منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المهجورة والغير مكتملة (https://www.liilas.com/vb3/f837/)
-   -   خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي (https://www.liilas.com/vb3/t201458.html)

فيتامين سي 24-07-16 10:50 PM

رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
 

عن أبي هريرة ـ رضى الله عـنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم
(( أن رجلاً زار أخاً له في قرية أخري، فأرصد الله له على مدرجته ملكاً فلما أتي عليه قال: أين تريد؟ قال : أريد أخاً لي في هذه القرية. قال : هل لك عليه من نعمة تربها؟. قال: لا ، غير أني أحببته في الله عز وجل. قال : فإني رسول الله إليك ، بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه)).
رواه مسلم.



---------



​الورقة الثالثة والخمسون





حين أُصاب بالأرق.. أُدرك تماماً بأنكِ السبب..

لأنكِ وجعي اللذيذ الذي أحبه !!!





لندن،الثانيه صباحاً



بعد ثلاثة أيام


صار له ساعه من رجع من عند بتول وثريا في المستشفى ومن وقتها وهو يتقلب في فراشه بعنف ويعدل المخدات تحت رأسه علشان يلقى وضعيه مريحه للنوم ولما يأس أتمدد على ظهره بإستسلام وطالع في السقف وكلم نفسه/ماكان لازم أشرب قهوه.

سمع صوت همس في عقله"أنت تدري إن القهوه مالها ذنب، هي اللي شاغلتك وسارقه النوم من عينك"

هز رأسه برفض/موبشاغلتني .. موبشاغلتني.

وبحركه وحده كان واقف برا السرير، فتح البلكونه وطلع إستند على سورها وأخذ نفس عميق لكذا مره.. حس إنه مخنوق ومو قادر يتنفس وقلبه يدق بسرعه كعادته مؤخراً كل ماأتخيل منظرها وهي بين إيديه وكله خوف عليها وفي لحظات.. أتحول الخيال لحقيقه!!!

فجأه رجع حس بجسمها الصغير بين إيديه وبوزنها الشبيه بوزن الأطفال.. غمض عيونه وغاص في ذكرى اللحظات اللي أرتفع فيها رأسها لمستوى أقرب من وجهه لما لف ذراعيه على جسمها بقوه أكبر وضمها لصدره بتملك وداعبت أنفه ريحه ناعمه وخفيفه شدت حواسه وأستنشقها بعمق وتلذذ غريب.

فتح عيونه فجأه وشتت نظراته بعدم إستيعاب في في السماء وقبض على سور البلكونه بعنف وصدمه من اللي قاعد يفكر فيه..

ماكانت هذي المره الأولى اللي ينصدم فيها من أفكاره اللي أخذت منحنى غريب وغير مألوف بالنسبه له.. ذكرى اللحظات اللي كانت فيها نايمه على صدره وبين إيديه مافارقته من وقت اللي صار وكل ماغمض عيونه بيلقى طيفها الأسود بيحاصره ليله بعد ليله حتى في أحلامه وفي كل مره بيعيش نفس الإحساس الغريب اللي أثار حواسه وأربكها بقوه..

ضرب سور البلكونه بعنف ودار في جناحه بتوتر وهو يبرر اللي حاس فيه بمنطق.. اللي قاعد يصير له طبيعي لإن ذي كانت مره أول يلمس فيها حرمه ويكون قريب منها لذي الدرجه من سنين، جلس على كرسي وسند إيديه على الطاولة وأخفى وجهه بين كفوفه وعقله لازال يبرر بإصرار.. هو بعد موت سمر نسي نفسه ودفنها في الشغل لأقصى حد لكن في النهايه كان رجل من لحم ودم و له مشاعره وإحتياجاته الطبيعيه اللي قدر يتحكم فيها ويتناساها بفضل طيف سمر وحبها اللي سكن قلبه وماسمح له بالتفكير في شيئ ثاني طول السّنين اللي فاتت غير صالة الرياضه اللي بيستنزف فيها كل طاقته كل ليله، لكن ذحين الوضع أختلف وأتغير وسمر صارت مجرد طيف وذكرى جميله وبعيده.

غمض عيونه بقوه وحاول يتذكر وجهها أو عالأقل لمحه منها وبدل مايشوف سمر شاف هذيك في البر وهي تداعب رقبة الأدهم و صدى صوتها وضحكتها بيتردد في عقله وكإنها قدام عيونه..دف الطاوله ووقف فجأه وطاح الكرسي عالأرض بعنف وإنكسر، هز رأسه بقوه ومرر أصابعه في شعره بغضب/متطفله..غبيه..مجنونه، ليه لاحقتني!! أتركيني في حالي.

دخل حمام وقفل الباب بعنف وفك الدش ووقف تحت سيل الماء البارد وهو يحاول يتخلص من صورتها وصوت ضحكتها اللي بيسمعها بوضوح.



،

،

،

،

،



صنعاء، السابعه والنصف صباحاً


فين قد وصلت؟

التفت لأبوه اللي جلس جنبه بدون مايحس وبهدوء/قريب.. أحلام راحت؟

هز رأسه بموافقه صامته خلت علي يسأله/ فقدت مشاويرك معاها يبه؟

أبوعلي بتنهيده/أي والله فقدتها.. من يصدق إني بعد السّنين هذي كلها أفلتها تسير جامعتها مع واحد غيري.

مسك يده بحنان/لكن يزن مش أي واحد، يزن زوجها وحبيبها وإن شاء الله بعد كم شهر تدخل البيت وأبنها أو بنتها في حضنها وتفرحنا بهم.

إبتسم أبوعلي بفرح بمجرد ماسمع كلام ولده، بنته ونور عيونه أخيراً لقت اللي يستاهلها ويعرف قيمتها .. بنته أخيراً أتزوجت وبيكون لها حياه وبيت وعيال مثلها مثل كل البنات.. بنته أخيراً لقت إنسان يحبها ومايقدر يكمل حياته بدونها.. إنسان بيكون لها عيونها اللي أنحرمت منها وبيكون لها الأب والزوج والأخ من بعد عينه.

نزلت دموعه وبغصه/للأن مش مصدق إنها وافقت وأتزوجت وعرسها بعد أسبوعين إن شاء الله.. خلاص هي ماعادت بحاجتي.. ماعد بتجلس معنا على السفره ولا تتفاقدني قبل ماأرقد.. ماعد أوصلها لجامعتها وصحباتها ولا أخرج معاها السوق.. خلاص ذحين يزن بيفعل معاها كل شي وأنا بجلس في البيت لحالي.

كلام أبوه ودموعه وجع قلبه لإنه عارف عمق العلاقه اللي بتربطه بأحلام، طول عمره وهو معاها خطوه بخطوه في علاجها وتعليمها وحياتها.. ماخلى مستشفى ماوداها له ولا دكتور سمع عنه ماعرضها عليه رغم حالتهم الماديه الميسوره في الماضي.. ورغم صغر سنه وقتها إلا إنه مانسي تعب أبوه وبهذلته من المستشفيات للمكاتب الحكوميه طول ثلاث سنوات وأخيراً وبعد عدة واسطات طلع أمر بعلاج أخته على حساب الدوله في الخارج ، وقتها أبوه بكي وسجد شكر لله قدام الخلق كلها وماخلى أحد في المكتب ماسلم عليه وباس رأسه من الفرحه والإمتنان، وبعدها سافر مع أحلام وكله أمل إنها ترجع وعيونها شايفه النور لكن الله ماأراد وباءت رحلة علاجها بالفشل ومع ذلك ماأستسلم وكمل معاها يده بيدهاومابخل عليها لا بوقته ولابتشجيعه ودعمه لها حتى بعد ماوصلت لعمرها ذا.

مسح دموع أبوه وباس رأسه وبإبتسامه/الله يديمك تاج على روسنا يبه، وأحلام مهما سارت ولابعدت أولها وآخرها بترجع لك، أنت الحبيب الأول ولا يزن ولا عشره من أمثاله يسووك عندها، لكن هذي سنة الحياة ولابد منها والحمدلله اللي فرح قلوبنا وجعل يزن من نصيبها.

إبتسم أبوعلي برضى/الحمدلله حمداً كثيراً طيباً ملئ السموات والأرض وملئ ماشئت من بعدي.. الله يوفقهم ويسخرهم لبعض ويعوض صبرها وتعبها بالخير.

علي بإبتسامه/ أدعيلها وأدعي لنا معاها مش تنسانا ولا أحنا أتزوجنا وراحت علينا.

خير إن شاء الله وبأيش تشتيه يدعيلك بالضبط؟

التفت ولقي بشاير واثقه ومتخصره وتطالعه بحده والغيره واضحه في نظراتها وصوتها، ضحك بإستمتاع ومد لها يده وجلسها جنبه وهي قالبه وجهها بزعل/ أيش اللي بيضحكك!!

مال عليها وهمسها لها بإستفزاز /بضحك من مرتي اللي بتغير عليا وقد شعري شيب.. جبرتي بخاطري الله يجبر بخاطرش.

إبتسمت وشبكت يدها في ذراعه واتأملت الشعرات الفضيه اللي زحفت على عوارضه وبهمس/على هكذا هتقضيها طول الوقت ضحك لإن كل مازاد الشيب في رأسك أحبك وأغير عليك أكثر، لكن الله يعينني أنا لاقد شيب رأسي ماتسير تدور لك وحده من بنات هذي الأيام.

شد على يدها بحب/ ولا مية وحده منهم تسوى ظفرك عندي يا بشورتي ولو يرصوهم قبالي رص ماألتفت لهن وأنتي هنا.

صار وجهها أحمر من الخجل لما أشر على قلبه وإنتبهت لعمها اللي يبتسم لهم بحنان، وبإرتباك/مافيش معاك عمل اليوم ولاكيف؟

فهم تصريفتها الواضحه وحب يجننها شويه/اليوم فاضي لك ياروحي ماتشتي نسوي.

طالعت فيه بتناحه/ماهو!!

ضحك بقوه للحظات وبعدها وقف ووقفها معاه وألتفت لأبوه بإبتسامه/أنا حلفت محد يوزع كروت العرس غيري ويمكن نتأخر وأنتو اتغدوا ولاتنتظرونا.

أبوعلي بإبتسامه/الله يحفظكم ولاتخلوني أشوفكم الإ آخر الليل.

دف بشاير قدامه لماطالعت فيهم بعدم إستيعاب لكلامهم، وبأمر/سيري البسي والحقيني هنوزع الكروت سوا ونكمل باقي اليوم خارج البيت.

صرخت بفرح/صدق.

هز رأسه وبتهديد/عشر دقايق لو ماخرجتي هسير وأفلتك.

أختفت من قدامه قبل مايكمل جملته وسبقها عالسياره وضحكته ترن في البيت.



،

،

فيتامين سي 24-07-16 10:52 PM

رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
 

جده، الثانيه والنصف ظهراً



كانت تغسل الصحون بأليه وذهن شارد وهي تفكر بعمق في أحداث الأيام اللي فاتت..

بدايةً من سعد اللي رفض يأخذ كلامها على محمل الجد واتعامل مع الموضوع ببرود أستفزها لأبعد حد وخلاها تصمم إنها تتصرف بنفسها وتجبره يلتزم بوعده.

لحاتم اللي كان خيارها الثاني واللي أستبعدته تماماً لإنها كانت هتتضطر تكلم علي واللي أكيد هيستغرب لجؤها ليه في وجود عبدالرحمن اللي متواصل مع حاتم وبكذا هتفتح على نفسها باب تحقيق ماهينتهي غير بمعرفة علي باللي صار بينهم من كم يوم وذا الشيئ اللي هي في غنى عنه حالياً.

أما عبدالرحمن ذا فهو حكاية بحد ذاتها، ومع إنها قررت تصارحه بجزء من حكاية الشغل مو علشان تبرأ نفسها قدامه لإنها متأكده إنه ماقصد اللي أنفهم وقتها لكن علشان تريحه وتريح نفسها من التوتر والشد اللي بينهم كل مالمح شالها..

لكن بمجرد ما رجعها مؤيد الصباح من البحر ولمحته واقف منتظرها عند باب البيت لقت تفاصيل إتهامه لها بيتردد على مسامعها وبيذبحها مع كل حرف قاله.. وفجأ مات الكلام على لسانها تلقائياً وحتى نظراتها رفضت تقابل نظراته وبدون ماتحس لقت نفسها بتتجاهل وجوده كلياً وتتعامل معاه بالطريقه الوحيده اللي تعرفها كل مازادت جروحها وخيبة أملها.. أسقطته من تفكيرها نهائياً وماسمحت له حتى يقرب منها بعد مواجهتها الأخيره رغم إنها كانت في أمس الحاجه لوجوده جنبها ولحنانه وتفهمه ولذكائه اللي كان أكيد هيطلع لها بحل ينقذها من الدوامه اللي عايشه فيها..


إبتسمت ببلاهه وتفاصيل مغامرتها المجنونه بتنعرض قدامها وكإنها أحداث رواية بوليسيه من بتقراهم أو زي مايكون فيلم سينما بالحركه بالطيئه وماكان حيا الله فيلم..

!!!كان فيلم إكشن وإثاره بكل مافي الكلمه من معنى



قبل يومين، الحادية عشره مساءً


أخذت ملابس أخوها ودخلت تعلقها في غرفته .. كانت الملابس مكويه من الظهر بس مامداها تعلقها وقتها تجنباً لأي إحتكاك معاه، لكن بما إنه ذحين مشغول مع قصي في لعبة الشطرنج في الصاله فذا أنسب وقت .. علقت ملابسه وجابت المبخره وبخرت الدولاب ودارت بعيونها في الغرفه ولقت المنشفه الرطبه اللي أستخدمها من شويه كعادته مرميه عالسرير بإهمال وماعدا ذلك كانت غرفته مرتبه ونظيفه.. هي وأخوانها أتعودوا من صغرهم يرتبوا فراشهم وغرفهم بنفسهم وذا كنوع من الإعتماد عالنفس اللي رباهم عليه أبوها وكنوع من المساعده لأمها خاصة بعد ماأتزوجت أخواتها الكبار وداد وعلياء وصار شغل البيت كله على أمها وبعدها أتطور الموضوع وصار معاذ وعبدالرحمن يساعدوا في شغل البيت ونظموا لهم جدول باعمالهم.

إبتسمت بمرح لما إتذكرت مضارباتهم وتذمرهم وإحتجاجهم عالشغل بس أبوها كان لهم بالمرصاد وعلى كل طيبته وحنانه إلا إنه صلب وحازم وينخاف منه وقت الجد..

لفت نظرها طرد كبير مفتوح عالمكتب وعليه شعار شركة شحن وفيه أجهزه صغيره، قلبت فيها بإستغراب قبل ما تعرف طبيعتها.. كانت أجهزه تسجيل وكاميرات مراقبه رقميه وأتذكرت إن أخوها كان قايلها إنه مستني عينات أجهزه للشركه..

رجعت كل شيئ زي ماكان وراحت الصاله ومسكت كتبها اللي كانت تذاكر فيها قبل، لكن بدل ماتذاكر أتوجهت عيونها لعبدالرحمن وقصي اللي بيلعبوا بتركيز وراقبتهم بدون ماتحس ، جلست ياسمين جنبها لدقايق قبل ماتهز كتفها علشان تلفت إنتباهها، طالعتها بإستغراب/أيشبك؟

ياسمين بهمس/ماما ليه ماتروحي تساعدي قصي شكله محتاس.

ردت بهدوء/ هوا عارف أيش بيسوي سيبيه يتعلم من أخطاؤه.

ياسمين بإصرار/بس شوفي نص جنوده طاروا وخالوا هيهزمه.

أخذت نفس عميق وهي عارفه إني ياسمين تبغى تكسر الجليد اللي بينها وبين خالها وماخذه قصي واللعبه عذر وبإبتسامه/هوا أعتمد أسلوب الدفاع ونسي إن أفضل وسيله للدفاع هيا للهجوم وطبيعي بيخسر أغلب قطعه إذا أستمر على---
قطعت كلامها فجأه وعادته في بالها كذا مره ببطئ "أفضل وسيله للدفاع هي الهجوم"

وقفت بدون ماترد على ياسمين اللي نادتها بإستغراب وخرجت الحوش وصارت تمشي وعقلها بيفكر في مبدأ الهجوم ومدى فعاليته.. لو تبغى تجيب الدليل على تورط داليا ومراد لازم تهاجم وتباغت وتكتسح خطوط دفاعهم وتستفيد من الوضع قد ماتقدر وفي الحاله ذي كفتها اللي هترجح وذا لسببين.. الأول إنها غير معروفه بالنسبه لهم وذا هيساعدها تنفذ أي خطه تقررها بدون ماتشيل هم إنهم يتعرضوا لها أو يأذوها.

والثاني إنها هتفاجأهم في وقت مايكونوا فيه مستعدين لإنهم فاكرين إنهم لعبوها على خوله صح ومطمنين وواثقين إن محد كاشف لعبتهم القذره

أخذت نفس عميق وبدأت تسرع في خطواتها وتفاصيل خطه بسيطه وفعاله بدأت تترتب في عقلها وتوضح بالتدريج.

وبعد ماالكل نام شيكت عليهم كعادتها ورجعت غرفتها وقضت طول الليل وهي تعدل وترتب في خطتها وتحاول تسد أي ثغره فيها ووقفت قدام المرايه تعيد السيناريو اللي ألفته وتشوف إذا أدائها إقنعها شخصياً ولا لا..

في البدايه أتوترت لإن عليها الدوره وماقدرت تصلي إستخاره، لكن كل ماأتذكرت كلام مراد في الجوال دمها يغلي وتصمم عاللي في بالها أكثر من قبل..

ثاني يوم فاجأتها بتول بزيارتها وبطلبها الغير متوقع واللي رفضته وقلبها بيتقطع من الوجع عليها.. ماكانت حابه تتخلى عنها في ذا الوقت وكان ممكن تسافر معاها بدون تردد في ظروف غير ذي، لكن وضع خوله كان أهم بالنسبه لها وله الأولويه..

وبعد ماراضت بتول وحاولت ترفع معنوياتها قد ماتقدر قبل ماتروح كملت يومها بشكل طبيعي وراحت شغلها وحاولت تتصرف ببرود ولامبالاة علشان عبدالرحمن مايكشف توترها وساعدها الصمت اللي متربع بينهم وماخذ راحته، وبعد مارجعت البيت إتصلت على ندى وطلبت منها ترسل نادر مع ألعابه وأغراضه ويبات عندها ويروح الصباح مع أخوانه عالمدرسه كالعاده وبعدها أتصلت على ساره وأعطتها رؤس أقلام عاللي ناويه تسويه.. وبمؤيد اللي طلبت منه يمرها الساعه ثمانيه الصباح ضروري وقبل ماينام عبدالرحمن أرسلت له رساله عالجوال وقالت له إن مؤيد وفاطمه بيمروها وبتروح معاهم يفطروا وطبعاً ماعارض وأرسلها موافقته بنفس طريقتها وإن كانت متأكده من إنه زعلان ومتضايق من أسلوبها معاه.

وأخيراً جاء اليوم الموعود وحانت ساعة الصفر ودعت عيالها بعاطفه ماقدرت تسيطر عليها والكل لاحظها بإستغراب وبدون تعليق وبعد ما فضي البيت بدأت تستعد.. لبست جينز وبلوزه وكوتش رياضه أسود وجمعت شعرها في ظفيره ولمتها على بعض بطريقه ماتضايقها ولفت شالها على رقبتها واتأكدت من أغراضهم اللي في شنطتها ودقت على مؤيد وبعدها على أمها وأمها ورده وأم خالد .. كانت محتاجه تسمع أصواتهم الحنونه وهم بيدعوا لها بكل حب .. كانت بتقوي نفسها بهم وبتأخذ جرعة شجاعه ولولا إنها خايفه من علي لايكشف توترها من صوتها كعادته ولا كانت أتصلت عليه كمان وأستمدت منه شوية برود أعصابها وصلابه هتساعدها في الجنان اللي ناويه عليه.

دق مؤيد ولبست عبايتها وخرجت وبعد ماوعدها ينفذ كل اللي تقولها بدون مايسألها عن شيئ أعطته عنوان داليا وشرحت له بإختصار شديد أيش اللي لازم يسويه وبعد أقل من ساعه كانوا واقفين في الشارع اللي وراء بيت داليا ومؤيد يحاول فيها لآخر مره إنها تفهمه الحكايه وهيا أذن من طين وأذن من عجين ومشغوله بشنطتها واللي فيها ..أخذت اللي تحتاجه وحطته في جيب عبايتها وهي مبتسمه.. جيب العجايب زي مابتحب تسميه دائماً ينفعها وعمره ماخذلها وإن شاء الله مايبدأ في ذا الشيئ ذحين.

ودعتهم وهي توصيه باللي طلبته منهم ونزلت من السياره وغطت لوحاتها بقطعة قماش وكملت المسافه الباقيه لبيت داليا مشي وهي تدعي إنها ماتلخبط في العنوان، وصلت وسمت بالرحمن ودقت الجرس وطلع لها الحارس وبمجرد ماأتاكدت من البيت قالت إنها خوله الخياطه وهو دخلها على طول ونفس الفيلم صار جوا مع الشغاله اللي جريت تنادي داليا بدون تأخير، حست بتفاؤل وراحه مبدئيه لإن كل شيئ كان ماشي زي ماأتوقعته ورسمته بالضبط..

دارات بعيونها في الصابون الكبير وهي تختار مكانها بدقه، نزلت عبايتها على كتفها ورفعت أطرافها وحشرتها في خصر بنطلونها كعادتها علشان ماتضايقها وبدأت تشوف شغلها وهي تردد أية الكرسي مره بعد مره بدون كلل ولا ملل وأول ما سمعت طقطقة الكعب عالسيراميك أخذت نفس عميق وأستكانت مكانها بجمود وسمعت داليا تقول للشغاله إنها ماتبغى أحد يزعجهم .

وبمجرد مادخلت داليا وقفلت باب الصالون عليهم
هجمت عليها بدون تردد ..
في لحظه كانت وراء داليا وذراعها الشمال مكتفها وضامها بقوه لصدرها ويدها اليمين ماسكه سكين وحاطتها على رقبتها وببرود/حرف واحد يطلع منك وهطلع بروحك أنتي فاهمه؟

كانت متأكده من إنه الصدمه شلت داليا غير النوم اللي شكلها لسا ما فاقت منه وخلاها ماتستوعب اللي قاعد يصير وحست بداليا ترجف بين إيديها وللحظه رجعت لها ذكرى خالد واللي سواه فيها وجسمها أرتجف بدون ماتحس قبل ما تصحى على همس داليا المبحوح/ أنا عندي .. فلوس ومجوهراات .. خدي اللي تبغيه ب---

هزت رأسها وحاولت تطرد الذكرى المرعبه من بالها وأخذت نفس عميق وقاطعتها برجفه /ومن قال إني جايه علشان كذا؟ أنا جايه علشان حاجه أهم..

داليا بإقناع/مهما كان اللي تبغيه أنا هسويه بس شيلي الزفت دا من رقبتي.

اتمالكت نفسها وسيطرة على رجفتها وركزت على مهمتها وبسخريه/أنتي خايفه من السكين!! طول منتي شاطره وتسمعي الكلام ماعليكي خوف منه، بس لو عصبتيني فاأنا ماأضمن لك رد فعلي لإن عندي مشكله في الأعصاب.

ردت بتوتر/لا لا مارح أعصبك أنتي بس قولي اللي تبغيه وخلينا نخلص..

سكتت للحظات وتابعت/ أنتي مين! طيب مو خايفه الشغاله تدخل وتشوفك وتبلغ الشرطه.

ضحكت بإستفزاز/أسئلتك كثيره بالنسبه لوحده في وضعك بس مو مشكله أجاوبك حبه حبه..

وبجديه/بالنسبه للشغاله فدوبي سمعتك تنبهي عليها لاتزعجنا وبيني وبينك كنت معتمده عليكي وحاسه إنك هتكوني ملهوفه علشان تعرفي سبب زيارتي وتطلبي منها ذا الشيئ بنفسك.. أما حكاية أنا مين فاأنتي مارح تعرفيني وماأنصحك بذا الشي لإن البعد عني غنيمه زي مايقولوا..

أما اللي أبغاه فهوا مربط الفرس واللي ردك عليه هيحدد إذا كنت هسيبك قطعه وحده ولا هخرج وأسيبك ورايا طرنشات ياحلوه.. هاا أستوعبتي ولا تبغي تأكيد على كلامي؟

قرنت كلامها بالفعل وضغطت طرف السكينه على رقبتها بقوه متعمده خلت داليا تصرخ بألم وبخوف/والله أستوعبت أستوعبت..

جوري بهدوء/واللي زيك أنتي ومراد الكلب يعرف الله ولا بيخاف منه..

أخذت داليا نفس وبحذر/أنتي مين بالضبط؟.. في البدايه قلتيلهم إنك خوله ودحين تعرفي مراد، وفلوس ودهب ماتبفي أجل أيش تبغي بالضبط؟

خووووله.

كررت وراها بعدم فهم/أيشبها خوله مافهمت.

ردت بهدوء/مافهمتييي.. أممممم طيب أفهمك.

همست في أذنها ببرود/أبغاكي أنتي ومراد تبعدوا عن خوله وتنسوا في في يوم إنكم عرفتوها..

بمسكنه/ خوله دي حبيبتي وانا ومراد بنساعدها، أنتي أكيد فاهمه الموضوع غلط.

ضغطت عالسكينه بقوه أكبر وبسخريه/أرحميني ياحنينه.. على بالك أنا ماأعرف شغلكم الوسخ اللي من تحت لتحت أنتي والحيوان مراد.

ردت بتوتر خفيف/أي شغل اللي بتتكلميني عنه، مراد رجل أعمال معروف ومحترم وأنا داليا ** ونشاطي الخيري معروف للكل.

ضحكت بإستفزاز/محترم وخيري!!! وتقوليها بثقه وبفم مليان كمان.. طيب بالنسبه لهوايتكم في أوقات الفراغ أيش وضعها؟ كم عدد اللي يعرفوها غيري؟

ردت بعصبيه/قلتلك أنتي أكيد غلطانه، وبعدين أنتي من وين تعرفي خوله وبتتكلمي بصفتك أيه.

شدتها بقوه لما أتلوت بين إيديها وبحده/ترى أي حركه غلط ماهتكون في صالحك.. وعلاقتي في خوله ماهتفيدك في شي إذا دمك ساح ولا أنا غلطانه.

هدأت داليا وبتعب/طيب خلينا نجلس ونتفاهم إذا أنتي ماتعبتي فاأنا تعبت ورجولي أتشنجت.

ردت ببرود/ماتبغي أعزمك في كافيه عالبحر وأجيبلك ليمون بالنعناع بالمره.. هيا كلمه ورد غطاها خوله تشيلوها من حساباتكم وتشوفوا لكم وحده غيرها تشغلوها في وساختكم وأعتقد بنات الليل على قفا من يشيل واللي مشغلينهم عندكم أكبر دليل ولا خلاص صار كرتهم محروق وناويين تجددوا لزباينكم وتبعدوا العين عنكم.

شهقت داليا بصدمه/أنتي مين اللي مسلطك علينا ومن وين جايبه الكلام دا، أكيد بينا جاسوس بيوصلك أخبارنا.

إتنهدت براحه وهي بتشوف داليا لانت أخيراً وبدأت تنسى حذرها، وبهدوء/أنا عارفه كل وساختكم من زمان وسايبتكم تشوفوا شغلكم طالما كل واحد في ارضه لكن لما تتعدوا عليا وتقربوا من أحد يخصني فلازم أتحرك وأوقفكم قبل الروس ماتضرب في بعض ونفتح العيون علينا.

أخذت نفس عميق وبحذر/أنتي تبع مين؟ أبو أياد ! لا.. أكيد مع ريحانه.. هيا اللي بتلم أشكالكم حواليها.

حست بقلبها رح ينفجر من الإثاره"ياعيني عليكي أستمري"ضحكت بإستفزاز/ أقول لا تسويلي تحقيق وسين وجيم وتسحيب كلام لإني شبعت منه وحفظته فخليكي في الم---

قاطعتها داليا بتوتر / أيش كانت تهمتك.

إبتسمت بإنتصار /يهمك تعرفي!! قتلت حيوان زي مراد حقك لعب عليا نفس لعبتكم الوسخه وجر رجلي بس على مين!! أنا ماسبت حقي وزي هوا ماأخذت أغلى ماعندي أنا أخذت روحه وأعتقد ماعنده أغلى منها والمحامي كان شاطر وخلاها دفاع عن النفس لكن الشقه كانت مشبوهه والعين عليها وفيها بلاء فأدبست في ثلاثة سنين، بس إن شاء الله ذي المره ماتنعاد ولا ليكي رأي ثاني.

ردت بتوتر/لا أول ولا ثاني خلينا نتفاهم ومايحتاج نعيد شي، كان قلتي من البدايه إن خوله عاجبتكم وتلزمكم بدون

قاطعتها بحده/أنا هبعدها عنكم وعن وساختكم يامريضه لإني مابغى حكايتي تنعاد معاها ولآخر مره بحذرك طلعوها من رأسكم أحسن ماطيرلكم ياه.

كان جسمها يرجف من العصبيه وإنتبهت لها داليا وفهمت غلط / متى أخر مره أخذتي جرعتك.

جمدت جوري بتناحه للحظات قبل ماتفهم قصدها وترد بمماطله/ليه بتسألي خايفه يدي تطيش وتجيب أجلك؟

ضحكت ضحكتها العاليه والمجنونه علشان تضبط الدور وبعد لحظات سألتها /لا يكون جايبين صنف جديد وبتجربيه فيا.

اتململت داليا وبتوتر/ حبيبتي ياروح مابعدك روح وأنتي يدك بدأت ترجف وأخاف تسويها بالغلط وبعدين أنا عندي كذا صنف فكيني وبروح أجيبها ليكي وشوفي اللي يناسبك وفضيها سيره.

ضحكت بسخريه/أول مره أشوف مروج مخدرات يعزم على بضاعته.. لايكون نوع أبو كلب وسوقها مامشي فقلتي ذي مدمنه ومارح تتشرط وتصرفيها ليا.

ردت داليا بشك/وأنا أول مره أشوف مدمن يصرح بإدمانه بذي السهوله.

ردت ببرود/ نشاطكم من ال***** للمخدارات لكل البلاوي الزرقاء عارفته وأنتي كشفتي إدماني من اللحظه الأولى.. وبما إن ورقنا صار مكشوف فمافي داعي للف والدوران وذا مو تصريح ذا مجرد تذكير ليكي علشان تفهمي إني مو جالسه ألعب وأهدد عالفاضي..

غرزت والسكينه بحده وتابعت ببرود/أنا وحده مقطوعه من شجره تربية ملاجئ وخريجة سجون وكمان طلعت مدمنه يعني ماورايا شي أخاف عليه وأخسره وكل ماأتفقنا بسرعه كل ما خلصنا بسرعه من لعب العيال ذا.

سكتت داليا لدقائق قبل ماتتكلم بتوتر/أوكيه خوله هننساها ولاكإنها مرت في حياتنا قبل كدا، أرتحتي فكيني يلا.

سحبتها جوري لكرسي وثبتتها عليه بتهديد/لا تتهوري عالأخير وتضيعي نفسك.

طلعت حبل نحيف من جيب عبايتها وربطت داليا بقوه.

صرخت داليا بألم/بشويش ياغبيه، دحين مو أتفقنا ليه ربطتيني.

خلصت تربطها وعدلت عبايتها ونقابها وغطت عيونها ووقفت قدامها ببرود/اللي زيك مالها أمان ولازم أعمل أحتياطات لحد ماأطلع بخير وأطمن اللي معايا.

داليا بإقناع/طيب ماهتخليني أشوفك عالأقل لما نتقابل صدفه في سهره أسلم عليكي.

أنفجرت جوري بضحكه وردت بسخريه/بس أنا عارفتك وهتكوني على طول تحت عيني، وأنتي كفايه عليكي أطلعلك في كوابيسك كل ليله..

قربت جوري من وجهها وحطت السكين على خدها بإستفزاز/تحبي أسيبلك حاجه تفتكرك بيا؟

طالعت فيها بحقد وبرجفه/لامايحتاج، بيتهيألي مارح أنساكي بدي السرعه.

حطت السكين في جيبها وسكتت للحظات وقبل ماتكلمها ببرود/يستحسن برضه، وخليكي فاكره أتفاقنا لإني لو شميت خبر إنك قربتي لخوله ولا حتى كلمتيها بس أنا كمان هنسى أتفاقنا وزي ماوصلتلك هنا هوصلك في أي مكان ومحد هيقدر يحميكي مني بس ساعتها هسيبك وأنتي أكبر قطعه فيكي تنشال بملقاط.. حلو الكلام.

اتأملت وجه داليا الشاحب وهي تهز رأسها بموافقه على كلامها قبل ما تخرج بهدوء وتقفل الباب وراها.

ماعرفت كيف ومتى وصلت لباب الفيلا الخارجي وبمجرد مالمست أرض الشارع جريت بكل سرعتها وماوقفت غير جنب سيارة مؤيد اللي وقفته بيدها علشان لاينزل من السياره، مشيت الخطوات مهزوزه وشالت القماش اللي غطت فيه لوحات السياره ودخلت السياره وبرجفه/أمشي من هنا بسرعه.

أتحرك بسرعه بدون كلام وألتفتت لها فاطمه بخوف/جوري أيشبك وأيش اللي جالسه تسويه بالزبط.

ماقدرت ترد عليها وأشرت لها بيدها تسكت ونزلت رأسها لمستوى رجولها وظلت هالحال ذا أكثر من ربع ساعه لين إنتظمت أنفاسها ورجعت لطبيعتها، رفعت رأسها واتأملت الشارع بهدوء قبل ماتطالع في مؤيد بمرح/مارح تفطرني؟

طالع في المرايه وبحقد/قسم بالله لو أطول أفقع وجهك ببكس لأسويها، جالسه تستخفي ولا كإنك سويتي شي.

ضربته على رأسه بإستفزاز/أقول هرجك لايكثر شكلي دلعتك وصدقت نفسك و--

قاطعها بعصبيه/جوري وربي مو فايق لهبلك ذحين، خلصيني وقوليلي أيش فيه.

جنب السياره بحركه مفاجئه وألتفت لها وتابع بحده/أيش المصيبه اللي سويتها وخلت ساره وسعد يجوا يدوروا عليكي.

ردت بإستغراب/سعد وساره!! وينهم؟

قبل مايرد سمعت دق على شباك السياره ونزل مؤيد/هلا سعد.

سعد بصوت عالي/هلابك معليش بس إبي أم قصي في كلمة رأس وساره منتظرتها في السياره.

مؤيد بعصبيه/يعني محد فيكم بيقلي أيش الهرجه؟

طلعت جوري شيئ من جيبها وأعطته مؤيد وبهدوء/هذا اللي أتفقنا عليه وإن شاء الله يكون المطلوب علشان تتحركوا.

أخذه من مؤيد وبحده/أنا ماطلبت شي ممكن تجين عند ساره ونحكي شوي ع---

قاطعته ببرود/مابقي شي نقوله، أنا نفذت وعدي وأتمنى بالمقابل إنك تلتزم بوعدك وإذا جد جديد ساره هتبلغني.

أخذ نفس عميق وبهدوء/ إنزين بردلك خبر، السموحه منك ياأبوجوري لاتواخذني أشغلتك معاي.

سلم على مؤيد اللي نقل نظراته بينهم بحيره وغيض/عادي ياخوي والله يستر بس.

حرك مؤيد السياره وهو يحاول يفهم منها اللي صاير بعصبيه وهي تجيبه شمال ويمين بدون مايطلع منها بفايده.
حست بأحد مسك يدها بقوه ورجعها الواقع رفعت رأسها وطالعت في عبدالرحمن اللي حط يدها تحت المويا ويكلمها بحده/أنتي غبيه وين عقلك.. يدك تنزف وأنتي في دنيا ثانيه..أنتبهي على رجولك.

إنتبهت للدم اللي في يدها وللقزاز اللي عالأرض قبل مايسحبها ويخرجها الصاله يضمد جرحها بدون مايوقف صراخ فيها وهي تطالعه بصمت
،

،

فيتامين سي 24-07-16 10:53 PM

رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
 

لندن،الثامنه مساءً

كانت حركتها كثيره وتأففها أكثر وضايق الممرضه اللي بتلف لها الشاش على عيونها، ثريا بأمر/بتول وبعدين معاكي ترى منتي طفله

زفرت بضيق/عمه والله طفشت أربعه أيام وأنا عيوني مغمضه، قبل كنت ماشوف بس عالأقل مو حاسه نفسي مربطه.

بدر بملل/ماكنت أدري إنك حنانه هالكثر، صرتي قايله هالكلام مية مر.

حاولت تمسك دموعها وردت بمراره/أيه وش عليك، مو بأنت اللي عايش بظلام كل هالسنين.

راحت الممرضه وجلس سند جنبها ومسك يدها بحنان/أخوكي مايقصد وبعدين خلص هانت كلها يومين إن شاء الله ويشيلوا هالشاش وكل شي بيتغير للأحسن أنتي بس أهدي شوي هالبكاء مو بزين لك.

أتمسكت فيه بقوه/بابا أنا خايفه أنصدم ب----

ضمها لصدره ومنعها تكمل جملتها وبثقه/هذي كلها أوهام ووساوس من الشيطان علشان تحزني وتضعفي، أذكري الله وخلي ثقتك فيه كبيره وهو موبرادك خايبه وقولي الحمدلله على كل حال.

ظلت في حضنه فتره قبل ما تبعد عنه وتأخذ نفس عميق وتحاول تبتسم/أنت فهمتني غلط أنا كنت بقول إني خايفه أنصدم بوجه بدر .

ثريا بهدوء/عادي حبيبتي أكيد ملامحه بتتغير بعد هالسنين.

ردت بلكاعه/مو أنا خايفه من كذا، أكيد صار شين وملامحه بتأثر على نظري.. علشان كذا مابي أشوفه لما أفتح عيوني، لازم أخذ وقت وأستعد نفسياً.

ضحكت ثريا وسند لما طالعها بدر بصدمه للحظات قبل ماينفجر فيها بعصبيه/الحق علي اللي تركت مدرستي وجيت علشانك يالسخيفه.. وبعدين لو صرت شين فأنتي بعد شينه ولا نسيتي إنك تومي..

عدلت بتول شعرها بدلع/صحيح أنا موبشايفه بس أنت وبابا قلتولي إني حلوه وحتى خالتي جوري قالت عني قمر وأجنن بعد، فلاتحاول.

إبتسم سند بدون مايحس.. كان لسا مابعد عن الباب بعد مادخلت بتول بيتها وسمع صوتها الناعم والمصدوم وهي تسلم على بتول بحب وشوق خلى قلبه يخفق بين ضلوعه بقوه..

هز رأسه ورجع يركز مع بدر اللي رد بلعانه/أصلاً أنتي من يومك شينه وموبحلوه بس أحنا ماكنا نبي نزعلك، وخالتي جوري كانت تجاملك وأكيد مارح تقول إنك صايره جيكره وتحومين الكبد و---

قطع كلامه بسبب المخده اللي رمتها بتول وجات في وجهه بقوه وبتهديد/ هين يابدير خل بس نرجع بالسلامه وبقولها إنك قلت عنها كذابه.

بحلق فيها بعدم تصديق/جيكره وبعد تكذبين!! متى قلت هالكلام؟

ألتفتت بتول لأبوها بثقه/بابا أنت سمعته قال ولا ماقال؟

سند بإبتسامه/قال فيما معناه.

بتول بإنتصار/يس..يس.

بدر/يبه لاتوقع لها الحين بتصدق وتقول لخالتي وبتزعل مني.

مسكت ثريا يده وبمرح/ماعليك منها هالأدويه لاعبه في حسبتها وجوري تعرفك زين ومارح تصدقها.

رن جوال ثريا وردت بسرعه هلا يبه وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته....... الحمدلله بخير

وقف سند وباس رأس بتول/أنا بروح الشركه شوي وبرد تبين أجيبلك شي معاي.

ردت بإبتسامه/إبي شوكلت كيك وميلك شيك بالفانيلا والكراميل.

إبتسم بحنان/بس كذا، أحلى شوكلت كيك وميلك شيك في لندن بيكون عندك إن شاء الله

ألتفت لبدر/وش رأيك تجي معاي ؟

طالعه بعدم فهم/أجي معاك وين!!

إبتسم/تجي معاي الشركه وين بعد.

أشر بدر على نفسه بعد تصديق/تبيني أجيب معاك الشركه.. أنا أجي معاك الشركه.

حس بغصه داخله من ملامح بدر المصدومه وحس بالندم على كل السنين اللي راحت منهم بسبب غبائه وخوفه، بس خلاص من الحين بيحاول يعوض ولو جزء بسيط من اللي راح، حط إيدين على كتوف بدر وبجديه/ من اليوم رح تداوم بالشركه يومياً ولمدة ساعتين بتظل معاي وجنبي تشوف الشغل وتتعلم مني وش قولك.

أتسارعت أنفاس بدر وحس إنه بيتخيل.. معقوله اللي سمعه ولا هو قاعد يحلم.. بوه يبغاه يشاركه شغله لساعتين كل يوم.. شغله اللي أهم شيئ عنده واللي كان رقم واحد غيري حياته.. إبتسم فجأه صح هو كااان رقم واحد بس الحين كل شيئ اتغير وصار هو وأختها أهم شيئ بالنسبه له.
وبكل حماس الدنيا ضم أبوه وبصراخ/موافق موافق أكيد موافق.

إتنهد سند وبعد بدر عنه بشويش ومد يده بإبتسامه/من اليوم أنت موظف رسمي بدوام جزئي في شركات المنذر، ياريت نستفيد ونتعلم من بعض .
يصافحه بدر برسميه والإبتسامه شاقه وجهه وسلموا على ثريا وبتول اللي يضحكوا بفرح وطلعوا.





،

،

،

،

،


الرياض، العشره صباحاً



وأنا بس تسلميني الدليل أوعدك أنفذ كل اللي طلبتيه.

طالعته ساره بتوتر/سعد وش فيك أنت بعد أي دليل وأي خرابيط.. جوري حبيبتي تكفين أسم..

قاطعتها ببرود/أنا مشغوله ذحين وبعدين أكلمك، السلام عليكم.

رمت ساره الجوال وبزعل/أنت جنيت ياسعد وش هالكلام اللي قلته لها.

ردبلامبالاة/ماعليكي منها رفيقتك ذي هذرتها زايده وشكلها موبصاحيه.

دارت ساره في الغرفه بعصبيه/أنت اللي موبصاحي، أنت على بالك إنها تمزح معاك

إبتسم بسخريه/لايكون صدقتي حكيها الفاضي، فعلاً حريم ماعندكن عقل..
جلست جنبه ومسكت يده ويقلق/أنت ماتعرف جوري كثري ومدام قالت بتجيب الزفت ذا يعني هتجيبه مهما صار.

ألتفت لها بجديه/حبيبتي إذا المتكلم مجنون فالمستمع عاقل.. أنتي مستوعبه اللي قالته.. فرضاً لو كلامها طلع صح وهذول كانوا عصابه أي دليل اللي بتجيبه وشلون ماتعلميني؟

ردت بعصبيه/وجوري مجنونه ياسعد مجنونه بالناس اللي تحبهم ومستعده تسوي اللي مايخطر على بال أحد علشانهم، فمابالك إذا كانوا في مصيبه زي ذي.

سكتت للحظات وهو يفكر في اللي حكته جوري لساره، السالفه كانت واضحه ومو محتاجه لذكاء علشان يتأكد من إنهم بيتزعموا شبكة ***** وفي سنين شغله اللي فاتت ياما مرت عليه حالات مشابهه لبنات في عمر الزهور أنضحك عليهم بنفس ذا الأسلوب لحد مالقيوا نفسهم في الفخ بدون حول ولا قوه وبعد مايخسروا شرفهم وسمعتهم وأهلهم بيرضخوا للأمر الواقع ويستسلموا لأشكال داليا ومراد اللي هيتلاعبوا بحياتهم بكل سهوله.

أخذ نفس عميق وبجديه/رفيقتك هذي جنونها لوين يمكن يوصلها؟
هزت رجولها بتوتر/لأبعد مكان تقدر توصله والله العالم أيش ناويه عليه.
عقد حواجبه بتفكير/بس هي مره ومابيدها شي، وش اللي ممكن تسويه

وقفت فجأه وطالعت فيه برجاء/سعد واللي يعافيك خلنا نروح جده الحين.

كشر بصدمه/وشو!!

سحبته من مكانه بإصرار/جوري ذي مغناطيس مشاكل ومدام قالت بتتصرف يعني ناويه على مصيبه بكل قلب بارد ولازم أكون معاها.

طالع فيها بتفكير وهو يشوف ملامحها الجديه واتأكد إنها مو قاعده تمزح ومقتنعه بكل حرف قالته، وهو عارفها ويدري إنها مارح ترتاح ولايهدأ لها بال غير لما تشوفها وتتطمن عليها وبإستسلام/إنزين بحجز لنا على أول طياره لجده وبشوف تاليها معك ومع رفيقتك المجنونه.

باسته خده بفرح/الله لايحرمني منك حبيبي.
دفها بتمثيل/الله لنا كل هذا علشان بوديكي لها.
رمت نفسها على صدره بحب/لا لإنك حبيبي وعمري وحياتي.
ضمها بقوه/وأنا حياتي بدونك ماتسوى.

ثاني يوم الليل كانوا في جده و باتوا في بيت أهل ساره على أساس إنها بتزور جوري ثاني يوم ونتفاهم معاها، بس اتفاجأوا بإتصالها لما قالت لساره إنها بكره بتروح بيت داليا وتجيب الدليل وإنه إذا صار شيئ يكون عندهم علم باللي صار.

جنت ساره وما قدرت تنام طول الليل وبالعافيه صبرت للصباح، ولما وصلوا بيت جوري ومالقيوا أحد وجوالها ماترد عليه اتأكدوا إنها نفذت اللي في رأسها وبما إنها أعطتهم العنوان من قبل فلحقوها على هناك واتواصل مع مؤيد وبعد أكثر من نص ساعه اتفاجأوا بوحده تجري في الشارع وكإن الجن قوها وفي الأخير رفضت تكلمه وسلمته الدليل وراحت.. كان أول شيئ سواه هو تنفيذ الوعد اللي وعدها فيه وسوا إتصالاته وعين مراقبه على بيت خوله، وبعد ما رجع البيت شاف الدليل مع ساره واللي كان عباره عن تسجيل بينها وبين اللي أسمها داليا وبعد ماخلصت التسجيل جمدوا أثنينهم في مكانهم وهم يحاولوا يستوعبوا اللي سمعوه وفهموه.
رغم إن شغله بيحطه في مواقف غريبه وصادمه إلا إنه كان فعلاً مصدوم منها وألف سؤال دار في رأسه.

من وين جابت جهاز التسجيل الحديث ذا!
وشلون أتجرأت وراحت لها وبعد هجمت عليها بسلاح وسط بيتها!
والأهم من وين جابت هالكلام اللي قالته لداليا وشلون قدرت تقنعها بيه وتخليها تنطق باللي تبيه!

ساره قالت إنها مجنونه بس ماكان متخيل إنها مجنونه لدرجة إنها تخاطر بنفسها بهالشكل علشان تنفذ اللي في بالها.




كحه قويه رجعته للواقع وخلته يركز إنه في المكتب،طالع في الجالس قدامه بثوب وشماغه على كتفه وبتساؤل/وش رأيك في اللي سمعته ياحمد؟

رد بهدوء/هاللي أسمها داليا أعترفت على نفسها بشكل مافيه مجال للغلط..

سعد بجديه/وأنا بعد قلت كذا وعلى هالأساس بدينا بأول خطوه وإن شاء الله كلها مسألة وقت قبل مايطيحوا في إيدينا.

شاف حمد الساعه المعلقه في الجدار ووقف بهدوء/سيدي لازم أرجع الحين قبل محد يفقدني وبمجرد ما ألقى فرصه رح أوافيك بالتفاصيل.

سعد بجديه/مع إنك ماطولت لكن مانبي نلفت الإنتباه لوجودك عندي.
إبتسم حمد وأشر على خده /صح ماطولت لكن على ماأمر نايف يضبط المكياج بكون اتأخرت عليهم وبيسألوا نفسهم وين رحت وأنا مفهمهم إني مقطوع من شجره.
وقف سعد وسلم عليه وهو يتأمل الجرح اللي ممتد من الزاويه الداخليه لعين حمد اليمين نزولا بخده والواصل لأسفل فكه بشكل بشع ومقزز، وبإعجاب/والله هالنايف مو بهين.. اللي يشوف وجهك لايمكن يفكر إن جرحك مجرد تنكر ومكياج.

حمد بسخريه/وأنت تظن هالحريم المخبل يحبون هالخرابيط من شوي، إلا من الفرق العجيب اللي يصير فيهم من تحت رأسه وحنا الرجال مثل المدمغين وياغافلين لكم الله.

سعد بضحكه/الله يعين اللي بتتزوجك مدري شلون بتتحمل طبعك
حمد بهدوء/ماأبي أتزوج وأعيد حكاية رياض الله يىحمه وأرمل بنت الناس وهي بعد مادخلت دنيا.

سعد بحزن/الله يرحمه ويغمد روحه الجنه، هذا نصيبها ومكتوب من رب العباد.

حمد بجديه/الحمدلله واللهم لا إعتراض لكن اللي مثلي الأحسن يخلي بنات الناس في حالهم.

أنهى النقاش ولف شماغه على رأسه ولثم وجه وأدى التحيه العسكريه لسعد اللي وصاه على نفسه قبل مايخرج من المكتب بهدوء.

فيتامين سي 24-07-16 10:54 PM

رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
 
جده، الرابعه والنصف عصراً


داعبت أنفه ريحه حلوه وهاديه وفتح عيونه ولقي نفسه نايم بكل جسمه على شيئ طري وناعم، رفع رأسه واتوسعت عيونه بعدم تصديق


"جوري!! جوري!!"


طالع فيها وشاف ذراعه كيف ملفوف على خصرها بقوه وهي لافه أيديها على كتوفه وشعرها مغطيه، سحب يده بحذر وفرك عيونه بقوه ورجع يطالعها بتركيز وهو يفكر "لساتها موجوده هنا، ماراحت"

وعلشان يتأكد رجع يضمها ويستنشق ريحتها بعمق.. إبتسم بطفوليه وعدم تصديق لما أستوعب إنها معاه وإنها في حضنه .. كانت ماتحب تنام في ذي الوضعيه أبداً ودايماً بتنام في طرف السرير على جنبها وهي مواجهته وحاضنه مخدتها لصدرها لكن المره ذي كانت الثقه وه ظل ضامها لصدره طول الليل.. رفع رأسه وباس شفايفها ببطئ قبل مايرجع يغرق في أحضانها وهو يسمعها كل كلام الحب والشوق اللي شايله لها كل المده اللي فاتت و -----

حبيبي يلا أصحى اتأخرت على شغلك

ضمها لصدره بقوه أكبر" حبيبي!! من سنييين ماسمعت ذي الكلمه" وبهمس/مومهم الشغل المهم أنتي..أنتي أخيراً رجعتي لحضني..

حرك خشمه في رقبتها وهو يبوسها ويتنفسها بقوه/وحشتيييييني ووحشني حضنك وريحتك حتى شعرك وحشني، أنا مو مصدق إنك معايا.

باسته على شفايفه بحراره ذاب منها وفيها وحس بقلبه يدق بعنف وبنفس مقطوع/قولي إني وحشتك قولي إنك تحبيني أباسمعها منك قوليها.

ردت بضحكه/وحشتني وأحبك وأموت فيك.. دودي أنتا موطبيعي اليوم .


دودي!!!


رنت الكلمه في عقله وشحذت حواسه في ثواني، عقد حواجبه بتركيز وهو يشم ريحة عطر قويه، ريحه غير الريحه اللي كان شامها من شويه!!

فتح عيونه ببطئ وطالع حواليه بحذر قبل ماتطيح عيونه على زوج عيون بنيه لعوب ترمش بإغراء، وبصدمه/ندى!!

إبتسمت بغنج/قلبها وحياتها..

فجأه أرتخت ذراعيه وبعد عنها وهو يحاول يستوعب اللي صار، دار بعيونه في الغرفه .. الجدران.. الفرش.. ذي غرفته.. بس غرفته وغرفة ندى..

بلع ريقه بصعوبه.. جوري مو موجوده ولا كانت نايمه في حضنه.. كانت مجرد حلم وصحي منه.. سراب أختفى بمجرد مالمسه.. دفن وجهه في المخده وأخذ نفس عميق في محاوله لإستنشاق بقايا عطرها في ذاكرته

مسح وجه بكفوفه بقهر لما طلعته ندى من الحاله اللي كان فيها ومررت أصابعها على ظهره العاري وبدلع/حبيبي أنت رجعت تنام؟

لف وأعطاها ظهره ومارد عليها وغمض عيونه وحاول للمره الأخيره يتمسك بتفاصيل حلمه الجميل، لكن للأسف ماكان في أي شيئ.. لاخصلات شعر ذهبيه تلتف على وجهه ولا ريحة ورود تداعب أنفه.. لا أحضان ناعمه ولاضحكه ولمسات رقيقه تمده بالراحه.

ولما فشل أتعدل في جلسته وزفر بضيق بدون مايطالع في ندى وبفتور/جهزي ملابسي بأخذ دش.

وقام من السرير وطلع من الغرفه بهدوء وترك ندى في صدمه وحيره من تغيره المفاجئ.




،

،

،

،

،





لندن، العاشره مساءً



أتململت في كرسيها بعدم إرتياح وهي تحاول تتجنب نظرات أخوها شاهين رغم إنه مابدر منه أي تصرف ممكن يزعجها من وقت اللي وصل فيه المستشفى مع مها وعمها أبوسلطان لزيارة بتول، فزت من مكانها بتوتر لما لمستها مها ومالت عليها بهمس/ ثريا شفيكي مشدوده زي ماتكوني زنبرك ومستعد للقفز مع أي لمسه!

عدلت شعرها ورسمت إبتسامه مهزوزه على شفايفها/ يمكن لإني حاسه كذا عن جد وكل مانطق شاهين بحرف قلت خلاص الحين أنفضحت.

أهتزت كتوف مها بضحكه ماسكتها بسبب وجود سند اللي جالس مع أبوها وزوجها وبدر جنب بتول ومندمجين في السلام ومن بين ضحكها/والله ياإني وأخوكي نضحك ضحك ماهوبصاحي كل ماتذكرنا اللي سويتيه في الرجال.

ردت بعصبيه/ معلوم بتضحكوا وتستانسوا بعد لإن ماهوبأنتوا اللي تفشلتوا وصرتوا فرجه للي يسوا واللي مايسوا.

غصت مها بضحكتها وصارت تكح بقوه وفي ثواني كان شاهين جنبها يشربها مويا ويدق ظهرها على خفيف/بسم الله عليكي وش صار لك!

أتوجه سند للباب/ أنا بروح للدكتور خذوا راحتكم.

أبوسلطان بقلق/أشربي على مهلك لاتغصين زود.

سحبت نقابها بمجرد ما سند طلع وأخذت منديل من ثريا ومسحت دموعها وطالعتهم بإبتسامه/ الحمدلله صرت زينه.

طالع أبوسلطان في الساعه/شاهين خل نمشي يابوك.

ثريا بتهور/أيه الوقت حيل تأخر.

أتبادل شاهين ومها النظرات لما شافوا ملامح الراحه بوضوح على وجه ثريا، شاهين بنذاله/أفاا تطردينا ؟

طالعت فيه بصدمه قبل ماتنتبه للمكر اللي في عيونه وبهدوء/حاشاكم ياأخوي بس أنا فكرت إنكم تعبانين من السفر ويبيلكم راحه.

أبوسلطان بحنان/طول عمرك تداري الكل وتحاتينهم.

همس شاهين لمها/إلا اليوم تبي الفكه منا.

سمعت أخوها وحست بالذنب ناحية عمها لإنها عن جد كانت تبغاهم يروحوا لإنها مو متحمله وجود شاهين معاها، سلم عليهم أبو سلطان وخرج مع بدر ولحقته مها وشاهين اللي سلم على ثريا وقبل مايطلع همس لها بإستفزاز/فواز يسلم عليكي.


رنت ضحكته في الممر لما رمته بنظرة حقد وقفلت الباب في وجهه بقوه، أخذت بيجامتها وراحت الحمام وغسلت وجهها بمويا بارده وغيرت قبل ما ترجع تغطي بتول وتشوف إذا تبغى شي قبل ما تنام، خففت الإضاءه وفكت الكنبه اللي أتحولت لسرير مريح وفرشت لحافها وحطت رأسها على مخدتها وغمضت عيونها ورجعت بذاكرتها لأسبوع مضى



طلعت من المصلى مع البنات بعد ماصلوا العشاء، قفلت مها جوالها/بنات بروح ألف مع شاهين ونقابلكم في الكافيه أوكي.

تركتهم وراحت وأتعالت أصوات البنات وكل وحده تقول أسم المحل اللي تبغاه وبعد مادخلوا كم محل وتعبوا من اللف راحوا الكافيه اللي كان زحمه وبالعافيه لقوا طاولتين ألتفتوا حولها واتفقوا عاللي يبغوه وراحت ثريا ورؤى طلبوا ورجعوا وإنتبهت ثريا لبنت صغيره جالسه لوحدها وشكلها حزينه وشبهت عليها وهمست لرؤى/هذي كإنها سديم.

طالعت رؤى مكان ماأشرت وهزت رأسها بموافقه/أيه سدومه ليه قاعده لحالها.

طالعتها ثريا لآخر قبل ما ترجع لطاولتهم وبهدوء/تلقينها مع خالتي ولاأحد يقربلها وراح يطلبلهم وبيرجع.

جلسوا وثريا كل شويه تطالع ناحية سديم ولماشافت واحد رجع ومعاه صينيه عليها طلبات بعدت عيونها ورجعت تسولف مع البنات براحه، قامت تجيب طلباتهم ولما رجعت شدها صوت سديم وهي تتكلم بعصبيه/قلتلك مابي منك شي.

وش رأيك أطلبلك وافل

ردت بحده/مابي

إنزين غزل البنات

أتاففت بضيق/قلتلك مابي أكلمك ومابي منك شي أنت ماتسمع!

عقدت حواجبها بإستغراب"منو هذا وليه ماتبيه يكلمها، معقوله واحد قاعد يأذيها"

جمدت مكانها لما رد ببرود/ وبعدين معاكي صار لي ساعه أحايل فيكي وما خليت شي ما طلبته وأنتي مصره ماتكلميني.

رؤى بملل/ثريا شفيكي واقفه خل نرجع.

رجعت وحطت طلباتهم عالطاوله وقلبها ناغزها على سديم وبتوتر/أنا بروح دقيقه وراجعه.

رجعت لسديم وسمعتها تصرخ بعصبيه/أنا ماعرفك والحين ماما بتجي وبروح معاها.

مسك يدها وسحبها معاه بتهديد/أنتي مو برايحه معاها فهمتي ولا لا وعن الدلع الماسخ وبتجين معاي غصباً عنك.

أتمسكت بالطاوله بصراخ/أتركني مابي أروح معاك إبي ماما.

إنصدمت لما شافت الرجال وقف وسحب سديم بقوه وبلامبالاة بصراخها اللي حولهم، وبدون ماتحس لقت نفسها بتسحب سديم من بين إيديه بقوه وبأمر/أنت شلون تحط يدك عليها.

طالع فيها بحده/وشو!!

مسكت ذراعه اللي ماسك كتف سديم ودفتها بعصبيه/قلتلك أتركها ياللي ماتخاف الله..سديم إنتي زينه

ألتفتت لسديم اللي تبكي ونزلت لمستواها وضمتها لصدرها بحنان وبهمس/ حبيبتي سدومه هذي أنا ثريا.

أتعلقت فيها سديم بقوه وهي تبكي وبحنان/خلاص حبيبتي لاتخافين مارح يسويلك شي.. وين جدتك.. إنزين مع مين جيتي؟

ردت من بين دموعها/قلتله مابي أروح معاه إبي ماما إبي ماما.

سحب سديم من حضنها وبحده/أتركي بنتي يالمجنونه.

وقفت وسحبتها مره ثانيه لحضنها وبتهديد/أنت اللي مجنون أترك بنتي قبل ماناديلك الشرطه..

طالعت في الناس اللي أتجمعوا عليهم وبأمر/لو سمحتوا أطلبوا الأمن.

مسك يد سديم وصاح فيها بعصبيه/سديم قوليها إني بابا..

أتمسكت سديم بثريا وهي تصرخ بهستيريا/ماما ماما.

واجهته ثريا بتحدي/حرامي وبعد قوي عين..سمعتها ولا لا أنا أمها.

طالع في ثريا بغضب/أنا أبوها وأسمها سديم وأنتي موبأمها أنتي وحده كذابه، أتركي بنتي ياحرامي.

فجأه الوضع صار لايحتمل وزاد صراخهم وكل واحد يقول للثاني حرامي وسديم مستمره في بكاها والناس بيحاولوا يحاول يفهموا مين الصادق فيهم، وصل رجال الأمن وفرقوا الناس بتصور بحماس، ردت ثريا بثقه على رجل الأمن الي سألها إذا كانت سديم بنتها/أيه بنتي وعمرها ثمان سنين ونص وأسمها سديم فواز ** وساكنه في شارع***

سأل سديم بهدوء/هذي أمك ياحلوه.

هزت رأسها بموافقه خلت الرجال يعصب/سديم لاتكذبين هذي ماهيب أمك.

ألتفت لرجل الأمن وحاول يتكلم بهدوء/ياأخوي أنا فواز** وهذي بنتي سديم وذي وحده حراميه ونصابه وأكيد تبي تخطفها.

ثريا بسخريه/لا ياشيخ ترى ماجبت معلومه جديده توي قايله أسمها وأسم أبوها وعنوانا بعد.

طالعت في رجل الأمن وبجديه/اسألها وبتقلك إنه من ساعه وهو يحاول يقنعها علشان تروح معاه وماخلى شي وماجابه لها علشان يضحك عليها.

ألتفت لسديم/صح اللي قالته؟

هزت رأسها بموافقه وهي تطالع في الرجال بخوف واللي شد على أسنانه بغيض/أنا كنت أراضيها لإنها زعلانه مني.. سديم حبيبتي قولي الصدق وخل نمشي هنا وخلي عمو الشرطي يأخذ هالحراميه عالسجن.

صاح واحد من عالناس/ياخوي شوف إثباتهم وفكنا.

شهقت ثريا بغضب/سجن في عينك ياللي ماتستحي هالسجن لأمثالك..

إبتسم بإنتصار وطلع محفظته وهو يكلم الأمن بثقه/الحين تشوف بطاقة الأحوال وبتعرف مين فينا الحرامي وال-----

قطع كلامه صوت غاضب/أنتي وش تسوين هنا وش صاير .



شاهين!!


صاحت ثريا فجأه وبدون مقدمات كانت متعلقه بذراعه برجاء وهي تأشر عالرجال اللي واقف يطالعها بصمت/شاهين ألحقني هالرجال بيخطف سديم.

ألتفت للرجال اللي قالت عنه ووقفت مكانها بصدمه لم سلم عليه بالخد وبإستغراب/هلا فواز شصاير.

شهقت بقوه"فواااااز..ياويلك ياثريا وش سويتي"

نقل فواز نظراته بين شاهين وثريا اللي كانت لاصقه فيه من ثواني وبحيره/هذول أهلك؟

شاهين بحذر/أيه وشالسالفه الخطف هذي و-

قاطعهم رجل الأمن/إثباتك ياخوي.

أعطاه بطاقة الأحوال وأخذ نفس عميق وبتوتر/سوء تفاهم بسيط ياشاهين لاتحاتي.

رجع رجل الأمن بطاقته وكلم ثريا بضيق/ ياأختي إذا بينك وبين زوجك مشاكل فرجاءً حلوها في بيتكم وبدون ماتدخلوا عيالكم فيها، عيب عليكم هالحركاتك.

شهقت بصدمه من كلامه ومن نظرة شاهين اللي لو كانت تقتل كانت طاحت مكانها من غير كلام وطالعت في سديم بقهر وهي نفسها تخنقها.

التفت رجل الأمن لسديم بعتاب/وأنتي ياسديم عيب اللي سويتيه في بابا، تبيني أوديه السجن وماعاد تشوفيه؟

عضت أصابعها بخوف وهزت رأسها بنفي، وهو سلم على فواز وأعتذر منه وصرف الناس وراح.

جمدت ثريا مكانها وأتمنت الأرض تنشق وتبلعها وهي تشوف أخوها واقف يتكلم مع الرجال اللي طلع أبوسديم عن جد، سحبت سديم لطاوله وجلست معاها وبحده/ليه كذبتي علي وقلتي إنه ماهو بابا.

مسحت دموعها وبتردد/لإن ماما قالتلي لو زعلت وسويت كذا بيرجعها البيت وبنعيش كلنا سوا .

بحلقت فيها بعدم تصديق في أم تسوي كذا في بنتها كذا!!
طلعت منديل من شنطتها ومسحت وجه سديم بحنان/بس أنتي غلطتي لما كذبتي عليا وعلى بابا.

سديم بقلق/يعني زعلتوا مني؟ بابا مارح يكلمني؟

عدلت شعرها وبتنهيده/مدري.. أنتي أعتذري منه وثاني مره لا تتدخلي في مشاكل الكبار حتى لو ماما طلبت منك فهمتي.

وقفت وضمت ثريا بندم/أسفه لإني كذبت عليكي.

بعدتها عنها وباست خدها بحنان/خلاص سامحتك بس لاتعيدينها مره ثانيه خلاص أنتي كبيره، يلا لازم أروح.

إكتشفت إن أختها وبنات أعمامها كلهم صاروا جنبها ورجعوا سوا لطاولتهم تحت نظرات الناس الفضوليه وأخذت شنطتها وطالعت في البنات ، برجاء/لاتسألوني عن شي الحين حاسه بصداع ولسا ورايا شاهين اتفاهم معاه.

راحت السياره ولحقوها البنات وبعد ربع ساعه كان شاهين معاهم ورجعوا عالبيت وفي غرفتها شرحت لأخوها اللي صار وطلبت منه مايجيب سيره لأحد لإنها مو ناقصه إحراج، لكن طبعاً البنات ماخلوها في وأستلموها حش وضحك كل ماشافوا رقعة وجهها لدرجة إنها فرحت بسفرها مع بتول بشكل مو طبيعي علشان تفتك منهم.



،

،


فيتامين سي 24-07-16 10:56 PM

رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
 

جده، الثامنه صباحاً


صرخ للمره الثالثة ورمى موس الحلاقه في الحوض بعصبيه وخذ المنشفه ومسح الرغوه عن دقنه وشاف الجرح في المرايه بضيق/عمر أهلي لاحلقت.

طلع مطهر ولصق من الصيدليه الصغيره المثبته فوق الحوض وقبل مايفكها اتفاجأ بيد تحسبها منه وتحطها عالحوض، التفت لجوري اللي أخذت رغوة الحلاقه ومسكت وجهه ووزعتها عليه وبعدها غسلت الموس وبدأت تحلق له بصمت، قلها بضيق/مو كذا.

مسك أيديها لما طنشته وأستمرت في اللي تسويه وكرر كلامه/قلت لك مو كذا، إذا مالك نفس تتلقفي ليه!

إتنهدت داخلها وهي فاهمه قصده.. وقت الحلاقه ذا كان له معنى خاص عندهم من اول مره كفشها وهي ماسكه الموس وتبغى تحلق زي أبوها وقوقتها خاصمها وقلها إنها بنت وعيب تحلق وبعد ماطلعت روحه وإقتنعت وعدها إنه بس يصير كبير ويطلع له دقن رح يخليها تحلق له بنفسها وفعلاً وفى بوعده وأول مره يحلق كانت هيا معاه وماسكه الموس وكلها حماس وخوف لاتطير رقبته ولسانها ماوقف دقيقه وهي شويه تتكلم وشويه تقرأ قرآن وشويه تغني، ومن بعدها صارت عاده بيستمتعوا فيها من وقت للثاني.

طلعت من أفكارها وقابلت نظراته لأول مره من كم يوم وبهدوء/إذا ماجيت ياهتقعد بدقنك ذا للشهر الجاي يا وجهك هيصير شوارع، أيش تحب؟

ترك إيديها وإتنهد بضيق/أحب نرجع زي ماكنا.

رجعت تكمل شغلها وبهدوء/وذا مو زي ماكنا؟

هز رأسه بنفي وكانت هتجرحه وبحده/أنتا غبي في حد يتحرك كذا والموس على رقبته.

إبتسم/أيوه غبي وحمار وماعندي مخ وما أفهم و--

قاطعته بضيق/خلاص أنتا ماصدقت.

مسك وجهها بين إيديه/أسف..

لفت عنه ورجع ثبت وجهها بقوه وخلاها تطالع فيه وبندم/أسف.. أسف.. أسف.

نزلت دموعها بصمت قبل ما تهز رأسها بموافقه ويضمها لصدره براحه"أخيراً سامحته.. سامحته" ظلوا واقفين عالحال ذا ربع ساعه وبعد ماخلصت دموعها بعدت عنه وغسلت وجهها ورجعت تشوف شغلها وبعد ماخلصت سحبها من يدها ووداها غرفتها وبمرح/عشر دقايق ألبس والقاكي جاهزه بعزمك على أحلى فطور في البحر.

قفل بابها قبل ماترد عليه وتقله إنها ماتبغى تروح مكان فيه ناس، كانت حاسه بشوق لتؤام روحها وتبغى تجلس معاه.. أشتاقت لهروجهم اللي ماتخلص ولمزحهم ومقالبهم وعنادهم.. أشتاقت لكتفه اللي بتسند رأسها عليه لما تتعب ولذارعه اللي بتضمها بحنان وأشتاقت حتى لإسلوبه المستفز لما ينعكش لها غرتها ويخرب شعرها..كانت تبغى تجلس معاه وتعوض عن كل وقتهم اللي راح..

إتنهدت وقامت غيرت بيجامتها وإتجهزت وقبل ماتلبس قفازها كان بيدق الباب بحماس، خرجوا وضحكت من قلبها لما فتح لها باب السياره بحركه مسرحيه وحركوا عالبحر وهم يكلموا في كل شيئ كعادته

بس كان في شيئ و احد ناقص!

كان ذا اللي فكر فيه عبدالرحمن، طول الطريق كان حاس إنها مو على بعضها.. في البدايه ظن إنه بيتخيل بس كل لحظه كانت تمر بتأكد له إحساسه ذا، جلستها الرسميه وشرودها المفاجئ بين كل كلمه والثانيه غير علبة المناديل اللي حولتها في حضنها لأشلاء وذي الحرمه ماتشوفيها غير إذا مسكت منديل وهي متوتره ولا حاسه بصراع داخلها ونفسها محتاره بين أمرين، أخذ نفس عميق وغير رأيه في اللحظه الأخيره وبدل مايدخلو مطعم أو كافيه عالبحر زي ماكان ناوي أخذ سندوتشات وأختار بقعه هاديه وخاليه من الناس وذا الشيئ ماتعبه خاصةً مع قلة الناس اللي تخرج البحر فذا الوقت.

فرش لهم جنب الشاطئ زي ماتحب أخته وراحت كعادتها لما يكون البحر فاضي خلعت كوتشها وشرابها وغاصت برجولها في الأمواج اللي بتتكسر عالشاطئ وهو لحقها واتمشوا لعشر دقايق وبعدها رجعوا وجلسوا في صمت ماقدر يتحمله بكل الوساوس اللي دارت في رأسه وبهدوء/قولي أيش عندك وخلصيني.

ألتفتت له بعدم فهم/أيش أقول!

لف جسمها وخلاها تقابله وجه لوجه وبثقه/قولي المصيبه اللي هببتيها من ورايا الأيام اللي فاتت، خلاص أصلاً شكلك سويتها وخلصتي.

رمشت بعيونها بتوتر قبل ماتلتفت نظراتها بعيد عنه، ثبت وجهها بقوه وبأمر/أعترفي، المره ذي أيش كان نوع المصيبه اللي جذبتيها بمغناطيسيتك.

دفت إيديه ونطت واقفه على رجولها بحركه رشيقه وحركت إيديها بتوتر/أنا أيش دخلني إذا المصايب بتتحذف عليا من كل مكان.. أنا حتى كنت ماشيه في الشارع لابيا ولا عليا وهيا جاتني لحدي.

وقف وواجهها بإبتسامه إنتصار/كنت متأكد، طول الأيام اللي فاتت وقلبي ناغزني وماوقفت دعاء إن الله يكفيني ويكفيكي شر مصايبك.

إبتسمت ببلاهه وبهمس مسموع/بالله وأنا أقول الموضوع عدى على خير والحمدلله كل شي مشي زي ماأنا خططت بالضبط.

ضرب جلسته بكفه بيأس ذحين بس اتأكد إن المصيبه فعلاً مصيبه مدام بتقول أفكارها بدون ماتركز، صفق قدام وجهها بقوه وبأمر/خليكي معايا وفهميني أيش اللي جاكي لحدك بالضبط.

عضت شايفها السفليه وطالعت فيه وهي تهز رأسها برفض بس الكلام كان على طرف لسانها وفكرت إنه أصر كمان مره هتقوله واللي يحصل يحصل أصلاً هيا مو قادره تخبي عليه أكثر من كذا لإنها حاسه إنها خانت ثقته فيها لما أتصرفت بدون علم ومن وراه.

أخذ نفس عميق للحظات قبل مايبتسم إبتسامه عريضه خلتها تتراجع بحذر كذا خطوه لوراء وهو يتقدم ناحيتها، صغرت عيونها بتهديد/عباديييييي إبتسامتك الصفراء ذي مو مريحتني بتاتاً البته.

اتجاوزها ورد ببرائه/ليه علشان ماعندي غمازه زيك؟ طيب ياستي اللي أعطاكي يعطينا.

شافته قرب من الشاطئ وجلس بهدوء مريب خلاها على أعصابها فأعطته ظهرها ورجعت السياره وهي تكلمه بضيق/أنا غلطانه اللي عبرتك وجيت ول---

قطعت كلامها لما مسك رأسها فجأه وبتهديد/هتتكلمي ولا أخلي اللي في يدي على رأسك؟

جمدت مكانها بتوتر/ذا يعتمد عاللي شايله في يدك!

رد بهدوء/شي صغير له أطراف زي الكماشات و---

قاطعته بلعثمه/ككذااب مارح تتتسوويها.. موو أنتا

لف بجسمه وصار قدامها ويده لازالت على رأسها وطالع وجهها الشاحب وعيونها اللي أتوسعت بصدمه من حركته، حس بالذنب لإنه عارف إن ذا أكثر شيئ تخاف منه في حياتها من غير ذكر باقي الأشياء الغريبه اللي تخاف منها، وبقسوه/المشكله مو فيا، المشكله هل أنتي مستعده إنك تغامري وتتكتشفي بنفسك صدقي من كذبي؟

صارت تتحرك بعصبيه بس مكانها وبرجفه/ليه أغااامر وأنا.. متأكدده إنك ماتعممملها.

إتنهد وهو يشوف إيديها اللي بتتحرك بعشوائيه على جسمها وكإنها بتنفض عنها تراب وفي داخله" غبي كل ماكحلها أرجع أعميها"

نزل يده من رأسها وفتحها قدامها بإستسلام/كسبتي.

أتعلقت عيونها بيده الفارغه وأستمرت في اللي تسويه، مسك إيديها وبأمر/جوري مافيكي شي خلاص.

حررت إيديها وكملت تنفض عبايتها من اللاشيئ وبإبتسامه مهزوزه/عارفه بس مو قادره أمنع نفسي، كله منك.. ليه تبدأ شي أنتا عارف نهايته كيف هتكون.

سحبها للسياره وطلع شرشف خفيف من الشنطه وفك بيبان السياره ودفها وسطهم وعلق عليهم الشرشف زي الستاره وبهدوء/فسخي عبايتك وهاتيها وأنا بنفضها بقوه.

مالحق يخلص جملته إلا وهيا راميه عبايتها عالأرض وهي تنفض جسمها بقوه وخوف وقرف غريب وبإستفزاز/ أنتا لو صبرت شويه كنت هقلك أكثر من اللي كنت تحلم فيه وهتموت وتعرفه.

رد بحذر/أيش قصدك؟

ضحكت بتوتر/اللي فهمته بالزبط.. بس عقابً ليك وردعا لأمثالك هأجل جلسة المصارحه لأجل غير مسمى أو عالأقل لحد ماأقدر أهجد مكاني من غير ماأتخيل إن في حاجات صغيره بتتمشى على جسمي.

زفر بضيق من نبرة الخوف اللي صورتها واللي كانت بسببه وناولها عبايتها بندم/أميرتي والله أسف ، أنتي عارفه إني أحيان بتهور وأتصرف بغباء بس والله مابكون قاصد شي شيئ.

ظلت فتره لين هديت وقدرت تلبس عبايتها وشالت الشرشف وجلست في السياره وعرف إنها مارح تنزل ذحين فشال أغراضهم وركب جنبها، ألتفتت له أول ماقفل الباب وبإبتسامه/لما أحكيلك خليك فاكر كلامك عن الغباء والتهور وكون متأكد إن نفس الجينات بتسري فينا.

رد بحذر/مدري ليه عندي إحساس إن اللي هتقوليه ماهيعجبني بأي شكل الإشكال.

ردت بهدوء/ أحياناً كثيره بيكون في الجهل نعمه أسمها راحة البال وأنتا اتخليت عن النعمه ذي فتحمل اللي يجيك.
حرك السياره وهز رأسه بموافقه/الله يستر من اللي هتقوليه.









إنتهى البارت






اللهم أرحم وأغفر وأعف عن موتانا وموتى المسلمين



الساعة الآن 05:58 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية