسمت لان عارفه اريج ومرام ماحيقصرون ! اول مادخلــــن سلمن سلام حار على الكل وجلسن جمب غادة وحدة يمين ووحدة يسار بحركة دفاعية مستعدة ...
اريج بصوت جهوري : قولو آمين ياجماعة الخير !
ام فراس : امين على وش ؟!
مرام : الله يهداك يا نورة ! قولي آمين وبس
عجباء : طيب على وشش
اسماء : امممممممممين ! ليش بخيلين انتوا قولو آمين وبس
اريج وهي رافع يديها : يارب ياكريم زيارتنا الجاية بالمستشفى تكون لغادة جايبة لنا فهاد ولا نورة !
غادة كبست عيــونها وهي تشرق بكاس العصير بيدها ... ابتسام ضربت ظهرها وهي تضحك : ههههههههههههههه آمين يارب
ام فراس قد ما اعتصرتها هالدعوة ماقدرت ماتتنهد وهي تنطق : آميـــــن
غادة وهي تمسح فمها : اريج !!
اريج وهي تنغزها : يختي انتي بعد وش فيك اعجلي علينا ؟! متأكدة مو مخبية شي ؟
غادة ولع وجههــا وهي تطالع اريج اللي تطالعها بنظرات تشكيك : متأكدة ؟ انا احس مزاجك اليوم مزاج حامل
ام نايف : وهي مب بعيــــدة اللهم آمين
اسماء : اخلصي ترا اخوي شايب ! مو ناقصه يهرم زود بعـــد اعجلي جيبي له
غادة انقهرت من اسماء خصوصا اللي فاهمه الوضع : .................. شفيكم علي ترا ميهاف متزوجة قبلي روحوا لها
اسماء : ميهاف بدر توه صغير ! وتوها تدرس ! انتي وش وراك !!
سجى كان فعلا بدت تنقهر ! نطقت بحقد : شعليك غادة أكيد شبعـانه عندك بنت ! مو معناها تحرمينه ترا مو زيك المسكين تو ماذاق الولد
غادة تكره كيف سجى تلمس نقاط ضعفها بهالشكل ! حقدت على فراس اللي مكبر راسها عليها : ........
مرام : نعععععم نعععم نعم ؟! وش قصدك انتي !! هذاك غير وهذا غيـــر .... " كملت بتشديد " ولد فرااااس طبعا واكييييييد غير
اريج : اكيييييييييييد !
غادة : بنات بجد بياخة قفلــوا هالموضوع
ام فراس اللي ضاقت من هالموضوع بالفعل : ايه والله خلاص سكروا .. اللي مكتوب بيصير الله يرزق الجميع
ابتسام كانت عيونها على غادة اللي ماغاب عليها ان غادة متضايقه اليوم ومو على بعضها : ...............
سجى سحبت شنطتها بقهر وهي تسحب لها علكة .. وتطلع عطرها تطش !
غادة انتبهت لتعابير ابتسام ضاقت من العطر ! التفتت لسجى بقهر من حركتــها حاولت تضبط اعصابها وهي تنطق : سجى ... ولا عليك أمر بس العطر اذا ماتعرفين يضر العمليات , فممكن لو سمحتي اذا مايضايقك ماتطشين
ام نايف : يوووه ياسجى من جدك انتي ؟ اطلعي لاتكتمين البنت بعطرك
اسماء ماصدقت تلقى سبب تهاوش نطقت بصوتها الحاد : سسسجى ! وش قلة الادب هذي ترانا زايرين والده مو رايحين عرس .. ماعلموك انتي ؟
اريج : اعوذ بالله من الجهل بسس
سجى انقهرت لكنها تاكدت من اسلوب غادة انها كسرتها خلاص .. ابتسمت برضا : اوكيه راح اطلع .
***
بمكتـــب فراس /
دخل لؤي وهو يبتسم ويطالع المكتب : امداك تغير مكتبك ؟
فراس : اللون العودي قبل على راسي ! وتعرفني احب الأبيض فغيرته
لؤي : ايه صار احسن .. اول كأنك مكتب وزير حشى !
فراس وهو يريح ظهره على الكرسي : شصار معك ؟ سلمت على ابوك ؟
لؤي تنهد : ايه سلمت حمدالله
فراس : أيـــه ؟!
لؤي : شنو ايه ؟!
فراس : بالله هذي حالة لؤي ؟ كلامنا اللي كان مايخلص انا وياك .. اليوم صرت ما اعرف حتى كيف ابدا معك سالفة؟
لؤي : انت عارف وش يعني انك تقضي سنين بعلاقة ؟ يعني تعطي نفسك وسام ذكرى ابدي .. حتى لو انتهت العلاقة صعب جدا تنسى علاقة طويلة .. يمكن لأنها تشغل جزء كبير من عمري او يمكن لأنه لو ماكان حب بجد ماكنا استمرينا مدة طويلة ..
فراس : لؤي ! انت اولى بنفسك من غيرك .. واليوم دامك طلعت من عزلتك معناها مستعد ترجع تعيش حياتك !
لؤي بخيبة : معك حق .. اساسا انسحابها الصامت هذا اكبر دليل اني ماكنت بذيك الأهمية بالنسبة لها .
فراس : بترجع لشغــــلك ؟
لؤي : طبعـا .. ابي أي شي يشغلني ! حتى لو استقبال اهم شي ما افضى لو ثانية
فراس تنهد : ماراح تلقى مكان احسن من شركة أبوك يحقق لك هاللي تقول ..
لؤي : راح اقوله ان شاء الله .. " تنهد " انت شلون حياتك ؟! جرحك طاب ؟
فراس : منعزل مع حالك وماتدري عن الدنيا ! ايه طاب من زمان بعد .. بدري عليك
لؤي : والله انت تقول انه طاب من أول يوم انصبت فيه .. فما ينوخذ بكلامك , ايوه وزواجك شخباره ؟ للحين ع حاله ؟
فراس طالعه بنص عين : حاله ثابته ترا مو مؤقته عشان تسأل !
لؤي رفع حواجبه باعجاب : اللـــــه لو عندي مثل قلبك
فراس وهو يضرب بالكيبورد : ماراح ابادلك لاتحاول .. قلبك النفسيه مايتحمله غيرك
***
وقـــت الزيارة قرب ينتهـي ، بينما ميهاف جالسة مع امها والكل يستعد للمغــادرة .. انتبهت لوداد تجلس جمبها : ميهـاف انتي قدمتي على سجل التوظيف بشركة ابوك اجل ؟
ميهاف : مافيه شي اكيد للحين ...
وداد بتوتر : اقول ميهـاف صاير معاك شي ؟ هاليوم صايرة تجين الجامعة مع سواقكم .. وملاحظة جيتك وروحتك مع امك ؟ صاير حاجة مع بدر ؟
ميهاف ضايقها السـؤال لكن ماتقدر تنكر شي بهالوضوح : والله ياوداد هالفترة انا مريحة عند أهلي .. صاير حاجة ؟ ايوه بس مقدر اسعفك بأكثر من كذا
وداد : يؤ .. وربي كنت حاسة ! مو قصدي اضغط عليك حبيبتي والله بس كنت شايله همه وانتي هادية وكتومة بزياده ماتتكلمين فقلت اسالك مباشرة
ميهاف : تسلمين ياقلبي من ذوقك
وداد : تبغين أمرك للجامعة طيب وانا رايحة ؟
ميهاف : لا مافيه داعي السواق موجود واذا هو مو فيه بابا موجود تسلمين
وداد : معناها أي خدمة مني لاتترددين ؟
ميهاف : إلا زواجك أنتي متـى مو كانك طولتي ؟
وداد : والله انا شارطه أخلص دراستي قبل .. واللحين لازم نشوف اسماء بعد عشان مايتعارض زواجي مع زواجها
ميهاف : شنـو اسماء ؟ اسماء مخطوبة بعـدك بزمـان واصغر منك .. يعني انتي لك الحق تقررين اول
وداد : والله انتي تعرفين اسوم آخر شي ابغاه جدال معاها ..
ميهاف : ههههههههه عاد متحمسة مرة الله يعينك
وداد : يله هذي أمي تأشر لي ... نشوفك على خير
ميهاف : على خير إن شاء الله
تنهدت ميهاف لما راحت وداد ... ماتدري وش هالشعور تزوجت شهرين ومباشرة رجعت بمشاكل ماتمنت شي بحياتها كثر خاتم يربطها وياه للأبد ... واللحين امنيتها كانت مؤقته وبقوة .. تحس أنها هي وبدر يمشون بخطوط متوازية مستحيل تلتقي ..
: ميهـــاف يله !
استجابت لنداء امهــا ... اما عند اسماء وام فراس اللي سواقهم وصل .. تنهدت اسماء بضيق : وين غادة ؟
ام فراس : بكرة التوأم راح يصرفونهم ويجـون عندنا .. فراحت تتفاهم مع ابتسام على كلش
اسماء : طيب ليش ماترافق غادة ابتسام اليوم .. وربي راحمتها مارافقها احد , حتى ان الممرضة لمحت لهم ان المرافقه مسموحه كانها مستغربة ان مافيه أحد يرافقها ؟
ام فراس : لا يابنت الحلال فكيني من فراس .. مالي خلق اقوله ويرفض ! دامها ماطلبت اجل امنعيني من المواقف المحرجة
اسمـاء تو بترد لكن سكتت وهي تنتبه للي طالع من المستشفى ويتجه لسيارته .. سكتت وهي تعض اظافرها تتأمله بلبس المستشفى لكن دون بالطوا الدكتور وشعره بلونه الفاتن وعيونه الناعسة تفتن قلبها فيه أكثر .. لحد ما اختفت سيارته من عيـونها وهي تراقب وقلبها بيوقف ... ماصحت الا على صوت بوري السواق وامها تهاوشها : اخلصي اركبي ! صقهى انتي ؟
اسماء : شنــــو !!! غادة توهـــــــــا
ام فراس : ياجعله يخلف غـادة بالسيارة ... اركبي اعجلي
اسماء كبست عيونها : صدق ؟؟ يمه متى جت ...
***
غـــادة /
الســاعة 4 عصر .. نايف راح يوصلهم هنا الساعة 4 ونص نــزلت غادة عشان تستقبلهم ..
ابتسمت ام فراس بوسع لما شافتها لان لها فترة ماتنـزل لهم : هلا والله ... ليش نازله متأخر كان نزلتي بدري تفطرين و
تتغدين معنا ؟
غادة وهي تجلس جمبها : هلا فيك .. والله جالسة اجهز المكان للتوأم وبعدين أنس موجود حرام ينحرم منكم عشاني
ام فراس : ع طاري المكان كيف جهزتيه لهم ؟ شريتي لهم اسره شي ؟
غادة : مافيه داعي اشتري لهم اسره .. ماراح يطولون هنا فترة مؤقته
ام فراس : ولو مافيه مشكلة كان شريتيها لهم
غادة : والله ابتسام حلفت مانتكلف مرة .. وبعدين الوضع كذا تمام ان شاء الله
ام فراس : براحتكم اجل
غادة : فين اسوم مو شايفتها ؟
ام فراس : مدري عن هالبنت تخفس لها شوي ثم تطلع بمصيبة
دق جـوال غادة " نايف " ردت مباشرة : هلا والله .. جيتو ؟!
نايف : ايه عند الباب وصي احد بس يفتح
غادة : اوك اوك ..
سكرت السماعة وهي تلتفت لام فراس : انس موجود ؟
ام فراس : لا والله .. بس ماعليك الخدامة تفتح
نادت على ميري اللي طلعت تفتح الباب ويستقبلون السريرين الزرقاء للمكـان .. تنحنح نايف : غادة وين ؟
الخدامة : داخل .. want me to call her ؟
نايف : لا انا طـالع .. بكلمها بعدين
انحنى نايف وهو يبوس خد عياله .. وطـلع , أول ماطلع طلعت غادة مع أم فراس , غادة ابتسمت : جايين باسرتهم جاهزه مايحتاج
ام فراس : ابتسام وعوايدها ماتخليها
غادة : ياعمري عليها ضايقة مـرة لما كلمتني صبح .. الله يعينها خوفي بس سالفتها مطولة
ام فراس : على أجر ان شاء الله
انحنت ام فراس تشيل سرير من الاسره الصغيرة لكن مباشرة غادة مسكت يدها تمنعها : لا خالتي وش تسوين ؟ انا والخدامة ندخلهم ارتاحي انتي
ام فراس : هاو مافيها شي اتركيني ارفعها
غادة : لا لا والخدامة وانا وش شغلنا
رفعت غادة شنطتهم على كتفها .. وتناولت سرير والخدامة السرير الثاني وهي تدخلهم .. كان ناوية تصعد مباشرة للدور الثالث بس ام فراس حطت القهوه بالصالة فاستحت تتجاهل .. طلعت المولودين من سريرهم وسدحتهم على مفرش ناعم , ووصت الخدامة تصعد السريرين بينما جلست هي مع أم فراس
ام فراس : اللحين وين مشعل وين عبدالرحمن ؟
غادة ماكانت تفرق .. بس كانو لابسين قبابيع قطنية واحد بحرف A والثاني M : والله حتى انا ما افرق لازم انتبه لهالقبابيع قبل افكها
نــزلت اسماء وهي تشهق : وااااااااااااي جــــــــو ؟! ياشينكم ليش ماناديتوني !!
ام فراس : مافاتك شي تو وصلــوا
جلست اسماء عندهم وهي تطبع بوسه على خد كل واحد : ياحياتي يجنـــــون باكلهم والله " تربعت تستعد وهي تنحنح " المهـــــم ! انا جاية اسألكم سؤال ..
ام فراس : الله يستر اسألي
اسماء : هـو يعني انتي تعرفين ياماما اني اخذ صيفي ..صح ؟
ام فراس : ايه ادري
اسماء : كويس .. اجل تعرفين اني اقدر اخلص هالترم قبل الكل لو اضغط جدولي واحذف كم مادة , صح ؟
ام فراس : وليش تحذفين ؟!
اسماء : اوووووووه ماما اسمعي للأخير ! انا امس جالسة ارسم هالخطة مانمت
ام فراس : يارب ياكريم على التخطيط ... ايه تقدرين , وبعدين ؟
اسماء وهي تلعب باصابعها : راح احذف مادتين .. وكذا بقدر اخلص الباقي هالشهر , و ... و اتزوج الشهر الجاي
ام فراس فتحت عيونها بوسعها : نعــــــــــــــم ؟!!
اسماء وهي تهز رجلها بحماس : ايه والله خطة .. صح ؟!
ام فراس : اقول تعوذي من ابليس وادرسي زي العالم ! مو بس فراس اللي شارط هالموضوع حتى الرجال شارطه
اسماء : ايوه خلاص انا ما حخرب شرطهم ! بخلص بسرعه بضغط نفسي !
ام فراس : تضغطينها وانتي بتحذفين مدري كم ! اسماء هالموضوع مابيه يخرب مستقبلك
اسماء بحلطمة : يمــــــــــــه تكفين ! اذا اقدر اتركيني
ام فراس : لا يعني لا ! ولا اقولك ؟ سوي اللي تبين روحي كلمي فراس بنفسك
اسماء بقهر : وانا ليش جالسة اقولك يعني ؟ عشان تقنعينه لي
ام فراس : لا سلامتك .. انا مالي دخل اقنعيه واذا وافق اعرسي بكره مو الشهر الجاي ! مالت على الثقل بس
غادة كانت تراقب بصمت لحد ما التفتت لها اسماء باستفزاع : غادة وش رايك انتي ؟ خطة صح ؟
غادة : انا كمان مالي علاقة .. انتي اللي تشوفيه مناسب سويه
اسماء : وهو لو أنه بيدي كان بجلس اعاني كـذا ! وش بيقنع فراس وراسه اليابس !!
ام فراس : ماراح يقتنع انا اقولك ! تبين تنتخين عيونك بيدك اجل لاتقصرين قولي له
اسماء : ماراح اقوله طيب ! بسوي اللي براسي وبحذف وبرتب ثم بجيه وبقوله خلصت .. وقتها ماله الا يوافق
ام فراس : بيقولك اصبري للعطلـة نفس الشي .. يعني انا اقول تهجدين وتخلصين دراستك زي العـالم احسن لك
اسماء وهي تتبرعص بقهر : ماااابي مع العالم .. افف متى بيمدي كلش يصير زهقت والله
اسماء كان موضـوع الإنتظار سهل لو أن له طاقة بالعلاقة معها ويراسلها .. لكن نظام كلمة ورد غطاها حط مهمة الإنتظار صعبة بالنسبه لها ..
***
بعـد مهمة التوصيل .. رجع للمستشفى مباشرة , لأنه طلع وهي مو تمام .. دخل الغرفة كانت مستلقية بسريرها بصمت : ............
نايف طق الباب باصبعه مرة ثانية : انا جيت
ابتسام انتبهت له .. طالعته بخيبة : هلا .. ما انتبهت لك والله , ايش صار وصلتهم ؟
نايف وهو يجلس بالكرسي جمب سريرها : ايه وصلتهم وجيتك مباشرة .. وش هالكئابة ياقلبي روقي حالك ترا النفسية مهمة بالعلاج .. مصيرك تقومين ونرجع كلنا بيتنا
ابتسام تنهدت بضيق : يالله يانايف محطمني أن اول ايامهم بهالدنيا ماراح تكون معاي
نايف : ولا راح تكون مع غريب .. مع خالتهم , ومتى مابغيتي تشوفينهم قولي لي واجيبهم ؟
ابتسام : ايه نايف بس انا للحين ما حصل لي اهتم بهم حتى .. ابي اسهر لهم واغير لهم و .. اشياء كثيرة بتجربها غادة قبلي ..
نايف : روقي ياعيني ماتالية كل صبر الا فرج .. واذا جربتها قبلك ؟ ماراح يكون مثلك صدقيني
ابتسام تنهدت :...............................
نايف : بس ياروحي هالحزن بعيونك يقتلني قبل حتى يوجعك
ابتسام ابتسمت ابتسامة صفراء : وانت شمسوي هاليومين ؟ فين تنام ؟
نايف : بالبيت ... قالت لي امي انام عندهم بس لؤي تو راجع وميهاف برضـو بالبيت وانا مالي خلق كل هالغثا وتوترات الجو
ابتسام : الله يعينهم يارب .. طيب شتسوي بالبيت لحالك ؟ ماتمل ؟
نايف : ابد كل ماحسيت اني مشتاق احاكي احد فتحت لي كتاب
ابتسام ابتسمت : كويس اجـل
نايف حضن يدها بيدينه : وبعدين مالي ومال النجوم وانا عندي القمر براسه هنا ؟
ابتسام ابتسمت باستهزاء : قمر ؟ أي قمر واللي يعافيك حالتي حاله
نايف : بس انا احبك .. واللي يحبك يشوفك قمر بكل حالاتك , بس تراني احب النحف انتبهي
ابتسام رفعت حواجبها : وش قصدك ؟ اني دبه ؟
نايف : والله انا مافحصت للحين .. بس معلوم مع الولادة جسمك مو زي قبل ! " شمر يدينه " بخاطرك افحص اتأكد ؟
فتحت ابتسام عيـونها بوسعهـا وهي تضرب يده : لاااااا ؟ تو تلمح اني دبه وتبي تفحص بعـد ؟ ابعـد بس
نايف : هههههههههههههه والله مو قصدي .. خلاص لو برميل عوافي اتركيني بس شوي
زاد وسع عيونها وهي تطالعه بصدمه : انت من جدك ؟
نايف هز راسه : ماراح ازودهـا طبعا بس ..
قاطعته ابتسام : مستحـــيل .. اطلع قبل انادي الممرضة
نايف : طردة مرة وحده ؟ تراني ضعيف لحالي
ابتسام : مو مشكلتــي روح لين تعدل افكارك وقتها تعال قابلني !
نايف رفع حواجبه : اللحين صارت ماتعجبك هالافكار ؟ الله يرحم أول كنتي انتي تقترحينها
ابتسام هزت راسها بيأس : ما أدري كيف بربي عيالي مع واحد مثلك
نايف : كانك عطيتيني وضعية زوج امهم مو ابوهم ؟
واستمرت الدردشة بين الزوجـين .. والحب مـازال يدغدغ قلب كل واحد فيهم , مايحسون بيقدرون يكملون نفسهم مع غيرهم ..
***
ميهــاف /
كانت بمكتبها تتفحص سجل الوظايف اللي عطـاها ابوها مع حرية اختيار أي موقع , للحين ماقدرت تقرر .. تحس نفسها ملطوسة من هالموضوع ..
وقفت من مكتبها تريح عقلها شوي .. يمكن تطلع بنتيجة بعدين ؟ جلست بجلسة التلفزيون بغرفتها وهي تفتح التلغزيون وتقلب فيه بملل .. لحد ماوصلت لإعلان شد انتباههــا ..
( النجم وعارض الأزياء السعودي بدر الشمري في مقابلة مباشرة على الهواء حصريا
غـدا مساءا تابعونا )
مقـابلة ؟ معناها مو بالسعودية .. حنا متعبين نفسنا مانكلمه وهو ماهمه , تنهدت بضيق وهي تطالع صورته بإعلان موعد المقابله .. مدري قسى قلبك علي , والا الهوى مابه حنان ؟
رفعت الريموت وهي تسكر التلفزيون وتريح شعرها من المغاطة .. وتطفي النور وتشغل الاضاءة الخفيفة والشمعة المهدئة .. وتدخل سريرها وهي تفتح كتـاب تقراه لحد مايجيها النوم .. صايرة هالايام تنام أول ماتصلي العشاء يمكن عشان ماعاد فيه شي مهم تصحى عشانه .. ولا حتى تفكر فيه ..
***
غـادة واسماء كــانو جالسات بالصالة مع أم فراس اللي جالسة تدرس ياسمين , طالعت غادة الساعة 9 : انا بصــعد عشان ينامون الحلوين بمكان هادي واضائة كويسة .. تامرون شي ؟
ام فراس : اجلسي مابقى شي على العشاء
غادة : والله شبعانه يكرمك ربي
وقفت وهي تنادي الخدامة تشيلهم معــها وتصعد .. مجرد ماصعــدت انفتح البــاب وفراس يدخل : يمـــه
ام فراس : هلا والله
جلس فراس : لؤي دقايق كذا وبيجيني احسبوا له بالعشاء
ام فراس : حياه الله والله الساعة المباركة .. ايه ترا بزارين نايف وصلوا اليوم
فراس هز راسه : .............................
اسمــــاء تبي تسولف معه قبل تسأله وكلها توتر .. يمسكها بطنها قبل تطلب شي من فراس : أقول فراس اخوي
فراس بتسليك : نعم اسماء اختي
اسماء بحب : الله ياحلوها منك .. اسماء اختي ! لي الشرف والله
فراس طالعها بنص عين : من الآخر ؟
اسماء : والله مو شي ... بس كنت بسألك من اكثر واحد تحبه فينا ؟ غير امي طبعا قصدي انا واخواني
فراس دون تفكير : ياسمين
ياسمين ابتسمت بانحراج ماتوقعت نفسها ! اما اسماء طاروا عفاريتها : ياااااااااااااااسمين !!! ليش ان شاء الله ؟؟
فراس : الحب من الله
اسماء عضت على شفايفها بقهر : سلامات اخر وحده تجي للعائلة وتفوز باردة مبرده ! ترا يمدي تكبر وتتغير عليك
فراس : اذا انتي من طلعتي لهالدنيا ماتغيرتي .. هي بتتغير !
اسماء بقهر : طيب المرتبة الثانية ؟!!!
فراس : انس !
اسماء فتحت عيونها بوسعها .. اسمها مو راضي يجي : انت صادق ولا بس ودك ترفع ضغطي ؟
فراس : لا صادق اتوقع شي طبيعي بما انهم اعقل من في هالبيت
اسماء : والله بصراحة حاجة تزعل ... هذا وأنت احب اخواني لقلبي ! وانا صافطني عقب هالمبزرة !! من المرتبة الثالثة بعـــد ؟؟
فراس : انتي انبسطي !
اسماء : امحق انبسط ! انبسط اني قبل الأخيــــــــــــــــر ؟؟؟
فراس : وبعدين اتركي منك الملط والتطبيل .. اجل انا احب اخوانك ؟
اسماء باستعطاف : ايه والله .. ماسمعت المثل اللي يقول مامن محبه الا بعد بغضاء
فراس : لا ماسمعته .. من كيسك هذا ؟!
اسماء بقهر : فراااااااااااااااااااااس !!!
فراس بانزعاج : نعم نعم !
اسماء : مابي اصير البنت الثانية وتحبني ثالث وحده ! لا وعشان متهاوش مع بدر بعد .. يمكن لو اموركم طيبه اصير انا اخر وحده
فراس هز كتفه : يمكن جايز
اسماء : ليشش طيب ؟!!
فراس : عدي واغلطي .. مزعجة وغبية وفاقعة مرارتي ومرارة امي ومشاكلك ماتخلص ! وتسالين ليش ؟
اسماء هزت راسها بتفهم : اهــا .. انت تشوفني كذا يعني ؟
فراس : مو بس انا الكل يشوفك كذا
اسماء : خــلاص انا فهمت ... و .. " تنهدت " بما انك تكرهني وماتحبني انا عندي لك حل يخليك تفتك من وجهي بسرعة
فراس : مايحتاج .. كلها شهرين ومفتكين
اسماء : اقدر اخليك تفتك مني اقرب من كذا طيب ؟؟؟
فراس : لا اقرب من كذا مافيه .. تو مادفعتي كبينة الكهرب , عقب شهرين تكونين دفعتي واذلفي
اسماء شهقت : للحين بدفعها ؟؟؟ فلوسي ابغاها
فراس : محد ضربك على يدك وقالك خربيه
اسماء بحلطمة : فرااااااااااااااس يانحيس
فراس هز راسه : وعقب كل هذا تسألين ليش ياسمين قبلك .. " اشر لياسمين " شوفي بس من دخلت ماسمعت لها صوت وانتي لاجه راسي من جيت
تو بتتكلم دق جــواله ... وقف وهو يلتفت لامه : القهوه
ام فراس : ولا يهمك " اول ماطلع التفتت لاسماء " شفتي ! والله ماحيوافق من اللحين
اسماء تو ماطلبت منه رسمي بس واضح انه مب موافق : اففففففففففف يقققهر
ام فراس : قومي بس جهزي القهوه وانتي ساكته
اسماء بغبنة : ما ابغى اسوي له شي الحقير .. بخلي الخدامة تسوي له قهوتها اللي مالها طعم
ام فراس هزت راسها : امري لله بقوم انا ! مالت على من يحسب ان عنده بنت عاقله بتنفعه
اسماء بقهر وهي ترقى : لا مانيب عاقلة ياسمين العاقلة قولو لها تسوي قهوته جعله التبن !! " دخلت غرفتها وهي تسكر الباب باقوى ماعندها وتقفله " حقققققققققققييييييييييييرررررر
رمت جسمها على السرير بقهر ... الظاهر فراس مستحيل يوافق ! الا بطريقة وحــــدة ؟ ان الطلب يجي من هيثم نفســـه ... رجعت تجلس وهي تكبس عيونها ... سحبت جوالها وهي تفكر بطريقة تفهمه انه يقدم كلش قبل الاجازة لأن شهرين مرة كثيـــــر ... قررت تبدا برسالة عاطفية توضح لها متى يكون فاضي وأول مايرد تدق عليه وتحاول تفهمه ..:
أحبك بطريقة لايفهمها البشر .
أحبك بقلب شرقي .
وروح لاتخشى غدا .
أحبك وكأن الحب سينقرض .
وأشتاقك بعقل لايستوعب غير حبـك .
ارسلت وهي تهمس بقهر : يله لاترد علي الا عقب سنة !
سحبت صـــورته الموجوده بمذكرتها وهي تتأمله .. مب مصدقة أن كل هالكمال بعينها راح يكون لها تنهدت بشوق : ويبوني انتظر شهرين بعد ؟!!
***
صبــــاح جديد لشخصية معيـنة ... القلب الحساس بهالأحداث , المشاعر المرهفه , والملامح الحــالمة , كان واقف قدام المــراية يربط ازرة ثوبه .. اليوم أول يوم دوام له وأمس أول ليلة ينام فيها ببيتهم بعد كل هالفترة .. فتح درج ساعـــاته وعيونه على ساعة معينة بذكرى مميزة باللون البني مع زخرفة الكحلي بنص زجاج الساعة ... /
كـان يركض مستعجل بعد مانــزل من سيارته .. لحتى وصل لنص المنتزه متجه ناحية الأنثى الناعمة الجالسة والهبوب الرايق يهف شعرها الأسود القصير ... لما وقف عندها سند يديه لركبه من الربشة اللي انربشها : معليشش تأخرت ماتدرين فجأة بنص البريك استوعبت ان الوقت متأخر !!
طالعته بلوم : نص ســاعة جالسة انتظر ! كنت راح اروح واتركك ترا
لؤي : شاسوي وربي انشغلت وراح عن بالي
سارا : انشغلت وراح عن بالك ؟ ولا اساسا مايهمك انا .. مو ؟
لؤي : افا هالحكي منك ؟ واذا انتي ماتهميني مين يهمني طيب ؟
سارا ابتسمت : طيفي يمكن ؟
لؤي : أكيد ... تعالي في كافيه هنا قريب
اليـــوم التالي /
دخلت عليه بمكتبه وهي تحط قدامه صندوق ناعم , لؤي عقد حواجبه : هلا والله .. ايش هذا ؟
سارا : افتحها
ابتسم وهو يفتحها وينتبه للساعة بتصميمها الرائع : ساعة ؟ ليش الكلافة ياروحي
سارا : مافيها كلافة ! اساسا انا اكره اللي مايلبسون ساعات وانت ايدك فاضيه ع طول .. عشان كذا تنسى نص مواعيدنا اللحين راح اقدر ألومك لو تتأخر دقيقة وحدة بس !
لؤي بتحايل : طيب واذا نسيت البس الساعة من الأساس ؟
سحبت سارا الساعه من قدامه : معناها مافيه داعي اعطيك اياها من الاساس
تدارك لؤي ورجع يسحبها مباشرة : ولا راح افكها من يدي .. تمام كذا ؟!!
ابتسمت برضا : تمـــام )
تنهد بضيق من الذكريات اللي صايره ترسم معه ساعاته كل يوم وليلة .. كان يحسب ان المسافة تخفي الحب طلعت هقواه غلط وحبه لها أكبر مثـــال ,
: لـــــــــــؤي الفطور !!
تنحنح وهو ينطق : جــــاي .
سكر درج الساعات دون يختار ساعة لازم يبدا يترك العادات اللي كسبها معها .. نزل مباشرة : صبـاح النور
الكل ببشاشة : صبــاح الخير
الكل كان فرحان بأنه رجع .. كانو خايفين هالقوقوعة تاخذ من حياته كثيـــر : ....................
جلس وهو ينطق لميهاف اللي كانت مستعدة للجامعة وتفطر : ميهاف ولاعليك أمر كاس قهوه
صبت له ميهاف وهي تقدمها له : تفضل
أبو نايف : سمعت ان بديران مسافر وعنده مقابلة اليـــوم ..
لؤي تنهد بضيق رجع لطبع أهله اللي ماعمره هضـمه : .......................
ام نايف : هذي وظيفته مب شي جديد ؟
أبو نايف بانفعال : يعني مقابلاته ووظيفته اهم من اهله كلهم اللي رايح ومحدن راضي عنه ! ابعرف هالولد شلون يفكر
ميهاف كانت تاكل بصمت ما كأن الموضوع يخصها : ............................
بينما لؤي حاس بضيقتها من الموضوع : .............
ابو نايف : والله عيال هالوقت نسوا عاداتنا واخلاقنا وتقاليدنا .. كلن يسوي اللي براسه ولا همه بأحد !
لؤي : يبه ! ترا أشين شي انا نتكلم عن اخلاق مانمارسها وعادات مانعرفها ! وانت دايم تتكلم عن هالأخلاق وبصراحة هالكلام مو أكثر من مسرحية ! ضيعت اجيـالكم الفرحانين فيهم .
عضت ميهاف على شفايفها وهي تنتظر عصبية أبوها من رد لؤي .. بينما اكتفى ابو نايف انه يطالعه وينطق بهدوء : انت اسكت واخلص فطورك نروح الشغل
الظاهر أبو نايف ماعاد يتحمل يضغط عليه اكثر من كذا ويخسره مرة ثانية ... لؤي : روح انت .. انا لاحقك ,
طــلع أبو نايف مباشرة التفتت ام نايف للؤي : ليش كلمت ابوك كذا ؟ المسكين هالايام مو شايل هم غيـرك .. لاعاد تعاقبه اكثر من كذا
لؤي : خليه يشيل هم يمه .. بيكون حجر اذا ماشال هم بزر يتمها بحياة أبوها !
وقف وهو يبوس راسهـا ويطلع مباشرة ... هزت ام نايف راسها بيأس : الله يعين وانا اقول رجع وخلاص .. للحين شايل علينا
ميهاف : الموضوع مو سهل ماما .. انتي مستوعبة أنه بيوم عنده عائلة واليوم الثاني كأنه كان عايش حلم ؟ ماله شي ..
ام نايف : كان اختار صح ولا ينحرم !
ميهاف : حصـل خير ...
***
صحــــت غادة من النوم على صوت رنة جوالها .. عقدت حواجبها وهي تطالع الساعة 8 , كان المتصل ابتسام ردت بكسل : هــلا
ابتسام : نايمة ياكسلانة ؟!
غادة وهي مغمضة : الساعة 8 ابتسام حرام عليك !
ابتسام : شاسوي ابي اتطمني على عصافيري
غادة : عصافيرك نايمين ومافيهم غير العافية ..
ابتسام : طيب ابي اسألك سؤال من اول وماحصلت فرصة مع هالزيارات ..
غادة : ضروري ابتسام بجد ابي انام
ابتسام باصرار : ايه ضروري !
غادة تنهدت بيأس : شــنو ؟
ابتسام: صاير معك شي ... آخر مرة جيتيني ماكنتي على بعضك ؟
غادة : ماوراك سالفة ابتسام .. هذا السؤال الضروري ؟
ابتسام : غادة لاتراوغيني ... صاير معك شي ؟ فراس مسوي شي ؟
غادة : بجد ابتسام سؤالك سخيف وماله داعي .. ليش حنا كنا تمام اساسا عشان يكون صاير شي اللحين ؟! ما سوى شي غير المعتاد فلا تشغلين بالك !
ابتسام تنهدت بضيق : ما اعرفك انا ؟ عارفه ان وضعكم مو تمام ... بس اقولك هاليومين بزياده
غـادة عضت على شفتها وهي تتذكر يوم المستشفى .. للحين منغمصة وكل ماتتذكر تخنقها عبرة : ......... ابتسام ؟
ابتسام : عيون ابتسام ؟
غادة عدلت جلستها وهي تضم وسادتها لصدرها : إذا انا معـاي بإيدي فستان عاجبني .. وجيتي أنتي مثلا واخذتيه من يدي وعطيتيه وحده ثانية ,
ابتسام عقدت حواجبها من غرابة الكلام : ......... ايوه ؟
غادة بتردد : و .... وانا زعلت مرة منك .. بس مازعلت لأني ابغى الفستان لا .. زعلت أنك عطيتيه غيري بالذات
إبتسام باستدراج : يعـني انت حساسيتك أني عطيته غيرك .. لو اخذته وماعطيته غيرك ماهمك مره ؟
غادة بإحباط من نفسها : يعنــي ... تقريبا ..
ابتسام : معناها انك غيرانة من اللي عطيتها الفستان .. ولأنك تحبيني تتمنين انك تكونين أولويتي
غادة كان رد ابتسام هو الطاعن لها : ........................... وإذا كان مستحيل هالتفسير ؟
ابتسام : ههههههه كيف مستحيل ؟! بكيفك هو ؟
غادة عضت على شفتها تخنق عبرتها .. هالمشاعر جالسة تخنقها : .........
ابتسام اللي فاهمة قلب أختها .. : غـادة انتي تتكلمين عـن فراس , صح ؟
غادة بصوت خافت : لا مو صـح .. إلا اذا كنت انجنيت
ابتسام : اجل الظاهر انك انجنيتي
غادة بوهن عاطفي متملكها : على شفى حفرة ..
ابتسام : يابعد عمري انتي روقي ولا تخطين خطوات كبيرة وجريئة .. لا خلي خطواتك مدروسة وصغيرة .. وراح تتطور وتكبر يوم بعد يوم بشكل ماتتصورينه ..
غادة وهي تحس بضيقة متملكتها : مابي اخطي ابتسام .. صدقيني ما اتحلم بشي انا , ابي اجلس مكاني بس .. ابي انترك على حالي كل ماحسيت أني خطيت خطوة بحياتي قدام ... يصير شي يرجعني عشر خطوات ..
ابتسام : صاير شي ؟
غادة تنهدت : ماصار شي ... بس انا تعبت من تفكيري , تفكير اني لو أموت او يصير لي شي لاسمح الله محد راح يتأثر ..
ابتسام شهقت : بسم الله عليك ! تبيني انجن انتي ؟ وانا شنــو ماراح اتاثر ؟
غادة باحباط : محد غيرك ابتسام .. انتي مستوعبة اني عشت 20 سنة بهالدنيا ومحد ميت علي غيرك ؟ لا مو بس كذا .. عشت 20 سنة ومع كل سنة يجي شخص يتمنى لي الموت أكثر
ابتسام : ليش تقولين كذا ؟ بابا الله يرحمه كان يحبك .. هيثم صح ان كلامه يعور بس هذا من حبه لك لو مايحبك ما تأثر فيك .. ام فراس تحبك .. اسماء تموت عليك .. رنيم انتي امها حياتها .. نايف يشوفك زي اخته الصغيره وربي
غادة طاحت دمعه ماقدرت تمسكها ( بابا ؟ لو يدري انه مو ملزوم فيني وانتي نتيجة خيانة زوجته ماحبني .. هو حتى مو محرم لي ) : هيثم ؟ ابتسام من تضحكين عليه .. بغيت اموت بين يديه مرتين .. ام فراس وأسماء ؟ من ذوقهم يحترموني ولا ماني مهمة .. بالعكس أنا الفشيلة الام المطلقة اللي تعتبر نقص لولدهم ..رنيم ؟ رنيم جالسة تنساني ابتسام بالأخير راح تحب اللي قدامها .. نايف ؟ نايف كره البيت فترة ماكنت عندك .. وماينلام جيت وجبت له مشاكل مالها أول ولا آخر ..
ابتسام تنهدت : انتي ليش جالسة تسوين بنفسك كذا ؟ تعوذي من ابليس ترا هو اللي جالس يوسوس لك
غادة وهي تمسح دموعها : حتى انا ماعدت أطيقني ..
ابتسام تمنت تكون جمبها .. تحس بقلة حيلة على السماعة : ليش ماتجين اليوم ؟ وبالمرة تجيبين عيالي اشوفهم ..
غادة : اذا ام فراس ماجات وهذا الغالب ماراح اجي .. عارفة اني مقدر اطلع لحالي ..
ابتسام : حاولي طيب ..
غادة : مو ناقصة ابتسام وبعدين اليوم مو بخاطري الطلعة .. ابي اجلس بالبيت وبس
ابتسام تنهدت : اوكيه براحتك .. بس بكرة اوعديني تجين
غادة : راح ارد لك
ابتسام : يله انا لازم اسكر اللحين موعد الفحص ..
غادة : اوكيه باي ..
سكرت غادة السماعة وعيونها تطيح على مراية التسريحه المقابله لها تماما وهي جالسة بالسرير .. سحبت وسادة وهي ترميها على المراية وتضم ركبتها لصدرها وتسند راسها على ركبتها .. وتحس انها جالسة تتقــطع لداخل .. من اسوأ الاشياء اللي ممكن يعيشها انسان ؟ الوهن العاطفي ..
اما عند ابتسام مجرد ماسكرت السمـاعة .. تنهدت بضيق وهي تدق على نايف رد بصوت متحمس : هلا وغلا باللي لها الخاطر يهلي
ابتسام : هلا ياروحي .. غريبة صاحي اللحين ؟ احس بدري بالنسبة لك
نايف : لاااا ؟ ناسية اني اداوم ! من وين بنام يعني
ابتسام : مو عارفة ماينقال عليك انت .. يوم تداوم واسبوع تنام
نايف : وانتي ليش صاحية اللحين ؟
ابتسام تنهدت : عندي فحص وما أدري ايش ... المهم قلبي وش ناوي تسوي اليوم ؟
نايف : اللي تامرين عليه طبعا !
ابتسام ابتسمت : اجل ولا عليك امر تقدر تاخذ دحوم ومشعل معاك يزورون اهلك ؟
نايف عقد حواجبه : ايه عادي طبعا بس ليه ؟ مو تقولين مابيهم يطلعون من خالتهم ؟
ابتسام تنهدت : لا بس شكل غادة اليوم تعبانة شوي ومابيهم يتعبونها مرة .. وبالمرة يشوفون اهلك راح ينبسطون فيهم وانت كمان تشوفهم
نايف : من عيــوني .. تامرين شي ثاني ؟
ابتسام : سلامتك ياقلبي
نايف : يسلمك .. يله انا لازم اسكر فيه اجتماع وتأخرت اللحين ربع ساعة
ابتسام : يؤ ! ليش ماقلت لي من قبل ... اوكيه يله باي
نايف : سلام ..
سكرت السمـاعة والباب ينفتح .. وهيثم يدخل ويرفع الكيسة بيده : كويس صاحية !
ابتسام : هلا والله .. ايش هذا ؟
هيثم وهو يجلس : نفطر سوا
***
فــراس /
كان متوجه لشركة أبو نايف بعد ماخلص شغله .. بناء على رسالته ( تقدر تمرني اليوم ؟ ابيك بموضوع ) , وصل وهو يدخل مباشرة لعند ابو نايف ... ابو نايف : هلا والله حيـاك تفضل
فراس وهو يجلس : هلا والله .. كيف الأحوال ؟
ابو نايف : بخير جعلك بخير ... وش تشرب ؟
فراس : ولا شي استريح .. آمر بس وش بغيت ؟
ابو نايف تنهد وهو يشبك يدينه ببعض : والله ... عقب مارجع لؤي وانا الفرحة مو سايعتني ان ولدي رجع لي , بس هو مارجع تماما ... للحين منغلق وبالجمعات ساكت ... والمح بعيونه كئابة .. ولدي ماهو بولدي
فراس : لكلش خطـوة أولى .. باقي جروحه الوقت يكفلها ان شاء الله
ابو نايف : بس هو بارد معي انا بالذات .. ومن وقت لوقت يرمي تعليقات , يعني الولد ماتجاوز الموضوع نهائي
فراس تنهد : الموضوع مو بنت ابليس وبس عشان نلومه ..
ابو نايف : عارف ! عشان كذا انا ناوي ازوجه ان شاء الله قريب .. ماراح يمسح تفكيره ببنته إلا بنت جديده وولد يملون حياته
فراس عقد حواجبه : انت من جدك ؟
ابو نايف : ايه من جدي ... ليش لا ؟ انا مناديك اليوم استشيرك بهالخطوة ..
فراس : انا متأكد مليون بالمية ان اللحظة اللي راح تقول فيها للؤي تزوج هي اللحظة اللي راح يرجع يتركك
ابو نايف : وليــش ان شاء الله ؟
فراس : لأنه هو جالس يمشي حاله بحاله اللحين .. وهالخطوة راح تنفره ! ماله شهرين حتى من تطلق وماله اسبوع من رجع يحاول يعيش حياته ! تو بدري انك تكلمه بهالموضوع
ابو نايف بضيق : متى اجل ؟ انا خلاص قرفت من حالته كذا
فراس : لا تكلمه فيه نهائي .. هو اعرف بمصلحته اللحين , وقت يحس انه محتاج هالشي راح يقولك ! دام ماقاله معناها اكيد مايبيه
ابو نايف : وبيضل كذا طول حياته ؟
فراس : اذا هذا اختياره براحته
ابو نايف بضيق : والله ماعدت افهم ذالولد .. اقرب منه واقرب وآخر شي مدري هو قرب مني ولا لا
فراس : مصير الدنيا تعلمه ان ماله غناه عنك .. فانت اتركه براحته
ابو نايف هز راسه : راح نتركه براحته ونشوف وش بيصير معنا .. لا تواخذني اشغلتك بهالظهر
فراس : لا ماعندك مشكلة .. اساسا كنت جاي امر لؤي نتغدا سوا
ابو نايف : ما اشغلكم اجل تفضل ..
طـلع فراس وهو يتوجه لمكتب لؤي .. دخل وهو يشوف لؤي واقف ويرتب شنطته يستعد يطلع : جيت ؟
فراس : أيــه .. خلصت ؟
لؤي وهو يعلق شنطته على كتفه : ايه خلصت .. بس تكفى خل نروح مطعم ! احس اقلقت اهلك وانا كل وقت وجبه راز وجهي عندكم
فراس : اروح مطاعـم وأكل امي بالبيت ! واذا انت مسوي ذوق فاقترح تسوقها احسن
لؤي : شاسوي بعد .. الواحد يحس على دمه , انت ماعدت تجلس معهم بالوجبات
فراس تجاهله : يازينك ساكت بس ..
***
ميهـــاف /
صحت من قيلولتها بعد الدوام وهي تحس بانتعاش .. مكالمة ام فراس لها اليوم وإصرارها عليها أنها تزورهم زاد انتعاشها , ابتسمت وهي تتذكر كلمة ام فراس لها ( حتى اذا صاير بينك وبين بدر شي .. مثل ماهو ولدي انتي بنتي من انكتبتي تحت ذمته )
لبســــت تنورة جلديه بالوردي الحالم وبلوزه صوفيه رماديه وهي توقف قدام المراية تقيم تناسق مظهرها .. جلست على التسريحة وشعرها الستريت الكاكاو تركته مطروح .. زاد لبسها فخامة منظر شعرها الطويل لأردافها مع مكيـــاج ناعم بدرجات هادية تناسب لبسها .. سحبت عبايتها وشنطتها وهي تنــزل .. كان ابوها وأمها جالسين يشربون شاهي العصر .. ابو نايف : على وين الحلـــوة مسفحه ؟
ميهاف ابتسمت من قلبها وهي تبوس خده : معـــزومة !
ابو نايف : عند من ؟
ام نايف : خالتهــا عازمـتها
ابو نايف : ام فراس ..؟!
ام نايف : ايه كلمتها اليوم وحلفت انها تزورها .. الله يجزاها خير والله ان كان صبرنا على هالبدر يسوى عشان شي فعشان ذرابة امه وقدرها
ابو نايف : ايييه والله انشهد انها بنت اجاويد ..
ميهاف : يله انا رايحـــة .. سي يــا
ابو نايف : وقفي وقفي .. " شرب شاهيه في مره وحده " انا رايح مشوار باوصلك معي بطريقـي
ميهاف : اوكيـــه
****
اسمـــاء /
كانت تو صحت من النوم على امها وهي تهاوشها : اخلصصي ميهاف بتجي وانتي للحين بقشتك وحالتك حاله !
اسماء وهي تفرك شعرها : قمت قمت ... إلا غربية انك عازمة ميهاف اصلن
ام فراس : وانا ليش عازمتها ؟ مابي الامور تتأزم اكثر من كذا .. لازم نلين قلبها بعد حنا ونحسسها انا اهلنا " قست لمحتها " أخلصصي علي عاد !!
اسماء وهي تدخل غرفتها الملابس : خلاص قمت قمت ..
ام فراس : لاخلصتي اصعدي لغادة عطيهـا خبر
اسماء وهي تتثاوب : غادة صايره نكديه هاليومين مابي اقولها وتحبطني
ام فراس : بتقولين لها ولا وريتك .. واخلصي انزلي
اسماء : زييييييييين
لبست على السريع وهي نص نايمة للحين .. ماتحس بنشاط لحد ماتتم 5 ساعات نوم متتالية واللحين ولا حتى ساعتين بعد ماخلصت جلست على جوالها وهي تخرقه بعيـونها .. هالساعة بالضبط مرت 24 ساعة على رسالتها الغزلية له .. واللي تم تجاهلها تماما !! سوت شهيق زفيــــر تحاول تهدي اعصابها وهي تكتب مباشرة رسالة ثانية باصرار :
( احم احم ×_×
تـم دوام اليوم بنجاح , أنت كيف دوامك :$ ؟
اوه , على طاري الدوام @_@ تصدق ؟؟
راح اخلص هالترم عـقب شهر :$ ؟ )
ارسلتها مباشرة .. لازم تراوغه قبل تحاول تفهمه وش مقصدها بالضبط !
عقبها صعـدت لفوق وهي تطق البــاب : ميــــــن ؟
اسماء : غادة هذا انا
فتحت غادة الباب .. عقدت اسماء حواجبها ماتدري هو يتهيأ لها ولا فعلا هيئتها هالايام محبطـة .. : غـادة ؟ شصاير بوجهـك احسه من زمان ما أبتسم
غادة : هههه مو صاير شي
اسماء تكتفت : وليش مانزلتي تتغدين اليوم ؟ لازم نشحذك يعني
غادة : والله صايرة صعبة أنــزل مع هالحلوين .. بس لاتخافين جالسة احتري الشمس تبرد عشان اطلعهم للشمس
اسماء : اوكيه حـلو اخلصي تسنعي وأنزلي لانه ميهاف بالطريق بتجينا
غادة بتردد : بس ميهاف ؟
اسماء : ايوه بس ميهاف
غادة : ان شاء الله ..
نـزلت اسماء وهي تتوجه لأمها بالصالة : ماما
ام فراس : هلا
اسماء : هو بس انا ولا غادة هاليومين متغيره ؟
ام فراس : إلا ملاحظة .. بس أكيد عشان حالة اختها الله يعينها
اسماء : شنو حالة اختها يمه ؟ البنت مفروض تنبسط اختها ولدت وجابت عيال يفتحون النفس
ام فراس : انا اقول يمكن ذكروها ببنتها
اسماء اللي مافكرت بهالاحتمــال : اهــا صح معك حق جايز .. صح ! هو اللحين بنتها ليش مو معها ؟ ابوها رافض
ام فراس : على كلامهم الأبو رافض
اسماء : الله ياخذه وش هالكلب
ام فراس تغيرت ملامحها وهي تنتبه لميهاف اللي دخلت : هلا والله مرحبا بالطش والرش
ميهاف وهي تسلم بحرارة على خالتها : هلا خالتي كيف حالك شلونك ؟
ام فراس : حمدالله بشوفتك بخير .. من فتح لك الباب ؟
ميهاف وهي تفك عبايتها : هههه تصدقون كويس اللي جيتكم شفت لؤي وسلمت عليه .. لي يومين ما اشوفه بالبيت
اسماء : ايه دايم عندنا مع فراس .. يجون يتغدون سوا ثم يطلعون , غريبة للحين جالسين ؟
ام فراس : اتركيهم براحتهم والله محد بينور بيتنا كثر لؤي ياحلوه هالولد وشني احبه
اسماء : وانا وش قلت ؟؟ كليتيني بقشوري
ميهاف : هههههههههههه ياااي الحساسة بسم الله عليك" عقدت حواجبها " إلا اقول اسوم .. انتي ناويه تخلين هالصبغة لحد العرس ؟
اسماء اللي مافكرت : ايه .. ليش ؟
ميهاف : من جدك ؟!! الرجاجيل مايحبون هالصرعات ولايفهمونها اصلن
اسماء : مو صح .. بدر يفهمها الوحيد اللي مايفهمها فراس المتخلف !
ميهاف : واذا الحلو اللي بتاخذينه متخلف بعد ؟
اسماء شهقت : بســــــم الله عليه .. دكتور ياحبيبتي يعني تفكير راقققي انتبهي !
ميهاف : لا تشققين عمرك بس
نـزلت غـادة كانت الخدامة وراها شايله واحد .. نطتها ميهاف مباشرة وهي تستلم من الخدامة : هلا والله .. هلا بروح عمتهم
غادة : هلا والله ميهاف , كيفك ؟
ميهاف : حمدالله بخير .. انتي شلونك ؟ وابتسام كيفها والحلوين كيفهم ؟
غادة : الكل بخير ويسلم عليــك
ام فراس اللي كانت مجهزه القهوه بالصالة : تعالوا اجلسـوا حياكم
غادة : لا انا اسمحوا لي بطلعهم للشمس برا
اسماء : خلاص راح نطلع كلنا برا مرة وحدة
غادة : لا ارتاحـــوا ماراح اطـول كلها شوي وادخلهم
ميهاف : مساعدة شي ؟
غادة : لا تسلمين
طلعت مباشرة مع الخـــدامة وهي تفرش لها على الزرع وتسدحهم بمكان مناسب .. وهي متربعه قدامهم وتتأملهم وماتقاوم تنحني كل فترة على واحد تبوسه ..
باب البيت /
كان فراس واقف على الباب وهو يودع لؤي .. ثم دخل بطريقة للبيت تذكر ان ميهاف موجودة بس قبل يدخل استدرج انتباهه صوت .. عقد حواجبه وهو يطل على الجزء الجانبي للحديقة .. كانت هي لحالها متربعة قدامهم .. استوعب انه من آخر مرة ماقابلها عقب ماكانت مزعجته 24 ساعة جالسة تحت : ....................
تو بيرجع ويترك المكـان استطرف انتباهه كلامها وهي تخاطب التوأم : مو عارفة أي خبرة مفيدة بحياتي عشان اعلمكم .. بس اتوقع كبداية وقت تكبرون تأكدوا ان اللي انتو عايشين معهم هم أهلكم صدق , مو عقب عمر طويل تكتشفون ان امكم مب امكم .. وقتها حلوهـا عاد !
عقد فراس حواجبه وهو يتذكر .. صح تذكر اللحين بطرابلس قالت ان ابوها مو أبو هيثم , ابوها مو معروف : .....
غادة بعفويتها بالكلام : ادعوا ربكم ان عرق خالتكم مايجيكم لان وقتها ؟ اوووه علوم .. بتجيبون العيد وبتشوفون الموت .. حتى يمكن تفكرون تقتلون نفسكم ؟ وانتبهوا تعلقون سعادتكم بأحد عشان ماتصير سعادتكم مربوطة بعمر ومزاج ونهاية .. " تنهدت " تصدقون ماراح تحتاجون كل هالنصايح ؟ منتـو من بيت شحاذين عشان تخافون من الحياة .. ابوكم أول حفيد للشمري وأمكم اقوى مخلوقة شفتها بحياتي .. اتوقع ماعليكم خوف .. لأن وقت تخذلك الحياة من كل جهة تذكر أن قلب امك بس اللي ماراح يخذلك .." رفعـت راسها وهي تتأمل السماء " بس وقت تكونوا من بيت شحاذين ؟ حتى امك راح تكون اسوأ كابوس .. ابوك .. اخوك .. زوجك .. الكـل .. " رجعت تطالعهم وتبتسم بين همها " ازعجتكم صح ؟ ..
فراس كانت ملامحه ماتغيرت ومجرد يسمع بصمت : ....................
غادة تنهـدت من قلبها وهي تنسدح على العشب وتتأمل السماء , ومالفت انتباهه إلا ان دمعه ساحت من عينها حتى وصلت للارض .. مسحت دمعتها وهي تضحك بسخرية : هههه شفـتو حتى دون سبب صايره دموعي ماتوقف ! " كملت بخنقة " والله الحالة مسخره ..
هنا انسحب مباشرة وهو يدخل البيت .. ام فراس : انتبه ميهاف موجودة
فراس : ماني يمها بصعد مباشرة " وكمل طريقة لفوق على طول وهو يدخل غرفته ... ومن نافذة غرفته كانت على نفس وضعها منسدحة وتطالع السماء .. ماعدا انها بآخر شي رفعت كمها تمسح عيـونها وتوقف عشان تدخل )
رمى اغراضه من جيب ثوبـه وهو يتمتم بينه وبين نفسه : ايش ذنب البزارين تزعجينهم بتجاربك السوداوية
كان مـازال يطالع من الدريشة .. ظل يطالع لفترة عقبها تنهد بضيق وهو يمسح على وجهه ( وأنت من متى كنت تمد يدك على بنت ؟ ) سكر الستاره بضيق وهو يجلس على مــكتبه
تحت /
كانت اسماء جالسة وتسمع سوالفهم وقت اخيــرا جاها رد على رسالتها .. فتحت وهي تقرا
( كيف يعني تخلصين عقب شهر ؟ على كيفك هو ؟ )
حمدت ربها انها ماتجاهل سؤالها .. كتبت /
(أيـه .. يعني مقرراتي مو واجد بخلصها على طول )
لأول مرة يرد عليها بسرعة .. /
(واجد ولا شوي ماتفرق .. سير المنهج هو نفسه نفسه وموعد الاختبارات نفسه ! )
اسمــاء طالعت الشاشه بقهر .. يعني لازم تسدحها على بلاطة /
( وسـايط .. اقدر اشتغل بالوسايط واختبر قبل الناس وأخلص :$ فهمت كيف ؟ )
وصلها الرد المقتضب /
( اهـــا طلعتي من اشكال الوسايط ؟ وهو وش ظلم حق العالم غير راعين هالوسايط
معلومة : لقمتك حرام كذا . . عوافي عليك )
كبست اسماء عيـونها ماتوقعت انه يزعل .. بلعت ريقها ! وهي تحاول تدافع عن نفسها بس كل رسالة تكتبها تكـون غير مبررة بشكل كافي ....
: اسمـــــــــــــاء !
صحت من عمق تفكيرها : هلا هلا !
ميهاف : لي ساعة اناديك وين سارحة ؟
اسماء سكرت جوالها : موجودة معـك هلا
ميهاف : اقولك تجين معـاي نطلع لغادة برا ؟ أحسها طولت
اسماء : يله مشينا
طلعـن لبرا مجرد ماوصلن للمكان استغربوا وضعها .. كانت جالسة لحالها على العشب وهي تلعب بالاغصان باصبعها وراسها سادحته على ركبتها ... انتبهت لهم وهي تبتسم ابتسامة صفراء : هلا !
اسماء : لحـــــــــألك ؟؟ وين دحوم وأخوه
غادة : تو جا نايف قبل دقايق واخذهم .. بيزورون جدانهم على كلامه
ميهاف : هههههههه بيروحون بيتنا ياحياتي
اسماء وهي منقهرة من غادة هالفترة : وانتي يافالحة دام راحوا ليش مادخلتي ؟ وش مجلسك هنا لحالك
غادة : شفت الجو حلو وماعرفت ادخل ..
اسماء طالعتها بنص عين : تعالي بس ادخلي .. دلوعة صدق !
دخـلوا داخل استقبلتهم ام فراس : هاو لحالكم ؟ وين العيال .؟
اسماء : نايف خذاهم يبيهم ! والفالحة جالسة برا لحالها
ام فراس : يوه ليش عاد ؟ ماتبين تجلسين معنا ؟
غادة : لا حشى والله ... بس الجو كان رايق و ...
ام فراس : ماعليك تعالي اللحين اشربي قهـوتك
غادة كان بخاطرها تستأذن وتصعد مباشرة بس واضح كلهم زعلانين من طريقتها وبما ان ميهاف هنا مستحيل تقابله فجلست ..
اما اسماء جلست وهي تمسك جوالها وتحاول ترد /
( ايه الواسطات تضيع اذا كانت تسبب ضرر لأحد .. بس انا ماراح اضر احد ان شاء الله مجرد بتخرج بعدل )
جاها الرد /
( والله ثقافتك الضحلة تخليك تقولي كذا (
اسماء كبست عيونها اكثر من مرة ( اناااااا ثقافتي ضحـــــلة !!! ) التفتت لامها وميهاف وغادة وهي تسأل بقهر : بنات !!! يمه !! انا ثقافتي ضحلة ؟
ميهاف : لا مين قال ؟
اسماء رجعت تطـالع رسالته وهي منغبنة ... وتكتب بكل قوتها /
(ثقافتي ضحلة  ؟ الله يسامحك بس ,
مـاقصدي بالواسطة ة شي .. مجرد ابي اتخرج بدري "(
وما أتوقع تأثر اذا كنت راح أدرس نفس الدراسة .. وبختبر نفس الإختبار /=
ليش متحسس من الموضوع بزيادة يعني -_-" )
ميهاف : شوي شوي على جوالك !
اسماء بقهر : كيـــــــــفي !!
ام فراس : اسماء ! اهجدي وش كل هالعصبية .. لو افقع فوق راسك بيضه احترقت
رجعت تفتح جوالها وهي تسمع صوت المسج /
( عن اللف والدوران اوك ؟ اذا ناوية تسوي كل هذا عشان اللي في راسي فأنا اقول ريحي .. لأن مالك غير الموعد اللي عطيته أخـوك ..)
اسماء شهقت بقهر .. فاهم قصدها يعني !! لا وكمان رفض بعـــد .................
رمت جوالها على جمب وهي تهز رجلها بقهر .. خطتها فشلت من كل الطريقين !
: احـــم احم
غادة لها كم يوم ماسمعت صوته صدق .. شدت على قبضتها بقهر وهي تسمع ام فراس تلتفت لميهاف : تغطي عشان يمر
وقفت ميهاف وهي تطلع لغرفة جانبية .. بينما نطقت ام فراس : انـزل ماقدامك احد
غادة نـزلت راسها لحضنها وكأنها تتجنب تطالعه .. فراس نـزل وام فراس تسأله : مطـول برا ؟
فراس طالعها وهي تتفاداه واضح .. رجع يطالع امه : انا ولؤي رايحين معزومين عند واحد .. وعقبها راجع ماحطول ان شاء الله
ام فراس : الله يحفظك
فراس : يله سلام
طـلع مباشرة مجرد ماتسكر الباب حست غادة انها تقدر تتنفس .. أول ماطلع فراس كان لؤي بسيارته برا ينتظره ركب مباشرة : السلام
لؤي : للحين مابطلت هالعادة حقت سيارتك ماتركبها ؟!
فراس : ما احتاجها .. السواق يقضي مشاويري وش ابي بعد ؟
لؤي : عايش العز انت صح
فراس : عوافي علي أجل
لؤي : تصدق هذا اللي بنحضر عرسه نص اخوانه كانوا ربعي أول
فراس : ايه ؟ وشخباركم اللحين؟
لؤي : مو مرة .. الصدق كلهم يجيبون الهم , تخيل خويي وانا خويه وبكل وقاحة يعترف قدامي انه يضرب عياله
فراس : يمكن عنده سبب
لؤي : ماظني عنده سبب .. وانا ما أحسها رجولة تمد يدك على أهلك حتى لو عندك سبب
فراس كان هذا مبدأه .. : ساعات ماتقدر تتمسك بهالمثالية على طول
لؤي عقد حواجبه : وش التعقيد بالسالفة يعني ؟؟ سادي هو لازم يضرب ؟
فراس : ............سكر السالفة الله يستر عليهم .
لؤي طالع فراس ثم نطق : مو هذا كان مبدأك ؟ ياما احتقرت هالاشكـال وش صاير عليك ؟
فراس تنهد : ماصار شي بس خل العالم لربهم وش دخلنا حنا فيهم
لؤي بتحزير : فراااااااسس !! لايكون ؟
فراس طالعه بنص عين : نعــم ؟
لؤي فتح عيـونه : لا فراس ! من جــــــدك انت ؟
فراس : تحــــزيرك غلط .. فلا تسوي قافط
لؤي : احلف ؟
فراس : لـــؤي مالي خلقك .. صدق ولا مو صدق هذا بيني وبين نفسي !
لؤي تنهد وهو متأكد ان هذا اللي صاير : الله يصلحك .. وربي ماتوصل لهالدرجة
فراس كشر : والليييييييل ؟؟ وبعدين يعني !
لؤي : خلاص بسكت بسكت .. تصطفل غلطان اللي ينصحك اصلن
فراس زفر : مابغيت !
***
رجـــعت ميهاف البيت .. كانت الزيارة منعشة لنفسيتها جدا ..
صعدت لغرفتها وهي تلبس بجامتها وتستعد تريح جســمها ... جلست بسريرها وهي تفتح آيبـادها تبي تبحث عن مقابلة بدر اليوم بما انها فاتتها .. مستحيل تقاوم فضولها فيه .. ! عقدت حواجبها وهي تقرا عنـوان حلقته ( بدر الشمري يتعرض لإحراج شديد من أحد المتصلين ) ...... فتحت مباشرة وهي مستغربة ماعمره طلعت له مشاكل بنجوميته : ..
انفتح المقــطع بمقدمة رائعـة لمسيرته الفنيــة بعدها المذيعـة كانت تقدم البرنامج : اهلا وسهلا معنا في برنامجنا .. اليوم معنا ضيف مميـــز النجم وعارض الأزياء السعودي بدر الشمري
دخـل المسرح بطـوله الملفت وقامته اللي تشهد على انه عارض أزياء بجد .. كانت البداية سطحية واسئلة عادية ومعظم المتصلين بمقصد التعبير عن اعجابهم ... لحد ماوصل المتصل المنشـود : السلام عليكم
بدر بابتسامته المعتادة : وعليكم السلام مرحبا
: انا متصـــل اليوم بسألك سؤال .. ممكن ؟
بدر : طبعا تفضل
: ممكن أعرف أنت ليش مغرور كذا ؟ انا كنت من اشد المعجبين بنجوميتك لحد ماتعاملت معك بشكل عابر وشخصي .. ليش تطالع الناس من حولك وكأنهم حشرات .. بصراحة انصح أي شخص معجب فيك انه يبطل لأنك ماتستاهل ..
بدر عقد حواجبه وهو يأشر للكواليس يتصرفون .. ماعدا انه بث مباشر يعني مافيه امل , ابتسم بانحراج وهو يتفادى الموقف : طيب ليش منفعل كذا ؟ حبه حبه .. متى تعاملت معاك يالطيب ؟
: بمطعــــم
بدر : والله ذاكرتي ماتسعفني للاسف ...
قاطعه المتصل : هذا دليل غرورك للأسف !
بدر تنرفز من هالمتصل : مايحق لك تحكم من موقف واحد .. يمكن مزاجي ماكان تمام وقتها
المتصل : للاسف هالكلام راح تسمعه من كثيرين غيري .. للاسف انت انسان وقح بجد ومايعرفك الا اللي يعاشرك
بدر بنرفزة : انا ماني مغرور .. لكن بشكل طبيعي اشوف نفسي احسن من غيري دام ان اللي عندي مو عند غييري
المتصل : ماعندك الا النرجسية الله يمحقك
بدر عقد حواجبه : معليش بس انت بلشت تصير وقح وانا راح اقطع الاتصال ( اشر للكواليس يقطعونه )
المذيعة : بالنسبة للأتصال هذا استاذ بدر .. انت تعتقد فعلا ان النجومية اكسبتك غرور ؟
بدر : شدعوة تكسبني غرور ؟ انا مثل انا ماتغيرت لا بالنجومية ولا بدونها
المذيعة : اجل برأيك على ايش انبنى هالتعليق او الاتصال
بدر مباشرة : غيرة !
المذيعة : عشان كذا.......
قاطعها بدر : معليش ننتقل للاتصال الثاني ؟ لان هالموضوع بلش ياخذ اكبر من حجمه )
سكرت ميهاف المقابله وهي تتنهد بضيق .. هي نفسها ماعرفت تقرر اذا كان بدر مغرور أو لا ... أو مجرد مهمل ؟ احباطه لها هالفتـرة اتعب نفسيتها .. مو معقولة يعرف انها زعلانة وتاركها يسوي مقابلات وكأنه ما يهمه ..
انتبهت للسجل تبع الوظايف .. سحبته وهي تتــأمله , استطرف انتباهها وظيفة " كاتبة " من خياراتها " عمل عن بعد " .. فكرت لفترة بهالقرار , فعلا ليش ماريحت نفسها من أول وقررت هالشي ؟ ماكان راح تصير كل هالمشاكل ..
فتحت الإنترنت عشان تبحث بشكل اوسع عن مجال الوظيفة
***
فــراس /
وصله لؤي للبيت بساعة متأخرة 12 ونص تقريبا , دخل البيت وهو ضايق من الوقت المتأخر ! مو بعوايده السهر ... أنتبه لغادة جالسة بالجلسة الجانبية ومجرد ماطالعها صرفت نظراتها عنه .. عقد حواجبه وهو يرمي سؤاله : شتسوين هنا بهالوقت ؟
غادة باقتضاب وهي مركزة بعيونه على الطاولة قدامها : انتظر نايف يجيب عيـاله .
فراس : انا اللي اكلمك مو الطاولة
غادة بهدوء : ان شاء الله ..
فراس ( ردة فعل عكسية اجل ؟ ) , رمــاها بنظرة وهو يدخـل مباشرة ... اما غادة كانت محافظة على صمتها ... فعلا مايهمه حتى وش صار فيها عقب كل هذا .. , حسيت بضيق من نفسها لانها كانت متوقعه شي هي نفسها مو عارفته .. ولا فاهمته .. حتى نفسها صارت بعيده عنها وصعب عليها تستوعبها .
انتظرت نايف حتى استلمت عياله وصعــدت وهي مالها حتى خلق نفسها .. تبي تنـــــام وبس يومين أو أكثر ..

هذا الــبن وراح اسعد بتواصلكم /
D9D7812D

موضى و راكان 02-06-17 04:02 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
عزيزتى متمللة حياك الله و كل عام و انت بخير
المقطع التالى من روايتك أوجعنى كثيرا و دمعت عيناى من قوته شعور غادة بالهوان و القهر ..... شعور قاسى على النفس و وفقت فى توصيله لنا موفقة عزيزتى و مبدعة
(غـادة عضت على شفتها وهي تتذكر يوم المستشفى .. للحين منغمصة وكل ماتتذكر تخنقها عبرة : ......... ابتسام ؟
ابتسام : عيون ابتسام ؟
غادة عدلت جلستها وهي تضم وسادتها لصدرها : إذا انا معـاي بإيدي فستان عاجبني .. وجيتي أنتي مثلا واخذتيه من يدي وعطيتيه وحده ثانية ,
ابتسام عقدت حواجبها من غرابة الكلام : ......... ايوه ؟
غادة بتردد : و .... وانا زعلت مرة منك .. بس مازعلت لأني ابغى الفستان لا .. زعلت أنك عطيتيه غيري بالذات
إبتسام باستدراج : يعـني انت حساسيتك أني عطيته غيرك .. لو اخذته وماعطيته غيرك ماهمك مره ؟
غادة بإحباط من نفسها : يعنــي ... تقريبا ..
ابتسام : معناها انك غيرانة من اللي عطيتها الفستان .. ولأنك تحبيني تتمنين انك تكونين أولويتي
غادة كان رد ابتسام هو الطاعن لها : ........................... وإذا كان مستحيل هالتفسير ؟
ابتسام : ههههههه كيف مستحيل ؟! بكيفك هو ؟
غادة عضت على شفتها تخنق عبرتها .. هالمشاعر جالسة تخنقها : .........
ابتسام اللي فاهمة قلب أختها .. : غـادة انتي تتكلمين عـن فراس , صح ؟
غادة بصوت خافت : لا مو صـح .. إلا اذا كنت انجنيت
ابتسام : اجل الظاهر انك انجنيتي
غادة بوهن عاطفي متملكها : على شفى حفرة ..
ابتسام : يابعد عمري انتي روقي ولا تخطين خطوات كبيرة وجريئة .. لا خلي خطواتك مدروسة وصغيرة .. وراح تتطور وتكبر يوم بعد يوم بشكل ماتتصورينه ..
غادة وهي تحس بضيقة متملكتها : مابي اخطي ابتسام .. صدقيني ما اتحلم بشي انا , ابي اجلس مكاني بس .. ابي انترك على حالي كل ماحسيت أني خطيت خطوة بحياتي قدام ... يصير شي يرجعني عشر خطوات ..
ابتسام : صاير شي ؟
غادة تنهدت : ماصار شي ... بس انا تعبت من تفكيري , تفكير اني لو أموت او يصير لي شي لاسمح الله محد راح يتأثر ..
ابتسام شهقت : بسم الله عليك ! تبيني انجن انتي ؟ وانا شنــو ماراح اتاثر ؟
غادة باحباط : محد غيرك ابتسام .. انتي مستوعبة اني عشت 20 سنة بهالدنيا ومحد ميت علي غيرك ؟ لا مو بس كذا .. عشت 20 سنة ومع كل سنة يجي شخص يتمنى لي الموت أكثر
ابتسام : ليش تقولين كذا ؟ بابا الله يرحمه كان يحبك .. هيثم صح ان كلامه يعور بس هذا من حبه لك لو مايحبك ما تأثر فيك .. ام فراس تحبك .. اسماء تموت عليك .. رنيم انتي امها حياتها .. نايف يشوفك زي اخته الصغيره وربي
غادة طاحت دمعه ماقدرت تمسكها ( بابا ؟ لو يدري انه مو ملزوم فيني وانتي نتيجة خيانة زوجته ماحبني .. هو حتى مو محرم لي ) : هيثم ؟ ابتسام من تضحكين عليه .. بغيت اموت بين يديه مرتين .. ام فراس وأسماء ؟ من ذوقهم يحترموني ولا ماني مهمة .. بالعكس أنا الفشيلة الام المطلقة اللي تعتبر نقص لولدهم ..رنيم ؟ رنيم جالسة تنساني ابتسام بالأخير راح تحب اللي قدامها .. نايف ؟ نايف كره البيت فترة ماكنت عندك .. وماينلام جيت وجبت له مشاكل مالها أول ولا آخر ..
ابتسام تنهدت : انتي ليش جالسة تسوين بنفسك كذا ؟ تعوذي من ابليس ترا هو اللي جالس يوسوس لك
غادة وهي تمسح دموعها : حتى انا ماعدت أطيقني ..
ابتسام تمنت تكون جمبها .. تحس بقلة حيلة على السماعة : ليش ماتجين اليوم ؟ وبالمرة تجيبين عيالي اشوفهم ..
غادة : اذا ام فراس ماجات وهذا الغالب ماراح اجي .. عارفة اني مقدر اطلع لحالي ..
ابتسام : حاولي طيب ..
غادة : مو ناقصة ابتسام وبعدين اليوم مو بخاطري الطلعة .. ابي اجلس بالبيت وبس)

الربابة 02-06-17 10:10 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
هههههههه تموت من الضحك أسماء، الواحد مكسوف لها والله
لؤي ، شكله سمع كلامي من الرد اللي فات :lol:
كسر العزلة وبيتابع حياته، آلمني وهو بيشوف الولدين وبيفتكر بنته ، نتأمل خير ان شاء الله
غادة وكسرة النفس قدام الزفتة سجى
حاجة تقهر بجد
بس عموما أحسن انها مطنشاه ، شكل ضميره واجعه شويه
على الله تحصل لؤي
بالانتظار
:55:

الربابة 02-06-17 10:12 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
بالنسبة لاقتراحي بخصوص لؤي وغادة :lol:
مين قال ان بعد التعب ده هنسيبه كده وخلاص؟
احرقي دم فراس الأول وعذبيه وبعدين تسيبه غير مأسوف عليه :peace:

طُعُوْن 05-06-17 03:59 AM

رد: انتماءات كاذبة
 

" الفصل السابع والأربعين "
عـند الفراق ..
يتحدث الرجل وتبكي المرأة .. وبعد الفراق تتحدث المرأة , ويصمت الرجل
شهـــــقت وعيـونها طارت وهي تنطق بصدمة : وش. ؟!!! نعــــــــــــــم عيدوا عيدوا ماسمعت !!
ام فراس التفتت لاسماء وهي تضربها على كتفها بخفه : انهبلتي ! اهجدي حمدالله والشكر ... اقولك وزعوا بطاقات عرس وداد .. الاسبوع الجاي ان شاء الله
اسماء : لــــــــيش ؟!!!! العالم دراسسسة !!!
ام فراس نفخت فيها : وانتي ليش معصبة ! البنت ماتدرس .. وبعدين خطيبها عنده بعثة يبغى ياخذها معه اكيد
اسماء بقهر : ولو ينتظرون ! مستعجلين ليش ؟
ام فراس : وانتي وش دخلك الله لايبلانا ! كيفهــــم ... وبعدين وداد مخطوبة لها سنه اللحين !
اسماء تربعت بقهر وهي تتكتف : اففففففففف ... ياحظها الاسبوع الجاي بتتزوج , ابي اتزوج بسرعة بعد انا !
ام فراس فتحت عيونها وهي تاشر لفمها : اشش اش ... لو يسمعك وش بيقول ! " هزت راسها بخيبة " ياحيف بس مارزقني ربي بنت تبرد الكبد
اسماء وقفت : كيفي والله ماينفعني ثقلي مع كتل الثلج اللي حولي !!
صعـــدت مباشرة اما ام فراس هزت راسها بيأس .. هالاسبوع مو طبيعية تهوجس بهالعرس من تصحى لحد تنام , انفتح الباب تنهدت بتعب من هواش اسماء : هلا يمي
فراس وهو يجلس : هلا فيـــك .. شفيك صاير شي ؟
ام فراس : ابد ماصار شي .." ابتسمت " ابتسام اليوم بتطلع من المستشفى ابشرك وام نايف مسويه احتفال لها بكرة
فراس هز راسه بعدم اهتمام : الله يعينكم هالفترة اجل كلها مناسبات ما شاء الله
ام فراس : دامها مناسبات فرح فالحمد لله خلنا ننبسط .." طالعته ام فراس لفترة وهو يطالع التلفزيون بصمت .. لها فترة تبي تسأله " الا اقولك فراس ؟
فراس : هممممممم
ام فراس : ابي اسألك .... غـادة وش فيها هالفترة ؟ انت تعرف شي ؟ ماعادت زي أول مكتئبة مره وما ادري وش صاير معها
فراس وعيونه مصوبه على التلفزيون: وانا شعرفني ؟
ام فراس : متأكد ؟
فراس التفت لامه تو بيتكلم أنتبه لها تـنزل .. ازدادت ملامحه نرفزه وهو يرجع يطالع التلفزيون ! غادة اللي كانت في صراع حتى تنـزل .. ضاقت من مجرد نفوره لما شافهـا ...
ام فراس ابتسمت تلطف الجو : هلا غـــدو حياك يابنتي
غادة تقدمت خطوتين وهي تنطق بهدوء : لازم ارجع لعيال ابتسام .. بس جيت أبي طلب " طالعت فراس " لو سمحت يعني ؟
فراس اللي كان يطالع التلفزيون ما انتبه لها نغزته امه : تكلمـــك البنت !
فراس ما التفت براسه حتى بعيونه بس : وش ؟
غادة نظراته تحسسها قد ايش يحتقرها .. استجمعت نفسها وهي تنزل عيونها عنه : ابتسام بسلامتها اليوم طلعت .. لو سمحت ابي اروح لها ببيتها اساعد....
قاطعها مباشرة : لا !
فتحت أم فراس عيونها وهي تلتفت له وتنطق بقهر : وليش لا ...؟! البنت ماعمرها زارت اختها من جت هنا , وبعدين اختها تعبانه الاصول انها تروح لها
فراس رفع عيونه بقلة صبر والتفت لها مرة ثانية : سوي اللي تبين !
غادة استنشقت هوا المكان وزفرت وهي تنطق : مو ضروري .. راح اقولها تمرهم وبس !
فراس رفع حواجبه : عناد هو ولا عناد ؟
غادة ارتفعت وتيرة صوتها الهادية هالفترة وهي تنطق بقهر : مابي أطلع خلاص !
ام فراس : لا تعقدينها ياغادة خلاص روحي لاختك وسعي صدرك واذا تبين تنامين عندها بعد مو مشكلة
غادة : ماني جالسة اعقد شي ... تذكرت ان عندي شغل
تو ام فراس بتنطق .. نطق فراس : اتركيها يم ! غصب تحطين نفسك المسكينه يعـــني ؟
غادة طالعته بقهر : أخسى طال عمرك .. انت المسكين !
وصعدت مباشرة ... فراس احتدت عيونه فيها وهي تصعد , نطقت ام فراس بقيلة الحيلة : ليش قلت لا من أول ؟
فراس بصوت سمعته غادة : وبنت العز ماتتحمل ينقال لها لا يعني ؟؟! اساسا ماوافقت الا عشانك .. ولا انا اتمناها تنقبر مكانها
ام فراس : ليش يا يم قاسي عليها كذا ؟ تراهي بنت كلمه وحده بس بتجبر خاطرها ؟
فراس : ما أذكر اني ابغى خاطرها ينجبر !
ام فراس نطقت بقهر : فراس ! هذي اخر مره تكلمها كذا قدامي .. مو ناقصني انا ! ماتدري اني ما انام الليل وقت اشوفك كذا ..
فراس وقف : انا صاعد انـــام ..
صعـــد فراس وهو يحس بنرفزة منها فضيعـــة .. كل اللي يعرفه ان وضعيتها الكئيبة هالفترة منرفزته ! ومأثره في ضميره بشكل سلبي
عـــند غادة فوق /
كانت على السماعة مع ابتسام : معناها اشوفك بكرة بعزيمة أم نايف وبس ..
ابتسام : والله كنت اتمنى تكوني معي اليوم بس يله حصل خير
غادة : يله ..
سكرت غادة السمـاعة وهي تتنهد بضيق وتطالع بانحاء الشقة بعد ماجمعت اغراضهم ورتبتها .. بيرجع يفضى المـــكان, كالعادة مافيه سعادة تدوم بحياتها حتى لو بسيطة .. عظت على شفتها ولحظة التقت عيونهم لثواني .. التفت مباشرة وكأنه مايهتم .. نظراته الباردة لها اقسى وسيلة يعذبها فيها .. سندت راسها وهي تحس نفسها تتعذب كل يوم أكثر .. في وقت قبل كذا ماراح يهمها انه قال " لا " ثم تراجع ! بس حاليا ماتتحمل منه النظرة .. كل شي يخصه يغمصها أكثر ..
***
ابتســــام /
أخيــــــرا تقدر تطــلع .. روحها المعنوية أكثر من عالية ! مافيه حاجه تحبطها غير حالة غادة النفسية اللي لازم تلقى لها حـل ..ركبت السيارة ونايف يركب مقعد السايق ويتنهـــد بكل حب : واخيــــرا
ابتسام بحماس : اخيــرا برجع بيتي .. " تنهدت " يازين هالشعور
نايف رفع يدها وهو يبوسها : يازينك أنتي
ابتسام : وربي هالفترة بالمستشفى على اعصابي .. خلاص محتاجة بيتي
نايف : تحسين انك كويسة خلاص ماعاد ظهرك يعورك ؟
ابتسام : لا خلاص .. ماقصروا المستشفى وتمارينهم احسني تمام
نايف : حـــمد الله " وقف سيارته " اتصلي على اختك تجيب ذيابتي
ابتسام : هههههه ذيابه من اللحين !
نايف : عندك شـــك ؟
دقت ابتسام على غادة : الـو ؟
غادة : جيتي ؟
ابتسام : أيـوه افتحي
غادة : يله ثواني
سكرت غادة السمـاعة وهي تشيل الشنـاط على كتفها وتـنزل .. كان الوقت ظهيرة فالكل بغرفته نايم عقب الدوام نادت الخدامه تساعدها وهم ينزلون الاغراض ... فتحت الباب دخلت ابتسام مباشرة سلمت عليها بحرارة : كيفـــك ياقلبي ؟
ابتسام : حمدالله تمام دامني طلعت " انحنت لعبدالرحمن بين يدين غادة وهي تشيله " هلا بقلب امه ياناس
غادة : يله انا بدخـــل عشان يجي نايف يساعدك ..
مسكت ابتسام يدها : استني .. دبري نفسك هالاسبوع يوم تجين عندي ولا تكلمت انا مع ام فراس
غادة : لا ابتسام .. صدقيني انا راضية كذا خلاص ..
ابتسام مسحت على خد غادة : وجهك شاحب .. ماراح تخدعين عيوني انتي منتي على بعضك هالمكان جالس يخنقك
غادة ابتسمت بين همها تبي تطمن ابتسام .. بينما شفايفها ترتجف تقاوم وناتها : ................
ابتسام لانت ملامحها وهي تتنهد : شفتي انك مو تمام ..
غادة قالت بقصد انها تبتعد عن الموضوع : انا راح ادخل .. ألشمس حاره مو كويسة لهم ..
ودخلت مباشرة دون تعطي ابتسام فرصه تكلمها .. تنهدت ابتسام بضيق على حالة اختها وبنتهـا الأولى
***
وصـــل بدر لأراضي السعودية وهو بدا يحس نفسه وحيد بجد .. مافيه شخص ضروري يتصل له يطمنه أنه وصل بالسلامة .. استاجر له تاكسي يوصله لشقته ..
بالطريق دق جـواله .. تنهد وهو يرد : هلا ابو قاسم
ابو قاسم " محرر " : هلا استاذ بدر .. كيف حالك ؟
بدر : بخير ..
ابو قاسم : مو بعادتك تتأخر بالدفع .. كلمت انبهك ان فيلتك بالجبيل راح ااجرها لغيرك اذا مادفعت قسيمة هالشهرين
بدر بضيق : ماتقدر تصبر اكثر من كذا ؟ هاليومين عندي مشاكل مع البنك .. اول ماتتصلح وترجع فلوسي بدفع لك
ابو قاسم : عطيتك اسبوع .. اكثر من كذا مقدر
بدر : راح ارد لك بكرة
وسكرها مباشرة والضغط المادي هاليومين متعبه .. زيادة على نقص ارباحه على الصعيد الفني بعد كلمته النرجسية بالبرنامج ( اشوف اني احسن من غيري لأن عندي اللي مو عند غيري ) مايدري كيف انفلتت من لسانه ! طبعا راح يستحقرونه ..
ارسل رسالة لفراس ( حسابي يرجع ولا راح ارفع دعوى بالمحكمه . وشكرا )
وصــل لشقته وهو ينــزل انتبه لكم رساله ببريدة .. رفع حواجبه وهو ينتبه لدعوة لزواج وداد الاسبوع الجاي ..
سكر البريد وهو يدخــــل غرفته الخاليه .. وصورتهم بيوم زواجهم على الحايط تستقبله , تنهد بضيق وهو يطرح شنطته ويرمي بجسمه على السرير وعيونه على ملامحها وهي مبتسمه من قلبها ...
قطع تأمله رنين جواله رفعه وهو يرد : هلا والله ! على البركة .. سمعت انك رجعت بيتك خلاص
نايف والفرحة واضحه بصوته : يبارك فيك .. ايه عقبال ماترجع انت بيتك !
بدر : ههههههه ببيتي انا بدري عليك
نايف : اما عاد ! ليش ماقلت لاحد ؟
بدر : محد سأل ..
نايف : ومتى وصلت ؟
بدر : تو وصلت من شوي .. كان بدق عليك بس سمعت انك تو راجع انت وعيالك قلت مافيه داعي ازعجه
نايف : كويس انك عارف ! وانت شتسوي ؟ كلمت اهلك ولا ميهاف ؟
بدر : وش اكلمهم اقول ؟ ناسي ان كلهم طارديني
نايف : وانت وش شغلك تصرف ؟ بتجلس مطرود طول حياتك ؟
بدر : لا والله ماراح اتصرف .. راح ابعد من حياتهم واترك لهم الحرية عاد يتركوني ولا يدوروني ويختاروني من جديد .. ماله داعي اجبر احد علي
نايف : من جــــدك انت ؟ غلطان وتتبجح
بدر : ايه غـلطان بس مو لهالدرجة .. قاطعين فيني كأني تارك الدين استغفر الله
نايف : اقول اكلمك بعدين ..
بدر : سلام ..
سكر نايف السمـاعة.. وهو يرجع يدخل البيت عند ابتسام اللي سادحتهم قدامها وحاطه اصبعها بيد مشعل وتحركها بنعومة ...
ابتسم نايف وهو يجلس وراها ويسندها لحضنه : ماخلصتي تتأملينهم نايمين ترا !
ابتسام : واذا نايمين ؟ اتركهم ينامون قدامي
نايف وهو يسند ذقنه على كتفها ويبوس خدها : وانا مالي وجه ؟
ابتسام اللي كانت تتأمل عيالها : اوه نايف مو وقتك انت اللحين بعدين
نايف هز راسه : الصبر لي .. اساسا محد بياكلها غيري انا عارف !
ابتسام التفتت له : بسم الله عليك
نايف رفع حواجبه : وتنكفي فيني كمان ؟
ابتسام هز راسها : يب يب ...
نايف وقف : زعلت بروح انام لحالي فوق !
ابتسام ببرود وهي تداعب خشم عبدالرحمن بخشمها : نوم العافيه
نايف وقف بنص الدرج لما استوعب انها ماراح تلحقه تراضيه .. رجع ينـزل وهو يرفع مشعل بيد وعبدالرحمن بيد ثانية .. شهقت ابتسام بخوف : نااااااااايف بيطيحون ! حرام عليك جسمهم مايتحمل
نايف صعد : سريرهم يتحملهم !
ابتسام لحقته بس ماقدرت حطهم بغرفتهم وسكرها وهو يرمي عليها جهاز الصوت : كذا تطمني ! واللحين قدامي
ابتسام تخصرت : لاااااااااا .؟؟؟ مو بكيفك بجلس معاهم
نايف سد باب الغرفة بيده : لا تحاولين ! اذا ماراح تجلسين معي اجل لاتجلسين معهم
ابتسام : اجلس مع حالي ؟
نايف هز راسه : ايه اجلسي لحالك
ابتسام : نايف ياشينك
نايف : والله كيفك ... بس سالفة اني بالبيت لحالي شهر تقربيا واللحين اتعامل معاملة الجدار ماراح اسكت لها !
ابتسام هزت راسها : مو بعقلك انت
نايف قفل الباب وهو يدخل غرفته : مو بعقلي مو صاحي والله كيفك .. تبغين المفتاح ؟ تعرفين كيف
رفعت ابتسام حواجبها وهي تشوفه متجاهلها ويدخل غرفته .. ضحكت على حالته وهي تلحقه بزر بجد لازم تراضي خاطره عشان ترجع لعيالها
***
لــؤي ،
كانت الساعة 12 مساء لما سكر انوار مكتبه وهو يــطلع .. انتبه لبريده يوصل مع الاستقبال , كمل طريقه وهو يتفحص رسايله ... عقد حواجبه وهو يشوف رساله لبريد ابوه جايه مع بريده بالغلط .. تو بيرجعها وقف وهو ينتبه لشي غريب .. فتح الرساله وهو يقرا عقد شراء بيت بأسم " لؤي عبدالرحمن نايف الشمري " .. استغرب هالعقد , ليش يشتري ابوه بيت له ..؟ رفع حواجبه وهو يستوعب ... كيف نسى تفكير ابوه المتخلف .. ابتسم بسخرية وهو يشد بيده على الورقة ويكمل طريقه يركب سيارته .. وصل للبيت بحدود الساعة 1 ونص بحيث مايقابل احد وصعـد مباشرة ..
***
اليــــوم التالي _ آلساعة 5 عصرا ، بيت نايف :
بغرفة نـــومهم كان نايف على كاميرته وعياله قدامه وهو يصــورهم , ويزيد جالس جمبه يراقب التصوير ... طلعت ابتسام بعد مالبست وهي تنطق بقهر : ناااااااااااااااايف ! عيونهم والكاميرا !!
نايف وهو يكشط صوره : مالهم شـــر
مشت ناحيته بعصبيه وهي تسحب الكاميرا : بكسرها لو تصورهم صوره ثانية .. بالفلاش بعد ؟؟
نايف تو بيرد انعقد لسانه وهو يشــوفها طالعه طلتهــا انيقة وفخــمة بنفس الوقت , وقف نايف وهو يتأملها من فوق لتحت : ناوية ماتطلعين من البيت اليوم اجل ؟
ابتسام حـطت الكاميرا على جمب وهي تسحب شنطتها الكبيرة الخاصة للمواليد : مو وقتك نايف احس متأخرة مرة
نايف : بجد اكلمك خل نكشت فيهم ونطلع مطعم
ابتسام يضايقها كلامه هذا قدام يزيد : نايف !
نايف زفر : فهمت فهمت ! يله بسبقك وترا مشعل معي
ابتسام : اصبـــر مالفيته ناوي عليه انت !
نايف : ياهوووه الوسوسة مافيها شي
ابتسام وهي تسحبه من يده وتسدحه على السرير تلفه : من جدك نايف ؟ اللف مهـم مرة ( خلصت ) يله خذه انا جايتك اللحين
شاله نايف وبيده الثانيه ماسك يد يزيد ونـزل ينتظرها لحد ماجـــته وينطلقون لبيت أم نايف اللي فرحتها اليوم باحفادها محد قدهـــا ..
***
بيت ابو نايف /
ام نايف دخلت بالصالة على ابو نايف ولؤي اللي جالسين : الضيوف عقب المغرب بيجون ترا
ابو نايف : ايه عارف
جلست ام نايف وهي تطالع بيالة لؤي الفاضيه : اصب لك بياله ثانية حبيبي ؟
لؤي : لا بطلع اللحين " تنحنح وهو يطالع ابوه " يبه انت لك شغل هاليومين بالعقارات شي ؟
ابو نايف : لا ... ليه ؟
لؤي هز راسه : بس اســـأل .
ابو نايف ابتسم : ليش انت تبي لك شي بالعقارات ؟
لؤي وهو يوقف : ابغى سلامـتك ..
طـلع بسيـــارته وهو يهز راسه .. يعني يشتري باسمه وفوقها عيني عينك يكذب , توجه للبيت المذكور بالعقد بيت كبير بحجم بيت اهله الحـالي ابتسم ابتسامه جانبية : شكله ناوي ينسخ نفسه فيني .
نـزل من سيارته وهو يفتح باب المرتبة الثانية ويسحب من الكيسة طشاش .. كتب بالعريض على الجدار " البيـــت حلال على اللي ياخذ هالورقة " ولزق ورقة عقد بيع وشراء .. السعر " صفر " البائع : لؤي عبدالرحمن نايف الشمري
المشتري : ........................ " وكتب عند خانة المشتري ( اكتب اسمك هنا يالطيب صدقها عند شاهد العدل وبالعافية )
ورجع يركب سيـــارته بعد ما ارضى نفسه بهالحركة .
***
اسمـــاء طالعت نفسها بالمرايه وهي تحوس بفمها : يله أي كلام ! " كملت بقهر " خل ماناخذ الاضواء على العروسة المبسوطة اللحين !
نـــزلت وهي تسحب عبايتها : ماااااااااااامااااا ؟ يله ؟
ام فراس : يله كلنا جاهزين .... وين غادة ؟!
اسماء : ياربي على هالبنت ... بصعد اشوفها
صعــدت مباشرة وهي تطق الباب ... وهي تنطق بقهر : لاتسألين من ! اخلصي من غيري بيزعجك يعــني !!
بعد مدة فتحت غادة الباب : هلا اسماء .. يله جاية
درعمت اسماء لداخل وهي تقزها اسماء قربت من وجهها وهي تنطق : غادة وش هالوجه ؟ مره منتهيه " عقدت حواجبها" وناحفه مرة !! هالفترة ماعمري شفتك نازله تتغدين او تاكلين شي ..
غادة : عندي اكل هنا لاتشيلين هم !
اسماء كانت منقهره مرة منها ... مشت ناحية المطبخ مباشرة دون تستشيرها وهي تفتح الثلاجة ماكان فيها شي مرة مجرد معلبات بسيطة ... والدولايب الغالب بطاطسات وكم بسكوت .. التفتت لغادة اللي نطقت بقهر : شفيك انتي ؟
اسماء : مافيه شي هنا ! قصدك انك الاسبوع اللي فات واللي قبله كله عايشه على معلبات !
غادة : مو بس معلبات ... بس خلصت اليوم ...
اسماء بانفعال : يـــــــامحاسن الصدفف " لينت صوتها " غادة شفيك ؟ منتي عاجبتني هالفترة ؟ بالحيل تعبانه وبالحيل كئيبة ... صاير معك شي كلميني انا اختك .. ماتنزلين واذا نزلتي شاردة
غادة بلعت ريقها : مو شي اقدر اقوله اسماء ..
اسماء : وش الشي اللي ماتقدرين تقولينه لي !
غادة : تأخرنـا يله ننزل ...
اسماء : صرفيني صرفيني .. هذا انتي !
غادة : مو كــذا صدقيني بس ... " تنهدت " مو صاير شي عشان اقوله
طالعتها اسماء لفترة ثم نطقت بقهر : كنت احسب انك قريبه مني اكثر من كذا .. عشان كذا فتحت لك قلبي بهيثم ... بس الظاهر ماني ذيك القريبة تتصرفين كانك واثقه فينا واهلك وكلش بس الصدق انك ماتثقين فينا ولانهمك حتى
غادة اكتفت بالصمت .. مافيه شي تقدر تقوله : ..........................
اسماء نزلت مباشرة وهي تنطق بحدة : بتروحين بسرعة انزلي ! ولا اجلسي كمان بكيفك !
تنهدت غادة باحباط وهي تسحب شنطتها وعبايتها : وانا عندي شي اقوله لنفسي عشان اقوله لك يا اسوم ؟
***
ميـــــهاف جالسة جمب ابتسام وبحضنها عبدالرحمن : يالله يا ابتسام يجنن باكله
ابتسام : ههههههههههه اذا تعبك هاتيه ؟
ميهاف وهي حبه وتميع معه : كيف يتعبني هالحلو ؟ كيفف ؟ صح دحومي ؟
ام نايف اللي مشعل بحضنها : ام عبدالمجيد ليش ماجبتي وداد معك ؟
ام عبدالمجيد : صعبه تجي وعرسها الاسبوع الجاي يادوبهاتلحق
ميهاف : الا وين ام فراس مدري ليش لازم كل مرة يتأخرون !
ام نايف : شرع وعادة فيهم
ابتسام كانت تنتظرهم بلهفة هي نفسها .. تبغى غادة توصل باقرب وقت : ..................................
ميهاف وهي تسمع الجرس : اخيرا ! هذا هم شرفوا
سلمت عبدالرحمن لام عبدالمجيد وهي تركض تفتح الباب .. دخـلوا وهي تنطق لهم بقهر : بدري ؟ وانتو لازم تتاخرون يعني
اسماء اللي كانت نفسها منسدة بسبب غادة : احمدي ربك اللي جينا !
ميهاف : وليش ماتجين ان شاء الله ؟
ام فراس : اسفهيها الله يخلفني خير بس
ميهاف سلمت على غادة وهي تعقد حواجبها : غادة فيك شي ؟
غادة : لا .. ليش ؟
ميهاف : مدري وجهك شاحب مرة مو طبيعي .. وناحفة بمجاعة ؟
اسماء بقهر : ليشش مادريتي ؟ غادة عندها خطة انها تموت من الجـوع ... ومجتهده مره بهالمشروع
ميهاف : رجيم ؟ غادة تستهبلي ... ناقصه انتي ؟
غادة تنهدت وهي تنطق : ابتسام وصلت ؟
ميهاف : ايه داخل
هزت غادة رسها وهي تدخل .. مجرد مادخلت نطقت اسماء بحره : تنرفزززز
ميهاف فتحت عيونها : شصاير ؟
اسماء وهي ترجع كحلها لشنطة المكياج بعصبية : بقولك بعدين !
ميهاف شهقت : متزاعلات ؟!
اسماء تجاهلتها وهي تدخــــل .. اما ميهاف وقفت بحيرة وهي تطالعهن : شصاير ؟!
***
فــراس :-
كان بمكتبه وقت اخيرا قدر يقرا رسالة بدر .. ابتسم بسخرية وهو يرد : بيديك ورجليك لاتقصر .
سكر جـواله وهو يلتفت للؤي : ايه وايش صار ؟
لؤي : رحت لشاهد العدل وحطيت البيت هبه للي يحصل الورقة
فتح فراس عيونه : من جدك ؟
لؤي : ايه .. عشان يعرف يتصرف من وراي مرة ثانية ! مفروض هو اكثر واحد يفهم اني مستحيل اتزوج
فراس : يابن الحلال الدنيا تمشي والكل يتمنى وماراح يصير الا اللي كاتبه ربك ناس يحلمون وناس يتمنون وربك كريم
لؤي : وش قصدك ؟ اني ممكن اتزوج بعد .. لا انت ماتعرف قد ايش مستحيل بالنسبة لي اعلق سعادتي مع شي ممكن افقده بيوم ..
فراس : والله براحتك .. انا ابوك استشارني وانتقدت فكرته بس الظاهر مايهمه راي احد دام شرا البيت
لؤي : سمعت ان بدر رجع ؟
فراس : ايه رجع ونافش ريشه اللحين يبي يحاكمني عشان ارجع له حسابه
فتح لؤي عيونه : بتوصلونها للمحاكم ؟! ماتسوى وربي !
فراس : اذا هو وصلها وقتها راح اقلب القضيه على راسه .. واتوقع انه فاهم هالشي فمجرد يهدد
لؤي : الله يصلحه ويهديه ... اهلي مره ضايقين من وضع ميهاف بالبيت
فراس : دام وافقت على هالحمار اجل الصبر فيها
لؤي : تصدق بيعرضون بالسينما عقب كم يوم فلم بخاطري اروح للبحرين اشوفه وارجع
فراس : فلم ايش ؟
لؤي : فلم حوريات اتوقع
فراس انقلبت ملامحه للنقد : بتشق مشوار للبحرين عشان فلم مب واقعي حتى ! حوريات ؟ تستهبل ؟
لؤي : خمسه وتسعين بالمية من المحيط تو ما اكتشفوه ماتقدر تثبت ان الحوريات مو موجودات !
فراس : لؤي وش رايك ماتطيح من عيني اكثر من كذا وتطلع ؟
لؤي وهو يوقف : هههههههههه طالع دون تقول ! تامر شي ؟
فراس : سلامتك
***
دخـــل نايف المقهى وهو ينتبه لبدر يأشر له ... توجه ناحيته وهو يجلس : هلا والله !
بدر : هلا بك .. كيف حالك ؟ وكيف حال رجاجيلك ؟
نايف : ياحليلهم لازم تزورني يوم تشوفهم ... اكتشفنا ان عيون مشعل زيتيه وعبدالرحمن غامقه عادية ! العالم يقدرون يفرقون اللحين
بدر : يعني مشعل طلع يشبه لك
نايف : من وين بس العيـون ؟
بدر : معك حق مايشبهون لك نهائي في الباقي
نايف : تقول المدام انهم طالعين لجدهم الله يرحمه
بدر رن جواله برسالة من فراس ... كان رده على رسالته , تحولت ملامحه للغضب لانه فاهم ان المحكمة ماراح تنفعه : كـــذا يععني !
نايف : شصاير ؟
فتح بدر الشاشه لنايف يقرا الرسالة ... نايف هز راسة : فراس فاهم بالاقتصاد كله اكثر منك .. يعني طبيعي ماراح تمشي عليه
بدر نطق بعصبية : الله ياخـــــذه بعد !
نايف : انا اقول بالرواقة كلش ينحل .. خل منك العناد ويمشي حالك
بدر تنهد بقرف : أي رواقة يا ابن الحلال هذا مايمشي معه شي ..
نايف : ولا راح يمشي معه العناد
بدر : خلك منـه ..... ميهاف كيف حالها ؟
نايف : اختارت لها وظيفة ..
بدر هز راسه : اهـا ... شركة ابوك ؟
نايف : ايه ... اختارت تكون كاتبه يعني عن بعـد ماراح تداوم
بدر فتح عيـونه : صـدق ؟
نايف : أيــه .. ابوي استغرب بس هي كانت مصره
تحولت ملامح بدر للكئابة .. هو مافكر بمشاعرها وراح للمقابله بينما هي كانت مراعيته حتى بغيابه واختارت وظيفة تراعيه فيها ... حس فعلا انه مايستحقها .
***
بيــــت ام نايف /
بالمجلس الواسع ومافيه صوت تقدر تميزه وسط السوالف بيـن الكل .. غادة حست راسها بلش يصدع من الأصوات فوقفت تطلع ..
ابتسام اللي كانت مراقبتها : غـدو على فين حبيبي ؟
غادة دون تلتفت : راجعه ..
سجى بعد خمس دقايق ماقاومت انها تلحقهـا .... طلعت مباشرة , اما اسماء كانت منتبهه فقامت مباشرة تلحقها لاتسوي شي , تلفتت بانحاء البيت تدورهم لحد ماطلعت للحديقة كانت غادة جالسة عند النافورة وسجى واقفة قدامها ... قربت بهدوء تحاول تسمع ..
سجى بثقة : احيـان الناس مايحبون يسمعون الحقيقة عشان مايشوفون اوهامهم تتحطم ! بس انا راح اقولـك على بلاطة آخر موقف بالمستشفى وضح انك مو شي بالنسبه لاحد !
اسماء عقدت حواجبها .. وش آخر موقف بالمستشفى ! فعلا من اخر زيارة لهم بالمستشفى بلشت حالة غادة .. يعني صدق صاير شي , طالعت غادة اللي ملامحها جامدة تماما : .....انتي ايش جايه هنا تسوين ؟
سجى : جايه اسأل وش صار؟ صايره مطيعه باسم الله عليك
غادة وقفت وهي تمشي متجاهلتهـا ... نطقت سجى من مكانها : روحي روحي ! ماعاد تهميني دام راسك انكسر .. الله يعطيه العافية ولد خالي اللي فاهم اشكالك
اسماء كانت حاسة ان فراس مسوي شي .. تنهدت بالخفيف وهي تدخل الموقف , انتبهت لها سجى وهي واقفة ببرود قدامها : ................
سجى : هلا اسماء ؟ شتبين ؟
اسماء بكل سهوله مدت يدينها وهي تدفر سجى لورا حتى طاحت بالنافورة .... شهقت سجى من برودة الماء وهي تنطق : ياوصخخخخه
اسماء تجاهلتها وهي تمشي ناحية غادة اللي تسحب رجلها لداخل : غــــدو !
كــانت مستمرة بالمشي .. عقدت اسماء حواجبها وهي تمشي ناحيتها وتمسك معصمها : غااااااااااادة !
مجرد مامسكت معصـمها انتبهت لأن وجهها ابيض مافيه دم .. فتحت عيونها بوسعها وهي تنتبه لها تتهاوى على الأرض , صرخت بكل قـــوتها : غاااااااااااااااااااااااااااااااادة !
حاولت تمســـكها لكن حسـت الأهم من كذا احد يفزع لها ركضت لداخل وهي تنادي : يمممممممه !! ابتسام !
ابتسام كان قلبها دليلها .. من سمعت صوت اسماء المفزوع عرفت ان غادة صاير معها شي وقفت مباشرة ويدها على قلبها وهي تنادي ميهاف : ميهاف تعالي امسكي الولد
الكل استغرب فزع ابتسام لان الصوت لسى بعيد ماوصلهم .. فهموا لما دخلت اسماء وهي مربوشة : الحـــقوني غادة طاحت علي برا ... و مو عار....
مامداها تكمل لان ابتسام ركضت مباشرة ولحقتها ام فراس والكل .... اسودت الدنيا بعين ابتسام وهي تشوفها طايحة قدام الدرج نـزلت وهي ترفع راسها لحضنها وتضرب خـدها بخفة : غاااااادة ... غااااااادة !
ام فراس كان هذا خوفها .. صرخت لأسماء مباشرة : دقي عـــلى فراس يجي بسرعـــــة
الكل كان مربوش وام نايف تجيب مـوية .. دخلت اسماء تركض تجيب جوالها وهي تدق بخوف على رقم فراس ..: رد رد رد ...
بعد فترة جاها رده : هاه اسماء ؟
اسماء بهلع : فرااااااس .... الحقـــــنا تكفى بسرعة
فراس اللي تغير صوته للجد : شفيــــكم ؟!
اسماء وهي تحاول تلقط انفاسها : حــنا .. عند زوارة ام نايف ! و و غادة اغمى عليها طلبتك بسرعة تعال
فراس فتح عيونه .. اغمى عليها ؟ , عض على شفته بضيق وهو يحس كل هذا مسؤوليته .. لو حاول يمسك اعصابه وقتها ..........
اسماء صرخت : فراااااااااااااااسس !!
فراس استجمع هدوئه : اسمــاء .. هدي واسمعيني زين
اسماء : شــــنو ....؟؟
فراس : انا جـاي .. انتوا لاتنفعلون حاولوا تصحونهـا بهدوء
اسماء عضت على شفتها وهي تنطق بقهر : ماتبي تعرف كيف اغمى عليهـأ ؟!
فراس : مو وقـته اسماء .. روحي سوي اللي قلت لك وانا خمس دقايق وعندكم
تو بتتكلم تسكرت السماعة ... اكيد يعرف انها تعبانه هالفترة ! هزت راسها بيأس وهي تطلع كانت جالسة وضامه كتوفها ومسنده راسها في حضن ابتسام ... وعيونها ميته تقريبا ,
ركضت اسماء ناحيتهم : صحـــت ؟
ام فراس تنهدت : الحمدالله يارب ..
اسماء : غـــدو حبيبتي فين عبايتك ؟ فراس جاي ياخذنا
ام فراس : كلمتيه .؟!
اسماء هزت راسها : ايه يقول مسافة الطــــريق ..
ابتسام همست لغادة : غادة تسمعيني .؟
غادة العالم حولها موقف ... ماهي مستوعبة من حولها غير ابتسام , طالعتها دون ترد , ابتسام : شرايك ترجعين معي اليوم ؟
هزت غادة راسها بمعنى لا .... دق جوال اسماء طالعت المتصل وهي تكلمهم : هذا فراس جا .. يمه يله !
ام فراس وهـي ناوية عليه من قهرها .. راحت ابتسام تحضر عباياتهم وابتسام ساعدت غادة تلبس عبايتها , بينما وقفت غادة وهي تنطق : خلاص ابتسام مافيني شي ..
حست غادة بانحراج من نظرات الكل .. اكيد انها مريضة نفسية بعيون الكل اللحين ! تنهدت بتعب ماعاد يهمها خلاص , تو فتحت ام فراس الباب كان فراس واقف ومتسند على سيارته بثوب ابيض دون غترة أو شي وكأنه يفكر بعمق .. أول ما انتبه للباب ينفتح عدل وقفته وهو يمشي ناحيتهم , نطق لأمه : وينـها ؟
ام فراس وبنظراتها عتب لولدها : جايه .. الله يعديك الآثام بس
فراس تنهد : الزيارة لسى بأولها كملوا جمالتكم واتركي غادة تطلع لحالها ..
ام فراس : كيف اخليهـــأ ؟ لازم اروح معها و ....
قاطعها فراس بهدوء : يمه .. اذا ماعليك امر ابي البنت لحالها
ام فراس ظلت تطالعه ثم نطقت : انتبه تغثها فراس ماهي ناقصتك !!
فراس انتبه لها بعبايتها جمب اسماء .. التفت لأمه : السواق موجـود اذا خلصتوا " التفت لغادة " تقدرين تمشين ؟
غادة ماردت عليـه مشت بهدوء .. عقدت حواجبها لما سكر الباب ومحد طلع غيرها , رد على نظراتها : المريضين بس يطلعون
غادة ظلت تطالعه وهو يركب مقعـده ... ماتبي تجلس معه لحالها , تنهدت بيأس وهي تنتبه له يفتح الباب الثاني من داخل .. مشت بهدوء وهي تركب بصمت : ...................
حرك فراس السيارة وهو يتكلم بهدوء : كيف أغمى عـــليك ؟
غادة بهدوء : سوء تغذيـة
فراس بمجاراه:.. وكيف صار معك سوء تغذيه ؟
غادة : مالي نفس آكــل ..
فراس التفت لها وهي تطالع الطريق .. رجع يطالع قدام وهو يغير وجهته لحد ماوقف عند مطعـم : انـــزلي ..
غادة : ماني مشتهيه آكـــل ..
فراس سكر بابه وهو يتوجه لبابها ويفتحه ويمسك معصم يدها وينـزلها .. غادة سحبت يدها مباشرة بردة فعل دفاعية وهي تضمها لصدرها , تحس يدها تكهربت .. فراس عقد حواجبه من نفورها الزايد , لكن ماعلق : ....
دخــلوا وهو ياخذ لهم طاولة .. غادة كانت تراقب تصرفاته بصمت وهي تحس قلبها بيتمزع اكثر .. جلست بمكانها وهي تنتبه له يمد لها المنيـو : اقل من خمس اطباق مافيه ! اعجلي
غادة طالعت المنيو ثم طالعته : ....... منت مضطر تجبر نفسك على حاجة ماتبغاها , رجعني للبيت وبس ..
فراس : اجبرت نفسي على حاجة ما ابغاها وقت ضربتك .. فاتوقع كذا عدل ؟!
غادة اول مرة يتكلم معها عن هالموضوع : ...............
فراس رفع حواجبه : شنو تطالعين ؟ اكيد اني ماني سادي هوايته يضرب .. عندي مبدأ الضرب حرام ! بس وقتها الشيطان كان بعيوني ماعدت اميز
غادة ساحت دمعتين على خدها ( الشياطين بعيونه عشانها ؟ ) : ...............................
فراس تنهد وهو يوقف ويدخل يدينه بجيوب ثوبه : لا تضغطين نفسك .. بصدرك شي طلعيه , انا رايح اشيك على الطلب
أول مـاطلع سندت راسها على الطـاوله وهي فعلا محتاجه تبكي .. تبكي لحد مايخف صدرها شوي , فراس اللي كان متكتف برا عند الباب ويسمع شهقاتها .. معقولة يكون بيني وبينها 10 سنين واحط راسي براسها كذا ؟ ركز فراس البنت مهما كان تضل صغيره .. كبر عقلك انت شوي ! تنهد وهو ينتظرها تخلص .. ظل يعاتب نفسه على هالتصرف ! مهما كان اللي بيني وبينها وقت وصلت حدودي طلع معدنها وساعدت ... ليش ماعرفت ارد بالمثل ؟!
صحى من تفكيره عليها وهي طالعه ومرتبه عبايتها وعيونها حمراء بفعل الدموع اللي طلعت : انا خلصت نقدر نطلع
رفع فراس عيونه بقلة صبر وهو ياشر براسه : ارجعي ادخلي !
غادة وصوتها يرتجف : مافيه داعي خلاص قلت لك .. يكـ...
فراس بحدة : غادة ! ماراح اعزك مرتين هي مره وحدة بس اذا خسرتيها فاحلمي بثانية .. فاحسن لك ترجعين وراك
غادة ( مرة وحدة بس ..؟ واذا طمعت بغيرها .. احلم ؟ ) رجعت تدخل , دخل فراس وراها وهو يجلس بعد صمت لفترة نطق : ........... كيفك اللحين احسن ؟
غادة وهي شادة شفايفها وتهز راسها بمعنى ( ايه ) : .................
فراس : طيب ممـكن تطلبين اللحين ؟
غادة بنفس الحركة هزت راسها وهي تسحب المـــنيو .. كلها اسماء غريبة ماعرفتها ولا فهمتها , رفعت عيونها له من تحت المنيو تبي تسأله لكن كان يطالع على جمب مو يمها ... فاختارت عشوائي وحطت المنيــو : خلصت ..
فراس سلم المنيو للجرسون , ثم رجع يطالعها : بمـا أن الجو هادي لأول مرة ..فراح اقولك هالمعلومة بأسلوب احسن من اللي قبله
غادة مافهمت : أي معلــومة ؟
فراس بتشديد : معلومة المستشفى آخر مرة .. امرا لافضلا اهلي قرايبي عامليهم باسلوب , اسلوب البزارة اكبري عليه
غادة شدت على قبضتها وهي تحس بقهر , لكن ماتمنت تقلب الموقف : ان شاء الله
فراس : اذا اللي طلبته تنفذ بالحرف .. وقتها لك علي مايهينك غريب بشرط أنك ماتغلطين !
غادة قلبها ضربهـا .. هالجلسة جالسة تاخذ من عمرها , تبي ترجع للبيت ... نزلت راسها : .. ميــن تقصد بغريب ؟
فراس وعيونه بعيونها : اي شخص غيري
غادة عضت على شفايفها : آخر مرة بالمستشفى .. سجى اللي كانت غلطانة مـو ..
فراس قاطعها بتشديد : ايش قلت ؟ بشرط أنك ماتغلطين .. وانتي يومها ماقصرتي
غادة ابتسمت ابتسامه صفراء : فهمت ...
وصل الجرسون وهو يدخل الطـــلب ويوزعه على الطاولة .. غادة باشرت الأكل بصحنـها انتبهت له مايـاكل وماطلب شي اساسا : ليش مـاتاكل ؟
فراس كان مثبت ايباده على الطاوله ويشتغل .. نطق وعيونه بالايباد : عليك من نفسك ماراح نطلع الا انتي لاحسه الصحون اخلصي !
غادة كانت تلعب بالملعقة بصحن الشوربة وهي تبي تتــكلم بس مو عارفه كيف تصيغ جملتها : .... فــ ..." بلعت ريقها " فراس ؟
فراس : هممممم
غادة وهي تلعب بالاكل بالملعقة بحركة لا ارادية .. فراس عقد حواجبه وهو يرفع عيونه من الايباد : شفيك تكـلمي ؟
غادة استجمعت هواء المكـان : ....... قبل شـوي .. لما قلت ..( أنتبهت لملامحه تقطب وهو يحاول يستوعب كلامها ) لما قلت راح اعزك مره .. ؟ ( كملت بصعوبة ) يعـني مافيه أمل نطلع طلعه زي كذا مرة ثانية ؟
فراس حاس بفمه وهو يحاول يعبر عن نفسه باقل ضرر ممكن : ما اظن اني راح اقدر اقدم لك أكثر من كذا ..
غادة رجعت ملامحها تحبط : ما استــاهل ؟
فراس : لا توترين الجو .. جبتك هنا اليوم لأن اللي صار فيك ذنبي , بس انا ماراح اذنب هالذنب مرة ثانية بحق نفسي .. فماراح يكون فيه مرة ثانية ..
غادة فهـمت .. استوعبت انه مستحيل يطالعها , جابها اليوم يعتذر لنفسه مو لها : ...............................
أنتبه لها فراس وقفت من الأكل : شبعتي ؟
غادة : ايه حمدالله
فراس وهو يطالع الصحون : ماكليتي شـي ؟ ناويه تطيحين مرة ثانية ؟
غادة : شبعـت والله ..
سكر فراس ايباده وهو يطلع الحساب ويوقف : معنـاها مشينا
غادة ماعارضت وهي تسحب شنطتهـا وتطلع .. أول ماركبـو دق جواله , رد مباشرة : هلا يمه
ام فراس : هلا ! شخبــار غادة اللحين .. احسن ؟
فراس وهو يطالعها وهي جالسة وتلعب باصابعها : حمدالله
ام فراس : بالبيت أنت ؟
فراس : بالطــريق اللحين
ام فراس : هي معــاك .؟
فراس : ايه
ام فراس ارتاحت معناها مارجعها للبيت على طول .. حمدالله : يله اجـــل حنا تو دقينا على السواق وننتظره يجي ياخذنا
فراس : كنسلي السواق اجل انا راح امركم اللحين بطريقي ..
ام فراس : لا لا ماعليك منا .. ارجعوا البيت وارتاحوا حنا...
فراس قاطعها : مسافة الطريق وعندكم خلكم جاهزين
سكــر فراس السماعة .. غادة : بنمـر أهلك ؟
فراس هز راسه ... رجع جواله يدق , رد بنبرة قاسية هالمرة : نعـــــــــم ؟!!
بدر : الله ينعم بحالك ! انت وين ؟
فراس : انت شتبي ؟
بدر : اذا انت بالشركة راح اجيك .. ومعاي محامي يثبت حقي
فراس ابتسم بسخرية : انتظرك انت وياه صبح أجل .. اللحين مو يمك
بدر : فاضي لك انا صبــ ..
قاطعه فراس : اقولك شلون ؟ لا تنتظرني رح للشركة وراح اقول للمحامي يستقبلك ويتفاهم معـك بالنيابة عني
بدر : ماعندي مششكلة اجل !
فراس سكر السماعة وهو يدق على المحـــامي ويتفاهم معه على الاجراءات ... ظلت هالمكالمة لحد ماوصل لبيت ابو نايف , اول ماوصل نطق للطرف الثاني : لحظة شوي ( أبعد السماعة وهو يلتفت لغادة ) دقي عليهم قولي لهم يطلعون .
غادة اللي كانت تتأمله طول الطريق ... بعد ماقابلته كل هالوقت تاكدت ان كلام ابتسام 100 % صح , هي متيمه فيه .. طلعت جوالها وهي تدق على ام فراس : الو .... خاله حنا برا , ههه اوك
طلعت من المرتبة القدامية وهي ترجع ورا ... بعد فترة ركبـوا لكن كلهم ساكتين بحكم ان فراس يكلم ماعدا من اسماء اللي همست باذن غادة : كيفــــــك يادبه ؟
غادة ابتسمت تطمنها : حمدالله احسن بكثير ..
سكر فراس السماعة وهنا ارتفع صوت اسماء : حسسسسسبي الله على بليسها من كلبه !!!
فراس غمض عيونه بصبر ثم سحب كرتون المناديل وصقع به راسها : وجع بعد !
اسماء شهقت : أاااااااا راسي
ام فراس : تستاهلين !! تو سكر السماعة تصارخين .... " ألتفت ام فراس لغادة " كيفك يمه ؟ أحسن ؟
غادة : حمدالله كويسة
اسماء : ليشش تسفهوني ! تراني سكت لاني محترمة وعاقلة .... بس الوصخة الحقيرة القليلة الادب سجى راح اطلع فيها يوم عفاريت الدنيا
ام فراس : اسماء ! وبعدين انتي وهالسجى .. والله احراج فشلتيني قدام الكل بنقارك معها
اسماء التفتت لغادة بقهر : وش كانت تقولك قبل اجي ؟ مو جالسة تذلك عشان مدري ايش ... " طالعت فراس " وانت وش مسوي بالمستشفى ! البنت جالسة تكايش عند الكل ماتركت احد
ام فراس عقدت حواجبها : وش مستشفاه ؟
اسماء : اسالي ولدك والله انا ما امداني اسمع التفاصيل
ام فراس : فراس ..؟ شصاير بعد ؟
فراس : خلي الفاهمه اسماء تكمل السالفة .. انا ما اخترت افتحها عشان اقولها
اسماء : وانا شعرفنني ؟
فراس : ماتعرفين اجل اسكتي !
تو بتتكلم اسماء رجع يدق جـوال فراس وطولت المكالمة هالمرة لحد ماوصلوا للبيت ... نـزلوا واسماء تتعلق بذراع غادة : تجين تشوفين فلم معي ؟
غادة : لا والله يا اسماء بصعد انام .. مرة هلكانة
كشت اسماء عليها : مالت ... يله اجل انا بروح اسهر على فلمي
كان فراس يصعـد لفوق وغادة وراه بمسافه ... وصلت للدرج الثالث قاطعها صوته : وقفي لحظة
التفتت وهي تنتبه له يدخل غرفـــته ويرجع يطلع والشال الأورانج بيده : شالك خذيه
غادة استلمته من يـده وهو رجع يدخل غرفته .. رفعت غادة الشال لانفها تستشعر ريحته الواضحه في الشال , صعدت لفوق وهي تجلس والشال بحضنها وكل شوي ترفعه تشم ريحـــته ...... بعد فترة وقفت وهي ترتب اغراضها وتلبس بجامتها تستعد تنـــــام .. لكن ما استسلمت من الشال اللي رمته على وسادتها جمبها .. ريحته تخدر بالفعل ..
كلها ستمضي .
سعيدة كانت الأيام ام حزينة .
سننسى الشعور الذي كنا نستشعره .
الحب الذي علقنا كل آمالنا به .
والشوق الذي يقتلنا كل ليلة .
والبكاء من عمق حزننا .
والضحك في قمة السعادة .
لكن كل ذلك سيمضي .
***
مـــــرت الأيام بوتيرة معتادة .. بدر مـــازال في تحدي مستمر مع فراس يبي يسترجع ثروته الماليه .. لكن كل محاولاته بائت بالفشل , اسماء كانت ايامها ممله وهي تحس بقهر من وداد وغبنة .. ومن هيثم اللي مايكلف نفسه يسأل عنها حتى اذا ما سألت .... نايف وأبتسام احلى ايام حياتهم مع الطفلين والالوان اللي جابوها لحياتهم ... أبو نايف ماعاد يتعرض للؤي بعد ماعرف بموقف البيت وكيف وهبه ببلاش وهو بالقيمة الفلانية .... غادة , كان يوم المطعم يوم ثمين قررت تحتفظ بشعوره في قلبها لانه ماراح يتكرر ... وبحكم انه ماراح يتكرر واحتراما لفراس اللي ضغط نفسه عشان يراضيها , قررت ماتزعجه هالفترة .... أو بالأحرى ماتزعج نفسها صعب عليها تشوفه وهي متاكده داخل نفسها انها تحبه .. واهتمت بصحتها عشان ماتزعجه أكثر ,
يـــــوم زواج وداد /
الوقــــت مغرب والكل مشغول بالاستعدادات عشان يلحقون على الحضور بدري ... إبتسام , كانت بغرفتها تستعد بينمـا نايف تحت ياخذ مهمته في انه ينتبه للبزران .. كان نايف جالس يلعب مع يزيد على البلايستيشن بينما عبدالرحمن ومشعل المنسدحين طايره عيونهم بالاصوات والألوان من الشاشه ..
بعد ربع ساعة نـزلت ابتسام بعد ماخلصت أول مانزلت شهقت وهي تشوف الأنوار مسكرة ماعدا نور الشاشة : نااااااايف !!!!
نايف وعيونه على الشاشه : هلا هلا
كبس بعيونه وهي تشغل النور فجأة .. : ياربي وانا ما اقولك انتبه لهم إلا اندم ؟ راح تعمي عيونهم كذا
حطت شنطتها على جمب وهي تنحني لهم وترفعهم بمشايتهم بعيد عن الشاشه .... نايف بعد ماخلص لعبته التفت وهو يصفر باعجاب : وش هالحلا وش هالقمر ؟
ابتسام طالعته بنظرات حادة : اسكت نايف بالله .. راح تنبسط وقت نقص لهم نظارات وهم لسى بزران ؟
نايف رفع عيونه من الكلام المعتاد : اتوقع اذا هم جاهم شي فمن كثر ماتتفاولين عليهم بسم الله عليهم !
ابتسام وهي مقهورة منه بجد : تبغاني أجل اتفرج عليك وانت تلعب بحسبتهـــم ؟
نايف سكر القيم وهو يوقف : احمدي ربك أنك مـزة معد اقدر اجادلك
هزت ابتسام راسها من تبلده وهي ترجع تضبط لبس عيالها .. اما نايف وقف جمبها وهو ينغزها بكتفه : كل هالحلا ومكشره مايضبط ؟
ابتسام تنهدت وهي تستسلم وتبتسم له .... نايف بحركة درامية مسك قلبه : اااااااه قلبي بموت ... ايه انتي ابتسمي وانا حيلتي اضيع بتفاصيل هالابتسامة
ابتسام هزت راسها من هباله : المهم حياتي يله خل نعجل .. يادوب نلحق نحطهم بعد عند الناني
نايف وهو يضبط غترته قدام المراية : بنلحق ماعليك يله .." التفت ليزيد " يزيد بسرعة بعد انت
***
ميــــهاف وقفت عند سجى : سجى الطاولات بالأخير ناقصها موية
سجى : يله رايحه اوصي لها ... اوووه امي تناديني
ميهاف : مو مشكلة روحي لها انا بوصي على الموية
بطريقها للمطبخ عند الضيافة انتبهت لابتسام تدخل توجهت ناحيتها : هلا سيـــــــمو هلا بالقمر
ابتسام اللي كانت تفح : هلا ميهاف كيفك ؟
ميهاف : ههههههههه شفيك طالعه من حرب ؟
ابتسام وهي تفك عبايتها : ياشيخه ماتدرين وش صار معاي ؟ وصلنا لعند مركز الناني طلعت ماداومت ناسيه انا حاجزينها وانتظرناها تجي ولما جت طلعت ناسية مفتاح المركز ... ورجعناها لبيتها تجيبه ومابغيت اوصل
ميهاف : لا تخافين تو ما اجتمعوا العالم .. حضور خفيف للحين
ابتسام : ام فراس لسى ماجو ؟
ميهاف ضحكت بسخرية : هههه ؟ مين ! تبينهم يجون بدري ؟؟؟ امسحيها من راســـك !
بيت أم فراس /
كانت اسماء فوق بشقة فراس على حسب اتفاقها مع غادة انها تضبط مكياجها لها وشعرها بحكم ابداعها بهالمجال ...
اسماء كانت واقفة قدام المراية تراقب فستانها الليموني وهي تنطق بقهر : احس الفستان البنفسجي كان بيطلع احلى
غادة اللي كانت تكلمها من غرفة الملابس : اسمااااااء ! خلاص قلت لك هذا حلو يعني حلو
اسماء تنهـدت وهي تطالع نفسها : الله لو بس اقدر اوريه هالكشخة " صوتت لغادة " غادة انا بسبقك تحت لا تتأخرين
غادة : اوكـــيه
نــزلت اسماء وهي ماسكه فستانها ترفعه لاتتعثر ... وقفت عند غرفتها تاخذ عبايتها وترش عطرها وهي تنــزل ابتسمت ام فراس لما شافتها : يا ما شاء الله على بنتي .. وش هالزين بس ؟
: ايه ماشاء الله لو هالصبغة مو براسها !
شهقت وهي تنتبه لفراس : يمــــــــه انت هنا ؟؟
فراس : عندك مشكله اني هنــآ؟
اسماء : لا سلامتك
ام فراس : المهم حنا لازم كل مرة نتأخر ؟ وين غادة ..؟
اسماء : مسكينه تاخرت لاني مسكتها تسوي مكياجي ... شوي وبتنزل
فراس : اذا مطولين انا بروح وتعالوا مع السواق
ام فراس : لا لا لحظة بس .. اسماء روحي عجليها
: هذا انا جيت
ياسمين باعجاب : وااااو غادة كأنك ممثلة
الكل انكتم فعلا من جمالها .. ماحرمها ربي شي ...بفستانها الابيض العاجي الطويل بتخصيره مناسبة طولها ورشاقتها
اسماء : يااااي ياغادة بصراحة تعوذي بسم الله عليك
أم فراس بذهول : الله يحفظها ياربي كاملة بسم الله عليها
غادة نزلت راسها وهي مستحية من كل هالمدح
فراس التفت يبي يفهم وش يتكلمون عنه .. والظاهر أن اهله مايبالغــــون .. كل جزء فيها ينطق أنا احسن من الثاني
اسماء : فرااااااااااس امانة امانة وش رايك ؟
غادة طارت عيونها ماتوقعت فراس موجود ... التفتت وهي تنتبه له جالس وعيونه تطالع بشكل طبيعي : متكشخة طبيعي تطلع حلوة !
اسماء : مااااالت عليك بسس .. ماتقدر تقول كلمة حلوة ؟ حتى انا ماقلت لي كلمة حلوة وانا مزة !
فراس : مابي اظلم نفسي واقول كلام حلو لناس ماتستاهل
اسماء شهقت : حنا مانستاهل ؟!!
غادة حست باحباط ... حتى بهالشكل ما يتأثر ؟
فراس وقف : انا بــرا
أم فراس ابتسمت مافاتها نظراته أول مـــانزلت .. حتى هو ماقاوم يتأمل طالعت غادة : غادة قربي أعوذك
غادة ( على ايش ما حركت رمش لاحد حتى ) : مافيه داعي والله
ام فراس : اقول تعالن بس
فـراس أول مـاطلع سحب سيجـاره من جيبة .. وهو يشعلها ويشفط ينتظرهم , التفت ل النافذة الطويلة المطلة على الصالة .. كانت تلبس عبايتهـا وضحكت من قلبها ومبسمها الوسيع زاد اتساع على كلمـة قالتها اسماء المتحمسه تتكلم .. ( كشر من انشداده لشكلها بهالطريقة .. تنحنح بينه وبين نفسه وهو يصرف عيونه وكأنه مستاء من نفسه وطلع مباشرة )
ركب سيارته وبعد فترة ركبـــوا كلهم ... اثناء ما أم فراس تسولف مع فراس بعلم الأنساب وعائلة زوج وداد , همست غادة لاسماء : يووه اسوم كحلي احسه انحاس يمدي اصلحه ؟
اسماء بصوت طبيعي : فكي اللحين طرحتك عدليه السياره تمشي محد راح يلاحظ !
فراس مباشرة : سيارتك يالشيخة عشان تقررين ؟
اسماء : وشهــــو ! السيارة تمشي .. ياما سوينااها , غادة خربان كحلها بتصلحه
فراس وعيونه على الطريق : عمره ماتصلح طرحتها لاتفكها !
اسماء بقهر : وليش ان شاء الله ؟
فراس : لأنها سيارتي ! ما اعجبك قولي لي انزلك
اسماء تكتفت : لا والله ما أعجبني
فراس وقف السيارة مباشرة وهو يتسند على المرتبة : انزلي اخلصي
غادة فتحت عيونها من جده ... ام فراس : يافراس يكفي آخر مرة سويتها هالمرة بعد
غادة فتحت عيونها زود ... سواها من قبل بعععد !!! , فراس : اسويها مرة ومليون مرة ماعندي مشكلة
اسماء تذكرت لما وقفت بنص الطريق ربع ساعة ... بلعت ريقها : لا خلاص بنكمل الهوشة بعدين فراس
فراس : لا شدعوة ؟ اللحين يله لاتجلس بخاطرك
اسماء : اففففففففف وانا شدخلني خلاص اسفة ! معك حق عمره ماتصلح هالكحل
فراس هز راسه برضا : شاطرة ( كمل طريقه )
غادة ضحكت داخلها عليهم ... فراس واسماء دراما ماتنتهي واسماء كثر ماتخسر قدامه ماتستسلم
أول مــــاوصلـوا القصر دخلو الحريم ... اما فراس راح لقسم الرجاجيل وأول مادخل بوزنه بالمجلس الكل وقف يسلم عليه حتى اللي يكرهه .. عائلة زوج وداد ماصدقـوا ان هالزواج بيحصلهم فرصة يقابلونه هو وأبو نايف , والتجار حضروا ياخذون فرصهم .... ماعدا شخص ماحرك معـاه ولا حتى وقف ظل جالس بغــروره ....
فراس أول ماوصل ناحيته وشافه ماوقف .. تجاهله كانه مو موجود اما بدر ماهمه كمل سوالفه مع اللي حوله , اول ماجلس فراس ناحية أبو نايف نطق ابو نايف باحباط : ليش سويتوا كذا ؟ الكل بيحكي اكيد
فراس دون نفس : مفروض ادنق اسلم عليه مثلا ! بالطين لحد مايلين
ابو نايف : الله يهديكم .. هذا هو حنا حاقرينه ما أثر فيه
فراس ابتسم : مين قال ؟ ساعته مو جديدة ولا جزمته
ابو نايف مافهم : وش يعني طيب ؟ حتى انا ساعتي لي سنة البسها
فراس : انت مو بدر .. ماتعرف بدر ؟ كل مناسبة طقم جديد ! هالمرة مافيه ميزانية
ابو نايف أول مرة يعرف بهالعادة .. يمكن لأنه ماوضح ساعته كانها جديده وجزمته ! , فراس تلفت بعيونه يدور لؤي .. التفت لابو نايف : فين لؤي مو شايفه ؟
ابو نايف : طلع برا مع نايف مدري وش وراهم
هز فراس راسه وهو يوقف ويطـــلع .. كانو متسندين على سيارة نايف ويسولفون عن شي بالجوال ... لؤي انتبه لفراس : هلااا جيت !
فراس : شتسون يازلايب هنا ابوكم يدوركم ؟ ( كشر وهو يشوف الكليب لمغنية بمناظر رقص والعري المعتاد ) الله يخسكم وش تشوفون ؟
نايف : هذي مغنية جديدة جالس اوريها لؤي .. بالله مو مزة ؟
فراس طالعهم باستخفاف : الله يخلف على عمي بس .. هذي مزة ؟! وجهها برطم
لؤي مسك بطنه : ههههههههههههههههههههههههههه نايف قصف مزتك وخر بس !
نايف : هاهاهاها .. وبعدين وش فيه البرطم ؟ شفايفها مليانه حلوه
لؤي : لاتحاول فراس مايحب البراطم .. يحب الفم خاتم سليمان ع قولتــــــــه
فراس طالع لؤي بنص عين ... بينما نايف مسك فمه يكتم ضحكته وهو يرفع حواجبه وينزلها وهو يطالع فراس : تحب الفم خاتم سليمـــان ؟!!!
فراس رفع حاجبه : لا أحبه برطم زيك .. كويس كذا ؟
نايف بوناسة : لاتحـــــــــــــــاول لاتحاول ! وصلت وصلت ... " وقف وهو يرمي جوال لؤي عليه ويربت كتف فراس " عوافي , هاه ؟!
لؤي اللي مافهم ولا شي .. بينما فراس طالع لؤي بعصبية : وانت ماتبلع علمك ؟!
لؤي طارت بوهته : وش قلت ... ليش شفيكم شالسالفة ؟
فراس وهو يعطيه ظهره يرجع يدخل : سلامتك خلك بالبقرة اللي في جوالك
أول مـادخل فراس كان نايف واقف عند الباب ويرميه بنظرات .. فراس هز راسه بيأس , نايف راعي طقطقة فاحسن شي يحقره..

..

قراءة ممتعة 💜

أم نووور 05-06-17 08:16 PM

مبدعه جداً كاتبتنا الجميله
روايتك اكثر من رائعه وإن شاءالله في المستقبل نرى اسمك ساطع بين الكاتبات…
اكثر شخصيه متعاطفه معها غاده كاسره خاطري يمكن لو ظروف زواجها من فراس غير كذا كانت عاشت معه حياتها…
فراس شخص عصامي متحمل مسؤوليه كبيره مع انه يظهر غير مايخفي… .
ميهاف لو اشوي حاولت تتفهم طبيعة بدر صحيح ماانكر ان بدر متعالي وشايف نفسه بس لو تتنازل اشوي لان الحياه بيت الاهل غير عند الزوج…
اسماء هاذي غير شكل بنت مغامره الله يسعدها مع هيثم المغرور…
ابتسام ونايف الله يسعدهم…
لؤي احس تصرفاته مبالغ فيها خصوصا لما باع الفله اللي ابوه شراها يعني من البدايه كل حياته غلط لو كان اختياره صح ماكان خسر هـ الخسارة الكبيره… الله يجمعه مع بنته…
كاتبتنا الجميله بـ إنتظار المزيد من ابداعك ..

فتاة طيبة 06-06-17 12:48 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
والله أكثر شي في الدنيا ينرفزني مواقف العقوق موقف لؤي مقرررف بجد ابوه مشتري له بيت ويقول على تفكيره متخلف واخر شي يسوي النذالة هذي تفو عليه وعلى تفكيره المتخلف .. ماعليه حبيبتي ياليت تسوين شي يكسر لؤي اكثر من كذا لأني شايفة مواقف العقوق تكررت كثير وكأنها شي طبيعي

الربابة 06-06-17 02:40 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
فصل تطييب خاطر:peace:
أولا عجبتني حركة اسماء مع سجى ، وعلشان ماترجعش غادة تقول مش مهتمين لها ومش فارقة معاهم
ثانيا فراس قدم شبه اعتذار ولم الدور معاها وتعهد لها بعدم التعرض نسبيا
ثالثا بلم قدام شكلها ورفض انها تعدل شكلها في العربية اعتقد غيرة
اتفق مع فتاة طيبة انه لؤي مزودها في حق ابوه وانه متطاول عليه
يعني ايوه له حق يغضب انه حرمه من بنته لكن مش للدرجة دي برضه
غير انه هو واخوه مفروض مدلهين بالحب ومع ذلك قاعدين يتغزلو بمقاطع
مالت بس :lol:
عساك بخير كاتبتنا
بانتظارك

sareeta michel 06-06-17 11:42 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
السلام عليكم ورمضان كريم تطور بالاحداث حلو كثير واكثر شخصية حابتها على طول الرواية اسماء المجنونة مطيه نكهه خاصه لروايه واصرارها على هيثم الثقيل بصراحة بدايه الروايه نا توقعته يكون بهذا البرود خليه يتحرك شوي ويجاري اسوم العسل . فراس وغاده غاده من البدايه قاهرتني ومتاطفه معاها من زواجها من احمد ومعانتها خلال الزواج وبعد اكشتافها للحقيقه امها وبعد ذالك ابوها وبعد ذلك معاملة فراس الها وزواجك منه ما انكر. اعجابي بشخصية فراس العصاميه لكن بلييززز بليززز كاتبتنا خليه يذوب ويوقع على راسه في حب غاده ياحرام البنت تعذب كثير وزادها الان حبها لفراس . منتظرينك عزيزتي

متمللة 07-06-17 07:29 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم نووور (المشاركة 3683984)
مبدعه جداً كاتبتنا الجميله
روايتك اكثر من رائعه وإن شاءالله في المستقبل نرى اسمك ساطع بين الكاتبات…
اكثر شخصيه متعاطفه معها غاده كاسره خاطري يمكن لو ظروف زواجها من فراس غير كذا كانت عاشت معه حياتها…
فراس شخص عصامي متحمل مسؤوليه كبيره مع انه يظهر غير مايخفي… .
ميهاف لو اشوي حاولت تتفهم طبيعة بدر صحيح ماانكر ان بدر متعالي وشايف نفسه بس لو تتنازل اشوي لان الحياه بيت الاهل غير عند الزوج…
اسماء هاذي غير شكل بنت مغامره الله يسعدها مع هيثم المغرور…
ابتسام ونايف الله يسعدهم…
لؤي احس تصرفاته مبالغ فيها خصوصا لما باع الفله اللي ابوه شراها يعني من البدايه كل حياته غلط لو كان اختياره صح ماكان خسر هـ الخسارة الكبيره… الله يجمعه مع بنته…
كاتبتنا الجميله بـ إنتظار المزيد من ابداعك ..


تـــــسلم لي روحك والله .. واللهم آمين لاتخافين هالأمنية بلائحة اهدافي
الله يسعدك على ارائك حبيت وصفك بفراس للعصامي .. فعلا كلمة توصفه
وغادة معـاك حق .. بس الظروف تحكم أولا واخيرا

وانا برضو بإنتظار تفاعلك مع الفصول الجايه <3
احلى لمبه

متمللة 07-06-17 07:35 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتاة طيبة (المشاركة 3683991)
والله أكثر شي في الدنيا ينرفزني مواقف العقوق موقف لؤي مقرررف بجد ابوه مشتري له بيت ويقول على تفكيره متخلف واخر شي يسوي النذالة هذي تفو عليه وعلى تفكيره المتخلف .. ماعليه حبيبتي ياليت تسوين شي يكسر لؤي اكثر من كذا لأني شايفة مواقف العقوق تكررت كثير وكأنها شي طبيعي

اهلا وسهــــلا ,
معاك وجهة نظر بس انا راح اعرض لك وجهة نظري خلال طرحي لشخصية لؤي بهالشكل
اممم .. في نظري إن قمة المثالية راح تكون قمة السلبيه اذا تعرضت لعنصر مغاير
الإنسان المتزن بالتعامل والعطاء وقت يتعرض لغدر ماراح ينجرح قد اللي اعطى اكثر !
هنا وضع لـــؤي لأنه احترم ابوه اكثر من غيره وعطاه اكثر من غيره وكان دايم سند له .. كان ردة فعله عكسية بزيادة وقت تعرض لسلبية من أبوه
واذا قلنــا إن ابو نايف ابوه ولازم يصبر .. فهو شايف ان مايا بنته برضوا

هذي حبكتي النفسية لشخصيته وردة الفعل هذي كان لا بد منها !

واذا مثل ما قلتي راح اكسره زياده معناها راح يكون مقرف مع ابوه اكثر

و مواقف العقوق مو شي عادي ابدا انا عارفه بس كلنا بشر <3

منـــورة

متمللة 07-06-17 07:38 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الربابة (المشاركة 3683999)
فصل تطييب خاطر:peace:
أولا عجبتني حركة اسماء مع سجى ، وعلشان ماترجعش غادة تقول مش مهتمين لها ومش فارقة معاهم
ثانيا فراس قدم شبه اعتذار ولم الدور معاها وتعهد لها بعدم التعرض نسبيا
ثالثا بلم قدام شكلها ورفض انها تعدل شكلها في العربية اعتقد غيرة
اتفق مع فتاة طيبة انه لؤي مزودها في حق ابوه وانه متطاول عليه
يعني ايوه له حق يغضب انه حرمه من بنته لكن مش للدرجة دي برضه
غير انه هو واخوه مفروض مدلهين بالحب ومع ذلك قاعدين يتغزلو بمقاطع
مالت بس :lol:
عساك بخير كاتبتنا
بانتظارك



وإيش اغلى من خاطرك انتي ؟ :P

ههههههههه اسماء ماتحاج توصية .. ردة فعلها دايما عند الطلب خصوصا بالهوشات !

فـراس الوقت هو العنصر الوحيد اللي ممكن يأثر فيه اتوقع

بخير تسلم لي عيونك بس كنت مسافره هاليومين واللحين رجعت ! وردودكم كانت احلى استقبال لي
لا خلا ولا عدم

متمللة 07-06-17 07:41 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sareeta michel (المشاركة 3684010)
السلام عليكم ورمضان كريم تطور بالاحداث حلو كثير واكثر شخصية حابتها على طول الرواية اسماء المجنونة مطيه نكهه خاصه لروايه واصرارها على هيثم الثقيل بصراحة بدايه الروايه نا توقعته يكون بهذا البرود خليه يتحرك شوي ويجاري اسوم العسل . فراس وغاده غاده من البدايه قاهرتني ومتاطفه معاها من زواجها من احمد ومعانتها خلال الزواج وبعد اكشتافها للحقيقه امها وبعد ذالك ابوها وبعد ذلك معاملة فراس الها وزواجك منه ما انكر. اعجابي بشخصية فراس العصاميه لكن بلييززز بليززز كاتبتنا خليه يذوب ويوقع على راسه في حب غاده ياحرام البنت تعذب كثير وزادها الان حبها لفراس . منتظرينك عزيزتي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
رمضـــان كريم الله يعـوده علينا بالصحه والعافيه ويجعلنا من الغانمين الصالحين

اســــــوم ملح الرواية فعلا انا شخصيا استمتع بصياغة ردات فعلها وحركاتها !
ههههههههههه انا اتوقع ابسط مجاراة لأسماء ممكن توصلهم لمليون داهية , خل يكون العنصر الثاني رزين احسن لا يجيبوا العيد

فـراس وغادة ما أقدر اعطيك أي وعد بخصوصهم .. مع الفصول الجايه كل حاجه راح توضح

نورتيني <33

متمللة 08-06-17 01:15 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
" تشابتر ثمانية وأربعين "
- كن لي غريبا , فالأحبة يرحلـون .
بـدر بنبرة على حدود الإنفجار موجهه للطرف الثاني بالسماعة : قــــلت لك تصبر شوي ! .............. معناها باللعنه بيعها ماعاد تهمني ......... اندري عنك اقلقتني من امس ماوقفت اتصالات خلاص مابيها......... انقلع
سكر السماعة بينما انتبه لصوت وراه : شفيـك عسى ماشر ؟
التفت لنايف اللي يطالعه بقلق من نبرته : ....... هلا نايف
نايف : العالم بزواج وانت جالس تصارخ هنا ... شفيك شصاير ؟
تنهد بدر : عارف انه زواج .. كنت طالع اللحين اساسا
نايف : تعـــال ..؟! طالع وين تو بدري ؟
بدر : اهم شي باركت للمعرس وش اجلس اسوي بعد ؟ ضايقه فيني الدنيا مالي خلق اقابل احد
نايف : ليه شفيك من كنت تكلم اللحين ؟
بدر تنهد : لاتشيل هم نايف ... مو شي نفسها المشكلة القديمة , مافيه جديد يعني ؟
نايف : بتتسهل إن شاء الله .. تعال ندخل نجلس شوي على العشاء ثم نطلع , مو حلوة يعرفون انك موجود بس ماحضرت عشاهم
بدر : رضا الناس غاية ماتلزمني ! فراح أطلع مالي مزاج احد
نايف تنهد بضيق : أصبــر خلك مكانك , بعطي ابوي خبر وجايك
بدر وقفه : لا تجي نايف .. مالي خلقك لا انت ولا غيرك ..
نايف بقهر : شفيك انت ؟! واذا حياتك صارت مبهذلة مو شرط انت تصير حيوان !!
بدر : يالله يانايف وربي ....
قاطعه نايف : وبعدين وين بتروح ؟ بترجع البيت ..؟ وش بتسوي ! خلك من هالهدوء والطفش كودك تنسى هالغم اللي انت فيه
بدر بكئابة : انسى هالغـــم ؟ ماظني هالغم ناوي ينساني
نايف : اسمعني ! دون نقاش خلك مكـانك شوي وراجع وقتها راح نطلع للشاليه ولا للبحر اللي بخاطرك عاد يارجال والله لو آخر الدنيا
ودخــل مباشرة , بينما بدر تنهد بهم ... وهو يتجاهل كلام نايف ويفتح سيارته ويبتعد عن القصــر
***
أثناء ماغادة جالســـة مع البنات بالطـاولة , والكل يتكلم بحماس عن شكل وداد ..
التفتت ميهاف لغادة وهي تنطق بقلق : غـادة كيفك عقب أمس ؟ ان شاء الله احسن ؟
غادة ابتسمت : لا احسن مرة حمدالله
سجى بمقت : إلا هو كيف طحتي فجأة كذا ؟ ماكان فيك شي ؟
غادة صايرة تكره الحدود اللي رسمها فراس اتجاه هالمخلوقة .. ماعاد تقدر ترد عليها زي أول : إيوه انا كمان كنت احس نفسي تمام فجـأة ..
: غـادة ؟
التفتوا لابتسام اللي واقفة : كيفكم صبايا ؟
ميهاف : بخيــــر ياعسل انتي شلونك ؟ وكيف دحومه ومشعل ياربي وحشوني ابيهم !
ابتسام : حمدالله هههههه ومشعل ودحيم مساكين مستحيل اجيبهم مكان ازعاج كذا حياك بكرة شوفيهم
ميهاف : هههه يادوبني طلعت اليوم ! الا انتي زورينا خل نشوفك
ابتسام : ودي والله بس بكرة برضـوا لازم اروح للشركة اختم اجازتي وكم غرض ابيه
ميهاف : بجد ؟! انا كمان بكرة بروح ازور قسم مع بابا .. وبابا اكيد ماراح يجلس معاي , نروح سوا ؟
ابتسام : من عيوني اكيد " ألتفتت لغادة " , غدو معليش ثانية ابيك بشغلة
رجعت غادة كاسها وهي توقف وتعدل فستانها .. مشت مع ابتسام اللي وقفت معها بممر فاضي : شــصار امس ؟ ادق ماتردين ؟ شسويتي عقب طلعتي ؟
غادة رسمت بسمه تهدي فيها ملامح ابتسام القلقه : ما سويت شي .. طلعت ولما رجعت البيت ارتحت
ابتسام : والشاطر زوجك وش سوى ! مافاتني ان كل اللي فيك بسببه اكيد .. اصلن مافيك بلا غيره
غادة : سيمـو روقي ... ماقصر طلعنا المطعم و ....
ابتسام حست بقهر : ولأن طلعتوا المطعم خلاص تمام ؟ غادة انتي ايش كان فيك اساسا ؟ مر عليك اسبوع بشع .. شصاير؟
غادة بضيق : ابتسام مو وقـته وربي ... زواج والناس
ابتسام : متى وقته ..؟! وانا متى جلست معاك من تزوجتي اخذ علومك ؟ محبوسة بهالبيت ماتنشافين
غادة تنهدت : مافيه شي يـنقال ...
ابتسام بقهر : اسمعي تتكلمين معي ولا انا بروح لام فراس اللحين وترجعين معي اليوم ! مو معقولة صايره كأني ما اعرفك , ما اشوفك الا بهالزيارات
غادة : إبتســام ........
ابتسام : شنو ؟ نعـــم ! ترا انا ساكته من أول .... بس عقب طيحتك قدامي أمس لا والله معد أقدر ..
غادة مسكت يدها : راح تعورين قلبها والمسكينة مابيدها شي ... " تنهدت " انا تمام اللحين صدقيني
ابتسام : طيب ليش اغمى عليك ؟
غادة دورت مهرب ماحصلت : ......... كنت ضايقة وما اكلت كويس وصار كذا ..
ابتسام : تراوغيني غادة ؟ وليش كنتي ضايقة ان شاء الله ؟
غادة : عشان رنيم ..
ابتسام تنهدت براحة .. كان براسها شي أكبر : وللحين مارضى لرنيم ؟
غادة : ولا بعـــمره راح يقتنع ..
ابتسام : كلمتي ام فراس عن هالموضوع ؟
غادة باحباط : مقدر اكلمها .. المسكينة شايله هم الدنيا دون اتكلم ..
تو ابتسام بتتكلم ... قاطعتها غادة وهي تنتبه للصوت العالي بالقاعة : يغنون هالاغنية ؟ احبها بجد تعالي ندخل
ابتسام دخلت معـها وهن يجلسن جمب بعض .. وعيون ابتسام تراقبها تحاول تكتشف هالضحـكة من قلبها ولا عشان تمشي الوضع .. قربت من غادة وهي تهمس باذنها : ليش ماتقومين ترقصين ؟
غادة : الشوط لأهل العريس إيش دخلني اقوم ؟
ابتسام : هههههه شوفي البنات كلهم قاموا مو مشكلة يعني
غادة : لا شكل البنات يعرفونهم .. انا اول مرة اقابلهم
ابتسام : هههههههههههه ياحياتي شوفي اسوم مسكينة انسحبت بالبطيء
غادة : هههههه عاد ميهاف واللي لابسه نيلي ماقصروا
جلست اسماء عندهم : غادة ليش ماقمتي ؟
غادة : ههههههه انتي اللي ليش هونتي ؟
اسماء بحلطمة : رقصكم يالعرب كله مالي فيه .. مايعجبني ولا اعرفه !
ابتسام غمزت : اجل خل نبشر اخوي ان المزة شاكيرا مالها في العرب
غادة : ههههههههههههههههههه مــن جد !
اسماء برطمت : تمقتون فيني من اللحين ؟
ابتسام : شدعـوة ؟ ان شاء الله انك شاكيرا وأطلق بعـد
اسماء بقهر وقفت : لا مانيب شاكيرا ولا حتى الطقاقه موزة ! " كملت طريقها وهي تتحلطم " فوق الخطبة والسحبه ينكتون بعد !
ابتسام : هههههههههههههه شفيها عصبت !
غادة : البنت مستعجلة وأنتو دلوخ مافهمتو !
ابتسام فتحت عيونها : من جدك ؟ بس .. بس هيثم يقول مافيه لحد الإجازة
غادة رفعت كتوفها : وهذي المشكلة
***
أم فراس : ان شاء الله الف مبروك الله يسعدهم يارب وعقبال سجى وعبدالمجيد
ام عبدالمجيد : تسلمين يا أم فراس .. وعقبال مانفرح بباقي عيالك
ام فراس : آمين يارب .. يله ودعناكم الله
طـلعت أم فراس والكل ركب السيارة مع السايق .. زفرت اسماء : حشى الفجر بيأذن !
ام فراس : مو حلوه نطلع بدري كذا وام عبدالمجيد مسكينة وبنتها مخبوصات بالشغل ! وهي اللي ماتقصر معنا بكل مناسباتنا
اسماء تسندت على الكنب : والله وتكسرت رجولي صدق تعب
ام فراس : يله معليش شوي ونوصل
فـور وصولهم البيت كان صوت الأذان يعلن وقت الفجر (( الصلاة خير من النوم .. الصلاة خير من النوم ))
تثاوبت اسماء : يله نصلي ثم اموت لليوم اللي عقبه
اول مادخـلوا كان فراس نازل الدرج وهو لابس ... اسماء بقهر : شوفوا وجهه بس صحي شبعان نوم ! وحنا حالتنا حاله .. متى رجعت اجل ؟!
فراس : وانتي وش قاهرك ! بالعرس ولا بالبيت كنتي بتسهرين للفجر
ام فراس : ايه والله يقالها فارقه معها اللحين
نـزل أنس وطلعـوا مباشرة للصلاة .. بينما صعد الكل مكانه يصلون ويستعدون للنـوم ..
***
ميهــاف /
كانت تطـالع المراية وهي تمسح مكياجها الثقيل .. وهي بدت تضيق من كل هالمكياج تبي تنام وبس , رن جوالها بمسج .. عقدت حواجبها وهي تسحب وتفتح الرسالة اللي كانت من بدر :
مــــا لعيني كلما أغمضتها لاح في الأجفان طيف من سناك ؟
مالذي أصنعه ؟! ومـاحيلتي ؟! وأنا في كل مـــا حولي أراك . !
رجعت تسكر جوالها دون ترد .. دايمـا تكره اسلوبه العسلي اوقات زعلها , كأنه ينوي يشفط كل اللي بخاطرها بهالكلام , بس وقت يكون الموضوع خيانة .. حتى هالكلام ماعاد ينفع ...
رمت مناديل المكياج وماهمها الباقي من مكياجها ولبست بجامتها وهي تدفن نفسها بسريرها .. كل وقت نوم ترسم لها جلسة مع مستقبلها ... وش لازم تسوي ؟ ترجع له ؟ تتركه ؟ تحبه ؟ ماتحبــــه ..؟!
وكل ليلة تسفر عن نتايج متناقضه تماما .. استسلمت للنوم مباشرة شكرا للتعب اللي ماعطاها وقت لهالتفكير ..
***
بعـد الظهيرة .. بيت أم فراس /
دخل فراس البيت ... ام فراس بتعجب : هلا والله " طالعت الساعة " غريبة طالع بدري اليوم ؟! بالعادة ماتجي الا عالعصر عشان كذا ما استعجلت بالغداء
فراس وهو ينحني يبوس راسها : فجأة طرت علي سفرة بكرة ولازم اجهـز لها ... " التفت للصالة وين ماكان اسماء جالسة قدام التلفزيون مع انس وياسمين يتابعون " يا ساتر .. هالثلاث جالسين قدام التلفزيون دون هواش ؟
ام فراس : لا تنظلهم حمدالله ماصدقت انهم هاجدين ! وبعدين وش هالسفرة بكرة ؟
فراس : سفرة شغل وش بتكون يعني ..
جلس فراس بالصالة وهو يطالع اللي يتابعونه .. فلم هوليودي اكشن
انس بحماس : الله شوفو كيف طارت سيارته ! هذول السواقين ولا بلاش وحنا منثبرين عند ساهر
اسماء : ولا البنت ياحظها الكلبه ! مبسوطة مع هالمزيون وسيارته وانا منثبره هنا
فجأة الشاشه تحولت لأسود ... كبست اسماء بعيونها وهي تلتفت لفراس اللي الريموت بيده : ليششششش طفيته !!!!!
نطل المفتاح على انس : هذا مفتاح سيارتي بتحصل ملف بالمرتبه القدام جبه ... وانتي امي بالمطبخ الحقيها ! ولا مصدقة حالك بزر للحين
اسماء بقهر : امي ماتبغاني !! وبعدين انتظر الفيلم يخلصص حرام تحمست معه
فراس باحتقار : حياتكم راحت متابعات فاضية وصار كل واقعكم افتراضي .. تابعي وقت تكون امي جالسة اللحين انقلعي
اسماء بزعـل تكتفت : مابي !
فراس رفع حواجبـه : نعــــم ؟!
اسماء بقهر وقفت : احسن اصلن بروح اتابعه بغرفتي
فراس طالعها بنص عين : تقولين انا مره وفيني خير عتبي درجه وحده بس
اسماء وقفت مكانها قبل تصعد : شنـــو ؟
فراس اشر براسه للمطبخ : وش تنتظرين ؟
اسماء ضربت برجلها على الارض وهي تمشي بعصبية ناحية المطبخ : كلش كلش غصب محد يقدر يستقل بنفسه شنو بزارين حنا !!
رمى فراس الريموت بعد ماسحب توصيلة التلفزيون وصعـد لغرفته .. طقق اصابعه وهو يفرز الملفات اللي يحتاجها لسفــرته
الطـابق السفلي .. كانت اسماء متربعه فوق طاولة المطبخ وتتكلم بقهر : قبل شوي طلعت طلع ماخذ التوصيلة وش هالنجاسة !
ام فراس هزت راسها : اسماء تراك اجعتي راسي ... انقلعي برا
اسماء : فراس يقول خلك مع امي !
ام فراس بنفاذ صبر : خلك معها ساعديها مب افقعي مرارتها ! يوه
اسماء بيأس طلعت جوالها ..دخلت لعـند هيثم , آخر ظهور قبل ساعة ونص .. تنهدت بطفش حتى يوم خطبت ماتحس بشي مميز .. بوزت وهي تنطق بهدوء : يمه ..
ام فراس : هلا
اسماء : ابغى اتملك ..
ام فراس فتحت عيونها بوسعها : نعــــم ؟!
اسماء : يوووه اسمعيني قبل ... انا يعني مابي اتزوج اللحين اوك بنتظر , بس اقل شي بتملك ..
ام فراس تنهدت : يا اسماء السالفة مب سالفة ملكة او زواج .. السالفة ان البنت مو هي اللي تقرر , وش ودك يعني يروح اخوك يحاكي الولد يقول تعال تملك على بنتنا ؟ لازم تجي منهم مب منا
اسماء : ماقلت كذا انا ... يعني حاولي تكلمين ابتسام ..
ام فراس : لا والله لا اكلمها ولا شي ... بتقول وش هاللي رامين نفسهم علينا ! وبعدين انتي ركزي على دراستك اللحين ووقت تخلصين يحلها ألف حلال
اسماء : يعني اللحين المشكلة كلها دراستي !؟
ام فراس : ايه ولا ودك تجين دون شهادة دون شي ... اجتهدي اللحين وبيمر الوقت ماحسيتي صدقيني
اسماء تنهدت بيأس : .............................
فتحت جوالها وهي تكتب له رسالة /
مســاء النور ! ~
امس كان زواج بنت عمتي  , ياحليلـ/ـها عادي تتزوج حتى وهيِ تدرس -_-"
ممـكن نتقابلَ بمكان ؟! فيه كـلام ضروري ماينفـعَ ينقال هنـا ..
رد ليَ بدري , اوك ؟! "$
سكرت جوالها عقبها وهي تنطق بملل : غادة ظنك للحين نايمة ؟
ام فراس : اصعدي شوفيها .. خلها تتغدا معنا
نزلت اسماء من الطـاولة وهي تصعـد لفوق , طقت الجرس ... بعد فترة فتحت غادة : هلا اسوم !
اسماء : فينك يادوبه .. لا صحيتي يختي انزلي على طول
غادة : أنس موجود ومابي افصلكم
اسماء بنفاذ صبر : يا هالأنس شايب عمره 40 ! توه بزر ياعالم
غادة رفعت حواجبها : وانا شدخلني ...؟ عموما انتي اصعدي معاي طيب
اسماء : لا الغداء جاهز تحت بنـزل ..انتي اللحين تعالي معي بنتغدا بالحديقة
غادة : مجهـزة غداي خلاص
اسماء : اوكيه .. راح اتركك بس اسمعي ترا بكرة بنطلع انا وانتي السوق , بخاطري اشتري لي كم حاجة احسس نفسي فيها اني مخطوبة
غادة حست فمها بضيق .. عشقها الأول والاخير السوق بس فراس أولا والفلوس ثانيا : ما ادري .. ع حسب اخوك ..
اسماء : فراس بكرة مسافر ! يعني مايدري عن شي مو لازم تقولين له
غادة : وانتي مصدقة أن اخوك مو مخاوي ! بسم الله على قلبي كلش يعرفه ..
اسماء : هههههههههههههههههههههههههههههههه في هذي معك حق .. طيب مو مشكلة قولي له وبس ! يعني انتي متى طالعه للسوق ما أتوقع يرفض ..
غادة هزت كتوفها : بشوف ..
اسماء : يله اجل انا بنزل اتغدا
في طريقها لتحت رن جوالها برسالة من ( الحب ) :-
وش هالحاجة المهمه اللي ماتنقال على الجوال ؟
اسماء تنهدت بقهر وهي تكتب بحماس /
حــــاجآ /= ., انتَ شو بتنقص ؟ وقت نتقابل حـ أقولك ,
جاها الرد مباشرة /
خـاطبك مو متزوجك ! اعرفي الفرق قبل تطلبين طلب غبي زي هذا
اسماء انقهرت من رده .. ( وش يعني خاطبك مو متزوجك ؟ ) /
والله هُ صعبة أقولها هنآ  , حاول بسَ ربع ساعة ماحنطولَ
جاها الرد /
لا .
فتحت اسماء عيـونها على وسعها .. وصلت لمرحلة حرفين وبس !! وش يعني لا دون تبرير حتى ..... حاولت بشتى الوسائل تكتب رسالة مضبوطة ترد على رفضه . لكن ماقدرت .. شدت على شفايفها وهي تسكر جوالها وتنـزل مسرعة ..
ام فراس : الله لاجاب الغلا ! وينك صحنك برد ..؟
اسماء بطريقها لبرا : شبعـــــانه !!
ام فراس : هاو وش شبعانه ما افطرتي ولا شي ... تعالي بلا هبال تغدي
اسماء كانت مستعجلة ماسمعت كلمة امها الأخيرة .. تنهدت ام فراس بقلة حيلة : طايرة !
فراس بتبلد : اللي ياكل على ضرسه ينفع نفسه .. ليش متعبة نفسك معها ماهي بزر ترا
عـند اسماء .. مجرد ماطلعت للجلسة بالحديقة وجلست تحت المضلة الواقية من الشمس , وردت خدودها وهي ترسم بذاكرتها أن اليوم اول مكالمة بينهم .. رغم انها حافظة تفاصيله كانت متشوقه لصوته على السماعة كيف راح يكون .. ضغطت اتصال وهي تهز رجلها تنتظر الـرد .. لكن انقطع الخط والطرف الثاني ما أستجاب همست بقهر : يقولي اتصلي ومايرد ...
***
أذان العـــصر /
كانت إبتسام ترتب سجادتها بعد ماخلصت فرضها .. وبعدها التفتت ليزيد اللي جالس قدام اخوانه المسدوحين بالأرض على ماتخلص : يزيد حبيبي روح البس جزمتك وخلك جاهز .. بابا بيصلي ويجي
يزيد هـز راسه وهو يقوم .. بينما ابتسام لبست عبايتها بحيث تكون جـاهزه وعيونها عليهم وهم بالارض مشعل نايم بينما عبدالرحمن يتابعها بعيونه
: اححححمم
التفتت لنايف اللي تو دخل : ها جاهزين .؟!
ابتسام وهي تلف طرحتها على راسها : ايه جاهـزين خذ عبدالرحمن معك .. مشعل مسكين نايم باخذه انا
نايف تلفت : وين يزيد ؟!
ابتسام : وصيته يلبس جزمته .. اكيد بغرفته
انحنى نايف وهو يرفع عبدالرحمن من طرف ملابسه ... شهقت ابتسام برعب وهي تنطق : الله ياخذ بليسك يانايف شتسوي !
نايف بعد ما رفعه حاوطه كويس بيديه : جالس اخذه معي
ابتسام بعصبية : وتشيله كانك جالس تشيل كيس البقالة !! ناوي تمشع ولدي لي انت !
نايف : مو أول بزر اشيله كذا .. يزيد من عرفته وانا اقشعه كذا وهذا هو حمدالله بصحته وعافيته
ابتسام : وإذا ! عيالي لو سمحت شيلهم زي الناس أو اتركهم انا اخذهم
نايف : ياليييل التدقيق ... ( نزله بالارض ورجع يشيله بلطف مبالغ فيه .. ثم طالعها ) كذا كويس ؟
ابتسام برضا : ايه كويس لاعاد تشيلهم الا كذا ! ( انحنت تستقبل مشعل بلطف لحضنها ) يله مشينا لا نتأخر على ميهاف
نايف نادى : يــــــــــزيد اعجل ترا بمشي واخليك !
ركبـــوا السيارة ... ابتسام : والله ماكان ودي اتركهم الثنين عند خالتي بيزعجونها كنت ناويه احطهم مع غادة بس هي اصرت
نايف : امي عايشه حياتها كلها مع البزورة لاتخافين عليها
ابتسام : راح احاول اعجل .. مهما كان بيتعبونها
نايف : مشيعل من اللحين مامنه خوف هلامة ما أشوفه الا نايم ... ودحيم هذا سمي حبيب القلب تصبر عليه
ابتسام كشرت : وش مشيعل ودحيم ! كرهتني باسماء عيالي
نايف : .... اللحين ميهاف وش تبي معاك بالشركة .؟
ابتسام : ما أدري والله ماركزت ع كلامها .. اتوقع بتزور قسم مدري ايش
أول ماوصـلوا .. تو إبتسام بتنزل قاطعها : خلك بالسيارة لاتنزلين ! هاتي البزارين انا بنزلهم
ابتسام : ليش .؟! بنزل اعطي الشغالة خبر بحليبهم و ..
نايف قاطعها : مو ضروري بنرجع علــى طول ! انتي اذا نزلتي حلفت عليك امي تتقهوين وراح عصرنا كله
ابتسام : كيف بتشيلهم الثنين .؟ لازم انزل ! لاتخاف ماراح اوافق
نايف فتح بابها وهو ياخذ الثنين : ترا وزنهم ريشه ..!
ابتسام : يووووه يانايف انتبه لايطيحون
دخل نايف واستقبلته امه مباشره بهلع وهي تسرع بمشيها ناحيته وتستلم واحد منهم بيديها : ليش شايلهم كلهم لحالك الله يهديك .؟! وين ابتسام !
نايف : ابتسام برا .. لا نزلت صار يومنا سنه عارفكم انتو وحكيكم , وين ميهاف .؟!
ام نايف وهي تربت على ظهر عبدالرحمن وهو يضحك بوجهها : وهالمشعل ما اشوفه الا نايم !
نايف : أبوه وين بيروح .؟ " تنهد " شفتي يمه ان سوالفك ماتخلص ... اللحين اسئلك وين ميهاف تكلميني بمشعل !
: جيت جيت
كانت تنـزل الدرج مسرعه ووجهها يزداد بشاشه وهي تطالع التوأم : يا روحـــهم .... شكلي بهون واجلس العب معهم بس
نايف زفر : ميهاف ..!
ام نايف بعصبية خفيفة : وانت شعـندك ..؟ مو بعادتك تكون مستعجل كذا !
نايف بتذمر : أمس مانمت .. فلم ورا فلم وراح الليل وصبح الشيوخ صاحين من فجر الله وصياح .." مسح على وجهه " فلو سمحتي اعجلي علي اخلصكم ارجع انام !
ميهاف : وش هالتطوع ..؟ طيب ارتاح بالبيت نام بيودينا السواق
نايف : والله اقدر اقترح هالإقتراح بس مو فاضي اتهزأ يوم كامل .. واللحين ؟ ممكن تشرفين
ميهاف : ههههههههه تعجبني ابتسام والله ما عرف لك غيرها .. يله اسبقني جايتك
نايف تجاهل تعليقها : يمه لؤي وين .؟
ام نايف : مدري عن هـالولد طالع من صبح
نايف : ظنك احصله بالشركة ؟
ام نايف : اكيد وين بيكون يعـني .؟ ماله زود طلعات
وعـلى طـآري لؤي , كان جالس بمكتب أبوه وجواله بيـده يفتح شي معين بعدها حط الجـوال قدام أبوه اللي ملامحه كانت مذهـوله وهو يطالع الصورة ثم يرجع يطالع لؤي : وليش طيب .؟!
لؤي ببرود : مو أنت كان ناوي تشتري لي بيت .؟ خلاص انا اخترت البيت .. اشتره لي
ابو نايف نفخ : تستــــهبل علي ؟ وش بتسكن لحالك له ...؟!
لؤي : حرام ارتاح ؟
ابو نايف : وانت وش عليك قاصر ببيتنا .. مو مرتاح ؟
لؤي بتبلد : نهائي ..
ابو نايف ضرب على الطـاولة : طالعني وقت احاكيك !!! انا لي شهر مسلك لتصرفاتك واقول بكيفه ... بعت البيت ببلاش وسكت .. سيبت الموظفين يومين ورا بعض وسكت ... صرفت مشرف مهم وسكت ! لمتى عـاد ترا قفلت ..؟ على اساس ابيك تعقل شي .. شايف كل مالك تستهبل زود ! على بالك تعاقبني بهالتصرفـــات ..؟!
لؤي رفع عيونه الباردة لأبوه : أقل شي أسويه لبنتي اللي راح تكبر ماعرفتني .. اني اكون مو بخير دونها , روحتهم ارهبت قلبي من الحياة خلاص .. وبعمرك ماراح تشوفني بخير بعدهم ..
أبو نايف تنهد وهو يحاول باللين : لؤي يابوك أنت خلاص رجعت تشوف حياتك ... ليش تسوي كذا .؟ صدقني انت اللي بتتحسف بالأخير
لؤي ابتسم ابتسامة جانبية بسخرية : كانك تقول راح ارميك بالنار بس ممنوع تصرخ ..
ابو نايف نطق بصرامة : لــــــــــــؤي !!!
لؤي تـنهد وهو يرخي جسمه على الكنب : من الأخر بتشتري لي البيت ولا اشوف فراس .؟ مو كافي حسابي اللحين للحين موقفه
ابو نايف : ................ ومـطولة سالفة هالبيت ؟ لمتى يعني بتجلس بهالبيت لحالك
لؤي : ابد .. لين اموت
ابو نايف : اجل روح لفراس خله ينفعك .. انا مستحيل ابعدك بيدي !
لؤي وقف : معناها كثر الله خيرك ..
طـلع مباشرة وهو يرمي الملف بطريقه على القسم ويستعد يطلع دون يكمل واجبه الوظيفي كامل .. كالعادة , بطريقة أنتبه لنايف جالس بصالة الإستقبال ومتكتف ومنزل راسه .. تعجب لؤي من وضعية جلسته قرب شوي اكتشف انه نـــايم , ابتسم دون نفس وهو يهز كتفه : نايف !
فتح نايف عيونه : خلصـتو ؟ " استوعب الشخص " لؤي .؟ هلا
لؤي جلس جمبه : ههههههههههههه ماعندك بيت تنام فيه .. وش جايبك تنام هنا
نايف كبس عيونه بثقل : سؤال وجيه ..
لؤي : حالتك صعبه .. امش بوديك معي البيت
نايف : مقدر إبتسام وميهاف هنا لازم ارجعهم معي
لؤي : اهـــــــــا قول كذا ... طيب ارجع نام انا بجيبهم اذا خلصت
نايف : المدام متوحمه على سواقتي .. ماسكه معها محد يوديها ويجيبها غيري
لؤي : هههههههههههههههههه حقها يخي , عاد انت كلش مكتفي
نايف تثاوب : هات مفتاح مكتبك باخذ لي غطه على مايخلصون
لؤي رمى المفتاح عليه : هاك نوم العافية
نايف تثاقل طوله وهو يفرك عيونه ويتوجه ناحية قيلولته , بينما لؤي طالع ساعته وهو يتنهـد ... بعد 5 دقايق دخـل فراس .. وقف لؤي وهو ينطق بتذمر : وينك يخي لي ساعة من عزمتك.؟
فراس : وانا ماوراي غيرك .؟!!
لؤي طالعه بنص عين : وش عندك بعد .؟
فراس : عندي سبع مشاوير تنتظري وبكرة مسافر لازم اجهز .. فاعجل علي
لؤي : طلبي مره سخيف عقب كل هالأشغال .. كان قلت اني انك مشغول وماراح اصر عليك
فراس : لا تشيل هم اساسا قبلك عمي متصل فيني يبغاني
لؤي : معـناها اصعد شوفه وانا بنتظرك تخلص
فراس : وليش ماتجي معـاي تشوفه ؟
لؤي : تو نـازل منه وبعدين يبيك انت وش يجيبني معك ؟
فراس : بكيفك اجل
صعـد لفوق لعند مكتب أبو نايف .. وقف عند السكرتير : فيه احد جوا .؟
السكرتير : ايوه فيه مدام داخل
عقد فراس حواجبه .. مو بعادة أبو نايف يتعامل مع حريم : وهالمدام مالها أسم ؟
السكرتير بانحراج : لا العفـو ... المديرة السابقة إبتسام مشعل آلمرزوق
فراس رفع حواجبه : لحـالهـا .؟!
السكرتير : ايوه .. راح تدخل .؟
فراس جلس على الكنب الجانبي : لا استناه يخلص
مـاطولت ابتسام بمرور دقيقة طـلعت .. أول ماطلعت أنتبهت للشخص اللي وقف من الكنب الجانبي , الجو القاتم هذا مايجي من غيره واقف بزيه السعودي الكامل الثوب والغترة البيضا مع الملامح الحادة ... كشرت وهي تطـالعه حاقده علي كثر ماتشوف كئابة غادة ..
فراس انتبه لنظراتها المحدقة له .. استشعر مباشرة شرارات الحقد من ناحيتها , ابتسم ابتسامة استفزازية وهو ينطق : شوي على عيونك لاتطلع من مكانها .. " كمل بهمس مسموع " معاد به حيا
كان قصده الأستفزازي واضح .. وناجح , ابتسام حست بقهر فضيع منه هذا هو نفس الشخص اللي طلع نفسه من كل المشاكل اللي صارت زي الشعره من العجين وحطها كلها براس اختها .. واللحين مو تاركها تتهنى بحياتها , نطقت بثقة : مو شايفه قدامي رجال يملى عيني عشان استحي .. شايفه زباله , عمر احد استحى من زبالة ؟
فراس رفع حواجبه من ردها القوي : شالحيلة طيب ؟ مايملى عين بن آدم إلا التراب
إبتسام حست بسفاهة هالإنسان قدامها .. حاجب مرفوع بغرور مع نبرة باردة , حاولت تمسك اعصابها : ماراح اقولك غير حاجة وحده بنات الناس مو لعبة عندك .. اذا منت قد احترامها فعيوني اوسع لها من بيتك
فراس اختفت ابتسامته الساخرة .. وهو ينقل بصره بين السكرتير اللي مستغرب الوضع , ابتسام انسانه محترمه وعملية اول مرة يشوفها معصبه كذا .. رجع فراس يطالع ناحيتها : تكلميني عن الإحترام وانتي اللي جالسة تجيبين طاريها بهالشكل قدام اجنبي .؟ لا تضحكيني ..
دخـل المكتب مباشرة بينما همست ابتسام بكراهية : حثالة صدق ..
طلعت من جناح مكتب ابو نايف وهي تنـزل للصالة بالمكان اللي كان فيه نايف .. ماحصلته استغربت فتحت جوالها تحاول تدق عليه مارد : غريبة وين راح هذا بعد ؟!
انتقلت من رقمه لرقم ميهاف : هلا والله
ابتسام : هلا فيك .. انا خلصت شغلي انتي لسى ولا كيف ؟
ميهاف : لا والله خالصه من أول بس استناك , يله اقابلك عند البوابة ؟
ابتسام : لا لحظة نايف معاك ؟
ميهاف : لا والله .. ليــش ؟
ابتسام : ما أدري رجعت للمكان اللي قال بنتظركم فيه ماحصلته .. قلت يمكن راح معاك
ميهاف : دقيتي عليه طيب ؟
ابتسام : مايرد ... شوفيه حولك وانا راح اشوفه اذا حصلتيه قولي
ميهاف : يالله ... اوكيه تمام
***
طقت اسماء الجرس على الشقة وعلى ملامحها التكشير والملل بعد انتظار طويل لمكالمه ... فتحت غادة الباب : هلا سوم تو بنزل عاد !
اسماء بزهق : معناها البسي قبل تنزلين لأن عمتي بتجي هي وبناتها ( كملت بكسل ) يوه صح وداد تزوجت جعلها الضده قصدي هي وبنتها
غادة : هاه ..؟ غريبة فجأة كذا ..
اسماء : امي عازمتها .. تبي تسالها عن وداد وعزايمها ومدري شعندهم
غادة باحباط :اوكيه لاحقتك ..
دخلت وهي تحس بقهر من انقلاب موجة اليوم .. تراجعت لغرفتها وهي تنسق لبسها بكسل .. تاففت بزهق بعد حيرة بين بلوزتين ايها انسب للتنورة : أي شي يمشي !
لبســـت وهي تسحب جـوالها وتنزل .. اول ما نزلت انتبهت لأصوات تحت من ظمنها صوت أم عبدالمجيد , تنهدت يعني
موجودين .. توكلت على الله ونـزلت وهي ترسم ابتسامة مجاملة : السلام عليكم
التفتتـــوا لها : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
غادة : كيف الحال شمسوين ؟
ام عبدالمجيد : حمدالله بخير وصحه ننشد الله العافية .. انتي كيفك ؟
غادة : مبسوطة حمدالله .. وكيف وداد .؟ وكيف الزواج معها؟
ام عبدالمجيد : ههههههههههههه مبسوطة من اليوم ابي اكلمها وعقب الشين كلمتني خمس دقايق وصوتها ماينسمع
غادة انحسرت .. تستوعب انها ماجربت وضعية العروسة ولا مشاعر ان اول يوم زواج شي مميز .. حتى احمد وهو أبو بنتها رماها ببيت أهلها في صباحية عرسها .. وفراس غني عن التعريف .. : الله يوفقها يارب
سجى كانت تراقب دون صوت غير رد السلام بالبداية ... تنهدت وهي تنطق : وين اسوم مو شايفينها
ام فراس : تحصلونها برا بالحديقة تقول بجهز لنا حنا يالبنات جلسة
غادة : يؤ ليش ماقالت لي اطلع اساعدهـا ؟
ام فراس : ماراح تعجز منها لحالها والشغالات معها شتبي بعد ؟
غادة عضت لسانها ثم قالت : سجى يله نروح لها ..
سجى بثقة وهي تمشي قبلها : اعرف دربي عشت هالبيت اكثر منك ترا !!
غادة كشرت من اسلوبها وهي تمشي قدام وحاقرتها .. ماتمنت تطلع معها بعـد , تنهدت باحباط وهي تدخل المطبخ وتطـلع كاس ماء تشربه تبرد اعصابها .. بعدها طلعت كانو جالسين بالفعل , اشرت لها اسماء : حيــــــــــــــــها ! تعالي اسمعي السالفة حماس
تنهدت غادة وهي تقرب وتجلس : هلا شسالفته
اسماء بحماس : هههههههههههههه عيدي من الأول ! وداد مسكينه
سجى : ههههههههههه شنطتها تبعت الفندق ... حاطه فيها قميص ناعم طويل دون اكمام .. حضرتها مستحية تلبس شي مرة جريء ! وانا الله لايوريكم طلعته وحطيت لها كل الألوان الصارخة والموديلات اللي عارفين عشان غصب تلبسها ! بغت تاكلني داقه علي بتبكي تقول ماراح البس شي
اسماء شهقت ثم اطلقت ضحكتها : هههههههههههههههههه رجلها بيبوس راسك !
غادة استثقلت النكته وكل شي ... دون شي طاري الزواج وشبابية الأيام الاولى تغربل مزاجها : ...........................
سجى حاست بفمها : لايكون كلامي ما أعجبك .؟
غادة : مين قال .؟ بس مو بخاطري اضحك ... شايفتها ثقالة دم !
اسماء : حرام عليك وربي تضحك هههههههههههههههههههههههههههههه !
غادة هزت كتوفها : راي شخصي .. انا ما اعجبتني
سجى : عمرها ما اعجبتك بعد ! وعععوه ماثقيل دم الا خشتك
غادة ببرود : برضو رايك الشخصي بكيفك ..
***
بـــالشركة .. ارتفع ضغط ابتسام وهي ماتركت مكان ماحصــلته فيه , اختفى فجأة ! رفعت جوالها وهي تتصل بميهاف : ألو !
ميهاف : هلا حصلتيه .؟
ابتسام بنبرة نافره : لا وبطلت ادوره ... راح اخذ لي تاكسي وارجع البيت , تجين معاي ؟
ميهاف : ايوه طبعـا من ارجع معه اجل .؟ يله اجل اشوفك عند البوابة
ابتسام : طيب .
سكرت ميهاف السماعة وهي منحرجة من مزاج ابتسام اللي واضح معصب مرة ! ( بحقه نايف يخاف يممه ! ) , رجعت جوالها شنطتها وهي تمشي ناح الأصنصير عشان تـنزل ... قبل يتسكر الباب قاطعته يـد بعروق ناتيه , ميهاف اللي كان متسنده بكتفها على الجدار تنتظر .. غيرت وقفتها وهي تنتبه للي يدخل ! ما توقعت تحصله هنا نهائي ..
بدر كانت حالته اسوأ .. دون شي قرفان من كلش , وأبو نايف متصل عليه فجأة مايدري وش يبي ! واللحين يقابلها بعد من بين كل الأوقات .. سحب رجله بهدوء وهو يدخل وياخذ بينه وبينها مسافه معقولة وريحتها اللي اشتاق لها كثير تلفحه قامتها القصيره اللي تجذبه خصوصا لاصارت جمب طوله الفارع .. نطق بنبره هادية : كيـفك ؟
ميهاف بنبرة اهدى : بخير ..( ثواني ) ............. وأنت ؟
تنــهد تنهيدة من قلب وهو ينطق بطرفها : عايش
ميهاف هزت راسها .... أنفتح الأصانصير طلعت مباشرة , وطلع هو وراها .. تو بتتوجه للبوابة نطق : أول مرة اشوفك هنا .. غريبة عليك
ميهاف بنبره لها مقصد : وظيفتي ! جايه اشوفها
بدر هز راسه : اهـا ... بالتوفيق اجل
ميهاف : ........ وأنت ؟ على حد علمي مابينك أنت وابوي مواويل ..
بدر : على حد علمي بعد ... بس جتني رسالة اجي معناها أجي ..
ميهاف طالعته وكانها تبي تنطق شي بخاطرها لكن تراجعت وهي تهز راسها وترجع تدير ظهرها ناحيته .... بدر ملامحه الهادية تحولت لتكشيره غير راضيه نهائي .. نطق بهمس بينه وبين نفسه : غبي ! ويوم اخيرا قدرت تشوفها هذا اللي قدرت تقوله !
سحـب رجله ناحية جناح أبو نايف ...أول مادخل : السلام علــــــــ.......... ( انقطع سلامه وهو ينتبه لفراس جالس مع ابو نايف .. وكشر بقرف وهو يكمل ) عليكم
فراس دون نفس : وعليكم السلام
أبو نايف : تفضــــل أجلس !
بدر لو واحد غير أبو نايف رفض مباشرة .. لكنه متفشل بما فيه الكفايه منه فجلس : .................
ابو نايف نقل بصره بينهـم : تدرون ليش انا مناديكم اليـــوم .؟!
فراس : اذا مصلح اجتماعي فترا مالها طعـــمة .. ( عدل جلسته ) وهو لو الجاهل هذا سكت ما اختلفنا اساسا , انا من ناحية .. والإعلام من ناحية .. وأهل زوجته من ناحية .. والمحررين من ناحية .. ( ابتسم بسخرية ) اتوقع مشاكله تكفيه دوني فأنا اقول صالحه مع كل هاللي ذكرتهم اللحين ووقتها حياه متى ما بغى .؟
بدر : واللي يقولك اني ناوي اصـــالح كل هاللي ذكرتهم ماعـــداك أنت بالذات !
فراس : ابرك لي وأقرد لحظك .. كل اللي حتصالحهم مابينفعونك كثري , عايش على رزقي طول عمرك واللحين طلع لك ريشة وماتبيني .؟
ابو نايف : عيــــــــال !! انا تارك المشكلة واقول بكيفهم .. بس وقت سمعت انك يابدر رافع قضية .؟ قضية خاسره ومامنها فايدة غير الشوشره عليكم .... ابوكم الله يرحمه كان سمعته مسك واللحين انتو ناوين تدمرون كلش ... ابوي كلمني وناوي عليكم لو ماتهدون عن هالهبال
فراس وقف : انا اللي عندي قلته ... تاركني اقطع لك مشوار للشمال واترك اشغالي عشان سالفة بزارين ! لو معطيني خبر مافكرت اجي حتى
ابو نايف تنهد : متى طيارتك بكرة .؟
فراس : عصـــر بإذن الله
ابو نايف : في امان الله .. ومر جــدك قبل تسافر عتبان عليك جدا !
فراس تنهد : يصير خير
طـلع مباشرة بيــنما بدر كان مازال داخل ..... ابو نايف زادت نبرته شدة موجهه لبدر : وبعـــدين ؟!! مو كافي انا اللي مناديك وانت المفروض تجي تعتذر على تصرفاتك ..
بدر تنهد : حقك علي ... بس وش طالع بيدي ؟
ابو نايف : ماراح اوجع راسك وراسي ! بعطيك الـــــزبدة .... وجود بنتي المتزوجة في بيتي بهالشكل مو مرضيني !! فهي وحده من الثنين يا ماتكون في بيتي .. يا ماتكون متزوجة ... وانت كيفك !
فتح بدر عيـونه : من جــــدك ...؟ بنتك في بيتك بناء على طلبها وانا شاري راحتها بس مو معناها اطلقها
ابو نايف : وليش تطلقها ..؟ ماتقدر ترجعها بيتها يعني ؟؟
بدر تنهد : يصير خير
ابو نايف : معناها اصرف نفسك انا عندي اجتماع !
وقف بدر وهو يـــطلع وهموم الدنيا على راسه فوق ماهـو مهموم ... نـزل للدور الأرضي وهو يتوجه ناحية سيارته , تو فتح الباب بيركب أنتبه لشابتين قدام الرصيف يحاولون يصطادون تاكسي ... وما فاته أن وحده من هالثنتين هي ماغيرها ... ركب سيارته وهو يتوجه بها ناحيتهم لحد ماوقف عندهم ... فتح الدريشة : السلام عليكم
ابتسام : وعليكم السلام والرحمة هلا والله
بدر انتبه لتجاهلها ... : جايين مع نايف انتو ؟ وينه عنكم
ابتسام بنرفزة الدنيا كلها : انشقت الارض وبلعته
بدر : ههههههههههههه .. معناها تفضلوا اوصلكم بطريقي
ابتسام : تسلم اخوي والله بس ماودي اتعبك
بدر : افا مافيها تعب ولا شي .. تعبكم راحه
ابتسام وافقت خصوصا وهي تبي توصل البيت باقرب فرصة ..ميهاف ركبت قدام وهي مالها خلق تحس باحباط بقوه ..
بدر : سيارة نايف قدام الشركة للحين يعني ماراح .. غريبة ماحصلتوه .؟
ابتسام انتظرت ميهاف ترد .. لكن الظاهر ان الكلام اللي يقال عن انها مطنقره ببيت اهلها صح , : ايوه اشوفها .. بس حست الشركة بكل مكان ماحصلته !
بدر : مو غريبة عليه نيوف .. حركاته
ابتسام : الله يعين
استمر الطريق في صـــمت مجرد من نظرات يختلسها بدر لها وهي معلقة عيونها بالشارع وصاده عـنه ... أول ماوصلـوا البيت فتحت ميهاف الباب مباشرة حتى قبل وقوف السياره , مسك بدر يدها : ممكن لحظة .؟!
ابتسام نـزلت تدخل ... بينما ميهاف التفتت له بقهر : نعم شتبي ؟
بدر اشترى طن من الصبر .. خصوصا هو مايتحمل هالأسلوب بس كيف اذا كان غلطان ؟ حرك سيارته : نتفاهم شوي .. اتوقع عطيتك مساحتك بما يكفي
ميهاف باصطناع : اوه حياتي كنت جالس تعطيني مساحة .؟ وانا ع بالي انه مايهمك !
بدر : تكلمي كويس .. انا مو جالس أنكت ! يحق لك تزعلين بس انا عطيتك اللي عندي ... راح تصدقين الغريب فوقي يعني ؟
ميهاف بانفعال : شنو عطيتني اللي عندك ؟ اللي عندك ان كان بينكم علاقة ويوم تزوجتني بطلـــتو !! مفروض اصدق .؟ من شب على شي شاب عليه
بدر : لأني كنت فارغ قبل ... بس وقت التزمت فيك صدقيني ماشفت غيرك
ميهاف عضت على شفتها : التزمت فيني ؟ كلها كم شهر ... كم شهر مليانه مشاكل ومناقشات وصراخ .. هذا التزامك؟
بدر : في هالحالة انا حاس ان ايامنا الحلوه هي اللي لسى ماعشناها .. ليش مانرجع زي أول ؟ ننسى المشكلة ونعامل بعض طبيعي ما كأن صار شي " لين نظرته " بداية كل زواج طبيعي يمر بتصادم اراء .. بس مع الوقت تمشي .. انا اللحين موافق على وظيفتك خذي كل وظايف الدنيا ماراح اعترض .. بس ارجعي البيت
ميهاف : تخدع نفسك .؟ انت في شوي حطيتني في بيت اهلي ونسيتني تماما ! واللحين عشان بابا كلمك وبس ..
بدر : انتي مو شي عادي عشان انساك بهالسهوله .
ميهاف نطقت بقهر : معناها وينك الفترة اللي راحت .؟ ماكان فيه احد يبعدني عنك ولحد ياخذني منك .. بس ابي اسأل ليش جيت من الأول دام ناويها غياب ؟
بدر فتح عيونه بوسعها : غياب !! ( ارتفع صوته ) من اللي انلطع بمجلسكم مرتين ينتظرك تقابليه وكل شوي يقولو ماتبي تشوفك !! من اللي شحذ رضاك وانتي راميته ..... لا وفوقها اراسلك حتى ماتردين ! واللحين صرت انا المقصر ؟
ميهاف : شايف ! هذا انت ماعمرك تحط نفسك غلط .... لازم انت صح صح .. وقت تغلط صعب عليك تكون غلطان ! صعب تترك الناس يعاتبونك على غلطك ..... وانا محتاجة اعاتب الشخص اذا غلط علي ..
بدر : عاتبي بس لاتكذبي ... اجل انا ماهمني ولا حاولت اراضيك ؟
ميهاف : هذا اللي انا شايفه . . ووقت اشوفك زي اللحين يكون لأنك خايف من نظرة الناس لك .. خايف من نظرتك لنفسك انك وحيد في بيت
بدرعض على شفته : مو صح
ميهاف باصرار : إلا صح ! لو اليوم بابا ماكلمك ... كنت حشوفك اساسا ؟!!!!
بدر سند راسه على المرتبة : ......................................
ميهاف هزت راسها : لا ماكنت حشوفك .. بحياتي , انا عارفه ... وانا مقدر ارجع زي اول دون ما أحسني محبوبه لنفسي مو لشي ثاني ..
بدر بتعب : مو عارف شا أقول لك ... بس ميهاف حياتي تعبانة هالفترة بمايكفي .. لاتزيدينها تعب .. ارجعي بيتك انا محتاجك ماعدت طايق نفسي ..
ميهاف : آسفة ....
بدر شد على شفايفه وهو يسند مرفقه على الطاره ويمسح على وجهه : متــى أجل .؟
ميهاف : اســـأل نفسك ..
شد بدر على المحرك بقوه .. وهو يرجع السيارة بسرعة لعند الباب ..: ................
ابتسم ميهاف بسخرية : كنت عارفة أنك مستحيل تتغير بدر .. باسلوبك يابدر تنحب , تحترم , تعشق .. بس كمان تترك ..
بدر ما التفت لها حتى .. ميهاف قررت تنـزل مافيه فايدة من انها تتأمل منه شي , نـزلت وهي تسكر الباب وراها وتدخل .. بينما بدر مجرد ماتسكر الباب حرك سيارته ! وهو يحس بقرف من كلش .... ولا يقدر يسافر حتى بسبب المادية التعبانة ! يكره كلش .. يكره كيف محد يهتم فيه زي أول ... ماعاد مركز اهتمام احد ..
***
في سيارة فـراس .. كان لؤي جمبه : ......... وهذا اللي صار
فراس : وابوك ليش زعلان ؟ فكه منك ونفسيتك الخايسه لو مكانه اشتري لك بدل البيت عشره
لؤي ابتسم دون نفس : فهمه هالشي ..
فراس : عموما انت اشر على البيت اللي تبغى ويحضر لك
لؤي : ادري جالس اثقل عليك .. بس خبرك ابوي للحين ...
قاطعه فراس : تف من فمك افا عليك ! عقب كل هالسنين تقولي كذا .؟ مايجهلك لؤي انت لو تطلب عيوني ماتغلى عليك .. كل اللي ابيه منك تكون مبسوط وبس
لؤي : تســلم .. حلو ان فيه احد في صفي عقب كل هالمهزلة
فراس : انا اتفهمك لؤي , صح .. بس مو اتفق معك وقت تحط هاليأس قاعدة حياتك ووقت تتخبى ورا قرفك على اساس مافيه حاجة بتنفعك .. اليأس شعور مو حالة !
لؤي تنهد : آسكت يارجال انت مو عارف انا وش جالس اعيش .. فلا تفتح المواجع
فراس : وقت يكتب لك ربي الفرح محد راح يمنعه عنك .. معناها ان اللي ماتتسمى مو مكتوبة لك , فارضى بحكم ربك
لؤي : انا رضيت .. بس أبوي .. ابوي مقدر اسامحه !
فراس : لانه ابوك ماتقدر تسامحه .؟
لؤي : لا غلطان .. مقدر اتحمل اعيش مع شخص سطحي وارائة متباينة وماعمره التزم بكملته معي ! خلنا بعيد احسن
فراس : عموما انت كبرت ويحق لك تستقل
لؤي : وانا اقول كذا بعد ..
فراس : أقـــول لؤي .. متى آخر مرة شفت جدي .؟
لؤي قطب حواجبه يحاول يتذكر : زمان والله .. يمكن من رجعت للسعودية المرة اللي فاتت ماشفته
فراس : كويس مو لحالي يعني ... خل نزوره سوا بكره قبل اسافر
لؤي : ليش وانت متى آخر مرة شفته .؟!
فراس : والله مبطي عنه يمكن قبل شهرين .. مع اني مو بالعادة اقطع فيه , واللحين ابوك يقول انه عتبان علي مرة
لؤي فتح عيونه : قبل شهرين .؟! قبل زواجك حتى !!
فراس : آيه تقريبا
لؤي زادت دهشته : يعـــني ماقابلك عقبها لا أنت ولا زوجتك ؟
فراس بنرفزة : وانا شاسوي اذا هو مو بالرياض ولا بالقصيم ! جالس بالنص المشوار لحاله سفر .. اكيد ماحصل لي فرصة
لؤي : وانت شاطر ماسويت زواج محترم عشان يجي ولا غيره .. ولا حتى عطيته خبر ! ياسواد ليلك منه بس
فراس : .. المهم أنت بكرة خلك جاهز تروح معي وبس
لؤي : تمــام ..
فراس : وين ارميك فيه .؟
لؤي : ليش انت وين رايح ؟
فراس : مو يمك بقفل اجتماعات هالأسبوع وعقبها البيت اجهـز اغراضي وانام بدري , وراي مشوره بكره
لؤي : خلاص وقفني هنا راح اخذ تاكسي
وقف فراس : يله في أمـان الله
***
الحـــديقة /
كان الجـو يزداد رواق مع غروب الشمس .. وسوالف البنات المتداولة ..
اسماء : هههههههه عقبها على طول شرت الساعة لي
غادة : تخوف الاشياء اللي تتحقق اول ماتتمنينها .. يمه تحسينها مقلب !
اسماء : بجججد عاد تو قبلها بدقيقة اشوف صورتها اقول نفسي فيها جتني على طول
سجى : عاد تصدقي هالساعة وداد كان نفسها فيها قبل زواجها .. بس ماحصلت
اسماء : احسن عشان ماتصير مثلي !
( دق جـوال اسماء )
كبست عيونها وهي تنتبه للمتصل ( الحب ) .. رفعت راسها للبنات : بنات شوي مكالمة ضرورية وراجعة
وقفت بسرعة وهي تبعد عـــنهم وتدخل البيت وتصعد غرفتها مباشرة وتسكرها عليها بكل سرعتها قبل تتسكر المكالمة ... تحس بلهفة في قلبها وهي تشوف اسمه على الشاشه لأول مرة .. : كيف ارد ! اقول هلا ولا الو ولا كيف !!!
تنحنحت وهي ترد : هـــلآ والله
نبض قلبها زاد وهي تسمع صوته .. أول مرة تستشعر صوته بهالشكل : هلا بك زود .. شلونك ؟!
اسماء تحس دقات قلبها مسموعة .. فعلا تحبه تعشقه بجنون .. : كويســـه ... انت كيفك ؟
هــيثم : تمام .. معليش دقيتي علي ظهر وانا بنص شغله مهمه ماقدرت ارد
اسماء وهي تدوح بالغرفة : لا لا عادي لاتشيل هم ! ( كملت بحياء ) أهم شي انك دقيت ..
هيثم : إيـوه امريني .. وش الموضوع الضروري ؟
اسماء بلعت ريقها .. عشان كذا تبي تقابله تبي تقيس تعابيره وقت تعطيه الخبر ....
هيثم بصوته الهادي : اسمـاء .؟
اسماء بربكة : أيـــوه هلا !
هيثم : ويـنك .؟ تكلمي اسمعك
اسماء قررت تقول اللي بخاطرها وتخلص : أتكلم اكيد .؟ فاضي مو مشغول ..؟
هيثم : لـو مو فاضي مادقيت عليك
اسماء تنهدت : ...... أول حاجة اوعدني ماتزعل وماتنقد ولا غيره ..
هيثم : ليش .؟ مسوية حاجة غلط عشان ازعل ؟
اسماء : يوووه .. لا مو كذا ..
هيثم : اجـل .؟
اسماء : يعـني .... يمكن افكاري ماتعجبك ..( تداركت موقفها ) بس ان شاء الله راح تعجبك !
هيثم : اسمـاء تكلمي .
اسماء بحيرة : ماوعدتنــي .؟
هيثم : ماراح اوعدك شي ! انتي تكلمي اللحين ونتفاهم
اسماء بخوف : يعني يمكن تزعل ..
هيثم : بسكر السماعة والله ! تكلمي
اسماء بلعت ريقها : زين .. زين , شفت اليوم .. لما قلت لك نطلع ..و و .. وأنت رفضت ..
هيثم قطب حواجبه يحاول يفهم قصدها : ......... ايوه ؟
اسماء عضت على شفتها : الصيفية .. مرة بعيدة ! وانا ما حقولك اللحين ..
هيثم قاطعها : بعيــدة ؟
اسماء بقهر : ايه بعيدة مره
هيثم احتفظ بتعليقه لنفسه : ....... ايه .؟
اسماء : فانا أقــــول .. هالفترة .. اقل شي يعني .. ( فتحت الشباك من خنقتها ) نتملك ( كملت بسرعة تشرح ) عشان وقت أقولك خل نطلع مايصير شي غلط واقدر اشوفك و . . . .
قاطعها هيثم : بس لاتكملين .
اسماء حست بانحراج ..نطقت بربكة عقب صمته : ........ هاه وش قلت ؟
هيثم : وش تتوقعين مني أقول ..؟
اسماء : ...... ما أدري .. أي شي ..
هيثم تنهد : دام قلتي اللي بخاطرك آجل خذي اللي بخاطري ! ســؤالك ما أعجبني .. وانه جا منك انتي بالذات سبب لي خيبة للأسف , هه بنت تعرض نفسها .؟ متى صارت هذي .؟ ويوم صارت ماصارت الا معي .؟ يخلف حظي ! حتى لو هذي رغبتك يعني باعتقادك لو انا هالشي بخاطري ماراح اقوله ؟ دام ماقلته معناها ماخططت له معناها ما أعجبني ..
اسماء كل كلمة قالها تصفقها من جهه : ............................
هيثم ما أكتفى كمل : هذا قصـــدك في رسالتك لي عن بنت عمك مدري بنت عمتك وقت قلتي ياحليلهم عادي يتزوجون بالدراسة ( كمل بسخرية ) حاسدتهم ياعمري ؟ ... لا وجالسة تدقيني بالحكي كويس عرفت اللي بخاطرك عشان افهم ! عقدتني لساني صراحة .. مافيني الا اقول ياحسافة هالمكالمة
اسماء انقهرت : ممكن تقول لا مابي اتملك وخلصنا !! ماله داعي انت كمان تدق بالحكي ...فهمت اني اكبر قليلة ادب وحيا شفتها بحياتك !
هيثم : أقول اسمـاء ..؟ خل اعطيك معلومة تشيل هالفكرة من راسك تماما ..
بلعت اسماء ريقها من اسلوبه : ..........................
هيثم : اشياء كثيره فيك ما أعجبتني .. ساكت لأنك بس خطيبتي بس ناوي احطها على الطاولة كلها وقت نتزوج إن شاء الله , فأنا اقول استانسي بحياتك اللحين ولاتستعجلين على شوفتي
اسماء وصلت حدود صبرها : ياسلام !! دام مو عاجبتك ليش خاطبني !!
هيثم بنفور : نعــم ؟!!!
اسماء : أيــوه جاوبني ! دام كلي ما أعجبتك وما أدري ايش ليش تنشب نفسك معي !
هيثم : أولا ماقلت كلك ما اعجبتيني .. قلت اشياء كثيرة فيك ! ولا تسألي سؤال مستفز زي كذا .. حتى لو مقتنع بقراري تشككيني
اسماء عضت على شفتها بقهر : مـثل .؟ وش ما أعجبك .. قول اللحين ليش تأجلها !
هيثم : من عيـوني أقولك ... خل نبدا بالطرحه اللي ما أشوفها على وجهك إلا مع اهلك ! على بالك ماعندي مشكلة اخذ وحده كلن شايف وجهها ؟
اسماء انتبهت فعلا أن ابتسام وغادة ماعمرهن كشفن وجههن .. بس هي وسجى حتى ميهاف ماتسويها : ........... طيب عادي .. مو بس انا نص بنات الرياض كذا مو معناها انهن عيب بالعكس نصهن بنات عوايل
هيثم : ما سألتك عن وضعهن ..وبصراحة نص اللي اشوفهن بهالشكل مغازلجيات ! حتى انتي
اسماء شهقت : انــــــــــــا .؟!!
هيثم : لا يالعاقلة انصدمتي !! واضح قد ايش العالم جالسين يطبلون لك بس انا ماجبت حاجة من كيسي ... نص المستشفى يعرفك ! عشان هالسبب بالذات مستحيل أقولهم اني تزوجت ام عيون زرقاء اللي تجي المستشفى .. بموت مليون مرة قبل اقولها
اسماء : تستحي مني .؟
هيثم : عندك اخوان .. روحي حطيهم بموقفي ! أي رجال عنده غيره ماراح يتشرف بالطريقة اللي جيتي فيها
اسماء عضت على شفتها حتى ادمت : ............................ شكرا
هيثم : زعلتي .؟ تو قلت لك نقطة من بحر
اسماء تذكرت كلام غادة ( هالإنسان بالذات يقدر يكون أكبر كابوس بحياتك ) : ..........................
هيثـم انتبه لدكتور يأشر له من بعيد .. اشر له ثم نطق : انا كلامي خلص ..
اسماء قاطعته : سلام .
سكرت السماعة مباشرة ... وهي ترمي الجوال وتمسك راسها , على بالها اعترفوا لبعض وانخطبوا خلاص ! تعرف الرجاجيل يتملقون فترة الخطبة ... يجاملون ! لا شعوري نزلت دموعـها كانت متحمسه تكلمه وتسجل ذكرى أول مكالمة لهم بس الظاهر أن مافيه حاجة تستاهل تسجل ...
عـــند الحديقة /
مـجرد ماراحت اسماء وغادة تحس الدنيا ضاقت ! اخر شي تبيه تجلس مع سجى لحالهم تنهدت بضيق ( الله يسامحك يا اسماء )
سجى : تصدقي .؟ وقت شفت طقم وداد من زوجها .. ياي مرة يجنن ! فكرت اني اذكر طقم نايف لابتسام وبدر لميهاف بس أنتي ماعمري شفته .... معقـولة ماتلبسيه .؟
غادة هذا اللي كانت خايفة منه وقت يكونو لحالهم على طول يصير الموضوع مضايقات واضحة : امبلا لبسته بس شكلك ما انتبهتي
سجى : بجــد ؟ أجل وريني اياه جايز اكون ناسيه
غادة : مالي خلق اصعد اجيبه
سجى : مالك خلق ولا ماعندك ..؟
عـــند الباب تو فراس دخـل البيت ... دخل للبيت مباشرة وهو ينتبه لأمه وام عبدالمجيد : مـــاشاء الله عمتي هنا ... حيا الله من جانا والله نورتي
وقفت ام عبدالمجيد تسلم عليه : آيــه سافرت وداد وجيت اتسلى مع أمك عاد
ام فراس : اجلس يا امك خذ لك فنجال
فراس : لا يعطيك العافية يمه .. مشغول لراسي بصعد اخلص شغلي وقت يجي وقت العشاء عطوني خبر وبس وبكروه بنام بدري
ام فراس : من عيــوني اجل
صعـد فراس مباشرة .. بعد بدقايق دخلت غادة من القرف واسئلة سجى .. : خالتي وين اسماء .؟
ام فراس : مدري عنها دخلت تركض كانها ملحوقه وصعدت وعقبها مانزلت
غادة : ايوه دق جوالها وراحت تكلم وطولت .. جيت اتفقدها
ام فراس : مدري عنها هالبنت
جلست سجى جمب امها ... ام عبدالمجيد : دقي على اخوك او السواق يجون
ام فراس : وين الله يهداك .. اجلسي تعشي معنا
ام عبدالمجيد : لا والله ماقصرنا .. خلاص لازم ارجع اشوف عيالي بعد
ام فراس : من عيالك عاد ..وداد وتزوجت وسجى معك وعبدالمجيد اعرفه مايقر بالبيت
ام عبدالمجيد : محمد بيزعل اكيد بيرجع جويع ويبي يتعشى
ام فراس : براحتك اجل
دقت سجـى على عبدالمجيد مايرد .... : يمه مايرد
ام عبدالمجيد : اكيد توه برا الشبكة ... المشكله السواق بإجازة , معليش نشوف سواقكم ؟
ام فراس : والله فداك بس سواقنا عقب 10 محد يركب معه خلاص
ام عبدالمجيد : هاو وش هالنظام العجيب .؟
ام فراس : هذي جناية اسماء علينا ... استهبلت هي والسهرات ويرجعها السواق فحط فراس هالنظام
ام عبدالمجيد : مزدي فيها اجل
ام فراس : الله يهديها ماينفع معها الا كذا .. اجل اصبري اشوف لكم فراس , غادة يا أمي فراس تو صعد روحي قولي له
غادة ( يمه متى رجع .. ) : ان شاء الله
ام عبدالمجيد : لا لا فراس ياعمري شكله تعبان ووراه سفر وبينام .. خلاص بدق على لؤي اشوفه
ام فراس : لا افا عليك في بيتنا وتدقين على لؤي ؟! غادة روحي شوفيه
سجى تمنت غادة تتكربع من الدرج وتنكسر ولا تصعد له : ....................
صعدت غادة وهي تطق الباب على غرفته .. جاها صوته : مـــن !
غادة تنحنحت : انا غادة . .
فراس : مفتوح
فتحت الباب وهي تدخل ... كان واقف عند مكتبه ينزل ملفات من الرفوف ويرتبها بشنطة اوراقه رفع عيونه لها : ما شاء الله صرنا نعرف نستأذن قبل ندخل ..
غادة فتحت عيونها : ومتى دخلت اصلن دون استأذن .؟
فراس : امداك تنسين ! المهم اعجلي شتبين .؟
غادة تنحنحت : أمـــك تقول عمتك تبي احد يوصلها بيتها .. وصلها
فراس عقد حواجبه : وولدها وينه ان شاء الله
هزت غادة كتوفها : شعرفني .؟
زفر بضيق : قولي لهم يجهـزون بسرعة .. ( همس بقرف ) كني ناقص بعد !
غادة تو بتطـلع وقفت ... التفتت له بنبرة ناعمة : فراس ..
فراس عقد حواجبه : وش بعد .؟
غادة وهي تلعب بيدينها : بتسافر .؟
فراس : ايه بكرة ان شاء الله
غادة : طيب ... اسماء بكرة طالعه للسوق , و .. وانا زمان عن السوق , معليش اروح معها .؟
فراس : روحي .
غادة فتحت عيونها : جـــــد .؟!
فراس : أهــــون يعني ! قلت لك روحي خلاص
غادة : شكــــرا ... طيب طلب ثاني !
فراس : ياليل غادة مو فاضي لك وربي .. اخلصي انزلي قولي لهم يجهـزون لايروح وقتي اكثر من كذا .
غادة باحباط : بس طلب صغير .. ماحياخذ من وقتك
فراس بنفاذ صبر : وش وضعك انتي ! يعني اصرفك وانتي عارفه اني جالس اصرفك .. مع ذلك ماتتصرفين !
غادة : اوكيه بقول اللي عندي عقبها بتصرف
فراس رمى الأوراق من يده لإنعدام التركيز وهو يسحب شماغه المثني على كرسيه ويحطه على كتفه .. مشى ناحيتها بنفاذ صبر وهو يمسك كتوفها ويلفها ناحية الباب ويمشيها قدامه لحد ماطلعت وسكر الباب وراه : واللحين خليني بس أنزل ماحصلتهم جاهزين !
غادة فتحت عيونها : شنـــو بتنزل اللحين !
فراس وهو ينزل اول درجة : ايه بنزل لي دقيقة من وصيتك
غادة شهقت : كيف اقولهم وانت نازل معي !!
فراس : مب مشكلتي ...
غادة ركضت تــــنزل الدرج قبله .... اول ماوصلت الصالة ماحصلتهم : وينهم !
ام فراس : ام عبدالمجيد الله يهداها ماتبي تأخره قالت بجهز برا على مايجي
تنهدت غادة براحة جت من حظها : حمممممدالله
ام فراس : هههههههههه بسم الله عليك .. شفيك .؟
غادة التفتت لفراس اللي تو نـزل .. ام فراس : هلا يمه .. عمتك وبنتها ينتظرونك برا
فراس طالع غادة : سلمتي هالمرة !
ام فراس : بالقوة حبيبي ... اول ماترجع بيكون العشاء جاهز
طـلع فراس .. مجرد ماطلع انتبه لكلام ام عبدالمجيد وبنتها ...
ام عبدالمجيد : وانتي عيب تقولين لها كذا !
سجى : كيفي قاهرتني ... بس تخيلي طلع صدق شكل فراس ماعطاها طقم لزواجها , يوم سألتها صرفتني ورفضت توريني اياه ... وانا فعلا ماشفته عليها من قبل
ام عبدالمجيد : ولو حنا مالنا علاقة ! كيفهم
سجى : حـلوه مالنا علاقة كيف ....
فراس سكر الباب بصوت عشان ينتبه لوجوده ... ام عبدالمجيد : اعذرنا على الكلافه والله بس ...
فراس : لا كلافة ولا شي .. حياك أي وقت
سجى بحياء : كيفك فـــراس .؟
فراس رماها بنظرة دون يرد ... ركب سيارته مباشرة , سجى استغربت تجاهله ..
كان ساكت طـول الطريق ماعدا من بعض الردود السطحية على ام عبدالمجيد .... بينما سجى كانت تطالعه طول الطريق وتنقهر زيادة تحس حرام كل هذا في غادة ... عزائها الوحيد ان واضح امورهم مو تمام نهائي بشكل واضح
***
صحـى نايف من نومـــته... عقد حواجبه وهو ينتبه انه خذا نومه مشبعه من قلب دون مايحس , سحب جواله وهو يفتح عيونه بوسعها لما انتبه للوقت !! الساعة 10 !! وقف مباشرة وهو يلبس جزمته ويسحب جواله ومفاتيحه ... 34 مكالمة فائته من إبتسام .. 12 مكالمة فائته من ميهاف ... 5 مكالمات فائته من امــه .. مكالمة من لؤي .. 17 مكالمة فائته من أبوه !
المشكلة ان الجوال ماكان مصمت معقول كل هالمكالمات ولا أنتبه ولا صحى .. نـزل تحت للموقف سيارات قليلة الكل طلع ... ركب سيارته وهـو يدق على إبتسام , اشغلته في وجهه .. ركبه الهم من اللحين ! اكيد معصبه ..
دخــل البيت وهو يستعد للأسسسوا ... أنوار البيت طافية تماما والجـو مخيمه الهدوء وقف عند غرفة يزيد وفتحها بهدوء كان نايــم , صعـد لفوق عند غرفة التوأم كــانو نايمين , دخل غرفتـه وكانت هي نفس الشي نايمة ... تنهد بضيق اكيد بتـزعل عقب الشين يطلع معها مشوار ولما طلع ينام ويسحب عليها بهالشكل ! طـلع من الغرفة وهـو ينزل للمطبخ .. سحب له تفاحه من سلة الفاكهه بالطاولة وهو يحس بحيرة .. شالسواه شبعان نوم اللحين وكلهم نايمين .. استلم كاميرته من طاولة الصـالة وهو يفتح لابتوبه , كلم مطعم يوصل له برقــر ويسهر له على كم فــلم .. وش يفيده الهم اللحين ! لاحق بكرة اذا صحت إبتسام تسود عيشته
***
رجــع فراس البيت /
حصل امه واخوانه الصغار انس وياسمين على الطاولة قدام العشاء ينتظرونه .. سحب كرسيه وجلس : فين اسمـاء .؟!
ام فراس : مدري عنها بغرفتها وتقول مابي العشاء ومابي شي
فراس : كويس يعني راح نتعشى بهدوء
ام فراس : الله يهديها .. متى طيارتك يمه .؟
فراس : عصر بس من صبح راح اطلع
ام فراس : ليش .؟
فراس : بطلع مع لؤي لخط القصيم نشوف جدي وراح ارجع قبل العصر الحق على طيارتي
ام فراس : يوه وش هالمشوار كلش .. اترك زيارة جدك لحد ماترجع نزوره كلنا مره وحده
فراس : لا بشوفه قبلها .. من شهرين ماسمع مني شي , دون شي بيكون شايل علي اني تزوجت دون خبر ولا زيارة ولا شي
ام فراس : يؤ ؤي يؤ يؤ يؤ صح ! صدق انك خايب ... الله يعينك
فراس : مب مشكلتي اذا مابفمي طعم الزواج عشان اقوله !
ام فراس : انتي اللي تفلت طعمه بنفسك وانا امك
فراس كمل أكله دون يرد ... بينما سالت ام فراس : كم بتجلس بسفرتك هذي .؟
فراس : على حسب ... بالقليل ثلاث ايام بالكثير اسبوع
أم فراس : رد لي خبر أهم شي
فراس : ان شاء الله
خلص من عشــاه .. صعـد لغرفته بمجرد ما مسك مقبض بابه لأجل يدخل قاطعه صوت رجلينها وهي مسرعة تنـــزل ... : لحـــــــــظة !
فراس همس : اللهم طولك ياروح .. ( التفت لها ) نعـــم .؟
غادة كانت بنفس لبس الزيارة لكن رجلينها حافية نظرا لاستعجالها ودون مكياج .. : بما انك حتسافر لمدة .. وانا مقدر اكلمك مثل ما انت عارف فاحتياط بقول لك كلش اللحين .. لو سمحت أبي ...
تنهد فراس وهو يقاطعها : وين جوالك .؟
غادة كبست بعيونها : شنو ؟
فراس : صقهــى.؟ أقول وين جوالك !
غادة استغربت : فوق
فراس : راح يومي فيك انا ... ( سحب القلم اللي بجيب ثوبه .. سحب معصم يدينها النحيل وهو يكتب على يدها باطرافها الطويلة )
غادة بلعت ريقها وهي تحس بمسكته لمعصمها بيد .. ويده الثانيه يكتب على راحة يدها ونظراته المركزة ... وقف كلش حولها وهي تحس نفسها بتنفجر , مرتين تحس بلمسته اليوم ! مرة بغرفته واللحين .... على عكس كل الجفا والقسوه حوله ....بالمرتين كلها كانت يدينه دافيه .. اليد الوحيد اللي كانت بنفس الدفى كانت يد أبو هيثم الله يرحمه .. زمان ما استشعرت يدين دافيه بهالشكل .. انعتقت من الجو المكهرب وهي تنتبه له يفلت يدها ويرجع قلمه لجيب ثوبه : هذا رقمي مو معناته تزعجيني ! بس مالي خلق استقبل كل طلباتك مره وحده
غادة رفعت يدها وهي تطالع رقمه : ......................
فراس : وأظافر ابليس هذي قصيها !
غادة كبست عيونها .. كانت اظافرها مبروده بشكل مرتب ومطولتها : ان شاء الله .. تـ .. تصبح على خير
دخل فراس وهو ينطق : تلاقي الخير
غادة ضمت يدينها لصدرها وهي تبتسم بوسع .. صعدت ركض لفوق وهي تسحب جوالها من كومة سريرها وتسجل رقمه بشـــوق ... وقفت عند الأسم .. سمته بأسمه دون شي , ثم ضغطت اتصال وهي تدق وعاضه اظفرها بين اسنانها تنتظر رده بشوق ... لكن انقطع الإتصال , كشرت وبعدها بثواني وصلها مسج ( وصل . )
انقهرت يعني مايبي يسمع صوتها ... لكن مايهمها رجعت تطالع يدها وهي تستشعر دفى يدينه , تتمنى ماتغسل يديها وتترك رسمات خطه على يديها على طول ..
***
صحـــت إبتسام لصلاة الفجـر .. استغربت انه مو جمبها , معقولة للحين مارجع بدا يدخلها خوف يكون صاير معه شي .. سحبت روبها وهي تحطه على كتوفها بإهمـال ..تو طلعت جوالها بتدق انتبهت لصوت طفيف تحت .. وقفت عند الدرج وهي تنتبه لظلام ومجرد صوت شاشة التلفزيون .. نـزلت بخطوات هاديه انتبهت له منسدح على الكنبة ويتابع فلمه .. تراجعت بهدوء لفوق وهي تتوعده داخلها ... صلت الفجر ونـامت مباشرة ..
***
الســاعة 8 صباح /
كان لؤي لبس وخلص ... نـزل بعد مكالمة فراس مباشرة وهو يركب معه : وربي الوقت بدري مرة !
فراس : على مانوصل على ما نخلص على مانرجع يادوبني الحق طيارتي
لؤي : يله مشينا ع قولتك عسانا نلحق
حـرك فراس سيارته وهــم يمسكون خط القصـيم .. بعد الطريق الطويل وصــلوا , تنهد لؤي : عطيته خبر انك بتزوره ؟
فراس : اجل شعبالك .؟ بقط وجهي دون موعد !
لؤي هز كتوفه : وانا شعرفني ؟
فراس : يله ندخـل
نـزلوا لمزرعة أبو عبدالرحمن التقليدية .. بالنخيل المتعارف عليه بالقصيم ومناطقها , أبو عبدالرحمن أرمل من سنين وعايش هنا لحاله بهدوء يناسب مرحلته العمريه .. رغم قوته ونشاطه قرر يستريح خلاص
كان جالس بجلسته المعتـادة بمزرعته .. لما انتبه لهم نطق بعصبية : الله لايحييكم
ابتسم لؤي على اسطوانة جده المعتاده .. باس راسه : بالخير ياتاج راسنا
ابو عبدالرحمن : هلا بوليدي .. ( طالع فراس بعصبية ) اما انت ابعد عني يالخايب !!
فراس تربع قدامه وهو يسايس نفسه : آمر .. انا قدامك ومالك الا اللي يرضيك ! وانا غلطان وخايب ع قولتك واعترف
ابوعبدالرحمن ضيق عيونه : كم لي ماشفتك ياقليل الحلا !!!
فراس : وش تبيني أقولك .؟ الشغل متراكم هالفترة لأني نقلت مقر شغلي للرياض .. ويادوبني الحق نفسي
ابو عبدالرحمن : مالك عذر ! المشتهي مايستحي
فراس : افاا هذا وانا فراس .؟
ابو عبدالرحمن : فراس اللي اعرفه مايقطع فيني ! ( كمل بنرفزه ) ووين مرتك ؟ كذا ياخايب زواج فجاه دون شي .. وفوق كل هذا ماتجي تزورني توريني اياها
فراس : بس كذا ..؟ خلاص اعتبره صار راح تزورك
ابو عبدالرحمن : غصب عنك !
فراس : انا لله .. مو غصب عن احد , شفيك ناسي حبة الضغط اجل .؟
لؤي : ههههههههههه وبعدين جدي حنا عزمناك لمحكمة يوم عرسه ليش ماجيت ؟
ابوعبدالرحمن : على آخر عمري احضر اعراس خشاشه بالمحاكم ! سوو عرس زي العالم والناس واجي .. ( التفت لفراس ) تسمي هذا عرس .؟ ليش ما تزوجت زي العالم والناس
فراس : ماله داعي صجة مالي مزاج اعزم احد !
ابوعبدالرحمن : ومتى بتجيني اشوفها ؟
فراس تنهد بضيق : انا مسافر لشغل عصر .. وقت ارجع تزورك من عيوني
ابو عبدالرحمن : ليتني اقدر اصدق !
فراس : افا وانا عمري قلت كلام دون فعل .؟
ابوعبدالرحمن : يله اجل اعجل خلص شغلك تعال اشوفها
فراس : على خيــر ... بس اللحين ناقصنا فطور سوا ونسولف لك عن كلش
لؤي : وبعدين جدي انت مقصر ماجيت حتى تشوف عيال نايف
ابو عبدالرحمن : ماعاد عليكم حلا اجي اشوفكم ! كل واحد متبجح بعمره ويحسب انه ملك زمانه
لؤي : هههههههههههه افا حنا كذا
واستمرت السوالف بين الجد وأحفاده .. والحب القاسي اللي تعود يعطيهم اياه ..

أم نووور 08-06-17 11:27 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
تسلمين على هـ البارت كاتبتنا الجميله…
بداية زعلتني اسماء متهورة جداً في قراراتها وهيثم تركيبته صعبه وماراح يمرر كل شيء تسويه مرور الكرام وانا معاه في سالفة الغطا… صحيح نص تصرفاتها فيها تهور بس من دون قصد اهي من حبها له ودها كل شي يتم بالسرعه بس هاذي الخطوة تجي من الرجال مايصير كل اشوي ناطه له بسالفه ومن دون سالفه واهو جالس يجمع عليها والحساب راح يكون عسير خصوصاً عقليته كأي رجل شرقي غيور على محارمه ومايقبل اي احد يقرر عنه…
فراس وغاده نتمنى تتصلح الأمور وبما انه سمع الملقوفه سجى ان شاءالله قريب بيفرح قلب هالمسكينه بـ هديه…
سجى كل شي تسويه من الغيره وحاقدة على غادة بسبب حبها لـ فراس… الله يشغلها بنفسها بس…
ابتسام ونايف الله يعينك على العقاب ..
بدر وميهاف انا من البدايه ماحبيت ميهاف تصرفاتها موموزونه وتنظر للأمور بسطحيه… صحيح بدر غلطان 100% بس تعطيه فرصه وتحاول تبدأ معه صح…
لؤي ضحكني وله عين يطلب بيت من أبوه مره ثانيه الله يهدي النفوس بس…
كاتبتنا الجميله شكراً لك وربي يسعدك…
و بـ إنتظارك…

سرابالحكايا 08-06-17 09:21 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
تسلمين عزيزتي الكاتبه

اسماء ملح الروايه بجمالها وجمال شخصيتها
غادة انسانه مستفزه لم استطع التعاطف معها
بدر وميهاف نفس الغرور ونفس الشخصيات يتوافقوا بالطبع

الربابة 09-06-17 05:14 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
ابتسام :55:
الف شكر على تهزيئ فراس ولو ان كنت خايفة ليقلبها على دماغ غادة بس الحمد لله كان عاقد سلام مع العالم شكله
هيثم أسلوبه حقير كالعادة، وده مش معناه ان أسماء بتتصرف صح لكن ماينفعش توجه واحد أو تنصحه بأنك تقوله انت زبالة قوي غير نفسك
دلقتها عليه طبعا سبب كبير في وصلة التهزيئ اللي خدتها
هنشوف هتعمل ايه بعد ما شافت كلام غادة واقع قدامها
فراس وغادة والأمن مستتب وحسن معاملة نوعا ما
يلا بالانتظار وتحياتي

متمللة 09-06-17 01:43 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم نووور (المشاركة 3684076)
تسلمين على هـ البارت كاتبتنا الجميله…
بداية زعلتني اسماء متهورة جداً في قراراتها وهيثم تركيبته صعبه وماراح يمرر كل شيء تسويه مرور الكرام وانا معاه في سالفة الغطا… صحيح نص تصرفاتها فيها تهور بس من دون قصد اهي من حبها له ودها كل شي يتم بالسرعه بس هاذي الخطوة تجي من الرجال مايصير كل اشوي ناطه له بسالفه ومن دون سالفه واهو جالس يجمع عليها والحساب راح يكون عسير خصوصاً عقليته كأي رجل شرقي غيور على محارمه ومايقبل اي احد يقرر عنه…
فراس وغاده نتمنى تتصلح الأمور وبما انه سمع الملقوفه سجى ان شاءالله قريب بيفرح قلب هالمسكينه بـ هديه…
سجى كل شي تسويه من الغيره وحاقدة على غادة بسبب حبها لـ فراس… الله يشغلها بنفسها بس…
ابتسام ونايف الله يعينك على العقاب ..
بدر وميهاف انا من البدايه ماحبيت ميهاف تصرفاتها موموزونه وتنظر للأمور بسطحيه… صحيح بدر غلطان 100% بس تعطيه فرصه وتحاول تبدأ معه صح…
لؤي ضحكني وله عين يطلب بيت من أبوه مره ثانيه الله يهدي النفوس بس…
كاتبتنا الجميله شكراً لك وربي يسعدك…
و بـ إنتظارك…

مرحبـــــا ومسهلا ,
يمكـن تكون اسماء من زمان محتاجه هالنوع من ردات الفعل اجل عشان تتعدل
نقـــول آمين الله يفرح قلب غادة بعد كل هالمعاناة
بالنسبة لميهاف مو الكل قوي عشان يقدر يعطي فرصة ثانية

منــورة وربي اسعدتيني بمرورك

متمللة 09-06-17 01:45 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سرابالحكايا (المشاركة 3684095)
تسلمين عزيزتي الكاتبه

اسماء ملح الروايه بجمالها وجمال شخصيتها
غادة انسانه مستفزه لم استطع التعاطف معها
بدر وميهاف نفس الغرور ونفس الشخصيات يتوافقوا بالطبع

يسلم روحـك يارب
يب فعـلا اسوم هي الملح بوجهة نظري ايضا

نورتي متصفحي ياعسل

متمللة 09-06-17 01:48 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الربابة (المشاركة 3684102)
ابتسام :55:
الف شكر على تهزيئ فراس ولو ان كنت خايفة ليقلبها على دماغ غادة بس الحمد لله كان عاقد سلام مع العالم شكله
هيثم أسلوبه حقير كالعادة، وده مش معناه ان أسماء بتتصرف صح لكن ماينفعش توجه واحد أو تنصحه بأنك تقوله انت زبالة قوي غير نفسك
دلقتها عليه طبعا سبب كبير في وصلة التهزيئ اللي خدتها
هنشوف هتعمل ايه بعد ما شافت كلام غادة واقع قدامها
فراس وغادة والأمن مستتب وحسن معاملة نوعا ما
يلا بالانتظار وتحياتي


ههههههههههههههههههه انا اتوقع ان ابتسام المتحدث الرسمي عنك بالرواية !
عاقد سلام ولا يمكن ماله خلق تكاليف مطعم مره ثانيه يراضيها :P
اســـماء للحين ما أستوعبت سبب القلبه والظاهر هذي اساس المشكلة ! الله يهدي النفوس
منـورة على طول كالعادة

موضى و راكان 10-06-17 12:15 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
فراس انتبه لكلام سجى على غادة و تجاهل الرد على تحيتها و ربما تأكد من انها تستفز غادة بكلامها واعتقد انه سوف يشترى لغادة طقم و خصوصا انه بعد عودته من سفره سوف ياخذها لزيارة جده بالمزرعة كما وعده و ربما يجد فى الامور امور كما يقولون
بالنسبة لاسماء اتمنى تغير اسلوبها فى التعامل مع هيثم و تتقل شوية و تركز و خصوصا بعد صراحتها الفجة معها
فصل جميل و ممتع و نحن فى انتظار القادم

متمللة 11-06-17 01:48 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضى و راكان (المشاركة 3684129)
فراس انتبه لكلام سجى على غادة و تجاهل الرد على تحيتها و ربما تأكد من انها تستفز غادة بكلامها واعتقد انه سوف يشترى لغادة طقم و خصوصا انه بعد عودته من سفره سوف ياخذها لزيارة جده بالمزرعة كما وعده و ربما يجد فى الامور امور كما يقولون
بالنسبة لاسماء اتمنى تغير اسلوبها فى التعامل مع هيثم و تتقل شوية و تركز و خصوصا بعد صراحتها الفجة معها
فصل جميل و ممتع و نحن فى انتظار القادم

توقعاتك وأمنياتك على عيني ان شاء الله تتحقق ,
نورتي يآ مليحـه

sareeta michel 11-06-17 10:33 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
فصل رائع وغني بالاحداث شدتني لقاءت فراس وغاده ومتحمسه كثير لزيارتها لجد ولردة فعل فراس بعد ما سمع كلام سجى وحقدها على غاده . اسوم انتي مقبله على ايام سوده وشكله هيثم حيطلع من عينك الحساب القديم والجديد وربنا يعينك بعد تهديد هيثم ( لا تستعجلي على اللقاء ) . مشكلة اسوم انها مندفعه عاطفيا ومتهوره جدا وشكلة هيثم حيجيبلها العقد بس انا بصراحة بتونس كثير على ردات فعلها . وتونسني كثير رداة فعل الرايق نايف بس برافو على ابتسام ربته وخلتة يمشي على عجين ما يلخبطوه ويخاف من ردة فعلها وذاب في حبها عقبال فراس . بليزز يا متمللة نزلي الفصل اليوم بليزززز

متمللة 12-06-17 02:35 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sareeta michel (المشاركة 3684196)
فصل رائع وغني بالاحداث شدتني لقاءت فراس وغاده ومتحمسه كثير لزيارتها لجد ولردة فعل فراس بعد ما سمع كلام سجى وحقدها على غاده . اسوم انتي مقبله على ايام سوده وشكله هيثم حيطلع من عينك الحساب القديم والجديد وربنا يعينك بعد تهديد هيثم ( لا تستعجلي على اللقاء ) . مشكلة اسوم انها مندفعه عاطفيا ومتهوره جدا وشكلة هيثم حيجيبلها العقد بس انا بصراحة بتونس كثير على ردات فعلها . وتونسني كثير رداة فعل الرايق نايف بس برافو على ابتسام ربته وخلتة يمشي على عجين ما يلخبطوه ويخاف من ردة فعلها وذاب في حبها عقبال فراس . بليزز يا متمللة نزلي الفصل اليوم بليزززز


هلا والله وغلا <3
من عيوني ابشري اللحين انـــزله
ان شاء الله يعجبك

متمللة 12-06-17 02:37 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
تشابتر تسعة واربعين
- في عرفنا الشرقي دائما مايرتبط الانفصال بمأساة , لانجيد الإنفصال برقي , لا ننفصل بسلام ..
أثناء استلقائه على كنبته ويتابع الفلم الثالث على التوالي .. بدا يغفي على آخره لكن انتبه من نومه والساعة تدق على التاسعة صباحا نـزلت إبتسام .. أرمقته بنظره جانبية وهي تكمل طريقها للمطبخ ..
تنهد نايف انتهى الاسترخاء اللحين يبدا الصراع النفسي .. طفى التلفزيون وهو يتبعها للمطبخ كانت تحرك الملعقة بحركة لولبية في كاسها دون تلتفت .. تنحنح وهو يوقف جمبها ويتسند على دولاب المطبخ وراه : اححم .. ابتسام
ابتسام بهدوء : مو شايفني اسوي قهوتي .؟
نايف : واذا ؟
ابتسام رفعت عيونها بحده له : معناها اني جالسه اسوي ترويقة يومي اللي تعدل مزاجي أكثر منك .. فلاتزعجني لو سمحت
نايف : حكيك سم كالعادة .. ( زفر ) متى تفضين طيب حضرتك عشان نكلمك ؟
ابتسام وهي تسكب قهوتها بفنجالها : والله ياقلبي لا تنتظر مني شي ماني شايفته فيك !
نايف : روقي عاد هالزعل كله كبير على قلبك
ابتسام ابتسمت وهي تنتبه ليزيد ورا نايف : صح النوم ياعسل
نايف التفت وهو يتنهد : صح النوم يزيد
يزيد وهو يفرك عيونه بكسل : جوعان ؟
ابتسام : خسى الجوع حبيبي اللحين اصلح لك احلى فطور ( طالعت نايف ) وش نفسك تاكل بعد انت ؟
نايف وهو يطلع من المطبخ : انسدت نفسي مابي شي
همست ابتسام دون نفس : احسن ... ( توجهت للثلاجة تجهـز فطور يزيد )
***
لـــؤي اللي كان متربع مع جده عقب ماراح فراس ... طالع ساعته 3 : يله جدي انا ماقصرت .. تامر شي ؟
ابو عبدالرحمن : آيه امرك شي .. خلك محلك جاي معك
فتح لؤي عيونه : هـاه ؟ بتجي معي الرياض !!
ابو عبدالرحمن بعصبية : اطرش !! ايه بجي معــــك اشتقت لاحفادي وعيالي وبجي اغسل شراع كم واحد فيهم ! عندك مانع ؟؟؟
لؤي : لا لا حشى ماعندي مانع .. حياك
ابو عبدالرحمن : قليل حلا بعد ... ( وراح تاركه )
لؤي حك راسه بارتباك اوضاع الرياض مخبوصه .. وجده اهم شي عنده العائلة ! ( تنهد بضيق ) والله الظاهر ان فيه كم واحد بينلعن شكله الله يعين
***
نـــزلت غادة وعبايتها عليها وطرحتها على كتوفها ... كانت تنزل مستعجلة طقت باب غرفة اسماء : نععععم
غادة : ينعم عليك ياشيخة .. اعجلي البنات برا ماعندك نية تروحين اجل ؟
اسماء بكئابة : ايه مالي خلق روحي لحالك !
غادة : لا اسماء تكفين ... انتي اللي علقتيني بالروحه عن السخافة وقومي
اسماء : غادة خلاص ماراح اروح يعني ماراح اروح ... يعني ميهاف ماتكفي ؟
تنهدت غادة شكل مودها مأتش وماتتحمل احد يحاكيها : يله براحتك
نزلت غادة وهي تلف طرحتها على وجهها وتستعد تربط نقابها ... ام فراس : اسماء ماراح تروح ؟
غادة : لا والله مدري شجاها فجأة تقول ماتبي ..
ام فراس : يله ماعليه اهم شي انتي اطلعي وتوسعي ... معك فلوس ؟
غادة انحرجت بس ماتبيها من ام فراس : أيـه .. ايه معي
ام فراس شدت على لهجتها : متأكدة ؟
غادة وهي تطلع : ايه متاكدة تسلمين خالتي
أول ماطلعت غادة ... ام فراس : غريبة من وين لها الفلوس ؟ طلبت من فراس اجل .؟ لا يكون من اختها !! ليش اوجع راسي ادق ع فراس واسأله وبس
دقت على فراس .. بعد فترة جاها الرد : حمدالله على سلامتك
فراس : تو ماوصلت .. بالمطار للحين
ام فراس : اييه صح راح عن بالي ان طيارتك تو .. يله مابي اشغلك بس بغيت اسألك انت عطيت غادة فلوس قبل تروح ؟
فراس : لا ماعطيتها شي
ام فراس : الله يهديك ويصلحك ! وليش ماعطيتها ماتدري انها بتطلع السوق اليوم واكيد تبي !
فراس : والله اعذريني اهم شي بجدولي كان طلعت الفصعة غادة للسوق ! شعرفني يعني ؟!!
ام فراس : انا خايفة تكون تاخذ من اختها لاني يوم سألتها قالت ايه
فراس : واذا خذت من اختها ؟ بتفلس مثلا !
ام فراس : لا يمه حرام بتجي بوجهك انت .. بيقولون مايعطيها ومن هالحكي
تنهد فراس : يمه انا طيارتي اللحين دبريها من عندك ونتصافى بعدين
ام فراس : يله بروح اشوف ... توصل بالسلامة
***
ميهــاف وغادة بالسوق /
ميهاف وهي تتمشى مع غادة اللي كانت متحمسة مع الاسواق والجو
ميهاف : واسماء ليش ماجت ؟
غادة : ما ادري خبرك بهالبنت فجاة تمسك معها تنفيسه وانا ماحبيت اضغط عليها تركتها براحتها
ميهاف : ياشينها والله ..
دق جـوال غادة , طلعت جوالها كان المتصل أم فراس : هلا خالتي
ام فراس : هلا غادة شخبار السوق ؟
غادة : تو دخلنا اللحين
ام فراس : اسمعي حبيبتي السواق عند البوابة .. روحي وخذي منه البطاقة
غادة : بطاقة ايش .؟
ام فراس : بطاقتي .. اصرفي من قلبك ومرة ثانية قولي لي الصدق .. انا زي امك عيب عليك
غادة انحرجت من قلب .. بس حمدت ربها لانها كان بتنحرج مامعها ولا ريال : تسلمين لي خالتي
ام فراس : فدا عيونك حبيبتي .. يله انبسطي اصرفي عنك وعن اسماء مابي البطاقة ترجع لي فيها ريال !
غادة : هههههههههه لا عاد !
ام فراس : يله سلام
سكرت ام فراس من غادة ... تو بتجلس طق جرس البيت , عقدت حواجبها : من بيجينا بهالوقت ؟ ( نادت ) انسس قم شف الباب !!
ركض انس ناحية الباب .. : ميــــــن ؟!
لؤي : افتح انا لؤي
فتح انس الباب وابتسامته تزيـــد وسع وهو يشوف جـــده : يـــــــــــــــبه !!! ( باس راسه وخشمه باحترام ) هلا والله مرحبا
ابو عبدالرحمن : ما شاء الله تبارك الرحمن .. صايرن رجال هاه ؟ ( التفت للؤي ) بذمتي ان سلامه ازين من سلامك
لؤي : اجل عقبال مايكبر وتصير سواقته بعد ازين من سواقتي ويقضي مشاويرك ! هاه ؟
ابو عبدالرحمن صقعه براسه بقوته : وتــــرد ياقليل الحلا ! لسانك صايرن اطول منك هاه !!
لؤي وهو يفرك مكان الضربه : شاسوي بك جدي طفرتني ... طول الطريق مستلمني مافيه شي فيني عاجبك !
ابو عبدالرحمن بعصبية : ولا راح يعجبني ! لا خشتك عليها حلا ولا حكيك ولا حتى سيارتك ! ( ألتفت لانس ) عندكم احد ؟
انس : ههههههههههههههههه لا مافيه احد حياكم تفضلوا
لؤي : انا استأذن خذ راحتك مع البنات بلا ما افصلكم
ابوعبدالرحمن وهو يدخل :أصلن محد عزمك !
لؤي هز راسه وهو يرجع لسيارته .... اول مادخل ابوعبدالرحمن انتبه لأم فراس عند الباب تغير وجهها للدهشه : عمـــي ؟!!
ابو عبدالرحمن كان صاحب هيبه في العائلة كذا .. ام فراس ماصدقت انه جاي بزيارة طبيعية كذا
ابو عبدالرحمن : السلام عليكم ! شلونتس يانورة ؟
ام فراس : هلا والله مرحبا ومسهلا ... وش هالزيارة الحلوه ؟
ابو عبدالرحمن : شفت ولا واحد فيكم صاحي يجي يزورني قلت انا اجي ازوركم !
ام فراس : والله ان معك حق .. حنا مقصرين بس شالسواه بعد ؟
ابو عبدالرحمن وهو يدخل : يله ماهيب مشكلة صار الحق لكم يالصغار !!
ام فراس : مالنا حق بوجودك ياعمي .. انت روق اعصابك بس
ابوعبدالرحمن : خلي مني هالحكي ..( كمل بانفعال ) وين مرة فراس ؟!
ام فراس ضاقت من الحظ .. يعني ماعمر غادة طلعت ويوم جا جدهم تطلع : والله طلعت مع ميهاف
ابوعبدالرحمن : يعني من هاللحين شطاطه ! المرة تقر ببيتها
ام فراس : والله العظيم ياعمي ان هذي أول طلعه لها غير الزيارات من تزوجت .. وانا اللي اصريت عليها حرام
ابو عبدالرحمن وهو ياخذ مكانه براس الصالة : ولا تكون بتطــــول ؟!!!
ام فراس : لا ان شاء الله ماراح تطول
ابو عبدالرحمن : ووين اسمــــاء ؟
ام فراس التقتت لياسمين : اصعدي بسرعه شوفي اختك قولي جدك تحت عجليها تنزل
صعدت ياسمين ركض ... فتحت الباب مباشرة كانت اسماء مستلقيه ع سريرها : افففففففففففففف خييييييييييييير !!!
ياسمين : اششش قصري ... جدي تحت
اسماء نقزت من سريرها : نععععم ؟ وش جابه فجاه كذا ؟؟؟
ياسمين : مدري فجأه جا .. تقول امي بسرعة انزلي
قامت مباشرة من سريرها وهي تركض لغرفة الملابس تغير الشورت قبل ينغسل شراعها ..شهقت وهي توقف قدام المراية وتنتبه لأن لون شعرها رمادي ! خلاص بتموت رسمي .. تركته على تموجه وهي تـــنزل .. انتبهت لعيونه تنفتح بوسعها وينطق : نورة ! من هالشغالة ؟!!
اسماء بقهر : يبـــــــه ..
ابو عبدالرحمن ضيق عيونه : اسمـــــاء ؟!!! وش ذالطرحه اللي على راستس ؟
ام فراس : ماهيب طرحة ياعمي .. المهبولة صابغة شعرها رمادي
ابوعبدالرحمن : الله لايبارك فيتس .. وش ذاللون المقرف
اسماء شهقت : مقرف مره وحده ؟
ابوعبدالرحمن : ابعدي ابعدي لاتسلمين علي وذاه لون شعرتس تحومين الكبد !
اسماء : مو لهالدرجة يبه !
ابو عبدالرحمن : ألا لهالدرجة ونص ! الله يستر من ميهاف بعد اخبرهاهي المهبولة شعرها كل شوي لون ! مادريت انتس اهبل منها
ام فراس : لا تطمن ميهاف ماعليها لون شعرها زين .. محدن مهبول غيرها !
قربت اسماء تسلم لكن فجاة انتبهت له يرفع اصبعه بتهديد : وخري عني وش جايبتس !
اسماء قربت باصرار وباست راسه : تحرمني من السلام عليك يعني ؟
ابوعبدالرحمن : ماتنعاقين انتي ماشاء الله عليتس
اسماء : الله يخليك لي يبه مقدر ما اسلم عليك
ابوعبدالرحمن : وانخطبتي يالبازع ؟
اسماء وردت خدودها : أيه بس العرس بعدين بعدين جدا
ابو عبدالرحمن بعصبية : وليش بعدين !!
ام فراس : عندها اختبارات ودراسه ماراح تقدر تتزوج تتخرج ويصير خير
ابو عبدالرحمن : أيـه .. وش سر المرزوق ذلا كل عيالي ناشبين فيهم !
ام فراس : هذا النصيب ياعمي .. المهم تراني محلفتك اليوم ممساك عندنا
ابو عبدالرحمن : لا ! بخلص اشوف مرة فراس وبظهر اشوف نايف وعياله
ام فراس : لا والله ان ترتاح ياعمي !! ونايف وعياله يحضرون قدامك متى مابغيت ( التفتت ام فراس لأسماء ) اسماء روحي دقي على زوجة عمك عبدالرحمن واعزميها هي وعمتك ونايف وعياله
ابو عبدالرحمن : واعزمي رجلتس مره وحده خل اشوفه !
فتحت اسماء عيونها بوسعها : وانا شدخلني اعزمه جدي ..؟ يعني خطيبي بس ما اقدر ..
ابو عبدالرحمن : اعتقيني من ذالهبال ! بقص يدي من باطها لو رقمه مب عندتس وتسولفين معه بعد !!
اسماء فتحت عيونها ..: هاه !
ابو عبدالرحمن : هويتي بعد ! اعجلي كلميه
اسماء : لا جدي تكفى .. بعدين اللحين بيجون اهلنا و .... مب وقته ..
وراحت مباشرة قبل يطول السالفة معها اكثر وهي اللي ماتقدر حتى تفتح محادثة هيثم للحين عقب كلامه لها بآخر مكالمة ... تو بتدق على الأهل دق جوالها : هلا غدو !
جاها صوت غادة المرتبك : اسماء !! ارسلت امك لميهاف تقول تعالوا اللحين جدك موجود ... صدق ؟
اسماء : ايه صدق اعجلوا تعالوا كلانا !
غادة بهلع : شلون اسماء مقدر مقدر .. حالتي حاله وشيفة السوق و ...... تكفين شوفي امك اذا عندها مفتاح للباب الخارجي للشقة !
اسماء : من جدك غادة ! مافيها شي والله ليش كل هالحوسة ؟
غادة بتوتر : اسماء لا تحوسيني واللي يسلمك .. ترا اللي فيني كافيني
اسماء : خلاص زين زين بسألها ! مع انه من اللحين ماظني معها , اختصري كل هالتعب وادخلي عادي !
غادة : اسماء افهميني جدك أول مرة اشوفه و ..... والله مرتبكة دون شي
اسماء : انا لله وانا اليه راجعون ! جدي بعبع بياكلك !
غادة بطفرة صبر : اسسسسسسمااااااااءء !!
اسماء : اقول غادة ارجعي مغرب وبس بيكون طلع يصلي وتصعدين مباشرة
غادة : مجنونة انتي ! يكفي انه جا وانا طالعه بيقول اللحين مشاويرها ماتخلص! يكفي انه للحين ...
قاطعتها اسماء : هذي امي اصبري ! يمه عندك المفتاح الخارجي لشقة فراس ؟ ( تنهدت وهي ترجع للسماعة ) لا والله ماعندها شي
غادة بقهر : ياربي شاسوي ! طيب سيمو ما أقدر اصعد دون يشوفني ..؟؟
اسماء تنهدت : لا مايمدي متربع بالصالة كأنه جهاز كشف ! ( نغزتها ام فراس ) ايييي ... المهم انتي شوفي فراس المصون وين حط المفتاح
غادة بقهر : وين بيحطه معه اكيد !! يله اسوم اشغلتك روحي شوفي جدك
اسماء : يله
سكرت غادة والتفتت لميهاف اللي كانت تمشي وتطالع بالمحلات : ههههه شفيك غادة كأنك انخبيتي من دريتي ان جدي موجود !
غادة : هش ميهاف واللي يسلمك حالتي حاله .. ومقدر اصعد ابدل و فوق كل هذا جدك اللحين يحتريني خص نص ! ياربي بموت
ميهاف برواقة : معليش قلبي عاد جدي روحه وحياته فراس ! اتوقع ماشال هم زوجة احد كثر فراس ! خطب له كثير بس ماكان يجي نصيب من ورا عناد الشاطر زوجك
غادة : ميهااااااااااف ! مفروض تواسيني تخوفيني زود ...
ميهاف : انتي هدي ترا كلمت السواق وشوي ويجي ... تعالي ندخل هالمحل على بال مايجي
غادة : أي محــــل ؟!
ميهاف اشرت لمحل قمصان وآندر وير : هنـــا ياقلبي هنا .. باشتري واحد هدية لوداد وانا ناقصني كم شي بعد
غادة حست بقهر .. ميهاف اللحين الكل يعرف انها متهاوشه وبدر بس يضلون زوجين , وهي واضح ان مافيه بينها وبين فراس أي روابط .
ميهاف نغزتها : غادة شفيك فهيتي !! يله بدخل ترا
غادة : ادخلي معليش ... انا فيه هدية وداد بروح اتاكد منهم غلفوها ولا لا ثم نتقابل عند البوابة
ميهاف : اشوفك اجل .. مو تأخرين ترا السواق بيجي باي لحظة
غادة : لا ما حتأخر
***
نـايف :-
كان متربع على الكنبة وحوله هالة سوداء وهو يراقبها تعيش يومها الطبيعي قدام عينه .. جالسة ترضع التوأم ثم تقوم للغسيل ثم تاخذ مكالمة ولا فيه شي تأثر بيومها ...
دق جواله ... طالع المتصل وهو يكبس عيونه تنحنح وهو يرد بربكة : هلا والله !
نايف عض على شفايفه : افا يبه شفيك !
ابوعبدالرحمن : اسمع يانويف هي ربع ساعة لو ما أشوف عيالك قدامي ياويلك
نايف : روق يبه الله يهداك وش ربع ساعة طريق القصيم لحاله مب ربع ساعة ! وبعدين امهم ماراح تخليهم يمسكون خط
ابو عبدالرحمن بانفعال : يومه ليش ماتخليك !!! عيالك ولا عيالها .؟!! نخلص من نهى وهبالها تجينا الاخرى ... اسمع تجي انت وعيالك مب بس التوم يزيد يحضر بعد .... ولا تتفلسف انا بالرياض في بيت عمك فهاد الله يرحمه !
نايف : ما شاء الله حمدالله ع سلامتك يبه .. دام كذا من عيوني اجل
ابو عبدالرحمن : مابي عيونك ! مالت عليك وعلى عيونك ... ابي احفادي وبس اعجل جبهم ! ....
هز نايف راسه : ههههههههههههه ياحليلك يا يبه حتى انا مابي اعطيك عيوني
ابو عبدالرحمن : طوط طوط طوط
نايف التفت لإبتسام اللي كانت برا بالحوش وتو دخلت .. : سومتي
ابتسام : وش ؟
نايف : ابوي نايف الكبير بالرياض وطالب يشوف عيالي ماشافهم من انولدوا جهزيهم خل نروح نسلم عليه
ابتسام : بالرياض وين ؟
نايف : بيت فراس
ابتسام : ماشي دقيقة بس اجهز واجهزهم
نايف : وماودك تسامحيني قبل نروح طيب . ؟ ترا طق قلبي خلاص لي ساعة اشوفك معطية كلش بالبيت وجه اكثر مني
ابتسام : لانهم كلهم يستاهلون اكثر منك
نايف : على راسي ... بس جد ابتسام يعني راحت علي نومة ماحسيت ! ومن قبلها كنت قايلك اني تعبان وانتي اصريتي
ابتسام تكتفت : لو انت مهتم ماكان راحت عليك نومة
نايف : ياليييييييييل .. وش جاب ذاه لذاه !!
ابتسام تنهدت : نايف ... صدقني الموضوع مايسوى هالزعل انا عارفه ؟ بس صدقني انا يحز بخاطري وقت ما اشوفك مسؤول .. يعني امنيتي اكون مع واحد يهتم فيني مو انا اهتم فيه !
نايف وقف وهو يمسك يدينها بكفوفه ويجمعها سوا : صدقيني انا مو مهمل كذا الا لاني عارف انك قدها وقدود .. يعني امانه ابتسام انتي محتاجه مني شي ؟ محد محتاج هنا غيري
ابتسام بزعل : إلا محتاجه .. انا خلاص وقفت وظيفتي ومابي اعيش خوف انك تترك وظيفتك او يصير شي .. وبعدين المسؤولية كبرت ماعدنا اثنين بس عشان كل واحد يهتم بحاله وخلصنا .. عيالنا بكرة بيكبرون مابي اشيل هم دراستهم و مشاويرهم و .... يكفي لما كانو في بطني ماشلت مسؤوليتهم معي ولا شوي
نايف ابتسم : يالله يا ابتسام قد ايش تفكرين لقدام .. يعني لاني نمت وتركتك بالشركة معناها تدخليني كبسولة زمن ومدارس ومدري ايش ... الله يحيينا لبكرة يارب
ابتسام بقهر : وهذا قصدي من المسؤولية ! انا ابي واحد يفكر لعشر سنين قدام .. نايف تكفى انت مو ناقصك شي ليش تقهرني بحركات بايخه كذا ! ماتقدر تكون مسؤول يعني ؟
نايف مسح على وجهه : افكر في عمر يمكن ما اعيشه ! خليك في اليوم وبكرة يحلها الف حلال ! وبعدين انا مانيب فقري ولا مقطوع عشان افكر واخاف ... حمدالله ربي كافيني
ابتسام سحبت يدينها من يده : شفت انك ماراح تفهمني !
نايف : طبيعي ماراح افهم ! يعني اللحين لو انتي رحتي تجهزين ونطلع لجدي وننبسط مو أحسن من نقاش في امور يمكن ماتصير اصلن !
ابتسام بقهر : شنو تتفاول انت علينا ؟ وش امور يمكن ماتصير . . جالس تودع وانا مو عارفة ؟!
نايف : ماتفاولت على احد !
ابتسام : إلا هالامور ماراح تصير الا اذا احد فينا صار له شر ! !
نايف : سلامتنا من الشر بس بجد ليش نستعجل على امور بعيده ...
ابتسام : من جد معك حق .. ليش اجلس اقهرك بامور بعيده وانت حتى الامور الحالية مو عارف تشيلها !
صعدت بعدها عشان تنهي النقاش وهي تحس بقهر ! مفروض جلست حاقرته ... توقعت لما تتكلم يفهم بس عبث
***
أول ماوقفت السيارة عند الباب التفتت غادة لميهاف : بتنزلين ؟
ميهاف : مو بيدي والله لا يدري اني ماره ومانزلت بيغسل شراعي
غادة نزلت وهي تسحب كومة اكياس معها فرغت طاقة كل هالفترة اللي راحت بالسوق . . أول مادخلت ركضت لها اسماء : هلا جيتو !!
ميهاف : ايه تو جينا وين جدي .؟
اسماء : جدي بالمجلس يحتري نايف وعياله .. غدو فرصتك اركضي بسرعه لفوق قبل ينتبه
غادة تجمعت دموعها كانت شايله هم كيف تشوفه بهالشكل : ششكرااا اسماء
اسماء : غدو وش كل هالاكياس خميتي السوق كله !!!
ميهاف : ههههههههههههههه شفتي حصلت وحده تغلبني .... لا وجزعه تشتري دون تعاين حتى
غادة : اسوم شريت لك اشياء تجنن .. تفوتك !
اسماء : يؤ ليش وش عليك مني انا ..؟
غادة : حلو وش علي منك يكفي انك عروسة وللحين ماشريتي شي
ميهاف : غادة بخاطرك تجلسين تسولفين لين يطلع ابوي ويكبشك !
غادة شهقت ... : لا لا بروح اللحين
ركضت لداخل بينمـا دخلت ميهاف للمجلس : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته !
ابو عبدالرحمن تهلهل وجهه : هلا هلا هلا بالغالية .. هلا ببنتي هلا بحبيبتي , الله يسعدلي ذالوجه ! تعالي وانا ابوتس
شهقت اسماء وهي تضرب على صدرها : يبــــــــــــه !! كل هالترحيب لها وانا مابغيت تسلم علي
ميهاف وهي تحضن جدها : انا غير ياقلبي انا اكبر حفيدة بنت !
اسماء بقهر : بسلامتك ياقلبي ! وداد جايه قبلك !!
ابو عبدالرحمن : شششب ولا كلمة ! ترفعين صوتس على ميهاف ... ( التفت لميهاف بابتسامة ناعمه وهو يحضنها ) كلش الا ميهاف سامعتني يالبازع ! الا وين البازع اخرى سجى ؟؟
ام فراس : الله ياعمي تكفى لاتجمعهن .. يفضى راسي وقت تجي سجى واسماء سوا
ابوعبدالرحمن : شفتي انتس مافيتس ذرة انوثة ! شوفي شوفي ميهاف تعلمي منها ( مسح على راس ميهاف بشعرها الطويل لخصرها ) شوفي الشعر بس ما شاء الله تبارك الرحمن شوفي الزين ... وانتي كنتس ملحاق ياسمين احسن منتس
اسماء تكتفت بزعل : زيييين زين ! اصلن عادي وانا مابي احد يحبني ولا احد يهتم فيني , زييييين ؟؟؟
ابو عبدالرحمن فتح عيونه : وترفعين صوتس يالبازع .. فكوني اقوم عليها اقطع العقال فوق ظهرها
اسماء عطته ظهرها وهي تطلع وتطربق الارض بطريقها ... ابوعبدالرحمن : بنات اخر زمن !
ميهاف : والله يبه مسكينه حرام كسرت خاطرها كذا
ابوعبدالرحمن التفت لام فراس : وين الاخرى ..؟! تراني جالس امسح كرامتي وانا احتري وحدتن الظاهر ماهمها اني هنا !! اسمعي يانورة ياويلتس ياسواد ليلتس لو تطلع شينه !
ميهاف : يوه يبه ليش كذا .. اهم شي البنت اخلاقها شدخل الزين
ابوعبدالرحمن : اخلاقها تخليها لها ! اهم شي حلوه وبس
ام فراس : يا عمي تحكم وانت ماشفتها .. اصبر اكيد راحت تضبط عمرها
ميهاف : كويس اللي لحقت وانا اقولها عادي طلعت ياجدي مب هوين
ابو عبدالرحمن : إلا وين بديــران ..؟!!
ميهاف تلخبطت .. ماعرفت شتقول : مدري يبه والله ..
ام فراس : اللحين اكلمه يجي
ابو عبدالرحمن بصرامة : لا !! تاليته جاي وبشوفه اللحين خل البنت تشرف اجلس معها مانيب فاضي له
ام فراس : الله يعافيك عمي بشويش عليها
ابو عبدالرحمن : وانا باكلها !!!!!
ام فراس : العفو مب قصدي يعني بس خبرك أول مرة تشوفك واخاف تفهم اسلوبك غلط ..
غـادة لبست فستان أبيض منقـوش بورود فوشية بستايل ربيعي بكم علاق والفستان لآخر ساقها .. مع كعب قصير , وزينه باكسسوار ذهبي وهي تترك شعرهـا الستريت يطيح على كتـوفها ومكياج بألوان ناصعه متماشية مع الفستان
أول مانزلت انتبهت لاسماء جالسة قدام التلفزيون والريموت بيدها على فمها وواضح حمقانه ..
غادة : اسماء شتسوين هنا لحالك ؟
اسماء : كيفي !
غادة : افا اسوم شفيك اليوم وربي تقهرين .. انبسطي وتعالي معي برا!
اسماء : ما ابغى .. خل شيبة النحس ينبسط مع ميهاف يشبع بها
غادة فتحت عيونها : شيبة النحس قصدك جدك ؟!
اسماء : ايه قصدي جدي !!
غادة : اف وليش زعلانه طيب .؟
اسماء : غادة وربي مالي مزاج وبعدين بسرعه اطلعي تراه شوي ويدخل يسحبك من شعرك ! يسويها ترا
غادة بربكة : طيب اسماء والله انا خايفة .. يعني مدري أول مرة اشوفه وشكله شخصية قوية بسم الله
اسماء : عشتــوا ! شف من يقول هالحكي ..؟ لا ترتاعين مب صاير اعدى من فراس
غادة تنهدت بضيق : طيب تطلعين معي ؟
اسماء : لاااا وستين لااا ! ماراح يشوف خشتي طول ماهو هنا
غادة تنهدت : ماشي ... طيب شوفي شكلي مضبوط ؟!
اسماء دون نفس : زينه اخلصي علينا عاد
غادة مشت بالممر وهي توقف عند المراية تضبط شعرها .. خذت شهيق زفير : غادة الوضع اوكيه .. اعتبريه رجال كبير عادي وسلمي وخلصنا !
كشت على نفسها بالمراية : ليش لبست هالثوب كانه طلع بايخ !
: غااااااااااااااااادة !
كان صوت ام فراس تنادي من برا .. بلعت ريقها وهي ترد : جااااايه جايه
مسكت بطنها وهي تشد شفايفها ببعض : ياربي رحمتك
خذت شهيق دون زفير وهي تطــلع لبرا .. اول ماوصلت الباب دعت ربها يمشي امورها , هالشايب صوته طالع من وهي بالبيت شكله يخوف بجد ..... طقت الباب طقتين : .........................
جاها صوت ام فراس : ادخلي غادة مافيه احد
فتحت الباب وهي تدخــل وعيونها بالارض ماتبي ترفعها وتشوفه .... اما ابو عبدالرحمن طالعها من فوق لتحت وابتسامته انرسمت وهو ينطق : هلا بزوجة الغالي .. هلا ومرحبا حياتس ليش واقفة عند الباب
غادة رفعت عيونها وهي تطيح عليه كان مبتسم .. حمدت ربها توقعته يطلع يخوف اكثر , مشت ناحيته وهي تنحني تبوس راسه : كيف حالك عمي ؟
غادة ارتبكت من مصافحته .. ما افلت يدها لما خلصت المصافحه ظل حاضنها وهو يطالعها وبيده الثانيه مسح على خدها : عاش من شافتس ابوي
غادة من الربكة تلخبطت بالرد : الله يشوفك !!
تلون وجهها وهي تستوعب ردها الغبي .. ابو عبدالرحمن : هههههههههههههههههههههههههههههههههه ! امنا بالله
غادة شدت شفايفها لاتبكي .. كرهت نفسها وردها الغبي : ............................
ميهاف : هههههههههههههههههههههههههههه اول مرة بحياتي اشوف غادة مرتبكه كذا !
ابو عبدالرحمن وعيونه فيها : ما شاء الله تبارك الرحمن .. ما شاء الله تبارك الرحمن .. والله زين مانقيتوا
غادة بلعت ريقها .. جده غازلها اكثر منه هو نفسه : ..............
ابو عبدالرحمن ومازال ماسك يدها وهي على حنيتها وهي تسلم عليه ويده على خدها : ليش ساكته يابوتس ؟
غادة خافت ترد رد غبي زي اللي قبله : ..................................
ام فراس حست بغادة ماتعودت على هالمواقف : ههههههههههههههه ياعمي احرجت البنت حرام
ابو عبدالرحمن وهو يربت على المكان جمبه : تعالي اجلسي جمبي
غادة ( جمببببببببه بعد !! ) جلست بربكة من هالإنسان : .....................................
اما ابو عبدالرحمن كانت غادة نالت قبوله بقوه .. درجة القبول تعتمد على درجة الجمال : ....................
ابو عبدالرحمن وهو يمسح على راسها : شخبارتس ويا فراس ؟ ان شاء الله مرتاحين .؟
غادة وهي منزله راسها ولمسته تربكها : ان شاء الله ..
ابو عبدالرحمن : ان شاء الله هذي ماتمشي الحال .. سولفي لي ترا اعرفه هالولد احيان يخبص !
غادة ابتسمت ع مصطلح يخبص : هههههه لا بسلامته مايخبص ولا غيره ..
ابوعبدالرحمن : يازين من ضحك .. وش هالمبسم خاتم سليمان
غادة انحرجت زود .. هالمدحه مو أول مرة تنقال لها : .............
ميهاف : الله يهديك يبه ترا اهل جده ماعندهم خاتم سليمان تلقاها تحسبك تسبها
غادة : لا لا اعرفه ..
ابو عبدالرحمن : شفتي تعرفه ! الله يحرسها يارب
غادة وهي منجذبه للمدح الزايد : ويخليك يارب
صوت ضرب الجرس .. ام فراس : اكيد هذا نايف ... يله بروح اشوف
غادة قامت تدخل .. ابوعبدالرحمن : والله حرام احد يخلي رفقة القمر ويرافق نايف ! لا بارك الله في حزته
غادة سوت نفسها ماسمعت وهي تطلع وتركض لداخل وقلبها يضرب .. أول مادخلت ابتسمت من قلبها لاسماء : حرام عليك اسماء تقولين عن جدك من شوي شيبه والله يجنن !
اسماء حركت فمها باستهزاء : والله يجنن ! قدرك اجل !! وش جابك ارجعي له
غادة : والله ودي بس نايف جا وطلعت غصب
اسماء : شلون اجل .؟ انبسط الشيبه عليك .؟
غادة جلست : يالله يا اسماء اول مرة بحياتي كلها احد يدلعني ويحاكيني كذا بغيت انجلط بمكاني !
اسماء : ايه ياعمري مزة هذا اهم شي عنده !
غادة تنهدت بحلم : والله حبيته من قلبي ياخذ العقل
اسماء : خرفنها خرفنها جدي
غادة : يحق لي والله .. قسم بالله خيال جدك هذا ( ابتسمت وهي تطالع يدها اللي كان ماسكها طول الجلسه )
: غـــادة !
ابتسمت غادة من قلب وهي تنتبه لإبتسام تدخل : هلااااا والله حبيبتي ( وقفت تضمها ) وين عصافيرك ؟
ابتسام : برا مع جدهم .. شخبارك ؟ اسومه شخبارك ؟
اسماء دون نفس : زينة
ابتسام : افااا ليش اسوم زعلانة .؟
غادة : اسئليها من صحت اليوم وهي اخلاقها تجارية ما شاء الله
اسماء وقفت وهي تسكر التلفزيون : انبسطوا انتو بلا ما اخرب جوكم باخلاقي ( صعدت لفوق )
كبست ابتسام بعيونها : شفيها بجد ! لايكون زعلت .؟
هزت غادة كتوفها : مدري عنها والله ... ( ابتسمت ) اقول ابتسام اول ماتزوجتي وسلمي على جدهم ! كيف كان ؟
ابتسام عقدت حواجبها : عادي مافيه شي مميز يعني رجال كبير وسلمت عليه
غادة : قصدي يعني ما دلعك بزيادة ؟
ابتسام : لا والله كانت الجلسة رسمية اساسا .. انتي سلمتي عليه ؟
غادة : لا اليوم أول مرة اسلم عليه تخيلي .. وربي يا ابتسام كنت حطيح بمكاني يعني اول مرة احس بمعاملة كذا !
ابتسام : أيه تستاهلين خل يعوضك اقل شي عن زوجك الرومنسي
غادة : شجاب طاريه اللحين !
ابتسام وهي تتذكره اخره مرة بالشركة : مافيه شي ... المهم غدو بكرة انا عازمتك ضروري ضروري والاعتذار مرفوض سلفا
غادة : مقدر اقولك ايه من راسي .. استني بشوف خالتي شتقول
ابتسام : قولي وما أعتقد ترفض لك شي .. اهم شي بكرة تكونين عندي وبس
غادة : على خير ان شاء الله
***
خلص اجتماعـاته المتتالية ورا بعض ... سكر الملف وهو يرميه على مسعود وراه : خلصنا اليـوم ؟
مسعود : تقدر تاخذ اجتماعات بكرة اذا تبي تخلص بدري
فراس وهو يوقف : لا مو ضروري .. خلنا على راحتنا احسن شغل بكرة اتركه لبكره , السيارة جاهزة ؟
مسعود : اكيد تفضل
نـــزل فراس بسيارته : خذني لسوق المنطقه
السواق : حاضر
دق جـــواله
كانت المكالمة الثالثة قبلها مكالمتين ماقدر ياخذها بالاجتماع .. رد مباشرة : هلا والله
ام فراس : هلا فيــــك .. شخبارك ؟ شخبار الشغل ؟
فراس : على خير ان شاء الله .. انتو كيفكم ؟
ام فراس : حمد الله ... تخيل من عندنا ؟
فراس عقد حواجبه : وانا شعرفني .. خبري كل الناس عندكم انتو !
ام فراس : لا هذا واحد مو على طول يجينا يعني !
فراس بضيق : وش هالسالفة يمه قولي من وبس ! بلا هالحزازير
ام فراس بحماس : جــــدك اليوم جانا
فراس : ابوي نايف .؟!
ام فراس : أيه جانا بدري اليوم
فراس : غريبة عليه هالكرم بالزيارات اخبره عقب الشين يطلع من ديرته
ام فراس : وطلع اليوم الله يهنيه ... وجلس عندنا وقابل عروستك
فراس : أيـــــه و بعدين ؟
ام فراس : انبسط عليها مره اعجبته جدا جدا !
فراس رفع حواجبه : اهـــا .
ام فراس بقهر : اها وبس .؟! بين لي انك مبسوط
فراس : وانا شدخلني ؟ المصلحه مصلحتها هي انا ماراح تفرق معي اعجبته ولا لا ... المهم , بسألك بدر تواصل معك اليوم ؟
ام فراس بهم : لا والله .. معد شفته اصلن من قلعته من البيت الله يصلحك
فراس : اها , ماشي اجل تامرين على شي ؟
ام فراس : سلامتك حبيبي .. متى راجع ؟
فراس : الشغل يحكمني متى ماخلصت جيت
ام فراس : جدك بيجلس عندنا الليلة ومدري لمتى بيضل .. حاول ترجع قبل يرجع
فراس : ما أدري يمه والله مافيه شي بيدي
ام فراس : الله يستر عليك اجل
سكر فراس السماعة وهو يبتسم ابتسامه جانبية : هالفصعه اعجبته .؟! ( طالع السايق ) وقف هنـا !
نـزل من السيارة وهو يدخل المـــول .. زفر : وين ذاه بعد
: هنـــا !
التفت للشاب الطويل بمظهر شبابي : اخيرا !
الشاب : هههههههههههه طول بالك تو جيت
فراس : تعال نجلس بكافيه انا مطول معك
الشاب تنهد : اللهم اجعـــله خير
جلســـوا بالكافيه .. اففتح الشاب الكلام : والله غريبة عليك تكلمني .. انا بحياتي كلها ماجا بيني وبينك تواصل
فراس بجلسته الانيقة رجل على رجل .. وقهوته بين اصابعه : بالمقابل كان بينك وبين اخوي تواصل
عقد حواجبه : ايه بس لنا زمان عن بعض ... يعني كذا سنه مو شايفه
فراس وهو يجلس قهوته ويعدل جلسته : بعد موت أبوي الله يرحمه ... انت كنت تشوفه بشكل يومي , وهذا كل اللي احتاجه
خالد استغرب : ايوه وبعدين ؟
فراس : شردة فعله ؟ انا كنت مهمل بوقتها ولا التفت له .... والظاهر اللحين التفت متأخر وجالس ادور اخوي مو محصله فسق تماما
خالد تنهد : والله مدري شا أقولك فراس ... يعني ردة فعله كانت بارده نهائي للحين كلمته تتردد باذني وقت عزيته طالعني دون نفس وقالي : واذا صرت يتيم , وبعدين يعني ؟
فراس : وما تعرف متى دخلت فكرة الشهره لراسه ؟ متى قرر
خالد : هو بدر ماكان شاطر بالدراسة .. ووقت دخل الجامعة ماضبطت معه كان يفوت الكلاسات وجاته على البارد المستريح حساباته بالتواصل الاجتماعي ارتفعت مشاهداتها وفجأة صاروا الناس يطلبونه
فراس ابتسم بسخرية : يعني قرر يصير مشهور عشان كم لايك وكم زفت !
خالد : تقريبا .. من ماراح يختار الحياه السهله يخي ؟
فراس : ايه وبعدين ؟ انت ليش ماعاد بينك وبينه تواصل
خالد : تغير مره .. لا تحسب انه احترمني عشان كان صديقي ثلاث سنين .. بدر علمني افهم ان الناس كلها ممكن تتغير وقت يحصلون غيرك يروحون وكانهم ماعرفوك ... وانا ما اخذتها شخصي يعني يمكن معد صار يعجبه واحد عادي زيي يصير صديقه وهو مشهور! او يمكن الموضوع ابسط من كذا معد حصل وقت لي
فراس : حصل وقت يتركك ولا حصل وقت يودعك ؟ لا الموضوع مو كذا ... الموضوع انك لك كرامه وماتركض وراه , وبدر مايعجبه الا اللي يركض وراه
خالد : ههههههههههههههه ماعاد عندي شغل الا الحقه .؟
فراس : وسخافات البنات والدشره هذي .. من أول ولا عقب ماكبروا راسه الاعلام ؟
خالد : لا والله لما كان معاي ماكان بينه وبينهن شي
فراس تنهد : ماشي يعطيك العافية خالد اعذرني قطعت وقتك
خالد : ابد حاضر لعيونك متى مابغيت .. تامر شي ثاني ؟
فراس : سلامتك .. انت اذا محتاج شي لايردك الا لسانك
خالد : تسلم والله ماتقصر
تنهد فراس أول ماراح خالد .. ( اللحين امس عند عمي عبدالرحمن تعمدت اقول قدامه اني مسافر ! عشان يروح يشوف امي بس عبث) طلع بوكه وهو يدفع الحساب ويوقف ... بطريقه انتبه لمحـل مجوهرات تردد براسه كلام سجى امس (بس تخيلي طلع صدق شكل فراس ماعطاها طقم لزواجها , يوم سألتها صرفتني ورفضت توريني اياه ... وانا فعلا ماشفته عليها من قبل ) حاس فمه بضيق وهو يطالع الساعة ... دخل المحـل واسقبلته البايعه : مرحبا مسيو
فراس مسح بعيونه على المحـل .. رفع اصبعه ياشر لطقمين : طلعي لي هالثنين
استغربت البايعه اختياره السريع .. نزلت الطقمين وهي تفتحها قدامه : عجبوك ؟
فراس جلس بكرسي الخدمة وهو يفحصها بعيونه : ألماس ؟
البايعه وهي تأشر تشرح له الطقم : هالفصين ألماس بس الباقي اكسسوار
فراس اشر براسه : شيليه اجل ... هذا الثاني قيراط كم ؟
البايعة : هذا 2
فراس همس بينه وبين نفسه : ماينفع للهياط .. ( ألتفت لها وهو يعطيها الطقم ) عطيني طقم 4 قيراط لو سمحتي
البايعه : حاب الطقم يكون قلادة وحلق ؟
فراس : وخاتم !
البايعه سحبت طقم من الخزنه وفتحته قدامه : تفضل .. شو رايك بهذا ؟
فراس : مافيه انطع ؟ باهت بالمرة
البايعه احتارت : معليش اعرف ايش مناسبة الطقم لأعرف اساعدك ؟
فراس وقف وهو يمشي على الطقوم حتى استطرف انتباهه طقـم عبارة عن قلادة وحـلق وخاتم .. الألماس الأصفر بتشكيلة هندسيه على الصدر .. اشر له : هذا
البائعة : ذوقك كثير منيح .. هذا لسى نازل هالشهر وحديث بالمرة وماراح تحصل منه كثير
فراس : هذا المطلوب
البائعة : حابه يكون مغلف ؟
فراس : ماراح يضر
اثناء ماهي تغلفة تكى بمرفقه على الطاولة ظل يتمعن القطع الألماسيه باشكالها وبريقها .. : ممكن على ذوقك قطعة تناسب حرمة كبيرة بالعمر
البائعة بحماس من الربح اللي نزل فجأة : منيـــح .. عندي ساعة ذهب اتمنى تعجبك
فراس طالع الساعة ابتسم برضا : كويسة غلفيها اجل مع الطقم وخليني اسري
البائعة : من عيوني حاب اغلفها كلها سوا ولا افصلها ؟
فراس : لا طبعا افصليها !
البائعة : اوكيه
توجه للمحاسبه أول ماوقف دق جـواله ... رفع جواله ( غادة ) : ام قليب حاسه انها جمطت بطاقتي اجل !
رد : ايه نعم ؟
غادة وواضح على صوتها فرط السعادة : حمــــــــــــدالله على السلامة !
فراس : سكري السبيكر اولا ثم تكلمي !
غادة كشرت وهي تلتفت لإبتسام اللي اشرت لها تسكر السبيكر .. سكرته: يمه شعرفك !
فراس : باخص حركاتك البايخه ... شبغيتي ؟
غادة بحماس وهي توقف تبعد من ابتسام شوي : شفت جــــدك
فراس : ايه ؟ وعسى بيضتي وجهي ؟
غادة بحماس : بيضته وبس .؟!!! رفعت راسك للسماء السابعة
فراس : وليش تحسسيني انك مسويه انجاز ؟ غصب عنك اصلن !
غادة كشرت وهي تقز السماعه بقهر : لا مو غصب .. هذا جدك مايحب اسماء ! كارشها مسكينه .. هذا دليل اني غير
فراس رفع حواجبه : الله لايعطيك العافية ياجدي من اللحين كبرت لي راسها .. لا ياشيخه ماحزرتي جدي يهد في اسماء لانها طبيعيه ماتعرف تتصنع زي بعض الناس
غادة شهقت : يشهد ربي علي اني ماتصنعت !!
فراس وهو يسلم بطاقته للبايعه : وانتي داقة تكايشين اللحين ؟
غادة تحنحنت : لا والله .. داقة اطلب منك طلب
فراس : اللي هو ؟
غادة : ابتسام اختي عازمتني بكرة وبخاااااااطري اروح لها .. تكفى قول ايه
فراس مباشرة : لا ... شي ثاني ؟!
غادة فتحت عيونها : شنو شي ثاني ! لحظة لحظة ليش لا !!
فراس وهو يستلم بطاقته من البايعه ويسحب الكيسه معه ويطلع : رجعي السبيكر
غادة : شنو ؟ ليش ؟
فراس : مالك شغل ! رجعيه وبس
غادة عضت على شفايفها وهي تدخل الغرفة وتسكرها تاركه ابتسام بالصالة : اذا قصدك تقول كلمه توجع ابتسام فلا شكرا !
فراس : شدعوه اوجعها ؟ بس اذا تبين الصدق ... اختك لسانها تقصه اذا كانت تبيك تدخلين بيتها
غادة بقهر : وابتسام بشنو طولت لسانها معك ؟ اصلن مابينك وبينها شي !
فراس : غادة ! مو عشان طلعتي اليوم السوق وجدي نفخك بكم كلمة تحسبين انك تقدرين تجادليني ؟ قلت لا يعني لا وخلصنا
غادة عضت على شفايفها : بس ...
فراس ببرود : المهم لا اوصيك ؟ روحي لامي تبكبكي عندها عشان تكلم تفزع لك واوافق .. طيب ؟
غادة : في ذمتك متى سويت كذا !
فراس : طلعتك اليوم مثلا .. عموما سويها تراهي ناجحة تماما
غادة بقهر : ماراح اروح ..
فراس : لا لاتقولينها بهاللهجة الكسيحة قدامي .. قدام امي مثل كل مرة !
غادة ونفسها طابت : ان شاء الله , شي ثاني ؟
فراس : مع السلامة .
سكر السماعة بينما غادة رمت الجوال بقهر .. داقه عليه مبسوطة وماعرف يسكرها قبل ينكد عليها !!
طق باب غرفتها : غادة ؟!
غادة تنحنحت : جايتك لحظه ( وقفت قدام التسريحة تعدل شعرها وتكبس بعيونها لا تدمع ... تاففت بقهر تكره حساسيتها معه ليش لازم يخلي اللي يحبونه يندمون ..)
طلعت من الغرفة واستقبلها وجه ابتسام القلق : شفيك يابنت الحلال ؟ هذي اللي سبيكر قمتي مره وحده وسكرتي الباب!
غادة : ههههههههههههه سر !
ابتسام : المهم شصار ؟ هاه بكرة بتجين .؟
غادة : والله يا ابتسام احس صعبه .. جدهم موجود وبينام هنا وانا اليوم طالعه اتخيله يشوفني بكره بطلع بعد بيقول داجة هالبنت !
ابتسام تنهدت باحباط : معك حق .. ( طالعتها بنظره لها معنى ) يعني الافندي ماقال لا ؟
غادة بشكل طبيعي قد ماتقدر : إلا قال لا .. عشان هالسبب .. جده وكذا
ابتسام رفعت حواجبها : اهــــاا
غادة : ابتسام ... انتي صاير بينك وبين فراس كلام شي ؟
ابتسام : ليش تسألين ؟
غادة حاولت يكون السؤال طبيعي : لا بس لانه يلمح لكلام بينك وبينه .. ومدري انا مافهمت وماابغى اساله
ابتسام هزت كتوفه لكنها فهمت انه رفض عشان اخر مره : على حد علمي مافيه .. وش بيجيب الكلام بيني وبينه ؟
غادة هزت راسها : اهــا
ابتسام : حابه ننـزل ؟
غادة وهي ترمي بجسمها على الكنبه : لا نايف تحت والظاهر العالم بيجون اكيد يسلمون .. واسماء مالها خلق , خليني هنا وبس
ابتسام : انا شايله هم عيالي ودي انزل اشوفهم
غادة : ريحي بالك انتي ابوهم معهم !
ابتسام بقهر : ان هذي المصيبة !!
تحت /
نـايف سادح مشعل بحضن عبدالرحمن وعبدالرحمن منفجر بالبكاء من اثر الثقل على فخذه .. صرخ عليه جده : وعمـــى بعد ! شل الولد مسكين كسرت رجله
نايف : هههههههههههه شاسوي به هالدحيم نفسيه وش فيها لو نام اخوه بحضنه يعني
ميهاف وهي تشيل مشعل من عبدالرحمن : صاحي انت ؟! تجارب هم عندك تحوس فيهم
ابو عبدالرحمن : الشرهه على اللي يحسبك أبو ! ماتعرف تسوي شي صح انت بحياتك ؟
نايف بتبلد : شاسوي يبه انت عارفني من يومي سجين عادات سيئة
ابو عبدالرحمن : انشهد مالت على خشتك ! المهم متى ناوي تسوي الشغل اللي وصيتك عليه ؟
نايف : لا فضيت
ابو عبدالرحمن : هذا انت لا فضيت لا فضيت ! هم لا فضيت قلت لي بعدين
نايف : يا يبه والله والله مافضيت يعني من بديت وظيفتي وانا من شغله لشغله ماخلصت
ابو عبدالرحمن لما انتبه لميهاف طلعت من المجلس .. التفت لنايف : نويف .. دق على بدر شف وينه
نايف فهم ان جده انتبه .. تنهد وهو يرضخ لطلبه ويدق .. بعد فترة جاه صوت بدر : ايه نعم ؟
نايف : هلا بدر ... علومك ؟!
بدر : عايش .. شتبي ؟
نايف : انا في بيتكم ومعي ابوي نايف ... ويسأل عنك وينك يارجال ؟
بدر : واذا في البيت شاسوي به يعني ؟
نايف ماقدر يتكلم لان ابو عبدالرحمن يحدق فيه بقوه : المهم هو يحتريك .. لا تتأخر
بدر : ماراح اجي ارتاح ! .................... طوط طوط
سكر نايف السماعة وهو يرد على نظرات جده : يقول مشغول مايقدر يجي
ابو عبدالرحمن : نااااااااااااايف ! عينك بعيني وانطق .. شصاير مع بدر ؟
نايف : اسأله انا شعرفني ..
ابو عبدالرحمن : تكذب علي انت ووجهك ؟
نايف تنهد : يايبه والله مدري كل اللي اعرفه ان بينه وبين فراس مشاكل
ابو عبدالرحمن ضيق عيونه : بس مشاكل بينه وبين فراس ؟
نايف تنهد : وبينه وبين ميهاف .. وبينه وبين ابوي .. وبينه وبين الإعلام .. ومن كل مكان
ابو عبدالرحمن : وهالحكي من متــــى ؟!
نايف : له شهرين ..
ابو عبدالرحمن : وساكتين تخلون المشكلة تكبر !!!
نايف : والله يايبه بدر معنـد وانت تعرفه راسه يابس .. واللحين كل علومه منخبصه ومع ذلك مازال مكبر راسه
ابو عبدالرحمن : واللحين ماراح يجي عشان مشغول ولا رافض ؟
نايف : رافض ..
تو ابو عبدالرحمن بيتكلم رن الجرس .. قام نايف يفتح الباب كانت عمته وعبدالمجيد وسجى ... نايف : هلا هلا والله مرحبا ومسهلا نورتوا
عبدالمجيد : احححممم اكيد منوره !
نايف : عمتي وسجى منورينه .. انت خلك ع جمب
ام عبدالمجيد : وين ابوي ؟!
نايف : موجود بالمجلس الخارجي
داخـــل /
كانت ميهاف جالسه وبحضنها مشعل تلعبه .. بينما اسماء متربعه ومسنده راسها على الكنبة .. التفتت لها ميهاف : اسماء بجد عاد ! وش هالهبال !
اسماء كشرت : وش هباله .؟ اذا حكيت ما اعجبكم واذا سكت ما اعجبكم .. شاسوي يعني ؟
ميهاف : مين قال اذا حكيتي مايعجبنا .. والله تصيرين الجو كله جعلني فدا
اسماء رفعت جوالها بقهر وهي تزيد قهر لما تشوف مامنه أي بادرة .. مايحس انه المفروض يكلمها عقب ماكسر خاطرها .. : تدرين متى اموت قهر ؟
ميهاف عقدت حواجبها : بسم الله عليك من القهر ..
اسماء : لا صدقيني اموت من الحرة لما اتذكر ان كيدي عظيم مع ذلك ماسويت شي ! يعني مفروض اشتغل بهالكيد !
ميهاف : انتي ما اشتغلتي بهالكيد ؟ اذا انتي ما اشتغلتي اجل انا شنو ؟
اسماء : انتي شنو !
ميهاف تنهدت باحباط : ابد سلامتك ..
اسماء : تسلكين لي .؟
ميهاف وهي تهز مشعل بحضنها : لا والله بس .. مدري كل حاجه ملخبطه وانا تعبت من هاللخبطة ومو عارفة كيف ارتب كلش
اسماء : تقدرين ك بداية تردين على أخوي
ميهاف : ما أقدر .. انتي تحسبيني اسوي كذا اكرهه ؟ لا صدقيني انا احبه فوق ماتتصورين وفوق ما اتحمل .. بس مستحيل يخطر ببالك شصاير عشان انا سويت كذا ..
اسماء : صح ما أعرف .. بس اعرف انه مافيه شي بيتصلح اذا ترك على حاله لازم تتحركين وتاخذين لك موقف , هالحقران ماحينفعكم صدقيني
ميهاف : ايوه ؟ وليش هالموقف مايكون منه بحكم أنه الغلطان بحقي ..؟
اسماء تنهدت : ما أعرف والله
ميهاف : معناها براحته .. مو ضروري يهتم فيني راح اتعايش مع هالنسيان والاهمال
اسماء لما حست بقلة حيلتها في انها تواسي ميهاف قررت تغير الموضوع : وين غادة وابتسام ؟
ميهاف : اتوقع صعدوا لفوق .. يمكن يبون يتكلمون عن حاجة لحالهم
اسماء تنهدت بملل .. : ....................
: الســـلام عليكم !
كانت سجى ... كشرت اسماء : كملت !
ميهاف : هلا والله سجوي حياك ياعسل .. متى جيتوا ؟
سجى : تو من شوي .. كأنكم ناقصين ؟
اسماء : ياعيوني .. لا تكونين اشتقتي لغادة بس ؟
سجى : لا ما اشتقت لها ! كنت احكي عن ابتسام
اسماء : ايوه صدقتك
جلست سجى : بكيفك لاتصدقين .... كيفك ميهاف ؟
ميهاف : حمدالله بخير .. انتي كيفك عيوني ؟
سجى : حمد الله بعافية
ميهاف : وكيف وداد ؟ مبسوطة العروسة ؟
سجى : ههههههههههههههه جحدتنا بالمرة
غادة وقفت عند الدرج وهي تحس بهم لما شافت سجى .. همست لابتسام بقرف : كنت حاسه عشان كذا اقولك خلينا فوق
سجى ابتسمت : هلا ابتسام هلا ياعسل
غادة جلست دون نفس .... ابتسام : هلا فيك سجى ( توجهت لميهاف ) فين اخوه ؟
ميهاف : برا عند جدي
ابتسام خذت مشعل بين يديها : فيه احد برا ؟
ميهاف : ايه عبدالمجيد جا
ابتسام : يوو .. ابي اشوف دحوم اخاف يهملونه
ميهاف : لا ماعليك نايف معهم برا ...
ساد الصمت على الجلسة بشكل عجيب ... غادة قافله نفسيتها واسماء نفس الشي , وميهاف كانت حاسه بهالجوا بينما ابتسام راحت لغرفه لحالها ترضع ولدها
***
بــــدر /
كان بشقته اللي تحولت لفوضى بكل مكان .. منسدح على الكنبه ومغطي عيونه بذراعه , والأنوار طافيه والجو يوحي بكساحه ... وانغام اغنية ( أنتحل شخصيتك ) تجول بالمكـــان
دق جواله .... رفعه بكسل وهو يرد مباشرة : نعم ..
نايف : انت وين ؟!
بدر : بالبيت ..
نايف : انا مسافة الطريق واكون عندك !
بدر : ماتقصر .. بس ماله داعي
نايف : اقول تلايط ... انا بالطريق اللحين
بدر : راح تكون انت الوحيد اللي يكلمني يعني .؟ مايحتاج خلك مع الحزب احسن
سكر نايف السماعة دون يرد بينما بدر رمى جواله وهو على نفس وضعه .. عيونه تمسح على الشقه بكسل , قبل شهر كانت حبيبته تتمشى حوله بالبيت .. وشهرته مرتفع .. والكل يتمنى صحبته .. شصار ؟ كيف انقلب الحال كذا ..؟ حتى اهله ما اهتموا ولا حاولوا يتواصلون معه ...
رمى الوسادة بقهر حتى ضربت بمزهريه وطاحت وانكسرت .. ما عرف يبكي حتى باختصار روحه كانت تتمزق من لكن يكابر يعترف لأحد ان هالوضع ماعاد ينطاق .. يحس بوحدة فضيعه .. مسك صدره بخنقه وجلس بقهر وهو يسحب اقرب بلوزه جمبه تستر صدره العاري مع بنطاله القطني Nike.. وهو ينتبه لنفسه بالمراية ذقنه ماحلقه فترة ... وهو اللي كان يوميا يطالع نفسه بالمراية فوق الساعه .. اللحين ما انتبه حتى لأنه يحتاج يحلق .. سحب مفاتيحه وبوكه وغترته الصفراء , ونظارته الشمسيه .. طلع من شقته وهو يسكر الباب ويلف غترته بشكل عشوائي حول وجهه ...
اول مانزل لعند سيارته كان نايف تو وقف سيارته ... نـزل وهو ينتبه لبدر كبس عيونه : بدر !
بدر دون نفس : لا خياله
نايف : والله معك حق خياله .. وش هالشيفه .؟ انت انت بدر طالع ببنطال قطني وتيشيرت .. لا والغترة مو مناسبه !
بدر : كنت بمر البقاله بس مايستاهل البس
نايف : اخبرك حتى ببيتك كاشخ .. المهم ماعلينا تعال اركب
بدر : وين ؟
نايف : بكلمك .... اركب !
بدر تمنى يكابر اكثر .. لكنه كان محتاج فعلا لاي شخص جمبه , ركب سيارة نايف : ...................
نايف : اولا ليش رافض تجي بيت اهلك !
بدر : ناس طردوني مافيه داعي يشوفوني
نايف : اهبل انت ؟! اللي طردك فراس شذنبها امك واخوانك ... رح شفهم !
بدر : جدي هناك ... مو رايق له ..
نايف : مو عذر والله ! وترا جدي حاس على كلش .. ومن اليوم يراقب ميهاف ويحتريك تجي تاخذها !
بدر ابتسم ابتسامة جانبية ساخرة : ايه زين
نايف : بدر يخي وش فيك ..؟ ترا مايسوى طول بالك
بدر بقهر : ماراح اسوي اللي يبغاه فراس ! انا اللي احط القوانين مو أتبع قوانين غيري ... وقوانينه ماراح يمشيها علي
نايف : أي قوانين أي بطيخ ... اقولك امك حرام عليك رح شوفها
بدر : حتى امي مايهمها .. من يومها وهي ماكلمتني
نايف تنهد : يا ابن الحلال لاتعذب نفسك بهالشكل لاتنحدر لهاليأس يامعود .. خلك عاقل شوي تكفى
بدر انفعل : شايفني مجنون اجل !!!!
نايف : اين مجنون واكبر مجنون بعد .. وش ذالوضع ! حل امورك يارجال ما اعرفك كذا .. خل مني فراس انت من يومك بمشاكل معه .. بس ميهاف شذنبها تو بأول سنه من زواجها في بيت اهلي !
بدر : والله انا ماطردتها .. وبيتها مفتوح 24 ساعه متى مابغت حياها الله .. وترجيتها اكثر من مره ترجع .. اكثر من كذا ما أقدر كيفها تصطفل , الشي الوحيد اللي تعلمته من هذا كله اني ما أمن احد على شي .. محد يستاهل ومحد دايم لاحد
نايف : اوفف .. شصاير اجل عشان تحمق ميهاف كل هذا !
بدر استوعب ان نايف بطريق لبيتهم : نايف وين رايح !!!
نايف : بروح لجدي .. ماتبي تسلم عليه ؟!
بدر بحدة : وقف السيارة
نايف : اوقفها شنو بنص طريق سريع ؟. احدر الشيطان بيتكم هذا مو بيت غريب
بدر بعصبية : بيت انطردت منه ما ارجع له !!! لو ايش !!! ماعندي كرامه انا ...؟؟؟ وقف السيارة
نايف : إنا لله يارجال طول بالك و ...............
فتح نايف عيونه وبدر يقاطع كلامه بفتحة الباب فجأة ... صرخ فيه نايف : يامهبـــــــــــــــــــــول
قفز بدر على الطريق وهو يمشي برجله حتى وصل للرصيف : بلى بشكلك بعد بنص الطريق
رجع نايف : تستهبل انت !!! اركب عن الهبل
بدر : بترجعني بيتي انا ركبت ... بتروح بيتنا روح لحالك
نايف : عارف شلون .؟ انا الغلطان اللي جيتك من البداية
بدر : ايه والله غلطان بس رفعت ضغطي على الفاضي
قفى بدر وهو يكمل طريقه مشي بكسل .. محفظته مو معاه ياخذ تاكسي ومجرد يجر ذيل خيبته بطريقه معه للبيت , أول مــاوصل اخيرا للبيت تراجع خطوتين وهو ينتبه للسيارة اللي عند بابه .... تافف بضيق : يالله وش هالبلشة !!
انحبست انفاسه وهو ينتبه لشخص يأشر له : هذااا هو هناك !!!
حـاول يركض بس عرف ان مافيه فايدة .. مستحيل يقدر على خمسة ومعاهم سيارة , طلع بضيق وهو ينطق : هلا ..
نطق واحد فيهم بنبرة غاضبه : لا هــــلا ولا غلا !!! وينك اسبوع ماتنشاف ؟!!
بدر تنهد : معليش فلوسكم مادبرتها للحين .. يومين كذا وراح ...
قاطعه واحد فيهم بركله بأقوى ماعنده على معدته ... مسك بدر بطنه من ألم ركلته : أخخخخخخخ
الرجال : بدر واضح انك مفلس .. اخبارك بكل المجلات ماوراك شهره ولا شي من عقب هوشتك مع مدير اعمالك .. اللي مصبرني ما اروح للشرطة انك ولد الشمري ومو معقول مايكون معك فلوس !
بدر صرخ فيه بقهر : عارف اني ولد الشمري وتتجرا تمد رجلك
الرجال : هههههههههههههههههههههه ولد الشمري وانت مافي جيبتك حتى خمس الاف تدفع مقدم .. ( تفل ) وتبن ياولد الشمري
رجال ثاني : اسمع عاد ! لك هالاسبوع تدفع ولا حنا نعرف اخوك راح نتفاهم معه .. واذا ماقدرنا نوصل اخوك فعمك وأبو حرمتك يصلي معنا بنفس المسجد كل يوم راح نشوفه
بدر وهو يمسح تفلته من وجهه .. وبداخله غصه .. حصا خانقه على حلقه : ......................
رجال : ايه خلك ساكت .. المهم حنا حذرناك فلوسنا توصل ولا ماراح تلقى خير
ركبــوا سيارتهم ... بينما كان بدر بمكانه .. ماعرف يصلب طوله يوصل لشقته الا بصعوبة .. كان ماسك معدته ويسحب رجله سحب .. في نص الدرج اطلق ضحكه عبت البناية : ههههههههههههههههههههههههههه ولد الشمري؟ ههههههههه بدر الشمري ؟! هههههههه ( ارتجفت شفاته بنص ضحكته الطويله عض شفته يمنع خنقته .. لكن هيهآت رفع يده يغطي عيونه وهو يسيح بجسمه على الدرج ودموعه نزلت بخنقه ) ااااه يا يمه انكسر ظهري شاسوي .؟
رفع جـــواله بصعوبه وقت دق .. ( ابوي نايف ) سكر المكالمه وصورة خلفية جواله تستقبله .. صوره له بأوج وسامته واناقته وابتسامته اللامعة حس أنه كان عايش وهم .. وهم اختفى قبل يحسه .. رمى جواله حتى تهلهل مع الدرج وانكسر ضرب راسه بالجدار بقوته وهو يمسك حلقه يبغى عبرته تنفك .. تسمرت عيونه في نص دموعه على كتفه .. وهو يتوهم يد ناعمه حنونه بتجاعيدها الخفيفة على كتفه وبوجهها القلق : يمه وش لك بالتمثيل ؟ والله مامنه خير انت احسن من كذا .. لا يعاقبك ربي يمه من فسااد هالدرب
كانت نبرته مغرورة ونرجسية وقت رد عليها : يمه ولدك مزيون حرام تخشينه في بيتك ! لازم العالم يكحلون عيونهم لاتصيرين انانية
مسك راسه وهو يطرد انانيته من راسه ويمسك كتفه وين ماتوهم يدها : والله معك حق يا يمه .. ما حصلت من هالدرب الا نار احرقتني
ما وقف وهمه هالحـــد .. كانت فيه يد أنعم تمسح على خــده ووجه ملائكي با ابتسامه ادفى من جمـود قلبه .. : .....
تحطم لأن الوهم مايتكلم ... مجرد تفاصيلها بهالبيت تلاحقه .. هذي هي عند الباب مستغربه انه على الدرج : قلبي شتسوي هنا لحالك .؟
وهذي هي بالمطبــخ مبتسمه : ماما مرسله لنا غدا يجنن .. يفوتك , ارتاح على مايجهز
وهذي هي على المكتب متحمسه لتسجيلها بالجامعة .. وهذا هو يرمي تعليق بايخ : ياليت تكنسلين هالموضوع !
وهذي هي تترجـاه مايكون خاينها .. وهذا هو بسواد وجهه خاينها : ...............
وهذي هي ترتب شنطتها ودمعتها على خدها .. وتهدده تترك البيت له وتطلع , وهذا هو ماحرك ساكن .. وبوقاحه يهددها انها بتندم : ..................
مســـك راسه من اخطاءه اللي تلاحقه .. : يابعـــدك ياميهاف .. كيف سويتي من اللاوجود وجود , رغم كل هالفراغ حولي كيف محاوطه فيني بكل مكان .. كيف يكون في غيابك كل هالحضور ؟
وقف بقلة حيلة من الدرج وهو ينــزل يلملم بقايا جواله .. يتمنى يكون فيه امل في جواله عشان يدق عشان يسمع صوتها بس : .....................
لكن مــافيه أمل .. وقف بخيبة وهو يصعد وهموم الدنيا مثقله كتوفه .. أول مادخل غرفة نومه واسترخى على السرير كانت أوراق المحكمة ملقاه باهمال هناك .. ابتسم بسخرية وهو يعفطها بيده ويرميها بقلة حيلة : ......
ويغرق بنومه يتمنى مايصحـــى منها .. ومافيه أوجع من انك تنام وأنت تبكي .. !
***
أسمـــاء /
كان الكل مجتمع ويسولف .. وجدها دخل عند الحريم بعد ماطلع نايف وعبدالمجيد , ومجتمع بين بناته ويسولف مع الكل ماعدا هي متربعه ومتكتفه وبحضنها جوالها وتخرقه بعيونها .. ( يعني !! كذا حتى مافيه بسم الله عليك عقب خرعة امس ) بعد مايأست ..... فتحت جوالها وهي ترسل له رساله بقهر /
الســلام عليكم
المهم تراني زعلانة !
المرة الجاية ياليت تتأكد من طعم كلماتك قبل تلفظها
غــادة كانت جالسة جمب اسماء ومتكتفه وتتابع الجلسة بصمت ... قطع صمتها أبو عبدالرحمن وهو ينطق بحنية وبعيونه حنية اكثر : غـــزالنا
ما أستوعبت هالنداء رغم انه كان يطالعها اشرت لنفسها : انــا ؟!
ابو عبدالرحمن : وفيه غزال هنا غيرك .؟ ايه انتي ابوي
غادة انغسلت كئابتها : لبيه عمي
ابو عبدالرحمن : افا وش عمي هذي .؟ ناديني يبه
غادة ابتسمت : ان شاء الله
ابو عبدالرحمن ربت على المكان جمبه : تعالي اجلسي جمبي ليش جالسه هناك .؟
كان الكل مستغرب قبول ابو عبدالرحمن الزايد لغادة .. ما عمره عامل احد كذا , لكن الحقيقة كانت قسمين .. قسم أنها زوجة أحب حفيد لقلبه وقسم انها دخلت قلبه بجد .. ومافيه قلب ارهف من قلب الكبار يحس : ...........
سجى : يبه اللحين في يوم هي صارت غزالنا ! وحنا سنين وما اعجبناك ؟
أبو عبدالرحمن وهو يحضن يدها وهي جمبه : كلكن فيكن الخير ان شاء الله .. بس هذي عاد زوجة فراس مب حي الله
غادة رفع حاجبها وهي تطالع سجى .. وتنطق بدلع : الله يخليك لي يبه .. والله احرجتني
سجى تمنت تقوم تعفسها ..
ام عبدالمجيد : هههههههههههههههه هاه كان جيت من عرسهم عشان تشوفها !
ابوعبدالرحمن : والله انا عقب ماشفتها لي حكي مع فراس ! اجل احد يتزوج قمر كذا ويسوي زواج محكمة ..حسابي معه بعدين
غادة ( لا تكفى مو ناقصني ! يكفي امه تدافع شوي كلاني ) : ....................
ابو عبدالرحمن التفت غادة : إلا هو متى ناوي يرجع .؟!
غادة انخبصت .. هو يقولها شي عشان تعلمه خذت الرد الانسب : ع حسب شغله
ابو عبدالرحمن : هاه ! وماقالك هالشغل متى يخلص!!
غادة انقهرت من نفسها .. زوجها ولا تدري عن شي : لا والله ....
ابوعبدالرحمن طلع جواله بقهر : انا اشوفه لك الخايب !! ( جلس فترة ينتظر الرد ) سلام !
فراس : وعليكم السلام والرحمة ... هلا يبه , سمعنا انك في الديرة ؟!
أبو عبدالرحمن : فــي الديرة !! في بيتك يالجيد !
فراس : منــوره ومشرفه والله
ابو عبدالرحمن : شغلك خلص .؟!
فراس : لا ماخلص والله
ابو عبدالرحمن : ومتى بيخلص ان شاء الله ؟!
فراس : شالسالفه يبه كأنك شايل علي .. شنو يعني متى بيخلص الشغل مو على هواي
ابو عبدالرحمن : الشغل مو على هواك هاه ؟! واذا طلبتك بكرة تجي ؟
فراس : بقولك مقدر .. شنو يبه ؟ كانك ماعمرك اشتغلت .. مفروض انت سيد الفاهمين يعني
ابو عبدالرحمن : انا خمس ايام كذا وراجع للقصيم
فراس : افف بدري كذا ؟ ليش مستعجل ترا محد يحتريك هناك غير دجاجك وغنمك !
ابو عبدالرحمن : ابرك منك والله اقلها يحتروني مو مسافرين ولا سائلين ... المهم انا فيه كم موضوع مهم ابي احاكيك عنه فحاول ترجع بدري قبل ارجع
فراس : ان شاء الله خير
ابو عبدالرحمن وهو يطالع غادة ويبتسم : ترا اذا مارجعت باخذ غــدَي ولعد تسأل عنها !
غادة نزلت راسها وهي تحس هالانسان فعلا يحرج .. لكن ماتمنت شي كثر انها تسمع رد الطرف الثاني : ...............
فراس : ماتغلى عليك والله فداك .. خذها ولعد ترجعها بعد !
ابو عبدالرحمن : قــدها اجل .؟ اخذها ولعد ارجعها !
غادة عضت شفتها بقهر .. وملامحها انقلبت من الحيا بكلام ابو عبدالرحمن للاحباط ... ويافرحتها والكل بالجلسة عرف برده وملامح الشماته بوجه سجى تقهرها اكثر : ..............
فراس : وانا عمري مزحت معك ؟ لو هي عيوني فداك بتوقف على غدَي < نطقها بنفس طريقة جده
ابو عبدالرحمن : هاه خلك ع كلمتك .. زين ؟ يله فارق
فراس : هههههههه وانا على كلمتي لاتخاف
ابو عبدالرحمن : يله مع السلامة
سكر ابو عبدالرحمن السماعه ... على صوت الاذان : يله وين انس نطلع للصلاه ؟
ام فراس : بالملحق اكيد
وقف ابو عبدالرحمن يطلع وسجى اطلقت تعليقها السخيف : والله الرجاجيل غريبين ... يعني زوج وداد للحين مو راضي نشوفها حابسها ! وناس بايعينها برخيص
غادة هذا اللي كانت متوقعته : ...............................
ميهاف : يابنت الحلال وداد توهم بالعسل فرحانين .. تصبر كم شهر وتشوف العين القشرا
سجى : مو هذي اللي يغبن ! يعني بعض الناس هنا تو تموا شهر
غادة تنهدت بضيق وهي توقف وتطلع لفوق ..... استوقفها صوت ام فراس : غادة وين يا امي ؟
غادة ابتسمت دون نفس : بصعد اصلي
ام فراس : اجل يله حنا كلنا مفروض نروح نصلي
***
نزع قفازاته الشفافه بعد العملية الفاشله .. وهو يرميها ويغسل يده ويطلع ويستلم روبه وجواله من الممرضة , عقد حواجبه وهو ينتبه للرسالة ويفتحها : ................................. ( هز راسه بيأس وهو يرجع جواله لجيبه دون يرد)
: شعندك !
التفت لمراد جمبه : هلا مراد .. ابد مافيه بس عملية سلطان محمد فشلت
مراد : امانة ؟ الله يعين اهله ياحرام تعبوا عشان فلوس العملية
تنهد هيثم : امر ربك وش بيدك تقول ؟
مراد : خلص دوامك ؟
هيثم : ايه تعديت ال 54 ساعة اللحين
مراد : الله يصبر راسك عليك
هيثم : ويصبر كلن على نفسه .. زين ؟
مراد : هههههههههههههههه ابد انا متفاهم مع عمري
هيثم : يله انا ماشي .. تامر شي ؟
مراد : سلامتك اشوفك بكرة
هيثم : على خير
دخل هيثم مكتبه وهو يسحب اغراضه بشنطته .. ويعلقها على كتفه ويطلــع أول ماركب سيارته رجع يفتح جواله ويطلع على رسالتها العفوية .. مافهمت ان رسالتها زادت الطين بله , لأن ماكان هذي الرساله اللي متوقعها بعد كلامه لها ولا بهالسرعه .. حس انها ماخذت كلامه جد ولا حتى انجرحت كفاية ولا فكرت كفاية ... رمى جواله على المقعد الثاني ... لآن بهالحالة وش طالع بيده غير ينتظرها تفهم مقصده
***
نــايف وصل عند البااب ياخذ ابتسام يرجعها .. قابله ابوه تو واصل : هلا يبه
ابو نايف : هلا نايف .. سلمت ع جدك ؟
نايف : ايييه من زمان ... انت تو جاي ؟
ابو نايف : تو انفك الشغـــل ... المهم شبغيت اسألك ؟ اخوك متى اخر مره شفته ؟
نايف : ما أدري لي زمان والله .... ليه ؟
ابو نايف بعصبية : مدري عنه ! طلع لي فجأة بسالفة يسكن لحاله ... ولما رفضت معد داوم ولعد شفته وجهه ولعد يرد حتى
تنهد نايف : يا يبه انت متى تفهم لؤي ؟ ترا مافيه ابسط من لؤي ... السالفة كلها اسلوب ! وانت الله يهداك من يكلمك ترد عليه رد ذاه كبره
ابو نايف : لأن حكيه ماهو موزون !!!
نايف : معناها بعمركم ماراح تتفاهمون ( عقد نايف حواجبه فجأة ! حس ان كلمته هذي موجهه له بعد كلامه هو وابتسام اليوم !)
ابو نايف تنهد : معناها بحاول اكلمه مره ثانيه ونتفاهم
نايف هز راسه وهو يضحك : ...............
ابو نايف عقد حواجبه : الله يخلف وش يضحكك !
نايف : ابد سلامتك .. ايه حاول حاول تفاهموا كل الناس مفروض تتفاهم وش هالهبال ؟!
انفتح الباب وطلع ابتسام ومعها الشغاله تساعدها في شيل التوأم ... استلم نايف مشعل منها , وابتسام سلمت على ابو نايف وطلعـوا .... أول ماركبوا السياره سال نايف : كيف الزيارة ؟!
ابتسام : كويسه ..
نايف سرق نظره لها ورجع يطالع الطريق : اقول سيـــمو ..
ابتسام تنهدت : شنــو ؟
نايف : شفيك تنهدين من دخلتي .؟ روقي شوي عشان اعرف اتكلم
ابتسام قلبت عيونها دون ترد : ................................
نايف التفت لورا وهو يشوف يزيد نايم .. ومشعل وعبدالرحمن نايمين .. نطق بعفوية : ابتسام تدرين اني اموت فيك ؟
ابتسام ببلادة : موت
نايف كبس عيونه برعب : شنو ! اموت مره وحده !
ابتسام : ماجبت حاجه من راسي انت بخاطرك تموت .. معناها موت مين ماسكك
نايف : مقبولة منك .. اوك ؟ حموت
ابتسام كانت منقهره من رواقته الزايده حتى عقب ماعطته اللي بخاطرها : ...........................
وقف نايف سيارته عند مكـان معين .. والتفت لها : ألبزورة نايمين اتركيهم بالسيارة
عقدت ابتسام حواجبها وهي تشوف المكان كان عند جسر النافورة .. تنهدت بضيق : نايف مو وقته مشينا البيت وبس!
نايف : انا لله ؟!!! انزلي يابنت الحلال ومالك الا اللي يرضيك
نزلت ابتسام وهي تنتبه له ماد يده يحضن يدها ووقفوا قدام النافورة .. نطق نايف : ابتسام .. بالنسبة لليوم ..
ابتسام : شنو اليوم ؟
نايف : انا لله ! اتركيني اكمل يابنت الناس .... ابي افهمك شغله , انا عرفت نسوان كثير مثلك بحياتي .. امي مثلا دكتورتي لما درست برا .. وكثير كثير .. والنسوان اللي مثلك هم الوحيدات اللي ماعمري تفاهمت معاهم ولا حتى هضمتهم
ابتسام رفعت حواجبها : ...............................
نايف : واللي ماتخيلته انك انتي بالذات بتخليني افهمهم ... ابتسام انتي نقيضي انا فاهم وقت اكون اسود راح تكوني ابيض ووقت اكون ابيض حتكوني اسود , انا فاهم هالشي صدقيني
ابتسام تنهدت : انا فاهمه كمان هالشي ..
نايف : واللي ابغاه منك انك تعرفي اني اللي تتمنينه راح يكون حاضر لك دايم .. والله لو تطلبي حاجه بآخر الدنيا راح اجيبها لك .. بس وقت تطلبي بس ! يعني مستحيل افهم انك تبين شي دون تنطقين .... ما عمري خططت لبكرة عشان اخطط لسنين جايه ..
ابتسام : ....................
نايف : بس اقدر البي لك المدرسة اللي تبينها لعيالنا .. واقدر البي لك الوظيفه اللي يحتاجونها .. والبيت اللي تتمنينه .. خططي لبكرة وانا خدامك
ابتسام كانت تطالعه بصمت : ...............
نايف : هذا هو الزواج ابتسام .. وقت انا ما أقدر انتي تقدري .. ووقت انتي ما تقدري انا اقدر , مو ضروري نخطط كلنا تقدري انتي تخططي وانا انفذ .. مو عدل ؟
ابتسام ماتوقعت هالإقناع ... ابتسمت بنعومه : عدل ..
نايف : رضيتي ياغلاي؟
ابتسام تنهدت : اسفه ياعمري .. والله ماكان يستاهل كل هالزعل , بس صدقني انا مو اتكلم عن كذا وبس .. بس فيه اوقات كثيره اتمناك جمبي ما ابيك تنفذ وبس ابي احس ان بينا شراكة بالقرار .. ابي اشارك معك تفاصيل ما اشاركها احد .. فاهم علي ؟
نايف : فاهم وراح احاول والله .. بس بالهون شوي علي
ابتسام : وانا اموت فيك كمان ع فكرة
نايف مد لسانه : موتي !
ابتسام ابتسمت : لعيونك والله
نايف : واذا تبين مبادرة بالتخطيط .. فترا سنة بالكثير وخل نجيب غير هالثنين خاطري ببنية
ابتسام : من عيوني والله .. شي ثاني ؟
نايف عقد حواجبه : جد عاد .؟ وانا توقعتك ترميني من الجسر
ابتسام : ارميك عشان حاجة بخاطري .. ( رفع يدينها الثنين وهي فاتحه كل اصابعها ) ماراح اجيب اقل من هالعدد !
نايف ضحك من قلبه على نظرة الاصرار وهي تقولها : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه شنو ابتسام ؟ ناويه تعمرين الرياض على حسابي ؟!
ابتسام نغزته بكوعها : وش احلى من العيال .. وبعدين ما ابغى عيالي اذا كبروا يصير فيهم زيي .. بس اخ واخت وتفرقنا بسهوله , ابيهم يحصلون بعض على طول ووين مايلتفتون يحصلون اخوانهم
نايف : شوي شوي على عقلك يا ابتسام .. ادعي بس يكونون على قلب بعض مو تجيبين لي درزن يجيبون العيد في بعض وفينا
ابتسام : ان شاء الله راح يكونون على قلب بعض .. الله يصلحهم ان شاء الله
نايف : اقول مشينا البيت !
ابتسام : يوه بدري والله الجو رايق اتركنا شوي نوسع صدرنا
نايف : مع نفسك برجع البيت انام قبل تمر كم سنه ويجي جيشك ومعد انام ولا ارتاح بحياتي
ابتسام : هم وقت يطلعون لك ماراح ترتاح .. بس لو يطلعون لي فا ابشر بالعز !
نايف : والله البزر هو بزر ودك انا ودك انتي !
***
اسمــاء حست بقهر فضيع وقت فتحت جوالها وحصلته فاتح الرساله ولا رد عليها له ساعتين !! .. انتبهت لجدها جالس مع عمها بالصاله لحالهم ولقت الخطة المثالية ! تنحنحت وهي ترسم ابتسامه وتجلس عند جدها : يبــه
ابو عبدالرحمن : هلا
اسماء : يبـه سمعت انك راح تسافر عقب خمس ايام ؟
ابو عبدالرحمن : ايه سمعتي ! عجليني عاد وبعدين ؟
اسماء ابتسمت ابتسامه عريضه : شرايك يعني انا اقول شرايك بس ..
ابو عبدالرحمن بنفاذ صبر : راايي في وش اخلصي علي !
اسماء بصوت خافت بالكاد يسمع : وش رايك تعزم هيثم تشوفه ....
ابو عبدالرحمن : هااااه ؟ وش تقولين انتي ما سمع ! خرساء ؟؟؟؟
ابو نايف : يا يبه تقولك وش رايك تعزم خطيبها .؟ يعني خبرك عشان يتعرف عليك ويشوفك
ابو عبدالرحمن بانفعال : عشششنا !! وصرنا انا اللي نعزم الصغار ... الحق لي انا يجي يشوفني مب انا اعزمه !
اسماء بقهر : وهو شعرفه عنك يعني ... اكيد مايدري .. مايعرفك حتى
ابو عبدالرحمن : انخرسي بس الله يقلع عدوتس ! وتراديني بعد .؟
اسماء بقهر : خلاص لاتسوي شي ... أصلن انت تكرهني ومن جيت وانت ترمي علي كلام ... ايه مانيب غادة عشان ترزني !!
وقفت بقهر وهي تطلع ...بينما ابو عبدالرحمن نطق بصوت عالي : وجع بعد بنات اخر زمن !
ابو نايف : روق يا يبه شفيك عليها .؟ المسكينه قالت لك اقتراح ارفضه وبس بلا ماتطالبها
ابو عبدالرحمن : يومــــها بازع تستــــاهل ! المهم انا ابي اسألك عن شي
ابو نايف : سم يبه
ابو عبدالرحمن : فيه شي مب طبيعي صاير مع بدر وابي اعرفه اللحين !!
ابو نايف تنهد بضيق : ليش محد قالك ..؟
ابو عبدالرحمن : كل ماسألت احد تهرب .. واللحين انت بتقولي , ليش ميهاف جالسه عندك ؟
ابو نايف : ماتوفقوا يايبه .. والغلط منه مب منها , رافض دراستها ووظيفتها و ..
قاطعه ابو عبدالرحمن : دحيم !! صاحي انت ؟ رجلها هذا اذا رفض دراستها ووظيفتها حقه تجلس تترك البنت تحرد وتزعل بدل ماتعقلها ؟
ابو نايف : ماهوب كذا .. صاير مشكله ثانية اكبر من كذا شكله والبنت ماقالت لي , وبعدين مالقينا منه ردة فعل تقنع مهملها
ابو عبدالرحمن : الله اكبر عليك ياعبدالرحمن .. هذا وانت صرت جد وللحين ماتعرف تحل مشكلة بزران ؟! هذا بدر ولد فهاد اللي مفروض بمكانة عيالك عقب ماتيتم ... مايجهلك ان الولد ماعنده ابو يعقله من وهو صغير مفروض تعامله مثل ولدك وتعقله مو رجل بنتك وتتعدوى له
ابو نايف : يايبه انا ماتعدويت له .. بس الولد ماعاد الواحد قدر يتفاهم معه ولا شي ولا ...
قاطعه ابو عبدالرحمن : اسكت اسكت اسكت ! ماوراك سالفة انت ولا منك خير اللي تارك المشكله كذا لها شهور ... انا بس عرفت بالجرايد انخبيت وجيت وانت خابر وبالع علمك
ابو نايف تنهد بضيق : هذا العلم صار عندك بالقوه .. انا ماعاد بيدي شي
ابو عبدالرحمن : من اول مابيدك شي .... وفراس ليش مهمله كذا ! مو بعادته
ابو نايف : بدر رافع قضيه على فراس .. وفراس مطنشه للحين
ابو عبدالرحمن فتح عيونه : موصلينها للمحاكم ؟
ابو نايف : لا ما انتشرت للحين بما ان فراس مارد على الموضوع ... بس الله يسهل الحال
ابو عبدالرحمن تنهد وهو يفكر بهالمشكلة : ................................
ابو نايف : تامرني ع شي يبه قبل امشي ؟
ابو عبدالرحمن : سلامتك !
ابو نايف : يله اشوفك ع خير
اول ماطلع ابو نايف انتبه لاسماء عند الباب بالحوش تنتظره : عمي !
ابتسم ابو نايف : تبغيني اكلمه ؟
اسماء : تكفى
ابو نايف : ولا يهمك خلاص بكلمه واقوله بكره يجي يسلم على جدك .. ( فتح جواله ) وهذا بكلمه قدامك عشان ترتاحين
اسماء بحماس : تمااام !
ابو نايف : جواله مغلق ... يله اكيد دكتور مشغول وقت يشوف مكالمتي بيدق وبقوله
اسماء تنهدت : اوكيه .. اهم شي بكره عمي تكفى
ابو نايف : ان شاء الله من عيوني .. تامرين شي ثاني ؟
اسماء بوناسه : سلامتك
ابو نايف : يله ادخلي وقولي لام نايف وميهاف يجهزون انا برا انتظرهم
اسماء : ان شاء الله
دخلت اسماء وهي تنتبه لامها تحط العشاء عند أبو عبدالرحمن بالجلسة الارضيه : غريبة جالسين بالجلسة الارضية لكم سنين ما استعملتوها ؟!
ام فراس : اريح لجدك كذا
اسماء : اهـــا .
ام فراس : اجلسي تعشي
جلست اسماء وياسمين كانت جالسة وأنس .... ابو عبدالرحمن : هاو وين غادة نادوها تتعشى
ام فراس : وصيت عشاها لها عمي ...عشان انس
ابو عبدالرحمن : تتغطى من هالبزر ؟!!
انس بزعل : يبه انا مانيب بزر ! انا رجال خلاص
ابو عبدالرحمن : إلا بزر وستين بزر بعد.. تعش تعش بس ( التفت لاسماء ) وانتي روحي تعشي مع مرة اخوك فراس مسافر مسكينه لحالها فوق
اسماء تبيها من الله : ان شاء الله يله بروح اللحين
صعدت لغادة فوق وهي تطق الجرس ... فتحت غادة مباشرة : هلا سيمو
اسماء : الملك أمر ان حضرتك ماتاكلين لحالك ووصاني لك ... اوكيه ؟
غادة : هههههههههههههههههه ليه تقوليها كذا حياك تفضلي
اسماء : تسلمين
غادة وهي تجلس : اسماء شفيك اليوم .؟ صاير معك شي ؟ منتي على بعضك يختي
اسماء تنهدت : والله ياغادة مكبوته مرة
غادة : كان طلعتي معنا اليوم بدال ماتكبتي نفسك زيادة بالبيت
اسماء : تدرين اليوم جالسة اشوف ميهاف كيف حالتها .. يعني حرام البنت تو تزوجت قريب وكانها مطلقه رجعت لاهلها .. وانتي بعد حالتك ماتسر .. واخاف اكثر من نفسي وايش بيصير لي وقت اتزوج ..
غادة : يابنتي المكتوب مكتوب .. لاتشوفين ناس وتتركين ناس , يعني شوفي ابتسام ما شاء الله مبسوطة
اسماء نزلت راسها بكئابة : ................................
غادة : اقول اسوم ! بما انك اليوم مارحتي معنا طبعا انا ماقاومت اشتري لك كم حاجة لما شفتها بتطلع خيااااااال عليك
اسماء : يوووه غادة ! ياشينك انتي زمان ماطلعتي للسوق ايش عليك مني ؟
غادة وقفت بحماس : استني اجيبها لك حاجة خيال !
***
ميهـاف :
تو استلقت على سريرها تستعد للنوم .. وهي تحس بضيق فضيع نظارات الكل لها اليوم كانهم مستشعرين اللي صاير ويحاولون يفهمون او يحللون من الغلطان ...
كانت عيونها متسمرة على السقف وهي بنفسها تتسائل عنه .. لها فترة ماتسمع عنه الا من الاعلام اخبار ماتسر ( هواش مع مدير اعماله _ افلاسه _ مطالب بفلوس _ سقوطه فنيا ) والمشكلة ماتسمع حتى من اهله اذا هو بخير او لا .. كأنه بعالم ثاني بعيد عن الكل .. شي عجيب في الإنسان وقت نحب نشوف الدنيا بالوانها وبداية كل يوم نعد نفسنا انا نسعد اللي نحبهم لاننا بمجرد سعادتهم نصير اسعد وبحزنهم نحس وكأننا على حدود البكاء .. شي داخلها مب متطمن وكأنها حاسه انه في حاله نفسيه .. ابعد من سيئة .. بس صعبه تتصل .. وصعبه تتجاهل .. وراح تضل عالقة بالنص ..
***
صحــى هيثم من نومه باليوم الثاني الساعه 9 صباحا /
عقد حواجبه وهو ينتبه لمكالمه من أبو نايف ... شي نادر مره انه يشوف اتصال منه , رجع جواله مكانه وهو يغسل وجهه ويفطر ويبدل ملابسه يستعد يطلع .. مجرد ماثبت نظارته الشمسيه فتح جواله وهو يدق على ابو نايف : هلا والله مرحبا
هيثم : هلا فيك زود ... كيف الحال ؟ شخبارك وشخبار العيال ؟
ابو نايف : الله يسلمك كلهم بخير ... انت شلونك لا حس ولا خبر ؟ ناسبناك مرتين واللحين بالطريق للثالثه ومازلنا مانشوفك
هيثم : والله خبرك الشغل مايترك احد منخبصين فيه من صبح لليل
ابو نايف : الله يعينك ويوفقك .. المهم بغيت اقولك الشايب جاي للرياض خمس ايام كذا وهو مقيم في بيت فراس لحد مايرجع , قلت اعطيك خبر اذا بتقوم بالواجب اليوم وتشوفه
هيثم : ما شاء الله ... على خير ان شاء الله بمره اليوم قبل اطلع دوامي , بس ماعندي له رقم ياليت تعطيهم خبر اني بزورهم عصر
ابو نايف : ولا يهمك انا ابلغهم .. الله يستر عليك
هيثم : وعليك يله سلام
سكر هيثم السماعه وهو يرجع جواله لجيبه ويطلع لدكتور كيف ياخذ له فطور

أم نووور 12-06-17 04:17 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
فصل هادئ وجميل …
فراس أخيراً شريت الهديه… عقبال ماانشوفك منسجم مع غاده…
الجد وجوده ان شاءالله يحل كل المشاكل اللي حاصله… اسماء الى الأن موفاهمه حجم الكلام اللي انقال او معناه الحقيقي… لانها بنظرها اللي كانت تعمله صح…
ابتسام ونايف حبيت تفاهمهم…
بدر ان شاءالله يتغير ويصير احسن… المسأله محتاجه وقت…

كاتبتنا الجميله تسلمين على البارت الجميل…
بـ إنتظارك دائماً…

الربابة 12-06-17 05:24 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
ايه الجد السطحي ده؟ ولا اللي يكون مراهق
ماعلينا جد فراس هيكون عامل ازاي يعني :lol:
نايف له سحر عجيب ، رغم ان أي حد مكان ابتسام هيجي عليه وقت ويتغاظ منه ، لكن برده طريقته السحرية في حل المشاكل تخلي أي حد حتى ابتسام تستسلم
كالعادة فراس نكد علي غادة، هو تقريبا بيدفعها تمن الهدية مقدم، ده لسه لما يديهالها
أسماء غاظتني جدا، لأنها خفيفة ورامية نفسها على هيثم زيادة عن اللزوم
على رأيه كان مفروض انجرحت اكتر من كده، لدرجة انها تفسخ الخطوبة حتى من وصلة التهزيئ المحترمة لكن انا استغربت انها اساسا مستنية رده
بدر ، كويس انه ابتدى يحس بتأنيب الضمير على شغله ووضعه
هل الجد هو اللي هيكون له ايد في انهاء الأزمة ولا ايه ؟ هنشوف
تسلم ايديك

منيرة أحمد 12-06-17 08:04 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
انا لا ارى في طلب اسماء من هيثم تتملك قلة ادب بالعكس هي تتمنى انها تتكلم مع خطيبها في الحلال و هذا ليس بعيب ولا حرام مع اني لا اختلف معكم انها متهورة و عفوية في بعض تصرفاتها لكن هذا هو الي محلي شخصيتها

موضى و راكان 13-06-17 12:46 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
نايف يحب يعيش اليوم بيومه يحس حاله حر كالطير دون قيود هو منفذ و ليس مخطط كابتسام التى تحب أن تعيش حياتها على اسس و ضوابط وتعمل على تأمين حياتها القادمة متأثرة بحياتها قبل الزواج
غادة لمست النجوم بيدها عندما أبدى الجد أعجابه بها أمام سجى و هوت على رأسها عندما رد فراس على كلام جده بالمكالمة
فراس متميز و لا يشترى الا المتميز و غير متداول انتظر البارت القادم لاعرف كيف تعامله مع غادة و هو يعطى لها الطقم
اسماء ساذجة مازالت تعيش مشاعر المراهقة و الحب و لم تستوعب ماقالته غادة سابقا عن هيثم الذى تعود على انضباط ابتسام و يعتبر اسماء فى حاجة الى تأهيل تربوى من جديد
ام فراس حماه طيبة تحب غادة كبناتها و ترعى الله فيها
الجد عبد الرحمن يقدر الجمال و لذا أعجب بغادة و أطمئن على حظ حفيده المحبب الى قلبه
و لايعلم المخفى و كيف يعامل فراس غادة
فى انتظار البارت القادم لنعرف ما هو تصرف الجد مع بدر و ميهاف و كيف مقابلته مع ابن المرزوق
موفقة دائما و متميزة عزيزتى متملله

ثرثرة حنين 13-06-17 03:08 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
الي مستبشرين بهدية فراس

تراه فراس هو هو ماتغير الهديه شراها علشان شكله قدام الناس

واكيد بيعطيها اياها بطريقه مهينه تخليها تتمنى انه ماجابها

كأني اسمعه ترا ماجبت الطقم محبه فيك قلتلك قبل امسكي السانك وانا اوقف اي احد يتعرض
لك عند حده وهذا هو الطقم جاء وتقدرين تتفشخرين فيه قدام الكل

او انه يرميه في وجهها نفس الزباله

بنسبه لشخصية الجد في رائيي انك لم توفقي في كتابة مشاهده مع البنات لاني حسيت الدور

مكتوب لشخص مراهق ماهو جد يعني الالفاظ وحتى الحركات الفاظ مراهقين مايقولونها الكبار

يعني بأمكانك تكتبين شخصية جد متصابي او محب للجمال بطريقه تناسب سنه

وبعدين ذا واضح من كلام احفاده عنه انه شخصيه قويه غير عن كونه كان يعمل كرجل اعمال

يعني الكركتر لم يكن موفق الصراحه ويمكنك اظهاره بصوره افضل من كذا

اتوقع الجد بياخذ غاده معه واهناك بتعيش في سلام وراحه نفسيه فراس

في البدايه بيعطيها اشكل ويقول فكه منها ومن مقابل وجهها بس مع مرور الوقت راح يفتقدها

في النهايه البارت جميل وممتع وفي انتظار القادم

متمللة 13-06-17 11:51 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم نووور (المشاركة 3684206)
فصل هادئ وجميل …
فراس أخيراً شريت الهديه… عقبال ماانشوفك منسجم مع غاده…
الجد وجوده ان شاءالله يحل كل المشاكل اللي حاصله… اسماء الى الأن موفاهمه حجم الكلام اللي انقال او معناه الحقيقي… لانها بنظرها اللي كانت تعمله صح…
ابتسام ونايف حبيت تفاهمهم…
بدر ان شاءالله يتغير ويصير احسن… المسأله محتاجه وقت…

كاتبتنا الجميله تسلمين على البارت الجميل…
بـ إنتظارك دائماً…

يســـلم قلبك حبيبتي ,
والله يسهل توقعاتك الإيجابية ؛3

متمللة 13-06-17 11:53 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الربابة (المشاركة 3684210)
ايه الجد السطحي ده؟ ولا اللي يكون مراهق
ماعلينا جد فراس هيكون عامل ازاي يعني :lol:
نايف له سحر عجيب ، رغم ان أي حد مكان ابتسام هيجي عليه وقت ويتغاظ منه ، لكن برده طريقته السحرية في حل المشاكل تخلي أي حد حتى ابتسام تستسلم
كالعادة فراس نكد علي غادة، هو تقريبا بيدفعها تمن الهدية مقدم، ده لسه لما يديهالها
أسماء غاظتني جدا، لأنها خفيفة ورامية نفسها على هيثم زيادة عن اللزوم
على رأيه كان مفروض انجرحت اكتر من كده، لدرجة انها تفسخ الخطوبة حتى من وصلة التهزيئ المحترمة لكن انا استغربت انها اساسا مستنية رده
بدر ، كويس انه ابتدى يحس بتأنيب الضمير على شغله ووضعه
هل الجد هو اللي هيكون له ايد في انهاء الأزمة ولا ايه ؟ هنشوف
تسلم ايديك

الجـد المراهق في حياتي الشخصيه نسخته , ناس صعبه فعلا

يسلم عيونك , نورتي

متمللة 13-06-17 11:55 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منيرة أحمد (المشاركة 3684228)
متى ينزل البارت الجديد

ياحبي مواعيد النزول ثابته كل اثنين وخميس , يعني موعدنا غدا باذن الله

متمللة 13-06-17 11:57 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضى و راكان (المشاركة 3684274)
نايف يحب يعيش اليوم بيومه يحس حاله حر كالطير دون قيود هو منفذ و ليس مخطط كابتسام التى تحب أن تعيش حياتها على اسس و ضوابط وتعمل على تأمين حياتها القادمة متأثرة بحياتها قبل الزواج
غادة لمست النجوم بيدها عندما أبدى الجد أعجابه بها أمام سجى و هوت على رأسها عندما رد فراس على كلام جده بالمكالمة
فراس متميز و لا يشترى الا المتميز و غير متداول انتظر البارت القادم لاعرف كيف تعامله مع غادة و هو يعطى لها الطقم
اسماء ساذجة مازالت تعيش مشاعر المراهقة و الحب و لم تستوعب ماقالته غادة سابقا عن هيثم الذى تعود على انضباط ابتسام و يعتبر اسماء فى حاجة الى تأهيل تربوى من جديد
ام فراس حماه طيبة تحب غادة كبناتها و ترعى الله فيها
الجد عبد الرحمن يقدر الجمال و لذا أعجب بغادة و أطمئن على حظ حفيده المحبب الى قلبه
و لايعلم المخفى و كيف يعامل فراس غادة
فى انتظار البارت القادم لنعرف ما هو تصرف الجد مع بدر و ميهاف و كيف مقابلته مع ابن المرزوق
موفقة دائما و متميزة عزيزتى متملله

حبيت اختصارك للاحداث بردك $_$ !
منورة عيوني

متمللة 13-06-17 11:59 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثرثرة حنين (المشاركة 3684277)
الي مستبشرين بهدية فراس

تراه فراس هو هو ماتغير الهديه شراها علشان شكله قدام الناس

واكيد بيعطيها اياها بطريقه مهينه تخليها تتمنى انه ماجابها

كأني اسمعه ترا ماجبت الطقم محبه فيك قلتلك قبل امسكي السانك وانا اوقف اي احد يتعرض
لك عند حده وهذا هو الطقم جاء وتقدرين تتفشخرين فيه قدام الكل

او انه يرميه في وجهها نفس الزباله

بنسبه لشخصية الجد في رائيي انك لم توفقي في كتابة مشاهده مع البنات لاني حسيت الدور

مكتوب لشخص مراهق ماهو جد يعني الالفاظ وحتى الحركات الفاظ مراهقين مايقولونها الكبار

يعني بأمكانك تكتبين شخصية جد متصابي او محب للجمال بطريقه تناسب سنه

وبعدين ذا واضح من كلام احفاده عنه انه شخصيه قويه غير عن كونه كان يعمل كرجل اعمال

يعني الكركتر لم يكن موفق الصراحه ويمكنك اظهاره بصوره افضل من كذا

اتوقع الجد بياخذ غاده معه واهناك بتعيش في سلام وراحه نفسيه فراس

في البدايه بيعطيها اشكل ويقول فكه منها ومن مقابل وجهها بس مع مرور الوقت راح يفتقدها

في النهايه البارت جميل وممتع وفي انتظار القادم

احتـرم رايك ويمكن فعلا ماتوفقت بالموضوع ,
عموما ملاحظة تستدعي الإنتباه وراح احاول انتبه للموضوع اكثر وبراجع البارتات

مـــنورة على طول , حياك

sareeta michel 15-06-17 12:03 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
منتظرينك على نارر من يوم الاثنين ياحبي منتظره اعرف كيف فراس يعطي الهدية لغاده وهل ياترى بياخذها الجد معاه ربنا يستر بليزز فراس خليها تفرحه في الهديه وما تكسر نفسها مثل كل مره . اوضاع بدر ما تسر ياريت يراجع نفسه ويرجع لاهله ويقابل شغلة افضل اله من غرور النفس هذا . ونايف الرايق وابتسام سمنه على عسل يكمل لهم على خير نايف يعرف كيف يكسب عقل ابتسام الجدي والعملي . بليزز نزلي الفصل يامتمللة يا كاتبتنا العسل

متمللة 15-06-17 01:17 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
تشابتر خمسين
عجبًا لها ! عبثت بِها أشواقٌها
تقولُ من فرطِ المشاعر :
أكرهك !
مُحتالةْ , مفضوحةُ احداقُها
هل تضحكُ العينانِ لك
لو تكرهك ؟
- محمد المقرن -
افتتاحية مختلفة لليوم .. بعيدا عن تراب الوطن , وعن سكـان الوطن ... اتجاه الغـرب بأميال .. حتى نستقر لمقر خاص بالبريد , مقر هادئ في حـي يعمه الضجيج نظرا لاكتظاظ السكان بحكم الطبقية وكثرة بنايات الإستئجار الغير مكلفة ..
اليوم يوم مميز لمقر البريد .. باجتهاد الموظفة الجديده اخيرا تم اقامة حدث سنوي بالمكان , وكـانت الموظفة نشيطة وهي تتحرك بقاعة الحدث بحماس ترتب بعـد فوضى الحدث اللي انتهى بنجاح بعد ماخلصت ترتيب الطاولات كملت مشيتها النشيطة المميزه .. اللي تحسس الكل بأنها مشغولة بجد .. حتى لو ماكانت ! اثناء مشيها اتجاه مكتب الرئيس تاخذ نصيبها من المديح على جهودها اليوم رن موبايلها .. وقفت لحظة وهي تطلع الموبايل من جيبها وترد : مرحبا !
المربية : اهلا آنسة والكر . اسفة لتعطيلك اثناء عملك لكن اردت ان اخبرك اني لا استطيع البقاء لوقت متأخر اليوم مع مايا فارجوك حاولي ان تعودي بسرعة
انحرجت سارا نظرا لتعطيلها الدائم للمربية بدوامها المتأخر : آسفة حقا انك يجب ان تتعاملي مع تأخري كل يوم .. لكن اعدك اني ساحاول ان اعود مبكرا الليلة , اذا ماهي احوال مايا ؟!
لمربية : انها نائمة الآن
سارا بانزعاج : لاااا !! لماذا .؟ ايقضيها رجاءا لا استطيع الاستيقاظ معها طوال الليل .
انتبهت سارا للشخص اللي يكلمها اثناء ماهي واقفة بالممر : من فتـــاة النجاح اليوم ؟!
سارا : احادثك لاحقا ( سكرت السماعة وهي تلتفتت للموظف ) مرحبا جاك
الموظف : مرحبا ! اذا كيف كان حدث اليوم ؟!
سارا : سيء !! لم احب الخطاب ولم احب الاضاءة .. يبدوا كل شي فوضوي على غير العادة , لم احب التنسيق مطلقا
الموظف : لن تتغيري مطلقها , اليس كذلك ؟! هوني على نفسك يافتاة وافرحي بنجاحك اليوم !!
سارا : بالنسبة لي من الصعب الفرح في هذا الحال ..
الموظف : المهم .. الرئيس يطلب منك زيارة مكتبه , يمكنك ذلك ؟
سارا : نعم بالتأكيد .. ساتوجه له الآن
دخلت لمــكتب الرئيس بابتسامة ترد على ابتسامته الفخوره بإنجازها : مرحبـا استاذ
الرئيس وهو ياشر للكرسي : تفضلي يافخر شركتي
جلست سارا : اردت التحدث لي بشأن ماذا ؟!
الرئيس : اه نعم صحيح .. اولا اريد شكرك على انجاز اليوم .. حقا لم اكن اتوقع ان تنجحي في كسب اعجاب المستثمرين واردت ان اكافئك على هذا الجهد بترقيه في منصبك من موظفة قسم لرئيسةقسم , ما رأيك ؟!
سارا : العفـوا .. لكن الترقية أسمية ام مادية ؟
الرئيس انحرج : لا اعلم ما أقول لك ... الترقية الأسمية تتبعها ماديه لكن مع السنة القادمة لأن المادية موزعه الآن ... ايضا اسم رئيسة قسم ليش بالقليل ؟
سارا : اعتذر .. لكن لا احتاج زيادة ضغط في مجال العمل اذا لم يكن بأجر , احتاج تأمين مستقبلي فاذا كانت الترقية أسمية فقط فانا اعتذر بعد اذنك
الرئيس : على مهلك .. لا أفهم اعني منصب رئيسة يليق بك
سارا : القيادة مسؤولية وليست مدعاة للتباهي .. ومن يعطي الكثير يطلب منه الكثير , وانا عاجزة عن اعطاء الكثير ولا استطيع حمل هذه المسؤولية اذا لم تكن بأجر .. آسفة حقا
الرئيس : اذا تستطعين الإنصراف
وقفت وبطريقها للخارج استوقفت وهي تلتفت له : لكن كشكر لخدمتي اليوم هل أستطيع العودة للمنزل الآن
الرئيس : نعم تستطيعين
ابتسمت سارا : شكـــرا
طلعت مباشرة وهي تتوجه لمكتبها لترتب اغراضها وتتناول مقتنياتها وتتوجه للطريق تستأجر تاكسي وتتوجه مباشرة لبناية الشقق وتصعد لشقتها وهي تستخرج مفتاحها بعجلة وتفتح الباب وتدخل : لقـــــــــــــد عدت !
استقبلتها الناني بعجلة وهي مستعدة للمغادرة : لقد عدتي مبكرا حقا !
سارا : نعم نفذت هذه المرة ... مغادرة ؟
الناني : بما انكي اتيتي فاريد ان الحق موعدي . . مايا بالداخل
سارا : رافقتك السلامة
دخلت من الممر الضيق القصير حتى وصلت لغرفة المعيشة المفروشة بالألعاب المتناثره على ارضيتها وهذي مايا مستلقيه على الأرض وعيونها شاردة باللعبة فوقها .. تنهدت سارا وهي تفك حذائها المتعب وترمي شنطتها وتجلس فوق راس مايا وتنحني تطبع قبله على جبينها : مادامك هادية أجل اعذريني اتحمم !
وقفت وهي تدخل لغرفتها البسيطة .. وقفت عند التسريحة لتنزع اكسسوارها البسيط المكون من سوارة وحلق .. وعينها معلقة بايطار الصور المثني على وجهه رفعته وعيونها تطيح على وجهه الأبيض بعيونه العسلية الواسعة الكحيلة .. وابتسامته الهادية المعتادة ورافع يده باشارة ترحيب للكاميرا وجاكيت الجلد زايد نطاعته .. تنهدت تنهيدة من قلبها وملامحها انقلبت للحسرة وهي تسكر الصورة وتختار بجامة من خزانتها ..
***
اسمـاء .. صحت من النوم بكير وبكرامة نفسها وجلالة قدرها شمرت اكمامها ودخلت المطبخ لتقدم خدمتها لزيارة خطيبها ... حتى أنها ماتغدت كرمال الجهد الزايد واللي انقلب نصه لفشل... أول ما أذن العصر صعدت بحماس لغرفتها وهي تحس بقهر منه واليوم لازم تحسم موقفها .. دخلت غرفة ملابسها بحماس .. وناوية تصيده بأي طريقة طالعت نفسها بالمراية بشعرها المشعث وهي تحوس بفمها : لا كذا مايحنفع !
استلمت الستريت من درجها وهي تسرمك شعرها حتى صار يتهفات لنص رقبتها باللون الرمادي .. ابتسمت لنفسها برضى .. وهي تبدل لبسها وقفت قدام المراية وهي تغمز لنفسها .. ثم كشرت
مباشرة : يارب مايكون معصب زي بالجوال ..
انتبهت لرجولها ترتجف من اللحين .. تاففت : مايعرف يروق يعني !
استسلمت وهي تتعطر وتاخذ جوالها وشاحنها وتنزل للصالة .. استقبلتها أمها بتعليقها : وين بتروحين ؟
اسماء كبست بعيونها : ما حروح مكان .. جالسة بالبيت ليش تسألين ؟
ام فراس : ما أدري اشوفك لابسه .. بالعادة ماتتهندمين بالبيت ببجامتك وكشتك طايره
اسماء : حرام عليك ياماما هذا حكي ينقال .؟! وبعدين انا لازم اتعود اكون مهندمة بالبيت يعني بيتكم صاير سلجى ملجى ... فجاة الواحد يكبس عيونه يشوف ضيوف قدامه فانا قلت اكون محتاطة
ام فراس ببراءة بعيدة عن تفكير بنتها الإجرامي : ايه والله معك حق .. المهم غادة وينها ؟ جدك من ظهر يسأل عنها
اسماء وهي تتوجه بثقة للمطبخ : ايش عرفني عنها ؟
ام فراس : طيب أخوها بيجي .. مفروض تكون موجوده
اسماء وهي تتذكر كلام غادة عن هيثم .. وكيف واضح ان علاقتهم مب تمام : ما أ دري والله ماما كلميها انتي .. انا بصراحة يأست من كثر ما أقط وجهي عليها اشوفها
ام فراس فتحت جوالها وهي تدق على رقم غادة ... جاها الرد : الو .. هلا مرحبا
ام فراس : وينك يابنتي اليوم ماشفناك ؟
غادة : مافيه والله .. بس قلت انس حرام اخاف يبي يجلس معكم
ام فراس : طيب اخوك بيجي اللحين يسلم ع عمي .. انزلي شوفيه مره وحده
غادة : هاه ؟! لا لا .. اصلن عندي شغل بعد الشقه منحاسه لي كم يوم ما أجلس صح , ومصدعه شوي
ام فراس ماصدقت الكم عذر المفاجئ لكن قررت ماتلح : خلاص اجل براحتك .. بس ترا عمي يسأل عنك من ظهر لازم تنزلين اليوم تشوفينه
غادة : ع خير ..
سكرت أم فراس وهي تدخل المطبخ عند اسماء اللي جالسة تصف صواني القهوه وترتبها : غريبة شكلها تصرفني , فجأة معد تقدر !
اسماء هزت كتوفها : كنت حاسه .. اساسا بيني وبينك يمه هو شكل هيثم وغادة ما مرة علاقتهم
ام فراس شهقت : يوه ! وليش عاد ؟
اسماء : شهالسؤال يمه ؟ يعني تقدرين تتخيلين مليون سبب .. هو غادة حبوبه ماقلت شي بس لها سوالف والله يعني انحاشت قبل هذا لحاله سبب , يعني تخيلي انا منحاشه ثم رجعت اخواني بيقولون لبى قلبك تعالي اختنا ! اولهم ولدك الأقشر بينشر اعضائي فوق باب البيت عبرة لمن يعتبر
ام فراس تنهدت بضيق : تصدقين يا اسماء انا لاشفت هالبنت .. ما أدري احس انسى هالسوالف عنها بس وقت اتذكرها اضيق من ان هالسوالف كلها ع زوجة فراس
اسماء : والله يا يمه محد ضرب فراس ع يده وقال غصب عنك تزوجها ! هو اللي اختارها بنفسه
ام فراس تنهدت : وليته اختارها وتهنوا .. يعني انا خايفة من سبب زواجهم خصوصا بعد سالفة غرفته , احس صعب علي اصدق سوالف غادة هذي كلها احسها بنت عاقله
اسماء انتبهت للباب ينفتح وانس يدخل : الضيف جا ! وين القهوه .؟
اسماء : ونيس ... تعال اقرب , جاي هو لحاله ؟!
انس : ايه لحاله ! ليش تسألين ؟
اسماء وهي تعطيه الصينية : سؤال عفوي شفيها يعني ! ( التفتت لامها ) المهم ماما انا ميسون من صبح تدق علي ولا فضيت لها بروح بالحديقة اكلمها
ام فراس : وليش ماتكلمينها هنا ؟
اسماء : ازعاج وشكلها تبي تحاكيني في موضوع خاص احراج اتكلم معها هنا .. ما حطول عموما !
ام فراس : اهم شي خلك بالحديقة الخلفية عشان الرجال موجود
اسماء بهمس منقهر وهي تطلع : وهالرجال ولد الجيران ! خطيبي ترا !
ركضت لبرا وهي تقرب من الملحق تحاول تسمع وش يصير داخل .. لكن ماتسمع شي خصوصا وواضح يتكلمون بهدوء ...
داخـــل /
كان هيثم جـالس مع أبو عبدالرحمن بالجلسة الأرضية ... هيثم : عاش من شافك عم !
ابو عبدالرحمن : تعيش ... شخبارك شعلومك ؟
هيثم : ابد حمدالله ... إلا غريبة مافيه احد فراس مو فيه اجل ؟
ابو عبدالرحمن : لا والله مسافر الله يحفظه .. شغلك ماشي تمام ؟
هيثم : يوم يصيب ويوم يخيب .. خبرك مجال الطب احيان يخنق
ابو عبدالرحمن : اييه والله .. حنا مانزور المستشفى إلا في حال زيارة مريض وتتك صدورنا كيف العايشين فيه ؟
هيثم : تو أمس توفى عندنا مريض بعملية .. والمسكين اهله باعوا اللي قدامهم ووراهم عشان تكاليف عمليته وربك ماكتب له عمر
ابو عبدالرحمن : الله يعينهم ... ( ابتسم ) خلنا من النكد , متى ناوين العرس بإذن الله ؟
هيثم : بالإجازة ان شاء الله ... البنت تدرس اللحين ماراح يمشي الحال
ابو عبدالرحمن : ومن متى الدراسة تعوق !.. والله حرام تجلسون مخطوبين كذا اقلها تملكوا ولا الدراسة تو بادية تجلس تحتري الاجازه بتتاخرون
هيثم ( شعرفك انك جدها واقتراحك العظيم ) : وليش العجلة ؟ الدراسة كلها شهور وتخلص .
ابو عبدالرحمن : يا مسلم وش بيعطلك انت ؟ الدراسة وعليها هي تتحمل ذنبها
هيثم انحرج ماحب الإصرار بهالاسلوب : لا يعطيك العافية انا متفق من البداية مع فراس على الإجازة .. وراح امشي على هالإتفاق
ابو عبدالرحمن : والله كيفكم ! انا قلت اسوي فيكم خير بدال هالشقى والتعب
هيثم : الله لايشقي لك حبيب .. بس انا مرتاح كذا
ابو عبدالرحمن : الله كفاك سو اللي تبي
تنحنح هيثم : اجل بالإذن انا لازم امشي دوامي بعد نص ساعة ومع زحمة الطريق يادوبي الحق .. تامرني شي ؟
ابو عبدالرحمن : سلامتك .. ماتجلس شوي تجي اختك تسلم عليها ؟
هيثم وهو طالع : فرصة ثانية
طلع هيثم جواله اول ماطلع وهو يشوف الساعة باقي كثير على دوامه بس جو الجلسة خنقة مع طاري الزواج والإصرار بهالشكل
: بــــــــــــــــسس !!
عقد حواجبه وهو يستشعر الصوت من وين ..لكن حزر الأرجحية لصوت أي شي عابر .. تو خطى خطوة رجع الصوت : بـــــــــــــــــــــــسس .. هنا !!
فتح عيونه بوسعها وهو يدعي ربه أن هالصوت مايكون صوتها .. عض شفته وغمض عيونه بقلة صبر وهو يحاول يتجاهل ... لكن هالمرة انرمت حصاه صغيره اتجاهه عشان ينتبه اجباري !
التفت ناحية الصـوت وعيونه توسعت بصدمة وهو يشوف المنظر .. وعيونه ترفض تصدق اللي جالس يصير ..
كانت واقفة بشكلها الحيوي وشعرها الرمادي .. واقفة بعيد ورا مبنى الملحق وتأشر له يقرب , حس هيثم انه ماعاد يقدر يتنفس من ضيق الهواء عليه بهالمنظر اللي يشوفه .. فتح فمه برجاء انه ينطق كلمه لكن .. كانت الكلمات تستسلم امام هالموقف .. شاح بوجهه وهو يفتح الباب ويطلع مباشرة ويصفق الباب بأقوى ماعنده حتى أن ابو عبدالرحمن استغرب هالصفقة .. اما اسماء كبست عيونها بعدم تصديق ! معقولة زعلان لهالدرجة ؟ لدرجة مايرد عليها حتى ...
امـا عند هيثم أول ماركب سيارته فتح جواله وهو يفتش رقمـها ... أول ماوصله دق مباشرة وهو يحرك سيارته وهو يحس كبده تنفت من هالموقف : .....................................
جاه الرد مباشرة : هـلا والله !
هيثم والعرق براسه طـلع من غضب الموقف .. نطق بين اسنانه : وش قصــــدك قبل شوي .؟ ابسألك انتي عقلك بخير وأنتي طالعه لي بهالمنظر ..؟
اسماء عقدت حواجبها : وش هالمنظر ؟ انت زعلان عشان شفتني ؟
هيثم نطق بانفعال وصوته فجر السماعه : انا افـــــكر الغي الخطبة الفاسدة ذي عشان شفتك ! وهذا مو كلام اقوله لك عشان اعصابي حبة وتنفجر ... لا صدقيني طالع من قلبي
اسماء فتحت عيونها بدهشة وهي تحس بصدمة من كلامه .. حتى انها ماعرفت وش مفروض تقول .. نطقت بقهر : ليش هالكلام .. ؟ انت من جدك ..؟ ليش ما أعجبتك ؟
هيثم نطق بعدم تصديق لتفكيرها : احلفي انك تتكلمين من جدك !!!
اسماء بقلة حيلة وهي تحس نفسها تايهة .. ومو عارفه تفهم وش سبب هالعصبية كلها .. نطقت والعبرة خانقتها : والله مو فاهمه شي ... يعني ليش معصب مو عارفة ؟ للحين زعلان من آخر مرة؟
هيثم : مو فاهمه شي مو عارفة شي ! خليك كذا اسماء .. من خطبتك وانا يوم عن يوم جالسة تثبتين لي اكثر انك ماتناسبيني
اسماء بخوف وهي انهارت بالبكاء : هيثم ليش تقول كذا ! والله والله مو جالسة استغبي .. قول شمزعلك وماعاد اسويه .. ما اعجبك شكلي ؟
هيثم بيأس : صدق انك ماعندك سالفة .. فوق انك مفلمه وسطحية بشكل يمرض فوقها غبية بعد .. بس لاتخافين انا اللي ماوراي سالفة اللي توقعت منك شي اساسا !
اسماء كل كلمة يقولها تقهرها اكثر لانها تضيع أكثر .. ومو عارفة من فين تبدا : هيثم والله انا مو فاهمه شي عشان ابدا .. ليش معصب بس جاوبني ؟ دون هالحكي اللي يوجعني دون اعرف انا اساسا وش مسوية !!
هيثم : لأني شفتك .. عرفتي اللحين ؟
اسماء انطعنت وهي تحس بخيبة .. لهالدرجة ما أعجبته : لا شكلي ولا أخلاقي .. آسفة لاني ماني اللي تبغى ..
هيثم : لا تتأسفين .. انا اللي آسف لأني ماحسبتها صح
اسماء وهي تتحطم مع كل لحظة : قصدك أنك غلطت وقت خطبتني ؟
هيثم : قصدي واضح ....
اسماء : .......... ممكن أعرف ليش انت وقح كذا ؟
هيثم : نعــــــم ؟!
اسماء بقهر : ايه .. يعني يحق لك تقولي سطحيه وكل هالحكي وانا مقدر اتكلم ! انت تجرحني كل مره بأوقح طريقة ممكن اتخيلها .. انت خطيبي كيف يجي من قلبك تقولي كذا وحنا لسى بس مخطوبين !
هيثم بهدوء : هذا انتي قلتيها .. وحنا لسى مخطوبين ! الغلط منك مو مني .. وبعدين انا تصرفاتي ماتخدش حيا احد عشان تقارنيني فيك
اسماء بقهر : انا احسن من مليون شخص غيري .. يعني ما اشوف اني غلطت معك غلطة اتعاقب عليها كذا !
هيثم : احسن من مليون شخص غيرك ؟ نعمة بالنسبة لك اذا صرتي احسن من نفسك !
اسماء بانفعال : اقلها أحسن منك !
هيثم : كذا رايك .؟ دام طايح من عينك كذا دوري احد يستر عليك غيري .. انا بصراحة ماأقدر احتويك
اسماء بصدمة : تسحب خطبـــتك ؟!!!
هيثم : دامك احسن مني مفروض ماتنقهرين ! دوري احد بمستواك .. احد بيصفق لك وقت تتصرفين دون حدود
اسماء بقهر : ... اكرهك .
هيثم وهو يشد على طارة السيارة : والمطلوب ؟
اسماء وهي تحس بانهيار نفسي : انـا اسفة ! صدقني آسفة .. قلي وش ما اعجبك وبغيره عشانك ؟ أي شي بس تكفى لا تتكلم كذا .. ما أحب
هيثم : ارتاحي ماراح اتكلم كذا ولا كذا .. سلام !
شهقت اسماء بين دموعها وهي تستوعب انه سكر السماعة : الو ...... الو ؟!!! ( ابعدت السماعة من اذنها وهي تطالعها بألم .. كانت جالسة ومسندة ظهرها على جدار السور وضامه ركبتها لصدرها ..ومع غروب الشمس كانت مهلكة نفسيا لأبعد حد .. سندت راسها لركبتها ودموعها شلالات ومو مصدقة اللي صار .. جت تكحلها اعمتها .. )
***
إبتســام كانت جالسة بالصالة وتمشط شعرها بينما يزيد يلعب بالبلايستيشن والتوأم نايمين بغرفهم ..
رن جوالها .. رفعته وهي تشوف المتصل وتعقد حواجبها باستغراب وقفت : يزيد انا طالعه برا الجهاز حق اخوانك جمبك اذا صحـوا اطلع عطني خبر , اوك ؟
يزيد هز راسه : طيب
طلعت وهي تفتح المكالمة وترد : هـلا
جاها صوت أم احمد : هلا ابتسام .. كيف حالك شخبارك ؟
ابتسام دون نفس : زينة ..
ام احمد : جعله دوم ياعمري .. سمعنا انه صار عندك توأم اللحين ؟ ان شاء الله الف مبروك
ابتسام : ام احمد ! ما ابي اصدق انك داقة تباركين لي ... فبالمختصر وش داقة عشانه ؟!
ام احمد بانحراج : بغيت أقــولك انه .. لا حول لله . . احمد الله يصلحه ويهديه طلق حرمته
ابتسام دون نفس : وانا شخصني ؟
ام احمد : زوجته كانت هي اللي دايره بالها على رنيم .. واللحين خلاص تطلقت , وهو يبغاها تروح عند امها لانه ماعاد فاضي لها
ابتسام تغيرت ملامحها : موافق يعطينا رنيم ..!!
ام احمد : ما عنده خيـار .. ماعنده زوجه تنتبه لها ! وانا بصراحة مو فاضية لها هذي هي لها يومين محد داير باله عليها
انقبض قلب ابتسام لأبعد حد وهي تتخيل رنيم مرمية : ونعـم الجدة والله ..... أسمعيني زين , أبوها والتبن راح احجز له طيارة باقرب فرصة للرياض يركبها ويجيب البنت , تمام ؟
ام احمد : والله مدري شا أقولك ... ابوها مو هنا مسافر
ابتسام وقهرها يزيد : معنــــاها انا جاية أخذها براسي ... والله ثم والله لو آسمع واحد فيكم بعد يقول نبغاها ماراح يلوم غير نفسه ...واللحين لحد ما أوصلها تشيلونها فوق راسكم وماتوجعها نسمة هوا حتى
ام احمد : على امرك ان شاء الله ... راح نجهز اغراضها اجل
ابتسام بقرف : لا تجهزين شي ... ماهي محتاجة شي منكم ! ( وسكرت السماعة بعصبية )
: الحـلو معصب كل هذا ليه ؟!
رفعت عيونها لنايف اللي تو دخل البيت .. وعاقد حواجبه باستغراب من عصبيتها
ابتسام : انت جيت ؟!
نايف وهو يقرب منها : شفيك ؟ من كنتي تكلمين .؟
ابتسام بقهر : أم احمد داقة علي .... ( عضت شفاتها بقهر ) تخيل يقولون ماعاد يقدرون يهتمون برنيم !! متخيل ي نايف صايرين يرمونها بعد ما سحبوها من يد امها غصب
نايف : كيف يعني مايقدرون ؟
ابتسام بغضب : احمد طلق مرته وهي اللي كانت شايله هم رنيم ... واللحين خلاص ابوها سافر ومحد يمها
نايف : لا حول لله ... ايه وبعدين ؟
ابتسام : قلبي انا لازم اروح لجده آخذها ...قلبي يغلي قهر مقدر !
نايف فتح عيونه : شنو تروحين جده ! من جدك انتي ..... وينهم هم يوصلونها ؟
ابتسام مسكت يده برجاء : تكفى نايف والله مافيني اصبر .. لو ما اشوفها قدامي ماراح اتطمن .. انت مستوعب انهم جالسين يرمونها بينهم محد مهتم فيها !
نايف تنهد : لا حول ولا قوة الا بالله .. ابتسام طولي بالك , واذا جبتيها ؟ انتي كلمتي امها ؟ مستوعبة انه حتى لو تجيبينها فراس رافض انها تجي بيته
ابتسام : كيف أقول لامها .. حرام اقهرها على الفاضي , انا خالتها وحموت قهر كيف هي ؟
نايف بتردد : ايه بس ....
ابتسام : شنو نايف ... مافي هالموضوع نقاش انا راح اجيبها يعني راح اجيبها ! حتى لو فراس مايبغاها انا ابغاها وبيتي مفتوح لها
نايف : مو عارف .. ( تنهد بتعب ) خلاص انتي ارتاحي انا رايح اجيبها
ابتسام : رايحه معك !
نايف : ابتسام الله يهداك وين تروحين ؟ انتي ناسيه ان عندك بزران ؟
ابتسام وكأن الهلع بهالخبر نساها .. عضت على شفتها : متى تروح .؟
نايف وهو يمسح ع شعرها يهديها : دخيل عيونك ياقلبي لو تبين اروح اللحين راح اروح
ابتسام برجاء : آيه روح اللحين .. طلبتك
نايف ابتسم : دون تطلبيني رايح ... ( طالع ساعته ) راح ادخل حجوز الطيران اشوف لي حجز باسرع وقت
طلع يزيد من داخل البيت وهو ياشر : عمه ابتسام .. الدادا يبكون ( ارتسمت ابتسامه عريضه وهو ينتبه لنايف ) بااابااا جييييييت!
ابتسام التفتت لنايف : تكفى عجل انا رايحه اشوفهم
نايف : لا تشيلين هم راح ادبر لك الموضوع
اول مادخلت ابتسام .. زادت ابتسامته وسع , هذي أول مرة تعتنز عليه بمشكلة عائلية بالعادة ماتقبل تدخله حتى بالكلام .. وكرمال وناسته بهالاعتناز مستحيل يسمح لنفسه يمر اليوم ماحقق لها طلبها
***
بعد انتهاء وجبة العشاء دون حضور غادة أو اسماء ... وقف الجد : انا ماشي!
ام فراس بحرص : ماشي وين ؟!
ابو عبدالرحمن : رايح لبيت ولدي عبدالرحمن .. ابيه بكم موضوع
ام فراس : وبترجع تنام هنا أكيد ؟!
ابو عبدالرحمن : لا ! بنام هنـاك .. اصر علي وانا بروح اخلص شغلي معه
ام فراس : الله يهداك يا عم ارجع نام عندنا .. فراس بكره بيرجع بدري خله ينبسط بشوفتك هنا
ابو عبدالرحمن : وعدت عبدالرحمن مـاينفع ! يله سلام
ام فراس بخيبة : الله معـاك
***
نـــايف /
بعد وصوله السريع والفوري لجده ... اخذ تاكسي يوصله لبيت في طريقه دق جـواله .. رد مباشرة : هلا يبه
ابو نايف :هلا نايف .. شلونك ؟
نايف : حمدالله ... هلا آمر
ابو نايف : انا في البيت اللحين وجدك عندي ... تعال ابيك
نايف : ماراح ينفع يبه انا ماني بالرياض اللحين
ابو انايف بتفاجئ : منتب بالرياض .... اجل وينك ؟
نايف : كان عندي شغله ضرورية ومستعجلة فاضطريت اسافر لجدة مباشرة معليش , ليش جدي ايش كان يبي مني ؟
ابو نايف : شتسوي بجـــده ؟! مع عيالك اجل ؟!
نايف : لا يبه لحالي وتو وصلت وبرجع اللحين ... المهم الوقت متأخر اللحين آمرني ؟
ابو نايف : لا خلاص ع قولتك الوقت متأخر ... بكرة اجل اشوفك
نايف : على خير ان شاء الله
سكر السمـاعة وهو يعقد حواجبه ويطالع البيت اللي بالعنوان اللي عطته ابتسام .. التفت له راعي التاكسي : وصلنا !
نايف : انتظر ثانية .. ( طلع جواله وهو يدق على ابتسام وجاه الرد ملهوف بشكل فوري )
ابتسام : هلا حبيبي !
نايف : ايه هلا .. انا وصلت اللحين بيتهم هو اللي جمب بقالة ( عقد حواجبه وهو يقرا ) الشمس ؟!
ابتسام : ايه حياتي هذا هو
نايف بحيرة : طيب شنو ؟! اطق الجرس اللحين ولا كيف ؟
ابتسام : ايه ياعمري اذا مايضايقك .. دق وقولهم انك تبغى رنيم
نايف ماكان بنفسه هو يطق الباب لكن تثاقل على نفسه : يله ان شاء الله ( سكر السماعه وهو يكلم راعي التاكسي ) خلك هنا راجع لك
نـزل وهو يحوس بشعره بحيره .. بالاخير زفر وهو يطق جرس باب البيت المتواضع ..
جاه الصوت من داخل .. صوت بنت شابه : ميـــن ؟!
نايف تنحنح : انا نـايف .. معليش تطلعون لي رنيم
البنت حاولت تستوعب وهي تثبت طرحتها وتوايق من ثقب بالباب .. شاب بقامة طويلة وجسم بعضلات مفتولة وسمار ملفت وشعر بدرجة باهته اشعث لنص رقبته .. جنز أسود وقميص أبيض بعلامة ماركة بولو على صدره .. انتبهت له يزفر : احححم !
شوق : ايه ايه اخوي .. ( رغم انها استوعبت مين هو لكن فضلت تحرجه ) معليش اخوي بس من حضرتك عشان تطلب رنيم ؟
نايف عقد حواجبه : انا زوج إبتسام .. بنت عمكم , وهي متفقة مع الوالدة تاخذ رنيم اليوم
شوق : ايه طيب وينها إبتسام ؟
نايف انقرف : فيه رجال بالبيت يطلع يكلمني ؟!
شوق بقهر : أصبر لحظة اجل
دخلت شوق البيت وهي تنطق بعصبية : طاح حضهن بنات عمي مشعل واحد صوره وصلت مجلة التايم والأخرى يخطف العيون من زينه وزناكيل بعد
ام احمد : شتقولين انتي ؟
شوق بقهر : هذا زوج ابتسام جاي ياخذ رنيم !
ام احمد : يوه .. وجاين لحاله دون ابتسام ؟
شوق : مدري والله ... لايكون حضرتها موجوده وماتبي تتكرم تطق الباب وتدخل عندنا
ام احمد : لا والله ماظني ( لبست طرحتها وهي تطلع للباب وتفتح نصه عشان تتكلم ) اححم كيف حالك يا نايف ؟
نايف زفر ( ياليل ما اطولك ) : هلا هلا خاله .. معليش واللي يرضى عليك تطلعين لي البنت بسرعه
ام احمد : إبتسام وينها ؟
نايف تنهد : إبتسام ماجات بالرياض !
ام احمد : يا وجه استح ونركب معك البنت وياك لحالك كذا دون احد !
فتح نايف عيونه .. ابعد من الباب وهو يركب السياره ويدق على ابتسام .. جاه الرد مباشرة بصوت خافت : هلا نايف .. طمني
نايف بعصبية : من وين يجي الخير ! دقي على الزفوت هذولي يطلعون البنت لي ساعه ناطعيني عند الباب
ابتسام : يوه ! مافتحوا معقولة يكونون طالعين ؟
نايف واعصابه بتنفجر : لا فتحوا بس شكل البيت كله حريم ! وآخر مافهمت انه مايامنوني على البنت لحالي ...
ابتسام بنرفزه : عشنا مايامنونك شلون !
نايف : ابتسام انا مواصل من امس واعصابي حبه وتنفلت .. هم بيطلعونها ولا شلون ؟
ابتسام انقهرت منهم ..: خلاص عيوني روق شوي ..بكلمهم وارد لك
نايف واخلاقه قافله : يله
سكرت ابتسام وهي تدق مباشرة على ام احمد : هلا ابتسام
ابتسام : سلامات مرة عمي شعندكم لاطعين رجلي عند الباب مو مطلعين له البنت ؟!
ام احمد : والله ماني شايفتها مناسبه بنتنا تجلس معه لحاله طول الطريق
ابتسام فتحت عيونها : شقصــــدك يعني ؟! ان نايف ماينومن ؟!
ام احمد : الشيطان مامات ابتسام !
ابتسام : اسمعي مو تكلميني تقولين البنت مانبيها ! وفجأة تطلعين مهتمه ماتقدرين تامنينها .. رنيم تطلع وبسرعة لو سمحتي
ام احمد : لا والله .. شلون يعني ؟ تعالي انتي معه واطلعها من عيوني .. ولا وينها امها ! ليش ماتجي هي تاخذها
ابتسام : هذا اخر كلامك يعني ؟!
ام احمد : ايه اخر كلامي .. والله حفيدتي مو رخيصة لهالدرجة ارميها كذا لحالها معه
سكرت ابتسام السماعة قهر وهي ترجع تدق على نايف : هاه ابتسام ؟
ابتسام بقهر : ارجع حياتي خلاص .. معليش تعبتك معي
نايف : شلون يعني !
ابتسام : رافضه مره .. خلاص انت ارجع وانا بعدين اخذ طياره بكرة او بعده واروح اجيبها , سامحني والله مادريت انهم بيسوون كذا
نايف وعيونه متسمره على البيت : عارفه شلون اقدر ارجع اللحين ع كلامك بس تذكرت ان فيه ملاعين خير لازم افهمهم مكانتهم
ابتسام مافهمت : شلون يعني ؟ ماراح ترجع ؟
نايف : لا ماحرجع الا ورنيم معي .. انا اللحين مالي خلق بروح لهوتيل وبنام لي شوي بس اصحى واروق لهم بطلعها من خشومهم
ابتسام : لا حياتي لاتوجع نفسك مع ناس بلا اخلاق زيهم .. ارجع اللحين وارتاح واطلع من هالمشكلة خلاص ؟
نايف : اطلع شـــــــــــلون ! انا ماصدقت ادخل عالمك هذا تبيني اطلع منه ؟ لا وربك ماني راجع الا جايب لك رنيم ومكسر روسهم بعد
ابتسام ابتسمت برضا : قواك الله حياتي .. بس مو تطول بالنوم اعرفك نومتك نومة اهل الكهف
نايف : نومتي نومة اهل الكهف جمبك بس .. بعيد عنك هذا اذا نمت اساسا
ابتسام : الله يخليك لي يارب
نايف :ويخليك لي ....يله ياروحي احاكيك بعدين
***
في بيت ابو نايف .. كان جالس مع ابو عبدالرحمن لحالهم على العشاء
ابو عبدالرحمن : وميهاف وينها ؟
ام نايف : نامت بدري اليوم .. لا مو اليوم كل يوم صايره تنام بدري ما شاء الله عليها
ابو عبدالرحمن هز راسه : .......... وماهي ناوية ترجع لزوجها وبيتها ؟
ابو نايف بقهر : هو بدر وينه اصلن .. وينه نشوفه ونحاكيه ونتفاهم معه اقلها
ابو عبدالرحمن : وينه عاد هذا السؤال !!! من جيت ادق عليه اول يوم مايرد واليوم مقفل اساسا
ابو نايف : شايف شلون .؟ هذا بالله كيف اتعامل معه
ابو عبدالرحمن : ماشي لاتتعامل معه ! ولدك لؤي وش وراه بعد هو ؟ ماهو طبيعي هو الثاني
ابو نايف : ليش يبه وش شايف عليه ؟
ابو عبدالرحمن : ابد ! ماهو لؤي اللي خابره وبس وحاس ان صاير معه شي ولحد يقولي .. ولا وينه جابني من القصيم لهنا والكل زارني وجمعه عائلية وهو حضرته ماشرف وبدر ... بدر وآمنا انه عنده مشاكل وعرفاها .. هو شعنده ؟
ابو نايف : هو يبي يستقل من البيت .. وطلب مني هالطلب ورفضت , عقبها شال علي وراح لفراس وسكنه لحاله وعقبها ماعاد شفته
ابو عبدالرحمن : وانت وش لك بهالمشاكل كلها يارجال .. زوجه وخله يسكن لحاله وخلصنا
ابو نايف : مو هذي مشكلة بعد .. حالف مايتزوج ! لا ويوم شريت له بيت بذيك القيمه عشان يتزوج فيه اخذ العقد وباعه ببلاش صدقه على واحد بالطريق
فتح ابو عبدالرحمن عيونه بدهشه : نعــــــــــــــــــم ! لؤي مسويها ؟
ابو نايف : ايه مسويها .. وماعاد صرت عاجبه نهائي ولاعاد قدرت افهمه
ابو عبدالرحمن : غريبة على لؤي هالتصرفات كلها ... مدري مو عوايدة
ابو نايف : لؤي ماعاد مثل ما انت عارف يبه .. تغير تغير كثير
ابو عبدالرحمن : لا حول ولا قوة الا بالله ... ليش الدنيا منخبصه كذا ولا فيه شي ينحل , حتى اليوم قابلت خطيب اسماء وكنت ابيهم يتزوجون ننبسط شوي ما اعجبه ورفض !!
ابو نايف : ايه هو موضح من خطبها انه مايبي الزواج الا عقب دراستها
ابو عبدالرحمن وهو يضرب بالملعقة على الطاولة : وانا ما اعجبتني هالفكرة ..
ابو نايف : بس هذا اتفاق فراس معه بعد .. يعني مافيه امل هالموضوع يتغير
ابو عبدالرحمن هز راسه بقلة حيلة : الله يسهل يارب .. المهم أنا اللحين بتوسد وبنام والصباح رباح ! لو مايحضر قدامي بكرة بديران ولؤي ان يكون حسابهم عسير , مو كافي بدر اللي ادق عليه من أمس مايرد علي !!
***
بعد ماخلص فراس اشغاله مباشرة جهز شنطته وطلع من الهوتيل .. وقف عند الاستقبال يسلم المفتاح ويدفع حسابه
دق جواله وهو ياخذ بطاقته ويطلع من الفندق للسياره توصله للمطار ... رد مباشرة : هلا بالغالية
ام فراس : هلا حبيبي
فراس : شمصحيك هالحزه يمه ؟
ام فراس : قلت اتطمن عليك ... ركبت الطيارة ؟
فراس : هذا انا بطريقي للمطار .. على الصباح كذا حكون وصلت باذن الله
ام فراس : انتظرك على جمر حبيبي
فراس : يله سلام
سكر جواله وهو ينتظر يوصل للمطار ويرجع للرياض
وصـــل لآراضي الرياض الساعة 10 صباحا , أول ماركب سيارة السايق استلم جواله وهو يدق على لؤي.. جاه الرد بعد مدة : ايه فراس هلا
فراس : هلا بك .. كيف السكن لحالك ؟!
لؤي : أحسن من قبل
فراس : ماراح تنطقها بخير يعني !
لؤي تنهد : بخير هذي راحت علي من زمان .. من راحت وهي رايحه معها
فراس بنرفزه : تكون بخير وقت يريد لك ربي تكون بخير مو بقرب فلان ولا بعد علان !
لؤي : الحب ي فراس مايفنى ولا يستحدث مع عدم .. عشان تقول هالحكي !
فراس : انا الغلطان اللي داق عليك أول واحد لما رجعت ! طير ي شيخ والله انك نكد على القلب
لؤي : خلاص خلنا من هالموضوع .. انت كيفك ؟
فراس : كويس .... طيب انا وصلت الرياض اللحين , وينك فيه ؟
لؤي : آبد عند الاتصالات اضبط النت ببيتي .. حمدالله ع سلامتك
فراس : اشوفك متى ؟
لؤي : اللحين روح بيتك شوف اهلك وارتاح وجدي عندك اساسا اكيد يحتريك .. وعقبها نتقابل او انا بجيك بالمرة اشوف جدي
فراس : على خير اجل
***
صحـت غادة من النوم بـدري .. وهي تدخل الحمام وناويه تلبس وتستعد تنزل تفطر مع أبو عبدالرحمن اللي صحبته صايره اعسل على قلبها من آي شي ثاني ..تو بتنزل انتبهت لصوت من النافذة .. لما قربت تستعلم عن اللي صاير انتبهت لفـراس .. ضرب قلبها لأنها ماتوقعت رجـوعه بهالوقت نهائي .. تو داخل للبيت والشي الجذاب بالموضوع أنه كان لابس بدلة رسمية اللي مايلبسها الا بالخارج في اجتماعاته الخارجية .. وكانت أكثر من فاتنة عليه راح وقتها في سرحانها في شوفته .. كيف يشيل النظاره من عينه وتبين تجعيدات عينه مع ابتسامته وقت يشوف أمه تطلع له ويبوس راسها ويدها وينتهي بانه يحاوط كتوفها ويدخـلون لجوا .... تنهدت بمرارة وهي لسبب مافهمته .. ولا قدرت تشرحه لنفسها .. قررت ماتنزل وتتراجع عن الخطة وتكتفي بانها ترجع تدفن نفسها في السرير وتتعذر لنفسها بأن الوقت بدري مرة ...
تحـــت /
دخل فراس وهو يسحب شنطته وراه وجلس وهو يحس براحه لجلسة القهوه مع أمه بهالوقت : وين جدي اتقهوى معه
ام فراس : الله يهداه جدك حايلته يجلس بس أمس راح لبيت عمك عبدالرحمن وقال بينام هناك
فراس بعدم رضا : الله يهداك يمه مفروض ماخليتيه يطلع من بيتنا !
ام فراس : وانا بقدر على جدك ؟!
فراس : خلاص اجل انا شوي كذا وبروح بيت عمي عبدالرحمن اشوفه وارجعه معي
ام فراس : تسوي خير ... وكيف سفرتك ان شاء الله تمام ؟
فراس ابتسم : تمـام ( ألتفت وراه وهو يسحب كيسه من جمب شنطته السفر ويقدمها لها ) استحليت هالساعة لك .. أقل من قدرك بس هذا اللي في اليد
ام فراس : شهـذا ؟!
فراس : شهذا يمه يعني ؟ هذا حقك .... المهم اخواني كلهم نايمين ؟
ام فراس : ايه تو الوقت بدري على قومتهم
فراس : اجل انا بصعد اغراضي وبرتاح لي شوي من أمس مو نايم عدل
ام فراس : نوم العافية
أول ماصـعد فتحت أم فراس الكيسة وهي تطلع العلبة الأنيقة وفوقها ورقه مسفوطه .. فتحتها وهي تقرا/
إلى – وبدون مبالغة – أجمل امرأة وقعت عيني عليها
ونزف جرحي على دمعها
وسال دمعي على كفيها
وطارت امانيي بدعائها
وسقط رأسي بحضنها
وحمل جسدي على كتفيها
وتكون فكري بفكرها
وقبلت جنتي في قدميها
( ملبوس العافية يالغلا )
ابتسمت أم فراس وعينها لمعت وهي تفتح وتشوف الساعة الذهب وتنطق بحنية : الله يخليك لي يابعدي
عند فراس تو وصل لغرفته وحط أغراضه ... عقد حواجبه وهو ينتبه للكيسة الثانية زفر : اللحين كيف اعطيها اياها ؟! ( رفع حواجبه وهو يلقى الحل واضح قدامه .. سحب الكيسة وهو ينزل لتحت عند امه )
: يمـــه !
ام فراس : هلا
فراس وهو ينزل الدرج بخطوات متسارعه : نسيت راح عن بالي ( مد الكيسة لها ) هذا طقم الماس اخذته بطريقي وانا اجيب ساعتك
ام فراس : لمـين ؟ اسماء ؟
فراس وهو يحس بصعوبة وهو ينطق : لا مو اسماء ! ( تنحنح ) للثانية ... آخر مرة لما اخذت عمتي وبنتها سمعت كم كلمة عن الطقم وهالخرابيط فقلت اجيبه من نفسي قبل تفضحوني
ام فراس ابتسمت من قلبها وهي تنطق بحماس : قصدك لغــــادة ؟!
فراس وهو ينطق بنرفزة : آيـه .... المهم هذا هو وصليه لها
ام فراس وهي مبتسمه بوسع : لا !
فراس عقد حواجبـه : شنو ؟
ام فراس هزت كتوفها : انت شاريه لها انت عطه اياها
فراس بنفاذ صبر : يمه لاتستفزيني ترا والله لا اكبه عندي بالدرج وان شاء الله عمرها مالبسته ! خذيه عطيها اياها وبس
ام فراس باصرار : لا ماراح اعطيها اياه .. كلن يوصل هديته بنفسه
فراس رفع حواجبه : كذا يعني ؟
ام فراس بتأكيد : ايه كذا يعني ... هديتك عطها اياها بنفسك
فراس بعصبية خفيفة : ماهي هدية !
ام فراس : آجل شنـو ؟
فراس وهو متنرفز خلاص : فديه .. افدا نفسي من الحكي اللي ماله داعي , اوك ؟
ام فراس : والله ياعمري فديه هديه صدقه اللي هو .. انت وصلها انا مالي دخل
فراس : اجل هذي غلطتكم راح اكبها عندي بالدولاب .. وان شاء الله ماتوصل لها انا سويت اللي علي وانتو كيفكم
ام فراس : عنادك ع نفسك .. انا بسوي نفسي ماعرفت عنها اساسا
فراس وهو يصعد : من اليوم ليوم الدين ... فكرة اني اعطيها اياها هذي تمش بوزها
ام فراس : بتنـام اللحين ؟
فراس كمل طريقه لفوق دون يرد ... ابتسمت ام فراس : ان شاء الله تزعل .. هديتك راح توصلها بنفسك!
***
ميهـــاف /
صحـت من نومها على خبر أن جدها موجود عندهـم ... بدلت بجامتها وهي تضبط نفسها عشان تنزل تتغدا معهم نـزلت مباشرة وهي تسمع اصواتهم بالصالة تو بتدخل وقفت وهي تسمع طاري كلامهم : بـدر اليوم لازم يجي شف نايف يجيبه لان حضرته جواله مغلق مره وحده !
ابو نايف : يا يبه يا يبه .. كم مره قلت لك هالولد خلاص ما عاد بعقله عشان نرجي منه شي
ابو عبدالرحمن بعصبية : عبد الرحمن ! هالحكي ما أحبه ولا آبي اسمعه .. انا قلت يجي يعني يجي وبعدين وين نايف ؟ مو كلمته امس
ابو نايف: كلمته امس وطلع مسافر .. ومدري متى راجع لحظة ادق عليه
فتح جواله وهو يدق على رقم نايف جاه الرد بصوت كسول خمران نوم : هـلا
ابو نايف : نايف ؟! نايم !
نايف وهو يرفع عيونه يطالع الساعة : الساعة تو 11 ... ليش مصحيني من اللحين ؟!
ابو نايف : آنت وين ؟ ببيتك ؟
نايف : يبـه سلامة عقلك شفيك .؟ مو آمس معطيك خبر اني مسافر
ابو نايف : قلت مسافر روحه رجعه .. يعني مفروض بالرياض اللحين
نايف وهو يستقعد : لا والله يايبه للحين مارجعت .. غلبني النوم قلت انام قبل امشي
ابو نايف : يا سلام عليك .... اخلص طيب قم
نايف : اخاف ما ارجع الا متاخر .. آمرني يبه انتو شتبون ؟
ابو نايف : نبي احد يجيب بدر .. ندق مايرد
نايف : وليش انا طيب تعرفون وين بيته روحو له .. ولا كلموا لؤي يروح بيته يشوفه لكم
ابو نايف : راح نتصرف يله سلام
تو سكر ابو نايف السماعة انتبه لميهاف تدخل وهي تنتحني تسلم على جدها : صباح الخير
ابو عبدالرحمن : صباح النور .. هلا عيوني
ميهاف وهي تجلس : هلا فيك .. والله مادريت امس انك بتنام عندنا ولا كان زانت لي السهرة
ابو عبدالرحمن : حصل خيــــر معوضين ان شاء الله
رفع ابو نايف جواله وهو يدق على لؤي .. جاه الرد : سلام .
ابو نايف : وعليكم السلام .. لـــؤي !
لؤي : هلا
ابو نايف : جدك ببيتنا ويبيك .. تعال سلم عليه
لؤي : هو عندنا مو عند فراس ؟
ابو نايف : لا جا امس ونام عندنا
لؤي تنهد : خلاص انا تو فراس كلمني وصل من سفره وناوي اجي وياه اليوم
ابو نايف : فراس وصل .؟ لا لا خل فراس اللحين اكيد بينام بيرتاح له شوي انت رح مر بدر ( نطق اسمه وعيونه بميهاف اللي كانت تطالع بحضنها بهدوء ) جبه معك وتعال
لؤي : آمر بدر ؟! ليش ؟
ابو نايف : دون ليش هذا كلام جدك !
لؤي تنهد : الله يصبر عيال هالعائلة ع هالتدخلات اللي ماتخلص .. ماشي بمره ! احد ثاني ناوي تتدخل بحياته اسحبه وانا جاي ؟
ابو نايف فضل مايرد بحضور ابوه : اخلص !
وسكر السماعة وهو يلتفت لابو نايف : بيجي ان شاء الله
***
غـرفة متكدسها الظلام حتى الستاره مغلقة بأحكام من ضوء الشمس ... كانت المناديل منتشره حول سريرها في عزائها ... قصة حبها تو بدت قررت تنتهي .. ليش اللي عشقته مو بس حبته يجرحها بهالشكل .. كل ماتتذكر كلامه يجيها رهاب من كل شي .. من آمس ماكلت ماشربت ماضحكت حتى انها ماداومت ... أول ماشافته بحياتها ألفت وجهه من أول نظرة وآقسمت ان هالوجه ماراح يكون عابر بحياتها .. ولما حست انها نجحت ينقلب كلش فوق تحت
سحبت جـوالها بين كومة سريرها وهي تفتح على آسمه .. تحاول تعبر تتكلم تفرغ شي بداخلها لكن يدخلها رهاب وقت تتذكره وتبطل ..
بعد ماكان طاريه يعيشها آحلى لحظاتها ومشاعرها .. صار طاريه يخوفها ..
آكتفت بانها تكمل عـزلتها وهي تشوف صورته وتحس قلبها يتبعثر .. وتعيش حداد على حياتها اللي ماعاشتها للحين ..
عـند هيثم /
كان حاضر لحدث بالمستشفى يكرمون فيه آحد الجراحين الناجحين بإنجاز ... بعد انتهاء الحدث مشى مع مراد حتى يباركون له : مبـروك النجاح تستاهل والله
الدكتور بثقه مفعمه : تسلم والله دكتور هيثم عقبالك
هيثم اكتفى بانه يبتسم .. وقت آبعد الدكتور التفت مراد لهيثم : آقول هيثم شرايك في مشروعه ؟
هيثم : مب سهل بس مب مستحيل
مراد : شد حيلك آجل وهات المستحيل
هيثم : طبعـا .. انا وقت ابدا مشروع راح اتأكد ان محد غيري راح يقدر يسويه ! اما عيناته هو سهله جدا لو تغاضينا عن العرض المهول
مراد : إلا اقول انت متى عرسك ؟
هيثم كشر بشكل واضح : وآنت ليش مشتحن !
مراد : آحد قالك اني ذابح عمري ؟ سؤال بس
هيثم : آرتاح يمكن مايكون فيه عرس اساسا
مراد فتح عيونه بدهشه : هيــــــــــــثم ! وش هالحكي من جدك انت ناوي تستمر تعيش وحيد كذا ؟
هيثم : وآنت متى شفتني وحيد ! هذا انا ما افضى من اصحى لين أنـــام .. من وين وحيد !
مراد : هيثم وقت حس آدم بالوحدة ماخلق له ربي مليون رجال .. لا خلق له مره وحده لآن هي اللي تكملنا ودونها نكون ناقصين
هيثم : آجل ليش آحس اني راح انقص لو اكمل الموضوع ؟!
مراد : تستهبل آنت على حد علمي ان خطيبتك بنت آلشمري .. وش تبي آحسن من كذا
هيثم ابتسم ابتسامه جانبية ساخرة : بنت الشمري هاه ؟! ( تنهد ) النافذة اللي يوجعك نورها سكرها مهما كآن المنظر يفتح النفس
مراد عقد حواجبه دون يفهم بينما هيثم كمل طريقه وهو يحس بقرف من كلش ..
***
وصـــل لؤي بيــت بدر وهو يضرب آلجرس .. رجع يضرب جاه الرد : مـــــــــن !
لؤي : آفتح بدر هذا انا لؤي
بدر فتح وهو مازال بهيئة رثه من الجلسة الطويلة البيت دون شغل .. لؤي : هههه بالله وش هالشيفة ؟ معقولة بدر راضي عن نفسه يكون كذا
بدر دون نفس : لؤي وش تبغى ؟
لؤي صفر : الاخلاق قافلة ! ( تنحنح ) آسمع انا جاي هنا بمهمة آخذك معي لجدي في بيتنا فاعجل علي ترا اللي فيني كافيني ومو ناقص احايلك
بدر : مابي اقابل جدي ولا غيره ... شي ثاني !
لؤي : والله انا اقول احسن لك قابله قبل يجيك بيتك وهنا تروح فيها صدق
بدر تنهد دون نفس : اصبر !
انتظر لؤي خمس دقايق عقبها طلع وهو لابس ثوب وعمامة ملونة .. وشكله تعدل شوي ماعدا ذقنه اللي يحتاج حلق ..
***
غـادة .. على الظهر كانت استسلمت من الجلسة بمكانها وقررت تنزل خصوصا انه مو حلوه بحقها جده موجود وفراس رجع وهي للحين جالسة فوق .. سحبت طرحتها وهي ترميها على كتوفها بإهمال وتنـزل .. وقفت عند الدرج وهي تنقل عيونها بين غرفته وتحت .وين ممكن يكون .. بس الظاهر انه مو تحت لأنها مو سامعة صوته .. نزلت وهي تشوف الطابق الارضي مافيه آحد غير ياسمين جالسة وقدامها خيوط تنسج بها سوارة : هـالو ياسمينه
ياسمين آبتسمت : هلا
غادة وهي تجلس جمبها على الكنب : فين ماما وجدك ؟!
ياسمين : ماما طلعت لزيارة .. وجدي امس راح لعمو عبدالرحمن .. واسماء جالسة بغرفتها وانس طلع محد هنا
غادة مسحت على شعر ياسمين : حياااتي .. وجالسة لحالك ؟
ياسمين : آيه ..
غادة كان نفسها تسأل عن فراس بس قررت تتجاوز السؤال وهي تسحب خيطين : وريني كيف تسوينها؟
ياسمين تحمست لأن احد عطاها وجه وهي تشرح لغادة بوناسة .. غادة تفاعلت معها لأنها كانت محتاجه تروح عن صدرها بآي شي
فـراس /
صحى من نومه بعد مكالمة لؤي له انه راح يسبقه لجده ... لبس ثوبه وهو يزرره ويسحب اغراضه لجيبة وينـزل انتبه لصـوتها تحت ..
: يوه ياسمـين شكلي خربتها عليك , مو ؟
: لا حـلوه مرة !
نـزل فراس وهو يتنحنح .. رفعت راسها وهي تشوفه برزانته المعتادة , كانت حاطه رجل على رجل ويدها بحضنها تشتغل بالخيوط .. وعيونها تطالعه ..
ياسمين ابتسمت وهي تتوجه له وتسلم عليه : حمدالله على السلامة متى جيت ؟
فراس وهو يقبص خدها بنعومة : يسلمك ربي .. اليوم جيت ( رفع عيونه لغادة ) ماودك تسلمين بعد آنتي ؟
غادة بصوت خافت وهي مكانها وعيونها نزلتها للخيوط : حمدالله على السلامة
فراس رفع حواجبه باستنكار لاستقبالها .. طالع ياسمين : كاس مويه ولا عليك آمر
ياسمين : إن شاء الله
بينما فراس خطى ناحية الجلسة وهو ينحني لها .. غادة فتحت عيونها والهواء انخنق فجأة اما فراس كان قربه مربك وهو يسحب الطرحه اللي مجلستها وراها على الكنبه ويثبتها على راسها حتى تنسدل لكتوفها .. ويرجع يوقف طبيعي : كذا الطرحه تستعمل ! آنس شوي وبيدخل يبدل عشان يصلي اكيد
غادة والهواء انكتم من حركته : .............................
فراس : آمي وين ؟
غادة بلعت ريقها وهي تنطق : طالعه لزياره
فراس طالع ساعته وهو ينادي : ياسمين ! جالسة تخترعين الماء ؟!
غادة وقفت وهي تحصل لها مهرب :رايحة آشوفها
دخلت المطبخ وهي تزفر الهـــواء اللي انكتم من دقايق معه ... انتبهت لياسمين اللي تطالعها باستغراب : شفيك ؟
غادة : مافيني شي .. فين الموية ليش ماجبتيها ؟!
ياسمين باحباط : جربت اصبه مايصب
غادة خذت الكاس وهي تفتح الثلاجة وتطلع الموية وتصب لحد نص الكاس والنص الثاني كملته بموية دافيه : فيه موية بالثلاجة كان شفتيها
ياسمين بقهر : مادريت ...
خذت غادة الكاس وهي تطلع للصالة وهي تسلم الكاس له .. اخذه فراس وهو يتناوله على شربه وحده ويرجعه ليدها, وطلع مباشرة بينما غادة شدت على الكاس وهي تتعوذ من إبليس .. افكارها صايره ملحه ورغبتها ملحه آكثر .. تبي تعيش زوجته بشكل طبيعي ماعاد صار هالوضع يرضيها .
***
نــايف : -
بعـد ماخزن نومه وحس انه روق ... نـزل مرة ثانية لبيتهم وهو يضرب الجرس حمد ربه إن اللي استقبله هالمرة رجال .. كآن أبو احمد : هلا هلا والله .. مرحبا مرحبا ومسهلا !! نايف ؟! والله الساعة المباركة اللي نشوفك فيها
نايف : وانا ساعتي ماتباركت بشوفتكم !
ابو احمد : افا وشو له هالحكي ؟!
نايف : وشوله هاه ! معقولة آنا من امس هنا واجي اهل بيتك اطلب رنيم تطلع لي ورافضين ! وش تفسر هذا ؟
ابو احمد : كذا صار !!! لا والله صاير دون علمي ..... انت مايصير خاطرك الا طيب
نايف : أيـــــــــــــــــوه هذا اللي ابغاه ... ابغى خاطري طيب , ادخل جب البنت لأن ماعاد عندي وقت
ابو احمد : ولا يهمك من عيوني والله ... بس انت تفضل حياك مب حلوه وقفتك كذا
نايف : مافيني اهلي ناطريني وشغلي مأجله فعن الهرج الزايد وهات البنت
ابو احمد تنهد : ان شاء الله
طالع نايف ساعته 5 عــصر .. تنهد وهو يتسند ع سيارته ينتظر رنيم ويحمد ربه انه قدر ياخذها دون يضطر يسوي مشاكل آكبر ..
***
أبـو نايف كان جالس وجمبه أبو عبدالرحمن بالمجلس .. وقدامهم بدر اللي كان متربع وشابك يدينه ببعض ومنزل راسه دون يتكلم حتى .... ولؤي دخل لعند امه داخل ,
ابو عبدالرحمن : بـــدر ارفع راسك يابوك
بدر دون يرفع راسه : آمرني يبه شبغيت ؟!
أبو عبدالرحمن : آبي اشوفك
بدر تنهـد وهو يرفع راسه وعيـونه الحادة الكحيله صارت ذابله ... بدر نطق : شفتني ؟ خلاص كذا ؟
ابو عبدالرحمن : وش صاير معك ؟ ليش كل هالظروف وش صار !
بدر عض على شفته : تصدقني يا يبه لو أقولك لي أسبوع ابي اعرف وش صار ماعرفت ..
ابو عبدالرحمن تنهد : خلاص يابوك هد بـالك .. ( ألتفت لا ابو نايف ) ناد لي ميهاف
قاطعه بدر مباشرة : بلاها يبه .. بلاها ..
ابو عبدالرحمن : ليش !
بدر : ماراح اطلع بنتيجة .. مافيه فايدة ..
ابو عبدالرحمن باصرار : قوم ناد بنتك !
قام ابو نايف بينما ابو عبدالرحمن طالع بدر : بتجي اللحين وبتوهمك انها مبسوطة وأن كلش بخير .. بس انتبه تصدقها !
دخـل ابو نايف لبيته وكانت ميهاف جالسة مع لؤي وامها .. ومنغمسة بنقاش مع لؤي : لا مو صح !
لؤي دون نفس : آجل وش الصـح يا فيلسوفة زمانك !
ميهاف : يعني بنظرك انه عدل واحد يسرق من حرامي .. وتقطع يده ؟!
لؤي هز كتوفه : هذا القانون وهذا الشرع ! الحرامي تقطع يده
ميهاف : لا مو كذا .. لانه وقت يسرق من حرامي ممكن يكون لهدف اسمى .. وبعدين ماسرق حلال سرق حرام !
لؤي : مو هو نفسه حرامي ! وهو نفسه رزقه حرام ! يعني كلهم مطينه
تو بتنطق ميهاف تدافع عن وجهة نظرها ناداها ابوها : ميهاف ابوي ... جدك يبيك برا
ميهاف عضت شفتها : بدر برا ؟!
هز ابو نايف راسه : آيـه برا روحي قابليه ابوي ومالك عقبها الا اللي يرضيك
ميهاف هزت راسها برضا : ان شاء الله
طلعت مباشرة وهي تنتبه لجدها يدخل البيت .. مسح على راسها : آبي اسمع اخبار حلوه يا أبوي
ميهاف ماردت وهي تتوجه للمجلس ... أول مادخلت انصدمت من شكله , حالته صايره مهلكة كأنه مو بدر .. رفع عيونه بصعوبة عشان يشوفها وكانه وهلة ومباشرة نزل راسه ..
استغربت ميهاف حركته .. هذا مو بدر .. هذا بدر اللي من تدخل يركز بكل تفاصيلها وعيونه تلاحق كل حركاتها وماتنزل عيونه منها .. جلست بهدوء ....
صمت
صمت
صمت
قطعت ميهاف الصمت وهي تنطق : كيفـك بدر ؟
بدر هز راسه : بخير .... وآنتي ؟
ميهاف : حمد الله ... ( عضت شفاتها بقهر وهي تنطق ) حتــقول شي ولا امشي ؟
بدر مباشرة : أمشي ...
ميهاف كان الرد جارح لها .. يعني بس جدها وابوها اللي عرضوها غصب له ولا هو مايهمه وقفت تلملم كرامتها قبل تطـلع ... لكن آبت نفسها انها تطلع قبل تطلع اللي بصدرها .. كانت معطيته ظهرها عشان تطلع نطقت وهي بنفس الوضع : انا شذنـــــبي ؟
بدر : ................
ميهاف كملت بقهر : شذنبي تسوي فيني كذا ؟ شسويت انا عشان اتعاقب بهالشكل ...
بدر بصوت هادئ غريب عليه : مالك ذنب .. ( كانت عيونه متعلقة بظهرها ) بيتعبك قلبك لأن حظك صار معي .. ولآن مشاعرك ناحيتي طيبة وعفوية .. عشان كذا انا اخذلك ( كمل وهو يعصر همه ) وآظل افاجئك بآني اسوأ من اللي تتخيلين .. حزنك آكبر من قلبك انا عارف .. وكلماتك ماتوصف اللي بداخلك ومالك ذنب الا اني حطيت عيني عليك واخترتك ..
ميهاف التفتت له وعيونها تلمع بقهر : بس انا وافقت ! انا طحت فيك مثل ما انت طحت فيني عشان ما أتوه ما اضيع ! حبيتك عشان ما أطيح بهاوية ... ( كملت وصوتها يرتجف دموعها ) وغرقت فيك لأني حصلت فيك كل اللي آحب .. وحببتني في اللي اكره .. وضعت في عيونك لأني حصلت فيها طريقي .. خلاص بدر أنا غلطت اعرف .. ماضروري وظيفة ماضروري شي بس انا خلاص تعبت ..
بدر كلامها يعصره لكن اللي يحس به هالفترة أقوى من كلش .. نطق بهدوء : لا ميهاف .. لا تغيرين طبعك عشان ترضيني لا تبدلين صوتك عشان تعجبيني لا تخالفين مبدأك عشان توافقيني لا تتصنعين عشان تاخذين رضاي انتي لك بصمة ولازم تبصمينها .. عيشي باللي يرضي ربك ثم يرضيك .. انا ماعدت آهم ..
ميهاف هزت راسها بانكار : بدر ليش تقول كذا ! انت زوجي ويحق لك .. لا تتكلم كذا ما أحسك بدر وش مغيرك ؟
بدر تنهد وهو يوقف : مافيه شي ميهاف ..كل هالفترة كنت اتذاكى واحاول اغير العالم حولي .. بس اللحين راح اكون عاقل وآغير نفسي ..
ميهاف ودمعتها نزلت : بس بدر انا حبيتك باللي انت فيه .. بغرورك بعنجهتك بكلك ..
بدر قاطعها : بس انا ماعدت آحبني كذا .. ( تنهد ) معليش انا لازم امشي سلميلي على عمي .
وطلع مباشرة لآن شوفتها كانت تقطعه نفسيا .... آول ماطلع مباشرة مسح بطرف كمه دمعه ماحس فيها انفلتت وهو يكبس بعيونه يحاول يبعد هالدموع اللي صايره تكتسحه كل فتره .. كآنه وهن وماعاد يتحمل آي شي .... وما حس باللي كان يطـالعه قدام الباب ... آول ما انتبه لفراس عض على شفته بقهر من المنظر اللي شافه ومشى بطريقه بخطوات سريعه يحاول يتجنب أي حديث ..
لكن هيهآت : بـــــــــــدر !
بدر وقف مكانه وهو ينطق : نعم ؟
فراس التفت ناحيته .. وهو عاقد حواجبه : شفيك تبكي ؟ صاير شي ؟
بدر وهو معطيه ظهره وكابس على صدره : يهمك ؟
فراس : لو مايهمني ما سألت
بدر : ماصاير شي .
فراس : شلون مو صاير شي انت شايف وجهك ! كلمت عمي وبنته ؟
بدر التفتت له وهو ينفجر فيه ويصرخ بقهر : انـــــا حيوان ! اوك حيوان ؟!!! انا حيوان وهي تورطت بي .. قلت لها آحبك وانا نصاب .. ما يقلقني غيابها ولا يهمني وجودها ( كمل وصوته انبح من صراخه ) اتفنن وقت اغازلها عشان احسسها اني احبها مع ذلك انا ما اغار عليها مجرد اكره احد ياخذ شي ملكي .. ماني خايف من فراقها خايف من الملل دونها ... انا ما أحبها .. احب حبها لي بس !! خلاااص .. رضيت ؟؟ هذا اللي فيني ... عندك حل ! راح تشوف لي حل ! راح ترجع اموري على حالها !
فراس : للحين وانا المحك وقت تكذب بدر .. وللحين أنت تحسب أني اعمى عنك
بدر ودمعته نـزلت على خده : هذا انا وقت اخذتها يافراس .. ماني اكذب .. انا كذا .. بدر وستين تبن كذا .. خلاص تعبت ماعاد ابي اشوفها مابيها خلاص
فراس تنهد : وقت اخذتها .. واللحين ؟ لو اللحين كذا ماجلست تزعق وتبكي بالشارع !
بدر مسح دموعه مباشرة وهو يعطي فراس ظهره ويمشي بطريقه ... اما فراس هز راسه بقلة حيلة وهو يطق الجرس .. انفتح له الباب من قبل لؤي : هلا ! وينك يارجال تأخرت ؟!
دخل فراس : وين جدي ؟!
لؤي : حياك تفضل داخل
فراس دخـل مع لؤي ومباشرة توجه لجده وهو يسلم عليه : بالخير يبه ... شلونك ؟!
ابو عبدالرحمن : حمدالله بخير .... آنت شخبارك يالداج !
فراس وهو يجلس ويستلم فنجاله : حمدالله ننشد العافية .... بس ترا راجع عشانك هاه ! ولا مفروض اسافر بعد بس اجلتها
ابو عبدالرحمن : تتصدق علي بوقتك انت ووجهك !
فراس : اعتبرها هدية آكرم .. عاد آبي رد لهديتي وآرجع معي البيت
ابو عبدالرحمن : دون تقول راجع !
فراس : كويس آجل مايحتاج اسحبك معي
ابو عبدالرحمن : طمني الشغل شخبــــاره ؟
فراس : لا هالمرة مشى الحال .. ( التفت للؤي ) وانت وش جالس تسوي يقولون ماتداوم حتى !
لؤي : ابشرك جالس آخذ الاوسكار في تضييع الوقت
ابو عبدالرحمن : مالت عليك بعد انت ... يومه ليش ماتشتغل وتتزوج بعد !
لؤي وطاري الزواج يكتمه : لآن عمري صار 25 وانا حر نفسي وقراراتي
ابو عبدالرحمن : لا مو بكيفك ... ان شاء الله تصك السبعين بحياتي انا وابوك مالك كلمة ..
لؤي : وضحتها لأبوي .. تبون تخطبون تبون تجهزون انتو كيفكم ... بس لاتتوقعون مني شي الموضوع هذا مايعنيني تماما
ابو عبدالرحمن : صاحي انت ! ليش عاد ؟!
لؤي بتصريف : مو وقته .
ابو عبدالرحمن : آيه مو وقته لين يروح وقته ثم خلاص ! اجلس بها عاد
لؤي : يا يبه انا مو ............
قاطعه ابو عبدالرحمن : اقول اسكت اسكت ... مايجي منك الا الحكي الي مايدخل العقل ( ألتفت لفراس ) قم انت مشينا البيت
فراس : خل اخلص فنجالي طيب ليش مستعجل كذا حتى عمي ماشفته للحين
ابو عبدالرحمن وهو يوقف : عمك مطـــول ! مشينا انا كذا ولا كذا من آمس مو شايف غدي ومشتاق لها
فراس بهمس دون نفس : ياليل غدي هذي ..
ابو عبدالرحمن : اخلص انا سابقك !
شرب فراس فنجاله مره وحده ووقف : لؤي اتواصل معك بكرة نشوف وين نروح !
لؤي وهو ياشر له : ع خير

ثرثرة حنين 15-06-17 03:11 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
بارت رايق وجميل

يابروده هالفراس وش الي اخذي الهديه عطيها ياسمجه وام فراس الهبله الثانيه تعرف ولدها مافيه رجاء كان اخذت الطقم وصلته لها على الاقل تسكت فيه الناس

اما اسماء حدها مراهقه الرجال ماشي سيده واحد زايد واحد يساوي اثنين تقوم تتميلح قدامه

وتسوي حركات مالها داعي ليه خطيبها اوكي بس ماهو محرم لها مابعد عقد عليها ورى ماتقظب ارضها وتخلي كل شي ياخذ وقته وش هالشفاحه الي عندها البنت المفروض تكون متمنعه وتعطي نفسها وزن وثقل وكرامه موب ترمي نفسها على الرجال رمي والمشكله هو واضح معها من البدايه بس الدرش درش

أم نووور 15-06-17 04:30 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
ياربي منك يـ أسماء بدل ماتكحلينها عميتيها… يعني البنت اثبتت بجداره انها ساذجه وفيها غباء يعني مو واعيه للي تسويه أبد .. وهذا أنقلب كل شي ضدها ..
هيثم هل بيكمل مشواره معها ولا راح يكنسل كل شي ..
فراس تلحلح اشوي البنت عاشقتك بس شكل هـ الهديه بتتم حبيسة الادراج لين يحين وقتها…
الجد الى الان ماشفنا منه الجد الصارم اللي يمشي كلمته على الكل ويصلح الامور الغلط…
بدر وميهاف لاتعليق نتمنى صلاح الحال بس…
رنوومه هل بترجع الى حضن والدتها ولا راح تبقى مع خالتها .. وربي يحفظ جميع اولادنا ولا يفرق ام عن عيالها ..
كاتبتنا المبدعه بجد استمتع بكل كلمه تكتبينها واتمنى مايخلص البارت…
مشكووره وتسلم ايديك على هـ الإبداع…
وربي يسعدك ويحفظك لـ أحبابك…

متمللة 16-06-17 04:54 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثرثرة حنين (المشاركة 3684360)
بارت رايق وجميل

يابروده هالفراس وش الي اخذي الهديه عطيها ياسمجه وام فراس الهبله الثانيه تعرف ولدها مافيه رجاء كان اخذت الطقم وصلته لها على الاقل تسكت فيه الناس

اما اسماء حدها مراهقه الرجال ماشي سيده واحد زايد واحد يساوي اثنين تقوم تتميلح قدامه

وتسوي حركات مالها داعي ليه خطيبها اوكي بس ماهو محرم لها مابعد عقد عليها ورى ماتقظب ارضها وتخلي كل شي ياخذ وقته وش هالشفاحه الي عندها البنت المفروض تكون متمنعه وتعطي نفسها وزن وثقل وكرامه موب ترمي نفسها على الرجال رمي والمشكله هو واضح معها من البدايه بس الدرش درش

وجـودك اروق وأجمـــل ,
هههههههه فراس كسر كل توقعاتكم بموقفه من الهدية واقتص المشكله من جذورها وركنها بالدرج !
ام فراس تشوف انها تكسر حواجز بينهـم بهالشكل .. بس الظاهر حواجز ولدها منيعه
كلامك عن اسمـاء ذكرني بكلام فراس عليها قبل كم تشابتر بالضبط !
مـــنورة

متمللة 16-06-17 05:10 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم نووور (المشاركة 3684362)
ياربي منك يـ أسماء بدل ماتكحلينها عميتيها… يعني البنت اثبتت بجداره انها ساذجه وفيها غباء يعني مو واعيه للي تسويه أبد .. وهذا أنقلب كل شي ضدها ..
هيثم هل بيكمل مشواره معها ولا راح يكنسل كل شي ..
فراس تلحلح اشوي البنت عاشقتك بس شكل هـ الهديه بتتم حبيسة الادراج لين يحين وقتها…
الجد الى الان ماشفنا منه الجد الصارم اللي يمشي كلمته على الكل ويصلح الامور الغلط…
بدر وميهاف لاتعليق نتمنى صلاح الحال بس…
رنوومه هل بترجع الى حضن والدتها ولا راح تبقى مع خالتها .. وربي يحفظ جميع اولادنا ولا يفرق ام عن عيالها ..
كاتبتنا المبدعه بجد استمتع بكل كلمه تكتبينها واتمنى مايخلص البارت…
مشكووره وتسلم ايديك على هـ الإبداع…
وربي يسعدك ويحفظك لـ أحبابك…

وأنـا استمتع اكثر بنشاطك مع التشابترات ياقلبي ,
انتي المشكـــور ولا انا مجرد جالسه استمتع بالكتابه وبالردود سواء ,
ويحفظك لمـن تحبين ياعسل

الربابة 17-06-17 04:41 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
فرحت ان رنيم راجعة لأهلها الحقيقين
وبيت نايف وبسومة هيبقى حضانة عن قريب ان شاء الله
وحاجة تفرح غادة وتبعد أفكارها اللي مش هتجيب لها الا وجع القلب عن فراس
أسماء تفرس زي اخواتها
ايه الرمية السودة دي الله يهديك بس؟!
فصل ممتع وبانتظار القادم

sareeta michel 18-06-17 12:32 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
هو في فصل اليوم او لا وفراس فعلا خيب كل التوقعات وركن الهديه على الرف حرام عليك ياخي منتظره ردة فعل غاده على عوده رنيم

متمللة 19-06-17 06:39 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
" تشابتر واحد وخمسين "
السعيد , هو السعيد ليلا ,
والشقي , هو الشقي ليلا ,
أما النهار ,
فيشغل أهله !

كانت غادة جالسة مع أم فراس على فنجال قهـوة والتلفزيون قدامهم .. أم فراس كشرت : غيري هالقناة اللي يكفينا الشر .
غادة وهي تنـزل فنجالها وتوقف تطفي التلفزيون : هههه كانوا جالسين عليها أنس وياسمين عاد
ام فراس : يعـني ؟! علمهم عندي حركاتهم لاشافوني مو عندهم تغافلوني ويا هالقنوات... إلا اسماء وينها اليوم كله ماشفتها ؟
غادة : ولا انا شفتها .. وصعدت لغرفتها قالت لي عندها امتحان بتذاكره وبتنام
ام فراس : اهاا ... غادة أنتي شفتي فراس عقب مارجع من السفر.؟
غادة : ايه شفته على الماشي قبل يطلع ..
ام فراس بضيق : وشخبـارك معه ؟ ( تنهدت بضيق ) ادري انا ماكلمتك بموضوع نومته بغرفته نهائي بس والله ماكنت عارفه كيف افتح معك الموضوع حتى ... كيف عايشة فوق لحالك ؟!
غادة كـان طاري الموضوع يحرقها على طول .. لكن وش بيدها ابتسمت بهم : كيف لحالي ؟ مو حاسه اني لحالي وانتو كلكم معاي بنفس البيت
ام فراس وهي ما اقتنعت بكلامها حضنت يدها : انا كل اللي ابيه منك تصبرين .. وإن شاء الله كلش بيتسهل, وفراس مصيره يحس ان اللي يسويه غلط ويتعدل معك
غادة عضت على شفاتها بقهر : خالتي .. انتي ليش طيبه معي كذا ؟ .. ( كملت بتردد ) يعني .. مو مفروض عقب كلش صار .. انك تكرهيني ؟ ... وما حقدر الومك كمان
ام فراس : لأني ماني مصدقة عنك هالحكي كله .. ( ابتسمت بحنان ) انا عندي نظرة في الناس .. واحساسي فيهم عمره مايخيب وانا احساسي يقولي انك مو نفس اللي سمعته .. احساسي صح ولا لا ؟
غادة وهي يوم عن يوم تحب هالإنسانة اكثر .. نطقت بغصة : صـح ..
ام فراس : شفتي ان معي حق .؟ انا للحين مو فاهمه وش صار بالضبط بس ماضروري افهم .. كل اللي محتاجه افهمه هو انكم تعيشون اللحين مثل العالم والناس .. وهذا اللي موترني
تو غادة بتتكلم آنتبهت لصوت الباب ينفح .. ويدخل ابو عبدالرحمن وفراس جمبه
ام فراس بفرحة : هلا والله .. ظلم البيت آمس بطلعتك , زين اللي رجع فراس عشان ترجع لنا
ابو عبدالرحمن : والله كنت راجع راجع حتى دونه ( ابتسم وهو يطالع غادة اللي جالسة ) ما امداني اشبع من غزالنا
فراس قطب حواجبه وهو يطالع غادة بنص عين ... ابتسم ابتسامه ساخرة وهو ينطق : العشاء يالغزال ! ميتين جوع
غادة تمنت ان جده ماقال هالكلمة .. تعابير السخرية على وجهه تخنقها , عضت على شفتها : ان شاء الله
تو بتروح للمطبخ مسك الجد يدها : والخدم وينهم ! يشوفون شغلهم انا جاي اجلس معكم
فراس دون نفس وهو يجلس على الكنبه : اللي هو ..
ابو عبدالرحمن : وين اسماء .؟ من امس وانا مو شايفها
ام فراس : نامت بكره عندها امتحان ومشغوله معه
ابو عبدالرحمن : كل ذاه نوم ! من آمس .؟!
فراس : اتركها يبه .. نوم الظالم عبادة , لا صحت فضت روسنا على الفاضي
ابو عبدالرحمن : ههههههههه وأنت الصادق ( التفت لغادة اللي حاجرها جمبه كالعادة ) شخبارتس اليوم ؟
فراس كان يحدق وهو مو فاهم سبب كل هالمعاملة ... وتنقلب ملامحه زود وهو ينتبه لها كيف مستحية وهي ترد على جده .. انتبه لتعليق جده بصوت صارم : وانت ليش مكشر كذا ! شفيها اخلاقك قافله ؟
فراس وهو يحوس بفمه : آبد والله .. هاه ماقلت لي يبه شرايك في مرتي ؟ وش اعجبك فيها ؟
ابو عبدالرحمن ابتسم بوسع : ما شاء الله تبارك الرحمن قمر مصور ... خَلق وخُلق
غادة كانت منزلة راسه تتفادى نظراته .. ابو عبدالرحمن : وانا ترا وقت ارجع لبيتي لازم تزوروني .. فاهم ؟
فراس : آيه على راسي
دخلت الخدامه : ماما عشاء جاهز
ام فراس : خلاص تمام .. يله تفضلوا تعشوا
على مائدة العشاء / ..
ابو عبدالرحمن : هاو ! وياسمين وانس وينهم بعد ؟
ام فراس : عشيتهم بدري ناموا وراهم دوام
ابو عبدالرحمن عقد حواجبه وهو يلتفت لغادة : كم عمــــرتس غادة ؟
غادة : 21 سنة
ابو عبدالرحمن : وماتدرسين شي ؟
غادة انحرجت تقوله انها مامعها شهادة ثانوي حتى : لا .. ماني مره مع الدراسة
ابو عبدالرحمن هز راسه دون يعلق : إلا اقول نورة ! ترا هالسرير اللي بغرفة الضيوف مدري شفيه خربان .. ظهري احسه انشقف ماريحني
ام فراس : يوه .. غرفة الضيوف لها زمان فاضيه وماجددناها .. حقك علي بكرة من بدري بغيره وبشتري جديد
فراس : خلاص يمه شوفي له غرفة ثانية يرتاح فيها على بال بكرة .. ماينفع ينام اليوم هناك بعد
ام فراس ابتسمت بوسع وفي راسها فكرة : وش رايك عمي آجل اليوم نام بغرفة فراس !
فتح فراس عيـــونه بوسعها واللقمه طاحت من ملعقته : شنو ؟!
ام فراس بحماس : غرفته جديدة ومرتبة وما شاء الله .. ومن آعرس محد يجيها نام فيها اليوم
فراس وهو ياشر لامه بعيونه .. بينما آمه متجاهلته تماما !
ابو عبدالرحمن : مايخالف اجل جهزيها .. اهم شي هالغرفة اللي نمت فيها امنعوني منها
ام فراس : خلاص ولا يهمك
غادة انتبهت لأم فراس وهي تغمز لها .. بينما فراس حبة وتنفجر اعصابه بشكل واضح : ..................
بعد العشاء .. توجه فراس للمطبخ مباشرة عنده آمه وهو يهمس بعصبية : يمه وش قاعدة تسوين !! وين انام فيه انا اليوم اذا ابوي بيقتحم غرفتي ؟!
ام فراس وهي تسكب كاس مويه : وش هاللغز يعني ؟! نام بشقتك
فراس : يعني ماقدرتي تعزمينه على غرفة بدر ... انا عشان تنكبيني ؟
ام فراس فتحت الثلاجة تبحث عن شي معين بانشغال : والله ما أدري ليش مصعبها .؟ وبعدين يمه بسك ظلم للبنت خلاص سل خاطرها والله المسكينة تنرحم
فراس وهو شاد على اسنانه : كم مرة بعيد الاسطوانة انا ؟ قلت لكم ...........
سكت عن جملته وهو ينتبه لأبو عبدالرحمن : تعالي يانورة ترا ما أعلم وش غرفة فراس أي وحده !
ام فراس ابتسمت ويدها على كتف فراس : فراس بيدلك عليها وهو صاعد لشقته
ابو عبدالرحمن : آعجل علي اجل
فراس تنهد وهو يجمع صبره وياشر : شرف قدامي ( التفت لامه يهمس قبل يطلع ) شكرا يمه على هالموقف !
غادة كانت بالصالة ومرتبكة بسبب اللي صار على العشاء .. وتمشي روحه ورجعه في الصاله وهي عاضه اظفرها .. من انتهى العشاء لحق امه مباشرة للمطبخ وهي متوترة لأنه واضح انه معصب على العشاء .. وقفت وهي تنتبه له مع جده متوجهين ناحية الدرج .. وهي مو عارفه شتسوي .. كانت خطتها تتعشى وتصعد اللحين ارتبكت : ...........
اشر لها ابو عبدالرحمن : غادة شتسوين هنا ؟ بتسهرين بعد ؟
نقلت عيونها لفراس وكانها تحاول تقرر من نظراته شتسوي .. لكن كان متكتف وعيونه بالارض دون أي تعبير ..
ابو عبدالرحمن عقد حواجبه من سرحانها : غادة !
زفر فراس بملل وهو يرفع راسه يطالعها : امي بتنام وش جالسة تسوين ؟ تعالي
غادة بحيرة : هـاه .. جاية ..
مشت بتملص وهي تطالعهم يصعدون من قدامها وهي تتراجع عن أمنيتها السطحية بأن فراس يعيش معها .. من اللحين تحس تنفسها مو متساوي .. دخل أبو عبدالرحمن غرفة فراس ودخل فراس وراه .. طالعه ابو عبدالرحمن : شتسوي اطلع بنام !
فراس وهو يتوجه لمكتبه ويرتب اوراقة : فيه أوراق مهمة هنا ابيها
ابو عبدالرحمن : وانت للحين تشتغل على مكتبك هنا ؟ ليش وين شقتك ؟
فراس دون نفس : هذا بيتي وهذاك بيتي .. وبعدين احب اشتغل هنا هدوء
ابو عبدالرحمن : هههههههههههه غادة تزعجك آجل !
فراس باس راسه : تصبح على خير يبه
وطلع وهو يسكر الباب وراه .. انتبه لها واقفة برا عقد حواجبه : شواقفة هنا تسوين ؟ ليش ماصعدتي
غادة ويديها شابكتها ورا ظهرها : اممم .. كنت بسألك ايش راح تسوي ؟ فين حتنام ؟
فراس وهو يصعد الدرج قبلها : وين يعني ! فوق !
غادة لحقته وهو يفتح الشقه ويدخل .. أول مادخل رفع حواجبه وهو يشوف انوار الشقه كلها مشغله صفق بيدينه : شـــاطره ! آيه ابوي ماتدفعين من جيبك ؟! ( كمل بحدة ) على شنو تاركه الأنوار شغاله ؟
غادة تنهدت بملل : بدينا ..
فراس : نعـــم !
غادة وهي ترمي جوالها على الكنبة وتسكر الانوار : حسكرها حسكرها .. ليش تسوي سالفة على شي كذا وآنت غني !
فراس : انا غني لاني اسوي سالفة على اشياء زي كذا !
غادة بعد ماسكرت كل الأنوار الـ مو ضرورية وقفت بالصالة وهي تقلب عيونها بالمكان .. فراس اللي كان جالس على الكنبة ويرتب اوراقه نطق وعيونه على ورقه يكتب فيها : لك عشر دقايق ادخلي غرفة نوم وخذي اللي تحتاجينه وآطلعي
غادة كبست بعيونها : شنو ؟! ليش ؟
فراس : ليش ليش ! بنام
غادة : بتنام بالغرفة يعـــني ؟
فراس : لا وش رايك انا انام هنا على الكنبة وانتي تنامين على البخت ؟!
غادة : ايه فين المشكلة ؟ ( انتبهت لعيونه تتوسع بشكل مرعب فيها نطقت مباشرة ) امزح امزح رايحه اطلع اغراضي
تنهـدت وهي تدخل غرفة النوم وتجلس على التسريحة تمسح مكياجها وترخي شعرها المرفوع .. بدلت لبسها لبجامة مريحة قطنية ساترة .. بعد ماخلصت طلعت وهي ضامه مفرش كبير لها .. جلسته على الارض : خلصت !
فراس رفع ظهره من الأوراق وهو يسند ظهره على الكنب ويشبك يدينه ورا رقبته وماد رجله : آسمعـي ما ادري لمتى ناوي جدي يجلس هنا .. ولمتى بتضل اقامتي هنا بس لحد ما تنفك هالأزمة آبي حواسي الخمس مرتاحة لو سمحتي ! يعني بلا مناظر تسد النفس , شبي دخون كل يوم لا تتغير الريحة علي , مفرشي غيريه ومابي مخدات ريش تصدع راسي , وبلا ازعاج .. وآكل يشهي .. ولا اقولك هذي ميئوس منها ... ! واقصري عنادك لاني مو ناقص ... مفهوم !؟
غادة وهي مستفتحه خير بهالمحاضره من بدايتها : بتاكل هنا يعني ؟!
فراس : اذا طرا لي !
غادة حاست بفمها : طيب ماينفع فواحات ؟ ليش دخون مو حلو
فراس : تو اقولك اقصري العناد تعاندين ؟
غادة ببساطة : لا والله مو قصدي .. بس يعني بجد الفواحات احسـن , بس ولا يهمك دخون كل يوم ... شي ثاني !
فراس وهو يوقف ويتوجه لغرفة النوم : سلامتك .. مضي هالكم يوم على خير وبس
غادة وهي ترفع يدها وتضرب رجلها بحركة العسكرية : ولا يهمك إن شاء الله
تو بتفرش فراشها على الكنبة جاها صوته : غـــــــــادة ووجع !
غادة عضت على شفايفها وحبه وتبكي : جاااايه
دخلت الغرفة مباشرة وهي تنتبه له واقف ويستقبلها بنظرات حادة : جاي اعصار هنا ؟!
غادة : بسم الله وش اعصاره ؟
فراس وهو ياشر باصبعه للمكان : كل هــذا ووش اعصاره ! وش هالحوسة ؟! تو قلت لك القوانين كسرتيها كلها في اقل من دقيقة !
غادة مشت بعيونها على المكان .. كانت فوضى طبيعيه التسريحة معباه مكياج والات الشعر , وكم جزمة طايحة بالغرفة .. وعلى الجلسة صندوق تشوكلاته مفتوح وكم مجلة مبعثرة على الكنبة .. : طيب آنت فجأة جيت مالحقت أرتب يعني و .. ( نزلت راسها وهي تطلع) بكرة إن شاء الله حرتبها لاتخاف
فراس وقفها من مشيها وهو يمسك كتفها : بكرة طل ! اللحين تحركي كل هالحوسة تنشال
غادة فتحت عيونها : اللحيـــــــــن ؟! طيب ماحتنام بكرة وراك دوام ؟
فراس : ولأن وراي دوام اعجلي رتبي !! وهو لو عندي وحده سنعة ما اضطريت اسهر ووراي دوام !
غادة : خلاص ارتاح وبكــ
قاطعها بصرامة : اللــــــــــــــــــحين !
تنهدت غادة بقلة حيلة وهي تتوجه للجلسة ترتب مجلاتها واغراضها .. انتبهت له يمشي على المكان وبسبابته يمسح على الطاولة رفع اصبعه وملامحه تنقلب وهو يهف الغبار الوهمي من اصبعه : لا خلصتي امسحي الغرفة وآكنسيها
غادة بقهر : فــــراس !
فراس اللي جلس بكرسي بزاوية الغرفة وتكتف : بنااااام اعجلي
زفرت غادة بيأس وهي تكمل ترتيب .. واثناء ماهي ترتب جاها تعليقه : هيه ! لا ترمين بالادراج كذا .. رتبي زي العالم
غادة وهي تتثاوب : فيني نوم كويس اني ارتب اساسا
فراس : فيك نوم وانتي حياتك كلها بالبيت نايمة .؟
غادة : مين قـال اني
قاطعها : لا تجاوبيني .. اخلصي سنة عشان شوي ترتيب
كملت غادة الترتيب بقهر ولما خلصت كان ينتظرها المسح والكنس رغم ان الغرفة كانت نظيفة من هالناحية إلا انه رفض يتأكد الا يشوف بعيونه .. تو خلصت وبتطلع : وين ؟
غادة وكتوفها طاحت من التعب : وش بعـــد ؟
فراس وهو ياشر براسه للمفرش : غيريه .. مو قايلك ما انام على ريش ابي قطن
غادة : ............ ( تنهدت ) ان شاء الله اللحين
غيرت المفرش بصعوبة نظرا لحجمه ماكانت تقدر تغيره لحالها : ممكن تقوم تساعدني انكسر كتفي
فراس رفع حواجبه : لايكون تعطيني راتبي بعد يالكفيل !! كلي تبن واخلصي سرا ليلي
غادة تنهدت بضيق وهي تكمل بعد صعوبة قدرت .. نطقت بتعب : شي ثاني ؟
فراس : كاس ماء نشفتي ريقي !
غادة وهي تحس انها بتبكي صارت الساعة 1 ونص وهي في شغل ... راحت جابت كاس ماء : شي ثاني ؟
فراس : اقلبي وجهك
غادة ماعارضت كان نفسها فعلا تقلب وجههـا .. طلعت وهي ترمي بجسمها ونامت مباشرة من التعب
***
دخـل نايف بيته الساعة 12 صباحا ... وهو رافع رنيم على يده اللي كانت زادت حـلاوة خلال هالفترة , اول مادخل البيت أنتبه للانوار طافيه ماعدا نور الصالة وين ماكانت ابتسام جالسة على الكنبة وجوالها بيدها تطفيه وتشغله بتوتر .. ابتسم نايف وهو ينـزل رنيم اللي كانت بدت تخطي .. وهي تخطي خطوات ناعمه حتى صارت بقلب الصالة .. أول ما انتبهت لها ابتسام قامت مباشرة وهي ترفعها بالهواء وتضـــمها ...
دخل نايف وهو يبتسم : وانا وين قسم تعبي ؟
ابتسام كانت رنيم بيدها .. قربت منه وهي تضمه بيدها الثانية : تسلم ياقلبي .. هالمعروف ماراح انساه لك طول حياتك
نايف : انتبهي تنسينه ! ورديه باقرب فرصة لو سمحتي
ابتسام : هههه معليش والله تعبت مع بيت عمي
نايف : ما يخالف .. وين الحلوين ؟ نايمين ؟
ابتسام : آيه ناموا من زمان ... واللحين دور العصفورة تنام ثم بجيك
نايف بجدية : متى ناويه تقولي لأمها ؟
ابتسام : مدري .. مابي اقولها قبل اضمن انها تقدر تسكن معها عادي , يعني مابي اعلقها واوجعها وهي ماتقدر ..
نايف تنهد : خلاص ولا يهمك انا بكرة بكلم فراس واشوف وش يطلع معه
ابتسام : بجـــــد ؟ شكرا حياتي
***
رن المنبـــه على وقت صلاة الفجـر .. كبس عيونه مباشرة وهو يعقد حواجبه بتكشير , الساعة 5 ونص .. استقعد وهو يفرك عيونه بتعـب .. انسحب من السرير وهو يوقف قدام المراية ويطالع صدره العاري المغطى بشاش .. ابعد طرف الشاش بصعوبه يشيك على وضع الجرح .. وملامحه مكشره من أثر نخزة الألم ... تنهد براحة وهو يشوف ان الجرح يتحسن فعلا , بدل ملابسه وهو يطلع من الغرفة .... انتبه لها نايمة بالصالة ونص جسمها بالكنبة والغطى طايح على الارض وشعرهـا الطويل تاركته مفتوح مغطي ظهرها .. تحركت زيادة وهذي الحركة وين ماطاحت بالارض فتحت عيونها من آثر الطيحة المؤلمه ... لكن ردة فعلها كانت بليدة مازالت نايمة وهي تفرك راسها بالم وتوقف وترجع تنسدح على الكنبة .. وهذا كان وضعها طول الليل .. هز راسه وهو يطـلع مباشرة من الشقة وينـزل للصلاة
بعد الصلاة توجه لدوامه مباشرة وهو يحس بصداع فضيع ويهمس بقرف مع نفسه : هذا أول الخير مو نايمين كويس والراس مصدع !
انطرق الباب .. وفتح مباشرة ولؤي يدخل : صباح النور
فراس وهو يفرك جبينه : هلا ... وش تشرب ؟
لؤي : قهـوة طبعا تعدل راسك .. سلامات شفيك ؟
فراس وهو ينزل يده من راسه : مافيه الا الخير ... انت شعندك مصبح بدري كذا ؟
لؤي : ليش وانا انام اصلـــن ؟!
فراس : وليش ماتنام
لؤي : افكر بالنايمين
فراس : كويس انك عارف انهم نايمين ومو عارفين عن هوى دارك يامسكين
لؤي : المهم انا جايك اقضي النهار عندك لين تخلص وأرجع معك اشوف جدي
فراس : اهـــا حياك اجل
رن التلفون .. رد فراس : في وقتك ثنين قهوة سوداء لو سمحت .... شنو ؟! ..... آيه معليش اتركه يدخل
سكر السماعة وهو ينطق : شالطاري على نايف وهالزيارة ؟
لؤي : نايف هنا
: آيــــه هنا
دخــل نايف : اوووه لؤي هنا ... ما شاء الله اثرك خافس كل هالفترة بمكتب فراس
لؤي : آيه خافسين مع هالمشغول اربع وعشرين ساعه
نايف : هههههه والله ياحلوه اخوي صبور .. لو انا مكانه بقطع علاقتي فيك مباشرة
فراس ببرود : وش تحتري ؟ اجيب لك مقص ولا عندك ؟
نايف : جيب بس بعد ما أخلص اللي انا جاي اقوله
فراس : هذا اللي يعجبني فيك ماتلف وماتدور .. هات شعندك ؟
نايف مباشرة : ظروف كثيرة وكلام كثير بس الخلاصة منه رنيم في بيتي وخالتها تبي تعرف اذا ماعندك مشكله تسكن مع امها لان امها للحين مو عارفة أن البنت هنا ومانبي نقلقها ونعلقها وفيه احتمال انك نذل تقول لا وماتجلس معها !
فراس رفع حواجبه : تسكن مع امها قلت لي ؟ معناها مو وضع مؤقت
نايف : الظاهر
فراس : انا فاهم ان عندك نزعة روحية فلسفية مخليتك مو عايش معنا .. بس صحصح ابوي !! جدي ساكن عندنا وآخر شي ابيه هالفترة بزر بالبيت بعد !
نايف : قصدك رافض عشان جدي ؟ وعقب يرجع جدي ؟
فراس : وانتو منتظريني اصمخ وجيهكم كل مرة بكلمة لا ! ؟
لؤي تدخل : عن الجنان فراس .. لمتى ناوي تحرم البنت من امها يعني .. ولا هجل العقل انها تسكن عند نايف زوج خالتها !
فراس : مايخصني .. ولآنك يانايف انسان سيدا انا جيتك سيدا , وهالموضوع يتسكر
تنهد نايف دون نفس : ليش ماتفكر بالموضوع قبل ! وتأجل قرارك لعقب يروح جدي
فراس : ماراح يتغير شي ..
نايف :بيتغير باذن الله فانا راح اسالك عن جوابك مرة ثانية بعدين .. ارتاح اللحين
طـلع نايف بينما فراس رجع يكمل شغله .. لؤي : ناوي تقول لا مرة ثانية بعد ؟
فراس : لـؤي ! انت اكثر واحد تعرف المشاكل اللي جت على راسي من ورا هالبنت ... مو ناقصني اجيب مشاكل بنتها بعد انا يادوبي ممشي وضعي كذا , ناقصني زيادة مشاكل ؟
لؤي : وش مشاكله يا ابن الحلال ؟
فراس بنرفزة : مشاكل انها رنيم بنت أحمد .. وقفل هالسالفة لان مالك علاقة فيها !
لؤي رفع يده : ملقوف من البداية ليش اتكلم ..
قاطع محادثتهم جوال فراس يدق ... استلم المكالمة : هـلا والله
اشر له لؤي : نازل اجيب لي فطور , تبي شي معاي ؟
فراس اشر له بــ ( لا ) وهو يرجع للجوال ..
هيثم : هلا فيك زود .. كيف الـاحوال ؟
فراس : نحمدالله .. آنت شلونك ؟
هيثم : بخير تسلم ... سمعـت انك مسافر وآبي انشدك متى راجع ان شاء الله ؟!
فراس : انا بالرياض من آمس ... آمرني
هيثم : جد , حلو اجل .. حمدالله ع سلامتك ومايامر عليك ظالم .. بسير عليك اليوم اذا ماعندك مشكلة
فراس : آبد ماعندي مشكلة حياك الله عصر البيت بيتك
هيثم : على خيــر آجل انا نص العصر كذا حكون عندكم
فراس : نشوفك آجل ... يله سلام
هيثم : في امان الله
***
ميهـــاف /
كانت جالسة على مكتبــها .. وأمها جالسة قدامها : ميهاف امي شفيك ؟ من امس من راح بدر وانتي مانتي على بعضك
ميهاف تنهدت بضيق : ماما .. ماتوقعت اشوفه منكسر كذا .. مرة متغير مو نفس ما انا عارفته
ام نايف تنهدت : اكيد بينكسر .. مو شايفه ظروفه
ميهاف هزت راسها بإنكار : كانت شراسته كل هالفترة معاي يخبي فيها هشاشته .. شوفته بهالشكل ماني متعودة عليها
ام نايف : منتي مضطره تتعودين حبيبتي المهم راحتك
ميهاف نزلت راسها : آمس ... قلت اني راح ارجع معه
ام نايف فتحت عيونها : نعـــم !!
ميهاف عضت ع شفايفها : بس هو رفض .. شايفه ماما بدر اللي انا عارفته مستحيل يرفض ..
ام نايف : يا ميهاف املكي عمرك .. اللي تركتيه بالمنطق لا ترجعين له بالعاطفة !
ميهاف : بس هذا زوجي يمـه .. مفروض دعمته أكثر من كذا ..
ام نايف بعصبية : ميهاف مو شفتيه امس تدمرين اللي اشتغلنا عليه كل هالفترة ! خلاص هذا بدر بيتعدل لاتحوسين السالفة
ميهاف تنهدت : مو عارفه ماما ليتني ماشفته ... مخبوصة من آمس
ام نايف : انا رايحة آشوف الغداء .. وانتي هدي بالك مصير كلش يتصلح
***
وللمرة المليون تطيح من الكنبة .. لكن هالمرة رجع وعيها وهي تفرك عيونها وتتثاوب , استوعبت فجأة ان فراس نام هنا آمس !! تعدلت بوقفتها وهي تطالع الساعة 11 .... طاحت عيونها على باب الغرفة المسكر وهي تحاول تحزر اذا موجود او لا ..... طقت الباب بعد تردد ... رجعت تطق .. تنحنحت : احم احم ... فراس ..؟.... راح ادخل ...
فتحت الباب بتردد وهي تطل براسها وتتنهد براحة لما حصلت السرير فاضي ومرتب .. دخلت وريحتـه كاسيه المكــــان وكـأنه ساكن بالغرفة مـن زمان .. تنهدت وهي تسحـب لها خيار للبس عشـان تنزل لتحت وتونس نفسها بدال هالكتمة فوق .. حتى انها ماعادت مرتاحة مثل قبل بوجودة وتركيزه على كل صغيرة وكبيرة .. قبل تنزل انتبهت لأن الشقه فيها حوسه لاتكاد تعتبر لكن عقب امس رجعت ترتبها كلها وترش فواحه بالبيت قبل تطلع .نـزلت والجو هادئ بهالوقت من الصباح والكل بالدوام ... انتبهت لآبو عبدالرحمن وآم فراس برا بالحديقة برا يتسلون بفنجال قهـوة دخلت المطبخ تجهز لها كاس قهوة وهي تسحبه معها وتطلع لبرا وتنطق بنشاط : صبـــاح النور والسرور
ابتسمـوا لما شافوها : صباح الخير .... الله يسعد هالوجه
ابو عبدالرحمن : افطرتي آبوي ؟
غادة وهي تجلس : ماني مشتهيه بصراحة كاس قهوة يكفي
ابو عبدالرحمن بعتاب : هذا اللي تاركتس هزيلة كذا .. آكلي زين خليتس بصحتس
غادة : ماني آقصر يبه والله بس الفطور ما اشتهيه على طول خصوصا وانا اصحى متآخر دايم
ام فراس كانت مركزه عليها وكانها تفحص ملامحها عقب آمس ماتمالكت نفسها : كيف نومـــتك امس ؟
غادة فهمت مقصد ام فراس خصوصا وهي المتسببه بهالظروف .. وماكان في يدها الا تقول : كويسة
ابو عبدالرحمن : نورة العيال كلهم مداومين اليوم ؟
ام فراس : آيــــه كلهم مداومين الله يوفقهم .. ( نطقت بتردد ) عمي يقولون انك آمس تكلمت مع بدر عند بيت عمه
ابو عبدالرحمن تنهد : آيه تكلمت معه .. وحالته ما اعجبتني ابد , واليوم بعد ناوي اروح اشوفه بما انه مايرد على تلفونات احد
ام فراس : آيه عمي الله يطمنك رح شفه .. انا مره مب عاجبتني حالته ومن طرده فراس معاد شفته ومايرد علي ولا شي
ابو عبدالرحمن : الله يهديهم .. بدر طموح انا عارف وافكاره مو سيئة وبشوش بس انه يعصب وينفعل بسرعه وهذا اللي معكر صفو الناس معه شوي بس ماعليتس انا ماني راجع لبيتي قبل تنحل هالمشكلة
غادة كان جوالها بيدها تلعب فيه باصابعها ... التفت لها أبو عبدالرحمن : غدَي .. فيه مكان بخاطرتس تروحين له شي ؟
غادة : مكـان ؟
ابو عبدالرحمن : آيـــه مكان .. حديقة ملاهي بر , آنتي اشري بس انا حالف اطلعتس
غادة وهي تعدل جلستها : لبى قلبك عمي والله .. طيب انا نفسي آشوف الثمامة , دايم يحكون عنها و .. وبخاطري يعني
ابو عبدالرحمن : بــــس ؟
غادة بحماس : آيه بس
ابو عبدالرحمن : ولا يهمتس .. بس تخلص مشاكل عيالي اللي ماتخلص ويتسنعون كلهم اوعدتس اطلعتس هالطلعة قبل ارجع
غادة بمزح : إن شاء الله ماتخلص مشاكلهم عشان ماتروح
ابو عبدالرحمن : ههههههههههههههههههههههههه كل هذا ؟
غادة : وآكثـــر وربي مبسوطين فيك عمي .. ليتك تجلس هنا على طول
ابو عبدالرحمن : الشطـارة فيتس لاتقطعين زوريني على طول
غادة بقهر : وهو بيدي ؟
ابو عبدالرحمن : آيه بيدتس ليش مب بيدتس !
غادة ابتسمت وهي تنطق : إن شاء الله ( كملت بحماس ) عمي انا ابي اطلب منك طلب ومستحية اخاف تردني
ابو عبدالرحمن : افا ! ماعاش من يردتس آمريني بس
غادة : آبي اعزمك على العشاء عندنا فـوق .. ببيتي يعني
ابو عبدالرحمن : ولا يهمتس حاضر ..
غادة : تسلم لي يا أحلى عم بالدنيا
ام فراس : ههههههه تصدق حتى انا ماعزموني للحين ... كويس اللي بنشوف عشاء غادة !
انفتـح باب البيت .. ودخلت اسماء وياسمين وآنس , رفعت غادة طرحتها مباشرة بينما جو وسلموا على امهم وجدهم , غادة استنكرت وجه اسماء مافيه حتى ذرة مكياج : اسوم تعبانه ؟
اسماء بضيق : لا مافيني شي بس اختبارات هالفترة شوي صعبة
غادة : يووه .. الله يوفقك حبيبتي بس بالراحة شوي
انفتح الباب مرة ثانية وصـول فراس , اسماء عقدت حواجبها : متى رجع فراس ؟
ام فراس : بدري عليك ! من آمس راجع
التفت له اسماء وهي تسلم : حمدالله على السلامة
فراس وهو يسحب له كرسي ويجلس : ويـنك آمس كله ؟ لا تصدميني وتقولين تدرسين
اسماء تنهدت بضيق : معناها لاتصدق .. انا رايحه غرفتي امس مانمت كويس بنام
مشت بطريقها وهي تنتبه لسوالفهم وكلام فراس : اليوم دق علي هيثم بيزورنا عصر
ام فراس : غريبة تو جاي قبل كم يوم
فراس : راعي اصول شافني رجعت من السفر قرر يقوم بالواجب
اسماء وقفت مكانها وهي تتحطم تدريجيا ... كملت طريقها بسرعة للبيت ثم صعدت لغرفتها وهي ترمي شنطتها وعبايتها وتتحرك بتوتر في المكان .. عصر بيجي وبيفسخ خطوبتهم !! عضت على اصابعها وهي في حالة هلع مو عارفة شتسوي ... سحبت جوالها وهي تضغط بتوتر على رقمه مافيه رد .... مرة ثانية حاولت ماحصلت رد .. رمت الجوال وهي تحضر راسها بيديها وتبكي بقهر ... معقولة خلاص هذي نهاية القصة .. لكن رجعت توقف بتوتر لا لا لا مستحيل يخلص كلش هنا .. حنا حتى لسى مابدينا
***
عقـــب الغداء /
كان ابو عبدالرحمن مع فراس ولؤي عقب الغداء يشربون الشاهي .. وين ما أبو عبدالرحمن اخيرا نـزل بيالة شاهيه وهو يطالع لؤي : وش رايك في بنت محسن .؟ الرجال صديقي وآمون عليه وماعليه خلاف
لؤي كبس عيونه : رايي فيها ليش ؟!
ابو عبدالرحمن : ليش يعني ابخطبها لك !
لؤي همس دون نفس : الله يكفينا شر الناس اللي مركزه في حياتنا اكثر منا
ابو عبدالرحمن : اص ولا كلمة ! انا اقولها لمصلحتك انا رجال وافهم ... الوحدة ماهيب زينة وماتجيب الا الدمار
لؤي تنهد بضيق : الوحدة مملة اوك .. بس بالنسبة لي عادلة اكثر من ازعاج كله نفاق
ابو عبدالرحمن : شف المهبول وش يقول ! قبلك فراس حلف انه مايعرس وبالاخير فهـم واعرس .. ( التفت لفراس ) أنطق فهمه
لؤي التفت لفراس وهو يبتسم بسخرية : وانت حاط فراس قدوة لي اللحين من هالناحية ؟ ههه اوكيه
فراس تنحنح : انا طالع انام لي ساعتين قبل العصر .. خذوا راحتكم
ابو عبدالرحمن نزق فيه : ويــــــــــــن ! انثبـــر جالس اتكلم , ليش ماتساعدني فيه ؟
تنهد فراس : يبه هو لو يبي يتزوج يتزوج مايبي بكيفه ... من انا عشان اقنعه ولا اجبره
ابو عبدالرحمن : لا يكون تعقدت عقب مارفضتك اسماء ... يا ابوك اذا خاطرك فيها لهالدرجة انا اعطيك اياها
لؤي ابتسم على بساطة التحزير استجمع هواء المكان وهو يتسند على الكنب ويشبك يدينه ببعض وهو متربع : اسماء مخطوبة يبه ...
ابو عبدالرحمن : افسخ خطبتها ! انت بتكون احسن واضمن من هالغريب اللي مانعرف طينته ...
لؤي هز راسه : آفهم من كلامك انه اهم شي اتزوج .. واللي ااشر عليها موافق حتى لو كانت مخطوبة وحرام الخطبة على الخطبة ؟
ابو عبدالرحمن : لعيـونك اللي تبي ... آنت اشر وبس , حتى لو مخطوبة انا عيالي مايجلس بنفسهم شي
لؤي هز راسه ..... فراس اللي كان يتابع النقاش نطق بتحذير : لـــؤي !!
لؤي : لا فراس ... اتركني واللي يعافيك ( طالع جده ) انا خاطري بوحده يبــه ... اكثر من أي شي بهالدنيا آبيها وانا شاريها .. لا تشوفني اجتماعي واموري تمام انا فيني عزلة ماتتخيلها .. ومايحل هالعقدة فيني غيرها .. بس مستحيل انطق اسمها إلا اذا اخذت منك كلمة آنك تجيبها لي
فراس تنهد وهو ينـزل راسه من منقلب المحادثة ... اما ابو عبدالرحمن تغيرت ملامحه لاستنكار : لؤي انت تحب ؟
لؤي : لا حشى ماني احب .. انا عاشق .. وهالعقدة فيني من الزواج لأني مابي غيرها
ابو عبدالرحمن حس الموضوع جدي وهو ينقل نظره بين لؤي اللي يطالعه بقوة وفراس اللي وضح ع ملامحه الضيق وهو يوقف ويطلع مباشرة دون تعليق ... ابو عبدالرحمن تنهد : قول منهي ؟
لؤي بتشديد : ماعطيتني كلمتك ... اذا ماراح تجيبها لي ماراح اقول
ابو عبدالرحمن : كيف حبيتها آول ؟
لؤي : حبيتها لأني بحياتي ماحسيت احد حريص علي كثرها .. ومحد اهتم فيني كثرها ..
ابو عبدالرحمن بدت الريبة تتملكه : سعودية ؟
لؤي هز راسه : عربية وبس
ابو عبدالرحمن : كيف قابلتها ؟
لؤي : لا تحــاول يبه .. وخلاص الظاهر انت مثلك مثل غيرك ماراح تساعدني .. ولا راح اعاتبك ! بس لا تتجرأ تفتح معي موضوع الزواج لآني اذا ماتزوجتها ماراح اتزوج غيرها
ابو عبدالرحمن تنهد : يا بوك ... واضح انك مقابل هالبنت وشبعان منها , والعلاقة اللي تجي قبل الزواج تفسده
لؤي وقف : تامر شي ؟
ابو عبدالرحمن بضيق : سلامتك ...
طلع لؤي مباشرة وهو يحس بتحطيم من كلش .. ليش رجعوا يفتحون له طاريها .. بصيص آمل ل 5 ثواني وعقبها اختفى . . ركب سيارته وهو يسند راسه على الطاره وارهاق من كل مكــان .. كانت متحمسة لآهله ودايم تسأله عنهم , ويا خيبة اهله اللي طلعوا مايتمنون يشوفون طيفها حتى ..
عــند فراس /
اول مادخـل وكان نيته يتهرب من هالنقاش اللي انحدر فجأة ... حصل امه بطريقه : راح لؤي ؟
فراس : لا ماراح بس انا صدعت والنوم مسكني فطلعت
ام فراس ابتسمت : روح نام اجل , نوم العوافي
فراس وهو يطالعها :فجأة صار نومي يرسم كل هالابتسامة ع وجهك !
ام فراس : كيف نومتك آمس عسى ارتحت ؟
فراس مباشرة : لا ! ولا راح ارتاح الا لين ترجع غرفتي ... بس الله يهدي من كان السبب
ام فراس بضيق : يعلم ربي اني اسوي عشانك اكثر من قدرتي .. وش آبي انا غير مصلحتك وانت تعيش مبسوط مع مرتك
فراس :.. انا رايح انام
ام فراس : يله نوم العافية .. واحسب حسابك ترا العشاء عندكم فوق
فراس التفت وحواجبه تعقدت فوق تعقادها : مناسبة ايش ؟ مناسبة ان اللي فوق شيف بخمس نجوم مثلا ؟
ام فراس : هي عزمت جدك وجدك انبسط ووافق .. خل يوسع صدره
فراس ضيق عيونه : حضرتها صارت تعزم على كيفها ! وانا رجل كرسي ماتاخذ شوري ؟
ام فراس : هاو كلها عزيمة وش صار .. ما يحتاج نقاش بعد
فراس شد على شفايفه وهو يصعد دون يرد ... اول مادخل الشقة ماحصلها قدامه بالصالة , كان لصالحه وهو يدخل غرفة النوم مباشرة لكن بطريقه انتبه لها تطلع من المطبخ وبيدها صحن كوكيز وبيدها الثانية قطعه تاكلها .. ماتدري ليش دق قلبها بلحظتها وهي تحس نفسها مو وحيدة هنا وفيه شخص يطل .. ابتسمت من قلبها : جيت ؟!
فراس كانت يده على مقبض الباب تكتف وهو يسند ظهره على الباب : آيه جيت .. سمعت انك عازمـة اهلي على العشاء هنا ؟
غادة بحماس : آيـه .. قلت مايصلح يعني مانعزمهم
فراس هز راسه : اهـا .. عيب مانعزمهم ؟ آيه معك حق عيب ... بس تدرين وش العيب اكثر ؟ نعزمهم على طبخك اللي ماينبلع اصلن !
غادة ببساطة : مايخالف نجيب من مطعم !
فراس تقدم من عندها خطوتين وهو يسحب صحن الكوكيز من يدها ويجلسه على الطاوله : لا يا شـــاطرة .. ( مسك كتوفها وهو يمشيها قدامه تدخل المطبخ ) خلي منك البلع وتعلمي لك كم طبخة تبيضين بها الوجه . . لأنه فيه شرطين للعشاء هذا .. اولا مافيه مطعم ثانيا يكون عشاء لذيذ .. ( كمل برواقة ) وياويلك ثم ياويلك ياغادة لو يكون العشاء مايسوى .. سامعة يا راعية الواجب ؟
غادة كبست بعيونها وهي تنطق بتردد : نهائي مافيه مطعم ؟
فراس : مره ثانية فكري قبل تقدحين من راسك وتعزمين !
غادة : على فكـرة انت حكمت على طبخي من مره وحده .. وكان لذيذ بس احترق لاني انشغلت
فراس هز كتوفه : مب مشكلتي .. خلي العشاء يجي بس وينحط على الطاولة اقل من 5 اصناف غير المقبلات و غير التحلية !
غادة فتحت عيونها : خمس اصناف بس حنا مو واجد !!
فراس ببرود : حنا كريمين واهلي يستاهلون
غادة بحلطمة : بس واجد ..
فراس وهو يعطيها ظهره يطلع : انا بنام مابي حس عشان ما تسوين بدل الخمسة عشره
غادة ضربت براسها مباشرة بالطاوله وهي تحس بقهر : من وين اسوي خمسة ! واجد ! اصلن ما اعرف خمس طبخـات .. افف ببكـــــــــي ..
***
مدينة الملك فهـد الطبية ... كانت هيثم ومجموعة من زملاء الطب بالكافتيريا للغداء /
مراد : دكتور ايش رايك بعملية فيصل اليوم ؟
الدكتور : عملية خطيرة مرة ان شاء الله يكون قدها ( التفت لهيثم ) ايش رايك انت ؟
هيثم وهو يجلس كاسه : آحسها بتفشل
مراد : يمـــه منك اسكت ! ماتقول آحس الا يطلع صدق
هيثم حس كتوفه : إحساسي .. المهم انا بروح للمخزن ابي كم غرض للصيدلية
وقف وهو يتوجه للمخزن وجواله بيـده .. عقد حواجبه وهو ينتبه ل ( 4 مكالمات فائته من A قبل ساعة ونص ) تنهد بضيق وهو يفتح جواله بيرد عليهـا نخزه احساسه لشي وراه .. ماكان فيه صوت ولا غيره بس هالإنسان حواسه ماعمرها نامت .. التفت وكأنه عارف انها موجودة .. كانت واقفة بمساحة معقولة لكن دون تتكلم أو شي ... وكأنها كانت خايفة تهمس باسمه .. خايفه من ردة فعله .. وبين هالنار ونار انها خايفة تخسره وهذا اللي ماراح تتحمله .. كانت عيونها تلمع بيأس وهي تشوفه بنظرته الباردة ناحيتها ويدينه بجيب معطفه الطبي .. نطقت بصوت يرتجف باكي : لا تطالعني كذا ... لا .. لا تسوي فيني كذا .. انا ( شهقت شهقة مكتومة ) ادري انك ماتبي تشوفني .. ادري انك زعلان مني .. ادري انك بتجي عصـر تفسخ خطوبتنا .. ادري اني ماني كثيره .. بس هذا كل اللي عندي .. هذا كل اللي اقدره .. شاسوي عشان اصلح كلش شاسسوي !
عقد هيثم حواجبه من ثرثرتها الغريبة .. كانها تهذي .. وبمحاولة يائسة تتمسك , تنهد هيثم بيأس وهو ينزل يدينه ويرفع راسه : طولي بالك شوي ..
اسماء اللي كانت ماتدري وش جالسة تقول : ماااني مجنونة ..انا بس بس مقدر اتركك ... انا بس مو فاهمه والله ...
تنهد هيثم بقلة حيلة .. تذكر أنه بالبداية كان قلبه المذنب وقت تعلق بطفلة , كان يعرف من البداية ليش فجأة صار يتجاهل هالمعلومة .. استغفر ربه وهو ينطق : تعالي وراي ..
اسماء سكتت وهي تطالعه : ويـــ..ـن ؟
هيثم وهو يفتح باب المخزن قدامه : هنا !
اسماء نقلت بصرها بينه وبين الباب .. وهي واقفة بمكانها دون تتحرك ..
زفر ياشر لها تدخل .. مشت بخطوات مرتجفه حتى تدخل المخزن المظلم .. ماعدا من نور خفيف وتكييف وسكر الباب وراه ... اسماء تلفتت على المكان واخيرا طالعته وهو واقف قدام الباب ...
هيثم ونظراته تمسحها من فوق لتحت .. كانت نظرة غريبة عليها نظرة اربكتها ... : انا ابيك اسماء .. تبيني ابطل افسخ الخطبة ؟ اوهبيني نفسك هنا واللحين !
اسماء توسعت عيونها وهي مو مستوعبة كلامه .. زادت رجفتها وهي تنتبه له يخطى خطوه لقدام وعيونه معلقه فيها ..هيثم رفع حواجبه : ليش تبعدين ؟!
اسماء : شتسوي ... انا .. ( بلعت ريقها ) ماقصدي كذا
هيثم بتشديد مباشرة : بس انا قصدي كذا .. واللحين ماراح تطلعين , ليش تعارضين ؟ انا خطيبك مو ؟ معناها مابينا هالحواجز
مــد يده ناحيتها هنا تحرولت مباشرة وهي تجلس على الارض وقلبها تقطع من البكاء : لا تكفـــى .. انا ماني كذا .. لا ماني كذا ... انت بعد مو كذا ..
جلس هيثم قدامها القرفصاء : أنا كذا ... وانتي كذا
اسماء قاطعته : لاااا لاتقول كذا انا غير .. انا ..( ماقدرت تكمل وهي بتموت من البكاء )
وقف هيثم وهو يبعد عنها ويرجع نبرته للطبيعي : فهمـــتي قصدي ؟
اسماء رفعت عيونها وهي ما استوعبت .. هزت راسها بلا ...
تنهد هيثم : وقت تكوني مستهترة بهالشكل .. وتطلعين كاشفه ودون اعتبار معك محرم او لا , بيجي يوم تطيحين بهالموقف
اسماء وهي تحس بانهيار داخلي .. ماعمرها حست بخطر زي هاللحظة : ....................
هيثم : انا ماجلست اقسى عليك هالفترة لان اكرهك ..ولا جلست اعاتبك واهاوشك ببلاش .. انا اعاتبك عشان تصيرين احسن مو عشان اتركك ..
اسماء عضت على شفايفها وهي تنطق : ..... اليوم يعني .. ماكنت راح .. تسحب خطوبتك ؟
هيثم هز راسه بـلا .. قامت على رجلها وهي تطلع مباشرة وتسحب رجلها وكأن اللي صار سحب كل طاقتها العقلية والجسدية ... طلع هيثم وهو يطالعها تمشي بالممر لحد ما اختفت تنهد وهو يرجع لداخل يكمل شغـله ..
اما اسماء رجعـــت للبيت وهي تصعد لغرفتها وتجلس قدام المراية .. وهي تطالع نفسها ومو مستوعبة قصده .. تعلمت بالطريقة الصعبة لكن خوفها كان متملكها ... سندت راسها على الكومدينه وهي تفكـــر مليون مرة باللي صار ..
***
بيـت نايف /
دخــل البيت عصـر تقريبا .. انتبه لها جالسة رجل على رجل بالصالة ومسندة راسها على يدها ورنيم ويزيد وفهـد يطالعون التلفزيون , و عبدالرحمن ومشعل بهزازتهم منسدحين بهدوء ...
تنهد وهو يتنحنح : احم احم يـا أهل الدار
ركض له فهد ويزيد : باااااااااابا
فهد : ناااااااااااااااايف
نايف : ما شاء الله وفهد هنا بعد ؟
ابتسام : ههههه امك اليوم مشغوله وجابته يتسلى مع العيال
نايف : شي حـلو .. احم ابتسام ممكن دقيقة ؟!
تركوهم بالصالة وهي تدخل المطبخ : راح اجهـز غداك يا قلبي استرح بس لحد مايجهز
نايف : كلمت فراس اليوم
ابتسام التفتت له بانتباه : آيــــه ؟ ووش صار ؟
نايف : قال ماراح يتكلم بهالموضوع وجدي عنده بالبيت .. راح ارجع اكلمه وقت يرجع جدي
ابتسام : ليش وش يفرق ؟
نايف وهو يجلس : ما أدري يمكن ماحب يلعوز الجو وجدي فيه خلاص اتركيه ع راحته اللحين وقت يرجع جدي لي كلام ثاني معاه
ابتسام : خوفي يكون يراوغنا بس
نايف : اقول إبتسام ..
ابتسام وهي قدام الفرن وتحرك الطبخة : لبيك
نايف طلع ظرفين لها : شوفي لي هالظرفين
عقدت حواجبها وهي تمسح يدينها بالمنشفه وتاخذه وتفتحـه .. فتحت عيونها وهي تشوف دعوة لدار الأوبرا في باريس : ايش هذا ؟!
نايف : لي ولك ... خل نغير جو ونروح نروق شوي .., وبعدين باريس مو بس كذا مطاعم فاخرة ودور ازياء وكل حاجة نفسك فيها
ابتسام عضت شفايفها : العرض مغري مـــره
نايف : وماراح يفوتنا !
ابتسام تنهدت : نايف حبيبي والبزران صعــبة نتركهم ..
نايف : قصدك ماراح تروحي ؟!!!
ابتسام : لا مو قصدي كذا تماما ... بس فكر فيها بعقل راح تشوفها مو مضبوطة
نايف بضيق : وحنا صرنا ملجأ اطفال خلاص ماعاد يساير نطلع مكان ولا نتنفس
ابتسام : ملجــأ اطفال ؟!
نايف بضيق : آيه ملجأ اجل مالنا الا سنة وشوي متزوجين وببيتنا 5 بزارين ! وين الواحد يتنفس اصلن
ابتسام : كانك تتكلم عن عيال الجيران ؟!
نايف: انسي خلاص راح اروح لحالي
تو بترد ابتسام دخل فهد المطبخ : إبتسام الفديو خلب
تنهدت ابتسام وهي تلحـــقه تشوف مشكلة الفـــديو ... وهي انسانة معطائة , ومتعة بانسبة لها كثر زوار بيتها بس الظاهر نايف مايفكر بنفس الطريقة ..
***
عـــند فراس /
صحى عصــر من قيلولته على صوت عالي برا صوت قدر طايح ... فز من نومته وهو يعض ع شفته ويمسك راسه وينطق بيأس : الله يهـــديك يايمه !! نهض مباشرة وهو يشوف الساعة العصر بيأذن قريب ... لبس ثوبه وهو يستعد للصلاة وطلع وهو ينتبه للحس من المطبخ ... وقف مكانه وهو ينتبه لها تكلم بالجوال ..
: ابتســـام حرام عليك ساعديني ... انا بعمري ماسويت غير كبسة آبوي والمرحوم راح عمره كثر ماكلاها محروقه ... شاسوي كيف اسوي 5 !! .................. صدق تسوينها انتي .؟! ( تراجعت ) لا لا لا هوني .... هذا سكن مخاوي الله لايبلانا يعرف كلش ( رفع فراس حواجبه وهو يسمع الراي الصريح ) .............. افففف اكرهه وش هالعذاب مايسوى علي عزمت صار لازم اسوي مدري ترليون طبخة ! ...................الله ييسرها بس هذا انا بالمطبخ لي ساعة مدري شاسوي ............... انتي اهم شي ارسلي لي كم حاجة تحسين وحدة غشيمة مثلي بتعرفها ... شكراا حبيبتي
سكرت وأول ماسكرت انتبهت له يمر مرور الكرام .... قاطعته : فراس فراس !
فراس وقف : نعــم ؟ خير ؟ شتبين!
غادة كبست عيونها شفيه يتكلم كذا .. قررت تروق الجو وهي تتميلح : قيلت كويس ؟
فراس : انتي بس احمدي ربك اني ماطلعت اطربق القدر اللي طرحتيه على راسك !
غادة بملامح آسف : اوه صحيتك ؟ ... آسفة طاح دون آحس
فراس : هاه وبعدين وش تبين اللحين !
غادة وهي تتعكف بربكة : بمناسبة العشاء يعني ... الثلاجة مافيها مرة ( كملت بحماس وهي تضم يدينها سوا برجاء ) خل نطلع السوبر ماركت !
فراس دون نفس : أرسلي اللي تبي برسالة وبوصي السواق !
غادة باحباط : لاااااا .... ما اعرف وش ابي لازم اشوف ( ارمشت بعيونها مرتين بحركة طفولية ) خل نروح سوا
فراس : لا مرة واثقة انا راح نطلع سوا ؟
غادة برطمت : وش فيهـا يعني ؟!
فراس : فيهـا اني مابي اطلع معك !
غادة بقهر : وليش يعـني ؟ مابي اطلع لحالي ومحد راح يطلع معـي ... وبعدين ناسي انك انت اللي تبي 5 مدري مليون طبخة ؟
فراس : لا مانسيت .. ومو ناسي ان بخاطرك تطلبينها من اختك جاهزة بسني مخاوي سكن ماتقدرين !
غادة طارت عيونها ... وهي تبلع ريقها ... ثم ضحكت بتوتر : هههههههه مين قال ؟!
فراس قزها بنص عين وهو يطلع مباشرة دون يرد ... ارخت غادة كتوفها باحباط : يمه من وين سمع ! افففففففف وانا احش براحتي
***
بيـــت ابو نايف /
نـزلت ميهاف اخيرا من غرفتها وهي تدخل المطبخ وتلقي تعليماتها للشغاله : الحقيني بكاس قهوتي للحديقة برا
كان بيديها كتاب وجوالها وشاحنها , جلست بالجلسة مع نسيم هواء الليل حست بانتعاش شوي , حطت رجل على رجل وهي تقرا الكتاب وكانها تشغل نفسها بقصص غيرها .. حتى لو قصص وهمية ...
: حلــــوتي ؟!
رفعت راسها وهي تنتبه لابوها .. ابتسمت : بابا ؟ غريبة بالبيت بدري كذا ؟
ابو نايف سحب له كرسي وجلس : راح تصدقيني لو قلت اني راجع بدري خص نص عشانك .. بس لاتقولين لامك ! لاني ماعمري سويتها عشانها
ميهاف : هههههههههههه .. ولا يهمك ماحقولها , بس ليش عشاني ؟
ابو نايف تنهد : اليوم عطوني استبيانك ... وتسجيل الموظفين بدا وبغيت اسالك وش قررتي ؟ شاسوي ؟
ميها وضح على ملامحها التردد : ........... مو بدري اللحين ؟
ابو نايف : بس انتي من زمان كنتي ناوية تتوظفين .. وزرتي الشركة وشيكتي , ليش ماقررتي للحين ؟
ميهاف بحيرة : مـا آدري بابا ...
ابو نايف : اذا جالسة تعتبرين بدر بقرارك ماراح تقررين ابدا ... انسيه وقرري الشي اللي راح يونسك
ميهاف مباشرة : لا بابا .. اساسا هو آخر مرة قالي .. قالي نفس كلامك .. قالي اسوي اللي اشوفه احسن
ابو نايف : كذا تمام .. اجل ليش ماقررتي ي بابا
ميهاف : لأنه حتى لو قالي كذا .. يضل هو بخاطره ما اشتغل ( تنهدت ) وانا مقدر اسوي شي مو راضي عنه .. فـ راح اخذ الشغل المنزلي اللي قلت لك عنه
ابو نايف ماحب يضغط عليها : متأكدة من قرارك ؟
ميهاف : آيه متأكدة .. ( كملت بربكة ) ههههههههههه اساسا انا وين واني اصحى بدري واداوم وين ..؟ انا يادوبي اخلص جامعتي وانسى الصبح ودوامه ...
ابو نايف : على راحتك ابوي .. وانا مابي غير راحتك
ميهاف : تسلم بابا ...
***
اثناء زيارة هيثـــم لبيت فراس .. كانت اسماء منغلقة بغرفتها وماتبي تسمع شي عن هالزيارة .. كانت في مرحلة ( خزي الذات ) ........ حتى ان هيثم استغرب مالها حس حتى برسالة .. لكن هذا طمنه انها اخيرا بلشت تفكر ..
وسط سوالف هيثم وفراس ... انسحب ابو عبدالرحمن لداخل ..
ام فراس : عمي ليش ماقعدت معاهم ؟
ابو عبدالرحمن وهو يجلس : ماجازت لي جلستهم وسوالفهم ... قلت اجي واجلس مع بنياتي ( ابتسم ) ياسمينة قلبي وش تسوين يا جدي ؟
ياسمين ابتسمت بخجل : اسوي سوارة .. ( التفتت لغادة ) غادة ماتبين تسوين معي ؟
غادة اللي كانت جالسة تتقهوى مع ام فراس ... دخلت ابو عبدالرحمن دخلت براسها فكرة . .. ردت ع ياسمين بضيق مصطنع : لا حبيبتي مالي خلق سوي لحالك
ابو عبدالرحمن : افا ! ليش مالتس خلق ؟
غادة بتمثيلية متقنة : مافيني شي عمي .. بس ضايقة شوي
ابو عبدالرحمن بقلق من قلبه : تخسى الضيقة ... قولي وش فيتس !
غادة وعيونها لمعت : .. مافيه بس .. خاطري أروح السوبر ماركت مع فراس اليوم .. بس شكله مشغول وماقدرنا
ابو عبدالرحمن بعصبية : مشغول وين ! اساسا هالولد من جيت وهو بشغل ... لازم يحس انه صار عنده زوجه ولازم يعطيها وجه لا يا ابوتس ازهليه انا اسنعه لتس
غادة ابتسمت داخلها بانتصار دون تغير تعابيرها ( اوريك كيف امثل ع امك ! بختصر وبروح لجدك ) : لا لا عمي لاتقوله شي تكفى .. انا خلاص مو ضروري اروح يعني كنسلتها ...
في هاللحـظة دخل فراس بنص جسمه للبيت: يمه الرجال راح وصيهم ياخذون الصواني ... وانا طالع تامرون شي ؟
ابو عبدالرحمن : ويــــــــــن رايح !
فراس عقد حواجبه : رايح لوين ما أروح ... ليش تبي شي يبه ؟
غادة لحظت ماشافته دون مبالغة .. ندمت ع خطتها كلها وتمنت انه فعلا مايقولها , حست عقلها طار لثانية ونست منهـو فراس بيسود عيشتها .... نزلت راسها وهي تهمس لابو عبدالرحمن : عمـي خلاص !!
ابو عبدالرحمن : آيــــه ابي ... ليش ماتودي مرتك للسوبر ماركت ؟!
فراس ضيق عيونه في غادة وهو عاض لسانه لاينطق شي قدام جده : .........................
ابو عبدالرحمن : ماترد ليه ؟ المسكينة خاطرها تطلع معك ونسها وش فيــــها ؟
غادة رفعت عيونها لوهله تحزر وكانت نظراته تتوعدها ... بلعت ريقها وهي تنطق : لا عمي شفيك انا مابي شي اصلن هونت !
ابو عبدالرحمن بفزعه : لا تخافين منه !! وانت لعد تخرقها بعيونك جالس اشوفك ترا ....
فراس شد شفايفه مع بعض لا يقتلها وهو ينطق بين اسنانه : اخلصي البسي عبايتك نروح ....
غادة بلعت ريقها وهي تحس ابتسامته المصطنعه تخوف اكثر : مو ضروري والله .. شكلك مشغول
فراس بنبرة عادية لكن تحمل في طياتها تهديدات : غادة .. عبايتك اعجلي
غادة حست نفسها بتبكي وهي تدعي ع نفسها دايم موديه حالها بداهيه ... تو بتروح تلبس عبايتها وقفت وهي تلتفت لجدها : عمي تكفى روح معــنا نتسلى فيك والله
ابو عبدالرحمن : ههههههههههههههه تسحبوني انا الشايب معكم ؟
فراس : لا . ( التفتوا له مستغربين ال – لا – الحافة ... ابتسم باصطناع ) تخرب على غادة اللي تبي تطلع معي لحالي ..
غادة بلعت ريقها وهي تتمنى تموت ولا تطلع هالمشوار ... : طيب ياسمين حبيبتي انتي صغيره عادي تعالي نشتري لك حلاو واجد ؟!
جت نبرته الصارمة : غـــادة ! انا في السيارة اطلعي .. ( كمل ) ولحالك !
غادة صعدت تجيب عبايتها وهي بكل خطوه تلعن نفسها مليون الف مرة .. وفوق المليون ترليون مره ... خذت عبايتها وهي تمشي ببطء تاخر قد ماتقدر .. طلعت برا وهي تنتبه لسيارته وهو مسند راسه والنظاره الشمسية مخبية عيونه , نزلت دموعها من كرهها لنفسها والموقف اللي حطت نفسها فيه ... من ربكتها ماعرفت تركب لين ضرب البوري حتى صفرت اذنها وفتح الباب القدامي من داخل .... هنا سحبت نفسها غصب وهي تركب ...
فراس اللي كان يعد متى تجي تو بيتكلم طبقت يدينها ببعض وهي تنطق بهلع : آســــــــــــفة ! اسفة اسفه اسفه اسفه .... خلاص؟ انا حيوانة وسخيفة وبزر وماوراي سالفة واصلن اصلن اصلن انا كنت ناويه اقتل نفسي دون تقتلني .... يله مع السلامة ماله داعي تاخذ وحده تافهه مثلي معك ( وفتحت الباب بتطلع بصدق .. وقفت من اثر مسكته لطرحتها اللي خنقت رقبتها حتى دخلت بنوبة سعال )
فراس : سكري الباب خل امشي !
غادة سكرته وهي لازقة بالباب وعاضه شفايفها من غبائهـــا ..
فـراس بهدوء وهو يسوق : قدهـا ؟
غادة ردت مباشرة : لا والله مب قدها ... مانيب قدها مدري كيف سويت كذا ! غبية ما افهم ... وانت عاقل , بتشره على بزر مثلي ؟
فراس : اقربي
غادة بخوف : هـاه ؟
فراس وهو ياشر بيده : اقربي مقدر اوصلك !
غادة بلعت ريقها : ليش تبي توصلي ؟
فراس مد يده بحركه سريعه بصعوبه حتى وصلها وهي حرفيا نصها مو جالس ع الكرسي وسحب اذنها حتى جلست طبيعي على الكرسي ... كانت عيونه قدامه وبيده الثانية يسوق ... ويد لاوي فيها اذنها ويحركها قدام وورا مع كلامه : مو عشاني صرت انام فوق تدخلين جو وتسوين لي هالحركات ..... مو عشان جدي معطيك جو تحسبين انك تقدرين تفلسفين متى مابغيتي ! تراني معبى منك من آمس وساكت ع قولتك بزر وماينشره .... بس عقلي مب كبير لهالدرجة ...
غادة كان شده لاذنها مؤلم بجد لانه كان حاط كل حرته فيها : اذذذذذني اذذننننننني آي آي آي
فراس : يبلاها بقطعها هالاذن وهاللسان مرة وحده ونخلص من بزارتك كل يوم والثاني طالعه لي بسالفة !
غادة وهي ماعاد تستوعب من شده لاذنها اللي ما افلتها الا وقت وقف قدام السوبر ماركت بكل قوته حتى ضرب خشمها بالدرج اللي قدامها : ااااااااااييي !!!
فراس وقف السيارة وهو يرخي المرتبة حتى صارت منسدحة : الساعة اللحين 4 و اربعين دقيقة .. تصير وخمسين راح ادخل لو ما احصلك قدامي تحتريني احاسب ماراح تمضي على خير ... مع انه بكل الاحول ماراح تمضي على خير بس ارحمي نفسك شوي !
غادة : انزل لحالي ؟
فراس : اخــــلصي عندي من المشاوير ماهو كافيني !
غادة نزلت وكانتها تنتظر الخلاص من أول .. فراس كان يطالعها وهي تدخل السوبر ماركت وتفرك اذنها بيدها وينطق : يقالها حصلت لها فزعه اللحين !
دخلت غادة السوبر ماركت وهي تاخذ لها شهيـــق عميق وطويل .... ثم شمرت كممتها وهي تنجز بسرعه قد ماتقدر اللي تحتاجه ... كان هدفها من هالمشوار يكونون سوا يشترون لكن انقهرت وخاب ظنها هذا هو في السيارة وهي لحالها ... كان ماراثون التسوق وهي تسابق انفاسها تلحق على كل الاقسام قبل يخلص الوقت وكانها مسابقة ...
في الوقت تماما بالكاد قدرت تكون موجودة .... وكان توقيت قرينتش مباشرة حصلته داخل ..
نطقت بانجاز : هي هي ... قدرت اسويها بالوقت !
تجاهلها تماما وهم واقفين عند المحاسبة وعيونه على العربية اللي كانت معبـاه تماما : قدرتي تاخذين هالجبل كله بعشر دقايق ؟!
غادة وهي تاشر له بابهامها علامة ال (OK ) : قدها !
اثناء مالمحاسب يدخل الاغراض فجاة قاطعه فراس وهو ينتبه لكومة بطاطسات وشوكلاتات وحلويات : لحظة لحظة لحظة ... شيل هذا كله مانحتاجه !
غادة شهقت : ليــــــــــش !
فراس : راح تعشين اهلي على قراطيس ؟!
غادة باحباط : ابيها لي انا !
فراس : انتي قدرك تموتين جوع ! ( نطق دون نفس ) اخلص علي حاسب !
غادة حاست بفمها ( الاخلاق تجارية ! كل هذا عشان سوبر ماركت ) !! كان كل شوي يقاطع المحاسب وهو يشيل أي شي مايحسه ضروري .. أي نوعين جبن يكنسلها وياخذ واحد ... ومن كلش سوا سالفة وغادة رغم الكفاح والنقاش مافازت وهو يتجاهلها ويشيل ... والجبل الكبير صار 3 اكياس بالكاد .. اول ماطلعـوا بالسيارة نطقت غادة بقهر : ليش شلت نص الاغراض ؟!
فراس والاخلاق قافله : الخلا ولا يكثر ! لا صرتي تحاسبين من فلوسك اشتري السوبر ماركت بكبره
غادة بهمس قهر : بس كان نفسي فيها ..
فراس : عشان تطبخينها وتحرقينها ؟! اسراف اتركيه لغيرك اولى
غادة سكتت وهي تطالع الطـريق ... سألت : عادي اشغل المسجل ؟
فراس : لا !
غادة : لو سمحت ..
فراس : قلت لا !
غادة باصرار : طيب بتكلم معك اجل ...
شغل فراس مباشرة وكانه يبعد من هالخيار .. كانت أغنية ايجابية لحمود الخضر ( اضحك )
ابتسمت غادة : هالاغنية تجيب انتعاش ! تحسسك الحياة حلوه بجد
سكرها فراس مباشرة ... غادة بقهر : ليــــــــــش !
فراس وعيونه على الطريق : يغنون بصوت جماعي ان الحياة حلوة وقد ايش يحبون الحياة ! مثل هالسخافات تطلعني من طوري ..
غادة بكلمته هذي رجعت تستوعب الحزن اللي بعيونـه .. كان يطالع الطريق ويده مسند عليها ذقنه , والوسامة ماكانت الا تصوير لهالإنسان ... ماتدري ليش رجع خافقها يضرب له بهاللحظة بالذات ردت : ليش يعـني ؟ هم بجد يحبون الحياة وبحقهم يغنون
فراس : مو شرط ! مشكلة هذي الايام ان مافيه أي شي يوحي بالصدق والاستقامة .. ومحد يحب الحقيقة ومحد يبي يعترف بها وبالعكس يجيبون نقيضها ..
غادة : على حسب .. وقت يكون الإنسان عايش حياة كويسة ليش يكره الحياه ؟ والعكس ..
فراس دون نفس : معناها انا قاسي عشان اقول كذا ! فكيني عاد .. ! اففف
غادة وهي تتأمله : إنسـان يدينه دافيه كذا مستحيل يكون قاسي ....مهما كان كلامك ..
فراس عقد حواجبه وهو يستنكر كلامها والجو فجأة .. حتى ان صوتها تغير .. التفت ناحيتها وتعابيره مستنكره الوضع كلـه ..
غادة اللي كانت مأخوذة بالجـو ..وعيونها بعيونه : ساعات اسأل نفسي كيف هالحياة كلها تختصر نفسها بعيون هالإنسان القاسي ؟!
فـراس وكلامها لأول مرة تتكلم معه كذا ... حتى ان نظرتها غير ولمعة عيونها الطفولية غيـــر .. : ..............

الربابة 19-06-17 07:51 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
انا فطرت مع الفصل
الجد بموقف لؤي أثبت انه مالوش لزمة من وجهة نظري
ميهاف أثبتت نبل أخلاق بموقفها من الوظيفة ورغبة بدر رغم بلاويه وأعجبني تعاطفها معاه
طريقة لؤي في الجزء ده أعجبتني برضه ومدياله جاذبية عن نمطه ، لكن يزيد ده بالنسبة له إذا قدر عودة لسارة في الأحداث انه يعاملها بطريقة مكافئة لقسوتها معاه
فراس سماوي كالعادة و سخيف
لكن غادة مصرة تقلب الدنيا على دماغها بتقربها منه
هنشوف أثر توغلها جواه اللي في المشهد الأخير وازاي هيسم بدنها
أسماء نوت أخيرا تحترم نفسها ولا إيه ، على الله
شكرا على الإمتاع

sareeta michel 19-06-17 09:57 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اخيررا نزل الفصل كنت انتظره على ناررر مواقف فراس وغاده اعجبتني جدا وتطور رائع بينهم بس حرام تقفلي الفصل باللحظة المهمة هاي اوووف شو متحمسة موووت بليززز نزلي الفصل مافيني للخميس انتظر

أم نووور 20-06-17 07:56 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
كاتبتنا الجميله سلمت يداكِ على هذا الإبداع…
ميهاف وبدر وبداية تغير في تفكيرهم وان شاءالله تتغير حياتهم والحياه قدامهم ونستنى رجوعهم حق بعض…
نايف يمكن هو شخص لامبالي بس وقت الشده تطلع مراجله ماقصر واحضر رنوومه…
اسماء وصفحه جديده بدت في حياتها وان شاءالله تتعلم من اللي صار… ونبقى نحضر عرسها قريب…
لؤي ونستنى وش راح يصير مستقبلا معه مع اني مااتمنى يرجع حق ساره…
ام فراس احبها هـ الحرمه ليت كل امهات الازواج مثلها كان الدنيا بخير…
غاده وفراس نتمنى يستقرون في حياتهم وتنتهي المشاكل اللي بينهم…
كاتبتنا الجميله شكراً لكِ على التزامك بتنزيل البارتات وربي يوفقك ويحفظك…

متمللة 22-06-17 08:03 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
" تشابتر اثنين وخمسين "
نحن لا نبكي بقدر خيباتنا
بل بقدر صمتنا
حين لا نجد تلك الكلمات
التي تستطيع ان تترجم مشاعرنا .
: ساعات اسأل نفسي كيف هالحياة كلها تختصر بنفسها بعيون هالإنسان القاسي ؟
نـظراتها له .. نظرات غير مفسرة أول مره تطالعه بهالطريقة .. أول مره احد يطالعه بهالطريق كأن عيونها بلورات من لمعانهـا ... وكأنه يقدر يشوف نفسه صورة كاملة بهالعيون ...
استوعـبت كلماتها . . انجرفت بحروفها معـاه .. بلعت ريقها وهي تشيح عيونها عنه , لكن الغريب آنه كان مازال يطالعها ماتغيرت لمحته مجرد يطالعها بصمت ..... تكلمت بصوت خافت : إنــــتبه للطريق ..
فراس مـارد وظل يطالعها وعيونها ضايعه كأنها تدور بيأس مكان تطالعه بعيد عن نظره .. : ..............
شاح بنظراته للطريق بهدوء وهو يرفع عيونه لمراية السيارة ... ومقصده يشوف عيونه اذا هي نفس ماتقول ولا لا .... رجع يطالع الطريق : شي ثاني قبل نرجع ؟ ...................( كمل ) يعني دام طلعنا طلعنا ....
غادة ما استوعبت : صدق !
فراس بنبرة خافته .. وكأنه مستغرب نفسه : صـدق ..
غادة واصبعها تربت ع ذقنها تفكر : امممممممـ .. ( رفعت اصبعها بحماس ) آيه يقولون فيه نافورة كبيرة بالرياض ! يقولون ترسم اشكال بالنافورة و الوان ... عجزت اتخيلها ... عادي نروح ؟!
فراس عقد حواجبه : فيه شي كذا بالرياض ؟!
غادة : ماتعرفه ! ابتسام اختي بنفسها راحت له ... تقول شي خيالي
فراس رفع جواله وهو يبحث باللوكيشن .. بنص بحثه رن جواله عقد حواجبه وهو يرد : نعــــم
السكرتير : اهلين .. طال عمرك فيه ثنين عندنا بالشركة يتكلمون عن ديـن لاخوك بدر وجايين يطالبونه منك , نعطيهم ولا شلون ؟!
فراس عقد حواجبه : دين شنو ! وتعطيهم شنو وليد ؟! كل من جاك عطيته ..... افترض نصابين ولا ماوراهم سالفة ! دق ع الشرطة خل يقشعونهم من شركتي ناقصني هالاشكال انا ؟
السكرتير : لا العفـو منك والله بس حبيت اتاكد منك .. يمكن أنت مرسلهم او شي ( أنسحبت السماعة وجا صوت ثاني ) فراس الشمري ؟!
فراس سكت وهو يحاول يستوعب الصوت : ....................
: ماراح ترد ؟ مكتوب بالشاشة اسمك ماراح تخدعنا ... اذا ببالك انا كذاب تقدر تجي وتتأكد , أخوك متسلف منا 200 الف وحنا نبي المبلغ منك ولا راح نتفاهم مع اخوك
فراس وصدره انتفخ من الحره .. زفر وهو يرد : والله عندك جرأة تجي فيها لشركتي وتهددني ؟! وانا من متى اتفاهم مع اشكالك .. لا تضيع وقتي ولك خمس دقايق تطلع بكرامتك ولا برميها بوجهك بعد ما اقلعك !
غادة قبضها قلبها وهي تطالعه .. تهديد شنو ! ... ما تدري ليش هالإنسان معبى مشاكل من كل مكان .... حتى هي صارت بحياته من ورا مشكلة ..
رد على فراس : تطردنا من هنـا رايحين لاخوك من هنا ... وش تقول ؟!
فراس شد على الطارة .. : رجع السماعة لوليد !
رجع وليد : معليش فجأة خطف السمـاعة ولكن ..
قاطعه فراس دون نفس : ضيفهم لحد ما أجيك ! ربع ساعة واكون عــــندك !
سكر السماعة وغادة سألت بقلق : صايــر شي .؟!
فراس انحرف عن الطريق فجاة وهو يغير اتجاهه دون يـرد وهو يرفع جواله ويدق على رقم ويحس الجوال بينكسر بيده .. غادة ارتبكت من عصبيته خصوصا ان الرقم اللي دق عليه مارد .... رمى جواله جمبه وهو يفتح نافذة سيارته ويطلع باكيت سيجايره ويسحب سيجارة ويسحب نفس عميق منــــها ...
دقايق وكـانوا قدام شركته نزل وهو يتكلم مع شخص عند البوابه ثم رجع لسيارته وهو يفتحها : هذا السواق اركبي معه وارجعي البيت !
غادة تمنت تسأله قبل وش صاير معه بس ماعطاها فرصة وهو يسكر الباب ويدخل للشركة ويرمي سيجارته من يده ويدعسها برجله قبل يدخل الشركة .... استقبله السكرتير : مرحبا ومسهلا
فراس بحدة : ويـــــــنهم !
السكرتير : تفضل من هنـا
تنهد فـراس وهو يدخل لعـندهم كانو ثنين وقفـوا لما دخـل فراس وهو يمسح بعيونه عليهم .. كلهم شباب بعمر بدر , نطق الأول : هـلا بهامور السوق ..
الثاني : مو حرام هاللقب وانت رافض تدفع لنا دين اخوك ؟!
فراس التفت لسكرتيره : وليد ندر لي بدر من تحت الارض .. خلال ربع ساعه يكون قدامي هنا
السكرتير : حاضر .
طلع بينما فراس جلس بكرسي قبالهم وايباده بيده سنده قدامه وهو ينحني يشتغل بصمت : .............
نطق واحد منهم بحيرة : شنو راح تدفع ولا ماراح تدفع !
فراس وهو يكمل شغله : قبل مايجي بدر ... مابي اسمع ولا كلمه اذا ودك تطلع بحقك !
سكتـوا لانه واضح بينه وبين الانفجار شعره ... كمل فراس شغله وهو يطلع ولاعته وسيجارته ويشفـط وكانه يحاول يطفي القهر اللي داخله
***
إبتســـام /
كانت بقمة وناستها وهي تلبس رنيم فستان بنفس قماشة بلوزتها .. وتمشط شعرها
بينما رنيم جالسة وتاشر بحماس لعبدالرحمن و مشعل المنسدحين : دادا
ابتسام : ههههههههه ايه ياقلبي دادا
عقدت حواجبها وهي تسمع ازعاج وصراخ برا .. نادت من مكانها : فهــيد ! يزيد ! شتسوون ؟!
دخل فهد مباشرة يركض : يذيذ كثر الذباله !
ابتسام تنهدت : وينه يزيد اللحين ؟!
دخل يزيد وهو يطالعها بصمت بعيون التحدي المعتادة .. تنهدت : اجلسوا هنا لحد ما اطلع اشيل القزاز لا يعوركم
فهد جلس بحماس قدام التوأم يلعب معهم ...
: ابتســــــــــــام !
ابتسام : هنا حبيبي تعال
دخل نايف وهو مستغرب وجودهم كلهم بغرفة : ما شاء الله وش هالسكون ! ترا فيه قزاز برا مكسور
ابتسام : ايه كسروه الشاطرين وجلستهم هنا لين اخلص شعر رنيم واتفاهم معهم
نايف : ايه مافيه داعي يزيد جهزي شنطته امه جت وتبيه .. وبوصل فهد لامي مرة وحده
نط يزيد بحماس : ماااامااا جاااات !
نايف : ايه بفتك منكم يالعيره يله اخلصوا اجهزوا ارمي كل واحد عند اهله
ابتسام خلصت شعر رنيم : هههههههه بيفضى البيت بجد .. كانو معبينه
نايف طالع رنيم وقطب حواجبه : ليش تقلدين زوجـــــتي ؟!
ابتسام : اترك عصفورتي !
نايف : لا باخذ فستانها سلامات تلبس زيك !
ابتسام : نايف حرام عليك شوف عيونها تغارقت .. سيبها !
نايف : يالييييييييييل البنيات دلع .. اقول وين ذيابتي بس اتناقر وياهم ! ( تربع قدام مشعل وعبدالرحمن وهو يستلمهم لعب وعض )
***
غـــادة أول ماوصلت ودخلت استقبلتها ام فراس اللي كانت جالسة مع ابو عبدالرحمن : هلا شخبار المشوار ؟
غادة وهي شايله الاكياس معها : كويس حمدالله
ابو عبدالرحمن : هاو وين فراس يشيل الاكياس عنتس ولا الخدامة
غادة : لا بصعدها انا معاي اللحين .. تامروني شي ؟
ام فراس : انتي لحالك ؟ ويين فراس ؟
غادة : جاه شغل ضروري واضطر يروح لدوامه
ام فراس : رايحه حياته هالولد بهالشغل .. الله يعين بس
صعدت غادة مباشرة وهي تبدا ترتب الاغراض وتبدا تجهـيز بالعشاء والمكان ..
***
وقــف نايف سيارته قدام المطار .. وهو ينحني لعند يزيد يفك حزامه : يله بابا انزل
نـزل مع يزيد وهو يمسك يده ويرفع نظارته الشمسيه وقت يدخل لداخل المطـار ويجلس بكراسي الإنتظار اثناء انتظاره دق جواله .. رد : كاثره مكالماتك لي مو ملاحظ ؟!
فراس : عن الهذرة الزايدة ! بدر متى آخر مرة شفته ؟!
نايف : قــبل كم يوم
فراس : ويـن ؟
نايف : ببيته
فراس : انا ادق عليه لي ساعتين مايرد .. جرب انت دق عليه ووقت يرد عطه خبر يتواصل معي ضروري !
نايف تنهد : ماشي
سكر السماعة وهو يجرب يدق على بدر .. لكن جواله مغلق
: حــــــــــــــبيبي
رفع عيونه من الجوال وهو ينتبه ليزيد يركض ناحية نهـى ويضمها بكل قوته .. وقف وهو يدخل جواله بجيب بنطاله : حمدالله ع السلامة
نهـى وهي بعبايتها المزينة وشنطتها معلقتها ع ذراعها ولافه طرحتها ع وجهها ونظاره شمسيه : يسلـــمك .. ( كملت بمقت ) الف مبروك جاك عيـال ! مبسوط ؟
نايف بملل : يبارك فيك ... هذا استلمتي ولدك انا بالإذن
نهى : وين بدري ! ماودك نجلس ع فنجال قهوه قبل تروح
نايف : ماعندي شي اقوله لك ع فنجال قهـوة
نهى : بس انا عندي ... ما شاء الله اشوف عيالك منها صاروا اعز عليك من يزيد
نايف عقد حواجبه : يا شين كلامك يانهى ينزل زي السم .. من كيسك هذا بعد ؟!
نهى : لا واضح يا استاذ .. اشوف يزيد اسمه يزيد وعيالك اللحين سميتهم ع جدهم عشان يحبهم اكثر من يزيد
نايف ببرود : الله يعلم وش بخاطري .. ماضرني لا كلامك ولا كلام غيرك
نهى : لأن ماعندك عذر اساسا !
نايف : حتى لو عندي ما ني مضطر اقدم لك شي .. افهمي انك طليقتي مو زوجتي عشان تعاتبين ولا غيره !
نهى بمكابر : اساسا احسن .. ماعاد لك طعم بحياتي ولا اتمنى وجودك فيها اصلن
نايف : وبعدين ركزي نهى لاتنسين ان اسم يزيد اختيارك ! ( كمل بقصد ) ونفس الشي دحـوم ومشعل .. اختيار امهم ! يعني قل الأصل منك مو مني
نهى رفعت حواجبها بقهر من كلامه :. ..............
نايف هز راسه : يله مع السلامة ( التفت ليزيد اللي كان يتابع بصمت ويده بيد نهى ) مع السلامة حبيبي انتبه لنفسك ومتى مابغيت تجي حياك الله
وطـلع من المطار
***
غــادة /
مسحت على شعرها مسحه اخيره بالجل لتكسبه لمعـه على طبيعته المموجه وتركته مفــتوح تماما وهي تطالع طوله اللي وصل لاردافها وتحوس فمها بضيق : صار يبي له قص !
تنهدت وهي تتمكيج مكياج بسيط جدا بحكم الوقت .. بعدها لبست كعبها وهي توقف قدام المراية وبدل ما تتأمل نفسها بالمراية ماتدري ليش سهت بنظراته لها اليـوم كان يطالعها بصمت .. يمكن كانت لحظات لكن حستها ساعات .. انتبهت لأرجاء الغرفة بلمساته الخفيفة فيها عطـره على الطاولة .. شماغة معلق على الشماعه .. لابتوبه مسكر وحوله اوراق مرتبه جمبه .. فتحت دولابهـا وهي تطلع كرتون لفواحه جايتها هدية من زمان وللحين ما استعملتها .. فكت الكرتون وهي تشبك الفواحة وعطور الفواحة بين يديها بنكاهتها المتنوعة ( ياسمين , قهـوة , فريش , لافندر , فراولة ) احتارت وش ممكن يناسب ذائقته .. فتحتها تشمها على امل تقرر والرائحة الفائزة كانت – القهوة – تحس ثقل ريحة القهوه كانها ثقله ..قاطع تفكيرها الباب يطق .. سكبت القهوه وهي تشغل الفواحه وترتب المكان ع السريع وتطلع تفتح مباشرة كانت آم فراس وياسمين : هلا هلا والله
ام فراس : هـلا حبيبتي .. معليش جيت بدري بس قلت اساعدك اذا تحتاجين شي ؟!
غادة : لا وين بدري اللحين متأخر لي ساعه اتحراكم ... ارتاحي خاله مافيه شي , الا عمي وينه ؟
ام فراس وهي تجلس : بيجي اكيد ماحيطول
غادة : و اسوم وينها !
ام فراس : تقول ماتبغى تجي
غادة بقهر : لا ليش كذا ..؟! مو بكيفها بروح اسحبها
ام فراس : قواك الله .. يمكن تقدرين عليها
غادة : ثواني بشوفها وبرجع
نـــزلت غادة الدرج وهي تستقر عند غرفة اسماء طقت الباب : مـــن !
غادة : انا غادة افتحي
بعد مدة انفتح الباب واسماء تطلع وهي ببجامتها : هلا غادة
غادة : على أي اساس تقولين ماراح تصعدين ؟ مو بكيفك حبيبتي تعالي
اسماء : غادة مالي نفس والله .. خلاص معليش روحي اللحين وانا ساعه كذا وبصعد
غادة عقدت حواجبها وهي تتمعن بملامحها المخمرة في الهم : اسوم شفيك .؟ اذا صاير شي قولي لي ... ( كملت ) عروسة حلوه مثلك ليش تزعل ؟
اسماء تو بتتكلم انتبهت لصوت : شتسون هنا ؟
كان جدها على راس الدرج ... غادة ابتسمت : هلا عمي ... لا بس جيت اسال اسوم شي
ابو عبدالرحمن : اسماء شبلاتس يا ابوتس شاحبه كذا ؟
اسماء : مافيني شي .. ( تنهدت عشان تخلص ) خلاص انتو اسبقوني بلبس ولاحقتكم
غادة : اكيــــــد ؟!
اسماء هزت راسها .... وهي تدخل غرفتها وتسكر الباب .. طالعت نفسها بالمراية مجرد غسلت وجهها وشعرها الرمادي القصير لمته بشكل عشوائي وهي تصعد مباشرة .. دخلت بحكم ان الباب مفتوح كانو مجتمعين على صينية قهـوة .. : السلام عليكم
: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
غادة اشرت لاسماء : تعالي جمبي يادبه مشتاقه لك بجد
ابو عبدالرحمن : فراس وينه الساعة زدهي 9 ... غادة كلميه شوفيه مب معقول للحين !
غادة بتهرب : لا عمي ارتاح اكيد بيجي اللحين ..
ابو عبدالرحمن : بتكلمينه ولا اكلمه انـــا ؟!
غادة : كلمه عمي .. انا بروح للمطبخ عندي شغل
وقامت مباشرة بحيث ماتضطر تسوي هالمكالمة .. اما ابو عبدالرحمن فماتردد مباشرة اتصل بعد فترة جاه الرد : هلا يبه
ابو عبدالرحمن : وينك للحين ؟! عازمنا بيتك عشان تتركنا لهالحزه ماجيت
فراس : لا تنتظروني .. تعشوا بالعافية انا مسكني شغل ماحخلص الا متاخر
ابو عبدالرحمن : لا عاد ! بنحتريك لمتى بيتأخر شغلك يعني ؟
فراس : ما ادري .. يمكن للفجر
ابو عبدالرحمن تـنهد : نهائي ماتقدر ؟
فراس وهو يكلم شخص يناديه : دقيقة ! ( رجع لجده ) مع السلامة
سكر ابو عبدالرحمن وهو يهز راسه باحباط : ماراح يقدر يجي
غادة اللي كانت ع باب المطبخ : ليش ؟!
ابو عبدالرحمن : طلع له شغل فجأة ومايقدر يقول تعشوا انتوا
ام فراس : الله يعينه هالشغل ماكل عمره
غادة كل حماسها للعشاء طفى .. كانت متمنية يتعشى معهم خصوصا بعد جهادها لانها تسوي العشاء على شروطه ..
***
الرجــال : واضح ان اخوك ماراح يجي ! ولو كان معه حق كان جا ..... بس اكيد ماجا عشان عارف عمره غلطان
فراس وعرق براسه طلع ... له ثلاث ساعات موصيهم يجيبون بدر ولا حصلوه , طلع دفتر الشيكات وهو يكتب المبلغ ويوقع ويمده لهم ... قبل ياخذه الرجال رفعه فراس بعيد : عقب هالمبلغ لو آعرف انك متعرض لبدر ولا لغيره لتندم ! واذا طلب منك فلوس ... حسك عينك تعطيه ! سامع ؟
الرجال : وليش نعطي واحد نصاب !
فراس رمى الشيك وهو يطلع من الغرفة واعصابه بتنفجر ... نـزل مباشرة للمواقف وهو يركب سيارته ويحركها من قدام الشركة حتى وقف عند بيت بدر ... نـزل وهو يطق الباب ... مافيه رد ! رجع يطق والجرس بينفجر من كثر ماعلق عليه لكن مافيه امل ... زفر وهو يلتفت لسيارته اول مافتح باب السياره انتبه لبدر جاي وبيده كيسه من السوبر ماركت .. سكر الباب وهو يمشي ناحيته وينطق بين اسنانه : ويـن كنت ؟ لي ثلاث ساعات موصي عليك وليد !
بدر : عارف ..
فراس بحدة : وليش ماجيت دام عارف ؟
بدر : مايحتاج اجي ..
فراس هز راسه وهو شاد قبضته : اها .... ( لكمه على وجهه بكل قوتـــه حتى طاح على الارض ) مرة ثانية كف مزبلتك عني !
بدر وهو يسند عمره ويجلس على الارض وسادح ساق وثاني الثانيه ويمسح وجهه : ادفعها من قسمي .. ليش مالي قسم ؟
فراس فتح عيـونه : تستــــهبل انت ! عن أي قسم تتكلم ..؟! اللي طالبت به وعمرك 18 واخذته غصب عشان تدرس فن وتخرجت وفلست اللحين !
بدر ابتسم بالم : آيــه صح .. معليش نسيت
فراس مسح على وجهه بتوتر وهو يجلس القرفصاء قدام بدر ويهدي نفسه شوي: ليش تسلفت منهم ؟! وش حاجتك بفلوسهم ! والميتين الف اللي تسلفتها وش سويت بها ...
بدر بصدق : تصدقني لو اقولك ما أدري ؟! ... ما ادري كيف طار مدري كيف ومدري ليش ...
فراس : بغير سؤالي اجل ... وبعدين !؟ لمتى ناولي على هالحالة .. متى بتصير رجال ؟!
بدر عض على شفته وهو ينطق بقهر : ليش ما اسألك انا سؤال بخاطري من زمـان ...
فراس عقد حواجبه : اللي هـو ؟
بدر : ليش مايحق لي اكرهك ؟ ليش مايحق لي انتقدك واعتبرك حقير .؟
فراس : مين قال مايـــحق لك ... يحق لك , محد بيمنعك
بدر بقهر : لا مايحق لي بذريعة شنـو ؟ اني راح اكون منقهر وغيران منك بس ؟
فراس رفع حواجبه : وانا شدخلني اللحين .؟ انا اسالك عن نفسك اتركني ع جمب انا حياتي بخير ! انت وش هالحالة ... لمتى ؟
بدر انفجر وهو يوقف : تتكلم كاني انا وياك سوا ! كلنا غنيين و كلنا قويين وكلنا عاقلين ... وكلنا مبسوطين وبصحتنا ( التفت بقهر لسيارة فراس وهو ياشر لها ) وكلنا عندنا سيارات فخمه !
فراس وقف وهو عاقد حواجبه ومستغرب كلامه : شتقول انت ؟!
بدر بصراخ : مو صح ! مو كلنا غنيين ي فراس ولا كلنا قويين ... ولا كلنا عاقلين ! وعشان كذا عندي حق اني احتج وعندي حق ان مزاجي يكون مزفت وعندي حق اني ما ابتسم وكان كلش بخير ... ولي حق اقول رايي وقت مايعجبني شي وعندي حق اني اشتمك حتى واني اكرهك !! ماني مبسوط زيك ولا ني مرتاح زيك ولا شششي ولا شي !
فراس رفع حواجبه بصدمة : هذي نظرتك لي ؟!
بدر : هذا نظرة العالم مو بس نظرتي ... من كنت صغير وأنا اسمع بكل مكان خلك مثل اخوك اكبر وصر مثل اخوك !! انا ما أقدر اصير مثــــلك ... مو كلنا محظوظين مثلك ... مو كلنا ابونا يحبنا وياخذنا معه ويعيش معنا اخر لحظاته قبل يموت
فراس عض على شفته وشاد قبضته ويحس كلش داخله يهتز : . .....
بدر : تقدر تنكر ؟ تقدر تنكر ان ابوي عطاك حلاله كله جاهز مجهز .... وعطاك وقته وعطاك حبه وعطاك كل شي !
فراس : ................................
بدر : هذا انت منافق بجد لدرجة انك ماتنتبه لكذباتك لانك تكذب بصدق ... تكذب وقت تتبجح اني اقدر اصير مثلك وهذا صعب انا ماتربيت مثلك عشان اصير مثلك
فراس بهدوء : يعني افهم ان هذي مشكلتك ؟ تبغى تعيش حياتي .؟
بدر بتصميم : آيه حياة هادية وسليمة وسهله ومريحة وكل شي !
فراس : وانت حيــاتك شنـو ؟! عشت فوق 20 سنـه بنعمه وعافية وعشان كم شهر جحدت
بدر : آكيد بتقول كذا ! سافرت مع أبوي سنتين بامريكا مبسوط هناك وماتدري وش كان يصير لي هنـا .. واحد مثلك مستحيل يفهمني فراس مستحيل
فراس هـز راسه وهو ينطق بهدوء : هذي مشكلتك بدر تحب تكون البزر المدلل في كل مكان .. ( كمل بمقت ) بزر يستانسون ويتسلون معه بس .. بزر محد يزعل عليه ولا احد يعاتبه حتى ... ! ووقت طلبنا منك تكبر شوي سويت هالمسرحية كلها
بدر سحب ياقة ثوب فراس بحقد : لا تقول بزر ! كيف تقول عني بزر وانا شلت هم البيت كله وانت في حضن أبوي بامريكا ! الله اعلم البزر المدلل مين ؟!!
فراس نزل عيونه ليد بدر اللي ساحبه ياقته وتنهد : شيل يدك ...
بدر شد على ياقته اكثر : شفت مايحق لي حتى اعصب عليك !
فراس رفع يده وهو يبعد يد بدر منه بقوه : عارف أول مرة انلجم بنقاش .. ( حاس بفمه وكان فعلا منلجم .. اخيرا نطق ) عارف ؟ حسافه اني بخليها بخاطرك .. لو بيدي لفيت لك هالحياة اللي عاجبتك وعطيتك اياها هدية .. ماتغلى عليك ولا على عدوي حتى ..
بدر ابتسم بسخرية : آيه تغبر !
فراس ظل يطالع بدر .. وبعد حرب النظرات بين عيون مالقت لبعض طريقة تفاهم .. ولا حتى طريقة تواصل : انا دفعت لهم الميتين ألف ... كف مشاكل
وسحب نفسه لسيارته وهو يحركها عن هالمكان وكلام بدر للحين يدور براسه ... طلع محسود على انه شاف ابوه يتعذب قدامه .. محسود على أنه شال هم الشركة بحياة ابوه .. محسود على انه شال هم هالعائلة كلها وانقذها وقت سعى ابوه يكسرها ...
***
غـــادة كانت الساعة 12 ... نطقت ام فراس : غادة خلاص جيبي العشاء
غادة : كنت أقول ننتظر شوي يمكن فراس يجي ...
ابو عبدالرحمن تنهد وهو يطلع جواله : لحظة اشوفه عساه خلص .. ( رن جواله لكن مـافيه رد سكر ) مارد اكيد للحين مشغول
غادة : معناها بقوم اجهـز العشاء
دخلت المطبخ وهي تفتح قدر الجريش ... للحين تتذكر لما تركتهم ام فراس يتعشون سوا .. اول حاجة سالها ( تعرفين جريش ؟ ) تنهدت وهي تجهـز الصواني .. اللي كانت على العدد اللي طلبه وبجهدها بعد معاناة طويلة وابتسام معها طول الوقت بالسماعة ...
دخلت عندها اسماء : اساعدك بشي .؟!
غادة : لا حبيبتي ارتاحي
اسماء قربت من عندها : هاتي بكب انا التبولة
***
عـــند فراس /
كان جالس بالفيلا قدام السيارة الطراز القديم المركونة ورا الفيلا بلوحتها ( ف ر س ) وقت دق جواله ( ابوي نايف ) وصمت جواله وهو مسترخي على الجدار والعشب تحته ويتـأمل السيارة ... وهو يحس بخـــنقة , اللي بينه وبين بدر حاجز كبير مستحيل يتواصلون خلاله ... مـــاهو بدر بس ... كل العائلة يشوفونه بنفس النظرة .. الكل يعتقد انه خذا كل شي بارد مبرد ... الكل يشوفه انسان قاسي بلا تعب بلا جهد
(إنسـان يدينه دافيه كذا مستحيل يكون قاسي ....مهما كان كلامك .. )
عقد حواجبه مـن صوتها اللي تردد براسه بكلامها اليـوم ... وكأنها نطقت هالكلمات مقدما عشان تطمنه لكلام بدر اللي تعرض له .. رفع يدينه وهو يتأملها .. كيف تقول عن يد انمدت عليها وسحبت بنتها من حضنها سحب يد دافية ؟! كيف اللي عايشين معه طول عمره ماحسوا بهالدفا وهي حست به ...غمض عيونه وهو يرخي راسه ع ورا والسؤال الوحيد اللي براسه ... متى صار بدر يحس بهالطريقة ؟! ما اهتم بشي بحياته كثر اهله انهم يكونون مرتاحين ... وبالاخير جهـوده ماهي تنفع ..
رجع يطالع السيارة : يبـه انصحني .. ولدك كاره كلش وش بيدي ؟! كيف اساعده وهو كارهني انا بالذات من بين كلش ؟
رجعت تتردد نصيحة ابوه اللي دايم ينصحها له ( لا تفقد صبرك بسرعة من أي شخص .. نهائي خصوصا أهلك )
ضرب راسه على ورا بقوه وكأنه يحاول يحصل نصيحة تفيده أكثر ..
: سيد فراس حاب تشرب قهوه ؟
رفع يده باشارة لا .. وهو يغمض عيونه وياخذ له جولة تفكيـــر انتهت بغفوه .. ماحس فيها ..
***
بعد ماخلصـوا العشاء ابتسم ابو عبدالرحمن بقصد يروح عن غادة اللي كان واضح عليها متضايقة ان فراس ماجا للعشاء : بكـــرة بإذن الله بعد العصر بنروح للثمامة جهـزوا حالكم !
اسماء : شالطاري ؟!
ابو عبدالرحمن : غادة نفسها تروح وانا عزمت اوديها كم يوم تنبسط قبل ارجع للقصيم
غادة : جـــد شكرا عمي والله متحمسه اشوفها حيل
ام فراس : آيه والله هالطلعات تروح عنا شوي من جلسة البيت
ابو عبدالرحمن : انا عطيت عبدالرحمن ولدي خبر .. وبكرة ان شاء الله ماشين
اسماء ماتحمست نهائي رجعت تاكل بهدوء غريب عليها .. لكن حصلته عذر وهي توقف : حمدالله .. انا بنزل اجهز اغراضي اجل
ام فراس : كم بنجلس ان شاء الله ؟
ابو عبدالرحمن : على التساهيل... ( وقف ) يله اكرمتس الله يابوي على هالعشاء خصوصا الجريش شي طيب
غادة ابتسمت براحة : حمدالله اعجبكم يعني ؟
ام فراس : ايه والله طلعتي طباخة .. لذيذ مرة يله تمسين على خير
غادة : وانتوا من اهله
لحقتهم حتى سكرت الباب وراهم ثم دخلت المطبخ تلم السفره وتغسل الصحـون بعد ماراحـوا وكل وهله ترفع عيونها للساعة ... 2 حكم وهو للحين ماجا , رجعت تغسل وخلصت كل شغلها وطفت انوار المطبخ وهو برضـوا ماجا .. دخلت غرفة النوم تبدل لبسها لحاجة مريحة ومسحت مكياجها ... وللحين الساعة تتراوح ل 2 ونص ..
تنهدت وهي تجلس على الكنبـــة وتشغل التلفزيون بحيث ماتنـام .. كانت تقلب بين القنوات وعيونها على الجوال بالاخير عدلت جلسها وهي تبعد شعرها ورا اذنها وعاضه ع شفايفها وتستجمع اصرارها عشان تدق .. رفعت عيونها مرة أخيرة للساعة كانت 3 .. خلاص مو حالة دقت وهي تعض اظفرها باسنانها بتوتر ... عقدت حواجبها .. أول ما اتصلت تسمع صوت جوال .. وقفت وهي تتسمع .. الصوت ناحية الباب قربت ناحيته تو فتحته انتبهت له واقف بنص الدرج وواقف يطلع جواله من جيبه والغترة على كتفه وشعره الأسود مبعثر وواضح على عيونه التعب ومكفح اكمام الثوب .. وازرار الثوب مفتوحه .. أول ماطلع جواله عقد حواجبه وهو يرفع عيونه للباب ويحصلها قدامه ببجامتها الفضفاضة البيج وشعرها مفتوح لخصرها .. وضامه الجوال لصدرها ورفعت يدها بربكة وبابتسامة مرتبكة أكثر : هلا جيت ..
سكر جواله وهو يرجع لجيبه ويكمل طريقه يصعد : ايه جيت ..
مر من جمبها وهو يدخل .. بلعت غادة ريقها واضح انه تعبان , وما تدري كيف تسأله وين كنت لأن باختصار مو من حقوقها ... تنهدت وهي تدخل وتنتبه له ماشي ناحي غرفته مباشرة قاطعته : احــم ... ماتبي عشاء ؟!
التفت نص التفاته براسه : مابي شي ..
غادة احبطت : مسويه جريش .. ماتحبه ؟!
نفخ نفخه بسيطة : قلت لك مابي شي !
غادة عضت ع شفايفها بقهر : آسفة ..
تنهد بضيق وهو ينتبه لها نزلت راسها وتحك اظافرها بربكة ... تراجع عن الغرفه وهو يجلس على الكنب : مابقى شي على الاذان اخلصي
غادة ابتســـمت من قلبها : من عيــوني دقيقة بس !
تسند على الكنبه وهو يرفع رجله على الطاولة وهو يفرك عيونه .. مايدري كيف نام عند السيارة كل هالوقت .. طلعت غادة مباشرة وكأنها كانت مجهـزته اساسا ومجرد سحبت الصينية وحطــتها .. : مسرع !
غادة تربعت على الارض وهي تنطق بحماس : جـدك اليوم قال بنروح للثمامة !
فراس تقدم بجلسته وهو يستلم صحنه وياكل : اهــا
غادة كانت منتبهه له وهو ياكل بهدوء .. ومايرفع عيونه حتى .. وكأنه متمعن بشي ثاني نهائي .. : ايش رايك بالأكل ؟
فراس : تسلم يدين اللي عطتك التعليمات !
غادة كشرت : ويدين اللي سوته ؟!
فراس : كنتي راح تعرفي دون تقولك الخطوات ؟!
غادة بقهر : عادي الواحد يتعلـــم ! خلاص صرت اعرف اسويها يعـــني
فراس مارد وهو يكمل اكله .. غادة : ترا سويت شروطك وسويت اكثر من ثلاث اصناف حتى ... بس يعني خلصت مقدر اثبت لك
فراس هز راسه دون ينطق .. وهو يرجع صحنه للصينيه بعد ماخلصه : حمدالله
غادة : صــحة وعافية ... نفسك بمشروب ؟!
فراس وقف : لا بنام نص ساعة قبل الصلاة
غادة : نوم العافية
دخل الغرفة وهو يستنشق ريحة .. عقد حواجبه وهو يسال : وش هالريحة ؟!
غادة انبسطت لانه لاحظها : حزر !
فراس وهو يطالع الفواحة : قهـوة ؟!
غادة بحماس : بينغو!!
التفت لها وهي مازالت متربعه .. : احكي زي العالم
غادة : ههههههه آيه صح قهوة .. معها نكهات اكثر بس حسيت القهوة تشبهك فحطيتها
فراس : تشبهيني بأكل .؟!
غادة : مو قصدي كذا بس يعني احس تناسبك .. نفس هدوء المزاج وثقل الروح ( كملت بحماس ) لو كانت القهوه انسان كانت بتصير أنت على طول !
فراس ظل يطـالعها بصمت وهي تشرح وجوه التشابه بينه وبين القهـوة ... كانت متربعه وشعرها الكثيف منتشر حولها حتى وصل الأرض واستلقى عليها . . ولمحتها الطفولية وشقاوة ابتسامتها وقت تبتسم بنص كلامها .. : ...........
غادة عقدت حواجبها وهو يطالعها بصمت دون أي تعبير : بس اذا معجبتك راح اغيرها ولا يهمك ؟!
دخل الغرفة دون يرد عقدت غادة حواجبها : يمه شفيه !
وقف عند الباب مباشرة وملامحه صامته ... نطق بهمس : لمتى تصفيف هالحكي؟! .. شاعره وانا مدري ..
***
اسمــاء .. صحت من النوم الساعة 12 ظهر , تذكرت اليوم راح يطلعون الثمامة ... مالها مزاج هالطلعة كلها تنهدت بكئابة : لمتى هالكئابة يا اسماء ! مو حالة والله ....
ابعدت غطاها وهي تـنزل لتحت وامها جالسة لحالها : سلام يمه
ام فراس : صـح النوم .. ياهلا
اسماء جلست على الكنبة وهي تتثاوب : متى طالعين !؟
ام فراس : عصر ان شاء الله .. ( تنهدت ) المشكلة فراس امس ماعطيناه خبر مشغول وما أدري وينه اللحين مايرد على جواله عشان نخبره ؟!
اسماء : سيارته موجودة ... معناها ماطلع
ام فراس : اصعدي لغادة أكدي لها انها تعطيه خبر
: خبر شـنو ؟!
التفتـوا لفراس اللي نازل ولابس وخالص ... ام فراس : جدك اليوم عزم ياخذنا الثمامة بنطلع كشته سوا ان شاء الله
فراس : انا لاتحسبوني ماراح اجي
ام فراس باحباط : ليش !؟ جدك متحمس بيزعل منك كذا ... يكفي امس العشاء تعشى لحاله
اسماء : آيه من مسك هالشركات وهو مو يم احد ... الله يرزقنا بس مرحلة الفلوس غيرتنا بس !
فراس رماها بنظرة : منفسة لك شهر واللحين جايه تستظرفين على راسي ؟!
اسماء : امداك تلاحظ اني منفسة وانت 24 ساعة برا البيت
فراس بمقت : بزران يحومون الكبد ! ( وطلع من البيت )
ام فراس : يوه شفيه مزاجـه كذا غربية على غير العـــادة ..
اسماء : شنو على غير العادة يمة ... إلا ام عادته هو كذا
ام فراس : المهم اسمعيني تسنعي وخلك اخلاق بالطلعة ... لا تسوين حركات تسود الوجه ترا ابتسام اخت خطيبك وموضوعك حساس وبعدين ابوك عازم هيثم ما ابيه يسمع فضايحك مع المبزرة ولا يسمع انك منحاشة ولا غيره .. خلك عاقله واسترينا
اسماء بعدم استيعاب : جدي شـنو ! عازم هيثم .؟! وليش يعزمه !!!
ام فراس : لانه خلاص صار من العائلة دام بياخذك ولازم ندخل معه ..
اسماء بقهر : ولـــــو ! ماكان له داعي .... الرجال مشغول مو فاضي لنا
ام فراس : توقعتك تنبسطين !
اسماء وقفت بضيق : بروح اجهز اغراضي
صعــدت لفوق وهي تدخل غرفتهـا عشان تستعـد وحضوره لهالمناسبة زادها ضيقه فوق ضيقتهـا ...
***
بعـد ماطلع من المسجـد بعد صلاة الظهر قابل جده عند باب البيت .. : يا هلا ..متى رجعت اجل ؟!
فراس : ع الفجر تقريبا .. الشغل كان متراكم وماحبيت اطلع الا منتهي
ابو عبدالرحمن : طيب جاك خبر عن طلعتنا للثمامة عقب العصر ان شاء الله ؟!
فراس : مدري اذا بقدر او لا ... بشوف
ابو عبدالرحمن : لا مو بكيفك !! امس وعذرتك .... جالس للساعة ثلاث وللحين عندك شغل ؟! ماراح اصدق !
فراس : كم بتجلسون ان شاء الله ؟!
ابو عبدالرحمن : على التساهيل .. المهم انا عزمت الكل عزمت عمتك وعمك وعيالهم , بس بدر ماقدرت اوصل له اعزمه شفه عاد
فراس ببرود : عمره ماجا .. مالي علاقة !
ابو عبدالرحمن فتح عيونه : انا اقولك اعزمه ! وخل مني الهبال انتو اخوان
فراس : برضـو برجع اقولك مالي علاقة ..
ابو عبدالرحمن : فراس لا تخليني ازعل عليك ... عارف اني عاتب عليك في حالة بدر ؟! مفروض مهتم به اكثر من كذا شف وش صارت حالته من ورا الاهمال ..
فراس وهو يتمالك اعصابه : .....................
ابو عبدالرحمن : بس ماعاتبتك ولا شي ... لكن هالطلعة ابي عيالي كلهم حولي !
فراس : ....................
ابو عبدالرحمن عقد حواجبه : وليش ماتبي تكلمه يعني !
فراس وهو يدخل البيت مباشرة : لأني مابي . . عزيمتك وتبي تكلمه انت بكيفك
دخل فراس مباشرة وهو يصعـد لفوق لأنه متأكد لو جلس بيكون نقاش خاص في بدر .. دخل وهو يجلس بالصالة وينادي : غــــادة !
غادة اللي كانت بغرفتها انرسمت ابتسامتها وقت سمعته يناديها .. تركت اللي بيدها من تجهيز شنطتها وطلعت مباشرة : لبيه !
فراس اللي كان مسترخي على الكنبه ومغمض عيونه : بعد العصر مباشرة بنمشي خلك جاهزة
غادة : جالسة اجهز شنطتي اللحين .. ( كان مازال مغمض نطقت بعد فترة ) تبي اجهز لك شنطتك ؟!
فراس اللي فتح عيونه والتفت لها .. كانت واقفة وعيونها اللي صايره تلمع لما تطالعه هالفترة ماريحته : ..................
غادة صايره تربكها حركته هذي هالفترة .. صاير يطالعها بصمت يربكها .. تنحنحت : رايحه اجهـز شنطتي ..
فراس : انتي من زمان كذا ولا انا تو الاحظ لما سكنت فوق ؟!
غادة عقدت حواجبها مافهمت كلامه : كذا شلون ؟!
فراس مباشرة : كذا ماتكرهيني ! ( ضيق عيونه فيها وهو ينطق بهمس ) ويمكن اكثر ؟!
غادة كانها استوعبت الحقيقة انها دخلت هالبيت وهي تكرهه .. فعلا وش تغير .. : ........ ( تنهدت ) انا ما اكرهك
فراس : ماتكرهيني ولا عارفه وش الموجود ببيت اختك وتبين توصلين له ؟!
غادة اللي مافهمت : مافهمت .. وش جاب طاري اختي اللحين ؟!
فراس: يعني ماتعرفين ؟!
غادة هزت راسها وواضح على لمحتها صدق بريء : لا ... ليش ابتسام فيها شي ؟!
فراس ببرود : رنيـــم في بيتها لها اسبوع .
غادة فتحت عيونها بصدمة : شلون ؟!( سكتت فترة تستوعب المعلومة ) وليش ماقالت لي .... !! وليش ببيتها ؟ وانت شعرفك ؟
فراس وقف وهو يمشي ناحيتها وينطق بقصد لجرحها : ماقالت لك لأني رفضت تقابلينها .. فاختك فضلت ما تعلقك فيها
غادة وحلقها انبح من خنقتها : أنت متأكد ؟!
فراس ببرود وهو يطالعها : آيه متأكد .. كلمني نايف بنفسه يسالني اذا بوافق وانا قلت لا ..
غادة عضت على شفايفها : ليـــه ..
فراس وعيونه تخرقها وكانه ينتظر ردة فعلها : لأن الحياة ما عمرها اختصرت نفسها بعيوني ! ولأن يدي مثل قلبي ابرد من الثلج !
غادة وصوتها اهتز من عبرتها : انشهـــد ... انشهد ياحقيــــ........
قبل تكمل سد فمها بيده ودمعتها ساحت على يده ... نطق بهدوء: هششش .. ولا كلمة !
غادة شهقت شهقة مكتومة بيده : ............
فراس هز راسه : ايه غادة .. استوعبي انك تكرهيني وبطلي هالكلام اللي يلعب على اوتاري !! ( كمل بتشديد بين اسنانه ) أنتي منتي شاعره وانا ماني بطل دراما ادبيه تكتبينها !
غادة وهي منوجعه من طريقته في ردعها .. غمضت عيونها بقهر تهرب بنظراتها من قربه .. افلت فراس يده من فمها : افتحي عيونك وطالعيني .. وقوليلي اذا للحين تشوفين بعيوني تهيؤاتك !؟
غادة كانت شادة على عيونها ماتبي تفتحها .. اما فراس اكتفى بهالقدر .. رجعت ماتطيق تشوفه ؟! كذا تطمن .. نظراتها وكلامها له هالكم يوم صارت تاخذ حيز .. وهذا ماعاد ريحه ..طلع مباشرة من الشقة بينما غادة فتحت عيونها وهي تشهق بقهر .. جلست على الكنبة وهي تضم الوسادة وتبكي بقهر .. وقت صارت مشاعرها منتعشه هاليوم عاتبها عليها ..
***
اسمـــاء /
نـزلت لتحت بعد صلاة العصر وهي تسحب شنطتها وراها وعبايتها بيدها .. وقف ابو عبدالرحمن : خلاص جهـزتوا كلكم ؟
ام فراس التفتت لفراس اللي كان جالس بصمت بينهم : غادة ويـنها ؟!
فراس : امشوا انتوا .. لاحقينكم
ام فراس : مو تسحبون للمغرب .. الحقونا اللحين ورانا
ابو عبدالرحمن : يله يانورة مشينا .. لا يسبقنا احد من العيال والشاليه باسمي
ام فراس : يله ان شاء الله .... ياسمين انس اخلصوا !
طلعـوا وفراس كان مازال جالس على وضعه .. وقف وهو يصعد لفوق دخل للصالة ماكان فيها احد لكن صوتها جاي من غرفة جانبية للجلسة .. صوت مازال القهر ناشزه : ليش طيب ماقلتي لي ! .................... لا ابتسام انا لازم اشوفها تعالي للثمامة وجيبيها معك .... ماهمني فراس ! جيبيها يعني جيبيها ولا والله لا ازعلك عليك ..... يله اشوفك هناك
أول ماطلعت من الغرفة وهي تمسح دمعتها انتبهت له متكتف ومتسند ع الجدار .. تغيرت لمحتها لحدة وهي تطالعه بقهر : ...................
فراس رفع حواجبه : شتطالعين ؟! اخلصي نمشي اهلي سبقونا
كملت طريقها لغرفة النوم بصمت وهي تسكر الباب وتلبس جنونها بالموضه كان هو شغفها .. فرغت طاقتها بمكياج متكلف بألوان ناصعه تزيد ستايلها صرخة جنون .. شعرها الكيرلي تركته مفتوح وهي ملففته بكثافة .. لبست عبايتها مباشرة وهي تطلع ماحصلته موجود .. تنهدت وهي تنزل لتحت برضوا ماحصلته ....
نطقت الخدامة : مستر فراس برا
هزت راسها وهي تطـلع .. حصلته بسيارته وجمبه السواق نظرا لكرهه الشديد للسواقة .. وباذنه جواله ويتكلم .. ركبت ورا بهدوء وهي سارحه في الطريق وبين وهله ووهله تطالعه وهو ماسكر مكالمات طول الطريق .. تتأمل كيف نفسيته اكثر من طبيعيه حتى بعد ماجرحها ..
***
ميــــهاف كانت جالسة برا مع جدها وابوها ونايـــف ..زفر أبو عبدالرحمن بضيق : وين فراس ولؤي ! هذا وانا محذرهم بعـد
نايف : محد بارد كبدك غير نويف .. شف أول من حضر
ميهاف : والله غريبة مب عادتك تجي بدري .. بسم الله عليك تعبان ؟!
نايف : بس يــــاخفه انتي .. إلا اقول عمتي بعد للحين ماجو
ابو نايف : بيجون اللحين تو اتصل علي زوج عمتك يستدل .. ميهاف ابوي ادخلي اللحين بيجون اكيد
ميهاف : ان شاء الله
قامت ميهاف لداخل وهي تزفر من الجــــو ... ماعدا امها وام فراس يسولفن والباقيـن صمت .. ابتسام مشغولة بعيالها وأسماء هدوء تـام ..
جلست بقهر : أقـــول اسوم ترا مزودتها انتي هاليومين !
اسماء : شاسوي يعني ارقص ؟!
ابتسام : اسوم حبيبتي غادة وينها ؟ مطولة
اسماء : لا بيلحقونا ع كلامهم
ابتسام اللي كانت متوترة من كلمتها غادة وواضح انها زعلانه من قلب .. : رنيم وينها ؟!
ميهاف : إلا ابتسام هو رنيم من زمان عندك ؟!
ابتسام : هالاسبوع جت بس غادة ماتدري .. واليوم شكلها عرفت عشان كذا جبتها تشوفها
: الــــــــــــــــــــــــسلام عليكم !
همست اسماء دون نفس لما سمعت الصوت : كمـلت !
ميهاف قامت وهي تسلم بحفاوة على عمتها وبنتها : لا تقولو وداد ماراح تجي !
ام عبدالمجيد : لا ماراح تجي .. مشغولة مع زوجها ع كلامها
ميهاف : لا عاد عمة مو حالة ! من تزوجت ماشفـــناها والله
ام عبدالمجيد : هذا حال الدنيا انا وانا امها ماعاد شفتها زي العالم والناس
سجى : ماما من اللحين عشان مانتهاوش ! انا راح اشتري دباب .. مو استاجر لا بشتريه !
ام عبدالمجيد مسكت راسها : بدينا .. الله يعين عليك انتي واسماء اللحين , لو ماتعقلن سلطت جدكن عليكن
اسماء رفعت عيونها دون نفس : انا نطقت بشي اللحين ؟!
ام عبدالمجيد : عارفه حركاتك دون تنطقين
اسماء : لا ماحزرتوا ... انا مابي حتى استيجار !
ام فراس فتحت عيونها : اسماء تكلمي بأدب مع عمتك
اسماء بضيق : ماحتكلم اساسا ... انا طالعه اتمشى
طلـعت مباشرة لبرا أول ماطلعت أنتبهت له جــالس مع اهلها بالجلسة ... ابتسامته الهادية .. لمحته الحادة .. حضوره مهيب حتى بالنسبة لها .. عدلت عبايتها ولثمتها ولبست نظارتها الشمسية وهي تبتعد عن هالمكان كله لمكان تتنفس فيه شوي ...
بإبتعاد اسماء كانت سيارة فراس وصلت ... فتحت غادة الباب وطلعت مباشرة أول ماوصلـوا .. أول مادخلت الشاليه تطهر كل همهـا بشوفة الطفلة الناعمة اللي جالسة مع فهد ودمعة طفولية على خدها .. مشت مشيه تتسارع مع كل خـطوة حتى وصلت لها ورفعتها وهي تضمها بكل قوتها : وش يبكيك يا أحلى مافي هالدنيا ؟!
: غـــادة !
التفتت غادة لإبتسام اللي كانت تتحراها .. مسحت غادة دموع رنيم وهي تسلم على ابتسام : ليش ماقلتي لي ؟! ليش ؟!
ابتسام : والله كان نفسي اقولك .. بس كلمنا فراس اول عشان ما اعلقك ع شي ماحيصير ولما قال لا قررت أأجل الموضوع
غادة عضت على شفاتها بقهر ( معناها صادق .) رجعت تضم رنيم : خلاص ابتسام شكرا بس انا راح اخذها معي خلاص
ابتسام كبست بعيونها : وافق فراس ؟!
غادة وهي تحس برنيم اللي ارخت نفسها بحضنها : مايهـم ... وافق او لا .. مايهم .. بنتي راح تضل عندي وبس
ابتسام : لا غادة لا تنتخين عينك بيدك .. رنيم مبسوطة عندي و ...
قاطعتها غادة بصرامة : بس انا مو مبسوطة !! ( هزت راسها بقهر ) انا محتاجتها إبتسام اكثر من ماهي محتاجتني ..
ابتسام تنهدت : نتكلم بعدين .. ادخلي سلمي يسألون عنك
غادة مسحت عيونها وكبستها تبعد دموعها .. ونزلت رنيم : قبل ... كيف عطاك اياها احمد ؟!
ابتسام : طلق حرمته وماعاد قدر يهتم فيها هو واهله ( كملت وهي تطالع رنيم ) عارفه ؟! ماكان بخاطري اجيبها معي اليوم .. اول مره يقابلونها هالعائلة واخاف وضعها يكون حساس
غادة : ينمحقون ابتسام ! انا خلاص لازم افهم اولوياتي .. لمتى راح اترك فراس يقرر كلش عني دون مقابل ؟! .. هالعائلة كلها لازم تعرف ان رنيم حاجه تنتمي لي .. مو لغيري ..
ابتسام : خلاص هدي اعصابك انتي .. شفيك معصبه من جيتي ؟!
غادة : مافيه شي ..( تنهدت وهي تنزل رنيم على الارض وتمسكها بيدها ) بدخل أسـلم
***
عــند اسماء /
كانت جالسة بمكـان تراقب كشتات العالـم .. وهي تحس بشوق فضيع .. مو لأحد .. لنفسها , آخر شي توقعته من فارس أحلامها انه يكون سبب انها تتغير .. وهالتغير مناقض لها .. مشتاقه تركض بالمكان وتضحك وتلعب كعادتها , بس صارت تخاف من نظرته لها ... للحين ريحة عـطره بالتوت الأسود تشوبها من موقفها معاه بالمستشفى .. كل ماتتذكره ترجع تخاف خوف مب طبيعي ..
: بـــــــــو !
التفتت لميهاف اللي كانت بعبايتها : ههههههههههههههههههه .. خفتي ؟!
اسماء بطيف ابتسامة : لا ... هلا وش جابك هنا ؟!
ميهاف وهي تجلس جمبها : جايه ادورك .. ولا حصلتك للحين وينك ؟!
اسماء بضيق : انا نفسي مو محصله حالي ..
عقدت ميهاف حواجبها : اسوم شفيك حبيبتي ؟! مو بعوايدك تكونين كذا ... صاير معك شي مضايقك شي ؟!
اسماء وعيونها متعلقة بجلسة الرجاجيل البعيدة والشخص الجالس : ما أدري يا ميهاف .. أحسني ورطت نفسي
ميهاف : ورطتي نفسك بشـــنو ؟!
اسماء هزت كتوفها : ما أدري ... بس مو مرتاحة والله
ميهاف حضنت يد اسماء : اسوم لك فترة ترا مطنشتني وساكته .. بس نسيتي اني بنت عمك واختك ؟! ماعمرك خبيتي علي شي .. من رفضتي لؤي اخوي وانا احس بيني وبينك حاجز مو عارفه كيف اهدمه
اسماء ( غلبت حياتي من أول لحظة للحين .. ) : مو عارفه ميهـاف بس ... ( زفرت وهي تحاول تجدد الهواء بصدرها من الكتمه ) انتي وقت تشوفيني اللحين .. بصراحة تكلمي .. وش يضايقك فيني ؟! مساوئي يعني ؟
ميهاف : حشى ياعمري مافيك شي شين .. كلك على بعض عسل
اسماء بضيق حقيقي : ميهاف انا ما امزح ! مافيه احد كامل .. فاذا تبين تساعديني كلميني وش سلبياتي ..
ميهاف بحيرة : صدقيني اسوم انا ما أحس فيك عيب واضح .. فيه طبع بس مو سيء ..
اسماء هزت راسها بقهر : انتي مو جالسة تنفعيني اللحين ..
ميهاف رفعت حواجبها وهي تشوف تصويب عين اسماء بالجلسة الرجالية : ابو عيـون رمادية هناك هو سبب جرحك ياروحي ؟!
اسماء وهي مازالت تتأمل مكانه : ميهاف .. تذكرين لما رفضت لؤي اخوك .. ولما سالتيني ليش قلت لك حكي كثير عن أني ابي شغف وعاطفة كبيرة تجرفني للزواج .. مابي زواج طبيعي
ميهاف هزت راسها : صعب تحصلين هالشي اسوم .. صعب
اسماء : انا سعيت يا ميهاف .. هلكت نفسي عشان يصير اللي حبيته لي .. بس لما خطبني وتوقعت ان الحلم صار حقيقة اخيرا ( كملت بخنقة ) طلع كابوس .. مزحه .. ما أعجبته .. نهائي
ميهاف : مو معقول أسماء ... لو مو عاجبته ماخطبك !
اسماء : لأنه اعز علي من روحي غمضت عيوني عمد عن بعض هفواته .. غمضت عيوني عن أنه جاف وبارد ومشغول ... بس هو ماغض طرفه عن شي فيني ..
ميهاف : هذا حال الدنيا اسماء ... شوفيني هذا انا غضيت مع بدر لين فنيت .. ولما بغيته يغض عن موضوع واحد بسيط رماني عن اهلي ولا عاد سأل حتى
اسماء : كلهم حقيرين ..
ميهاف ويدها على كتف اسماء : اسماء انا اللحين افكر مليون مرة .. في اني وافقت على بدر وتزوجته رغم اني عرفت بعض عيوبه بس تغاضيت .. انتي لا تتغاضين اذا محصله نفسك مو مرتاحة من اللحين ومتضايقة .. فقبل يصير شي رسمي انعتقي
اسماء التفتت لميهاف بصدمة من الفكرة : قصـــدك افسخ الخطبة ؟!
ميهاف : آيه .. اللي هذا اوله يا أسوم ينعاف تاليه
اسماء : لا ميهاف ! بس طاري الفكرة يدخلني رعب ماله نهاية .... انا ماصدقت احصله .. ( تنهدت ) عندي كامل الاستعداد اني اتصارع معه وابكي منه واشكي عليه .. مستعدة اواجه هالدنيا كلها معه .. المهم ماتمضي هالدنيا دونه
ميهاف : تصدقي يا اسوم ما تخيلت اشوفك بيوم تحبين ! احس مو لايق ... مصدومة من كلامك انا
اسماء ابتسمت : احبه وبس ؟! كثر غلطاتي احبه ..
ميهاف : ادري ماجاوبت على سلبياتك .. بس اقدر اعطيك ايجابيه فيك يا اسوم تمنيتها طول عمري بس ماقدرت , احترم كيف انتي مايوقف بوجهك شي ... جريئة بطريقك ما تستسلمين من شي نهائي ... ارجعي مثل اول واتركي الهم والزعل لي انا ... انتي اقوى من كذا اسوم
اسماء تنهدت وهي تحس روحها المعنوية ارتفعت شوي : الله يجبر بخاطرك ميهاف .. ويهدي لك اخوي الحيوان
ميهاف وقفت : تعالي يله نسحب البنات وناخذ الدبابات نفحط
اسماء وهي فعلا مشتاقه تنبسط : يله بس رجاء سجى لا تصرين عليها كثير
ميهاف : هههههههههه ياعيني وربي اشتقت لنقارك مع العالم ! تعالي بس
***
وصـل لؤي للمكان قرايب المغرب ... أبو عبدالرحمن اللي تضايق لما شافه بعد ماتذكر كلامه له آخر مرة , اما لؤي خذا مكانه بين هيثم وفراس وهو يجلس : السلام عليكم
: وعــليكم السلام
لؤي : شلونك هيثم ؟! زمان عنك والله ... شخبار شغلك ؟
هيثم : على كيفك كلش مضبوط .. انت اللي وينك خافس عن العالم ؟!
لؤي : آبد موجود بهالدنيا
ابو عبدالرحمن : فراس ! ( كمل بحدة ) بدر وينه للحين ماجا ؟! لا يكون ماعزمته ؟
فراس ببرود : واذا مو قلت لك من البداية ماراح اعزمه ؟
ابو عبدالرحمن : يعني ماعزمته !!!
فراس : لا ماعــــزمته
ابو عبدالرحمن هز راسه بضيق : وبعدين يعني ؟! مسرع جحدت اخوك ؟ من جيت اشوفك مو مهتم باللي صاير فيه
فراس : لا والله ... بس ماني سكرتير بدر ولا اخوه الصغير عشان اذبح نفسي على جيته ! ذاتا من جيت يايبه وانت تتشحذ شوفته وهو مو معبر احد
ابو عبدالرحمن : يابوك انا مابي الامور تتعقد زياده ابي كلش ينحل
فراس دون نفس : خاربه خاربه .. متعقده لها عشر سنين
دخـل نايف والبزران يلحقونه : مسسرع تعال بنلعب مره بعد
نايف : لا خلاص اذلفوا من وجهي تعبت بجلس ! ( تربع ) والله يا يبه الثمامة بهالوقت شي عليل الجو يفتح النفس
عبدالمجيد : اقول نيوف رقم طلال عندك ؟
نايف : آيه .. ليش شتبي به ؟!
عبدالمجيد : هات شكل اللي عندي رقم قديم وانا طالبه بخدمه
فتح نايف جواله : خذ امسك 053***************
عبدالمجيد : شوي شوي ! عيد من البداية ماقطبت شي
نايف وقف : مو بكيفك هي مره وماراح اعيد ..
عبدالمجيد : عن البياخه نويف ! ابي الرجال ضروري
ابو عبدالرحمن : نايف ! عن الهبال ... عطه الرقم مضبوط
نايف وهو يطلع : مالي دخل يدبر عمره انا عطيته وهو اللي ما يفهم
عبدالمجيد رماه بعلبة المويه اللي جنبه : خسيس !( زفر ) واللحين شلون اخذ الرقم !؟
هيثم : بمليك انا .. 05 ********
عبدالمجيد عقد حواجبه مستغرب : حفظته ؟!
هيثم : وش حده 10 ارقام ..
ابو نايف : ما ششاء الله تبارك الرحمن .. هذا عقل الدكاتره ! من اول مره صميته
لؤي : هيثم انت ذاكرتك فوتوغرافية .. صح ؟!
هيثم : لا مو لهالدرجة ... بس تقدر تقول اني اقدر احفظ اشياء كثيره من مره وحده بس
لؤي : يعني فوتوغرافية ؟
فراس عقد حواجبه : اللحين الذاكرة الفوتوغرافية مثبته ؟! على حد علمي انها كناية بس .. مو صدق يعني
لؤي وهو يتذكر كلام سارا بحديث عارض ( هيثم ما شاء الله ذاكرته فوتوغرافية .. يقرا الكتاب مره وحده ويحفظه ) : بس جايز جدا ... هيثم اللحين لو اعطيك صفحه وتقراها مره وحده تقدر تعيدها لي ؟!
هيثم : تقدر تقول
عبدالمجيد : احلف ! ما اصدقك
هيثم بضيق : كذاب يعني ؟!
عبدالمجيد انحرج : هههههههه لا المعذرة .. بس والله ياحظك ماتسلفني هالذاكره شهر اتخرج من الجامعة واخلص
فراس : لا تغبطه ترا النسيان نعـمه
عبدالمجيد : نعمة وين تستهبل انت
لؤي : صادق .. لو حنا ماننسى كان متنا من تخمة الهموم والافكار اللي تعذبك
ابو عبدالرحمن ظل يطالع لؤي ويحاول يفهم قصد كلامه ... لكن قرر يغير الجو : وش هالخرابيط وش ذاكرته ! قومو بس تنشطوا شوي بهالجو
انس دخل من عند الحريم : يبه .. البنات يقولون احجزوا لنا خمس دبابات
ابو عبدالرحمن بعصبية : وشوله خمس دبابات !
ابو نايف : بنات وبينبسطن يبه خلهن ... قل ان شاء الله
ابو عبدالرحمن : تعال تعال .. من موصيك ؟!
انس : سجى واسماء
ابو عبدالرحمن : اني خابر ان الرفاله ماتجي الا من النقاصه سجى واسماء ! قلهن مافيه ينثبرن ويهجدن ابرك لهن
هيثم استغرب تأخر طاريها للحين .. نشاطها كان يخليه يسمع اسمها فور وصوله , بس له ساعتين اللحين تو جا طاريها ..
***
اسماء التفتت لميهاف بقرف : شفتي ! تقولين لي روقي ؟! من وين اروق هذا اول الخير جدي رفض الدبابات
ميهاف : ماعليك انا بخليه يوافق
سجى بقهر : آيه طبعا ست الحسن ميهاف ماينقال لها لا .. بس حنا مقاريد
اسماء : بقوم البس عبايتي دام ميهاف بتقوله من اللحين تم ! ( ألتفتت لغادة اللي كانت جالسة وتسمع سوالف الحريم ورنيم منسدحه بحضنها ونايمة ) غـدو بنتك نامت ابعديها وقومي معنا
غادة دون نفس : لا مابي خليني قاعده
اسماء : لييييييييش ؟!
سجى : يحق لها يختي بنتها زمان عنها ياعمري ( ابتسمت وهي تقرب من رنيم النايمة ) ماتشبه لك كثير غادة تشبه ابوها اجل ؟!
غادة عضت على شفتها وهي تحس بقهر ... وقفت وهي ترفع رنيم معها : خالتي لو سمحتي ابي مكان هادي احطها تنام فيه
ام فراس : فيه الغرفة الأولى على يمين اول ماتصعدين الدرج .. حطيها تنام اساسا اغراضك وصيناها هناك
غادة : تسلمين
وصعـدت لفوق اول مادخلت الغرفة حصلت شنطتها وشنطة فراس فوق .. تنهدت بضيق : هذي اكيد خالتي وحركاتها
سدحت رنيم تنـام بينما هي فضلت ماتنـزل وانسدحت جمب رنيم وهي تفكر بحياتها .. كأن كلامه لها اليوم صحاها عن السعادة اللي كانت فيها , وانها سعادة وهمية ومستحيل تدوم ..
***
أبو عبدالرحمن بعصبيه لعبدالمجيد : وش هالملابس ؟!
عبدالمجيد عقد حواجبه : شفيها ملابسي ؟! ملابس كشته عادي يعني
ابو عبدالرحمن : لابس لي بلوزة وردية اجهرت عيوني ...
عبدالمجيد : وقفت علي ؟! نص الشباب يلبسونها مو شي
ابو عبدالرحمن : وماضيعنا الا هالشباب مدري متى بيرجعون يلبسون ملابس رجاجيل؟
عبدالمجيد طلع : انا رايح اخذ لي دباب استلموا ملابس غيري
ابو عبدالمجيد : ايه والله الشباب صاروا مدري كيف ملابسهم .. وحتى البنات كلن استهبل
ابو عبدالرحمن : البنات عاد مانبي منهن شي .. نبيهم يرجعن يلبسن اصلن الله لايبلانا ماعاد عرفت اسافر برا من البلاوي
نايف مات ضحك : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه اح يبه !
ابو عبدالرحمن : خل منك الضحك وقم جب عيالك مشتاق لهم
نايف : نايمين يبه لاقاموا جبتهم
هيـثم انتبه لسرب بنات طالعات من الشاليه بعد موافقة ابو عبدالرحمن لميهاف .. عرف يميزها بينهم مباشرة بركضها فجأة لما انتبهت للدبابات .. بهاللحظة انتبه قد ايش اشتاق لها , جواله له فترة فارغ لا رسايل ولا غيره ..
: تقوم ؟
انتبه للؤي جمبه : هلا لؤي
لؤي : تقوم تلعب بالدبابات ولا مالك ؟!
هيثم : لا بقوم وين المشكلة
لؤي : وانت فراس ؟!
فراس اشر له باصبعه لحظة والسماعة باذنه : آيه وارسلته ؟! ... متأكد حاطه بشنطتي ؟ .......لا خلاص اللحين رايح اشوفه
لؤي : اقول قم هذا مسك جواله ماراح يخلص
اما فراس وقف مباشرة وهو يسكر السماعة
ابو عبدالرحمن : وين ياحافظ !؟
فراس : عندي ظرف ضروري لازم اشيك عليه
دخـل لداخل وهو يتنحنح عند الباب : احححم ... يمه !
ام فراس : لبيك يمـه هلا ؟!
فراس : فيه شنطة صغيرة مع اغراضي وين حطيتوها ؟
ام فراس : موجودة فوق بغرفتـك
فراس : فيه احد ولا ادخــــل
ام فراس : لا محد قدامك رح
دخل مباشرة وهو يصعد .. دخل غرفته المعتادة كل مرة , انتبه له رنيم نايمة على ذراع غادة اللي مستلقية جمبها وغطت بنومة معهـا .. : صاجتنا بالثمامة عشان تنام على طول ؟!
تنهد بضيق وهو يتجاهل فكرة انه هو اللي خرب عليها هالطلعة .. توجه مباشرة لشنطته الصغيره وهو يرفعها ويطلع الظرف .. جلس على مكتبه الجانبي وهو يفتحه برسالة خاصة بالانجليزي
( إلى السيد فراس الشمري
اكلمك من مكاني في ميـــامي .. اتمنى ان تكون قد تعرفت علي ؟!
انا جورج ويليام الدكتور الذي ساعدك في تزوير حالة وفاه قديمة وتم تغيير سبب الوفاة من تمثيل بالجثة إلى وفاة طبيعية للمتوفى فهاد نايف الشمري
اتمنى ان تدرك أن هذا التزوير قد يضر بسجلي الطبي .. وقد مر الأمر بسلامة حتى الآن لكني أمر الآن بتحقيق كامل وسيتم مراجعة سجلي واخشى ان يتعاملـوا مع الحالة ويتم كشفها ..
احببت اطلاعك على الأمر واذا احببت استطيع اخبارك عن المسؤول عن التحقيق لتتواصل معه بهذا الشأن
وهذا رقمـه *************
وشكرا , اتمنى لك الهناء )
ظل متسمر بالرسالة وكانت رسالة مفسدة لمزاجه بالكامل ... رفع يده لراسه وهو يرمي الورقة على الطاولة ويهمس بقهر : تعال يابدر خذ هالحياة اللي عاجبتك !
رجعت الضيقة تسيطر عليه حتى بعد اكثر من عشر سنين .. وحتى بعد ماخلص العصابه مازال الموضوع يلاحقه .. متى بيصير ماضي !
غادة فتحت عيـونها ورجعت تغمضها مباشرة لما شافته .. اخر شي ناقصته انها تشوفه او تتعامل معه .. لكن رجعت تفتح ببطء وهي مستغربه وضعه جالس على الكرسي ومسند راسه على يده وملامحه منزعجة ... ويده الثانية منزلها والورقة بين اصابعه .. ورجع يضرب راسه بيده وهو ينطق بقرف : وبعدين يعني !
غادة استغربت حالته مو بعادته .. ظل ربع ساعة على هالوضع ثم وقف وهو يرجع الورقة للظرف ولشنطته ويتركها , ثم وقف قدام المراية وهو يرفع بلوزته الكم الحاير السوداء بقصه دائرية من العنق .. رفعها حتى بان الجرح وكأنه يتطمن عليه غادة حست بطمأنية وهي تنتبه للجرح صار احسن شوي .. غمضت عيونها مباشرة وهي تنتبه له يلتفت لها وكأنه يتأكد انها نايمة .......... رجع بلوزته لوضعها وهو ياخذ جواله معه ويطلع من الغرفة .. استعقدت مباشرة وهي تنزل من السرير بهدوء .. فتحت باب الغرفة بهدوء وكأنها تتأكد انه طلع .. تنهدت وهي ترجع تسكر الباب وعيونها على الشنطة .. قربت منها ويدها ترتجف من انه يكتشف انها وصلت لها .. لكن فضولها ماتقدر تقاومه يمكن تكتشف شي عن هالإنسان الغامض .. فتحت الشنطته وهي تسحب الظرف وتبلع ريقها .. فتحته بيد مرتجفه وهي تطلع الرسالة .. عقدت حواجبها كانت بالإنجليزي .. وهي مو شاطرة بالانجليزي .. لكن ما استلمت طلع جوالها من جيب بنطالها وهي تترجم الرسالة .. وعيونها تتوسع مع كل كلمة تترجمها .. وشهقت لما ترجمة كلمة ( تمثيل الجثة الى وفاة طبيعية ) سدت فمها وهي مو مصدقة ... الشخص اللي تتكلم عنه الرسالة فهاد نايف الشمري .. أبوه ؟!! بلعت ريقها وهي ترجع الرسالة بخوف وتسكرها وترجع كلش محله وهي تحس بصدمة مو طبيعية .. ماتوقعت هالشيء برسالته ... رفعت يدها تمسك صدرها مكان قلبها تبيه يهدا شوي ... وشكله وهو جالس على الكرسي وماسك راسه بعيونها للحين .. وهي تحاول تستوعب الرسالة .. تمثيل جثة .. تزوير سبب وفاة .. اذا كان مزورها معناها أكيد ما يبي احد يعرف .. عضت شفتها وهي تحضن راسها بين يدينها ..
( يغنون بصوت جماعي ان الحياة حلوة وقد ايش يحبون الحياة ! مثل هالسخافات تطلعني من طوري )
(مشكلة هذي الايام ان مافيه أي شي يوحي بالصدق والاستقامة .. ومحد يحب الحقيقة ومحد يبي يعترف بها وبالعكس يجيبون نقيضها .. )
رجع كلامه امس يمر قدامها .. وصوته الهادي المشوب بالحزن وقتها يعزف على قلبها حتى اهدرت دمعة ماحست بها .. طيب ليش هالإنسان قوي ! ليش مو هش !؟ ليش مو ...
(لأن الحياة ما عمرها اختصرت نفسها بعيوني ! ولأن يدي مثل قلبي ابرد من الثلج !)
رجع صوته يجـــاوب عليها .. تذكرت صورة عقد القران اللي شافته بالفيلا بين أبوه وريم ..وهي تحاول تفسر القصة .. يعني أبوه تزوج ريـــم ... وعلى ماسمعته من كلام فراس وريم بسويسرا أن بينهم شي كبير .. مرت محادثتهم وقتها قدام عينها :
فراس بروقان : ايه استاذ خالد كلمنا كيف قابلت المدام ؟!
خالد طالع ريم وقال : مافيه قصة مهمه .. المهم انها صارت كل حياتي اللحين
فراس : الله يهنيك .. بس انتبه لحياتك لايجي يوم تنسلب منك من حياتك
ريم طالعت فراس ورفعت حاجبها .... خالد : ههههههه شتقصد ؟!
فراس بطبيعية : ماقصدي شي .. قصدي ان لك عيال بالسعودية الله يخليهم لك فلا تخلي المدام تاخذك منهم " كمل " حرام توهم صغار
معقـــولة يكون ابوه ضحية لريم ولعبها ؟! بس تلعب عليه .. .مو لدرجة هالموت البشع .... تذكرت ردة فعله العنيفة لما هددته تقول لأم فراس بزواج ابوه..
( ماراح اتركك تخربين اللي افنيت عمري كله عشانه ! )
حست بكلش فيها يتلف .. اذا هو احتل فيلا امها وقتها ومسكها واعتبرها مجرمه .. اكيد ان ريم اكبر من مجرد حرمة لعبت على رجال .. اكيد وراها حاجة أقوى ..
: غــــــــــــادة !!!
رفعت راسها بخوف وهي تنتبه لام فراس : بسم الله الرحمن الرحيم ( ضيقت عيونها في غادة ووجهها المخبوص ) شفيك يا امي ليش وجهك كذا ؟! لي ساعة اطق ماتردين ودخلت وناديت وانتي منزلة راسك خوفتيني
غادة حست عواطفها تعبانه من هالإنسان .. هذي امه اللي سوا كل هذا عشانها ومخبي عنها كل هالأسرار : ...
ام فراس شهقت وهي تشوف دموعها على خدها قربت منها وهي تمسح على وجهها : غادة شفيك خرعتيني ؟ ليش تبكين حبيبتي ؟!
غادة وهي انهارت بالبكاء .. اللي عرفته عنه فوق قدرتها بكـت همه وبكت ظروفه .. ام فراس اللي كانت مخبوصه ومابيدها الا تضمها : غادة والله مافيني حمل نشفتي قلبي .. ليش تبكين ! هذا طلعنا للثمامة مثل ماتحبين مفروض تنبسطين ليش البكاء ؟
غادة ماقدرت تتـكلم اكتفت انها تترك نفسها بحضنها وتبكي .. هالإنسان حسسها ان حياتها اللي اعتبرتها تعيسه رحمة
ام فراس ابعدت غادة وهي ميته من القلق : صاير معك شي ؟ احد قايل لك شي ؟!
غادة وهي تمسح دموعها وتحاول تملك نفسها : لا خالتي ..( كملت بين دموعها ) مافيني شي بس .. بس رنيم ووضعها خبصني ...
ام فراس تنهدت : لا حبيبتي كلش بيتسهل .. وانا بكلم لك فراس اذا تبغيـن
قاطعتها غادة : لا واللي يعافيك لاتقولين له شي .. ( مو ناقصني ) انا بتعامل مع الموضوع
ام فراس وهي تمسح دموع غادة : طيب حبيبتي اللحين ابيك تهدين بالك وتريحين وتنزلين مع البنات توسعين صدرك
غادة هزت راسها : اتركيني اللحين بس تصحى رنيم بجي ..
ام فراس : ان شاء الله .. يله مو تطولين
أول ماطلعت ام فراس رجعت دموعها تنهمر : كيف اهدي بالي .. كيف اهدي بالي ياربي ! ( غطت وجهها بيديها ) ليش جرحك كبير هالقد .. ليش .. ( دفنت وجهها بمخدتها وهي تفرغ بعض اللي بصدرها )
***
بينمـا الكل مشغول بالدبابات .. كان لؤي متربع على قمة جبل بنظاراته الشمسيه ويطالع العالم .. انتبه لجده يجلس ويتربع جمبه : ليش ماقمت معهم ؟
لؤي : قمت .. تو جلست اللحين
ابو عبدالرحمن هز راسه : اهـــا ... ( قرر يبدا الكلام اللي صفصفه من أمس لهاللحظة ) لؤي ..
التفت له لؤي : ...........
ابو عبدالرحمن : آخر مرة لما تكلمت معي ... تدري عن البنت اللي تبيها ..
لؤي : .................
ابو عبدالرحمن تنهد : انا طبعا ما سألتك منهي لأنك طلبت وعد لازم ازوجك اياها اذا عرفت ..
لؤي وهو ينتظر المغزى من هالحديث : ..............................
ابو عبدالرحمن : بس ساعات يابوك لازم ينفطر قلبك عشان تزهر روحك وتصير تعرف الصح مضبوط .. وتجربه وحده مو يعني النهاية
لؤي هز راسه وكانه كان متوقع هالمنحنى للكلام : عشان تزهر روحي ..؟ ( لؤي وعيونه بالدبابات والناس ) عارف يبه ! ؟ عمي فهاد الله يرحمه
ابو عبدالرحمن بهم على ولده اللي مات شباب : الله يرحمه ويحسن له
لؤي : قالي كلام بيوم ماراح انساه بعمري كله .. كنت متخرج من الثانوي نصحني وقتها نصيحة .. قالي ماعطاك ربي هالروح عشان تعذبها وماسلمك نفسك عبث . فلا تتذمر ولا تتشكى افتح الستاره عن روحك وتحرك واستنشق هواء هالدنيا لأنها يومين وتخلص
ابو عبدالرحمن وهو يستشعر كلام ولده الشاعري .. كانت نظرته للعالم غير يشوف غير الناس : ............
لؤي : كثر ماحبيت كلامه يايبه ماطبقت ولا واحد فيهم .. لأنه ممنوع ممنوع نتمسك باللي نحبهم .. وممنوع ندير حياتنا ..
ابو عبدالرحمن تنهد : أجنبية ؟!
لؤي وقف : مابي اتكلم عن هالموضوع
مشى بطريقه لحتى انتبه لفراس بمكـان لحاله يراقب مهارات الناس بالدبابات ... جلس جمبه : غريبة لحالك
فراس : كنت جايك بس شفت جدي عندك وفهمت من خبصة وجيهكم وش تقولون فرجعت
لؤي ابتسم دون نفس : كويس فيه شخص بهالعائلة مب حشري
فراس التفت له : مافهمت من جدي متى ناوي يرجع القصيم ؟
لؤي : لا هو ماقال شي بس ع كلام نايف ماراح يرجع قبل يحل مشكلة بدر على قولته
فراس : وماتدري انك في لستته بعد !؟
لؤي : معناها جدي راح يعيش عندكم على طول
فراس : عيني اوسع له من الأرض .. عموما هو مزدي فيكم تستاهلون
لؤي : والله لو جدي يعرف المخبا .. كان ماطلعت من هاللسته يالبطل
فراس رفع حواجبه : وش شايف علي حضرتك ؟! مفلس ولا قاتل عمري على يهوديه بآخر العالم ! ؟؟
لؤي : والله تبي تعرف اقدر اروح اقوله انك ماتزوجت للحين مثلا ..
فراس :والعله اللي بكرت العائلة وش وضعها ؟!
لؤي التفت له : عيني بعينك .. انت فاهم قصدي !
فراس : انا ماظلمتها لؤي زي ما انت جالس تظلم نفسك .. قراري مايضر احد وهذا المهم !
لؤي : وانا ماضريت غير نفسي ومحد له علاقة فيني .. ما انخلقت عشان ارضي الخلق
فراس وهو يضيق عيونه ناحية الدبابات ونايف وعبدالمجيد يمشون على كفرتين .. وسجى تحاول تقلدهم : كويس عندنا دكتور لأن هالمهايط ماراح يتم على خير
لؤي : سجى من اللحين بتتكربع كربعه بنت كلب.. إلا غريبة اسماء هاجدة وهي تلعب
فراس : تجرب تسوي هبالها وخطيبها موجود عشان اكسر راسها
لؤي : ايييه صح .. هههههههههههه كاشخة بالعقل قدام الرجال ! مصيرها مكشوفه
فراس : تنكشف وقت يعرسون ويبلش بها خلاص
لؤي : هههههههههههههههههههههههه حرام عليك
عـند اسماء /
حست بضيق من اللعب اللي ما ارضاها .. عيونها معلقه في الشخص الجالس مع عمانها ويراقب الناس , مشت بدبابها ببطء ترجع الدباب لمحله عشـان تدخل ..
أول مادخلت كانت سجى وهي تحاول تمشي بكفرتين بحماس .. حتى انقلب الدباب بحركة مخيفة ..
وقف ابو نايف مباشرة والكل ركض عندها : ســـــــــــــــــــــــــــــــــجى !
وصل عندها عبدالمجيد ونايف وابو نايف وهي جالسه وطاحت طرحتها وراسها انشق من ارتطامها ... ابو نايف : هذي اخرة الدبابات والهبال !!!
شالها عبدالمجيد : مو وقته عمي .. ( ألتفت لنايف ) نايف اسبقني للسياره خل نوديها لمستوصف البنت بيغمى عليها من الدم اللي راح
ابو نايف :وييييين توديها المستشفى ماتلحق .. دخلها عند الحريم داخل
نايف : هيثم موجـود بناديه يشوفها بيقدر يرتبها اكيد
عبدالمجيد وهو يمشي بها ناحية الشاليه : اخخخخلصصص
مشى نايف ناحية هيثم اللي كان واقف من بعيد يراقب : شصاير نايف ان شاء الله ماصار شي ؟
نايف :لا بس انشق راسها والدم ماوقف .. تقدر تخيطه ؟
هيثم : آيه اكيد
ابو عبدالرحمن : ولعاد اشوف احد ع الدبابات خلاص افلحنا !!! رجعوها كلها
***
اسماء كانت بالصالة مع اهلها وعمتها مع عبدالمجيد بغرفة مع سجى اللي ماتت من البكاء .. انتبهت لصوت نايف : عمـه اطلعي واللي يعافيك هيثم بيدخل يخيطه لها وان شاء الله خير
اسماء فتحت عيونها وهي تسمع صوته يدخل .. جرت رعشة بكل جسمها من تخيلاتها بس له وهو يعالج سجى .. مشت ناحية نافذة الغرفة اللي هم فيها وفتحت طرفها وهي تشوف سجى اللي منسدحه على الكنبة ومتحجبه بس .. وهيثم عند راسها وبيده الأبره وصوته الهادي : لا تتحركين نهائي عشان متفقدين دم أكثر .. والأهم اذا دختي عطيني خبر
سجى الدموع اربع اربع ومرتبكة دون شي من ان الدكتور شخص يعرفونه : .................طيب ..
اسماء وهي تخرق سجى بعيونها .. حتى هي ماقد صار وجهها قريب من هيثم كذا ! ليش انكسرت رجلي مب راسي !! .. ماقاومت نفسها راحت ناحية الباب وهي تطقه ...
عبدالمجيد : مـــن !؟
اسماء بهمس ماتبي هيثم يعرفها : اطلع شوي امك تبيك !
اول ماطلع عبدالمجيد عقد حواجبه : اسماء ؟!
اسماء دون نفس : ايه اسماء ! اسمع قل لسجى تغطي وجههـا ... سلامات كاشفه قدام الرجال ؟!
عبدالمجيد ابتسم : بدينا حركات الحريم والغيرة ؟!
اسماء : مجيد مب احسن لك انت واختك !
عبدالمجيد : كيف تغطي وجهها وهو يخيط راسها ؟ من ورا النقاب ؟
اسماء : تخلي جبهتها المعفنة بسس !! خشمها وفمها وعيونها تخشهم !
عبدالمجيد : راحت عليك شافها وخلص ... فجأة كذا اقولها تغطي
اسماء شهقت : والله لا أعلم جدي انك بايع سيارته ذيك المره ..!!
عبدالمجيد زفر : ياليل طيب خلاص انقلعي ... ( دخل وهو ينطق دون نفس ) سجى اسماء فضحتنا غطي وجهك
اسماء تمنت تدخل وتقتل عبدالمجيد .. ماتبيه يدري انها تقوله !!!
اما سجى كانت حالتها ماترحم .. ماتت من الحياء من هالحكي قدام هيثم , خصوصا والابتسامه الجانبية اللي ارتسمت على فم هيثم .. عضت ع شفايفها وهي تتحسب ع اسماء داخلها ...
خلص هيثم الخياط : خلاص كذا تمام .. لا تعرضينها لموية ولا غيره واضبطي تعابير وجهك لاتحركين الجرح كثير يعني
سجى هزت راسها بصمت : .........................
طلع هيثم .. وهو ينتبه لطرف العباية السوداء اللي انخش اول ماطلع , حبس ابتسامته وهو يطلع لبرا .. اول ماطلع رن جواله برسالة ..كان عارف انها منها دون يفتحها ...
( تـرآ عبدالمجيد كذاب ")
رد عـليها :
( ترا مافيهـا شي .. يحق لك )
اسماء كبست عيونها وخدودها توردت من الحياء .. وكأن هالرسالة غسلت همها شوي كتبت بتردد :
( شكرا )
رفع هيثم حواجبه على هالرد اللي وضح له ان الوضع بينهم متوتر فعلا .. حتى انها ماتتكلم زي طبيعتها .. ارسل لها :
( بكلمك ضروي , ممكن ؟)
اسماء اللي توتر قلبها من انها تسمع صوته .. طلعت فوق لغرفة لحالها وهي ترد عليه :
( ايه عادي )
دق جوالها مباشرة ... خذت لها شهيق زفير وهي تتوعد نفسها تكون محترمه بالمكالمة ثم ردت بصوت متشوبته الربكة تماما : الــو
هيثم : هـلا والله .. شلونك اسماء ؟
اسماء : بخيـ ..ـر ... وانت ؟
هيثم : حمدالله ... يسعدلي راعية الصوت
اسماء ارتبكت اول مره يقولها كلام كذا : ...................
هيثم اللي حس انها ارتبكت .. نطق بحنية : زعلانة مني أسوم ؟!
اسماء وهي منقهره من عقلها البسيط اللي نسى كلش من كلمتين : لا مو زعلانة .. ليش ازعل ؟
هيثم : الصراحة راحه .. انا آخر مرة زودتها بالمستشفى , صح انك تنكه وماتفهمين إلا كذا بس يضل مايحق لي اسوي كذا
اسماء : انا اللي آسفة لانك اضطريت تتعامل معي بهالشكل ..انا .. مو سالفة هالحركة انا مو فاهمه ( تنهدت ) مو فاهمه شلون ارضيك ..
هيثم عقد حواجبه : شلون يعني ؟
اسماء : يعني انت مايعجبك كلامي ولا تصرفاتي .. وانا جالسة احاول اتغير والله بس ..
قاطعها هيثم : من طلب منك تتغيرين ؟! مين قال مايعجبني كلامك وتصرفاتك ... ليش اسماء انا على أي اساس خطبتك هجل ؟
اسماء اللي كانت بحيرة : ما أدري ..
هيثم تنهد : اللي ما اعجبني نطقته بعظمة لساني .. ما اعجبني تعاملك مع عبايتك بس !
اسماء : وما أعجبك تصرفي لما زرتنا ..
هيثم بقهر: مو سالفة ما أعجبني !!! ( رفع عيونه بقلة صبر على فهمها البطيء .. هدى نفسه وهو يتكلم ) اسماء انا ماتمنيت امسك يدك حتى لو حصل لي قبل امسك يد أخوك .. انا آمنت بربي انك بتحفظيني فكيف تتوقعين مني اكحل عيوني فيك وربي مابارك لي قربك ؟!
اسماء والعبرة خانقتها : يعني مو عشان شكلي ما أعجبك ؟!
هيثم هز راسه : احلفي ان هذا اللي فهمتيه من حركتي !
اسماء بقهر : وانا شعرفني !!!
هيثم بيأس : يسعدلي مخك ياشيخة قد ايش راح ارتاح معه
اسماء برطمت : وبعدين انا ما ادري ومحد قالي وانت حتى ماقلت لي !!! انا كل اللي حسيت به انك انخذلت وانك ندمت انك خطبتني وبس ..
هيثم : مستحيلة والله لو بزر كان فهم !
اسماء : انت ماتعرف البنت اذا حبت يعني ! ماتحب زيكم .. لا تحب لحد ماتنجن وعقلها ماعاد يفكر خلاص
هيثم أبتسم : الله لايحرمني جنانك اجل , اوك ؟
اسماء اللي حست براحة فضيعه وقلبها طاير معها : بس ترا هالحب يتحول لقسوة فضيعه ووحشيه وقت ينخذل .. انت عارف ان المرأه العاشقة تقتل بسهولة اكثر من المتبلده ؟!
هيثم بهمس : يا حفظ الله .. قد ايش تحبيني اجل ؟
اسماء وهي حبها يزيد لهالصوت الهادي وهمسه يسبب لها قنابل بقلبها : راح تعرف لما انشر عظامك بالدريل .. وقتها والدم يسيح منك راح تقول يالله اسماء كانت تحبني من جد ! .. ( كملت ) هذا طبعا قبل مايوصل المنشار لجمجمتك وماعاد تقدر تفكر وتتكلم اصلن .. فانتبه تزعلني مره ثانيه يعني
هيثم بضحكة نادره : ههههههههههه يكفينا شرك آجل
اسماء كبست عيونها اكثر من مره وهي تستوعب ضحكته .. نطقت بصدمة : هيثم أنت تضحك ؟
هيثم عقد حواجبه : نعـم ؟
اسماء بتفاجئ : مانيب مستوعبة ضحكتك ...تدري أول مرة اسمعها ! عيدها تكفى !
هيثم وهو انحرج صدق : اححم تستهبلين انتي ؟
اسماء : لا ما استهبل اضحك مره ثانية والله ضحكتك تجيب العافية .. قلبي معد وقف !!! ولا تدري شلون سجلها صوت احسن باسمعها كل شوي
هيثم : اقول آنتي ماتنعطين وجه بجد مع السلامة !
اسماء بقهر : هيثثثثثثثثثثم
هيثم : طوط طوط
سكر السماعة وهو يبتسم على هبـالها .. وهالمكالمة انعشت روحه وروحها
***
غـادة مرت فترة وهي مازالت مب مستوعبة .. مو مستوعبة همه ولا حـزنه .. غسلت وجهها من خنادق الدموع على خدها وهي تعدل شكلها وتـــنزل لتحت .. كانت الساعة 11 ونص مساء ...
اول مانزلت استقبلتها ام فراس بنظرات قلقة : هلا غدو .. شخبارك اللحين ؟ أحسن ؟
غادة ابتسمت بمجاملة وهي تهز راسها : مافيني شي والله
اسماء ركضت ناحيتها : غدووووووووووووشتي !!! ( همست لها ) يفوتك ليتك كنتي هنا عصر سجى انشق راسها
ام فراس شهقت وهي تقبص ذراع اسماء : عيب ! البنت مسكينه وانتي تضحكين عليها ؟
اسماء : خل غدو تستشفي فيها شوي مب مشكلة
غادة : ابتسام وينها ؟
اسماء : لها فترة صعدت تنام الظاهر سهرانه من امس ولما حصلت التوم ناموا راحت معهم
غادة : اهـــا .. نوم العافية ان شاء الله
اسماء وهي تاشر لميهاف اللي نامت على الكنبة : خذ لك بعد الشيخة نامت بنص سوالفنا ! وانتي مختفية تعالي اجلسي
سجى اللي انتبهت لغادة : مافيه حمدالله ع السلامة ! ناس ماتعرف الاصول بجد
غادة تجاهلتها وهي تطالع رنيم اللي تلعب مع فهد : انا بطلع اشم هواء شوي
ام فراس : يوه ؟ بهالوقت ! متاخر مره ياحبيبتي اجلسي
اسماء : آيه بجد متأخر وين تروحين
غادة : ماراح ابعد حول الشاليه .. بس انكتمت من الجدران
اسماء : ايه كانت فزعتي معنا عصر وفرفشتي يالزلابه
غادة : حصل خير
ثبتت طرحتها وعبايتها وهي تطـلع لبرا .. همست اسماء لأمها : لا يكون سجى مزعلتها بس ؟
ام فراس : والله ما أدري ماظنيت سجى اليوم ماقالت لها شي .. إلا لايكون اخوك هالشاطر
اسماء : اكيد من غيره له في كل هم يد .. إلا يمه وش وضعكم اليوم وين بنام ؟
ام فراس : جدك حاط للبنات غرفتين .. تقسموا مو من كثركم , والمتزوجين بغرفهم عاد !
اسماء : انا اهم شي مب بنفس غرفة سجى وبس !!
سجى : حاصلك يا ام خشة
اسماء : اقول سجى انطمي ولا كلمة ... قبل ما أفك لك هالخياط اللي في راسك !
سجى تبي تقهرها : اللي سواه لي خطيبك المز بيديه ؟
ام عبدالمجيد ضربت سجى بفخذها : وجععععوه بعد استحي !!
اسماء : شفتي عمه ... ترا من خيطها وهي تعيرني , حبيبتي ماهوب ميت عليك ولا على خشتك وانا موجودة !
ميهاف : اففف محد ينام عندكم !! بقوم انام فوق
سجى : احسن توفرين !
ام فراس : كلكن قومن نامن خلاص الوقت متأخر .. بكرة نبي نقوم بدري نفطر ان شاء الله
اسماء وهي تتثاوب : آيه من جد انا اساسا تعبت وخلاص
ام فراس : خذي اختك ياسمين معك
صعدن ينـامن بينما ام فراس جلست تحت وهي تنتظر غادة تدخل وماتبي تضغط عليها .. بعد ربع ساعه انتبهت لفراس يدخل : فراس !
فراس اللي ما انتبه لها بالبداية : يمه ؟ شتسوين لحالك هنا ؟
ام فراس : الكل راح ينام
فراس : وانتي ماراح تنامين ؟
ام فراس تنهدت : بنام .. بس غادة طلعت قبل فترة تتمشى وللحين مارجعت
فراس فتح عيونه : تتمشى هالحزه ! سلامات ؟!!!
ام فراس : شكلها ضايقة وتبي تشم هواء ... بس كنها طولت
فراس نفخ : آكيد ! طول النهار تعبي نوم ... واللحين شبعانه قررت تدج
ام فراس : انت قايلها شي .؟ البنت مو بخير اليوم ...
فراس تنهد : يمه روحي نامي انتي .. انا بطلع اشوفها
ام فراس : ولا تضايقها ترا اللي فيها كافيها
طلع فراس دون يــرد .. ما احتاج يدور حصلها قريبه من الشاليه جالسة على الرمل وضامه ركبتها لصدرها وتطالع قدامها ... ظل يطالعها لفترة ينتظر اذا بتقوم او بتسوي شي , لكن لما طال الوقت وهي على نفس الوضع مشى ناحيتها ... تو بينادي انتبه لها تلتفت لما حست بوجودة .. ودموعها اللي تو نشفت رجعت تعبي عيونها لما شافته .. صعب تستوعب ان هاللي قدامها مر بكل هذا !
عقد حواجبه من نظرتها له : شتسوين هنا بهالحزة ! العالم بينامون
غادة وقفت وهي تنفض عبايتها : بدخل يله ..
فراس مشى قدامها بينما غادة كانت تطالع ظهره وتمشي وراه ... يتكلم طبيعي .. يمشي طبيعي .. صوته طبيعي ؟! كيف هي مو ابوها وتحس بانهيار داخلها مو قادره تتماسك .. وش هالقوة اللي فيه ..
التفت وهو عاقد حواجبه من صمتها .. أول مادخلوا الشاليه وفكت طرحتها ونقابها انتبه لأن وجهها منعفس صدق , لكن ماقدر يسأل إلا بتمويه : امي لها ساعه جالسة تحتريك مانامت ! وانتي كاشته برا ... وبعدين وش مسويه انتي اليوم امي شايله همك ماعرفت تنام !
غادة بصدق : آسفة والله مادريت انها بتجلس صاحية عشاني ..
فراس : يجهلك انها تشيل هم ادنى شي يعني ؟!
غادة : راح عن بالي .. ماراح تنعاد
فراس وهو مستغرب هالإنصياع .. نطق بمضض : ووجهك ليش كذا ؟! لايكون عشان الكلمتين اللي قلتها لك اليوم ؟
غادة مباشرة : لا والله ! ( بلعت ريقها ) مو عشان كذا صدقني
فراس وهو متعجب من انفعالها : وليش منفعله كذا ؟!
غادة بتوتر : لا بس .. شوفت رنيم اليوم خبصتني شوي
فراس : كل هذا عشان رنيم ! ( كمل ) وش بتسوين اجل وقت نرجع ! لانه مستحيل تعيش عندي طبعا
غادة بهداوه : مايخالف .. صبرت كل هالفترة اقدر اصبر اكثر
فراس رفع حواجبه : لا ما شاء الله الله يرزقنا وش هالعقل ؟! وانا متوقع دموع وحاله وصياح
غادة ( كيف اشكي همي قدام كبر همك ؟ ) ابتسمت ابتسامة صفرا : راح تكون عند ابتسام وهذا لحاله راحه
فراس وهو يطالعها بعدم تصديق حاس بفمه : ترا العقارب كثيره هنا .. لا يكون لاسعتك وحده ولا شي
غادة وهي عاضه على شفايفها تمنع نفسها من انها تبكي .. شوفته طبيعي بهالشكل يوجعها اكثر : لا مافيه .. شي
فراس رفع حواجبه بعدم تصديق ثم عطاها ظهره وهو يدخل .. غادة مسكت فمها وهي مو مصدقه قد ايش هو طبيعي .. استنشقت هواء وهي تطهر صدرها من بعض هالهم شوي ..وصعـدت لفوق وهي توقف عند باب الغرفة وتستنشق هواء وطقت الباب بهدوء .. فراس : ادخل !
دخلت غادة بعد ماتطمنت على رنيم اللي تركتها بغرفة البنات .. كان جالس على مكتبه والظرف بيده ولابس نظاراته النيرد اللي مايلبسها الا على الاوراق .. غادة وعيونها بالظرف وقلبها يتقطع .. خصوصا وهي تشوف ملامحه طبيعيه .. : ..................
رفع عيونه وهو مستغرب وقفتها عند الباب ومتسمرة على الورقة : شواقفة عندك تسوين ؟
غادة وهي تنفض افكارها : لا ... بس جيت آخذ بجامتي وبطلع ..
فراس ابتسم بسخرية وهو يرجع يطالع الورقة : اطلعي افضحينا عند العالم !
غادة عقدت حواجبها مافهمت : .................
فراس بجديه : هذي الكنبة نامي فيها ولا دبري عمرك .. جدي واهلي كلهم هنا مانيب فاضي لوجع الراس
غادة وهي تشك بقدرتها تقدر تنام اليوم وهو معها بنفس الغرفة بس ردت بهدوء : ان شاء الله
خذت بجامتها وهي تدخل الحمام تبـــدل .. اول ماطلعت كان جوالها يرن خذته ( ام فراس ) تنهدت وهي ترد : هلا والله
ام فراس : هلا غادة ؟ نمتي ؟
غادة وعيونها على فراس اللي يشتغل باوراقه وحاسبه مو يمها : لا مو نايمة .. معليش شغلت بالك اليوم
ام فراس : ابد حصل خير .. بس ان شاء الله صرتي احسن اللحين ؟
غادة : ايه لاتشيلي هم
ام فراس تنهدت : يا يمه ادري ان شوفت بنتك اثرت فيك .. بس لازم تصيرين قوية لاتصيرين هشة كذا
غادة : ..... ادري والله
ام فراس بمزح : هههههههههه بس مو تصيرين قوية مرة وتكتمين بقلبك لا انا زي امك وتقدرين تقولين لي اللي تبين
غادة وهي تتأمله بلمحته المرتبه وعيونه المعلقه بالشاشة وينقلها بينها وبين الاوراق بحضنه : عارفه .. اساسا مافيه اسوأ من انك تكون قوي لدرجة محد يتوقع انك تحتاج مساعدة
ام فراس : يله تصبحين على خير
غادة : وانتي من اهله
سكرت السماعــة وهي تستلقي مباشرة معطيته ظهرها عشان مايشوف وجهها .. وماجاها النوم نهائي كانت حاسبه نص ساعه لحتى سكر فراس ملفاته وشغله وراح ينام .. وبعد مانام ماقدرت الا تجلس على الكنبة وهي تتأمله .. كان نايم بهدوء ونفس منتظم .. من قوة هالإنسان ماتخيلته بيكون بهالسلام وهو نايم ..

أم نووور 23-06-17 03:25 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
ماشاءالله عليك كاتبتنا الجميله بارت رائع وجميل…
يعطيك ربي ألف عافيه…
فراس وغاده حياتهم ان شاءالله تتغير مع الأيام للأحسن…
اسماء تفكيرها بريء احسها مثل الأطفال تنظر للأمور من زاويه بعيده عن معناها الحقيقي .. بس قلبها طيب ..
لؤي مايندرى هل الجد بيساعده في موضوعه ولا لا ..
ام فراس سبق وقلت هـ الحرمه عسل…
سجى المغروره ودي اصفعها كف منبط راسها وفيها نفس تحارش بعد…
كاتبتنا بـ إنتظارك دائماً…

الربابة 24-06-17 10:41 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
الفصل روعة كالعادة :55:
وفراس كالعادة علشان يقتل أي تأثر بغادة سم بدنها
اتوقع اللحظة اللي هتتعمق فيها غادة جواه هيطلقها :lol:
وغادة مبتلحقش تحقد عليه إلا وتلاقي أي شئ من حياته أثار تعاطفها معاه ، هبلة هههه
اندهشت لما هيثم طيب خاطر أسماء ، مهما كان انسان عن فراس
أسماء عسل وهي بتبتز ابن عمتها علشان يقول لسجى تغطي جبهتها المعفنة ههههه
المهم رجعت لمزاجها المنعش
نايف وكل يوم يعلن ولائه لابتسام يا ليت كل ابطال الرواية زيك يابو يزيد
اقول كاتبتنا العسولة ، ننتظر منك عيدية فصل أو فصلين ع العيد ومشكورة مقدما:peace:

موضى و راكان 24-06-17 12:11 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
كل عام و انتى بخير متمللة و عيد مبارك عليك و على العائلة و كل الامة الاسلامية
بارت مشوق و مثير
غادة مشاعرها تقودها للغرق فى دوامة فراس و لانجاة منها
اسماء و هيثم تغيير للاحسن
ميهاف و بدر محلك سر
ابتسام و نايف و لا اروع من ذلك

متمللة 27-06-17 10:46 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم نووور (المشاركة 3684606)
ماشاءالله عليك كاتبتنا الجميله بارت رائع وجميل…
يعطيك ربي ألف عافيه…
فراس وغاده حياتهم ان شاءالله تتغير مع الأيام للأحسن…
اسماء تفكيرها بريء احسها مثل الأطفال تنظر للأمور من زاويه بعيده عن معناها الحقيقي .. بس قلبها طيب ..
لؤي مايندرى هل الجد بيساعده في موضوعه ولا لا ..
ام فراس سبق وقلت هـ الحرمه عسل…
سجى المغروره ودي اصفعها كف منبط راسها وفيها نفس تحارش بعد…
كاتبتنا بـ إنتظارك دائماً…

تسلمين ياعيوني , ومنورة بجـــد وانتي العسل :P اعسل من ام فراس حتى

متمللة 27-06-17 10:48 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الربابة (المشاركة 3684631)
الفصل روعة كالعادة :55:
وفراس كالعادة علشان يقتل أي تأثر بغادة سم بدنها
اتوقع اللحظة اللي هتتعمق فيها غادة جواه هيطلقها :lol:
وغادة مبتلحقش تحقد عليه إلا وتلاقي أي شئ من حياته أثار تعاطفها معاه ، هبلة هههه
اندهشت لما هيثم طيب خاطر أسماء ، مهما كان انسان عن فراس
أسماء عسل وهي بتبتز ابن عمتها علشان يقول لسجى تغطي جبهتها المعفنة ههههه
المهم رجعت لمزاجها المنعش
نايف وكل يوم يعلن ولائه لابتسام يا ليت كل ابطال الرواية زيك يابو يزيد
اقول كاتبتنا العسولة ، ننتظر منك عيدية فصل أو فصلين ع العيد ومشكورة مقدما:peace:

آقول عيـوني :$ تستاهلين والله عشر فصول مو اثنين بس اتركينا ملتزمين بالمواعيد احسن

منورة

متمللة 27-06-17 10:49 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضى و راكان (المشاركة 3684633)
كل عام و انتى بخير متمللة و عيد مبارك عليك و على العائلة و كل الامة الاسلامية
بارت مشوق و مثير
غادة مشاعرها تقودها للغرق فى دوامة فراس و لانجاة منها
اسماء و هيثم تغيير للاحسن
ميهاف و بدر محلك سر
ابتسام و نايف و لا اروع من ذلك

وانتي بخير وينعاد علينا وعليك بالصحة والعافية يارب

حيــــــاك ياقلبي , ومعليش على التأخير والبارت بالرد الجاي

متمللة 27-06-17 11:17 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
الفصل ثلاثة وخمسين
يود ان يمسي سقيما لعلها
اذا سمعت عنه بشكوى تراسله
-كثير عزة –


بـــــدر 11 سنة , فراس 19 سنــة ..
وقف فراس بسيارته قدام ابتدائية البنين ... ابتسم بدر وهو يركب مباشرة : غريبة أنت جاي ؟!
فراس برواقة وبيدة بيره يشربها .. ويده الثانية يسوق مع نظاراته الشمسية : خلصت محاضرات اليوم بدري قلت ياولد رح مر اخوك بلا ماينصع بالشموس لأن السواق اليوم مشغول شكله
بدر : غريبة مشغول
فراس : ابوي موصيه باشغال له والظاهر بينمسك فيها طول اليوم
بدر : واسوم طيب ؟
فراس : هذانا بنمرها اللحين ... وآيه ترا اليوم ابوي وعمي عبدالرحمن طالعين كشته تجي ؟
بدر : مدري على حسب .. بكرة عندي اختبار جغرافيا واخاف مقدر
فراس : عموما اذا بتروح لاتعطي ابوي خبر باختبارك عشان ماتجلس غصب
دق جوال فراس .. ابتسم وهو يرد : هلا نايف ........... هههههههههه لا عاد !؟ ..... ايه اليوم رايح ان شاء الله ليش لاتقول انك ماحتجي ؟........... تعال يخي نوسع صدورنا شوي كلها كم شهر وننكبس امتحانات قبول........ ع خير اجل
سكر السماعة وهو يوقف قدام مدرسة ابتدائية البنات .. وتطلع طفلة 9 سنوات وتركب وهي تدخل راسها بين المرتبتين القداميه وتضم فراس من رقبته وتبوس خده : فراااااااااااااس
فراس وهو يرد لها بوسه بخدها : ههههههههه هلا بلوشتي !
اسماء بابتسامة شقاوة : اليوم اخذت أميرة الفصل
فراس : ياعيـــني على الأميرات
اسماء : عشان كذا ودني ملاهي اليوم !
فراس : ايه يالحياله هذي خطتك ... بكرة ان شاء الله
اسماء بحمق : لا اليوم !
فراس : مشغول اليوم .. قلنا لك بكرة ماراح اطير
بدر باحباط : ليش ناسي انك بكرة بتطير مع ابوي امريكا ؟
فراس التفت لبدر : وانا بروح للأبد ؟ كلها سنة وتعدي
بدر بقهر : بس انا ابي اروح معـــك !
فراس بتذمر : اوهوووه رجعنا لنفس السالفة .. رايحين نلعب انا ؟ شغل وراجعين
بدر : وبتخلونا لحالنا ؟
فراس وقف سيارته عند القراش وهو ياشر لابوه اللي جالس مع ام فراس بالحديقة : شف هذا ابوك رح تفاهم معه
نـزل بدر واسماء وفراس وراهم وهم يجلسون مع اهلهم بالجلسة ... فراس : شمجلسكم هنا بالقايله .؟
ابو فراس : وش قايلته والله الجو عليل اليوم !
اشر فراس لابوه بعيونه لبدر اللي كان حمقان .. ابو فراس ابتسم : اشوف بدور زعلان ! شفيك حبيبي ؟
فراس : يبي يروح معنا بكرة .. خبرك هذي سالفتنا لها شهر
ابو فراس : افا كيف نروح كلنا ومن بيصير رجال البيت عقبي ؟
بدر والمدحه ازاحت نص الهم : انا ..
ابو فراس وهو يضرب ع ظهره بفخر : والنعــــم ولدي
بدر : بس زعلي هذا شاسوي به !؟ مقدر ما أزعل لانكم بتروحون !
فراس وهو ياكل تمره : ولا يهمك جيب زعلك هذا انا ازعل عنك
ام فراس : وبعدين حبيبي من يجلس عندي انا اذا رحتوا كلكم ؟
بدر اللي رضى بعد كل هالمدح : خلاص طيب ... ( طالع ابوه ) بس المره الجايه انا اروح معك مو فراس !
ابو فراس : من عيــــوني
فراس : يمه وين أنس وياسمين ؟
ابو فراس : ناموا وتركناهم .. امس سهروا امك طول الليل
فراس وقف : مو بكيفهم رايح اصحيهم !
ام فراس : لا فراس واللي يسلمك بعد الشين ناموا
فراس : لانك يمه تتركينهم ع راحتهم ينامون ويصحون .. بصحيهم اللحين وقبل الليل ولا واحد فيهم يغمض عيونه
ام فراس باستسلام : على يدك
فراس بعزيمة : بتشوفين والله لاعدل لك نومهم في يوم
فتــــح بدر عيونه وهو عاقد حواجبه بضيق من النومة الغير مريحة .. والذكرى اللي زارته على شكل حـلم .. يمكن هالذكرى مميزة لأنها اخر جلسة لعائلة سوا .. بعد هالذكرى ماعاد اجتمعوا .. الكل تغير .. وبالأخص صاحب الإبتسامة المميزة .. والروح المنطلقة .. والشباب النشيط .. بعدها سافر ورجع .. وكلش انهار ... يحس بهالجرح للحين يعتصره .. كان ينتظر بكل صبر رجوعهم .. ورجع لهم خبر موت أبوه يهز البيت .. ثم رجع لهم إنسان ثاني تماما اسمه فراس بالكنية بس .. تنهد من طيف هالذكرايات بهالليل قد ايش يضايقه ..
***
صحت نشيطة بصبـاح بدري .. ألاصوات العائلية معبية الفيلا اشبعتها نشاط .. التفتت لاسماء اللي نايمة بالسرير جمبها وهزتها : اســــوم .... اسماااااء ... بنت !
اسماء فتحت عيونها : شنـو ميهاف وش هالقلق ؟!
ميهاف : قلق هاه؟ قومي اخلصي خل نفطر ونوسع صدورنا
اسماء جلست بكسل : يله هذاي قمت
ميهاف وهي تفتح شنطتها تنقي لبسها : إلا ماقلتي لي وش سر هالمزاج اللي تنشط فجأة امس !
اسماء تنهدت وهي تضم وسادتها لصدرها : الحب راضاني
ميهاف : اسوم ! وين راضاك معه ؟!
اسماء : اقول شف من يتكلم ... انتي وبدر تتراسلون من قبل تنخطبون حتى يعني مافيها شي لو صار رقمه عندي
ميهاف وطاري اسمه يعكر جوها .. تنهدت : ولو انتبهي اسوم .. لا تتهورين واللي يسلمك
اسماء وهي تسحب لها لبس وتدخل الحمام : ماعليك اموري تمام
سحبت ميهاف لبسها وهي تفكر بنفسها .. الكل اموره تمام الا هي , ليش حظها ضارب كذا .. حتى لما حاولت تتراضى معه سحب نفسه ورفض .. تنهدت وهي تلبس وتجلس عند المرايه تضبط شعرها المستشور .. وصوتت لاسماء : اسماء انا سبقتك ! عجلي
دخلت عند اهلها وجدها كان جالس مع الحريم : هلا والله بالطش والرش والبيض لا فقس ! ياصح النوم
ميهاف وهي تبتسم لجدها وتجلس جمبه : هلا فيك حبيبي .. شلونك ؟
ابو عبدالرحمن : بشوفتس صرت بخير
ميهاف : غريبة فين البنات .؟!
ام فراس : الكل نايم حتى ابتسام غريبة عليها للحين نايمة !
ابو عبدالرحمن : حتى نايف ماشفناه ! افطرنا دونه يستاهل
ميهاف : لا اسوم صحيتها معي بتجي اللحين
ام عبدالمجيد : الله يرضى عليك آجل روحي صحي سجى مره وحده
ميهاف وهي توقف : من عيوني
راحت بطريقها لغرفة سجى انتبهت لصوتها يعني صاحية .. لكن لفت انتباهها المكالمة على الجوال : ودااد يفوتك الرحلة كلش وناسه ! ..................... لا طبعا غادة مالت عليها منكدة علي وعلى الكل ....... لا الباقين بخير ومشتاقين لك ............. الا الغريبة ميهاف ! مو من صدقها .... تخيلي مبسوطة وتضحك وفالتها ما كأن بدر راميها عند اهلها وحالتها حاله ! ................... ايه اقولك تضحك ومزاجها احسن مني حتى ...........ايه شفتي حتى ميهاف الحلوه على قولتهم ما مشت .... الزين غسال يدين وانا اختك ... عاد الصدق اصلن ميهاف شاينه ماعاد اشوف فيها هالزين اللي يقولونه .................لا ..
ابعدت ميهاف ماتبي تسمع وهي تحس بقهر .. هي فعلا زعلانة على حالتها بس ماتبي تعترف بحزنها وتعيشه .. تعبت من نفسها من خطبها بدر وكلش مو تمام : ................................
انتبهت لاسماء تطلع من الغرفة وتلتفت لها : تو مارحتي لاهلي ؟!
ميهاف ابتسمت ابتسامه صفراء : إلا بس قالوا اصحي سجى وصعدت اشوفها طلعت صاحية خلاص
اسماء وجوالها بيدها تراسل بحماس وهي تكلم ميهاف : الله يهديك كان ماصحيتيها !
ميهاف نـزلت دون تعلق وهي ترجع لجلسة اهلها ..
ابو عبدالرحمن : هاه يابنتي صحيتيهن ؟
ميهاف : صاحيات يبه بس اللي تلبس و هذي اسوم وراي
اسوم رفعت عيونها من الجوال وهي تدخل عليهم : صبااااااح النور والسرور والشر عنكم يزول يارب
ام فراس : وش هالصبح الشمس من وين طالعه ! مزاجية انتي لاجاز لك طنقرتي ولا جاز لك رضيتي
اسماء وهي تجلس جمب امها وبرواقة : وانا متى زعلت اساسا ! الله لايجيب الزعل لكل الموجودين
ام فراس : إلا عمي متى راجعين ان شاء الله ؟!
ابو عبدالرحمن عقد حواجبه : وين غادة .؟!
ام فراس : شكلها للحين نايمة .. نناديها ؟
ابو عبدالرحمن : لا اتركوها نايمة براحتها . . بس هي اللي تقرر متى نرجع هالطلعة طلعناها عشانها وبنرجع عشانها
***
إبتســــام صحت من النوم وهي تدق على غادة بس مافيه رد .. تنهدت بضيق !
التفت لها نايف اللي كان منسدح وللحين بهيئة النوم ويلعب بجواله : شفيك ؟
ابتسام وهي تكمل تلبيس عيالها : ادق على غادة ماترد مدري شسالفتها وترتني
نايف : مع بنتها ومبسوطة وشفيك عليها ؟
ابتسام : بنتها مو معها .. تركتها نايمة بغرفة البنات ( تنهدت ) بطلع اللحين وبشوفها
نايف تثاوب : وانا بعد بقوم اللحين جدي له ساعه يدق علي
ابتسام عقدت حواجبها : وليش ماترد ؟!
نايف : لأن لو ارد قال لي تعال .. وانا لزوم اتمغط ساعه
ابتسام هزت راسها : والله جدك فيه الخير اللي صابر عليك
وقف نايف وهو يلبس ع السريع وفي طريقه برا شال مشعل معه : حبي ترا مشيعل معي
ابتسام : انتبه له زين !
خلصت تسريح شعرها وترتيب نفسها .. تستعد تطلع.. وحملت عبدالرحمن بين يديها وهي تــنزل : صباح النور
كان الكل موجود ماعدا غادة : صباح الخير
ابتسام عقدت حواجبها وهي تجلس : غادة وينها .؟
ام فراس : ماجت للحين .. غريبة عليها كل هالنوم
ام فراس اللي ماكانت متطمنة لحالتها من امس : عموما انا بصعد الحين وبشوفها
ابتسام : لا ارتاحي انا بروح اشوفها .. فراس موجود ولا أصعد عادي ؟
ام فراس وقفت : لا مو موجود بس انتي اجلسي ولدك معك .. انا بروح اشوفها
اسماء : اقول بنات انا جويعة ما أفطرت .. من مشتهيه تفطر معي ؟
سجى : فيه بوفيه قريبه من هنا عندها فلافل يشلع القلب .. نروح نحرد له ؟!
اسماء :قدااااام .. ميهاف يله قومي ؟
ميهاف : انتظري غادة طيب يمكن مشتهيه معنا .. ( ألتفتت لابتسام ) ابتسام ماودك تروحين وتتركين الصغنون معي ؟ من امس مامشيتي حتى بس جالسة معاهم
ابتسام : لا حبيبتي ماتقصرين اتركيهم وانتي اطلعي انبسطي
***
غـادة كانت تبلع ريقها بصعوبة وهي قدام مكتبه .. وبيد مرتجفه سحب ملف موجود تفتحه بس كان شغل طبيعي .. عضت ع شفاتها واضح انه مستحيل يجيب هالأمور معاه لكشتةة شاليه .... حضنت راسها بين يدينها وهي تحس بتوتر فضيع .. حركت يدها الفارة دون قصد وانفتح اللابتوب قدامها .. رفعت عيونها وهي تنتبه لكلام بالإنجليزي .. ضيقت عيونها تحاول تعرف .. وهي تسحب جوالها من جيب بنطالها تحاول تترجم انطق الباب ... انخبصت وهي تقوم بسرعة من مكتبه لايكون هو ! نطقت بتوتر : ميــــــــــن !
: انا ام فراس .. صاحية ؟
ابعدت غادة شعرها لورا اذنها هي تفتح الباب بربكة : هلا خالتي
ام فراس : مالبستي بعد ؟ يله امي البسي انزلي البنات يبونك تحت
غادة هزت راسها بموافقة : ان شاء الله جاية اللحين
ام فراس : مو تأخرين .. بسرعة
غادة : ما حتاخر ان شاء الله
سكرت الباب وهي تقفله ... وتمشي ناحية النافذة وتطل ع الجلسة وكان فراس جالس معاهم بجلسة الرجاجيل .. تنهدت بتطمن يعني ماراح يجي ... طلعت جوالها وهي ترجع لجهازه وتحاول تترجم .. لكن امالها خابت كانت مجرد رساله عادية كلها معاملات ..
ابعدت من مكتبه وهي تفتح شنطتها بكئابة .. كانت صاحية طول الليل ومافاتها لما صحى بنص نومه وجلس على مكتبه لحد الفجر دون يشتغل مجرد يفكر أو فارقه النوم ....
بعد ماجهزت مشت بخطوات كسولة وهي تدخل على الاهل المجتمعين وتو بتتكلم استقبلها صوت اسماء المتحمس وهي تلف طرحتها : غدووو بسسرعة البسي عبايتك فيه بوفيه قريبة بنروح نفطر !
غادة تنحنحت : صباح النور
: صباح الخير
التفتت لاسماء : والله يا اسوم اكفيني هالروحة بجلس مع رنيم وبفطر هنا
ابتسام : ماعليك من رنيم انا موجودة .. روحي انتي
غادة جلست جمب ابتسام وهي تبتسم لعبدالرحمن اللي بحضنها : لا وبعدين مشتاقة للحلو هذا بجلس وربي عجزانة
ميهاف : آجل انا بعد اعذروني عجزانة !
شهقت اسماء : حسبي الله عليكم ! بتخلوني انا وسجى بس نروح !
سجى : ياشينك ميهاف تعالي وربي راح ننبسط يمكن بالطريق بعد ناخذ لنا مشوار فله شي
ميهاف طالعت سجى بنص عين : قلت ماراح اروح ومالك دخل تزننين علي
سجى عقدت حواجبها باستغراب من لهجتها : اووكيه تمام ماله داعي تدفين كذا ! خرعتيني بجد
شاحت ميهاف عنها دون نفس : ....................
اسماء رمت عبايتها بضيق : آجل فيها خيره ! بروح اقول للخدامه تسوي لي توسته وتخب علي بعد !!!
ام فراس : مو تهونين وتجين بعدين تقولين ماتتركوني اسوي اللي ابي ! تبين تروحين طسي
اسماء : ماراح اطس لحالي ! مالت ماعندكم جو
ام فراس : غدو حبيبتي جدك يقول متى حابه نرجع ؟!
غادة بانحراج : ع راحته هو شعلاقتي انا ؟
ام فراس : هو مختار الطلعة خصيصا عشانك .. فانتي ردي له
غادة : لا انا ماعندي دوام ولا دراسة ولا غيره ... فاضية , اسالوا اهل الدوامات متى هم يقرروا
***
ابو عبدالرحمن كان جـالس يتقهوى وعيونه على لؤي .. اللي كان يشرب فنجاله بهدوء واخيرا سأل : وين هيثم ؟
ابو نايف : مانام هنا امس رجع وراه دوام
لؤي : اهـا .. انا بعد اليوم راجع ان شاء الله
ابو نايف : ليش وش وراك انت ؟!
لؤي وهو يلتفت لفراس : فراس بيرجع اليوم فقلت ارجع معه وش يجلسني ؟
ابو عبدالرحمن : وفراس شعندك بترجع اليوم ؟
فراس : حلا هو .. جلسنا يوم ووسعنا صدورنا خلاص ! طابت نفسي وبعدين بكرة مواعيدي كلها مهمة مقدر اكنسلها
ابو عبدالرحمن : آجل خل نرجع اليوم كلنا وبس .. وش قيمتها جالسين مع حالنا !
فراس هز كتوفه : بكيفكم والله
ابو نايف : شدعوه يبه نرجع كلنا ... خل فراس يرجع لشغله وحنا يمدي البزارين مساكين مبسوطين مامداهم يتوسعون
: صبـــاح النور
التفتوا لنايف وولده اللي بيديه وهو يجلس ..
: صبـــاح الخير
ابو عبدالرحمن وهو يبتسم : من هذا اللحين مشعل ولا دحيم ؟
نايف : هههههههه هذا مشيعل
ابو نايف : سميي وينه اجل .؟
نايف : والله خطفت اقرب واحد قدامي .. وبعدين سميك مبوز خفت ابلش به ويقلبها لي صياح مشيعيل هويجد فجبته هو
لؤي وقف : انا رايح اتمشى طابت من الجلسة
أول ماراح لؤي التفت ابو عبدالرحمن لنايف وفراس بهجوم : امحق اخوان اكبار انتو الثنين !!
نايف تفاجئ : وش هالشطحة يبه شصاير ؟
زفر فراس دون نفس : بدينا ...
ابو عبدالرحمن : لؤي وبدر ! ولا واحد فيهم صاحي ... وما كن عندهم اخوان كبار , تحركوا شوي ساعدونا اقل شي
نايف : الله يهداك يبه اللي بيسمع كلامك بيحسبك تحكي عن فهد وأنس ! ليش لؤي وبدر وراعين نشيل همهم ؟!
ابو عبدالرحمن : يعني لاكبروا نهملهم ! ليش انتو مو أهلهم !
نايف : والله يايبه انا اهلي اساعدهم على عيني وراسي .. بس ماني تابع لهم افهموا هالشي , مثل ما لؤي عنده حياه انا عندي وكل واحد يتصرف بنفسه
ابو عبدالرحمن : لا وتعرف ترد يالتيس ! كيف بتربي اللي بحضنك وانت حتى اخوك ماعرفت تحل مشكلته
نايف بنفاذ صبر : بتكملون هالموال اقوم ولا شلون ؟
ابو عبدالرحمن التفت لفراس : وانت اشوفك ساكت ؟!
فراس ببرود اعصاب : ذاه زعل وذاه غيرته الأيام وكلن لاهي .. المهم انا باكل وبنام وبشتغل وداهيه تاخذهم كلهم
ابو عبدالرحمن صفق : ما شاء الله تبارك الرحمن .. قد ايش انا مبسوط وانا اسمع ردودكم ! ولا واحد فيه شوي احساس ويقول اخوي ؟
فراس وقف : انا استأذن برتب شنطتي امشي
ابو عبدالرحمن بعصبية : فارق ! هذا انت اذا ما أعجبك تمشي
نايف وقف .... أبو عبدالرحمن : وانت وين بعد !!
نايف : ريلاكس يبه رايح اشتري اغراض من البقاله .. تبون شي ؟
ابو عبدالرحمن بقهر : آبد ! ما كاني اتكلم
راح نايف مطنش .... ابو نايف بعصبية : شف حتى ولده تركه هنا .. وين المسؤولية بس
عـند فراس /
كانت اعصابه ابرد من الثلج .. كأن موضوع بدر مات عنده خلاص ماعاد يأثر , دخل ناحية الفيلا وهو يوقف لما حس بصوت انوثي بالحوش .. لكن بعد ما أدرك الصوت اكتشف انه صوتها فسمح لنفسه يدخل .. كانت منحنية بوقفتها وهي ماسكه يدين رنيم وترجع لورا وهي تساعد رنيم في انها تخطي : عاشت قـــماري .. حبه .. حبه
فراس مشى مباشرة لداخل كانه ماشافها .. عقدت غادة حواجبها لما انتبهت له يدخل على طول : ........ شافني ؟
جلست رنيم بهدوء وهي تنادي فهد : فهــود !! تعال حبيبي اجلس عند رنيم لحظة
دخـلت لداخل وهي تنتبه للبنات جالسين .. طالعت ام فراس : خالتي فراس دخل ؟
ام فراس : آيه من شوي راح لغرفته
هزت غادة راسها وهي تتوجه للغرفة وهي متوترة من عجلته .. لايكون شي يخص الرسالة .. دخلت بتردد وهي تنتبه لشنطته الصغيره جالس يرمي فيها ملابسه واغراضه .. حتى انه ما اعار أي ردة فعل لانها دخلت : ................
غادة بتوتر : راح ترجع ؟
فراس تجاهلها تماما وهو يكمل شغله ويمشي ناحية جهازه واوراقه يرتبها : ............
غادة سكرت الباب وراها وهي تخطي كم خطوة ناحيته : عــندك شغل ضروري ؟بترجع لحالك ؟
فراس رمى الملف اللي بيده على الطاولة بنفاذ صبر وهو ينطق بين اسنانه : أيه راجع ! لحالي مو لحالي مالك دخل ... شي ثاني ؟!
غادة وردة فعله احرجتها اكثر .. نزلت راسها : آسفة ..
فراس شال شنطته على كتفه .. غادة الي كانت قريبة من شنطة ملابسه شالتها بين يديها : راح اساعدك الثنتين ثقيلة ..
فراس مشى ناحيتها وهو يسحبها من بين يديها : محد طلب مساعدتك !
غادة ( مزاجه كذا ليش ..؟ عشان الرسالة اكيد ... ) ماقاومت تسأل قبل يطلع : صاير شي ؟
لكن الجواب ماكان حتى تردد بمشيه .. سكر الباب وهو يطلع
مشت بخيبة للنافذة وهي تشوفه يفتح الباب الخلفي يرمي شنطته ثم يركب قدام ويحرك سيارته .. وأمنيتها انها تكون جمبه , تبي تساعده .. تبي تشيل معه نص همه .. بس مو قادرة كيف ولا حتى شلون تبدا .. ماتتمنى منه غير نظره .. عسى هالنظرة ترد لها الروح عقب أمس ..
***
دخـل أبو عبدالرحمن البيت وبين يديه مشعل .. استقبلته أبتسام : يوه عمي أنت اللي ماخذه
ابو عبدالرحمن : وانتي مسلمه الولد لنايف نطله عندنا وذلف ولاعاد رجع
ابتسام : شاسوي بعد خذاه دون يشاورني حتى
ابو عبدالرحمن جلس وهو ينطق بعصبية : هالولد أصلن مايتولى شي ! اطلب منه طلب مايرد علي مطنش
ام نايف : هذا نايف طول عمره .. مو شي جديد
ابو عبدالرحمن بانفعال : بأكسر له راسه لين يتسنع .. اخوه حالته حاله وهو مبسوط وفالها ! ابفهم متى صاروا الأخوان كذا كانهم مايعرفون بعض .. ( ألتفت لام فراس ) لا من عيالتس ( ورجع لأم نايف ) ولا من عيالتس ! كلهم بداهية
ام فراس : ليش شمسوين بعد ؟!
ابو عبدالرحمن : يقالي أحاكي الكبار العاقلين ابيهم يوقفون مع اخوانهم .. وكلن رده زي وجهه ! واحد كأني احكي عن واحد من الشارع مو أخوه والثاني يضحك كأني اقوله نكته !! ابفهم انا متى صاروا عيالي كذا ؟!
ام نايف بقلة حيلة : وانا اصلن اشوف هالنايف عشان اتفاهم معه .. لا هو ولا اخوه كلن هاج وحاقرني
ابو عبدالرحمن : شلون ماعاد تدرين عنه !! تزوج وانهبل يعني ..؟!
ابتسام حست بدقه لها : ........................
الكل سكت .. محد بيده شي .. : ....................
ابتسام بقهر نطقت عقب صمت باسلوب محترم: بعد إذنك ياعم .. أنت الكبير هنا ومالنا امر عقب امرك , قدرت عليهم ؟
ابو عبدالرحمن بضيق : شلون يعني !!
ابتسام : يعني جالس تعاتب خالتي .. ليش ماقدرت تصلح الوضع ؟! ليش انت قدرت تصلحه عشان نقدر حنا ؟
ابو عبدالرحمن بانفعال : قصدتس مالي حق اتكلم يعني ؟!!
ابتسام بانضباط اعصاب : وانا ماقلت كذا .. انا اقول لاتحمل المسؤولية ناس مالهم علاقة , اذا نايف تزوج وأنهبل فهذا من نفسه .. ماله داعي تتهم أحد
ابو عبدالرحمن ضيق عيونه فيها وهو ماتعود احد يرد عليه : ..................
ابتسام : ما أدري ايش صاير بالضبط بس على حد علمي ان صاحب المشكلة هنا لؤي .. وانا أشوفك تهاوش أم لؤي وأبو لؤي وأخو لؤي .. كل اللي حوله وماخطر ببالك تبدا من لؤي نفسه ؟! المشكلة تنقص من جذورها مو من فروعها
ابو عبدالرحمن اللي ماكان يحب أحد يعلمه الصح : شرايتس تقومين تعلميني الصح من الغلط اللحين بعد ؟!
ابتسام وهي مستغربة نظرته لها كأنه منتقدها : عموما هذي وجهة نظري .. اذا ما أعجبتك كبها بحر ( شالت مشعل بين يديها وهي توقف تصرف نفسها من الجو اللي توتر بسببها دون قصد )
لبست عبايتها وحطت عيالها بعربيتهم طلعت لبرا وهي تتنفس براحة وتنطق بقهر : يوه يا ابتسام كان ضروري تتكلمين كذا ؟! ليتني سكت ..( عضت شفتها بقهر وهي تمسح ع المكان بعيونها ) وين نايف ! ( طلعت جوالها وهي تدق على رقمه )
: الــــو ؟!
نايف : هــلا والله
ابتسام : نايف انت وين ؟!
نايف : وين يعني موجود .. ليه ؟
ابتسام : انا قدام الشاليه .. لو سمحت تعال ابيك
نايف بضيق : ضروري ؟ لأني مع العيال اللحين وبينزلون يفطرون .. خليها بعدين
ابتسام : نايف !! مو رايقة والله .. بتجي اللحين ولا مافيه بعدين لاعاد تجي
استسلم نايف :اففف زين ... خمس دقايق ..
***
كان لؤي مسند ظهره ع سيارته ومتكتف ويراقب العيال وهم يستعرضون مهارات القيادة .. : ماودك تروح معهم ؟
انتبه لأبوه جمبه قال دون نفس : لا ماودي
ابو نايف تنهد : غريبة مارحت مع فراس ؟
لؤي : كيفي عاد
ابو نايف : لؤي ! تكلم زي الناس ..؟ انا اجي احاول معك وانت تلطس نفسي بهالاسلوب
لؤي : معناها افهم انك معد تحاول
ابو نايف بحدة : لـــــــــــؤي !!!!!
لؤي التفت لابوه بنظرات حاده : يصير انك تشتاق لنفسك اكثر من كل الناس .. وبسببك انا صرت كذا يعني لؤي القديم انتهى خلاص
ابو نايف : وبعدين يعني .. بتجلس كذا لاشغل لا نفس زينه لا كلام لا شي ..
لؤي : عدل اتوقع .. انت حرمتني من بنتي وانا بحرمك من ولدك
ابو نايف : تعاقبني يعني ؟
لؤي دون نفس : اعتبرها زي ماتبي !
ابو نايف : ماشي ماشي .. بس انا للحين ماسويتها بس بيجي يوم اسحبك تعيش حياتك غصب
لؤي ببرود : اساسا مو غريبة عليك
ابو نايف : بس انتبه يابوك تكون استهلكت الاحساس الصح على الانسانه الغلط
لؤي : صار يبه صار .. حتى لو كانت انسانه غلط .. اللحين حتى لو تجي الانسانه الصح بتحصلني دون احساس
***
وصل نايف لعـندها وهو يمشي دون نفس ويدينه بجيوب بنطاله : هاه ابتسام .. لو يطلع الموضوع سخيف وقتها ب ..
قاطعته ابتسام : تعال نجلس بمكان بكلمك
عقد نايف حواجبه : تكلميني في شـنو ؟
ابتسام : انت جدك ليش زعلان عليك ! شمسوي هالمرة بعـد ؟
نايف كبس عيونه وهو ينطق بقهر : مناديتني عشان كذا !؟
ابتسام : نايف ترا دون شي منقرفة لاتجلس تفلم علي بعد انت ... شمسوي !
نايف دون نفس : ماسويت شي ! مجرد ماتدخلت ... وكيفي حريتي مابي اتدخل !
ابتسام : ايه بس انا اشوفك ساحب نفسك بزياده .. يعني مهما كان يضل اخوك اقل شي كلمه
نايف رفع حواجبه : بعد انتي بتصيرين لي زي أهلي ؟
ابتسام : اساسا انا من اول ماحبيت طريقتك مع اهلك .. ما كانهم اهلك ماعمرك وقفت معهم
نايف : كيفي .. مابيهم يتدخلون بمشاكلي ولا ابي اتدخل بمشاكلهم
ابتسام : بس انا اللحين عندي ولدين .. واذا بربيهم ابي اربيهم يحبون بعض ويصيرون اخوان ووقت يصير شي لواحد فيهم الثاني يساعده ! كيف بعلمهم هالشي وانت ابوهم ؟
نايف مسك راسه : رجعنا لاسطوانة كبسولة الزمن .. ( مسك كتوفها وهو ينطق برجاء ) ابتسام حبي .. لا تستعجلين تجعدين وجهك ووجهي معك .. خلينا مبسوطين اللحين بشبابنا .. صرت اعيش حياة مشيعل ودحيم عقب مدري كم سنه اكثر من حياتي .. ( كمل بيأس ) واللحين واللي يسلمك خلاص اتركيني اروح اكمل كشتتي ؟
ابتسام رفعت حواجبها : انا جالسة اكلمك بموضوع مهم وذابحة عمري وانت همك هالدشير اللي مدري متى تنقلب سياراتهم ! ؟
نايف بقهر : شنو مهم ! لا يخصني .. ولا يخصك ولا شي !!
ابتسام : امنيتي مره اشوف تسوي الشي الصح !
نايف : هذانا اسوي شي صح وما اتدخل بمشاكل غيري وعايش حياتي بسلام
ابتسام بتشديد : الشي الصح نايف مو الشي السهل !
نايف بتذكر : واللييييييييل .. ( دق جواله .. رد بضغط ) هلا ؟! خلاص يخي خمس دقايق وجايكم .... لا لاتبدون !
في نص مكالمته عطته ابتسام ظهرها وهي تدخل وتحس انها الغلطانة اللي نادته اصلن .. انسان سخيف دون مبادئ !!
اما نايف زفر بقلة صبر لما سكر السماعة وهي تمشي بطريقها نادى بيأس : إبتسام !
ماردت عليه وهي تكمل طريقتها وعربية التوأم قدامها تدفها ... ضغط ع جواله بقهر وهو يبعد عن الشاليه وينتبه للؤي واقف عند سيارته مشى ناحيته وهو يتكتف قدامه وينطق بقلة صبر : شخبارك اخوي ؟
لؤي عقد حواجبه : شعندك ؟
نايف بتهكم : انا اخوك اللي جاي يحاول يخليك تبتسم ! واذا ماقدرت بزعل معك ... اخلص قرر ترا اخلاقي قافله !
لؤي : حمدالله والشكر شتحس به انت ؟
نايف بنفعال : انت اللي شتحس به ! مبوز 24 ساعة ... ترا مو حالة بلش برطمك الممدود يتعدى على حياتي اتهزأ من جدي ثم من أمي .... ( كمل بنفعال اكثر ) لااااااااااا ثم تكمل الوناسه بزوجتي جايه تهاوشني بعد عشانك
لؤي : اذا هم ملقف مو مشكلتي ترا
نايف وهو يمشي بطريقه للعيال : إلا مشكلتك ! ولو سمحت صلح عمرك قبل انفجر ترا قفلت قسم بالله ... طالعين نتونس قلبناها مصحة نفسية للؤي بن عبدالرحمن ماعندنا شغل حنا !
***
اسماء اللي كانت عكس الموجه الغاضبه بالمكان .. كانت جالسة بروقان على الكنب وتكتب رسالة مزينه بمشاعرها ترسلها له .. /
حيـــــــــــــاتي !! وحشتني 
ليش رجعت بسرعة كذا ؟ " آف " ...
مرآ ملل .. ماحد معطيني وجه غير سجى الز** ...
المهم !!!!! اشتقت لي ؟! "$
سكرت جوالها وهي تزفر : يله ننتظر الرد السنة الجاية
التفتت لها ميهاف اللي كانت جالسة بملل : وش السنة الجاية ؟
اسماء : ولا شي .. " ابتسمت " تصدقون انتو اغبياء ؟ وين غادة .. ترا فرصة ان فراس راح مفروض نوسع صدورنا بيدينا ورجلينا
سجى تنهدت : انتو فيكم حيل تقومون اساسا ؟ زلايب
ميهاف بنرفزة : والله الواحد مايعرف كيف يرضيك ياسجى .. ان زعلنا وجلسنا قلتي زلايب .. وان قمنا وانبسطنا صرنا مو طبيعيين ودون مشاعر ! حددي موقفك
سجى مافهمت : شقصدك ؟ مين قال صيرو طبيعين ولا راح اتكلم
ميهاف رفعت حواجبه بعدم تصديق : لا بجد ؟! صدقتك
تو بترد نطقت اسماء بعصبية : والله يااسجى دام هالفلقة براسك لاتكلميني .. اااه ياحسرتي
سجى كشرت : على بالك مبسوطة ان راسي انفلق .. ترا ماتسوى علي فلقة هالراس عشان خطيبك اللي طعزني بجبهتي لا ويناكخ بعد لاتتحركين .. لا تتحركين !
اسماء بعصبية : لااااااااااا طال عمرك وجاهك حبيبتي .. مفروض يمسح على شعرك وخدك ويقول معليش حبيبتي تحمليني ؟!
سجى : لا بس شوي اسلوب ... مالت قدرك هالمتحجر
اسماء وقفت بانفعال وهي تهدد بيدها : وعلى بالك يعاملني زيك .. انتي حدك بزر غشيمة طاحت من الدباب وانشق راسها .. اما انا اسوم خطيبته وحبيبته و ...
صرخت فيهن ام فراس : وجعع بعد ! رجعنا للخناق وقلة الادب ابلمن
سجى : لا لحظة خالة خليها تكمل ... كملي كملي يا اسوم خطيبته وحبيبته ترا حارتنا ضيقه ونعرف بعض ! مو كأنه اخر كشته ضعتي ليل كاااااااااااااامل وهو اللي لقاك ؟! لا وفوق الضياع خربتي كيبل الكهرب كله .. وهو شاهد على الوضع .. اتوقع اطيح وينشق راسي ارحم من هالفضايح
اسماء رفعت حواجبها وهي تتكتف : والله عاد عاجبته مالك دخل انتي
سجى التفتت لميهاف بقهر : وانتي ميهاف ترا اليوم كله تدقيني .. سلامات شعندك !؟ ناكخي زي بعض البزارين وقولي الزبدة ولا حركات الخز خليها لك
شهقت ام عبدالمجيد : سجــــــــــى ! وش دخل ميهاف المسكينة طول اليوم هاجدة
ميهاف باسلوب محترم ماتقدر تتجاوزه حتى في غضبها : ولا شي ياعمري .. بس ابيك تفهمين انا انسانه مستقلة كوني زوجة فلان ولا بنت علان ولا اخت مدري مين مايغير حقيقة اني مستقلة ولي حريتي .. وهي الأهم عندي من كل شي والحزن بالقلب مو بغيره .... احيان لازم تحطين امورك الشخصية على جنب وتلتفتين للاهم وتمشين بحياتك .. الاستقلالية طبعي ومو معناها شي ثاني مثل بدر رماني ولازم اقلبها مناحة !
سجى : ايه وانا ايش قلت ؟
ميهاف : انا ماني غبية ياسجى .. فاهمة وش قاعد يصير حولي
سجى : افففففف نفسيات صدق .. انا بطلع اتنفس والعب بالدبابات
اسماء : جيبي صديق للي بوجهك بطريقك
طلعت غادة من غرفتها وهي تجلس معهـم . . . التفتت لها اسماء بعصبية : وانتي بعد سلامات ! ترا اقرفتيني بمزاجك .. ياترجعين غادة الاولى ياترجعين غادة الأولى !
غادة : هههه والله مافيني شي بس ما أدري .. احس الثمامة حلوة يوم مو اكثر انكتمت شوي
اسماء : على اساس اليوم الي قبله انبسطتي وفليتيها ؟ امس كله ماشفناك
غادة ( من وين انبسط وانا للحين مو مستوعبة اللي شفته امس ) : امس رحتوا تلعبو بالدبابات وانا بصراحة ما أعرف ماقد جربتها
اسماء : تعالي ونعلمك !
غادة : عاد حصل خير .. كويس مارحت هذي وحده انفلقت
اسماء : من جدك الدباب ماله دخل هي الغشيمة
: غــــــادة اسفرت وانورت ... وينتس يا ابوتس اليوم كله ماشفتس ؟
غادة ابتسمت لما شافت ابو عبدالرحمن يدخل : هلا عمي .. حياك
ابو عبدالرحمن : وين كنتي خافسة ؟!
غادة : والله موجودة بس صدف وقت تدخل ما أكون فيه
ابو عبدالرحمن التفت لنورة : شفتي قليل الرجا فراس هج لحاله ورجع للرياض
ام فراس : كيـــف رجع !! مو على اساس بيجلس معنا ؟
غادة بدفاع مباشرة : عنده شغل خالتي وماقدر يأجله عشان كذا ..
ابو عبدالرحمن : وش هالشغل اللي اهم من اهله ؟!
غادة : هو كذا يبه مشغول على طول .. الله يعينه كل هم الشركه على راسه , وبعدين فراس عاقل أكيد ماراح يرجع الا عشان شي ضروري
ابو عبدالرحمن ابتسم : ههههههههههههه بنات جدة يخرعن الواحد ! مايحكي الواحد عن رجلهن بشي الا يقبن بوجهي ياساتر
اسماء : هههههههههههههههههههههه سنافيات يبه ماينفع لك الا هن
غادة بانحراج من انفعالها بردة فعلها : على كل يبه ياليت نرجع اليوم .. عادي ؟
ابو عبدالرحمن : لعيونتس كلش عادي .. ( مسح على شعرها ) بنتعشى وبنمشي ان شاء الله
غادة هزت راسها برضى : تمام
توجهت غادة للمطبخ عند ابتسام اللي كانت تسوي رضعة عيالها : إبتسام حبيبتي
ابتسام : لبيه
غادة برجاء : عادي رنيم ترجع معاك اليوم ؟
ابتسام عقدت حواجبها : مو على اساس بتاخذينها عندك خلاص ومايهمك فراس ولا غيره ؟
غادة باحباط من تراجعها السريع : آيه .. قلت كذا بس .. ما أقدر اتركيها عندك احسن .. وانا بس يتصلح الوضع عندي باجيبها
ابتسام : من عيوني حبيبتي .. البيت بيتك وبيتها
غادة بامتنان : تسلمين لي ياقلبي
***
لـؤي اللي كان جالس لحاله بالجلسة والسماعة باذنه : وانت وش شطحتك هذي فجاة !
فراس : شغل ورجعت .. وبعدين لي فترة راسي مستلج كويس اليوم البيت هادي انام لين يطخ راسي
لؤي : ايه انت رحت وانا جدي قلب علي
فراس ببرود : تستاهل .. اساسا ما مسود وجهنا غيرك انت وبدر
لؤي : اففففففففففففففف ! تبوني اندم يعني ؟ خلاص ندمت .. ندمت اني عرفتها من الاساس بس اللحين حالتي ماتسمح اسمع كلامكم حتى
فراس : لاتندم على حرب عقلتك .. خذ عبرتك وامشي
لؤي بقهر : واحد مقطوعه ذريته مثلك مستحيل يفهمني
فراس دون نفس : حن علينا يا الأبو العاقل الفاهم وخلنا نتفاهم .. عقل انس اكبر من عقلك ياراعي الذرية
لؤي : انا الغلطان اللي داق عليك ! تبي شي ؟
فراس ببرود : سلام
سكر فراس السماعة وهو يدخل البيت الخالي من آي حس .. صعـد مباشرة وهو يوقف وقفة عند مفترق طرق .. غرفته يمين والدرج يسار .. ماوقف كثير دخل غرفته وهو يفتح درج معين وياخذ مسجله وشريط معين ويطلع لفوق ويسترخي على كرسيه وصوت نبيل شعيل المميز ينتشر بالمكان بآغنية – اعتبرني حلم - .. رمش عيونه بثقل وكسل وهو يستشعر احاسيس المغني ..
أعتبرني حلم عابر في منامك , أو مجرد ليل به جفنك سهرني
لو تجي صدفة توقفني امامك .. مايهم بوقتها وش تعتبرني
اعتبرني حلم عابر في منامك , او مجرد ليل به جفنك سهرني
لو تجي صدفة توقفني امامك .. مايهم بوقتها وش تعتبرني
انتقلت عيـونه لصورته لـ آخر صورة له مع أبوه وبدر .. وهو يحس ثقل بصدره , كأنه خان مسؤولية أخوه ..
لا تسلم حيل ابتجاهل سلامك , مستحيل اربح انا انسان خسرني
عيش بالغفلة وخلك في ظلامك , نور حبي ماطفى ياللي هجرني
آعتبرني حلم عابر في منامك , او مجرد ليل به جفنك سهرني
لو تجي صدفة توقفني امامك .. مايهم بوقتها وش تعتبرني
له فـترة مالجأ لمجموعته الموسيقية .. يمكن لأن له فترة ما ضاقت فيه الدنيا كذا , وانتقائة بالموسيقى مايناسق إلا روحه اللي ماتبوح إلا بهالطريقة ..
انت الدمعات الندى ماهي ختامك , وإنهمار الدمع منك ماجبرني
واعتبرني حلم عابر في منامك , ولا تدري ليه مثلك يعتبرني ؟!
انت الدمعات الندى ماهي ختامك , وإنهمار الدمع منك ماجبرني
اعتبرني حلم عابر في منامك , ولا تدري ليه مثلك يعتبرني ؟
اعتبرني حلم عابر في منامك , او مجرد ليل به جفنك سهرني
لو تجي صدفة توقفني أمامك , مايهم بوقتها وش تعتبرني
فور توقف الأغنية .. مد يده يعـيدها وعيونـه كسولة .. روحه كسولة وهو يتنهد بكتمة .. إنتبه لجواله يرن برسالة .. له سآعه يرن ومارفعه .. وهو يرخي راسه على الكرسي المنسدح تقريبا ويغمض عيونـه ويغرق قد مايقدر بأفكار اكثر من الهم بقلبه
***
غـادة كانت جالسة بس بالها مو معهـم وهم يتعشون رايقين .. وهي مجهزه شنطتها خالصة وتبي بس ترجع بسرعة .. اسماء اللي كانت جالسة وتاكل رن جـوالها برسالة أخيرا الرد وصل .. فتحته وهي تقرا :
سجى الز .. ؟ آآه قصدك البنوته اللي عالجتها أمس ؟
غصت اسماء بلقمتها لما قرت .. ودخلت نوبة كحة ام فراس ضربت ظهرها وهي تغافص : بشويش بشويش !! مويه ياسجى
صبت سجى المويه وهي تسرع ناحيتها .. اسماء التفتت لها بنظرات نارية وهي تسحبها من شعرها : يابنوتة التبن تعالي اشق راسك مره ثانية عشان تعرفين
سحبتها ام فراس من شعرها وهي تضرب كتفها : وجععع بعد !! انهبلتي ؟ هذا جزاها اللي جايبه لك ماء
سجى بقهر : وججعع بعد جعل يدك الكسر ... حيوانه انتي ؟!
اسماء وهي تكفح كممتها : بوريك من الحيوانة اصبري
تو بتنطق لها دق جوالها برساله ثانية .. قرتها وهي اعصابها فايره /
اسماء اعقلي امزح .. خلي البنت بحالها
كبست عيونها بدهشة وهي تكتب بقهر /
يمه شدراك ؟! @@
رد /
بالعادة مايمديني ارد عليك يجيني الرد على طول .. هالمرة تأخرتي
اعترفي صغرتي عقلك مرة ثانية ؟
شدت على شفايفها بحياء من نفسها ورفعت عيونها لسجى : آسفة !
سجى كشت عليها : طيري بس .. يمه قومي نروح بس طابت نفسي من العشاء
كشرت وهي ترد على رسالته /
انت الله يهداك بعد  ... وش بنوتته ؟! بتذلني عشان عالجتها يعني ؟
ثم ماعاد فيه رد .... وقفت غادة وهي تشيل الصحون : يله خل نرتب نرجع
ابتسام وهي تاكل : شفيك مستعجلة اصبري ناكل
غادة بتذمر : لكم ساعه تاكلون ماخلصتوا ؟!
ام فراس : هاو غادة شفيك مستعجلة ؟ اصبري ناكل
تنهدت غادة باحباط : اجل انا برا شبعت حمد الله
طــلعت برا وهي بعبايتها وتجلس على العتبات ورنيم بحضنها وتبوس خدها بنعومة : الله يسامح ماما راح تتركك هالمرة بعد ؟!
رنيم ضحكت دون تفهم : ........
ابتسمت غادة وهي تمعط خدها بخفه : والله مالي عذر ... غير انه ... ( عضت على شفتها وهي تتنهد ) ماعدت اعرف حتى شاقول عنه ياماما
فتحت جوالها وهي تفتح على اسمه .. حتى بخدمة الواتس ماله صورة أو رساله تعبر عنه .. منغلق من كل الطرق : .. بس انا لازم بالقليل ماعاد انكد عليه .. بالقليل ..
: غااااااااااادة !
التفتت لاسماء اللي كانت تلبس طرحتها : يله بسرعة بنروح !
وقفت حماس وهي تبوس رنيم بقوتها وتوديها لابتسام : يله ابتسام بتواصل معك بعدين
ابتسام ابتسمت : ولا يهمك عيوني
خذت ابتسام رنيم وبيدينها عبدالرحمن وسجى معها تساعدها بمشعل لحد ماوصلوا السياره وخذاه نايف منها .. أول ماركبت عقد نايف حواجبه : بترجع معنا ؟!
ابتسام دون نفس : عندك مانع ؟ انا وحده احب اهلي مو مثل غيري
رفع نايف عيونه لفوق وكأنه يتهيأ لاسبوع الزعل .. التفت لرنيم وهو يبتسم بمجاملة : هلا بالأفندية رنيم .. على راسي والله
ساق وهو يحوس بفمه ومو عارف وش يقول : ............... على فكرة ترا كلمت لؤي
طالعته ابتسام بنص عين : ................
نايف : شتطالعين ! اقولك يعني تراني اخوه وقلت له يعقل ... شي ثاني ؟
ابتسام : طيب إيش داعي العناد من اول ؟
نايف : يا ابتسام انتي ماتدرين وش مشكلة لؤي .. صدقيني مالها حل عشان كذا انا ماحاولت من أول !
ابتسام باستغراب : ليش وش مشكلته ؟
نايف تنهد : مقدر اقولك .. بس مشكلته اكبر من شغل وماشغل ..
ابتسام بتفهم : ولو .... حتى اذا ماتقدر تساعده اقل شي خله يعرف انك موجود
نايف : حتى هالشي ماودي اكون فيه ... خليني فيك وفي عيالي احسن للكل
ابتسام : رجعنا ؟! مشكلتك اليوم انه جدك يهاوش داخل .. وانا مو عارفه وش السبب ! ولما اتصل عليك تطلع تلعب ! يعني طبيعي اتنرفز
نايف : جدي احقريه وش بتسوين بعد ؟!
ابتسام تنهدت : ليتني حقرته صدق .. رديت وشكله خذا على خاطره
نايف : يكون احسن .. خله يخج منك مره وحده
***
فور وصـولهم للبيت .. نطقت غادة وهي مسرعه تصعد : تصبحون على خير
: وانتي من اهله
مسكت طرف عبايتها بيدها وهي تصعد الدرج بسرعه لحد ماوصلت للشقة ... كانت هادية تماما تنهدت وهي تنتبه للباب مسكر والنور طافي .. همست : آكيد نايم
فكت عبايتها وهي تمشي للباب باطراف اصابعها وتفتحه بشويش .. وايقت براسها لكن ماكان نايم كان جالس على السرير مسند ظهره على راس السرير وممدد رجله وبيده كتاب والسهرايه بس مشتغله .. ولابس نظاراته النيرد .. عقد حواجبه وهو يطالعها : جيتـوا ؟!
غادة وهي تفتح الباب بالكامل وتسمح لنفسها تدخل .. نطقت وهي تعلق عبايتها بمكانها : ايه تعشوا وجينا
فراس : وواضح فضولك عن الثمامة طلع على الفاضي ؟! اشوفك من رحنا هناك ماسويتي شي غير مد بوزك ؟
غادة ابتسمت : بالعكس .. شفت النجوم هناك أول مره اشوفها كذا .. ماعمري شفتها بهالصفاوه
فراس رفع حواجبه وهو يرجع لكتابه : خلصي اللي تبين واطلعي
غادة حاست بفمها باحباط .. نزلت عيونها وهي تلعب بيدينها بتوتر وتسأل : اليوم .. ( توترت لما رفعت عيونه لها يسمعها وكملت بتوتر ) كنت متضايق قبل تروح ... صاير شي ؟
فراس ضيق عيونه فيها .. وهو يطالع حركتها بيدها وهي تفرك اصابع يدها .. سكر الكتاب اللي بيده وهو ينزع نظاراته ويجلسها بالطاوله جمبه ويبعد الغطا من رجله ويوقف ويمشي بخطوات معتدله لحد ماسند يديه الثنين على طرف السرير وتكى عليه وهو عاقد حاجب : انتي اللي صاير معك شي ؟
غادة كبست بعيونها : لا .. ليش ؟
فراس حاس بفمه : ما آدري عنك .. مو لهالدرجة مافيه احساس حتى بالنسبة لك
غادة حست كأنه احد يضرب طبل بقلبها .. رفعت يدها لا شعوري لصدرها كانها تحاول تهديه من نظراته اللي تخرقها وعيونها لمعت : ..........
فراس وهو يفصفصها .. يدها اللي كانت ترتفع بجرأة في وجهه تحولت ليد متوترة تفرك بعض بصراع داخلي .. عيونها اتجاهها مشتت .. نبرة صوتها الحادة صايره مشوبه بخوف .. : ............
غادة عضت على شفتها : انا سألتك ايش صاير .. ليش تسألني ؟
فراس رد مباشرة : جاوبي واجاوب !
كبست بعيونها ... وهي ترفعها له وتنطق بصوت خافت : انا سألت أول ..
فراس : دامك سألتي اول جاوبي أول كمان
غادة اهتزت شفتها وهي تطالعه .. كبست ودمعه طاحت على خدها لاشعوري ! عقد فراس حواجبه وهو مستغرب وضعها ..... غادة مسحت دمعتها بسرعة وهي تنطق بصوت مهتز : اففف .. وش هذا بعد ..
فراس وهو عاقد حواجبه : تبكين ؟!
غادة وهي تمسح دموعها وتحاول جاهدة تتماسك : لا وش ابكي .. بس شكل .. ( مالقت عذر ) ما أدري داخل عيوني شي
فراس ماعرف وش يتصرف .. دموعها كانت مربكة .. ملامحها الشقية كانت مرتبكة أكثر من اللازم : امسحي دموعك يابنت الحلال وش صار عشان تبكين
غادة هزت راسها وهي تعطيه ظهرها وتمشي بسرعة ناحية الدولاب تسحب بجامتها : ماصار شي . .( مشت بسرعه تطلع ) تصبح على خير
سكرت الباب وراها وهي تسند ظهرها على الباب وتتنفس بصعوبة .. اما فراس كان في حيرة وهو يهمس لنفسه : شفيها انجنت ؟!
اما غادة لبست بجامتها وجلست على الكنبة وهي ضامه ركبتها لصدرها وتحس بكتمة .. سحبت كرتون المناديل قدامها وهي تبرشم على ظهره باحباط من نفسها .. هي مو عارفه تتماسك حتى عشان تحاول تشيل همه ..
***
بــــدر _ الساعة 8 صباحا /
كان مبكر على غير العادة .. طلع من محل تقنية بعد ماصلح جواله .. وهو يستقبل المكالمات اللي غالبها من جـده ..
في ذات اللحظة وصلته رسالة مفاجئة من ميهاف ! وقف الدم في اوجدته .. بلع ريقه وهو يفتح ../
أنسيتني ؟
ارميت حزنك على كاهلي ورميتني ؟
الكبريائك هيبة تعطيك حق الإنتهاك ؟
الذكرياتنا ضعف يؤدي بها الى ساحات الهلاك ؟
أأضعتني ؟
أأضعت الطريق الذي يؤتيك لي ومحيتني ؟
أهذا حبك الذي بدوامه لطالما وعدتني ؟
جـلس بمقعد على الطريق وهو ينعصر على كل كلمة قراها .. مسك راسه بتفكير .. يرد ولا مايرد .. وبأي وجه يرد ؟! كتب بإحتقار لنفسه .. وهو يتمنى ماعاد ترد على رسالته /
ربما لم اعاشرك دوما , مثلما كان ينبغي علي
ربما لم احبك كثيرا , قدر ماكنت استطيع
لكن , كنت طوال الوقت في بالي
كنت طول الوقت في بالي
وكانت أمنيته حق .. ماعاد ردت , تنهد بتعب .. شجالس يسوي بحياته ؟! له شهر معلق بنفس النقطه ... صار لازم يوقف .. رن جواله ( ابوي نايف ) ... رد مباشرة وكأنه كان ينتظر آي شخص : هلا يبه !
ابو عبدالرحمن : هلا هلا هلا ؟!!! لا بدري ترد !!
بدر بخيبة : ادري اني خايب والله .. ( تنهد ) بس كويس دقيت .. اقدر اشوفك ؟
ابو عبدالرحمن : سلامات ياولدي فيك شي ؟!
بدر وهو يتنحنح : لاا سلامتك .. بس انت من جيت للرياض ماقدرت اقابلك زي العالم والناس
ابو عبدالرحمن : ماني بعيد ! ببيتكم تعال ..
بدر بصوت خافت : غير بيت فراس ..
ابو عبدالرحمن اللي ماصدق ان بدر يتعدل شوي : خلاص واعدني باي مكان وبجيك اللحين
***
صحى فراس من نـومه وهو يلبس .. ويرش عطره الفخم الرجالي , جلس على جهازه وهو يفتح رد الدكتور على رسالته اللي كانت صارمة بأن أي معلومه تتسرب بيندم طول عمره ! .. :
أعلم .. أعلم أني اقسمت لك ان يكون هذا الشي سر بيننا ..
لكن الموضوع الآن يتعدى مقدرتي .. لذلك اعطيتك الجهه المسؤولة اتمنى ان تفيدك
ضرب بقبضته على الطاولة وهو ينطق بعصبية : الله يلعنك !!
مسك جواله مباشرة وهو ينقل الرقم المسؤول ويتصل : مرحـبا !
: أهلا كيف استطيع خدمـتك ؟
فراس : انا هنا للاستفسار عن التحقيق القائم على دكتور لديكم
: نعم صحيح هناك تحقيق بشأنه
فراس : هل سيتم نشر أي مخالفة بأسمه ؟!
: كل مخالفة لها ظروفها ..
فراس مباشرة : تزوير شهادة وفاة ! ؟
: على الاغلب سيتم إنباء أهل الميت بهذا التزوير.. ومعاقبة القائم عليه بالطبع
فراس على على شفته وهو ينطق : فهمت .. شكرا
: العفـو
زفر وهو يسحب سيجارته من جيبه ويشفطها بنفس واحد .. وهو مستعد يقتل المسؤول اذا هذا بينهي السالفة ! مستحيل يترك اللي تعب عليه هالسنين ينفضح ...........
وقف يطلع وبطريقه انتبه لها نايمة بطريقتها الفوضوية نصها بالكنبة ونصها برا .. انحنى للطاولة ياخذ له منديل انتبه لنص الشعر المكتوب بخطها /
و حزن اتمنى انتشال جذوره من اعماقك ..

عقد حواجبه وهو يطالعها وهي نايمة وخنادق دموعها من امس مازالت على خدها .. جلس القرفصاء قدام الطاولة اللي تفصل بينه وبين كنبتها .. وهو عاقد حواجبه ويحاول يفهم دموعها أمس .. فجأة دون مقدمات بكت .. خلل يده بشعره بحيره ... وهو ينتبه لها تنقلب بنومتها ..وحواجبها تنعقد بضيق .... وشعرها الطويل منتثر حولها بجاذبية .. وقف مباشرة وهو يمسح على وجهه ويهمس بضيق : مبلط حضرتي هنا !
طــلع مباشرة وهو يضرب الباب وراه بقوه نوعا ما .. أول مانزل الدرج كان جده تو طالع من غرفته التفت له : صباح الخير
فراس : صباح النور
ابو عبدالرحمن : رايح الدوام ؟
فراس : آيه .. تامر شي ؟
ابو عبدالرحمن : لا بالتوفيق .. كلمني بدر اليوم وطلب يقابلني وهذانا بروح اشوفه
فراس ببرود : آكيد بيدق عليك .. مرد الكلب للقصاب
ابو عبدالرحمن بعصبية : فرااااس !
فراس : آكذب ؟
ابوعبدالرحمن : لا لاتكذب ! بس لاتتكلم عن أخوك كذا ماتحس انت ؟
فراس وهو يكمل طريقه ينزل : خليت الإحساس لكم
رن جواله وهو يركب سيارته رد : نعم مسعود !
مسعود : كيفك طال عمرك ؟! صباح النور
فراس : اخلص شتبي ؟
مسعود : آخر تحرياتي تقول أن سارا والكر صارت في شركة نشر لـ ..
قاطعه فراس بعصبية: ولــــــــعنة !!! وش رايك تقولي بعد وش افطرت ووش لبست ؟!
مسعود : المعذره والله .. بس انت كلفتنا نراقبها عشان كذا
فراس واعصابه منتلفه : تراقبونها قبل شهر ! وانت للحين مشتق ... آخر همي بنت الكلب وش سوت دامك ذابح عمرك على كلامي خلني اوصل وما أحصل الاوراق اللي طلبتها كامله
مسعود : حاضر
فراس سكر السماعة وهو يدق على رقم ثاني وهو يحرك سيارته : الو !
: هلا والله
فراس : دون مقدمات ... فيه محقق بأعطيك أسمه تتوجه له مباشرة وتعرض عليه اللي يبغى مقابل تغاضي عن تزوير !!
: حاضر
فراس : وياويلك يعرف اني انا اللي وراك .. اذا قبل كان ابيها واذا رفض اقصر السالفة دون أسمي
: تمام
فراس بتحذير : بعضهم يسوقون الشرف في البداية بس انت اضغط عليه معليش
سكــر السماعة وهو يحاول يتجاهل رعب تخيلاته لو تنتشر هالمعلومة ! اول ماوقف سيارته بموقفه بالشركة إنتبه للؤي جالس عند الباب ووقف لما شافه وهو ياشر له بكاس قهوه بيده .. تنهد وهو ينزل ويمشي مباشرة : اذا جاي تدق حنك فترا مو فاضي لك
لؤي رفع حواجبه : طول عمرك مو فاضي
فراس : خلاص تمام مالي خلقك ولا أبي اشوفك تيسر !
لؤي عقد حواجبه وهو يطالعه : شفيك مالك خلق ..؟! صاير شي .. على فكرة ترا جاي اشوفك عقب ما انسلت فجأة من الثمامة
فراس بانفعال : انقرفت .. طابت نفسي ماخذيني عشان يعاتبوني عن بدر اربعه وعشرين ساعه ! شنو انا ماوراي الا هو
لؤي : هو مشكلة بدر فعلا مفروض تنحل .. الكل ضايق ومو عارف شلون ..
قاطعه فراس بتشديد : تضل مب مشكلتي ! انا قلت له انطل زوجتك ؟ انا قلت له يشتهر ويفشل ؟! انا قلت له يفلس ... يحمد ربه اني دفعت ديونه ولا لو علي كان تركتهم يربونه ويحطونه بالسجن بستين داهيه
لؤي : خلاص هـــد شوي .. ليش منقهر كل هالقد !؟
فراس : اساسا انت مو بعيد عنه ... كلكم بزران وما أسخف منكم طايحين لي مريضين عشان مشاكل ماتسوى
لؤي بقهر : مو شرط تكون المشكة صفقه فاشله ولا دعم منقطع ولا ماليه متدهوره ولا اسهم عشان تعتبر مشكلة تسوى
فراس باصطناع للتفهم : اوه صح .. لازم تكون سارا والكر بالذات عشان تعتبر مشكلة ؟
لؤي عض على شفته واسمها يطعن فيه : اللحين وش جاب هالطاري ؟
فراس دون نفس : قلت لك من أول مالي مزاج .. اتركني واللي يسلمك
لؤي هز راسه بقهر : خلاص رايح من وجهك .. الشرهه علي اللي جاي اشوف شخبارك
قبل يروح نطق فراس : لؤي ! ........ الحياة قاسية .. قاسية جدا وما تهتم بمشاعرك الرهيفة , فارفع علومك .. معادهي حالة هذا حقك على نفسك
التفت لؤي نص التفاته وهو يهز راسه . ثم يكمل طريقه ..
***
غــــادة /
بعد ماصحت من النوم وكان الوقت متأخر ومتأكدة ماراح يكون موجود دخلت غرفة النوم وهي منشدة لمكان السرير وتمشي ناحيته حتى وصلت للكتاب اللي كان يقراه آمس كان عنوانه انجليزي وواضح أنه لشخصية سياسية رجعته مكانه بإحباط وهي تمسك جوالها وتتصل على رقم إبتسام : ألـو ؟!
ابتسام : هلا حياتي شخبارك ؟!
غادة : طيبة ماعلي .. انتي كيفك ورنونتي شعلومها ؟
ابتسام : هذا حنا جالسين كلنا نتقهوى مع أبونا
غادة حست باحباط .. رنيم دخيلة بوسط عائلة ابتسام .. تنهدت بضيق : معليش عارفة انك مو ناقصة وعندك توأم و ..
قاطعتها ابتسام : شب غادة ! شنو انا طالبه منك تحنيني ؟ بالعكس رنوم ما شاء الله هادية ما أحس بوجودها بالعكس تساعدني ... المهم ! شرايك تزوريني اليوم ؟ ترا اذا مالاحظي من يوم تزوجتي ماجيتيني ولا مرة !!
غادة حست باحباط من نفسها : ودي والله .... اصبري بحاول اجيك ان شاء الله
ابتسام : آيه حبيبتي حاولي تكفين
غادة : برد لك خبر بعد شوي
سكرت السماعة وهي تتصل على فراس .. وداخلها تزعزع صار معتاد معه : .............
جاها الرد بصوته الثقيل : نعــــم ؟
غادة لا شعوري وقفت وهي تكلمه : ااا ... هلا ... السلام عليكم
فراس : وعليكم السلام .
غادة وهي متوقعه رد سيء : كيفك ؟
فراس : غادة شتبين مو فاضي للكاعتك !
غادة : ما حأشغلك ... بس لو سمحت بروح لإبتسام ... رنيم عندها وانا اقل شي بزورها
فراس : يعني دموعك امس بسبب رنيم ؟!
غادة تلعثمت من طاري الموضوع وهي منقهره من نفسها اللي بكت دون تحس بنفسها : ............................
فراس وهو ينتبه لوليد يدخل ويأشر له ان الإجتماع بيبدا .. نطق مباشرة: بجي للبيت مغرب بوديك وقتها
غادة نطقت مباشرة : اذا موافق اقدر اروح مع السواق لا تشغل حالك
فراس بتشديد : قلت حوديك .. خلاص انتظريني
غادة ابتسمت لاشعوري : اوكيه
سكرت السماعة وهي تضم الجوال لصدرها ونبرة صوته الهادية تتردد باذنها
(( أنتظريني ))
(( أنتظريني ))
(( أنتظريني ))
مولعة هي بكل تفاصيله .. صايره حالتها تتجاوز الهوس .. هوس بهالقصة الحزينة ..
***
بـدر كان جالس بالكافي مع جده .. /
ابو عبدالرحمن : عتـــبي عليك كبير .. كبير جدا بس معليش خل نتكلم بهداوة اللحين
بدر : حقك تعتب علي .. ( تنهد ) انا شخصيا ماراح الومك اللحين لو ماعطيتني مجال
ابو عبدالرحمن : تكلم يا أبوك وش وصلك لهنا ؟
بدر بضيق : وصلني الغبنة .. يبه ليش انا لازم ادور طريقه اشتغل فيها ! مؤسسة أبوي حق فراس بس .. حنا مو عياله ؟
ابو عبدالرحمن : من قال ؟ روح اشتغل مع اخوك محد بيلومك !
بدر : لآ يبه .. انا مابي اشتغل مع فراس ! ابي اخذ حقي كامل بالنص وراح ابيعه وابدا شغلي الخاص اللي يهمني .. ادارة الأعمال مو اختصاصي
ابو عبدالرحمن : اذا هذي مشكلتك فمقدور عليها .. بس انا يابدر أبيك تعدل حياتك كلها مو بس شغلك .. وانت فاهم وش أقصد
بدر بهم : مابي اظلم ميهاف اكثر من كذا .. ماراح افكر اواجهها لحد ما أرجع مثل أول , مقدر اكلمها وانا دون وظيفة ولا دخل ولا شي
ابو عبدالرحمن : قول هالكلام لها ! قول راح ارجع حياتي زي أول وبجيك .. لا تتركها كذا
بدر نزل راسه : راح احاول
ابو عبدالرحمن تنهد : يا أبوك لاتكون من اللي يقضون الشطر الأول من حياتهم يشتهون الشطر الثاني من حياتهم .. ويقضون الشطر الثاني نادمين على الشطر الأول .. فاهم ؟!
بدر ابتسم بخفه : فاهم ..
ابو عبدالرحمن : قوم معاي اللحين آجل ..
بدر عقد حواجبه : لوين ؟
أبو عبدالرحمن : لبيتكم .. ما اشتقت لامك ؟
بدر بنفور : قلت لك يبه انا بيت فراس ماراح ادخله
ابو عبدالرحمن بعصبية : تعدل ياولد ! وش بيت فراس ؟! هذا بيت ابوكم فهاد اللي خيبته كبيره وهو يشوفكم بهالحال ... تعال معي سلم على امك وبالمرة نكلم فراس بقسمك من مؤسسة أبوك
بدر سكت بمضض : .............
ابو عبدالرحمن : وبعدين أنت مصدق ان اخوك بيطردك ! اخوك ابرك الساعات يوم يشوفك متعدل
بدر تنهد : خـلاص زين
ابو عبدالرحمن : ايه تعدل يله قدامي !
***
فراس أول ماطلع من الإجتماع دخل مكتبه وهو يفتح جواله ويحصل مكالمة من الشخص الموكله لقضية أبوه .. دق عليه مباشرة جاه الرد : هلا والله
فراس : ايش صار معك ؟
تنهد بخيبة : رفض
فراس بعصبية : نــــــــــعم ؟! شتقول انت
: هذا اللي صار .. بصراحة انا حسيته رفض لأنه ماصدق اني ممكن ارشيه , ممكن لو يعرفك شخصيا ومكانتك يحصل استثناء ... حاب اجيب طاري اسمك ؟
فراس مباشرة : لا ! اسمي لا ... " تنهد " خلاص مع السلامة انا بحلها
سكر السماعة بقهر وهو ينادي على السكرتير : وليــــــــــــــد
دخل وليد : سم طال عمرك
فراس : ادخل الحجوزات وأحجز لي على امريكا بعد يومين
وليد : حاضر
فراس : ولا اقولك .... حطها بكرة
وليد : ايه بس بكرة فيه اجتماع العملاء
فراس : عارف ! راح احضر الإجتماع قبل اسافر .. انتبه لحجزي يكون مسائي
وليد : ان شاء الله
***
غـــادة شغلت الفواحة بالغرفة قبل تطلع وخذت عبايتها وهي تـنزل ... حصلت اسماء وامها جالسات ودخلت على كلمة ام فراس
: تصدقين مخوفتني رجعة بدر .. مدري اخاف يشوفه فراس وينشبون مثل اخرمرة
اسماء : لاحول يمه عاد فراس يكبر عقله شوي .. على شنو محسوب علينا الكبير !
غادة وهي تتذكر سخرية بدر بالكلام منها اخر مرة كان هنا (ايه انا غلط .. انت الصح عطه خبر يسافر بيوم العرس ويحضر لمحكمة بس ويتزوج بالخشاشه .." كمل بانفعال " ولا تنسى اهم شي خله يحبسها بغرفته قبل هذا كله !؟ ويخربها ثم يتزوجها ستيره ... حسافه اختنا مو مطلقة وببنتها عشان تكمل الزيجة الـ .. )
ام فراس انتبهت لغادة : هلا غادة حياك ليش واقفة ؟
اسماء تخصرت : اشوف عبايتك بيديك .. وين ان شاء الله
غادة : بروح لإبتسام اختي
ام فراس : ما شاء الله حلو ... طيب تبين اقول للسايق يوديك ؟
غادة وقلبها مفعم : لا فراس بيوديني ان شاء الله اذا جا
- رن جرس البيت -
اسماء : هذا جدي اكيد وبدر !
ام فراس : غادة حبيبتي قومي عشان يجلسون هنا ماننفصل
غادة : خلاص انا بكون فوق آجل
ركضت اسماء تفتح الباب ... ووجها يتهلل بشوفة بدر : بـــــــــــــــــــــــــــــــــــدر !!
ابتسم بدر من قلب وهو ينحني يسلم عليها : يا روح بدر
ضربت اسماء صدره بخفه وهي تنطق بعتب : روحه .؟ روحه ياكذاب كم لي ماشفتك ؟!
بدر وهو يقرص خدها بخفه : عيارتك بعدين .. خليني ادخل اشوف امي
اسماء وهي متشبثه بذراعه : يله نروح سوا
ابو عبدالرحمن : شفت يالخايب .. اخوانك يحبونك وينهبلون فيك وانت جاحدهم !
بدر قبل يدخل همس لأسماء : فراس موجود ؟
اسماء : لا طالع من صبح للحين ماجا
هز بدر راسه بصمت وهو يدخل
***
بعد ما أنتهى من دوامه الساعة 7 مساء .. توجه لبيت لؤي اللي بالاصل يعتبر من املاكه وهو يضرب الجرس .. فتح الباب لؤي وهو يرفع حواجبه : غريبة جاي !
فراس وهو يدخل : الله يحييك
لؤي تنهد : نعم فراس على اساس ماتبي تشوفني حتى ؟!
فراس وهو يجلس : بتفهمني انك انجرحت اللحين ؟!
لؤي وهو يجلس : آيه .. شدعوه جايك اسال عنك وتكرشني كذا !
فراس : حقك علي .. لا تشيل معك اهم شي تدري ان هالدنيا ضيقه اذا ماوسعني خاطرك
لؤي : وش كان ضاغطك اجل .؟
فراس : شغل ...... ( زفر ) والله تعبان ومنتهي وبروح البيت انام , بس قلت اشوفك قبل
لؤي : ماتجلس نتعشى سوا ؟ وبالمرة نسولف ونسمر
فراس : لا مقدر .. اساسا بكرة وراي سفر
لؤي: لوين ؟
فراس : واشنطن .. تخاوي ؟
لؤي : ودي والله بس انت عارف .. ذيك الدير ضاقت علي خلاص
فراس باصرار : منك لله تعال .. اساسا رايح هناك شغله بسيطة بخلصها وبجلس فترة اريح راسي هناك
لؤي : غريبة .. مو بعادتك تطلب استجمام بعيد عن بيتكم
فراس : لكل حاجة مرة أولى
لؤي : طيب ليش ماتاخذ زوجتك معك ؟ هي أولى وبعدين ناسي انكم ماسافرتوا من لما تزوجتو
فراس بإنزعاج : لؤي قسم بالله تتكلم كأنك ماتعرف وش بيني وبينها يعني ! كم مرة بغرد أنها زيها زي الغريب عندي!
لؤي : وانا كم مرة بقولك حرام ؟! هذا وانت اللي مسوي فيلسوف علي وانك تخاف ربي ... خاف ربك اجل الزواج رباط مقدس من ربك من راسك أنت تهمشه كذا ؟
فراس بضيق : وعلى بالك مو عارف هالحكي انا ؟ وقد مايفت بكبدي ما أقدر اسوي اكثر من كذا ...
لؤي : انا عموما مستغرب أنك مطنش كذا .. ( كمل بمزح ) ليش البنت مو حلوه آجل ؟
فراس طالعه بنص عين : .........................
لؤي : شفيك ماني غريب .. تقدر تكلمني ! ليش ما تأثرت فيها ياهي مو حلوه يا أنت كرهك للحريم موصلك لمرحلة عجز
فراس وكلام لؤي استفزه : شـــقصدك ؟
لؤي : يعني يمكن عندك مشكله بجد .. مشكلة جديه تحتاج علاج
فراس بنرفزه : لا مــاعندي مشكلة !
لؤي : أتوقع اجل هي دامها مطلقة شينه آجل
فراس : لؤي بسطرك انت وحكيك اللي زي وجهك ! ( كمل بإنزعاج ) انا ماشي , وآنت اذا بتروح معي عجل رد لي خبر
لؤي تنهد : على خير ... يله في امان الله
طلع فراس وهو يركب سيارته ويسكر الباب بقهــر ..ويمسك طريـــقه للبيت
***
زفر بدر وهو جالس مع آهله : انا بمشي جت من الله دام فراس متأخر للحين
ابو عبدالرحمن : انثبر مكانك بيجي .. ( التفت لام فراس ) وينه تأخر للحين ؟!
ام فراس : آدق عليه .؟
ابو عبدالرحمـن : ايه دقي شوفيه
مسكت أم فراس جوالها تتصل .. لكن الخط كان مشغول , نظرا لاتصاله على جهة اخرى ...
ردت غادة بحماس واضح بصوتها : هـــلا !!
فراس : خمس دقايق واكون عند الباب أنزلي
غـــادة : اوكيه
سكر فـراس السماعة وهو يمسك طريقه حـتى وصل للبيت وعيونه توسعت وهو يشوف سيارة بدر عند الباب .. هز راسه وهو يتراجع عن هالمواجهه ..
..
عـند غادة /
نزلت بعبايتها وهي تسابق خطواتها .. فور مرورها من الصالة وقفها أبو عبدالرحمن : غادة ؟!
غادة وقفت : هلا عمي
ابو عبدالرحمن : وين ؟
غادة : رايحه لإبتسام اختي بزورها
ابو عبدالرحمن ضيق عيونه : ومين بيوديك ؟
غادة : فراس برا حيوديـ. ...
قاطعها ابو عبدالرحمن : ارجعي لفوق .. بيوديك بعد ما أخلص كلامي معه
غادة حست انه معصب . . فرجعت دون تناقش وهي توقف عند راس الدرج وكلها توتر وهي تنتبه لابو عبدالرحمن يطلع لبرا ويقاطعه صوت بدر : خلاص يبه مافي داعي .. واضح مايبي يشوفني انا بمشي وبس
نطق ابوعبدالرحمن بعصبية : خلك محلك !!! انا رايح اجيبه وراجع .... وهالمشكلة تنتهي اليوم ! الله يرحمك يافهاد
طلع ابو عبدالرحمن وهو ينتبه لفراس مسترخي على كرسيه ومسند راسه على ذراعه .. مشى ناحيته وهو يضرب زجاج سيارته .... انتبه له فراس وهو يفتح الشباك : هلا يبه
ابو عبدالرحمن : أنــــزل أبيك .. اخوك داخل تعال كلمه
فراس رفع حواجبه : متأكد يبه تبغاني اشوفه ؟
ابو عبدالرحمن بعصبية : آيه ابغاك تشوفه ! مو اخوك ؟!
فراس هز راسه بصبر : ولا يهمك .. غالي والطلب رخيص , انا بس عشانك ترا مابغيت ادخل
مشى لداخل وهو عازم مايردع نفسه نهائي ... يكفي بلعها قهر آخر مره قابله , دخل الصاله وهو ينتبه لأم فراس توقف وبدر جالس على الكنبة بهيئته الرثة ونظراته الحادة : ....................
ام فراس :هلا يمــه وينك تأخرت ؟
فراس مشى بخطوات هادية وأبو عبدالرحمن جمبه : هـلا فيك .. وين تأخرت الساعة تو 8 ( التفت لبدر وهو يتظاهر بالدهشة ) الله من عندنا ؟! يامرحبا ومسهـلا
بدر دون يتحرك : هلا فيك .. لمعلوماتك ابوي نايف هو اللي اصر علي اجي
فراس قطب حواجبه بأسف وهو يلتفت لابو عبدالرحمن : آلله يسامحك يبه ليش سحبته غصب عنه ؟ ( التفت لبدر ) بس انت لا تزعل روح ارفع عليه قضية بتهمة سلب الإرادة .. عاد المحاكم تخصصك مايحتاج اعلمك شتسوي ؟
ابو عبدالرحمن : فـــــراس !!!
بدر بقهر : اتركه يبه .. ( ابتسم بسخرية ) خله يتكلم عشان تفهم ليش انا مابي اجي ولا أبي اشوفه
فراس وهو يجلس باريحية ويحط رجل على رجل : عاد تصدق لي اسبوع جالس افهمهم ليش انت ماتبي تشوفني بس مايفهمون !
بدر بقهر وهو يعدل جلسته ويشبك يدينه ببعض : دام كذا انا راح ادخل بالموضوع مباشرة .. انا جاي هنا اطالب بقسمي من شركة أبوي اللي هو النص
فراس وملامح سخريته وصوته المستهزئ قلب للجد .. فتح عيونه وهو ينطق بهدوء : نعـم ؟
بدر : آيه .. انا كلمت جدي وهو وافقني انا راح ارجع ابني حياتي واحتاج قسمي عشان ابيعه وانا حر وش اسوي بعد كذا
فراس رفع حواجبه بدهشه وهو ينقل عيونه بين بدر وابوعبدالرحمن : ..................وأنت شقلت له يبه ؟
ابو عبدالرحمن : وانا اقول معه حق .. خله ياخذ قسمه ويرجـع يبني حياته
فراس شاح بنظره عنهم وهو يحاول يجمع اعصابه .. رجع يطالعهم وهو ينطق بين اسنانه : لا .
بدر عقد حواجبه : نعــــم ؟
فراس بتشديد على حروفه : لا .. ( كمل بحده ) قروب السماء اقرب لك منها يابدر .. والله وعزته ماتبيع ولا حتى بريال
بدر التفت لجده بقهر : سامع !! وتقولي اخوك وبيفهمك
فراس نطق بعصبية : وانت تكلم جدي ليه .... تعال كلمني انا !! انا اللي راح عمري في هالمؤسسات ومن حياة ابوي .. عشر سنين اذا ماكانت آكثر وانا اتعب فيها ... ولا راح ينباع منها شي ... ابيعك بطفسه ولا ابيع منها شي !
ابو عبدالرحمن رفع صوته : فراس هـد شوي !
فراس وقف وهو ينطق بانفعال : بـــدر فهاد الشمري ! صاحب القرارات الحكيمة ... حاقرك له اسبوع ورد عليك اليوم وعلى طول وافقت على قراره ؟! بس خل انبهك على شغله .. هالمؤسسات محد له علاقه فيها .. واللي كان راح ياخذه من أبوي مايتجاوز نص قيمة اللي انا بنيته اليوم .. بس بجد ذكي آخوي .. ماخذى قسمه لما كانت الشركة ابسط من كذا بكثير .. لا احتراني اكبرها واحطها عالمية ثم قال يله قسمي ... تخسى إلا انت ماورثتها من أبوي عشان تارثها مني
بدر : هذا حلالي مثل ماهو حلالك ... بس هذا انت طول عمرك طماع واناني و ....
قاطعه فراس : وحقير وأكرهك وحيوان !! قول اللي تبي .... ماظرني نباحك .. هذا انت تشوفني بالشاكلة اللي انت عليها على مزاجك وهواك .. وتناديني باسوآ مافيك .. عشان كذا انا ماراح اوضح لك شي غير انك ماراح تتجرأ تمد يدك على حلالي لا انت ولا غيرك !
ابو عبدالرحمن : أنا اقول بكرة نجتمع بالشركة ونشوف راي المجلس هناك .. واللي يقولونه هو اللي ينفذ
التفت فراس لجده : راح يقولون ايه كلام بدر صح .. واذا يبغى النص ياخذه ( رفع اصبعه بتهديد ) بس والله ثم والله ثم والله هذي ثلاث حلفات .. لو ياخذ النص ويبيعه انا ماعاد لي دخل بهالمؤسسة كلها .. وخلو النص ينباع والنص الثاني يضيع دون مدير ... وخلها تصير قصة فهاد بن نايف اللي ضيعوا عياله حلاله
بدر نطق بعصبية : اتحداك تسويها !!
فراس بثقة وهو شاد على قبضته : لا راح اسويها .. انت بس مد رجلك بكرة للشركة !
بدر : كويس انك معترف انك مضيع حلال ابوي ... مثل ماضيعت أبوي قبله
ام فراس قلبها اعتصرها على طاري زوجها .. وعيالها اللي يتهاوشون : بدر ! فراس !! خلاص سكروا هالحكي لا ازعل عليكم
فراس بقهر : انا ضيعت ابوي ؟!
بدر : ايه ضيعته ..... !!! ما انتبهت له وانت هناك ... ومصدق نفسك الكبير و ....
طاح كف على خد بدر ... شهقت اسماء وهي تشوف فراس وعيونه تقدح نار من عصبيته وسحب ياقة بدر مباشرة : ماضاع أبوي إلا يوم انحسبت انت عليه ولد ... يشتهر مثل مايبي ويفسق مثل مايبي ويلعب باعراض الناس مثل مايبي ..
ركض ابو عبدالرحمن وهو يسحب فراس من خصره لكن مافيه امل لان فراس متشبث بياقة بدر : خل براسك شغله وحده ( اشر لأمه بيده الثانيه ) لو ما هالمرة امك وتحبك كااااان علوم .. لأنه لو علي !!! انت بالسجن من زمان .. ادع ربك يطول عمرها لأن غير هالكرت ماعندك
ام فراس سحبت بدر بكل قوتها من يده وهي تنطق بين دموعها : ماعندكم احساس انتو ! تبون تموتوني قهر ... تبون تقتلوني !
ابو عبدالرحمن وهو يطالع فراس بغضب : كذا يعــــــــــــــــني ؟!
فراس ببرود : قلت لك مابي ادخل .. تحمل نتيجة اصرارك ..
بدر اللي كان يمسك رقبته ويطالع فراس بحنق : ويقولون ليش تكره اخوك ؟!
فراس طالعه باشمئزاز : تخسى الا انت تصير أخوي !
ام فراس مسكت راسها بيأس ودموعها على خدها : ابي اعرف ليش يصير كذا ليش ؟!
بدر وقف : انا ماشي ... اصلن انا الغلطان اللي جاي هنا
مشى بطريقه وهو يطلع .. بينما التفت ابو عبدالرحمن لفراس بعتب : مبسوط اللحين ؟
فراس رفع حواجبه وهو يقول بنكف : بنشوة السعادة يبه .. بنشوتها .. ( التفت لامه وقلبه يعتصره على شكلها .. عض على شفته وهو يعطيهم ظهره ويصعد لفوق ..)
غادة اللي كانت دموعها نزلت وهي تسمع كلامهم .. وآسفها على قلبه اللي يعاني دون احد يفهمه ! تمنت تصرخ بوجههم كلهم وتفهمهم وش صار بحياته .. : ................
توسعت عيونها بألم وهي تنتبه له يوصل لفوق .. طاحت عيونه المتعبه اللامعه عليها : ...............
غادة وهي تحس بسكين نغزتها من منظر عيونه اللي متماسكه دمعاتها : ......................
فراس كمل سحب رجله متجاوزها .. غادة مسكت يده مباشرة وهي تنطق بقلق : فراس !
فراس رفع يده الحره من تشبثها وفرك بها عيونه وهو يلتفت لها بنظرات مهمومه و بصوت متعب : نعـم غادة .
غادة وفمها يترجف .. بلعت ريقها وهي تسأل : انت بخير ؟
سحب يده منها بخفة .. وهو يعطيها ظهره وينطق بهدوء مهموم : أنـزلي لامي .. خليك معها
غادة تمنت تجلس معه .. لكن طلبه كان مستحيل ترده : إن شاء الله
كمل طريقه لفوق .. بينما هي مسحت دموعها وهي تـنزل , كانت اسماء وامها وابو عبدالرحمن جالسين وام فراس تنطق بشكوى : والله ربيتهم وتعبت وانهديت .. ما توقعت بيوم بشوفهم بهالشكل
ابو عبدالرحمن : الغلط على فراس ! انا ماصدقت بدر يجي ... ينفره بهالشكل يعاقبنا يعني ؟!
اسماء : ايه بجد .. حنا ماصدقنا نشوف بدر يجي هو يخور السالفه كلها
غادة قبضها قلبها .. محد فاهمه , محد مستوعبه .. نطقت بهدوء : ماحاولتوا تعرفون شفيه ..
انتبهوا لوجودها فجأة ... ام فراس : هلا غادة
ابو عبدالرحمن رد على سؤالها : وش فيه يعني .. مسكين فلس شغله وفلوسه وزوجته مو عنده
نطقت بقهر وهي تقاطعه : ما أقصد بدر ! ( كملت بغصه ) ليش تسألون عن الكل غيره .. آكيد عنده سبب .. ليش محد يحاول يفهمه .. ليش تحطون كلش فوق راسه
ام فراس وقلبها دليلها : ليش ؟! انتي تعرفين شي ؟!
غادة وهي ما انتبهت لنفسها .. تنهدت بتعب وهي تجلس جمب ام فراس : لا .. بس أنا اعرف ان فراس يحبك آكثر من نفسه .. وده ينحرق ولا دمعتك تنزل .. خالتي ليش تشكين في اسبابه ..
ام فراس بقهر : بس انا تعبت .. مابي عيالي يتشتتون كذا ! حتى لو عذرته .. مقدر ما أزعل
غادة تنهدت : مصير كلش يتصلح ان شاء الله
ابو عبدالرحمن : هدي بالك يانورة قومي اللحين ونامي .. والصباح رباح ان شاء الله
اسماء بتعب : صادق انا انهد حيلي بقوم انام
راح الكل ينـام .. بينما غادة صعدت بسرعة وهي توقف بتردد قدام غرفته وتحاول تسمع صوت لكن مافيه أمل .. تنهدت وهي تطق الباب ... انفتح بعد فترة وهو ينطق بهدوء : نعم ؟
غادة : امك نامت ..
فراس بتمتمة بينه وبين نفسه : كويس .. ( رفع عيونه لها ) خلاص تصبحين على خير
تو بيسكر الباب مسكته بيدهـا .. عقد حواجبه وهو يطالعها : ................
غادة بقلق : أنت كويس ؟ يعني اللي صار تحت ... ( عضت على شفتها ) مو سهل ..
فراس طالعها ببرود : وش صار تحـت ؟ ضربت اخوي وبكيت امي وعصبت بجدي .
غادة باصرار : مو صـح .. ( كمل بغصه ) ليش تحمل نفسك الذنب ؟!
فراس رد بانفعال: الكلام الشين اللي قلته كان اقدر اقوله بشكل احسن .. مثل مالكلام الكويس نقدر نقوله بشكل شين ! عشان كذا مفروض قبل افكر وش اقول ! مفروض فكرت شلون اقوله ( كمل بخيبة ) ولا كان تركت الكلام مرة وحده والسكوت من ذهب ..
غادة بعزاء له : بس الواحد مايقدر يكون عقلاني على طول ..
فراس عقد حواجبه وهو يطالعها : وآنتي شدخلك اللحين ! احد شكى لك الحال ... ترا بجد مالي خلقك تعبان دون شي و..
قاطعته غادة : بس انا مصره ارسم على شفايفك ابتسامة !
فراس ببرود :وانتي ليش تهتمين ؟
غادة ارتجفت شفتها وهي تطالع نظراته الكئيبة : ...............
زفر دون نفس وهو يمسك مقبض الباب يسكره : غادة وربي مالي خلقك .. اندفسي نامي وخلي هالليلة تمر على خير
مسكت الباب باصرار و تكلمت برجفة وعيونها تلمع : خلني ارجح هالشعور اللي دايم انكره .. خلني اقولك بقلة حيلة اني حبيتك ..

أم نووور 27-06-17 06:49 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
كاتبتنا الجميله كل عام وأنتي بخير و أيامك سعيده…
وربي يعوده عليك وعلينا بالخير والبركه…
ومشكوره على البارت الجميل…
فراس معور قلبي بشكل يتظاهر بـ القسوه وداخله متهشم ومكسور… اللي تعب نفسه على حفظه راح يبان مع الأيام… فتره صعبه يمر فيها… الله يعينه ..
غاده والقنبله اللي فجرتها بوجهه كيف راح يكون صداها…
سجى عسى لسانك القص .. طول عمري أكره الأشخاص الإستفزازيين وفي كثير من هـ الشاكله نواجههم في حياتنا الله يعين بس…
لؤي مدري وش اقول بس من البدايه الانسانه اللي اختارها غلط وجرب يعيش حياته بـ السر والحين نتيجة هـ الاختيار طفله مالها ذنب .. الله يجمعه معها…
أسوم الله يسعدك…
ميهاف وبدر هـ الأثنين مدري كيف راح يجتمعون ومن البدايه كانت حياتهم مو مبنيه على التفاهم ..
نايف وابتسام صحيح نايف من النوع اللي مايدقق ولا يتحمل مسؤوليه بس وقت الجد رجل يعتمد عليه… بس يبيله يبتعد عن اللامبالاه ويهتم اكثر…
ومدري عاد اذا نسيت أحد ..
كاتبتنا الجميله ألف شكر لك وتسلمين على بارتاتك الجميله وربي يسعدك…
بـ إنتظارك… .

sareeta michel 29-06-17 06:02 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
السلام عليكم هو في فصل اليوم او لا متحمسة كثير اعرف رد فعل فراس على كلام غادة تطنيش كالعادة ام تقلب الامور بينهم فعلا وخصوصا بعد كلام لؤي مع فراس عن مشاعرة اتجاة النساء منتظرينك حبي

الربابة 03-07-17 10:47 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
احنا بانتظار ردة فعل فراس على غادة
من الفضول مش عارفة اعلق على الفصل اللي فات :lol:
عسى ما شر غيابك متمللة

موضى و راكان 05-07-17 12:51 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
عزيزتى متمللة عسى غيابك ما يكون شر و إن شاء الله تكونى بخير و فى احسن حال
البارت جميل و انتهى بقنبلة غادة لفراس و عسى ماينفجر فيها
فى انتظارك لنتابع معا رد فعل فراس على ماقالته غادة

متمللة 07-07-17 12:45 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قدر الله وما شاء فعل بسبب ظروف خاصة اضطريت اوقف تنزيل هذي الفترة
وأعتذر عن التأخير وماكان بيدي
والأهم اني رجعت ونستكمل من حيث توقفنا بإذن الله ؛3

متمللة 07-07-17 12:50 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
" تشابتر اربعه وخمسين "
- إن المحبة متى اتسعت
صعب التعبير عنها ’
والذاكرة إذا كثرت احمالها
سارت تفتش عن الأعماق الصامتة
-جبران خليل جبران
هذا اللي كان متوقعه .. وهذا اللي كان خايف منه ...شد على قبضته بالباب وهو يتماسك هدوئة : لا ماتحبيني .. تذكري اني حرمتك بنتك , ورجعتك لأهلك .. راح تحصلين انك تبغضيني
غادة باصرار وعيونها تلمع : بالعكس ! انا انت كملتني وعطيتني قوة لكل ضعفي .. جيت لما دعيت الله يرزقني راحتي .. ( كملت برجفه وهي مو مصدقة انها قالت له ) صدقني .. انت اغنيتني عن الكل .. اكتفيت فيك ..
فراس رد مباشرة : صدقتك ! ... طيب ؟ ليش تقولين لي ؟!
غادة كبست بعيونها ورده احرجها .. عضت شفايفها وهي تضحك بتوتر : هههه .. هه .. يعني قلت لك من باب المعرفة بس ( ضغطت اسنانها ) معك حق .. مفروض ماقلت .. ( بلعت ريقها وهي ترفع عيونها لوجهه الجامد بربكة ) ما أتوقع منك شي صدقني ... بس قلت اقول اللي بخاطري
فراس تنهد بقلة حيلة وهو يهدي نبرته : غادة أنتي اذكى من انك تصدقين هالشي .. انتي ماتحبيني , بس هالفترة اضطريت اعيش هنا وهالشي وهمك شوي .. اضمن لك ان هالشي كله كذب وبس خيالك , وانا بكرة مسافر ولما ارجع بيكون جدي راح ونتفادى هالوضع كله وارجع لغرفتي ...
غادة عضت على شفاتها وهي تحس بضغط من كلماته .. نطقت بعصبية خفيفة : هالشي ؟! ماتبي حتى تنطقه .. ( ارتفعت نبرتها اكثر وهي تطالعه بحده وعيونها دموع ) فاهمة انك ماتحبني ! ( كملت بسخرية ) لآ آسفة ! فاهمة انك تكرهني ... قول ما آحبك بس لا تتهزآ بمشاعري .. انا ماني بزر ولا قليلة خبرة عشان اتوهم اشياء من كم يوم عشت فيها هنا .!! انا جربت اعيش مع شخص .. جربت آكثر من اني اعيش معه ولا حسيت باللي حسيته اللحين !! ( انخنق صوتها ) بكيفك لاتحبني .. بس لاتقرر اني ما أحبك لاني حبيتك وخلاص ..
فراس وهو ماتوقع كل ردة هالفعل : .... خلاص ولا يهمك حقك علي , شعورك مو متبادل .. كويس كذا ؟!
غادة وهي تمسح دموعها وتتبدل دموع غيرها .. وحاولت تتكلم بس ماقدرت ..
فراس نطق بهدوء : نامي الوقت متأخر ( وسكر الباب )
غـــادة تراجعت حتى جلست بيأس على الكنب وهي تحس بخنقة بحلقها .. ليش قلتي له ! ياغبية ليش ؟! ياليت الارض انشقت وبلعتني قبل أقوله .. ( وقفت بجزع ) كيف بقابله بعد ... ( مسكت صدرها كانها تحاول تهدي قلبها ) وكل هذا ماهميته .. ما تفاجأ حتى ... او يمكن فعلا ماصدقني .. اقلها ردني لك أو ردني لي ... لا تخليني واقفة بالنص كذا .. ( دفنت وجهها بالمخده بيأس ) وتحلم احلام ماراح تتحقق ..
***
لؤي _ الساعة 8 صباح /
وقف سيارته قدام بيت آهله .. وهو يتنهد براحة لما ماشاف سيارة أبوه موجودة , فتح جواله وهو يتصل على فراس .. جاه صوت فراس النايم : هلا لؤي
لؤي وهو يفتح باب البيت يدخل : نايم للحين ؟ على اساس بتخلص شغلك بدري
فراس : الساعة تو 8 .. ( تثاوب ) شعندك متصل ؟
لؤي : بغيت أوصل للبيت دام ابوي بالدوام وهذي فرصتي .. ( ابتسم ) بغيت اقولك ترا بخاويك اليوم
فراس وصوته النعسان تشوبه رواقة : جـد ؟ كويس اجل خلك جاهز طيارتنا الساعة 9 مرني وخذني معك المطار
لؤي : ولا يهمك يله سلام
فراس : سلام
سكر لؤي السماعة وهو ينزع نظارته الشمسيه لما دخل البيت وانتبه لميهاف جالسة ع طاولة الطعام لحالها تفطر : صباح الخير
التفتت له ميهاف ابتسمت لما شافته وهي تترك كاس قهوتها وتوقف : لــؤي ؟! من فين الشمس طالعة اشوفك هنا ؟!
لؤي وهو ينحني لفطورها ويتناول سندويتشه منه : لاتشغليني يختي فيه كم غرض بغرفتي هنا وباخذه ع السريع وماشي .. ( تلفت بالبيت ) آمي وين ؟
ميهاف تكتفت : آمي نايمة .. وش الاغراض اللي تبيها ؟
لؤي : مسافر وابي شنطتي وملابسي .. خبرك أبوي فلسني معد اقدر حتى اشتري شي جديد
ميهاف رفعت حواجبها : ما شاء الله .. ع وين مسافر ؟!
لؤي : واشنطن مع فراس
ميهاف : ما شاء الله .. كويس أحسن لك روح غير جو
لؤي : وانا آقول كذا بعد .. تامرين شي ياحلوة ؟
ميهاف ابتسمت بكسل : آيـه مليت من الجلسة لحالي .. خذني معـاك ارتب لك شنطتك
لؤي وهو ياشر بعيونه لفطورها : آجل الحقيني فوق بهالشي .. زمان عـن آكل البيت
ميهاف : من عيوني
توجهت للمطبخ وهي ترتب له الفطور من جديد .. وصعدت به لفوق وهي تدخل غرفته وهو يرتب اغراضه داخل شنطته : مطـولين هناك ؟
لؤي : والله السفرة سفرة فراس .. انا رايح معه مرافق بس , متى مارجع رجعت
ميهاف وهي تجلس الفطور على طاولته وتاخذ البنطال من يده : روح أفطر انا اكمل لك
لؤي وهو يجلس ويتناول فنجال قهـوته : وآنتي كيفك ميهاف .؟ ( كمل ) شايف وضعك هنا كأنك مو متزوجة
ميهاف وهي تنتقل بين دولابه تسحب قطعه وتطويها في شنطته : لا تبلش لؤي واللي يعافيك .. يكفيني كلام أبوي وامي كل يوم ( تنهد ) حتى هم متضايقين من جلستي عندهم .. آمي جوها ضيوف آمس ورفضت اطلع اشوفهم ( ابتسمت بقهر ) قال ايش قال كل مرة يجون يشوفونك عندي مابيهم يشكون
لؤي وهو يشرب قهوته : امي مستحية من وضعك .. وأبوي معصب على بدر . ( هز كتوفه ) وانتي شرايك بالموضوع ؟ ما اشوف لك ردة فعل ؟
ميهاف تنهدت بضيق : صار لي فترة أعشم نفسي أن بدر بيحس بغلطته .. وبيرجع يراضيني ( كملت بسخرية على حالها ) ولما رجع .. انا اللي حاولت اراضيه مو هو ..
لؤي جلس فنجاله : كذا حنا لما نحب .. نسوي اشياء غبية لا تعاتبين نفسك
ميهاف بهم وهي تنشغل بالقطعه بيدها : انا سويت اللي علي .. ناجيت ربي انه يجلس معي بس ماجلس , وقتها فهمت ان مو كل حاجة نبغاها نملكها .. ويمكن اقرب الاشياء لقلوبنا ربي يبعدها عنا لخيرة هو اعلم فيها .. آمنت وقتها ان بعده خير لي ورضيت بقضاء ربي
لؤي وكلامها يتجول براسه .. نطق بهم : قضاء ربي ؟! .. ( تنهد ) معك حق ليش مافكرت مثلك ؟
ميهاف ابتسمت : فكر وراح ترتاح صدقني .. يعني اقصد نوعا ما بترتاح
لؤي عقد حواجبه : أفهم من كلامك انك عفتيه خلاص ؟!
ميهاف وقفت بنص ماهي تسكر سحاب شنطته .. كملت تسكر السحاب وهي تنطق : كيف عفته ؟ اساسا مو بكيفي .. على اساس امي وأبوي بيقولون خلاص انفصلوا بسلام .. ( كملت بهم ) وبعدين أنا .. للحين أقول الله يهديه ..
لؤي : هذا أحسن شي بتقولينه .. بعدين بدر مشاكله مع الكل فلا تعتبرينه شي شخصي ..
ميهاف : آيه .. مشاكله مع الكل من عقب ماتزوجني ..
لؤي : وبعدين انتبهي تضغطين على نفسك عشان أهلي .. مو شذوذ انك تكونين حرة التفكير وتتركين تبعية أهلي وتنفردين باللي تشوفينه صح .. ربي خلق لك عقل عشان تستخدمينه مو عشان يحكمه غيرك وهو فراسك
ميهاف ابتسمت على كلامه : انا ماراح أتطلق لؤي .. حتى لو كانت هذي رغبته مقدر اعيش مطلقه ( جلست جمبه وهي تمسك يده ) آيه خل منك قصصي .. أنت كيفك ؟! متى ناويه تخلص سالفتك انت وأبوي ؟
لؤي : هذي مو سالفتي انا وابوي ميهاف ! هذي سالفتي انا وعيالي ... أبوي مجرد دخيل بهالسالفة وطول ماهو دخيل ماراح تتصلح
ميهاف بلين : بس لؤي انت تعرف أبوي .. مو صح تضلون كذا
لؤي : وزي ماعرفتوا أبوي .. اعرفوني , ابوي يبغاني ؟! مهتم فيني ؟! يوافق على حلال ربي .. غيره ينسى
ميهاف : وإذا وافق ؟ ( كملت وهي تحاول ماتجرحه بالكلام ) السالفة فيها بزر .. يعني العالم بيسألون متى جات هالبنت ؟ وكيف ؟ وراح يطلعون مليون سالفة
لؤي : وانا مايهموني الناس .. ومالهم عندي شي
ميهاف تنهدت : الله يصلح الحال ..
لؤي شرب باقي قهوته وهو يوقف : آمين ... تسلم يدينك على الفطور ( سحب شنطته ) يله تامرين شي ؟!
ميهاف وقفت معه : سلامتك توصل بالسلامه يارب
لؤي سلم عليها سلام الخد وطــلع .. بينما ميهاف كانت واقفه عند الدرج تراقبه وهو يطلع , تنهدت بيأس ... وهي تدخل غرفتها بملل .. جلست على كنبتها وهي تفتح جوالها بكئابة وتقرا رسالته لها /
ربما لم اعاشرك دوما , مثلما كان ينبغي علي
ربما لم احبك كثيرا , قدر ماكنت استطيع
لكن , كنت طوال الوقت في بالي
كنت طول الوقت في بالي
نطقت بتمتمة : ليت أفعالك تمثل كلامك .. ليت ..
سكرت الجوال وهي تستلقي بكئابة على كنبتها وتسحب كتابها المرمي بإهمال من أمس .. وتكمل من وين وقفت ..
***
فـراس /
بعد مكالمة لؤي ما قدر ينـام .. وقف بكسل وهو يتثاوب , جلس على مكتبه وهو يـتصل على رقم : آلو
: هـــلا طال عمرك .. آمرني ؟
فراس : رتب لي بكرة موعد مع هذا الفاسق الدكتور
: آيه بس الدكتور ماله علاقة .. ماتبغى المحقق ؟
فراس : لا ! قد مافيني اتجنب هالمحقق راح اتجنبه ... فخل اقابل الدكتور واشوف وش راح يطلع منه
: ان شاء الله
سكر فراس السماعة , وهو يدخل يفرش اسنانه ويغسل وجهه يتنشط ... تو بيطلع من الغرفة وقف بتردد وهو يتذكر ليلة أمس .. شد قبضته على مقبض الباب وهو يطلع .. كانت نايمة ومغطية جسمها كله مايوضح منه شي ..إلا شعرها , كمل طريقه وهو يطلع .. أول مــانزل كان البيت هادي .. التفت ناحية غرفة أمـه , آكيد نايمة اللحين .. طق الباب بخفة ماكان فيه رد .. تاكد انه نايمة وقرر يطلع بهدوء ... بطريقه يطلع انتبه لباب غرفتها ينفتح وبصوتها النوم : فراس ؟
التفت وهو يبتسم بخفة : صحيتك ؟
ام فراس : صباح الخيــر .. طالع آجل ؟!
تنهد فراس وهو يمشي ناحيتها وينحني لراسها يبوسه ويحضن يدها بيده ويرفعها لفمه ويبوس كفها وهو يشم ريحتها .. رفع راسه وبملامحه انكسار : نمتي زعلانه مني آمس , صح !؟
ام فراس : ماني زعلانة منك .. زعلانه على حالكم , ضاقت علي وانا اشوفكم امس تتهاوشون
فراس وهو مازال حاضن يدها : زعلك مايهون علي يمه .. ( كمل برجاء ) فدا رجليك حنا المهم ماتزعلين
ام فراس وهي تمسح على شعره : ياحبيبي انا امكم ومهما صار ما أزعل منكم .. بس انا تكمل معي وقت اشوفك انت واخوك على قلب واحد
فراس تنهد : يصير خير إن شاء الله ( كمل ) المهم انا مسافر اليوم يمه ..
ام فراس تغيرت ملامحها للقلق : وين بتسافر ؟! وليش فجأة كذا ... لك فترة ماتسافر ومبسوطين وش صار اللحين ؟
فراس : بسافر واشنطن .. طيارتي عقب العشاء
ام فراس : وبتطول ؟
فراس : يمكن ..( تحولت ملامحه للإنزعاج ) ان شاء الله لارجعت يكون جدي خلص شغله وارجع لغرفتي وحياتي
ام فراس ضربت كتفه بخفة : هوالك ! احلف انك ما أستانست فوق اكثر ؟
فراس : الموضوع مو انا وبس .. خل ما أقلق راحتها فوق
ام فراس : وآلله انا اشوفها من صعدت وهي مبسوطة اكثر وعلى وجهها العافية .. هالحكي منك انت بس
فراس تمتم : وهذي هي المشكلة ...
ام فراس : وش مشكلته ؟
فراس : ولا شي يم .. انا جدي مرسل لي اجيه بروح اشوفه , تامريني شي ؟
ام فراس تنهدت : سلامتك حبيبي .. بس اذا كلمك جدك عن بدر هد بالك وحاول تساعده ان الوضع يتحسن , لاتزيد الطين بله
فراس : لعيونك ان شاء الله
ام فراس برضا : الله يخليك لي .. انشهد مافيه لا قبلك ولا بعدك ولا مثلك احد
ابتسم فراس وهو ينطق قبل يطلع : يله ارجعي نامي .. اشوفك مغرب ان شاء الله
ام فراس : ليش ماراح تتغداء معنا ؟
فراس : لا اليوم لاتحسبوني .. بجي مغرب مره وحده ارتب اغراضي واشوفكم واطلع
ام فراس : على خير
طـلع فراس وهو ينتبه لرساله على جواله .. عقد حواجبه وهو يقرا الرساله من ( اخوي بدر ) /
السلام عليكم
بكلمك ضروري .. الساعة 1 يناسبك ؟
تنهـد بضيق وهو يكتب /
وعليكم السلام
ما تهلك أنت !؟ وش تبغى عقب أمس ؟!
جاه الرد مباشرة /
ابغى نتكلم زي البشر , ممكن ؟
أنتظرك في ستيك هاوس الساعة 1 لاتنسى
ركب مع السايق وهو ينطق دون نفس : شركة عمي .. مش
***
مكتب أبو نايف/
كان جالس مع أبوه وهم يتناقشون ... زفر ابو نايف بضيق : عاجبك الحال !؟ جايب لي ولدين ولا استفدت منهم ... واللحين فرعين صارت هايته ولازم بسرعه ادور شخص موثوق يمسكها
ابو عبدالرحمن : وليش فجأة فرعين كذا تركت ؟!
ابو نايف بضيق : واحد تركه لؤي وقت جحدنا ! والثاني ابتسام ولدت واجازة امومة وما أتوقع انها ترجع
ابو عبدالرحمن : ايه دور غيرهم شتسوي يعني !
ابو نايف : كنت افكر اكلم إبتسام .. ترجع تمسك فرعها
ابو عبدالرحمن باعتراض : لا خل منك ذي بالذات .. هي دون وظيفه ووجهها قوي ومحد يقدر عليها ! تعطيها رقابنا بعد .. خلها في بيتها مع عيالها اريح للكل
ابو نايف بيأس : خل منك .. المهم وش صار امس ؟! على اساس بتشوف بدر ؟
ابو عبدالرحمن بعصبية خفيفة : شفته ! وليتني ماشفته بعد !
ابو نايف : افا شصار بعد ؟
ابو عبدالرحمن : قابلت الولد وتفاهمت معه وكلش تمام .. واخذته لاهله تشوفه امه , دخل فراس تكادش هو وياه وخربت السالفة كلها ما كأني قصفت عمري عشان اجيبه !
أبو نايف : تدري يبه ؟! نادم جدا أني زوجته بنتي ... لو الوقت يرجع ماكنت وافقت , بس طاح الفاس بالراس وش نقدر نقول بعد ...
ابو عبدالرحمن بنفور من كلامه : وش ذالحكي اللي يضيق الخلق ! هذي فترة مؤقته وبتمر .. وبتمر اسرع لو اللي حوله سلكوا له شوي
انطرق الباب ودخل فـراس .. نطق ابو نايف ببشاشة : مرحبا فراس .. هلا والله تفضل وانا عمك
فراس طالع جده اللي نطق دون خلق : هلا ... تعال اجلس بكلمك
فراس قلب عيونه دون نفس وهو يجلس ويأشر للسكرتير : قهوة تركية وساندويتش
ابو نايف : بتتغدا في مكتبي ؟
فراس : والله كان بفطر بعدين .. بس الظاهر جدي مطول وانا جويع
ثنى ساقه فوق ساقه الثانية وهو يسترخي على الكنبة : سم يبه آسمعك .. فضفضلي قد ايش انقهرت مني أمس وقد ايش اللي سويته غلط
ابو عبدالرحمن : تكلم زي الناس عشان اتكلم !
فراس : تصرفوا انتو زي النـاس .. واتكلم زي الناس
ابو عبدالرحمن بعصبية : وشايفنا نتصرف مثل الحيوانات ؟!
فراس التفت لعمه ابو نايف : عمي .. حلفتك تقول الحق
ابو نايف : شصاير ؟
فراس : أمس ! ابوي الله يطول عمره .. ونسيبك جوني للبيت وقالوا انهم لقوا حل جذري لمشكلة بدر ..
ابو نايف عقد حواجبه : اللهم اجعله خير
فراس بسخرية : خير ؟! .. ( التفت لجده ) يجيك العلم ... الحل الجذري هو انهم ياخذون النص تماما من مؤسستي ويعطونها بدر اللي هي حقه الرسمي طبعا ! واللي لو يطالب به في المحكمه عطته اياه .. وبدر يروح يبيعها وبفلوسها ياسس حياته من جديد .. وهذي هي خطتهم الحكيمة
عقد ابو نايف حواجبه : حرام هالحلال كله يضيع نصه كذا ... من جدكم تسببون نقص كبير كذا عشان بدر اللي راح ياخذ هالفلوس ويضيعها ؟!
فراس حاس بفمه : يسلم لي منطقك ياعم .. طبعا جدي من كثر حبه لبدر وافق ويبغاني اوافق !
ابو عبدالرحمن : طيب ! بدر راح ياخذه بكل حال ... قلت خل تصير السالفة برضاوه أحسن
فراس : رضاوه طــل ! لو تبغون تسوون اللي براسكم بالغصب راح يصير طبعا ... بس وقتها احلموا انكم تحصلوني بالشركة انظف الثغرة اللي بيسويها بدر بالمؤسسة كلها ! ( كمل بتمتمة دون نفس ) يكفيني خمس سنين راحت من عمري انظف فيها ثغرة ابوي
ابو نايف تنهد : هالحكي مافيه منطق اساسا .. هالشركة رزقكم , وبعدين بدر يقدر بسهولة اكثر يتراضى مع اهله ومع نفسه وكلش راح يمشي ع خير ويمسك الشغل مع اخوه
ابو عبدالرحمن بقهر : كيف يصير هالشي وكل واحد راسه ايبس من الثاني .. لازم احد يتنازل
فراس : اها ؟! وهالواحد انا طبعا عشاني الصغير آكيد .. وانا الغلطان ومضيع حياتي ؟! ( كمل بنقد ) مسخرة صح
ابو نايف كبس بعيونه : وش رايكم يتوظف حاليا عندي في فروعي
ابو عبدالرحمن : يقول العمل المكتبي مايناسبني
ابو نايف : حلوه هذي !!! وش حلتها يعــــني ؟ طيب خل نقول شغله طايح ومفلس ... ميهاف وش ذنبها بكل هذا راميها عندي له شهر مايسال ولا شي !
ابو عبدالرحمن : وانا وش مزعجني غير وضعه مع ميهاف .. ؟!
دخلت قهوة فراس وساندويتشه .. تقدم ياكل بصمت : انا مسافر اليوم
ابو عبدالرحمن : شنو ؟ وش هالسفر فجأة ! وين ؟
فراس وهو يستلم ساندويتشته بيده الثنتين وياكل : واشنطن .. عندي شغل هناك وباخذ لؤي معاي
ابو عبدالرحمن وكأنه حصل فرصه : ع طاري لؤي ! انت خويه تعال قولي وش مشكلته ... هو يلمح لشي ورفض يقولي الا اعطيه وعد مستحيل اعطيه اياه
ابو نايف تنهد : مافيه شي يبه مشكله وخلصت مانبي نوجع راسك فيها بعد
ابو عبدالرحمن : وانا ابيكم توجعون راسي ! انطقوا ..... انا اللي فهمته انه يحب وحده وماراح يقولي من هي الا اذا وعدته ازوجه اياها .. وانا مقدر اوعده اخاف البنت مب ع قد المقام
فراس رفع حواجبه : بالضبط .. ولدك لؤي عاشق له وحده مب قد المقام , بس عمي سوا اللازم وع قولته مشكلة وخلصت ان شاء الله
ابو عبد الرحمن : شنو خلصت ؟! اشوف الولد حالته كانه مذبوح .. كئيب ع طول وحالته حاله
ابو نايف : دلع .. دلع عيال يبه
فراس : عشان كذا انا قلت له يجي معاي لواشنطن نغير جو سوا .. طيارتي الليلة ان شاء الله
ابو نايف : توصلون بالسلامة .. قوله يمرني قبل يسافر اشوفه
فراس : ع راسي
***
هــــيثم /
كان جالس على مكـتبة يشتغل .. ومراد مستلقي على الكنبه وينطق بتذمر : افففف خلصنا شهر العسل والوناسة ورجعنا للدوام ..
هيثم وهو يضرب باصابعه على الكيبورد : دامك تحب الوناسة كان تخصصت أي شغله ثانية
مراد : والله انك صادق ... يعني فعلا وش ضد الوناسة ؟ الدكتور !
هيثم : أقول مراد عندك بالكنبة ملف برتقالي هاته
مراد بكسل وقف وهو ياخذ الملف ويجيه لمكتبه يعطيه اياه ... ويطالع شغله : اللحين هالشغلة مو مفروض مسواه أمس ؟
هيثم وهو يفرك شعره : آيه بس امس عزموني نسايبي وطلعت معهم وماسويت شي
مراد آبتسم : ما شاء الله كبر هيثم وصار يروح مع نسايبه وينبسط
هيثم : معك حق ظاهره عجيبة .. شرايك تاخذني لمعمل الاكتشافات يفسرون هالظاهره ؟!
مراد ضرب كتفه : ههههههههههه نمزح يخي شبلاك
رن جوال هيثم .. طالع مراد المتصل ( أسمـاء ) طالعه بوناسة : اسمــــها اسماء ؟!
هيثم انتبه لجواله .. طالع مراد بنص عين :لا مو هي وانقلع من وجهي
مراد : ماراح تلعب علي .. خواتك واعرف اسمهن , والممرضات والدكتورات انت جاحدهن ماتعطيهن رقمك .. واضحه هذي خطيبتك !
هيثم تجاهله وهو يرد بنبرة صوت عملية : هـلا
اسماء بحماس : هلا وغلا وكرتون حـلا ... شلونه حبيبي ؟!
هيثم وهو يطالع مراد اللي متكتف قدامه ويراقبه : بخير .. وآنتي ؟
اسماء عقدت حواجبها من الاسلوب الرسمي بزيادة : ليش تحاكيني برسمية كذا ؟!
هيثم : مــين قال ؟!
اسماء بقهر وانفعال : إلا انا اقول ... تكلمني كأني معاملة بنك ! والله حتى البنك يخقون ع صوتي ويحاكوني احسن .. اصلن انا الغلطانة اللي دقيت عليك !
هيثم طالع مراد وهو ينطق بين اسنانه : ممكن تطلع !
مراد بضحكة : صوت غفاصها وصلني راح اطلع راح اطلع
اسماء : وكمااااااااااان تكلمني بصيغة ولد ! كمااان ؟! بس ولا يهمك راح اطلع ... مفروض طلعت من يوم شفتك تعالج سجى اساسا ... انا الغلطانة والحمارة اللي ....
أول ماطلع مراد نفخ هيثم وهو يقطعها : وججججع وجع !! بس ! انهبلت ..... كان عندي واحد من ربعي ولا عرفت اكلمك اركدي !
اسماء وحماسها وهي تهاوش انقلب لنقزه من صراخة .. نطقت بهمس يتحلطم : طيب شفيها لو كلمتني زي العالم قدام ربعك .. تبيهم يقولون مايحبها ويكرهها ومغصوب عليها و بينحاش يوم الزواج ..
هيثم مسك راسه : اسماء وش هالدراما ياقلبي خلصنا .. راسي مصدع مب ناقص صراخك بعد
اسماء نطقت حياء : انا قلبك ؟!
هيثم : سفهتي كل كلامي وعلقتي ع هذي !
اسماء بوناسة : شاسوي وقت اسمع منك هالكلام آحس فيه قلب ثاني ينبت بصدري !
هيثم وهو مسترخي ع كرسيه ويلعب بالاوراق بيده : اووه جد ؟ تعالي ناخذ لك عندنا موعد .. عندي مريض يحتاج تبرع قلب ساعديه
اسماء وجوها طفى : هاه ؟ نعـم ! هذا همك ؟ تبي تتبرع بي لمريضك
هيثم : مافيها شي اعظم لاجرك .. انا معك بقلب واحد ومانيب خالص من لجتك .. مقدر اتعامل مع قلب ثاني بعد يتناوبون علي
انفتح باب مكتبه ودخلت دكتورة : سلام دكتور
هيثم : لحظة اسماء ( التفت للدكتورة ) هلا ميسون آمريني
ميسون : ولا عليك آمر .. جيت اسالك عن محاضرة اليوم يقولو راح تلقيها آنت ؟
اسماء اذنها كبرت وهي تسمع الصوت الأنثوي : ...
هيثم : آيه انا راح القيها .. بتشرف بوجودك ورايك هناك
اسماء شهقت : وججع !
ميسون : هههههه ميرسي .. معناها راح اكون هناك باذن الله
هيثم : على خير
طلعت من الغرفة ورجع هيثم للسماعة : يله ياعمري انا تذكرت عندي محاضره اليوم براجعها قبل القيها ..
اسماء : لحظة لحظة لحظة ! من من هذي ؟! صوت ضحكتها شق قلبي من مكانه
هيثم : آي قلب الأول ولا الثاني
اسماء بحمق : هيثــــــــــــــم ! اتكلم من جدي !
هيثم : شنـو ؟ من هذي يعني ؟ دكتورة وسالتني عن شي وراحت
اسماء : وليش ضحكت ان شاء الله ! !!
هيثم : وانا بفتح معها تحقيق ليش ضحكتي وليش قلتي ؟!
اسماء : لا لا مو تحقيق .. بس هذا واضح تميلح عيني عينك ! قول لها انا مخطوب
هيثم بسخرية : لاا ؟ شرايك اعلق لوحة على رقبتي كمان اني مخطوب ؟! اسماء عشان تكونين مرتاحة اللحين وبعدين .. هذا شغلي واجباري اتعامل معهن كزميلات .. خلي عني الهبال !
اسماء : زميلات عمل ! يعني مافيه ضحك !
هيثم : ياحبي اللي يعشق له قمر تستصغر عيونه النجوم .. فانتي مالك ومالهن ؟!
اسماء تلون وجهها مباشرة واحترت وهي تعض اسنانه وتنطق بحياء : هههههه صدق !؟ انا قمر ..؟
هيثم وهو يهز راسه على بساطة عقلها : ههههه ايه .. ممكن عاد اسكر واشوف شغلي ؟!
اسماء بنفس نبرة الحياء : آيه بالتوفيق حياتي .. اقدر اكلمك بعدين ؟
هيثم : لا اساسا برمي جوالي اللحين بمكتبي وبنشغل طول اليوم
اسماء باحباط : ماشي .. يله احبببببببك !
هيثم ابتسم ابتسامة جانبية : يله سلام
سكر السماعة وهو يهز راسه ويهمس لنفسه : يا صغر عقلك ي اسماء نست زعلها بدقيقة ! هبله
رمى جواله وهو يسحب اوراقه ويرتبها ويعلق سماعته حول رقبته ويطلع ..
***
دخـــل فراس المطعم الساعة 1 وربع ... حصل بدر على جلسة وقدامه صحن سلطة ومتربع على الكرسي بلبسه السبورت وغترته الملونه مرمية على راسه بإهمال ويلعب بجواله , سحب فراس كرسيه وهو يجلس رجل على رجل ويشبك يدينه ببعض : السلام
بدر انتبه لوجوده .. سكر جواله وجلسه وهو ينطق : وعليكم السلام .. شفتك تأخرت طلبت لي , تفضل اطلب لك
فراس : مو جاي آكل .. شتبي آنت ؟
بدر تنهـد : انا ماجيت أمس اتهاوش معك .. بالتغاضي عن أنك انت اللي بديت
فراس ببرود : عارف ! جيت تطلب نص الشركة .. شي ثاني ؟
بدر : اللحين ابي اناقشك هالموضوع بمكان عام .. عشان نحترم نفسنا شوي ومانرفع الصوت ولا نتمادى بالكلام
سكت فراس وهو يطالعه : ..............
بدر عدل جلسته وهو يتنهد : فراس انا حياتي تدهورت وأنت عارف هالشي .. فلست وضيعت آهلي وسمعتي .. وانا نادم آعترف اني غلطان بهذا كله
بدر سكت ينتظر منه تعليق .. لكن اكتفى فراس بالصمت وهو يطالعه .. ونطق بهدوء : كمل ..
بدر : وانا اللحين ماعندي طريقة آرجع فيها كل اللي خسرته الا اني اعدل وضعي .. وانا محتاج هالنص , واذا انت شايف انها صعبه اخذ النص .. وبحكم اني اخذت بالاساس لما تخرجت عشان ابدا شهرتي .. راح اقولك الثلث .. ( كمل بمساومه ) يخــي خلها الربع .. الربع راح يكفيني .. عطني اللي احتاجه وخل ابدا حياتي
فراس سكت وهو يهز راسه .. :........... ( نطق اخيرا ) خلصت كلامك ؟!
بدر : ايه هذا اللي عندي .. واذا ودك راح احاول اني هالمرة ما اغلط .. وانا اتاسف لك اذا كنت زودتها هالفترة , واتاسف للكل مو بس آنت
فراس بهدوء وهو يتقدم بجلسته : دام خلصت كلامك خل اقول اللي عندي .. واللي عندي واحد ي بدر ماراح يتغير سواء تكلمنا بصراخ او تكلمنا بحضاريه .. انا أول مامسكت الشركة وصرت الرئيس فيها عطوني ملفات كثيرة .. عارف وش أول ملف مسكته ؟!
بدر : وش ؟
فراس : ملف حسابات .. ابوي كان مسوي حساب باسمنا , وحاط لكل واحد فينا ميزانية .. كان مصمدها من أنولدنا عشان اذا احتجناها بدراسة وظيفة زواج مشروع ... هذا شي غير الورث طبعا , انا وقت صرت مكان أبوي دمجت ميزانيتي مع ميزانيتك وتركتها كلها تحت اسمك آنت .. وصرت أزيدها كل شهر قد ما أقدر وللحين موجودة اذا ودك رح شيك عليها عند السكرتير ... ( زادت نبرته قهر ) وآنت يابدر ! كل ماجيتني .. عفوا ليش تجيني .. كل ما ارسلت لي رسالة انك تبي سيارة ! تبي شقة .. تبي دراسة تبي معرض .. وياكثر ماتبي يابدر .. كنت أعطيك منها .. مو آنت لحالك انت وكل أخواني ... اللحين امي واخواني حسابهم مليان .. وآنت صفر ! انت وش تسمي ان عندك فلوس شهرتك خلصتها ... وحسابك خلصته .. وفوقها متدين ! اقدر اعرف ليش صرفيتك مجنونة كذا ؟!
بدر بربكة : ليش يعني ..؟
فراس : انا اقولك ليش ؟! لانك ماتجلس بالسيارة شهر ! .. لانك فريت العالم كله تدرس وتنطرد وتدرس وتنطرد وفوقها مامعك شهادة للحين ... لانك تبي تسوي حفلات وتبي تتبرع وتبي تكايش .. هذا طبعا راح يكلفك ! انت متعامل معي ع اساس اني بير ذهب مهما تحوق منه مايخلص .. بس هالبير وصلت قاعه .. وانا ماعاد اقدر
بدر : ....... وانا قلت لك تعلمت درسي ! وآسف .. واللحين باخذ قسمي وراح اعرف اتصرف به ..
فراس تنهد : انا مسافر اليـوم .. الشركة راح تكون فاضيه ماني موجود تقدر متى مابغيت تدخل وتتواصل مع المحامي وتقوله راح نتقاسم ... وراح يعطيك حقك كامل ماراح امنعه , بس وقتها تفاهم مع المحامي على رئاسة الشركة لاني يا اديرها كامله يا اشبع بها ..
بدر : وانت ليش تعقدها كذا !
فراس بتجاهل لجملته : عموما عطني خبر اذا راح تاخذ قسمك عشان استريح في سفرتي كم شهر , خبرك من طلعت هالدنيا وانا اشتغل .. بتكون فرصة حلوه لي اني ارتاح
بدر : انت عارف انك بهالطريقة بتخليني غصب ما اروح ! مهما كان ما ارضى شركة ابوي تضيع ! بس وقتها افهم انك خسرتني انا .. لان هذي آخر فرصة ارجع فيها للصح
فراس ابتسم بسخرية : بخسرك .؟! تكفى يالميزانية ! شكلك تحسبني امزح امس وقت قلت أبيعك في سوق الخميس .. ولا هالحلال ينباع منه بريال !
بدر رفع حواجبه : آفهم اني ماعدت اهمك نهائيا .. كرهتني خلاص ؟!
فراس : والله يا اخوي الحب يجي من الله والكره يجي منك ومن ثقالة دم وتصرفاتك الطفولية !
بدر شد قبضته بقهر ونطق بيأس : طيب تكلم انت ! عطني طريقه ثانية غير هذي ترجعني لحياتي الاولى ! ولا شنو اموت يعني ..؟!
فراس : وانت مو رجال ؟ ماعندك عقل ؟ ولا عقلك شاطر بس يقولك تبيع حلال ابوك .؟ ... ( ابعد كرسيه ووقف وهو يسحب نظارته الشمسيه من جيب ثوبه ويلبسها ) انا ماشي
طلع فراس بينما بدر حضن راسه بين يدينه بيآس من الدروب اللي تنسد عليه من كل مكان ..
***
ســــارا /
طـــلعت من ستار بوكس بعد ما استلمت قهوتها وفطيرتها .. استقبلها شاب طويل القامه بعوارض شقراء وعيون خضــراء .. ولبس شبابي انيق سارا بابتسامة مشرقة : اتمنى ان لا أكون قد عطلتك ؟!
ابتسم حتى بانت غمازاته : لا لكني مصر على ان تقبلي طلبي
سارا بضيق : تايوان لا تضغط علي آرجوك .. ( كملت بكئابة ) تعلم اني لا احب محيط هؤلاء الاغنياء .؟
تايوان بملل : انا كذلك .. لكن الدعوه اتتني من رفيق عزيز ويجب ان احضر معي موعد , وبصراحة اجدها فرصة مناسبه لك لتخرجي من قوقعتك
سارا وهي تمشي معه بالرصيف : اتريد ان اصدق ان وسيمنا تايوان اصبح عاجز ولم يجد له رفيقة لمرافقته
تايوان : حسنا حسنا ! لن نذهب الى هذه الحفلة .. فلنذهب لمحيط آخر .. ابسط من هذه الحفلات الفاخرة
رن جـوال سارا .: لحظة ( طلعت جوالها من شنطتها وهي تنطق باحراج لان المتصل كان المربية ).. تايوان يجب ان اذهب شكرا لمساعدتك اليوم
تايوان رفع حواجبه : بهذه السرعة .؟! ماذا يوجد لديك حتى تهربي الآن .؟
ابتسمت بانحراج : آسفه بحق .. لكن هناك مشكلة يجب ان احلها
تايوان : رائع ! فلنحلها سويا !
سارا مباشرة : لا لا .. حقا شكرا , استطيع حلها بمفردي
تايوان بعتب : تعلمين انك وعدتني بان نتناول العشاء سويا اليوم !
سارا : اعلم .. لكن الظروف ليست مناسبة الآن
تايوان : ولم تكن مناسبة ابدا معك ! فلتستمعي .. اليوم نتعشى سويا , او نذهب للحفلة
رجع جوالها يرن .. قطبت حواجبها بضيق وهي تنطق بعجل : لقد غلبتني حسنا سنذهب .. والآن اتركني اذهب
تايوان ابتسم : حسنا فلتذهبي
مشت سارا مسرعه بطريقة وهي ترد على المربية : اعلم اعلم اعلم انا متأخرة .. مسافة عشر دقائق واكون عندك
ابتسم تايوان وهو يشوفها تبتعد .. ورجع يشرب قهوته وهو ينطق بينه وبين نفسه : الارتباك الذي اعيشه بكل مره اراك بها .. بشكل لا افهمه يسعدني ..
***
غـــادة /
كانت متربعة على كنبة الصالة وتلعب بشعرها باصبعها وهي تتكلم بالجوال : ههههههههههههههههههههههه ياحبيبي يامشعل صوته واصلني ! الا وين رنومتي مالها حس
إبتسام : رنيم طلعت مع نايف للبقالة يراضيها
غادة شهقت : وجع بعد وش مسوي فيها .؟!
ابتسام : ههههههه ماعط شعرها .. وبنتك قومت قيامته , راح هو وياها للبقالة يسمحها
غادة : الحقير ! وليش يمعط شعرها .. بنتي المؤدبة ينمعط شعرها ؟!
ابتسام : والله ياغدو بنتك المؤدبة بالاخير بنتك .. يعني مستحيل تكون مؤدبة على طول . . شكلك صدق ناسيتها
غادة : ههههههههههههه والله كفو بنتي .. احسن خلها تجي شقردية من اللحين
ابتسام عقدت حواجبها : غادة ؟! كانك مروقه بزيادة .. لك ساعة تسولفين معي ومبسوطة .. غريبة عليك
غادة رفع عيونه للسقف بنشوة سعادة وهي تنطق بوناسة : اوكيه بقولك .. انا امس اعترفت لفراس
ابتسام عقدت حواجبها : مافهمت .. اعترفتي له بشنو ؟!
غادة : يوه ابتسام ! بشنـو يعني ... ( كملت بصوت خافت ) آني احبـــه
ابتسام شهقت : تحبينه ؟!!!!!!
غادة : سلامات ابتسام ! مو انتي اللي تقولين لي اني احبه !
ابتسام : ايه قلته تحزير .. وانا كل شي اقوله تصدقيــــنه ؟!
غادة : طيري يختي .. مو سالفة اصدقه ( تنهدت بحب ) صدق انا احبه .. عارفه شعور يا ابتسام ان قلبي يرتجف كل مره يشوفه احسه مو طبيعي .. واحس مزاجي متعلق فيه .. واتمنى بس اقابله .. ( كملت بقهر ) ليت ظروفنا غير يا ابتسام واكون متزوجته بظروف طبيعيه .. واعتبره زوجي بجد ..
ابتسام : والله حالتك غريبة ياغادة .. امانه كيف تحبين واحد مثله ؟ اخلاقه زفت ع كلامك .. وانا شفت مايحتاج تقولي .. وحارمك بنتك وله مليون الف مصيبه وصدقيني ماراح يكون لطيف معك ومع اعترافك ... يله تعالي قولي وش سوا لما اعترفتي ياهبله
غادة ( لو تعرفين اللي اعرفه ماقلتي هالكلام .. ) : هوا يعني قالي انه مايحبني .. ( ابتسمت ) تصدقي اني نمت آمس وانا دموعي ع خدي والعن نفسي ومو عارفه كيف قلت له ... بس مدري لما صحيت حسيت نفسي منتعشة ومرتاحة اني طرحت هالهم من صدري
ابتسام : مبسوطة انك اعترفتي له وهو قالك ما احبك ؟!
غادة : اولا هو رفض مشاعري بأدب .. ماجرحني يعني , وبعدين انا احسني مبسوطة لاني .. اقدر اتصرف براحتي اللحين .. وقت اسوي تصرفات غبية معه .. راح يفهم اني احبه .. وبقدر اقل شي احارب عشانه
ابتسام : والله مو عارفه وش آقول لك .. اخاف نهاية قصتك مو مثل ماتبين ياعمري
غادة وهي تصرف : المهم .. شرايك تجين بكرة , ابي اشوف بنتي !
ابتسام بقهر : وانتي ليش ماتجين ! مو يكفي سحبتي علي امس !!
غادة بقهر : ظروف ظروف يختي افهمي ! ( تاففت ) زين بحاول اجي انا .. بوسي لي رنيم بقوم اسوي لي عشاء جعت
ابتسام : ما الومك لك ساعه تبذرمين
غادة : يله سلام
سكرت السماعة وهي تلتفت للدريشة .. ابتسمت لما شافت سيارته يعني جا , تمغطت تتنشط وهي تقوم وتضم شعرها المنتثر حولها وتلمه بعشوائية وتدخل المطبخ .. فتحت الثلاجه وهي تتكي عندها تفكر وش تسوي , سمعت الباب ينفتح ابتسمت بحماس وهي تسحب المغاطه من شعرها وتتركه ينتثر وتعدله وتطلع من المطبخ بحماس : جيــــــــت !
فراس عقد حواجبه اللي توقع يشوفها بشكل مختلف عقب امس : .................
غادة ابتسمت ابتسامتها الحيوية : تبي عشـاء .؟!
فراس اللي مافهم نهائيا : ..... لا مابي شي , وبعدين تو ما اذن العشاء حتى
غادة : ايوه احسن كذا عشان تنام بدري
فراس دون نفس : لا غادة مابي شي .. بجهز شنطتي وبمشي
غادة عقدت حواجبها : ليش ..؟ فين رايح ؟
فراس : طيارتي عقب ساعتين
غادة نطقت احباط : مسافر .. ( كملت بضيق ) ومطـــول ؟
فراس وهو يدخل غرفته : مدري
غادة اللي كانت تفرك اصبعها بضيق مشت بخطوات مرتبكة ناحية غرفته .. وهي تنتبه له يتوجه لمكتبه يرتب اغراضه نطقت من مكانها : اساعدك في حاجة ؟
فراس وهو يكمل شغله نطق باقتضاب : لا .
غادة باحباط مشت خطوتين بربكة حتى دخلت الغرفة ويدها ع مقبضها : بكرة راح اروح لإبتسام .. اذا عادي ..
فراس دون نفس وهو يلم اغراضه : سوي اللي تبين غادة .. لاعاد تسأليني شي روحي للي تبين ..واقعدي مثل ماتبين .. وجيبي اللي تبين , عطيني راحة راسي وبس
غادة وهي كرهت جملته هذي ..: ....... اذا ما سألتك مابقى عندي شي اقوله لك
فراس رفع عيونه الحادة لها ووقع جملتها عليه كان يعزف ع اوتاره : هذا المطلوب .. خلينا ماعاد نتكلم احسن .
غادة قطبت حواجبها وهي تنطق بخوف : ليـــش ؟ ضايقتك بحاجة .. ؟
فراس : وجودك لحاله مضايقني .. راح اسافر ولما ارجع بيكون جدي راح وبرجع لغرفتي وخلاص انتي فحالك وانا فحالي ويادار مادخلك شر !
غادة بقهر : ليش طيب ..؟! ليش فجاة تضايقت لهالدرجة !
فراس انفلت : كلامك امس ضايقني ! خلاص ؟! مبسوطة ..؟!
غادة عضت شفايفها بقهر : وانا شقلت امس ..؟ غير اني احـ ......
قاطعها فراس بعصبية : لاتكملين !! وجايه تتصرفين وتتكلمين طبيعي ... اذا رفضي امس ماشكل معاك مشكلة معناها ناوية تحاولين اكثر ! وانا ماني ناقص هم فوق همي
غادة : راح احاول اكثر .. واتعب اذا عرفت انك تبغاني افوز بالاخير , بس اذا لا ( كملت بخنقة ) مستحيل اضايقك .. بس انا جالسة اتصرف طبيعي رغم انك رفضت مو لأني ناوية احاول اكثر .. انا ابي احبك للنهاية مو عشان تحبني .. لا بس لأني مابي احب غيرك .. ( نزلت راسها ) الموضوع بهالبساطة ..
فراس تنـهد بضيق وهو يلتمس الحزن بعيونها والرجفه بصوتها ابعد عن مكتبة وجلس على الكنبة .. اشر لمكان جمبه بيده : تعالي اجلسي
غادة وهي تمسح دمعتها مباشرة : مافيه داعي خلاص ..
فراس زفر : غادة لاتضيقين خلقي وتعالي اجلسي ..
غادة مشت حتى جلست بعيد عند بمسافة معقولة .. فراس سند ذراعه ع فخذه وهو يلتفت لها وينطق بهداوه : غادة حنا ليش تزوجنا بالبداية ..؟
غادة : .........زواجنا بالبداية ماكان بيدي , انت تصرفت كلش من راسك ..
فراس : بالضبط .. ماكان بيدك ولا يدي , انتي عرفتي اشياء محد عرفها عني .. وقلت اضمن كلش انك تكونين بيدي
غادة هزت راسها بموافقة : .. وش جاب اللحين ؟
فراس : اذكرك اني تزوجتك لهاسبب .. ماكنتي متوقعه مني شي , فلا توترين ضميري بنظراتك اللحين .. العيب مو منك انا مستحيل اكون لأحد نهائي .
غادة : ...................
فراس ضغط نفسه : واذا انتي محتاجة بنتك ؟ من عيوني جيبيها عندك تعيش معك قد ماتبين .. واذا تبين بيت لحالك يتوفر لك على طول اشري للبيت اللي تبين وبس .. مع خدامه وسايق ..
غادة فتحت عيونها برعب .. نطقت بتوتر : شتسوي .. ؟ ( هزت راسها ) انت تسوي زي آخر مرة .. لما ضربتني واخذتني مطعم .. ( تجمعت الدموع بعينها ) واللحين نفس الشي .. تبي تكفر لضميرك بهالاشياء .. لا مو تكفر لضميرك ... انت تبي تنعتق مني نهائيا .. ماعاد تبي تشوفني حتى .. ( كملت بانفعال وهي توقف وتبعد منه)سلبت مني كل شي ! واللحين تبغاني انساك واروح ببيت وخدامه وسواق وزفت ! .. لا انت غير عن الكل .. نسيانك راح يكون صعب مابي !
فراس عقد حواجبه من الهستيريا اللي مسكتها .. نطق بصرامة : غاااادة ! اركدي .. جالس اكلمك زي الناس تكلمي زي الناس ولا انقلعي برا والشرهه ع اللي جالس ياخذ بخاطرك
غادة بنفس الانفعال : ماطلبت منك تاخذ بخاطري ! ( اشرت لنفسها بقهر ) انا قلت لك اني زعلانة ومنكسرة وتعال راضني .. ماقلته ليش تتعب نفسك ! صار لي آحبك شهور ولا شكيت لك الحال ... بشكيه اللحين ؟!! ( كملت بخنقة ) انت شوي وتقولي فيه جزيرة في آخر العالم وش رايك اشتريها لك وتروحين هناك ..
فراس مسك راسه : إنا لله ..
غادة مسحت دموعها بضيق : انا راح اضل هنا .. مابي اطلع ولا ابي شي , وراح اسألك اذا احتجت شي .. وراح اسولف وقت احس اني ابغى اتكلم .. وراح ادق وقت تتأخر .. ( كملت ) واللحين توصل بالسلامة انا بنزل تحت مع أهلي
سحبت طرحتها بعصبية من العلاقة وطرحتها ع راسها وطلعت بخطوات منقهرة .. فراس فتح عيونه وهو ينطق بينه وبين نفسه : عمـــى بعد ! مسكها كهرب ... الشرهه علي اللي جالس اوجع ضميري .. ( اشر بعصبية ) ابليس ذي ام قليب ماينخاف عليها بخير اكثر مني !
وقف وهو يرمي اغراضه بشنطته واعصابه انفلتت منهـا .. اما غـادة خذت شهيق وزفيــر قوي أول ماطلعت من الشقة وهي تنطق بقهر بينها وبين نفسها : غبــــي .. ماعنده احساس ..
نـزلت لتحت كانت ام فراس واسماء وياسمين الموجودين بس .. ابتسمت وهي تنطق : هالو !
اسماء : هلا غدو ... ( تلفتت ) فراس راح ولا تو .؟
غادة جلست جمبها : لا تو يرتب اغراضة ( عقدت حواجبها وهي تطالع التلفزيون ) شتشوفين .؟
اسماء بملل : ولا شي افرفر بهالقنوات .. ( التفتت لغادة بحماس ) إلا غدو بما ان فراس بيسافر وبيخلص نظام اللي لزوم ع العشاء والغداء ي جريش ي مرقوقه ي كبسة ي مدري ايش .... شرايك نطلب من مطعم .؟
غادة : الــــله ... هاويه نفسي على هالاشياء من زمان !
ام فراس : وناسيه ان جدك هنا ! بنسوي عشاء زي العالم له
اسماء : سوو له حنا مانبغى بنطلب من المطعم ..
ام فراس : ما ادري وش محصلين بهالمطاعم .. لو تشمرين يدك وتدخلين المطبخ غلبتيهم ع طول
اسماء بتسليك : آيه آيه واضح ..
ام فراس : يوووه .. غادة فيه اغراض لفراس بغرفة الغسيل , اخاف يحتاجها وهو يرتب شنطته اللحين
غادة ( يوه لا ! صوته واصلني وانا طالعه حاقد علي اللحين ) :لا خالتي سكر شنطته خلاص .. لو يحتاجها دورها
ام فراس : اهــا .. طيب بنات وش رايكم بكرة اعزم عمتك ومرة عمك يجون نتقهوى
اسماء : لا ! مانيب فاضية !
ام فراس : ليش وش عنـــدك يالشيخة .؟
اسماء : ماعندي شي ... بس فيه ناس كذا حتى وانتي فاضيه تحسين انك مو فاضيه لهم
ام فراس : انا الغبية اللي جالسه اخذ واعطي معك .. بعزمهم وانتي تسنعي
غادة : آيه بس انا بكرة بروح لإبتسام عازمتني .
ام فراس : لا دام كذا الله يستر عليك حبيبتي .. وسلمي عليها , خلاص ناجلها بعدين
اسماء همست لامها : يمه .. بما ان فراس بيسافر وش رايك نكلم بدر يقوله يجي يسكن عندنا هالفترة , حرام عزابي ولحاله خل ناخذه بالحكي ونشوف شعنده ..
ام فراس بهم : ياليته والله .. بس الظاهر ماراح يوافق
اسماء : انا اقوله !
ام فراس : قولي ومتى مابغى البيت بيته .. مايبي له عزيمة بعد
ابتسمت غـادة وهي تشوف فراس نـزل بشنطته الكبيرة وشنطة صغيرة , ولابس بلوزة بيضاء دون تفاصيل بقصة صدر مثلثه .. وبنطال أسود وجاكيت جلد اسود وجزمة توماس بيضاء , مع اناقة ساعته على معصمه ..
ام فراس وقفت مباشرة : بتروح اللحين ..؟ ماتجلس شوي تشرب معي فنجال قبل تمشي .؟
فراس : ماحيضر فنجال .. يله على مايتصل لؤي , للحين ماجا
تربع بالجلسة الارضية مع امه , بينما اسماء وغادة وياسمين على الكنب ...
ام فراس بكئابة : شكلك مطـول هالمرة , مو ؟
فراس وهو يصب لها فنجال : ما أدري والله .. عموما تتسهل لارحت هناك
ام فراس : بتشتاق لنا ..؟!
فراس ابتسم لها : افاا .. لغيرك آصلن ما انخلق شوقي ولا حنت مسافاتي
تنهــــدت غادة داخلها وهي تسمعه .. وكلها تيتم بهالإنسان ...........
اسماء بحماس : وانا فراس ؟! بتشتاق لــــي ؟!
فراس : الأسبوع اللي فات كله حابسه نفسك بغرفتك وما اشتقت لك .. بشتاق لك اللحين ؟!
اسماء : آيه يمكن .. خبرك الغربة تثير المشاعر والأشواق وهالاشياء
فراس : حمدالله والشكر .. الغربة زيها زي غيرها , واللي نشتاق له وهو قدامها نشتاق له وهو بعيد
اسماء تنهدت بقهر : يا حسافة اخوتك بس .. اصلن احسن لاتشتاق لي حتى انا مب مشتاقه لك
دق جوال فراس .. طالع المتصل : هذا لؤي , ( خلص فنجاله وجلسه ووقف وهو ينحني لراس امه يبوسه ) يله يمه تامريني شي .؟
ام فراس : سلامتك حبيبي .. لاتنسى دعاء السفر
التفت لاسماء : وآنتي لاتوجعين راس امي ترا يوصلني كلش .. تسنعي هذي آخر سنه لك عندها
اسماء : ههههههههههههه ولا يهمك
التفت لغادة اللي كانت ضامه ركبها لصدرها جمب اسماء وتطالعهم بس .. لما انتبهت لها يطالعها تكلمت : توصل بالسلامة يارب الله يسهل دربك
فراس تجاوزها والتفت لياسمين : ياسمين مايحتاج اوصيك .. خلي مني الدموع وصيري مرة
ياسمين : ان شاء الله
طـلع بعدها وهو يسحب شنطـــته حتى ركب مع لؤي : وينــــــــــك يا ابن الحلال ؟ ناوي نتأخر ع الطيارة ؟
لؤي : ماراح نتأخر يخي .. انت لاتحرق رزقك وبس
***
وقف نايف عند المطعـــم اللي كان ال JPS تبع بدر عنده طول اليوم من ظهر للعشاء اللحين ... دخل وهو يحصله ع الطاولة نفسها وجالس بإهمال وعيونه بفراغ .. تنهد نايف وهو يتقدم بنشاط ويجلس : مخيم انت هنا اليـــــوم اجل ؟!
بدر رفع عيونه له بكسل : هلا نايف ..
نايف عقد حواجبه : شعندك انت ؟! عدل جلستك شوي وتطيح من الكرسي
زفر بدر دون نفس : شتبي انت ؟
نايف برواقة : آبد سمعت انك في الاحداث هاليومين وطلعت من عزلتك .. خبرك الدنيا لاجه فيك ! شصاير ؟ سمعت انك تكلمت مع فراس ..
بدر دون نفس : ماصار شي .؟
نايف : شلون ماصار شي ..؟ تسوقها ؟
بدر : مابي اقول شي بالاحرى ..
نايف شعر برواقه : لما رآني في هواه متيما .. عرف الحبيب مقامه فتدللا
بدر طالعه بنص عين : .............
نايف كمل شعره بروحه المعتادة : فلك الدلال وأنت بدر كامل .. ويحق للمحبوب ان يتدللا
بدر : ....................
نايف : ي شينك اقلها صح لسانك طيب ؟!
بدر : ......................
نايف بجدية : بدر مصخت عاد بتتكلم ولا اكسر هالطاولة فوق راسك ! شصار ؟
بدر : آبد .. تكلمت معه وكالعادة حطني بزاوية محدودة .. مثل ماسوا طول عمره .. يتركني بزاوية دون مخرج ويروح
نايف : وكل هالنكد عشان كذا ..؟ صدق ان الإنسان بطبيعته نكدي .. يتجاهل عشرات الاسباب اللي تخليه يبتسم ويلتفت لانصاف الاسباب اللي تخليه ينغم
بدر :جد ؟ تقدر تقولي عشرات الاسباب اللي تخليني ابتسم ؟
نايف رفع اصابعه يعدد : عندك صديق عفوا مليون صديق انا والاستراحة كلها نكلمك يوميا نبيك تجي نروق .. عندك أم مسكينه تتمنى شوفتك بس .... عندك عم رغم انك مسوي الهوايل ببنته للحين فاتح يده لك ويبي يساعدك بآي طريقة ... والاهم ! عندك زوجة للحين ماطلبت الطلاق تنتظرك وانت جالس لي هنا .. انت امسك خيط بداية وراح يتصلح كلش .. مثلا تقدر تبدا انك تروح ترجع اختي ؟!
بدر ابتسم بسخرية : قول انك جاي اليوم عشان اختك ؟!
نايف اختفت ابتسامته وهو يرفع حواجبه : نعـــم ؟
بدر : للأسف عندي اولويات اللحين اذا ماتصلحت ماراح اقابل ميهاف ..
نايف عقد حواجبه : بس حرام عليك .. البنت جالسة ببيت اهلي ماندري متزوجة ولا مطلقة ولا وش ؟ هي بعد عندها حياة وماتقدر تجلس متعلقة فيك
بدر نطق بإنفعال من الضغط اللي براسه . وبصوت عالي سمعه المطعم كله : نايف خلاص واللي يسلمك ! هذي حياتي الخاصة وانت لاتتدخل فيها ... واختك زوجتي اطلقها اخليها ع ذمتي اسحب عليها هذا شي راجع لي !!! اتركني بحالي واللي يسلمك
نايف وهو يمسح بعيون ع المطعم اللي كلهم التفتوا لهم : ................................
بدر بعد مارمى كلامه حضن راسه اللي صدع بجد ويحس بخلل : ................
نايف : قصدك من هالحركة تحرجني ولا تفرغ اللي بداخلك ؟
بدر اللي كان للحين ماسك راسه : أللي هـو . .
نايف : اهــا ( وقف وهو ينحني لبدر ويسحب ياقته حتى صار وجهه مقابل لوجهه ) هذي آخر مرة اوقف فيها معك , واللحين وقت اللي تبي اختي انا راح اكون منفاخ ابليس , وراح تشوف
افلت ياقته وهو ينطق بمقت : فعلا فيه ناس وقت نعطيهم وجه نكون ارتكبنا خطا كبير بحق نفسنا ..
طـلع من المطعم بينما بدر انحنى براسه ع الطاولة وهو يلعن نفسه مليون مره .. طلع من قوقعته يبي يصلح الامور اعماها
***
فـــراس /
مجرد وصولـهم المطار .. تلفت لؤي : مجهز سياره ؟!
فراس وهو يأشر لسيارة معينة : آيه هنـاك .. ( عطاه شنطته ) خذها وراح يودونك للفندق
لؤي عقد حواجبه : وآنت ؟
فراس : انا عندي مشوار باقضيه وبجيك
لؤي : طيب اجلها لبكرة .. تعال نام لك ساعتين اللحين
فراس وهو يمشي بطريقة : مايتأجل هالشغل .. الحجز في الفندق باسمي جاهز ( رفع جواله وهو يتصل على رقم ) الو ! .... ارسل لي المكان والوقت وخل هالدكتور يقابلني اللحين !
: حاضر
ركب سيارته وهو يتنهــد .. موترته هالمقابله , موتره هالدكـــتور بعد فترة رن جواله رد : نعم ؟!
: الدكتور بالمستشفى تقدر تروح تشوفه
تنهد فراس : ماشي ( نطق للسواق ) المستشفى
وصـل للمستشفى .. نزل وهو يتلفت حصل الدكتور بالاستقبال ينتظره مشى ناحيته : سلام
وقف الدكتور : مرحبــا سيد فراس .. كيف حالك ؟!
فراس بمقت : لست على مايرام .. ماهذه الاخبار المزعجة ؟
الدكتور : هذا ماحصل .. ارتكبت خطأ ادى بي الى التحقيق وانا تحت المراقبه , حتى انهم يعلمون من اقابل ومن أترك
فراس : اذا يعلمون انك ستقابلني اليوم ؟!
الدكتور : على الأحرى
فراس نطق بالعربي بقهر : الله ياخذك يابلوة ربي ( التفت له ) والآن ؟! لم ادفع كل هذه الاموال الطائلة حتى تفسد الامر بالاخير
الدكتور بخيبة : هذا ماحصل ..
فراس : اخبرني عن ذمته !
الدكتور عقد حواجبه : من هو ؟!
فراس بمقت : المحقق المسؤول عن قضيتك .. يقبل الرشوه ؟!
الدكتور : لا اعلم
فراس : اذا استمع الآن .. ستذهب لهذا المحقق وتخبره عن مليون دولار ستودع في حسابه في حال تغاضى عن هذه الدعوه , لكن احذرك من ان يكون اسمي بالموضوع .. واضغط عليه ! اذا لم يتم اغلاق هذا الموضوع ساصب كامل المسؤولية عليك
الدكتور : حسنا سأحاول
فراس زفر : تواصل معي عندما تخبره
طـلع من المستشفى وهو يركب السياره : الفندق ( مسك راسه بألم ) الله يمضيها على خير يارب
***
غـــادة /
صحت بدري وهي تحس بنشاط , لها زمان مانامت على السرير تحس ظهرها انكسر من نوم الكنب ... تمغطت بنشاط وهي تطقطق اصابعهـا , حضرت كاس قهـوتها وهي ترتشفها وتجلس على مكتبه : واللحين فرصتك ياغادة ..
قلب المكتب من أوله لآخره ... دورت بكل مكان لكن كل اللي حصلته معاملات عادية , مافيه شي مهم همست لنفسها : يمكن يكون حاطها بمكتب غرفته تحت ؟! ( حاست بفمها ) جدي بيكون تحت ولا لا ؟
طلت على النافذة كانت سيارته مو موجودة ابتسمت بحماس : فرصتي اللحين
نزلت بهدوء وهي تحمد ربها البيت هادي .. دخلت غرفته وهي تسكرها وتمسح على المكان بعيونها , فتشت مكتبه كامل لكن نفس الخيبة ... نطقت بقهر : وين حاطها يعني ؟ اكيد ماراح يتركها بالبيت عندي .. اكيد بالشركة ! ( كبست بعيونها ) الفـــــــــــــــيلا !!! اكيد اكيد بالفيلا ... هي اللي حصلت فيها معاملة السوق السوداء هناك ( عضت على اظفرها ) وكيف راح توصلين هناك ياغادة ؟ .. فكري فكري كيف ؟! .... لازم لازم اوصلها وافهم كلش مستحيل اعرف شي منه هـو ..
دق جوالها
ردت مباشرة : هلا سيمو
ابتسام : هلا فيـك .. شلونك ؟!
غادة : بخير حبيبتي ... المهم راح اجيك اليوم ان شاء الله
ابتسام بحماس : جد ؟! تتغدين معي ؟
غادة : آيه اللحين بجهـز بس وبطلع .. تكفين قولي ان رنيم صاحية
ابتسام : بصحيها لك ولا يهمك ... يله انتظرك على الغداء
غادة : يله باي
سكرت السماعة وهي تطالع الغرفة : غادة ! مايكفي تشوفين مكتبه بس ... فتشي كلش
فتحت دواليبه كانت معظمها فاضيه من اغراضها اللي اخذها فوق وصار بدلها اغراض جده , انتبهت لعلبة طقم .. فتحتها وهي تنتبه للطقم الفاخر الالماسي .. تفتحت عيونها باعجاب وهي تمرر اصابعها فيه : اللـــه ... خيال يجنن
تنهدت بحب تتخيل لو كانوا متزوجين طبيعي .. وهو شاري لها حاجة كذا .. سكرته : آكيد لامه ..
نفضت يدها من عملية البحث الفاشلة وهي تطلع وتصعد لفوق وتدخل تتروش تستعد عشان تطلع .. وهي كلها حماس لهالطلعة , زمان عن بيت ابتسام اشتاقت له من جد .. واشتاقت لجلسة مريحة كذا مع اختها ..
نـزلت مباشرة حصلت ام فراس بالصالة تصلي الظهر جلست تنتظرها تخلص صلاتها .. اول ماخلصت التفتت لها : غدو طالعه !؟
غادة : آيه مواعدة ابتسام اتغدى معها .. فالسايق
ام فراس : ولا يهمك حبيبتي اللحين اقوله .. هاتي جوالي جمبك
التفتت غادة لجوالها تاخذه .. مجرد مامسكته رن باسمه خفق قلبها وهي تاشر لام فراس : هذا فراس
ام فراس : اكيد بيقول انه وصل هاتي .. ( خذته وهي ترد ) هـلا فراس
فراس : هلا يمـه .. شلونك ؟!
ام فراس : بخير جعلك بخير .. انت كيفك ؟!
فراس : ميت من النعاس .. وصلت الفندق اللحين وبنام , بس حبيت اقولك اني وصلت
ام فراس : حمدالله ع سلامتك .. ياعمري صاحي للحين نام ارتاح
فراس : كلش تمام عندكم ؟
ام فراس : آيه .. هذا انا جالسة وغادة معي واخوانك نايمين بصحيهم اللحين
فراس :غادة عـندك هالوقت ؟! غريبة
ام فراس : بتروح لاختها عشان كذا
فراس : اهاااااا ايه قولي كذا من آول .. يله آجل اكلمك بعدين
سكـــر السماعة وهو يدخل جناحه .. وين ماكان لؤي نايم ع سريره بهناء , تثاوب فراس وهو يتمغط ويدخل غرفته وهو ينـزع جاكيته ويرميه على الكنبة ويرمي نفسه على السرير ويغط بنـومته ..
***
إبتســــام /
بعد ما خلصت تركيد الغداء طلعت من المطبخ وهي تطق ظهرها وتطالع توأمها الجالسين بجلاساتهم باصوات وهمسات بريئة .. ورنيم جالسة قدامهم ببراءة تطالعهم نطقت بتذمر : شاسوي اللحين بابوكم اللي ماصلى للحين ؟
نفضت يدينها وهي تصعد لفوق بخطوات مسرعه وتدخل غرفة النوم اللي كانت دون مكيف .. واللحاف على
الارض بعد حربها في انها تصحيه وماصحى للحين .. زفرت بملل وهي تمشي بثقة للحمام وبيدها كاس وتملاه
موية .. وتوقف عند راسه وصبته بكل بساطة ... شهق نايف وهو يقوم مرعوب ..
ابتسام جلست الكاس على الطاولة وهي تنحني تتناول المفرش الطايح ترتبه : مابغيت !
نايف بمزاج زفت : وتكبين الموية عاد ! ؟
ابتسام وهي تطوي المفرش وتاشر له : وخر بحط المفرش مكانه
نايف رجع ينام وهو ينطق بعناد : اتركيني بحالي متى ماصحيت صحيت !
ابتسام : ناااااااايف .. الظهر للحين ماصليتها قم !
نايف وهو يغط بنومته .. ابتسام : لا حول ولا قوة الا بالله .. يعني ماراح تقوم ؟
سمعت صوت الجرس يرن .. طلعت من الغرفة بيأس منه وهي تنزل مسرعه وتطلع للباب الخارجي وتفتحه ..
دخلت غادة بحيوية وهي تضم ابتسام : حياااااااااااااتي .. وحشتيني انتي وبيتك !
ابتسام : والله ونورتي البيت ياعسل .. زمان عن زيارة حلوه كذا
غادة وهي تسحب نقابها وتنطق بحماس : وين عسولتي ؟!
ابتسام وهي تأشر لها : داخل حياك تفضلي
نطلقت غادة لداخل وهي ترفع رنيم من الارض وتبوسها من قلبها : ياااااااااحلو هالريحة ياناس .. رنومتي ياعمري , كيفك ؟ شلونك ؟
ابتسام وهي تدخل المطبخ : ههههههه خذي راحتك حبيبتي البيت بيتك
غادة : ليش نايف مو فيه ؟!
ابتسام : إلا فيه بس نايم نومة اهل الكهف .. مستحيل يصحى
نزعت غادة عبايتها وهي ترتبها وتحطها بمكانها مع شنطتها .. رجعت تشيل رنيم بحجبتها وهي تجلس قدام التوأم وتبوسهم : يا قلب خالتكم انتو
طلعت ابتسام بصينية القهـوة وجلستها : تعالي تقهوي
غادة جلست عند القهوه وهي متربعه ورنيم جالسه بحضنها .. وكل شوي تنحني لها وتطبع بوسة ع جبينها : ابتسام ع فكرة راح اخذها معي اليوم
ابتسام : آيوه نفس اخر مره بالفيلا .. تقولين باخذها بالاخير ماخذيتيها ولا شي
غادة : والله انا مقدر اوعدك شي غير اني اقول .. ان شاء الله هالمرة غير , بعدين فراس مسافر يعني بكل الاحوال راح تجلس عندي هالفترة .. وهو يقول تقدرين تجيبينها يعني يمكن اقدر اخليها عندي على طول
ابتسام : غريبة عليه ! وش هالملاك اللي نزل فجأة ؟!
غادة : اتوقع هذا تأنيب ضمير جايه عشان رفض اعترافي
ابتسام : لا كويس طلع عنده ضمير
غادة : آيه عنده حبيبتي حرام عليك ليش تظلمينه ( رفعت فنجال قهوتها ) وبصراحة ابتسام فراس انسان ينكسب , يعني حتى لو مايحبني .. انا ابي اكون جمبه صديقته زميلته اللي هو
ابتسام : غريبة .. انتي اسلوبك كله متغير ! نظرتك له متغيره .. ماكنتي تقولين عنه هالكلام ! اجل فراس انسان ينكسب ؟
غادة ببساطة : لما عرفته صح قلت هالكلام
ابتسام : لما حبيتيه قلتي هالكلام
غادة باصرار : لما عرفته حبيته ! ( تنهدت ) ابتسام لاتظلمين بختك .. فراس فعلا إنسان يجنن , بس محد فاهمه وهذي المشكلة ..
ابتسام : الله يهدي بالك وينولك اللي في بالك يارب .. ان شاء الله ماتكون هالسالفة نكد لك ..
غادة وهي تلعب بشعر رنيم بيدها : ان شاء الله
ابتسام : يله انا رايحة اكب الغداء خل نتغداء
***
بعـد مرور ساعتين على نومه دق جـواله .. كبس عيونه بكسل وهو يرفع جواله ويشوف المتصل , جلس من نومه وهو يرد : ايه , ؟!
: تواصل معاي الدكتور ويقول ان المحقق رفض المبلغ إلا في حالة وحدة
فراس بعصبية : شرط شنــــو ؟!
: انه يعرف من الشخص اللي راح يدفع له بالاسم
فراس : ماراح يمشي الحال كذا .. رتب لي موعد مع هالمحقق وانا بقابله شخصيا اشوف وش وراه
: حاضر .. متى حاب نحط الموعد ؟
فراس بنرفزه : باقرب فرصة !
سكر السماعة وهو يقوم ويبدل لبسه ع السريع وبطريقه انتبه لصوت لؤي : وين ؟
كان بهيئة النوم تو صاحي : ما امداك جيت بتطلع ؟
فراس : شمصحيك انت ؟
لؤي : صحيت ع صوتك .. فيه شي في الشغل ؟
فراس : مشكلة صغيره وبروح اشوفها اللحين .. تبي تطلع اطلع ماعليك مني
لؤي تثاوب بكسل : إلا برجع انام وبس
طلع فراس واعصابه متوتره من هالمحقق .. وطلبه واصراره الغريب في انه يعرف اسمه ! اول ماركب السياره رن جواله رد : شصار ؟
: وافق يقابلك اللحين .. راح ارسلك العنوان
فراس بحذر : انا راح ارسلك العنوان .. ماراح يختار هو المكان , يا اختاره انا يا ينمحي وبتفاهم معه بطريقه ثانية
: حاضر راح اعطيه العنوان فور ماترسله لي
فراس : يله برسله لك اللحين
ارســل العنوان وهو يتوجه له مباشرة وهو متضايق من خطورة انه راح يتقابل معه وجه لـوجه .. لكن ماكان فيه خيار ثاني , فور وصوله للمكـان تفاجئ ان المحقق كان متواجد بالفعل هناك .. زفر وهو يضبط نفسه ومشى بهدوء هناك وهو يجلس : تمكنت من مقابلتي اخيرا !
كان رجل اربعيني .. ببدلة رسمية ومنظر رث , ابتسم فور ماطاحت عينه على فراس : لازلت يافعا .. فور سماعي للمبلغ توقعت ان اواجه مسن
فراس رفع حواجبه : لماذا تبدو متفاجئ الآن ؟ حتى ان المبلغ لم يعجبك لتبدي رآيك .. يا .... ما اسمك ؟!
: ستيف .. اسمي ستيف , وانا اعرفك الآن من مكان ما .. انت فراس ؟
فراس دخل يده لجيب جاكيته وهو يطلع دفتر شيكاته ويجلسه قدامه : مادمت تعرف من أكون .. هل نتوجه للمختصر المفيد رجاءا ؟
ستيف ابتسم وهو يطالع دفتر الشيكات : في الحقيقة .. من شخص مثلك لايكفيني مليون .. اريد الضعف
فراس تضايق من ضخامة المبلغ لكن ماوضح .. هز راسه بثقة وهو يكتب المبلغ بدفتره ويوقع ويشقها ويطويها بهدوء ... ويرفعها قدامه : والآن حان دورك لتشحذ حبرك .. اريد تعهد بتوقيعك ان الورقة المزورة لن تخرج لآي مكان .. وفي حال حصل ذلك يجب اعادة المبلغ كامل لي
ستيف : وانا حاضر .. ساكتبه الآن
فراس : تسء .. ليس هنا , لدي شهود عيان .. اريد حضورهم , وتدوين اسمائهم ..
ستيف : حسنا فلنذهب
***
لــؤي .. كان الوقت 5 عصر , وهو زفر بضجر تو صحى وماحصل فراس .. دق على جواله لكن مافيه رد ...
بعد مرور ساعة دخل فراس , طالعه لؤي وهو ينطق بقهر: وين كنت انت ؟!
فراس وهو يرمي جسمه على الكنبة ويمد يدينه على راسها ويغمض عيونه : شغل
لؤي : يخي ليش جايبني معك دامك مشغول ؟ على اساس رايح توسع صدرك ؟ والله ضاق خلقي من النوم .. اصحى ما احصلك وارجع انام
فراس وهو مازال مغمض : وهذا انا خلصت شغلي .. بروح انام اللحين
لؤي : لا لا وين وين ! انثبر .. ( ابتسم ) تعرف ريان . ؟ اللي درس معي هنا
فراس : آيه شفيه ؟
لؤي : كلمني وعازمني ع سهرة .. مشينا نروح نوسع صدرنا
فراس : لا رح انت .. هالانسان كله ع بعض ماخرط مشطي
لؤي عصب : بتروح مو بكيفك !! والله مسخرة ... ع شنو مزعجني اسافر معك هجل ؟!
فراس زفر بملل : من بيكون هنـاك ؟
لؤي : يقول ريان سهرة مفتوحه .. بس انت وش عليك من راح يجي المهم حنا ننبسط ونستانس
فراس : وين مكانهم .؟
لؤي : ارسله لي .. في برج شرق
فراس بنفس الملل : وش راح نسوي هناك ..؟
لؤي عصب : بتفقع مرارتي انت !! شنو شراح نسوي هناك ... مو تقول خلصت شغلك ؟ خل نحتفل انك خلصت شغلك هنا
فراس وهو يرفع حواجبه : والله معقولة .. صفقتي اليوم عن مليون صفقة , تستاهل يحتفل فيها
لؤي : شايف هجل خف رجلك ثم !
فراس : طيب متى راح نرجع ؟
لؤي : تحقيق تحقيق مو طلعه ... ماراح نتأخر ساعتين وبنرجع , زين ؟
فراس زفر : زين يله قم
***
ســارا /
حطت آخر لمسات مكياجها وهي تحس بكئابة . . مالها مزاج هالطلعة لو ماهو ضغط عليها , رن الجرس ... ركضت تفتح كانت المربية : اهلا آنسة .. اين الصغيرة ؟
سارا : الصغيره نائمة بالفعل .. تستطيعين ان تتركيها نائمة , انت فقط كوني موجوده في حال حصل شي المربية : حسنا
دخلت سارا وهي تسحب شنطتها وتدخل جوالها ومكياجها وترش عطرها , مع تسريحة انيقة على جنب مرتبة/
نـزلت لتحت وهي تبتسم لتايوان اللي كان يستقبلها بكامل اناقته .. ظل يطالعها باعجاب: ...............
سارا ابتسمت : ماهذا الصمت ؟! الن تقول شيئا ؟
تايوان بحالمية : أبكم انا في نطق مشاعري , انظري لعيناي وستجدي ماتريدين
سارا وهي تضايقت من مدحه .. خصوصا وهي حاسه ان نظراته لها مو نظرات صديق ابدا ولمح لها كم مره : ....... اذا فلنذهب ؟
تايوان وهو يفتح لها باب السيارة : تفضلي
دخلت سارا وهي تسأل : اتعتقد ان الامسية ستكون كبيرة ؟
تايوان : الى حد ما .. نعم
سارا : اكره الامسيات المزدحمة .. اشعر ان تنفسي يضيق هناك
تايوان : لاتخافي .. اعتبريني انا الموجود فقط ولنستمتع بانفسنا , غدا اجازة ونحتاج
بعض الراحة والترويح عن النفس من فترة لآخرى
سارا : معك حق
***
غـادة كانت منسدحة ورنيم جمبها وجالسه تعدل غطاها وابتسام واقفة ع راس الغرفة وتنطق : مو مصدقة انك بتنامين عندي اليوم !
غادة ( خل نستفيد من كلمة سوي اللي تبين شوي ) : هههههههه والله خالتي تضايقت .. بس معليش يوم ماراح يضر
ابتسام : ماعليك منهم .. ارتاحي ونامي بكرة بعد بنصحى وبنفطر سوا
غادة : لا عاد بكرة جدي يقول من صبح ع طول بجي آخذك ! اساسا لو ما اقنعته خالتي ماكان تركني
ابتسام : يله تصبحين ع خير اجل .. انا رايحة اشوف اللوح اللي نايم طول اليوم فوق
غادة : من جد مو صاحي !
ابتسام : هذا هو اعدل نومه بصعوبة .. ويجي يوم زي كذا ويخربه تماما , ما العن من مشعل ودحوم الا هو وخشته
سكرت الغرفة عليهم وهي تطفي الانوار وصعدت لفوق .. دخلت بهجوم للغرفة حصلته واقف قدام المراية ولابس وكاشخه ويمشط شعره .. فتحت عيونها بدهشة : على وين يامهون ؟! الساعة 11 !
نايف : فاض قلبي من كثر النوم .. بطلع شوي من الشباب وبرجع
ابتسام بضيق : ودوامك بكرة ؟!
نايف : بروح من وراي ماعليك .. انتي اهم شي نامي
ابتسام : ترا غادة نايمة عندنا اليوم
نايف رفع حواجبه بدهشة : غريبــــة حرم فراس نايمة عندنا ! ولد عمي معه حمى صدقيني
ابتسام : ولد عمك مسافر
نايف : ايه قولي كذا
ابتسام تنهدت : والله ولد عمك هذا لو بيدي مسكته ووديته لجزار يشرحه لي ! ويعلمني هو من ايش متكون ؟
نايف عقد حواجبه : ليش شصاير بعد ..؟
ابتسام : ما أدري .. فجأة يقول لها ممنوع تروحين ممنوع تتنفسين ممنوع كلش ! وفجاة يقرر انه سوي اللي تبين روحي للي تبين انتي حرة
نايف : طيب هذا شي كويس .. خل تعيش حياتها
ابتسام : ايه والتغير المفاجئ هذا ليـه .؟
نايف : خلاص ماعاد يبي يعذبها قرر يسرحها ( كمل بتفكير ) أو انه بدا يميل لها عشان كذا قرر يبعدها عنه عشان ما يتأثر فيها
ابتسام : مو شايفه هالشي مقنع نايف .. يعني هو مو لطيف معها وبالعكس دايم يطلع عن طوره ويهزأها و ...
نايف بطبيعته المحلله : ابتسام انا فاهم الناس خصوصا الرجاجيل .. ماسوا كذا الا لانه يخاف
ابتسام عقدت حواجبها : يخاف؟ وليش يخاف ؟
نايف : يخاف من آي داهمة تجيه .. او يخاف عواقب تصرفات سببها العاطفة
ابتسام : بنظري هالاشياء ماتخوف ..
نايف بتفكير : إلا تخوف انا صار معي نفس الشي .. لان انتو يالحريم ماتعرفون معنى اشتعال العاطفة عندنا وقتها مايكون العقل في محله .. هذا حنا يالرجاجيل
ابتسام باستغراب : بجـد ؟
نايف : آيه ( ابتسم ) انا وقت حبيتك خفت .. لاني ماعرفت وش راح تكون ردة فعلك لو اظهرت عاطفتي لك .. ماراح اعرف الا مع الوقت وخلال هالوقت اكون دايم في حالة خوف
ابتسام فتحت عيونها : للحين ؟!
نايف بتصريف : كأني اسمع صوت بكاء ؟ ( مشى على عجل ) يله اخليك بشغلك مع السلامه
***
اناقة البـدلات الرسمية .. وفساتين السهرة , والموسيقى الرايقة والشراب الباذخ , والضحكات تلج بوسط صالة السهرات الخاصة بريان الاحمدي .. مبتعث خليجي غني ..استأذن من ضيوفه و توجه مباشرة للشابين اللي دخـلوا : هــلا لؤي .. ( سلم عليه ) ماتوقعت اشوفك هني بصراحة , ( التفت لفراس ) وفراااس بعد ! لا مو مصدق
لؤي : هههه ساحبه معاي بالغصب ترا
فراس سلم برسمية وهو يمسح بعيونه على الحفل : هذي دراستك اللي ابوك باذنا فيها بكل المجالس ؟
ريان : ومن قالك ما ادرس .؟ بس حنا اجازه اللحين خل نوسع صدورنا شوي
فراس : مبروك الزواج اعذرني ماقدرت احضر والله
ريان : لا ماعليك اخوي معذور .. حنا اخوان ولو , وبعدين بدر اخوك كان هناك عنكم
لؤي : ههههههههه لا تظلم بختك ريان .. وحده بوحده هذا هو اعرس ولا عزم احد
ريان بدهشة : جد تزوجت ؟ لا مو مصدق .. غريبة ماسمعت
فراس ابتسم بمجامله : وماراح تضيفنا ؟
ريان : لا افا حياكم تفضلـوا .. ( التفت لناس وراهم ) بس دقيقة فيه خويي هناك بضيفه وجايكم
لؤي : خذ راحتك
توجه ريان لضيوفه الأجانب : مرحبا تايوان .. سررت بحضورك حقا , من هذه الأنيقة ؟!
تايوان : الحفل يبدو مفعما بالفعل .. ( اشر لها ) هذه رفيقتي سارا والكر
تشنج لؤي بمكانه بنص مشيه وهو يسمع الاسم .... بلع ريقه وفراس التفت له لما وقف فجاه : خير شفيك ؟
التفت لؤي بهدوء وهو يكذب عيـونه .. هذي هي مو مزحه !! فراس عقد حواجبه من منظره .. رفع عيونه لمكان ماعيون لؤي مصوبه .. وهو يرفع حواجبه : شجابها ذي ؟!
لؤي ماكان عقله مستوعب أي شي يسمعه .. كانت ذراعها معلقه بذراع رفيقها اللي جمبها : .........
تو بيمشي ناحيتها مسكه فراس من ذراعه وهو يهمس له بحدة : لـــــــؤي !!
لؤي سحب ذراعه بقوه وهو ينطق بقهر : اتركني فراس ! ( مشى مباشرة ناحيتهم وهو يوقف جمب ريان وعيونه بنظرات حادة معلقه فيها )
التفت له ريان : مادخلت آنت ..؟!
سارا كبست عيونهـا وهي مو مصدقة .. ماكانت صدمة احد اقل من احد : ......................
استغرب ريان نظراته للشابه الاجنبية .. والاهم انقلاب وجه البنت , ابتسم لما فهم واضح ان لؤي يحبها : ...
تايوان عقد حواجبه وهو ينتبه لسارا اللي فوق ماشافته سحبت يدها من ذراعه وكلش فيها توتر , التفت لها وهو يهمس : مالخطب ؟!
بلع لؤي ريقه بصعوبه وهو ينطق بقهر : ماعرفتنا ريان ..؟
ريان بنظرات ماكره : وانت محتاجني اعرفك .؟!
فراس تنهد وهو ياخذ له مكان وقرر مايتدخل .. : .............................................
ابتسم ريان : انا راح ادخل .. خذ راحتك
سارا كانت عيونها الواسعه معلقه فيه .. وهو يطالعها , وتايوان متشتت ومو فاهم !
لؤي جمع انفاسه وهو ينطق : وين بنــــتي ..؟! ( عض على شفته وهو ياشر لتايوان براسه ) لايكون جالسه تربينها مع هذا ..؟
تايوان اللي مافهم .. لكن استوعب اشارته له نطق بادب : لاتتكلم عني بلغة لا افهمها .. الاحترام واجب !
لؤي بلغته : لا تتضايق .. سانطقها بلغتك ! اين ابنتي ..؟ اتمنى ان لاتكون الغالية سارا تربيها معك ؟
تايوان بصدمة : الديك ابنه ؟! ( كمل بصدمة ) منه ؟
لؤي التفت لسارا وجرحه يكبر : وماقلتي له بعد .. ( كمل بغصه ) واضح ان بنتي واقفه بطريقك معه ..
سارا اخيرا نطقت بصوت مرتجف : تايوان زميل عمل .. وماني مضطره اشاركه حياتي الخاصه ..
لؤي مباشرة وعيونه تقدح غضب : ومنتي مضطره تحضرين معه سهره بهالوقت وبهالشكل ! ( كمل بقهر ) خل نقول انتي طليقتي وماتهميني ... بنتي وين تاركتها وانتي تسهرين لهالوقت !
سارا نطقت بغضب : ماهي بنتك لحــــالك ! لا تتكلم كانك تحبها اكثر مني ... انا احرص عليها منك لاتخاف
تو بيرد لؤي رن جواله .. كان المتصل فراس رد عليه : نعم !
فراس بحنق : الحفل نصه خليجين يعرفونك ... فضحتنا انت والكلبه اركد !
سكر لؤي السماعة وهو يمسكها من معصمها ويسحبها معه لبرا ... تايوان لحقهم وهو يمسك لؤي من كتفه : ماذا تظن نفسك فاعل .؟
سارا نطقت بعصبية : لا بأس تايوان ! لا تحتاج انت تتبعنا ! اذهب انت
تايوان : لكــــــــن ...
قاطعته سارا : اخبرتك ان تذهب !!!!
عض تايوان شفته بغضب لكن احترم رغبتها بالاخير .. وفهم ان النقاش اكبر من انه يتدخل , خصوصا وفيه بينهم طفله .....اول ماراح التفتت سارا للؤي : وش تبي اللحين ! مافيه بيني وبينك حاجه تنقال
لؤي : بتاخذيني اللحين اشوف بنتي ( كمل بصوت عالي ) اللحين !!
سارا هزت راسها بانكار : مستحيل اتركك تشوفها .. ماراح ازعزع حياتها با أبو ماراح يجلس معها
لؤي : مو بكيفـــك .. بنتي وبشوفها ! وباخذها لو ابي ! آسف بس ماعندي استعداد اتركها مع أم تاركتها بالليل عشان تسهر مع ما أدري مين
سارا بقهر : هذا ظنك فيني .؟ اني تاركتها ومهملتها .. ؟
لؤي : وش تفسرين اللي شفته آجل ! ( كمل بغصه ) خلعتيني غصب عشان ترجعين مع هذا ... وانا اللي من صار اللي صار مت بغيابك مليون مره
سارا : محد يموت بغياب احد واللي تعودت عليه تتعود بدونه ..
لؤي بقهر : هذا انتي .. مو انا ! ( هز راسه ) مو موضوعنا بنتي وينها ؟
سارا شاحت براسها بقهر : ...................
لؤي : ولا يهمك انا اعرف ادبرها .. دام طاحت عيني عليك وعرفت انك هنا بنتي ماعاد صارت بعيده
سارا بقهر : وشنو بتسوي ..؟! راح تاخذها ؟! لوين ؟ وكيف ؟! ابوك رافض .... ( كملت بيأس ودمعتها نزلت ) لو انت تحب بنتك صدق اتركها .. عايشه حياتها مرتاحه .. بلا ماتتعود ع شي ماراح يدوم ..
لؤي بصوت مليان غميصه : انتي لو بس حاولتي تحاربين عشاني شوي .. ماكان صار اللي صار
سارا : مو شايفه الموضوع يستاهل .. اولا واخيرا هي قضية خاسره .. وانا ام مسؤوليتي اكبر من كذا
لؤي بقهر : افهم انك ماعاد تحبيني ؟
سارا بقهر : آحبك .. لكنك جيت بعد ماشفى جرحي منك ونسيتك ! واللي يخذل مشاعر الثاني يالؤي .. حتى لو رجع .. مايرجع كلش معه ..
لؤي: رجع ؟ انا متى رحت عشان ارجع .. مو هذا انتي ؟
سارا انفجرت : انا كمان كان لي من غيابك نصيب ! ولاول مرة في حياتي اكثر اني املك نصيب من شي .. كرهت اني اتركك واني عاجزه عن منع كل هذا ! لعنت الكبرياء اللي ربطني عن اني اعتذر عن الفراغ اللي ما ارتكبنا به أي غلطة .. كرهت عزة نفسي اللي تلبستني ومابكيت لما درت ظهري لك وانا ابتسم واقول اني بخير وماراح ارجع .. ( كملت بغصه ) مع ان قلبي كان يتهشم .. كرهت الحب اللي اخضعني لكل هالمشاعر المتناقضة .. تمنيتك تكون في حياتي لانك انت اللي علمتني قيمتها .. لكن هذا اللي صار .. مو بيدي ولا يدك ..
لؤي : بس انا راح اصلح كل هذا .. محتاجك جمبي بس عشان ابدا
سارا : لؤي خل مانرجع لورا بليز ... اساسا انا من جيت هنا ماطلعت لامسيات ولا غيره , واليوم غلطت وصار اللي صار .. انا راح امشي .. ومابي منك غير شي واحد .. تنسى ان اليوم صار
لؤي بتامل : اغبطك .. الموضوع سهل عندك لهالدرجة .. صادق فراس انا ضيعت حياتي عشان وحده ما شلت معها نهائيا
سارا قبل تمشي : ايه .. وانصحك تصدق كلام فراس كله , اساسا محد فاهم غيره , صح ؟!
لؤي بقهر : هذا الظاهر ..
سارا هزت راسها ومشت بطريقهــا ... بينما لؤي جلس يم شجرة جمبه وهو يحضن راسه وينطق بقهر : ليشش ليش .. ليش ..
انتبه ليد على كتفه .. التفت لفراس اللي كان واقف جمبه ودخل يدينه بجيوبه وهو ينطق : ناديت السواق .. راح نرجع الفندق
لؤي عض على شفته : عيونها تبيني ي فراس ... واضح بعيونها .. ( كمل بخنقه ) ليش تفرقنا ؟
فراس تنهد وهو يطالع الطريق : لو تبيك ماتركت ضيقتك لغيرها ومابخلت بعطفها عليك .. لو تبيك داست من شوقها على كبره وجتك ... ( كمل وهو يلتفت له ) هذا لــــــو تبيك !
لؤي : بس انا ماراح افوت هالشي .. حتى لو صفحتي مع سارا انتهت بنتي لي ..
فراس : لؤي ! لاتجبر نفسك على ناس مايبونك .. يا يعرفون قيمتك يا بلعنه .. وبنتك محتاجه امها اكثر منك !
لؤي سكت وهو يشرد بالطريق ..... فراس : قم السواق وصل
ركب فراس ولؤي تكى ع الشجره وهو يوقف وهاللقاء كان مدمر بالنسبه له .. زلزل جسمه من اوله لآخره ..
قطعت منك حبل الرجاء
وبكيتك دون انتهاء
وبكيت قلبا لازال يهديك الوفاء
اهديك حبا بات يرتل لي مراسيم العزاء
واقول بكل إيمان لنفسي : أن حبك لي قضاء
سامحت حبك لي وراحت ذكرياتك مع دهاليز الفضاء
وسامحت قلبي الذي لازال يهديك الوفاء
***
غــــادة : -
صحت من النوم على رنين جوالها .. ردت بكسل : آلو ..
ابو عبدالرحمن : السلام عليكم .. صح النوم
غادة ابتسمت بكسل : صح بدنك .. هلا يبه كيفك ؟
ابو عبدالرحمن : بخير .. هاه يا ابوك امرك اللحين ؟
غادة : براحتك
ابو عبدالرحمن : اجل يله انا شوي وجايك خلك جاهزة
غادة : ان شاء الله
تمغطت بنشاط وهي توقف وتهمس لنفسها : غادة .. اللحين فرصتك
سحبت عبايتها ولبستها وهي تبوس راس رنيم .. وتطلع للصالة نادت : ابتسااااااااااام
ابتسام جت بعد فترة ووجهها كله نوم : هاه غادة شفيك ؟
غادة ابتسمت : سلامتك حبيبتي انا رايحة اللحين .. ورنومه نايمه ماحبيت اخرب نومتها , بوصي السواق بعدين ياخذها .. اوك ؟
ابتسام : وليش تروحين بدري كذا ؟ تو الساعة 8
غادة : والله دق علي جدهم واستحيت اقول لا .. خلاص ؟
ابتسام : خلاص تمام .. الله يستر عليك حبيبتي
طلعت غادة وهي تتمشى بالحديقة تنتظره يوصل ... فور وصوله ركبت مباشرة جمبه وهي تنطق بحيويه : صباح النور
ابو عبدالرحمن : صباح الخير ... والله اشتقنا لك امس فقلت اجي اليوم اخذها من بدري
غادة : ياحياتي ياجدي وانا اشتقت لك اكثر .. بس والله بدري يعني بيكونون اللحين كلهم نايمين
ابو عبدالرحمن : آيه والله طلعت وكلهم نايمين
غادة بذكاء : دام نايمين خل نشوف لنا مشوار .. دام طلعنا طلعنا خل نوسع صدرنا
ابو عبدالرحمن : آمري انتي وين تبين ونروح ؟!
غادة بتفكير بينما قرارها محفور براسها : همممممم .. ( ترددت بسبابتها ع فمها تفكر .. ثم نطقت بحماس ) اييييه فراس قد قالي عن فيلا لكم بالرياض ؟
ابو عبدالرحمن : آيه فيلا فراس بالتحديد
غادة : آيه .. كثير سولف عنها متحمسة اشوفها , بس كل مرة ماتضبط معنا نروح لها
ابو عبدالرحمن : بس ؟ ولا يهمك اللحين نروح لها
غادة ابتسمت برضا : كويس ..
وصــلوا للفيلا .. وفور نزول غادة نطقت : الله الجو يجنن .. فيه بوفيه مرينا عليها حسافه ما اخذنا منها فطور نفطر سوا بهالجو
ابو عبدالرحمن : خلاص اللحين بروح اشوفها ونجي نفطر سوا
غادة : انتظرك اجل .. ع بال كذا راح ادخل اجهز الصحون بالمطبخ
ابو عبدالرحمن : خذي راحتك
انتظرته غادة يطلع من الفيلا .. وهي تمشي مباشرة لداخل وهي عارفه المكان بالضبط , وهس تسترجع ذكرياتها بهالمكان ... كانت الظروف غير .. غير جدا
وصلت للمكتب هناك وهي تشمر كممتها وتباشر عملية البحث .. حصلت صورة من عقد النكاح اللي شافته من قبل , ومعاملات مزورة للمستشفى .. وصور كثيرة لرجاجيل ومشطبه وجيههم ..كانت بيانات هالمكتب مريبه , كانت كل الاشياء اللي حصلتها تأكد ظنونها ... آبوه تزوج ريم بالسر , ولما طلقها كان الثمن غالي ... وذبحوه بالطريقه البشعه اللي ذكرت بتقرير المستشفى.. حتى انها حصلت اوراق من المستشفى لمعالجة اصابته بطعنة عميقة اسفل الصدر , تذكرت لما شافتها ندبه بصدره زمان .. كان هذا سببها كان ممكن يروح فيها بعد هو .. نطقت بخنقة : يا بعد دنيتي .. محد حاس بكل هاللي عشته
أبو عبدالرحمن /
في طريقه للبوفيـــه ... دق فراس عليه رد : هلا والله
فراس : السلام عليكم
ابو عبدالرحمن : وعليكم السلام ... شلونك ؟
فراس : حمدالله
ابو عبدالرحمن : خلصت شغلك ؟!
فراس : على وشك والله ... دقيت اسالك انت مار على الفيلا ؟ دق علي البواب يقول جدك جاي .. بغيت شي من هناك ؟
ابو عبدالرحمن : آيه والله ... غادة امس نايمة عند اختها ومريت صبح اخذها والبنت بخاطرها تشوف الفيلا قررنا نروح نفطر هناك
فراس وقف الدم بعروقه من طاري اسمها .. وقف من كرسيه وهو ينطق : غادة بالفيلا معك ؟!!!
ابو عبدالرحمن : انا طلعت اللحين اجيب فطور وتركتها هناك .. برجع وبنفطر ثم بنجي البيت
سكر فراس السماعة مباشرة ... وهو يدق عليها ( شموديها للفيلا !!! وش تبغى من هناك !!! لا وبخاطرها تشوفها ... عايشه نص عمرها هناك الله يقصف عمرها ) نطق بغضب : رددددي ياكلبه !
فتح عيونه وهو يطالع شاشة جواله بغضب لما سكرتها بوجهه ... رجع يدق مره ثانية ونفس الشي مافيه رد .: مااااشي ماشي !! انا اوريك !!
غــادة /
كانت بين كومة الاوراق وقلبها وصل لحلقها لما دق ... : ارد ولا ما ارد ! لا لا لا من متى فراس يدق علي ... اكيد عرف اني هنا ( ضربت خدودها بتوتر ) ياويلي ..
رجع يدق لكن مستحيل ترد ... قامت بسرعه وهي ترتب الاوراق مثل ماكانت بالضبط وتطلع وتسكر الباب وراها ... رن جوالها هالمرة برساله ( مب آحسن لك ماتردين ! )
بلعت ريقها وتو بتلقط نفسها دق فعلا .... كانت اصبعها ترتجف وهي تتجه لناحية الرد : .....................

الربابة 07-07-17 10:31 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
لا
خالف توقعاتنا واتصرف بأدب فراس ،
واللي عجبني اكتر اصرار غادة وتحديها ليه في الحوار الثاني لما اتكلمت عن ان مشاعرها تخصها وحدها ومش من حقه يصادرها ونفسيتها بعد الاعتراف روعة
لكن عمتها في النهاية لما اكتشف انها راحت الفيلا وهيلاقي فرصة يرجع يسود عيشتها تاني
الحكيم نايف وصف موقف فراس بدقة من خلال مشاعره مع ابتسام
وعجبني رد فعله علي بدر، اللي من وجهة نظري ياخد اسوأ شخصية ، رغم انه عايز يقف على رجليه انما شايف نفسه لازم يبدأ مدير ،وموقفه من ميهاف أسوأ
لؤي ووجع القلب ببنته اللي محروم منها بوجهة نظر ابوه وقسوة سارا
لما اقارن بين غادة أو أسماء وسارا ، واشوف ازاي ان الاتنين اتحملوا في سبيل مشاعرهم قسوة وذل ومع ذلك اتمسكوا بحبهم بمقابل سارا اللي لؤي بيموت فيها نلكن عوامل خارجية هي اللي منعاه اضطر اتفق مع فراس انها متستهلش مشاعر لؤي و خسارة فيها البنت كمان
يلا ، حمدا لله على السلامة متمللة
وبانتظار بهدلة غادة وبانتظار لؤي يجمد شوية على هذه السارا

أم نووور 08-07-17 03:17 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
كاتبتنا الجميله معذوره وربي يسهلها ويفرجها عليك…
بارت رائع وجميل تسلمين وربي يعطيك ألف عافيه…
غاده ياويلك من فراس جنت على نفسها بفعلتها هاذي ..
اعتقد موضوع الدكتور والمحقق لم ينتهي وراح يظهر على العلن مره ثانيه ..
نايف مهما كانت السلبيات اللي فيه بس تفكيره 100 %
بدر نتمنى يتغير للأحسن ..
لؤي هل راح يترك بنته ويرجع ولا راح يغير وياخذ بنته…
كاتبتنا الرائعه بـ إنتظارك دائماً…

sareeta michel 08-07-17 01:47 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
السلام عليكم كاتبتنا ما عليكي ويارب تتسهل كل امورك وتفرج ان شاء الله .
اووف ياغادة ياويلك ياترى شو راح يعمل فراس بغادة بعد معرفتة بذهابها للفلة وكشف الحقيقة ياويلك ياغادة .
نايف هذا عسل وصف مشاعر فراس وهروبة من مشاعره اتجاة غادة واكبر انو عندة مشاعر ولو قليله اتجاة غادة من مراعاة ليها في اخر الاحداث .

متمللة 11-07-17 01:39 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
" تشابتر خمسه وخمسين "
وأزرع لك في كل شبر .. لغما من الذكرى ..
حتى إذا ما افترقنا .. كان مقتلك أكيدا .. !

غـــادة في آخر لحظة انحرفت بمسار اصبعها لزر " الرفض " رغم رسالته التهديدية .. ما تقدر ترد مستحيل فراس بحياته مادق عليها .. اكيد عرف .. بلعت ريقها وهي تطلع من مكتبه وتنزل بسرعـه لتحت تنتظر أبو عبدالرحمن .. دخلت المطبخ تطـلع الصحون .. في نص شغلها دق جوالها ضربت الارض برجلها بقهر وهي تقرا اسمه على الشاشه : يااااربي شاسوي !! لعد تدق مقدر ارد ... قلبي طاح قسم بالله ..
استسلمت بعد فترة توتر وهي تمسك جوالها بترد لكن هنا قطع الخط .. تنهدت بربكة : اشوى مارديت ..
ما امداها تلتقط نفسها دق جوالها برساله /
ماحتردين يعـــني .؟
ماشي ماشي وين بتروحين ! حسابك لارجعت
غادة طارت عيـونها ... نطقت ببكية بصوتها : افففف غادة شسويتي انتي مهبولة !! مهبولة ! ... ( مسكت راسها ) شكلي لازم اخذ تهديد ثاني ضمان لحياتي ... ( ضربت راسها بقهر ) ماتتوبين .. ماتتوبين
: غـــــــــــــــادة ! ابوي وينك ؟!
صوتت لجدها : جاااايه جالسه اجهز الصحون ( سوت شهيق زفير ) الله يهونها يارب .. من اللحين ابي الحمام بطني !
***
فـــراس /
كانت يده على وركه ويده الثانية ماسكه الجوال ومسنده ع فمه وهو يمتر الغرفة روحه جيه .. رجع يدق عليها بالعادة يدق لين يقطع .. هالمرة سكرته فوجهه , فتح عيونه وهو ينطق بحنق : وتسكينها بوجهي بعد ! هيـــن هين ياغادة .. لا تقصرين حوسي وكثري بعد ( طلع من غرفته وهو يدخل غرفة لؤي اللي كان جالس بالبلكونة ومسرح .. نطق فراس دون نفس ) قم بسرعة جهـز اغراضك بنرجع !
لؤي التفت له : خلصت شغلك عشان ترجع .؟
فراس : آيه خلصته اليوم راجعين
لؤي : مو على اساس بترتاح فترة
فراس : طرا علي شغل وبرجع .. خل مني كثر اسالتك وعجل اليوم بنرجع ان شاء الله
لؤي تنهد وهو يهز راسه : ارجع انت .. انا جالس
فراس رفع حواجبه : نعـــــــم ؟! وش يجلسك انت ؟!! عقب امس ماتجلس لحالك قم
لؤي : فراس ماني بزر ! خلاص ماراح ارجع انت الله يستر عليك ... انا بجلس كم يوم , قبل القى حل لوضعي ماحرجع
فراس بقلة صبر : لمتى بتجلس يعـــني ؟!
لؤي : كيفي حر .. بجلس لحد ما اقول خلاص !
فراس : انت حر مع نفسك وعلى نفسك مو علي , ع اساس بتقدر تجلس لحالك وانت مامعك حتى حق الفندق
لؤي زفر : خلاص فراس 4 ايام وبنرجع .. كويس كذا ؟!
فراس : يومين !
لؤي : ثلاثة !
فراس : يومين اذا ماتبيني ادق ع ابوك واقوله عن السخافة اللي جالسة تصير .. واحمد ربك اني بأجل شغلي يومين بعد ( جلس على مقعد البلكونة المقابل للؤي وهو يفتح جواله ويتصل على رقم البواب )
البواب : هلا طال عمرك !
فراس واخلاقه قافله : السلام ! جدي للحيــــن موجود ؟
البواب : ايوه .. جالس يفطر بالحديقة وطردني انا والحرس
فراس تنهد : ماشي .. اسمعني ! اول مايطلع جدي قفل غرف الفيلا كلها .. وقفل الباب الخارجي والداخلي وارجع للبيت انت والحراس كلكم .. مابي أي احد يكون هناك
البواب : أكيـــد ؟
فراس : آيه اكيد ! مابي احد يجي ويحصل احد يفتح له ... خلها مسكره لين ارجع واشوف وش صاير !
البواب اللي كان مستغرب انفعاله : حاضر
فراس : يله عطني خبر اول مايطلعون ... وتأكد ان جدي وقت يطلع ان الحرمه معه !
البواب : ان شاء الله
فراس : يله مع السلامة
رمى جواله على الطاوله دون نفس .. لؤي عقد حواجبه : ليش معصب كل هالقد ؟! وليش ماتبي احد يدخل الفيلا ؟
فراس وقف وهو يدخل جواله جيب بنطاله ويطلع وينطق بعصبية : خل منك هالحكي واذا وراك بكاء عند بابها ولا تلزاق فيها اعجل علي وسوه خل نرجع !
عقد لؤي حواجبه من عصبيته : شعـنده هب فيني ؟
دخل فراس غرفته وهو يسكر الباب ويرمي جسمه على السرير بالعرض ويغطي عيونه بكفوفه ويزفر : شافت شــي ؟ ... يمكن راحت بس كذا ؟!! لا وين بس كذا .. ياخوفي ان احساسي يطلع صح وتكون دخلت مكتبي .. انا الغبي ليش تركته دون قفل ؟! ... ( ضرب بذراعه ع السرير ) وش بيصبرني انا اللحين !!
دق جواله طالع المتصل .. ورد : نعم ؟
البواب : طلعـوا اللحين.. والحرمه معه
زفر فراس : ماشي يله سو مثل ماقلت لك .. سكر الفيلا واطلع .
سكر السماعة وهو ينتبه للؤي يطق الباب وينطق من وراه : فراس انجنيت ؟! تكلم نفسك بالغرفة !
فراس مزاجه كان مقفل فمارد عليه حتى : ...............
لؤي : اححم ... عموما انا طالع اللحين
فراس ماكان معه نهائيا .. كل تفكيره هي وصلت للمكتب ولا لا ؟! قز جواله بحقد : والله لأكسر هالجوال اللي ماتردين عليه فوق راسك ! اصبري علي بس
***
ســــارا كان تحتسي كوبها الثالث من القهـوة .. وهذا الشي النادر نظرا لأنها مانامت امس من ثقل راسها وتفكيرها اللي ماريحها .. سحبت شنطتها ولابتوبها وهي توقف عند باب غرفة مايا اللي كانت نايمة بسريرها والمربية جالسة على جوالها : لم تذهبي حتى الآن ؟
سارا وهي تتقدم وتوقف عند سرير مايا وتمسح ع راسها وتبوس خدها دون تعلق , تنهدت وهي تطلع .. أول ماطلعت وسكرت الباب سمعت صوت وراها : هنا بيتك اجل ؟
التفتت مباشرة وهي تنتبه له متكتف ومتسند ع السياج ومبتسم .. اول ما التفتت له عدل وقفته ويدينه بجيب بنطاله : رايحة الدوام ؟ بالتوفيق .. ( أشر باصبعه للشقة ) اجل انا باخذ راحتي مع بنتي على ماترجعين
سارا بقهر : لؤي ايش قاعد تسوي ؟!
لؤي : والله هو انا جاي أتكلم معك .. بس شايفك مو فاضيه
سارا تنهدت : فيه مقهى قريب .. نتكلم ربع ساعه وبعدها بروح دوامي
لؤي : معناها مايا هاتيها معنا .. بنتي لو اشوفها بالشارع ماعرفتها خافي ربك !
سارا تكتفت وهي تنطق بعصبية خفيفة : نايمة ! مايحتاج اصحيها ... واساسا ما ابيك تشوفها نهائي , كويس كذا ؟
لؤي بنفور : تعالي نجلس بالمقهى ع قولتك .. نتفاهم
سارا تنهدت وهي تاشر له يمشي : ماشي .. تفضل
على طاولة مطلة ع الشارع بالمقهى بهالوقت من صبح والجو منعش /
لؤي احتسى فنجاله وهو ينطق : شوفي انا مو جاي اللحين اكلمك بآخر ماصار .. وكيف انك جيتي فجأة قدام وجهي ومحكمة وخلع , هالاشياء انا تجاوزتها خلاص .. وعموما مالي خلق احافظ على شي بحياتي اللي بيطلع يستعجل !
سارا رفعت حواجبها وهي حاضنه كاس شاهيها بيدينها الثنتين : ..............
لؤي : انا جاي عشان مايا وبس .. ولا تحلمين تحرميني اياها !
سارا ابتسمت بسخرية : اووه انت جاي عشان مايا ؟ خلاص اوكيه خذها والله خفت ع بالي انا عشان كذا تلعثمت .. تصدق عاد حتى سبب خلعي بالمحكمه كان عشانها .. لأن اساسا المشكلة انا ! ولا اهلك بعيونهم مايا .. هي بتبيض وجههم وانا بسوده .. مو ؟
لؤي : بلاش نكفك سارا ! معاد هضمته ... لا تحطين لي رجل على رجل وتكلميني كان الغلط مو راكبك من راسك لمداسك .. انا اللي ماغلطت هنا وانا اللي يحق لي اتكلم , انتي اذا بتعتذرين ولا لاتتبجحين
سارا : انت ماغلطــــت ؟
لؤي وعيونه تعبر صدقه : ايه .. انا كنت مستعد ابيع الدنيا كلها عشانك انتي بس , والله لو يذبحني ابوي ماكنت ضريتك بشعره ! وعلى الرغم من ان تاركك بعيد من أبوي خايف عليك .. لقيتك ما شاء الله تدلين دربك جيتي دون موعد وخربتي كل شي كنت اسويه .. اللحين بأي حق اقول لأهلي اموت فيها ؟ راح يحطونها بوجهي انها باعتك وماتبيك ! ... وصارت ع فكرة هذا فراس ذالني فيها
سارا : انا ما أتحمل افقد احد .. ولا راح انتظرك ترميني , اخذ نفسي بكرامتي وبمبلغ محترم ابدا فيه حياتي واروح
لؤي بقهر : اييييه صح ذكرتيني ان ابوي دافع لك بعد .. يعني طلعتي حرفيا بايعتني
سارا بجمود : فكر مثل ماتبي تفكر ..
لؤي هز راسه : اساسا ردودك الباردة هذي هي اللي تخليني احسب الف حساب للمرة الجاية اللي بحاول اتطاول فيها على احد عشانك
سارا : طلعت انا الحقيرة يعني عشان مشيت ورا مصلحتي .. والاهم ورا مصلحة بنتك
لؤي بثقة : العمر مره سارا ! والقلوب البيض م تبغى دليل .. والناس لاطابت نواياها تطيب حظوظها ! اساسا انا ليه جالس اعاتبك ؟ مفروض اعاتب نفسي اللي مشغل نفسي فيك ( عدل جلسته ) المهم هذا مو موضوعنا ! بنتي بكتبها باسمي بكرة ان شاء الله
سارا بانفعال : لاتحااول ! ماراح اتركك تسويها ... تبغى تعذب البنت وهي توها صغيرة ! قبل مايجي ابوك ويقول السالفة تمام ماراح اضيعها باسمك
لؤي : مو جالس استأذنك ؟ بنتي ماهي مسيوبة تحطينها باسم امها .. اسمها اسم ابوها ! اعجبك ولا ما اعجبك
سارا دق جوالها .. طالعت المتصل وهي تعض شفتها : انا ماشيه اللحين تأخرت .. ( وقفت وهي تاخذ شنطتها وتاشر له بتهديد ) ويكون بعلمك هالشي ماراح يصير الا على جثتي
تنهد لؤي لما راحت وهو يكمل فطوره .. ويتمتم بينه وبين نفسه : راح اهلك نفسي اذا ضليت معلق مزاجي فيها لهالدرجة ..
***
اسمـاء /
طلعت من آخر محاضره لليوم وهي تسمع تذمر صديقاتها حولها : افففففف الاسبوع الجاي اختبارات نهائيه !
اسماء ابتسمت بانتعاش : اخيـــــــــــــــرا !
التفتوا الكل لها وهم يطالعونها بنص عين : مبسوطة ؟!
اسماء وهي تمشي بطريقها متجاهلتهم : آيه مبسوطة .. اعد الايام واحسبها متى تجي هالاختبارات
أول ما اختفت من قدامهم طلعت جوالها وكلها لهفة وهي ترسل له رسالة :
صبـاح النور يا احلى حاجة صارت لي $"
اللحين انا بالجامعة #_# , ووش صار ؟! الاسبوع الجاي /
ا خ ت ب ا ر ا ت *_________* !!
وإيش عقب الإختبارات ؟ إجازة .. ووش بيصير بالاجازة :$$$ بصير حرم هيثم رسمي
ياااااااه قلبيَ بيوقف قسم بالله :"$ , المهم تراك وعدتنيَ الاجازة يعني الاجازة .. لا تراوغ تكفى  يكفيني انتظار اول الاجازة مو تقولَ نصها مدري آخرها
هيثــــم /
كان تو داخل البيت وقت وصلته الرساله .. قراهـا وهو يرفع عيونه للتقويم الموجود على الجدار , جلس اغراضه وهو يجلس ويكتب لها /
ادعسي ياشيخة ماعاد صرتي تلفين وتدورين زي قبل
خلي منك هالتفكير اللحين وركزي بامتحاناتك وذاكري كويس
ارسل الرساله وهو يفتح على اسم إبتسام ويتصل : هلا والله
هيثم : هلا فيك سيمو .. شخبارك ؟
ابتسام : مبسوطة انت شلونك ؟
هيثم : بخير بس دقيت اقولك اني جاي مغرب اتقهوى معك اذا مو مرتبطة
ابتسام : لا لا مو مرتبطة ولا شي حياك الله
هيثم : يحييك ربي , يله اجل اشوفك وقتها
سكر السماعة ومباشرة رن جواله برسالتها /
ايوه ايوه فاهمةَ , بس أنا اقولكَ من اللحين . عشان .... :$$
خبرك يعنيَ لازم تجهيزات وتحديد موعـد الزواجَ والسكن و و ... كل هالأشياء تاخذَ وقت :$$
آفففف .. متحمسة بس وانا افكرَ , الله يجمعنا يارب على خيرَ
تنهـــد فور قرايته لرسالتها وهو يسكر جواله دون يرد : ... مسرع مر الوقت كذا ( وقف وهو ينزع لبس المستشفى ويدخل يتروش )
وعيونه تمر على شقته .. ماعمره جرب يعيش مع شخص , حتى أهله ماعاشرهم كمسكن .. والفكرة كلها تسبب له قشعريرة بجسمه ..
***
اسمـــاء /
فور وصولها للبيت بدلت تنورة الجامعة لبنطـــال .. وكلها حماس لما رجعت وعرفت ان بدر بيجي يتغدا معهم اليوم نـزلت مباشرة وهي تتربع قدام امها بالمطبخ ... ام فراس : كويس مانمتي تغدي معنا
اسماء : لا شلون انام وبدر بيجي ؟! ( تحنحنت ) وبعدين ابي أقولك حاجة
ام فراس وهي تفتح القدر وتشتغل بالغداء : شعندك ؟
اسماء استنشقت هواء المكان وهي تنطق : الاختبارات النهائية الاسبوع الجاي
ام فراس : ايه .؟ وبعدين؟
اسماء بقهر : وبعدين اجازة !! ليش ماعندكم شي مهم بهالإجازة ؟
ام فراس وهي قاصده ترفع ضغطها : لا والله ماخبري فيه شي .. ليش ؟
اسماء بزعل : زواااااااااااجي ماما زواجي ! تفاهموا مع الجماعة مع كلش خلاص مابقى شي الاختبارات بتخلص ماحسينا
ام فراس : عارفه عارفه بس ابي ارفع ضغطك .. ( ابتسمت ) ياقلبي انا مقدر اكلمهم بهالموضوع , حنا أهل البنت بنحتريهم يتواصلون معنا
اسماء بضجر : يااااااربي .. ومتى ناوين هم يفزعون ؟! ( رفعت جوالها تشوف رد ولا لا .. بس مافيه رد )
ام فراس : اهم شي انتبهي تقولين هالكلام قدام غادة .. عيب يعرفون انك شاقه نفسك كذا !
اسماء بضجر : إن شاء الله
***
نـايف وهو بالسيارة والسماعة بإذنه .. ابتسام : وينك الغداء جاهز ؟!
نايف بضجر : تغـــدوا انا اهلي دقوا علي فجأة يبغوني .. بتغدا عندهم
ابتسام : اها .. اجل بالعافية يله
نايف : يعافيك ربي ..
وقف سيـــارته وهـــو يدخل البيت .. حصلهم مجتمعين على طاولة الطعـام , استقبله فهد بعتاب : وين يذيد ؟
نايف : السلام عليكم .. ( التفت له ) مافيه يزيد ماعندك غير خشتي تبيها ولا انطق
ام نايف : تعال حبيبي اجلس تغدا معنا
نايف وهو يسحب كرسيه جمب ميهاف : آيه شخباركم ؟! وش هالعزيمة الكريمة فجأة
ميهاف همست له : بقص يدي اذا مانادوك عشان يناقشونك بموضوعي
نايف ابتسم على برودها من ناحية هالموضوع : والله ياميهاف الظاهر العرق دساس .. طلعتي اختي صدق , وش هالرواقة ؟
ابو نايف بصرامة : متى آخر مرة شفت فيها بدر ؟!
نايف وهو يسكب له بصحنه : أمس
ابو نايف : ولا تقول ماكلمته بالموضـــوع ؟!!
نايف ببرود وهو ياكل : إلا كلمته .. بس مارد علي رد يفيدني ولا يفيدكم
ام نايف بقهر : حسبي الله عليه من ولد .. ان شاء الله يشوفها باخته عشان يعرف شلون يلعب ببنات الناس
نايف وهو ما اعجبه كلام امه : يمـــه ! شنو اخته المسكينة أنولدت كفاره له ؟
ابو نايف : ماتقدر ترتب لي اقابله ؟!! محد بيعرف يتفاهم معه غيـــري ؟
نايف : لا مقدر .. ماعاد بيني وبينه شي
ابو نايف باستغراب : متزاعلين ؟!
نايف : كل اللي صاير اني ماعاد اتحمل دلع ودرامية هالولد .. يدور له خوي ثاني يصبر عليه انا طفحت
ميهاف وهي تلعب بالاكل بصحنها انقهرت ( يابدر وش جالس تسوي ؟ ليش جالس تكثر عداواتك . ؟ ) : ...
ابو نايف : وش صاير معــكم ! وش قايل لك هالحمار ؟
نايف بضجر : مو شي يبه خلاص ! المهم ... ( ابعد صحنه بعد ماخلصه ) اكرمكم الله انا فاقد نوم وماشي ,
ابو نايف : انت عاد ما شاء الله 24 ساعه نايم ! مانصدق نحصلك صاحي هالساعتين
نايف : وهو ملذات الحياة ماتتخلص الا في شيئين .. النوم و ان محد يصحيك من النوم !
ابو نايف : عاش راعي الحكم
ام نايف : قبل تروح نبه إبتسام لكلامها مع جدك ... آخر مرة ...
قاطع نايف كلامها : مابي اعرف وش صار آخر مرة , إبتسام انسانه فاهمه مو انا اللي بجلس اعلمها شغلها ..وحياتي اتركوها ع جمب لو سمحتوا
ابو نايف : هههههههه والله عاد جدك محتر منها .. خلها تبعد منه شوي
نايف هز كتوفه : بينها وبين جدي انا مالي دخل .. يله اشوفكم ع خير
طلع وام نايف تهز راسها : طول عمره كذا مايتغير ! مايحبنا نتدخل بحياته حتى شوي
***
واشنطـــن /
دخل لؤي الشقــه وهو يتوجه لغرفة فراس ويدخل مباشرة .. كان غرفته كاسيها اللون الابيض الخاص بالفنادق , وعلى مكتبه لابتوبه واوراقه وقهـوته .. وهو غاط بنومته وجواله ياشر بأن احد يدق عليه لكن كان صامت .. قرب لؤي من جواله وهو ينتبه للمتصل ( الغالية ) رد مباشرة : هلا والله
ام فراس عقدت حواجبها : لؤي !؟
لؤي : ايه شلونك خاله ؟!
ام فراس : حمدالله بخير .. انتو كيفكم ؟! وحمدالله ع سلامتكم
لؤي : يسلمك ربي .. معليش فراس نايم عشان كذا رديت
ام فراس : اييه .. كان بدق اتطمن عليه بس , دام نايم اجل نوم العافية
لؤي : يعافيك ربي
ام فراس : يله الله يستر عليكم
سكر لؤي السماعة وهو يهز فراس بخفه : فرااس
فراس رد وهو مازال مغمض عيونه : تمون حضرتك عشان ترد ع جوالي ؟
لؤي : هههههه يمـــه متى صحيت ؟!
فراس وهو يفتح عيونه ويفرك عيونه وصوته كله نوم : من رديت ع امي ..
لؤي تربع ع سريره وهو يبتسم بهم : تو رجعت من سارا .. ( تنهد ) ابي اتكلم ومو عارف مع مين اتكلم غيرك , ممكن تتحملني ؟
فراس تنهــد باستسلام وهو يعدل الوساد عشان يستقعد شوي ويسند راسه ع ذراعه : تكلم الله يعيني بس
لؤي : ماتوقعت يكون مزاجي كذا وقت أقابلها .. احس فيه حاجة كبيرة مفقودة بس مو عارف اقرر ايش هي بالضبط ..
فراس رفع حواجبه : ياشين فلسفتك ي لؤي .. شلون يعني !
لؤي وهو نفسه مو عارف يعبر : يعني مزاجي غريب .. يعني لما قابلتها مفروض اكون مبسوط او زعلان , لا انا مو كذا .. مزاجي غير احس مالي نفس اعطي ردة فعل لاي شي ..
فراس : اتعبت صبري يالؤي اهنيك .. باختصار وش صار لما رحت لها ؟
لؤي : مو عارف .. رحت لها ابي اقول لها كل الكلام اللي وقف بحنجرتي هالفترة سواء شتم او غزل اللي هو ! بس الظاهر تعب هذا كله من انه متكدس داخلي وصار ياكل صوتي .. مو عارف اقولها شي ..
فراس وهالشعور مر به اوقات كثيره : فاهمك .. تحس كأنك خطيئة هالكون وكل شي حولك يعاقبك .. وقتها مالك الا تلتمس عذر من صدرك اللي انحصر بالكلام
لؤي ابتسم : ما شاء الله متى حبيت ي حيوان عشان تحس هالشعور وانا مدري ؟!
فراس طالعه بنص عين : ليت الموضوع بهالتفاهه .. ي حبيبي مايخليني ما أقول هالكلام كله إلا لانه واقعي واللي حولي يبون يعيشون احلامهم
لؤي عقد حواجبه : أجل شـــنو ؟
فراس تمغط : مو مهم .. المهم انت عجل لي انا برجع ! شبتسوي ؟
لؤي : وانت وش مطيرك يخي ؟! مو ع اساس قبل نسافر تقول برتاح ... خلاص يخي اتركني بمشكلتي وانت ارتاح
فراس : عن الفلسفة .. مقدر ارتاح انا منحوس ! لزوم ارجع وبكـــرة بحجز وأنت كيفك
لؤي : ليش شصاير ؟! بدر دخل الشركة ..؟
فراس بنرفزة : تذكر لما قلت لك أني تزوجت غادة بالبداية عشان ورقة خذتها من الفيلا !؟
لؤي عقد حواجبه : آيه اذكر سبب زواجك الغبي
فراس : الخلا ! ... ( زفر ) اليوم دق علي البواب وقال انها هي وجدي داخلين الفيلا .. ( ارتفعت نبرته بنرفزه ) طبعا انا عارف ان جدي مايحب هالفيلا واساسا ماراح يروح لها طلعت حضرتها بخاطرها تشوف الفيلا .. وجدي حطها هناك وطلع يجيب فطور والله اعلم وش خذت بعد !
لؤي : وانت ليش متشائم ؟ يمكن راحوا بس يفطرون ... يعني ماصار شي
فراس : لا عاد ! لو هي صدق ماسوت شي كان ردت علي لما دقيت ... حاقرتني من صبح ماترد واخرتها سكرتها بوجهي .. السارق على راسه خياله
لؤي : عشان كذا متنرفز من صبح ..؟ طول بالك حتى لو خذت شي بترجع وبتعرف وماحتقصر اعرفك
فراس بانفعال : اكره ماعندي تجي وحده تتحداني ! تدور فيني الدنيا .. يرتفع ضغطي .. تنقلب كل موازيني ! وهالبزر هذي من عرفتها وهي تتحداني .. وكل مرة اقول تربت خلاص ترجع العن وازفت .. عشان كذا رجاء اعجل علي برجع اسود لها عيشتها
لؤي : اولا طول بالك .. يمكن تظلم البنت اللحين وهي ماسوت شي ثانيا ( تنهد ) ان شاء الله بكرة اكون خلصت
فراس : والله كيفك انا بكرة مسافر مسافر .. بتجي ولا انثبر هنا ماني فاضي لك , حتى حجز الفندق بيخلص بكرة
لؤي دون نفس : زيين خلاص
فراس : واللحين انقلع بكمل نومتي
لؤي وهو يوقف : ههههههه طيب .. نام نام لا ينفجر راسك والله هالبنت جايبه العيد فيك
***
إبتســام بعد مارشت عطرها التفتت لنايف اللي غاط بنومته من ظهر للحين مغرب : ناااااااااايف ..
: ..........................
إبتسام : نااااااااااااااااايفففففف ؟!!!!
بعد ما يأست وقفت وهي تسحب الغطا منه .. فتح عيونه بكسل : هلااا ..
ابتسام بتذمر : نايف والله تعبت قوم مو حالة ..
نايف : وش تبيني اقوم اسوي ياقلبي ؟
ابتسام بقهر : مو قايله لك هيثم بيجينا اليوم ؟!!
نايف بنعاس : والله ع بالي اني اتحلم .. خلاص تذكرت زين
ابتسام : ما الومك !! من كثر النوم ماعاد تميز الواقع ... يله عاد اخلص علي
نايف وهو يتثاوب : زين زين جاي
دق الجرس ابتسمت ابتسام: يله هذا هو جا .. انا بسبقك
نـزلت وهي تفتح الباب .. دخل هيثم وهو يسلم : حي الله ام عبدالرحمن .. مدري ام مشعل ؟! من مولود قبل ؟
ابتسام : هههههههههههه عبدالرحمن عبدالرحمن ... كيفك يازين ؟
هيثم اللي كان لابس الثوب دون شماغ كعادته : حمدالله بخير .. انتي كيفك ؟!
ابتسام : حمدالله مبسوطة .. حياك تفضل
دخل هيثم وقابله نايف اللي بدل لبدلة جنز وقميص رسمي كحلي : هلااا بالنسيب
هيثـم : هلا والله .. ( سلم عليه ) كيفك شلونك ؟
نايف : نشكر ربي ..
ابتسم هيثم وهو يجلس قدام التوأم المستلقين على فراش مخصص لهم بالصالة : من بيسلم على خاله أول ؟
ابتسام : هههههه خذ مشعل هو المتنشط أكيد .. دحيم كانه ابوه خرج نوم
نايف التفت لها وهي تجلس القهوة : فضايح من اللحين يعني .. ياخالهم ترا مشعل بيفضحك بيكب عيشته اللحين مثل عادته , خذ دحيم هو الهاجد
هيثم وهو يجلس : ههههههههه لا هذا ولا هذا , من بعيد لبعيد نكحل فيهم وبس
نايف : معــناها دام شفناك أجل نستأذن؟!
ابتسام : ويـــن وين بدري ؟
هيثم : اتركيه يطس .. ابيك بموضوع لحالك
نايف : الله يجزاك خير مير ... اجل بعد اذنكم
ابتسام التفتت لهيثم بعد ماطلع نايف : وده ينحاش بس هالرجال !
هيثم : سيبيك منه .. ( تنهد ) الاجازة قربت خلاص .. شهر ويعطلون العالم
ابتسام وهي تو تستوعب : جـــــــــــــد ! ( ابتسمت بحماس ) واخيــــــــــــــرا ... كويس انك متذكر انا رايح عن بالي, يالله ورانا شغل كثير المهر والشقة و الاثاث واجازتك و ..
هيثم وهو يغسل تمرته : شوي شوي شوي اتركيني اتكلم .. ( تنحنح وهو يحك ذقنه ) اا ... البيت جاهز
عقدت ابتسام حواجبها : لا تقول شقتك اللي انت فيها اللحين ؟
هيثم رفع حواجبه : وشقتي وش فيها ؟! مرتبه وتناسبنا حاليا ماله داعي مساحة زايدة ع الفاضي
ابتسام : ايه بس لمتى راح تضلون اثنين ؟ مصيركم تكثرون وتحتــاج بيت
هيثم : خليها لوقتها .. حاليا انا ما احب بيت يضيعون ناسه فيه , وشقتي مضبوطة راح اجدد اثاثها وكذا كويس
ابتسام : طيب شرايك تجدد هي الاثاث ع ذوقها ؟
هيثم : لا لا .. الشقة مسكونة واغراضي فيها , انا بترتيباتي راح اجهزها
ابتسام تنهدت : اوكيه .. و المهر ؟
هيثم طلع البطاقة من جيب ثوبه وهو يعطيها اياه : هــذا هو
ابتسام عقدت حواجبها : كــم فيها ؟
هيثم : بحكم ان الشقة علي وما وراها غير نفسها .. 100 الف تكفي
ابتسام : مو كأنها شوي على بنت الشمري ؟
هيثم : ابتسام بنت الشمري لازم تتعايش مع حياتي انا .. وانا بقدر اعيشها هالدلع طول عمرها ؟
ابتسام : ماشــي .. اشوفك مجهز كلش حضرتك ! ع شنو جايني اجل ؟ وانا متحمسه اجهز لك كلش
هيثم ابتسم : افا تو بقولك .. المطبخ عليك طبعا واذا هي تبي تسويه ماعندي مانع , خبرك مطبخي فاضي ما أكل ببيتي وجبه اساسا ..
ابتسام : خلاص انا راح اقولهم اذا هم يبون يسوون شي يعطونا خبر .. ما عدا ذلك كيفهم
هيثم : لا ! حدهم المطبخ .. الباقي ابيه ع ذوقي انا , لا تصرعيني بذوق المراهقات بغرفة نومي وصالتي !
ابتسام : هههههههههههه عاد اسوم بزيادة .. خلاص تمام
هيثم : عموما ع قولتك كلش جــاهز .. انا جيتك اليوم آقولك تروحين لهم باقرب فرصة قبل الاختبارات تفاهمـي معهم , والزواج يكون بداية الإجازة .. يعني بعد الامتحانات بشهر
ابتسام : مـن عيوني .. طيب الملكة ..؟
هيثم : الملكة عليهم .. هم يقررون وانا جاهز , اهم شي تكون بعد الامتحانات مو قبل !
ابتسام غمزت له : وماتبي نظرة شرعية ولا شــي .؟
هيثم ( شبعان منها ! وهي خلت فيها نظرة شرعية بعد ؟ ) : لا لا مافيه داعي .. اهم شي اللي قلت لك اللحين
ابتسام : من عيــوني .. خلاص اجل خير البر عاجله انا بكرة باذن الله باجيهم ( طلعت جوالها ) لحظة ادق ع ام فراس اعطيها خبر
هيثم ابتسم بمجاملة : خذي راحتـــك
اول ماراحت فتح جـواله وهو يحظر رقمـها : واللحين لحد يوم الزواج لا أسمع لك حس ..
***
اثنـاء العشاء .. دخلت ام فراس وهي تحط الصينية ومبتسمة لوجود بدر على طاولتهم : هلا والله بولدي .. حي الله جيتك اشتقنا لك
اسماء اللي كانت جمبه : آييه والله بجد وحشتنا يالخايس .. لعد تتغلى كذا !
بدر ابتسم : الله لايحرمني منكم يارب ( استنشق ريحة الأكل ) الله يا يم وحشني اكلك وربي
ابو عبدالرحمن : دام واحشك تعال على طول ذوقه ! خايب
ام فراس : ونبيك تروق بعد حبيبي .. هالدنيا راح تتفاعل معك بالطريقة اللي انت تشوفها فيها .. اذا ازدريتها همشتك واذا احترمتها عطتك !
بدر : ع راسي ان شاء الله .. بس اللحين خلو مني الوعض تكفون بنبسط ع العشاء
ام فراس : وبتنام هنا اليوم !
بدر بعزة نفس : دام فراس مسافر .. اوك ماعندي مانع ..
ابو عبدالرحمن : غادة تعشت .؟!
ام فراس : لا والله بس هي بالعادة اصلن ماتتعشى
ابو عبدالرحمن : فوق آجل ..؟
اسماء : آيه من رجعت معك وهي فوق ماشفناها
ابو عبدالرحمن هز راسه : اهــا
ام فراس ابتسمت وهي تطالع اسماء : عندي لكم خبر حــــلو !
ابو عبدالرحمن : ما شاء الله من زمان عن الاخبار الزينه .. هاتي فرحينا
ام فراس : بكرة عزمت اهلنا القريبين عشان يحضرون زيارة ابتسام ... بتجي معها مهر اخـوها وتتفاهم معنا ع تفاصيل الزواج
ابو عبدالرحمن بفرحة من قلب : حـــلو .. ما شاء الله , الله يسعدتس ع هالخبر
اسماء كبست عيونها مو مصدقة .. : صــــــدقق ؟!!
ام فراس : آيه صدق ليش اجل ما توقعتي .؟
اسماء بصدمة : لا .. مو كذا بس ماتوقعت ع طول بتضبط ..
بدر التفت لها : مبـــــروك حبيبتي .. الف الف مبروك
دق جـوال ام فراس .. ابتسمت لهم : هذا فراس ابن حلال خل اعطيه هالخبر الحـلو .. بحط سبيكر واقوله
ردت : هلا والله
فراس : السلام ... كيفك ؟!
ام فراس : بخير جعلك بخير .... هات البشارة !
فراس : مبـــروك كبر قلب اسماء اخيرا ؟
فتحت اسماء عيونها بدهشة : مخاوي مخاوي مخاوي مخاوي مخاوي مخاوي !!!! وش دراه ؟! موزع سكنه بالبيت
فراس : تلايطي ياورعة قبل ما اخليك عانس قدام عيني طول العمر
اسماء تهزت بكلامه بحركات فمها دون صوت : ..................
ام فراس : ههههههههههه لا شدراك صدق ؟
فراس : طبيعي خطيبها بيدق علي يتفاهم معي قبل يجي ! ولا محسوب ولي أمر ع الفاضي ؟
ام فراس : جـــد ؟ وتفاهمـتو ع شي ؟
فراس : لا .. دق ع اساس يجي بكرة نتقهوى , بس لما عرف أني مسافر عطاني العلوم ع السماعة وبس .. والاتفاق بينكم يالحريم انا مالي دخل
ام فراس : بإذن الله .. الله يكتب اللي فيه الخير ؟
فراس : عمـــوما انا بكرة ع الساعة 11 كذا بكون بالبيت ان شاء الله
ام فراس ابتسمت من قلب : بترجـــــــــع ؟ حمدالله ماراح تتأخر ... والله طاح قلبي ع بالي بتجلس وراك
فراس : شيلي السبيكر دقيقة ..
ام فراس شالت السبيكر وبدر همس مباشرة : انا بكرة ماراح اكون موجود اعذريني اسوم
ام فراس : شلته ... هلا
فراس : ع العشاء انتو ؟!
ام فراس : آيه كلنا مجتمعيــن على العشاء .. حتى بدر اخوك معنا اليوم
فراس : اهـــا .. يعني غادة مو حولك ؟!
ام فراس وهي مستغربة سؤاله عنها : لا من رجعت صبح من اختها ماشفتها .. ليش ؟
فراس : لأني ادق عليها من صبح وحضرتها ماترد !!
ام فراس بخوف : ياكافي الشر ! لايكون صاير لها شي فوق لحالهــا ؟
فراس دون نفس : لا اكيد مو صاير شي .. بس ولا عليك امر وصلي الجوال لحد أذنها !
ام فراس : كيف مو صاير شي ! والله اليوم وضعها غريب ماشفناها ( ألتفتت لاسماء ) اسماء اصعدي شوفي غادة فوق فيها شي
فراس : إنا لله ... يمه مافيها شي ! بس صعدي الجوال مع اسماء واللي يعافيك
ام فراس : اسماء خذي جوالي معـك لفوق .. فراس ع السماعة يبيها وهي ماترد ع جوالها
اسماء وهي تحط ملعقتها وتقوم : ان شاء الله
خذت الجوال وصعدت بينما نطق ابو عبدالرحمن بقلق : كيف يدق وماترد ؟ لايكون صاير شي مع البنت وهي فوق لحالها ؟
ام فراس : يقول مافيها شي اكيد .. يمكن جوالها طافي بعد شيعرفني
اسماء استلمت الجوال بحماس وهي تصعد : هاي فراس !
فراس : هلا بالعرسة .. لا اوصيك بكرة اثقلي وخلك مرة
اسماء : هههههههههههههه لا توصي حريص ..
فراس سكت لفترة ثم نطق : ساعة انتي ترقين الدرج ؟
اسماء : ادري ادري انك مشتاق لها بس اصبر .. ضرب الجرس احتريها تفتح
فراس : يشتاق لك عزرائيل انتي وياها .. والله مو مشتاق الا لراحة راسي منها !
اسماء شهقت : المكااااابر مب زيييييييين
فراس سكت وهو يسمع صوتها وهي تفتح الباب وتنطق بحماس : اسوووووم حي من شافك
اسماء : وينك ي خايسة اليوم ماشفناك ؟!
غادة : اعذريني والله انشغلت اجهز مكان لرنيم عشان تجي عندي
اسماء تو بتتكلم جاها صوته الحانق بالسماعة : خلي مني السوالف واخلصي !
اسماء وهي تبعد السماعة عن اذنها : زين زين ( مدت الجوال ) غادة هذا فراس ع السماعة يبيك
غادة كبست بعيونها اكثر من مرة : هاه ؟ من ذاه جواله ؟
اسماء وهي تحط الجوال بيدها : جوال امي .. اخلصي باخذه معي قبل انزل , فراس صجنا الا يكلمك
غادة بتفادي للمكالمة : يووه جوال خالتي ( مدته لاسماء ) خلاص خلاص نزليه لها وانا بدق عليه من جوالي
اسماء : اوكيه طيب ( مامداها جاه صوته معصب)
فراس : اسماء .. حطي السماعة عند اذنها واذلفي
اسماء حطت السماعة وهي تنطق : مالي دخل هو يقول .. لا خلصتي نزلي الجوال ! يمه كلاني
بلعت غادة ريقها والجوال عند اذنها ونطقت بتوتر : هــ...هـلا هلا فراس ..
اسماء نزلت بينما غادة جاها صوته : أخيـــرا وصلنا لك يالهانم ؟! ليش ماتردين ع جوالك ؟
غادة بلعت ريقها : مافيه .. مافيه سبب معين .. بس يعني .( نطقت مباشرة ) ماسمعت الجوال شيعرفني ؟
فراس رفع حواجبه : ماسمعتيه وقدرتي تسكينها بوجهي هاه ؟
غادة شهقت : انا سكيتها بوجهــــــــــك ؟؟؟؟ متى ؟!!
فراس بحدة : غـــــــــــــادة !
غادة وقلبها يرقع : هــ .. ــلا هلا .. آسفة مارديت لاني ماتوقعتك تبيني , يعني من متى انت تدق علي ؟
فراس : ماااااالك دخل ! ان شاء الله عمري مادقيت ... وقت يرن جوالك باسمي تردين وانتي ماتدلين الدرب ! عموما واضحة السارق على راسه خياله
غادة وهي تحاول تتماسك : شنــو مافهمت ؟ ماعلى راسي خيال شي ..
فراس بين اسنانه : لا تراوغيني احسن لك .. اليوم وش موديك مع جدي للفيلا ؟!!!
غادة : هو خذاني من ابتسام .. وبعدين جلس يتكلم عن الفيلا وانا اشتقت لها فقلت نروح نفطر هناك مافيها شي , ليش متضايق ؟
فراس بتصنع للمفاجئة : لااا ياشيـــــــخة ! صدقتــــك والله ... سبحان الله نفس الكلام اللي سمعته من جدي
غادة بلعت ريقها : وش ممكن اسوي هنـاك ؟ ليش معصب يعني ! كلها فيلا ترا ..
فراس صرخ فيها : غااااااااااااااادة !
غادة كانت السماعة بتنفلت من يدها وهي تلعن نفسها ع هالوضع : .......
فراس : خلك صادقة معي احسن لك .. هو انتي ماراح تسلمين ماراح تسلمين .. بس خليها بالطيب احسن
غادة وهي تقبص فخذها بقهر : وش اصدق اقول ؟
فراس : يعني مراوغاتك السخيفة وش ممكن اسوي بالفيلا ؟؟! يعني ما كأني تزوجتك غصب بسبب هالفيلا ولقافتك .. ومايحتاج اعلمك بلقافتك ... ( ارتفع صوته نبره ) القففف منك ما شفت !! ولقافتك هذي بتضيعك
غادة : صدقــــني ماسويت شي .. ( عضت ع شفتها ) حتى روح شف الفيلا مانقص منها حتى الهواء ..
فراس رفع حواجبه : مو شرط تمدين يدك .. حتى انك تشوفين هذي بغرمك اياها !
غادة عضت ع شفاتها وهي تحس الهواء بالمكان ضاق فيها : ......................
فراس لما شافها ساكته نطق : ماشي ماشي خلك ساكته زين ... انا اللحين بصدق انك افطرتي وبس , بس بكرة راجع واول شي بسويه بروح للفيــلا لو يكون شي متغير من مكانه .. ( كمل بتشديد ع نبرته ) والله ثم والله ثم والله ياغادة لو اكتشف انك متلقفه وفوقها جالسة تكذبين لأخلي حياتك اللي راحت كلها رحمه عند اللي بيجيك !! ولا تقولين ماحذرتك
غادة طار قلبها من الخوف ... تو بتنطق تسكرت السمـــاعة !! فتحت عيونها بخوف وهي تضرب خدها : شاسوي ... ياربي شاسوي ... لا لا وش سويتي ي غادة .. ( رفعت شعرها من وجهها بتوتر ) بموت وش بيصير ...
مسكت جوالها ورجعت تحاول تدق لكن سكرها بوجهها .... وجتها رسالة
( اللحين بتدقين هاه ؟ وفري اللي بتقولينه لين ارجع
ورنيم لا تفكرين تجيبينها عندك قبل ارجع ونتفاهم ! )
بلعت ريقها وهي تمد يدها تقرب مسافة الكنبة عشان تجلس من الدوخه اللي مسكتها وهي ماسكه راسها : ياربي تلطف فيني يارب ... وربي ماسويت شي ماقصدي شي يارب ...
ضربت فخذها بكل قوتها ضربات متتالية وهي تصرخ في نفسها : اكرهني ... اكرهني وش سويتي ياحماره !! ماتتوبين ماتتوبين ..... ( نزلت دموعها من قهرها وهي تعض ذراعها وكانها تبي توجع نفسها باي طريقه ) غبية غبيييييييييية غبية
***
كانت ام فراس جالسة مع ابو عبدالرحمن وبدر بالصالة /
ربتت ام فراس على ظهر بدر اللي كان مكتئب : طول بالك حبيبي .. لا تكتئب تعرف اللي يجيك انت مرة يجيني مرتين لاني اشوفك ضايق ومابيدي حيلة اخلصك فيها من هالضيقة
بدر تنهد بضيقة : اخخ يايمه .. ما ادري وبعدين ؟ كل ما احاول احلها تفسد ... حتى نايف ماصرت اهمه خلاص
ابو عبدالرحمن : طيب عمك موافق يوظفك .. ليش ماتشتغل وكلش بينحل
ام فراس : آيه .. وبعدين ميهاف انا حاسه انها سبب كئابتك الأول , رجع البنت لبيتها حرام يكفيها مرمية للحين عند اهلها
بدر : يمه انا كلمتي وحده ما أثنيهـــا ... ميهاف ما ابي حتى اشوفها قبل احل اموري
ام فراس : بس انا اشوفك مصعب كلش .. حل امورك لا تزيد الطين بله
بدر عض على شفته وهو يحضن راسه : فيه شركة فن عرضت علي .. بس انا خلاص كرهت الشهره ماعاد صرت طايق اشوفهم
ام فراس : وانا اشوف كذا أحسن بعد .. اشتغل حي الله وظيفة , بس انك تاخذ نص حلال شركات اخوك هذي حرام .. انت قدر تعبه بعد راح عمره عشان يضاعف الشغل
بدر بقهر : خلاص اجل يجي هو الفالح يحل مشكلتي .. دام مافيه شي اقوله عاجبه !
ام فراس تنهدت : واذا حل مشكلتك بتسمع حله وتسويه ..؟
بدر دون نفس : ع حسب
ام فراس : خلاص اجل هو راجع بكرة .. نتفاهم ان شاء الله
بدر هز راسه وهو تعب من انه يتخبط .. آي حل بيجي هو راضي فيه ...
ام فراس : وبكرة خلك موجود .. لاعاد ترجع لبيتك لحالك
بدر وهو نفسه تعب من الوحدة : إن شاء الله
ابو عبدالرحمن : وبكرة اذا جت ميهاف اقل شي تكلم معها وراضها ... المسكينه ماجاها يكفيها
بدر سكت وهو عند رهاب من انه يشوفها بعد مافشل كل هالفشل بحياته .....
***
صبــــاح /
كان فراس صاحي طول الليل يخلص شغله .. فور بزوغ الشمس حمل اغراضه اللي كان مجهزها ودخل غرفة لؤي اللي كان نايم : لـــــــــــؤي !
لؤي : ..................................
فراس نغزه برجله : لؤي !! اخلص قم بنمشي
لؤي وهو يتثاوب : روح انا بلحقك بكرة ان شاء الله
فراس : مب مشكلتي قم اطلع من الجناح خلاص بسلم المفتاح بينظفون
لؤي بكسل : يابخيل اتركها يوم ماراح تموت
فراس : اتركها طــل عشان هبال ... اخلص انا ماشي وانت لا تتمطط بكرة اشوفك مزروع قدامي
لؤي وهو يجلس بكسل ويجهز اغراضه : زييين
طلع فراس .. بينما لؤي اخذ شنطته الظهر متوسطة الحجم وهو يطلع من الفندق ويمشي بكسل بالشوارع لحد ماوصل للعمارة اللي هي ساكنه فيهـا .. تنهد وهو يوصل لشقتها ويطق الباب : ................
جاه الرد بعد فترة بصوتها : who ?!
لؤي : لؤي .. افتحي
انفــتح الباب مباشرة وطـلعت مباشرة وسكرت الباب وراها وكانه تمنع يدخل نهائي /
رفع لؤي حواجبه من ردة فعلها : سلامات !
زفرت سارا : سلامات انت لؤي ! شنو ماتفهم ..؟ قلت لك مستحيل تشوفها
لؤي عقد حواجبه : انا بكرة راجع الرياض .. وشايفها شايفها مو بكيفك... خليها برضاك ولا بتفاهم معك بالمحاكم مثل ماسويتي ! ومحد احسن من احد
سارا : انا رايحه دوامي بلاش اتأخر زي كل مرة .. وانت رجاء كف بلاك عني وارجع للرياض بسلامتك !
لؤي : اسمعي قبل تروحين ! تفتحين اللحين الباب وتتركيني معالبنت اشوفها وتتوكلين لدوامك اكون شاكر لك مرة وبتفاهم معك قد ماتبين ... ماعدا ذلك لاتلوميني في اللي راح يصير , طيب ؟
سارا وقفت لوهله .. ثم كملت طريقها دون ترد وهالايام متوترة من اصراره في انه يشوفها باي طريقــــه ..
***
اســـــــماء كانت جالسة رجل على رجل قدام تسريحتها وتهز رجلها بتوتر وجوالها بيدها وكل تفكيرها ليش من أمس مايرد عليها ! ارسلت له اكثر من 3 رسايل تعبر فيها عن وناستها وتسأله عن كم شي بخصوص السكن والموعد و ..آلخ . بس مافيه استجابة للحين ... رمت الجوال وهي تافف وتطالع نفسها بالمراية كان الفستان مكسبها انوثة غريبة عليهــا .. مع شعرها الرمادي المجعد بشكل مغري .. كان شكلها مناسب وهي تتنهد .. مافيه داعي تتضايق عشانه مارد يكفي انه اقدم ع هالخطوة .. ابتسمت بحيوية وهي ترش عطرها .. أول ماطلعت انتبهت لبدر يطلع من غرفته ويصفر لما شافها : ماشاء الله من هالقمر .؟!
اسماء بحيوية : انــــا
بدر : هههههههه طالعه تجننين ياقلبي .. تعوذي عاد
اسماء بحماس : راح يكون فيه رجاجيل ولا لا ؟
بدر : لا اساسا خطيبك بطل يجي لما عرف ان اخوك مسافر .. انا عموما طالع اللحين قبل يمتلي البيت حريم
اسماء : اوكيــه باي .. بس ننتظرك بالليل خل اقولك شصار
بدر بضيق وهو ينزل الدرج : مو بيدي غصب بجي
أول ماطلع ونزل .. صعدت اسماء بحماس لعند شقة فراس وهي تضرب الجرس .. بعد فترة فتحت لها غادة وهي لابسه وخالصه.. ابتسمت لما شافت اسماء : معليش امس ما امداني ابارك لك .. بس مبروك مبروك ياعسل
اسماء بتوتر: وييينك يختي ! شوفي شكلي مضبوط
غادة حاست بفمها : هو حـلو .. بس كأن بهالمناسبة مفروض فستانك فرحاوي اكثر , هذا كانه سهراوي يعني
اسماء باحباط : لا لاتقولين ... اغير يعني ؟
غادة : لا شتغيرين اختي بالطريق ؟ يله خل ننزل لامك نساعدها احسن لنا
اسماء : آيه يله
غادة : بجيب جوالي ولاحقتك ...
دخلت غادة تجيب جوالها وهي تشوف الساعة 4 ونص . تنهدت بتوتر راح يكون هنا ليل ع كلامه , انا تركت المكان مثل ماكان صح ؟ ايه رتبت كل شي بس اخاف يكتشف بعد اذا حاجة بسيطة مو بمكانها .. يارب يارب مض كلش ع خير
فور نزولها حصلت ابتسام قـــدامها تسلم على ام فراس واسماء بحفاوة ...ابتسمت لما شافت غادة : هلا غــدو
غادة راحت مباشرة لرنيم وهي ترفعها : هلااا هلا هلا باللي جو
ابتسام : آيه ع طاري رنيم فينك امس مو ع اساس بتمرين تاخذينها ؟
حست غادة باحباط وهي تتذكر كلامه ( يابنتي خليني اعيش بسلام اليوم وافكر برنيم ) تنهدت :
اقولك بعدين .. تفضلي حبيبتي حياك
ابتسام : في احد موجود ؟
ام فراس : عمتنا وخواتي بس
غادة بوناسة : اريج ومرام موجودات ..؟!
ام فراس : آيه اليوم مبارك .. موجودات وحتى وداد جايه اول مره نشوفها من زواجها , وفراس اليوم راجع اليوم مبروك بجد
غادة وآخر كلمه جابت كئابتها : ميهاف ماجت ..؟
ام فراس بضيق : امها جت بس .. هي ع كلامها اختبارات وماتقدر ..
غادة : اهــــا ..
ام فراس : يله غاده حبيبتي تحركي معي خل ناخذ القهـوه للضيوف
غادة : مـن عيوني
دخلت للمطبخ وين ماكانت اسماء واقفة عند المراية الصغيره بالمطبخ تعدل شعرها .. غادة : ههههههههه اسوم باسطة هنا ؟
اسماء : اووووه اشش ! ما أدري لما سلمت ع ابتسام عند الباب ارتبكت فجأة ..( كملت بضيق ) وانتي ماقصرتي وتعليقك البايخ .. حسيت صدق ان شكلي مخبوص
غادة : ياليل ... والله تجننين بس كلامي مسألة ذوق , انتي خليك ع طبيعتك , وبعدين حتى لو ما اعجبتيها اخونا بيقول تم كنسلنا الخطبة !؟
اسماء وردت خدودها : لا ..
غادة وهي تاخذ صينية القهوه وتحطها بيدها : معناها توكلي وادخلي استلمي المهر والمباركات
اسماء وهي تستنشق الهـــواء دخلت ع كلام ابتسام : والله ودي كان مرتب آحسن بس لخمني اخوي فجأة امس
ام فراس : لا ماعليك قصور وربي يجنن
بلعت اسماء ريقها وهي تدخل بصينية القهـوه ويدها النحيلة ترتجف : السلام عليكم
اريج ومرام بصوت واحد : كولولولولولولولولولوليششش ...
سجى بحماس : دقو دقو خبيتي !!
اسماء ابتسمت بحياء وهي تنتبه لغادة تنغزها من ورا وبيدها دلة القهـوة : علقتي عند الباب ؟! ادخلي
وداد بطلتها اللي تعبر عن انها عروسة وقفت تسلم على اسماء : هلا والله بعروستنا الجديده .. ياحلوك يا اسوم وربي انبسطت لك بجد
سلمت عليها بعدها ام عبدالمجيد وهي تضمها : والله احلى عروسة هذي بنت فهاد مب حي الله
سجى : هههههههههههههههههههه بشويش بشويش ع البنت الاسبوع الجاي اختبارات بتطيرون عقلها
حطـت اسماء صينية القهـوة وهي تنطق بابتسامة وخدود متورده من فرحتها : اففففف صعبه استحي .. ( ضمت وداد ) فديتك ياعسل
سلـــم عليها الكل بحفاوة وآخر شي نطقت ابتسام بحماس :عروستنا تعالي جمبي
جلست جمب ابتسام وامها ... وسلمتها ابتسام صندوق تيفاني بزخرفة ذهبية فخمه : وقدرك آكثر بس عساه بالعافية
سجى بحماس : اسوم افتحيه افتحيه
اسماء فتحتـه وكان الصندوق بحجم وسط يميل للصغر .. مرتب داخله جمب بعض بشكل أنيقة بطاقة بنك باسمهـا .. وقلادة ذهب فخمـه وجـوال , ابتسمت بفرحة وهي تسمع التعليقات المباركة لها من كل مكان
ام فراس : وترا اتفقنا انا وابتسام ان بعد الاختبارات باسبوع الملكة .. ثم بعدها بثلاث اسابيع الزواج ان شاء الله
اسماء برضا : كــــويس
غادة : آيه والبيت شـلون نسقتـوا ؟!
مرام : هههههههههه غدو تتكلمين كأنك اخت العروسة مو اخت العريس
سجى : من جد مو كأنه مفروض العلوم عندك .. ولا أهلك جاحدينك ؟!
اسماء : لا لا لا لا غادة صارت بنتنا خلاص وش دخلها في العريس .. غادة اختي انا !
غادة ماتتخيل نفسها تذبح فراس الا لما تغلط عليها سجى ولا تقدر ترد بسبته : .........
ابتسام : وآلله البيت منحـرجة اعرف العروسة ودها تسوي بيتها .. بس ع كلامه البيت بيضبطه هو
اسماء وهي فكرة بيت بذوقه تحمسها اكثر : وانا موافقة ماعندي مانع ( تنهدت بشوق) الله يسهل يارب
وقفت غادة بزمزمية القهـوة والفناجيل تقهوي : معناها تفضـــلوا ع القهـوة ياجماعة .. عقبال مانقهويكم ان شاء الله ع عرس اسماء وهيثم
: آميــــــــــــــن
ام عبدالمجيد : إلا نورة .. فراس وينه ؟! باسلم عليه زمان عنه
ام فراس بفرحة : صدق انك بنت حلال .... فراس مسافر له كم يوم , والليلة راجع كلمني صبح بدري ركب طيارته
ام عبدالمجيد : لا جد ؟! كويس اجل خل نشوفه .... تصدقين آخر مرة شفته يوم زواجه
ام فراس : خبرك الولد طاير مشغول .. حنا اهله يادوبنا نشوفه
ام عبدالمجيد : وبدر كان حليل وكأنه ندبه طبع اخوه ماعاد شفت
ام فراس : ان شاء الله بتشوفينهم كلهم اليوم
ام عبدالمجيد التفتت لام نايف : ولا أبـــــي احكي عن نايف عاد ! ... هذا بالذات لو احسب متى آخر شفته بيجي السنه الي فاتت ... ياحليل لؤي كل شهر والثاني لازم يمرني اشوفه
ام نايف وهي تاشر لابتسام : والله لاتحاكيني .. روحي هناك مرته انا نفسي ماعاد اشوفه
ابتسام : والله ياخالتي لو اعلمك حال هالولد ماحاكيتيني ..نومه مسبب ازمه ! يهون علي اعدل نوم مشعل ودحوم ولا هو .... لا صحينا نام ولا نمنا صحى
وداد : تعالي ابتسام انا عاد تو عروسة جديده وعندي نفس المشكلة .... ما أدري وش سالفتهم هالشباب راسهم مايصحى الا ليل ؟!
ابتسام : لا يختي واذا رجع آخر النهار ويله بينام .. وابي بس اخذ منه كلمه ولا كلمتين يقولي عندك خمس ثواني تردين فيها علي .. مارديتي كلميني بعد 15 ساعة !
ام فراس تنهدت : آييييه الله يرحم رجاجيل اول ... لا طلعت الشمس صحوا ولا راحت نامو , ابو فراس الله يرحمه ما عمري صحيت وماحصلته صاحي معي
ابتسام بقهر : لأنهم جيل اعوج ياخاله ... الله يرحم رجاجيل اول صدق ! ابوي الله يرحمه وصل الثمانين وهو يصحى وينام زي الساعه
مرام :ههههههههههههههه لاتشكون من رجاجيل هالوقت قدام العروسة لاتهج !
اريج بمزح : عاد العروسة دكتور يمكن ماتشوفه اصـــــلن هههههههههههه
اسماء : هاهاهاهاها .. ياخف دمك انتي وهي يله آوت مو جوكم
وداد : ولا يهمونك اسوم .. اللي هاديه ربي لو عنده شغله الدنيا ضبط نومه !
سجى : افا ياوداد تو عروسة وتشكين
وداد : لا والله ما اشكي .... بس يعني نظام النوم هذا كانه مشكله عالميه ! انا فسد نومي معه لأني اضبط نفسي اصحى وانام معه
ام فراس : اسوم ماعليها خوف ماعليكم ... هو بيشكي من نومها قبل تشكي من نومه ! يروح النهار كله وهي نايمة !
اسماء بانحراج : يمــــــــــــــــه مب قدامهم !!!!
ابتسام : ههههههههههههه بستر عليك بستر عليك بس عدلي نومك عاد ترا اخونا نظامي ترا
اسماء وخدودها وردت : مـن عيوني والله
اريج اللي كانت جمب غادة همست لها : غــــدو يادبه محلوه .. بس يابنت كل ماشفناك تحلوين زود
غادة عكفت حواجبها : جـــد ! الله يجبر بخاطرك يا اختي .. عاد قمت اليوم احس وجهي مفقع مانمت
مرام نقزت لهم : لا وين مفقع .. وربي قمر
غادة : ماعليك قصور يادبه
اريج بنفس الهمس : غــــدو اخبر فراس عنده ديجي ومكتبة موسيقى شفتها مره بغرفته .. وينها ؟! نبي نرقص مع اسوم دام مبسوطين ومجتمعين
غادة : هههههههه فراس دي جي ؟ لا والله ماعنـــده ... ماعنده إلا آلة الموسيقى حقت الاقراص مدري شسمها
مرام : ايه مايخالف هاتي
غادة : لا لا .. ما اتجرأ المس اغراضه كلميه استأذني ! وربي بياكلني لو المسها من راسي
اريج : ياحياتي ياغادة مخوفك الدب هذا .. المشكلة انه بطيارته كيف ندق عليه ؟
غادة : وانتو ليش مصعبينها ؟ اسوم عندها سماعه تلج بروح اخطفها من غرفتها ونشغل
مرام : يله يله المهم نرقص يختي
اسماء من بعيد : وش توشوشون انتو تقولون ؟!
غادة : هههههه نبي ديجي نرقص معك
ام فراس : قومـوا صلوا اول لايضيع وقت الصلاة مادريتوا
ام نايف بضيق : وخـلوا منك الصجة والرقص .. لاحقين بالملكة والعرس ! حبكت الا اللحين ؟
عجباء ( اخت ام فراس ) : آييه والله خلو منا اللجة روسنا مب ناقصة
لما قـاموا للصلاة توجهت ابتسام مباشرة لغادة : غـدو مشينا فوق ..
غادة عقدت حواجبها : ليش ؟!
ابتسام : بصــلي عندك فوق .. ماتبين ؟
غادة : هههههههه لا مو قصدي كذا .. حياك طيب يله
صعـدت معها لفوق .. جلست ابتسام على كنبتها وهي متكتفة : شصاير ؟! ليش ما أخذتي رنيم امــس ؟
تنهدت غادة : والله أمس طار عقلي .. ونسيت تماما ..
ابتسام : وش مطير عقلك ياساتر ! ؟ اوكيه نسيتي يعني اليوم بتاخذينها ؟
غادة نزلت راسها : والله يا ابتسام مدري .. انا مسويه مصيبة وانتظر عواقبها حاليا !
ابتسام فتحت عيونها : وش مصيــــــبته بعـــــــد ؟؟؟!! غادة هبله انتي ماتتوبين ؟
غادة بقهر من نفسها : بالضبط .. ما أتوب ..
ابتسام : طيب علميني وش مسوية ؟
غادة : والله يا ابتسام ما أدري السالفة دون تفاصيل اساسا .. ( تنهدت ) وعموما جايز يكون ظني كله غلط ومافيه شي .. بكرة برد لك اذا مافيه شي تجي رنيم
ابتسام : اوكيــه ماشي الله يسترنا من فعايلك انتي
غادة بتصريف : آيه شخبار العريس اللي مفروض انه اخوي ؟
ابتسام : اووه لاتذكريني .. عطاني المهر بطاقة كذا بس فجأة امس , انا عاد استحيت اوديه للبنت بطاقة بس كذا قبل اجي رحت مع نايف وعيالي اجرجرهم بالسوق عشان ارتبه بصندوق كويس مرتب
غادة : والله من شفت الصندوق والدلع وانا حاسه انها مب حركاته .. إلا ماقلتي لي كم المهر ؟
ابتسام : 100 الف تمنيت ازيده من عندي بس خفت يزعل
غادة : وانتي ليش تزيدينه ؟ تحمد ربها 100 الف زينه ... غيرها تزوجن مرتين دون حتى قرش !
ابتسام : والله غيرها هذول مطفوقات وناتخات عينهن بيدهن
غادة :منك لله يا ابتسام سكي الموضوع .. اجل انا ناتخه عيني بيدي ؟! اسكتي ماتدرين عن شي
ابتسام بتغيير للموضوع : ايه وبعدين الشقة تخيلي يقول بيجلس بشقته اللي هو فيها حاليا ..
غادة : ما اعرفها .. قد شفتيها انتي ؟
ابتسام : لا والله ماشفتها للحين .. بروح لها بكرة بإذن الله اساعده , بس تخيلي يقول لا تلمس شي الا المطبخ .. الباقي مايبي ذوق المراهقات ع قولته ! عاد انا استحيت اقولهم ترا عليكم المطبخ بس وقلت ترا كلش علينا ارتاحوا
غادة : ههههههههه ترا أسوم مو مثلنا لاتزعلين .. شفتي لما قلتي لها البيت كله علينا ؟ ماعارضت حتى .. مو كل الناس مثلك ياقلبي
ابتسام تنهدت : يله الله يكتب اللي فيه الخير ان شاء الله
غادة : يله قومي خل ننـزل تركنا العالم كلهم تحت .. عيالك حتى حرام لحالهم
ابتسام : يـله بنصلي وننزل
***
فــور وصول فـراس لأراضي الرياض .. ركب مع السايق وهو ينطق مباشرة : للفيـــلا !
طالع الساعة تشيــر ل 11 حكم مساء , فتح جواله من وضع الطيران واستقبلت مكالمات عديدة وكعادته استجاب لمكالمة أمه اول شي .. دق ينتظر ردها : هلا والله مرحبا ... وصلت حبيبي ؟
فراس : آيه تو وصلت اللحين , شخباركم ؟ جوكم الجماعة ؟
ام فراس : آيه جو عصــر ودفعوا المهر وتفاهمنا ع الموعد .. وعمتك وخالاتك والكل هنا
فراس : آيه ؟ ومتى الموعد ؟
ام فراس : الملكة بعد الاختبارات باسبوع .. والزواج بعد الملكة بثلاث اسابيع
فراس : والاختبارات متى اللحين ؟
ام فراس : هالاسبوع يستعدون والاسبوعين اللي جايه يختبرون الله يسهل لهم
فراس : ع خيــــر ان شاء الله اجل
ام فراس : هههههههههه تحمست اسولف لك هنا .. دام وصلت يله انتظرك تعال وبعطيك العلوم
فراس : فيه احد عندك ولا راحوا ؟
ام فراس : لا محد راح إلا زوجة عمك ام نايف .. عمتك وخالاتك جالسين يبون يشوفونك اليوم يسألون عنك كلهم ماشافوك إلا يوم زواجك
فراس وعيونه على الفيلا اللي قربوا منها : انا للحين عندي مشوار بخلصه وبجي ع طول . .
ام فراس : وبتطول بمشوارك ؟
فراس وهو يفتح الباب ينزل : ع حسب وش بيصير معي .. وش كان بسألك ؟ غادة حولك ؟
ام فراس اللي كانت بالمجلس والكل يسولف ومبسوط وغادة بين البنات : آيه هذا هي مع البنات .. ( ابتسمت بحماس لفكرة انه صاير يسال عنها كثير هالايام ) تبيهـا ؟
فراس : لا اتركيها بس عطيها خبر اني وصلت
ام فراس والسماعة مازالت باذنها صوتت لغادة من بعيد : غادة
غادة : هلا خالتي
ام فراس : ترا فراس وصــل يقول عطيها خبر
غادة بلعت ريقها .. وشفاتها اهتزت بربكة ثم نطقت : . . حمد الله ع سلامته
سجى بقصد : غادة كانك ما انبسطتي لان ولد خالي رجع ؟
غادة ابتسمت بصبر : اييه ياسجى ؟ .. تصدقين احس وضعي انا وياك بيكون جدا افضل لو كل الكلام اللي ودنا نقوله نقدر نقوله
رفعت سجى حواجبها : آفضل وبس ..؟ بس لكلش بداية يله نتكلم .. وبعدين شطاري هالحكي انا بس كذا احس مشاعرك سلبية ناحيته
غادة اللي كانت فعلا انكتمت من خبر وصوله .. ومتى هو اهتم انها تعرف انه وصل ؟! يبيها تعرف عشان تستعـد .. نطقت دون نفس :انا بقوم اشوف رنيم وينها فجأة اختفت
وداد : اشوفها مع الشغاله برا
غادة : رايحه لها
طلعت لبرا وهي تمسك صدرها بضيق وتحاول تتنفس ..: ياربي على خير ... يارب .. مابي شي غير اني اسلم هالمرة وعقبها توبه والله توبه
: وش تتمتمين ؟ هذي اللي بتروح لبنتها
التفتت وهي تشوف سجى .. نطقت بنفور : شنو انتي مترصده لي ؟
سجى : حشى ياقلبي لاتزعليني منك .. طلعت ابي المغاسل , ممنوع بعد ؟
غادة : ازعلي وكثري بعد .. قال لاتزعليني منك قال ؟! خصوصا انتي وقت تزعلين مني احس الدنيا راضيه علي
سجى رفعت حواجبها : اشوفك تكلمتي لما طلعنا ؟ ولا خايفه من اللي جوا بس
غادة تاففت دون نفس : وربي اني ماني جوك ( كملت طريقها للمطبخ وهي تزفر ) مرررررة ناقصتها انا ... ( مسكت راسها ) يارب سترك ..
***
دخل فراس الفيلا اللي كانت فارغه بهالشكل لأول مرة حتى من البواب ..... دخل مباشرة لمكتبه اللي يحتوي كل أسراره , وهو يراقب المكتب اللي كان حافظة بنظرات حادة .. قرب منه بخطوات هادية وكأنه خايف يكتشف انها وصلت لهالمكان .... كان سطح المكتب مثل ماكان ماتغير ... جلس على كرسيه وهو يفتح الأدراج درج درج ... وكل ماشاف حاجة يرجع خفقانه يزيد من أنها تكون عرفت ... عرفت ان ابوه متزوج ريم ... عرفت سبب اصابته طعنه .. عرفت العصابه .. لكن خفقانه كان يهدى لما حصل أن كلش بمكانه مافيه حاجة تغيرت ...
نقل عيونه للرفــــوف ... وكانت نفس الشي ماتغيرت , تنهد بتعب : معقـولة تطلع صادقه ..؟ ( هز راسه ) لا هذي غادة من وين تطلع صادقة ! ..
فتح درج اخير وطلع منه مفتاح : هالشي بيأكد لي !
طلع من المكتب ناحية غرفة ثانية بآخر الممر .. فتحها وهو يجلس على جهاز حاسب مركزي هناك .. واشتغل ع كاميرا المراقبه بمكتبه .. تكى وهو يعيــد لوقت أمس .. رفع حواجبه وهو ينتبه لها بعبايتها لكن دون طرحه وشعرها طايح وتمشي بسرعة حتى دخلت ... والتوتر بوجهها وهي تفتش مكتبه ... عض فراس ع شفايفه وهو يراقب هالمشهد اللي أكد له كل شكوكه ... وماخنقه الا منظرها وهي ترفع يدها لفمها بدهشة وهي تشوف الحقائق بمكتبه وصدمتها ..... : ........................................
انتهى المقطـــــع وفراس على نفس وضعه ماتغير مسند ذقنه ع يده ويراقب الشاشه الفارغه كلها سواد ....
...................................................
.........................................
...............................................
مرت ربع ساعة ع هالوضع ..... ماتغير شي مجرد سكـون قاطع السكون رنين جواله , طلع جواله من جيب بنطاله الجنز وهو يشوف المتصل لؤي رد بهدوء : نعـم ؟
لؤي : هلا فراس ... بشر وصلت ..؟
فراس : آيه ...
لؤي : مفروض من زمان واصل وينك مادقيت .. هاه شخبارك ؟
فراس : ايه زمان واصل واخباري مثل ماهي ..
لؤي عقد حواجبه : وصلت الفيلا اجل ..؟
فراس : آيـــه
لؤي : ايه شصار .. ؟ طلع كلامك صح ؟
فراس بهدوء : آيه طلع كلامي صح .. هذا انا اشوفها بالكاميرا وهي تقرا كل التفاصيل بهالمكتب ..
لؤي : فراس ترا خوفتني .. وش اللي بالمكتب مخوفك لهالدرجة .. ؟
فراس : لؤي اكلمك بعدين .. لازم ارجع البيت
لؤي بلع ريقه : فراس قبل ترجع اوقف بمكان وتنفس وهد بالك لاتسوي شي تندم عليه ! ماتسوى عليك ترا ... واذا شايف حالتك مره ماتسمح يخي طلقها ورجعها بيت اهلها هم ابخص بها انت اهم شي انتبه لنفسك وردة فعلك
فراس بنفس هدوء الصوت : والله يالؤي يعني انا لي نص ساعه جالس اتنفس .. واحاول اني اهدى قبل ارجع , بس الظاهر مافيه امل .. فاختصر السالفة واروح العن جدفها وبس .. وطلاق ؟ هذي امنيتها اللي ماراح توصلها ..إلا اذا جاها فقدان ذاكره
لؤي تنهد : برضوا يضل .. هد بالك شوي والاحسن انك ماترجع للبيت اجلس يومين ارتاح قبل تشوفها
فراس : انا بسكر اللحين
لؤي : وانا شوي وبدق عليك ... رد علي , اوكيه ؟
سكرها فراس وهو يوقف ويرمي مفتاح الغرفة على الطاولة ويطلع والغرفة مازالت مفتوحه وكلش على وضعه .. نزل الدرج بخطوات متسارعه وهو يركب سيارته ووجهته معروفة ...
***
غـادة /
كانت جالسة بهـــم مع البنات واحساسها سيء سيء بالمره .. تحس نبضها يدق مع دقات الساعه , وكلش فيها مرتبك .. بيكون وصل للفيلا ؟ اكتشف ؟ ما اكتشف ؟ يارب وش هالحظ .........
الســـــاعة صارت 12 وهو للحين ماله حس .. تحس مشاعرها مشاعر هدوء ماقبل العاصفة .. مسكت راسها بتوتر وهي تحس معدتها بفوضى وراسها مرتبك وكل حاجة داخلها مخبوصة ..
نطقت ام عبدالمجيد بقلق : غادة امي فيك شي .؟
غادة رفعت راسها ووجهها وضح للكل انها مخبوصة : هاه ..؟ لا بس دايخــــة شوي
ام فراس : بسم الله عليك .. تبين تصعدين ترتاحين روحي حبيبتي
اسماء : يوووه غدو شفيك .. اليوم يوم فرحتي قررتي تمرضين
دخـــلت ياسمين بركض وهي تنطق بحماس : ماااااااااماااا القراش فتح فراس جا
سرت قشعريرة بكل جسمهـا .. وكانها انرمت فجأة وسط قطب متجمد شمالي : ...........
ام فراس : تأخر الله يهديه كان نبيه يلحق يتعشى معنا ... ( ألتفتت لام عبدالمجيد وعجباء ) يله تعالوا نسلم عليه بينبسط بشوفتكم
نهض كل محارمه ماعدا غادة كانت شاده بيدها بحضنها :...........
ام عبدالمجيد : غادة ماراح تجين ..؟
غادة انتبهت لها : هاه .. ( بلعت ريقها ) لا انا خلني جالسة مع البنات ..
مرام : تستهبلين اقول قومي سلمي على الرجال .. بيقول طالع لي كل هالحزب ومرتي مب معهم
غادة وهي ماتبي تقوم قبل تتأكد : اسبقيني بجيك
مرام : يله لاتاخرين
طلعت ومباشرة التفتت لها سجى : عشان كذا اقولك انك مو طبيعية .. اجل زوجك جاي وماتبين تسلمين عليه ؟!
غادة وهي تتمسك بصبرها : اللحين زحمه يسلمون عليه .. لا فضى شفته ع رااااااااحتي
ابتسام كانت تطالعها من بعيد وهي تهز راسها من تحزيرها للمصيبه اللي تنتظرها : . . . .
غادة هزت كتوفها بمعنى ( شاسوي يعني ؟ ) : .....................
عــند فراس دخل البيت استقبله حزب حريـــم .. مسح بعيونه بينهم يدورها ماحصلهـــا , تنهد وهو يبتسم بمجاملة لأمه اللي جت : هـلا والله بولدي ونظر عيني
فراس : هـلا فيك زود ... شلونك ؟!
ام فراس : حمد الله
فراس ابتسم وهو يرفع راسه بعد ما باس راس امه : ما شاء الله انلخمت من وين ابدا ؟
ام عبدالمجيد تقدمت : ابدا من هنا ياقليل الحلا ... ماتقول عمتي بشوفها بسلم عليها بنشد عنها
فراس : هلا والله بام عبدالمجيد .. إلا اقول بس ماكل مايتمناه المرء يدركه , صح ؟
اسماء نطت : العروسة هنا ابعععععدوااااا ..... السلام !
فراس : واضح انك عروسة من النقزه ؟!
اسماء : يوووه لاتركز
فراس تجاهلها وهو يسلم على خالته عجباء لحد ما انهى السلام ع الكل ... بعدها التفت لامه بابتسامه تحمل وراءها صبر يكاد يفيض .. : آيه ..؟ زوجتي وينها ماجات تسلم ؟
ام فراس وهي مستغربه هالاهتمام المفاجئ منه .. ابتسمت : آكيد انشغلت مع البنات جوا .. اسماء روحي ناديها
اسماء دخلت الغرفة : غــــــــــــدو ؟!!
غادة التفتت مباشرة وداخلها خوف : لبيه
اسماء : يابردك ياشيخه ... وينك فراس يدورك !
غادة عضت ع شفاتها : كلهم معه برا .؟
اسماء : آيه جلسوا بالصالة الرسمية يتقهوون معه .. تعالي معنا
ابتسام همست لها : اموت واعرف وش مسويه عشان تخافين كل هالقد .؟
بلعت غادة ريقها وهي توقف وتنطق بربكة : بالإذن ..
مشت بخطوات مرتبكة حتى دخلت الصالة اللي كانت كلها اصوات .. وكانت مكتظه باللي جالسين وهو جالس بالكنبة وجمبه ام فراس .. أول مادخلت نطقت : آلسلام عليكم
فراس شد قبضته وهو يطالعها ويوقف بهدوء : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..... ( رفع حواجبه وهو يطالعها ) وينك ماجيتي تسلمين ..؟
غادة ماقدرت تقرر اذا نظراته الحادة بطبيعتها تهددها ولا تطمنها : .... آآ ( تقدمت ناحيته ) كنت مع ابتسام جوا , ( تحنحنت ) ماعلينا ... حمدالله ع سلامتك
فراس مد يده يصافح يدها اللي كانت دافيه من التوتر اللي هي فيه .. وسلم عليها سلام الخد وهو يهمس بإذنها : بسرعة البرق اللحين اصعدي جيبي عبايتك وتعالي , ولا تمططين ! ...........( ارتفع صوته بشكل طبيعي ) الله يسلمك
غادة جرت قشعريرة بجسمها كله اثر همسة باذنها وكلامه .. بلعت ريقها وهي تحس يده تشد على يدها المرتجفه لحد ماصارت تعورها بجد ...: .........................
عجباء : تصدقين يانورة اول مره اشوفهم سوا .. والله عرسان ولابق لهم ما شاء الله
فراس افلت يدها وهو يرفع حواجبه بوجه جامد وينطق : بسـرعة ..
غادة نـزلت راسها وهي تمشي لفوق .. قاطعتها اريج : وين وين وين ؟! تعالي اجلسي
فراس رد مباشرة : اتركيها انا موصيها
اريج : اهـا طيب لاتأخرين
صعدت غادة الدرج وهي تحس برعب بجد .. لو بيدها قفلت ع نفسها فوق ولاعاد نزلت , شدت على يدها المرتجفه بيدها الثانية وهي تصعد مباشرة وتدخل الشقة ... : يارب هد بالي ... شاسووي شاسوي والله ورحت فيها ..
انصدمت من رسالته ع جوالها ( قلت لك بسرعة البرق ! ) , بلعت ريقها وهي توقف قدام المراية وتحاول تتمالك نفسها ... سحبت عبايتها وشنطتها ونـزلت مباشرة ..: ...................
استقبلتها ام فراس بنظرات متفاجئة : وين وين وين ؟!
فراس التفت وهو يدخل جواله لجيب بنطاله ويوقف : طالعين مشوار وراجعين
ام فراس : ماتأجلونها ؟ البنات مجتمعين و ....
فراس : من عصر البنات هنا خلاص شبعت .. ( ألتفت للي بالصالة ) يله نشوفكم ع خير وعيدوها
اريج بحماس: تاخذوني معكم ..؟
فراس : ايه بالنخل ناخذك معنا ( التفت لغادة وهو ياشر لها ) يله مشينا
تنهدت غادة باستسلام لمصيرها وهي تطـــلع .. كان بالسيارة بالفعل وشغلها , ركبت وهي تحس بدمها يفور من اللحين : .........................
التفت فراس ناحيتها وهو يرجع لورا ويطالع وراه لحد ماصاروا ع الطريق السريع : ......................
غادة وشفاتها ترتجف : ع ويــــــن ..؟
فراس وهو يسحب من سيجارته نفس طويـــــــل .. : ماتبيني ارميك بالشارع اللحين وادهسك لين تستوين بالرصيف خلك ساكته
غادة شدت ع قبضتها وهي تبلع ريقها : .......................
***
بعد خروج فراس رجعــــوا الحريم يندمجون ... ابتسام عقدت حواجبها اول مارجعوا : فين غادة اجل .؟
مرام بحمق : راحت مع فراس لمشوار مدري وش ! جحدتنا الدبه
ابتسام ماكانت متطمنة : مشوار هاللحين .....؟
ام فراس : مدري وش طاري عليهم ماسمعني .. طلعوا
ام عبدالمجيد : عرسان يانورة خليهم ينبسطون .. توه راجع من السفر يحق له
سجى انغاضت بجد .. ومشواير فجأة بعد : .....................
ابتسام استأذنت منهم وهي تطلع بجوالها وتدق على غادة .....
عــند غادة /
اول مادق جوالها رفعته وهي تشوف المتصل ابتسام .. فراس خز المتصل بعيونه وسحب جوالها من يدها وطفاه ورجع يرميه بحضنها دون يعلق : .................
عقدت ابتسام حواجبها وحاولت تدق مره ثانية طلع مغلق : .. . . .. .. . ...
***
ســــارا /
بعـد يوم طويل بالدوام جا وقت المساء اخيرا ... رجعت بطريقها حصلته بنفس المقهى اللي تكلموا فيه صباح , عقدت حواجبها وهي تنتبه لقدامه كيسان قهوه كثيرة وجرايد وجزمته مرمية ع الارض وهو متربع ويطالع بالناس قدامه ... تنهدت بتعــب وهي تمشي ناحية مكـانه بخطوات هادية لحد ماجلست وهي تجلس شنطتها جمبها .. لؤي ما ابدى أي ردة فعل مجرد حاس بفمه : دوامك 10 ساعـات و52 دقيقة ؟ ( تنهد ) بنتي لحالها بالبيت 10 ساعات و52 دقيقة مع مربية ؟! بينما انا جالس هنا فاضي ..؟ ولا قدرت اكون معــــها ..؟ ( حاس فمه بقهر ) ع اساس انك انسانه منطقية ؟
سارا تنهدت وهي تأشر للنادل : كاس شاي اخضر لو سمحت .. ( ألتفتت للؤي ) لازم اخذ ساعات اضافية .. مايا وراها مدرسة وجامعة , وطبعا مو كل الشركات تدفع سعر محتررم ل 6 ساعات باليوم زي شركتكم ..
لـؤي : مدرسة مايا وجامعتها علي ..اجلسي بالبيت مع بنتك واكون شاكر
سارا ابتسمت : متى صرنا نربي البنت سوا عشان اتركك تدفع جامعتها .؟
لؤي : على اساس انك رميتيني لانك منطقية وتبين فلوس تأمنين فيها حياتك ؟! ( رفع حواجبه ) اعتبريها ثمن هالتربية اللي ماشاركتك فيها
سارا استلمت شاهيها من النادل وهي ترجع شعرها ورا اذنها وتشرب : ............
لؤي حاس بفمه : وش هالرضا .؟ جالسه تشربين الشاهي معي .. ( كمل بسخرية ) عاد حنا يالهوامير ترا مثل الشغالات مانسولف الا مع بعض
سارا خلصت شايها .. نطقت بهدوء : انا رايحه البيت .. وانت مو كويسه لك الجلسة هذي طول اليوم
تو وقفت مسك يدها حتى رجعت تجلس وهو ينطق بقهر : جيتي يعني عشان تشربين شايك وتروحين ؟
سارا تنهدت : وش تبغى مني يعني ..؟
لؤي وبعيونه لمعه خاصه فيها : ابيك تقولين لي تفاصيل ماتشركينها احد .. قولي لي ان هالحياة من دوني مالها طعم .. وان الليالي اللي تمر دون صوتي باردة .. وان ملامح الخوف تتلبسك لما اغيب .. ( كمل برجاء ) الحب هو انك تشوفين روحك بي .. واشوف روحي بك .. ان مراياتنا تكون على هيئة بشر ..
سارا عضت شفاتها وعيونها معلقه بمعصمها اللي شاد عليه بقبضته : صدقني لؤي انا وقت اشوفني بعيونك .. احبني بجد احبني .. ( كملت بغصه ) بس انا ما أحبك ولا اخاف غيابك حتى .. وما أبكي لاحنيت لك .. ( كملت بقسوه ) واضحك وقت تغيب والايام اللي راحت دونك كانت تجنن .. صدقني ماني جالسة اعيش بسوداوية بغيابك
لؤي بقهر : كذبة ابريل هذي .؟!
سارا : لا هذا الواقع .. الواقع اللي مضطرين نعيش فيه بشعور معاكس للي داخلنا تماما .. ومضطرين نخبي
لؤي بغميصه : بطلي تفكرين بهالطريقة .. ( اهتز جفنه بقهر ) كل مازاد تدقيقك بكل حاجة راح تكون نفسيتك تعبانه ! جربي تكوني مفهيه .. وراح نقدر نستمر بحياة حلوه صدقيني
سارا وقفت وهي تسحب معصمها بهدوء من يده : مستحيل لؤي .. مستحيل وافهم خلاص ! ( ابعدت كرسيها وهي تطلع من المقهى وتدخل للعمارة وتصعد مباشرة مسرعه ودموعها ماقاومت تنهمر ع خدها )
ارتبكت المربية من هيئتها لما دخلت .. لكن سارا مسحت دموعها وهي تنطق مباشرة : اخرجي بسرعة
طلعت المربية بينما سارا جلست عند مايا وهي تضمها بكل قوتها : ااخخ يابنتي تعبت وش اسوي ..؟ ماعدت اعرف وين مصلحتك بالضبط ... مايعرف اني اكذب .. لما اقوله انه مايحرك فيني شي .. يصدقني كثير لما اكذب .. ( كملت بغصه ) يصدقني ويغيب .. ثم ماعاد اعرف وش اسوي دونه ! كل مره كذا كل مره تعبت خلاص لاعاد يظهر بوجهي مابي ...
وَ عذرته لمَا تسآقط دمعهُ , وَ نسيت اياماً
بها ابكاني !
وَ اخذته في الحضن اهمس راجياَ :
جمرات دمعكَ ايقظت نيرآني , أتريد قتلي مرتين
ألا كفى !!
فَ إمنع دموعك واحترم احزاني لآصبرَ
لي وأنا اراك محطما ,
يَا من يجرّح دمعه اجفاني ..

***
غـــــادة /
كانت اعصابها تلفت طول الطريق وهي تشوفه احرق كرتون كامل سيجاير ورا بعض .. طار قلبها وهي تنتبه له يدخل الفيلا ويوقف ويطفي السياره وينزل وينطق بحده : انزلي !
مسكت مقبض الباب بيد ترتجف ونـزلت وهي تنطق بخوف : إيش نسوي هـــ ... هنا ؟!
انتبهت له يمشي حتى صار قدامها مباشرة وهو يقبض عضدها بقوه : مو ع اساس تحبين ه المكـــان ؟!!!
غادة عضت شفاتها وهي تبلع ريقها : ................
فراس سحب طرحتها ونقابها وهو يفلت عضدها ويمسك شعرها بيده ويصرخ فيها : امشي قدامي !!
غادة رفعت يدها لشعرها تحاول تخلصه : اااااييي شعععري فرااااس شتسوي ؟!
فراس وهو يمشيها قدامه ويصرخ فيها : آخذ روحــــك !!! هذا اللي اسوي ... مثل ما اخذتي صبري !!! امشي لا ادفنك بارضك هنـــا .... ( كان ينفض شعرها وهو يصرخ بعصبية ) بلا اخلاق وبلا حيا وبلا تربية !!
غادة ودموعها ساحت وهي تحس بشعرها يتقطع بيده وماكان بيدها الا تبكي : .....................
افلت شعرها وهو يرميها قدامه بغرفة المكتب ويضرب بيده بكل قوته على سطح المكتب وينطق بغضب : وتكــــذبين ؟!!!! فوق كل هذااا تكذبين ؟! ....... ( تقدم وهو يجلس القرفصاء عندها ويمسك وجهها بيده ويحفر اصابعه فيه ) رددددي يابلوة ربي
غادة وهي مو عارفه تتكلم .. كثير كثير شافته معصب .. بس مو هالقد عرق براسه طلع وودجه تنفخت وعيونه حمراء من العصبية .. بهاللحظة ممكن تصدق انه يقتلها : ......................
افلت فراس وجهها وهو يوقف ويمسك الاوراق اللي كانت مرمية ع الطاولة قبل يجي ويرمي ورقه ورقه عليها وهو ينطق باعلى صوته : الله يـــآخذك !! وياخذني وقت خذيــــــــتك !! وياخذ اللي ربوك ... انتي مايبي لك حبس ! انتي يبي لك تربية من أول وجديد .. ( رمى اخر ورقة وهو يصرخ فيها ) عرفتي اللحين كل شي ؟!! يله تكلمي قد ايش شمتانه ! وافضحيني مثل عادتك ! وسودي عيشتي فوق ماهي سوداء ...... لايعوقك فاهمه !
غادة اللي كانت جالسة ومنصدمه من عصبيته .. نطقت بين دموعها : لا والله مو كذا .. والله مو كــــذا ! قسم بالله
فراس مسك راسه بتعب وهو يحس بدوخه مسكته .. تسند ع سطح المكتب .. نطق بقهر : احساسي الداخلي ماعمره خاب في شخص .. والنغزه اللي تحسسني بشي مستحيل اتجاهلها ! وانا احساسي كان واضح من البداية انك بنت ****
غادة ودموعها بخدها وقفت : لا لاتقول كذا ... انا بس .. بس بغيت اعرفك ( تقدمت ناحيته خطوتين )
صلب فراس طوله مباشرة لما حاولت تقرب وهو يدفرها : وخخخخري عـــــني !! من مكانك انطقي وش عرفتي ..
غادة وشفاتها كانت تهتز بتعب : فـ...راس طلبتك بس ...
فراس قاطعها وصوته انبح من صراخه : قلـــــــــــت لك انطقي وش عرفتي !
غادة وبلعها ماعاد ينزل حتى الهواء : ........ اللي .. صار ..
فراس بتشديد : وش اللي صـــار ؟
غادة هزت كتوفها بخنقه : مابي اقول .. واعتبرني ماعرفت تكفى والله ما عدت اتحمل
فراس رفع حواجبه وهو يمشي ناحيتها لحد ماجلس القرفصاء : ماعاد تتحملين ؟! ( سحب شعرها وقربها منه ) اجججل انا شاقققققول !!! اذا انتي ماعاد تتحملين انا اموووت ؟؟؟ ( فراس ماقاوم نفسه رغم عهده انه ماعاد يمد يده وصفعها كف يبرد خاطره ) وش هــــــــدفك ؟! وش تبين من كل ذاه ...........!؟!! راح عمري اخبي عن الكل .. خبيت عن العالم كله وتجين اخر ششي تفضحيني ع روس العالم !
غادة وهي ماسكه خدها وقلبها نطف من البكاء : مين قال بفضحك ؟؟ والله ثم والله ثم والله ما اقول شي .. ينقص لساني قبل ..
قاطعها فراس بصوته العالي : مممن بيصدقك ! كيف بصدقك عقب كل اللي سويتي ...... انا بيني وبينك ابليس يقولي اقتلك اللحين واخلص منك مرة وحده !! الله يلعنك كانك لعنتي حياتي كلها
غادة وهي ماعادت تدري تداري الم نفسي ولا جسدي : ادري انك ماتوثق فيني .. بس احلف لك مليون مرة يافراس هالمرة انا ماراح اقول شي ! اناا ( بلعت ريقها ) انا لما عرفت مانمت الليل وانا افكر باللي صار .. اتركني اشيل عنك نص هالهم
فراس وشفايفه كانت تنتفض من العصبية .. مسح على وجهه بتعب وهو يسند ظهره على الجدار ويسيح بجسمه حتى جلس : صدقي ان هالهم كله شي .. وهمك انتي شي ثاني !! ( خزها بنظراته الحادة المتعبه )
غادة وهيئته تكسرها .. كان جالس بشكل متعب لهالدرجة خايف على هالمرحلة من حياته : قولي شاسوي واسوي .. والله لو تقولي موتي بموت .. بس صدقني ان ماقصدي شي خطــا !
فراس : كنتي فكري قبل ماتهدين سقوفي اللي رفعتها طول هالسنين فوق راسي
غادة : ماصار شـــــي ... ليش مصعبها .. محد عرف غيري
فراس باصطناع : لا ياشيخة ..؟! طمنيتيني والله .. محد عرف الا غادة زوجتي اللي واثق فيها وواثقة فيني ! الله يخليك بس .. ( انقلبت ملامحه للجد ) شااااايفة نفسك منـــو ؟! بير اسراري ولا عزيزه وغاليه ؟ انتي حتى منتي شخص احترم وجوده بحياتي
غادة والجرح بقلبها يكبر : ................... انا قلبي مايوقف وقت اشوفك وأحسني انمرضت من حبي لك .. وانت حتى ..
قاطعها فراس وهو منهك من اللي صار كله : اصصصكتي واللي يعافيك ! وربي فاااايض منك فوق ماتتصورين ... ناقص ذالسخافة بعد ؟!
غادة عضت ع شفاتها : ........... ( رفعت عيونها له وهو جالس بنفس الهيئة ومغمض عيونه .. بلعت ريقها وهي تنتبه له يفتح عيونه ويتسند ع الجدار ويوقف ويطالعها باحتقار ) ..............
مشى بخطوات ثقيله حتى جلس قدامها وهو ينطق بصوت هادي : اسمعيني اللحين .. انتي بتنثبرين هنا اليوم لحد ما اعرف وش المفروض اسوي معك !
غادة فتحت عيونها بصدمة : بتتركني هنـا ؟
فراس : ماعاد فيه شي اخاف منه ينكشف .. اشبعي بالفيلا واذا بتنثبرين فيها لين تموتين فقدرك ! ( وقف ) انا حاليا مو قادر اطالع فيك حتى وانا بكل لحظة جالس احس انك عارفه ان اللي قدامك انخلق من وجع !
غادة بقهر : صعب عليك احد يرحمك ..؟
فراس سد فمها وهو ينطق بتشديد : انتبهـــي .. انتبهي تتكلمين معي بهالطريقة ! انا فنيت عمري عشان محد يكلمني بهالطريقة ..
غادة بقهر : ليش ..؟ أنت انسان بالاخير
فراس طالعها من فوق لتحت : انا طالع قبل اتجرد من هالمصطلح على يدك ..
غادة عضت ع شفاتها وهي تقاطعه قبل يطلع : برجع معـــك .. ليش اجلس هنا لحالي ؟!
فراس سحب شنطتها المرمية بالارض واخذ جوالها و نطق : اندفسي هنا العني نفسك كل ساعه على رجلك المسيوقه
مارد عليها فراس وهو ينـزل ويطلع مباشرة ويسكر الباب باقوى ماعنده , جلست غادة على راس الدرج وسط الفيلا الكبيره وهي تدفن راسها بين ركبها وتبكي بوجــع .. وهي تتذكر انقلاب ملامحه للحذر تماما وقت حاولت تواسيه : كيف انقلب كلش كذا كييف ... والله ماقصدت يصير فيك كذا والله ماقصدت ...
***
كانت ام فراس جالسة مع بدر واسماء وابو عبدالرحمن بعد ماراح الكل لبيته ... تنهدت ام فراس وهي تشوف الساعة تشير 1 ونص : تاخروا والله وش كل هذا ..؟!
بدر والنعاس بدا يدخله : جدي ماحتنام .؟
ابو عبدالرحمن : لحظة نشوف اخوك وينه
اسماء : يمكن ينامون برا طيب .؟
ام فراس تو بتنطق انفتح الباب ودخل فراس بهيئة متعبه ... لابس جنز وقميص رسمي اسود , وشعره الاسود مبعثر .. ولمحته متعبه .. عيونه ناعسه وحمراء : ................
ام فراس ارتعبت من هيئته .. تلفتت وهي تسأل بخوف : وين غادة .؟
فراس رفع حواجبه وهو ينتبه لبدر جالس : ما شاء الله .. عامر البيت بغيابي
ام فراس : لا تسفهني فراس ! وين غادة ..؟
ابو عبدالرحمن : وبعدين ليش وجهك كذا ؟ صاير شي
فراس نطق بصوت مبحوح : الخلاصه بجملتين .. انا تعبان .. لحد يكلمني عشان مايندم !
ام فراس : تستهبل فراس ؟ البنت ويـــــــن ؟ احرقت قلوبنا ...
اسماء : صدق انك ميت قلب ... طلعت بها ورجعت دونها شنو صاير !
فراس التفت لاسماء وبنظرات حاقده : عفوا اختي احد طلب رايك فيني ؟ وإذا مرة رايك متعلق ببلعومك الا يبي يطلع .. روحي انطحي الجدران قولي لها رايك الغير مرحب به
اسماء : لا تاكلني طيب
فراس انفلت : لا جد بتكلم عن موضوع شاغل بالي من اول في هالعائلة بالذات ! اذا محد طلب رايكم ليش تتلقفون ..؟
ام فراس : وش فيك ع البنت ترا ماقالت شي
فراس واعصابه متوترة .. نطق بعصبيه : لا تدخل عصها بشي مايخصها
ام فراس : بسم الله عليك خلاص اسفه اسماء .. كلمني انا , وين البنت ..؟
فراس : زوجــــتي .. كيفي ان شاء الله اتركها بالشارع ! ( كمل دون نفس ) تصبحون ع خير
ابو عبدالرحمن بصرامة : فــــــــــــــراس !!! مكانك !
فراس التفت نص التفاته قبل يرقى : مو بالشارع ..
وكمل طريقه لفوق ... ام فراس : ياويلي البنت وينهـــا ؟
بدر رفع حواجبه : الظاهر فيه مشاكل اهم مني لازم تلتفتون لها ( وقف ) انا رايح انام بالتوفيق
ابو عبدالرحمن هز راسه : نورة جربي دقي على البنت !
فــراس /
دخل الشقه وهو يرمي مفاتيحه وجواله على الطاولة ويرمي جسمه على الكنبة ويغطي عيونه بتعب : وش حـــلتها ..؟
مسح بعيونه على الشقه الخاليه.. ويتذكر كيف كانت نظراتها له نظرات شفقة .. نطق بقهر : هذا اللي ماحسبت حسابه .. نظرة الدون هذي .. لا ومن من ؟ من بزر ماتسوى كراعي
رن جواله .. اللي كان يدق طول الطريق , تنهد وهو يشوف المتصل لؤي , رد بتعب : نعم لؤي ؟
لؤي بقلق : وينك فراس لي ساعه ادق عليك !!!!
فراس : وهذاي رديت ... خير ياطير ؟
لؤي : وش سويت ..؟ صوتك مايطمن
فراس : بنام اللحين ... تعبان بجد ومالي مزاج اتكلم بشي
لؤي : يعني سويت اللي براسك !
فراس : آففففففف اقرفتوني ترا ! عن اللقافه ومالك دخل ....... ومع السلامه
سكر السماعه وهو يرمي الجوال لاخر نقطه ويدفس راسه تحت الوساد دون حتى يبدل او يستعد غط بنومته ع طـول ..
***
اليـوم التالي /
صحى فراس مبكر بقصد مايتعرض لاحد من اهله ويرجع لنفس الأسئلة المالغه ... استعد يطلع وهو يسحب جواله وجوال غادة , وكان جوال غادة معبى مكالمات من ابتسام ..
دخل جوالاته لجيبه دون اهتمام وهو ينـزل ويتوجه مباشرة للشركة .. مجـــرد دخوله رن جواله " لؤي " تنهد بضيق من اصرار لؤي بالاتصال ورد خصوصا انه هدى بعد امس : هلا لؤي ؟!
لؤي : هلا فيك زود !
فراس : آمر شعندك ؟
لؤي : امس لو انت ماسكيتها بوجهي كان بقولك اني بركب طيارتي واللحين وصلت .... بس ...
فراس عقد حواجبه : بس شنو .؟!
لؤي : اقولك بعدين انا اللحين بالفــــيلا انتظرك تعال
فراس فتح عيونه بدهشه : نعم ؟ انت وين ؟
لؤي : شفيك بالفيلا .. كويس انك معطيني مفتاح ولا كان بلشت مافيه بواب ولا شي
فراس صرخ بعصبيه : تستهبل انت ..؟ والله عالم مريضة بتذبحوني انتو وهالفيلا !! ببيعها باقرب فرصه .... شايفينها منتزه ولا ملجأ ولا شالسالفة ؟
لؤي : شفيك عصبت ماراح اكل فيلتك !
فراس : خلك برا لاتدخل ... غادة بالفيلا !
لؤي : اوه ؟ جد ؟ مادريت
فراس : عمرك مادريت يالبثر .... تعالي عندي الشركة اللحين
لؤي : مقدر ...
فراس : كيف ماتقدر .؟
لؤي : اذا جيت بتفهم تعال ........
فراس تنهد : زين دقيقة جايك
قطــــع فراس طريقه وهو يرجع للسياره ويتوجه للفيلا ......... فور وصوله حصل سيارة لؤي قدام الفيلا , تنهد وهو يدخل ويتحلطم : يعني قسم بالله انك .........( سكت وعيونه تتوسع ولسانه انعقد )
لؤي وملامحه انحاست : فهمت اللحين .؟
فراس وصدمته شنجته : اقبصني عشان اصدق اللي جالس يصير قدامي .............
لؤي اللي كان بيدينه طفله صغيره نايمه ع كتفه رد : ........ طول بالك واستريح وبشرح لك كل شي .........




يتبع ...

أم نووور 11-07-17 04:41 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
كاتبتنا المبدعه يعطيك العافيه على البارت الجميل…
اول شيء نبارك حق اسماء وربي يتمم عليها اهي وهيثم…
لؤي كنت متوقعه ماراح يرجع الا ومعه بنته بس كيف اخذها بهاي السهوله…
غاده من البدايه المفروض ماحطت نفسها بهذا الموقف بس حبها حق فراس خلاها تسوي كذا تبي تفهم وش مر من مصايب على هـ الرجال وتفهم ليش اهو كذا…
فراس وكثير من الرجال مايحب يبين انه ضعيف
او مكسور من داخله ويحاول يبين انه انسان قوي ويتحمل ويعتبر تطفل غاده وتدخلها في خصوصياته شي كبير واهو اللي افنى عمره عشان ماتنكشف هـ الاسرار…
وخصوصاً ان مافي اي ثقه بينهم ولا علاقه قويه تربط بينهم…
كاتبتنا المبدعه بـ إنتظارك…
وربي يحفظك…

الربابة 12-07-17 08:22 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
الفصل في حاجات تفرح وحاجات تزعل
أولا الحاجة بسطتني ان لؤي رجع بمايا
بجد كنت زعلانة جدا عليه ،
لعل وجود البنت يريح باله
طبعا غادة ووضعها هو الحاجة اللي تزعل
ونفسي يجي اليوم اللي فراس يتذل لها زي ما هو ذاللها دلوقتي
ماتحرميناش بالله عليك يا متمللة من راحة البال واحنا بنشوفه يتعذب بيها
أسماء ومقدمة على نسخة خفيفة شوية من أخوها الكئيب
اقول ماتفرحيش قوي أسوم ، هو بنفسه حذرك
ياللا بانتظار القادم وبالتوفيق

متمللة 15-07-17 05:40 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
" تشابتر ستة وخمسين "
أحبّه .. كثر ماردّدت .. بعْد الفاتحة .. " آآآمين " !
كثر : ماشلت .. همّ إفتراقنا .. من قبل : لا آعيشه !
كثر ما أبكي على الماضــي كثر ماأحزن على بعدين
كثر ماقلت .. أنا : ما أستحق فـ يوم .. " تطنيشه "
كثر : ماغابوا أحبابي ! .. كثر ما أذكر : الناسين !
كثر : ما هزّوا الذكرى .. على " جرحي وتنشيبه " !
كثر ماكنت .. احسّ بـ وحدتي .. في زحمة الغالين
كثر : ماأهتم بـ غيابه .. كثر ما تاه .. في : طيشه !
كثر : ما كان يوجعني .. ( وعد نبقى لـ يوم الدين ) !
كثر : ما طاحت دموعي .. حزن من كثر .. تهميشه !
- عبادي الزهراني
اهتزت يدهـا بصدمه وهي تقرا الرسالة المنمقة المرمية على سرير الطفلة :
الســلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وقت تقرين رسالتي راح تكون مايا معاي بالطيارة .. حذرتك انك ماتمنعيني وانك تتفاهمين معي ..
بس الظاهر تحسبين انك تغيرتي لحالك !؟ ... وبطبيعة الحال انا ماتغيرت يمكن مجرد استوعبت شوي
ولو انتي استوعبتي كم الجهد اللي ابذله عشان اوصل مشاعري لك .. واثق انك ماراح تتركين قلبي يغفى ليلة وحده دون تهتمي به ..
عموما رغم كل هذا .. مايا ماراح تفارقنـي عقب اليوم , ومرحب فيك معها أي وقت وأي ساعه انتي عارفه .. وإذا اكتشفت ان قلبك قسى بجد لهالدرجة !؟ لا تشيلين هم .. راح اتزوج من حولي وأربيها .. وخلي عنادك ينفعك
هذا رقمي اذا حابه تتواصلين معي .. بس يكون تواصلك قرار اقدر احترمه واناقشه اما اذا تجريح بالكلام زي كل مرة ؟ ماتدقين احسن
0530******
لؤي
كبست عيونها بعدم تصديق .. كانت صدمتها مو طبيعيه وقت دقت المربية وقالت انها طلعت معها الحديقة وفجاة ماحصلتها , واللحين مو مصدقة ان لؤي سواها واخذها .....
فتحت الرقم بيد مرتجفه وهي تدق وتنتفض من العصبية ... لكن كان الرقم مشغول ... مسكت راسها بقهر وهي تنطق بقلة حيلة : لـــؤي يامجنون أيش جالس تسوي فيني !!!
***
التفت له فراس وهو رافع حاجبه : ليش مارديت ..؟!
لؤي : راح تكون معصبه اللحين .. تستريح اعصابها شوي عشان اقدر اتفاهم معها , وانا واثق انها راح ترجع
فراس ضرب كفينه ببعض بقلة حيلة : انا فعـلا مو مصدق ان اللي بحضنك بزر ... انت صاحي ؟ فيك عقل ؟
لؤي ومايا جالسه بحضنه : لا مو مجنون بس هذا اللي حسيته صح بلحظتها
فراس : ياليت ربي خذاك لحظتها ولا رجعت ووريتني هالمنظر ... هاه ؟ وبعدين ..؟ ايش راح تسوي فيها اللحين ؟
لؤي : باخذها معاي بيتي لحد ما القى حل
فراس بسخرية : وانت اللي بتربيها ..؟
لؤي ببساطة : مافيها شي بنتي
فراس بقهر : ياعبيط مو سالفه بنتك ولا مو بنتك ! راح تعتزل العالم جالس معاها ... ابوك طلب يشوفك .. عزيمة زفت شي !!! وش اخرتها يعني ؟؟؟
لؤي : راح انتظر سارا تقرر ايش راح تسوي .. وبعدها سواء كانت معاي او لا , راح احط ابوي قدام الأمر الواقع
فراس : استغرب قد ايش انت ماتعلمت ولا حاجة من كل اللي صار لك للحين ..
لؤي تجاهله وهو يبتسم لمايا اللي كانت تحرك يدها بعشوائية تلمس ذقنه : ...........
فراس دق جواله .. تنهد وهو يطالع المتصل : هذول الشركة خبيتني طلعت وانا وراي اجتماع .. قم تقلع بنطلع
لؤي شال مايا بين يدينه وهو يوقف : يله اكلمك بعدين
فراس : لا تكفى اليوم لا اسمع صوتك ! يكفيني الصداع اللي ماسكني اللحين من وراك
لؤي ببساطة : بكرة اجل نتفاهم
فراس : يله قدامي اذلف وبس ...
لؤي طلع .. بينما فراس مسح على وجهه بتعب من الصدمة اللي ما استوعبها , تنهد وهو يطالع الفيلا بينما هم جالسين بالحديقة .. شد قبضته وهو يمشي بخطوات مترددة لحد مافتح باب الفيلا بهدوء وهو يلوح بعيونه بالمكان ماكان فيه احد .. تنهد وهو يفكر اذا هو لازم يدورها ويكلمها ولا يرحم نفسه ويطلع .. انتبه لصوت خافت مبحوح من غرفة جانبية .. راح ناحيتها بخطوات هادية كانت بلبسها أمس اللي ماكن مريح .. لكن نزعت الكعب وشعرها اسدلته .. كانت مستلقيه على كنبه وضامه ركبتها لصدرها بهيئة منكمشه .. واصبعها ترسم بها باهمال على الرخام بالارض .. وعيونها ماجفت دموع وتغني بصوت مبحوح هادي بانغام مهمومة لنفسها : لو يـوم أحد .. في وحدتك نادى عليك ثم التفت وشفت ماحولك احد ... هذا آنـا من كثر مافكرت فيك ناديت لك والكل منا في بلد ...
كانت حالتها يرثى لها .. واضح بكت ليلة امس كلها .. رجع صوتها المخمور هم ببحته المميزه يلج بصدى البيت الفارغ : يكـــفي إلـهنا ومقدر أوله عليك آكثر ... من الوله كأني طفل نسى يكبر .. يحبك بإحساس يكفي قلوب الناس ..
تراجع فراس يقتحم جوها المهمـــوم .. خصوصا وهو تأخر عن اجتماعه , بطريقه لبرا بخطوات هاديه لاتضايق صوتها .. هزت رجله طاولة حتى اصدرت صوت ...
غادة مجرد ماسمعت نقزت من استلقائتها الخامله الهادية .. فزت مباشرة وهي تمسح دموعها بيديها الثنتين .. وتطلع بخطوات مسرعه لبرا برجليها الحافيه تلامس الرخام البارد .. عض فراس ع شفته من هفوته وهو معطيها ظهره .. التفت ببطء لما حس بوجودها كانت واقفة وشادة ع تنورتها بيدينها الثنتين ووجهها بحالة فوضى من الدموع والمكياج اللي ساح وشعرها الملفت الكثيف لخصرها مكسبها هيئة فوضوية أكثر .. وخدها أحمر .. نعومة هالبنت تعاكس ظروفها اللي خدشت رهافة شكلها .. وعيونها لمعت وهي شاده ع شفاتها وتحاول تتكلم .. : ............
فراس اللي كان شكله مرتب بالثوب والشعر المرفوع ولمحته الجامدة .. كان يطالعها بصمت وكأنه يتمنى ماتتكلم ويطلع دون يخدش شكلها آكثر : ...............
ماقدرت الا تنطق بصوت مخنوق مبحوح ما أرتاح من امس .. نطقت برجاء : ......... فـ .. فـراس ..
فراس مجرد طالعها بهدوء : .....................
غادة بلعت ريقها وفمها يرتجف .. نطقت بصعوبة : .. آسفـــة
فراس وعيونه على خدها الاحمر ... مشى خطوتين ناحيتها حتى صار قدامها مباشرة وعيونها معلقه فيه برجاء .. طالعها من فوق لتحت وهو يقسي قلبه وينطق بين اسنانه : معاك انتي بالذات حاولت اتجاهل واسلك واحترم واستغبي ولا أدقق وقد ما اقدر حاولت ما اندم ولا اهتم .. ( هز راسه ) ومع ذلك تجيني مشاكلك من كل مكان مدري من وين !
غادة حاولت تبرر نفسها : بس انت ماتتكلم .. وانا .. حاولت اعرفك بس .. ( سكتت لما حست بلمحته تقسى اثر كلامها)
فراس هدى نفسه وهو يحاول ماعاد يغلط .. نطق بهدوء : من قالك ما اتكلم ؟ قلت لربي حاجتي .. وكفى بالله وكيل
غادة هزت راسها : معـك حق .. ( مسحت دموعها بيدها ) بس أبيك تفهم .. ان ماعندي دافع سيء .. بس ..
فراس رفع حواجبه : صعب آفهــم .. بالمرة صعب, ( عطاها ظهره يطلع )
نطقت غادة مباشرة : ويــن ... ؟ ( بلعت ريقها ) قصدي .. راح اضل هنا بعد ؟
فراس تجاهلها وهو يطلع ويسكر الباب ... غادة مسكت ركبها وهي تجلس بمكانها وتسند راسها لركبها وهي تتبلع العبره : .......................ياربي شاسوي بعد عشان يفهمني ..؟
عـــند فراس .. ركب سيارته وهو يفكر قد ايش عصبيته شنيعه .؟ بعد ماهدى شوي اليوم وشافها .. ماصدق كيف وصلها لهالمرحلة .. ( تنهد بقهر وهو يضرب نافذة السياره بيده بخفه ) ...
***
إبتســام /
عاهدت نفسها هذي آخر مرة تدق على غادة ! اذا ماردت راح تدق ع ام فراس بنفسها , دقت وكان فعلا مافيه رد ! تنهدت وهي تـدق ع ام فراس : هلا هلا والله إبتسام حياك الله
إبتسام : هلا فيك زود .. معليش داقة عليك ظهر بس بسألك عن غادة رجعت عقب امس ؟
ام فراس بربكة : لا والله .. الظاهر كانو ناوين ينامون برا البيت
ابتسام باستغراب : معقولة ..؟ وبعدين كيف الظاهر ؟ انا ادق عليها من امس ماترد .. مو من عوايدها
ام فراس عشان تتفادى الموقف : إلا اكيد فراس قالي بينامون برا .. اكيد انشغلت عن جوالها او مصمت , عموما اذا رجعت حقولها تكلمك ضروري
ابتسام بقهر : ان شاء الله ..
سكرت ام فراس السماعة وهي تنطق بقهر لاسماء وبدر اللي كانوا ع الغداء : شاسوي اللحين ! هذي اختها فقدتها تقول وينها جوالها ماترد .....
اسماء : اساسا من قال فراس امس بنطلع وانا ماتطمنت .. من متى فراس يطلع غادة لعيونها ..؟
ام فراس : الله يستر وربي مو مرتاحة نهائي
انفتح الباب .. كبست بعيونها وهي تشوف فراس يدخل : السلام عليكم
ام فراس وقفت مباشرة وهي تتوجه له : الله لاكان جاب الغلا ! وينك يا امك ؟ صحيت ماحصلتك وماترد و ..
قاطعها فراس : موجود يم كان عندي شغل بدري وطلعت له .. ريحي بالك
ام فراس : وين اريح بالي ! اخت غادة داقة علي تقول انها ماترد عليها .... انت شمسوي ؟ البنت وينها !!
فراس زفر وهو يلتفت لأسماء : اسماء اصعدي لغرفتك
اسماء بقهر : ليش ! ولا ماتبي تتكلم قدامي يعني ..؟
فراس بنظرات تهديد : اسماء انقلعي برا قبل اقوم عليك
اسماء قامت : اصلن امي بتقولي بعدين
جلس فراس وهو يستفسر : وين جدي ..؟
ام فراس : طلع من صبح بعد هو .. ( تنهدت ) ريحني يا امك شنو انت تبي تذبحني ..؟ مرتك وينها ؟
فراس باقتضاب : بالفيلا
ام فراس عقدت حواجبها : شتسوي بالفيلا ..؟!
فراس : تشوفها .. اذا اعجبتها يمكن تنقل تعيش هناك
ام فراس عقدت حواجبها : هاو ..؟ ليش وشقتها .؟ وتنقل شنو ! لحالها ..؟
فراس : آيه لحالها , لمتى يعني راح تضل مزروعه بوجهي هنا .؟.
ام فراس : لا والله ما ارضى بنت لحالها تعيش بذيك الفيلا .؟!!
فراس : هذا قرارها .. اذا اعجبتها اجل حمدالله تروح هناك وهي بخير وانا بسلامه
دخل ابو عبدالرحمن : اححم احم يا اهل الدار !
ام فراس : هنا عمي تفضـــل
دخل وهو ينتبه لفراس : ما شاء الله الشيخ شرف ..؟ _( جلس ) وين غـــادة .؟!
ام فراس بقهر : بالفيلا ... يمكن تنقل هناك ع قولته
ابو عبدالرحمن اللي معرفته محدوده بعلاقتهم : ايه خل ينقلون شنو يانوره راح تحجزينهم عندتس طول العمر ؟! وبعدين الفيلا هناه قريبه .. متى مابغيتيهم روحي لهم
ام فراس سكتت وهي تطالع فراس بقهر : ...............................
ابتسم بدر بسخرية :ايه ..؟ نقدر نغير الموضوع لو سمحتوا
ابو عبدالرحمن : آيه هذا المهم اللحين ( تنحنح ) فراس
فراس : سم
ابو عبدالرحمن : أخـــوك بيكلمك اللحين .. تكلموا زين مو زي آخر مره وتفاهموا
فراس بنفور : انا ماعندي شي آقوله لجنابه .. اذا هو عنده شي يستعجل
بدر هز راسه بقلة صبر وهو يشبك يدينه ببعض ويتكلم : انا آخر مرة كلمتك بالمطعم قلت لك اني موافق ما ادخل الشركة ولا اقربها بس تعطيني حل بديل ...
فراس قاطعه : وانا قلت انها مشكلتك مب مشكلتي !
ام فراس عضت ع شفاتها وهي تطالعه : فراس اسمع اخوك كويس عشان خاطري
فراس طالعها لفترة ثم تنهد وهو يلتفت لبدر : آيه وبعدين ..؟
بدر : هات الحل البديل .. ان شاء الله اللي هو .. اهم شي ارجع ارتب حياتي لانها ماعادت حاله ! واذا ع الشركات نصها ما قبلتني
فراس : تلومهم ! درجة الحرارة اعلى من درجة شهادتك وزعلان انهم ماقبلوك !!
ابو عبدالرحمن وام فراس بصوت واحد : فرااااااااااس !!
فراس تنهد وهو يطالع بدر اللي نزل راسه دون يرد ..... استسلم وهو يتكلم : أولا احتاج منك قناعه زايده عن حدها اذا بتكلم .. وانتبه القناعه مو الرضا بالواقع ترا القناعه هي انك تتصالح مع واقعك
بدر هز راسه : اسمعك ..
فراس : بسألك اولا .. برايك الشاب الفقير بهالزمن عنده عذر لفقره ؟
بدر عقد حواجبه : يمكــن ؟ ع حسب ظروفه
فراس جاوب ببروده المعتاد : لا ماله عذر .. معظم العباقرة والمخترعين واثرياء هالعالم انولدوا من رحم الحاجة ! ليش ؟ لانك كشخص محتاج تسعى وسعيك هذا يفتحلك آفاق ممكن مايفتحها لشخص مكتفي .. صح ولا لا ؟
بدر : بس مو شرط .. واذا ماعنده أي امكانية لا حنكة ولا ذكاء ولا تخطيط ..
فراس : حنا اليوم ع بوابة 2016 .. احنا اليوم بزمن السوشل ميديا وفي قمة التقارب الإجتماعي .. اللي بالسعودية يرد على اللي بامريكا .. يعني كأن العالم كله ساكن بداخل درجك ! طيب أنت يابدر كشخص تعاني من مشكلة مادية وتبي ربي يفتحلك الرزق بوجهك . . استغل مدى التقارب هذا لصالحك وجه العالم لك واوصل للعالم بصوتك احنا وصلنا لزمن الصوت
بدر : كيف يعــني ؟ اذا ع السوشال ميديا فانا تو طلعت من تجربة فاشله جدا
فراس : لانك ما استغليت صوتك صح .. يعني بتاخذ حقك ؟ بصوتك , بتعبر عن رايك ؟ بصوتك .. بتنجز ؟ بتفكر ؟ بتبدع ؟ بصوتك تقدر تسوي الف شي وشي بس بالصوت لا تخلي بقلبك أي فكرة انطقها يمكن تكون سبب باب نجاح انت ماتصورته حتى ... شوف انت وين ممكن تنجح اليوم فيه ناس شافوا العالم ولفوا الدنيا بسبة اعلانات الانستقرام بس وفيه ناس تعاقدوا مع اكبر القنوات بسبة كم مقطع نزله وما احتاجوا لا ترخيص ولا سجل تجاري ولاهم يحزنون ! الفقر اليوم ماعاد عذر .. الحاجة مو عذر انتشل نفسك من هالظروف اللي تتكلم عندها استغل أي حاجة حولك .. يمكن تخسر بالبداية ومانجح الا الخسران .. جرب كلش منت كبير ع التجارب .. بالعكس يابدر انا اشوفك انسان عنده كل المقومات
ام فراس ابتسمت برضا لنصيحة فراس : كلام اخوك صــح .. مانجح الا الخسران
بدر باحباط من نفسه بعد كل هالكلام اللي كان يضرب اوتار حساسه .. ولانه كان فاهم ان فراس صادق : بس كل هذا يحتاج وقت .. وانا ماعندي وقت حاليا , لمتى راح اترك ميهاف ببيت ابوها ..؟
فراس : اذا مستعجل اقدر اوظفك سكرتير عندي .. على بال ماتوقف على رجلك وتبدا تأسس حاجة تناسبك
بدر باحباط : عمل مكتبي ..؟
فراس باستهزاء : ايه عمل مكتبي ( عدل صوته ) ما اعجبك اذلف ... فوق اني راح صوتي احاكيك ما اعجبك ! تو اقولك عن القناعة والفرص !!
بدر بضيقه : زين زين زين .. راح اشتغل فيها مؤقت لحد ما القى لي حل
فراس بسخرية : جزاك الله خير تفضلت علينا
ابو عبدالرحمن نطق مباشرة يقاطعهم وهو يصفق : خلاص كذا تمام .. محد عنده اعتراض ! وانت يابدر قم على حيلك من بكره وداوم .. وخل امورك تتصلح
بدر : إن شاء الله
وقف فراس .... ام فراس مباشرة : وين .؟
فراس بطبيعيه : بصعد انام لي ساعتين قبل العصر
ام فراس بقهر : واذا يعني بتشوف الفيلا وبتسكن فيها ! تشوفها من امس الليل للحين ..؟!
فراس هز كتوفه ببساطه : يمكن اعجبتها
ام فراس رفعت اصبعها بتهديد : فراس لاتحوس بعقلي !
فراس وهو يكمل طريقه : سلامة عقلك .. خلاص انتي ريحي اللحين وانا بس اصحى بجيبها لك
ام فراس : خلاص دام بالفيلا انا اوصي السواق ..
قاطعها فراس وهو يلتفت : لا !! لحد يقرب الفيلا واللي يسلمكم .. قلت لك انا لاصحيت جبتها
ام فراس تنهدت بضيق : وعــــد ؟
فراس شاح بعيونه وهو يصعد : ع خير
مجرد ماصعد اسماء اللي كانت ع راس الدرج قاطعت طريقه تنزل : مااامااا انا ابي السواق !
وقف فراس بنص طريقه لدرج الشقه وهو يلتفت لها : نعـــم ؟ ( مشى ناحية الدرج وهو ياشر لها وهي تنزل ) هيه انتي اوقفي محلك ! سواق شنو هالحزة ؟
اسماء : انت النظام حقك السواق ممنوع ليل متأخر
فراس : وممنوع وقت القايله بعد ... وين بتروحين بعز الظهر ؟
اسماء بقهر : مشوار
فراس بلهجة انهاء للنقاش : لا. وخل ادري انك طالعه بس
وماعطاها فرصه ترد رجع يصعد .... اسماء نزلت وهي تدبك بقهر : سخيييييييييييففففف !! مشواري شاسوي به ؟
بدر عقد حواجبه : جد وين بتروحين ظهر بهالشمس ؟
اسماء : عـــندي مشوار (كملت بقهر ) ااااخخخ متى يسمحون لنا نسوق ! كان كلش بخير ومحد يتحكم فيني
بدر برواقة : ههههههههه يا هالموضوع اللي ذابحكم .. لو سمحوا لكم تسوقون اتوقع اول لوحة ارشادية لكم بتكون تعديل نقابك سبب في انقلابك !
ام فراس : ههههههههههههههه بنات مهبل صدق
اسماء اللي كانت منقهره : واو بدر اشوف جلستك مع اخونا بالله روقت بك وصرت تطقطق علي ؟
بدر وبصوته الضحكة : لا والله سلامتك ياعيوني بس بجد كيف تبين تسوقين وانتي آخر مرة تقولين لي لف سيدا ؟
اسماء تناولت المخدة اللي على الكنبة ورمتها ع وجهه : باااااااااااايخ انت واخوك ! انا وش حطني بينكم ؟
بدر : هههههه ارتاحي كلها يومين والفرج
اسماء ع طاري الفرج تنكدت وهي تصعد وتطلع جوالها وتنطق بقهر : وانت ليشششش ماتتترددد !!!
جلست بقهر وهي تفكر من العزيمة وهي تبي تعبر له عن وناستها بالمهر وقد ايش كلش ع ذوقها وحماسها واذا يقدرون يطلعون بعد الملكة ... آلخ , بس للحين حاقرها وهي مو عارفه حتى ليش .... فجأة كذا .. واللحين فراس خرب خطتها لانها تطلع تشتري رقم جديد تدق معه ..
***
مســـاء الساعة 11 , بيت نايف /
• ابتسام :
كانت مستلقيه على كنبة بغرفة التوأم وعبدالرحمن باطحته على بطنها وتضرب ظهره بخفه عشان ينام ... ومشعل نايم بسريره .. كان اليـوم هادي فعلا .. مجرد كل شوي تمسك جوالها تحاول تتصل بغادة طالعت بعبدالرحمن اللي كانت عيونه مكبسة ماعنده نيه ينام : دحومه وبعدين والله هلكتني حبيبي بنام !
انتبهت لصوت بالغرفة جمبها .. حاست بفمها بقهر وهي تنطق : قام حضرة أبوك ! وقت السهرة اللحين
استقعدت بجلستها وهي تسدح راس عبدالرحمن على كتفها وتطلع بعد ماتطفي النور وتترك مشعل براحته نايم .. دخلت الغرفة وهي تنتبه له لابس روبه ويفرك شعره بالمنشفة قدام المرايه ... انتبه لهم ابتسم : الشيخ سهران اليوم
ابتسام : فيه الخير آقلها مو تاركني لحالي مثل ابوه
نايف رفع حواجبه وهو يمشي ناحيتها ويخلل يده بشعرها : آفااا .. انا تاركك لحالك اللحين ؟
ابتسام وهي تاشر بعيونها على لبسه المرمي ع السرير : طالع مو ؟!
نايف : ايه انتي بتنامين يعني وش يجلسني ؟
ابتسام رفعت حواجبها : نايف شخبار وظيفتك ..؟ اخبرها نهار .. وانت النهار كله نايم ؟
نايف : ماعليك وظيفتي تمام .. عقب سهرتي اداوم ع طول واول م اطلع من الدوام انام
ابتسام : اها تنام ثم تصحى وتطلع مع ربعك ثم تداوم وترجع تنام ... ( هزت كتوفها ) ممكن اعرف متى وقتي انا وعيالك ؟
نايف ببساطة رجع قدام التسريحة وهو يمسح بالجل ع شعره : وقتي كله لك متى مابغيتي .. بس انا نظام نومي مخبوص هالفترة بس اعدله راح يضبط كلش
ابتسام : انا ما اشوفك حتى تحاول تعدله !!
نايف : راح اعدله انتي روقي بس
ابتسام : هذا كأنه سالفة مع جدك تقول بعدل وبعدل وبالاخير ما اشوف شي
نايف عض شفته والتفت لها بنظرات باردة : ابتسام سالفتي انا وجدي تكلمنا فيها وسامحتيني وخلاص ! لا تسامحيني بحاجة وتقعدين تذكريني فيها كل شوي خلك زعلانة احسن
ابتسام : طلعت انا الغلطانة يعني ؟
نايف وهو يدخل راسه من بلوزته ويزرزرها نطق بتسليك : محد غلطان خلاص روحي نامي ونتكلم بعدين
ابتسام بقهر : ع اساس اشوفك زي الناس عشان نتكلم ...
نايف رش عطره بلمسته الاخيره وهو ياخذ اغراضه داخل جيبه : والله مو عشان شي بس اشوفك معصبه وشكل راسك يوجعك ارتاحي وع رواقة نتكلم عشان مانغلط دون داعي
ابتسام عقدت حواجبها : وانت وين طالع اللحين ..؟
نايف تنهد : ابتسام وش هالسؤال بروح اوسع صدري باي مكان ... تحقيق !!
ابتسام رفعت حواجبها : لما ازعل عليك لا تزعل علي ترا مو مسابقة !!
نايف رفع عيونه لفوق بنفاذ صبر و مشى من جمبها ينزل الدرج مسرع وابتسام تهز راسها بقهر : انا الحيوانة اللي طلعت اشوفه اصلن
انتبهت لعبدالرحمن نايم ع كتفها .. تنهدت بضيق : كلام ابوك جاب لك النوم صح ؟ ما الومك حتى انا جاب لي النوم .. يله خل ننام
***
فـراس اللي كان من صحى عصر وهو يحاول يلتهي عشان مايرجعهـا .. لكن لما اشرت الساعة ل 11 ونص .. قرر ان ماعاد فيه مفر ولازم يرجع ويتعامل مع الوضع .. نطق للسايق بتململ : للفيلا ..
في نص طريقه دق عليه لـؤي .. رد : نعم لؤي ؟!
لؤي: وينك يارجال داق عليك فوق 5 مرات تو ترد
فراس : دقيت علي وكنت نايم .. وصحيت وماحسيت مزاجي يسمح اني ارد عليك , نعم شتبي ؟
لؤي : ادري انك مكتئب من سالفة ان مايا معاي .. بس احتاج اقابلك انت وين ؟
فراس : مشغول مقدر .. بكرة ان شاء الله
لؤي : اففففففففف فراس منك لله اشحذك انا ؟
فراس بانفعال : ليش ليش تشحذني ؟! مو لك صاج راسي بكائبتك عشان بنتك شهور .. خلاص هذي بنتك معك انبسط وياها وفكني شوي
لؤي : مو هذي المشكلة أبوي يبيني ومو عارف شاسوي بها ؟!
فراس تنهد : آسمع انت وين اللحين ..؟!
لؤي : ببيتي
فراس والسيارة توقف قدام الفيلا : انا بالفيلا تعال مع بنتك
لؤي عقد حواجبه : ايه وبعدين اقولك ابوي يبيني ؟
فراس بانزعاج : يخي تعال وبس .. يله سلام
سكر السماعة دون يسمع رده ... دخل الفيلا وهو ينتبه من برا كل الانوار طافيه إلا نور الغرفة اللي حصلها فيها اليوم , فتح الباب الرسمي بهدوء وهو يمشي بخطوات هادية حتى دخل الغرفة حصلها بنفس استلقائتها اليوم .. لكن كانت نايمة : ......................................
تردد يصحيها .. يمكن لانه للحين ماقرر وش اللي لازم يسويه , جلس بالكنبة الفرادية جمب الكنبة الطويلة اللي هي نايمة فيها .. سند راسه ع يده وهو يفكر .. وعيونه مصوبه ع الجدار وش لازم يسوي ؟ يرجعها البيت ؟ مايرجعها ؟ طيب وآمه ..؟ تعكرت ملامحه بقهر من الطرق المسدوده بكل مكان .. التفت لها بقهر وهو ينتبه لتنهدية تطلع بين تنفسها المنتظم من آثر بكاها طول اليوم .... خطر بباله تعليقها لما كانو بالشاليه ..
" اساسا مافيه اسوا من انك تكون قوي لدرجة محد يتوقع انك تحتاج مساعده "
وش كـان قصدها وقتها ..؟ لايكون تقصدني بس ... لا لا وقتها ماكانت تدري عن شي , خلل يده بشعره وهو يحس بضيقه . . مد يده بتردد بنية يهزها يصحيها .. لكن تحركت بنومهاا فجأة وتراجع , : ...........................
رغم احمرار خدها .. وعيونها اللي وهنت من الدموع , مازالت لمحتها ناعمه وحالمه بنومها .. سلام وجهها عجيب وشعرها المتناثر حولها مكسبها سحر بنومها , ضاق من نفسه وهو ينتبه لخدها الأحمر ... انحنى بجلسته حتى يوصل لها ومد يده المنحوته بالعروق بتردد وهو يلمس خدها مكان الكف بنعومة .. وهو ينطق بهدوء لنفسه : والله ماعدت عارف انتي تستاهلين ولا لا ؟ ( تنهد بضيقه وهو ينزل كفه من خدها لكتفها العاري ويهزها بهدوء ) غادة .. ( رفع صوته درجة بحدة ) غااادة !
غادة كبست عيونها برعب وهي تجلس مباشرة .. كبست عيونها مرتين وهي تستوعب .. تنهدت وهي تنتبه له جالس ع الكرسي : هذا انت ..
فراس بنكف : لا خيالي !
غادة بهدوء : جـايز .. له يومين مافارقني ..
فراس : قومي غسلي وجهك وصحصحي بكلمك
غادة هزت راسها : ان شاء الله
وقفت بكئابه وهي تسحب رجلها وتطلع .. غسلت وجهها وهي تطالع نفسها بالمراية من أمس مو ماكله شي تحس نفسها هلكت : ........
تنهدت وهي تنفض يدها من الموية وترجع للغرفة وجلست بهدوء دون تتكلم :...
فراس مباشرة : آمي مطربقة الدنيا بالبيت عشان حضرتك !
غادة ابتسمت من جد ( ياحياتي يا خالتي والله محد حاس فيني غيرك ) : .............
رفع فراس حاجبه : اشوف ضرسك بان !
غادة اختفت ابتسامتها وهي تنطق : آيوه مبسوطة احد مهتم فيني .. ازعل ؟
فراس دون نفس : لايكثر ! انا قلت لها اني جايبك هنا تشوفين الفيلا اذا اعجبتك راح تسكنين فيها
غادة كبست بعيونها ونطقت بصدمة : شـلون ؟
فراس بنظرة ثاقبه : واللي صار ان الفيلا اعجبتك وتبين تسكنين فيها
غادة : لحالي ؟
فراس : لا ! انا ما افارق امي .. واساسا اهلي محرم عليك تجلسين معهم لحالك دون وجودي , واي مكان تكونين فيه دوني هذا انسيه سواء اختك او غيرها
غادة بلعت ريقها : بس انـا مابي ..
فراس قاطعها : ما سألتك عن رايك ! بنرجع البيت وراح تقولين اعجبتك الفيلا وماتبين تجلسين بمكان غيرها
غاده بقهر : اعتبرني ماعرفت شي .. انا ما ادري عن شي خلاص والله آسفة !
فراس بتشديد : انتي بنفسك قلتيها ! انا مهما كنت احسب اني عاقبتك بهالزواج اطلع كذاب .. جلستك عند أمي اللي تعتبر بلسم للكل هذي لحالها نعمة كبيرة عليك قابلتي امي بعد ماكان عندك ام ***** بنت *** ! ولا قيمتي هالنعمة ولا حسستيني انك شاكره لها .. بالعكس تماما رحتي تتمادين اللحين تحملي النتيجة
غادة بغبنه : مو آمي .. انا ماعندي ام عشان تقارن فيها !
فراس بتشديد : لا امك السلقه بنت الشوارع لورا واضح العرق دساس حتى لو ماربتك !
غادة ودموعها تجمعت بعيونها طالعته بقهر ونطقت : شايف ؟! .... انا عرفت اشياء كثيره وما حاولت اعيرك فيها ولا احسسك حتى اني عرفتها .. وآنت مافهمت حتى وش صاير بجد وجالس تجرح فيني عشان مرأه انا ماعرفتها الا يومين وبس !
فراس رفع حواجبه من تطرقها لموضوعه : ...................
غادة وقفت بقهر : ع بالك انا ما آقدر اقول ابوك الله يرحمه متزوج اشكال لورا ؟!
فراس وقف الدم بجسمه وهو يوقف مباشرة ويمسك الفازه الموجوده ع الطاولة ويرميها ع الجدار حتى تناثر زجاجها ع الارض مسبب ضجه فضيعه .. وعروق راسه برزت وهو يطالعها بحده وينطق بعصبيه شنيعه : ........ إيش قلتي ؟!
غادة فمها كان يهتز .. لكن نظرتها كانت قوية : انا تأسفت .. وانقهرت .. وبكيت .. بس ما فكرت حتى الومك اعتبرت كل اللي تسويه حقك تماما .. ( اشرت لنفسها بقهر ) لكن آنا تحاسبت ع اشياء واجد بس ماراح اتحاسب ع بنت شوارع ولدتني ورمتني ( كملت بتصميم ) ماراح اتحاسب !
فراس رفع حواجبه وهو يمشي ناحيتها بخطوات ثقيله وهو ينطق : لا غلطانة ( قبض ذراعها وهو يشدها له بقوته وينطق بتشديد ) إذا الدم الوصخ اللي جالس يمشي فيك ويسبب لي مشاكل ماتخلص وقتها انتي مذنوبه ( كمل بسخرية ) أختك واخوك واضح مابينك وبينهم شي ! ( كمل بتشديد ) دمهم نظيف واحد دكتور ناجح والثانيه محترمه ببيتها وصار عندها عيال .. ( كمل وهو يغرس اصابعه بذراعها ) اما انتي يا بنت الزنا تتطلقين وتنحاشين وتسرقين وتحتالين ... ( كمل بتساؤل ) ليش اختك مو كذا ؟ ليش بس انتي ؟
غادة بلعت ريقها وفمها ارتجف من القهر طالعته بقهر : ........................
فراس وعيونه بعيونها نطق : شتطالعين ..؟ .. انا بس افهمك قبل تجلسين تحسسيني انك زعلانه علي ( كمل يتهزا بها ) وتاسفتي وانقهرتي وبكيتي بس ماتلوميني ؟ يخليك مني وشوفي نفسك .. تحسسين الواحد انك شي محترم جالس يتكلم
غادة سحبت ذراعها بقوه من يده وطالعته : اذا زعلت عليك ذنب ؟ واذا سكت ذنب ؟ إيش تبغى مني ..؟
فراس : ما ابغى منك شي ! وهذا اللي منتي راضيه تفهمينه
غادة مسحت دمعتها وهي تحاول تمسك نفسها : وانا مابي منك شي .. بس مابي اعيش هنا , مو لحالي ..
فراس : لا مصدقة اني اسالك بجد عن رايك ؟
غادة ردت مباشرة : لا ماني مصدقة بس مصدقة اني ماراح اروح لامك اقولها اعجبتني الفيلا .. تبي اعيش هنا واجه اهلك انت ! انا ماراح اكذب عليها .. اذا شفتها بقولها بكل صدق اني ماحبيت الفيلا ولا ابي اسكن فيها
فراس رفع حواجبه وهو يعد صبره داخله : ...............................غــادة !! انتبهي لنفسك وارجعي لعقلك لاتتركين ليلة امس تتكرر
غادة ابتسمت بسخرية : بتضربني يعني .؟ ابشرك جسمي ماعاد صار يحس .. الدم النجس اللي فيني ترك كل اللي حولي يضربوني .. ماحتوقف عليك يعني !
فراس تقدم ناحيتها خطوه ورجعت خطوه تلقائي وهي تضم يدها لصدرها .. : شفيك خفتي ؟
غادة توترت : .. و ..و لا شي ..
فراس ارمقها بنظرة ثم تراجع عن خطوته ورجع يجلس ع الكنبة ويحط رجل ع رجل وينطق برواقه : شوفي عاد .. اللحين انا عندي شغله بخلصها ثم باخذك لامي .. وراح ابسط لك الموضوع تقولين لامي انك تبين تسكنين بالفيلا اوديك للفيلا وبهدوء ويادار مادخلك شر .. تقولين لها ما ابي الفيلا اخوك واختك بيعرفون انتي بنت مين ( كمل بقصد يقهرها ) الا صدق انتي ماعرفتي ابوك للحين ؟
غادة اللي كانت واقفه عند الباب قشعر بدنها من فكرة ابتسام تتغير نظرتها لها : . . . . . . . . . . .الله اعلم مين راح يفضح الثاني ؟
فراس حاس بفمه : آلله اعلم .. ( دق جواله .. طالع لؤي المتصل رفع عيونه لها وهو يوقف ) يله انا اخلص شغلي احصلك جاهزه
مجرد ماطلع عضت غادة ع شفاتها وهي تدف الطاوله الصغيره جمبها بحره حتى طاحت ع الارض : ليش انقلب كلش كذا !! مابي اعيش لحالي مابي !!
فتحت ستارة الغرفة وهي تنتبه له جالس بجلسة مع شاب ثاني بحضنه طفلة صغيره ... عقدت حواجبها : هذا مين بعد ؟ ( ضوقت عيونها وهي تستوعب ) هذا لــؤي ..من هاللي بحضنه ؟
عــند فراس ولؤي /
لؤي نطق بإنزعاج : اللحين انت مناديني عشان شنو ! ابوي دق علي كذا مره وانا اصرفه
فراس : اترك بنتك هنا ورح مشوارك ع السريع وارجع
لؤي بدهشه : شنو ؟ لاتقولي راح تهتم بها انت ؟
فراس : لا ... غادة هنا راح ارميها بحلقها لحد ماتخلص ! فاعجل ولا تتاخر
لؤي : اهااا قول كذا ... كويس طيب انا ماحتأخر ان شاء الله
فراس : احسن لك ماتتأخر !
لؤي وقف وهو ينحني لفراس ويمد بنته .. فراس عقد حواجبه وهو ينتبه لها تجلس بحضنه , لؤي نطق بنرفزه : شفيك جَود !
فراس زفر وهو يمسكها من وسطها : مسكتها انت اعجل بس ..
لؤي ابتسم وهو يشوف شكل مايا وهي جالسه ع فخذ فراس وماسكها وهو مقطب حواجبه : هههههههههه مره مو لايقه عليك الأبوه !
فراس خزه بإنزعاج : لؤي اقلب وجهك لو سمحت
طلع لؤي وهو يضحك ... رن جواله , طالع المتصل كان رقم كان متيقن انها سارا لانه رقم خارجي ويدق عليه من الصبح .. تنهد وهو يركب سيارته ويرد : هلا سارا !
سارا بإنفعال : اخيرا رديت !!! بنتي ويـــــــــن ؟
لؤي ببرود : بنتك بالحفظ والصون
سارا بقهر : لؤي شصاير عليك ..؟! معقولة منك هالحركة ؟ دون مسؤولية نهائي !
لؤي : عادي طبيعي .. صدق اللي قال الرجاجيل يصيرون عديمين فايدة اذا خلت حياتهم من امرأة
سارا : لؤي بنتي ترجع لي ... وأنا مستحيل اجي السعودية نهائي , ومستحيل اتركك تربي بنتي لحالك او مع حرمه ثانيه ! سامعني ؟
لؤي : سامعك بس مو ضروري اطبق كلامك ... سارا اتوقع وضحت برسالتي انه تكلمي كويس ولا لاتتصلين
سارا : انت لسى ماشفت شي راح اتكلم كويس اكثر واتصل ع ابوك واقوله اللي انت مسوي اذا استمريت بهالشكل ! انك تضيق الخناق علي بهالطريقه ماراح تخليني ارجع !
لؤي : لا تبالغي ... عارف انك مستحيل تتواصلي مع ابوي , وعموما لا تتعبي نفسك انا وقت اتفق معه ع عروستي وأم مايا الجديدة راح آقوله الوضع , تامرين حاجة ثانية ؟
سارا وهي راح تنفجر من عصبيتها : لؤي لاتمزح معاي هالمزح وربي ...
قاطعها لؤي : ما امزح ... ومالي خلق اتكلم .. وبطلي تهدديني انك ماراح ترجعين انا كنت احسب ان الزواج بالنسبه لك مثلي .. مو ضروري يتصل بشجرة عائلة ولا بلد .. المهم التفاهم والقلب وانتي تمشين حياتك مع رجال تحبينه ويخاف الله فيك ويفتخر بك ! ... آخر مرتين شفتك فيها صار هالحلم معقد آكثر .. لكن ربك آقرب ..
سارا : ...............................
لؤي لما ماحصل منها رد نطق ببرود : يله سلام ..
سكر السماعة وهو يجلس جواله جمبه ويتنهد بضيقة ... ان شاء الله هالإسلوب راح ينفع ..
***
عـند فراس /
دخل لداخل والبنت على حجبته وهو ينادي : بــــنت ! وينك ؟!
غادة طلعت من الغرفة وهي مالها خلق : شنو ؟
فراس : لاتقولي شنو من مكانك .. تعالي خذيها من يدي
غادة انتبهت لمايا اللي كانت مفهيه فيه .. وبيدها البريئة تلعب بذقنه بنعومه .. وفراس يزفر ويرفع ذقنه عندها بإنزعاج .. التفت لغادة ونفخ فيها بقلة صبر : تسمعين ؟!
غادة مشت بهدوء وهي تآخذ البنت من يده .. وسألت : من هذي ؟ بنت مين ؟
فراس : وش يهمك بمنهي بنته !! خذيها وبس
غادة رفعت حواجبها ونطقت بقصد ترفع ضغطه : اذا بنتك قول
فراس رفع حواجبه : نعـم نعم نعم ؟!
غادة ردت مباشرة : عارفه مو بنتك ماني غبية بنت لؤي
فراس انصدم ... عقد حواجبه وهو تلعثم بالبداية ثم نطق باستفسار : شتقولين انتي ؟
غادة اللي كنت تطالع مايا : هالحلوه بنت لؤي .. مو ؟
فراس نطق بعصبية : هالحكي من كيسك ! لا مو بنت لؤي ! واللقافه اتركيها منك
غادة نطقت بتسليك : آيه صح مو بنت لؤي
فراس بنفاذ صبر : غااااااااااادة !
غادة تنهدت : صدقني مالي مزاج اتناقش .. بس هالبنت بنته ! اذا تبيني اصدق انها مو بنته اقل شي لاتصير تشبه له هالقد
فراس اللي مافكر حتى يتأمل مايا : ........................... ( نطق بهدوء ) لا مو بنته بالقافطة , واتركيها معاك اللحين انا ماشي
غادة كانت ساكته وهي تشوفه يعطيها ظهره ويمشي يطلع ... نطقت بهدوء : فراس
فراس دون يلتفت : خيــــر ؟
غادة : . . . . . . كلمة آسفه ماتفرق معاك انا فاهمه .. ( كملت بهدوء ) ومعاك حق الموضوع اكبر من آنه ينحل بكلمة آسف .. بس أوعدك اني راح احصل حل يطمنك
فراس : ناويه تنتحرين آجل .؟
غادة انبهتت بكلمته .. نطقت بقهر : ما حنتحر , بس اذا موتي اللي راح يريحك فالله يعجل به ..
فراس تنهد وهو ينطق : لاتقولي كذا .. وانا مابي منك شي لاتحاولي تصلحين شي ... اسمعي كلامي وهذا يكفي
غادة سكتت وهي تنتبه له يطلع لبرا ... نزلت عيونها لمايا اللي كانت بين يديها : كيف احلها ياربي ؟
***
ميهـــاف /
بطبيعتها الحـــالمه الناعمه كانت كالعادة جالسة بجلسة خاصه فيها جانبيه وماده رجولها .. وهي تقرا كتاب وامها بالجلسة الرسمية للصاله تتابع الأخبار والجو هادي جدا .. لأن ميهاف هالفترة فضلت ماتحتك بأمها بسوالف او غيره .. لأن أي كلام معها لازم توضح فيه قد ايش هي ضايقه من الوضع .. او تشتم بدر وهي ماعادت طايقه هالموضوع ... وقفت عند مقطع بكتابها .. مقطع ارسلته له بداية حبهم ونشوته /
الى امرأة لم تعد طبيعية
ألم تعودي مسؤولة عن أحد في هذا العالم من اصدقاء وغيرهم ؟
أم أن جزءا كبيرا من عقلك وقلبك
خارج تغطية عالمك ؟
ويسرح حول رجل ما لم تعرفي مكانك لديه ؟

أجمل الاعترافات تلك التي لا نبدأ بها نحن . .
بل يبدأ بها من نحبهم
ويخبروننا كم يحبوننا ..
وكم يتعذبون ونحن لا نعيش إلى جوارهم
ينبغي علينا احيانا
أن نتنازل لأجل أن نكون مع من نحب ,
أجمل من أن يحول الصمت بيننا
ويضيع العمر في رحلة الحنين والضياع
تأملت المقطع وكأنها تقرا للمرة الأولى .. هي مؤمنة مبدأ التنازل بكل امور حياتها , ويا ما تنازلت .. وتنازلت ..
انغمصت وهي تفكر لو هو بس تنازل نص التنازل اللي هي تنازلته كان راح تمشي هالعلاقة .؟! , انتبهت لباب البيت ينفتح سكرت كتابها وهي تبتسم لأبوها اللي دخل وهو يرمي السلام : السلام عليكم
ام نايف وميهاف : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابو نايف وهو يجلس جمب ام نايف : وانا كل مرة ادخل احصلكن نفس الوضع .. كل وحده بزاوية ؟!
ام نايف : والله مدري شعندها بنتك منعزله بزاويتها .. كثر الله خيرها اذا تكلمت قالت للخدامه تجيب لها عصير
ميهاف : آستعد للاختبارات ماما
ام نايف : صدقتك .. الكتاب اللي بيدك آي منهج ؟!
ميهاف تنهدت لامها اللي ماصدقت كذبتها وهي توقف وتقرب من جلستهم : انتي عارفه ليش انا اجلس لحالي ؟ صار لي مليون مرة آقولك اذا بتتكلمي عن اللي انتي عارفه ماراح اجلس .... وانتي مازلتي تفتحين موضوعه
ام نايف بعصبية : آيه وبفتح موضوعه من خوفي عليك ....!! ومابي احس انك بارده لهالدرجة اتجاه السالفة !
ميهاف : انا مو باردة .. بس مو فاهمتك ماما , يعني ماتبيني اتطلق بس تبيني اشتم فيه طول اليوم ؟!
ام نايف : مو تشتمين بس فكري معي بحل
ميهاف : اريح راسي وريحي راسك ... ( التفتت لابوها وهي تغير الموضوع ) كيف الشغل بابا .؟
ابو نايف بضيق : ماعليه .. ع طاري الشغل بكرة آبيك تروحين معاي بمشيك ع الشركة قبل تتخرجين وتباشرين فيها؟
ميهاف بتردد : بس انا للحين ما قررت أكيد ..
ابو نايف : ماقررتي عشان بدر قالك انه مو عاجبه انك تشتغلين ! هذا مو سبب ... لا صار هو رجال يعبي يدي وقتها يتشرط ع كيفه اللحين بنتي وانا حر فيها ! كافيني عيالي مانفعوني ...
ام نايف : إلا هم وينهم لي كم يوم ماسمعت عنهم ؟
ابو نايف : أبشرك ولدك لؤي واصل من أمس ولا تطوع يعطينا خبر
ام نايف : يوه ! شف شف الخايب .. انا اوريه
ابو نايف :كلمته يجي يتعشى معنا اللحين ..
ابتسمت ميهاف وهي تشوف الباب ينفتح ويدخل لؤي : الزين ع طاريـــه ... ( وقفت تسلم عليه ) حمدالله ع السلامه
لؤي سلم عليها وهو مبتسم : الله يسلمك ( ألتفت لابوه وهو يحب راسه ثم امه ) مساكم الله بالخير
ام نايف : واصل من أمس ولا عطيتنا خبر ..؟!
لؤي وهو يجلس : آيه لاني وصلت متأخر اساسا ونمت مباشرة ... وصحيت ماعطاني ابوي فرصه اكلمكم هو كلم
ميهاف : جاي بوقتك عشانا اليوم برياني يحبه قلبك
لؤي : ياســــــــلاااام ... بس ترا مستعجل وراي شغل
ابو نايف مباشرة : وش شغله ؟
لؤي : مواعد فراس ضروري
ميهاف هزت راسها : يا هالفراس ... امانه انت وياه ماتزهقون من بعض .؟ ع طول سوا
لؤي : اللهم لاحسد اتركينا ياشيخه مع بعض
ميهاف : لا انا مستغربه لأن بينك وبينه عمر .. يعني ما ادري كيف صرتوا ؟
ابو نايف : الله يرحم عاد فراس زمان كان خويه هو نايف مو لؤي !
ميهاف رفعت حواجبها : فراس ونايف .... لا مستحيل مو لابقين ! كيف فجاه صار كذا
ابو نايف : فراس كان قبل يكبر ويعقل .. كان مناسب نايف ودجته , بس عقب ما توفى عمك فهاد الله يرحمه فراس انشغل وسافر ... واخوك نايف تزوج ذيك الفترة وانشغل مع نهى ثم جاه ولد .. وماعاد اجتمعوا
لؤي : ولما رجع فراس من امريكا عقب سنين ... كنت خلاص مناسب عمره و بديت معه شغل لاني ماسك فرع عند ابوي وقتها ... ومن هالشغل ماعاد افترقنا
ميهاف رفعت حواجبها : اهــــااااا ... اللحين من آكبر نايف ولا فراس ؟
ام نايف : نايف ... لما ولدتنا نايف ع طول اكتشفت ام فراس انها حامل
ميهاف : اهــــا .. والله مو باين كأن فراس اكبر
ابو نايف : لأنه رجال الله يخليه لأمه واهله ويرحم ابوه
ميهاف اللي ماكانت تذكر عمها فهاد : الله يرحمه .... يبه كيف كان عمي ؟ من يشبه اكثر من عياله ؟
ابو نايف تنهد ع ذكرى اخوه : يشبه اسماء وآنس .. اذكر انا وياه من كنا صغار كانو يضحكون ع ابوي يقولون جبت نقيضين ... انا شعري آسود وعيوني سود واسمر ولمحتي حادة .. وهو عيونه زرق وشعره فاتح وابيض
لؤي : فراس وبدر مايشبهون له نهائي آجل
ابو نايف : نهائي ... فراس وبدر فيهم من خوالهم .. خالهم عبدالعزيز نوعا ما
ميهاف بحماس لسوالف عمها : وطبعه ..؟
ابو نايف : كان هادي والكل يحبه وحساس ومايطيق الزعل .. كان تربية أمي الله يرحمها وانا تربية ابوي , لا شفت لؤي اللحين تذكرته ... نفس الطبع
لؤي : صعب اصدق انه هو اللي مربي فراس وبدر .. نقيضض
ميهاف بكئابة : مـــن جد
ابو نايف : اشغلتوني بكلامكم يله وين العشاء اتعشى انام ... وراي بكرة شغل من بدري
ام نايف : ان شاء الله اللحين
***
فراس نطق بنكف للؤي اللي ماجا الا بعد ساعه : بـــــــدري !!
لؤي : انشغلت مع اهلي بسوالفهم .. اول مره يسولفون سوالف صاحية
فراس : انشغل مع اهلك وقت تكون بنتك بحضنك ( مدها له ) امسك يله في امان الله
لؤي وهو يحضن بنته النايمه بين يديه : .... فراس
فراس : هلا
لؤي : كلمت سارا قبل شوي ... واضح من كلامها انا رافضه فكرة تجي وتعيش معي انا وبنتي
فراس : لانها اعقل منك !
لؤي : وانا كنت ناوي انتظر ردها قبل اقول لابوي ... تتوقع اقوله اللحين ؟
فراس زفر : لؤي ..... انا لو مكانك آخذ بنتي بهدوء واحطها بيد امها واعيش حياتي , غير هالنصيحة ماعندي
لؤي :هالشي مستحيل ... انا ماني سبيل اجيب عيال وارميهم للشارع
فراس : طر من وجهي يالسبيل بس ...
لؤي عقد حواجبه : شعندك انت اليوم قافله معاك بزيـــادة .؟
فراس بضيق : ولا شي .. شغلي متراكم ومأجله كله عشان حضرتك وبنتك وما أدري ايش
لؤي : لا تمنن ترا كلها ساعه ومسكتها زوجتك انا متأكد!
فراس : لاااا ..؟ شرايك تدخل تشكرها وتعطيها وسام شكر وتقدير بعد ؟ اساسا انا وش سويت ؟!
لؤي : ههههههههه خل ادخل واعطيها وسام شكر على صبرها عليك
فراس : والله هالوسام محد يستاهله غيري ع صبري ع كل هالمتخلفين بحياتي ضربه وحده !
لؤي فتح عيونه : لا أكون انا منهم بس ؟
فراس دق جواله تنهد وهو يشوف المتصل امه .. : اقول لؤي انا مواعد امي وتأخرت عليها .. رح الله يستر عليك اكلمك بعدين
لؤي : يله سلام
رد فراس ع جواله وهو يدخل الفيلا : سمي
ام فراس بقلق : مو ع اساس بتجيبها ليوم ...؟ وينك الساعة صارت 12
فراس دون نفس : بالطريق ..
ام فراس تطمنت : صدق ..؟ كويس اجل ماحنتعشى لين تجون !!
فراس : ع خير
سكر السماعة وهو يفتح الباب وينتبه لها بعبايتها جالسة ع مقدمة الدرج .. وقفت لما انتبهت له : ............
فراس طلع دون يتكلم وهي لحقته وركبوا السياره ... نطق فراس للسواق : البيت . . . ( ألتفت لغادة ) فاهمه ايش راح تقولين وقت نوصل ؟
غادة اللي كانت جمبه ورا سكتت دون تعلق : ..........................
فراس بنبره مشددة : غاااااااادة ...
غادة بضيق : فاهمـة طبعا ... بس مو اليوم ..
فراس باصرار : اليوم .. اللحين أول مانوصل
غادة بغبنة : بس نصحى راح ....
قاطعهـــا : احاكي هندي انا ..؟ قلت لك اليوم يعني اليوم ... وبكرة من بدري ترتبين اغراضك اوديك
غادة : ............................
سكت بعدها وفضل ماعاد يتكلم ... اما غادة كانت عيونها ع الشارع تغارقت دموع حسرة , ياما حست ان وجود ام فراس معطيها امان غير طبيعي , بمجرد طلوعها تحس هالأمان راح ينقطع ...
فور وصولهم البيت تنهدت غادة بضيق وهي تحس انها جالسة تنفصل من هالمكان غصب : . . . . .
فراس نطق بهدوء وهو ينزل : انزلي
نزلت وهي تمشي وراه بهدوء .... أول مادخلت استقبلتها ام فراس بحضن طالع من قلبها ونبره قلقه : هلا والله ببنتي .... هلا غدو شخبارك حبيبتي ؟
غادة بنبرة هم ماقدرت تخبيها : بخير حمدالله .. انتي شلونك خالتي ؟
ام فراس : حمدالله ( نطقت بقلق ) وش صاير عشان ياخذك هالموذي ومعد يرجعك ؟
فراس بشدة : يمه غادة تبي تقولك شي !
غادة نقهرت منه تبي اقل شي تتقهوى معها طبيعي ثم تقول : .............................
ام فراس وقلبها قابضها من قالها صبح أنها تشوف الفيلا : عسى ماشر ؟!
غادة عضت ع شفايفها بصمت : ...........................
ام فراس ابتسمت : ليش جالسه بعبايتك للحين فكيها
غادة كانت خايفه تفكها لأن وجهها مخبوص ... لكن مستحيل برضوا تجلس بعبايتها طول الوقت , تنهدت وهي تنطق بهدوء : معليش اصعد دقيقة بس آبدل .. لأن حالتي حاله نفس لبسي من أمس
ام فراس : ايه ايه حبيبتي طبعا اللي يريحك
فراس اشر لامه لما مشت غادة تصعد : نرتاح ..؟
جلست ام فراس وهي تنطق بتحذير : فراس لايكون تبي تقولي انها بتروح الفيلا ؟
فراس تنهد : إلا هذا اللي بتقوله .. اعجبتها الفيلا وبعدين يمكن تجيب بنتها معها هناك
ام فراس بقهر : ام وبنت وحده في هالفيلا الكبيره !!! وش حاجتهم فيها .... بيتها فوق كبير مايكفي , بس انا عارفه هالحكي مو منها ... انتو بينكم شي وماتبون تقولون
فراس : مافيه شي يا يم ... هي زهقت من العيشه هنا وتبي تشوف حياتها كيفها , نمنعها بعد ؟
ام فراس : غادة كل يوم تنزلي وهي مبسوطة وتقول حمدالله انكم بحياتي ... واللحين ماتبينا ! هالحكي منك انت
فراس : إلا غادة بياعة حكي وماوراها الا الهياط ... واللحين تبي تسكن لحالها !
ام فراس : كرمال عيوني قلها لا ! .. دامك مو ضاغط عليها وهالحكي مو منك اجل عشان خاطر امك امنعها ..؟ ومو اول مره تقولها لا اصلن متى قلت لها غير لا ؟!!
فراس : يمه هذي رغبتها وانا مرتاح من هالرغبه .. يعني انتي عارفه انها ساكنه بالشقه فوق لحالها , وابوي قصده من هالشقة اني اتزوج فيها انا او بدر ... مقدر ادنس رغبته بهالعيشه , غادة مو زوجتي حرفيا وأحسن لها واحسن لي انها تكون بعيده
عــند غادة كانت جالسه ع الكومدينة وتمشط شعرها وهي للحين تحس أي ضغط عليه يالمها .. افلتت المشط وهي تنتبه لخدها اللي للحين احمر , مسكت كريم الأساس تخبيه لكن تراجعت وهي تطالع نفسها : آحسن ! خل امه تحس يمكن تقدر تمنعه ..
وقفت وهي تـنزل بخطوات بطيئة .. كانها تتمنى ماتوصل هناك , دخلت الصالة كان جالس مع أمه اللي انتبهت لها مباشرة وطالعتها بأسف : ..............
انقلبت ملامح ام فراس لما قربت غادة وجلست وهي عاقده حواجبها .. قربت من غادة وهي تلمس خدها بحنية : غادة شفيه خدك أحمر كذا ؟!
غادة طالعت بفراس اللي كان يترقب ردها .. ثم طالعت خالتها وقالت برد غير مقنع :طحت عليه
ام فراس بهم : هذي مو طيحه . ( التفتت لفراس اللي كان جالس جمبها من يمين وغادة يسارها ) الله يصلحك ويهديك بس .. كلامي معاك بعدين ..
فراس مارد وهو يطالع غادة اللي منزله راسها ومو عارفه تتكلم ...
ام فراس نطقت بهدوء وهي توقف : آلحقوني غرفتي . . .
مشت ام فراس ناحية غرفتها اللي كانت بنهاية الممر بالدور الارضي ... اما فراس التفت لها بقهر : لسانك هذا ينبلع ويطلع ع كيفه ؟!
غادة عضت ع شفاتها وهي تنطق بنفس درجة القهر : وآلله اسفة لأن امك مو وحده غبية !
فراس تافف وهو يضرب بيده عليه يدين الكنبه ويوقف ويمشي ناحية غرفة امه .. غادة تنهدت وهي تلحقه بضيق : ..
دخل فراس وهو ينتبه لأمه جالسة على الجلسة قدام سريرها ... غادة دخلت وراه بربكة وهي أول مرة تشوف غرفة أم فراس اللي كانت فخمه اللون الذهبي طاغي على المكان .. وصورة فهاد أبو فراس معلقة ع الحايط كانت عيونها طايره بالمكان ... لحد ما انتبهت للجلسة وام فراس جالسه بوضع أول مرة تشوفها كذا وفراس جالس وواضح عليه الإنزعاج ... خزها بنظرة حقد : شتطالعين ؟!! انثبري
جلست غادة بعيدة عنهم شوي .. وهي مرتبكة من وضع أم فراس : ................................
ام فراس رفعت عيونها وهي تنطق بكلمات واضح من وقعها انها اوامر : قالي فراس انك تبين تسكنين بالفيلا .. وانا مو غبية عارفه ان هالحكي منه مو منك , بس انا موافقة ...
غادة احبطت تماما .... فاكتفت انها تهز راسها : ...............
التفتت ام فراس لفراس ولمحتها قست وواضح على صوتها الغصه وهي تكلمه : وأنت ياولدي راح تروح معها للفيلا
فراس تنهد بضيق : انا بيتي هنا
ام فراس بحده : يا تسكن معاها ياطلقها !
غادة انفجعت من الكلمه .. حست قلبها طاح وماراح يرجع , كأن وقع الطلاق طاح عليها وصارت مطلقة .. طالعت فراس اللي كانت ملامحه ماتغيرت عكسها اللي انفجعت تماما : ..............................
أم فراس : شوفوا عاد .. انا سكت كثير , تزوجتوا بطريقه غريبة وماقلتوا ليش وسكت !! واللحين يا تقولون لي ليش كل هذا صار .. يا انقلعوا اسكنوا برا بيتي واتركوني براحتي
فراس كانت عيونه مصوبه ناحية الطاولة : ..............................
ام فراس طالعته بقوه : وش ردك ؟!
فراس رفع عيونه لامه وهو ينطق بهدوء : ليش معصبه كل هالقد يمه ؟ كل هذا عشان ضربتها ؟
ام فراس وهي ماتوقعته يعترف هالاعتراف قدامها .. : ...........................
فراس رد على نظراتها بثباته المعتاد : آيه ضربتها .. وقد ماهي تستاهل قد ما انا نادم لان الضرب مو مبدأ عندي , عشان كذا راح ابعدها من عيوني ... واذا انتي مصممة تتركيني نسكن مع بعض لا تستبعدين تشوفين اكثر .. لأن يدي صايره مفلوته وماعاد احس بنفسي .. وانا باختصار ما حسكن مع وحده ماني واثق فيها ولا واثق في نفسي معها ..
ام فراس وعيونها فاضت من دموعها التفتت لغادة اللي ماتبيها تسمع تجريح اكثر : غادة امي اطلعي برا شوي
غادة باستسلام : ان شاء الله
طلعت بينما التفتت ام فراس ونطقت بقهر : ليش ضربتها ؟ من متى انت تمد يدك ع بنت ؟
فراس : عندي اسبابي .. أكيد ماراح اضربها من الباب للطاقة كذا !
ام فراس : ليتك تفهمني هالاسباب عشان اساعدك ... انا اشوف غادة بنت ماعليها وما شاء الله قمر مصور , مو فاهمه انت ليش كارهها كذا ؟
فراس : لانها قمر مصور مفروض ما أكرهها ؟ الشكل يجذب مبدئيا بس العقلية هي اللي تحدد الاستمرارية
ام فراس : وعقليتها وش فيها ؟ بنت ذكيه وفاهمه
فراس : ذكائها هذا بالمكان الغلط ! مشتغله لي لقافه وقلة ادب ... وما أشوفها فاهمه بصراحة غبية وموديه نفسها بداهية !! يمه البنت ماتناسبني ووضحت لكم هالشي مليون مره وخلاص لعاد تضغطون علي ..
ام فراس رجعت تنفعل : طيب ليش تزوجتها ؟؟!!!! طلقها وريحني وريح ضميري
فراس تنهد وهو ينطق بهدوء : مقدر اطلقها راح تضل بذمتي لآخر يوم بعمري ..
ام فراس باسف : لآخر يوم بعمرك وعلاقتكم كذا ؟
فراس : . . . .
ام فراس تنهدت : انا راح ارتب اغراضك وارسلها للفيلا ... مانقدر نتركها تعيش هناك لحالها , والله لو قلوبنا حجر مو كذا
فراس : يمه ليش تصعبينها ؟ انا مستحيل افارقك مقدر اجلس ع طاولة اكل بعيد عنك ولا انام ببيت ما فيه نفسك
ام فراس : معناها اجلسوا كلكم هنا
فراس هز راسه بضيق : ماينفع غادة هذا مو بيتها ولا راح يصير بيتها
ام فراس بقهر : بس انا حبيت البنت .. ومقدر افارقها
فراس : راح تزورك .. بس تعيش هنا لا !
ام فراس : وتعيش لحالها لا !
فراس : ياهووووه حنا ماراح نتفق ع كذا .. ( حاول يكمل بلهجة مقنعه ) يمه افهميني انا مقدر اظلمها اكثر من كذا هي حابه تسكن لحالها كيفها !
ام فراس : فراس ماني غبية تلعب علي ... البنت ماتبي تعيش لحالها !
فراس مسك راسه بأسى على النقاش اللي ماراح يتحسن .. قرر ياخذ منحدر ثاني للنقاش : يمه بكرة انا بودي غادة للفيلا تمام ؟ وراح اجلس معها هالفترة لحد مايرجع جدي لاني مو ناقصه هو بعد فوق راسي .. دون شي صاجني ببدر وسوالفه ! وعقبها يحلها الف حلال
ام فراس وبعده عنها قاهرها : وتعيشون بعيد عني ؟
فراس ابتسم بعتب : مو انتي اللي راميتني ماتبيني
ام فراس : قصدي انك تتراجع وتجلسون عندي
فراس : سامحيني والله يمه ... بس غادة ماعاد تجلس هنا
ام فراس باسى : الله يعين غادة عليك ..
فراس : الله يعيني انا قصدك ! ( وقف ) يله تامريني شي ؟
ام فراس : سلامتك بس اترك غادة تدخل عندي لحالها شوي ابيها
فراس مباشرة : لا !! ( انتبه لانفعاله وهو يهدي نبرته ) قصدي اغراضنا واجد ولازم ترتبها .. بعدين
ام فراس تنهدت بضيق : اموت واعرف وش هالمشوار اللي رحتوا له طيبين ورجعتوا لي كذا !!
فراس ابتسم وهو يطلع دون يرد .. اول ماطلع حصلها جالسة على مقدمة الدرج ومسنده ذقنها ع ركبها , وقفت لما انتبهت له وهي تطالعه بتساؤل , نطق دون نفس : اصعدي جهزي اغراضك بوصلك هناك قبل اطلع دوامي بكرة
غادة هزت راسها بموافقة دون تتكلم ... وصعدت مباشرة اكتفت منه اليوم حتى انها تمنت انه مايصعد ينام فوق , مو عارفة ليش بس فكرة انها تعيش لحالها لحد ماتموت بهدوء .. كانت مناسبه جدا وقتها .. يمكنها لأنها تعبت من جروحها وفوقها جروحه ...
***
إبتســـام /
صحت الساعة 8 ونص ع صوت الجهاز جمبها ببكاء طفل ... تثاوبت وهو تقوم , انتبهت له نايم جمبها : ............
طلعت لبرا دون تهتم له رافع ضغطها خصوصا بعد كلامه أمس ... دخلت لتوأمها وهي ترسم ابتسامه : والله حاسه يامشيعل انه انت اللي صاحي !!
قربت منه وهي ترفعه من سريره وتبوسه من قلبها : ياحبي لك ياناس .. اترك اخوك وابوك خروج النوم هذولي وتعال نفطر انا وانت
رجعته لسريره وهي تصلح رضاعته ثم خذته بحضنها ترضعه .. وفتحت جوالها حصلت رسالة من أم فراس /
غادة رجعت للبيت وماعليها بخير
عقدت حواجبها بقهر من الرساله المتخصره .. لكن بما انها رجعت قررت تتصل ع غادة بنفسها ... دقت بس نفس الشي للحين جوالها مقفل .. رمت جوالها وهي تزفر : والله ياغادة بموت يوم بسببك
ع طاري غادة انتبهت لرنيم تدخل الغرفة وشعرها الأسود لكتفها منتفش حولها .. وساحبه ارنبها اللي كبرها وراها بيدها .. وتفرك عيونها .. ابتسمت ابتسام ع شكلها : ياصح النوم ياروح خالتك .. ههههههههه شكلك نفس شكل امك اول ماتصحى
وقفت وهي تشيلها ع حجبتها ومشعل بيدها الثانية ونطقت بتثاقل : اععه ما ياثقلكم يله ننزل نفطرك رنومه
مجرد مانزلت فطرت رنيم فطور صحي مغذي ... ومشعل مستلقي ورنيم جمبه تطالعه بهدوء , لما حصلتهم هادين صعدت تضبط شكلها .. دخلت وهي تطلع لها لبس ...طالعت شكلها المغري بالمراية .. وحست براحة ونشاط وقررت تنزل تخلص شغل البيت وتاخذ البزورة للحديقة برا يتشمسون ... قبل تطلع انتبهت لورقة على طاولة غرفة النوم عقدت حواجبها وهي تاخذها تقراها بخط نايف ( ابتسام لاتتركيني نايم لليل .. صحيني ظهر عندي موعد مهـم مره يخص الشغل )
رفعت ابتسام حواجبها وهي تنطق بتوعاد : من عيــــــوني
طلعت بتجاهل لورقته ونزلت تبدا شغلها رغم ان البيت يلمع من النظافة وكلش تمام ومضبوط إلا ان مثاليتها بهالامور ماتتركها .. كأن البيت يشتغل فيه عشرخدم من الترتيب والنظام ... وطاقتها متنشطه خصوصا بعد ماحست انها بتقدر تأدب نايف بطريقتها بعد ماقهرها ..
***
صحـــت غادة من النوم وهي اساسا مانامت الا نص ساعة .. وكان راحتها هي ان فراس ماصعد نهائي , لكن ماطال الفرج انفتح باب الشقه وحست بخطواته .. تنهدت بضيق وهي تطلع من غرفة النوم استقبلها بسؤاله : جهزتي اغراضك ؟
غادة هزت راسها بصمت : ..................
فراس : معناها يله مشينا دام امي نايمة
غادة : ليش طيب ؟ بسلم عليها قبل اروح
فراس : غنية عن سلامك اعجلي علي انا تحت بالسيارة
تنهدت غادة بضيقه وهي تلبس عبايتها وتسحب شناطها معاها ... وتوقف قدام الشقه قبل تطلع تودعها بعيونها : . .
وبطريقها بكل مكان كانت تودع هالبيت اللي حضنها .. كثير ودعتي اماكن ياغادة ما أدري وش آخرتك .. آخر شي شدت ع يدينها وهي تسحب شناطها وتطلع لبرا وهي منقهره منه حتى ماكلف نفسه ينزل يساعدها بالشناط .. ركبت شناطها ورا ثم ركبت جمبه قدام وهي تسكر الباب وتلف ناحية النافذة كانها ماتبي تتكلم : . . .
فراس من ركبت وهو على جواله يكلم من مكالمة لمكالمة ماخلص .. لحد ماوصلها عند الباب وأول مانزلت مشى ... غادة دخلت الفيلا .. مجرد ماوصلت لنص الصالة الواسعه تركت شناطتها وجلست جمبها وهي تمسح بعيونها ع المكان الكبير .... نطقت بصوت مبحوح : آآآآآ آآآآ .... ( كان الصدى يرجع لها من كبر البيت .. ابتسمت بهم ) هذا انتي ياغادة رحتي ولا رجعتي تضلين وحيدة .....
***
عـــند فراس /
وصل للشركة وهو يحس نفسه متآخر ... لانه اصر مايروح قبل مايوديها لانه باختصار خايف من فكرة هي بالبيت مع اهله وتنتقم منه خصوصا انه ماينكر انه جرحها امس .... اول مادخل استقبله السكرتير بجدوله : جدولك طال عمرك
فراس نطق مباشرة : بدر وينه .؟! وصل ؟
السكرتير : لا للحين ..
فراس كمل طريقه والسكرتير وراه وهو ينطق بسخرية : هذا وانا متأخر وحضرته ماشرف
دخل مكــــتبه وجواله يرن بجيبه .. تنهد وهو يدر على المتصل : هلا عم
ابو نايف : هلا فراس ... كيف امورك ؟
فراس : بخير وعافيه .. وآنتو ؟
ابو نايف : حمدالله .... بالشركة آنت اكيد ؟
فراس : آيه بالشركة , آمرني ؟
ابو نايف : عندي مؤتمر انت عضو فيه بكرة وابي اعطيك خبر تحضر
فراس : الساعه كم ؟
ابو نايف : 10 ونص
فراس رفع عيونه للسكرتير : وش موجود بجدولي 10 ونص بكرة ؟
السكرتير : فيه موعد غداء مع رئيس المالية
فراس : كنسله .. ( رجع لعمه ) اشوفك وقتها ان شاء الله
ابو نايف : ع خير
فراس سكر السماعة وهو يبدا شغـــله .. وعيونه ع الساعة بين وهله والثانية ويهز راسه بيأس :انا الحمار اللي وافقت يشتغل عندي !
رن تلفون مكتبه .. رد مباشرة : ايه نعم ؟
المكتب : جدك دخل الشركة وصاعد لك اللحين
فراس : ماشي
تو سكر السماعة دخل جده المكتب : السلام عليكم
فراس : وعليكم السلام
جلس جده ... سأله فراس مباشرة : إيش تشرب ؟
ابو عبدالرحمن : اللي يجي من خاطرك
فراس اشر للسكرتير : شاهي
طلع السكرتير ... نطق ابو عبدالرحمن : نقلتوا اليوم ؟
فراس باقتضاب : آيه
ابو عبدالرحمن تنهد : اسماء بتتزوج قريب .. وآنت نقلت .. وبدر مسألة وقت ويرجع زوجته ويرجع بيته , فضيتوا عليها البيت كذا فجأة حرام عليكم
فراس وكلام جده نغزه .. تخيله بس ان امه لحالها يكئبه : ......
ابو عبدالرحمن : وأبوكم سوا الشقة فوق اذا تزوجتوا عشان ماتجلس امك لحالها .. مفروض واحد منكم يجلس فيها
فراس هز راسه : امي ماراح تجلس لحالها وانا حي ..مردي لها
ابو عبدالرحمن بعتب : أجل وشوله هالحوسه ؟
فراس : عندي ظروف حاليا ..
ابو عبدالرحمن بتفهم : اهــا ... وبدر كيفه في الشغل ؟
فراس دون أي بوادر انزعاج : ماشرف للحين
ابو عبدالرحمن : اصبر عليه توه ماتعود ع الدوام ... مع الوقت راح يضبط
فراس : ان شاء الله
ابو عبدالرحمن عقد حواجبه : وش هالطاعة اليوم ؟! تكلمت بكم موضوع يرفع ضغطك ولا ناقشت ولا شي .. وانت عوايدك تخالفني بالراي فكلش
فراس رفع حواجبه وهو مسترخي ع الكرسي ويضرب بالقلم بهدوء ع الطاولة : النفس اذا طابت تقلل عتبها
ابو عبدالرحمن : ونفسك طايبه مني اللحين ؟
فراس استقعد بجلسته وهو يلوي فمه بعدم رضا : والله طريقتك ياجدي من جيت وهي مو عاجبتني .. تارك بدر ولؤي والسلق كلهم ومتسلط فوق راسي !! وبالأخير مشكلة بدر انحلت بطريقه شفافه جدا ولا راح تأثر فيه
ابو عبدالرحمن : انا مو ضدك يا ابوك وانت عارف ... بس بدر ولؤي مو قويين مثلك ومحتاجين نهتم فيهم شوي
فراس : اللي هو يبه انا ماعاد اتناقش معاك بشي .. لان بالاخير مالك الا اللي يعجبك
بنفس الوقت دخل بدر المكتب : السلام عليكم !
ابو عبدالرحمن عقد حواجبه : بدر !! تو تفزع تداوم ؟ وين الناس ..؟
بدر : الزحمه يبه
فراس رفع حواجبه : انا ماشي نفس المشوار ... لا وموقف قبلها بمكانين ولا صار زحمه ولا غيره
بدر : آيه لان كان فيه حادث يمكن انت رحت قبل الحادث
فراس : واللي بيتأخر مايقدر يتصل يعتذر انه بيتأخر ؟!
بدر وهو ماتعود ع نظام المؤسسات : جوالي طفى شحنه
فراس حاس بفمه : متآخر بسبب الزحمه .. والزحمه بسبب الحادث .. وما اتصلت بسبب الشحن ! ما شاء الله ما تلوم نفسك في شي نهائي .. قول أنك نمت وتأخرت ماصحيت وبس
تو بدر بيرد وقف ابو عبدالرحمن : يله انا ماشي بالتوفيق بأول يوم شغل
اول ماطلع زفر بدر : ترا ما عندي خبره باي شي ... وش وضعي اللحين ؟
فراس كشر من طريقته بالكلام وهو يتمنى يشوته برا .. بس نطق بقرف : اجلس نتفاهم اللحين
جلس بدر وهو واضح مو مرتاح : . . . . .
فراس طلع ورقه : هذي تفاصيل شغلك بالوقت والراتب وكل شي .. حطيت مرتبتك مثل السكرتير وطبعا هذا منصب ماتجيبه شهادتك نهائي فشد حيلك ولا سحبته منك ... ( كمل وهو ياشر لآخر الورقة ) وهنا وقع عشان وقت تخالف شي احاسبك براحتي
بدر خذا الورقة ..... وهو ينطق بقهر : الراتب مو مرة !
فراس دون نفس : طبعا ماراح اعطيك زي راتبك آول ... واحمد ربك اساسا ان عندك شغل ! مو عاجبك ( سحب الورقه من يده ) توكل على الله شف لك احد ثاني
بدر رجع ياخذ الورقه : قلتها راي بسسس لحححول !! ( كشر ) والشروط صارمه مرة
فراس وهو يطالع ساعته : طبعا وبعدك ماشفت شي بعد
بدر تنهد دون نفس : آبيك توقع عليها بعد انت عشان اذا خالفت أي حاجة هنا اقدر امسكها عليك
رفع فراس حواجبه وهو ينطق : لايكون جايبينك لمؤسسة فاتحة قبل سنه عشان تجلس تعقب وراي ؟ هالمؤسسة موجوده قبل مايتلوث اكسجين الكرة الارضية بوجودك .. فوقع وانت ساكت لا الفعك ! وانتبه تراك تتكلم مع مديرك هنا . . ( كمل بتذمر ) قال وقع قال !
بدر دون نفس وقع وهو يجلس الورقه : وقعت وبعدين ..؟!
فراس نادى السكرتير لما دخل : سم طال عمرك
فراس : خذ هالموظف معك .. ( السكرتير عقد حواجبه لما شاف بدر ونطق بربكة ) قصدك السيد بدر ؟
فراس : آيه السيد بدر صار مبتدئ في قسم السكرتاريه .. وآصغر واحد بالقسم حاليا ! علموه اصول الشغل وفهموه وش له ووش عليه .. لو تطلع منه غلطه واحد راح احاسبك معه
بدر وهو يطالع فراس باستخفاف : اصغر واحد آجل ؟
فراس اشر للباب : تفضل استاذ بدر تقدر تباشر شغلك
قام بدر دون نفس وهو يطلع .. اما فراس زفر وهو ينطق دون نفس : الله يسهل بس
***
الســاعة 2 و نص ظهر .. رن جوال نايف كبس بعيونه بكسل وهو يسحب جواله ويرد بصوت نايم : نعـم
عبد المجيد : هلا نايف ... اسمع ع السريع انا والعيال طالعين للدمام اللحين , تجي ؟
نايف بكسل : آوف شيودي بكم بدري كذا ؟ اصبروا للعصر طيب الشمس تبرد
عبدالمجيد : تستهبل آنت ! باقي نص ساعه ع العصر على مانتجهز وكذا
كبس نايف بعيونه وهو يفز : نعــــــــــم ! ( رفع عيونه للساعه ع الحايط نطق مباشرة ) بعدين بعدين اكلمك مع السلامة
سكر السماعة وهو يحصل رسالة عتاب وانذار من الدوام لأنه اهمل غداء مهم ضيع فرصته لتصوير سفاري !! رمى جواله بقهر وهو يوقف وينادي بعصبية : ابتســــــــــــاممم !!
نزل الدرج وهو يحس اعصابه متوتره : ابتساااااااااااام
انتبه لها جالسة بالصالة وماده رجولها ومشعل مستلقي ع ساقها وهي ماسكه رجلينه الصغيره تداعبها .. ابتسمت لما شافته : صح النوم حياتي
نايف وحالته حاله : ايي صححح النوم ! العصر بيأذن !! ليش ماصحيتيني منبهك ان عندي موعد !
ابتسام عقدت حواجبها : صحيتك طيب
نايف : شلون صحيتيني تستهبلين !! ( كمل بانفعال ) لا ومن الحرص كاتب رسالتين وحده فوق ووحده بالثلاجة عشان اتاكد انك بتقرينها !!
ابتسام : آيه وانا صحيتك ع الموعد بالتمام مو مشكلتي اذا انت ماصحيت
نايف : كان جلستي فوق راسي لحد ماتتأكدين اني صحيت ! وبعدين نومي خفيف انا كيف ما انتبهت لك وانتي تصحيني
ابتسام ببرود : والله كيفك ماتبي تصدق روح للثلاجة وفوق وبتتأكد اني صحيتك
عقد حواجبه وهو مافهم دخل المطبخ ولما وقف عند الثلاجة اختفت ملامح الانفعال وهو يرفع حواجبه من حركتها الاستعباطين ... كاتبه تحت رسالته ( قوم الساعة 12 لايفوتك الموعد .. يله !! ) ابعد الستكر وهو يسحب الرساله ويطلع لها وهو ماسكها بيده : تستعبطين ؟
ابتسام : لا ما استعبط .. مو صحيتك ؟ خلاص حمد الله
نايف غمض عيونه بقهر ولسانه انلجم .. رمى الورقه بالطاولة قدامه وهو يجلس ويرفع يده بقلة حيله : اخذت انذار وخطاب عتاب
ابتسام هزت كتوفها بتبلد : مشكلتك
نايف زفر باحباط : وطار النوم اللحين صحيت مقروص .. ( التفت لمشعل وعبدالرحمن ) نطلع نتمشى ؟
ابتسام وهي تسولف مع مشعل اللي بحضنها : عيالي مبروك !! ابوكم فضى لكم !! ياحظنا (طالعته ب نظرة باردة والتفتت له ) ارجع نام !
نايف كبس عيونه : ليش معصبه ..؟ هذا جزاي بطلعكم ؟
ابتسام : كثر خيرك مابي !
نايف نزل من الكنبة وهو يجلس جمبها : افااا ام العيال زعلانة !
ابتسام ابتسمت بسخرية : هههه ياحليلي ازعل عليك ؟ تقدر تقول طايبه نفسي منك
نايف عقد حواجبه : ليش؟
ابتسام بقهر : لأن انجازك الوحيد بالحياة هو انك جربت النومة والقومه بكل الأوقات !!
نايف : مو هو لو آنتي مصحيتني كان صار عندي انجاز اسمه اني بصور منطقه ماصورها احد قبلي !
ابتسام : للاسف هالاشياء ماتهمني نايف .. انا اتكلم عن الصعيد العائلي وش انجازاتك فيه ؟
نايف عقد حواجبه : مثل إيش ؟
ابتسام : ابسط مثال ! الالتزام .. التزام كلي مو متى مابغيت وزهقت ..
نايف رجع لنفس كلامها عن المثاليات : ...... طيب قومي التزم فيك واطلعك برا نتمشى ؟
ابتسام بعصبيه : آفففف وربي ردات فعلك تحسسني اني مو جالسة اتكلم !! خلاص نايف انقلع
نايف : ردات فعلك عكسيه انتي ... اللحين اقولك بلتزم يله نطلع تعصبين ؟ ارجع انام يعني !
ابتسام : لاااا بس قصدي انك تحسسني انك فهمت كلامي .. مو تتكلم طبيعي كاني اسولف معك سالفه ع الماشي !!
نايف تنهـد : فهمت وراح اعدل نومي .؟ بس تكفين اللحين خل نروق دامني فاضي وجالس
ابتسام طالعته بنص عين : بتعدله جد ..؟
نايف بنفاذ اعصاب : جد الجد وراح اكتب لك تصريح موقع مثبت انك تقتليني لو حصلتيني نايم بوقت مايعجبك ........تمام ؟!!!
ابتسام شالت مشعل من رجلها : طيب تعال انتبه لهم راح اجهز قهوه وشاهي دام اجتمعنا ع قولتك
نايف خذا مشعل برواقة : تعاال يا ابوك .. ( باس خده وهو يستنشق ريحته ) فديت ريحة امك اللي عالقة فيك
ابتسمت له ابتسام قبل تدخل المطبخ .. اما نايف طالع بمشعل وهو يسولف له : امك بتضيع عقلي والله .. ضيعت اكبر فرصة لي بشغلي ومو قادر اعاتبها حتى !
***
فراس خلص دوامه متأخر بالليل .. طلع وهو يركب مع السايق : اوقف عند سوبر ماركت
اول ماوقفوا اطلق اوامره للسواق : اجمع لي من كلش لاخلصت عطني خبر احاسب
نزل السايق وهو فرك عيونه بإرهاق وهو يسند راسه ع المرتبه .. قرر لين يخلص من السوبر ماركت يتصل ع امه .. جاه ردها مباشرة : هلا عيوني !
فراس ابتسم : حي الصوت .. شلونك يالغلا ؟
ام فراس : والله فاقدتك .. تجون تتعشون معنا؟
فراس : لا اساسا تو طالع من دوامي ومافيني حيل .. بكرة بقوم بدري اجي افطر معاك
ام فراس : حياك حبيبي أي وقت
فراس : دقيت اهم شي اتطمن عليك ..شتسوي اللحين ؟
ام فراس : اتعشى مع اخوانك .. ( رفعت عيونها لبدر ) وهذا بدر جالس يعطيني علوم الدوام اليوم
فراس : قولي الصدق يمه جالس يشتم فيني قصدك ..
ام فراس : ههههههههه ماعليك سكته
فراس : سكتيه سكتيه ولا سكته بطرد فوري
ام فراس تنهدت : يله يمه رح ارتاح .. اشوفك بكره
فراس : ع خير
سكر السماعة وهو ينزل لما شاف السواق جاب الاغراض .. دفع الحساب ورجع وهو ينطق بضيق : الصيدلية
وقف وهالمرة نزل هو وهو يوقف عند الصيدلي : معليش مرهم لل ( عقد حواجبه وهو مو عارف وش يسميه ) للكدمات ممكن
لأن خدها كان ع البنفسجي أثر خاتمه باصبعه .. : ...........
الصيدلي : حاضر
خذا المرهم وهو يطلع للسياره وينطق : الفيلا
وصـل للفيلا وهو ينـزل الاكياس معه ... دخل كان المكان هادي مافيه ولا نور يشتغل بالمكان عقد حواجبه وهو يشغل انوار الصالة .. تنحنح وهو ينادي : غااادة ؟!
جلس الاغراض بالمطبخ وهو ينطق بتعجب : وينها ذي ؟!
صعد لفوق وهو ينادي ماحصلها نهائي .. طلع مباشرة ماكانت بالحديقة الخلفية عقد حواجبه وهو ينتبه للملحق نوره يشتغل .. الملحق اللي كانت فيه : ....................
دخل وهو ماتوقع يحصلها هناك .. كان الملحق باثاثه البسيط وهي مسنده ظهرها ع الجدار وثانية ركبتها ومشبكه يدينها قدام ركبتها بهدوء كانت سارحه لدرجة ما انتبهت لوجوده وعيونها فيها هم عجيب .. تنحنح وهو ينطق : غادة؟
التفتت له وهي تفز توقف وتمسح دمعها مباشرة وتنحنح : اححم .. انت جيت ؟! آسفة ماتوقعت اشوفك ..
فراس وشكلها اربكه عقد حواجبه وهو يصرف الوضع : شتسوين هنا ؟
غادة وهي ترتب شعرها المبعثر حولها على كتف واحد وتنطق : ولا شي ... جيت اشوف المكان بس تغير ولا لا
فراس بقصد : ماشفتيه لما جيتي مع جدي ؟ ولا مشغوله بس تلقفين !
غادة عضت شفاتها وهي تنطق بقهر : ماجوره !
فراس مافهم : ع شنو ؟
غادة بقوه وهي شاده قبضتها : ماجوره ياللي حبيت من كل قلبي وانخذلت ..
فراس سكت لفتره يطالعها ثم نطق بهدوء : انا بدخل .. المقاضي جوا صلحي عشاء ع السريع جويع
غادة عضت ع شفاتها وهي تشوفه يطلع ... تنهدت بضيق وهي مو فاهمه بيعيش معها هنا ؟ ( استوعبت لحظة ) اكيد عشان جده ....
مشت باحباط لداخل وهي تدخل المطبخ .. انتبهت مع الاغراض كيس صيدلية وفيها مرهم كدمات ابتسمت بسخرية : لا بالحيل مهتم حضرته ..
تركته ع جمب وهي ماكلفت نفسها بالعشاء ... سوت كلوب ساندويتش ع السريع , كان جالس بالصالة وهو لابس نظارته النيرد ولابتوبه قدامه حطت الصينية قدامه وهي تطلع من الصاله وقفها صوته : تعالي !
غادة التفتت : شنو ؟
فراس اشر للصينية : هذا العشاء اللي قدرك ربي عليه ؟
غادة : لا ... هذا العشاء اللي كان اسهل حاجه تنعمل
فراس : وانا ماطلبت اسهل حاجة !
غادة : وانا مافيه شي اخسره بعد اليوم عشان اخاف واهابك واسوي لك حاجة سنعه !
فراس رفع حواجبه وهو يبعد طاولة اللابتوب من قدامه ويوقف : طايل لسانك اشوف من جيتي هنا ؟
غادة شاحت بوجهها وهي تنتبه له يمشي ناحيتها : هذا الصدق .. مو انت تركتني هنا عشان اهلك خلاص اتركني انقبر لحالي وداهية تاخذني !
فراس وقف قدامها مباشرة وهو يمسك ذقنها باصابعه ويلفها ناحيته حتى قابلت عيونها الدامعه عيونه الحادة : الإنسان بطبيعته خسران ... حتى لو خسرتي الاكل والشرب واللبس والبيت .. راح يضل فيه الأمان اقدر اخسرك اياه .. ( كمل بقوه ) وحتى وقت تخسرين الأمان راح يضل فيه الهواء اخسرك اياه .. وهنا نهاية قصتك
غادة نزلت دمعه من عيونها .. لكن رفعت يدينها الثنتين وهي تمسك معصم يدينه .. وبيدينها النحيلة سحبت يده حتى استقرت عند نحرها ورقبتها الطويله ونطقت بلهجة كئيبة : تفضل ... بيدك القاسيه هذي حاوط رقبتي بالكثير دقيقتين وراح اكون ميته .. يمكن وقتها ترتاح
فراس وهو يحس بلسعه بجسمه من اثر حضن يدينها لمعصمه .. لكن وجهه كان مغلف بالبرود وهو ينتبه لوجهها اللي انتقل لمرحلة الكئابه : ..........................
نطقت غادة بقهر ويدينها مازالت ماسكه معصمه ولأنه ماقاوم : الغريب يافراس شنو ؟ انك تعتقد راحتك متعلقه في انا عرفت او لا .... وســــط كل شي وقفت راحتك هنا !!! وكانك مرتاح من كابوس أبوك .. ومرتاح من عصابه اصابوك مرتين .. ومن سر خطير دافنه داخلك كل هالوقت ..... بس وسط كوابيس الميتين والعصابات وال****** والثروه وحياتك المههدة بالخطر ... اخترت تصب قهرك كله في بنت فقيرة مابيدها إلا انها ماتنام الليل وهي تفكر فيك ..
فراس سحب يدينه بقوه من يدينها وكلامها يضرب اوتاره الحساسه بلا رحمه .. وينطق بهدوء بصوت مرتجف : وش عرفك انتي عني عشان تتكلمين ؟!
غادة بقهر : آعرف كثير .. اعرف انك انسان تحاول تكون مشغول قد ماتقدر لان وقت فراغك مليان تفكير ووجع .. ( كملت بنعومة مشاعرها ) بس ترا كل حزن يطوقك هو حزني .. وخساراتك في هالحياة لاتلتفت لها .. بس تذكر انك مكسبي ومكسب غيري ..
فراس رفع حواجبه وهو ينطق بنفور من كلامها او بالاحرى بنفور من الإحساس اللي يسببه كلامها له : اسكتي ...
غادة : يمر الشخص بلحظة ينجبر يتخلى عن اشياء كانت هي رغبته الأولى والاخيره .. ويتعلم مع الوقت ان فيه اشياء احسن تنتظره ... هذا اللي ابيك تفهمه بس ..
فراس ارتفع صوته هالمرة حتى لج بالبيت كله : اســــــــــــــــــــكتي !!!
غادة بهدوء غريب هزت راسها وهي تصعد لفوق تاركته يغرق بافكاره ... يكره كلامها .. يكرهه ويكره كيف يأثر فيه .. طالع يدينه اللي كانت اسيرة يدينها الناعمه قبل لحظة : ............. هالبزر راح تفلجني ...
رجع يجلس وهو يخلل يده بشعره ويحس بتوتر فضيع .. طلع باكيت السيجاير وهو يحاول يهدي اعصابه شوي : ...
***
الصبـــاح /
نزل بدر بدري عشان يتفادى التأخير زي امس ... عقد حواجبه وهو ينتبه لفراس بالحديقة مع امه يفطرون توجه ناحيتهم وهو ينطق : ما شاء الله اشوفك هنا
ام فراس : جا يفطر معاي يا جعل عيني ماتبكيكم .. ( ابتسمت بفرح ) رايح لدوامك ؟
بدر جلس وهو ياخذ رطبه يفك ريقه : آيه خل نشوف آخرتي بهالدوام شنو ! مع ان اللي اوله اني اصغر موظف بالشركه ينعاف آخره
ام فراس : طول بالك مع الوقت بتضبط امورك ان شاء الله ( التفتت لفراس ) صح ؟
عقدت حواجبها وهي تنتبه له سارح .. كان مرخي جسمه ع كرسي الخوص ومسند ذقنه ع يديه اللي صالبها ع يد الكرسي .. وبيده الثانيه يحوس بجواله بحركات مالها هدف .. وعيونه سارحه بالجوال .. : فراس ..؟
فراس ( ابفهم ليش تتكلم كانها عايشه كلش معاي .. من قابلتها أول مرة وهي مزعجتني بحزن في عيونك وما ادري ايش .... وللحين كلامها مايخلص .. ياربي مرسلها انت لي ابتلاء ؟! – زفر زفرة استغربتها ام فراس – ياربي انا ماعاد اقدر اتعامل معها ... كانها ابليسه مدري كيف دخلت حياتي ومدري كيف عرفت كل اسراري ومدري كيف تتكلم بهالشكل ! )
*فراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااس*
كبس بعيونه وهو ينتبه لهم يطالعونه .. رد بفهاوه : هلا ..
ام فراس : شفيك وين سارح ؟ لي ساعه اكلمك حاقرني
فراس : لا يمه العفو ماحقرتك ولا شي .. امري شالسالفة ؟
ام فراس : هههههههه خلاص ماعاد لها طعم ... تروحون الدوام سوا ؟
فراس : آيه اساسا سواقي ارسلته . . إلا اسماء ليش للحين نايمه ؟ ماعندها دوام
بدر : لا اللحين اجازة قبل الامتحانات .. وما اشوفها الا مكبره المخده لا دراسه ولا غيره
ام فراس : هي كذا ولا جا قبل الامتحان بيوم سوت مناحه وراحت سهرانه كنه يوم العيد
فراس وقف : بدر مشينا لا نتأخر
بدر كمل لقمته وهو يقوم بتذمر : شوي شوي ما افطرت زي العالم
ركب بدر مكان السايق وفراس جمبه وهو ينطق بهدوء : وقف عند شركة عمي
بدر بربكة : هاه ..؟ ليش شيودينا هناك ؟
فراس : عندي مؤتمر هناك .. وصلني وسلم ع عمي وارجع لشغلك
بدر : حوصلك وامشي ع طول
فراس : بتنزل تسلم مو حلوه تمر كذا ع الماشي بس !
بدر باستسلام : ان شاء الله .. ( اشر بعيونه لملف على الدرج القدامي ) شوف هذا اللي طلبته امس ... مضبوط ولا لا ؟
سحبه فراس وهو يمشي بعيونه ع الملف خلال ثواني ثم سكره ورماه مكانه : عيده ماينفع !
بدر بقهر : ليـــــــــــــــــش !!! سهران امس كله عليه
فراس : ليتك ماسهرت شغلك مضروب ... قول لوليد يفهمك شلون يسوى وخذ نموذج وطبق عليه لاتجيب العيد بملفاتي
بدر بزعل خفيف :اساسا مالي بهالشغله مره ثانيه .. بشوف لي شي ثاني بعيد عن ملفاتك الكرستاليه
فراس : المهم تستحق راتبك وبس !
سكر بدر لايغلط بالكلام وهو موظف عنده لحد ماوصلوا للمؤسسة .. نزلوا وبدر مرتب من مقابلة عمه اكيد بيكون عتبان عليه بالمرة ... دخلوا مكتبه وبدر تشنج لما انتبه للبنت اللي جالسه قدام عمه بالمكتب وكان واضح انها هي رغم انها متلثمه .. مستحيل يغلط عيونها ولا يغلط نظارتها المشهوره الغاليه .. ولا ماركتها المفضله بشنطتها : ....
فراس تنحنح وهو ينطق : السلام عليكم
: وعليكم السلام والرحمة
ميهاف وصدمتها كانت باللي جمب فراس ... كم لها ماشافته كل مرة تشوفه يكون ناحف زيادة لكن اللحين كانه احسن : .................
ابو نايف: ما شاء الله اشوف بدر جاي ! من وين طالعه الشمس اليوم ؟
ميهاف نطقت مباشرة : يبه كذا خلاص انا استأذن .. ( وقفت ) بالإذن
طلعت مباشرة وهي تمر من جمبه دون توقف ... ابو عبدالرحمن نطق دون نفس : قول لاخوك يتفضل
فراس اشر لبدر بعيونه .. بينما بدر كانت عيونه متعلقه فيها لما طلعت مباشرة .. تنهد بضيق وهو يدخل ويسكر الباب وراه ويجلس : ..................................... كيف حالك عمي ؟
ابو نايف : كيف حالك عمي هاه ؟
بدر : ....................
ابو نايف : وماعندك كلمة آسف ولا شي بعد كل هاللي سويته ؟
بدر : انا جالس اكفر عن اغلاطي بالندم واني اشتغل واعدل حياتي .. اعترافي وآسفي راح يبقى في خاطركم مدة ويروح لذلك ما حتأسف وراح اشتغل ع نفسي ..
فراس : دريت انه توظف عندي ؟
ابو نايف : دريت قالي جدك !!
فراس : خلاص بدر انت قوم ارجع للشركة ... اناا عندي مؤتمر بخلصه وبرجع
وقف بدر وهو يطلع ... مشى بخطوات متسارعه وهو يحاول يلحق عليها , وصل لمواقف السيارات وهو يفتش بعيونه عن سواق عمه نايف ماحصله : ...................
بينما ميهاف كانت مصرفه السايق وبالصاله الرئيسية تراقبه من النافذة حست بقد ايش هي مشتاقه له ... كان واضح من عيونه انه يفتش عنها .... لكن ماكانت مستعده تسمع كلامه ويدخل قلبها وتسامحه مباشره .. ماعاد تبي تسامحه لانها خايفه تسامحه تسامحه ثم تكرهه بالاخير .... انتبهت له بالاخير يستسلم ويركب سيارته ويمشي ...
***
عند فراس /
كان عمه منغمس بشغله وهو جالس دون شغل ينتظر المؤتمر ... طلع من جيبه جوال غادة واللي كان مقفله كل هالفترة فتحـــه وهو يستقبل طن المكالمات الفائته من ابتسام وامه .. : ..........
حاس بالجوال لكن ماحصل حاجه مهمه ... دخل الرسايل كل فضايحها متأكد بيحصلها هناك ,, لكن قبل يدخله رن جوالها !! فتح عيونه وهو ينتبه للمتصل ( أحمـد ) ........ اجتاحته ضيقه من هالمكالمة وضغط ع زر الرد وهو يحط السماعه بأذنه : .........

أم نووور 17-07-17 01:03 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
تسلم ايديك كاتبتنا الجميله على البارت الجميل…
لؤي اتمنى انه يخبر ابوه وأهله عن وجود بنته افضل يواجههم الحين قبل لايكتشف ابووه وتتعقد السالفه…
فراس وغاده كل من قلنا بتتسهل وتنفك العقد تصعب اكثر…
بس زين سوت امه وخلته يطلع معها من البيت… ويسكن معها في بيت ثاني ..
فراس يكابر كثير ويحاول بقدر الإمكان يجرح غاده عشان تكرهه وتبعد عنه لإنه يتأثر بكلامه .. ويمكن خيره ابتعادهم عن البيت وتتقرب المسافات بينهم…
نايف وابتسام في دوامه بسبب عدم اللامبالاه اللي عايش فيها نايف ..
بدر بالتوفيق واصبر عشان تتسهل امورك ويرتاح بتلك ..
كاتبتنا الجميله بـ إنتظارك ..
وربي يحفظك…

همس الريح 17-07-17 10:43 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
غائبه عن المنتدى بداعي السفر و ساعود قريبا باذن الله


اشوف الردود المخالفه و اشوف التجاوزات على الكاتبات

للعلم فقط
عندما اعود من سفرتي
اي رد مخالف سيتم انذار صاحبته
و اي تجاوز على الكاتبه سيتم حظر عضوية صاحبته



تفاعلوا في الروايه كما تريدون فصفحاتها لكم
لكن

احترموا الكاتبه التي تقتطع من وقتها لتكتب

اثروا الرواية بالنقاش عنها

الاستفسارات لها مكانها
السوالف لها مكانها ايضا

sareeta michel 17-07-17 06:36 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
السلام عليكم بصراحة فراس شخصيته كثيره غامضة وبئر عميق من الاسرار وتعاملة مع غاده يعني ممكن الة الحق في هذا التعامل خصوصا لما يشوف كيف تفتش بعده وتكشف اسراره وكذبها عليه وخصوصا انها ما اعطته المبرر الي يشفع الها ابعدها عن عاءلته حتى يضمن الحقيقه ما توصل الهم وتكشف اسرار موت ابوه وعلاقة فراس بأمة وخوفه عليها ومراعاته الها شيء بيجنن ياترى كيف راح الاتصال بين احمد وفراس وشو درة فعل فراس ياخوفي يجيى كلك فوق راس غاده وتسوء الحالة اكثر والعلاقة بينها وبين فراس اكثر .
واخيرا العلاقة تحسنت نوعا ما بين بدر وفراس وبدأ بدر يحس على نفسه ووينقذ نفسه من الحضيض الي كان فيه .
لؤي كيف يربي بنته وكيف رد فعل اهله .

متمللة 17-07-17 07:15 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم نووور (المشاركة 3686054)
تسلم ايديك كاتبتنا الجميله على البارت الجميل…
لؤي اتمنى انه يخبر ابوه وأهله عن وجود بنته افضل يواجههم الحين قبل لايكتشف ابووه وتتعقد السالفه…
فراس وغاده كل من قلنا بتتسهل وتنفك العقد تصعب اكثر…
بس زين سوت امه وخلته يطلع معها من البيت… ويسكن معها في بيت ثاني ..
فراس يكابر كثير ويحاول بقدر الإمكان يجرح غاده عشان تكرهه وتبعد عنه لإنه يتأثر بكلامه .. ويمكن خيره ابتعادهم عن البيت وتتقرب المسافات بينهم…
نايف وابتسام في دوامه بسبب عدم اللامبالاه اللي عايش فيها نايف ..
بدر بالتوفيق واصبر عشان تتسهل امورك ويرتاح بتلك ..
كاتبتنا الجميله بـ إنتظارك ..
وربي يحفظك…

تسلمــــين يالغلا ونورتي واراءك الرايقة ؛3
منـــــورة على طول

متمللة 17-07-17 07:18 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sareeta michel (المشاركة 3686088)
السلام عليكم بصراحة فراس شخصيته كثيره غامضة وبئر عميق من الاسرار وتعاملة مع غاده يعني ممكن الة الحق في هذا التعامل خصوصا لما يشوف كيف تفتش بعده وتكشف اسراره وكذبها عليه وخصوصا انها ما اعطته المبرر الي يشفع الها ابعدها عن عاءلته حتى يضمن الحقيقه ما توصل الهم وتكشف اسرار موت ابوه وعلاقة فراس بأمة وخوفه عليها ومراعاته الها شيء بيجنن ياترى كيف راح الاتصال بين احمد وفراس وشو درة فعل فراس ياخوفي يجيى كلك فوق راس غاده وتسوء الحالة اكثر والعلاقة بينها وبين فراس اكثر .
واخيرا العلاقة تحسنت نوعا ما بين بدر وفراس وبدأ بدر يحس على نفسه ووينقذ نفسه من الحضيض الي كان فيه .
لؤي كيف يربي بنته وكيف رد فعل اهله .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فراس وغادة منحدرات وامـواج تتلاطم ... وماندري متى يوصلون بر الأمـــان
منورتني فديتك

متمللة 17-07-17 07:19 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
" الفصل سبعه وخمسين "
كل من لم يهده الله ضال
وكل من لم يعافه الله مبتلي
وكل من لم يعنه الله مخذول
فمن هدى الله كان مهتديا
ومن أضله الله كان ضالا
أبو بكر الصديق
انصدم فراس من الصوت المترنح ع السماعه وهو ينطق بدون عقل : آلووووو !!! اسمعي ياكلبه .. ( سكت لفترة يثبت نفسه وهو واضح سكران ) انتي يابنت الكلب والكلبه سوا بعـــد بنتي ترجعينهاا سامعه .. واذا ابي اخذك معها اقدر تراا .. لاتنسين انتي عبدتي يالرخيصه ..
فراس كان منصدم من طريقة كلامه .. وقف وهو يطلع من غرفة عمه بهدوء دون يتكلم ويوقف بالممر ويسند ظهره ع الجدار ويسمع بصمت : .........
احمد وهو يتلعثم بكلامه بطريقه مستفزه : ولا تدرين بنتي ما ابيها !! اشبعي بها .. انا ابيك انتي تعاالي انا بوريك كيف ماتطلعيني من السجن .. انا بالاستراحة احتريك مع ربعي لاتاخريين
فراس سكر السماعة مباشرة بهدوءه المعتاد وشاد بقبضته على جوالها لايكسره .. دق بجواله على السكرتير رد وليد : سم طال عمرك
فراس بهدوء مهيب : وليـد .. بعطيك رقم حدد لي موقعه على السريع , وأول ماتحدد الموقع سو بلاغ لشرطة جده خل يخمون هالكلاب اللي هناك
وليد : حاضر .. اوامر ثانية ؟
فراس : بس دون تشهير بالجرايد بهالجريمه .. ع السكيتي ودون اسماء ( كمل دون نفس ) بعضهم لهم عيال شايلين اسمهم !
وليد : حاضر
فراس : يله مع السلامة
سكر فراس السماعة وهو يحس كبده تغلي على هالإنسان من مجرد صوته .. ما تكلمت عن احمد نهائي الا مره
( فراس : وأنتي ؟ ليش تزوجتي من بدري ؟
غادة اختفت ضحكتها .. نطقت بكئابة : مكـتوب ..
فراس : هذا مو جواب ..
غادة : هممم ... كان ولد عمي , وعمي طالبنا فلوس .. " صارت تدلك يدينها ببعض بضيق " وبابا كان مريض .. وإبتسام راتبها مايوفي شي .. وهيثم تو يدرس ... فخطبني من أبوي كحل بديل ..
فراس وهو يتأملها .. واضح ضيقها من هالموضوع او من هالمرحلة بحياتها : حل بديل ؟ معناها مافيه مهر
غادة هزت راسها : كان دايم يقولي مهرك اني مارميت اهلك بالشارع .. عموما عمي كان يكرهنا بالأخير قرر أني حل بديل فاشل فرجع يطالب بالفلوس ... )
زوج سكير .. هاه ؟! ( تنهد بضيق ) زوج سكير .. ام ***** .. ابو غير معروف .. , ( مسح ع وجهه بتعب ) وش حياة هالبنت بالضبط ؟! صفقتها الدنيا لحد مارمتها عندي .. وانا ماقصرت بعد ..
: فرااااس !
التفت لعمه : هلا ؟
ابو نايف : يله الؤتمر راح يبدى تفضل
هز فراس راسه : ان شاء الله
دخل معـاه المؤتمر .. وعدم حضوره كان بيكون متساوي لان باله مو معه طول الوقت , تساؤله الوحيد ... كيف تشوفه إنسان قوي .. ! حياتها جحيم ومازالت تشوف حياتي ماتنطاق ؟ ... ايش حياتها بالضبط اساسا ؟! كل اللي عندي حكايه ناقصه ..
***
في مكـان ضبابي غير واضحه تفاصيله ..
وقار الشيب كاسي لحيته وهو واقف وبملامحه المتعبه جالس يعاتبها : ليش سويتي كذا ..؟ شايفتني تعبان ومريض ويادوبني اجيب لقمة عيالي .. تجين انتي مثل الهم فوق همي ... ماكنت ملزوم فيك لا والله ..
ارتجفت شفاتها وهي تنطق برعب : والله ماكنت عارفه حتى انا ... ( اشرت للجهه الثانية للشابه بنظراتها الغير مريحة ) هذا كله منها لعبت علي مثل مالعبت عليك ... لو عارفه ماتركتك تشيل همي والله اسفه !!
نطقت الشابه بنبرة شامته : شو حلوين ؟ ... طالعه بتجنني لابوكي
هزت راسها بقهر وهي تنطق بعصبية : لا تتكلمي عن ابوي !! مابي اعرفه اذا هو من اشكالك مااابي ..
نطقت بصوت ضبابي غير واضح : ابوكي هو ........
نطق الوسيم بعيونه الثاقبه .. وابتسامته المرسومه ع ثغره : قايل لك دمك نجس مايشرف احد ؟!
" ترررررررررررررررررررن "
فزت من نومها مرعوبه !!! وصدرها يرقى وينزل بشكل جنوني .... نطقت بتعب : وش هالكابوس ؟! اعوذ بالله من الشيطان رجيم ( نفثت يسارها ) اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
شربت كاس المويه جمبها بنفس واحد وهي تحضن راسها تحاول تهدى ... من تفكيرها طول الليل بكلامه زاروها بكوابيسها ... ابعدت غطاها بتعب وهي تنزل رجلها حتى تلامس رخام البيت وتوقف قدام المراية تشوف وجهها الشاحب خللت شعرها بيدها وهي تتنهد بتعب .. كان هالحلم شفط طاقتها كلها ... دخلت الحمـام تاخذ شاور يريح جسمها شوي ..
***
لــؤي – الساعة 11 صباح :
كانت مسؤولية الطفله فعلا ثقيله عليه نوعا ما ... ماهو متعود على سهر البزران وغيارهم وكل هالحوسه تنهد بضيق وهو ينتبه لها جالسة قدام التلفزيون ع الارض وهو جالس على الكنبه وبيده كتاب يقراه لما حسها مندمجه مره مع التلفزيون ... وقف وهو يبتعد عنها بمسافه معقوله ويسحب جواله من جيب بنطاله ودق على رقمها ... جاه الرد مباشرة : الو !!
لؤي : السلام عليكم
سارا : وعليكم السلام والرحمة ,,, مايا فيها شي !!
لؤي وخلقه منطق : لا مافيها شي هذي هي قدامي تلعب ( فرك عيونه ) داق اقولك أني .. ( كمل بتردد ) خلال هالاسبوع راح اقابل ابوي بمايا ..
سارا بضيقه : اوك ... وقت يرميها بوجهك دق علي اخذها
لؤي : سارا افهميني !! انا راح اقول لأبوي انك ماتبينها ...
عقدت سارا حواجبها ونطقت بصدمه : نعـــــــــــم !
لؤي بتبرير : ابوي بالوضع الطبيعي مستحيل يوافق .. عشان كذا حنا محتاجين نضغطه , يعني وقت يحس ان البنت مالها غيري واني سجلتها باسمي خلاص .. ماراح يلقى حل الا انه يوافق !! فاذا حاول يتواصل معك اكدي ع كلامي انك ماتبينها وتعبتي من مسؤوليتها لحالك .. اوك ؟
هزت بعدم استيعاب : لا لا ... انت اكيد انجنيت ؟ انا اقول للناس اني تعبت من مسؤولية بنتي ؟؟؟؟؟؟
لؤي : مع كل الإحترام لمثاليتك وعارفين انك اسنع شي .. بس ايه
سارا : آسفة بس مقدر . . ( كملت برجاء ) لؤي تكفى خلاص بطل هالمسرحية اللي نهايتها واضحة ورجع بنتي لي ..
لؤي نطق بقهر : ابفهم انتي مسحتيني لهالدرجة من حياتك كيف !!!! خليك مني ... انا جالس اعطيك فرصة ان مايا تعيش حياه طبيعيه بين امها وبين ابوها !! ليش ماتتعلقين بهالفرصة ؟ ليش ماتحاولين مثل ما انا احاول ؟!!
سارا : هذي مشكلتك ع طول لؤي .. ماتعرف متى تبدا وماتعرف متى توقف ! بس انت لازم تفهم انه جا الوقت انك توقف وتستسلم وتبطل حساسيتك الزايدة وترجع بنتي لبيتها !
لؤي وكلامها قاهره : انا داق اطلبها منك كخدمة .. واللحين لو يدق عليك ابوي وتساعدينه مثل آخر مرة وتاخذون البنت من يدي وقتها الله يجيرك مني
سارا سكتت بقهر : ...................
لؤي لما ماحصل منها رد سكر السماعة وهو يرمي جواله ع الطاولة ... فزت مايا من اثر صوت ارتطام الجوال ع الزجاج , ابتسم لؤي بتعب لما انتبه لها تشوفه وهو يمشي ناحيتها ويجلس جمبها القرفصاء ويمد يده عشان يشيلها : تعالي نطلع شوي .. ( تنهد ) والله مسؤوليتك مستحيلة علي لحالي ! بس الله يسامح امك بس ..
***
اسمـــاء, ! وشعرها الكحلي كان تاركته مفتوح ع وجهها الطفولي .. وهي تنفخ لبانه بفمها ... المكياج فول ميك آب ... ليش ؟! ملل الاختبارات وما أدراك ما ملل الاختبارات ؟! بعد ماخلصت المكياج الكامل .. والكشخة .. والتضبط ماحصلت الا الكتاب يطالعها ينتظرها تدرس ... عطته ظهرها مباشرة وهي تمسك جوالها وللحين مافيه رد نطقت بقهر :
لايكون ناوي يسوي نظام الاجانب ! مافيه تواصل لحد مانتزوج ؟لالا وين هيثم ماعنده هالكماليات الزايدة .... طيييييب اجججل ليش مايرددد !!!! معقوله مزعلته بشي وانا مدري ؟! اففف هيثثثثم والله مو وقتك تشغلني ....
رمت جوالها وهي تنـزل لتحت حصلت امها جالسة بالصالة نقزت جمبها : ماااماااا
ام فراس : هلا يابنتي شعندك ؟ خلصتي دراسة ؟
اسماء بثقه كاذبه : ايييييه ايه خلصت ومليت .. قلت انزل اشوفك !
ام فراس : انا اللحين ببدا بالغداء وش تشوفين فيني
انفتح الباب وبدر يدخل وهو يرمي جسمه ع الكرسي : السلام عليكم ورحمة الله
: وعليكم الله ورحمة الله وبركاته
اسماء بحماس : بدوووووري شرايك نطلع ابي كم مشوار ؟
بدر بكسل : لا اسماء تكفين تو راجع ومنهد حيلي والله بتغداء ثم بنام ... لا صحيت طلعتك
اسماء : ياشينك تكفى عشان اختك اللي تعيش اخر ايامها في حضن اهلها .. نعنبوكم دلعوني ولا تبوني اروح لرجلي وانا ما اشتقت لكم
بدر وهو متعب بجد : وين تبين تروحين ؟
اسماء تحمست خصوصــا انها زمان عن بدر لها فترة مع فراس اللي لو تنط وتوقع ثم ترجع تنط وتوقع ماعطاها وجه ..: خخخللل نروح للدانوب !
بدر : طيب الدانوب احسن عصر .. عشان بالمره نوقف بكافي
ام فراس وقفت : ههههه الله يعينك يابدر نشبت بحلقك انا بروح ابدى بالغداء دامك جويع
بدر اشر لامه : اللحين انتي مو بتتزوجين ؟! الحقي امي تعلمي الطبخ شوي .. ولا تبين رجلك يرفع علينا شكوى مرسلين له بضاعه معطوبه
اسماء : المعطوب راسك ! ( حاست بفمها وهي تسأل امها دون نفس ) يمه وش بتطبخين ؟
ام فراس : جريش
اسماء بانفعال : لااااااااااا ! ليش جريش يمه تكفين بيطلع الجريش من خشمي ...اللي يحب الجريش مو هنا خل نسوي شي ثاني
ام فراس : واذا مو هنا ؟! هو متعود كل يوم اثنين اسوي له جريش .. ماراح احرمه منه عشانه طلع من البيت راح ارسل له قسمه
اسماء باحباط : بس انا ما احبه ..
ام فراس : تعالي معي خل اعلمك كيف ... لو يطلع زوجك يحب الجريش وش بتسوين ؟
اسماء باستسلام : بسويه له
ام فراس : هجل قدامي ع المطبخ يله
استسلمت اسماء وهي تدخل المطبخ وبدر مبتسم خصوصا انه انعتق منها ... عدل الوسادة وهو ينسدح , اما ام فراس بالمطبخ وصت اسماء تجهز الاغراض على ماتتصل على فراس تنبهه يمر ياخذ غداه .. جاه الرد : هلا يمه
ام فراس : هلا والله بالصوت ...بالشغل ؟
فراس : آيه
ام فراس : انا مسويه غداك اليوم جريش ... مرنا خذه
فراس بزعل بنبرته : مرنا خذه ؟ بدال تعال تغدى معاي ؟
ام فراس : والله بخاطري اقولها ... بس غادة بعد تحب الجريش رح تغدى معها ولا جبها معك وتغدوا عندي
فراس بحلطمة : دبوس دبوس هالغادة وين ما اروح لازم تكون معي .. ( نطق بقهر ) خلاص بمر آخذه يعطيك العافية
ام فراس ابتسمت على عصبيته : الله يعافيك
سكرت السماعة وهي تضحك : هههههههه يابعد عمري ياوليدي ارتفع ضغطه !
اسماء وهي تجلس سلة الرز ع الطاولة : شعنده بعد ..؟
ام فراس : زعلان عشان ماعزمته يتغدى معاي
اسماء : آيه لاتعزمينه لاتعزمينه فكه .. ( عقدت حواجبها ) إلا يمه هو صدق ليش فجأة نقل مع غادة ؟
ام فراس باحباط : مانقل ... بس راح هالفترة عشان جدك موجود لاراح رجع وترك غادة هناك
شهقت اسماء بصدمة : من جــــــده ؟!
ام فراس بقهر : بس انا مستحيل اتركهم ... يا يعيش معها يا يجيبها معه ! ماصارت هذي الناس بياكلون وجهنا الولد نايم هنا وزوجته هناك ببيت سياح نياح لحالها
اسماء : والله يا يمه ولدك هذا مدري شلون يفكر ... جربتوا تكشفون عليه يمكن صاير معه شي لاسمح الله ؟! ضربه بالمخ صدمة عاطفية ؟!
ام فراس قبصت فخذها : ابلعي لسانك ! بسم الله ع ولدي من فالك
اسماء : حكينا في حبيب القلب خط احمر !!
ام فراس بدت تركيب الطبخه ... بعد ماخلصت كلش نطقت : الظهر اذن وانا ماصليت ... اسماء شوفي انتبهي للرز كل فترة وفترة حركيه واذا ماعاد صار فيه مويه قصري ع النار , سامعه ؟
اسماء : آيه ايه ولا يهمك ان شاء الله
ام فراس بتحذير : اسمااااء مو تلتهين ... انا بصلي وبتسنن وبجي ! انتبهي للفرن
اسماء بثقة : يا ماما بزر انا ! خلاص ماعليك بنتبه له ماراح اخرب جهودي كل هالفترة
طلعت ام فراس تاركه مسؤولية الفرن عليها ... انتبهت لبدر نايم ع كنبة الصاله بشكل فاقد اثناء ماهو كان يتابع التلفزيون قربت منه بهدوء وهي تنطق : بدر ؟ يمه ..
بدر كان فاااقد من جد : .................
تنهدت ام فراس وهي تسحب ذراعه اللي مسنده راسه بخفه وتسند راسه ع المخدة ... وتسكر التلفزيون وتخفف اضائة الصالة وتتركه ينام براحته لحد مايجهز الغداء
***
عــند غادة /
بعد ماخذت شاور وحست نفسها هدت شوي ... طلعت من الغرفة وهي تحس بكئابه من منظر البيت الواسع قبل تنزل مرت من غرفة مكتبه اللي حصلت فيها كلش .. من رهبة نفسها شاحت بنظرها مباشرة وهي تبعد عنها وكأنها خايفه تقرب منها حتى , نزلت الدرج الفخم وهي تتوجه للمطبخ ... سوت لنفسها ساندويتشه كان نفسها بوجبه محترمه اكثر خصوصا انها ميته جوع لكن مالها خاطر .. غير انها تحس بيغمى عليها لو جلست تسوي طبخ بعد .. جلست تاكل وهي تطالع الساعة تأشر ل 1 ونص ... مافيه شي تسويه .. البيت بالمره فارغ ... بعد ماخلصت سدحت راسها ع الطاولة وهي تطالع الساعة بهدوء .. حتى الدقيقة تمر بطلعة الروح ...
***
دخلت ام فراس المطبخ وهي تقرب من القدر ... شهقت وهي تنتبه لطبختها احترقت رفعت عيونها لاسماء اللي كانت جالسة ع طاولة المطبخ وجوالها بيدها !! نفخت بكل قوتها : اسمـــــــــــــــــاء !!!!!
فز بدر اللي كان بالصالة من نومه وهو يدخل المطبخ : سلامات شصاير ؟!
ام فراس بقهر : وانا اللي معتمدة عليك لأول مرة بحياتي تنسينه كذا !
اسماء بربكة : ييممممه شاسوي والله نسيت ... راسلتني وحده وانشغلت معها و . ....
نفخت فيها ام فراس : يله احترق اللحين !! وش نااااكل ؟!!!! وفراس متصل فيني يقول بجي اللحين اخذه .... اذبحك انا؟
بدر اللي انخب لما صحى بهالطريقة تنهد وهو ينطق : معليش يمه خلاص روقي ع البنت انا بطلع اجيب لنا من مطعم .. كويس ؟
ام فراس : انا ما احب اكل المطاعم ... وبعدين هي ليش ما انتبهت له ! بتجلطيني انتي ؟
اسماء بقهر من نفسها : افففف والله مدري كيف نسيته راح عن بالي !
ام فراس : راح عن بالك وهو جمبك ! جمبك يامسلمة بس التفتي براسك وخلاااصص
بدر انتبه لفراس يدخل البيت همس بنفسه : كملت ...
فراس عقد حواجبه وهو ينتبه لصوت امه .. وبدر واقف عند باب المطبخ وانس وياسمين مدخلين روسهم بالغصب يبون يشوفون : سلامات شعندكم ؟
بدر : اسماء احرقت جريشك
عقد فراس حواجبه وهو يدخل المطبخ وينتبه لاسماء بزاوية المطبخ وام فراس منفجره فيها : والله والله يا اسوم لو تدخلين هالمطبخ مره ثانيه لاكسر يدك ورجليك
فراس : يمه ؟!
ام فراس التفتت له ولما شافته نطقت مباشرة بقهر : شفت قليلة الحيا هذي بتجلطني ... ارتاح يمه بزينه من جديد جعل اسماء ماتربح
فراس : لا وش من جديد بعد ؟! بوصي لكم غداء من المطعم تغدوا وبس .. انا بنام خلاص راسي منتهي ( طالع اسماء وهو ينطق بمقت ) وانتي يقالك بتتزوجين اللحين ؟! امحق ماسفطنا لولد الناس يالذربه ... ليش ما احرقتي المطبخ بعد كله مره وحده مايكفي الغداء بس !
اسماء وهي شوي وتبكي : والللله مدررري كيف ...
قاطعها فراس : صاه صاه ولا كلمه ...شين وقوات عين بعد !
بدر وهو يطلع جواله : وش خاطركم اطلب لكم ..؟!
فراس وهو يطلع : اللي تبي اهم شي الزفته هذي لاتطلب لها شي .. خلها دون غداء عشان تتعلم !
اسماء بقهر : مو لهالدرجة ترا بعععد انا جويعه
فراس رجع للمطبخ : لو جويعه ما احرقتي الغداء !
بدر غمز لها من ورا فراس بمعنى ماعليك بطلب لك .... اما ام فراس قالت : الله يصلحها ويهديها بس .. هاه تجلس لين تتغدا معنا ؟
فراس دون نفس : لا مابي شي بصعد انام
ام فراس فتحت عيونها : هنا ؟!
فراس بقهر : آيـــه هنا !! ولا لازم اقطع مشوار للجنوب كم ساعه عشان انام ؟! بتطلعوني من بيتي بلا اكل ولا نوم بعد!
ام فراس حست انها ضغطت عليه بزيادة هاليومين بجد : خلاص قيل هنا مو مشكلة .. بس خل نوصي السواق يجيب ..
قاطعها فراس : يمه شرايك توصين مربية اطفال بعد تجلس معها ؟ بزر هي ماتجلس لحالها !! ترا ماشافت العز الا ع وجيهـكم ولا ... ( سكت بقهر وهو يعض لسانه .. شتسوي يا فراس ! ناقد ع كلام احمد اليوم تقوم تصير زيه ... تنهد وهو ينطق بهدوء ) لا تشيلين همها يمه البيت هناك متوفر فيه كل شي ومبسوطة فيه ..
ام فراس بقهر : طيب انا ابي اكلمها .. من صارت المشكلة جوالها مدري شفيه !
فراس : جوالها فيه مشكلة مدري وشهي يبي يصلح ... ( صعد لفوق ) اليوم بخليك تكلمينها من جوالي عشان تتأكدين اني مانيب قاتل مأجور قاتلها ودافنها بالخلا
بدر هز راسه لما صعد فراس : امانه يمه مرته كيف متحملته للحين ؟! انا لو هذا عندي كان من زماااااان بتحصلوني بشهار فاقد عقلي
ام فراس بضيقه : الله يصلحه ويهديه .. والله هو طيب بس مدري ليش مع البنت كذا
بدر حاس بفمه وهو يلتفت لاسماء اللي شوي وتبكي من الهوشه اللي جتها : هاه سومتي .. بيتزا ولا برقر ؟
عـند فراس فوق /
مجرد ماصعد للشقـة استشعر ريحة معطر القهـوة بالمكان للحين اثرها ... زفر بضيق وهو يسحب غترته من راسه ويرميها على الكنبة وين ماكانت تنام .. تذكر استلقائاتها العجيبه هنا وياكثر ماكانت تطيح وترجع بكل بساطه لمكانها ماكأنها طاحت ... ابتسم وهو يتذكر منظرها لما صحى من النوم خايف من دقة الارض ولما طلع حصلها جالسه ع الارض نايمه وتدعك راسها ببساطه وهي توقف وترجع تستلقي ... – كبس عيونه وهو يخفي ابتسامته ويتنحنح - : هالبزر مسويه لي سحر أكيد من صبح وهي براسي !
نفض راسه وهو يدخل غرفة النوم ..فصخ ثوبه وهو يعلقه ع الشماعة ويدخل السرير وهو يطالع السقف ينتظر النوم
( بس ترا كل حزن يطوقك هو حزني .. وخساراتك في هالحياة لا تلتفت لها بس تذكر انك مكسبي ومكسب غيري )
صوتها تسلل لمرحلة لاوعية وهو يستقل النوم .. كبس بعيونه كم مرة لحد مانام وهو احسن حل يبعد فيه عن افكاره اللي مارحمته من صبح
تحـــت /
كان الغداء وصـــل ... وام فراس جالسه تقلب بصحنها بعدم رضاء .. رغم انهم طلبوا نودلز الا انه مازال تنهدت بضيق وهي تفك الصحن وتطالع الدرج : بعد عمري نام جويع اكيد
زفرت اسماء : انا اشك ان فراس هو القعده بهالبيت !
بدر نغزها بكوعه عشان تسكت .. لكن مافيه فايدة ام فراس طالعتها بحده : انتي اليوم لايجي لسانك بلساني ! ( التفتت لبدر ) وين جدك ماراح يتغدى معنا ؟!
بدر بربكة : لا .. ( كمل بهدوء ) بيتغدى عن عمي اليوم ..
ام فراس تنهدت : اشوى ... لو بيتغدى هنا مدري وش كان بودي وجهي والغداء انحرق ! نجلس نغديه ع اكل العصافير ذاه
انس وهو ياكل : شفيك يمه والله لذيذ !
ام فراس طالعت بدر : ماقلت لي شخبار الشغل مبسوط ..؟
بدر كشر : مب مرة .. لا الوظيفة تناسبني وزيادة ان منصبي اقل من عادي !
ام فراس : اخوك لازم يخاف الله في الموظفين ومايتسبب بواسطات .. واللي جابته شهادتك عطاك اياه احمدربك
بدر : آيه بس انا مصدوم من فراس .. تفكيره مادي بزيادة ! يعني امس اقترح له اقتراح كويس وراح يرفعه كسمعه رفضه مباشرة قال ايش قال مافيه ربح مادي والسمعه ماتهمه !
ام فراس : هو ابخص بالشغل اكيد ... انت اهم شي سايره ولاتسوون مشاكل
بدر وهو ياكل : اساسا بطلت اشد حيلي واقترح .. كيفه هو وشركته , انا بجلس هالفترة بس لين يهونها ربي وعقبها مع السلامه
اسماء : مو مستوعبة للحين ان بكرة عندي اختبار ... مسرع راح هالاسبوع
ام فراس : هذا فايدة اللعب والتسدح كل هالاسبوع اخلصي تغدي اصعدي ذاكري !
اسماء باكتئاب وهي تاكل : زين خل عاد ابلع هاللقمة
ام فراس لما سمعت صوت اذان العصر وقفت : انا بروح اصحي اخوكم
بدر : ماعليك بتحصلينه ناطحك اللحين يركد منبهه دايما فراس ارتاحي انتي من الدرج
ام فراس : اجل بروح غرفتي انسدح شوي راسي صدع
اول ماراحت ام فراس نطقت اسماء بحماس : بدر هاه ترا واعدني عصر الدانوب !
بدر : لا لا .. بكرة اختبارك ذكرتيني ! خلصي امتحاناتك بعدها انا موجود برسم خدمة لو تبين القمر وديتك ... اهم شي انتي شدي حيلك , زين؟
اسماء بتذمر : بسس انت وععععدتني !!!
بدر وهو يوقف : اهم من وعدي مصلحتك ... يله بالعافية
***
مجرد ماطلع فراس من المسجد بعد صلاة العصر دق جواله ... رد مباشرة : هلا لؤي ؟!
لؤي بنبرة كئيبة : هلا فيك ... انت وين ؟!
فراس : طالع من المسجد , بغيت شي ؟!
لؤي : ايه ابي اشوفك .. تجيني ولا اجيك ؟
فراس تنهد بضيق : لا انا بجيك .. ببيتك ؟
لؤي : آيه بيتي وهو انا اقدر اطلع ؟!
فراس : خلاص ماشي سكر انا بالطريق
بدر بالجهة الثانية لما طلع من المسجـد تنهد بضيق وهو يطالع جواله .. كان معزم ع حاجة من صبح وللحين متردد يسويها دق اخيرا ...... جاه الرد عن الرنه الاخير بصوت رجولي هادي : نعـم ؟
بدر بربكة : السلام عليكم
: وعليكم السلام ..
بدر : شلونك نايف ..؟
نايف بنبرة ملل : ماعلي .. شبغيت ؟
بدر بضيق : ابي اقابلك ممكن ؟
نايف : انا بالسوق اللحين مع عيالي مو يمك
بدر : خلاص مايخالف قول أي سوق ... نجلس بكافي ونتكلم كلمتين على مايخلصون عيالك !
نايف والفكرة اعجبته اكثر من شيل الأكياس : خلاص انا بالنخيل مول ..
بدر : لا وصلت دقيت عليك .. يله سلام
***
عـند فراس كان جالس بصالة لؤي اللي تميل للصغر .. ولؤي جالس معاه وعيونهم على بنته اللي جالسة تلعب بالعابها قدامهم ... تنهد فراس وهو يعدل جلسته : كأن الأبوه ماناسبتك ؟!
لؤي عقد حواجبه : مين قال !
فراس : وجهك قال
لؤي باحباط : كلمت امهـا اليوم على اساس افهم منها ايش لازم اسوي
فراس عقد حواجبه : ايه ..؟
لؤي بقهر : ورفضت .. تخيل انها جالسه تتكلم بهالبرود وبنتها عندي ! كنت ابيها تساعدني بالوضع بس الظاهر ابيها عون بتطلع فرعون
فراس ببرود : وانت ليش معطيها وجه لهالدرجة ؟! اشكالها مايجن الا بكسر الراس
لؤي : انا جالس امشي معها بمبدأ الطيبة بتجيب نتيجة لو بعد حين .. يعني مو هاين علي اقسى عليها فوق ما انا خاطف بنتها
فراس : شوف لؤي .. مشكلتك انت انك واثق على غلط , يعني بامانه ما أدري كيف فكرتوا اساسا من البداية تجيبون بنت ووضعكم مزعزع ... بس انا كنت ومازلت اعتقد ان هذي حركة وصخة منها عشان تضمن نفسها
لؤي بانفعال : استغفر ربك شنو كيف فكرتوا تجيبونها ! بيدنا هو ..؟ هذا امر ربك ... وبعدين لو صدق مثل ماتقول تبي تضمن نفسها كان تجاوبت معاي وحاولت تكون معي ومع بنتها .. مو تجحدني
فراس : اركـد بالله .. لا اعتراض على امر ربك بس هذا بيدك يعني كنترول شوي ماحيضرك
لؤي طالعه بنص عين : بفقع وجهك ترا !
فراس : وبعدين تعال .. مو هي خذت من ابوك فلوس قبل تخلعك ؟
لؤي عقد حواجبه : ايه
فراس : معناها ضمنت نفسها خلاص ماعادت محتاجه ترجع لك عشان تضمن اكثر ..
لؤي : هذا مو موضوعنا فراس .. خلاص البنت جت وانتهى وسارا خذت الفلوس وانتهى! انا حياتي ابيها تستقر مع بنتي وزوجتي ولا اقدر افارقهم اكثر من كذا احس ان كفائتي محدودة لاني ماقدرت اضبط الوضع من أول
فراس : هالأمنية تتكون من ثلاث اشخاص ! انت وزوجتك وبنتك .. فانت اضمن هالثلاثة وعقبها فكر ..
لؤي تنهد بضيق : عارف وش اكثر حاجة اتمناها ؟
فراس : ياكثر ماتتمنى .. شنو ؟
لؤي : اني انسلخ من العيب .. ( كمل بانفعال ) انلسخ منه وافهم الناس ان العيب ترا مو مرجع شرعي يستاهل انه يهزم عواطفنا ! ولا هو قانون رباني عشان يوقف بيني وبين المرأة اللي احبها .. ولا حديث شريف عشان انتهي من حاجة عشانه .. احيان احس ان كلمة عيب هذي بذرة مجتمعنا .. وهالبذرة ماسقتنا غير الحرمان وننهزم باليوم مية مرة من مشاعرنا
فراس : لا تجلس تلوم كلمة وحدة وتترك كلش ! اذا انت تنتظر هالعالم ينصفك فلا تجلس تسب كلمة عيب وتامل ان كلش بيجيك ع المستريح كذا .. انت اللي تختار مكانك في هالحياة .. ترا مافيه مقاعد محجوزة لأحد بس كل واحد وسعيه
لؤي بقهر : ع اساس انا ماسعيت ؟! ع اني اكثر شخص طيب في هالعائلة واقولها كل فخر لان محد نفع اهلي كثري .. إلا انهم مايلاحظون أي حاجة اسويها .. يمكن لانهم هم نفسهم سيئين لدرجة مايلاحظون ويحسون ! للأسف مافي ثمي شتايم تقربهم مني .... ماهو الذيخ يحب لاطمه
فراس : ترا التشابترات الأخيرة من حياتك اهلك مالهم علاقه فيها .. هذا انت رحت لأمريكا ورجعت دون آي تدخل منهم .. قابلتها ؟! ايش صار ؟ مو مفروض لو هي تحبك شوي تنازلت .... اقل تنازل كان انك تشوف بنتك دون تسرقها ! وبالاخيرة مادمرك الا اللي تحبها
لؤي : ايش توقعت منها بالله ... والله حالة ! كانكم تكسرون القزاز وتقولون له يله تجمع !
فراس عقد حواجبه : اقول لؤي انا مالي بسوالف الحب هذي كلها وما أفهم بجروحكم وما أدري ايش ... بس انا قابلت بهالدنيا اشخاص ينعدون ع الاصابع يقولون انهم يحبون ! ورغم اني ما أفهمهم .. ما أفهم كيف هم ينجرحون وينذلون من اللي يحبونهم .. مع ذلك يبتسمون لهم بشغف كانه ماصار شي ..... سارا مو كذا ! من أول جرح سحبت رجلها وضمدت نفسها وقررت ماعاد تنجرح
لؤي : فراس طبيعة البنت غير الرجال .. يعني انا رجال معليش انجرح وارجع ابتسم ع قولتك طبيعتي تتحمل ! البنات حساسات .. لو هم مو كذا ماقال الرسول رفقا بالقوارير
فراس بثقة : انا قابلت بنت نفس صنفك ! رغم انها انجرحت ستين مرة وباسوأ طريقة تتخيلها ... للحين تبتسم وتحلف ان هاللي جرحها مكسبها
لؤي عقد حواجبه وهو يحاول يستوعب : من تتكلم عنه انت ؟
فراس عقد حواجبه : هاه ؟! ( بلع ريقه وهو يتحنحن ) وحده كانت معي بالجامعه لما كنت ادرس هناك ..
لؤي : انت تصادق حريم وقتها ...؟!
فراس : طر من وجهي ماصادقتها زميلة بس ... وسمعتها مرة تتكلم
لؤي بعدم تصديق : وش هالعبط ... من مره وحده صدقتها ! من تحكي عنه آنت ..؟ ( ابتسم بخبث ) المدام ؟
فراس رفع حواجبه : لا مو المدام !
لؤي : لا تحاول تنكر من قلت رغم انها انجرحت ستين مرة باسوأ طريقه وانا باصم بالعشره ان هالبنت متعامله مع خويي .. ومحد متعامل معك غيرها ... ولا فيه غيرها بعد ؟!
فراس : لا تهذي .. انا حريص ع نفسي ومستحيل اعرض نفسي ومشاعري للضرر عشان حب وتعلاق و ...
لؤي ابتسم : انا ماتكلمت عنك ... تكلمت عن اللي جرحتها بستين طريقه ع قولتك !
فراس : لؤي تعرفني ما أحب اتكلم بهالموضوع فسكره واللي يسلمك ... ولا آقولك انا اقوم احسن لي
مسك لؤي يده باصرار : لا اجلس خلاص سكتنا ... ألا ع طاريها انت لما عطيتها مايا تنتبه لها مين قلت لها ؟
فراس بضيق : عارفه انها بنتك !
لؤي فتح عيونه بصدمه : كيف عرفـــــــت !
فراس بإنزعاج : مدري عنها ابليسه ... عطيتها البنت احتريها تسأل تقول من ع طول نطت بوجهي هذي بنت لؤي ! لا والله يسلمك لما حاولت انكر سلكت لي وعلمها براسها
لؤي كبس بعيونه : متأكد انك ماقلت ؟؟
فراس بانفعال : خلصت السوالف بيني وبين الناس عشان اسولف عنك انت وبنتك !!!
لؤي : آجل كيــــــــف عرفت ؟!
فراس : ع كلامها انها تشبه لك مرة .. ولو اني مو شايف هالشبه
التفت لؤي لمايا .. اللي ماكانت تشبه له مره مجرد شي خفيف : من جد ماتشبه لي ... يمكن الدم والله صقره البنت جابتها
فراس بإنزعاج : اللي هو .. ( طالع مايا اللي كانت تتثاوب وغالبها النعس ) بنتك بتنام
لؤي انتبه لها : معـك حق من صبح صاحية اكيد بتنام . . ( وقف وهو يشيلها من الارض بحضنه ويربت عليها بنعومه عشان تنام )
فراس : لابتوبك وين ؟
لؤي وهو ياشر براسه ع غرفة النوم ع جمب : بغرفة نومي تحصله ع الكومدينه
فراس : عندي تحويلات مهمه بسويها آجل على ماتنوم بنتك
لؤي وهو ع بنته اللي متعلقه بيديها بتيشيرته وتتثاوب : خذ راحتـــك
***
النخيـــــل مول /
كان نايف يدف قدامه العربية المصممة بطريقه تناسب التوأم ... وابتسام جمبه وماسكه يدين رنيم تمشي جمبها , نطق نايف وهو يأشر لمحل : المذركير هنا خل ناخذ لعبه للشيوخ
ابتسام : ما أدري ما احب العابهم غاليه ومافيه زود جودة
نايف : وانتي شعرفك انها مو جودة ؟ ترا اول مرة تصيرين آم
ابتسام : شريته لرنيم قبل فتره وجتني غادة تقول انكسرت
نايف : انشديني ان اللي كاسرها غادة ! العاب بزارين ترا مو عجز
ابتسام : ههههههههههه انتبه لاتسمعك بس والله تخترق المسافات وتقتلك
نايف طالع رنيم : بتعلمين امك بعـد انتي ؟!
رنيم اللي كانت تطالعه دون تفهم ... لكن طريقة كلامه الهجوميه اثارت ردة فعل عنها انها تضرب المستوى اللي وصلت له وهو ساقه بخفه وهي مبوزة : ............
نايف فتح عيونه : شف شف النتفه ! يدها طويلة من اللحيــــن
ابتسام : محد قالك تتكلم بأمها تستاهل
ابتسم نايف وعيونه تطيح على محل قمصان نوم : نوقف هنا ياقلبي ؟
ابتسام انتبهت لابتسامته الجانبية عقدت حواجبها وهي تلفت للمحل ثم التفتت له : ناقصك شي ياعيوني عشان نوقف ؟
نايف بابتسامة خبث : ع حسابي انتي بس ادخلي
ابتسام : مو سالفة فلوس سالفة احتاج بجايم فضفاضه ماعندي .. وبعدين رنيم تكبر صارت تفهم مقدر اتمشى بهالقمصان بالبيت
نايف بحلطمة : يا هالرنيم اللي انحسبت علي بالدخله والطلعه والأكل وكلش !
ابتسام : انا بوقف عند هالمحل دقايق.. انتبه لرنيم
نايف اللي دق جواله لحظتها :تعالي تعالي وين خذي رنيم ... انا مواعد بدرهنا بروح اجلس معه لين تخلصين
ابتسام بضيق : يووه ياقلبي مقدر اتسوق وامسكها ... طيب دامكم جالسين بكافي خذها معك وبالمره تاكل احسها جويعه
نايف تنهد باستسلام : زين بس لو ازعجتني دقيت عليك تاخذينها ( طالع رنيم بهجوم ) سامعة ؟!
رنيم طالعته بحدة كردة فعل لنظراته لها ... نايف رفع حواجبه : شتطالعين امشي قدامي !
رنيم كانت تطالعه بنفس النظرة وهي تبي تلحق ابتسام ... قرب منها نايف وهو يرفعها بيد وحده واليد الثانيه يدز العربيه : يله مشينا !
بعد ماوصل للمقهى ودخل ... رفع بدر حواجبه وهو ينتبه له يجلس : حضانة ؟
نايف وهو يجلس رنيم جمبه ويترك العربيه : احد قالك انه مسموح لك تطقطق علي ؟
بدر تنهد وهو كان يحاول ينهي الزعل بكلام طبيعي بس الظاهر هالمرة ماحينفع ...: انا جاي اعتذر منك عشان آخر مرة .. ( كمل بهم ) ماكان قصدي احرجك بهالطريقه بس ....
نايف بحدة : وإيش مبررك لتصرفك هذا ؟!
بدر : ضغوط .. كنت منضغط من اشياء كثيره حولي ..
نايف : كلنا عندنا ضغوطات ! انا حاليا مضغوط .... أصرخ عليك ؟ احرجك قدام العالم كلهم ؟
بدر : خلصنا نايف عرفت اني غلطان واعتذرت لك شتبي بعد ؟
نايف : ولا عليك امر بس ابيك تعطيني اسم البنك اللي راح يصرف لي اعتذارك
بدر : سلامات نايف ما اعرفك زعول لهالدرجة ... قلت لك ماقصدت وآسف !
نايف : شوف بدر انا راح اعطيك الزبدة ! انا ماني زعول لهالدرجة على قولتك ... والبزارة اللي سويتها آخر مرة بالمطعم ماشالت معي لانها ان دلت ع شي تدل ع نقص عقلك .... بس انت تعرفني انا ما أحب انشغل بمشاكل غيري , كويس فيني من فترة لفترة انشغل بمشاكلي ... ( كمل بحدة ) انا حاليا ضايعه علي اكبر فرصة في حياتي المهنية وعندي عقوبة 6 شهور وخصم راتبي ! مع ذلك مابي التفت لمشكلتي وجالس بالسوق مع عيالي واغير جو .... فأنت يابدر ياللي لك سنه دراما وزعل وحالتك حاله اذا هذا وضعك خلك بعيد , انا بصراحة كصديق تجيني تفضفض لي ماعدت متاح .. لا والمصيبة انك تفضفض لي من آختي ؟! يعني مدري ايش تحس به !!
بدر : المقصد ماعاد اشغلك بمشاكلي ؟
نايف بثقة : نهائي .. ولا حتى تهمس لي بمشكلة , حتى وقت تتعطل سيارتك عطل بسيط لاتجي تشكي لي !
بدر رفع حواجبه : .....................
نايف : لا تطالعني كذا .. مشاكل بالبيت مشاكل بالشغل تكفي ! مو ناقصني ينحسب علي خوي وقت اطلع اغير جو معه يجيني بمشاكل بعد
بدر : خلاص ولا يهمك ينقطع لساني مليون مرة ولا اشكي لك همي .. كويس ؟
نايف : كويس
رفع بدر فنجال قهوته يحتسيه وهو منقهر من طريقة نايف معه :’......................
طالعه نايف بصمت ثم التفت ناحية عربية عياله وهو ينطق : شايفين هالدرامي هذا لاكبرتوا وشفتوا واحد نفس طخته هجوا منه ترا وجع راس ع الفاضي
بدر بإنزعاج : زودتها ترا خلاص فهمنا !
نايف ابتسم من قلب : جرب كيف تنضغط يالخسيس .. ع بالك بتحرني وبخليها لك ؟!
بدر بقهر : صدق انك نـــذل .. كل هالدراما عشان تحسسني فهمت خلاص !
نايف : لا لا وين ؟ صادق بكل حرف قلته .... لو تفلس يابدر اخلاقيا وماديا لاتشكي لي ... تبغاني ؟ دق علي نسافر نكشت نطلع اللي هو .... انسى اني ولد عمك واخو زوجتك انسى انسى كل هذا !
بدر : ولا يهمك اساسا انا نفسي ماعدت ابي اتكلم ولا حتى انفس ....
نايف : الظاهر الشغل عند فراس جاب نتيجة اجل ؟
بدر بقهر : امحق نتيجة حالي حال اصغر موظف ع قولته ... ( عقد حواجبه ) طيب دامك اللحين اوكيه ! شالسالفه حضانه انت ؟
نايف : ابتسام تتسوق وهي بالسنه حسنه تتسوق ... فخل اسوي خير وامسك البزران ! خصوصا ان لي شهر مبزوط النوم خربان ولا اشوفهم حتى
بدر وهو يطالع رنيم : وهذي مـن ؟ ( كمل بمرح ) امداكم تجيبونها وتكبرونها دون علمنا !
نايف : هذي الشيخة رنيم بنت اخت ابتسام
بدر : اهاااااااااا هذي هي رنيم ... ( ابتسم وهو يطالعها ويمد يده ) تشرفنا يارنيم اسمك سابقك ... اخيرا تقابلنا
رنيم مدت يدها بطفوله دون تعلق ... مجرد قامت من كرسيها اللي جمب نايف وانتقلت لجمب بدر ..
بدر : ههههههههههههههههههههه كان البنت جحدتك !
نايف : اجل رجعها معاك البيت انتبه لها دامها ماتبيني
بدر : لا خل ناخذها اللحين نشتري لها شوكلاته وانتهينا ( مسك يدها وهو يوقف معها يشتري لها حاجة تاكلها )
نايف : بطريقك اطلب لي معك كيكة عسل
بدر بتميلح : طلبتني ؟
نايف طالعه بنص عين : كيكة عسل مو كيكة حبة سوداء بارك الله فيك !
بدر : آجل قوم اطلب لنفسك ! انا حمار اذا طلبت لك شي
***
لؤي سدح بنته على سريره وهو يدخل الغرفة عند فراس ويهمس له : قم اطلع برا بطفي النور عليها
فراس وعيونه معلقه ع شاشة اللابتوب .. : دقيقة .. ( ضغط ضغطتين بعدها سكر الشاشه ووقف يطلع )
لؤي : وش تشرب ؟
فراس : كرك
لؤي : الشمس ضاربتنا ضرب وانت تبي كرك ؟!
فراس : شدخلك كبدي اللي بتتحمله ولا كبدك ؟!
لؤي : بسوي لك قهوه سوداء واحمد ربك .. اساسا ما اعرف الكرك هذا يتسوى شلون ؟
فراس : لا وتهايط لي وش تشرب ! كان اختصرتها من آول
لؤي تجاهله وهو يدخل المطبخ بينما دق جوال فراس رد مباشرة : هلا وليد
وليد : هلا فيك .. حبيت اطمنك ان البلاغ وصل وخذوا الأذن وقبضوا على الموجودين 8 شباب و3 شابات
فراس : كويس يعطيك العافية .. ومثل ماقلت لك مافيه تشهير بالاسماء
وليد : على امرك
فراس : يله سلام
سكر السماعة وهو ينتبه للؤي يجلس القهوه : يعني مالك الا اللي براسك ! جب لي عصير زين مالي خاطر القهوه نهائي
لؤي وهو يحتسي قهوته : قوم اخدم عمرك المطبخ هناك .. ( عقد حواجبه ) إلا اقول فراس اذكر آنت مره قلت لي ان هيثم نسيبك اكتشفت بينه وبين سارا تواصل
فراس بطبيعية : آيييه كلمته طلع تواصل طبيعي .. يعني كانو زملاء دراسة لما طلع يدرس برا , وصار بينهم كم موقف عقب كصداقه وخلاص ... عموما في حالات ثانية هالصداقة ماتمشي عندي بس وش آقول ؟ اسوم ماتستاهل سنع زايد هي بنفسها الله يعينه عليها
لؤي : افاااا كذا كلامك عن اختك ؟
فراس بضيق صادق : والله لؤي البنت مو وجه زواج ... وانا خايف من لحظة ترجع لي فيها البيت حردانه منه ولا هو طاردها ولا راح الومه ! وقتها بكل اختصار برجع اسوم هالرفلاء هذي لزمن الجاهلية وبسلمها أبو لهب
لؤي فتح عيونه : لحــــــــــول !! لا مالك حق .. يعني اسوم صح مدلله وهبله بس طيبة البنت
فراس بقهر : اليوم حاولت امي تسلمها الغداء ..؟ وهذاك القدر اسود يسلم عليك ... وتحمد بالسلامة بعد بغينا نحترق كلنا
لؤي : مع الوقت تتعلم ... وبعدين هيثم لازم يفهم انه ماخذ وحده مدلعه ولاتنسى ان خواته يعرفونها لو صدق ماتمشي كان قالوا له
فراس : والله كيفهــــم ! بس هي تجرب تجيني مطـرودة
لؤي وهو يتنهد : الله يوفقهم بس ويسعدهم .. ( ابتسم ) يمكن تكون اسماء هاللي مو معجبتك أول وحده بتكحل عين امك بحفيد
فراس طالعه بنص عين : وإذا ؟! يضل مو ولدنا ... تكحل عيون آلمرزوق فيه
لؤي : آيه وعمي فهاد الله يرحمه طاح فيك وفي بدر ...
فراس : آقول لؤي .. ترا مايشوفون حفيد احسن من حفيد مكتوب باسم امه , صح ؟
لؤي : ماعادت باسم امها .. باسمي وابوي الله يحفظه صار له اللحين 4 احفاد
فراس : تكايش انت ووجهك ؟!
لؤي بضحكة بصوته : هههههههههه لا ما اكايش اعوذ بالله ... بس اهيضك شوي يارجال
فراس قفلت معه بجد : تلايط بس ( وقف ) قهوتك مشروبه انا ماشي
لؤي : لايكون زعـلت ؟
فراس : شايف عقلي خفيف ازعل ..؟ لا مازعلت بس بطلع اشوف العالم انكتمت معك !
لؤي : الله معـــك ولو ان مالك داعي كان خل نشوف مباراة اليوم سوا
فراس التفت له : إلا انت شمجلسك ؟ قم نصلي بالمسجد سوا
لؤي : وين اروح المسجد مقدر ! تخيل صحت البنت وكلتها رعبه ماعندها احد !
فراس زفر : احرس احرس البيت لاتطلع ... يله مع السلامة
طلع فراس وهو يدخل المسجد تبع المنطقة ويصلي تحية المسجد ركعتين ولأنه دخل المسجد بدري ... طلع مصحفه وجلس يقرا بصمت لحد مايجي وقت الصلاة
***
بدر : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ومشعل السبب يعني ؟
نايف بحماس : لا انا ماقلت انه السبب بس هو راس المشكلة يعني ... بس معليه حافظها له لين يكبر واحاسبه عليها
بدر اللي رنيم دخلت معه جو وجالسه بحضنه وهي تشرب الملك شيك اللي طلبه لها ... انحنى يبوس خدها : ياحلوها هالبنت تذبح
نايف : تصدق عاد أنها ماعمرها رضت اني اجلسها معاي كذا .. الظاهر حبتك
بدر : تجنن الله يحفظها .. إلا هي للحين عايشه عندك عشان فراس ؟
نايف : آيه ... لا والسالفة حرب مدري من المنتصر فيها ! شوي تجي امها تقول جيبوها شوي تدق تقول هونت عقب نص ساعه تدق تقول لا اكيد باخذها ثم عقب تجي تقول مقدر ... ما أدري شسالفتهم
بدر : الله يصلحه ويهديه والله حرام عليه البنت بعيدة عن أمها
نايف وهو يشرب عصيره : ياشيخ يصطفلون ... متى مابغوها هذي هي موجودة
بدر : آيه وابوها ؟
نايف كشر : الله يلعنه النجس ... لاتجيب طاريه حتى هذا حرام ينقال عنه أبو
: نايف !؟
التفت نايف وهو ينتبه لرجل بمنتصف العمر مربرب لحد ما بابتسامة متحمسه : إلا والله طلعت انت .... السلام عليكم كيف حالك ؟
انتقلت ملامح نايف للترحيب الحار وهو يسلم عليه : هلا والله مرحبا ومسهلا ..... شلونك طلال !؟ ما شاء الله وش هالصدفة الحلوة ؟
طلال : عاد انا جاي السوق مالي خلق ... طلع جيتي تسوى اجل دام شفتك
نايف اشر للكرسي الوحيد الفاضي : حياك تعال تفضل ( اشر لبدر ) آعرفك هذا بدر ولد عمي
سلم طلال عليه وهو ينطق : ومين مايعرف بدر .؟ ابتسامته هي اللي شدتني فالبداية اعرف هالابتسامه متصدره نص المجلات
ابتسم بدر بلباقة وهو يسلم عليك : تشرفنا فيك ياطيب
طالع طلال رنيم اللي شالها بدر بذراعه لما وقف عشان يسلم : وهالحلوة بنتك ..؟
بدر انلخم : ههههه لاا لا مو بنتي .. هذي من معارفنا بس
باس طلال خد رنيم الناعم : ياحلوها الله يحفظها ( التفت لنايف وهو يجلس ) شعلومك ؟
نايف : آبد كلش تمام ...
طلال اشر للمواليد بالعربية : وهذول معارف بعد .؟ الظاهر ماسكين حضانة السوق هنا
نايف : ههههههههههه لا هذول عيالي مشعل وعبدالرحمن
طلال تهلهل وجهه بالفرحة : ما ششاء الله وأخيـــــرا عيلت ... لا وتوأم مرة وحدة
نايف : اوهوووه خبرك عتيق انت معيل من زمان ... ولدي اللحين عمره 6 سنوات ( اشر للتوأم ) هذول الدفعه الثانية والدفعات الجايه بالطريق لاتخاف
طلال بدهشة : امانة نايف ... يعني نقول لك ابو عبدالرحمن ؟
نايف : لا ابو يزيد
طلال : ما شاء الله عليك ... عاد انت اخر واحد من دفعتنا توقعته يجي عنده عيال صدق الوقت شلون يمشي , عاد وين ولدك نشوفه مره وحده .؟
نايف : مو موجود يقابلك مرة ثانية ان شاء الله
طالع طلال بدر اللي يتابعهم بصمت : شخبـــار شغلك بدر ..؟ آخر ماشفت كان مشاكلك مع الصحافة
بدر : خلاص ماعاد لنا بالفن ... اللحين صرت موظف مكتبي نجرب حظنا يضبط بعد ولا
طلال : وتجربتك بالفن شلون كانت ؟
بدر بايجابية : تعلمت منه كثير .. بس خلاص صار ماضي واعتبره رواية كلها احداث احتفظ بها بسجلي وافتخر بها , بس انتهت ايامها
طلال : والله حرام اللي مثلك تنتهي مسيرته الفنية كذا .. ( طالع النادل وهو ينطق له ) قهوة سادة لو سمحت ( التفت لبدر ) شوف انت غلطت انك دخلت الفن بشخصيتك كبدر ... انت بدايتك كانت شنو ؟
بدر عقد حواجبه : عارض
طلال : آيه ؟ كان استمريت كعارض والحمدلله ... يعني مفروض ما انغمست معهم بتمثيل ومقابلات وبرامج وتركتهم يدخلون شخصيتك ويأثرون فيها , كان استقليت بهالوظيفة كمجال عمل وبس
بدر : هذا اللي صار . . حمدالله ع كل حال
طلال : راح تحصل لك فرصة ثانية لاتخاف ... ان شاء الله الفرصة الثانية تكون احسن
بدر : ان شاء الله
واستمر الحديـــث بينهم بحماسة
***
فــراس /
بعد ماطلع من صلاة المغرب .. ركب مع السايق وهو ينطق : الفيلا
طالع الطريق وهو يحس نفسه جويـع اليوم كله ماكلى شي ... كويس هذي فرصة تسوي لي آكل ونتفاهم , ( كشر بضيق ) نتفاهم ع شنو !! وانا خليت فيها تفاهم بعــــد ..... يارجال طقاق اساسا السالفة فاسدة من بدايتها ....
فكر يستأجر له شقه يعيش فيها هالفترة لحد مايرجع جده ... بس حس ماله داعي , آساسا غلط يتركها دون جوال او حاجة تتواصل معه وفوقها مايجي يتطمن عليها .. خصوصا والبيت فارغ تماما : ..............
تذكر كلامه مع لؤي اليوم , ليش ضربت فيها مثال ؟ ضرب فيها مثال بالحب بكل فخر ... كأنه يعتز بقد ايش هي تحبه , فوق انه اليوم صدع راسه من التفكير ... انسابت في احاديثة بطريقه عفوية ...
: وصلنا ..
تنهد بضيق صاير الوقت يمر بسرعه يغرق في تفكيره ومايصحى الا ع الوقت مر بشكل مخيف ... , نزل وهو ينطق له : بكرة مرني بدري للدوام انتبه تتآخر !
: حاضر
طلع مفتاحة وهو يدخل الفيلا ويشوف من الشكل الخارجي ان المطبخ بس اللي يشتغل نوره , دخل البيت وهو ينتبه لكلش مطفى فعلا .. حتى المطبخ كانت اضائة خفيفة بالمرة وهي جالسة ع الطاولة اللي بنص المطبخ ومسندة جبهتها ع الطاولة . عقد حواجبه ( نايمة ؟ ) كان جمبها صحن وكاس عصير الوجبة الوحيدة اللي كلتها لما صحت وللحين بمكانها
نطق بهدوء : نايمـة ؟
غادة وهي مازالت ساندة راسها دون يبين وجهها نطقت بصوت هادي : لا
فراس : خفي رجلك لو سمحتي وسوي لي آي شي .. ميت جوع
غادة تنهدت وهي ترفع راسها ... فراس انتبه لوجهها اصفر وشحوب زايد , وقف قبل يطلع وهو عاقد حواجبه : شفيه وجهك ؟
غادة بألم : مافيه الا العافية
فراس وهو بدا ينخب صدق عقد حواجبه وهو ينطق بقسوه ممزوجه باهتمام : وجهــــك مافيه ولا قطرة دم !! اكلتي اليوم؟
غادة وهي تحاول توقف : ايه اكلت .. ( مجرد ماوقفت حست الارض تهتز مسكت الطاوله بسرعه لاتطيح وهي تحضن راسها )
فتح فراس عيونه وبحركة سريع صار جمبها وهو يسندها له : واااضح اكلتي ! ( مسك يدها بقوه بيده عشان تتسند وهو ينطق ) تقدرين توقفين ..؟
غادة اللي كانت الارض تدور فيها .. امس كله ماكلت واليوم بس هالسندويتشه , نطقت بحلق ناشف : مــاء .. ابي ماء
فراس اللي كان مو عارف شلون يجيب الموية وهو مسندها : ياليييل البلشة .. ( شد ع يدها وهو يمشي ناحية الكرسي لحد ما اتسرخت عليه ... جاب كاس موية ع السريع وهو يحطه بيدها ) اشرببي
غادة كانت يدها ترتجف وتحس نفسيتها تنهار ... استلمت الكاس بيدها المرتجفه وهي تشربه مره وحده لآخر قطره ثم جلسته وهي تحس انها احسن نطقت بهدوء : شكرا
فراس تنهد براحة لما شافها توقف طبيعي .. أنقلبت ملامح الراحة للمحته عصبية وهو ينطق بعصبية : وانتي ليش وصلتي نفسك لكذا .؟!!! ليش ما اكلتي ! ولا بزر لزوم أمي حولك عشان تاكلين
غادة طالعته وعيونها ميته .. نطقت بقهر : جالسة احقق امنيتك وفوقها تعصب علي .؟
فراس عقد حواجبه مو فاهم قصدها : .................
غادة وعيونها حمراء من الغصه : مو أمنيتك اموت ... خلاص اتركني اموت براحتي
فراس : لا تستخفين !
غادة بقهر : ماني استخف .. وراح اموت وراح تشوف ... اساسا وجودي ماله معنى
فراس انقهر من نفسه البنت واضح نفسيتها نفسية مراهقة وبطريقته معها وصلها لحدودها : موتي بيومك لا تستعجلين .. بالاخير كلنا بنموت وبنرتاح من هم هالدنيا
غادة ظلت تطالعه : اذا هالجدران راح تكون رفيقة آخر ايامي .. فالله يعجل بموتي .. الله يعجل به
فراس وهو مو عارف شلون يتصرف : تعوذي من إبليس ... ( تنهد بضيق ) روحي البسي تجهزي نزور اهلي
غادة : ما أبي اروح ..
فراس تنرفز : مو بكيفك ! امي تبي تشوفك روحي شوفيها وتعشي معها وبنمشي
غادة باحباط : ثم بنرجع هنـا ؟
فراس طالعها بقوه وهو يشدد ع كلامه : آيه ثم بنرجع هنا !
غادة نزلت راسها وهي تنطق بقهر : دقايق اجهـز ...
فراس لما طلعت تنهـد تنهيدة طالعه من قلبه ... انخنق بشكل مو طبيعي , البنت اضطربت نفسيتها وكله بسبتي ... ( طلع للصالة وهو يلعن نفسه ... كان ضروري يجرحها كذا ؟ ورايح تنقد ع احمد اساسا نفس الكلام اللي قاله انا قلته بوجهها .. مابينك وبينه فرق ) !! مرت قدامه لحظات كثيره ساعدته فيها .. لما انخنق بنص الليل من آلم جرحه ماتركته .. حتى بطرق ملتويه حاولت .. لما كان ينهم كان يحصلها قدامه .. وكأنها مضبوطه آليا انها وقت همه تكون جمبه .. ورغم رفضه لها بكل الطرق مازالت تحاول .... بس الظاهر انه هالمرة خلاها ماتحاول لو تموت ...
صحى من تفكيره على صوت كعبها ع الدرج التفت لها وهو ينتبه لها واقفة وعبايتها بيدها ..شعرهـا الطويل بشكل ملفت جدلته على جنب .. دون مكياج كان شكلها بسيط وهادي , تنهد فراس براحة لما شافها لبست ونبرة صوتها احسن لما نطقت : يله ؟
( صدق اني اناني بس عشان بتطلع صارت احسن وانا حارمها شي بهالبساطة .. )
فراس وقف وهو ينطق بهدوء : مشينا
لبست عبايتها وهي تطلع معهم ويركبون السيارة .. اول ماركب حط جواله ع السبيكر وهو يدق على امه جاه صوتها : هلا والله
فراس : هلا فيك . . بالبيت اكيد , صح ؟
ام فراس : آيه بالبيت كلنا وين بنروح يعني
فراس وهو يلتفت لغادة : انا جايك بالطريق آجل نتعشى سوا
ام فراس بقهر : لحالك ؟
فراس لغادة : تكلمي
غادة كانت مبسوطة لما سمعت صوت خالتها اللي خايفة عليها نطقت بصوت مبحوح متأثر : خاالتي كيفك ؟
ام فراس تهلهل صوتها : غاااااادة ..؟! يامرحبا ومسهلا ... حي الله الصوت , هلا ببنيتي والله شلت همك .. وينك ماتجين تزوريني ! يكفي تركتوني بعد ما اشوفكم
غادة دون شعور منها بكت .. فراس عقد حواجبه وهو ينتبه لها تبكي وتتكلم : وانا اكثر والله وحشتيني موت
ام فراس اضطربت لما سمعت صوتها : تبكين حبيبتي .؟ وشوله تبكين !
فراس تنحنح وهو يبعد السبيكر وياخذ السماعه لاذنه : خلاص ارتحتي هذي هي بالطريق بتجيك
ام فراس بقلق : وليش تبكي طيب .؟!
فراس وهو يطالع غادة اللي خذت منديل تمسح دموعها ... : شيعرفني عنكم يالحريم .. احد ينبسط ويبكي ّ!
ام فراس : يابعد عمري هي ... يله اجل انتظركم على احر من الجمر
فراس : ع خير
سكرها وهو يلتفت لغادة ويحاول قد مايقدر يكون لين : خوفتيها عليك وشوله هالدموع فجأة !
غادة وهي تمسح دموعها ومازالت تبكي : ما أدري لما سمعت صوتها حسيت اني لي سنه مو شايفتها ( مسحت خشمها ) ماكان قصدي ابكي فجأة كذا مو عارفه ولا ...
قاطعها فراس بهدوء : خلاص خلاص .. امسحي دموعك اللحين وهدي بنسهر معها اليوم مابيها تشيل همك ,
غادة هزت راسها بموافقة : ان شاء الله
فراس رجع عيونه للطريق وهو يسمع شهقاتها وهي تحاول تهدى .. حس انه المذنوب , تخيل يافراس هي تجيك وتقولك كلام يجرحك في أبوك ولا اهلك ... كنت دفنتها وهي حية ! وانا ماخليت شي ماقلته عن اهلها امس .. اكيد بتنهار البنت .. اففف وانا كنت قاصد يعععني ؟!!! طلعت معي مدري شلون .... !
***
ابتسسام ونايف بالسيارة بعد ماطلعوا من السوق .... اول ماركب نايف استلمته مكالمه : الو .... هلا والله بالمدير , شلونك ؟ .......... انا حمدالله بخير جعلك بخير ....... آييه بالنسبة لغداء امس معليش مدري كيف راحت عن بالي ..؟ ... ( ابتسام استطرف انتباهها المكالمه ) . . . . ايوه فاهم قد ايش كنت مقابله مهمة ......آيه عارف العقوبه اطلعوني عليها اليوم بس انا كنت حاب اسالك عن فرصة ثانية بالموضوع نفسه ..؟ ...............( نطق باحباط ) كنت حاس .... خلاص معليش اجل خيره ان شاء الله ...ايه فاهم .... ايه عارف , خلاص تمام .... ان شاء الله .... ولا يهمك .... اوكيه ...
لما سكرها تافف وهو ينطق : عمى بعد ماترك شي ماقاله !!
ابتسام بتأنيب ضمير : نايف ؟ تتكلم عن غداء امس
تنهد نايف وهو ينطق : آيه .. الغداء كان فرصة مخصصها لي المدير مع رئيس بمستوى عالي عشان ارفع افاقي , ولما فشلته وماحضرت المقابله طنقر علي
ابتسام : يوووه وآلله اسفه نايف ماتوقعتها مهمة هالقد
نايف اغتصب ابتسامه يطمنها فيها : لا تحملين نفسك الغلط .. اللي صار صار
ابتسام : آيه بس انا كنت احسبه موعد عادي ... آسفة حبيبي والله مو بقصدي
نايف : ابتسام خلاص قلت لك مو زعلان ...
ابتسام باحباط : مستحيل ماتزعل ... جد شلون اعوضك ؟
نايف زفر هالمرة : ابتسااام !!! خلاص قلت لك مازعلت .... ولعاد تكررين بالسالفة وتضيقين خلقي فيها
ابتسام باحباط : ان شاء الله ... ( سكتت لفترة ثم نطقت تغير جوه ) شرايك نزور اهلك نشوفهم ؟
نايف : لا ... اكيد مشغولين وميهاف باختباراتها بعد
ابتسام : شخبار دراستها ؟
نايف : بخير .. دراستها مضبوطة وتستعد تاخذ منصبك القديم بشركة ابوي
ابتسام بدهشة : بجــــد ؟!
نايف : آيه ابوي واعدها فيه لما تتخرج ع طول
حست ابتسام بحنين لشغلها ... تنهدت لضيق ميهاف راح تتوظف وتفتح لنفسها افاق وهي ماراح تقدر حست بغيره تمنت ترجع تشتغل
***
وصـلت غادة لام فراس وبعد السلام الحار لها ولاسماء كانوا جالسين ع القهوه ... وفراس جالس معهم /
ام فراس : اسماء اطلعي فوق ذاكري بكرة وراك اختبار
اسماء : لا يمممه تكفين غادة صايره تجي زياره بس ... خل اشبع منها
فراس : آيه اشبعي منها ولما يجي اختبار بكرة ابكي على الورقة
اسماء بثقة : تطمن ماحبكي .... حتى لو رسبت ماحبكي
فراس : حتى لو وصل خبر لخطيبك انك كسلانه وراسبـــه ؟
اسماء شهقت : لا لاتقول !!
فراس : لا لاتقول ؟ ليش احد قالك انه لما يعرف انك راسبه بيبكي من الفرحة ؟
اسماء تاففت : خلاص دقايق واروح اذاكر اففف .. ( التفتت لغادة ) غدو شفيك ساكته ؟
غادة ابتسمت ابتسامه صفراء : ايش تبيني اقول ؟
اسماء : ووجهك ليش اصفر كذا ! شكل فراس مجوعك هنا
فراس : آيه لان مهمة الطبخ على الرجال صح ؟
ام فراس بقلق : وغادة شلونك هناك ؟ مبسوطة ؟
غادة بهدوء وهي منقهره من فراس اللي كان واضح جالس معهم عشان ما تجلس لحالها مع اهله على قولته : آيه حمدالله ع كل حال
اسماء رن جوالها طالعت المتصل وهي تافف : .............
ام فراس : ليش تاففين ؟
اسماء بقهر : هذي وحده من شعبتي اكيد بتسألني عن الامتحان ... وعلى الرغم ان البنت مسكينه بس صدق تاخذ وقتي ع اسئلة مالها طعم
ام فراس : وش هالبنت .؟
اسماء صمتت جوالها وهي تنطق باحباط : هي امها تعبانه شوي واحس حياتها صعبه حتى نص محاظراتها مفوتتها .. ولما اشوفها احسها مهمومه وتعبانه
ام فراس : الله يعينها يارب
اسماء : تصدقين فيه بنات قالوا لي ان ماعندها غير امها ... يقولو ابوها ماتعرف منهـوا حتى ؟! متخيله كيف عيشتها وهي ما تعرف من ابوها حتى
فراس شد ع قبضته وهو يتمنى يسكت اسماء !! وعيونه انتقلت لغادة مباشرة اللي كانت صدمته ... انتبهوا لها فجأة انفجرت ضحك : هههههههههههههههههههه
ام فراس عقدت حواجبها : غدو ؟!
اسماء : غادة صاحية ؟! تضحكين وانا اقولك سالفة تحزن ... والله مايضحك ترا ان البنت عايشة دون اسم ابو
غادة زاد ضحكها : ههههههههههههههههههههه آسفة والله بس ...
فراس نطق بين اسنانه : غادة ....
غادة مسحت دموعها اللي طلعت بين ضحكها وهي تحاول تمسك ضحكها اللي كان من شدة همها : ههههههه اعذروني .. لا مو قصدي اضحك عليها الله يصبرها ويصبر حالها بس ( رجعت تضحك دون شعور ) هههههههههههه
فراس انعصر وهو ينتبه لدموعها ماتوقف وسط ضحكها ... بالاخير انتبه لانفعالها يهدى وهي تمسح دموعها بمنديلها وتوقف : ثواني بس اغسل وجهي
اول ماراحت التفتت له ام فراس : فراس ! انا المصدومة الوحيدة هنا
اسماء بريبة : معقولة تكون شمتانه بالبنت ؟
فراس ( قصدك شمتانه بنفسها ! ) نطق بضيق : وانا شعرفني ...
غادة كانت عند المغاسل وهي تغسل وجهها ... ومن جنون انفعالها رجعت تطلق ضحكة خفيفة : ههههههه
: شر البلية مايضحك
رفعت عيونها وهي تنتبه له وراها .. التفتت له وهي تنطق بقهر : امانه مايضحك .؟ ( نطقت بجدية ساخرة ) تصدق فراس شكل هالبنت اختي .. يمكن ابونا واحد وحنا مو عارفين
فراس نطق بهمس : لا حول ولا قوة الا بالله ( رفع عيونه لها بحدة ) غادة بتجلسين دون جنان ولا مشينا نرجع
غادة ارتجفت شفاتها .. : فراس ...
فراس تنهد بضيق : هلا غادة ؟
غادة نطقت بانهيار وصوتها يحمل مية عبرة وعبرة : انـا على شفى حفرة ... ( كملت بغصة ) انا تعبانه فراس .. ( رفعت يدها وهي تمسك حلقها ) آحس حصآ عالقة هنا .. والله تعبت .. ( كملت برجفة وهي تشهق مو عارفه تبكي ) مو عارفه ابكي ولا عارفه ارتاح ... ( كملت بتبرير موجع ) انا ما أخترت انولد بنت زنا .. والله ما اخترت .. ولا اخترت امي تكون ...
فراس قاطعها وهو ينطعن بداخله وهو يشوف منظرها ... تنهد وهو ينطق بهدوء : هشش ... لا تتكلمين غادة , عارف مايحتاج تقولين لي
غادة وهي للحين غاصه بوجعها .. نطقت بلوم : هجل ليش تكلمت معي كأني انا اللي اخترت هالوضع ... ليش انت بالذات تقولي هالكلام .. انا اتحمل السم بذاته من غيرك .. وحتى الهمسة منك ما اتحملها والله ما اطيقها ..
فراس بلع ريقه وهو مرتبك من حالتها ... ويحس اعصابه مشدوده وقلبه يضرب طبول من منظرها .. اول مره ينلام ومو عارف يبرر .. كانت عيونها الفاتنه حمراء .. حمراء ومو عارفه تطلع دموعها .. وفمها يرتجف وهي تحاول تتنفس وسط كلامها ... مد يده بربكة حتى وصلت لكتفها وهو يثبتها ويربت عليها بخفه : تنفسي آول شي .. تنفسي
غادة بنفس النبرة : كله منك .. ليت كل هالبشر جلدوني وبهذلوني ولا سمعت منك هالكلام ..
فراس بيده اللي على كتفها .. قربها منه بهدوء حتى لامس خدها كتفه هذي نتيجة حيرته وارتباكة لمنظرها بهالشكل وهو يحس قبضات قلبه هـدت شوي .. كان يطالع نفسه بالمراية قدامه وهي مسنده راسها ع كتفه ونظراته طايره كانه مو مستوعب : ......................
بعد فترة مو طويلة تنحنح وهو يمسك كتفها ويبعدها عنه شوي وينطق بهدوء تماما ومو مستوعب نفسه : غسلي وجهك وتعوذي من الشيطان وتعالي نتعشى .
قال كلمته بجمود تماما وتركها مباشرة وهو يحس الهواء ضايق فيه ... جلس بالصالة وامه سالته بقلق : شخبارها ؟
فراس وبوجهه ملامح ضيق تماما : ماعليها
ام فراس بقلق : وانت وجهك وش فيك ..؟؟
فراس وهو يحس بضيقه فعلا .. : ما أدري يم خفقان مو طبيعي .. الظاهر جرحي رجع ينغزني
ام فراس طارت جمبه وهي تنطق بخوف : تقوم تشوف الدكتور ؟
فراس : لا يمه وش دكتوره الله يهداك ماعلي شر .. عجلوا العشاء اهم شي
دخلت غادة وهي تحس بربكة ومو فاهمه شصار من شوي .... رفعت عيونها له انتبهت له شايح بنظراته عنها تماما
ام فراس : بنتي شخبارك ..؟
غادة تنحنحت : ماعلي
ام فراس ابتسمت : آجل تعالي معي نكب العشاء سوا بما ان اسوم اخيرا صعدت تدرس
غادة ابتسمت بمجاملة : ان شاء الله
راحت تماما وكانها ماتبي تجلس معه .. مو فاهمه كيف كانت بهالقرب منه , للحين ريحته بانفها بشكل عجيب , حست حرارة جسمها ارتفعت ..
جهزت مع ام فراس العشاء وتعشوا ومابينهم حتى نظرات .. بعدها رجعـوا وغادة صعدت مباشرة وهي مو مستوعبة للحين ان فراس بنفسه كان بهالقرب منها .. والشخص اللي مو مستوعب آكثر كان فراس ... ماكان مستوعب بشكل طير النوم من عيونه طول الليل ..... وبالأخير فتح جواله وهو يدق على رقم دكتوره : آلو دكتور
الدكتور : هلا والله استاذ فراس كيف حالك ؟
فراس : حمدالله ...
الدكتور : كيف جرحك ان شاء الله احسن ؟
فراس بضيق : داق عليك عشان كذا .. بكرة حمرك تفحصه لي آحس معي خفقان وينخزني مكان الجرح ..
الدكتور بقلق : خلاص تمام بكرة بااي وقت حياك وراح افحصك اساسا انا نصحتك بفحص دوري
فراس : ان شاء الله بكرة موعدنا يعني
الدكتور : ع خير
سكر فراس وهو يتنهد ورفع يده لصدره وهو يدلكه بضيقه : معقوله كل هذا عسر هضم ولا الجرح ولا شالسالفة ؟!
***
الصبـــاح التالي ... بالجامعة آول يوم اختبارات .:-
ركضــــــت اسماء من آخر الممر لميهاف : صباااااااااح الخير !
ميهاف ضمتها : هلااا والله بالزين ... صباح النور , كيف استعداداتك لآول يوم امتحانات ؟!
اسماء : ان شاء الله خير .... آهم شي انتي مكانك قدامي صح ؟!
ميهاف بطبيعية : آيه آيه فهمت .. راح اغششك بس مرة وحده اسوم !!
اسماء : اساسا هالمقرر الوحيد اللي بيني وبينك الباقي بدور غيرك
ميهاف : تعالي نجلس طيب نفطر دام جايين بدري على ما تبدا القاعات
اسماء : ايه بجد والله جوعانه مرة
ميهاف : سرينا
***
غـــادة /
صحت من الـنوم وهي تحس نفسها آحسن شوي بعد عشاء ام فراس ... غسلت وجهها وترتبت وقررت تنزل تفطر , آول مانزلت انصدمت لما شافته مستلقي على الكنبة ونايم ... وواضح انه غفى لان كتابه بيده طايح ع صدره .. ويده ورا راسه ... طالعت الساعة كانت 9 صباح ... غريبة عليه بهالوقت يكون بالبيت ...
بلعت ريقها وهي تنتبه لشكلة الجذاب نظارته النيرد طايحه من عيونه بنص وجهه .. وتنفسه المنتظم مع لمحته الحادة تقتل خصوصا مع بجامته السوداء ...
حست بضيق وهي تصعد مباشرة تجيب غطاء ناعم ... نزلت مسرعه تغطيه لأن الصالة كانت باردة بجد .... لما انحنت تبي تشيل النظارة من وجهه .. بلعت ريقها وهي تستوعب قد ايش رموشه طويلة .. كانت طويلة فعلا وبشكل ملفت . حتى اطول من رموشها ...... حست قلبها يضرب طبول ومسموع للكل ..... هزت راسها بانكار عشان تركد وهي تمد يدها المرتجفه تسحب النظاره .... مجرد مالمست النظارة فز من نومه وهو يمسك يدها اللي تبي تشيل نظاراته بشكل دفاعي ... غادة خبطت برعب لما مسكها بهالشكل وهو .. كانت ردة فعله مخيفة ومفاجئة استقعد نوعا ما فجأة وهو يمسك يدها ..... والمربك آكثر لما طاحت حتى صار وجهها ووجهه ماتفصل بينهم مسافه ...حست من لمحته انها كانت تحاول تغتاله ... كان فاتح عيونه بوسعها ويطالعها ... وحالة الخفقان رجعت تمسكه لما استوعب وجهها قريب منه لهالدرجة .... كانت شفايفها بحجم التوت ترتجف وهي نفسها مصدومه ............. العين بالعين ... ويده شاده ع معصمها .. والأجواء تكهربت بينهم .......

sareeta michel 17-07-17 09:48 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اوووو واخيرا خفق القلب يافراس كثير منقهره على غاده وردة فعلها على حكاية اسماء عن البنت الي ما تعرف ابوها . منتظرينك على ناررر يوم الخميس وشكرا ليكي متملله وعلى التزامك معنا .

الربابة 18-07-17 01:21 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
ههههههه قلبه دق وهيجيب دكتور يكشف عليه
تتوقع فراس الدكتور هيقولك إيه؟ مبروك بقيت بني آدم ؟ ع العموم احسن ما يستمر على طريقته
نفسي بجد اعرف هيحصله ايه وهيتصرف ازاي لما يعرف ان خفقان قلبه بسببها؟
غادة ، حالتها كانت تقطع القلب و الرجال اللي حواليها اللي يعرفوا وضعها بيحتقروها وبيستحلوا يهينوها بأي طريقة ،وصف حالتها ومشاعرها و خنقتها كان مؤثر جدا
لؤي وهو على مشارف مواجهة حامية مع الوالد وربنا يستر ، المهم انه ما يتعرضش فيها لخيانة جديدة من سارا
متهيأ لي ابتسام بقت خنيقة شوية ؟ نفسي اسحب التصويت بتاعي منها لصالح نايف :lol:
شكرا ع الفصل ودايما مبدعة

أم نووور 18-07-17 01:57 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
بارت هادئ وجميل…
مشكوره ياحلووه على البارت…
واخيراً خفق القلب يافراس… ياترى وش نسمي حالتك هاذي ..
يمكن تتصلح الامور العالقه بينهم… وربنا يهدي فراس ويحن قلبه بزياده على غاده… ونستنى توقع يافراس وبعدها ماراح تلوم لؤي وحبه…
لؤي حاول تقول لأبوك عشان ترتاح من هـ السالفه…
وبعدها تشوف حياتك وكيف بتعيشها سواء مع ساره او غيرها…
اسماء ماخذه حياتها لعب بلعب لا إختبار هامها ولا شي… الله يعينها ويعين هيثم عليها…
كاتبتنا الجميله بـ إنتظارك وانتظار ابداعك ..

متمللة 19-07-17 02:48 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sareeta michel (المشاركة 3686096)
اوووو واخيرا خفق القلب يافراس كثير منقهره على غاده وردة فعلها على حكاية اسماء عن البنت الي ما تعرف ابوها . منتظرينك على ناررر يوم الخميس وشكرا ليكي متملله وعلى التزامك معنا .

لبى قلبك والله :( مع اني اشوف هالفترة عندي لخبطة وماقدرت التزم زي أول بس إن شاء الله يتحسن الوضع ويرجع الإلتزام زي قبل
منـــورة

متمللة 19-07-17 02:51 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الربابة (المشاركة 3686103)
ههههههه قلبه دق وهيجيب دكتور يكشف عليه
تتوقع فراس الدكتور هيقولك إيه؟ مبروك بقيت بني آدم ؟ ع العموم احسن ما يستمر على طريقته
نفسي بجد اعرف هيحصله ايه وهيتصرف ازاي لما يعرف ان خفقان قلبه بسببها؟
غادة ، حالتها كانت تقطع القلب و الرجال اللي حواليها اللي يعرفوا وضعها بيحتقروها وبيستحلوا يهينوها بأي طريقة ،وصف حالتها ومشاعرها و خنقتها كان مؤثر جدا
لؤي وهو على مشارف مواجهة حامية مع الوالد وربنا يستر ، المهم انه ما يتعرضش فيها لخيانة جديدة من سارا
متهيأ لي ابتسام بقت خنيقة شوية ؟ نفسي اسحب التصويت بتاعي منها لصالح نايف :lol:
شكرا ع الفصل ودايما مبدعة

هههههههههههههههههههه , حلوه مبروك بقيت بني آدم !
منـــوره ياسكر

متمللة 19-07-17 02:53 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم نووور (المشاركة 3686107)
بارت هادئ وجميل…
مشكوره ياحلووه على البارت…
واخيراً خفق القلب يافراس… ياترى وش نسمي حالتك هاذي ..
يمكن تتصلح الامور العالقه بينهم… وربنا يهدي فراس ويحن قلبه بزياده على غاده… ونستنى توقع يافراس وبعدها ماراح تلوم لؤي وحبه…
لؤي حاول تقول لأبوك عشان ترتاح من هـ السالفه…
وبعدها تشوف حياتك وكيف بتعيشها سواء مع ساره او غيرها…
اسماء ماخذه حياتها لعب بلعب لا إختبار هامها ولا شي… الله يعينها ويعين هيثم عليها…
كاتبتنا الجميله بـ إنتظارك وانتظار ابداعك ..

إسم حالته عسر هضـــــم ع قولته :P
والله مو عايش غيرها اسوم .. بس هذا وضع اللي ماجرب الحاجه !
منـــوره ع طـول

متمللة 20-07-17 03:07 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
" فصل ثمانية وخمسين "
لاتندم على صمتك اطلاقًا فنحنُ نخسر الآخرين دائمًا بسبب حديثنا الزائد , وليس لصمتنا الزائد !
نجيب محفوظ
الآلم بصدره يتفاقم .. كأن شخص يدهسه دهس , براءة لمحتها وشفاتها بحجم ولون التوت دايم تجذبه .. خاتم سليمان مثل ماسماها ... كان فعلا منصدم بس مو منها من نفسه .. قلبه من آمس ماهدى , غادة اللي استغربت انه طول .. وعلى نفس الوضع ماسك يدها بقوه ونص جالس ولمحته ماتغيرت ... نطقت بتردد : معليش آسفة ..
فراس كأن صوتها صحاه من يقظته .. افلت يدها مباشرة وهو يتنحنح ويعدل جلسته تماما , وغادة وقفت كويس وهي ترجع شعرها ورا اذنها بربكة وتبعد عنه ... اما فراس مسح على وجهه بتعب وهو ينطق بنرفزه من ضيق صدره: شجالسه تسوين مع واحد نايم !
غادة فتحت عيونها : آسوي مع ..؟!! ( كملت بربكة ) ما اسوي شي !! شـ .. شفتك نايم لهالحزه استغربت .. و بس حسيت المكان بارد فجبت لك غطاء
فراس وهو مازال مسند ذراعه ع ركبته اللي حانيها ومسند راسه ع يده وصداعه من سهرة امس ماوقف : ليش كم الساعة؟
غادة وهي تحاول تبعد عيونها منه ... : تسع ..
فراس تنهد بضيق وهو يلتفت للطاولة يسحب جواله ويتافف : ماعاد يمدي .. ( طالعها ) ممكن ناكل فطور لو سمحتي ؟
غادة وهي تبي فعلا تطلع من الصالة : ان شاء الله اللحين !
طلعت مباشرة للمطبخ وهي تتنفس .. سحبت نفس عميق وهي تمسك وجنتينها بيديها الثنتين : يمه قلبي !! يمه يمه ... ( نزلت يدها لصدرها وضربات قلبها تتسارع ) ريحته .. رموشه .. صوته وهو منعس ( ارخت جسمها ع الطاولة وهي تتنهد بحب ) جعلني بجامة سوداء ياشيخ ..
تنحنحت وهي توقف وتستعد تسوي فطور ... وهي تحس بتجديد غريب بنفسيتها .. على انه انسان غير صالح للحب , الا ان قلبها تعلق فيه ..
صلحت الفطـور بسرعة قياسيه من الإدرنالين ... ورجعت للصالة ماحصلته استغربت , جلست الصينية وهي تتلفت .. انتبهت له يطلع من غرفة جانبية وهو لابس ثوبه وشعره الفحمي الكثيف على ورا وفوضى النوم ترتبت .. وساعته الفخمه تزين معصمه مع خاتمه الحجر المميز ... وريحة عطره تسبقه .. كانت تحس هيبته بالثوب دايم غير .. جلس وهو يزرر كم ثوبه ويفحص الفطور بعيونه .. لما ماحصل الرطب نطق بمزاجية قافله : آفك ريقي بشنو .؟!
غادة نست الرطب .. عضت شفاتها وهي تقوم بسرعه : بجيبه اللحين !
حس براحة لما حس نفسيتها آحسن شوي .. ( كويس معناها بطل تأنيب الضمير خلصنا البنت بخير ! ) : ..........
رجعت مباشرة وهي تجلس صحن الرطب قدامه وترجع مكانها وبيدها كاس عصير بس ... فراس باشر ياكل وهو يفتح محادثة بقلبه من آمس دون يطالعها : آمس فتحت جوالك ..
غادة وهي منقهره ع جوالها اللي كان يعتبر تسليه : ... جد ..
فراس كمل وهو يجلس كاس قهوته وهو يرمي كلمته اللي ضربت موازين غادة : انا فتحته من هنا احمد دق من هنا ..
غادة توسعت عيونها صدمه وهي مو مستوعبه : آحمـــد ..؟! ( بلعت ريقها بخوف هالرجال مايجي منه خير ) غريبة داق وش يبي ..
فراس طالعها باستخفاف : غريبة داق ؟ يعني مايدق اصلن
غادة بقهر : لا مايدق الا يمكن مرة بس عشان رنيم .. وآكيد ما فيه خير من مكالمته , ( كملت بفزع ) قال شي عن رنيم ؟
فراس وهو يتذكر كلامه آمس : مالك علاقه بإيش قال .. قال اللي قال , وما راح يتصل عقبها ... بس انا بسألك سؤال
غادة انقبض قلبها .. تكلم عن مكالمة احمد ثم بيسألها حاجة ماتطمن : .... سؤال ايش ..؟
فراس وهو منتبه لملامحها اللي انقلبت : انا سألتك قبل كذا انتي ليش تزوجتي بدري ..؟ واللحين بسألك ليش تطلقتي بدري؟
غادة ماتوقعت هالسؤال .. بلعت ريقها : ليش تسأل ...
فراس رفع حواجبه ببرود : لأنك سألتي قبل اسأل .. وجاوبتي على نفسك قبل أرد , اقلها انا محترم آكثر وجالس انتظر الجواب منك مو جالس انبش من وراك
غادة تستحي على وجهها لما يتكلم بهالموضوع اللي وصلها لهالمرحلة تنهدت بضيق وهي ترد : ما توفقنا ..
فراس مباشرة : مابي الجواب المختصر .. التوفيق من الله ماقلنا شي ! بس ليش ؟ وش قلتي للقاضي عشان يخلعك منه
غادة تنهدت بضيق وهي دايم تستحي من هالمرحلة بحياتها حياتها مع احمد كلها تعتبرها بصمة عار ماراح تفارقها .. لكن مو خيار ماترد نطقت بضيق : لما سألتني قبل ليش تزوجتي بدري قلت لك انه عشان ديون بابا ( عضت ع لسانها ) عشان ديون ابو هيثم ..وابو احمد اللي كنت احسبه عمي خطبني وماخذا لا جواب اساسا ! وانا كان عقلي صغير وقتها و
قاطعها فراس : ما سألتك ليش تزوجتيه ! رديتي قبل هالمرة ... وش اسباب الطلاق
غادة بضيق : تراكمات .. سوالف وسوالف وصلتنا لهالنقطة ماكان التوفيق معنا من البداية لكن كلها كانت توافه مجرد سوء معاملة وضرب و تحقير ... لكن الاسباب القوية كانت مع بداية حملي برنيم .. ( حست بكتمه وسكتت مباشرة .. ماتحس تقدر تتحمل تنطق هذا كله لفراس )
فراس عقد حواجبه : كملي !
غادة : السالفة مخجلة بجد .. مو عارفه حتى كيف اقولها لك
فراس بقهر : واللي عرفتيه عني يرفع الراس مو ..؟!
غادة انقهرت منه لكن فضلت ماتعلق على سالفته اكثر ... نطقت الكلمه وكأنها تطردها بسرعه من فمها : اتهمني ان الولد مو ولده ! وطلب فحص عشان يتأكد
فراس ماتغيرت لمحته مجرد نطق بهدوء : ومعه حق بشكه هذا ولا ..؟
غادة انقهرت منه ونطقت مباشرة : لا مامعه حق !! مهما شفت مني ومهما كنت انحشت من اهلي كان عندي اسبابي .. ومهما كان دمي نجس انا مستحيل ...
فراس قاطعها ببرود: كملي .. اتركي هذا كله على جنب , فحص ؟ تأكد ؟
غادة وهي منقهره منه .. كرهت السالفه وكرهت انها تقولها له نطقت بعصبية واضحه : آيه تأكد ! لكن إهانة اني اروح لمستشفى عشان افحص فحص مخجل زي هذا مافارقتني وظلت ندب بانوثتي .. دخلني عند الدكتورة وللحين كلمته ترد بإذني وهو يقول دكتورة تأكدي اذا اللي ببطنها ولدي ! ( كملت بقهر ) طبيعي تسأل نفس سؤاله اساسا ما اتوقع بينكم فرق
فراس بتجاهل لكلمتها وبذات البرود : انا مو شايف هذا للحين سبب طلاق
غادة بقهر : بالنسبه لي يعتبر ! مع ذلك ماتطلقت اساسا ماكان لي مكان اروح له .. ومستحيل يطلقني , بس انا فترة حملي كنت تعبانه كان ابو هيثم لسى متوفي .. والدكتورة قالت اني صغيره عشان كذا راح يكون كلش خطر ,
فراس وهو يتابع كلامها بهدوء : ............
غادة بضيق : تذكر عزيمة إبتسام ونايف بالمزرعه لما انخطبوا ..
فراس وهو تذكر لما شافها بالمزرعه .. عقد حواجبه وهو ينطق : آيه ؟
غادة بقهر : ماما لما ولدتني انحاشت وتركتنا .. بس انا ماكنت اعرف هيثم وابتسام خبوا علي وتركوني بنظر العالم غبية وبابا حذر ان هالسر ماراح اعرف به نهائي وكبرت وهم يقولوا لي انها ميته .. وقبل يرميني احمد بالشاليه يومها فضح هالسر بطريقة سيئة وهو يقولي نفس كلامك .. ( كملت بقهر ) امك ***** .. دمك نجس .. !
فراس سكت وهو جالس يستوعب قصتها ..كان مستمع جيد : ............
غادة : كانت لورا بالشاليه عشان تصمم فستان .. ولما شافتها ام احمد عرفتها وقررت هي وبناتها يجرحوني زيادة ويقولون لي ان السياره اللي راحت فيها امك , انا كنت مزعزعه وتو عارفه هالسر الكبير .. لو عقلي فيني مافكرت آلحق هالحقيرة اللي انحسبت علي ام .. بس وقتها ماكان بيدي إلا اني اركض والحق هالسياره .. ( عقدت حواجبها وهي تسرع القصه ) وقتها ضعت بالمزرعه وحصلني واحد من اهلكم الله يجزاه خير دق على امك وقتها وهي جت وجلسوا معي لين جا احمد وخذاني
فراس ابتسم ابتسامه جانبية ( واحد من اهلنا الله يجزاه خير ) نطق بهدوء : الله يجزاه خير ..
غادة : انا من هالسالفة صار عندي عقدة .. اهل احمد كانوا يكرهوني وابتسام تزوجت وابعدت عني وهيثم نقل فجأة حصلت نفسي دون أحد ... حتى لما ولدت برنيم احمد بنفس اليوم انسجن وماحصلت احد جنبي غير الممرضات ..
فراس : انسجن عشان ايش ؟
غادة ابتسمت بألم : ما أدري محد قالي .. صحيت لحالي وبيدي بنت مريضة وماكنت عارفه شاسوي , بعد كم يوم رجعت ابتسام وجتني على طول ووقتها هي اللي ساعدتني خذتني للرياض معها ولما شافت حياتها كويسه قررت لما يطلع احمد من السجن اتطلق واجلس عندها
فراس وهو جالس يفهم قصتها : ولما طلع ؟
غادة وهي تتذكر ذاك اليوم المشأوم : بيـوم كنت بالبيت لحالي وابتسام طالعه .. فجأة من اللامكان دخل علي ما ادري كيف او من وين و ...
فراس انتبه لترددها : فهمت .. لاتقولين
غادة بقهر : وماخلصني من يده إلا نايف .. لو نايف مارجع ماكنت خلصت
فراس : .........
غادة : كان يتهمني لأن ابتسام ماطلعته من السجن .. ولا دفعت كفالته , عموما هالسالفة كانت صدمة لأهلي ( كملت بكره ) وهيثم نسيبكم لما آستوعب ان اخته راح تكون مطلقه جاه هلع .. جاني وبدال مايقول بسم الله عليك .. قال كلام ماينقال .. للحين كلمته ترن باذني وهو يقول استحيت من القاضي لما سالني الخلع لمن .. وقالي بكل صراحة أن الخلع يمكن ماينجح وارجع اذا طلب بيت الطاعة .. وحتى اذا نفع راح ياخذ رنيم
فراس بتحزير : وانضربتي على راسك وانحشتي ؟
غادة بتأييد نادم : وانحشت .. نايف قال كم مرة انه متضايق من وجودي .. وماينلام , واخوي مستحي مني .. فاخذت بنتي بلحظة عمياء وطلعت .. ماكنت فاهمه وش بيصير .. ( تنهدت بضيق ) كان قصدي اروح لطرابلس لان لورا لبنانية وحصلتها عنوانها وقررت ارمي نفسي عليها .. وعقبها انت تعرف اللي صار
فراس : ولورا اللي قالت لك ان ابوك غير ولا شلون ؟
غادة بقهر : آيه .. هي اللي قالت لي
فراس لما حس بكئابتها نطق بطبيعية : ايوه كذا حسيت نفسي احسن
عقدت غادة حواجبها : ...........
فراس فسر جملته : اذا عيونك مليانه تعب .. انا مخلوق من الوجع , ( حاس بفمه ) يعني محد احسن من آحد ..
نطقت غادة بسخرية : كويس اللي ريحتك
فراس رد بجد : نوعا ما ..
غادة تنهدت بضيق : فهمت ليش كان بيتكم مريح بالمرة ..
فراس : فهمت ليش راح تحمدين ربك على عيشتك اللحين ( طالعها بنظرة ) سويتي انعاش لذاكرتك اجل احمدي ربك
غادة تنهدت بضيق وهي تغير موضوعها : آيه ..؟! دام قصيتنا قصتي كامله وبرضاي ... ( هزت كتوفها ) كيف لؤي عنده بنت !
فراس طالعها بحدة : رجعــــنا للقافة ..؟!!!
غادة : يعني دام تأكدنا ان حياتي تعبانة .. وحسيت نفسك احسن شوي , اجل خل نحس نفسنا احسن كلنا وندور فضايح العالم ونشمت فيهم
فراس هز راسه على تفكيرها : هذا اللي موديك بداهية .. اتركي منك الشماته وخليك بحالك , منتي ناقصة
غادة : ما حشيت .. اساسا ما أتوقع الموضوع مره كبير , بس كيف عنده بنت وهو مو متزوج ؟
فراس : مشيكه ع بطاقة الاحوال عشان تعرفي متزوج ولا لا !
غادة كبست بعيونها : متزوج سر !
فراس : هذاك فهمتي .
غادة بذكاء : اها عشان كذا تقول ابتسام ان بينه وبين ابوه مشاكل .. يعني ابوه مو راضي على زوجته ! واللحين صار عنده بنت دون علمه .. يعني تعقدت السالفة اكثر
فراس : خلص سؤالي .. تقدرين تنقلعين من وجهي
غادة تربعت وهي تقدم بجلستها بحماس : عارف شلون .. ابوه مو موافق لانه مو عارف كيف يقابل الناس فجأة بحفيدة ! عشان كذا صديقك لازم يعرف يفكر ( ضيقت عيونها وهي تكمل تفكير ) يعنــي مثلا .. ياخذ بنته ويتركها قدام باب بيت اهله اهله لما يحصلونها راح يظنونها لقيطة .. كذا عرفوا الناس انها لقيطة !! ولؤي يجي ويقول يووه انا حبيتها تذكرني ببنتي اتركوها معي وراح اتزوج واربيها ... كذا الناس يعرفون انه مو جايب بنت بالسر .. وصارت بنته معه ويقدر يجيب زوجته ويتزوجها ... ( كملت بحماس ) وكلش تمام
فراس طالعها باستخفاف : لقيطة آجل ..؟ بنته البيلوجية راح تكبر وهي تحسب انها لقيطة
غادة بقهر : آيييه مو آحسن ماتكبر وهي مو مع ابوها .. ولا بالسر ! ( كملت بفخر عجيب ) وبعدين هذا انا نتيجة كذبة بالمجتمع يسوي تحذير زي ماسوو معي ان محد يقولها .. ويعتبرها بنته البيلوجية ويكتبها باسمه بعد
فراس بشدة : التبني حرام !
غادة بقهر : ماوقفت على هذي ... يعني وش عليه من الناس اهم شي بينه وبين ربه انه مايسوي شي حرام ! ولا الناس بياكلون وجهه بكل الأحوال
فراس : انتي شايفه انك مخططة ناجحة عشان تهايطين ..؟ شايفه خططك الفاشله وين موصلتك! مصدقه نفسها مصلحة اجتماعية
غادة باحباط : والله اشوفها خطة مضبوطة .. انتو بس اشتغلوا عليها كويس وراح تضبط ! يعني اساسا مايصلح تفجعون الرجال فجأة بحفيدة وتتوقعون يفتخر فيها ... تعالوا بالحيلة وراح تمشي
فراس : ....................
غادة بقهر : ما اعجبتك الخطة ..؟
فراس ببرود : ما أذكر اني اتناقش معك مشاكل خويي اساسا عشان ارد عليك.. بس كلامك هذا يدعم قراري انك معاد تشوفين العالم لحالك حتى لؤي ماسلم
غادة : عارف ان الخطة لو يطبقها معناها انه يقلد قصتي .. بس بدال ماهو صدق يكون كذبه تمثيل بس , انا مو نتيجة اجتماعية سيئة بالمرة يعني
فراس وهو ياكل : بالمرة ..
غادة بحماسها المعتاد لما تنسجم بالكلام وهي متربعه بعربجة ويدها قدامها تحركها كعادتها اذا تكلمت .. وتقلبات تعابير وجهها : اتخيل اسوي نص للسناريوا حقي واعطيهم اياه بتكون تمثيلية ( كانت تحرك يدها بحماس وهي تسولف ) يعني شوف لؤي يمثل أنه ابو هيثم المسكين بس بنسوي تعديل لنهايته لانها مو مرة .. وبنته ياعمري هذي بتكون البطلة غادة الله يستر يعني مانبيها تصير غادة تماما يمكن نعدل شوي ! وزوجته ( شهقت ) لا يمه بتكون لورا !! ( ضحكت بحيوية وهي تتخيل مسرحيتها ) هههههههههههههههههههههههههه لا ولا نايف بيكون عمي ابو احمد
فراس وقف بنص لقمته وحاله الخفقان رجعت تمسك معه لما رنت بضحكتها الحيوية وهي تصفق بيدينها وتضحك وهو يطالعها بتعجب .. ارتداد راسها لورا وهي تطلق ضحكتها الحيوية .. كيف ترمش بعيونها وهي تسولف ..: ..........
غادة باحباط وهي تضحك : ياحياتي دحوم ومشعل بيكونون واحد منهم احمد هههههههههههههههه ! اتوقع دحوم يناسبه احمد اكثر مشيعل ماهوب وجه قشاره
فراس بلع ريقه وهو يرجع يمسج صدره .. غادة وقفت من سالفتها وهي تنتبه لملامحه عبست بضيق وهو يمسج صدره بيده .. فزت بخوف : فراس فيك شي .؟!
فراس انفجر فيها بضيق : كله من فطروك وكلامك سببتوا لي عسر هضم !!
غادة بتصديق للتهمة : يوه آسفة والله بجد ماقصدت ... لا يكون ..
قاطعها وهو ينطق بنرفزه : انا طالع اساسا ! ( راح يطلع وهو يهمس بقهر ) ما انلام لا تقلبت كبدي من دخلت وهي هذره هذره .. عاد ذي ماتنعطى وجه ومايخلص حكيها وانا مهبول رايح اقول قصي لي قصة حياتك !! انجنيت اكيد ..
غادة كبست بعيونها وهي تطالع الباب بقلق : يمه لايكون جرحه رجع ينفتح !!
***
سارا وســط مؤسسة متواضعـة , ركلت برجلها آلة التصوير بحجمها الضخم الخاص للمؤسساتوهي تصرخ فيها بقهر : damn it !
تايوان انصدم من الكلام وصدمته اكبر انها طالعه من سارا عقد حواجبه : سارا ؟!
سارا التفتت له بنرفزه : ماذا تريد !
تايوان : مابال اعصابك هذه اليـــومين .؟! ايحصل معك شي ما ؟
سارا انفجرت فيه : ليس من شأنك !
تايوان تعجب : اعصابك هذه اليومين ليست على مايرام .. ( مسك يدها ) هل انتي على مايرام ؟
سارا سحبت يدها مباشرة وهي تغمض عيونها تحاول تمسك اعصابها : ارجوك ابتعد عني ( تنهد ) هل تستطيع الإهتمام بهذه الملفات ؟
تايوان مباشرة : طبـعا طبعا .. اذهبي واستريحي
سارا سحبت جوالها من الطاولة وهي تطلع مباشرة لبرا الشركة وهي تدق على رقم لؤي وتحس اعصابها مضغوطة توقعت الموضوع بينتهي بيومين ... لكن راح يتم اسبوع وبنتها للحين مو معها : ..................
جاها رده بصوته الملهوف : هلا والله !
سارا استقبلت صوته بصوت غاضب : لـــؤي .. اسمع انا سكت بما فية الكفاية وقسم بالله لو ماترجع لي بنتي لأكلم ابوك وخل السالفة تختبص
لؤي رد : بطلي تهدديني بأبوي ! قلتي له او ماقلتي له بنتي ماحترجع لك ... واذا بخاطرك لهالدرجة تفضفضين لأبوي تعالي براسك وتكلمي
سارا : انا مو غبية ! وانتبه تستغفلني مثل قبل ... انا حتى لو اعطي نفسي فرصة ماراح ادعس أي ارض قبل اتاكد ان مافيها لغم ..
لؤي بقهر : اللحين انتي ايش داقه تبغين ؟
سارا بعصبية : آبي بنتي !! مو كافي انك جبان وللحين حتى ماتكلمت مع ابوك وتارك البنت عندك على الفاضي ... انت حتى صورها ماترسلها لي
لؤي : لا والله غلطان .. اكيد لازم ارسل لك خصوصا انك واصله ماشاء الله عليك ( غير نبرته للجد ) سارا انا تعبان ومالي خلق كلامك ولما قلت لك لاتتصلي علي الا بكلام يفيدني ويفيدك كنت صادق ... مكالمة من هالنوع ماعاد احتاجها
سارا : صدقني انا بنفسي ما أبي ادق عليك ... بس سواتك هذي مجنونه ولازم تفهم هال ...
قاطعها لؤي بقهر : سارا عارفه وش معنى ان حنا تزوجنا ! معناها نذرنا حبنا قدام رب العالمين نكون اوفياء لبعض ... وانتي لازم يكون عندك خبر انك قطعتي نذرك
سارا : ماعدنا متزوجين عشان التزم فيه
لؤي بقهر : الوفاء ماتنتهي صلاحيته لا بغياب ولا حتى موت ... يكون بعلمك
سارا بقهر : لو أنك تشوف نفسك من نفس الزاويه اللي تحتقرني وتقلل فيها مني .. كان حصلت انا على نفس القارب , بس كل واحد يجرح بطريقته
لؤي بكئابه : انا بسكر .. وياليت معاد تدقين إلا لحاجة ضرورية
وسكر السماعة وهو يحضن راسه .. مكالماتها هذي تأثير رجعي تماما .. نطق بكئابه : وليش تزعل .. هي قالت الصدق .. انت جبان ..
انتبه لمايا تحبي حتى وصلت لرجله وتحاول تتسند ع ساقه .. تنهد بضيق وهو يشيلها حتى جلسها على فخذه : أمك مو راضيه تجي ؟ بكون غلطان اذا طنشت وجود امك بحياتك ..؟
مايا كبست عيونها ببراءة وهي تضحك : ............
ابتسم لؤي بثقل : فديت ضحكتك ياقلبي .. اساسا محد راد لي الروح غيرك
***
دخــل فراس العيادة في موعده بالضبط /
كان يرجع يلبس ثوبه واستقعد على السرير وهو يزرر ثوبه بعد ماخلص الدكتور الفحص .. الدكتور بتطمن : النتايج سليمة تماما والجرح تعافى تماما , غريبة للحين يالمك ؟
فراس : ما قلت انه يالمني .. ( كمل وهو يحاولي يوفي بالشرح ) بس أحس بضيقة مكان الجرح القديم بصدري
الدكتور بخوف : الجرح القديم .؟ مستحيل يكون له اعراض لحد اللحين انت متأكد ؟
فراس انفجر فيه : شنو انت متأكد ؟! انا الدكتور ؟! انا جايك اشكي لك مشكلة عندك حلها ولا افصخ هالمعطف واحذف صفرين من راتبك !
الدكتور ارتبك مع عصبيته : طيب هدي بالك .. ( نطق ) حاليا مافيه أي اعراض سلبيه وكلش تمام معك .. تقدر تعيد لي وش تعاني منه .؟
فراس : من أمس وانا احس بحاجة تنخز صدري .. وخفقان يمسكني دقيقة أو اكثر , واحس تنفسي يضيق
الدكتور : طيب متى تحس بهالأعراض ؟ انت مدخن صح ؟
فراس عقد حواجبه : آيه بس شدخل
الدكتور : ممكن هالاعراض تلازمك مع التدخين وقتها راح اكون خايف من ايش راح يصير ... وانا انصحك تقلع
فراس : انا لي فترة ادخن بالخفيف .. يعني احيان تمر ايام ما ادخن غير سيجارة وحده بس
الدكتور : طيب ممكن تقولي نشاطاتك وقت لازمتك هالأعراض ؟
فراس اللي ماكان مستوعب نهائي ..: مافيه نشاطات معينه .. يعني المرة الأولى كنت جالس مع الأهل اتعشى والمرة الثانية مع واحد من جماعتي نتكلم
الدكتور : بصراحة حيرتني يعني انا اشوف الاعراض تشير لالتهاب أو تلوث بالجرح بس جرحك تمام .. وبما انك تقول جرحك القديم راح اخضعك لفحص داخلي ممكن تكون المشكلة داخلية
فراس عقد حواجبه : شايف اجوبتك مو متأكدة
الدكتور : انا فعلا مو متأكد .. يعني اغلب الاشارات تقول ان كلش سليم وبما اني فحصتك فحص خارجي سريع فراح اطمنك اكثر واخضعك لفحص شامل اذا حاب
فراس ضاق به الجو : لا خلاص مافيه داعي انا عندي فحص سنوي ولو فيه حاجة كان بانت ... وان شاء الله انها مشكلة عرضية
الدكتور باصرار : بس انا حاب اتأكد لسلامتك
فراس : وقت احس بحاجة ثانية راح اشوفك .. ( طلع مباشرة )
ركب سيارته تحت وهو منقهر من الدكتور ولما حس انه بيماطله وبيطول السالفه وفحص شامل وتكاليف على الفاضي انسحب .. ورجح ان بالمرتين كان ياكل فجايز يكون عسر هضم .. وحاليا يحس نفسه آخف فمعاد اهتم
فتح جواله وهو يدق على لؤي : هلا فراس
فراس : هلا فيك .. بالبيت طبعا ؟
لؤي بكئابه : طبعا
فراس : تغديت ..؟
لؤي : لا والله ... تجي تتغدا معي ؟
فراس : جايب الغداء معي وجاي آجل .. مشتهي شي معين ؟
لؤي : لا والله اساسا مو مشتهي شي .. احتريك
فراس : بالطريق
وقف عند مطعــم لبناني وطلب وجبه دسمه ... عقبها توجه للؤي وكان هالمرة جاي بسيارته يسوقها وهذي من المرات النادرة .. نزل وهو يفتح المرتبه اللي ورا وياخذ اكياس المطعم ويصعد لشقة لؤي .. فتح له مباشرة وهو ياخذ الاكياس منه .. شم ريحة الأكل وهو ينطق : ياحبك للأكل اللبناني
فراس وهو ينزع نظارته الشمسيه ويمسكها بيده المتراكمه بمفتاحه وبوكه : فين بنتك ؟
لؤي : تو نامت .. ( التفت له ) ايش تشرب ؟
فراس رفع كاس الكرك اللي خذاه سفري : شح بها قهوتك السوداء طلعت من خشمي .
لؤي جلس وهو يفكك الغداء : آحسن توفر .. غريبة جاي بهالظهر ؟ فاضي اجل ؟
فراس : صحيت متأخر لقيت دوام النهار فاتني فاتني .. حضرت بس موعد مهم برا المؤسسة وعقبها ماعندي شي , قلت اجي اشوفك
لؤي : والله مافيه .. جالس
فراس عقد حواجبه : وليش مكأب كذا ؟ صاير شي ؟
لؤي : والله ما أدري .. كل ماحسيت انها زانت من هنا دحدرت من هنا , قسم بالله وصلت لمرحلة اتخيل اشياء تصير وانبسط وهي ماصارت اصلا
فراس هز راسه : ياليتك تفهم بس ان محد ينقص دون احد .. عشان هالزفته تبطل دور انا اللي مافيه مني ( كشر بقرف ) حتى طاريها يقلب الكبد
لؤي بعدم اهتمام مصطنع : انا هالفترة نظامي معها ما اقيدها فيني ولا اقيد نفسي فيها .. ان بغت تهتم او لا الموضوع راجع لها
فراس عقد حواجبه : آيه ..؟ وبنتك وش بتسوي معها .. خل سارا منك اساسا محد عايش غيرها
لؤي : مو هذا اللي مكئبني .. انا لما خذيتها يافراس ماتوقعت سارا تجلس , كنت متأكد انها حتلحقني وقتها اقابل أبوي
فراس بسخرية : وصار وماصارت .. هاه وبعدين ؟! هالبزر وش حلها
لؤي بقهر : ابوي مستحيل يوافق .. حاس اني تسرعت لما جبتها , ( تنهد بضيق ) هالفترة اقابل مربيات عشان المناسبات الجايه راح اضطر اطلع واخليها
فراس : بدري تحس انك تسرعت .. ( مد يده ياكل وهو يتكلم ) خطفت البنت دون تفكير واللحين ورطت
لؤي بضيقة : عارف ؟ جالس افكر بطريقة ملتويه ادخل فيها مايا حياتي بشكل طبيعي .. يمكن وقتها يضبط كلش
فراس ابتسم بسخرية وهو يتذكر كلام غادة اليوم : ترميها قدام باب البيت مثلا وتقول اوه البنت لقيطه وراح اربيها !
لؤي كبس بعيونه وهو يوقف بنص لقمته ... التفت لفراس بجديه : كيف ؟!
فراس كان يعتبر الحل مستحيل .. كشر لما انتبه للؤي تحمس : كيف شنو .؟
لؤي : عيد كلامك من شوي ... كيف يعني ارميها قدام البيت واقول ...
قاطعه فراس : هيييه هيه لاتنجن !! ترا حل سخيف جدا سمعته من انسانه سخيفه جدا ... ( هز راسه وهو يستغفر ) والله حاله قال لقيطة قال
لؤي بجدية : بس هالحل واقعي بجد ... يعني اذا ابوي مهتم بكلام الناس ! اقدر احط البنت قدام باب بيتي واجيه واقوله اني حصلتها قدام الباب .. ( كمل بتوتر ) وعقبها مدري يعني بقول اني تعلقت فيها و ...
فراس قاطعه بحدة : لـؤي !! لاتعيش حياتك بكذبه ... هذا كلام طايش ومب مسؤول ولا راح يقطع بعقل احد
لؤي بقهر : طيب راح آقول الصدق لابوي .. وراح اعطيه هالحل لكلام الناس , انا مقدر اترك بنتي فراس افهمني يهون علي اعيش حياتي بكذبه ولا اتركها
فراس رفع راسه للسقف : انا وش ورطني اقولك هالهبال .. الله ياخذ ابليس اللي ببالي بس ! ( التفت للؤي ) اسمعني يا ابن الحلال حتى لو رميتها عند الباب والسخافه هذي كلها وفلم هندي .. انت راضي بنتك تكبر وهي بعين الناس لقيطة؟ تبي تعطيها اسم ما انولدت به !
لؤي بغصه : آجل شاسوي ... ارجعها لامها واجلس انا لحالي ! والله بموت من وحشتي لو تصير
فراس تنهد : لاحول ولا قوة الا بالله ( عدل فراس جلسته ) لؤي انت جلسة البيت مأثرة فيك قوم انزل اللحين معي نصلي العصر وعقبها طالعين نتنفس شوي
لؤي بكتمه : ما أقدر يخي ... ناسي مايا !
فراس باصرار : بناخذها معنا .. يعني راقبتها بالبيت ولا برا وش فرقت ؟! واضح الاربع جدران اللي حولك طول الوقت جالسه تحولك لجدار خامس معها !
لؤي ابتسم دون نفس : هذا الظاهر
فراس : معناها خل نخلص غدانا نقوم .. ( رفع جواله وهو يدق على السكرتير ويلغي موعد عنده عصر ويسكر )
لؤي بضيق : عندك شغل كان ؟ ماكان فيه داعي تلغيه
فراس : إلا فيه داعي ونص .. احس بدخل يوم عليك بحصلك تكلم الجدران , خل نطلع ونتنفس شوي ( كمل بصوت اوطى ) انا حتى محتاج اشم هواء
***
تتسارع الأحداث وتمر فترة الاختبارات ... فراس طول الأسبوع مادخل الفيلا ولا فكر يقربها , استاجر له جناح بفندق يبعد عنها لأن زواج اسماء قرب وهو مو مستعد يتعامل مع نقاش حضورها للملكة والزواج ... لؤي بنفس حيرته يحاول يكلم ابوه بس كان جبان على هالخطوة بالفعل وراي فراس الطايش كان يجول براسه ... واللحين آخر يوم اختبارات .. الاختبارات الرسمية انتهت قبل خمس ايام لكن اسوم كان عندها اختبار واحد متآخر هي وميهاف طلعت من الامتحان وهي تضم ميهاف بكل قوتها : خلصـــــــــــــــــــــــــــــــــــت !!!
ميهاف وهي تضحك : ههههههههههه حمد الله اخيرا .. هناك الخلاص
اسماء تثاوبت بتعب : هناك خيــــر .... شوفي الجامعه فاااضيه محد موجود إلا كلاسنا آخر اختبار حق اليوم
ميهاف بايجابية : يابنتي احسن ... تعالي اللحين تحصلين الكافتريا فاضيه مافيها احد تعالي نتدلع على فطور حلوان خلاصنا ( غمزت لها ) وحلوان ملكتك بعـــد بكرة
اسماء بقهر ونبرة غاضبه : خل هالملكة تجي عشان اتأكد ان حضرة الدكتور حي !
ميهاف : يالييييل وانتي للحين على سالفة انه ميت عشان مارد عليك ... يابنتي يمكنه ذوق وماحب يشغلك باختباراتك وقطعك , وبعدين فوق انه اختبارات قبل ملكتكم .. يمكن حب تشتاقين له .. ( ابتسمت لها ) خل اذا شافك بالملكة يحس انه زمان عنك بجد
اسماء بقهر : بس انا يمكن نص دراستي ضايعه بسبب اني افكر فيه لو هو يرد علي ماجلست افكر !! ( كملت بقهر ) لا وليته قالي انه اختبارات عشان كذا ماحكلمك .. فجأة كذا انشقت الارض وبلعته مليون رساله ولايرد
ميهاف : انا مو شايفه فيها شي .. ( طالعتها بنص عين ) ذحين انتي خطيبك ومارد عليك اسبوع مسويه لي مناحة ! انا وش آقول وهو زوجي وما أدري متى سمعت صوته حتى
اسماء : انتي بعد افهمي مبدأه هو قال بعدل حياتي و ....
قاطعتها ميهاف بقهر : اسماء بليز لاتتعذرين عنه .. اللي بيسمع عذره السخيف بيقول زوجته متطلبه وانانية ! انا مستعده آوقف معه باوقاته الصعبه هذي قبل اوقاته المرتخية ... على شنو زوجته اذا هو يشوفني بس وقت رواقته.. وبعدين على قولتك لو هو جا وقالي آسف واتركيني اعدل حياتي ممكن ... بس اسلوبه ماينعذر عليه !
اسماء استغربت قد ايش ميهاف منجرحة .. ميهاف كل هالفترة ماتعبر ولاتتكلم فكانت تحسها طبيعي لكن المخبى كان انها فعلا منجرحة بقوه من حركته : ............. ميهاف حبيبتي ..
ميهاف ابتسمت بضيق : مو قصدي اضايقك ياقلبي والله .. بس ( سكتت وهي تحاول تعبر ) بس انا اعتبر اللي صار قلة ذوق منه .. كل هالفترة احس الوقت مايمشي مثل دايم وانا واقفه لحالي انتظره في حنين ماوقف.. آحس اني بين هالناس بغيابه وحيده
اسماء بضيق وهي تحاول تدافع عن بدر : هو .. بدر حساس شوي من هالناحية متحسس ومتفشل انه فشل بحياته .. ويمكن اكثر شخص متفشل منه هـو انتي عشان كذا مو عارف يقابلك
ميهاف حست بضيق من الموضوع قالت بتصريف وهي تبتسم وتلعب بيدها على شعر اسماء القصير : اقول اسوم انتي متأكدة ان خطيب الغفلة راح يوافق على هالصبغة ؟
اسماء كبست بعيونها : كيف يعني يوافق !
ميهاف : يعني اللون الكحلي ماهو متقبل بين الرجاجيل .. مايفهمون موضته ولا يحبونه , وملكتك عقب بكرة اقترح تصبغينه ياهبله
اسماء بقهر : لااا مابي اغيره والله ... عاجبني مره
ميهاف : اساسا صبغتك نزلت .. يعني لازم تجددينها واسمعي كلامي ياهبله ورجعيه اشقر , واذا بتجددين قصتك يكون احسن بعد
اسماء : آمي حالفه علي معد المس المقص .. تقول طولي شعرك وما ادري ايش
ميهاف : ماشي لاتقصينه بس اصبغيه وربي الاشقر عليك جنان واساسا انا ما اتخيلك لابسه فستان ابيض وشعر كحلي بصراحة وع
اسماء طارت عيونها : وععع يادبه !!!
ميهاف : آيه وع انتي تخيليها ... عروسة شعرها كحلي ؟!
اسماء حست بتحطيم فعلا من صبغتها : خلاص بصبغها !! ( تذكرت هيثم ) ما اخاطر يشوفني وماتعجبه صبغتي اتوقع بموت بمكاني... ( نطقت بقهر ) اففف حسافة غادة مو موجودة كان ترحمني من المشغل وتصبغني
ميهاف : وانتي كم مره بتتزوجين مره ! روحي لمشغل اضمن واحسن
اسماء بحماس : انتي عارفه ان صبغة غادة حاليا هي صابغه نفسها ..؟!
ميهاف بعدم تصديق : تستهبلي ؟
اسماء : آيه والله عشان كذا صبغتها مضبوطه كل شوي تجددها بنفسها ... وهي شاطرة بالمره لانها عرفت تصبغني كحلي ( تنهدت بقهر ) اففف ابيها تزينه
ميهاف استغربت : طيب خليها تزينه موجوده معك بنفس البيت
اسماء حاست بفمها : ليش ماتعرفين بالتطورات انتي ! نقلت هي وفراس للفيلا
ميهاف هزت راسها : اهـــا عشان كذا ... روحي لها انتي طيب
اسماء : ماعندي وقت .. مره مشغوله شكلي بختصر وبروح المشغل اول ما اطلع خلاص مافيه وقت عقب بكرة الملكة اخاف اتوهق
ميهاف وهي تشرب بيبسيها : خلاص مري المشغل وخلصي مره وحده .. وترا الحجز للبوفيه خلصته والمصممين كان بسويهم بس امك قالت راح تتكفل فيهم
اسماء : مشكور ياقلبي والله تعبتك ... خلاص دام امي قالت اتكفل براحتها
***
فــراس /
بمكتبه ومنغمس بشغله وهو لابس نظارته النيرد كدليل على انغماسه ... بنص شغله دق جواله طالع المتصل وهو يرد : هلا دكتور
الدكتور : هلا استاذ فراس كيف حالك ؟ وكيف صحتك اهم شي ؟
فراس براحة : لااا حمدالله من لما جيتك للحين وانا ماعاد صار معاي شي ... الظاهر كان معاي عسر هضم بس
الدكتور : كويس طمنتني آجل .. واذا بتزورني تاخذ الفحص بعد يكون احسن وتطمني اكثر
فراس : مايحتاج دكتور على مسؤوليتي .. مافيني الا العافية باذن الله
الدكتور تنهد براحة : حمدالله آجل ... بس حبيت اتكلم اتطمن عليك
فراس : يعطيك العافية يامذوق .. واعذرني اشغلتك معاي
الدكتور : واجبي ولو
فراس : يله اجل نشوفك بخير ان شاء الله
سكر السمـاعة وهو ينتبه لضجة قريبه من مكتبه .. عقد حواجبه وفجأة انفتح الباب ودخل بدر منفعل وهو يتقدم من مكتبه بقهر : انا ماعاد اشتغل بهالقسم !
فراس ببرود : طق الباب قبل تدخل مرة ثانية
بدر بانفعال : مو وقته الباب ... آقولك موظفينك هذول معد اطيقهم
فراس رفع عيونه من اوراقه وهو ينطق ببرود واثق : موظفيني ؟ طالع منها استاذ بدر ؟
بدر : لا تفلسف علي وربي مو رايق ...
دخل المكتب وليد المرتبك .. وواضح انه جاي يلحق بدر : .................................
فراس التفت لوليد : وليد شعندهم قسمك ؟
وليد بربكة : العذر والسموحة طال عمرك ... هو من نفسه توجه لك
فراس : سألتك وش المشكلة ؟
بدر نطق بقهر : هذا الحيـ ...
قاطعه فراس : بعد اذنك تسكت ؟ رئيس قسمك يتكلم ريح لوزك انت ( التفت لوليد ) شصاير ؟
وليد : اليوم يوم اقتراح افكار التجديد والتطور للقسم ... وصار تشابه بين فكرة الاستاذ بدر وهشام , ولأن تنسيق هشام كان أحسن للملف خذو الفكرة منه وانكتبت باسمه ... وقتها انفعل بدر وما تحـ ...
قاطعه فراس وهو يرفع يده : خلاص فهمت .. ( ألتفت لبدر ) بدر مستعجل علي ارجع لك ملفك اجل ؟
بدر بقهر : سلامات !! المشكلة غير تماما .... لو السالفة مثل ماقال مازعلت اساسا ... انا امس قبل اطلع كان هو اللي جالس عقبي وملف فكرتي كان على مكتبي اليوم حصلت مكانه متغير وحصلت فكرته نفس فكرتي ... غير شوي بالتنسيق بس الاساس فكرتي انا !
فراس : طيب ليش مصعبينها ؟ ( التفت لوليد ) انا صارف ميزانية للمراقبه عشان ايش ؟ عشان اوقف بمكتبي كأني مدير مدرسه اتعامل مع مشاكل متوسط ؟
وليد : العفو طال عمرك بس انا ما تـ ....
قاطعه فراس بعصبية : تـروح لغرفة المراقبه تفتح الكاميرا تشوف اذا هالكلام صح ( كمل بتشديد ) واذا طلـــــع صح هالكلب يخصم راتبه وتدبل شفتاته .... مو حالة والله اذا بجلس اتعامل مع مشاكل كل هالموظفين تحت يدي وانا حاطك رئيس قسم عشان تتفرج ! ( ألتفت لبدر ) وانت عندك شكوى رئيس قسمك موجود تدخل علي بهالشكل مرة ثانية اعتبر نفسك مطرود ... واللحين يازين مقفاك انت وياه !
وليد التفت لبدر بلوم وهو ينطق : تفضل استاذ بدر
بدر انقهر من طريقة فراس .. نطق دون نفس : انا طالع من الشركة كلها خلص دوامي
طلع مباشرة دون يلتفت حتى لوليد اللي كان يحاول يتكلم معه .... ركب سيارته مباشرة دقت عليه اسماء رد دون نفس : نعم اسماء !
اسماء : وش نعم هذي !! بدل هناك الخلاص ..؟
بدر : اسماء مالي خلق اختصري وش تبين .؟
اسماء وحماسها احبط : ابيك تمرني تاخذني من الجامعة امي ماسكه السواق مافكته للحين وانا تأخرت
بدر : 10 دقايق واطلعي
وسكر السماعة مباشرة ... عقدت اسماء حواجبها : شعنده معصب؟
***
إبتســـــام /
كانت جالسة جلسة العصر مع هيثـم اللي زايرها بعد اصرارها , عشان تخلص امور زواجه ... وتوأمها سادحتهم بجلاستهم وهي على جلسة الصالة ويا هيثم .. وقدامها ورقة وقلم وتسجل اللي تحتاجه تنهدت لما خلصت كل شي : كـــذا كل حاجة تمام .. ( ربتت بالقلم على فمها ) اذا قلنا انه تكاليف العشاء على تكاليف القصر والمصممين والديجي حتكون ... امممم
: 120 الف تقريبا
التفتت لصوت نايف اللي نـزل لهم .. ابتسم وهو ينتبه لهيثم يوقف له : حي الله العريس .. كيف حالك شلونك ؟ مستعد ؟!
هيثم : ههههههه انا مستعد الخوف على ابتسام خابصه نفسها
نايف التفت لها : هاه ياقلبي مو 120 الف ؟!
ابتسام طالعت بالحسابه ثم قالت بعياره : لاا 123
نايف : 3 الاف زيادة ماتفرق ! ( جلس معهم وهو يصب له شاهي ) تبي نصائح زوجية أي شي لايعوقك !
ابتسام بانزعاج : اووه نايف مو وقتك رجاء اتركني اخلص معه كلش وربي راسي مصدع
نايف وقف : اساسا كنت طالع .. يله آجل نشوفك بملكتك ان شاء الله
هيثم : على خير ... ( اول ما طلع التفت لابتسام ونطق بضيق ) ابتسام صدعتي براسك وراسي معك ( سحب منها الدفتر ) احجزي زي ماتبين وارسلي لي الفواتير وخلصنا !
ابتسام تنهدت بضيق : مو بهالسهولة الضيافه يبي لها حوسه .. ولازم اتفاهم مع الزفه يجون ..
قاطعها هيثم : من قالك فيه زفه ؟!
ابتسام كبست عيونها : شلون يعني ..؟! قصدك ماحتنزفون ؟!
هيثم بانكار تماما : قصدك ادخل عند الحريم وآجلس على كوشة الخبال مع زوجتي والحضور يراقبوني كاني في سيرك
ابتسام : آيه هيثم هذي عادة .. لا سيرك ولا غيره , انا انزفيت وكلش تمام
هيثم برفض قاطع : لاااا لاتحاولي حتى ... انزف مستحيل فألغي الزفة من اللحين
ابتسام باحباط : امري لله ... بسويها بكرسي واحد اقل شي هي مسكينه خل تنزف
هيثم فتح عيونه : حتى هي ما أبيها تنزف ! شنو لابسه الثوب عشانهم ولا عشاني ..؟
ابتسام : هيثم ايش هالعباطة لابسته عشانك وعشانهم ... لازم العروسة تنزف حرام
هيثم بتصميم : محد شايفها بالثوب الابيض غيري !
ابتسام بمحاولة اقناع : ياحبيبي هي لابسته لابسته عشان .. مجرد قبل ماتجيك بتجلس شوي مع الحريم يرقصون لها ويباركون لها
هيثم انقهر من ابتسام : ابتسام لاترفعين ضغطي .. وش هالتخطيط من راسك ؟! انا مابي الدخلة بيوم الزواج .. قبل الزواج بيوم يومين على راحتها ندخل .. سالفة انهلك بالرجاجيل والمعازيم ثم تنتظرني دخله بعد هذي اعذريني
ابتسام : ليش طيب عشان خاطرها خل تنبسط ... يعني حرام ينكسر خاطرها وماتنزف ؟
هيثم : حتموت ؟ حينكسر فيها يد ولا رجل اذا ما أنزفت ؟
ابتسام باحباط : لا
هيثم ببرود : اجل خلاص .
ابتسام : واذا ماوافقت .؟
هيثم رفع حواجبه : اذا هي من بدايتها تعارضني وماتسمع كلامي تذلف .. ( كمل بتشديد ) انا ابي زوجة تريحني ابتسام مو تعارضني عشان موضوع سخيف مايسوى
ابتسام : وبعدين الدخلة قبلها بيوم لازم حجز فندق ثاني .. غير حجز يوم الزواج للقاعه
هيثم : وليش العنا ؟ صدق التخلف ... يعني وش فرقت اذا هي بفندق ولا ببيتها ... بالعكس بيتها اريح وأحسن ! كأن هالفندق بركة لازم ياخذونها قبل يروحون البيت !
ابتسام وهي بدت تخاف صدق تقول طلباته العنادية هذي لهم : بس ياهيثم الزواج مو لك لحالك .. البنت واهلها يبون ينبسطون وانا اخاف الجماعة مايوافقون
هيثم : اهلها ينبسطون قد مايبون .. انا ماطلبت شي يخصهم , الزفه والدخلة والفندق هذي كلها اشياء تخصني !
ابتسام تنهدت بضيق : هيثم وش رايك تتفاهم انت مع العروسة بعد ماتتملكون ؟ انا بصراحة اخاف تكون مهمة الإقناع صعبه
هيثم : لا تقنعين احد يابنت الحلال ... قولي هذي طلباته وبس
ابتسام بكرب : ان شاء الله خير .. بصراحة صعبت الموضوع وهو سهل
هيثم بتجاهل : شوفي شوفي بس الباقي خل امشي لشغلي
ابتسام تنهدت باستسلام وهي تكمل معه : طيب الذبايح لازم حجز ؟
هيثم : حجزتها لاتشيلين هم .. والبطاقات راح توزع بعد اسبوع باذن الله
***
غـــادة /
بعـد الفطور يومها ماعاد شافته ... مر أسبوع , كانت مستلقيه باحباط على الكنبة وهي تحس بضيقه تكتم نفسها .. معقولة لما عرف ماضيها احتقرها وماعاد يبي يشوفها ..؟ كان الأفكار توديها وتجيبها ... وللأسف مافيه ولا فكرة تطمنها ..
تحس نفسها مقطوعة عن العآلم جالسة تحاول تعرف اذا الاختبارات خلصت ولا لا ؟ هم يقولون ملكة اسماء بعد الاختبارات باسبوع بس الاختبارات متى خلصت اصلن عشان تحسب ؟ ماعندها وسيلة تواصل وهو مايفكر حتى يطل عليها ... جالسه تتحرى يوم الملكة بفارغ الصبر ماراح تشوفها الا وقتها أكيد ...
امس يشبه اليوم ... واليوم يشبه بكرة .. والوحدة تقتلها بالبطيء .. ماعاد عندها هدف بيومها , غير تاكل وتنام وتصلي حتى انها صارت تصوم يوم وتفطر يوم عشان تحس بتجديد شوي بيومها ....
تنهدت بضيق وهي تقوم من الكنب وتوقف وتجر رجلها وهي تطفي انوار الصالة الضخمة اللي تحتويها هي بس وتصعد لفوق .. دخلت غرفتها وهي تفتح الدولاب تطلع صندوق .. حمدت ربها انها جهزت هدية اسماء من قبل ولا ماكان قدرت تروح السوق تجيب لها هدية قررت ترتب هديتها اللحين وتخليها جاهزه بما انها ماتعرف متى الملكة .. لازم تكون مستعدة آجل بأي لحظة عشان تقدمها لها ....
اول ماخلصت من ترتيب هديتها دخلت الحمام تاخذ لها شاور تنظف جسمها ونامت والساعة مازالت 6 ... بس وش تسوي غير النوم ؟! ... نطقت بتمتمة قبل تنام : الله يسامحك بس ..
***
كـانت اسماء تلف راسها بنشاط وشعرها الاشقر بتخصيلات كستنائية يتناثر حولها : شرايك ماما ؟
ام فراس بفرحة : آيه هذا الزين .. ازين من الكلوركس اللي كان مكبوب فوق راسك ؟
ابتسمت اسماء بوناسة : خلاص اجل صبغتي تمام .. وكل التجهيزات تمام , ( مسكت قلبها اللي كان يدق بجنون ) وملكتي خلاص مابقى عليها شي مو مصدقة !!
بدر اللي كان جالس ويراقبتهم بصمت : ..............................................
ام فراس : الله الله بالسنع عاد .. خلك ذربه الملكة بالبيت خلك راعية بيت وارفعي الراس
اسماء حطت اصبعها على خشمها : على خشمي يا أم فراس .. ( ضمت امها ) جعلني ما اخلى منك بس
دخل فراس البيت وهو ينتبه لهم مجتمعين بالصالة ركضت اسماء ناحيته وهي تنطق بحماس : غيرت لون شعري !!
فراس : كويس يعني ماعاد نحتاج اسعاف طوارئ للمعرس اذا شافك
اسماء طفى حماسها وهي تطالعه بنص عين : ........................................
انس : هههههههههههههههههههههههههههه اسماء ليتك ماكشختي بس
اسماء دون تفكير نزعت شحاطاتها ورمتها ناحية انس حتى وصلت راسه .. صرخ بقهر : ياكككلببه توجع
فراس بصوته الرجولي : كسر يكسر يدك وقص يقص لسانك !
اسماء زفرت بضيق : شغالين طقطقة علي ... مو كافي بتزوج وبخليكم مفروض تدلعوني
تجاهلها فراس وهو يجلس ويطالع بدر : وآنت ! مرة ثانية بلاش خنفسة البزارين عندي بالشغل ... ما ألوم وليد لا انعقد لسانه
بدر : وش صار ؟ شيكتوا على الكاميرات ؟
فراس : شيكنا وطلع كلامك صح ! بس لو انت رجال كان وضحت موقفك دون هالدراما كلها ... حمدالله والشكر كأنه ذابحك
بدر : مايهمني اساسا ماسرق افكاري الا دليل على انها افكار استثنائية
ام فراس : خلوا منكم كلام الشغل .. فراس عقب بكرة الملكة غادة جبها بدري اختك راح تجيب كوافيرا اذا هي تبي
فراس : على خير ..
اسماء بقهر : اساسا كنت ابيها اليوم تصبغني بس قلت يله .. عاد يوم الملكة نبيها بدري اساسا مشتاقه لها كم لي ماشفتها
فراس : العشاء جاهـز ؟
ام فراس : لا مطول شوي .. ماركبته الا متاخر
دخل ابو عبدالرحمن وهو ينطق : ما شاء الله فراس هنا .. حياك الله يابوك
فراس : الله يحييك
جلس ابو عبدالرحمن وهو يبتسم لاسماء : شخبار العرسه ؟
اسماء ارمشت عيونها بدلع : فوق السماء
ابو عبدالرحمن : آجل حمدالله ... تراني كنت ناوي ارجع لديرتي بس جلست عشان عرستس
فراس : راجع اجل قريب ؟
ابو عبدالرحمن : آيه عقب عرس اسماء ان شاء الله .. المزرعه ماتنترك والعمال يحوسون فيها , لازم ارجع وبعدين ضقت من جو الرياض اعوذ بالله مدري كيف متحملينها
فراس : آيه اولله معك حق .. انا لو بيدي اعيش بنفس مكانك وافتك من قرف الرياض وزحمتها وغثاها
ابو عبدالرحمن بمزح : ههههههه هجل تقاعد وحياك
بدر تثاوب : انا بصعد انام
ام فراس : اصبر شوي لين تتعشى
بدر : شبعان عليكم بالعافية .. وراي قومة بدري بكرة
***
يـــــــوم الملكة /
ميهــاف كانت جاية قبل أمها حتى لاسماء عشان تفزع لها خصوصا ونص التجهيزات عليها وهي اللي لازم تستقبلها زي البوفيه وغيره .. اول ماوصلت مغرب استقبلتها أم فراس بتهليل خصوصا وان ميهاف من زمان جدا جدا ماجت بيتهم : هلا والله مرحبا ومسهلا ... تو مانور البيت
ميهاف سلمت عليها : هلا والله خالتي شلونك ؟ ( ضحكت بخفة ) فيه احد ولا آصعد ؟ اسوم داقه علي مستنفره الظاهر ماعرفت تتفاهم مع الكوفيرات
ام فراس : مافيه احد خذي راحتك
ميهاف قبل تصعد : خالتي متى بيجون الحريم تقريبا ؟
ام فراس : عقب العشاء على طول
ميهاف : اهـــا
صعدت الدرج بخطوات متسارعه حتى دخلت عند اسوم اللي كانت تتهاوش مع مصففة الشعر : عميا انتي ؟ وش هالطزوز اللي انتي .. ( سكتت وهي تنتبه لميهاف دخلت .. طالعتها وهي شوي وتبكي ) ميهااااااف تعالي ياعمري افزعي لي شوفي هالزفتات بيشوهوني
طاقم الصالون كانو متعاملين مع ميهاف دايما ... سلمت مديرتهم على ميهاف : كيفك ميهاف ان شاء الله بخير ؟
ميهاف : حمدالله سعاد .. شصاير ؟
سعاد بانزعاج من اسماء : والله مو تاركتنا نشوف شغلنا وبصراحة بدينا نضيق منها
ميهاف : امسحيها بوجهي سعاد البنت اليوم ملكتها واكيد مضغوطة ( راحت لاسماء اللي كانت تطالع نفسها بالمراية ومكشره ) شعـندك انتي ؟ روقي شوي واسكتي اتركيهم يشوفون شغلهم ؟
اسماء بقهر : ما اعجبني شغلهم شاسوي ولا وحدة فيهن تشتغل زي العالم عشان اسكت !
ميهاف : حرام عليك طول عمري حاطه راسي ووجهي تحت يديهن وشغلهن عسل .. انتي بس اللي لازم تسترخين
اسماء خذت نفس عميق : والله ميهاف محتاجة شغلهن يضبط .. اليوم بشوفه اخيرا بشكل طبيعي وماني متحملة أي غلطة منهن تشوهني بعيونه
ميهاف وهي تمسك ذقن اسماء : ياقلبي انتي كلك جنان من وين تتشوهين ؟ خلاص انتي استريحي وانا راح اضل فوق راسهن ومالك الا اللي يرضيك
اسماء تنهدت براحة : شكـــرا مرة وربي ريحتيني
استرخت اسماء وتركتهن يشتغلون .. وميهاف معها خطوة بخطوة حتى خلصت كل شي ... وصارت اطلالتها اخيرا كاملة
نطقت ميهاف بفخر للنتيجة : ما شاء الله تبارك الرحمن .. المعوذات ياقلبي( كملت بنذاله ) ولا هيثم يعوذك مرة وحده اذا شافك
اسماء كانت واقفة قدام المراية بحجمها الصغير وتراقب اطلالتها وهي مبسوطة لشكلها المرضي بهالمناسبة ...
: بنتي اسوم وينها ؟
التفتت اسماء لنبرة امها المازحة وهي عند الباب ومبتسمة وهي تشوفها : وش هالحلى يابنتي ؟ غزال غزال
اسماء دارت بحيويه وفستانها يدور معها قدام امها : جد ماما حلو ؟ شرايك ؟
ام فراس قربت منها وضمتها : تجننين ما شاء الله .. بس انا مب مصدقة ان شيطونتي الصغيره بتصير متزوجة
اسماء وهي تضم امها وتنطق بنشوة : ولا انا مصدقة والله ولا انا ..
انتبهت أم فراس لصوت ينادي تحت : يا أم فراس وينك ؟!
ام فراس ابتسمت : هذي عمتك جت تعالي ننزل يله نستقبل
نزلت ام فراس وهي تنطق بااستقبال : هلا والله نورتي يا ام عبدالمجيد حياك
ام عبدالمجيد سلمت عليها .. ونطقت باعجاب لما انتبهت لاسماء تنزل الدرج : اســـــوم ؟! نعنبو بليسك وش هالزين ؟ لا لا اليوم بنمنع الشوفة بتوقفون قلب المعرس
سجى : بجـــــد اسوم طالعه خيالية
ميهاف لاسماء : شفتي اقولك حلو وانتي شغاله لي وسوسة وحوسة
ام فراس : وداد وينهـا ؟
ام عبدالمجيد : بالطريق جاية
دخلتها ام فراس غرفة الاستقبال الكبيرة والضيوف تلاحقـوا حتى امتلى المجلس ... كانت ابتسام متأخرة نوعا ما كعادتها اول ماوصلت استقبلتها ام فراس : هلا والله ابتسام حياك .. تأخرتي الله يهداك
ابتسام : جلست انتظر المربية تأخرت .. وجلست ساعه افهمها شتسوي معهم لاني ماحبيت اجيبهم اليوم وسط الزحمة ماني يمهم
ام فراس : حياك تفضلي
ابتسام : معليش دقيقة تنادين لي غادة برا قبل ادخل
ام فراس تو تستوعب .. غادة ماجت للحين !! وسط الزحمة والشغل ما استوعبت ... التفتت لميهاف اللي كانت طالعه من المجلس تجيب القهوة : ميهاف امي غادة داخل ؟
ميهاف : لا غادة ماجت للحين .. مدري ليش تأخرت ؟
ام فراس قبضها قلبها ! وخوفها يكون فراس مو ناوي يجيبها اساسا
ابتسام نطقت باستغراب : غريبة ماجت للحين .. بتتأخر بعد ؟
ام فراس : لحـظة .. ( ابعدت عنهم وهي تجيب جوالها وتدق عليه )
كان جواله مقفل .... دقت على رقم بدر جاها صوته وسط زحمة اصوات الرجاجيل : هلا يمه
ام فراس : بدر اخوك موجود ؟
بدر عقد حواجبه وهو يرفع عيونه لفراس اللي جالس براس المجلس جمب هيثم : آيه هذا هو جالس
ام فراس : ادق عليه مايرد ... عطه السماعة
بدر : مقدر يمه مشغول مع المعرس والشيخ ... فيه حاجة ضرورية اجل ؟
ام فراس : اجل وقت يخلص شغله قله يدق علي ضروري !!
بدر : ان شاء الله على راسي
سكرت السماعة وهي تنتبه لابتسام وراها : شصاير ام فراس ..؟! غادة وينها ؟!
ام فراس التفتت لها وهي تنطق بقلق : مستغربة انا بعد ... لي يومين ااكد له يجيبها ويقول زين , واللحين هو جالس مع الرجاجيل يمكن تجي مع السواق
ابتسام بقهر : ام فراس وش هالحكي الله يهديك ؟! يعني مانقدر نتواصل معها حتى .... لايكون ولدك ماراح يتركنا نشوفها اليوم بعد ! يكفي من ذيك الليلة ماعاد سمعت حتى صوت اختي
ام فراس بانحراج من ابتسام : وانا وش بيدي وانا امك .. انا قلبي مسعور اكثر منك بس انا اللحين اكدت لاخوه يخليه يكلمني وقت اكلمه راح تجي ان شاء الله
تنهدت ابتسام بضيق : ان شاء الله ..
دخلت ابتسام للمجلس وهي تسلم على الكل لحد ماوصلت على اسماء اللي جالسة براس المجلس : شخبار عروستنا ؟
اسماء بفرحة ماقبلها ولا بعدها فرحة : بخير حمدالله .. وآنتي ؟
كانت سجى جمب اسماء .. سلمت على ابتسام وهي تسأل بلهفة : وين غادة للحين مانزلت ..؟!
اسماء باحباط : غادة ماعادت ساكنه هنا نقلوا ... عشان كذا يمكن تتأخر
سجى بتفاجئ : غربية فجأة كذا نقلوا .. على اساس فراس مستحيل يفارق خالتي نورة
اسماء : هذا اللي صار
ابتسام كان احساسها سيء .. كانت حاسه ان فراس حركته قذرة ومتجاهل الكل وماراح يجيب , طلعت لبرا وهي تدق على نايف جاها الرد : الو
ابتسام مباشرة : نايف ! انت عند الرجاجيل صح ؟
نايف : آيه تو دخلت اللحين ..
ابتسام : فراس موجود صـح ؟!
نايف عقد حواجبه وهو يمسح بعيونه على الحضور لحد ماحصله : ايه هذا هو قدامي
ابتسام بقهر : امه تبيه ضروري خل يتصل عليها
نايف : وليش مهتمة مره انتي ؟ بينه وبين امه شدخلنا
ابتسام : نايف !! وربي ماكله مليون تبن . . خل الزفت ولد عمك يدق على امه وبس
نايف كبس بعيونه : شصاير بعد ؟
ابتسام : الحيوان شكله ناوي مايجيب غادة تحضر الملكة ... والله قهر هي بالبيت لحالها والكل مجتمع , حتى الحريم صاروا يسألون عنها
نايف تنهد بضيق : ابتسام مالنا علاقة .. بينه وبينها يمكن هي اللي ماتبي تجي , شدخلنا نغصبه او نغصبها ؟
ابتسام : نايف ارحمني من فلسفتك انت برا العالم ماتدري عن شي
نايف : وراح اضل برا العالم ولا راح اقوله شي والكل يصطفل .. ( سكر السماعة )
دخل جواله جيبه وهو يبتسم ويجلس بين هيثم ولؤي وفراس : ما شاء الله محجرين على الولد ابعدوا شوي خلوه يتنفس
لؤي : اخيرا جيت .. ابوي كل شوي يسألني عنك ! الشيخ بيبدا
نايف هز كتوفه : خل يبدا ماني من الشهود ولاني المعرس ولا العروسة .... وقف عقد النكاح علي ؟
فراس وقف وهو يتنحنح بصوته الرجولي : ياجماعة الخير شرفتـوا مجلسي والله يجعلها جمعة دايمة ... الشيخ بيباشر عقد النكاح ( التفت للشيخ ) تفضل
الشيخ تنحنح وهو ينطق : الشهود يتقدمون
ابو نايف وبدر كانوا الشهود ... والاطراف هيثم وولي الامر فراس ... باشروا عقد النكاح
سلم الشيخ الكتاب لفراس : توقيع العروسة بعد اذنك
مسك فراس الكتاب وهو يأشر لبدر من بعيد .. مستحيل يفكر يدخل او يواجه امه اليوم : بدر خذ الكتاب
قرب بدر وهو يهمس له : شرايك تدخله انت وبالمرة امي تبي تشوفك ؟
فراس بنفس الهمس : مو فاضي .. دخله انت وامي لاخلصت الملكة شفتها خلها اللحين تنشغل بضيوفها
بدر : طيب رد على جوالك تدق عليك ماترد
فراس بتسليك : زين امش اللحين
دخل بدر وهو يطق باب البيت : اححم احححم ... يمــــــه !
طلعت ام فراس وهي تنطق : وين فراس ؟!
بدر بضيق : ماراح يدخل ... ( رفع الكتاب وهو يبتسم ) نبي العروسة توقع
تنهدت ام فراس بضيق : ان شاء الله ( دخلت عند الحريم بابتسامة وهي تنادي اسماء ) اسوم حبيبتي الكتاب جا تعالي وقعي
اسماء قلبها ضرب طبول ... خلاص بتصير زوجته ! قبصتها ميهاف : ههههههههه قومي يله
وقفت اسماء وهي تبلع ريقها بربكة ... والكل يحمسها من حولها , طلعت بفستانها النفيش الطفولي .. ونحفها الملفت , انتبهت لبدر بالصاله ومبتسم من قلبه وهو ماسك الكتاب ... اول ماقربت عنده انحنى لها بقوه وهو يبوس راسها ويدها : الف مبروك عيوني ..
ام فراس : هههههههههههه بارك لها لاوقعت ... يله وقعي
اسماء خذت القلم بيد مرتجفه ... وهي تبلع ريقها : وين ؟!
بدر اشر باصبعه : هنا هنا
ابتسمت وهي تنتبه لتوقيعه العشوائي ... كان توقيع سريع وسهل , يناسب دكتور لازم يوقع باليوم اكثر من 10 مرات ... وقعت وهي تبتسم لامها : صرت متزوجة يعني اللحين ؟!
بدر : ههههههههه لا صرتي مطلقة ! ايه صرتي متزوجة ... مو لايق بس الشكوى لله ( مسك كتفها النحيل وهو يهزه بخفه ) منك لله اسمني شوي ترا رجلك طول بعرض ما شاء الله
اسماء ابتسمت بحياء وقلبها يرفرف من طاريه : .... بدر تكفى ابي اشوف صورته
ام فراس : اســـوم !! وين اللي بتستحي وتعقل ؟!!!
اسماء : يوه ماما شاسوي ..
بدر : هههههههه انا طالع اللحين شوفيه على ارض الواقع وبس
طـلع بدر وهو يدخل الكتاب ويطالع هيثم اللي جالس براس المجلس : آلف مبروك الله يسعدكم يارب
ابتسم هيـثم : الله يبارك فيك
هيثم كان بين فراس ولؤي ... وقف بدر عند لؤي وهو يهمس : ازحف شوي ابي نسيبي
لؤي : هههههههه ذله من اللحين يعني
ابعد لؤي بينما جلس بدر وهو يهمس لهيثم : تبي تشوف زوجتـك اخذ لك طريق ..؟
هيثم وقراره براسه من قبل : لا مافيه داعي .. زوجتي بشوفها لاجت بيتي
فراس طالع بدر بنص عين ... : اساسا ماكان فيه داعي يسألك .. صح بدر ؟
بدر : هذا جزاي قلت يمكن الولد يبي ومستحي خل اجسره !
هيثم لما حس بجو توتر بينهم ابتسم : لا جزاه الله خير ... بس اللحين زحمة رجاجيل وزحمة حريم مالها داعي , ( كمل بمزح ) بعدين اخاف اشوفها معاد ارجعها لكم
بدر : هههههههه زوجتك تفداك
لؤي اللي غير مكانه لجمب فراس من الجهة الثانية : خلصت اسرار النسايب !؟
فراس كان يأشر على شخص جمب نايف : لؤي هذا ابو غتره بيضا جمب نايف من ؟
لؤي : اييه هذا محسن ولد محمد .. محمد ذاك اللي حضر عزيمة صلحة أبوي مع خليل
فراس وذاكرته ما اسعفته : ماعرفته والله .. عموما الله يستر عليه بس استغربت وجوده
لؤي : لا تستغرب شي .. ( همس له عشان مايسمع هيثم ) الكل متحمس يجي يشوف من ناسب فراس الشمري
فراس بمقت : لقافه يعني بس ؟!
لؤي : تقدر تقول .... وبعدين انت شعندك منحاش من الحريم ؟! الكل يتصل يبيك وانت ماتحركت
فراس : من دق بعـد !!
لؤي : زوجة نايف دقت عليه وامي داقه على ابوي ودقوا على جدي ... شمسوي انت ؟!
فراس : اندري عنهـم ... ( كمل بتصريف ) عموما من اليوم لبكرة يدقون انا ماني فاضي لهم
لؤي : بس امك اللي تبيك ظني !
فراس ابتسم بانهاء للنقاش لما انتبه لرجال يتجه له يسلم عليه وهو يوقف يسلم : ...............
***
ام فراس بعد مادق عليها بدر دخلت للحريم وهي تجلس جمب اسماء وتهمس لها : ترا مافيه شوفه اليوم
اسماء كبست عيونها : ليشش ؟!!! لاتقولين فراس عيا !
ام فراس : لا مو فراس .. المعرس بنفسه رفض , يقول بشوفها لاجت بيتي
اسماء هنا انقهرت بجد وصارت تشك انه صاير شي ! معقولة حتى لما خلصت الامتحانات وتملكوا ماراح يتواصل معها ... عضت شفايفها بحمق وابتسامتها اللي توزعها للكل تحولت لتكشيره وطلعة خلق .......
سجى اللي كانت بين جمعة الشابات بالعزيمة : سمعت أن فراس معيي عليها ؟! تخيلوا يقولون حارمها تقابل اهله نهائي
شهقت هيفاء ( بنت الجيران ) : ليش طيب ؟
سجى : ما أدري الظاهر ان بينها وبين ام فراس سالفة ... تلقونها مطوله لسانها , بس على ماسمعت ان فراس قص لسانها وطلعها من بيت امه .... وتبون الطامة ؟!
الكل بفضول: شنو بعد ؟
سجى بهمس : يقولون ان فراس ينام هنا لحاله ... يعني البنت مطرودة والله اعلم يكون مطلقها بعد واهلها مايبون يقولون
: لا وين تستهبلين ؟ لو كان مطلقها بجد كان سمعنا ... هذا خبر يتخبى بعد ؟
سجى : آيه يتخبى اذا كانو متأملين انه يرجعها مثلا .. بس انا اعرف ولد خالي كلش عنده ولا امه ! والبنت شفتها بكم زيارة مع ام فراس قليلة ادب
: الله لايبلانا ويكفينا الشر
ميهاف بطرف ثاني بالمجلس مع وداد : آيه قدمت على المنصب وابوي وعدني فيه ... بس عارفه انا امنيتي ياخذني مرشحة مثلي مثل غيري ... يعني ودي وظيفتي تكون باستحقاقي مو واسطة
وداد : صدقيني حتى لو يعتبرك مرشحة راح تاخذين الوظيفة ... يعني ما شاء الله نتايجك دايم حلوة وشهادتك مرتفعه , اللحين انتي ناويه تتوظفي خلاص ؟
ميهاف بطموح : افكر اتوظف وادرس اكمل ... بس للحين ماعزمت يمكن ارتاح سنه قبل اكمل آي دراسة .. يكفي تخرجنا
وداد : ما شاء الله عليك بجد .... انا اخذت الشهادة ونمت عليها حتى مافكرت اتوظف
ميهاف : بالله مامليتي ؟ انا احس اني خايفه من الملل عشان كذا جالسة اشغل نفسي
وداد : لا شنو آمل ؟! اساسا تخرجت من هنا تزوجت من هنا وانشغلت .. ( ابتسمت بحياء ) وابشرك بصير مشغوله اكثر فيه ضيف بالطريق
ميهاف كبست عيونها وهي تشهق : حـــــــــــــامل ؟!
وداد سدت فمها : هشش هش فضحتيني .. ( ضحكت بفرحه ) آيه حامل بس للحين ماعطينا اهله خبر عشان كذا ما ابي الخبر ينتشر قبل اقولها
ميهاف : آيه معك حق اهله لازم يعرفون اول ( ابتسمت بفرح ) آلف مبروك ياقلبي
وداد : يبارك فيك حبيبتي وعقبالك
ميهاف ابتسمت بمجاملة دون ترد ( آيه زين .. ) :................
بمكـان آخر بالعزيمة كانت ابتسام طلعت لبرا تكلم نايف اللي دق عليها وماقدرت تسمعه بين ازعاج الحريم : هلا
نايف : هلا ياقلبي ... متى بتخلصين ؟
ابتسام : تو بدري .. يعني للحين ماتعشوا حتى , ليش بتروح انت ؟
نايف : آيه مو متطمن لوضع المربية معهم لهالحزة ... وبعدين بيكونون ناموا وانا شكرا لنظامك الصارم جاني النوم من الللحين فشكلي برجع انام مع عيالي
ابتسام : آيه احسن كذا حكون مرتاحة اكثر ... وانا حرجع مع هيثم لاتخاف
نايف : تمام اجل
ابتسام : طيب تعشى اول
نايف : مالي مزاج عشاء هالحزة ... انتي خذي راحتك لا تشيلي همي , اوكيه ؟
ابتسام : نوم العوافي .. وبوس لي الحلوين
نايف : والحـلو ابوهم مايستاهل بوسه .؟
ابتسام : لا هذي افضل اوصلها شخصيا
نايف تنهد : آسكتي ياشيخة ولا طلعتك ترجعين معي اللحين
ابتسام : هههه روح نام بس .. باي
نايف : سلام
سكرت السماعة وهي توقف قدام المراية جمبها تتطمن على شكلها .. عقدت حواجبها وهي تنتبه لسوالف بنتين يمشون بالصالة : معقولة يكون كلامها صدق .... يعني فراس الشمري التاجر الهامور ماتزوج ولما تزوج ياخذ وحده دون اخلاق كذا
: من جد يعني مو لدرجة تتطاول على امه .. وبعدين سالفة انه ينام ببيت وهي ببيت قوية , لا وتقول مطلقها بعد , ظنك انها كذابه ؟
: سجى بنت عمته لاتنسين .. اكيد معلوماتها موثوقة وحتى لو مو صدق .. مافيه دخان من غير نار
انتبهن لصوت وراهن : مو حلو تتكلمون من ورا البنت .. والكلام مو صح
التفتوا لميهاف اللي نطقت بلباقة : العشاء جاهز روحوا تعشوا احسن من هالحكي اللي ماله داعي بظهر الناس
انحرجن البنتين وراحوا مباشرة ... بينما ميهاف انتبهت لابتسام اللي واقفه جمب الدرج وواضح سمعتهن : ابتسام ..؟
ابتسام شدت على قبضتها .. ثم ردت بجمود : هلا
ميهاف في محاولة تخفيف عليها : ماعليك من كلامهن بزران ترا .. وأكيد محد يصدق هذا كله عن غادة
ابتسام ابتسمت ابتسامة مجاملة : لا تشيلي هم ميهاف .. احسن شي ان الواحد عارف نفسه مايهمه حكي غيره ... بس برضو احسن الأدب هو أن الواحد يوقف عنده حده ... راح اهتم بمشاكلي بنفسي
وراحت تاركه ميهاف اللي تنهدت بضيق : كويس انها ابتسام عاقله لو اسماء كان لحقتهن
راحت ابتسام تدور عن سجى وبالاخير لقتها بغرفة الاستقبال لحالها على جوالها .. ومعها وداد يسولفن , بينما باقي الحريم راحوا للعشاء سحبت ابتسام نفس عميق وهي تدخل باسلوب محترم نطقت : ماتعشيتوا بنات ؟
وداد : رايحين ياقلبي بس سجى كان بتوريني شي وعقبها نروح
ابتسام : اها . . ( شبكت يدينها قدام صدرها باناقه وهي تمشي برزانتها لحد ماقربت منهن ) سجى معليش اكلمك بموضوع ؟
سجى مابينها وبين ابتسام أي احتكاك .. نطقت باحراج : ايه تفضلي آمريني
ابتسام بنفس الاسلوب والابتسامة المرسومة ع ثغرها : نشر الكـلام ياحبيبتي مو كويس .. خصوصا اذا كان كلام كذب , انتبهي لسانك مره ثانية قبل تتكلمين عن شخص من وراه
سجى عقدت حواجبها : انا ماتكلمت فيك انتي نهائي !
ابتسام اختفت ابتسامتها وهي تنطق بحدة : ماقلت أنا ! بس غادة اختي قطعة مني .. انا هي وهي انا .. وغير مسموح لك تماما تتكلمين عنها حتى لو بالزينة لسانك هذا قصيه عنها نهائي
وداد ارتبكت : الله يهداك ابتسام ايش صاير .؟! سجى شمسويه ؟
ابتسام : هي تعرف وش مسويه ... ماله داعي نعيد بالحكي بس انا احب انبه الشخص قبل اغلط عليه , وهذا التنبيه وصلك واحسبي لنفسك مليون حساب لاني ساكته عن اشياء واجد تخصك لحد اللحين
سجى انقهرت : لا حبيبتي لاتسكتي ولا غيره ! في قلبك شي قوليه ... ع بالك انا مو ساكته عن اختك البقره
رغم انفعال سجى المفاجئ بالنقاش ابتسام حافظت على هدوئها : تكلمي اختي قاهرتك بشنو ؟ ليش حاقدة عليها لهالدرجة
سجى : لأنها مو شي ! باي حق وحده فقيرة وشحاذه ومطلقة وسمعتها زي الزفت تجي تتربع بنص اهلنا وتعتبر منا .... لا وفوقها متزوجة راس السوق . . فين العدل بهذا ؟!
ابتسام ضربت اعصابها من هالبزر .. تقدمت منها خطوه وهي تنطق بهدوء مهيب : من الفقيره الشحاذه ياوقحة ياعديمة التربية ؟! اختي تسواك يابزر .... واضبطي كلامك قبل افهمك شلون مرة ثانية ترفعين صوتك قدام وحده اكبر منك
سجى : على شنو تسواني ؟ ترا مطرودة حضرتها من البيت ومتزوجة الولد غصب مدري ليه .. حتى زواج ماسوا لها !! ( تجمعوا الحريم على الصوت اللي طلع ) واللحين هي نايمة بفيلا وهو نايم ببيت اهله .. تسوااااني كيفف ؟
ابتسام : لا انتي زودتيها بجد ( ارتفع صوت ابتسام الغجري ) كل كذبه قلتيها الله يوريني اياها يوم فيك .. وقتها محد يطبطب عليك ماحتلقين الا الشماته ! واللحين خمي عفشك وانقلعي برا هذي المناسبة تتعذرك ... وزواج اخوي الدعوه ماتشملك وانتبهي اشوف راسك هناك !
ام فراس تدخلت بالنقاش : شصاير ؟؟ ابتسام شفيك
سجى بقهر : من انتي تطرديني من بيت خااالي لاصار بيتك تكلمي
ابتسام التفتت لام فراس وهي منقهره من التجمع اللي سمع كلام سجى اللامنطقي : اللي صار ان هاللي ماتربت لو تجلس دقيقة زيادة هنا انا طالعه وتاركة البيت .. ولعاد ارجع اطبه ! والزواج ممنوع اشوفها .... جالسه طول المناسبه تتكلم عن اختي بكلام ماله داعي ولا منطقي
شهقت اسماء وهي تطالع سجى بنظرات نارية : سجـــــــية يازفتة الطين ! ماده لسانك على اخت رجلي ؟ وفي ملكتي بعــد ! والله الجرأة
ميهاف همست لاسماء وهي ماسكه ذراعها : اسماء خليك برا امك حتتصرف خلاص
ام عبدالمجيد دخلت : شصاير ياعالم ( ألتفتت لسجى ) سجى شفيك ؟
سجى وثقتها كانت تتزعزع من البداية قدام نظرات وقوة ابتسام .. كانت عيونها تلمع دموع وهي تلتفت لامها : مدري يمه ابتسام فجأة من اللامكان جت تهاوشني و . و ...
اسماء المنفعله : ياشين السرج على البقر نصابه ! بعد تبكي .... عمه بنتك طول المناسبه تتكلم عن غادة وابتسام اكيد ماحترضى على اختها
ام فراس انقهرت من طاري غادة اللي تم ترويجة قدام كل الحضور .. حتى ان بعضهم ماقابلوا غادة وسمعوا هالحكي عنها ... نطقت بهدوء : ياجماعة روحوا للعشاء هالموضوع انتهى خلاص
ام نايف احترمت رغبت ام فراس وقادت الحريم لصالة العشاء بينما جلس ام فراس وام عبدالمجيد وبناتها وابتسام ....
ام عبدالمجيد بلوم : ابتسام حتى لو تعاتبين البنت ماتتكلمين بصوت عالي كذا فضحتونا !
ابتسام بثقة : محشومة خالتي انا ماتكلمت بصوت عالي ... بنتك اللي قلبتها مناحة , اساسا انا ناوية كان انبهها بكل بساطة وانتهينا
سجى : نصابه هذا تنبيه هذا ؟! شوي وتضربيني
تنهدت وداد وهي تهمس : يمه دقي على عبدالمجيد ياخذنا ... ماراح ينفع الجو يتوتر كذا
ام فراس بقلق : لا بدري اصبروا اجلسوا .
ام عبدالمجيد بموافقة على قرار وداد : أي بدري يا ام فراس خلاص كلينا العشاء وهذا اهم شي .... حنا نترخص
ام فراس احترمت رغبتها : اللي يريحكم
اول ماطلعت ام عبدالمجيد وبناتها التفتت ابتسام لام فراس : يا ام فراس هالحكي ماعاد ينفع ! ولدك نقدنا ونقد البنت .... غادة وينها ؟!
ام فراس بضيق : في الفيلا ... وفراس للحين مارد علي حتى اكيد مايبيني اغصبه يجيبها
ابتسام بقهر: وصحيح هالكلام انه هو ينام بالبيت وهي لحالها بفيلا !!
ام فراس بدفاع : لا والله يشهد علي اني ماتركته ... من طلعت للفيلا وهو معها ماينفع فيلا كبيره هي لحالها فيها
ابتسام هدت شوي : ماشي ... بس انا ابيك تسامحيني , بعد ماتخلص المناسبة بروح للفيلا هذي ولو اشوف حالة اختي ماتسر ماراح تجلس هناك دقيقة وحدة
ام فراس : يا ابتسام طولي بالك فراس مايتناطح بهالشكل .. ماراح تغلبينه وانتي صاحية تناطحين رجاجيل ؟
ابتسام : خالتي ! انا قبل ولدك ناطحت عماني وزوجها ولا همني ... كلش كلش الا غادة ! هذي حسبة بنتي وانا اللي ربيتها مو عشان تنذل عند الناس
ام فراس بضيق: زوريها زيارة واوعدك حالهم يتحسن
ابتسام : على حسب ايش راح اشوف بهالزيارة !
***
مجلس الرجاجيل /
هيثم ولؤي وفراس منغمسين بنقاش : -
لؤي : آيه بس هذي حضارتنا يعني لازم تتعايش معها
هيثم : لا مو ظروري أي مظهر حضاري لازم نتبعه
فراس : وبعدين امحق حضاره فاسدة لراسها .. الاحتيال يعتبرونه ذكاء عندهم
هيثم بتأييد : والرذيلة فن والاستغلال معونة .. يا ابن الحلال انت بس فكر عاد تعارضهم تصير متخلف على طول
لؤي : ايه فاسدة ماقلنا شي ... بس ماتقدر تغيرها فا احسن لك ولغيرك تتعايش معاهم وبس
هيثم : شلون تتعايش معهم ..؟ قبل اسبوع يمكن جاي مراهق عنده فتق طبعا الفتق مو حاجة كبيرة بس تعتبر اهمال وقهر وقت يكون سببها انه خارم سرته
فراس : هذا مراهق ماينشره عليه اهله وينهم ؟ والله لو يجيني ولدي خارم سرته لألبسه عباية ونقاب وفيه خير يفصخها
هيثم : لا هالمراهقين صايرين يتكتكون يسوون كل هالصدع واذا سالتهم ليك حطوها سبيه لاهلهم على طول .. اهلي مايهتمون فيني اهلي ضاغطين علي نفسيا
فراس تو بيتكلم ركض لعنده أنس : فرااس
فراس : هلا
همس له انس باذنه : أمــي تبيك ضروري ومعصبه مرة
فراس طالع ساعته 1 تقريبا .. خلاص مافيه وقت تجي : جايكم دقيقة
راح انس وهو وقف ويستأذن ويدخل لداخل ... بينما هيثم يسمع همس بين البزران مافهمه محتواه اسماء معينه جذبه فيها اسم ابتسام
دخل فراس البيت وهو يتنحنح : يمـــــــه !
ام فراس فزت على طول لما دخل ... وابتسام تتمنى تطلع تشق وجهه : ................
ام فراس : اخيــــــــــرا ! كويس اللي جيت عشان اعرف انك حي
فراس : مبروك زواج بنتك
ام فراس : مو هذا موضوعنا !! ( نطقت بقهر مشحون بغضب ) غــــــــــــــــــادة وينها ..؟!
فراس ببرود : بالبيت وينها يعني
ام فراس : وليش ماجبتها تحضر الملكة ؟!
فراس : لأني ما أبيها تحضر الملكة
ام فراس بقهر : فرااس بتذبحني انت ؟ حرام عليك حطيتها علكة بلسان اللي يسوى واللي مايسوى
فراس : علكة من دون يمه .. علكة من دون
ام فراس : وان شاء الله الزواج ماراح تحضره بعد ..؟
فراس : آيه ماراح تحضره .. ولحد يوجع راسي لان مافيه شي بيتغير
ام فراس : نتكلم بعدين .. انا اللحين برجع للحريم , بس ياويلك من الله البنت لها أهل قلبهم انخض عليها ..
فراس : اهلها زوجوها يعني يطلعون منها ماعاد لهم علاقة
ام فراس : ابتسام اختها راح تزورها ان شاء الله أول ماتطلع من هنا ..
فراس مباشرة : تجرب بس
ام فراس انفجعت : شنو فراس ممنوع حتى اهلها يزورونها
فراس وهو يطلع : انا راجع للرجاجيل .. ووصلي لمرة نايف كلمة وحده بس لو اشوفها تحوم حول الفيلا راح تندم
ام فراس خافت بجد .. صايره ردات فعله انفعاليه : ......................
اول ماراح طلعت ابتسام لام فراس : ايش قصده بندم ؟! خالتي ولدك هذا انجن ... وش هالتحكم ؟ لا تحضر الزواج وممنوع نشوف بنتنا بعد
ام فراس اللي صارت تحس انها معاد تعرفه : ....................
ابتسام بقهر طلعت جوالها وهي تدق على السواق يجهـز ... التفت لها ام فراس : لايكون ناوية تروحين ؟!
ابتسام : ايش وش ظنك ؟ ماراح يخاف اني اشوفها الا اكيد فيه مصيبه صايره بالبنت .. انا ماحتطمن الا اذا شفتها
ام فراس : انتظري بروح معك ... ولدي واعرفه ما ....
ابتسام : لا خالتي اجلسي ملكة بنتك وبيتك وضيوفك ... انا رايحة اطل على اختي وبتواصل معك ان شاء الله
ام فراس : ابتسام بتطيعيني لاتروحين .. اصبري يهدى واتفاهم معه
ابتسام بانفعال : انا معاد فيني اصبر ... لا وزيادة الخير مايبي يجيبها العرس بعد ! لو يطلع صاير شي بهالبنت وانا جالسة ؟!!!
ام فراس مسكت يدها بحنية : يا بنتي انا ما ارضاها تروحين وتصير مشكلة من ورا هالروحة ( تنهدت ) شرايك بكرة الصباح امرك انا بالسواق ونروح نزورها ؟ ومرة وحده اقدر اتفاهم معه .. لان شوفتك اللحين طلع للرجاجيل وماعرفت اتكلم معاه
ابتسام وهي فعلا ماتتمنى تروح لحالها وتجابهه .. حست احسن تكون امه جنبها : بكرة صبح بدري ؟
ام فراس : آيه وعـد .. الساعة 8 راح امرك
ابتسام تطمنت لحظة .. لكن كملت بقوة : ورجاء ام فراس تفاهمي مع خالتي ام عبدالمجيد بنتها تمسكها عن غادة .. مو أول مرة ولا ثاني مرة والموضوع زاد عن حده
ام فراس : من عيـــوني خلاص ارتاحي
***
سيـــارة عبدالمجيد كانت ام عبدالمجيد منفعله وهي تهاوش سجى : سجـى ! والله ثم والله لو اسمع لك سمعه مثل هذي مرة ثانية لايصير لك شي مايرضيك ... وهالمرة ماراح تفوت بس خل نوصل البيت
سجى بقهر وهي تبكي : والله تتبلاني الحيوانة ... ماقلت لها شي حتى
ام عبدالمجيد : ابتسام عاقلة وثقيلة ماراح تتبلاك من راسها
سجى بقهر : ثقيلة ثقالة دم
عبدالمجيد استغرب : شفيك يمه على البنت .. ؟ صاير شي
ام عبدالمجيد بضيق : حكي حريم ماعليك منه .. وانتي ياسجى اسكتي ولا فضحتك اللحين عند ابوك لاوصلنا البيت
سجى سكتت عشان ماتورط مع ابوها وهي تتوعد ابتسام داخلها .. لا ليش ابتسام ابتسام لها ظهر ونايف مايرضى عليها وفاتح لها مجال تغلط على الكل ؟ تتوعد سبب المشكلة الاساسي غادة .. هي اللي ماراح يجيها من وراها ضر
***
انتهت السهرة وابتسام ركبت مع هيثم يوصلها معـاه البيت ...
ابتسام : تصدق استغربت انك مادخلت ؟ ماعندك فضول تشوف البنت .. عاد طالعة قمر اليوم بسم الله عليها
هيثم ببساطة : قالي اخوها تبي تدخل ادخل ... بس ( قطب حواجبه بحيرة ) مدري مو مستعد ومواصل وتعبان , وماله داعي اشوفها اللحين خله ليوم الزواج مرة وحده كلها ثلاث اسابيع ايش خسران ؟
ابتسام : اهـــا
هيثم : صاير عندكم داخل شي ؟
ابتسام : شي مثل شنو ..؟
هيثم هز كتوفه : ما أدري ... انا اسألك , صاير حاجة بين الحريم ؟ نقار شي
ابتسام بقهر : آيه انا تهاوشت مع بنت عمتهم البزر
هيثم : افف غريبة عليك مو عوايدك تتهاوشين ... ليش ؟
ابتسام : قهرتني جالسة تطلع اشاعات عن غادة وكلام ماله داعي ... والقهر زيادة ان غادة ماحضرت اليوم ما أدري شسالفتهم وقلبي قابضني انها ماتحضر الزواج بعد
هيثم ببرود : اشاعات شنو ؟ ماتحتاج اشاعات غادة مسوية مشروع لفت انتباه بنفسها .. وطارحة نفسها بملوين مصيبة فتستاهل مايجيها
ابتسام : حرام عليك هيثم وربي اتضايق من كلامك هذا ... البنت متحمسة لزواجك بس ..
هيثم قاطعها : ابتسام رجاء لانعيد الشريط .. غادة انتهت صفحتها عندي وبس , مايهمني وش قالوا عنها ووش راح يقولوا
ابتسام بقهر : انا المهبولة اللي اتكلم قدامك ... خل نغير الموضوع ( تنهدت وهي تحاول تغير مودها ) وش شعورك وانت اخيرا متزوج ؟
هيثم ابتسم ابتسامه خفيفة : عادي .. للحين ما عشت حياة زوجية عشان احس
ابتسام : مابقى شي .. لا تستعجل
هيثم : واحد قالك اني مستعجـــل ؟
ابتسام : بس ترا بيني وبينك واضح البنت كتمت لانها ماشافتك اليوم
هيثم ( مايحتاج تقولي .. هذا اللي انا ابيه ) : معليش خليها تكتم شوي ماحتموت
ابتسام : ههههههه وراك ماتعرف اسماء لا انفجرت انفجرت
هيثم ( بتعلميني فيها ؟ ) ابتسم دون تعليق وهو يوقف عند بابها : يله تفضلي
ابتسام : يسلموا على التوصيلة حبيبي تعبتك معاي
هيثم : تعبك راحة ام عبدالرحمن ولو
نـزلت ابتسام وهي عاقدة قرارها إن الصباح رباح ! راح تشوف غادة لو ايش ماكان ووين ما كانت

الربابة 20-07-17 08:31 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
هرب الجبان علشان مايواجهش نفسه انه يقاومها وهي قدامه
الشئ الغريب انه حرمها من حضور الملكة وكمان عليز يحرمها من الزفاف
وانه مصر يتكلم عليها بطريقة حقيرة
اتمنى ان ابتسام توريه شغلة بما ان الهبلة غادة مش عارفة تتصرف معاه صح زى ما بهدلت بنت عمته السماوية سجى
الكئيب التاني اللي مصر ينكد على البنية حتى في فرحهم
نفسي أسماء ترجع له مرحلة ما قبل الاعتراف علشان يتعامل عدل بدل الأنانية والكآبة اللي هو فيها
لؤي ولسه بانتظار تصرفه ومواجهة الوالد
بالانتظار:55:

أم نووور 21-07-17 02:01 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
يسلموو كاتبتنا الجميله على البارت الرائع…
وش فيهم رجال هـ الروايه صاروو كذا… يعني بطلاتنا لازم يعصرون على نفسهم ليمونه عشان يهضمون تصرفاتهم .. وكلهم في كوم وفراس وهيثم في كوم اثنينهم يبي لهم علقات محترمه…
هيثم بدا الحساب بدري مع اسماء بيطلع عليها ملاحقتها له ببيع السوق…
فراس نقدر نقول انه يهرب من مشاعره اللي بدت تظهر حق غاده بس حرام يحرمها من هالمناسبه وهذا اخوها الوحيد… بس اتوقع اهو يخاف يتركها لحالها مع احد
بـ اعتقاده انها راح تخبر عن اللي تعرفه…
ننتظر ونشوف ابتسام وش راح تسوي…
كاتبتنا الرائعه ربي يسعدك ويوفقك…
وبـ إنتظارك دائماً…

متمللة 22-07-17 11:57 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الربابة (المشاركة 3686254)
هرب الجبان علشان مايواجهش نفسه انه يقاومها وهي قدامه
الشئ الغريب انه حرمها من حضور الملكة وكمان عليز يحرمها من الزفاف
وانه مصر يتكلم عليها بطريقة حقيرة
اتمنى ان ابتسام توريه شغلة بما ان الهبلة غادة مش عارفة تتصرف معاه صح زى ما بهدلت بنت عمته السماوية سجى
الكئيب التاني اللي مصر ينكد على البنية حتى في فرحهم
نفسي أسماء ترجع له مرحلة ما قبل الاعتراف علشان يتعامل عدل بدل الأنانية والكآبة اللي هو فيها
لؤي ولسه بانتظار تصرفه ومواجهة الوالد
بالانتظار:55:

التصرفـــات القاسيه أحيان تكون مقصوده لتنفير الشعـور ,

منــــورة يالغلا

متمللة 23-07-17 12:00 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم نووور (المشاركة 3686272)
يسلموو كاتبتنا الجميله على البارت الرائع…
وش فيهم رجال هـ الروايه صاروو كذا… يعني بطلاتنا لازم يعصرون على نفسهم ليمونه عشان يهضمون تصرفاتهم .. وكلهم في كوم وفراس وهيثم في كوم اثنينهم يبي لهم علقات محترمه…
هيثم بدا الحساب بدري مع اسماء بيطلع عليها ملاحقتها له ببيع السوق…
فراس نقدر نقول انه يهرب من مشاعره اللي بدت تظهر حق غاده بس حرام يحرمها من هالمناسبه وهذا اخوها الوحيد… بس اتوقع اهو يخاف يتركها لحالها مع احد
بـ اعتقاده انها راح تخبر عن اللي تعرفه…
ننتظر ونشوف ابتسام وش راح تسوي…
كاتبتنا الرائعه ربي يسعدك ويوفقك…
وبـ إنتظارك دائماً…

يسلم قلبك وروحك ,
رجـــال هالرواية بس ؟! بإعتقادي أغلب الرجـال كذا للأسف
وياكي حبيبتي ووجودك دايم يشجعني ؛3

موضى و راكان 23-07-17 10:03 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
السلام عليكم عزيزتى متمللة
فصل مثير و شيق و اسمتعت به جدا لكن فراس قهرنى بمعاملته السيئة لغادة و صعبت عليا جدا لما تمنت أن تكون بيجامة فراس
"( ارخت جسمها ع الطاولة وهي تتنهد بحب ) جعلني بجامة سوداء ياشيخ .."
فى انتظار الفصل القادم لمتابعة ما ستفعله ابتسام و ام فراس لزيارة غادة فى الفيلا
شكرا جزيلا على ابداعك و تميزك

متمللة 24-07-17 12:46 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
" تشابتر تسعة وخمسين "
دلل نفسك وحن عليها
لاتكن جالب الهموم إليها
ان كان مسك الزمان بضر !
لاتكن انت والزمان عليها

دخـل للبيت بعد الملكة .. طالعته ام فراس باستغراب : بدر ... اخوك وينه ؟
بدر : آخوي مين ؟
ام فراس : فراس
بدر : راح لبيته من زمان .. ( تثاوب ) المهم انا سكرت الضيافه والباب الرسمي وبطلع انام اللحين... تصبحين على خير
ام فراس تضايقت بجد .. كانت متوقعته اقل شي يدخل تتفاهم معه , ماكان لها خلق تدق تكلمه ولان راسها صدع اليوم بما فيه الكفاية ارسلت له رسالة وافية /
( أنا اليوم بعد الشين هديت ابتسام ..
بكرة الصبح بتجيكم للفيلا تشوف اختها ومايحق لك تمنعها برضاي عليك يايمه بلا مشاكل
وانا بجي معها بعد ..
والله يهديك على فعلتك اليوم واتمنى ماتتكرر بالزواج )
وراحت تنـام ..
***
الصبـــاح ... صحت غادة من النوم مثل كل يوم بدري /
بدت هالحالة تمـوتها داخليا ... فتحت الشباك بكسل تراقب الحديقة الواسعة الفارغه , قررت تطلع تفطر برا لعلها تشم هواء شوي يجدد روحها . نزلت بكسل تجر رجلها للمطبخ تسوي قهوتها الصباحية اللي هي طاقة يومها طلعت لبرا وهي تتمشى مع جو الصبح والنسيم يلفح وجهها .. لاحظت ان الجو هنا أحسن من جو أي مكان ... يمكن لأنه برا الرياض شوي بمنطقة فارغة نوعا ما ... انبهتت وهي تنتبه للجرس يرن ... كبست بعيونها مب مستوعبة هذا صوت يرن ... صوت الجرس ؟!! اول مرة تسمع جرس الفيلا .... وكانت بالحديقة انتبهت لاصوات برا الباب .. اصوات شوشرة.. بلعت ريقها وهي خايفة بجد ! من راح يكون هنا بهالحزة .... اذا فراس الوحيد اللي يجي ومعاه مفتاح .. ( روقي غادة يمكن نسى مفتاحة ) حملتها رجلها وهي تمشي بخوف ناحية الباب وتسأل بصوت مرتجف ..: مـــ ... مين ؟!
ابتسام اللي حست ان كلش حولها احسن لما سمعت صوتها : غادة هذا انا ابتسام !!
غادة كبست بعيونها مب مصدقة : ابتسآم ؟!! ( فتحت الباب دون تفكير )
دخلت ابتسام وجمبها ام فراس ... ضمتها غادة بشوق وفرحة وهي تنطق بوناسة : مو مصدقة كيف جيتي لهنا ؟! ( زادت فرحتها وهي تشوف ام فراس تفك نقابها ) خاااالتي ... كيفك ؟!
ابتسام : شلونك عيوني ..؟ ( طالعتها من فوق لتحت .. ناااحفة جدا ) ليش صحتك كذا ؟! ناحفة مرة
غادة ابتسمت بطبيعية مصطنعة : رجيــــم حبيبتي رجيييم
ام فراس : ناقصك رجيم انتي بعد ؟
غادة : هههه ايه والله هالفترة في بيتكم سمنت آكل خالتي مايتفوت ... فاللحين جالسه ارجع للنظام... تفضلوا تفضلوا حياكم
***
عــند فراس /
دخل الشركة ... استقبله السكرتير وليد : هلا والله طال عمرك نورت ( كمل بربكة ) ضيوفك وصلوا من ربع ساعة .. حاولت اتصل فيك بس ماترد
فراس بضيق : وليش واصلين بدري كذا ؟! موعدنا اللحين بالضبط
وليد : الظاهر مستعجلين وراهم شغل ضروري
فراس تنهد : حصل خير جوالي من امس طافي ماقدرت ارد عليك ( طلع جواله من جيبه وهو يرميه على وليد ) انا داخل اشوفهم خذ جوالي يشحن
وليد : حاضر
***
بعد ماضيفتهم غادة على القهـوة .... طالعت ابتسام وام فراس بعض .. ثم نطقت ابتسام وهي تجلس فنجالها : غـادة ليش ماجيتي امس ؟!
غادة عقدت حواجبها مو فاهمه : أمس ؟ ليش شالمناسبة امس ؟
ام فراس ارتفع ضغطها من ولدها ... : ...............
ابتسام بقهر : امس كان ملكة هيثم واسماء ! ماكنتي تدرين ؟!
غادة فتحت عيونها بقهر .. ( من وين ادري من الجدران ؟ ) لكنها تداركت الموقف وهي مو ناقصة زيادة مشاكل مع فراس .. ابتسمت بعفوية : اها امس ملكتهم ؟ لا والله مادريت .. ( كملت بربكة مصطنعة ) امس كنت تعبانة مسكتني حمى الله لايوريكم تو تشاليت اليوم .. وانا اقول وش فراس مخبي علي ؟ اكيد مابغى يقهرني بهالمناسبة وانا طايحة مقدر اقوم حتى ... خبرك ابتسام انا الحمى لامسكتني طرحتني
ابتسام رفعت حاجبها : مو عذر مايقولك !
غادة : ابتسام اقولك معاي حمى .. يعني لي يومين مو حاسه بأحد
ام فراس اللي كانت على نياتها اكثر من ابتسام : بجد ؟ سلامتك حبيبتي ليش ماقالي نجي نهتم بك ؟ ضليتي لحالك وهو بالملكة
غادة ابتسمت: الله يخليك ياخالتي .. كيف تجون وهي ملكة اسوم , وبعدين فراس ماقصر قام باللازم ( ابتسمت بحيوية ) ياحليلها أسوم تملكت ياقلبي عليها ... ايوهىآيش شخبار الملكة تكفون سوالف تفتح النفس يكفي لي يومين مغيبة عن العالم
ابتسام وهي حاسه ان هالكلام كله كذب : اها معاك حمى ؟ اللحين تشاليتي معناها العرس بتحضرين أكيد !! الا اذا الحمى راح ترجع لك فجأة !
غادة مستحيل تكذب على ابتسام .. بلعت ريقها وهي تنطق بربكة : آيه ان شاء الله بحضر ..
ام فراس : يله تعالي نعطيك علوم اسوم وملكتها
***
فراس /
بعد الإجتماع دخل مكتبه وهو ياخذ جواله اللي تم شحنه .. جلس باسترخاء ع كرسيه وهو يتصفح الرسايل ... ماطال استرخائة وهو يوقف مباشرة لما انتبه لرسالة امه !! مرسلتها من امس ؟ طالع الساعة 10 ...... متآخر مرة اكيد راحوا !!!
طلع مباشرة وهو ينزل الدرج بخطوات متسارعة وخطوات واسعة حتى ركب سيارته وهو يضرب الطبلون .. الفيلا بعيدة متى راح يوصل ؟!!! لعن وشتم كل سياره واشاره بطريقة ....... فتح جواله وهو يدق على امه .... لكن يرن ويرن ويرن ومافيه رد ....
رمى جواله وهو ينطق بقهر : مرة نايف هذي زودتها !! بكل مكان طالعه لي !! عرق اختها ناطبها ... بس ماعليه
فحطت سيارته وهي توقف قدام الفيلا ... نـزل والشر بعيونه لما انتبه لسواق نايف متكي قدام الباب , دخل وهو يضرب الباب وراه بقوه ...
غادة اللي كانت جالسة تشرب الشاهي وتسولف معهم .. ارتبكت من صوت الباب , وقفت مباشرة وهي تنطق : هذا فراس بنبهه مايدخل ...
تفاجأت من جيته عقب هالاسبوع أكيد عرف ان احد بيجيها وجاي يتأكد ... اسرعت تطلع للحديقة تستقبله قبل يدخل البيت ... انتبهت للشر بعيونه وأول ماشافها قبض ذراعها بقسوة وهو يسحبها له وينطق بين اسنانه : مـن سمح لك تضيفين آحد بالبيت من غير شوري !
غادة وهي كانت متوقعه هالعصبية .. حاولت تكون هادية قد ماتقدر وهي مكشرة وجهها من الم يده اللي تعتصر ذراعها : أمك واختي واقفين عند الباب .. اتركهم برا يعني .. ؟
: فراس
افلت ذراعها وهو ينتبه لامه تطلع ووجهها بشوش بشكل ماتوقعه ... غادة تنهدت بضيق وهي تبعد عن طريقها على جمب وهو يسلم على امه وينطق بعتب : هلا يمه .. كلامي لهالدرجة مايسوى ؟ اقولك لحد يجي واحصلكم قدامي
ام فراس ابتسمت : ماتبي تخوفنا عليها ؟ بس ترا غلطان شفيها لو علمتنا ان غادة مريضه كنا عذرناها
عقد حواجبه وهو ينطق بنرفزه : منو مريض ؟! ( التفت لغادة اللي نطقت بربكة وهي تضحك وتغمز له عشان يفهم )
غادة : ههههه ههه ؟ شفيك ناسي ان لي يومين حمى عشان كذا ماقدرت احضر الملكة !
فراس طــــالعها بنص عين ... وهو يشد قبضته ورجع يطالع امه وهو يسأل : مرة نايف داخل ؟
ام فراس : آيه داخل ... تبي ناخذ لك طريق ؟
فراس بنرفزه : لا لاتاخذون لي طريق لان حضرتها بتنقلع اللحين من بيتي ..
ابتسام اللي من طلعت ام فراس لحقتها عند الباب تحاول تفهم شصاير برا .. نطقت بقهر من كلامه : آبفهم وش اللي موترك لهالدرجة ماتبينا ندخل بيتك ! وقت تطلع اختي من هالبيت وقتها ماراح اسأل عن بيتك حتى ... بس دام اختي عندك البيت بيتي
فراس رفع حواجبه بدهشة ... ام فراس وغادة اللي عارفين فراس ارتبكوا من رد ابتسام ومن ردة فعله , اما ابتسام كانت واقفة ورا باب البيت وتسمع كلامه وظنونها تاكدت انه حارم غادة .. وثقتها مفرطة ومستحيل تخاف منه ....
فراس بهدوءه المهيب نطق : انتبهي لكلامك يا ام عبدالرحمن .. كلمتك اللي تطلع منك خصوصا إذا كنتي مرة تعبر عن انك متربية صح او العكس .. ( كمل بشدة ) خصوصا اذا كان الكلام موجه لي!! واللي مثلك كل ماقابلتني واجهتني بهالكلام مايضايقوني ... بالعكس ارحمك احس عندك مشاكل وجالسه تفرغينها .. بس انا اقول مو كل الناس نايف ومرة ثانية خليك مأنتكة معي ترا بداية الحروب كانت مجرد كلام ! وسبب ان اختك في بيتي اللحين كان كلام يشبه كلامك
غادة ارتبكت فراس وابتسام مايتواجهون نهائي ... نطقت بتوتر وهي تطالع فراس برجاء : فراس خلاص راح ..
قاطع صوتها ابتسام ردت بهدوء : أنت على شنو شايف نفسك ؟ على فكرة يوم عن يوم اتأكد قد ايش انت مريض
فراس بثقة وكبر: شايف نفسي شخص مهم اقتصاديا ودوليا .. انتي اللي على شنو شايفة نفسك ؟ تزوجتي تاجر وصرتي تحسين أنك تقدرين تحطين راسك براس الكل ... بس انا اقول خطوتين ورا ماراح تضرك لانك ماتعرفيني .. انا اكسرك ! ( كمل مباشرة ) واللحين من غير مطرود .. تأكدتي ان غادة بخير ؟ اجل بعد اذنك خلي هالنهار يمضي على خير وسواقك برا ينتظرك
ابتسام : مو أنت اللي بتطردني ! ومو انت اللي بتكسرني .. مالك سلطة علي عشان تتمادى بالكلام
فراس : لا شكلك بجد تحسبيني متربع ببساطك .. هذا بيتي ! بس اذا حابه تشوفين انا قد كلمتي ولا لا ماعندي مانع ترا ..
غادة بقهر : فراس خـلاص ! اتركها شوي ما ..
التفت لها بنظرة حادة الجمتها ونطق كلمته: مب احسن لك بعد انتي !
ام فراس بضيق : فراس مايصلح ترادد لك مره ..!
فراس بانفعال وهو ياشر للباب : هذي مره هذي ؟! ( التفت لغادة ) ادخلي لاختك سكتيها احسن لها !
غادة ماصدقت دخلت على طول وهي تكلم ابتسام بقهر : ابتسام انتي من جدك ! ليش كلمتيه كذا ؟
ابتسام بقهر : لأنه ماعاد استحى ! جاي بيطردنا سلامات ... مفروض ننحرم منك تماما عشان حضرته
غادة تنهدت : ابتسام معليش بس انتي روحي اللحين تكفين لاعاد يتوتر الجو اكثر
ابتسام رفعت حواجبها : موافقة مع كلامه يعـني ...
غادة بيأس : مو سالفة موافقة أو لا ... سالفة انا اعرف شي وانتي تعرفين شي ..
ابتسام : اسمعيني لايكون تحسبيني صدقت سالفة انك مريضة وحمى ومدري ايش ؟ الظاهر الكلام اللي انفضحنا به امس كله مضبوط ... وانتي مو ..
قاطعتها غادة وهي منقهره بجد من نفسها : ابتسام رجاء ... خلاص لاعاد تشيلي همي , خليك بنفسك وببيتك وبس ... وخليني انا بنفسي وببيتي
ابتسام : تسمين هذا بيت ؟
غادة وهي ضاغطة نفسها : آيـــه بيت .. وانا مرتاحة ومبسوطة , وتكفين سواء ماحضرت ملكة او زواج او غيره حتى لو اختفيت من على هالدنيا لاعاد تتدخلين فيني
ابتسام اللي انجرحت وهي تنطق ببرود : هذا كلامك ؟
غادة بقهر : آيه ..
ابتسام : للأسف ماتوقعتك جبانة لهالدرجة .. حتى لما ظلمك احمد حاربتي عشان بنتك ؟ واذا راح تتركينه يفرض سيطرته عليك كذا .. معناها شخصيتك عدم بجد .. انا رايحة بيتي اسفه اللي تدخلت بحياتك
لبست ابتسام عبايتها وطلعت ... بينما غادة جلست على اقرب كرسي وهي تمسح على وجهها ( مبروك غادة .. خسرتي كل أهلك رسميا .. اولها هيثم واللحين ابتسام .. ) : ........
بـــرا /
طلعت ابتسام مباشرة وهي تمر من جمبه ... ام فراس التفتت له : فراس لاتزيدها على غادة .. وتعال بعدين نتفاهم على المهزله اللي صارت هنا !
طلعت امه ورا ابتسام يرجعـــون .. بينما هو تنهد بضيق وهو يرفع عيونه للفيلا .. مشى بهدوء وهو يدخل كانت جالسة على كرسي دون ظهر بالصالة ومعطيته ظهرها وشعرها الطويل المموج الملفت منتثر على ظهرها ومنزله راسها بقهر وبيدها اليمنى ضامه ذراعها اليسرى .. لما انتبهت لصوت مشي وراها عدلت جلستها وهي تمسح دموها مباشرة وتتنفس الهواء حولها وقفت وهي تلتفت له .... كان يطالعها بهدوء بينما هي نطقت تكسر الصمت : مبروك زواج آسماء .. ( كملت بقهر ) قبل تروح انتظر بعطيك هديتها وصلها عني بالنيابة
فراس وهو مستغرب هدوئهـا توقعها تنفعل لما تعرف ان الملكة فاتتها .. لكن تجاهل هذا كله وهو يسأل : زل لسانك بشي وآنتي مع اختك ؟
غادة فهمت قصده .. فاكتفت انها ترد السؤال بحجمه : لا . . مازل ولا راح يزل تطمن
فراس باستنكار : أتطمن لمين ..؟ للي سارقه ملفاتي وجايه تهددني بها ؟
غادة بقهر : اللي فات مات فراس .. ( كملت بندم ) رغم ان اللي فات كثيييير كثيير لكن لازم يموت عشان ماتفوت اشياء اكثر وأكثر ..لان العمر مرة وحده لازم نتعلم من اخطائنا بسرعة لأن الفرصه ماراح تتكرر ( كملت بانفعال مهموم ) لانه لازم كذا ..
فراس رفع حواجبه : اللي فات مات ؟
غادة بقهر من نبرته الغير مصدقة : ايه لأن انا اللحين مو أنا قبل .. لأن الاشياء اللي ندمت عليها عدلتها عشان كذا مافيه فايدة نسترجعها اللحين .. ( كملت بقصد ) مافيه فايده نستحي منها لأني تعاملت معها وخلاص .. اللي فات مات لاني صرت اعرفك اكثر .. وآفهمك اكثر .. ومستوعبتك آكثر ..
فراس : واضح مستوعبتني ...
غادة وبعيونها لمعه غريبة : آيه .. لأني خسرت ابتسام وبنتي وامك وكل شي .. رغم كذا كل شي خسرته يصير كانه مكسب لما تجي تخفف عن خسارتي بشوفتك بس .. بس بشوفتك احس ان هالخسارات تسوى ..( نزلت دموعها بغصه وهي تنطق بقهر بينما عيون فراس توسعت بدهشة من الشعور اللي رجع يجتاحه ) طز بالملكة ... طز بالزواج .. مابي هذا كله آبيك بس تسامحني وتفهم أني مستحيل اضرك .. والله مستحيل
فراس مع كل كلمه تقولها عسر الهضم على قولته رجع يمسكه .. بلع ريقه وهو مشدود لعيونها اللامعة وفمها اللي يرتجف وهي تتكلم .. والأهم ؟ كلامها اللي تقوله يحسسه انه مهم ولأول مرة : .........................................
غادة رفعتلا عيونها له وانسابت دمعة : لما تشوفني أتكلم معك وانا ماعندي سالفة مثل العادة .. وقتها حاول تستوعب وش كثر آحب وقتي معك وما أبيه ينتهي .. ومستعدة ابيع الكل عشان هالوقت بس .. عارفة ماعندي طريقة محترمة اتسلل فيها لجروحك واخفف همك .. بس .. هذا اللي صار
فراس عقد حواجبه بضيق .... وهو يحس بنفس الضيقة تمسكه .... غادة بقلق : فراس شفيك ..؟! ( اسرعت ناحيته وهي تمسك كتفه ) فيك شي ؟
فراس ولمستها سرت بقشعريرة بكل جسمه .. ازاح بكتفه عنها وهو يجلس ويمسك ناحية صدره وينطق بضيق : عندك حاجه للهضم ..؟
غادة : هضم ..؟ عسر هضم مرة ثانية ؟! ايش سالفة هالعسر الهضم اللي يجيك كل ماتجيني!
فراس انبهت .. فتح عيونه وهو يطالعها بصدمه : هــــــــاه ؟!!!!
غادة وهي تنتبه له يطالعها .. قالت بشرح : آيه آخر مرة عسر هضم .. عاد هالمرة وش ماكل بعد ؟
فراس انصدم بجد .. صحى متأخر ما امداه ياكل شي , تذكر سؤال الدكتور ( وش نشاطاتك وقت يمسكك الخفقان ؟ ) رجع يطالعها وهي عاقده حواجبها وتطالعه بقلق .... ( نشاطاااتي غادة !!! ) : ........................
غادة تنهدت بضيق : رايحه اسوي لك شاهي اخضر ..
فراس قاطعها : اوقفي ! ( غادة استغربت .. بينما هو وقف بضيق ) لاتسوين شي راح امشي
قبل يطلع قاطعته بصوتها : انتظر دقيقة اجيب هدية اسوم
تجاهلها وهو يضرب الباب وراه ويطلع وهو في حالة ذهــــول ...!! حتى أنه ماعرف يفسر .. معقولة شخص يكون عنده حساسيه من شخص ؟! حرك سيارته وهو يبعد عنها وعن الشعور اللي تبعثه معها ..
***
نايف كان جالس بالصالة وهو بالش وسط المبزرة .. اللي جويع واللي يبي يغير , وابتسام طالعه من بدري مايدري لوين ! دق عليها بطفرة اعصاب ماترد : .............
طالع الساعة قربت من 12 ... تافف وهو يربت على ظهر عبدالرحمن اللي منفجر صياح : يالييييييل راسسسي خلاص ... ياتقول وش فيك ياتسكت !
عبدالرحمن انفجر بالبكاء بعد كلمة نايف ... همس نايف باحباط : يابابا خلاص
انتبه للباب ينفتح راح مباشرة وهو ينتبه لها تدخل وبيدينها اكياس وانحنت عند الباب تنزع جزمتها .. نطق بطفرة : بـــــدري ياشيخة ... تعالي شوفي عيالك فجروا راسي بصياحهم !
ابتسام كانت مأتشه نطقت بهدوء : طيب !
نايف وهو يهز عبدالرحمن على كتفه : ووين كنتي طالعه من صبح للحين الظهر ..؟ وانا بلشت معهم وجويع وحالتي حالة .. تعرفيني اكثر شي اكرهه اني أأخر وجباتي !
ابتسام رفعت الاكياس بيدها : هذا الغداء معي .. ( تنهدت بضيق ) ولا تسألني رجاء اللي فيني كافيني ( نزعت عبايتها وهي تسحب عبدالرحمن منه ثم نطقت بقهر ) ناايف مو واضح الولد زعلان لانه يحتاج يغير له ؟
نايف : وانا وش يعرفني كيف يغير للبزارين ! هذا شغلك يا أمهم
ابتسام حطت الاكياس : هذا غداء من المطعم ! حطه بصحون وتغدوا انا بصعد اشوف هالبزارين واضح جويعين ووصخين وحالتهم حاله
نايف : بحتريك نتغداء سوا
ابتسام : ماعليك مني شبعانه اهم شي رنيم تكفى خلها معك تتغدا
نايف زفر : زيـــن ..
صعدت ابتسام لفوق مع توأمها وهي تبدل لهم وتشبع بطنهم .. وناموا مباشرة نزلت وهي تجلس على طاولة الأكل جمب رنيم وتمسح على شعرها بحنان : شبعتي ماما ؟
رنيم ببراءة هزت راسها بايه ... ابتسام : اجل يله نغسل وجهك
نايف طالعها بنظرات مستنكره وهو ياكل : ابتسام بجد فين كنتي .. ؟ وش المشوار الضروري على هالصبح
تنهدت ابتسام بضيق : رحت ازور غادة .. ولانها ساكنه بالفيلا برا الرياض طولت
نايف : اهاااا ..كان اخذتي رنيم معك طيب حرام تشوف امها
ابتسام : نسيت .. ( تنهدت ) راح اخذ رنيم اللحين اغسلها وبقيل معها حدي نعسانه
نايف : تغدي طيب ..
ابتسام : منغثه نايف مرة مالي خلق الأكل
نايف بحرص : مريضة ابتسام ..؟
ابتسام ابتسمت ابتسامه صفراء تطمنه : شوي بس .. بنام وبرتاح ( ألتفتت لرنيم وهي تاخذها معها وتصعد )
***
لــؤي لما حس الشمس باردة بداية العصر آخذ مايا وطلعوا لحديقة الحي .... انتبه لسيارة فراس تمر قدامه , تنهد وهو ياخذ جواله يدق عليه ... رد فراس : هلا لؤي كويس دقيت انا جايك بال ...
قاطعه لؤي : عارف شفتك ... ارجع انا بالحديقة مو بالبيت
فراس : اهـا ... ماشي يله راجع
سكر السماعة بعد فترة رجعت سيارته ... ونـزل هو وجلس جمبه على العشب : غربية طالع من البيت
لؤي اللي كان جالس بملل : قلت آخذ مايا تتنفس شوي دام الشمس مب حارة
فراس تسند بيدينه على العشب وهو يمدد رجله ورفع راسه للسماء : الجو رايق اليــوم .. يا زين من طلع للبر يومين دام الشمس باردة
لؤي : وش يمنعـك .؟ اطلع يومين اكشت
فراس : مشغول مقدر .. ( التفت لمايا اللي كانت تلعب بالعابها قدامهم ) مشى حالها مع المربية ؟
لؤي : آيه حمدالله .. وتواعدت معها نفس الشي عشان الزواج
فراس : وتواعد معها يوميا مافيها شي .. اطلع تنفس انت شف شغلك
لؤي : ما أظن عندي شغل آهم من بنتي .. امس طلعت من العرس مع آهلي للبيت وش استفدت ؟ ولا شي
فراس ارخى راسه بين كتوفه وهو يسترخي : رايح لآهلك عقب عرس أكيد ماحتستفيد ..آكبر فايدة هي فلانة لبست زي فلانة
لؤي رفع حواجبه : ظنك ..؟ لا ابشرك عندهم علوم آهم .. عندهم خويي مستحل السوالف آمس
فراس ابتسم بسخرية : ما راح استغرب
لؤي : طبعا ماراح تستغرب وآنت ماتركت زوجتك تحضر ملكة آخوها ... آصدع انت ؟ ليش ماجبتها ؟ لايكون للحين مصدق نفسك بتحبسها
فراس : ماني مصدق نفسي ولا حاجة ... اساسا ماعاد فيه فايدة صاروا يروحون لها هناك
لؤي : طبعا بيروحون لها .. آجل بينحرمون منها طول العمر ؟ فانت اكسر هالخشم شوي واتركها تطلع برضاك احسن مايجونها غصب عنك
فراس : والله يالؤي انا مافيه شي يصير غصبـن عني , بس الحشيمة لعمي عبدالرحمن مو لها
لؤي : اختها اجل اللي جايتك ؟
فراس : آيه رجعت للبيت حصلتها .. ثم طولت لسانها ثم طردتها
لؤي فتح عيونه : وتقول الحشيمة لعمك عبدالرحمن ؟ آي حشيمة وآنت طاردها !
فراس : انت اصقه ؟ ماقلت طردتها ! قلت طولت لسانها ثم طردتها ... ركز شوي
لؤي : حتى ولو ! ضيفتك تعتبر
فراس : والله الضيف يجلس باحترامه ولا الباب ياسعه وياسع غيره
لؤي بشفقة : حرام عليك .. فوق انك حارم البنت من ملكة اخوها بعد تطرد اختها قدامها
فراس ضاق من طاريها : آقول لؤي !؟
لؤي استغرب انقلاب لهجته : قول ..
فراس وهو يحوس بفمه : عمرك ضقت من الجلسة مع احد
لؤي : اوهووووه ياكثرهم
فراس : لا لا مو ضيقة طبيعية .. ضيقه تخنقك تخليك غصب عنك ماتقدر تجلس معه
لؤي عقد حواجبه : كيف يعني ؟
فراس وهو يضيق عيونه وهو يطالع السماء ويحاول يوفي بشرحه : يعـني تحس نفسك يضيق فجأة ودوخة ومعدل خفقانك يرتفع بشكل مخيف .. يعني تحس لو ماتطلع اللحين من هالإنسان يمكن يوقف قلبك معاذ الله .... شي يشبه الحساسيه كذا , فيه حساسية من بعض البشر ؟
لؤي لاح بعيونه حول المكان وهو يحاول يستوعب .. قرب بجلسته جمب فراس النصف مستلقي وهو يسأل : هالحالة تجيك مع من قلت لي ؟
فراس بعفوية : مع غادة .. ( كمل بضيق ) ظنك اني كرهتها لهالدرجة ؟ اليوم احاول اتكلم معها طبيعي ماقدرت احس نفسي بختنق لو اجلسه دقيقة وحده بعد
لؤي ابتسم بوسع وهو يحبس ضحكته .. ويحاول ينطق بين ضحكة مكتومة : تحس الدنيا تدور ؟ وكلش مشوش وفجأة تمسكك فهاوة غريبة
فراس بتأييد : آيه تقريبا
لؤي ماتحمل اطلق ضحكته : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههه !!!
فراس عقد حواجبه : سلامات لؤي انهبلت ؟
لؤي : هههههههههههههههههههههه والله محد انهبل غيرك ... آقول فراس انت اللحين ماراح تصدق كلامي بس راح احلف لك انه صدق
فراس بعصبية خفيفة : شيضحكك طيب ؟
لؤي ابتسم بوسع وهو يتمغط وينطق بوناسة : والله ياطويل العمر .. هالحالة تجيني مع أم هالحلوه < وهو ياشر بعيونه لمايا
فراس عقد حواجبه ثم نطق : سحر يعني ؟ لا غادة حيوانة بس ماوصلت للسحر
لؤي ضربه براسه بخفة وهو ينطق بقهر : آقول تلايط قال سحر قال ... هذا ياشاطر آسمه حب انت صرت تحب سجينتك المسكينه
فراس سرت قشعريرة كامله بكل جسمه .. نطق بنفور : لؤي مزحك مايونس ترا ! ( مسح على كتوفه وهو ينطق بنفور ) قشعر بدني الله يلعن بليسك
لؤي رفع حواجبه : راح أأجل الشماته لين تتجاوز الصدمة يامسكين .. بس ههههههههه ( حاول يمسك نفسه ) تبي علاج لهالحالة ؟
فراس عقد حواجبه : والله الشرهه مو عليك .. الشرهه علي اللي احسبك دكتور وجالس اتطبب عندك
لؤي : والله اذا جينا للصدق انا دكتور بهالأمور .. عموما تبي تتأكد سو خطوة قدام وراح تفهم
فراس وهو فعلا ضاق : سكر الموضوع انسى اني قلت لك ... انت شايفني راعي هالعلوم تجلس تفلسف فوق راسي
لؤي : لا والله ياخوي ما اشوفك راعي هالعلوم والله يعظم اجرها ويكتبه لها ولا يضيع صبرها .. بس هذا اللي صار
فراس بجدية : اولا انا عندي قوانين بحياتي ما اتجاوزها .. اذا حبيت حبيت بالهون حتى آهلي فهي مستحييل .. واذا قربت ما ابالغ ف القرب .. واذا اشتقت لأحد تذكرت اني ممكن افارقه بيوم .. انا موطد نفسي على الفقد فخرابيطك هذي كلها مستحيله
لؤي : واذا تعلقت نفسك فيها .؟
فراس باشمئزاز : يخي كل تبن وش اتعلق فيها صاحي انت ... ! تعلقت باشياء اعظم وماعطيتها نفسي عشان اتعلق بهالبزر
لؤي : وبعدين وش هالسلبية بمشاعرك ارخ شوي !
فراس : والله ضربه وحده على الراس تكفي .. وانا ماراح اعطي أي انسان ثقل بحياتي ماراح اقدر اعوضه وقت يفارق هالدنيا
لؤي بحزن على خويه : فراس لاتخلي تجربة ابوك تعقدك من الحياة .؟ الله يرحمه ويحسن له بس لايصير عندك رهاب من الموت
فراس : ماعندي رهاب ولا غيره .. بس حتى دون الموت هالناس اللي يتقلبون مثل الطقس مستحيل اعلق نفسي فيهم بيوم ! مثلا يوم تسرقني ويوم ترا خلاص تايبه هذي اللعبة مستحيل اصدقها
لؤي : ماراح اتعب نفسي معك والله بيجي يوم تفهم هالشي من نفسك
فراس بتشديد : حلم ابليس بالجنة .! ( ارخى راسه تماما على العشب وهو يغمض عيونه ويدينه شابكها تحت راسه وهو يمنع نفسه يفكر حتى بكلام لؤي اللي اعتبره سابع مستحيلات )
اما لؤي ابتسم وهو يشوفه مغمض وهو داخل نفسه فاهم هالشعور وحافظه ...
***
اليــوم التالي _ صباح بيت ام فراس /
كان بدر جالس على طاولة الفطور وقدامه آيباده يتجول بالسوشل ميديا ويشرب قهـوته ... وامه بالكرسي على يمينه تكلم بالجوال .... من زمـان مافتح السوشل ميديا , فتح صفحة ( ميهاف الشمري ) حصل تحديثات كثيــــرة من آخر مرة كان هنا ... جذبه آخر حاجة نزلــتها ... صورة إيجابية من تصويرها لزرعة بطاولة .. وجمبها كتاب وقهـوة , كتبت تحتها :
يجب أن ندافع عن سخافة الحياة , ندافع عن حق الإنسان في أن يجيء غير منتبه وغير مضطر للركض وملاحقة هذا العالم المجنون والتخلي عن هوسه بالمواكبة .. نحتاج معرفة أقل وخيارات أبسط يجب أن يشعر الإنسان الذي يخرج من بيته لأجل شراء بيجاما شتوية .. بأنه يخرج في مهمة نبيلة , مهمة الحفاظ على إنسانيته من التشيؤ والانمساخ من فرط التلوث بأخبار العالم . اخرج الآن , اشتر بيجاما قطنية . جرب ان ترسم وجها مضحكا على ثمرة ليمون , جرب ان تتخلف عن مناسبة اجتماعية ثقيلة لأجل ان تمارس نط الحبل , جرب أن تخرج في الصقيع لكي تنفخ على الزجاج البارد وترسم على البخار المتكثف قلوبا مكسرة
بثينة العيسى
قبل يومين أتخذت قرار مماثل :
سأمارس حياتي بسخافة , واتخفف من طموحاتي وجديتي , لبقية هذا العالم ( على الأقل )

ابتسم بدر وهو يقرا .. , أتوقع سخافة حياتها ماتتضمني , ماراح استغرب اذا مسحتني من حياتها اساسا ... انتبه لصوت امه متضايق وهي تسكر السماعة : لا حول لله ... ياربي وش هالناس منهبله هالايام !
بدر سكر ايباده وهو يلتفت لها : سلامات يمه شفيك ؟ من كنتي تكلمين ؟
ام فراس : اكلم مرة نايف .. وجالسة تعلمني برغبات اخوها وشروطه , شي ينبلع وشي ماينبلع ! ومدري كيف اسماء ذحين بتفهم هالحكي كله
بدر عقد حواجبه : يتشرط بوش ؟ ماله دخل يتشرط حاليا بشي ... ياخذه لبيته وهناك يتشرط مثل مايبي
ام فراس : ان شروطه كلها بأمور قبل الزواج .. مايبي زفه !
بدر : طقاق يطقه لاينزف بنتنا بنزفه ولاخلصت تجيه
ام فراس : هذي المصيبة مايبيها هي تنزف بعد ... اساسا مايبي الدخلة والزواج بيوم واحد , يقول قبل الزواج على راحتكم اختاروا يوم ندخل فيه
بدر رفع حواجبه : وش هالهبال ..؟ سلامات زواج دون عروسة من بيحضر ؟
ام فراس : عاد اسماء حجزت زفتها . . بتموت قهر لو تدري
بدر : لاتدري ! كلموا هالمتخلف هذا وبنتنا حنزفها وهو كيفه
ام فراس : ابتسام حجزت قاعة مو فندق .. على اساس هو مايبي حوسة فندق ودام الدخلة قبلها يقول تجي البيت وبس , وانا الصدق مستحية من ابتسام يكفي سواد وجهي معها بسبب فراس ماقدرت اعارضها
بدر : فراس وزوجته شي وهالموضوع شي لاتلخبطون الدنيا ... وبعدين انتي شوفي اسماء قبل وترا صارت زوجته يعني تتفاهم معه لو تكلمه هي ماظنيته يرفض ... إلا اذا كان لهالدرجة ماعنده ذوق
ام فراس تنهدت بضيق : الله يسهل ... وين فراس بعد من امس اشحذه خل اعطيه العلوم
بدر وهو يوقف : انا طالع الدوام .. وفراس لاتقولين له احسن راح يرفع القبعه لهالشروط السامجة وقتها بتموت اسوم صدق والله شكلها هجت من فراس لفراس ثاني
طـلع برا لدوامه بينما أم فراس جلست باحباط .. وهي مو عارفه وش تلتفت له بالضبط , قررت تاكل حبوبها وتنام قبل تصحى اسماء ويصدع راسها معها طول اليوم
***
لــؤي /
تنهد بضيق وهو يسكر السماعة من ميهاف اللي طلباتها ماخلصت .. ومتعودة طول عمرها لؤي اللي يسوي طلباتها هذي هو اللي يعرف مكان مصممين فساتينها ودايم تطلب على حسابه .. وكان ينتظر المربية تجي عشان يطلع لهالشغلات كلها ....
اثناء ماهو لابس بدلته وجالس ينتظر ... كشط لمايا صوره بجواله وقرر يرسلها لسارا لعلها ..تحن
رن جواله مباشرة .... رد عليها : لو عارف من زمان ارسلت الصوره
تنهدت سارا بشوق : ياحلوها ... صاحية هي اللحين ؟
لؤي : آيه صاحية
سارا : حط السماعة عندها بكلمها ..
لؤي : افتحي مكالمة فديو وبس شوفيها مرة وحده وهي تشوفك
سارا دون ترد فتحت فعلا مكالمة فديو .. ابتسم لؤي لما شافها كانت جالسة بمقهى والناس يمرون وراها وهي بطلتها البسيطة .. قالت بكئابة : فينها ؟
وقف لؤي وهو يجلس جمب مايا ويحط الكاميرا عندها .. ابتسمت سارا فور ماشافتها وهي تكلمها : ماياا ياحلوتي .... ( انخنق صوتها ) شمسويه ؟
مايا كانت تطالعها بهدوئها المعتاد كطفله .. ومجرد تمد يدها للجوال تحاول تلعب فيه .... لؤي ابعد الجوال من يدها : هههههههه خطا يابابا .. ( وقف وهو يحط الكاميرا عند وجهه ) شفتيها خلاص .؟
سارا بقهر : لؤي رجعها ... اشوفك ماتسوي شي لا انت فاتحت ابوك ولا تركت بنتي لي ,
لؤي : بنتي راح تتم السنتين قريب ومن انولدت للحين هذي أول فترة اجلسها معها .. طبعا راح اشبع منها على راحتي قبل أي شي يعكر صفوي معها
سارا التفتت لشخص جمبها وهي تنطق : تفضل تايوان ... لقد تاخرت بحق !
لؤي رفع حواجبه وهو يسأل بهدوء : تايوان ؟
سارا رجعت للجوال : راح اسكر عندي موعد اللحين
لؤي وهو فعلا انجرح من حركتها نطق بقهر : انا جالس على جمر أنتظر منك بس تتفاهمين معاي .. وانتي مو هامك وكل يوم طلعات مع ما ادري مين ؟!
سارا بتفادي لكل هالكلام : قلت لك عندي معاه موعد مهم .. ( نطقت بعجل ) مضطره اسكر اللحين
وسكرت .... لؤي شد بقبضته على جواله وهو يحس بغميصه تخنقه , كانه جالس يحارب على ولا شي .... هو جالس هنا على جمر وهي تطلع وتواعد وتنبسط .....
***
اســـماء /
صحت من النوم على أذان العصر .. وهي تصلي الصلاوات اللي فاتتها وتنزل لتحت حصلت أمها جالسة مع اخوانها الصغار : هاااي مامي
ام فراس : يقولون السلام !
اسماء زفرت وهي تجلس : آلسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. كويس كذا ؟
ام فراس : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ( ألتفتت لياسمين وآنس ) انس ياسمين اطلعوا شوفوا لكم شغل ابي اختكم
انس : ترا بطلع مع الجيران ندوح بالحارة
ام فراس : روح بس لاتطول
اول ماراحوا اسماء اللي كانت ضامه الوساده لصدرها وسادحه راسها على الكنبه : شالسالفة يمه ؟ ( ابتسمت بوسع ) بتعطيني نصائح الزواج ؟
ام فراس : نصائح الزواج ابشري بها يوم عرسك ان شاء الله ... اللحين ابي اقولك كم شغله
اسماء عقدت حواجبها : شغلة شنو ؟
ام فراس تنهدت : ابتسام اليوم اتصلت علي ... اخوها عنده كم طلب
اسماء تنهدت بحب : طلباته اوامر ... وش يبي بس ؟
ام فراس : ايه الله يكملك بعقلك طلبات الرجال اوامر على زوجته ! .... طلباته هي انك ماتنزفين
اسماء كبست عيونها مره .. مرتين .. ثلاثة .. : نعـم ؟!!!! كيف ؟
ام فراس : مايبيك تنزفين لأن يوم دخلتك ماراح يكون بنفس يوم الزواج .. قبله باي يوم ع راحتك
اسماء : هذي ماعندي مانع فيها !!! بس ليششش ليـــــــــش ماننزف ؟!! معيوبين ولا مريضين ولا مشوهين ؟! كوشتي ميهاف شاريتها مكلفتها مرررره وانا مصممتها وعاجبتني ابي احطها بالقصر ..... ( كملت بانفعال ) ابي زفففه ابي زفه
ام فراس : والله هذي طلباته
اسماء : وانتي لايكون وافقتي ! قولي لا بنتنا تبي زففففه وش ذالقهر الواحد يتزوج مره وحده بس ترا
ام فراس : ماقدرت ارفض ... اساسا كلمتني ابتسام عقب موقف بايخ عشان غادة واستحيت وماقلت شي
اسماء : وانا وش ذنبي في غادة ولا غيرهــــــا ؟!! انا بنزف يعني بنزف يعني بنزف ..وماراح اتنازل عن هالشي لو ايش
ام فراس : اسماء اعقلي .. راح تتطاقين مع الرجال من بدايتها عشان زفه
اسماء : ماااما نفسي فيها والله ... زفـــــتي , وبعدين صديقاتي كلهن واعدتهن اشوفهن يوم العرس واوريهن رجلي ماراح يحصلوني !!!!
تـــو ام فراس بتتكلم ماقدرت وسط انفعال اسماء وهي توقف : اللحين اللحين اتصلي على ابتسام قولي طلباتكم مرفوضه ! والزفه ابيها لو تاخذون روحي ارحم من زفتي ...
ام فراس : خلاص روقي شوي ثم بدق
اسماء بانفعال شنيع : اللــــــــــــــــحيـــــــــــن !!!!
ام فراس استسلمت وهي تقول : جيبي جوالي تحصلينه على طاولة الطعام
رحت اسماء مباشرة تجيبه وهي لازقه اذنها عند اذن امها تحتري رد ابتســام .. ابتسام كانت نايمة صحت على صوت الجوال استغربت انها نايمة للحين تنحنحت تحاول تعدل صوتها وهي ترد : هلا أم فراس
ام فراس وهي تحاول تبعد اسماء اللي كتمتها : هلا ام عبدالرحمن ... شخبارك وشخبار الصغار؟
ابتسام وهي منومتهم جمبها : بخير جعلك بخير ..
ام فراس انحرجت من صوتها : شكلي صحيتك ؟
ابتسام ضحكت بخفه : ههههه آيه بس جزاك الله خير ماصليت مدري كيف نمت لهالوقت ...
ام فراس : خلاص اجل روحي صلي وارتاحي واكلمك بعدين
ابتسام باصرار : لا لا... سمي آمريني وش بغيتي ؟ اذا بتكلميني باللي صار اليوم صدقيني انا ما احط هالموضوع حاجة شخصيه بينا وما اشكك بغلاتك واعرف انك مو راضيه
ام فراس تنهدت باحباط : آيه هذا موضوع ثاني راح اتركه لوقته ... بس انا تو كلمت اسماء عن طلبات اخوك , وافقت على طلب وعيت على الثاني ... وانا لو عارفه ان في طلبها هبال كان ماكلمتك بس البنت من حقها تفرح زي باقي البنات
ابتسام وهي مالها خلق هذا كله نطقت باستسلام : ايش ماوافقت عليه ..؟
ام فراس : الزفه ... تبي تنزف واذا هو مايبي مو مشكلة تنزف لحالها
اسماء نغزت امها وهي تاشر لها وتهمس : لاااا ... كلنا كلنا ننزف
ام فراس سكتتها وهي تسمع رد ابتسام : والله يا أم فراس مدري .. انا اعرف اخوي عنيد وراسه يابس بس راح احاول
ام فراس : وانا ماراح اطلب منك اكثر من محاوله .. قولي هذي رغبتها وان شاء الله خير
ابتسام : إن شاء الله ...
ام فراس : يله آجل بينا تواصل باذن الله
ابتسام : سلام
سكرت السماعة وهي تفرك عيونها بتعب وتحس بإرهاق بجـد ... دخلت الحمام تغسل وجهها وتتوضى وهي تصلي وتستغفر لانها اخرت الصلاة ... دقت على نايف تشوف وينه رد عليها : هلا حبي
ابتسام : هلا ياقلبي .. وينك ؟
نايف : تو طالع من المسجد وبروح للبريد استلم كم غرض ثم المعرض ثم جاي البيت
ابتسام : اهـا .. راح تتعشى بالبيت يعني ؟
نايف : باذن الله ( تغير صوته للضحكه ) شالسالفه صوتك نوم شكلي نقلت لك العدوى
ابتسام : والله مو عارفه كيف نمت كذا انصدمت لما صحيت وشفت الساعة .. حاسه راسي ثقيل بشكل
نايف : سلامة راسك .. خذي لك حبه وارتاحي والعشاء راح اجيب معاي
ابتسام : لا لا لا ! مافيه داعي راسي ثقيل من النوم ... اللحين اشرب قهوتي واصحصح ( ابتسمت ) وبعدين عندي وصفة محشي بتعجبك
نايف : ياســــلااام ... ( تدرج صوته لرنه ناعمه غزليه ) وياليت مع المحشي تنومين البزارين بدري .. دامك شبعانه نوم خل استغل طاقتك
ابتسام : ههههههه من اللحين مش بوزك .. نايمين طول المغرب ماراح ينامون بدري لو ايش
نايف : ياليييل العلل .. وبعدين دحوم ومشعل ماعليهم عتب ! اهم شي العله ام عيون مايمديني اميل شوي احسها رادار فوق راسي
ابتسام وهي تطالع رنيم اللي قدام التلفزيون : هههههههههههه هذي شكلها صاحية من صبح بتنام ماعليك
نايف : طيب انا عندي مكالمه انتظار بسكر .. تامريني شي وانا جاي ؟
ابتسام : راح ارسلك المقاضي جبها معك النواقص واجد
نايف : تمــام .. يله سلام
سكرت ابتسام وهي ترتب وضع البزران وتسوي لها قهـوة وتستعد للأعظم ... جلست على طاولتها وهي تتنهد وتضغط على اتصال جاها صوته الهادي : هلا بالغالية
ابتسام : هلا فيك ... دامني غاليه آجل اطلب براحتي ؟!
هيثم : هههه استغلال على طول ! آمريني ؟
ابتسام : وصلت طلباتك حضرتك ... وردوا علي
هيثم عقد حواجبه : دامك اتصلتي اجل فيه مشكلة !
ابتسام : البنت مصره على الزفه .. حتى لو لحالها
هيثم باستنكار : كيف مصره .؟
ابتسام وهي تحاول تفهمه : يا اخوي ياحبيبي انت ماتعرف اسوم .. البنت حبوبه وعسل بس هي عايشه عند اهلها محد يقولها لا .. حتى امها تستتر فيها يعني من رايي ياقلبي تهونها هالمرة وتتنازل عشانها تبي تنزف اتركها تنزف
هيثم : اذا هي عايشه عند اهلها محد يقولها لا انا عايش بقناعاتي .. وقناعاتي اكتسبها عن مبدأ , والزفة مامنها فايدة وش الداعي لها ؟
ابتسام : كيفها هي بنت ومبسوطة وتبي تنزف ... ماراح تخرب الدنيا اذا انزفت
هيثم : لا ماراح تخرب .. بس راح تخرب اذا من بدايتها هامتها الزفه اكثر من رضاي
ابتسام : يالله .. ( تنهدت ) عشان خاطر ام عبدالرحمن طيب ؟
هيثم : عشان خاطر ام عبدالرحمن خلاص لاعاد تتدخلين بالسالفة .. انا علمي براسي
ابتسام : شلون يعني ؟
هيثم : خلاص انا تعبتك بالتجهيزات وكلش يكفيك .. هالموضوع عندي
ابتسام وهي فعلا مالها خلق : خلاص على راحتك .. تجي تتعشى معنا اليوم ؟
هيثم : فيه العافية بس عندي شفتات مقدر ..
ابتسام : أيه على طاري اخذت اجازتك .؟
هيثم : تو بدري باقي اسبوعين .. راح اخذها قبل الزواج بكم يوم
ابتسام : اوكيه .. بالتوفيق ياعمري
هيثم : يله سلام
سكــــر هيثم السماعة وهو يدخل مكتبه ويقفل الباب ويجلس بهدوء ... وهو يفتح جواله مره ثانية ويتصل على رقم ( فراس الشمري ) .... جاه الرد بصوت فراس الرسمي : الـو
هيثم : السلام عليكم
فراس : وعليكم السلام ياهلا ومرحبا .. دقيت بوقتك حياك تعشى معي
هيثم بابتسامة : والله مانعيف .. انت وين بس ؟!
فراس : طـالع من واحد .. راح ارسلك عنواني
هيثم : حــلو ... يله اجل مسافة الطريق
فراس : على خيـــر
سكر السماعة وهو ينطق للسواق اسم المطعـم ... يكره يعزم بمطاعم بس ولا بيت من بيوته بخاطره يدخله هالكم يوم ..
***
ميهاف : يستهـــبل زوجك ؟
اسماء وهي بالسماعة وتتحرك بانفعال بالمكان : شايفة ! بغيت اموت قهـر .... كلمتهم امي ومدري وش بيصير بعد !
ميهاف تنهدت : وانتي بعد لاتزودينها .. اذا هو رفض راح تموتين مثلا ؟ خليها برضاك احسن
اسماء : لااا تخيلي ماننزف ..... ونتصور وذكريات اهلي و و ...
ميهاف : يا بنت الحلال الزفه مو اساس التوفيق ... مليون وحده انزفت اطلق زفه وتطلقت عقب شهر , يمكن هاللي ماينزفن سالمات من الحسد وحياتهن بخير
اسماء : حتــــــــــــى ولو ! انا وعدت صديقاتي خلاص
ميهاف : صدق انك مارجه ... يوم زواجك وش همك بصديقاتك عليك من الرجال !
اسماء : علي منهم كلهم !
ميهاف تثاوبت : المهم اسوم انا بسكر .. حلطمتك فجرت راسي وانا بنام
اسماء : تنامين من اللحين صدق انك دجاجة !
ميهاف : لا يختي وراي بكرة اطلع مع ابوي للشركة ابي اقوم بدري
اسماء : شعندك انتي هاليومين مداومه رسمي مع ابوك ... كل ما اكلمك قلتي لي رايحة للشركة
ميهاف : آيه ابوي جالس يفهمني كلش ومصر كل شوي اروح معه .. ( تنهدت ) يوديني يوميا يخاف اتراخى واهون ولأني كل شوي اهون بهم
اسماء : خلاص روحي نامي ... تصبحين على خير
ميهاف : وآنتي من اهله
***
جــلسة المطعـم /
كان هيثم طلب سلطـة فرنسية قدامه , عكس فراس اللي كان طبقة أدسم ستيك من رز مقلي .... وكـان التلفزيون تبع المطـعم شغال على الأخبار ... وتذيع اخبار عن تفجيرات بالعراق , هيثم باستياء : شيعــــة أكيد .. هالفترة مستلجين الله يتمم علينا الأمن بس
فراس اللي ماكان يم التلفزيون التفت له وهو ينتبه للخبر : اذاعوا انه شيعي ؟
هيثم : لا بس العراق نصها شيعه .. الاسرائليين لو بيدمرون ماراح يفجرون نفسهم راح يجون بدبابات ويقصفون
فراس رجع ياكل وهو يرد باختصار : الله يعينهم
: جيــــت !
التفتوا للؤي ... هيثم ببشاشه وقف وسلم عليه : هلا والله ومرحبا
فراس : دق علي وقلت له نتعشى فعزم يمرنا
لؤي وهو يجلس : لو عارف نقاشاتكم سياسة ماجيت عاد .. وش جوكم نسايب وقدامكم زواج وتسولفون عن سياسه ونكد !
فراس وهو ياكل لقمته : عاد لؤي تصنيفه ثاني تماما .. تصنيفه بكاء على الاطلال وهالعلوم
لؤي : والله حتى نقاش العراق يعتبر بكاء على الاطلال .. الله يعينهم من بعد صدام حسين ماعاد صار فيه حكم
هيثم بتاييد : آيه والله
فراس بانكار : الآهبل صدام حسين ؟ من جدكم اساسا بداية الدمار كان هو
لؤي وهو متعود على هالنقاش اللي دايم هو وفراس اضداد فيه : ياليييييل خلاص فهمت سكر النقاش
هيثم : ههههههه ليش شالسالفة ؟
لؤي : راح عمري مع هالمتخلف عند هالموضوع .. كل مايجي طاريه هو يكرهه وانا مو سالفة ادعمه بس كنت مقتنع انه كان له دور قوي ضد اسرائيل
هيثم : بس برضو هو يعتبر سبب الدمار اللي تعيشة منطقة الشرق الأوسط والمسلمين والعرب بشكل خاص .. هو سبب كل هذي الحروب
فراس : من جد والشرارة الاولى كانت الكويت ! يعني بالله انسان فيه عقل يغزو دولة غزو كامل بسبب بير نفط ؟!!
هيثم باستغراب : هو غزاهم عشان بير نفط ولا عشان كلام النائب الكويتي ؟
لؤي : كلها اتوقع .. هو غزوة للكويت مو موضوعنا انا اتكلم عن موقفه ضد اسرائيل اطلق عليهم 39 صاروخ ! مستوعب يارجال !
فراس ببرود : مستوعب ان اللي يحسبونه بطل هم ناس بسيطة جدا
هيثم : بس مافيه مانع يعتبرونه بطل .. وعموما فيه ابطال كثيرين مثل روزفلت وستالين وهتلر لكن مشكلتهم انهم كانو ديكتاتوريين دمويين .. مو شرط انك بطل انك على حق يعني
فراس : كل اللي ذكرتهم عندهم فن إيهام الجماهير .. وطبعا مايحتاج العالم يحبون اللي يوهمهم هذا يحطونه بطل على المستريح .. واللي يحاول يقشع هالأوهام يصير ضحيه .. دنيا منكوسة
وأستمر النقاش بيـــن وجهات نظرهم عن الوطن العربي .. واللي كان كل واحد فيهم له مبدأ حاد يناسب عقله الموزون
بعــد ما انتهى هيثم من عشاه نطق : انا ماشي .. بس معليش فراس ابيك بكلمه قبل اطلع ؟
لؤي ابتسم : ههههه مضايقكم اطس ؟
هيثم : لا والله ارتاح انا ماشي عموما بس ..
قاطعه لؤي : امزح يارجال خذوا راحتكم
وقف فراس وهو يطلع معه لبوابة المطعـم .. فراس : هـلا , صاير شي ؟
هيثم : والله ما أدري اذا صاير او لا ... اختي اليوم كلمتني ان الحريم عندهم اعتراضات على كم طلب انا طلبته ( تنهد وهو يستوفي كلامه ) شوف اختك على عيني وراسي والله ( فراس شد قبضته وهو يحبس اعصابه ) بس انا طلبت كم طلب ومقتنع فيها ومصر .. انا طلعت اختي من الموضوع وعارف حكي الحريم مايجي بنتيجة ....
فراس : وهالطلب وشهو ؟
هيثم : ما أبي الزفه .. لا لي ولا لها
فراس رد عليه مباشرة : حقـك واعتبر الموضوع منتهي ومعليش على الإحراج
هيثم : لا احراج ولا شي يا ابو فهاد .. وصدقني مو صاير شي بس بصفتك كبير اهلك حبيت اتكلم معك مباشرة وينتهي الموضوع
فراس : وانا قلت لك الموضوع منتهي
هيثم : الله يسلمك وكثير خيرك لا اتعبناك
فراس ابتسم بمجاملة دون يرد بينما هيثم ركب سيارته ومشى .. بينما فراس اختفت ابتسامته مباشرة وهو يرجع يدخل المطعـم استقبله لؤي بتعليقة : خلصت برزتكم ؟
فراس بهدوء وهو يجلس : خلصت
لؤي ابتسم : شكلها برزة ماتطمن وجهك انقلب
فراس زفر : لا انقلب ولا شي ... انت شعندك سهران اليوم ماراح ترجع لبنتك ؟
لؤي : طلعت مع اهلي اقضي مشاويرهم من عصر وللحين مارجعت المربية عندها ... فدامني طالع طالع خل ابرد خاطري بوجبة
فراس : وانت اللي معتكف اسبوع واكثر ....؟ فجاة كذا صارت الدنيا سهالات
لؤي تنهد بضيق : وضايق خلقي من البيت ابي اشم هواء
فراس : وللحين مالقت حل لبلوتك ؟
لؤي : والله بلوتي راح اتعامل معها لحالي ... سارا ما راح اتوقع منها شي بعد اليوم , ( تمتم بقهر ) اساسا معاد اهتم
فراس : اساسا انا من البداية اشوفها انسانه ماتنطاق ! مدري كيف انت طايقها للحين .
لؤي : انا كل شي عندي ايزي لحد ماكلمتها اليوم .. انكتمت بجد , انا احترق وهي متكية بالمطاعم مع ما ادري مين
فراس رفع حواجبه : وهذي مزعلتك ؟ ( ابتسم بسخرية ) ليش وش كنت تحسبها ؟ حارسة البيت ؟
لؤي : عارف انها تطلع وتشتغل .. بس هذا كانها مواعيد !
فراس : يارجال خل عني .. الكتاب واضح من عنوانه
لؤي بضيق : قد ما كنت احلم اني اكون معها وبنتنا وعايشين سوا ومبسوطين .. بس ماعاد انتظر شي الله يوفقها بطريقها
فراس : ويوفقك أنت مع احسن منها ! ( رفع عيونه للساعة ) المهم لؤي خذ راحتك انا ماشي , تامر شي ؟
لؤي : وين وين ..؟ اجلس يخي نتكي ونرجع سوا بعدين
فراس : ودي والله بس عندي مشوار بعد قبل ارجع انام .. فخلها بعدين
لؤي : براحتك اجل
طـلع فراس من المطعم وهو يركب سيارته ... ويتجه بها لبيت آهله ... بعد مرور مشوار الطريق وصل على الساعة 12 ... دخل وهو ينتبه لهم مجتمعين على تحلية بالصالة : السلام عليكم
: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ام فراس : تعال ارتاح اجلس ( نغزت اسماء ) قومي جيبي لاخوك صحن يحلي
فراس خز اسماء بنظرة وهو يجلس .. اسماء كبست بعيونها : ليش تطالعني كذا ؟
فراس التفت لانس وهو يتجاهلها : جالس اليوم انت وربعك عند مقدمة الباب صح ؟
انس : آيه بس ماطولنا
فراس : طولتوا ولا ماطولتوا ... النخل في المقدمة ابعدوا عنه الطين والزرع مدعوس كله !
انس : مب انا والله هم
فراس : ضيوفك تتحمل انت .. ودك اجيبهم من بيوتهم احاسبهم مثلا ! وبكرة مع العامل سووا الطين واقطعوا الزرع اللي خرب
انس : ان شاء الله
بدر اللي كان بالكنبة الثلاثية جالس بشكل جانب وماد رجله وعلى الايباد التفت لهم : ومن قال انكم ماطولتوا كل ماجيت اشوفكم عندها
انس اشر له يسكت وهو يأشر بعيونه لفراس : ...............................
اسماء جلست صحن الحلا قدامه وهي تنطق : بالعافية .. ترا صنع ايديا وحياة عينيا
بدر : لان مافيها فرن .. نقطة ضعفك الفرن اجل !
انس : فيها طعـم غريب
اسماء سحبت صحنه منه : وخخر ما اعجبك الطعم غريب لاتاكل !!
انس وهو يتثاوب : احسن اشبعي به اصلن بقوم انام
فراس انتبه لياسمين اللي غفت على الكنبه , ناداها : ياسمين .... ياسمين ( كبست عيونها تنتبه له ) قومي نامي بغرفتك وش منومك هنا
ياسمين هزت راسها وهي توقف وتقوم وهي نص نايمة ... اما فراس طالع اسماء وهو يسأل بهدوء مهيب : اسماء .. وش اعتراضاتك على طلبات رجلك ؟
اسماء نشبت حصا بحلقها آخر شي كانت تبيه الموضوع يوصل فراس حق انه يخزها من دخل ..... تلعثمت وهي تقول : آي طلبات !
فراس بنبرة وعيـد : اسمعي يا اسماء بلا لف ودوران .. غلطاتك كلها كوم والغلطة اللي تغلطينها وانتي جالسة تمثلين تربية بيتنا قدام رجال غريب كوم !! وبما انك اللحين تزوجتي حطي هالكلمتين خرز باذنك .. وجلال الله وعزته لو تطلع منك حركه تضايقه منك او تحطينه بوضع يجي يحاسبنا فيه لاكسر لك خشمك وراسك !! ( اشتدت نبرته وهو يكمل ) انا مــــا عندي بنات يعصن او يقولن لا .. اذا قال لك السماء خضرا تقولين له ايه ان شاء الله !!
اسماء بقهر وصوت خافت : بس انا ماقلت شي ... بس ابي زفه
فراس بشدة : الله يمحقها زفه اذا بتخلي الولد يجيني متضايق بسبب ايش ؟ بسبب البزر تبي زفه .... انا مقتنع تماما انك ماتربيتي مضبوط بس احسن لك تضبطين نفسك لأن أي شكوى ثانيه تجيني بعد ماتلومين الا نفسك ..... هذا وانتي توك مارحتي بيته فشلتينا
اسماء وهي منقهره : يعني مافيه زفه !
فراس ارتفع صوته : حماره انتي ماتسمعين .؟!!! الله يلعن الزفه واللي اخترعها .. انا احاكيها من هنا تجيني من هنا ...!! ايه ايه مافيه زفه واذا مايبي عرس بعد مافيه عرس وقفت عليك انتي تنزفين !؟ احد قالك عقد الزواج مايتم الا بزفه ..؟
اسماء بخنقة : بس انا نفسي فيها
ام فراس قبصتها وهي تهمس لها : أسكتي خلاص !!
بدر اللي كان يتابع بصمت : وحضرة الدكتور وش اللي معقده من الزفه لهالدرجة ؟ عشان خاطر البنت مافيها شي
فراس : انت تلايط ! اصلن محد خرب طبعها غيرك ..... بعذره مايبي زفه انا لو مكانه قلت مافيه زفه !!! هذا انت تزوجت باكبر زفه وش غير هذا من حياتك ؟ يمكن حالك اللحين هو عين لقطتها وانت تمشي كنك طاووس عند الحريم .... حمدالله والشكر !
ام فراس : وهو ليش مكبرها طيب ؟ حنا بس سالنا اذا عادي او لا .... ماتحمل كل هذا
فراس : ماكبرها ! مثل ما سألتوا هو جا وجاوبني .... اللي مكبرها اللحين هو انا عشان بعض الناس يفهمون ان الزواج مو لعبه ويفهمون مسؤولياتهم .... ( كمل وهو متنرفز ) لا ومن الفلاحة ماخطبها الا واحد لابس العقل لبس يعني ماراح يفوت لها ولا غلطة وحنا ما شاء الله عندنا نموذج مليان عيوب
ام فراس : فرااااس ! خلاص يا امي وش سوت البنت عشان تستاهل كل هذا ..؟ ( التفتت لاسماء اللي كانت بدت تنخنق من كلامه ) اسماء عاقله وفاهمه هي بس سالت عن شي فنفسها وبس
فراس وقف : عموما هو سالني وانا قلت له تم مافيه زفه ولا غيره .. اتفقوا على الباقي مع اخته وخلوا هالعرس يمضي على خير
وطـــلع وفور ما طلع انهمرت دموع اسماء شلال ...... تنهد بدر وهو يوقف ويجلس القرفصاء جمبها ويده على كتفاء : اسوم قلبي ( لفطت اسماء بيده وهي توقف وتصعد مباشرة دون ترد على احد )
هز بدر راسه وهو يكلم امه : وفراس هذا اسلوب يكلم فيه بنت عرسها عقب ثلاث اسابيع ! حطم نفسيتها
ام فراس بضيق : اخوك مايحب الغلط وانت تعرف ... اكيد ماتحمل ان احد ينتقده
بدر : يمه روحي لاسوم اللحين اهم شي احسها مسكينه
ام فراس : اروح لها بعدين هي اذا ضاقت محد يتحركش فيها .. بكرة بتكون احسن
بدر : الله يسمع منك .. يله انا بصعد انام بعد تصبحين على خير
ام فراس بحب : وانت من اهله
عــــند اسماء /
كانت معبيـــــــــــــة غيظ وقهر وحره وطفرة اعصاب ... وهي ترمي جوالها على الجدار حتى انكسرت شاشته وهي تحس بكئابة .. كئابة كوشتها وزفتها .. كئابة كلام فراس واسلوبه
انسدحت بحره وهي تنطق بقهر : مالت عليك ياحيوان .. حقير جاي بس يهاوش ( شهقت بين دموعها ) وهيثم هاللي رايح يركض له مايدري انه عديم مشاعر كذا .. بس الصباح رباح .. زفتي ابيها يعني ابيها
***
اليـــــوم التالي /
صحى هيثم من النوم على صوت المنبه وهو يفرك شعره المبعثر والباهت خصوصا مع أشعة الشمس ... غسل وجهه ولبس لبس المستشفى وهو يترك بالطوه على يده بنية يلبسة هناك .. جهز قهـوته وهو يطلع من شقته اللي صارت أنيقة هالفترة مع تعديله على بعض الاماكن واجتهاد ابتسام بالمطبخ ... لكن للحين مافيه لمسه تخصها ..
نـزل وهو يركب سيارته ويحركـها .... لحد ماوصل لمواقف الموظفين وهو يوقف سيارته ويدخــل.. الاستقبال : مرحبا دكتور هيثم
ابتسم هيثم بمجاملة : هلا والله .. كيف الأجواء اليوم ؟!
الاستقبال : كل حاجة تمام
كمل طريقه وهو يلبس معطفه اللي كان تاركه ع ذراعه ... اثناء ماهو يوقف عند البورد يشوف المستجدات انتبه لصوت وراه بنغمة معروفة : هيثم
وقف مكانه للحظة .. الصوت يعرفه , بس هذي هي المصيبة !!
رجعت تنطق بصوت هادي : تسمعــــني ... ؟
هيثم اطبق شفتيه على بعض بقهر .. وهو يستجمع نفسه ويلتفت ويحصلها قدامه بقامتها القصيره وشكلها المعروف بالعباية كانها مراهقة .... ومغطية وجهها بالفعل : ...............
نطقت بربكة : صبـــــاح الخير
هيثم وهو يحس لو يفلت اعصابه حبه بس قتلها .... نطق بهدوء يكاد يفلت : شتسـوين هنا !
اسماء بتبرير : ابي اكلمك بحاجة ضرورية .. وانت ماترد ع جوالك , وبما انا تملكنا خلاص مافيه مانع
هيثم ونظراته الحادة تطالعها دون ترمش ... نطق بحـدة : انا بسوي نفسي ماشفتك وبكمل طريقي .. وانتي ترجعين اللحين من وين ماجيتي
اسماء باصرار : بس انا جايه اكلمك عـــن حاجه
هيثم طلع جواله مباشرة وهو يفتش بالارقام : خليك مكانك اخوك بيجي ياخذك
اسماء قاطعته مباشرة : لا لا لا وش اخوي ! شسالفتك انت واخوي كل حاجة ...
قاطع كلامها شكله وهو يرفع السماعه لاذنه ينتظر الرد .... اسماء بلعت ريقها وهي تنطق مباشرة : بطلع ...... بطلع خلاص لاتكلمه !
اشر بعيونه لباب المستشفى : وش تنتظرين ؟!
اسماء برطمت بقهر وهي تمشي تطلع .... بينما هيثم نزل جواله اللي ما اتصل على احد اساسا مجرد تهديد , رجع جواله لجيبه وهو يمشي بخطوات حاذقه حتى وصل لمكتبه وهو يرمي الاغراض بيده ويمسح ع شعره بطفرة اعصاب ..... وهو يحس بيموت من الحرة !! مو متخيل كيف بكل بساطة تجي متى مابغت رغم انه وضح لها بكل الطرق انه يتضايق من هالحركات ....................... ارخى جسمه على كرسيه حتى تراجع ع ورا من ثقل جسمه وهو يسحب جواله بقهر ويدق على رقم ابتسام جاه صوتها : هلا هيثم
هيثم مباشرة : هلا ! ماحطول عليك بسألك الجماعة ردوا لك خبر عن الموعد ؟
ابتسام : لا والله للحين محد قالي شي !
هيثم بعصبية : ليش للحين محد قال شي وش يحترون ؟!
ابتسام بربكة من عصبيته : خلاص راح اكلمهم اسألهم
هيثم : لا تسألين ! قولي لهم قبل الزواج بيوم وخلاص .... سنه يقررون
ابتسام : انت ليش معصب اللحين ؟
هيثم وهو يحاول يهدي نفسه : مو معصب ...
ابتسام : طيب ليش قبلها بيوم دام قبلها قبلها خلها قبلها بكم يوم
هيثم : انا قررت قبلها بيوم يكفي وزياده ... انتي عطيهم خبر وبس
ابتسام باحترام لتوتره الواضح : ان شاء الله
سكر هيثم السماعة وهو يرمي جواله وحركتها للحين ضاربه اعصابه ضرب ..
***
دقت ابتسام على ام فراس : هلا والله ابتسام
ابتسام : هلا بك زود .. شلونك وشخبارك وشخبار العروسة . ؟
ام فراس : العروسة ماعليها مبسوطة
ابتسام : آيه انا احتريتكم تردون لي عن موعد الدخلة بس انتو طولتوا الله يهداكم .. فترا الولد قرر ومشى الحال ... قبل الزواج بيوم ؟
ام فراس : وانا موافقة ماعندي مشكله اللي يريحكم
ابتسام : خلاص اجل اتفقنا
ام فراس : على خير
سكرت ابتسام السماعة وهي تتنهـد بضيق وتقوم من النوم اليوم بعد طولت بالنومة الظاهر عدوى نايف بجد اشتغلت ... كانت الساعة 11 صباح بس بالنسبه لها متأخر !
انسحبت من سريرها وهي تبدا تجهز للغداء وتشوف عيالها وتبدا مسؤولياتها
عـــند اسماء دخلت ام فراس غرفتها : اسوم ؟
اسماء اللي كانت ممدة رجولها على جلستها باحباط : هلا
ام فراس دخلت وهي تجلس قدامها : شخبار العروسة ليش مبرطمة ؟
اسماء وهي شوي وتبكي : كان نفسي أنزف ..
ام فراس ضمتها بحنان : حبيبتي ياناس الصغيره بتتزوج ..
اسماء طوقت خصر امها بيديها وهي مسنده راسها على صدرها ونزلت دموعها : والله ياماما كانت احلامي اكبر من أني اروح بيته وخلاص
ام فراس : ولا يهمك ياعيوني خلي بس الزواج يخلص وانا بسوي لك احلى زفه بالبيت وبعزم الكل ... مبسوطة ؟
اسماء : ابي بثوبي الابيض !
ام فراس : والبسي ثوبك الابيض ياعمري
اسماء وهي منغمصه صدق : مو زي يوم زواجي .. والله انقهرت
ام فراس : يا قلب أمك انتي التوفيق اهم شي , يعني انتي المهم اللحين رجلك وش عليك من الناس شافوك بزفه ولا لا
اسماء : مااامااا افهميني خاطري فيها
ام فراس : طيب الرجال عنده غيره مايبيك تنزفين .. نقوله لا ليش تغار ع بنتنا ؟!
اسماء بقهر وهي تتذكره اليوم : امحق ..
ام فراس : اووه اسماء ! عيب صدق انك انانية ( ابتسمت ) عاد انا جاية اقولك بتروحين عند قبل الزواج بيوم
اسماء : مين قال ؟!
ام فراس : تو ابتسام دقت علي وقالت لي .. فيله قومي تنشطي نجهز اغراضك ونبدا نرتبها ببيته ولا ناويه تنكبين نفسك باخر ساعه
اسماء هزت راسها : ان شاء الله ..
خذتها ام فراس معها وهي تحاول تروح عنها .. ومقدره نفسية بنتها واحلامها الصغيره ..
***
مـــرت الأيام ويوم يلحق يوم ..
فراس على حاله .. من آخر مرة ماقرب الفيلا ولا فكر .. ابتعادا عن أي حساسية ممكن تصيبه ( لا قدر الله ) من قربه منها ..!
غادة كانت تعيش وحدتها بهدوء وصمت .. .وتحس نفسها مهمومة بشكل من غيبته هو بالذات ماتدري ليش فجأة قرر معاد حتى يطل عليها ..
اسماء تتجهز ويوميا ام فراس وميهاف معها يروحون لشقتها يجهزون اغراضها ويرتبونها ببيت هيثم
هيثم احتراما لزياراتهم هالفترة اعتزل شقته وتركها لهم لحد مايخلصون وصار يجلس بالمستشفى على طول حتى النوم
***
صبـــــاح يوم هيثم وأسماء ... اسماء من صحت من النوم وهي مو مستوعبة انه يومها خلاص ورغم دراميتها كل هالفترة بالزعل عشان زفتها اللي طارت ... وقت وصل الجد نست كل هذا وتزينت بمشاعر رهبة مع حماس مع فرحة وهي مو عارفة شتسوي بالضبط حتى انها وكلت كل شي لميهاف لانها مره عايش رهاب !
ميهــــاف كانت مع اسماء وام فراس وصلوا لبيت هيثم .... ميهاف اول مادخلت زغلطت بحماس وابتسام اللي كانت موجودة ضحكت بمرح : هههههههههههههههههههه حياكم هلا والله .. ( التفتت لاسماء اللي ورا امها ) هلا بالقمر حياك
اسماء بربكة طبيعية : هههه هلا فيك .. ( بلعت ريقها وهي تمسح بعيونها على الشقة العصرية تماما . . الوان رتيبة دون أي تمرد باي لون وكل حاجة مرتبة باناقه )
ميهاف وهي تتجول بالشقة : اسوم اللحين هذا بيتك ؟ والله وكبرتي وصار عندك بيت
ام فراس : ترا عزمت عمتك وبناتها
اسماء : مافيه مشكلة حياهم .. ( ألتفتت لميهاف ) الكوافيرا متى بتجي .؟
ميهاف : بتجي بتجي بس انتي روقي ( ألتفتت لابتسام ) ابتسام وين غرفتهم عشان نجلس تتجهز عاد
ابتسام : حياكم تعالوا
دخلتهم ابتسام الغرفة اللي كان نظامها عصري جدا .. رفعة بنص الغرفة تحتوي السرير الواسع الدائري , وبزوايا الغرفة مرتبة الدواليب والجلسة ومكتبه برضوا بنفس الغرفة .... اسماء كانت الغرفة بعيدة عن ذوقها بس كانت انيقة فعلا ....
ابتسام : هاه شرايك فيه شي ما اعجبك عاد خلاص تفاهمي مع الأخ انا اسحب يدي دامك وصلتي له !
اسماء بحياء غريب عليها : لا والله تجنن ما شاء الله
ام فراس كانت مادخلت معهم وهي تدق على فراس .. جاها صوته : سمي يمه
ام فراس : سم الله عدوك .. شخبارك ؟ وينك يومين ماعاد تطل ولا اشوفك
فراس : قبل امس طرت علي سفره وتو رجعت اليوم ... المهم انتو شخباركم ؟وصلتوا اسماء ؟
ام فراس : آيه تو دخلنا بيتها .. والبنات كلهم معها اللحين , وابي كان اقولك تجيب غادة تتونس معاهن
فراس تنهد بضيق : يمه راح نضطر نزعل بعض كل يوم عشان هالموضوع ؟
ام فراس : الله لايجيب الزعل وش موضوعه .. زواج اخوها يحق لها تجي تبارك وتجلس مع هالبنات
فراس : ما أقدر .. اساسا الفيلا لحالها مشوار وش بياخذني اجيبها واوديها
ام فراس : بروح انا والسواق نجيبها انت ارتاح
فراس : انتي خليك مع اسماء اليوم .. واساسا ليش مجتمعين عندها بنات واجد ! البنت رايحه تبسط معهن ولا تجهز بيشغلونها على الفاضي ... فراغه صدق
ام فراس : يعني ماراح تجيبها ؟
فراس : لا ماراح اجيبها ... واسماء تنشغل بعمرها احسن ! وانا عقب صلاة العشاء مباشرة بجي ياليت يكون مقلاط الحريم خلص وقتها
ام فراس : على خير ...
سكرت السماعة وهي تدخل للبنات المجتمعين حول اسماء .. ابتسمت لام عبدالمجيد ووداد ( سجى ممنوع تجي باوامر ابتسام ) واريج و مرام : هلا والله حياكم
اريج بوناسه : نووورة امانه امانه طلع الولد ذويق شقته تفتح النفس
وداد : هههههههه تصدقون عاد ماني متخيلة اسوم متزوجة مررره مو لايق !
ام فراس : هشش لا تقولين كلمه تشبينها عليك اللحين .. زين انها بالحمام ماتسمع
اريج : ماعلي منها طقاق !
طلعت اسماء وجلست مع اهلها دقيقة وهي مو يمهم كلها ادرنالين مو عارفه كيف تعبر عنه ... اول ماوصلت الكوافيرا قامت منهم وهي تجهز وميهاف فوق راسهم تعلمهم بكل شي وكانت هي المشرفة تقريبا على طلة اسمـــاء ...
على اذان المغرب كانت اسماء انتهت من مكياجها اللي كان مزين بالروج الأحمر الناصع والكحل الفرنسي على عيونها البريئة ومكياجها زادها طفولة ولطافه ... شعرها الاشقر لاخر رقبتها موجته على طريقة التسعينات مثل ماقالت حتى صار لنص رقبتها .... دخلت تلبس فستانها وطلـعت وهي طلتها كملت كان الفستان المنفوش لايق على جسمها الضئيل ... نفشته علىطولها معطيها اطلالة طفولية بجد ... لبست حلق لؤلؤ وهي توقف بمسكتها وتبلع ريقها وتسأل اللي حولها بتوتر : حـــلو ..؟!
ابتسام : ما شاء الله تبارك الرحمن حبيت الفستان مرة جنان
ام فراس لمعت عيونها وهي تقرب منها وتضمها بحنان : والله وعشت وشفتك عروسة .. الله لايحرمني منك يارب قمر ياعمري قمر
ياسمين ضمتها مع ام فراس .. اسماء : ماااماا ياسمين والله بصيح اتركوني
ميهاف سحبتها : هههههههههههه لا لاتصيحين تعبنا على المكياج والله
وداد شغلت لها أغنية فرحاوية وهي تنطق بحماس : بحق ماترقصون لها ارقصوا تستاهل زين البنات !!
اسماء جلست بمكانها المقرر لها بالجلسة الناعمة بغرفة النوم .. والبنات قاموا يرقصون لها بحماس ,, سحبتها ميهاف ترقص غصب مع ام فراس .. واسماء اكتفت بحركات ناعمة لان الفستان مسبب لها صعوبة بالحركة ...
بينما اريج ومرام جهـزوا الكيكة والعصير وجلسوه مكانه وهم يحتفلون معها من قلبهـــم .. , قبل اذان العشاء بدا الكل يروح لبيته ماعدا ابتسام وام فراس وياسمين ....
ميهاف وقفت عند اسماء قبل تطلع وهي تهمس لها : تركت لك قميص ناعم بالدرج الوسطاني البسيه اليوم .. ( كملت بخبث ) هذا في حال احتجتيه
اسماء ولع وجهها وهي تهمس لها بقهر : ميهاف لاتوتريني ياسخيفة .. دون شي بموت من الخوف
قاطعتها ميهاف وهي تحضن يدها : ماعليك ماعليك . . روقي اعصابك واسترخي اهم شي التوتر راح يحوس عليك كل شي .. ( كملت بهمس ) وعشان ترتاحين مو الــكل يصير معهم شي من أول ليلة يعني يمكن تسلمين اليوم وفي حال حصل شي خليك مستعده
اسماء بلعت ريقها بصعوبة وهي تحس بتوتر فضيع .. طلعت ميهاف وهي تحس قلبها طلع معها ميهاف اللي كانت معها خطوه بخطوه بكل حاجة لحد اللحين , ميهاف اول مانزلت انتبهت لرجالين جمب بعض فراس وبدر .... كانت هي بآخر ادرج وهم يصعدون بنصه .. بدر عرفها مباشرة وهو متعلقه عيونه بعيونها .............
ميهاف بلباقة سلمت : السلام عليكم
فراس من الصوت عرفها كانت عيونه بالارض وهو يرد : وعليكم السلام ورحمة الله ... شلونك ميهاف ؟
ميهاف : حمدالله بخير .. على البركة زواج اسوم
فراس وهو يخز بدر : يبارك فيك يارب
ميهاف بقهر من تجاهله قالت : انا السواق ينتظرني تحت .. في امان الله
فراس : ليش السواق بدر موجود اذا حابه يرجعك ؟!
ميهاف : لا تسلم مافيه داعي السواق وصل خلاص
وطلعت .. بينما فراس التفت لبدر بنص عين وهو ينطق : ما شاء الله عليك
بدر بقهر : وش تبيني اقول !
فراس : لاتقول شي خلك جدار ( وصعد لفوق )
دخــل مع بدر الشقة بعد ما دخلت ابتسام غرفة جانبية وبدر ابتسم مباشرة لما شافها بالفستان الابيض وواضح مرتبكة وجمب امها اللي قامت لما شافتهم : هلا والله جيتوا
بدر جلس مكان امه وهو يحاوط كتوفها : وش هالحلا كله اسوم تجننين ( حضن يدها اللي كانت شادتها على المسكه وهو يبوسها ) يابخته فيك والله .. بس ترا حتى لو تزوجتي تظلين دلوعتي هو يدور له دلوعه غيرك
اسماء وهي استرخت لما شافت بدر : هههههههه .. ( كملت بدلع ) لا بجحدك خلاص مابيك !
بدر : لا تخليني اتهور اقتل زوجك عشان تضلين عندنا !
اسماء شهقت : بسم الله عليه
بدر : اوهوووه من اللحين بسم الله عليه وحركات
فراس اللي كانت جمب امه ويطالعهم واقف .. نطق بهدوء : بدر ابعد شوي
بدر ابعد يده عن كتوفها بس مازال جمبها وهو يبعد شوي لانه كان لازق فيها .. فراس جلس بكرسي مقابلها تقريبا .. وهو يمد يده يحضن يدها الناعمة بيد وبيده الثانية يمسح على ظهر يدها و ابتسم ابتسامه بسيطة زينت ثغره وهو ينطق بصوت ناعم : مبروك لك عرسك جعل ربي يهنيك .. ( تنهد ) انا ادري انك زعلانه علي بس انا ماقلت اللي قلته إلا لاني اعتبرك تمثليني .. الله يشهد علي اني ماعمري شفتك اختي .. من توفى ابوي الله يرحمه وانا احسك بنتي .. ( رجع يبتسم ) وتخيلي مشاعر ابو يجيه احد يشكي له بنته .. انا ابيك قمة أسوم ولا يهون علي احد يتكلم عنك ..
اسماء وهي تأثرت بجـد .. : وانا آسفة بعد لأني ازعجتك عند موضوع سخيف .. ( لمعت عيونها وهي تستشعر حنانه) واسفه على كل مره ازعجتك فيها .. وانا يشهد علي ربي احسك زي أبوي .. ليش احسك بعد ؟ انت ابوي !
فراس ابتسم وهو يرفع يده عن ظهر يدها ويمسك ذقنها بنعومه : بالضبط .. واي حاجة تصير لاسمح الله انتي في وجهي مو وجه غيري .. وانا بس لو اتخيلك واقفة قدامي تقولي زوجي ضايقني ما أدري وش ممكن اسوي .. اسأل الله ماينتقم مني فيك ويجعل ايامك سعد وهناء يارب .. وانا ماوافقت على هيثم إلا اني اشوفه رجال بيحفظك ويعزك ولو يوم احس بغير هالإحساس ماراح اتركك له لو يموت
اسماء نزلت دموعها وعيونها معلقه فيه : ...........
فراس استرسل بكلامه : هيثم حالته المادية كويسة .. بس مو مثل اللي انتي تعيشينه , انتبهي تحطمين فيه بالمظاهر او غيره .. عيشي حياته حتى لو كانت بسيطة ولا تضغطين عليه فحاجة ممكن مايقدر عليها .. لأن كرامة الرجال صعبه واذا انجرحت مستحيل يسامحك فانتبهي ..
اسماء وهي تحاول تمسح دموعها .. وام فراس اللي كانت تمسح دمعها وبدر حاوطها من كتوفها لما شافها تبكي : .....................
فراس : واعرفك بصلتك محروقه بس انتبهي تثورين اذا شفتيه ثاير .. واذا شفتيه غلط داوي غلطته بالصبر .. خليك له الارض يكون لك السماء .. وخليك له معاد يكون لك عماد .. احفظي دينه وبيته وشرفه لاتخلينه يشوف منك الا الطيب .. ( ضرب على يدها بخفه اختتام لكلامه ) والله يسخركم لبعض
اسماء ودموعها رسمت شلالات على خدها : من عيوني ان شاء الله ..
فراس وهو يمسح دموعها : يابنت الحلال لاتطيرين الرجال بهالدموع هدي ..
اسماء هزت راسها بانكار : مقدر والله باشتاق لكم ( ضمت فراس وهي تستشعر قد ايش طلع فعلا ابوها )
فراس تنهد وهو ينحني لراسها يبوسه ويبعدها بخفه : امسحي هالدموع وانبسطي خلاص ماتسوى علينا ترا
اسماء بلعت ريقها وهي تمسح دموعها ... فراس التفت لامه اللي كانت حالتها اسوأ من اسماء : بعد انتي يمه من جدكم ! بيوصل الولد اللحين بيحسبنا عازميه على عزاء مو عرس
ام فراس وهي ماتمالكت نفسها وهي تشوف هالمنظر الحميم بين عيالها : الله يخليكم لي يارب ويسعدكم بحياتكم . . . آممين
دق جوال فراس .. طالع المتصل وهو يوقف : هذا الرجال وصل ( رد ) هلا ابو مشعل
هيثم : انا تحت الدار امان اصعد ؟!
فراس : ايه الدار امان حياك ( سكر السماعة وهو يلتفت لامه وياسمين ) يله البسوا بنسلم عليه وبنطلع
اسماء بهلع : لا امي تجلس شوي تكفون لاتروحون كلكم فجأة
بدر : والله ان طلعنا بكرامتها ولا طردنا انتي شايفه عمرك ؟!
اسماء : بلييييييييز ..
فراس : اسماء وامي بتنام عندكم بعد .؟ خلاص دبري عمرك ماراح ياكلك ترا ..
ام فراس : وبعدين ابتسام موجودة عندكم ماراح تطلع اللحين ارتاحي
اسماء بزعل : يعني هو اهله موجودين وانا لا
سكتت وهي تنتبه للباب ينفتح ... دخل هيثم وعيونه بالارض مرتبك من جو اهلها كلهم موجودين , كان بالبشت وطلته كامله .. : السلام عليكم
اسماء شدت على مسكتها وهي تستشعر الصوت اللي انتظرته كل هالفترة : .......
فراس : حياك الله تفضل مافيه احد غريب
دخل هيثـــم وهو يسلم مباشرة على ام فراس ويبوس راسها : بالخير خاله شلونك ؟!
ام فراس : بخير ياولدي .. انت كيفك ؟
هيثم ابتسم ابتسامته الهادية البسيطة :حمدالله بخير
طالع ناحية اسماء اللي كانت جالسة ومنزله عيونها .. تبي تختلس نظرات لكن وجود اهلها موترها ...
فراس التفت لاهله : يله مشينا ..
طلعـوا اهلها كلهم مره وحده ... بينما هيثم انحنى لراسها وطبع بوسه ناعمه وهو يجلس بمكانه جمبها بمسافة معقولة : مبروك .
اسماء رفعت عيونها البريئة له بربكة : يبارك فيك
هيثم أول مرة يحس انه يقدر يتأملها براحة ... كل مرة تكون ظروف مضايقه له , كانت طفولية بجد وطالعة ملاك صغير بفستانها وطلتها الناعمه ...
طلعت ابتسام بهاللحظة من الغرفه الجانبية : كولولولوليش الف الف مبروك .. ترا اقتحمت لاني حسيت ام فراس طلعت ونستني وخفت تتهورون !
هيثم وقف يسلم عليها : هههه هلا ام عبدالرحمن شمجلسك للحين ؟!
ابتسام : اتطمن عليكم وابارك لكم وبذلف اللحين نايف تحت ... يله الف مبروك حبيبي ( ألتفتت ) الف مبروك اسوم الله يسعدكم
ابتسم هيثم بمجامله وابتسام طلعت بينما هو تنهد وهو يرجع يجلس ويطالعها من فوق لتحت .. وشكلها كان جذاب بجد : ما شاء الله تبارك الرحمن .. وش هالحلا كله مرة وحده ؟
اسماء ابتسمت برضاء وهي تطالعه بعيون تلمع وهي تشوفه .. وقلبها يضرب فيها وهي مو مصدقه : ماعليك قصور ..
هيثم وغضبه كله طفى .. مايقدر يعاتبها وهو اللي كان ناوي بعد ماشافها بهالملائكية قدامه , حضن يدها : واخيرا شفناك بالحلال ؟!
اسماء ضحكت بنعومة وشقاوه : هههههههه انا شايفتك حلال من أول نظرة
هيثم رفع حواجبه : وااضح
اسماء تنهدت وهي ترفع يده لخدها الناعم : اقرصني عشان اتأكد ان هذا مو حلم .. ( تنهدت بحب ) والله مو مصدقه عيني اني انا وياك سوا
هيثم بكل بساطة بيده اللي رفعها لخدها قرصها .. اسماء : اااا !! ( افلتت يده اللي مازالت متعلقه بخدها : صدقتي اللحين ؟!
اسماء مسحت على خدها بالم : تتعععووور !!
هيثم سند يده على الكرسي وهو يقرب منها : شوي فيك على حركتك قبل اسبوعين .. ولا ؟!
اسماء بلعت ريقها : هاه ؟! قبل اسبوعين مو عارفه ليش عصبت .. كنا متملكين ( كملت بقهر ) وبعدين ليش ماترد ع جوالك ؟!
هيثم : وش طعـم الزواج وانا كل يوم اسمع صوتك واشوفك !
اسماء بانحراج : عاد صار وصار
هيثم : ايه وايش كنتي جايه تقولين ..؟ الزفه صح ؟!
اسماء بسحى على وجهها : آيه الزفه .. بس خلاص ماتهم ( طالعته ) اهم شي انا وانت اللحين
هيثم : من أول كان .. ( طالع بانحاء البيت ) شفتي البيت ولا امشيك عليه ؟!
اسماء : شفته ورتني ابتسام .. يجنن صدق
هيثم : بخاطرك شي معين قولي بما انك ما اخترتي شي
اسماء مباشرة : لا لا .. كلش يجنن دامه ذوقك فهو ذوقي
هيثم ابتسم : كويس آجل ..
اسماء : .....................
هيثم بدا التوتر يخنقه .. مو عارف شيسوي اللحين ؟ واسماء نفس الشي .. حماسهم لشوفة بعض تحول لصمت في ظل الموقف المربك ... هيثم طالع بالطاولة قدامهم : بتاكلين ؟
اسماء : هاه .... لا حمدالله.. . و .. وانت ؟
هيثم : لا ..
اسماء تذكرت كلام ميهاف وهي للحين متوترة بجد .. بلعت ريقها وهي تنطق بربكة وهي توقف بفستانها اللايق عليها : اا .. اجل انا بروح ابدل
هيثم اللي كان التوتر متمكن منه بشكل آكبر منها نطق بهدوء : اكيد خذي وقتك تفضلي
اسماء لقت مهرب كويس .. مشت بفستانها وفجأة تسارعت مشيتها حتى دخلت غرفة النوم واختفت من قدامه وهي تسكر الباب وقفت لفترة قدام المراية وصدرها يرقى وينزل بصعوبة وهي تحاول تهدي نفسها ( احس اني انجنيت وانا افكر بس .. واذا طلع كلام ميهاف صح وهو مايفكر بشي اليوم ! بس حتى في موقف مربك بجنون كذا .. اسماء اني ماعدتي بزر أي حاجة بتصير بتكون حاجة طبيعيه فهدي اعصابك هذا هيثم الحب اللي انتظرته وحاربت عشانه كل هالفترة ... روقي .. روقي ) .... فتحت الدرج اللي قالت لها ميهاف وحمدت ربها على ميهاف اللي ماصعبت المهمة وكان القميص ساتر .... نزعت الفستان وهي تلبس قميص ناعم عفيف ابيض و شعرها الاشقر اسدلته على وجهها بتلفيفاته دون تزيل المكياج تعطرت بعطر ساحر من اختيار ميهاف وهي مو عارفه كيف تطلع اللحين ... تنهدت وهي تفتح الباب وتحس الهواء وقف لما التفت لها بعيونه الرمادية يطالعها ... هيثم بلع ريقه وهو يشوفها .. شكلها كان ناعم وملفت فعلا .. حاولت تكون طبيعيه وهي تنطق : نافذة غرفة النوم تجنن .. واسعه والمنظر مره يفتح النفس
هيثم اللي اعصابه بدت تلعب فيه وهو يحس بعجزه بهالمواقف يتمنى يطلع للمستشفى ويجري عملية عشر ساعات متواصله ولا يجلس بهالجو دقيقة نطق بهدوء : اها .. كويس اعجبتك
انتبهت له يوقف . . سالت بتوتر : وين ؟
هيثم اللي كان بشته نزعه بالفعل وبيده : راح ابدل بعد انا ارتاحي
اسماء هزت راسها : اها .. اوك
دخل هيثم غرفة النوم وهو يسكر الباب ويرخي ظهره ع الباب وبغضب من نفسه ( هيثم شقاعد تسوي انت ! مهبول بزر ؟ ) فك ثوبه وهو يعلقه ويحس باعصابه متوترة بشكل مب طبيعي دخل الحمام وهو يغط راسه تحت الموية ثم يوقف ويطالع نفسه بالمراية .. يحس الموية هدته شوي
عــند اسماء كانت جالسة بالجلسة بالصالة وهي سافطه ساقها تحت فخذها ويدينها على فخذها وجالسه بنظام ومرتبكة بجد ( انا متوترة بجد ليت امي ماراحت .. اهه بطني يوجعني ! سويت كل شي ؟ صح ؟ فرشت اسناني تعطرت تنظفت خلاص ! وخسرت اربع كيلو قبل الزواج يعني ارتااحي ... مقدر احسني خايفة صدق – تعلقت عيونها بباب الغرفة وهي تحسه طول – طبيعي اخاف طيب كل البنات كذا ..- شدت على قبضتها على قميصها الناعم ) بس يضل مستحيل مع كل هالتوتر .. شاسوي ياربي ؟ )
: لا تحوسي في قميصك ماله ذنب
رفعت راسها وهي تنتبه له لابس سروال قطني كحلي مضغوط من اطرافه وبلوزه بياقه مفتـــوحه بقوه حتى ان مقدمة صدره المفتول واضحه وكتوفه .. وعلى راسه فوطه يفرك بها شعره اللي تبلل .. اسماء توترت من شكله اللي كان قمة بالجاذبية وشعره بلونه الملفت مبلول تورد خدهــا بقوه .. : .........
التفت ناحية الساعة كانت ( 9 حكم ) تنهد : شمجلسنا اللحين ..؟ قومي ننام ..
اسماء ووجهها انصبغ ردت بتوتر : اا .. بتنام اللحين يعني ؟ طب لحظة نتكلم شوي تو بدري ..
هيثم بهرب من الموقف تنهد : معليش اسماء اعو ضك بعدين .. بس لي كم يوم نومة المستشفى ماتريح
اسماء نزلت راسها باحباط : اوكيه نوم العافية .. بكرة نتكلم اجل
هز هيثم راسه بهدوء واسماء وقفت معه وهم يدخلون غرفتهم .. وقف عند الليتات يطفيها تماما .. وهو يتوجه ناحية زاويه من السرير ويعطيها ظهره وينام .. رغم انه مانام كان نايم بدري امس ومشكل مريح بفندق لكن التوتر عطاه هالذريعه وعدم تعوده على عشرة ووجود شخص جنبه بحياته كان موتره اكثر : ................
اسماء راحت لطرفها وانسدحت وهي تغرق بتفكيرها ( كويس كذا صح ؟ ماكنت مستعده نفسيا اساسا .. رغم اني منقهره ان الليلة خلصت كذا بس فيه ايام واجد جايه .. ) التفتت ناحيته وهي تشوف ظهره الطويل غيرت ناحيتها وهي تقابل ظهره بوجهها وتتأمله وتحاول تستوعب حياتها الجديدة ... رغم انها استغربت هدوئه حسته بزيادة ؟ بالبداية تكلم عادي بس فجأة سكت ...... ظلت تطالعه لحد ماغرقت بالنوم بينما كان هيثم مكبس عيونه للأخير .. وفي ظل غرفته المظلمة الا من نور النافذة للقمر .. كان مرتبك حتى انه يلتفت ويشوف المخلوقة اللي نايمة جمبه .. ولآخر الليل جافاه النوم ..
***
الصبــــاح /
هيثم ماغفى الا على الساعة 4 ... فغرق بنومته حتى انه ماصحى يصلي الفجر , ولا اسماء صحت بطبيعة الحـــال ....
الساعة 9 صباح فتحت اسماء عيونه وهي تجلس من نومها .. تلفتت حولها وهي تشوف تأثير الشمس على الغرفة واضائتها غير .. التفتت للي نايم جمبها على نفس وضعه من امس وشعره الاشقر الرمادي الاشعث متناثر على جبينه بشكل يجذب .. ابتسمت وهي تحبس ابتسامتها بيدها على اثر وجوده جمبها ..... سحبت نفسها من السرير وهي تفتح الدولاب بهدوء تام عشان ماتزعجه وتسحب لها فستان وتدخل الحمام على اطراف اصابعها وتحس مشاعرها متجدده بشكل فضيع .. فتحت الدرج بحماس تبي غرض معين ماحصلته .. فتحت دروج ثانيه تدوره ماحصلته ... تاففت شكلها نســته .. رجعت تجلس على التسريحة وهي تفتح علبة كلها خواتم الماس وذهب وفضة ... وتبي تختار لها حاجة تناسب بهاللحـــظة فتح هيثم عيونه ببطء وهي يستقعد بجلسته ويتثاوب .. : صبـاح الخير
انخز وهو ينتبه للطفلة الكبيرة اللي جالسه على تسريحته وملتفته له بابتسامه مشرقة .. آآه تذكر صح امس كان زواجهم , من اليوم راح يصبح عليها .. كان وجهها يشع حيوية بالصبح : قمتي ؟
اسماء بانتعاش : آيــوه قمت .. ( كبست بعيونها وهي بس تطالعه بهيئته المبعثره وهو تو صاحي من النوم .. وبلوزته بالياقة العملاقة )
هيثم ارتبك من نظرتها له وقف وهو يطالع الساعه : صليتي الفجر ؟!
اسماء : آيه تو لما قمت صليت .. انت صليت ؟
هيثم : لا بصلي اللحين وعقب خل نطلع نفطر
اسماء هزت راسها بموافقة : اوكيه
لما انتبهت له يدخل الحمام يتوضى ويصلي .. تنهدت بحب لحياتها الجديده رغم انها للحين تحس باحباط انها حتى ماجربت .. لمسه حنونه منه : ...............
استغلت الفرصة تطـلع من الغرفة وهي تسحب جوالها .. فتحته وهي تدق على رقم ميهاف جاها صوت ميهاف المتحمس : الــــــــــــــــو !!!!! اسماااء .... داقه هالوقت ؟! صباحية مباركة ياعروسة يادبه ايه شخبارك شلونك ؟ ابي كل شي بالتفصصصيل الممممل لو سمحتي
اسماء وهي توطي صوتها عشان مايسمعها : هههه هش يختي بسرعه بقولك شي ع السريع خلي هالعلوم بعدين ..
ميهاف : اخس طلع عند اسماء صوت هادي ما اعرفه ... من متى .؟!!!
اسماء : اسمعي .. تذكرين الهدية اللي شريتها له معك ؟
ميهاف : آيه
اسماء باحباط : نسيتها ببيتنا ... تقدرين تمرين تجيبينها لي ؟ تعرفين مقدر اوصي امي احراج بتقول ليش وكيف شريتيها !
ميهاف : خلاص ولا يهمك ياقلبي
اسماء : يله اجل اليوم تكفين حاولي تجيبينها بس مو اللحين لأن بنطلع اللحين
ميهاف بفضول : وين بتطلعون ؟
اسماء : افف يله مع السلامة
سكرت السماعة وهي تدخل جوالها شنطتها اللي اختارتها لطلعتهم .. طلت على غرفة النوم حصلته واقف قدام التسريحة بثوبه السعودي الابيض دون غتره ويمسح على ذقنه بالعطر , ثم استلم ساعته وهو يزين بها معصمه ... انتبه لها تتامله عند الباب التفت وهو يبتسم ابتسامه ناعمه تناسبه : معــــجبه .؟!
اسماء رفعت حواجبها : حيــل ..
هيثم سحب مفاتيح سيارته وهو يرد : يله عاد مشينا لا نتأخر
اسماء لما اقبل لها عند الباب كانت تنتظر شي .. اقلها بوسة خد او لمسة يد .. لكن مر مرور الكرام دون شي .. حست باحباط بجد : .............
خذت عبايتها وهي تحاول ماتتضايق على اشياء كذا يمكن هذا طبيعي عادي : .........
لبست وهي تطلع معه كانت تتحمس للتفاصيل الصغيره .. مثل فرشاة اسنانها اليوم لما استعملتها جمب فرشاة اسنانه حقيقة انها بتركب جمبه بالسيارة .. حقيقة انها زوجته كلها تبعثر مشاعرها ... لما ركبت سيارته كانت ريحتها تعج بريحته المألوفة .. اول ماركب دق جواله رفعه وهو يبتسم وينطق لها : هذي ابتسام ( ثم رد ) هلا ابتسام
ابتسام : لا اشوى صوتك صاحي ! صباحية مباركة يابعد قلب اختك
هيثم وهو يطلع بالسياره من المواقف ويمشي بالطريق : يبارك فيك
ابتسام : شخبارك وشخبار العروسة مبسوطين ؟!
هيثم وهو يلتفت لها وهي تطالعه : كلنا بخير .. امريني ؟
ابتسام : امرك على طول ! فهمت اني مضايقه خصوصيتك بس حبيت اقولك ترا غداكم بيوصلكم اليوم من عندي والفطور والله دقيت عليك ارسله بس مارديت والسواق انلطع ورجع
هيثم : ليش كلفتي على حالك مافيه داعي ؟
ابتسام : مافيها كلافه ولا شي .. بيتك مافيه شي وش بتاكلون يعني !
هيثم : يعطيك العافية ماتقصرين
ابتسام : يله اجل اخليك اللحين براحتك
هيثم سكر السماعة وهو ينطق : غدانا برعاية مطبخ ابتسام اليوم
اسماء : ياحليلها شايله همنا
هيثم : تشيل هم الكل ابتسام طول عمرها كذا
اسماء : و غادة ؟ ... علاقتك معها ما احسها زي علاقتك مع ابتسام
هيثم ماحب يتنكد بهالمواضيع بهالوقت فرد باقتضاب : ابتسام هي الكبيرة وهي اللي دايم تشيل همي وتتواصل معي عشان كذا هي غير
اسماء حست من رده ان مافيه عداوه بينه وبين غادة : اهـــا .. هيثم كلمني عن اهلك , احس لا انت ولا ابتسام ولا حتى غادة تتكلمون عنهم
هيثم : مافيه شي اتكلم عنه .. كلهم تعرفينهم امي ماتت بعد ماولدت غادة وابوي مات قبل خمس سنين من السرطان
اسماء انقهرت من سؤالها اللي فتح مواجع : آسفة مو قصدي اسالك
هيثم ابتسم يطمنها : لا عادي مافيها شي .. بس قصدي ان مافيه حاجة مهمه اقولها , انتي تكلمي عن اهلك
اسماء : همممم اهلي بابا مات وانا صغيره ما اذكر منه شي مره
هيثم : كيف مات ؟
اسماء : موته طبيعيه مافيه سالفة يعني .. وماما هي ماما انسانه طيبة مرة و عندها الموت اهون من ان احد يزعل عليها , وبعدين فيه فراس هذا مكانة ابوي حتى سلطته يحس نفسه ابونا يتسلط بشكل يمغث .. وبعده بدر هذا الحب كله يعني احب اخواني لي , ثم انس مراهق للحين ماهو فاهم نفسه بس طموحه يكون زي فراس .. وياسمين هذي هدوء زايد
هيثم : الله يخليهم لك يارب
اسماء بحب : ويخليك لي
ابتسم هيثم دون يرد وهو يوقف عند المطعم الصباحي باطلالة منعشة : يله انزلي
انقهرت اسماء من تجاهله لجملتها بس سلكت برضوا وهي تنزل معه عشان يفطرون ... وكانت محادثاتهم على الفطور عشوائية واغلبها كانت عن المكان والاطباق ... وهذا اللي قهر اسماء مافيه رومانسية اللي هي تبيها ....
***
المغـــــــرب /
قرر فراس يمر على الفيلا لان مو معقوله تمر اسبوعين مامر .. دخل الفيلا الهادية تماما وهو يفتح الباب الرسمي وينادي : غااادة ؟!
غادة اللي كانها مرمية في بير وتو سمعت صدى .. كانت تو تروشت بغرفتها رمت فوطه ع شعرها المبلول وهي تنزل الدرج بخطوات متسارعه وترد : هلا !
فراس سبقتها ريحتها له .. ريحة عطر خفيف بالليمون المنعش , رجعت الحاله تعاوده بس بالخفيف ... نطق بهدوء : ناقص البيت شي .؟
غادة باحباط : ايه ناقص كم غرض ..
فراس : ارسليها لي برساله وراح اوصيها لك
غادة : كيف ؟ بجوالي السحري ؟
فراس انتبه ان جوالها مب معها زفر : اللحين طيب اعجلي اكتبيها بورقه هاتيها
غادة : طيب
دخلت المطبخ بينما هو جلس على كنب الصالة وهو يطالع انحاء الفيلا الصماته الا من خشخشة بسيطة بالمطبخ .... بعد خمس دقايق جت بورقة وعطته اياها دخلها جيب ثوبه وهو ينطق بهدوء : راح توصلك بكرة
غادة وهي تلعب بيدها : فراس ..
فراس : ايوه
غادة تنهدت بضيق وهي تجلس بمكان بعيد عنه تقريبا : والله ماراح تندم .. وعد مني لو تبي اللي هو راح اعطيك .... وصدقني ماراح يصير شي مايعجبك
قاطعها فراس : غادة تراني اتنرفز من اللي قعدون يلمحون ويلفون يمين ويسار ياتتكلمين ياتسكتين !
غادة اختصرت وهي تقول : اذا جا عرس اسماء ابي احضر ( كملت بقهر ) والله انكتمت من جو البيت ابي اشوف العالم
فراس ظل يطالعها دون يرد : .................
غادة : ولا راح اطول اذا تبي بس بروح ..
فراس بهدوء : طيب وش تنتظرين ليش مالبستي ؟
غادة كبست بعيونها : كيف يعني !
فراس : عرس اسماء ذالليل .. بتروحين اعجلي البسي
غادة كبست بعيونها مليون مرة ماصدقت : جد ؟ جد ؟ !!
فراس بنفور : اغير رايي يعني .....؟
غادة مباشرة : لا لاتغير رايك ولا شي ( قامت مباشرة وهي تركض تصعد الدرج وهي مو مصدقة انه وافق وانها بتطلع وانها بتشوف العالم ولا راح يفوتها شكل اسوم وهي عروسه )
فراس بناءا على موقفها معه اخر راح يكون حقير اذا تركها ... عشان كذا تنـــازل وبشكل عجيب حس نفسه مرتاح لروحتها وماقتله الشك زي كل مرة : ...................
فتح التلفزيون يتابعه على ماتخلص لانه فهم تماما انها مطوله ...... بعد ساعه و .. نزلت الدرج بعد ماخلصت بفستانها لأميري الزهري الحالم .. بقصة صدر مغريه شعرها الطويل بشكل مبالغه لاردافها كانت ملففته بشكل ناعم حتى وصل لآخر ظهرها .. وكثافته وطوله معطيها طله ساحره ... فستانها المنساب على طولها كان رايق .. مكياجها كان بدرجات ناعمه من الوردي الحالم ومكياجها ملفت تماما .. فراس انحبست انفاسه من شكلها وهي تنزل الدرج وهي ماسكه طرف فستانها .. تذكر فراس كلام لؤي اليوم ينسج بعقله .. وكلامه كان معقول جدا للحاله اللي تركته مو عارف يطرح عينه عنهاوصلت لتحت وهي تبتسم ابتسامتها الشقيه وهزت كتوفها وهي تسأل : يله نروح ؟!
فراس كبس بعيونه ... وهو يشيح بنظره بضيق وهو يوقف ويسحب شماغه ويطلع : يله .. .
غادة مب مصدقة انها بتطلع من هالمكان ... وفراس مب مصدق هالمشاعر الغريبة اللي تجتاحه حتى انه ظل فاتح الدريشة طول الطريق عشان يتنفس من الكتمه اللي اجتاحته .. وغادة ماتكلمت وهي تطالع الشوارع وتحس بحيوية اخيرا طلعت ! اخيرا كشخت .. اخيرا اشياء كثيرة .؟
انتبهت لهم يوقفون عند فندق توقعته فندق القصر لكنه نطق : خليك هنا دقيقة وراجع
غادة : ليش مو هذا القصر ؟
فراس : لا ( ونزل وهو يترك السياره تشتغل عشان التكييف )
غادة عقدت حواجبها لايكون ساكن هنا وتاركها لحالها بفيلا كنها القصر .....!!!
***
في الـفندق الخاص بالزواج /
إبتسام
كانت جالسة مع ام فراس وهي تسأل بحيوية : كلمتيهم اليوم ؟
ام فراس : لا والله مقدر اكلمهم من اول يوم ماراح تفضى لي
ابتسام : هههه انا كلمتهم عشان غداهم اليوم .. وابشرك مبسوطين والحمدالله الله يوفقهم
ام فراس : حمدالله والشكر لك ياربي
وداد : عاد ابتسام الله الله ببنتنا انتبهوا لها
ابتسام : شيلوا يديكم منها خلاص ماعاد صارت بنتكم صارت بنتنا
ام نايف : وين ميهاف يا وداد ؟
وداد : تفهم التفتيش وش لازم يسون
ام نايف : اها
ابتسام : هذي هي جـــت .. ومعها سجى بعد
وداد : سجى وهالفستان مب صاحية ! امي بغت تموت يوم قالت لها انها بتلبس هاللون
ام فراس : هههههههههه سجوي عاد قمر وش مالبست يلبق لها اتركوها
ميهاف وصلت لهم
كلمت ام فراس : خالتي معليش مفتاح بيتكم ؟
ام فراس استغربت : ليه .؟
ميهاف : ولا اقولك خلاص انا عقب الزواج اليوم برجع معك البيت العروسة ناسيه شي مهم هناك
ام فراس : هاو وليش ماكلمتني ؟
ميهاف : ماتبي تتعبك وانا بمرها بمرها عندي حاجه لها
ام فراس : خلاص وقت نرجع ارجعي معي وخذيه
ميهاف : تمام حلو

***
عـــند اسماء :
كان راسها يوصل لصدره بالكاد وهي واقفة جمبه بفستانها الابيض الناعم القصير وماسكه غترته وهو واقف قدام المراية ويسكر ازرار ثوبه .. التفت وهو ياخذ الغتره من يدها وهو يبتسم على ابتسامتها المرسومة وهي تطالعه : وش سالفة هالابتسامه طول اليوم ؟
اسماء تنهدت وهي تترفع وتجلس على طرف التسريحة : مبسوطة اني جمبك
هيثم ثبت المشلح على كتفه وهو يرش عطره ويلتفت لها : يله انا رايح احضر عرسنا
اسماء ابتسمت : هههههههههه شايف قد ايش غريب ! .. وبتطول ؟
هيثم : لا بطلع قبل العشاء .. وش مشتهيه اعشيك ؟
اسماء تمنت تقول عليك بس استحت : ع ذوقك حياتي
هيثم طلع من الغرفة وهو يحبطها للمرة المليون اليوم .. كل ماتوقعت منه حركه ماتحصل شي , التفتت للتسريحة وهي تطالع نفسها بالمراية معقوله ماتكون جذابه بشكل كافي ..؟
سمعت صوت الباب يتسكر وهي تتنهد باحباط : ...................
***
دخل فراس السياره بعد ماغير لبسه لثوب وغتره بيضاء وريحة عطره تعج بالمكان ... غادة كان طول فعلا عليها بس ماعلقت .... سالت بربكة : انت ساكن هنا ؟
فراس وهو يحرك السياره : آيه مؤقتا
غادة ماردت وهي تحس بجرح بجد .. ع بالها تاركها لحالها عشان امه , طلع تاركها دون سبب .. او يمكن لانه يكرهها بشكل هي نفسها ماتتصوره .. : .............
استغربت لما وقفـــوا قدام بيت اهله ونطق وهو ينزل : انزلي
استغربت وهي تنـزل وتساله : شنسوي هنا ؟
فراس وهو من لما شافها بالبيت حس بحاجة ناقصه لبسها الناعم ... فتح الباب ودخل دون يرد , لحقته غادة باحباط وهي متحسسه من هالبيت واثاره الحلوه فيها ... ظلت تطالع بالصالة والحديقة اللي ياما جلست فيها جلسات حلوه مع ام فراس .... انتبهت للبيت طافي كله مافيه احد ... لحقته لفوق وانتبهت له يدخل غرفته .. دخلت وهي تسال : فراس بجد شنسوي هنا ؟
فراس فتح دولابه وهو يطلع علبة الطقم ويلتفت لها : فكي عبايتك
غادة ارتعبت : ليش ماراح نروح ؟!!!
فراس بضيق : راح نروح بس فكي اللحين
غادة بتردد فكت عبايتها وفراس يحس معدل نبضه ارتفع مع رجوع اطلالتها الساحرة وهي واقفة بفستانها الاميري .... وكل تفكيره ان كويس اسماء ماراح تنزف ولا ماكان لها مكان جمب هالكمال .. برأيه ,
غادة ارتبكت من نظراته لها مسحت بالفستان بيدها : مو حلو ؟
فراس فتح علبة الطقم وهو يمدها لها ويحاول يكون طبيعي وهو ينطق : حلو بس ناقصه هذا
غادة تعرف هالعلبة .. علبة طقم الماس ام فراس , حصلتها لما كانت تفتش بغرفته وانشهبت بجمال الطقم .. مسكتها باناملها الفارغه من آي حلي وهي تفتحه نطقت بصدمة وهي تطالعه : لي ؟
فراس وهو ينتبه لتعابير الانجذاب للطقم : أعجبك ..؟
غادة بانفعال وهي تحس قلبها بيوقف : جدا جدا جدا جدا .. اعجبني موت , ( تقوست حواجبها وهي تنشد للطقم ) مو مصدقة انه لي .. ( رفعت عيونها اللامعه له ) بجد شكرا مو عارفه حتى شاقول احلى هدية جتني بحياتي كلها ..... ( لانت نبرتها ) كيف اشكرك .؟
فراس وهو منجذب لها بهاللحظة بشكل خيالي .. تحت قناع بروده هو فعلا يعتقد انها اجمل مخلوقه شافها بحياته .. : البسي اجل خل نمشي
غادة وعيونها معلقه ببريق الطقم .. مشت ناحية تسريحته وهي تجلس الطقم وتحاول تلبس قلادته الفخمة ولقت صعوبة وسط كثافة شعرها وثقله ... فراس لاحظها وهي يادوبها تشيل شعرها عشان تلبسه ... زفر وهو يمشي ناحيتها ! وقف فجأة ! لا فراس لاتنجن لاتقرب لهالدرجة ......... نطق بهدوء : احتريك تحت
وطلع مباشرة ... اما غادة بصعوبه اخيرا لبست مشت باناملها على نحرها المزين ببريق الطقم الملفت ... كملت الطقم بالحلق والسوارة والخاتم .... وكانها مصره تلعب باعصابه دون علمها طلعت لبرا حصلتها واقف عند الدرج ... وقفت قدامه وهي تدور حول نفسها بالفستان وتستقر يدها ع نحرها : شرااايك ..؟! مررره خيالي ( نزلت عيونها لطقمها ) يالله مو عارفه قد ايش اوصف جماله
فراس حبس انفاسه من شكلها لما دارت ع نفسها وشعرها الطويل الكثيف يدور حولها ...... نزق فيها بعصبية من طفرته : متاخر دون شي وانتي جالسه تطامرين !! ( نزل الدرج وهو يتحلطم ) بزر ماتنعطى وجه اعجلي علي
وسكر باب البيت باقوى ماعنده وراه .... غادة ما اهتمت حتى انساجمها مع الطقم مخدرها عن كلش ..
***
قاعة الزواج /
وسط انسجام الكل ومحد مشغول نظرا لكون مافيه زفه ... الكل مفترغ وجالس برواقة , سجى لقتها فرصة كالعادة وابتسامتها مرسومة لما ماحصلت غادة موجودة ..... التفتت لام فراس : خالتي وينها غادة ؟ معقولة بعد زواج اخوها ماتجي ّ
ام فراس انحرجت وهي تتنهد بضيق دون ترد : ....................
ابتسام كانت موجوده بس مافكرت تدافع لانها معباه من غادة ومنقهره منها : ............
ميهاف بضيق : من جد ليش كمان ماحتحضر الزواج ؟ والله فاقدينها كم لنا ماشفناها
سجى : وليش مافيه زفه بعد ؟
ام فراس : العريس والعروسة مايبون .. خل يرتاحون اليوم
كبست اريج بعيونها وهي تاشر لمرام : شوفي شوفي ام شعر اللي عند العبايات !
مرام : أي وحده ..؟
اريج : اللي لابسه وردي ... ( شهقت لما التفتت البنت ) غااااااااادة !
التفتوا كلهم وهم ينتبهون للي جذبت الانظار بدخولها بشعرها الملفت وطلتها .. والأهم جسمها المزين بأغلى طقم الماس لهالسنة .. والوحيد من نوعه
ام فراس وقفت ببشاشه وهي تروح ناحيتها : غاااااادة ؟!
غادة وابتسامتها مافارقتها : خالتي .... شلونك ؟!
ام فراس : جيتي ؟! والله مو مصدقة انك جيتي
غادة ( عقب شنو ) : ههههههههه وليش ما اجي ؟ كان معاي حمى الملكة اللحين بخير اكيد بجي ( كملت بحماس ) فين اسوم ؟
ام فراس : ليش ماتدرين ؟! ماراح ينزفون وامس دخلوا
غادة كبست بعيونها : بجد ؟! لا والله اول مرة ادري
ام فراس انبسطت من قلب وهي تنتبه لطقم فراس عليها .. ابتسمت : ماعليك ( حضنت ذراعها ) تعالي بعرفك على ربوعي
خذتها ام فراس وهي تمشي ناحية صديقاتها : هذي زوجة ولدي فراس غادة ..
سجى من بعيد كانت تطـــــالع وهي منقهره وبتموت حره .. على اللي خذت كل الانتباه لما دخلت : ....................................
والتعليقات حولها تزيدها غيظ خصوصا ميهاف لما قالت : ما شاء الله على غادة كانها حورية بهالفستان
وداد : من جد الله يحرسها لا وام فراس تهايط بها ... تغبر البنت وتعوذها لايجيها شي
ابتسام ارتاحت نفسيا لما شافتها جت .. وراحتها زادت لما انتبهت لها تضحك من قلب مع ام فراس من بعيد , واخيرا ام فراس وصلت : هذولي مايبون تعريف اهلنا
غادة وهي مبسوطة مبسوطة مبسوطة من قلب , سلمت عليهم بحميمية الا سجى ... ولما وصلت لابتسام كان سلامها عليها بارد ثم استاذنت تروح تكلم وحده تنهدت بضيق وهي تجلس جمب ام فراس ....
وداد بحماس : غادة يادبه وينك مختفية هالفترة !
غادة وهي تنتبه لسجى حطت رجل على رجل بجلسة انيقة وهي تقول بقصد : خبرك تو نقلنا والمنطقة بعيدة .. وتعبت يوم الملكة يعني هالفترة كلها كان مشغولة
سجى : لهالدرجة ؟ ليتني اصدق
غادة : لا والله عارفه اني مقصره بحق اسوم ... بس معليش ازورها بعدين لحالي
ميهاف كبست بعيونها : غاادة امانه من وين جبتي هالطقم !؟ تعبت ادور حاجة زي كذا
وداد : لا والله انا حصلته في محلات برا بس كان غالي مرة
غادة انبسطت لما حست ان ذوقه كان بهالإذهال ولما عرفت ان سعره غالي ... نطقت بحياء : ما أدري والله هذا طقم فراس
اريج : اهااااااااااا قولي كذا وبسس ....
مرام : نعنبوه ولد خالتي وش هالذوق .. اجهر عيوني بلمعته
سجى انسحبت من الجلسة وغادة ابتسمت بفرحة انها قدرت تقهرها .. ابتسمت للبنات وهي توقف : انا بالإذن ابي ابتسام شوي
وقفت ووهي تمشي وتجذب الكل بمشيها .. وصلت لعند طاولة ابتسام اللي مع ناس كانت وقالت بربكة عكس ثقتها من شوي : إبتسام ممكن دقيقة ؟!
ابتسام التفتت لربعها : لحظة بس ( وقفت وهي تبعد عنهم مع غادة والتفتت بصرامة ) خير شتبين ؟
غادة بضيق : ما ابيك تزعلين من آخر مرة ... انتي عارفه يا ابتسام وضعي وعارفه فراس ومابيك كان تتمشكلين معه
ابتسام : لا عز الله افلحتي !
غادة برجاء : لا يا ابتسام الا انتي تزعلين ... اللي فيني كافيني والله
ابتسام : غادة رجاء حاليا مالي خلقك ... روحي لفراس خليه ينفعك !
وراحت تاركتها باحباطها .. تنهدت غادة بضيق وهي ترجع لعند البنات ما امداها تجلس سحبتها ميهاف : تعالي طلبت شوط على شرفك ارقصي !
غادة كبست بعيونها : وش شوطه ..؟!
ميهاف : والله هذا كله يبي له شوط وبعدين امزح مو انا طلبته ام فراس طلبته يله بشاوعك
غادة ابتسمت بامتنان لان سعادة هاليوم مافاتتها صعدت مع ميهاف والمطربة بدت تتغنى بانغام الاغنية اللي كانت مناسبه غادة :
وردة ولابسة الوردي ماخلت عقل عندي
وردة ولابسة الوردي ماخلت عقل عندي
يمكن اقلب الدنيا اذا باستني من خدي
يمكن اقلب الدنيا اذا باستني من خدي
وردة ولابسه الوردي ماخلت عقل عندي
يمكن اقلب الدنيا اذا باستني من خدي
عااااششششو , عاشت ام الوردي
صعدت اريج ومرام معها وهي ترقص بهز خفيف ناعم نظرا لان ثوبها ماساعدها بالمرة
عليها عيون قتاله واللي يصادقها هنيا له
وما ابالغ اذا اقلكم يموت اللي توقف قباله
وردة ولابسه الوردي ماخلت عقل عندي
يمكن اقلب الدنيا اذا باستني من خدي
تخبل هاي البنيه احلى من القمر هيا
تتمشه العصر طلعت سوت هزة ارضية
اويلي وردة ولابسه الوردي ماخلت عقل عندي
يمكن اقلب الدنيا اذا باستني خدي
صعدت ام فراس تنقط لها وميهاف وهي فرحتها اليوم كملت بحضور غادة .. غادة مسكت يدها وهي ترقص معها
اذا في يوم تتحسر نظام الكون يتغير
اذا في يوم تتحسر نظام الكون يتغير
وردة ولابسة الوردي ماخلت عقل عندي
يمكن اقلب الدنيا ذا باستني من خدي
سبحان اللي سواها احلى بنية خلاها
سبحان اللي سواها احلى بنية خلاها
مجننة كل من تحبه وقاعد حظة وياها
مجننة كل من تحبه وقاعد حظة وياها
عاشو الصبايا عاشو
غادة اشتغل هز الكتوف بينها وبين ميهاف بحماس وهن كلهن تنطبق عليهن اغنية ام فراس
اويلي يايمه وردة ولابسة الوردي ماخلت عقل عندي
يمكن القلب الدنيا اذا باستني من خدي
عسى بتنقص شفايفها اقصر لمن اوصفها
احسن شي اتانيها ولمت تطلع اخطفها
وقف اللحن ووقف الرقص وغادة باست راس ام فراس وهي تنطق بحب : تسلمين لي ياخالة والله فرحتي اليوم بالدنيا
ام فراس : وانا فرحتي اكثر حبيبتي
ميهاف اللي اجتهدت بالرقص كالعادة : هههههه غدو طلعتي تعرفين ترقصين يالوردة !
غادة بثقة : طبعااا هذا وفستاني متعب
**
هيثم ماطول فعلا جلس معهم اول ما وصل العشاء وقف .... فراس : وين بدري ؟
هيثم : لا راجع اسماء بالبيت لحالها
فراس ابتسم : من اللحين نخاف عليها ابو مشعل ؟!
هيثم استحى : هههه لا والله مو كذا بس شبعان بجد
فراس : حقك الله معك .. وسلم لي على اسماء
هيثم : يوصل
ركب هيثم سيارته وهو يترك مشلحه ع جمب حتى وصل للشقة صعـد والمشلح بيده فتح الباب , دخل ماحصلها قدامه مباشرة .. نادى : اســـماء
اسماء : هنا هنا بجي ( طلعت من غرفة النوم وهي مبتسمة ) تاخرت !
هيثم وهو يدخل يعلق مشلحه : هذا وانا طالع بدري ( ألتفت لها ) اخوانك يسلمون عليك
اسماء : الله يسلمهم يارب ( جلست على طرف السرير وهي تكلمه ) وشخبار العرس ؟
هيثم حاس بفمه : ابد عادي مافيه شي ينقال ( اخذ بجامته وهو يكلمها ) ببدل وجايك
بلعت اسماء ريقها بترقب : خذ راحتك
اول مادخل الحمام نقزت للتسريحة تنكش شعرها بشكل ملفت وهي ترش عطرها وترجع تجلس مكانها قبل يطلع .. اول ماطلع ابتسمت له دون تتكلم كالعادة : ..........
هيثم ظل يطالعها ومعدل التوتر ارتفع بشكل مرعب بالنسبة له .. بلع ريقه وعطاها ظهره وهو يمشي ناحية الانوار وينطق بتوتر : ما اقدر انام اذا فيه اضاءة فبسكرها بعد اذنك
اسماء بربكة : ايه عادي مافيه مشكلة
سكر الاضاءة تماما ... اسماء كانت بمكانها شاده على يدينها وغمضت عيونها بربكة وهي تترقب ..... تفاجئت بجسم ينرمي على السرير .. انتظرت .. انتظرت ... لما التفتت انتبهت له معطيها ظهره ونايم .. بلعت ريقها وهي تنطق : هيثم ؟
هيثم: همممممم
اسماء : نمت .؟
هيثم : بنام ابي اصحى بدري .. نامي انتي بعد
اسماء انقهرت منه بجد نطقت بقهر : معليش تقوم شوي .. ما امدانا نتكلم حتى
هيثم وهو كاره نفسه على هالعجز والرهبه اللي ماتوقعها : بكرة اسماء ..
اسماء برطمت بقهر وهي تستلقي معطيته ظهرها وشوي وتبكي من غميصتها .. وهي تهمس بنفسها ( غبي غبي ... )
***
لـــؤي رجع لبيته بعد العشاء لانه مستعجل على مايا اللي تركها مع المربيه ... اول مادخل نادى المربية : ميسون !
ماسمع رد ... نادى مرة ثانية : ميسون
: ميسون مو هنا ...
التفت وهو ينتبه لها شايله مايا وواقفة بنظراتها القوية اتجاهه .. وتنطق بقهر : بنتي راح اخذها ..
***
ميهاف ركبت مع ام فراس بسواقهم حتى وصلـوا البيت ام فراس : خذي راحتك البيت مافيه احد
فكت ميهاف عبايتها وهي تصعد مباشرة لغرفة اسماء اللي كانت مرتبه وفارغه تقريبا .. حصلت هديتها هزت راسها بيأس : يا فهاوتك يا اسماء ....
خذتها بشنطتها وهي تطلع وتنـــزل لتحت وتنطق : خالتي انا اخذت الغرض وماشيه .. تامريني شي ؟
ام فراس : سلامتك حبيبتي سلمي ع امك
جلست شنطتها وهي تمسك عبايتها وقبل تلبسها انتبهت للي يدخل البيت .... ينادي : يممممه .. ( سكت بلجمه وهو ينتبه لها واقفة بنص الصالة بجمالها اللي ابهته .... بلع ريقه وهو ينتبه لها ... كم صار له ماشافها .. ولما يشوفها يشوفها كذا .... : ميــ ـهاف !
***
ابتسام رجعت من الزواج وهي مرتاحه نسبيا لحالة غادة اللي كانت تسر .... وفيه حاجة موترتها اكثر من غادة , كان نايف بغرفة النوم يفك كشخة العرس ويلبس حاجة مريحة نطق بوناسه : يفوتك اليوم اخوك تمنيت اصوره وهو كل شوي يطالع الساعه !!
ابتسام كانت بالحمام ماردت عليه .... اما هو منغمس بالسوالف : اخرتها لما قلنا العشاء ماصدق افرج عن نفســــه كانا حابسينه بسجن
انتبه لها تناديه برعــــــب : نــــــــــــــــــــايفففف !!!
نايف خاف توجه لها بالحمام مباشرة وهو يدخل حصلها واقفة عند المغسله وعلى نظراتها ملامح خوف مب طبيعيه وبيدها جهاز اختبار الحمل ... فتح عيونه وهو يسأل : شفيك رجيتيني ؟!!!
ابتسام وهي تحس بتنهار داخليا : لي كم يوم نومي ثقيل .. ودورتي تاخرت وسويت التست
نايف انتبه له بيدها ... كبس بعيونه وهو يبتسم من قلبه : حامل ؟!!

موضى و راكان 24-07-17 03:36 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
فصل جميل ... كتبت تعليق على الفصل لكن الكهرباء فصلت و تعطل النت و راح التعليق مع الوبا,,, لكن باحاول اتذكر ماكتبت سابقا سعيدة لان ابتسام بتقف لفراس لكنه قليل الذوق و الحيا و اخيرا أعطى غادة طقم الالماس لكن فى الوقت المناسب و مازال ينكر الاحاسيس التى تنتابه مع غادة
اخيرا غادة قهرت سجى
هيثم عامل فيها عبيط و اسوم ما طالت غير قبلة على الجبين و يا دار ما دخلك شر
سارة اعلنت الحرب على لؤى و وصلت لابنتها
ميهاف و بدر و لقاء غير منتظر
مبروك لنايف ابتسام حامل.... قفلة جامدة ههههههههههه
مشكورة على البهجة و السرور

الربابة 25-07-17 05:10 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
الوقت انا عايزة اعرف مين اللي تافه وعقله صغير؟
انا شايفة ان الراجل اللي بيصر على تمشية رأيه في كل كبيرة وصغيرة نمط فراس وهيثم كده هو اللي غبي وعقله صغير، يعني البنات في الرواية هما اللي بيمشو الأمور ومابيقفوش عند شئ ما و ان ماعملهوش بيولعو الدنيا بينما النمط ده شايف هي دي الطريقة علشان يثبت انه راجل ومحصلش
انا مع رأي ابتسام وكلامها لغادة انها ازاي مستنية خير من علاقة بتتلقى منها الفتات وقت ما يوجعه ضميره الأستاذ
الجانب الوحيد اللي احترمه في فراس بره بأمه غير كده هو مايطاقش زيه زي سارة اللي بيعيب عليها
سارا جت علشان تاخد بنتها ، يا ترى لؤي هيعمل ايه واتمنى انه مايذللهاش اكتر من كده
مبروك لابتسام وربنا يعينها شكلها زعلانة
واما نشوف البلوة هيثم هيتصرف ازاي في البارت الجاي
تحياتي

أم نووور 26-07-17 12:55 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
كاتبتنا الجميله والمبدعه تسلمين على البارت الاكثر من رائع…
لؤي وساره هل راح تنحل مشكلتهم…
فراس اخيراً رأف بحال هـ المسكينه وخلاها تحضر المناسبه ولا بعد اعطاها الطقم…
فراس حالياً جالس يهرب من مشاعره اللي بدت تظهر نحو غاده… لكن هل راح يقدر يخبي مشاعره على طووول…
هيثم الحين دكتور المفروض قلبك قوي مووكذا شفت البنت وتوترت…
ميهاف وبدر ننتظر لقاءهم…
ابتسام مبروك الحمل…
كاتبتنا الرائعه والمميزه ماشاءالله عليك كل بارت استمتع بكلماتك الجميله ويخلص البارت من دون مااحس…
ربي يوفقك ويسعدك…

متمللة 27-07-17 12:27 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضى و راكان (المشاركة 3686418)
فصل جميل ... كتبت تعليق على الفصل لكن الكهرباء فصلت و تعطل النت و راح التعليق مع الوبا,,, لكن باحاول اتذكر ماكتبت سابقا سعيدة لان ابتسام بتقف لفراس لكنه قليل الذوق و الحيا و اخيرا أعطى غادة طقم الالماس لكن فى الوقت المناسب و مازال ينكر الاحاسيس التى تنتابه مع غادة
اخيرا غادة قهرت سجى
هيثم عامل فيها عبيط و اسوم ما طالت غير قبلة على الجبين و يا دار ما دخلك شر
سارة اعلنت الحرب على لؤى و وصلت لابنتها
ميهاف و بدر و لقاء غير منتظر
مبروك لنايف ابتسام حامل.... قفلة جامدة ههههههههههه
مشكورة على البهجة و السرور

العـــفو حبيبتي ومشكورة دايم لمرورك الرايق

متمللة 27-07-17 12:40 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الربابة (المشاركة 3686470)
الوقت انا عايزة اعرف مين اللي تافه وعقله صغير؟
انا شايفة ان الراجل اللي بيصر على تمشية رأيه في كل كبيرة وصغيرة نمط فراس وهيثم كده هو اللي غبي وعقله صغير، يعني البنات في الرواية هما اللي بيمشو الأمور ومابيقفوش عند شئ ما و ان ماعملهوش بيولعو الدنيا بينما النمط ده شايف هي دي الطريقة علشان يثبت انه راجل ومحصلش
انا مع رأي ابتسام وكلامها لغادة انها ازاي مستنية خير من علاقة بتتلقى منها الفتات وقت ما يوجعه ضميره الأستاذ
الجانب الوحيد اللي احترمه في فراس بره بأمه غير كده هو مايطاقش زيه زي سارة اللي بيعيب عليها
سارا جت علشان تاخد بنتها ، يا ترى لؤي هيعمل ايه واتمنى انه مايذللهاش اكتر من كده
مبروك لابتسام وربنا يعينها شكلها زعلانة
واما نشوف البلوة هيثم هيتصرف ازاي في البارت الجاي
تحياتي

يامرحبــــــا بمرورك ,
أتوقع ان الموضوع أكثر ك عنــــاد قناعات . . الإنسان المتعصب لقناعاته ومبادئه مايرضى تنكسر , فاهمـة هالشي لأنه فيني للأسف .. وطبع متعب فعلا

يبـــارك فيك الله يهــني نايف

متمللة 27-07-17 12:41 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم نووور (المشاركة 3686543)
كاتبتنا الجميله والمبدعه تسلمين على البارت الاكثر من رائع…
لؤي وساره هل راح تنحل مشكلتهم…
فراس اخيراً رأف بحال هـ المسكينه وخلاها تحضر المناسبه ولا بعد اعطاها الطقم…
فراس حالياً جالس يهرب من مشاعره اللي بدت تظهر نحو غاده… لكن هل راح يقدر يخبي مشاعره على طووول…
هيثم الحين دكتور المفروض قلبك قوي مووكذا شفت البنت وتوترت…
ميهاف وبدر ننتظر لقاءهم…
ابتسام مبروك الحمل…
كاتبتنا الرائعه والمميزه ماشاءالله عليك كل بارت استمتع بكلماتك الجميله ويخلص البارت من دون مااحس…
ربي يوفقك ويسعدك…

هيـــثم طلع فاشل اجتماعيا ... هذا ثمن النجاح المهني !

الله يسلمك ياقلبي كله من ذوقك وربي .... وياك

متمللة 27-07-17 12:58 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
تشابتر ستين
ربما عليك ان تتوقف عن عتاب مستمر
لشخص لايهتم بما تقول ..
× سككوتك قد ينبهه أكثر من عتابك ×
من ينام على صوت المكينة يوقظهه سكوتها !!
سلمان العودة
سيـــأرة فراس /
كانت جالسة وهـو يسوق بهدوء ... غادة : طول الزواج مو مصدقة ان هذا عرس اسوم .. ياحليلها ما اتخيلها متزوجة
فراس التفت لها ثم رجع يطالع الطريق : مو مصدقه انه عرس اسوم ومصدقة انه عرس اخوك ؟!
غادة بضيق : لاصار يحسبني اخته قررت ما أصدق
فراس وصورة علاقتها مع هيثم صارت واضحة عنده ... سكت دون يرد : .............
غادة بتاثر : بس جد فراس مشكور على الطقم .. اليوم الكل سأل عنه , هههه حسيت اني كشخة جد وانا ماوراي سالفه
فراس سكت وهو يتذكر شكلها بالطقم والفستان كيف كان فاتن :..( وقف سيارته عند باب الفيلا وهو ينطق ) انزلي
غادة فتحت الباب بضيق وهي تنزل .. قبل تسكر الباب وقفت وهي تنطق : فراس ..
فراس التفت لها وهو عاقد حواجبه .. وعنده ضيق دايما من نطقها لاسمه بهالطريقة , لانه يعرف ان بعدها كلامها المعتاد : وش تبين ؟
غادة نزلت راسها وهي تحاول تجمع كلماتها : انت ساكن بالفندق ؟
فراس : مو شغلك .. ادخلي اللحين خليني امشي
غادة تمالكت نفسها وهي تنطق بقوه : ليش ماتنام هنا .. ؟ وش الداعي فندق وانت عندك بيتين ..
فراس بضيق : غادة مالي خلق كلامك وحنتك .. خلي ..
قاطعته بقهر : بس انا مو فاهمه ليش لازم انحرم منك ومن آهلك ! انا ع بالي خالتي مبسوطة وانت جمبها وجالسه اتبلع وحدتي واسكت ... بس انت حتى مو عندها , كنا في بيت واحد كلنا وفجأة رميت كل واحد بديره .... ليش ؟
فراس انقهر وهو يرد بانفعال : انا اللي رميت كل واحد بديرة ولا لقافتك ياشاطره ؟!
غادة : لقافتي ماحتمت عليك تسكن بفندق ! ( كملت بغبنة ) وبعدين انا مو فاهمه ليش ماتتنازل شوي ؟ عشان نخلص من هالمشكلة انت لازم تتنازل وتلاحظني وتنتبه اني مستحيل اتكلم .. ومستحيل اقول ..
فراس ظل يطالعها : ..........................
غادة : انا تنازلت وجلست هنا وجت اختي ومارحت معها وقررت اتعاقب ع لقافتي .. خلاص دام تعاقبتنا ليش ما تعطيني فرصة اوريك توبتي ؟ ( كملت بقهر ) ويمكن مايكون عندي قدرة اجبرك تحبني .. بس اقل شي راح اقدر اجبرك تحترمني ونعيش طبيعي .. والله هذي مو حاله ..
فراس : انتبهي انتي لاتجلسين تذليني بجيت اختك هذي وكانك ماخليتي ولا بقيتي !! والله حتى لو تشبثتي فيها بيديك وبرجليك مالك طلعة
غادة انقهرت .. نطقت بخيبة : كالعادة تحسب كل كلامي لك هجوم ..
فراس وهو يلاحظ نظرة الخيبة بعيونها : ........... ( شاح بنظره ) عموما أنتي ادخلي اللحين وبكـرة راح ازور اسوم .. ( حاس بفمه بربكة ) اذا ودك أقدر اخذك معي
غادة كانت محبطة انه مصر يرجع لكن كبست عيونها بفرحة : اروح معك عادي ...؟
فراس : مو انتي مجهزه هديتها وماجتك فرصة تعطينها ..؟ خلاص بكرة نروح وعطيها
غادة بلعت ريقها وهي تبتسم بوسع : آيه اكيد بروح ! متى بس ..؟
فراس فتح درج سيارته وهو يطلع جوالها ويمده لها : راح ارد لك خبر خذي
غادة كبست بعيونها : جوالي ..؟
فراس : مافيه رصيد يعني مايفرق معي .. خليه معك وبدق عليك بكرة واقولك متى نروح
غادة وهي تحس انه احسن هاليومين : ان شاء الله
فراس : يله اجل خليني اشوفك تدخلين عشان امشي عاد
غادة ابتسمت : ان شاء الله ... تصبح على خير
فراس رد بهدوء مستنكر : وانتي من اهله ....
سكرت باب سيارته وهي تدخل الفيلا وتسكر الباب وراها ... اما فراس سند ظهره وهو يفتح الدريشة ووينفخ خدوده وهو يزفر ويفك مقدمة ثوبه : وش هالخطط فجاة زيارة اسوم وعطيتها جوالها ؟!! ( نفض مقدمة ثوبه وهو يطالع الفيلا ) ....... تمخول راسي الله ياخذك يالؤي ..
***
لــــؤي /
جلس كاس قهوه قدامها وهو يجلس ..ويشبك يدينه ببعض : شتسوين هنـأ ؟
سارا ومايا بحضنها : جايه ارجع مايا لبيتهـا
لؤي مباشرة : هذا بيتها ! واي بيت ثاني تتكلمين عنه مايعنيني
سارا : ماراح اتناقش معك زيادة عن اللزوم قدام بنتي .. بس صدقني انا راجعه وهي معاي
لؤي ابتسم بسخرية : وانا اللي بشوه طفولة بنتي بهالنقاشات يعني ..؟ اساسا محد شوه طفولتها غيرك ( وقف وهو ينحني لها ويسحب مايا من حضنها ويرفعها على ذراعه ) وقت نومها ... اشربي قهـوتك و( اشر لغرفته ) هناك السرير نامي وارتاحي والصباح رباح
سارا طالعة الغرفة ثم نطقت بهدوء : ماراح انام بغرفتك ... راح استاجر لي شقه واخذ مايا لها و...
لؤي قاطعها بهدوء : مايا ماحتطلع ولا امها .. راح اجهز لك بغرفة مايا مكان تنامي فيه , اجلسي معها الليلة اكيد مشتاقه لها
سارا تنهدت بضيق : لؤي لا تسبب لي مشاكل انا مستحيل انام في بيتك .. فاذا ممكن رجاء راح احجز الشقة جمبك عشان ترتاح لحد مانتفاهم
لؤي : سارا مو انا اللي راح اسبب لك مشاكل .. واذا لاحظتي بس انا معاد لي علاقة فيك تبين تروحين شقه جمبي شقه بآخر العالم مايخصني ! بس بنتي هذي تظل بنتي ومالها غير بيت ابوها تجلس فيه
سارا بقهر : جايه كل هالمشوار عشان اطلع لحالي دونها !
لؤي رفع اصبعه لفمه ياشر لها تسكت وهو ينطق بهدوء : تسؤ .. ماتتناقشين زيادة عن اللزوم قدامها ! ولا برستيجاتك الفاضيه كالعادة .. !؟
سارا رفعت حواجبها : برستيجات فاضية ؟
لؤي : آيه .. ماراح اتناقش بعد خمس دقايق تتناقشين ... ماراح اتركك بعد اسبوعين تتركين .. هذا كله اسميه برستيجات فاضيه !
سارا : اها للحين بتظل تحاسبني على اللي راح ..؟ بس انا ماراح ادافع ولا يهمني ايش تفكر
لؤي بدفاع عن كرامته : وانا مايهمني دافعتي او غيره .. ( دخل الغرفة المخصصه لمايا وهو يسدحها بسريرها ويجلس بالكرسي جمبها ويهز سريرها عشان تنام )
سارا عضت ع شفايفها بقهر .. صاير التفاهم مع لؤي اصعب من قبل هذا اذا ماكان مستحيل تنهدت بضيق وهي توقف وتتوجه للغرفة وتنتبه له معلقه عيونه في مايا .. نطقت بهدوء : دام راح انام هنا اتركها راح انومها بنفسي
لؤي التفت لها يطالعها ونطق بهدوء : حقـك .. ( وقف وهو يمر من جمبها يطلع ) خذي راحتك معها واغراضها كلها متوفره حولك اذا ماحصلتي شي انا بغرفتي اساليني
شدت قبضتها وهي تنتبه له يسكر باب غرفته وراه تنهدت بضيق وهي تدخل غرفة مايا وتسكرها وراها ... واعصابها متوتره من انها ممكن ماتقدر تاخذ مايا .. بس هي مستحيل ترجع دونها .. شاسوي ياربي ...
***
نايف عقد حواجبه وهو ينتبه للدموع على خدها وهي اللي ماعمرها بكت قدامه .. : إبتسام ؟
ابتسام سندت مرفقها على المغسله وهي تحضن وجهها : .......
نايف قرب منها وهو يمسح بيده على ظهرها ويمسك بيده الثانية يدها : ابتسام لا توتريني بهالدموع .!
ابتسام بردة فعل انفعاليه لفطت يده وهي تصرخ فيه بقهر : اتركني نايف في همي !!
نايف فتح عيونه بدهشه : ابتسام استغفري ربك وش هالحكي ..؟!!!
ابتسام شدت على شفايفها وهي تنطق بقهر : استغفر الله ياربي , استغفر الله ... بس انا ما استعديت نايف عيالي توهم يرضعون مني كيففف
نايف زفر بضيق وهو ينطق : متأكدة من الاختبار ترا مو على طول يطلع صح
ابتسام : كيف مايضبط يانايف انا ماسويته الا لاني شاكه .... اكيد يعني ( مسكت راسها وهي تطلع لغرفتها وتجلس ع سريرها ) ياربي سامحني بس والله ماني قد هالمسؤولية اللحين
نايف التفت لها : يمكن حمل كاذب .. اذا كنتي تاكلين الحبوب اكيد فيه غلط بالموضوع ..
ابتسام بقهر من نفسها : الحبوب نسيتها كم يوم .. مع حوسة هيثم وتجهيزات زواجه فاتتني
نايف تكتف : ابتسام روقي اللحين ! عموما بكرة بنطلع للمستشفى وناخذ فحص اكيد ... ماطلعتي حامل حمدالله , واذا طلعتي حامل مابي اسمع منك هالكلام واللي يجي من الله حياه الله .. ( شد بنبرته ) ماراح نعيف ولدنا طبعا ! ولا حتى بالفضفضة !!
ابتسام رفعت عيونها بحده له وهي توقف وتدفره من صدره : ايييه الموضوع بهالبساطة بالنسبة لك ! اساسا وش تدري عني ولا عن هالمووضوع كله ( رجعت تدفره بكل قوتها ودموعها ع خدها ) انا راحت نص عافيتي وانا حامل بمشعل وعبدالرحمن وانت كنت تسافر وتتشره وتسوي اللي براسك وتفرغ ازمة المراهقة عندك ... واللحين تعطيني محاضرة عن المثاليات وانا راح اتحمل الموضوع كله لحالي
نايف بقهر : والله كاني مو واقف قدام ابتسام ! هدي يابنت الحلال اول مره تنفعلين كذا ع كثر مايجيك ولما انفعلتي انفعلتي عند شي زي كذا ..؟
ابتسام بقهر : ايه خلاص حسيتها اللحظة المناسبه اللحين اني معد ابلع الكلام اللي بفمي ! راح اقولك وارتاح لاني وقت اسكت مثل العادة اجلس بس بجمره تشتعل بصدري ! وانت مو حاس حتى فيني وانا متاكدة اني بعمري ماراح اكون من اولولياتك خصوصا بهالاوقات
نايف عقد حواجبه بضيق من انفعالها مسك يدها قبل تدفره : ابتسام صاحية انتـــي ؟! وانا كل ما اغلط غلطة راح تسجلينها لي بالدم !! ماحيصير الا كل خير تعوذي من ابليس
ابتسام سحبت يدها من يدينه وهي ترجع تدفره حتى طلع من الغرفة : اسجلها الدم عشان ما أطيح فيها مرة ثانية !! واللحين لو سمحت اتركني بحالي قبل احط كل حرتي فيك ( سكرت الباب بكل قوتها وهي تتسند عليه وتغطي وجهها بيدينها وحرتها تزيد مع حومة الكبد اللي بدت من اللحين )
نايف كان واقف مصدوم ... ابتسام طول عمرها عاقله ورزينه شصار فجأة ! انتبه لصوت عياله بغرفتهم تنهد وهو يدخل الغرفة وينتبه لعيونهم تتعلق فيه كانهم ينتظرون احد ... سحب عربيتهم المزدوجه من ورا الباب وهو يفكها وينحني لهم ويسدحهم ووياخذ شنطتهم ويطلـع لتحت ... مر على غرفة رنيم حصلها صاحية .. نطق بهدوء : مانمتي ؟
رنيم هزت راسها : لا .. ابي يمي
نايف تنهد وهو يسحب جزمتها وينحي لها ويلبسها : قومي نروح ناكل
رنيم باحباط : وين خاله ؟
نايف : خاله تعبانه بتنام ومانبي نزعجها .. بنروح عند جده ماشي ؟
رنيم هزت راسها بموافقة وهي توقف معه ... اخذهم معه وهو يركب سيارته ويفتح جواله كتب لها رسالة
( رنيم والعيال معي .. ارتاحي ونامي اللحين وانا بكرة جاي اخذك للمستشفى )
وسكر جواله وهو يسوق سيارته متوجه لبيت أهله ويحس خلقه ضايق من الموضوع .. وقد ماهو مبسوط مايقدر يعبر قدام حالتها
***
ميهــاف وقفت وعبايتها بين يديها وهي تنتبه له واقف وبثوبه وكشخته بعد الزواج ...كم لها ماشافته ؟! , كان مبهوت فيها بشكل واضح حتى هي فهمت انه معجب بشكلها .. يمكن هذا الشي الوحيد اللي هي متأكدة منه : ...............
بدر بلع ريقه وهو مو عارف حتى شالمفروض يقول .. نطق بهدوء : السلام عليكم ..
ميهاف : وعليكم السلام والرحمة ..
بدر تلفت حـوله وقبل ينطق سبقته هي : اسماء طلبت مني غرض ! عشان كذا جيت ..
بدر ارتبك من ردها .. نطق بهدوء وهو يمسك رقبته بيده : ماقلت شي خذي راحتك ..
ميهاف ضلت تطالعه بقهر ... دق جوالها فتحت شنطتها وهي تطلعه ردت : هلا ! ........لا كومار ارجع للبيت خلاص
سكرت السماعة وهي ترفع عيونها بجرأة له : راح تجلس ساكت مثل العادة ولا راح ترجعني للبيت ؟!.. مو حلوه يرجعني كومار وزوجي قدامي !
بدر ارتبك فعلا .. انتبه لامه تطلع من غرفتها وهي تنتبه لهم نطقت : جيت حبيبي .؟ خلاص ميهاف دام بدر هنا ماله داعي يرجعك السواق يرجعك هو
ميهاف ابتسمت لام فراس : مايحتاج تقولي خالتي .. بدر ذوق وعرض يرجعني وراح يرجعني
ام فراس حست براحه : حلــو اجل .. ماودكم تجلسون نتقهوى قبل تروحون ؟
بدر وهو منزعج من وضعه : لا يمه الوقت متأخر بوصلها وبرجع انام
ميهاف انقهرت منه .. كانه يقول بتأخرين نومي ., لبست عبايتها وهي تنتبه له يطالعها بنظرات مسترقه اثناء ماهي تلبس , اول ماخلصت وقف ومشى قدامها وهو يحس الوضع كله مربك له ... ركب وهي ركبت جمبه , حرك سيارته وهو محتار وش المفروض يقولون طول الطريق .. دبسته صدق , قال بهدوء : حابه اشغل شي ..؟
ميهاف : عشان ماتضطر تتكلم ؟ بكل الأحوال مايحتاج تتكلم .. راسي مصدع من ديجي العرس
بدر لعن نفسه مليون مره لان هذا كان فعلا قصده : مو قصدي كذا عموما بس براحتك
ميهاف انقهرت من الرسمية بينهم : ..........
بدر قرر يحاول يتكلم طبيعي : .... صاير اشوفك كثير بشركة ابوك ؟ مسكتي الشغل ؟
ميهاف : لا ... بس جالسه اتعلم , ( كملت بلباقتها المعتادة ) قررت اخذ شغل منزلي لاني ماحبيت اضايق زوجي
بدر عقد حواجبه وهو ينطق : ميهاف انا قلت لك تسوين اللي عاجبك .. وطالعه من قلبي , لاتمنعين نفسك من شي عشاني
ميهاف بقهر : عارف انك تضحك يابدر ..؟!
بدر : مايضحك اني ابغى راحتك !
ميهاف : لا يضحك .. ( كملت بقهر ) يضحك انك مو عارف ان البنت اللي تزوجتها حساسه لدرجة مستحيل أسوي حاجه تضايقك .. حساسة لدرجة أني حبيتك رغم كلش , وانا للحين احبك ع فكرة رميتني ببيت أهلي خنتني تركتني معاد تبيني ! .. مهما سويت ارجع لنفسي آخر الليل احصلني افكر فيك .. انت لو تقولي ياميهاف يضايقني انك تتنفسين راح اخاف اتنفس .. وتبي تقولي لاتتوظفين وراح اتوظف بظنك ؟! ( كملت برقة مشاعرها ) حتى لو قلت لنفسي راح انتقم لكرامتي مقدر .... بس بالاخير وش عطاني حبك ؟ الأسى .. وحاجة حلوه مستحيل انساها .. انا ماني نادمة اني حبيتك واني دفعت ثمن هالحب غالي انا نادمة على كل لحظة بهالفترة مرت وماكنت معك .. وعلى كل فرصة رميتها قدامك وكنت بخوفك تتجنبني ..
بدر كان شعوره الخزي .. خزي انه جرح انسانه بهالشفافيه والنعومة : ..........................
ميهاف : ماعمري خفت من حاجة مثل ماخفت من انك توقعتك تظل معي على طول .. وبالاخير ظني بيخيب
بدر : عارف اني غلطان .. والله عارف ( شد بقبضته على الطاره ) خوفي اكبر صدقيني ..بس انا مو عارف حتى اذا عندي استطاعة اراضيك .. ما اتوقعك تسامحيني عقب كل هذا
ميهاف شدت على قبضتها : تبي اسامحك ..؟
بدر : ومابي غير كذا ..
ميهاف : آجل اللحين غير مسارك وروح بيتنا !
بدر انصدم : شقصدك ؟!
ميهاف : قصدي برجع بيتي .. رجعني اللحين لبيتي ومسامحتك على كلش صدقني !
بدر ابعد عيونه عن اصرار عيونها : مو كذا الامور تتم ياميهاف ... راح ترجعين بس بطريقه تستاهلينها , لا تقللين مقامك عشاني
ميهاف شدت ع قبضتها بقهر وهي تشيح بنظرها ... وتنطق بهدوء محب: المرة الثالثة ..
بدر عقد حواجبه : المرة الثالثة ايش ..؟!
ميهاف : المرة الثالثة ارمي نفسي فيها .. وترجع تدوس علي ..
بدر : لا تقولين كذا !! هذي حاجة نفسيه فيني مقدر اتركك ترجعين بهالشكل ... عطيني فرصة ابني نفسي ومن عيوني اجيبك
ميهاف بكت ..... بدر ارتبك وهو يسوق , بلع ريقه وهو يوقف السياره ع جمب ويلتفت لها : ميهاف !!
ميهاف وهي تمسح دموعها ومازالت تبكي : .. ... .
بدر : ميهاف لاتقمطيني كذا ... لاتبكين يابنت الحلال والله ماقصدي ! انا بس ابي اكون رجال يستاهلك
ميهاف بقهر بين دموعها : انا زوجتك مو خويتك ! ليش تبيني بس وانت مرتاح ... ليش ترميني وانت متضايق ؟!
بدر : وانا ماعمري تصرفت معك كزوج يرفع الراس عشان اتوقع منك تكونين زوجه بهالمواقف ! صدقيني ميهاف انا مو قادر اخذ منك حاجه ماعمري عطيتك اياها ..... فاتركيني واللي يعافيك احل مشاكلي براحتي
ميهاف : .........................................
بدر تنهد : خلاص لاتبكين والله ماتهون علي دموعك ..
ميهاف عضت ع شفاتها وهي تمسح دموعها .وتعدل جلستها وتنطق بهدوء : انا كويسه ..
بدر : اكيد ..؟
ميهاف : لا .. بس مثل ما انت مو محتاجني انا مو محتاجتك , وصلني البيت والله يستر عليك
بدر تنهد بضيق : ميهاف ..
ميهاف بقهر : بدر خلاص والله مو طايقه شي تعبانه وتافله العافية وصلني البيت !
بدر ياس وهو يحرك سيارته ويمشي الطريق .... رن جوالها , ردت على امها : هلا يمه
ام نايف : هلا ميهاف وينك ؟ السواق رجع ويقول انك صرفتيه
ميهاف : ايه يمه اقولك وقت اجي
ام نايف : بسم الله وش فيه صوتك ؟ باكيه ..؟
ميهاف : لا ... بس خلاص النوم بعيوني , عموما وصي احد يفتح الباب انا قربت
ام نايف : ان شاء الله يله
سكرت السماعة وهي تنتبه له يوقف .. نزلت مباشرة ماتبي تعطيه حتى فرصة يتكلم , دخلت وهي مقهورة منه للحين مصر يرميها .. وهي مصره ترمي نفسها عليه بشكل اشمئزها من نفسها ومن شخصيتها ... دخلت وهي تنتبه لنايف جالس جمب امه ورنيم نايمة على الكنبة والتوأم مسدوحين وعيونهم مكبسه ... ابتسمت بكسل : السلام عليكم
ام نايف + نايف : وعليكم السلام
ميهاف فكت نقابها وهي تجلس وتجلس شنطتها جمبها : غريبة نايف هنا بهالوقت ... ابتسام وينها ؟
نايف : ماجات .. انا والبزورة بس
ميهاف عقدت حواجبها : ليش عسى ماشر ..؟
نايف باحباط : ماشر .. بس ابتسام تعبانه شوي عقب العرس والتجهيزات وكم يوم مانامت فقلت اخذ البزران واتركها ترتاح اليوم
ام نايف : ايه والله حياهم ليت فهود مانام كان بينبسط... ( التفتت لميهاف ) الا انتي من جابك ؟
ميهاف بهدوء : بدر ..
ام نايف فتحت عيونها : بـــــــــدر !!
ميهاف : ايه كنت في بيتهم موصيتني اسماء .. وكان هناك واصر يوصلني
ام نايف بحرص : ووش قالك ؟ وش طلعتوا به ؟
ميهاف : ماطلعنا بشي يمه نفس الحكي القديم ( وقفت ) انا بصعد انام وتكفين يمه بكرة لحد يصحيني لحد ما اصحى بنفسي ان شاء الله انام اليوم كله
ام نايف : تعالي وين عطيني العلوم !
ميهاف : بعديييييييين واساسا مافيه علوم ( كملت طريقها وهي تصعد )
ام نايف باحباط : شف شف ومير وتسفهني ماعليه انا اشوف التاليه اكيد غثها بدر بحكيه كالعادة ! ( انتبهت لنايف ينعس وهو جالس ) نايف يمه اصعد غرفتك نام
نايف : دحوم ومشعل ماناموا حرام اتركهم بحلقك
ام نايف : ماعليك منهم مع جدتهم باخذهم لابوك اللحين ينبسطون معه شوي لحد ماينامون
نايف هز راسه بموافقه : اجل تصبحين ع خير
صعد لغرفته وهو ينتبه لجواله يرن ... انتبه لاسمها تتصل تجاهل جواله وهو يرميه ع جمب وينام لانه كان فعلا مرهق
***
فتح عيـــونه بكسل وهو يرمش , استقعد بجلسته وهو يتثاوب ..
: صبـاح الخير .
التفت ناحية الصوت كانت جالسة على التسريحة ومعطيته ظهـرها وبعيونها نظرة احباط واضحة معكوسة بالمراية ..
هيثم : همم .. صاحية بدري ؟
اسماء بنبره هادية وهي مازالت معطيته ظهرها : بسرعه قم وغسل وجهك ..
هيثم عقد حواجبه من نبرتها : هاه ؟
اسماء بنفس الاحباط : امي ارسلت لنا الفطور .. قم افطر دامه لسى حار
ووقفت وهي تطلع من الغرفة .. عقد حواجبه وهو يوقف ويدخل يغسل وجهه ويبدل لبسه لكاجول عادي , بنطال بيج
جنز طويل وتيشيرت ابيض قطن خفيف .. مع جكيت قطني اسود عادي , ترك شعره الملفت ع بعثرته وهو يطلع حصلها جالسة على السفرة .. خذا كرسيه قدامها وهو يجلس ياكل ... استغرب انها تاكل بهدوء دون تطالعه حتى .. وعيونها اللي كانت مشعة هاليومين كانت محبطة تماما .. نطق يجرب مزاجها: مرري لي الصلصة لو سمحتي
اسماء وهي تشرب عصيرها بيدها الثانيه خذتها ومدتها له .. وهي مغبونه امس تركها ونامو دون حتى يسولفون .. لما قالها امس انه تعبان وبينام توقعت انه بيغير رايه وبيصحى وظلت صاحية بس نام بالفعل وتركها ونامت هي بالاخير ..
هيثم عقد حواجبه وهو ينتبه لطقطقه ع الدريشه ... انتبه للمطر ينزل : يمــطر !
اسماء التفتت وهي تشوف المطر .. نطقت بتسليك : ايه تمطر ..
هيثم : كان فيه مكان نفسي اوريك اياه بس ماظنيت ينفع مع هالمطر شكله راح يثقل.. ( التفت لها ) شنسوي اليوم اجل؟
اسماء بنفس النبره الكسيحة المحبطة : عادي عندي أي شي ..
هيثم بدا يتنرفز من طريقتها نطق بضيق : وقفي هالمهزلة ! من صحيتي وانتي مبوزة بخلقتي شعندك ؟
اسماء عضت شفايفها وهي تبرطم وتنطق : مابوزت !!
هيثم رفع حواجبه : لا جد ؟؟ اجل طالعيني
اسماء رفعت عيونها له وكانت مبوزه فعلا .. : هاه هذا انا اطالعك .. رضيت ؟!
هيثم ارتفع ضغطه كانت مبوزه فعلا .. تنهد : معناها انا طالع عندي كم شغله .. ماله معنى الفطور اذا كنتي راح تجلسين معاي بهالوجه طول الوقت
اسماء ارتجف فمها وهي تنزل عيونها باحباط .. وهي تنطق : خذ راحتك ..
وقف وهو يسحب جواله ومفاتحيه ويطلع .. التفتت ناحيته الباب ثم ضربت براسها على الطاولة : غبي غبي ! بالنهاية طلع وخلاني لحالي ... ليش ماقلت له طيب ..؟ بس وش آقوله .. – حمر وجهها – مقدر اكون منحطة كذا قدامه .. انا بس ... مو فاهمه ليش ؟ لهالدرجة ما ني كويسه بالنسبة له .. ؟
قاطع تفكيرها صوت جوالها يدق .. طالعت المتصل " الحكومة " انتعشت روحها نوعا ما وهي ترد : هلا والله
فراس : هلا فيك .... شخبارك ؟!
اسماء : طيبه حمدالله .. وانت كيفك وكيفكم كلكم ؟
فراس : ماعلينا .. لحالك ولا . ؟
اسماء : لحالي ... ليش ؟!
فراس : غادة تبي تزورك وتبارك لك .. فإذا اليوم جدولك فاضي راح نمرك
اسماء : ايه لازم اشوفها من قبل زواجي ماشفتها !! أيه اليوم مناسب .. هممم حياكم عصر
فراس : خلاص على موعد ان شاء الله .. سلام
اسماء : سلام
سكـــر فراس السماعة وهو يدخل مكتبه حصل بدر موجود جالس ... طالع ساعته : ما شاء الله بدر متكرم علينا ومداوم بالوقت ؟!
بدر : جيت ابي اكلمك بموضوع قبل تبدا اجتماعاتك
فراس وهو يجلس ورا مكتبه : اذا مواضيع تخص قسمك وليد موجود
بدر تنهد : لا مايخص القسم ... ( نزل راسه وهو يفرك يدينه ببعض ) سمعت عن مشروع كبير راح تسلمه محسن اتوقع ؟
فراس : آيه ؟
بدر : انا جاي كموظف عندك اطلب فرصتي .. اذا لسى ماكلمته انا حاب امسك المشروع
فراس رفع حواجبه : وش السالفة فجأة ؟
بدر باحباط : موظف عادي ماراح يمشيني .. وانا محتاج دفعه قويه وحاس نفسي قد المشروع
فراس : المشروع قوي وبصراحة مقدر اوثق فيك تاخذه ..
بدر باصرار : فراس قلت لك اني قدها . . جربني هالمره وماراح تندم ! انا تعبت من الفشل بحياتي وماراح افشل هالمرة باذن الله
فراس : واذا فشلت ..؟ انا اللي راح اخسر مو انت
بدر : تقدر تشرف على المشروع بنفسك .. بس لاتخسرني هالفرصة انا قريت عن المشروع , يتعلق بالفنون وهذا مجالي ما ظني محسن بيفهم اكثر مني
فراس ظل يطالعه : وش ضماني ..؟
بدر تنهد بضيق : ماراح تعطيني اياه قول وبس ..
فراس : ابي اعرف ليش فجأة طلبت المشروع وانت اللي كنت تتذمر من ساعتين اضافيه .؟
بدر بقهر : أمس شفت ميهاف .. وتكلمت معها
فراس : تكلمت معها ولا هي تكلمت معك ..؟
بدر بكره لنفسه : هي تكلمت معي ... وانا محتاج اتحرك عشاها , هي الوحيدة اللي ما ابيها تشوفني بمنظر فاشل ..
فراس : راح اتفاهم مع محسن واسلمك المشروع .... بس والله يابدر لو تنكبني راح تدفع التعويضات انت
بدر بثقة : ماراح ادفعها لاني ماراح انكبـــك
فراس وهو مرتاح ان بدر بدا فعلا يفكر : معناها قوم لشغلك اللحين ونتفاهم على المشروع بعدين
بدر هز راسه بالموافق وهو يقوم يطلع ... طالع فراس ساعته باقي ربع ساعه على اجتماعه , تذكر .. فتح جواله وهو يتصل على رقمها ردت عليه بحيويه : لبيــــــــــــــه !!
فراس لاشعوري ابتسم على حماس صوتها ... لكنه فورا تحنحن وهو يقول : اسماء واعدتها عصر ... خلك جاهزة
غادة بحماس : بجد ..؟! خلاص حلو راح اجهز .... طيب ايش رايك تجي تتغدا عشان نطلع بدري ؟
فراس : مالي مزاج غداك ... وبعدين شغلي للساعة 2 يعني يادوبني اجيك عصر فخلك جاهزه وبس
غادة : اهـا .. الله يعينك آجل , بالتوفيق بشغلك !
فراس : يله سلام
سكر السماعة وهو يقوم لإجتماعه
***
صـــحى نايف من نومه الساعة 11 ... تثاوب وهو يتافف طنش دوامه اليوم , نـزل لتحت حصل امه جالسة مع البزورة : صباح الخير
ام نايف : صباح النور .. نايف انت معطي ابتسام خبر انك ماخذ البزارين ؟
نايف : آيه قايل لها ليش ؟
ام نايف : دقت علي من بدري وتقول بوصي السواق ياخذهم نايف ماعطاني خبر .. بس انا عييت يروحون مع السواق وقلت نايف موجود لاصحى يجيبهم !
نايف : قايل لها بس شكلها ماسمعت .. ( رجع يتثاوب بكسل ) المهم يمه انا طالع اللحين عندي موعد لاخلصت رجعت اخذهم
ام نايف : ودهم لامهم طيب ثم رح لموعدك .. شكل البنت محترق رزها دون عيالها
نايف وهو بطريقه لبرا : ماحطول بخلص شغلي وبرجع اخذهم ..
طلع وهو يستلم جواله كان مكالمات لاتحصى منها ... تنهد وتو بيدق رجع يدق جواله باسمها , رد : هلا
ابتسام بانفعال : بــــدري ترد !! سلامات من وراك تاخذهم ....
قاطعها : خليك جاهزه مسافة الطريق واكون عند البيت .. بدق عليك وانزلي
ابتسام : ماراح اروح للمستشفى .. جب عيالي وبس يكفي !
نايف : نطلع من موعدك وبعدها باخذهم
ابتسام بيأس : نايف خلاص النتيجة اكيد ... وش راح استفيد ولازم انتظر و ..
نايف : ماحتنتظرين حجزت لك موعد امس .. وحتى اذا النتيجة أكيد ماحيضيع شي خل نتطمن ونعرف أي شهر
ابتسام : .....................................
نايف : يله انا وقت اوصل راح ادق عليك
سكر السماعة وهو يمشي وطول الطريق يفكر , ماراح يكون متحجر هو فاهم قد ايش صعب وضعها ... بس ابتسامته للحين محبوسه احترام لها , بس الصدق ان هالخبر كان مفرح بالنسبة له .. وصل عند البيت ودق عليها ماردت سكرت بوجهه وطلعت مباشرة من الباب ... اول ماركبت سال نايف : افطرتي .؟
ابتسام بجواب كاذب : آيه
نايف : وكيف حــالك ؟
ابتسام بتجاهل لسؤاله : ماكان فيه داعي تاخذهم لأمك .. بتقول اللحين اكيد صاير شي
نايف باختصار : وقت يطلع الفحص راح امر اخذهم واقول لأمي ايش صاير وراح تفهم .
ابتسام بقهر : لاتقولها اللحين .. تو بدري
نايف : لا بدري ولا حاجة ... اول على آخر راح تعرف فليش نأجل ؟!
ابتسام تنهدت بضيق : .. سو اللي تبي
نايف : دام خلصتي تحقيق ممكن تردين ع سؤالي .. قلت لك كيف حالك اللحين ؟
ابتسام : ماني مستوعبة شي للحين .
نايف : فكري ف الخير وراح يوصلك .. فكري بالشر وراح يغلبك , انتي حصاد اللي تفكرين فيه طول اليوم
ابتسام : ليت الموضوع بهالبساطة .. بس اذا ودك ماتتكلم عن جمره ماوطيتها يكون احسن !
نايف : واذا ودك تظلين حارقه نفسك بهالجمره دون يطلعك احد منها براحتك !
ابتسام : خلاص انت ليش مصر تغير نظرتي لهالموضوع ! اتركني براحتي تو ماكله آكبر كف بحياتي امس ..
نايف : والله ماينعرف لك .. سكتنا قلتي مهمل وماتحس فيني وما ادري ايش .. تكلمنا طلعنا حيوانات ! فضفضي لي وش تبين مني بالضبط !
ابتسام : ايوه بالضبط هذا اللي ابيه ابيك تكون متزن وعلى نظام واحد .. مو متى ماراق لك
نايف بهدوء مجروح : شي حلو انه راح يجينا ولد ثالث وللحين مو عارفين نتفاهم زي العالم
ابتسام سكتت وهي مالها خلق ..
بعد فترة وصلـوا , نطقت ابتسام : اذا ودك تتركني انزل لحالي يكون احسن .؟
نايف تنهد بضيق وهو يحاول قد مايقدر مايضغط عليها : خذي راحتك راح انتظرك هنا ... الحجز باسمي ادخلي على طول
هزت راسها وهـي تنزل سند نايف ظهره وهو يطالعها لحد ما اختفت ورا الباب الكهربائي , تمتم بينه وبين نفسه : ألله يشرح صدرك
***
ســــــارا /
صحت من النوم بنفسية منعشه نظرا لانها صحت على صوت بكاء مايا .. اول مافتحت عيونها عشان تشوف شفيها تبكي انتبهت للباب ينطق عقدت حواجبها : ميــن ؟
لؤي اللي صحى مباشره لما سمع الصوت قال من ورا الباب: اخذ مايا ..؟
سارا : ليش تاخذها انا موجودة !
لؤي بطولة بال : قصدي اذا لسى بتنامين يعني
سارا : لا مافيه داعي شكرا
لؤي : الفطور جاهز طيب .. اطلعي افطري دام مايا صحت
سارا : ماشي ..
شالت سارا مايا وهي تبدل لها وتجهزها .. وغيرت بجامتها النوم تنهدت وهي تحمل مايا بين يديها وتحس بقهر .. المفروض وضعهم عائلة طبيعية بس بشكل عجيب صاير وضعهم اغرب وضع ممكن ... طلعت وهي تتلفت لحد ما انتبهت لجلسة جانبية طاولة طعام صغيرة والفطور مجلس عليها .. وهو يشرب شاهيه والجريدة بيده طوى الجريدة وجلسها لما انتبه لهم وابتسم : صباح الخير
سارا وهي تجلس مايا ع الكرسي المخصص لها على الطاولة : صباح النور ... ( ظلت واقفة )
لؤي عقد حواجبه : شفيك ؟ اجلسي افطري
سارا : لا مافيه داعي .. راح انتظر مايا تفطر وبطلع انا وياها لصديقتي
لؤي بشدة : سارا ! مايا ماتطلع من هالبيت .. لهالدرجة عندي ضمان انك ماتاخذينها للمطار وتسافرين ؟
سارا : شقصدك راح تحبسها هنا ؟
لؤي : مين قال ..؟ راح اطلع انا وياها مثل العادة , تبين تجين معنا حياك الله ولا روحي لصديقتك لحالك
نماراح ينقص من رزقك وصحتنا ماراح تسلب عافيتك .. خل قلبك ابيض شوي واتركنا بحالنا وتمنى لي مثل ماتتمنى لنفسك
لؤي : وانتي متأكدة ان سعادتكم بعيده عنـي .؟ سعادة مايا بالذات ؟
سارا : بإذن الله !
لؤي بهدوء : غلطـــانة .. وانا مثل ماقلت لك مايا ماعاد تبعد عني
سارا شدت ع شفاتها ثم نطقت بقهر : معناها اليوم تكلم مع ابوك !! هذا انت لك اكثر من شهر من خذيتها ... وتاركها ع حالها ! تكلم مع ابوك عشان اصدق انك تبيها لهالدرجة
لؤي وهو يحس بضغطها عليه .. لكن ملك نفسه وهو يرد بهدوء : في الوقت المناسب راح اقوله .. ( طلع من المطبخ وهو يدخل غرفته ويسكر الباب )
تنهدت سارا بضيق وهي تمسك راسها ... حتى هي مزعزعه بين امنيتين بقلبها ..
***
نــــايف /
انتبه لها تطلع .. عدل جلسته وكرسيه اللي سدحه , اول ماركبت جلست بحضنه ملف , عقد حواجبه : شهذا ؟
ابتسام بكتمه : التحليل
نايف : مايحتاج اشوفه .. حامل اكيد , أي شهر ؟
ابتسام بخنقة : ألثاني
نايف اختصر رده : الله يتمم ع خيــر ( حرك السياره ) مانصحتك بشي او مواعيد . ؟
ابتسام : نفس المواعيد المعتادة .. ما امداني انساها حتى
نايف : حابه نجيب العيال ولا ترجعين البيت ترتاحين وبعدين اجيبهم !
ابتسام مباشرة : لا جبهم اللحين يكفي امس
نايف : ابتسام لا تضغطي على نفسك انتي متوترة وتعبانه وما اظن انك خلقهم
ابتسام : مافيني الا العافية ..
نايف تنهد بضيق : براحتك اجل
***
اســـماء ... الساعة 3 /
كانت جالسة ومسنده ذقنها ع يدها وبيدها الثانيه ماسكه الجوال .. : له فترة من طلع صبح للحين مارجع ولا تواصل معي ..؟ ( تنهدت بضيق ) لازم اسرع واعدل الوضع .. بس كيف ؟ مفروض امثل ان مافيه ش واتصرف طبيعي ..؟ ( رفعت عيونها عن الجوال وهي تطيح ع المراية المعلقة ع الجدار ) لهالدرجة ماعندي مواهب انثى ؟ ولا سويت حاجة غبية خربت الجو ..؟ طيب يمكن كان صدق تعبان وبينام .. ( حست بضيق ) ولا يمكن فعلا اللي بيني وبينه من جانب واحد بس ...
رن جوالها .. طالعت المتصل بسرعة تتمنى يكون هو لكن كان ميهاف .. ردت باحباط : هلا ميهاف
ميهاف بتقليد لنبرتها : هلا ميهاف ؟ هذا صوت عروسة ! شالسالفة هيثم طلقك ؟
اسماء دون نفس : هلا ميهاف شتبين ؟
ميهاف : ابي اسولف معك واسمع اخبارك .. شصار معاك ؟
اسماء : انبسطت ..
ميهاف بنبرة خبيثه : اوه سويتوا حاجة تونس اجل .؟
اسماء ( صح ! اقدر اتكلم مع ميهاف عن الموضوع راح تكون فاهمه اكثر مني يمكن كذا طبيعي ) : اا .. ميهاف ممكن اسالك حاجة !
ميهاف حست بحاجة مو طبيعيه : شنو ياقلبي امري ؟
اسماء بربكة : مر يومـــين و .. للحين ماصار شي , مو بس كذا حتى انه مافيه أي لمسة حنونه منه ولا حتى كلام ( كملت بقهر ) مفروض اخاف ولا عادي طبيعي ؟
ميهاف بصدمة : جـد ؟ ! ( حاولت ترد بحيث ماتخوفها ) لا تخافين بس برضو مو طبيعي .. يعني لحد اللحين حتى بالكلام مافيه ؟ يمكنه يستحي طيب !
اسماء : بس مو كانه ياميهاف يومين شوي .. يعني يمكن لسى ..
ميهاف : من جدك اسوم ! انا من اول ساعه !
اسماء حست فعلا بهبوط .. اكيد ميهاف مغرية عشان كذا وانا لا .. : ............
ميهاف : بس عموما لاتضربين فيني مثال يعني اخوك ما شاء الله صاحب تجارب حتى من قبلي ! بس يمكن هذا شي يطمنك انك اول وحده بحياته دام مرتبك . . كلمتيه طيب ؟
اسماء باحباط : لا ..
ميهاف : معناها انتي حتى اسوأ منه .
اسماء : هاه ؟!
ميهاف : ماراح تصيرين اميره ولا ملكة اذا انتظرتي منه شي .. راح تجلسين زعلانه بس زي اللحين اتوقع الحل الاحسن انك تتكلمين معه !
اسماء : من جدك ميهاف ..؟ انا ميته حيا لدرجة مقدر اقوله شي ..
ميهاف : بالضبط عشان كذا انتي اسوأ منه.. هالاحراج اللي تحسين به عشانك تبين منه كلام حلو يقوله وتمشي حياتكم ماراح يفيدك ! طبيعي راح تفكرين كذا .. بس كل الرجاجيل تقريبا يرتبكون لان البنت لازم تتمسك بحياها .. ( كملت ميهاف بجرأة ) حبيبتي مافيها شي كلنا عندنا رغباتنا ... انتي صارحيه وافهمي يمكن عنده شي ولا ماراح تقدرين تنبسطين
اسماء اللي اقتنعت بكلام ميهاف .. : ... شكرا ميهاف ! صح راح اتكلم معاه بدل ما اجلس بس كذا
ميهاف : بالضبط يله روحي كلميه اللحين ! اللي يعشق حاجه لازم يحافظ عليها .. واللي يبي شي لازم يتعب عشانه مو ؟
اسماء : لا اللحين بروح اجهز .. فراس وغادة بيزوروني
ميهاف : وقتهــــــم !!
اسماء : هههههه ياعمري غادة ماشفتها نهائي من قبل زواجي وتبي تشوفني ! نحمد ربنا فراس نازله عليه الملائكة خليها تجي قبل يتذكر انه فراس ويبطل يجيبها !
ميهاف : ههههههههه يله اجل انا بروح اكمل نومي
اسماء : نوم لهالساعة !!
ميهاف : آيــه راح اضل يومين نايمة ماعاد لي خلق شي
اسماء : كسلانة انقلعي نامي !
***
غـــادة /
شعرهـا رفعته Bun دون آي خصل ع وجهها .. وجهها الصغير زينته بمكياج ناعم ... طقمه لبسته لكن دون القلادة اكتفت بالسوارة والخاتم والحلق .. والخاتم قررت ماعاد تفصخه اساسا ...رشت عطرها بحماس وهي مو مصدقة جتها فرصة وبتطلع .. جهزت عبايتها ونزلت بحيث ما تأخره ...فور ثبوت عقارب الساعة على 3 و 45 دقيقة انفتح الباب ... وقفت بحماس وهي تتوجه ناحيته : هــــــــلاا !
فراس طالعها من فوق لتحت : جاهزه .؟
غادة : آيه جاهزة
فراس وهو ينتبه لطقمه عليها : ماعندك نيه تفكينه خلاص .؟!
غادة هزت راسها : نهاااائي ! تمنيت اغير الفستان بعد عشان البس القلادة بس مابغيت اشهب عيون العروسه
فراس : يله اجل مشينا لانتأخر
لبست عبايتها مباشره وهي تطلع وتركب جمبه .. نطقت : تغديت .؟
فراس : لا بس راح اوقف عند صب واي وباخذ لي شطيره
غادة : اااه صب واااي يالبيه ..
فراس : فهمت خلاص بجيب لك .. ( وقف عند فرع صب واي انتبه لها تفتح الباب تنزل ) وين وين ارجعي بجيب لك وانتي محلك !
غادة بقهر : لا تكفى ودي اجيب لعمممري ... وبعدين كم مره بدخل فيها صب واي ؟
فراس سكر بابه وهو يقول : ثم زوديها داخل والله لاارجعك للفيلا !
غادة وهي تمشي جمبه : كيف بزودها كلها شطيره باخذها وبطلع !
فراس دون نفس وقف عند الطلب : المنيـو لو سمحت ؟
غادة اشرت بحماس لاعلان : شوف فيه خدمه تسوي سندويتشك بنفسك
الموظف رد عليها : ايوه ياعيوني هذي خدمه جديدة .. حابين ازبطها الكم ؟
فراس التفت لها بنص عين : ياعيونه شرايك تسكتين ؟ ( التفت للموظف ) وانت خل عيونك فيك يكون احسن !
الموظف ارتبك من كلامه : هههههه ماقصدي شي والله يعني كذا بتطلع معي
فراس تجاهله وهو يطالع المينو : جب من هذي ثنتين بس دون خيار
غادة همست له : ليه ياخي الخيار مفيد خله يحط لك
فراس : عندي حساسية !
غادة شهقت : من الخيار ؟
فراس : لا ! حساسية من ********
غادة كشرت من طريقته وهي تنطق بنفسها ( كش عليك هذا جزاي اهتم بمصلحتك )
فراس استلم الطلب وهو يطلـع .. اول ماركبوا نطق : احد مستاجرك مستشاره غذائيه لي ؟!
غادة ببراءة : لا !
فراس : اجل امنعيني من تدخلاتك اللي مالها داعي .. ( فك شطيرته وهو ياكل ويسوق )
غادة : بس غريبة صدق ماتاكل الخيار .. شفتك كم مره تاكله عند اهلك
فراس : الخيار مو الكل يجيبها كويسه .. والغالب تجي مره فانا ما اكلها بالمطاعم عشان لاتحوس طعم شطيرتي
غادة رفعت حواجبها : اهااااااا ... بيت اسوم بعيد طيب ؟
فراس وهو يرفع عصيره يشربه : مب مرة ..وايه بكرة راح نزور اهلي , جدي بيسافر وعشان نودعه مره وحده
غادة باحباط : بيسافر ..؟
فراس : آيه
غادة بقهر : بترجع لاهلك تسكن عندهم ..؟
فراس بتشديد : طبعا برجع لبيتي ... واذا تبين فرصة اصدق فيها انك ماراح تفضحيني عيشي بهدوء بالفيلا واتركيني ارتاح.. وانا راح استاجر لك شغاله وسواق ينفعونك ويجيبون اللي تحتاجينه
غادة تمتمت بقهر : احس اني عايشه بمنفى او حجز
فراس : من البداية ماتمنيتي تعيشين ببيتنا على فكرة .. اعتبري امنيتك تحققت وصرتي تسكنين لحالك , ورنيم حلال عليك جيبيها.. ارجعي للحياة اللي تمنيتيها لما كنتي في بيت نايف واحمدي ربك
غادة سكتت وهي تحس قلبها ينكسر مليون مرة ... : الف شكر وحمد لك يارب
واستمر الصمت لآخر المشوار حتى وصلـوا , وقف فراس السياره وهو ينزل : وصلنا
سحبت كيسة هدية اسماء وهـي تنـزل , مشت وراه دون تعليق ... صعدوا البناية حتى وصلوا لرقم شقة معينة وضرب الجرس .. جا صوت اسماء : ميــــــن ؟!
فراس : فراس افتحي .
فتحت مباشرة وكانت بطله مشرقة .. مع مكياج بالوان ربيعيه روج فوشي وكلح فرنسي مع عيونها السماويه طالعه دمية وشعرها الاشقر متموج بطريقه رايقه سلمت ع فراس ثم خمت غادة بكل قوتها : غاااااااااااادة ياخايبة !
غادة وهي تسلم عليها بنفس حماسها : ايه والله خايبه !! ياااااي ياحلوكمو مصدقة انك تزوجتي
اسماء : ههههه لا ابشرك تزوجت خلاص . . حياكم تفضلوا
فراس : هيثم هنا ؟
اسماء : لا طالع
فراس : مطـــول .؟
اسماء : شكله بس انا ماعطيته خبر بجيتكم اذا ودك بكلمه يجي
فراس : لا مافيه داعي فنجال قهوه على السريع وماشين ماراح نغثك
اسماء : مامنكم مغثه انتو !
غادة : اكشخ يا اسوم صايره ذربه وعلوم
فراس بتاييد : شايفه .! ؟
اسماء : من يومي ذربه ادخلوا بس
جلسـوا وغادة قبل تجلس سلمتها كيسة : هذي هديتك ياعسل وان شاء الله الف مبروك والله يسعدك يارب
اسماء وهي تاخذ الكيسة : تسلمين ياعيوني
غادة حاوطت ذراعها : يله معاك بروح اجيب القهوه
اسماء باعتراض : لا ! فراس امسك مرتك لا تنقدوني وانا توني عروسة اتركوني اقوم بالواجب صح
فراس سحب ذراعها حتى جلست جمبه : انثبري هنا اتركني البنت بشغلها
طلعت اسماء .. غادة سحبت ذراعها وهي تتكتف بزعل , طالعها بنص عين : وش هالتبويزه ؟
غادة : زعلانة !
فراس وهو منشد لتكشيرتها وطريقتها وهي تنطق " زعلانه " , سند مرفقه على فخذه وهو يسند ذقنه ع يده وهو ملتفت لها وبنبره هادية ناعمة : من زعلـك ؟
غادة وقلبها يضرب وقت يكلمها بهالنبره .. بلعت ريقها وهي تنطق : واذ قلت لك من بتاخذ لي حقي ؟
فراس : لا .. بس بعرف
غادة ضربت فخذها بانفعال : بس انت قلت لي خليك ساكته ولا تاخذي حقك وانا بفزع لك .. وانا ساكته عن حقي لهالشخص واللحين اطالب بفزعتك
فراس ابتسم ابتسامه جانبيه : هبله انتي ؟ اخذ لك حقك مني ؟
غادة دون اعتراض هزت راسها : ايه خذ لي حقي او عطني اذن اخذ حق نفسي !
فراس رفع حواجبه : افهم انه يهمك اذني ؟ اهاا عشان كذا اكيد رحتي للـ ...
غادة قاطعته : رحتي للفيلا واخذتي بياناتي وبتهدديني وانتي حقيره زي امك ! فهمت الاسطوانة حفظتها
فراس بنفس جلسته سحب اذنها : تتمصخرين انتي ووجهك .؟!
غادة مسكت اذنها : اه اه اه فراس توجع !
دخلت اسماء على وضعهم وفراس بنفس جلسته وغاده قريبه منه وهو ساحب اذنها وهي ماسكه اذنها وبحركه عفوية تلحس اصبعها وتسوي اكس ع رقبتها : التوبه التوبه خلاص !
اسماء : احم احم !
فراس التفت لها ثم افلت اذنها : صحة ! مابغت تجي هالقهوه
اسماء جلست الصينية وهي تبتسم وتطالع غادة وهي تفرك اذنها : طهور غدو ههههههههه( مدت الفنجال لفراس )
فراس شرب فنجاله وهو يسأل : وشخبارك ..؟ كل امورك تمام ؟
اسماء ابتسمت : ايه حمدالله ابشرك اموري تسرك
فراس : حمدالله .. ( جلس فنجاله وهو يحط يده فوقه بمعنى خلاص ..التفت لغادة ) يله خل نمشي
اسماء : ويييييييين ؟!
فراس : ماجينا عشان نجلس .. على الماشي , انتبهي على نفسك وكلميني اذا احتجتي شي واتمنى انك ما تحتاجين شي
اسماء : طيب اترك غادة شوي .. بالاقل تبارك لأخوها !
غادة تو بتعارض بقوه رد فراس بالنيابة : وصلي سلامها له يكفي .. ( ألتفت لغادة ) اخلصي يله
غادة لبست عبايتها مباشرة : يله اسوم انبسطنا بشوفتك مره ثانية نشوفك على رواقة بعدين
اسماء وهي تمشي معهم للباب تودعهم : على خير
اول ماطلعوا نزلوا وركبوا السيارة .. غادة انشدت في نص الطريق لحديقة جانبية حتى انها استقعدت بجلستها تتابعها , فراس التفت ينتبه لوش هي تطالع .... لما استوعبت عيونها وين نطق بهدوء : نوقف هنا شوي ؟
غادة التفتت له مباشرة : صدق ؟!
فراس ارتبك ونطق يصرف بقوه : ايه يعني ماتسوى على البزارين والعالم هناك تصكهم عينك ! خل نطرح اللي في نفسك شوي
غادة ابتسمت من قلب : آيه بنوقف عادي ! اساسا تو وقت بدري
فراس هز راسه : دام ماعندي شي اجل حنوقف
رجع بسيارته حتى وقف بالمواقف عند المنتزه ... غادة نزلت مباشرة بحماس وهي تستنشق الهواء بكل قوتها : الهوااء يرد الروح !! ( طالعت رجلها بقهر ) حسافه لو عارفه بنزل منتزه مالبست كعب
فراس : احسن باليكم ربي بهالكعب !
غادة : ماراح يعوقني ( انحنت وهي تفك كعبها وترميها بالسياره ورجعت توقف جمبه )
طالعها فراس بنص عين : بدوية انتي ؟!
غادة : هئه ! ( رجعت تمشي ) بس مرتاحة والله صدق الكعب كسر ظهري
فراس هز راسه وهو يمشي : خلي مسافه لو سمحتي
غادة رفعت حواجبها : اوه فراس الشمري المز التاجر الهيبة مايشرفه يمشي جمب حافية !
فراس رفع حواجبه من ورا نظاراته الشمسيه : طايل لسانك انتي اليوم
غادة كملت مشيها بحماس وهي رابطه يدينها ورا ظهرها : يــــاحلو هاليوم ! ( تنهدت ) الله على الجو
فراس رفع عيونها للغيوم : من جد الجو اليوم رايق ( دخل يدينه بجيوب ثوبه وهو يمشي ) خل نلف كم لفه ونرجع
غادة هزت راسها وكملت تمشي .. بعد وهلة نطقت بابتسامة : احـــم فراس !
فراس : هممم
غادة : لو .. اقولك لو بس يعني ! يعطونك كبسولة زمن راح ترجع ورا او قدام
فراس دون تفكير : قدام .
غادة : وش تبي تشوف من المستقبل ..؟
فراس هز كتوفه : مافيه شي معين .. بس اذا الماضي او المستقبل اكيد المستقبل , ليش بخاطرك ترجعين للماضي انتي؟
غادة : لا .. انا نفس الشي راح اروح للمستقبل بس راح اغمض عيوني مابي اعرف ايش راح يصير لي
فراس : اذا على مستقبلك انتي ما اتوقع فيه شي مميز .. اللي مثلي ومثلك مافيه حاجة يتحمسون لها
غادة وقفت وهي تلتفت له .. : ........ ليش .؟
فراس : لانها باختصار راحت علينا .. عندك حاجة تتمنينها لقدام ؟
غادة عضت ع شفتها ونطقت بهدوء : عندي حاجات .. اولها احاول افهمك انها ماراحت علينا
فراس وهو يكمل مشيه : بعيونك بس
غادة مسكت يده توقفه وعيونها بعيونه وهي تنطق باصرار : الحياة تجارب ي فراس .. نتعلم بهالتجارب نسامح ونمشي بحياتنا !!
فراس طالع يدها اللي شاده ع معصمه .. اشتعال عيونها دايم يجذبه , مد يده الثانيه يمسك معصم يدها اللي ماسكته وهو يبعدها عن يده وينطق بشده : معك حق الحياة تجارب ! واذا ماتعلمت من الضربه الاولى فاستاهل الثانية .!
غادة بقهر : لو تشوف نفسك من عيوني ماقلت كذا ... انت محتاج ضربه ثانية عشان تستوعب ان الحياة مطبات واحيان نحتاج هالغلطات عشان نعرف ان حنا بشر مثلنا مثل غيرنا
فراس باستهزاء : وهذا شنو ؟ شعارك بالحياة طبعا ؟ واضح انك مستشعره انسانيتك بزيادة اجل !
غادة بتمتمة مقهوره : لازم يرجع الموضوع لي يعني ..
فراس عقد حواجبه ونطق باستنكار : الا انتي تعالي ابفهم وبعدين يعني .؟ وش يهمك انا عشت حياتي كذا ولا كذا ... مو حاسه نفسك من بعد سالفة الفيلا وانتي موظفة نفسك مستشاره نفسيه على حسابي ؟!!
غادة بكل هدوء وصراحة : مو لاني مستشاره نفسيه .. لاني احبك ! اتوقع قلتها لك من قبل .؟
فراس فتح عيونه فيها .. اول مره يسمع هالكلمة منها له فتره ! نبضاته تتسارع وهو يشوف نظرة الثقة بعيونها : ..
غادة ردت بهدوء : ليش تطالعني كذا ! مو سر على فكرة ..؟ لو ما احبك كنت راح اتلقف واهتم وش صاير معك .. بس الاشياء هذي لاجت من طرف واحد من جد توجع مثل اني انتظرك وانت نايم بفندق ماهمك .. واشيل همك وانت تحقرني . باختصار انك تحب انسان يكرهك هذي لعنه اكيد
فراس والدنيا ضاقت فيه من كلامها .. نطق بحده : لا اسمعك تقولين هالحكي مره ثانية ! حتى بينك وبين نفسك !
غادة عقدت حواجبها : مشاعري كيفي !
فراس شد يدها وهو ينطق بحده : لا مو كيفك ! آخر مرة تتفلسفين بهالسخافة قدامي
غادة استغربت ردة فعله توقعته يتهزا بها بس مو يعصب : ... ليش ؟
فراس بتشديد : لأني اكره الكذب ( افلت يدها وهو يمشي معطيها ظهره ويقبض صدره بيده وكلام لؤي ينعاد عليه ) الله يلعنك يالؤي
انصدم وهو ينتبه لها تمشي جمبه بطبيعيه وتنطق بعفوية : ع فكرة انا ما أكذب وما احب يتهمني بالكذب
فراس رفع حواجبه : لا ياشيخة !
غادة بعفوية جاده : والله !
فراس بقهر منها : غادة مو أحسن لك .. والله لاتركك بالحديقة هنا ودوري احد يخمك
غادة : وش مزعجك انت يخي .؟! انا اللي جالسة انوجع بالسالفة انت حمدالله مرتاح تكرهني وعقلك بسلامة
فراس وقف وهو يطالعها بنبره حاسمه : ماراح تسكتين يعني ؟!
غادة بعياره : لا تصدق نفسك ترا الحب أعمى وشره خير ! ولاني اعشقك اشوف جروحك علاجي ولاني احبك اشوفك غير والا انت ترا لاغير ولا حاجة !
فراس توتر من مصطلحاته الغزلية .. تجمدت لمحته وهو يطالعها بنظره حاسمه : قدها يعني ؟
غادة وهي مستانسه على رفعة ضغطه نطقت بتمطيط : شاسوي اذا قلبي مبتلى يحبك !
فراس هز راسه : اجل تحملي نفسك ( عطاها ظهرها وهو يرجع .. غادة مشت وراه وقف وهو يلتفت لها ) انثبري محلك
غادة طالعت بالحديقة حولها :محلي هنا ؟
فراس : وريني كيف بتقولين هالحكي مرة ثانية وقت تنلطعين هنا لحالك ! ( كمل طريقه لسيارته )
غادة فتحت عيونها وهي مب مصدقه تهديده .. مشت وراه وهي تنطق بربكة : هيه فراس من جدك ؟!
فراس سكر باب السياره .. جت تفتح الباب حصلته مقفل ... توسعت عيونها بصدمة وهي ماتشوف الا غبرة سيارته .. نطقت بهدوء مصدوم : خلاني ؟
اما فراس انطلق بطريقه وهو متوتر بجد من انجذابه لكلامها !

***
اسمـــــاء ... لما راح فراس وغادة , جلست للمغرب تنتظر لكن مافيه أي استجابة ..... استنشقت هواء المكان وهي تهدي نفسها ( اسماء لازم تكونين قوية ! ) تو بتدق انفتح باب البيت .. طالعته وهو يدخل ببنطاله الرمادي وستره سوداء كم طويل , انتبه لها وهي واقفه تستقبله وتنطق بربكة : جيت .!؟ طولت ..
هيثم : ... مريت المستشفى اخذ اوراقي وطلعت
اسماء حاولت تفتح موضوع : زارنا فراس وغادة اختك اليوم
هيثم هز راسه وهو يجلس بالصالة : اهـــا .. ( تنهد بضيق وهو يطالعها ) تعالي اجلسي
اسماء هزت راسها وجلست جمبه .. كان ساكت وعيونه بالارض واضح يفكر وش مفروض يقول , تنهدت وهي تشد ع تنورتها وتنطق : كنت راح ادق عليه لما وصلت البيت .. كنت ابي اكلمك عن حاجه ضرورية ..
هيثم تشنج وهو يلتفت لها بحذر : اللي هي ..؟
اسماء عضت ع شفاتها ( انطقي اللي بقلبك وبس ! ) نطقت بصوت عالي نسبيا وكانها ترمي الكلمه من قلبها : فيه حاجة غلط فيني او سويت حاجة غلط !!!
هيثم انصدم : هـاه .؟ !!
اسماء ووجهها مصبوغ بورادة زايدتها طفولة : قصدي .. امس وقبل امس , بالليل كنت انتظر بس ... انت نمت و ..( هيثم فتح عيونه فيها وهي تكمل ) كنت افكر اليوم .. اذا الموضوع بسببي او فيني شي غلط .. اذا فيه حاجة غلط فيني قولي وراح اصلحها .. عشان كذا ..
هيثم مد يده يسكر فمها وبيده الثانية غطى وجهه : وقفي ! مايحتاج تقولين اكثر من كذا .. ( نزل يده بهدوء وبنبره هادية نطق ) متى قلت ان الغلط منك ..؟ ....( سكت لفترة ثم نطق بسكون ) انا بس مو عارفه كيف ..
اسماء بصدمة : هـاه ! مو عارف كيف شلون ... بهالعمر و ..
هيثم قاطعها ونبرته ارتفعت شوي : مب قصدي كذا !! ( احمر وجهه ) قصدي ان بهالحالة .. انا متوتر ومرتبك واحس دمي بيوقف مثلي مثل غيري ( نطق بعصبيه ) عمـى ! اذا تبين تضحكين علي اضحكي ماراح الومك !
التفت ناحيتها انتبه للدموع معبيه وجهها ونطقت بنبره طفوليه : ماا اقدر اضحك !! ( رفعت اصبعها تمسح دموعها وهي تنطق ) كنت افكر اني ماعندي قدرات انثى طبيعيه .. وكنت احاول ادفع نفسي قد ما اقدر .. او فكرت انك ماعدت مهتم فيني بعد ماشفتني .. كنت خايفه بجد وفكرت بمليون شي من امس لليوم ! ... بس ماتوقعت ان تفكيرك راح يكون متوتر مثلي بس ... بطريقة غريبة احسني مبسوطة ..
هيثم وهو يتاملها .. سند يده على الكنبة وباصبعه مسح دموعها وهو يقرب وجهها منه حتى باسهـا بفمها بنعومة ... ابعد منها بهدوء وهو ينطق بصوت هاديء مبحوح : من سابع المستحيلات اني ماعاد اهتم فيك ..
اسماء بين شهقاتها لمست شفاتها وهي تحس بالعاب ناريه بصدرها : اول مرة ..
ابتسم هيثم ابتسامته الهادية وهو يوقف ويمد يده لهـا .. : تعالي
اسماء تحجر وجهها وهي تبلع ريقها .. مدت يدها وهي ترتجف , ابتسم لها : وش هالتعابير الغبية ! ( كمل بنبره مغريه ) هدي نفسك ولا خطفت هالشرف منك
اسماء ابتسمت بوسع وهي تترفع ع اطراف اصابعها وبصعوبه حاوطت رقبته وهي تبوس خده : مستحيل ياخذ احد هالشرف مني !!

# خصوصية _ ياجماعة !
***
فــراس بعد ما استوعب نفسه بنفس الطريق ... رجع وهو يوقف عند الحديقة ويتافف : الله يلعن اللي فكر يطلعك اصلن .. ( تلفت ) وينها اللحين ؟
نـزل من سيارته وهو يمشي بالحديقة ويتلفت يدورها .... وبكل الاشكال ماحصلها , فتح جواله وهو يدق عليها ....
عـــند غادة .. كانت بالتاكسي طالعته المتصل ورجعته لشنطتها دون ترد وهي منقهرة , انتبهت للتاكسي يوقف عند بيت ام فراس .. نزلت وهي تطق الجرس .. قاطعها السايق : وين حساب !
غادة نفخت فيه دون نفس : اصبر شوي !
انحرجت لما شافت اللي فتح الباب بدر ... عقد حواجبه وهو واقف وينطق باستنكار : مين .؟
غادة عضت شفاتها ..بلعت ريقها وهي تنطق : انا .. انا غادة ..
بدر استغرب وهو ينتبه للتاكسي : هلا حياك الله تفضلي
غادة دخلت مباشرة وبدر قبل يسكر انتبه للسايق ينطق معصب : وين بابا ! تعال هات حساب
بدر باستنكار : مادفعت حتى ! ( توجه للتاكسي يدفع )
غادة لما دخلت انتبهت لام فراس جالسة مع ابو عبدالرحمن اللي وقفوا لما شافوها : غادة .؟! ما شاء الله وش هالزيارة الحلوة
غادة سلكت الموضوع وهي ترد : هلا والله عمي هلا خالتي كيفكم ؟!
ابو عبدالرحمن : حمدالله بخير ... ووين فراس جا معك . ؟
غادة : هاه ! لا جايه لحالي ..
ام فراس انصدمت حست فيه حاجة غلط ... مستحيل فراس يتركها تجي لحالها : لحالك من جايبك ؟
غادة بهدوء : تاكسي ..
ام فراس تو بتنطق انتبهت لجوال غادة يدق .. طلعت جوالها وهي تشوف المتصل ( فراس ) ... سكتها بوجهه وهي ترفع عيونها لام فراس : اشتقت لكم وحبيت اجي اشوفكم
ام فراس ماحبت تتكلم قدام ابو عبدالرحمن : آيه حياك حبيبتي بيتك تفضلي
غادة دخلت وهي تجلس جمب ابو عبدالرحمن اللي اغرقها بدلعه كالعادة ... ام فراس اللي حست شي غلط بالموضوع طلعت لبرا انتبهت لبدر يقابلها برا : شسالفة زوجة فراس ؟
ام فراس : انتي اللي فتحت . جايه مع تاكسي صدق ؟
بدر : آيه وحتى مادفعت الحساب دخلت ع طول ودفعته انا .. والتاكسي يقول ازعجتني وهي ماعرفت توصف بيتنا بالضبط ضيعته بمتاهات
ام فراس : غريبة ( رفعت جوالها وهي تدق ع فراس )
عند فراس ، ضيق عيونه بحذر لما شاف مكالمه من امه ... وكان مازال بالحديقة تحنحن وهو يرد : هلا يمه
ام فراس : فراس ! وينك انت ؟
فراس عقد حواجبه: ليش صاير شي .؟
ام فراس : عندك خبر ان غادة جايتنا ..؟ جايه مع تاكسي وحالتها غريبة شصاير ؟
فراس تنهد بضيق : ايه عندي خبر خلاص بمر اخذها
ام فراس : لا واضح ماعندك خبر شصاير .. مارضيت علينا نزورها حتى واللحين جايه لحالها !
فراس بضيق : يمه خلاص بعدين .. انا جايكم
سكر السماعة وهو يزفر : يقالي مرتاع على وحده انحاشت من السعودية بكبرها دون جواز !
مسافة الطريق ووصـــل البيت ... دخل قبل يدخل الباب الداخلي انتبه لضحكها واصل لعنده , كشر وهو يدخل وينتبه لها جالسة جمب جده وتضحك من قلبها : ههههههههههههههههههههههههههه الله يرحم ايام الدشره اول يبه ! اجل ام كلثوم الله يازمن
ابو عبدالرحمن : هههههههههههه اهدائاتي لام عبدالرحمن كلها ام كلثوم
ام فراس : ههههههههههه ابو فراس نفس الشي كان يحبها الله يرحمه
: اححممم
انتبهوا له يدخل : السلام عليكم !
رحب في ابوعبدالرحمن وام فراس .... وكملت ام فراس : الله يسامحك اللي ماخذ بنتي عني والله اشتقنا لسوالفها
فراس وهو واقف بمكانه تعلقت عيونه فيها : غادة ممكن شوي !
غادة عقدت حواجبها وهي تطالعه : شنو .؟
فراس بابتسامه مضغوطة : مليت من كثر ماسألت عنك بكل مكان .. ( كمل بنكف ) مشتاق لعيونك تعالي
غادة وقفت وهي تمشي وراه وهو صعد لفوق حتى دخل غرفته وهو يفتح الباب ودخلت ... التفتت له مباشرة : ما اتوقع منك كلمة هواش بعد مارميتني لحالي بحديقة دون رصيد ودون شي !!
فراس بتشديد : مرة ثانية قيمي كلامك
غادة رفعت حواجبها بتحدي : اقيم كلامي ..؟ تبغى اقصر قصة ثقة .؟ اني راح اسكت وقت تتكلم لاني اعرف انا شنو وانت شنو .. وانا باختصار احبك وماراح اعاند مشاعري ... عندك مشكلة ؟ وقتها مشكلتك مايخصني
فراس رفع صوته وهو ينطق بحدة : غـــــــــادة !! تعرفين عصبيتي شينة فسكري فمك احسن لك
غادة بقهر : شنو مو فاهمه انت ليش معصب ! دام مايهمك خلاص !
فراس شد ذراعها له ووجهه مقابل وجهه ونطق بين اسنانه : ابفهم ليش تستفزين دايم اسوأ مافيني ؟!! لا وتجين تقولين ليش انت كذا .. انا مو كذا هذا اللي تبينه انتي
غادة وعيونها لمعت ببريق ملفت : ماعمري قلت لك ليش انت كذا ... بس اذا انا ماغامرت عشان اللي ابيه وقتها مايحق لي اتكلم وقت اخسره ... عشان كذا ماراح انتظر اخسرك راح اغامر بكل اللي عندي ولو كان شوي ..
فراس : كيف اصدق كلامك وانا معاملتي لك بهالشكل !
غادة : اذا ماتحملتك باسوأ حالاتك معناها ما استاهلك بافضل حالاتك .. مو ؟
فراس توتر منها فعلا ... ثقتها صارت تربك زعزعته ناحيتها ... طلع عرق بجبينه من توتره وهو يتذكر كلام لؤي ( عموما تبي تتأكد سو خطوة قدام وراح تفهم انك تحبها )
غادة بينا كان شاد على عضدها رفعت يدها الثانية للعرق بجبينه وهي تمسح عليه : راح اسكت عموما اللحين ارتاح تقدر تتركني ..
فراس شد على قبضته ونطق بين اسنانه بحده : راح احفر الارض تحتك وادفنك لو سألتيني عن شي !
غادة عقدت حواجبها : شنو ؟!
فراس شد عضدها حتى قربت منه وبيده الثانيه شد خصرها حتى لزقت فيه .. غادة وهي تنتبه لوجهها مدفون بكتفه فتحت عيونها بصدمه وقلبــها يدق بعنف وهي تحاول تستوعب انه ............... ضامها ؟!!!!!

ثرثرة حنين 27-07-17 03:35 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
باارت جدا جميل وفراس اخيرا بدت تنحل اعقده وطاح في الغرام ولاحد سمى عليه

ابتسام يحقلها تخاف من مسؤلية الحمل خاصه انها جايبه توأم بس حتى مع الخوف من المسؤليه لازم يكون فيه رضا بالي يكتبه الله لنا في رائيي الحمل هبه من الله لاتقبل الاالفرح

هيثم كان المفروض من البدايه يواجه قلقه ومخاوفه من البدايه الجديده عليه وعلى زوجته من

اول ليله بدل مايحرج البنت ويحطها في مواجهه محرجه

sareeta michel 27-07-17 06:20 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
واخيرااا فراس قرر يسمع كلام لؤي ومنتظره ععلى نارر رد الفعل بعد الضمة هههههه بس ضحكني لما يقلها احفر الارض تحتك لو سألتيني .
ابتسام ومعناة الحمل يعني من حقها هل الخوف وخصوصا انو توأمها لسى صغار واطفال رضع ومسؤلينهم كبيره الله يكون بالعون .
اسوم وهيثم حلوين وحلو لما يتكلموا ويفهوا بعض احسن مما يسكتوا ويزيد الوضع سوء
شكرا ليكي حبي متمملة ومنتظرينك للفصول القادمة

الربابة 28-07-17 08:37 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
غادة بقت جريئة جدا ومش خايفة من فراس و ضاغطة عليه والضغط يولد الانفجار:lol:
يعني هه ، لؤي ، شوية تمسك امام الكئيبة سارة، نتمنى قلب ابوه يلين لموضوع بنته
لا تعليق على الكبة هيثم ( تعبير مصري معناه البلوة)
لا وليه نفس لنبرة مغرية
ابتسام، اي نعم معذورة لكن مش لدرجة انه كل ما نايف يجي يخفف عنها أو يساعدها تقل أدبها عليه بالطريقة دي، اتعاملي كامرأة شوية يا شيخة واحمدي ربنا على نايف وعياله العسل
المرة دي ميهاف صعبت علي جدا، خصوصا اني احترمت وجهة نظرها انها عايزة تقف معاه في أزمته، لكن هنقول ايه على اخو فراس :lol:

أم نووور 29-07-17 02:40 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
بارت رائع من اجمل كاتبه…
نقدر نقول البارت اليوم برعاية فراس وغادة واخيراً الجبل الجليدي قام يتحرك ويختبر مشاعره…
ابتسام يحق لها تتضايق خصوصاً ان التوأم صغار بس اهي زودتها اشوي لان نايف ماله ذنب واهي اللي نست الحبوب لو كانت حريصه على هذا الشي ماصار اللي صار… وثانياً هذا رزق من الله مايحق للبشر اعتراض عليه…
انا استغرب من الناس اللي كذا… يهملون بعد يزعلون مانقول الا الحمدلله رب العالمين…
ميهاف اكسرت خاطري بس تأكدي ان رجعة بدر لك راح تكون رجعه قويه وراح يرجعك بطريقه تليق فيك…
كاتبتنا الجميله كلمة شكر ماتوفي لكمية الجمال اللي تعبرين فيها لنا عن مشاعر ابطالنا ومواقفهم…
دعواتي لك بالتوفيق والمزيد من التألق…

متمللة 30-07-17 10:19 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثرثرة حنين (المشاركة 3686660)
باارت جدا جميل وفراس اخيرا بدت تنحل اعقده وطاح في الغرام ولاحد سمى عليه

ابتسام يحقلها تخاف من مسؤلية الحمل خاصه انها جايبه توأم بس حتى مع الخوف من المسؤليه لازم يكون فيه رضا بالي يكتبه الله لنا في رائيي الحمل هبه من الله لاتقبل الاالفرح

هيثم كان المفروض من البدايه يواجه قلقه ومخاوفه من البدايه الجديده عليه وعلى زوجته من

اول ليله بدل مايحرج البنت ويحطها في مواجهه محرجه


دعـــــوات القارءات وصــلته اخيرا !

الكل ممكن يرضى لكن لحظة الغضب والصدمه غالبا يكون الإنسان خارج ارادته ومبادئه الخاصه
نورتــــي ي عسل ,

متمللة 30-07-17 10:21 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sareeta michel (المشاركة 3686669)
واخيرااا فراس قرر يسمع كلام لؤي ومنتظره ععلى نارر رد الفعل بعد الضمة هههههه بس ضحكني لما يقلها احفر الارض تحتك لو سألتيني .
ابتسام ومعناة الحمل يعني من حقها هل الخوف وخصوصا انو توأمها لسى صغار واطفال رضع ومسؤلينهم كبيره الله يكون بالعون .
اسوم وهيثم حلوين وحلو لما يتكلموا ويفهوا بعض احسن مما يسكتوا ويزيد الوضع سوء
شكرا ليكي حبي متمملة ومنتظرينك للفصول القادمة


هداه ربي :P
التفـــاهم دايم الحل لكن مين يستوعب ؟!
العفـــو ي قلبي , ومنتظرة وجودك دايم بين كتاباتي

متمللة 30-07-17 10:34 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الربابة (المشاركة 3686744)
غادة بقت جريئة جدا ومش خايفة من فراس و ضاغطة عليه والضغط يولد الانفجار:lol:
يعني هه ، لؤي ، شوية تمسك امام الكئيبة سارة، نتمنى قلب ابوه يلين لموضوع بنته
لا تعليق على الكبة هيثم ( تعبير مصري معناه البلوة)
لا وليه نفس لنبرة مغرية
ابتسام، اي نعم معذورة لكن مش لدرجة انه كل ما نايف يجي يخفف عنها أو يساعدها تقل أدبها عليه بالطريقة دي، اتعاملي كامرأة شوية يا شيخة واحمدي ربنا على نايف وعياله العسل
المرة دي ميهاف صعبت علي جدا، خصوصا اني احترمت وجهة نظرها انها عايزة تقف معاه في أزمته، لكن هنقول ايه على اخو فراس :lol:

طبيعي تكون جريئة عقب كل هالتجارب بالحياه مات قلب البنت !
هههههههههههه كبة ! حلو نتعلم كلمات منك :$
ههههههههههه تهمة بدر انه اخو فراس يعني :P

متمللة 30-07-17 10:55 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم نووور (المشاركة 3686752)
بارت رائع من اجمل كاتبه…
نقدر نقول البارت اليوم برعاية فراس وغادة واخيراً الجبل الجليدي قام يتحرك ويختبر مشاعره…
ابتسام يحق لها تتضايق خصوصاً ان التوأم صغار بس اهي زودتها اشوي لان نايف ماله ذنب واهي اللي نست الحبوب لو كانت حريصه على هذا الشي ماصار اللي صار… وثانياً هذا رزق من الله مايحق للبشر اعتراض عليه…
انا استغرب من الناس اللي كذا… يهملون بعد يزعلون مانقول الا الحمدلله رب العالمين…
ميهاف اكسرت خاطري بس تأكدي ان رجعة بدر لك راح تكون رجعه قويه وراح يرجعك بطريقه تليق فيك…
كاتبتنا الجميله كلمة شكر ماتوفي لكمية الجمال اللي تعبرين فيها لنا عن مشاعر ابطالنا ومواقفهم…
دعواتي لك بالتوفيق والمزيد من التألق…

يابعد عمري تسسلمين على هالرد <333
ومنـــــــورة يالغلا وإن شاء الله الروايه تكون قد توقعاتك للأخير

متمللة 31-07-17 12:42 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
" تشابتر واحد وستين "
- الغباء يقوم الأذكياء بتصنيعه , وإقناع الأغبياء به كي يحافظوا على مكانتهم .
" خالد خليفة "
كان انفها وسط كتفه وريحــــته الرجولية محاوطتها .. ضاعت عيونها وهي تحاول تفسر وش السالفه , دخن وجهها وهي تحس بيده تشد خصرها اكثر ..... كانت ثواني لكن حستها ساعات ... افلتها بهدوء .. بلعت ريقها وهي تكبس بعيونها وخايفه تبعد تشوف وجهه ... : .....................
فراس اللي ماكان مصدق آنه اقدم على خطوه كذا ... كانت عيونه ضايعه ومذهوله بالوقت نفسه , بعد ماضمها ادرك حقيقة رجعت البرود لوجهه ... اذبلت عيونه وهو يده تفلتها .. ابعد خطوتين وهو ينتبه لها تطالعه بدهشه وواضح عليها الإضطراب ... نطق بهدوء : لا عاد نطلع طلعات كذا سوا مرة ثانية ... ( كمل بنبرة اخفت ) مامنها خير
غادة رفعت حواجبها واطلقت ضحكه متعجبه وهي تطالعه بصدمه : تجيني فجأة تضمني وتقول ماعاد نطلع سوا !
فراس التفت لها بحده وهو ينكر : من ضمــــك ؟!
غادة بصدمه اكثر : معتوه انت ..؟! ( اشرت له بقهر ) ايش كنت تسوي قبل شوي !! ( كملت بعبط ) كان في شعري فراشه جالس تشيلها ؟!
فراس شد شفاته وهو يحس بقهر من موقفه : اسوي ايش ماكنت اسوي ! ( اشر لها من فوق لتحت باصبعه ) انتي كلك لو اسوي فيك وش ما أسوي ماتساليني وش وليش ؟!
غادة توسعت محادقها : صدق عاد !!!
: فراااااس
رد على صوت ياسمين الجاي من ورا باب الشقة : نعـم ياسمين !
ياسمين : تقول امي انزلوا تعشوا
فراس : جاي روحي ( ألتفت لغادة ) اخواني تحت لاتنزلين
غادة : هي قالت انزلوا مب أنزل .. لو اخوانك تحت كان قالت انزل !
فراس خزها : جلدك يحكك أنتي ..؟!
غادة كشرت : خلاص ماحنزل انبسط ..
فراس تجاهلها وهو ينــزل .. وصل تحت وهو يشوف أهله مجتمعين ماعدا أنس وبدر , جلس وهو يسأل : وين بدر وانس ؟
ام فراس : بيتعشون بالمجلس خل غادة تجي تتعشى
فراس : شبعانة ( التفت لياسمين ) نادي بدر وانس ياكلون معنا
ام فراس : وش اكب لك يمه ..؟
فراس وهو يكفح اكمام ثوبه : من كلش ميت جوع
ام فراس : خسى الجوع يابعد عمري اللحين اكب لك كلش
ابو عبدالرحمن : انا بكرة ماشي .. ارتاحوا هنا اليوم خل نفطر معكم قبل نروح
ام فراس : آيه والله اجلسوا شقتكم موجوده وجاهـزة
فراس : ان شاء الله ..
ام فراس : وبالمرة كود ان اسوم تجي بكرة ونشوفها .. كلمتها اليوم صبح وقلت لها انك بتروح
فراس : ماله داعي تجي ! تو مامر اسبوع تنثبر ببيتها
ام فراس : براحتها والله لو بتجي مارديتها ... اساسا بعزمها قريب بس جالسه احتري ابتسام اكيد بتعزم اخوها قبل
دخل انس وبدر وجلســوا .... بدر : ياحليلها اسوم والله واحشنا حسها
ام فراس : عاد تصدق فقدت لجتها وشكاويها .. والله كانت محركه البيت الله يصلحها
انس : انا ما اشتقت لها ! فكه منها صار التلفزيون كله لي محد يناقرني ويزعجني
بدر اللي كان جمب انس ضرب راسه : تلايط ولا كلمة ! ورع بعد
انس : معاي حق والله ماكانت تسوي شي بس تنام وتاكل وتصارخ !
بدر : لبى اللي تاكل وتشرب وبس تعتبر عضو فعال اكثر منك اقل شي كافيه خيرها شرها
انس : اقولك وتصارخ ولا تتصيمخ .؟!
فراس طالع انس بحده : أنس ! ابلع لسانك لا أنتف لك ريشتك .. هذا اللي ناقص تلاسن اللي اكبر منك !
بدر بطقطقه : مستانس بهالشنب اللي تو خط له صار يحسب انه رجال
انس انغمص من كلام فراس وطقطقة بدر .. لمعت عيونه بحساسية فترة المراهقة : .............
ابو عبدالرحمن : ماعليك منهم يابوك انا اوريك فيهم !
فراس رفع حاجبه وهو ينتبه لدمعة انس .. جلس ملعقته وهو يتكتف : أنس .. قم لغرفتك
ام فراس : حرام عليك تقومه من السفره اتركه يتعشى !
فراس بتصميم : لا صار رجال يجي يتعشى .. وش هالدموع له .؟! تبرع بشنبك لبويه اذا بتبكي عشان كم كلمة قلناها
قام انس وصعد بينما الكل التفت لفراس بلوم .... ام فراس : وش سوا اللحين مو العتب عليكم يالكبار .؟
بدر فتح عيونه : شدخلني انا اللي طردته اللحين ؟!
فراس كمل عشاه : يصير رجال من اللحين يكفينا واحد هنا تأخر خمس سنين لين قرر يصير رجال
بدر : خلصت من انس قلبت علي بتقومني من الطاولة بعد ؟! ليت مرتك نزلت تعشى معك وتركتنا براحتنا هناك
فراس : والله اللي ماتعجبه كلمة الحق من اللحين الباب ياسع جمل
ابو عبدالرحمن : كلن يسكت ويتعشى بس ! ياحلو الايام اللي راحت انا وامكم وروسنا مرتاحة
بدر : والله كنت معكم واضح من سبب اللجة يعني !
فراس : لا اكون مضايقك في بيتي بس .؟!
بدر : سلامتك اصلن شبعت حمدالله ... (وقف ) اكرمكم الله
ام فراس : صحه وعافية
فراس قام : حمدالله وانا شبعت ..
ابو عبدالرحمن : ما شاء الله عليكم شبعتوا على حساب اعصابنا انت وياه
ام فراس تنهدت بعد ماصعدوا : الله يهديهم ويصلحهم
ابو عبدالرحمن ابتسم : شباب هذي حلاتهم .. كاني اشوف فهاد الله يرحمه ودحيم قدامي لما كانوا بعمرهم وش يسوون لاجين البيت
فـراس /
بطريقه لفوق دق جواله .. رد وهو يكمل يصعد : هلا لؤي
لؤي : هلا ... وينك ؟
فراس وهو يفتح الباب وينتبه لها مرخية جلستها على الكنبه ورجل على رجل ومتكتفه .. طالعها بنص عين وهو يستقصد يمشي قدامها ويبعد ساقها برجله ويجلس على الكنبة الفرادية : بالبيت .... ليش ؟
لؤي : وانت لك مليون ميت أي واحد ...؟!
فراس : سلامتك عندي بيت واحد بس
لؤي : عند امك ؟
فراس : آيه .... ليش ؟
لؤي : بتنام ؟
فراس : وش سالفة هالتحقيق ... أختصر وش تبي ؟!
لؤي : بشوف وينك اذا قريب نتعشى سوا ونجلس
فراس وهو يرفع معصمه يطالع ساعته تشير ل 10 ونص ... : لا والله بنام الوقت متأخر مايمدي وبعدين تو تعشيت مافيني ... بكرة ان شاء الله
لؤي : بالعافية آجل ... خلاص اشوفك بكرة اجل تصبح على خير
فراس : وانت من اهله
سكر السماعة وهو يطالعها : بننام هنا اليوم .. ( ووقف وهو يتوجه للغرفه )
غادة انقلبت تكشيرتها لابتسامه وهي تنطق بحماس : بنرجع هنـا ؟!
فراس مباشرة : لا ! اليوم بس لاني صرت حمار وطلعت بعض الناس احسبهم بشر يستاهلون وضاع اليوم ... بكرة بنرجع !
غادة : اللحين عشان طلعتني صرت حمار .؟! الله يكثر الحمير آجل
فراس بتجاهل .. وقف قبل يدخل الغرفة التفت لها : لا يكثر .. المهم ! لاتنامين بالصالة الغرف واجد اندفسي في وحده منهن
غادة : بس الصالة فيها كنب مريحني
فراس : أي مريحك سويتي زلزال في البيت وانتي تطيحين بهالليول ... نامي زي الناس تحتنا بشر عايشين
غادة : ايه اطيح لان الكنب صغير !
فراس : معناها شوفي لك اقرب غرفة ونامي بالارض .. محد ضربك وقال نامي بكنب صغير
غادة زفرت : طيب زين .. راحوا اخوانك عادي انزل ؟
فراس : وش تنزلين له بهالحزة العالم نايمين
غادة : لا امك تسهر عادي
فراس : امي دخلت تنام اندفسي نامي .
غادة قبل يدخل نطقت مباشرة : طيب آخر شي !
فراس استنشق هواء المكان وهو يتمسك بصبره : نعم وش بعد ! ؟
غادة : ليش ضميتني من شوي .؟!
فراس تصلب .. اطبق شفته وهو يلعن نفسه على هالحركة ..: ماضميتك !
غادة : بزر انا ما اعرف وش الضمه ؟!
فراس : ايه بزر وتلايطي ماضميتك ! مابقى الا انتي اضمك ... ( كمل بعصبية ) وانسي هالموضوع لاتنجلدين
ودخل الغرفة وسكر الباب مباشرة .. غادة زفرت بقهر : ياربي هالمخلوق عبيييييططط !!
***
نـــايف _ ألساعة 11 صباح ..
تو رجع من الدوام .. حصل البيت هدوء تنهد وهو يجلس شنطته وينزع جزمته ويستلقي على الكنب ويطلع جواله .. دق على رقم معين جاه صوتها : اما نايف داق علي ! وش هالمعجزة .؟! من وين الشمس طالعه
نايف ابتسم : عندي لك خبر مهم عشان كذا خارق العادة حبتين
ام نايف : يارب استر وش خبره ؟! مايجي منك خبر صاحي انت
نايف : افا هذا كلامك ؟ وانا اللي بعزز القوة البشرية في السعودية !؟
ام نايف ما استوعبت : فيك الخير وش بتعززها بتلحق الجيش ؟
نايف : لا وين شايفتني وجه جيش ولا بواريد .؟! اقولك بعزز القوة البشرية وش هالفهم البطيء
ام نايف : مافهمت وش هالالغاز اختصر وش عندك .؟!
نايف وهو ينتبه لابتسام تنـزل وشايل السرير الخفيف بيد والثاني باليد الثانيه .. نقز مباشرة من الكنبه وهو يشد الجوال على اذنه بكتفه ويتوجه ناحيتها ياخذ السريرين للتوأم منها : لحظة يمه خليك على الخط ( رفع عيونه لابتسام ) صباح النور
ابتسام بنفس النبره المحبطه هالفترة : صباح الخير .. هات واحد اشيله ؟!
نايف وهو يكمل الدرج ويجلسهم بالصاله : لاعاد تنزلينهم بسريرهم مره وحده ثقيل عليك ! ( رجع للسماعة ) هاه يم ما فهمتي للحين ؟
ام نايف : بسكرها بوجهك لاتتعيبط علي مالي خلقك
تافف نايف باحباط : خلاص راح ازبدها .. ابتسام حامل
ابتسام اللي كانت ترتب مهاد عبدالرحمن وقفت حركتها وهي تلتفت لنايف ... رد نايف على نظراتها : امي ..
ام نايف بصدمــة : تكذب علي .؟!
نايف : وليش اكذب والله حامل ولا ليش ناطل عليك التوأم هذاك اليوم ؟
ام نايف : ايه حسيت فيه شي مب طبيعي بس مب هالخبر ...
نايف عقد حواجبه : شفيك كانك ما انبسطتي . ؟
ام نايف بتدارك لنفسها : لا حشى وش ما انبسطت الا انبسطت والله يبارك لكم يارب ... بس مب بدري ؟ يعني دحوم ومشعل تو ما فطمتهم حتى
نايف وهـو يوقف ويطلع لبرا : يمه انتبهي تقولين هالكلام قدام ابتسام .. دون شي البنت متأزمة ! حسسيها ان الوضع طبيعي
ام نايف تنهدت : الله يعينها .. ( قلبت نبرتها للفرحة ) بس والله مبروك تستاهلون وين ابتسام هاتها ابارك لها
نايف: شكلها مشغوله اللحين دقي عليها بعدين ... بس حبيت اعطيك الخبر
ام نايف : والله خبر بمليون .... علمت ابوك .؟
نايف : لا والله انتي اول من ابشره
ام نايف : الله يسهل وييسر ...يله اجل بروح ابشر ابوك خل يروق
نايف : آميـــن ... يله تامرين شي ؟
ام نايف : سلامتك حبيبي
نايف : يسلمك يله مع السلامة
سكــر السماعة وهو يرجع يدخـل .. انتبه لها جالسة على الكنب رجل على رجل وتحرك اصابعها بترقب .. اول ما انتبهت له نطقت مباشرة : ليش طلعـت .؟! لا يكون جالس تعطي امك كل التفاصيل ؟
نايف قلب عيونه بصبر وهو يزفر ويتربع قدام جلاسة التوأم : اللهم طولك ياروح ... ايه جلست اقولها وش كنتي لابسه بالضبط لما رحنا للمستشفى ودخلتي برجلك اليمنى ولا اليسرى !
ابتسام : شي حلو انك رايق وتنكت ... بس انا جادة ما له داعي امك تفضفض لها عن كلش
نايف : وانا ما عمري فضفضت لامي عن أي شي يخصني .. فارتاحي
ابتسام سكتت وهي تتسند بظهرها على الكنب وترفع جوالها ..... نايف التفت لها انتبه لها عيونها ع جوالها , حاس بفمه وهو يلتفت بتربيعته ناحيتها : ابتسام
ابتسام دون ترفع عينها من جوالها : ايه نايف ؟
نايف : عارف انك متضايقة وعارف ان الوضع صعب ... بس ترا بنندم بعدين لو نقضي هالأيام بهالشكل , اللي صار صار وربي ماحيضيع تعبك
ابتسام رفعت عيونها بحده له : وشايفني شاقه جيبي مثلا ؟!
نايف بمحاولة يسايسها : ماقلت انك شاقة جيبك ... بس متكدرة مو مبسوطة باختصار
ابتسام سكرت جوالها وهي تتكتف وتتقدم بجلستها : عارف نايف ... غيابك المفاجئ وقت كنت حامل بدحوم ومشعل كان درس قاسي بالنسبة لي عنوانه اني ما أتعلق باحد , انا مو جالسة اتكدر مثل ما أنت تقول .. انا جالسة باختصار ما اعتمد عليك في شي ... فاذا عندك أي شكوى غير اني ما اعتمد عليك تفضل اسمعك واذا عندك منطق من عيوني اصلح الوضع
نايف رفع حواجبه : اهـا .. معناها وصلنا لسياسة اني ولد الجيران الشهريه ! لا ماعندي شكوى تعودت عليها ساعات انسى بس واحسبني زوجك
ابتسام : انتبه لجودة تعابيرك !! قبل ما تحط نفسك المسكين .. في يوم من الأيام سويت نفسي ونسيت وحسبت اني زوجتك الحامل وذكرتني بالحقيقة الصعبه اني صورة اجتماعية غصبتك امك عليها فما صرت اتوقع منك شي !
نايف بقهر : لو القاموس حقي بيعلق عند حاجه بيعلق كثر ماقلت لك آسف عند هالموضوع ! ماله داعي كل دقيقتين تذكريني بهالسفرة الله يلعنها
ابتسام ببرود : آميـن
نايف عض شفته وهو يوقف : معناها خلي عزة نفسك تكفيك ... حتى لو تحتاجيني ماراح تنطقين فانا طالع انكتمت من المكان !
وطـلع مباشرة وهو يحس بضيقة من الوضع .. جرب كل حاجة يصلح فيها الوضع بس راسها معلق عند غلطته ومو راضيه تتجاوزها نهائي ..
***
اســــماء .. ردت على ابتسامتــه وهو جالس على طاولة الأكل ينتظرها ... جلست آخر صنف قدامه وهي تجلس بمكانها قدامه : بصراحة كفتةة الخضره من يدين ماما حاجة ثانية راح تعجبك
هيثم تقدم وهو يستلم ملعقته : آيه بس مو كانا زودناها على امك ؟ لو طلعنا مطعم كان
اسماء : مافيه مشكله خل تدلعنا مصيرها تمل وتحقرنا .. بستغل اني عروسة
هيثم وهو يذوق نطق بتلذذ : امممم .. تسلم يدينها والله لذيذة , لو تغدين لها معناها ربحت اليناصيب
اسماء بثقة : وأحسن منها بعد بس خل تخلص فترة الدلع حقتي وابشر
هيثم رفع حواجبه : نحكم بوقتها آجل .. ( ابتسم ابتسامه جانبيه وهو يطالعها ) مو كان هالطاولة قاطة ؟ احسك بعيده
اسماء وقلبها يضرب فيها : بجـــد ؟ اللحين صرت بعيدة وانت لك يومين ماتطالع فيني حتى
هيثم : عن عيارتك ان تركتك غلط وان جيتك غلط يعني ؟
اسماء : لااااا مب كذا ! ( زفرت بحمق وهي توقف وتدرعم وتجلس بحضنه وتطالعه بقوه ) يله اشبع ماراح اقوم بفطر هنا ( تقدمت تقرب صحنها )
هيثم اللي غص بلقمته أول ماجت : هههههههههههههههه طيب على جمب شوي مو قادر اوصل للقمتي
اسماء مدت يدها لفمه تناوله : انا اعطيك !
هيثم : إنا لله بزر انتي .؟!
اسماء بلا مبالاه : آيه بزر وماراح اقوم ... ( التفتت له ) اوريك كيف غلط
هيثم ابتسم بغرام وهو مستمتع بتعابيرها الطفولية .. تنهد بحب : وريني .. ( ابعد خصل من شعرها لورا اذنها ) لك طول العمر اشوفك زي ماتبين
اسماء شدت ع شفايفها بحياء وهي تطالعه : عارف من أول مره شفتك بجده .. لما كنت تعالجني وانا مقرره انك لي
هيثم رفع حواجبه : ياشيــــخه ؟!! ولو كنت متزوج ايش كنتي راح تسوين بقرارك ؟
اسماء : متزوج مو متزوج مب شغلي .. الشرع حلل اربع ! اخذك واطير زوجتك واخليك لي
هيثم : خرابة بيوت ياساتر
اسماء فتحت عيونها وهي تضرب كتفه : شــــلون ..؟!! مين خرب بيت مين هذا بيتي محد قالك تتزوج !!
هيثم : ههههههههههههه احح اتزوج من مجنونة انتي ؟!
اسماء بحمق : زوجتك .. محد قالها تتزوجك وانت لي ! وبيتك بيتي مو بيتها !
هيثم : فهــمنا فهمنا بيتك .. (لانت لمحته ) جيتيني بهالبيت مثل الشروق اللي محى عتم الليالي وما ابدلك بهالدنيا كلها
اسماء ارخت جسمها على صدره : بيوقف قلبي على فكرة
هيثم شالها بين يدينه وهو يوقف : سلامة قلبك علاجه عندي تعالي انتي بس
اسماء : ههههههههههههههه فطوري طيب !
هيثم : بعـدين خذي دواك قبل
***
غـــادة ... صحت من النوم الساعة 9 , تاكدت انه ماراح يكون موجود لهالساعة أكيد ! بدلت لبسها وهي متحمسة تنـزل وتجلس مع ام فراس اللي وحشتها جلستها معها ..
أول ماطلعت من غرفتها ضيقت عيونها من اشعة الشمس بالصالة اثر نافذة الصالة الواسعة .. ابتسمت وهي تطالع الشقة وتتذكر كئآبة الفيلا بالنسبة لها ... اكتئبت وهي تفكر انه يمكن يرجعها اليوم ! هزت راسها بانكار لازم تحاول بكل قوتها ماترجع هناك .. هي ماصدقت تطلع .. نـزلت لتحت انتبهت لأم فراس تتمشى بارجاء الصالة والسماعة باذنها .. كشرت لما مارد الشخص المتصل وهي تزفر : غريبة ليش ماترد .؟!
غادة : احم احم ... صباح النور والسرور
ام فراس ابتسمت من قلبها : يا حلو هالصبح ... قمتي .!؟
غادة : آيـــه والله ياحلوه .. لو بس شوفتك ياخالتي تسوى
ام فراس : دام كذا آجل ليش قلتي بروح ! اجلسي عندي
غادة : وهو لو بيدي مافارقتك دقيقة بس شنقول بعــــد .؟!
ام فراس : بيتصلح كلش ان شاء الله ... اجلسي بقول للخدامه تسوي لك فطور
غادة ابتسمت بانتعاش : ارتاحي انا اقول لها
ام فراس : قبل تروحين .. بغيت اسالك ابتسام اختك متى اخر مرة كلمتيها ؟
غادة ضاقت من طاري ابتسام اللي ماعاد تكلمها : .... ابتسام ؟ ما ادري زمان ماكلمتها ... ليش ؟
ام فراس : ادق عليها اليوم ماردت ومستغربه انها لها فترة ماتواصلت معاي بخصوص عزيمة هيثم اخوك واسماء ؟ وابي اتفاهم معها مو قادره اوصل لها
غادة : ما أدري والله ( خافت يكون فيها شي ) طيب جربتي تتواصلين مع ام نايف يمكن تعرف شي عنها .؟
ام فراس : لا والله اخاف نايمه بس واسوي سالفه بس انا عموما لي كم يوم ما اسمع عنها .. وانا توقعها تتواصل معي عقب زواج هيثم واسماء بس مافيه
غادة : لا يكون صاير معها شي .؟ ( طلعت جوالها من جيبها ) لحظة اشوف نايف !
ام فراس : اكيد مافيها شي ارتاحي
غادة : اذا طلع مافيها اكون تأكدت ( تاففت وهي تتذكر ان جوالها مافيه رصيد ) يووه جوالي مافيه رصيد ...
ام فراس : خلاص ارتاحي انا اكلم ام نايف واشوف شصاير معاهم
غادة بحث : ايه خالتي تكفين
ام فراس دقت على ام نايف بعد فترة جاها الرد : هلا والله بام فراس مرحبا !
ام فراس : هلا عيوني شلونك شلون ابو نايف والعيال وميهاف ؟
ام نايف : كلهم بخير ... انتي شخبار عيالك واسوم شلونها ؟
ام فراس : كلهم على خبرك .... لا اطول عليك ابي اسالك ابتسام شخبارها ؟
ام نايف بسعادة : أخبارها تسرك ليه ؟
ام فراس : ادق عليها ولا ترد وزمان ماسمعنا عنهـا .. خفت يكون صاير معها شي
ام نايف : لآ طمني بالك بس اكيد تعبانه ... ابتسام حامل
ام فراس تفاجأت : صدق !! الف مبروك الله يسعدها
ام نايف : آمين بس شكلها تعبانه عاد مع التوأم وحمل بعد الله يعينها
ام فراس : آيه اكيد بتتعب الله يكون في عونها .. خلاص دام تطمنت عليها حمد الله
ام نايف : يله على خير
سكرت ام فراس وهي تلتفت لغادة : ماتدرين انتي ان ابتسام حامل ؟
غادة فتحت عيونها بدهشه : حــــــــامل !!
ام فراس : حتى انا استغربت ... عشان كذا ماترد اكيد تعبانه مع الحمل والتوأم
غادة بهم : ورنيم بعد عندها كانها ناقصه .. ( حست بقهر ) ياحبيبتي يا ابتسام وزيادة ع انها ماترحم نفسها
ام فراس : بتتعب اللحين بس بترتاح لاصاروا كبار وكثيرين تحت يدها
غادة بتمتمه مقهوره : انا بس مقهورة ليه ماعلمتني اقل شي ...
ام فراس وهي تنتبه لكمية إحباطها : يمكن انشغلت طيب ؟
غادة وقفت : دقيقة بجرب اتصل عليها ( توجهة لتليفون البيت وهي تضغط ارقام جوال ابتسام وتنتظر الرد )
: ...........................
تقفل الخط .. عضت شفاتها باحباط , مثل ماتوقعت زعلانه عليها ومستحيل ترد ! استنشقت هواء المكان وهي تدق على نايف .. جاها صوته : الو
غادة مباشرة بلهفة : نايف !! ابتسام عندك ؟!
نايف : لا انا بالدوام .. دقي عليها
غادة باحباط : دقيت ... ماترد ..
نايف : يمكن نايمة طيب ؟!
غادة بقهر : هي زعلانه مني .. وتو دريت انها حامل و .. ابي اكلمها بس اكيد ماحترد , شخبارها ؟!
نايف بسخرية موجعه : حتـى انتي زعلانة منك ؟! ( تنهد باسترسال ) اخبارها ماتسر اتوقع جا وقت تردين لها نص اللي سوته عشانك وتوقفين معها
غادة شدت ع شفايفها : انا .. ( حست بقلة حيلتها ) انا ..
قاطعها نايف : ماني جالس اطلب تبرير ! انا نفسي ماسويت خير ... بسكر اللحين
غادة بلعت ريقها بغصه : ................
سكرت السماعة وهي تجلس القرفصاء وتشد ركبتها لصدرها .. : ياعمري يا ابتسام ... كيف حظك طايح لدرجة اكون انا اختك ...
***
سكر الملف بعد ماكتب ملاحظاته واسترخاء على كرسيه الجلدي وهو يسحب جواله من الطاولة وعاقد حواجبه ... ضغط على زر الإتصال السريع .. جاه الرد الكسيح : ايه فراس ..
فراس عقد حواجبه وهو يبعد السماعه يطالعها ويرفع عيونه للسقف بصبر ويرجع السماعة لإذنه : صح انا قلت لك لاتقلقني بمشاكلك بس يا أخوي مب كذا ! يومين يامسلم ماسمعت لك حس ... يا المدام رضت عليك يا شكتك للحكومة وانت للحين حي يعني المدام رضت عليك ؟!
لؤي دون نفس : داق تطقطق ؟ ترا مالي خلقك والله بحولك للرد الآلي طقطق عليه
فراس : انا مدري شلون خاويتك ! اهبل انت !؟
لؤي بخنقه : والله يا فراس لو تعيش وضعي ما تلومني ... صاير كاني الحريم لامعلقه ولا مطلقة
فراس تنهد بضيق : الله يهديك .. والله ماقلت لك تنسى كل هذا الا وانا عارف انه راح يصير كذا بس انت مالك الا اللي براسك
انطق باب المكتب .. فراس : لحظة لؤي ( ابعد الجوال ) تفضل !
انفتح الباب ودخل بدر بنص جسمه : اقدر اخذ من وقتك ؟!
تنهد فراس وهو ياشر له : اجلس ( رجع للسماعة ) اقولك بعدين اكلمك خل اخلص شغلي ونتغدا سوا
لؤي : مالي مزاج اطلع اليوم
فراس بتجاهل : ارسل لي المطعم وجايك عقب الصلاة مباشرة !
سكر السماعة وهو يجلس جواله ويعدل جلسته : هاه بدر شعندك جاي وقت البريك ؟! ماعندك نيه تتغدا ؟
بدر : لانك ماتفضى الا البريك قلت اجي ( جلس الملف بالطاوله ) راجعه اللحين اذا مضبوط باشرت
سحب فراس الملف وهو يتصفحه دون تغير في تعابيره سكرت بترتيب بعد خمس دقايق وجلسته على الطاوله : كـخطة مبدئية ماعلينا .. بس برضو تحتاج حاجه تميز خطتك إذا تبي مشروعك يكون غير , او راح يكون شغل عشوائي زيه زي غيره
بدر باحباط : سهرت ليلي كله عليه وتقولي ماعلينا وعشوائي !
فراس هز كتوفه : لازم يكون فيه نقطة قوة بخطتك .. ماعدا ذلك ايش راح استفيد ؟ حط ببالك انك مبتدئ واني مسلمك هالمشروع تهور بحد ذاته فتحتاج جهد اكبر او تقدر تكمله بهالطريقة وراح يمشي الوضع ماراح تفشل
بدر بقهر : ما تعجبني امشي الوضع هذي !! ابي المشروع يكون ناجح .. ناجح جدا بعد
فراس : اشتغل على هالنقطة اجل .. بس انتبه تخسر اللي حولك وانت بطريقك , وقت يكون مشروعك ناجح وانت لحالك ماحولك احد ماراح تستفيد ..
بدر : شقصدك ؟
فراس : قصدي ميهاف .. امي قالت لي انك قابلتها عقب زواج اسماء وكرشتها برضو ! لمتى ؟
بدر تنهد بضيق : ..............
فراس : اذا متأزم اقدر اروح معك اللحين ونكلم عمي ويرجع كلش مثل ماكان
بدر بضيق : آخر مرة لما اخذتها لبيتهم .. قالت لي اسأل عني يمكن ماني بخير وانت لاهي
فراس عقد حواجبه : .......... معها حق وانت ليش مطنش كذا ؟ اقلها اسأل عنها
بدر : ما سألتها .. خفت اسال وتجاوبني ويوجعني حالها .. خفت جوابها يجيني غير واكون في سطور شكواها كاني اسمعها وهي تشكيني وتقولي جارح واسلوبك يقتل .. فسكت ماسألتها ..
فراس : يقالك اللحين مرتاح ؟ انت عارف داخل نفسك ان البنت مبهذل وضعها كثر منك
بدر باحباط : هذا هو الغريب .. اني بكل الحالات حتى دون اسألها منوجع
فراس : ولمتى كذا ؟
بدر : لين اركز اموري
فراس : تركز امورك ولا مو عارف كيف تصلح الامور ؟
بدر عقد حواجبه : لو ابي اصلحها ما احتاج جهد .. هي بنفسها وافقت ترجع بس انا رفضت
فراس : حط نفسك غلطان بدل هالعنجهه ! راجع تصرفاتك معها وحاول تشوف الموضوع من عيون اللي حولك .. اطلع برا مصلحتك عشان تشوف نفسك بشكل أصح !
بدر : الكل يحاسبني ما احتاج احاسب نفسي انا بعد !
فراس : اللي يحاسب نفسه هو اللي نادر يغلط
بدر زفر دون نفس : فراس .. انا تركت حياتي تندمر لاني كنت مفكر اني عايش بجحيم لمجرد ان ميهاف تحقرني وماترد علي ووظيفتي ماحطوا الخلفية على ذوقي .. اللحين استوعبت انه كان نعيم بعد ماخسرته ! لازم اخسره وافقده بجد عشان ما ارجع ابطر على النعمة
فراس رفع حواجبه : تعاقب نفسك يعني ؟ ( حاس بفمه وهو يهز راسه باقتناع ) معك حق من أمن العقوبة اساء الادب .. بس لايطول الوضع وتطير البنت من يدك
بدر وقف وهو يمشي ناحية الباب : تقدر تقول اني ضامن الوضع من هالناحية ..
فراس : بالنسبة لملفك .. لاتعدل كثير تبي تبدع ؟ سو حاجة مألوفه بطريقة غير مالوفه
بدر هز راسه : راح اجرب .. يله سلام
طلع بدر وفراس يحس نفسه ارتاح نصفيا .. بدر صار يفكر بعقله وهالشي يكفيه .. تنهد وهو يرجع يفتح اللابتوب ويبدا يشتغل من جديد ..
***
لـــؤي .. بعد ماسكر من فراس زفر بضيق لانه لازم يقابله , انتشل نفسه من مقاعد الحديقة قدام شقته وهو يسحب رجله سحب ماعاد طايق يدخل .. ولا يقابلها , اول مادخل انتبه لها جالسة على طاولة الطعام الجانبية رجل على رجل وتحرك اصابعها على الطاوله بقلة صبر وواضح تفكر بعمق .. بينما مايا اللي كانت مستلقيه وتتمتم بكلام غير مفهوم .. اول ما انتبهت سارا لوجوده رفعت عينها بحركة تلقائية وهي تنطق بقصد : لمتى ناوي تماطل بالوضع ؟
لؤي ببرود وروح مستنزفه : ممكن مانتكلم بالموضوع جاي باخذ مفتاح سيارتي وماشي ..
سارا وقفت بانفعال وهي تضرب الطاوله بيدها : خدامتك انا ؟ ولا زوجتك على غفلة ؟! تاركني هنا وانت تسرح وتمرح ولا فكرت حتى تتكلم مع اهلك بالموضوع ولا تشيل مسؤولية قرارك ... وش هالتفاهه اللي فيك ؟ من متى وانت جبان لهالدرجة !
لؤي وهو منجرح من اسلوبها معه : معـك حق .. ياليتني وقت شفتك بالحفل اعتبرتك صدفه عابره وتعديتك وشبهتك بشخص كان غالي وبس ... لا تصدقين مو وقت الحفل وبس ليتني سويتها من شفتك بشركة فراس ..
سارا : ماعاد همني ايش تقول .. عندي قناعة أن الدواخل هي الأهم , مو الصدق اللي تقوله لا .. الصدق اللي ماتقوله واشوفه بنفسي .. ولا الكلام ؟ كلنا شاطرين
لؤي : جالسة يومين هنا بوضع الضيفة الزهقانه ! ولا ابديتي انك زعلانه او متضايقه على وضعنا .. وتتوقعين مني شي ؟
سارا بجمود مبحوح : واذا يعني تضايقت ؟ تغير شي ؟
لؤي بنبرة مجروحه من اعماقه : اذا كنت ماتشوفين غير نفسك .. واذا شفتيني شفتي مساوئي بس , فاحسن لي واحسن لك ماتشوفيني اساسا .. ( كمل بقهر ) امشي بطريقك اذا ماقدرتي وجودي اكيد ماراح اعظم غيابك ودرب السلامة .. فعلا طابت نفسي منك خلاص ..
سارا بنفس الجرح نطقت بدفاع متعب : وانا بعد ماعاد ابيك .. جايه اخذ بنتي وامشي
لؤي بلع ريقه بتعب : ماتبيني .؟ شايفه حياتي بكبرها .. كلها تحتريني من اهلي لاخوياني لشغلي .. ومطنشهم كلهم عشانك ... بالقليل عشان تعرفين قد ايش ضحيت .. بس دام مايبين بعيونك تقدرين تمشين ..
سارا بتأكيد : انا ومايا .!!
لؤي وهو يسحب مفتاحه ويبعد عيونه عن مايا ويطلع وقبل يصفق الباب وراه نطق بهدوء اقرب للتمتمة : اللي هو ..
سارا عضت ع شفاتها بقهر ... تمنت بدال احباطه اصرار , وش طالع بيدها اذا ناوي يضل بنفس المكان ويتوقع كل شي يتصلح ... مسكت راسها بتعب وهي تسحب جوالها من شنطتها وتفتش عن رقم معين ...
***
نطقت بدلال وهي مسنده راسها على صدره وعيونها متعلقه فيه ويده محاوطه كتفها: طيب وش أكثر شي اعجبك فيني .؟
هيثم : همممم .. ولا شي !
اسماء استقعدت بجلستها بزعل وهي تنطق : ولا ششي ؟!
هيثم وقف : أخيرا قمتي مابغيتي .. انا داخل ابدل وماشي
اسماء فتحت عيونها بوسعها : ويــــن وين .؟! ماقلت لي وش اكثر شي اعجبك فيني ؟
هيثم وهو يدخل غرفة النوم : مصره اطير جبهتك ؟ قلت لك ولا شي امزح معك يعني ؟
اسماء ونبرتها قلبت للزعل : صدق .؟
هيثم : كاس قهوه لو سمحتي بشربه قبل اروح
اسماء اللي كانت جالسة بالصاله بعد ماتركها زعلانة .. قامت بقهر وهي تمشي بخطوات وسيعه لغرفة النوم وتحذفه بالوساده اللي كانت بحضنها ... ضربت راسه اثناء ماهو معطيها ظهره ينسق لبسه .. ألتفت لها وهو فاتح عيونه : ي ساتر وش هالعروسة القشرا من اللحين ؟! ( اخذ الوسادة من الارض وجلسها على الكنبة )
اسماء بصوتها العالي بعد ماتخلصت من اثر الدلع : انا زوجــــتك كيف ما اعجبك فيني شي ؟! شعري حلو ! وعيوني مب شينه ! وبشرتي حلوه وخشمي زين و تقول ولا شي ؟! هجل ليش تزوجتني دام موعاجبتك ؟
هيثم : شعرك صبغه وعيونك ع قولتك مب شينه وبشرتك كريمات وخشمك ما احب الخشم الصغير
اسماء كل تعليق يطعنها من جهه .. كبست عيونها وهي مب مستوعبه : انت صادق ؟
هيثم وهو مستمتع بحريقة اعصابها: لا تزعلين ما أقول انك شينه بس مافيك حاجة زود ملفته انتبه لها
هيثم دق جواله .. تو بيرد انعقدت حواجبه وهو يشوف المتصل ( سارا ) ... اسماء انتبهت للمحته تغيرت تقدمت خطوتين وتو بتنطق التفت وهو ينطق بجدية عكس مزحه قبل ثانيتين : حياتي معليش تعجلين قهوتي تاخرت على مشواري
اسماء : مين يدق ليش ماترد ؟
هيثم وهو يدخل جواله جيبه : من المستشفى وانا ماخذ اجازه يعني ماحرد
اسماء : ومشوارك وين ؟
هيثم : جوازي فيه مشكلة لازم احلها قبل نسافر .. ماحطول بخلصه وراجع
اسماء برضا : اوكيه
طلعت من الغرفة بينما هيثم زفر ( غريبة داقه لي سنه ماسمعت عنها خبر ! لا وقته مره بصراحة ) سحب لبسه وهو يبدل على السريع بعد ماجهز طلع كانت اسماء طالعه بفنجال قهوته .. قربته منه وهو يستلمه من يدها : تسلم يدينك
اسماء بعد ما ارتشف رشفه : كويس طعمها .؟
هيثم بنبره ناعمه : احلى من طعمها اليدين اللي جابتها لي .. ( سحب يدها وهو يبوسها بعمق ويتركها ) الله لايحرمني منك يارب
اسماء وقلبها وصل السقف نطقت بروحها لطفولية : احلى شي فيني اعرف اسوي قهوه كويس ؟
هيثم بضحكته الشبابيه : ههههههههههههههه .. ماقصرتي ياشيخه
اسماء باحباط : شاسوي فيك حسستني انك عايش مع تكرونية لما قلت ولا شي
هيثم لعب بيده بشعرها : يا حلو الزعلانات
اسماء طالعته بمحاولة لارضاء نفسها بنفسها كالعادة : حبيبي .. تحبني ؟
هيثم بتأكيد : لو ما احبك كنت بتزوجك ؟!
اسماء شدت شفايفها وهي تنطق بمحاولة دعم لارضائها : قد ايش .؟
هيثم بتفكير : اممممم قد ايش .!؟ قد اللي يخليني اعطيك وحده من عيوني واستأذنك اترك الثانية عشان اكحلها بشوفتك
اسماء برضاء : وانا والله اعشقك
هيثم جلس فنجاله على الطاولة : يله انا ماشي ماحطول
اسماء : في امان الله
التفتت تاخذ الفنجال توديه للمطبخ .. بطريقها قاطعها صوته : اسماء
التفتت له كان واقف عند الباب قبل يطلع .. ابتسم ابتسامة مميزه وهو ينطق بثقه : سيقانك
اسماء مافهمت عقدت حواجبها : شفيها .؟
هيثم بتفسير : اكثر شي عاجبني فيك
كبست اسماء بعيونها وهي تشوفه يطلع ... بلعت ريقها وهي تتنهد بينها وبين نفسها : اسماء تقدرين تموتين بسلام اللحين ..
***
فـراس بسيارته والسماعة باذنه : ليش طيب .!!
لؤي بطفرة اعصاب : مابي اطلع مطعم ياخي ماودي ! غصب هو .؟
فراس : طيب تجيني البيت . ؟
لؤي : ولا حتى .. مابي اقابل احد
فراس تنرفز : عارف شلون طقاق يطقك وجدار يصكك ! خذ لك اقرب كهف وانحشر فيه لحالك
سكر السماعة وهو يرمي الجوال على جنب ويتمتم : بقريح بعد غلطان اللي يسال عنك
غير مساره وهو يرجع للبيت أول ماوصل ودخل البيت .. انتبه لياسمين وأنس بالحديقة يسقون الزرع نطق دون نفس : وين امي ؟
ياسمين : تسوي الغداء
فراس دخل وهو يتوجه للمطبخ انتبه لامه واقفة عند الفرن .. نطق بهدوء : السلام عليكم
ام فراس ابتسمت وهي تلتفت له : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. جيت حبيبي ؟
فراس : ايه .. ( قرب منها وهو يحب راسها ) الغداء مطول ؟
ام فراس : لا جاهز ... وايه كنت بقولك بكرة باذن الله عزيمة لأسوم عندنا
فراس عقد حواجبه : مو على اساس زوجة نايف عازمتهم ؟
ام فراس : لا ماعزمتهم انا كان ببالي انها بتعزم .. بس الظاهر انها تعبانه هاليومين وماراح تقدر فماحبيت اضغط عليها
فراس : اللي يريحكم ... انا صاعد ابدل
ام فراس : لا تنسى تعزم الرجاجيل
فراس : ذكريني عقلي اللحين ماهو مستوعب شي
ام فراس قبل يطلع نطقت : فراس ..
فراس التفت نص التفاته : هلا ؟
ام فراس : جدك بعد الغداء ماشي .. حاولت فيه يجلس عشان عزيمة اسماء ورفض حاول فيه
فراس : براحته يمه اساسا طول هنا على غير عادته
ام فراس : وبعد لي معك كلام عقب مايروح ..
فراس تنهد بضيق وهو مبدئيا عارف وش تبغى : يصير خير ..
صعد لفوق وهو مرتاح لان جده بيروح .. يحس فيه قنبلة موقوته بتنفجر قريب والأحسن جده مايدري عنها , غرز مفتاحه بباب شقته وهو يدخل عقد حواجبه وهو ينتبه لها ضامه ركبتها لصدرها وجالسة على الكنبه وعيونها بالارض سارحة .. مشى دون يعلق لغرفته .. غادة صحت من سرحانها لما انتبهت للثوب الابيض يمر قدامها .. عدلت جلستها وهي تنطق : جيت !؟
فراس سكر باب غرفة النوم دون يرد ... تنهدت بضيق وهي توقف وتقرب من الباب بربكة وتطقه : ممكن اكلمك دقيقة؟
ما سمعت له رد .. شدت على شفايفها بقهر وهي تنطق مره ثانيه بصوت كئيب : فراس ؟
برضو مافيه رد ... استسلمت وهي ترجع لجلستها , ماتدري كيف تطلب منه .. اساسا متاكدة انه راح يرفض .. رفعت جوالها وهي تحاول تدق على ابتسام .. ونفس الشي ماترد ... تنهدت بضيق وهي ترجع جوالها مكانه ..
بعد ربع ساعة طـلع وشعره مبلول واضح خذا له شاور .. وبكتوفه منشفه ويدعك بها شعره , غادة وقفت تلقائي : نعيما
فراس شاح ببصره عنها .. وهو واعد نفسه يقتلها لو تحاول تذكره بأمس : ............... ينعم عليك
كمل طريقه عشان ينـزل لكن قاطعه صوتها : ممكن طلب ؟!
فراس دون يلتفت : ياكثر ماتطلبين ... شنو هالمرة بعد ؟
غادة : ابتسام تعبانه ... ممكن اروح اشوفها ؟
فراس بتفكير ... احسن له يبعدها عن وجهه اليوم متضايق من أمس عقب حركته اللي ماعرف يفسرها حتى لنفسه نطق بهدوء : خلك جاهزة عقب العصر بوديك
غادة ماصدقت انه وافق : راح اجهز من اللحين !!
فراس : قبل يروح جدي بوصي ياسمين تناديك انزلي سلمي عليه ...
غادة : من عيوني
فراس ( الله يكفيني شر عيونك ) كمل طريقه ونزل دون تعليق : ...............
اما غادة استنشقت هواء المكان وهي مو مصدقة انه وافق .. ركضت تجهـز شنطتها وعبايتها واغراضها ماراح تفوت هالفرصة ...
اما فراس نـزل حصل العائلة كلها مجتمعة على طاولة الأكل ..وجدهم على راس الطاولة , خذا مكانه جمب امه ومقابل بدر اللي كان يسولف بحماس لجدهم : واللحين جالس اعدل على التقرير وان شاء الله خير
ابو عبدالرحمن : وخلصته اشوفه ؟
بدر : لا تو يبي لها تعديلات وحوسة .. ويمكن ابداه من اول وجديد
فراس : ابداه من اول وجديد احسن .. ماتقدر تسوي الشغله بنفس الطريقة وتتوقع نتيجة غير
بدر : بس اخاف ما الحق .. المعلومات عندي بس تو برتبها
فراس : لا تلحق يعني تلحق ! المعلومات تضل معلومات الفن هو كيف راح توظف هالمعلومات
بدر زفر : عارف اليوم جالسين القسم كلهم يحجرون لي .. ( ألتفت لامه ) تخيلي يم جالسين يسألوني اذا فراس يضحك بالبيت ولا لا ؟ مساكين منصدمين
فراس طالعه بنص عين .. بينما ام فراس ردت بدفاع : يوه بسم الله على ولدي منكم .. ايه يضحك وش فيه عشان مايضحك ؟
فراس رد دون نفس : والله دستور من خاطرهم مفروض اخصص ساعه لكل واحد اسولف معه واضحك ؟
ابو عبدالرحمن : عاد انت لاتكشر تطير قلوبهم ابتسم مافيها شي !
فراس : والله الموظفين عندنا ماينعطون وجه .. انا كابس على نفسهم وعقب الشين يطلعون بشي صاحي ! وبعدين اللي يكثر ضحكه تقل هيبته وانا مو فاضي لموانتهم
بدر بمزح : فراس اعترف انك ماتعرف تضحك وبس .. انا وانا اخوك ماقد شفت ضحكتك
فراس ببرود : كشفت سر حياتي مبروك
بدر : هههههههه والله فكوكك معوقه رح عالجها ماتعرف تضحك
فراس التفت لجده : من بيوديك ؟
ابو عبدالرحمن : والله كلمت لؤي اشوفه ابيه يوديني مارد .. فنايف بيوديني ان شاء الله
فراس : ليش نايف ؟ والمهرج بدر ماعنده شغل خل يوديك
بدر : وش ماعندي شغل ! وراي تقريرك لازم اعيده اللحين ! قايلك ماراح ارضى بهالمشروع الا يكون احسن مشروع سويته
ابو عبدالرحمن : لا تكلف نفسك كذا .. مو مهم يكون الاحسن المهم يكون تطور لك عن قبل هذا يكفي
فراس بتشديد : لا مايكفي ! يسويه الاحسن ولا على شنو يهايط ويخليني اسحب المشروع من يد الرجال واعطيه اياه
بدر : بس جد يبه تبي اوديك من عيوني
ابو عبدالرحمن : لا نايف فاضي يدق العبس خل يوديني ماله شر ! انت تكف شر اخوك بالله وسو المشروع مثل مايبي
بدر : هههههههههههههههه ان شاء الله ولا يهمك .. بس عاد ماتجلس لبكرة اقل شي تشوف اسوم
ابو عبدالرحمن : لا والله طولت على مزرعتي وشغلي وانكتمت من جو الرياض خلاص
ياسمين بنعومة : بنشتاق لك بابا
ابو عبدالرحمن : وانا بشتاق لك اكثر ياعصفورتي ( التفت لانس ) وانت يالعفيريت ماراح تشتاق لي ؟
انس : إلا بشتاق لك !
ابو عبدالرحمن : الله لايحرمني منكم ويصلحكم يارب ( التفت لام فراس ) نورة شوفي الخدامه تنزل اغراضي من غرفتي عشان امشي
ام فراس : حاضر اللحين
وقف ابو عبدالرحمن ووقفوا معه احفاده وتابعـوه لحد الباب .. بعد ماودعهم التفت لبدر : وانت فارق يله بشوف بنتي
بدر : ذالف ذالف .. ( طلع بدر وانس )
فراس التفت لياسمين : روحي فوق ناديها
بعد فترة نزلت غادة .. وهي مبتسمة من قلبها , ضمها ابو عبدالرحمن : هلا ببنيتي .. هاه اخذك معي ؟
غادة : هههههههههه تم ما اقولك لا !
ابو عبدالرحمن التفت لفراس : زوروني مو تقطعون فيني ! سامع ؟
فراس : خل نخلص مشاغلنا وابشر
ابو عبدالرحمن : يله انتبهوا لبعض .. ( دق جواله طالع المتصل ) هذا نايف يله في امان الله
غادة : انتبه على نفسك
اول ماطـلع زفر فراس وهو ينطق : انا راجع لغرفتي ! ( التفت لغادة ) نزلي اغراضي
ام فراس باحباط : فراس ! تعال بكلمك دقيقة
تنهد فراس وهو كان يحاول يتملص من هالكلام .. راح معها بينما غادة واقفة بتعجب , حاست بفمها وهي تنطق بقهر تتهزا به : نزلي اغراضي ! ماصدق جاه الفرج يعني ؟!!
غرفة ام فراس /
ام فراس جلست وهي تتنهد ثم نطقت بصيغة قرار : فراس غادة ماراح تطلع من هالبيت
فراس رفع حواجبه : تسأليني ولا تخبريني ؟
ام فراس بقوة : اخبرك !
فراس بنفس نبرته المتزنه : معناها أمر وطاعة
ام فراس فتحت عيونها بصدمة .. نطق فراس يرد على نظراتها : ليش مستغربه ؟ متعودة علي اعصاك .. دامك طلبتي كلمتك ماتنزل الأرض عندي
ام فراس باستغلال : حتى لو قلت لك اسكن فوق .. واترك غرفتك
فراس تنهد وهو ينطق بضيق : جالسة تستغلين غلاك بانك تعذبيني ؟!
ام فراس : ياعمـري صدقني عشانك .
فراس : مو عشاني .. عشانها هي , ماهو منطقي على فكرة ادفع فاتورة سعادتها من اعصابي
ام فراس وهي منغمصه : تكرهها يمه .؟ تشوفها لهالدرجة ماتتعاشر ؟
فراس : مو هذا الموضوع .. الموضوع اني اكره انجبر على حاجة ..
ام فراس : انا ماني جالسة اجبرك بس احاول اصلح حالك
فراس : انتي لو بس توقفين تشوفين حالتي مشكلة اجتماعية مشى الحال .. طلبتي اني اتركها هنا ؟ خلاص تم وراح تكون مبسوطة بقربك صدقيني ... هذا يكفي ماهو ضروري اسكن معها !!
ام فراس : طيب ليش وش شايف عليها ؟
فراس شد على قبضته وهو ينطق : ضربتها اربع مرات لما اضطريت اسكن معها .. لمصلحتها اني ما اكون قريب منها اعصابي تالفه وهي مستفزه
ام فراس فتحت عيونها : ضربتهـــأ ؟!!!! ( كملت بقهر ) شصار فيك يمه ليش تغيرت لهالدرجة ؟ من متى تضرب انت
فراس : لاتزيدي فيني ماكاانت نيتي ... بس حصل خير ماراح تنعاد وبصراحة ماندمت كثير لانها تستاهل
ام فراس : بكلمك بالعقل ورد علي بالعقل ... وقت طلبت منك تطلقها وش قلت ؟
فراس عقد حواجبه : قلت مستحيل
ام فراس : معناها ناوي تعيش معها للأبـــد ... انت متخيل حالكم وقت تكبرون !؟ انا ماني دايمه لك وبالاخير ماراح يبقى لك غيرها ان شاء الله وراح تندم انك ضيعت شبابك بهالعناد
فراس : جعل يومي قبل يومك .. لا تقولين هالكلام يضيق خلقي ..
ام فراس : قلت لك بكلمك بالعقل ورد بالعقل !
فراس مسك راسه وهو يفرك براس اصابعه : الأسوأ من اني ما ابي اتكلم بهالموضوع .. ان ماعندي شي اقوله اساسا
ام فراس : هذا اللي كنت متوقعته .. قول انك ماعمرك فكرت بالمستقبل
فراس : ماعندي شغف له عشان افكر فيه ..
ام فراس وهي منقهره على ولدها : وليش كذا ؟ مضيع لي حياتك شغل وتعب .. الشغل ماراح يجلس لك , لازم تشوف نفسك شوي
فراس وقف وهو ضاق من هالنقاش .. انحنى لراسها وباسه : انا اشوف نفسي فيك .. انتي ارتاحي وريحيني ومابي اكثر
وعطاها ظهره مباشرة يطلع قبل يزيد النقاش اكثر .. أول ماطلع انتبه لغادة بعبايتها وطرحتها على كتوفها وجالسة على الدرج تنتظره .. اول ماشافته وقفت وهي تنطق بحماس : يله ؟
فراس بكئابه : ليش جالسة تنتظريني ؟ ليش مارحتي مع السواق
غادة : ما أدري ماقلت لي ... ( حست ان فيه شي ) ليش انت ماراح توديني ؟
فراس وهو يمشي ناحية الباب يطلع : راح اقول للسواق يجهز السياره ويوديك
تو بتتكلم تسكر باب البيت .. كبست بعيونها وهي تلتفت لغرفة ام فراس : غريبة شفيه ؟!
***
هيثــم دخل وهو يتلفت وينادي : اسمـــاء .!
اسماء طلعت له والجوال باذنها وهي تستكمل حديثها : ايه ماما هذا هيثم جا بسكر .. على خير
سكرت وهي تبتسم له : هلا والله .. جيت ؟
هيثم وهو يجلس اوراق بيده على الطاوله : من كنتي تكلمين ؟ امك ؟
اسماء : آيه عازمتنا بكرة عزيمة كبيرة تبي تلحق قبل نسافر
هيثم هز راسه : على خير آجل.. انا داخل اتروش مره منتهي وعقبها بطلع لابتسام اشوفها
اسماء عقدت حواجبها : ليش شالمناسبة ؟!
هيثم : مشتاق لها وضايق خلقي احس صاير معها شي
اسماء : شي مثل شنو ؟
هيثم : ما أدري .. احساسي يقول كذا واحساسي ماعمره خاب
اسماء : طيب بروح معك !
هيثم انحرج : هممممـ .. ما أدري ما اخذت منها موعد اخاف ماتبيك تجين فجأة
اسماء باحباط : طيب خذ موعد .. والله يضيق خلقي لاشفت نفسي ضايق خلقها !
هيثم ابتسم على جملتها العبيطة وهي واقفة قدامه ومبرطمه .. مسك يدها وهو ينطق بنعومة : وليش ضايق خلقك اساسا ؟
اسماء : انت ماجلست بالبيت اليوم وتاركني ! والله طفشت
هيثم : والله ياحبيبي ماكان عندي نية اطلع اليوم .. بس بكرة عزيمة ع قولتك , وبعده بنسافر متى بلحق اشوفها وانا بجد مو متطمن
اسماء تكتفت : بتطول ؟
هيثم : لا فنجال على الماشي وراجع لك طياره .. كويس كذا ؟
اسماء عضت ع شفاتها وهي تطوق رقبته بيدينها : اصير لك خطوط جوية يالطيارة
هيثم وقف : ممكن ادخل اتروش اللحين ؟
اسماء وغضبها فعلا امتص بعد ماقرر يرجع لها " طيارة " : ممكن
دخل يتروش وهي جلست على الكنبة ويدها على قلبها : اتوقع اخرة هالزواج انا ميته بسكته قلبيه ( تنهدت بحب ) يازينك ياشيخ ..
قاطع تفكيرها الحالم صوت جواله على الطاولة , سحبته تشوفه وعيونها طارت وهي تشوف الأسم بالجوال " سارا " ! استرجعت ذاكرتها سارا هي نفسها اللي حضرت زواج ابتسام ونايف .. زميلة الدراسة !!!!
حست بدوخة تنتابها من تفكيرها واعاجيب تفكيرها .... سحبت الجوال وردت مباشرة وهي تحاول تتمسك باعصابها المفلوته : .........................
سارا لما شافت الخط مسك نطقت مباشرة : هيــــــــــــثم اخيرا رديت !!!! وحشتني كيفك !؟
اسماء فتحت عيونها على وسعها وهي ترد بقهر : يشتاق لك قبــــرك ياحيوانة !!!
سارا استغربت : الو ! ؟ هذا جوال هيثم ؟
اسماء بعصبية فادحة : آيه جواله وشوله تدقين عليه ماتستحين انتي ؟! والله والله لو اشوفك داقه مره ثانية لااجيك وانتف شعرك
سارا :انتـــــــــي مين اساسا ؟!
تو بترد حست بالجوال ينسحب من اذنها .. ألتفتت وهي تشوف هيثم اللي طلع مباشرة كردة فعل لانفعال صوتها وعليه الروب بس وعيونه مفتوحه بصدمه وينقلها بين وجهها وشاشة الجوال , سكر السماعة في وجه سارا ونطق بجديه : شكرا على احترام خصوصيتي
اسماء ردت بانفعال : من هـــذي سارا ؟ وعلى أي اساس تدق عليك ؟ لا ومن زمان ترا شايفتها بزواج اختك وتكلمت عنك لين فجرت اذاني العالم !!!
هيثم رجع جواله محله ونطق : انا طالع .. وقت تعتذرين ع لقافتك وتتكلمين بصوت معتدل راح ارد عليك
اسماء فتحت عيونها وهي تشوفه يرجع يدخل الغرفه .. لحقته وهي تنطق بقهر : ماراح تجاوبني لاني منفعله ولا لان ماعندك جواب ؟
هيثم مارد عليها وهو يلبس ثوبه ..
اسماء انقهرت من تجاهله قالت بقهر : واللحين ماراح ترد علي .؟
هيثم وهو يدخل جواله بجيب ثوبه عطاها نظرة : أحسن لك ما ارد عليك
وكمـل طريقه لبرا وهو منزعج بجد .. وبالكاد كابت نفسه , زفر يحاول يهدي نفسه وهو يمسك جواله ويدق على رقم سارا وهو يركب سيارته .. جاه ردها مباشرة : الـــو هيثم !!
هيثم : هلا سارا .. كيف حالك ؟!
سارا : بخير .. انت شلونك .؟
هيثم : كويس .. وامسحي بوجهي اللي صار من شوي معليش
سارا بدهشة : من هذي ؟
هيثم رد على سؤالها بسؤال : ليش داقه سارا ؟
سارا بنبره هادية : كانك ضايق عشان اتصلت فيك ؟
هيثم : مو هذا الموضوع ! بس كم لي ماسمعت عنك ؟ اكثر من السنه .. وفجأة تتصلين لاتقولي تسألي عني لاني ماراح اصدق
سارا : ولو أن هذا نصف السبب ...
هيثم قاطعها : والنصف الثاني .؟
سارا انقهرت : شهالإسلوب هيثم .. مافيه شي خلاص انسى ! ليش تغيرت كذا ؟
هيثم : ملاحظة انك لما تقولين لي تغيرت عشاني ماعاد صرت اعيش حياتي بنفس طريقتك ؟!
سارا عضت ع شفاتها : ماعمرك عشت حياتك بنفس طريقتي .. بس ابي افهم ليش هالإسلوب ؟
هيثم تنهد : آجل خل اكلمك بطريقتي .. تعرفيني ما أحب الف وادور ! لؤي له فترة يدق علي يسآل عنك .. وانا مو عارف وش صاير بالضبط عشان يتلهف الولد يشوفك لهالدرجة ولا يهمني اعرف او بعباره ثانية خايف اعرف وينحسب علي ساكت على الغلط .. انا بسوي نفسي مو فاهم شي , بس انا تزوجت من اهله يعني مالي خلق مشاكل ... فلو سمحتي لا عاد تتصلين وكل واحد يلتفت لحياته احسن
سارا وهي انكسرت من كلامه .. وخافت من احساسه ان بينها وبين لؤي شي : . . . مبروك زواجك
هيثم باقتضاب : يله سلام
سكر السماعة دون يعطيها فرصة ترد .. وهو يتنهد بضيق ويكـــمل طريقه ..
***
وصـلت غادة لبيت إبتسام .. ضربت الجرس جاها الرد بعد فترة : ميــن ؟!
غادة : انا غادة افتحي ..
انفتح الباب دخلت غادة مباشرة وهي تفك نقابها .. انتبهت لنظرات ابتسام المستنكرة : غـادة ؟! وش جايبك ؟
غادة قررت تكون متفائلة .. ضمتها وهي تنطق بنبره مرحه : ألف مبروك يادبه .. كذا انا اخر من يعلم ان اختي المزيونه حامل ؟!
انتبهت لابتسام تبعدها بالخفيف وتنطق بهدوء : غادة مالي مزاجك .. حابه تشوفين بنتك تحصلينها داخل غيره ابعدي عني واللي يسلمك
غادة بنبره جادة : من جدك ابتسام .؟ كذا ردك لي ؟! ( تنهدت بضيق ) عارفه اني غلطت وعارفه انك زعلانة بس انتي اللحين بوقت صعب وانا اختك لازم تعتمدين علي
ابتسام بسخرية : اختي ؟ شلون جيتيني اليوم دسيسة ولا منحاشه ؟ وفلنفترض اعتمدت عليك وجا الشيخ زوجك وبعتيني وقتها بريال ... وش راح استفيد منك وقتها ؟
غادة : ماجيتك دسيسة .. جيتك والكل يدري , و .. انا ماعمري بعتك بس آخر مره صدقيني انا عارفه ان نقاشك معاه مراح ينتهي على خير .. اسالي مجربة
ابتسام : وتطرديني بشكل سخيف عشآن مصلحتي يعني ؟! اسفة بس هالحكي مايمشي معي
غادة : لمصلحتك .. ولأني مستحيل اقدر افسر لي ليش رحت للفيلا .. وليش ماقدرت احضر ملكة اسماء .. واشياء كثيرة .. كل ماكبرت كل ماصار قول الحقيقة لأحد اصعب
ابتسام : ماعاد يهمني اعرف اساسا
غادة باحباط : معك حق .. اليوم مايخصني .. اليوم خلينا فيك , ابتسام انتي جد زعلانة لانك حامل ؟
ابتسام بنفس النبره : اعوذ بالله .. ماني زعلانة ولاني مبسوطة , بس مالي خلق شي باختصار
غادة بنبره حيوية : طيب انبسطي يادبه شايله الدنيا فوق راسك كذا ليه ؟!
ابتسام دخلت داخل دون ترد عليها .. تنهدت غادة بضيق وهي تلحقها لجوا .. تلفتت لبيت : فيه احد ؟
ابتسام وهي جالسة بالصاله وبيدها مجلة تقلبها : لا .. البزورة مقيلين ونايف مب فيه !
غادة فكت عبايتها وجلست جمب ابتسام : يعني من جدك اللحين ماراح تكلميني
ابتسام صفحت صفحة دون ترد : .................
غادة تنهدت بضيق : ابتسام والله اللي فيني كافيني .. لا تزيديني هم !
ابتسام سكرت المجلة بقوه : انا زايدتك هم ؟!!! انا طلبتك تزوريني اصلن ! خليك بحياتك واتركيني بحياتي .. وخلاص
غادة ونبرتها انكسرت : ماقلت كذا .. بس جد انا جايه ابيك تسامحيني اليوم
ابتسام : مسامحة ومع السلامة , خلاص ؟
غادة بضيق : مو كذا ...
ابتسام : آجل شلون ؟ اذا جايه ومزاجك سوالف وضحك فارجعي من وين ماجيتي
غادة : ع بالك اني جايه اشرب قهوه وشاهي وادق حنك ؟ انا حسيت انك منتي على بعض وجيت اتطمن عليك .. تذكرين قبل ؟ كنت اذا في بالي انبسط اروح ابسطك انتي واستمد وناستي من هالشي ..
ابتسام : كل سالفه بتبدينها بكلمة " تذكرين " ماتعجبني ..
غادة عضت ع شفاتها بقوه ثم وقفت بقهر : انا رايحه اشوف البزارين واصحيهم ! وانتي خلك بمأساتك ولا صرتي تقدرين تتكلمين انا موجودة
راحت غادة يم الغرفة قاطعها صوت ابتسام : خبرك عتيق ... غرفة البزران مو هناك نقلناها فوق
غادة غيرت اتجاهها دون تعلق .. وصعدت لفوق وهي تحس بغبنة بسبب انها تتعرض لكل هذا لمزاج فراس .. حتى علاقتها مع اختها خربت ..
انتبهت للجرس يطق .. عقدت حواجبها وهي تنزل مباشرة قبل توصل للغرفة حتى .. ماحصلت ابتسام بمكانها اكيد طلعت ترد , انتبهت لصوت رجالي : هلا بسومة شخبارك يادبه ؟
كبست عيونها ( هيـــــــــــثم !! ) رجعت تصعد مباشره بخطوات متسارعه .. آخر شخص تبي تشوفه بحياتها ! اساسا كيف تشوفه وش تقوله ؟ مبروك ولا ايش ؟ تنهدت بضيق وهي تدخل الغرفة وتشوف طفلتها الملائكية نايمه بسريرها .. قربت منها وهي تمسح على شعرها : رنومتي
تغيرت وضعيتها بالنوم دون ترد .. باست خدها وهي تتكي بظهرها على السرير , وتتنهد بضيق وهي تسمع اصواتهم تحت ولا كأنها اختهم منبوذة .. حز بخاطرها ان هذي هي الحقيقة فيه فرق بين الاشقاء والاخوان .. هي مو شقيقتهم عشان كذا واضحه الفجوه .. دار براسها مباشرة كلام فراس
(لا غلطانة ( قبض ذراعها وهو يشدها له بقوته وينطق بتشديد ) إذا الدم الوصخ اللي جالس يمشي فيك ويسبب لي مشاكل ماتخلص وقتها انتي مذنوبه ( كمل بسخرية ) أختك واخوك واضح مابينك وبينهم شي ! ( كمل بتشديد ) دمهم نظيف واحد دكتور ناجح والثانيه محترمه ببيتها وصار عندها عيال .. ( كمل وهو يغرس اصابعه بذراعها ) اما انتي يا بنت الزنا تتطلقين وتنحاشين وتسرقين وتحتالين ... ( كمل بتساؤل ) ليش اختك مو كذا ؟ ليش بس انتي ؟ )
الظاهر معـه حق ياغادة ..
عـند هيثم وإبتسام /
جلست ابتسام صينية القهوه وهي تبتسم : وين اسوم ليش ما جبتها معك ؟
هيثم : مرة ثانية ان شاء الله .. وبعدين بتشوفينها بكرة بعزيمتهم , اهم شي انا اشوفك قبل اسافر
ابتسام : متى بتسافر آجل ؟
هيثم : عقب بكرة باذن الله
ابتسام ابتسمت : الله يوفقك ويسعدك يارب .. ايه ماقلت لي وش رايك بالعروسة ؟ ان شاء الله مبسوطين ؟
هيثم ابتسم : مطفوقة
ابتسام : مالك حق تتشكى ! انت طالبها بالإسم
هيثم : ههههههههههه من تشكى يابنت الحلال ؟ ياحلوها هي وطفاقتها . خلاص ؟
ع طـاريها وصلته رسالة منها .. فتحها وهو يقرا النص الشاعري :
عندما احسب عمري , ربما انسى هواك .. ربما اشتاق شيئا من شذاك
ربما ابكي لاني لا أراك
إنما في العمر يوم هو عندي كل عمري يومها احسست اني عشت كل العمر نجما في سماك
اخبرني .. بعد هذا , كيف اعطي القلب يوما لسواك ؟
سكر جواله لما انتبه لابتسام تخزه وهو يقرا .. : ايه وين نايف مو شايفه ؟
ابتسام : حي يرزق بس راح يرجع جدهم لبيته
هيثم : اها .. ماراح يحضر جدهم معنا بكرة يعني ؟
ابتسام هزت كتوفها : الظاهر كذا
هيثم : بزرانك وينهم هاجدين ؟
ابتسام : جزاهم الله خير نايمين يريحون راسي شوي
هيثم خلص فنجاله وهو يوقف : يله اكرمك الله انا لازم امشي
ابتسام : بدري والله ماتلجس تغدا معي ؟ واقوم لك الحلوين يشوفون خالهم ؟
هيثم : فرصة ثانية والله مقدر اطول ... اشوفك ع خير
ابتسام : على خير ان شاء الله وسلم لي على اسوم
هيثم : يوصــل
ودعته ابتسام عند البــاب , اما هيثم اول ماركب سيارته رجع يفتح الرساله .. حصل معها 3 مسجات جديدة
الأولى / ( وينك ؟  )
الثانية / ( اشتقت لك  )
الثالثة / ( طيب آسفة  )
ابتسم على بساطتها وهو يرد على رسالتها /
( بالطريق )
***
غـادة /
اذان المغرب دخلت ابتسام الغرفة وهي تنتبه لغادة متربعه وقدامها التوأم تلعبهم وجمبها رنيم تقلدها وتلعبهم .. : ..
ابتسام انحنت تشيل عبدالرحمن : راجعه اخذ مشعل
شالته غادة ووقفت : مافيه داعي لاحقتك فيه
جلسته غادة جمب اخوه بالصاله تحت .. ولحقت ابتسام للمطبخ وهي تحس بضيقه مو طبيعيه من اسلوبها . حصلتها تصلح اكلهم : راح اسويها روحي اجلسي عندهم
ابتسام باقتضاب : مافيه داعي !
غادة : ابتسام انا ناشبه هنا ترا !
ابتسام ببرود : حياك الله البيت بيتك
تو بترد غادة انتبهت لصوت باب البيت ينفتح وصوت نايف ينادي : إبتســام
تنهدت بضيق : روحي شوفي زوجك
ابتسام كملت شغلها وبعدها طلعت له قبل يدخل المطبخ : غادة هنا انتبه
نايف بنبره مرحه يحاول يغير جوها : اما عاد غادة هنا !!! وانا اقول شفيه البيت يتك الصدر كذا
ابتسام : البيت يتك الصدر دونها ..
نايف انكسرمن كلمتها .. نطق بهم : وليش ياعيني ؟ وش بيدي عشان ارجع بيتك مثل أول
ابتسام : مابيدك شي ..
نايف نزل يده حتى حضن يدها وهو يمسح عليها : خلاص ابتسام وش صاير ؟ والله اشتقت لضحكتك وانتي باخله علي
ابتسام سحبت يدها بضيق : خلاص مافيني شي لاتزيد همي هم بهالحكي
نايف عض ع شفته بقهر : ازيد همك هم ؟
ابتسام : ايه ..
نايف : لاطلعتي من قيود النقاشات الحادة وصرتي اريحية بالحكي .. كلميني انا طالع !
رمى نظره على الصاله كان بخاطره يجلس مع عياله لكن الجو كتمه .. طلع من البيت, بينما غادة اللي كانت سمعت كلامهم طلعت لابتسام : ليش كذا يا ابتسام ؟ شصاير لك يابنت الحلال ؟ شذنبه تكتمينه
ابتسام عضت ع شفاتها وهي تهتز : مدري .. مدري ليش بخاطري اوجعه بس هالايام
تنهدت غادة وهي تنتبه للمعة بعيون ابتسام .. مسحت ع ظهرها وهي تضمها : بخاطرك بكية طلعيها ليش تحبين تكتمين نفسك ؟
ابتسام نزلت دمعتها وهي تنطق بقهر : ضايقه يختي ضايقه .. ابي حاجه تداوي جرحي
غادة وهي دموعها نزلت مع اختها : جعل ابوه يتزوج على امه اللي ضايقك يارب !
ابتسام وهي تشد غادة وتنطق بين دموعها : كاني ناقصة بعد كل هذا تسوين فيني حركتك ... كان ودي اقولك وقتها شتسوين بهالمكان ؟ كان ودي اقولك دنياي ماتسوى بدونك ..
غادة حست بقهر من نفسها على اللي سوته باختها : مايحتاج تقولين ياقلبي عارفه والله عارفه .. صدقيني اسفه
ابتسام : لكن وقت تكلمتي حسيت ان مالي حيله واني ما أهمك .. كسرتي بخاطري وانا بهالعالم ماتمنيت الا راحتك .. تحريتك عقبها تناديني .. بس حسيت باحراج من نفسي بعد كلام فراس ورجعت وخاطري مكسور وحزني فوق مايوصف صدقيني ..
غادة : والله ماكان قصدي يصير كل هذا لاتعذبيني اكثر تكفين
تركت غادة لابتسام اريحية انها تفرغ اللي بصدرها .. وتطلع اللي كان مكتوم داخلها .. وكانت أول مره تشهد فيها غادة دموع ابتسام
***
اسمـــاء كانت طارت من نص غرفة النوم حتى صارت قدام الباب لما سمعت صوت الباب ينفتح .... نطقت مباشرة اول ماشافته : تـــــــــــــــأخرت !!! من ارسلت لي انك بالطريق مرت ساعتين !
هيثم وهو يجلس مفاتيحه على الطاولة : ومن قلت لك اني بالطريق فرغت رسايلي مرتين من كثر ما ارسلتي .. خلاص يابنتي قلت لك بجي بجي
اسماء : وايش كنت تسوي ساعتين ؟
هيثم طالعها بنص عين : رجعنا للقافه ! مالك صلاح خلاص !
اسماء انقلبت ملامحها من الجدية للفضول : اللحين ليش انتوا يا اهل جدة تقولون مالك صلاح . . وحنا نقول مالك دخل
هيثم وملامحها انقلبت للعباطه وهو يرد عليها باستخاف : لنا لهجتنا ولكم لهجتكم
اسماء بفضول : مين صح طيب ؟
هيثم : كيف من صح ؟ كلنا صح !
اسماء : لا قصدي مين ابو مالك الصدقي ؟ دخل ولا صلاح ؟
هيثم رفع حواجبه وهو يرد : مفروض افك ضحك اللحين ؟
اسماء : ههههههههههههههههههههههههههه يخي كنت ناوي تهاوش قلت خل نضحك شوي , يكفي طلعت من البيت معصب
هيثم : ماعصبت ياقلبي بس جوالي لاعاد تقربينه .. خل نحترم خصوصيات بعض يكون احسن
اسماء بقهر : كيف يعني خصوصيات ! ماراح تقولي سالفة سارا هذي ؟
هيثم تنهد بضيق : السالفة بجملتين .. كنا ندرس سوا برا , ظلينا نتواصل لفترة ! انتهى . . وسكري الموضوع ولا عاد ينفتح
اسماء طالعته بنص عين ....: .................
هيثم رد على نظرتها بنظره من نفس النوع ثم فتح جواله .. تنهدت وهي تقول باستسلام : خلاص طيب صدقتك . . ( وقفت وهي تمد يدها تمسك يده ) قوم طيب ابي اوريك حاجة
هيثم كبس بعيونه : اقوم فين ؟
اسماء : لا تسأل قوم وبس ( حضنت يده وهي تسحبه معها حتى دخلت غرفة النوم )
كان المكان مرتب بطريقة جلسة وشموع .. وجو رومانسي تماما باضاءة خافته ونعـومه , وطلعت من ورا ظهرها صندوق : هذا شي بسيط اعبر فيه عن قد ايش انا مبسوطة ان القدر كان معنا وصرت زوجتك
هيثم كانت عيونه بالمكان ومفتون بالجو : وش كـل هذا .؟! وليش هدية ياحبي انتي لحالك اكبر هدية
اسماء هزت راسها : ولو ماقدرت ما اشتريها لما شفتها ماتخيلتها ع غير معصمك
ضمها من كتوفها له وهو مبتسم : يكفي انها من ذوقك .. تسلمين ياقلبي
***
ابتسمت ابتسام بعد ماهدت اعصابها : معليش اشغلتك معاي
غادة : افا عليك !! لي الشرف اني اشهد هالمنظر .. تصدقين اول مرة اشوفك تبكين بحياتي !
ابتسام نغزتها : خلاص بس يادبه
غادة : بس لازم تكلمين نايف .. والله حرام مسكين شذنبه
ابتسام : لا ماعليكي ماله شر .. يستاهل حبتين (لانت لمحتها وهي تسأل )وانتي وينك ؟ للحين بالفيلا ؟
ابتسمت غادة تطمنها : لا .. من أمس عند خالتي , ( تنهدت ) بس مدري اذا بنرجع للفيلا او لا
ابتسام مسكت يدها : مابي اضغط عليك تتكلمين ... بس اذا حسيتي نفسك محتاجه تقولي وضعك انا بيرك وغطاك
غادة : مايحتاج تقولي .. ( شهقت وهي تشوف الساعة ) الساعة 12 !!! ( وقفت ) يمه يمه مارجعت للبيت للحين
ابتسام : هدي حالك طيب .. ماتقدرين تنامين عندي اليوم ؟
غادة وهي تطلع جوالها : ما أظن لا مستحيل .. وبعدين بكرة عزومة اسماء يعني فعلا ماينفع نهائي لازم ارجع
ابتسام باستسلام : براحتك اجل
غادة طلعت من الصالة للمطبخ وهي تدق ع رقم فراس .. بعد فترة جاها صوته بنبره هادية ماتعودتها : هلا
ردت باستنكار : ألو ؟ فراس ؟
فراس بنفس الهدوء : ايه ... شبغيتي ؟
غادة توقعته يكون معصب : هاه ؟ مو شي بس يعني الساعة 12 .. و تقدر تمرني ؟
فراس : نامي عند اختك اليوم مو ضروري ترجعين
غادة انصدمت .. فراس ويقولها تنام : مـــن جدك ؟؟
فراس : ايه من جدي يله مع السلامه
قاطعته قبل يسكر : لحظة لحظة لحظة ! طيب .. انا مابي امسي زوجها عندها ووضعي محرج برجع
فراس : وضعك محرج طول عمرك وانا اليوم مابي اشوفك .. فنامي عند اختك ولايكثر هرجك , يله سلام
سكر السماعة وتركها بحيرتها .. نفخت بقهر : حيواااااااان !!
دخلت عليها ابتسام : ِشنــو فيك ؟
غادة : فيني الغبنة والقهر .. يقول نامي عند اختك !
ابتسام باستغراب : طيب احلى شي .. نامي عندي وارتاحي
غادة : لا لا مافيني .. باخذ تاكسي وراجعه مو بكيفه ! اكيد فيه شي عشان كذا مايبيني ارجع
ابتسام : بترجعين غصب عنه يعني ؟
غادة وهي تاخذ عبايتها تلبسها : ايه برجع غصب عنه واللحين ... سواقك فاضي يرجعني ؟
ابتسام : ايه تحت امرك .. شوي اشوفه
***
عـند فراس خلص عشاه وهو يوقف : حمدالله
أم فراس اللي كانت ساكته طول الوجبه .. طالعت الساعة وهي تسأل : غادة مارجعت للحيـن ؟
فراس وهو يصعد : بتنـام عند اختها اليوم
ام فراس هزت راسها باقتناع : حلـو ..
بعد ماصعد صعد وراه بدر وانس وياسمين .. تنهدت ام فراس وهي تنادي الخـدامة تشيل الأغراض , وتستعد تسكر كلش وتصعد تنام هي بعد .. تو بتسكر الباب الرسمي وتقفله انتبهت لصوت الجرس , فتحت عيونها : اللهم اجعله خير من جاي هالحزة .؟
طلعت للباب وهي تسأل بتوجس : ميـن ؟
غادة : انا غادة خالتي افتحي
فتحت ام فراس مباشرة وهي تنطق بصدمة : غـادة ؟ ماراح تنامين عند اختك اليوم ؟
غادة : لا خالتي بكرة عزيمة وصعبه علي لازم ارجع والبس واستعد
ام فراس ابتسمت : زين سويتي .. لحظة اسخن لك العشاء تتعشين
غادة : لا لا خالتي يعطيك العافية شبعانه تعشيت عند ابتسام بصعد انام الوقت تأخر
ام فراس : اللي يريحك .. تصبحين على خير
باست غادة راسها : تلاقين الخير
صعـدت بقهر وهي تستجمع طاقتها .. انتبهت لنور غرفته يشتغل ( يعني رجع لها ! ) تقدمت بخطوات خفيفة وهي تطق الباب , جاها الرد : ادخل
دخـلت مباشرة وهي تنطق بقهر : سلامات تسحب علي ؟
كان جالس على كنتبه وبيده الريموت ويتابع قناة .. التفت لها وهو ينطق : ارجعي اطلعي .. جالس اقول ادخل مباشرة ع بالي منتي في البيت !
غادة تقدمت : دخلت خلاص ! ( تكتفت قدامه ) فجأة ماتبيني حتى اسولف مع اختي جوال وفجأة امسي عندها عادي ؟
فراس : وخري من قدام التلفزيون جالس اطالع
غادة : مابي ! جاوبني أول وش صار فجآة ؟ اليوم حتى كان خطتنا توديني وفجاة رحت مع السواق
فراس : لا ؟ شرايك تجين تضربيني بعـد ؟ اصغر عيالك انا تحاسبيني ليش سويت وليش ماسويت !
غادة : مو محاسبة بس ابي اعرف وش فرق ؟
فراس وهو يتمسك باعصابه : ماراح توخرين يعني ؟
غادة بعناد : لسى ماجاوبتني !
فراس : مافيه جواب اذلفي
غادة : طيب بحزر ! ( كملت بنبرة لها معنى ومعنى ) من عقب ماضفيتني امس ..( كملت باستفزاز ساخر ) عفوا ماضفيتني من عقب ماوخرت الحشره اللي فوقي امس
فراس اعصابه ضربت وهو ينتبه لابتسامتها وكأنها عارفه انها حزرت ... شد على الرموت بيده وهو ينطق بصوت يسبق عاصفه : واحد
غادة عقدت حواجبها : ربنا واحد ؟ شالسالفة ؟
فراس كمل : اثنين ..
غادة : اهااا ارتفع ضغطك لان كلامي صح ؟
رقم ثلاثة تشكل على الريموت اللي حذفه ناحيتها بكل قوته وتفادته حتى ضرب بالتلفزيون وكسر الشاشة ... غادة شهـــقت برعبة : مجـــــــــــنون !!
فراس : المجنون بتعرفينه لو ماتطلعين اللحين من غرفتي !
انتبه لصوت بدر مرعوب وهو يطق الباب : فراااااس وش هالصــوت ؟!!!
فراس نطق باعصاب مفلوته : كسرت تلفزيوني .. عندك مشكلة ؟!!!
بدر بصدمه لان اعصاب فراس دايم مضبوطة : وليش كسرته ؟
فراس : مالك دخل بخاطري اكسره
بدر تفادى اعصابه ورجع مكانه بينما فراس وقف وهو يتقدم ناحيتها : تحسبين نفسك ذكية اللحين ؟
غادة رجعت خطوة لورا ونبرتها تحولت للحذر : اسمـع ترا اهلك موجودين
فراس : خوفتيني ياشيخه .. شوي شوي علي
غادة انتهبت له يمسك معصمها بكل قوته وينطق بتشديد : المـوضوع هذا يتسكر .. فاهمة ؟ ( بيده الثانيه هز راسها باصبعه ) يتسكر وينمسح من هالراس لا اكسره لك !! ويله انقلعي
غادة بلعت ريقها وهي تنطق : ايه طبعا يتسكر .. ليش مايتسكر .. اصلن كنت جايه اقولك شكرا يعني عشان ابعدت الذبابه من راسي وخلاص
انتبهت للمحته تميل للقسوه مع جملتها الاخيره .. بلعت ريقها وهي تسحب معصمها وتطلع مسرعه : تصبح على خير
اول ماطلعت زفر وهو يمسح على وجهه وعيونه على حطام التلفزيون : ............
***
مسـاء اليوم التالي /
في غرفة العروسين .. كان هيثم واقف عند المرآية يعدل شماغه بينما اسماء عند التسريحة تثبت طوق الؤلؤ على شعرها ... التفتت بحيوية وهي مبتسمة : شرايك حبيبي ؟
هيثم وهو يطالع انعكاسها من المراية قدامه : اللحين العروسة تلبس اسود ليه ؟
اسماء وهي شكت باناقتها : لاني حبيت الفستان شاسوي ؟ ليه مو حلو ؟
هيثم : مو سالفة مو حلو بس اخبر العروسة ابيض
اسماء : يعني ماتقدر تقول حلو ؟
هيثم بتخلص من حنتها : حلو , مبسوطة ؟
اسماء بغبنة : لاااا تسلك لي
هيثم بتغيير للموضوع: جهزتي شناطك بكرة طيارتنا بدري ترا
اسماء : لا بجهزها لا رجعت ان شاء الله
هيثم : ايه يعني اليوم مافيه سهر بنطلع بدري
اسماء : اكيد مافيه مشكلة ( بلعت ريقها ) إلا اقولك حبي
هيثم اللي وقف جمبها بقامته الفارعه جمب قصرها ويرش عطره : قولي
اسماء : هذي سارا لما دقت عليك اخر مره ايش كان تبي ؟
هيثم جلس عطره بقوه وهو يلتفت لها : مو قلنا يتسكر الموضوع ؟
اسماء هزت كتوفها ببراءه متوجسه : ماقدرت ما افكر
هيثم : اسوم تحاشي الاسئلة معي تكفين .. ترا كذا تحديني ع الكذب
اسماء شهقت : تكذب ؟
هيثم : ايه اذا حسيت نفسي مجبور اجاوب سؤال ما اعجبني يمكن اكذب ! ماعدا كذا أي حاجه بقولها لك من نفسي راح يكون صدق . . فبطلي اسئلة الله يخليك , زين؟
اسماء : تصدق نفسي يكون عندي حاسة سادسة تلهمني وش يصير داخلك ! واعرف كلش مره وحده
هيثم : كل هذي لقافه ! صاحية انتي ؟
اسماء : لقافه وعشان اتاكد من راحتك داخليا ياقلبي
هيثم : لا ماقصرتي ( قبص خدها وهو ينطق ) يله بسرعه خل نمشي
اسماء : جاية
***
فراس اللي كان برا البيت من صبح ... لما جا وقت المساء قرر يرجع يبدل ويطلع قبل يجون الحريم , دخل البيت وهو ينتبه لوضع البيت فوضى مع التجهيزات دخـل حصل غادة لحالها واقفة بزاوية الصالة ...شعرهـا لخصرها كيرلي بشكل ملفت مع فستانها الرايق .. ووجهها اللي كانت تستعبط بتعابيره لتناسب السيلفي اللي تحاول تآخذها قدام جوالها .. عقد حواجبه وهو ينتبه لها تجمع بوزهـا وتشكل وجهها وتكشر وتبتسم قدام جوالها ... وتكشط لها كم صورة .. رجع نبضه يرتفع ضاقت تعابيره وهو يمسك صدره .. كانت نبضآته تتشكل مع تشكيلآت وجهها .. بوزت بعدم رضى وهي تطالع الصوره اللي ما اعجبتها .. بلع ريقه وهو يحاول يلم نفسه ! انتبه لها ترفع عيونها وتنتبه له .. عدلت وقفتها الاستعراضيه للصوره وهيتقول : انت هنا !
تنحنح وهو يكمل طريقه لفوق دون يرد عليها .. وهو متوتر من نفسه :..
غادة كبست بعيونها : جدار انا ..
انتبهت لام فراس تطلع من غرفة الضيافه تناديها : غادة امي تعالي شوفي عطيني رايك
بينمـــا عند فراس .. تو صعد لغرفته انتبه لجواله يرن .. كان " لؤي " ابتسم بسخرية وهو يرد : خلصت فترة تنفسيك وقررت ترد ؟
لؤي بنبره جديه: فراس ... انا قررت خلاص
فراس عقد حواجبه وهو يفك طقاق ثوبه : قررت شنو ؟
لؤي : انا عند بيت ابوي اللحين .. وخلاص راح اقوله كلش وارتاح ..
فراس بصدمه : نعـــم !
لؤي : ايه .. انا راح اعطيه اللي عندي يا يقبلني انا وياها او يتركنا سوا , وهو كيفه
فراس بنرفزه : لــــــؤي ياحيوان لاتنجن !!!!
لؤي : خلاص بغيت اقولك بس انا اللحين عنده انتظر امي والبنات يطلعون وحقوله
تو بيتكلم فراس انتبه للسماعة تتسكر ... كبس بعيونه وهو منصدم : والله الحمــــار !!!

أم نووور 31-07-17 02:40 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
ماشاءالله تبارك الله…
تسلم هـ الأيادي على البارت الجميل…
لؤي بدأ بخطوته الصحيحه لازم يواجه مخاوفه .. ويحسم أموره… ماراح يجلس معلق كذا ومصير بنته مجهول .. ربي يقويه ويطلع بنتيجه ترضيه…
فراس وغاده ..
احسن شي انهم رجعو للبيت ..
وراح ننتظر الأكشنات اللي راح تصير…
هيثم واسماء حياه سعيده وهنيه ان شاءالله ..
وزين ان هيثم بعد سارا عن طريقه…
ابتسام يمكن متوحمه على رجلها وهرمونات الحمل لاعبه فيها ماعتدنا عليها كذا صايره مستفزه وتشرشح نايف على الطالعه والنازله…
بدر ربي يوفقك في مشروعك وتنجح وترفع راسك…
كاتبتنا الجميله ننتظرك بـ شوق …
وربي يوفقك…

الربابة 31-07-17 10:45 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
فراس فقد البوصلة، دقات قلبه بتتشكل مع حركات غادة
علاقة أسماء وهيثم بقت ما شاء الله بعد الزواج تفاهم حتى لو زعلوا ، بركة الحلال
صعبت علي ابتسام وتأثرها من غادة ، فعلا شيء مؤلم لما تلاقي اللي انت حريص عليهم كأنهم باعوك في لحظة
لؤي ، ربنا يهديك على ابوك ويحنن قلب ابوك ع البنت
سارا مافضلش الا انتي بايظة في الرواية، الله يهديك
الفصل روعة وشكرا جزيلا

فتاة طيبة 01-08-17 11:09 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
هههههههههههههههه مت ضحك على حوار أسماء وهيثم يختي يهبلون كناري الحب هذولا أجل من أبو مالك الصدقي هههههه يسعدك ياقلبي على هذي الرواية الرائعة

sareeta michel 03-08-17 12:22 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
فراس في حالة نكران لمشاعرة ورجعتهم للبيت تبشر بمواقف وتطورات جديده .
علاقة الاخوات بين ابتسام وغادة ورجوع لطبيعتها بعد الخلاف لكن حابة انو ما تكون علاقة هيثم بغادة بهذا الشكل ياريت ترجع علاقة الاخوة بينهم لطبيعتها .
هيثم واسوم سمنة على عسل ربي يدومها عليهم .

متمللة 03-08-17 12:56 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم نووور (المشاركة 3686895)
ماشاءالله تبارك الله…
تسلم هـ الأيادي على البارت الجميل…
لؤي بدأ بخطوته الصحيحه لازم يواجه مخاوفه .. ويحسم أموره… ماراح يجلس معلق كذا ومصير بنته مجهول .. ربي يقويه ويطلع بنتيجه ترضيه…
فراس وغاده ..
احسن شي انهم رجعو للبيت ..
وراح ننتظر الأكشنات اللي راح تصير…
هيثم واسماء حياه سعيده وهنيه ان شاءالله ..
وزين ان هيثم بعد سارا عن طريقه…
ابتسام يمكن متوحمه على رجلها وهرمونات الحمل لاعبه فيها ماعتدنا عليها كذا صايره مستفزه وتشرشح نايف على الطالعه والنازله…
بدر ربي يوفقك في مشروعك وتنجح وترفع راسك…
كاتبتنا الجميله ننتظرك بـ شوق …
وربي يوفقك…

يســـلم عيونك وقلبك يارب

الله يقـــبل دعواتك وتتحقق على البــارتات الجايه ؛3

منورة

متمللة 03-08-17 12:58 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الربابة (المشاركة 3686938)
فراس فقد البوصلة، دقات قلبه بتتشكل مع حركات غادة
علاقة أسماء وهيثم بقت ما شاء الله بعد الزواج تفاهم حتى لو زعلوا ، بركة الحلال
صعبت علي ابتسام وتأثرها من غادة ، فعلا شيء مؤلم لما تلاقي اللي انت حريص عليهم كأنهم باعوك في لحظة
لؤي ، ربنا يهديك على ابوك ويحنن قلب ابوك ع البنت
سارا مافضلش الا انتي بايظة في الرواية، الله يهديك
الفصل روعة وشكرا جزيلا

إن شاء الله تضل البوصله خرفـــانه ولا يرجع يركدها :P
فعلا خصوصا الخوات دايم يحسـون مافيه حواجز بين بعض .. :(

انتي الروعـه ومرورك , حياك الله

متمللة 03-08-17 12:59 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتاة طيبة (المشاركة 3687002)
هههههههههههههههه مت ضحك على حوار أسماء وهيثم يختي يهبلون كناري الحب هذولا أجل من أبو مالك الصدقي هههههه يسعدك ياقلبي على هذي الرواية الرائعة

دوم الــــــضحكة يارب ^^

ويسعــدلي مرورك العسل

متمللة 03-08-17 01:00 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sareeta michel (المشاركة 3687105)
فراس في حالة نكران لمشاعرة ورجعتهم للبيت تبشر بمواقف وتطورات جديده .
علاقة الاخوات بين ابتسام وغادة ورجوع لطبيعتها بعد الخلاف لكن حابة انو ما تكون علاقة هيثم بغادة بهذا الشكل ياريت ترجع علاقة الاخوة بينهم لطبيعتها .
هيثم واسوم سمنة على عسل ربي يدومها عليهم .

دام ام فراس فوق راسهم إن شاء الله في تحسن !

علاقة هيثم بغادة نتركها للوقت يقررها ,

منــورة دايم

متمللة 03-08-17 01:01 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
االتشابتر الثاني والستين
وتبقين سرا
وعشا صغيرا ..
إذا ماتعبت اعود إليه
فألقاك امنا اذا عاد خوفي يعانق خوفي ويحنو عليه ..

فــراس كان خرق قوانين السرعه في سبيل وصوله للمكـان المطلوب بالوقت المناسب , ضرب على طارته بكل قوته وهو متوتر ومتنرفز تماما ... فور وصوله لبيت عمـه انتبه لحرمتين بعباياتهن ومعهن فهـد , هذي اكيد زوجة عمه وميهاف .. نزل من سيارته مباشره وام نايف اللي ركزت بعيونها ثم نطقت تحزر قبل تركب السياره : فراس ؟
فراس وهو منزل عيونه : ايوه فراس ...بالخير أم نايف
ام نايف : هلا فيك والله , شخبارك وشخبار غادة وأهلك ؟
فراس : بخير يسلمون عليك .. همم .. لؤي داخل .؟
ام نايف : ايه جالس مع ابوه تفضل حياك .. محد قدامك البيت فاضي
فراس قبضه قلبه اكيد كلمه .. : يله اجل يعطيك العافية
ام نايف : يعافيك
ركبت ام نايف وميهاف .. بينما فراس دخل مباشرة وهو يسابق خطواته الراكده , فور دخوله الصاله كانت ملامح أبو نايف الغاضبه وانحنائة رأس لؤي بجلوسه تحكي اللي صار .. شد ع شفته بقهر وهو يطالع لؤي اللي كلف عيونه بالتفاته بسيطة يطالع فراس ثم رجع يطالع الارض ....تنهد بحسوفه وهو ينطق بهدوء : السلام عليكم
كان الرد نبرة ابو نايف المتمهلة .. : عيـد ايش قلت ؟!!!
لؤي وهو على نفس وضعه : اللي سمعـته .. عيالي بالرياض ومالهم رجعه
ابو نايف وهو مازال حابس عاصفه : يعني رجعت تتزوجها من وراي ؟
لؤي اللي كانت عيونه تهرب من لقاء عيون ابوه وبقوة .. نطق فراس مباشره وكانه يحاول يخفف من حدة الموقف : لا ! مارجع يتزوجها للحين !
ابو نايف طالع فراس اللي تقدم حتى جلس جمب لؤي ونطق بنبرته الواثقة : انا اقول بالهداوه نحل كل شي .. دام مافيه زواج ولا ..
قاطعه لؤي بقهر : فراس لو سمحت لاتحط في راس ابوي افكار ماراح تصير ! مو معناة اني ماتزوجتها للحين اني ماراح اتزوجها !
فراس وهو شاد ع اسنانه : لؤي لاتنجن !
ابو نايف وهو يطلع جواله من جيبه : معك حق بالهداوه كلش بينحل ( ضغط بارقام وهو ينطق ) اللحين ارجعها من وين ماجبتها
وقف لؤي مباشرة وهو يسحب الجوال من يد ابوه : ماراح تبعدها من قدامي هالمره !!!
ابو نايف بحدة : رجع الجوال
لؤي وهو شاد ع نفسه : راح ارجعه .. بس ابيك تفهم اني مو جاي احاول اقنعك , قناعتك هي حاجه راح تكسبها من نفسك وما اقدر اكسبك اياها .. جاي اقولك ياتقبلني ببنتي يا انا وياها تاركينك ورايحين
ابو نايف : قد كلمتك هذي !
لؤي : ايه قدها ..
نزل فراس راسه وهو ينتبه للكف اللي انطبع ع خد لؤي من حرقة ابو نايف .. وعيونه حمراء وهو ينطق بعصبيه : كرهتنا لهالدرجة عشان تبيعنا وتروح .؟
لؤي وحرارة الكف مشعله خده نطق بقهر: ماعمري جربت اكره احد في حياتي يبه عشان اكرهك انت .. بس تقدر تقول اني ماعاد اهتم .. تجيني لحظات اتمنى ارفس حياتي هذي كلها دون اندم .. اشوف حياتي كلها تتقلب قدامي وبالاخير اختارت تستقر في الفتور .. ( كمل بغصه ) ماعاد اقدر اشتت نفسي اكثر من كذا .. دام حصلت راحتي راح الحقها للاخير
ابو نايف : اللي مايكره مايفارق !
لؤي : الشهر اللي راح كله جاريت نفسي فوق ماتتصور عشان اكمل حياتي ... بس ماحصلتك بحياتي اساسا عشان اجاهد نفسي اكثر , لا انت تبيني ولا حتى هي تبيني .. بس على الاقل راح اجاهد للي محتاجني اكثر !
ابو نايف صرخ فيه : انت اللي عازل نفسك عن العائلة !! اخذت اغراضك وطلعت لحالك وسكتنا نعطيك مساحتك وانحسبنا غلطانين بعد ؟؟ صدق شين وقوي عين
لؤي بقهر : أي عائلة تتكلم عنها واي مساحة !! تبغاني انضم معك لهاللعبه الغبيه اللي مو عارف ايش الهدف منها ولا أيش الفايدة اللي ترجون من وراها ؟ لعبة غبية المهم فيها انك تسعى للكمال وتكون دقيق ونظامي بكلش ومنافق ومجامل وتحاول تغيظ بنفاق اللي حولك ... سواء كان من اهلك او لا ..!! طول عمركم كذا وانا مستحيل اكون زيكم مستحيل اسكر مخي عن اللي حولي واصير سطحي دون امل ولا طموحات
ابو نايف : ياكرهي لبعض فلسفتك !!
لؤي وهو يتكلم بهدوء يحاول يخفف حدة النقاش : بغض النظر عن كل شي .. انا بسألك سؤال واحد بس , اذا هالبنت بالذات اللي بنيت حياتي معها مو لي , آجل من لي ؟
ابو نايف بعصبية : لك ابليس اللي وسوس براسك وخلاك تسوي كل هالفعايل فيني عقب كل هالعمر ! ( ضرب صدره بقوه ) انشهد اني ماربيت ( رجع يضرب مره ثانيه بقهر ) انششهد اني ماربيت ولا تعبت ولا ..
فراس الهادي بنص الموقف انتبه لدمعة لؤي تنزل وهو يشوف ابوه يضرب بصدره ويتحسر .. تنهد وهو يلتفت للؤي وبنبره اقرب للهمس : رح غرفتك
لؤي وكأنه كان محتاج هالتسريح .. انسحب بهدوء لكن قاطعه بنص مشيه ابوه يصرخ فيه : وين رايح ؟! مو على اساس رايح لها ولا عاد تبينا ؟؟ مو ع اساس عفتنا !!
فراس : ياعم هد اعصابك وتتكلمون بعدين .. اتركه اللحين يروح ..
ارخى ابو نايف جسمه وهو يمسك راسه ويتمتم بقهر : حسبي الله عليك من ولد .. حسبي الله عليك
فراس بمواساة : طول بالك ماحيصير الا كل خير باذن الله
ابو نايف ظل ع وضعه وهو يندب نفسه ومصيبته ..,
***
هيثـم /
كان بسيارته عند باب بيت ابو فراس ينتظر اسماء تطلع .. وتفكيره شارد مع مكالمة سارا , كان حاس من لهجتها انها في مشكلة اكيد .. تفكيره مستقر ع انها متورطة بحاجة مع لؤي , والله يستر من عواقبها .. تنهد بضيق ( الله يهديك يا سارا ايش عامله بنفسك هالمرة ؟ )
: حيــــــــــــــاتو
انتبه لاسماء جمبه .. صحى من شروده وهو يتدارك وضعه : هـ .. هلا , خلصتي ؟
اسماء برومانسية : ايه من زمان خالصه من أول مانزلتني هنا .. وكل تفكيري عندك ابي ارجع لك بس
ابتسم هيثم بمجاملة رغم ضيقته : كان نسيتيني شوي وخليتي بالك مع اهلك بكرة مسافرين وبتفقدينهم
اسماء باصرار صادق : لاتخاف دامني معاك ما احتاج احد , حتى لما كنت عند اهلي وربي كنت معي ببالي طول الوقت ( شعرت برومانسية ) وإن فقدتك عين مافقدتك روح
هيثم وباله مشغول : آقول اسماء بسالك عن شي يخص ولد عمك لؤي
اسماء استغربت طاري لؤي فجاة وتجاهله لغزلها من ركبت ( لا يكون احد قايل له ان لؤي خطبني قبل وضايق !! ) : هاه ؟ و وش جاب طاريه ؟
هيثم : ولا شي والله ... بس اشوف الولد ما شاء الله ومستغرب انه ماتزوج يعني .. كل عيالكم تزوجوا الا هو
اسماء ( يمه قلبي جالس يلمح ! اكيد زعلان !! ) نطقت بربكة : لا هو يعني .. ( بلعت ريقها ) كيف اقولك ؟ مدري والله لؤي صعب شوي
هيثم : ليش هو بينه وبين عمك مشاكل ؟
اسماء : ايه نوعا ما .. ع انهم كانو عسل والله بس فجاه مدري شجاهم
هيثم ( الله يستر ماتكونين السبب ي سارا ) : ..............
اسماء التفتت له : شفيك سكت ؟
هيثم وعيونه بالطريق : وش اقول بعد يعني ...
اسماء انهارت داخليا ( زععععل !!! لا لا لازم اراضيه خل اغير السالفه ) :ايه ياعمري وين شهر عسلنأ ؟
هيثم : لا وصلنا عرفتي لاتفقدين صبرك بدري
اسماء باستسلام : اوكيـــه راح انتظر ( صفقت بحماس ) الحماس بياكلني
هيثم ابتسم دون يعلق : ....
اسماء تنهدت وهي تنتبه لجواله ع جمب .. خطفته وهي تنطق بحماس : افتح القفل بشوف ايش مسميني بجوالك !
هيثم : احلمي بس .. ما ضروري تعرفين اسم كويس وبس
اسماء بسخرية وهي تطلع جوالها بيدها الثانية من شنطتها : راح اعرف حتى لو ماتقول لي
هيثم هز راسه ع اصرارها وهو ينتبه لها تدق ع رقمه عشان يطلع اسمها .. اسماء فتحت عيونها بوسعها وهي تنتبه لاسمها ( البيت ) !!!
هيثم سحب جواله اللي يدق من يدها وهو يسكره بوجهها : ارتحتي اللحين ؟!
اسماء التفتت له بصدمه وهي تنطق : اسمي البيت ؟!!!
هيثم رفع حواجبه : ما اعجبك ؟
اسماء باعتراض : لا ما اعجبني !! وش البيت طوبه انا !! غيره
هيثم : انتي بيتي ماكذبت .. وش اسميك يعني ؟
اسماء باستعراض لاحلامها الورديه : قلبي .. عمري .. زوجتي .. اسوم ! بس البيت مابي
هيثم دخل جواله جيبه : اسم جوال ترا ماراح ولا جا ... وبعدين جوالي دايم بمكتبي فشله يدق وانا حاط قلبي ومدري ايش
اسماء شهقت : فشله !
هيثم : ايه وش هالسخافات يعني .. انتي قلبي دون اكتبه بكل مكان
اسماء فتحت جوالها بقهر : هين هين .. انا اسمي البيت اجل ؟! بوريك كيف اسميك
هيثم : قواك الله ان شاء الله تحطيني رقم دون اسم
اسماء : لا محشوم رقم ! بس دامني البيت انت السياره وكيفك عاد
هيثم : بتسميني السياره ؟!
اسماء وهي ترفع جوالها بوجهه وتوريه اسمه ( السياره ) : ايه خلاص .. انا بيت وانت سياره
هيثم : عن الهبال مافيه مقارنه البيت متعارف عليه اكثر من السياره .. سواقك انا تسميني سياره ؟!
اسماء وهي تدخل جوالها شنطتها وتتكتف بزعل : خلاص ماحغيره ..
هيثم : غير عنادك انتي مافيه شي يخربك
اسماء : عنادي ! عنادنا قصدك .. ماعليك قصور انت البادي
هيثم : ابد كبري قلبك حطيني هايلكس بعد مو بس سياره
اسماء بزعل : ماتشوف بدر اخوي وش يسمي زوجته ! شوي ويحط اسمها شعر .. وانا كش بس ما كأني عروسه اسمي بيت !
هيثم : اقول اسوم ترا المقارنات وقت تبدا تضعف القناعه .. وانا ما اعيش مع وحده مب قنوعه
اسماء : الله اكبر قناعه ! طالبه طقم الماس انا ترا كله اسم .. بتنكسر يدك لو تحطني اسم كويس !؟
هيثم : وبعدين تعالي ! عاجبك اخوك بدر اللي حاط اسمها شعر وراميها في بيت اهلها !؟ لاتحسدين العالم ع رزقهم ماتدرين وش ربي ماخذ منهم
اسماء : مالي دخل في بدر ابي اسم كويس بجوالك وبس
هيثم تنهد بضيق : اقول انزلي بس وصلنا .. وكبري عقلك ويا هالاسم
اسماء برطمت وهي تنـزل وراه وتتحلطم : بيت اجل ..
***
غـادة اتبسمت وهي تسلم ع ابتسام قبل تطلع : كويس اللي جيتي اليوم تغيرين جو
ابتسام : ماعليك مني انا بخير لاعاد تشيلين همي .. ارجعي ادخلي انتي
غادة : وخفي شوي ع نايف ترا والله المسكين يحبك ولا له ذنب يعني .. اعرفك اعقل من كذا
ابتسام حست ع دمها وغادة تنصحها : ... يله سلام
غادة هزت راسها وهي تدخل والجو هادي بعد الزياره وام فراس جالسه بالصاله .. ابتسمت لغادة : راحت اختك ؟
غادة وهي تجلس جمبها : ايه بسلامتها راحت .. ( طالعت غادة الساعة اللي كانت 1 ونص ) خالتي ماحتنامين الوقت متاخر ؟
ام فراس : فراس للحين مارجع .. لايكون جالس برا عشان الحريم ( رفعت جوالها ) دقيقة اشوفه
ام فراس انتظرت لوهله يرد لكن مافيه رد .. قالت بتعجب : غريب مايرد !
غادة : اكيد مشغول او شي .. انا اقول نامي انا بنتظره
ام فراس : لا لا ماحنام لحد مايرد علي اقل شي .. ( مسكت جوالها في محاولة ثانية تتصل وكان نفس النتيجه ) ..غريب !
غادة شالت هم بجد .. مو بعادته يسهر , النوم بدري حاجه روتينيه عنده ...
***
غرفة لؤي /
كان ع السماعة مع سارا وهو ينطق بخيبة : مو انتي تقولي سو حاجه ؟! هذا انا سويت .. يله بتنتظريني ؟
سارا بصدمة : ماني مستوعبه انت من جدك قلت لابوك ؟ ( كملت بهلع ) عارف ايش راح يسوي فيني اللحين ؟! انا مواعدته ماعاد اشوفك وبسببك اضطريت اجي عشان بنتي واللحين كمان ابوك !!!! لؤي وبعدين معك اذا ماتقدر تخفف هم قلبي لاتزيده !!
لؤي : صدق من قال خاف شر اللي تركك لانه يعرف كيف يوجعك .. مو هذا طلبك ؟! تعبت الاحق رغبتك وبعدين يعني ؟
سارا برعب : افهم انا ما اقدر اسامح غيبتك واعديها ! تدرين شلون ؟ انسى خلاص انا لازم اروح اطلع من هنا قبل يطيح الفاس بالراس
تو بيتكلم انقطع الخط عقد حواجبه بقهر ...
: مابين بعيونها صح ؟!
انتبه لفراس براس غرفته .. سكر الباب وراه وهو يدخل : عارف وش بيصير عقب اللحين ؟
حضن لؤي راسه بين يديه : لا مو عارف .. بس عارف اني ماني طايق فرقى بنتي
فراس تنهد وهو يجلس : الغلطة كانت من الضربه الاولى وهي انك تزوجتها ..
لؤي : لانرجع لورى كثير .. الموضوع كله في اليوم
فراس : الموضوع كله انه من طرف واحد .. انت لحالك جالس تحاول لو انت ملاحظ بس
لؤي بوجع : الله يهديها
فراس : يا بن الحلال كرامتك قبل خرابيط قلبك .. لاتنزل نفسك بعيون ابوك اكثر وصلح الأمور قبل تكبر لاتخسر نفسك واللي حولك وانت تحاول تحافظ على وحده ماهمها انها بتفقدك
لؤي بقهر : مو بيدي .. وقت اصحى ومايكون وجهها اول حاجة افكر فيها , راح اسمع نصيحتك
فراس هز راسه بيأس من عقليته : ...........
لؤي : والله الظاهر يافراس انه حتى من غير هالموضوع .. هالدنيا مو راضيه تضبط معاي في أي شي
فراس : الدنيا مازانت للأنبياء والرسل بتزين لك أنت ووجهك !!
ابتسم لؤي دون نفس : ..........
فراس انتبه لجواله يدق .. كانت امه اللي لها ساعه تدق , صمت جواله وهو يلتفت للؤي : انا ماشي اللحين .. بقولك اللي بخاطري وطالع .. لؤي صدقني مافيه شي يتكرر بحذافيره هذي قاعده انا حاطها بحياتي , اجمع نفس الاشخاص فنفس المكان والزمان ثم شوف .. ! راح تلقى نفس الاحساس بقلبك ؟ صدقني لا وانت لك فترة ماجلست معها صح صدقني الاغلب انك ماعدت تحس اللي كنت تحس به قبل والفرحة اللي عشتها هناك ماراح تتكرر .. الموضوع مو مقصده تعاسه وحزن لا بس لازم تصدق ان كل فرحة غير فلا تربط فرحتك بناس معينين
لؤي : مين قالك مو جالس معها ؟ مين اللي بشقتي هالفترة اجل ..؟
فراس : يابن الحلال مافيه شي اخف واسرع تقلب من القلب .. واللي تحبه اليوم تكرهه بكره , فخل عقلك يصحى ! واي حاجه راح تخسرها مقابل راحة بالك تعتبر مكسب صدقني
لؤي : وانا مالي مكسب غيرها ..وجاي ع بالي ادق على جدي بعد واعطيه الزبده وخل كلش يخرب !
فراس بعصبيه خفيفه : وش هالاسلوب ! لا انت رسمي انجنيت
لؤي : أيه انجنيت ماراح اقولك لا
فراس : اجل بالعافيه عليك جنانك .. انجن لحالك
طلع فراس وهو يحس بقهر .. ماعاد لؤي زي قبل خلاص كيانه مقلوب تماما .. طلع من بيت عمه وهو يركب سيارته ويسحب له سيجاره يخفف فيها حرقة اعصابه .. رن جواله زفر بضيق وهو يرد : ايه نعم
ام فراس بتعجب : فراس ؟!
فراس : هلا يمه .. معليش جوالي كان بعيد ماشفته
ام فراس : معليه حصل خير بس وينك غريبة لهالحزه مو بالبيت ؟ الفجر مقبل
فراس : دخلت الشركة وانشغلت وللحين مشغول ماحرجع الليله
ام فراس : معقوله بتواصل .!
فراس : معليش هالفترة الشغل متراكم شوي .. لا تنتظريني ونامي
ام فراس : الله يسهل لك يارب .. يله سلام
فراس : سلام
سكرت ام فراس وهي تلتفت لغادة اللي كانت تراقب المكالمة من اول : راح يضل بالشركة للصبح ... خل ننام
غادة : ماحيرجع يعني ؟
ام فراس : لا والله شكل الشغل زايد عليه
غادة باحباط : اوكيه .. يله تصبحين على خير
ام فراس : تلاقين الخير
***
الســـاعة 8 ونص صباحا /
عقد بدر حواجبه عند مكتب الاستقبال وهو ينطق بتأكيد : بجد ماداوم اليوم ؟
الاستقبال : لا ماداوم وتواصل معنا وقال ماحيداوم
بدر ما استوعب الخبر .. فراس مايداوم ؟! مب صدق ... دق ع رقمه وهو ينتظر الرد جاه الرد : ايوه
بدر : معقول اللي جالس يصير ؟ انت مو مداوم ؟!
فراس : وخير ياطير ؟ مو بشر انا ما ارتاح يعني ؟
بدر : من قال يابن الحلال ؟ بس يعني غريبة مو بعوايدك تسحب ع الدوام .. تعبان اجل ؟
فراس : لا تعبـــان ولا شي ... وبعدين ما اخذت اجازه عشان ارتاح قد ما انا ابي اشوفك شلون تشتغل لحالك
بدر : امتحان هو ؟!
فراس : وياتصيب ياتخيب
بدر : يله اجل .. توصي حاجه ؟
فراس : سلامتك .. نبه مسعود لاجتماع اليوم ينوب عني بس
بدر : تمام
سكر فراس السماعة وهو يمسح على وجهه ويطالع صالة الفيلا حوله .. سحب غترته وعقاله وهو يطلع من هنـا وفكر يدق ع لؤي وتراجع مباشرة ..
***
بيت نايف /
صحى من النوم بدري ع غير عادته .. طاحت عيونه عليها وهي معطيته ظهرها ونايمه بشكل مرتب , يدها تحت اذنها وتتنفس بانتظام .. وشعرها الأسود الحريري متناثر على الوسادة , تنهد وهو يقرب منها بهدوء ويطبع بوسه ع جبينها ويبعد خصله تمردت ع وجهها .. ونهض وهو يطلع ..
فتحت ابتسام عيونها وهي كانت حاسه بحركته .. ( معقوله يا ابتسام تصغرين عقلك لهالدرجة ؟! يعني هو ايش ذنبه بجد ؟ )
تعوذت من ابليس وسحبت نفسها وهي توقف قدام المرايه تلم شعرها وتنزل بسرعه تسبقه قبل يطلع من غرفة الملابس .. طلع نايف من الغرفة استغرب ماحصلها بالسرير : صحت اكيد ..
جهز نفسه ولبس وهو يسحب جواله يشيك ع رسايله وهو ينـزل .. عقد حواجبه وهو يشم ريحة اكل , انتبه لها وهي بالصالة وتصفف الصحون بالطاوله .. حس بربكتها لما طالعها .. صرفت عيونها وهي تنطق : لا تطلع قبل تفطر ..
نايف رفع حواجبه بدهشه : ليش كلفتي على حالك ارتاحي كان
ابتسام :مرتاحه ماعلي .. انت افطر اهم شي
هز نايف راسه وهو يجلس بهدوء ... رفع عيونه يطالعها وهي جالسه قدامه ببجامتها الحريريه الحمراء .. وشعرها الأسود مسدول مع بياض بشرتها .. وبعيونها الكحيله تطالع الطاوله ارتفعت عيونها له والتقت عيونهم .. نزل نايف عيونه مباشره يكمل فطوره ..
تنهدت ابتسام وهي تنتبه لنبرة الرجاء بعيونه ترجيها أنها تكون بخير , ماعادت قادرة تخيب هالنظرة .. لازم تكون بخير : ... اعجبك الفطور ؟
نايف ابتسم لها : السم من تحت يديك يعجبني
ابتسام : سم الله عدوك
نايف بنبره هاديه : وعدوك
استمر الصمت لفتره ... كسر الصمت صوت باب غرفة رنيم ينفتح وتطلع وهي تسحب دميتها وراها وتفرك عيونها وشعرها طاير : ابتســام ..
ابتسمت ابتسام : رنومــتي صحيتي
التفت نايف وهو ينتبه لها شهق وهو يناقرها : رنيـــــــــــم ! وش هالقشه !!
رنيم وهي تدرعم لحضن ابتسام دون ترد عليه وتستلقي ع حضنها : ....
نايف : شف المصدوعه خليك نايمه بسريرك اجل جايه تغثينا ؟
مسحت ابتسام ع شعرها بهدوء ...
نايف شرب كاسه بمره وحده وهو يوقف : يله انا تاخرت .. ( وقف بتردد لوهله وطالعها ) ابتسام
ابتسام اللي كانت مشغوله تلعب بشعر رنيم : هممم
نايف : خل نطلع اليوم لحالنا نتعشى برا
ابتسام : اممممـ ... ما ادري ما اتوقع ..
نايف تغيرت نبرته للجديه : ابتسام .. مو عشاني احبك تكلميني بمزاجك وتضايقيني وتتعمدين تنرفزيني لانك واثقه بمكانك عندي .. ترا الشي لا طال الرجا فيه ينعاف
ابتسام حست انها فعلا جالسه تعاقبه ع حاجه ماهي ذنبه .. هزت راسها باقتناع : ع خير اجل
ابتسم برضا وهو ينطق : اشوفك الليلة اجل
طـلع وابتسام تنهدت براحه .. وهي تحس كربتها انفكت شوي , انحنت لرنيم اللي جت ونامت بحضنها وهي تبوس خدها : فديت مزيوني انا
دق جوالها .. طالعت المسج الغزلي المرسل من نايف /
كانت الذكرى بغيابك تحتريني
كل ليلة أشتكي من شوقي لك
عانقيني , اجمعيني ولملميني
خلي لو هالليلة بس أستاهلك !
فكرت تتجاهل الرسالة لكن حست ماعاد فيه داعي لانها بجد صارت راضيه .. ردت عليه برساله /
كنا افترقنا البارحه ,
والبارحه صارت عمر
وهالليله عيت .. تمر
ابتسم نايف والفرحة مو سايعته وهو يحمد ربه اللي رجعت طبيعيه مثل قبل ... دق جواله رد ع المتصل : هلا يبه
ابو نايف : وينك !
نايف استغرب نبرته : بطريقي للدوام . . تامر شي ؟
ابو نايف : حاول تكنسل دوامك اليوم وتعال البيت ابيك ضروري
نايف : عسى ماشر ؟
ابو نايف : تعال وبس !!
تسكر الخط .. طالع نايف جواله وهو مستغرب , ماطال استغرابه وهو يتنهد : ايش مسوي هالمره بعد يالؤي ؟
***
بدر اللي كانت عيونه مركزه على جهازه اللوحي وقهوته بيده الثانيه ويمشي لوجهة اجتماعه قاطعه صوت مسعود : استاذ بدر !
بدر وقف وهو يلتفت : هلا مسعود شبغيت ؟
مسعود اللي كان بيده ملف : هذا الملف بريد فراس حاولت اتواصل معاه مايرد والبريد اتوقع ضروري .. تقدر توصله له ؟
بدر وهو ياخذ الملف : مافيه مشكله خلاص انا بحطه له بالبيت
مسعود : مشكور اهم شي لاتنساه هنا واللي يعافيك لايسوي لي مشكله يعني خبرك ماني ناقص مشاكل
بدر وهو يضرب بخفه ع كتفه : ههههههههههه لا تحاكي خلاص اعتبره وصل بوديه اللحين سيارتي عشان تتطمن اني ماحنساه
مسعود ابتسم : ماتقصر
نزل بدر لسيارته المركونه يحط فيها الملف .. قبل يرمي داخل السياره وقف برهه وهو يفتح الملف وطلع منه مجموعة رسايل .. جلس يقلب فيها وهو يشوف الاسماء المعروفه بالصناعه والتجاره .. هز راسه : ما شاء الله عليك يا فراس ماخليت احد ماوصلته ( عقد حواجبه وهو يتعرض لاسم اجنبي من مستشفى بالخارج ) غريبة وش مستشفاه ؟!
تو بيفكه بدافع الفضول لكن قاطعه صوت جواله ينبهه لموعد الإجتماع .. تراجع وهو يحط الملف بسيارته ويمشي مباشره لاشغاله ..
***
وصـــل نايف للبيت دخل وهو ينتبه لهدوء البيت ... حصل ابو وامه وميهاف بالصاله جالسين بهدوء يخطف الأنفاس .. هدوء يكتم وعلى وجوههم الطير .. ما حرك الجو الا نظرة ابو نايف لنايف وهو يسأل بصيغة صارمه : جيت ؟!
انتبه للهم بوجه امه .. وميهاف الحساسه الدمعه حابسه نفسها بمحاجرها .. عقد حواجبه : ايه جيت , شالسالفه عزا بالبيت ؟
ابو نايف بنفس النبره : آجلــس
نايف ساير الجو وهو يختار يجلس بكنبه مفرده .. : وجلست .. انطقوا والله اشكالكم جابت لي خنقه
ابو نايف بهم : لؤي اخوك رجع بنت ابليس وبنتها للسعودية
نايف كان متوقع .. عفوا كان متأكد .. رفع حواجبه وهو يجاوب باقتضاب : اهـــا ..
ابو نايف : وما اكتشفت هالشي جا وصارحني بنفسه .. وزيادة الخير خيرين جالس يتحداني انه يا نقبلها يابيروح وياها
نايف : اخيرا سواها
ابو نايف بعصبيه : نعــــــــــــم ! وش قلت ؟!
نايف ببرود : كان واضح انه بيسوي كذا من أول .. استغربت انه تاخر بس
ابو نايف نقل بصره بين ام نايف ونايف : بتجلطني انت ؟!
نايف : يا يبه حط اصبعك بعينك مثل ماتوجعك توجع غيرك .. تخيل نفسك محروم من ميهاف وممنوع تربيها وتقابلها , ايش كنت سويت؟
ابو نايف وقف وانفعل بقوه : تقارن وضعي بوضعه !! تقارن اختك بالسلقة وبنتها ... متأكد حضرتك انها بنته !! وحتى لو كانت كان صارت بالحلال والكل يدري و ..
قاطعه نايف : وكنت حتوافق ؟ لو جاك وقالك بالحلال احب وحده اجنبيه وبتزوجها ؟
ابو نايف شد قبضته وهو يطالعه نايف بنظرات ناريه : .....
نايف بنظرات قوية واثقة وهدوء : شفت .. ماكنت حتوافق واللحين تعاتب ؟ طبيعي اذا قلت لا دايم راح تلقى ناس يسوو كلش من وراك
ابو نايف : الله يرحم ايام صغركم بس قبل يطول لسان كل واحد ويصير له راي وشور !
نايف : كان ياما كان وماعاد احد مثل ماكان .. خلاص يبه الولد كبر ولو يبي يتخذ هالقرار ترا يقدر
ابو نايف بشدة : ع جثتي والله مايسويها !!
نايف تنهد : وينه هو اللحين .؟
ابو نايف هدى نفسه شوي وهو يرجع يجلس : فوق مقبور بغرفته
نايف طالع امه : وانتي ايش رايك يمه ؟
ام نايف وبصوتها عبره ع حال ولدها : والله مدري وش اقول بعد .. صعبه نراعي رغبة اخوك اللي يطلبه مستحيل , من وين نجيب البنت وبنتها بياكلون الناس وجهنا من متى والبنت عندهم ؟؟
نايف بضيق : ياليت هالناس بالداهيه وحنا بسلامه
ابو نايف : إلا ياليت اشكال هالحريم بداهيه ضيعوا عيالنا !
نايف : وايش ناوي تسوي اللحين ؟ يعني اذا اصر لؤي مره إلا ياخذها يعني
ابو نايف بكتمه : وقتها لا هو ولدي ولا اعرفه ولا يعرفني
نايف : والبنت وين اللحين ؟
ابو نايف : وصيت عليها من يجيبها لي .. أبوريها شلون تاخذ ذاك المبلغ وتنقض وعدها وترجع تعطيه وجه
نايف : سو هذي الخطه العظيمة اللحين ؟ تفريق شملهم وبس ؟
ابو نايف بعصبيه وهو منزعج من نبرة نايف بكلامه : ايه !! عندك اعتراض ؟
نايف وهو يرتخي على الكنبه ويشبك يدينه سوا وينطق بهدوء : سلامتك انت ادرى
ميهاف تنهدت بكتمه وهو توقف ... ابو نايف بعصبيه : وين !!
ميهاف بهدوء : بصعد شوي اشوف لؤي .. من امس مو ماكل شي ولحاله
ابو نايف بعصبيه : اتركيه بالطين لحد مايلين ولحد يوصل له شي
ام نايف : شفيك يابن الحلال اتركها تفطره وتشوفه اخوها !
ابو نايف واعصابه ضاربه : انتي صــــااااه
ام نايف تنهدت بضيق : ان شاء الله
ميهاف بخنقه : آجل صاعده غرفتي ..
وماتركت مجال للرد وهي تمشي بخطوات متسارعه لحد ما اختفت فوق ... تنهدت بضيق وهي توقف بطريقها لغرفتها وتطالع غرفة لؤي , ماهان عليها توصل غرفتها دون تشوفه ... خذت نفس وهي تطق الباب .. جاها رده : من ؟
ميهاف : انا ميهاف لؤي ممكن اكلمك دقيقة ؟
لؤي اللي كان معتكف من امس .. وسمع ضجة اخر الليل وابو نايف يعطي ام نايف وميهاف الخبر وشاف سيارة نايف برا , يعني اكيد الكل يدري اللحين ..: تفضلي حياك
دخلت وهي تبتسم ك بداية : صباح الخير
لؤي : صباح النور هلا عيوني
ميهاف : وانا اقول شفيه البيت منور من امس .. اثر لؤي بعد عمري عندنا
لؤي باستهزاء : لا مره واضح
ميهاف تنهدت وهي تجلس جمبه ع كنبته : انا اقول مصير هالسحابه السوداء تمر .. لا تتخاذل على طول
لؤي : طولت ياميهاف .. طولت هالسحابه وهي تلاحقني مو عارف لمتى ؟
ميهاف : الله يهديك يا أخوي .. ليش ما اخترت لك طريق اسهل ؟! ليش سويت كذا فنفسك
لؤي : طلبتك ميهاف براسك عتاب قوليه لغيري والله مو طايق كلمه زياده
تنهدت بخيبة : الله يريحك بس ..
لؤي بانفعال : حاس نفسي مخنوق مره .. اشياء كثيره قررت تجي مره وحده وانا اخترت اضل مكاني لاني بساطه ماعندي خيار ثاني .. عارفه ايش قلة الحيلة اللي جالس احس فيها ؟
ميهاف بنعومتها المعتاده : انا تعودت عليك دايم بوجهك المبتسم وقلبك الحالم .. دايم تجامل وتتجمل هذا طبعك عشان كذا ابوي ماتعود عليك كذا
لؤي : عارف هذا طبعي وللحين انا كذا .. اذا فرحت افرح اللي حولي واذا تضايقت ما اتمنى اضايق اللي حولي بس ابوي جالس يعاملني كاني لسى بالمتوسط .. لمتى يعني !!
ميهاف : ... اعذره لؤي ابوي تفكيره غير عنك .. يعني فكرة زواج وبنت فجاة يعترف بهم الكل راح تكسر ظهره , الحكي ماراح يرحمه
لؤي : هذا اذا اعترف بها اساسا .. ناوي يكسر خشمي بس مو هالمره
ميهاف بقلة حيلة : الله يصلح الأمور
لؤي ابتسم دون نفس : غثيتك بمشاكلي وانتي مو ناقصة بعد
ميهاف بمرح : خل اشوف مصيبتك كود تهون علي مصيبتي
لؤي : هههههههههههه سلامتك وانا اخوك من المصايب , خسارته بدر
ميهاف ابتسمت ابتسامه صفراء : الله يسهل الأمور بس ..
لؤي : وانتي وش مصبرك عليه ترا مليون غيره يتمناك اذا هو رافس النعمه بهالشكل ؟
ميهاف فتحت عيونها بصدمه وهي تفسر كلامه : قصدك اتطلق ؟
لؤي : ليش مصدومة . ؟ لمتى بتحترينه
ميهاف بزعل : لا لؤي لاعاد تجيب هالطاري تكفي انخنق .. انا مستحيل اتطلق من بدر , انا ماني قد اني اصير مطلقه
لؤي ابتسم : تحبينه ياتافهه ؟
ميهاف : مو رجلي اكيد احبه .. وبعدين ايه تافهه اساسا لازم نحافظ على الجزء التافه بشخصيتنا عشان نضحك دون سبب ونبكي دون سب ونحب دون سبب .. ما ضروري نسأل لازم نتعايش مع اللي حولنا بس .. ( ابتسمت ) حتى لو كان بدر راح اتعايش معه
لؤي : يابخت عينه بدر ياليت اللي عندي تتعلق فيني نص تعلاقك ولا راح اطلب شي
ميهاف : من جد لؤي هي ماتبيك يعني ؟
لؤي : مو سالفة ماتبيني .. بس مخوفتها ظروفي وباعتني وشرت راحة راسها وهذا عتبي عليها , ما ادري كيف ترتاح وانا اللي ماذقت طعم النوم بغيابها
لؤي : نايف تحت ؟
ميهاف : ايه ابوي ناداه .. وخبرك بنايف تفكيره نفسك بس ماراح يقدر ع ابوي
لؤي هز راسه : ......
انفتح باب الغرفة وابو نايف نطق بقهر : ماخلصت اعتكاف بغرفتك ؟
ضاق الهواء بلؤي وهو ينزل راسه : هلا يبه ..
ابو نايف : اعترف اللحين احسن لك وبلا لعب .. البنت وينها ؟!
وقف لؤي وهو يفتح عيونه بصدمه : يعني دورتها ؟!!
ابو نايف: لا بجلس اتفرج عليها تلعب براسك اكثر مثلا ؟
لؤي : من قــال ..
قاطعه ابو نايف بصوت عالي هز البيت : اقـــــــــــــــــــولــــــــــــك ويـــــــــــــــــــــــــنها انطـــــــــق !!!!
نايف وام نايف تحت فزوا من صوته وركضوا لفوق وهو يشوفون ابو نايف عند غرفة لؤي .. نايف : يبه هذا اللي صاعد بينام ؟!
ابو نايف : بطريقي لفوق جتني مكالمه ماحصلوا ملعونة الخير .. وقلت اسأل خروفها وين مخبيها ؟!
لؤي وكرامته اهتزت من تحقيره : الله يهنيك بعقلك بس
ابو نايف استفزته الكلمه تهجم عليه لولا رد نايف له : يبــــــــــــه اركد شوي !!
ابو نايف وهو يمد يده ويهاوش : ناقد ع عقل ابوك اللي رباك وتعب فيك !
لؤي بقهر : بحترم عقلك وقت تختار تحترم قراراتي بدل انك تقتنع فيها ! مو ضروري تقتنع ايه بس تحترم قراراتي هذا اللي ابيه ماعدت بزر اخذ اذن منك في كلش
ابو نايف : آخخخ يالجبــــان بس تقولي هالحكي وانتي اللي متزوجها بالسر من الخوف اللي فيك !
لؤي : أيه انا ضحية الجيل الخايف اللي كان قبلي .. ومو راضين للحين تفهمون حرية الراي
ابو نايف خلع عقاله وهو يرميه عليه من ورا نايف .. ميهاف وامها صرخوا برعب من العقال اللي طاح ع كتف لؤي : حســـبي على من سمم راسك بهالافكار ! من قالك جيلنا كان خايف ! جيلنا هو اللي عاش على الاصول دون هبال هالجيل وصداعه
لؤي بقهر : بعض وجهات نظرك تخليني اتاكد ان عندك ضعف بصيرة ..
ابو نايف : انا اللي فيني خير اللي مارميتك للحين وتبريت منك وافكار النجوس اللي براسك
لؤي وهو ضاق بها نفسه : لا تغتر بنفسك يبه كلنا نحسب انا طيبين ونستاهل كل خير حتى الجبابره اللي شنقوا وعذبوا شعوبهم كانو يحسبون انهم طيبين ويسوون خير
ابو نايف رجع يتهجم ونايف يمنعه وهو يصرخ بلؤي : لــــــــــــــــؤي خلاص انشعم !!
ابو نايف صرخ بكل قوتـــه : برا بيتي انقلع لاني ابوك ولا اعرفك ! والله لا ادعي عليك ليل نهار ولا ارحمك ووش مايصير فيك ماني مسؤول
لؤي عض شفته ودموعه حبيسه محاجرها : .... ليتك تقدر تقبلني دون شروط
ابو نايف : اقول اذلف خل الشارع يلمك انا ما اربي عيال عندي يتطاولون على اهلهم
ام نايف اللي كانت تضرب فخوذها بحرقة صدر : عبدالرحمن عشان خاطري لا تنفعل لهالدرجة خلاص اسفهه سفيه .. لاتطرد ولدي والله لا اموت عقبه
ابو نايف : ودك تنقلعين وراه انقلعي بعد انتي ! وكل من بغى يذلف يذلفف !
افلت ابو نايف نفسه من نايف وهو يرمي كلمته قبل يتوجه لغرفته : والله وعزته وجلاله لو اطلع لصلاة العصر واحصلك هنا لا اذبحك .. سامع ؟!!
ام نايف طاحت على الارض وهي تبكي : ليش صار كذا ليش ( طالعت لؤي ونطقت بقهر ) وانت يالقليل التربيه تكلم ابوك كذا ؟!! كذا ربيتك ؟!!
لؤي وكأن رجله بالقوه كانت شايلته قدام ابو جلس ع كنبته بتعب وهو يحضن راسه : . . . . . .
نايف : لا حول ولا قوة الا بالله ... قومي يمه الحقي ابوي كود انه يسمع منك ! وش هالحالة اللي وصلنا لها ؟
ميهاف ساعدت امها تقوم وهي تطلع ... تنهد نايف وهو يطالع لؤي ويمسح ع وجهه بارهاق : لؤي ..
لؤي مارد وهو حاضن وجهه : ................
نايف بعتب : ليش ما احترمت نفسك قبل شوي ؟ كان حطيت درع قدامك من ابوي .. طولة لسانك تركته ماعاد يطيق يصبر عليك حتى .. مو كذا الامور تنحل ترا
لؤي نزل يده من وجهه وهو يضم ذنه وعيونه حمراء : شي يضحك اني جالس اسمع هالحكي منك ؟
نايف رفع حواجبه : طايح من عينك يعني ؟
لؤي : لا بالعكس انا احسدك .. ليته ابوي يشوف غلطاتي مثلك كنت بخير ! محد جاب العيد بهالعائلة كثرك مع ذلك ابوي كان يعرف يصبر .. وعلى حظي انا بطل يصبر .... مو لأنك عقلت هالسنه بس تعطيني محاضرات
نايف عقد حواجبه : متأكد انك لؤي ؟ شفيك صاير بالك ماياسع احد
لؤي وقف وهو يتوجه بانفعال يسحب شنطته وينطق بقهر : فاااض كاسي نايف فاضض وبزياده بعد ... لمتى ببلع انا ومحد حاس فيني!
نايف : اوكيه تمام هد شوي .. ماله داعي تهاجمني يعني
لؤي : قلت لك الحق .. ما تشوف ان كلامي صح ؟
نايف : صح وغلط .. يعني صح انا غلطت كثير بس ترا مافي قاموس غلطاتي بنت زنا
نايف مايعرف كيف بلحظه صار لؤي قدامه وشاد ياقته وينطق بين اسنانه : اسحبها !
نايف رفع يديه : سحبتها اوكيه انا اسف . . انت هد اعصابك اللحين ونتفاهم
لؤي وهو للحين شاد ع ياقته : بنتي ماجت من الشارع .. الموضوع كله حلال بحلال .. احترم مناطقك لو سمحت
نايف تنهد : العالم راح يقولون كذا لو يدرون .. وابوي ماراح يتحمل فلا تحاول بهالموضوع ..
لؤي : مثل ما تحمل طردك من ديره كامله .. خل يتحمل زواجي
افلت نايف وهو يطلع ... تنهد نايف بضيق وهو يعدل ياقته ويجلس بتعب ع اقرب كرسي جمبه ويمسج جبينه بيديه : ...
اول ماطلع لؤي اخذ له تاكسي وهو يرسل لها رساله يشكي لها حاله .. صاير يحس بضياع مو طبيعي :
في ذمتك , لو يلزم الشعر السكوت , واحتاج لك دمعه وصوت
تقدر تجي ؟
ولو تصبح ايامي شتات , واصد عن كل الجهات , واحتاج لحظة " ضمتك " في ذمتك :
تقدر تجي ؟
***
غـادة كانت بالمطبخ مع ام فراس وتحرك على الغداء وام فراس بجوالها تكلم مع فراس وبصوتها احباط : خلاص يمه اللي يريحك
اول ماسكرت سالتها غادة بفضول : بيجي ؟
ام فراس تنهدت : لا يقول مغدى .. معقول من امس ماجا للبيت , شصاير ؟
غادة حست بضيق صدق وش ممكن يكون صاير : .....
ام فراس : خل مره وحده اكلم اسوم اشوف وش سوو مشوا ولا توهم
غادة : كلمتها انا خالتي طيارتهم بدري خلاص اللحين طاروا
ام فراس : يوصلون بالسلامه ان شاء الله يارب
انتبهت غادة لصوت رجولي يتنحنح يدخل البيت : خالتي هذا اكيد بدر
ام فراس : يله اجل بروح اشوفه
طلعت انتبهت له واقف عند انس اللي متكي ع الكنبه بجواله: هلا يمه جيت .. نكب الغداء يعني خلاص ؟
بدر وهو ياشر لها بالملف : ايه وهذا الملف عطوه فراس فيه بريده وما أدري ايش
استلمته ام فراس وهي تعقد حواجبها : ليش ماعطيته اياه بالدوام ؟
بدر وهو يصعد : ماداوم اليوم
ام فراس استغربت ماجا امس ع اساس عنده شغل .. معقوله يكذب عليها , الله يهديك يافراس اشغلتني : ....
جلست الملف على الرف بالصاله وهي تدخل تجهـز الغداء
***
لــؤي حس بلخمه وهو يشوف الشقه فاضيه من اغراضها واغراض مايا !! معقولة سافرت صدق ... طلع جواله وهو يدق عليها ماترد جوالها مغلق ... هز راسه بانكار : لا لا لا لا لا لا تكفين لاتقولين سويتيها مره ثانيه وسافرتي ! والله ما اتحمل
دق مباشرة على فراس رد عليه : هلا
لؤي وبنبرته هلع : فراس !
فراس : عسى ماشر شفيه صوتك ؟
لؤي : سارا شكلها سافرت
فراس ببرود : قلعتها باللي مايردها
لؤي : خاف ربك فيني يافراس لاتقول كذا ! انا عشان منو اجل طرحت نفسي من عيون ابوي ؟
فراس : اسأل نفسك يافالح
لؤي : تقدر تشيك لي اذا هي سافرت او لا ؟
فراس : اقدر بس ماعندي نيه اسويها .. لؤي طلبتك ارجع لعقلك واستسمح من ابوك وسكر هالمشكله
لؤي بانفعال : أي ابوي !!! اكلمك اللحين عن بنتي رجعت تاخذها ... ابوي ما عليه شر
فراس : قايلك من اول لا تبالغ في رفع قدرها عشان ما تنصدم
لؤي : وانا اقولك لا تبالغ في ذمها عشان ماتظلمها !
فراس : اظلمها طل .. والله ان نيتها ..
قاطعه لؤي : يا فراس شفيك انت عامل الناس على اللي يظهرون لك خل السراير للي عنده علمها
فراس تنهد بضيق : تطمن البنت ماسافرت .. ولا تسألني اكثر من كذا
لؤي بصدمه : عندك ؟
فراس : قلت لا تسأل .. قلت عشان اريحك بس , بس و حياة اعز ماعندي ماتطولها لين تراضي ابوك .. ما لك قيمه دون رضاه
لؤي : ما أقدر فراس هو اللي اجبرني اكون كذا .. ولا ع بالك انا راضي عن الكلام اللي قلته له ؟
فراس : اجل بحجز طيارتها الليلة باذن الله
لؤي : فراس !
فراس بجديه : لؤي انا ضاقت فيني دنيتي .. لي فوق السنه ماذقت الراحه بسببك انت وهالسالفه , خلاص عطيناها اكبر من حجمها والله وماكان بخاطري اتدخل وابعدها من عمي بس انا قلت يصير كلش بالتفاهم احسن
لؤي بكئابه : ماهقيت فيه تفاهم مع ابوي
فراس : اجل اعذرني في اللي راح اسويه
لؤي : الله لا يحللك
فراس : لا تحللني منت أول واحد .... ابوك تو دق علي وطالب مني اجيه , ياليت القاك هناك باخلاقك اللي متعودين عليها ولا سارا تراب ديرتها اشتاق لها
سكر فراس السماعه وهو يتنهد بضيق .. تو بيلتقط نفسه دق جواله امه .. رد : سمي
ام فراس : فراس ! وينك انت ؟
فراس : مو قلت لك مغدى
ام فراس : وصبح ؟! مو ع اساس ماجيت عندك شغل وبدر يقول انك ماداومت
فراس تنهد : شغل مو بالشركة .. خلاص ؟
ام فراس : تكفى فراس لا تشغل خاطري قول الصدق وين كنت ؟
فراس : والله كنت بشغل .. وهو شغلي كله بالشركة ؟!
ام فراس : اكيد
تنهد فراس : اكيد
ام فراس : طيب متى بتجي البيت .؟!
فراس : ما ادري والله الليلة ان شاء الله
ام فراس : خلاص نستناك على العشاء ان شاء الل
فراس : ان شاء الله
سكر السماعة تافف لان جواله رجع يدق .. كان الشركة سكر جواله دون يرد لانه وصل عند عمه , نزل وهو يضرب الجرس فتح له ابو نايف مباشرة ودخل المجلس دون أي كلمة .. استغرب فراس هالمعاملة لكن تبعه بهدوء جلسـوا وكان نايف داخل موجود .. : السلام عليكم
نايف اللي كان متربع وضام يدينه رد بهدوء : وعليكم السلام والرحمة
جلس فراس وهو يكسر هدوء ابو نايف : عازمني عشان نسرح ببعض كذا بس ؟!
ابو نايف بهدوء غاضب : وين سارا آلتبن ؟!
فراس عقد حواجبه باستنكار : وليش تسألني انا ؟!
ابو نايف : اسألك لانك تعرف .. انت الوحيد اللي بيقدر يخبيها بحيث ما القى لها أي خيط
فراس : يقولك المثل أحسن ظنك بالناس كانهم كلهم خير .. وشوله تشك انها عندي ؟!
ابو نايف : يمكن لأنك الوحيد اللي تعرفها وخشيت خبرها عني مع لؤي
فراس : انا ما خبيت شي .. سكت عن الموضوع لانه مايعنيني ولا حبيت اتدخل , ولو كنت بختار شي كنت بختار ان لؤي مايمون علي ويقولي من البدايه اساسا
ابو نايف : فـــراس ! لا تخبي عني ترا لو اعرف بعدين ان لك يد بالموضوع لاني عمك ولا اعرفك
تنهد فراس بضيق : ياعمي استهد بالله اللحين .. ابسألك ؟ لوين ناوي توصل مع لؤي ؟
ابو نايف : هو اللي يطرح اللي براسه ! انا ابوه يطيعني وهو مايشوف الدرب
فراس : وهذا اللي سواه طول عمره .. بس اللحين متعلق حيل وصدقني انا حاولت بكل الطرق قبلك ! يعني اذا ناوي تسفرها ترا انا سفرتها قبلك ولحقها
ابو نايف : وانت وش تنصحني يعني ؟ اقوله هات بنت ابليس وبنتها وحياكم الله والبيت بيتكم ؟
فراس : انصحك تاخذ وتعطي معه .. وتتنازل عن شي مقابل شي
نايف : معه حق فراس يبه صدقني الامور ماتستاهل توصل اكثر من كذا
ابو نايف : حمار انت وياه !؟ وانا وش سويت هالسنه كلها ؟ مو عطيته اللي يبي ؟! بغى يطلع من البيت تركته ! بغيت اهديه باع هداياي .. بغيت اكلمه صدني واخرتها يجي اليوم لسانه وش طوله ؟!!
نايف : واضح انه مو بوعيه هالفتره .. فراق بنته موتر اعصابه عشان كذا
ابو نايف قاطعه : وانا فراق ولدي موترني !! يعذرني بعد انا ! إلا انا بقولك انت وياه بدال ماتتشاطرون علي ورى ماتكلمونه هو ؟!
نايف : كلمناه يبه اجل ماكلمناه ؟
ابو نايف : انا كلمتي وحده ! ( التفت لفراس ) البنت وينهــــــــا !!؟؟
فراس تنهد باستسلام : راح اسفرها لاتخاف
ابو نايف : ولاني واثق فيك ! هات اسفرها انا
نايف : يبه ماودك طيب اقل شي نشوف بنته ؟
ابو نايف بعصبيه : خل مني المسلسلات التركيه اللي اشوف بنته واتأثر واوافق ! والله ماتصير
نايف : حسافه اجل مناب تركيين
ابو نايف بصرامة : نايف !
نايف سكت بينما نطق فراس باتزانه المعتاد : عموما انا البنت بسفرها .. وانت غلطان اذا كنت تحسبني واقف مع لؤي في هالموضوع , انا ضد وجهة نظره تماما بس برضو انا ماودي نخسر الولد عشان هالموضوع .. وعندي امل ان الموضوع ينتهي بقناعته ..
ابو نايف بقهر : وعلى بالك انا بخاطري اخسر ولدي يعني ؟ بس ماعاد ترك لي وسيلة
دق جوال ابو نايف تنهد بضيق وهو يوقف ويطلع يستلم المكالمة بينما التفت نايف لفراس : احساسي قارصني .. ما اتوقع نهاية هالسالفة خير
فراس وقلبه قابضه بنفس الإحساس لكن نطق بانكار : تفائل .. ان شاء الله خير ..
***
غــادة /
على أذان المغرب نـزلت بضجر وهي منقهره انه من أمس ماجا للبيت .. وش ممكن يكون صاير عشان للحين ماله حس ؟! , حصلت ام فراس بالصالة ونطقت بضيق : خالتي شفيك جالسه لحالك ؟
ام فراس : مو لحالي والله .. تو انس طلع للصلاة وياسمين صعدت تصحي بدر للصلاة
غادة قبل تجلس انتبهت للملف باسم فراس : خالتي ايش هذا ؟!
ام فراس : اييه .. هذا بدر جابه اليوم معه بريد فراس
غادة هزت راسها : اهاا ( نطقت بمرح تحاول تلطف الجو ) هههههه مريت غرفة اسوم قبل انزل يابعد عمري نظيفه مره اول مره اشوفها مرتبه
ام فراس : ما انصحك تفتحين الدواليب نظام تدعيس الله يهديها
غادة : يؤ ! ليش ماخذت كل اغراضها ؟
ام فراس : لا على كلامها بعدين تشوفها لان فيه كثير منها راح تصرفه
غادة : تصدقين بخاطري ادق عليها بس اقول مسكينه خل تنبسط هالفتره مو ناقصتني
ام فراس : دقي ياقلبي ياسعد يومها اللي بتكلمك فيه
غادة وهي ماتتخيل ردة فعل هيثم لو يكون جالس معها بجو خاص وهي تدق : لا لا مافيه داعي .. اكلمها بعدين اكيد اللحين واصلة من السفر وتعبانه
سمعت صوت حنحنه بدر فوق : فيـه احد !
ام فراس : دقيقة اصبر
راحت غادة للغرفة الجانبيه بينما نزل بدر وهو يطالع الملف بضيق : ما جا فراس اجل ؟
ام فراس : لا
بدر : اجلا لا تتركونه بالطاوله هنا لا يصير لها شي فضحني
ام فراس : خلاص بنشيلها لغرفته
بدر : تدرين شلون ( انحنى ياخذها ) بخليها معي لحد ما اقابله واعطيه اياها ( كمل بمزح ) خل بالمره ناخذ نظره على رسايل فراس الخاصه وش ممكن يكون فيها
ام فراس : تسوي خير اجل
غادة ماتدري ليش قبضها قلبها لما قال رسايل خاصه .. قادها حدسها انها تنطق بصوت مسموع : بدر اخوي ...
بدر استغرب اول مره يسمع حسها .. عقد حواجبه وهو يهمس لامه : هذي غادة ؟
ام فراس اشرت له بايه .. رد : هلا سمي
غادة : لا تشيل هم الملف اتركه عندك وانا اللحين بصعده معاي فوق هو اساسا تو دق علي ووصاني عليه
بدر انحرج : خلاص اجل هذا هو تركته خذيه معك
غادة : ان شاء الله
جلس بدر الملف وطلع .. طلعت غادة مباشرة لتقابل نظرات ام فراس المستنكره : فراس داق عليك متى ؟
غادة بربكة : آيـ...آيه داق علي عشان الملف ( كملت بمرح ) هههههه بغى ياكلني عنده شكله مهم ( خذت الملف ) راح اصعده معاي اللحين فوق
***
جنــاح العرسان بفندق راقي بماليزيا كانت جالسة بالغرفة تمشي بالكريم ع وجهها وترش عطرها على مايخلص شاور .. سحبت محفظته بملل لحد مايخلص وهي تنتبه لتفصيلها العملي واضح قديمه شوي .. ابتسمت بحماس : ذكرى اسبوع لزواجنا قربت بشتري له محفظه !
فتحتها وهي تنتبه لاوراق كثيرة تخص الشغل ... وبطايق وخبصه كثيره انتبهت لنبرته المازحه وراها : حتى الحراميه يعطونك مجال تختار بين حياتك وبوكك بس الحريم مايخيرونك ياخذونها كلها !
شهقت بخبه والمحفظه تطيح من يدها ... انتبهت لابتسامته الجذابه وهو يدعك شعره بالفوطه ينشفه : بلشنا من اللحين حركات فتح البوك ؟!
اسماء برطمت وهي تنحني تلتقط بوكه وترجعه مكانه : والله ماخذيت شي بس حبيت اشيك ع شكلي قد ايش يجنن وانا متكيه بكرت العائلة معك
هيثم وهو يرمي بجسمه على الكنبه : حسستيني كرت العائلة ديوانية تتكين فيها ؟!
اسماء وهي تمشي ناحيته وتجلس جمبه : هش بس .. يكفي اني البيت ترا للحين منقهره
هيثم : خذيتي حقك وزياده اذا انتي بيت ترا انا سياره
اسماء : وحده بوحده والبادي اظلم .. والله لو اني وحده من الشارع عشان يصير هذا اسمي
هيثم : هجل هذا مقياس المعزه يعني !؟ اسم جوال !!
اسماء : يعتبر احد مقاييس الحب .. ايه !
هيثم : لا مو صح ! تعرفين اللي يحبك وقت يشيل همك معك ويسآل عنك .. ومايمل منك ويسامح غلطاتك ويذكرك بربك .. اما اسم الجوال راح ولا جا يضل اسم جوال !
اسماء : انا ماني احبك احترم نفسك ! انا اعشقك
هيثم ابتسم لها وهو يسحبها من يدها لحضنه : آدري
اسماء : حتى وقت كنت تحقرني زمان وماتعطيني وجه .. واحيان تهاوشني مازلت احبك
هيثم : ولو جرحتك ؟ بتضلين تحبيني ؟
اسماء تنهدت بحب : قد صارت .. وحبيتك اكثر بعد , يقولك محبة الجرح من محبة الجارح
هيثم : طلعتنا مو جراح عظام بس يعني ؟ جراح مشاعر بعد ؟
اسماء رفعت حواجبها : شايف كيف ؟ ( كملت سوالف بحماس ) تصدق حبي كيف صرت جراح ؟ مو صعب ؟
هيثم : بس كان حلمي وهذا اهم شي , الشي الوحيد اللي ممكن يمنعك تحققي حلمك هو الخوف من الفشل وانا ماخفت بيوم اني افشل
اسماء : تصدق ماعمرك سولفت لي عن حياتك قبل .. بجده يعني , حتى ابوك الله يرحمه ماكلمتني عنه
هيثم بضيق : ما أحب اتكلم عن هالامور بصراحه
اسماء بقهر : ترا شعور اني احب واحد بخيل حكي شعور يتعب !!
هيثم : مو سالفة بخيل .. بس بجد مرحله وراحت بخيرها وشرها ماعاد ودي اتكلم فيها ( بعثر شعرها بيده ) قومي نامي بكرة ودي نصحى بدري نطلع
اسماء : اوكيشاه بقوم .. بس يله محاوله اخيره ماراح تغير اسمي ؟
هيثم : بغيره بكتب القلق ! زين ؟
اسماء بقهر : لاااااااااااا
ابعدها من حضنه وهو يمشي لسريره يستعد ينام : هجل اسكتي رسميا راح تتمين 24 ساعه وانتي مامليتي من نفس الموضوع
اسماء : لانه يغبن ويقهر ! مابي اصير بلكه !
تاففت بقهر وهي تنتبه له يستعد ينام ومايرد عليها .. صحت تلبس بجامتها وهي تتهيئ لمحاولة اقناع ثانية دول كلل ..
***
إبتسـام كانت جالسة مع المربية بعبايتها وكل دقيقة ترفع عيونها للساعة .. تاففت من تأخيره هذا وهو اللي مصر على الطلعه ! استسلمت وحاولت تدق لكن مافيه رد ..
انقهرت من نفسها واضح انها مصابه بمرض عضـال أسمه " بصيص أمل بنايف " وبكل مره يخيب هالأمل .. انقهرت انها رخت دفاعها ووافقت وبالاخير متأخر عن الموعد ساعتين والأغلب انه ماراح يحضر ..تمنت من كل قلبها ذاكره ضعيفه تنسى فيها نسيآنه الدايم لها .. مستحيل تكون من اولوياته مهما حاولت .. كل ماحاولت تكسبه تحس انها تخسر نفسها وشخصيتها .. بنص تفكيرها وقهرها من نظرآت المربيه اللي تطالعها بعبايتها لها ساعتين وتحس انها موجوده على الفاضي جاتها رسالة منه /
( معليش ابتسام انا اسف ماراح اقدر اطلعك اليوم راح اعوضك صدقيني , اكلمك وقت ارجع )
حست الجوال راح يتهشم بين يدينها من القهـر ردت على رسالته واعصابها حبه وتنفجر /
لم يعد يجدي الأسف .
مامضى لن يستعاد والقليل الذي تبقى لايستحق عناء الخطوات .
عـند نايف اللي كان جالس بين فراس وابو نايف اللي نقاشهم ماخلص .. استلم رسالتها وهو يحس بقهر بس وش بيده مايقدر يطلع واهله بهالحالة .. تو بيتكلم في محاولة لأن الموضوع يتسكر اليوم لعله يقدر يوفي بوعده لكن قاطعه نبرة ابوه : انا افكر اترك جده يعرف عن الموضوع ويتفاهم معه
فراس مباشرة : لا ! مو من صالحنا كلنا يعرف جدي
ابو نايف : والله اذا الشيخ لؤي مصمم انه يا ارضى يا يذلف فآخرته عارف !
فراس تنهد : والله مو عارف شاقول لك بس انا مواعد لؤي هنا الساعة 8 .. واللحين الساعة 10
نايف بهمس : ليش واعدته ! مو من صالح احد انه نقابله اليوم .. اتركه يهجد شوي يمكن نطلع بحل
فراس : ما اتوقع من مصلحة الكل ان الموضوع يطول .. مفروض يحل باقصر وقت
دق جوال فراس رفعه بلهفه في أمل انه يكون لؤي لكن كان الشركة اللي تدق للمره السابعه وهو مايرد تنهد بضيق وهو يرد : نعم
مسعود : هلا طال عمرك معليش على الإزعاج والله
فراس : اختصر شعندك ؟
مسعود : حبيت ابلغك ان بريدك الخاص وصل اليوم فجر .. وبما انك طلبت مني اسلمه لك يد بيد واليوم ماقدرت اتواصل معك تركته بيد اخوك بدر , حبيت اتاكد اذا استلمته ؟
فراس تشنج دمه لانه متأكد ان رد الدكتور بيكون فيه : نعـم ؟!
مسعود : ماوصل لك اجل !!
فراس : عطيته بـــــــدر ؟!!!
مسعود بخوف: ايه .. ليش ؟
فراس سكر مباشرة دون يتكلم وتحنحن : اتوقع مافيه فايدة من جلستنا , خل نرتاح لبكره
ابو نايف تنهد بضيق : انا بعد جسمي انهلك ما ارتحت من امس
وقف فراس وهو يطلع ودق مباشرة على بدر لكن جواله مغلق .. ركب سيارته وهو يتوجه مسرع للبيت ويحس اعصابه مضغوطه .. بدر فضولي ومايستبعد انه يفتحه بصفته النائب اللحين !! !
***
نـايف بالجهه الأخرى وصل لبيته وصول متأخر .. كان الأنوار طافيه والجو هادي تماما وهذي أول علامات اكتئابها .. تنهد بضيق وهو يسحب رجله يصعد لفوق .. فـتح باب الغرفة بهدوء , ابتسام اللي كانت مستلقيه وعيونها على الساعة مجرد ماحست بحركته غمضت عيونها .. مالها خلق أي كلمه ممكن يقولها ..
تنهد نايف بضيق وهو ينتبه انها نايمه .. مشى بهدوء لحد ماجلس على طرف السرير من ناحيتها , مد يده بحيره لكتفها يحاول يصحيها وهو ينطق بهـدوء مبحوح : إبتسـام ..
ابتسام : .............
تراجع عن انه يصحيها خل تنام , هو نفسه ماله خلق يتكلم ... نزع بدلته واستعد للنوم وهو يسلتقي وتفكيره يوديه ويجيبه .. وكأن عين صايبته وصايبه أهله مافيه شي مثل اول كلش غير .. حياته الخاصه في توتر وصراع لها شهر .. واهله من اسوأ لا اسوأ .. لؤي ضايع وميهاف مرميه .. ومحد مبسوط ..
صار يحس كل حاجه تعتبر مسألة وقت لحد ماتفسد .. ولا فيه حاجة ممكن تضل نظيفه وسعيده للأبد , ماكان صعب لمريض أرق ان كل هالأحداث تمنعه من انه يتهنى بنومه شدة نشاطه الذهني تحيل بينه وبين الإسترخاء .. كان التفكير ماخذ جزء كبير من عقله ومستحوذه .. سحب كتاب من درجه وهو يشغل النور ناحيته الخافت .. وسحب نظارته وهو يقرا كتاب وهذي علامة الفشل الأكيد في انه ممكن ينام .
ابتسام كانت منتبهه لأرقه لكن ما اشغلت نفسها , كانت حالتها نفس حالته الفرق انها ظلت صاحيه بعيون مسكره
***
وصـل فراس البيت أخيرا .. كانت الساعة 11 ونص لما وصل ... حصل أمه بالصالة واستقبلته بنظرة عتب : بدري !
فراس تنهد وهو يمسح على المكان بعيونه ماحصل شي , هدى اعصابه وهو يدخل ويسلم : السلام عليكم ورحمة الله
ام فراس : وعليكم السلام ... كل هذا تغلي ؟! ماتقول امي بينقطع قلبها تحتريني ؟
فراس وهو ينحني يبوس راسها : يا يمه والله انشغلت من امس للحين تو فضيت احك راسي
ام فراس : وش شغله اللي بيمسكك 24 ساعه ! يايمه اذا فيك شي قولي ترا أي شي يوجعك يهمني
فراس ابتسم وهو يحاول يهدي اعصابها : لو بتفهمين والله شرحت وصدقيني مافيني الا العافيه .. إلا اقول وين اخواني ناموا ؟
ام فراس : لا وين ينامون ينتظرونك عشان نتعشى
فراس : وبدر ؟!!
ام فراس : معشى ماهو موجود
فراس : طيب تمام .. انا بصعد ابدل وبنزل
ام فراس : يله اجل بكب العشاء
صعد فراس وهو يطلع جواله ويدق مباشرة على رقم بدر واعصابه تلعب فيه .. يتخيله فتح الرساله وانفضح كلش .. انشل تفكيره وهو ينتظر الرد .. لكن مافيه رد زفر بقلة صبر وهو يحاول مره ثانية .. اثناء محاولته الثانية كان دخل غرفته ووطى ملف دون يحس عقد حواجبه وهو ينتبه لبريده تحت رجله واضح احد مدخله من تحت الباب ... تنهد براحه اكيد بدر جابه ودخله وماتلقف ... لقط الملف وهو يجلسه على مكتبه ويجلس ... وينتبه للختم موجود ما أنفك .. يعني على قلبه الأمان , دام تطمن على هالسالفة رفع جواله وهو منقهر من لؤي وارسل له رسالة /
شكرا لانك دايم ماتجي عند حسن ظني .
وترك جواله وهو ينـزل , انتبه لامه وياسمين وانس على الطاولة ينتظرونه , جلس وهو مستغرب غادة مب موجوده بالعاده مزروعه بوجهه خصوصا ان بدر مب فيه ... رد على تسائله امه اللي كان السماعه باذنها سكرتها وهي تنطق : غريبة غادة ماترد .. وينها تنزل تعشى ؟
فراس مارد وهو يمد يده ياكل , ام فراس : ياسمين اصعدي شوفيها قولي لها تنزل تتعشى
فراس ببرود : ياسمين خلك مكانك اكيد تحصلينها كلت ونامت
ام فراس : ماظنيتها بتاكل لحالها
فراس : إلا بتاكل لاتشيلي همها ... وبعدين انس جالس نطرده يعني عشان حضرتها تعبي بطنها ؟
انس : ترا انا يمكن اطلع من ربعي بكرة لمزرعة حسام
فراس : وشوله هالطلعة ؟ وبعدين حسام واهله مزرعتهم كلها دشير مالك روحه لها
انس : فاضين ماعندنا شي قلنا بنروح نغير جو
فراس : دام فاضي بنطلع انا وانت بكرة نشتري ملابس العيد
انس : تو باقي على العيد فترة يمدي اشتري بعدين
فراس : لا ! اشتره من بكره وتدرب على لبس الشماغ من اللحين كشخات السبايك مانبيها !
انس بقهر : فراس تكفى خلاص وعدتهم اني بجي
فراس : محد قالك توعدهم من كيسك
انتبهوا لبدر اللي دخل وهو يصفر : فراس شرف اخيرا اشوف ام فراس ريحة طبخها ناطحتني وانا بأول الحاره
ام فراس : هجل العشاء لفراس وبس ؟ بتشمه حتى لو كان انت
بدر وهو يجلس : علي ؟! والله ماتشتهين تطبخين الا عشانه
فراس : وانت وش حارق رزك ( نطق بهدوء ) إلا اقول الملف ماينرمى من تحت البيبان كذا ؟
بدر عقد حواجبه : وش ملفه وش بابه !
فراس : قصدي بريدي اللي محذوف على الارض لو دسته وخرب وش بتسوي ؟
بدر : تستهبل انت ؟! ما حذفته تحت بابك ولا شي ... ليش مو انت قايل لمرتك تاخذه معها !
فراس عقد حواجبه وهو يحاول يستوعب : ...
بدر بمزح : هههههههه عاد تصدق كنت ناوي اخطف نظره لبريدك بس نطت بحلقي وخذته !
فراس ( معقولة تدري ان البريد فيه شي ؟ ) سكت وهو يحاول يستوعب انها فعلا انقذته .. لو ماخذته وشافه بدر كان راح فيها : ....
بدر عقد حواجبه : وين سرحت !
فراس انتبه لنفسه وهو يتحنحن : ولا شي ... شخبار الدوام اليوم مضبوط ؟
بدر بملل : مافيه شي جديد كلش على حطة يدك .. بس على فكرة موظفينك خرا كل واحد يقزني ماني عاجبه لاني ماخذ هالمنصب !
فراس : طبيعي طيب منصبك تنافسي مره يحق لهم يكرهونك بعد
بدر بثقة : عادي اساسا كل مازاد عدد اللي يكرهوني عرفت اني ناجح بحد
فراس وهو ياكل : كل مازاد عدد اللي يكرهونك اعرف انك فعلا زفت النجاح ماله دخل بالموضوع
بدر : ولو ! اساسا قمة المتعه اني اجلس مع ناس يكرهوني ويغتابوني مع ذلك مايبينون قدامي هذا لحاله كاف اني احس ان حضوري له هيبه تخليهم منافقين كذا
فراس بتسليك : صح يا عضو مجلس الأمة
بدر : وبعدين احمد ربك صارت مشكلة اليوم وعرفت احلها .. ولا كان خسرت كثير
فراس : انت تحل مشكلة ؟! لا تضحكني صدقني لو اداوم بكره بحصلك حليت المشكلة بمشكلة ثانية .. زي البلدية تدفن الحفره تصير مطب
بدر : اقول ! بدال ما احل مشاكلك ليتني حليت نفسيتي ورجعت للبيت وطفيت نور غرفتي وشغلت المكيف ونمت !
ام فراس هزت راسها : مطول انت وياه بهالحكي والتشذيب ؟
بدر : والله التشذيب منه كل ما أقوله سالفه يقلبها نكد .. يكفي اني مو نايم زي الناس اليوم فوقها ما أقابل على الأكل ناس زي الناس بعد ؟!
انس : هههههههههه هطف انت وش ناس زي الناس ؟
بدر : إلا ماقلت لي بجد وينك اليوم ؟! ليشم اداومت
فراس وهو يتذكر نقاشه مع ابو نايف اللي مابغى يخلص : نقاشات خارجيه وكم شي ..
بدر : تصدق عاد اليوم جالس افكر ع طاري الخارجيه يعني , بخاطري نسافر
فراس طالعه بنص عين : صادق انت ؟
بدر : ايه ليش لا ودي اسافر احس اني مواطن أكثر من اللازم هالفترة نفسيتي تحتاج على الأقل اركب الطياره وأرجع انزل
فراس : والله لا تترك ديره لاتسافر لها بس قبل صلح أمورك مع مرافقة السفر
بدر عقد حواجبه : ..........
فراس : قصدي زوجتك ولا ناسي انك متزوج ؟
بدر عض شفته وهو ينطق بهدوء انكب عليه بطاريها : ع بالك اني مابي اصلح الأمور معها يعني ؟ ميت اصلح كلش لكني مليان بـ ولا شي وماعندي شي اعطيه اياها بهالفترة . . ماله داعي تنظلم معاي اكثر
فراس : ولمتى نفسيتك هذي بتستقر ! هذا انت موظف وش يمنعك ترجعها ؟ ولا تبغاها تكبر بهالإهمال ؟
بدر : فترة وتعدي ان شاء الله ..
فراس وهو متنرفز بجد : حياتك بتخلص وانت تقول فترة وتعدي !
بدر تنهد بضيق وهو يوقف : انا صاعد انام
فراس : تملص زي كل مره هذا انت اساسا .. ( مسح يديه وهو يوقف ) اكرمكم الله حمد الله
ام فراس تنهدت بضيق : صحه وعافيه
صعـد فراس وهو يتنهد بضيق فعلا كل حاجه مخبوصه هالفترة محد حاله مستقر .. هالتشتت صار يزعزعه , قبل يدخل غرفته وقف وهو يلتفت للدرج الجانبي المؤدي لشقته .. وتفكيره بالملف اللي كان راح يروح فيها لو هي ماخذته من بدر .. وقف لفترة ماهي قصيره ثم قادته رجله لفوق وهو يمشي بهدوء .. كأنه كان يتسلت لفوق .. دخل الشقه وهو ينتبه لكلش مسكر مافيه أي اضاءة .. وهي نايمة بالكنبه بالصالة .. عقد حواجبه ليش مازالت تنام بالصالة وهو خلاص من راح جده صار ينام تحت ؟! غرفة النوم تاركتها فاضيه ليه ؟ مشى بهدوء وهو يجلس القرفصاء عند الكنبه لحد ماصار ع مستواها وهي حاضنه الوساده لصدرها ونايمه بهدوء .. وشعرها الغزآلي الطويل لخصرها منسدل بشكل يخطف الأنفاس .. خاصه مع قميصها الطويل العفيف الأبيض بأكمام طويله وكأنها ملاك ... كانت نظرته ناعسه بتأثير المحيط حوله وهو يتأملها ويهمس بهدوء وهو يمد يده بتردد حتى وقعت على راسها ومسح بيده : معقولة صرتي تحسين بالخطر لا قرب ناحيتي وتبعدينه ... ؟
وجهها الصغير بحجم كف يده كان ضايع وسط شعرها الكثيف وكأن نومتها بعمقها وسلامها نومة طفل وعلى النقيض عطرها الأنثوي Gemini perfume تكتسح صدره الضيق .. تنهد بضيق وهو يوقف وينحني بهدوء وبرغبه ملحه له قرر يستجيب لها طبع بوسه على جبينها الناعم وبطرف انامله ابعد شعرها من وجهها وهو ينسحب بهدوء من المكــان . . وداخله تأنيب ضمير , و أقوى من تأنيب الضمير رغبة مو عارف يفسرها حتى لنفسه .. مشاعره تعبت ناحية هالمخلوقة ماعاد فاهم نفسه حولها .. تأثيرها صاير يزعجه .. يزعجه بقوه
عن بقايا الأشياء
العالقة على حافة الروح ,
تفاصيل صغيره جدا لكنها
لاتقال ,
ولا تكتب
ولا تنسى
تتأرجح .. ولا تسقط .
***
إبتــــسام .. /
الساعة 8 صحت مباشرة وهي مانامت غير ساعة , انسحبت من الغرفة وهي تلم روبها على جسمها وللحين مقهورة من أمس .. سحبت كاس قهوتها وهي تطلع تستنشق هواء ترد فيه روحها , جلست وهي تحسب فرق التوقيت بينها وبين هيثم ... قررت بكل الأحوال تدق تتطمن عنه .. دقت وهي تنتظر رده .. جاها رده بصوت منتعش : هلا والله بالصوت
ابتسام وهي تحس نفسيتها احسن لما سمعت صوته مبسوط : هلا والله بالمعرس .. حمدالله على السلامه يادب ! ليش ماعطيتني خبر انك وصلت ؟
هيثم : والله راح عن بالي بس عموما وصلنا متأخر يادوب نمنا مباشره .. خبرك أخوك ماتعود على السفر احس كبدي قالبه
ابتسام : ههههههههه والعصفوره معك متعودة على السفر
هيثم ابتسم وهو يطالعها وهي تفطر قدامه ومنسجمه معه تحاول تحزر المكالمه : لا وش حليلها للحين ما هايطت انها راعية سفريات
اسماء شهقت : انا اهايط على زوجي وحبيبي !
ابتسام : الله يسعدكم وان شاء الله مبسوط ومرتاح ؟
هيثم : ابشرك كلش تمام .. انتي كيفك وكيف عيالك ونايف ؟
ابتسام : كلهم نايمين الله يصلحهم عشان كذا قلت اكلمك اشوفك
هيثم عقد حواجبه وهو يحسب فرق الوقت : اساسا وش مصحيك بدري كذا ؟
ابتسام : نايمه بدري قلت اقوم وش يجلسني .. وصرت افقد الهدوء شوي من يصحون الشيوخ وانا ما اخلص من شغله لشغله
هيثم : الله يعينك
ابتسام : يله انا بسكر قلت اكلم اتطمن عنك , وصل سلامي لاسوم
هيثم : يوصل ابشري
سكرت ابتسام لانها انتبهت لنافذة غرفة النوم يشتغل نورها يعني أكيد صحى .. احتست قهوتها بهدوء وهي تتمنى يمر مرور السلام ومايحاول يكلمها .. لكن للأسف ماصحى إلا لما انتبه لانها مو موجودة .. 5 دقايق تقريبا وكان طـلع وسحب المقعد جمبها وهو يبتسم ابتسامه كسولة يلطف الجو : يا بخت هالصبح .. صح النوم ياعمري
ابتسام ارمقته بنظره ونطقت بهدوء : قبل تبدا تصفصف اعذارك .. انا مسامحتك وخلاص لاتصدع راسي على هالصبح
نايف تنهد : صدقيني والله ماكان بيدي طرى شغل مع ابوي ماتركني
ابتسام : ودي اقنعك والله اني ماراح اسلك لك بس بجد انا معد صرت اعرف اتفاعل معك بهالأعذار خلاص انا فهمت الوضع , انت شخص انسحابي تماما فماراح ارفع قدري بعينك خلاص وماراح اتصرف كأني الوحيدة بحياتك .. والله يهنيك بس خلاص لاعاد تعلقني بكلامك اللي مايودي ولا يجيب
نايف : مو كأن كلامك ظلم ؟ قلت لك كنت مشغول بجد
ابتسام : عمر اللي يحبك يانايف مايتخير بينك وبين أي شخص ! مهما كان لأن طبيعي أي احد يعزم ماراح يحتار فيك .. واذا احترت فيني ؟ فانا اقولك درب السلام لك من اللحين
نايف : مو موضوع اتخير ! ابوي هذا غصب عني حتى لو عايف شغلته امسكها
ابتسام : حتى اذا ! انا خلاص كرهت الوضع وعقب امس الشي الوحيد اللي ممكن تسويه بيسعدني هو ولا شي للاسف
نايف بقهر : تصدقين مهما قسى وقتك انتي ماعمري جفيتك .. وانتي صايره شغلتك هالايام !
ابتسام بقهر : لأني ما اثق في كل من هب ودب ! فوقت اعطيك ثقتي كامله وتخذلها طبيعي انقهر ولا بالوضع العام صدقني انا مكتفيه بنفسي
نايف باكتئاب : آجل براحتك ..
انسحب من المحادثة وهو يصـعد ..دق على بدر جاه صوت المخمور بالنوم : هلاا
نايف : نايم اجل .؟
بدر : ايه شـايف قد ايش اغليك رااد عليك وانا بنص نومتي فيه ناس حتى وانا صاحي ما أرد عليهم
نايف : لا خلاص ارجع نام بغيت كان نطلع شوي
بدر : للاسف مايمدي .. بقوم اللحين بعد وبداوم متأخر
نايف : الله يوفقك اجل
سكر السماعه وتو قرر بينام دق عليه أبوه .. تنهد بضيق الظاهر خلاص بيربط عند بيت اهله هالفترة ..
***
عقد حواجبه بضيق من صوت موبايله ... استقعد من نومته وهو يسحب الجوال .. المتصل ( لـؤي ), كشر وجهه وهو يقفلها دون يرد ويرمي الجوال على جمب ويمسح على وجهه .... الساعة 10 ماقصر بالنوم , غسل وجهه وبدل لبسه لثوب يستعد يطلع وقف عند المرايه وهو يثني غترته ويوازن عقاله ويسحب نظارته الشمسيه ويــنزل في مقدمة الدرج رنين ضحكتها كان اول حاجه سمعها شد بقبضته على سلم الدرج لاشعوري .. وهو يحس نفسه يضيق , تنهـد وهو ينزل بهدوء .. كانت معطيته ظهرها وهي متربعه على الكنبه وقدامها ام فراس وياسمين وتسولف بحماس : ههههههههههههه المشكلة ماحذفتها بالغلط والله بس بثره شاسوي !
ام فراس ابتسمت وهي تنتبه لفراس : صحيـــت ؟!
غادة كبست عيونها وهي تلتفت ابتسمت بانتعاش : صبـاح الخير
فراس جلس على الكنبه جمب ياسمين وهو يرد على امه : ايه صحيت .. صباح النور
ام فراس وهي تصب له قهـوه وتمدها له : الله يصبحك بأنوار النبي .. بدر طلع بدري للشركة ترا
فراس وهو يشرب قهوته هز راسه دون ينطق : ....
غادة استغربت هدوئه قالت بمحاولة يائسة : خاطرك بفطور ؟
فراس وهو يتهرب انه يطالعها .. رفع عيونه بنظرة قشعرت بها وكأنه معصب عليها !! بلعت ريقها وهي تندم انها سألت :...
ام فراس عقدت حواجبها : شفيك تطالع البنت كذا ؟ ماقالت شي تسألك عن فطورك
فراس جلس فنجاله وهو يوقف : بفطر برا ماعندي وقت
وطلع دون يزيد بالكلام .. ام فراس : هاو شفيه مزاجه معكر كذا ؟
غادة عقد حواجبها وهي تتسائل وش قصده بهالنظرة .. وقفت بعجله : دقيقة بشوفه قبل يطلع
حاولت ام فراس تمنعها لايغثها اكثر لكن غادة كانت تهرول بمشيتها وهي تطلع حتى طلعت وهي تنتبه له بسيارته : فراااس
فراس شد يده على الطاره وهو ينتبه لها تمشي ناحية نافذة سيارته بقامتها النحيله الملفته كأنها عارضه بالطول الممشوق وشعرها الملفت يتطاير مع الهواء .. نطق باقتضاب دون يلتفت لها : وش مطلعك وش تبين ؟!
غادة وهي ترجع شعرها ورا اذنها : وش سالفة النظرة قبل شوي ؟
فراس ارخى يده من الطاره وهو يسترخي على الكرسي .. تنهد بضيق ثم نطق بحده : وش سالفة الظرف ؟ ايش اللي خلاك تاخذينه من بدر ؟ ( ألتفت لها اخيرا من وراء نظارته الشمسيه ) وش في راسك هالمره عشان تتوقعين اني مابي بدر يقراه !
غادة ببساطة جاوبت : حدس .. كثر ماعشت حياتي في خطر صرت احس به اذا قرب مني
فراس عقد حواجبه بعدم اقتناع : حدس ولا لقافتك هالمره وين وصلتك ؟
غادة : حدس صدقني ... ( كملت بقهر ) بس عموما ليتني ما اخذته لأن اللي تسويه غلط ليش ماتترك اللي حولك يعرفون وجعك ؟
فراس بحده : قبل تحسين ان اللي اسويه غلط حسي ان مالك دخل !!!
غادة شدت ع شفتها بقهر : حسيت .. شكرا لانك ذكرتني ان مالي دخل
فراس : مو كل مرة بذكرك .. علقيه حلق باذنك لاهنتي
سكر نافذة سيارته وهو يفتح القراج يطلع ... مايدري ليش يحس انه احسن اذا جرحها , وكأنه يحاول بيأس يثبت لنفسه ان مافيه حاجه مميزه فيها تمنعه يجرحها .. عض شفته بقهر وهو يتذكر امسية أمس .. وقبل أمس .. ( فراس ارجع عقلك ! متى انهبلت لهالدرجة ؟ )
اما عند غادة تنهدت بضيق وهي تحس بقهر .. تحتاج تشرب صبر الأرض عشان تساير وضعه , رن جوالها بجيبها .. تنهدت بضيق وهي تسحب جوالها وترد : هلا ابتسام
ابتسام : غريبة صاحيه هالحزة ؟ داقه وانا اقول ماحترد علي الا ظهر
غادة : لا عكست النظام اللحين صار الظهر غير قابل للعيش عندي انام ع طول
ابتسـام : كويس احسن لك كذا
غادة : ايوه أحسن حمد الله .. شخبارك طمنيني عنك ؟
ابتسام : حمدالله .. قلت اكلمك اشوفك اذا تقدرين تجين اليوم اشوفك ؟
غادة بقهر : لا مستحيل .. الشيخ مزاجه معكر ماراح اقوله شي
ابتسام : وهالشيخ طول حياته مزاجه معكر .؟ نموت يعني
غادة : مدري والله انا صار اقصى طموحي ان يومي يمر بس دون احد يعكر مزاجي
ابتسام : طيب حاولي يمكن يوافق تراه احيان يصدمك زي اخر مره قالك نامي عندي عادي
غادة : لا والله شكل هالمره الموضوع كايد صدق .. ( غاده بانتباه ) إلاا صصح انتي ماتدرين عن شي ؟ شكل فيه سالفة صايره في بيت اهل رجلك
ابتسام عقدت حواجبها : اهل نايف ؟
غادة : الظاهر لؤي صاير معه شي فراس حتى يومين مارجع للبيت من ورا هالسالفة
ابتسام انصدمت .. معقوله يكون صادق صاير شي وماقدر ! : والله مدري ماسمعت شي .. بس نايف كان ضايق فعلا اليوم ( عضت ع شفتها وهي تنطق بعجل ) انا حسكر اكلمك بعدين
سكرت السماعة مباشرة وهي تتصل على هيثم .. سمعت منه كم مره انه مع لؤي , اكيد بيعرف اذا صاير معه شي أجل .. اول ما لقط الخط نطقت بسرعة : معليش هيثم استحملني شوي جالسة ازعجك بشهر عسلك
هيثم عقد حواجبه وهو مستغرب كلامها : شفيك ؟ صاير شي
ابتسام : ابي اسألك حاجه على السريع
هيثم : تفضلي
ابتسام بلعت ريقها : لـؤي اخو نايف تعرفه انت صح ؟
هيثم : آيه اعرفه والنعم فيه .. وش فيه ؟
ابتسام : تعرف اذا صاير معه مشكله هالفتره او فيه شي ؟!
هيثم مباشرة نغزه احساسه لسارا .. كان متأكد ان بينهم شي , بس عزاه راح يكون قد ايش حجم هالشي :...........
ابتسام : هيثم !
هيثم استوعب : آيه هلا ... لا والله على حد علمي مافيه شي ..
ابتسام باحباط : خلاص اجل سوري ع الازعاج
هيثم : سلام
سكر السماعة وباله مشغول .. لايكون صدق صاير مع البنت شي خطير ومو عارفه تتصرف , رفع جواله بتردد يدور رقمها لكن قاطعه اسماء ترجع لجلستهم وبيديها ايسكريمين وتمد له حصته : تفضـــل
هيثم شد ع جواله وهو يستلم الآيسكريم ويرد باقتضاب : شكرا
اسماء عقدت حواجبها وهي تحس مزاجه تعكر : شفيك مكشر ؟
هيثم : مافيني شي ( تنهد بضيق ) وش مجلسنا هنا زحمه مره
اسماء استغربت بجد هو اللي جايبها واللحين موع اجبه قالت : اذا مو عاجبك الجو هنا نقدر نقوم نشوف مكان ثاني ؟
هيثم هز راسه بموافقه وهو صفوه تعكر وباله مشغـول ماهو مرتاح يحس انها بمصيبه مايقدر يطلعها منها .. بينما اسماء كانت تطالعه بتعجب , باله رايح بعيد تماما ماتدري وش صار عليه فجأه !
***
فراس استسلم بالمحـاولة السابعه لاتصالات لؤي رد دون يتكلم : ........
لؤي : فراس ! وينك لي من امس ادق عليك ؟
فراس بهدوء : شبغيت ؟
لؤي : حلوه شبغيت !! بغيت بنتي وامها وين حاطهم انت ؟!
فراس : اتوقع كان بينا اتفاق .. ما اشوفك سويت اللي مفروض تسويه عشان اقولك
لؤي : مالك داعي فراس انا وضحت خلاص اني ماهمني ابوي ولا غيره .... ابي اعيش حياتي على اللي اخترته وبس ! تعبت من الكل يحاول يحكمني
فراس : والله انا اعجز افهم كيف تزعل مني اذا سويت لك نفس الشي اللي سويته لي !
لؤي : وانا متى سويت معك حركة كذا !
فراس : اتكلم عن وعدنا .. مو انت اخلفتني وماجيت , انا ماراح اوصلك لبنتك وكلن حر
لؤي : مو وقت عتبك فراس ..
فراس : اني اعاملك بنفس طريقتك تغنيني عن مليون عتاب بضيع وقتي اقوله ... يله سلام
سكر السماعة وهو يستلم مكالمة ثانية وينطق بهدوء : احجز طيارته باقرب وقت وذلفها هي وبنتها لوين مايبون .. بس مايكون الخليج!
: حـــاضر
سكر السماعة وهو يرسل لعمه ( عشان معاد تسأل .. البنت طيارتها اليوم بتسافر , انت حر بولدك )
تنهد بضيق وهو يحس بقهر خسارته للؤي .. خلاص معاد تمشي كلمة صديق بينهم بعمره لؤي ماراح يسامحه على انه سفرها للمره الثانية وهو صار راضي بهالواقع .. جاته رساله من ( سارا ) /
شكـرا لانك دبرت طيارتي ماراح انسى لك هالمعروف ..
وبليز لاتقول للؤي انا فين رايحه
ارتسم ع ثغره ابتسامه جانبيه : والله حتى مافكرت في المهبول اللي ضاع عمره وضيع اهله عشانها
جاته رساله ثانية منها وكأنها ترد على تفكيره /
لا تحسب اني بروحتي بهالشكل ارخص لؤي أو ما يهمني .. انا بحياتي ماتمنيت شي كثر ماتمنيته
بس انا بنفس الوقت عقلانية واعرف الواقع .. ومصير بنتي ما ابيه يوقف على نزاعات لؤي واهله
بلغه اني شاكره لكل حاجه قدمها لي .. وخاصه مايا راح اعتبرها اعز تذكار عندي منه
زفر دون نفس وهو ماكمل قراية الرساله حتى وقفها بالنص ورمى جواله وهو يتكي .. كل حاجه هالفترة مزعزعته يحتاااج استرخاء راسه صار ثقل الجبال .. امنيته تقلع طيارتها من ذكريات لؤي ويرجع كل شي مثل ماكان مايدري كيف خبصت كيانه بهالشكل
***
: هيــثم
هيثم اللي كان بالقارب معها وسرحان : ايوه
اسماء وشعرها الاشقر يتطاير بالهواء : شفيك لك ساعتين مو عاجبني وضعك ؟
هيثم : مافيني شي ثالث مرة اقولك !!!
اسماء كبست عيونها : ايوه عارف قلت لي بس ماصدقتك ... يعني بجد بجد مافيك شي ؟
هيثم تنهد بضيق : بجد بجد مافيني شي ولعد تسألين وحتى لو فيني شي ماحقولك فخلاص
اسماء بقهر : ليش ماتقولي !
هيثم : لان مالي خلق اتكلم خلاص ؟
اسماء بقهر : ما اعجبك الجو هنا ؟
هيثم بقلة صبر : انتي اللي ودك تزعلين نفسك , ايوه ما اعجبني , مبسوطه اللحين ؟
اسماء وهي ماتعودت ع اعصابه ضيقه .. ردت بانفعال مقهور : وليش تصارخ طيب ؟ صح اني مستحيل ازعل منك بس لا تفلها زيادة عشان لا تزعل انت !
هيثم كبس عيونه : تهددين يعني ؟
اسماء بصراخ واعصابها طفرت : ايه اهدد !
هيثم : طبيعي ترا تتقلب نفسية الشخص من فترة لفترة فاذا انتي تدورين شخص يكون على نفس المود طول الوقت انتي تدورين شخص مستحيل
اسماء زفرت : ماهوب عذر هذا شهر عسل بحياتي ماشفت عريس متنكد بشهر عسله ... اقل شي شاركني النكد مو تتركني مثل الطرشاء في الزفه
هيثم : وانا خرقت العادة وقانون الكون وتنكدت بشهر عسلي ! جريمة ؟!
اسماء طبقت شفتيها بعلامة قلة صبر .. ثم زفرت الهواء بصدرها وبنظرة مجنونه عطته ظهرها وهي تمسك سياج القارب وتتسلقه .. فتح عيونه بصدمه وهو يشوفها واقفه ع طرف القارب بعلامة قفز : شتسوين ؟
اسماء : زوجي متنكد معي ومايحبني خلاص قررت اكب نفسي وترا ما اعرف اسبح .. ولا تنقذني لو سمحت
هيثم : اقص يدي يا كذابه لو ماتعرفي تسبحي .. بس بكل الأحوال بلاش فضايح شوفي القوارب حولنا كيف هاجدين وحنا ماتهنينا
اسماء بصراخ مقهور : كله منـــــك ! تحطني بيت تحطني جدار تحطني مداس مايهمك ! شنو قيمتي اجل روح اشتر لك بيت وجدار يمشي جمبك يكفي عني
هيثم زفر : ياليل ما اطولك .. ( نطق بتسليك ) طبي اجل لايفوتك الماء البارد
فتح عيونه بصدمه مجرد مانطقها ارخت جسمها ولو ما مسك ذراعها بسرعه كان طاحت .. والصادم اكثر ؟! لما مسكها وجسمها مازال مرتخي ومتعلق بيده كانت مبتسمه ابتسامتها الطفولية : ماتفرط فيني ؟
هيثم كبس عيونه وهو يسحبها بكل قوته حتى استوت ع سطح القارب وضرب راسها : بــــــــــزر انتي !
اسماء ماتت ضحك وهي مبسوطه بجد : ههههههههههههههههههههههههههه والله وجهك كان خايف بجد .. ع بالي انتي مجنونه وبطب صدق ؟
هيثم فتح عيونه : لااا ع اساس ماطبيتي ؟! لو ما مسكتك كان طحتي
اسماء : ايه بس انا كنت واثقة انك حتمسكني عشان كذا
هيثم جلس ع ارض القارب وهو يهز راسه ويبتسم : والله انا رسميا متزوج هبله .. ( رفع راسه لها ) كذا تطلعين الواحد من جو النكد ؟ من جو نكد لخوف ؟
اسماء : شاسوي وترا تهمني مصلحتك بعد مو بس ضحكتك .. يعني لو بخاطرك تقولي وش منكدك انا اسمعك
هيثم ابتسم وهو يقبص خدها بنعومة : من عرف النكد وانتي جمبه ؟
اسماء برطمت وهي تنطق بلوم : أنت !
هيثم بنبرته الهاديه : الله يهديني اجل
***
تنهد ابو نايف براحة وهو ينطق : هذا فراس مراسلني كويس رايح يسفرها اليوم
ام نايف بتأييد : اشوى حمد الله
نايف اللي كان موجود له ساعتين محتفظ بهدوئه , نطق بقهر : كويس ؟ ليش كويس ؟ ع اساس لؤي وقت يدري راح ينبسط ويرتاح ويرجع ولدك وكل شي بيرجع طبيعي
ابو نايف : المهم انها تذلف من وجهنا ولؤي مشكلته محلوله مع الوقت
نايف : مدري كيف تفكر كذا .؟ ماظنيت مشكلته محلوله ... الولد بينمرض وبنخسره مره وحده
ابو نايف : اكرمني بسكوتك ! الموضوع كله زله وبينتهي
نايف : لو هو زله كان زمان انتهى له سنتين ما انتهى .. رغم كل الوسائل اللي جربتها , بس انتو هذا شغلكم جيل فاسد معقد نفسيا ماعنده هدف
ابو نايف : نـــــــــــــايف !! اخلص من لؤي اجي فيك ؟
نايف ابتسم ابتسامه صفراء وهو ينطق بقهر : انا بس اقولك اللي حيصير ... وبتشوف ( وقف بثقل ) بالإذن انا لي ساعتين جالس اسمع حكي فاضي بس ..
طلع من بيت أهلــــه وهو الدنيا ضايقه فيه .. هالمشكلة مره قلبضه قابه انها ماراح تنتهي على خير , ومع عناد لؤي وابوه واحد فيهم بيخسر خساره كبيره .. والله يستر من عاقبتها ..

الربابة 03-08-17 02:01 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
سارا حقيرة بامتياز
بلا عقلانية بلا كلام فارغ، افهم انك عقلانية لو مش واثقة من لؤي، انما واحد زيه انتي عندك التزام أخلاقي تجاهه ، يعني ما باعك مرة علشان تتصرفي كأنه مايستاهلش، حتى لو ابوه هو اللي هيفرق بينهم ماكنتش تبقى بإيدك
اتمنى فعلا ان لؤي يتخطاها وترجعله بنته بأي طريقة
لؤي زودها مع ابوه فعلا، وعلشان ايه، بس المشكلة الوحيدة في البنت، لولاها كنت خذت موقف ابوه بدون تردد
الحوار وردود أفعال الشخصيات روعة ، يسلم الإبداع

شيماء علي 03-08-17 06:01 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انهيت قراءة اللي فايتني اخيرا وصراحة معجبة بمنحنيات الاحداث في فترة غيابي لكن بختصر كلامي هذي المرة على لؤي على امل اني ارجع بوقت لاحق ان شاء الله
لؤي اشوفه تحرك اخيرا
لكن لانه تعود على شيء معين واسلوب معين فهو متخبط وما هو قادر يتبنى الموقف المناسب قدام عيلته
صراحة ما اعارض تصرفه مع ابوه لاني متأكدة انه تصرف كذا يبا بنته وبسس بنته حتى لو هو يقنع نفسه انه مسويها عشان الثنين
الوم عليه ضعفه وتذلله لساره بسس
وبصراحة معترضة على موقف ابو نايف لاني توقعته بيطلبه يخلي البنت عنده ويترك امها وهذا المنطقي
استعجب انا اذا سمعو بقصة بنت كبرت مثل ماريا لامو الاب اللي تركها وما واجه ولا حاول الاب يواجه من بدري قالو كلام الناس وما تلزمنا وقال يعني بنت زنا كمان !!
حاجة تفقع المرارة
المشكلة اتوقع هيثم كمان ما بيتحمل وبيتدخل بالموضوع هو بعد
يمكن لؤي يستعين به ويشرحله الموقف
وعموما اذا احصل بفضل انا انه يخلي اسما على بينة من الاول
اما ساره فرأبي فيها تراجع لدرجة السلبية
كانت تلوم لؤي على شي صارت هي اكبر المتبنين له
مفروض من واقع تجربتها تدعم تصرفاته
تدافع عن حق بنتها باسم ابوها ع الاقل
لكن ماذا اقول بسس

ونشوف الاحداث لوين بتاخذنا
الى لقاء قريب باذن الله

أم نووور 04-08-17 12:58 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
بارت جميل… تسلمين كاتبتنا الجميله…
لؤي عور قلبي موعارفه كيف راح تكرن نهاية قصته… اهو محروق قلبه على حبه وبنته .. مع ان سارا ماتستاهل… بس البنت مالها ذنب… على الأقل ابووه يرضى بـ البنت ويترك كلام الناس اللي مو فالحين الا في القال والقال واليوم راح يتكلمون بكره ينخرسون…
مثل ماهو مايقدر يفارق اعياله يحط نفسه مره مكان لؤي وحرقة قلبه… ويفكر بعمق .. في حل يرضي جميع الاطراف…
بس وش نقدر نسوي هذا نتيجة الزواج السري اللي مايكون بـ النور يتم مشكوك بـ أمره…
فراس والقلب الجليدي راح يذوب مع الايام واللي سوته غاده بـ إبعادها الملف عن بدر ينحسب لصالحها ..
مع ان احساسي يقول ان هـ الشي ماراح يكون سر طول العمر وراح ينكشف المستور…
اسماء ضحكتني على سالفة اسمها في الجوال… ملاحظه حريم يدققون في هـ السالفه… يعني اسم مايفرق… واتوقع اغلب الرجال مسمين زوجاتهم البيت ..
كاتبتنا الرائعه شكراً من الأعماق على البارتات الجميله اللي تنزليها لنا ..
وربي يعطيك حتى يرضيك…
ودمتِ بحفظ الرب…

متمللة 06-08-17 01:51 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الربابة (المشاركة 3687117)
سارا حقيرة بامتياز
بلا عقلانية بلا كلام فارغ، افهم انك عقلانية لو مش واثقة من لؤي، انما واحد زيه انتي عندك التزام أخلاقي تجاهه ، يعني ما باعك مرة علشان تتصرفي كأنه مايستاهلش، حتى لو ابوه هو اللي هيفرق بينهم ماكنتش تبقى بإيدك
اتمنى فعلا ان لؤي يتخطاها وترجعله بنته بأي طريقة
لؤي زودها مع ابوه فعلا، وعلشان ايه، بس المشكلة الوحيدة في البنت، لولاها كنت خذت موقف ابوه بدون تردد
الحوار وردود أفعال الشخصيات روعة ، يسلم الإبداع

لؤي رغم إدراكه لحقيقة انها اهملته وما سعت عشانه ! لكنه الموضوع برا يديـه حاليا وصار ضحية نفسه :(

يسلم عيونك وحياك ع طول

متمللة 06-08-17 01:54 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء علي (المشاركة 3687120)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انهيت قراءة اللي فايتني اخيرا وصراحة معجبة بمنحنيات الاحداث في فترة غيابي لكن بختصر كلامي هذي المرة على لؤي على امل اني ارجع بوقت لاحق ان شاء الله
لؤي اشوفه تحرك اخيرا
لكن لانه تعود على شيء معين واسلوب معين فهو متخبط وما هو قادر يتبنى الموقف المناسب قدام عيلته
صراحة ما اعارض تصرفه مع ابوه لاني متأكدة انه تصرف كذا يبا بنته وبسس بنته حتى لو هو يقنع نفسه انه مسويها عشان الثنين
الوم عليه ضعفه وتذلله لساره بسس
وبصراحة معترضة على موقف ابو نايف لاني توقعته بيطلبه يخلي البنت عنده ويترك امها وهذا المنطقي
استعجب انا اذا سمعو بقصة بنت كبرت مثل ماريا لامو الاب اللي تركها وما واجه ولا حاول الاب يواجه من بدري قالو كلام الناس وما تلزمنا وقال يعني بنت زنا كمان !!
حاجة تفقع المرارة
المشكلة اتوقع هيثم كمان ما بيتحمل وبيتدخل بالموضوع هو بعد
يمكن لؤي يستعين به ويشرحله الموقف
وعموما اذا احصل بفضل انا انه يخلي اسما على بينة من الاول
اما ساره فرأبي فيها تراجع لدرجة السلبية
كانت تلوم لؤي على شي صارت هي اكبر المتبنين له
مفروض من واقع تجربتها تدعم تصرفاته
تدافع عن حق بنتها باسم ابوها ع الاقل
لكن ماذا اقول بسس

ونشوف الاحداث لوين بتاخذنا
الى لقاء قريب باذن الله

هــلا وغلا بمطـولة الغيبات ؛3

القصص نسمعها ونلـوم الأب مثل ماقلتي لأن الكل ياخذ وجهة نظر مثالية .. لكن مثل مايقولو القول اسهل من الفعل ! وقت يحصل فعلا محد مستعد ينقذ طفولة بريئة ع حساب سمعته .... وهذا اللي صاير مع أبو نايف !
وهذي مشكلة لؤي الأولى والأخيـــرة مع ابوه

ع خيــــر , وحياك الف

متمللة 06-08-17 01:57 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم نووور (المشاركة 3687135)
بارت جميل… تسلمين كاتبتنا الجميله…
لؤي عور قلبي موعارفه كيف راح تكرن نهاية قصته… اهو محروق قلبه على حبه وبنته .. مع ان سارا ماتستاهل… بس البنت مالها ذنب… على الأقل ابووه يرضى بـ البنت ويترك كلام الناس اللي مو فالحين الا في القال والقال واليوم راح يتكلمون بكره ينخرسون…
مثل ماهو مايقدر يفارق اعياله يحط نفسه مره مكان لؤي وحرقة قلبه… ويفكر بعمق .. في حل يرضي جميع الاطراف…
بس وش نقدر نسوي هذا نتيجة الزواج السري اللي مايكون بـ النور يتم مشكوك بـ أمره…
فراس والقلب الجليدي راح يذوب مع الايام واللي سوته غاده بـ إبعادها الملف عن بدر ينحسب لصالحها ..
مع ان احساسي يقول ان هـ الشي ماراح يكون سر طول العمر وراح ينكشف المستور…
اسماء ضحكتني على سالفة اسمها في الجوال… ملاحظه حريم يدققون في هـ السالفه… يعني اسم مايفرق… واتوقع اغلب الرجال مسمين زوجاتهم البيت ..
كاتبتنا الرائعه شكراً من الأعماق على البارتات الجميله اللي تنزليها لنا ..
وربي يعطيك حتى يرضيك…
ودمتِ بحفظ الرب…

هـــلا وغلا عيوني
وهذا الغرض من قصة لؤي ... دايم كنت انقهر من موضوع كلام الناس اللي صاير ياخذ قرارات عظيمة بحياتنا دون نحس

ههههههههه , فعلا مايفرق بس هذي مشكلة أغلب بناتنا ... وهو فعلا اقلها حط اسمها شنو البيت </3
نـــورتي يالغلا وحياك الله

متمللة 07-08-17 04:13 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
فصـــل ثلاثة وستين
المرأة حين تحب فهي تحترق ,
والرجل هو من يشعل عود الثقاب
أما الرجل حين يحب فهو ينبت ,
والمرأه تسقية ماء روحها
حتى يزهر ويثمر ..
-فيصل الحمودي -

تأنيب ضمير حاد وكـاس شاهي وعيون الكحل زينها تحدق بالساعة وخطوات ترسم جسر ذهاب وإياب بالحديقة .. تنهدت بضيق وهي ترفع جوالها وتفكر تدق أول لا .. لها وجه أو لا ؟!
: خاله ابتسـام وش فيك ؟!
ابتسمت ابتسام للغة المنطلقة والكلام المرتب ما كأنها طفله سنتين ونص : هلا رنومتي ليش مانمتي حبيبتي ؟
رنيم بحجمها الصغير جدا وتعابير مكشره : الدادا يبكون ماخلـوني انام
ابتسام مسكت يدها : تعالي سريرك وانا اروح اخليهم مايبكون , خلاص مدام رنيم ؟
رنيم برضى هزت راسها : خلاص
ابتسام : هههههههه يمه من طبعك انتي امك غادة من قلب !
دخلتها سريرها وغطتها وهي تمشي بخطوات مسرعه لفوق وتدخل غرفة توأمها وهي تزفر : وبعدين معاكم انتو ؟! ( حدقت ناحية الضوضاء من سرير عبد الرحمن ) دحوم والله كنت حاسه ان محد مزعج غيرك بتصحي اخوك اللحين
شالته من سريره وهي تنتبه لصوت سيارة نايف .. عجلت بخطوتها وهي تسكر الباب ع مشعل لا تخسر ليلها كله وتنـزل مع عبدالرحمن بخطوات متسارعه لما طلعت حصلته جالس ع درج المدخل ويمسح ع راسه بارهاق واضح .. التفت مباشرة وهو يبتسم بارهاق لما شافها وبيديها عبدالرحمن فاتح عيونه يطالعه ومبتسم برواقه : سهران الشيخ ؟
ابتسام وهي تحس بضيقه قربت ناحيته تو بتجلس جمبه وقف نايف وهو يمسك يدها : لا لا لاتجلسي هنا بارد السراميك .. اجلسي ع الكرسي
ابتسام تأنيب ضميرها ذبحها هو مهتم فيها وهي اللي ماتستاهل ولا قدرته .. نطقت بهدوء : عادي والله
نايف وهو ماسك ذراعها : لا مو عادي ( وصل معها ناحية الكرسي وجلست واخذ من حضنها عبد الرحمن وجلس قدامها وهو يرفع عبدالرحمن بين يدينه ) هــاه وبعدين معك انت ؟ ( باس خشمه وخده وراسه ) شيطان انت ليش مو نايم مع اخوك ؟!
ابتسم لحركات عبدالرحمن النشيطه بيديه ورجليه وهو مروق ع العتب : ....
ابتسام كانت تتأملهم بهدوء وبعدها نطقت : نـايف ..
نايف طالعها : هـلا
ابتسام : صاير معـاك شي .؟! احسك متضايق ..
نايف : آيه صاير بس مو بخاطري اتكلم .. شوفتك ودحوم تبعد كل الضيقة
ابتسام عقدت حواجبها : انت كيف مو زعلان مني .؟
نايف عقد حواجبه : شنـو ؟
ابتسام : انا .. انا اليوم جرحتك ( نطقت باستدراك ) عفوا مو بس اليوم هالفترة كلها حطيتك ذنب كل حاجة مو كويسه تصير معي .. ماقصرت فيك كيف للحين مو زعلان مني ؟
نايف نزل عبد الرحمن من ارتفاع الهواء لحضنه وهو يتنهد : انا ما أزعل منك ابتسام .. انا زعلان عليك مو منك , زعلان انك مو مرتاحة معي , زعلان ان فيني اشياء كثيرة مو عاجبتك ولو بيدي غيرتها ... زعلان انك مو مبسوطة للي في ببطنك .. واشياء كثيرة , بس اني ازعل منك ؟ لا حشى .. انا ابيك بس تفهمين .. انه لو قلبك فيه ضيقه أو هم .. تأكدي ان هالهم والضيقه بتمر على قلبي أول
ابتسام بحنية مدت يدها وهي تسحب يد وحده وتحضنها بيدها على الطاوله والثانية مطوق فيها عبدالرحمن : أولا مين قال اني مو مرتاحة معك ؟ والله نايف انا ماذقت الراحة الا عقب تزوجتك .. يمكن افرغ احيان بشكل سيء بس وربي انت راحتي .. ( ابتسمت ) والاشياء اللي مو عاجبتني فيك هي شخصيتك وانا ما أبيك إلا تكون نفسك .. ( تنهدت ) واللي في بطني .. كان الموضوع صادمني شوي وحسيت بتعب ومسؤولية بس فعلا عيب علي ..
نايف ابتسم وهو يمسك اطراف اصابعها اللي تحضن يده وينحني لقدام ويبوسها وهو يرجع : منتي مضطره تفسرين لي شي عيوني .. حقك وأكثر من حقك وبالأول والاخير انا لو متضايق من شي متضايق من انك ماتفضفضين لي عن شي تكبتين بخاطرك وهذا اللي يقهر
ابتسام : لأني تعودت كذا .. لما كنت افضفض لجدتي زمان او عماني وبالاخير تنقلب ضدي .. قررت اني اصد وما أقول شي لاحد .. حتى ساعات اشياء اتمناها ما اسويها حتى لو متاحة لي عشان ما اخاطر بحاجة غير العادة وبعدها اكره نفسي ( عقدت حواجبها ) وبعدين انت كمان تكبت بخاطرك .. مو راضي تقولي وش مضايقك حتى !
نايف : لا لا هذا غير .. يعني انا اكبت عنك حاجة ماتخصنا امور اهلي ما احب اتكلم فيها لاني اتمنى اصلا اني ما اشارك فيها , بس حاجة بيني وبينك وتخصنا حنا وبيتنا وعيالنا لا راح اقولك ع طول ( ابتسم ) وبعدين معطيك ربي وجه وروح زي العسل على قلبي .. ليش تسوين لنفسك وجه ثاني عشان الناس ؟ دامك معي خليك نفسك وبس
ابتسام ابتسمت وهي تطالع عبدالرحمن اللي كان جالس بحضن نايف ومطوق نايف بطنه بذراعه واصبعه الخنصر بفمه يمصها : ههههه نام ياحياتي
انحنى نايف يطالعه : ههههههههههه سوالفنا سمفونية لك انت ووجهك تنام ؟
ابتسام : والله كويس نام خفت يسهرني للفجر مو ناقصته .. ( تنهدت وهي تحسها انها تتنفس بشكل طبيعي عقب ماتكلمت معه ) يله ننام حنا بعد اجل
نايف وقف وهو يقومها معه بيديهم المتشابكه .. حاوط خصرها بيده ويده الثانيه مطوقه عبدالرحمن وهم يدخـلون بيتهم وابتسام برواقة تسولف : تصدق مشعل اليوم انقلب ع جمبه مستعجل يزحف الدب
نايف : ههههههههه بجد ؟ والزلابه دحوم شكل اخوه بيسبقه
ابتسام : ههههههه .. الظاهر

ليته درى :
عن السهر
عن الشعر
عن الحنين , اذا طرى
اشتقت وتعبني الوله
لأشياء ماهي بالورى
سوالفه
ملامحه
ليته درى :
اني نسيت اللي جرى ,
ومسامحه !
***
المسـاء ممكن يكون عائلي وحميم للبعض .. لكن لناس ثانيه .. المساء مشتت .. وبارد .. ومتعب , صوت نداء الرحلات بإذنها وبحضنها طفلة وبقلبها جـرح عمقه متعب .. تنهدت بضيق وهي تتذكر الليلة الماضيه /

في شقة لؤي كانت مصابه بذعر من لما قالها لؤي انه كلم ابوه .. وتنتظر بأي لحظة يطلع ابوه ويطين عيشتها ويفرق شملهم .. كان قلبها يضرب بصوت مسموع حجب صوت بكاء مايا عن اذنها ... ضرب قلبها لما سمعت صوت الجرس وكأن عزرائـيل قرر يزورها ياخذ روحها .. ماتعرف كيف شالتها رجولها لحد البـاب وهي تسأل بخوف : مــ .. مين ؟!
جـاها الصوت الفخم بنبرة هادية : فراس افتحي
كبست عيونها , فراس وسيط خير او وسيط شر ماعرفت تقرر .. بلعت ريقها وهي تفتح .. كان هو ماغيره متكتف ومنزل راسه , رفع عيونه بخمول وهو يدخـل دون أي كلمة .. بلعت ريقها وهي تسكر الباب وتنطق بتبرير : والله ماكنت ابي اجي بس لؤي اخذ بنتي و ...
قاطعها بهدوء وهو يجلس على كنبة الصالة : ادري ..
سارا وعيـونها تاهت وحالتها للهلع اقرب : لؤي قآل لأبوه !
زفر فراس : برضو ادري
سارا ونفسيتها تعبت : وجاي عشان لؤي ولا عشان ابوه ؟
فراس : الاثنين ..
سارا : الاثنتين نقيض .. كيف جاي عشان الإثنين ؟
فراس : ابوه يبي قلعتك وهو يبغى العكس .. فانا راح ابعدك عن ابوه وعنه لحد ما يلقون حل
سارا : وانت تبغى قلعتي ليش اوثق فيك ؟
فراس : لا توثقين . يمكن اقلعك , بس تنقلعي ع يدي احسن من يد ابو لؤي
سارا بهم : ظنك أبوه يقتنع ؟
فراس : السؤآل هو ظنك لؤي ينسى ؟ .. ولا ابوه من اللحين ماحيقتنع
سارا : ما نسى له سنتين عشان ينسى اللحين ...
فراس باستهزاء : الظاهر يحتاج دروس منك اجل
سارا طالعته بحدة : شخصيتك اسوأ شخصيه شفتها بحياتي .. انت عارف ؟
فراس : لا تخلطين بين شخصيتي وسلوكي .. شخصيتي تمثلني بس سلوكي يعتمد على اللي قدامي , وبعدين من ناحية لؤي الأيام كفيله انها تعدم الشعور بالمرة , بمعنى انه ممكن اليوم ينتظرك ويموت فيك بس بكرة ماعاد يقدر يتذكرك حتى
سارا بقهر : واللحين ؟
فراس وقف : اللحين جهزي اغراضك وبنتك .. بهالمكان بيحصلك ابوه ع طول
سارا وهي تحس ماعندها خيار ثاني : لمتـى طيب ؟
فراس : إلا ان يقضي الله امرا كان مفعولا
سارا عضت ع شفتها : ونعم بالله
فراس : انا ماشي .. سواقي تحت بياخذكم , وحطي ببالك لو ما مشت الامور كويس هاليومين راح ترجعي لديرتك مثل ماتبين
سارا وهي تحس بقهر من بصيص الامل الكسيح اللي كان بقلبها وانعدم بزيارة فراس : ....

نقطع حبل الذكريات وهي تتنهد بضيق .. الامور مامشت كويس وهذي هي تستعد تسافر وتتركه للمره المـليون , حز بخاطرها هالسنه اللي مرت بصراع وهجرآن لا ذاقت طعم الراحه ولا حتى جلست معه ... تمنت هالموضوع ينتهي ومو راضي ينتهي .. مو هذي اشارات قدر ؟
التفتت للحرمة اللي جمبها بالمطار وهي تنطق بتواضع : معليش اترك بنتي معاك دقيقه ؟
الحرمة بكل فرح : ايوه اكيد
تركتها سارا وهي توقف وتحس كل حاجه فيها متعبه .. من قابلت لؤي تحس نفسها كبرت 10 سنين .. وصلت كابينة التلفون وهي تلبي لنفسها رغبة اخيرة ... باصابع مرتجفه رسمت رقمـه المحفور بقلبها كثر ما أتصلت دون أي استجابه , لكن هالمرة روح صاحب هالرقم لهفآنه اكثر رد مباشرة وكأنه حاس : ألو !
سارا وصوتها يرجف : الــــ...ــو .. ؟
لؤي بلهفه عميقة بصوته : ســـــــــــــارا !!!!!!!!
سارا بيأس وهي تستنجد حبالها الصوتيه .. : .....
لؤي بتحفيز وهو ينطق بقوة : شخبارك عيني ؟ وينك انتي ! فريت الدنيا كلها ادورك ... تكفيـــــن عطيني مكانك خلاص انا لقيت المخرج لي ولك
سارا وكأن الأمل بصوته سبب لها فوبيا .. نطقت بسرعه تتدارك الوضع وتستعيد الخيبة : لا ! لا لا ... لؤي انا مادقيت عشان كذا ... انا ما هانت علي أطلع من السعودية قبل اسمع صوتك .. مرة اخيره بس ابي اسمع رهافة حسك .. اكتب فيني شعر أخير ولا راح اطلب غيره
لؤي بصدمة : تطلعين من السعودية ؟!! ليش انتي وين ! .... المطـــــــــار ؟!!
سارا : ايه .. انا بالمطار ( كملت بوجع ) أعرف العشاق يزورون المطار مره .. وش فيني انا زرته مليون مره ؟
لؤي : لأنك تعشقين المسافة اللي بيني وبينك .. ويوم عن يوم تكبرينها ؟!
سارا : صدقني ماحطيت هالمسافات بيننا لاني اعشقها , انا حطيتها لاني تمنيت اتمسك بآخر احترام لعلاقتنا .. مو كافي اللي صار للحين ؟
لؤي وصوته يرجيها : سارا .. لا تروحين , هالمرة تكفين خلي احلام اليقظة فيني تتحقق
سارا : مو بيدي ..
لؤي : انـــا مافكرت بيوم اروح كثر ماصار ! مسرع تسوينها انتي .. مسرع !
سارا بقهر : حتى انت .. كان المفروض انك تتخلى عن كل هذا من أول وعكة صارت معنا , لا تخضعك الحاجه ولا تكبلك مشاعرك لاتصير ضعيف كذا .. ماراح يشوفك احد بهالشكل ..
لؤي بقهر : وهذا حالي اللحين ... هذا حالي لأني لما قررت اني مستحيل احبطك .. احبطتيني بكل الطرق
سارا : هذا اللي صار .. مصير الوقت يجبرنا
لؤي : وبعدين من قالك ان الحب ضعف ؟
سارا بقهر : ومن قالك اني وقت اتركك معناها خاينتك ؟ كل الموضوع كان انه مانقدر نحافظ على اللي بيننا .. وانا راح اتشبث باخر كبرياء عندي حتى لو كنت بأمس حاجه ..
لؤي بغضب مكبوت : سـؤال واحد ؟
سارا : ماحجاوبـ ..
قاطعها بنبرة غاضبه : فراس ولا أبوي ؟!! ( تدارك نفسه ) ولا أقولك مايحتاج .. هذا فراس ماغيره لو أبوي ماجلس يدق علي طول اليوم يسأل عنك!
سارا بضيق : لؤي لا عاد تتخبط تكفى .. عش حياتك وانا بعيش
لؤي: شي يزعل ي سارا اني أول مره قابلتك حسيت اني اعرفك من سنين .. واللحين عقب سنين من عرفتك أحسني ماعمري عرفتك ...
سارا شدت على السماعة دون ترد : .........
لؤي نطق بنبرة وحده حازمه قبل يسكر : عموما انا جايك .. لا تتحركين من مكانك
سكـر السماعة بينما سارا كبست عيونها وهي تتدارك نفسها .. راح يجي لهنا ؟! باقي وقت على الإقلاع ... تنهدت بضيق وهي تستوعب نفسها .. ليش داخلها جزء مبسوط ؟! معقولة أكون كلمـته بقصد عشان يجي يمنعني .. لا ماراح يمنعني ! هالطيارة راح اركبها لو ايش ... حاولت بيأس تبسط الوضع وأنها تمنت مقابله اخيره له .. رجعت بنفسيه مشتته وهي تنحني للمرأة : يعطيك العافيه انا جيت
جلست وهي تستشعر سذاجتها .. سذاجة إنها تنتظر موعد وصوله مو موعد طيارتها .. تنهدت بضيق من نفسها , تأخر .. موعد طيارتها قرب ونصيبها من شوفته بتخسره .. انحنت بيأس تسحب شنطتها اللي جلستها عند رجلها وتعلقها بكتفها بينما تستدرك مايا بيدها الثانيه ..
: ســـــارا !
تجمعت الدموع بالمحاجر وبهت الصـوت وضرب القلب أعنف ضرباته , التفــتت له مباشرة وهي ترتوي وجهه وتنحته بثنايا قلبها .. قلبها اللي مضطر يفارقه ويتركه : .............
لؤي اندفع ناحيتها وهو مو مصدق اخيرا شافها : لمتى يامعذبتني بتخليني اتمشى بالمطارات زي المجنون ؟
سارا عضت شفاتها وهي تشد على اغراضها وتنطق بكلمة ضد رغبتها : ليه جيت ؟
لؤي : جيت أمنعك تكسريني للمرة المـليون .. ( ملامحه كسيرة وهو يكمل ) طلبتك سارا اوثقي فيني , ترا اذا تركتيني اللحين والله ثم والله معد لي أحد .. انتي مستوعبة ؟
سارا وقلبها وهـن : وانا وش بيدي لؤي ؟ غصب ولا طيب مضطره أركب هالطيارة
لؤي قرب ناحيتها بهدوء وهو يهمس لها همس تغيرت له ملامح وجهها بصدمه .. ابعدت عنه وعيونها توسعت اثر المفاجئة ونطقت بتفاجئ : من جدك ؟
هز لؤي راسه بتأييد وهو ينطق بقوة : اوثقي فيني وسوي اللي أقولك
سارا طالعته باستنكـار لفترة .. وهي تنطق باستفهام : يعـني ..؟
قاطعها لؤي : أيوه بالضبط ..
سارا شدت ع شفايفها بتوتر وهش تشد على مهد مايا بيدها وكأنها تحاول تستمد منها قوه .. بينما نطقت بخوف : وهالمرة ... راح انخذل ؟
لؤي بتأكيد : لا نهائي .. اوعدك
سارا نزلت عيونها وهي تطالع الأرض .. تنهدت بتعب وهي تطالعه وتقول بنبره متعبه : راح تكون أخر مره اخذ منك وعد .. اوك ؟
لؤي ابتسم وهو ينطق بثقة : خليك قوية مثل ما أعرفك .. كذا اسرتيني بالبداية بمبادئك وروحانيتك .. لا تيأسين مهما عصفت بك الدنيا صدقيني ربك اللي يخرج الحي من الميت والميت من الحي راح يكتب لنا مخرج من هذا كله ومثل ماحزنتك الحياة راح تفرحك ومثل ما تمر الأيام راح تمر كل هالهموم اللي قاعدين نعيشها اللحين , مسألة وقت وتتغير اشياء كثير كنتي شايله همها
سارا : انا خايفة من هالغموض لؤي ..
لؤي : لا يخوفك غموضي .. عمره ماحيكون ضدك
سارا وهي مازالت مشتته : حاضر
ابتسم لؤي ابتسامته المريحة وهو ينحني لمايا ويحضنه يدها باصابعه ويبوسها بخدهـا .. رجع يستقيم و يرجع خطوتين ويهز راسه : .....
هزت سارا راسها له بالمقابل وهي تبعد ... ورفعت يدها لصدرها تحسب دقات قلبها اللي تجاوزت حد الجنون , شدت ع شفايفها وهي تكمل طريقها معطيته ظهرها ... التفتت له مره اخيره تاخذ نظرة قبل تصعد .. حصلته مازال واقف وع نفس الابتسامه مجرد رفع يده يودعها .. تنهدت سارا بتعب وهي تكمل طريقها ... بينما لؤي نزل راسـه وهو ويرفع يده يمسـج رقبته ويرخي راسه ع ورا ويطلق زفره خفيفه .. بينما طلع من المطـار وهو يركب سيارته .. لما حس نفسه لحاله اطلق ابتسامه وهو يرخي ظهره على كرسيه ويناجد ربه بنبره راجيه : يارب ..

مانبي بفراقنا .. حزن الوجيه
ومانبي لـ أيامنا دمع / وشقى !!
أحلى لحظات الفراق اللي نبيه :
الفراق اللي معه .. " نية لقى "
***
السـاعة 8 صبـاح , كان واقف قدام مرايته يضبط الكبك بطرف كمه .. بعد ماخلص سحب ملف الدكـتور وهو يطـلع من غرفته , انتبه لإزعاج اصوات تحت .... تسابقت لإذنه اصوات ياسمين وغادة .. عقد حواجبه وهو يسمع الصوت بالمطبخ استقبلته أمه وهي بيدها البخور تطيب البيت , ابتسمت له : صباح الخير , شبعت نوم ؟
فراس : ايه شبعت .. ياسمين ليش مو بالمدرسة ؟
ام فراس : بتروح لسى .. اليوم يوم مفتوح وعندها مشروع راح تخلصه وتداوم
فراس رفع حواجبه : بدر راح ؟
ام فراس : ايه من زمان .. بسم الله عليه صاير نشيط من بعد الدوام , ارتاح بنجهز فطورك
فراس : كاس شاهي بس منغث مابي أكل
ام فراس : ليش بس ؟ مو زين والله تجلس ع بطن فاضي
فراس : معليش باكل بعدين لاحسيت اني مو مغثوث
ام فراس : ان شاء الله
جلس على طاولة الطعام وهو يسحب الجريده .. بطرف عينه طالع امه وهي تدخل المطبخ وتتكلم مع غادة اللي كانت مربوشة تشتغل .. ابتسمت لأم فراس وهي تهز راسها وتلتفت للياسمين وتقرص خدها بالخفيف وتبتسم بحيوية .. تأقلمت مع اهله بسرعة البرق : ... .
رجع عيونه للجريدة مباشرة لما انتبه لها تطالعه , بعد فترة طلعت امه وهي تحط كاس شاهيه قدامه : بالعافيه
فراس وهو يتناول الكاس بطرف اصبعه ورافع رجل على رجل ومنسجم مع الجريده : يعافيك
انتبه لامه تمشي لغرفتها قاطعها بصوت : وين يمه ما راح تشربين الشاهي معي ؟
ام فراس : جايتك بس مضطره اكلم اختي عجباء بيني وبينها كم سالفه
هز راسه وهو يرجع لجريدته ... طلعت غادة ومعها ياسمين من المطبخ وهي شايله شناط كثيره كبيره وتجلسها على جمب : ماراح تقدرين تشيلينها قولي للخدامه تطلعها للسواق ووقت توصلين المدرسة اتركي السواق يدخلها لك
ياسمين : ان شاء الله .. ( مسكت يد غادة وهي تنطق بحلاوة روحها ) شكرا غادة والله كلش طلع يجنن
لعبت غادة بشعرها بيدها : والله لو قايله لي من بدري سويت لك احسن بعد .. بس يله , روحي البسي لاتتأخرين
هزت ياسمين راسها وهي تلتفت انتبهت لفراس راحت ناحيته وهي تبوس راسه : صباح النور
فراس : صباح الخيـر
ياسمين صعدت مباشرة .. انتبه لغادة تطالعه وهي متكتفه , عقد حواجبه : شهالحوسه على الصبح ؟
غادة جلست على اخر مقعد بطاوله الطعام : يوم مفتوح عند ياسمين ولازم يكون لها مشروع وسويته له
فراس : خسرت اختي ومشروعها من اللحين دام من تحت يدك
غادة بثقة : والله ما أتوقع المشروع يجنن
فراس ثنى الجريده وجلسها ع جمب وهو يشبك يدينه ببعض ويطالعها : وش كبر العقل هذا فجأه ؟ انا قلت عقب امس بتقلبين البيت غيوم سوداء كالعاده !
غادة رفعت حواجبها : مشتاق لغيومي السوداء اجل ؟
فراس : مشتاقه لذبه بوجهك من الصبح ؟
غادة تنهدت وهي تتكلم : وليش غيوم سوداء وازعل ؟ زعلي رايح يكون محل اهتمام الشماته خصوصا منك ..
فراس بقصد : شوف من يتكلم عن الشماته ؟
غادة : وبعدين هاليومين اذا ماغضيت النظر عن الاشياء اللي تصير من حولي راح يضيق صدري بشكل مو طبيعي
فراس بابتسامه جانبيه : وش هالنضج المفاجئ !
غادة استرخت على الكرسي : شايف بس ؟ عقبالك
فراس وقف الكاس بنص طريقه لفمه وهو يطالعها ويعقد حواجبه : نعم ؟
غادة وقفت وهي تبتسم وترجع الكرسي مكانه : صباح الخير فراس
وعطته ظهرها وهي تصعد لفوق .. فراس جلس مكانه مبهوت وهو يجلس كاسه ونيته يلحقها لكن قاطعه صوت جواله يدق والمتصل جده , تنهد بضيق وهو يطلع من البيت ويستلم المكالمـه : هلا والله يبه
ابو عبدالرحمن : هلا بالصوت .. شخبارك ياشيخنا ؟
فراس : حمدالله ننشد العافيه .. وانتش مسوي ؟ وشلون المزارع عندك ؟
ابو عبدالرحمن : اووه تفوتك الأجواء عليلة هنا
فراس : ايه الله يهنيك مو حنا بزحمة الرياض وقرفها
ابو عبدالرحمن : ههههههههههههه المهم ! شخبار امك واخوانك ؟
فراس : حمدالله كلهم بخيـر والله ناقص الحال يتحسن ببدر يرجع مرته
ابو عبدالرحمن تنهد بضيق : للحين ؟
فراس : ايه والله للحين .. بس انا صافطه ع جمب انتظره يركد بوظيفته وعقبها يرجعها ولا رجعتها انا بيتها
ابو عبدالرحمن : الله يصلح الحال بس ... وشخبار عين السيح ؟
فراس عقد حواجبه : مين عين السيح ؟
ابو عبدالرحمن : غدَي ! من غيرها عين سيح
فراس ابتسم بسخرية وهو يتذكر نظرتها له قبل تتركه صاعده .. رد بتسليك : ماعليها حمدالله
ابو عبدالرحمن : واسماء متى بترجع هي وزوجها ؟
فراس : كلمني هيثم أمس وعلى كلامه بيرجعون على العيد
ابو عبدالرحمن : حـــلو .. وهذا هو موضوعنا العيد باقي عليه اسبوع وهالمره العيد عندي الذبح ماله طعم بمصالخكم
فراس رفع حواجبه : بالمزرعه قصدك ؟
ابو عبدالرحمن : آيه عندي شرايك ؟
فراس حاس فمه يفكر : والله احب ماعندي اعيد عندك .. بس كلم عمي قبل
ابو عبدالرحمن : بكلمه بس كلمتك انت قبل عشان أسالك عن وعدك ؟ وين اللي بيزورني ؟؟
فراس : هههههههههههههه تعزمني وتقول ليش ماتزورني طيب خلاص ان شاء الله العيد عندك
ابو عبدالرحمن باصرار : لا لا .. تعال انت وعين السيح يومين قبل العيد , انا واعدها اوريها المزارع عندنا وماحقدر مع العيد والزحمه
فراس ( ياليل عين السيح ذي .. ) : امممممم .. ما ظني اقدر اترك الشغل
ابو عبدالرحمن : اترك مني الهوال المشتهي مايستحي
فراس تنهد : طيب بحـاول .. برد لك بعدين
ابو عبدالرحمن : ردك وصل ! احتريك عقب بكرة .. تعال انت ومرتك يومين ارتاحوا هنا
تو بيرد سكر السماعه .. زفر دون نفس : .......
وقف عند موقفه الخاص وهو ينـزل وحواجبه معقوده من ورا نظارته الشمسيه من اثر الشمس وحرارتها الصاهره ... دخل لداخل وهو ينتبه لمسعود قدامه : وراي مسعود
مسعود وهو يمشي جمبه : اليوم جانا بريد مستعجل ثاني من المستشفى
فراس بضيق : عارف .. مفروض راد عليهم من امس بس مسـ ....
ما أنتبه فراس الا لشخص يسحبه من ياقة ثوبة من ورا ويلفه ناحيته .. فتح عيونه وهو ينتبه للعيون القادحه غضب واللكمة اللي اردته على الأرض : ................
اندلعت الفوضى في كل انحاء الشركة وهو ينتبهون لرئيس هالمؤسسة والكل مايرفع عينه بعينه انلكم بنص المكان والأمن ركض ناحية الشخص اللي ماكان إلا لؤي وهو واقف ويده شادها بكل عصبيه : سويتهـــا !! وعدتني ماتسويها وسويتهـــا !! انا وش بالنسبه لك ؟!!! تلعب ع كيفك وترمي ع كيفك ع بالك أبوي تتحكم باموري !!
سند فراس نفسه وهو جالس على الارض ونظارته انرمت بالارض .. تفل الدم بفمه اثر اللكمة ع جمب وهو يوقف وعيونه الباردة بعيـون لؤي الغاضبه.... : ..............
لؤي اندفع مره ثانيه وهو يسحبه من ياقته ناحيته : تكــــلم ! انت وش من صديق ؟! تدري حرقتي في غيابها وتســـويها
فراس نطق بصوت عالي للأمن اللي اندفعوا يمسكون لؤي : اتـــــــــــــــــــــركــــــــــــوه !!!!!!!!!!!
مسعود : بس ..
فراس التفت له ونظراته تخرقه : ماتسمع ؟
مسعود سكت بينما فراس التفت للؤي اللي كان مستجمع قبضته على ياقته : ايه اسويها .. مره ومرتين وثلاث
انفعل لؤي وهو يهزه من ياقته : كذا ردك ياحيوان
فراس باشمئزاز : واحب ابلغك اني ماتعبت ولا اجبرتها .. برغبتها التامه صار الموضوع
تو لؤي رفع يده بنيه لتوجيه لكمه ثانيه يفرغ فيها غضبه .. فراس مسك قبضته بيده بكل قوته وبيده الثانيه نفض يده من ياقته وهو ينطق بحده : الزم حدودك ! مهما بغيتك وعزيتك ماتتطاول علي ... ( افلت قبضته وهو يبعده منه ويكمل ) ترا ما علمتني الحياه شي كثر ماعلمتني كيف انسى العشره وابو العشره قدام كرامتي
لؤي بنرفزه : والله ماسوت الحياة فيك شي .. انت اللي علمت الحياة كيف تضم كلاب مثلك
فراس : لا تسوي لي سالفة وفضيحة عشان هالموضوع .. ترا اسفرك وراها لاتجلس بخاطرك يا زبالتها
لؤي وبنظراته حقد طالع من اعماقه : اول مره افهم وش معنى احقد ع شخص .. اكيد اني كنت امزح يوم فكرتك صديقي
فراس : لي شرف اني علمتك شي تسويه بحياتك غير ملاحق الحريم
لؤي : اللي بيننا انتهى ! والله لا انت خويي ولا ولد عمي ولا حتى اعتبرك زي الجدار !
فراس : الموضوع هذا منقضي من فكرت تمد يدك ... ( طالع الأمن ) دلوه على الباب
: فـــــــــــــراس !!! لـــــــــــــــؤي !
التفتوا لبدر اللي اخترق الزحمه حولهم وهو ينطق بعدم تصديق : صاحين انتو تتجلادون ؟
لؤي سكت وهو يطلع من المكان بينما فراس رمى نظره على المتجمعين : اللي بتشوفه عيني بعد 10 ثواني من اللحين راح يطلع وراه
تلاحقت الزحمه وكلن يروح لشغله بينما قرب بدر من فراس وهو ينطق باندفاع : وش عنده لؤي !! صاحي ؟!
فراس وقف وهو يرمي غترته على كتفه ويمشي واعصابه ضاربه : وهذي سوات صاحي بنظرك !
بدر وهو يمشي معه : طيــــــــــب ليش ؟!!!
فراس صرخ فيه : لأني مـــــــــا أفهمه ! ما أفهم حياة الحيوانات اللي هو عايشها ... لأنه ابو وانا للأسف ما افهم وش معنى هالشي !!! لأني وقت بينت له قد ايش هو يهمني زادت هرموناته الحيوانيه !!! رضــــــــيت خلاص ؟!!!
بدر : هد بالك طيب ماقصدي شي بس ..
فراس تجاهله وهو يمشي بطريقه ويسكر باب مكتبه وراه بكل قوته ... تنهد بدر بضيق وهو يهز راسه : انا لله ...
***
أبو نـايف /
في طريقه يدخل بيته وقت الغداء , انتبه للي جالس على عتبات المدخل وشابك يدينه ببعض .. ارتفعت عيونه له مباشرة وهو يوقف وينطق باحترام كاد ينسى : يمسيك بالخير يبه
ابو نايف بنبرة حاذقه : وش جابك ؟
لؤي بخضوع : جاي ابوس يدك اطلب رضاك واقول مالك إلا اللي يرضيك
ابو نايف واعصابه مازالت غير قابله للتفاوض : ..................
امتص لؤي غضبه وهو يتقدم ناحيته ويبوس راسه وينحني ليده المشدودة ويبوسها : حقك علي وصدقني ماكان قصدي وتو استسمحت من أمي باقي انت بس ترضى علي ولا ابي شي ثاني
ابو نايف : والموضوع هذا يتسكر ؟
لؤي بنبره خافته : يتسكر ..
ربت ابو نايف على كتفه : الله يصلحك ويهديك .. تعال ادخل الغداء جاهز وكرسيك ماينقام من طاولتي
ابتسم لؤي ابتسامه باهته : الله يخليك لنا
فور دخولهم استقبلتهم ابتسامة ام نايف وميهاف لما فهمـوا ان ابو نايف رضى .. نطقت ام نايف : جعل هالدخله دايمه الله لايخليني ولا يعدمني
ميهاف : واخيرا بناكل وجبة بهنا بهالبيت ... ماعاد صارت بيتنا قلب عزا
جلس ابو نايف على راس الطاوله ولؤي بمكانه : الله يهدي الجميع ويصلح الحـال .. ( طالع لؤي بشدة ) وان شاء الله هذي اخر مره نشوف فيها وجه لؤي الثاني
لؤي ابتسم : ان شاء الله
ام نايف بفرحة وهي تسكب للؤي جبل من المأكولات في صحنه : تفضل يمه
استلم لؤي الصحن : يعطيك العافيه يارب
ميهاف : عاد بصراحة كنت شايله هم يجي العيد وحنا للحين بمأساه .. كنت حختنق بجد
ابو نايف : ايه على طاري العيد .. ابوي اليوم كلمني ويقول العيد هالسنه يبغاه عنده
ميهاف : الله ! حـــلو طيب والله الجو هناك يوسع الصدر .. وبالمره جدي ماينبسط اذا جا هنا هالمره حنا نروح له
ابو نايف : وانا رايي كذا ( طالع لؤي ) شرايك انت ؟
لؤي : من جدك يبه تسألني .. انا مافيه احلى ع قلبي من هدوء المكان هناك والروقان
ابو نايف : اجل توكلنا على الله ... مجرد مايأجزون المدارس خل نستعد نروح نقضي العيد هناك
ميهاف : يارب اســـــوم تلحق
ام نايف : امها اليوم تقول بيلحقون بإذن الله ماراح يفوتون العيد معنا
ميهاف بتفاجئ : بجد ؟ ماقالت لي الزفته .. من تزوجت جحدتني !
ابو نايف عدل نبرته وهو ياكل وينطق بجديه : أقول لـــؤي
لؤي وهو ياكل : سم يبه
ابو نايف : ليش ضارب فراس اليوم بشركته ؟ شصاير ؟
ام نايف شهقت : ضــــــــــاربه !!!
لؤي ببرود وهو ياكل : دون سبب معين احس به ينرفزني حتى لو ماسوا شي
ام نايف : وش هالحكي لؤي ؟ هذا فراس اللي تقول عنه كذا ... ما عمري شفتك مخاوي احد غيره وش صار عليكم ؟
ابو نايف : اتركيه أم نايف انا عارف السبب .. بس بما أن الموضوع تقفل ماراح افتحه مره ثانيه ! بس يابوك انتبه تصير جحود .. حتى لو فراس فعلا غلط معك مره فقبل هالغلطه رفع قدرك مليون مره .. هو الوحيد اللي وقف بوجهي عشان دراستك وعشان اشياء كثيره تخدم رفاهيتك بس !
شد لؤي على ملعقته .. ونطق بقهر : حتى لو كنت احبه يبه .. جلست الليل كله احاول اقنع نفسي ان اللي سواه شي عادي بس مازال شي داخلي يقولي ان اللي صار أبد مو عادي !
ابو نايف ماحب يتعمق بالموضوع ويرجع طاريها نطق بهدوء وهو يوقف : الله يصلح الحال
تنهد لؤي بضــيق وهو ينسحب : انا شبعت بعد اكرمكم الله .. بصعد ارتاح لي شوي قبل العصر
صعد لغرفته وهو مشتاق يرتاح له فترة .. رمى جسمه على كنبته وهو يتنهد بضيق , كلام أبوه لمس وتر حساس .. ماعمري نسيت جميله يايبه عشان تذكرني فيه بس في نفس الوقت ماعمري نسيت خذلاته لي .....
طاحت عينه على لوحه بمقـولة كانت هديه من فراس وسط السياره الفخمه اللي اهداه اياها لما تخرج /
يقول الشافعي رحمه الله :
" أثقل إخواني على قلبي من يتكلف لي وأتكلف له , وأحب إخواني الى قلبي , من أكون معه كما أكون وحدي "
للحين رنين صوت فراس وهو يقوله وقت اهداه اياها : والله يشهد علي ان مابينك وبين نفسي ستاره .. أنت اخوي لؤي
شد على عيونه وهو يغمض والضيقه خانقته .. وقد مايقدر يطرد هالأفكار من راسه .. ماعاد محتاجها

***
المـــساء , الساعة 8 /
ابتســـمت بكل فرحتها وهي تبوس شاشة الجـوال بعد مكالمة جددت ايجابيتها من أبو عبدالرحمن , تنهدت براحه وهي تبعد شعرها المسدول على كتوفها وراها وهي تسحب طرحـتها من على جمب وتضبطها على راسها وهي تنزل بحيوية كان البيت فاضي , انتبهت لأصوات برا .. طلت من النافذة كان بدر مع أم فراس وياسمين وانس .. عقدت حواجبها : غريبة مو موجود !
حاست بفمها وهي تفتح طرف النافذة وتسمع سوالفهم .. كان طاريه أول كلمة سمعتها من فم بدر المتضايق : وفراس عقبها دخل مكتبه وماعاد شفناه ! واعصابه ضاربه
انفتحت عيونها بوسعها وهي تحس الضيقه دون مقدمات دخلت قلبها .. شدت على الستاره بيدها وهي تركز بكلامهم وتسمع رد ام فراس المصدوم : وش صاير عليه لؤي ؟!! من جده يضربه !! وش هالهـــبال ؟
غادة وعدستها توسعت وهي تحاول تستوعب .. فراس مضروب !! ليش طيب .... ضاق قلبها بشكل مو طبيعي
بدر : انا بعد أقول كذا .. فهمنا ان لؤي انجن رسمي بس مو لدرجة يسوي كذا ! عاد هذا فراس اللي حاط لؤي فوقي حتى انا اخوه ... صدق ناكر الجميل
ام فراس رفعت جوالها مباشرة .. وقفها بدر وهو ياخذ الجوال : شفيك يمـــه ؟ لا يكون بتتصلين عليه ! لا تكفين لو يدري اساسا اني متكلم سود عيشتي
ام فراس بانفعال : الخبر منتشر بكل مكان .. كم موظف بالشركه شهد الموضوع ؟؟ والله ما اخليه ... وانا اقول مو بعوايده ولدي مايتغدى معي ولا يشرب الشاهي معي عصر .. واللحين صرنا العشاء وانا ماشفته
بدر : اكيد متضايق يمه اتركيه لحاله ..
غادة عضت ع شفاتها بكل قوتها وهي تسكر النافذة وتجلس على الكنب بضيقه .. ليش مشاكله ماتخلص ؟ , استغربت دمعه انسدلت على خدها .. مسحت مباشرة وهي تحاول تجدد الهواء برئتها .. ليت مابيني وبينك صدود وجفا .. ليتني اقدر وقت اسمع عن ضيقتك اتصل عليك مباشرة واداريك .. قطع تفكيرهـا صوت الباب الخارجي ينفتح .. التفتت مباشرة وهي تفتح الستاره حصلته هـو .. تفحصت وجهه صفحه صفحه .. وللأسف كل صفحات وجهه بيضاء مالها تفاسير .. صعب احد يفهمه .. صعب احد يدخله ..انتبهت لتعابير أم فراس المتضايقه وضحت انها سألتها مباشرة عن اللي صاير ..
وكان رد تعابيره الجامده انتقال نظراته من امه لبدر و كلمه وحده وبعدها انسحب من عندهم داخل للبيت .. تارك تعابير الاستفهام على وجه امه دون جواب ..
وقفت مباشرة وهي تسابق خطواتها ناحية الباب وهي تستقبله لما دخل وعقد حواجبه لما شافتها وبنبرته المتعجرفه : عمى بعد ! شوي وتدخلين وجهي
غادة عقدت حواجبها وهي تنتبه لكدمه بسيطه على خده .. فراس زفر بضيق لما انتبه لنظراتها متعلقه ناحية كدمته : مبسوطه ؟ دعواتك وصلت
غادة هزت راسها : لا .. ماني مبسوطة ..
فراس بنرفزه مقصوده : اجل بوصيه بكرة يكمل علي خل يكبر قلبك , واللحين انقلعي من وجهي
غادة تحركت قدامه لما حاول يتفاداها ويمشي وهي عاقدة حواجبها : كدمتك حطيت عليها شي ؟
فراس عقد حواجبه : امي اللحين بتلحقني بكمادات مايحتاج اعرفها ..
غادة تنهدت بضيق : انا بلحقك بكمادات مايحتاج خالتي ..
فراس طالعها لفتره .. والكلمة السامه بفمه بلعها وهو يمشي لفوق دون يرد عليها .. تنهدت غادة وهي تمشي ناحية المطبخ وتجهز موية دافيه وكمادات .. دخلت ام فراس المطبخ وهي تعقد حواجبها : لفراس ؟
غادة ابتسمت بضيق : ايه كنت عارفه انك حتسوينها قلت اسبقك .. ( مدتها ناحية ام فراس )
ام فراس عقدت حواجبها : وليش تعطيني اياهـا ؟
غادة : لانه ماراح يقبلها مني .. واتوقع راح يكون مفعولها احسن من يدك
ام فراس هزت راسها : ماراح اوديها .. ولا تظلمين بختك غادة ان شاء الله يرضاها منك
غادة طالعت الصحن بيدها بتردد بينما مسكت ام فراس يدها : شتفكرين فيه بعد ؟ روحـي
هزت غادة راسها بموافقه .. وهي تشيلها معها وتصعد لغرفته , طقت الباب ماحصلت رد .. رجعت تطق وبرضو مافيه رد .. فكرت تدخل لكن مافيها جرأة اخر مره دخلت ضد رغبته انكسر التلفزيون .. وقفت ع جمب وهي تنتظر : ..........
بعد ربع ساعه رجعت تحاول وتطق الباب .. جاها صوته الثقيل : مــــن !
غادة : كماداتك
بعد فترة تردد : ادخلي
تنهدت براحه توقعته يرفض .. دخلت وهي تنتبه له جالس على كنبته ويمسح على شعره المبلول بمنشفه وريحة اللوشن بنكهة النعناع كاسي المكان .. ولابس بجامه مستحيل تتمرد على اللون الأسود نهائي .. انتبهت لنبرته : ليش طرحتك مو على راسك ؟ غرف اخواني جمبي وواقفه برا كذا ؟
غادة وطرحتها كانت مسدوله براحه على كتوفها .. تنهدت وهي تتقدم وتجلس الصينيه قدامه : اخوانك بحس بصوتهم قبل يصعدون وراح اعدلها
فراس وهو يثبت منشفته على كتفه : تكفين يا أم الإحساس انتي
غادة جلست على يد الكنبه : فيني إحساس لدرجة أني احبك وانت معذبني , مايكفيك ؟
فراس طالعها بحده : غــــادة !
تنهدت بضيق كالعاده ينقلب عدواني وقت تطري مشاعرها : ..... عموما ( انحنت وهي تعصر الكماده ثم طالعته ) ممكن ؟
وقف بضيق وهو يسحبه من يدها ويوقف قدام المراية ويقدم خده ويمسح عليه بنفسه .. نطق بجمود : تقدرين تطلعين خلاص وصل معروفك !
غادة شدت على شفاتها بقهر : وانا قلت لك انه معروف ؟ اعتبره واجبي واقل من واجبي بعد ..
فراس بهدوء وهو معطيها ظهره ويضمد نفسه : تقدرين تطلعين قلت !
غادة بقهر : بس ...
فراس التفت لها بحده وهو ينطق بعصبية خفيفه : غــادة !! تصبحين على خير
غادة ارتجفت شفاتها بقهر وهي ترمي الصينيه من حضنها بكل قوتها على الطاوله وترمي طرحتها باهمال وتطلع مسكره الباب وراها بقوه .. تنهد فراس بضيق وهو يرمي المنشفه بيده على الجدار ويرمي جسمه على الكرسي واصابعه تمسج جبينه ...
***
كشرت تعابيره من أثر الحاجه المزعجه على وجهه .. فتح عيونه مباشرة بفزع وهو يمسك اليد المزعجه , التفت انتبه لعيونها السماويه مفتوحه على اقصاها وتفاجأت من ردة فعله ... ضحكت بطفولية : هههههههههههههههههههههههههه بسم الله عليك , شفيه وجهك انقلب كذا ؟
افلت هيثم يدها وهو يدعك عيونه باصابعه : شتسوين انتي ؟
اسماء وهي توقف وبيدها فرشاة المكياج وترجع للتسريحة : مليت حياتي قلت اصحيك نتسلى
رجع هيثم يستلقي : مره ثانيه صحيني بصوت لاتلمسيني جسمي مشدود اول ما أصحى
التفت له اسماء وهي تغمز له : ولمتى حيضل مشدود ؟
هيثم وهو منسدح رفع حواجبه وهو يطالعها : وش تفضلتي عيوني ؟
اسماء مشت ناحيته وهي تتسند بيدينها على رجل السرير وتمد جسمها لقدام : اذا جسمك مشدود ارخيه لك
هيثم ابتسم بجاذبيه وهو يفتح يدينه يمين ويسار : لا توقفين إلا عاجزه .. كلي لك
ابتسمت ابتسامته الطفوليه وهي تتراجع لتسريحتها : حفظت المـوال بس مو هالمره راح نطلع يعني راح نطلع
هيثم استقعد بكسل وهو يتكي يده على ركبته : حفظتيه ايه بس تقدرين تمنعينه ؟
اسماء التفتت له وهي تبرطم : هيـــــــــــــــــثم !!
هيثم وهو يحبس ضحكته : شفيه هيثم ؟
اسماء بطفولتها : تكفى لا والله راح نرجع بكرة ابغى اطلع اليـــوم .!
هيثم رفع يده : استسلم اوك .. ( وقف وهو يتقدم ناحيته ) اشوفك ما سألتي حتى لبستي وخلصتي
اسماء لما وصل قدامها خطت خطوه قدام وارتفعت على اطراف اصابعها وهي تبوسه : عشان ما أتاخر عليك
قبص خدها وهو يمشي ناحية صينية الفطور : بخلص اللحين وبنطلع .. واذا متضايقه عشان بنرجع بدري خل نمدد كم يوم
كبست اسماء عيونها : بجـــــــــــــــد !
هز هيثم راسه وهو يدهن المربى فوق شريحة التوست : ايه ليش مستعجلين نرجع عموما ؟ قبل العيد خل نرجع
اسماء ركضت ناحيته وهي تتعلق برقبته : ايه ايه تكففى والله مالي خلق ارجع لسى ماشبعت !
هيثم حط اصبعه على خشمه : على هالخشم .. اوامر ثانيه ؟
اسماء بتمرد : نتعشى الليلة قدام البحر ؟؟
هيثم بطولة بال نادره : ابشري .. وش بعد ؟
اسماء وهي ترمش : نلبس نفس التيشيرتات اللي شريتها ؟
هيثم وفترة الرواقه انتهت : هيييه انتي فليتيها ! خلاص بس يكفيك عشاء وتمديد يومين
كشرت اسماء : بخيـــل
هيثم : والله اسوي كلش ولا مصخرة هالتيشيرتات اللي جايبتها !
اسماء بقهر : هذي رومــــــــــانسية
هيثم : رومانسية من كيسك ! ما اصير رومانسي الا اذا قلبت أهبل ولبست تيشيرت مكتوب عليه احبها !
اسماء بزعل : خلاص لانخرب المود الحلو ! مافيه تيشيرتات
هيثم : ايه واحرقيها بعد يكون احسن لاني من سابع المستحيلات البسها
اسماء جلست قدامه تفطر : بلبسها انا خلاص
هيثم : ملبوس العافيه عليك
اسماء : امحق عافيه لابستها لحالي كأني هبله
هيثم : ههههههههههه ومن قالك انك مو هبله اساسا ؟
اسماء برطمت : اكرهك
هيثم غمز لها وهو يوقف يستعد يلبس : اكرهك على صيغة احبك على قلبي احلى من احبك صدقيني
***
زفرت بكئابة لما حصلت الساعة 8 صبح .. كسبت عادة سخيفة اسمها " النهوض مبكر " عادة تكتمها خصوصا بايام كئيبة مثل اليوم .. تنهدت بضيق وهي تصحى من كنبتها .. غرفة النوم اعتزلتها بعده ماقدرت تقتحم ريحته بالمكان .. تتمنى تجلس ريحته هناك قد ماتقدر ..
فتحت نافذة الصالة وهي تنتبه لأم فراس لحالها تشرب الشاهي وباذنها سماعة تكلم , تنهدت وهي ترمي بجسمها على الكنبه من جديد وتحاول تسترجع شعور النوم .... مجرد ماحست انها بدت تغط دق الإنتر فون .. عقدت حواجبها أول مره يدق , سحبت جسمها وهي ترد بصوت كاسيه النوم : هلا
ام فراس : صباح الخير
غادة : صباح النور خالتي , شخبارك ؟
ام فراس : بخير .. جالسه اتحراك من 8 مو بعادتك هالأيام تطولين النوم .. فيك شي ؟
غادة : مافيني شي بس امس سهرت عشان كذا
ام فراس : نامي مثل ماتبين حبيبتي , بس انا دقيت عشان فراس عطاني خبر اقولك تستعدين راح يمشي عقب الصلاة
غادة عقدت حواجبها : نمشي وين ؟
ام فراس : مو عمي عازمكم عنده المزرعه ؟
غادة : ايه بس ...
ام فراس : بس وش ؟
غادة وهي تتنهد : ولا شي خالتي خلاص راح اجهز اللحين
ام فراس : لاجهزتي انزلي شوي خل اتسلى معك قبل تروحين وتهمليني
غادة مباشرة : خالتي ليش ماتجين معنا ؟! والله راح تنبسطين هناك وبعدين انا وش يوديني بنيه لحالي مع رجالين
ام فراس : ههههههههههههههههه هاو غادة ! اللي بيسمعك ماحيقول ان هالرجالين واحد زوجك والثانيه حسبة ابوك
غادة : مو قصدي كذا .. بس بكل الأحوال يعني اقول راح تستانسين هناك
ام فراس : والله ودي بس خبرك المدارس توهم .. وعد أول ما يأجزون بنجي على طول على العيد
غادة : خساره والله ..
ام فراس : ولا تنسين تاخذين تجهيز العيد معك .. ماظنتي ترجعون الرياض الا عقب العيد
غادة : إن شاء الله
ام فراس : يله بقولهم يجهزون الفطور على ماتجين
غادة : من عيوني
سكرت غادة السماعه وهي تزفر بضيق .. امس زافني واليوم يبيني امشي طريق سفر معه لحالنا ! والله رابكني الموضوع ... على انها كانت متحمسه امس لكن طفى جوها اليوم ... سحبت جوالها من تحت الوساده وهي تجرب تدق عليه .. اشغله بوجهها .. : كمان مايرد .. كانه حيموت لو قال لي بنفسه ..
دخـلت غرفة النوم وهي تسحب شنطـتها تستعد تجهز اغراضها بينما الجوال بيدها تدق على ابتسام : هلا غادة , شخبارك ؟
غادة : حمد الله بخير .. صاحيه ولا صحيتك ؟
ابتسام : صاحيه عيوني .. هذاي جالسه افطر
غادة : لحالك ؟ نايف مو عندك ؟
ابتسام : لا تو خلص فطوره ومشى .. ماصدقت على الله صار انسان صباحي مثلي والله ارتحت
غادة : طيب شفيه صوتك ؟ كانك تعبانه ؟
ابتسام : والله شوي الوحام مرهقني بس ماعدا ذلك الحمدلله ... إلا ايه صح ! سمعتي العيد هالسنة فين ؟
غادة : ايوه داقه عليك عشان كذا ... عمي لزم علينا نجيهم بدري قبل الناس عشان كذا عقب الصلاة ان شاء الله ماشين
ابتسام : كلكم ؟
غادة : لا خالتي ماتقدر بتجلس لين يخلصون المدارس .. انا وفراس بس
ابتسام : غـــــــــريبـــة رضى ابو خشة تروحين معه !
غادة : اسكتي بس يا ابتسام والله مالي خلق الطريق معه نهائي .. وبعدين من قالك راضي ؟ جدي لزم عليه ولا ماعنده نيه
ابتسام : هههههههه الله يسهل عليكم , طيب استغلوا الوضع شوي في انكم تقربون
غادة بكئابة : بطلت استغل الأوضاع معه ابتسام .. خلاص انشد الستيره وبس , المهم ! انا بحاول معاه نمركم قبل نروح اشوف رنيم
ابتسام : حياكم الله أي لحظة واي ساعه تنورون .. ورنيم هذي هي صاحيه ومسويه اميره على البيت كله
غادة : ههههههههههه فديتها وش جالسه تسوي ؟
ابتسام : قدام التلفزيون تتعلم الرقص حضرتها .. والله ياغادة ماراح تستوعبين قد ايش هي نفس تصرفاتك ! يعني على انك مو عندها عشان اقول تقلدك بس سبحان الله كل ما اشوف تصرف هي مسويته اقول بس هذي بنت غادة جد
غادة ابتسمت بهم : جعلني فدا عيونها .. والله يا ابتسام مشتاقه لها بشكل ماتتخيلينه بحاول قد ما اقدر نمركم
ابتسام : لا ان شاء الله بيرضى تفائلي بس
غادة : يله انا حسكر اللحين اجهز شناطي وبالمره بنزل لخالتي اجلس معها شوي قبل نمشي
ابتسام : الله يستر عليك حبيبتي وردي لي خبر في حال مريتوا
غادة : ان شاء الله
سكرت السماعة وهي تكمل ترتيب اغراضها ... وريحته وسط الدولاب .. بين الملابس .. على المناشف .. وسط المخدات ... وطيفه واقف عند المرايه .. وجلس بكبر على الأريكة .. وساند كتفه قدام الباب ... تنهدت بضيق : طيفك متى يكفيني من شره بس .؟
***
تنهد فراس بضيق وهو يرمي آخر ملف فوق كومة ملفات ويلتفت لمسعود : وهذا كل اللي بتحتاجه اتوقع !
مسعود : حاضر اعتبر كلش تم
فراس وهو يجلس : مايحتاج معتبره ..
انطرق الباب .. فراس : ادخل بدر
دخل بدر وهو مبتسم : بسم الله شلون عرفت انه انا ؟
فراس : محد قوي وجه يقلقني فترة البريك غيرك
بدر وهو يجلس : سمعت انك ماشي ؟
فراس : ايه عقب الظهر ان شاء الله
بدر : وين ؟ ومطول ؟
فراس : رايح لجدي سابقكم .. وانت وقت تخلص مدارس اخواني ويجهزون جبهم مباشرة
بدر : يعني راح تضل للعيد اكيد ؟
فراس وهو يحرك القلم بين يدينه : اكيد ( التفت لمسعود ) خلاص مسعود هذا كل شي تقدر تطلع
انحنى مسعود باحترام وهو ياخذ الملفات بين يديه ويطلع .. بينما تقدم فراس بجلسته وهو ينطق بجديه : بدر
بدر : هلا
فراس : ياليت ميهاف تكون جايه للمزرعه بسيارتك مو سيارة اهلها
بدر نزل راسه وهو يتنهد بضيق : ...............
فراس : شفيك سكت ؟ لا تحسب ان جدي راح يمشيها لك لو يدري انكم للحين بطقاق
بدر : والله ماهو طقاق ... كل الموضوع اني وعدتها تشاركني في دروب الهنا .. وانا اللحين يمين والهنا يسار
فراس : والزواج فله وبس ؟ وبعدين ميهاف متربيه اكيد راح تعذرك لو حصلت معاك شوي عنا
بدر : صدقني مو منها .. بس انا كذا ماودي اعذبها معي فوق ماعذبتها خلاص يكفيها اللي صار
فراس : بس انت اللحين مو توظفت وبراتبك خلاص ؟ وش تنتظر بعد يعني ... وبالنسبه لنفسيتك اشوفك مبسوط ما شاء الله تطلع كل يوم وتضحك وماعليك خلاف
بدر : انا جالسين يراسلوني مخرجين حاليا وجالس ادرس الوضع ... اكيد ان العمل المكتبي مو امنيتي ولا اتوقع راح استمر معه
فراس : تصدق اني اتعجب فيك احيانا ! كيف تحارب عشان شهرتك وتشوفها حاجه كويسه ؟ عارف وش معنى انك مشهور ؟؟ يعني العيون كلها عليك .. هذا وانت مجرب كيف الناس مارحمتك بآخر فضيحك لك .. ماعاد عندك حريه في شي وانت تحس الكل يراقبك
بدر : عشان كذا قلت لك اني للحين ادرس الموضوع .. مو أكيد اني اعتزلت ومو اكيد اني حرجع
فراس : طيب مو موضوع شهرتك اللي خرب عليك انت وميهاف ! مو مهم انها تكون معك وتناقشها قرارك .. يعني اللي تعيشه هي برضو راح تعيشه
بدر : لا فراس حنا مافسدنا اخر مره الا بسبب موضوع مستقبلنا ! انا تدخلت في مستقبلها وهي تدخلت ... هالمره ودي مانرجع الا كل واحد بقراره ماودي أأثر عليها ولا هي تأثر علي .. وقت نستقر من هالناحيه يحلها الف حلال
فراس : والله انك أعوج لا قالوا اعوج
بدر : معليش فراس بس انت ماعمرك جرب هالوضع يعني ماراح تفهم .. فاتركني انا المجرب وفاهم
فراس عقد حواجبه : اجل الله يعينك وقت توصل عند جدي ..
بدر : جدي انا اقدر اتفاهم معه ( غير نبرته وهو ينفض كئابته ) تقوم نفطر سوا قبل تمشي ؟
فراس : لا تو شغلي مع مسعود ماخلص .. يادوبنا نخلص قبل الظهر .. اطلع وعطه خبر يجي
بدر وقف : اوكيـه
طـلع بدر بينما انغمس فراس في اشغاله وهو ينتبه لمكالمة بجواله من غادة .. تنهد بضيق وهو يقفل جواله , هو اللي قرر يروح المزرعه يغير من جوه شوي ويبعد عن الرياض اللي كتمته بهالفترة .. وهالراحه متزعزعه بشرط دخوله المزرعه .. عين السيح ..
***

غادة ابتسمت لكلام أم فراس وهي تشرح لها طبيعة المكان هناك .: عاد تصدقين والله هالمكان كان يسرسح الروح .. خبري أول انا وابو فراس الله يرحمه ماتمر السنه الا رايحين هناك شهر عند الطبيعة والهواء والأهل
غادة : حمستيني والله خالتي .. لهالدرجة المكان شي ؟
ام فراس وعيونها تلمع لذكرى ايامها : ايه والله كان شي .. عاد تصدقين ابو فراس كان دايم لا انضغط من الشغل راح هناك ونسى كلش , عسى فراس لاراح هناك ينسى هالضغط ويروق شوي
غادة وبعيونها اسف : الله يسمع منك خالتي
ام فراس : إلا ماقلتي شخباره امس عقب الكمادات ؟ احسن ؟
غادة وهي تصارع نفسها : ايه احسن بكثير حمدالله .. اساسا كلها كدمه خفيفه
ام فراس بوعيد أموي : ولؤي هذا حسابه عندي خل اشوفه بس .. اجل هذي اخرتها
غادة : ههههههه الشباب الا ماتصير بينهم .. عاد فراس الله يهداه مايحشم بعد تعرفينه
ام فراس : ان هذي المصيبه .. انا اعرف ولدي مايحشم بس مع لؤي غير , معقوله يكون قايل شي .. لا اكيد مستحيل
غادة ( والله اللي اعرفه ياخالتي ان مافيه مستحيل عليه ) ابتسمت بهدوء : متى تخلص المدارس ؟
ام فراس : هالاسبوع اخر شي خلاص .. يعني ثلاث ايام ونجيكم ان شاء الله
غادة : لا تطولون علينـا عاد وانا راح اتواصل معك ان شاء الله
ام فراس : انا اقول راح نجي مع اسماء وزوجها مره وحده , اكيد انه مايدل المكان خل يمشي معنا اضمن
غادة : متى راح يرجعون ؟
ام فراس : على كلامها لي بكرة
غادة : حــلو .. يوصلون بالسلامة يارب
انتبهـوا لصوت سيارة برا .. عقدت ام فراس حواجبها وهي تطالع الساعة 10 ونص : غريبة من جاي هالحزه كلهم بدواماتهم ؟
غادة رتبت طرحتها احتياط يكون بدر : .......
ام فراس ابتسمت وهي تشوف الداخل : ارخي عن راسك هذا فراس ( طالعت فراس ) هلا حبيبي , غريبة طالع بدري ؟
فراس : فكرت فيها وطريق الظهر بهالحر ماينطاق .. قلت نمشي من اللحين دام الشمس تو بارده
ام فراس : وخلصت شغلك ؟
فراس : ايه خلصت .. ( طالعها وهي جالسه بهدوء وتشرب قهوتها وعيونها تبعد عن عيونه ) وين اغراضك ؟
غادة : عند الدرج
فراس التفت ناحية الدرج وهو ينتبه للشنطتين الكبيره وفوقهن 3 شناط بحجم متوسط يدويه , رجع يطالع امه : يمه انتي قايله لها بنروح كم يوم ولا راح نعيش هناك ؟
غادة عضت ع شفايفها بصبر ... بينما ردت ام فراس : وهالكم يوم وشهي ؟ عيد وضيوف وجمعه .. وهي بنت اكيد عفشها واجد
فراس : انا نقلت الكويت سنتين ما صارت اغراضي هالكثر !
غادة وقفت مباشرة وهي تقصر الشر : خلاص اللحين اخففها
فراس وهو يلتفت لها : مكانك .. خلاص وش عقبه ؟ ( كمل دون نفس ) ادخلوا بعطي السواق خبر ياخذ الاغراض
ام فراس تنهدت بضيق : من البداية اجل وشوله الحكي ..
فراس : للمرة الجايه ( نطق بقصد وهو يطالعها وكيف تتحاشاه بنظراتها ) هذا اذا كان فيه مره جايه
غادة شدت على قبضتها وهي تمشي ناحية المطبخ , بعد فترة لحقتها ام فراس وواضح على وجهها الحيره كيف تواسيها ... لكن غادة قررت تختصر عليها التعب وهي تبتسم لها : عادي خالتي لاتشيلين هم .. انا بعد اغراضي تعتبر كثيره بجد مفروض انتبهت
ام فراس : لا يمه ماغلطتي .. لاتحملين نفسك اللوم , بس وش اقولك غير اصبري والله يهديه ويصلح باله
غادة : شدعـوه خالتي والله ماصار شي بتزعلين نفسك وتزعليني عشان بس عفش
هزت ام فراس راسها بغير رضا وهي فاهمه الضغط اللي تعيشه غاده عشان تدفن غلطاته قد ماتقدر ..
وقفت غادة وهي تلبس عبايتها وتربط برقعها لما انتبهت له يدخل بعد ماخلصوا الاغراض .. انحنى فراس لراس امه يبوسه ويلحقه بيدها : يله يمه انتبهي على نفسك وعلى اخواني
ام فراس : توصلون بالسلامه يارب .. عطني خبر اول ماتوصلون
فراس : ابشري
تقدمت غادة لام فراس وباست راسها : نشوفكم قريب على خير ان شاء الله
ام فراس : ان شاء الله عيوني انتبهي على نفسك
هزت غادة راسها وهي تطلع .. بينما فراس انتبه ليد امه تمسكه قبل يطلع وعلى وجهها تعابير الرجاء : تكفى يمه خف عصبيتك شوي , ترا البنت ماعمرها جربت تسافر سفره سياحه . . ما اقولك ونسها بس اقل شي كف لسانك عنها
فراس تنهد بضيق وهو ينطق : سلميلي على اخواني
طـلع مباشرة وهو يركب السيارة , ركبت غادة جمبه وهي تسند راسها , اول ماركبـو .. فعل فراس نظام السبيكر وهو يدق على رقم وينتظر الرد .. بعد فترة جا صوت جده : هلا يبه شخبارك ؟
فراس : حمدالله بخير .. انت شمسوي ؟ كلش تمام ؟
ابو عبدالرحمن : اييييه عال العال , هاه ماقلت لي متى قررتوا تجون ؟
فراس وبهجه بسيطه تسللت لصوته : حنا بالطريق اللحين .. ساعتين ونكون عندك
ابو عبدالرحمن تهلهل صوته : يامرحبـــا ومسهلا .. والله وبتنورون المكان والديره , غادة عندك ؟
فراس التفت لها شبه التفاته وقبل يرد نطقت هي بصوتها الحيوي : عمــــي !! شخبارك ؟!
ابو عبدالرحمن : يا حي من سمع هالصوت .. شعلومك يالغالية ؟
غادة : مبسوطة حمدالله .. مبسوطة ومتحمسه لشوفتك
ابو عبدالرحمن : وانا اكثــر والله ..... فراس !
فراس : سـم
ابو عبدالرحمن : سم الله عدوك .. اول ما توصلون يمكن أكون نايم بس ترا العصر ان شاء الله بنمشي للقبة نشوف الشيبان كلهم يبون يشوفونك
فراس : ابشر
ابو عبدالرحمن : يله توصلون بالسلامه
فراس : يسـلمك
سكر فراس السماعة وهو يكمل سواقه بهدوء ... غادة التفتت له وهي تسأل بهدوء : شخبار كدمتك ؟ احسن ؟
فراس دون تتغير تعابيره : احسن ..
غادة : طيب غريبة على لؤي .. مو هو صديقك ؟
فراس باقتضاب : مو غريبة على قليل الأصل
غادة : وهو قليل أصل يعني ؟
فراس : يعني بطلي لقافه الموضوع مايخصك !
غادة تمتمت : على اساس مسموح لي اسأل باللي يخصني ؟
فراس رفع حواجبه : وش تفضلتي ؟
غادة تنهدت : ولا شي ..
فراس : ولا شي بالنخل ... اللي يسمعك يقول انك مقصره بالأسئلة , ماتخلين شي بخاطرك ! اشياء دفنتها فوق 10 سنين وبفضل لقافتك عرفتيها
غادة : ...............................
فراس : ايه اسكتي .. وخفي فلسفة شوي
غادة تنهدت وهي تنطق : طيب ممكن نمر ابتسام ابي اشوف رنيم قبل نمشي ..
فراس : مافيه داعي راح يلحقونا .. واللحين متأخرين انا مواعد جدي قبل العصر اكون عنده
غادة بضيق : اهــا .. خلاص اجل مب مشكلة ( طلعت جوالها وهي ترسل لابتسام رسالها انها ماراح تقدر تمر )
غادة التفتت له : طيب اذا لازم تلحق ع جدي بدري اسرع ! الطريق فاضي مافيه احد
مجرد مانطقت اسرع ... قلل السرعة لحد 40 .. غادة التفتت له : جـد يعني ؟
فراس دون تتغير تعابيره استمر بسرعة السلحفاه : ......................
غادة : على كذا ماحنوصل الا بكرة
فراس رجع السرعه تدريجيا طبيعي وهو يلتفت لها : شرايك تجين تسوقين عني بس ؟
غادة : وش قلت اللحين انا ؟!
فراس : من ركبتي تفلسفين فوق راسي .. ( بحركة تلقائية بيده بإعدادات السياره استلقى كرسيها )
شهقت غادة من الحركة المفاجئة : شســـويت ؟
فراس ابتسم بسخرية : اضبط وضعك تنامين لان راسي بلش يصدع , اوك ؟
كبست غادة بعيونها : رجع الكرسي حنام وهو جالس
فراس تجاهلها وهو يفتح النافذة ويطلع علبة سيجارته ... ويبلش مع أول وحده ويشفطها
غادة تنهدت باستسلام وهي تستلقي وفعلا بلش النوم يتسلسل لمحاجرها .. حتى غطت بنومة عميقة

***
بالفيلا الضخمه بطابعها الشعبي بنص المزرعة الواسعه .. كانت ( ام سلمى وأبو سلمى ) الزوجين المسننين بالعمر نوعا ما .. والمسؤولين عن الإهتمام بهالمكان وتسلية ابو عبد الرحمن بوحدته بهالمكان .. وعمرهم طويل مع هالعائلة من ايام شبابهـم ..
دخل أبو سلمى البيت وهو يبتسم لزوجته بالمطبخ اثناء انشغالها بتجهيز العجينه والمأكولات : هههههههههه العم نايف زمان ماشفته بهالبسطه .. متحمس لزيارتهم
ام سلمى بابتسامه مريحه على وجهها : وانا بعد متحمسه والله .. زمان عن فراس مو مصدقة انه راح يجي هو وزوجته بعد
ابو سلمى : ايه والله وحشنا بجد .. زياراته صايره قليله
ام سلمى : والعم نايف وش جالس يسوي ؟
ابو سلمى : راح غرفته ينام لحد العصر .. عشان وقت يوصلون مايحس بتعب
ام سلمى بتأييد : ايه احسن له
ابو سلمى بانشغال : بس والله تاخروا بجد
بمجرد اتكائة ابو سلمى للاتصال انتبه لصوت سيارة تركن برا .. ابتسم وهو يمشي بخطوات بطيئة بحكم سنه لكنها متلهفه ووراه ام سلمى , ابتسم فراس من قلبه وهو ينـزل وينتبه لهم تقدم ناحية أبو سلمى وماعمره قلل احترامه وهو ينحني يبوس راسه : يا مســـاء الخير والنور عم صبحي
ابو سلمى بابتسامة دافيه وهو يربت على كتف فراس البعيد عن مستوى طوله : يا مساء النور .. واخيرا قررت تزورنا ونشوفك
فراس : الله يشهد علي اني مقصر .. ويا ما تمنيت اجيكم على طول بس سبحان الله الدنيا ومشغالها ( ابتسم من قلبه وهو يطالع ام سلمى بحجابها وجسمها الممتلئ وخطوط طفيفه نحتها الزمن على وجهها ) هلا يمه سعديه ... كيفك ؟
ام سلمى : حمدالله يا وَلدي بخير .. انت كيفك ؟
فراس بصدق : بشوفتكم بخير
ابتسمت ام سلمى وهي تاشر بعيونها للمحتاره جمب السياره : هذي زوجتك ؟!
التفت فراس لها وهو ياشر لها : تعالي اقربي
غادة كبست بعيونها وهي مستغربه انقلاب مزاجه العظيم بشوفتهم .. استقرت جمبه بينما اشر فراس لها : هذي غادة زوجتي ( تغيرت وجهة يده لهم ) هذا العم صبحي وزوجته سعديه كانوا عند جدي من لما كنت بالابتدائي .. يعني من العائلة
غادة : هلا والله مرحبا فيكم تشرفنا
تقدمت سعديه ناحيتها وهي تسحب نقابها وينكشف وجهها .. فتحت غادة عيونها برعب , لكن استغربت هدوء فراس بالعكس كان طيف ابتسامه على فمه .. توقعته يعارض بوجود العم صبحي , نطقت سعدية : بسم الله ما شاء الله عليك يابنتي .. ( التفتت لفراس ) زين ما أخترت
غادة وردت خدودها وماعرفت ترد : ...........
العم صبحي : ههههههههههههههه خجلتي البنية
فراس تلفت يمين ويسار : جدي نايم اجل ؟
العم صبحي : ايه نام وقال عصر يصحى .. خلاص ربع ساعة اكيد وتلقاه صاحي
فراس : اجل انا رايح اخذ شاور خفيف وابدل على مايصحى
سعدية : تفضـلوا ادلكم على غرفتكم .. جدك مارضى الا نضبط لكم احسن غرفة
فراس ماكان مضايقه الا اسطوانة جده وفكرته المغلوطه .. التفت لغادة اللي تسحب شنطتها معها : اتركيها راح يصعدونها بعدين
غادة جلستها دون معارضه وهي تمشي معه ... وقفت سعدية عند غرفة رئيسية بباب ضخم : تفضـلوا
هز فراس راسه وهو يدخل ... كبست غادة بعيونها وهي تتفحص المكان حولها , المكان شعبي بشكل بحت .. حتى تصميم غرفتهم بالخشب الناطع والألوان الداكنه من الأحمر والاخضر .. ابتسمت وهي تمسح بيدها على خشب الدولاب الصغير المنحوت جمبها : تصميم المكان ياخذ العقل
فراس جلس ويده على فمه بهدوء وعيونه تطالع بالغرفة المرتبة ترتيب معاريس .. من الجلسة للثنائية للسرير الحميمي .. ومرفق مع الغرفة حمام وبلكونة ...: ...................
غادة نزعت عبايتها وهي تعلقها بينما كانت لابسه فستان أخضر ناعم لنص الساق ... وحزام بني بحديده ذهبيه , بينما شعرها الملفت تركته مسدول ومنعمته .. تسندت على الطاولة الصغيره جمبها وهي تسأل بحيره : غريبة ما عارضت لما شالت نقابي قدام العم صبحي
فراس : اتوقع اني وضحت لك انه من العائلة ! وبرضو مايعطيك هذا كرت اخضر تفلينها معه ... كلش بحدود خصوصا انك ماتعرفينه من زمان
غادة تنهدت وهي تطالع المكان : ايه وبعدين .؟
فراس : ولا شي .. انتظر الشناط عشان اخذ لي شاور
غادة كان قصدها الغرفة .. بس قررت تترك الموضوع طبيعي قد ماتقدر وهي تعتدل بوقفتها وتتمشى بانحاء الغرفة وتستكشف كل حاجه بعيونها الخبيرة بالفن ... فراس كان جالس ويتأمل تنقلها بالغرفه .. اصابعها النحيله وهي تمشي على الخشب تتفحصه .. جسمها الرشيق وهي تتمايل بمشيه هاديه .. وكأن الفستان ملفوف على خصرها وحاضنه بتملك .. حس بالضيقه ترجع تناوبه في تنفسه .. شد على شفايفه بضيق .. سبب هالضيقه صار واضحي وجلي .. سبب هالنبض صار تفسيره قدام عيونه .. كل حواسه فاهمه اللي صار .. بس حاسة لسانه عنيده ومستحيل تخضع وتعترف .. لان باللحظة اللي ينطقها .. هي لحظة حقيقتها ..
قاطع تفكيره نبرة صوتها وهي تنطق بيقين اثناء وقوفها جمب الصوف المرمي على الارض : هذا الصوف طبيعي صح ؟!!
فراس وقف لما حس باغراضه وصلت وهو يجاوبها : اظن ..
غادة وهي تلمس الصوف قالت بتأكيد : إلا طبيعي مية بالمية !
فراس بنفور : دام عارفه ليش تسألين ؟
غادة بوزت : اتأكد بس .. حرام ؟
فراس فتح باب الغرفة وهو يدخل شنطته .. : اسالي جدي تأكدي .. انا فكيني
غادة بعفوية : انت اللي معاي بنفس الغرفة مو جدي
فراس قشعر جسمه لفكرة هالاسبوع راح تكون معه بنفس الغرفة ... وده يتخلص من هالفكرة بس مستحيل وهو ببيت جده , سحب لبسه وهو يدخل الحمام , بينما غادة كانت مولعه لحد الجنون بتصميم المكان .. وما انفكت من تفحصه للأخير .. انفرجت اساريرها وهي تنتبه لصوت جـدها .. كبست بعيونها وهي بحركة سريعه تسحب عبايتها وتلبسها ... وتثبت طرحتها كايشارب حول وجهها وتطلع مسرعه .. كانت تركض بخطواتها حتى وصلت لمقدمة الدرج : جـــدي !
كان واقف مع سعدية لما انتبه لها ... ابتسم من قلبه وهو يفتح ذراعه لها : مرحبــا ومسهلا بغزال قلبي ... والله ومنورة الديرة كلها
غادة ضمته وهي تضحك بحيوية : ههههههههههههههههه منور براعيه ...( ابعدت من حضنه وهي تنطق بحماس ) بس بجد المكان شي خيالي تصميم الاثاث والألوان كلش يهبل ما شاء الله .. غرفتنا عاد ماراح اعرف انام وانا اتأملها
ابو عبدالرحمن : دامها اعجبتك أجل خلاص اعتبريها بيتك .. ومتى مابغيتي تزوريني تراهي غرفتك محد يجيها غيركم
غادة : تسلم والله ماقصرت
ابو عبدالرحمن : وين فـراس اجل ؟
غادة : يتروش وبيجي
ابو عبدالرحمن حضن يدها : تعالي معي اجل امشيك على المكان على مايخلص
تعلقت غادة بذراعه والبسمة زينت ثغرها والجـد اصطحبها للحديقة الخلفية ... كانت ريحة النعناع تخدر الهواء , والعديد من البقوليات مزروع بحقل واحد .. غادة استنشقت الهواء : يـــالله يا عمي ما ألومك لما انكتمت من جو الرياض اجل .. اييه والله انها تكتم
ابو عبدالرحمن : تشوفين بس ؟ ( ابتسم لها ابتسامه بمقصد ) اذا شاخ الشباب انصحكم تعيشون هنا مكاني ..
غادة : لو بيدي اجي من اللحين ماراح انتظر اشيخ .. ( تنهدت ) بس يله
ابو عبدالرحمن اقتطف ورده بيضاء متفتحه بالكامل وهو يثبتها على شعرها : مايصير خاطرك الا طيب . . . وين ماتبين تسكنين اشري ويحصل
غادة ( أأشر ؟ عشان تنكسر يدي ) : وين ما ياشر فراس قصدك
ابو عبدالرحمن : والزوجة الشاطره تعرف تلعب براس رجلها وتتركه يأشر وين ماتبي .. ( استرسل ) هالمزرعة ماكنت مقتنع اعيش فيها نهائي كانت حياتي كلها بالرياض .. وام عبدالرحمن الله يرحمها هي اللي قلبت راسي وجابتني هنا ... ( كمل بمزح مؤلم ) ههههههههههههه وبالاخير تركتني لحالي بعد هنا
غادة مسحت على ذراعه بيدها الثانيه بنعومة : الله يرحمـها ويحسن لها يارب
ابو عبدالرحمن سحب خدها : ويطول بعمرك انتي وزوجك على طاعته ويرزقكم بالذريه الصالة ( غمز لها بقصد ) إلا مو كان السالفة تاخرت ؟ منتي مخبيه لنا شي ؟
غادة حمر وجهها بلعثمة وهي مو عارفه كيف تفسر .. بينما ضحك ابو عبدالرحمن على حياها : ههههههههههههههههه الحياء زينة البنيه .. ( كمل بجديه وباسلوب لطيف ) بس يا ابوك مافيها عيب اذا كان فيك شي تتكلمين وتتعالجين .. قبل يفوت فيكم الزمن
غادة حست بربكة وزعزعة .. جالس يتكلم من جده ماقدرت تفسر غير : لسى بدري ..
ابو عبدالرحمن : لسى بدري عليك .. بس فراس جالس يمشي بالثلاثين .. نايف من عمره 25 وعنده ولد .. واللحين ما شاء الله صار عنده 3 والرابع بالطريق
غادة نزلت راسها دون ترد ( وش تبيني اقولك ولا ما أقولك يايبه ) : .....
ابو عبدالرحمن حس انه ضايقها لكنه ربت ظهرها بحنان : هههههههه تعالي معي اوريك مكان بيحبه قلبك
غادة هزت راسها برضا ... بينما قطع طريقهم صوته : يبـــه كانك نسيت ولدك وانت تتمشى معها ؟
ضحك ابو عبدالرحمن وهو ينتبه له يدخل ويسلم عليه : ههههههههههههههههههههههههه ما عاش من نساك يا ابوك ( التفت لغادة اللي مازال حاضن يدها ) بس قلت اعطيها جوله بسيطة قبل تجي
فراس : قدامها اسبوع كامل راح تلحق تشوف كل شي .. اللحين تاخرنا على الصلاة , مشينا ؟
غادة انسحبت بهدوء وهي تنطق : انا بروح عند ام سلمى فوق ..
ابو عبدالرحمن : بخاطرك ترتاحين تنامين عقب الطريق ارتاحي وانا ابوك
غادة ابتسمت ابتسامة صفراء دون ترد .. وكملت طريقها , عقد فراس حواجبه وهو يطالعها مستغرب مزاجها .. تو دخل الحمام وكان مافيها الا العافية .. بينما تنهد ابو عبدالرحمن بضيق وهو نادم على كلامه .. ولو انه عزمهم بدري هالمره عشان هالموضوع بس شكله استعجل : ....
عــــند غادة .. دخلت البيت وهي تجلس بالجلسة الأرضية الشعبيه .. كانت مصممة بشكل منخفض عن ارض الدور الأرضي .. عتبات تنزلها لجلسة مغربية بوسائد بألوان بقمة الروعة وطاولة ذهبية منحوته برسومات اسلامية مذهله .. تربعت غادة وهي تتنهد بضيق .. بالأخير الكل راح يدري بحقيقة هالزواج ... اذا جده صار يتسائل معناها الكل حولهم يتسائل ... فراس تزوج كبير والكل يترقب له ولد .. ( سندت راسها على يدها وهي تغرق بتفكيرها )
صحت من تفكيرها على صوت ام سلمى ... نقزت بشكل يدل على سرحانها العميق : هلا خالتي
ام سلمى : ههههههههههه اللي واخذ بالك يتهنى بوه يابنتي .. بس حبيت اقولك البيت فاضي تقدرين تفكين عبايتك
غادة من قوة سرحها ما انتبهت انها جالسة بعبايتها ... ضحكت ببلاهة : هههههههههه ما انتبهت
وقفت وهي تفك عبايتها وتنحني تطويها على جمب .. انتبهت لتعليق ام سلمى : ايش هالنحف يابنتي ! ماتاكلي شي انتي ؟
غادة وهي تصعد عتبات الجلسة الارضية : والله آكل بس عشاني طويلة مايبين هههههههههههه
ام سلمى : اليوم على العشاء راح اشوف اذا تاكلي او لا
غادة : اســـاعدك خالتي ؟ ترا ماعندي شغل
بمجرد نطقت كلمتها دق جوالها .. طالعت المتصل ( ابتسام ) , ابتسمت لها ام سلمى : وهذا حصلتي لك شغل
غادة : ههههههه حخلص المكالمة واساعدك ( ردت وهي ترجع لمكانها بالجلسة الارضية تاخذ عبايتها وتنهض بها لفوق ) هلا ابتسام
ابتسام : هلا فيك ... وصلتي ؟
غادة : ايييه وصلنا قبل العصر ... بس ماجتني فرصة اكلمك
ابتسام : فاضيه اللحين ولا ؟
غادة وهي تدخل غرفتهم وتسكر الباب وتجلس : فاضيه .. ( تنهدت بضيق ) ابتسام
ابتسام : وش هالضيقة ؟ تكلمي حبيبتي اسمعك
غادة حاست بفمها : والله مو ضيقة بالعكس مبسوطة والمكان يجنن وجدي كالعادة مدلعني ... بس تخيلي جدي متضايق عشان ايش ؟
ابتسام وهي متوقعه سبب ضيقته بس سألت : عشان ايش ؟
غادة : جالس يترقب ولد لفراس .. ( ضاق صوتها ) وانا والله تلعثمت ماعرفت شاقول . . جالس يقترح لي اتعالج وانا مافيني الا العافية بس كيف افهمه
ابتسام بنبرة اخوية : لا تفهمينه ياقلبي ولا شي .. الذنب ذنب ولده وتقدرين تكلمين فراس , وضحي له تفكير جده
غادة قاطعتها : مســـــــــــــــــــــــتحيـــــــــل !!! من جدك ابتسام اتكلم معه بموضوع حساس كذا ... انا بس احاول اكلمه بمعاملة ومشاعر وحاجات بسيطه يتنرفز ويعصب
ابتسام : غادة قوي نفسك شوي مافيها شي
غادة واعصابها توترت من التفكير بس : لا ابتسام .. وادعي ربي ان جده مايكلمه ! صدقيني انتي ماتعرفينه .. لسانه مفلوت اتوقع لو جده يقوله شي راح يزبدها بوجهه انه ما تزوجني اساسا
ابتسام تنهدت بضيق : وخل تصير .. لمتى راح توهمون الناس باللي بينكم ؟
غادة : أي وهم ... ماوهمنا احد عايشه وسط اهله وكلهــم عارفين انا وش بالنسبه له وكأني عاله بينهم .. وانتي تعرفين .. محنا جالسين نخدع احد صدقيني
ابتسام : دام كذا جده ماحيفرق اذا عرف .. بالعكس يمكن يعدله لك
غادة : جده ماعرف يغير رايه لما مشكلة بدر .. مستحيل يعرف اللحين ! هالإنسان عنيد محد يقدر عليه ( كملت بخيبة ) وانا يأست والله
ابتسام بهم : والله زعلتيني عليك يا اختي .. يقالك رايحة توسعين عن صدرك وتنكدتي على الفاضي
غادة : لا تزعلين ولا شي .. راح اقوم اللحين اصلي وعبقها اطلع للمزرعة اتنفس شوي هواء
ابتسام : واذا جده رجع يفتح معك الموضوع وضحي له ان الموضوع مو بيدك بيد ربي .. مشي حالك لحد ماترجعين الرياض وقتها ماحيقدر يكلمك
غادة ردت بخمول : مع الســـلامة
سكرت السماعة وهي تتوجه للسجادة المفروشة باتجاه القبله وتصلي العصر .. وتدعي ربها يسهل امرها ويفرج همها , حست نفسها احسن بعد ماصلت .. لبست عبايتها وثبتت طرحتها حول راسها وهي تنـــزل بحماس وتطــلع مباشرة للمزرعة .. استنشقت هواء المكان وهي تحس بانتعاش من صوت هدير الماء .. واصوات الآلات الزراعيه كانها سمفونية لبديــــع المكان ... تمشت بالمزرعه وهي تحاول ماتبعد عشان ماتضيع .. لحد مايرجع جدها وتتمشى معه ...
***
عـــند أبو سلمى /
كان واقف قدام البوابة كالعادة ... وقف وببشاشة وهو يستقبل جارهـــم : هلا والله مروان , شخبارك ؟
مروان بقامته الطـــويله وثوبه الابيض منصع لون بشرته الاسمر بحمــار اكتسبه من حياته هنا .. وشعره المتموج بشكل فوضوي بلون اسود باهت , ابتسم حتى برزت غمازاته وهو يبوس راس العم : حمدالله بخير , شخبارك عمي صبي ؟
ابو سلمي : بخير ياوَلدي , كيف ابوك واهلك ؟
مروان : كلهم يسـلمون عليك ... الشايب موجود ؟
ابو سلمى : لا خرج للصلاة
مروان : طالعين من الصلاة من زمان طيب
ابو سلمى : تلقاه بالطريق
مروان وكله حماس : سمعت من ابوي ان عياله راح يعيدون هنا هالعيـــد ؟!!
ابو سلمى : ايه والله وكلنا مبسوطين لجيتهم ... واول الضيوف وصل
مروان بتحزير : نايف ؟!
ابو سلمى بعتاب : لو كنت مصلي بالمسجد مع العالم كنت عرفته
مروان : هههههههههه دام السالفة صلاة بالمسجد اجل مو نايف , لؤي ؟
ابو سلمى جاوب : فراس
مروان : غــــــــــريبة ! ياحليله فراس والله اشتقنا له .. ( ابتسم ) متى بيرجعون اجل ؟
ابو سلمى : تفضل حياك بالمجلس لحد مايرجعون ماحيتأخرون
مروان : زاد فضلك عمي تسلم
اتصل ابو سلمى على ام سلمى : الـــو ! يا ام سلمى مروان جارنا بيدخل المزرعه ويتقهوى .. جهزي القهوه وتاكدي محد يطلع
ام سلمى : لا تطمن شيخة البنات غادة صعدت غرفتها واتوقع نامت .. خذو راحتكم وحوصي لك القهـوة مع العامل
سكر ابو سلمى السماعة وهو يفتح الباب : تفضـــل البيت بيتك
مروان دخل مع ابو سلمى وهو يطـالع المكـان حوله ونطق بارداف : ما شاء الله على محاصيلكم هالسنة كلها خير
ابو سلمى : حمدالله ... عشان تعوض خسارة السنة اللي راحت
مروان لما انتبه للمجلس : اقول عم صبحي خل القهوه بعدين لما يوصل الشايب وفراس
ابو سلمى : قهوه اللحين وقهوة لا جو مايخالف
مروان : هههههههه لا يكثر خيرك .. بتمشى بالمزرعه اشوف هالسنة ومحاصيلها وانت اكيد عند شغل .. لا تنشغل فيني
ابو سلمى بموافقة : اجل خذ راحتك وقت يوصل العم بناديك
مروان وهو ياشر لجانب المزرعة الشرقي : اجل انا بكون هناك ما حتحرك كثير
ابو سلمى هز راسه وهو ينتقل لشغله ... بينما مروان ابتسم برضا وهو ينتبه لمحاصيل السنة , كانت خسارة ابو عبدالرحمن السنه اللي فاتت موجعه وجفت محاصيله .. لكن هالسنة الظاهر راح يعوضها .... بيد خبيرة بالزراعة كان يتفحص الورق والورد والتراب والماء .. ابتسم : الله يرزقك يا ابو عبدالرحمن والله انك تستاهل كل خير
وقف من جلسته وهو ينفض يده من التراب .. عقد حواجبه وهو ينتبه لترانيم اختلطت مع صوت هدير الماء وتغاريد العصافير .. عقد حواجبه وهو يستوعب صوتها الخافت يغني : تبغى الصدق ؟ اكذب عليك .. اكذب عليك , هذا عذر .. عشان أجيك .. كل الحكاية اشتقت لك .. كل الحكاية اشتقت لك .. آمر ولا يامر عليك آنا وقلبي .. ياحبيبي
عقد حواجبه بضيق ( الله يهديك يا عم صبحي واضح فيه وحده من الحريم هنا ) التفت باحترام لمحارم جيرانه لكن كانت التفاته بالاتجاه الغلط رمته مباشرة يشوفها .. كانت واقفة وفي يدها باقة ورد نسقتها .. وتربت عليها باطراف اناملها بنعومة ... وتقربها لانفها المنحوت وهي تشمها ... انخنق بانفاسه .. وش هالملاك ؟! الطول ... النحاله .. لمحتها كانت رسمة بديع الخالق .. كانت فتنة منعته يلتفت اكثر .. ومازالت تغني وهي تتمشى بانحاء المكان بحيوية : تبغى الصدق ؟ انا خـــلاص .. ( طالعت السماء وهي تتمشى ) خلاص منك عسى مالي خـــلاص .. سلمت لك كلي ! وش لي معك قلي
قاطع صوتهـا وهي تغني جذع الشجره وهي تسرق طرحتهـا باطرافها الشائكة حتى عرتها تماما وبتمرد شعرها المحبوس بالطرحه انساب على ظهرها ووجهها ... غادة تفادت انها تطيح وهي تشهق : اوبــــــس !
وقف الدم بعروقة ... ضاعت مفاهيمه وهو ينتبه لشلال شعرها .. وهو يحس بثقله وهو ينسدل حواليها ويضيف لوجههـا جاذبية اكثر .. انخنق من وجهها القمري وتفاصيلها الناعمة .. فمـها خاتم سليمان انفها سلة سيف ارض مستويه ترفض أي ميلان .. وعيونـها الناعسة ورموشها كأنها مهفات هوائية .. ومازالت تلعب فيه وهي تستغل سيحان شعرها في انها تعلق وردة على جمب .. وتطلع جوالها وتبتسم وهي تكشف عن اسنان لؤلؤية وصرير عيونها وارتفاع وجنتها .. بلع ريقه يحاول يبعد نفسه عن سحرها وهي تغير تعابيرها قدام الجوال .. بالاخير رحمته اخيرا وهي تدخل جوالها وتسحب طرحتها وترجع تعدلها .. وتعطيه ظهرها وهي ترجع بباقة الورد معهــا ... وكأنه غريق كان مغطوط بالبحر دقايق .. تنفس وهو يكبس بعيونه والسؤال الوحيد براسه الحورية هذي ميــــن ؟!!! وش هالمبســــم وش هالقامة .. رجع يمشي بضياع وهو يحاول يمسك نفسه بينما قرر يطلع .. قاطعه صوت العم صبحي : وين يامروان ؟! ماراح تنتظر العم؟
مروان دون يلتفت له واعصابه مشدوده مع الجمـال الملفت اللي ماعمره شافه بحياته : بعدين بعدين
هز ابو سلمى كتوفه : على هواك اجل
عـــند غادة /
دخلت البيت وهي تسدل طرحتها من راسها وتنـزل للجلسة الارضيه .. كان موجود فازه فارغة , دخلت فيها الورد المرتب وهي تبتسم : ايوه كان ناقصك كذا !
: يا جمـال هالورد
التفتت لام سلمى : ههههههههه طلعت للمزرعة بمهمة خاصه عشان هالورد
ام سلمى شهقت : كنتي بالمزرعة ؟ على بالي انك بغرفتك ! فيه ضيوف رجال برا
غادة وهي ترجع ترتب الورد بيدها : لا تخافي ماشافني احد .. اساسا مابعدت كنت قريبه هنا ( وقفت وهي تفصخ عبايتها ) جيت اساعدك بالعشاء !
ام سلمى ابتسمت : ياليت تتركيه علي انتي ضيفتنا ولازم نخدمك بعيونا
غادة : شدعـوة خالتي والله تسليه بالنسبة لي
ام سلمى : اجل يله العشاء اليوم راح يتبارك بلمستك فيه
***
دخـــل مروان بيتهـم وهو يدخل المطبـخ وبنفس واحد شرب كاس موية كامل .. قربت منه امه اللي كانت جالسه ترتب بالمطبخ : كل هذا ضمى
مروان جلس قدامها وهو ينطق بسرحان : نشفتني يمه نشفتني
ام مروان : هاو ؟ وش نشفك ؟
مروان طالع امه وعيونه تلمع وصورتها بعقله للحين : قمر يمه .. قمر باغتتني بنص النهار ! سلبتني وانا احسب اني فاطن لها
ام مروان : مروااااااااااان ! وش هالحكي ؟
عدل مروان جلسته وهو يمسك يد امه : امانه يمه فراس عنـده خوات ؟
ام مروان : فراس من ؟!
مروان : فراس ولد فهاد الله يرحمه
ام مروان بتفكير : عنده وحده وتو تزوجت قريب
مروان بنفي : اجل مو هي .. اجل ماعنده ثانيه ؟
ام مروان : وحده وصغيره مره ( كملت بحذر ) مروااان وشوله الأسئلة ؟!
مروان وبنظرته رجاء : بقولك بس حلفتك الله ماتزعلين ولا تعصبين
ام مروان : تكلم ماراح ازعل ولا اعصب !
مروان : انا كنت بمزرعة الشايب نايف . . لاني سمعت ان عياله زايرينه بيعيدون معه
ام مروان حثته يكمل بنبرته المتردده : ايه وبعدين ؟
مروان تنهد : والله يا يمه طحت في صدفه هناك .. شـــي ماصار ولا راح يصير , حورية يا يم
ام مروان شهقت : الله لا يوفقك على هالحكي .. جالس تنصنص على اعراض جيرانا !
مروان بشهامة : لا يمه مو انا اللي اتنصنص على الاعراض .. بس العم صبحي قالي اكيد مافيه احد , الظاهر ما انتبه لها وانا طحت فيها غصب !
ام مروان : وانت وش تبي اللحين ؟
مروان : وش ابي غير الحلال يمه ؟ اخطبيها لي
ام مروان : لا يا يمه لا تسويها ... يعني الزين غسال يدين وانت عارف اخلاقهم يعني شوي جفسين
مروان هز راسه بانكار : والله مستحيل تكون كذا ! انا شفت نعومتها كيف وهي تسولف للورد والمويه .. مافيها ولا نوع من الجفاسه
ام مروان : واذا كنت اسماء المتزوجه ؟
مروان : وانا غشيم عن اسماء ! اعرفها من كانت بزر .. مستحيل هذي اسماء ولا حتى ميهاف مدري من وين طلعت
ام مروان : لا تكون من حريم عيالهم انتبه !
مروان : لا ماظنيت .. اذا نايف فماهوا موجود يعني اكيد زوجته مب هنا .. وبدر متزوج ميهاف وبرضو مو موجود ! ولؤي وفراس ماتزوجوا .. وبعدين انا عقلي يقولي انها مو لغيري
ام مروان وهي تفكر : من من حفيدات الشيخ نايف ماتزوجت اجل ؟ اتوقع بنات بنته اجل
مروان : اللي هو يمه ! انا ابيك تخطبينها لي ... البنت خذتني كلي .. وما اتوقع يطولون هنا ! الحقي عليها قبل ترجع الرياض
ام مروان ابتسمت : والله وراح ولدي فيها ... من شايف اجل ؟
مروان تنهد : شفت مبسم يا يمه ترخص له غوالي سنيني
ام مروان : خل ابوك يجي اليـوم وانا بقوله .. وابوك يحب الشيخ نايف وصديقه من زمان , راح ينبسط
مروان : اللــــــــــــــــيلة !!
ام مروان : ههههههههههه لا تعجلني ياولد خل اشوف ابوك ويصير خير
مروان تسند على الكرسي وهو يتنهـد : والله ياهي لعبت في حسبة ولدك يا يم .. ( رفع حواجبه ) شي ثاااني
***
بعد ما انتهت غادة من تشكيل المعمـول مع ام سلمى , نطقت بتعجب وهي تسمع اصوات المآذن تتسابق لإعلان وقت صلاة المغرب : غريبة للحين ماجو ؟!
ام سلمى : يمكن راحوا يمشون على المزارع .. ( ابتسمت ) الكل هنا اهل يعني مستحيل يتركون فراس وقت يشوفونه دون يعزمونه ويضيفونه
غادة هزت راسها : اهاا فهمت ... خلاص اكيد بيجون بعد المغرب
ام سلمى : أكيــــد !
غادة وهي تنتبه للطحين بكل انحاء لبسها : ههههه اجل انا اصعد ابدل واصلي وجايتك
ام سلمى : خذي راحتك يابنتي
صعـدت غادة وهي تحس بانتعاش .. المكان فعلا يرد الروح , دخلت غرفتهم وهي تتذكر حاجه مهمه ناويه تسويها .. فتحت شنطتها وهي تسحب الفوآحه بنكهة القهوة .. شبكتها وهي تشغلها وتترك ريحتها تنتشر بالمكان .. دخلت تتروش وتتنظف وبعدهـا لبست فستان اسود ناعم ممتند بشكل ناعم لثلاثة ارباع ساقهـا .. مع صندل خفيف ملفوف بخيوط ناعمة ملونه حول كعبها .. شعرها تركته على تمويجاته وهي تسدله على كتوفها .. رسمت شفاتهـا الناعمة باللون الفوشي ورسمت كحل ممتد لحاجبها .. ابتسمت لنفسها بالمراية وهي ترش عطر خفيف نزلـــت لتحت وهي تنتبه لام سلمى تمشي انحاء البيت بالبخـور ودخـانه الفخم بانحاء البيت قربت منها وهي تمد يدها : هاتي خالتي انا اكمل عنك
ام سلمى ابتسمت لها : يا ما شاء الله وش هالزين .. هاتي شعرك اطيبه لك
ابتسمت غادة على حركتها .. كانت دايم ابتسام تسويها لها قبل تتزوج , ما عارضت وهي تلم شعرها بين اصابعها وترفعه بينمـا ام سلمى قربت من البخور وهي تنتبه لدخانه يتسلسل بين خصل شعرهـا .. : هممممممم.. الله الله يا خاله سعديه وش هالدخون
ام سلمى : اعجبــك ؟ اجل ما راح ترجعين الرياض الا ببرطمـانه كامله
غادة رجعت شعرها ورا ظهرها وهي تستلمه منها : خلاص اللحين اتركيني اطيب البيت
انفـــتح باب البيت وأبو عبدالرحمن وفراس جمبه يدخـلون .. غادة اندفعت ناحيتهم والبخور بيدها : هــلا والله جيـتوا بوقتكم ( ابتسمت بتملق لابو عبدالرحمن ) اطيبك ؟
ابو عبدالرحمن ابتسم لها بحب وهو يرتاح لابتسامتها عقب كلامه لها اليوم : ومن يعيف البخور من تحت يديك ؟
غادة مدت يدينها لغترته وهي ترفعها وتقدم البخور بينما ابو عبدالرحمن يقربه بيديه .. انتقلت للجانب الثاني من غترته وهي تلتف حوله حتى اكملت دورتها ووقفت قدامه : بصراحه البخور شــي ثاني ( كملت بلهفة ) اساسا كل حاجه هنا شي ثاني
ابو عبدالرحمن التفت لفراس : هههههههههههههه قايلك راح يعجبها المكان جبها !
غادة التفتت لفراس وهي تاشر له بالدخـون : ممكن ؟
فراس ما عارض وهو يبعد يبعد غترته يعطيها مساحه . مد يده ياخذه منها لكن غادة ابعدته وهي تبتسم : انا اسوي لك
فراس ماقدر يعارض قدام نظرات جـده .. رغم ان معارضته كانت لسد باب خفقانه المستمر بقربها , كان يراقبها بهدوء وهي تهف الدخون ناحيته .. ماقدرت تضحك وتطالعه زي ابو عبدالرحمن كانت مرتبكة لقربه ولنظراته لهـا .. حتى انها ماطولت وهي تبعد عنه وتجلس الدخـون على جمب ..
جلست ام سلمى قهوتـهم بالجلسة الارضية : تفضـلوا القهوة جاهزه
جلسـوا وغادة استلمت القهـوة تقهويهم بينما كان فراس منغمس بسوالف مع جده : على فكرة صبحي يقول ان مروان زارنا اليوم عصر وماحصلنا وراح
ابو عبدالرحمن : اكيد سمع انك موجود وحب يسلم عليك ( ابتسم ) ياحليله هالولد راعي واجب
فراس : ايه بس سمعت انه ناوي يفتح شركة منتجات هنـا ؟
ابو عبدالرحمن : ايه صحيح وسألني عن رايي بالفكرة .. وقلت له يبلش وان شاء الله خير
فراس وهو يرتشف قهـوته : لو يفتحها بالرياض يكون أحسن واربح له
ابو عبدالرحمن : قـل له هالفكرة وقت تشوفه .. ترا بسم الله عليه صدره وسيع يتقبل اقتراح الكل
هز فراس راسه وهو ينطق بهدوء : اذا سألني ولا ماقطيت برايي عليه
ابو عبدالرحمن ابتسم للورد بالباقة : الله وش هالورد ؟ زمان عن حركات تنسيق الورد هنا
غادة ابتسمت : ماقاومت لما شفت الحديقة ما أرتب لي باقة .. بصراحة تجنن
فراس : كوبيه ؟
ابو عبدالرحمن : ايه كوبيــــة , الكوبية نادره عاد وما قدر العم صبحي يزرعها على طول تعذب معها شوي
فراس طالع غادة : كويس كذا قطفتيها ؟ لو تاركتها بالارض تعيش مو احسن لها !
غادة : فيه كثير ما يعتبر شي عند اللي اخذته
ابو عبدالرحمن : ولو تاخذينها كلها تفداك ( التفت لفراس ) الورد يفدا الورد !
غادة : الله يجبر بخاطرك ويخليك لي بس ( ألتفتت لفراس وهي تغمز له ) شايف ؟ انا وردة
فراس رفع حواجبه لنبرتها الطفولية : عمرك قصير آجل
ابو عبدالرحمن : بسم الله عليها وعلى عمرها !
فراس : مو هذا الصدق ؟ الورد عمره قصير
غادة : واذا كان قصيـــر .. اهم شي انها سبب سعادة ومظهر جمال
فراس : سبب سعادة ومظهر جمال ؟ ( هز راسه ) ارد عليك بعدين
ابو عبدالرحمن : هههههههههههههههههههههه فراس ! خل البنيه في حالها ماتسوى عليها المدحه
فراس مد يده وهو يسحب خدها : لا تشيل همها متعودة ( التفت لها بابتسامة مغتصبه ) صح غدَي ؟
غادة وخدها مسحـوب .. ابتسمت : شايف عاداتنا يبه كيف ؟
ابو عبدالرحمن : امحق عادة ! اول مرة اشوف رجال يعـود مرته على كسر المجاديف .. لا يبه الرجال يرفع في مرته !
افلت فراس خدها : لا يبه يكفيها انت وامي تنفخونها .. ترجعونها لي راسها وش كبره ماتقصرون
ابو عبدالرحمن : والله انك مو عارف النعمة اللي انت فيها بس
غادة التفت له بنظرات مكر : سامع ؟
ابو عبدالرحمن : ماعليك منه ياابوك .. هذا فراس من يومه كبريائه نافخه ولا داخل قلبه غير
فراس ابتسم ابتسامه جانبيه بتكذيب لجملة جده : ...
غادة : تعلمني بكبريائه عمي ؟ ( طالعت فراس بقصد ) ضاعت حياته وهو يماطل بهالكبرياء لحد ما تحول لإنسان صعب عليه حتى يفهم نفسه
ابو عبدالرحمن طالع فراس اللي كان يطالعها بنظرات اقوى من نظراتها وبنبره تعمد يكسر ثقتها فيه : اقصري هرجك وقومي جيبي لي كاس مويه
غادة وقفت تجيب كاس الماء بينما قاطع فراس نبرة جده المعاتبه قبل يبداها : يبه انا جاي ارتاح مو آخذ محاضرات في كيف اعاملها ؟ تمام ؟
ابو عبدالرحمن : والله ماني عارف انت على من طالع راسك يابس كذا ؟ اللحين وش قالت عشان تقلعها
فراس : وش قالت ؟ مابقى الا تسدحني على السرير الطويل وتستكشف نفسيتي !
ابو عبدالرحمن : والله مو شايف انها قالت شي
فراس : والله لانك ماتدري .. موظفه نفسها مستشار نفسي فوق راسي ومليون مره اقول لها تبطل هالطبع البايخ ولا تقدر يحرشها لسانها !
ابو عبدالرحمن بنبرة حزم : اقـــول فراس .. هالبنت ماتنكرش قدامي بهالطريقة مره ثانية ! احشمها اقل شي قدامي .. مو تفشلها بهالطريقة تكسر كرامتها
فراس ابتسم بسخرية : سبحان مسخر القـلوب بس ! اقول يبه اتركني انا وياها متصافين احسن .. مابقى الا تكتبون لي لوحة قوانين بطريقتي معها
ابو عبدالرحمن : يومك اثـــول ماتعرف كيف تعامل الحريم
فراس رفع عيونه بصبر لفوق : إنا لله
سكـت ابو عبدالرحمن وهو ينتبه لها تجي بصينية موية ... دق جوال ابو عبدالرحمن تنهد : هذا ابو مروان خل بالمره اتفق معه يجي بكرة يزورنا
فراس هز راسه بموافقه : تسوي خير
وقف ابو عبدالرحمن وهو يطلع يستلم المكالمة .. بينما التفت فراس لغادة : ممكن تبطلين الجلسات النفسية السامجة هذي !!
غادة : وانا ايش قلت اللحين ؟
فراس : لا ياشيخة ؟ اجل كبرياء وحتى انا ما أفهم نفسي ومدري ايش !
غادة هزت كتوفها : هذا الصدق .. ( طالعته بقوه ) بالله انت مو تماطل نفسك بكبريائك ؟
فراس : واذا ؟
غادة رفعت حواجبها : واذا ؟! لا انت جالس تعيش حياتك بهالطريقة دون تاخذ حتى فترة راحة تبكي أو تعبر عن نفسك ..
فراس ابتسم بسخرية : ابكي ؟ شايفتني بهالضعف ؟ ولا ابو دميعة زيك ؟
غادة هزت راسها وهي تنطق بنبرة دافيه : انهيارك مو ضروري يكون معناه ضعف .. معناه احيان ان اللي تمر به أثقل منك .. وانت بشر ..
فراس طالعهـا بنظرات حستها بتخترقها : .................
غادة ابتسمت بثقة : وبعدين الدموع تغسل القلوب .. وانت قلبك محتاج شطفة نظافة بصراحة
فراس : اشك ان كلامك صح ! ماني شايف قلبك نظيف على كثر ما تغسلينه يوميا
غادة اختفت ابتسامتها الواثقة وهي تنتبه لابتسامته الجانبية الواثقة من تأثير كلماته : .................. ( تنهدت بيأس وهي ترفع عيونها له ) اوكيه فراس انت تشوف نفسك مو تماطل بكبريائك ؟
فراس هز راسه بثقة وعيونه مركزه عليها : انا شايف ان كبريائي يعبر عن منصبي .. ماله علاقة بالمماطلة !
غادة هزت راسها : اوكيه تمام ... انا راح اثبت لك انك تماطل
فراس بحذر : غادة انتبهي تسوين حاجه تندمين عليها .. والله مايردني فيك جدي
غادة التفتت لها : شفيك طيب ؟ مو انت ما تماطل ! ؟ ليش تخاف
فراس ارتفعت نبرته لعصبية خفيفة : ماني خايف ! بس اعرف حركات البزارة حقتك !!
دخل جـده بينما ابتسمت غادة له : حنشوف قد ايش حركات البزارة حقتي معهـا حق
سحبها فراس من عضدها وهو يهمس باذنها : ما تتوبين انتـــي ؟!!
اضطر يفلتها لما جلس جده .. وعيونه بجواله وهو يتكلم : الظاهر ابو مروان عنده موضوع بيكلمني فيه خاص , فانا راح امره بكرة صبح لحالي .. وبعزمهم يجون يشوفونك هنا
فراس وهو مشغـول يرسل لها نظرات تهديديه .. : ................
ابو عبدالرحمن التفت له : تسمعني ؟!
فراس انتبه له : ايه ايه سمعتك .. خلاص ع خير
ابو عبدالرحمن : ع خير ان شاء الله
غادة عدلت جلستها وهي تلتف لفراس وبنبرة مصطــــنعة في قالب أسى : فراس حياتي
فراس همس لها : والله لأعدم حياتك لو تزودينها !
غادة كملت وهي تلمس خده المزروع بعوارضه : كيف كـــــدمتك ؟! ان شاء الله صارت احسن ... والله ذاك اليوم كانت بنفسجية تخوف
التفت لهم ابو عبدالرحمن وهو فاتح عيونه بصدمة : وش كدمــــــته ؟!!!
غادة وهي تطالع فراس وفي وجهها نبرة انتصار فهمها : ليش يبه انت مادريت ذاك اليـــوم ...
قاطعها قبضته وهي تنتزع يدها وبنبرة غير قابله للجدال : اطـــلعي فوق !
غادة وهي تحس يدها بتنهشم ... بينما نبرة ابو عبدالرحمن الصارمة : وش صــــاير !؟ أي كدمة ! ( التفت لفراس ) وانت شفيك انفعلت ؟!!!
فراس ما التفت لجده وعيونه تخترقها : اللحــــين قبل أكفر فيك !
غادة عضت ع شفاتها وهي تمسك نفسها وهي توقف وتبعد من جلستهم ... انتبهت لنبرته تهز كيانها وهي تتوجه للمطبخ : قــــــــــــــلت لك فوق !!!
سعديه ارتعبت من صوته وهي بالمطبخ .. طلعت وهي تنتبه لغادة تغير وجهتها من المطبخ وهي تصعد الدرج مسرعه بينما فراس استجمع هواء المكان حوله يفرغ عصبيته الشنيعـه وهو ينطق بهدوء : مافيه شي يبه .. امس لؤي انجن ودخل الشركة و ..
قاطعه جده : وتهاوشـــــــــتو ؟!
فراس بحده : يخسى اصير دون شرف مثله وافشل ولد عمي قدام مؤسسة كاملة ! اقولك هو اندفع علي
ابو عبدالرحمن فتح عيونه بصدمة : لـــؤي ؟!!
فراس : وانا قادر اردها له وادق خشمه عند هالحركة البايخة .. بس خل نقول ان العشرة تبين بعيوني
ابو عبدالرحمن : طيــــــــب ليش ؟
فراس : اسأله .. رقمه عندك وبيزورك بالعيد ! انا عن نفسي نسيت الموضوع بيومه وماعندي نية اتكلم فيه ولا افكر حتى فيه ... لولا بعض البزارين
ابو عبدالرحمن واعصابه ضربت وهو يطلع جواله : اللحين اكلمه اغسل شراعه عند هالسواه !
فراس وقف وهو ينطق بهدوء : انا استأذن
ابو عبدالرحمن : تعااال تعال ... بكلمه خلك عندي نتفاهم
فراس من ورا كتفه : قلت لك الموضوع متسكر عندي .. ولا عندي نيه اقلب بالسالفة حتى , واعتقد اني جاي هنا اشم هواء مو انخنق
وكمل طريقـه لفوق وهو يحس قبضته بتتهشم .. تسارعت خطواته حتى وصل غرفتهم وهو يدخل , وقفت مباشرة وهي تلتفت له ويديها حاضنه بعض ومباشرة نطقـت : المــوضوع كله انك ما ..
قاطعها بهمس حاذق : صـاه ولا كلمة .. ( تقدم ناحيتها بخطوات ثقيلة ) وش كمية الملعنة اللي فيك انتي ؟ ( استلم يدها بقبضته وهو يقربها له ) اقولك تسكتين وتحقريني وتكملين ؟؟!!! ( نفخ فيها ) تستغبـــيني ولا تستغفليني ولا شايفتني رجل كرسي قدامك !!
غادة : بس انا ما كان قصدي شي ! انا اثبت وجهة نظري بسس
فراس وعيـونه تخترق اعماقها وهو يصرخ فيها : ما أثبتي شي غير قلة تربيتك !! والله لو حمار جايه الجلد اللي جاك كان حس وتعدل ... وانتي العن من الحمير مهما يجيك ماتتعدلين
غادة : وانا وشش قلتت !
فراس اندفع وهو يشد على يدها : وتلوميني وقت اقولك انك تتسللين بهمومي ؟! الموضوع هذا بالذات سكرته لانه قاهرني .. وانتي ولا كأنه هامك جالسه تفتحينه بموضوع طقطقة وتحدي !!
غادة وهالموضوع حساس بالنسبه لها ماتبيه يفكرها كذا : لااا والله ماقصدي .. تدري انه مو قصدي ولا عمري فكرت كذا .. انا بس كنت ابيك تطلع اللي داخلك وما تكبته
فراس : وجالسه يوم عن يوم تثبتين لي انك الشخص اللي مفروض انفتح له مثلا ؟!!! وقت تنشرين اخباري عند الكــــــــــل !!
غادة بقهر : بس هذا جــــدك مو الكل
فراس رمى بيدها حتى ضربت بالكنبة وراها وهو ياشر بيده بعصبيه عليها : أيـــــــه جدي اللي قللتي قدري قدامه وانتي تفتحين موضوعك السخيف !! من جلستي وانتي صايره اراقوز له عشان ينبسط ووقت خلصت سوالفك اشتغلتي فيني ؟!! شايفتني سالفة تشربين عليها القهوه انتي وجدي ؟؟؟
غادة وكلامه يجرحها نزلت دمعتها : لا والله مو قصـدي كذا .. حسوي لك أي شي لو تبي انزل اللحين واتأسف لجدك بس ..
قاطعها بنبرة حادة : دموعك مابي أشوفهـــا !! ولا عارفه ؟ وجهـك كله مابي اشوفه انقلعي برا واخترعي من تحت الارض مكان تنامين فيه
غادة شدت على شفايفها وهي تنطق بقهر : وتتكلم عن تقليل القدر ؟
فراس : ايه جالس اقلل قدرك ؟ مو عــــاجبك ؟!
غادة هزت راسها وهي تنطق بقهر : عارف وش تقليل القدر ؟! .. تقليل القدر اليوم وجدك جالس يكلمني اني اتعالج وانا عارفه مافيني الا العافية بس مافي يدي الا اقوله ابشر ان شاء الله عشان ماتصير انت غلطان
فراس بنبرته الحاذقة : نعـم ؟ علاج ايش ؟! تبيني اصدق جدي اللي ازعج امي فيك جالس يجرحك اللحين ؟
غادة وهي تبلع غصتها : ماجرحني بقصد .. جرحني عشانك ! قالي اتعالج عشان انت مسكين تاخرت ما تزوجت واكيد تبغى لك ولد
فراس تغيرت تعابيره للصدمه وهو ينطق بعدم استيعاب : نعـــــــــــم ؟!!
غادة وهي تمسح دمعتها وتنطق بين عبراتها : ايه .. واكيد مو هو وبس كل العائلة جالسه تشوفني بهالنظرة ! والكل بيبدا يقترح علي دكتورات وعيادات ... بالله وش المفروض ارد عليهم ؟! عندك اقتراحات !
فراس وهو ماتوقع هالموضوع .. : .............................
غادة وهي تضرب على صدرها بالخفيف وتنطق بقهر : لأني ما احب اقلل قدرك !! ولاني شايله هم كرامتك السخيفة !! راح اهز راسي لكل اقتراح مثل الغبية ! وراح اصير انا المعيـوبة !!
فراس وهو يحاول يتفادى الموضوع الحساس واللي ماتعود عليه : .... محد له دخل
غادة وهي تبكي بقهر : انا كنت خايفة طول اليوم جدك يكلمك لاني ماتمنيت تعور راسك بهالسالفة ! وماكان عندي نية اقولك حتى .. بس اللحين اسمع واعرف تقليل القدر كيف ! انا اللي تقلل قدري وراح ينتقصون من انوثتي وراح ...
قاطعها : بـــس خلاص لا تحملين الموضوع اكبر من حجمه !! قلت لك محد له دخل والحكي ما يأثر
غادة : ما شفتك صغرت الموضوع بهالشكل لما كان يخصك ؟!!! اللحين لانه انا المتضررة صار اوكيه والدنيا سهالات ؟!
فراس كان شاد على اسنانه يحاول يكبح اعصابه ..
غادة : يله اقترح حل عطني جواب اقوله لجدك لانه ناوي يكمل الموضوع بجلسة طويلة !
فراس تقدم ناحيتها وعيـونه بعيونها ونطق بغضب يكاد يتفجر من نبرته المكبوته : لا تحطين الموضوع فوق راسي وكأنك طالعة منها !! بالله مو انتي فعلا السبب ؟
غادة فتحت عيونهـا بصدمة : كيف ؟
فراس : بمعنى اذا الناس وجدي حطو السبب منك فماكذبوا .. ( كمل بتشديد ) أولا واخيرا انتي اللي رميتي بنفسك وسط هالوضع !
غادة : انا السبب ؟!
فراس : المعنى الجسدي والمعنى الروحي مترادفات لبعض !! ومحد نتخ عينه بيده غيرك
غادة انلجمت وسط رده : .............................
فراس ابعد عنها وهو يعطيها ظهره ويمشي ناحية الخزانة ويفك ازارير ياقة ثوبه : واذا بخاطرك بزر ثاني تحت إطار زواج فاشل تعـالي ...
كان الرد على كلمته صوت الباب يتسكر .. تنهد بضيق وهو يلتفت للغرفة الفارغة , نزل عيونه وهو يلم ضيقته ويبدل ثوبه ....
***
كـان الجد أنهى مكالمته مع لؤي وكانت بلا جدوى لأنه رفض يعطيه السبب واكتفى بمقولة ( لو عرفت ليش ما لمتني ! ) .. تنهد بضيق وهو يدخـل البيت وباله مشغـول مع فراس .. يعرف حفيده عصبي ومايعرف الحدود احيانا وصعد وهو معصب ... دخل المطبخ وهو ينادي : سعـدية
ام سلمى اللي كانت مرتبكه نفسها : آمرني
ابو عبدالرحمن : فراس وغادة فوق ؟
سعدية بهم : صراخهم وصل لتحت والله وبعدها نـزلت غادة من الباب الورا .. وكانت تبكي
ابو عبدالرحمن تنهد بضيق : الله يصلحه ويهديه بس .. سعديه انا صاعد انام اطلعي للبنت لا تتركينها لحالها
سعدية : والعشاء ؟
ابو عبدالرحمن : مسدودة نفسي .. وصلي لفراس عشاه فوق او تحت على هواه
سعديه : حاضر
صعد ابو عبدالرحمن بينما سعـدية تنهدت وهي تطـلع لبرا .. كنت تبكي بمرارة وهي جالسة على درج الحديقة ودافنه راسها بركبتها , سعـدية تقدمت ناحيتها وهي تجلس جمبها وتمسح على ظهرها : غادة بنتي كنتي الصباح تضحكين زي الوردة ايش صار لك يا حبيبتي ؟
غادة حاولت تتمالك دموعها لما حست بسعدية لكن مو قادرة .. حست بإهانة تكسر ضلوعها : .............
حست سعدية بقلة حيلة وهي تجرب حلولها : امسحي دموعك يابنتي لا تعوري قلبي .. اصحي واتركي الدموع وكلميني
غادة مافيه استجابه غير ان صوت بكاها في مقاومه منها لانها تهدى : ..............
سعدية : يابنتي الدموع ماحتنفعك .. لا تذبلي عيونك الحلوة
غادة بكلمات متقطعة وسط شهقاتها : معليش تتركيني لحالي خاله سعدية ... والله مافيني
سعدية بهم : خليك قوية يابنتي
غادة رفعت راسها المغطى بالدموع وهي تحاول تمسحها لكن كانت يائسة ودموعها ترجع تنهمر : ياقسوتك ماتسلفني اياها .. كرهت هالدموع ..
سعدية ابتسمت : الرجاله مو مثلنـا قلوبهم غير عنا ..
غادة التفتت لسعدية : خالتي فيه غرفة زايدة ؟
سعدية فتحت عيونها بصدمة وردت مباشرة : لا يابنتي .. إلا هذي لاتهجرين غرفتك مهما حصل ! كذا الأمور تسوء اكثر
غادة وهي تمسح دمعاتها المتمرده : خالتي ماحقدر والله .. تكفين شوفي لي مكان ولا نمت هنا ..
سعدية تنهدت بيأس : والله العم راح يهاوشني لو يعرف ..
غادة : ماحقـوله بس طلبتك والله ماحرجع هناك لو ايش ..
سعدية مسحت دموعهـا بيديها وهي تضمها لحضنها : ما تقومي اللحين وتغسلي وجهك وتتعشي وتغيري رايك ان شاء الله
غادة بخنقة : مالي نفس آكل شي وماحغير رايي حتى لو يجي عمي بنفسه ويقولي اغير رايي .. فتكفين ..
سعدية : الله يهدي سركم يابنتي ( نطقت باستسلام وهي توقف ) خلاص تعالي بوديك غرفة البنات هنا
غادة هزت راسها بموافقة وهي توقف .. وصلتها سعدية لغرفة واسعه مليئة بالأسرة , 5 اسرة فرديه .. وخزانة كبيرة بالفعل .. سحبت رجلها لداخل وهي ترمي نفسها بالسرير وهي تحس أنها مشوهه .. حتى هنا ماقدرت تحافظ على صورتها نظيفة .. الكل عرف انها في علاقة زوجية فاشله .. كانت ليلة مريرة بالنسبة لها ومليئة بالتفكير ...

أبد .. على ماتحب
كل شي .. مثل ماكان
نفس العتب والتعب ,
وعيوني ع البيبان

فتاة طيبة 07-08-17 11:27 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
يالله يالؤي كمية مرض مو طبيعي في شخصيته مقرف مستعد يدعس على أمه وأبوه عشان وحدة تافهة زي سارة صدق فراس لما قاله زبالتها افضل وصف للؤي .

أم نووور 08-08-17 12:15 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
شكراً كاتبتنا الجميله على البارت الرائع…
فراس وغاده وضعهم صعب ..
يمكن خيره جيتهم للمزرعة وماتضيق الا تفرج بـ إذن الله…
بس ياترى وش راح تكون ردة فعل فراس اذا جا جارهم للخطبه…
لؤي مدري وش يخطط له اهو الحين يبي ينال الرضا لغايه في نفسه…
اسماء وهيثم اتمنى تكون السعاده دوووم مويوم…
ابتسام ونايف حلوو انهم يحاولون يتفاهمون ويبعدون عن المشاكل…
وننتظر ونشوف التطورات اللي راح تصير
بـ انتقال العيله كلها للمزرعه…
بـ إنتظارك يامبدعه…
وربي يسعدك…

sareeta michel 08-08-17 12:37 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
شكرا حبيبتي على البارت الرائع بس بنفسي حاجة انو مروان يخطب غادة بحظور فراس حابة اعرف ردة فعلة ههههههههههه لما يخطبو زوجة منه .
هيثم واسوم بيجننو مع بعض وردة فعل اسوم على تصرفات هيثم بتضحك وطفولية نوعا ما .
ابتسام ونايف يالبيه على قولتكم يانايف الرايق الي اثبت يوم عن يوم حبه الكبير لابتسام بتحمله الها ورده عن عدم الزعل منها بل الزعل عليها فعلا شخصية نايف شخصية مميزة وتستحق الاحترام رغم بعض الشوائب الي فيها .
لؤي انا من بداية الرواية لا عارفة احبة ولا اكره بس في الوقت الحالي بعد متخوفة منه شوي ياترى شو الغاية من مصالحة امة وابوه بعد الي عمله مع فراس ,
ميهاف وبدر متى يتصلح الحال بينهم والظاهر يكون عن قريب .

الربابة 08-08-17 05:51 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
أرحب بالشخصية الجديدة الشيخ مروان اللي ان شاء الله يحرق دم فراس :lol:
اتمنى ان الحاجة اللي يضمرها لؤي تستبعد سارة وانه يكون بيخدعها
لأن أحس انه النهاية الجيدة للؤي ماتشمل سارة -وجهة نظري طبعا -
، واتمنى ان تصالحه مع ابوه وامه يكون لخطة طيبة تجاههم مش شريرة

سوسو ب 09-08-17 01:03 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
السلام عليكم
متابعة الرواية من الأول و سجلت في المنتدى عشانها فقط و عشان أقولك روايتك جميلة و ممتعة و اني انتظر كل اثنين و خميس بشوق لأجل قراءة البارت ، الثنائي المفضل عندي فراس و غادة و ان شاء الله علاقتهم تتحسن بما ان فراس بدأ يكن لها شويا مشاعر و لؤي و سارة مستفزين و هيثم و أسماء يا حليلهم و نايف مسكين و ابتسام تقهررر بس كويس حست ع دمها و صالحت نايف وو بس ، يعطيك العافية متمللة و اشكر التزامك في تنزيل البارتات و في انتظار القادم ان شاء الله ♡♡♡

متمللة 09-08-17 08:59 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتاة طيبة (المشاركة 3687403)
يالله يالؤي كمية مرض مو طبيعي في شخصيته مقرف مستعد يدعس على أمه وأبوه عشان وحدة تافهة زي سارة صدق فراس لما قاله زبالتها افضل وصف للؤي .

كل مرض وله عـلاج , الله يعافيه قريب :P
مـــنوره الموضوع <33

متمللة 09-08-17 09:01 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم نووور (المشاركة 3687404)
شكراً كاتبتنا الجميله على البارت الرائع…
فراس وغاده وضعهم صعب ..
يمكن خيره جيتهم للمزرعة وماتضيق الا تفرج بـ إذن الله…
بس ياترى وش راح تكون ردة فعل فراس اذا جا جارهم للخطبه…
لؤي مدري وش يخطط له اهو الحين يبي ينال الرضا لغايه في نفسه…
اسماء وهيثم اتمنى تكون السعاده دوووم مويوم…
ابتسام ونايف حلوو انهم يحاولون يتفاهمون ويبعدون عن المشاكل…
وننتظر ونشوف التطورات اللي راح تصير
بـ انتقال العيله كلها للمزرعه…
بـ إنتظارك يامبدعه…
وربي يسعدك…

هلا وغـــلا
مثل ماقلتي فعلا مابعد الضيق إلا الفرج , والفرج قريب بإذن الله ^^

مـــنورة بردودك الرايقة ~

متمللة 09-08-17 09:02 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sareeta michel (المشاركة 3687419)
شكرا حبيبتي على البارت الرائع بس بنفسي حاجة انو مروان يخطب غادة بحظور فراس حابة اعرف ردة فعلة ههههههههههه لما يخطبو زوجة منه .
هيثم واسوم بيجننو مع بعض وردة فعل اسوم على تصرفات هيثم بتضحك وطفولية نوعا ما .
ابتسام ونايف يالبيه على قولتكم يانايف الرايق الي اثبت يوم عن يوم حبه الكبير لابتسام بتحمله الها ورده عن عدم الزعل منها بل الزعل عليها فعلا شخصية نايف شخصية مميزة وتستحق الاحترام رغم بعض الشوائب الي فيها .
لؤي انا من بداية الرواية لا عارفة احبة ولا اكره بس في الوقت الحالي بعد متخوفة منه شوي ياترى شو الغاية من مصالحة امة وابوه بعد الي عمله مع فراس ,
ميهاف وبدر متى يتصلح الحال بينهم والظاهر يكون عن قريب .

هههههههههه تحمستي للشماته من اللحين !
له كل الإحترام ابو يزيد <3
مــــــــنورة دايما حبي

متمللة 09-08-17 09:04 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الربابة (المشاركة 3687438)
أرحب بالشخصية الجديدة الشيخ مروان اللي ان شاء الله يحرق دم فراس :lol:
اتمنى ان الحاجة اللي يضمرها لؤي تستبعد سارة وانه يكون بيخدعها
لأن أحس انه النهاية الجيدة للؤي ماتشمل سارة -وجهة نظري طبعا -
، واتمنى ان تصالحه مع ابوه وامه يكون لخطة طيبة تجاههم مش شريرة

هههههههههههه أدعس يالشيخ مروان !

اللهم آمين .. ومنـورة ياجميله

متمللة 09-08-17 09:09 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سوسو ب (المشاركة 3687470)
السلام عليكم
متابعة الرواية من الأول و سجلت في المنتدى عشانها فقط و عشان أقولك روايتك جميلة و ممتعة و اني انتظر كل اثنين و خميس بشوق لأجل قراءة البارت ، الثنائي المفضل عندي فراس و غادة و ان شاء الله علاقتهم تتحسن بما ان فراس بدأ يكن لها شويا مشاعر و لؤي و سارة مستفزين و هيثم و أسماء يا حليلهم و نايف مسكين و ابتسام تقهررر بس كويس حست ع دمها و صالحت نايف وو بس ، يعطيك العافية متمللة و اشكر التزامك في تنزيل البارتات و في انتظار القادم ان شاء الله ♡♡♡

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته , وياهلا وغلا بالضيفة الجديده
استمتعت بارائك واحترمتها ؛3 , وان شاء الله للأخير والرواية على مزاجك

حيــــــــــــاك عيوني

متمللة 09-08-17 11:22 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
الفصـل اربعة وستين
أخاف أغمض عيوني ..
وإن رمشت أفقدك ..
وأخاف افتح ..
وتصبح حلم ولا التقيك ..
-طلال الرشيد –

السـاعة 9 صباحا /
صحـى من نومه بمزاج سيء , نهض وهو يطالع بأنحاء الغرفة .. من طلعت أمس مارجعت وهو كان يماطل بكبريائه برفض تام انه يسأل ! جوالها حتى ما خذته مازال مرمي على الطاولة .. تنهد بضيق وهو يدخل يغسل وجهه ويبدل .. لبس ثوبه بشكل عفوي دون شماغ أو غيره .. اكتفى يسحب بيده مقتنياته من نظارته الشمسيه وجواله وجهازه اللوحي .. نزل وهو يتلفت حوله يحاول يقرر مكـانها .. انتبه لصوت بالمطبخ وريحـة الكـرك بالمكان , دخل المطبخ بينما وقفت سعدية من نشاطها الحركي وهي تبتسم : يا صبـاح النور والورد .. والله وأحلى صباح بهالطلة
فراس ابتسم بمجاملة : صباح الخيـر .. ابوي وين ؟
سعدية : طلع من بدري .. بس أكيد بيرجع يفطر معاكم
فراس تلفت حوله وهو يهز راسه : اهـــا .. ( سكت لفترة وهو واقف وبعدها نطق بصعوبة ) صحت غادة ؟
سعدية وملامحها ضاقت وهي تتذكر مزاجها امس : لا والله ماصحت ( تنهدت ) وأمس نامت وهي بالحيل ضايقة ...
فراس شد ع شفايفه وهو ينطق بنبره خافته : نامت وين ؟
سعدية : بغرفة البنات فوق . . والله انا قلت لها ماتنام هناك بس هي اصرت
فراس وهو يداعب منابت ذقنه بربكة واضحة : خلاص انا طالع اشوف جدي ..
مجرد مـاطلع من المطبخ ثبت نظارته الشمسيه على وجهه وهو يزفر منظر دموعها ووجهها المصدوم ما فارقه من أمس .. حس بضيقة , الظاهر اني زودتها ؟ ( هز راسه ) لا هي بعد تستاهل تدور الشر ... ( التفت بتردد بنية يصعد يشوفها لكن تمالك رغبته ونفاها وهو يطلع من البيت )
مجرد مـاطلع انتبه لابو سلمى يشرب الشاهي بالحديقة : صباح الخير عم صبحي
ابو سلمى ابتسم له : يا صباح الفل
فراس : ابوي وين ؟
ابو سلمى : طلع يزور الجيران وبيرجع بإذن الله
فراس : اهــا , قواك الله اجل ..
طلع لبرا وهو ينتبه لمروان قدام باب بيتهم ويطوف بين نخلتين ويعض اظافره باسنانه وواضح عليه الربكة .. فراس ما قدر يقرر اذا كان مروان او غيره له عشر سنين ما شافه .. لكن مروان عرفه مباشرة وهو ينتبه له .. تهلل وجهه وهو ينطق بترحيب : فـراااس ؟!
فراس ابتسم بمجاملة وهو يتقدم بخطواته ناحيته : مروان ؟
مروان وهو يقرب منه ويسلم عليه سلام الخد : هههههههههههههههههه ايه مروان ماعرفتني ؟
فراس : والله شبهتك بس قلت اخاف مضيع ... شخبارك يارجال ؟ شخبار شيبانك ؟
مروان : بخير نحمدالله ... زين تذكرتنا وسط كل هالشغل والمخططات والحوسة
فراس : والله خسارتي اني ماني جالس هنا ومريح راسي بس يله الله يسهل الأحوال ( كمل بنبرته المميزه ) إلا سمعت انك ناوي تفتح شركة هنا ؟
مروان : والله للحين ندرسها دراسة .. بس اذا الله سهل ان شاء الله خير
فراس : والله نصيحتي لك تفتحها بالرياض .. ربحك بيكون أكبر وعلاقاتك اوسع , يعني راح تظلم نفسك هنا
مروان : ايه بس الخير هنا اكثر .. وانا ناوي منتجات يعني
فراس : طيب افتح لك هنا مصنع بسيط ينتج ... بس كشركة ومعاملة خلك بالرياض ( بثقة ) وانا من ناحيتي بدعمك مباشرة
مروان : ماتقصر والله ( ابتسم بوسع ) عاد انا ناوي اخطب وحدة من أهل الرياض .. اذا ربي سهل اجل اعتبرني السنة الجايه جاركم
فراس : ما شاء الله .. الله يوفقك وينولك اللي ببالك
مروان من قلب : آميـــــــــــــن ( نطق باستدراك ) يا فشلتي بس تاركك عند الباب تفضل حياك الشيبان داخل
فراس : والله شكل الشيبان موضوعهم خاص اخاف نخربها عليهم
مروان : هههههههههههههههههههه اجل اعزمك بالمجلس الثاني ونترك سالفتهم .. ( كمل بكرم ) حياك ادخل
فراس : لا ماتقصر ابو حسن بس فرصة ثانية اللحين ....
قاطعه مروان بشهامة : والله ما تمر من هالبيت الا مفطر .. تبي تنقدني انت بين العالم ؟ فراس براسه قدامنا ولا نعزمه ؟
فراس : هههههههههه ليه حلفت الله يهديك ... ( اشر له ) يله تفضل
مروان : وبالمرة ناخذ نصائح من مخططاتك الناجحه .. خل نتعلم شوي ( كمل بمزح ) ولا ماتعطي نصائحك الا باستشاره ؟
فراس : ماتحتاج نصح ما شاء الله عليك قادر .. وابوك باخص ماحيخليك
مروان وهو يدخل معه : إلا انت للحين تلعب كورة ؟ ترا الملعب للحين عامر ... خل نشوف مواهبك على حالها ولا صــدت خلاص
فراس : إلا من اللحين مصدية ... اخر خبري بالكورة ايام الثانوي
مروان : افاااا
فراس : والله هالدنيا شغلتنا حتى هواياتنا معد حصلنا لها وقت
مروان : ودامك ماخذ اجازه هالاسبوع وعندنا اجل لازم ترجـــع تلعب .. لا تخاف انا بنفسي زمان مو لاعب ماراح اهايط كثير
فراس : اذا مصر ابشر ما أقولك لا
مروان : والصـــيد بعد ؟! لا تقول تركته !
فراس : والله كلش الشي الوحيد اللي ماتركته هو السفر والشغل
مروان : الله يعينك
***
غـادة /
صحت من النوم وهي تحس بثقل مو طبيعي بجسمها .. كان مثقل بالهموم والتعب النفسي والجسدي , زفرت وهي تستقعد .. كانت المراية قدامها مباشرة وهي تعكس لها شكلها الفوضوي .. حتى مكياجها مامسحته .. نهضت من فراشها وهي تسحب نفسها بثقل .. مشت بخطوات ثقيلة ناحية الغرفة .. قربت اذنها تحاول تشوف اذا كان موجود ؟ ..... فتحت الباب بالخفيف وهي تسلل براسها .. كانت الغرفة فارغه تماما .. تنهدت براحة وهي تدخل .. سحبت جوالها وهي تشوف مكالمات فائته من ابتسام وأم فراس .. تركت جوالها على حاله وهي تاخذ شنطتها واغراضها وتلمها .. سحبت شناطها وعبايتها وهي تطلع من الغرفة وتدخل اغراضها غرفة البنات ..تنهدت بضيق وهي تجلس على السرير .. فتحت شنطتها تبدل لبسها لازم تنزل يكفي أمس خوفت سعدية عليها .... مسحت مكياج امس وقررت ماتحط مكياج , رشت عطر خفيف وهي تطالع نفسها بالمراية .. وجهها يعكس همومها لكن مو بيدها .. استنشقت هواء وهي تزفر وتحاول تغير مزاجها .. سمعت اصوات رجاليه تحت ... نفضت تنورتها وهي تسحب جوالها وتنـزل .. كان ابو عبدالرحمن جالس وسعديه تجيب الفطور .. بينما فراس واقف بعيد عنهم وجواله باذنه يكلم .. استقبلها ابو عبدالرحمن باسلوبه المعتاد : هــــلا وغلا بالغزال
غادة ابتسمت له : صباح الخير عمي
ام سلمى ابتسمت لها : كيفك يابنتي ؟ ان شاء الله نمتي كويس ؟
غادة هزت راسها بكذب : ايه حمدالله
فراس اللي كان يكلم التفت بطرف عينه لما حس بصوتها .. وكأنه بيأس يبي يتطمن أنها بخير .. حتى لو تكذب عليه .. انتبه لها تتهرب من انها تطالع بشكل واضح وهي تجلس جمب ابو عبدالرحمن اللي حضن يدها : شرايك تروحين مع ام سلمى اليوم للسوق ؟ راح تشتري تجهيزات العيد ..
غادة : اكيد من عيوني
فراس خلص مكالمته وهو يجلس جمب جده بهدوء دون يتكلم .. مجرد رماها بنظرة سريعه اثناء جلوسه ..
ابو عبدالرحمن : من كنت تكلم اجل ؟
فراس : امي .. هـم واسماء وعمي كلهم بيكونون هنا ليلة العيد
ابو عبدالرحمن : بعد بكرة يعني ... بوصي ام سلمى اجل تجهز اماكنهم والله هالعيد بيجي مثل العسل على قلبي بهالجمعة
فراس هز راسه : ان شاء الله
ابو عبدالرحمن ابتسم : مادريت وش يبغى مني ابو مروان اليوم ؟!
فراس عقد حواجبه : لا .. لما دخلنا عليكم سكرتوا الموضوع , لو تبوني اعرف كان ماسكتوا
ابو عبدالرحمن : ههههههههه مو سالفة ما أبيك تعرف .. بس ماحبيت اتكلم قدام مروان واحرجه ( ابتسم بوسع ) عرف ان عيالي بيجتمعون عندي هالعيد وقال بيوصي الحريم يخطبون من بناتي لولده مروان
فراس : قصدك سجى ؟
ابو عبدالرحمن : ايه انا قلت له ان ماعندي غير وحده من حفيداتي ماتزوجت .. بس قلت له اني بكلم اهلها قبل
فراس هز راسه : اجل هذا قصده ببنت الرياض
ابو عبدالرحمن : من ؟
فراس : ولا شي اقول الله يكتب اللي فيه الخير ومن حظهم انهم بيناسبونك
ابو عبدالرحمن : آميـن ( التفت لغادة اللي احتفظت بالصمت اثناء وجوده ) شفيك ساكته ابوي ؟
غادة ابتسمت ابتسامة صفرا : وش تبيني أقـــول
ابو عبدالرحمن : قولي رايك , شرايك هالعيد راح يقلب خطبه مره وحده
غادة : الله يوفقها يارب
ابو عبدالرحمن : ووجهك شفيه كذا ؟ مانمتي اجل ؟
غادة بتفادي للموضوع : ايه نمت بس متأخر شوي .. عشان كذا يمكن
ابو عبدالرحمن : الله يهداك يا ابوك السهر ماهوب زين
غادة : معك حق
نادت عليهم سعدية : الغداء جــاهز تفضلـوا
كان الغداء بعيد عن أي احتكاك .. وابو عبدالرحمن طاح بحيرة , اذا اختار يتكلم مع فراس سكتت غادة .. واذا اختار غادة سكت فراس , التفت لفراس بعد ماخلص الغداء : قم نصلي العصر سوا
فراس وهو ينهي صحنه : اكيد
ابو عبدالرحمن : وانتي غادة خليك جاهزة بعد العصر بيوصلك أبو سلمى السوق
غادة كبست بعيونها : وخاله سعدية ما راح تجي معي ؟
ابو عبدالرحمن : لا سعدية لازم ترتب الغرف .. روحي انتي لحالك وتكفين وتوفين , واسأليها عن النواقص
غادة : إن شاء الله
طـلع ابو عبدالرحمن وفراس وهو يلتفت له : فراس امس لما صعدت طينت السالفة ؟ صح ؟
فراس : سويت اللي كان لازم يسوى
ابو عبدالرحمن : وتهاوشتوا ؟
فراس بضيق : يبه شيل المجهر من فوقي شوي بلشت اختنق ( وتقدم بخطواته بعلامة انهاء للنقاش )
ابو عبد الرحمن هز راسه : الله يهديك على هالعناد انت بيضيعك ! اقل شي اليوم كان سألت عنها ! ما طالعت فيها حتى
فراس : وليش اسأل ؟! يمكن اخبارها ماتهمني طيب
ابو عبدالرحمن التفت له وهو يركز بعيونه : انت ولدي واعرفك هالحكي كله من ورا قلبك ! بطل مكابر هلكت نفسك !
فراس كمل طريقة ببرود : توهـم هالشي ع راحتك .. بس انا فعلا مايهمني
بعـد الصلاة طلع فراس مع جده اللي نطق بهدوء : انا رايح للجمعيه نقرر فعاليات العيد والصدقة واشوف الذبايح .. تجي معي ؟
فراس : لا عندي اجتماع بالنت برجع البيت اخلصه
ابو عبدالرحمن باسف : حتى هنا شغل ؟
فراس هز كتوفه : شاسوي يبه الموضوع مايتحمل تأجيل
ابو عبدالرحمن : الله يعينك حاول تخلص هالأشغال بدري لا جا العيد تفرغ لأهلك
فراس : ان شاء الله
انفصلوا بطريقهـم بينما رجع فراس .. كان ابو سلمى عند البوابة وغادة بعبايتها ركبت وراه , ماعلق وهو يمر مرور الكرام كأنه ماشافها .. دخل البيت وهو يصعد لفوق يجهز اجتماعه ... مجرد مادخل غرفته ارخى زرار ثوبة وهو يمسج رقبته باستعداد لجلسة طويلة .. عقد حواجبه وهو ينتبه لحاجة متغيرة بالغرفة .. تلفت حوله وهو ينتبه اغراضها مب موجودة عبايتها واغراضها على التسريحة وشنطتها .. رفع حواجبه وهو يفتح الخزانة يتأكد انها مب داخل .. طلع من الغرفة وهو يفتح باب غرفة البنات ويحصل كل اغراضها متناثرة هناك .. شد بقبضتة على مقبض الباب وهو ينادي بصوت عالي : ام ســـــــــــــــلمى !!! ..............( رجع يكرر ) أم ســــــــــــــلمى !
ام سلمى وهي تحاول تسابق نفسها لحد ماوصلت لعنده وهو واقف عند الغرفة ومعطيها ظهره .. : هلا ياولدي آمرني
فراس التفت لها بطرف عينه : الاغراض اللي هنا كلها خميها ورجعيها غرفتي .. وهالغرفة تقفل !
ام سلمى بربكة : حـــاضر ..
فراس انحنى وهو يستلم شنطتها الكبيره ويسحبها معه : الباقي عليك
هزت راسها وهي تتنهد وتبدا تلم اغراضها
***
رجــعت غادة من مهمة التسوق وهي ترمي اثقالها مع أبو سلمى اللي أشار لها بصوته : اتركيه يابنتي راح يدخلها العامل
غادة وهي تترنح مع كيستين كبيرة وتصعد درجات المدخل : خلاص بدخل هذي بس
دخلت وهي تنادي : خاله سعــــــــدية !
استقبلتها ام سلمى : هلا ياحبيبتي .. ( ابتسمت وهي تشوف الأكياس وهي ترميها على الارض ) كيف لقيتي السوق ؟
غادة وهي تفك عبايتها بارهاق : ماشي حاله والله ناقصه كثير .. بس اللي حصلته جبته
ام سلمى : ههههههههههههه بعد سوق الرياض ماراح يعجبك هذا ؟!
غادة : ههههه لا خلاص كلها فيها البركة .. وباقي الاغراض مع عمي صبحي برا , ( كملت بارهاق ) انا بصعد ابدل واغسل ذبت من الحرارة
ام سلمى فتحت فمها تبي تقولها ان اغراضها رجعها فراس .. بس سكتت : ...............
غادة وقفت بالنص الدرج وهي تسأل : جدي هنا ؟
ام سلمى : لا طالع بس فراس موجود
غادة هزت راسها وهي تحضن عبايتها وشنطتها معلقة بكتفها .. وبطريقها سحبت ربطة شعرها لينسدل على ظهرها وهي تداعبه بيدها .. دخلت غرفة البنات وهي ترمي عبايتها وشنطتها ع جمب وتلتفت لشنطتها ... لكن المكان خالي , عقدت حواجبها ! وين شنطتها ؟!!! وين باقي اغراضها الغرفة رجعت لحالها قبل تجيـها .. نهضت من السرير وهي تطلع وتنزل : خاله سعدية
ام سلمى وهي عارفه وش تبي : هلا
غادة بحيرة : فين اغراضي ماحصلت شي ؟
ام سلمى باسلوب امومي : فراس طلب ترجع مكانها .. ( تنهدت ) يابنتي العصفورة مهما صار ماتهجر عشها , ومهما حصل من خلاف فهذا شي لابد منه .. مو اسلوب تتركين المشكلة تكبر كذا
غادة عضت ع شفاتها : خالتي انتي منتي عارفه شي ...
ام سلمى : ادري يابنتي انا برضو تزوجت صغيرة وعارفه كل شي .. بس ارجعي لغرفتك ( كملت ) وبعدين بعد بكرة بيجون اهل الرياض وهذا مكان البنات
غادة سكتت وهي ترجع تصعـد ... وقفت عند باب الغرفة وهي تحس بتردد , ماتبي تدخلها بعد ماطردت منها : .....................
رفعت يدها تطرق الباب .. لكن شدت قبضتها وهي ترخيهـا .. تنهدت بضيق حست انها مختنقة ولسى مادخلت , التفتت بخيبة بترجع تنزل ماهي مستعدة اللحين تدخل وهو موجود .. انتبهت للباب ينفتح , كان طالع وعيونه بجواله ... التفتت له وهي تنتبه له بهيئة مشغولة نوعا ما .. سكر جواله وانتبه لها واقفه ... طالعها بهدوء دون يتكلم : ...........
شد على جواله دون ردة فعل وهو يرمي تعليق بهدوء : اغراضك داخل وياليت تتركينها داخل .. كلها اسبوع وراح يتجزر , فكيني من السنة اهلي
كمل طريقه وهو يمر من جمبها ينزل .. نطقت بهدوء : وانا كنت حطلع لو ماطردتني ؟
وقف بنص الدرج وهو يلتفت لها .. بهدوء اكبر : ولاني طردتك رجعتها بنفسي .. خلاص قفلي الموضوع
غادة بقهر : مايكفي انك ترجعها عشان اقتنع .. بس عموما راح افكك من السنة اهلك
دخلت الغرفة بهدوء .. وهي تنتبه لاغراضها مركونة على جمب , تنهدت بضيق وهي تستسلم وترجعها مكانها . .. دخلت تاخذ شاور سريع وهي تلبس وترتب نفسها , اول مانزلت حصلت ابو عبد الرحمن وفراس على قهـوة المغرب .. جلست وابو عبدالرحمن ابتسم لها : بكرة بنتي هند وبناتها بيجون
غادة عقدت حواجبها : خالتي ام عبدالمجيد ؟
ابو عبدالرحمن : ايه بتجي بنية معك تسليك
غادة هذا اللي كان ناقص اعصابها .. سجى وبزارتها : ...........................
ابو عبدالرحمن : شفيك كأنك ما انبسطتي ؟
غادة ابتسمت بمجاملة : لا مبسوطة حياهم الله
ابو عبدالرحمن التفت لفراس : بالمرة خل اكلم امها بموضوع مروان .. قبل يجون العالم وانشغل
فراس هز راسه دون يعلق : .....................
غادة ضيقتها زادت على هالطاري , كان ناقصها تجلس لحالها مع سجى .. بتنخنق رسمي !
بعـد العشاء /
صعدت غادة بدري وهي تجهز كنبتها .. لبست قميص طويل عنابي وهي تترك شعرها مفتوح وتجلس على الكنبه تستعد للنوم .. دخل فراس الغرفة , رماها بنظرة وهي ممددة رجولها على الكنبة ومغطيتها ومتسندة ع وسادتها وبيدها جوالها ... كان الهدوء سيد الموقف وهو ينزع ثوبه ويعلقه ويتوجه لمكتبـه .. كان جالس على مكتبه ويفتح بصفحات ملف بسيط .. وشعره الأسود انخفضت دفاعاته وهو يتهاوى على وجهه .. كان شعره لامع وأسود بشكل فاحم .. قاطع تأملها صوته وهو مازال يقلب بالملف : اتمنى بكرة يكون يوم هادي , اذا ماتمانعين
غادة عقدت حواجبها وهي تطالعه بهدوء : وليش مايكون هادي ؟
فراس رفع عينه لها : سجى بتجي مايخفى علي انها اعز على قلبك من نفسك بس اكبحي افتراسك شوي
غادة : لا تخاف عليها .. حتى لو افترستها ولد خالها مايرضى عليها بياخذ حقها
فراس رفع حواجبه : .................................
غادة سكرت جوالها وهي تستلقي وتعطيه ظهرها : تصبح على خير
فراس مازال يطالعها ونظراته تثقب ظهرها ... شعرها كان ملفت , وسر بينه وبين نفسه .. انه مفتون بذوات الشعر الطويل .. خصلاته المموجه تمردت وهي تتجاوز الكنب وتنسدل على الارض .. كتوفها الضئيلة وهي ترتفع لتدفن رقبتها الطويـلة .. غطاها الصيفي وتخصيره لجسمهـا النحيل وطولها الممشوق .. عيونه الحادة كانت ناعسه وهو يتأملها .. نفض راسه وهو يصرف عيـونه ... ونظراته ماقاومت تختلس نظرات حره لهـا بالسر .. حس بضيقته تزيـد دون تفسير .. التفسير الواقعي الوحيد إرادته ترفضه باستمرار وبعنـــاد .. وقف بهدوء وهو يسكـر الإضاءة البسيطة المكتبيه وهو يمشي ناحيتها بهدوء .. وقف عند راس الكنبة وهو ينتبه لإنعقاد حواجبها وهي نايمة .. زفر وهو يهمس لنفسه : مستحيل هي .. لا مستحيل ( رجع يطالعها وكأنه يحاول يتأكد .. ونبضه يرتفع مع أفكاره .. يرتفع بشكل مجنون ومتمرد ما حس فيه من قبل .. )
كمل خطـواته وهو يوقف عند راسها .. جلس على الطاوله قدام الكنبـه وبيد مرتجفه مدهـا بهدوء وهو يحاول يلمس راسهـا بهدوء .. لكن رجفته منعته وهو يشد قبضته وبحركة سريعه وقف وابعد من عندها لسريره وهو يطلق زفره طـــويله ! وينطق بتصميم : اكرههـا ! ادفن هالقلب لو يحس بشي ثاني غير انه يكرههـا !!
استلقى وهو يمارس طقوس أشبه بالتنويم المغناطيسي يحلف نفسه فيها بكل دقيقه انه يكرههـا ونقطة .
***
صحـــــت على نسيم لطيف يداعب وجههـا .. فتحت عيونها بكسل وهي تعقد حواجبها وتجلس ..انتبهت للبلكونة مفتـوحة , التفتت ماحصلته بسريره .. طالعت الساعة 1 ! شهقت بصدمـة كل هذا نوم ؟!! ابعد غطاها وهي تطـويه على جمب وتركض تغسل وتتوضى وتصلي وتستغفر على تأخيرها الصلاة .. مجرد ماخلصت من الصلاة توجهت للبلكونة وهي مازالت بجلال الصلاة وتحاول تتنفس الجو ... ماطالت مدة روقانها وهي تسمع اصوات كثيرة تحت .. عقدت حواجبها وهي تفسر الصوت لما سمعت نداء ابو عبدالرحمن : عبدالمجيد اسمع الكلام ورجع المفتاح !
ضاق خلقها وصلـوا .. وصلوا وهي نايمة للحين بعد ! كملت ... كانت ناويه تخلص بسرعة تنزل بس بعد هالخبر خذت راحتهـا وهي تفتح شنطتهـا وتقلبها تحاول تختار .. قررت تأخر المواجهه وهي تعزم انها ترتب ملابسها بخزانتها بما أنها مطـولة نوعا ما هنا .. خذا منها الموضوع ربع ساعة وهي ترتب كلش بالخزانة .. قاطع ممطالتها صوت الباب ينطرق .. زفرت وهي تنطق : مين ؟
صوت ام سلمى : صاحية يابنتي ؟ وصلت ام عبدالمجيد من زمان
غادة : تو صحـيت حلبس وانزل
ام سلمى : لا تتاخري ينتظرونك عشان الغداء
غادة زفرت دون نفس وهي تقاطع عملية ترتيبها وتسحب لها قطعة فستـان مرتب , قفلت باب الغرفة مرتين ولبسـت فستانها الناعم وزينتـه بجزمة كعب .. وما عارضت هواء نفسها بطلاء اظافر .. ولا حتى نص سـاعة كرم منها على شعرهـا .. ومكيـاج ماترددت تمسحه لمجرد شك بسيط فيه ..
قاطـع رواقتها جـوالها يدق .. كان فراس , ارتسمت ابتسامة سخرية على جانب شفاتها : زعل تركنا بنت العمة تنتظر !
تركت جـوالها ع جمب دون ترد وهي توقف وتطالع نفسها بتقييـم , حاست بفمها وهي تحس ان الجزمة ما اعجبتها .. نزعتها وهي تبدلها بغيرها
رشت أنواع العطـور , بعدها اختارت طرحـه مناسبة باللـون الذهبي ونثر سكر على اطرافها , اسدلتها على وجهها الملائكي وهي تطالع الساعة , تمردها وصلها للساعة 3 ! رفعت حواجبها بلا مبالاة وهي تاخذ جوالها وتطـلع من الغرفة .. قبل تنـزل الدرج لبست قنـاع الصبر وطولة البال .. قلبت تعابير وجهها للاستعجال وهي تنـزل بخطوات متسارعة مستعجلة .. استقبلتها ام سلمى بتفاجئ : شفيك يابنتي شمسك عالية اليوم ؟
غادة بربشة مصطنعة : والله صحيت متأخر مدري شفيني وانشغلت وخبصة ورا خبصة .. (كملت بأسف مصطنع ) ام عبدالمجيد جت ؟
ام سلمى : ايه من زمان الله يهداك .. وكان راح يستنونك على الغداء بس فراس قال ماننتظر تغدوا وخلصوا وطلـعوا يتمشوون بالمزرعة
غادة ابتسمت تخفي قهرها : والله مدري شصار علي
ام سلمى : عاد امس كنتي بسم الله عليك صاحية مع طلوع الشمس
غادة تنهدت : يمكن تعبت شوي وامس سهرت ..
ام سلمى : تعالي غداك جـاهز
غادة شافتها خطة مناسبة أكثر من الطلعة برا معاهم ..جلست تتغدا وبرواقة , وبيدها جوالها تقلب فيه دون اهتمام ... مع أذان العصر تنهدت بضيق وهي تسمع أصوات عند الباب .. كانت جالسة رجل على رجل بالمطبخ تتغدا .. التفتت لام سلمى : خاله سعدية هقوتك عبدالمجيد برا ؟
قبل ترد كان صوت ابو عبدالرحمن ينادي : سعــــدية
طلعت له : ناديت علي ؟
ابو عبدالرحمن : غادة ماصحت للحين ؟
ام سلمى : صحت صحت موجودة هنا تتغدى ( ألتفتت لغادة ) محد غريب يابنتي اطلعي
نفضت غادة يدهـا من الأكل وهي توقف , طلعت وهي تشوف أم عبدالمجيد وجمبها سجى بعبايتها.. وابو عبدالرحمن وفراس , ابتسمت باسف مصطنع وهي تتقدم لأم عبدالمجيد : هلا والله ومرحبا ومسهـلا ( زادت نبرة الاسف ) معليش والله نمت نومة تقولي أهل الكهف مو كذا .. على اني كنت متحمسة امس لجيتكم وقلت بصحى بدري اكيد ! بس يله ربي ماكتب
ابتسم فراس ابتسامة جانبية ساخرة على تمثيلها الشفاف قدام عيـونه ..
ام عبدالمجيد : والله من جينا نسأل عنـك قالوا نايمة .. يله كان خاطرنا نتغدى سوا بس الايام الجاية نعوضها ان شاء الله
غادة : إن شاء الله
تمثيلهـا تلاشى .. تمسكت به وهي تبتسم دون نفس لما التفتت لسجى وتنطق بنبرة أقل ترحيب : هلا سجى شخبارك ؟
سجى : بخير انتي شخبار نومتك ؟ عسى شبعتي عاد !
غادة بدلال : حيـــل ..
التفتت لجدها وهي تبتسم له بحب : تمشيتـوا بالمزرعة دوني ؟
سجى : نوقف حياتنا عشانك نايمة يعني ؟!
ابو عبدالرحمن : ههههههههههههههه ابشري بالعوض
فراس نطق بهدوء وهو يحاول يتملص من اناقة حضورها : يبه انا سابقك المسجد وعبدالمجيد ينتظرنا برا
ابو عبدالرحمن : يله مشينا ( التفت لام عبدالمجيد ) هند يا ابوك وقت ارجع ابي اكلمك بموضوع لحالك
ام عبدالمجيد : إن شاء الله خير
ابتسمت سجى بمكر وهي تحس المعاملة الجافة بين فراس وغادة الواضحه تشفي غليلها , بعد ماطلـعوا نزعت عبايتها وهي تجلس براحة
ام عبدالمجيد بمزح : ههههههههههه غادة مو كأنها خربنا عليكم جو المعاريس , ولا خربان بأبوي اساسا ؟!
غادة ابتسمت تو بترد تطفلت سجى وهي ترد بقصد : والله يا يمه من وين تشوفينهم معاريس ؟ وهم حتى صباح الخير ماقالوها لبعض قبل شوي
غادة حست اعصابها بتنفجر من هالوقحة .. : ......................
سجى رفعت حواجبها بانتصار لما حست ان غادة ماعندها رد عليها , تنهدت غادة بضيق وهي تنطق بهدوء : انا صاعد اصلي وبنزل بعدها
ام عبدالمجيد : تعالي حبيبتي نصلي جماعة سوا .. ونادي أم سلمى تصلي معنا بعد
غادة : إن شاء الله .. بكل الأحوال بصعد اجيب جلالي وسجادتي
سجى : خليك حبيبتي فيه غرفة مجهزة للصلاة بجلالاتها وكل شي مايحتاج.. ماشفتيها اجل ؟
غادة : لا مالقيت وقت اتمشى بالفيلا اساسا
سجى وقفت بثقة وهي تمشي ناحيتها : والله فراس مو ذرب .. اجل مايمشيك وانتي زوجته على المكان , لا تقولين حتى المزرعة ما وراك اياها ؟
غادة حست بغيظ يفوق كل شي .. مالها خمس دقايق وتحس اعصابها بتنفجر , مو عارفه كيف بتقضي معها هاليوم دون احد يشغلها عنها !
سجى باصرار : ماقلتي لي المزرعة وراك اياها ولا ؟
غادة استجمعت اعصابها وهي تنطق دون نفس : لا كان مشغـول بالعزايم من جينا
سجى : غريبــــة ! اجل وش فيه ماصار مشغول وهو يتمشى معنا من شوي على المزرعة ؟!
غادة عضت شفاتها حتى ادمت داخل فمها وهي تسحب ذراعها منها لما تاكدت ام عبدالمجيد مو هنا : ممكن افهم ليش ماتكلميني غير في فراس ! ماعندك سالفه غيرها ؟
سجى ابتسمت بقـوة وهي ترفع راسها وبجرأة : مايجهـلك اني احبه ! واذا ماكان داري انا دارية .. وكل يوم راح اقولها حتى لو ماسمعها ! فاهمة ؟
غادة رفعت حواجبها : خفي علي يا خالد الفيصل .. ( ابتسمت ) بمناسبة أنك تحبينه اجل عندي لك مفاجئة حلـوة مره هاليومين .. انتظريها
سجى كشرت : شكرا ما أحتاج مفاجئات منك
غادة : لا معليش بس انا مصره ! عموما حتى لو ما أبي المفاجئة فيك فيك ( ابتسمت لها ) رايحه اصلي وادعي ان المفاجئة تعجبك
سجى عقدت حواجبها لما راحت غادة : وش هاب عليها غادة ! وش مفاجئاته بعد ؟؟
بعد الصلاة رجـــع ابو عبدالرحمن لحـاله , ام عبدالمجيد وهي جالسة مع البنات بالصالة : وين العيال يبه ؟
ابو عبدالرحمن : طلـعوا مع مروان للمخيم
ام عبدالمجيد عقدت حواجبها : مروان مين ؟
ابتسم ابو عبدالرحمن ابتسامة لها معنى : تعالي معي فوق اعلمك من مروان لحالنا
ام عبدالمجيد هزت راسها : إن شاء الله جايه
صعدت ام عبدالمجيد بينمـا غادة اللي كانت جالسه على الكنبه الفراديه رجل على رجل ومسنده راسها على يدها ابتسمت لسجى : حبيبتي شكل المفاجئة مستعجلة تجيك
سجى عقدت حواجبها : وش قصدك ؟!
غادة هزت كتوفها وهي ترجع تطالع التلفزيون : ماراح تصير مفاجئة اذا خبرتك اللحين
سجى : غادة بطلي سخافة ! وربي اسلوبك زي وجهك
غادة بدلع : شفيه وجهي ؟ يهـــبــــــــــــــل
سجى بقرف : مــــررة
غادة تجاهلتها وهي تقلب بالقنوات ... سجى بقصد محارش : هيه انا جالسة اتابع ليش غيرتي ؟!!!
غادة ببرود : ما أعجبتني القنـاة
سجى : مو مشكلتي انا عاجبتني رجعيها
غادة وقفت وهي ترمي الريموت : اشبعي به انا رايحة اشوف ماما سعدية
سجى نطقت تتهزا بها : ماما سعدية ! ي شين السرج على البقر
غادة تجاهلتها وهي تمشي بثقة ناحية المطبـــخ وكابحه ابتسامتها وهي تفكر بس كيف راح تستقبل سجى خبر انها مخطوبة !
: وش هالبسمة الله يديمها
انتبهت لام سلمى تطالعها .. ضحكت بخفة وهي تتوجه لها: هههههههههههه مبسوطة ماما سعدية ! انتي شتسوين ؟
ام سلمى : اسوي صحن معجنات , عبدالمجيد ياعمري مشتهيها
غادة وهي تطالع طريقتها وهي تشكل العجين : تصدقين طريقتك وانتي تطبخين تذكريني باختي ابتسام .. راح تحبينها كثير وقت تشوفينها ؟
ام سلمى : زوجة نايف ؟
غادة هزت راسها بحماس وهي تحكي : ايييه والله راح تحبينها اكثر مني حتى ! مره سنعه ومرة ذربة وحلـوة
ام سلمى ابتسمت لها وهي تتكلم : ياحلـو كلامك .. تحمست اشوفها اللحين
غادة : بكـرة إن شاء الله تشوفينها وعيالها .. ( كملت بحماس اكثر ) ورنيم بنتي بعـــد راح تموتين عليها استني تشوفينها
ام سلمى استغربت ان غادة عندها بنت .. لكن ماعلقت ولا وضحت وهي تسايرها : دام بنتك اجل قمر من اللحين
غادة سحبت جوالها مباشرة بحماس من الطاولة : استني اوريك اياها بس ( فتحت خلفيتها لرنيم وهي بالفستان الصيفي وتضحك بنعومة ) شوفيهـا , شرايك تشبهني ؟
ام سلمى : ههههههههههه لا ماتشبه لك كثير يمكن الفم بس
غادة عقدت حواجبها وهي تتامل : جـــد !
ابتسمت غـادة وهي تنتبه لصوت ام عبدالمجيد تنـزل وبصوت كله فرح تنادي بنتهـا : سجــــــــــــى !
سجى قبضها قلبها من المفاجئة لما شافت امها تناديها بهالشكل .. نطقت بتوجس : نعم يمه
غادة ماقاومت نفسها وهي تطلع من المطبخ وتوقف عند الباب تراقب ردة فعلها وراسمه على شفايفها ابتسامة لها مليون معنى : ...........
ام عبدالمجيد جلست جمبها وهي تنطق بحب : عندي لك خبر حـلو .. فيه عريس عند جدك لك ! ورجال بسم الله ما شاء الله تبارك الرحمن جدك يمدحه وناجح
: كولولولولولولولوليششششش !!! الف الف الف مبروك عيوني
سجى فتحت عيونها بصدمة وهي تطالع غادة اللي تزغلط وتسلم على امها وتبارك لها .. وبعدها التفتت لها وهي تنطق بنبرة خبث : الف مبــــروك سجــــى والله تستاهلين كل خير الله يجعله من نصيبك
سجى دفرتها لما حاولت تسلم عليها تبارك لها وهي تنطق بعدوانية : ابــــــــــــــعدي عني !!!
ام عبدالمجيد شهقت : سجـــى ! وش هالاسلوب ؟!
سجى صرخت فيهم : لححد يكلمني هالموضوع ماااابي ومابي ومابي ( تجاوزتهم وهي تركض تصعد ونبضها يكاد يوقف من رعبها من الفكرة )
عقدت ام عبدالمجيد حواجبها وهي تلتفت لغادة : شفيهـــا
غادة : دلـع بنات لاتشيلين همها .. انتظريها تهديها وتتفاهمون ( ابتسمت ) الف مبروك والله
ام عبدالمجيد باحباط من ردة فعل بنتها : الله يبارك فيك ( كملت ) بالإذن بصعد اشوفها
غادة : خالتي اذا ودك بصعد انا اشوفها ؟ يعني بنات مع بعض نفهم
ام عبدالمجيد بانحراج : لا لا .. سجى عصبيتها مالها اساس واخاف تقط عليك كلمة ماتعجبك .. انا اشوفها
غادة هزت راسها : على هواك اجل
صعـدت ام عبدالمجيد بينما غادة جلست وهي تتنفس براحة : ايه يابزر انشغلي بنفسك .. والله اني زعلانة على هالرجال اللي بياخذها

سجى ظلت بغرفتها طول اليوم رافضه أي محاولة إقناع .. وام عبدالمجيد ضايقة من عناد بنتها بينما غادة مستمتعة بمعاناتها , وفراس وعبدالمجيد كانوا بالمخيم عند مروان اللي رفض يتركهم الا بعد يتعشون بمحاولة كسب النسايب الجديدين .... غادة تعشت مباشرة ونامت ماتبي أي احتكاك مع فراس يضايقها خصوصا وهي مبسوطة بالحيـــل اليوم وكلمت ابتسام وخالتها وتحمست لحضورهم بكرة .. والكل حيكـون هنا بكرة
***
اليــــوم التالي _ العصرية /
غـادة كانت جالسة مع أم عبدالمجيد الضايقة وأبو عبدالرحمن , لما وصلهم خبر وصول وداد وزوجها ... تنشطت ام عبدالمجيد وهي توقف تستقبل بنتها اللي دخلت بالأحضان والقبل : هلا والله بنتي شخبارك ؟
وداد اللي كانت حامل بشهورها الأخيرة : هلا يمه كيفك ؟
ام عبدالمجيد : حمدالله
وداد توجهت لجدها وهي تسلم عليه باحترام .. وسلمت على غادة وبعدها التفتت لأم عبدالمجيد مباشرة بقلق : سجى فين ؟
ام عبدالمجيد بهم : آيه مثل ماقلت لك معتكفة بغرفتها
وداد مسكت يد امها : خلاص روقي انا بكملــــها
ام عبدالمجيد هزت راسها .. صعدت وداد لفوق بعد ما شربت فنجالين قهـوة مع جدها اللي مايبونه يعرف ان سجى معارضه ويتعذرون بانها تعبانه .. دخلت الغرفة باقتحام وهي تنطق بقوة : فين الأخت الخايبة اللي مانزلت تستقبل اختها وولد اختها !
سجى كبست عيونها وهي تنهض من سريرها : ودااااااااااااد !
وداد بقسوه مصطنعة : وداد اجل ؟! شتسوين هنا لحالك مو مع العالم !
سجى استرجعت كئابتها وهي تنطق : مالي نفس اجلس معهـم ..
وداد تقدمت وهي تجلس بالسرير المقابل لها : ليش ؟ لان خطبك رجال يثقل بالذهــــب ؟
سجى بهم : وداد انتي تعرفين قلبي فين ... شلون تقولين لي اتزوج !
وداد بقسوة اخوية : اعرف انك مهبولة معلقة قلبك مع واحد متـــزوج !! صاحية انتي ؟ زوجته تحت وبعدين بصراحة فراس مو مكسب انتي شايفه كيف مطلع عيون اهله وتبغينه بعد !
سجى ودمعتها حبيسة عيونها : احبه شاسوي مو بيدي
وداد كشت عليها : مالت عليك بس وش تحبين فيه ؟
سجى تنهدت وهي ترسم صورته بعقلها : زينه يختي يعلمني معنى الفتون .. والله لو اوصف من هنا لبكرة وصفي لزينه مايضوي
وداد باحتقار : تحبينه عشان شكله ! اكبري سجى .. جالسة تذلين نفسك انتي له كذا
سجى : حبيبتي اللي يعز بالهوى محد يقدر يذله .. والله حتى لو عافني غالي !
وداد تنهدت بضيق : سجى خل نتكلم بجد .. الرجال تزوج خلاص , وانا من اللحين اقولك انه يتزوجك هذا من سابع المستحيلات
سجى عضت شفاتها بقهر : ............ وداد مايحبها .. واضح والله مايحبها
وداد بقهر : مالك دخل هذي امور زوجيه بينهم وش عرفك عنهم
سجى باحباط : ادري وبس ...
وداد حضنت يدها وبعطف اخوي : يا حبيبتي لايضيع فيك العمر وانتي شغاله خرابة بيوت .. عزي نفسك يختي وتزوجي ترا الرجال مايفوت لايضيع عمرك ترا مو كل يوم بيجيك رجال كذا
سجى تنهدت بضيق : .................
وداد مسحت على شعرها القصير : انتي عارفه ان معي حق .. والله فراس مادرى عن هواء دارك .. واللحين جايك رجال انصحك ماتضيعينه من بين يديك ياهبله
سجى حاولت تستنشق الهواء اللي حولها : ....................
وداد استرسلت لما حست كلامها صار ينفع : وبعدين ترا انا شفت الولد ؟ ( ابتسمت لها بمكر ) يذبــــــــــح مزيووون
سجى تلقائي حمرت خدودها وهي تنطق بقهر : وداااااد
وداد نغزتها : ههههههههههههههههههه بس يابنتي وافقي وفرحينا فيك ! الكل تزوج حتى اسماء البزر وانتي جالسة تتغلين علينا
سجى عضت شفاتها وهي تطالع اختها : يعني ماحندم ؟
وداد هزت راسها بثقة : نهائي وعـــد مني .. انتي عارفه جدي مايعجبه احد حتى عبدالمجيد اخوي ونايف وبدر ما اعجبوه .. ويقولك ان الولد عاجبه ! مو هذا معناه ان رجال عن ستين رجال ؟
سجى اخفضت راسها : ياااارب
وداد باست جبهتها وهي تنطق برجاء : تكفين عشان خاطري قومي اللحين وتوضي واستخيري وادعي ربي يكتب لك اللي فيه الخير وردي لامي مسكينه امس كلمتني قلبها منقطع بسببك
سجى هزت راسها بموافقة : ان شاء الله
وداد وقفت : يله انتظرك تحت باخبار حلوه ان شاء الله
سجى شدت ع شفاتها وهي تراقب وداد تطلع .. تنهدت وهي تنطق لنفسها بلوم : معها حق .. وش جالسة اسوي انا ؟ ( وقفت وهي تطالع نفسها بالمراية ) فراس ماعمره شافني حتى قبل يتزوج .. يعني بيشوفني الحين ..
دخلت تتوضى وهي تفرش سجادتها وتكبر لصلاة الاستخارة ..
***
نــزلت وداد وهي تشوف ام عبدالمجيد لحالها عقدت حواجبها : لحالك ؟ فين العالم !
ام عبدالمجيد : جدك طلع يصلي وغادة صعدت غرفتها .. تعااالي انتي قولي وش صار
وداد جلست وهي تبتسم : احسن كلمتها واحسها اقتنعت .. تركتها وهي تستخير والله يهدي بالها يارب
ام عبدالمجيد برجاء : اممممميييييننن ... والله والله قهر يطوفها هالنصيب
وداد مسحت ع يد امها : باذن الله ماحيطوفها
ام عبدالمجيد مسحت على بطن بنتها البارز : كيف البيبي ؟ معذبك ؟
وداد : يوووه يمه لا تكلميني عنه خلااااصص ابي اولد وخلاص تعبت .. لا شفت وحده بزرها بيدها احسدها والله احس اني شايله هم
ام عبدالمجيد : اجل عشان ماتحسدين احد ! دريتي ان مرة نايف حامل ؟
فتحت وداد عيونها بصدمة : ابتســــــــام !!! اماااااااااااانة ؟
ام عبدالمجيد : ايه حامل
وداد باسف : ياعمري مسكينه تو ولدت امداها !
ام عبدالمجيد : يله اللحين احمدي ربك على النعمة ولا تجلسين تتذمرين
وداد من قلب : الفف شكر وحمد لك يارب الله لايبتليني ( نطقت ) إلا العالم متى ناوين يجون المغرب اذن
ام عبدالمجيد : مدري عنهم الظاهر بيتاخرون بيجون الليل
وداد : والله مشوار الليل مو كويس
ام عبدالمجيد : قلت لنورة بس تقول بينتظرون اسماء وزوجها ويجون معاهم مره وحده
: يمــــه
التفتت ام عبدالمجيد بلهفة لصوت سجى : هلا امي تعالي
قربت منهم سجى وهي مرتبكة .. جلست جمب امها وهي تنطق بربكة : يمـه اول شي انا اسفة على امس ماكان قصدي اطردك من الغرفة
ام عبدالمجيد : حصل خير حبيبتي مانيب زعلانة منك
سجى كملت وهي تلعب بفستانها وراسها نزلته : وبالنسبــة للموضوع اللي قلتي لي عليه ..
ام عبدالمجيد بحث لانها تكمل : ايه ؟
سجى شدت ع شفاتها وخدودها توردت : انا موافقة .. خل يجون والله يكتب اللي فيه الخير
ضمتها ام عبدالمجيد وهي تنطق بشغف : كولولولولولوليشششش
سجى: هههههههههه كل هذي وناسة لان بتفتكين مني يم !
ام عبدالمجيد بمزح : ايه مابغيت انعتق ! ( ابتسمت ) شرايك نقولهم يجون عقب بكرة يعيدون وبالمرة يخطبون .. خل العيد يصير عيدين
سجى بحياء : مثل ماتشوفين يمه ..
وداد : هههههههههههههه يمه انا اتوهم ولا سجو مستحية !!
***
في غضـــــون ساعتين كان الكل هنـا .. والتراحيب والتهاني بليلة العيد سادت على الجو والأحضان والسلام , رغم انها ليلة العيد ماقـاوموا سهرة صغيره بعشاء بسيط .. والفيلا صارت مليئة بالأجواء العائلية وضحكة الأطفال ونشاطهم بالمكـــان وسوالف وضحكات الشباب .. وابو عبدالرحمن أكثر شخص سعيد بهاللمة من زمان بخاطره تكون الفيلا مليانه بعياله ..
عند الحريم كانت اسماء سيدة الموقف بسوالفها وكلامها عن شهر العسل والسفر ونشاطاتها/
ابتسام بمزح : هههههههههه لا وهيثم كل يوم يقولي بجي بكرة واتصل عليه اقول وصلتوا ؟! يقولي لا أجلنا .. ولهم خمس ايام على هالحالة ! ( التفتت لاسماء ) بالله ما ماليتي من خشته ! ضاعت حياتك وانتي مقابلته هناك
اسماء بحب وفخر : يقولك الشاعر سعد علوش ! ( عدلت صوتها لاسلوب شعري وحركات يد دراميه ) وإن ضاع عمري في وجهك جعله يضيع ! على الأقل ضاع في حاجة جميلة
ميهاف صفقت وهي تضحك : ههههههههههههههههههههههه الله الله صح لسانك يالشاعرة
اسماء برواقة وهي تكمل : ويقولك بعد !
وداد : ياليييل بععد ؟!
اسماء : هش هش بس اسمعي ترا صايره شاعره هاليومين ! ( نطقت وهي نص جالسة من الحماس ) حبيبي ولاذكرت إنه حبيبي .. دريت اني حظيظ وزان بالي
: العقل نعمــــة
التفتوا كلهم لأبو عبدالرحمن اللي واقف وراهم .. اسماء شهقت : اوووووه ججدي سمعتني !؟!!
ابو عبدالرحمن هز راسه : الله يخلف على امتس بس
ام فراس دون معارضة : آميــــــن آمين
اسماء : هههههههههههههههههه عاد جدي دامها خربانة خربانة ممكن اطلب منك طلب
ابو عبدالرحمن : لا انقلعي مني مامنتس خير لا انتي ولا طلباتس
اسماء شهقت : جدي تردني وانا عروسة وشاحذتك !!
ابو عبدالرحمن : يالييل هاه وش تبين ؟
اسماء : ممكن اعرف ليش فراس الوحيد اللي له جناح عرسان .. والباقين ؟! انا اطالب بجناح لي ولزوجي
ابو عبدالرحمن : وانا وش دخلني في رجلتس ؟! فراس ولدي
اسماء باحتجاج : ونايف طيب !! مو متزوج ؟ متزوج وبعياله ياقلبي .. مايحق له جناح بعد هو ؟
ابو عبدالرحمن : نايف من قبل يعرس وهو ينام مع العيال .. وفراس الوحيد اللي كان ينام لحاله حتى قبل يعرس ! هذي غرفته هي نفسها ويله فارقيني
اسماء تخصرت : ياسلاااااااااام ! مو عذر
ابو عبدالرحمن سفهها وهو يلتفت للحريم الكبار : المهم انا بصعد انام وكلكم ناموا خلو منكم السهر بكرة عيد كلكم تصحون بدري !
ام نايف : ياحليلك يايبه نتحنى ... نحتري اللحين ام ريم الحناية بتجي وليلها طويل معنا ما شاء الله كم وحده بتتحنى
ام فراس : ايه والله ماله طعم العيد دون حنا
ميهاف : وانا شعري بيآخذ ليلتي كلها ايه يبه وش عليك على بالك حنا زيك بنلبس الثوب وبنطلع
ابو عبدالرحمن ابتسم لها : اهم من يتحنى ميهافي ترا !
اسسماء : ياسلاااااااااااااااااااااام وش معنى ؟!!!
وداد : على فكرة ترا التوزيعات بالغرفة ماقفلناها لو يطيح عليها فهود ويزيد ودعوها
شهقت سجى : ياويلهم راحت حياتي اسويها ( نقزت تركض ) بروح اقفلها قبل يجون الدببه
ابو عبدالرحمن : المهم ! انتن كيفكن بس الشباب لايسهرون .. بكرة لا بغيتهم يساعدوني في الذبايح ماحصلتهم
ام فراس : فراس نام له ساعـة الله يحفظه وبدر بكلمه اشوفه بعد
ابو عبدالرحمن : نورة فراس تعبان ؟ ماتقهوى معنا حتى سلم وصعد على طـول !
ام فراس : لا بس تعرفه مايحب السهر نهائي
هز راسه بتفهم وهو ينطق : يله تصبحـون على خير
غـادة : خالتي انا بصعد اسوي شعر رنيم فين ياسمين اسويها هي بعد
ام فراس : ايه والله تسوين خير امسكيها معك وخلها تخلص قبل تجي الحناية
ميهاف : والله شكلي بعد انا بخلص شعري قبل تجي الحناية
التفتت سجى لوداد بحيرة : اقول وداد وش احلى الاصفر ولا الأسود ؟! مدري للحين وش البس بكرة
تباشرت التساؤلات واشغـال البنات ... وبحضور الحناية كان الكـــل بإنشغال وتجهيـز , وام سلمى كانت بالمطبخ مع الشغالات اللي جن مع ام فراس وام نايف وام عبدالمجيد , ومثل عادات كل سنة لازم الفطور عرايك وعسل وسمن واللي كانت أم سلمى تتقنهـا بشكل عجيب , وحلـــويات قرص عقيلي وكيكة السمسم .. كانت تجهـز طول الليل مثل ماتعود ابو عبدالرحمن يفطر عليها قبل يطـلع يصلي

***
الله اكبر الله اكبر الله اكبر
لا إله الا الله
الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
الله اكبر الله اكبر الله اكبر
لا إله الا الله
الله اكبر الله اكبر ولله الحمد
تكبيــــرات العيد تتعالى وأذان صلاة الفجـر والشبــــاب صحـوا من بدري وبعضهم مانـاموا اساسا , وطلة العيد زينة والأطفال مانـاموا في ترقب لحضور معشوق الكل ( العيــــد ) .... على طاولة ابو عبدالرحمن الطويلة تجمــعوا عياله بثيـــابهم وكشختهم والكل يباري بالطـلة والأناقة ..
ابو عبدالرحمن وهو يمسح عليهم وهم جالسين يفطرون : كالعـادة ! نايف وينه ؟!
بدر : جاي يبه جالس مع العم صبحي يفتحون المصلخ ويجهزونه
ابو عبدالرحمن : مالبس للحين يعني ! والصلاة ؟!
بدر : لا يبه لابس بس بيفتحونه وبيجي
ابتسم ابو عبدالرحمن من قلبــــه لما شاف ام سلمى تدخل وبيدها عبدالرحمن ووراها اخدامه وبيدها مشعل بثـــوب وطاقية مذهبـه : شوفوا مين جا يعيد عليكم
ابو عبدالرحمن بصوت متهلهل : يا مرحبا بالرجاجيل والله انكم ارجل من ابوكم
بدر : ههههههههههههههه ياكبر هالثوب عليكم
ابو نايف استلم مشعل حفيده وهو يبوس خده : يازينك ياعين جدك انت ... ( رفعه وهو يتأمله وهو يرضع اصبعه ) ههههههههههههه فك اصبعك خل اشوفك
وقف هيثم وهو يستلم عبدالرحمن ويبوسه : الحمير ما امداني اسافر ارجع الا كبروا وصاروا رجاجيل
: بسم الله ما شاء الله عيالي مكفين وموفين عني
التفتوا لنايف اللي دخل وهو يبوس راس جده وابوه : كل عام وانتو بخير
: وانت بخير وعساك من عوادة
انحنى لابوه وهو ياخذ مشعل ويرفعه : جعلني أشوفك رجال بس انت واخوك قل آمين
: وانــــــــا !!
التفت لنبرة الغيره بصوت يزيد ... نايف : هههههههههههههههههه انت مايحتاج رجال هم توهم يبون يصيرون رجاجيل !
ابو نايف انحنى ليزيد : تعال اوريك كيف انت رجال اكثر منهم ( طلع من جيبه 500 وهو يدخلها جيبه ) يله خبها لايشوفها احد ( انتبه لفهد يخزه ) هههههه وانت تعال بعد الله يكفيني شر عيونك
عبدالمجيد : نايف والله انك ماخليت لنا شي هات واحد من هالثلاثة لي ودي احس نفسي كبير !
ابو عبدالرحمن : اعرس وخلف وتصير زيه ! صاف يدك وتبي تصير كبير من الهواء ؟!
بدر : هههههههههههههه ايه والله نايف مجتهد لا وبالطريق بعد توه ماخلص
لؤي حس بخاطره يضيق وهو يشوف كيف عيال اخوه فرحانين فيهم وبنته منبوذة بآخر العالم : ....................
فراس : قولو ما شاء الله بس الله يستر عليهم منكم
هيثم وهو يطالع نايف : لا تكبر راسك اصبر كلها سنة واجيب لك ولدي يكسر راس ولدك
بدر : ايه تكفى والله خاطري اصير خال
ابو عبدالرحمن : الله يرزقكم كلكم الذريه الصالحة وتشوفونهم رجاجيل قدام عيونكم .. قولو امين
: آممميين
ابو عبدالرحمن : دام قلتوا آمين يله مشينا المسجد نلحق على الصلاة وادعوا هناك بالمرة
نايف : انا اول واحد بدععي
عبدالمجيد : شففف شف اللي مايشبع !
نايف : وش حاشرك انت خلني يخي
رجع نايف عياله لام سلمى وهم يطـلعون للصلاة ويسولفون طول الطريق وهم زمان عن جمعـــة مع جو العيـد
***
في غرفة ابتسام ووداد /
ابتسام : ههههههههههه وداد شوفي امانة
تجمعـوا على توأمها اللي رجع لها وكل واحد بجيب ثوبه 500 ... وداد : اخس اخس يالورعنة والله ربحتي من وراهم ( ضربت بطنها بخفه ) يله يامك اخلص تعال خل تربحني بعد انت
ابتسام باستهم وهي تسدحهم على السرير : ههههههههه والله وربحت .. ( اشرت لهم ) يله خلكم هاجدين واتركوا امكم تلبس تأخرت من وراكم
وداد وهي ترش عطرهـا : انا خلصت ياعمري بانتبه لهم روحي البسي للحين ماسويتي شي
ابتسام : شاسوي والله من امس وانا انشغلت فيهم مسهرتهم من قبل نجي على اساس ينامون وماناموا
وداد وهي تشيل عبدالرحمن : خلاص روحي انا اخذت دحوم وبوصي وحده من الخدامات تاخذ مشعل بسبقك تحت
ابتسام : تسلميـــن والله تسوين خير
ابتسام اللي كانت بالحيــــل متأخرة بسبب ضغط البزران عليها من أمس .. جلست وهي تبلش بشعرها اللي كانت متأكدة بياخذ وقتها , حاولت تخلصه بسرعه وبجهـد بشعرها ومكياجها .... خلصته بعد اكثر من ساعة .. تنهدت وهي تمسج كتفها اللي انهلك مع شعرها الأسود الكثيف الطويل , دق جوالها ابتسمت وهي ترد على المتصل : هلا بعيـدي
نايف بسعادة زايدة بصوته : ياكل اعيادي انتي , كل عام وانتي ( سكت فجاة ) ولا اقولك ما حعيد عليك إلا لما اشوفك ! انا تحت انزلي بشوفك
ابتسام : اللحين !
نايف : اييه اللحين معقولة ما أشوف ام عيالي بالعيد ! يكفي شفت خشش الشباب اللي تجيب الهم كلها قبل اشوفك بينحسون عيدي بس الصبر زين
ابتسام : هههههههههههههههههههه طيب ياعمري معليش انا تاخرت شوي بسبب عيالك اشغلوني شوي , بلبس وبجيك اللحين
نايف : ياويل قلبي يالضحكة .. اتركيني حي لحد ما أشوفك اقل شي تكفين
ابتسام بنعومة : دام قلت تكفين اجل ابشر
نايف بحب : طيب عمري انا جالس مع العيال وقت تخلصين كلميني اجيك
ابتسام : ابشر
نايف : يله انتظرك
سكرت السمـاعة وهي توقف عند ثوبها المعلق بالخزانة وتاخذه وتلبســه .. كـان فستانهـا فخــم بقماشه الهندي البني والأصفر والزيتي .. والأكمام مرتفعه من الكتوف .. ومزمومه عند يدهـا .. والفستان مسدول لكعبها كانت أنيقة بجـد وفخمه مع اكسسوارها الذهب اللي ينطق بسعره الغالي مكيـاجها كان يميل للألوان الداكنة , بطابع خليجي في رسم الشادو الثقيل .. شعرها الأسود المموج بخفـة تعبت عشان توصل لها تركته مسدول مع فرقـة بالنص ولبست صندل طامن مذهب وهي ترش عطـــرها بنكهتـة القوية الانوثية , فتحت جوالها وهي تدق عليه : هلا حبي
ابتسام : انا جهـزت قلبي , وينك انت ؟
نايف : اتقهوى مع اهلي .. خليك بالمجلس بجيك اللحين
ابتسام : اوكيـه
سكرت السماعة وهي تنـزل , كانت وداد واقفة مع الخدم بالصالة وهي توصيهم على ترتيب التوزيعات : وداد ؟ فين البنات ؟
وداد وهي ماسكه ظهرها بوقفتها الثقيلة : كلهن عند امي بغرفة الضيافة فيه ضيوف جـو
ابتسام : اهـــا
وداد : روحي بعد انتي يسألون عنك
ابتسام : لا لا دقيقة بجيهم بعدين .. عيالي فين ؟
وداد : مع ام سلمى والشغالات
ابتسام راحت لهم وهي تستلم عيالها معهـا وتاخذهم المجلس , سدحتهم وهي تنتظره , اثناء ماهي تسدحهم على الكنبه وتصلح مفرشهم ما انتبهت للي يحاوطها من ورا ويديه ثبتها على خصرها ويهمس بأذنها : دخيلك بطلي تحلوين أكثر تعبتي عيوني هلكتيها
ابتسمت إبتسام وهي توقف باعتدال والتفتت له بعيونها بس وهي تهمس له : احلى مافيني اني جمبك
نايف ابتسم بجاذبيها وهو يبوس كتفها ويستنشق عبير شعرهـا .. افلتها بنعومه : لفي الله يرحم حالي اتركيني اشبع مقلتي فيك
التفتت له ابتسام وعيونها متعلقة بعيونه الزيتيه وابتسامته الجذابه مع كشخته بالثوب والغترة البيضاء والدقلة السوداء بنحوتات فضية على الأكمام واطراف شعره البني بارزه من تحت غترته : من العـايدين ومن الفايزين يا أحلى ما صار لي
حضن يدينها بيدينه وهو يرفعها لفمه ويبوسها بعمق : وكل عـام وانتي بخير , عسى كل عيد وانتي بصحة وسلامة ( ابتسم وهو يمسح باطراف اصابعه على حناها ) مازان الحنا إلا على يديك
التفت لمشعل وعبدالرحمن الهادين بشكل غريب ويطالعونهم : والله عيدي هالسنة عن مليون عيد يكفيني بس هالهديتين اللي عطيتيني اياها
ابتسام ابتسمت له بنعومة : الله يحيينا على طاعته ونحتفل العيد الجاي مع اختهم أو اخوهم
نايف بثقة : اختهم إن شاء الله !
ابتسام تنهدت بحب : يالله يا نايف مستوعب قد ايش عايلتنا جالسة تكبر
نايف من قلب : الله يزيدهم وبيوم من الأيام نصير بيت عائلة ونجلس انا وياك ويجـون يجتمعون عندنا بالعيد وعيالهم
ابتسام : هههههههههههههه دخلت كبسولة الزمن اجل ؟
نايف : قولي إن شاء الله بس
ابتسام : إن شاء الله يارب
نايف التفت وهو يسحب كيسه وراه ويعلقها بيده : وهذي عياديتي لك
ابتسام فتحت عيونهـا : ليش حبيبي ! والله مافيه داعي نهائي ماكنت اتوقعك تعطيني شي
نايف : وانا جالس اعطيك لانك تتوقعينها ولا لأني ابي اعطيك ؟
ابتسام بامتنان : تسلم قلبي والله مشكور مره
نايف ابتسم : افتحيها
ابتسام انحنت لها شعرها انسدل حولها وهي تستخرج من الكيسه صندوق بحجم متوسط , امتدت يده تبعد شعرها من وجهها لورا ... ابتسمت له ابتسام : ضايقك شعري ؟
نايف : ايه مدري شفيه علي حالف مايتركني اشوف وجهك
ابتسام : ولا يهمك احلقه اللحين
نايف بضحكته الجذابه : هههههههههههههههههههه لا مو لهالدرجة مسامحه خلاص اتركيه يطيح زي مايبغى
فتحت ابتسام صندوقه اللي كان يحتوي على قلادة بسلسلة طويلة , برسمة قلبين متداخلة في بعض ومنحوت N على قلب والقلب الثاني E , ابتسم : حاجه بسيطة والله بس ...
قاطعته ابتسام وهي تتامله وتمشي عليه باناملها : يجنن .. والله يجنن ما حفكه بعمري صدقني , مره عجبني ( طالعته بعيونها الواسعه المبروزه برموش كثيفه ) مشكور يابعدي بالحيل ذوق
ابتسم نايف : مبسوط انها عجبتك .. الله يخليك لي يارب
فتحت ابتسام الورقة الصغيرة المطوية على القلادة وهي تقرا /
الحب ماله يـ هل الحب تفسير
قلبين والله بالمحبة أمرها
نطقت بتأييد : صادق .. ( طالعته بابتسامه ناعمة زينت ثغرها ) قلبين والله بالمحبة أمرها , وانشهد ان قلبي مآمور يحبك
نايف تنهـــد بحب وهو يشدها من خصرها بيد .. ويده الثانيه باطرافها رفع ذقنها وهو ينحني يرتشف مع خمـر ريقها ويروي قلب سر حياته نظراتها .. غرق بقبلة عميقة طويلة معـها .. ابتعد بهدوء وعيونه الناعسه تطالع عيونها المخمورة معه .. : .....
ابتسام ابتسمت وهي تنطق بنعومة : حبي
نايف وهو غارق بملامحها : همممممم
ابتسام : اسمعهم برا ينادونك .. والذبايح شكلها وصلت
نايف هز راسه : ادري .. وانتي تركتي فيني عقل ارجع لهم به ؟
ابتسام ضحكت بنعومة : هههههه يله جد قلبي ارجع وانا برضو فيه ضيوف داخل بشوفهم
نايف تنهد : يله تمـام .. تعوذي امانة وعوذي العيال
ابتسام : مايحتاج لاتوصي حريص
نايف قبل يطلع : فديت الحريص انــا
ابتسام وهي ترسله بوسه بالهواء : فدا عيـونك انا
نايف مشى يطلع قبل يطلع التفت لها : على فكرة عصر اليوم خل نطـلع لحالنا نتمشى حول المزارع القريبة , شرايك ؟
ابتسام بحيرة : ما أدري احس اليوم اجتماع عائلي مايمدي يمكن
نايف : يمدي يمدي سهليها بس
ابتسام : يله حنشوف ان شاء الله
نايف وهو يطلع : حتواصل معـاك
طــلع نايف وهو يدخل الحوش والرجاجيل في شغل .. بدر وعبدالمجيد ببدلاتهم يسحبون الذبايح مع العمـال وهيثم يسن السكاكين ولؤي جالس مع الطباخ يقطع معه وابو عبدالرحمن يصرخ : بـــــــــــــــدر امسكه زين شلون بيذبح كذا !
عبدالمجيد : اللحين جدي العمال وش كثرهم وحنا اللي نشتغل !
ابو عبدالرحمن : وش طعــــــم الذبايح اذا ماذبحت انت ويا وجهك ! اشتغل وانت ساكت
وفراس وابو نايف جالسين على القهـوة وحولهم البزارين ويعايدونهم بالفلوس , تو خطى اول خطوة جاه صوت بدر : شــــــــــــكرااا ! تو تشرف حضرتك وين كنت ؟
نايف : هههههههههههههههههههههههههه والله شكلك انت والثاني امحق ذباحين ! فشلتوا الذبايح اللي ماتوا تحت يديكم
عبدالمجيد وهو متنرفز : اذا صادق تعااال لك ساعة داخل مدري وش غاطس تسوي ويا وجهــك !
نايف حقره وهو يدخل الجلسة الرايقة بنص المزرعة مع ابوه وفراس ويصب له كاس شاهي ,
عبدالمجيد : شكرا وتجلس بعد !! قم ساعدنا
نايف : اقول اشتغل وانت ساكت اصغر القوم خادمهم استح على وجهك انا اكبركم .. واذا فراس وهو اصغر مني جالس انا احق منه
ابو عبدالرحمن لعبد المجيد : استح على وجهك الكبير يشتغل وانت تتفرج عليه .... فوق الثلاثين خلاص مايشتغلون
عبدالمجيد وهو يصارع مع الذبيحة : اجل انا بدخل كبسولة زمن ماهي حالة
هيثم بعد ما جلخ السكيـن : ممكن تثبته زيـن كيف اذبحه كذا
بدر : اقـــول تعال خلص اللي معي قبل جاني شد عضلي وانا اثبته
***
دخـلت إبتسام وكلهـا طاقة وإيجابية من هرويـن حبه اللي نساها سهر الليل وعطاها حماس أكبر للعيد , اول مادخلت استقبلهـا اسماء وهي جايه للمطبخ وبيدها صينية بفستـــانها الصارخ التفـاحي بسيـــور عريضه وعقدة تحت الصدر .. ومسدول طويل وكعب ذهبي طالع اللون ملفت مع صراخ بياضها الملفت مكـياجها أوربي ناعم مع ملمع شفايف خوخي , شعرها الأشقر لكتفها كان مموج على وجهها الطفولي , طلتها كانت قريبة من ياسمين اختها اللي بنفس الفستان بس بنكي .. شهقت لما شافت ابتسام : تعالي تعالي انتي وين خافسة ؟
ابتسام ابتسمت : رحت أعيد على أبونا
اسماء جلست الصينية وهي تتخصر : ياسلااااام وانتي الوحيدة اللي تبين تعيدين على ابوكم ؟!
ابتسام : ههههههههههههه لا والله كنت حجيكم على طول بس هو كلمني واصر
اسماء فتحت عيونها : فاضي يعني ؟
ابتسام : لا ماظنيت
اسماء سحبت جوالها : دقيقة اجرب حظي ( كملت بزعل ) والله حرام انا العروسة ولا كلمته حتى اعيد عليه للحين ببكي ليتني مارجعت من سفرتي
قربت جوالها من اذنها بترقب وهي متخصره وتهز رجلها , ابتسام : ههههههه صدقيني لو يشوف وقفتك هذي مارد !
اسماء بخوف عدلت وقفتها مباشرة وهي تبرطم : ما رد !
ابتسام : أكيـــد مشغول ترا نايف مبزوط بس اخوي عنده ذمه
تو بترد اسماء سمعـوا صوت جدهم عند الباب : اححم اححححم ... فيه احد ؟!
طلعت له ابتسـام وهي تسلم عليه : السلام عليكم عمـي شخبارك ؟!
ابو عبدالرحمن : وعليكم السلام ورحمة الله هلا والله بأم عبدالرحمن , شخبارتس ؟
ابتسام : حمدالله .. كل عام وانت بخير وعافيه يارب
ابو عبدالرحمن : وانتي بخير ( تلفت ) وين البنيات بعـيد عليهن
دخـلت اسماء وهي تسلم وتعـيد عليه , وتوافدوا عليه الأطفال من ياسمين ويزيد وفهد ورنيم واطفال الجيران جلس القرفصاء وهو يعيد عليهم نطق بعصبية مصطنعه : يزيد وفهد بتلعبون علي ! عطيتكم برا ابعدوا البنات بس !
برطم فهد لفشل خــطته , جاه صوت اخته يجبر خاطره : فهودي ماعليك انا اعطيك عياديه ثانية بس
ابتسم ابو عبدالرحمن لميهــاف وهو ينتبه لها تدخل وتستقبل راسه وخشمه وهي تعـيد عليه بفستانها النفيش الأبيض .. مع نثر سكر كحلي بأطراف فستانها القصير لركبتها شعـرها الكاكاو لآخر خصرها كـان ناعم سايح مع مشبك كريستالي رفعته به جانب واحد وتركته طايح من الجانب الثاني , ومكياجها بنكهات ربيعيه من الروج البنكي والكحل الفرنسي ولمعان عدساتها الخضراء تـــوافد مع ميهاف البنـات كلهم يسـلمون ويعيدون ماعدا غادة وسجى وام نايف , عقد أبو عبدالرحمن حواجبه : ناقصين انتو فيه ناس ماشفتهم ؟!
ام فراس : الضيوف هنا مانقدر نتركهـم كلهم تشوفهم بعدين
ابو عبدالرحمن : يله عقب الصلاة ان شاء الله
ام فراس : إن شاء الله
رجعـوا الحريم وقبل يطلع ابو عبدالرحمن تعلقت اسماء بذراعه : ابوي حبيبي
ابو عبدالرحمن : هلا وش تبين بعد انتي ؟ عيدية ؟
اسماء ارمشت بعيونها : أيه بس عيدية من نوع ثاني ابي هيثم اعيد عليه
ابو عبدالرحمن زمجر فيها بالخفيف : اقول ارجعي مع اهلتس بس ! شفتي احد دخل عيد على اهله عشان اوصي لتس هيثم
اسماء بقهر : ايييييييييه نايف دخل وسلم على عياله ومرته وبرد كبده !
ابو عبدالرحمن : حسابه عندي يله روحي خل الضيوف يخلصون وتنتهي حوسة الذبايح وابشري
اسماء احباط : مايمدي يعني مره !؟
ابو عبدالرحمن : لا مافيه يله روحي .. وقولي لهم اللحم بيدخل لهم خل يعجلون الفطـور
اسماء تنهدت بضيق : إن شاء الله
غـــادة كانت ملفته وسط مجلس الحـريم بفستان العيد بموديل رومـــاني أبيض علاق طويل .. ومن تحت الصدر كرسـتال ذهبي كأنه درع مطـوق خصرها لحد اردافها مبرز قامتها بإغراء فطري .. وشعرها رافعته كبــه وتركته مفتوح مع مكياج بدرجات الموف ..
كانت جالسـة عند الضيوف بأناقة , أول مارجعـوا جلست جمبها ابتسام عقدت حواجبها : فين قمتـوا كلكم فجاة ؟
ابتسام : عمي ابو عبدالرحمن كان هناك يسلم ويعيد
غادة باحباط : خسارة فاتني ( كملت بمكر ) ايه وانتي وين كنتي من صبح ؟!
ابتسام رفعت حواجبها بنظرة خبيثة : مالك شغل سر
غادة وهي تحرك قلادتها بطرف اصبعها : سرك مفضوح اجل
ابتسام : هههههههههههههههههه شرايك بس ؟
غادة : تجنن الله يسعدك
ابتسام : ويـاك حبيبتي , على فكرة فستانك جميل مرة من وين ؟
غادة : لا عاد ! دام فستاني نال استحسان جلالة قدرك يعني لازم اصفق لنفسي !
ابتسام : مع نفسك لا تبالغي والله دايم امدحك
غادة : هههههههههههههههههههه بحياتك مامدحتي ملابسي يا نصابة .. نادر يعجبك شي انتي
بعـد انصراف الضيــــوف والفطور صار جـاهز اجتمعوا البنات يفطرون , ام فراس بعتاب : ميهاف ليش ماتاكلين ! اكلي
ميهاف تثاوبت : فيننني نوم خلاص احس بطيح باي لحظة
ام نايف : والله انتي حتى بالبيت تنامين اليوم كله وتصحين تقولين فيني نوم
ميهاف بكسل : والله يا يمه صايره احس اني احتاج ساعات اضافيه انام فيها وماتنحسب ضمن الاربع وعشرين ساعة لأن اليوم ماعاد يكفي
ام عبدالمجيد ابتسمت : اجل خل اعطيك خبر يطير نومك
التفتت سجى لامها مباشرة وهي تهمــس : يمــــــــــــــــه !!!
ام عبدالمجيد : هش بس لازم يعرفــــون ( ابتسمت ام عبدالمجيد لهم وهي تجيب عن وجيههم المتسائلة ) بكرة بإذن الله عصر راح يجـون ضيوف جيرانا أم مروان يشوفون سجى بنية خطبتها إن شاء الله
تهللت التباريك من كل مكـان على ام عبدالمجيد وسجى , ميهاف : اللحين ايه صدق طار نومي .. الف مبروك سجوي يانتفه والله وبتتزوجين يافصعه
ام فراس : والله مروان اذكره زمان لما كنا نجي هنا على طول كان صغير بس والله اخلاق واهله ما شاء الله تبارك الرحمن ناس اجاويد ويعرفون الأصول
رفعت اسماء حواجبها : مروان ! اسمه يع
ام فراس هزت راسها على لسان بنتها المتبري : إلا يهبل انتي ماعندك ذوق
سجى : والله عاد هيثم اللي كلش اسم يخقق .. كانه اسم واحد مريض نفسيا
اسماء شهقت بانفعال : المريض النفسي انتي وخشتك ! عشتوا صارت تدافع وهو توه حتى ماخطبها .. ماصدقت عمرها انخطبت
ام فراس بقلة صبر : اسماااااااااااااااء !!!!
اسماء بقهر : لا لا لحد يسكتني المــــوت ولا المذلة
قبصتها ميهاف : وش مذلته ياهبله وش تحسين فيه انتي
اسماء بانفعال : جالسة تذل اسم الحب والخفوق وكلش ... ( طالعتها بنص عين ) وبصراحة مافيها سؤال حتى ان هيثم احلى من مروان
سجى : خلاص يختي اسكتي بزر ماتنعطين وجه
ام عبدالمجيد : والله كلكن البزران ! نبي الخبر ننبسط قلبتنها حرب .. امحق عيد ويا خششكن
اسماء برفعة خشم : خلاص قررت اسامحها هالمرة بس بما انها مخطوبة ومبسوطة و ...
قاطعها سجى وهي تنطق بقهر : من قــالك اني احتريك تسامحيني عمرك ماسمحتي ! ولا تحضرين خطبتي بعد توفرين
اسماء : والله لاصارت خطبتك في بيتكم قولي .. دامها في بيت جدي بحضر على قلبك وبعطي اهل خطيبك اقبح سوالفك بعد , وش رايك ؟!
سجى التفتت لامها : يمـــــــــــه شوفيها الحيوانه تسويها !
ام فراس وهي ترسل لاسماء نظرات تهديد : ارتاحي يابنتي ماتسويها ! بتعقل
اسماء حاست بفمها وهي تاكل اللحمة : ما أظمن لكم ( كملت باسلوب استفزازي ) إلا اذا كان اسم هيثم احلى من اسم مروان هذي حالة ثانية
الكل هز راسه على بزارتها .. بينما سجى نطقت بانفعال : هيثم احسن من مروان خلاص انبسطتي ؟! واللحين لو سمحتي بكرة سكري فمك
اسماء اشرت لعيونها الثنتين : ابشري من هالعيـون
سجى بهمس منقهر : مالت على هالعيون بس
حبست غادة ابتسامتها وهي تسوي هاي فايف مع اسماء من تحت الطاولة , التفتت لهن ابتسام وهي تشوف حركتهن : والله انكن بزران
دخل فهـد وهو يحاول يجمع الكلام اللي امروه ينقله : خاله نورة واثماء ! فراث وهيثم وبدر يبون يعطونكم عيدية
اسماء رن جرس قلبها وهي توقف بحماس : اخيراااا
اقتحمــت اسماء المكان وعيونها تلقائيا متجاهله فراس وبدر ومتعلقة بصاحب العيون الرماديه اللي ابتسم أول مادخلت .. شدت على شفايفها وهي تنتبه لبسمته تتوسع .. ابتسمت وهي تمشي ناحيته .. كان يمشي ناحيتها ..ويمشي .. وتجاوزها ! كبست عيونها وهي تلتفت وتحصل ان الابتسامة واللهفة بالمشي مو لها لامها وراها : كل عام وانتي بخير خالتي شخبارك ؟
انس : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه امانه احد انتبه لجبهة اسماء
بدر بمزح : دورها دورها شكلها ضاعت بين رجولنا
انس هز راسه : لا حول ولا قوة الا بالله شكل الارض انشقت وبلعتها والله اعلم
اسماء حمـــر وجهها من العصبية وهي تصرخ فيهم بقهر : صااااااااااه ولا كلمة ! حقير انت وياه ما القاكم الا وقت الشماته
بدر بضحكته المميزه وهو يمشي ناحيتها : هههههههههههههههههههههههههه والله نمزح ( انحنى يبوس جبينها ) كل عام وانتي بخير دلوعتي , وش هالزين وش هالحلا ؟
اسماء من القهر جلست تتهزا به : وش هالزين وش هالحلا ! صاه يا....( قاطع جملتها ضربه خفيفه على راسها من ورا .. التفتت حصلت هيثم واقف وراها )
هيثم : تعدلي وعيـــدي على اخوك زين
اسماء التفتت له وهي تبتسم بحب وتصافحه : كل عام وانت بخير قلبي
هيثم دارت عيونه على اخوانها حولها وامها .. انتبهت له يحك خشمة بطرف اصبعه بربكة وهو يرد : وانتي بخير وصحة وسلامة .. ( همس لها ) سلمي على اخوانك انا بعدين
اسماء زفرت دون نفس وهي تلتفت : وين الكبير ( تقدمت لفراس وهي تسلم عليه ) من العايدين ومن الفايزين
فراس : شعندك مالك نفس وانتي تعيدين
اسماء : ماعندي شي بس جالسة اقلدك
فراس بنكف : ياحليلك تضحكين يالستاند آب كوميدي انتي
اسماء سلمت على بدر اللي سلم عليها بلهفة وبعدها طلع من جيبه صندوق صغير وعطاها اياه مثل كل سنة : كل عيد وانتي الغلا كله
فراس : اللحين انت ماعطيت امي شي ورايح تعطي البزر ؟!
بدر : امي على العين والراس بس هذي تقاليد بيني وبين اسوم .. لازم كل سنة اجيب لها قطعة اكسسوار من ذوقي
فراس سفهه وهو يلتفت لامه : انا طالع الرجاجيل برا ( التفت لاخوانه وهيثم ) وانتو لاتاخرون ( وقف قبل يطلع ) انس انت قدامي
انس طلع معه وام فراس طـلعت بينما ابتسم بدر ابتسامة واسعة : بثر صح ؟!
اسماء بتذمر : ممممممممممممرررررره
هيثم نغزها : لا عادي خذ راحتك سولف مع اختك انا هالشهر كله جالس معها مايحتاج
اسماء بمعارضه : الا يحتاج ونص
بدر : هههههههههههههه طالع طالع لا تاكلني دون قشور تكفين
اول ماطلع التفت هيثم لاسماء بجدية : اسوم وش هالاسلوب قدام اخوانك !
اسماء بطبيعية : انا دايم معهم كذا عادي
هيثم عقد حواجبه : كذا عادي ؟ حتى لو نقاركم عادي .. ( كمل ) لاعاد تسوين حركات التلزق هذي وهم موجودين
اسماء : ليييش ! مافيها شي انت زوجي
هيثم : ايه عارف بس ما أحب الحركات العلنية تربكي وتضايقني ( ابتسم ) لا صرنا لحالنا ربنا وربك لاتخلين شي بخاطرك
اسماء ابتسمت بمكر : زي اللحين !؟
هيثم انحنى وهو يحضن وجهها بكفينه ويبوس خدها : اول عيد لنا وعقبال مية عيد ان شاء الله
اسماء من قلب : إن شـــــــــــاء الله (مدت اصابعها لثوبه وهي تلعب فيه ) شرايك اليوم عصر نطلع سوا نتمشى ؟!
هيثم : فيه رجاجيل عندكم هنا عصر
اسماء: ايه عارفه بس عادي , نايف بيسحب عليهم وبيطلع ويا ابتسام .. حنا كمان مو ضروري نرتز لهم
هيثم باستنكار : لا لا .. يوم ثاني فاضي ! واللحين ارجعي لاهلك وانا ...
اسماء قاطعته باحباط : مســــــــــــرع
هيثم : ههههههههه يا بنتي حنا مو بالبيت .. ناويه تفضحيني انتي , ارجعي وانا بتوضى وقت الصلاة قرب
اسماء زفرت باحباط : والله ماشبعت منك لسى
هيثم : ولا انتي ينشبع منك بس كلش بوقته
طـلع من المكان بينما رمت اسماء جسمها على وراء بقهر : ولله ان بيت جدي فيه ظلم .. ليش مقدر اجلس معه


***
بعـــد صلاة الظهر , تساقطـــوا كلهم ضحايا السهر ونــاموا .... صعد فراس لغرفته حصـلها جالسة قدام التسريحة تفك حلقها وهي مازالت بطلة العيـد , بلعت ريقها لما انتبهت لانعكاسة على المراية ... حست بقهر بخاطرها تعايد عليه وتسلم أقل شي .. بس كرامتها للحين مجروحه وبقوة منه .. تجاهلته وهي تكمل شغلها .. فراس طالعها للحظة وشاح بنظره وهو يجلس على الكنبه ويفتح لابتوبه , عيونه تقاومه تتمنى تتأمل بطلتها الفاتنة لكن مافيه أي تمرد على اوامر عقله ... تراجعت عن خطتها في انها تبدل وترتاح وهي تنسحب من الغرفة من الخنقة ... انسحبت لغرفة رنيم بينما فراس زفر بضيق وهو يسكر اللابتوب أول ماطلعت .. وش هالعيشة .. حتى الناس اللي بالشارع تعايد عليهم وهي عجزت تطالعها حتى .. تمنى أقل شي ماتطلع بهالسرعة .. لعله يتمرد على رغباته ثواني ويتأمل كيف هالفستان كان مسكت عليها ..
***
اســـماء صحت متأخرة تقريبا الساعة 5 ونص , تثاوبت وهي تطالع بأنحاء الغرفة اللي تتشاركها مع سجى وميهاف .. محد بسريره غيرها نـزلت من سريرها وهي تسحب لها فستان ناعم تلبسه ..., خذت جوالها وهي تنـزل .. بالجلسة كان ميهـاف وسجى بس وجالسات بهدوء قدام التلفزيون .. وواضح على هيئتهن الملل والبيت بقمة الهدوء , عقدت حواجبها : بسم الله وش كل هالهدوء ؟
ميهاف وهي تطالع التلفزيون نطقت بملل : شوفة عينك هجد جو الصبح
اسماء وهي تجلس : وين العالم ؟
ميهاف : امي وامك وعمتي راحوا يزورون كم حرمة .. ووداد طلعت مع زوجها وابتسام طلعت مع عيالها مع نايف
اسماء : وغادة ؟
ميهاف : غادة بالحديقة الخلفية مع ام سلمى ورنيم
زفرت اسماء : وش هالملل
ميهاف : والعيال الباقين برا جالسين والضيوف للحين يجون
اسماء : طيب قومي قومي البسي عبايتك خل نطلع برا المزرعة نتمشى شوي
ميهاف هزت راسها بموافقة كئيبة : اوكيه يله ( التفتت لسجى ) تجين سجو ؟
سجى : لا بصعد اشوف لي لبس لبكرة للحين ماقررت
ميهاف هز راسها : اوكيه
لبـــسن عباياتهن الثنتين وهن يطلعن للمزرعة برا , تنهدت ميهاف بضيق وهي تمشي بكساحة .. بينما اسماء تطقطق بجوالها , التفتت لها : شفيك معك اكتئاب اجل ؟
ميهاف التفتت لها : لا والله بس ...
اسماء : بس شنو ؟!
ميهاف : مدري اسماء احس اني ضايعة .. معلقة
اسماء فهمت انها تقصد بدر : قصـــدك اخوي النحس ؟
ميهاف بكبرياء : لا مو قصدي اخوك النحس ! اساسا ما افكر فيـه حتى
اسماء هزت راسها : ياحبك تظهرين بمظهر القوية اللي مو هامها شي وانتي من جمبها .. عادي فضفضي ياقلبي صدقيني محد بيلومك
ميهاف : شوفة عينك وداد وابتسام متزوجات قبلي .. وكلهن للحين ما بردت حياتهن طالعات ويتنفسن مع رجاجيلهن .. وانا كش بس
اسماء : تكفين شايفتني انا اللي فررت الدنيا مثلا ؟ هذاي ما تميت نص سنة حتى وقاعدة ماطلعت
ميهاف : لا تقارنين اسماء ! اقل شي شافك العيد وقالك كل عام وانتي بخير .. انا حتى سلام ماكلف نفسه ! كأني جدار والله حتى الجدار مو كذا
اسماء : جربي طيب انتي تتواصلين معه
ميهاف بانفعال : لا وستين لا !!! لما يكون هو مرخي يده بالعلاقة اللي بيني وبينه بهالشكل .. لا تنتظرون مني اتمسك فيه ! نهائي
اسماء تنهدت : مصيره يرجع لك هو اللحين مكتئب من المستوى اللي وصل له ..
ميهاف : لا ترقعين له اسماء انا مو شايفته مكتئب بالعكس مبسوط ومستانس وحياته في احسن مستوى .. وماصار هالشي الا بعد ماطلعت من حياته نهائي
اسماء : لا لاتقولين كذا .. بدر بطبيعته ايجابي عشان كذا مانشوفه مهموم كثير , بس الموضوع مكبوت بقلبه صدقيني
ميهاف وهي تتجاوزها بالمشي : ما أقدر اصدق شي مو صدق ..
اسماء هزت راسها بأسى وهي تكمل مشيها معها , نطقت بتغيير للسالفة : شفتي الصور اللي نزل نايف بالانستقرام ؟
***
الضيوف اللي يتوافدون من الصبح على بيت أبو عبدالرحمن خلصـوا على آخر العصر , كان جالس الجد وحوله فراس وبدر ولؤي وهيثم ..
نطق ابو عبدالرحمن بتذمر : وعبدالمجيد هذا وينه ؟
بدر : ههههههههه نايم من ظهر للحين والله بكل الطرق حاولت فيه يصحى مارضى
ابو عبدالرحمن : هيــــن حسابه عندي الثور ( احتدت عين ابو عبدالرحمن في لؤي اللي يسولف مع هيثم على جمب ونطق ) لــــــــؤي !
لؤي التفت لابوه : ســـم يبه
ابو عبدالرحمن : بما ان الضيوف راحوا .. وانا ماكنت ناوي افتح الموضوع بأول يوم عيد بس ( زفر فراس وهو فاهم المقصد .. وقف لكن قاطعه جده ) ارجع اجلس لين اكمل كلامي
فراس ببرود : كـمله هذا هو قدامك .. انا وقتي مايسمح لي اماطل زيادة بهالموضوع
لؤي طالعه بنص عين : مالك وجه اساسا
هيثم حس بحيرة .. بينما رد فراس وهو يطالع لؤي : تصدق قبل ماتدخل شركتي كأنك ثور هايج كنت مستخير قبلها بيوم فيك
لؤي رفع حواجبه : لااا وعندك وقت تستخير فيني بعد ؟
فراس كمل : ايه جالس استخير اذا وقتي معك ضايع ولا لا .. وسبحان الله جاني الجواب مع فلقة الصبح , الله بيحفظ علاقتي معك لو فيها خيرة بس قدر الله وما شاء فعل
لؤي : ماتدري يمكن الخيــــرة لي
فراس ابتسم بسخرية : اذا عندك وقت جرب استخير خل استخارتي لي
ابو عبدالرحمن : بس أنت وياه ! اجلسـوا وتفاهموا زي العالم
فراس بحدة : مشاكله مالي علاقة فيها .. يحلها بعيد عني ومن الأخير ماعاد له قدر عندي
لؤي بقهر : غبــــي انتي ولا تستغبي ! مالك علاقة وانت اساس المشكلة !؟
فراس بسخرية : لا ماني غبي جالس استغبي .. أنت اصغر من أني اجهـد عقلي بأي ردة فعل تخصك
لؤي : ابركها ساعة اجل
فراس هز راسه : لأول مرة بقول معك حق .. ابركها ساعة ( التفت لجده ) بالاذن
بدر بانسحاب من النقاش الحاد : وانا بعـد ماشي معك
ابو عبدالرحمن بحدة : بدر انت انثبر ! خل اخلص من لؤي والتفت لك
فراس بسخرية وهو يطلع : لا هو ولا الثاني بيسمعون منك كلمة حق وفرها لنفسك يبه احسن
ابو عبدالرحمن بعد ماطلع فراس .. وانسحب بعده هيثم باحترام للنقاش العائلي التفت للؤي بعصبية : وانت وش نظام الرد بالرد هذا ! من متى ولؤي عنده نظام وحده بوحده ... انا اخبرك اجودي لدرجة احياة تسكت عن حقك
لؤي بقهر : وما ذبحني غير اني كذا يبه ..
ابو عبدالرحمن بلش محاضرته للاثنين اللي كانت بلا جدوى مثل مانطق فراس .. الفرق ان بدر كان يناقش ولؤي استسلم لاراء جده كلها وعطاه الأفضلية بكل كلمة يقولها
***
غـــادة /
بعد أذان المغرب صعدت لفوق تصلي .. بطريقها انتبهت لغرفة البنات مفتوحة وسجى واقفة ومحتارة بين فستانين .. كانت مترددة لكن ضغطت نفسها وهي تقرب من الغرفة وبهدوء نطقت : الليموني احلى
التفتت لها سجى وهي تعقد حواجبها : وش هالدرعمة ؟!
غادة وهي تبتسم : ومع شعرك انصحك تسوينه ستريت .. راح يطلع شكلك خيالي
سجى رفعت حواجبها : ودك اقتنع بعد كل هالشماته امس انك فعلا مهتمة بطلتي وخطبتي ؟
غادة تنهدت : سجى انتي عارفة اني ماكنت بيوم حاقدة عليك .. انتي اللي بلشتي , وبعيد عن الحقد وهالاشياء انا فعلا مبسوطة لك واتمنى لك كل خير
سجى : مبسوطة لأني ببعد عن دربك قصدك !
غادة هزت راسها : ماعمرك كنتي بدربي يوم عشان تبعدين ..
سجى عضت ع شفاتها : عموما رايك احفظيه لك
غادة استسلمت وهي تتنهد بضيق : اوك انتي حره
طلعت من الغرفة وهي تتجه لغرفتها , تراجعت لما سمعت صوته داخل يكلم بالجوال ... اللي فيها كافيها منه , رجعت تنـزل وهي تنتبه لاسماء وميهاف بعباياتهن يدخلن .. تخصرت وهي تنطق بقهر : ياسلاااام ! من وين راجعات ؟!
ميهاف : هههههههه كنا بالمزرعه نتمشى
غادة : ولا قلتوا لي وش هالخيانة !
اسماء : ههههههههههههه شنسوي بك كنتي مع بنتك قلنا نتركهن براحتهن
غادة رفعت حاجبها : إلا قولوا الموضوع فيه ســـر وماتبوني اعرفه
ميهاف : إلا اقول بنات .. وش رايكم نطلع السوق اليوم ؟
غادة باحباط : لا مابي رحت السوق اللي هنا قبل تجون والله مايسوى
ميهاف : اففف شاسوي والله خاطري بفـله اليوم راح ضيوف وبس
اسماء : ايه هذا هو اليوم الأول .. وبكرة مفروض وناسة بس راح تخرب لأن العجوز سجى قررت تنخطب ! مالنا الا نتمسك باليوم الثالث
انفتح الباب وابتسام تدخل مع البزارين : السلام عليكم
غادة توجهت لها وهي تاخذ عبدالرحمن منها عشان تفك عبايتها : هاتي عنك ( كبست عيونها ) ابتسام ! رايحه وين انتي ؟
ابتسام وهي تفح بتعب : ماتركنا شي مارحنا له نايف فرفر بي الديرة كلها ! رحنا المزارع والبيوت القديمة والسوق ... والله وناسه بس البزارين هلكوني
ميهاف : رايحة للسوق وراجعه دون ولا كيسة ؟! وين التسوق اجل !
غادة : هههههههههههه ياحليلك تبين ابتسام تصرف فلوسها في اسواق ! ماتصرف الا عقب الشين وماتشتري الا شي محتاجه له حاجه قصصصوى
ميهاف : جد ؟! ياحظك والله ودي اني كذا يختي .. لا رحت السوق ضاعت فلوسي باشياء فاضيه مالها داعي
اسماء : اقول بنات امي اتصلت علي وطلبت نجهـز القهوة .. تقول بالطريق جايين ومعهم ضيوف بعد
ميهاف بتذمر : ضيوف بعد !
اسماء تنهدت : ايه ضيوف بعد .. خل بس اعطي خالتي سعدية خبر تجهز القهوة
***
نــــايف بعد مانزل عياله , دخل المجلس اللي كان خالي إلا من لؤي اللي جالس لحاله وواضح انه سارح تماما ... نطق وهو يجلس ويستلم بريق الشاهي يسكب لنفسه : شتسوي هنا لحالك ؟ وين اهلي ؟
عقد حواجبه لما ماحصل رد .. انتبه انه متسند على الاريكة ومغمض عيونه وبإذنه سماعات , سحب نايف السماعة وهو يلبسها .. لؤي شهق : بسم الله خرعتني ! شتسوي كذا فجأة !
نايف وهو يسمع اغنيته : ههههههههههههه تصدق كل ما اخذ من عندك سي دي احصل هالأغنية وش سالفتك عاد قديمة مرة
لؤي: احبهـا الصراحة
نايف : ههههههههههههه الناس الطبيعية تسمع الأغنية مرة او مرتين لحد ماتطلع احسن منها ! انت اعوذ بالله اذا طحت باغنية تهد حيل المغني هد
لؤي ابتسم وهو يسحب سماعته من اذنه ويترك الجهاز على جمب : خلصت نزهتك ؟
نايف : ايه ماخليت مكان ( ارتشف بيالته ) إلا اقولك اهلي وين ؟
لؤي : النص نايم والنص طالع .. وانا جالس هنا
نايف : وانت ليش مو طالع تغير جو احسن لك ؟! من جينا وانت هنا
لؤي هز كتوفه : ماحصلت طلعة تحمسني .. قلت اجلس , وبعدين مالي خلق مشاوير معهم
نايف : كلمك جـدي اجل ؟
لؤي طالعه : شعرفك ؟
نايف : كنت عارف انه ماراح يتحمل تمضي السالفة كذا دون يتكلم فيها معك !
لؤي تنهد بضيق : ايه تكلم بس انتهى الكلام .. خلاص وإن شاء الله معد يتكلم معي بنفس الموضوع مرة ثانية
نايف ظل يطالعه لفترة وبعدها نطق بهدوء : ممكن اسألك سؤال
لؤي عقد حواجبه : سؤال ايش ؟
نايف بحيرة وهو مركز بعيونه عليه : وش نيــــتك بهالاستقامة المفاجئة ؟
لؤي : نعم ؟ شقصدك ؟!!
نايف ببساطة : يعني فجأة خبطت ... دون مقدمات دون شي , وش سر هالرضا المفاجئ وجالس معنا العيد وتسولف مع ابوي عادي ... ممكن اعرف وش خطتك بعدها ؟
لؤي رفع حواجبه ينكر تزعزعه : مجرد رجعت لعقلي
نايف وعيونه بعيون لؤي وباسلوب هادي : ماظنيت .. نيتك الله اعلم بها لكن إذا الله ماخيبني فوراك شي .. شي كبير بعد
لؤي بحدة : ازبـــدها لو سمحت ! ليش تحكي بالالغاز
نايف وهو يجلس بيالته بهدوء ويتربع ويشبك يدينه ويتقدم بجلسته : اللغز الوحيد هنا هو انت .. وانت ابخص باللي في بالك , ( ابتسم بهدوء ) عموما لاتشيل هم شكوكي يمكن تطلع غلط ( كمل بقصد ) واذا طلعت صح فمو أنا اللي راح احكم على إنسان لانه خالفني الراي
لؤي ظل يطـــالع نايف بهدوء .. خدع الكل بهالإستقامة إلا هـو .. ماعمره خدع نايف بشي كان دايم عارف .. ودايم ساكت : .........
ضحك نايف من قلب :ههههههههههههههههههههه شفيك تطالعني كذا خلاص يخي انا غلطان ارحمني عاد
لؤي نطق بهدوء : استغرب اذا انت فعلا شاك بحاجه كيف تتصرف بهالبرود ؟ ( رفع حواجبه ) راح نفترض ان تخمينك صح .. مايهمك انا وش نيتي؟
نايف : بصراحة لؤي تقدر تقول إني بنسبة 85 % عارف وش نيتك .. بس انا مشاعري مو كذا مو نفس اهلي ..
لؤي : عارف دايم كنت احس مشاعرك غامضه ومعقده .. خصوصا معي
ابتسم نايف : الموضوع مو بهالتعقيد .. بالنسبة لي اعتبر الكل هنا تجربة ذهنية تستحق فضولي , بس المريح ان الموضوع مايتجاوز الفضـول .. مجرد ما أشبع فضولي ماراح تحصل مني تدخل بقراراتك
لؤي ابتسم : عشان كذا دايم احسك مريح اكثر منهم كلهم ..
نايف برواقة : والأهم اني مريح راسي
اقتحـم محادثتهم دخـول بدر وعبدالمجيد بالغيتار ونيتهم طرب
***
نطقت بتذمر : وانا شلون اعرف منهي هي بالضبط ! خبرك انا بروح بكرة وبناتهم واجد ... شلون بعرف حوريتك على قولتك
مروان بلهفة : والله ماني مصدق يمة انها بكرة بتصير لي بس صدقيني هي واضحة ... اساسا ماتشبههم نهائي
سعاد ( اخت مروان ) : طيب هات المواصفات عشان نشيك نعرف .. اخاف نحطك مع البنت الغلط
مروان تنهد بحب وهو يتذكر شعــرها المتطاير حولها ومبسمها الواسع وكأنه دوامه ضاع فيها من أول ثانية : بناتهم قصيرات بس اللي شفتها انا طـــويله .. طويله ونحيفه وشعـرها طويل ضيع عقلي مدري هو اسود او بني يوصل اردافها ( حس برعشه وهو يوصف اجمل لوحة بحياته ) لونها حنطي .. فمها خاتم سليمان ولا ضحكت انفتحت سراير الدنيا علي .. ( تسند وهو يغرق في احلامه ) الله لايحرمني طلتها بيوم ( كمل بحماس ) ولا تنسين ترا بكرة اطلبي نظرة شرعية بشوفها !
سعاد : لا تتحمس على حسب المزاج اخاف هم مايرضون او البنت ما استعدت
مروان : كيف ما استعدت وهي بتشوفكم ! مستعدة لاتخافين
ام مروان بعدم تصديق : اللحين انت من جدك تحبها ! ترا ماشفتها الا دقايق
مروان وعندليب صوتها يرن بعقله : والله يا يمة انها ورا عوج ضلوعي تربعت من اول ثانية !
تنحنح مروان وهو يغير الموضوع لما دخل أبـــوه بهيبته ... وقف مروان وهو يبوس كتفه وراسه : بالخير يبه
ابو مروان : هلا هلا .. ( جلس ) تو قابلت ابو عبدالرحمن عند البـاب وأكدت عليه ان بكرة عصر راح نكون عندهم .. استعـدوا
مروان وقلبه مغمور بفرحته : ان شاء الله ابشر
***
ام فـراس استغربت ان الجد طالبها بالمجلس لحالها , دخلت وهي تجلس جمبه : آمرني عمي .. ( تنهدت بضيق ) اذا بتكلمني بمشكلة بدر ترا
قاطعها ابو عبدالرحمن :لا ! هالمشكلة انا لها وادري مالتس علاقة فيها .. بكلمتس بشي يخصتس
عقدت ام فراس حواجبها : يخصني انا ؟
ابو عبدالرحمن نطق بضيق : انا تسرعت وتكلمت بالموضوع والمفروض ماسويتها بس حصل خير .. ( التفت لها وهو ينطق بحدة ) انتي اخذتي غادة لعيادة شي ؟
ام فراس طاح قلبها وهي تحاول تتجاهل قصده : عيادة لايش !؟ شفيها ؟!
ابو عبدالرحمن : كلتس فهم ! قصدي واضح وصريح ... زواجهم بيتم السنتين قريب والبنت للحين ماحملت
ام فراس تنهدت بضيق : كلها بيد ربك يمكن هم نفسه تو مايبون
ابو عبدالرحمن : هذا ردتس ؟! مفروض انتي متلهفة اكثر يجي حفيد ياخذ اسم ولدي الله يرحمه اللي مات بشبابه !!
ام فراس : ها شاسوي ياعمي انت شايف حيلتي ...
ابو عبدالرحمن : انا اسالتس اللحين اخذتيها لعيادة شي ؟ فحصتيها !
ام فراس بصوت خافت : لا ..
ابو عبدالرحمن بعتب : شــــــــاطرة ! وش تنتظرين اجل ؟ ...شوفي نايف ما شاء الله تبارك الرحمن السنة الجاية بيكون عنده 4
ام فراس : خلاص ولا يهمك راح اخذها لعيادة أول مانرجع الرياض
ابو عبدالرحمن بحدة : لا ! قبل العيادات هنا ام اسامة شاطرة .. علاجها شعبي وماياخذ شي , خذيها لها راح تفهم بهالسوالف
ام فراس عضت على شفايفها : ان شاء الله... مع اني ماظنيت البنت فيها شي بسم الله عليها جابت بنت قبل
ابو عبدالرحمن : وهذا اللي مخوفني !! عشان كذا اقولتس تفحصينها ... ويارب يكون الغلط منها
ام فراس كبست بعيونها : وش قصدك ؟
ابو عبدالرحمن : لأنه اذا هي مافيها شي وجابت بنت قبل .. معناها المشكلة مو منها .. من فراس
ام فراس ( الله يسامحك يافراس وش حطيت نفسك فيه ) : ................................
ابو عبدالرحمن : عموما باذن الله مافيه شي وغادة افحصيها وشدي حيلتس معهم .. هم توهم مايعرفون ولا يفهمون بهالسوالف وهنا يجي دورتس !
ام فراس بضيقة : ان شاء الله ..
ابو عبدالرحمن وقف : يله انا بروح انام .. اتمنى الموضوع ينحل هالكم شهر
عضت على شفايفها بقهر .. وهي توقف وتطلع كانوا البنات جالسات سوا ويخططون لضيافة بكرة , طالعت غادة اللي جالسة معهم وبحضنها رنيم وساكته , تنهدت بضيق وهي تنطق بكئابة : غادة
غادة : سمي خالتي
ام فراس : فراس جا ولا تو ؟
غادة استغربت اسلوبها : فوق موجود
ام فراس هزت راسهـا وهي تصعد لفوق .. غادة عقدت حواجبها وهي تهمس لاسماء : انا اتوهم ولا خالتي فيها شي ؟
اسماء اللي ماكانت يمهم : هاه شتقولين ؟
غادة : كش عليك بس مامنك فايدة
فراس كان جالس على السرير يستعد للنوم ويحتسي كاس شاهي وبحضنه ايباده وبنظاراته .. انتبه للباب يطق , عقد حواجبه : مـن ؟
ام فراس : انا امك افتح
استغرب امه بهالوقت .. سكر ايباده ونزع نظاراته وهو يجلسها على جمب ويوقف , فتح الباب وهو ينطق بنبره مستنكرة : هلا يمه عسى ما شر ؟
ام فراس وواضح على وجهها احتقان الغضب .. دخلت دون ترد , سكر فراس الباب وهو عاقد حواجبه : شفيك يمه مزاجك مكهرب !
ام فراس بأسف : قبل اقول اللي جايه اقوله .. باقول بس الله يهديك ويصلحك ويغفر عنك
فراس فتح عيونه : اوف اوف .. وش كل هذا ؟! وش سامعه انتي عني
ام فراس : مايحتاج اسمع .. انا ادري وانت تدري ! ( كملت بقهر ) والله ياولدي انك حطيت نفسك بموقف ماتحسد عليه ولا نحسد عليه كلنا
فراس رفع حواجبه : اللي هو ؟
ام فراس : جـدك جالس ينتظر ولدك .. ومسوي سالفة ويقولي افحصي البنت وخذيها العيادة ! وردي لي خبر بعد ! يعني ..
قاطعها فراس بهدوء كئيب : عارف قالت لي غادة ..
ام فراس فتحت عيونها : عارف وعادي عندك ؟
فراس هز كتوفه : شاسوي يعني .. جدي جالس يلعب بالموية العكرة ولو يزودها بهالموضوع راح ...
قاطعته ام فراس : شتسوي ماتسوي !! لا تقول بعد بتعطيه خبر عن سواتك ... ( رفعت اصبعها ) والله مو اربح لك تسويها ماتعرف جدك انت ؟!
فراس : اعرفه .. بس وش المطلوب مني اللحين
ام فراس بانفعال : جدك جالس يشك ان العيب منك انت مو منها .. !!
فراس بتبلد : وخل العيب مني .. تدرين وش ؟ انا راح ازور تشخيص اني ما أنجب وافتك من هالسالفة
ام فراس فتحت عيونها بصدمة : استغفر ربك ! بسم الله عليك مافيك شي وجالس تفاول ... غيرك يتمنى الولد منـــوه وانت تحط نفسك معيوب
فراس : خلاص يمـه اجلي الموضوع تكفين حاليا ماني يَمه
ام فراس : وش أأجلـه ؟! اقولك عطاني اسم حرمة هنا يبغاني اخذ البنت لها
فراس : وخذيها وش صار يعني ؟!
ام فراس : حرام عليك يا يمه تبغاها تنقهر وهي تروح وداخل نفسها عارفه ان مافيها شي ... وش قلبك انت ؟
فراس مال براسه بضجر وهي يمسح على شعره : طيب لاتودينها انا بكلم جدي
ام فراس : وش راح تكلمـــه تقول ؟
فراس : راح اتصرف خلاص لاتشيلي هم انتي
ام فراس : مو شرط تصرفاتك صح انت .. قولي وش ناوي تقوله ؟!
فراس : لسى ما أدري اذا صحيت وتعدل راسي قلت له
ام فراس بقهر وهي تقرب منه وتمسح على كتفه : وليش كل هذا ؟ ترا المشكلة ابسط من كذا .. غادة وش فيها عشان تكره قربها لهالدرجة ؟
فراس بهدوء مكتئب وصورتها براسه تشوشه : تكلمنا بهالموضوع كثير ..
ام فراس : ايه تكلمنا كثير ولا عمرك اقنعتني .. ( ابتسمت بألم ) وقلب امك مايهمك ؟ ترا انا موجوعة اكثر من جدك وانا بخاطري يجيك ولد واسميه فهاد على ابوك الله يرحمه
شد فراس قبضته وهو يعض شفاته على طاري أبـوه : .................
ام فراس وهي تمسح على كتفه : فكر زين ياحبيبي .. العمر يركض فينا ماتسوى عليك تعاند اكثر , ريح اعصابك وارتاح بحياتك لا تعقدها اكثر
فراس نـزل راسه وعذابه يكبر وهو منتبه لنظراتها له هاليومين .. ماتطالعه حتى , نطق بهدوء يقاطع تفكيره : معليش يمه اضطريتي تتعاملين مع هالموضوع بسببي .. خلاص روقي وانا بحلها ان شاء الله
ام فراس تنهدت بضيق لتجـاهله التام لفكرة الحياة السـلمية المريحة .. نطقت بهدوء : فكر زين بكلامي قبل تكلم جدك
طلعت من الغرفة بينما هو ارخى جسمه على الكنبه وهو يحضن راسه بيدينه ... هالفكرة وترته أكثر فوق توتره من نفسه هالأيام , نظراته ماعادت طبيعية .. دفاعاته قدام مشاعره صارت مضطربه أكثر .. ضرب برجله الطاوله قدامه حتى زحزحت من مكانها وهو يقرر ينام .. ولو إن النوم كان رافض يزوره مع أفكاره اللامنتهية .. قـــطب حواجبه وصورتهـا بفستانها الأبيض والخـواصر الذهبية تزعزع أفكاره .. والأهم شعرها كيف كان مٌعذب شكله وهو ينسدل ويضرب باردافها اثناء حركتها ..
بــــــــــــــــس !!
نطقها بصوت عالي حتى تغادر الفكرة راسه ... حتى يقطع أفكاره المجنونه المتعبه له , كيف تجرحها وتفكر فيها ؟ مجنون أنت !!!!
***
الصبــــاح /
كانت نبرتها حادة وهي تنطق بتذمر واضح للطرف الثاني بالسماعة : لييييييييييييييييييييه ؟!!!
هيثم : شنو ليه ؟! اقولك نايف عازمهم على الفطور كلهم .. وش احس فيه اسحب عليهم ونطلع لحالنا ؟
اسماء ويدها على خصرها : مافيها شي ! عادي ... اساسا الحيوان نايف عازمهم فطور لانه امس شبع من عياله .. وانا للحين..
قاطعها السماعة وهي ترتفع من يدها ليد امها وهي تكلم : هلا هيثم .. شخبارك امي ؟
هيثم بانحراج من خالته : هلا خالتي .. حمدالله شخبارك انتي ؟
ام فراس : بخير حبيبي جعلك بخير , رح لفطورك خل منك هالمهبولة الله يصبرك عليها
هيثم هز راسه وهو يتوعدها داخله خصوصا وهو يسمع محاولاتها الفاشله في استرجاع السماعة ... سكرتها أمها وهي تلتفت لها بعصبية : صاحية انتي ؟! اليوم تو صبح عيد وين تفطرون برا واللحمة جالسين يطبخونها لمن ؟
اسماء وهي تجلس وتتكتف بزعل : مو شغلي يمه ماشفته من امس الا خمس دقايق !
ام فراس : لاحقه ترجعين معه الرياض وتشبعين منه
وداد اللي ممدده رجليها ويدها على بطنها : اتركيها منك خالتي ما كأنها راجعه من شهر عسل اللعابه
اسماء : اسمـع من يتكلم ؟! اللي امس مابغت ترجع هي والحب يفرفرون
وداد : اص ولا كلمة انا حامل لازم ينتبه لي
ام نايف عقدت حواجبها وهي تتلفت : إلا غادة وابتسام وميهاف وينهن ؟
سجى : نايمات حضراتهن للحين ماصحن
ام فراس : اسماء روحي صحيهن .. الفطور بيجهـز ماصارت
اسماء : يله رايحة الله يصبرني على ميهاف نومها نوم اهل الكهف مدري كيف بصحيها !
ام نايف : اسوم ابتسام اتركيها نايمة .. اكيد سهرانة مع البزران ونايف يقول وحامها يبي راحة
ام عبدالمجيد : ايه صادقة اتركيها مسكينة
وداد : وترا صدق امس مانامت مشعل شكله تعب شوي بالليل
ام نايف : ياعمري .. إلا اذا حصلتيهم صاحين نزليهم خل اشوفهم
اسماء : طـــــيب
صعدت اسماء وهي تدخل غرفة ميهاف .. اللي كانت متخدرة بنومها هزتها بدفاشه : ميهاااااااااااااااااااااااافففف
ميهاف انقلبت للجهة الثانية وهي تتمتم بتذمر : اممممم صااه
اسماء : مع نفسك يختي قــــــومي الفطور بيجهـز !
ميهاف دون نفس : زين خلاص انقلعي
اسماء : ياحبك للنوم بس احس لو بيدك تزوجتيه !!
ميهاف : لو متزوجته بدل اخوك كان ابرك لي
اسماء شهقت : يمه من مزاجك بس ... احسن تزوجيه مالت عليك
تثاوبت ميهاف وهي تجلس نص جلسة على سريرها وتسحب جوالها : الشهر الجاي زواجنا تعالي احضري
اسماء هزت راسها : روقي شوي قبل تنزلين .. مكهربه بزيادة
ميهاف سكتت وهي تشيك على مساجتها بجوالها .. حتى رسالة معايدة ما أرسل ! صدق حيوان
اسماء طقت الباب على غادة بس مافيه رد تنهدت بضيق : شلون ادخل عليها اللحين ؟!
رجعـت تطق جاها صوتها المخمور نعـم : صحيــــت
اسماء : واااااضحح مره
غادة : خلاص اسوم بجـي ..
اسماء : ننتــــظرك اعجلي
***
أبـــو عبدالرحمن نطق بثناء وهو ياكل ضلع لحـم : ما شاء الله على لحمتك يانايف دســـمة مبروكة !
ابو نايف : ايه والله اكرمك الله على هالفطـور
نايف : جعل فيه العافية بكرة بعد اعزمكم ولا يهمكم
بدر اللي واقف عند قدور الطبخ: سلامات تمدحونه ترا الذبيحه ذبيحته ايه بس مالمسها ! انا اللي جالس اطبخ لي ساعة
عبدالمجيد : مع نفسك ماسويت شي جالس تامر فوق راس العمال وصرت تطبخ ؟!
لؤي اللي كان واقف جمب بدر .. نطق للعامل اللي يطبخ : ماتسويها صح يخي مب كذا ( اخذ الملعقة من يده وهو يعدل غلطته .. التفت لبدر ) وليتك جالس تشرف عليهم صح بعد لهم ساعة يشتغلون غلط وانت مسلك
بدر بتذمر راح يجلس : اجل انتبه لهم انت دامك فالح انا زهقت
ابو عبدالرحمن : المـــــهم .. اليوم ابي اقولكم بيجون ضيوف عصر
عقد نايف حواجبه : ايش ضيوفه ؟
ابو عبدالمجيد ابتسم : بيجـي ابو مروان وجماعته يخطبـون لولده مروان .. ( ألتفت لعبد المجيد ) بيخطبون اختك بإذن الله
توافدت التباريك على ابو عبدالمجيد وعبدالمجيد ... بينما نطق ابو عبدالرحمن : وكلكم تكونون حاضرين طبعا
فراس : كويس بيجـون انا واعده اعطيه دراسه لمشروعه
نايف : يعنني فراس رجل الأعمال الناس ياخذون دراسات مني
فراس بثقة : ولو تبي ادرس لك مشروع السفاري حقك فابشر .. بس ترا مبدئيا فاشل
نايف : اتركني انا وفشلي متصالحين
ابو نايف : إلا ما شاء الله عليه فراس مايكر حكي دون فعل .. واذا وعد وفى , لو تتعلمون منه كان افلحتوا
فراس ابتسم ابتسامة جانبية وهو يرمي نظرة للؤي خصوصا اللي واضح ما اعجبه كلام ابـوه : ...
عبدالمجيد :ههههههههههه اجل فراس كتابي ورا ماقريته وعطيتني رايك ؟ ارسلته لك على فكرة
فراس : شفته والله بس ماعرفت اقراه .. موضوعك سياسي وانا ما أحب اتوغل بمواضيع السياسة
عبدالمجيد : بس هذي المواضيع اللي تشد القراء خصوصا هالفترة
فراس هز كتوفه : راي شخصي .. ( طالع لؤي بنظرة لها معنى ) لؤي يحب هالمواضيع .. وله راي فيها
لؤي سكت دون نفس وهو يلتفت يكمل اشراف على الطبـخ
نايف التفت لبدر : بدر شرايك تطلع معي السوق اليوم فيه غرض ابيه ؟
بدر : متى ؟
نايف نطق بقصد يرفع ضغط جده : عصر اليوم ماعندنا شغل
ابو نايف وهو عارف حركات ولده : نااااااااااااااايففف !!
نايف : هههههههههههههههههههههههههههههه امزح يبه وراك علي( التفت لبدر ) قصدي مغرب او عقب العشاء على هواك عقب مانكشخ النتفه سجى قدام خطيبها
عبدالمجيد : الله لا يحد اختي عليك وعلى كشختك البايخة
نايف : مستغني اجل ؟
ابو عبدالمجيد : ولو يا ابو يزيد مانستغني لازم تكون اول الموجودين
نايف : الله الله ... لا بجي وانا حمار بعد ( ألتفت لعبد المجيد ) تعلم الاسلوب من ابوك
***
عـــــــصر /
كان الكل بدا يتجهـز ويستعد لسجى ومناسبة خطوبتها .... في غرفة فراس وغادة /
دخـل فراس بعد صلاة العصر انتبه لها واقفة قدام التسريحـــة وسادله شعرها على جمب وهي تعلق سلسالها حـول نحرها بكرستالته الناعـمة , عـــض شفته بضغط عطرها الأنثوي على المكـان وطلتها .. ماكان جسمها محتاج تلبس ضـيق عشان تطـلع بهالشكل الفـــاتن .. يكاد يقسم ان هالخــصر إعجازي لأي فنان يصوره بلوحـه .. ممتد بطـوله لربع ساقها الأخير .. مع كعب أبيض شعرها الفاتن كان متموج .. رجعته على ورا بحركة وترته أكثر لما انتهت من تعليق سلسالها وهي تطالعه من إنعكاس من المراية .. عقدت حواجبها من نظراته لها .. كانت نظرات بغير وعي منه .. بشكل غبي وقف وظل متسمر فيها .. التفتت وهي تكشف عن القصـة المثلثة لصدر الفستان الكاشفة عن بداية نحرهـا بشكل فاتـن معذب .. نطقت بتوجس : فيه شي غلط ؟
فراس ما أستوعب حروفـها وهي تطلع من شفاتها بلون الشمندر .. وكأن كلماتها زادت الوضع سوء ... شد قبضه وهو ينتبه لنفسه ومايرد على سؤالها .. كمل طريقه وهو يجلس بجلسة جانبيه ويسحب ملفه بإدعاء لانشغاله فيه : ................
عقدت غادة حواجبها وهي توقف وتاخذ طلاء اظافرها الأحمر وهي تمشي بخطـوات متناسقة مع ميلانها .. انتبهت لحواجبه تقطب اكثر مع حركتها , جلست على الكنب جمبه وهي تنشغل بصبغ اظافرها الطويلة .. نطقت بهدوء : بالمناسبة .. كل عام وانت بخير
فراس دون يطالعها : كان محتاج منك الموضوع 24 ساعة عشان تقولينها ؟
غادة بقهر : أحسن من اللي ماقالها اساسا ..
فراس رفع عيونه لها وهو ينتبه للمعة الحزن بعيونها .. ظل يطالعها لفترة ثم نطق بهدوء : وانتي بخير , ومن العايدين والفايزين
غادة ابتسمت : شكلي سحبتها من فمك بالغصب , مو ؟
فراس هز راسه بإنكار : ما حسيت انك تبين تسمعينها مني .. فماتكلفت اقولها
غادة طالعته وهي تشد على شفاتها وتنطق بقهر : حاشم لسانك تعايدني وماحشمته من كل السموم اللي رميتها بوجهي قبل
فراس نزل راسه بإعادة لمحاولة انشغاله بالملف : ما أناقض نفسي اقل شي .. مو مثلك مثلا
غادة بقهر : متى ناقضت نفسي ؟
فراس مباشرة وكأنه ينتظر يقولها من زمان : وقت تقولين الكلام المتملق حقك وعقبها بساعة ترمين بوجهي كل حاجه أحاول انساها
غادة بهدوء متزن : ماراح افسر شي .. تعبت اقولك مقصدي ولا انت راضي تفهم غير اللي تبي تفهمه ,
فراس ونبرته زادت قوة : لا صدق ؟ اجل وش تفسرين امس كله ؟ لو على كلامك انك فعلا تحبيني كان ما استخسرتي كل عام وانت بخير لما شفتيني!
غادة عقدت حواجبها .. هي تتوهم ولا هو جالس يعاتبها .. قالت باستفسار : وانت كنت تنتظرها ؟
فراس لما انتبه على نفسه نطق بتفسير متقن : ولا انتظرت طيفها حتى .. بس من باب الأخلاق العامة اقولك
غادة لانت نظرتها : اجل احب اقولك اني ماكنت عاجزة اجيك وأقولك .. بس كنت خايفة يصير الوضع مثل كل مرة .. اجيك ويطلع مالي قدر
فراس شاح بنظراته وهو يسكر الملف ويوقف : عموما الحكي هذا كله ماله معنى .. سوا قلتي او سواء قلت او سواء سكتنا كلنا ..
غادة انكسرت نظراتها وهي تنزل راسها : قولتك ..
فراس استقر بخطواته عند خزانة اختارها خصوصا بحيث يعطيها ظهره . . وكأنه مايبي يراقب نظراتها اثناء اللي بيقوله : المهم .. جدي كلم امي بنفس الموضوع اللي كلمك فيه
غـادة حست بلسعة من طاري الموضوع لكن ردت بهدوء : ايه ؟
فراس بسكون : طلب منها تاخذك لحرمة هنا عشان تفحصك .. وقت تكلمك امي ارفضي وحطيني السبب وانا بكلم جدي
غادة بحيرة : بتكلمه وتقوله شنـو ؟
فراس بهدوء : مالك علاقة راح انهي هالموضوع وبس .. وللأبد بعد
غادة عقدت حواجبها : للأبد ( نطقت باستيعاب سريع ) لا تقول راح تحط السبب منك
فراس : ايه .. وانا ماكذب السبب مني , وقت يكون مني راح تتسكر هالسالفة ولاعاد تنفتح
غادة انقهرت : .......................
فراس استغرب صمتها .. التفت بهدوء حصلتها شادة على يدها بحضنها بشكل ملحوظ .. : لايكون ما أعجبك كلامي بس ؟
غادة بقهر : ايه ما اعجبني .. ( طالعته بقوة وهي تكمل بقهر ) اولا راح يقولك تعالج ومؤسسات علاج العقم كثيرة ! برضو راح تروح لمؤسسة تعالج نفسك عشان مايكتشف ؟؟ ... وثانيا .. يهون على نفسك تكون عقيم ولا انك ... ( سكتت بقهر وحيا من انها تكمل )
فراس شد قبضته على تلميحها بجملتها .. : مو هذا السبب ... انت متخيلة بيني وبينك بزر ؟! بس الفكرة لحالها مو مقبولة .. وبعدين كيف بنربيه وحنا مو عارفين حتى نتفاهم مع بعض
غادة وقفت : مو هذا السبب برضو ! تخدع نفسك بس الحقيقة انك تكرهني وتقرف مني بشكل مايخليك تتقبل هالفكرة ( سحبت طرحتها من ورا الباب وهي تمشي بانفعال تطلع ) روح لجدك وقول اللي تبغى اساسا انا كذا ولا كذا مايهمني
كانت عيونه معلقه على الباب اللي تسكر .. سحق بقبضته سطح الخزانة قدامه وهو يحضن راسه ويحس اعصابه تلفت هاليومين بشكل مب طبيعي
***
ابتسام كانت واقفة تعـــدل اطراف شعرها بعد مالبست وخلصت وعيونها على انعكاس عيالها النايمين بالمراية .. مسحت على بطنها وهي تبتسم لفكرة طفلها الجديد اللي جالس يتكـون .. انفتح الباب ودخل منه رنيم اللي على وجهها علامات الزعل : خاله ابتسام
ابتسام : عيون خاله هلا
رنيم بغميصة : ماما برا تبكي
فتحت ابتسام عيونها : ايش ؟!
رنيم : والله والله ..
ابتسام سحبت طرحتها وهي تطلع : تعالي وريني وينها
خذتها رنيـم للدرج المؤدي للطابق العلوي اللي يحتوي على غرفة ابو عبدالرحمن وفراس , كانت غادة جالسة على الدرج وسادة فمها بيدها وتطالع الجدار وواضح تعكر مزاجها , قربت منها وهي تسأل بقلق
: غادة وش فيك ؟
غادة لما انتبهت لها طالعت رنيم الواقفة وراها وهي تنطق بعصبية خفيفة : نقالة علوم انتي ؟
ابتسام : هاو شدخلها هي مسكينة خافت لما شافتك كذا ( قربت منها وهي تمسح على راسها ) كلميني غدو شفيك شمضايقك ؟
غادة وقفت وهي تنطق بقهر بينما بلورات عيونها خذلتها .. عيونها حمراء بشكل واضح : مافيني شي .. نفس الحكي القديم ماتغير
ابتسام تنهدت وهي تمسك يدها : تعالي معي غرفتي استريحي شوي وعدلي وجهك .. ماينفع تنزلين كذا عيونك حمراء
غادة هزت راسها بموافقه وهي تنسحب مع ابتسام باستسلام لغرفتهـا ..
***
كانت واقفة بحجمـها الصغير فوق راس سجى وهي تتمكيج ومرتبكة بشكل فضيع وتنطق بتسلية : هاه سجى ماقلتي لي ؟ اقولهم سالفة يوم طحتي في تبن البقرة ولا يوم هاوشك جدي على شعرك ؟!
سجى نطقــــة بنفاذ صبر : اسمااااااااء ووجع انقلعي من وجهي ماعرفت اتمكيج ! وترتيني على الفاضي
اسماء بوناسة وهي تلتفت لميهاف : ميهاف قلبي وش ترشحين ؟ انا احس سالفة يوم طاحت بتبن البقرة تضحك اكثر
ميهاف اللي كانت ترش عطرها التفتت لها : اقول اسوم هيثم عرف للحين انك رسبتي بمقرر ريض بالسنة التحضيرية مرتين ولا لسى ؟
اسماء شهقت : الله لايوفقك ياحيوانة وش جاب الطاري !
ميهاف : اجل انقلعي وخلي البنت تشوف نفسها ! وش هالفراغة عليك اعوذ بالله
اسماء بضجر : اففف نفسيات خلاص بنـزل بنزل !
نزلت بقهر وهي تنتبه لوداد تهمس لها : تعال تعالي جــــو
اسماء ركضت بخطواتها وهي توقف جمبها : وين وين ؟! صدق جو
وداد : ههههههههههههههههههههه ايه امك وام نايف وامي معها وين سجى بسرعة تجي
اسماء : بتنـزل اللحين تعالي ندخل حنا نسلم
وداد وافقت وهي تــــدخل مع اسماء ويتفحصون اشكال امه واخته , ويتهامسون بالتعليقات بينما ام مروان تسولف
ام مروان باسلوب راقي : انا ابيكم تفهــــموني وبعتذر مقدما قبل كل شي .. انا ولدي قبل كم يوم جا هنا ولمح وحده من بناتكم , بالغلط المسكين مادرا ومن عقبها واتوقع الحق وقت تعجبه اني انا امه اخطبها له , صح ولا لا ؟
ام عبدالمجيد بتاييد : صح وانا ام وعندي ولد وافهمك ومافيها شي .. ( ابتسمت ) ومعك حق حنا جينا هنا قبل العيد
ام مروان : والله اني اسفه يا ام عبدالمجيد بس الولد يقول انه انبغت لما شافها ما توقع يشوف احد .. والعامل ما انتبه قال له ادخل عادي
ام عبدالمجيد : لا تشيلين هم حصل خير ويمكن مكتوبه هالصدفه عشان النصيب
ام مروان : ايه والله في هذي معك حق .. بس بنتك اكيد غزال دامها خذت عقل ولدي بهالشكل
ام عبدالمجيد : وداد حبيبتي وين باقي البنيات ؟!
اسماء وقفت : انا رايحه اناديهم وانادي عروستكم مره وحده
ام مروان : ههههههههه تسوين خير حبيبتي ميتين بنشوفها
طلعت اسماء وهي تنتبه لسجى مع ميهاف عند المغاسل وواضح ان لها فترة تبي تدخل ماعرفت .. ميهاف نطقت بضجر وهي شايله صينية القهـوه : اخلصي خذي الصينية وادخلي تكسرت يدي
اسماء قربت منهن وهي تهمس : حسبي الله على بليسك الحرمة زهقت وهي تنتظرك اخلصي
سجى خذت تمرين التنفس وهي تنطق لهن بارتباك : شكلي مضبوط ؟
اسماء : ايه ايه مضبوط يله روحي
سجى تعدلت وهي تاخذ الصينية .. لكن رجعت تعطيها ميهاف : ميهاف تكفين دخليها انتي ماراح اعرف اشيلها بهالاعصاب بتطيح مني
ميهاف استسلمت : انا لله راح ادخلها ( كملت بشدة ) انا بدخل اللحين اول ماتخلصين تعالي ماصارت !
دخلت ميهاف وام مروان تتفحص مواصفات ولدها .. هذي شعرها طويل لكن استسلمت لما انتبهت انها بيضاء وقصيرة وجسمها يميل للثنايا من النحالة , سلمت ميهاف عليهن بذرابه وهي تجلس جمب امها اللي عرفتهم عليها ...
برا /
ابتسام وغادة وقفوا عند الحرب برا وابتسام تنطق بعقل : سجى اعتبريهم ضيوف عادين وادخلي مافيها شي
سجى : والله بطني يعورني مو عارفه كيف
اسماء : كلموها بنات طلع شيبي وانا احاول فيها ماهي صاحية !
غادة اللي ماكان لها خلق ماوقفت عند حربهن وهي تكمل طريقها تدخل .. ورمت السلام وهي تاخذ لها مقعد لكن انصدمـت من تعليق ام مروان وهي تنطق باسلوب مرحب وبزيادة لما حصلت مواصفات ولدها قدامها : يا هلا ومرحبا ومسهلا ومقربا .. هلا بالزين بسم الله ما شاء الله , الله يحرسها ويحميها
سجى اللي كانت مرتبكة برا عقدت حواجبها وهي تقرب وتسمع الترحيب اللي وصلها .... نطقت ام مروان وهي تلتفت لام عبدالمجيد : ايه والله هذي هي بالضبط مثل ماوصفها ولدي الله يكتبها من نصيبـــه ويوفقهم
غادة فتحت عيونها بصدمة وهي ماهي مستوعبة اللي جالس يصير والكل هنا انصدم ..... اللي جالسة تنخطب غادة ؟!!!

أم نووور 10-08-17 12:39 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
ماشاءالله تبارك الله بارت رائع…
يسلمووو ياكاتبتنا المبدعه…
وبدت الحرب الطاحنه… وفراس راح يجن اذا درى انه شافها…
مااتوقعت هـ الشيبه راح يفتح الموضوع مع ام فراس… بس رد فراس نرفزني على هالموضوع… مانقول الا إن شاءالله تزين هالعلاقه…
اسماء مطيوره هـ البنت متى بتثقل…
بدر متى بيتحرك موضوعه طووول… يمكن ينتظر يخلص هالمشروع…
لؤي الله يستر من خطتك الجايه…
بـ إنتظار جديدك بشووق كاتبتنا الجميله…
ودمتِ بحفظ الرب…

موضى و راكان 10-08-17 11:24 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته عزيزتى الكاتبة الرائعة متمللة
صعب عليا أوصف لك سعادتى بهذا البارت الرائع فوق الوصف كله انسيابية و شاعرية و مشاعر عارمة و احاسيس فياضة و انتى متمكنة من قلمك و مبدعة تنساب افكارك برقة و سلاسة تصل لقلوبنا بدون مشقة من القلب للقلب
وابطالك و بطلاتك باوصفهم بكلمة واحدة ربما تكون مناسبة لهم او لا
فراس مكابر
لؤى مخادع
بدر حائر
هيثم رزين
نايف محب
عبد المجيد رايق
مروان عاشق
ميهاف حائرة
اسماء مراهقة
سجى حمقاء
ابتسام رزينة
وداد حبوبة
غادة عاشقة
و الباقى يا زينهم محليين الرواية
دمتى لنا متميزة

سوسو ب 10-08-17 01:06 PM

السلام عليكم
والله فرحت لمن شفت ان البارت نزل بدري و استمتعت بقراءة كل حرف 😍 يا ان سجى بتحقد ع غادة حقد 😂 هي بالقوة اقتنعت و بعد ما اقتنعت يطلع العريس مو لها يا الله متحمسة للبارت الجاي 😍😍 فراس المغفل تقول لغادة احنا ما بينا تفاهم و انت حتى ما اعطيت نفسك فرصة تتقبل البنت او تعيش حياة طبيعية معاها ، اتمنى ينصلح الحال بينهم مسكينة غادة تتحمل و تصبر الى متى ؟! يا ليت أسماء تثقل شوي مرة خفيفة البنت 😂 وو بس ، و يعطيك العافية اختي متمللة على ابداعك و التزامك و ان شاء الله راح اكمل معك لآخر المشوار ♡♡♡

ندا المطر 10-08-17 01:38 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
لأول مرة أتمنى انه ينزل فصل جديد قبل موعده
كلنا متشوقين نعرف ردة الفعل على خطبة غادة
ياريت الكاتبة تنزل الفصل قبل موعده

فتاة طيبة 10-08-17 04:31 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندا المطر (المشاركة 3687569)
لأول مرة أتمنى انه ينزل فصل جديد قبل موعده
كلنا متشوقين نعرف ردة الفعل على خطبة غادة
ياريت الكاتبة تنزل الفصل قبل موعده

نفس الشعور والله قرأته من الصباح وحسيت الاثنين بعيد الاحداث قمة في التشويق ياشيخة وين انت عنا من زمان روايتك تخطف الأنفاس بقوة ..
على فكرة ابدددددددعت في وصف مظاهر العيد وربي شعرت كأني معاهم وحوسة العيد والأطفال يسعدك ربي .

(ميرال) 10-08-17 04:53 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندا المطر (المشاركة 3687569)
لأول مرة أتمنى انه ينزل فصل جديد قبل موعده
كلنا متشوقين نعرف ردة الفعل على خطبة غادة
ياريت الكاتبة تنزل الفصل قبل موعده


والله العظيم نفس التمنى والاحساس 💔
ياليت الكاتبة تتفضل علينا وتعطينا بارت استثنائي 💓💓

الربابة 11-08-17 05:16 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
تصدقوا سجى صعبت عليا ، يعني فراس اخد غادة والخاطب طلع لغادة
على الله ما تغتالش غادة البارت الجاي
"امانه احد انتبه لجبهة اسماء"
ضحكت ضحك على احراج أسماء ومواقفها ، مابترحمش نفسها أبدا
نااااااايف، الرجولة والرقة والحب والاتزان ، هو في حد كده في الحقيقة ؟
أتساءل بجد
تشكرات
:55:

متمللة 11-08-17 01:57 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركـــــاته

أولا احب اشكر الجميـع على الردود المشجعه وبصراحة تقدمي إمتنان لبوادركم الحسنة ؛3

ثانيا بالنسبة لطلبـــات تقديم البارت .. ابشرو بس كم تدفعون ؟!
امـــــزح امزح ! والله انكم تستاهلون تقديم بـــــارت وفكرت امس انزله لكم .
فالخيــــار لكم تحبون انزله لكم اللحين .. لكن التشابتر اللي عقبه راح يكون الخميس الجاي ,
أو نلتزم بالموعد الإثنين .؟!
لكم حرية الخيار ^^"

ندا المطر 11-08-17 01:58 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
خلينا الاتنين
اذا نزل اليوم... حيصير الخميس بعيد كتير
😭😭😭😭

(ميرال) 11-08-17 03:13 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متمللة (المشاركة 3687634)
السلام عليكم ورحمة الله وبركـــــاته

أولا احب اشكر الجميـع على الردود المشجعه وبصراحة تقدمي إمتنان لبوادركم الحسنة ؛3

ثانيا بالنسبة لطلبـــات تقديم البارت .. ابشرو بس كم تدفعون ؟!
امـــــزح امزح ! والله انكم تستاهلون تقديم بـــــارت وفكرت امس انزله لكم .
فالخيــــار لكم تحبون انزله لكم اللحين .. لكن التشابتر اللي عقبه راح يكون الخميس الجاي ,
أو نلتزم بالموعد الإثنين .؟!
لكم حرية الخيار ^^"


ما نبغاه تقديم حق الاثنين نبغى بارت اليوم استثنائي وانتِ كريمة 💓 وحنا نستاهل ☺

متمللة 11-08-17 03:25 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (ميرال) (المشاركة 3687642)
ما نبغاه تقديم حق الاثنين نبغى بارت اليوم استثنائي وانتِ كريمة 💓 وحنا نستاهل ☺


< استحــــــت !
يمــــــه منك :( هزيتي روح الكرم والفزعه فيني !

ههههههههه ايه والله تستاهلون وبما أنك جديده بالردود فالبارت لعـــيونك غلبتيني راح انزله

بصراحة ... التشابتر الجاي فعلا استثنائي بالنسبه لي .. لذلك ماراح امانع ان موعده يكون استثنائي برضــــــو ,

ارائكم تهمــــني ودايم تدعمني فلا تحرموني منها

متمللة 11-08-17 03:28 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
الفصـل خمسة وستين
حزينة جدا / وذابحني التفكير ,
وصدمة غيبتك / والله ترا تفجع !
ي راحل حيل فاقدتك وللتذكير :
أنا لازلت أحبك / لو تبي ترجع !

غــادة رجف جسمها وهي واقفة والكل مصـدوم .. بلعت ريقها وهي مو عارفه كيف تتصرف وسط هالمـدح , كبست عيونها لما نطقت ام مروان بـود اموي : اقربي سجـى حبيبتي اجلسي
غادة تلفتت حولها وهي مو مصـدقة , سمعت صوتهم برا ينادون بصوت عالي : ســــــــــــــــجى وين رايحة !!!!
عقدت ام مروان حواجبها بتعجب لما شافت ام عبدالمجيد تركض لبرا والكل نـزل راسه بحيرة , نطقت بربكة : شفيكم ياجماعة ؟
ام فراس رفعت راسها لغادة وهي تنطق بهدوء : غادة حبيبتي اطلعي برا
غادة كأنها ماصــدقت طلعت مباشرة وهي تنتبه لام عبدالمجيد تكلم اسماء بهلع : وين راحت ؟!
اسماء بربكة : طلـعت خالتي مدري فين راحت يمكن صعدت غرفتها
لحقتها ام عبدالمجيد بينما اسماء التفتت لغادة اللي كان لونها مخطوف وشادة على فستانها الابيض بيدينها .... اسماء هرعت ناحيتها وهي تسأل بصدمة : من جـدها تحسبك سجى ؟!
غادة هزت كتوفها : مدري والله ... انلجمت .. دخلت حصلتها تخطبني
ابتسام اللي طلعت وراهم : ام مروان قالت ان الولد شايف البنت قبل كم يوم هنا ومعطي امه وصفك غادة والكل حسبه سجى ( طالعت غادة باستفهام ) متى شافك انتي ؟
غادة فتحت عيونها بصدمة : من جدك ابتسام !! متى شافني متى طلعت انا عشان يشوفني ؟! وحتى اذا طلعت بعبايتي !!
ابتسام تنهدت بضيق : سجى وين ؟
اسماء بانكسار : مسكينه شكلها تفشلت من سمعت ركضت وتركتني
بالمجلس /
ام مروان وهي تحس انها خافت .. وجيههم تقول انها سوت غلط كبير : وش صاير ياجماعة الخير ؟ انا قلت شي غلط ؟
ام فراس تنهدت : يا أم مروان اللي دخلت قبل شوي هذي غادة زوجة ولدي فراس
ام مروان حست بحجم الغلطة اللي قالتها ضربت على صدرها : لا تقــــولين !
ام فراس بضيق : ايه والله وحنا لما كلمتوا عمي جا في بالنا سجى لانها الوحيدة اللي ماتزوجت ..
ام مروان : بس حنا تو ندري ان فراس تزوج ! لو عارفين كان فكرنا ان اللي شافها ممكن تكون زوجته !
ام فراس باسف : ايه والله ان الغلط راكبني من راسي لمداسي .. بس زواجه صار على عجلة ومالحقت اعطي الكل خبر .. اعذريني وحقك على راسي
ام مروان لما حست بصعوبة موقفها .. حاولت تتفادى الوضع : طيب حصل خير سوء الفهم يصير ... وين سجى طيب ؟ والله محنا طالعين الا خاطبينها ومايجي منكم شين
ام نايف : والله يا ام مروان خل نترك الموضوع لبعدين .. ماظنيت تقدرون تشوفونها اللحين
ام مروان تنهدت بضيق : والله اعذروني ياجماعة انا تعجلت مفروض ما ...
قاطعتها ام فراس بذرابة : حاشاك يا أم مروان والموضوع مو غلط احد كله سوء فهم وبينحل ان شاء الله
ام مروان ابتسمت ابتسامة صفرا : وسامحيني يا أم فراس والله مادريت انها بنتكم وعلى البركة والله يوفقهم ويسعدهم يارب
ام فراس : آمـــين وفيك الخير , وانا الغلطانة ماقلت لك
ام مروان : هو بصراحة حنا سألنا قبل نخطب .. قلنا من في بيت ابو عبدالرحمن قبل العيد , وقالوا لنا جا فراس بس والكل هنا ماعنده خبر انه متزوج حتى ابو عبدالرحمن ماقال لنا شي ولا نذكره سافر يحضر الزواج
ام فراس بقهر : ايه عمي ماحضر مثل ماقلت لك كلش صار بسرعة وابشري بحلوانك
ام مروان : خيرك سابق تسلمين ( كملت بانحراج وهي تلتفت لبنتها ) اجل حنا نمشي , ( التفتت لام فراس وام نايف ) وامانتك تبلغين ام عبدالمجيد ان نصيب بنتها عندنا وليتنا قدرنا نشوفها وحنا شارينها والموضوع كله سوء تفاهم
ام نايف : ابشري يوصل
بعد رحـــيل ام مروان وبنتها .. كانت غادة واسماء وابتسام جالسات بالصالة والباقين صعـدوا لسجى ... غادة بهم : بنات مو مفروض نصعد لسجى ؟
ابتسام بشدة : انتي بالذات لاتصعدين لها !
غادة بهم : عارفة .. قصدي انتوا
ابتسام : بصراحة انا من الناس اللي ما أحب اشوف شخص منكسر قدامي او أي شي يسبب الاحراج .. حتى لو تنزل بلتفت ولا كني شفت شي ..
اسماء بهم وهي تتنهد : حـتى انا
دخلت ام فراس وام نايف ... غادة بلعت ريقها وهي تحاول تتفادى نظراتهم تحس موقفها محرج دون حدود : ...........
اسماء استقبلتهم بخطوات متسارعه : شصار ؟
ام نايف : ام مروان تقول انها للحين خاطبة سجى .. ويعني اللي صار سوء فهم
ام فراس : غادة ! فين شافك الولد فيه ؟
غادة بلعت ريقها من نبرة ام فراس وهي ترد عليها بعيون ضايعة : والله مدري .. ما أذكر شافني احد , اساسا من جيت ماطلعت والله
ام نايف : ماقال شافك برا .. على كلام ام مروان انه كان معزوم هنا وطاح فيك
غادة حست بحيرة نهائي ماتذكر شي : ........................ والله ما اذكر
ام فراس تنهدت وهي تسأل : وين سجى ؟
اسماء : فوق وعندها امها ووداد وميهاف .
ام نايف بحيرة لام فراس : نصعد ولا مافيه داعي ؟
ام فراس جلست : لا خليها اللحين مع امها تكفي .. عمي بيدخل اللحين اكيد لازم نقوله بعد شصار وابي اعرف شصار عند الرجاجيل
غادة عضت على شفاتها وهي تتمنى الارض تنشق حرفيا وتبلعها : .............................
عـند سجى /
ام عبدالمجيد بمحاولة لتهدية بنتها اللي دافنه وجهها بوسادتها وتبكي : وبعدين يا يمه يمكن رزقك المتأخر يكون اخير من رزقك المتقدم
ميهاف : وبعدين ياحبيبتي هم ماشافوك .. والله لو يشوفونك مايتعدونك !
سجى رفعت راسها بانفعال وهي تطالع ميهاف بحدة : والله ما أخذه !! فضلة الحيوانة الحقــــيرة بنت المرزوق والله ما آخذه ! تشبع به !
وداد : صاحية ياسجى ؟ شنو فضلتها تزوجته هي وانا مو عارفة !
سجى عضت ع شفاتها بعصبية بالغة وعيونها مشتعلة حمـــار وهي توقف وتتعداهم وتنـزل بخطوات متسارعة , وكلهم لحقوهـا بحيرة ... نـزلت لتحت وهي منفعـله لاقصى حد ... استقبلتها ابتسامة ام نايف وام فراس المريحة : سجـى وين رحتي ؟
سجى وعيونها طاحت على اللي جالسة تلعب بشعرها بحيرة ولما انتبهت لها طالعتها بهدوء دون ردة فعل : ....................
سجى مشت ناحيتها حتى وقفت قدامها وهي تصرخ فيها : مبســـــــــــــــــــوطططة ؟!!!!
ام عبدالمجيد : سجــــى شتسوين !
وداد وهي تحاول تسحبها من ذراعها : سجى يامجنونة تعالي وش صار عليك انتي !
سجى سحبت ذراعـها بقوة وهي تصرخ في غادة : قومــــــــــي كلميني ماني اكلم الجدار وراك !
سجـــى بانفعال سحبت ذراع غادة حتى اضطرت توقف قبالها .... غادة سحبت يدها من قبضتها وهي تنطق بهدوء : سجـى اهدي الموضوع مو بيدي
ميهاف : سجى بـــــــــــــــس !!
سجى صرخت فيهم : ولا حد يقولي بس لا مو بس ( ألتفتت لغادة بقهر ) انتي الحيوانة قاصــــدة ماكفااااك فراس اللي سحبتيه سحب بحركاتك الوصخة رحتي بعد تكشفين نفسك قدام مـــروان لحد ما انسحب بعد هـو وخطبك
غادة بقهر : ماسحبت احد افهمي انا مو جالسه احاربك !! مو انا ضربتهم ع يدهم وقلت اخطبوني ( كملت بانفعال وهي تاشر لام فراس ) ولا حتى اجبرت ام فراس تخطبني لولدها
سجى ضحكت بسخرية بين دموعها : لا مصدقة ان ام فراس خطبتك ! انتي اللي جيتي على قلوبهــــم غصب ولا محد يبيك ... مايجهلنا ان حتى فراس مو بالعك !! لا هو ولا غيره وكلها مسألة وقت قبل يطلقك زي طليــقك قبله
غادة نزلت دمــعة لاشعورية على خدها وهي تعض على شفاتها وهي تحس باهاناتها ماتخلص : ...... لا تتمادين لو سمحتي ! الاقدار مكتوبه مو انا اللي العب فيها على كيفي ؟
ام عبدالمجيد صرخت في بنتها : سجـــــــــــــــــى ابلعي لسانك !!!
ام فراس : بـــــــــــــس ياسجى لا تتجاوزين حدودك وش سوت لك غادة اللحين ؟ مو ذنبها ... وبعدين ام مروان للحين شاريتك تبيك
سجى التفتت لهم وهي تنطق بقهر : لي كــــرامة على فكرة !! ماني فرصة ثانيه لهم بعد ما اكتشفوا ان بعض الناس متزوجين ! وماني خطة احتياطية لغادة ولا علاج مؤقت له بعد ماشافها ! يا خطبة كاملة لي يا الله ياخذها ويلعن ساعتها
ابتسام مسكت ذراع غادة وهي تتقدم بحركة دفاعيه : سجى بس لاعاد تكبرين بالحكي .. روحي شوفي لك احد ثاني تلومينه !
سجى : اجل قولي لي عشان من خربت خطبتي ؟! مو عشانها !
صوت مهــــيب وراهم نطق بحدة : شصــــاير ؟!
التفتو كلهم وهم ينتبهون لابو عبدالرحمن واقف وبحدة يطالعـــهم , سجى تغارقت عيونها دموع اكثر .. بينما غادة نـزلت راسها وهي تحس بحياء من كل الموجودين على هالموقف .....
ردد سؤاله بنبرة أشد : اكــــــــــــــــلمكن !! شصاير ؟!!
سجى وهي تمشي بخطوات واسعة تطلع من المكان وهي تنطق بقهر : اسأل حبيبة قلبك غادة !
فتح ابو عبدالرحمن عيونه بصدمة وهو يرجع يطالع غادة اللي مافكرت ترفع عيونها من دخل ... نطق بهدوء : محد يبغى يقول ؟ ( كمل بنبرة جادة ) غادة ؟!!!
غادة عضت شفاتها وهي ترفع راسها وعيونها حمراء ..قالت بهدوء : اللي صار اني خربت خطبة سجى .. سامحوني كلكم ماكان قصدي
وانسحبت مباشرة لكن قاطع خطواتها يد ابو عبدالرحمن تمسك ذراعها النحيله , وينطق باستفهام : كيف يعني خربتيها مافهمت !
غادة انهمرت دمعتها وهي عاضه على شفاتها ونطقت بين عبراتها : الموجودين بيقولون لك ( سحبت ذراعها بخفه ) انا بالإذن
صعـدت بخطوات مكسورة بينما لحقتها ابتسام .... ابو عبدالرحمن كانت عيونه متوسعة وهو ضايع تماما : شفيكم انتو ؟ داخل اقول بسمع زغاليط وفرحة !
ام عبدالمجيد تنهدت بضيق : اجلس بقـــولك شصاير ..
وداد وقفت : انا رايحة اشوف سجى
جلس وهو يمسح على وجيــــههم الكئيبة وينطق باستفهام : تكلمي ! وش هالخرابيط اللي قالتها غادة ؟!
ام عبدالمجيد : ماهي خرابيط ... نوعا ما صح ..
نطقت ام فراس بنبرة دفاعيه : لا ماهي صح ! لا تثقلين المشكلة يا هند مو معقولة بعد انتي بتلومينها يكفي سجى ماقصرت فيها
ام عبدالمجيد بضيق : ام فراس اتركيني ساكته تكفين .. الحشيمة لك بس البنت من وين شافها الولد عشان يصير كل هذا ! ولو ماشافها كان السالفة مرت
ابو عبدالرحمن بصوت عالي : شتقولون انتو ! تاركيني مثل الاطرش في الزفة احكــــوا بلغة افهمها !
ام عبدالمجيد بضيق : راح اقولك يبه روق بس ..
ابو عبدالرحمن : انطقي طيب !
ام عبدالمجيد تنهدت بضيق وهي تقـوله كل اللي صار ...
ابو عبدالرحمن لما سمع السالفة كلها فتح عيونه بصدمة : كــــــــــيف ! وهذا مروان متى شاف البنت ؟
ام عبدالمجيد بنبرة لوم : وهذا السؤال !!
ابو عبدالرحمن : ويـن غادة ؟!!
ام فراس : بس يا عمي البنت مو ناقصة سجى ماقصرت فيها كسرت مجاديفها
ابو عبدالرحمن : وانا ماراح اكسر فيها شي ! بسأل بس كيف شافها الولد ؟ ( التفت لام فراس بحده ) وانتي ناسيه ولدك وش بيسوي وقت يدري ؟! ماراح يمشي لها انه شافها هو غلطات بسيطة يقوم الدنيا فوق راسها كيف ذي ؟!
ام فراس وهي كانت غافلة عن هالنقطة ... بلعت ريقها وهي ترد : سألتها .. تحلف انها ماتدري , تقول ماعمرها طلعت ولا ..
: انا اعرف كيف
التفتوا كلهم لسعدية اللي كانت واقفة , تنهدت بضيق : ابو عبدالرحمن اليوم الأول اللي جت فيه غادة وفراس البنت طلعت لبرا على بالها مافيه احد .. وابو سلمى الله يهداه جاه مروان يزوره .. وسمح له يدخل على باله مافيه احد وقال انه جلس يتمشى بالمزرعة .. يمكن شافها وقتها
ابو عبدالرحمن فتح عيونه وهو ينطق بحدة : وابو سلمى كيف يتركه دون يتأكد ان مافيه احد !!!
ام سلمى : والله الشهادة لله انه كلمني وسألني .. بس انا كنت شايفه غادة صاعده فقلت مافيه احد , مادريت انها طلعت بعدها
ام نايف تنهدت : ياجماعة انتوا تركزون على النقطة الغلط .. حصل خير وشافها وبالغلط ومو قصد ! مو هذا الموضوع هنا ... الموضوع كله سوء تفاهم ينحل وخلاص وام مروان حلفت انها خطبت سجى خلاص .. بس سجى هي اللي اللحين راكبة راسها
هز ابو عبدالرحمن راسه وهو ينطق : وش هاللخبطة هذي ؟!
: يمــــــــــه سجى مو بالبيت !
التفتوا لوداد اللي لجأت لامها بهلع : دورتها في البيت كله ماحصلتها
ام عبدالمجيد : وين راحت له بعـد هالمجنونة !! دورتيها كويس ؟!
وداد : ايه والله ماحصلتها وعبايتها مو موجودة ! وين طلعت ؟!
ابو عبدالرحمن وقف بقهر : وبنتس هذي انجنت عشان تنفعل لهالدرجة ؟!
ام عبدالمجيد : لا تلومها يايبه البنت تحمست وتفشلت قدام الكل وانخطبت غادة وتركت هي
ابو عبدالرحمن بشدة : ولــــــــــــــــــو ! ( عطاهم ظهره يطلع ) رايح اطلع اشوفها
طـلع ابو عبدالرحمن بوجه مشؤوم والشمس بلشت تغرب وين طلعت بهالوقت ! والمزرعة كبيـــرة جدا لو تكون راحت لها بهالوقت ... دخل المجلس الخارجي والعيال مجتمعين .. عقدوا حواجبهم وهم يشوفون هيئة جدهم ..
ابو نايف : يبه شفيك سلامات ؟!
ابو عبدالرحمن نطق بحدة : عبدالمجيــــــــــد ! اطلع للمزرعة اللحين دور اختك هناك
عبدالمجيد انلخم : أي اخت ؟ وش مزرعته هالحزة ؟
ابو عبدالرحمن صرخ فيه : اختك سجــــــــــــــى غشيم انت !! طلعها اللي طلعها رح شفها وبس
ابو نايف : يبه وش صاير ! منت طبيعي .... وش يودي سجى المزرعة هالحزة لحالها ؟!
ابو عبدالرحمن رمى نظرة على فراس اللي كان متربع ويطـالعه باستغراب .. : ...........................
فراس استغرب نظرته له .. نطق بحث : تبي تقولي شي ؟
ابو عبدالرحمن صرف نظرته عنه وهو يتنهد بضيق .. ويجلس : مافيه وقت اقولك ( التفت لعبد المجيد ) رح اللحين شف اختك وقت ارجع اكلمك
عبدالمجيد بحيرة : ان شاء الله ( ألتفت لبدر ) تجي معي ؟
بدر وقف : ايه معك تفضل
مجرد ماطلعوا نطق ابو عبدالمجيد : انا بعد بقوم اشوفها هالبنت خرابيطها ماتخلص
ابو عبدالرحمن : لا ابو عبدالمجيد ارتاح بكلمك .. اترك الشباب يدورون , ( تنهد بضيق ) مو عارف وش اقول ! الحريم صار عندهن لحسة وسوء فهم كبير
ابو نايف : اللي هـو
الكل انتبه ان ابوعبدالرحمن يرمي فراس بنظرة .. وبعدها يتراجع , فراس نطق : يبه تعبت اعصابي بهالنظرات .. ماتبيني اسمع قول وحطلع !
ابو عبدالرحمن : بالعكس انت اول من يسمع .. ( شد على قبضته وهو مشبكها ببعض ) السالفة ومافيها ان مروان ماخطب عشوائي , شايف وحده هنا بالمزرعة وراح لامه يطلبها خص نص
نايف : ايه وبعدين ؟ عادي تصير
ابو عبدالرحمن : مو هذي المشكلة ... الولد شايف ( طالع فراس وهيثم اللي كان جمبه ) شايف غادة مرة فراس , ( كمل مباشرة قبل ينفعل احد ) والموضوع يعتبر سوء فهم وام مروان لما فهمت انها خطبت البنت الغلط ..
شهق ابو عبدالمجيد : نعـــــــــــم خطبوها ؟!
ابو عبدالرحمن : تركد يا ابو عبدالمجيد ! قلت لك بالغلط وش بيعرفهم هم .. لما فهموا خطبوا سجى بس سجى راكبه راسها ماتوافق
ابو عبدالمجيد بانفعال : ايه حقها ماتوافق وانا ماني موافق !!! الخطبــــــــــة مو لنا ( قالها وهو يطالع فراس )
فراس من سمع كلام جـده وعيونه متوسعه بصدمة ... بعد تعليق ابو عبدالمجيد التفت له بحدة وبعدها وقف وهو يطـلع من المجلس .. رغم نداءات ابو الرحمن له لكنه مارد .. تنهد ابو عبدالرحمن : شفيكم انتو كبرتوها الله يهداكم ! اقولكم سوء تفاهم خلاص , واللحين قوموا شوفوا البنت انجنت عليهم داخل وعقبها طلعت مدري وين ناوية حضرتها ! بعد هالحريم احيان عليهن نقص ماهوب طبيعي
بالصــــالة والحريم جالسات وام عبدالمجيد تتنهد بضيق : الله يهداك ياسجى
لكن القــــلوب طاحت لما سمعوا الباب ينضرب ضربه قوية نوعا ما وصوت فراس الغاضب المكتوم : يمه !
ام فراس ضربت خدودها بخفة وهي تنطق : ياويلي هذا فراس .. ( نطقت بصوت عالي ) هلا يمـــــــــه
فراس : ممكن دقيقة
ام فراس التفتت لام عبدالمجيد قبل تطلع : هند طلبتك لو شافك الولد لاتحاولين تشبينها زود .. حسسيه الموضوع عادي !
ام عبدالمجيد تنهدت بضيق : لاتشيلين هم اطلعي شوفي ولدك
طلعت ام فراس وهي توترت من هيئته كان واقف واول ماقابلها نطق بحدة : فين مسودة الوجه ؟!
ام فراس بحدة : جا الآخر ! وهي غادة وين تلقاها منه ؟ منك ولا من بنت عمتك
فراس بنبرة أحد : نفيتي غلطتها كالعادة !
ام فراس : لا الغلطة غلطتك ! ام مروان قالت انها ماكانت تدري انك متزوج اساسا ولا كان حسبت حساب انها يمكن تكون زوجتك
فراس هز راسه بوعيد وهو ينطق بهدوء كاتم : ماشي ماشي انا الغلطان ... انا طالع بلغيها تستخير وتقرر وش ردها لخطيبها اجل
ام فراس فتحت عيونها : انهبلت ؟!
فراس وهو يطلع : لا أرجع الا وهي محضره ردها ! نصيبها لا يفوتها
تنهدت ام فراس بضيق وهي تهز راسها : الله يستر مو عواقبها بس ..
دخلت لداخل والكل استقبلها بنظرات قلقة : كيف فراس ؟
ام فراس بضيق : الله يستر بس ..
فـــراس مجرد ماطلع توجه ناحية المزرعة وبتفريغ لاعصابه اللي حسها بتنفجر فيه أي دقيــــقة ركل السياج الحديدي وهو يبعد شعره بيده ويزفــــر بعـــمق ويمشي بشكل منزعج ويحس أعصابه جالسه تتلف رسمـيا كأن نار جالسه تحرقه من داخل .. وكأنه بسجن مو قادر يطلع منه .. طالع البلكونة لغرفته بحدة وهو ينتبه للأنوار شغالة ... : .....................
مشى بخطـوات واسعة مبتعد عن الفـــيلا كلها وبخطواته يتمنى يسحق كلش تحته .. والضحية كانت الورود المزروعة وصـــل لحقـــول جده الزراعية جلس وهو يحضن راسه بيأس بعد ماهدى شوي بعد مامشى مسافة طويلة ... ونار صدره ترجع تشب وهو يتهيأ له ملامحها قدامه وكيف ان فيه شخص غريب ضاع فيها ... شد على اسنانه وصوتها الدافي يتردد باذنه كأنه يهديــه ..
(ساعات اسأل نفسي كيف هالحياة كلها تختصر نفسها بعيون هالإنسان القاسي ؟ )
رد بهـــم على صوتها اللي يتخلله : اسكــــتي .. اسكتي خلاص زهقت
(نفس هدوء المزاج وثقل الروح لو كانت القهوه انسان كانت بتصير أنت على طول !)
نطق بضيقة أكثر وهو يضغط على راسه اكثر : بــــس يابنت والله راسي بينفجر
(اساسا مافيه اسوأ من انك تكون قوي لدرجة محد يتوقع انك تحتاج مساعدة )
فراس بيأس من نفسه : يابنت الناس مابي منك مساعدة ولا شي .. فكيني بس
(خلني ارجح هالشعور اللي دايم انكره .. خلني اقولك بقلة حيلة اني حبيتك .. )
فراس كـره هالمحادثة العقلية بينه وبين وهم صوتها .. تمنى يقطع صوتها باي طريقة , رد على وهمها بيأس : ابشرك عاديتيني اجل ..
(بكيفك لاتحبني .. بس لاتقرر اني ما أحبك لاني حبيتك وخلاص ..)
ابتسم بسخرية على حالته : صفقي لنفسك .. ماعاد بكيفي الظاهر ..
(انا ابي احبك للنهاية مو عشان تحبني .. لا بس لأني مابي احب غيرك)
فراس : وانا ابيك تطلعين من حياتي وبس ... رجعيني مثل قبل واطلعي .. خلاص ندمت على اني اجبرتك وندمت على كلش ! ماعدت طايق نفسي
: فـــــــــراس
صحى بفزع من محادثته مع طيفـها .. انتبه لجسد صغير بنظرات خايفة وهي تطالعه , ضبط اعصابه وهو يتنهد وبعدها وقف وهو ينفض ثوبه من التراب ويحس انه تجرد من نفسه لدقايق : .................... سجى شتسوين هنا اهلك يدوروك بكل مكان
سجى نزلت راسها وهي تنطق بغصه : ضعت ..
فراس هز راسه : معليش حصل خير تعالي ارجعك
سجى هزت راسها وهي تنتبه له يمشي .. وهي مستغربة هيئته الفوضوية , ماعمرها شافته كذا من قبل .. وهي كان تتوهم ولا كان يكلم نفسه قبل شوي ؟ ........... نطقت وهي تمشي وراه بهدوء : مبروك خطبة زوجتك ..
جاها رده البارد رغم فوران اعصابه من كلمتها : شدخلني انا تقولين لي ؟ لا شفتيها قولي لها ..
سجى : يعني منت زعلان ؟
فراس بصوت ساكن : وش دخلك ؟
سجى بانحراج : آسفة شكلي ضايقتك ..
فراس : تكلمي ضمن حدودك ولا تضايقيني ..
سجى بضيق : ماقلت كذا الا من قهري وقلة حيلتي ..
فراس بضيق : عارف ... وش يكسرنا كثر قلة الحيلة اساسا ؟
سجى وعيونها متعلقة بظهره قدامها .. وهي مفتــونة في صوته واسلوبه نست قد ايش كانت هايمة فيه : ولا شي .. وآسفة لو بغلط بس انا ماراح اسامح غادة على اللي صار لي اليوم
فراس واعصابه تعبت من طاريها .. وقف بمشيــته ويدينه بجيوب ثوبه وهو يلتفت لها بنظرات حادة بهالات سوداء تحت عينه : لا تضيعين نفسك وانتي تركزين على اللي حولك اكثر من نفسك , حلي مشكلتك من داخلك .. واتركي الناس بحالهم .. احسنلك
سجى بانفعال : بس هي لعبت بحسبتي .. ومو اليوم وبس من زمان !!
فراس بنظرة ولهجة مافهمتها وهو ينطق بهدوء قبل يرجع يعطيها ظهرها ويكمل مشيه : مو بس انتي ..
سجى عقدت حواجبها , شقصده ؟! .... تسارعت بخطواتها تحاول تلحق خطواته السريعة , بعد مـــاوصل لمقدمة المزرعة وقف وهو ينطق بهدوء : تعرفين طريقك ؟!
سجى هزت راسهـا بهم : ايه عارفه .. ( ابتسمت بهم ) بالمناسبة شكرا فراس على كلامك احس ريحني شوي
فراس : ما أذكرني قلت شي .. بس حمدالله اجل , وريحي اعصابك مافيه شي يسوى
سجى : معـك حق ..
فراس هز راسه وهو ياشر لها : تفضلي انا بعد بدخل البيت
سجى بمزح : ههههههههه الظاهر دوري هالمرة اوصلك ؟
فراس وهو يمشي : ماشي على رجولي مو رجولك
سجى : ههههههههه عارفة ..
ما أنتبهوا للعيون الحاقدة بالبلكونة .... شدت بقهر على السياج وهي اللي كانت شايله همه وردة فعله واذا تضايق او لا !! طلع مروق ويدورها ويوصلها ويسولف معها !!! انتقلت نار صدره لهـا وهي تنتبه لضحك سجى يوصلها .. حتى هي ماعمرها ضحكت معه بهالشكل ...
بالدور السفلي /
استقبلت ام عبدالمجيد والكل سجى باللوم والعتاب .. لكن كانو مرتاحين لما حســـوا نفسيتها احسن ... نطقت ام عبدالمجيد وهي تطلع لفراس برا : جزاك الله خير يمه والله ان قلبي طاح لما قالوا ماحصلوها
فراس : ماسويت شي مايحتاج ... ممكن تاخذين لي طريق بصعد
ام عبدالمجيد : ابشر ان شاء الله
صعـد فراس بعد ماخذت له طريق , دخـــــل غرفته وهو ينتبه لها واقفة على مقدمة البلكونة ومتكتفة بقلة صبر .. عقد حواجبه وهو ينتبه لها ترميه بنظرة غاضبه .. فراس رفع حواجبه وهو يسكر الباب وراه... فراس نطق : والله لك وجه تقابليني بهالنظرة عقب كل اللي صار اليوم من وراك !
غادة حست اعصابها تالفه وللحين شكله مع سجى رافع ضغطها .. مشت بخطوات متسارعه تبي تطلع قبل تزود , لكن انتبهت له بقبضته يمسك عضدها قبل تطلع ... طالعته وهي تنتبه لنظراته الساخرة وهو ينطق : اول مرة اشوف وحده مخطوبة متضايقة ! انبسطي يمكن هالمرة تجربين احساس المهر
غادة وهي تطالع يده اللي قابضه عضدها .. نطقت بقهر : أبفهم كيف عادي عندك هالحكي ؟ لهالدرجة ما اسوى عندك شي ؟
فراس : هالحكي انتي اللي اخترتي تسمعينه .. ( احتدت نظرته بقصد جارح ) سبحان الصدف اللي تركتك تجين بطريقه .. ولا من البداية كيف تطلعين دون عباية !
غادة بتبرير : والله ماني عارفة كيف صارت ما أذكرني طالعه دون عبايتي ماني مجنونة لهالدرجة
فراس وهو يشد على عضدها أكثر : من واقع تجربتي اقول انك مجنونة لهالدرجة . . ووصخة لهالدرجة
غادة عضت على شفاتها : جالس تجيب عيوبي كلها لانك قررت تتركني ؟
فراس رفع حواجبه : انطح الهوش بالهوش تسلم هاه ؟ انا المخطوب اجل !
غادة عضت شفاتها : ولا انا اللي جالسة اسوي نزهة ليلية مع ما أدري مين واضحك واوسع صدري معه !
فراس بحدة : شقصـدك ؟
غادة وصوتها ضعف كالعادة وهي تبلع خنقتها : قصدي واضح .. وقت تكون معاي تكون قاسي وساكت وثقيل ( كملت ودمعتها تسيح على خدها ) بس معها اشوفك تعرف تسولف وتنبسط ! خل ابشرك انها بتموت على ترابك اجل
فراس شدها له اكثر من عضدها وهو ينطق بحدة : ماراح أبرر لـوحدة كسرت قوانين العالم وهي تنخطب وهي متزوجة ! فبإختصار وش دخلك ؟
غادة وهي تحس عضدها بيتمزع بيده : لمتى راح اتحاسب على غلطات اللي حولي ( رفعت صوتها بقهر ) والله ما اخترت كل هذا والله مو بيدي ! خلاص يكفيني اللي فيني
فراس : تعدلي ولا ترفعين صوتك !!!!
غادة بانفعال : وانا وش قلت غير اللي بخاطري حتى هذا حرام اقوله ؟! ولا اقولك صح نسيت انك ماتسمع الا اللي يعجبك !
رفع صـــــوته لاعلى درجة فيها : اقـــــــــــولك تعدلي ترا عندي اللي مايتعدل يتبدل !
غادة بهم : هذا اللي بخاطرك من اول .. بخاطرك تبدلني ..
فراس انفجر فيها وهو يفلت يدها : ماكان خاطري فيك انتي من البداية عشان ابدلك !! واللحين انقلعي باللي مايحفظك لو تبين تلحقين نصيبك ماراح اوقف بطريقك ! وبكل وقاحة جايه تهاوشـــــــــين ! اللي مثلك يبلم ويقول يارب محد يتذكرني ... شين وقوي عين صدق
غادة نطقت بكتمـــة : ياليتك مابلشت فيني من البداية اجل ..
فراس هز راسه وهو يرد بهدوء : ياليت" ياليت " صدق اجل ..
غادة وهي تمسح دموعها بانكسار : الحق باقي عمـرك اجل .. يكفيك اللي ضيعته معي للحين اجل
فراس : على فكرة مو اكتشاف جديد بالنسبة لي اني جالس اضيع عمري معك .. متعامل مع هالحقيقة من زمان , بس الظاهر انتي اللي اكتشفتي ان عندك خطة جديدة وناوية تلحقينها ...
غادة شدت على شفاتها وهي تنطق بهدوء منكسر : يضحك كلامك .. تقول هالكــــلام وكأن لك حق تزعل ! ( كملت بقهر ) اللي يكره انسان ماينوجع عليه عشان كذا انت بالسليم .. ( طالعته بعيون دامعة ) بس في حالة الغبية انا .. قلت لك بكل اللغات اني احبك ومايجهلك ان أي وجه غير وجهك ماله بعيوني قبول .. وكل صوت غير صوتك ما أشفق عليه .. ( استرسلت وعيونها غرقانه بدموعها ) وقد ما ودك تكذبني انت عارف ان هذا الصدق .. انا اللي يحق لي انجرح .. اما انت دام تكرهني اجل ليش تشره علي ؟!! ... بس بكل الأحوال الله يرزق قلبي زهايمر ينسيه اسمك حتى . .
فراس : مو موضوع اكرهك او غيره ... موضوع تبين تلعبين بذيلك العبي تحت ذمة رجال ثاني ! مو ذمتي
انسحبت بهدوء وتحس ماعاد فيها نفس تكمل النقاش وهي تسكر على نفسها باب الحمام ... فراس وهو شاد على قبضته طـــلع من جناحهم كله وهو يحس اعصابه رجعت تتوتر بعد ماهـداه طيفها
***
اسمــــاء كانت جالسة بملل في الصالة وللحين نقاشاتهم ماخلصت .. تنهدت بضيق انخنقت فعلا من الجو , دق جوالها انتبهت للمتصل ( زوجي العزيز) .. انسحبت من جوهم المكتوم لمكان منعزل وهي ترد بخمول : هلا حبي
هيثم بنغمة مميزه تنتشلها من همها : شفيه حبيبي صوته زعلان ؟
اسماء بضيق : الجـو هنا كتمة مرة .. ما كأنا عيد والله
هيثم : عارف عشان كذا البسي عبايتك وتعالي انا انتظرك برا .. خل نحط رجلنا ونهج من هالجوا الكتمة على قولتك
اسماء بحماس : جــــــــد ؟
هيثم : ايوه يله اعجلي ترا ما أدل هنا انتي دليلي
اسماء : هههههههه خل نضيع احسن اجل
هيثم : الله .. قدام ماحقولك لا , بس اخلصي قبل اضيع لحالي
اسماء : يله دقيقة واكون عـــندك
ركــــضت تصعد وهي تلبس عبايتها وتطلع مباشرة .. قاطعتها امها : وين وين على الله طالعه بعبايتك بهالحزة ؟
اسماء بحماس : بتمشى انا وهيثم
ام فراس بانحراج : بهالظروف وهالوقت المتأخر ؟
ام نايف : اتركيها يانورة ماعادت بزر وطالعه مع زوجها ( طالعت اسماء ) روحي حبيبتي انبسطوا
اسماء ركضت تطـــلع ... اثناء ركضها ضغطت عبايتها وتكربعت , هيثم فتح عيونه وهو يطلع من السيارة بسرعة لعندها ويمسك يدها وبقلق : تعورتي ؟
اسماء مسكت يده تتسند عليها وهي توقف وطالعته بمكر : فقدت مهنتك اجل تبغى تعالجني ؟
هيثم : تصدقين ايه والله فقدتها ( بمزح ) قولي فيك كسر خل اتنشط شوي
اسماء شهقت : تبغــــــــــــاني انكسر عشان تنبسط ؟!!
هيثم : بسم الله عليك جعله فيني ولا فيك ( كمل ) بس لاتنكرين قيمة الكسـور ( قال وهو يركب سيارته ) بسبب كسر تقابلنا
اسماء ركبت وهي تضحك : ههههههههههه ايه والله .. يالله احس ذكريات بجد قد ايش مر علينا من لما انكسرت بجدة ؟!
هيثم وهو يحرك سيارته : الدنيا كيف تمشي بس .. وماكنت بتوقع ولا لحظة لما قابلتك هناك انك راح تكونين زوجتي
اسماء : بعـــــــــــــد ايش ! طلعت روحي على ماقلت لي حتى انك تحبني
هيثم بثقة : طبعا .. ماراح اقولها طبعا إلا لما احسها طالعه من قلبي مو لسان وبس
اسماء بفخر : أهم شي انك قلتها بالأخير
هيثم باستسلام : ايوه قلتها وانبليت فيك وانتهيت .. بس والله ألذ بلوة انبليت فيها
وردت خدود اسماء وقلبها : طيب قـولي كيف عرفت انك تحبني ؟
هيثم : غيابك .. اساسا الغياب اكثر حاجه تكشف لنا مقدار تعلقنا بالثاني
اسماء ابتسمت : ماتدري ايش الحمى اللي مسكتني لما اضطريت اغيب عنك
هيثم ابتسم لها وهو يتنهد ويطالع السماء من شباك السيارة : الجـو عليل اتوقع ينـزل مطر قريب
اسماء باحباط : ايه من جد الجو يجنن ليت اهلي رايقين ( كملت باستدراك مهموم ) ايوه صح سمعت اللي صار اليوم ؟
هيثم باقتضاب : ايه سمعت
اسماء بقهر : والله مسكينة غادة مو سهل اللي صار معها
هيثم باستنكار : مو المسكينة بنت عمتك ؟! هي اللي تفشلت اليوم مو غادة
اسماء : لانك ماتدري .. الحقيرة سجى انفلتت عليها وهاوشتها وهي مالها دخل والله
هيثم بنبرة صدمت اسماء : تستاهل
اسماء باستنكار : مين قصدك يستاهل ؟ سجى ؟
هيثم بنبرة التمست فيها كره : لا قصدي الثانية
اسماء بمحاولة استيعاب : قصدك اختك يعني ؟
هيثم ببرود : ايه قصدي غادة زوجة اخوك
اسماء مر على ذكرياتها غادة لما قالت لها ترفـض خطبة هيثم , عقدت حواجبها وهي تسأل : كيف تقول كذا عن اختك ترا بجد ماغلطت !
هيثم باستفسار هادي : مو هو الولد شافها ؟ معناه غلطتها .. ( كمل ) ولا تخدعك وتقولين لها بالغلط وماتدري ! غادة دايم تدري ودايم قاصدة
اسماء : هيثم من زمان أبي اسألك .؟ انت وغادة بينكم شي ؟ ... وسألتك من قبل وانكرت بس انا متأكدة فيه شي , انت تكرهها ؟
هيثم بصدق : راح اقولك نفس الجواب .. انا وغادة مابينـا شي حرفيا
اسماء عقدت حواجبها : قاطعهـا يعني ؟
هيثم هز راسه : ايه قاطعهـا .. وياليت حتى انتي ماتدخلين معها مرة ولا تتأثرين فيها
اسماء : اقولك الصراحة ولا بنت عمهـا ؟
هيثم : الصراحة طبعا
اسماء : انت غلطان .. هذي اختك ما أظن فيه سبب ممكن يبيح لك تعاملها بهالشكل
هيثم : سألتيني قبل شوي كيف عرفت اني احبك ؟
اسماء باستغراب : ايوه ..
هيثم : قلت لك لم غبتي عني فترة حسيت اني ما استغني عن وجودك ... بس العكس تماما صار لي مع غادة الراحة العظيمة اللي حسيت فيها بعد ما مسحت اسمها من حياتي فهمتني ايش هي بالنسبة لي
اسماء فتحت عيونها بصدمة : تتكلم من قلبك ؟
هيثم : ايه وسكري موضوعها ماطلعت معك عشان اسولف عنها .. ضاقت فيني ترا
اسماء باحباط : حسكـــره بس انتبه بيجي يوم تندم وتفهم ان اللي تسويه غلط
هيثم : وانتي انتبهي قلبي , ترا من أهم قدرات غادة الكذب .. وتخليك تصدقين اللي هي تبغاك تصدقينه عنها , تلعب صح مو سهلة ترا
اسماء انقهرت من كلامه : خلاص سكرنا الموضوع ما أحب اسمع هالكلام عن صديقتي !
ابتسم ابتسامة سخرية على وقع كلمة " صديقتي " عليه .. قال بنبرة مستفزة : الله يخلي لك صديقتك اجل , ( كمل ) إلا قولك وين نروح بس ؟
***
فـــــراس ما صعد لغرفتـه لحد الفجر ... صلى مباشرة بالمسجـد وهو منقهر من نظرات اهله له وكأنهم يحاولون يحـزرون مزاجه ,
: فراس
التفت وهو ينتبه لجـده رد عليه بهدوء : سـم يبه
ابو عبدالرحمن : وينــــك مريت غرفتك قبل اطلع للصلاة قالت غادة انك مانمت هنا !
فراس بهدوء : ايه ماجاني نوم وجلست اشتغل بالملحق , شبغيت اجل ؟
ابو عبدالرحمن : بغيت اشوف شخبارك .. واقولك ترا الموضوع مايسوى سوء تفاهم وخلاص
فراس : ومن قالك ان الموضوع قاهرني ؟ كله مايسوى على قولتك
ابو عبدالرحمن وهو فهم من نبرته انه يكتم كعادته : ...........
صوت متردد ومنحرج : فـــــراس
التفت فراس وهو ينتبه لمروان اللي واضح على وجهه الإنحراج : السلام عليكم , ( التفت لابو عبدالرحمن ) شخبارك ياعمي ؟
فراس احتدت نظرته فيه وهو يلتفت لجده دون يرد : انا سابقك البيت
تو بيتكلم مروان قاطعه أبو عبدالرحمن : خلاص مروان اتركه ..
مروان مباشرة بنبرة قلق : بس انا والله مابيه يفهمني غلط .. ( كمل باحباط ) والله اني مستحي على وجهي منه !
ابو عبدالرحمن : لا تستحي يابوك الغلطة ماهي غلطة احد , وفراس اللحين تعبان ومانام .. كلمه بعدين , وحتى لو ماتكلمه صدقني هو داخل نفسه فاهم ان مالك علاقة
مروان شد على اسنانه : جعل رجلي انسكرت قبل ادخل المزرعة وانت مو فيها ياعم
ابو عبدالرحمن : استغفر ياولد ! قلت لك خلاص حصل خير ( كمل بابتسامة ) وبعدين من قال انك بتطلع دون نصيب ؟ زوجتك محفوظة عندي وابشر بها
ابتسم مروان بارهاق نفسي : الله يكرمك عمي صدقني اني ما استاهل اناسبك
فـراس لما رجع البيت ماقدر يصعد , عرقلته خطواته .. شد على قبضته وهو يغـير وجهته لسيارته ويسوقها بعيد عن الفيلا .. قلــــبه مسلوب يتمنى مايقابل احد حتى يرجع لنفسه .... وقف سيارته بمكان هادي وهو يتسند ويراقب الشمـــــس ويفتح النافذة ويطلع سيجارته .. سحب بنفس متعب والنوم مجافيه .. كل امنيته هدوء داخلي تزعزع بحضورها ... عقد حواجبه وهو ينتبه لسيارة لــؤي راكنه بنفس المكان ولؤي جالس على كبوت سيارته ويراقب الشروق .. زادت ضيقته ما استغرب وجوده ... هذا مكانه هو وياه هنا .. وعادتهم دايم يراقبون الشروق أو الغروب هنـا .. وذكرياتهم هنا تكتمه اكثر .. ليش خساراته بهالدنيا مالها حدود .. فتح باب السيارة وهـو ينـزل , انتبه للؤي ينطق دون يلتفت له : للحين تجي هنا ؟
فراس وهو يمشي بخطوات ثابته ويتسند على سيارته ويسحب نفس من سيجارته : أول مرة اجيـــه من فترة
لؤي بابتسامة ذابله : ما تجي هنا إلا اذا كنت ضايق .. مقهـور من خطبة زوجتك اجل؟
فراس وهو يترك رماد سيجارته يتساقط : وأنت جاي تراجع فكرة انك تترك أهلك ؟
لؤي التفت له بحدة : نعـــــــــم ؟!
فراس ابتسم ابتسامة مريرة : انت عجن يدي لؤي وين بتروح ؟! ماراح تفاجئني .. حركاتك واضحة لي انا بالذات
لؤي رفع حواجبه : ومـن قال اني راح اتركهـم ؟
فراس : انا اقول .. ( طالع لؤي بنظرة باردة ) جالس ترضي ضميرك وتشبع نفسك منهم وتقضي اخر عيد يجمعك فيهم ..
لؤي بقـوة بنبرته : وإذا ؟ ماراح تمنعني هالمرة
فراس : فقدت صلاحيـاتي اني امنعك , تخطيطك مو سهل .... قطعت كل خيوطك معي عشان تتأكد اني ماراح اتمسك بهالخيط واوقفك
لؤي ابتسم بمرارة : مافكرت فيها كذا .. بس ماكانت فكرة سيئة بعد كلش
فراس هز راسه وهو يتنــــهد تنهيدة طويلة : راح تندم .. بس هذي الكلمتين اللي راح اقولها
لؤي : انا نادم بكل الحالتين .. بس القرار كان اندم على مين ؟
فراس باحتقار : ياحقارة أهلك بعيونك .. خسروا بدقيقتين
لؤي : مايهمـــني فراقهم دام مستغنين عني .. ( كمل بتشديد ) حتى لو كنت احبهم
فراس : اذا اهلك مستغنين عنك مرة .. هي مستغنية عنك مليون مرة
لؤي بانفعال : لا تتكلم وكأنك تعرفها ! تحسب نفسك دكتور نفسي تحلل شخصيتها زي ماتبي ؟!
فراس رفع حواجبه : عارف من أتذكر وقت أشوفها !
لؤي بحدة : احتفظ برايك لنفسك .. وابشرك ماحتشوفها نهائي عقب اليوم !
فراس باصرار : تذكرني بريم .. نفس العيون , نفس الهيئة , نفس شؤم الجو
لؤي وقف بقهر وهو ينطق بين اسنانه : اسكت لو سمحت .. وش جاب الثرى عند الثريا ؟!
فراس بقهر : الفرق ان ريم وجههـا وقفاها واحد .. بس اللي انت راكض لها تعرف تلعب مضبوط , مسوية الشريفة العاقلة وهي من وراك تاخذ فلوس من ابوك عشان تربي مايا !
لؤي صرخ فيه : قـــــــلت لك اسكت محد طلب رايك فيها !! اساسا مالك علاقة
فراس : بدل تسكتني اقنعني انها ماخذت فلوس من ابوك .. ومسوية نفسها ماعرفت تتواصل معك ! ولما صارت تبي فلوس من عمي صارت العن من المباحث ! ( كمل بنبرة حادة ) عبدة فلوس
لؤي سحبه من ياقته حتى طاحت سيجارته من بين اصابعه وهو ينطق بحدة : قـــــلت لك ابلع لسانك ! هذي اللي موعاجبتك تسواك مليون مرة بعيوني
فراس ابعد يده بقـوه وهو يمسك ياقته بالمقابل وينطق بحدة : اكبر همومي اني ارضي مقاسات عيونك ؟! ( شد على ياقته ) وانت مستحيل تفهم قصدي قبل تلطشك الحياة وتعطيك كم كف يمين ويسار عشان تفهم ! اما انك تفهم من نفسك مستحيل !!
لؤي من غبنته نطل تعليقه السام : مو كل الناس ابوك ! بعضنا عنده بصيره على فكرة
فراس فتح عيونه بغضب وهو يدفره حتى طاح : وأنا اللي ماقلت هذا كله غير لك ! واللحين صرت تشوف الموضوع شمته لك ؟!!! كل هالتغيرات تاثيرها عليك ؟!
لؤي رد بعصبية وهو يوقف : لا فراس انا ماتغيرت ... بس وقت فهمت مكانتي عندك بطلت اخاف عليك تنجرح !! بالعكس اللحين ابيك تنجرح وتجرب كيف كنت احس لما كنت تلعب بحياتي كانها شطرنج بين يديك
فراس : هذي شرهة اللي خايف عليك ! فعلا الغلط راكبني ركب
لؤي : خوفك هذا نتيجة تجربة فاشله بحياتك ! ماهو ذنبي انا .. انا كل اللي بغيته منك ماتنفعني ولا تضرني ! ولا حتى بغيتك دعـــمك بس اقل شي ماكنت اتمنى تعرقلني ! ابفهم بس كيف عيونك كانت تنام الليل وانت مضيعهم عني بكل حيلك !
فراس شد على قبضته وهو يرد بغبنة : كمـــــل ! واضح انك كابت من زمان تعليقاتك على تجربتي الفاشله ؟! هات اللي بخاطرك منت مضطر تنافقني بعد اليوم
لؤي وهو يحاول يستعيد هدوئه : ماعندي انتقاد لك .. اذا انا كابت شي , فانت كابت مليون شي ! كاابت حتى تحولت لإنسان مايحس باللي حوله ! اطلع من هالحواجز شوي قبل تتأخر وماتلقى في نفسك ذرة احساس
فراس باصطناع : لا والله شايل همي بجد ؟! ( كمل بعصبية وصوته انبح من التعب من امس ) ماني محتاج شفقتك علي ! يكفيك اكثر من 10 سنين ضيعتها تجامل ظروفي ! واللحين تضحك بصراحة وانت تقول اطلع من هالحواجر !! اذا الوحيد اللي تجاوزت حدودي معه جالس يعيرني اللحين باشياء مو بيدي ... إلا ادفن نفسي بهالحواجز والله يريحني من ناس لهم مليون وجه
لؤي باسى : الله يعينك على نفسـك صدق انك مريض .. هذا اللي فهمته من كلمة بسيطة قلتها ؟! اجل انا وش مفروض افهم من كل كلامك اللي ماترددت في يوم انك ترميه بوجهي
فراس وعيـونه حمراء من السهر والإرهاق .. ابتسم بمرارة : هناك الخلاص من مجتمعك المريض اجل .. انحاش لأهلك ينتظرونك !
لؤي شد على شفاته وهو ينطق بقهر : دون تقـول ..
انسحب باسى وهو يركب سيارته ويتحرك بينما فراس ضرب بقبضته سيارته وهو يخلل يده بشعره وينحني براسه على سيارته ويحس صداعه بيفجر مخـــه .... هو يلقاها من ويـــــــــــن ؟!
***
غـــادة صــحت من نومة كلهـا دموع , انتبهت لسريره على حاله .. ما جا للحين ؟ , رفعت عيونها بكئابة للساعة كانت 3 ... ما استغربت انها نامت لهالوقت .. اذا هي مانامت الا 6 فجر ..
حست بخـمول فضيع .. كرهت هالعيد تمنت ترجع وبس , ماتدري كيف حتى تنـنزل لتحت والكل نظرته لها سوداء .. سكون حزين محاوط روحها عكس الإزعاج المنبعث من برا من اصوات تدل على استمتاعهم .. تنهدت بضيق وهي تتذكر كلامهم اليوم بيفتحـون المسبـــح وبيسبحون العيال والأطفال .. تذكرت رنيم اللي كانت متعلقة تسبح .. نهضت وهي تغير بجـامتها .. عزائهــــا الوحيد إن اليوم آخر يوم والكل بعدها بيرجع , تحتاج ترجع خلاص كرهت المكـان ..

استجمعت هواء المكـان وهي تنـزل , اول مانزلت كان حظـــها شؤم ماحصلت غيرسجى بالصالة قدام التلفزيون .. للحين نار بصدرها تحرقها وهي تتذكر شكله معها امس .. ماسلمت حتى وهي تدخل المطبخ وتسلم على ام سلمى : السلام خالة
ام سلمى ابتسمت بحنية : بدري تصحي ياحبيبتي ؟! تعالي اجلسي راح تاكلي الذ فطور من يد خالة سعدية
غادة ابتسمت ابتسامة صفراء : شكرا خاله مابي اشغلك شبعانه حمدالله
ام سلمى : كيف شبعانه تو صحيتي ما أكلتي شي !
غادة بقهر : برضو شبعانه .. ( كملت بكئابة ) وين البنات مو محصلة احد
ام سلمى : ام فراس وام نايف وام عبدالمجيد راحوا لبيت أم مروان عازمتهم
غادة كان تبي تسأل بس خلاص مالها علاقة : ........... واسماء وميهاف وابتسام ؟
انتبهت للي تضمها من ورا وتهمس باذنها : نحـــــــــــــن هنا !
التفتت لاسماء اللي كان شكلها منعش بطلتها الربيعية وانتعاشها وهي تنطق بحماس : خاله سعدية معلوماتك غلط .. ميهاف وابتسام ووداد راحوا مع امي والحريم
غادة : ابتسام خذت التوأم ؟
اسماء : ايه خذتهم ترجيتها تخليهم بس رفضت ( كملت بحيوية ) استني يخلصون العيال المسبح وراح ندخل حنا ونستانس ونفلها !
غادة جلست وهي تاكل لها تمرة : اسـماء بنرجع بكرة صح ؟
اسماء : والله انا بالنسبة لي هيثم عقب الشين أقنعته نجلس اليوم .. بكرة بيروح اكيد خلاص
غادة هزت راسهــا : ...........وماتعرفي من امك حنا متى نرجع ؟
اسماء : اتوقع بكرة الكل بيروح .. ليش مليتي اجل ؟
غادة : لا مو كذا بس ...
قاطعتها اسوم : لا تجاملين ماحلومك لو تبين ترجعين صدق .. كرهوك بهالطلعة بجوهم الخايس
غادة بهدوء مكتوم : فراس فين ؟
اسماء : والله مدري اليوم ماسمعت حسه ولا شفته .. على كلام جدي انه طالع من فجر
غادة هزت راسها دون تعليق : ................
اسماء : بخاطرك نطلع نتمشى وبالمرة نشوف المسبح ؟!
غادة : لا بس رنيم وينهـا ؟
اسماء : خذاها هيثم معـاه وقلت له ينتبه لها وهي تسبح
غادة اكتئبت : ليش اسماء ! وش ذنبه فيها ؟
اسماء : مع نفسك غادة ! اللي بيسمعك بيقول ولد الشارع .. خالها بينتبه لها مافيها شي
غادة سكتت وهي مالها خلق تتكلم اساسا : .................
***
بجــــلسة المسبح /
ركـــــضة سريعه بقفزة بهلـــوانية وشقلبة هوائية حتى انتشر المــــاء بكل مكان من قــــبل بـدر وهو يطلع من المويه ويضحك : هههههههههههههههههههههههههههههههههه يله أنس اتحداك تسويها !
ابو عبدالرحمن بعتاب : لا تسوي هالتحدي لبزر ! مسكين مايعرف يسوي زيك بيتجرأ بس ويتشقلب ويطيح
نايف اللي كان غاط رجـوله بس وبالكاميرا يصور وجمبه هيثم ورنيم بين يديه بمـــايوه طفولي ناعم ينـزلها بالموية بالخفيف ...
نايف وهو يصور : شباب احد شاف فراس اليوم ؟!
لؤي اللي كان يسبح سكت وهو فعلا يتسائل وينه .. من رجع ماشافه للحين , المغرب بيأذن
ابو عبدالرحمن : صلى الفجر معي وعقبها ماشفته
بدر : يمكن معزوم طيب
ابو عبدالمجيد : عبدالمجيد ماودك تسكر هالموسيقى لجت راسنا ؟!
عبدالمجيد وهو يغــــني مع صوت راشد الماجد : غااالي ياعمري غالي تسوى عنده ملايين
ابو عبدالرحمن : انس يابوك ادخل جب نظارتي ماعرفت اقرا هالرسايل تحصلها بالصالة داخل
انس بتذمر : لااااااااا يبه تكفى اسماء مترصده لي داخل .. لو اروح ماتركتني اطلع اسبح !
ابو عبدالرحمن : وليه ان شاء الله ؟
انس : لها ساعة تبي المسبح وكل مارحت قالت ماتطلع الا يطلعون كل الشباب
هيثم : ارتاح انس انا اخليها تجيبها ( وقف وهو يطلع جواله )
انس : اخيرا والله تزوجت اسـوم ارتحت
ابتسم هيثم وهو يخربط شعر انس وهو يمشي طالع وجواله باذنه يحتريها ترد .. جاها صوتها على طول : هلا حياتي
هيثم بنبره ناعمه : يامرحبـا , شتسوين ؟!
اسماء : ولا شي جالسه اتقهوى واحتريكم تخلصون المسبح ... والله زهقنا نبي نطلع
هيثم : وكيف تسبحون وهو بالمزرعة ؟ هبله انتي ؟!
اسماء : حنا متعودين عادي جدي يحط ساتر اذا جا دور البنات
هيثم : المهـم طلعي لي نظارة جدك انا برا , تحصلينها بالصالة على كلامه
اسماء باحباط : وانا اقول داق مشتاق لصوتي
هيثم : والله ياقلبي مشتاق وقلت لك خل نرجع اليوم بس انتي ماتبين شاسوي بك ؟
اسماء بحياء : جد ؟ يله بجهز شنطتي نرجع
هيثم : ههههههههههههههههههه اللحين اجل ,
اسماء خطر على بالها فكرة وهي تشوف غادة جالسة بملل على جوالها : اقول حبي .. شرايك تدخل المجلس ؟ بجيب لك النظاره هناك
هيثم : اوكيه تمام , محد قدامي ؟
اسماء : لا مافيه احد تفضل
هيثم : طيـــب
سكرت اسماء السماعة وهي تنطق بتمثيل متقن : غادة روحي المجلس جدي هناك ومعه رنيم شكلها بردت من المسبح
غادة : يوووووه والله كنت حاسه انها بتبرد ( قامت مباشرة وهي تصعد مسرعه تجيب منشفتها وتنزل )
اسماء وهي تشوفها تروح للمجلس ابتسمت : انا اوريكم يالعنيدين تتصالحون يعني تتصالحون !
غادة دخلت مسرعـة وهي تنطق مباشرة : يبه والله كنت حاسه انهـا ...
سكتت وعيونها تنفتح بصــــــدمة وشفاتها ارتجفت برعب لما شافته جالس ببـرموده صيفي وتيشيرت وكاب وصندل , وشعره الاغــبر منتكش بعشوائية ... ارتجفت تلقائي وهي تشوفه ... هيثم عقد حواجبه لما شافها وهو يوقف ويدخل جواله جيب صرواله : ................
غادة عطته ظهرها مباشرة وهي تطـلع لكن وقفها صوته : غـــــــــــادة !
غادة بلعت ريقها وهي تلتفت نص التفاته وكل حاجه فيها تنتفض ....
هيثم ونظراته تخترقها تقدم خطوتين : وش جايبك ؟ الدرعمة هذي ناويه تصيدين فيها واحد غير مروان بعد ؟
غادة عضت على شفاتها وهي ترد بهدوء : اسماء قالت لي جدي هنا ..
هيثم بنبرة وعيد : اسماء اجل ؟ ( كمل بحدة ) بالنسبة لاسماء ترا تأثيرك عليها مايعجبني .. لو سمحتي ابعدي عن حياتي وخليك في نفسك
غادة انقهرت منه التفتت له ورغم رجفتها قالت بقهر : ماراح اتخلى عن لباقتي لأنك ماعندك لباقة تحترم فيها انها صديقتي قبل تتزوجها
هيثم : لا تردي علي ترا منتي قدي .. والموضوع كله رسمية ! بس افكارك اللي بالي بالك خليها لك
غادة رفعت حواجبها وعيونها لمعت ببريق مهموم : جد ؟ وش افكاري هذي ؟
هيثم : مايخفى علي خبثك ومكايدك .. تو جاني انعاش من سالفة خطبتك ( كمل بمقت ) على فكرة مبروك
غادة شدت قبضتها بقهر دون ترد : ................
هيثم وهو منقهر من دفاع اسماء عنها قدامه امس :تصدقين هالدنيا تضحك ؟ كم واحد يطرد ورا حظه وحظه يتعداه .. واشكالك يجيهم حظهم دون يتعنون !
غادة : شي غريب اللي يصير .. مو ؟ على اساس قلت لي مطلقة وانتهت حياتك .. الظاهر خبراتك ماتتجاوز مستشفاك ! وفر محاضراتك لي
هيثم : والله انتي تخرقين القواعد العامة ماتجلسين على حالك تطردين ورا مصالحك وين ماكانت
غادة حست بقهر .. التفتت له اخيرا وهي تنطق بصوت خافت : مابي اسمع هالكلام وانا اعرف بحركاتك انت واسماء قبل الزواج .. مايخفى علي انها مو خطبة تقليدية ( كملت بمقت ) من اللي يطرد مصلحته اللحين ؟ انا ولا انت ؟
هيثم توسعت عيونه بغضب وهو ينطق بحدة : وصرتي تعرفين تردين ؟
غادة بإبتسامة سخرية على نفسها : الشي اللي ماتعرفه اني تعاملت مع كلام سم اكثر من كلامك .. صار عندي قابلية اتعامل مع اشكالكم
هيثم وهو ماعرف من قصدها لكن رد : هذا مو فن .. هذا دليل انك صرتي سبيل للكل يغلط عليك , بس من وين نلومهم ؟ النفس ماهي ملزومه ترتاح إلا للي قلوبها صافية
غادة : بداية السبيل كان أخوي .. فمالي حق اعتب على الغريب عقبه
هيثم بنبرة جارحة : تو ادري ان عندك اخو
غادة : المفـــروض كان انه اخوي ( لمعت عينها بقهر ) بس احسن الله عزاي فيه
وطلعت مباشرة وهي تمسح دمـــعتها اللي كانت ماسكتها .. رفعت راسها للسقف وهي تحاول تسيطر على دمعتها وتنطق لنفسها : غادة خلك قوية ماصار شي .. ( مسحت انفها بطرف كمها )
مشت لداخل وهي تصعد مباشرة .. قاطعها صوت اسماء : غااااااااادة تعالي وين ؟
غادة وقفت وهي تلتفت لها وتنطق بقهر : اسماء حركاتك هذي بطليها .. ماتساعديني كذا ! واذا زوجك مايتمنى تواصل بيني وبينك فطيعيه خلاص انا مالي خلق تجريح اكثر
نبرة ساخرة : حتــــى اخوك مايبيك .. الله يلوم لايــمه بصراحة
غادة انتبهت لسجى اللي كانت عند مقدمة الدرج ومتكتفة وعلى فمها ابتسامة سخرية : ومن يتحملك انتي اصلن ؟ لا زوجك ولا اخوك ولا طليقك .. الله يعينك على نفسك
اسماء : سسسجى انطمي !
غادة وهي تطالعها بحدة : لا تسكتينها اتركيها تقول اللي بخاطرها ! ( نزلت العتبتين اللي صعدتها وهي تنطق بقهر ) ايه زوجي وطليقي واخوي وامي وابوي وعمي وكللللهممم كلهههم يكرهوني ومايبوني !! حتى انا اكرهني مبسوطة ؟!!!
اسماء عضت على شفاتها وهي تشوف انفعال غادة .. كان واضح انها كابته من امس : ..............
سجى وهي مستمتعه بدموعها وانفجارها : ايه مبسوطة ؟ بس بسألك ليه عاد
غادة : لأني غادة وهذا لحاله سبب .. وتبين تنبسطين اكثر ؟
اسماء وهي تمسك ذراع غادة : غادة خلاص
غادة سحبت ذراعها منها وهي تنطق بقهر : فــــراس ماعمره ابتسم لي زي ما ابتسم لك امس .. مبسوطة ؟!
سجى اللي فعلا انبسطت لكن ابتسمت دون ترد : .................
غادة : قولي تو تبين تنبسطين بعـــــد ؟
سجى : ايه ابغى .. قولي بعد
غادة بحرقة : فراس ضربني عشانك وغسل شراعي عشان ما أغلط عليك مرة ثانية ... يحبــــك انبسطي ! يحبك ويكرهني
سجى : قلت لك من البداية انه يكرهك بس انتي تكابرين نفسك .. تحملي
غادة : لا تخافين قريب بيطلقني زي اللي قبله ويرجع لك ..
صعدت لفـــوق ودموعها تسيح على خدهـا , وتسكر باب الغرفة بكل قوتها وهي ترمي نفسها على الكنبة وتضرب براسها على الكنبه : تعبت والله تعب خلاص وش فيني ا
***
اسمـاء بعد ماصعدت غادة راحت للمجلس وهي تنطق بقهر : هيـــــــــــثم وش سويت بالبنت انت ؟!
هيثم رفع حواجبه لما شافها : ................
اسماء بغبنة وهي منقهره من حالتها : دخلت منهارة نفسيا حرام عليك مو لهالدرجة والله
هيثم تقدم خطوتين ناحيتها وهو يسحب النظارة من يدهـا ويرميها بنظرة دون يرد .. وانسحب من المكان , كبست اسماء عيونها لما شافته حاقرهـا .. طلعت بقهر وهي تنتبه لفراس يدخـل البيت وحالته مبهذله من امس : ............
اسماء لما شافته مشت ناحيته مباشرة : فراااس بوقتك
فراس بارهاق : وش بعد الله ياخذني انا ووقتي !
اسماء قالت له كل شي من موقف هيثم وركزت اكثر على انفعالها على سجى ...... فراس تنهد بضيق وخمول عاطفي مسيطر عليه : ..........
اسماء فتحت عيونها : فراس وش فيك ؟ اقولك البنت تعبانه خافوا ربكم فيها ناوين تذبحونها بالبطيء انتو
فراس وعيونه نص : طيب ..
اسماء عقدت حواجبها : شفيك انت ؟ مريض ؟
فراس وهو يتخطاها ويمشي : تقريبا ..
صعـد بخطوات ثقيله وقف قدام الغرفة وهو يسمع شهقاتها المكتومه .. شد بقبضته على مقبض الباب , فتح الباب اخيرا وهو يدخــل انتبه لها ترفع راسها من بين ركبها وتوقف مباشرة وتمسح دموعهــا : ......................
فراس تــأملها بفستانها العفيف وهي شايحة بنظراتها عنه وتمسح دمعتها .. وتمشي بخطـوات سريعه وتمر من جمبه متوجهه للباب , مسك ذراعها وهو ينطق بنبرة هادية : شصــــاير ؟
غادة عضت على شفايفها : .......... ماصاير شي
فراس بنفس الهدوء : وتبكين ليش ؟
غادة : مـاهو شي غريب من متى تهتم ؟
فراس ظل يطالعها .... بينما غادة نطقت هدوء : ممكن تفكني بطلع ..
فراس : ممكن اعرف وش هالخرابيط اللي جالسه تقولينها قدام سجى ؟
غادة التفتت له بعيونها الذابله من همومها : قلت لها الصدق
فراس بهدوء مهموم : ومن طلب تقولين لها الصدق ؟ ماتضرين غير نفسك كذا ..
غادة ساحت دمعة يتيمه : خلاص فراس تعبت .. فنيت .. خل تعرف الصدق من جالسة اخدع ؟ اساسا هي تدري .. ( اهتز صوتها ) وخل الكل يدري بعد معد اهتم ... محد مخدوع غيري هناا .. ( مسحت دمعتها ) بالأخير مافزت بشي ... ( طالعته وهي تكمل بنبرة مخنوقه ) جالسه انتظر اللحظة اللي ترميني فيها
فراس : هــدي شوي ..
غادة ودموعها تخذلها وتنـزل مسكت حلقها بيدها وهي تحاول تبلع غصتها : فيـــــني حصى هنا من أمس .. ابي اعيش حياة هاديه اتجاهل فيها كل الناس .. ابي اكون لحالي مابي احد يساعدني .. مابي انتظر احد .. ( كملت وصوتها يرتجف بخنقه ) مابي اكون هامش بحياة احد .. مابي احس بشي .. محد يدوم لأحد خلاص فهمت هالشي بالطريقة الصعبة ..
فراس كان مرهق بما فيه الكفاية .. ومنظرها بهالهيئة الفوضوية كرهه نفسه : ...........
غادة : نحست حياتي وحياة اللي حولي .. مدري كيف ارضيهم ولا كيف اريحهم حتى ..
فراس بهدوء متعب : مو بس انتي .. انا نفسي والله ماعدت فاهم من الغلطان ومن المذنوب .. ( افلت ذراعها وهو يلتفت بجسمه لها ) وش تبين غادة؟ قرري اللحين
غادة بغصة : ماعمري قررت شي بحياتي .. ولا راح اقرر اللحين ..
فراس : وانا اطلبك تقررين .. اذا انتي كارهه حياتك هنا انا ..
قاطعته : لاا ! ( كملت بانفعال ) انت اللي تكره حياتي هنا مو انا .. ليش تذنبني اكثر ! يكفي انا مذنوبة من الكل هنااا
فراس هز راسه : وجدي ؟ وامي ؟ كلهم صايرين محامين دفاع ولا احد فيهم يرضى عليك ... لا تاخذين نظره سوداويه لكل شي
غادة : ولأنهم يحبوني كلكم تقولون اني ساحرتهم واني خادعتهم واني خبيثة واجري ورا مصلحتي منهم !! لا تنكر ان هذا كان كلامك حتى انت
فراس تو بيتكلم بس كانت منفعله واعصابها تعبانه وهي تصرخ فيه بقهر : ما بغيتني من البداية وتكرهني ! انت بغضت بيتك وحياتك عقب ماصرت فيهـــــا !! ( اشرت لنفسها بقهر ) وقت اهتميت وحبيتك ورميت بنتي وكل شي فيني عشان احترم نفسيتك وظروفك حبستني وضربتني وعذبتني قد ماقدرت !!
فراس بهدوء متوتر : غـادة !
غادة بقهر : مو انا شخص ماتحترم وجوده بحياتك ؟! مو انا الحيوانة اللي فضحت اسرارك ؟ مو انا الخطة الإرهابية المدروسة عشان ادمر حياتك ؟! مو انا الدم النجس ؟!
فراس وراسه صــــدع رفع نبرته : غـــــــــــادة !
غادة : شــــنو بتضربني ؟ اضربني معد صرت احس والله .. لحمي صار متبلد ! ولا على قولتك حماره ما أحس
فراس ونبرته الرجولية هزت المكان حوله : غــــــــــــــــــــــــــــــــادة !!!
غادة غطت وجههـا اللي تعبى بدموعهـا وسيلان انفها وهي تنحني حتى جلست على الارض وتبكي بيأس .. اول مرة يشوفها تبكي بهالشكل اليائس على كثر مابكت قدامه وبسببه وعشانه : .................
فراس دعك عيونك باصابعه ونغمـــات بكائها تلعب بأوتار قلبه .. هذي اللي حبـها كثر ماعذبها , كثر ماكسرها ..... سند ظهره على الجدار وراه وهو يحس كلامها يكسر ضـلوعه بلا رحمه
غادة بين دمــــوعها وهي غارقه بعالم كله همـوم فقدت احساسها بالواقع : حاولت والله اوقف قلبي .. حاولت امسكه لايتعب اكثر من كذا بس هو مصر يوجع نفسه .. هو اللي خذاني للفيلا .. هو اللي تركني اتلقف .. والله ما اخترت انا شي .. ( شهقات ) بس .. بس اللحين الوجع فوق احتمالي والله ( قبضت صدرها بتعب ) معد اقدر اعالج نفسي .... ليش موضوع اني أحب شخص صعب لهالدرجة ؟! .. متى بيوقف هالشعور معد اقدر اتحمله .. ماعدت اسيطر عليه خلاص .. ليش مقدر اخليك تفهم اللي فيني ليش ! مهما ناديتك ومهما انتظرتك .. دايم احسك بعيـــد مقدر اوصلك ... انا مريضة فيــك مقدر افكر بغيـرك .. مقدر آكل .. مقدر انـام .. مقدر اتنفس ..
فراس عض على شفاته بقوة وهو يعدل وقفته ويمشي لحد ماصار قدامها جلس القرفصاء وبيد مرتجفه استقرت على كتفها وبنبرة هاديه موجوعة : هالوجع ماراح يوقف .. راح يترك جروح تتحـول لندبات مع الزمن .. ( كمل بقهر ) ماعمره الحب كان عادل لأحد .. ليتني اقدر اوقف هالإحساس فيك , ( كمل بنبرة موجوعة هادية ) جيتي بوقت غلط في مكان غلط وبعـمر غلط .. احساسك هذا ارعبني ..
غادة بين شهقاتها نـزلت يديها وهي ترفع راسها وتطالعه .. شد على كتفها وهو يكمل بيأس : منتي تعبانه لحالك .. هالدنيا خذت حقها منا كلنا ..
غادة بشفايف مرتجفه : ليش ارعبك ؟ ( كملت بنبرة يائسة ) والله ما ني كذابه ..
فراس ودموعها تغسل قلبه : ولأنك منتي كذابه ارعبني الموضوع .. ( شد على قبضته ) لما قلتي انك تحبيني قشعريرة سرت بجسمي كله .. زلزلتي مسامعي .. احتاج الموضوع مني شهور احاول افهم كيف ..
غادة وهي تســــمعه ودمـوعها ترسم خنادقها على خدها : .................
فراس هز راسه وهو يمسك طرف غترته يمسح به دموعها : وقفي دموعك غادة خلاص اتركيني واشتري راحتك .. انا راح اشتريها لك , اختاري طريقك .. ( كمل بيأس مهموم ) انا كذا ولا كذا ماعاد فيني حيل اواكب هالقصة أكثر
وقف بهدوء وهو يعطيها ظهره ويتـوجه للخزانة الصغيره ينزع ساعته ... غادة كبست عيونها وهي توقف وتبلع ريقها .. مشت بخطوات مرتجفه حتى وصلت له وهي تمسك طرف كمه حتى انتبه لها والتفت لها بعيـونه الواسعة الناعسة .. متعلقة بعينها الحادة اللامعة : .... تكرهـني , صح ؟ ابيك تجاوب هالسؤال بس ..
فراس ظل يطالعـــها ونبرة الرجاء بعيـونها ترسل أوامر من عقله لقلبه بنبضات متسارعه تكاد تخنقه من قلة الهواء حوله : ...............
غادة : بس جاوبني وما حسألك شي غيره ..
فراس وهو يرمش بعيـونه المتعلقة بتفاصيل وجههـا .. ظل يطالعها بيأس انها تفلته وتتركه .. عيونه تترجاها تعفيه من هالمهمة الصعبة : ...............
لكن كانت يائسة اكثر منه .. نطقت بصعوبة : تكرهني صح ؟
فراس هز راسه بـ " ايه " .. نطق بنبرة مبحوحة : من اللحظة اللي شفتك فيها بطرابلس ماحبيتك .. كرهتك
غادة وخذلات كلماته تطعنهـا بسهـوم مالها نهاية .. : ................
كانت لمحته الباردة وعيـونه الناعسة تطالعها وهو يكمل بنبرة بهدوء النسيم وبقسوة الصقيع : انتي وبنتك اللي دايم تسببين لي مشاكل بسببها .. واختك اللي بكل مكان طالعه لي تهاوشني عشانك .. دخلتي حياتي وكأنك قنـبلة موقوته تهددني انها بتنفجر وتدمر كل شي حولي .. ( هز راسه بيأس ) ماقدرت غير أني اكرهك..
ســــاحت دمـوعها وهي تطالع وجهه الجامد .. ويدها افلتت كمـه بيأس ....
فراس باستمرارية يأكد لها وله : كنتي ماتعرفين حدودك .. ولا عندك ذرابة ولا احترام للي حولك , وتضغطين علي بطريقة مستفزه .. تخليني اطلع من طوري واجرحك دون اهتم فيك ..
غــادة نزلت راسها بخيبة ... وهي تحس بجـمود داخلي بدا يتلبسها ... بينما كان مازال يطالعها : ... ومع الوقت بديتي تستفزيني اكثر بكلماتك .. كنتي تحسين فيني بطريقة عجيبه ماعرفت افسرها .. تتكلمين عن عيوني وعن دواخلي وعن نوايي وكأنك دكتورة نفسية وهالشي اللي ماكنت اطيقه .. بطريقة عجيبة كنتي تقدرين تنادين جانب مني دفنته من زمان ..
غادة بخيبة من نفسها : ..................
فراس ونبرته بدت تنفعل : والأدهى انك رغم صغر سنك كنت تتصرفين معي وكأنك مجربة كل شي .. وفيك نضوج عجيب ماكنت اتقبله ! رغم ظروفك كلها ماكنتي تطالعين نفسك وبشكل غبي تطالعيني وكأني الوحيد المجروح هنا ( تنهـد بيأس وهو يلتفت لها تماما ويركز بنظراته فيها ) ومع الوقت كنت جالس اتعرف على غادة غير اللي كنت احسب اني اعرفها ... ( باطراف اصابعه رفع ذقنها حتى طالعته .. وبعيونه صدق ماشافته من قبل ) وماقدرت استرجع نفسي من غـادة هذي .. هاوشتها .. ضربتها .. ابعدتها .. تركتها .. جرحتها .. كسرتها .. دمرت حياتها .. وفي نيتي ادمر نظرتهـا الغبية لي .. ( هز راسه بهدوء بنفي ) بس ماقدرت .. وكأني كل ماجرحتها اكثر زادت نبرتها صدق ... وصار الموضوع كأنه عدوى .. وبدل أنقذ نفسي منها .. عاديت نفسي فيها ... وأدري اني ماراح اقدر استرجع نفسي .. ( وعيــــونه مركـزه فيها وتلمع بشكل يائس .. ودمـعه صادقه متماسكه بمحاجره ) هالمرة فزتي .. غلبتيني ...
غــادة ونبضاتهــــا تتزايد بشكل مخيف .. ماهي مصدقة اللي تسمعـه .. عيـونه صادقه .. نبرته تلامس روحهـا .. سرت قشعريرة بجسمها كله وهي تقول بيأس : تــحــــ .. ( بلعت ريقها .. ماقدرت تنطقها )
فراس اللي كان يطالعها بنظرة ممزوجـة تعب ويأس وكسر .. . . غادة وقشعريرة سرت بكل جســـمها .. وهي تطالع عينه وكأنها تستنجد جواب منه .. قالت بيأس : وش .. يعني ؟ كيف فـــزت ؟ .... ( بلعت ريقها ) تحــبـني ؟
فراس وعيونـه بعيونها متعلقـة .. تنهـد بيأس وهو ينطق : ليـتني ادري .. ( مسك يدها بيـــده وهو يرفعها لصدره وينطق بحيرة ) أنتي علميني
غادة توسعت عيــــونها وهي تحس بنبضـه يحـاور انـاملها .. طالعت عيـونه وهي تحس انها ضايعه , شهقات من دمـوعها مازالت مسيطرة على انفاسها .. عيـونه تستنجد عيـونها تفهمـه , نبضاته تعتذر بلسان صاحبها عن عجـزه عن التعبير .. نـزلت دمعـتها وهي تنـزل يدها من صـدره وتسند راسهـا على صدره وهي تنطق بنبره دافيه تعودها منها : إذا انا سبب هالنبض .. ( مشقت تحبس دمعتها ) إذا انا بجـد .. بجد .. سبب هالنبض ( طاوقت خصره بيدينها وهي تكمل بصوت مبحوح بكاء ) اذا كان .. فهذا عوض ربي لي .. وماراح اطلب اكثر ( ساحت دموعها على صدره ) هالنبض بس يعوضــــني عن أبوي اللي ماعرفته .. وامي اللي تركتني .. واخوي اللي تبرى مني .. ( بكت ) ..
فراس ودفى دموعها على صـدره يداعــب احساسه .. همس باستسلام : ادري .. ماكنت عارف ان قلبي يقدر ينبض بهالسرعة ؟ ( مسك كتفهـا وهو يبعـدها عن صدره .. كان يطالعها وكأنه يحاول يفهم ... ابتسم وهو ينحني ويطبع بوسه ناعمة على كتفها ) غـادة
غـــادة قشعر جسمـها وتمسكها حـازوقه .. سدت فمـها وهي مو مصـــدقه هالإبتسامة , رجعت الحازوقة تمسك جهـازها الهضمي ... من خبصة احساسها ..وهو يناديها بهالنبرة الهادية ... نطقت بتأثر : كنت احسب اني ( حازوقة ) احسب اني بموت ماسمعتك تناديني كذا ..
فراس ابتســم ابتسامه جانبية مخـدره باحساسه لحـظتها وهو يسـحب خصرهـا حتى لزقت فيه وهو يقرب منـها وبهمس شنـــجهـا : راح اذبحـك لو قاطعني فـواقك ( غادة وهي تحس قلبها بيوقف رفعت يدينها الثنتين وهي تسد فمهـا بحركة عفويه تمنع الفواق ... زادت ابتسامته وسع حتى بان طيف اسنانه وبيده الثانيه سحب يديـنها الثنتين وقيدها بقبضته ونـزلها ونطق ببحـه مخمورة ) بالــطريق ... ( غادة فتحت عيـونها وهي تقطب حواجبها من قلبها اللي حست به يتسارع بنبضات بتقتلها .... تركت لشفاتها حرية التلامس مع شفايفه وهو يأكد احساسه بهالقبلة , لو مايحبها ما انقلب مـزاجه بعشر دقايق معها من ازفت مزاج لمزاج منتشي بذروة متـعة افقدتـه تعبيره )
انسحــــب منها بهدوء وهو يسمع صـــوت أذان المغرب .. كانت عيـونه متعلقة فيها ووجهـــها الأحمر .. وعيـونها ماقدرت تحطها بعيـونه, نطقت بلعثــــــمة : و .. وقت الصلـ. . الصلاة
فراس وهو يطالعها وابتسامه حالمة مافارقته من راحته بعد ماطلع اللي بصدره : .. اسمع
غـادة وكل حاجه فيها ترتجف من رهابة الموقف بالنسبة لها .. داخله الغرفة ناويه تطلب الطلاق وانتهى الموضوع بإن فراس .. لها ؟! .. التفتت بربكة تحاول تشغل نفسها وهي تفتح الدرج جمبها دون هدف : انا كـنت ابي .. ( بلعت ريقها ) شسمه الغرض .. ( سكرت الدرج وهي تمشي تبعد عنه ) وين ضيعـته ؟
فراس اللي كان بمـكانه يراقب ربكتها ولعثمتها بالمـكان .. نطق بصوته الرجولي المميز : بــــنت
غادة اللي مازالت مخبوصـة .. ردت وهي تشغل نفسها من انها تطالعه : ههـ . هلا لبيه وش ؟
فراس اشر لها بيده تقرب .. غادة بلعت ريقهـا وهي ماهي عارفه تتصرف , مشت بخطوات متردده حتى صارت قدامه , مسك كتوفهـا وهو يجلسها بالسرير جمبه وعيـونه مركزه فيها تنهد وهو ينطق بتعقل : انا طالع اصلي .. ابيك تجلسين هنا بهدوء وتفكرين , ( كمل باسترسال ) ماني عارف اوضح نفسي اكثر من كذا لك واذا بتسأليني ايش صار ما حيكون عندي جواب يشبع فضولك ... وما أدري اذا اللي فات ممكن يموت او لا , بس اذا تبين رايي فالموضوع يبي له صلاة استخارة ( طيف ابتسامة ) اعتبريها خـطبة واستخيري ..
غــادة : كيـف يعني؟ وانت !
فراس قلب طوله وهو يوقف : اتركيك مـني .. ( كمل بقصد ) خمر ريقك كان كافي اعرف انا وش أبي
غادة حمــرت وهي تبلع ريقهـا : ............
فراس بجدية : بس هذا كله على جمب .. ادري اني صعب ( كمل بقهر ) وليومك هذا فيه ناس جالسة تكتشف بعد سنين طويلة انها ماتقدر تتعامل معي .. فانتبهي وفكري زين
غادة عضت على شفاتها وهي تحس برهبـة فضيعة من نبرته . . انتبهت له يقفي لها وهو يتوجه للخـزانة ويسحب ثوبه ويدخـل لغرفة جانبيه يبدل , غادة تنفســـــت بعمق وهي ماهي مصدقة اللي جالس يصير , رفعت اصابعها المرتجفه لشفايفها وهي ماهي مصــــدقة وش صار .. ابتسمت بحيا وهي للحين تحس بريحته تلفحها من قربــه .. محت ابتسامتها مباشرة وهي تنتبه له يطلع .. ظلت مكانها ومركزه عيونها على الارض من ربكتها رغم انها تحس بنظراته لها .. توجه للتسريحة ورش عطر على السريع وهو يطـــلع مجرد مـاطلع وقفت وهي تمشي ناحية المراية وتطالع نفسها وتتنفس بعــــمق .. هي تتـوهم ولا بجـد تقدر تبدا حياة طبيعية معـه ؟ ابتســــــــمت من قلبها وهي تجلس على الكنبة وتسحب من شنطتها ورقة وقلم .. وقــدامها شغلة مهمة لازم تسويهـا
***
نــــزل فراس لتحت استقبلته امه وهي تنطق بقلق : مانمت ؟ جدك يقول من امس مو نايم .. ليش ما ارتحت ؟
ابتسم براحة من زمان ماحس فيهـا : شبعت يمـه .. تشبعت راحة تكفيني سنة
ام فراس عقدت حواجبها وهي مافهمت : نمت يعني ؟
فراس باس راسهـا : انا طالع اصلي تأخرت
ام فراس : طيب غادة وينها وش تسوي فوق ؟
فراس طالع فوق بعيـونه ورجع يطالع امه : اتركيهـا .. عندها شغل فوق
ام فراس : وش شغله ؟
فراس بروقان : شغــــل وبس .
طـلع مباشرة اما ام فراس عقدت حواجبها وهي تطالعه هي تتوهم ولا هو مـروق بجد ؟ , التفتت وهي ترجع تدخل عند البنات الجالسات داخل
اسماء نطقت بقلق : يمه غادة للحين فوق ؟
ام فراس : ايه فراس يقول عندها شغل اتركوها ولا كان بناديها
اسماء بقهر همست لامها : اكيد منكد عليها كالعادة حضرته !!
زفرت ام فراس بقلة حيـــــلة
***
فــــراس بعد ماطلع من المسجـد , كانو الشباب مجتمعين برا المسجد يسولفون ... فراس مشى ناحيتهم بهدوء وبالذات ناحية هيثم وهو يوقف جمـبه وينطق : ممكن دقيقة ؟
هيثم اللي منسجم مع سالفة عبدالمجيد انتبه له .. : هلا فراس ؟ ( عقد حواجبه ) ايه ممكن تفضل
هز فراس راسه وبعيونه نظره ماعرف هيثم يفسرها .. انفصـل بطريقة عن الشباب وهو يمشي مع فراس ناحية البيت القريب : هلا آمر
فراس : ما يامر عليك عـدو بس هي كلمـة وحده بوصلها لك ( وقف من مشيه وهو يلتفت له وبنبرة مشددة ) فهـمنا واستوعبـنا ان لك حدود راسمها حول زوجتك وجالس تختار علاقاتها .. ( كمل بحده ) حقـك ! انا رسمت اليوم حـد مايتجـاوزه احد حتى انت ..
هيثم تنهد : فاهم الموضوع غلط .. انا ماجلست افرض عليها علاقاتها كل الموضـوع ..
قاطعه فراس : قلت حقك ! هذي صارت اهلك وش ماتسوي معها مايخصني دامها راضية .. انا ماجيت اكلمك عن اسماء لانها تخصك , انا اتكلم عن اللي يخصني ..
هيثم فهم انه يقصد غادة : موضوعي معـها طويل وقديم .. وانا ماتمنيت اتعرض لها لولا اسماء وحركتها الغبية اليوم
فراس بنبرة مبطنه بتهديد : حــــــــــتى لــــو !!! لو تشوفهـا قدامك من اليوم لبكرة مالك لسـان عليهـا لاصارت تتنفس هواك ولا جالسه بحلالك ولا بذمتك تعال تكلم ... انا قلت هالمرة انبهـك وغير هالمـرة محد يـلومني , ( كمل بثقة ) عموما انا بتأمل ان دكتور ذكي مثلك ماراح يتهور ويطنش كلامي , ( كمل بتأكيد ) صح ؟
هيثم رفع حواجبه : انا اذكى من كذا من زمان .. ماتبريت منها عبث , كان قصدي مايكون لي لسان عليها ! دون تطلب مو اكبر امنياتي اسولف معها
فراس وتعابيره كشرت نطق دون نفس : معناها ان شاء الله ما احتاج افتح الموضوع معك مرة ثانية
هيثم : على ضمانتي ماراح تفتحه
هز فراس راسه وهـو يدخـل البيت وقاطعه جده : فراااس !
فراس : هلا يبـــه
ابو عبدالرحمن : وين رايح ؟ بنجلس بالكشتــــه بنسهر دامها اخر ليلة
فراس : آخر ليلة لهـم مو لي
ابو عبدالرحمن ابتســـــــــم : ماراح تمشي بكرة ؟
هز فراس راسه بالنفي : لا جالس .. يوم يومين وبمشي بعدها
ابو عبدالرحمن : الله يبشرك بالخير .. بس حتى ولو اجلس الله يهديك العيال كلهم بيرجعون بكرة
فراس : عندي شغـله بخلصها واذا قدرت اجي .. ولا بنام
ابو عبدالرحمن : مانمت للحين ؟!
فراس : لا والله للحين صاحي .. ( كمل بعجل ) بس ولا يهمك يمكن اجي عادي مافيني نوم
كمل طريقــه يدخل , تنحنح ينبه البنات اللي اصـــواتهم بارزة .. جـاته امه : هلا حبيبي , تبي تصعـد ؟
فراس : قبل اصعد ! عمتي وينها ؟
ام فراس عقدت حواجبها : ام عبدالمجيد ؟
فراس : ايه
ام فراس : موجودة بس مشغولة شوي جالســـة تكلم بنتها لحالهم داخل
فراس : ماحاخذ من وقتها كثير ابيها دقايق بس
ام فراس استنكرت : وش تبي فيهـا ؟
فراس : تحقيق يمه ؟ عمتي حرام ابغاها ؟
ام فراس هزت كتوفها : اصبر بشوفها
فراس : انا بالمجلس .. قولي لها تجي هناك
ام فراس : ان شاء الله
دخلت ام فراس وهي تنتبـــه لغادة اللي نزلت , ابتسمت ابتسامة قلق : غـــــدو اخيرا شفتك ! من امس مو شايفتك
غادة ابتسمت بحيـوية : عشان كذا نـزلت شخبارك خالتي ؟
ام فراس : حمدالله بخير , انت كيفك حبيبتي ؟
غادة : مبسوطة حمدالله
التفتت ام فراس لام عبدالمجيد اللي طلعت من الغرفة ومعها سجى اللي رمت غادة بنظرة سخرية ما اهتمت غادة فيها : ....... هند فراس يبيك بالمجلس
غادة بستنكار : فراس رجع ؟
ام فراس : ايه ( التفتت لام عبدالمجيد ) روحي يقول ينتظرك
ام عبدالمجيد استغربت : وش يبغى بي مو عوايده
ام فراس : علمي علمك يختي والله
سجى كانت تطالع غادة بمقت بينما غادة تجاهلتها وهي تجلس ومستغربة وش يبي من أم عبدالمجيد , انتبهت لاسماء تنغزها : خوفتيني عليك ياحماره وش هالخفسة فوق ! كيفك ؟
غادة همست لها : ماعلي خافسة على خير لاتخافين ولا تشيلي هـمي ماني متضايقة والله
اسمـاء : انبسطي اخوك زعلان علي من ورا راسك
غادة مدت لسانها لها : تستاهلين محد قالك تسوي هالحركة البـــايخة
***
ام عبدالمجيد دخلت وهي تسلم عليه وتجلس : عسى ماشر وش بغيت فيني ؟
فراس : ان شاء الله خير ( نطق بنبرة موزونة ) جاي اكلمــــك بس بموضوع بسيط , اعتبريه لفت نظر ولا تفهميني غلط
ام عبدالمجيد عقدت حواجبها : سلامات شصاير ؟
فراس : اللي صاير سجى .. بنت عمتي وعلى راسي وحسبة اختي , وهذا اللي ابيها تفهمه انها حسبة اختي وبس .. فتترك منها مناقر غادة وحركات البزران ترا بالي مو طويل عليها
ام عبدالمجيد عقدت حواجبها : يافراس الموضوع مو من طرف واحد .. متبادل ! ما اقولك بنتي ماتغلط .. بس غادة الله يهديها ملسونة بعد
فراس : لا عمة .. انا ماني غشيم واذا كنت مطنش الفترة اللي راحت كلها فانا مطنش بمزاجي , سجى قويـة بس لا تستفز اعصابي اكثر من كذا وتضطر تتعامل معي .. دامني اتفاهم معاك انتي فعقليها وهالموضوع يتسكر هنا وبس
ام عبدالمجيد تنهدت بضيق : ماصار كذا الا من حرتها بهالخطبة .. بعد انت افهم ان الموضوع مو سهل عليها
فراس : ما لي مزاج احاول افهم خرابيط بنات وخطبة ومدري ايش .. انا اذا عذرتها هالمرة بكون عذرتها ثلاث مرات , ومثل مايقولون الثالثة ثابته
ام عبدالمجيد : خلاص ولا يهمك انا بكلمها والله يصلح الحال
فراس هز راسه : وانا اقول كذا .. ( كمل بنبره طبيعية ) معليش اذا الموضوع صاير كأنه تهديد
ام عبدالمجيد ابتسمت : تمـون حسبة ولدي والله
فراس هز راسه برضا وهو يوقف : اجل انا ما اعطلك , خذي لي طريق ولا عليك أمر بصعد
ام عبدالمجيد وهي توقف : ان شاء الله
طـلعت ام عبدالمجيد وخذت له طريــــق ... صعـد وهو يحس بدفى يغمره وهو لأول مره يدخل الغرفة دون يركبه هم صراع وغيره , عقد حواجبه وهو مايحصلها بالغرفة .. نادى : غـــــادة ؟! ( عقد حواجبه وهو يقرب من الغرفة الجانبية ) غادة .... غادة
اكيد طلعت ... هز راسه اللحين يقولها اجلسي فكري وهي تطلع ؟! انتبه لورقة بالطاولة .. جلس على الكنبه وهو يرمي غترته جمبه ويتقدم بجلسته وهو يفتـح الورقة المعـطره بعطرهـا .... وصوتها المخمور بدلعها العفـوي ينسج بعقله بين كلماتها :
متى ستعرف كم أهواك يارجلاً
أبيع من اجله الدنيا ومافيها
يامن تحديت في حبي له مدنا
بحالها وسأمضي في تحديها
لو تطلب البحر , في عينيك أسكبه
أو تطلب الشمس , في كفيك أرميها
( ابتســـــــم بهداوه وهو يستطرد بالقراية )
أنا احبك فوق الغيم أكتبها
وللعصافير , والأشجار , أحكيها
أنا أحبك فوق الماء أنقشها
وللعناقيد والأقداح أسقيها
انا أحبك ياسيفا أسال دمي
ياقصة لست أدري ما أسميها
أنا أحبك حاول أن تساعدني
فإن من بدأ المأساة ينهيها
وإن من فتح الأبواب يغلقها
وإن من اشعل النيران يطفيها
يامن يدخن في صمت , ويتركني
في البحر , أرفع مرساتي وألقيها
ألا تراني ببحر الحب غارقة
والموج يمضغ آمالي ويرميها
انزل قليلا من الأهداب يارجلا
مازال يقتل احلامي ويحييها
كم أخترعت مكاتيبا سترسلها
وأسعدتني ورود سوف تهديها
وكم ذهبت لوعد لا وجود له
وكم حلمت بأثواب ساشريها
وكم تمنيت لو للرقص تطلبني
وحيرتني ذراعي أين ألقيها ؟
ارجع إلي فإن الأرض واقفة
كأنما الأرض فرت من ثوانيها
ارجع فبعدك لا عقد أعلقه
ولا لمست عطوري في أوانيها
لمن جمالي ؟ لمن شال الحرير ؟
لمن ضفائري من أعوام اربيها ؟
ارجع كما أنت صحوا كنت أم مطرا
فما حياتي أنا إن لم تكن فيها ؟

جلس الرســــالة وهو يسترخي على الكنبه ويتنــــــهد , استخرج جواله من جيب ثوبه وهو يــــرسل لهـا :
وش افهم من تكيتك تحت ؟

غادة اللي كانت فعلا هاربه منـه ضرب قلبها جرس انذار وهي تقرا رسالته , وقفت وهي تحبس ابتسامتها لاتفضحها .. قاطعها صوت ابتسام : غدو وين ؟ تو سهرانين ؟
غادة بلعت ريقها وهي تاشر لفوق : بشيك على رنيم وبجي
هزت ابتسام راسها بينمـا غادة طلعت وخطواتها تسارعت وهي تمسك طرف فستانها لايعرقلهـا ونبضات قلبها تتسارع وهي تسابق نفسهـا .. دخلت مباشرة وهي تدخـل مجرد مادخلت ماحصلت احد قدامها , فتحت عيونها وهي تنتبه للي يسحبها من معصمها من جمب الباب انتبهت لنفسهـا بحضنه وريحته تلفحها ويده استقرت على خصرها وبنبرة جذابه : يــــاحَي هالعين
غادة وعيونها تتعلق بالورقة على الطـــاولة .. ابتسمت وهي تعض اصبعها وتنطق بانحراج : قريتها ؟
فراس هز راسه وهو ينطق : أفهـم ان جوابك وصـلني ؟
غادة شدت على شفايفها وهي تلعب بخيوط فستانها : جوابي عـندك من زمان فراس ( رفعت عيونها له ) وهبتك نفسي قـبل كل هذا بكثـير .. وكنت أنتظرك بس
فراس : وانا راح أشيل مسؤولية انتظارك ( كمل وهو يفـلتها ويمشي ناحية الكنبة ويمسك ورقتها ويقرا ) من بدا المأساة ينهيها .. ومن أشعل النيران يطفيها
غـادة تو بترد دق جـوالها عقدت حواجبها وهي تطالع المتصل .. جاها صوته : ميـــــن ؟
غادة : ابتسام .. قلت لها بصعد اشوف رنيم وبرجع
فراس : وليش تكذبين ؟ ماصعدتي تشوفين رنيم .. والأهم انك ماراح ترجعين
غـادة انخبصت .. كبست عيونها وهي تطالع الإتصال , استسلمت وهي تصمته وتمشي وتجلس جمبه بالكنبـه وتتنهد : فراس أنا اتحلم ؟ معقول اللي يصير جد ؟
فراس قبـــص خدها .. غادة : اااوتششش
فراس رفع حواجبه : هلا بك بالواقع , صدقيني محد منصدم كثري كأن قطار حياتي منحرف من مساره بقـوه
غادة ضحكت بنعومة : ههههههههههههه كيف صار كذا ؟
فراس ابتسم : مو المهم كيف .. المهم انه صار (تنهـد ) والمهم اني مرتاح .. زمان عن راحة تغمرني بهالشكل
غـادة بشغف : وانا سببــــها ؟
فراس رفع حواجبه : شايفه كيف الدنيا جالسه تلعب معي ؟ مافيه منطق بالموضوع
غادة شدت على شفاتها وهي تسند راسها على كتفه : لما نرجع الرياض راح تصعـد معي ؟
فراس عقد حواجبه : لاااا هذا اللي ماحسبت حسابه !
غادة فتحت عيـونها وهي تبعد من كتفه وتنطق بقهر : ايش قـــــلت ؟!
فراس ابتسم : قلت ياليل النكبه
غادة رفعت حواجبها وهي توقف : خلاص لا تصعـد ما أبغاك حتى انا
فراس : كويس جـت منك اجل الله يريحك
غـادة التفت لـه : ماترتاح انت الا لما ترفع ضغطي ؟
فراس وقف وهو يضرب جبهتها بالخفيف ويمر من جمبها : محد قالك تصيرين بزر وتصدقين كل كلمة تنقال ( جلس على مكتـــبه ) بخاطرك تنـزلين تجلسين مع اهلك قبل يرجعون براحتك
غادة حاوطت رقبته من ورا كرسيه : هـــئه الليلة بالذات ماني متحركة من جمبك ( كملت بحب ) اخاف اتركك ويطلع الموضوع حلم بجد ! لما رحت تصلي فجاه فكرت انه حلم بجد
فراس رفع حاجبه : أكيــــد ماراح تتحركين ؟
غادة بثقة : اكيدين بعد !
فراس بحركـة سريعة وقف وصارت بين يدينــــه .. ويديها متعلقه برقبته : يممممممه.. ( ابتسمت له ) ماني ثقيلة ؟
فراس : كسرتي ظهري ( كمل ) بس لا تخافي كلش بحــقه
غادة وردت خدودها وهي تبلع ريقها : ..............
فراس رفع حواجبه : عطـيتك فرصة تطلعين بس دام نويتي تجلسين اجل ( ابتسم ابتسامة جانبية ) خل نتم الموضوع

لا , لاتقول
خل العيون ع ـنك تقول
خل الفرح فيها يبيـن
والإبتسامة على الجبين
ولفتة الطرف الخجـول
~

(ميرال) 11-08-17 04:09 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متمللة (المشاركة 3687643)
< استحــــــت !
يمــــــه منك :( هزيتي روح الكرم والفزعه فيني !

ههههههههه ايه والله تستاهلون وبما أنك جديده بالردود فالبارت لعـــيونك غلبتيني راح انزله

بصراحة ... التشابتر الجاي فعلا استثنائي بالنسبه لي .. لذلك ماراح امانع ان موعده يكون استثنائي برضــــــو ,

ارائكم تهمــــني ودايم تدعمني فلا تحرموني منها


بعد قلبي والله الله يسعدك ويوفقك ما تصدقين قد ايش فرحتيني
الف الف شكر وما يكفون 💞💞

متمللة 11-08-17 04:55 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (ميرال) (المشاركة 3687647)
بعد قلبي والله الله يسعدك ويوفقك ما تصدقين قد ايش فرحتيني
الف الف شكر وما يكفون 💞💞

تستاهلي عيـوني وإن شاء الله يكون البارت زي ماتحبي

(ميرال) 11-08-17 05:07 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اخيراً ما بغى يتحرك هاللوح ليت مروان خاطبها من زمان

sareeta michel 11-08-17 06:37 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
فصل ممتاز وروعه بيجنن اقل ما يقال عنه بصراحة .
ما حسيت بدموعي الا وهي نازلة بسبب مشاعر غادة مواجهتها مع هيثم او سجى وبالاخير مع فراس اووف روعه اهنيك على هل الابداع والتميز في هل الفصل .
اما بعد المصارحة والاعتراف والوعد في الاخر ما حسيت الا ابتسامة هبله على الوجه .
اوو فديته لفراس الي يدافع عن غادة وضع كل شخص في مكانة وحدوده .
وتضايقت من هيثم احسه قاسي وقليل نخوه في موضوعه مع غادة . صح انو غادة تصرفت بحماقة وغلط في بعض الاوقات لكن ما تستاهل الي يحصل الها وشخصيتها نضجت كثير واستفادت من تجاربها الي حصلت معاها .
اما لؤي اتوقع راح يندم كثير لترك اهله وبنفس الوقت بنته يعني هو بين نارين هو انا رأي الغلط في البداية من الاهل ومن الاب خصوصا انو ما استوعب ابنه وبارك زواجة من ساره لو كان غلط بنظره خل يتعلم من غلطه افضل ما يخسر ابنه وبمررو الوقت اكيد بيكون عرف اذا كانت ساره انسانه مو تمام او طماعه وتبان حقيقة البنت وهذا الموضع حساس كثير ولا يوقع شخص فيه .

sareeta michel 11-08-17 06:47 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اااه واريد اضيف شيئ كان في نفسي وانا اقرأ الرواية من بداية الفصول قبل شهرين او اكثر كنت ضايقه شوي من قلة الردود وكنت اتمنى انو هل الرواية الرائعة تلقى صداها في المنتدى وتتميز لان الرواية واسلوب الكاتبة وسردها لاحدات ووصفها للمواقف والمشاعر الابطال وتطور شخصياتهم وتطور الاحداث قمة في الابداع .
فاتمنى انو هل الراويه الرائعه من العنوان الى اخر حرف في هل الفصل تلقى صداها وتتميز لانها فعلا تستحق .
وشكرا ليكي متمملة على الرواية ربنا يوفقك يارب .
واعذريني اذا طولت بس حبيت اقول على الي كان في قلبي من بداية الرواية .

في غياهب النسيان 11-08-17 07:21 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
أنا أتابع الرواية من الفصل الثالث تقريبا... دايم وأنا أقرأ أحس فيها شي مختلف...كأنها حيل قريبة :e106:
أتابع بصمت أنا... بس مرررة تحمست عآخر بارت :e404: أصلا دوبي مسجلة
بارت خورافي صراحة.... أحس بخاطري أضم مروان :e412::e412:

في غياهب النسيان 11-08-17 07:30 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
حتى أنا بكيت... مرة زعلت على غدو
سجى الحقيرة ذي أكرهها:e416:
وفراس يوم كان ضايق والله بغيت أقوله معليش حياتو :e413::e413:

فتاة طيبة 11-08-17 07:44 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
:73::73: هذا المستخدم في حالة إغمااااءة
ربااااه ماهذا الجمال :hR604426::hR604426:

سوسو ب 11-08-17 08:33 PM

السلام عليكم
أولا شكرااا لك على البارت الرائع و الجميل و ما قصرتي فرحتينا والله 😙😙
و أخيييييراااا فراس اللوح تحرك كللللولووش 👏 الحين راح تصير حياتهم طبيعية و يمكن رنيم تعيش مع غادة ، مروان ذا قاهرني يعني المفروض يخلي امه اول تشوف البنت و تسأل عنها بما انه قال مو من عيلة الشمري و بعدين تخطب اذا كانت البنت مناسبة و مو مرتبطة و مو على طول خطوبة !! هيثم ما يعجبني ثقيل و جامد و قاسي وع ، يا حليل اسماء حبوبة ، و لؤي نكدي يا لطيف .. وو بس و بالنسبة للبارت اذا تقدري يوم الاثنين يا لييت والله و اذا تعب عليك مو مشكلة تستاهلين نعذرك ❣ يعطيك العافية متمللة و تسلمين يا جميلة ♡♡♡

الربابة 11-08-17 09:30 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
ياهووووووووووووووووو
روعة روعة روعة
سواء في وصف المشاعر
تصاعدها وتنازلها وبرودها
المكافأة بعد المعاناة
انتزعت دموعنا وابتساماتنا وضحكنا وتوترنا وغضبنا
مستنين الباقي، لأن لسه لي عيل ضايع اسمه لؤي
تسلمين يا شيخة ع البارت ((الاسثنائي)) هه؟ يعني بانتظار بارت الاثنين
مبروك لغادة الثور فراس
يله ، أدام بتحبه حلال عليها
:55:

أم نووور 12-08-17 12:37 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
ماشاءالله تبارك الله…
بارت رائع ومميز…
من جمال هـ الفصل تمنيته مايخلص…
ألف شكر لك كاتبتنا الجميله على هذا البارت اللي يبرد القلب…
الصراحه موعارفه وش اقوول بارت يعطي طاقه ايجابيه وكمية سعاده…
وأخيراً فراس صار واحد من البشر ويفكر ويعرف يعبر…
حلووو انه وقف كل واحد يهين غاده من هيثم وسجيووه السوسه…
كاتبتنا الجميله بـ إنتظار الاحداث الجديده بشووق وننتظرك يوم الاثنين…
وربي يسعدك…

وتين قلبي 12-08-17 01:23 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
ماعندي تعليق غير (بارت عن روايه كامله)

موضى و راكان 12-08-17 03:00 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
بارت و لا اروع من كده بجد أسعدنى نزول بارت استثنائى و فيه الذى كنا نبغاه من فراس إنه يحس بغادة و يبادلها الحب و هو طب و لا حد سمى عليه و بقت الدنيا حلوة و الليلة عيد
مشكورة متمللة على السعادة و البهجة اللى حسيتها و انا بتابع قراءة البارت واسلوبك السلس الراقى ينساب كماء رقراق يروى لهفتنا لمتابعة الاحداث و الابطال شكرا جزيلا

متمللة 12-08-17 11:48 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sareeta michel (المشاركة 3687654)
اااه واريد اضيف شيئ كان في نفسي وانا اقرأ الرواية من بداية الفصول قبل شهرين او اكثر كنت ضايقه شوي من قلة الردود وكنت اتمنى انو هل الرواية الرائعة تلقى صداها في المنتدى وتتميز لان الرواية واسلوب الكاتبة وسردها لاحدات ووصفها للمواقف والمشاعر الابطال وتطور شخصياتهم وتطور الاحداث قمة في الابداع .
فاتمنى انو هل الراويه الرائعه من العنوان الى اخر حرف في هل الفصل تلقى صداها وتتميز لانها فعلا تستحق .
وشكرا ليكي متمملة على الرواية ربنا يوفقك يارب .
واعذريني اذا طولت بس حبيت اقول على الي كان في قلبي من بداية الرواية .

يَ حبيبي :( ! هـــــــــلت الدمعة وانا اقرا تعليقك والتعليقات بشكل عام

طــولي جعل محد يطول غيرك :( الصفحة كلها فداك !
تسلمين والله ونورتي ياعيني

متمللة 12-08-17 11:50 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة في غياهب النسيان (المشاركة 3687656)
أنا أتابع الرواية من الفصل الثالث تقريبا... دايم وأنا أقرأ أحس فيها شي مختلف...كأنها حيل قريبة :e106:
أتابع بصمت أنا... بس مرررة تحمست عآخر بارت :e404: أصلا دوبي مسجلة
بارت خورافي صراحة.... أحس بخاطري أضم مروان :e412::e412:

لقطــــت وحده من المتابعات الصامتات :$ يَ هلا ومرحبا

الله يكثــر الحماس آجل عشان نشوفك على طول :P
الخرافي وجــــودك , وهاتي عنوانك برسل لك مروان :$ قومي بالواجب

منــورة

متمللة 12-08-17 11:51 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتاة طيبة (المشاركة 3687658)
:73::73: هذا المستخدم في حالة إغمااااءة
ربااااه ماهذا الجمال :hR604426::hR604426:

بخـــاطرك نصحيك :$ ولا الاغماءة كويسة ؟!

تســــلمين حبيبتي "( الجمال انعكاس لجمالكم

متمللة 12-08-17 11:55 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سوسو ب (المشاركة 3687660)
السلام عليكم
أولا شكرااا لك على البارت الرائع و الجميل و ما قصرتي فرحتينا والله 😙😙
و أخيييييراااا فراس اللوح تحرك كللللولووش 👏 الحين راح تصير حياتهم طبيعية و يمكن رنيم تعيش مع غادة ، مروان ذا قاهرني يعني المفروض يخلي امه اول تشوف البنت و تسأل عنها بما انه قال مو من عيلة الشمري و بعدين تخطب اذا كانت البنت مناسبة و مو مرتبطة و مو على طول خطوبة !! هيثم ما يعجبني ثقيل و جامد و قاسي وع ، يا حليل اسماء حبوبة ، و لؤي نكدي يا لطيف .. وو بس و بالنسبة للبارت اذا تقدري يوم الاثنين يا لييت والله و اذا تعب عليك مو مشكلة تستاهلين نعذرك ❣ يعطيك العافية متمللة و تسلمين يا جميلة ♡♡♡

وعليكم السلام ورحمة الله وبركـــــاته ,
ماسوينا شي هذا واجبي والأهم هوايتي ,
هههههههههههه مروان الحماس لاعب لعبته ومثل ماوضح إن لو فراس زواجه كان علني للكل كان فهمـوا انه ممكن تكون زوجـــته .. وهذا اللي سبب اللخبطة غالبا
فديت اللي حــانيني من التعب :$ .. لا تعب ولا شي التشابتر موجود اصلن وراح يكون موجود الإثنين بإذن الله
منـــــــــــوره

متمللة 12-08-17 11:57 AM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الربابة (المشاركة 3687662)
ياهووووووووووووووووو
روعة روعة روعة
سواء في وصف المشاعر
تصاعدها وتنازلها وبرودها
المكافأة بعد المعاناة
انتزعت دموعنا وابتساماتنا وضحكنا وتوترنا وغضبنا
مستنين الباقي، لأن لسه لي عيل ضايع اسمه لؤي
تسلمين يا شيخة ع البارت ((الاسثنائي)) هه؟ يعني بانتظار بارت الاثنين
مبروك لغادة الثور فراس
يله ، أدام بتحبه حلال عليها
:55:

" إيموجي قرد مخبي وجهه " :$$
العيل الضايع إدعي انك تفرحين به قريب زي فرحة اليـوم :P
يب يب عند الوعد بارت استثنائي والإثنين نلقاكم على خير
الله يهني كل سعيد بسعيده زي مايقولوا ,

نورتي يامزه

متمللة 12-08-17 12:00 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم نووور (المشاركة 3687672)
ماشاءالله تبارك الله…
بارت رائع ومميز…
من جمال هـ الفصل تمنيته مايخلص…
ألف شكر لك كاتبتنا الجميله على هذا البارت اللي يبرد القلب…
الصراحه موعارفه وش اقوول بارت يعطي طاقه ايجابيه وكمية سعاده…
وأخيراً فراس صار واحد من البشر ويفكر ويعرف يعبر…
حلووو انه وقف كل واحد يهين غاده من هيثم وسجيووه السوسه…
كاتبتنا الجميله بـ إنتظار الاحداث الجديده بشووق وننتظرك يوم الاثنين…
وربي يسعدك…

هلا بأم النـــــــور ,
إذا خلص ابشري بأحسن منه ان شاء الله :$
هههههههههه " صار واحد من البشر " ! يله معك حق مو سر ان فراس انتمائه فضائي
منوره

(ميرال) 12-08-17 04:27 PM

رد: انتماءات كاذبة
 
بعد المخمخة وقراءة البارت اكثر من مرة اقول فعلاً فعلاً بارت استثنائي
بارت يشفي العليل شكلنا كل اسبوع نبي نطلب بارتات استثنائية اذا يبي يطلع بهالشكل الجميل
متمللة شكراً شكراً من القلب على استجابتك لمطلبنا 💞💞


الساعة الآن 06:48 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية