منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   حصري 1206 - خدعة مصيرية - دار النحاس ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t201565.html)

قطرةندى 22-12-15 07:08 PM

1206 - خدعة مصيرية - دار النحاس ( كاملة )
 
قرات ليندا اعلان عمل في الجريدة يطلبون فيه انسة للزواج بمواصفات
مميزة.فتقدمت اليها علها تجد ملاذا مناسبا لها ولشقيقتها الصغيرة
.فدخلت الى عالم المال و السلطة

وتزوجت من الحفيد المغرور الذي يحب السيطرة على كل من حوله .لكن

مع مرور الوقت وبعد فشلها بعدة محاولات للهرب من هذا الزواج ,وقعت

في حبه ولم تعد تريد الافتراق عن زوجها

قطرةندى 22-12-15 08:17 PM

رد: خدعة مصيرية
 
اتمنى يكون الملخص اثار حماسكم لاني انشاء الله راح احاولانزل الفصل الاول

قطرةندى 22-12-15 10:07 PM

رد: خدعة مصيرية
 
الفصل الاول [CENTER][/CENT
R]
بيدين مرتجفتين فتحت ليندا صفحة الاعلانات في صحيفة واسعة الانتشار وراحة تبحث عن الاعلان الذي اثار مناقشات حماسية في المكتب حيث تعمل.
كان ذلك اثناء فترة الغذاء.واذا بعينيها تحدقان باعلان كتب بالحروف السوداء العريضة.
وتذكرت المشهد حين صرخت جوي , صغيرة الموظفات عندما قاطعت الحديث وقالت والدهشة تملأ وجهها:
"آه ! شيء لا يصدق ! انظروا الى هذا الاعلان ,هنا فوق , في اعلى الصفحة ."
انزعجت يولاند كيرز من هذا التصرف الوقح وهزت كتفيها وقالت بلهجة لاذعة و ناعمة :
"هل يجب عليك ان تقاطعينا كلما قرأت اعلانا عن حفلة موسيقية صاخبة ."
اجابت حينذاك جوي قائلة :
"تبا لموسيقى البوب الصاخبة! على كل حال , لا يمكنك ان ترشحي نفسك, فالمطلوب فتاة شقراء ذات عينين زرقاوتين."
سألت يولاند ببرود:
"ترشيح نفسي لماذا ؟ولاي سبب؟"
لهذه الوظيفة ! لكن مهما كان الامر فالوظيفة لا تناسبك."
وبفضول قوي اقتربت بقية الفتيات واعلن معا:
"ما القضية؟"
ناولتهن جوي الجريدة وقرأت احداهن بصوت ساخر وببطء الاعلان الذي يقول :
"عرض عمل لفتاة انجليزية ,شقراء وحسب, وظيفة تؤمن لها استقرارا ماديا طيلة حياتها .يجب ان تكون حافظة للسر ومطيعة ووديعة ,تقبل الطلبات لمن تبدي استعدادها لتحمل اعباء الاسرة .ولأخد موعد,الاتصال برقم الهاتف اعلاه ."
بعد الدهشة ,دوت قهقهة عامة داخل المكتب .واكدت احدى الفتيات قائلة:
في ايامنا هذه ,هذا النوع من الاعلان لايمكنه ان يخدع أي فتاة مهما كانت .لا شك ان صاحب الاعلان فقد عقله ."
قالت يولاند:
هذا رأيي ,انا أيضا. ربما يعتقد انه بامكانه شراء كل ما يريده بالمال . ربما كان صاحب الاعلان مهووسا يبحث عن فتاة شقراء ليجدد حياته."
اجابت فتاة أخرى :"لا,إنها مزحت, حتى المهووس لا يمكنه ان يجهل ان نساء اليوم لسن ساذجات خصوصا في لندن."
الضحك يعلو من جميع الاطراف.وجوي الحالمة كانت تحدق بليندا بامعان ثم قالت:
"لااعرف. ربما ليندا تتمتع بهذه المواصفات ."

Rehana 23-12-15 06:35 AM

رد: خدعة مصيرية
 
الله يعطيك العافية بانتظار التكملة
وتثبت الرواية

قطرةندى 23-12-15 07:59 AM

رد: خدعة مصيرية
 
كانت ليندا مسترسلة في افكارها ,فلم تلتقط من الحديث الجاري سوى القليل .فاهتمامها من نوع آخر,اذ كانت تتساءل بقلق كيف ستتمكن من دفع المصاريف الباهضة التي تفرضها عليها دار الحضانة حيث وضعت اختها الصغيرة ويندي . كانت ليندا مسترسلة في افكارها ,فلم تلتقط من الحديث الجاري سوى
وكانت مديرة دار الحضانة قد اعلنت لليندا صباح اليوم قائلة:
"اني اسفة حقا انسة باين.نحن مضطرون ان نزيد عليك جنيها استرلينيا واحد كل اسبوع,وذلك ابتداءا من الاسبوع المقبل .انه التضخم المالي .هذا يؤسفني لكنه اصبح لابد منه."
وخلال يوم بكامله كانت ليندا تطرح على نفسها الاسئلة المختلفة.
اين ستجد هذا المبلغ الاضافي؟الم يسبق ان خففت مصاريفها الى ادنى درجة خصوصا في ما يتعلق بالغذاء؟ كانت تبدو سريعة العطب من شدة نحول جسمها ,وكانت تتلقى الانتقادات بهذا الشأن من معظم العاملين معها.
فجأة تنبهت ليندا الى ما يدور حولها ,فقد ران الصمت بعد ملاحضة جوي.وشعرت بثقل النظرات الموجهة اليها ,اذ يبدو انهن ينتظرن ردها
"ماذا؟عما تتكلمن؟المعذرة, فلم اكن اصغي ."
"لم يرد احد, باستثناء يولاندالتي هزت كتفيها واكتفت بالتذكير قائلة:
"ربما انت على حق ,يا جوي.قيل لي ,انه في الاسبوع الماضي ,لبت ليندا دعوة هذا الرجل الجذاب الذي يدعى جايسون."
احمر خدا الفتاة واعلنت بصوت يرتجف غضبا:
"ولم لا؟لقد امضيت برفقته سهرة ممتعة ,وبرهن السيد عن لطف كبير في ان يدعوني الى منزله ."
قالت لورا باستغراب:
اتسمين ذلك لطفا! كانت تجول في راسه افكار مختلفة .لا اعرفكيف تصرفت معه ,لكن بالنسبة اليه ,كان لقاؤكما خيبة واخفاقا تامين ,حتى انه صرح في اليوم التالي انه للمرة الاولى في حياته يحتار في معاملة امرأة من هذا النوع المتحفظ."
احست ليندا بقنوط وجرح شعورها لسماع ضحكات زميلاتها في المكتب,ضحكات ساخرة,هازئة.ولما بدأت الفتيات بالاستعداد لممارسة عملهن من جديد بعد استراحة الغداء ,اقتربت منها اكبرهن سنا وقالت:"لا تتوتري لهذه الامور التافهة .ربما لا تزالين ساذجة ولكن هذه البراءة التي تتحلين بها هي مصدر قوتك."
انها الان في بيتها وعيناها مسمرتان في الاعلان وشعرت بالاشمئزاز لتذكرها ذلك الحوار الذي جرى ظهر اليوم في مكتب عملها.وفجأة نسيت كل شيء اذ بدأت ويندي بالبكاء .اسرعت ليندا نحو سرير الطفلة لتؤانسها بسرعة لئلا يعلو صراخها وتزعج الجيران.كانت اسنانها تبدأ بالبروز ولا شيء يسكن الامها خصوصا في الليل .
حملت الطفلة وراحت تذرع الغرفة ذهابا وايابا تؤرجحها وتتحدث اليها وشوشة.ولحسن الحظ خفتت حدة صراخها وتدريجيا هدأت الطفلة,غير ان ليندا استمرت في المشي لكن ببطء خشية ان تعود الفتاة الى الصراخ وتقلق راحة الجيران.
وراحت افكارها تأخدها بعيدا ,الى الوراء الى قبل سنة ,الفترة السعيدة حيث كان مستقبلها يبشرها بشتى الاحلام الجميلة .ولم يبق من هذه السعادة الماضية الا ذكرى بعيدة.


الساعة الآن 08:49 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية