منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   حصري 1206 - خدعة مصيرية - دار النحاس ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t201565.html)

قطرةندى 23-12-15 01:29 PM

رد: خدعة مصيرية
 
تسلمي حبيبتي على النصيحة واكيد رح اعمل بيها .بس لانو الرواية طويلة حسيت اني هيك مش رح اكسل اكتبها :lol::55:

قطرةندى 24-12-15 06:14 PM

رد: خدعة مصيرية
 
"اني اسف يا سيد باين ويا انسة ليندا ,لقد بذلنا جهدنا ....لكننا تمكنا من انقاذ الطفل ."
"لن تنسى ليندا ابدا تعبير وجه والدها الكئيب الذي ارتسم في نفس اللحظة وظل اسابيع طويلة بعد وفاة زوجته في حال تشبه الخمول ,يرد بالرغم منه على اسئلتها .وبعد فترة غير بعيدة جاء شرطي ليعلمها بأن والدها قتل في حادث سيارة .
لم تسنح لها الفرصة للحسرة والحداد اذ ان ويندي الصغيرة كانت بحاجة الى الاهتمام في كل لحظة .
وبدأت المشاكل تنهر عليها.فاضطرت الى أن تبيع المنزل ومحطة الوقود حيث عمل والدها سنوات عديدة ,لتفي الديون والرهونات الكثيرة ,ولم يبق معها الا المال الكافي لتسديد المصاريف الضرورية ,الى ان وجدت غرفة صغيرة استأجرتها ودار الحضانة لويندي قرب مركز عملها , وهذا لم يكن باختيارها بل اضطرت الى قبوله ,لان الحاجة المادية بدأت تهدد اسقرارها .
وضعت ليندا ويندي في سريرها .ثم جلست على الكرسي امام الطاولة وراحت تقوم بحسابات المصاريف المتوجبة عليها .
وخرجت بنتيجة صعبة ,اذ عليها ان تخفف مصاريفها الى ادنى درجة لتتمكن من دفع أجرة دار الحضانة.
منذ الان لن تذهب عند المزين ,ولن تستعمل ادوات الزينة وستصلح احذيتها قدر الامكان حتى لا تحتاج الى شراء حذاء جديد . ولحسن حظها ,فشعرها الاشقر الطويل مجعد بشكل طبيعي وليس بحاجة الى شامبو خاص.
لكن لا يمكنها ان تحرم نفسها من الحساء وسندويش الغداء,والا لما تمكنت من التركيز .ورغم ذلك يشكو مديرها من النسيان الذي اصابها اخيرا وهي تعرف ان ذلك عائدالى نوع غذائها البسيط .
وجهت نظرها باتجاه ويندي .وبفخر راحت تتأمل فرحة ,خديها البارزين الحمراوين وجسمها الممتلئ وتبتسم .
فجأة عبست لدى سماعها صراخ الطفلة المتألمة .وبعد بضع لحظات دوى صراخها في ارجاء الغرفة .
"آه ,لا! عادت للصراخ من جديد !"
تناولت ليندا اختها بين ذراعيها لكن الطفلة لم تتوقف عن البكاء .ولم تكف عن الصراخ الا بعد ربع ساعة , وكانت تهم بوضع الطفلة في السرير من جديد حينما سمعت طرقا على الباب ,

قطرةندى 24-12-15 08:32 PM

رد: خدعة مصيرية
 
فتحت ليندا الباب وامام العتبة وقفت صاحبة المنزل غاضبة.
ثلعتمت ليندا وقالت في حيرة وارتباك:
"انا متأسفة سيدة كولينز ."
اعلنت صاحبة المنزل بصوت قاطع :
"انا كذلك, يا انسة باين. عليك ان تغادري هذه الغرفة خلال اسبوع من الان .لقد تحملت الكثير ,لكن الامر لم يعد يطاق ولا يمكنه الاستمرار .جارك ينزعج من بكاء الطفلة المستمر ويهدد بالذهاب. انا آسفة ,صدقيني ,لكن سأضع هذه الغرفة برسم الايجار ابتداء من نهار السبت المقبل."
ادارت ظهرها وولت تاركة ليندا من دون ان تضيف كلمة .اغلقت الباب بهدوء الان ويندي نائمة بسلام .
.
نظرت ليندا بامعان وحنان الى وجه اختها البريء فاغرورقت عيناها بالدموع واسرعت تضعها في السرير.ثم جلست الى طاولتها وخبأت وجهها بين ذراعيها وراحت تبكي ,تاركة العنان لحزنها . لقد صبرت كثيرا هذه السنة الاخيرة وبات حزنها كبيرا .في احد الايام ,اقترحت عليها يولاند ان تضع الطفلة في دار الايتام .لكن تلك الفكرة كانت ترعبها .اما الان فلا بد لها من الرضوخ للامر الواقع فهي ترى ان هذه الفكرة هي الحل الاخير لمشاكلها.
وببطء رفعت رأسها وراحت تنظر في انحاء الغرفة ذات الاثاث الحقير. بساط بال و مقاعد مهترئة وسرير ومغسلة و غاز صغير .لكن بالرغم من مأساتها كانت تمثل هذه الغرفة كل استقرارها ,اذ كانت تأويها هي وويندي... ويندي لا يمكنها ان تقتنع بضرورة التخلي عنها انه اسوأ الحلول .ورفضت هذه الفكرة بقوة اليأس
كانت الصحيفة موضوعة على الطاولة فتناولتها ليندا وراحت تتفحصها بعين يائسة .فجأة توقفت على جملة تحتوي كلمات مصيرية :
"تقبل تحمل اعباء الاسرة "
وبعنف امسكت الصحيفة وهبطت السلالم بسرعة وتوجهت الى حيث الهاتف.
بيدين مرتجفتين اضطرت ان تدير الرقم ثلاث مرات قبل ان تنجح .وبصوت عديم الثقة طلبت موعدا فاعطاها المتكلم عنوانا قبل ان يقفل الخط بقوة .
ظلت مسمرة النظر في الاعلان حيث كتبت مسرعة :الموعد:السبت الثانية والنصف ظهرا فندق امبيريال غرفة 1005
كان ذلك نهار الغد.

قطرةندى 24-12-15 08:34 PM

رد: خدعة مصيرية
 
خلصت الفصل الاول انشاء الله بكرة بابتدي الفصل الثاني

قرمبووووعه 25-12-15 08:00 PM

رد: خدعة مصيرية
 
يعطيك العافيه ﻻتتاخرين بالفصول نستناكي


الساعة الآن 05:22 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية