|
الماضي يقف بالمرصاد
مقدمة
خرج الطبيب أخيراً من غرفة العمليات بوجه كئيب ليعلن وفاة الأم ونجاة الجنين ابتلعت الجدة ريقها بصعوبة في محاولة لتقبل مصابها الاليم قبل ان ترفع راسها أخيراً قائلة بكبرياء وبرود:"هذا أفضل هكذا سأدفن عاري الي الابد" شهق ابنها بصدمة وهو يهتف قائلاً:"أمي ماذا تقولين؟!" نظرت اليه بعينين لامعتين من دموع لم ترق قبل ان تقول بقسوة وحزم:"ما سمعته يا بني أختك تزوجت هذا الأفاق رغماً عنا وتسببت في فضيحة مدوية ... الآن حان الوقت لدفنها الي الابد" شحب وجهه ناظراً اليها بدون تصديق فأردفت قائلة بحزم:"هذا الجنين يجب أن يختفي ... لا أريد لشيء أن يربط بين عائلتي وبينه أياً كانت جنسيته أتفهمني بني؟! ألق به أو بها بعيداً عني ... لا أريد لهذا الافاق شيئًا يتحجج به ليقترب من عائلتي مرة أخري" ثم غادرت وتركته واقفاً أمام حجرة العمليات لا يدري ماذا يفعل بعد فترة قصيرة كان يحمل الجنين بين ذراعيه مفكراً فيما يجب عليه فعله للتخلص من تلك المصيبة نظر الي وجه الجنين ذلك الوجه البريء ذو اللون الأحمر ورغماً عنه ترقرقت الدموع في عينيه قبل أن يهمس قائلاً بصوت أجش:"ستظل أنت الذكري الوحيدة التي أحملها من شقيقتي الصغري لكن كيف أحتفظ بك دون أن أغضب أمي وفي نفس الوقت أكون قد وفيت ديني لشقيقتي؟!" ***************************************** نظر يوسف الي وجهه الشاحب في مرآة غرفة الحمام كانت الانفلونزا القوية قد داهمته منذ ليلتين وتركته طريح الفراش حتي اليوم ورغم انه كان يملك القدرة علي الذهاب الي منزله للاستشفاء في أحضان امه الحنون لكنه لم يتمكن من فعلها لا تزال الصدمة القوية مما عرفه قبل يومين تؤثر عليه وهو لا يريد اقلاق أمه بهذا أقله قبل أن يعرف باقي الحقيقة تري هل كانت تعلم؟! هل تعلم أنه لم يكن ولدها؟! أنها ليست أمه؟! أبيه يقول أنها لا تعلم أي شيء لكن كيف يصدق رجلاً قضي أكثر من عشرون عاماً يكذب عليه؟! نظر الي ملامحه بشعره الأسود الناعم وعينيه العسليتين ووجهه الأسمر الذي يختفي في ذقنه النابتة وتساءل لأول مرة كيف لم يلحظ اختلاف ملامحه التام عن والديه واخوته؟! استدار يستند بظهره علي الحوض الصغير مغمضاً عينيه بقوة وهو يلهث قائلاً لنفسه بألم:"ستتجاوز تلك المحنة يا يوسف ستتجاوزها وتقف علي قدميك مرة أخري ستغلق تلك الصفحة الي الابد وتبدأ من جديد لكن ..." فتح عينيه وهو يكمل قائلاً لنفسه بقسوة:"لكن بأي اسم سأتحرك بعد اليوم؟!" *********************************************** المواعيد الأحد الثلاثاء الخميس مساءً |
رد: الماضي يقف بالمرصاد
أهلاً بكِ بيننا ككاتبة ، أتمني أن تصلي بأحداث روايتك لبر الأمان ..
مقدمة واعدة بالكثير رُغم قصرها ، اي زواج هذا ، وأين والد الطفل عن كل ما حصل ؟!! ألف علامة إستفهام تحوم فوق رأسي ! بانتظار الفصل الأول ولنأمل بأن يكون مطولا بما يكفي لسد الثغرات .. لا تُقلقك قلة الردود فهَجر الكاتبات لقصصهن أدى لتراجع كبير لإقبال القراء على الردود استمري بتقديم الأفضل وسترين النتيجة بالعاجل القريب كما آمل (). الرجاء وضع معلومات للتواصل ().. موفقة جميلتي .. |
رد: الماضي يقف بالمرصاد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..
بداية موفقة.. مشوقة.. من يكون أفاق..؟ ما مصير المولود..؟ أي قسوة تمتلكها تلك الأم وهي ترمي بحفيدها..؟ بل لم تهتم لوفاة ابنتها.. الزواج ليس عار حتى لو كان بغير رضا الأم.. الزواج أفضل من طريق الحرام.. أرى قسوتها غير مبررة أبدًا.. قد تحقد على أفاق.. لكن ابنتها..؟ انتظر من ابنها تصرف لائق.. اتمنى أن لا يتخلص منه بدور الأيتام فيكبر يتيمًا وهوَ ليس كذلك.. ، يوسف.. اتسائل.. هل من الممكن أن يكون هو نفس المولود و لكن بعد مرور عقود من الزمن..؟ و اذا كان نفس المولود فما هوَ اسمه الحقيقي..؟ أم أن خاله قد اطلق عليه ذات الإسم..؟ قد اكون اتمنى أن يكون المولود ذكر.. لأنني استصعب على الإناث تحمل هذا المصير.. .. بانتظارك عزيزتي.. و اتمنى أن تمضي روايتك لبر الأمان لترسوا.. .. بحفظ الله.. تقبلي مروري..💜 |
رد: الماضي يقف بالمرصاد
تُغلق الرواية لحين عودة الكاتبة ()..
|
| الساعة الآن 03:55 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية