منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f498/)
-   -   [قصة مكتملة] جنون المطر / بقلمي برد المشاعر (https://www.liilas.com/vb3/t202439.html)

همس الريح 24-08-16 07:56 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
و صرنا الاربعاء

الزوري
الاربع يعني الاربعاء

يعني قصدت مطر ما بيشوف غسق بارت اليوم
ما يمديه يدخلها الغرفه الا و خبر من الجبهه يخليه ينقز يطامر رايح لاقرب سياره و منها لرجاله ..


البارت ذا كان مؤلم يا ناس
بس الصراحه رد مس اسلام برد قلبي شويتين
يختي انتي عسل و جمال ربي يحفظش

سدحت كذا توقع ..و عقب ابي اعلق علي البارت بس ما قدرت ..
الصمت في حرم الجمال جمال ..ينقال لي ارقع عدم الرد

فيتو ..وين ميشو من زمان عنها ..عسي ما شر
قولين لها
زورينا كل اسبوع مره ..حرام تقطعينا بالمره







مطر .......
انامطر ..امطرت نار
لاجل بلادي نفثت الشرار
لو ان لي وحدي القرار
لوحدت كل هاذي الديار
و انهيت هذا الدمار
وطني انا وطن الفخار
سهل تلال حتي القفار

زارا 24-08-16 08:51 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر البعد (المشاركة 3656862)
ماشاء الله تبارك الرحمن ,,, جماال فااق الوصف,,, اسطووووره يآ مشااعر :55:
كنت داجه بين الرواياات ادووور شي اقرااه وطحت على رد ماااميتو زارا وبديت اقرا امس العصر وماافرملت الا عند فديو مس اسلام اكيد سمعتوصوت فرملتي ههههه

اتوقع مطر حس بان شراع وغسق عندهم شي او سر والعجوز معهم بس ماايدري وشوو بالضبط
وبس

كل مااجت بتووقع شي ثاني احسه ماابيضبط

وبقولكم استمتعت بمتابعته ردودكم اللي طافت كثر ماستمتعت بحرووف اسطوره برد

اشكر لتس ثقتس بذائقتي الادبيه>>>فيس مغرووور..هههههههههه
وبالنسبه للفرمله من سمعتها قلت نحتاج ساهر بالمنتدى..هخهخهخه
ماشااء الله عليتس اجل انا اذا بديت اقرأ روايه ما التفت للردود اهم شي عندي
الأجزاء. وخصوووصاا اذا الأجزاء كانت كثيره... وعقب عاد اتااابع الردود من اخر بارت وصلت له
...

زارا 24-08-16 08:56 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
اقتباس:

الزوري
الاربع يعني الاربعاء

يعني قصدت مطر ما بيشوف غسق بارت اليوم
ما يمديه يدخلها الغرفه الا و خبر من الجبهه يخليه ينقز يطامر رايح لاقرب سياره و منها لرجاله ..
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
وانا احسب فيه واحد اسمه الأربع وهو اللي بيشوف غسق..ههههههههههههههههه
قلت يمكن هالاربع واحد من الشخصيات بالاجزاء الأولى وانا ناااسيته وبيطلع الحين عقب هالغياب..هههههههههههههههه.. آآآخ يااا بطني والله مت مت من الضحك على خبالي..
وانتي بعد يختي سووولفي بلهجتنا طامره على لهجة مس اسلام وموهقتنا. ليييه؟؟ لو اني قريت هالكلام برد مس اسلام عرفت انها تقصد الأربعاء بس لان انتي اللي كاتبه كذا مافكرت ان القصد يوم البارت ابد.>> فيس معفوووس نوومه فوق تحت وجالس يهلوس.هههههه

زارا 24-08-16 09:17 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
مس اسلام طول ما انا اقرأ ردك وكلامك على مطوووري أبو الشواهين وانا مفروووسه منك خاالص مالص.. بس لما وصلت هنا
اقتباس:

والله وانتا عاملي فيها الغامض ذو النوايا الخفية والمقاصد لا تعبيرية والخطط اللي مابتخرش المية ان آخرتها هيطلع السبب عشان تقولها بصي يا حبيبتي ساعتي بتنور في الظلمة ... ان كنتوا تعرفوا النكتة دي طبعا
هههههههههه فقعتها ضحك فياليت تقولين النكته كلها.. انا مش عارفاها..ههههههه
وبعد احب اقوولتس مااقصرتي كل هالسب والشتم بحبيب القلب وانتي ساكته عشان اللي بيحبوه.. مااقصرتي والله .. نتك لله ياااشيخه دا انتي لااازم نسلمك لابو الشواهين ونقول انك جاسوووسه للهازان وابئي فرقينا هتعملي ايه..>>فيس الدفل شخصيا..هخهخه
الفديوووو ممتع ونيوتن ابدع.هههههههه

همس الريح 24-08-16 09:19 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زارا (المشاركة 3656868)
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
وانا احسب فيه واحد اسمه الأربع وهو اللي بيشوف غسق..ههههههههههههههههه
قلت يمكن هالاربع واحد من الشخصيات بالاجزاء الأولى وانا ناااسيته وبيطلع الحين عقب هالغياب..هههههههههههههههه.. آآآخ يااا بطني والله مت مت من الضحك على خبالي..
وانتي بعد يختي سووولفي بلهجتنا طامره على لهجة مس اسلام وموهقتنا. ليييه؟؟ لو اني قريت هالكلام برد مس اسلام عرفت انها تقصد الأربعاء بس لان انتي اللي كاتبه كذا مافكرت ان القصد يوم البارت ابد.>> فيس معفوووس نوومه فوق تحت وجالس يهلوس.هههههه

هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

احلي شي ان شخصيه اسمها الاربع
يا لبي الربوع
و الاربعاء
و الاربع
بكل اللهجات
و قبلات من عندي ليييييييييين عندش يالزوري

missliilam 24-08-16 01:41 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاااته
هههههههههههههه😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂 الله يسعدكم يا بنات .. والله لو ما عندي ناس كاااااان ضحكت بأعلى الصوت ههههه احلى شيء انه أتثبت عليا اسم مس اسلام 😎😎😎😎😎😎 يا حبايبي اندهولي ليلي.. أصلا ما اقدرش الومكو اذا كان انا نفسي غلطت في كتابتها كان مفروض اسيب الانتكة لاهلها 😂😂😂 أصل الاسم مس ليليام .. رحت مستعجلة وكاتباها ليلام وحاولت اغيرها بس كان لازم أوصل 200 مشاركة وانا كنت صفر خالص فحسيت بإحساس الفار السمين في سندريلا لمن شاف الدرج ومشوار الألف ميل اللي مستنيه فوقع مغشيا عليه 😂😂😂 آهو ده حالي بالزبط لغاية ما فاجئتوني بمس اسلام 😂😂😂ربنا يسعدكو اندهولي ليلي محنا بقينا اصحاب خلاص 😆😆😆😆😆 الزوري والله اني حاطاك على بالي انت وهموسة كل ما جئت أتكلم علي مطر وأمارس عليه فنون اللغة العربية عشان ما اتجاوزش الخطوط الحمرا وتصدر مخالفة ويندهولي القسم ويبقالي خط رجعة 😂😂😂 بس والله والله هوا بيلهمني أشتمه والله انا مش باكرهه خاااااالص وبعدين لسة باقول لهموسة انا باشتم المحترمين بس ... وبعدين تراه من العيلة انا جدي شاهين فما تقلقيش خاااااالص اصلنا بنمون على بعض 😎😎😎😎😎😎 بعدين ايه يا بت انت وهيا لهجة مين دي ولو انه ليا الشرف بس انا سعودية حضرمية من جدة واللهجة تعليم تيمون وبومبا وتأكدت انهم بيدرسوا بالفهلوة بدون اي أسس علمية .. طب تصدقوا اني حتى انا ما عرفتش من هوا الأربع الا بعد وقت 😂😂😂😂😂😂😂😂😂 طلعت زي الفارسي اللي كان يتحدث العربية بطلاقة ويقارع أهل اللغة بها ويهزمهم وكانوا شوية ويموتوا من قهرهم فقالوا له يروح عند اعرابي في البادية معروف بفصاحة لا مثيل لها ..قالوا له لو هزمت هذا نشهدلك انك أفضل مننا .. فراح المسكين واتعنى ووصل وما لقاه ردت عليه بنته الصغيرة فقال لها : أنا رجل من العرب وأريد أباك.
فقالت: أبي ذهب الى الفيافي فإذا فاء الفي أفى..
(( وهي تعني أن أباها ذهب إلى الصحراء فإذا حل الظلام أتى..))
فقال لها: إلى أين ذهب؟!!!!
فردت عليه :... أبي فاء الى الفيافي فإذا فاء الفي أفى.
فأخذ الفارسي يراجع الطفلة ويسأل وهي تجيب من وراء الباب حتى سألتها أمها... يا ابنتي من بالباب فردت الطفلة:
أعجمي على الباب يا أمي !
(( فكيف لو قابل أباها!!!)
😂😂😂😂 اهو ده حالي بالزبط لازم أراجع اللهجة دي كويس جدا لاحسن اعك ... بعدين انا اكتب بيها لأَنِّي احبها وبعدين فيها خفة دم وتبرد القلب في التهزيئ .. مش كده 😂😂😂 هذا غير ان جدي شاهين فيه عرق مصري والله احس لو أقلكم العروق اللي فينا ما تصدقوا بس نكتفي بهذا القدر .. وبعدين زارا الحمدلله انك سألني عن النكتة لأَنِّي كل شوية أراجع ردي لأَنِّي ندمت اني ما كتبتها .. بس مو هنا النكتة .. النكتة في اللي حصل بعد النكتة 😂😂😂 هذا سلمك الله انت والسامعين ..كنت سنة رابع ابتدائي وكان يوم دراسي عادي الى ان جاءت بنت من الفصل وقالت لنا نكتة جديدة خالص .. قالت لنا كان فيه بنت غابت في يوم عن المدرسة لانها مريضة و قبل ما يطلعوا اَهلها من البيت قلها أبوها لا تفتحي الباب لأحد ..فقالتله أوكي .. بعد فترة دق جرس الباب فردت طلع رجال قالها افتحي الباب قالت له لا ابويا قال ما افتح لأحد .. فقالها لو ما فتحتي الباب حأقول لأبوك انك تكلميني من ورى الباب فخافت وفكت الباب قالها تعالي معايا رفضت هددها انه حيقول لابوها انها كلمته وفكتله الباب وعملها فيها قصة العنزة كريت لو تعرفوها وهكذا راحت معاه .. واستمر المسلسل .. امرها تركب السيارة ثم تطلع معاه الشقة وتروح غرفة النوم وتنام على السرير وتتغطى باللحاف وكل ما رفضت سردلها قائمة التهديدات اللي كل مالها تزيد .... دحين كل هذا وانا عاقدة حاجبي وحاسة انه في شيء غلط ومش مرتاحة بس سكت ... لمن قالت لنا البنت انه قفل الستاير وطفى اللمبة وجاء نام جنبها .. هنا عيوني شوية ويخرجوا .. وفي الآخر قلها شوفي ساعتي تنور في الظلمة .. وشوفي كيف انفجرنا بالضحك وكيف انه اهبل تعب نفسه على الفاضي كان عملها في بيت البنت .. ما كنّا نعرف اننا احنا الاغبيا .. بس انا حالة غير مفسرة .. أصل اللي حصل بعد كده ما يتحكيش .. صراااحة عجبتني النكتة وزاد تقديري للبنت أصلي بحب حس النكتة وروح الدعابة ،، وحاسة اني حامرض لو ما قلتها لأحد و اروح لابويا نعم ابويا مباشررررة وزين لي الشيطان سوء عملي .. وبلا تردد دخلت عليه وشكله كان شوي متضايق قلت بس يا بنت اتنين في واحد افضفض وأضحكه ومنها بر وتزيد حسناتي .. والمسكين يجاملني يحسب عندي سالفة تسوى وقال أخذ بالتربية الحديثة ولا اقمعها ويبتسم لي .. 😂😂😂 وبس هوا ابتسم من هنا وانا بدأت الكارثة من هنا .. وأقله النكتة واشوف وجهه يتغير وملامحه تسود كل ما انا ماشية في القصة وفرحانة في نفسي على تعابيره وعماله أقول ايوا تمام عشان كل ما تغضن جبينه اكتر كل ما جاءت الضحكة أعمق واصدق .. لغاية ما وصلت للنهاية وملا صوت الضحك الغرفة لاتفاجأ بعد وقت انه صوتي لوحدي وهوا يطالعني بهذيك النظرة اللي زي مطر بالزبط والله يا ماما ركبي سابت .. وخدلك يا تهزيئ وتقريع وترهيب وضرب بالتربية الحديثة عرض الحائط غير مأسوف عليها 😂😂😂😂😆😂😆😂😆😂😆 المشكلة مو هنا .. المصيبة في انه قاعد يهزئني وانا مستصيبة انه ابويا طلع ما عنده روح النكتة 😳😳😳😳😳😳😳😳 متخيلين صدمتي 😂😂😂😂 لا وطردني من الغرفة ومنعني أتداول النكتة مع اخواتي الصغار ومنعني أكلم البنت .. وأعطيك وضعية اللي انجرحت كرامتها وان الحقيقة المرة اكبر من استيعابها واسيب الغرفة انا دمعتي بطرف الهدب تنعي ماي فاذرز سنس اوڤ هيومر وروح النكتة تبع ابويا المغدورة والمنكل بها بشدة 😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂 عاد دحين أقدر روح الصبر اللي كان يمتلكها 😆😆😆😆 يا صبر الارض😂😂😂😂 كنت اتضارب مع اخواتي ويجيبني يخاصمني وانا طول الخناقة افكر ما شاء الله هوا بيصف الكلام ازاي بيقرأ من كتاب ولا بيحفظ قبل التهزيئة ..😂😂😂 وأول ما يقولي انصراف ،، اروح اعمل مشكلة تانية على طول و يلقى القبض عليا وأمثل امام حضرته بعد خمس دقايق من المثول السابق ويرجع يهزئني بكلام جديد 😂😂😂😂 المسكين نشفت ريقه وهوا ماضي قدما في الخصام واقاطعه أقله من فين ؟؟ قال نعم !! قلت له من فين تجيب الكلام جنبك كتاب ولا ايه وما أقلّك قعد يضحك ضحك و نسي الخصام وأعطاني البراءة المذيلة بالعفو المشروط .. وانا خرجت ناوية اكشف سره والايام بيننا ... 😂😂😂😂😂😂😂 عاد بعدين عرفت ان هذا اسمه الانسان المثقف يعني اللي يقرا كتير يصير بليغ وفصيح في الكلام منك لله يا كونان شغلتنا في نفسنا ولو انك مش ناقص ده العصابة شغلاك حتى عن نفسك اللهم يا كافي 😂😂😂😂😂 وه بس اشوف وشكو بخير .. الى اللقاء 🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻

همس الريح 24-08-16 02:17 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههه

حسبي الله علي ابليسش يا مس اسلام اللي طلعت مس ليلام و انا و الزوري اثنينا نبي نلاحظ اكثر
ما بقول يبيلنا نظاره ..لان المشكله في التركيز مهيب في الاريش الكحيل

النكته ..هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههه

احم ..المهم

كللللللللللللل ذا و انتي تحاتين زعلي و زعل الزوري ؟
اجل لو عندش كارت بلانش وش كان سويتين
لا يختي
هذا مطر
الغالي الغالي الغاااااااااااااااااااااااالي اللي ماله تالي

تراه كان رقم 5 في قائمة ابطال الروايات اللي احبهم بس الحين صار الاول مشترك ..
هذا مططططططر ..
من 1000 روايه طلعت ب 5 ابطال ..زينين و الله

مي نيم 24-08-16 03:15 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
طيب اعملوا فينا مقلب كذا ظريف ونزلوا البارت الان يعني لا مانع من المفاجأت
مع هالجو ع الاقل تلطفه علينا يصير صح ؟

مهره الفهد 24-08-16 05:00 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
فيتو ماودك تعوذين من ابليس وتنزلين البارت الحين 🙄

عيون سليمان 24-08-16 07:03 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
ميشو يا ميشو ادري والله مقصرة الايام هذه بالتعليق بس يا دوب اقرا و استمتع و اطلع مره مشغولة مع تخرجي و زواج اختي و سامحيني حبيبي على القصور و الاكيد انك مبدعه كالعاده 😍😍😍😘💜💜💜💜

فيتامين سي 24-08-16 08:57 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 



جنون المطر (( الجزء الأول ))

الفصل السابع عشر


المدخل ~

بقلم الغالية : همس الريح

وجعي انا وجع طفل تركته امه
و وقف في وسط الطريق
وجعي انا وجع الثكالي
حين يفقدن الرفيق
وجعي انا وجع الرجال
حين بجوفهم يشتعل الحريق
وجعي انا وجع وجع
لا مثله الم و لا حزن عميق
انا احبك يا غسق
و الان فرقنا الطريق
هل للدروب من التقاء
رفقا باحساسي الرقيق
ايا ابن شاهين هل
رايتها فهويت مبسمها الدقيق ؟؟
ام هل سمعت حديثها
الاحلي من عذب الرحيق
الاكيد انني ميت
بيد العدا و يد الصديق


جبران .....يا وجع الحب حين يفقد حبيبه

******


كانت الطريق بالنسبة لها أطول من رحلة مغادرتهم فجرا ليس

لأن الليل باغتهم وهم يسيرون بسرعة فوق تلك الطرق المعبدة

ولا لأن الجلوس هناك طوال النهار أرهقها بل لأنها غادرت وهي

تشعر بأنها نفسها بأنها حرة وابنة شراع وعادت وهي ملك لذلك

الرجل اسمها مرتبط بسمه وشعرت بالفعل أنها لم تعد تلك ولم تعد

ملك نفسها , كل ذاك الشعور وتلك الأحاسيس المتضاربة التي كانت

تعصف بها طوال تلك الرحلة جعلت مشاعرها تتحجر , شعرت بالفعل

أن كل شيء فيها مات حتى توترها ورهبتها من ذاك الرجل لم تشعر

بهم حين وقفت السيارة وعلمت أنهم وصلوا , وما أن انفتح باب السيارة

بجانبها ووصلتها رائحة العطر تلك ذاتها التي لازالت مختزنة في ذاكرتها

منذ ذاك اليوم حين أصيبت وغابت عن الوعي , ظنت للحظة أن قلبها سيقفز

من مكانه أنها ستتوتر وتخاف لكنها حقا لم تشعر بشيء حتى أنها هي نفسها

استغربت ذلك ! كان كل شيء يسير على تلك الوتيرة وكانت راضية

عن نفسها تماما حتى انتفض جسدها بقوة حين شعرت بملمس أصابعه

على أصابعها التي انكشفت من كمها دون أن تنتبه لها , تلك الأصابع

الدافئة أمام البرد الذي تشعر به , وسرعان ما تحولت تلك اللمسة الخفيفة

لالتفاف لتلك الأصابع الطويلة القوية حول أصابعها الرقيقة ممسكة بها بكل

تملك وقد أصبحت يدها ترتفع مع شده البطيء لها وعيناه تراقبان بتركيز

أي رد فعل ينجم عنها حتى أن تشدها منه بقوة وتغلق باب السيارة على

نفسها لتضعه في موقف سيء أمام الجميع هناك وإن كان أبعدهم عنهما

قليلا , لكن شيء من ذلك لم يحدث وهي تنحني فورا خارجة من السيارة

منصاعة لشده لها ليظهر شبح ابتسامة على طرف فمه الصلب القاسي

تشبه تماما ابتسامة انتصاره في إحدى معاركه وهو يراها تنقذ نفسها

من عقابه حال فكرت أن تتهور بأي فعل يتوقعه , وما استطاع أن يقرأه

فورا من تصرفها المذعن ذاك أنه ليس من أجل نفسها ولا خوفا منه

بل من أجل والدها فقط ليعترف لنفسه بأنها أذكى بكثير مما كان يتوقع

فيما حاولت هي أن تتمسك بباقي ما بقي لها من قوة وأن تمنع جسدها

من الارتجاف وهي تشعر بأصابعه تلتف متخللة أصابعها لتقبض على

كفها بكل تملك مخفيا ظهره المنقوش بالحناء عن الأنظار في جانب

جسده وسار بها جهة منزله وحيث تلك الخيام الكبيرة المنصوبة وتبعه

على الفور عمه حتى كان سائرا بجانبه وخلفه رجاله ومن نزلوا من

تلك السيارات التسع ليبدأ مهرجان إطلاق النار من رشاشات الواقفين

عند الخيام يملأ الأجواء وهم يراقبون اقتراب زعيمهم معلنين ابتهاجهم

بهذه الليلة وموافقتهم على ما قرر وفعل فشعر حينها بارتجاف يدها القوي

وقد قبضت على كفه بقوة دون شعور منها وهي التي تعمدت أن ترخي

من قبضتها , فهي لم تعتد هذا فسماع مثل هذه الأصوات يكون بعيدا

دائما خاصة بعدما منعوا في صنوان استخدامه في حفلات الزواج

بسبب الإصابات المتكررة في الناس من رصاصهم الطائش

قبض على كفها أكثر وهو يرفع يده ملتقطا السلاح الرشاش الذي رماه

له أحدهم ما أن وصلوا لجموع الرجال المصطفة ورفعه في مستوى كتفه

بيد واحدة بعدما توقفوا جميعهم وأنزلوا أسلحتهم فضغط على الزناد لتنطلق

تلك الرصاصات متتالية وسط صراخ الواقفين كمن انتصر في حرب

ضروس , وكان وقع ذلك على قلب السائرة بجانبه أكبر من أن تتحمله
والصوت أصبح في رأسها وأذنيها فارتفعت يدها الأخرى وقبضت بها

على كم سترته بقوة ولم يعد لديها أي تحكم بتصرفاتها وهي من كانت

تحاول جاهدة أن تتمسك بثباتها , وما أن شعر بيدها نظر فورا تحته

ليجدها تمسكت بذراعه بقوة وخوف فأبعد أصبعه وتوقف سيل تلك

الرصاصات الهادر قبل أن يفرغ المخزن كاملا كما يفعل أي رجل

لديهم في ليلة زواجه , ثم رماه من فوره ليلتقطه أول من وصل إليه

وارتخت قبضتها عن كم سترتها حتى أبعدت يدها سريعا وجسدها

الذي لاحظت أنه أصبح ملتصقا بجانب جسده وهي تعض شفتها بقوة

وإحراج ولا شيء تريده وقتها سوا البكاء , البكاء بشدة ونحيب

من كل ما يجري معها هناك


*

*

كان الليل الستار الأخير لهم لكنه لم يكن ستارا لأفعال غيرهم

فبعد مناوشات من بعيد بين قوات الحالك التي تمركزت في النقطة

الأقرب من حدود بلدة خماصة وبين رجال الهازان الذين تمركزوا

خلف حدودها بمسافة وبعدما لاحظ رجال ابن شاهين الثغره الكبيرة

بين صفوف خصومهم وضعف القيادة والتحكم بدأ التوجس يتسلل

بينهم فلم يكن قتالهم قتال جنود يغزوهم أحد مقتربا من حدودهم

ومحاولا اجتيازها , همس له وهما جاثيان على الأرض في أعلى

وأقرب نقطة وصلا إليها والمنظار في يده يراقبونهم من بعيد

" لا يبدوا لي الأمر طبيعيا انظر لحركتهم هناك !! "

قال الآخر بذات الهمس " لكنهم موجودين ولا خدعة تبدوا في الأمر

انزل فورا وأعلم السيد بشر بكل ما توصلنا له من مراقبتهم "

فزحف من فوره مبتعدا عنه حتى سمحت له الأرض الشبة منبسطة

بالوقوف دون أن يروه من تسللوا بالقرب منهم من دون أن يعلموا

ويكون مصيره القتل برصاصة لن تخطئه أبدا , وصل عند جنودهم

وبعد إشارتين من مصباحه اليدوي تأكدوا من أنه منهم فركض حتى

كان بينهم وقال لقائدهم الحالي وبنفس لاهث " لا فخاخ ظاهرة

وعددهم ليس بأكثر منا أبدا وصفوفهم غير منظمة أيضا "

نظر من فوره لباقي قادة المجموعات وكأنه يستشيرهم بصمت

عن الخطوة القادمة فقال أحدهم " لنبدأ بالإغارة عليهم لكن لن

نتسلل إلا بخطة محكمة كما كنا نفعل سابقا كي لا يكيدوا لنا "

هز الجميع رؤوسهم مؤيدين له فنظر بِشر للسماء فوقهم فورا وكأنه

يستجمع باقي أفكاره من رؤيا النجوم وهو يشعر اليوم فعلا بحجم

مسئولية أن تكون قائد القادة جميعهم وأن يكون الأمر بيدك وحدك

والنتائج أنت من ستتحمل تبعاتها حتى وإن بينك وبين نفسك فقط

ولن يلومك أحد , سار من بينهم متمتما بهمس " كم تحمل من

مسئولية على كتفك يا مطر يا ابن شاهين "

وتحرك الجميع حينها معطين فصائلهم الأوامر وترتيب سير الخطة

وخلال دقائق قليلة تقدمت دباباتهم وراجمات الصواريخ وبدأت

بضرب مواقع تجمعهم بعد نداء عال بمكبرات الصوت للتسليم سلما

أو إخلاء المدينة ولثلاث مرات متكررة ومتفرقة لم يصغوا لها

وفي وقت قصير أستغربه حتى رجالهم تراجعت تلك القوات بعد

محاولات بسيطة للدفاع وليس حتى الهجوم المضاد وتوقفت حينها

قواتهم على مداخل البلدة الشمالي حتى ينفذوا خطة التأكد من خلوها

منهم ومن أي فخاخ والتأكد من أنه لن تكون هناك أي التفافات منهم

*

*

وبعيدا عن تلك الأجواء المتوترة وأصوات المدافع كان الليل يمضي

ببطء شديد وسواد أقتم على أحدهم وهو يحترق بناره تحت أغطية

سريره في أحد مقرات الجنود لديهم هاربا من منزلهم وعائلته ومن كل

شيء حوله وهو يعيش كل ثانية من تلك الليلة يتخيل تلك الحبيبة مع

رجل آخر وهو الذي عاش يتمناها ويحلم بها ويحبها حبا يكبر معه كل

يوم منذ كانت طفلة تركض بينهم حتى كبرت وهو يعد الأيام والليالي

حتى انجلت لها حقيقة عائلتها ووافقت على أن ترتبط به لآخر العمر


ليأتي ذاك ويأخذها منه بكل بساطة وسهولة , لم يرى عدلا في كل ما

يجري ولم يرى ذاك الرجل يستحقها حتى إن كانت ابنة عمه وهو

الأولى بها وإن كان زعيما قويا وأخذها بالقوة رغما عن أنوفهم

لكم الوسادة بقبضته بقوة ولازال مختبئا تحت ذاك اللحاف يريد

أن يدمر كل شيء أن يحرق الأرض والسماء وأن يغير

واقعا يعلم أنه لن يغيره شيء ولا حتى الحرب .

" جبران انهض بسرعة "

خبأ رأسه في الوسادة أكثر رافضا النداء المستعجل الذي سمعه

من أحدهم في الغرفة فاقترب منه الآخر وسحب لحافه بقوة قائلا

بجزع " قم يا رجل الحالك هجمت على خماصة ودخلتها "

قفز حينها واقفا على طوله وصرخ به " تكذب !! كيف

يغيرون عليها وزعيمهم ليس معهم ؟ "

أشار له بإصبعه على الباب وقال " جاءنا اتصال الآن من حدودنا

مع الهازان وقد رأوا بأم أعينهم تقاذف القذائف بينهم وقد سقطت

كالمطر على خماصة ثم هدأ كل شيء فما معناه غير أنهم دخلوها "

دار جبران حول نفسه بتوتر وقال " المذياع , الأخبار ستكون تعج به "

خرج ذاك مسرعا وهو يقول " لم تبث الخبر أي قناة , الهازان

لم تنشر الخبر "

لبس حذائه بسرعة ولحق به راكضا متمتما " كيف لا تصدع

الهازان رؤوس الناس بخبر كهذا !! "

ثم ضرب الباب فاتحا له أكثر وخرج حيث الحديث الصاخب

هامسا من بين أسنانه " سحقا لذاك مريق الدماء "


*

*

وفي أجواء ذاك الليل الصاخب بالفرح في حوران حيث الاحتفال

في أوجه وبعد أن استقبلوا زعيمهم بالتهاني وهو يسير وسطهم

وما أن عبرا ذاك المكان مجتازين ذاك الحشد الكبير من الرجال

والأطفال ودخل بها الحديقة الواسعة تقلص عدد الموجدين برفقته

لعمه ورجاله الثلاثة فقط الذين ما أن أوصلوهما لباب المنزل حتى

التفت لهم محتضنا كتفيها بذراعه القوية فأشاروا له في حركة واحدة

بتحية عسكرية بأيديهم فقط مبتسمين فبادلهم تلك الابتسامة المداعبة

وغادروا من فورهم ولم يبقى سوا عمه الذي شد على كتفه بقوة

ثم ربت عليه قائلا بجدية ومركزا نظره على عينيه

" لا أوصيك عليها يا مطر "

وغادر بعد إيماءة الموافقة من رأس الذي تركه خلفه وقد استدار

بها فورا وأدخلها ولازالت يده تحضن كتفها بتملك تشعر به دون

أن تراه وقد غصت العبرة في حلقها ترفض أن تطلق لها العنان

وقد أثرت بها كلمات عمه التي أخذ بها مكان والدها الليلة فكل

ما فكرت فيه حينها أن هذا الرجل حرمها من أن تتزوج كغيرها

تزوجها مرغمة وكما يريد هو ويخطط ليتزوج الزواج الذي يليق

به وبمكانته كزعيم لقبائله وعوملت هي كنعجة تساق سوقا لمصيرها

وما أن أصبحا داخل المنزل حتى دخلت ضربات قلبها أولى مراحل

جنونها ورغم صراعها القوي مع نفسها لتتمسك بثباتها أكثر فقد بدأ

كل شيء يخونها ابتداء بكفيها اللذان تعرقا من شدة ما تقبضهما تحت

أكمام العباءة الطويلة متمسكة بصمتها لقدميها اللتان لم تعودا تحملانها

وكل ما تردد في عقلها حينها ( فلتهنأ بها يا ابن شاهين فقد

انهزم والدي وانتصرت أنت )

لكن الذي لازال يسير بها جهة السلالم الملاصق للباب لم يكن يعنيه

شيء من أفكارها تلك وهي تعلم ذلك جيدا , وقف فجأة وتوقفت

خطواتهما حين تذكر أمرا غفل عنه تماما , شيء وقّع عليه بنفسه

ولم يحققه ولن يحق له الصعود بها ما لم يتم وهو ... ( مهرها )

فقد وقع في العقد على أن يكون ما ستطلبه هي كما أخبر والدها

ولم يصله جوابها لا مع عمته ولا شقيقته والمهر شرط أساسي

لإكمال العقد , ولم يكلف نفسه عناء الاستدارة جهتها بل لفها

جهته بحركة رشيقة من ذراعه التي لازالت تحضن كتفيها

وتحركت هي مع حركته تلك بسرعة متماسكة بتوازنها ونجح

الأمر ولم تقع حتى أصبحت تقف أمامه مباشرة لا يفصلها عن

الالتصاق بجسده سوا نصف خطوة ورأسها لازال للأسفل وذاك

الجزء من العباءة يغطيه حتى نصف ذراعيها , لازالت تتمسك

بصمتها التام وانصياعها رغم أنهما ابتعدا عن أي أعين متطفلة

مد يده لذاك الغطاء ورفعه عن رأسها ببطء حتى كان أعلاه ثم

رماه للخلف لينكشف له حينها ذاك الشعر الأسود الحريري اللامع

وقد اختفى طوله تحت العباءة منسدلا على ما ظهر من كتفيها عبر

فتحة عنقها المستديرة الواسعة لتتناسب مع ذاك الغطاء , وقد تحركت

غرتها رغم انخفاض رأسها الشريد مع حركة الهواء المتسلل من الباب

خلفهما , مقصوصة بتدرج حرفي منابتها لا تظهر من كثرة كثافة

شعرها , ورغم أنه كان يحتاج لصوتها فقط ليسألها وتجيب ويعطيها

موافقته على ما أشارت من مال إلا أن أصابعه امتدت لما تحت تلك

الغرة التي تراقصت بعض خصلاتها كالريش مع دوران الهواء بين

جسديهما , وسرعان ما وصلت أطراف أصابعه لذقنها مرسلا بذلك

ارتعاشه في جسدها بأكمله شعر بها على الفور فأحكم إمساكه لذاك

الذقن الناعم الصغير وكأنه سينزلق من بينهم ورفع رأسها له للأعلى

في حركة واحدة حتى كان مرتفعا لأقصاه ليصبح مقابلا له تماما

فوقها يتفحصه ببطء وهي مغمضة العينين وقد علت خديها حمرة

سرعان ما التهبت كالدم الفاتر فوق الجليد , شفتيها الزهرية الرقيقة

بقيت محافظة على صلابتها ونعومتها رغم أن قلبها كان يحكي

قصصا أخرى من الجنون بضرباته المتسارعة لكنها تماسكت بعد

اقتتال عنيف بينها وبين حواسها وهي تقف أمام الرجل الذي لطالما

كانت ترهبه وتهابه وهو ليس أمامها فكيف بالآن ! وقد استحقت

حينها بالفعل أن تصفق لنفسها بحرارة على ذاك الدور المتقن الذي

أرسلت له به رسالة واضحة فهمها على الفور وهي تغمض عينيها

عنه بطريقة لم تعبر عن الخوف ولا عن الهروب والتوتر بل عن

الرفض التام للنظر له وهي تغمضهما عنه بهدوء تام دون حتى أن

تشد عليهما تاركة لذاك الكحل الأسود اللامع كل المجال ليصف

مدى اتساعهما مسدلة جفنيها على تلك الأحداق المهلكة بسوادها

واتساعها وقد لامست رموشها الكثيفة الطويلة أعلى وجنتيها

المرتفعتان تحكي حكاية خرافية عن الحسن , تاركة له المجال

ليتفرس ملامحها ببطء , المرأة التي احتل صيتها البلاد وتكرر

ذكرها حتى في وسط مجلسه حيث كبار رؤوس قبائله .

ولم يكن يعلم وقتها عن أظافرها التي كانت تخترق لحم كفيها من

قوة شدها لقبضتيها مفرغة فيهما كل انفعالاتها وتوترها وهي تشعر

بأنفاسه الدافئة الثابتة تلفح وجهها وقد التوى طرف فمه بابتسامة

متهكمة ولم يعد غرضه حينها سؤالها عن ذاك المهر بل كسر هذا

العناد والكبرياء اللذان عرفت ببراعة كيف ترميه بهما وما كانا

سيليقان بغيرها في مثل هذا الموقف , أجل ما كان له إلا أن

يعترف بذلك ولولا عنادها ذاك الذي أشغل عناده كالنار في

الفتيل لما ضمن دفاعاته التي تحولت لهشة في لمحة بصر .

حرك إبهامه ببطء معلنا بداية حربه مع تلك العينين ممررا له على

ذقنها تباعا نحو نهاية فكها وهو يختبر ملمس ذاك الشيء الذي لم

يختبره يوما ولم يعرفه , ولا يعلم عن حال التي تكاد تنصهر بسبب

لمسته تلك والأرض تتحول تحتها لهلام تكاد تنزلق فيه وهي تختبر

أيضا ذاك الشعور الذي لم تعرفه من لمسة أي رجل غيره حتى

جبران وجسدها يرسل ذبذبات غريبة عنها جعلت جفنيها يشتدا

بقوة وهي تغمضهما بشدة ومن دون شعور لتتسع ابتسامته الملتوية

وهو يترقب هزم عنادها الذي أدخلته به في حرب بأسلحة أنثوية

فتاكة ، وصل أصبعه لنهاية فكها حتى لامس شحمة أذنها ويده

تستشعر ملمس ذاك الشعر الحريري المحتضن لكتفيها , وما أن

نزل به لعنقها في خطوة يرى أنها الأخيرة التي سيهزمها بها

التفت التفاتة سريعة كالبرق للباب خلفه وقد التقطت أذنه صوتا

تأكد وقتها أنه حقيقة لارتداد خطوات أحدهم بعدما همّ بالدخول

فأبعد يده عنها ونظره ما يزال للخلف وتوجه هناك من فوره

واهبا لها أعظم فرصة لم تحلم بها وقتها وهي تسترجع أنفاسها

بقوة ويدها على صدرها وقد فتحت عينيها سريعا ونظرها على

ذاك الجسد الطويل بأكتافه العريضة مبتعدا عنها جهة الباب في

حركة سريعة ورشيقة ولا تفهم لما غادر وأين حتى ابتعد خارجا

وظهر له ظل الواقف في الخارج وبحركة سريعة وخاطفة كنمر

انقض على فريسته كانت ثيابه في قبضته وسحبه بسرعة بعيدا

جهة الإنارة الخارجية وغضن جبينه ما أن تبين ملامحه وترك

ثيابه هامسا باستغراب " ما بكم يا حيدر ؟ "

وهوا موقن تماما أن هذا الرجل لن يدخله هنا إلا أمر جلل ، عدل

ذاك ثيابه وتنفسه لازال يلهث بسبب ركضه وهمس أيضا " آسف

سيدي ظننت المنزل فارغا وكنت سأدخل وسطه وأناديك من الأسفل

لأن هاتفك عندي والسيد صقر اختفى ولم أجده وما كنت لأنزلك

في هذه الليلة لولا أن الأمر ... "

قاطعه بهمس حازم " انطق يا حيدر ما الذي حدث مع

الرجال في خماصة ؟ "

بلع ذاك ريقه وقال بصعوبة وشحوب " مصيبة سيدي "

ليتعكر سواد تلك العينين في غضب قاتم وشده من ياقته قائلا

" هل كادوا لهم ؟ هل كان فخا ؟ تكلم قبل أن أجهز عليك يا حيدر "

هز رأسه بلا ووجهه يزداد شحوبا وهمس " بل دخلوها وهم

متمركزين فيها الآن "

ترك ياقته بقوة وهمس بحدة " إذا ما هي المصيبة التي

تتحدث عنه ؟ "

مسح ذاك على عنقه وقال بصوت مهتز وقد اختفى الدم من وجهه

" وجدوا سبع عائلات مقتولة في منازلها ودمائهم لازالت تنزف "

ولم يشعر بنفسه إلا وهو قد طار في الجو واصطدم ظهره بالجدار

بقوة وعنقه في يد المقابل له وقال وهو يخنقه بشدة " من فعلها

يا حيدر تكلم ؟ هل ضربوا أوامري عرض الحائط ؟ "

سعل ذاك بقوة وروحه تكاد تخرج ولم يستطع الكلام فتركه وقد

انحنى مستندا بيديه على ركبتيه يحاول استرجاع أنفاسه ورأسه

للأسفل وقال بأنفاس متقطعة " الأمر مدبر سيدي وكانت

هذه هي مكيدتهم "

فركض حينها مطر من عنده بخطوات سريعة جهة باب المنزل

الخارجي مزمجرا من بين أسنانه " سحقا "

وركب سيارته أمام أنظار من بقي من الناس وغادر بسرعة

جنونية مثيرا الغبار حوله كالسحابة السوداء

*

*

تململت في جلستها وكأن ثمة كومة أشواك تحتها وهي تحاول

توزيع ابتسامات مغصوبة من حين لآخر في وجه الحاضرات

ممن قد ملئن تلك الخيمة الواسعة ، همست للجالسة بجانبها من

بين أسنانه مصطنعة ابتسامة صغيرة " لا يبدوا أن هؤلاء

النسوة يفكرن في المغادرة "

خرجت ضحكة صغيرة من عمتها وقالت ويدها على فمها

" ما بك ؟ ألست تريدين أن يتزوج شقيقك ! وما رأيك أن

تقفي وتطردي الناس ليدق لك عنقك "

تأففت هامسة بضيق " عمتي بالله عليك لا تزيديني على ما بي "

انحنت حينها إحدى خادماتهم وهمست لها شيئا في أذنها فنظرت

لها فوقها وقالت بصدمة " متى حدث ذلك !؟ "

قالت تلك من فورها " منذ قليل سيدتي وتبعته سيارات رجاله فورا "

وقفت حينها جوزاء من فورها ممسكة بفستانها الطويل ترفعه

بيديها وغادرت الخيمة جهة أقرب أبواب سور المنزل وكان

قريبا من مدخلها , دخلت مجتازة الحديقة حتى وصلت المنزل

متمنية أن يتحقق ما ترجوه وقد حدث فعلا ما أن دخلت ووجدت

التي وقفت من جلوسها على عتبات السلالم ما أن سمعت خطوات

تقترب من الباب وقد بقيت مكانها بعدما غادر وتركها دون حتى

أن يخبرها أو أن يدلها أين تذهب ولم يخرج لها أحد من المنزل

نظرت لها نظرة تخالط الانتصار مع الشماتة وابتسمت بسخرية

وهي تدقق على ملامحها الفاتنة التي زادها ذاك الكحل الأسود فتنة

لتلك العينين المبهرة وتلك الزينة المرتبطة بالعروس لديهم متمثلة

في النقاط البيضاء التي رسمتها لها تلك المرأة بحرفية أظهرتها

بصورة لم ترى لها مثيلا من قبل في غيرها وعلى امتداد سنوات

عمرها والعدد الكبير الذي رأته من النساء في مثل هذه الزينة وهذا

الثوب , ولم تتمنى لحظة أن يراها مطر إلا الآن قبل خروجه تاركا

لها هنا , اتسعت ابتسامتها الساخرة قائلة " مرحبا بالعروس ! لما

لا تخرجي لتراك النساء بدلا من البقاء واقفة مكانك هنا بعدما

غادر عريسك وتركك وحدك "

جاهدت غسق دموع قهرها وهي تضغط قبضتيها بقوة ورفعت

ذقنها ونظرت لها باستعلاء دون أن تجيب فتابعت تلك بانتصار

" مسكينة لو كنت مكانك ورأى الناس زوجي خارجا من عندي

ما أن أدخلني لقتلت نفسي فورا "

كم كرهت غسق نفسها تلك اللحظة وذاك الرجل ضعف ما كانت

تكرهه وهو يضع والدها قبلها في هذا الموقف أمام قبيلته جميعهم

سخر منه مجددا وصغره أمام الجميع , نظرت جوزاء حولها ثم

نظرت لها مجددا وقالت بضحكة " أم ندخلهم هنا ليروك وهم

ينتظرون رؤيتك فابقي واقفة مكانك "

خرجت حينها من صمتها وقالت بصوت جاف " لماذا تكرهينني ؟ "

ضحكت تلك بجهورية رافعة رأسها للأعلى ثم نظرت لها وقالت

بسخرية لاذعة " لما تهربين من موقفك المخزي بتحليلي "

تحركت حينها بخطوات غاضبة وتوجهت للممر الذي يحوي

غرفتها السابقة وضحكات تلك الساخرة تتبعها حتى اختفت

دخلت الغرفة وضربت بابها بقوة وقد عضت شفتها بقوة حتى

شعرت بطعم الدماء في فمها تكتم قهرها وغضبها وكلماتها

من الخروج , رفعت أصابعها المرتجفة من الغضب لمشابك

العباءة وفكتها بقوة وقهر حتى فتحتها وأزالتها عن جسدها

ورمتها على الكرسي بكل قوتها هامسة من بين أسنانها

" سحقا لك وله ولهم جميعا "

ثم ارتمت على السرير تدفن وجهها في وسائده وتقبض على

غطائه بيديها بقوة تجاهد دموعها كي لا تنزل فلم تتعرض حياتها

لإذلال كهذا ولم يهنها شخص من قبل كما أهانها ذاك وشقيقته

*

*

غطى الوجوم والكآبة على ذاك المكان حتى تحول لقطعة من الحزن

الشديد والرجال يتنقلون بين تلك المنازل كالتائهين في كل مرة يتولد

لديهم أمل في ناج منهم وبلا فائدة , غطوا أجسادهم بملاءات بيضاء

وابتعد الجميع للحدود عدا قادتهم حسب أوامر زعيمهم التي وصلتهم

بصوته الصارخ عبر الهاتف وهو يقود سيارته بسرعة لم يقدها بها

من قبل متوجها نحوهم يكاد يبلع الطريق من شدة غضبه وقهره ليصل

لهم في أسرع وقت , وعلى ذلك مضى الليل الأسود الحالك حتى كانت

ساعات الفجر الأولى وبزغ أول خيط من خيوطه الذهبية على تلك البلدة

الغارقة في الظلام والبؤس ليعكس ضوء النهار الأول بريقه على أشجارها

المتحركة بصمت قاتل وكأن أحدا لا يوجد فيها فلم يعد يسمع سوا أصوات

خطواتهم فوق تلك الأرض وأنفاسهم المتوترة الثائرة وبعض الهمس

الخافت بـ ( لا حول ولا قوة إلا بالله )

منظر يدمي حتى القلوب المتحجرة فكيف بقلوب تجمعها معهم هوية

الدم والوطن , مشهد أبكى عيون بعضهم وهم رجال لم تعرف عيونهم

الدموع ورغم قتالهم وقتلهم لمن اعترض طريقهم من الرجال لكن

الأرواح البريئة والنساء أمر لم يعتادوا فعله ولا رؤيته بهذا المنظر

وبتلك البشاعة , وصلتهم سحابة الغبار التي تراءت لهم من بعد

كعاصفة رملية حتى توقفت قربهم كاشفة عن السيارات الثلاث

التي توقفت بقوة مصدرة صوتا قويا لاحتكاك عجلاتها بالتراب

انفتحت أبوابها ونزلوا منها يترأسهم الذي ضرب باب سيارته

بقوة وتوجه نحوهم بخطوات سريعة ترسل في كل حركة

شرارات من قوة غضبه الذي تقدح به عينيه , لازال ببذلة

زواجه العاجية لم يعطي لنفسه وقتا ولا لتغييرها , توجه

من فوره لشخص معين منهم وأمسك بتلابيبه وصرخ هازا

له بقوة لم يقاومها أبدا " قسما يا بِشر إن كان هذا من فعلكم

أن تموت على يدي وهنا أمامهم لتكون عبرة لغيرك "

تحدث حينها بِشر بثبات لم يغيره الموقف المهين له أمام

الجميع وقال بصوت متزن لا يخلوا من الاحترام " مقتولين

بالرصاص سيدي وجميعها في الرأس حتى قذائفنا لم

تصل لهم حسب أوامرك "

تركه حينها مستغفرا الله بهمس حارق خرج من بين أسنانه ومرر

أصابعه في شعره الأسود المصفف بعناية وقد تجهم وجهه بشكل

لم يروه من قبل وتابع همسه المقهور " أي وحوش هؤلاء الذين

يفعلونها بدم بارد ؟ أي وحوش !! "

تكلم أحدهم بضيق " واضحة جدا سيدي يريدون لصق التهمة

بنا ليخبروا العالم أننا من فعلها وأننا نقتل الأبرياء "

تحدث الواقف خلفه من بين أسنانه " سحقا تلك هي سياسة الغرب

يطلبون منهم أدلة مشوهة عنا ليقفوا معهم وهم لن يقفوا مع أحد

ونخسر كلينا "

وقال آخر " سيشون بنا في العالم أجمع بفقد عائلات هنا "

وعلق آخر " لن يجدوا دليلا علينا فهم خرجوا قبل دخولنا "

عقب بِشر بسخرية " لن يلعبوها ناقصة أبدا "

صرخ حينها مطر فيهم مسكتا لتعليقاتهم " ترهات , ما يعنيني

ليس ما يفكر فيه كل واحد منكم "

ساد الصمت بينهم جميعا مطرقين برؤوسهم بصمت كئيب وتابع

هوا بحدة راميا بيده بغضب " كنت أريد أن نؤمن ممرات للعائلات

لترجع للمناطق التي سنأخذها ولا تبقى في العراء والخيام والجوع

كنت أريد أن يشعروا بالأمان معنا , أن لا يدفع الأبرياء العزل ثمن

هذه الحرب ويتشردوا في وطنهم , أما الآن فأصبحنا قاتلي الأبرياء

مريقي الدماء ولن يرجع أحد لمنزله ومدينته وأرضه خوفا على نفسه

وسيهربون منا وكأننا وباء مسموم ويعانون الويلات فوق معاناتهم "

نظروا لبعضهم بصمت واجم لا يستطيعون إنكار حقيقة ما يقول

وما لم يفكروا فيه لأن أنانيتهم جعلتهم يصبون جل تفكيرهم في

حربهم ورأي العالم ومساندته , شد مطر قبضته بقوة أمام صدره

وخرج صوته صلدا كسحب الحديد في النار مع بحته الواضحة

صاراً على أسنانه " حتى التسليم بالسلم من بعض القبائل فيهم

أصبح حلما الآن بعد بشاعة صورتنا القادمة "

هز بعضهم رؤوسهم بأسى للحقائق التي لم يفكروا فيها أبدا وقال

أحدهم بحذر " ولا حل لهذه المصيبة سيدي سوا أن ننكر بما أنه

لا دليل ملموس لديهم وسيعدّون أن العائلات مفقودة بعدما ينكر

كل جانب وجودها لديه فلا دليل لديهم أننا قتلناهم وأنهم

هنا أساسا "

مرر أصابعه في شعره مجددا حتى وصل لقفا عنقه وأمسكه

بقوة وقال بضيق " سيستجوبون من غادر من هنا ويشهدوا

على عدم خروجهم , ثم كما قال بِشر هم لن يحبكوا خطة

ناقصة أبدا ولابد وأن لها فصولا أخرى "

جال بعدها بنظره في المنازل ودماغه يعمل بسرعة خاطفة

وهمس محدثا نفسه " الدليل ! كيف سيجلبونه وهم ليسوا هنا ؟؟ "

وقبل أن يكمل باقي ربط أفكاره نظر بسرعة للمنطلق جهتهم

صارخا من بين المنازل وركض بعض الرجال نحوه وتبعوه

مختفيين خلف سور أحد المنازل المقابلة فأمسك مطر بالذي

تحرك من جانبه وقال " ما بكم ! ما قال ذاك الرجل ؟ "

قال المقابل له بسرعة " وضعنا حارسا على كل منزل

ويبدوا أنه وجد أحد الناجين بينهم "

أبعده حينها من كتفه بسرعة وركض في الجهة التي اختفى فيها

البقية واقترب من المنزل الذي يخرج منه صراخ هستيري لطفلة

فدفع باب سور المنزل بقدمه بقوة ووثب للداخل وركض جهة

أقربهم قائلا " ما بكم ؟ من هنا "

التفت له الذي عند الباب الداخلي للمنزل وقال " طفلة في الخزانة

ومذعورة وما أن لمسها السيد ضيغم حتى ازدادت ذعرا , امرأة

واحدة معها في المنزل ووجدناها مقتولة "

دفعه من أمامه ودخل وتوجه فورا لباب المطبخ المفتوح حيث ثلاثة

من قادة رجاله هناك وواحد داخل المطبخ فدخل مبعدا لهم ووقع نظره

على الجسد الملقى أرضا لامرأة متوسطة الوزن تغطيه ملاءة بيضاء

بأكمله ولا يظهر منه شيء فصر على أسنانه بقوة وحقد ثم رفع

نظره للخزانة المفتوحة في ذاك المطبخ الصغير وللجسد المنكمش

في عتمتها من الداخل فصرخ بعنف " أخرجوا هي خائفة من

ثيابكم وأسلحتكم ألم تفهوا ذلك "

تراجعوا جميعهم حتى كانوا خارج ذاك المطبخ فصرخ بأمر

" غادروا المنزل "

فانصاعوا من فورهم وتقدم هو ببطء حتى منتصف ذاك المطبخ


الصغير ونزل مستندا بقدميه ينظر للمنكمشة على نفسها داخل

الخزانة تخبئ وجهها في ركبتيها فبقا مكانه لوقت دون حراك

حتى هدأ بكائها وقد تحول ذاك البكاء المخيف والصراخ لأنين

متقطع وبكاء منخفض كقطة صغيرة جريحة تئن مما تشعر به

أخرج مفاتيحه من جيبه وحركها بعشوائية مصدرة صوتا رنانا

جراء اصطدامها ببعض فرفعت رأسها حينها ونظرت له لبرهة


وهوا يراقبها بتوجس يخشى أن تعود لها تلك النوبة من الهلع

لرؤيته رغم اختلاف ثيابه عنهم , لم يعتد التعامل مع الأطفال

ولا خبرة له في ذلك مطلقا لكن ما يعلمه من أحاديث متفرقة

من البعض أن أبنائهم مولعين بالسيارات فكيف في بلاد كبلادهم

يفتقر فيها أغلب الناس لوسائل التنقل تلك , أوقف حركة المفاتيح

وقال ونظره عليها " تعالي هل تريدين ركوب السيارة ؟ "

وكان جوابها الصمت محدقة به فأعاد مجددا " هيا لتركبي

سيارتي لديا سيارة هنا "

خرج حينها صوتها الرقيق من داخل الخزانة تخنقه العبرة

" سيارة !! "

حرك مفاتيحه مجددا ومد لها يده الأخرى وقال

" نعم سيارة تعالي هيا "

غص صوتها في بكاء مكتوم وقالت " جدتي "

شتم هامسا بكره ثم قال ويده ممدودة لها

" تعالي لآخذك لها "

رفعت إصبعها الصغير وأشارت برجفة للجسد المعانق

للأرض قد لطخت دمائه الأرضية تحته وهمست بعبرة

" جدتي "

فنظر للأسفل وأغمض عينيه بقوة ومرارة ثم نظر لها وقال

بصوت أجوف كئيب " هيا لنخرج من هنا يا صغيرة "

وجوابها كان الصمت ولم تتحرك من مكانها فوقف واقترب منها


حتى أصبح عند باب الخزانة ونزل مستندا بقدميه مجددا ومد يديه

لها فارتمت في حضنه من فورها فوقف وحملها وخرج بها من

هناك على الفور وذراعاها الصغيران تطوقان عنقه بقوة تنظر

جهة الباب الذي خرجا منه حتى كانا خارج سور المنزل وما

أن رأت الرجال خارجا بلباسهم وأسلحتهم حتى دست وجهها

في عنقه بقوة وارتجف جسدها ذعرا وعاد أنينها الباكي للخروج

فمسح على ظهرها وهمس لها سائرا بها جهة سيارته

" لن يقربك أحد اطمئني سنغادر من هنا "

وكان مشهدا التفتت له رؤوسهم جميعا حتى وصل سيارته فهذا

المشهد لم يروه لزعيمهم من قبل مهما زار مجالس كبار قبائله أو

زاروا مجلسه بأطفالهم فلم يحمل منهم طفلا قط ولم يلاعبه

فتح باب سيارته وأجلسها على الكرسي ليغيب نظرها فورا في

الأشياء التي لم تراها من قبل وهي تتلمس كل شيء أمامها ودمعتها

ما تزال معلقة في رموشها وشهقاتها تخرج بين الفينة والأخرى

وهوا ينظر لها بحيرة فيما سيفعله في أمرها وهي من الهازان ولا

يعرف أقارب لها ومع نزوح الناس وبقائها مع جدتها لن يكون

لها أحد بالتأكيد وقد رأت جدتها تموت أمامها .


*

*

وبالفعل وكما توقعوا فما أن تناصف النهار حتى كانت الصحف

وقنوات الأخبار تعج بما تكتمت عنه الهازان طوال الليل وهو إغارة

الحالك على مدينة جديدة من مدنهم , وجاءت الضربة القاسمة لظهره

حين عرضوا صورا لرجاله وهم يقلبون جثث الموتى وأسلحتهم في

أيديهم والدماء تنزف منهم وعجت بذلك حتى الإذاعات الصوتية

تتحدث عن تلك الحادثة وعن تلك الصور ودخلت البلاد في بلبلة

كبيرة كان للهازان الجزء الأكبر منها والناس هناك ركبها الذعر

والصدمة لما حدث وحتى من كان مؤيدا للسلم والتسليم وحفظ

الأرض والعرض والأرواح أخرسته تلك الأحداث تماما , وبدأ

الناس في البلدات المجاورة بالهرب مذعورين , ووجد أعدائه

الفرصة لإمساك تلك القضية عليه حتى أنهم طالبوا بمحاكمة

ابن شاهين وسجنه .

نظر لرفيقيه وقد خيم الصمت على الجميع ثم نظر للجالس خلف

الطاولة يفرك جبينه بيده ونظره للأسفل وغارق تماما في أفكاره

ثم حول نظره منه للواقفة بجانبه متمسكة بكم سترته بقوة ولا تفارقه

لحظة رغم أنهم نزعوا أسلحتهم وسترهم العسكرية كي تأمنهم لكن

مطر لازال أمانها الوحيد وترفض أن يتركها دقيقة , هز رأسه

بأسى ورفع نظره به وقال " سيدي علينا أن نتحرك "

رفع نظره به ونظر له تلك النظرة التي يفهمها جيدا فأخفض بصره

وقال بصوت أجوف بارد " علينا أن نفعل شيئا حيال ذلك ولو

الخروج والإنكار بدلا من أن تثبت التهمة علينا أكثر "

ضرب مطر بقبضته على الطاولة بقوة مزمجرا " وما نفع ذلك ؟

لو أعلم فقط ما الذي جعله يغدر بنا هكذا وهو أحد قادة رجالي

والمقربين مني !! لماذا ضيغم تحديدا لما ؟ "

وهذا ما لم يتوقعه ولم يجد له تفسيرا ولا مجالا ليفكر فيه حين أخبره

دماغه أن خطتهم لم تنتهي عند تلك النقطة وأنهم سيسعون للحصول

على دليل بعد دخولهم هم للبلدة لكن أن يختفي أحد رجاله ويغدر به

تلك التي لم يستوعبها عقله أبدا , نظر للتي دست وجهها في خصره

بقوة وذعر وقد نسي تماما وجودها بجانبه وأفزعها فمسح على شعرها

وتنهد بقهر فقال أحد الجالسين أمامه " سيدي أتركني آخذها لزوجتي

نحن لم يرزقنا الله بأبناء وستكون كابنتنا وأكثر "

نظر لها تحته لوقت لا يظهر منها سوا جسدها وشعرها البني

الفاتح جدا حد الاصفرار ثم رفع نظره به وقال " لكنك تعلم

جيدا عن الأوراق التي وجدناها في القطعة الجلدية في عنقها "

قال من فوره " عائلتها لن نتمكن من إيصالها لها سريعا وإن

عرفنا اسم جدها وعمها , فاتركها عندي حتى وقتها , وبالنسبة

لحالتها الصحية فهي ليست بالأمر الجلل وسترعاها زوجتي

تأكد من ذلك فهي الآن تحتاج فعلا لمن يقدّر وضعها

الصحي وحالتها النفسية بعدما رأته "

نظر لها مجددا ورفع يده عنها وقال " زيزفون "

فأبعدت وجهها عن خصره ورفعت رأسها ناظرة له بعينان

دامعة فقال بكلمات بطيئة متأنية " هل تريدين أما "

نظرت له باستغراب وعدم فهم فقال محركا شفتيه ببطء بعدما

فهم حالتها جيدا " ماما تنتظرك في المنزل "

نظرت له بطريقة من لم يفهم شيئا فتحرك الجالس هناك واقترب

منها قائلا ويده ممدودة لها " تعالي معي يا زيزفون لنذهب للمنزل "

تمسكت بمطر بكلى يديها فشدها ذاك من ذراعها الصغير وقال

ساحبا لها برفق " تعالي سأشتري لك أشياء جميلة وستعجبك "

لكنها لم تزدد سوا تعلقا بذراعه وقد انطلق صراخها الباكي مالئا

تلك الغرفة فترك ذراعها بسرعة واعتدل في وقفته ناظرا لمطر

وهز رأسه بيأس فوقف وحملها معه قائلا " أتركها لتهدأ قليلا

لا تنسى ما حدث معها "

وقف رجاله الآخرين وقال أحدهم " لكنها ستقيدك هكذا ! كيف

ستتحرك بها في كل مكان ؟ "

خرج بها من خلف الطاولة وتوجه للباب قائلا " سأغادر لحوران

وأنتم تؤمنون المنطقة هنا , لا فائدة من بقائي هنا فثمة مصائب

كثيرة عليا حلها بعد هذه المصيبة التي حلت علينا "

" سيدي "

أوقفه عند الباب صوت بِشر الذي تابع ناظرا لظهر الواقف هناك

والطفلة متمسكة بعنقه " ثق بنا ولا يدخلك الشك بعدما حدث من

ضيغم فقد يكونوا اشتروه بالمال لكننا لن نفعل "

فتح الباب وقال مغادرا دون أن يلتفت لهم " أثق بكم مثلما لا

أصدق أن يفعلها أحد اقرب رجالي "

وغادر تاركا لهم خلفه يحملون قهرا لم يخفيه وجه أي منهم وقال

أحدهم بحقد ضاربا قبضته على الطاولة بجانبه " كل هذا ولا

يصدق أن يفعلها ضيغم ؟ لا شيء ينقذه من تهمة الخيانة "

نظر له بِشر وقال بضيق " أرأيت أنت نفسك الآن ؟ لن تثق بنا

أبدا على هذا الحال , أما الزعيم مطر لن يستطيع أن يخوّن

ضغيم كي لا يشك بكل واحد منا , فقد يكونوا هددوا حياته

أو حياة عائلته "


*

*

نظر لوجه ابنه العابس وقال مبتسما بسخرية " ما بك يا وقاص ؟

أراك اليوم تشعل النيران من غير فتيل وعود ثقاب "

أبعد نظره عن والده ولم يجبه مكتفا يديه لصدره فضحك ذاك

بصوت مرتفع وقال " ألازال رواح يؤثر فيك بالأفكار التي

زرعتها والدته في دماغه "

قال وقاص ببرود ولم ينظر ناحية والده " ليس ذاك يعنيني "

وقف على طوله وقال بذات سخريته " أقسم لي الآن أنه ليس

السبب ما أضن "

نظر له نظرة قوية وقال بغضب قابضا أصابعه بقوة

" لن يفعلها ابن شاهين ورجاله لا أصدق "

هز رأسه بيأس منه ضاحكا بفتور ثم خرج من خلف مكتبه وغادره

وتوجه للباب الآخر بعدما حيا سكرتيرته بيده والهاتف فيها ثم وضعه

على أذنه مجتازا الممر وهو يتحدث من خلاله قائلا لمن في

الطرف الآخر " ضيغم كيف الأوضاع عندك ؟ "

قال الآخر بصوت منخفض حذر " وصلت طائرتي من نصف

ساعة أضن أنني مراقب سيدي وقد دخلني الخوف حقا "

دخل المصعد وضغط زر الطابق الأرضي وقال قبل أن يتحرك

به وينقطع الإرسال " لا تخف سيخرجك الحرس من هناك

ونفذ نصف الخطة الآخر الليلة بلا انتظار أكثر اتفقنا "

ثم وضع الهاتف في جيبه وهمس بابتسامة انتصار " حان

وقت اللعب الحقيقي يا ابن شاهين فتجهز "

المخرج ~

بقلم الغالية :آيفا رمضان

على لسان غسق :...

دعني اشفي لي جراحك مقتطف من زمن ......
وأعيد اليك فرحة اخذت كمن لوعة البشر .......
حلمت بي ليالي من دهر والله اختار لك قلبآ غيري حلم بك جمع دهر.
فلا تقفي لي وكأننك عاائق بين الشمس والقمر ....
وأنت تعلم بأنك في قلبي أخي أجمل ماعرفة ليالي دهري وشهد لهو القمر ......
فلا تتعجل من صبر قلبك الحريقة المشتعل ......
أم تريد ان اشفيك بقلب مثلي جارح غير ممبتسم ....
ولا تقل لي أنني لك ليس كمن عوضك بالبشر. ..
فلازلت تجهل يا أخي أن الله حرمك مني لي يغنيك ببملاك اجمل من كل البشر ويشفيك قلبك بي قلب يعطيك حب دهر زمن .....
فهداء يا أخي فالله عوضنا نحن بملائكة على هيئة بشر ......

******


نهاية الفصل

موعدنا القادم مساء السبت إن شاء الله


فيتامين سي 24-08-16 09:15 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 98 ( الأعضاء 29 والزوار 69)
‏فيتامين سي, ‏حكايه}.., ‏نونوا ونونو, ‏vida.rose, ‏نوره نوره نوره, ‏sareeta michel, ‏سلام لعيونك, ‏tima fatima, ‏soumimi, ‏ديـ*M*ـوم, ‏عيون سليمان, ‏وفاءالخلف, ‏غروووور, ‏قطتنا غير, ‏docka, ‏مالي عزا من دونك, ‏soma libya, ‏نهاد حمزه, ‏سوالف الماضي, ‏القيثار الحزين, ‏اثير بنت الامير, ‏Metan, ‏عبق فرح, ‏نويفة, ‏واحدة من عباد الله, ‏زهرةالاقصى, ‏شوقي العنيد, ‏سيمفونية الحنين, ‏hoouur

شبيهة القمر 24-08-16 09:59 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
السلااام عليكم

جزء منهك للاعصاب بدايه من موقف غسق ليله زواجها.. احس نشف دمي وانا انتظره يشوفها هههعههه
نهايه بالموقف المخزي للهازان.. وش ذنب الابرياء حسبي الله ونعم الوكيل

جوزاء خاااطري اكفختس كل شي الا غسوقتنا.. احس فيتس عرق من الهازان ههههه
شوفي ميشوو اتوقع 99,9% ان غسق راح تطلب ان يكون مهرها العجوز عزيره..
وهالشي ماراح يكون الا بعد ماتستقر الامور او تهدأ الحرب.. عاد هنا عريسنا بيتذكر عروسه وبيتذكر انه ماكمل شروط عقده..
وبينبش وراء هالعجوز لين يعرف سالفتها..

فيتووو .. وميشوو / مشكووورين ياقلبي ..

Electron 24-08-16 10:33 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
حزن عميق يذكرنا بواقع أوطاننا العربية

زارا 25-08-16 02:30 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
السلام عليكم.
جزء متعب صراحه ويضيق الصدر.. الصراحه عاد شوووفة ابو شاهين لغسق اعتبرها لنا شوووف وحر جوف..
تمنيت صراحه تكتبين عن انفعالاته هو مو عن غسق. غسق مايحتاج خابرينها بتجلس ترجف وتصرقع وتجيها ام الركب ..بس هو ابو شااهين مافيه أي انفعال قوووي مره فيه.. غير شعرها وشووفته له وللحين حتى ماشاف عيونها.. وش هالشوفه الخايسه>>فيس يتحلطم
جوزاء: تهبين بسم الله منتس ومن وجهتس..ياا انتي تدبلين الكبد وعليتس نكد اعووووذ بالله مهوب على احد ابدا..يبي لتس كووويه بالحديده بنص راستس لين تأدبين..
عزيره وزيزفون. ماتت العجووز لكن هل مات السر معها؟؟ اتوقع لأ.. الا يجي يوووم ونشوف السر مكشوف..
زيزفون ماراح تجلس الا عند مطر وبيسلمها ليد غسق.. اوان غسق يكون لها يد بتربية هالبنت.. بس سؤال البنت كانت مرعوبه وخااايفه وماتبي احد يقرب منها كيف قدروا انهم ياخذون العقد منها ويلقون كل هالاسرار فيه؟؟ يعني كيف اكتشفوا انه مو حجاب؟؟؟
الجريمه الاخيره وهي جريمة الخيانه لابد ان ابو شاهين يلقى ضيغم من علباه ثم يلوووي به ويلووووي به ويعلقه مع علباه بدوار المزاحميه..ههههههههه
بجد بجد ضيغم هذا كيف من الاسااااس حصل ثقة ابو شااهين القويه؟؟ وكيف الحين ابو شااهين راح يتصرف بهالخيانه؟؟
يعني هالرحل كان موثوووق فيه جدا جداا جداااااااا لدرجة ان بشر ومن معه يقولون يمكن مهددينه باهله؟؟
لكن كلامه للزفت ابو وقاص يبين انه معهم قلبا وقالبا.. الا اذااا كانت حيله منه عشان يدخل بقلب الهازان ويعرف اسرارهم وانواياهم تجاه قبيلته الحالك؟؟؟
عموما ضيغم هذا ما اتووقع انه خان ابوشاهين بجد.. لكن لكل قاعده شواذ فالامه ماضيعها الا عيالها من محبين الدنيا والمال.. واذااا ضيغم فعلا كان متفق مع الهازان على قتل هالعوايل واتهام الحالك فيها فهو لابد انه يعااقب ويقتصون منه قدااام كل العالم ..
والخاااين لوطنه واهله ابدااا ابداااا مايحصل على احترام الناس واووولهم الناس اللي تعاون معهم ضد اهله.. فاتوقع ان ضيغم بيكون خطر على الهازان وعلى ابو وقاص وجده وراح تكون نهايته الموت على يديهم لان اللي خان اهله وربعه مو صعب عليه يخون اللي خان اهله عشانهم..فيمكن تكون نهايته بسقوط طياره بحادث مدبر من الهازان..
لكن ارجع الحين وافكر وش باقي الخطه اللي بينفذها ضيغم.. يعني باقي له من الذبح والمذابح بهاالناس المساكين؟؟؟
او انه يبونه يوصل لابو شاهين ويقتله شخصيا؟؟؟ اووو ضيغم بيكون له يد بان الحالك يصير بينهم وبين الصنوان حرب فعليه.. لكن اتوقع ان القبيلتين يكونن اكبر من هالخطه ويكشفون اللي فيها.. يعني يمكن ان ضيغم يدخل اراضي صنوان ويقتل مثل ماقتل من الهازان عشان يقلب الصنوان عليهم ..هم يبغون ان القباايل اللي كان ممكن تخضع لابن شاهين تقلب ضده ويضعف موقفه وهنا عاد يبقدرون يحطمونه ميير يخسوون الاعداء ..تبا لهم..
وقاااص ..يااازينك ياااا الرجل المصااادر من قبلي في الجزء الثاني..هخهخهخهخه
انت والله اعقل من ابوك وجدك هالخبول.. وبتصير مع ابوو شاهين قووه ضد العدوان.

تسلم الايااادي مشااعر وام جمال على النقل..ويسلمون المبدعات اللي يمتعوناا بابداعهم بالمدخل والمخرج..

بانتظار الجزء الجاي بشوق اذا الله احيانا..

النوووري عجبني التووقع بقووووووووه..بسم الله عليتس تربيتي..هخهخه
لكن عاد العجوووز ماتت وين يجبها أبو الشواهين منه..؟؟
والخبله غسق الحين مافتحت عيونها تشوف عين السيح مطووري بتقوله ابي مهري كذا وكذا؟؟اجل هي ماتستحي.>>فيس تيته..هخهخهخه
مس اسلاااام.. افتحي استقبال الرسائل..

عمر البعد 25-08-16 07:34 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
صبااحات الوورد والفل واليااسمين ...
احداث تضيق الصدر وتجيب الكدر .. لكن ماعليه يااجماعه الهآآآزن الاوغآآآآآآد فااارسنآ ومطرنآآآ بيقلب الطااوله عليكم وبيعررف يااخذ حق الابرياااء منكم ويعلمكم المكر ع اصووله >>> نعم

جووزاء ياااحررمه شوووفي وجهه غسق بالله وجهه وحده ينقاال لهاا هالكلاام الجاارح يااويلك من الله ثم من مطر لو وصل له تصرفك مع عروووسه بهالطريقه الفجه
كنك انتِ ووجهك تصيرين مثل زوجه ابوهاا تغاارين منهاا وتنكدين عيشتهااا وهي بتسكت وتتحمل وتفقع مررارتك بالحقراان كله لعيوون مطرناا

زيزفوون الحمد لله نجت من المجزرره وان شاء الله تتربى احسن تربيه بحضن مطر وماايحااولون اهلهاا استغلال رحمه مطر وحنيه قلبه لصاالحهم

العجووز اللي ماتت بالمجزره هي جده زيزفوون واسمهاا عزيزه >> تماام
والعجووز الولاده اللي تبيهاا غسق وتبيهاا عمه مطر ومختفيه اسمهاا عزيره >> تماام
اناا اللي فهمته كذا وزارا لخبطتني بصراحه

عزيره لماكانت عند بنتهاا مااكان عندهاا زيزفون ولا جاا ذكرهاا
طيب ياابناات فهموني كيف

الله لايحرمننا من فيتوو ولا عدمناا اسطورتناا برد ولا يهوون الباقيين

همس الريح 25-08-16 09:19 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
من نص كرف الدوام تسجيل حضور و ابداه بالسلام


عرس
عرس

يا لبييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي معرسنا المزيون
اللي ما هان عليه يروع بنيتنا بالرصاص
و انتي يا غسق عاد ..طلعين من دور الارنب ذا ..وش فيه الرمي
يا زينه زيناااه
فيس قلوب قلوب مني لييييييييييييييييييييييييييييييييييين لاب ميشو و بالعكس

ابداع ميشو و تسلمين فيتو علي النقل ..
و تحياتي لكل البنات

الحين صادقه الزوري تراه شووف و حرة جوووف
و لا ما صارت شوف حتي
القذله و طرطوف الشعر و لمحه من الحنا

عاد توقعي كان في مكانه
بس ليته ما كان
يا وجع قلبي وجعاه
تري الروايه كنها تحاكي واقعنا المرير

شيغم ..السالفه خطه
خطه
خطه
و الرجال زاخينه من يده المكسوره اكيد
و لا مطري ما يخونه احد
و لو ان الخيانه صارت لها الف شكل و لون
حسبي الله علي العدو بس ..

اللي صار و العائلات بتقلب الدنيا فوق راس مطر بس كفو و قدها ولد شاهين
و بيحصل شي يرد يقلب به الطاوله فوق رووسهم ..عساها الكسر ان شاءالله

و\زيزفون بيكون لها دور
البنت مستوعبهوش صار اكيد ..و لو ان اعاقتها بتمنعها تعبر زين ما زين
لكن بغسق الحنونه و مطر اللي حست معه بالامان بتتحسن .
و تشابكت اوراق الجزء الثاني مع الاول و اتوقع وقاص يكون له دور في كش غموض اللي صار و لو عقب سنين
عاد دكان التوقعات شغال و ان شاء الله واحد من العضر يصيب :peace:

وش بيصبرني للسبت و نهاية مجلس الحرب الطارئ و معرفة مهر غسق
توقع ..مهرها له علاقه بالوطن مهوب خاص فيها
توقع ما بتقول له علي سالفة ابيها
توقع جوزاء بتطيح علي السلم تنكسر ..عاد هاذي امنيه مهوب توقع
مع اني احب اسم جوزاء من ايام نفوسه ربي يذكرها بالخير و ييسر لها
توقع ..المسكين جبران عقب الاخبار الدمويه بينط عندهم و يقول بنت عمه او لا ما بخليها عند الدموي ذا
توقع ..غسق مهرها بيكون روح جبران انه ما يذبحونه
توقع ..عم مطر دري انها مهيب بنت شراع بس مطر ما يدري و لاجل كذا وصاه عليها

عاد سمحولي علي القصور و برد عقب

missliilam 25-08-16 10:01 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته صح كلامك يا عمر البعد ،، عزيرة مهي جدة زيزفون ،،، وجعل حوبة جدة زيزفون ما تتعداك يا سليطين انت وضرار ابو الأضرار ،، يا الله لا استمتعت بزواج ولا ولد ولا عيشة عدلة ،، عايزة افهم اتزوجتها ليه يا ذو الخلفة الواحدة ،، وبعدين تنكر نسب الولد ليه ،،، ان الناس ينكروا نسبه بعذرهم بس الاب بنفسه ينكر نتايج عملته ،،ده منتهى السفالة وانعدام الرجولة وحس المسؤولية ،، قال ايه ،، اصلنا بنخلف واحد بس ،، لا يا اخويا امال الواحد ضرب أربعة اللي مخلفهم سليطين الزفتين يطلعوا أيه ،،مهوم جوم بنفس الطريقة يا راجل يا مهزأ ،،، واتوقع والله العالم ان نجيب وأخوه الخيبة التاني حيكونوا زي الشوكة في خاصرة وقّاص ،، وبسبب زيزفون حتسوء العلاقة بينه وبين رواح ،، واحد عاوزها بحس التعويض والمسؤولية والتاني عشان شقار شعرها ،، ياعمي روح البلد كلها ناس شقرا وحمرا وخضرا وزرقا وعاوز اللي عندنا ،، ده حتى اسمه طمع والطمع يفرق ما جمع وبعدين الأقرب لعمرها ... اسكت وبلاش تقاطعني .. عارفين انك الأقرب لها عمرا ولهذا ما نبيك .. نبي الفارق الأكبر اللي حيكون كله حكمة وحنيّة ومسؤولية ... وجررررب ناااار الغيييرة وقولي 😂😂😂😂😂😂😂 الزوري استقبال الرسائل عندي مفتوحة بس ما اعرف ايش المشكلة ،، هل ما وصلتك الرسالة ،، اذا كذا قولي لي ارجع أعيد إرسالها ،،او حاولي ترسلي لي ونشوف ،، وانت يا غسق اسيب الفيديو يحكيلك بلاش انا ،، وسي مطر حاغض الطرف عنه المرة دي لانه اللي فيه مكفيه ونفسيته مش ولا بد وعشان زيزفون عين السيح وقوص وعشان تفكيره النبيل في الضحايا ،، ولو انه ما يمنع يتهزأ على انه يفشل توقعي ،، مالك يالا فين مالوش في النسواااااان ومعزول والذي منه وانا اللي قلت انك حتشوفها كالغمس ،،لكن هتعرف الغمسَ منين ما انت مابتنمش أصلا 😂😂😂😂😂 بس شكلك زي طرزان مالوش في النسوان بس قابل جين وعرف بالفطرة يعني ايه نسوان واللبيب بالاشارة يفهم ،، طلعت تعرف الكفات المكفت ،،، وانا اللي كنت مئمنة على البت طلع صحيح يا مأمن للرجااال يا مئمن للمي في الغربال 😂😂😂😂😂😈😈😈 الى اللقاء 🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻

ملكة الجليد 25-08-16 05:50 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
واو واو ياميشو فصل روعة ومدمر للاعصاب ابدعت فعلا في الفصل ده بداية بجواز غسق ومطر احسنت فعلا في وصف مشاعرها بس للاسف اليوم انتهي بقفلة منيلة بستين نيلة وخدعة حقيرة من الهازان اشفقت فعلا علي جبران وهروبه من البيت وحزنه علي حبيبته بس زعلت جدا علي الناس اللي ماتت ومالهاش ذنب وخصوصا جدة زيفون جوزاء دي حقيرة وتستحق الاعدام ازاي تعامل غسق كده حتي لو كانت فقدت جوزها وولادها فغسق مالهاش ذنب واعتقد ان رجل مطر خاين واتعمد يخونه لصالح الهازان بس اتصدمت فعلا لما عرفت ان ابو وقاص له يد في الموضوع وخصوصا ان جدة زيفون بتكون قريبته وزيفون بتكون قريبته واعتقد ان مطر هيخودها يوصلها لغسق وهي هتربيها وتهتم بيها وهتخفف عنها الحزن اما مهر غسق فبتوقع انها تطلب تشوف عزيرة وخصوصا انها مابتعرفش مغادرتها للحالك ودا هيخلي مطر يعرف الحقيقة وانها بتكون بنت عمه اما مطر اكيد هيخرج من المصيبة دي وهيرد علي الهازان رد قوي وحازم
باانتظار الفصل القادم

مي نيم 26-08-16 12:10 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ..

فصل رائع اخيرا نفس توقعي انه بيشوفها وبيذلها ويكسر عنادها .. اتفق مع زارا كان نفسي
الكاتبه عطتنا انفعالات مطر اش نظرته لها هو مثل ماتوقعها مشاعره وهو اول مره يمسك
يد بنت و مو اي بنت لا هذي كلن تكلم عن جمالها حسيت ودي اعرف انفعالاته وجهة نظره لانه
للان بالنسبه لي شخص مبهم كليا جانبين فقط الي ظهروا لي منه ..
اخت مطر وما ادراك ما اخت مطر عن بجاحة شماتت وكيد النساء حدثني .. بالله كيف رضت تحط
راسها براس بنت توها عمرها ١٧ سنه ؟ صدق المثل الي قال الخبل لا احمر ولا اسمر لكن علمه
تدل عليه ..القفله انا هنا قلت حرام يطلق عليه انسان هذا ابليس متلبس فيه اتخيل اني اقتل
اوادم ومن وطني وقبيلتي بس عشان انكب واحد من وطني يبغي الاصلاح وجع مرضت منه ومن
تصرفه الارعن .. مير هالقبيله كلها ماينفع فيهم الا واحد مثل المتنبي يعطيهم من هالهجاء
قومٌ إذا مس النعالُ وجوههم ... شكت النعالُ بأي ذنبٍ تُصفعُ ..
ننتظر السبت بشغف ان شاء الله ..

زارا 26-08-16 03:26 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
يابنااات الحين عزيره مو اسم العجوز اللي ولدّت ام غسق؟؟؟
وعزيره مو اسم جدة زيزفون؟؟؟ يعني هم ثنتين باسم واحد..؟؟ والا ان شابكه الدعوه ومخبصه أبو السوالف كلها؟؟
يله علمووني لان عندي توووقع..>> فيس مايعوقه شي الله يحفظني..هههههههههههههه
النووووري ان كانت العجوز عايشه بتوقعتس قد يصيب 50% والتوقع الثااني للمهر هو ان غسق تطلب من أبو شااهين انه مايمنعها من أهلها ابوها واخوانها ويتحد معهم ولا يحاربهم..البنت وامها توقعاتهم مسيطره على الساحه..هخهخهخهخه

فيتامين سي 26-08-16 05:51 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زارا (المشاركة 3657072)
يابنااات الحين عزيره مو اسم العجوز اللي ولدّت ام غسق؟؟؟
وعزيره مو اسم جدة زيزفون؟؟؟ يعني هم ثنتين باسم واحد..؟؟ والا ان شابكه الدعوه ومخبصه أبو السوالف كلها؟؟
يله علمووني لان عندي توووقع..>> فيس مايعوقه شي الله يحفظني..هههههههههههههه
النووووري ان كانت العجوز عايشه بتوقعتس قد يصيب 50% والتوقع الثااني للمهر هو ان غسق تطلب من أبو شااهين انه مايمنعها من أهلها ابوها واخوانها ويتحد معهم ولا يحاربهم..البنت وامها توقعاتهم مسيطره على الساحه..هخهخهخهخه


زارا جدة زيزفون ماهي اللي ولدت أم غسق
اللي ولدت أم غسق وحده ثانيه أسمها عزيره

عمر البعد 26-08-16 06:38 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
اللي ماتت اسمها عزيزه وهي جده زيزفون
والعجوز المطلووبه اسمهاا عزيره من العزر وهي الصعوبه والمشقه هههههه
النقطه هي سبب اللخبطه

منى سعد 26-08-16 09:14 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
الفخ الى وقع فيه مطر وتبعاته على الناس الى رح تعتبره سفاح ورح تهرب من بيوتها عشان تنفد بارواحها وبدل ما يعم التوحد والسلام على الناس رح يتهجرو ويدوقوا ويلات التشرد واللجوء وهاد الى ماممكن يسمح فيه مطر ولو كلفه هاد انه يوقف حلم التوحد
هل بداءت نهاية مطر زي ما توقع العراف بزواجه من ابنة عمه والى هي اقرب الناس اليه
زيزفون هل تعاني اعاقت الصمم البت شو اشفقت عليها بس ممكن تكون قارب النجاه لمطر
غسق اعتبرت زواجها من مطر اهانع لوالدها وكسره واجي تصرف مطر الاخير الى اوقدت جوزاء تحته النار يكمل على الحقد بس رح تصدق انه مطر ممكن يقتل عائلات الهازان يمكن هاى رح تكز
ون نقطة التحول بعلاقتهم
منتظره الفصل القادم الى رح يكز
ون حاسم بقصة مطر شكرا ميشو الله يعطيكي الف عافيه

منى سعد 26-08-16 09:16 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
ميشو وين مختفيه عسى المانع خير

همس الذكـرى ينااجيني 26-08-16 10:57 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
السلام عليكم ورحمة الله

دخلنا صدفه وتحمسنا نرجع الروايات والعهد القديم:)
ماعدنا نحصل الروايات الجميله بسهوله
بس متأمله خير بالرواية ولي عوده بعد ماخلص قراءة الاجزاء




طُعُوْن 26-08-16 10:28 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
مساء الخير ميشو.. بارت يحزن😢💔

..


مطر.. و خيانة ضيغم له.. اللي مستغربته هو الثقة اللي وثقها ابن شاهين لـ ضيغم..
يعني معقولة ما شك فيه ولو للحظة..؟ اللي باين من كلام ضيغم لـ سلطان يبين انه بإرادته
صارت الخيانة.. ضيغم هو اللي نادى مطر وقاله الخبر مو..؟ و هو اللي صور الجثث..؟
و باقي فيه شيء مستخبى بينفذه.. و أكيد انه اقوى.. المهم انو اللي خطط له مطر طار
بلمحة بصر بسبب ثقته.. و المشكلة انو مطر قد قال من قبل يا بـ السلم او الحرب.. يعني يمكن
الناس تصدق او تدخلها الشكوك بسبب جملته هذي.. صدق سلطان قلبه مات.. وش ذنب
العوائل اللي انقتلت..؟ ليه يدخل ناس ابرياء بحرب و دم.. و كله بسبب انتقام..؟ بس اذا
هم اصلًا قد قتلوا اهل ام رواح وهم من لحم ودم مو صعبة عليهم يقتلون غيرهم..
والله الوضع يوجع.. ناس يروحون ضحية شيء مالهم يد فيه..


..


جوزاء.. تتشمت بغسق.. و ما درت انو الوضع يمس اخوها اصلًا من راسه لساسه..
انتظر بس ردة فعلها لما تعرف انو شماتتها انردت لأخوها.. صدق الشماته شينه..

..


غسق.. يا قلبي عليها.. انا من الحين في صفها.. وانتو اشبعوا بمطركم🙄.. مدري وش
عاجبكم فيه عشان تتضاربون عليه..؟ يعني انا بس ابي بحة الصوت و الباقي مخليته لكم🙈

..



زيزفون.. اظن الحدث رح يبقى ببالها.. هذا شيء ما ينتسى بسهوله.. اتمنى جد انو مطر
ما يردها لأهلها.. يعني سلطان يوم سوا سواته ما اهتم اذا بنت اخوه بتطيح بيد عدوه..
كل همه كان يدمر ابن شاهين.. مادرى انه جبل.. و الجبل مهما صار يبقى شامخ ما ينحني..

انتظر من مطر ردة فعل تثبت لنا ذكائه.. متأكدة رح يطلع بحل و يفاجئ الجميع كالعادة..


..


شراع.. يمكن يكون الخبر ذا يزيد من خوفه على غسق عند هالرجال.. بس احس انو
عنده ثقة بشاهين..

..

صراحة البارت موجع.. و الأحداث مشوقة جدًا جدًا.. ننتظرك بكل شوق.. الحمدلله بكرا السبت..

و انتِ يا فيتو.. متسدحة و بس تقرأين الفصول.. واحنا لنا الله.. بعد كل كم يوم يجينا فصل
و تجلطنا القفلة اكثر من قبل.. و عادش تصبرين.. بس اقولك انو ما تعرفين تصبرين يعني..🙃

..

اشوفكم على خير حبايب.. 💜

فيتامين سي 26-08-16 11:52 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 

هههه ياحليلك طعون
تصدقين إني مثلكن وواصله معكن في القراءه للفصل ال17
لأن الفصل ال18 ماوصلني إلا اليوم وإن شاء الله أقراه الليله
وتطمنن ميشو بخير والمانع خير
هههههه بكره أطمنكن والا أفجعكن عاد الله أعلم


طُعُوْن 27-08-16 12:27 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيتامين سي (المشاركة 3657127)

هههه ياحليلك طعون
تصدقين إني مثلكن وواصله معكن في القراءه للفصل ال17
لأن الفصل ال18 ماوصلني إلا اليوم وإن شاء الله أقراه الليله
وتطمنن ميشو بخير والمانع خير
هههههه بكره أطمنكن والا أفجعكن عاد الله أعلم





الحين ما فهمت انتِ تطمنيني والا تحريني وانا اعرف انو الفصل صار عندك🙄

شكلي و الله اعلم اني رح اصير هكر و انتِ السبب🌚🚶🏼

ملكة الجليد 27-08-16 08:04 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
تسجيل حضور
باانتظار البارت

فيتامين سي 27-08-16 08:36 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الغالبيه يظنون إن سلطان هو ورى قتل العوائل
لكن أنا أعتقد إن ماهو من تدبيره لكن يمكن عرف باللي راح يحصل
أو حصل وهو ماهوراضي عنه ومأثر فيه لكن مابيده حيله
وهذا أظن سبب أرقه وعدم نومه
بنات ترى أنا ماني متقدمه عنكن في القراءه إلا بفصل اليوم
ولا فيه شيء من اللي ذكرته يعني لوصح توقعي ماهو لأني
قرأته في فصل لاحق وأصلا ماأرسلت لي برد إلا فصل اليوم
الفصل 18
فلا أحد يقول غشيت (فيس واثق من إحساسه )
والله يسترمن ميشو لاتخرب ثقتي في إحساسي


فيتامين سي 27-08-16 08:59 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 


جنون المطر ( الجزء الأول)
الفصل الثامن عشر


المدخل ~

بقلم الغالية : حالمهه

مطر مطر مطر..
هآ قد أتى مطر..
غسق غسق غسق..
فتلهربي من الخطر..
مطر مطر مطر..
هآ قد أتى جنون المطر..
غسق غسق غسق..
ويلك من عذابه المنقهر..
مطر مطر مطر..
هآ قد جاء المنتصر..
غسق غسق غسق..
تمتمي بآيات الفلق..
مطر مطر مطر..
هآ قد جاء ورحل..
غسق غسق غسق..
جمالك الفتآن السبب..

*******

دفعت الباب ببطء ودخلت بكرسيها ليسقط نظرها فورا على الجالسة

على السرير منزلة رأسها وتنظر ليديها في حجرها في صمت ثم

سرعان ما حولته منها للكرسي الملقى عليه اللباس الخارجي الأبيض

لزواجها فتنهدت بعجز وتقدمت منها محركة عجلات كرسيها قائلة

" صباح الخير يا ابنتي "

فخرج لها همسها مجيبة عليها بحروف بالكاد سمعتها وصوت أبح

مخنوق ونظرها لازال على يديها , فاقتربت منها أكثر حتى وصلت

عند سريرها وقد عجز لسانها على أن تبارك لها زواجها بابن شقيقها

وهي نامت هنا وحيدة في غرفتها السابقة ولم يرى أحد ذاك الزوج

منذ أول ليلة أمس ولم يتصل بهم , قالت بهدوء مراقبة ملامحها

العابسة متمسكة بصامتة " ما كان عليك نزع الثوب بنفسك

يا غسق فذاك فأل سيء على العروس "

فأشاحت بنظرها بعيدا للجانب الأخر تمنع نفسها بقوة من الانفجار

فيها , فأي شؤم لم يصيبها غير الذي هي فيه وأي سوء هذا الذي لم

تراه بعد ! ظنت أن تلك الأفكار تختص بها عمتها فقط لكنها اكتشفت

الآن أنها متأصلة في جميع أقطار بلادها , شبكت تلك يديها ببعضهما

ونظرها لازال عليها وقالت بذات هدوئها " يحق لك أن تغضبي

وتستائي لكن مطر ما خرج إلا مرغما "

ثم تابعت مبتسمة " لا يوجد رجل يرى هذا الحسن ويخرج

ويتركه إلا مجبرا أو أنه فقد عقله "

أبعدت وجهها عنها أكثر وابتسمت بسخرية لا تريد أن تراها على

ملامحها وخرج صوتها باردا كالجليد " لست أهتم لكل هذا ولم

أختره راضية ليزعجني تركه لي فكلها سواء "

أرادت حقا أن تخفي جرح كرامتها أمامهم فمهما كانت تعلم أنه

لا يريدها ومهما كانت مجبرة عليه فتلك إهانة في حقها وقد

زادت شقيقته تلك الأمور سوءا بما رمتها به كالقذائف فنصف

تعكر مزاجها ليس بسبب ذاك بل بسبب شقيقته وسخريتها منها

ومما فعل بها , وقد اعترفت بعجز أنه إن كان غرضه إذلالها

فقد فعل وإن كان غرضه كسر صورة والدها شراع أمام قبائله

أكثر مما فعل فقد نجح وبجدارة , تنهدت العمة بعجز وقالت

" إذا اصعدي لغرفتك فبقائك هنا لا يجوز وغرفتك وزوجك

مجهزة وأنتي أصبحتِ إحدى سيدات هذا المنزل "

وجوابها طبعا كان الصمت وقد عضت شفتيها بقوة في عادتها الدائمة

لكتمان خروج الكلمات وهي على رأس لسانها فلا تريد أن تخطئ

في حق هذه العجوز الطيبة ولا أن تظهر انزعاجها الحانق مما حدث

بصراخها الغاضب المحتج , سمعت تنهيدتها القوية حين طال صمتها

وقالت " سأطلب من إحدى الخادمات إذا أن تنزل لك ثوبا بدل

هذا فهوا غير مريح ولا أعلم كيف نمتِ فيه "

وخرجت يتبعها الصوت الخفيف لصرير عجلات كرسيها تاركة

خلفها التي رفعت رأسها للأعلى تمنع دموع قهرها من النزول

الدموع التي أقسمت أن لا تنزل منها مهما حدث وسيحدث معها

تمتمت بأسى ساخر " وهل نمت أنا ليضايقني ! "

وقد ازداد حنقها فوق ما كان وشدت قبضتيها على الملاءة التي

تغطي بها نصف جسدها السفلي متمسكة بها منذ ليلة البارحة لتستر

فخذيها مع هذا القميص القصير الذي لم تجد له بديلا في هذه الغرفة

التي يبدوا أنهم أخلوها حتى من ثياب المنزل القليلة تلك التي جلبوها

لها لتلبسها فترة إقامتها هنا ، كما لم تجد لها مكانا سوا هذه الغرفة

الكئيبة التي كرهتها من كثرة ما كانت سجينة فيها .

انفتح الباب مجددا فتنفست بضيق من قبل أن ترى الداخل من يكون

فإن كانت المدعوة جوزاء فلن تعد نفسها أبدا بأن تمسك لسانها عنها

ولن تضع تربيتها ومبادئها في الواجهة لأنها الآن بالذات لا تستطيع

تحمل أي شيء من أي أحد ، لكن ولحسن حظ كليهما كانت إحدى

الخادمات التي دخلت مبتسمة تحمل شيئا في يديها وضعته عند طرف

السرير ثم استوت واقفة وقالت وابتسامتها لم تفارقها " صباح الخير

سيدتي ، السيدة الكبيرة طلبت جلب فستان لك وأنا اخترت هذا ، كما

وجلبت لك معه أيضا ملابس داخلية إن كنت ترغبين في الاستحمام

وإن كنت تريدين الصعود لغرفتك والسيد مطر فهي في ا.... "

قاطعتها بفظاظة " شكرا يمكنك المغادرة "

لكنها بدلا عن ذلك قالت بذات ابتسامتها " أتمنى أن تكون الثياب

على مقاسك وإلا سترمى قطعا كثيرة قد تم شرائها جهازا لك "

قبضت أصابعها على قماش الملاءة بقوة وقالت متمسكة بآخر ذرة

صبر لديها " أريد أن أنزل من السرير وهذا القميص قصير جدا "

ففهمت تلك فورا وأومأت برأسها باحترام وخرجت مغادرة وقد أغلقت

الباب خلفها فرمت الغطاء من عليها وغادرت السرير ودخلت الحمام

من فورها لعل المياه الباردة تخفف شيئا مما تشعر به ، وما أن وقفت

تحت رذاذ الماء المنساب على جسدها الناعم ومررت يدها برفق على

عنقها حتى شعرت بذاك الارتجاف يسري لجسدها وهي تتذكر لمسته

لها البارحة وحضوره المهيب المسيطر رغم أنها لم تراه , فحتى ملمس

أصابعه وكفه على بشرة يدها وهو يمسكها بكل تملك لازالت تشعر به

حتى الآن ، رفعت وجهها للأعلى مواجها لرذاذ الماء مغمضة العينين

تحاول طرد كل ذكرى ربطتهما البارحة وأولهم تركه لها عرضة للإهانة

من الجميع وعلى رأسهم شقيقته تلك ، وبعد وقت وجهد قضته في غسلها

لشعرها لفت جسدها بالمنشفة وخرجت تحمل ذاك القميص في يدها ورمته

بإهمال مع قطعته الأخرى فوق الكرسي متمتمة " لنرى أي شؤم هذا

الذي سيحل عليك يا ابن شاهين "

وتوجهت للسرير من فورها ورفعت ذاك الفستان الطويل المصنوع

من قماش الشيفون بلونه الأزرق الحبري وثلاث أزهار حمراء كبيرة

طبعت عليه و له كمان واسعان ثم يضيقان تحت المرفق ، وسقط نظرها

بعدها على الحزام الأحمر المرفق له ، تأكدت من إغلاق باب الغرفة جيدا

ثم ارتدت ملابسها وذهلت من أنه كان قياسها تماما وأجمل بكثير مما كان

قبل أن تلبسه ، كان بياقة بسيطة دائرية مزينة بمشبك فضي بسيط مرصع

بالفصوص ، وقد وصل طول ذاك الفستان للأرض مغطيا قدميها ومخصرا

عند منتصفه مناسبا لجسدها من الأعلى منسابا باتساع في الأسفل ، رفعت

الحزام العريض الأحمر المصنوع من الحرير الصناعي بلمعته الجميلة ولفته

حول خصرها وربطته في الخلف بعقدة بسيطة ثم مررت يديها بنعومة على

جسدها , هذا النوع من الفساتين لن يكونوا اشتروه من هنا فمن أين أحضروه

تحديدا ! وذوق من هذا في مثل هذه الثياب ؟ رمت تلك الأفكار من رأسها

بسرعة وجلست على طرف السرير وبدأت تمشط شعرها الرطب بروية

وتنهدت بحزن ، لكم تحتاج لعمتها الآن فهي من كانت تقوم بهذه المهمة

عنها ، فما أن تنهي حمامها ولبس ثيابها تنزل السلالم ركضا والمشط في

يدها بحثا عنها لتستقبلها تلك موبخة لها بابتسامة ( انزلي على مهل ولا

تكثري لي العقد في شعرك الطويل )

مسحت طرف عينها تمنع دمعتها من النزول وهي تكرر قسمها لنفسها

أن لا تبكي وأن لا تريهم دموعها متذكرة جملة والدها الدائمة لها منذ

كانت صغيرة ( البكاء يضعف الإنسان بنيتي والضعفاء يصعد الناس

على ظهورهم , مثلما أنهم لا يحترمون ولا يهابون إلا قوي العزيمة )

ووقفت سريعا قبل أن تجد نفسها تجهش في البكاء وهي تسبح أكثر

في تذكرها لذاك الرجل الأعظم في حياتها ، لبست الحذاء الذي جلبته

الخادمة مع باقي الأغراض ثم توجهت للنافذة أبعدت الستائر عنها

وفتحتها على اتساعها ليستقبلها نسيم الصباح برقته ورائحة الأزهار

والأشجار العبقة فجمعت شعرها كله جانبا ومررت أصابعها فيه

سامحة للهواء بتخلله ليجففه ببطء تستمتع بمنظر الحديقة الجميل

لعله يحسن من مزاجها قليلا ، فبالرغم من أنه الجزء الخلفي من

حديقة ذاك المنزل إلا أنه من الروعة ما يليق بأن يكون واجهته


*

*

سار بخطوات ثقيلة وبصعوبة حاملا سلة القمامة التي تكاد توازي

طوله حتى وصل بها للبرميل الحديدي الكبير المخصص لجمعها

في ذاك المقر الواسع لجنود الحدود ، حاول رفعها بكل جهده مسندا

لها على ركبته لكي يرفعها بعد ذلك على كتفه ثم يفرغها كما يفعل

يوميا , ففوجئ بها تطير من يده وينسكب ما فيها داخل ذاك البرميل

فنظر فوقه بسرعة للجسد الذي حجب عنه نور الشمس الساطع ثم مدها

له وقال مبتسما " حسنا يا تيم ألم تفكر في عرضي لك وتغير رأيك ؟ "

أخذ السلة الطويلة منه وسار قائلا " لا "

فتبعه ذاك سائرا خلفه يديه في جيوب بنطلونه العسكري وقال " أنا

أعرض عليك عرضا مغريا لن يحلم به فتى في سنك ووضعك

أبدا فوافق وسأعلمك جميع أنواع الأسلحة الخفيفة وسيكون سرنا "

وقف والتفت له ورفع رأسه ناظرا له تلك النظرة الحادة الباردة

وقال " ولماذا ؟ "

وضع ذاك يده على رأس الواقف أمامه ولعب بشعره الأسود

الكثيف وقال مبتسما " لأني أريد ذلك فقط "

تحرك حينها تيم من جديد قائلا بذات بروده " وأنا لا أريد "

تبعه ذاك الشاب بدون يأس وقال " حسنا سأخبرك أمرا "

فتابع تيم سيره جهة باب العيادة الصغيرة متجاهلا له وتابع ذاك

" والدتي من صنوان كما جدتي والدة والدي أيضا "

وقف تيم حينها والتفت له مجددا ونظر لبذلته العسكرية ثم لوجهه

فقال ذاك بعبوس " وأعلم معنى أن تكون نصف منتمي لمن

تعيش وسطهم "

قال تيم ناظرا له فوقه " لكنك من الحالك ، والدك من هنا "

بسط كفيه جانبا وقال ببرود " لكن الكثيرين لا يرون إلا ما يريدون

رؤيته ، حتى المدرسة أذكر كم كرهتها وأنا صغير وكنت أهرب

منها وأتلقى عقابا من والدي كلما وجدني مختبئ كي لا أذهب لها

حتى إخوتي من والدي لم يحبوني قط وكانوا ينادونني بابن

صنوان "

قال تيم من فوره " ألهذا أصبحت جنديا مقاتلا ؟ "

دس يديه في جيوبه مجددا وحرك كتفيه بلا مبالاة قائلا

" في البداية كان الأمر كذلك وكنت أريد أن اثبت لهم أني منهم

لكن الأمر تغير فيما بعد ولم أعد أهتم وأحببت فعلا ما صرت

عليه وزادت ثقتي بنفسي بعدما تدربت هنا "

سكت تيم لبرهة ثم قال " ماذا إن غارت الحالك على صنوان ؟

ألم تفكر في هذا ؟ "

هز ذاك رأسه بلا وقال " لا خوف من ذلك فأمثالك وأمثالي لا يقاتلون

من اشترك في الدم معهم هذا هو قانون الزعيم ابن شاهين أم نسيت "

حرك طرف شفته بتهكم وقال " تبقى أنت ابن الحالك ولست مثلي "

حرك ذاك رأسه برفض وقال " أعلم طريقة تفكيرك وأتفهم موقفك

لذلك عرضت عليك أن أدربك عليها سرا "

قال من مجددا " ولماذا ؟ "

ابتسم ذاك وقال " حتى إن استمر زحف الزعيم مطر على الهازان

وأخذ مدن أكثر وعدت لمدينتك بعد عودة أهلها لها فستستهجنك

الناس يا تيم وأنت أذكى من سنك ومن أن لا تفكر في ذلك ., لهذا

عليك أن تكون أقوى حين تكبر كي يهابك الناس وإن لم يحترموك "

قال له ببرود " لن أبقى هنا حين أكبر لتهينني الحالك أو الهازان "

هز ذاك الشاب رأسه بيأس منه وقال " وإن يكن فأنت تحتاج لهذا

ومتشوق له , كنت في مثل سنك وأعلم جيدا ما يعني لك إمساك

السلاح وتعلمه , وستحتاج لكل هذا حين تكبر يا تيم صدقني "

ثم ابتسم بانتصار وهو يرى علامات التردد على ملامحه وقال

" لن يعلم أحد أعدك وستشكرني مستقبلا يا تيم "

حرك عينيه قليلا بتفكير ثم نظر له وقال " سأفكر في الأمر "

لتنطلق ضحكة الواقف فوقه وقال " لا تقل بأنك ستسأل والدتك

أولاً لأنها لن تترك تأتي هنا مجددا "

تحولت ملامحه للضيق وقال " أنا لا آخذ رأي والدتي في

شيء أريده وأقتنع به ، لست طفلا "

لعبت أصابعه بشعر الواقف تحته وقال " وأنا متأكد من ذلك جيدا "

ثم مد يده له مصافحا وقال " أنا أسمي عمير وأريد أن نكون

أصدقاء أيضا "

نظر تيم ليده لبرهة ثم مد يده الصغيرة بالنسبة لتلك اليد وصافحه

ذاك بقوة ألمته ثم أرخى يده عنه وقال ضاحكا " وأول ما سنفعله

أن نجعل هذه اليد قوية جدا "

*

*

وضعها لها في حجرها برفق وهمس " داعبي شعرها

ووجهها الآن لتستيقظ "

نظرت لها بحزن وحنان وحب وقالت " ما أجملها وأصغرها

لا يبدوا عليها أبدا أنها في الرابعة من عمرها وكأنها لم

تجتز الثالثة بعد "

تحركت في حجرها متململة فهمس لها مجددا " هيا يا فاطمة الزعيم

مطر ينتظر في الخارج وهو ليس من طويلي الصبر "

هزت رأسها له بحسنا وبدلا من أن تداعب بشرتها برفق كما طلب

منها ضمتها لصدرها بقوة وحب ثم أبعدتها وقبلت خدها ففتحت

تلك عينيها سريعا فابتسمت تلك قائلة بذهول " أنظر يا عكرمة

للون عينيها ! وكأنه قطعة من السماء "

لكنه لم يكن منتبها لها ولا لما تقول بل للطفلة التي جلست تنظر

لهما باستغراب وحذر تتنقل بنظرها بينهما وكل ما يخشاه أن ترفض

وضعها الجديد هذا وتبكي طلبا لذاك الذي تعلقت به منذ يوم أمس لأنه

سيأخذها معه حينها وسيحرمان من تربيتها وهما اللذان لطالما شغفا

لطفل يركض ضاحكا في منزلهما , وقفت مبتعدة عن حجرها وتراجعت

خطوتين للخلف ونظرها لازال عليها , كانت فكرته أن يبعدوها عن مطر

وهي نائمة وحين تستيقظ قد تتقبل واقعا جديدا مختلفا , وهذا ما ظنه الآن

حين لم تبكي وهي تنظر للمرأة الجالسة تنظر لها بحزن لكن ما لم يعرفه

أن والدة هذه الطفلة لم تكن من خماصة لأنه وبحكم نكران جدها لوالدها

ونسبه لجده والد أمه لم يزوجه أحد من هناك وتزوج بامرأة من البلدة

المجاورة لهم وهي ( الحويصاء ) المتاخمة لحدود الحالك وقد كانت

بشعر أسود وعينان سوداء ووجه نحيل كالجالسة أمامها تماما , وقد

رعتها وربتها مع جدتها حتى كانت في عمر الثالثة تقريبا حين قررت

الزواج وتركها لتلك الجدة , تحركت شفتيها الزهرية الصغيرة

وقالت بهمس ونظرها لازال معلق بتك

" ماما !! "

فمدت يديها لها وقد ترقرقت الدموع في عينيها قائلة

" تعالي نعم أنا ماما "

لكنها بقيت مكانها ونظرها لم يفارق وجه المقابلة لها فهمس لها

زوجها " أسمها زيزفون وإدراكها بطيء يا فاطمة "

مسحت عينيها بقوة تمسح دموعها وقالت مبتسمة لها

" تعالي لماما يا زيزفون "

فركضت جهتها وارتمت في حضنها وضمتها تلك بقوة تقبل

رأسها قائلة بعبرة " لا بارك الله فيمن أذوك يا صغيرتي

لا وفقهم الله "

وخرج زوجها للخارج حيث الذي يقف أمام باب سيارته ينتظر أن


يخرج له صوت بكائها أو مَن أدخلها للداخل ليزيل عنه هم التفكير

في مصيرها , انفتح الباب وخرج له مبتسما وقال " نجحنا سيدي

ولقد ظنتها والدتها أيضا , فإما أنها كانت تشبهها أو أنها تحتاج

لأي امرأة لتكون أما لها "

هز رأسه بحسنا ونظر لساعته , أمامه وقت قليل ويصل لحوران

وفي رأسه ألف شيء عليه فعله , فتح باب سيارته ثم نظر له

وقال " لن أوصيك على الطفلة يا عكرمة وسأزورها حين أمر

من هنا وإن شعرت فقط أنها ليست مرتاحة معكما سآخذها "

قالت من فوره " كن مطمئنا سيدي "

وراقبه وهو يركب سيارته ويغادر وهمس ونظره يتبعها تبتعد

بسرعة " كم ظننا أن يوم أمس لن يكون له صباح "

ثم تمتم داخلا لمنزله " حمدا لله "

وما أن دخل حتى ابتسم لرؤيته للتي تحضن الصغيرة وتحدثها بحب

وروية كما تحتاج حالتها وتنهد بحزن ( هذه الطفلة تحتاج لنا أكثر مما

نحتاجها خاصة بعدما رأته وجدتها تقتل أمام عينيها ولولا أنهم لم يكتشفوا

وجودها داخل تلك الخزانة لقتلت أيضا ولولا أن أحد رجالهم وجدها

صدفة هناك لماتت في تلك الخزانة ولا يعلم عنها أحد )

اقترب منهما وجلس بجوارهما على الأرض يستمع لهما مبتسما

وزوجته تحاول أن تجد الطريقة للتواصل معها ولتتأقلم تلك مع

وضعها الجديد

*

*

أغلقت المصحف الذي قرأت فيه طوال فترة ما بعد الظهر ثم نظرت

للساعة على الجدار وفكرت هل ستبقى سجينة الغرفة هذه حتى تأكلها

الوحدة والكآبة ؟ هي لم تعد تلك الرهينة الهاربة التي تم القبض عليها

وسجنها هنا , ولم تصلها الأوامر أن سيدهم ذاك يمنع خروجها من

غرفتها , وضعت المصحف جانبا ووقفت وعدلت من ربطة حزام

الفستان التي ارتخت بسبب حركتها ثم توجهت جهة الباب تعدل من

شعرها خلف كتفيها وتدس من خصلات غرتها ما وصل طوله لخلف

أذنيها خلفهما ثم أدارت مقبض الباب وخرجت تسير في الممر بهدوء

وبدون صوت , لعلها تجد ولو خادمة تتسلى معها قليلا أو تخرج لتلك

الحديقة الواسعة فقد سمعت أصوات طيور فيها , وما أن وصلت وسط

المنزل حتى وقفت مكانها تنظر باستغراب لحركة الخادمات جهة باب

معين واسع فأوقفت التي مرت بجوارها مبتعدة عنهم وقالت

" ماذا يحدث هناك ؟ "

وقفت ونظرت لها وقالت باحترام " زوار سيدتي , نساء

بعض كبار القبيلة "

قالت مستغربة " هل هن مدعوات على الغداء هنا أم ماذا ! "

هزت تلك رأسها بلا وقالت " بل توافدن تباعا على المجلس منذ

الصباح فاليوم كما تعلمين يكون صباح زواج السيد مطر بك

وجئن من أجل المباركة "

نظرت لها بصدمة وقالت " المباركة !! لكن لم يخبرني أحد "

حمحمت تلك قليلا وقالت وعيناها أرضا " السيدة جوزاء قالت

أنك متعبة من يوم أمس ولا داعي ليزعجك أحد وهن جئن من

أجل أن يباركن لأي من العائلة "

نظرت جهة باب المجلس الواسع بحنق ( منذ متى تهتم تلك الجوزاء

بتعبي وراحتي ؟ هل تتعمد هذا لتنزل من قيمتي أمامهم أكثر ؟ )

" جيد أنك خرجتِ , الفستان عليك أروع مما كنت أتخيل

بكثير سيدتي "

عادت غسق بنظرها أماما لتكتشف أن تلك الخادمة اختفت وحلت

مكانها الأخرى التي جلبت لها الثياب صباحا وتابعت بحماس مبتسمة

" جيد أن تخرجي وتكوني مع الضيوف , هم يسألون عنك منذ

وصلوا والجميع يريد رؤية عروس زعيمهم "

صرّت على أسنانها بقوة تكتم غضبها فحتى تلك الخادمة لم تخبرها

أنهم يسألون عنها وأن قدومهم من أجلها , نظرت للواقفة أمامها

وقالت " سأنظم لهم إذاً وأخبريني دائما فأنا زوجة زعيمهم الآن

ووجودي مهم في جميع التجمعات النسائية "

هزت تلك رأسها بحسنا بسعادة وأمسكت بذراعها قائلة

" انتظري هنا قليلا سيدتي هناك شيء سأحضره لك "

وغابت في لمح البصر مسرعة ولم تترك لها المجال لمنعها أو سؤالها

وما هي إلا لحظات وكانت قادمة نحوها بذات السرعة التي غابت

بها حتى وصلت لها ومدت لها يدها قائلة " هذا سيناسب الفستان "

نظرت ليدها مستغربة ولأحمر الشفاه فيها فقالت تلك " لونه يتماشى

مع لون الحزام والأزهار فيه , أنتي رائعة من دونه لكنه سيكون

أجمل به , كما أنه جديد سيدتي لم يستخدمه أحد "

كانت تود الرفض لكنها ما أن رفعت نظرها بوجه تلك الخادمة

المبتسمة كرهت أن تحرجها وتشعرها بأنها أقل منها فرفعت يدها

وأمسكته بأصابعها فأمسكت تلك برسغها وقالت ساحبة لها معها

" توجد هنا مرآة بقرب الباب سيدتي لتساعدك "

تبعتها منصاعة حتى أوقفتها أمامها ونظرت لأحمر الشفاه في يدها

ثم للواقفة بجانبها فهزت رأسها لها مبتسمة ففتحت غطائه وما أن

لامس شفتيها حتى انزلق منه لون أحمر دمي عكس لون الفستان

وكان كما قالت متناسب معه تماما وقد أضفى عليها سحرا خاصا

فوق جمالها به , أغلقت غطائه ومدته لها شاكرة فدفعت لها يدها

قائلة " هو لك سيدتي ستحتاجينه , أنا لا حاجة لي به فزوجي ميت

وأنا في حداد حاليا على زوج ابنتي الذي توفي في آخر معركة "

نظرت للأرض بحزن وقالت " يرحمه الله , لقد تعبنا من الموت حقا "

تنهدت تلك بأسى وقالت " لا شيء يكون بدون مقابل سيدتي , المهم

أن لا ندفع أثمان بلا نتيجة , ونحن نثق في سيدي مطر كثيرا "

رفعت نظرها لها وكانت ستقول شيئا لكنها تراجعت فهذه تبقى امرأة

غريبة عنها ولا تعرفها ومن الطبيعي أن تشجع ما يفعل ذاك الرجل

وهو زعيم قبائلهم , لكن ما لم تتوقعه أنه حتى بعد خسارتهم للأرواح

لازالوا في صفه !! غادرت تلك الخادمة لعملها ونظرت غسق لنفسها

مجددا في المرآة ذات الأدراج الخشبية والأعمدة الخشبية العريضة من

جانبيها والمصنوعة من خشب الزان الثقيل , كانت راضية عن نفسها

تماما ولا ترى أنها يمكن أن تكون أجمل من هكذا , سارت بخطوات

ثابتة واثقة نحو ذاك الباب المفتوح حتى دخلت منه لتجد المكان الواسع

يعج بالنسوة من مختلف الأعمار , هي معتادة على التواجد في مثل

هذه الأجواء وحضور المجالس المشابهة منذ صغرها لذلك لم يوترها

أبدا وقوفها في مكان يعج بنساء لكبار رجال قبيلتهم ولا نظراتهم لها

ما أن ظهرت لهم , نظرات بعضها كانت مصدومة وبعضها مبهورة

ولا تنكر أن بعضا منها كانت نظرات كارهة مستهجنة فبالتأكيد لن

يرضى الأغلبية بزواج زعيم قبيلتهم من ابنة زعيم صنوان , كانت

مسالة واحدة قد تسبب توجسا وتوترا لها وهي خروجه البارحة لكنها

لن تختبئ كالفأر كما يتوقع الجميع وكما خططت شقيقته ولن تعطيهم

الفرصة ليسخروا منها في غيابها أو يشفقوا عليها ظنا منهم أنها هاربة

من مواجهة الجميع , دخلت بخطوات ثابتة ورأس مرفوع لكن بطريقة

متواضعة وحيتهم بنبرة رقيقة وعبارات راقية كما عاشت وتعلمت وهي

تبتسم لهم برقي متجاهلة كل تلك الأشياء التي سببت لها الألم ولازالت

تؤلمها ثم أضافت والجميع منتبه لها بصمت أسكن المجلس وكأنه لا

أحد فيه " لم يخبرني أحد أنكم هنا من أجلي لقمت بواجبكم

كما يليق بكم "

ونظرت من فورها لجوزاء التي بادلتها نظرات حاقدة غاضبة من

الموقف الذي وضعتها فيه أمامهم ككاذبة , تحدثت عمتها قائلة قبلها

" أرسلت جوزاء لك الخادمة وقالت بأنها وجدتك نائمة فلم نرد

إزعاجك ونعلم أنك متعبة "


ابتسمت لها غسق بتقبل لكلامها فهي تعلم الآن أنه ضُحك عليها مثلها

من قِبل ابنة شقيقها وخادمتها , اقتربت فورا من الجالسات على طول

المجلس فوقفن من فورهن وبدأت بمصافحتهن وهن يهنئنها والجميع

مبهور من حسنها ورقي ثيابها ومنطقها وفخامة تعاملها معهم وكأنها

تعرفهم من أعوام واعتادت تبادل الكلام معهم , أمور اعترفوا بها بين

أنفسهم ومتهامسين بين بعض من أحب وجودها بينهم ومن كرهه

جلست بعدها في صدر المجلس وقد أفسحوا لها مكانا حيث عمة

زعيمهم وشقيقته وعادوا لحواراتهم ونقاشاتهم ، لم تكن الأجواء

تختلف كثيرا عن تلك التي في مجلس منزل والدها شراع , ذات

المشاكل والنقاط التي تدور حولها أحاديث نسوة كبار رجالهم

الاختلاف الوحيد الذي لاحظته هنا هو صمت جوزاء وعمتها التام

سوا من مشاركات قليلة في الرأي ليس كما اعتادت في منزل والدها

حيث كانت عمتها تتحاور معهم وتناقشهم ويحاولون معا إيجاد طرق

للمساهمة النسائية في أي شيء يخدم مصلحة قبائلهم , وكانت تعدهم

بطرح أفكارهم على زعيمهم ومناقشتها معه وذلك ما كان يحدث فعلا

أما هنا فتراه مجرد مجلس للفضفضة والترويح عن النفس رغم أهمية

المحاور التي يتحدثون حولها لكن لا يبدوا أن ثمة من يهتم لكل ما يقال

ويناقشهم فيه ويعدهم بشيء ولو أن يحاول !! أما هي فقد اكتفت بالصمت

والاستماع فكل ما يتحدثون عنه أمور تخص مدن ومناطق هي لا تعرف

عنها شيئا ولا عن مشاكلها رغم أن وضعها هنا يختلف عن صنوان كثيرا

فهناك كانت ابنة الزعيم التي لم تبلغ العشرين عاما بعد وتوجد شقيقته التي

تتولى مسئولية مجلس منزله أما هنا فهي زوجة زعيم قبائلهم وتهميشها أمر

لن ترضاه طبعا , لكن وضعها الآن لا يقتضي منها إلا صمت وخاصة أنها

لاحظت أن بعضهن يتوقفن عن الحديث فجأة وكأنها تذكرت وجود واحدة من

صنوان بينهم , وليست أي امرأة فهي ابنة زعيمهم هناك وستعمل على نقل

المعلومات إليه كما يضنون , وما لا يعلمنه أنها منذ أصبحت هنا لم تراه ولم

تسمع صوته فحتى الهاتف في المنزل يخضع للتحكم التام من جوزاء التي

تغلقه بمفتاح خاص به ما أن صارت سجينة لدى شقيقها , وما استغربته

أيضا أن أي واحدة منهن لم تلمح وتسخر من موقف البارحة وقد ترك

زعيمهم المنزل ليلة زواجه ولم يرجع , لكن سرعان ما أتاها الجواب

حين عاد الحديث لدفته الأساسية التي كانت تعج به وقالت إحداهن

" لو كان رجل آهر غير الزعيم مطر ما ترك عروسه ليلة

زواجه ليعالج مشاكل الحرب في خماصة "

نظرت لها مجاهدة نفسها كي تخفي صدمتها فما تعلمه أن خماصة

لم تكن لهم إلا إن أخذها وقت وجودها هنا فهي كانت منعزلة عن

العالم تماما ولا تعلم ما حدث طوال تلك الفترة !! فتحت فمها لتسأل

لكنها سرعان ما أغلقته حين تذكرت أن الجميع يضن أنها دخلت

الحالك يوم أمس فقط , لكن شعور التمزق داخلها لم تخفيه بسهولة

وهي تفكر كم أن هذا الرجل دموي ولا يبدوا أنه سيتوقف أبدا

تحدثت أخرى وقالت مبتسمة ونظرها على غسق " ما كان عليهم

دخولها ليلة زواجه وحرمان عروسه منه , رجاله كانوا أنانيين

جدا وجلبوا مشكلة تسببت في تركه لكل شيء والذهاب لهم "

وهناك كانت الضربة الأقوى من سابقتها ورغم أن تلك الفتاة الشابة

قالت ما قالته بلهجة مرحة بشوشة لا تنم عن سخرية ولا بغض إلا

أن غسق كرهت موضعها هذا وهي لا تعلم عن شيء حولها فحتى

عمته لم تخبرها بشيء سوا أنه كان مرغما على المغادرة , إن هي

تحدثت الآن وسألت سيعلمون فورا أنه خرج ولم يخبرها بشيء لا

هوا ولا غيره , وإن لاذت بالصمت ستظهر بمظهر الحمقاء لذلك

داست على مشاعرها وقلبها وكأنها تعصره بحدائها وقالت بثقة

" ما كنت لأرضى أن تطلع عليه شمس الصباح نائما بجانبي

وهناك من يحتاجه بشدة هناك "

لتطفوا على السطح تلك النظرات المستغربة لردة فعلها وقالت أخرى

" كان الأمر مأساويا ولن يكون الزعيم مطر إن لم يترك كل شيء

ويذهب فخبر العائلات المقتولة هناك بأطفالها كان فاجعة للجميع "

نظرت لها بصدمة لم تستطع لا إخفائها ولا محاربتها وقد بدءا جفنيها

بالاحتراق من بشاعة ما سمعت وكادت تنفجر فيهم بغضب باكي وتشتم

زعيمهم ورجاله أمامهم دون اكتراث لأحد لتخفف من اشتعالها للكارثة

التي لم تشهد مثلها منذ كبرت وعرفت سوا قصصا عن فعلة الهازان منذ

أكثر من عشرين عام لولا قالت عمته بحزن " كان غرضهم تشويه صورة

مطر ولو كان الثمن قتلهم لكن عدالة الله كانت أقوى وخرجت تلك الصور

الأخرى التي دمرت كل ما فعلوه وهو يحمل تلك الطفلة المتعلقة به

والناجية الوحيدة وصورة اثنين من رجاله يبكون من بشاعة ما رأوه "

وعند هنا كانت طاقة احتمالها للأمر وصلت للصفر وإن بقيت دقيقة

أخرى ستنفجر لهم باكية وهي تتخيل فقط تلك الوحشية والقتل فوقفت

وغادرت من هناك بخطوات جاهدت حدها كي لا يلاحظ أحد أنها

خطوات امرأة ميتة تسير على الأرض وصوت واحدة أخرى

من خلفها قائلة " تكذيب ما كان أمس وفي نفس

الليلة كان لصالحنا حقا "

تمنت أن تصرخ بها أن تصل للباب الذي وجدته بعيدا جدا عما

كان , وما أن كانت خارجه حتى أسرعت الخطى تمسح طرف

جفنها تريد أن تصل لغرفتها سريعا وتفرغ كل هذا هناك وحدها

لكن تلك الخطوات السريعة والغشاوة التي سببتها دموعها الحبيسة

منعتها من رؤية الشيء الذي اصطدمت به بقوة وهي تسير مسرعة

ورأسها شبه للأسفل فارتدت بقوة للخلف ولولا أنها لم تكن تركض

لكانت وقعت فورا لكن اليد التي أمسكت رسغها بقوة منعتها حتى

من الابتعاد لخطوات أخرى وشعرها الذي تناثر أمامها منعها

من رؤية أي شيء وشهقتها الرقيقة خرجت من صدمتها بالموقف

رفعت شعرها عن وجهها سريعا ممره أصابع يدها الأخرى فيه

للأعلى لتعود غرتها للتساقط تباعا متدرجة على جانبي شعرها

وجبينها وانفتحت عيناها بصدمة حين وجدت أماها من لم تعرفه

سوا ببذلته العاجية وكانت سترتها مفتوحة يلبس تحتها قميص أزرق

كلون النقوش في السترة تماما وكانت مرفقة لها , ووجدت نفسها

محدقة بملامحه دون أن ترمش فلم ترى سابقا رجلا تجتمع فيه كل

ما ترى أمامها الآن , شعره الأسود الحريري المقصوص ولحيته

المشذبة بعناية لتزيده من تلك الفخامة الرجولية , عينان سوداء شديدة

السواد واسعة بنظرة حادة مسيطرة تؤكد للناظر لها أنها نظرة قائد لا

يضيع من يده أي حق , يحفانهما حاجبان طويلان مستقيمان , أنف

حاد وفم قاسي زاد ملامحه جمودا فوق جمودها , وزادها هي ذعرا

فوق هيبته وصلابة شخصيته وبروز عضلات جسده من تحت ذاك

القميص والسترة تلك النظرة التي ينظر بها لها بل لعينيها بتركيز

لتبدءا بالزحف تباعا لشفتيها فعنقها فجسدها , تلك النظرة الجامدة

الصلبة التي كانت تشعر بها تحرقها كالنيران فأغمضت عينيها

لتعطي نفسها مجالا لتأخذ نفسا ولو لجزء من الثانية وتبعد عن

عقلها فكرة تنقل نظراته على جسدها بكل ثقة وأريحية كحق من

حقوقه وحده , ثم سرعان ما فتحتهما واستلت رسغها من قبضته

في حركة لم تكن عنيفة كارهة ورافضة لكنها كانت تحمل كل

معنى الاستقلالية للذات وأنها شيء لا يحق له إمساكه كما يريد

ولم تصدق نفسها وهي تبتعد بخطواتها عنه ولم تفقد وعيها بعد

وقد راقبتها نظراته ينظر جانبا حيث سارت مبتعدة تجمع شعرها

للأمام بإحدى يديها التي كشف كم فستانها ساعدها الأبيض

حتى اختفت خلف الممر الذي توجهت إليه

" مطر !! حمدا لله على سلامتك "

عاد بنظره من هناك للواقفة بجانبه الآخر وقال بجمود

" سلمك الله , هل عاد عمي من فزقين ؟ "

هزت رأسها بلا وقالت " هل أجلب لك شيئا تأكله فقد

رفعنا الغداء للتو "

قال متوجها جهة السلالم " حسنا ولا تتأخري "

ثم صعد ووصل لغرفته فتح الباب ودخل ليفاجئ بالتغيير الجذري

فيها من أثاثها لملاءات السرير ووسائده لسجاد الأرضية وحتى

الستائر فهز رأسه بيأس من عمه وتقدم من طاولة التزيين رمى

مفاتيحه هناك وأفرغ ما في جيوبه ثم توجه للنافذة وفتح ستائرها

بقوة ليدخل النور الطبيعي ووقف مكانه يشاهد الأفق وقد غاب تفكيره

مع ما حدث صباح اليوم والأخبار الجديدة التي كان لها مفعول

الصاعقة عليه أكثر من سابقتها , فبعد ساعات طويلة من ضج

القنوات بالصور التي عرضت فجر اليوم والأخبار والتكهنات

التي تناقلتها والتهم التي تلقاها ورجاله رغم أن أغلبها انصبت

عليهم لأنه لم يكن معهم ظهرت صورا أخرى اليوم لتثبت للعالم

الجانب الآخر من الحقيقة والمذنب الأساسي فيها , وأصبحت

أغلب أصابع الاتهام موجهة للهازان ولابن راكان بدلا عنهم

لكن خبر مقتل ضيغم أحد رجاله المقربين ومن سرب كل تلك

الصور لم يترك لانتصارهم أي لذة , مرر أصابعه في شعره

ونظرته تتحول للعبوس وهو يتذكر مكالمته له اليوم وفور نشر

الصور الأخرى وهو يقول له بصوت وجس خائف لم تخفى عنه

رنة الحزن فيه ( ما كنت لأغدر بك سيدي وأنا أحد أذرعك لكنهم

كانوا يريدون فعلها بأي طريقة كانت وإن لم أرضخ لهم أنا كانوا

سيبحثون عن غيري لذلك قبلت وهيئت لهم الأمر على أنه يسير في

المنحى الذي يريدون وأني رحبت بعرضهم المغري بسعادة لكي أقلب

خطتهم عليهم , أفضل من أن يغروا غيري بالمال ويفعلها ولا أحد

يعلم عنه ويقتلوني أنا ليموت السر معي , سامحني سيدي فقد لا

تطلع عليا شمس صباح غد , وحقق كل ما كنا نحلم به ونصبوا

له , عدني بوطن واحد موحد يعيش فيه أبنائي بسلام أرجوك )

شد مؤخرة عنقه بقوة يصر على أسنانه بغيظ وهمس بقهر

" لن يضيع دمك هذرا يا ضيغم ولن تذهب تضحيتك أدراج

الرياح يا بطل , أعدك وأنا ابن شاهين "

أغمض بعدها عينيه بقهر وغضب من نفسه لأنه لم يدرك أنهم قد

يفكرون على هذا النحو ويخسروه ثقة الناس في الهازان بأن يرجع

لهم أراضيهم ومدنهم حتى دفع أحد رجاله المقربين الثمن وفكر بذكاء

لطالما رآه في رجاله , بدأ يشعر بذهنه يبتعد عن تلك الموجة من

الأفكار وهو يستنشق العبير الغريب الذي ينبعث من ماذا لا

يعلم !! ثم سرعان ما تذكر أين ومتى استنشقه من قبل إنه ...

فتح عينيه وأبعد يده عن عنقه وفردها أمام وجهه فهي كانت مصدر

تلك الرائحة بسبب إمساكه لرسغها منذ قليل , ظهرت صورتها أمامه

فجأة وطريقة ابتعادها عنه بكل عنفوان أنثوي رقيق ورفض لاذع

مدجج باللباقة في ذات الوقت وعناد بطرق جديدة , وعادت صورتها

أمامه من جديد وعيناها المحتقنتان بالدموع ولم تخفيهما عنه هذه

المرة .... ليقطع حبل أفكاره فتح باب الغرفة ودخول جوزاء بصينية

الطعام الكبيرة ووضعتها على الطاولة فاستدار وتقدم منها وجلس

قائلا " أخبري عمتي تنتظرني في غرفتها سأستحم ثم أنزل لها

أريد أن أتحدث معها "

نظرت له باستغراب وكان يأكل ولا يعلم عنها في أي

أرض تكون فتنهد بعجز وخرجت من عنده

*

*
عادت للوقوف أمام النافذة ثم سرعان ما أغلقتها وعادت مجددا

جهة سريرها وجلست فوقه تحضن ركبتيها ولازالت تشعر بقلبها

ينبض بقوة وساقاها ترتجفان وصورة وجهه لا تفارق مخيلتها أبدا

تخيلته بأي صورة إلا تلك والرجولة تنضح منه وكأنها بركان ثائر

لم تشعر من قبل أن ثمة رجل يملك تلك الهالة القوية حوله وذاك

الطول والجسد الصلب , حتى تلك النظرة لم تعرف مثيلة لها من

قبل وكأنها لقائد حربي عاد من القرون الوسطى , دست وجهها

في ركبتيها تحضن نفسها أكثر وتلملم ارتجافها فبالرغم من كل

ذلك هي لازالت تراه مخيفا ولازالت تتهمه بالغطرسة والأنانية

وبأنه تسبب لها بالأذى الكثير منذ دخلت أراضيه وأمسك بها

ورجاله , هزت رأسها بقوة متأففة ثم رفعته للأعلى مسندة له

للجدار خلفها وقد مرت بها ذكرى كل ما سمعته عن خماصة

في ذاك المجلس لتنساب دموعها رغما عنها هذه المرة فأمسكت

فمها بيدها تمسك شهقتها الباكية فهي لن تفكر في منع نفسها

من البكاء على أبناء بلادها , على أطفال أبرياء ونساء اتخذوا

لعبة حرب ودفعوا ثمنا غاليا فقط من أجل مآرب سياسية

وحربية لا يد لهم فيها

*

*


أوصلتها جوزاء لغرفتها وما أن دخلتا من الباب حتى نظرت

لها فوقها وقالت " هل أخبرك ما الذي يريده ؟ "

هزت رأسها بلا وقالت وهي تساعدها لتجلس على سريرها

" قال أنه يريد التحدث معك فقط , ويبدوا أنه سيستحم ويغادر "

قالت ناظرة لها وهي تغطي ساقيها باللحاف " إذاً لما لم تتركيني

على الكرسي لأرجع للضيوف ؟ "

وقفت على طولها وقالت " ستتعبك قدماك ليلا عمتي فأنتي جالسة

منذ الصباح تستقبلين النسوة , سأقوم أنا بذلك فأغلبهن غادرن "

هزت رأسها بحسنا دون تعليق وخرجت تلك من فورها لحظة دخول

مطر واقترب من عمته التي قالت مبتسمة تراقب اقترابه منها

" حمدا لله على سلامتك بني وعلى تخطيكم لتلك المصيبة "

وصل عندها وقبل رأسها هامسا " شكرا عمتي "

ثم جلس في الكرسي الذي كان بجانب السرير وتفصله عنه عدة

خطوات , شعره الرطب لازال يبرق بسبب تأثير الماء على

لمعته السوداء مرتديا بنطلون كحلي وقميص قطني مريح بياقة

مفتوحة , قالت المقابلة له بذات ابتسامتها " مبارك لك بني رغم

أني أردتها مباركة كاملة وأنت تنام البارحة مع زوجتك "

هز رأسه هزة خفيفة وتمتم مبعدا نظره عنها " بارك

الله لنا في عمرك عمتي "

ثم عاد بنظره لها وقال بجدية " أخبريني عن أمر تلك العجوز

عزيرة فأمر إرجاعها هنا قد يكون مستحيلا حاليا وورائها

سر عليا أن أعرفه "

تمسكت بثباتها لأنها تعرف أنه سيلحظ أي ارتباك في ملامحها

وقالت " كما أخبرتك سابقا يا مطر هي كانت تولد نساء كثيرات

في تلك الحدود ولابد وأن أحدهم يبحث عنها لسبب ما يتعلق

بأحد الأطفال فهربت "

نظر لها بشك وقال " ألا يكون أنتي ذاك الشخص لذلك

هربت من هنا ؟ "

شهقت بقوة ليس لصدمتها من كلامه بل من تفكيره بهذا الشكل وقالت

" ومن أين ستعلم ؟ وما كانت معرفتها لذلك ستجعلها تهرب فكل ما

كنت أريد معرفته منها عن مولود المرأة التي سألتني عنه إحداهن

وتصر وتلح علي , ثم هي لن تخفي شيء عنك وتعلم أنك لن تضرها

فهي مجرد قابلة ليست كاتب عقود ولا ممن يأخذون أجورا

على تهريب الناس من حدودنا لتخاف "

قالت كلامها ذاك ثم سرعان ما غاص ذهنها فيما قال وفكرت هل

صدق تخمينه وتكون علمت عن بحثها عنها وصحيح أن أميمه

تلك ولدت مولودا لشقيقها دجى !! حسنا ذلك لن يجعلها تفر بجلدها

كانت لتقول ما لديها فقط ولن يمسها أحد بسوء , فما السر وراء

ذلك إن كان كلام مطر صحيحا ! أما أفكار الجالس أمامها فغابت

لأبعد من ذلك , قال بنبرة متزنة " إن ماتت تلك العجوز مات

معها الكثير وهذا ما لا أريده "

فتحت تلك فمها ثم سرعان ما عادت وأغلقته , أمور كثيرة تمنعها

من قول شكوكها تلك له , ثم هي لم تتأكد بعد من الأمر , لكن كما

قال خروجها وهروبها أمر يثير الكثير من الشكوك حولها , وهي

لن تضمن أن لا يسير ابن شقيقها على الاتفاق القديم ذاك مع تلك

القبيلة , ولا تريد لأي زعزعة للأوضاع مع صنوان في هذا

الوقت الحساس وابنته بينهم وزوجة له أيضا , تنهدت بعجز

وقالت " لا يوجد سر يموت للأبد بني تأكد من ذلك "

فتنفس بقوة واستسلم لصمتها رغم أن الشك بدأ يساوره من أن عمته

تخفي أمرا , وفكر أنه قد يكون فعلا يخص امرأة هنا لا تريد قول

اسمها لذلك تجاهل الأمر تماما , بينما نظرت هي له بتوجس وخيفة

من تحقيقه وذكائه وهي من تعرفه جيدا , وظنت أنه سيقف مغادرا

بعدما أنهى حديثه كعادته دائما لكنه نظر جانبا لبرهة وبصمت ثم

نظر للأرض تحته وكان مسندا مرفقيه لركبتيه ومرر أصابعه في

شعره الرطب القصير المصفف ثم شبك أصابعه ببعض ونظره

عليهم وقال " اسألي الفتاة عن مهرها فهي لم تحدد شيئا

والعقد لا يكتمل إلا به "

فابتسمت تمسك ضحكتها وهي تراقبه فرفع رأسه ونظر لها

وعبس متجهما من طريقة ابتسامتها تلك وما تخفي ثم وقف

وقال بجمود " سأغادر وقد أرجع متأخرا لذلك سأترك

الأمر لعمي وسأتحدث معه "

ثم غادر من فوره دون أن ينتظر تعليقا منها وعيناها تراقبه

وعلى شفتيها تتراقص تلك الابتسامة ذاتها وتمتمت بضحكة

صغيرة ما أن خرج " قل أنك تريدها الليلة في غرفتك

واختصر الطريق على نفسك يا ابن والدك "


المخرج ~

بقلم الغالية : همس الريح

مطر .......
انامطر ..امطرت نار
لاجل بلادي نفثت الشرار
لو ان لي وحدي القرار
لوحدت كل هاذي الديار
و انهيت هذا الدمار
وطني انا وطن الفخار
سهل تلال حتي القفار

********


نهاية الفصل .....
موعدنا القادم مساء الأربعاء إن شاء الله



أحداث الفصل كانت قصيرة وأكيد ما أروتكم وكان ودي أنزل فصلين

لكن الفصول المكتوبة عندي ثلاث فصول ونصف وصعب أنزل غير

فصل فلازم تساعدوني وأساعدكم عشان ما توقف الرواية ولأني

أنزل فصلين أسبوعيا يعتبر فصل واحد طويل في الأسبوع أي إننا

للآن نعد في الفصل التاسع واخترت فصلين عشان ما تبعد الأحداث

عنكم ولولا وعدي لتنزيلها لكم في العيد ما كنت نزلتها إلا الآن لأن

ظروفي أبدا ما ساعدتني على الكتابة فلازم توسعوا صدوركم وأنا

أعمل جهدي حتى ما توقف , أعتذر طبعا كل الاعتذار لفترة غيابي

كان عندي شوي ظروف وما دخلت إلا لما راسلت فيتامين سي

وأهملت تواصلي معكم والكتابة يمكن تبعدني عنكم هالفترة لكن

بناقش معاكم أهم النقاط الي بتطرحوها وكل سؤال إن شاء الله فلا

تحرموني من ردودكم الحلوة وتوقعاتكم بسبب تغيبي لأنها أكبر

دافع وداعم لي للكتابة وبكون معاكم قدر الإمكان والسلام عليكم

ورحمة الله وبركاته .... أختكم المحبة لكم برد المشاعر


فيتامين سي 27-08-16 09:23 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 96 ( الأعضاء 26 والزوار 70)
‏فيتامين سي, ‏عيون سليمان, ‏سممر ال باز, ‏لينالين, ‏نونوا ونونو, ‏ام عموورى, ‏هدوء العواصف, ‏ملكة الجليد+, ‏واحدة من عباد الله, ‏اروع الذكريات, ‏manana, ‏الغلا غير ممكن ينمحى, ‏soma libya, ‏غير عن كل البشر, ‏زهرةالاقصى, ‏docka, ‏&*لحن المفارق*&, ‏soumimi, ‏مالي عزا من دونك, ‏ديـ*M*ـوم, ‏عبق فرح, ‏مهره الفهد, ‏رين تريفي, ‏غندة, ‏قطتنا غير, ‏طُعُوْن

أحلى سلفي مع أحلى أعضاء هههههه

قراءة ممتعة لكم .....

ملكة الجليد 27-08-16 09:49 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
حجز ولي عودة

تالا الحلوه 28-08-16 11:26 AM

السلام عليكم و رحمة الله ..
روايه رائعه و ليست بغريبه على الاخت برد المشاعر
لكن نقدي على الفصول ، قصيره و لا تُشبع القارئ حتى يستطيع ان يعيش الجو على قولتهم 😬مايمديني ارسم خيالي و انا اقرأ الاقيني مخلصه ..
لدرجة اني اجمع الفصلين و اقرأهم سوا و مع ذلك لازلت ارى ان فيه مماطله بوصف مشاعر اللقاء الاول للابطال و اهتميتي بأدق التفاصيل الخارجيه من ملامح و ملابس و تركتي الاهم اللي حنا ننتظره بشغف .. انا مع عنصر التشويق بالكتابه ، لكن اراه يقهر في روايتك لانه طوّل للاسف :) او لانه متقطع لا اعلم ، و توقعت ان لقاء مطر بغسق ليلة زواجهم بيصير مبتور و بيكتمل اللقاء بالفصل اللي بعده لذلك جمعتهم بالقراءه ..اصبت التوقع لكن خاب ظني و طفى حماسي مالقيت اللي انتظره ، مطر غامض جداً و ماكأنه تزوج و غسق حزينه ..

بالنسبه ل غسق انثى مجروحه متى تحنين عليها و ترحمين حالها لا هويه و لا اهل تعرف عنهم و فوق ذلك زواج يغبن و يقهر .. و اخت زوج بارعه بالتجريح

مطر اللي يصير فيه اللحين حوبة شراع و ابنائه و خصوصا جبران العاشق ، فطريقته قاسيه جدا عليهم ، و القهر الحقيقي في عدم حضور اهلها للزواج كسرت خاطري 💔😩
جوزاء : مهما كان جرحها الا انها ظالمه و قاسيه بتعاملها مع شخص ماله له ذنب باللي حصل اتمنى ان غسق تستمر بقناع الكبرياء والقوه حتى مع مطر ..

النقد لا يعني التجريح ، النقد رأيي و يمثلني لم اقصد اساءه بالعكس انا من اشد المعجبين في كتاباتك .. ممكن الخطأ مني تابعت روايه لم تكتمل و انا صبري مش مره

عالعموم بآنتظار فصل يعوض الحماس اللي فينا ، لا جد ارحمي وضعنا شكلي بدل ما اجمع فصلين ابجمع اربع فصول ، الشكوى لله اتصبر و انول و لا انتظر كذا

بالتوفيق للجميع 🌷

همس الريح 28-08-16 11:53 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
صبحكم الله بالنور و السرور

فيتو
اممممممممممممممممووووووووووووووووووووواااااااااااااااااااااا اااااح

ميشو ..
لا تعليق
سلمت يمينش ..و يسارش
و سلمتين كلش

ملحمه ذي الروايه
امتزج فيها الحب بالوطن بالتضحيه ب ب ب ب ب ب ...



وجعي وجع ..
وجع الطفولة حين تقتلها القلوب القاسيه
وجعي وجع
وجع الامومة حين تذرفها دموعا خاويه
وجعي وجع
وجع الوطن الذي تغتاله الذئاب العاويه
وجعي غسق ...

ماما ميري 28-08-16 04:10 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تالا الحلوه (المشاركة 3657249)
السلام عليكم و رحمة الله ..
روايه رائعه و ليست بغريبه على الاخت برد المشاعر
لكن نقدي على الفصول ، قصيره و لا تُشبع القارئ حتى يستطيع ان يعيش الجو على قولتهم 😬مايمديني ارسم خيالي و انا اقرأ الاقيني مخلصه ..
لدرجة اني اجمع الفصلين و اقرأهم سوا و مع ذلك لازلت ارى ان فيه مماطله بوصف مشاعر اللقاء الاول للابطال و اهتميتي بأدق التفاصيل الخارجيه من ملامح و ملابس و تركتي الاهم اللي حنا ننتظره بشغف .. انا مع عنصر التشويق بالكتابه ، لكن اراه يقهر في روايتك لانه طوّل للاسف :) او لانه متقطع لا اعلم ، و توقعت ان لقاء مطر بغسق ليلة زواجهم بيصير مبتور و بيكتمل اللقاء بالفصل اللي بعده لذلك جمعتهم بالقراءه ..اصبت التوقع لكن خاب ظني و طفى حماسي مالقيت اللي انتظره ، مطر غامض جداً و ماكأنه تزوج و غسق حزينه ..

بالنسبه ل غسق انثى مجروحه متى تحنين عليها و ترحمين حالها لا هويه و لا اهل تعرف عنهم و فوق ذلك زواج يغبن و يقهر .. و اخت زوج بارعه بالتجريح

مطر اللي يصير فيه اللحين حوبة شراع و ابنائه و خصوصا جبران العاشق ، فطريقته قاسيه جدا عليهم ، و القهر الحقيقي في عدم حضور اهلها للزواج كسرت خاطري 💔😩
جوزاء : مهما كان جرحها الا انها ظالمه و قاسيه بتعاملها مع شخص ماله له ذنب باللي حصل اتمنى ان غسق تستمر بقناع الكبرياء والقوه حتى مع مطر ..

النقد لا يعني التجريح ، النقد رأيي و يمثلني لم اقصد اساءه بالعكس انا من اشد المعجبين في كتاباتك .. ممكن الخطأ مني تابعت روايه لم تكتمل و انا صبري مش مره

عالعموم بآنتظار فصل يعوض الحماس اللي فينا ، لا جد ارحمي وضعنا شكلي بدل ما اجمع فصلين ابجمع اربع فصول ، الشكوى لله اتصبر و انول و لا انتظر كذا

بالتوفيق للجميع 🌷

واني اضم صوتي معاكي اسفه برد لو نضغط عليك بس البارت احداثه معدوده وقليل جدا
اتمني ماتزعلين لو مانحب كتاباتج مانطلب منك هيك طلب

missliilam 28-08-16 08:57 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسرعة بسرررعة بسسسرررررعة فيديو جديد لنج مهدى لكل القارئات عامة و زارا وهمووسة خاصة و اطمئنوا ما فيهوش سبة واحدة لمطيرااان صعب المنااال ،،، بيسوووووررررئاااااااات يا بنات 😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂 اتفرجوا وادعولي 😈😈😈😈😈😈😈😈😈😈
https://vimeo.com/180502170
😂😂😂😂😂الى اللقاء 🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻

همس الريح 29-08-16 08:31 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة missliilam (المشاركة 3657291)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسرعة بسرررعة بسسسرررررعة فيديو جديد لنج مهدى لكل القارئات عامة و زارا وهمووسة خاصة و اطمئنوا ما فيهوش سبة واحدة لمطيرااان صعب المنااال ،،، بيسوووووررررئاااااااات يا بنات 😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂 اتفرجوا وادعولي 😈😈😈😈😈😈😈😈😈😈

😂😂😂😂😂الى اللقاء 🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻

هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههه

عاد يا ليلي ..تحفه
تحفه
تحفففه
ربي يرزقش سعادة الدارين
هههههههههههههههههههههههههههههه
لا و شنقح و منقح اللي عندش ذولا و مسميتنهم اينشتاين و نيوتن ..
هههههههههههههههههههههههههههههههههه


بس وش النصائح الكارثيه ذي
الحين تبين غسق شخشيا ترخي؟؟
لا يختي
قوتها من قوته
كل ما شد ظهره بتشد ظهرها اهي بعد
هههههههههههههههههههههههههههههه

زارا 30-08-16 03:31 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة missliilam (المشاركة 3657291)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسرعة بسرررعة بسسسرررررعة فيديو جديد لنج مهدى لكل القارئات عامة و زارا وهمووسة خاصة و اطمئنوا ما فيهوش سبة واحدة لمطيرااان صعب المنااال ،،، بيسوووووررررئاااااااات يا بنات 😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂 اتفرجوا وادعولي 😈😈😈😈😈😈😈😈😈😈

😂😂😂😂😂الى اللقاء 🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻

هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههه
ذبحني الضحك.. الله يسعدتس ياا ليلى مثل ما ضحكتيني .. والله دمووعي تصب وانا اشووف العجوز تطير يمين وشمال وجالسه تهزي بغسق. شكلها من طرف جوزا ...ههههههههههه
والله ياالللوووش ان الفكره تخرع .. اجل ماتطلب مهر..؟ كان اذبحها انا.. خل هالزواج يتم ونخلص..
المجرمه الساحره والله انها حكيمه.. وهي صاادقه مانبيها تخربها وتجلس على تلها..هههههههههه..
بس هالنصااايح تزيد غسق هم على همها.. وبعدين وين تأخذ صوتها هالعجوزه وهي ولها صوت ماسمعناها بعد هالدور تبين تاخذين صوتها وتجلس هي والحبيب على الاشاره هذا اصلاا اذا كان باقي فيه حيل عقب هالكد اللي يجييه بالنهار بيجلس يشر بيده ..لاااا يختي هالنصاايح مرفوووضه ..
اما انشتيان ونيوتن ياالهوووووي عليهم..عالم آآآآآآخر..هههههههه
الله يوسع صدرتس ياا لوولووو مثل كاوسعتي صدورنا بهالفديو..

زارا 30-08-16 04:06 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
السلام عليكم..
حي الله الحامل والمحمووول والمحمووول منه والمحمووول اليه .. بدخل على طووول بهجوم..هخهخه
يااشيخه رووحي منك لله ياابرد. هرمنااااااااا حتى هذي اللحظه وبالاخير تجي كذاااا ؟؟. اجل هذا اخر اللقاااء المنتظر.. جالس يتفرج وبس؟؟ طيب حنا نبي نتاااايج هالشوووفه نبي تحليل ابو شااهين عن ام شااهين..
ادري بتقولين انه مهوب يم تقييمها ولاهي شخصيته ولا هو وضعه.. بس يختي العبي علينا شووووي وخليه يترك هالحرب والضرب والحاله اللي جابت لنا كئابه يعني تقييم على خفيف بس يوسع صدورنا وعلى الاقل يقول ما اجمل عينيها ما اجمل ثغرها ما اجمل فستانها. ما احمر روجها .هخهخهخه
الحين غسق هي اللي قامت تحلله وماخلت فيه مغز ابره ما تمقلت فيه.. طيب والشيخ ابو الشواهين وين وضعه بهالنظرات كلها. اللي قيم فيها غسق؟؟. شافها مرتين ولابين لهالشوفه أي ثتاثير عليه ..ليه طيب؟؟يعني الصدق اني انقهرت من هالنظرات اللي طلعت بدون نتيجه.. كني اشوووف مباراة راااائعه ووبقمه الابداع للهلال ويطلع بدون اهداف>> يمديكم على التشبيه..ههههههههه
وبعدين اعتب على ابو شاهين انه ماترك غسق تتصل على اهلها .. يعني خلاص انت شفت انها بقمة النعومه والاحساس مهيب مثل بشر والا ضيغم الله يرحمه يعني فكر فيها شوووي هي بعد ..مو هي من الشعب والا من فصيله ثانيه؟؟
ابو شاهين لاتزعل من الزوري على عتبها ترى يقولون العتب على قدر المحبه وان ما اعجبك العتب ابد ياا طوووويل العمر انساه وخلاص ماعليك من غسق ولا اهلها من قدها اصلا انها صارت بين ايديك تحمد ربها وتحب يدها وجه وقفا هلى هالنعمه >>فيس قلب بسرعه..هخهخهخه
اهم شي غسق نزلت وحضرت الاجتماع.. تقهرر جوزا وبنفس الوقت حركاتها جابت لنا حركات الحموات وخوات الزوج يمال لضعفه..بس اعجبتيني ياغسق يوم نزلتي بكل قووه وخذتي مكانتس بقووة .جوزا هذي ماينفع معها الا القوه .وهي اصلا خايفه على منصبها وتخاف تاخذينه منها.. بس انا واااثقه ان الاجتماعات الجايه بتناقشين وتاخذين وتعطين مع الحريم وتوصلين مطالبهم لابو الشواهين او على الاقل بتوصين العمه توصل كلام الحريم لمطوري..
اكثر شخص جذب انتباهي اليوم هو عمير... عمير هذا ليش الحين جالس يتقرب لتيم ؟؟ وينه من اووول؟؟ اتوقع بيتعدى تاثيره تيم.يمكن يمكن يووصل لغسق.. ويمكن ماتعرف عنه ابدا.. بس الاكيد انه بيكون اساااس لحياة تيم الجايه وبيكون له تاثير فيها حتى لما يطلع تيم من الحالك..هالشخص عمير ماراح ينساه تيم ابدا.. وتيم يمكن يتعلم على السلاح الحين لانه بوضع يحتاجه لكن بعدين بعد مايصير دكتور ماراح يلمس السلاح بسبب قسمه بانه ينقذ الارواح مو يهلكها..
ضيغم الله يرحمك ويغفرلك ويرحم شهداااء الوطن اللي يفنون اعمارهم لتبقى الاوطان لكن الخونه يخربون عليهم تضحياتهم..
زيزفون وعايلتها الجديده.. وضعها غامض هالبنت لكن ان شاااء الله هالعايله باين فيها الخير ..لكن مازلت عند توقعي ان زيزفون بتروح لغسق او على الاقل بيكون لغسق يد عليها..
مشااعر لاتزعلين من كلامي اعلاه لكن فعلااااا الروايه حلوه مرره لكن الشعب المطري عنده جفاف عاطفي ارويه لنا..هههههههههههههههههههههه
بانتظار البارت الجاي على احر من الجمر.. وياليت ست الحسن تعجل علينا بالمهر وتقرر وش تبي .. ياخوفي ان عجوز مس ليلام ليلى يكون لها تاثير على غسق وماتشرط مهر.. وتجلس عمتي تفكر وش بتشرط..؟؟ونجلس معلقين ننتظر لحظه اللقاء بتوتر ويااخوفي نوصل للجزء الثاني وهي ماحصلت. مهر مناسب .ههههههه
لحظه يمكن يكون مهرها له علاقه بالاجتماعات النسائيه حقت الحالك.. بالاضافه لشرط يخص زيارتها لاهلها..؟
تسلم الاياااادي مشاعر بانتظار البارت الجاي بكل شووق اذا الله أحيانا فلا تطولين علينا وقولي لام جمال من ياصلها تنزله مو تجلس تقرا فيه وتجي تقهرنا..هخهخهخه


مهره الفهد 30-08-16 04:24 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
اوف اخيراً بكرا الاربعاء مابغى يجي
هالاسبوع بطيء بشكل
ماعلينا المهم المهم اتوقع شرطها تزور اهلها او يتقول جيب العجوز عزيره او شي له علاقه بصنوان او شي له علاقه بجبران او ماتطلب مهر من الاخر

همس الريح 30-08-16 10:29 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
حياكن الله كلاً باسمها .. فيس ما يبي يغلط في الاسماء

توقع مستمر من 3 بارتات
جبران بيدخل الحالك
توقع ..
مهر غسق بيكون يه حياة احد يعز عليها و لا سلم
توقع ..
زيزفون بتشوفها غسق اللي بياخذها مطري معه و بتحبها
يمكن تطلبها مهر ..يعني انها تربيها
توقع ..
تيم بينقذ مطر
توقع عزيره بترد الحالك مع جبران ..عاد غصب و لا طيب مدري

توقع من بارتين ..
عم مطر يدري عن غسق
توقع ..
بس خلاص الباقي باكر ان شاء الله

مهره الفهد 31-08-16 03:28 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
حي الله الاربعا ✌🏻💛

فيتامين سي 31-08-16 06:56 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 

صباح الخير متابعين ميشو سواء اللي شاركونا بردودهم
الممتعة أو اللي من خلف الكواليس :ttf4555:

جاهزين لفصل اليوم والا تحبوا نأخره :e105:هههههه

السبب حتى تفكروا زين في مهر غسق لأن مع الأسف

على كثر التوقعات اللي ذكرت ما في توقع صحه ههههه

تعرفون ميشو وشطحاتها ..............

اللي تعرف مهر غسق من عندي لها بارت هديه (فيسي الواثق) :lol:


فيس ميشو يناظري :52:

ميشو آسفه مشيت ورى كلام زارا ورطتنا :120(1):

لكن البارت الهديه مشروط لما يكون عند ميشو حصيله

من الفصول تسمح بالكرم وإذا ماحصل لها فصل هديه

في الجزء الثاني من جنون المطر فقط تذكرنا (فيسي الخايف) :nkknn:


فيس ميشو الآن بعد أنقذتها من تهوري :46:


المهم الليله إن شاء الله الساعة عشره مساء

ينتظركم فصل واااااااو طويل ودسم وممتع :8680010521:

وقفللللللللللللللللللللة ........

سلااااااااااااااام أشوفكم الساعة عشرة إن شاء الله :winking_doll:


زارا 31-08-16 07:06 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
ام جماااااااااااااااااااااااال .. يمكن شرطها اجل انها تشااارك بالمعااارك مع أبو الشوهين..>>>هههههه..ادري ادري انها شطحه ولاكل الشطحات لكن بنحرك الجو الراكد..
أخاف تشرط انها تكمل دراستها ويحججها..هههههههه

همس الريح 31-08-16 08:22 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
حسبي الله علي دكاكينا المخرفه
الحين كل التوقعات ذي و ما حصلنا مهرها ؟؟
المشكله ان غسق متارجحه ( فيسي الفصحي ) بين الخبال و السنع
وش بيكون مهرها

توقعات بالجمله ..
مهرها بيكون
ما تبي عيال لين تقرر اهي ..يعننها تبا تعرف اهلها اول شي

او مهرها ترجع للحريم عيالهم

او مهرها تبا بيت بلحالها

او مهرها تبا حرمة بالاسم

او مهرها .. خل افكر يمكن تصيب

فيتامين سي 31-08-16 09:35 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 

ههههههههههه

مابعنا بالكوم إلا اليوم

زارا وهموسه مناك أقول بس أحسن لكن تعلقن على باب الدكان

لوحة ( المحل للتقبيل ) ههههههه


الخاشعه 31-08-16 09:46 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
السلام عليكم
طلعتونا من وراء الكواليس بالحماس
اتوقع مهرها هو اللي بيكشف هويتها وبنت مين هي؟؟؟؟
مثلا تطلب عزير انها تقول اسم ابوها
والمهر راح يأخر الدخله وهذا مو من صالح مطر

شبيهة القمر 31-08-16 10:33 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
ياقلبيييه كل هالتوقعاات ولا صاب منها شي
🤔🤔🤔فيس يفكر ايش ممكن هي تطلب
اتوقع تطلب منه يوقف الحرب وهالشي مستحيل يصير
او تطلب منه يطلقها ههههههه امحق مهر
او تطلب منه خمسه ريال يقالك انت تكفيني عن اي مهر هههههههه
او تطلب منه يترك القياده وبلاش منها هالحروب >>فيس عارف ان كل توقعاته فشنك 😂😂😂😂😂😂
اممممم ومازال الدكااان فاتح ابوابه للتوقعات الفشنكيه ..
اخر توقع ...انها ماراح تطلب شي ..
خلاص بناات سكروا دكاكينكم مع ميشو مش حتأدر تتوقع شي ههههههه

دودي وبس 31-08-16 10:50 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 





اممم يمكن عاد مهرها انه يقولها هي بنت ميين يعني ماتطلب عزيزه تسأله ع طول وهو يدورها ويعرف

ولا تطلبه اجتماع حريم القبايل يكون برئاستها وتطير اخته جوزاء

ولا انه مهرها يكون انه الحرب تنتهي << أطول مهر بينجلط مطر

ولا انها تطلب تشوف ابوها وطيب خاطره وتستسمح منه

<<عاد العذر والسموحه اذا البضاعه ماش تونا صباح خير ودكاني توه فاتح


فيتتو من اللحين اقولك اذا توقعاتنا ماش ماهيب حولها .. اليين قبل الساعه 10 لمحييلنا قربيلنا بكلمه ولا كلمات كلش ولا يروح بارت الهديه 😂







طُعُوْن 31-08-16 11:09 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
فيتو🌚..

انا ماسكة لساني بالغصب.. لا تخليني اقوله و اخذ بارت هدية😈😈😈
يعني تعوذي من ابليس و اهجدي😈😂🚶🏼

..

بانتظار الفصل اليوم.. 💜

دودي وبس 31-08-16 11:23 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طُعُوْن (المشاركة 3657685)
فيتو🌚..

انا ماسكة لساني بالغصب.. لا تخليني اقوله و اخذ بارت هدية😈😈😈






هههههههه
لااا بالله ي طعون اتهووري وقولييه والهديه سنتريها لي 😂







فيتامين سي 31-08-16 11:30 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 

ههههههه

النوري علقي لوحة مثل لوحة زارا وهموسه

دودي الغش ممنوع وبعدين وش يفكني من ميشو

طعون هههه عيني في عينك العصفوره قالت لك
ههههه ماخفت ( فيسي الواثق)
ماعندك ماعند جدتي ( فيس يدعي ماتعرفينه)
عاد والله الورطه لو رميتيها وصابت
غطوني وصوتوا
عاد أنا ماحطيت بارت هديه إلا وأنا واثقه محد بيعرفه
هههههه الله يستر من الثقه الزايده


Metan 31-08-16 12:33 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
سلام عليكم فعلا الاخت فيتامين سي طلعتينا من وراء الكواليس بسم الله نبدآ
يمكن تطلب تشوف احد من عايلته. وبالخصوص جبران
او تطلب شي له علاقة بالكلام لي سمعت في المجلس عند الحريم
او تطلب قرية جدة زيزفون يرجعها لآهلها
او تطلب شي يردلها اعتيبارها بعد آلي صار اليلة زواجها
وخلص رصيد توقعاتي سلام

Metan 31-08-16 12:35 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
سلام عليكم فعلا الاخت فيتامين سي طلعتينا من وراء الكواليس بسم الله نبدآ
يمكن تطلب تشوف احد من عايلته. وبالخصوص جبران
او تطلب شي له علاقة بالكلام لي سمعت في المجلس عند الحريم
او تطلب قرية جدة زيزفون يرجعها لآهلها
او تطلب شي يردلها اعتيبارها بعد آلي صار اليلة زواجها
وخلص رصيد توقعاتي

السبعاويه 31-08-16 12:55 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
السلام عليكم انا متابعه من وراء الكواليس واول رد لي
تسلمين يابرد علئ هلابداع
توقعي انها راح تطلب العجوز الي جت عشانها وان شاء توقعي يطلع صح

شيماء علي 31-08-16 01:17 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
فيتوو وميشوو ..
شكله فصل بيخليني اخرج من صمتي لثاني مرةة
😂😂😂

همس الريح 31-08-16 01:33 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
فيتو يا قلبي
الساعه صارت 10 فلليل في غوانزو
اسدحين البارت


دكاني ما بقفله ابد
من بداية الروايه عندي 3 توقعات صح

من 1000 .. ههههههههههههههههههههههه


المهر
وش بتطلب الخبله ؟؟
المشكله انها ما يندرا عنها
وش تحب و لاوش تبي

عاد خل اسدح توقعاتي

غسق بتقول شوفين يا عمة زوجي اللي باقي ما تمقل في خشتي
ابي اشرط عليه لو مات او طلقني
عيالي يروحون معي
او اجلس معهم
يعني ما يحرموني منهم ابد ..

زارا 31-08-16 02:21 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
يووه يوووه وش هالنشااط بالتوقعات..
أخاف تقول مهري شنبك دا هحلئهولك..هههههههههه
او انها تطلب منه تسكن عند الصنوان ..وهو كل ماخلص هوشه جاها في بيت ابوها..هخهخه
والا يزوج جوزا وتخلص منها..هع
والا تطلب منه يفتح مدرسه لتعليم الكبيرات..
عاد الصدق ماعاد يهمني مهرها اهم شي البارت بنزل.. ياافيتوووو الحين الساعه احدعش متاخره بالبارت ساعه..فيس الذبذبه كود تخرف ام جمال شوووي وتنزل البارت فورا..ههخهخه

ملكة الجليد 31-08-16 02:34 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
اتوقع ان غسق تطلب مهرها ان يوقف زحف علي الهازان ويوقف الحرب
ويمكن تطلب تشوف العجوز
اتوقع انها تطلب تشوف اهلها
اوتطلب ان مطر يعقد هدنة مع صنوان ومايحاربهمش ابدا
هرجع مرة تانية بتوقعات

مهره الفهد 31-08-16 02:43 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
اتوقع والله اعلم انه تقول كنسل الشروط اللي حطها مع صنوان
ولا تزور عامه الشعب وتتفقد احوالهم
ولا تصير طبيبه بالحرب وتعالج المرضى ولا تطبخ لهم
ولا تروح تدور عن عزيره بنفسها
ولا تبيه يوقف اللي قاعد يسويه

همس الريح 31-08-16 03:03 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
حسبي الله علي ابليسش فيتو

نزلين البارت البنات خلاص ما خلن شي
و المكان صار زحمه ..
الحين كل الدكاكين ذي و ما واحده جابت التوقع الصح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

همس الريح 31-08-16 03:06 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 26 ( الأعضاء 11 والزوار 15)
‏همس الريح, ‏زهرةالاقصى, ‏بطرانة كيفي, ‏خرباشات, ‏إحترت أسميني, ‏هدى عز الدين, ‏مهره الفهد, ‏Metan, ‏&*لحن المفارق*&, ‏الراجيه عفو ربها, ‏hoouur
منورين يا قمرات

برد المشاعر 31-08-16 04:32 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
فيتو الله لا يشغلك إلا في طاعته لعبتي بعقول البنات هههه يلا يا حلوات الهدية جاهزة ‏،‏ زارا وهموس بيعوا دكاكينكم واشتروا بغل وعربة تجارتكم بتكون أربح هههه ربي ما يحرمني منكم كلكم ‏

مهره الفهد 31-08-16 05:08 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
فيتو نزلي البات خلاص انتهينا 😭

missliilam 31-08-16 05:24 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
ميشششششو أسفرت وانورت واستهلت وغطرفت وصفقت ورقصت وفرحت وانبسطت ... هلا هلا هلا بالغالييييييين كلللللووووووشششششش ... بسرعة الحقي اللي فاتك وشوفي الفيديوهات عشان تضحكي وتتبسطي 😂😂😂😂😂😂 والله لك وحشة ومكانك خاااالي ولا يهونون بقية القارئااات ... نيوتن كبر وبقى بيعاندني .. شفت ازاي .. اعمل ايه انا دلوقتي ... ولازمن لازمن يا ميشو تعطيني فرصة أسوِّق منتجات مزرعتي في روايتك عاوزة تفاح فريش ولا مجمد ..عصير حليب ماء مدعم بفيتامين د .. حبوب .. فوّار ... اي حاااجة انا في الخدمة .. امري تدللي .. كم غمس وكم هيفي رين عندنا .. بس الأسف الوحيد اني هاقضي على قطبي الحُسن في القصة .. إنما معليش لكل حاااجة ثمن مش كده ولا ايه .. وبعدين الزوري وهمووسة ما عرفنالكن يا حبيباتي .. دحين سبيت مطر زعلتوا ..قلبت على غسق ما عجبكن .. عجبي .. 😳😳😳😳😳 😆😆😆😆😆 لا تخافوا تراااااااها عوبة ما تسمع كلام الكبار ولا كانت دحين في حضن ابوها وعمتها .. وبعدين هيا تحب العند يعني تقوليلها يمين تقولك يسار .. يعني العجوز الساحرة حاسبة لكل شيء حسابه الله يحفظها 😂😂😂😂😂 وبعدين شكلها كده ناوية على الشر والله يستر من تاليتها .. يا أهل الرواية ..الله يجيرنا من اللي جايه ... المهم .. بما اني مرافقة عالم من علماء المجرة وقل من تصاحب أقول لك من انت .. فالظاهر ان الست غموووسة حتعملي فيها زي القصة المعروفة ..اريد ثوبا من ضوء الشمس .. وثوبا من ضوء القمر حاجة زي كده يعني .. وبعدين عاوزة فرو من جلد الحمار بتاعك .. بس خلاص هذا ما يتضح لي والله اعلم .. 😂😂😂😂😂 عاد فرحااانه بجمالها وبتدلل عايزة لبن العصفور .. ونقولها ثور تقول احلبوه .. نقولها مشغول ومو فاضي تقول الا يتفضالي .. كفو ام شاهين كفو .. اجني على روحك يا حياتي جعل ما يجني عليك الا هو والله يهني المزيون بالمزيونة ويشبعهم بالتفاحة المسمومة المغسولة بمنتهى النعومة 😂😂😂😂😂😂 الى اللقاء 🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻

وافتخر اني عراقي 31-08-16 05:27 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بصراحة الفصول الأخيرة توقف القلب رووووووعة بل رووووعات .وبالنسبة لمهر غسق اتوقع بما انه هي ما تدري انه عزيرة طلعت من حجور فتطلب انه تكون ممتلكات مطر في هذه القرية هي مهرها .😅😅.شطحت للمريخ ادري بس خلوني إتفلسف شوي😂😂.زين علمود تقدر تروح وتشوف العجيز 🤔 وانا مع أنه مطر اتأثر من شاف غسق .كيف ما ادري يعني كلامه لعمتة ورجوعة لحوران بهيج ظروف.😍😍.لتقول عنده شغل بحوران لا عيني يتحجج .يتلكك.😎 وبكرة نقعد جنب الحيطة ونسمع الزيطة. تحياتي👀💣

برد المشاعر 31-08-16 05:32 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
تسلموا يا حلوات ربي يسعدكم ‏،‏ ههههه لي لي وربي إنك عسل وبمووت من فضولي لأن الفيديوهات ما فتحت معي وبجرب الليلة إن شاء الله لما يتحسن الاتصال ‏،‏ ابشروا بفصول طويلة وأحداث كثيرة يا بنات وتستاهلوا كل خير ‏

missliilam 31-08-16 06:25 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
الله يسعدك يا ميشو ،،، شكلها كده هتقوله أكفل أبناء الشهداء ،، ولا اعمل هدنة ،، ولا ما يقاتل صنوان وبقية البلد ويحاول يحلها بالسلم ،، اقولك يا غسق استهدي بالله المهر القليل يساوي بركة كتير ،، وفهمك كفاية ،، شكلك كده فيك عرق مكسيكي ،، اصلي قريت انهم بيقولوا ان الزواج هو الحرب الوحيدة التي تنام فيها بجانب العدو ،، يا زيين عدوك يا غسق جعله يهزمك بالكش ملك من اول جولة و ساعتها يطيح اللي في رأسك ويصير حليفك وبئر أسرارك ،، بعدين يا اختي بطلي لوك لوك لوك لوك وأعطي الراجل فرصة يعبر عما يشاهد ،،محتكرة الشاشة لوحدك ،،لا يا ماما ده الشيخ هيڤي رين والاجر على الله 😎😎😎😎😎😂😂😂 الى اللقاء 🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻

missliilam 31-08-16 07:05 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
شوفوا انا جئت دلوقتي وانا لابسة بدلة المنطقية لان الوضع كده اتشربك واستعصى علينا .. لو جينا نراجع المعطيات اللي عندنا .. هنشوف ان البت دي بتحقد على الرااجل ده .. والحقد ايه يا حلوين هوا اللي ملا قلب ابليس ساعة ما خرج من الجنة وخلاه يبقى خاسر على طوووول .. أجارنا الله واياكم .. غير كده البت بتخاف منه و ساعة الخوف الانسان بتحفز عنده اما وسائل الهرب والدفاع و والبت زي ما احنا شايفين لا تدخر جهدا في محاولة الهرب الواحدة تلو الاخرى .. يا بت واجهي مخاوفك حتى تتغلبي عليها .. طالما الراجل ما دخلش عليك برشاش ولا قنبلة فلاش يعني اطمني انه مش همجي وبيقدر يفصل بين ساحة المعركة وساحة الفسحة اااقصدي ساحة الدار .. وبعدين تعالي انت واعية كويس جدا بمركز ابوك الحساس ولا يمكن تفضحيه وسط العربان وتفرجي عليكم اللي يسوى واللي ما يسواش فمستحيل تطلبي طلب اعتباطي او طفولي .. وصراحة ما اعتقد مطر يسمحلك تدخلي في موضوع الحرب اللي أكيد هو راسمله من زمان ومخطط عليه .. وبعدهالكو أنتوم الاتنين .. نيوتن ولا .. ساعدني .. شغل دماغك معايا .. تفتكر ممكن تطلب ايه .. يهرب الأهالي قبل خوض المعركة .. يحارب ويبات برة البيت طالما عنده حرب ومعركة .. يرجع اعتبار ابوها .. يذل نفسه لا يا شيخة هتسيئي لنفسك على فكرة .. يحلق شعره .. يبتسم .. يربي كرش .. احم نسيت ما فيش كوميديا .. يمكن عايزاه يطهر نفسه من دماء القتلى .. لانه حسب معرفتي بغسق تراها اهم ما لديها وطنها وعيلتها وسرها .. وتبعد عن مطر لانها بتعتبره مطر حمضي .. اصلو اللي ما يطّولش العنب حااامضٍ عنه يقوووووول ... الظاهر ان البدلة مالهاش فايدة .. اقلعها وارجعلكوم .. سلامة عليكو .. الى اللقاء 🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻 😂😂😂😂😂😂😂

همس الوجووود 31-08-16 07:40 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
السلام عليكم
كيفكم ياغواالي
ههههههههههههههه مو بشرهه يابنات ولا وحده توقعت واصابت
امممم وش ممكن يكوون طيب
فيس يحاول يجرب يفتح دكانه >> هههههههههههه
ممكن يكون متعلق بجبران او انها ماتنجب منه ابد
او انه اذا خلص مصالحه يطلقها 😥😰 اقرو ساكتين
الدكان تووه جديد 🚶🏻💔
فيتوو حمستنا وراحت اعطينا كلمه منا مناك يختي 😅

ملكة الجليد 31-08-16 07:54 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
اتوقع ان غسق تطلب وقوف الحرب وان البلد تتوحد وتبقي بلد واحدة
والبداية اتحاد صنوان والحالك

غزلان سلمى 31-08-16 08:41 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
السلام عليكم كيفكم ينات وسعو شوي خلوني اسدح توقعاتي اعتقد انو غسق راح تشرط عليه يخليها تشوف اهلها او احد منهم

مهره الفهد 31-08-16 08:45 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
هانت باقي ربع ساعه بالضبط 15 دقيقه

فيتامين سي 31-08-16 08:54 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعزائي متابعي روايتي من شرفني بالتعرف عليه ورؤية حروفه ومن لازال يتابع من خلف الكواليس أسعد الله مساءكم وكل أوقاتكم وأنار أيامكم برضاه وطاعته

طال غيابي عنكم والشوق للتواصل والتفاعل معكم يضنيني لكن ظروفي كانت أقوى مني وألتمس من قلوبكم الطيبة كل عذر , كنت متابعة ردودكم وتعليقاتكم وكم تسعدوني في كل حرف تكتبوه , أشعار من شاعرات ومواهب رائعة متعتني حد الإشباع حفظ الله لكم مواهبكم الرائعة , وتعليقات ممتعة مشبعة وتوقعات جميلة بعضها كان صائبا كما لاحظتم وستلاحظون مستقبلا .

سعدت جدا بانضمام كل جديدة لمركبنا المسافر رغم علو الأمواج أحيانا وكلما زاد عددكم زاد حماسي

وحبي للرواية , كما واشتقت وافتقدت كل من غابت أسمائهم ولم أراها أسأل الله أن يحفظهم ويرجعوا لنا سالمين .

أوجه شكرا عميقا وكبيرا للغالية لامارا من
فاجأتني مفاجأة لن أنسى تأثيرها على نفسي أبدا وأنا أرى أسمها وتعليقها على روايتي وأنها من متابعيها , وحين غصت في كلماتها دهشت للمنطق والرقة
والتفنن في التعبير وللخيال الخصب الذي تملكه .
لامارا إنسانة غالية على قلبي

كما يحبها الجميع وأحببتها أضعافا من حب فيتامين سي لها وذكرها الدائم والطيب في رسائلها لي .
إنسانة متفانية صادقة صبورة واكتشفت الآن أنها كنز خسره الكثيرمن الكاتبات في ردودها وتعليقاتها الرائعة

أسأل الله أن يحفظك غاليتي للمنتدى وأن لا أحرم من رؤية أسمك فيه ومن متابعتك لروايتي وأن تكون عند حسن ظنك للنهاية

وأعتذر عن رأيي في صورة غسق لأني أنا عن نفسي بحثت ولم أجد مثل التي أرسمها في مخيلتي إلا واحدة لا تنفع لتضم في غلاف حسب اعتقادي لذلك أعذرك والتقصيرلم يكن منك أبدا ,

هناك بعض النقاط التي أثرتموها وحسب ما أذكر سأحاول توضيحها ....

بالنسبة لعدد فصول الرواية والسؤال تكرر كثيرا فالجواب أنا لا أملكه ولا لنفسي لأنها قيد الكتابة ولم تحدد أبعاد النهاية بعد .

بالنسبة لجدة زيزفون هي ليست عزيرة نفسها وأسمها لم يذكر في الرواية سوا بأم إسحاق ابنها والد زيزفون.


هناك سؤال سبق وسمعته وتكرر وهوا عن أن جميع أبطال رواياتي من الشرطة وهذا بعيد عن الواقع فرواية ملامح أبطالها الثلاثة ليسوا من الشرطة والخمس أبطال في أشباه الظلال أيضا ورائد في منازل القمر أما في أوجاع فكانوا ثلاثة أساسيين كان من بينهم جابر وكان في الشرطة الجنائية والتحقيقات وكانت هذه الشخصية مترسخة في مخيلتي من فترة وكنت متخوفة من النجاح فيها وكانت بمثابة التحدي لنفسي أما في حصون
فكان فرضا أن يكون الأبطال من الشرطة بسبب قضية البطلات وإمساكهم وطريقة زواجهم بهن وطبعا الآن في جنون المطر نحن بعيدين عن الشرطة منغمسين أكثر في رجال الجيش وحتى في الجزء الثاني لن يكون أبطالنا من الشرطة إن شاء الله .

السؤال الآخر عن غسق ومطر في الجزء الثاني هما سيكونان محوره ولن يهملا أبدا وسنرى

تيم ومارية وزيزفون ووقاص وحتى رواح وساندرين وغيرهم من شخصيات المستقبل

كأبناء جوزاء واثنين آخرين لا أفضل ذكرهما ستتضح لنا شخصياتهم في هذا الجزء أما الوقائع ستكون مختلفة تماما عن هذا الجزء فلا تخشوا من الملل والتكرار ,

طول الفصل كان له نصيبه من الجدال الذي وصل للتجريح حاولت شرح ظروفي لكن الأمر لم ينجح
مع البعض لذلك ابتداء من فصل السبت إن شاء الله سيكون طول الفصل بما يساوي ثلاث فصول تقريبا وستتغير مواعيد التنزيل أيضا , أنا أحاول جهدي وأضغط على نفسي من أجل أن أرضيكم لكن إرضاء الناس غاية لا تدرك وأعتذر طبعا من اللواتي قدرن ظروفي برحابة صدر شاكرة لهن ذلك .

أما بالنسبة لمشاعر مطر أو الأبطال فهذا ما لن أغيره
حسب رغباتكم ولازلنا في البداية والفصول القادمة ستوضح لكم أكثر وأعتذر منكم لأني لن أغير في سير الأحداث أي شيء كما في طول الفصول , إن كان لكم أي أسئلة أو استفسارات إطرحوها وسأحاول جمعها والإجابة عنها .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....
أحتكم المحبة لكم دائما برد المشاعر


جنون المطر ( الجزء الأول)

الفصل التاسع عشر


المدخل ~

بقلم الغالية : دندنة روح

رجفه بين الاضلاع وجسد مسجى بين قطرات الدماء
جدتي اهذه لحظه الوداع
اهكذا ستتركيني
جدتي لا تهذري معي
فانا انتظرك عند الباب
جدتي متى ستحضرين
ومن السواد وبركه الدماء ستنتشلين
جدتي ما عدت قادره على الوقوف
جمدت اطرافي من الانتظار
جدتي
طال الغياب
جدتي يا ابي وامي وكل الاحباب
عودي الي فانا لااحتمل التعذيب
جدتي هذا انا زيزفون الا تذكرين
ام ستتخلين عني كما الباقيين
شهقه ودمعه وانكسار السنين يقول لك
انا زيزفون الا تتذكرين

*******

ومن هناك دخلت تلك البلاد في موجة جديدة من الأحداث , وأصبحت

الهازان تغلي من الداخل وأحوالها في تردي مستمر وأصبح ذعر الناس

من ماذا لا يعلمون !! بعدما حتى زعيم قبائلهم ورجاله الذين يمثلون

الحكومة بالنسبة لهم لم يعودوا الظهر الحامي والملجأ الآمن , وكثر

الهرج والمرج والتصديق والتكذيب وقطعوا الكهرباء عنهم نهائيا كي

لا تستمع الناس لباقي الأخبار في المذياع ويكون تكذيب الخبر بالنسبة

لهم أمر أسهل وقد يتقبله الجميع , حتى بدأت بعض الأيدي الخفية بلعبتها

وسربت ولأول مرة صحف خارجية بطرق مجهولة وانتشرت في ذاك

الجزء من البلاد كانتشار الوباء مع أناس لم تكن عندهم صحف ودار نشر

يوما , ومع أخبار كتلك وصور كالتي عرضت فيها لابن شاهين يحمل

طفلة متعلقة بعنقه بقوة تدس وجهها فيه ولازال ببذلة زواجه وصورة

أخرى لاثنين من رجاله أحدهما يستند بذراعه للجدار ويبكي وآخر

يحاول إبعاده عنه ثم في الصورة الأخرى يتكئ ذاك على كتف رفيقه

من الخلف ويبكي مثله بدلا من إسكاته , انتشار تلك الصحف كان أمرا

لم يستطع أحد إيقافه أو الحد منه وفي كل منزل رميت صحيفة داخل

سوره في عمل منظم وخلال ساعات قليلة من ذاك الليل لينقلب

السحر على الساحر في غضون ساعات .

أبعد نظره عن التلفاز الضخم المسطح الذي حوت شاشته على صورة

مطر والطفلة المتعلقة بعنقه ونظر لوالده المتكئ بمرفقيه على طاولة

المكتب أمامه يسند ذقنه بيديه مخفيا فمه فيهما وينظر للتلفاز بتركيز

والصور تتغير لما نشرته الهازان عن جثث العائلات ورجال الحالك

حولها , قال بهدوء " هي ذات البلدة أليس كذلك ؟ "

هز ذاك رأسه بنعم دون كلام ودون أن يزيح نظره عن شاشة التلفاز

فتنفس بقوة وقال " قد لا تكونا من ضمنهم وخرجتا من البلدة

هل تقصيت عنهما ؟ "

أبعد يديه واتكأ للخلف على ظهر الكرسي الجلدي الطويل وقال

ونظره شاردا مكانه " بل جثتها ضمن تلك الصور "

فتح سلطان فمه من الصدمة وقال بعدم استيعاب " الطفلة أم

الجدة أم كليهما ؟ "

وقف ضرار من خلف مكتبه وقال " الجدة ولابد وأن تكون

الطفلة معها "

قال ابنه من فوره " وقد تكون تلك الناجية الوحيدة "

أطرق برأسه ولم يعلق فقال ذاك " هل تأكدت من هويتها ؟ "

هز رأسه بلا وقال " ابن شاهين يتكتم عن الأمر ورد على رسول

خفي أنه لو كان لها أهل ما تركوها هناك للموت , وأن عائلتها من

ماتت هناك وأنه لن يسلمها للهازان ولا على قطع عنقه ولم يفصح

عن أي شيء يخصها ولا حتى من وجدوا معها مقتولا وكيف

نجت هي "

هز سلطان رأسه بإحباط وقال " لن نعرف الآن حتى إن كانت

حية أم لا "

خرج ذاك من خلف مكتبه فقال سلطان ونظره يتبعه " كان عملهم

منظما , لقد انتشرت الصحف في الهازان بسرعة البرق , أرى

أن يكون ثمة حلقة وصل بينهم وبين ابن شاهين , سينجح الأمر

أكثر حينها "

التفت له عند الباب وقال " لا هذا مرفوض فالرجل لا يريد كشف

هويته الحقيقية ولا أنه لازال على قيد الحياة , ولا تنسى سرية

معاونه أيضا , لو أرادا الاتصال به لوجدا ألف طريقة , نحن قمنا

بواجبنا وإن لم نستطع حماية ضرغام منهم لكننا أحبطنا مخططهم

وعند هنا انتهت مهمتنا الحالية "

ثم خرج مغلقا الباب خلفه ونظرات ابنه تتبعه حائرا في تغير مزاجه

ولم يتوقع أن خبر موت تلك المرأة سيؤثر به هكذا ! ومن الطبيعي

أن يستغرب فهوا لا يعلم أنه افتتن بها حد الهوس قبل أن يتزوج بها

ورغم صغر سنها , وأنه لو كان يعلم أنه يمكنه إنجاب ابن من زوجة

أخرى وليس أمرا مستحيلا كما ظن أسلافه جميعهم لما كان فرط فيها

أبدا , ولولا كبريائه الغبي منعه من البحث عنها والعودة لها بعدما

اكتشف الأمر من إنجاب ابنه لمولود واحد من كل امرأة تزوجها

لكان أخرجها وحفيدته من تلك البلاد مثل باقي عائلته لكن

ندمه الآن لن ينفعه في شيء فقد خسرها للأبد

*

*

*

رمى الجريدة على المكتب فرفع شراع نظره للواقف فوقه

وقد قال بوجوم " من كثرتها تسربت لنا نحن هنا صنوان "

نظر للجريدة تحته ولصورة مطر والبذلة العاجية محتضنة جسده

مبرزة أكثر ذاك الجسد القوي والطفلة شبه شقراء الشعر لتثبت

انتمائها لتلك البلدة متعلقة به بقوة وكأنه آخر أمل لها في الحياة

قال الكاسر " قل شيئا يا أبي "

أبعد شراع الصحيفة جانبا وقال ببرود " وما الذي سأقوله

وفيما سيجدي ؟ "

قبض على يديه بقوة وقال من بين أسنانه " هذا لن يضر

الهازان وحدها , إنه يمسنا نحن أيضا "

رفع شراع نظره له للأعلى في صمت فأشار كاسر بأصابعه

وأضاف بضيق " ثلاث مدن في وسط الهازان تمردت وأغلقت

مداخلها ومخارجها على ابن راكان رافضين له ولحكمه لهم

مطالبين بتقديم التبرير أو ينشقون عنهم ويسلمون المدن

لابن شاهين ما أن يصل لهم "
ثم قبض أصابعه ورمى بيده جانبا وتابع بحنق " وليس ذلك فقط

بل أعلنوا بأنهم سيقاتلون مع ابن شاهين ضد رجال قبائلهم , وجل

ما أخشاه أن تحذوا باقي المدن حذوهم وأن يتسلل التمرد لصنوان

وأن يخشى الناس من أن نفعل كابن راكان أو يهابوا ابن شاهين

ويسلموا له , أو يكونوا يخططون لهذا من الآن ونحن في

غفلة عنهم "

أطرق شراع برأسه وقال بصوت عميق أجوف " إن كانت قبائل

صنوان ترفض حتى السلم مع ابن شاهين فكيف تسلم له وتنظم

لجيوشه !! قل شيئا يصدقه العقل يا كاسر , ثم لا تنسى أن ابن

راكان كان له سوابق دموية مع بعض أبناء قبائلهم فكم قتل منهم

بتهم الخيانة وكم تغاضى عن بعض العمليات الإرهابية التي راح

ضحيتها الكثيرين بإهمال متعمد منه , والبعض تمرد عليه وقتلهم

دون تراجع فمن الطبيعي أن يحدث هذا في قبائله خاصة بعد فعلته

الأخيرة هذه , لكن الوضع هنا مختلف وعناد الناس في عدم

التسليم للحالك لا يزداد إلا شدة "

" وغسق ؟ "

أغمض شراع عينيه بقوة ولم يجبه ولم يرفع رأسه فقال مجددا

" ماذا عنها يا أبي ..؟ قل شيئا "

فتح عينيه وتنفس بقوة وقال " أصبحت عند زوجها ولا

حق لنا في شيء بعدما عقد عليها "

انفجر حينها الواقف فوقه قائلا بغضب " نحن من تهاون حتى

أصبحت زوجته , أخبرني فقط لما لم تعطه أي عرض مغر

ليتركها وإن بتسليمك لبعض قرى الحدود له ؟ لما تركتها له

هكذا برخص التراب وكأن أمرها لا يعنيك !! "

نظر له فوقه وقال بحدة " غسق أخطأت وفعلت شيئا من رأسها

دون أن تحسب حسابا لأحد فدعها تدفع ثمن أخطائها وتتعلم منها "

هز الكاسر رأسه بقوة ورفض وقال ضاربا بيده على صدره

" إن كان أمر ابنتك التي ربيت لا يعنيك فأمر شقيقتي يعنيني

ولم يخفى عنا جميعا القهر حتى في ملامحك وتغيرك منذ

دخولها هناك "

وقف شراع على طوله وقال بضيق " توقف هيا عن النحيب

كالأطفال , شقيقتك أصبحت زوجته من يومين , أعد أنها

تزوجت من رجل في مدننا البعيدة , الأمران سيان "

صاح حينها بحدة " لا ليسا سيان فذاك من قبائلنا ولا أحد

سيعيّرها أو يهينها , ثم سيكون بإمكاني الوصول لها متى

أردت وسأحمل أطفالها على ذراعي "

تنفس شراع بقوة مهدأ نفسه وقال بجمود " البلاد مقبلة على مرحلة

حاسمة وظروف شديدة وشقيقتك لا ائتمن عليها مع أحد , وابن شاهين

وحده من يستطيع حمايتها وأضمن أنه سيدفع دمه ثمنا على أن يلمسها

أحد , وهو ابن عمها فإن أصابها مكروه لن يلوم غير نفسه حينها

ليس كما الوضع لو كانت هنا "

صفق الكاسر يديه ببعض وقال بسخرية ونبرة مقهور " وكأن الذي

يتكلم أمامي ليس والدي الذي أعرفه , يستأمن ابن شاهين على امرأة

يضنها ابنة شراع صنوان ولا يعلم أنها من دمه وابنة عمه "

صرخ فيه شراع بصرامة وأمر " أغلق الموضوع كم مرة سأعيد

وأكرر يا كاسر , وقسما وأنا شراع وها أنا أعيدها مجددا إن شممت

فقط أن واحد منكم تعرض لزوجها أو فعل أي شيء لا هو ابني ولا

أعرفه ومنزلي لا يرحب به ويدي لن تصافح يده حتى أموت "

قال الكاسر باعتراض " أبي توقف عن القسم هكذا , جبران وصلتني

أخبار عنه أنه يتتبع تحركات ابن شاهين وهو يصر على جنونه

فلا تشتت العائلة بسبب ذاك الرجل "

تحرك حينها شراع من خلف مكتبه وقال قاصدا الباب " فليفعلها فقط

وقسما أنه ليس ابني ولن أعترف به ومطرود من صنوان أيضا "

وخرج من فوره تاركا الذي يركل الكرسي بقدمه بقوة منفسا عن

غضبه فيه متمتما من بين أسنانه " سحقا لابن شاهين ولليوم

الذي عرفناه فيه وولدته فيه أمه "

*

*

وصل سيارته ولازال أحد الثلاثة السائرين خلفه يتابع حديثه

قائلا " تقدمنا الآن نحو الهازان سيكون خطوة ناجحة

بعد تلك الصحف التي انتشرت بينهم "

فتح باب السيارة والتفت لهم ووقف مسندا مرفقه بابها وقال بجدية

" بل ثمة خطوة أهم الآن وسنلتقي فجرا في حوران ومنها

سننطلق للحدود مجددا وسنناقش الأمر في الطريق "

قال أحد الواقفين " وماذا بشأن ذاك المبلغ الضخم والسلاح ؟ "

علق الثالث قائلا " مليار دولار وباخرة أسلحة تنزل في أحد سواحلنا

ومؤمن أيضا والجهة سرية أليس في الأمر خدعة ما !! "

قال مطر بنظرة ثابتة تتجول بين ثلاثتهم " بلغتهم بأمر واحد أني لن

أقدم أي مقابل مستقبلا لهذه الإمدادات مجهولة الهوية والمصدر فلا

يطمع صاحبها بأن أرفع له جميلا بهذا فيما بعد ويطلب ما يريد

وسنُخضع تلك الأسلحة للتجربة وسنستغل الأموال لتوفير المواد

الطبية وبعض الأطعمة ولن ندخر شيئا أو نرفضه فلا مطامع

سياسية لدينا ولا يعنينا من ذلك شيء وكل دعم مقبول

مادام المقابل مرفوض "

اشاروا برؤوسهم بالموافقة فركب كرسيه قائلا " أرجعوا الآن

لمنازلكم ستحتاجون لبعض الراحة قبل يوم غد "

ثم أغلق بابه وانطلق بالسيارة من فوره ليشق نورها القوي وهدير

محركها حلكة ذاك الليل وصمته المميت وعقله لازال مشوشا بأحداث

البلاد الأخيرة وصورة ضيغم لا تفارق مخيلته ولم يرتح له بال حتى

أمن رجوع عائلته للحالك سالمين , كره حقا أنه لم يخبره من البداية

عن نيتهم تلك لكان تصرف في الأمر بمعرفته وأحبط خطتهم لصالحه

وما كان الضحية أولائك العائلات البريئة لكن الأوان قد فات وكما قال

حارثة قبل قليل في نقاشهم للأمر أنه لن يخلوا رجالهم من الجواسيس

وهذا أمر طبيعي جدا وإن كان واحدا فقط ولابد وأن يشي بهم إن أخبره

ضيغم وخططوا للنيل منهم وكما قال ضيغم نفسه في مكالمته فهم إن لم

يستعينوا به سيجدون غيره وسيقتلونه في كل الأحوال , قبض بقوة

وغضب على المقود ثم رفع يده لشعره ممرا أصابعها فيه وتنفس

بتعب ثم نظر لساعته التي كانت تشير لمنتصف الليل ثم عاد

بنظره للطريق مركزا عليه فلم يعد يفصله عن حوران

ومنزله الكثير


*

*

" ها , ماذا قلتِ يا غسق ؟ "

نظرت ليديها في حجرها بصمت ولم تتحدث فتنهدت الجالسة

أمامها تراقبها وقد أخفت غرتها وجوانب شعرها ملامحها عنها

ابتسمت بحب وقالت " وهذا جواب لن يرضي زوجك

يا غسق "

خرج صوتها الرقيق الحزين قائلة " إذاً لماذا ؟ "

نظرت لها باستغراب فرفعت وجهها وقد احتقنت وجنتيها ولمعت

الدموع المسجونة في عينيها وقالت بأسى " لماذا أنا من يحدد مهري ؟ "

قالت العمة بهدوء " لأنك ابنة شراع ولأنه زعيم الحالك ومهرك

لن يكون كأي فتاة أخرى غيرك , والزواج بدون مهر لا يتم

يا غسق , هكذا هو الشرع "

ابتسمت بمرارة لتخرج نبرتها ساخرة تشبه الأنين " شرع !! "

وتابعت بحنق تجاهد دموعها أكثر " وإجبار البكر على الزواج

أيضا لا يجوز شرعا وأنا لم يأخذ رأيي أحد ولم أوافق "

مدت يدها وأمسكت كفها وحضنته بكلى يديها وقالت بحنان

" لقد أوصاني منذ الظهيرة أن أسألك وأنا نمت وقتها ثم كنتِ أنتي

نائمة حين أفقت بعد العصر , وقد يرجع الآن في أي لحظة ويريد

جوابك فلا تدخلي في مشاكل معه يا غسق فكل ما تقوليه لن يجدي

الآن في شيء ووالدك زوّجك به ومؤكد تثقين في قراراته "

خرجت عبرتها رغما عنها ورغم أن دمعتها لازالت متحجرة في

عينيها وقالت بحرقة " والدي !! أقسم ما كان ليزوجني ضد

رغبتي ولا أعلم ما حدث جعله وافق هكذا وهو من كان

سيزوجني قريبا "

نظرت لها تلك باستغراب وقالت " كان سيزوجك ؟ "

أشاحت غسق بوجهها جانبا وقالت ببرود " نعم كنت مخطوبة

وزواجي كان أقرب من موعد زواجنا هذا "

قالت الجالسة أمامها سريعا " ولم تكوني تريديه زوجا ؟ "

نظرت لها غسق بسرعة وقالت بصدمة " كيف علمتِ ! "

ضحكت وقالت " أنتي فضحتِ نفسك الآن , ثم الأمر ليس معقدا

كي لا أفهمه فمن تكون مخطوبة لرجل تحبه ويزوجوها لغيره

كانت ستقلب الدنيا على رؤوسنا ولن تتحلى بحكمتك تلك في

مواجهة الواقع مهما كنتِ ترفضينه "

قالت غسق بحنق " صمتي لا يعني أني راضية عن كل

هذا , لم أرد أن ... "

ثم سرعان ما مسحت عينيها حين رأت أنها تحدثت فيما أقسمت

أن لا تتحدث عنه مع أحد هنا وقالت " أخبريه إذا أنك لم

تسأليني لأني لن أجيب بشيء "

ضحكت رغما عنها وتركت يدها قائلة " وهل تظني أنه سيرضى

بهذا ؟ أقسم أن يشن هجومه على الغرفة ويخرجك الليلة مرغمة "

انفتحت عينا غسق على وسعهما وقد انطلق ضحكة الجالسة أمامها

على الصدمة التي علت وجهها وخداها اللذان توهجا بشدة وكانت

ستتحدث لولا أوقفها ذاك الصوت

" عمتي "

الصوت الذي تلته طرقات خفيفة على الباب النصف مفتوح , والكلمة

الوحيدة التي كانت كفيلة بجعل جسد الجالسة على السرير يرتعد بشدة

ما أن علمت من يكون صاحب ذاك الصوت العميق الخشن ببحته

الغريبة والحروف قد خرجت منه كسولة تدل على إرهاق وتعب

صاحبها فابتسمت تلك ناظرة لها وهمست " هل أناديه ليسمع

الرد منك مباشرة "

هزت غسق رأسها بقوة وأشارت لها بيدها هامسة

" أخرجي له بسرعة وأغلقي الباب خلفك "

لتخرج ضحكتها مجددا وتراجعت بكرسيها للخلف محركة عجلاته

حين عاد الطرق مجددا وقالت موجهة حديثها للتي تركتها خلفها

وهي تتوجه للباب " الموجودة زوجته لا أعلم لما لا يدخل

ويرحمني منكما ؟ "

وخرجت تاركة الباب بعدها مفتوحا فقفزت من السرير ما أن

سمعت عجلات كرسيها تبتعد وأغلقت الباب بسرعة وعادت

للداخل ولو كان الأمر بيدها لقفزت من النافدة هاربة فهي موقنة

من عودته ما أن تخبره عمته أنها لم تجب عن سؤاله بشأن مهرها

توجهت للنافذة ونظرت من خلالها للأسفل وتمتمت بعبوس

" ترى لو قفزت ألن تنكسر ساقي ؟؟ "

ثم أدخلت رأسها وأغلقتها بقوة وبدأت بالدوران في الغرفة كالتائهة

وتشعر بوهن قاتل في ساقيها ولم تعودا تقويان على حملها وفكرة

واحدة مجنونة تقول لها أهربي من هنا فسيرجع لا محالة وحينها

لن يجدك في الغرفة ويصعد لينام ويتركك


*

*

ما أن اقترب بكرسيها من ممر غرفتها حتى كسر الصمت بينهما

قائلا " يبدوا لم تتحدثي معها إلا الآن من وجودك هذا الوقت

في غرفتها ؟ "

مدت يدها لمقبض الباب الذي وصلته وقالت وهي تفتحه " نمت ما

أن غادرت أنت ثم وجدتها بعد العصر نائمة وعند المغيب كنت في

المجلس فالنسوة لم يتوقفن عن زيارتنا اليوم خاصة وأن من حضرن

نهارا رأوها وأصبح الجميع يريد إشباع فضوله برؤية الحسناء

التي سقطت علينا من السماء "

كانت تعلم أنه لن يعلق على نغزها له بكلماتها لكنه خان توقعاتها

وهو يحملها من الكرسي برفق ويضعها على سريرها وقال ببرود

" وهل جلبنا بضاعة ليفتشنها ؟ ما أسخف أفكار النساء "

عبست في وجهه مازحة وقالت " في وجهي يا ابن شقيقي ؟ "

ثم أضافت مبتسمة " معهن حق أنا العجوز لم أشبع من النظر لها

وهي تتعامل معهم كأميرة على بنات جيلها "

نظر لها نظرة تفهمها جيدا وقال بجمود " ما كان جوابها عمتي

لأني متعب وأريد أن أنام وسأغادر غدا باكرا "

عضت لسانها حين وصلا للذي تعلم بأنه لن يعجبه أبدا وقالت

" نم إذا وارتاح وغدا يوم جديد يكفي الفتاة ما حدث حتى الآن

فهي متوترة وتبدوا لي غير مقتنعة بكل هذا "

ونظرت له بتوجس وهي ترى الضيق على ملامحه وتعلم أنه

يمسك لسانه عنها بصعوبة وقد أمسك وسطه بيديه في نفاذ صبر

فتشهدت على نفسها وقالت " لم تجبني بشيء فاصبر عليها يا

مطر الفتاة أ..... "

قاطعها مغادرا " تصبحين على خير عمتي "

ونظراتها المصدومة تتبعه فلم تتوقع أن لا يزمجر غاصبا بأنها

تسخر منه وأنها لا تعلم من يكون ومن ذاك الكلام الغاضب وأن

يشتم والدها من حيث ولد , قالت بسرعة قبل أن يخرج

" مطر "

وقف ممسكا مقبض الباب الذي فتحه والتفت لها فقالت بهدوء

" بالرفق عليها بني النساء لسن كالحرب وكساحات القتال "

التوى طرف شفتيه بابتسامة باردة فقالت مبتسمة قبل أن يعلق

تعليقا لاذعا تعرفه جيدا " بعض الأمور تنفع في الحرب لكنها

لا تجدي مع النساء يا مطر "

فتح الباب أكثر قائلا ببرود " لا تقلقي عمتي فمجلسي رغم أهم

رجال الحرب فيه فثلاث أرباع حديثهم الممل عن النساء "

ثم خرج مغلقا الباب خلفه وسلك الممر ناظرا للساعة في معصمه

وسرعان ما وقف وأمسك جبينه متأففا بإحباط فقد نسي أن يوصيها

تخبر جوزاء توقظه فجرا إن لم يستيقظ على الأذان ، لف الممر الآخر

قاصدا غرفتها وما أن تخطى زاويته حتى أوقفه مكانه خيال التي

ظهرت عند آخر الممر تسير للأمام ورأسها للخلف لا تنظر لشيء

أمامها وقد انساب شعرها على كتفها بسبب التفاتها ورائها فدس يديه

في جيوبه واقفا مكانه ينظر لها حتى وصلت عنده ونظرت أمامها

لخياله الذي شعرت بوجوده فقفزت مكانها بشهقة المصدومة فلم تتخيل

أنها هربت منه إليه وكل غرضها كان اللجوء لغرفة أخرى فارغة

هربا ولو من هواجسها , وقفت مكانها وقد قابلت نظرتها المصدومة

نظرته الباردة الغامضة تلك مركزة على عينيها فتراجعت خطوة

للخلف وبلعت ريقها بصعوبة وقد ارتفعت أصابعها لأطراف غرتها

في حركة لا إرادية ودستهم خلف أذنيها وتنحت جانبا قليلا متجنبة

ذاك المغناطيس الذي يشدها للنظر لعينيه لتجد نفسها ملتصقة بالجدار

تماما وسرعان ما هربت بنظرها فورا للأرض لتنزل غرتها مغطية

لمعظم وجهها وزادها الشعر الذي تدلى على كتفيها حاجبا لها تماما

عنه مفسحة له الطريق فلم تجد لنفسها مفرا سوا أن تبتعد مدعية ذلك

ليكمل طريقه لكنه بقي واقفا مكانه وجال بنظره على جسدها نزولا

من الشعر الحريري الذي أخفى ملامحها عنه للفستان الصيفي قصير

الأكمام وقد كشف طوله جزء من ركبتيها نثرت عليه زهرات صغيرة

مغطية قماش أرضيته البيضاء الناصعة , وقد خبئت يديها خلفها على

الجدار ، التوت ابتسامة متهكمة على شفتيه وهو يتذكر كلام عمته

عن ردها فدار بجسده حتى وقف أمامها وسند يده بجانب رأسها على

الجدار خلفها وانحنى برأسه حتى أصبح تنفسه يحرك خصلات غرتها

وها هوا يعترف بأن هذه الفتاة حركت فيه فضولا قاتلا لاكتشاف صحة

كلام والدها من عدمه وهو يرى عنادها الأنثوي من لقاءين لهما فقط

فلم تستهوه النساء من قبل ولم تشده أي امرأة ولم يفكر بهن ولا يعرف

من عالمهن سوا الحديث الذي لا ينتهي من رجاله عنهن المتزوج منهم

والأعزب لكن أحدا منهم لم يذكر هذا في امرأة من قبل , امرأة تشن

ضده حربا بلا أسلحة وكأنها تتحداه سرا بهجوم من خلف جمالها

الفريد ورقتها الظاهرة للعيان وبدون أن تتحدث .

كل ذاك الوقت من تفرسه في معالم خوارجها ودواخلها وأصابعها

تقطع بعضها خلف جسدها وقد فقدت آخر درة للتماسك وأغمضت

عينيها بقوة فقد انهارت دفاعاتها أمام اقترابه منها هكذا ورائحة جسده

تعبر خلاياها مع أنفاسها وقد انحصر الهواء في محيطها في الفراغ

بينهما فقط ، ورغم إغماضها القوي لعينيها كان شعورها بوجوده قويا

وأقوى من أن تتجاهله وهو بهذا القرب منها وكأنه يختبر قوة تحملها

في صده مجددا وكأن الأمر تحول للعبة عناد بينهما ، كانت ضربات

قلبها تدوي في أذنيها والشيء الوحيد الذي استطاعت السيطرة عليه

هوا انتظام أنفاسها كي لا تخونها أمامه ويظهر له خوفها وتوترها

بينما كان اللعب أكثر سهولة مع من أسند ساعده ومرفقه أيضا على

الجدار وازداد بذلك اقترابه منها ومن رأسها المنحني للأسفل ليرسل

عقلها للجنون تكاد تصرخ هاربة منه وخرجت كلماته بصوت منخفض

وعيناه على الملامح المختبئة عنه وكأنه يراها من خلف ذاك الشعر

الحريري لتزداد بحة صوته وضوحا زاد من اتزان نبرته وميزها

أكثر قائلا ببرود جاف " ألم يخبرك أحد هنا أن ثمة رجل

يعيش في هذا المنزل غيري ؟ "

رطبت شفتيها بسرعة وغاص قلبها من سماع صوته وهو بهذا

القرب كما غاصت الكلمات في حلقها وبدأت تفقد دفاعاتها شيئا

فشيئا حتى وصلها صوته مجددا حين طال صمتها

" أسمعيني صوتك لأرى ؟ "

عضت شفتها بقوة وقهر من أسلوبه المتهكم الفض ومن ثقته

الزائدة بنفسه وتنفست بقوة وبطء لم يلحظه وأجابت بصوت

منخفض يكاد يكون همسا من رقته " بلى أخبروني "

فأنزل رأسه أكثر وكأنه يريد التأكد من ذاك الصوت الرقيق حد

ألامعقول إن كان خرج منها وليس لشيء آخر وإن كان صرير

الباب خلفه , ولو أن هذا الصوت لا يشبه صرير الأبواب أبدا

وسرعان ما جاءه اليقين حين تابعت كلامها بعد برهة استجمعت

فيها ما تبقى من قواها وقالت بذات صوتها المنخفض الناعم وجسدها

يكاد يسقط الجدار خلفها من كثرة ضغطها عليه محاولة الابتعاد أكثر

عن الواقف أمامها " أخبروني أنه يسكن جناحا مستقلا وأصبح يستخدم

بابه الخارجي ولا يدخل هنا أبدا لذلك لم أحتط لوجوده , ولا تنسى

أنه في عمر والدي أو يزيد "

شقت شفتيه القاسية ابتسامة ساخرة ملتوية ولازال يحرك رأسه ونظره

بحثا عن ثغرة من بين ذاك الشعر لعلها تظهر شيئا من ملامحها ليدرس

رد فعل تلك الملامح وهي تستخدم كلماتها كراجمة صواريخ ولازالت

تعتمد على أسلوب الأدب والرقة وهي تجيب سؤاله بينما وفي ذات

الوقت تذكره بأنه يتعدى حقوقه جهة عمه وكأنه يشك بأخلاقه , فإن

كان لا يعرفها هي فيفترض بأنه يعرف عمه جيدا وهذا ما رمته به

في ضربة مباشرة في نهاية كلامها وكأنها تضع أصبعها في عينه

كان بإمكانه وقتها طبعا أن يزمجر فيها بغضب بأنه يعرف عمه أكثر

منها وأن لا تتهمه واحدة مثلها ذاك الاتهام المبطن لكن ذلك ما كان

ليصدر من رجل مثله أكثر ما يتحلى به هو التروي وأكثر ما يثيره

ويعشق في الحياة هو المبارزة بأي شيء والمنتصر من يرفع يده

عاليا بسلاحه أي كان نوعه ولو كان حسيا , نزل بنظره حتى قدميها

وابتسم بانتصار حين وجد الرد المناسب لاتهامها فرفع قدمه وكان

ينتعل حداءا صيفيا جلديا مخططا تظهر منه تفاصيل قدميه وأصابعه

وأنزل طرفها ملامسا لأصابع قدمها الحافية وقال بسخرية وهو

يضغط عليها برفق " ولا الحذاء يا ابنة شراع ؟ "

فعضت شفتها بقوة وقد وصلها مغزى كلامه ولو أنها متيقنة من أنه

يعلم أن ما يقوله خاطئ ويعلم مثلها أيضا أن السبب الذي أخرجها من

غرفتها عكس ما رماها به وتمنت لحظتها لو كان بإمكانها ركله بقوة

وإيلامه ليعرف من تكون ابنة شراع التي سخر منها , لكنها اتبعت ذات

أسلوبها القديم فسحبت قدمها من تحت حدائه ورغم أنها لن تضمن غضبه

مرة أخرى بعدما تجاهل كلامها السابق ولو أنه انتقم منها بطريقة مغايرة

ثنت ركبتها قليلا ورفعت قدمها تلك على طرف أصابعها وقالت

" ليس ابن شاهين من تهزمه امرأة كما ليست ابنة شراع من

يكسرها رجل "

فأمسك ابتسامته بمهارة محركا لسانه على أسنانه العلوية ثم انحنى

برأسه أكثر حتى اتكأ جبينه على رأسها في حركة كانت حميمية

قاتلة بالنسبة لها وقد شعرت بساقيها لما تعودان تقويان على حملها

وبدأت بغرس أضافرها في صلابة الجدار خلفها ووصلها همسه

الرجولي المبحوح " أنتي متى تستيقظين فجرا ؟ هل تدركين

المؤذن ؟ "

" مطر "

رفع رأسه فورا ونظر جانبا لصاحبة الصوت الذي ظهرت فجأة في

الممر , أما الواقفة أمامه فلازالت على حالها رأسها للأسفل تصارع

ذاك الكم الهائل من المشاعر التي اجتاحتها فجئه وجلها متناقضة تماما

أبعد رأسه عن رأسها لكنه لم يبعد يده ولا مرفقه عن الجدار ولم يتراجع

للخلف ولا خطوة وبقي محافظا على المسافة بينهما غير مكترث ولا

بالتي تكاد تبكي خجلا مما وجدتهما شقيقته عليه , قال بجمود

ونظره عليها " نعم يا جوزاء ؟ "

وحافظت الواقفة هناك على مشاعر غضبها أن لا تخرج للسطح

من رؤيتهما هنا ووضعهما الحميمي ذاك رغم جهلها بالحديث

الذي كان يدور بينهما وقالت " هل قابلت عمي صقر ؟ "

قال باستغراب " لا , هاتفه معطل من أيام كما تعلمي , لماذا ؟ "

قالت من فورها " اتصل وقت المغرب من فزقين وطلب خمسون

رجلا مسلحا وأرسلوا له أربعون آخرين من أعيان القبائل في

حوران ولم يرجع حتى الآن "
أبعد حينها مرفقه ويده لازالت مستندة على الجدار بجانب رأس

الواقفة أمامه وابتعد جسده عنها أكثر سامحا للهواء بالمرور لرئتيها

وكأنه كان يحجبه عنها تماما وقال غاظنا جبينه ونظره لم يزحه

عن شقيقته " ما الذي حدث هناك ؟ "

علت نظرة الانتصار على ملامحها وقالت " قال أن المشاكل بين

القبيلتين تجددت هناك وأنه سيتحكم في الأمر وأن لا نخبرك

لكني قلقة عليه "

أبعد حينها يده وتحرك مسرعا ناحيتها واجتازها وهو يخرج هاتفه

وقد وصلهما صوته رغم اختفائه خلف الممر وهو يطلب من أحد

العمال أن يخرج له السيارة التي طلبها فرفعت حينها غسق رأسها

وكانت ستتحرك ففوجئت بالواقفة هناك لا تزال مكانها تنظر لها تلك

النظرة التي تفهمها جيدا وكأنها تقول لها ( لثاني مرة فضّل غيرك

على البقاء معك ولم يغره شيء فيك للبقاء ولا جمالك كامرأة

واحتياجه كرجل )

لكنها قابلت نظراتها تلك ببرود تام متمنية أن تفجر هذا المنزل على

رؤوس عائلته ليعلموا أنهم لا يلعبون مع أي امرأة , شقيقها ثم هي

وكأنها في ساحة قتال ( ستري أنتي وشقيقك من تكون غسق )

تحركت وبدلا من أن ترجع أدراجها جهة غرفتها اجتازتها حتى

كانت عند غرفة عمتهم وطرقت الباب طرقات خفيفة ثم دخلت

وأغلقته خلفها وأشعلت النور فنظرت لها النائمة على سريرها

باستغراب ثم جلست بمساعدة مرفقها تسحب نفسها ببعض الجهد

وقالت مبتسمة " ما بك أنتي وزوجك معي الليلة ؟ "

لكنها لم ترى الابتسامة على ملامح الواجمة الغاضبة الواقفة

هناك من مزحتها تلك ولا الخجل واحمرار خديها كالعادة

حين تتحدث عنه أمامها وقالت غسق كابحة غضبها بالقوة

" قررت ما أريد مهرا لي "

*

*

استيقظ على صوت ضحك طفلة من بعيد حتى خيل له أنه لازال

نائما ويحلم حتى عادت له ذكرى ما حدث البارحة والطفلة التي

جلبها معه فرمى اللحاف من عليه وغادر سريره وخرج من الغرفة

بملابس النوم ووقع نظره على زوجته الجالسة تدغدغ تلك الطفلة

الشقراء النائمة في حجرها وهي تضحك بهستيرية فابتسم واقترب

منهما حتى شعرت به وتوقفت عما تفعل ثم نظرت له وهو

يجلس أمامهما وقالت مبتسمة " لقد أيقظناك بأصواتنا , آسفة

كنت متعبا وبحاجة للراحة "

هز رأسه بتفهم وقال " كنت سأستيقظ على كل حال لأصلي

وسنغادر للحدود من جديد فسيجتمع الزعيم مطر بنا هناك "

ثم مد يديه للطفلة التي لازالت في حجر زوجته وقال مبتسما

بحنان " أين صباح الخير لبابا يا زيزفون "

نظرت له لبرهة ثم للأعلى حيث وجه الجالسة في حجرها

فقالت لها مبتسمة " صبحي على بابا هيا "

فنظرت له ومدت يدها ببعض التردد فأمسكها منها وسحبها حتى

وقفت وتقدمت منه الخطوتين ببطء فشدها لحضنه وقبل خدها

قائلا بابتسامة " حسنا أنا من سأقول صباح الخير

لزيزفون الجميلة "

تنهدت الجالسة أمامه بحزن وقالت " لم تنم البارحة نصف ساعة على

بعضه وكل حين والآخر تستفيق صارخة مذعورة وتبكي وتنادي

جدتها , وما زرعت الضحكة على شفتيها إلا بصعوبة بالغة "

مسح على شعرها وهي تتكئ برأسها على صدره العريض وقال

" ما رأته ليس بالأمر السهل خصوصا على من هي في حالتها "

مدت يدها ومسحت على طرف وجه النائمة في حضن الجالس أمامها

وقالت " أرى أن نعرضها على الأطباء ولو لففنا بها الحالك جميعها

فعلامات التوحد لا تظهر على حركاتها وتبدوا لي طبيعية

سوا في نقص الفهم لديها "

هز رأسه بنعم وقال " ورقة التقرير التي وجدناها مع أوراقها تبين

نسبة نقص التعلم والإدراك لديهما وهي لم تصل لتلك النسبة الخطيرة

وما أعلمه عن هذا المرض أنه لا يشفى منه الطفل بالعمليات الجراحية

وسأبحث عن متخصص ولو ملم بالأمر بشكل عام مع أن وضع البلاد

لا يساعد لكني سأحاول جهدي "

هزت رأسها بحسنا مبتسمة بتفاؤل ثم وقفت قائلة وهي تتوجه

بخطوات سريعة لمطبخ المنزل الصغير " سأعد لك شيئا تأكله

بعد أن تصلي , لا تغادر بدون طعام "

قال وهو يتبعها بنظره " أخرجي لي بذلة عسكرية للسيارة لا

أريد أن ألبسها أمامها وأخرج بها وتخاف مني "


*

*

دخل من الباب الجانبي للمقر مع بزوغ أول خيوط الفجر ليستغل

ذاك الوقت قبل أن يفتح الطبيب عيادته فقد أصبح يغادر غرفتهم

فجرا قاصدا مقر الجنود ، وصل حيث اتفقا ووجده هناك بالفعل

واقفا ينتظره وكم خشي أن يكون يسخر منه فقط ولن يجد أحدا

وسيجلس خلف المبنى وحيدا ينتظر وقت دوام الطبيب في

عيادته , ركض نحوه مسرعا وقال بنفس لاهث ما أن وصل

له " ضننت أني لن أجدك "

ضحك ذاك ثم شد له أذنه شدا خفيفا وقال بجد تمثيلي " لا يا تيم

على مدربك أن يعلمك الصدق والإيفاء بالوعود قبل كل شيء "

ثم ربت على رأسه قائلا " هيا سنأخذ كم دورة حول هذه الساحة

الصغيرة وندرب ساعديك قليلا , وهذه التمارين سنقوم بها

كل صباح ... اتفقنا ؟ "

هز رأسه له بالموافقة وعلى الفور انطلقا راكضين بجانب بعضهما

ورغم إعياء جسده النحيل أصر أن يكمل معه الخمسون دورة حول

الساحة الخلفية للمقر فبالرغم من صغرها مقارنة بساحاته الأخرى

إلا أنها كانت كبيرة جدا على فتى في عمره ، توقفا ما أن انتهت

دورتهما الأخيرة واستند تيم بيديه على ركبتيه منحني الظهر يتنفس

بقوة وسرعة فضحك الواقف فوقه وقال " بعد أيام سيصبح هذا

أمرا عاديا بالنسبة لك ولن تتعب منه "

ثم مد له قارورة ماء بارد صغيرة وقال " هيا اشرب وبلل

شعرت وسننتقل لتمارين اليدين كحصة يومية كما اتفقنا "

وراقبه بدهشة وإعجاب وهو يأخذ منه القارورة دون أسئلة ولا

تذمر وقد شرب الماء كله ثم قال وهو يغلق القارورة " أمي قالت

لي مرارا أن لا أسكب الماء البارد على رأسي الساخن ولا في

الصيف لأن ذلك سيضرني وإن على الأمد البعيد "

شعث له شعره الناعم الكثيف غير مكترث بانزعاجه وقال ضاحكا

" يبدوا أن والدتك تحبك كثير وترى مستقبلا زاهرا لك "

ثم تحرك بخطوات سريعة جانبا وهو يقول " تعال اتبعني

سنطبق كل تمرين عشر مرات فقط حتى تعتاد عليه "

*

*

كان واقفا يمسك وسطه بيديه ينظر جانبا ويستمع بانتباه للذي يشرح

له الوضع بدقة ولازال عاقدا بين حاجبيه بضيق ثم حول نظره

منه لعمه صقر الواقف أمامه وما أن وقع نظره عليه حتى قال

الآخر بضيق " هل ارتحت الآن وأشبعت فضولك ؟ "

نظر له ببرود ولم يعلق ثم تحرك متوجها لسيارته فتبعه قائلا بضيق

" لا أعلم تراني طفلا أمامك أم ماذا ؟ أم أنها المشكلة الأولى

التي أجد لها حلا وأنت في جبهات القتال ولست هنا "

قاطعه السائر أمامه قائلا بضيق أكبر " عمي أنت تعلم حساسية

الوضع وهنا بالذات وترسل بطلب رجال وتطوقون المنطقة

وتوقفونهم بقوة السلاح وتستخف بالأمر لهذا الحد !! "

تأفف عمه من خلفه وقد وقف ما أن وقف مطر عند باب سيارته

وقال ناظرا لقفاه أمامه " لا تتفاخر لأنك وجدت حلا لتعقد المشكلة

وسليطة اللسان جوزاء تلك أخبرتها من البداية وأصررت عليها أن

لا تخبرك وأن الأمور ستسير على ما يرام , كنت أعلم أنك سترجع

ليلا لتنام وترتاح لكنها كالمذياع تتكتم عن أي شيء "

فتح باب السيارة وركب وقال وهو يغلقه " هيا أم تريد أن تنام هنا ؟ "

هز صقر رأسه بيأس منه وتمتم وهو يلف حول السيارة

" أعان الله ابنة شراع عليك "

ثم ركب ونظر له وقال وقد انطلقا مسرعين " لن يحدث شيء

لو بقيت في المنزل البارحة ونمت مع عروسك يا رجل "

قال ببرود ونظره على الطريق الترابي أمامه " عروسي لن تطير "

هز رأسه بيأس مجددا وسوى جلسته ناظرا للأمام وقال ببرود أشد

" تعلّم من رجالك , من تزوج منهم لم نراه لأيام ولم يتزوجوا

من بنصف حسن زوجتك يا عديم الذوق "

رمقه بنظرة لاذعة بطرف عينه وعلق بسخرية " لماذا لا

تتزوج ؟ أراك بدأت تتوق للنساء فجأة!

نظر له صقر بصدمة ولجمود ملامحه وكأنه لم يقل شيئا فعض

شفته بقهر منه وقال بغيظ " أكبر خطأ ارتكبه شقيقي شاهين

أن أنجبك أنت "

وجوابه طبعا ابتسامة باردة ساخرة ولم يعلق جعلت الجالس بجانبه

يزداد اشتعالا وقال لينتقم منه " على الأقل لا تصل يدي لبنات

صنوان من كثرة ما أكره للنساء "

لكن الجالس خلف المقود يتحكم في حركته بخفة ومهارة لم يتأثر من

كلامه كالعادة وغير مجرى حديثهم عن خطوتهم القادمة وسرعان

ما انسجم عمه معه بحماس ناسيا ما كانا فيه فكلاهما يفهم الآخر جيدا

ولا يحمل في قلبه عليه أبدا ويحبه محبته لنفسه ويعلم مطر وجهة نظر

عمه من زواجه بابنة شراع والطريقة التي كانت عليها ورآه ظلما في

حق الفتاة , استمر حديثهما بطول الطريق التي سلكاها حتى كانا

عند مدخل حوران ونظر له عمه وقال " وها هي المشكلة انتهت

عليك الآن أن تستقر في المنزل وإن ليومين كأي رجل تزوج

حديثا "

غير يد السرعة ولف بالسيارة يمينا وقال " بل سأغادر فورا

للحدود مع الهازان وستستقبل أنت وفد أعيان القبيلتين "

صر الجالس بجانبه على أسنانه وقال بغيظ

" مطــــــر "

أوقف السيارة ما أن اجتازا البوابة الضخمة المفتوحة وقال ببرود

وهوا يفتح الباب بجانبه " ومطر هو مطر قبل أن يتزوج أو بعده "

ثم تابع وهو ينزل " هناك مسائل كثيرة تنتظرني هناك لها كل

الأولوية وعلى النساء أن لا يكن إلا في المرتبة الثانية "

نزل عمه وضرب الباب خلفه بقوة ووقف ويداه وسط جسده ينظر

له بضيق وهو ينزل سلاحه الرشاش من الكرسي الخلفي للسيارة

وقال ونظره عليه " لما لم تتركها لغيرك تزوجها مجنون نساء

حد قولك فعلى الأقل لا حدود ولا جبهات تحتاجه "

رشقه بنظرة باردة وهو يمسك سلاحه عاليا ويؤمنه بسحبة

سريعة وخفيفة بيده وبكل مهارة ثم أنزله ممسكا له من منتصفه

وقال سائرا جهة المنزل وذاك يتبعه " سمعت أنك أصبحت تستخدم

الباب الخارجي لجناحك في المنزل , هل طلب منك أحدهم

هذا أو ضايقك ؟ "
حرك السائر خلفه رأسه بضجر وقال ببرود " يالا ألسنة النساء

ألا يخفين في جعبتهن شيئا !! ومن أخبرك بهذه أيضا ؟ مؤكد

تلك الجوزاء "

لكن السائر أمامه لم يجبه بشيء وقد أعاد له سؤال عمه ذكرى ما

حدث البارحة فتمتم مكررا جملتها الأخيرة له " ليس ابن شاهين

من تهزمه امرأة كما ليست ابنة شراع من يكسرها رجل "

تمتم بها بهمس ساخر لم يصل للسائر خلفه وهو يفكر في خبايا

مضمونها ومتأكد جيدا من أن الشطر الأخير قصدت به شيئا لم

يحدث بعد وأنها تخبئ له مفاجأة معتبرة , ولولا يقينه بأنها لن

تفكر في الهرب من هنا لإثارة الشوشرة حوله وليس من أجلها

طبعا بل من أجل والدها شراع وما سيقال عنه لكان فسر

كلامها بأنها تفكر جديا في فعل ذلك مهما كلفها الأمر .

صعد الدرجات القليلة للمنزل في قفزات سريعة , اجتاز الباب بخطوات

واسعة حتى كان في داخل المنزل ونظر للخادمة التي توجهت نحوه

مسرعة تحمل أوراقا التقطتها بخفة من على أحدى الطاولات في أحد

الزوايا واقتربت منه قائلة " سيدي أحدهم جلب هذه الأوراق وقال أنه

عليك أن تطلع عليها ما أن ترجع فهوا لم يجدك ولا السيد صقر وقد

عاد لمرتين اليوم "

أخذها منها وثبت سلاحه على كتفه ليحرر يده الأخرى فقالت ونظرها

عليه وهو يورقها ومنشغل بها " السيدة الكبيرة تطلبك في غرفتها

وقالت أن نؤكد لك أن تذهب لها ما أن تأتي "

هز رأسه بحسنا دون تعليق وقال وهو يقلب إحدى الأوراق

لأنها كانت مقلوبة " نادي لي غسق بسرعة "

*

*

تأففت بحنق ورمت المشط بقوة فقد أصبحت تكره الاستحمام

بسبب شعرها وتشابكه فرغم نعومته إلا أنه يتحول لمجموعة من

العقد ما أن تغسله وهي ليست مهمة صعبة لكنها لم تعتد على فعلها

رفعت نظرها للباب الذي صدر منه صوت طرقات خفيفة وما أن

تكرر الطرق مجددا حتى قالت " تفضلي "

فانفتح ببطء وظهرت من خلفه الخادمة التي قالت مبتسمة

" السيد يطلبك "

نظرت لها ببلاهة لوقت ثم قالت " من ؟ "

أجابت تلك وقد اتسعت ابتسامتها " السيد مطر طبعا "

رطبت شفتيها سريعا تخفي تلك الرجفة التي سرت كالصاعقة

في جسدها كي لا تلحظ الواقفة هناك توترها وقالت بنفس قوي

" متى عاد ؟ "

قالت الخادمة سريعا " الآن من دقيقة فقط وهو في بهو المنزل "

مررت يدها على صدرها نزولا وكأنها تتأكد من أن قلبها لازال

في مكانه وقالت بصوت كئيب " لم يرى عمته ؟ "

هزت تلك رأسها بلا وقالت " أخبرته أنها تريده لكنه لم

يذهب لها بعد "

رطبت شفتيها مجددا وقد انتابها بعض الارتياح فهذا يعني

أنها لم تخبره بعد , وقفت قائلة " حسنا "

فغادرت تلك من فورها ورفعت هي يديها بسرعة وتأكدت من

شعرها حيث كان مجموعا في جانب واحد وكان ما يزال رطبا

لأنها أنهت حمامها للتو , أخذت نفسا قويا تردد لنفسها أنها لن

تخاف منه ولن تهابه مجددا لكن عقلها كان يقفز بين نقطتي الجنون

والخوف وهي تحاول أن تجد جوابا عما يريد منها يرسل الخادمة

لها إن لم يكن تحدث مع عمته وأخبرته بما قالت !! ولما لم يأت

بنفسه ولازال حتى الآن يعتبر غرفتها مكانا محرما عليه ؟!

مررت أطراف أصابعها يدها تحت جفنيها ثم تحركت من مكانها

وخرجت من الباب بخطوات ثابتة حتى اجتزت الممر وظهر لها

من بعيد واقفا يقلب أوراقا في يديه وتلك الخادمة تقف جانبا منتظرة

عضت شفتها بقوة وقد أصبحت خطواتها وجلة بطيئة ما أن وقع

نظرها عليه وحضوره المهيب ملأ المكان رغم اتساعه حتى كانت

تكاد تشعر بالاختناق وعيناها تتنقلان في تفاصيله , كان ما يزال

بملابسه البارحة البنطلون الكحلي والقميص القطني بأكمامه الطويلة

حتى ذاك الحداء الجلدي الصيفي ذاته لم يغيره , ارتجفت أوصالها

ما أن وقع نظرها على السلاح الذي يحمله على كتفه وضغطت

قبضتيها بقوة وانفلتت منها تنهيدة قوية ما أن رفع نظره شاعرا

باقترابها حيث أن حدائها كان ارضيا لا يصدر عنه أي صوت

ورغم أنها لم تصل عنده بعد فقد علم بوصولها , ضيقت عينيها

بضيق وهي تلاحظ نظرته لها ذاتها كلما رآها , نظرة من أعلى

رأسها حتى أخمص قدميها ولم تفهم أيقيمها في كل مرة أو يتعمد

أن يوقعها فيما هي فيه الآن وهي تسترجع تفاصيلها لتتأكد أنه لا

خطأ فيها من فستانها الأسود الطويل بحملاته العريضة يمسكهما

زران أبيضان كبيران ومدوران عند الصدر , وتحته بلوزة حريرية

بيضاء بدون أكمام وحذاء أبيض خفيف , أبعدت نظرها عنه ما أن

ارتفع نظره لوجهها مجددا وكانت قد وصلت لهما لا تفصلها عنه

سوا خطوتين ووقفت في صمت تنظر لكل شيء حولها عدا
الواقف أمامها فمد الأوراق للخادمة الواقفة بجانبه وقال ونظره
على الوجه ذو العينان الواسعتان والخدان المتوردان أمامه " جهزي لي الحمام

أريد المياه باردة , والبذلة العسكرية الرمادية في آخر الخزانة

والملابس الداخلية والجوارب أيضا "

كانت تضنه يتحدث للخادمة التي أخذت منه الأوراق ولازالت

واقفة مكانها حتى رفعت نظرها بصدمة ما أن قال وهو يرفع حزام

سلاحه مبعدا له عن كتفه ومده لها قائلا ببرود " وخذي هذا معك

للأعلى ولا تلمس الخادمات شيئا أو تصعد إحداهن للغرفة "

نقلت نظرها منه للخادمة بجانبه ثم للسلاح في يده ومدت يدها له

فلا تريد للخادمة أن تسمع كلاما أو ترى شيئا لا يفترض أن تراه

ما أن أمسكت أصابعها الطويلة الرقيقة بطرفه الأمامي عند فوهته

حتى تركه فهوت يدها بسبب ثقله حتى ارتكز أرضا ولازالت

تمسكه وقد خرجت منها شهقة رقيقة مصدومة فلم تتوقعه ثقيلا

هكذا فهي كانت تراه دائما لكنها لم تحمله يوما ولم تفكر في

فعلها , قال مغادرا من فوره " لا تعبثي به , لقد أمنته لكن

الفضول يقتل أحيانا "

وغادر مبتعدا وهي ترمقه بنظرة غاضبة حانقة ( يا لا بروده

وتعجرفه ما يقصد بهذا ؟ هل يراني طفلة أمامه ! أم أني لا أعيش

مثله في بلاد حروب ورأيت هذا وغيره الكثير وأعلم مدى

خطورة العبث بهم )

أعادت نظرها للخادمة التي تحدثت فجأة " لقد أعطاني مفتاح الغرفة

لأعطيه لك فإن كان ثمة أغراض للسيد تحتاج الغسيل والكي أنزليها

لنا سيدتي فدخول غرفته ممنوع عنا منذ كانت له وحده "

نظرت لها باستغراب وقالت " ولماذا ؟ "

رفعت تلك كتفيها وقالت " لا علم لي فقد عملنا جميعنا حديثا وما

فهمته أنه تم تغيير جميع الخادمات في المنزل ولم يكن يدخلها سوا

السيدة جوزاء وهي من تهتم ببعض ما يحتاج حتى أخذ الطعام له

واغلب الأمور يفعلها لنفسه بنفسه ويغلقها طوال فترة تغيبه عن

المنزل وإن لساعات "

لوت شفتيها وودت أن تقول ( ولما الآن أنا من عليه فعلها وليس

هو ؟ ) لكنها هزت رأسها بحسنا وأخذت المفتاح منها وغادرت

تسحب ذاك السلاح من حزامه بطريقة لو رآها تفعلها لما أنقذها

من لسانه اللاذع شيء , صعدت السلالم وجل تفكيرها في سبب

منعه للخادمات دخول غرفته ؟ ثم سرعان ما فكرت في أن جميعهن

كبيرات في السن نسبيا ! تأففت تطرد تلك الأفكار من رأسها وصعدت

باقي العتبات بسرعة كي لا يرجع ويجدها هناك ومؤكد سيكون تحدث

مع عمته وهي لا تريد أن تستقبل ردة فعله الآن على ما طلبت مهرا لها

فتحت باب الغرفة التي علمت سابقا أنها غرفتهما ودخلت وأغلقت

الباب خلفها ووقع نظرها فورا على السرير الواسع المحاذي للنافدة

الطويلة وكان بأعمدة عريضة من الخشب الثقيل تتدلى من جوانبه

ستائر من قماش الشيفون الناعم من أجل الخصوصية المطلقة فيه

وضعت يدها على جبينها المشتعل من حرارته وهي تتخيل أنها

غرفتهما كما هوا مخطط لها وأنه عليها أن تنام مع ذاك الرجل على

هذا السرير , شعرت بجسدها يتعرق بشدة تحت ذاك الفستان من

مجرد الفكرة وحمدت الله أنه يربط كل شيء بتحديدها لمهرها وما

أن يعلم ما طلبت سيطول تجنبه لها فترة أطول , عضت طرف

شفتها تمسك ابتسامتها وهي تنظر لأطراف الستائر من الجهة

المقابلة التي يبدوا أنه رماها للأعلى مبعدا لها ثم تقدمت من

السرير تسحب سلاحه وتمتمت بشبه ضحكة " يالا الرجل

الخالي من الرومانسية "

رفعت السلاح ورمته على السرير ثم وقفت مكانها تنظر له بتركيز

ومررت أناملها على أخمصه المصنوع من الخشب برفق متتبعة

الحروف المحفورة عليه بخط أنيق وقرأتها بسهولة

( كلنا فداء للوطن )

ظنت للوهلة أنها كتابة نقشت حين صنعوا هذا السلاح لكن ما أن

مررت أصابعها على الكلمة الرقيقة المتداخلة تحتها بطريقة

فنية رائعة ولم تفهم ترابط حروفها إلا بعد وقت لتكتشف أنها

عبارة عن حروف متداخلة لأسمه ( مطر )

أبعدت يدها حينها بسرعة خاطفة وضمتها لصدرها فقد شعرت

بأن تلك الأحرف لسعتها وكأنها نار أحرقت أطراف أناملها

وشعور غريب تولد بدخلها وهي تقرأ الأحرف مجددا

( كلنا فداء للوطن )

هزت رأسها بقوة تطرد منه تلك الأفكار الغبية التي تحاول طرد

صورة الرجل الهمجي التي رسمتها له في عقلها فيكفيها فقط أن

تتذكر أنه على استعداد لقتل والدها وأشقائها وقبيلة والدتها جميعهم

إذا ما وقفوا في وجه مخططه وهذا وحده يبعث ألما لا يطاق منه

في داخلها ويؤجج نار شوقها لهم التي لم تنطفئ لحظة وهو السبب

الوحيد فيها وفي إبعادها عنهم .

عادت لتحريك السلاح وعدلته بالطريقة التي خططت لها مبتسمة بمكر

ثم نزلت من السرير قبل أن تسيطر عليها رائحته العالقة فيه , فأكثر

ما باتت تكره سيطرة تفاصيله على حواسها رغما عنها ودون شعور

فتحت الخزانة وأخرجت ثيابه وتوجهت بها أيضا للسرير

*

*


كانت يديه في جيوبه يقف متكأ على أحد أرفف المكتبة التي تغطي أغلب

جدران مكتب جده في شركته عدا ذاك الجانب الذي كان عبارة عن خلفية

زجاجية تكشف منظر الخارج وأضواء مدينة الضباب الليلية المتلألئة

وكانت عيناه تنظر بتركيز للشاشة المسطحة الكبيرة المعلقة على

الجدار ملتفت برأسه جانبا ليقابلها مسندا إحدى قدميه للخلف

كان المعروض عليها فيلما أجنبيا وبدون صوت تراقب عيناه حركات

بطل الفيلم وطريقة تحدثه وهو يأخذ وحده كامل الشاشة ولا يظهر

من يحدثه في الجانب الآخر حتى ابتعدت الصورة برفعه ليديه

وأمسك وجه فتاة شقراء فاتنة كانت تقف أمامه وسرعان ما تبادلا

قبلات شغوفة فأبعد نظره سريعا عن هناك ونظر جهة مكتب جده

واحمر وجهه حين وجده ينظر له وهو من توقع أنه لازال منغمسا

في أوراقه وحساباته , خرجت ضحكة الجالس هناك وقال مبتسما

" أصبحت تنضج بسرعة يا وقاص فلم يثبت لي شاربك

الأسود الخفيف ذلك سابقا "

أبعد وقاص نظره عنه ونقله لحدائه في الأسفل وقال بإحراج

" حدث الأمر فجأة ولم أتعمده "

عاد جده للضحك مجددا وقال " أعلم ورأيت انتفاض جسدك مما

رأيت وهكذا أريدك يا حفيدي ولا تنسى أننا مسلمين "

نظر لجده بصمت ولم يعلق فابتسم له ذاك وقال " حين تصبح

يافعا سأزوجك بنفسي ممن تستحقك "

ابتسم له وقاص ولم يزعجه أبدا ما سمع ولم يراه تحكما في مصيره

فهوا يحب جده ويثق بكل ما يختاره له وما يريده أن يكون عليه

قال ضرار بمكر " ولا تفرح بهذا فذاك لن يكون قريبا حتى تصبح

رجلا كاملا ناضجا فلا حفيد عندي سيتزوج قبل أن يشارف

الثلاثين من عمره "

خرجت ضحكة وقاص رغما عنه وقال " لو سمعك رواح لفقد

عقله وقال بأن الشقراوات سيرينه عجوزا حينها "

ضحك ضرار بصوت مرتفع دوى في أرجاء ذاك المكتب الفخم

وقال " لا تحتك به كثيرا فتصبح زير نساء بسببه "

قال وقاص مبتسما " أراه جيدا ولن يكون كما تتوقع "

هز ذاك رأسه بنعم وقال " بالطبع فرواح له مميزات كثيرة وأخطط

له لأمر سيعجبه ويخدمه مستقبلا , فقط ليصبح أكبر من الآن بعامين

أو ثلاثة فلن أقبل استهتارا أو ضياع مستقبل لأي واحد من أحفادي "

ابتسم وقاص برضا تام ابتسامة سرعان ما ماتت ما أن تذكر ذاك

الحديث الذي سمعه وتلك الحفيدة التي يخفون أمرها عنهم وقال

بتوجس حذر وهو نفسه لم يتخيل أن تخرج منه تلك الكلمات

" وحفيدتك يا جدي ؟ "

توجم وجه ضرار بشكل مخيف وكانت ملامحه مكفهرة أقرب

منها للصدمة وقال بجمود " من أخبرك عنها ؟ "

نظر وقاص للأسفل متجنبا النظر لعيني جده وقال " سمعتك

ووالدي مصادفة تتحدثان عنها وغادرت سريعا حين أدركت

أن الأمر سريا ولا يخصني "

ثم رفع نظره به مجددا وقال " لما هي ليست معنا ؟ "

نظر له جده بقسوة نظرة لم يعرفها وقاص منه سابقا وقال

" أنت بنفسك قلت أن الأمر لا يخصك "

لاذ بالصمت ولم يعلق ولم يزح نظره عنه أيضا فوقف ضرار

وقال " هي من قتلى بلدة خماصة ولا تتحدث عن الأمر مجددا "

وخرج من هناك ونظرات الواقف مكانه تتبعه بصدمة حتى غادر المكتب

ثم تحرك جهة مكتب جده ونظر للصحيفة التي لاحظ أنها لم تفارق طاولته

منذ يومين ونظر لها ليفاجئ أنها كانت مفتوحة على الصفحة التي تعرض

صورة مطر يحمل الطفلة الناجية من عائلات تلك البلدة ونظر سريعا لباب

المكتب الذي خرج منه جده للتو ثم عاد بنظره للصورة من جديد مركزا

على تلك الطفلة التي لا يظهر منها سوا شعرها المائل للشقار وذراعاها

الأبيضان المتمسكان بقوة بعنق ذاك الرجل يكشفهما فستانها الزهري

الذي لا أكمام له فمد يده ورفع تلك الصحيفة متفحصا لصورتها أكثر

ودهنه يسافر لما سمعه من جده ووالده عنها وقد انتابه الشك في أمرها

من وجود هذه الصحيفة ليومين هنا ومن عادة جده أن يغير الصحف

اليومية دائما وسكرتيرته حريصة على ذلك جيدا , رمى الجريدة على

المكتب حيث كانت وتمتم مغادرا جهة الباب " إن كانت هي فلا

أضن أنه ثمة مجنونة يخرجونها من تلك المذبحة وتتعلق بعنق

رجل هكذا ! "

*

*


طرق باب غرفتها المفتوح ودفعه برفق حتى ظهرت له من خلفه

جالسة على كرسيها وفي يدها مسبحتها فهذه عادتها بعد كل صلاة

خاصة الفجر والعشاء , دخل ملقيا عليها السلام بصوت شبه هامس

فقابلته بابتسامتها المحبة كالعادة كلما رأته وقالت بحنان " أقسمت

عليك بني أن تنام ولو لساعتين وترحم نفسك فيبدوا لي

أنك لم تنم لأيام "

وصل عندها قبّل رأسها ثم جلس على الكرسي أمامها وقال

" رجالي ينتظرونني وسنغادر الآن , الأمر مهم عمتي وسأجد

وقتا بعدها لأنام وارتاح لا تقلقي علي "

تنهدت بيأس منه وقالت بهدوء " لنفسك عليك حق يا مطر ولزوجـ... "

قاطعها ببرود " لا تستلميني أنتي أيضا يكفيني شقيقك أوجع

لي رأسي طوال الطريق "

خرجت ضحكتها رغما عنها وقالت " معه حق يضربك عليه أيضا "

حرك طرف شفته بامتعاض وقال " أخبرتني الخادمة أنك

تريدين رؤيتي "
هزت رأسها بنعم وقالت " أجل أعلم وتريد أن تستحم وتغادر

رجالك ينتظرونك , لذلك لن أطيل عليك "

نظر لها بهدوء وترقب لتتابع كلامها فتنهدت بعجز تجهز العبارات

التي كانت ترتبها منذ البارحة وها قد طارت جميعها فقالت بإحباط

" قسما أنك وزوجتك ستتسببان لي بعقد نفسية لن أشفى منها أبدا "

نظر لها باستغراب وقال " وما علاقة زوجتي ؟ "

أخذت نفسا قويا وزفرت الهواء من رئتيها وقالت دون مقدمات

ودفعة واحدة " لقد طلبت العمران مهرا لها "


المخرج ~

بقلم الغالية : نجـ"ـمـ"ـة المسـ☆ـاء

على لسان مطر..

اخبريني يا ابنة العم..
ان الحقيقة لم تنـمْ..
ان الروابط تجمع الدم..
اخبريني يا ابنة العم..
***
اخبريني يا جمال الليل..
ان السدود تقهر السيل..
انكِ الحب وللقلب ويـل..
اخبريني يا جمال الليل..
***
اخبريني انتي يا غسق..
اجعلي قلبي يـدقْ..
وانثري عطر العبق..
واكسري هذا الجليد..وامنحي روحي الالقْ..
اخبريني انتي يا غسق..

*******

نهاية الفصل ....
موعدنا القادم مساء السبت إن شاء الله


عمر البعد 31-08-16 09:07 PM

اتوقع مهرهاا شي محد توقعه 👽هاا كيف بس 😎 اتحداك تقوولين غلط

فيتامين سي 31-08-16 09:13 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 86 ( الأعضاء 28 والزوار 58)
‏فيتامين سي, ‏vida.rose, ‏&*لحن المفارق*&, ‏أسووووم44, ‏مهره الفهد, ‏رين تريفي, ‏عمر البعد, ‏وافتخر اني عراقي, ‏منى سعد, ‏منيتي رضاك, ‏ورده شائكه, ‏نور الغيد, ‏غندة, ‏إحترت أسميني, ‏اروع الذكريات, ‏حلم الشروق, ‏ملكة الجليد+, ‏اسيلة الخد, ‏زهرةالاقصى, ‏مالي عزا من دونك, ‏حكايه}.., ‏Metan, ‏عبق فرح, ‏طوطه1985, ‏docka, ‏غزلان سلمى, ‏تائبة لربها, ‏ديـ*M*ـوم

سلفي مع أحلى أعضاء

قراءة ممتعة لكم ....... وردود ممتعة لنا ولحبيبتنا برد المشاعر .....

فيتامين سي 31-08-16 09:35 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 107 ( الأعضاء 35 والزوار 72)
‏فيتامين سي, ‏رين تريفي, ‏tima fatima, ‏فاطمة بنت حمد, ‏ليل الشتاء, ‏عبدالله المعيدي, ‏شيماءعبدالله, ‏تائبة لربها, ‏غزلان سلمى, ‏قرين تي, ‏&*لحن المفارق*&, ‏وافتخر اني عراقي, ‏vida.rose, ‏ديـ*M*ـوم, ‏docka, ‏missliilam, ‏ام اسام, ‏أسووووم44, ‏مهره الفهد, ‏عمر البعد, ‏منى سعد, ‏منيتي رضاك, ‏ورده شائكه, ‏نور الغيد, ‏غندة, ‏إحترت أسميني, ‏اروع الذكريات, ‏حلم الشروق, ‏ملكة الجليد+, ‏اسيلة الخد, ‏زهرةالاقصى, ‏مالي عزا من دونك, ‏حكايه}.., ‏Metan, ‏عبق فرح

غزلان سلمى 31-08-16 10:08 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
انجنت غسق اكيد تبي العمران مره وحده اكيد مطر ماراح يوافق ايش راح يصبرني للسبت مشكوره برد علي مجهوداتك والتزامك بتوقيت البارتات

غروووور 31-08-16 10:54 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
وشهي العمران ياجماعة؟

ذواتا أفنان 31-08-16 11:39 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
السلام عليكم برد اتمنى ان تكوني في اطيب حال هذه اول مشاركه لي في المنتدى بعد الظهور من خلف الكواليس بعد قراءة كتاباتك الرائعه والمميزه شاركت هذه المره لاعبر لكِ عن مدى روعة كتاباتك وتنوعها مابين الخيال والواقع تأثرت بها وبكيت في بعض مواقفها وانا اتخيلها وضحكت في مواقف اخرى وانا اقول لك واصلي وتقدمي فهناك معجبين لكتاباتك بشكل كبير انا لست شاعره ولا اعرف التعبير لكن قارئة للقصائد وهذه بعض الابيات التي وجدتها ورأيتها تعبر عن من في الروايه (منقولة)
••

أمي تموت و يُمناها على كبدي
يا أمُّ رُحماك إنَّ القلبَ قد فُطِرا
هزّي سريري إني لم أزلْ ولداً
و دّثرينيَ إن الريحَ قد زأرا ..
و جفّفي عَرَقي فالصيفْ ألهبني
و سلسلي الماءَ كي أقضي به وطرا
مُدي يَديّكِ كما قد كنت ألثمها
فقد نهضتُ وَ وَجْهُ الصبح قد سفرا
و حّوطيني .. تلك العيُن خائنة
و كم رأيتُ عيوناً تقدح الشررا
و لوّني أغنياتِ الصيف في شفتي
و قرّبي من وسادي النجم والقمرا
(منقوله لمحمود مفلح هذا جزء هذه القصيده الجميلة اتمنى قرأتها)

زارا 01-09-16 12:49 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
وش العمران....؟؟؟؟؟
ديره والا قصر والا ايش؟؟؟؟؟

missliilam 01-09-16 01:03 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
العمران يا محفوظين السلامة هذه منطقة على الحدود بين هازان الغفلة وصنوان وكانت ملكيتها لصنوان وحسب ما فهمت موقعها تحفة ولها أهمية استراتيجية خطيررة بس غاروا عليها اتباع ابليس زي الغربان لما تشوف حاااجة لمّاعة كده في ليلة ظلمة وسلبوهم هيا من سنوااات ،،وعاد انتو ادرى بشراع حاااقن الدمااااء ،، ودلوقتي ست الحسن والدلال عايزة ترجع الحلال لاصحابه ،،الله يعينها دائماً على فعل الخير ،،😒😒😒😒 دحين انت ما انت قادرة على جوزاء العذول تحطي حرتك في الضعيف ،،،، اللاه ولا حليت لك شغلة انك تتعبيه ،، والله العظيم نسووااان وزوجاااات ااااخر زمن

ماما ميري 01-09-16 01:21 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
روعات كالعادة برد عاشت الايادي
بالنسبة لطول الفصول لان الرواية كلش كلش حلوه ماشاءالله عليج ولذلك نحس الفصول قصيره وصدكيني مرات اقرا بعض الروايات من الملل اترك هواي اسطر واضطر اقرا غيرها
وبالنسبه الج العكس صحيح اني كل رواياتج قريتها ماشاءالله كل رواية اعمق واحلى من الي قبلها وبتالق مستمر ربي يحفظج لاتزعلين لان انتقدنا طول الفصول
بالنسبة للاحداث ومشاعر مطر فاني وياج لان شخصية مطر لازم تكون مثل ماانتي كاتبتها
لان برأيي اذا مطر اول ماشاف غسق انعجب بيها واتحركت مشاعره تكون مو شخصية مطر وتكون مشاعره اساسها الشكل اي سطحيه
ولازم تكون مشاعره اعمق من مجرد اعجاب بشكل
لذلك عاشت الايادي اتمنالج التألق الدائم

ماما ميري 01-09-16 01:25 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
العمران احدئ المناطق الي سيطر عليها مطر يئبرني
هههههههه شنو بنات متعرفون العمران

ماما ميري 01-09-16 01:26 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
عندي توقع انو صقر يتزوج اخت شراع
هههههههههههه شطحت بخيالي

missliilam 01-09-16 01:34 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
وعاد خلوا شراع يأخذ عمة مطر وزيتنا في دقيقنا ومطرنا في ترابنا و وبكده تتحد القبيلتين وترتبط بأكثر من رابط عشان لما اخلص على جوز الروعة اللي ما حصلتش ما يختل التوازن ،، ايه وردوا زوج جوزاء كأنه بيشغلها عن مخططي اللي ما يخرش المية و الزفّة علي إنتوا ابشروا بسعدكم 😂😂😂😂😂😂😈😂😈😂😈😂😈😂

شبيهة القمر 01-09-16 08:50 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
هههههههههههههههههههه
والله منتي بهينه ياغسسوقه وطلعت العرق الدساس يابنت الحالك هههههههه
الي يشوف نعومتك يقول هذي تبي قطوه شيرازيه او خاتم الماس موب ديره مره وحده هههههههههع
خااطري اشوف رده فعل جوزاء 😈😈
اتوقع بعد هالشرط جوزاء بتاكل تراب وبتحسب لها الف حساب..

السؤال هنا هل مطر بينفذ طلبها او لا ؟؟
اتوقع حالياا لا وراح يخليها تنام بغرفه وهو بغرفه.. على قولتهم شوف وحر جوف ههههه


تسلم يمينك ميشوو فصل راااائع مثل ماعودتينا وعلى طاري طول الفصل او قصره انا من ادخل مع الاحداث ماعاد اميز هو طويل او قصير >>الاخت تعيش جو لو انه من كلمتين ههههه

مالكا قلبي 02-09-16 01:28 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
السلام عليكم
👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍
روووعه

همس الريح 02-09-16 12:06 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
يم يم يم يم يممممممممممممممممممممممممممممممممي

بارت حبة الشوكليت و دلة القهوه و سلة تمر ..

هههههههههههههههههههههههههههه

حبيبتي غسق ..

عفيه
عفيه ..


لي عوده

bluemay 02-09-16 08:41 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 

الـسـلام عـليكـم ورحمة الله وبركاته,

عدنا والعود أحمد ...

وحشتيني يا ميشو

وحشتني الرواية


انقطعت غصبا عني بس الحمد لله اتحلت مشكلتي

ورجعت لكم بعد طول غياب .




مع خالص ودي

بعد نهاية النقاش او الحديث مع أحد
لاتنسوا دعاء كفارة المجلس:*

سُبْحَانَكَ اللهم وَبِحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنت أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إِلَيْكَ



فيتامين سي 02-09-16 09:23 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3657936)

الـسـلام عـليكـم ورحمة الله وبركاته,

عدنا والعود أحمد ...

وحشتيني يا ميشو

وحشتني الرواية


انقطعت غصبا عني بس الحمد لله اتحلت مشكلتي

ورجعت لكم بعد طول غياب .




مع خالص ودي

بعد نهاية النقاش او الحديث مع أحد
لاتنسوا دعاء كفارة المجلس:*

سُبْحَانَكَ اللهم وَبِحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنت أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إِلَيْكَ



وعليكم السلام ورحمةالله وبركاته
هلا والله وغلا
وحششششششششششتينا وإشتقنا لك
وآخر الغيبات إن شاء الله
منوره ياعسل

بلا عنوان 03-09-16 02:39 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة missliilam (المشاركة 3657781)
العمران يا محفوظين السلامة هذه منطقة على الحدود بين هازان الغفلة وصنوان وكانت ملكيتها لصنوان وحسب ما فهمت موقعها تحفة ولها أهمية استراتيجية خطيررة بس غاروا عليها اتباع ابليس زي الغربان لما تشوف حاااجة لمّاعة كده في ليلة ظلمة وسلبوهم هيا من سنوااات ،،وعاد انتو ادرى بشراع حاااقن الدمااااء ،، ودلوقتي ست الحسن والدلال عايزة ترجع الحلال لاصحابه ،،الله يعينها دائماً على فعل الخير ،،😒😒😒😒 دحين انت ما انت قادرة على جوزاء العذول تحطي حرتك في الضعيف ،،،، اللاه ولا حليت لك شغلة انك تتعبيه ،، والله العظيم نسووااان وزوجاااات ااااخر زمن

هههههه ضحكت من قبل على تعليقك خلاص بنسميك نصيرة مطر الضعيف

فيتامين سي 03-09-16 07:56 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 

ميشو ياعسل لو دخلتي شوفي الخاص هنا قبل موعد نزول البارت
ضروري
حبيباتي ليلاس له يومين مرات يرضي علي ويدخلني ومرات يشوتني
للصفحه الرئيسيه والآن راضي علي ويارب يدوم الرضى ههههه
لكن لو حصل و مانزلت الفصل في وقته اعرفو السبب من المنتدى
وحاولوا تصلحوا بيننا وتأكدوا اول مايرضى علي أنزله

bluemay 03-09-16 09:23 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيتامين سي (المشاركة 3657938)
وعليكم السلام ورحمةالله وبركاته
هلا والله وغلا
وحششششششششششتينا وإشتقنا لك
وآخر الغيبات إن شاء الله
منوره ياعسل

منور بوجودكم يا الغلاا

تسلمي يا رب وآمين ما انحرم منكم يا رب.

طُعُوْن 03-09-16 10:28 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيتامين سي (المشاركة 3658002)

ميشو ياعسل لو دخلتي شوفي الخاص هنا قبل موعد نزول البارت
ضروري
حبيباتي ليلاس له يومين مرات يرضي علي ويدخلني ومرات يشوتني
للصفحه الرئيسيه والآن راضي علي ويارب يدوم الرضى ههههه
لكن لو حصل و مانزلت الفصل في وقته اعرفو السبب من المنتدى
وحاولوا تصلحوا بيننا وتأكدوا اول مايرضى علي أنزله



حبيبتي فيتو.. وانا اقول ايش فيه المنتدى راضي علي اليومين ذي.. اثاريه ناوي
عليش..


الله يديم الرضا لين ينزل الفصل😂-> مصلحة..

لالا الله يديم الرضا لين تخلص الرواية بجزئينها😈..

خلاص خلاص الله يديم الرضا على طول💜🚶🏼

فيتامين سي 03-09-16 11:35 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
ياقلبي ياطعون أثرك مثلي والله المنتدى ماله صاحب
كل مره يسحب على وحده فينا هههههه

عاد حبيباتي اليوم كثفن دعواتكن إنه يرضى علي المنتدى
ويغني لي (( أي والله ما أرضى عليك ولا أساويك ابشر واللي يلوم القلب فيك ماظنتي عنده نظر )) لكن عاد بدون موسيقى ههههه

لأن تعرفن وااااااااااو البارت السابق
هذا البارت وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااو
أضعاف واااااااااو البارت الـ 19
ايش أوصف وش أخلي طوله اللي ثلاث أضعاف الفصل السابق والا جماله
والا والا ........شيء خطيرهههههههههه
من طوله قرأته على ثلاث أجزاء أوقف وأرجع أكمل بعدين قراءة
من طوله بنزله لكم على ثلاث أجزاء
ورجاء ياحلوين لما أنزل بداية الفصل لا أحد يرد إلا لما انزل نهايةالفصل
حتى ماتفصل الردود بين أجزاء الفصل
أشوفكم الليله الساعه العاشره مساء إن شاء الله ولا تنسون كثفوا الدعاء
إن المنتدى يرضى علي لمصلحتكم ههههه (فيس الإستغلال )

برد المشاعر 03-09-16 12:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3657936)

الـسـلام عـليكـم ورحمة الله وبركاته,

عدنا والعود أحمد ...

وحشتيني يا ميشو

وحشتني الرواية


انقطعت غصبا عني بس الحمد لله اتحلت مشكلتي

ورجعت لكم بعد طول غياب .




مع خالص ودي

بعد نهاية النقاش او الحديث مع أحد
لاتنسوا دعاء كفارة المجلس:*

سُبْحَانَكَ اللهم وَبِحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنت أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إِلَيْكَ



ميمي يا عمري ألف الحمد لله على رجوعك لنا سالمة وبخير اشتقت لك واشتقت واشتقت الله لا يغيب هالإسم علينا يا رب ‏

برد المشاعر 03-09-16 12:44 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيتامين سي (المشاركة 3658017)
ياقلبي ياطعون أثرك مثلي والله المنتدى ماله صاحب
كل مره يسحب على وحده فينا هههههه

عاد حبيباتي اليوم كثفن دعواتكن إنه يرضى علي المنتدى
ويغني لي (( أي والله ما أرضى عليك ولا أساويك ابشر واللي يلوم القلب فيك ماظنتي عنده نظر )) لكن عاد بدون موسيقى ههههه

لأن تعرفن وااااااااااو البارت السابق
هذا البارت وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااو
أضعاف واااااااااو البارت الـ 19
ايش أوصف وش أخلي طوله اللي ثلاث أضعاف الفصل السابق والا جماله
والا والا ........شيء خطيرهههههههههه
من طوله قرأته على ثلاث أجزاء أوقف وأرجع أكمل بعدين قراءة
من طوله بنزله لكم على ثلاث أجزاء
ورجاء ياحلوين لما أنزل بداية الفصل لا أحد يرد إلا لما انزل نهايةالفصل
حتى ماتفصل الردود بين أجزاء الفصل
أشوفكم الليله الساعه العاشره مساء إن شاء الله ولا تنسون كثفوا الدعاء
إن المنتدى يرضى علي لمصلحتكم ههههه (فيس الإستغلال )

ربي ما يحرمني منك يا قمر يا أحلى حملة دعائية للفصول ههههه عاد هذا رأيك بالفصل ‏20‏ كيف لو قرأتي ال ‏21‏ هههه برسله لك قريب إن شاء الله واحكمي بنفسك ‏

فيتامين سي 03-09-16 01:12 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 

ههههههههههه ميشو
مافيني صبر هالحين حسيت بشعور البنات وأنا بأعلن عن الفصل
أيه بنات نسيت أقول لكن قفلللللللللللللللله ...........

ماما ميري 03-09-16 02:13 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
حجز مقعد 💺 من هسه وانا ناطر

sareeta michel 03-09-16 07:10 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
منتظرين على نار انا متابعة صامته لكي في هذه الرواية لكن بسبب ابداعك وتميزك ما قدرت ابقى صامته الرواية رائعه جدا جدا ومطر وغسق بيجننو وبنتظر على نار اي موقف ليهم مع بعض . الاحداث في تطور مستمر بوركتي حبيبتي وبالتوفيق لك في قادم الاعمال .

مهره الفهد 03-09-16 08:11 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
فيتووووو بشري المنتدى ضابط معك ولا لا 📢📢📢📢📢📢📢📢📢📢📢📢📢📢📢📢📢📢📢

ملكة الجليد 03-09-16 08:22 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
تسجيل حضور

فيتامين سي 03-09-16 08:32 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 45 ( الأعضاء 16 والزوار 29)
‏فيتامين سي, ‏سممر ال باز, ‏غزلان سلمى, ‏سمر خالددد, ‏رين تريفي, ‏منيتي رضاك, ‏Metan, ‏غندة, ‏حكايه}.., ‏missliilam, ‏منى سعد, ‏مهره الفهد, ‏الام المثالية, ‏مي نيم, ‏من فهمني ملكني, ‏غلااااااا


ياهلا بالجميع .......

حبيباتي بأنزل الفصل الليله بدري شوي لأنه طويل وبنزله على ثلاث أجزاء
والنت ضعيف شوي
رجاء لا أحد يرد لما أنتهي من تنزيل أجزاء الفصل كامل
دقائق وأنزل الفصل

فيتامين سي 03-09-16 08:37 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته / أسعد الله أوقاتكم بكل حب جميع متابعي ( جنون المطر(

أصحاب أطيب وأنقى قلوب ومهما شرحت لا أوفيكم

حقكم ، شكرا لتقديركم لظروفي ولسعة صدركم ونعم

الأخوات حقا



الغالية دودي المزيونة تشائمت من نفسها لكن الحقيقة بعيدة عنك حبيبتي وإن شاء الله أرجع للتواصل مع ردودكم ولو بالجزء الثاني


اللماحة توباز كانت أول من لاحظ وأثار نقطة الشخصيتين المبهمتين في حديث ضرار وسلطان وطبعا كشفهم بعيد شوي


الغالية نهاوند نبهتني على أمرين مهمين أحدهما عطر غسق وانه ما تغير والحقيقة إن مطر كان يتحدث عن عطرها في ذالك اليوم نفسه وقت اصتدامها به

أما النقطة الأخرى هي موسم الرمان وهوا الصيف والرواية أحداثها حاليا في الصيف ومعاك حق يا عمري أنا غفلت عن هالنقطة


بالنسبة لغسق فهي مسجلة بإسم شراع كإبنة له لأن
تساؤلات عديدة تكررت عن معرفة مطر لوالدها من اسمها في العقد وهوا كان أساسا غسق شراع
بالنسبة للعمران الي كانت محور التعليقات ولمن لا يذكرها أو لم يلحظها هي منظقة ربط بين أجزاء البلاد الثلاثة وأصلها لصنوان استولت عليها الهازان من زمن بحجة أنها تشكل خطر عليها وسقطت في يد مطر بكل سهولة بعد مفاوضاتهم عليها ، أما كيف تطلبها غسق وكيف ممكن يعطيها مطر ليها

هذا نعرفه بفصل اليوم إن شاء الله ، وهناك نقطة أثارت تساؤل البعض وهي حديث مطر عن حذاء غسق ومقصده من كلامه وكان يقصد خروجها حافية معناه أنها خرجت مسرعة دون تفكير ورماها بشيئين إما أنها خرجت خلفهم أو إنها خرجت هاربة


بالنسبة للسؤال حول دجى فهو والد غسق وتعرفوا عنه أكثر قريبا إن شاء الله

وطبعا كانت أغلب الردود رائعة وسعدت جدا إن لقائهم وحوارهم أعجبكم وفصل اليوم سيحمل لكم المزيد ،

استمتعت جدا بكل كلمة كتبتوها وكل توقع وتعليق الله لا يحرمني منكم وايطمنا عن كل غايب

اعتذر عن الإطالةواترككم مع فصل اليوم وأتمنى يكون مشبع لكم ويستحق انتظاركم



جنون المطر ( الجزء الأول)


الفصل العشرون



المدخل ~

بقلم الغالية : همس الريح

وجعي وجع ..
وجع الطفولة حين تقتلها القلوب القاسيه
وجعي وجع
وجع الامومة حين تذرفها دموعا خاويه
وجعي وجع
وجع الوطن الذي تغتاله الذئاب العاويه
وجعي غسق ...

******


أخذت نفسا قويا وزفرت الهواء من رئتيها وقالت دون مقدمات

ودفعة واحدة " طلبت العمران مهرا لها "

نظر لها لبرهة وكأنه لم يسمع ما قالت أو لم يفهمه ثم رمى رأسه

للخلف ودوت ضحكته الجهورية المرتفعة برنة بحته المميزة أرجاء

الغرفة الواسعة , والجالسة أمامه تنظر له بصدمة واستغراب فلأول

مرة تراه يضحك هكذا أمامها فجل ما كان يخرج منه ابتسامة أو ضحكة

خفيفة مكتومة , راقبته بعينين مفتوحتين على اتساعهما وكأنه مخلوق

غريب عنها وحارت ما المضحك فيما قالته !! نظر لها بعدما أنهى

ضحكه ممررا لسانه على شفته السفلى وكأنه يمسك نفسه عن

الضحك مجددا وقال مبتسما بسخرية " كذب والدها وهو

شراع صنوان فيما قال عن طباعها "

نظرت له ببلاهة وقالت " كذب في ماذا ؟ "

قال متجاهلا سؤالها " لا يخبر تلك الفتاة عقلها أني سأعطي

العمران لوالدها , ولا على دق عنقي يحدث ذلك "

قالت مباشرة " ولا هي طلبت أن يأخذها والدها "

نظر لها بجمود وقال " وماذا إذا ؟ "

قالت مبتسمة وكأنها باتت تتسلى باللعب معهما

" تريدها لها هي "

نظر لها بعدم فهم وكان سيعلق لكنها سبقته قائلة " لا أعلم بما أخبرك

شراع صنوان عنها لكنها كسرت قاعدة أن كل جميلة حمقاء ساذجة

فهي طلبت أن تقسم العمران لقطع أراضي كبيرة وتسجلها باسمها

بتوقيع منك وشهود من الحالك مهرا لها , ولا تنسى أنك كتبت

في العقد بأنه سيكون ما تشير هي عليه "

وقف على طوله وقال بضيق " قصدتُ مالا وليس أرضا "

وتابع باستهزاء " وليس أي أرض ولا أي مساحة !! جنّت

تلك الفتاة بالتأكيد "

حركت كتفيها وقالت ببرود " أنت اخترت هذا فتحمل يا

ابن شاهين "

ضغط فكيه بقوة حتى برز عظماهما من الغيظ وقال من بين

أسنانه " نجوم السماء اقرب لها من العمران "

قالت عمته بتوجس حذر مما ستقول " ورفضك سيعني لها أنك

تخشى من كلام الناس عن أنك سلمت العمران لابنة شراع بعد

أيام قليلة من زواجكما "

خرجت منه ضحكة صغيرة جافة ساخرة خالية من أي تعبير

وقال " وموافقتي ما ستعني ؟ "

تنهدت الجالسة تحته بحيرة منهما وقالت " تعني أن تعيشا

حياتكما كزوجين أو سيبقى كل واحد منكما في غرفة وطابق

حتى تتفقا "

قال مغادرا " إذا لتبقى في غرفتها تلك حتى تتحول لعجوز "

قالت تدركه قبل أن يختفي " أوصل كلامك لها أنا لن أقول شيئا "

وخرج مغلقا الباب خلفه بقوة تاركا لها خلفه تزفر الهواء متنهدة

بعجز وتمتمت وهي تتقدم من الباب بكرسيها " إذا اختبر قوة

صبرك عليها يا ابن شقيقي لأنها من سيربح في النهاية "


*

*

*

خرج من عند عمته يحرك رأسه بسخرية وكأن عقله لم يستوعب
حتى الآن ما سمع منها أو بالأحرى لم يصدقه فهذا أبعد من خياله

ولم يتصور أن تستخدم تلك النقطة للعب لصالحها , تمتم صاعدا

الدرجات بخطوات سريعة يقفزها مختصرا لها " هذه التي قلت

عنها أنها أرق من أن ندخلها بيننا يا شراع !! "

وصل الغرفة وفتح بابها ودخل فوجد ملابسه التي طلبها منها على

السرير جهته مرتبة بعناية فوق بعضها وبجنبها المناشف البيضاء

النظيفة , أمسك خصره بيديه ونظر مضيقا عينيه للسلاح الممدد

على السرير في منتصفه بالطول وكأنه حد فاصل بين جانبه

والجانب الآخر من السرير وفهم فورا مقصدها من ذلك وأن

الحرب الفاصل بينهما فهمس بغيظ وهو يتوجه نحوه ويرفعه

" هذه تفكر في أبعد من أن تكون العمران بيننا "

رماه في الجهة التي يفترض أنها جهتها من السرير ثم وقف خارجه


ونزع ملابسه يرمي كل قطعة منها ما أن ينزعها فوق ذاك السلاح

ثم توجه للخزانة أخرج شيئا معينا أراده خصيصا ورماه معهم ثم حمل

مناشف الحمام وتمتم وهو يدخله " في خيالك يا ابنة شراع أن

أترك الحرب والقتال من أجلك "

وبعد حمام سريع خرج بالمنشفة لبس ثيابه وبذلته العسكرية ووضع

جميع حاجياته البسيطة في جيوبها ثم توجه لخزانة أخرى جانبية فتحها

بأحد مفاتيحه التي لا تفارقه وأخرج منها سلاحا آخر ثم أغلقها

وخرج مغادرا الغرفة وما أن وصل للأسفل نادى بصوت مرتفع

" حبيبة "

فركضت تلك الخادمة خارجة بسرعة من أحد الأبواب ترتجف خوفا

فهو ومنذ عملت هنا لا ينادي سوا شقيقته جوزاء كلما أراد شيئا وهي

تقوم به أو تخبرهم عنه إلا إن كان أمرا طارئا توجب منها أن تحدثه

كما في الأوراق التي سلمتها له اليوم وطلب الرجل أن لا يراها أحد

غيره ولا من عائلته , وصلت عنده فقال من قبل أن تتحدث


" أخبري غسق تنزل لكم الثياب وتعطي مفتاح الغرفة لعمتي "

ثم خرج من فوره من باب المنزل فتنفست تلك ويدها على
صدرها وتمتمت مغادرة " هذا فقط !! لقد أوقع لي قلبي "

وتوجهت فورا حيث أوصاها أن تذهب وما أن فتحت الباب الذي


طرقته مرة واحدة حتى قفزت الجالسة على السرير واقفة دون
شعور وقالت مندفعة " أخبريه أني نائمة "


ضحكت الخادمة الوحيدة المقربة لها ودون شعور منها وقالت
" غادر للتو من حوران بأكملها "


عضت غسق شفتها بقوة وإحراج ولم تعلق فكل ما كانت تنتظره

قدومه مزمجرا فيها بغضب لأحد السببين وأقواهما ما طلبته مهرها

قالت الخادمة بعد برهة " قال أن أخبرك تنزلي لي ثيابه لأغسلها "

خرج من صدرها زفيرا قويا وتحركت قائلة " وقف الأمر على

دخولك الغرفة فقط !! "

قالت تلك سائرة أمامها " يرفض أن ندخلها تحت أي سبب كان "

ثم تباطأت في خطواتها حتى أصبحت تسير بجانبها وهمست لها

وهما تصعدان السلالم " أخبرتني حفصة وهي الوحيدة التي لم

يتم طردها من الخادمات السابقات أن ثمة خادمة شابة جميلة

كانت تحاول إغوائه "

نظرت لها غسق بصدمة وتابعت تلك همسها وهما تجتازان الممر

للغرفة " قالت أنها كانت تدس له قطعا من ثيابها بين ملابسه دون

أن يعلم ممن تكون لتمهد الأمر وكانت تغرقها بعطر دفعت ثمنه

راتبها لشهر كامل وهو يتعمد الصمت عن الأمر حتى قامت

بخطوتها التالية , وقالت أنه أنزلها من غرفته تلك الليلة يجرها

جرا على الأرض وعلى عتبات السلالم حتى رماها خارجا

ومن حينها منع الخادمات صغيرات السن بعدها وأن تتدخل

أي واحدة في أي أمر يخصه وأن تدخل غرفته "

نظرت لها غسق وهما تقفان عند باب الغرفة وقالت

" وكانت جميلة جدا ؟ "

قالت المقابلة لها مبتسمة " لم أراها لكن حفصة كانت تمدح

حسنها دائما "

لوت غسق شفتيها بعدم رضا فضحكت حبيبة وقالت " وحفصة

قالت ما أن رأتك أنها لن تقول مجددا أن تلك الخادمة أجمل من

رأت من النساء لأنك فقتها بكثير , ثم هي رماها خارجا

وأنتي زوجته "

قالت غسق ببرود " ليس هذا أعني وما فهمته يا حبيبة "

نظرت لها باستغراب فقالت وهي تفتح مقبض الباب

" انسي الأمر "

ودخلت متمتمة بقهر " سحقا له هل هو متحجر أمام النساء هكذا ! "

وشهقت بقوة ما أن كانت في الداخل وظهر لها ما كان فوق السرير

واشتعلت خداها احمرارا وتوهجا وهي ترى ملابسه وسلاحه في

الجهة الأخرى منه وفوقها ملابس داخلية جديدة لها , أمسكت خديها

وشعرت بإحراج لم تشعر به في حياتها وبوهن قاتل في ساقيها وشعور

لم تعرف بما تصفه يمزق أحشائها , ركضت للجهة الأخرى من

السرير وسحبت ملابسها متمتمة برجفة " ما أوقحه من رجل !

هل هذا رجل الحروب عدو النساء "

رمت الملابس في الخزانة سريعا وعادت لملابسه وحملتها موبخة

نفسها على فعلتها تلك فها قد رد لها الرسالة بأقوى منها وبأنها

هي والحرب ملكه وسينتهيان له

*

*

رغم الغبار المتصاعد بسبب سرعة السيارة على الطريق الترابي

إلا أن وجهتهم كانت واضحة له والسيارتان اللتان تتبعان سيارته

تظهر بوضوح رغم زوبعة الأتربة التي يثيرونها بسرعتهم الكبيرة

وكانت الأحاديث في تلك السيارة في أوجها بينه وثلاثة من رجاله

الذين اختار أن يكونوا معه ويتناقشوا حول أهم ما سيقدمون عليه ما

أن يصلوا لحدودهم الجديدة مع الهازان , قال الجالس في الكرسي

الخلفي " وكيف سيتم ذلك والكهرباء مقطوعة عنهم من مدة

وابن راكان يمنع تواصلهم مع العالم الخارجي ؟ "

قال الجالس بجانبه " اتفقنا مع أحدهم وهذا ما كنا نسعى له من

أيام وسيعدون الكهرباء لهم رغم أنفه حتى ننفذ خطوتنا القادمة

ثم ليقطعوها كما يشاءون "

قال الجالس أمامه وهو ينظر لمطر " صحيح أنه في حوزتنا ثلاثة

عشرة منطقة مؤمنة من حدود الهازان لكن ذلك لا يعني أن يقتنعوا

بالدخول لها وهي تحت حكمك وأن يرجعوا لمنازلهم وأراضيهم

هذا أمر أراه صعبا جدا "

قال بِشر من خلفه " لو يفعلها واحد منهم فقط وتتبعه مجموعة

عائلات ستتوافد الناس على المناطق فبعضهم فقد الأمل في أملاكه

تلك التي سلبها منه الإرهابيين من زمن أو التي خرجوا منها

جراء حربنا معهم "

هز تميم رأسه وقال بشك " لن يسمح ابن راكان ورجاله بذلك

وإن قتل من يفكر فقط في فعلها "

علق حيدر " لا أضنهم سيقدمون على فعلها مجددا بعد فضيحتهم

تلك فحتى بعض الدول سحبت بساطها من تحتهم بسبب قتلهم

لتلك العائلات "

تحدث الجالس خلف المقود يتحكم بحركته بأصابعه الطويلة بكل

إتقان ويستمع لهم أكثر مما يتحدث كعادته " على الناس أن تأمن

وترجع لمنازلها ليس من أجل أي شيء ولا أي غرض فقط كي

ينتهي تشردهم الذي قد يطول "

قال تميم من خلفه " اجلب لنا من يقنعهم بهذا , ولن يلومهم

أحد إن شككوا بصدق نوايانا "

قال حيدر " جل ما أخشاه من كل هذا أن تحدث نزاعات بينهم

بسبب المؤيد للفكرة والمعارض لها "

عقب بِشر " لا أعتقد ذلك ولا تنسى أنه ثمة مناطق تمردت

حتى الآن والشائعات تقول أنهم ينتظرون فقط وصولنا لهم "

نهاية 2
قاطعة مطر بجدية " لن نبني أمرا على فرضيات وتكهنات وأخبار

لم نتأكد من صحتها بعد , وسأفعل ما خططت له ولن نتحرك شبرا

آخر على حدود الهازان حتى نفتح ممرا آمنا للناس وتبدأ بالعودة

لمدنها أو تفشل جميع محاولاتنا "

هز تميم رأسه بيأس وقال " لو كنت مكانهم ما وافقت "

خرجت ضحكة مكتومة من بِشر وقال " لو كان زعيمي ابن

راكان لفعلتها دون تفكير , فلا تقس وضعك بوضعهم "

علق مطر بصوته الجهوري المبحوح " لو كنتم مشردين خارج

منازلكم ومدنكم لكان تفكيركم مختلفا , ثم نحن سنحاول ولن

نخسر شيئا في كل الأحوال "

قال تميم من فوره " مادام ثمة دعم دولي لفكرتك وسيؤمنون

دخول من أراد ذلك فقد ينجح الأمر , وكما قلت منذ قليل

لن نخسر شيئا إن حاولنا "

عم الصمت السيارة لبرهة قبل أن يلتفت تميم للخلف حيث السيارتين

اللتان تتبعانهما في ذات الوجهة والسرعة ووقع نظره على السلاح

الموضوع في الخلف وهو يعلم جيدا لمن يكون وقال ونظره لازال

عليه " لن تكون فقدت سلاحك سيدي بالتأكيد ؟ "

قال مطر ونظره على الطريق " ومن قال لك أني فقدته ؟ "

عاد ذاك لجلوسه ناظرا للأمام وقال " استغربت فقط أنه ليس

السلاح الذي لم يفارقك في أي مشوار لك للحدود فلم تغيره

سابقا !! "

أجاب ببرود " ذاك تركته لمهمة أخرى "

ضحك ذاك بصمت وغمز له بِشر فورا فنظر له نظرة يفهمها جيدا

وقال بمكر موجها كلامه للجالس أمامه خلف مقود السيارة " بِشر

في خاطره شيء يود قوله وأخاف أن يقتله أو أن تقتله أنت "

نظر له الجالس في الطرف الآخر لمقعده نظرة تهديد بينما نظر

له مطر في المرآة ببرود وتابع تميم يمسك ضحكته " ظن فقط

أن ابنة شراع صنوان أنستك أي سلاح ستأخذه معك "

نظر له بشر بصدمة بينما علت ضحكة حيدر في الأمام مالئة

أجواء السيارة وصد تميم بيده الرصاصة التي رماه بها بِشر وكان

قد أخرجها من جيبه وعلق من يخصه الأمر ناظرا للطريق وبجمود

" إن كان ثمة واحد منكما مشتاق لزوجته فليتكلم لنوقف له

السيارة وينزل "

ووجه نظرة لتميم من خلال المرآة فهمها جيدا لتنطلق ضحكة بِشر

هذه المرة وقال ضاحكا " فعلها وهو ابن شاهين "

رماه تميم بنظرة باردة بطرف عينه وقال بامتعاض " ليقسم لي

كل واحد منكم الآن أنه لم يخرج من منزله صباحا وعقله مع

التي تركها فيه "

ماتت ابتسامة بِشر وقال ببرود " أصمت فزوجتك شقيقتي يا

قليل المروءة "

ضحك تميم وقال يغيظه " قسما أني أعشقها "

ليشتعل الجالس بجانبه غضبا يشتمه بكل ما جاء على لسانه على

صوت ضحك حيدر في الأمام وابتسامة الجالس خلف مقود سيارته

فها قد وصلوا للجزء الذي لطالما اعتبره مملا من حديثهم , قال مقاطعا

لهما " دعونا في حديثنا السابق يكفيكم من هذا فالنساء ينتظرن لكن

ما سنقدم عليه لا "

وعلموا حينها أن وقت الترويح عن النفس قد انتهى بأمر ممن لا

يستطيع أحد منهم رد أوامره , ولم يكن الملل من ذاك الحديث ما

أنطقه هذه المرة فهوا لم يكن له زوجة سابقا ولا حبيبة ولا يجذبه في

تلك الترهات كما يسميها شيء أما الآن فقد تحول ملله من حديثهم

لما يشبه الخوف منه ومن أن يسوقه لما لا يريد أن يجد نفسه فيه

وهوا التفكير في تلك العنيدة الجامحة , التي لم يحسب حسابا أن

تكون بتلك المراوغة كما حسب حسابه لأن تكون بذاك الحسن

من البداية كي لا يؤثر فيه وكان أكبر من حجم مخيلته

*

*


" وما دورنا الآن من كل هذا ؟ "

لم يكن ذاك السؤال الأول بذات تلك الصيغة ولا الشخص الأول

والوحيد الذي سأله في ذاك المجلس الذي عج بكبار قبائل صنوان

في اجتماعهم الخامس من ذات الأسبوع لمناقشة كل ما هوا جديد

وطارئ ومهم خاصة بعد الأحداث الأخيرة في الهازان .

تحدث من اختلط سواد لحيته ببياضها ممسكا مسبحته بقوة

" فتح ممرات لأهالي الهازان ضرب من الجنون إن رآها أي شخص

بعين واقعنا وستكون كذلك إن كانت من أي رجل غير ابن شاهين ذاك

فهو لا يقدم على شيء إلا وقد درسه جيدا ويعلم أنه له وسيحصل عليه

ومدعوم بأيدي قوية , وإن تحقق ذلك فعلا فستكون الضربة القاسمة

للهازان , فلا هم يستطيعون منع أهالي قبائلهم من الدخول لتلك

المناطق بعد تلك الفضيحة ولا أن يستطيعوا إخافة الناس

بعدما حدث "

ثم اشتدت نبرته وهوا يصرح كارها وبغيظ " سحقا له من

رجل حرب كل شيء يستغله لصالحه وكل المياه تصب

في مجراه دون عناء منه "

علق آخر بسخرية مقهور " ألا ترون أن كل ما يفعله هناك يوجه

به رسائل واضحة لنا ونحن ننعم في السلام معه ومصدقين تماما

أنها هدنة للأبد وهوا من حددها بعام قابل للتمديد وحسب

أوامره طبعا "

قال آخر بتعصب " سنرضى بأن نقسم البلاد بيننا ويأخذوا ثلثيها

على أن نرضخ له ونكون تحت حكم رجالهم يدوسوننا بنعالهم

كالكلاب ولا أحد يستطيع الاعتراض ولا التحدث أمام

أكابرهم الذين سيصبحون فوقنا "

صرح آخر بغضب " أهون عليا أن أموت وأنا أقاتلهم على

أن يحكموني ويتحكموا بي "

قاطع شراع الحديث الذي تحول لتعصب قبلي قائلا

" هذا الكلام ليس وقته ولن يجدي في شيء علينا أن نوحد كلمتنا

ورأينا قبل أن نوحد صفوفنا كي لا نصبح نقاتل بعضنا بدلا

من قتال أي معتد علينا "

وكان إقناع شراع لأهل قبائله وخاصة كبارهم بما يفكر فيه ويريد يراه

ضربا من المحال يوما بعد يوم وجل ما يخشاه أن يتقاتلوا على اختلاف

أرائهم كما يحدث الآن في الهازان ولم يجد حلا سوا التروي والانفراد

بكل واحد منهم لمعرفة رأيه وفيما يفكر فيه , تحدث من لاحظ شراع

صمته طوال جلستهم تلك وانتظر أن يتحدث بما في عينيه

وقال ببرود " لما لا تجد حلا مع نسيبك يا شراع

أم تصاهرتما هباءً ؟ "

نبرة السخرية اللاذعة في كلماته تلك قتلت آخر أمل لشراع فيما

يفكر ويريد أن يقنعهم به , وها قد أعاده لتلك الدوامة من الأفكار

فلم يستطع حتى الآن أن يجد مبررا واحدا يذكره للناس هناك عن

سبب تزويج ابن شاهين من ابنته ولم يجد حتى لنفسه مبررا لما أقدم

عليه مطر إن كان أبعد ما قد يفكر فيه هوا اتخاذ تلك الابنة كورقة

ضغط عليه وهو واثق من أن رجولة ذاك الرجل لن تسمح له بفعلها

تحت أي ظرف كان , وظلت الأسئلة تدور في رأس شراع الواحدة

تلو الأخرى ( لما تزوجها ؟ ما غرضه وأسبابه ودوافعه ؟ ماذا حقق

من كل هذا ؟ هل علم منها أنها ليست أبنته وأنها تبحث عن عائلتها ؟؟

لكن ذاك لا يضطره للزواج بها إلا إن كان ثمة حقائق أخرى مخفية

حتى عني أنا شراع ولم تبح بها والدتها حين جاءت حاملا بها !! )

رفع نظره ووجد أن العيون جميعها محدقة به تنتظر جوابه

فقال ببرود " هو نسيبي في كل شيء إلا في الحرب فابعدوا ابنتي

عن تفكيركم وأعدوها ماتت لأنه حتى هو زوجها لن يربط شيء

بها فلا يأخذكم خوفكم من هذه النقطة لأبعاد لا تحمد عقباها لأنه

لن يمارس ضغطه عليا بها ولن اسمح أنا بذلك "

أسكتت كلماته تلك الجميع وبددت بعض نظرات الشك منهم قبل

أن تتسع الفجوة بينه وبين رجاله أكثر مما حدث وأصبح يلحظه

جيدا ويكرهه , فما يمسكه الآن عن ترك الزعامة نهائيا هوا وضع

البلاد الحالي لكان تركها دون تراجع رغم أنه متأكد من أن ما يخيفهم

لن يحدث وإن اضطر أن يخبر ابن شاهين أنها ليست ابنته وأنها ابنة

عمه المتوفى دجى إن انحرف يوما عما عرف به وحاول التلاعب

معه بها


*

*

غادرت غرفتها تعدل شعرها للخلف وتدس خصلاته خلف أذنيها

وسارت جهة الممر الغربي بعدما أخبرتها إحدى الخادمات أن عمة

زوجها تنتظرها هناك فهي لم تغادر الغرفة منذ الصباح فحتى الطعام

لازالت تتناوله في غرفتها وقد علمت من الخادمة أنه كل شخص في

هذا المنزل يأكل لوحده من عمهم الذي يتناوله في جناحه الحالي للعمة

التي لا تتناوله أساسا بسبب السكر والخوف من زيادة الوزن لجوزاء

التي تأكله في غرفتها وحيدة , وطبعا ذاك الغائب طوال الوقت إن عاد

فجأة لا يطلب شيئا معينا ويأكل الموجود طبعا لأنه هو الغير موجود

دائما , فتحت الباب ببطء ودخلت ملقية التحية على الجالسة وحدها

في تلك الغرفة الواسعة التي خمنت فورا أنها غرفة ضيوف غير ذاك

المجلس الكبير حيث كانت هذه أصغر منه مساحة , أغلقت الباب

خلفها وتوجهت نحوها فورا وقبلت رأسها وجلست بجوارها على

كلماتها الحنونة قائلة " ما بك تسجنين نفسك في غرفتك يا غسق

ولم تأتي ولا لاستقبال الضيوف معنا اليوم ؟ "

نظرت لها باستغراب وقالت " ضيوف !! لا علم لي بهم "

قالت العمة مستغربة أكثر " ألم تخبرك عزيزة ؟ لقد أرسلتها

لك جوزاء أمامي "

ضغطت قبضتها بقوة تكتم غيظها وقالت " يبدوا أني لم أنتبه لما

قالته لي , أنا آسفة عمتي "

وأشاحت بوجهها جانبا تخفي معالم ملامحها عنها وهي تكاد تنفجر

غضبا ( حتى متى تريد تلك المرأة إظهاري في صورة الفأر الخائف

المختبئ وزوجة الزعيم البعيدة عن كل شيء حولها !! )

أعادها من شرودها ذاك صوت الجالسة بجوارها وقد انسجمت معها

في حديث طويل لم تراه مملا أبدا وهي تحكي لها عن بعض مدن

الحالك وعاداتهم وبعض الأحداث التي جعلتهما تتشاركان الضحك

باستمتاع دون أن تتطرق إي منهما للموضوع الذي يشغل كليهما

منذ ساعات النهار , استغلت غسق الفرصة حين انخرطا في الحديث

مجددا عن الزواج عبر الحدود والأنساب المختلطة فقالت " وكيف

تحل مسألة هذه الأمور ومن سيصدق أن الطفل ابن ذاك وهذا ؟ "

قالت نصيرة من فورها " القابلة تعلم وهي بئر أسرار لا

يفتحه أحد إلا الزعيم هنا "

تحولت ملامحها للصدمة وقالت " زعيم القبائل !!! "

هزت تلك رأسها بنعم وقالت " تلك هي القوانين هنا وقد قلصت

الكثير من المشاكل منذ أصدر هذا القانون العرفي القبلي "

شعرت غسق بأن ماءا باردا سكب عليها فهي ورغم كل شيء حدث

ووصلت له بصيص ذاك الأمل الذي لم تفقده وتمسكت به طوال

الوقت وباتت تراه الآن يتحول لبقعة مظلمة شيئا فشيئا فحتى إن

وصلت للمدعوة عزيرة تحت أي ظرف كان وفي أي يوم فلن

تنطق إلا أمام زعيم قبيلتها , تنهدت بأسى وقالت بشحوب

" كم الأمور معقدة هنا لديكم !! "

ضحكت المقابلة لها وقالت " يجب أن تكون ثمة قوانين تنظمنا

يا غسق أو لن نستطيع العيش معا "

هزت رأسها بحيرة فقالت تلك وقد تغيرت نبرتها المرحة

للتوجس فجأة " هل زارك مطر قبل مغادرته وتحدثتما ؟ "

فشحبت ملامح الجالسة بجانبها فجأة وهزت رأسها بلا دون كلام

وقد ترددت منذ جلوسها هنا في سؤالها عن هذا وعن رد فعله
عما نقلته له وعن رده عليها وهي تراها لم تفتح الموضوع معها

حتى الآن , ليس فقط لأن فضولها يكاد يدمرها لتعرف ما قال

ولما لم يشرفها بزيارته قبل أن يغادر بل لأنها متأكدة من أن ما

طلبته لن يعجبه أبدا ولن يوافق عليه وأن ثمة عواقب وخيمة عليها

أن تتحملها جراء ذلك وكلها عزم على أن لا تتراجع ولا تلين أو

تخاف , نظرت لأصابعها وهي تلعب بهم ببعض في حجرها

وقالت بنعومة كالحرير ظهرت في صوتها " ماذا قال ؟ "

تنهدت العمة بحيرة وقالت " غسق ما غرضك أساسا

من العمران مهرا لك ؟ "

رفعت رأسها سريعا ونظرت لها وقالت " رفض إذا ؟ "

قالت تلك بتوجس حذر " لن أنقل أي من كلامكما مجددا وعليكما

مناقشة هذا الأمر معا وحدكما والخروج بحل "

وقفت غسق على طولها وقالت بضيق " هوا سأل ما أريد مهرا

لي وأنا طلبت ما أريد فلا كلام آخر بيننا وإن كان رفض فتلك

مشكلته وليست مشكلتي "

قالت تلك بجدية " بل مشكلة كليكما فلا تجعلي الأمر يكبر في

دماغه ويبقيك معلقة هكذا أو يجلب زوجة أخرى يعيش

معها هنا أمامك "

شعرت بمرارة بلعتها كغصة مع ريقها وهي تستقبل كلماتها

كالسم وقالت بصعوبة " لن أتنازل عن مهري ولن أغيره "

هزت الجالسة تحتها رأسها بيأس وقالت " لذلك قلت عليكما

أن تناقشا الأمر معا دون وسيط "

قالت غسق بسرعة وخوف " لا هكذا لن أخرج منه بشيء سوا

بخد أزرق بسبب ضربة من قبضته "

ضحكت العمة فورا وقالت من بين ضحكاتها " أراهن على

العكس وسلاحك في وجودك أقوى يا ابنة شراع "

وابتسمت للنظرة المصدومة للواقفة فوقها ثم أضافت مستغربة

" أخبريني يا غسق كيف أخذتِ حسن والدتك فقط وكسرتِ

قاعدة ملامح صنوان !! وكيف تكون والدتك تلك ؟ "

أخفت ارتباكها من سؤالها وقالت " لم أرى والدتي لأنها توفيت

وعمري عام فقط لكن خالاتي مبهرات في حسنهن فقبيلة غزير

تنحدر جذورها من الحالك جنوبا قبل التقسيم الوهمي للبلاد وما

أعرفه أن بعض النساء تغلب الجينات الوراثية لديهم على الرجال

ويظهر ذلك واضحا في النسل خاصة عند الأحفاد "

وعضت لسانه مجددا لاستعانتها بالمعلومات التي كانت تقرأها في

كتب مكتبة والدها وليست تقرب لواقعها بأي وجه من وجوه الصحة

فهزت الجالسة رأسها وقالت بعدم استيعاب " لم أفهم كثيرا ! المهم

الآن مطر قد يغيب لأيام عند الحدود وعليك مراجعة عقبات قرارك

يا غسق فلا أحد يعلم طريقة تفكيره ولا قراراته حتى نحن

عائلته ومن تربى وسطنا "

غمغمت بعبوس " ما به نصيبي هكذا !! "

فعادت الجالسة على كرسيها للضحك مجددا فغادرت غسق جهة

الباب متمتمة بضيق وقهر " لن أغير رأيي ولن أخافه أبداً "

وتوجهت لغرفتها من فورها غيرت ثيابها وغسلت أسنانها واندست

في فراشها تستعيد كل الحديث الذي دار بينهما والذي فهمت منه

أنه صرح برفضه لطلبها وأنه أيضا هدد بإبقائها معلقة هكذا أو

الزواج من غيرها , أغمضت عينيها بقوة تطرد أي أفكار

تأخذها له حتى تغلب النوم عليها


*

*

ضرب الحجر بطرف مقدمة حدائه العسكري ولازال يدور في

نفس المكان ناظرا للأرض تحته ممسكا لخصره بيديه وعقله يفكر

ويعيد ويحلل في البدائل الأخرى وما ستكون الخطوة القادمة حال

فشل مخططهم هذا , وقف مكانه ورفع نظره للطريق الطويل الممتد

للبعيد الذي يشق وسط بلدة خماصة ويعد المخرج الرئيسي لها .

طريق خال لم تعبر منه ولا حتى أحد الحيوانات البرية منذ أربعة أيام

ومن وقت تمركزهم بقربه , نظر للذي وقف بجانه فقال ذاك هازا

رأسه بيأس " هذا هوا اليوم الخامس طلعت شمس فجره ولا أحد

نظر لنا ولا مجرد النظر من نهاية ذاك الطريق الكئيب "

ربت مطر على كتفه وقال بصوت جهوري وصل لجميع رجاله

الواقفين حوله " لا تيأسوا يا رجال من مجرد بضعة أيام "

قال تميم من خلفه " الخبر وصل للهازان جميعهم وإن كان ثمة

من يريد العودة لمدينته ومنزله لعاد , ليتهم فقط يفكرون في

الأمر بمنطق "

ابتعد عنهم على صوت رنين هاتفه وصوت أحد من ترك خلفه

قائلا " لقد درسنا جميع الاحتمالات ولن يضرنا إن لم يتحقق هذا "

أخذ مكانا متطرفا عنهم وأجاب على هاتفه فقال من في الطرف

الآخر من فوره " عمير معك سيدي "

نظر لرجاله المجتمعين مكانهم وقال " نعم ماذا حدث معك يا عمير ؟ "

جاءه صوت ذاك مبتسما " هذا الفتى معجزة سيدي إنه يتعلم بسرعة

البرق , لقد قمنا ببعض التدريبات وعلمته بعض الأمور عن أهم

الأسلحة نظريا فقط ولاحظت سرعة بديهته فلم ينسى شيئا

مما قلت له "

رفع مطر رأسه ونظر للسماء في شرود وقال بهدوء

" هل اشتكى لك من شيء أو طلب شيئا ؟ "

قال ذاك بسرعة " أبدا كثلة من الصمت كما يقال عنه ولا معلومات

حتى لدى طبيب المقر ولم يقل سببا غير الذي قاله الفتى بأنه يساعده

وقت العطلة بطلب منه ويعلمه من مهنته وهما متفقان على ذلك

وهذا ما يعرفه الجميع هنا "

نزل بنظره للأرض وقال " إن اشتكى أو طلب شيئا فأخبرني فورا "

وما أن تحدث من في الطرف الآخر حتى أبعد مطر الهاتف سريعا

ونظر بسرعة للصوت الذي صرخ قادما من أحد رجاله

" يا زعييييييم "

وظهر شبح ابتسامة على شفتيه وقد علت نبضات قلبه تدريجيا وقد

فقدت توازنها وثباتها وهوا ينظر للشاحنة الصغيرة التي ظهرت

بعيدة من نهاية ذاك الطريق مع صرخات الحماس من رجاله وهم

يضربون كفوفهم ببعض في أول بصيص أمل وأول شخص تقدم

منهم بعدما أعلنوا من أربعة أيام وعلى جميع قنوات المذياع عن فتح

ممرات آمنة للناس وبمراقبة دولية وحضور صحفي كبير وبعدما

بدأ يفقد الأمل في نجاحهم ها هوا أول الوافدين يقترب منهم

فصل الخط واقترب من ذاك الطريق بخطوات سريعة واسعة حتى

تقدمهم وهم يقتربون من تلك المركبة المحملة بأغراض منزل مكومة

فوقها ومشدودة جيدا بالحبال حتى وقفت بينهم وأعينهم تراقب بنهم

الراكب الوحيد فيها وكان رجل فيما يقارب الخمسين عاما فتح

باب شاحنته وقفز منها ليجد نفسه بينهم مقابلا لصاحب تلك الهيبة

والقيادة التي ظهرت عليه بوضوح دون أن يستعلم عنه وقال ناظرا

لعينيه السوداء الواسعة مباشرة " هل أستأمن على نفسي وأهلي

بينكم لأرجع وأجلبهم ؟ أريدها كلمة منك تحديدا يا ابن شاهين "

رفع مطر يده فورا وشد بها كتف الرجل وجدبه لصدره مباشرة

وقال ضاربا براحة يده على ظهره " مرحبا بك في أرضك ووطنك

أقسم إن مسك أحد رجالي وعائلتك بسوء أن أقتله بسلاحي "


*

*

فيتامين سي 03-09-16 08:40 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 

*

*

ومن هناك دخلت البلاد في نقطة محورية جديدة والصحف والقنوات

الإخبارية المرئية والمسموعة تعج بأخبار وفود البعض للدخول تحت

لواء ابن شاهين وفي أراضيهم , كان الدعم له قويا بسبب ما حدث في

خماصة خاصة من داخل الهازان وحيث أن من قرر الخروج واللجوء

له حياته مؤمنة بتلك المراقبة الدولية المكثفة حتى يصل رغم أن البعض

تم منعه بتهديد السلاح من قبل قبائله لأنه عند البعض يبقى التعصب

القبلي حاجزا إما أن يخضع لهم أو يُقتل بدم بارد .

أشار بإصبعه على الخارطة المعقدة التقسيم على الطاولة تحته وقال

" هذا هوا الرسم الذي طلبته للمدن الخمس سيدي ورسوم للمنازل

والمساجد فيها , وما كانت مدارس ومنارات تعليمية سابقا

كلها هنا وعيادة واحدة لكل مدينة منها "

قال مطر ونظره على الخارطة " هل جهزتم إحصائيات للمباني

وتقارير عنها كما طلبت ؟ "

قال الآخر من فوره " أجل سيدي وقدرنا الأضرار وقيمنا حالة

المنازل جميعها فأولئك الإرهابيين اتخذوا سياسة الأرض المحروقة

في أحد المدن الخمس وأحرقوا حتى الحقول قبل خروجهم منها "

رفع نظره بهما فوقه مكتفا ذراعيه على الطاولة تحته وقال

" المدارس في كل منطقة سيتم تجهيزها قدر المستطاع لتكون صالحة

للسكن مؤقتا وأريد ثلاث منازل في كل منطقة أن تستثنى وتجهز لتكون

مدارس مؤقتة وأريد عيادة متنقلة في كل منطقة من الأربع مناطق واتركوا

المدمرة حتى نرى ما يمكن فعله فيها , وفروا بعض الضروريات في تلك

المدن كما دونتها لكم في الأوراق فمن المحتمل أن تتوافد بعض العائلات

من مناطق غير التي في حوزتنا سنسلم لهم منازلا منها للعيش فيها ولو

مؤقتا حتى يرجعوا لمدنهم ومنازلهم ما أن نأخذها , ولا تنسوا أريد

تقييما وتقارير عن كل شيء يحدث بعدي هنا "

هزوا رؤوسهم بالطاعة وعادوا لمناقشة مشاكل تلك الخارطة ومنازلها

فبعد توافد سبعة عشر عائلة خلال يومين خمنوا زيادة عددهم خاصة

أن ما بحوزتهم الآن ثلاثة عشرة منطقة كاملة والدعم الدولي لهم قوي

من ناحية فتح الممرات للناس رغم استبعاد الكثيرين لنجاح الأمر لكن

ما يجهلونه أن بعضهم ذاق الويلات ولا تؤثر فيه جملة ( هل تذهب

وتضع نفسك تحت رحمة وحكم الحالك ؟ ) فهوا رأى أكثر

من ذلك بكثير .

وقف مطر وقال وهوا يطوي الخارطة " هذه سآخذها معي لحوران

لا تنسوا تدوين كل شيء وإعلامي بأي طارئ وستستقبلون أولئك

الصحفيين فما سينقل عن طريقهم من هنا ولقاءاتهم بالعائلات سيكون

له صدا كبيرا في الهازان خاصة في المناطق التي ستكون في خط

حربنا القادمة , أريد للناس أن تلجأ للدخول إلى هنا بدلا من أن تتوغل

في الهازان أكثر فرارا من القتال , لا أريد للناس أن تشرد بسببنا قدر

المستطاع وأعتمد عليكم في هذه الحملة وسأغادر مطمئنا فلا تخذلوني "

هزوا رؤوسهم له بكل ثقة وعزم على إرضائه فقال وهوا يخرج من

خلف الطاولة " سأرى بعض المشاكل هناك والأمور المستعصية التي

تستلزم وجودي وأرجع , كلها يومين أو ثلاثة فعليا أن أكون هنا

خلال وصول اللجنة الدولية "

وما أن وصل للباب حتى سمع أصوات من الخارج ففتحه وخرج

ووجد رجلا غريبا يقف عند مكتب من المكاتب التي خصصها

هنا لتسيير أمور ومشاكل المدن , نظر لهم وقال وهوا يغلق

الباب خلفه " ما الأمر ؟ "

قال الجالس خلف الطاولة مشيرا بالقلم في يده على مطر

" هذا هوا الزعيم ابن شاهين أمامك "

نظر له ذاك الرجل وقال " أنا من بلدة خضماء في شرق الهازان "

هز مطر رأسه بنعم مقتربا منه وتابع ذاك " شقيقي كان له أرض

في دَغانين في جبال أرياح قبل أن يستولي عليها الإرهابيين وشقيقي

توفي من عامين وهوا ليس متزوج ولا أبناء له ووالدي متوفى ووالدتي

عجوز كبيرة ولي شقيقتان غير متزوجات , لا أريد شيئا سوا إرجاع

الأرض بمنزلها لأعيش فيه "

نظر مطر للجالس خلف الطاولة وقال " ألم ندرس جميع هذه

النقاط وكيف تقومون بمعالجتها ؟ "

قال ذاك بقلة حيلة " أخبرته سيدي لكنه يصر على رؤيتك "

قال الرجل مقاطعا ونظره على مطر " لا أريد أن تعطوها لي مؤقتا

أو تعدوني بحل مؤجل أريد صك ملكية لها فمعي أوراق ملكية

شقيقي رحمه الله "

هز مطر رأسه بحسنا ونظر للجالس وقال " أخبره بما لديك من أوامر

بفعله في مثل حالته هذه لنرى إن أعجبه ذلك أم لا "

هز ذاك رأسه بحسنا ونظر للرجل فوقه وقال " سيد جرير لدينا هنا

لائحة قوانين كاملة بخط الزعيم مطر وتوقيعه واستمع بنفسك كما

كنت أطلب منك , بما أن الأرض ورث لمتوفى ليس له ابن ولا زوجة

ولا والد ستكون ورثا بين والدتك وأنت وأخواتك ولن أسجل ملكيتها

باسمك ما لم يتم بيعها وتقسيم ثمنها شرعا ولكم حق الانتفاع بها لا

نقاش لأحد في ذلك حتى يشتريها أحد الورثة من الباقين أو يتنازلون

له عليها بحضورهم شخصيا , عليك أن تعلم كل هذا ويمكنكم

الانتقال لها فورا "

تحدث مطر ناظرا له وهوا منتبه لما يقول ذاك " هل يرضيك هذا

وهوا حكم الله قبل حكمي أو نجد حلا يرضي الجميع "

هز ذاك رأسه بحسنا وقال " لا نقاش في صحة ما قال وسأرى مع

عائلتي ما يريدون وسأجلبهم وننتقل هناك "

ثم غادر ذاك الرجل شاكرا لهما ونظر مطر للذي هز رأسه بيأس

قائلا " جربت إقناعه بسماعي فقط لكنه رفض إلا أن يراك

ويتحدث معك "

أمسك مطر خصره بيديه وتنفس بضيق قائلا " لن أستطيع التواجد

هنا دائما عليكم إيجاد حل لمثل هذه المشاكل كي لا تتفاقم "



*

*


شحب لون وجهه وكأن الدم اختفى منه ونزلت يده والسلاح لازال

فيها وهوا ينظر بصدمة ووجه مصفر للجالس على التراب بجانبه

فانقلب ذاك على ظهره للخلف في ضحك هستيري فنظر له بضيق

وهوا يستند بمرفقه على الأرض ثم رمى السلاح على معدته فقال

ذاك وهوا يمسكه " علمت أن صوته سيرعبك لكني لم أتخيل أن

تصمد هكذا ولا ترميه أرضا أو تركض باكيا "

قال تيم بضيق " أنت من كان عليك أن تنبهني لأستعد لكل

هذا الصوت وارتعاش يدي بسبب قوته , يبدوا أنك تريد

السخرية مني والضحك ليس إلا "

سوا عمير جلسته متربعا وقال وهوا يسحب مخزن السلاح

" بل تعمدت هذا فلن تخاف صوته بعد الآن فلو أني نبهتك من

البداية لخفت من توقع الأمر ولبقيت تخاف صوته حتى

تصبح عجوزا "

وتابع وهوا يضيف رصاصة جديدة واحدة كما في المرة السابقة

لضمان سلامتهما " كان بإمكاني جلب خوذة لك أو سماعات أذن

لكن ذلك سلوك هواة الرماية وليس رجال الحروب والمهمات

الصعبة "

وأضاف بجدية وهوا يسند يده الممسكة للسلاح على يده الأخرى

ينظر بين واحدة من خلال عين التصويب للجدار البعيد "عليك أن

تتعايش مع صوته وكأنه ذبابة تمر بجنب أذنك ثم سنتعلم على رماية

الأهداف بعدما اجتزنا شوطا جيدا في أخذ نبذة مبسطة عن

أهم أنواع الأسلحة وكيفية استخدامها "

قال تيم ببرود " في المرة القادمة أنت من سيرمي أولا "

فعاد ذاك الشاب للضحك مجددا فرمقه بنظرة قاسية ووقف وأمسك

خصره بيديه وقال ناظرا له تحته " أنت أين تكون والجنود يتدربون

صباحا فلم أراك معهم ولا مرة واحدة !! كيف يسمحون لك بالنوم

وغيرك يتدرب ؟ سأشي بك لرئيسك فورا "

حاول إمساك ضحكته لكنه لم ينجح وقال برجاء تمثيلي

" لا أرجوك لا تشي بي فأعاقب عقابا عسكريا مميتا "

قال تيم بحدة " إذا أين تكون وقتها إن كنت جنديا كما ادعيت ؟ "

وقف ذاك وبدأ بنفض يديه وبذلته العسكرية من التراب الذي

علق بهم قائلا " لأني لست جنديا هنا ولا تسأل سؤالا آخر

أو قصصت لك لسانك "

قال تيم بصدمة " وما تكون إذا !! وماذا تفعل هنا ؟ "

أمسك عمير بخصره أيضا وقال ناظرا له بابتسامة " هل تعرف

ما تكون القوات الخاصة التي تقوم بعمليات لا يقدر عليها

أحد غيرها مهما تدرب "

هز تيم رأسه بلا ونظرته ملئها استغراب وعدم فهم فنكش له ذاك

شعره الأسود الكثيف قائلا " ستعرفها مستقبلا بل وستكون

فردا مميزا فيها لن تنسى الناس أسمه بسهولة "

*

*

كان ضحكهم وضجيجهم يملأ تلك الغرفة في ذاك المقر كعادتهم في

هذا الوقت من النهار يتبادلون أكواب الشاي بعد غداء تبع ساعات

شاقة من التدريب والتنقل , حرك الجالس على الأرض كوبه

وقال ساخرا " نخب من هذا ؟ "

ضحك آخر وقال " لم يتزوج أحد منا ولم يقع جديد في سحر امرأة

إذا هوا نخب انتصار ابن شاهين الأخير على ابن راكان "

قال الذي بجانبه ببرود " وتحتفل بذلك يا مسخرة قبيلتك ؟

قد تكون مكانهم قريبا "

رمقه بنظرة لاذعة وقال بنزق " هل ستنكر أنه سدد لكمة للجميع

وصدمة بقرار فتح ممرات للناس في الهازان لترجع لمدنها

ومنازلها "

جاء التعقيب الساخر من الجالس بعيدا يسند ظهره للباب المفتوح

" ذاك الرجل غبي , من هذا الذي يدخل مدينة قد ترجع لها الحروب

في أي وقت وتزحف الهازان عليهم ويرمونهم للحالك متشردين ؟

أو من هذا الذي يدخل في حمى رجل سيقاتل أهله وأقاربه

وعشيرته قريبا !! "

كان الصمت رد الجميع قبل أن يكسره الكاسر قائلا " لا تستهن

بالوضع في الهازان فأنت لم تجربه فحتى المناطق التي في

حوزتهم لم تعد آمنة والناس تفر من كل مكان وكل شيء "
غمز الجالس بجانبه بعينه وقال مبتسما " لا أحد يقترب من

نسيبه فيبدوا أنه بات في صفه "

نظر له الكاسر ببرود وذاك كان كل جوابه وعلق آخر ضاحكا

" أقسمت عليك أن تسأل شقيقتك ما أن تتصل بها إن كانت أجهزت

عليه وسلبت عقله أم ليس بعد لنكمل باقي الخطة ونهزمه في ليلة "

ضرب حينها الكاسر بيديه على ركبتيه ووقف قائلا ببرود " أبعد

سيرة شقيقتي عن لسانك أو نكهت باقي الحديث بشقيقتك أنت "

قال ذاك واجما " كنت أمزح يا رجل ما بك ؟ "

توجه جهة النافذة الوحيدة في تلك الغرفة قائلا " لم أمنعك من

الحديث عنه هو ولم يعنيني الأمر لكن شقيقتي عرضي فدس

لسانك في فمك أو قطعته لك "

وقف أمام تلك النافدة ورفع يديه مسندا لهما بجانبي إطارها ينظر

للسماء الزرقاء الصافية , هوا يعلم جيدا أن كلامهم ذاك مجرد مزاح

ويعرف تفكيرهم كما يعرف نفسه ويعلم أكثر أن انجرار الحديث ليصل

لشقيقته سينتهي بأن يمسها هي وهذا ما لن يرضاه أبدا ولو كان فيها موته

غاب بنظره في تلك الزرقة وذكرياته تأخذ لأبعاد كثيرة حتى نسى نفسه

وأين يكون وما يحدث خلفه حتى شعر بتلك اليد التي أمسكت كتفه

وصوت جعفر صديقه المقرب قائلا بابتسامة

" أين وصل ابن الزعيم شراع ؟ "

نزل بنظره وقال بجمود " باق هنا لم أصل لأي مكان "

ضحك ذاك ووقف متكأ على جدار بظهره مقابلا للواقف أمام

النافدة وقال مبتسما " قلها لغيري وليس أنا "

تنهد الكاسر بقوة وقال بضيق وقد غاب نظره للأفق البعيد " كل ما

وضعه المدعو ابن شاهين من شروط للمهادنة في كفة وشرطه

بإخلاء حقولهم وحقولنا من العاملين فيها في كفة لوحده , كدت

حينها أن أقفز عليه وأقطع لحمه بأسناني "

ضحك المقابل له وهمس كي لا يسمعه أحد " هل اشتقنا يا كاسر ؟

أتركها تشتاق لك قليلا يا رجل وستجد حلا بانقضاء العام "

أنزل يديه ودسهما في جيوبه وقال مغادر من عنده

" لن تفهم ما أعني مهما شرحت "

سار ذاك خلفه هامسا له جهة أذنه بمكر " أفهم أمرا واحدا هوا

أن نساء الحالك ذهبن بعقولكن يا جنود صنوان , وابن شاهين

عرف كيف يعاقبكم بالحرمان "

فأبعد الكاسر وجه صديقه بيده بضحكة صغيرة من كليهما وخرجا

معا منتقلان للغرفة التي تحوي الأسرة المخصصة للنوم لأخذ

راحة فترة ما بعد الظهر


*

*

رفعت غطاء الإبريق لما يقارب المرة العاشرة وهوا فوق النار

وقالت مغمضة العينين وهي تستنشق رائحة بخاره المتصاعد

" ياااااه على هذه الرائحة ! ما الذي وضعته فيه سيدتي "

ضحكت غسق رغما عنها وقالت " من يسمعك لا يصدق

أنك كنت معي خطوة بخطوة "

أعادت الغطاء مكانه ونظرت لنار لموقد تتأكد من أنها لم تنطفئ

أو ترتفع وقالت " رأيت بعيني لكني لم أصدق أن هذه ستكون

النتيجة ضننت أننا سنشم رائحة شيء يحترق أو أن

تغمر المطبخ رائحة القرنفل القوية "

قالت غسق مبتسمة " وهنا يكمن السر في هذا الشاي يا حبيبة

التناسق في وضع المكونات بين العطرية وغيرها وبين القوية

وضعيفة العبق لتكون النتيجة النهائية تناسق واضح جدا في

النكهات , هكذا تكون طريقته وقد احتجت لوقت طويل لأتعلم

وضعها بمقاييس متساوية عن طريق العين فقط "

حركت الواقفة أمامها يدها بعشوائية وقالت بلهفة " عليا تذوقه

بسرعة قبل أن أجن فمعدتي تصرخ منادية "

ضحكت غسق مجددا وقالت بصوتها الرقيق الناعم

" هذا على أساس أنك لم تعتادي شربه هذا الوقت "

جلبت تلك منشفة وقالت وهي تنظف البقع الصغيرة المتناثرة فوق

الموقد " نحن نعتمد على شرب القهوة أكثر ونحتسيها في أي وقت

من اليوم أما الشاي فيقتصر على وجبات الإفطار أو في لقاءات

التسامر ليلا بين الرجال "

ثم رفعت نظرها بها وسألت " هل لديكم في صنوان تشربون

الشاي كثيرا ؟ "

نظرت غسق للأسفل ومررت إصبعها على حافة الموقد وقالت بشيء

من الحنين والحزن " أجل هناك يحبون الشاي كثيرا وعمتي من علمتني

طريقته الصحيحة بإضافة جميع هذه المكونات فالمرأة لدينا هناك تُعرف

بطريقة إتقانها له , وفي منزلنا لم يكن أحد يهتم لشرب القهوة سوا

شقيقي رعد ومنذ كان صغيرا "

هزت تلك رأسها بتفهم قبل الفهم وقالت في محاولة لتبديد ذاك الجو

الكئيب الحزين الذي كانت هي السبب فيه " على هذا الحال سيصبح

ساكني هذا المنزل أيضا من عشاق الشاي وسيتبعون عادات صنوان "

رفعت غسق رأسها ومسحت بطرف يدها جفنيها والدموع التي ما

كانت لتسمح لها أن تنزل وقالت وهي تتوجه لأرفف الخزانة الخشبية

" ساعديني إذا في جلب الأكواب , أنا لا أعرف سوا مكان أكواب

الماء وصينية التقديم "

تحركت حبيبة خلفها قائلة بابتسامة " أتركي تلك المهمة لي فثمة

طقم فاخر ورائع للشاي كان هدية من أحدهم للزعيم مطر ولم

نستخدمه لأننا نقدم القهوة للضيوف دائما "

وخرجت لبرهة ثم رجعت تحمل صندوقا أزالت من عليه الغبار ثم

فتحته وأخرجت طقم الكريستال الموجود به فأبدت غسق إعجابها

الفوري به وهي ترفع كل قطعة على حدا فلم ترى طقما في روعته

رغم أنهم كانوا يملكون أطقم فاخرة وعديدة في منزل والدها شراع

قامت حبيبة بغسله بحذر وحرفية وسكبت غسق الشاي الذي حضرته

فيه ببطء ثم سكبت منه في كوب وقالت " هيا أعطني رأيك به يا حبيبة "
شهقت تلك من فورها مبتسمة وقالت " بالتأكيد فهذه اللحظة

كنت أنتظرها منذ البداية "

ورفعت الكوب على ضحكة غسق المنخفضة الرقيقة وشربت منه

رشفة كبيرة ثم أغمضت عينيها بقوة وتجعدت ملامحها فقالت

غسق بخوف " إنه ساخن ما كان عليك شرب الكثير منه

اشربي الماء بسرعة "

هزت تلك رأسها بلا ولازالت ملامحها كما كانت عليه فقالت

الواقفة بجانبها بتوجس " هل هوا سيء ؟ أنا أصنعه من

أعوام وأجيده جيدا !! "

فتحت حبيبة عينيها أخيرا وصفقت بيديها أمام وجهها وقالت

بحماس ودهشة " بل رائع ولم أتذوق حياتي شايا مثله ولم

أتخيل أن يتغير طعمه بهذا الشكل "

ابتسمت غسق برضا ثم نظرت للخادمتين الأخريين الواقفتان جهة

باب المطبخ الواسع تراقبان منذ وقت وقالت " هل أسكب لكما منه ؟ "

قالت حفصة من فورها مبتسمة " شكرا سيدتي أنا لا أحب الشاي

ولم أتذوقه حياتي "

فنقلت نظرها لعزيزة التي قالت ببرود ناظرة للإبريق في يدها

" لا أشعر برغبة في شربه شكرا لك سيدتي "

ففهمت غسق فورا نظرتها وسبب ما قالت فسكبت منه لربع الكوب

ورفعته لشفتيها وشربت منه رشفة صغيرة ثم وضعتها في الصينية

وحملتها جميعها وقالت ما أن وصلت لهما " خذي القليل وجربيه

إذا ولا تحكمي عليه دون أن تتذوقيه "

وقد فهمت تلك الخادمة فورا أن الواقفة أمامها قد فهمت ما عنته

بحركتها تلك وأنها لا تتق فيما قد وضعته في ذاك الشاي وهي لم

تشرب منه ولم تتذوقه أبدا فأخذت الكوب منها هامسة لها بالشكر

وممتنة ذات الوقت في قرارة نفسها أنها لم تتلقى عقابا منها على

ما فهمته من كلامها وتصرفها , خرجت من المطبخ تحمل

الصينية قائلة " حبيبة أجلبي الماء لغرفة عمتي "

ففعلت ذلك على الفور وقالت وهي تمر بهما عند الباب ناظرة

لعزيزة بمكر " ستندمين لأنك لم تحصلي من ذاك الشاي سوا

على ربع فنجان صغير يا بلهاء "

وخرجت ضاحكة على نظرات عزيزة الغاضبة وأدركت السائرة

أمامها وهي تنظر لشعرها المنسدل على كتفيها حريريا لامعا قد

ربطت وسطه بشريطه صغيرة ناعمة ولجسدها المتناسق في الثوب

الخمري اللون القصير نسبيا يكشف بعضا من ساقيها الناعمة البيضاء

وبأكمامه الطويلة الضيقة ( لن تليق بسيدي مطر إلا واحدة مثلك في

رقتك وحسنك ولباقتك مثلما لن يستحقك أي رجل غيره على وجه هذه

الأرض بما يحمل من معاني للرجولة والقوة , فكل واحد منكما مكمل

للآخر تماما ) كانت تلك الأفكار التي تدور في رأسها وهي تتبعها

متفرسة في كل تفاصيلها وفي أدق حركة لها حتى رفعها لطرف

شعرها بعيدا عن وجهها حتى كانتا عند باب الغرفة وفتحته غسق

ودخلت ملقية السلام بشبه همس ناعم وهي تتبعها فاستقبلتهما الجالسة

على كرسيها أمام الطاولة الدائرية في غرفتها حيث طلبت منها غسق

أن تنتظرها حتى ترجع لها , قالت مبتسمة وناظرة لما في يدي

المقتربة منها " ما سر هذه الرائحة العبقة الجميلة والغريبة ؟ "

وضعت غسق الصينية على الطاولة مبتسمة وقالت حبيبة مندفعة

وهي تضع إبريق الماء والكئوس " شاي لم ولن تتذوقي مثيلا

له سيدتي , أعدته السيدة غسق بنفسها "

ثم سوت وقفتها وتابعت بحماس ودون انقطاع وهي تشرح بيديها

عن كل ما تقوله " لقد طحنا أوراق النعناع والحبق والريحان وحتى

أعواد القرنفل والزعتر وعشبة الليمون وحتى إكليل لجبل وأضافت

المليساء .... "

وانطلقت تشرح وهما تضحكان عليها حتى قالت نصيرة " ما كان

عليك أن تصنعيه أمامها فتسرق منك فكرته "

ماتت ابتسامة حبيبة وقالت بإحباط " مستحيل لن أعرف قياسات

الأشياء ولو كتبتها في ورقة "

نظرت تلك لغسق فوقها وقالت مبتسمة " إذا دعاني أتذوق هذا

الشاي الذي ذهب بعقل حبيبة "

ضحكت حبيبة وقالت مغادرة جهة الباب " ستري بنفسك فمذاقه

لازال في فمي حتى الآن "

وخرجت وصوتها يصلهم وهي تردد " لا أعرف ما النكهة

الأقوى بينها فجميعها أتذوقها معا .... "

ضحكت غسق وقالت " كم هي طيبة هذه المرأة "

هزت نصيرة رأسها بنعم وقالت " تنشر السرور حولها دائما

رغم كل ما مرت به من أحزان في حياتها "

رفعت غسق الإبريق وقالت بحزن وهي تسكب منه في الكوب

" أجل سبق وأخبرتني أن زوجها ميت وزوج ابنتها

توفي من مدة قصيرة عند الحدود "

ثم سحبت الكرسي وجلست فرفعت الجالسة أمامها الكوب قائلة

" أسأل الله أن يعجل باليوم الذي تهنأ فيه بلادنا كغيرها "

ثم سمت بالله ورشفت منه رشفة صغيرة ثم نظرت للتي تنظر

لها مبتسمة تنتظر رأيها فيه وقالت بابتسامة عريضة

" أممممم ما هذا يا غسق !! "

ثم رشفت منه أخرى وابتسامة الجالسة أمامها تزداد سرورا

وقالت وهي تحرك الكوب ونظرها عليه " أين أنت يا ابن

شقيقي ليفوتك سحر يدا زوجتك هذا ؟ "

فماتت الابتسامة فورا على شفتي الجالسة أمامها وقد شعرت بقلبها

وقع من بين ضلوعها فضحكت نصيرة وقالت مدركة سبب كل

ذلك " كله أسبوع ويزيد قليلا فقط فلا تغضبي منه "

تحولت ملامح غسق للصدمة وقد علا ذاك الاحمرار خديها وقالت

ببرود " لو كان شخصا غيرك لصدقت أن يشك في تضايقي من غيابه "

قالت تلك باسمة " قد تكوني على الأقل منشغلة على سلامته فأنا لم

أخبرك أنه اتصل بالأمس وأنه بخير , ويبدوا أنك لم تستمعي

للأخبار لكنتِ عرفتِ السبب "
أبعدت نظرها عنها وقالت بلمحة حزن يشوبها الكثير من القهر

" لا أريد أبدا سماعها وأكرهها منذ صغري والآن أكثر "

ثم وقفت لتنهي ذاك الحديث فهي لا تريد حقا سماع أي أخبار عنه

وعن غزواته وانتصاراته ولا عن أي قطر من البلاد وهي في غمرة

حنينها لعائلتها التي ربتها وشوقها الجارف لهم , من حرمت حتى من

سماع أخبارهم ولو عبر الهاتف , توجهت للنافذة القريبة منهما وقالت

وهي تفتحها " لماذا تحرمين نفسك من هذه المناظر ومن رائحة

الزهور والنباتات ونوافذ الغرفة واسعة وطويلة "

ثم أخرجت رأسها ونظرت للخارج مستمتعة بأصوات العصافير

المغردة وسط ذاك الهدوء وما أن أدخلت رأسها والتفتت لها وفتحت

فمها لتتكلم حتى جمدت مكانها وهي تنظر للواقف أمام الباب وقد

وقعت عينيها على نظراته المحدقة بعينيها فورا فشعرت بذاك الزلزال

يضربها مجددا وهي تقاوم بشراسة لتبقى هادئة وثابتة في الحضور القوي

لتلك العينين السوداء وتحت تلك النظرات الغامضة المسيطرة , خرج

تنفسها أخيرا متحررا من الاحتباس في رئتيها حين غير نظره منها

لعمته التي التفتت ما أن لاحظت جمود نظرات الواقفة عند النافذة

لشيء ما خلفها فتقدم منها حينها وقبّل رأسها هامسا " مساء

الخير عمتي , كيف حالك "

نظرت له فوقها وقالت مبتسمة " حمدا لله على سلامتك بني

متى عدت ولم يشعر بك أحد !! "

قال ولازال ناظرا لها وبصوت منخفض النبرة والبحة " منذ قليل

أخبرتني جوزاء بالأمس أنك تعبت اليومين الماضيين فكيف

تشعرين الآن ؟ "

قالت بضيق ونظراتها لازالت معلقة به للأعلى " جوزاء الثرثارة

تلك , لم أخبرك أنا فأسرعت هي لفعلها ! أنا بخير وما كان

عليها أن تقلقك وأنت بعيد عنا "

وانخرط معها في الحديث عن مرضها المفاجئ منهمك فيه تماما وكأنهما

نسيا وجود الواقفة هناك تحترق غيظا من تجاهله لها وهو من لم يكلف

نفسه حتى أن يحييها ويسأل عنها أيضا أو حتى أن يلقي السلام عليهما

معا ما أن دخل بل خصص كلامه كله مع عمته , وباستثناء تلك النظرة

عند الباب لم ينظر ناحيتها قط ورغم غيظها وغضبها كانت تخفي يديها

خلفها كي لا يظهر ارتجافهما وعيناها تتنقلان في تفاصيله من شعره

المبلل المسرح بإتقان وقطرة ماء تنساب منه على عنقه ببطء , وكما


هوا حاله دائما عندما ينزل من حمامه مباشرة قميصه مهمل التفاصيل

وزراه العلويان مفتوحان وكان يرفع أحد طرفيه بيده التي يضعها في

جيب بنطلونه ينظر لعمته تحته معطيا جانبه فقط لها , أبعدت نظرها

عنه وعضت شفتها بقوة تكتم غيظها وكل تلك المشاعر المتضاربة

( لما هوا بارد هكذا وجاف وقاسي وخالي حتى من المشاعر ولم

يتصدق ولا بابتسامة على عمته التي استقبلته بحب وحبور , بل

ولما هوا وسيم هكذا وشديد الثقة والرجولة , حضوره لا يمكن

لأحد تجاهله وكأنه يملأ المكان باتساعه ... )

شحبت ملامحها وقد أشاحت بها جانبا تنظر للنافذة المفتوحة حين

اكتشفت المسار الذي أخذته أفكارها وكرهته حقا , ارتجف جسدها

ارتجافه بسيطة ونظرت لهما فورا ما أن سمعت صوت عمته قائلة

" اجلس هيا وتذوق شاي زوجتك فلن تشرب مثيلا له ما حييت

ولابد وأن رائحته العبقة وصلتك ما أن دخلت من باب المنزل "

اشتدت حينها ضربات قلبها وهي تراقب ملامحه ونظره على إبريق

الشاي والصينية الموضوعة على الطاولة تنتظر تعليقه عليه ما أن

يشرب منه فرفع نظره من الإبريق لها فجأة فأبعدت نظرها عنه فورا

ترسم ملامح جامدة شديدة البرود كتلك التي يقابلها بها دائما وخصلات

شعرها تتطاير مع النسيم الداخل من تلك النافذة وقد تناغم لون خديها

المتوهجان مع لون شفتيها وذاك اللون الزهري في فستانها رغم

التفاوت الكبير في درجة اللون بينهم , قال ونظره لازال مركزا على

وجهها وانسدال رموشها الطويلة الكثيفة مخفيه حدقتيها بعيدا عنه

" تعلمي بأني لا أشرب وآكل شيئا إلا إن كان ساخنا جدا عمتي

وهذا الشاي يبدوا أنه برد ولم يشربه أحد "

رفعت نظرها به فورا وحدقتيها تقدح شررا غاضبا لتجده ينظر لها

بتهكم بارد وكأنه لم يقل شيئا بل وكأن البخار لا يتصاعد من ذاك

الإبريق حتى الآن فتحركت حينها تلعن نفسها لأنها ببقائها عرّضت

نفسها لكل هذا وأنه كان عليها تجاهله والخروج ومعاملته كما عاملها

كجدار , ما أن مرت بهما حتى وقفت مكانها بسبب اليد التي أمسكت

برسغها لترسل موجات من القشعريرة في كامل ذراعها منتقلة لباقي

جسدها فرفعت نظرها به فكان لازال ينظر لعمته قائلا " سأطلب من

الطبيب المجيء لرؤيتك , ما كان على عمي أن يستمع لكلامك

ولا يجلبه "

كانت ستعترض فسبقها قائلا بحزم آمر " لا نقاش في هذا عمتي "

فتنهدت باستسلام قائلة " كما تريد بني رغم أنه لم يعد يلزم ذلك

وأشعر بأنني بخير "

شدت حينها يده أكثر على رسغها وكأنه يقول لها لم أنسى وجوده في

يدي إن فكرت فقط أن تسحبه منها , وكادت تخرج شهقتها للعلن حين

شعرت بإبهام يده يمر وسط كفها وقد نقله من رسغها في حركة ولمسة

خفيفة ثم ضغط به على باطنه فأنزلت رأسها للأسفل تخفي ملامحها

المشدودة والمتوترة فهي لم تجتز بعد ملمس أصابعه القوية على بشرتها

الناعمة ليجهز عليها تماما بالعبث ببشرة كفها في حركة لم تفهم مراده

ومقصده منها ؟ ثم عاد وأرخى من ضغط إبهامه عليه وعاد لتحريكه

ملامسا كفها بنعومة قائلا " لا بأس في أن نطمئن لن يحدث

شيء عمتي "

ثم تحرك وخرج من الغرفة ساحبا لها خلفه , ليس لأن خطواته

سريعة لكنها تعمدت فعلا أن تتخلف عنه فقال وهوا يجتاز بها

الممر الطويل " سخني الشاي حتى يغلي واجلبيه لي في مكتبي "

فزمت شفتيها بقوة تكتم غيظها وغضبها منه وهوا يطلبه بعدما

انتقده عمدا , وما أن وصلا نهاية الممر حتى ترك رسغها وتابع

سيره دون أن ينظر لها قائلا " أنا لا أشربه إلا من ناره للإبريق

لكوبي مباشرة لا تنسي ذلك "
وسار مبتعدا تاركا إياها مكانها تنظر له وتفرك باطن كفها بيدها

الأخرى ولم تزح نظرها عنه تستشعر نبضات قلبها المجنونة في

أوردة يدها جميعها تراقب قفاه وخطواته المتزنة حتى رفع يده

بجانب رأسه وقال ملوحا بسبابته " لا أريد أن أرى الخادمة

داخلة به عليا هناك "

واختفى عنها خلف الممر الغربي فأنزلت يديها وصرت على

أسنانها بقوة وهمست بغيظ " يالك من متعجرف "

ثم استدارت بقوة عائدة أدراجها متمتمة بغضب " ولما يخرجني

إلى هنا ؟ كان طلبها مني هناك وغادر , ثم ما في الأمر إن أخذته

له إحدى الخادمات لمكتبه وأصغرهن سنا تكبره بما يقارب

السبع سنين ؟ "

ثم دخلت الغرفة وتوجهت من فورها للطاولة بملامح واجمة من

القهر ورفعت الصينية قائلة بجمود بارد " عمتي إن كنت تريدين

كوبا آخر أسكبه لك قبل أن آخذه "

قالت تلك ونظراتها معلقة بها فوقها وبابتسامة " لا يحتاج يا غسق

فبالكاد سيكفيه لأنه لن يتوقف عن شربه حتى يفرغ "

نظرت لها بصدمة وقالت " وما أدراك أني سآخذه له ! "

خرجت منها ضحكة صغيرة وقالت وهي تتراجع بكرسيها حتى

قابلتها وقالت مبتسمة " متأكدة من ذلك من قبل خروجه بك من

هنا فهوا لم يرد قول ذلك أمامي مخافة أني لازلت أريد شرب

المزيد منه ومن اللباقة أن يتركك تأخذيه دون علمي "

شعرت بحجر كبير وقع على رأسها وتمتمت بعبوس

" لم أفكر هكذا !! "

ابتسمت لها بحب وقالت " أفهم موقفك يا غسق فأنتي لم

تعيشي معه لكني أعرف تفكيره جيدا "

ثم أضافت بمكر ونظرها على عينيها " كما أعلم أنه الآن

لا يريدك من أجل الشاي فقط "

نظرت لها غسق بصدمة ورغم توقعها للمواجهة معه إلا أنها

كانت تتمنى حدوث العكس وأن يتجاهلها تماما فضحكت نصيرة

وقالت " عليك أن تعلمي أمرا يا غسق بأن جميع الرجال لا يقبلون

بالهزيمة ومطر تحديدا لا يحب أن يخرج خاسرا وإن في جانب

واحد من الأمر يكسبه وبجدارة "

رفعت غسق يدها ومررت أصابعها في طرف شعرها قائلة بتوتر

" عمتي هل تتعمدين إخافتي منه أم ماذا ؟ "

ابتسمت لها بتفهم وقالت " لا يبدوا لي أنك تحتاجين من يخيفك منه

ومعلومة أخرى عليك تسجيلها عنه أنه أكثر الرجال نافذا للصبر

فخذي الشاي وسخنيه جيدا واحمليه له بسرعة "

تحركت من فورها متوجهة جهة الباب ومتمتمة بعبوس

" لما لا تذكري لي عيوبه دفعة واحدة لأجمعها في دفتر واحد "


*

*

فتح الباب بعد طرقتين خفيفتين ودخل يحملها بذراعه تلتف إحدى

ذراعيها الصغيرتان حول عنقه والأخرى تمسك بها قطعة الحلوى

الكبيرة التي أحضرها لها معه وقت عودته فجرا من الحدود فمنذ

أصبحت هذه الطفلة في منزلهما تعلقا بها بجنون وقد غادر للحدود

تاركا قلبه معهما هناك وما أن عاد اليوم قرر أن يزوره بها قبل أن

تأتيه أي أوامر من مطر ويغادر مجددا , توجه نحو طاولة الذي كان

ينظر لهما مبتسما وأجلس زيزفون فوق الطاولة أمام الطبيب وقال

" ها هي ذي التي أخبرتك عنها وما أن علمت أنك أفضل الأطباء

في الأطفال حتى وثقت بخبرتك فأنت قد أفلحت حتى في

التخصصات الأخرى "

وقف ذاك مبتسما ولف حول الطاولة ناظرا للتي تنظر له بحيرة

وتوجس وقد قبضت بيدها الصغيرة على كم قميص من أصبحت

تناديه ( بابا ) من أيام فمسح عكرمة شعرها وقال مطمئنا لها
" لا تخافي يا زيزفون لن يؤذيك "

قال الطبيب هامسا ولم يلمسها " ما بها ! مما مذعورة ؟ "

نظر له وهمس بحزن " كما تعلم فقد شهدت منظرا مأساويا

ومن حينها وهي تخاف وترتعب حتى في نومها ليلا "

اقترب منها الطبيب بحذر ومد يده ماسحا على شعرها يراقب

عينيها الزرقاء الواسعة الوجلة وقد ترقرقت الدموع فيها منذرة

ببكائها الوشيك فتصرف سريعا بخبرة طبيب غزا الشيب رأسه

في تلك المهنة ممرا إبهامه على العرق النابض المتوتر في

عنقها وقال مبتسما لها " كم أنتي فتاة جميلة ومطيعة "

وسرعان ما هدأ تنفسها واتزن وتدحرجت تلك الدمعة اليتيمة من

رموشها ولازالت محدقة فيه بصمت فعدل جلستها على الطاولة

وقال " جميل اجتزنا مرحلة الخطر "

قال عكرمة وأصابعه عادت لتمسح على شعرها الحريري القصير

" أريدك أن تشخص حالتها مقارنة بالأوراق التي أعطيتها لك "

عاد لطاولته وقال وهوا يفتح الدرج " انقلها لسرير الكشف إذا

سيساعدني أكثر , وأبقها جالسة "

حملها من فوره وأجلسها هناك يطمئنها بكلمات يكرر ويعيد لفضها

حتى ابتسمت له فقبل خدها بحنان وقال مبتسما " الطبيب راض

عنك وقال أنك فتاة مطيعة فلا تثبتي له العكس "

فاقترب منهما الطبيب ضاحكا وقال ما أن وصل عندهما

" أتمنى ذلك حقا "

وأخرج مصباحا صغيرا من جيبه فحص به نظرها ثم اختبر سمعها

بثلاث أجراس صغيرة بمقاسات مختلفة ومن دون علمها ثم كشف

يدويا على حلقها ورقبتها ثم غادر الغرفة لغرفة مشتركة مع غرفته

وعاد بعد قليل يحمل صندوقا صغيرا وضعه على الطاولة بجانب

السرير وقال " سنجري لها اختبارا سريعا بالأدوات البسيطة

التي لدي فأنت تعرف حال البلاد ووضع الطب فيها لكن

هذا الاختبار سيساعدنا كثيرا "

هز عكرمة رأسه موافقا وتنحى جانبا فأخرج الطبيب من الصندوق

ثلاثة أوراق تحمل رسومات أحدها لفتاة صغيرة والأخرى لكرة

والثالثة لشجرة كبيرة خضراء وعرضها أمامها على الطاولة

قائلا " أين صورة الكرة يا زيزفون ؟ "

وكرر عكرمة بعده وبعد محاولة أخرى من الطبيب رفعت

أصبعها الصغير وأشارت لصورة الكرة فقال الطبيب بحماس

" جيد يالك من فتاة ذكية "

فأعلنت عن أولى ابتسامة له لحماسه الذي أكد لها أنها أصابت

في اختيارها , أبعد صورتي الشجرة والكرة وترك صورة الفتاة

ووضع معها ثلاث أوراق أخرى كل ورقة تحمل لونا وقال ناظرا

لعينيها المركزة على الأوراق أمامها على الطاولة

" ما لون فستانها يا زيزفون "

طرق عكرمة على الطاولة بأصابعه فرفعت رأسها له فكرر عليها

السؤال لتركز على شفتيه فنظرت للأوراق ثم رفعت رأسها له

مجددا فكرر السؤال لها فنظرت لهم من جديد لوقت كان يطول

تدريجيا حتى رفعت إصبعها وأشرت به على الورقة الصفراء

فصفق لها عكرمة بحماس وسرعان ما خبأت وجهها في خصره

تحضنه بقوة فمسح الطبيب على شعرها وقال ناظرا له

" أجري حديثا وإن قصيرا معها أريد أن أرى نطقها "

*

*

فيتامين سي 03-09-16 08:45 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 


*

*

توجهت للمطبخ من فورها وسكبت الشاي في أبريق حديدي من

أجل تسخينه ووقفت تنتظره قليلا حتى عاد للغليان مجددا تنظر

له بعبوس وكل تفكيرها في كلام عمته عن أنه لا يريدها من أجل

الشاي فقط وأنه لن يقبل بالهزيمة , سكبت الشاي في الإبريق مجددا

وأبعدت الأكواب تاركة واحدا نظيفا فقط وحملت الصينية وخرجت

بها متمتمة " ولا أنا سأقبل بالهزيمة ولنرى يا ابن شاهين "

وسارت بخطوات بطيئة متوجسة جهة غرفة المكتب التي أخبرتها

حبيبة أين ستجدها وأدركت حينها أن محاولاتها المستميتة لشد عزم

قلبها بدأت تبوء بالفشل وهي تقترب من ذاك الباب المغلق فتنهدت

بإحباط متابعة سيرها ( ما بك يا غسق وكأنك تقتربين من نهايتك

المحتمة ! كم أنتي مدعاة للشفقة وحمقاء , ومتأكدة من أنه يموت

ضحكا عليك في قرارة نفسه فكل ما تفعلينه محاولات ضعيفة لتحديه

بطرق غير مباشرة يفهمها فورا ويجعلها تتلاشى بلمسة صغيرة

لها بطرف أصبعه وكأنه يفجر فقاعة صابون )

وقفت عند باب المكتب وتنفست بقوة معززة نفسها مجددا ( لن يكسب

شيئا مادام الأمر في يدي ولن أتراجع وإن هددني بحياة والدي شراع

لأنه لن يفعلها ولن تكون شيمته أبدا وهوا يرى نفسه بكل هذا الكبرياء

والعظمة , كل ما عليك فعله يا غسق إيجاد ثغرة لاتخاذها ضده بما

أن عمته لم تخبره شيئا وقررت أن لا تكون وسيطا بينكما )

رفعت يدها لتطرق الباب لكنها سرعان ما تراجعت ومدتها لمقبضه

فقد وجدت أنه من السخف أن تطرق بابا وهي تعلم أن الذي خلفه

زوجها ووحده أيضا فلن تعطيه الفرصة للسخرية منها ما أن تدخل

فتحت الباب ببطء ودخلت وما أن وقع نظرها على الجالس خلف

المكتب منكبا على الأوراق تحته والقلم في يده اليسرى يكتب به

دون توقف ولم يرفع رأسه عنهم ولا بعد دخولها حتى فقدت آخر

دفاعاتها فقبضت على الصينية بقوة وتقدمت هامسة لنفسها

( سامحك الله يا عمتي هل ينقصني رعبا من مواجهته هذه !! )

وما أن وصلت الطاولة حتى وقفت لبرهة تفكر هل تضع الصينية

حيث وصلت وتفر بجلدها أم عليها الالتفاف حولها ووضعها بجانبه ؟

وذاك كان المنطق السليم لشخص جالس لوحده خلف الطاولة لكنها كانت

تبحث عن أي خيار للهرب , وما أن مدت يديها قليلا حتى توقفت مكانها

بإشارة من القلم في يده على الطاولة بجانبه قائلا دون أن يرفع رأسه

" ضعيها هنا "

فأطلقت نفسا قويا لم يسمعه غيرها وتحركت من هناك شاكرة لله

أنه اكتفى بذلك فقط ولم ينتهز الفرصة ليرميها بتعليق لاذع على الأمر

لفت حول الطاولة وما أن كانت بجانبه ورغم انشغاله التام بالكتابة

في تلك الورقة إلا أنها شعرت وكأن جسده مليء بالعيون التي تراقبها

بذات تلك النظرة الثاقبة المتهكمة في عينيه , وضعت الصينية بجانب

مرفقه الأيمن فوق الطاولة فور أن وصلت وعادت ولفت حولها مجددا

تزم شفتيها بقهر منه وهو لم يحاول ولا شكرها من باب الذوق واللباقة

وتمتمت لنفسها متوجهة للباب ( ماذا تتوقعين منه مثلا أن يقبل يدك

شاكرا لك ؟ فري بجلدك بما أنه لم يكترث ولا لوقوفك قربه

ليرميك بإحدى إهاناته )

" غسق "

تصلب جسدها ووقفت مكانها وفرحتها بفرارها لم تكتمل , تنفست

مالئة رئتيها بالهواء مغمضة عينيها لا تعلم تبكي أم تفر هاربة وتلك

الحروف لازالت ترن في أذنيها وهي تسمع أسمها منه لأول مرة

ورغم أنه قاله بصوت منخفض ناعم إلا أن نبرته لم تخلو من الحزم

والجدية بل وكأنه يأمرها به بالوقوف أمرا , لم تتخيل أبدا أن يتخذ

اسمها لإيقافها !! توقعت أن يقول ( انتظري ) أو حتى ( هيه أنتي )

مستنقصا لها لكنه خان جميع توقعاتها , أخرجت الهواء منفسه عن

أضلعها ورئتيها واستدارت مجددا وقد كانت تكاد تصل للباب ووقفت

مكانها وكان على حالته تلك لم يرفع رأسه ولم يوقف حركته السريعة

في الكتابة ولاحظت أنه أعسر من كتابته بتلك اليد , رفع الختم الخشبي

الموجود بجانب أوراقه بيده اليمنى وختم به على الورقة وهي تعرف جيدا

ما يكون فهي رأت شبيهات له عند والدها شراع وهي أختام يستخدمها

زعيم القبائل لديهم للختم على أي قرار يصدره أو يوافق عليه ليكون

معلوما لدى الجميع أنها صادرة منه أو أنه موافقا عليها , قال وهوا

يضرب بذاك الختم على الورقة مجددا ونظره عليه

" هل أفهم ما هذا الرد الذي قلته لعمتي ؟ "

فنظرت له بصدمة وهوا يوقع الورقة بحركة سريعة ولم تفهم هل أخبرته

عمته وتحدثا عند اتصاله بالأمس وهي التي قالت أنها لن تتدخل في الأمر

وأن عليهما مناقشته معا أم أنه قال ذلك من نفسه ليعلم ما قالت لها دون أن

يضطر لمس كرامته وهوا يسألها !! نظرت له مضيقة عينيها وهوا يوقع
على أسفل الورقة مجددا ( مخادع وسيكون الرابح في كلى الحالتين وأنا

من عليها الجواب الآن وتوضيح ما قلت لها دون أن يسألني مباشرة فإن

تمنعت عن الجواب سيتهمني بالضعف وإن أجبته أكون أنا من طرح

الأمر من نفسي في حال أنها لم تخبره , هل تفعلها وتقف مع ابن

شقيقها وتخبره ولا تخبرني عن رده !! )

رفع رأسه ونظره عما كان يفعل ناظرا لها وهوا يبعد الورقة جانبا

قالبا لها بعيدا عن باقي الأوراق وهي لازالت متمسكة بصمتها وقد

جمعت كل شجاعتها وأبقت نظرها ثابتا على عينيه رغم اضطرابها

القوي وحبسها لأنفاسها حد الاختناق البطيء لأنها الخاسرة في كل

الحالات إن تحدثت وقد لعبها بنجاح وحاصرها في الزاوية ولن

ينجح الأمر حتى إن قالت ( واشرح لي أنت أولا ما قلت لها )

لأنها ستُعرض نفسها لسخرية أكيدة منه لذلك اختارت الصمت وقررت

أنها لن تتحدث حتى يسألها مباشرة عن طلبها ذاك المهر ومؤكد يعلم

بأنها تجهل رده لو أنه كان متأكدا من أن عمته لم تخبرها بشيء أيضا

رفع يده مسندا لمرفقه بالطاولة وحرك طرف القلم على لحيته السوداء

المشذبة وعيناه لم تنزاحا عن عينيها وكأنه يختبر قوة صمودها وهي

تكاد تغمضها هربا من عينيه وقد فهمت حينها فقط حديث عمتها جويرية

حين قالت ( العينين السوداء تملك سحرا لا تملكه باقي الأعين وهي

ترميك بحبالها مباشرة بتلك الأحداق الحالكة ويمكنها الفتك بك دون قتال

فهي منبع الفتنة عند النساء والقوة عند الرجال وكلما زاد دكون لوها

واتساعها وسواد رموشها زادت قوة تأثيرها أكثر )

وفهمت حينها فقط صدق حديثها ذاك وهي تواجه تلك العينين التي تصرخ

قوة , نزل بالقلم لأسفل ذقنه وقال مسندا رأسه به وقد لاح شبح ابتسامة

ساخرة على شفتيه " حسنا يبدوا أنه عليا قولها في كل مرة "

وازدادت ابتسامته تهكما وهوا يراقب نظرة الاستغراب في عينيها

وتابع " هلا أسمعتني صوتك الجميل ولو بعبارة قصيرة قبل

خروجك يا ابنة شراع "

فزمت شفتيها بحنق وسرعان ما تحولت نظرته الساخرة تلك لنظرة تهديد

ووعيد لها وقد فهم جيدا ما تفكر فيه وستقدم عليه من تحول ملامحها

وابتسامتها الماكرة وقد خرج صوتها الرقيق الناعم ما أن تحركت

شفتيها وقالت متراجعة خطوة للوراء " أجل نسيت أن أقول لك ..

حمدا لله على سلامتك "

وكما توقع في لمحة عين لم يعد يرى سوا شعرها الأسود الطويل المجموع

بشريط زهري يختفي خلفها فوقف من فوره ولف حول المكتب مسندا

يده على طاولته ليختصر المسافة قافزا وهامسا من بين أسنانه

" المحتالة ! "

وخرج فورا متوجها للباب ليوقفه رنين هاتفه ملتفتا له من هناك وسرعان

ما قرر تجاهله وخرج للممر وسار يمينا من فوره وبخطوات واسعة مستغربا

كيف اختفت منه هكذا بسرعة !! وما أن وصل نهايته حتى توقف فجأة وهو

يكاد يصطدم بالخادمة التي وقفت أمامه مصدومة ثم تراجعت بسرعة للخلف

خطوتين وقالت ما أن أخذت نفسها المذعور " سيدي السيد صقر يريد

رؤيتك "

قال وهوا ينظر حوله حيث وسط المنزل الواسع باحثا عن مكانها

" أين هوا الآن ؟ "

قالت تلك من فورها " في جناحه سيدي "

هز رأسه بحسنا ثم قال وهوا يرجع أدراجه " أخبري غسق ثم

أخبريه يدخل لي في مكتبي "


*

*

كان الطبيب الجالس على كرسي بقربهما منتبه بتركيز لحديثها

وطريقة نطقها للكلمات حتى أوقفه وسأله عن بعض الأطعمة

وتأثيرها عليها وإن كان ثمة حساسية تصيبها بسب تناولها لها ثم

وقف وجلس خلف مكتبه مجددا فحمل عكرمة زيزفون وجلس في

الكرسي المقابل لطاولة الطبيب مجلسا لها في حجره وأعاد لها قطعة

الحلوى التي انشغلت بها وقال الطبيب ناظرا للأوراق التي وجدوها

معها " في هذه الأوراق شرحت جدتها عن الكلام الذي قاله لهم

الطبيب الذي شخص حالتها ولست أعلم على أي أساس فرض

عليها تلك الحمية ونصح بإطعامها المأكولات التي تحوي

على المعادن وهي لا تحتاجها "

نظر له عكرمة بعدم فهم وقال " ماذا يعني بأنها لا تحتاجها ؟ "

وضع الطبيب الورقتين ونظر له وقال " يعني أني مستعد لترك

مهنة الطب بأكملها إن كانت هذه الطفلة مصابة بالتوحد "

ظهرت الصدمة بوضوح على ملامح الجالس أمامه تمسك يده

بقوة خصر الجالسة في حجره وقال بعدم تصديق " ما تعاني

منه ليس توحد ونقص تعلم !! "

هز الطبيب رأسه بنعم وقال " طبيبها السابق شخص حالتها على

أنها الدرجة المنخفضة منه لكنها ليست علامات توحد أبدا

الأمر واضح كالشمس "

قال عكرمة والصدمة لم تفارقه بعد " وهذا كان رأي زوجتي فشقيقتها

ابنها يعاني من ذاك المرض وهي تبقى معهم دائما وقت غيابي الطويل

عن المنزل في الجبهات وقد عايشت حالته جيدا واستنكرت أن

تكون زيزفون مصابة بذات مرضه "

هز الطبيب رأسه موافقا له وقال " ثمة فرق شاسع بين تأخر التعلم

عن أقرانها في سنها أو ما يعرف بالتوحد وبين البطء الذي تعاني منه

هذه الطفلة وكأنها جهاز كهربائي لا يتلقى الأوامر منك بسهولة

لكنه يفعلها بعد جهد ووقت "

هز عكرمة رأسه بحيرة وقال هامسا " ما بها إذا !! "

أنزل الطبيب نظارته حتى منتصف أنفه ومسح عينيه مغمضا

لهما ثم ضغط عليهما قائلا " تحتاج لصورة أشعة مقطعية

ورسم للمخ لنتأكد من السبب "

ثم أعاد نظارته رافعا لها بسبابته وتابع " ثمة شيء ما في دماغ هذه

الصغيرة والأرجح الجهة السيرى الخلفية من الدماغ وهي تضغط

على أعصابه وبالتالي ظهرت عليها هذه الأعراض "

تنقل عكرمة بنظره في ملامحه لوقت ثم قال " مثل ماذا مثلا !!

أنا لم أفهم بعد ما تعني "
ضم الطبيب يديه لبعضهما فوق الطاولة أمامه وقال بهدوء

" الأكياس المائية على الدماغ أو الأورام هذه هي الأمور

التي مرجح أنها ستسببها "

قال بصدمة " ورم !! "

ابتسم الطبيب وقال " لا تخف فأنا أستبعد هذا الأمر فحتى الأورام

الحميدة تؤثر على الحواس خاصة النظر والسمع وهذه الطفلة لا

تعاني منها حتى الآن ومن كلام جدتها أنها أعراض لازمتها من بعد

عامها الأول حيث كان مرضها ملاحظا وقتها أما قبله فما كان لأحد

أن يلاحظه حتى إن كان موجودا وذلك بسبب صغر سنها وعدم

بروز مهاراتها كالنطق والتعلم "

قال عكرمة " هوا الكيس المائي إذا ؟ "

رفع الطبيب كتفيه وقال " هذا افتراض وقد يكون ثمة ضمور في

منطقة في الدماغ أو مشكلة في أحد الأعصاب , ودون الأشعة

والرسم لا يمكنني تحديد أي شيء "

تجهمت ملامحه وضمها لصدره أكثر وقال " والحل الآن ؟ "

رفع ذاك يديه وقال بعجز " أنت تعرف الحال والوضع ولا حل سوا

بأمرين إما إخراجها لإحدى الدول وتشخيص حالتها وإن كانت تحتاج

لعملية جراحية أم علاج فقط أو مجرد تكثيف لنشاطاتها العامة في حال

الكيس المائي الخلقي , والحل الآخر هوا انتظار اللجنة الطبية الدولية

التي تدخل البلاد وتمر بجميع المناطق والمدن كل عام أو عامين وهم

سيتمكنون بأجهزتهم ومعداتهم الحديثة من تشخيص حالتها وتقرير

علاجها "

هز عكرمة رأسه بيأس وقال " سنحتاج لعام أو أكثر في وضع البلاد

الحالي المتذبذب لتدخل تلك اللجان فهم يخافون حتى من ظلهم "

ثم تابع بغيظ صارا على أسنانه " لا أعلم لما تهمل الهازان ذلك وهم

يدخلونها أيضا والدليل أننا لم نجد أوراق أو صور معها تدل على أنه

تم عرضها عليهم سوا ذاك الطبيب المحلي الجاهل "

تنفس الطبيب بقوة وهز رأسه بتفهم وقال " سأعطيكم برنامجا غذائيا

تتبعونه يرتكز على الـ omega 3 لتحسين معدلات النشاط الذهني لديها

وعليكم إشراكها أكثر في النشاطات الاجتماعية والتحدث معها كثيرا

وحثها على التعلم حتى تجد حلا لها "

هز رأسه بحسنا دون تعليق فضم ذاك الطبيب يديه مجددا فوق طاولته

وقال بهدوء حذر " أنت وحسب علمي أحد رجال الزعيم ابن شاهين

المقربين وأحد قادة جنود الحالك فلما لا تعرض أمرها عليه فقد

يساعد في شيء وإن إخراجها خارج البلاد "

وقف عكرمة حاملا زيزفون وقال مبتسما بسخرية " يبدوا أنه رغم

معرفة جميع الحالك بابن شاهين لازلتم تجهلونه فهوا رفض حتى أن

يخرج عمته للعلاج ولإجراء عملية لها كي لا يميز نفسه على كل

محتاج وعاجز في هذه الجزء من البلاد , وقد تلقت كغيرها العلاج

والتشخيص من اللجنات الطبية الدولية والأطباء المحليين , وحين

ناقشناه في أمرها أقسم أمامي وبعظمة لسانه أنه هوا نفسه إن كان

محتاجا لذلك ما فضلها على أبناء وطنه ولبقي ليعاني كما يعانون

حتى يأتي الله بفرجه على الجميع , فما ستتوقع منه حين سأذهب

له طالبا مساعدته من أجلها رغم يقيني بأهمية الطفلة لديه لكنها

لن تكون أهم وأقرب له من عمته "

ثم خرج على نظرات ذاك الطبيب المصدومة مما سمع

*

*



تقدمت من جهة المطبخ تنظر في الجانب الآخر وقالت مقتربة من

الواقفتان خارجه عند الباب " ما بكم ! ما هذه الجلبة هنا وصوت

عمي صقر في الداخل ؟ "

قالت حبيبة تمسك ضحكتها بصعوبة " يبدوا أن السيد صقر تشاجر

والسيد مطر وطبعا لا صوت غير لعمك ومن خارج باب المكتب "

نظرت لها جوزاء باستغراب من أسلوبها وطريقة إمساكها لضحكتها

وقالت بضيق " ويتشاجران وتضحكين من ماذا ؟؟ وما هذا

الذي يغضب عمي هكذا ! "

ظهر حينها المعني بالأمر من الممر الغربي يسير نحوهم راميا

يديه بغضب ووقف ما أن وصل لهم وقال موجها كلامه لحبيبة

" هل بقي من ذاك الشاي هنا ؟ "

هزت رأسها بلا وقالت بتوجس حذر " لقد سكبته السيدة كله

في الإبريق ولم تبقي إلا ما شربناه أنا وعزيزة "

عبس في وجهها مكشرا وقال مهددا ومتوعدا بسبابته " أخبري

غسق في المرة القادمة تعطيه كوبا فقط والإبريق لي مفهوم "

هزت رأسها بحسنا تمسك ضحكتها وغادر هوا جهة باب جناحه

متمتما لنفسه بصوت مرتفع حانق " لم يعطني سوا كوب واحد فقط

عديم الشهامة والمروءة ذاك وحين طالبت بغيره طردني , ما يقهرني

أنه لا يمكنك استفزازه مهما حاولت وقلت ابن الميتة ذاك "

أمسكت حبيبة فمها بيدها تكتم ضحكتها أكثر وقالت

" وكأن والدته هوا حية ! "

ثم نظرت لحفصة التي كانت تضحك بصمت جهة باب المطبخ

فقالت جوزاء بضيق " عودا لعملكما بسرعة "

فتحركتا فورا وراقبتهما هامسة بضيق تضغط قبضتيها بقوة

" كل هذا من أجل شاي أعدته سيدة الحسن !! ماذا سيحدث

إن طبخت قدر طعام ؟ "

*

*


أنهت حمامها سريعا ولفت المنشفة على جسدها لتزيل منها رائحة

أعشاب ذاك الشاي العطرية التي علقت بها , فما علمته أنه ثمة تجمع

اليوم لبعض نساء القبيلة ولن تدع الأمر يفوتها مجددا , وكما وجدت

نفسها مجبرة في هذا الموضع كزوجة لزعيمهم عليهم أن يرضوا بها

مجبرين أيضا في مكانها المخصص لها , أحكمت لف المنشفة حول

جسدها ورفعت رأسها لمرآة الحمام وعادت لتجفيف شعرها بالمنشفة

مجددا من الأعلى وانتقالا حتى الأسفل وهي تنظر لوجهها في المرأة

وعضت شفتها تكتم ابتسامتها وهي تتذكر هروبها منذ قليل , فها هي

أخذت بنصيحة عمته بحذافيرها وفرت من مواجهته , وتستبعد طبعا

أن يلحق بها فكما تراه ورسمت أبعاد شخصيته بأنه ذاك الرجل الذي

لا ينزل من عليائه أبدا , فقد ينتهز أي فرصة أخرى وإن بتقابلهما

مصادفة في أحد الممرات على أن يطرق بابها ويدخل غرفتها خاصة

في موضوع مثل هذا , وضعت المنشفة من يديها ثم رمت شعرها

الرطب للخلف وفتحت الخزانة الصغيرة بجانب المرآة وأخرجت

كريما مرطبا ليلفت نظرها أحمر الشفاه ذاك الذي أهدته لها حبيبة

سابقا ولم تستخدمه بعد تلك المرة فمدت أصابعها له وأخرجته

وفتحته وفي حركة سريعة من يدها انزلق على شفتيها تاركا لونا

أحمرا متوهجا عليهما بلمعة جميلة , وضحكت على نفسها وهي

تضعه قبل أن ترتدي ملابسها فتمتمت وهي تغلقه وتعيده مكانه

" لا بأس في هذا سألبس شيئا يغلق من الأمام ولا يدخل من

الرأس "

أغلقت الدرج وبدأت بمسح ذاك الكريم المرطب المعطر على ساعديها

وذراعيها وكتفيها العاريان قبل أن تجلس على طرف الحوض وتقوم

بذات الخطوة على ساقيها حتى ركبتيها عند حدود تلك المنشفة الملتفة

حول جسدها ثم وقفت وأعادت العلبة في الدرج وما أن وصلت لباب

الحمام حتى وقفت مكانها متسمرة وهي ترعي سمعها للباب الذي

انفتح خارجا وهوا باب غرفتها بالتأكيد فاضطرب تنفسها بشدة متبعا

ضربات قلبها العنيفة وخمنت سريعا من سيكون هذا الذي سيفتحه

دون أن يطرقه , رفعت أصابعها ودست بهم خصلات غرتها الرطبة

خلف أذنيها وهي تسمع خطواته الثقيلة في الغرفة وتأكدت حينها أن

هذا الشخص لن يكون امرأة ولا حتى شقيقته تلك , ما شعرت به

وقتها لم يشبه خيبة الأمل أبدا ولا حتى السعادة بأنه خان توقعاتها

بل درجة مرتفعة جدا من التوجس الحذر فمجيئه أكد لها أمرا واحدا

أنه مصمم تماما على الخوض في ذاك الأمر والخروج منه رابحا

كما قالت عمته , تلك الفكرة جعلت ظهرها يستقيم وضغطت أسنانها

هامسة " لذلك لن أتراجع أبد يا ابن شاهين فأرني خياراتك جميعها "

وصممت على أن لا تخرج له حتى ييأس ويغادر , عادت للوراء بخطوات

خافتة كي لا يسمع حركتها وقررت أن تفتح صنبور المياه ليضن أنها بدأت

حمامها للتو لكنها أعادت يدها من عليه سريعا وتنفست بارتياح نفسا طويلا

حين سمعت باب الغرفة أغلق مجددا , لكن هواجسها لم تغادرها ولم تثق

به لذلك جلست على طرف حوض الاستحمام واضعة ساق على الأخرى

تحركها بتوتر ولا تريد الخروج حتى تطمئن أنه غادر بالفعل , وبقت على

ذلك الوضع لوقت حتى شعرت بعظامها بدأت بالتنمل من جلوسها ذاك

فوقفت تعدل المنشفة على جسدها أكثر متوجهة للباب فحسب ما قالت

عمته هو عديم صبر ويستحيل أن ينتظر هنا كل هذا الوقت , فتحت الباب

بتوجس وتنفست بارتياح حين لم تجد سوا رائحته التي بقت هناك بعد

خروجه فأغلقت باب الحمام وتوجهت من فورها للخزانة القريبة منه فتحتها

وأخرجت ملابس داخلية ثم أنزلت المنشفة عن جسدها ولبستهم سريعا ثم

الفستان الذي كانت تبحث عنه مزررا من الأمام وكان من القماش السميك

يشبه شكله قماش الجينز أما ملمسه فمختلف وأخف منه مناسبا لجميع

المواسم حاله حال أقمشة الجينز تماما , كان الفستان مخصرا ويرسم الجسد

وطوله يصل للركبتين به أزرار تمتد على طوله من الأمام حديدية منقوشة

ومتوسطة الحجم وله جيبان عند الوركين وآخران جهة الصدر وياقته مفتوحة

ومقصوصة وله فتحة صغيرة في الخلف وهوا بدون أكمام , ياجوري اللون

أظهر أكثر صفاء وبياض بشرتها وسواد شعرها وعينيها , بدأت بتزريره

من الأسفل انتقالا للأعلى بحركة سريعة فالضيوف سيصلون عصرا

وأمامها تمشيط شعرها وتجفيفه بالهواء الطلق كعادتها أي أن الوقت

بالكاد سيكفيها لتصلي قبل وصولهم

" كل هذا استحمام ؟ "

قفزت صارخة من ذعرها وتفاجئها وليست تعلم كيف وجدت نفسها فجأة

ملتفتة للخلف تاركة الخزانة وراء ظهرها وهي تمسك ياقة الفستان بقوة

فهي لم تغلق آخر زرين فيه بعد , نظرت بارتجاف وملامح شاحبة مذعورة

وقلبها يكاد يخرج من مكانه للنافدة المفتوحة وستائرها الطويلة المتطايرة مع

الهواء وكانت تخفي الواقف خلفها الذي يتكئ على إطار النافذة ينظر للخارج

وقت خروجها من الحمام لذلك تنتبه له , عادت خطوتين للخلف فالتصقت

بباب الخزانة المغلق وكأنها تستشعر الحماية من خشبه البارد , إحدى يديها

لازالت تمسك ياقة فستانها بقوة والأخرى تضعها على قلبها تحاول تنظيم

تنفسها القوي وهوا يخرج مندفعا من صدرها الذي يعلو ويهبط بسرعة

كبيرة , سوا من وقفته وأغلق النافذة لتهدأ حركة الستائر منسدلة فوقها

بنعومة ولازالت الواقفة محتمية بالتصاقها بالخزانة تنظر لجانب وجهه

المقابل لها بصدمة لم تجتزها بعد ثم قررت أن تبدأ الهجوم أولاً رغم

ارتجاف جسدها الذي بالكاد تخفيه وقالت بلهجة قاسية استجمعتها قدر

الإمكان مع صوتها الضعيف المرتجف " لما لم تنبهني لوجودك

قبل أن ألبس ثيابي ؟ "

دار مقابلا لها ينظر لها تلك النظرة التقييمية من شعرها لقدميها الحافية

ووجهه محافظا على جمود ملامحه حتى عاد بنظره لوجهها وقال وقد

علت شفتيه ابتسامة ساخرة " واطرديني من الغرفة أيضا وأنا

زوجك ! "

قبضت على الياقة بقوة أكبر وقالت بصوت لم تخفي التوتر فيه

" وإن يكن زوجتك نبهني "

دس يديه في جيوبه وتحرك متوجها نحوها قائلا ببرود " كنت

أنظر للخارج ولم أراك , هل يريحك هذا ؟ "
لمست السخرية سريعا في كلماته ومقصده فرفعت ذقنها ورأسها

في نظرة تحدي حتى وقف أمامها مباشرة لا تفصله عنها إلا خطوة

واحدة وقال ناظرا لعينيها " فكي يدك عن ياقتك على الأقل فأنا

لن آكلك يا ابنة شراع "

أرخت يدها ببطء وقالت منقذة نفسها " كانت حركة عفوية لقد

أفزعتني فما ستتوقع مني ؟ "

ثم أنزلت نظرها حين لم يعلق وفكت يدها عن ياقتها ورفعت الأخرى

تحاول إغلاق الزرين بأصابع عجزت عن إخفاء الرجفة فيهما تحاول

قدر الإمكان أن تغلقهما دون أن يظهر شيء من جسدها لكن محاولاتها

لإدخال ذاك الزر في فتحة القماش الغير قابل للتمدد بيدين مرتجفتين

كانت جميعها تبوء بالفشل فأنزلت كفيها اللذان تعرقا بشدة تمسحهما

في خصرها وكأنها بتلك الحركة تخفي ارتجافهما وخرجت كلمات

الواقف أمامها ساخرا " يبدوا لي لن ينجح الأمر أبدا "

فصرخت حين رأت يديه ترتفع لفستانها " لا مطر لا تفعلها أنت "

لتتسع ابتسامته وهو يراقب احمرار خديها الذي ازداد توهجا وهي

تتجنب النظر له ودس يديه في جيوبه قائلا " حسنا ها قد أبعدتهما

فأنهي الأمر سريعا أو اتركيهما لأعرف كيف أتحدث معك "

رفعت يديها مجددا ونجحت هذه المرة في إغلاقهما قائله بهمس

" لا شيء نتحدث عنه "

تحرك طرف شفتيه بسخرية وقال ونظره يتنقل على شعرها من

أعلى رأسها المنحني للأسفل " أعتقد أنه كان بيننا حديث في

مكتبي لم نكمله "

وتابع وقد انتقل نظره لانسدال ذاك الشعر على كتفها وذراعها

" لأنه ثمة جبانة فرت هاربة "

هذا ما كانت تتوقعه منه تماما وصفها بالجبن , رفعت رأسها ونظرت

له بتحد فوجدته ينظر لها بتحد مماثل وكان على استعداد لخوض

معركة وهذا ما لا تريده , قالت بجمود " لست جبانة أنت من لم

تسأل شيئا واضحا "

تنقل بنظره في عينيها وركز حدقتيه على أحداقها السوداء اللامعة

بقوة وقال " أعتقد أن سؤالي كان واضحا "

قالت من فورها " لا لم يكن واضحا فابدأ من صلب الموضوع

بدلا من الدوران حول النتائج المترتبة عنه "

تركت نظراته عينيها لتتنقل في باقي تقاسيم وجهها وقد أغراه تبدلها

المفاجئ للدفاع المستميت بعدما كانت ترتجف منذ قليل , ها هوا يراها

كلبؤة تقاتل عن نفسها بشراسة , الوجه الآخر لتلك الفتاة الحسناء الرقيقة

أخرج إحدى يده من جيبه وقال ممرا لها على قفا عنقه وأصابعه تداعب

مؤخرة شعره " نرجع لصلب الموضوع ؟ جيد فكرة جيدة لا مانع لدي "

شعرت برغبة كبيرة في لكمه بقوة فها قد أنقذ نفسه وهي من ضنت

بأنه سيتهرب ووجدت ثغرة لتهزمه بها لكنه كالوحش في جميع أنواع

القتال ويدرس أفكار خصمه جيدا وهذا ما باتت موقنة منه ومن أنه علم

بسهولة أنها كانت ستستغل تلك النقطة , أنزل يده ناقلا لها من شعره

لباب الخزانة خلف رأسها مسندا كفه عليه وانحنى برأسه ليقترب من

وجهها أكثر وقال بجمود ناظرا لها " العمران لن تكون مهرا

لك يا ابنة شراع "

لم يكن كلامه مفاجأ لها وكانت تتوقعه فرفعت ذقنها أكثر وقالت

بإصرار ناظرة لعينيه التي تحدق بعينيها " وأنا لا أريد شيئا

غيرها يا ابن شاهين "

عادت السخرية المتهكمة لصوته قائلا " منذ قليل كنت

مطر ما تغير الآن ؟ "

زمت شفتيها بغضب منه , أيسخر منها لأنها قلدته في مناداته لها ؟

قالت متعمدة العودة لحديثها الأخير " أنت أعطيت وأنا اخترت "

أبعد يده وأعادها لجيبه مجددا منتصبا في وقفته وقال " أعطني سببا

واحد لطلبك لها وأنتي لا تريدين تسليمها لوالدك ؟ "

وتابع بسخرية " ولن أصدق طبعا بأن شراع البطل في أعين

صنوان جميعهم سيحتاج لامرأة لتوفر لأراضيه الحماية "

أحست كلماته طعنتها كخنجر في قلبها وهوا ينتقل بتهكمه الساخر

منها لوالدها فشمخت برأسها لتنظر له من عليائه فوقها وقالت

" أريدها لنفسي وليس له , هي مهري أنا "

" ولماذا ؟ "

جاء سؤاله مفاجأ لها رغم توقعها له لكن سرعة لفضه للكلمة وطريقته

أرعبتها وأسكنت التوجس في قلبها , هذه هي حربها معه هوا اختار

وقتها وقوانينها ولن تخسرها مهما حاول ومهما كانت أوصالها حاليا

ترتعد وأطرافها ترتجف من اقترابه وشدة ثقته بنفسه وقوته المتفجرة

من كل شيء فيه حتى صوته ذاك برنته المبحوحة ووسامته الرجولية

وإن كرهت قولها , أعاد مجددا ونظره لازال يسبح في ذاك السواد

الواسع محاطا بتلك الرموش الكثيفة " لماذا تريدين العمران إذاً

يا غسق "

عادت تلك الرجفة التي تكره لتسري في أوصالها من طريقة نطقه لاسمها

وخروجه من بين شفتيه وهوا يهمس حرف السين فيه همسا كالصفير

طريقة لم ينادها بها أحد قبله , علمت فورا أنه متمكن من أحكام تجويد

القرآن ولابد وأن له مسيرة لا بأس بها في حفظه ليتعمق في أحكامه

درجة أن يسيطر الصفير على نطقه للحرف , شدت على قبضتها أكثر

تشعر بأظافرها تخترق نعومة كفها وضاقت حنجرتها حتى أن الكلمات

خرجت منها مليئة بالحذر قائلة " ولماذا وضعت أنت مهري في

يدي ؟ "
ومضت عينيه بشكل سريع ومفاجئ رغم سرعة إعادته للجمود

فيها وكأن كلماتها أصابت فيه شيئا فتابعت " هل ثمة رجل يضع

مهر امرأة في يدها ؟ لا أعتقد ! وحتى إن وجد لن يكون أنت أبداً

فأخبرني لما فعلتها ؟ "

سكت لبرهة كم شعرت بأنها طويلة ومنهكة لحواسها ودفاعاتها

ونظرته تتنقل بين عينيها وكأنها تبحث في أعماقها قبل أن

يخرج صوته قائلا " لا أعلم فأنتي تملكين عقلا ناضجا

وبعد نظر مخيف "

طريقته الساخرة في قولها جعلت الدماء تفور في رأسها غضبا , ها

هوا يسخر منها مجددا ويتحداها بضربة قاسية وكأنه يذكرها بهفوتها

تلك حين دخلت أراضيه وأصبحت سجينة لديه يتحكم في مصيرها كيف

يشاء , فلو كانت تملك بعد نظر لما كانت دخلت أراضيه مسلمة نفسها

لحظها وفرضيات عقلها بالخروج سالمة , أخذ النبض في شرايينها

يزداد قوة ولم يعد مجرد نبض عادي بل صار وجعا عميقا وقررت

أن تشن حربها عليه مجددا وعلى سخريته المبطنة منها فقالت ترميه

بكلماتها بقسوة " أنت اخترت أن يكون المهر في يدي كي لا تكون

أمام الخيار الآخر وهوا أن يختاره والدي ويكسب جولة ضدك يا

ابن شاهين , أردت أن تخرج رابحا في كل شيء ولم تعطها له

ليلوي ذراعك بما سيختار وأنت موقن من أنه سيستخدم عقله

بجدارة في اختياره ذاك ففكرت بمكر وقلت لأعطي الخيار لابنته

امرأة لا تستهويها في الحياة سوا الأموال والمجوهرات فلن

يتطرق خيالها لطلب شيء أكبر منها "

ضلت الابتسامة الساخرة تتراقص فوق شفتيه ونظره يتنقل بين ملامحها

فقد أصبح يتوقع منها الكثير وتفاجئه في كل مرة , فتاة ذكية تعرف متى

تهاجم ومتى تناور وحتى متى تهرب وعلى المرء أن لا يسخر من قدراتها

المدفونة خلف حسنها وضعفها الناعم , حقيقة كان عليه الاعتراف بها

وإن بينه وبين نفسه , وإن أنكر بعضها فهوا يقر ببعضها الآخر .

أخرج يديه من جيوبه وكتفهما لصدره قائلا " أجبتِ عن

سؤالي بسؤال لذلك لن أجيب وهذا من حقي "

رفعت أصابعها وفي حركة كانت رقيقة رغم سرعتها دست خصلات

غرتها خلف أذنيها وكأنها تسرق وقتا لجمع أفكارها وما تشتت من

دفاعاتها وقالت " أجبت عن سؤالك إن كنت نسيت وأخبرتك

أني أريدها لنفسي فقط ليس من أجل والدي ولا لحمايته "

خرج صوته عميقا وكأن الصدى يلفه " لم أقتنع ! جواب لا يصلح

للسؤال فلما تريديها لنفسك ؟ أرض تساوي مئة ألف متر مربع

مقدرة بإحدى عشرة كيلوا مترا ما تفعل بها امرأة ؟ وزد عليها

أنها مجرد طبيعة لا عمران ولا مساكن فيها "

قالت بإصرار " أريدها ... تعجبني وأريدها لنفسي لا جواب

لدي غيره لكنت قلته فورا "

حرك رأسه بعدم تصديق وقال بسخرية " إن كنت تفكرين في

تأمين نفسك في حال طلقتك فأبعدي الفكرة من رأسك لأني لن

أطلقك أبدا وتحت أي ظرف كان "

قالت بضيق " أعطها لي إذا أو افسخ العقد لأنه سيكون باطلا "

هز رأسه بلا بثقة كالإعصار وهمس " ثمة حل غيره وهوا

أن تنسي فكرة العمران "

" لماذا تزوجتني إذاً ؟ "

اندفع السؤال من شفتيها بسرعة هي لم تتوقعها فحرك كتفيه ببرود

وقال " هذا السؤال يفترض أن يكون في بداية الحديث وليس

الآن وفي كلا الحالتين لن أجيب عليه "

قالت بجمود تحبس دمعتها قدر الإمكان " غرضك كان كسر

شراع صنوان أليس كذلك ؟ "

قال ساخرا " لو أردت ذلك لما تزوجتك "

زمت شفتيها بحنق فقد كان كلامه صحيحا , فتحت فمها لتتحدث

فقال بحزم مسكتا لها " أوقفي سيل اتهاماتك اللاذعة أو عاقبت

هذه الشفتين وعقابي لن يعجبك "

شعرت بالدماء جفت في عروقها حتى أنها شعرت ببشرتها تجمدت .

طرقات خفيفة على باب الغرفة جعلت نظره يتحول له سريعا فيما

أخذت هي نفسا قويا تحمد الله أنه ثمة من فكر أن ينقذها أخيرا , لكن

ذاك الأمل مات في مهده حين تحدث الواقف أمامها بصوت مرتفع

ونظره لازال هناك " انتظر قليلا "

لتتحول ملامحها للصدمة وهي تنظر له فأعاد نظره لها وقال
مبتسما بمكر والتسلية تتراقص في عينيه " ما جوابك هل

ستغيرين قرارك أم ماذا ؟ "

نظرت للباب بطرف عينيها وهي تسمع حديثا من الواقفتين خلفه

وعلمت فورا أن أحداهما عمته واستغربت لما لم تغادر حين علمت

بأنه هنا فهي تعرفها جيدا ستفعلها فورا ! حتى ظهرت لها صاحبة

الصوت الآخر التي كانت .... جوزاء ! وهذا ما لم تتوقع أبدا لكنها

الآن باتت لا تستبعده فلن تزورها تلك لأي سبب كان وخمنت فورا

أنها ستكون علمت بوجود مطر هنا وكان عليها أن تكسب جولة

أخرى ضدها بإظهار عدم أهميتها بالنسبة له وأمامها لذلك شرفتها

بهذه الزيارة وعمتها هي العذر طبعا , والواقف أمامها الآن استغل

الوضع .. فما ستفكران فيه وهوا يطلب عدم دخولهما عليهما ؟

موقف محرج هي من ستتحمل تبعاته ويبدوا أن لديه المزيد , طرقات

من أصابعه على باب الخزانة خلفها أعادت نظرها له مجددا ليوصل

لها رسالة مفادها أنه لازال ينتظر جوابها وقد انتقلت حربهما لمضمار

آخر الآن وكثر عدد الأشخاص في الساحة وبات واضحا لها أنه

مستمتع كثيرا بإضعاف كفتها وإرجاح كفته , ركزت نظرها على

عينيه وقالت بجدية " مهري هوا العمران "

توقعت منه أي ردة فعل عنيفة غير التي صدرت عنه حين لاحت

ابتسامة انتصار لم تفهمها على شفتيه ورفع يده لذقنها ممسكا له

وهمس " أنتي فقط المسئولة عما سيحدث , تذكري هذا جيدا "

لم تفهم ما يعني ولازالت أصوات من في الخارج تصل لها , وما

الرابط بين ما يقول وبينهما ؟!! مرر إبهامه على شفتها السفلى بقوة

آلمتها ثم أبعد يده وعيناها تراقبه باستغراب ليصعقها وقد رفعه لطرف

عنقه وضغط به عليه ثم ممرره فوق بشرته ببطء ليظهر ذاك اللون

الأحمر فيه بوضوح فشهقت بصدمة دون شعور منها وعجزت عن

نطق الحروف وهي تنظر له بعينان متسعتان فتراجع للوراء

خطوتين وأدار ظهره لها وسار جهة الباب قائلا " ابقي بعد

الآن أمام الجميع متمسكة بذاك المهر "

فلم تشعر بنفسها إلا وهي تركض نحوه وأمسكت بذراعه موقفة

له ولفته جهتها وهمست بغضب ناظرة لعينيه " هل جننت !

ألست متضررا مثلي من هذا وأنت تخرج لهما ؟ "

نهاية الفصل ....

المخرج ~

بقلم الغاليه: Reeo

من مطر إلى غسق.......

ايا إمرأة وصفتني بصاحب الغرور والبرود
إسمعيني فانا لست إلا رجلا تربى على البارود
من أجل حماية وطني من شر الحاسد الحسود
ولست أهتم إن كانت روحي هي ثمن الخلود
خلود الامن وتوحيد البلاد بإذن الواحد الودود
وابعد كل من اراد شرا من امام الحدود
ولا اريد شهرة او أن يكون الناس عليا شهود
فانا أرتجي الخير لبلادي وفك عنها كل القيود
فتصبح حرة ابية في حماية الصمد المعبود
أنا إبن شاهين الذي شبهت حربي بالجنون من عدوي اللدود
عهدي لك يا وطن باني لن اقف ولن اعود
حتى تكون مثل غيرك من الوفود
وبإذن الله سافي بالعهود

******

موعدنا القادم مساء الخميس إن شاء الله وسيتغير
تنزيل الفصول ليوم بعد أربعة أيام تباعا أي كل خمسة أيام فصل
بطول فصل اليوم وسنعلن عن موعد التنزيل في نهاية كل فصل
وأعتذر من حبيبتي فيتامين سي لأن هذا الأمر سيتعبها بسبب
عدم تتبيث أيام معينة للتنزيل وأعتذر منكم جميعا لأنه الخمس
فصول الموجودة عندي أصبحت فصلين طويلان لا أملك غيرهما لذلك يجب أن يبتعد موعد التنزيل ليكون لدي متسع أكبر للكتابة
ودمتم في حفظ الرحمن



فيتامين سي 03-09-16 09:45 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 104 ( الأعضاء 37 والزوار 67)
‏فيتامين سي, ‏لولو نادرة, ‏مملكة الغيوم, ‏meho, ‏تائبة لربها, ‏الام المثالية, ‏غلااااااا, ‏حلم الشروق, ‏missliilam, ‏ام اسام, ‏الاوركيدا ليدي, ‏Metan, ‏نور الغيد, ‏زهرة الخزامى, ‏نسمات الحنين, ‏غير عن كل البشر, ‏سباهي, ‏من فهمني ملكني, ‏طُعُوْن, ‏ام عموورى, ‏سمر خالددد, ‏سلام لعيونك, ‏نوره نوره نوره, ‏سممر ال باز, ‏اثير بنت الامير, ‏الغلا غير ممكن ينمحى, ‏دانة الشرق, ‏منيتي رضاك, ‏مهره الفهد, ‏فاطمة بنت حمد, ‏رين تريفي, ‏وافتخر اني عراقي, ‏طوطه1985, ‏soumimi, ‏sareeta michel, ‏نونوا ونونو, ‏حكايه}..


قراءة ممتعة لكم ........ وردود ممتعة لحبيبتنا برد المشاعر ......

ملكة الجليد 03-09-16 10:35 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
حجز ولي عودة
فصل رائع جدا ابدعت ياميشو وتالقت فصل دسم مليء باالاحداث المشوقة والكثير من المواقف الرائعة عجبني جدا التطور البسيط بين غسق ومطر وحبيت جدا تقربها من عمته ومن حبيبة اعتقد دي فرصة لغسق علشان تعرف اكتر عن شخصية مطر واكتر موقف عجبني هو موقف الشاي موقف تحفة وضحكت علي موقف العم ومطر مش عارفة ليه حاسة ان الخادمة عزيزة هتكون سبب مصايب كتير لغسق وخصوصا انها بتنفذ اوامر جوزاء في البداية اتعطفت معها لكن دلوقتي مش طايقاها بالنسبة للمهر حاسة انه مطر هيوافق عليه في النهاية وتصبح العمران ملك غسق متشوقة جدا اعرف سر جواز مطر من غسق وسر طلبها للعمران مهر اما زيفون اتوقع انه مطر يوافق انها تسافر للخارج علشان العلاج وهناك بتقابل عائلتها واول شخص بتقابله بيكون وقاص القفلة شريرة جدا بس روعة مستنية اعرف ايه اللي هيحصل مع غسق
باانتظار القادم

bluemay 03-09-16 10:39 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 

الـسـلام عـليكـم ورحمة الله وبركاته,

رفقا بنا فقلوبنا لهذا الجمال لا تحتمل ...

أبدعتي وأجدتي وبكل سهولة استطعتي أن تلهبي فينا روح الحماسة

ظللت لمدة ابتسم كالبلهاء لوحدي بعد أن انهيت قراءة الفصول

وحمدا لله انني كنت لوحدي والا كنت ببساطة سأرمى بتهمة الجنون بلا شك لووول



غسق تليق بمطر
ومطر يليق بغسق
يتناوران كمبارزان
وكل منهما يستمتع باللعب
حتى إذا حمي الوطيس
تقاذفا في حربهما كرات يظنها الرائي من لهب
فهو يجيد المقاومة وهي بتأثرها به لن تعترف.




لا تعليق لدي يفي حقك

سلمت يداك فيتو

مع خالص ودي

بعد نهاية النقاش او الحديث مع أحد
لاتنسوا دعاء كفارة المجلس:

سُبْحَانَكَ اللهم وَبِحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنت أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إِلَيْكَ



غزلان سلمى 03-09-16 10:48 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
القفله كانت محطمة للمشاعر ابدعتي مشاعر وتفوقتي علي نفسك بهذي الروايه مشكوره علي البارت والف شكر لفيتامين سي

مهره الفهد 03-09-16 10:52 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
تككككككككبيررررررررر يابنات
شفتوووو اللي سواه مطر 😭😭😭😭😭
يارررربييي يارربي شهالرجال لا اله الا الله

فآرغه 03-09-16 11:31 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
سلام يا أهل الدار ..**

اولاً* اشتقت اشتقت اشتقت لميشوو ولروايتها بشكل كبيييررر اعجزني التعبير عنه ...
يالله قد ايش تحمست بعد بارت اليوم وماقدرت امسك يدي ... الا تكتب معلقه في الاحداث الخطيره هذي ... وفي الجزء الخطير هذا بالتحديد ...
حمستينا ميشو بشكل ماتتصورينه ... لدرجه كل ماقرأت جزئيه لغسق ومطر اقول يارب مايوقف البارت هنا .. ابي اعرف وش بيصير بعد هالموقف .. وهكذا وهكذا لحد ماوصلت القفله اللي قفلت انفاسي معها ...
والله يا غسق انك لقيتي اللي يعرف لك صح ... تقريبا تقريبا انا متوقعه ان غسق بتتنازل بنسبة 70 بالميه ... لكن ارجع اقول لا يمكن مطر بس بيعطيها درس صغيرون والمواجهه الجايه بتتنازل هي من كيفها ...
وبعيدا عن تفكير غسق وليش طلب مطر ان تحديد المهر يكون منها هي مو من ابوها .. انا في البدايه فكرت ان هذا شي حلو بينهم .. يعني لو مطر غصبها ع الزواج وابوها اختار المهر شي لمصلحته هذا يعني انها صارت بينهم مجرد لعبه كل واحد يمشيها بكيفه .. لكن اذا هي اختارت المهر على الاقل بيكون لها لو نص قرار بالموضوع وبتنسى انها مغصوبه ! يعني هذا اللي جا ببالي قبل تقول غسق تفسيرها للموقف ... ولما قالته فكرت انه صحيح ممكن يكون هذا فعلا راي مطر بعد ...
بس ليش تزوجها ؟؟؟ اتوقع هذا الجواب بيكون بآخر الروايه وبعد ماينطحن الحب اللي براسهم هالاثنين ... بيكون رد مطر وقتها اني سمعت عنك وعن جمالك .. وبيحكي لها عن احساسه لما شالها بليلة لقاهم الاول .... وااااااااه اهم شيء انا رسمت الموقف والاجابه وعرفت احساس كل واحد فيهم ...
امممممم ... موقف الشاي ... والله كنت اقراه واضحك .. ياحليلك يامطر اللحين بس الشاي وسوابك كذا ... اجل لو تعرف الباقي وش بيصير ... من جد من جد ضحكني هواشه مع عمه ع الشاي ... اللحين يا غسق كل يوم بتقعدين تصلحينه له ... لاااا واذا راح للحدود بيشتاق للشاهي وبيرجع عشان تسوينه له ... يعني لاحظي انه بيشتاق للشاهي مو لك هههههههههههههه....والا يمكن ياخذك معاه للحدود لعيون هالشاهي ...
*

جوزاء يا كرهي لها ... كنت اقول مسكينه ... وصارت كريهه بشكل ... مهما كان المفروض ماتكره غسق لهالدرجه .. ولا تنتقم من قبيلتها فيها ... عاد ابي اعرف من هم عيال هالجوزاء عسى مايصيرون كريهين على امه ...
اما عمة مطر ..* هذي اللي يقولون تنحط على الجرح يبرى .. الله يكثر من امثالها بين غسق ومطر ... هي وحبيبه ... من جد ليت عندي خادمه مثل حبيبه .. اسم على مسمى ...
*

زيزفون وجدها حسبي الله عليه ... اتوقع هو اللي كان ورى مصيبتها من اول ... ويمكن هو اللي وز دكتورها يعالجها بعلاج التوحد والبنت سليمه ... حسبي الله ... رحمه من ربي ارسل لها هالرجال ومرته يساعدونها ويعالجون مرضها قبل تكبر ... والباقي عاد على عيال عمها اللي بيرجعون لدولتهم بعد ماتستقر ... وجدها هالخبيث اكيد عرف انها هي حفيدته بس مابيقدر يقول شيء لانها صارت بحماية مطر .. واذا فكر يلمسها بيقطعه مطر تقطيع ...

كاسر مشتاق لمين ؟؟؟ شكله طايح له بحب وحده من الحالك ... ايييي ياكاسر هذا قدرك انت واختك .. تطيحوم بيدين الحالك ...
انا مازلت خايفه من جبران هذا اللي بيجيب مصيبه .. الله يستر منه ... ترى من البدايه مو طايقته .. يعني صحيح مسكين بس ماعجبني كلش ... اتوقع انه بيتهور بيوم من الايام وبيدخل للحالك بعد مايضبط خطته ... او بيرسل احد او شي من هذا القبيل ... وساعتها بس ممكن ينتفه مطر تنتيف ... او يمكن جبران هو اللي يفضح سر غسق وانها بنت عم مطر ...

عاد عمة مطر قهرتني توقعتها بتكون ذكيه وبتكتشف من تكون غسق ... لكن املي الوحيد ان علاقتها بغسق تقوى وتبدا غسق تفضفض لها وساعتها بس بتعرف العمه كل شي وبتحل الموضوع بطريقتها ..* عاد هذاك الوقت نقول غسق ومطر صاروا حبايب ... خخخخخخخخخخ


وخلص الكلام .... اذا تذكرت شيء برجع اعلق عليه ... ومن هنا ليوم الخميس بحاول احط قلبي بالثلاجه .. واوقف تفكير في قرار غسق ...

الله يجيب العواقب سليمه بس ...

سلمتي مش مش على هالبارت الطويل الطويل الطويل ... فعلا انتي كاتبه عند وعدها بالدقيقه والثانيه ماشاء الله عليك ..
الوحده لما تدخل المنتدى الساعه 10 تضمن ان الجزء موجود ومايكون ببالها اي عذر ... يعني نحضر واحنا متطمنين ان ميشو مابتخيب املنا واتأجل الجزء .. وطبعا ما انسى اشكر فيتامين سي على النقل والالتزام ... يا اما هيك ناس يا اما بلا ...

تشكرات حبايب قلبي .....

مملكة الغيوم 03-09-16 11:35 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
السلام عليكم ال ليلاس
جيت يسبقنى شوقى اليكم وحشتونى جدا ووحشتنى جمعاتنا لقراءة ابداعات ميشو الحلوه
تسلم ايدك ميشو على ها الكلام الموزون اللى يسلطن الدماغ كلماتك ما ينمل منها ابدا وكل روايه تتحدى سابقتها فى الحسن والجمال واسفه على تاخيرى فى القراءه والمتابعه لابى كان مريض ورجعت لكم بعد التعافى تحملنى اشواقى اليكم بجد وحشنى كل البنات اللى بيزينو باسمائهم صفحات ليلاس موووووووووووووووووواه

ذواتا أفنان 04-09-16 12:14 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
فصل جميل ومفاجأ لرده فعل الابطال عكس التوقع في الحقيقه اتوقع ان مطر سيكون ردة فعله عكس دائما لما نظنه نحن على ما هو في شخصيته لذلك ستكون الاحداث مفاجأه لنا بشكل جميل ورائع مبدعه ي مشاعر 👏🏻💜

ماما ميري 04-09-16 12:24 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
يمه يمه يمه قلبي ♥ الزعطوط لا يتحمل
فصل رررررررررررهييييييييييييب
عاشت الايادي
روووووووووووووووووعات روووووووووووووووووعات روووووووووووووووووعات
ماشاءالله عليج برد
هيج طول الفصل رهيب ميه ميه 😘

ماما ميري 04-09-16 12:26 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
ولكم هذا مطر يئبرني شو حبيته 💕 وغسوقه فدوه تخبل

مي نيم 04-09-16 02:02 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
ممكن اشطح ب توقعي ؟
نقول غسق بتصكه كف لين وجهه يستدير ذذ حاولت ارسم فكره للقفله مافيه الا شي
واحد صوت الكف كفيل انه ينقذها من هالموقف ويصدمه هو و يوقف جوزاء عند حدها
واحسه اكشن اكثر هههههه ودي تسويها لأن لو حطتها من منظور لكل فعل ردة فعل
وان والله ولدكم حاول يتعدى علي لذلك اخذت حقي بطريقتي اووف لو حصل هالمشهد
لكن نعرف شخصية غسق مستحيل نتوقعها لكن الخيار الثاني ممكن تعمل مثل ماعمل هو
بس هي تطبق فعليلا بروجها الاحمر ههههه وبتصدمه انه يطلع قدام عمته واخته وهو
ملطخ بالروج ف يضطر انه يجلس بالغرفه ويأمرهم يروحن ويعرف انها مو بنت شراع الي
تلوي يدها .. برد المشاعر يابعد الخميس ""

زارا 04-09-16 03:50 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
انااا ادووووووخ وادووووووووووخ وادووووخ.. من زمااان عن هالدوخات الحلوووه يااامشااعر..تسلم الاياادي ويسلم الابداع.. ماقدرت اقرأ واطلع بدون كلمة اعجاااااب ولا تصفيييييييير من جمااال الجزء هذااا.. ومن هالمنبر اعلن سيطرتي التاامه على مصااادره المطر.. ابوووووووك يااا مطر وش سويت فينا اليووووم..
لما قريت هالمقطع.

اقتباس:

أوقفي سيل اتهاماتك اللاذعة أو عاقبت

هذه الشفتين وعقابي لن يعجبك "
قلت بااا اخي عاااقبها وش تنتظر راح عشرين -جزء وللحين ماعاقبتها ...؟؟ حنا نبي هالعقاااب من اول مره شفتها فيه.<< فيس مايستحي..هههههه
لي عوده باذن الله بالرد باقرب فرصه
ام جمال يسلم النقل وأهله..


مالكا قلبي 04-09-16 09:03 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
ما نقدر الا ننحني اعجاب وتقدير واحترام بكل رواياتك
ما اقدر اتخيل توقعات لانك دائما تفاجئينا
واكتفي بالمتابعه شاكرين جهدك في امتاعنا بافكارك

همس الريح 04-09-16 10:21 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
قطو و قطو

ما به كلام

اسد و لبؤه

لان قطو و فار ما يصير


اسد يناور لبؤة ..

مطر يناور للكسب علي كل الجهات
و غسق تناور للخروج بمكسب ..

و المحصله متعه
متعه
متعه
متعه


تسلم يدش ميشو
و تسلمين حبيبتي فيتو علي التنزيل


و القفله
ههههههههههههههههههههههههههههههههههه

منت بهين يا ولد شاهين

بس سؤال ..

تتصور ان غسق بيحرجها انك تطلع من عندها و روج علي رقبتك ؟؟
اهي صح بتنحرج
بس الاصل و الاساس ان اثنينكم في خانة اليك
بليا مهر ما تقدر تتمم الزواج


خل نشوف وش بيصير

تيم و القوات الخاصه ..و مستقبل مثير بانتظاره

الكاسر متزوج واحده من بنات الحالك ؟؟

زيزفون .. حبة السكر .. حسبي الله علي من قال ان عندها توحد
مالت بس ..


لي عوده ..


الزوري

مطر ذا حقوقي الحصريه

يختي في ال 100 روايه احب بطل
و في كل روليات ميشو ما حبيت و انفعلت و تفاعلت مع بطل مثل مطر


مطري ..............

زارا 04-09-16 10:48 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
السلاااااااااام عليكم..
مرحبااا ملااايين بالحامل والمحموول والمحمووول منه والمحمووول اليه..
مشااااعر اوووو ماي قاااد .. البااارت قطعه فنيه ابدعتي بقووه ياااقلبي.. وباذن الله يستمر الابدااع المنهمر من الانامل الذهبيه لاخر جزء..

يقولون الصمت بحرم الجمال جمال والصحيح انا لما اشوووف الجمال ما اقدر اصمت لازم ارد وابين شدة اعجااابي بالجمال.. >>ام جمال لاتفكرين اني اغازل حفيدي ..هههههه
اليووم مطر وغسق دخلوا حلبة المصااارعه وكلن معه قفازه..
غسق ومهرها.. الصدق اتوقع انها تغيره..الشرط تعجيزي العمران ماهي من املاك ابو شاهين.. لكن لو سلمها لها بهي فعلا غلبته.. الصراحه ودي تشرط شرط معقول مايكسره عند رجاله ولايهينه عند قبيلته.. واتوقع تستمر بهالطلب فتره بس بالاخير بتغيره ..يمكن يعطيها خيار ثاني يعجبها اكثر ويكون من خاطره فبيتفقون..
اقتباس:

وهوا التفكير في تلك العنيدة الجامحة , التي لم يحسب حسابا أن

تكون بتلك المراوغة كما حسب حسابه لأن تكون بذاك الحسن

من البداية كي لا يؤثر فيه وكان أكبر من حجم مخيلته
هالمقطع هذاااا وقفت عنده اعجبني اعترافه بجمالها اللي فوق خياله..الله يوفقك ياا ابو شاهين..
واتوقع انك تعرف بخطوبه غسق ..من عمتك .. والا العله جوزا تدري وتجيك طااايره تبلغك بالخبر؟ بس بتجهل الشخص من؟ ويمكن تسأل وتحقق وتعرف انه اخوها جبران وهناااا عااااااد بتكشف السر..
الكاسر : يااقلبي عليك وعلى وضعك ما تنلام بس انتبه تروح للحالك وتحوس ابو خطط ابوك ومواثيقه..

وقاص اكييد انت عرفت ان النااجيه الوحيده هي بنت عمك واتوقع بعد كم سنه بروح تدورها بنفسك البنت هذي بتصير هاجس لك وهم على قلبك لين تلقاها.. وللحين عند توقعي الاول ان معرفتك لها بتكون عن طريق رواح...
جوزااااء .. حسبي الله عليها هادم اللذات .. تعاطفنا معها يوم عيالها عند ابوهم ومحرومه منهم بس عاد مهوب تستقعد لغسوقه بهالحيونه هذي.. دوورووا لها زوج وفكونا منها..
العاملات عزيزه وحبيبة.. هذولي كل وحده بتخلص لسيدتها؟؟ حبيبه على اسمها حبوووبه وطيوووبه وبتكون لغسق عون دائما.. اما عزيزه مااااش مايرتاح لها الواحد.. واخاف انها تورط غسق بشي يخرب علاقتها مع مطر بتحريض من جوزاء؟؟
موقف مطر والشباب بالسيااره يجنن ممتع مرره مررره .. جزء اليوم هذااااا انا ما اقراه انا اشوووفه بالتلفزيون وكانه مصووور مو مقروء.. ابدعتي بقوووه ياااا مشاعر..
بانتظار البارت الجاي باحر من الجمر.. اذا الله احيانا فلا تتركين انتظارنا يطول.. >> سمعتي ام جمال..

مهره الفهد. الله اكبــــــر ..الله اكبــــر .. الناس تكبر للعشر وحنا نكبر فرحانين بابو شاهين مطر..هههههههه

شبيهة القمر 04-09-16 10:50 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
السلام عليكم

👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏
ياعيني على هيك جماااااال ياميشووو.. ايه كثري من هاللقائات بين السندريلا والامير😍😍😍😍😍😍😍
يعني معقوله راح يقدر مطر من هالموقف على ان غسق تتنازل عن عمران 🤔
اتوقع راح تغير رايها وتطلب شي ثاني يمكن الحالك هههههههههههههه
بصراحه ميشوو معك كل الدكاكين راح نكتب عليها للتقبيل ههههههه
عمير.. انت الي راح تصنع من تيم مطر اخر
بس والله هالمطر موب هين كانت عنده نظره مستقبليه لهالولد..
زيزفوون.. اتوقع مطر راح يطلع على حالتها وراح يرسلها لبرا تعالج على حسابه.. لانه مستحيل راح ينساها حتى لو كانت عند شخص يثق فيه..

ميشوووو... من جد الجزء اليوم روووووووووعه تسلم يمينك ياشيخه ابداااااع ربي يحفظك..

زارا 04-09-16 10:53 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3658112)
الزوري

مطر ذا حقوقي الحصريه

يختي في ال 100 روايه احب بطل
و في كل روليات ميشو ما حبيت و انفعلت و تفاعلت مع بطل مثل مطر


مطري ..............

هموووس وقعي وقعي بس .. الرجال طار من قبل ادخل الروايه.. ويقولتس من سبق لبق.. عاد انا لاازم بكل روايه اترك لي بصمه.. وش اسوووي يختي يووم قلبي خضر ويحب الجمال والشخصيات الجميله..
شووفي هموسه لاني رحمتس بعطيتس جبران.. انتبهي عليه واجبري بخاطره الضعيف..ههههه

bluemay 04-09-16 11:32 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
هههههههه


ربي يسعدكم على هالتعليقات اللي بتشرح الصدر


عوافي يا ميشو ♡


ربنا يسعدك على هالجمعة الروعة ..

دودي وبس 04-09-16 08:21 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 





مسا النور والسرور


الله ي بررد بارت يجنن يجنن ممتع حييل ..
كميه جماااال ماشاء الله تبارك مبدعه بجد بارت ولا اروع .. 😍


مطر اخيرا صار في تحرك في مشاعره هههه شكلها غصبا عنه بعد ..
اممم أتوقع حركته الاخييره مجرد لعب بااعصابها وضغط عليها .. ويمكن المهر كتبه و قد وقع وختم علييه لين قال بس واكيد كتبه لها بشروط ..
لأَنِّي احس مستحييل شخصيته تظلمها وتبخس حقها بهالطريقه وهو اللي عطاها بالبداية بدون تحديد وهذي مشكلته هو ..
وان كان ضغط عليها عشان تغيير رايها مااتوقع تغييره لانها بتاخذ المساله عناد ..


تمسكه فيها غرريب نهائيا ماهو مطلق وطريقه زواجه منها لف لف لين ماقدر يضغط ع شراع ويتزوجها ..
مومعقول بعد ماوصله طرطشت كلام انها كانت بتتزوج جبران ولد شراع بعد مااعلن خطبته لها .. مطر ذَا عنده علم برأسه مخبيه



صنوان بدات تغلي من الداخل اذا الحالك استولت ع كل الهازان وقتها بيكون دور صنوان بس يمكن اهل صنوان اذا شافوا كيف وضع الهازان واستقرارها تحت ابن شاهين يمكن يكون دخولهم لصنوان بالسلم ..


حزنني شراع وضعه صعب الكل بدأ يذب عليه حكي .. الأفضل يعترف قدام قبيلته انها بنت عمه ع الأقل يشوفون سبب منطقي انه زوجها ويصدقونه .. حتى قدام مطر يطلبه الأمان ويقوله القصه من البدايه لنهايه دخولها لحالك مااعاد يفيد انه يخبي لان خلااص البنت طاحت في يدهم ومالها رجعه واذا فعلا يبغى يحميها يقولهم وقتها بتتغير نظرت الناس لها من بنت صنوان لبنت عم الزعيم .. وحتى المهر وقتها بيصير أسهل وكأنه هديه لغيابها عنهم هالسنين كلها ..




جوزاء شكلي انا الوحيدة اللي احبها : )
صدق اسلوبها كريهه مع غسق بس عااد تعجببني ..
اعتبروها حماة قشره هي ولقافتها وبما انها فاضيه
وماعاد عندها الا غسق تتسلى فيها ..
ليه ماتسالها عن زوجها وعيالها بطريقه غيير مباشرة .. يعني اذا زوجها من القبايل المعروفه في صنوان اكيد غسق تعرف عايلته ..





ضرار الكبرياء اللي كان واقف بينه وبين جدة زيزفون واللي خلاه يخسرها.. معقوله يكرر خطاءه مرا ثانيه مع حفيدته وهو عارف انها مع ابن شاهين ويتركها حررام البنيه ماعاد عندها احد وامها وينها مومعقول ماسالت عنها ولاجابت خبرها بعد اللي صار في بلدتهم.. أتمنى ان زيزفون تتعالج وتخيب تتوقعات الجد وأنها ابعد ماتكون عن الجنون



تيّم شخصيته جدا جذابة له مستقبل باااهر في الجزء الثاني وشكله هو خليفه مطر بس ياااويله لو ترك ماريه وقتها






بررد شكرًا من القلب ع هالإبداع اللي نستمتع فييه ..
الله يسعد قلبك مثل ماتسعدينا وتسلم يدك البارت طوله جمييل و مشبع جدا ..


حبيبتي فيتامين الله يسعدك ويعطيك العافيه ع النقل لاخلا ولاعدم يارب






missliilam 05-09-16 12:10 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركااااته
😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂 الزوري وهمووسة .. العجوز الساحرة كان عندها بعد نظر والطلب اصبح مرفوض والباشا عايزها تسلم بدون شروط جعل الحب يلعب بحسبته وحسبتها قادر يا كريم .. مطيرااااااااان ويهد في عدوينك والله اني صادقة لمن وصفتك انتهازي في الحق .. استغلالي في الخير !!! قلبت معدة البنت وجبتلها ارتجاع في المرئ بعمايلك السودة اللي زي شعرك ... مالك اتخضيت ليه ؟ افتكرتني هقول زي وشك ؟ هو انا اقدر يا جميل وشك زي القمر ويا سلام على عنيك يا لؤلؤي الأحداق لؤلؤ اسود يا ما شاء الله يا ما شاء الله .. المهم نسيتني ياللي اسمك ايه .. ايوه ايه الشاعرية الحصوية اللي بين عرسان الغفلة يا فندم ؟؟ قال ايه يا ابنة شراااع ! لا والخيبة التانية ترد عليه مالك يا ابن شاهين ؟؟ يا زعم انها بترد له التريئقة ... لا حصلتوا عسل ولا بصل .. ما تجربوا التفاح يا اخواتي زي الفل .. قشطة والله .. وبعدين ست غسسسسسسسسسسسسسسسسق .. مالك ؟بجرب الصفير صفرت الريح في ودان شيطانك .. يعني بيصفرلك ومش عاجبك ؟ عارف ربنا وبيتقن التجويد وبرضو مش عاجبك ؟ ما تجرب ياسي مطر تسمعنا القلقلة اندهلها غسققققققق خليها تحس نفسها ولا كأنها مقلقل في الحلة ساعتها هتعرف وتقدر النعمة اللي عندها .. وبعدين ايه حكاية الشاي ديت .. قرنفل وزعفران وكمون ويانسون وزبدة شيا وكريم عشتروت ؟؟ لو بتحبينا صحيح قوليلنا خلطة للشعر للوش للرموش .. ان شاء الله حتى ابعتيلنا ماركة قلم الروجاجوه اللي اديتهولك مس حبيبة الحبابة .. لكن هقول ايه .. ربنا عالمفتري .. وبعدين ايه يا مطيران يا صعب المنال ؟؟ محتكر الشاي لنفسك ؟؟ ده عمك عمك وصقر مش اي واحد ده حتى في عالم الطيور الصقر والشاهين اخوات من فصيلة واحدة ومعاهم العقاب كمان .. ده عمك من رابطة إنسانية وحيوانية وعم الولية مراااتك .. وله عليك فضل وحق .. تقوم ترفعلو ضغطه وتخليه مضحكة للولية حبيبة كيري الضاحكة منشكحة الاسارير منشرحة النفس .. مالك حق مالك حق مالك حق وبعدين على قولة جدتي اللي يأكل لوحدة يزور .. وعلى قولة اخواننا بالكويت .. اللي ياكل بروحه .. يموت بروحه .. ولا انت بتعمل بقول جدتي المبدي على نفسه في النار ؟؟ المهم .. ولا يهمك يا سي صقر .. انا اعملهولك كفاية يا نن عين مراااتك ..ما تزعلش .. نعم يا اخويا ؟؟ حسبة مين ووزنية ايه .. و ايتها خبرة اللي بتكلم عنها .. ده كلام معدومة البصيرة نافذة الصبر غسققققق .. دي حتى نسيت تضيف بذور التفاح اللي كنت وصيتها عليها لشدة سميتها وإضافتها الفعالة للنكهة .. لكن مااااش .. علم في المتبلم يطّلع ناسي ..سيبك منها دا انا معايا أسطى نيوتن ده معلم قهوة ما حصلش بيخلط الطعم بالعلم .. فين الشاي .. اهو يلا يا نيوتن ..ايوه .. وهاتك يا شغل كوبي اند بيست .. واهو بدل الكوب الواحد عشرة أكواب .. وبعدين بما أنكم هنا مش متعودين تشربوا شاي كتير فهذا سيسبب اضطراب غذائي ويعطل امتصاص الحديد ويغير لون الأسنان كما انه يؤدي للإدمان والانقطاع عنه يؤدي للصداع مما يؤثر في الجسم ويضعف البنية العضلية الهيكلية المفصلية و... يا اختي شوف الرااجل .. زعل وساب البيت .. يلا مالوش في الطيب نصيب اعمل خيرا شرا تلقى .. المعروف في غير أهله .. بعدين تندهله ابن الميتة .. عز الله ما ضرته في شيء الضعيفة .. قضت نحبها عشان سواد عين الميت اخوك أساس البلا .. جعله اللي مانيب قايلة .. وبعدين يا مطر ماتزعلش .. ابن الميتة احسن من ابن الحية .. مش كده ولا ايه ؟؟ لأنك ساعتها حتبقى ثعبان على فكرة .. ومش هوصيك ساعتها الدغ غسققق كل ما حاولت تعمل فيها تجتوج البطل ويبقى مالوش داعي لخطتي بس ساعتها لازم أزود جرعة السم في تفاحتك .. قلت ايه ؟؟ .. وبعدين ست عزيزة .. عاملالي فيها حويطة وبتحاذري السم .. طب ياليتني غسققققق لكون واخدة مضاد السم قبلها واعمل قدامك البريئة وأخذ رشفة
واخليك تتسممي بالباقي وبألف هنا وشفا وألف رحمة ونور عليك ... بس حين تُعمل الرقة في غير اَهلها ... 😒😒😒😒😒
كاااااسر .. وعملتها يا قلبي وحبيت ... لا لا لا الا الكلام ده .. ناقصني عذاب وغلب .. اجيبهالك منين دلوقتي ... هو ده وقته ؟؟ يا روميو زمانك .. كنت استنيت شوية .. اجيب تفاح منين انا النهاردة ؟؟
شرراااااع .. وضعك صعب .. وموقف لا تحسد عليه ..وحطك الثعبان بين فكين كماشة .. كمشت بدلة عرسه في الغسيل .. بس احلى حاااجة تخطيطك الرهيب لجحدة غسقققققق ... 😂😂😂😂👍🏻👍🏻👍🏻👍🏻 جحدة ولا في الأحلام .. فلسع بجلدك .. بيني وبينك احسن عشان أخذ راحتي و تقل ديتها ...
جوزززززاااااااء .. وتاليها وياج يا مال الصلاح .. يا بنتي البنت قد بنتك وحاااطة دوبك من دوبها .. اللي يشوفك يقول غيرانة على مطر .. من حبك ليه يا اختي .. وانت عاملالي فيها الحماة العيفة .. الحية من تحت تبن .. يا اختي ترى والله هاه .. والله .. لا بغاها ما بيمنعه عنها شيء غير إرادة ربنا ،، ولا تخطيطك المضروب ترى على فشوش والله .. غير ما اقول الا جعل كيدش يرد في نحرش غير مردود وحالك يزين وتشفين من عين حسود .. المهم شوفوا يا جماعة هذه مالها حل الا أنكم تزوجوها والله لتهجد مثلها مثل الغوريلا في تيمون وبومبا لو فاكرين لما اتقدملها كوكو كونت المتنكر بزي ذكر الغوريلا وطلع أنوثتها المغدورة وقولوا ليلي قالت 😂😂😂😂😈😈😈😈 .. ولمزيد من الفائدة ادوا الدور لجوزها الأولاني عشان تنشغل انشغال آس اتنين بيه وبالعيال .. وانت يا مطر حلال عليك بنت صنوان وحرام على اختك ولدهم .. افا بس افا .. الا لو كانت خطط على بعيد فالحال من بعضه يا عيب الشوم عليك .. امال افتكرت ان رايي هيتغير .. مش ممكن ده حتى يسمى الثبات على الرأي وان تكون صاحب كلمة و كفك يا ماروكو 😂😂😂😂








زيزفون .. جعل جدتك الجنة الباردة .. والله يأخذ حقك من كل اللي ظلموك .. والأخطاء الطبية حدث ولا حرج الله المستعان وبس .. ابن قريبتي كذا لا حظوا انه تاخر في النطق .. وما يتفاعل مع الآخرين .. عرضوه على طبيب قالهم شحنة زائدة في الرأس وكهرباء .. شوية كمان قال توحد .. وشوفي كيف الحالة النفسية لامه وجدته وابوه دخل في حالة إنكار وعدم تصديق .. وفي الاخر بعد كم سنة طلعت عنده الغدة أظن الدرقية نشطة بزيادة وهيا اللي عاملة الدنيا دي كلها زائد عنده فرط حركة وسمعت دكتور مصطفى ابو السعد يقول ان هناك أعراض مشابهة للتوحد لا يستطيع التعرف عليها الا اختصاصي متخصص يعني دكتور مية مية ولا فراخ الجمعية .. والا هتتشخص حالتهم بأنها توحد لانه مو كل من صار عنده عيادة ولا اتخرج من الطب دكتور وقيسوا عليها ... وبرضو لسة مصرة ان وقّاص ورواح هيتخانقوا عليك وساعتها لا اوصيك هاه .. لا بديل عن وقّاص الأصيل وسيبي ابو شقرة مع نفسه ماشي ....
مطيرااااااااان .. صراااحة كلمة حق .. انت ماشاء الله من ذوي الندرة في الوجود حاسب لكل شيء حسابه ومفكر في الكل ومُطبَّق شرع الله وبتضخي بنفسك وشايلي الدنيا على دماغك يا أطلس ولا تتذمر ولا تشتكي ... والله وانا اقرأ جاء في بالي اغنيلك .. الله عليك الله يا حمادة .. والله بحبك موت يا حمادة .. زارا ترى قولت حمادة هاه وفهمك كفاية 😂😂😂والبت ام روجاجوه سلف .. عارفينها ؟؟ مش بتقدر ولا بتوجب .. شغلالي نفسها بجوزاء وتجمع نسوان القبيلة وهموم العشيرة وست البيت ومراة الشيخ ... أقول اقول عن الربربة وحركات حريم السلطان وكناين الدار وجابلي رجلش جعل عينك ما تشوف الا هو وتنضربين على قلبك وتموتي في ترابه .. شاغلتنا ابي العمران ابي العمران .. اقولها مهر قليل بركة كتير .. تقول عمران يعني عمران عمروا بيتك سبعة جهال وثمان بنيات وراء بعض بدون وقفات كود انهم بيشغلونك عن مطر ومشاريعه الوطنية .. وبعدين قللي اسراف في استخدام الموية ..تتروشي عشان ريحة أعشاب عطرية .. امال ريحة النبتات البصلية حتعملي ايه جاتك نيلة في خيبتك المهببة دي .. وإذا على موضوع الضيوف وما أعطتك خبر .. عندك واحد من اثنين .. يا توكلي العمة انها ترسلك حبيبة بكل الأخبار .. او انك من قاصرها خلي حبيبة تبلغلك بالمستجدات ويا دار ما دخلك شر ،، ثانيا .. وبعدين في طولة لسانك دي ؟ مع جبران لسان بح والقطة بتاكل عشاكِ ..وهاتك يا شغل استغلال مشاعر وغراميات .. مع جوزاء شغل الستات ومن تحت لتحت ومع مطيران لسانها يكنس ويرش يا جدعان ؟؟ عجبا لك يا امرأة !! اتاريه شراااع ما يدري بسوالفك ذي ولا كان نبه مطر منش ولا وصاه صقر عليش ؟؟ و انت يا طرزان عجبك جمالها هاه ؟؟ وانا اللي قلت عليك جامد .. طلعت ابو قلب بسكويت .. لا يا اخويا عفارم عليك طلعت مزاكر تمام .. بس الاستاز جاب أسئلة من خارج المذكرة .. وابقى خلي مذاكرة ليلة الامتحان تنفعك .. وطرزان طرزان .. ساكن في الغابة .. ياكل كباب .. اللي عارفة الاغنية تكملها .. من زمان عن ملاهي العيدروس 😂😂😂😂😂


ميشو بالله ابغى اشوف ملامح غسق كود اطبعها على وجه شهرزاد .. المسكينة غدر فيها يحيى عشان صفية جعل مابه صفية .. وقاعدة في بيت ابوها .. منها يتزوجها مطر ويكسر عند غمس .. و تبقى شبهها وما ينقصش عليه حاااجة .. هاه قولتي ايه ؟؟
وبعدين يا ست هانم غمس خاتون .. بلاش تالفي في العلم وتشوهي فيه عندنا مثل يقول .. البنت لعماتها والولد لخيلانه .. وفهمك كفاية .. قال أخذت حسن أمي قال .. علينا علينا يا مقلقل مالوش حلة ..😒😒😒😒


المهم يا بنات علي طاري المحل للتقبيل .. اذكر وانا صغيرة يمكن عمري 8 سنين .. كنّا في السيارة وكانوا أمي وأبويا الله يحفظهم معوديننا نقرا اللافتات عشان تتحسن قرائتنا .. المهم والمح محل مكتوب عليه للتقبيل .. ويطلع حس الفضيلة حقي وانكار المنكر .. وأعلاها صوت في وسط الصمت .. أيا قلة الأدب .. تقبيل .. يعني ايش .. اي رجال وحرمة يبغوا يبوسوا بعض يجوا هنا وقدام الناس وهؤلاء كفرة قليلون الأدب ليه احنا في أمريكا ولا ايه وانا هاطلب البوليس .. 😂😂😂😂😂 وامي مسكينة تبغى تشرح وانا ولا انا هنا ماضية قدما في التحذير والوعيد وندوة لجنة الافتاء وأبويا يحاول بالتربية الحديثة ما إنتوا بقيتوا عارفينه خلاص 😂😂😂 وانا ما بأذني ماي .. مااش لا ترقعون لهم ان هؤلاء لضالون ..😂😂 وامي عصبت ووريني العين الحمراء الجميلة عين الريم أكيد تعرفوها تغزلوا بها شعراء بني هبدة ..😂😂😂😂😂 المهم وفي نهاية الأكشن يا دوري عرفت انه يعني واحد فتح محل وما مشي حاله وبيعرضه للإيجار حاجة زي كده .. 😂😂 تحسبوني سكتت .. ابدا والله .. على طول عاجلتها بسؤال ملح .. طب راح البوس فين ؟؟ وكانت هي القاضية 😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂 اشوف وشكو بخير 😂😂😂😂 الى اللقاء 🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻

زارا 05-09-16 12:57 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ليلى يخرب بيتك على هالرد. الرهيب تخيلت مطر ينادي غسق بالقلقه..ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

وسالفة تروشها عشان الأعشاب والله جبتيهاهههههههههههه
يسعد قلبتس يااا بنت على هالرد التووحفه .. بس انتبهي مرره ثاانيه تتطاولين على مطوري .. يازينه وزين علومه وسوالفه..

زارا 05-09-16 01:00 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
توووقع
اجتماع زوجات كبار رجال الحالك بتجيب لغسق زوجة الكاسر.. او البنت اللي يحبها؟

توقع ثاني.. ان غسق بتصير تاكل مع مطر بوقت واحد وبيصير هو اللي يتشوق انها تجي وتشاركه الاكل. وبعدها عاد يهضمون بشاهي الأعشاب السحري.
ويمكن يتطور الوضع لان العايله كلها تصير تاكل مع بعض.
وعلى سفره وحده

فآرغه 05-09-16 01:13 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
اشوف الهوشه على مطططر ....
طيب انا بقولكم من اللحين ولحد الجزء الثاني من الروايه ... تيييييييم محجوووووووووووز 🚫🚫🚫🚫🚫
شمع احمر عليه ..... ياويل اللي اشوفها بالجزء الثاني تقول يازين تيم ووينا عنه من زمان ..

خلوكم اللحين مع مطر الشايب ... وانا بستمتع بطفوله متأخره مع تيم ... وبعدها نعيش فترة الشباب ومن ثم النضج على راحتنا ... خخخخخخخخخخ ..



على فكره كنت متوقعه ان عمير مرسول من مطر ...والله هالمطر مغطي الكل بجميله ...

المهم لا تنسون تيم لحد يتلصق فيه 🚫🚫🚫

زارا 05-09-16 01:19 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فآرغه (المشاركة 3658227)
اشوف الهوشه على مطططر ....
طيب انا بقولكم من اللحين ولحد الجزء الثاني من الروايه ... تيييييييم محجوووووووووووز 🚫🚫🚫🚫🚫
شمع احمر عليه ..... ياويل اللي اشوفها بالجزء الثاني تقول يازين تيم ووينا عنه من زمان ..

خلوكم اللحين مع مطر الشايب ... وانا بستمتع بطفوله متأخره مع تيم ... وبعدها نعيش فترة الشباب ومن ثم النضج على راحتنا ... خخخخخخخخخخ ..



على فكره كنت متوقعه ان عمير مرسول من مطر ...والله هالمطر مغطي الكل بجميله ...

المهم لا تنسون تيم لحد يتلصق فيه 🚫🚫🚫

هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههه.. يطعميك حجه والناس رااجعه..
انتي وينتس فيه من اوول ؟؟ تيم حجزته انا وقضى الله امره من اول ماقريت القصه.. وعقب ماحجزته قام الحريم يتطامرن كلن تقول تراه لي.. وينهن عنه قبل ادخل الروايه واقراها.. المهم انتي بعد ياافروغتي رووحي العبي بعيد عن تيمي العبي مع رواح والا وقاص اللي تبين.. بس بعيد عن املاكي.. ياااجعل الهازان كلهم يفدون تيموووو..هخهخهخهخه

دودي وبس 05-09-16 01:58 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زارا (المشاركة 3658229)
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههه.. يطعميك حجه والناس رااجعه..
انتي وينتس فيه من اوول ؟؟ تيم حجزته انا وقضى الله امره من اول ماقريت القصه.. وعقب ماحجزته قام الحريم يتطامرن كلن تقول تراه لي.. وينهن عنه قبل ادخل الروايه واقراها.. المهم انتي بعد ياافروغتي رووحي العبي بعيد عن تيمي العبي مع رواح والا وقاص اللي تبين.. بس بعيد عن املاكي.. ياااجعل الهازان كلهم يفدون تيموووو..هخهخهخهخه








لااااااا يا زارا لااا
انا احتج وبقووة بتكوووشين عليهم كلهم وش يبقالنا المجنون جبران ولا وقّاص اللي ماينعرف مويته لسى ولا رواح اللي ماادري وش جايه يحب الشقرر خلاااص يكفيييك مطووورك البطل الرئيسي وعيونك ع هالضعييف تيّم تناشبينا فييه ..

هذا انا حاجزه من اول ومتاكده انه بيطلع اطلق من مطر الف مررره لانه من صغرره يمتلك مشااعر انسانيه ناحيه المرأة هههههههه ماهو صخره مثل ابو شاهين







زارا 05-09-16 02:16 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دودي وبس (المشاركة 3658237)




لااااااا يا زارا لااا
انا احتج وبقووة بتكوووشين عليهم كلهم وش يبقالنا المجنون جبران ولا وقّاص اللي ماينعرف مويته لسى ولا رواح اللي ماادري وش جايه يحب الشقرر خلاااص يكفيييك مطووورك البطل الرئيسي وعيونك ع هالضعييف تيّم تناشبينا فييه ..

هذا انا حاجزه من اول ومتاكده انه بيطلع اطلق من مطر الف مررره لانه من صغرره يمتلك مشااعر انسانيه ناحيه المرأة هههههههه ماهو صخره مثل ابو شاهين







والله تحتجن والا تقعدن ..القرار وصدر خلاص ومافيه رجعه...>> فيس حاط رجل على رجل ويشرب شاهي الأعشاب حق غسق..هخهخهخه
وبعدين من اللي لاعب عليكن وقايل ان أبو شاهين ماله قلب؟؟؟؟ اذا مطوري ماله قلب من اجل اللي له قلب ؟؟؟
اصلااااا لو ان ماله قلب ما وقف هالوقفه الجباره يدافع عن اهله .. وغير كذا لاتنسين موقف زيزفون يوم شافته وهي تعلق برقبته وتعيي تنزل من حظنه يوم حست بالحنان معه..وغير هذا وذااك تعليمه لتيم وهو من الهازان هالشي اكبر دليل على رحمته وحبه للغير. ماقال ولد الهازان ندربه اليوم وبكره يقلب علينا؟؟ وش اقووول وووش اخلي يااا دودي.. علوم أبو شااهين تحكي بها الركبان . وكل هذا مايمنع اني ارجع للنقطه الاساااسيه وأقول لكن امرحن عاد واهجدن تيم من حقوق زارا بالجزء الثاني.. وانتهى النقاش..:peace:

فآرغه 05-09-16 04:13 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
حسبي الله انتي مكوشه ع الدنيا كلها يازارا..
اشوا انك مو موجوده بروايات ميشو قبل والا كان حجزتي كل ابطالها ...
عاد انا بديت ارضى بالامر الواقع ... ظني ان الكاسر يفك الازمه .. 🤔 بجربه بالجزء الجاي اذا صار واااد رومانسي وعلى هواي تنازلت لك عن تيم ومطر ... واذا ماعجبني فالحرب قائمه ...


تصدقون على بالي تيم ماعنده معجبين ... طلعت ام عين زايغه حاجزته من زمان بعد ...


.
.

ايييييي تذكرت ... عمير كان يكلم تيم عن القوات الخاصه وكذا .. كل التوقعات قالت ان تيم بيكون احد افراد القوات الخاصه ...
بس لما جلست مع نفسي ... تذكرت ميشو قالت الجزء الثااني من الروايه بنبعد عن الجيش والشرطه وهالحوسه ... او انا كذا فهمت !!!!
المهم ميشو ماعليك حنا يعجبوننا الضباط اكثر من الجنتلمان اللي تروح الروايه وهو بالشركه ماطلع منها ... مانبي تجاار خلينا ع الجيش .. يازينه الجيش >> الفيس الاجرامي الذايب ...

طُعُوْن 05-09-16 05:53 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
صباح الخير..


فصل طويل و مشبع.. و ممتع..

الحين البنات يتضاربون على مطر و تيم.. و تاركين حاجة مهمة.. ما شفت أحد علق
عليها.. من عيونكم الزايغة والله.. كلن تبي تحجز لها واحد.. كنكم ما شفتوا خير🌚🙄

المهم.. انتو الحين شوي و اشوف مواعين طايره من هواشكم على مطر.. بس اللي نسيتوه
انو مطر للحين ساكت عن دخول غسق للحالك.. ماقد سألها او مر من حول السؤال
حتى.. وهذا شيء انا استغربته جدًا جدًا.. معقوله ما تسائل وش اللي بيخليها تدخل حدودهم
و تالي الليل كمان.. و ابوها بأي لحظة رح يكون عدو حرب معه.. مستحيل يفكر انو شراع
ارسلها لأنو هالشيء مستحيل.. ليش ساكت أجل..؟ وراه علم أكيد.. استبعد انو عرف
ان غسق تكون بنت عمه وللحين ساكت.. قاعد يطبخ له شيء وشيات على نار هادئه ورح يفجعنا
جميع..


،


جوزاء.. والله لو ان غسق طبينتها.. تلقونها محتره عشان مطر ما طلع على طول زي قبل
لما تجيب له اخبار زي وجهها .. عاد لو جد طلع مطر و اثر الروج فيه.. مو بعيدة تولع
بغسق😂😂.. بس صدق زي قواة عينها ما شفت.. تشوفه عند زوجته و تروح تجيب عمتها..
تفكيرها طفولي..

..

كاسر.. من وين استنتجتوا انه يحب وانه متزوج😳😳.. يا انكم تقرون شيء ما قريته والا
اني ما ركزت وانا اقرأ.. اظن اللي قصده صديقه بإنو يخليها تشتاق له قصده غسق.. محد
يعرف انها ما تكلم أهلها.. يظنون انو كل شيء بالرضا.. و عاد مدري اذا ميشو لها علم ثاني..
بس هذ اللي فهمته.. و برجع اقرا الفصل مره ثانية يمكن يتوضح لي قصدهم أكثر..

..


شراع.. فوق ماهو مقهور من مطر و مهموم على غسق يجون زعماء القبيلة و يقطون حكي
ماله لزمه..

..


جبران.. مختفي😁.. ماني متطمنه له..

..


أما شاي الأعشاب تبع غسق حكاية ثانية😂😂😂.. ما توقعت مطر و صقر يتهاوشون
عشانه.. كنت اظنهم اثقل من كذا ههههههههههههههههههه بس جد ضحكوني و رفعوا ضغط
جوزاء.. هذا احسن شيء انو ارتفع ضغطها.. ماقدرت اعذرها على حركاتها مع غسق..
وش ذنب غسق فيها.. محد قالها تتزوج من صنوان والحين تطلع حرتها بغسق..


..


مهر غسق.. يمكن مطر يعطيها عرض مغري أكثر.. صراحة اشوف انو من حقها العمران..
هو اللي قالها تطلب مهرها.. الحين يرفض ليش🌚.. كان حدد مهرها هو وقضينا.. ماهو بعد
ما حددته جا يرفض..

..


تيم.. يا تيم.. لا تعليق..


..


ما ادري اذا نسيت شيء ما علقت عليه.. اذا تذكرت شيء رح اسدحه..

..


اشوفكم على خيييير 💜🚶🏼

شيماء علي 05-09-16 11:39 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
😱😱😱😱
ساعود بعد قليل
😱😱😱😱

همس الريح 05-09-16 12:25 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طُعُوْن (المشاركة 3658266)
صباح الخير..


صباح النور
انتي وش جابش برد الحين ؟؟
مناك بس
الخلا
كافي ما قلتين المهر و فيتو ما سدحت البارت


فصل طويل و مشبع.. و ممتع..

الحين البنات يتضاربون على مطر و تيم.. و تاركين حاجة مهمة.. ما شفت أحد علق
عليها.. من عيونكم الزايغة والله.. كلن تبي تحجز لها واحد.. كنكم ما شفتوا خير🌚🙄

مهوب مطري بس

و جبران بعد ..بس مطر حب وز جبران تعاطف




المهم.. انتو الحين شوي و اشوف مواعين طايره من هواشكم على مطر.. بس اللي نسيتوه
انو مطر للحين ساكت عن دخول غسق للحالك.. ماقد سألها او مر من حول السؤال
حتى.. وهذا شيء انا استغربته جدًا جدًا.. معقوله ما تسائل وش اللي بيخليها تدخل حدودهم
و تالي الليل كمان.. و ابوها بأي لحظة رح يكون عدو حرب معه.. مستحيل يفكر انو شراع
ارسلها لأنو هالشيء مستحيل.. ليش ساكت أجل..؟ وراه علم أكيد.. استبعد انو عرف
ان غسق تكون بنت عمه وللحين ساكت.. قاعد يطبخ له شيء وشيات على نار هادئه ورح يفجعنا
جميع..

بسم الله علينا من الفجعه

هاذا و اللي يسلمش
بيسالها اعتقد
ان عاجلا ام اجلا
و بعدين من قال انه ما نبش وراها ؟؟
مطر ذا
يمكن ..
يمكن ..
يمكن ..عقب ا دري انها بنت شراع صار في راسه موال مهوب ذا




،


جوزاء.. والله لو ان غسق طبينتها.. تلقونها محتره عشان مطر ما طلع على طول زي قبل
لما تجيب له اخبار زي وجهها .. عاد لو جد طلع مطر و اثر الروج فيه.. مو بعيدة تولع
بغسق😂😂.. بس صدق زي قواة عينها ما شفت.. تشوفه عند زوجته و تروح تجيب عمتها..
تفكيرها طفولي..

..

كاسر.. من وين استنتجتوا انه يحب وانه متزوج😳😳.. يا انكم تقرون شيء ما قريته والا
اني ما ركزت وانا اقرأ.. اظن اللي قصده صديقه بإنو يخليها تشتاق له قصده غسق.. محد

نو ..قصده بنت تعمل في الحقول يختي

الحين وش دخل غسق بالحقول ؟؟ حتي لو راح عند الحدود مهيب قريبه لاجل يشوف طيف زولها من بعيد
كاسر يه يحب
يه متزوج




يعرف انها ما تكلم أهلها.. يظنون انو كل شيء بالرضا.. و عاد مدري اذا ميشو لها علم ثاني..
بس هذ اللي فهمته.. و برجع اقرا الفصل مره ثانية يمكن يتوضح لي قصدهم أكثر..

..


شراع.. فوق ماهو مقهور من مطر و مهموم على غسق يجون زعماء القبيلة و يقطون حكي
ماله لزمه..

..


جبران.. مختفي😁.. ماني متطمنه له..

..


أما شاي الأعشاب تبع غسق حكاية ثانية😂😂😂.. ما توقعت مطر و صقر يتهاوشون
عشانه.. كنت اظنهم اثقل من كذا ههههههههههههههههههه بس جد ضحكوني و رفعوا ضغط
جوزاء.. هذا احسن شيء انو ارتفع ضغطها.. ماقدرت اعذرها على حركاتها مع غسق..
وش ذنب غسق فيها.. محد قالها تتزوج من صنوان والحين تطلع حرتها بغسق..


..


مهر غسق.. يمكن مطر يعطيها عرض مغري أكثر.. صراحة اشوف انو من حقها العمران..
هو اللي قالها تطلب مهرها.. الحين يرفض ليش🌚.. كان حدد مهرها هو وقضينا.. ماهو بعد
ما حددته جا يرفض..

..


تيم.. يا تيم.. لا تعليق..


..


ما ادري اذا نسيت شيء ما علقت عليه.. اذا تذكرت شيء رح اسدحه..

..


اشوفكم على خيييير 💜🚶🏼

يا وجع قلبي وجعاه علي جبران

اول عن تالي بيجن جنونه و ينط الحالك او فوق رقبة مطر اذا اجتمعوا بيوم

همس الريح 05-09-16 12:54 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زارا (المشاركة 3658118)
هموووس وقعي وقعي بس .. الرجال طار من قبل ادخل الروايه.. ويقولتس من سبق لبق.. عاد انا لاازم بكل روايه اترك لي بصمه.. وش اسوووي يختي يووم قلبي خضر ويحب الجمال والشخصيات الجميله..
شووفي هموسه لاني رحمتس بعطيتس جبران.. انتبهي عليه واجبري بخاطره الضعيف..ههههه

اقول الزوري

داخلين علي ايام فضيله و عيد و كذا
و كوارث في جنون المطر .. ما يبيلها ذكاء يعني..كل المؤشرات تدل علي مصائب ستنهمر انهمار المطر ..

مطري ناخذه اثنينا شراكه ..طباين يعني ..و اصلا عقب ما تمقل في زينة البنات ما ظنتي يناظرنا اثنيننا ..

و جبان ولدي..تبنيته من اول الروايه

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة missliilam (المشاركة 3658203)
السلام عليكم ورحمة الله وبركااااته
😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂 الزوري وهمووسة .. العجوز الساحرة كان عندها بعد نظر والطلب اصبح مرفوض والباشا عايزها تسلم بدون شروط جعل الحب يلعب بحسبته وحسبتها قادر يا كريم .. مطيرااااااااان ويهد في عدوينك والله اني صادقة لمن وصفتك انتهازي في الحق .. استغلالي في الخير !!! قلبت معدة البنت وجبتلها ارتجاع في المرئ بعمايلك السودة اللي زي شعرك ... مالك اتخضيت ليه ؟ افتكرتني هقول زي وشك ؟ هو انا اقدر يا جميل وشك زي القمر ويا سلام على عنيك يا لؤلؤي الأحداق لؤلؤ اسود يا ما شاء الله يا ما شاء الله .. المهم نسيتني ياللي اسمك ايه .. ايوه ايه الشاعرية الحصوية اللي بين عرسان الغفلة يا فندم ؟؟ قال ايه يا ابنة شراااع ! لا والخيبة التانية ترد عليه مالك يا ابن شاهين ؟؟ يا زعم انها بترد له التريئقة ... لا حصلتوا عسل ولا بصل .. ما تجربوا التفاح يا اخواتي زي الفل .. قشطة والله .. وبعدين ست غسسسسسسسسسسسسسسسسق .. مالك ؟بجرب الصفير صفرت الريح في ودان شيطانك .. يعني بيصفرلك ومش عاجبك ؟ عارف ربنا وبيتقن التجويد وبرضو مش عاجبك ؟ ما تجرب ياسي مطر تسمعنا القلقلة اندهلها غسققققققق خليها تحس نفسها ولا كأنها مقلقل في الحلة ساعتها هتعرف وتقدر النعمة اللي عندها .. وبعدين ايه حكاية الشاي ديت .. قرنفل وزعفران وكمون ويانسون وزبدة شيا وكريم عشتروت ؟؟ لو بتحبينا صحيح قوليلنا خلطة للشعر للوش للرموش .. ان شاء الله حتى ابعتيلنا ماركة قلم الروجاجوه اللي اديتهولك مس حبيبة الحبابة .. لكن هقول ايه .. ربنا عالمفتري .. وبعدين ايه يا مطيران يا صعب المنال ؟؟ محتكر الشاي لنفسك ؟؟ ده عمك عمك وصقر مش اي واحد ده حتى في عالم الطيور الصقر والشاهين اخوات من فصيلة واحدة ومعاهم العقاب كمان .. ده عمك من رابطة إنسانية وحيوانية وعم الولية مراااتك .. وله عليك فضل وحق .. تقوم ترفعلو ضغطه وتخليه مضحكة للولية حبيبة كيري الضاحكة منشكحة الاسارير منشرحة النفس .. مالك حق مالك حق مالك حق وبعدين على قولة جدتي اللي يأكل لوحدة يزور .. وعلى قولة اخواننا بالكويت .. اللي ياكل بروحه .. يموت بروحه .. ولا انت بتعمل بقول جدتي المبدي على نفسه في النار ؟؟ المهم .. ولا يهمك يا سي صقر .. انا اعملهولك كفاية يا نن عين مراااتك ..ما تزعلش .. نعم يا اخويا ؟؟ حسبة مين ووزنية ايه .. و ايتها خبرة اللي بتكلم عنها .. ده كلام معدومة البصيرة نافذة الصبر غسققققق .. دي حتى نسيت تضيف بذور التفاح اللي كنت وصيتها عليها لشدة سميتها وإضافتها الفعالة للنكهة .. لكن مااااش .. علم في المتبلم يطّلع ناسي ..سيبك منها دا انا معايا أسطى نيوتن ده معلم قهوة ما حصلش بيخلط الطعم بالعلم .. فين الشاي .. اهو يلا يا نيوتن ..ايوه .. وهاتك يا شغل كوبي اند بيست .. واهو بدل الكوب الواحد عشرة أكواب .. وبعدين بما أنكم هنا مش متعودين تشربوا شاي كتير فهذا سيسبب اضطراب غذائي ويعطل امتصاص الحديد ويغير لون الأسنان كما انه يؤدي للإدمان والانقطاع عنه يؤدي للصداع مما يؤثر في الجسم ويضعف البنية العضلية الهيكلية المفصلية و... يا اختي شوف الرااجل .. زعل وساب البيت .. يلا مالوش في الطيب نصيب اعمل خيرا شرا تلقى .. المعروف في غير أهله .. بعدين تندهله ابن الميتة .. عز الله ما ضرته في شيء الضعيفة .. قضت نحبها عشان سواد عين الميت اخوك أساس البلا .. جعله اللي مانيب قايلة .. وبعدين يا مطر ماتزعلش .. ابن الميتة احسن من ابن الحية .. مش كده ولا ايه ؟؟ لأنك ساعتها حتبقى ثعبان على فكرة .. ومش هوصيك ساعتها الدغ غسققق كل ما حاولت تعمل فيها تجتوج البطل ويبقى مالوش داعي لخطتي بس ساعتها لازم أزود جرعة السم في تفاحتك .. قلت ايه ؟؟ .. وبعدين ست عزيزة .. عاملالي فيها حويطة وبتحاذري السم .. طب ياليتني غسققققق لكون واخدة مضاد السم قبلها واعمل قدامك البريئة وأخذ رشفة
واخليك تتسممي بالباقي وبألف هنا وشفا وألف رحمة ونور عليك ... بس حين تُعمل الرقة في غير اَهلها ... 😒😒😒😒😒
كاااااسر .. وعملتها يا قلبي وحبيت ... لا لا لا الا الكلام ده .. ناقصني عذاب وغلب .. اجيبهالك منين دلوقتي ... هو ده وقته ؟؟ يا روميو زمانك .. كنت استنيت شوية .. اجيب تفاح منين انا النهاردة ؟؟
شرراااااع .. وضعك صعب .. وموقف لا تحسد عليه ..وحطك الثعبان بين فكين كماشة .. كمشت بدلة عرسه في الغسيل .. بس احلى حاااجة تخطيطك الرهيب لجحدة غسقققققق ... 😂😂😂😂👍🏻👍🏻👍🏻👍🏻 جحدة ولا في الأحلام .. فلسع بجلدك .. بيني وبينك احسن عشان أخذ راحتي و تقل ديتها ...
جوزززززاااااااء .. وتاليها وياج يا مال الصلاح .. يا بنتي البنت قد بنتك وحاااطة دوبك من دوبها .. اللي يشوفك يقول غيرانة على مطر .. من حبك ليه يا اختي .. وانت عاملالي فيها الحماة العيفة .. الحية من تحت تبن .. يا اختي ترى والله هاه .. والله .. لا بغاها ما بيمنعه عنها شيء غير إرادة ربنا ،، ولا تخطيطك المضروب ترى على فشوش والله .. غير ما اقول الا جعل كيدش يرد في نحرش غير مردود وحالك يزين وتشفين من عين حسود .. المهم شوفوا يا جماعة هذه مالها حل الا أنكم تزوجوها والله لتهجد مثلها مثل الغوريلا في تيمون وبومبا لو فاكرين لما اتقدملها كوكو كونت المتنكر بزي ذكر الغوريلا وطلع أنوثتها المغدورة وقولوا ليلي قالت 😂😂😂😂😈😈😈😈 .. ولمزيد من الفائدة ادوا الدور لجوزها الأولاني عشان تنشغل انشغال آس اتنين بيه وبالعيال .. وانت يا مطر حلال عليك بنت صنوان وحرام على اختك ولدهم .. افا بس افا .. الا لو كانت خطط على بعيد فالحال من بعضه يا عيب الشوم عليك .. امال افتكرت ان رايي هيتغير .. مش ممكن ده حتى يسمى الثبات على الرأي وان تكون صاحب كلمة و كفك يا ماروكو 😂😂😂😂








زيزفون .. جعل جدتك الجنة الباردة .. والله يأخذ حقك من كل اللي ظلموك .. والأخطاء الطبية حدث ولا حرج الله المستعان وبس .. ابن قريبتي كذا لا حظوا انه تاخر في النطق .. وما يتفاعل مع الآخرين .. عرضوه على طبيب قالهم شحنة زائدة في الرأس وكهرباء .. شوية كمان قال توحد .. وشوفي كيف الحالة النفسية لامه وجدته وابوه دخل في حالة إنكار وعدم تصديق .. وفي الاخر بعد كم سنة طلعت عنده الغدة أظن الدرقية نشطة بزيادة وهيا اللي عاملة الدنيا دي كلها زائد عنده فرط حركة وسمعت دكتور مصطفى ابو السعد يقول ان هناك أعراض مشابهة للتوحد لا يستطيع التعرف عليها الا اختصاصي متخصص يعني دكتور مية مية ولا فراخ الجمعية .. والا هتتشخص حالتهم بأنها توحد لانه مو كل من صار عنده عيادة ولا اتخرج من الطب دكتور وقيسوا عليها ... وبرضو لسة مصرة ان وقّاص ورواح هيتخانقوا عليك وساعتها لا اوصيك هاه .. لا بديل عن وقّاص الأصيل وسيبي ابو شقرة مع نفسه ماشي ....
مطيرااااااااان .. صراااحة كلمة حق .. انت ماشاء الله من ذوي الندرة في الوجود حاسب لكل شيء حسابه ومفكر في الكل ومُطبَّق شرع الله وبتضخي بنفسك وشايلي الدنيا على دماغك يا أطلس ولا تتذمر ولا تشتكي ... والله وانا اقرأ جاء في بالي اغنيلك .. الله عليك الله يا حمادة .. والله بحبك موت يا حمادة .. زارا ترى قولت حمادة هاه وفهمك كفاية 😂😂😂والبت ام روجاجوه سلف .. عارفينها ؟؟ مش بتقدر ولا بتوجب .. شغلالي نفسها بجوزاء وتجمع نسوان القبيلة وهموم العشيرة وست البيت ومراة الشيخ ... أقول اقول عن الربربة وحركات حريم السلطان وكناين الدار وجابلي رجلش جعل عينك ما تشوف الا هو وتنضربين على قلبك وتموتي في ترابه .. شاغلتنا ابي العمران ابي العمران .. اقولها مهر قليل بركة كتير .. تقول عمران يعني عمران عمروا بيتك سبعة جهال وثمان بنيات وراء بعض بدون وقفات كود انهم بيشغلونك عن مطر ومشاريعه الوطنية .. وبعدين قللي اسراف في استخدام الموية ..تتروشي عشان ريحة أعشاب عطرية .. امال ريحة النبتات البصلية حتعملي ايه جاتك نيلة في خيبتك المهببة دي .. وإذا على موضوع الضيوف وما أعطتك خبر .. عندك واحد من اثنين .. يا توكلي العمة انها ترسلك حبيبة بكل الأخبار .. او انك من قاصرها خلي حبيبة تبلغلك بالمستجدات ويا دار ما دخلك شر ،، ثانيا .. وبعدين في طولة لسانك دي ؟ مع جبران لسان بح والقطة بتاكل عشاكِ ..وهاتك يا شغل استغلال مشاعر وغراميات .. مع جوزاء شغل الستات ومن تحت لتحت ومع مطيران لسانها يكنس ويرش يا جدعان ؟؟ عجبا لك يا امرأة !! اتاريه شراااع ما يدري بسوالفك ذي ولا كان نبه مطر منش ولا وصاه صقر عليش ؟؟ و انت يا طرزان عجبك جمالها هاه ؟؟ وانا اللي قلت عليك جامد .. طلعت ابو قلب بسكويت .. لا يا اخويا عفارم عليك طلعت مزاكر تمام .. بس الاستاز جاب أسئلة من خارج المذكرة .. وابقى خلي مذاكرة ليلة الامتحان تنفعك .. وطرزان طرزان .. ساكن في الغابة .. ياكل كباب .. اللي عارفة الاغنية تكملها .. من زمان عن ملاهي العيدروس 😂😂😂😂😂


ميشو بالله ابغى اشوف ملامح غسق كود اطبعها على وجه شهرزاد .. المسكينة غدر فيها يحيى عشان صفية جعل مابه صفية .. وقاعدة في بيت ابوها .. منها يتزوجها مطر ويكسر عند غمس .. و تبقى شبهها وما ينقصش عليه حاااجة .. هاه قولتي ايه ؟؟
وبعدين يا ست هانم غمس خاتون .. بلاش تالفي في العلم وتشوهي فيه عندنا مثل يقول .. البنت لعماتها والولد لخيلانه .. وفهمك كفاية .. قال أخذت حسن أمي قال .. علينا علينا يا مقلقل مالوش حلة ..😒😒😒😒


المهم يا بنات علي طاري المحل للتقبيل .. اذكر وانا صغيرة يمكن عمري 8 سنين .. كنّا في السيارة وكانوا أمي وأبويا الله يحفظهم معوديننا نقرا اللافتات عشان تتحسن قرائتنا .. المهم والمح محل مكتوب عليه للتقبيل .. ويطلع حس الفضيلة حقي وانكار المنكر .. وأعلاها صوت في وسط الصمت .. أيا قلة الأدب .. تقبيل .. يعني ايش .. اي رجال وحرمة يبغوا يبوسوا بعض يجوا هنا وقدام الناس وهؤلاء كفرة قليلون الأدب ليه احنا في أمريكا ولا ايه وانا هاطلب البوليس .. 😂😂😂😂😂 وامي مسكينة تبغى تشرح وانا ولا انا هنا ماضية قدما في التحذير والوعيد وندوة لجنة الافتاء وأبويا يحاول بالتربية الحديثة ما إنتوا بقيتوا عارفينه خلاص 😂😂😂 وانا ما بأذني ماي .. مااش لا ترقعون لهم ان هؤلاء لضالون ..😂😂 وامي عصبت ووريني العين الحمراء الجميلة عين الريم أكيد تعرفوها تغزلوا بها شعراء بني هبدة ..😂😂😂😂😂 المهم وفي نهاية الأكشن يا دوري عرفت انه يعني واحد فتح محل وما مشي حاله وبيعرضه للإيجار حاجة زي كده .. 😂😂 تحسبوني سكتت .. ابدا والله .. على طول عاجلتها بسؤال ملح .. طب راح البوس فين ؟؟ وكانت هي القاضية 😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂 اشوف وشكو بخير 😂😂😂😂 الى اللقاء 🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻

الحين انتي ليش تسبين مطرنا

يختي خل ينفرد بالشاي ..مجايب زوجته و اول شي من ريحتها قصدي من يدها ..
احلي شي انش تجلدينه و عقب تحولين علي غسق
هههههههههههههههههههههههههههههههههه

همس الريح 05-09-16 01:28 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
تنهد الكاسر بقوة وقال بضيق وقد غاب نظره للأفق البعيد " كل ما

وضعه المدعو ابن شاهين من شروط للمهادنة في كفة وشرطه

بإخلاء حقولهم وحقولنا من العاملين فيها في كفة لوحده , كدت

حينها أن أقفز عليه وأقطع لحمه بأسناني "

ضحك المقابل له وهمس كي لا يسمعه أحد " هل اشتقنا يا كاسر ؟

أتركها تشتاق لك قليلا يا رجل وستجد حلا بانقضاء العام "

أنزل يديه ودسهما في جيوبه وقال مغادر من عنده

" لن تفهم ما أعني مهما شرحت "

سار ذاك خلفه هامسا له جهة أذنه بمكر " أفهم أمرا واحدا هوا

أن نساء الحالك ذهبن بعقولكن يا جنود صنوان , وابن شاهين

عرف كيف يعاقبكم بالحرمان "

شوفين طعون

ما يتكلم عن غسق

غسق اخته ..
اهو يتكلم عن حبيبه
او زوجه

طُعُوْن 05-09-16 02:03 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3658313)
تنهد الكاسر بقوة وقال بضيق وقد غاب نظره للأفق البعيد " كل ما

وضعه المدعو ابن شاهين من شروط للمهادنة في كفة وشرطه

بإخلاء حقولهم وحقولنا من العاملين فيها في كفة لوحده , كدت

حينها أن أقفز عليه وأقطع لحمه بأسناني "

ضحك المقابل له وهمس كي لا يسمعه أحد " هل اشتقنا يا كاسر ؟

أتركها تشتاق لك قليلا يا رجل وستجد حلا بانقضاء العام "

أنزل يديه ودسهما في جيوبه وقال مغادر من عنده

" لن تفهم ما أعني مهما شرحت "

سار ذاك خلفه هامسا له جهة أذنه بمكر " أفهم أمرا واحدا هوا

أن نساء الحالك ذهبن بعقولكن يا جنود صنوان , وابن شاهين

عرف كيف يعاقبكم بالحرمان "

شوفين طعون

ما يتكلم عن غسق

غسق اخته ..
اهو يتكلم عن حبيبه
او زوجه



مع اني ما اقتنعت انو الكاسر له علاقة بأحد.. بس اذا كذا اظن انو متزوج او
الدعوة بصبصة بس😈

المهم.. شوفي شرط مطر.. بإخلاء الحقول.. ما شفتيه غريب..؟ يعني وش دخل
الحقول و العاملين فيها الا اذا كان يبي يمنع التسلل والزواج اللي محد قدر
يمنعه🤔🙇🏻

..

همس الريح 05-09-16 03:12 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طُعُوْن (المشاركة 3658322)
مع اني ما اقتنعت انو الكاسر له علاقة بأحد.. بس اذا كذا اظن انو متزوج او
الدعوة بصبصة بس😈

المهم.. شوفي شرط مطر.. بإخلاء الحقول.. ما شفتيه غريب..؟ يعني وش دخل
الحقول و العاملين فيها الا اذا كان يبي يمنع التسلل والزواج اللي محد قدر
يمنعه🤔🙇🏻

..

ممكن اعجاب من بعيد
بس اتوقع زواج .
شرطه لغاية في نفس يعقوب
يمكن استعدادا للمرحله الجايه
او
لاجل عزيره
ما تقدر ترد الا بعلمه

missliilam 05-09-16 03:48 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
الزوري وهمووسة 😂😂😂😂😂😂 والله ما عرفنالكن ،، سبتوا المدح اللي مدحته إياه وركزتوا على كم سبة محترررررمة ،،، ده حتى غسققققققق ما مدحتها ابدا قداااااامه ،،، وبعدين صراااااحة لازم نعلمه انه بشر زينا ونوازن بين سبه ومدحه عشان ما يصير مغرور ،، وبعدين ده طلبه أساسا ،، اننا ما نميزه عن غيره ،، وبعدين هو بيكيف على سبي المحترم ،، فما تاكلوش هم ،، وبعدين ايوا تيّم ان شاء الله لاحقه نفس الموشح وأقوله ناويلك على نية ،، بس انت اصبر شوية ،،، امال مبهدل الضعيفة اخر بهدلة ،، بس هي الله يهديها وقعت وما حد سمى عليها ،، مارية ،،إياك تدوبي في عشقه ،، السكر لمن يدوب في المويا ونسيبها تغلي يحصل ايه ؟ تتبخر المية وتطير و تبقى مارية السكر لوحدها ،،وفهمك كفاية يا نن عين ابوك ،، كفاية لحد كده ،، الى اللقاء 🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻

عيون سليمان 05-09-16 07:14 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
ميشو اعذريني على قلة التعليقات و ادري والله مقصره بس مستحيل افوت فرصة قراءة الفصول و ااااااااه كنت مغرمة بجابر و رجولته و دحين خلاص انتقل العشق لمطر و الله بصراحه بعيد عن الاعجاب لو في كل دولة من وطننا 10 رجال من مطر كان رجعنا احسن من زمان ، اعتقد ان كاسر معجب بواحدة من الحالك اللي يشتغلوا في الحقول .

زارا 06-09-16 12:23 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3658307)
اقول الزوري

داخلين علي ايام فضيله و عيد و كذا
و كوارث في جنون المطر .. ما يبيلها ذكاء يعني..كل المؤشرات تدل علي مصائب ستنهمر انهمار المطر ..

مطري ناخذه اثنينا شراكه ..طباين يعني ..و اصلا عقب ما تمقل في زينة البنات ما ظنتي يناظرنا اثنيننا ..

و جبان ولدي..تبنيته من اول الروايه


نو نو نو هموووسه انا مثل الفريك مابحبش الشريك .. ومطر غااالي غلى ماله حدود وعشان كذا لا اقبل الشراكه فيه.. وغير كذا لو غالي عندتس ماقبلتي فيه شراكه وعليه اثبتي ان أبو شاهين غالي عندي انا فقط وتم التوقيع على الملكيه التااامه..هخهخهخهخه

اما جبران والله براحتس سوي فيه اللي تبين ان بغيتيه رجل والا ولد والا اخو براحتس .. اهم شي حني عليه وارحميه..هههه

طُعُوْن 06-09-16 12:56 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
صباح الخير ..



اقول ميشو.. وش رايش دامهم حبوا شاهي غسق تسويه لهم مره ثانية و تحط لهم
فيه منوم و تهرب😂🏃🏻

..

زارا 06-09-16 01:39 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طُعُوْن (المشاركة 3658384)
صباح الخير ..



اقول ميشو.. وش رايش دامهم حبوا شاهي غسق تسويه لهم مره ثانية و تحط لهم
فيه منوم و تهرب😂🏃🏻

..

انا بعلم عليها>> فيس الحروش..هخهخهخهخه

طُعُوْن 06-09-16 02:36 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زارا (المشاركة 3658394)
انا بعلم عليها>> فيس الحروش..هخهخهخهخه


هذا اذا لحقتي تعلمين😈😏

دودي وبس 06-09-16 03:42 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 






اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زارا (المشاركة 3658379)
نو نو نو هموووسه انا مثل الفريك مابحبش الشريك .. ومطر غااالي غلى ماله حدود وعشان كذا لا اقبل الشراكه فيه.. وغير كذا لو غالي عندتس ماقبلتي فيه شراكه وعليه اثبتي ان أبو شاهين غالي عندي انا فقط وتم التوقيع على الملكيه التااامه..هخهخهخهخه

اما جبران والله براحتس سوي فيه اللي تبين ان بغيتيه رجل والا ولد والا اخو براحتس .. اهم شي حني عليه وارحميه..هههه



ماشاء الله عليك يازارا .. اجل هموسه اثبتت انهاا ماتحبه بالعكس قولي هذا من قوه غلاااه قبلت بالطبينه هههههه
اللحين كل هالغلا لمطر ولسى باقي لتيم مكان 😟

جبران انا من رأيي أفضل نهاايه مثاليه له انه يموت .. جد يعني بعد كل هالحب والهبال اللي سواها تتزوج ويجلس يتعذب سنيين وسنين ويعذب بنت الناس اللي بياخذها وغسق تشيل همه فنختصر هذا كله ونموته هههههه .. بس للاسف برد قالت بيجلس عايش للجزء الثاني الله يعينه



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زارا (المشاركة 3658245)
والله تحتجن والا تقعدن ..القرار وصدر خلاص ومافيه رجعه...>> فيس حاط رجل على رجل ويشرب شاهي الأعشاب حق غسق..هخهخهخه
وبعدين من اللي لاعب عليكن وقايل ان أبو شاهين ماله قلب؟؟؟؟ اذا مطوري ماله قلب من اجل اللي له قلب ؟؟؟
اصلااااا لو ان ماله قلب ما وقف هالوقفه الجباره يدافع عن اهله .. وغير كذا لاتنسين موقف زيزفون يوم شافته وهي تعلق برقبته وتعيي تنزل من حظنه يوم حست بالحنان معه..وغير هذا وذااك تعليمه لتيم وهو من الهازان هالشي اكبر دليل على رحمته وحبه للغير. ماقال ولد الهازان ندربه اليوم وبكره يقلب علينا؟؟ وش اقووول وووش اخلي يااا دودي.. علوم أبو شااهين تحكي بها الركبان . وكل هذا مايمنع اني ارجع للنقطه الاساااسيه وأقول لكن امرحن عاد واهجدن تيم من حقوق زارا بالجزء الثاني.. وانتهى النقاش..:peace:



الله الله اجل من له قلب .. مطيررته لسما ابو شاهين ..
المواقف اللي قلتيها صدقيني هو يفكر بالمصلحة ماهو بقلبه لان قلبه صخر لحد الان بالأخص ناحيه المرأة .. بانتظار تحوله لفتات ع يدين غسق هههه

بعديين ماعنده قلب ع تعامله مع اخته ..
جوزا هالمسكينه الضعييفه عشان قالت كلمتين لغسق هبيتوا كلكم فيها وكرهتوها عاد غسق ماهو ناقصها شر بتاخد حقها منها .. وهالضعييفه فقدت الغالي و عيالها ولاتدري ارضهم من سماهم وهالصخرة لا حظنها ولا طبطب عليها ولا واساها .. عشان كذا لاتلومونها ع قشارتها .. حتى عمته العجووز المسكيينه مايتحفا بها ولا يبوس يدينها هههه وهي ياعيني معلقتن قلبها فييه ..



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طُعُوْن (المشاركة 3658384)
صباح الخير ..



اقول ميشو.. وش رايش دامهم حبوا شاهي غسق تسويه لهم مره ثانية و تحط لهم
فيه منوم و تهرب😂🏃🏻

‏..

طعوون كلهم بيشربون منه ماعاد جوزاء القشرة بتمسكها وتربطها اذا فكرت تهرب ويمكن تجلدها عاد ههههه






طُعُوْن 06-09-16 08:59 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دودي وبس (المشاركة 3658405)










ماشاء الله عليك يازارا .. اجل هموسه اثبتت انهاا ماتحبه بالعكس قولي هذا من قوه غلاااه قبلت بالطبينه هههههه
اللحين كل هالغلا لمطر ولسى باقي لتيم مكان 😟

جبران انا من رأيي أفضل نهاايه مثاليه له انه يموت .. جد يعني بعد كل هالحب والهبال اللي سواها تتزوج ويجلس يتعذب سنيين وسنين ويعذب بنت الناس اللي بياخذها وغسق تشيل همه فنختصر هذا كله ونموته هههههه .. بس للاسف برد قالت بيجلس عايش للجزء الثاني الله يعينه







الله الله اجل من له قلب .. مطيررته لسما ابو شاهين ..
المواقف اللي قلتيها صدقيني هو يفكر بالمصلحة ماهو بقلبه لان قلبه صخر لحد الان بالأخص ناحيه المرأة .. بانتظار تحوله لفتات ع يدين غسق هههه

بعديين ماعنده قلب ع تعامله مع اخته ..
جوزا هالمسكينه الضعييفه عشان قالت كلمتين لغسق هبيتوا كلكم فيها وكرهتوها عاد غسق ماهو ناقصها شر بتاخد حقها منها .. وهالضعييفه فقدت الغالي و عيالها ولاتدري ارضهم من سماهم وهالصخرة لا حظنها ولا طبطب عليها ولا واساها .. عشان كذا لاتلومونها ع قشارتها .. حتى عمته العجووز المسكيينه مايتحفا بها ولا يبوس يدينها هههه وهي ياعيني معلقتن قلبها فييه ..





طعوون كلهم بيشربون منه ماعاد جوزاء القشرة بتمسكها وتربطها اذا فكرت تهرب ويمكن تجلدها عاد ههههه










يمكن جوزاء يجيها فضول وتشرب منه.. تعرفين اوقات الفضول يقتل صاحبه😈

و بنخلي الزوري تشرب معهم عشان ما تقدر تعلم🙇🏻🏃🏻

همس الريح 06-09-16 11:29 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
س
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دودي وبس (المشاركة 3658405)










ماشاء الله عليك يازارا .. اجل هموسه اثبتت انهاا ماتحبه بالعكس قولي هذا من قوه غلاااه قبلت بالطبينه هههههه
اللحين كل هالغلا لمطر ولسى باقي لتيم مكان 😟

جبران انا من رأيي أفضل نهاايه مثاليه له انه يموت .. جد يعني بعد كل هالحب والهبال اللي سواها تتزوج ويجلس يتعذب سنيين وسنين ويعذب بنت الناس اللي بياخذها وغسق تشيل همه فنختصر هذا كله ونموته هههههه .. بس للاسف برد قالت بيجلس عايش للجزء الثاني الله يعينه







الله الله اجل من له قلب .. مطيررته لسما ابو شاهين ..
المواقف اللي قلتيها صدقيني هو يفكر بالمصلحة ماهو بقلبه لان قلبه صخر لحد الان بالأخص ناحيه المرأة .. بانتظار تحوله لفتات ع يدين غسق هههه

بعديين ماعنده قلب ع تعامله مع اخته ..
جوزا هالمسكينه الضعييفه عشان قالت كلمتين لغسق هبيتوا كلكم فيها وكرهتوها عاد غسق ماهو ناقصها شر بتاخد حقها منها .. وهالضعييفه فقدت الغالي و عيالها ولاتدري ارضهم من سماهم وهالصخرة لا حظنها ولا طبطب عليها ولا واساها .. عشان كذا لاتلومونها ع قشارتها .. حتى عمته العجووز المسكيينه مايتحفا بها ولا يبوس يدينها هههه وهي ياعيني معلقتن قلبها فييه ..





طعوون كلهم بيشربون منه ماعاد جوزاء القشرة بتمسكها وتربطها اذا فكرت تهرب ويمكن تجلدها عاد ههههه






شفتين كيف .. رضيت بالطبينه من حبي له و الزوري تقول فريك

عاد انا في حب مطر اقبل غسق و الزوري

همس الريح 06-09-16 11:35 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زارا (المشاركة 3658379)
نو نو نو هموووسه انا مثل الفريك مابحبش الشريك .. ومطر غااالي غلى ماله حدود وعشان كذا لا اقبل الشراكه فيه.. وغير كذا لو غالي عندتس ماقبلتي فيه شراكه وعليه اثبتي ان أبو شاهين غالي عندي انا فقط وتم التوقيع على الملكيه التااامه..هخهخهخهخه

اما جبران والله براحتس سوي فيه اللي تبين ان بغيتيه رجل والا ولد والا اخو براحتس .. اهم شي حني عليه وارحميه..هههه

من زود الغلا ارضي بالشريك و لو اقشر
و انتي منتي بقشرا ابد:lol::lol::lol::lol:

جبران .. يختي في قلبي منذو مبطي

شيماء علي 07-09-16 03:48 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
على ما ارد 😂
.
.
.
بدا وكأن كرة سوداء مغلفة بزجاج شفاف تبادل مثيلتها ذات اللون الذهبي النظرات التي حملت حوارا من نوع اخر ..
-اريدها
=ولم لم يطلبها من تريدينها له ؟!
-إن أرردها طلبها .. لم أردها له بل لي ..
لمعة سوداء لم تدرك كنهها .. لمعة تستغرب هذه التي طلب ذاك أن تبعد عن الحرب لأنها لا تتحملها .. لا ، إنه مخطئ خطئا فادحا .. هي تقوى الحروب بل ربما قد تحمل سلاحا وتقاتل بذاتها .. هي فقط أرق من رؤية الدماء ..
=لماذا ؟
-ليس لك دخل طالما طلبت ما أريد كما سألتني أنت ..
=لن أتركها دون سبب مقنع
-ليس لدي
=إذا ابقي هكذا ، بدوني وبدونها ..
ثوان وغابت الكرة السوداء فلم يبد لمناظرتيهما إلا ليل شعر صاحبهما الذي لم ير ما تبقى من الحوار .. لن تحصل على سبب ولن أموت بدونك يا ابن شاهين .
#مطر_غسق

فيتامين سي 07-09-16 01:50 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هلا وغلا بمتابعين جنون المطر اللي شاركونا بردودهم من البدايه
والجدد اللي أنضموا لنا واللي خلف الكواليس
وشكرا على مشاركاتكم الراااائعه استمتعنا بها وزادت جنون المطر
جمال فوق جمالها
وتستحقون الفصل الـ 21 الأكثر من رااااائع

وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا و

اللي طلبوا مني تسريب بلبي طلبهم لكن لا أحد يفتن علي عند ميشو

أتفضلوا

هذه مقتطفات من البارت الـــ 21 فاتح للشهيه هههههه


*********

هي لا تصدق ما يحدث أمامها ولم

تكن لتتخيل أن يفكر هكذا ( ياله من داهية ما هذا الرجل ! هل هذا

من قيل عنه أنه لا يعرف النساء ! قسما أنهم كذبوا)


********


(ما أن اقترب من المنزل حتى ركض جهته وعقله يكاد يقفز من مكانه

وقلبه يرتجف من قوة نبضاته صارخا " لا ليس والدتي "

وركض جهته كالمجنون وهو يرى النسوة الداخلات من باب سوره

تباعا وصوت بكاء ونواح لأخريات من الداخل , وصل الباب بسرعة البرق)



*******


" أصابته رصاصة خاطئة حين كان أحدهم ينظف سلاحه "



********


, انحنت جهة نصيرة قليلا فقربت تلك لها رأسها

وهمست لها غسق مبتسمة " لو أنهم رأوا شجاري وابن شقيقك

قبل قليل لاتهموك بالخرف "




*******


شعرت بالأرض تدور بها وعينيها بدأ يغشوها الدموع , هل فعلت

كل ما فعلته ووضعت نفسها ووالدها وأخوتها في كل هذا وتلك المرأة

دخلت صنوان ليلة خروجها هي منها بحثا عنها ! كل ما هي فيه الآن

سببه امرأة كانت ستكون عندها هناك !



********


كادت تشعر بأنها ستتحول لقطعة واحدة , أغمضت عينيها بقوة عن

النظر لجسده لكن الشعور به هو ما لم تستطع الهرب منه ولا تخطيه

خرجت منها أنة صغيرة رقيقة محتجة حين ضغط جسدها عليه أكثر



*******


دفن وجهه في شعرها وهمس من بين

أسنانه بخفوت لم يصلها " سحقا لمطر "



*******


, همس

مجتازا لها " أخبري عمتي أني أريد رؤيتها حالا "


*******


خرجت

بالمنشفة الملتفة على جسدها وتوجهت فورا للباب الذي نسيت أن

تغلقه بالمفتاح قبل دخولها الحمام وما أن وصلت عنده حتى صعقت



********


أغلقت الباب بقوة هامسة من

بين أسنانها " مطر شاهين ... هذا فوق احتمالي منك "




******


وفي

حركة سريعة رماه مطيرا يده للأعلى مع صوت شهقتها المرتفعة

وهي تنظر له لامعا في الظلام يعكس نور المصابيح الجانبية للغرفة

وقد حلق عاليا ليستقر على الثريا الزجاجية الصغيرة المرتفعة التي

تزين السقف وقال ناظرا لوجهها المصدوم تنظر للأعلى " إذا ها

هوا ابتعد عن ساحة المعركة كما اخترتِ "




*******


رفعت رأسها ونظرها المتحدي

لعينيه وقالت " لن تربح أبدا حين سأتبع أسلوبك الغير نزيه في

اللعب يا ابن شاهين فاحذرني "



******


فلم تشعر بنفسها إلا وهي ترتفع عن الأرض

صارخة بذعر قبل أن ترتمي على السرير بقوة وشعرها قد

تناثر حولها على همسه الرجولي من بين أسنانه

" سحقا للنساء "



********


" مطر ابتعد ، أنت تكسر قواعد لعبتك إن نسيت "



*******


" أنتي من عبث بالقواعد يا نزيهة "




*****



" لم أتخيل أبدا أنه لك حبيبة "




*******



ضحكت وحضنته من خصره بقوة مخبئة وجهها في صدره العريض

وقالت " لا حرمني الله منك



********


انزلق كعب قدمها من مؤخرة شبشبها المنزلي البلاستيكي وشعرت

بشيء اخترق لحمها فصرخت قافزة ورافعة قدمها عن الأرض وثنتها

بتألم تنظر ما حدث لها وسط تلك الأتربة التي علقت بها



********

صح نسيت أقول لكم وقفللللللللللللللللللله ........... :Welcome2:


أتسلوا في المقطتفات هذه حتى موعدنا الخميس الساعه العاشرة مساءا

هههههههههههههه


اسماء2008 07-09-16 02:33 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
😍😘😘😘😘😘😘😘😘😘

bluemay 07-09-16 03:02 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
_الـسـلام عـليكـم ورحـمة الله وبركــاته_


اما مقتطفات تزيد الشوق

بدل ما تصبرنا فتحت شهيتنا لووول

يا بعد الخميس بعداااااااه


يسلمو ايديك فيتو

عوافي يا جميلات


«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

ملكة الجليد 07-09-16 03:45 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
شكرا فيتو علي المقتطفات الاكثر من رائعة
واللي زدتنا تشويق بدل ماتصبرنا

زارا 07-09-16 06:15 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
واااااااااااااااااااااااااووووو مقتطفات تجنن.. شوفي يا ام جمال انا لو البارت عندي نزلته كله مهوب مقتطفات>>فيس يراودتس عن نفستس عشان تنزلين البارت..ههههه
البارت بااين انه ارهاااابي... من هالمقتطفات هذي اعتقد ان فيه شي للكاسر..حسيت ان فيه عبارات خاصه للكاسر..
اقتباس:

فلم تشعر بنفسها إلا وهي ترتفع عن الأرض

صارخة بذعر قبل أن ترتمي على السرير بقوة وشعرها قد

تناثر حولها على همسه الرجولي من بين أسنانه

" سحقا للنساء
هالمقطع هذا بيخليني من الحين اتسدح واتبطح انتظر نزووول البارت..:e106::e106::e106::e106::e106:

missliilam 07-09-16 06:27 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
😳😳😳😳😳😳😳😳😳😳😳😳


ايه ده آيه ده ... ثم ايه اللي أنا شايفاه قدامي ده ؟؟؟ دي اسمها تمويتة مش تصبيرة !!! دي اسمها مقطبات جبينية مش مقتطفات جزئية !!! والله اتغيرت ملامحي بعد ما قريتها !! وأختي تقول لي اشبك كأنه احد لطشك كف ؟؟ والله أني شايلة هم البت دي ؟؟ ما تآكلي التفاحة وتخلصيني !!😡😡😡😡😡 وبعدين والله معاك حق تتصدمي في مطيراااان !! ده صدمنا كلنا .. قال ما بيفهمش في النسوااان !!! اتاريه مستني الطبخة لحد ما تستوي .. صام صام وفطر على كيكة بالمهلبية الحلبية والمكسرات الفستقية البندقية اللي هتكسر سنانه تباعا وتسببله تسوس باْذن الله !!!!!! قلتلكو من الاول ده طرزان طرزان .. يعرف الكفات المكفففففتتتت!!!! ونعم يا سي مطر !!! ايه شغل اللعب غير النزيه دوت !!!! اذا كان كل موشحات السب السابقة وانت في السليم ؟؟؟ تقوم تعك؟؟ دي حتى انتكاسة جتك نيلة في خيبتك !!! وسحقا ليور ديڤل يا بغيض!!!👹👹👹👹 زارا وهموسة ما تحوشوا ابنكو عن بنتنا !!! اللاه!!! هيا سايبة ولا ايه ؟؟ ناوي يزعلها ويخلي التجاعيد تملى وشها ؟؟؟ لا يا اخواتي .. أنا عايزاها تودع الدنيا فرحااانة عشان نحافظ على هذا الجمال للاجيال اللاحقة !!! امال ؟؟ لازم نفكر في المستقبل .. الوطنية مش حكر لمفتعل المعارك الزوجية !!! وما تزعليش يا غسقققق هيا الدنيا كدة .. مصائب قوم عند قوم فوائد .. وبعدين ده نصيبك .. نعمل ايه ؟؟ يا اختي ما تحمدي ربنا .. ناس مش محصلة ؟؟ المهم .. اثنينكم دحروا الشيطان وقولوله تفوووووو .. وواهجدوا لاجيبلكم شعراء بني هبدة يهبدوا ويدبجوا ويشحطوا فيكم لين يخيب ثناكم وتقولوا بس 😡😡😡😈😈😡😈😡😈 وسلامتكم .. الى اللقاء 🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻

مهره الفهد 07-09-16 06:28 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
ام تييييييييممم ماتتتت 😭😭😭😭😭😭😭😭😭
ياتسسسسسسبدي على تيم 💔🚶🏿
اشهد بالله اني حزينه وحزينه جداً عزتي لك ياتيم 😔

هذا اللي فهمته من المقتطفات والظاهر مطر وغسق نااااار وشرار الوضع عندهم
الله اكبر 👏🏻👏🏻👏🏻✌🏻

طُعُوْن 07-09-16 06:40 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
الله يسامحك فيتو.. احرقتينا تمام.. عرفتي كيف تختاري المقتطفات..
الحين قولي لي وش يصبرني للخميس😭😭..

لا لا جد وش يصبرني😟.. باقي 26 ساعة.. متخيلة العذاااااااااااب👿

..


انا بفتن عليك عند ميشو.. بخليها ترسلي البارتات انا و انزلها😂😂😈


..


انا اللي شاغل بالي الحين غسق.. وش اللعب الغير نزيه تبع ابن شاهين..؟
كمان كيف عرفت انو عزيره دخلت صنوان🤔..
كمان تيم.. ان شاء الله انو مو أمه..

..

يللا الله يصبرني لبكره🙇🏻..

مي نيم 07-09-16 07:29 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
مايصير كذا والله """ حرام ليه نزلتي هالمقتطفات وقطعتي الصبر عندنا ""
نطالب بالبارت اليوم وحق يوم السبت كنسلوه للاربعاء الجاي ""

همس الريح 07-09-16 07:38 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
يم يم يم يمممممممممممممممممممممممممي

مقتطفات حلوه
حلوه
حلوه
حلوه
حلووووووووووووووووووووووووووووووووووه



همممممممممممممممممممممممممممممم

مطر بيقرب من غسق
و حرب غير نزيهه هههههههههههههههههههههههههههه

و تيم ..
يا قلللللللللللللللللللللللللللللبي عليييييييييييييييييييييييه

و جبران ..يه تصاوب يه جا الحالك
و الكاسر بيشوف اخته
و لا ابيها ؟؟



تسلم يدش فيتو

عاد كل اسبوع يبيلنا مقتطفات


لي عودة

ماما ميري 07-09-16 08:05 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
حجز 💺 من هسه
فتو حبابه نزلي الفصل هسه ارجوكِ ارجوكِ

ماما ميري 07-09-16 08:19 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
الخميس الخميس
حرام عليج فتو ليش هيج سوف اجهش بالبكاء

فيتامين سي 07-09-16 10:02 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
ههههههههه يحليلكن أكتشفت إن ماعندكن صبر
بكره إن شاء الله لازم تتعودن على الصبر

دودي وبس 07-09-16 10:40 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 







باين البارت نااااار وشررارر بين غسق و مطر ..

تيّم ياعمرري لايكون أمه اللي ماتت ..

كاسر شكله متزوج وخاالص ..




شكرًا فيتامين ع هالمقتطفات اللي شعللتنا وبس .. وتطلبينا نصبر شلون نصبر بعدها .. بااين مختارتها بعنايه 😂







همس الريح 08-09-16 12:24 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
فديتني و كنت تتلهف لرؤيتي
و في يوم افترقنا و صار سلوتي بكائي
اهذا حبك لي ام انني احلم
ففراقك اصعب من حرب باوطاني
حلمت بان اكون لك عشا فيه تحتمي
و لكن بيوم حبست في مكاني
لن تنساني ابدا وعدتني
و قلت ستكتب في قلبك عنواني
اذا ضاقت بك الدنيا لحظةً
تاتي لحقلي كي تشكو حرماني
لن اغفر لمطر جرح قلبي
يا ليتني استطيع كيه بنيراني





من حبيبة / زوجة الكاسر


ان وجدت

missliilam 08-09-16 02:26 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
هقوتي والعلم عند الله انها بتطلع حبيبة صاحبة الروجاجوه سلف ما غيرها ؟؟😂😂😂😂😂😂😂 والدليل انها هي كمان حزينة ،، وحبها الكبيييييير لغسققققققق مهي من ريحة الغالي ابن الغااااالي 😂😂😂😂😂😂😂 ميشو هذه ثالث حبيبة في القصة !!! ام المتكفخة على عينها جليلة الله يهد جنان وثابو العلة ،، وحبيبة كيري ،، ثم هذه الحبيبة المجهولة تبع المغوار كاسر ذو البنية العضلية على وزن القرصان سلڤر ذو الساق الخشبية 😂😂😂😂😂😂😂😂 هموووووووس ،، والله وشفت شيء يرافق مطر غير المدح والغزل 😆😆😆😆 ناااار يا حبيبي ناااااااار 🔥🔥🔥🔥🔥🔥 لا اوصيك فيه يالحبيبة اكس ،، لا تاخذك به رأفة ابدا ،، المتبجح ناوي على لعب غير نزيه ،، وريه العين الحمرااااا والناااار الوااااااالعة ،،، والبنزين والولاعة علي انا ،،، والكباب والكفتة مجااااااانااااااا والحاضر يعلم الغاااايب ،، اسمعوا وعواااااااا 😈😂😈😂😈😂😈😂😈😂😈😂😈😂

فآرغه 08-09-16 04:04 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
يممممممممه ياقلبي ... قريت المقتطفات وطار النوم وشلووون لو قريت البارت ... ممكن ادخل غيبوبه مصغره لحد ماينزل البارت اللي عقبه . .

واضح الحرب قايمه على اصولها بين مطر وغسق ... لااا بعد ومب نزيهه ... احسن اصلا وش نبي بالنزاهه مابنستفيد منها شيء ....ههههههههههههههههههههههه....


شكله غسق قابلت ابوها ... والا يمكن هذي جوزاء الشريره تلي تحضن اخوها بعد ماشافت غسق بحضنه >> كيف التفكير بس 😎...


الله يستر لا تكون القفله على جبران ... انا مب مرتاحه لين يفكنا هالولد من خيره وشره ...


وهلااااا بالخميييييس ....

فيتامين سي 08-09-16 07:00 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
ههههههههه
هالحين تأكدت من صحة أختياري للمقتطفات
من ردودكن الحلوه واللي فيها توقعات وشطحات شيء صح وشيء خطأ

همس الريح 08-09-16 11:05 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة missliilam (المشاركة 3658686)
هقوتي والعلم عند الله انها بتطلع حبيبة صاحبة الروجاجوه سلف ما غيرها ؟؟😂😂😂😂😂😂😂 والدليل انها هي كمان حزينة ،، وحبها الكبيييييير لغسققققققق مهي من ريحة الغالي ابن الغااااالي 😂😂😂😂😂😂😂 ميشو هذه ثالث حبيبة في القصة !!! ام المتكفخة على عينها جليلة الله يهد جنان وثابو العلة ،، وحبيبة كيري ،، ثم هذه الحبيبة المجهولة تبع المغوار كاسر ذو البنية العضلية على وزن القرصان سلڤر ذو الساق الخشبية 😂😂😂😂😂😂😂😂 هموووووووس ،، والله وشفت شيء يرافق مطر غير المدح والغزل 😆😆😆😆 ناااار يا حبيبي ناااااااار 🔥🔥🔥🔥🔥🔥 لا اوصيك فيه يالحبيبة اكس ،، لا تاخذك به رأفة ابدا ،، المتبجح ناوي على لعب غير نزيه ،، وريه العين الحمرااااا والناااار الوااااااالعة ،،، والبنزين والولاعة علي انا ،،، والكباب والكفتة مجااااااانااااااا والحاضر يعلم الغاااايب ،، اسمعوا وعواااااااا 😈😂😈😂😈😂😈😂😈😂😈😂😈😂

يااختااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااي

سمعنا ووعينا

بس الكاسر علي وزن سلفر ذي ما حبيتها ابد
بس تصدقين
سلفر كان مزيون مزيون ههههههههههههههههههههههههه

مطري .. يرافقه الحب و الغزل .. بس لا زودها يبيله من يناظره و يقول له فديت اصابعك الست ..خف علي البنيه شوي

بس غسق
من المقتطفات

مهيب هينه ابد
ابد
ابد

sareeta michel 08-09-16 06:32 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
امتى الفصل ياريت يتقدم موعده على الساعه 8 مثلا لان منتظرة على نار ومش عارفة اعمل اي حاجة حتى الدراسة انطيتنها بلوك هههههه

شيماء علي 08-09-16 06:55 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
انا قاعدة انتظر من الحين وسايبة شغلي وكتابتي وافكر بمطر 😂😂😂

مي نيم 08-09-16 07:46 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
ليت يكون الساعه ٩ الموعد نستحق لانكم غيرتوا الوقت تنزيل البارت يصير تقدمون
لنا الساعه بعد حق لكم وحق لنا "" وش الفايده من الساعه ١٠ بفهم ؟

الجابيه 08-09-16 08:21 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
في انتظار البارت 🙄🙄🙄

وافتخر اني عراقي 08-09-16 08:35 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
تسجيل حضور بانتظار البارت

فيتامين سي 08-09-16 08:54 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
مساء الخير

ياحلوات دقائق وأنزل الفصل على أجزاء

رجاء لا أحد يرد لما أنتهي من تنزيل الفصل كامل حتى ماتفصل الردود بين أجزاء الفصل

فيتامين سي 08-09-16 09:00 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 


جنون المطر ) الجزء الأول)


الفصل الواحد والعشرون


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنار الله أيامكم بذكره وشكره وحسن عبادته وجعلني وإياكم من المقربين له ليوم نلقاه , أسعد الله مسائكم متابعات روايتي أينما وجدتم وأشكركم جزيل الشكر على كل كلمة وحرف وعبارة كتبتموها , كانت ردودكم أكبر من داعم لي كانت تعليقات رائعة أرضتني حد الشبع وتمنيت أكون معاكم حرف بحرف وكلمة بكلمة لكن الكتابة أخذت كل وقتي خاصة مع طول الفصل يحتاج لخمس أيام لأنه صار بطول خمسين صفحة على الوورد وأتمنى ما أقصر في سرد الأحداث وما تفقد الرواية روعتها وحبكم لها .

أشكر من توجوا الردود بأشعارهم الحلوة وهذي أجمل مفاجأة لي لأني أحب الشعر وكنت أحب كتابته وعارفة الجهد والتعب فيها ومهما كانت الكلمات فهي رائعة لأنه متعوب عليها .
واتفاجأت بالغالية لمارا شاعرة متعددة المواهب الله يحفظك يا عمري وكل أشعار البنات كانت رائعة وشرف ليا ولروايتي إني أتوج فصولها بكلماتكم وأسمائكم .
وأشكر حبيبتي فيتامين سي لتعبها في جمع الأشعار وإضافتها للفصل ومهما شكرت وقلت في حقها قليل .

وأرحب طبعا بالجدد الي شرفوا روايتي بكلماتهم شكرا لكم من صميم أعماق قلبي .

وبالنسبة لتعليقات الفصل حاولت أجمع أهم النقاط فيه وعارفة إني مقصرة جدا معاكم لكن أملي كبير في قلوبكم الطيبة الرحبة وتابعت ردودكم أول بأول ابتسمت معاكم وضحكت معاكم الله لا يفرقنا ولا يحرمني تواجدكم الرائع.

الغالية نداء الحق حبيت أوضح لك إن ضرار وسلطان كانوا يساعدوا مطر أو جسر لشخصين خفيين

آيفا رمضان حبيبتي أثارت نقطة جدا مهمة وهي جمال المرأة ونظرة أغلب الناس لأنها المرأة الحائزة على كل شيء السعيدة دائما والجميع تحت أمرتها وهذا خطأ كبير يقع فيه الكثيرين فكم من جميلة تعيسة وكم من كره الناس جمالها بسبب أفعالها وكل إنسان تحركه أقدار الله وطبعا كما ذكرتي جمال المرأة نابع من اهتمامها بنفسها كامرأة

حبيبتي الزوري عندك توقع رهيب ما بقوله طبعا

مطر وغسق طبعا الي توقع إن وضعهم بيستمر على هالمنوال لنهاية الجزء فلازم ينسى الفكرة لأن الأحداث بتاخد منحى مختلف جدا وما بطول عليكم في الشد والرد بينهم لتوصلوا لمرحلة الملل ولأن الجزء الثاني مختلف جدا فهالجزء جسر ليه ولازم تختلف الأحداث تباعا

مارية الجميع افتقدها وسأل عنها بتشوفوها اليوم إن شاء الله وأطفال الرواية وجودهم شيء عرضي بيقوى في فصول وابيضعف في فصول لأنهم بهالجزء مجرد تجهيز للجزء الثاني عشان ما يكون بدايته رجوع للماضي لفهم الشخصيات فتكون واضحة عرفتوها وعشتوا معاها وحبيتوها ولازال ينتظرهم أحداث وتغيرات في هالجزء وفيه أبطال قريبا تعرفوهم ولو بذكرهم فقط

الغالية ليلة طويلة شكرا لتوضيحك بالنسبة لمسألة الصفير في أحكام التجويد وأشوف البنات ماشاء الله فهمو الطريقة جعلنا الله جميعا من حملة كتابه وأعن كل من شد العزم عليه .

الحلوة روح هاربة كانت أول وأفضل من فسر حركة مطر ووضعه لأحمر الشفاه على رقبته ما أحتاج مع كلامك لتوضيح أبدا .

حبيبتي لامارا حركت أهم نقطة وهي حكم زواج مطر بغسق والمهر المؤجل وكلامها كان سليم جدا وأتمنى ما تثار هالنقطة لأن في حقائق بتظهر قريبا وتتوضح لكم الأمور فرجاءا الاكتفاء بكلام لامارا حاليا لأنها فتوى سليمة جدا أفتى بها الإمام إبن تيمية والشيخين ابن عثيمين وابن باز رحمهم الله جميعا وغسق لا تعد ولي نفسها طبعا

ريوو الحلوة ما فهمت القوات الخاصة وهي عبارة عن مجموعة أشخاص مدربين تدريب مميز يقوموا بأي مهمة توكل لهم من دون رفض أو اعتراض أو عجز ومهامهم سرية دائما أتمنى تكون وضحت الفكرة يا قمر وربي يمد في عمرك وتشوفي أولاد أحفادك , طبعا شاي غسق من بنات أفكاري ما سبق وجربته هههه لكن كل الأعشاب الي ذكرت تستخدم مع الشاي

فيه نقطة أخرى لحبيبتي لمارا وهي إلمام الكاتبة بالشيء الي تكتبه وتعذر بعض الكاتبات بالخيال في الكتابة وهذا خطأ كبير فكلنا بشر والبشر يخطئ وماهو عيب يعترف بخطأه وإنه سها عن الأمر مثلما سهيت أنا عن الرمان طبعا هههه لكن إن تكون حجتنا هي الخيال في الرواية فهذا ينفر القارىء المنسجم مع الأحداث لأنه يتصورها واقع أمامه

ومرض التوحد أنا ما سبق وشفت طفل مصاب بيه لكن حاولت أعرف عنه قبل أكتبه وأسأل الله إنه يضاعف أجر كل أم تعاني مع طفلها بسببه

أصابع مطر الست لهم نصيب من الأحداث كما سؤاله عن سبب دخول غسق للحالك وكل شيء في وقته حلو يا حلوات وأشكر وأثني على قوة انتباهكم

طبعا الحلوات هموس والزوري وكل الي يتقاسموا الأبطال أصبروا للجزء الثاني يمكن تغيروا رأيكم مع تغير الأحداث وانضمام الأبطال الجدد لأنه في بطلين مهمين ما بيظهروا إلا وقتها رغم وجودهم بهذا الجزء وفيه أحداث بتتحكم ببعض الشخصيات فخليكم على مطر بس

ههههه , لي لي لازم تنسي فكرة التفاحة لأنها ما بتاكلها , أما الي بتصيبه الرصاصة ففيه وحدة توقعته برافوا عليها بنعرفها اليوم وشكرا لكم جميعا أطلت عليكم ومع ذلك قصرت جدا في حقكم

وختاما أركش أركش يا حلوات ههههه ريوو هذي أجمل كلمة مقلوبة استعملتها .... وأترككم مع الفصل وصدمتكم من مقتطفات فيتو المختارة بعناية أنا انصدمت بيها هههه ربي يحفظك لينا يا عسل



المدخل ~

بقلم الغالية: نجـ"ـمـ"ـة المسـ☆ـاء

كلمات متواضعة بمناسبة وسام التميز..اعتذر عن بساطتها فهي تعبير اللحظة..

مبارك لاجلك يا برد..
مبارك نقشته بالورد..
ولن ابارك المحبة..
فانت من اغلى الاحبة..
ففكرك كم داعب الخيالا..
وحط في رحالنا وجالا..
خيالك بظله قد عمنا..
ورقة،تواضع كم شفنا..
وكم اذكيتي عنبرا وعودا..
فازهرت حروفك ورودا..
وشكرنا موصولة به الجمل..
لكل من رد وكل من نقل..

*****


أمسكت بذراعه موقفة له ولفته جهتها وهمست بغضب ناظرة لعينيه

" هل جننت ! ألست متضررا مثلي من هذا وأنت تخرج لهما ؟ "

نزل بنظره لذراعه وليدها الممسكة به بقوة فسحبت يدها سريعا

ولازالت نظراتها معلقة به , هي لا تصدق ما يحدث أمامها ولم

تكن لتتخيل أن يفكر هكذا ( ياله من داهية ما هذا الرجل ! هل هذا

من قيل عنه أنه لا يعرف النساء ! قسما أنهم كذبوا , سحقا يريد

أن يربح مهما كانت النتائج , هذا ما يسمى بجنون العظمة بالتأكيد )

لم تكن لتتوقع ذلك منه أبدا وبأن يناور بأي شيء ولا يفكر على

حساب من سيكون ذلك وإن كانت نفسه ؟ أم أنه يعلم بأنها ستضعف

ولن تسمح له بأن يضعها في ذاك الموضع وهي موقنة من أن التي

في الخارج لن تغادر حتى يخرج لها أو تدخل عليهما ؟ كان عليها أن

تفكر وتقرر وتحصي تبعات قرارها في وقت قياسي وهذا ما عجزت

عنه أمام صدمتها , خرج صوتها وكأنه يخترق أشواكا منغرسة في

حنجرتها " لا تلعب بالنار يا ابن شاهين وكن نزيها أو أخرجت

أنا أيضا أسلحتي وحاربتك من نفس المستوى "

ابتسامة لعوب كانت جوابه الوحيد ورفع يده ناظرا للساعة الجلدية

في ساعده وقال ببرود " هذه أطول مدة عرف فيها الوقت صبر

ابن شاهين فقرري الآن ولآخر مرة سأسألك ؟ "

ثم عاد بنظره لها متابعا " ماذا تريدين بدلا عن الأرض

والحرب مهرا لك ؟ "

صرت على أسنانها بقوة ونظرت لعنقه ولأحمر الشفاه البارز

بوضوح في بياض بشرته وكرهت حينها نفسها وكرهته أضعافا

وهي تفكر ما الذي سيتوقعه من سيراه عليه , وبدأ عقلها يصنع

أبعادا ثلاثية للمشهد الذي سيتخيلونه , أغمضت عينيها بقوة

لبرهة ثم فتحتهما مجددا وقالت بهمس غاضب

" العمران "

وبنت أملا ضئيلا يحتضر في داخلها بأنه يستخدم هذا كضغط عليها

فقط ولن يقدم على فعله ويضع نفسه في ذاك الموقف المحرج

أمامهم وفكرت بأنه لن يفعلها إلا إن كان هذا الرجل على استعداد

لأن يخسر أي شيء في أي حرب يدخلها مقابل أن يخرج كاسبا

ومنتصرا على خصمه , أم ما هذا الذي يجعله متمسكا

بعقد زواجه بها لهذا الحد !!

أولاها ظهره وتحرك مجددا وفي كل خطوة كان يخطوها جهة الباب

كانت تشعر بأنها تدوس كرامتها التي ستتحول لسجادة ما أن يخرج

وسيدوسها الجميع وهم يتصورون أنها السبب في ذاك اللون الأحمر

في عنقه , حاربت باستماتة أي أفكار تثنيها عن عزمها فيما تريد

وهي ترى يده ترتفع لمقبض الباب ( لا تضعفي يا غسق وكوني

مثله يجازف في حربه متجاهلا عواقب ذاك الأمر ولا يعنيه

سوا النتائج المترتبة عنها )

كان صوت ضربات قلبها يدوي في أذنيها ولم تعش حياتها مثل هذا

النوع من العبث بالأعصاب وهي تفقد أملها الضئيل ذاك شيئا فشيئا

بأن يكون يضغط عليها ليس إلا وهي ترى مقبض الباب يدور في

يده وكادت تهوي على الأرض تحتها فاقدة للوعي حين فتح الباب

على اتساعه لتظهرا الواقفتان خلفه ولم تتبين سوا وجه شقيقته التي

سرعان ما سقط نظرها على عنقه ويبست مكانها مصدومة فأنزلت

رأسها للأسفل وأغمضت عينيها بقوة تلعنه وتلعن كل شيء حولها

حتى الهواء الذي تتنفسه ولم يتركها تموت , وما زاد الأمر سوءا

خروجه من أمامهما دون أن يقول شيئا ولا حتى أن يعتذر من عمته

رفعت رأسها ما أن سمعت صوت تحرك عجلات الكرسي ليقع

نظرها على العينين التي كانت تنظر لها باشمئزاز واحتقار فها قد

أعطاها لها مجددا لتستصغرها شقيقته الكارهة لها بدون سبب كما

ترى هي , لقد وضعها في موقف لا تحسد عليه وهي من بات الجميع

هناك يعلم أنها وضعت العمران مهرا لها وتصر عليها , أنقدت العمة

الوضع أخيرا وقالت ناظرة لجوزاء فوقها " ألم تقولي أنك تريدينه

في أمر مهم ؟ "

فتحركت حينها جوزاء قائلة ببرود ووجهتها الباب الذي دخلت منه

" أجل وما كنت أعرف أنه ثمة من يمسكه "

وخرجت تاركة خلفها أعصابا تكاد تحترق داخل التي طفح بها

الكيل وخرجت الحروف من بين أسنانها بغيظ وهي تقبض

يديها جانبي جسدها " يا صبر أيوب "

والجواب كان ضحكة صغيرة من الجالسة على الكرسي وتقدمت

منها به قائلة بابتسامة " لا تهتمي لكل ما يحدث حولك يا غسق

يبدوا أنكما توصلتما لاتفاق وانتهينا من المشكلة ؟ "

أبعدت نظرها ووجهها عنها فكل ما كانت تتمناه وقتها أن تنشق الأرض

وتبتلعها , كانت تعلم أن عمته لن تقتنص الفرصة لترميها بأي تعليق لاذع

وإن كان غرضها شريفا وأرادت تنبيهها على أن لا تغفل عن أحمر شفاهها

مجددا وتتركه يخرج هكذا لأنه لا يراه إنما تراه هي , فكت يديها عندما

آلمها كفاها وأولتها ظهرها سريعا هربا من مواجهتها لما تشعر به

من إحراج أمامها وقالت ببرود " لا يبدوا أنه ثمة حلول أبدا "

وأضافت بنبرة قهر أكثر من كونها سخرية " لكني عملت بكلامك

عنه وخرجت رابحة وإن في جانب واحد بعيدا عن التفكير

في كم الخسائر "

لم تفهم الجالسة خلفها شيئا سوا أن مشكلة المهر لم تحل بينهما

فتنهدت بعجز وقالت مغيرة مجرى الحديث " يبدوا أنك جهزت

نفسك لاستقبال الضيوف معنا هذه المرة أم أنك ستغيرين

رأيك بسبب المزاج المشتعل هذا ؟ "

مررت أصابعها في غرتها للأعلى وزفرت نفسا قويا وقالت

" بالتأكيد سأكون هناك ومزاجي المشتعل سأحاول أن أتركه

هنا , لا تقلقي سينجح الأمر ولن أزعج ضيوفكم عمتي "

تحركت تلك بكرسيها للوراء لتخرج وقالت وهي عند الباب

" جيد , أنا أريد فعلا أن تستقبلي الضيوف معنا يا غسق وآسفة حقا

لما حدث فجوزاء كانت مارة بي من هنا وقالت أنها تريد مطر في

أمر ضروري ورغم إصراري رفضت الرضوخ حتى كدت أتشاجر

معها عند الباب ولم تسمح لي ولا بالمغادرة وتركها , كان تطفلا

منا ويحق لك أن تتضايقي "

أنزلت رأسها وعضت شفتيها بقوة تمنع ما تريد قوله من الخروج

وسب ابنة شقيقها أمامها بما تستحق , ثم حررتهما بعدما أقنعت نفسها

بالعذل عن ذلك وقالت بشيء من الهدوء " لا عليك عمتي , غضبي

لم يكن منك أبدا وأعذرك تأكدي من ذلك "

فلم تسمع بعدها سوا صوت الباب الذي أغلقته خلفها فتوجهت للمرآة

أخذت المشط وجلست على السرير وبدأت بتمشيط شعرها بقوة

تفرغ غضبها فيه وتمتمت بغيظ " سحقا له ولشقيقته معه "

*

*

ما أن اقترب من المنزل حتى ركض جهته وعقله يكاد يقفز من مكانه

وقلبه يرتجف من قوة نبضاته صارخا " لا ليس والدتي "

وركض جهته كالمجنون وهو يرى النسوة الداخلات من باب سوره

تباعا وصوت بكاء ونواح لأخريات من الداخل , وصل الباب بسرعة

البرق ودخل فورا لغرفته ووالدته وسقط على ركبتيه مصعوقا وهوا

يرى سريرها فارغا فوقف من فوره وخرج راكضا جهة باب ذاك

المنزل الذي يخرج منه بكاء من فيه ووقف متسمرا مكانه وهوا يرى

والدته تخرج من باب المنزل وماريه تمسك يدها فتوجه نحوها راكضا

لا يصدق أن ما يراه أمامه حقيقة وهوا من ضن أنه فقد في لحظة آخر

شيء يربطه بالحياة ، حضن خصرها بقوة مخفيا وجهه فيه وقال بعبرة

لم تسمع في صوته من قبل " أمي حمدا لله ظننتك تركتني وحيدا "

مسحت دمعتها بطرف يدها وقالت بحزن ماسحة على شعره

" لا تبكي يا تيم أريدك رجلا لن يكسره رحيلي "

هز رأسه بلا ولازال يدفن وجهه في خصرها فخرج صوت

ماريه المختلط بعبرتها " ما بك يا تيم ؟ لا تبكي "

ودخلت في نوبة بكاء فضحكت والدته بتعب وقالت " ها قد

أبكيتها معك , أسكتا هيا وخذاني للغرفة لا يمكنني

الوقوف أكثر من هذا "

ابتعد عنها يمسح دموعه وسار بها تسند يدها على كتفه وتبعتهم

تلك تمسح عينيها بكفها الصغير قائلة " ظافر مات يا تيم "

نظر لها خلفه بصدمة ثم لوالدته التي هزت رأسها بنعم بحزن وهم

يجتازون باب الغرفة ثم أجلسها على السرير قائلا " كيف ولا

حروب مع الهازان حاليا ! "

عدلت والدته ساقيها وقالت وهي تساعده في تغطيته لهما

" أصابته رصاصة خاطئة حين كان أحدهم ينظف سلاحه "

قالت ماريه من فورها " والدته قالت ليثه مات يقاتل وأنها شر

قتلة فما معنى هذا ؟ "

نظر لها وقال ببرود " معناه أن جل ما يفكرون فيه أن يموت

ابنهم بطلا في أعين الجميع "

قالت والدته بضيق " تيم توقف عن قول هذا وترحم عليه

الموت خسارة للجميع "

ابتسم بمرارة ابتسامة قهر وقال " نعم معك حق يا أمي فأنا

أيضا سأخسر ثيابه التي ألبسها بعده "

هزت تلك رأسها بيأس متنهدة بأسى ثم نظرت لماريه التي

أمسكت رسغ تيم وقالت مستغربة " انظر تيم لقد جرحت

يدك مرة أخرى !! هذا غير الحرق "

فسحبها منها ونظر لوالدته التي قالت ناظرة له موجة كلامها

للواقفة بجانبه " ماريه عليك الرجوع للمنزل كي لا تعاقبك

زوجة عمك فهي منهارة وقد تبحث عمن تنفس فيه حرقتها "

هزت تلك رأسها بحسنا وشدت كم قميص الواقف بجانبها حتى

انحنى لها قليلا وهمست له في أذنه " تعالى تيم أريدك وحدنا "

فتبعها من فوره وما أن كانا في الخارج وقفت مقابلة له مضيقة

عينيها بسبب نور شمس بعد الظهر القوية وقالت تبعد شعرها

عن وجهها " امرأة أخبرت والدتك أنها رأتك عند عيادة

الطبيب في المقر ويبدوا أنها غاضبة منك "

أمسك وسطه بيديه ونظر جهة المنزل وشتم هامسا

" سحقا للثرثارة "

ثم عاد بنظره لها وقال " وما أخبرتها أيضا "

هزت تلك رأسها بلا وقالت " هذا فقط , هل هناك شيء آخر ؟ "

استدار عائدا للغرفة وقال " لا شيء اذهبي أنتي الآن "

ودخل الغرفة ووقف عند الباب يديه في جيوبه يتوقع ما سيسمع منها

وقد قالت مباشرة " مؤكد أخبرتك ماريه , هي لا تخفي عنك شيئا

بينما أنا أراها كل يوم وتسمع بذلك من الجميع ولم تقله لي "

تنفس بقوة وقال " أنا من أخبرتها أن لا تفعل "

قالت بجدية " تساعده كما يقول الجميع أم تعمل عنده يا تيم ؟ "

آثر الصمت ولم يعلق فقالت بحزم " قل الحقيقة فوالدك لم يربيك

على الكذب , هل هذا سبب إحضار الدواء لي دائما "

أبعد نظره عنها وأشاح بوجهه جانبا وقال ببرود " نعم "

قالت بضيق " لماذا يا تيم ؟ أنت صغير على كل هذا بني لـ .... "

قاطعها بحرقة راميا يده " لن أرضى أن يعطيه لي مجانا , أنتي

لا تحتاجين لصدقات من أحد يا أمي "

قالت بغضب " من هم في سنك يركضون بين الأشجار ويلعبون

الكرة وينامون ولا يشغلهم شيء , لا تعطي عمرك أكبر من طاقته

وتقتل مشاعرك وأحلامك , لا تجعلني أتمنى موتي وخلاصك

مني يا تيم "

ركض جهتها ورمى نصف جسده في حجرها صارخا " توقفي

عن قولها , لن تتركيني أنتي وعدتني "

وضعت يدها على رأسه وغرست أصابعها في شعره الكثيف الناعم

وقالت بمرارة " لا أحد يعد أنه يعيش للأبد يا تيم فلا تحرق قلبي

عليك أكثر بني , أريدك أن تكون كما أراد لك والدك بني فقد

زرع كل أماله وأحلامه فيك "

ابتعد عنها وقال بضيق " وهذا ما أرادنا عليه يتحقق الآن "

قالت بحدة " يكفي يا تيم يكفيك لوما له "

ضرب قدمه على الأرض وقال بحرقة " لا ليس يكفي , أنا لست

ألومه على فراره من الهازان ودخوله تحت حمى ابن شاهين لكن

ما كان عليه أن يربطك به وأن يتركنا بعده نعاني , لو أن زوجك

رجلا من الحالك ما كانوا يعاملونك هكذا , ما كانوا استطاعوا أخذ

أرضك منك وطردك في هذه الغرفة والمنزل لوالدك مثلهم , هل

لك أن تخبريني لما ليست إحدى النسوة من أحضرتك لغرفتك

تساعدك على السير وليس ماريه الطفلة الصغيرة "

جرت نفسا متعبا وهي تعجز عن الرد عليه فمعه حق في كل ما

يقول حتى أن موت ظافر إن كان على يد رجال الهازان لما رحمتها

تلك ولقالت بأن أهل زوجها قتلوه وسيؤذون ابنها أكثر , توجه نحوها

مسرعا ووضع يده على صدرها وقال بخوف " أمي ما بك تنفسي

أرجوك , أنا آسف لن أقول هذا مجددا أقسم لك "

ضمته لصدرها وقبلت رأسه وقالت بصوت متعب " الله لن ينساك

يا تيم لن ينساك بني ودعائي لك كل صلاة لن يضيع أبدا "


*

*

مرت بقرب الخادمة التي همست لها " كل شيء جاهز كما

طلبت سيدتي "

أشارت لها غسق برأسها مبتسمة برضا فعادت حبيبة للهمس

سائرة بجانبها " وأنا لست المسئولة طبعا لأن السيدة جوزاء

قد تطردنا بسبب هذا "

وقفت فوقفت تلك لوقوفها ونظرت جهتها مبعدة شعرها للخلف

بعد نزوله من كتفها وقالت بابتسامة رقيقة " لا تخافي يا حبيبة لن

تقول شيئا وإن تحدثت فأخبروها أني من أمر بفعل ذلك , كلها

ضيافة لم أجرم في شيء وحقي هنا مثلها "

بادلتها حبيبة الابتسام دون أن تعلق وكانت سترجع أدراجها

لولا أوقفتها هامسة " حبيبة "

فالتفتت لها تنتظر ما تقول فقالت غسق بعد تردد وإصبعها

يصنع دوائر عشوائية على جانب فخذها حيث تستقر يدها

" هل خرج مطر ؟ "

نظرت لها حبيبة بصمت مفكرة لوقت ثم قالت " لم أره منذ كدت

أصطدم به خارجا من ممر مكتبه لكن السيدة جوزاء أخذت له

طعاما لغرفته وجلبت ثيابه لنغسلها فسيكون صعد ليأكل والمؤكد

أنه ليس هنا لكان في مكتبه أو أنه في مجلسه يستقبل الضيوف

مع عمه "

هزت رأسها بحسنا تأخذ نفسا بقوة وقالت وهي تخرج ذاك

النفس زفيرا " شكرا لك يا حبيبة "

ثم أولتها ظهرها متابعة طريقها حيث كانت قد اقتربت من صالون

الضيوف الداخلي وعلمت من استقبالهم لهم هناك أنهم كما قالت عنهم

حفصة نساء لكبار قبائل ليسوا من حوران وليست أي عائلات , ما أن

وصلت الباب حتى دخلت دون أن تقف وتشجع نفسها أو تملأ رئتيها

شهيقا وزفيرا لتبدد توترها لما اعتادته من هذه الأجواء وكما علمتها

عمتها لسنين أن تكون واثقة من نفسها في أي وضع ووقت , أن

تصنع من كلامها نسيجا لعمق تربيتها ولباقتها ومن صمتها سورا

لا يستطيع تسلقه من حاول أن يتملق عليها .

ما أن دخلت حتى انتقلت الأنظار جميعها للداخلة من الباب وعلى

محياها تلك الابتسامة الجميلة الواثقة لم تنقل نظرها بين الجميع

بوقاحة الفضوليين أو تنظر لشقيقة زوجها وعمته كمن تحاول أن

تستمد القوة أو الثقة ممن تعرفهم بين تلك النسوة الآتي يزيد عددهن

عن العشر نساء بقليل في أعمار تتفاوت بين من هم في سنها إلى سن

الستين عاما وكأنهم أقارب من عائلة واحدة , وقوف كبيرات السن

بينهن جعل الباقيات يقفن فورا فمن المعلوم أنه لن تدخل واحدة غريبة

عن العائلة إلا الزوجة التي لم يراها أحد في ذاك الجزء من البلاد منذ

ولدتها أمها إلى أن صارت زوجة زعيمهم , تقدمت منهم مبتسمة برحابة

وسلمت على الجميع مقبلة رأس من كانوا في سن عمة زوجها وينقص

قليلا والأعين جميعها تتبعها أينما انتقلت وكأن كل واحدة منهن قادمة

لخطبتها لقريبها , ولأنها اعتادت كونها محط أنظار وهمس النسوة لم

يوترها ذلك وتصرفت كعادتها وكأن ذلك لا يحدث أمامها , لكن الأمر

الذي لازالت تستصعبه نفسها هوا نظرة الناس لها على أنها ابنة صنوان

أصبحت زوجة لزعيمهم ! أمران لا ينسجمان أبدا لا تعلم عقل ذاك الرجل

ما أخبره وهوا يقرر هذا ويضع نفسه ويضعها وقبيلته في موقف يصعب

وصفه ! فلها أن تتخيل أن والدها شراع مثلا يتزوج من جوزاء ويأخذها

لصنوان ما ستكون نظرة الناس له ولها وما ستعانيه هي ؟ بددت أفكارها

تلك التي ما أن جلست بجانبها حتى قالت " وهذه زوجة الزعيم مطر

التي تسألن عنها "

ثم تابعت وقد نظرت لها مبتسمة " بارك الله فيمن رباها , امرأة عقلها

يزن دولة بأكملها ولا تليق إلا أن تكون زوجة لزعيم في البلاد "

ابتسمت لها غسق وعيناها تكادان تدمعان وهما تنطقان تقديرا وامتنانا

لهذه المرأة التي شهدت لها وهي تعيش وسطهم وإن ظن الجميع أنها

أيام معدودة لم تصل الشهر , شهادتها تلك كانت داعما كبيرا لها وكانت

تحتاجه من أجل جميع هواجسها تلك وكأنها قرأت أفكارها ومؤكد ستعلم

فيما تفكر وما يقلقها من مقابلة الناس هنا وإن كانت لم تتجنبهم ولم يظهر

عليها شيء من أي ذلك ولم يروا سوا حسناء كما وصلهم وصفها ويزيد

قد توجت ذاك الحسن بلباقتها وثقتها العالية بنفسها وحسن تعاملها مع

من تراهم للتو , انحنت جهة نصيرة قليلا فقربت تلك لها رأسها

وهمست لها غسق مبتسمة " لو أنهم رأوا شجاري وابن شقيقك

قبل قليل لاتهموك بالخرف "

فخرجت ضحكة نصيرة رغما عنها واستوت في جلستها قائلة

" وجه أبيك أبيض من اللبن إن قاسوه بتربيته لك "

ولم يخفى عن غسق نظرة جوزاء التي رمتها بها حينها دون أن

ينتبه لها أحد , ما يحيرها واستحسنته فيها أنها لم تتعمد إهانتها أمام

النساء رغم أن الفرصة كانت سانحة لها في أكثر من موقف سواء

الآن أو في ذاك المجمع ثاني يوم زفافها بشقيقها , وهي تعلم وموقنة

من أنها تفعل ذلك لأجل مظهرها أمام نساء قبائلهم ليس إلا كي لا

تمثل المرأة الوقحة التي تعيش وسط عائلة زعيم قبيلتهم .

عاد الجميع لحواراتهم السابقة مستمتعين بأحاديثهم عن بعض الأمور

التي تحدث معهم وقد فهمت أنهم من أقصى جنوب الحالك بعيدا عن

هنا , واكتفت بالصمت أيضا هذه المرة وفضلت الاستماع مبتسمة

برحابة لكل متحدثة فهي لا تزال تحتاج وقتا لتعرف أكثر عن مدنهم

وعاداتهم فجلساتها القصيرة مع العمة لم تأخذ منها سوا رؤيا هيكليا

مبسطة لأبعاد حياتهم , بعد قليل وقفت وتوجهت للمطبخ وما أن

كانت عند الباب حتى قالت مبتسمة " ماذا حدث معكن ؟ هل

كل شيء جاهز ؟ "

هزتا حبيبة وعزيزة رأسيهما بنعم وقالت حفصة تمسك ضحكتها

" أخشى أن حبيبة أفسدت الشاي سيدتي فهي أضافت له السكر

ثلاث مرات "

نظرت لها غسق بصدمة فقالت تلك مدافعة عن نفسها " هي من

اقترحت ذلك لأن الناس هنا يفضلون القهوة حلوة خاصة في جنوب

الحالك هم يشربونها وكأنها شراب عسل من كثرة السكر فيها "

قالت مبتسمة " حسنا إذا سيعجبهم الشاي مع زيادة في السكر

هيا اتبعاني بأكواب العصير "

وخرجت وهما خلفها بصينيات مليئة بأكواب عصير قد تم عصره

من فواكه قطفت من أشجارها مباشرة , صنف منه مزجوا فيه التفاح

مع بعض العنب والآخر مع الفراولة وبعض أوراق النعناع والثالث

مزجوا فيه الخوخ والموز وقد اعتادوا هم على تقديم العصائر في

نهاية ضيافتهم وبدون مزج ومع بعض الكعك المخبوز لكنها غيرت

ذاك النظام كما قرأت عنه وبما سيتماشى مع صحة البعض .

دخلت المجلس لتنزلق الأعين لها مجددا هي تشرف بنفسها على

تقديم العصائر لهن حسب ذوق كل واحدة فيهن ومن يفضل السكر

المضاف لها أو أن تكون بسكرها الطبيعي , وبعد حوالي الساعتين

دخلت الخادمات بالشاي المنكه بالقرنفل ونبتة المليساء مع أطباق من

فطائر اللحم المقدد وبعض المخبوزات وقد أشبعوا فضول من استغربوا

توزيع طاولات بينهم حيث امتلأت بتلك الأطباق وأكواب الشاي والأعين

تتبع تلك الحسناء التي تشرف على كل شيء ولأذواق ضيوفهم , شعرها

الحريري الطويل يتمايل مع حركتها من يراها يحار من منهما أكثر نعومة

من الآخر ! واثقة فاتنة عروس هكذا ولدت وهكذا تموت دون الحاجة لرباط

مقدس بأي رجل ليعطيها ذاك الشرف , كانت تمثل بالفعل سيدة تلك الجلسة

وسيدة ذاك المنزل ابنة ذاك الزعيم التي تنطق كل حركاتها حتى طريقة

إبعادها لشعرها بأصابعها عن أصل ذاك المنزل وتلك الحياة التي

نعمت بها , حتى أن وجودها الغريب بينهم لم يؤثر على كمالها .

كانت ثمة أعين حاسدة كما تلك المعجبة تتبعها فهناك من يغبط كمالها

وكيف أنه لامرأة أن تكون هكذا جمعت كل شيء في آن واحد وزاد

على كل ذلك أنها حازت على ذاك وأنها امتلكته ليصبح زوجها , الرجل

الذي يهز ذكره مجالس رجالهم وقلوب العذارى من نسائهم , من حلمت

كل شابة رأته أو سمعت عنه لو فقط يلامس كفه وأصابعه خصرها .

وكان النصيب الأكبر من الحقد والبغض لمن لم تحسدها على ذاك الرجل

بل من رأتها تأخذ مكانها بكل قوة وهي من كانت تمثل سيدة هذه الجلسات

شقيقة الزعيم والأقرب له في أعين الجميع وكان مصدرا لفخرها وعزها

وها هي ترى الآن هذه الغريبة تسلبها كل شيء حتى قربها منه فهذه ومهما

كان أصلها ومن أين أتت هي باتت في أعين الجميع المرأة التي تنام

بجواره وفي حضنه وأقرب له من أنفاسه مهما اختلف الواقع .

جلست بعد مغادرة الخادمات ووجدت نفسها شيئا فشيئا تشارك في

بعض المواضيع الجانبية وكانت تلفت انتباه كبيرات السن أكثر من

الشابات في سنها والأكبر منها بقليل وذلك متوقع منهن ولم تستغربه

فكلما أثبتت مكانها أكثر كلما نفرت النساء منها أكثر واحترامهن

لها أمر هن مرغمات عليه كما تلاحظ , انتبهت بسرعة للتي

قالت تحادث نصيرة " قالوا أنها خرجت لصنوان هل

صحيح ذلك ؟ "

هزت نصيرة رأسها بنعم وقالت " أجل تلك العجوز عزيرة

فرت في ليلة مظلمة ولا يعلم أحد لما !! "

قالت المرأة بجدية متأكد " ابني قال أنه كان موجودا تلك الليلة

حين جاءتهم الأوامر بتطويق المنطقة منتصف الليل لكنهم لم

يمسكوها وكل ما تحصلوا عليه فتى كان مجتازا للحدود على

ظهر حصان وقع جريحا وفرت هي "

شعرت بالأرض تدور بها وعينيها بدأ يغشوها الدموع , هل فعلت

كل ما فعلته ووضعت نفسها ووالدها وأخوتها في كل هذا وتلك المرأة

دخلت صنوان ليلة خروجها هي منها بحثا عنها ! كل ما هي فيه الآن

سببه امرأة كانت ستكون عندها هناك ! وقفت تكاد تتهاوى من رجفة

ساقيها وصدمتها وابتعدت فورا كي لا يلحظ أحد شحوب وجهها

واغروراق عينيها بالدموع وغادرت مجلسهم شاقة طريقها عبر بهو

المنزل الواسع تمسح عينها بيدها لم تجب الخادمة التي كانت تحدثها

ولم تنتبه للذي عاد بخطواته الواسعة خلفها وغير مساره حتى كانت

في ممر غرفتها ورسغها في قبضة يده ولفها بقوة جهته ورأسها

للأسفل تحجب وجهها عنه بشعرها فمد يده الأخرى ومررها بين

طيات ذاك الشعر الحريري حتى لامست أصابعه أذنها وبشرة رأسها

من بين ذاك الشعر ورفع وجهها له ليشاهد من جديد ذاك المشهد الذي

رسخ في ذاكرته لأيام وعينيها محتقنتان من حبس الدموع التي تلمع

على سطحها وكأنها قطعة من زجاج , شد يده الممسكة لرسغها مقربا

لها خطوة أخرى منه وقد هربت بعينيها للأسفل حين حرك إبهامه

على خدها وكأنه يختبر ملمس النعومة التي لم يعرفها سابقا وقال

هامسا " ما الذي يخرجك شبه باكية من مجلس الضيوف في

كل مرة "

أشاحت بوجهها جانبا ولازالت تحاول تنظيم أنفاسها وضربات قلبها

المتسارعة من لمسته التي لن تستطيع الإفلات منها وخرجت

منها الحروف مبحوحة هامسة بالكاد تسمع " لا شيء "

أنزل إبهامه لتحث ذقنها ممسكا له بإحكام ورفع وجهها له أكثر

حتى أعاد نظرها لعينيه وقال بجدية " هل يضايقونك هنا ؟

هل قالت إحداهن شيئا ؟ "

زمت شفتيها حتى كانتا خطا واحدا ثم أفلتتها قائلة بحزم أنثوي

" لا ولن يؤثر بي ذلك حتى إن حدث ولن يعنيني "

انتقلت نظراته في تقاسيم وجهها بشبه ابتسامة , لبوته القوية التي

ترفض الضعف تحت أي ضغط كان وهو يصدقها لكن ثمة ما كان

سيبكيها وعليه معرفته , حاولت الإفلات منه مبتعدة لكنه عاد لشدها

ناحيته وقد أدار يدها لخلف ظهرها ولازال يمسك برسغها وأصبح

جسدها ملتصقا بجسده فأبعدت وجهها للأسفل ونفسها القوي يلفح

صدره من بين زر القميص المفتوح وأحشائها جميعها تتقلص حتى

كادت تشعر بأنها ستتحول لقطعة واحدة , أغمضت عينيها بقوة عن

النظر لجسده لكن الشعور به هو ما لم تستطع الهرب منه ولا تخطيه

خرجت منها أنة صغيرة رقيقة محتجة حين ضغط جسدها عليه أكثر

بمساعدة يده الأخرى فقالت وقد لامست شفتيها قميصه الصيفي

الأزرق المزرر " مطر أتركني هل تريد أن يرانا أحد

ويتأكد له مشهد الصباح أكثر "

شد ذراعه عليها أكثر يستشعر جسها الغض بصلابة جسده ويده

تتحرك على ظهرها وقد دفن وجهه في شعرها وهمس من بين

أسنانه بخفوت لم يصلها " سحقا لمطر "

بينما قاومت هي مشاعرها باستماتة مصدرة أنينا محتجا آخر أقوى

من سابقه جعل شده لها يزداد قوة وهمس في أذنها وبحة صوته قد

رافقتها رجفة خفيفة " ما الذي أخرجك باكية يا ابنة شراع ؟ "

حاولت التحدث من بين أنفاسها المطربة وجسدها تشعر به يُسحق

بين ذراعيه " خبر سمعته عن صنوان أقسم لك فاتركني "

أفلتها مبعدا يداه بسرعة عنها ومرر إحداهما على صدره ونظره

على بداية الممر حيث الخطوات المقتربة من هناك لحداء امرأة

ولولاها ما كان ليجزم أنه سيفعلها , تحرك مبتعدا عنها وعائدا

من حيت جاء مارا بالخادمة التي كانت تنظر لوجهه المتوتر

باستغراب فلم ترى هذا الوجه ضمن وجوهه سابقا , همس

مجتازا لها " أخبري عمتي أني أريد رؤيتها حالا "

وتابع طريقه وتلك تنظر له بعدم فهم فها هوا لثاني مرة يطلب

منها هي شيئا وليس شقيقته جوزاء ! رفعت كتفيها وتابعت سيرها

حتى كانت عند باب غرفة غسق النصف مفتوح وأطلت برأسها

منه ونظرت للجالسة على السرير تحضن نفسها بذراعيها بقوة

ورأسها للأسفل يخفي وجهها الشعر الطويل المنسدل عليه فأصدر

ذاك الباب صريرا بسيطا خافتا جعل الجالسة هناك ترفع رأسها

مفزوعة فدخلت حبيبة وقالت بصدمة " ما بك سيدتي وجهك

مخطوف وكأن الموت دخلته ؟ "

رفعت شعرها عن وجهها بيديها وشدته بكفيها خلف رأسها

وقالت برجفة " لا شيء يا حبيبة , هل غادر مطر المنزل ؟ "

وقفت تنظر لها باستغراب وقالت " لا , قال أن أخبر السيدة الكبيرة

أنه يريدها وملامح وجهه لا يمكن وصفها , ما بكما هل تشاجرتما ؟ "

مسحت أنفها بظهر كفها المرتجف ووقفت قائلة " لا لم نتشاجر

سأستحم ولا أريد رؤية أحد ولا الضيوف قبل مغادرتهم "

وبعد حمام طويل هدأ قليلا من روعها وارتجاف أطرافها خرجت

بالمنشفة الملتفة على جسدها وتوجهت فورا للباب الذي نسيت أن

تغلقه بالمفتاح قبل دخولها الحمام وما أن وصلت عنده حتى صعقت

حين لم تجده فيه وهي لم تنزعه أبدا ومتأكدة من ذلك ! توجهت للخزانة

لتخرج ثيابا تلبسها وشهقت بصدمة حين فتحتها وكانت فارغة تماما لا

شيء فيها ولا حتى منديل صغير , أغلقت الباب بقوة هامسة من

بين أسنانها " مطر شاهين ... هذا فوق احتمالي منك "

لبست ثيابها التي خلعتها فلا حل غيرها حاليا وخرجت من الغرفة

وشعرها لازال مبللا وقطرات الماء تنزل منه فهي لم تجففه جيدا بعد

سارت جهة المطبخ ونادت حبيبة التي خرجت لها فورا تنشف يديها

لأنها كانت تغسل الأطباق مع حفصة , وقفتا جانبا وقالت لها هامسة

" من دخل غرفتي وأنا في الحمام يا حبيبة هل رأيت ذلك ؟ "

هزت رأسها بلا فهمست غسق بضيق " ومطر أين كان ؟ "

قالت حبيبة من فورها " تحدث مع السيدة نصيرة ثم

خرج فورا رأيته بعيني سيدتي "

قالت بصدمة " من سيكون إذا ! "

قالت حبيبة مستغربة " من سيكون من ! "

همست غسق من بين أسنانها " ماذا عن جوزاء ؟ "

غابت تلك بنظرها مفكرة قليلا ثم نظرت لها وقالت " منذ قليل نادت

عزيزة وخرجت تلك خلفها ورأيتهما يتجهان للممر الشرقي حيث

غرفتك وبعدها لم أراهما وانشغلت وحفصة في تنظيف مجلس

الضيوف فور مغادرتهم "

مررت أصابعها في غرتها المبللة وهمست بغضب

" سحقا , علمت الآن من ولما "

نظرت جهة السلالم خلفها بعيدا ثم نظرت لحبيبة وقالت

" عليا الصعود لغرفة مطر , هو ليس فيها أليس كذلك ؟

هناك غرض عليا جلبه من هناك "

قالت تلك من فورها " خرج من حوران وسمعته يقول للسيدة

الكبيرة أنه لن يرجع قبل منتصف الليل وغرفته ستكون مغلقة

بالتأكيد فهوا لا يتركها مفتوحة فترة غيابه عن المنزل "

حركت يدها بحنق متمتمة " والحل في هذا الآن "

قالت حبيبة مستغربة " الحل في ماذا ! السيدة جوزاء تملك

مفتاحا للغرفة يمكنه أخذه منها "

غادرت من عندها متمتمة بحنق " يالا طيبتك يا حبيبة "

وعادت جهة غرفتها تكاد تشتعل غضبا فتلك المرأة عرفت كيف

تنتقم منها على دخولها المجلس وتغيير نظام ضيافتهم اليوم فقد أخذت

ثيابها ووضعتها في غرفة شقيقها في الأعلى وهي تعلم أنها لن تستطيع

جلبهم إلا في وجوده وهوا سيفسر الأمر فورا على أنه متعمد منها وأنها

وضعتهم وقت وجوده في المكتب لترجع فيما بعد وتأخذهم متحججة

بأنها ليست من أخذها هناك ولن يصدقها أبدا وتكون في موقف سيئ

أمامه , رفعت المنشفة وبدأت بتجفيف شعرها بعنف مفرغة غضبها

وحنقها فيه حامدة الله أن تلك الجوزاء لا تستخدم لسانها أيضا لكانت

علمت كيف تجعلها تكره حياتها فهي لاحظت أنها تتمسك ولو

بذرة من أصول عائلة زعيم القبائل

*

*

فيتامين سي 08-09-16 09:03 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 


*

*

مسحت على خصرها بقوة وملامح متألمة بعد سقوط الحجر للأرض

ونظرت للخلف بعينين دامعة تزم شفتيها الصغيرة تنظر للواقف هناك

يتوعدها بأصابع يده ثم سرعان ما أبعدت نظرها عنه ورفعت رأسها

مجددا للواقفين بجانبها يتحدثان بانسجام وسرعان ما أصاب الحجر التالي

قدمها التي رفعتها عن الأرض دون أي ردة فعل متجاهلة الواقف هناك

عند الشرفة الأرضية الواسعة يضحك عليها بصمت حتى قفز مذعورا

حين شعر بالشيء الذي ضرب عنقه بقوة فقال بضيق ماسحا عليه

" أحمق لقد أفزعتني "

انحنى وقاص متكأ بساعديه على حافة الشرفة وقال ناظرا له بابتسامة

ساخرة " وتضايق تلك الصغيرة لا بأس أما أنت فلا ؟ "

دفع له كتفه قائلا بامتعاض " رفقا بنا يا جمعية حقوق الطفل "

انطلقت ضحكة وقاص وقال " والشقراوات تحديدا يا دبور "

عبست ملامح رواح وقال متوعدا إياه " قلها مجددا وسأقتلع عينيك "

لم تتغير ملامحه ألا مبالية وقال بابتسامة مائلة " حتى تترك

النحلات الشقراء أولا "

تجاهله تماما وقلده في وقفته ناظران كليهما للطفلة ذات الشعر الأشقر

والعينان الخضراء تمسك بنطال والدها الواقف بجانبها بقوة تسرق

نظرها الخائف لهما كل حين وكأنها تترجى والدها بصمت أن يغادرا

وهوا منهمك تماما مع سلطان ولا يبدوا أنه يفكر في المغادرة

قال رواح ناظرا لها " انظر لتلك القشة الصغيرة إنها عربية "

نظر له وقاص بصدمة قبل أن ينفجر ضاحكا فقال رواح بضيق

" ما يضحكك يا أبله ؟ "

لكز مرفق الواقف بجانبه بمرفقه وهما فوق تلك الحافة وقال

" لذلك أنت معشش هنا من وقت "

كشر في وجهه ثم عاد بنظره لها وقال ببرود " تلك الحمقاء ملتصقة

بأبيها كالذبابة ولم تبتعد عنه ولا سنتيمترا واحدا , كان غرضي شريفا

وأريد أخذها في نزهة صغيرة في الحديقة فقط واريها العصافير لكن

العربيات جبانات دائما , لو كانت بريطانية لقفزت ناحيتي ما أن

رأتني أناديها من بعيد "

هز وقاص رأسه بيأس منه وقال ناظرا لها " وما أدراك أنها عربية ؟

حتى لون عينيها يبدوا لي أخضرا أو رماديا , ثم أنا سمعت الواقف

معها وهوا ينزلها من السيارة عند وصولنا أنا وأبي وكان يناديها

( ساندرين ) "

أشار رواح برأسه للذي تمسك يدها الصغيرة به بقوة وقال

" ذاك والدها وهوا قريب لزوجة خالي شاهر رحمه الله "

نظر له وقاص وقال مستغربا " تعني خالك الذي دخل للحالك

وتزوج هناك من امرأة منهم !! "

هز رأسه بنعم وقال " هذا يكون عم زوجته ويعيش هنا من زمن بعيد كما

أخبرتني والدتي وتلك الشقراء الصغيرة ابنته التي أخذت سمات والدتها

على ما يبدوا فهي ليست عربية , أما هذه فهي عربية منتمية لوالدها "

سوى وقاص وقفته قائلا " أتركها وشأنها إذا المدينة مليئة بالشقراوات

الصغيرات فلا يشعر بك والدي ويغضب منك "

أخرج رواح من جيب بنطلونه الجينز حجرا آخر وقال وهوا يرميه

جهتها مجددا " هذه مختلفة إنها بنكهة عربية جبانة وجميلة "

رفع وقاص كتفيه وقال " إذا بما أنها كما قلت بنكهة عربية فحاذر

من جبنها ذاك كما جميع العربيات "

أخرج حجرا جديدا لأن ذاك لم يصل لها قائلا " وما ستفعله برأيك !

هي لم تفكر حتى أن تبتعد للجانب الأخر خلف والدها "

ورمى الحجر وأصابها هذه المرة فنظرت له مجددا فرفع سبابتيه يسخر

منها بثنيهما بجانب رأسه مخرجا لسانه قائلا " جبانة عربية صغيرة "

وفوجئ حينها بنزولها للأرض ورفعت حجرا من الحصى المرصوفة

تحتهم كممر فقال ساخرا ومحدثا للواقف بجانبه " أنظر قررت أن

ترسل ردا صغيرا , حمقاء لن يصل ذاك الحجر ولا لأسفل الشرفة "

وما أن أنهى جملته حتى شهق مصدوما حين ضربت تلك الطفلة ساق

والدها بالحجر بقوة حتى نظر خلفه ثم لها تحته وفي حديث لم يصل

لسمعهما دار بينه وبينها وسلطان يراقبها رفعت إصبعها وأشارت

للشرفة ليرتفع نظر والدها وسلطان معا للواقفين فيها فانطلقت ضحكة

وقاص وأشار بأصبعه على رواح الذي ما أن التفت ليشير لوقاص

حتى وجد سبابته في وجهه فهوا أكثر من يفهمه فركض فورا جهة

باب الشرفة قائلا " الحمقاء الغبية ما أخبثها "

*

*

مسح قفا عنقه بيده مثبتا مرفق يده الأخرى على باب السيارة المفتوح

الذي نزل منه للتو وقال مخاطبا الواقفان أمامه " إن تعقدت الأمور

مجددا اتصلا بي سأكون عندكما في أقرب وقت "

قال أحدهما بضيق " وهل سنجلبك لـ ( بينبان ) في كل مرة لحل

مشاكل الميناء التي لا تنتهي ؟ علينا إيجاد حل لتلك المجموعات فورا "

أبعد يده عن عنقه ومررها في شعره قائلا " لقد حللتم الكثير من المشاكل

أنا أعتمد عليكم وإلا ما كنت وضعتكم هناك , صحيح أنه على الموثوق بهم

تسيير بعض الأمور لأجد وقتا لغيرها لكني سأكون هناك كلما دعت الحاجة

فذاك الميناء هوا متنفسنا الحيوي ولا أريد له أن يدمر ويغلق فبالرغم من

مشاكله التي لا تنتهي هو يتحرك وإن قل استخدامنا له بسبب نفور

الدول من المشاكل لدينا لكنه المدخل الشبه آمن للسلاح "

هزا رأسيهما بالموافقة فأغلق باب السيارة وقال " غدا ستجتمعان

بالرجلين اللذان سيصلان صباحا وأريد نتائج ذلك حين عودتي

لحوران مجددا ومن ثم ترجعا لبينبان مجددا أما الآن فيمكنكما

المغادرة بما أنكما ترفضان المبيت هنا الليلة في ضيافتي "

ودعاه مغادران ونظر هوا لساعته التي كانت تشير للواحدة ليلا ثم

دخل من باب المنزل وأغلقه خلفه ونظر يمينا لذاك الممر وهوا

يضع مفاتيحه في الجيب الخلفي لبنطلونه الجينز ثم صعد السلالم

وما أن كان أعلاها حتى نظر مستغربا للواقفة بجانب باب غرفته

متكئة على الجدار بكتفها مكتفة يديها لصدرها بفستانها الذي تركها

به نهارا , وما أن وقعت عينيها عليه حتى هربت بهما من مواجهة

عينيه المحدقة بها وهوا يقترب منها بخطوات واسعة واثقة يعدل

حواف قميصه القطني المغلق بعدما تبعثر بسبب وضع مفاتيحه في

جيبه , مدققا النظر فيها وهي تشيح بوجهها عنه وقد امتزج

الضيق والغضب والخجل في قسماته .

أمال تلك الابتسامة التي ظهرت على طرف شفتيه وقد تذكر آخر

لقاء لهما قبل أن يغادر حوران من ساعات , أفقدته عقله هذه

الصغيرة الجامحة ليفعل ما فعل في ذاك الممر دون أن يحسب

حسابا للمكان ولولا صوت الخطوات القوية لتلك الخادمة دونا

عن غيرها لا يعرف ما فعل أيضا وما الذي ستجدهما عليه ؟

لكن ما يعرفه الآن وموقن منه هوا أن دخوله للمنزل لم يعد بذاك

السوء السابق فقد أصبح يشبه جبهات القتال واجتماعاته برجاله

المحاربين لا يخلوا من التشويق فهوا يعلم بأنها لن تكون هنا

إلا لتهاجم بشراسة مغلفة بتلك الرقة .

ما أن وصل الباب حتى سوت هي وقفتها مبعدة كتفها عن الجدار

وكان هو في الطرف الآخر ومقابلا لها , كم كرهت نفسها حينها

وأضعاف ما كان فهي السبب في وجودها في هذا المنزل وتحت

رحمة شقيقته تلك , ففوق كرهها لمواجهته بعد ذاك الموقف

المخزي مع عمته وشقيقته نهارا ثم ما حدث في ممر غرفتها

هي مضطرة الآن أن تكون هنا بحجة أمر لا تستطيع تبريره

وستكون المدانة الوحيدة به , غرس مفتاح الغرفة في الباب

وقال ونظره عليه " هل غيرتِ رأيك أخيرا "

صرت على أسنانها غيظا منه وقالت ببرود " بعدما حدث

أمامهما نهارا لن أخسر شيئا ولن أغير قراري أبدا "

فتح الباب وقال وهوا يدخل " إذا أفهم من وجودك هنا أنك

قررتِ ... "

قاطعته وهي تدخل خلفه قائلة بغضب أنساها حتى أنها تدخل

الغرفة وقد أغلقت الباب خلفها ضاربة له بقوة

" لم آتي لأنام معك طبعا "

لتدرك ذلك حين التفت لها ووجدت نفسها مجددا مع هذا الرجل

الذي يملأ وجوده الأماكن المفتوحة فكيف بالمغلقة ؟ وجه لها

نظرة قاسية وقال " لا ترفعي صوتك يا ابنة شراع "

بلعت غصة أحستها كالجمر ورفعت رأسها وقالت بكل شموخ

" لم يربني شراع على رفع صوتي لكني ومنذ صرت هنا لم

أعامل كما يعاملني شراع وأخوتي "

توجه لطاولة التزيين وقال وهوا يفرغ جيوبه متجاهلا ما قالت

" أجلبي لي أي شيء يؤكل من الأسفل "

تمنت تلك اللحظة أن قفزت عليه وغرست أنيابها في لحمه على

بروده وتعجرفه ذاك لكنه بدد كل ذلك وبحركة واحدة حين أمسك

أطراف قميصه ونزعه والقميص الداخلي معه راميا لهما على السرير

جعلها ذلك تجد نفسها خارج الغرفة دون أن تشعر وحرارة جسدها تصل

للاحتراق , وصلت المطبخ وتنفسها الغاضب لا يساوي شيئا أمام أنفاسها

المتوترة من رؤيته عاري الصدر , هذا فوق احتمالها حقا ... هي لم ترى

رجلا بهذا المظهر سابقا لتكون مشاهدتها الأولى لهذا الرجل بالتحديد

أغمضت عينيها بقوة تحاول طرد صورته تلك وجسده الذي فاق جسد

شقيقها الكاسر بالقميص الداخلي الضيق حين كان يتفاخر به أمامها

ممازحا , نزلت للخزانة تخرج إناء الزيتون الكبير متمتمة

" تعالى لتكسر غرورك بنفسك يا كاسر "

وسرعان ما وقفت تمسح طرف عينها لتطمر تلك الدمعة الحزينة

في محجرها , وضعت في صحن أطباق حوت على ما تركت له

الخادمات بأوامر منها من عشائهم رغم أنها ليست عادتهم لأنه لا

أحد يستطيع تخمين إن كان سيرجع أم سيبات خارج المنزل أو يتناول

عشائه عند أحد من زارهم , سكبت له من الشاي الذي تم تحضيره

للضيوف نهارا وعصير فواكه تم حملت الصينية هامسة ببرود

" يكفيه هذا فلم يحلم به سابقا "

وأخذتها للأعلى وما أن دخلت حتى ضغطت قبضتيها على الصينية

بقوة وهي تراه جالسا على طرف السرير لازال ببنطلونه الجينز

الضيق فقط وحمدت الله أنه كان مشغولا بالسلاح الذي يثبته على

الأرض ويسحب الرصاصات منه بحركة سريعة واحدة وتسمرت

مكانها حين قال ولازال مشغولا بسحب باقي الرصاصات

" أغلقي الباب خلفك "

فعضت طرف شفتها بقوة تثبت يديها أكثر كي لا تقع الصينية منها

للأرض ( ما يخبر هذا الرجل عقله ؟ ولما إغلاق الباب ! سحقا

لشقيقته تلك هي السبب في كل هذا , أقسم أنها انتقمت لنفسها

وبجدارة )

دفعت الباب بطرف مرفقها مغلقة له والتفتت لتقول أنها هنا لتأخذ

ما تريد وتغادر ففوجئت به يرفع سلاحه نحوها ينظر لها من خلال

عين التصويب فيه مغمضا العين الأخرى مدمرا بذلك جميع حواسها

وتماسكها , قال دون أن يكترث لما يفعل " تعالي ضعيها هنا "

فشدت ظهرها متمالكة لأعصابها وقالت وقد تحركت نحوه

" لا يحتاج الأمر لترفع سلاحك نحوي سأحضره بدون أوامر "

قال وهوا يضعه جانبا ونظره عليها وهي تضع الصينية على

الطاولة أمامه " كنت أعدله فقط , هل ستعتقدين بأني سأقتلك

كلما رأيته في يدي "

استوت في وقفتها وتنفست بقوة عبرت فيها عن كل استيائها من

سخريته منها وقالت تتجنب النظر له وهوا بذاك المنظر المعذب

لأي امرأة فكيف إن كانت مربكة أيضا " ثيابي في الخزانة هنا

أريد أخذها فالغرفة لا تكون مفتوحة إلا في وجودك "

رفع نظره المستغرب سريعا لها وتابعت هي قبل أن يسأل

" يبدوا أن أحدهم خمن أني سأنتقل هنا ونقل الثياب دون

أن يأخذ رأيي "

واتخذت بذلك أسلوبا هجوميا وكأنها تضعه أيضا ضمن حلقة

المتهمين وكأنها لا تعرف الفاعل الأساسي , وظنت وقتها بأنه

سيتهمها بفعلها كما خططت شقيقته لكنه اكتفى بابتسامته ملتوية

وهوا يرى تجنبها النظر جهته وقال ببرود " ضننت أنك

ستفضلين النوم عارية على القدوم هنا "

ليسرق نظره ذاك اللون القرمزي الذي طغى على وجنتيها

خجلا قبل أن تقول بضيق " كنت أفضل النوم بفستاني طبعا

لولا أني وجدت مفتاح غرفتي مختف مع ثيابي "

سحب قطعة لحم ونظر لوجهها للأعلى ورماها في فمه وقال

وهوا يمضغها " أفهم أنك لا تريدين المفتاح "

صرت على أسنانها بقهر فها هوا يلعب مجددا بغير نزاهة ويجرها

للتحدث دون تفكير , رفعت نظرها له وأرخت ملامحها المشدودة

لتجاريه وقالت ببرود " إن كنت ستساوم عليه فأعطني ثيابي

وخذه بعدما تجلبه ممن أخذه طبعا "

تراقصت السخرية في عينيه وهوا يراقب ملامحها وقال

" إذا ستنامين على غير عادتك والغرفة بابها مقفل

دون مفتاح "

نظرت له بصدمة لم تخفها ( من أين علم أني أغلقها على نفسي ليلا

بل ومنذ متى يعلم ! ) قالت بحنق وهي تنظر له منشغلا بالطعام

أمامه " لن نمضي الوقت نتنافس من يكسر رأي الآخر لأني

سأرضى أن أبقى بهذا الفستان للأبد ولن أرضى

مجددا باللعب بغير نزاهة "

رفع نظره لها سريعا فشعرت بذاك الشعور الغريزي الذي يقول لها

أهربي لكنها ثبتت قدميها مكانهما تنظر لعينيه هربا من رؤية جسده

وقد قال ساخرا " أنا لم أذكر شيئا من ذلك يا ابنة شراع وأنتي

من ذكره أم نسيتِ ؟ "

كتمت غيظها وحنقهما منه لأنه على حق وقالت ببرود

" ما معنى كلامك إذا ؟ "

استقام في جلسته مظهرا عضلات صدره العاري بوضوح وكأنه

يدعوها للارتماء فيه وأدخل يده في جيبه وأخرج المفتاح منه وفي

حركة سريعة رماه مطيرا يده للأعلى مع صوت شهقتها المرتفعة

وهي تنظر له لامعا في الظلام يعكس نور المصابيح الجانبية للغرفة

وقد حلق عاليا ليستقر على الثريا الزجاجية الصغيرة المرتفعة التي

تزين السقف وقال ناظرا لوجهها المصدوم تنظر للأعلى " إذا ها

هوا ابتعد عن ساحة المعركة كما اخترتِ "

قبضت يديها جانبا بقوة وقالت " كيف وجدته ؟ "

عاد بنظره لطعامه مجددا وقال ببرود " انظري لنفسك أين

تركته لتجده جوزاء وتحظره لي "

شعرت بالأرض تحتها تتحول لنار مشتعلة فتلك المرأة يبدوا أنها

تلعب على مستويات مرتفعة جدا , فلا هي تستطيع اتهامها أمامه

لأنه لم يسأل من جلبها وهذا ما تستغربه ! ولن تستطيع إخباره في

كل الأحوال , ولا أن تسأله أين وجدته لأنها مؤكد صاغت كذبة

جيدة لتعطيه له وليس لها , نظرت جانبا جهة الخزانة الواسعة

متعددة الأبواب وقالت بجمود " سآخذ ثيابي وأنزل أم

لديك طلبات أخرى ؟ "

أشار لها برأسه على الخزانة ودفع الصينية دون كلام فتحركت من

فورها وفتحت أبواب الخزانة بالتتابع تشعر بتوترها يتضاعف من

وجودها معه هنا تحديدا حتى وصلت للتي حوت على ثيابها جميعها

وكادت تحترق وهي تراها مرمية في كومة واحدة لتوضح للرائي

فورا أن من وضعها هنا قد رماها على عجل وقت وجود

صاحب الغرفة هنا وغادر ولتتجه أصابع الاتهام لها طبعا .

رفعت نظرها للخيال الذي ملأ المكان أمامها يقف في الجانب الآخر

من باب الخزانة المفتوح مكتفا ذراعيه القويتان لصدره العريض

العاري ومتكئ على باب الخزانة الأخرى ينظر لها بصمت

فنظرت لداخل الخزانة فورا وقالت " لا تنظر لي هكذا

فلست من وضعها هنا "

قال من فوره " من أحضرها ؟ "

نظرت له مجددا وقالت " لست أنا ولم أكذب "

نقل نظره منها لثيابها المبعثرة داخلها وقال " أعلم "

لم تستطع سؤاله كيف علم ولما قال ذلك لأنها تعلمت شيئا مهما

وهوا أن هذا الرجل كلما حاولت فهمه تدثر برداء غموضه أكثر

نظرت ليده التي امتدت لها وللمفتاح وسط كفها ثم رفعت نظرها

لعينيه فقال ناظرا لعينيها " هذا مفتاح الغرفة وسآخذ الذي لدى

جوزاء ولا تسلميه لأحد مهما كان ولا لها هي "

نظرت للمفتاح في يده ثم لعينيه مجددا وقالت بهمس حذر

" لم أعني بكلامي أني أتهمها "

هز رأسه هزة خفيفة وقال بنعومة ظهرت في خشونة صوته

الأبح " أعلم ما الذي لا تريدين قوله "

أطلقت نفسا قويا متوترا لم يعبر أبدا عن راحتها بأنه يصدق براءتها

من هذا بل كان مشحونا بالخوف من عقل هذا الرجل الداهية , مدت

يدها ببطء لكفه المفرود أمامها وهي تشعر بالارتجاف فقط من فكرة

أن تلمس أصابعها ذاك الكف وهي تأخذ شيئا مسطحا من فوقه .

شكرت الله سرا حين أدار يده في حركة خاطفة رشيقة ليصبح المفتاح

بين سبابته وإبهامه ومده ليدها قبل أن تصل لكفه ففتحتها له سريعا

ووضعه فيه فقبضت أصابعها الرقيقة عليه دون أن ترفع نظرها

له ومدت يدها للخزانة وسحبت فستانا لتنام فيه ووقفت متسمرة مكانها

وهي ترى أنه لا يفكر في الابتعاد فكيف ستخرج ملابسها الداخلية ! لن

تستطيع النوم بثيابها ذاتها التي تلبسها منذ الظهيرة وقد لا يغادر غدا

مبكرا لترجع وتأخذها , كورت الفستان في يديها وقالت بارتباك

ناظرة للخزانة " حسنا أريد إخراج ثيابي "

جاءها تعليقه الساخر دون أن يتحرك من مكانه " ومن منعك ؟ "

نظرت له بضيق ازداد أكثر بسبب تلك السخرية في عينيه وقد

خالطتها التسلية فقالت بحنق " ابتعد هناك عند السرير "

انزلقت نظراته على جسدها ثم انتقلت للخزانة وقال وكأنه

يفتشها بعينيه " لا شيء يستدعي مني الابتعاد "

ثم عاد بنظره لعينيها وقال مميلا ابتسامته " أليس كذلك ؟ "

احترقا خديها بوهج حرارة الإحراج وشعورها بالرغبة في لكم هذا

الرجل يتعاظم أكثر فهل كان يسخر منها حين قال أنه يصدقها !!

نظرت له وقد حولت إحراجها لنظرة حانقة وقالت " ظننتك صادقا

ولست تسخر مني , لست من جلبها هنا وما كنت لأفعلها "

قال بنبرة متزنة متفحصا ملامحها " قلت لك أعلم , فلن تكذب

ابنة رباها زعيم قبائل أبدا , إن ابنتي كذبت أقتلع عينيها "

شعرت بمشاعرها تتهاوى للصفر وهربت بنظرها منه

وقالت بجفاء " ابتعد إذا "

ظهرت الابتسامة اللعوب في بحة صوته وهوا يقول وقد أحنى

رأسه ليتفرس ملامحها التي تهرب بها منه " يبدوا أني أريد شيئا

من أعلى الخزانة وعليا انتظارك لتخرجي ثيابك أولا "

علمت فورا أنه يتعمد إحراجها وكانت ستبتعد مغادرة وتتركها له

وستتحمل البقاء حتى بفستانها هذا على أن تترك له الفرصة لينال

منها لكنها موقنة من أنه يتوقع منها هذا وسيسخر منها كما في المرة

السابقة وينعتها بالجبانة الهاربة , رفعت رأسها ونظرها المتحدي

لعينيه وقالت " لن تربح أبدا حين سأتبع أسلوبك الغير نزيه في

اللعب يا ابن شاهين فاحذرني "

وما لا تعلمه أنها بذلك أشعلت نار التحدي التي يعشق داخله فمرر

لسانه على شفته السفلى في حركة سريعة وعفوية وقال يمسك

ابتسامته اللعوب " أرني ماذا صنع شراع صنوان من هذه

المرأة الواقفة أمامي قبل أن تتنازلي عن العمران طوعا "

لمع التحدي في عينيها وقد رفعت رأسها له وقالت " تذكر

فقط أنك من بدأ صباحا وجاء وقت رد الدين "

ضاعت نظرته المستغربة في عينيها وليس يعلم أن قلبها يكاد يتفجر

من ضغطها عليه وأوردتها ستتهتك وهي تجبر نفسها على فعل

ما تفكر فيه وقد مدت يدها لداخل الخزانة وأخرجت حمالة الصدر

ورفعتها تمسك طرفها لتتدلى على طولها وهي ترفع يدها عاليا

أمامه وقالت " هذه ليست مريحة للنوم "

ورمتها في حركة سريعة على كتفه لتستقر عليه وأخرجت

أخرى وقالت وهي ترفعها أيضا " هذه نزعتها صباحا "

وألحقتها بالأولى فلم تشعر بنفسها إلا وهي ترتفع عن الأرض

صارخة بذعر قبل أن ترتمي على السرير بقوة وشعرها قد

تناثر حولها على همسه الرجولي من بين أسنانه

" سحقا للنساء "

وتبت يديها بقبضتيه جانبي رأسها بقوة منحني فوقها لتبدأ عضلاتها

بالتقلص مجددا وأغمضت عينيها بقوة وهي تشعر بأصابعه تتخلل

أصابع يديها وكفاه القويان تسحقان كفيها ضاغطا عليهما وخرجت

شهقتها مرتجفة لا إراديا ما أن شعرت بانخفاض السرير بجانب

فخذها بسبب ضغط ركبته عليه وفتحت عينيها لتشهق شهقة

أخرى وهي ترى وجهه مقابلا لوجهها فقالت بنفس لاهث

" مطر ابتعد ، أنت تكسر قواعد لعبتك إن نسيت "

أصبح نفسه يلفح خدها بقوة وهوا يدير رأسه وانقبضت أحشائها

غريزيا وعضت طرف شفتها ما أن لامست شفتاه ذاك الخد الناعم

وهي تشعر بخشونة لحيته وشاربه رغم لمسته الخفيفة وقال هامسا

" أنتي من عبث بالقواعد يا نزيهة "

أشاحت وجهها جانبا تبعده عنه وأغمضت عينيها مجددا فيبدوا أنها

بالفعل لعبت لعبة لن تستطيع مجاراته فيها وباتت الطرف الأضعف

رغم موقفها القوي , وكرهت نفسها التي تاقت إليه الآن بل يبدوا أن

ذلك حدث منذ رأته بدون قميص ، خرجت الكلمات من حنجرتها

متقطعة مبحوحة وهي تحاول سحب يديها " لن تستطيع فعل

هذا ، أنت لم توافق على المهر "

وخرجت أنتها مرتفعه في شهقة مكتومة خالطها أنين عميق حين

شعرت بشفتيه على عنقها وأصابعه تقبض على كفيها أكثر

فقالت برجاء هامس " ابتعد مطر أرجوك "

لكنه لم يستجيب لرجائها المخنوق ذاك وانتقلت قبلاته الخفيفة

لأعلى عنقها فأذنها مدمرا جميع حصونها وهمس فيها

" استرخي ولا تفسدي ما أردته بنفسك "

أدارت وجهها له وتحركت بعنف وإن لم تستطع الإفلات منه

قائلة بضيق " لم أرد هذا , أنت السبب وحذرتك منذ البداية

فاتركني أو كانت العمران الثمن ولا تنسى ذلك صباحا "

نظر لعينيها وقال مبتسما بسخرية " يمكن اعتباره مهرا

مؤجلا يا ابنة شراع "

همست تشعر بقلبها يرتجف بقوة " لكن الطرف الآخر لم

يوافق على التأجيل "

ثم رطبت شفتيها بلسانها بسبب شعورها بذاك الجفاف في حلقها

فأمال رأسه هامسا من بين أسنانه " سحقا توقفي عن هذا العبث "

فانفتحت عينيها بصدمة من جملته ولم يترك لها مجالا للدفاع عن

نفسها وقد قبلها بعنف ضاغطا شفتيه على شفتيها في قبلة تحولت

للرقة تدريجيا حتى أبعد شفتيه وعيناها لازالتا متسعتان من صدمتها

ولم تفهم نظرته تلك لها وكأنه مصدوم مثلها أو ضائع في تفكير ما

وأنفاسهما القوية تسابق بعضها ، من صدرها الذي يعلو ويهبط

بانفعال شديد لصدره العريض الذي يتسع بقوة متناغمة مع إعصار

أنفاسه , انزلقت نظراته مجددا لشفتيها الممتلئة بشكل مغري رغم

صغرها وبدأ ضغطه على كفيها يزداد فأغمضت عينيها وقد

تحركت تلك الشفتين المرتجفة بهمس ضعيف محتج بوهن

" لاااا "

لكنه تجاهل ذاك الرفض وانحنى طالبا الارتواء منهما مجددا وكانت

قبلة أرق من رقة سابقتها وقد أرخى قبضتيه عن كفيها وأخرج أصابعه

المتشابكة مع أصابعها وعاد لتمريرهم فوق تلك اليدين الرقيقة الناعمة

في حركة بطيئة تناغمت مع قبلته التي بدأت بهتك دفاعاتها وتدميرها

وهي تشعر بعزيمتها تتلاشى شيئا فشيئا درجة الا وعي ، كانت لتصمد

لو أن تلك القبلة كانت بعنف سابقتها ولو أنه اختارها كعقاب لها , لكن

هكذا رقة وهكذا أسلوب ومن شفتي كهذا الرجل فالمقاومة عبثا ستجدي

خاصة ويداه تترك يديها وقد حضن بهما وجهها وانغرست أصابعه في

شعرها يعزز قبلته تلك أكثر فما كان أمامها من حل سوا الاستسلام ومن

أول مرة عرفت فيها هذا الأمر واختبرته ، ابتعد عنها أخيرا قاطعا ذاك

الوصال المفعم بالشغف ووقف على طوله وقال بهمس لاهث

" غادري يا غسق "

استندت بمرفقها ويدها الأخرى ورفعت جسدها الذي لم تشعر به متهالكا

كما الآن وخرج منها أنين متألم وهي تحاول إبعاد شعرها الطويل من

تحت مرفقها فابتعد عنها خطوتين وأولاها ظهره وهمس من بين

أسنانه " أخرجي بسرعة أو جعلتك تتنازلين مرغمة عن

مهرك الأخرق ذاك .... غادري الآن "

فابتعدت عن السرير ومرت بالفستان وحملته معها وخرجت من الغرفة

راكضة حتى وصلت لغرفتها وأغلقت الباب خفها واتكأت عليه وخبأت

وجهها في الفستان في يديها تمتمت بكلمات هامسة متقطعة وغير مفهومة

ولازالت تشعر بقلبها يرتجف وكأنه نافذة مكسورة تصفقها الريح في كل

اتجاه , رمت الفستان على السرير ودخلت الحمام تكرر عبارات شتمها

لنفسها ولحماقتها , فتحت المياه على أقواها ورمت ثيابها ووقفت تحت

ذاك الماء المتدفق ترتجف وكأنه ينزل عليها قطعا من الجليد , مررت

ظهر يدها المرتجفة على شفتيها وأغمضت عينيها بقوة تسترجع ما حدث

ولازالت تشعر بملمس شفتيه عليهما ثم مررت يديها على رأسها ممسكة

شعرها والماء يتدفق عليه وهمست برجفة " تبا له من رجل مختلف

في كل شيء يفرض سيطرته على كل الأمور "

وليست تعلم كيف أنهت حمامها ذاك وغسلت شعرها وجسدها فلم

تكن واعية لشيء حولها , لفت المنشفة حول جسدها وخرجت ووقفت

مكانها عند باب الحمام وعضت شفتها بقوة وهي ترى ثيابا لها على

طرف السرير فمؤكد هوا من أحضرها هنا فجميع ساكني المنزل

نيام , توجهت نحوهم ورفعت المفتاحان المجموعين في حلقة حديدية

وكانا فوق الثياب وكان أحدهما مفتاح غرفتها والآخر مفتاح غرفته

الذي وقع منها هناك ولا تدري متى أو أين , خبأتهما جيدا ليبتعدا

عن شقيقته ثم لبست ملابسها واندست في فراشها تحاول فقط

النوم وبأي طريقة لكن ذلك كان أبعد من مناها

*

*

رفع سلاح القنص عاليا وقال وهوا ينظر من عينه " اسمع

سأعطيك معلومة مهمة تذكرها دائما "

ثم أنزله ونظر للجالس بجانبه يستمع له بانتباه وتابع " أهم ما يرتكز

عليه القناص هوا طريقة تعديله لإحداثيات ومعدل سلاحه , كلما كان

تعديله دقيقا كلما كان أمهر وأصاب أهدافه بسهولة , ولا تعتمد على

خبرة غيرك لأنك ستحتاج لفعلها بنفسك في أي وقت "

عد تيم بأصابعه ونظره عليها وقال بعبوس " كلامك يعني أني

فشلت في تعديله للمرة الرابعة "

أزال عمير جهاز التصويب من فوق السلاح وقال

" لا تيأس يا فتى فالأمر لن يكون سهلا "

تنفس بضيق وضم ركبتيه مشبكا يديه حولهما وقال " لم أنجح في

تعديله فما سيحدث في التصويب ! لقد يئست "

ضحك ذاك وقال " التصويب أسهل مئة مرة "

نظر له تيم بصدمة فتابع بجدية " التصويب يحتاج ليدين ثابتة ونفس

منتظم ودهن صاف مها كان صاحبه معرضا للضغوط ثم أخيرا والأهم

قدرة الرامي على تركيز نظره في نقطة واحدة وهذه جميعها أجزم أنها

لديك وبتمارين بسيطة فقط ستتقنه أما تعديل التصويب فليس الجميع ملما

به وحتى بعض المهرة في الرماية يلجئون لغيرهم في فعلها ، ثم أنا

لم أخبرك عن الأمر المهم في تعديل مثل هذه الأسلحة "

هز له رأسه بنعم منتبه بشدة معه وتابع ذاك وهوا يرفع السلاح مشير

به لهدفهم المثبت بعيدا " اختر هدفا يوترك ، أكثر شخص يستطيع

أن يشوش انتباهك وهذا عليه أن يكون أمامك وليس أن تتخيله كما

في التصويب حين تتخيل هدفك أكثر شخص تكرهه , هل

فهمت هذه النقطة "

حرك تيم عينيه بتفكير وقال " ما فهمته أنك تستطيع تثبيت

إحداثيات سلاحك على شخص يوترك وجوده "

فرقع ذاك بإصبعيه قائلا بضحكة " هوا كذلك "

نظر للفراغ وقال بتفكير عابس " ماريه هي أكثر شخص يوترني

بسبب ثرثرتها التي لا تتوقف فلا أركز على شيء "

ضحك عمير ضحكة عالية جعلت الجالس بجانبه ينظر له بضيق

وقال " لو أعلم لما تضحك دائما دون سبب "

أخذ عمير نفسا قويا قبل أن يعود للضحك قائلا

" لم أتخيل أبدا أنه لك حبيبة "

وقف تيم على طوله وركل الأرض بحدائه مثير الغبار حول قدمه

وقال بغضب " ما هذا التعبير الأحمق ؟ أنا لم أقل أن لي حبيبة "

حرك ذاك يده قائلا ببرود " لما الغضب هكذا ؟ وأنا لدي حبيبة

أراها كلما كنت في إجازة "

تحرك حينها تيم مبتعدا يتمتم بغضب وصوت عمير يتبعه صارخا

من خلفه " قد لا تكون ثرثرتها التي توترك يا أحمق , أنا

أريد أن نكون أصدقاء مقربين جدا "

فالتفت له من بعيد وانحنى للأرض ورفع حجرا ورماه به وهو في

ضحكة واحدة على شكله الغاضب ثم وقف ينفض ثيابه متمتما

بابتسامة " فتى أحمق لو يعلم كم من رجال أدربهم

يحترمون مركزي ليرميني هوا بالحجارة "


*

*

طرقت باب الغرفة ودخلت وقالت بابتسامة مرتبكة

" صباح الخير عمتي "

بادلتها تلك الابتسام قائلة " صباح النور , إن لم أرسل لك

الخادمة لا تأتين ؟ هل غاضبة مني ابنة شراع ولا أعلم ؟ "

اقتربت منها تبعد خصلات شعرها خلف أذنيها وقالت

" أبدا ومن يغضب من قلبك الطيب ؟ "

ثم جلست على طرف السرير وقالت ناظرة ليديها في حجرها

" نمت فقط لأني لم أنم إلا فجرا "

قالت تلك مدققة على ملامحها " بعد مغادرة الضيوف لم أراك

وخمنت بأنك متعبة واستغربت أن لا تخرجي من غرفتك

صباح اليوم "

وتابعت تكتم ضحكتها " حتى ضننت أنك ستنزلين لنا من

غرفتكما في الأعلى "

نضرت لها بجزع قالت " من قال ذلك ؟ "

قالت نصيرة مستغربة " قلت أني ضننت فما بك يا غسق ؟ "

وقفت وقالت " لا شيء عمتي "

ثم نظرت خلفها وعادت بنظرها لها وقالت بتوجس

" هل غادر مطر ؟ "

قالت مستغربة " حد علمي سيغادر صباح اليوم للحدود إن لم

يجد شيء يجعله يؤجلها قليلا , هل تريدينه في أمر ما ؟ "

هزت رأسها بلا بسرعة وقالت مغيرة مجرى الحديث " حكت لي

حبيبة عن أعشاش الدجاج في الحديقة هل تخرجين معنا ؟ "

قالت بضحكة " حبيبة والدجاج قصة لا تنتهي وكرسيي لا يساعد

في التنقل في تلك الجهة , اجلسي نتسلى قليلا قبل ذهابك "

هزت رأسها بحسنا وعادت للجلوس تنتظر منها ما تتوقعه جيدا بعد

زيارة ابن شقيقها لها يوم أمس , قالت محاولة تبديد ذاك التوتر

" لاحظت أنه لا أحد غير الموجودين في المنزل أقارب لكم ! "

هزت تلك رأسها بنعم بحزن وقالت " زوجي توفي منذ زمن بعيد

وابني اختفى منذ أكثر من سبعة أعوام ولا أحد يعلم حيا هو أو ميتا

ولم نجده رغم محاولات مطر الجادة , أما عمك صقر فقد توفيت

زوجته وهي تلد ابنه ومنذ ذاك الوقت لم يتزوج ولم يفكر فيه أبدا

مهما حاولنا معه "

اجتازت غسق صدمتها بصعوبة وقالت وكأنها تحدث نفسها

" لكم أبناء !! "

ضحكت تلك رغم حزنها وذكرى ابنها الشاب وقالت " نعم ألسنا

بشرا نتزوج وننجب الأبناء ؟ "

قالت بتلعثم " لكني ظننت ... "

ثم رفعت خصلاتها خلف أذنيها مجددا وقالت " ظننت أنه كما

حكي وسمعت .... "

قاطعتها نصيرة مبتسمة " ما يحكى عن شقيقي شاهين طبعا ؟ "

قالت غسق بصدمة " أليس حقيقيا ؟ "

خرجت ضحكة صغيرة منها وقالت " نصفه ونصفه الآخر مجرد

كذب وافتراء فهل انعدمت الإنسانية لديه درجة أن يقتل أبناء عائلته "

همست بخفوت ناظرة لعينيها " ما الحقيقي في الرواية إذا ؟ "

قالت تلك بهدوء " الحقيقي هوا الابن الذي سيحكم البلاد وانتظار شاهين

رحمه الله له بفارغ الصبر وتربيته له بنفسه فقط والباقي لا صحة له

وما كان ليقتل عائلته من أجل باقي كلام الرجل ذاك "

قالت غسق مستغربة " لكنه صدق نصفها الأول ؟ "

هزت رأسها بنعم وقالت " وابني اختفى بعد وفاة شقيقي شاهين وولد

قبلها وصقر ولدت زوجته وتوفت وابنها وشقيقي شاهين حي أيضا

وقد زوج جوزاء وأنجبت طفليها في وجوده يا غسق "

فتحت فمها لتسأل لكن تلك سبقتها قائلة بحزن " وشقيقي دجى

توفي قبل وفاته وقد حاول شاهين جهده أن لا نفقده "

قالت غسق مستغربة " لك شقيق ميت ؟ "

هزت رأسها بنعم وقالت " كان شقيقا لنا من والدي رحمه الله

ولم نرى والدته أبدا فقد أحضره طفلا رضيعا ولولا الشبه

القوي بينه وبين والدي لما صدقنا أنه ابنه "

قالت غسق وقد شعرت بالفضول أكثر لمعرفة قصص هذه العائلة

" وكيف لم ترو والدته أبدا ؟ ... أعني لماذا ؟ "

تنهدت نصيرة بحزن وقالت وقد غابت بنظرها للفراغ " والدته من

الهازان كما أخبرنا والدي وأنها كانت من أجمل أجمل نسائهم , وفي

ذاك اليوم الذي اكتشف فيه جدي الأمر هدده بطرده من القبيلة وإبعاده

عن الحدود معهم فطلقها كما أخبرنا وأحضر ابنه منها وربته والدتي "

هزت رأسها بحيرة وقالت " غريبة قصته ! تربى بعيدا عن

والدته وهي على قيد الحياة ثم مات و .... "

قالت مندفعة " لما قلت أن شقيقك شاهين حاول جهده كي لا

يموت شقيقه دجى ! ماذا حدث ؟ "

خيم الحزن على ملامح نصيرة وقالت " مات في محاولة

للفرار خارج الحدود "

ثم رفعت نظراتها بالجالسة أمامها تنظر لها بصدمة وقالت مبتسمة

" يكفينا من الحديث عن البؤس والمآسي وأخبريني ما الجديد بينك

وبين زوجك فقد جاء يسألني بالأمس إن كان ثمة من يضايقك

من الضيوف "

رطبت شفتيها بلسانها فها قد وصلا للب الموضوع وجل ما تخشاه أن

تكون أخبرته عن الحديث الذي خرجت بعده رغم كثرة الأحاديث وقتها

وهوا من الدهاء أن يكتشف بسرعة صلتها بالعجوز تلك ودخولها إلى

أراضيه من أجلها , مررت أطراف أناملها على خصلات شعرها

وقالت بحذر " أخبرته أنه لم يضايقني أحد لكنه يبدوا مصرا

ثم أنتي تعلمين أنه زعيمهم ولن يرضى أن تهان زوجته

مهما كانت مكانتها لديه "

هزت تلك رأسها بنعم وقالت " وهذا ما سيحدث فلن يتجرأ أحد

على قول شيء في وجهك أو أمامنا أنا وجوزاء وما سيقال من

وراء ظهرك لا تكترثي له "

انفتح الباب حينها وأطلت منه حبيبة برأسها وقالت مبتسمة

" يبدوا أنك نسيت موعدنا سيدتي ؟ "

وقفت وقالت مبتسمة " لا لم أنسى وقادمة حالا "

ثم ودعت الجالسة على السرير بحركة من يدها مبتسمة لها وبادلتها

تلك نفس الحركة تراقبها مبتسمة حتى اختفت خلف الباب الذي أغلقته

ورائها وتمتمت بخفوت باسم " من التي قد تقتل مطر الذي صنعه

شاهين إن لم تكن هذه ! سبحان من كملها في كل شيء "

وما لبث أن انفتح الباب مجددا ودخلت منه جوزاء بوجه عابس

محتقن من الغضب فقالت نصيرة مبتسمة " بسم الله عليك

ما بك وكأن وجهك قطعة من نار ؟ "

قالت تلك بحنق تمسك وسطها بيديها " ليس وقت مزاحك عمتي "

تنهدت العمة بضجر وقالت " ولأنه ليس وقت مزاح أردت أن

أغير من هذا الوجه المكفهر "

قالت جوزاء وبدون مقدمات " مطر أخذ مفتاح غرفته مني "

قالت نصيرة بلامبالاة " وإن يكن ؟ مفتاح غرفته ويخصه "

ازداد غضب تلك من برود عمتها وقالت بضيق

" وأعطاه لتلك "

هزت نصيرة رأسها بيأس وقالت " تلك زوجته ومن الطبيعي

أن تهتم بأموره , ألست من كان يريد زواجه وأن تكون له

زوجة تهتم به "

نفخت جوزاء بقوة وغضب وقالت " سحرته تلك الصنوانية بجمالها

الزائف , سحقا للنساء ... لا أصدق أن الذي أمامي مطر "

لم تستطع تلك إمساك ضحكتها وقالت تستعيد نفسها " أضحكك الله

يا جوزاء من أين جئت بالصنوانية هذه ؟ ثم لا أرى شقيقك تغير

أبدا ولولا صبر ابنة شراع عليه لفرت هاربة مجنونة "

حركت جوزاء يدها في حركة غاضبة قائلة " لا تبدي جهدا أبدا تضع

العمران مهرا لها تلك البلهاء ورأيتِ معي بعينك ما تفعل لتجعله

يستسلم , حركات سوقيات لعينات ! لا أعلم لما مطر يجهل

حقيقتها حتى الآن وهي واضحة أمامه كالشمس "

ظهر الضيق جليا على وجه نصيرة وقالت حانقة من الواقفة

أمامها " جوزاء ما يحدث خلف الأبواب المغلقة لا أنتي ولا أنا

نعلم ما يكون وليس لنا حق الحكم عليه , حياة شقيقك هوا الذي

يقرر فيها فتوقفي عن حركاتك أنتي التي لا أريد نعتها

بالسوقية مثلك يا شقيقة زعيم الحالك "

قالت جوزاء بصدمة " حركاتي أنا ؟ "

علقت نصيرة بغضب " نعم ولا تضني أني عجوز خرفه لا

أرى وألاحظ تعمدك إبعادها عن مجالس النساء "

خرجت ضحكة ساخرة خالية من المرح من ثغر الواقفة عند

الباب وقالت " لعبت بعقلك أيضا , لا أستغرب ذلك "

تنفست نصيرة بضيق ويئس من حقد ابنة شقيقها الا مبرر وقالت

" هي لم تخبرني بشيء وأجزم أنها لن تفعلها أبدا "

ضربت جوزاء بكفيها ثم أشارت بأحدهما وقالت ساخرة " نعم

والواقع أمامك فها هي جعلت مطر يأخذ مفتاح غرفته مني

وهوا لم يفعلها سابقا "

همست تلك مستغفرة الله وقالت " أقطع ذراعي إن فعلتها , أقسم أن

تربية أسرة الزعماء متأصلة فيها لنخاع عظامها ولن تتحدث لا أمامه

ولا أمامي , ولن يحتاج مطر لتخبره ليعرف بنفسه وأنتي تعرفيه

جيدا كما هوا يعرف حقدك المبالغ فيه جهة صنوان جميعهم "

كتفت جوزاء يديها لصدرها وقالت " ما معنى كلامك عمتي ؟

هل أنا التي تخليت عن أصول تربيتي في أسرة زعيم الحالك "

قالت عمتها ببرود " الجواب لديك وليس لدي واتركي شقيقك وشأنه

لتثبتي لنفسك قبلي أنه معك حق يا شقيقة زعيم الحالك , وإن كان

لديك اعتراض على أخذه منك لقلته له بنفسك وأجزم أنك سلمته

له دون حتى سؤال "

أنزلت يديها وشدت قبضتيها قائلة بضيق " بلى سألته وقال بكل

صراحة أنه أعطى مفتاحه لها , لا يهتم بأن ما يفعله

يجرحني أنا شقيقته "

هزت نصيرة رأسها بيأس ولم تعلق فتركتها تلك وغادرت

متمتمة بغضب " أنا المخطئة جئت أتحدث معك "

*

*

فيتامين سي 08-09-16 09:06 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 


*

*

دخل الغرفة يزرر قميص بذلته العسكرية وهمس للمضجعة على

الفراش على الأرض تحضن جسد تلك الطفلة النائمة بسلام

" نامت أخيرا ؟ "

هزت تلك رأسها بنعم ثم استوت جالسة وقالت ناظرة له

" هل قررتم الرحيل للحدود ؟ "

هز رأسه بنعم وقال " اتصل الزعيم مطر وسنخرج بعد قليل ما

أن يصلوا هنا فتجمعنا كالعادة من بلدتنا هذه ولولا ضرورة

الأمر ما تركني أتيت "

هزت رأسها بحسنا وقالت " هل أخبرته انك ستأخذها للطبيب ؟ "

هز رأسه بلا وقال " لم أجد داع لذلك فلا شيء بيده يفعله لها

مثلي تماما لكان فضل عمته على الجميع "

نظرت بحزن للنائمة تحتها تحضن دمية قماشية مصنوعة باليد

وقالت " ضننت أنها لن تنام أبد , لا زالت تذكر جدتها وتطلبها

خاصة وقت نومها وطعامها , مسكينة هذه الصغيرة رأت

ما لم يراه الكبار "

تنهد ذاك بحزن مماثل وقال وهوا يدس قميصه في بنطلون بذلته

" ستكبر وتشفى وتكون امرأة قوية وتأخذ بحقها من كل من تسبب

لها بذلك تأكدي من ذلك يا فاطمة فالظروف هي من تصنع الإنسان

ولن يذهب ضرار سلطان ذاك بذنبها هباءً وستكبر له

يوما وستري بعينك "

وقفت وتوجهت نحوه وأمسكت يده وخرجت به من هناك قائلة

بابتسامة " الله أكبر هذه لن تكون امرأة بل دبابة ! أبعد أفكار

المحاربين هذه عن الصغيرة ولا تؤثر عليها , أريدها شابة

جميلة رقيقة فلا تفقدها سحر جمالها الإلهي "

ضحك وحضن كتفيها وقبل رأسها قائلا سائرين جهة غرفتهما

" من سيخرج بحقها من عائلة والدها إن كانت كما تريدين

رقيقة دقيقة ؟ "

ضحكت تمسك فمها بيدها وقالت " من أين جئت بكلمة دقيقة تلك ؟

ثم طبع الإنسان لا يؤثر عليه شيء فهل تقارن أنت بالزعيم مطر

وأنتما تدربتما معا وخضتما المعارك سويا ؟ "

وقف فوقفت ونظرت له وقد أمسك وسطه بيديه وقال بضيق مازح

" ما قصدك بهذا ؟ ألا أعجبك مثلا تقارنيني بالزعيم ابن شاهين "

ضحكت وحضنته من خصره بقوة مخبئة وجهها في صدره العريض

وقالت " لا حرمني الله منك يا عكرمة , قصدت أنك ألين منه بكثير

وما كنت لأتمنى أن تكون مثله فلست أتحمل قسوتك أبدا "


مسح بيده على شعرها وقبل رأسها قائلا " لا يعرف أحدا الزعيم

مطر مثلنا ورغم قسوته وقوته وشدته يحمل قلبا يحوي الجميع

هوا فقط يحتاج من يفهمه ويعرف كيف يتعامل معه "

*

*


كان صوت ضحكاتها الرقيقة وصرخاتها تملأ ذاك الجزء من الحديقة

خلف المنزل الواسع وهي تحاول مع حبيبة جمع الدجاج بركضهما

خلفهم لمحاصرتهم في مكان واحد وكلما تحرك أحد الديكين جهتها

بالخطأ صرخت هاربة على ضحكات حبيبة عليها , وقد لبست هذه

المرة بنطلونا وقميصا طويلا نسبيا يساعدانها كما اقترحت عليها

وأخذت حجابها معها تحسبا لوجود أحد العمال وإن كان دخولهم

وحسب أوامر مطر لا يكون إلا للضرورة , اقتربت من حبيبة

مبعدة يديها عن جسدها قدر الإمكان وقالت " ها قد أمسكته خذيه "

ضحكت تلك وأخذت منها الصوص الصغير قائلة " لا تقدرين

إلا على أفراخها , أمسكي دجاجة لأرى "

ضحكت وقالت مبتعدة " لا أستطيع ولا لمسها بيدي "

وبعدما جمعوها جميعها داخل القن المخصص لها أغلقت حبيبة

الباب وقالت غسق وهي تمسح يديها ببعض ونظرها عليهما

" لما تدخلينهم ؟ فحسب علمي الدجاج يحب حرية الحركة

طوال النهار "

رفعت حبيبة سلة البيض المجموع وقالت " ثمة طبيب سيأتي

من أجل مرض أصاب بعضهن "

وانتقلت تبحث في كل مكان عن أي بيضة تأخذها أيضا وتلك تسير

خلفها تتبادلان أطراف الحديث حتى قالت ناظرة لساقيها وذراعيها

" أين يمكنني غسلهم قبل أن أدخل المنزل فقدماي مليئتان بالأتربة "

أشارت لها بإصبعها وهي تحاول الدخول لمكان ضيق مادة يدها

الأخرى فيه " الخرطوم موصول بصنبور المياه من أجل سقاية

الأشجار تتبعيه وستجدينه مفتوحا "

فتحركت من هناك من فورها تنفض طرف بنطلونها عند الركبة

وسارت تتبع الخرطوم الطويل الممتد الذي أوصلها لمقدمة الحديقة

فوقفت مكانها وعضت طرف شفتها بقوة تنظر للواقف هناك عند

سيارته المتوقفة جهة المنزل رافعا بنطلونه مثنيا حتى نصف ساقيه

وقميص قطني ضيق بأكمام قصيرة وكان شبه يوليها ظهره ينظف

السيارة بقطعة إسفنجه كبيرة مليئة بالماء في يده , فوقفت تراقبه

بصمت وشعره الأسود يتوهج تحت أشعة الشمس ولازال في حركة

واحدة سريعة ينحني قليلا ثارة وهوا ينظف كل ما تمر به يده منها

ويستوي في وقفته تارة أخرى , وحارت لما يقوم بذلك بنفسه ولديهم

عددا لا بأس به من العمال !! أم أن هذا الرجل يهوى التفتن بجسده

وبقوامه المختلف عن غيره ؟ ضحكت بصمت من أفكارها تلك

وغابت عيناها مجددا في حركات جسده وتقاسيمه وبدأت تشعر

بالحرارة تتسرب لجسدها وهي تتذكر ما حدث بينهما البارحة فقد

هربت اليوم من الجميع ولم تخرج من غرفتها كي لا تلتقي به

وكانت تضن بأنه غادر وليس هنا حتى الآن ووقت الظهيرة

بات يقترب , رفعت إبهامها ومررته على شفتها السفلى ثم عضت

طرفها ولازالت تراقبه وفكرت ما كان سيحدث لو لم يطلب منها

أن تغادر ؟ ماذا إن لم تطاوعه وكانت أشجع مما تضن بنفسها ؟

هل كانت ستخرج كاسبة وستصبح العمران لها أحب ذلك أم

كرهه ؟ ارتجف قلبها من مجرد الفكرة فهزت رأسها بقوة

متمتمة " ما كنت لأفعلها ولو شنقوني وما ضننت أن

الأمر سيصل لذلك "

أبعدت نظرها عنه وانحنت وأمسكت الخرطوم بيدها ورفعته وبدأت

بغسل قدميها وساقيها ثم يديها ووجهها ثم رفعت رأسها باتجاهه فكان

ما يزال على حالته تلك منسجم تماما فيما يفعل فعادت بنظرها للخرطوم

في يدها ثم سوت وقفتها وبدأت بتحريكه في الحوض الواسع النصف

ممتلئ بالماء مستمتعة بمنظر تمايله وهوا ينسكب من فم الخرطوم يعكس

أشعة الشمس وكأنه عقد من ألماس , حرّكته بشكل دائري تراقبه مبتسمة

بانسجام وسرعان ما ماتت تلك الابتسامة حين وصلها صوته من هناك

" لا تتركيه خارج الحوض ويملئ المكان بالمياه , وتوقفي

عن اللعب به كالأطفال "

رمت الخرطوم من يدها في الحوض ونظرت له بحنق وهوا ينظف

زجاج سيارته وكأنه لم يقل شيئا ولم تتخيل أنه كان يراها وهو لم

يلتفت جهتها أبدا ! أخرجت لسانها لظهره وتركت المكان وتوجهت

للجهة التي ستُدخلها لباب المنزل وما أن خطت خطوات قليلة حتى

انزلق كعب قدمها من مؤخرة شبشبها المنزلي البلاستيكي وشعرت

بشيء اخترق لحمها فصرخت قافزة ورافعة قدمها عن الأرض وثنتها

بتألم تنظر ما حدث لها وسط تلك الأتربة التي علقت بها وسرعان ما

أمسكت يد بأصابع طويلة قوية معصمها ووصلها صوته الحازم

المنخفض بنبرته المبحوحة " ما بها ؟ أرني إياها "

أنزلتها فورا ودستها في شبشبها وسحبت يدها منه وتحركت

قائلة ببرود " لا شيء قد يكون مـ.... "

وصرخت رافعة لها مجددا حين شعرت بذاك الوخز القوي فيها

ولم تشعر بنفسها إلا وهي ترتفع عن الأرض وقد أصبحت بين

ذراعيه وقد حملها بخفة قائلا " عنيدة وعنادك هوا الذي يفسد

حياتك دائما "

زمت شفتيها بغضب من تعليقه اللاذع وهي تحاول إبعاد وجهها

عنه وحمدت الله أنه لن يسير بها كل تلك المسافة للمنزل بل أخذها

جهة سيارته التي باتت قريبة وأنزلها عند مقدمتها قائلا

" لا تضعي قدمك على الأرض "

رفعت رأسها ونظرت له وكانت ستتحدث لكن الكلمات علقت في

حنجرتها حين أمسك خصرها ناظرا له ورفعها في حركة واحدة خفيفة

وأجلسها على مقدمة السيارة المرتفعة ثم رفع قدمها يتفحصها بعينيه ثم

تركها وتوجه لباب السيارة وهي جامدة كالتمثال لازالت تشعر بضغط

أصابعه على خصرها تحاول استجماع طاقتها مجددا , أخرج من سيارته

قارورة ماء وما أن وصل عندها حتى فتحها وسكب ما فيها على قدمها

فنزلت الأتربة من عليها ثم رمى القارورة جانبا ورفع قدمها مجددا

ونظر فورا للبقعة الحمراء الصغيرة بسبب تسرب الدماء الفاترة بسبب

امتزاجه مع الماء , حرك إبهام يده الأخرى عليها فصرخت الجالسة

فوق السيارة بتألم ممسكة ساقها " آآآآي "

فقال ونظره على إبهامه الذي لازال يحركه عليها برفق

" تحملي قليلا إنها شوكة لازالت داخل قدمك "

ثم تركها مجددا وتوجه لباب سيارته التي جلس في كرسيها وفتح

الدرج يفتشه لوقت ثم عاد يحمل في يده ما يشبه ملقط الجراحين

ورفع قدمها مجددا ونظر لوجهها وقال " لقد انكسرت فيها لكن

رأسها ما يزال خارجا وهذا جيد , سأحاول نزعه فلا تتحركي "

نظرت له بملامح متألمة وعينان مغرورقة بالدموع بسبب تألمها

السابق منها وقالت تمسك فخذها بقوة " بالرفق رجاء "

عاد بنظره لقدمها وقد خرجت منه ضحكة صغيرة مكتومة

وقال وهوا يرفعها أكثر لمستوى وجهه " تخافين من شوكة !

لا أصدق ذلك "

عضت شفتها قهرا من سخريته وقالت بنعومة مدمرة

" بل أخاف من يدك القاسية "

رفع نظره لوجهها سريعا وعلى طرف شفتيه ابتسامة غامضة لم

تفهمها ثم عاد بنظره لقدمها وعلق بجفاف " لا تخافي لن تكون

مهمة أصعب من إصلاح بندقية معطلة "

صرت على أسنانها بغيظ منه وقالت بضيق " لكني لست

سلاحا ولا جماد تقارنني بها "

قال وهوا يحرك الملقط حول تلك البقعة الحمراء في بياض كعب

قدمها " لم أتحدث عنك بل عن عملي أنا , هلا توقفتِ عن

اتهامك الدائم لي "

سندت كفيها للخلف على السيارة وهمست بصوت كئيب رقيق

" أنا من باتت تتهمك ؟ "

قال بسخرية " لا تحلمي بأن أعتذر عما حدث صباح أمس

لقد حذرتك من البداية وبأنك ستكونين المسئولة عما سيجري "

قالت مندفعة بضيق " لم أتخيل أن تفعلها , ظننتك تهددني فقط

لا يمكنك تصور الموقف الذي وضعتني فيه أمامهما "

أنزل قدمها ورفع نظره لوجهها قائلا بابتسامة ماكرة " ولا أنا

كنت لأتخيل أن تفعليها وتتركيني أخرج لهما بينما كان

الخيار في يدك "

هربت بنظرها من مواجهة عينيه وعاد صوتها للانخفاض

مجددا وهمست بقهر " لا رحمة في قلبك أبدا "

أمسك خصرها وقال وهوا ينزلها " لا بأس فها قد علمنا أننا

نلعب من نفس المستوى "

لم تعلق تنظر لقدميها وقد قال " دوسي عليها الآن فوق الحداء

لابد وأن الألم قد زال "

وضعتها عليه وحركتها قائلة باستغراب " اختفت ! كيف ؟ "

ثم رفعت نظرها لوجهه القريب جدا منها وقد قال مبتسما

بسخرية " نزعتها طبعا "

خرجت شهقتها الرقيقة مصدومة وقالت وقد نزلت بنظرها لها

وهي ترفعها لتراها " لم أشعر بأنك نزعتها ! "

اقترب من جسدها دافعا له ليلتصق بالسيارة خلفها وحاصرها بيديه

اللتان وضعهما على الحديد خلفها يراقب نظراتها المصدومة مبتسما

بمكر وهمس " الم أقل أنها مهمة سهلة جدا "

تنفست بقوة تحاول الهرب بنظرها عنه وقالت تدفع صدره بكفها

" شكرا لك هلا تركتني أغادر "

خرجت منه ضحكة صغيرة وابتعد عنها قائلا

" جبانة "

نظرت له بحنق وقالت " لست جبانة ولا أسمع منك هذا مجددا

أو تحمل التبعات "

قال بمكر مركزا نظره على عينيها المدججة بالغضب الفاتن

" أريني قدراتك إذا "

لعنت لسانها الأحمق على ما قال وقد توهجت خديها بسرعة البرق

وقالت بخفوت أبح " أنا لست مثلك أستغل ضوء الشمس والأماكن

المكشوفة "

ونظرت بصدمة لوجهه حين رفعه للأعلى وملأت ضحكته أذنيها

الضحكة التي لم تسمعها سابقا منه بل ولا حتى من غيره ! ضحكة

رجولية عميقة مختلطة بتلك البحة الغريبة , أنزل رأسه ونظر لها

وقال وابتسامته بسبب ضحكه ذاك ما تزال تزين شفتيه

" أجل فأنتي لا تلعبين إلا في الليل وفي الغرف المغلقة "

تصلبت ملامحها وكأن ثمة من حنطها فجأة وكادت تنفجر عيناها

دموعا فدفعته من صدره وتحركت قائلة بنبرة انكسار عجزت عن

إخفائها رغم محاولاتها " أعز الله والدي الذي لم يربني

لأكون ذليلة أو ليذلني أحد "

أوقفتها يده التي أمسكت ذراعها تمنعها من الابتعاد وهمس من

خلف أذنها " أنتي من حدني على هذا , كنت أريد حقا الاعتذار

عما حدث البارحة وأنسيتني ذلك "

شعرت بالاحتراق من صدى كلماته بسبب ذكره لما حدث بينهما أكثر

من احتراق خدها وجانب وجهها من أنفاسه الساخنة , ومر ذاك الموقف

أمامها وكأنه حدث الآن وهي من هربت من مواجهتها له بسببه , لم تتمنى

حياتها أن تنقشع من الوجود كما تمنتها تلك اللحظة وحمدت الله في سرها

أنه لم يذكّرها بأنها السبب فيما حدث منذ البداية أو أن يتهمها بالرغبة

فيه , سحبت يدها من ذراعه وتحركت في صمت وبخطوات

سريعة وجهتها باب المنزل البعيد قليلا عن نظرها

" غسق "

وقفت مكانها ودون شعور منها ما أن وصلت تلك الحروف لمسمعها

وأسمها الذي قد ميزه بطريقة لم يتقنها أحد غيره وقبله , وقفت لكنها

لم تلتفت له فوصلها صوته مع صوت فتحه لباب سيارته " جهزي

لي غيارين مريحين وبذلة عسكرية في حقيبة والحمام لأستحم "

تحركت مجددا وقد وجدت الفرصة لرد الدين وكرامتها المهدورة

فلوحت بيدها وهي تسير بخطوات بطيئة متمايلة وقالت بنبرة

رقيقة ساخرة " ولا تدخل الخادمات أبدا لعرين الأسد "

فعض شفته بغيظ منها وقد فرت بخطوات سريعة جهة المنزل

ضاحكة فأغلق الباب بقوة بعدما رمى الملقط على الكرسي

وتحرك خلفها هامسا بابتسامة " تلك الجنية سترى "

*

*

راقبته من بعيد وقد ضرب سماعة الهاتف بقوة معيدا لها مكانها

ثم دفن رأسه بين يديه فاقتربت منه حتى وصلت عنده قائلة

بتوجس " ماذا حدث يا شراع ؟ لا تقل أنها مصيبة جديدة "

رفع رأسه وتأفف قائلا " ذاك المجنون جبران كلما علم أني

أرسلت شخصا لمكانه فر مني ذاك الطفل "

جلست وقالت بحزن " هوا أكبر أبنائك وكم كان أقربهم لك وتمدح

رجاحة عقله فلما تناديه بالطفل الآن ؟ هوا يحتاج فقط لدعمنا جميعا

وللصبر وبعض الوقت حتى يتخطى صدمته وجرح مشاعره "

قال بضيق صارخا فيها " توقفي عن الدفاع عنه , طفل وألف طفل

وحكمي عليه كان خاطئا وظهر على حقيقته ما أن مر بموقف اختبر

فيه نفسه وقوة تحمله , ولن يرتاح ذاك الولد حتى يفعل شيئا

نندم عليه جميعنا "

قالت بتوجس وخوف " ما هذا الكلام يا شراع ؟ هو مهما حدث

لن يقدم على شيء يضرها أو يضرك أنا أكيدة من ذلك

وسيحسب حسابا لكـ ..... "

قاطعها بضيق " ذاك الأحمق يتتبع جميع أخبار وتحركات ابن شاهين

ولن تكون نواياه حسنة أبدا وعليه أن لا يصله ويتحدث معه "

قالت بصدمة " تعني أنه قد يخبره عن حقيقة غسق وأنها ابنة عمه ؟ "

وقف شراع على طوله قائلا " لن تفهمي أبدا مهما شرحت "

ثم نظر لها ونظرها معلق بوجهه فوقها باستغراب وقال بجدية

" علمت ما السبب وراء ابن شاهين , علمت ومن غبائي

لم أفكر به إلا متأخرا "

قالت بصدمة " علمت ماذا ؟ "

مسح وجهه بكفه مستغفرا الله بهمس ثم قال بصوت أجوف كئيب

" هوا يعلم أنها ابنة عمه , يعلم ومن قبل أن تصل له هناك "


المخرج ~

بقلم الغالية : لامارا


غسق


لـ طالما عشقت النوافذ
عند الفجر والغروب والمساء
وفي فصل الربيع والخريف والشتاء
ففي الصيف تدخل أشعة الشمس بلا استحياء

***


لكن هذا المطر هادم الملذات
مفرق الجماعات لا يأتي وحيداً
بل تأتي معه الصواعق والغارات
والرعد والبرق كلٌ مرعبات

***


أما أنا أتيت لأرضه لا لضير
فقط أدرت معرفة الأنساب
لكن شاء الله مسبب الأسباب
أن يجدني مفرق الأحباب

***


فأخذني لبيته مصابة جريحة
قلبي مجروح وفي ساقي جبيرة
فأنا ابنة الصوان في حكم أسيرة
وأعلم أنا أحبابي في ألف حيرة

***


وتحايل ابن شاهين على أبي
فاتخذ مني زوجة بالخدعة والحيلة
ولم يملك أبي لخلاصي أي وسيلة
فقد حسبها ابن الحالك بمعادلةٍ طويلة

***


عرسي بلا فرحة ولا دفوف تزفني
نقوش حناء وشمت على جسدي
تحكي حكايات سبيي وقهري
فاللباس لباس عرسٍ وعروسٌ لا أجدني


***

ودخلت لبيته كعروس بلا مهر
فأين المهر يا ابن الحالك مطر
فأنت حتى في مهري تحتال
وحتي في حقي تراوغ وتختال

***


لا أريد ذهب وجواهر أو مال
أريد فقط أرض العمران
ولن أتنازل وأنا ابنة الصوان
فادفعها لي أو تسريحٌ باحسان


***

قلت لي كانت من كانت
لا امرأة هذا مهرها على مر الأزمان
فأجبت كانت من كانت غيري
فأنا غسق حسناء الصوان

***



أنا ابنة شراع إن كنت جاهله
أنا ابنة كريم عُرفت خصاله
أنا أنا ومن بعدي الطوفان
وأنت اخترت فتحمل الأوزان


***


الحرب خدعة لكن الزواج استقرار
بيت هانيء وسكن وأطفال
وحب ومودة كما ذكر في القرآن
أختم كلامي بامضائي أنا

غسق شراع آل صوان

***



نهاية الفصل ....موعدنا القادم مساء الثلاثاء إن شاء الله



bluemay 08-09-16 09:23 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 103 ( الأعضاء 33 والزوار 70)
‏bluemay, ‏غزلان سلمى, ‏مالي عزا من دونك, ‏Electron, ‏حربا, ‏همس الريح+, ‏بطه اورنج, ‏ons_ons, ‏نسمات الحنين, ‏الخاشعه, ‏اروع الذكريات, ‏missliilam+, ‏عمر البعد, ‏ديـ*M*ـوم, ‏زهر التيوليب, ‏نور سوريا, ‏طُعُوْن, ‏وافتخر اني عراقي, ‏غير عن كل البشر, ‏اثير بنت الامير, ‏الجابيه, ‏نونوا ونونو, ‏Metan, ‏ليل الشتاء, ‏حلم الشروق, ‏حكايه}.., ‏sloomi, ‏نور الغيد, ‏طوطه1985, ‏مهره الفهد, ‏برد المشاعر+, ‏soma libya, ‏لينالين


قراءة ممتعة

لي عودة بتعليق بعد القراءة غدا ان شاءالله.

فيتامين سي 08-09-16 09:29 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 120 ( الأعضاء 42 والزوار 78)
‏فيتامين سي, ‏Love asmo, ‏yasmin.foll, ‏أسيه, ‏لينالين, ‏نوره نوره نوره, ‏هدوء العواصف, ‏&*لحن المفارق*&, ‏ام مطلق, ‏hoouur, ‏غزلان سلمى, ‏مالكا قلبي, ‏bluemay+, ‏طوطه1985, ‏حلم الشروق, ‏ملكة الجليد+, ‏همس الريح, ‏مالي عزا من دونك, ‏Electron, ‏حربا, ‏بطه اورنج, ‏ons_ons, ‏نسمات الحنين, ‏الخاشعه, ‏اروع الذكريات, ‏missliilam, ‏عمر البعد, ‏ديـ*M*ـوم, ‏زهر التيوليب, ‏نور سوريا, ‏طُعُوْن, ‏وافتخر اني عراقي, ‏غير عن كل البشر, ‏اثير بنت الامير, ‏الجابيه, ‏نونوا ونونو, ‏Metan, ‏ليل الشتاء, ‏حكايه}.., ‏sloomi, ‏نور الغيد, ‏مهره الفهد

قراءة ممتعة لكم ...... وردود ممتعة...... لنا وللغالية برد المشاعر

missliilam 08-09-16 10:15 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
ميششششششششووووووووو!!!!!!!!! تعملي ضيااافة وعصير تفااااااح وما تأخذيش من انتاج مزرعتي !!!!! ليه ليه ليه !!!!! و كمان اخد مطر منها حصته ! ولو انه ما لحقش يشرب هو والست الرقيقة غمسسسسس ... ولكن لن ايأس أبدا لن استسلم .. سأخلص الحلبة من كل الشروووور 🐯🐯🐯🐯🐯🐯🐯🐯😫😫😫😫😫😫🍎🍎🍎🍎🍎🍎🍎🍎🍎🍎🍎🍎

Electron 08-09-16 10:39 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
صدمة تلو صدمة تلو صدمة

ارحمينا مشاعر وقدمي الفصل الرائع الجميل القادم

missliilam 08-09-16 10:46 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
لا وكمان شكلك حااااللللفة يمين ما تخلي شيء من توقعاتي اللي ما بتخرش المية يصيب ... لازم يعني كلها تخيب ؟؟؟؟ مين يا اختي الجميلة الحسناء الشقراء الصفراء الخضراء دي ؟؟؟ امال ازاي حيحصل الصراع بين رواح و وقّاص يا أوختشي ؟؟ آزا كنت مجهزة الحلبة لسة دلوقتي حالا ؟؟ 😫😫😫😫😫😫😫😫 لك الله يا حنفي ... يلَّا هاسيبهم للزمن ... وربنا يقدم اللي فيه الخطر ... يااااااارب

missliilam 09-09-16 01:27 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
لا والسيد رومانس بيرجمها بالحجارة ،، بلا في شكل رومانسيتك دي جاتك نيلة في خيبتك يا هابيلهم 😡😡😡😡😡بس والله عفارم عليك يا بت يا سكرة ،،شطوووووووورة ،،، بجد بجد عشرة على عشرة ،، عقبال ما تنهيه بالقاضية عاجلا غير اجل باذن الله ،، واهو يبقى طلع توضيب الحلبة بنتيجة ،،،، تن تن تنننننننن 👊🏻👊🏻👊🏻👊🏻👊🏻👊🏻👊🏻👊🏻👊🏻🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🏅🏅🏅🏅🏆🏆🏆🏆🏆🎖🎖🎖🎖🎬🎬🎬🎬🎬🏟🏟🏟🏟🏟🏟🔨⚒🛠⛏🔩🔪💣🔫⛓⚙🗡 ⚔🛎🛎🛎🛎🛎🛎🛎🛎🛎🛎🔔🔔🔔🔔🔔🔔📢📣📢📣📢😂😂😂😂😂😈😈😈😈😈

مهره الفهد 09-09-16 01:38 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
ممتع مممتتتتتتتتتتتتتتتتع هالباااااارت بكل ماتعنيه الكلمه
لحظه بستوعب الاحداث زين احسني مابعد استوعبتها
.
.
.
شششششششلون يدري انها بنت عممممممه شلللللووون
😭😭😭😭😭😭

missliilam 09-09-16 01:41 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
مهرة الفهد شكله يا لطيف الله يبعد عنا وعنكم ويشفي كل مصاب يعني شكله كده مخااااااوي والعلم عند الله 👻👻👻👻👻👻👻👻 وكذب المنجمون ولو صدقوا وفهمه كفااااية 👺👺👺👺👺

زارا 09-09-16 03:54 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
يابنااااااااااااااااااااااات هوصحيح اللي اشوفه؟؟ المواااقف بين غسق ومطر مواقف حقيقيه والا انا نايمه وحلمت فيهم؟؟؟
بناااااااااااااااااااااات انااااااااااااااااااااااااا مغمى علي ..

زارا 09-09-16 04:03 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
اقتباس:

حبيبتي الزوري عندك توقع رهيب ما بقوله طبعا
ادري ان توقعاتي ماتخووورش المييه.. دكاااني مايلعب اذا اشتغل جاب بضااايع حصريه..هههههه
اقتباس:

طبعا الحلوات هموس والزوري وكل الي يتقاسموا الأبطال أصبروا للجزء الثاني يمكن تغيروا رأيكم مع تغير الأحداث وانضمام الأبطال الجدد لأنه في بطلين مهمين ما بيظهروا إلا وقتها رغم وجودهم بهذا الجزء وفيه أحداث بتتحكم ببعض الشخصيات فخليكم على مطر بس
هالشخصيتين أتوقع انهم ولد نصره عمة مطر وولد عمه صقر..


عاد انا الحين غرقاانه لشوشتي بمطر وفعايل مطر.. مطوووري قوووو هييد هوونــي ..

مي نيم 09-09-16 05:37 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
‏وقلتُ لها لما تجلَّتْ بحسنها
‏تبارك ربٌّ بالجمال حباكِ

‏أحاولُ ألا تُغْمضَ العين جفنها
‏كأني أرى الجنّاتِ حين أراكِ !

“ محمد المقرن ”

وكأن هالابيات تحكي مشاعر مطر .. مشاعر كفت ووفت بوصفها لمطر لذلك
مطر الان غير مطر في اول الفصول .. حرب جديده تواجهه غير عن حروبه السابقه
حرب النفس وحرب الحسن وحرب العناد وحرب الذكاء كلها في بنت زعزت وضعه
الي يوضح لنا انه هو ينتصر في كل حرب يخوضها مع غسق لأن غسق جالسه
تشرح وضعها معه يعني افكارها واضحه لنا لكن من منظور ثاني انا اشوف غسق
هي الرابحه في كل هالنزالات زعزت كيان قاسي او بالاصح محافظ ع مشاعر بقوه
جت ببساطه وكسرت هالقيود كلها في اول اختبار لـ مطر واحساس انه ممكن
يفقد غسق اعتقد انه بيجن جنونه ويكسر كل هالحواجز الي صنعها ..
موقف مرور حبيبة في مشهد الممرر وارتباك مطر كان مضحك بالنسبه لي هههه
ذوق من احراج الضعيفه جرعه لدرجة انه يأمرها مباشره من التوتر يالحبيب ماعاد
تجمع ههههه ..
الشنيعه جدا جوزاء سحقا لمكر النساء وحسدهن الى اي مستوى من الحقد وصلت
الي يشوفها يقول طبينتها مو زوجة اخوها ؟ الغيره من وحده جت واستولت ع
اخوها الي حتى ماكان يعبرها نصف تعبير شي فضيع حب التملك الي عندها ..

كسرت خاطري غسق يوم قالت ابوي مايرضى لي المذله "" حسيت مطر هنا حقير
وش استفاد يوم ذلها هنا ؟ ويجيك يقول كنت بأعتذر يارجل بل اعتذارك بمويه
واشربه حتى بهالشي تكابر يع ماحب كذا خصوصا انه ناقض نفسه هنا انه مايرضى
بالغلط .. لكن الي برد قلبي هنا انه فاهم اخته وحركاتها وعارف ان هالبنت ماراح
تكذب عليه .. خطوة المفتاح احسن شي ..
كويس نها في اكثر لحظه كانت بتخربها غسق لازالت متمسكه بالعمران ك مهر
لها مهما عمل ابن شاهين .. والعجيب كيف سيطر ع نفسه في اخر لحظه ؟
هنا تهت شوي لأنه كان مصر ع هالوضع رغم انها ذكرته بالمهر وقال انه يكون
مهر موأخر ماعنده مشكله .. سبب واحد انه مابغى هالشي يكون من غير رضاها
رغم اني استبعده او لحاجه في نفسه ؟
القفله مانصدمت منها لأني ببساطه توقعت انه عارف انها بنت عمه مدري ليش
لأن مو معقول يكسر اشياء كان ماشي عليها ويتزوجها من غير سبب الا ان كان
شاك انها بنت عمه او ان لها اصول بالحالك والا وش جاب بنت صنوان للحالك من
غير مناسبه اعتقد ربط سفر الحرمه ودخولها هي في بعض ..
جبران ٩٠٪ اقول بيموت بس قبلها بيجيب العيد ..

كاتبتنا العزيزه شكرا ع البارت الطويل والجميل .. بقترح عليك اقتراح وش رايك ترسلين
لي البارت بدال فتامين وانزله انا :peace: بقوم بالمهمه ع اكمل وجه ان شاء الله $


شراع :

وإن لم نحْكِ بالكلمات حزناً
فأدمعنا من الآلام تحكي..!

وأقسى العمر يومٌ فيه تُبدي
بأنك صابرٌ والقلب يبكي..!

د. محمد المقرن ‏

فيتامين سي 09-09-16 07:43 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عزيزاتي كثر الكلام عن وقت نزول الفصل لهذا حبيت أوضح لكن
أنا أخترت الساعه 10 مساء لأسباب

أولها إن يكون بعد صلاة العشاء حتى يكون الكل أنتهى من الصلاة ويقرا براحته

ثانيا هذا الوقت مناسب لي لأن أكون متواجده غالبا
في المنزل وحتى لو خرجت أكون رجعت ولأني ما أحب
أعطيكم موعد وأخلف موعدي أو كل يوم موعد جديد
أحب يكون الموعد ثابت قدر الأمكان عند الجميع
بحيث الكل يدخل وهو مطمن يلاقي الفصل نزل

حتى هذا الوقت أصادف عقبات أحيانا إني أنزل الفصل فيه
لكن أحاول أتغلب عليها وأشوف لها حل وأقدم الفصل
إذا ماأقدر أنزله في الوقت المحدد إما لأني أكون خارج
المنزل أو لأي سبب آخر

وثالثا لأن هذا الوقت هو مناسب لأغلب الأعضاء وذروة تواجدهم
في المنتدى
أنا كان مناسب لي جدا وقت الصباح لأن أكون متواجده في المنزل
وأكثر وقت متفرغه فيه لا ضيوف ولاخروج لسوق أو مناسبات
أو غيرها
لكن في هذا الوقت أغلب الأعضاء مشغولين في أعمالهم أو مدارسهم ماهم مثلي متقاعدين
لهذا فضلت الوقت المناسب لأغلب الأعضاء على الوقت المناسب
لي
وبرد المشاعر تضغط على نفسها كثير حتى توفي بوعدها لكم
وتكون ملتزمه معاكم ورغم الظروف الصعبه اللي تواجها
من أنقطاع النت أو الكهرباء حاولت تتغلب عليها بأرسال الفصول
لي وقت ماتقدر حتى أنزلها لكم في الموعد المحدد وأنا أحاول
قدر الإمكان أكون قد الأمانه اللي حملتني ميشو

فرجاءا حبيباتي تحملن انتن شوي وإحنا شوي حتى تمشي المركب وقدرن ظروفنا والتمسن لنا العذر والله أني أحاول
قد ما أقدر أتفرغ من التزاماتي وقت نزول البارت حتى
أوفي بوعدي لكن وما أخذل ميشو


دودي وبس 09-09-16 08:41 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 









صباح النور والسرور




ميشوو تسلم يديك ع باررت جمييل وممتع 😍
الله لايحرمنا هالإبداع ماشاء الله ..





يااسلام زي ماتوقعنا صار الحبيب عارف انها بنت عمه وسااكت ليش ان شاء الله .. السؤال الأهم لو مادخلت غسق الحالك .. كيف بيجيبها ويمكن قدها تتزوج جبران .. اذا هو يعرف من اول ليش ماجابها من يوم مادرى ..يمكن هو حاط احد يراقب بيت شراع ويعرف تحركاتهم ولا مهدد شراع اذا زوجها وهو ناويه يخبي علييه عشان كذا خايف ان جبران يخورها ويقوله انه كان بيتزوجها .. اممم طيب مطر بعد ماتزوجها لييه ماقال للحالك انها بنت عمهم..


شرراع ودي أبوس راسه ع رأييه في جبران هذا الرأي الززين اخيرا اكتشف حقيقته كل تصرفاته طفووليه جبران طفل في جسد رجل هههه ..
اممم يمكن يتابع تحركات مطر عشان يطب ع غسق في بيتها ويمكن ويقولها انها بنت عمهم .. صدق تااف حتى لو اتواجه مع مطر وش بيقوله قدها صارت زوجته وانتهى الموضوع . يقوله انه كان خطيبته وقتها مطر يمكن بيقلب ع شراع انه بيزوجها وهو مايدري ..



صدق ماتوقعت ظافر يمووت توقعت الجزء الثاني بيكون خاطب ماريه .. بمووت ظافر مافي أمل يحصلون ع ورثها
لأنهم كانوا مخططين ع ظافر يتزوجها .. امم يعني عم ام تيّم يصير عّم ابو ماريه صح .. يمكن مااعاد يبغون ماريه ويرسلونها للعم .. تيّم هذي بدايه حبك لمارريه اجل توترك نشوف وش وضعك بكرا ..
رواح ش قصة حبه للشقر ياساتر هذا وهو برز كذا شلون لمن يكبر .. ههههه بس حبيبت البنت ذكييه قلبت علييه

زيزفون أتمنى انها تصير زي ماقال عكرمه وتطلع حقها من عيون جدها غصبا عنه .. بس عااد طبيعتها الرقيقه بتصير زي ماقالت زوجته..امم واللي بيطلع حقها من عايلتها هو وقّاص ..


ميشوو اذا كنت تلمحين ع انه تيّم يتغيير اذا كبر حتى لو تغيير الا تطلع بذرة الخير اللي فييه .. حتى لو صار شرير بينحب : ) بس مايترك ماريه بنتفه وقتها ..


ياحليله مطر غسق طيرت عقله وكل الثقل طاار في عاقل يسب نفسه .. اجل سحقا لمطر هههههه هالمقطع بذات توقعته لكاسر مع زوجته .. بس يممه منه هذا اللي مغمض ولا يعرف الحرريم هذا مصييببة
شديد الملاحظة دامه كل مره انتبه انها تطلع من عندهم تبكي .. أكييد يوم نادى عمته سالها عن خبر صنوان وقالت له السالفه ويمكن العمه تربط انها هي اللي دخلت ..

صح في شي كان محيرني .. مين اللي جهز ملابسها كلها وكيف عرفوا مقاسها ..انا قلت يمكن عمتها اللي بصنوان هي اللي تكفلت بجهازها وارسلتها ..



امم المهر ارجع وأقول أتوقع كاتبه ومنتهي منه .. كونه قالها تتنازل عنه طوعا .. والتنازل يكون بامتلاكها الشي .. وحتى لمن قالها مهر مؤجل يا ابنه شراع .. ماقالها لااا مافي ولا بتغيرينه ونادها ببنت شراع .. ربط التأجيل ببنت شراع يمكن مأجله لين مايعلن أنها بنت عمه وماهي بنت شراع



جوزا صدق مجنونه ع حركتها هذا لاقولوا انتقام بسكات تبي تطلع الوجه البريء قدام اخوها وهو كاشفها وخلاص ..ومع هذا ماكرهتها لان غسق ماهي ضعييفه وبتقدر ترد حركتها باقوى منها .. موتتني ضحك يوم تقول الصنووانيه ههههه
أتوقع حتى لو عرفت أنها بنت عمها بتخف حركاتها شوي بس ماهي تاركتها ..


في نقطه مهمه ع حركات جوزا مع غسق وباين ان مطر داري عنها هذا نقطه تحسب له انه مقدرها ومعطيها احترامها و ماجاء وهزأها او قالها لها شي ..
هينا يبان ان قلب ابوشاهيين كبببير << فيس يناظر الزوري واقتنع انه عنده قلب
حتى طلبه من الخدامه بدل جوزا يمكن يبغى يقلل غيرتها او ثورتها ع غسق ومايعطيها فرصه عشان تقهرها وانه خلاص عنده زوجه ملزمه فييه ولازم جوزا تفهم هالشي ..



شاهين اشوا صار الكلام اللي عنه كذب وافتراء وماكان مجرم و متوحش ويقتل في اَهله ..

دجى واميمه أكييد في شي كبيير حصل بينهم .. وخلها تهرب لصنوان .. ماهو خوف ع حملها لان قصه شاهين ماصرت صحيحه .. ووقتها لمن كانت عند شراع زعلانه ومهمومه ..وش اللي خلها تهرب من الأساس وتخفي حملها عنهم وتطلب من شراع انه مايدرون عن بنتها و وصيتها يزوجها اي احد من الحالك ولا عايلتها الحقيقه ..

دجى ليه كان شاهين يمنعه يطّلع من الحدود وهو شكله كان مصر يلحق اميمه ولا هامته حياته وانه ممكن يموت .. يمكن اميمه سوت شي وخلت دجى يبغى ينتقم منها ..
او انها بريئة ودجى متهما في شي وهي هربت .. لايكون بس جوزا لها يد في الموضوع

باين ان شاهين كان واقف مع أخوه دجى يمكن بعد مامات خل احد يراقبها في صنوان لين ماولدت وعرف انها جابت بنت وسمتها غسق ويمكن شاهين وصى عليها مطر وقاله عنها .. العمه كيف عرف من اميمه انها حامل يكون قبل ماتهرب قالت لها او ارسلت الخبر مع احد ..

اممم غسق جمعت عروق كل القبائل جدتها لابوها اجمل نساء الهازان وأبوها من الحالك وامها من الصنوان يمكن هي تشبه جدتها الجمييله طالما انه ماتشبه أمها ..ان شاء الله ان جدتها تصبر عايشه ويكون عندها عمان من الهازان ولا تكون في قرابه بينها وبين زيزفون ولا ام رواح

ولد العمه يكون سافر وأتزوج اجنبيه برا وابتعد عن اَهله من نفسه ولا يكون غيران من مطر ولا ماله خلق اجواء الحرب .. اذا مطر دور ولد عمته .. اكيد انه يتبع اخبار عيال اخته .. ويمكن يكون مع تواصل مع زوجها ..



امم صدق ميشو في شي كان محيرني اول ماجات اميمه لشراع تزوجها وهي كانت حامل في شهورها الاولى ..عشان كذا قدر ينسب غسق له قدام الناس بس كيف اتزوجها وهي حامل عدتها ماتخلص الا لمن تولد ..








ميشو ياعمرري الله يعطيك العافيه وتسلم يدك ..
شكرًا ع هالجماال اللي يمتعنا ..



فيتو حبيبتي الله يسعد قلبك ع النقل ..
ماقصرت الله يعطيك العافيه دايما ملتزمه بالوقت ..









دودي وبس 09-09-16 08:54 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زارا (المشاركة 3658771)
يابنااااااااااااااااااااااات هوصحيح اللي اشوفه؟؟ المواااقف بين غسق ومطر مواقف حقيقيه والا انا نايمه وحلمت فيهم؟؟؟
بناااااااااااااااااااااات انااااااااااااااااااااااااا مغمى علي ..







ههههههه زارا ياعمرري من يوم قريت البارت قلت بس خلاااص الزوري بدووووخ عنده .. بانتظار افاااقتك 😂








طُعُوْن 09-09-16 11:52 AM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
القفلة 🔥🔥.. جد جد فاجأتيني ميشو.. ابد ما جا على بالي انو
يكون عارف و من قبل تجي عنده.. وكان ساكت..؟ مو قلت لكم انو ورا سكوته
بلية..

و يمكن يكون ذا سبب توتره لما مسكها في الممر و جات لهم حبيبة.. غسق قالت له
انو سبب بكائها خبر عن صنوان.. وهو بعدها سأل عمته اذا في احد ضايق غسق..
بس ما اظن انو هذا كان سؤاله.. يمكن سألها عن اي شيء قالوه عن صنوان..

..


جوزاء.. مع اني دايم بصف نون النسوة بس هنا ما قدرت اكون بصفها.. بالمرة
زودتها.. تقول عن حركات غسق سوقية و ما تشوف حركاتها هي..!

نشوف وش بيكون نهاية حقدها.. هل راح تسوي شيء كبير و يعاقبها عليه مطر او
هي بتفهم من نفسها انو ماكو فايدة من الحقد..

..

عم أم تيم.. يمكن يكون هو الشخص اللي سلطان و ضرار ساعدوه.. بس مو
سلطان كان يكلم ضيغم..؟ انا احترت.. سلطان و ضرار مع ابن شاهين او ضده..؟

ساندين.. يستاهل رواح.. دقدق رجولها بالحجر..

..


جبران.. على ايش ناوي.. ما اظن انو بيدخل الحالك.. اكيد ابوه في النهاية رح
يمسكه..

..


البارت جد جد كان ممتع و طويييييييييييييل-> لدرجة نمت وانا اقراه😂😂..
و ما صحيت الا مع الأذان حتى ما امداني اتسحر-> حاقدة😂

..

المهم.. متى بياكل مطر من تفاح ليلي🤔🔫..

..

اشوفكم على خيييير.. ادري ما علقت عالفصل كامل.. بس لما بدأت اكتب
طار كل شيء من راسي.. وقعدت القطها وحدة وحدة.. وهذي النتيجة🙈🙁

..

bluemay 09-09-16 01:04 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
الـسـلام عـليكـم ورحمة الله وبركاته,

يا للرووووعة ...

بصراحة تفوقتي على نفسك ميشو .. وصدقيني بدون مجاملة انه جنون المطر رح تتربع على عرش الروايات بدون ادنى شك.

كتير سعيدة الحمدلله انه ربنا يسر اموري وقدرت اتابعها معك اول بأول ..


سامحيني شحذت للتعليق سكاكيني
ولكن روعتك ألجمتني واضطريت منها اغلق دكاكيني <<< عاد لا تدققي كلها دكان واحد معشعش فيه العنكبوت من قدمه لووول

بالمختصر هربت مني الكلمات
لما عرفت انها ﻷجلك تساق..
وأخجلتي مني العبارات
ﻷنها بحقك لن تليق ..

سلمت يداك يا مبدعة
وكلي شوق للقادم


والشكر موصول الك فيتو ع جهدك معنا


تقبلوا خالص ودي


بعد نهاية النقاش او الحديث مع أحد لاتنسوا دعاء كفارة المجلس:
سُبْحَانَكَ اللهم وَبِحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنت أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إِلَيْكَ

زارا 09-09-16 03:51 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
السلام عليكم
مرحبااااااااااا ملاين بالحامل والمحمووول والمحمووول منه والمحمووول اليه..
اعذروني لو في تعليقي ختيت شوي تراني للحين بطور الافاااقه من الاغمائه..

مشاااعر ياابنت تعااالي تعاالي احصنتس بذكر الله عن عيونا وعيون شر خلقه.. وش هالابداع والجماااااال والرووعه .. بااارت مثل الالمااااسه.. كما مجمووعتي اللي فيها مطر..هخهخهخه
والله ابدعتي ياابنت ووسعتي صدري.. بهالبارت الخووراافي .. اسأل الله بهالايااام الفضيله انه الابدااع يصب عليتس صب مثل المطر المنهمر من السماء.. وتكتبين اللي يجوووز لنا ونستانس فيه>فيس اناني.هخهخهخه

عااد اليوم مطوووري شي شي شي ابشرك ياامطوووري انت وغسق بديتوا تلعبون بالاسيااااااد..هخهخهخه
وحنا جالسين نحسب اهدافكم..>>فيس الملااااقيف.
مطوري وغسق: ادوووخ وادووخ وادوووخ بحركاتكم اليوووم .. اول شي وقبل أي شي احب اسجل حبي الكبير واعجااابي العظيم لممر الغرف .. احلى مكان ببيتكم .. احبه بسبب لقااائتكم فيه وكيف كل واحد منكم يفقد تماسكه قدام الثاني هناك.. هالممر هذا بيكون له قصص جايه تتم فيه مكائد مثل مكائد جوزا. وتتم فيه لحظات رومانسيه .. >>> فيس حاط كرسي وجالس على راس الممر..هخهخهخه
المهم أبو شاهين تعال شلون عرفت ان غسق بنت عمك؟؟؟ اتوووقع ان ابوك او على الاقل عمك صقر كان يتبع اخبار اميمه وعرف انها راحت الصنوان وعرف انها جابت بنت ووين محلها فيه؟؟ بس بعد لو كان كذا كيف جلس هالسنوات راضي انها تكون عند الصنوان؟؟؟ او انت سمعت ان ولد شراع خطب اخته بنت شراع وهنا انت استغربت من الموضوع وبحثت وتقصيت وعرفت العلوم كلها وانها مهيب بنت شراع؟؟ لان بالاول انت كنت ناوي تسلم البنت لاهلها لين عرفت انها بنت شراع تغيرت اللعبه كلها ورفضت تسليمها؟؟
وانتي غسق لو سمحتي انتبهي لمفاتيح غرفكم..ياخوفي بكره هالمفتاح يجيب لتس الوبال يوم يطيح بيد عدوو لتس؟؟ ويجلس يخبص بغرفة مطر ياياخذ منها شي او يحط فيها شي من عندتس يكون دليل على اتهام أي شي؟؟
خوفي الحقيقي من استلمتي مفتاح غرفة مطر ان جوزا تنجن وتحاول تاخذ شي من غرفته يا سلااح ياا اوراق وتورطتس فيها؟ مدري صراحه الحرمه اذا انهبلت اتوقع تنكب اهلها حتى.. بس تنتصر على عدوها .. خوفي تاخذ شي من غرفة مطر وتوصله للصنوان ويفيدهم بشي ضد مطر او الحالك. ويتهم مطر غسق.؟؟ او تعطي هالشي لجبران شخصيا.. اول مره اتمنى ان توقعاتي بهالمسأله بالذات فشنك..واصلا يمكن جوزا عندها مفتاح احتياطي مايدري عنه مطر..
ولاني ماراح اظن ظن السوء بجوزا.. وابقول ان حرصها وحبها لاخوها اكبر من بغضها وغيرتها من غسق ..يمكن اللي تدخل الغرفه وتخدم العدو هي عزيزه الشغاله المواليه لجوزا؟؟

دجى ليش كان بينحاش من الحدود؟؟ واي الحدود هذي اللي بيهرب منها؟؟ حدود الهازان والا الحالك والا الصنوان؟؟؟؟ وليش يهرب اصلااا ومن ايش؟؟؟
شراع : عز الله اللي ربيت لك بنت تبيض الوجه بفعولها.. بس عاد الحين انت كيف عرفت ان مطر عرف ان غسق بنت عمه قبل تاصل عنده؟؟ يعني من اللي قال لك هالمعلومه؟؟ والا انت بسم الله عليك خمنت هالشي؟؟
جوزا يله يله توكلي على الله انتهت مدة استبدادتس بالقصر.. بس الصدق يااجوزا ماتوقعت اني برحمتس باي لحظه.. لكن رحمتس يوم انتي تقلصت خدماتس بالقصر.. والاهم من هذا وذاك ان الصنوانيه بتوريتس الشغل..هخهخهخه
جوزااان انتي مصدقه انتي وجهتس اني رااحمتس .. ؟؟ رووحي يااشيخه الله لايسئيك روحي الحقي الدجاج مع حبيبة..هخهخهخه
على طاري الدجاج اتوووقع انه ماراح يكون اول واخر شوفه باحداث قصتنا يمكن نشوووف غسق ومطر وشاهين ولدهم يلحقوون الدجاج مع بعض..هخهخهخه
ظافر الله يرحمه حسبنا الله على هالحروب واللي يشعلونها ولايبونها تخمد يروح فيهالشباب وينقهرون الاهل ويشربون حزن عيالهم..
بس بموت ظافر اتوقع ان عم ماريه راحت من يده ورقه رابحه عشان يستولي على ورث ماريه,, والحين كيف بيقدر يستولي على هالورث بوفاة ظافر.. ؟؟

جبران الله يصلحك يااجبووري ارجع ياارجال وخلك عاقل وفكنا من خبالك.. ويااويلك ياسواد ليلك تروح للحالك والا تسوي شي لمطر.. انا اللي خايفه منه انك تقوم ترمي مطر وتحاول تقتله... فكنا منك يااشيخ لاتخرب علينا فرحتنا بربعنا ماصدقنا انها تنفك عقدتهم شوي تجي تحوس الدنيا علينا.. رحمناك وتعاطفنا معك لكن عاد عند مطوووري ستووب.. هموووس فكينا من ولدتس وشدّيه عندتس لا يحوس ربعنا. صح ان ابوه شراع ماقدر عليه بس الام غير ..طقي عليه ذاك اليمين المغلظ اللي مايسوي ولايفعل عقبه أي شي.. هخهخهخه
تيم.. اجل ماريه توترك وتبي تخليها وانت ترمي الشاره.؟؟.. ايييه معليه معليه .. البنت هي اللي بتقنصك يا القناص وانت بتمووت بدباديبها ياااااا القناص..>> مدري ليه تخيلت يوم تقول كذا شكل ماراا كبيره وشعرها يطير حواليها
الحين ياا اللي ماتخاف ربك مختار ماريا اللي توترك ومخلي ابو ظافر اللي موترنا كلنا وماندري وشلون نتصرف معه..؟؟ وغير كذا ناسي سواياه بامك وفيك؟؟
وعلى فكره صدمتني يوم قلت عن ظافر بفقد ملابسه اللي يعطوني اياه بعده.. لهالدرجه ماعاد في قلبك رحمه .. الصدق اني انصدمت من ردك يعني توك بهالعمر وقلبك قاسي كذا شلونا ذا كبرت وكثروا عدويينك؟؟
لكن خوفي من ساندرين اخاف بكره ترسم على القناص تيم وتبيه لها وينسى ماريا.. مدري ليش توقعت الحين ان ساندرين بتكون مع تيم؟؟؟؟؟؟؟ بس افكاره داائما بتاخذه لماريا.. اتوقع اذا ماتت امه بيطلعه ابو ساندرين وياخذه عنده ويربيه هناك ويدرس لكن عمره ماراح ينسى ماريا...وبيرجعه وعده لامه انه يطلعها من الحالك من عمها ؟؟
رواح .ياحماار وش العربيات جبانات .؟. وش هالفكره الغبيه ياغبي؟؟ العربيات شريفات عفيفات يخافن الله يااا المروح..دبل كبدي وقهرني ياافرقا هالكبر وهذي افكاره مالت عليه؟؟ لكن هالافكار بتستمر معه والا بتجيه عربيه تشقلب كيانه وتحوووسه وتخليه يعرف كيف العربيات


مشااعر الباارت هذاااااا المااااسي بدرجه مفتخره..
تسلم الاياااادي يااقلبي وبالنسبه لطول البارت قعدت اصيح من طووووله >>فيس يستعبط..هخهخهخه
لا بجد طووله يجنن ومافيه أي وحده تقدر تقول عن طوله شي..

ام جمال , ياازينتس يا ام حفيدي ,الله يعيطيتس الف عافيه على النقل.. وبالنسبه لوقت تنزيل البارت انا معجبني جدااا جدااا.. لاتزعلين ولاتلومين حبيباتنا المتابعات اللي يبونه بدري ترى هذا من حبهم وتشوقهم للروايه وابطالها واحداثها..>> بسم الله علي الله يكملني بعقلي.ياخوفي بكره اجيب الطامه واجي اقووول نزليه قبل اليوم المخصص له...هخهخهخه
مشاااعر وام جمال الله يعطيكم العافيه وربي يوفقنا واياكن بهالايام الفضيله لكل مايحب ربي ويرضاه..
بانتظار البارت الجاي باكثر من الشوووق..

تذكرت شي مشاعر اول ماتكلمتي عن الشخصيتين اللي للحين مابينوا قلت انهم ولد عمة مطر نصيره وولد عمه صقر.. لكن بعين قلت يمكن انهم عيال جوزا؟؟ يااويلي يعني لو كانوا عيال جوزا وحبيتهم وصاادرتهم وين اودي وجهي من امهم وانا ماخليت ولابقيت كلمة شينه ماقلتها بحق خالتي جوزا..ههههههههههههههه

زارا 09-09-16 03:58 PM

رد: جنون المطر / بقلمي برد المشاعر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دودي وبس (المشاركة 3658781)





ههههههه زارا ياعمرري من يوم قريت البارت قلت بس خلاااص الزوري بدووووخ عنده .. بانتظار افاااقتك 😂








هههههههههههههه اااعمررري على اللي كاشفيني..
تراني للحين دااايخه وكتبت الرد وانا بنص افاقه..ههههههههه


الساعة الآن 09:40 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية