منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المهجورة والغير مكتملة (https://www.liilas.com/vb3/f837/)
-   -   خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي (https://www.liilas.com/vb3/t201458.html)

nagah elsayed 19-02-17 11:48 AM

رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
 
فى انتظارك فى اى وقت المهم تطلى علينا

فيتامين سي 22-02-17 06:15 AM

رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
 

أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال : ( جزوا الشـــوارب وأرخـــوا اللحـــى خالفوا المجوس ) . رواه مسلم




------------


(إهداء)

لكل متابعيني الأعزاء والغاليين على قلبي..

لكل من سمح لي بإحتلال مكانه في حياته وشعوره وخصني بدعوه صادقه من القلب..

لكل من إقتطع جزء من يومه ووقته ليتذكرني ويسأل عني..

(أحبكم في الله.. والله لايحرمني منكم)



،،،،،،،،،،،،




الورقة الرابعة والستون




العديد منا يمتلك أنواع مختلفة من العلاقات الأسرية..

وفي حياتنا..

قد نقابل الكثير من خارج محيطنا..

الأبيض والأسود..

الجيد والسيئ..

الرقيق والقاسي..

لكن يظل أفضلهم..

أولئك الذين لايربطنا بهم رابط الدم..

ومع ذلك..

زرعوا جذور محبتهم داخلنا برقي أخلاقهم.. وصفاء نواياهم

ملكوا قلوبنا بجمال قولهم.. صدق إحساسهم.. وجميل تعاملهم..

من إلتمسوا لنا الأعذار.. أحسنوا الظن بنا..
تحملوا نوبات غضبنا.. تناسوا زلاتنا..

وأحبوا جنوننا..

أولئك حقاً..
هم من يستحقون إن نتمسك بهم وندعوا لهم بطيب الدنيا ونعيم الآخرة..

( خياله والخيل عشقي)






الرياض



فتحت عيونها وهي حاسه براحه نسبيه بعد ماإبتدا مفعول المسكن والمغذي اللي أخذته في الطوارئ وشافت جوري مشغوله بجوالها اللي ماوقف عن الرنين مابين رسائل وإتصالات من أول ماركبوا السياره وهي بتتجاهله وبعد لحظات إتنهدت بصوت مسموع ورمت جوالها جنبها عالمقعد بنفاذ صبر واضح.
سألتها بمكر /المعجب السري موبراضي يحل عنك ويتركك لحالك!

إلتفتت لها جوري بمرح/أرحبواا.. ماشاء الله فقتي وروقتي وبتتونسي على قفايا كمان!

ضحكت بتعب وإتذكرت حالتها وهي تبكي من الألم وكيف وقالت للشغاله تكلم السواق علشان تروح الطوارئ تأخذ مسكن وبعدها اتفاجأت بجوري اللي أصرت تروح معاها، ردت برجاء/واللي يعافيكي لاتذكريني أنا ماصدقت المسكن أشتغل وأرتحت شوي.

سألتها جوري بجديه/ليه عودتي نفسك عالأدويه والمسكنات ترى كثرتها موكويسه ياديما !

ردت بدلع/يختي أنا مو زيك وماأقدر أتحمل كل هالوجع.

جوري بتنهيده/هيا صح توجع بالمره بس في أشياء بتساعد وتخفف أعراضها زي الرياضه والمشي والسوايل الحاره --

قاطعتها بعدم إقتناع/ وأنا وش اللي جابرني أتحمله وكلها أبره مره في الشهر ومارح تضر بعدين أنا وين وحقك المشي اللي ذابحتنا فيه وين ! أنا يلا أوقف تبيني أمشي وأسوي رياضه بعد منتي بصاحيه.

ردت بسخريه/طيب ياسندريلا خليكي عالمرقعه والدلع ذا وبشوف وقت الجد في أيش هينفعوكي.. بكره بتتزوجي إن شاء الله وبتحملي وبتولدي ووقتها بتعرفي إن الله حق

ردت بملل/فألك ماقبلناه و---

قطعت كلامها لما فرمل السواق فجأه وإتخبطوا بقوه داخل السياره وهم يصرخون بخوف، وبعد ماوقفت السياره إتعدلت هي جوري اللي سألتها وهي تفرك رأسها بألم /ديما صار لك شي! وأنتي يالاني!

طمنتها قبل ماتطالع السواق بعصبيه/كومار ووجع شفيك ماتشوفي و--

قطعت كلامها لما إنكسر زجاج السياره بقوه وصارت تصرخ مع الشغاله لما اتفاجأت بأثنين هاجمين عالسواق وزوجته اللي أغمى عليهم قبل ماتنفتح الأبواب الخلفيه ويبرز قدامهم أثنين ملثمين ماسكين مسدسات وبينقلوا نظراتهم بينهم للحظات وعلق واحد فيهم بصدمه/بس هذول ثنتين!

إتعلقت في جوري بقوه وهي تصرخ والكلام الثاني يسأل بحده /من فيكم ديما المنذر!

كررت وراه برعب /ديما!! ديما!!

حاوطتها جوري بذراعه وضمتها بقوه وهمست لها/لاتخافي مارح أخليهم يلمسوكي.

صرخ الرجال بعصبيه/ قلتلكم منو ديما!

ردت جوري/ليه بتسأل خير!

أشر لها بأمر/نزلي بسرعه.

دفنت ديما وجهها في صدر جوري وببكاء /يباااه.. يماااه الح..قونا.

همسات لها جوري بتوتر /هووششش لاتخافي حبي --

قاطعها الرجال بصراخ/حنا موبقاعدين نلعب اللي أسمها ديما تنزل بسرعه ولا قسم بالله لاأفرغ المسدس في الكل.

أنفجرت ديما في بكاء وصراخ هستيري وهي تنقل نظراتها بين جوري وبين الرجال اللي كان يلوح بالمسدس في وجوههم بعصبيه وخرجت الكلمات من بين بكاها متقطعه ومو مفهومه/ليه ... ديما... ليه!!

مسكت جوري وجهها ورفعته وهي تهمس لها بحنان/قلتلك لاتخاف وبطلي بكاء والله ماأخليهم يأخذوكي سامعتني هووووش لاتبكي محد هيلمسك أنا هروح معاهم و--

قطعت كلامها لما إنسحبت من كتفها بعنف وصرخت ديما بأعلى صوتها يمكن أحد يسمعها ويساعدها/جورييييي يبااااه إلحقني يباااااااه.

سمعت صوت وكأنه جاي من بعيد وماحست بأحد يمسك كتفها ويهزها دفته بقوه /يماااااه يبااااااه ألحق جورييييييي

لاتخافي ذا حلم حلم أصحي..

فتحت عيونها وطالعت الحرمه اللي بتحاول تحضنها وبعدت عنها وهي تصرخ/لاتأخذيني تكفين أنا ماسويت شي.. لاتذبحين--

قاطعتها بحنان/ لاتخافي ذا كان حلم مارح اسويلك شي أنتي في البيت بيتكم ياديما وأنا الممرضه تبعك لاتخافي.

كررتها كذا مره لين همست ديما من بين دموعها/حلم!! وذا بيتنا !!

هزت الممرضه رأسها بإيجاب واعطتها كأسة مويا شربتها بسرعه ورجعت تبكي بغزاره لفتره قبل ما تهدى وتسألها / وين مشعل وأمي وأبوي وينهم!

ردت بهدوء/ كلهم كانوا معك وظلوا يتناوبون مابينهم والدكتوره ثريا قالت أتصل عليها إذا قمتي مفزوعه، تبيني أحكي معها!

هزت رأسها بنفي وتابعت الممرضه/ إذا موبقادره تنامين ممكن أعطيكي منوم يريحك.

هزت رأسها بنفي/مابي أنام إبي جوالي وتقدرين تروحين الحين .

مسكت جوالها وإنشغلت فيه للحظات قبل ماتعطيه لديما وبإبتسامه/خزنت لك رقمي بأسم الممرضه غيداء إذا أحتجتيني أو مليتي لحالك دقي علي وبجيكي غرفتي جنب جناحك .

شكرتها بهمس وإنتظرت لين طلعت وقفلت الباب ودقت على مشعل اللي أول ماسمعت صوته إنفجرت في البكاء من جديد




،

،

،

،

،



وقف مكانه بجمود وهو موقادر يستوعب اللي صاير قدامه!

علي وحاتم مأخذين بعض بالحضن وبيسلموا على بعض بحرارة غريبه!!

ممكن يفهم سبب سلام علي الحار على إنه من باب الإمتنان لإنه أكيد عرف إن حاتم ساعدهم لكن اللي مافهمه هو تصرف حاتم المماثل اللي جلس جنبه وظلوا يتبادلوا السلام والكلام بإريحيه وهو متابعهم بصمت وعيونه مانزلت من عليهم..

أشر حاتم على قصي اللي يقهوي الجد وبغموض/من طول الغيبات جاب الغنايم.


هز رأسه بموافقه/الحمدلله طلعنا منه بفايده.

حاتم بعتاب/ لما كلمتني وقلت نتقابل بعد ماترجع من جده ما عرفت تقولي ليش رايح علشان أخاويك !

رد بهدوء/ أعذرني ياحاتم لكن الوضع كان مستعجل وقد شفت بعينك مايحتاج اقلك، والشغله ماتسوى وأنت داري إني ماأستغني عنك لكن شايلك للثقيله.

رد بغمزه/ياخي مااختلفنا بس كان ودي أحضر اللقاء وأنتا خربت أم الشغله.

أخذ القهوه من يد قصي/سلمت..

ولما خرج قصي تابع بهدوء/كلها خمس دقايق من الباب وهذاك هو نفسه اللي تعرفه .. يعني مافاتك شي.

إبتسم بخبث/خمس دقايق معاك ماتتفوت لكن يلا خيرها في غيرها.

سند كان جنب حاتم وسامع كل كلامهم بصمت وعدم إستيعاب..

هذول طلعوا يعرفون بعضهم وبشكل شخصي !!

بس من متى وشلون!

وشلون يحكوا عن خصوصيات طفلته بهالشكل!

ماكان محتاج ذكاء علشان يفهم تلميح حاتم ويعرف إنه يقصد طليقها وعيالها بكلامه!!

معقول علاقتهم حيل قويه لدرجة إن علي حكى له عنها!!

علاقتهم قويه لدرجة إن حاتم يعاتبه بخصوص سفره لجده بدونه وكان يبي يخاويه !!

إذا هو للحين مابلع سالفة إن علي هو اللي راح وجاب عيالها وإتذكر أول مره اتواجه فيها مع علي..


في جناح أبوه اللي خلى من أعمامه وعيالهم كان يكلم معاذ وبيتطمن على عبدالرحمن اللي خرج من المستشفى بعد صدامه مع علي ولحقه معاذ وقله إنه بخير ..

إلتفت لأبوه اللي قال بإحراج/والله موبعارف شلون بقابل علي الحين بعد اللي صار!

رد الجد / علي أجودي وفهيم وماهوبلايمنا على قضاء الله وقدره.

أبوه بقلق/يبه أخاف يأخذها ويردون صنعاء وأنا بعد ماشفتها!

رد بثقه/ لا تحاتي دام جوري ردت بالسلامه وشافها وتطمن عليها باله بيهدى وبيرتاح ووكاد ماهوبمأخذها وهي بهالحاله.

رفع حاجبه بإستنكار من اللي قاعد يسمعه، موبكفايه إن معاذ سمح له يعامل عبدالرحمن بهالعجرفه والتسلط وفوق هذا كله يجي الحين أبوه وجده ويشيلون هم زعله!

وش صاير لكل اللي حوله..

سواءً كانوا أخوانها أو أهله فالكل عامل ألف خاطر للي أسمه علي وبيحكوا عنه وكإنه ولي أمرها وله مطلق الحريه في التدخل في أمورها بهالشكل السافر والغريب !

ماقدر يمنع نفسه من السؤال/ وهو وش دخله لأجل يأخذها ويروح لأي مكان وعندها بدل الأخ أثنين! هو يتدخل بأي صفه!

رد الجد بعتاب/ قلت لك إنه حسبة أخوهم الكبير وإنهم مايمشون من غير شوره في الصغيره قبل الكبيره!

تابع أبوه بشرح/ وهو مربي جوري على إيده وكلمته عندها ماتصير ثنتين يعني وش ماطلب منها تلبيه.

هز رأسه بعدم تصديق من رد أبوه اللي رفع ضغطه بشكل موطبيعي" أنتوا موبعارفين شي" وببرود/حتى لو يظل ولد خالها وماله حكم عليها طا--

قطع كلامه لما دق الباب وسمع صوت بيستئذن في الدخول، فتح الباب وجمد مكانه وهو يطالع في عدوه اللدود وجه لوجه ..

علي

علي بإبتسامه وقوره وهو يمد يده/ السلام عليكم..

صافحه بهدوء/ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أهلا وسهلا حياك.

دخل وهو يرد/الله يحييك..

إلتفت وشاف كيف سلم على جده وأبوه بإحترام وود واضح/الحمدلله على سلامتك يبه مساعد ماتشوف شر.

رد أبوه/الله يسلمك يابوك والشر مايجيك.

سأله الجد/متى وصلت!

رد بهدوء/ من المطار لعندكم.. سلمت

قالها أسند اللي قهواه قبل مايقول الجد/هذا سند ولد مساعد وهذا علي ولد خالد عبدالرحمن ومعاذ ياسند.

إتشرفنا..

أهلا وسهلا..

قالوها في نفس الوقت وإتبادلوا كلمات المجامله المعتادة قبل ماينخرط علي في الكلام مع أبوه وجده وإكتفى سند بتأمله بإهتمام..

ملامحه وقوره..

حركاته هادئه..

كلامه موزون..

وبيتمتع بشخصيه تجبر الواحد إنه يتابعه ويهتم بيه..

من الآخر كان شخص من النوع اللي بيفضله ويعجب فيه لولا عيبه الوحيد (حبه لطفلته) واللي نفى وبشكل قاطع إحتمال إنه ممكن في يوم من الأيام تجمعهم علاقه أكثر من المجامله البحته إكراماً لأهله وبما يقتضيه كرم الضيافة لاغير و--


طلع من أفكاره على صوت جواله وإستئذن منهم وطلع يرد على ريان/هلا ريان بشر وين وصلتوا!

زفر ريان بضيق/فص ملح وذاب بدون مايترك وراه أي أثر.

إتحرك في الممر بغضب/شلون يعني.. تبخر!!

ريان/الظاهر كذا..

سأله بتفكير/إنزين موبمعقول ماطلع معكم شي في كاميرات المراقبة!

ريان /بلا طلع بس مثل قلته أرسلت لك اللقطات شوفها وبعدين نحكي.. سلام.

جلس على اقرب كرسي وتابع اللقطات المركبه اللي أظهرت المقنع الغامض وهو بيخرج من غرفة الطوارئ بعد ماتخلى عن قناعه ولبس بالطو ونظارة وإتجول في ممرات المستشفى لفتره قبل مايدخل غرفة خاصة بالعاملين وبعد لحظات خرج وهو بيدف قدامه عربة النظافه وآخر لقطه كانت له وهو بيخرج من المستشفى!

عاد الفيديو كذا مره وهو بيحاول يتبين ملامح وجهه اللي كان حريص على إنه مايظهره بشكل كامل وكإنه عارف بوجود الكاميرات وبإنهم بيراجعوها بمجرد مايكتشفوا هروبه..

الخبيث....

حس دماغه هينفجر من القهر والغضب.. كان لأول مره ليفقد أعصابه قدام الناس وموظفينه بشكل خاص لكن لما أتصلوا عليه وبلغوه بهروب المقنع اللي كان مع طفلته في السياره جن وثار ..شلون قدر يفك نفسه ويفقد الدكتور وعيه ويغافل الحرس ويهرب بهالسهوله !

هرب وخلف وراها مجموعة بصمات وكاميرا صغيره أشبه باللي يستخدموها في أفلام التجسس ودفتر صغير مسجل عليه حروف وأرقام أشبه بالشيفره وثلاث مسدسات أخذها الحرس لما فتشوه وهم في طريقهم للمستشفى..

وجود المقنع أثار عدة تساؤلات محيره أولها كان سبب وجوده معها!

وثانيها هو سبب إصابته وبشكل بالغ!

وثالثها هو وجود اثار دم على سكين طفلته واللي إتضح بعد الفحص إنه مودمها!

ورابعها وهو الأهم من يكون هالشخص بالضبط!!!

وأخذ نفس عميق وبتفكير.. الدكتور قال إن جرح الرجال كان طعنة سكين والدم اللي على سكينها يمكن يكون يخصه..

معناه إنها إتسببت في إصابته..

وإذا إفتراضه كان صحيح فذا بيرجعه السؤال الأول..

وش كان يسوي معها!!!!

شلون تهاجمه من جهه ويجتمعوا في نفس المكان من جهه ثانيه!

أو يمكن هو فاجأها وهي تهرب بالسياره وهجم عليها وهي دافعت عن نفسها وطعنته!

إنزين وش كان بيسوي بالإغراض اللي كانت معه وليه ح---

إتنهد بصوت عالي لما حس بكل المعلومات دخلت في بعض ولخبطته زياده وهو أساساً ماذاق طعم النوم طول الثلاث الأيام اللي فاتت وذا شوش عقله وتفكيره بشكل كامل..

ذكر نفسه إنهم عالأقل وصلوا المكان اللي كانوا حاجزينها فيه وقبضوا على كل اللي فيه وحاتم إتدخل بعد مالغى أسم المنذر من التحقيقات ورتب السالفه مع معارفه في الشرطه وألتحقيق أخذ مجرى ثاني.

رجع لأبوه ولما دخل سمع جده يسأل/توك وصلت ياعلي وش تبي مسافر لجده الحين!

رد علي/ بروح أجيب العيال وجاي وإن شاء الله مانمسي غير عندكم.

أبوه/إنزين خلها بكره والصباح رباح.

علي/طلبتني ووعدتها تقوم من النوم وهم عندها.

الجد بإعجاب/ماتنلام الجوري يوم إنها طايرتن بك في السماء .

علي / وهي لو تطلب روحي ماتغلى عليها هذي أميرتي الغاليه و--

ماقدر يتحمل اللي سمعه وبدون مايحسوا لقى نفسه بيخرج من جديد وذي المره من المستشفى يكبرها وهو بيتأكل من الغيره والغضب..

طلبته !!

شلون إتنازلت له وطلبته !!

إذا تبي عيالها ليه ماطلبت أخوانها!

وهو بعد موبأحسن منها..

وعدها!!

وش أهمية وعوده لها!!

يسافر هالحزه لأجل يجيب عيالها لإن وعدها تصحى وهم عندها!!

هي طايره فيه وهو يفداها بروحه!

قاعد يتغزلون في بعض عيني عينك قدام أبوه وجده بلا مستحى و

أنتوا أحكوا براحتكم وحنا بنروح لأجل أبوك يرتاح

رفع رأسه بحده لجده اللي قطع ذكرياته بكلامه وشافه واقف مع أبوه ووقف بسرعه وطلع جواله/يبه حاس بشي! أطلب الدكتور!

هز رأسه بنفي/ خلك يابوك مافيني إلا العافيه مير بحرك رجولي شوي تدري القعده موبزينه لي.

وصله للباب ورجع جلس وعلي يتكلم بلهجة عسكرية صارمة /ممكن ذحين تحكوا لي كل شي من البدايه للنهايه.
،

،

فيتامين سي 22-02-17 06:16 AM

رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
 

يمه قلت لك بخير ليه مومصدقتني!

ردت بتنهيده/ مدري مال قلبي بيأكلني عليش قد له كم يوم.

ردت بثقه/ليه بس منا كنت بكلمك كل يوم ياجنتي وبطمنك عليا!

معاذ قلها إن عبدالرحمن صمم برنامج محاكاة لصوتها
وكان يكلم أمها وعيالها كل يوم أثناء خطفها ووجودها في المستشفى لإنه ماحب يعيشوا جو الخوف والقلق اللي عاشوه وقت ماسوت الحادث ودخلت في غيبوبه.

ردت أمها بإستغراب/والله مادليش علم يابنتي لكن لما كنتي تحاكيني كنت أحس صدري ضايق وأغلق معش وأنا بستودعش الله يحفظش .

"ياحبي لك يمه كنتي حاسه إنه مو أنا اللي بكلمك" نقلت نظراتها بين جدها وجدها وأبوها اللي جالسين يتقهوا معاها وبتلميح/ خلاص ياروحي كلها يومين وبتلقيني عندك بإذنه الله أنني بس أرتاحي وأتطمني.

نهرتها الجده بحده/أشوف شورك صار من رأسك وماعاد شفتينا يابنت صالح.

ردت بمسايره/مقبوله منك ياجده والله يسامحك بس أمي --

سحبت منها الجوال وقاطعتها بأمر/الكبار لي حكوا البزران يسكتون .

بعدت عنها وهي تتمتم بهمس/ طيب لاتنفخي..

طالعت جدها بنص عين لما سمعها وضحك ومالت عليه بهمس/ أيش فيها حرمتك اليوم لاتكون مزعلها وبتطلع حركتها فيا!

رد من بين ضحكه/بايع عمري لأجل أزعلها مثلك..

زفرت بضيق/أجل أيشبها نازله فيا تهزيئ وقلة قيمه من صباحية ربنا وماسكتلي عالحرف!

رد أبوسند بإبتسامه/خبزاً خبزتيه يالرفله كليه.

شهقت ووقفت بزعل/يبااااااه أيش رفله ذي كمان هيا ناقصه.. أنا أصلاً أيش مجلسني معاكم أقوم أروح لعيالي أحسن.

مسكها من يدها ومنعها تروح وبضحكه/ وش تبيني أقول وأنتي موبراضيه تقرين مكانك وتتركين عنك هالدواره في المزرعه من صباح الله خير .

ردت بتنهيده/ياهوو ليه محسسيني أني مكسحه ترى لو تعبانه كنتوا شفتوني إتحنطت مكاني زي المومياء من غير كلام.

رد الجد بإبتسامه/وأنتي ياطخه ياأكسر مخه ماعندك وسط.

أخذ أبوسند نفس عميق وبحسره/يابوك لاتنسين إنك خسرتي دم كثير وتوك طالعه من المستشفى.

ردت بحنان/ يايبه ياحبيبي لاتنسى إنهم نقلولي دم وبأخذ جرعات الحديد وبشرب الدواء والحمدلله شوفني محلاني.

رد بمراره ساخره/ توك طالعه إمداكي تتعافين وتحلوين بعد.

ردت بشقاوه/ أيوووه يبه خليك صريح وقول إنك تبا تشوفني لاتستحي.

ماقدر يمنع الإبتسامة اللي لقت طريقها لشفايفه من صوتها الخجول ورأسها المنحني وهي تداعبه بكلماتها المرحه والمجنونه اللي كان يدري إنها بتتعمدها لأجل تريحه وتنسيه اللي صار لها.. صار يعرف شلون تفكر ويدري إنها محرجه وموبمرتاحه في قعدتها معهم ومع ذلك ماقدر يسمح لها ترجع بيتها بذي السهولة وهي بذي الحاله اللي هم أتسببوا فيها.

مسك يدها وأكد لها بحنان/أيه أنا أبوك ولو إن أسمي مالحق أسمك.. أنتي بنت قلبي ويشهد علي الله إن غلاتك من غلات ثريا وديما إذا موبأكثر بعد.

كان ردها الوحيد هو إنها إتمسكت بيده بقوه وطبعت عليها بوسه من فوق نقابها وعيونها متعلقه بتفاصيل وجهه وكإنها بتضمه وتشم ريحته..

يقولوا عنها مجنونه..


عاطفية..


متهوره..


ساذجه..

كلامهم مايهمها ولا يعني لها شيئ طالما بتحس معاه بذا
الإحساس وبتعيش ذي اللحظه..

أبوها..

هو فعلاً أبوها..

ومهما أنكر الناس عليها ذا المسمى وذا الحق ف--


طريق ياولد..


رفع الجد صوته/ إقلط يامعاذ حياك..

سلكت حلقها من بقايا غصه إتكونت داخلها وتركت يده أبوسند وعدلت نقابها وأتنفست بعمق.

ردوا السلام على معاذ اللي دخل وإتبادل الجد وأبوسند نظرات الإستغراب لما جلس بعيد عن جوري وإتجاهلها على غير العاده !

أما هي فكانت متوقعة منه ذا التصرف خاصةً بعد ما حكت له في وقت سابق عن موضوع خوله علشان تخلص من ذا الحمل مره وحده وللأبد وكان رد فعله الوحيد" أنتي الموت حلال فيش مش بس الكف" جملته عقدت لسانها عن أي تبرير وإعتذار وماإستوعبت إنه تركها غير وهي مقابله الجدران ببلاهه.

طالعت أخوها اللي مندمج مع جدها وأبوها وفكرت بمراره"وذا معاذ كمان إنضم لمعسكر المخدوعين فيكي ياست جوري، ياترى الدور الجاي على مين ! مين من اللي تحبيهم باقي ماإنصدم فيكي! مين باقي ماجرحتيه بتهورك وجنونك!"

إتنهدت بعمق وإتعلقت أنظارها بالباب وهي متأمله إن عبدالرحمن يدخل في أي لحظه.. من بعد اللي صار بينهم وهو مختفي وكل اللي قاله علي إنه بخير.. إبتسمت بأمل وهي تشجع نفسها ومستعده تتحمل عتابه أو تجاهله أو مهما كان رد فعله المهم إنها تشوفه وتسمع صوته
وتتطمن عل---


لاتنتظريه ماهيدخل.

طلعت من أفكارها على صوت معاذ وهو يتابع/خلاص سافر.

مين.. ال..لي سا..فر!

قالتها بهمس متقطع وهي رافضه تزيح نظراتها عن الباب ..

رد ببرود/عبدالرحمن سافر.. أمس خرج من عندك عالمطار ورجع صنعاء .

أخيراً إلتفتت وهي تكرر وراها ببلاده /سافر!! رجع صنعاء !!

اتأملت ملامح وجهه الخاليه من التعبير وهو يهز رأسه

بمواقفه وسألته بعدم إستيعاب/وأنا !!

هز كتفه بلامبالاة/قال أنتوا أتصرفوا معاها لإني تعبت منها و--

قاطعه الجد بإستنكار/وش هالحكي يامعاذ!

دارت بها الغرفه وكلمات معاذ البارده إتسللت لداخلها
وجمدت أعمق نقطه فيها وهمست بصدمه/تعب.. مني!!

ضغط أبوسند على يدها وبرجاء/ماعليكي من حكي معاذ لاتصدقيه عبادي ب--

غمضت عيونها وسحبت يدها منه وهزت رأسها برفض لسماع أصواتهم اللي إتداخلت في عقلها وهم يعاتبوا معاذ ونفضت يدها بقوه / لحد يلمسني.

إتجاهلت جدتها اللي حاولت تمسكها وأجبرت نفسها عالوقوف ومشت وهي تجري رجولها خطوه وراء خطوه وراء خطوه وهي موواعيه لأي شي حولها بإستثناء صوت معاذ وكلماته اللي جلدتها بقسوتها مره بعد مره لين وصلت غرفتها وقفلت على نفسها وسحبت نقابها وطرحتها اللي كانوا كاتمين على أنفاسها ورمتهم عالأرض ..

عبادي سافر!!

إتخلى عنها!!

تؤامها تعب منها!!

تعب منها!!!!!

ليه فيه روح بتتعب من نفسها!

في نص بيمل من نصه الثاني!

مو المفروض إن التوائم يتقاسموا كل شيئ!!

فرحهم..

حزنهم..

خوفهم..

مو المفروض يحسوا ببعض!!

طيب ليه ماحس بلهفتها وشوقها لشوفته!!

ليه ماحس بحاجتها لحنانه ولحضنه بعد كل اللي مرت فيه!!

ليه ماحس بوجعها اللي كان من وجعه !!

ليه ماحس بحرقة قلبها عليه وهي كانت مستعده تقبل منه بدل الكف عشره بطيب خاطر بس علشان يرتاح

ليه ماحس بقلبها اللي بكي بدل الدموع دم لبكاه وصراخه وهو يطعنها بعتابه !!

جلست عالأرض قدام الكومدينه وطلعت الكيس اللي كان فيه أغراضها وفرغته عالأرض وهي بتدور عليه بيد ترجف..

بس هو وينه!!

خلعت الربطه الطبيه اللي مقيده حركتها وإتجاهلت ألم صدرها وذراعها وفسخت عبايتها وصارت تقلب في أغراضها بضياع ..

وخوف..

ثريا قالت لها أمس إنها إحتفظت بالأشياء المهمه عندها زي هويتها وصورها ومفاتيحها وسكينها وتركت الباقي في الكيس زي ماسلمتها ياه الممرضه..

فتحت عيونها على وسعها وسجلت اللي شايفته قدامها بتركيز ..

بنطلونها الجينز وبلوزتها ..

الثوب اللي هربت بيه واللي إتحول لخرقه باليه وبقعة دم كبيره مغطيه قسمه العلوي..

كوتشها ..

حتى ملابسها الداخليه كانت موجوده..

إلا أهم شيئ!!

إلا..



شالها!!


!


!


!



معقول نسيته في المستشفى!

بس كيف وهي ماطلعته من الكيس و--

شهقت بقوه.. كيف ماإنتبهت لإختفائه لما فكت الكيس وإتفقدت أغراضها أمس ..

بس كيف هتنتبه وهي بالها كان مع كوتشها والبلوه اللي فيه

غمضت عيونها وعصرت مخها وهي بتحاول تتذكر وين ممكن يكون..

من لحظة مارجع لها حمد الشال لحد ماركبوا السياره وهربوا من المزرعه وهي لافته على رأسها ومتلثمه فيه يعني كان معاها لآخر لحظه..


أجل وين راح!



إتبخر !!!!


جات عيونها عالتلفون وعلى طول رفعت السماعة وإتصلت على ثريا وأول ماسمحت صوتها همست برجاء/ثريا شالي معاكي صح! قولي إنه معاكي!

ردت ثريا بقلق/جوري شفيكي وأي شال اللي تحكي عنه!

همست برجفه/شالي كان معايا .. لما هربت.. منهم.. بس ذحين.. مدري وينه..مالقيته.. ماهو فيه.. أكيد طاح مني.. في المستشفى.

ثريا بتردد/بصراحه أنا ماشفته في أغراضك يوم جابتهم الممرضه.

ردت بصوت مخنوق/يعني أيه! شالي ضاع! ضاع!

ثريا بمسايره/لا ياقلبي وين بيضيع، أنتي أهدي شوي وأنا الحين بسألك الممرضه اللي كانت مسئوله عنك وإن شاء الل--

حست برجولها تذوب تحتها مثل الشمع وفلتت السماعه من يدها وإتهاوى جسمها عالأرض وفي طريقها للأسفل ضربت كتفها في حافة الطاوله بقوه قبل ماتستقر بدون حركه ..

جمدت مكانها لفتره ورأسها ينبض بألم فضيع شيئ دافئ يغرق صدرها ووجهها !

كان جرحها ينزف ودموعها تنزل بغزاره وهي بترمش بعدم إستيعاب من أسمها اللي بيتكرر بصوت عالي ومزعج لين ركزت إنه معاذ بيناديها وبيدق الباب علشان تفتح له..


تفتح له!!


من كل عقله متوقع إنها ممكن تفتح له وهي بذي الحاله والمنظر المزري!


شدت على أسنانها بقوه وزحفت وهي بتسند نفسها بيدها السليمه عالأثاث اللي صادفته قدامها لين وصلت للباب وحاولت تتحكم في ثباث صوتها /أنا كويسه يامعاذ.. روح من هنا..
دق الباب بقوه أكبر وبتهديد/ أفتحي الباب لا تخليني أنسى وين أحنا وأكسره على رأسش وأوريش الجنان صدق ..

عضت شفايفها بقهر .. كانت متأكدة من إنه هيسويها فعلاً بدون مايهتم بالمكان والناس اللي هم عندهم في الأخير هو من الجابر وجينات العناد وأحياناً الغباوه بتسري في دمهم و



١


طلعت من أفكارها على صوته وهو بيعد لها دلالة إنها آخر فرصه قدامها قبل ماينفذ اللي قاله، مسحت دموعها وخشمها بطرف بلوزتها بعدم إهتمام ورجعت خصلات شعرها المبعثر وراء أذنها و




٢




سلكت حلقها وأخذت نفس عميق وثاني وثالث





٣

فتحت الباب قبل مايخلص عد وببرود/آمرني !

رد وهو جاز على أسنانه بقوه/ مايأمر عليش ظالم ي--
هنتحاكى على الباب!

سألها بغضب لما وقفت قدامه ومنعته يدخل وردت ببرود/ماعندي شيئ أحكيه أنا فتحت علشان تطمن عليا وتريح بالك وماتحس بالذنب.

كتف ذراعيه على صدره ورد بسخريه/ماشاء الله والأدب، ليش أنتي شايفتني ولا أهمك أصلاً علشان تشيلي هم نفسيتي وإحساسي مهما كان!

ردت بجمود/ أجل لانطولها وهي قصيره.

خلصت جملتها وقفلت الباب في وجهه بدون مقدمات!

طالع معاذ في الباب بعدم تصديق!!

كان لسا بيحاول يفهم قصدها لما اتفاجأ بحركتها الغير متوقعه وقبل مايستوعب اللي سوته إنفتح الباب فجأة وطلت برأسها من وراه وببرود/وعلى فكره تهديدك ذا ماكان ينفع معايا زمان وأكيد ماهينفع ذحين فبطله أحسن.

ورجعت قفلت الباب من جديد، غمض معاذ عيونه وأخذ نفس عميق وهو بيستعيذ بالله من الشيطان الرجيم لايكسر الباب على رأسها من جد وخرج وهو يتصل لعلي وبيهمس لنفسه/ تمام ياجوري لنا بيت نتحاسب فيه.

قفلت الباب وجرت نفسها للسرير ولمحت علبة المنوم عالكومدينه مع باقي أدويتها وطلعت قرصين وبلعتهم بدون تردد وشربت وراهم نص جك المويا بدون ماتستخدم الكأس وبعدها دخلت الحمام وطلعت شنطة الإسعافات الأوليه اللي جهزتها لها دكتورتها اللي زارتها الظهر بناء على طلب أبوها مساعد.. فسخت بلوزتها وشالت الضماده الغرقانه بالدم ونظفت جرحها وعقمته وضمدته من جديد بدون مايرف لها جفن!!

كانت بتتحرك بجمود وعدم إحساس..

دماغها ورقة بيضاء خاليه من أي شيئ..

رجعت غرفتها وسحبت بلوزه نظيفه من الدولاب ولبستها وبعد ماقفلت الستائر وشغلت التكييف وغرقت الغرفه في الظلام رمت نفسها السرير وسحبت مخدتها لصدرها وأتكورت على نفسها وغمضت عيونها بإستسلام





،


،


،

فيتامين سي 22-02-17 06:18 AM

رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
 

في نفس الوقت، عدن


وقف لحظات طويله قدام الباب وهو بيحاول يتحكم في أعصابه وهو يمسح وجهه وعيونه المحتقنه بالدموع اكثر من مره، لازم يكون قوي ويتمالك نفسه قدام جوريته لإنها أكيد تعبانه ومارح تتحمل تشوفه بذا الشكل.. لكن أيش ممكن تتوقع منه بعد كل اللي مر فيه من بعد ماضاعت منه وبسرعه رجعت له صورتها وهي فاقده الوعي والدم مغرق القسم العلوي من الثوب اللي لابسته!!
هز رأسه بقوه ونفض عنه ذي الصورة اللي بتقلب عليه المواجع..


أميرته رجعت بالسلامه..


جوريته بخير وذا المهم..

أخذ نفس عميق وزفره على مهل وفتح الباب بهدوء وقلبه ينبض بعنف و

وديما كيفها لاتكون لسا مغمى عليها من ساعة ماسبتها !

إتسمر مكانه ويده جمدت على مسكة الباب وهو يطالع وجهها المبتسم وصوتها المرح بيتردد في عقله بإستفزاز/


لاتكون لسا مغمى عليها من ساعة ماسبتها !



لاتكون لسا مغمى عليها من ساعة ماسبتها !



لاتكون لسا مغمى عليها من ساعة ماسبتها !


حس كأن أحد هوى على رأسه بمطرقه عملاقه سوته بالأرض وهو يصرخ بأعلى صوته بس محد سمعه ولاحس فيه لإن صوته ماإتجاوز حنجرته وظل يتردد داخله وهو بيسترجع أكثر اللحظات المرعبه اللي مرت عليه في حياته واللي حس وكإنه هيموت فيها بسببها..

في البداية لحظة ماإنخطفت ..

والثانيه لما وصله الفيديو إياه..

والثالثه لما وقفت إشارتها فجأة..

والرابعه لما شاف سيارتها متوقفه على جانب الخط السريع بعد ماإصطدمت بعامود الإنارة الضخم ولقيها بشعرها المبعثر ورأسها المحني على الدريكسون وكإنها جثة هامدة..

والخامسه وهي في غرفة العمليات..

والسادسه واللي كانت القشه اللي قصمت ظهر البعير نتيجة فحص الدكتوره النسائيه اللي أثبت بالدليل القاطع إن أخته سليمه وماإتلمست نهائياً وعدا عن جرحها وبعض الكدمات والرضوض اللي بتعاني منها فهي بخير تماماً ومحد لمسها..


وقته رجوله ماحملته وإنهار عالأرض ودموعه تنزل وسجد شكر لله اللي حمى أخته ونجاها من أيدين السفله اللي كانوا هيهتكوا عرضها ويرموها للكلاب بدون مايرف لهم جفن..

هو مات ألف مره وهو بيلوم نفسه وبيتسآل عن حالها وهي فاقت وجالسه براحه بدون حتى ماتسأل عنه!!

هو ماتهنا بنوم ولا اكل ولاحياة في بعدها وهي بتضحك وتنكت وعلى بالها!

وكإن اللي صار ذا شيئ مايخصها ولايعنيها لامن بعيد ولامن قريب!

أو كإنها مجرد مزحه سمجه أو مقلب بتتسلى بيه !

ولأول مره في حياته وبدون مايحس لقي نفسه بيهوي على خدها بكف أودعه كل اللي حس فيه من اول ماإنخطفت لحد اللحظه ذي..

هاجمها بضراوة بعد فقد السيطرة على نفسه وإستسلم لبركان مشاعره اللي كانت مزيج سيئ من..


الغضب..

الإحباط..

الحقد..

القهر..

وماوعي على حاله غير وهو بين إيدين علي اللي حتى هو ماسلم من إنفجاره العنيف اللي خلاها يغلط عليه!
كانت أول مره في حياته يواجه علي بذي الطريقة ويكلمه بذي الوقاحه!

علي كان متربي معاهم من صغرهم وبيعتمدوا عليه في كل شيئ..

كان أخوهم الكبير..

صاحبهم..

مثلهم الأعلى..

وكونه أخو جوري وبيحتل مكانه خاصه في قلبها فذا زاد من رصيد محبته في قلبه وخلاه يحبه بشكل خاص.

بس هو خرب كل شيئ بفورة غضبه الغبيه وبعد ماوقفه علي عند حده وطرده خرج من المستشفى وهو موشايف قدامه ورمى نفسه أول تاكسي اللي ظل يدور في شوارع الرياض بدون هدف وبعد ساعه إنتبه إن معاذ معاه في نفس السياره وحس بالإمتنان لإن إكتفى بالصمت وإتجنب يفتح معاه أي موضوع.

بعد ماهدأت أعصابه ورجع لعقله وإتخلص من جنونه المؤقت حس بالخجل من تصرفه وماتحمل يطالع وجه أخوه او حتى يقعد في نفس المكان وطلب من السائق يروح عالمطار وأتصل على ريان وطلب منه يرسل له الابتوب تبعه وشنطة ملابسها اللي محافظ بجوازه فيها وبما إنه مايقدر يرجع بيتهم بدون أخته فسافر لعدن وحجز لنفسه في فندق لحد م---


إنقطعت ذكرياته بسبب رنين جواله المتواصل وأسم فيصل بيلمع في الشاشه وذكره إنه إتجاهله من الصباح وإستحى ورد/هلا فيصل وعليكم السلام..

فيصل/يابويا لو إنك رئيس الجمهورية كان حنيت عليا ورديت.

رد بضيق/ بلا رئيس بلا هم كل الحكايه تعبان ومافيني أرد عليك ..

فيصل بإستغراب/انتا أيش حكايتك لك أربعه أيام موعلى بعضك، في الأول سافرت الرياض وقلنا معليه شغلك بتمشيه من اي مكان وذا اللي صار وكنت عال العال، لكن إنك تسافر اليمن فجأه وتطنشني كذا ذا اللي مافهمته.

إتنهد/أعذرني يافيصل والحق معك أدري إني مقصر ذي اليومين وتارك الشغل كله على رأس--

قاطعه بقلق/ انا ماقصدي عالشغل، أنتا صوتك تعبان ونفسيتك متغيره لايكون صار شي لأهلك علشان كذا سافرت!

أتأمل البحر بنظرات فارغه/أهلي الحمدلله بخير وعافيه لاتشغل نفسك .

فيصل بعتاب/ واحنا من متى بينا ذا الكلام ياعبدالرحمن! ولا خلاص أنا صرت غريب !

حس بالذنب ورد بصدق/إذا أنت غريب يافيصل من القريب! أنت أخي وصاحبي والله يعلم بمعزتك في قلبي و--

قاطعه بمرح/ خلاص أحرجتني ووجهي قلب طماطمه لا تكمل أخاف بعد شويه تعترفلي بحبك و--

قاطعه بإبتسامه/ الحمدلله الذي عافانا مما إبتلى به غيرنا، بعدين كل تبن ياحيوان الحريم خلصوا علشان أحبك .

فيصل / هههه أشوفك سحبت على أم جود وصار فيها حريم لايكون بنات الرياض خرفنوك أعرفهم بنات اللذينا حلوات و --

عبدالرحمن بمكر/ماخروف غيرك شايفني زيك ي--
تابع كلامه مع فيصل اللي قدر بروحه المرحه يغير نفسيته المكتئبه وخلاه يضحك ويتناسى همه لفتره بسيطه قبل ماينقبض قلبه فجأه بقوه وتنحبس أنفاسه وعقله يفكر في شخص واحد..



جوري..


،


،


،


قتلت بنته !!!


قالها سند بعدم إستيعاب وهو يطالع علي اللي كرر كلامه بهدوء/اللي سمعته، هو قال إنك قتلت بنته والخطف كان الحل الأخير بعد مافشل في قتلك كذا مره والسؤال ذحين من هو هذا الشخص بالضبط؟


عقد حواجبه بتفكير "أي قتل وأي بنت وش هالهبال اللي يحكي عنه وهذا شلون عرف عن محاولة قتلي" وبإنكار/ أنا قتلت بنته وهو حاول يقتلني وكذا مره بعد! أنا رجل أعمال مو بزعيم عصابه وأكيد سمعت غلط أو مافهمت السالفه عدل والأحسن إنك ترد تسألها وتتأكد لإن الظاهر اللي صار أثر على دماغها وقواها العقليه..

كره نفسه لما قال عنها ذا الكلام لكن إنه يحكي عنها مع علي بالذات فذا اللي كرهه أكثر وأكثر ..

لما ترك جده وأبوه المكان ظل هو مع علي ومعاذ وحاتم وفتح السالفه وحكى لهم التفاصيل المهمه عن اللي صار وظلوا أكثر من ساعتين يتناقشوا فيها، بعدها إستئذن حاتم لإن عنده موعد مهم ووعد يبقيهم على إطلاع إذا جد جديد بخصوص رجال المزرعه وقبل مايصارح علي ومعاذ بخصوص الرجال المقنع رن جوال معاذ وإستئذن وطلع وتركه مع علي اللي قرر يستلم دفة الحوار ويستجوبه بطريقة مستفزه .


يعني ماسبق وإعترضت لمحاولات إغتيال فاشله، مثل تسرب غاز في فرنسا!!حادث سيارة في لندن!!

ذي المره سؤال علي صدمه بقوه" يعني اللي خطفها واللي حاول يقتلني فعلاً نفس الشخص!"

طالع في علي اللي بيشرب الشاي على أقل من مهله قبل مايتابع بتأكيد مستفز/يعني كلامها صحيح وطلعت مش مجنونه ولابتخرف .

" هسلم بسلامة قواها العقليةفي ذي النقطه بس لكن في علاقتها الغريبه معك موبمتأكد" وبهدوء / أيه اللي قالته صح لكن هالشي محد يدري عنه لا هلي ولاحتى أبوي وإبي الوضع يتم على هالحال.

رد علي بإبتسامه بارده/ طريفة إدارتك لحياتك ماتهمني علشان أناقشها مع أهلك عكس تصرفاتك اللي مافهمت السبب وراها ومحتاج أفهمها.

كان وده يمسح إبتسامة علي ببكس لكن لقي الكلام أبلغ ورد بإبتسامه مماثله/ شف يابوعبدالله أنت هنا بصفتك ضيف ولك مني الحشيمه والكرامه طول منت بينا، وكونك عرفت عني معلومات سرية بالصدفه فذا مايعطيك الحق في إنك تستجوبني كإني مجند في جلسة تأديبية لذلك أنا موبمجبور أبرر لك أو لغيرك تصرفاتي لإنها تخصني وبس وفي حال نسيت أحب أذكرك إن رتبتك العسكرية وإمتيازاتها إنتهت بعبورك الحدود.

طالعه علي بتسليه وهو يكبح إبتسامته.. نفور سند منه وعدم ميله له من أول ماقابله ماخفي عليه رغم محاولاته المثيره للإعجاب للسيطره على نفسه وإلتزامه بالأدب في تصرفاته وكلامه معاه بشكل حيره وأثار فضوله خاصةً بعد كلام عبدالرحمن اللي بيمدحه بإستمرار وإعجاب كبير بالأضافه للي سمعه من معاذ عن اللي سواه وكيف غامر بنفسه علشان يرجع أخته بدون مايهتم بالعواقب غير إنه كان بيعامل معاذ بطريقة مختلفة تماماً عنه وذحين كلامه ذا اللي حاول من خلاله يوقفه عند حده بألطف وأهدى الطرق بس للأسف هو غلط في إختيار كلماته وغلطه كان كبييييييير، وإذا كان في شيئ بيتمتع بيه لدرجه كبيره في حياته بعد إستفزاز جوري فهو إستفزاز الناس البارده والمغروره وسند كان على قمتهم.

حط كأسة الشاي من يده وإلتفت له بشكل كامل وببرود/أولاً أنا مش محتاج رتب ونجوم علشان أمشي أموري في أي مكان، ثانياً أمورك الخاصه ورطت أهلي وخلتهم طرف في نزاعاتك لذلك أنا لي كل الحق إني أتدخل وإن كان تدخلي بيزعج حضرتك فذا آخر إهتماماتي.. ثالثاً وهو الأهم اتأكد إني فعلاً هستجوبك لحد ما أفهم سبب لفك ودورانك اللي خلاك تحتفظ بتفاصيل كثيره ومهمه لنفسك.

طالعه سند بعدم تصديق لأسلوبه الوقح والبارد اللي أستفزه ورد بحده/ أرد وأقول أنت ضيف فلا تحدني على أقصاي و--

قاطعه علي بأمر/ عبدالرحمن ماقال عن الرجال اللي كان معاها في السيارة وقت مالقيتوها وهذا معناه إنه مش داري بوجوده وعالغالب إنه إنعمى على قلبه وماعاد شاف غيرها ذاك الوقت، لكن أنت ليش ماقلت لنا عنه ! والأهم وينه ذحين !

سند كان يسمعه وهو مصدوم!

مصدوم!
مصدوم!

شلون عرف وهو ماقال لمخلوق عنه ورجاله لايمكن يطلع منهم حرف مهما كان ال--

إلا إذا...

هي!!!

معقوله!!!

ليه لا؟

من ممكن يحكي له الرجال اللي كان في السيارة غير صاحبة الشأن نفسها ..

هالبنت رح تقتله بتصرفاتها وأريحيتها الغريبه مع ذا الآدمي..

حس بحقد ناحية هالعلي اللي مايدري من وين طلع له، والمشكلة إن بيتكلم عنهم بثقه في محلها لإن تحليله لوضع عبدالرحمن اللي فعلاً إنهبل وماعاد شاف ولاحس بشيئ غير أخته وهي بذاك المنظر اللي خلع قلوبهم وقتها وثقة طفلته فيه بذي الطريقه اللي خلتها تحكي له اللي صار بيثب له شكثر هالإنسان فاهمهم ويعني لهم ويهمهم.

إتجاهل شعلة الغيره اللي بدأت تشتعل داخله وأتنفس بعمق وهو يفكر"موبوقت العواطف ياسند كل ماحليت هالغموض وفكيت هالعقد اللي حولها بسرعه كل ماكان وصولك لها أسرع فلا تضيع فرصك معاها بسبب هالعملاق البارد المستفز" وطالع في علي وبهدوء/ماقلت عن الرجال لإنه ببساطه أختفى ..

سكت للحظات وتابع وهو يختار كلماته بعنايه متعمده/ كان فاقد الوعي بالمقعد الخلفي وهي كانت فاقده الوعي وتنزف وبما إن عبدالرحمن فعلاً ماكان مركز في شي غيرها فماحبيت أزيدها عليه وطلبت من الحرس يتصرفوا معه وهي أخذتها بسيارتي عالمستشفى وهناك كنت مشغول بالوضع لين أتصلوا علي وبلغوني إنه هرب منهم..

سأله علي بشك/هرب من حرسك!

هز رأسه بمواقفه/مع الأسف، بمجرد ماوصل المستشفى ودخلوه الطوارئ يكشفوا عليه افقد الممرضه والدكتور الوعي وغافل الحرس اللي عالباب وهرب ولو كان معاذ إنتظر دقيقه بس كنت بتسمعني وأنا ببلغه بهالشي لأجل يفهم لنا السالفه من أخته .

علي بسخريه/ ياحبيبي فلتوا مجرم لوحده في غرفة طوارئ بدون حراسه مشدده وماتشتيه يهرب! أيش كنت متوقع منه! يقلك أحجزلي يومين أرتاح أو يجي برجله لعندك ويعترف لك!

رد سند بحده/لعلمك هو كان في غرفة خاصة ومصاب وفاقد الوعي ومكلبش بعد بس مدري شلون فك نفسه، وأترك عنك المسخره وقلي وش سالفته وليه كان معها دامها حكت لك عنه.

صب علي لنفسه كاسة شاي ثانيه وببرود/ مافي سالفه هذا ساعدها تهرب من المزرعه .

طالعه سند بعدم تصديق/ساعدها تهرب! أنت من جدك!
رد بهدوء/ أغرته بالفلوس وهو ماصدق إن بنت المنذر بتدفع له ملايين بدل الكم ألف اللي كان متوقعها، دبر لها سياره وخرجها والبقيه أنت داري به.

هز سند رأسه بعدم إقتناع..
هي يمكن أغرته بالفلوس بس هو شلون طاوعها! شلون مافكر في اللي شغال معهم! هذول اللي يدخل معهم مايتركهم إلا بالموت وذا وافقها وخانهم بمنتهى البساطة لمجرد إنها بنت المنذر وبتدفع أكثر !

لا..

في شيئ ناقص وماإنقال في هالقصه و--



مالها جوري!!


إنقطعت أفكاره وإلتفت بحده لماسمع أسمها وإنتبه لعلي اللي وقف وإستئذن وطلع بدون مايعطيه فرصه للرد!

طلع وراه ووقف عالباب وإنتبه لمشية علي السريعه ووصله صوته وهو يتابع/مش قلتلك أنا بوصلها الخبر بطريقتي ليش تحاكيها يامعاذ.... تقوم تقهرها هكذا، أمس اخوك واليوم أنت .......... والله يامعاذ لو وقع بها شي ماأرحمكم.........


هل ممكن إن قلب الشخص يتوقف عن النبض للحظات ويظل صاحبه عايش!!


ذا كان إحساس سند وهو يسمع كلام علي.. قلبه وقف وأنفاسه إنحبست للحظات ..


طفلته صار لها شيئ!

طفلته موبخير!


،


،

فيتامين سي 22-02-17 06:19 AM

رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
 

جده


رد عالجوال بنعاس بس أول ماركز في صوت المتصل وعرفه فز من السرير ووقف وسط الغرفه بجمود وهو يطالع الجوال بعدم إستيعاب لدقيقه كامله قبل ماينتبه إن علي مستنيه برا!!

مسح وجهه بقوه طيرت باقي النوم وبلع ريقه بصعوبه وعيونه عالساعة!

علي يتصل عليه الساعه وحده ونص الصباح وكمان يقله
أطلع لي أنا برا عند الباب!!!!

هو متى جاء من السفر!!

وباب مين اللي واقف عنده!!

باب بيته!!

طيب ليه!!

وأيش يبغى منه ذ--

إتوسعت عيونه بصدمه لما ركز في سبب مهم يمكن هو اللي جابه ذا الوقت..

معقول جوري قالت له عن اللي صار بينهم!!

شحب وجهه فجأة .. كيف ماعمل حساب ذا الشيئ!

سب نفسه وعاتبها بتوتر وهو يغير ملابسه "كله من عصبيتي ولساني الغبي والمتسرع.. كيف نسيت أيش سوا فيا أخر مره علشان بس قلتلها وين أخوانك! ذحين أيش بيفكني منه وأنا متهجم عليها!

شرب كأس مويا وأخذ نفس عميق وحاول يهدى قد مايقدر وهو يعشم نفسه " جوري أعقل من إنها تورطني معاه بذا الشكل! هيا عارفه إنه همجي ومجنون وممكن يقتلني عن جد لو عرف اللي سويته أو قلته ليها.. جوري ماتسويها ماتسويها"

طالع في باب غرفة أمه المقفول للحظات، ياترى يصحيها وذي المره يودعها قبل مايروح ولا ماله داعي وإن شاء الله إنه راجع!

ياربي أيش الورطه ذي!

أنا كيف نسيته كيف !!!!

هز رأسه بقوه وحاول يطرد كل الوساوس منه وخرج الحوش وهو بيدعي إن الله يستر ويعدي الليله على خير.
وأخيراًوصل للباب وفتحه وبادره علي بهدوء /السلام عليكم.. كيف الحال.

سلم وسحب يده بسرعه لما لاحظ إنها ترجف وأتأمل علي بتوتر، لحد الأن كل شيئ طبيعي ومو مبين عليه إنه معصب أو إنه على وشك يرتكب جريمة، لكن علي من متى بيبان في ملامحه أي شيئ!!

بلع ريقه وبعد عن الباب علشان يدخل / وعليكم السلام والرحمة.. الحمدلله بخير انتا كيف والحمدلله على السلامة أتفضل.

علي / الله يسلمك، مش جاي أتضيف جيت للعيال.
حس بشعر جسمه وقف "وصلنا لمربط الفرس"وبحذر/ إيشبهم العيال!

علي/ أمهم تشتيهم وجيت اخذهم.

حس بجبينه يصب عرق وبتوتر/هي قالت لك تجي تأخذهم.. يعني جيت من صنعاء علشانهم!

طالعه علي بصمت للحظات قبل مايسأله/جيت في شغل بس أنت ليش بتسأل إذا جييت مخصوص علشانهم، أنت مانعهم من أمهم ولا كيف !

حرك إيديه بنفي سريع/لا لا بس الساعه..قصدي الوقت متأخر والعيال نايمين.

سأله بأمر/ متأكد إن هذا السبب بس!

لما هز خالد رأسه بتأكيد تابع/ عموماً أنا أتصلت عليهم وحاكيتهم وتلقاهم قاموا ذحين وإتجهزوا.

شد خالد على أسنانه بقهر/مو المفروض إنك تكلمني أول يمكن ماأوافق ولا موافقتي مو لازمتك .

رد بإبتسامه خفيفه/حاشاك يابوقصي أنت أبوهم وولي أمرهم بس هذا من العشم، أكيد أنت ماهتمانع يسيروا لأمهم في أي وقت.. بعدين أنا حبيت أوصل وهم جاهزين علشان لانزعجكم وأنت داري بي أحب أرتب أموري واحتاط لكل شي وماأخلي شي للصدف.

أسود وجه خالد لمافهم إنه بيلمح عن اللي سواه لما هدده يطلق جوري، ورد بكره واضح/لا ماهمانع بس ياريت ترجعهم بعد يومين لإني كنت مرتب نسافر كم يوم و--

قاطعه علي ببرود/أنتوا معاكم الرحمن لكن العيال بيسافروا وبيتمشوا مع أمهم.

صرخ خالد بإستنكار/نعم !! فين يسافروا!

رد علي بنفس بروده/وين يعني صنعاء، ولاتخاف بإذنه الله برجعهم لك بعد العيد بالسلامه.

رد خالد بإعتراض/ بعد العيد!! لا إحنا ماتفقنا على كذا ياع--

قاطعه علي بأمر/إتفاقنا قبل غير وذحين غير لكن هذا الكلام مش وقته برجع أتفاهم معك برواقه .

سأله خالد بعصبية/وايش اللي أتغير إن شاء الله!

رد بهدوء/اللي أتغير إنها ذي المره بتستقر في صنعاء
وماعاد ترجع وطبيعي إن العيال يجلسوا معاها ذي الفتره عالأقل.

أتوسعت عيونه بصدمه /تستقر في صنعاء!! بس.. بس العيال ماقالولي ذا الكلام ولا--

قاطعه ببرود /وأنت من تكون علشان يقولوا لك أنت اللي يهمك تعرفه إنهم بيسافروا معاها وبس والباقي مش عليك.. قلهم لايتأخروا ورانا طياره واعذري عالإزعاج خاطرك.

إستند خالد عالباب وطالعه بعدم إستيعاب وهو يعطيه ظهره ويحشر جسمه الضخم في الكرسي الأمامي للليموزين وبعد فتره حس بقصي وياسمين وهم يسلموا عليه وهو رد بأليه وجمود وتابعهم بنظراته لين ركبوا السيارة وأختفوا من قدامه و--




وأنا كل ماسألك تسرح وماترد والنهايه طيب!


رفع رأسه وشاف أمها اللي قطعت ذكرياته بسؤالها اللي كررته ورد بقهر/بدل ماتسأليني ليه غيرت رأسي وخليتهم يروحولها المفروض انا أسألك أنني كنتي عارفه إنها راجعه صنعاء!

ردت بتنهيده/ يابني ياحبيبي ربنا ماشفناه بالعقل عرفناه.. يعني بالعقل كيف تفكر إنها هتسيب أهلها وتعيش هنا طول عمرها !

رد بقهر /ما ذا اللي صار من بعد طلاقنا أيش اللي اتغير بس وخلاها تطلع بفكرة السفر ذحين!

ردت بشرح/بس هيا ماطلعت بالفكره فجأة هيا أتفقت مع أخوانها تجلس سنه وحده وبعد كذا بترجع ولا أنتا ناسي إن عبدالرحمن سايب أهله وشغله ع--

قاطعها بعصبيه/ماهو شغال هنا وعين الله عليه خلاص يجيب أهله ويفك أمنا من غبائه ذا.

طالعته بعدم تصديق/هوا اللي غبي برضه! تبغاه يلخبط حياته ويسيب أهله ويتغرب علشان يخلي أخته جنبك، أنتا أهبل ياولد!

رد بقهر/ أيوه أهبل لأني ماأتوقعتك هتخبي عليا شي مهم زي سفرها حتى ياسمين وقصي الكلاب ماجابولي سيره وكإني مو أبوهم، كان المفروض تكلموني من بدري علشان أرتب أموري وأقدر أمهد لها الموضوع وأقنعها ذحين كيف هسوي بعد ماراحت وأخذت العيال وانتي عارفه إني كنت بضغط عليها بيهم --

قاطعته بحده/يعني عارف إنها إذا رجعتلك فهيكون علشان العيال وبس أجل ليه متمسك فيها وهي ماتبغاك !

رد بحده /جوري كانت زوجتي وهتظل، وكنت أبغى أرجعها وحتى لو كانت زي ما قلتي أنا كنت هصلح كل شي وهخليها تحبني من جديد بس ذحين كل شي أتلخبط بسفرها ذا لإن أخوانها الحمير اللي متلمين حوالينها هيكبروا رأسها أكثر ماهو كبران وبعد ماأخذت العيال كمان أكيد مارح تفكر في كلامي ولاهتعبرني.

غطت وجهها بكفوفها بإستسلام وقلبها واجعها على أبنها اللي موراضي يفهم إن تفكيره ذا هيخرب حياته مع ندى وإنه مهما عمل جوري مارح ترجع له



،


،


الساعة الآن 09:32 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية