منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المهجورة والغير مكتملة (https://www.liilas.com/vb3/f837/)
-   -   خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي (https://www.liilas.com/vb3/t201458.html)

خياله والخيل عشقي 08-07-16 07:41 AM

رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
 


السلام ورحمة الله وبركاته

‏الحمدلله الذي بلّغنا البِدء وبلغنا التمام ؛ اللهم أعدهُ علينا أعوامًا عديده وأزمنةً مديده يارب كل شيءٍ ومليكه

لَاتقولوا وداعاً رمضان !
بل ادعو الله وقولوا :
اللهم اعده علينا بالخير اعواماً عديده لَافاقدين ولَا مفقودين !♥

و تسلمهُ منا متقبلَا وأكتبنا فيه من عتقائك من النار
وكل عام وجميع أمة محمد عليه أفضل الصلاة بخير وأمن وأمان وعيدكم مٌبارك.

حبايبي وحشتووووووني كل عام وأنتم بخير وصحه وسلامه ومن يعز عليكم ، إن شاء الله يكون ذا العيد فاتحة خير للجميع وربي يسعدكم ويحقق أمانيكم ويرزقكم سعادة الدنيا ونعيم الآخره.

كل اللي عزموني عالفطور واللقيمات مشكورين وعساه عامر بحسكم يارب كأني كنت معاكم ماقصرتوا.

أسفه عالتأخير بس عيد وكل سنه وانتوا طيبين وعارفين كيف الأجواء الجنان مايحتاج أقولكم..
حبايبي موعدنا بكره بعد العشاء بإذن الله وسامحوني عالقصور وأرجع أقول
ينعاد عليكم بالرحمه والمغفره والفعو والعافيه وكل عام وأنتم بخير, ودمتم لإحبتكم بخير
أختكم /خياله


bluemay 08-07-16 12:53 PM

رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اللهم آمين واياكم حبيبتي خيالة

ربي يعيده عالجميع بالخير واليمن والبركات

ويتقبل منا ومنكم صالح اﻷعمال..

بإنتظارك ياالغلااا


لك ودي


«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

برد المشاعر 09-07-16 02:08 AM

رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
 
وانتي بألف خير خوخة وصحة وسلامة وميمي وكل المتابعات ‏،‏ في انتظارك بشوق يا عسل عشان نعوض الي فات من التعليقات ‏،‏ وسعييييدة جدا إنك قرأتي روايات لي ونالت إعجابك ‏‏‏< فيس خجول ‏

فيتامين سي 09-07-16 04:09 AM

رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
 

غازلتُها فتبسَّمت فرمى الفؤاد بحبها.. يبغي وصالاً لايريد سواها... هلّا عرفتم من تكون حبيبتي..ومن التي لبس الفؤاد رداها..تلك الصلاةَ على النبي وآلهِ..صلّوا لتلقوا في الجنانِ صداها.

-------------



الورقه الواحدة والخمسون





هي ‏لها ذلك المكان...‏في قلبي..

‏الذي لايسكنه....‏سواها...

‏لاأعلم ‏كيف تكون ملامح ‏ذلك الوجه الجميل

‏ولكن روحها..

أسرتني!!!!!!


،
،
،



(بعد أسبوعين)


الرياض، السابعه والنصف صباحاً

بتول /بابا بتزعل إذا ماتمشينا اليوم؟

طالع فيها بإهتمام/ليه فيكي شيئ..تعبانه؟

إبتسمت/لا الحمدلله بس الجو اليوم مايشجع عالمشي وقلت نقعد هنا أزين.

هز رأسه بموافقه/ على راحتك حبيبتي.

حس بألم مفاجئ من حركته البسيطه وحط فنجان القهوه من يده وضغط على جبينه بألم، حس بتأنيب ضمير لإنه أرتاح لما لغت موعد خروجهم اليومي وكإنها حست إنه اليوم تعبان وماله خاطر يتمشى وجاء طلبها على هواه وارتاح أكثر لإن جده وأبوه خرجوا في زياره لناس من جماعتهم وبكذا يقدر يجلس بهدوء بدون إثارة أي مواضيع وكلام ممكن يزيد وجع رأسه، إنتبهت له جدته ومسكت يده بقلق/شفيك يمه.. الظاهر أنت اللي تعبان وش تحس فيه.. وين يوجعك.

أتعدل في جلسته وماحب يقلقها وبهدوء/لاتخافين يمه شوية صداع لإني مانمت البارحه زين.

ردت بعتاب/قلت لك أترك عنك شغل تالي الليل وأرقد وأرتاح والشغل وأنا أمك مهوبطاير.

إتنهد بعمق ومارد عليها لإن ما عنده أي كلام يبرر لها سبب قلة نومه الأيام اللي فاتت.. عدلت بتول جلستها وأتربعت وسحبته من يده بحركه مفاجئه ماحركت فيه شعره بس خلته يلتفت لها بإستغراب وهي تأشر على حجرها بخجل/بابا حط رأسك هنا وصداعك بيخف.

طالعها بحب/كإن الأدوار انقلبت!

الجده بإبتسامه/ شفيها يمه.. أنت بعد تتعب ويبي لك من يداريك حالك حالنا.

رد بإبتسامه/خلص يمه كبرنا على هالمداراة، شايفتني بزر رجال شكبري وشواربي ماليه وجهي.

بتول بضحكه/الحين شدخل ذا في ذا، أعرف وحده شكبرها وللحين تحب سوالف البزران.

مالحق يفكر في كلامها لإن جدته قاطعته بأمر/خل عنك الهذره وسوي مثل ما قالت بنتك وأرتاح شوي وأنا بروح داري دام الصقر مو بهنا.. نشوفكم على خير.

رد بهدوء/في أمان الكريم.

بتول بإصرار/يلا بابا تعال.

طالع فيها بتردد للحظات وبعدها إستسلم لرغبتها علشان لاتزعل.. اتمدد جنبها وحط رأسه عليها وبهدوء/بتسوي لي مساج؟

ردت ضحكه/مو بمساج بالضبط بس بيخليك تسترخي وتنام.

إبتسم/إن خليتيني انام بحقق لك طلب مهما كان.

صرخت بحماس/أتفقنا.

بدأت تمرر أصابعها في شعره بشويش وبحركات رتيبه وبأمر/بابا أسترخي شوي كذا مارح تنام.

رفع لها حاجب وطالع فيها بنظره/أشوف عشتي الدور.. لايكون مصدقه إني بنام عن جد!!

ردت بثقه/بلى بتنام وترتاح وتدعي لي بعد.

سند بإبتسامه/ لهالدرجه واثقه من علاجك؟

هزت رأسها بموافقه وبعفويه/أول ماحطيت رأسي بحضن خالتي جوري وحركت إيديها في شعري حسيت بخمول وراحه ونعاس بعد..

إبتسم بشرود وهو يتخيلها جالسه عالأرض وأيدينها تتحرك بحنان في شعر بتول اللي حاطه رأسها في حجرها ونايمه براحه، فجأه هز رأسه بعنف علشان يطرد الصوره اللي أتشكلت قدامه وزاد صداعه أكثر وبضيق/ماشاء الله تنويم مغناطيسي موبمساج.

بتول بأمر/بابا لاتتكلم وأسترخي وغمض عيونك وفكر في شيئ مريح.. مكان تحبه.. ذكريات حلوه.. شخص يهمك ودايم تفكر فيه.

أخذ نفس عميق وغمض عيونه وحاول يسترخي وكلام بتول يتردد في باله" مكان أحبه.. ذكرى حلوه.. شخص يهمني وأفكر فيه.. شخص يهمني وأفكر فيه..


شخص يهمني وأفكر فيه!!!



دار في ممر الطورائ بتوتر بعد ماطلعته ثريا من الغرفه وقفلت الباب ولمح سامر حارسه الشخصي واللي كان ناسيه مع واحد ثاني وهم يراقبوه من مسافه وأشر لهم برأسه بهدوء بمعنى إنه كل شيئ تمام.. جلس وطالع في أيديه بتردد.. من شويه بس كانت بين أيديه.. من شويه كان حاملها وكإن ذا شيئ طبيعي.. من شويه كان حاملها وكإنه خايف عليها..

خايف عليها!!

هو فعلاً كان خايف عليها!!

غمض عيونه بإرتباك وهو يحاول يهرب من إكتشافه، بس عقله صار يحلل ويفسر رغماً عنه.. لو ماكان خايف عليها ليه جري عليها بدون تفكير بمجرد ما انتبه لترنحها وعدم ثباتها!! ليه مد أيديه وشالها قبل ماتوصل الأرض ويصيبها شيئ!! ليه ضمها لصدره وحاول يخبيها عن عيون الناس اللي كانوا حولهم وكإنها تخصه!!

تخصني!!!

وش هالحكي الفاضي!!

البنت طاحت وانا ساعدتها.. عادي.. يعني لو كانت وحده غيرها كنت سويت نفس الشي.. أيه نفس الشي.

مسح وجهه وأستغفر ربه وهو للحين مو قادر يستوعب اللي سواه ومع ذلك كل ثانيه تمر عليه بدون مايطمن عليها بتزيد توتره وقلقه وحيرته من حالتها اللي لاحظها قبل كذا.. وبهمس/ لايكون عندها ربو!!

حرك أيديه على شعره بعنف وهو يحاول يشيلها من باله وأخذ نفس عميق وهو يسمع أذان العشاء ويردد وراء المؤذن بهدوء، ماأنتبه لنفسه كيف وقف بسرعه بمجرد ماانفتح الباب وطلعت ثريا بتنهيده/الحمدلله صارت زينه لاتخاف عليها.

طلع فيها بصدمه من تلميحها اللي طابق تفكيره وأستفزه ورد بإستنكار/ومنو قال إني خايف عليها أنا قاعد أنتظرك لين تطلعين ولا تبيني أروح وأتركك لحالك؟

سكتت للحظات وبهدوء/ماقصدت شيئ بس كنت بطمنك بما إنك أتعنيت وشلتها لهنا بنفسك.

جلس وقال لها تحليله ببرود/أعتقد اللي سويته شيئ عادي في ذي الظروف سواء لها أو لغيرها وكان ممكن أي أحد من الموجودين يسويه، يعني ذي حاله إنسانيه بحته.

ردت بتفكير/ وأنت صادق، يمكن لو أنت ماشلتها كان واحد من الموجودين أتصرف بنفس الطريقه.

بمجرد ماسمع الكلمتين ذي أتخيل منظرها وهي بين إيدين واحد من الرجال اللي كانوا ماليين الممر وقتها، لو إنه اتأخر ثانيه وحده بس كان صار هالشيئ وواحد غيره هو اللي شالها!!

حس بالدم يغلي في عروقه من الصوره اللي أتشكلت قدامه ووقف بغضب/هالمستشفى زباله ومافيه أي رعايه وإهتمام بالمرضى شلون للحين مافي أي دكتور دخل كشف عليها.

مسكت ثريا يده وحاولت تجلسه جنبها علشان كل اللي في ممر الطوارئ صاروا يطالعوهم بفضول، وبهدوء/أنا اللي قلت للمرضه ماتستدعي أحد.. حالتها مو بمستاهله دكتور وكشف.

سحب يده بعصبيه/وأنتي شلون تتصرفين من رأسك أنتي دكتورة أطفال..خل عندك اللقافه.

كتفت أيديها على صدره بنفاذ صبر/أنت لو تذكر الله وتقعد مثل الخلق كان فهمتك إنها مرت بنوبة هلع كعادتها كل ماحست بضغط وهي الحين نايمه ومرتاحه ومعينه خير.

جلس جنبها وكرر وراها بصدمه/نوبة هلع كعادتها!! بتعاني من نوبات هلع دايمه؟

هزت رأسها بموافقه خلته يسترجع المواقف اللي أنتبه فيها لصوت تنفسها الغير طبيعي.. الحين بس فهم.. الحين بس كل شيئ صار منطقي بالنسبه له.. لام نفسه على غبائه شلون مافكر في ذا الإحتمال من أول مره شافها فيها، عقد حواجبه لما اتذكر شيئ وبإستغراب/بس لو كانت مثل ماقلتي شلون ماجاتها النوبه يوم ال---

قطع كلامه فجأه وبإرتباك/أنتي متأكده من حكيك! نوبة هلع! إنزين شلون صارت الحين.

زفرت براحه/الحمدلله أعطيناها أكسجين ومنوم خفيف وتنفسها إنتظم ولونها رجع.. قلبي بغى يوقف لما شفتها شلون صارت مثل الجثه..

بلع ريقه بصعوبه وبأمر/لاتجيبين طاري الموت وأذكري الله.

ردت بشرود/لا إله إلا الله، أنا للحين موبقادره أتقبل حقيقة مرضها ياخوي.. كل ما اتذكر أول مره إكتشفت فيها مرضها أظل مستغربه ومو مصدقه.. أبوي قلي على حالتها وقال ألحق عليها.. كنا يومها بالمخيم وكانت في سيارتك.. كانت موبقادره تتنفس وتبكي بغزاره.. حاولت أحسسها بوجودي بس بدون فايده لإنها ما سمعتني ولا درت عني، عقلها موبمعاها وكإنها في دنيا ثانيه ولحالها..

أخذت نفس ومسحت دموعها وبحزن/جسمها كله أتصلب وأتحول للوح ثلج والدم هرب من عروقها.. حتى عيونها اللي تلمع بحيويه إنطفت وصارت باهته.. جوري اللي كلها نشاط ومرح وحيويه.. جوري اللي صوتها وحركاتها كلها حياة واللي ضحكتها تحسسك إن كل شيئ بخير وإن الدنيا مو مستاهله علشان تزعل وتتضايق منها أختفت وحل محلها جوري ثانيه غريبه وماأعرفها.. حتى خوله ماتت من الرعب يوم شافتها داخل وظنت إنها ماتت.

كان جالس بصمت جنب ثريا اللي ماوقفت كلام ودموع عليها وحاول يستوعب اللي يسمعه، حس بضيقه في صدره وكإن جدران الممر طابقه على أنفاسه وهو يتخيل حالها.. ماكان متوقع حالتها بالسوء اللي وصفته أخته لكن لما أتذكر صراخها وكوابيسها اللي كانت تصحيها قبل الفجر وتجيبها للأدهم علشان تحكي وتفضفض له عنها فكر إن اللي قاعد يصير لها شيئ طبيعي بعد كل الصدمات اللي مرت فيها..

إتنهد بعمق ليه هي من دون كل الناس اللي يصير لها هالشيئ.. ليه الناس اللي مثلها يكون نصيبهم بذا الشكل.. إنسانه برقتها ماتستاهل اللي قاعد يصير لها وماتستاهل---


أستغفر الله العظيم.


فتح عيونه لما سمع صوته رن فجأه في الممر وهو يستغفر من تسخطه الواضح و افكاره اللي كانت بتدور حولها بتعاطف غريب ضايقه.

طالع في ثريا اللي تمسح دموعها من تحت نقابها بضيق/أسفه ياخوي ضايقتك بكلامي عنها بدون ماانتبه وأخرتك بعد.. خلص تقدر تروح وانا بتم عندها..

وقف بهدوء/خل نصلي الحين ولا ردينا يصير خير بإذن الله.

وقفت معاه/ إن شاء الله إن رديت ومالقيتني بكون في المصلى.

هز رأسه بموافقه وراح وسامر واللي معاه يتبعوه بهدوء، راح يصلي العشاء في مسجد جنب المستشفى وبعد مارجع لقي ثريا واللي أسمها خوله يدوروا في الممرات،أتصل عليها/شصاير عندك.

طالعت فيه من مكانها وبقلق/رجعنا ولقينا سريرها فاضي والممرضه ماتدري وينها..

سند بتفكير/يمكن راحت تصلي!

ردت بعصبيه/رحت المصلى ومالقيتها.. أنا اليوم ذابحتها ومحد يلومني.

سند/أنا بروح أدور عليها وأنتي خلك هنا.

ثريا بحده/شلون بتعرفها بس؟

رد بهدوء/أنا بدبر عمري.

قفل وإبتسم بخفه "على بالها أبره في كومة قش.. رح أعرفها لو كانت بين ألف وحده" وصار يمشي في الممرات وهو يدور عليها بخوف من إنه ترجع لها النوبه مره ثانيه وهي لحالها، كلم نفسه بهمس/أنا قايل إنك مجنونه وغبيه من أول مره شفتك فيها ولا في وحده عاقله تطلع من الطوارئ وهي تعبانه وتحوس في المستشفى.. وين ممكن تكوني يالغبيه .. وين.. وين!

وقف فجأه لما شافها واقفه مع دكتور وتتكلم معاه، اتلفت حوله ولقي نفسه في نفس المكان اللي طاحت فيه وشكلها بتسأل عن حالة جارتها، اتصل لثريا وطمنها عليها وجلس على أول كرسي لقيه وراقبهم وهم مندمجين في الكلام.. اتأملها بهدوء وحس براحه لما شافها واقفه بثبات ولا كإنها طاحت من شويه .. ماكان سامع أيش يقولوا وماحب يقرب عليهم علشان ماتنتبه له وإكتفى بمتابعة حركات إيديها ورأسها اللي بتهزه بين فتره والثانيه بتفهم وهي تتكلم مع الدكتور اللي كان يتكلم لفتره وبعدها يسكت علشان يسمع أسئلتها..وبعد ربع ساعه تركت الدكتور ومشيت ناحيته، طلع جواله واتظاهر بإنه مشغول فيه وهو بيهيئ نفسه للحظة اللي هتشوفه فيها.. طالعها بطرف عينه وهي تتعداه بهدوء ولا كإنها شايفته..

مرت عليه عشر دقايق وهو جالس مكانه بإستغراب.. معقوله مااتعرفت عليه!

طيب هو ليه حاس بضيق لإنها ما انتبهت لوجوده! ليه كان منتظر إنها هتوقف أول ماتلمحه وتبدأ طولة لسانها المعتاده..

المفروض إنه يحس براحه عالأقل أعفته من الصدام اللي كان هيصير بينهم ويلم الناس حولهم!

غمض عيونه بضيق و



سند.. سند يابوك بسك نوم..سند.


التفت بإستغراب/ يبه وش تسوي هنا!

حط يده على كتفه/ أنت اللي شتشوي هنا.

غمض عيونه /أنا جيت مع ثريا لإن هذيك تبي المستشفى.

أبوسند بحنان/أي مستشفى يابوك..الظاهر بعدك تحلم..

فتح عيونه وشاف أبوه وجده فوق رأسه، الجد بقلق/فيك شيئ يابوك.. تونس بشيئ.

اتعدل في جلسته بخفه بسبب ملامح أبوه وجده القلقانه مسح وجهه بكفوفه وبهدوء/مافيني إلا العافيه لاتحاتون.. شفيكم .

أبو سند/شلون لانحاتي وأنتا نايم في مجلس جدك وتهذي بالمستشفى وثريا.. إذا تعبان قول لا تتم ساكت يابوك.

نايم في مجلس جدي!!!!!

طالع حوله بشك وأنتبه للحاف والمخده وأزرار ثوبه المفكوكه وساعته وأغراضه اللي جنبه.. شكله نعس وبتول تركته وراحت، رد بهدوء/الظاهر عيني غفت بدون لاأحس وقمت أخربط في الكلام.. الحين بقوم أبدل وأروح الشركه اتأخرت على ريان ووضاح.

بعد عنه اللحاف وأبوه وجده يضحكوا، وقف مكانه بتساؤل/شفيكم؟

الجد بإبتسامه/أي شركه اللي بتروحها الحين.. باقي عشر دقايق وتقيم صلاة الظهر .

طالع فيهم بتناحه/أي صلاة ظهر؟

ناوله أبوه ساعته اللي طالعها بصدمه وفعلاً كان الوقت وقت صلاة الظهر وبعدم تصديق/شلون نمت كل هالوقت.. وليه محد صحاني؟

أبوسند بحنان/الحمدلله إنك بخير وكثر خيرهم اللي خلوك تنام وترتاح، صار لك فتره مهمل نفسك ومنت عاجبني.

الجد بإبتسامه/خل نلحق عالصلاة بالأول وبعدها نشوف شلون نمت وش سالفة ثريا والمستشفى ووو هذيك!!

طالع في جده بإرتباك وأخذ شماغه وعقاله وباقي أغراضه وطلع معاهم وكله إستغراب "بتول عن جد خلته ينام وبدون مايحس"

،

،

فيتامين سي 09-07-16 04:10 AM

رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
 
جده، الخامسه والنصف مساء



دق الباب بإزعاج متعمد وبصراخ/جوريييييي خلصيني وجيبي القميص.

سمع ضحكة ياسمين وراه وألتفتت لها بضيق/إن شاء الله مبسوطه.

هزت رأسها بموافقه وبضحكه/كل ماأفتكر شكلك ووجهك كله طين.. ههههههههههه.. الحمدلله إن قصي صورك.

صرخ بحقد/قصي صورني!! ياويله مني ال---

قطع كلامه لما لقى قميصه في وجهه شاله بسرعه وطالع في جوري اللي واقفه عند الباب بعد ماتروشت وغيرت ملابسها وتطالعه بلامبالاة /وذا قميصك اللي طفشت أهلي بيه.

طالع فيها بحده/ أنا اتروشت في عشر دقايق وأنتي ساعه تتروشي!!! أيش لصقتي في الصابون ولا أنحشرتي في فتحة تصريف المويا!

ردت بغيض/تستظرف أنتا ووجهك! اصلاً كله منك يا سخيف.

عقد حواجبه بعدم تصديق/فوق ماخليتني أرجع اتروش واغير ملابسي واخرتيني عن شغلي بهبالتك وجنانك وفي الأخير ياريت القميص مكوي وكمان انا اللي أستظرف!!

رمى قميصه في وجهها بأمر/بسرعه خمس دقايق لو مالقيته في غرفتي مكوي وناشف ومافيه نقطة مويا ياويلك مني.

بعدته عن وجهها بعيونها وكرمشته بين أيديها بسخريه /أيش رأيك ياسي السيد أعطره وأبخره بالمره ولا يمكن ماعندك وقت.

أتذكر إهتمامها ورعايتها له وكإنه أصغر عيالها وكيف بتهتم بملابسه وتعطرها وتبخرها وماقدر يخفي إبتسامته العريضه /لا حبيبتي المره ذي سماح بس لاتولفي وتأخذيها حلا.

أعطته ظهرها علشان لايشوف كيف إبتسمت بمجرد مارد عليها بحنان،وتابعت دور الزعلانه وببرود/طيب سيبك من الهرج الفاضي ترى اتأخرت.

هز رأسه بنفاذ صبر من عنادها وبنفس برودها/على يدك يختي تبغى شغلك أكوي القميص وخارجينا.

حقدت عليه من جد والتفتت بحده/فوق ماعدمتني بالطين وماأهتميت بعيوني اللي لسا في فترة نقاهه عاد ليك عين تلوي ذراعي وتتأمر!! بعدين كل ملابسك مكويه في دولابك ماحبكت على ذا.

حط أصبعه على جانب رأسه وبتحدي/حر.. كيفي ومزاجي اليوم ألبس ذا القميص وماهلبس غيره.. وترى غثيتي أهلنا عيوني وعيوني أنتي وعيونك اللي تقول فنجاجين قهوه.

إبتسمت بإستفزاز وسبلت بعيونها/صلي عالنبي وأذكر الله.. عارفه إنك قهران علشان عيوني أحلى من عيونك، يلا كفايه عليك اللون وخليك قنوع.

رد بغيض/لا إله إلا الله وعليك الصلاة والسلام يانبي الله محمد،طابت نفسك ذحين..انقلعي أكوي القميص.

أخذت ياسمين القميص من امها وبضحكه ما قدرت تمسكها/بطلوا بزرنه خلاص أنا بكويه..

التفتوا لها أثنينهم وصاحوا فيها بحده/مالك دخل.

قصي كان يصورهم بإنبساط وبضحكه /ياليل عليكم.. اتخاصموا زي الناس ولا فكونا من قروشتكم ذي.

جوري بلوم/خليك محضر خير.

سحب عبدالرحمن القميص من ياسمين ورجع رماه في وجه جوري اللي بعدت بسرعه وطاح وراها وبأمر/اللي وسخه يغسله ويكويه غصباً عنه.

قربت منه وأتخصرت قدامه بتحدي/ ماهكويه لو أنطبقت السماء عالأرض فاهم.. وسختك ووسختني وحده بوحده، وأحمد ربك إني اتنازلت وغسلته بسرعه قبل الطين ماينشف ويبقعه.

نزل إيديها من خصرها وبحده/أوقفي سوا لاأعدلك ياقرده.

رجعت أيديها على خصرها بعناد ونفخت بقوه في غرتها اللي طاحت على وجهها وطالعت فيه بتحدي وقهر من اللي سواه فيها

.. كانت تسقي الزرع بشرود وبالها مع خوله وأمها لما صرخ في إذنها وخلاها تنط من مكانها وترشه باللي حق المويا بدون ماتنتبه وهو ماصدق قام أخذه منها وبللها وسط صراخها وهي تتوعده وفي ثواني كانت بترمي عليه كتل طين من الأرض اللي دوبها سقتها لين اتلطخ وجهه وملابسه واللي كان دوبه لابسها للعمل ، كانت اللعبه وقتها تحمس وتضحك خاصة مع نظراته المصدومه وهو يحاول يتفادى الطين اللي أصابه بكل دقه وسط ضحكها مع ياسمين وقصي، بس لما مسكها وانقلبت الأدوار وبدل ماكانت ترميه بالطين صارت هي الهدف حست إن اللعبه صارت بايخه ودمها ثقيل ومالها داعي خاصةً لما دفن وجهها وشعرها في الطين وهي تترجاه بصراخ (شعري لا.. عيوني لا) وماسابها غير وهو ميت ضحك بعد ماتأكد من إن الطين غطاها بالمره، وبعدها شالها وهي تسب فيه ورماها في البانيو كإنها خيشة رز وظلت لساعه كامله تحت الدش تغسل وتمشط شعرها لين نظف .ورجع يلمع من جديد

ركزت معاه لما مد أيديه لغرتها ونعكشها بإستفزاز/وغثيتيني بشعرك ذا كمان وشكلي بنتفلك ياه بمكينة الحلاقه حقي..

كانت تدري إنها بيستفزها ومسكت نفسها لاتضحك ودفته بقوه ومسكت شعرها ودورته في الهواء بيدها بسخريه/لا بالله، ومين اللي زعل وجلس مبرطم أسبوع وماكلمني غير بالقطاره لما قصيته ذيك المره..

كملت وهي تغني بإبتسامه/وإن كنت ناسي أفكرك.

مسكها بسرعه ولوا يدها وراء ظهرها ودفها قدامه على غرفتها وسط ضحك ياسمين وقصي وإحتجاجها/عبادي ترى ذا مو أسلوب نقاش حضاري خاصة قدام أطفال في عمر الزهور.. عيب عليك تراك قدوه.

رد بإبتسامه/ أي زهور يمه وقدهم بطولي وبعدا ولا يهمش لو فكروا يقلدوني مالهم غير اليسره(حزام البنطلون) وهاتهم ياجلد ولا ذمتي ماعاد تسمعي لهم حس.

ياسمين بضحكه/أيوه العرق اليمني أشتغل يعني شكلك ناوي لماما نيه سودا.

طالع فيها بنظره/ هو مانطفى علشان يشتغل، ولا علشان بتحاكى (بتكلم)زيكم تحسبيني نسيت أصلي.. هذا بس علشان أختصر على نفسي وماجلس أعيد وأزيد للي مابيفهم كلامي.

جوري بضيق/ممكن تعفيني أنتا وهيا من حصة اللغه وتفكني.. لاتخليني أمد يدي عليك قدامهم.

ضحك بنذاله لإنه عارف إنها ماتحب أحد يمسكها بذي الطريقه ويشل حركتها وباين إنها متوتره لكن مارح يمشي لها اللي سوته فيه بسهوله وبضحكه/لا بالله أشوف مدي يدك ووريني قوتك.. فاتكم ياعيال لما سافرنا آخر مره ، لو شفتوها وهي تتحاكى مع عمتي وأخوات غنى ولاكإنها جدتي مسعده الله يرحمها، قسم بالله كان يشتي لها تصوير لكن الوضع ماكانش يسمح.

قصي بإستغراب/جدتك مسعده مين؟

عبدالرحمن بضحكه/هذي وحده كانت ساكنه عندنا في الحاره وكلامها قروي من حق زمان وماكنا ندري مابتقول لدرجة إن أمك الخبلا ظنتها لغه أجنبيه وكانت تشتي تتعلمها.

شدت جوري على أسنانها وبتهديد/الله يرحمها وترى مو وقت ظرافتك ولا فصالحك تطلع الصنعانيه اللي جوتي ذحين و فكني أحسلك.

إبتسم ورد بأمر/ هيا ياملكة سبأ بسرعه شلي القميص وأكويه من سكات دام النفس عليش طيبه ماعاد إلا أنتي ياربع المتر تهدد ---

قطع جملته لما لقي نفسه طاير لثواني فوق كتفها قبل ماينبطح عالأرض بسرعه وقوه وسط شهقات ياسمين وقصي، طالع بعدم إستيعاب في جوري اللي منحنيه برأسها فوق رأسه بإبتسامه/الظاهر إنك فلت عقلك عند غنى قبل ماترجع وقدك فاقد لها قوي، ليش تباسل (تغامر)بنفسك وتداعيني بهذا اللقب وأنت داري إنه بيحمسني.

بعدت عنه بسرعه قبل مايوقف وجريت على حمام غرفتها ووقفت عند الباب وهي تطلع له لسانها وتضحك بإستمتاع/ أنا ما أهدد ياروحي أنا أنفذ على طول، هاا تكفيك هذي العينه؟ قوا (أرجوك) أتحاكى (اتكلم) ولا تخلي حاجه في نفسك.

طالع فيها وهو يفرك ظهره بإبتسامه/علمته الرمايه فلما أشتد ساعده رماني!! طيب ليش تهربي؟

رمت له بوسه في الهواء وبلكاعه/تلميذتك حبيبي،وذا مو هروب ذي سياسة دفاع عن رأسي لين القى ثغره للهجوم الجاي أنتا بس لاتستعجل على قضاك ..وبرضه مارح أكوي لك القميص وصرف نفسك.

صرخت بمرح وقفلت عليها باب الحمام أول ماجري عليها وردت من وراء الباب بضحكه / بعدين كم مره قلتك لاتحشني وتقول ربع متر.. هذا ومابينا غير خمسه سانتي، أيش حال لو كنت بطول علي الله يحفظه، كان ماتنازلت تكلمنا الحمدلله عالعافيه بس.

وقف لها عالباب وبنفاذ صبر/والله الخمسه سانتي هذي اللي مش عاجبتك تحلمي بها وماتلاقيها وبعدين هو علي حقك ذا يتصنف من البشر بجسمه ذاك..

شهقت بقوه/هييي عينك لاتصرع لي أخويا.

ضحك/ماشاء الله لاقوة إلا بالله ولا تخافي مابيقطع فيه، وبسرعه أخرجي وهتساهل معاكي ولا اخرجك أنا وساعتها ياويلك مني.

ردت بمرح/عبادي مالك ولعلي تلقاه ذحين جالس يكح من نقك وفارق من هنا ترى كلنا اتأخرنا على اشغالنا.. قال يخرجني ههههه أيش بتدخلي من تحت الباب ولا من خرم المفتاح

رمى قميصه لياسمين اللي راحت تكويه واتمدد على سريرها وعدل المخدات وراه وإبتسم/لا ذا وذاك، أنا ماورى أهلي حاجه اليوم وجالس لك وأبو فيصل لأبو الشغل وبشوف لمتى هتجلسي عندك..

ردت بضحكه/عبادي خليك أنتا الكبير والعاقل ولاتحط عقلك بعقل مجنونه وأطلع من غير مطرود من----

ماسمع باقي هبلها وضحكها اللي بين كل كلمه والثانيه وهو يشوف طرف الشال طالع من تحت مخدتها، سحبه ومسكه بين أيديه وطالع فيه بقهر ونفسه يقطعه ويرميه في الزباله لكن تعلق اخته فيه منعه وبهمس/ أنت أيش حكايتك ومن صاحبك! من وين أنحذفت علينا! هاا.. لاحقني في كل مكان ليه! متمسكه فيك لذي الدرجه ليه! صرت أقرب لها مني ليه.. ليه! ليه!

طالعه بحقد ورجع بذاكرته ليوم عمليتها ومرت تفاصيل ذاك اليوم في باله بكل وضوح وقهر وغيييييره





جلس معاها على حافة السرير وهي تتأمل الجهاز اللي جنبها بخوف وأيديها متمسكه في عبدالرحمن بقوه، ضغط عليها بحنان/ جوريتي لا تخافي إن شاء الله كلها عشر دقايق وكل شيئ ينتهي.

هزت رأسها بموافقه وبرجفه/خليك معايا وياويلك لو سبت يدي..

ضحك الدكتور على كلامها/ يابنت الحلال ترى الشغله مو مستاهله بمجرد مانحط لك القطره في عينك مارح تحسي غير بشوية ضغط خفيف من فتره للثانيه وكإنها وخزة أبره و---

غطت آذانها وقاطعته برجاء /بس ما أبغى أسمع شيئ لو سمحت.

ساعدتها الممرضه وعدلتها عالسرير وهي تتأفف من حركاتها اللي ظنتها دلع ومن عبدالرحمن اللي ماسك يدها ويتحايل عليها وكأنها طفله وبعد غلبه حطت لها القطره في عيونها وأول ماقرب الدكتور منها حس بنفسها يتسارع وبأيديها وهي تشد عليه بقوه إبتسم لها وجلس يكلمها ويشغلها علشان يعطي مجال للدكتور يثبت لها جهاز صغير يبعد جفونها عن بعض ويثبتها علشان ماعاد تتحرك وتقفل أثناء العمليه، بس بمجرد مالمحت الجهاز اللي قرب منها بدأ جسمها يتصلب وبدأت تشهق وتحرك أيديها بعنف وهي تحاول تبعدهم عنها وفي لحظات قلبت الدنيا فوق تحت وصار الدكتور والممرضه يطالعوها من بعيد وكإنها وحده مجنونه، طالع فيهم بحده خلتهم يخرصوا ويوفقوا همساتهم اللي كانت واصلته عنها وأعطاهم ظهره وضمها لصدره وهو يقرأ عليها ويكلمها بهدوء لين هديت شويه واتمالكت نفسها وبهمس متقطع/ خلاص مابا ..أسويها مابا طلعني.. من هنا.

جلسها وشربها مويا وبحنان/خلاص حبيبتي طيب مو لازم تسويها إذا ماتبغي.

هزت رأسها بموافقه وهو يعدل طرحتها على رأسها وبعد ماهديت وقفها علشان يمشوا، مسكت يده بتردد/بس أنا.. وعدت بتول و..لازم أسويها..

رد بحده/أنتي مو ملزومه بأحد.. بتسويها سويها علشانك ولنفسك مالك ومال الخلق.

ردت بإصرار/بس أنا وعدتها ووعد الحر دين، إذا أنا الكبيره.. خفت وإتراجعت عن عمليه تافه زي ذي أجل هيا معذوره لو إتراجعت عن عمليتها.

قاطعهم الدكتور بضيق/إذا حابين تأجلوا موعد العمليه ترى عادي، بس في ورايا مواعيد وياريت تقرروا بسرعه.

طالعت في عبدالرحمن بتوتر/لا بسويها ذحين صح عبادي ؟

رد بهدوء/إذا حابه نسويها وإذا متردده نأخذ موعد ثاني.

هزت رأسها بنفي /خليني أخلص وأرتاح مابرجع هنا مره ثانيه..

سكتت للحظات وتابعت/ عبادي اوقف مكانك لحظه وغطيني.

وقف بينها وبين الدكتور والممرضه وطالع فيها بإستغراب وهي تلف وتعطيه ظهرها وشكلها تعدل ملابسها وبرجاء/ دقيقه بس.

زفرت براحه والتفتت وطالعها بصدمه وهي لافه الشال أياه على رقبتها وبدأت تتنفس بعمق، سألها بقهر/أنتي كنت لابسه الشال تحت عبايتك في ذا الحر؟

أتمسكت بالشال وهمست/مو مهم الحر فداه، المهم إنه معايا.

وقف بجمود للحظات من اللي سمعه قبل ما يمسك يدها بهدوء وهي مغمضه عيونها، مشيت معاه للسرير ومددها وغطاها وهو ملاحظ رجفتها وتنفسها السريع وعرف إنها غمضت علشان لاتشوف الجهاز وبحنان/أهدي أنا جنبك لا تخافي.

الدكتور بهدوء/معليش بس ماينفع تكون جنبها أكثر من كذا..

شدت على يده بخوف وهي لازالت مغمضه وطالع عبدالرحمن في الدكتور بإعتذار/طيب بس بجلس لما تركب لها الجهاز وبعدها هبعد.. مستعده جوريتي؟

هزت رأسها بموافقه ورسمت إبتسامه مهزوزه على شفايفها قبل ما تهمس بالشهاده وتقرأ سورة (يس)، الدكتور برجاء/ممكن تسترخي شويه وتفتحي عيونك بس أثبت لك الجهاز.

أخذت نفس عميق وفتحت عيونها بتردد ونظراتها عالسقف، طالعها عبدالرحمن بصدمه لما سحبت يدها من يده واتمسكت في شالها بقوه، وبعدم تصديق/ماتبغي أمسك يدك؟

همست بشرود من بين أنفاسها المتلاحقه/أنتا أصلاً ..هتروح بعد شويه.. بس هوا معايا وماسك يدي.. هوا وعدني.. وماتخلى عني..

مرر يده في شعره بقهر من طلاسمها اللي حفظها من كثر ماسمعها وهي تهذي بها في نومها بعد مافاقت من غيبوبتها وفترة مرضها اللي فات، أخذ ركن وعيونه عليها وعلى شالها اللي كان مستعد يحلف إنها مو متمسكه فيه بأيديها بس إلا متمسكه فيه بكل حواسها.. كانت زي الغريق اللي متعلق بقشه.. وكان الشال هو القشه بالنسبه لها.

أستقام في وقفته بصدمه من حالتها اللي أستقرت وتنفسها اللي إنتظم بعد فتره وبدأ الدكتور يشوف شغله.. كل خوفها وتشنجها ورعبها اللي مرت فيه من شويه أختفى وكأنه لم يكن.. كأنه كان كابوس وصحيت منه بمجرد مااتذكرت إن شالها معاها!

صار متأكد إن وراء شالها ذا سر ومو أي سر..

كان واضح من طريقة كلامها الغريبه إنه ماهو شالها.. من اللي على طول معاها وماتخلى عنها.. ومن اللي بتتفداه قدامه بدون ماتنتبه! أكيد تقصد صاحب الشال.. وبكذا يكون رجع لنقطة البدايه..

من هو صاحب الشال؟

معقول يكون خالد !!

إستحاله!!

لايمكن يكون خالد.. الوقت اللي جمعه معاهم الأثنين لما كانت على ذمته عمره ماحس فيها إن بينهم ذا النوع من الثقه العمياء.. لا.. هو عمره ماحس بأي ثقه بينهم ومن أي نوع عالأقل من ناحيتها.

جلس وعقله يدور في متاهات مالها نهايه وهز رأسه بعدم إستيعاب.. إذا ماكان خالد صاحب الشال ولا هو ولا معاذ ولاعلي اللي ثقتها فيهم مالها حدود، طيب من صاحبه اللي أحتل كيانها وسيطر على تفكيرها!!

من اللي قدر يكسب ثقتها لدرجة إنها تأمنه على نفسها في لحظات ضعفها اللي بتتجنب فيها الكل وحتى هم!

صارت ثقتها في صاحب الشال أكبر من ثقتها فيه هو..تؤام روحها!!

وكان السؤال الأهم واللي شاغله ليل ونهار هو كيف وصلها وليه متعلقه فيه وكإنه أغلى وأهم شيئ في حياتها.


رجع من ذكرياته على صوت شهقه حاده وصوت خايف/فكه هيتقطع في يدك.

حاول يستجمع أفكاره وهو يشوفها جالسه قدامه عالأرض وبتحاول تخلص شالها من بين أصابعه اللي شاده عليه بقوه وهي تترجاه/عبادي فكه الله يحفظك.. أنا أسفه أنا قليلة أدب واستاهل تعاقبني بس مو كذا..فك الشال.. عبادي فكه هتقطعه.

كلامها عصبه زياده وخلاه يتمسك فيه بقوه أكبر وهو يتمنى لو ينقطع عن جد ويخلص منه وبغيره/ خلاص أصلاً انقطع .

كررت وراه بعدم إستيعاب/أنقطع!!الشال أنقطع!!!

قام من السرير ودفها من قدامه ببرود/أيه أنقطع وبرميه وبكره بشتري لك عشره بداله.

مدت أيديها وحاولت تسحب الشال منه وبرجفه / قلتلك أسفه .. وحقك عليا وراضيه باللي تحكم فيه بس هات شالي طلبتك.

شد على أسنانه بقهر وبغضب/أنتي غبيه!!قلتلك أنقطع وماعاد ينفع لشي، من اليوم مافي شال خلاص أنسيه..أنسيه..

أنفجرت فيه بصراخ/بس أنا مابا أنساه ومابا بداله أبا شالي.. ليه قطعته ليه.. جيب شالي..ما هسامحك ما هسامحك ابداً..

طالع فيها بصدمه وذهول من هيجانها المفاجئ..

كلامه لها كان في لحظة غضب وغيره من إعتذارها ومن نبرة صوتها اللي كلها رجاء وخوف.. جوري اللي عمرها ماأتراجعت في لعبهم ومهما كان حكمهم قاسي عليها كانت تنفذه من سكات .. جوري اللي ماتترجى ولاتستعطف أحد ولو فيها موتها اليوم أتراجعت واتأسفت وغلطت نفسها وأترجته بكل صدق وندم.. واللي قهره ورفع ضغطه أكثر إن كل ذا علشان الشال!!

كل ذا بسبب خوفها عالشال!!

هي حتى سلسلتها اللي أهداها ياه قبل سفرها وبعدها عنهم لأول مره واللي كانت أغلى شيئ عندها ومافارقت رقبتها طول السنين اللي فاتوا لما لاحظ إختفاءها وسألها عنها ردت بكل ببساطه (طاحت عليا بدون ماأنتبه) ورغم إنه كان واثق من إنها بتمثل قدامه علشان لا يزعل ولا يسألها عن شيئ ، إلا إن طريقتها البارده واللامباليه في ردها حزت في خاطره وحس وكإن اللي ضاع شيئ تافه وماله قيمه عندها.

وذحين علشان ذا الشال والكلمتين اللي قالها زعلت واتأثرت لذي الدرجه وماأهتمت تخفي إنفعالها وأحساسها كالمعتاد.

دخلت وياسمين وقصي بخوف من صوت صراخها/ماما أيشبك.. خالوا عبادي!!

نقلوا نظراتهم المصدومه بين خالهم وأمهم اللي هاجمه عليه وهو واقف بإستسلام للي تسويه ، أشر لهم يخرجوا من الغرفه قبل مايثبتها بيد وبتحاول يلف شالها على شعرها ورقبتها باليد الثانيه وبتوتر/جوريتي والله ما قطعته كنت أمزح.. أمزح شوفيه شالك هنا معاكي..شوفيه.. شالك هنا.

حس كإنه صب عليها مويا بارده كتمت صراخها وماعاد يسمع غير صوت شهقاتها وتنفسها الحاد وهي ترتجف بقوه وتتفقد شالها بخوف غريب، جلسها عالسرير ومسح دموعها بندم/أنا أسف سامحيني، مدري ليه قلت لك ذا الكلام السخيف.. خلاص ماعد أمزح معك بذي السماجه مره ثانيه.

لفت أيديها على كتوفها وضمت شالها بقوه وغمضت عيونها وهمست بألم/أطلع برا مابشوفك..

رد بعدم تصديق/جوريتي قلت لك أسف لا تم---

قطع كلامه لماوقفت بترنح ودخلت الحمام بدون ما تطالع فيه.. ظل مكانه وعيونه معلقه بصدمه في الباب اللي انقفل في وجهه وهو مو مصدق إنها فعلاً طردته وماتبغى تشوفه.

،

،

،

،

،



الرياض،الثامنه مساءً



طالعت في أمها بملل/مام بطلع أنام ومابي أحد يصحيني حتى لو القيامه قامت.

التفتت لها بهدوء/أذكري الله ياشذى وأي نوم الحين تو الناس.

ردت بسخريه/وأنا وراي شيئ غير النوم من يوم اللي صدر قرار حجزي.

إنتبهت لمها اللي تطالعها بأسف وبوقاحه/شعندك أنتي بعد تناظرين وكإني موب عاجبتك.

ردت بهدوء/ماظنيت إعجابي أو عدمه بيفرق معك.

أم سلطان بنفاذ صبر/يالله صبرني على مابليتني.. أنتي شفيكي طايحه مناقر مع كل واحد بهالبيت.. مو بكافي أبوك اللي مقاطعك ومايحكي معك.. متى بتعقلين حسبي الله عليكي من بين البنات.

وقفت بغضب/وأنتو خليتو فيا عقل، أكثر من أسبوعين وأنا محبوسه بالبيت لازيارات لصديقاتي ولا أسواق وهو حتى ماكلف على خاطره يقول وش مسويه علشان يعاقبني.. أصدر الأمر الملكي وطلع، وين حنا فيه وش هالظلم.

مها بحده/شذى أحترمي نفسك ولا تحكين عن أبوي بهالطريقه.

ردت بوقاحه/فكيني زين واللي يعافيكي، أبوي وأب---

شهقت من الكف اللي جاها وقطع كلامها طالعت في أمها بحقد/أنا تمدين ايدك علي..أنا ت--

قاطعتها بغضب/وأكسر رأسك ياقليلة الحيا، الظاهر ماعرفت أربيكي، شوفي وش سويتي وخلى أبوك يمنعك من الطلعه، أكيد مسوده الوجه وتستاهلين.

صرخت بحده/قلت لك ما سويت شيئ، شوفي من من بنات أعمامي دزت علي عنده والفت له قصص وهو صدقها.

مها بنظره/اتأكدي لو وحده دازه عليكي عنده ماكنتي الحين بعدك واقفه على رجولك وأنتي فاهمتني زين.

طالعتها بكره قبل ماتخرج بسرعه، التفتت الأم لمها بشك/أختك وش مسويه يامها أنطقي، أنا ملاحظه إنكم ماعدتوا تقعدون سوا ولا تتكلمون مثل قبل.

إبتسمت بحسره/وشذى من متى يمه تتنازل وتقعد معنا مثل الخلق.

ردت بهدوء/صحيح إنك ماتتفقين وياها لكن كنتي دوم تحاولي تقربي منها، لكن من يوم رديتوا من جده آخر مره وحالكم موب عاجبني حتى بنات أعمامك معاملتهم ونظراتهم لها متغيره حيل عن قبل.

شتتت نظراتها بعيد عنها وهي تحاول تخترع لها قصه مقنعه، شلون تقلها عاللي سوته في جوري واللي كانت ناويه تسويه بعدها.. شلون تحكي لها عن فشيلتهم وإحراجهم قدام جوري اللي كرم أخلاقها معهم حسسهم بالخجل أكثر ماهم خجلانين من اللي سوته شذى فيها.

دخلت غرفتها وهي مهتاجه عالآخر وراحت المرايه وطالعت في خدها الأحمر بغضب/أنا شذى المنذر انضرب كف.. فوق حبستي هنا وإحراجي مع رقيقاتي كل يوم والثاني وأنا أتعذر لهم وألف لهم قصه عن رفضي لكل المناسبات والحفلات وآخرتها إنضرب بعد.

لبست عبايتها وشنطتها وجوالها الجديد اللي أشترته من جده بدل جوالها اللي طاح في المسبح بعد مواجتها المشؤمه مع جوري.

أتصلت وبعصبيه/وينك فيه....... مافيني شيئ بس هالشغاله الغبيه رفعت ضغطي........ إنزين أول ماأوصل رح أكلمك.

شيكت على مكياجها وشعرها للمره الأخيره وقفلت جناحها ونزلت تتسحب وخرجت من

الباب الخلفي، شافتها الشغاله بإستغراب/يبقى سي مدام.

مسكتها من يدها بقوه وبأمر/ماما بابا مها يسأل وين مدام شذى يقول سليب، أوكي..

دفتها بلامبالاة بعد ماهزت رأسها بموافقه ومشيت للبوابه وطلبت من الحارس يوقف لها ليموزين وراحت وهي تتوعد لأبوها وأمها بحقد/ تحلمون أتم محبوسه وغيري عايش حياته ومستانس ..

رجعت لجوالها وعملت عدة مكالمات لصديقاتها اللي سبق واتواعدت معاهم بعد ماقررت إنها رح تخرج كل يوم بدون علم أو أذن من أحد.. كانوا متفقين يروحوا الراشد يتسوقوا ويروحوا يتعشوا في أي مكان، وكانت مخططه تقفل جناحها بعد ماتوهم الكل بإنها نايمه وهي متأكده إنهم بيصدقوها خاصة وهي متعوده ماترد على أحد إذا قفلت على نفسها.

،

،

،



الساعة الآن 03:19 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية