منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المهجورة والغير مكتملة (https://www.liilas.com/vb3/f837/)
-   -   خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي (https://www.liilas.com/vb3/t201458.html)

فيتامين سي 28-03-16 09:42 AM

رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
 

صنعاء، الرابعه عصراً

خرج معاذ من غرفة الدكتوره بوجهه شاحب وخطوات بطيئه مايدري كيف وصلته لمكان أمه وناديه وخاله وأحلام وأمها اللي أصروا يجوا معاهم عالمستشفى، وقفت أمه بلهفه/أيش قالت يامعاذ.. ريحني الله يريحك.
طالع فيها وجلس بعجز خلى ناديه تبكي بخوف/لاتقول غنى حصل لها حاجه.. معاذ أتكلم ليش ساكت.
أخذ نفس وحاول يتكلم بوضوح/هي بخير.. لاتخافوا.. وضعها صعب شويه لكن بخير..
أم معاذ/معاذ لاتكذب عليا مرة أخوك مالها.. ليش حطوها في العنايه المركزه.
معاذ بضيق/يمه طيحتها كانت قويه وحملها في الشهر الثالث علشان كذا وضعهم حساس.. الدكتوره قالت إذا مرت ذي اليومين بدون مضاعفات هيكونوا بخير إن شاء الله..
ناديه بقلق/ وإذا حصلت مضاعفات؟
إتنهد/يمكن الجنين مايعيش.
جلست أم معاذ بتعب/إنا لله وإنا إليه راجعون، المهم غنى تقوم بالسلامه والباقي سهل، الله يعوضهم بأحسن العوض.
أحلام ببكاء/كله مني.. هي نزلت بسرعه علشان تشوفني ليش بصيح وأبكي ومانتبهت لنفسها.
معاذ بحنان/أنتي مالك دخل، نصيبها والله كاتب لها ذا الشيئ.. لايكون عقلك صغير وقولي الحمدلله على عافيتها.
هزت رأسها بعدم إقتناع وسابتهم وراحت.

أبوعلي/حاكوا عبدالرحمن ضروري يجي.
أم معاذ برفض/خلوها تقوم بالسلامه أول.. لو عرف وهو هناك أيش هيفعل لها، ماغير تجننوه وتطيروا عقله وأختك محد قال لها إن غنى حامل وهتزعل.
ألتفت معاذ لأمه بجديه/يمه زوجها ولازم يعرف وأنتي عارفه أبنك هيقلب الدنيا لو
ماكلمناه ذحين، وجوري ماعليكي منها بتزعل شويه وإذا أطمنت على غنى بتنسى كل شيئ ثاني.
إتنهدت بإستسلام/تمام براحتك.. أنت أخبر بأخوك.
معاذ/أنا بكلم عبدالرحمن وعبدالإله أخوها علشان يبلغ أهله.. وأنتي أرجعي البيت مع خالي وخالتي وناديه بتجلس معي هنا.
طالعت فيه بحده/ماعد أفلت بنتي في المستشفى وأروح.. بجلس لما الله يقومها بالسلامه وأطمن عليها ونروح سوا.
أم علي/قومي ياأروى شكلك تاعبه وناديه عندها وذحين أمها وأخواتها يجوا.. وأحنا نرجع نزورها.
هزت رأسها برفض تام خلى معاذ يستسلم ويودع خاله وأهله قبل مايقوم بأصعب مكالمه في حياته.

----------------
الرياض

قفل جواله بصدمه وهو يحاول يستوعب اللي سمعه من أخوه معاذ.. غنى أتزحلقت في الدرج وحصل لها نزيف وتعبت، ورغم محاولة معاذ الواضحه في تلطيف وضعها علشان يطمنه ومايشغل باله إلا إنه مانجح في ذا الشيئ.. حملها كان في الشهر الثالث تقريباً وذا الشيئ بيأثر على صحتها وأكيد الجنين وضعه خطير ومو مستقر علشان كذا حطوها في العنايه المركزه هذا إذا ماكان أجهضت ومعاذ بيكذب عليه.. دار بتوهان لدقايق قبل مايتمالك نفسه ويبدأ يستغفر ويدعي لها.. راح لسيارته وطلع اللابتوب وحاول يحجر له ولجوري والأولاد على أول طياره لصنعاء بس كل الرحلات كانت محجوزه ومافي مقاعد متوفره، حاول يحجز من جده وبرضه نفس النتيجه كل الرحلات محجوزه سواءً من الرياض أو أي مدينه ثانيه وأقرب حجز كان في أخر الأسبوع.. قفل الابتوب بقهر مافي حل غير إنه يسافر بالسياره صحيح هيتأخر ومايوصل غير ثاني يوم لكن يظل أفضل من أخر الأسبوع.. مايقدر يكون بعيد عن غنى كل ذي المده وهي بذا الوضع.. لازم يكون معاها ومع بنته جود وولده اللي لسا ماخرج عالدنيا.. أخذ نفس عميق قبل مايدخل يكلم جده صقر وعمه مساعد ويفهمهم سبب سفره المفاجئ

---------------

فتحت عيونها ورفعت رأسها بإنزعاج وعدلت نفسها واتفاجأت بثريا ماسكه جوالها بإبتسامه/صح النوم.. كنت بصمت جوالك خفت يزعجك.
مسحت وجهها ولمت شعرها على كتفها ومدت يدها لثريا بهدوء/صح بدنك.. تلقيها أمي داقه تتطمن عليا صوتي ماكان عاجبها.
طالعت في جوالها بإبتسامه هاديه/ذي أحلام السلام عليكم ورح.......... أحلام أيشبك....... غنى...... وأنتي أيش دخلك...... يابنتي أهدي وخليني أفهم أيش تقولي.....

جلست ثريا لما شافت ملامحها أتغيرت للإهتمام وهي مركزه مع المكالمه قبل ماتوقف وتسأل على عبايتها وهيا تتكلم بإنفعال خلاها تفهم إنه صاير شيئ عند أهلها.

قفلت جوالها وأخذت عبايتها برجفه إنتبهت لها ثريا/جوري صاير شيئ لأهلك!!
ردت بصدمه/صاير شيئ!!! قولي أشياء وأنا أخر من يعلم..
دارت بعصبيه وهي تتصل بعبدالرحمن اللي مايرد، مسكتها ثريا بقوه/وش صار فهميني ليه معصبه.
أخذت نفس عميق وزفرته ببطئ وعقلها يفكر بسرعه وبعد لحظات رفعت رأسها لثريا بهدوء/ أول شيئ محتاجه لابتوب وبسرعه.
أعطتها اللابتوب حقها وجلست جنبها بإستغراب وهي تشوفها داخله موقع الخطوط الجويه وبعد ربع ساعه إتنهدت براحه وأتصلت بسرعه/السلام عليكم.. قصي قول لخالك يطلع لي بسرعه أنا واقفه برا.
قفلت بدون ماتسمع رده، ووقفت تعدل نقابها وطالعت في ثريا بهدوء/بروح اتفاهم مع عبدالرحمن وبرجع أفهمك.
هزت رأسها بموافقه وهي حاسه براحه من التغيير اللي صار في جوري.. مهما كان اللي حاصل عند أهلها فهو خلاها تخرج من قوقعتها وصمتها الغريب اللي صدم الكل في الفتره الأخيره ورغم شحوب وجهها ونحفها الواضح إلا إن مكالمتها القصيره خلت الوهن والجمود يختفى من ملامحها وأختفت نظرة الشرود من عيونها ورجعت تلمع بقوه وتصميم وكلها مسألة وقت قبل ماترجع لصلابتها ولمرحها وإبتسامتها الدايمه.

فيتامين سي 28-03-16 09:44 AM

رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
 

وقف لما سمع كلام قصي وألتفت لعمه مساعد/لما مارديت رسلت قصي.. أكيد أحد كلمها وقالها اللي صار.
وقف الجد مع أبوسند وخرجوا معاه ولقيوها واقفه بعيد عن خيمة الحريم وتدور في نفس المكان وهي تتكلم بالجوال، عبدالرحمن بتوتر/شغلت شبكة الإتصالات وبدأت تحقيق والله يعيني ذحين.
أبوسند بإبتسامه/ماهوبأنت قلت إن سكوتها مقلقك، شوفها الحين ردت مثل قبل.
هز رأسه بموافقه/رب ضارةٍ نافعه.. الحمدلله الذي لا يحمد على مكروهٍ سواه.

قفلت جوالها لمالمحتهم جايين عليها وقربت منهم وهي تحاول تتمالك أعصابها لاتنفجر في عبدالرحمن وبهدوء/السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. شلونك جدي وأنتا يبه.. عساكم بخير.
ردوا السلام بإبتسامه عبرت عن إحساسهم بكل بساطه خلتها تتابع بشوية مرح/وحشتوني وأنا ولاعلى بالكم جالسه في ذي الخيمه ولا أحد سأل ولاطل عليا.
الجد بضحكه/أيه أدخلي ودرعمي يالنوامه وحطي الحق علينا.
حكت رأسها بإحراج/أنتوا دريتوا.. يعني ماضبطت معايا ذي المره.
أبوسند بإبتسامه/شلون حبيبة أبوها الحين.. عسى صرتي زينه بعد هالنومه.
ضحكت/الحمدلله بخير ياتاج رأسي، وماصارت ساعه اللي نمتها وقمتوا مسكتوها عليا.
الجد بهدوء/يستاهل الحمد.. ويوم إنك رجعتي لهبالك وكاد صرتي زينه.
أتخصرت وطالعت في عبدالرحمن ببرود/ الحمدلله من يومي زينه ومافيني الإ العافيه بس سبحان الله بعض ناس يحبوا يتكلموا في أشياء وأشياء.
عبدالرحمن بهدوء/الحمدلله على السلامه، وماله داعي تلقيح الكلام ترى كلهم عارفين.
قربت منه بقهر واضح/الله يسلمك وعموماً مو وقته ذا الكلام لأنه هيطول وأنتا وراك سفر.
هز رأسه بموافقه/أصلاً كنت جاي أقلك تجهزي علشان بنمشي ذحين.. والحمدلله إن الجوازات على طول معانا والتأشيره جاهزه.. وبكره إن شاء الله نكون وصلنا بالسلامه ولكل حادثاً حديث.
أخذت نفس عميق وحاولت يكون صوتها هادي قد ماتقدر وهي تواجهه بهدوء/ومن قال إنك بتسافر بالسياره أصلا،ً الطيارات وين راحوا!
زفر بضيق/حاولت أحجز ومالقيت حجز غير أخر الأسبوع.. مالنا غير السياره والله يعينا.
مسكت يده بحنان/بس أنا لقيت حجز وطيارتك بعد المغرب.. إذا حركت ذحين إن شاء الله بتوصل عالوقت وتقدر تخلص الإجراءات وتسافر بالسلامه.
عقد حواجبه بتركيز وهو يحاول يفهم قصدها وبهدوء/طيارتي وإذا حركت.. كإنك بتتكلمي بصيغة المفرد وماسمعت أي تلميح لكم.
شدت على يده وبرجاء/عبادي حبيبي أنتا عارف إنه صعب تلقى حجز في نفس اليوم لكذا شخص، بس مسافر واحد مو صعبه وأنا لقيت لك مقعد في أخر لحظه والحمدلله حجزت و---
دف يدها لما فهم قصدها وبغضب/أنتي كيف تتصرفي من رأسك وتحجزي لي.. أنتي مجنونه!! كيف فكرتي إني هسيبك لحالك وأسافر علشان غنى في المستشفى.. هتخلى عنك وعن عيالك وأروح؟
مسك الجد أبوسند ومنعه يتدخل بحركه من رأسه لما شافه بيكلم عبدالرحمن.
مسكت وجه أخوها بكفوفها وطالعت فيه بحنان/عمري مافكرت إنك هتتخلى عني ولا جاء في بالي ذا الشيئ.. أنا أتصرفت بالشيئ اللي شفته صح ولازم ينعمل..غنى محتاجتك معاها في ذا الوقت.. ولازم أول وجه تشوفه لما تصحى يكون وجهك أنتا.. هيا اللي لازم ماتتخلى عنها ذحين.. المره ذي هيا ليها الأولويه.. زوجتك وأولادك وبيتك هما أولى بيك ذحين.
طالع فيها للحظات قبل ماينزل أيديها ويهز رأسه برفض/حتى لو كان معاكي حق.. أنا ماأقدر أتخلى عنكم وأروح.. بنمشي سوا ونوصل سوا إن شاء الله.. وهيا عارفه الوضع هتفهم وهتعرف إني حاولت وسويت اللي أقدر عليه.
جلست عالأرض وغطت أذنها بقوه وهيا ماتبغى تسمع اللي يقوله، فجأه لقت نفسها في غرفتها في المستشفى وخالد بيقول نفس الكلام ونفس الأعذار وبيحاول يبرر اللي سواه فيها، رفعت رأسها بألم لما حست بأيدين أخوها تضمها لصدره وهو يقول كلام ماسمعت منه شيئ، دفته بغضب/أنتا غبي زيه.. هيا مارح تفهم أبداً.. مارح تفهم ليه أتخليت عنها.. مارح تسامحك أبداً.. مارح توثق فيك مره ثانيه مهما سويت..
كانت تتكلم وتتحرك بإنفعال ورفض لمحاولات عبدالرحمن إنه يلمسها أويكلمها، قرب منها الجد ومسكها بقوه/خلص هو فهم كل اللي قلتيه ..فهم يالجوري.. أذكري الله وأركدي شوي.
سكتت وألتفتت لجدها وهي تتنفس بقوه/قله ياجدي إنها مارح تسامحه أبداً.. قله إنها مارح تفهم ولا توثق فيه مره ثانيه قله ياجدي.
جلسها أبو سند بشويش/بسم الله عليكي.. خلص هو فهم..فهم..
وألتفت لعبدالرحمن بأمر/فهمت وش قالت أختك.
جلس عبدالرحمن جنبها ومسك أيديها بهدوء/خلاص حبيبتي فهمت أهدي بس وروقي.
أتصل لقصي يجيب مويا ولما رفضتها وذكرته بصيامها في أخر لحظه أطمن عليها واتأكد إنها ركزت معاهم من جديد، سابها مع عمه وجده وراح لسيارته وحرك بعيد عنهم.. كان محتاج يبعد عنها علشان يقدر يفكر ويقرر أيش يسوي.. كان رأسه مشغول وباله مع غنى واللي صار لها وذحين كلام جوري زاد حيرته وقلقه.. إنفعالها وكلامها اللي قالته خوفه على زوجته من جهه وعليها هيا من جهه ثانيه.. كل كلامها وتصرفاته بتدل إنه صار بينها وبين خالد شيئ كبير أثر فيها ولسا مأثر فيها لحد الأن.. شد شعر بقهر وحيره مايقدر يسافر ويتركها لحالها وفي نفس الوقت قلبه مو مطاوعه يترك زوجته ويتأخر عنها وهو عارف إن حالتها مو بسيطه، رن جواله ورد بقلق/هلا عم مساعد..... يلا راجع مع السلامه.
لف بسيارته ورجع لهم بسرعه وهو خايف يكون صار لجوري شيئ، وماأرتاح غير لما لمحها تتحرك بشكل طبيعي معاهم.

بعد ماأخذت أنفاسها بعمق وهدوء هديت ورجعت لطبيعتها وأنتبهت لأخوها اللي راح وتركها مع أبوها وجدها، فضلت تسكت بسبب إحراجها من اللي صار وبسبب إحساسها بدوخه وتعب.. ماعاد فيها حيل تتكلم أو تشرح وحمدت ربها إنهم أحترموا سكوتها وماضغطوا عليها لين بدأت هي بالكلام وفهمتهم اللي في بالها وبعدها أتصل أبوها مساعد على أخوها وخلاه يرجع، وقفت تتمشى معاهم وهم يتفرجوا عالبنات اللي يلعبوا بالدبابات بعيد عنهم، ردوا السلام على عبدالرحمن وجلس الجد في ظل شجره وجلسوا معاه، عبدالرحمن بجديه/أدخلي جيبي أغراضك وخلينا نتسهل قدامنا طريق.
الجد بحزم/صل عالنبي وأركد..خذ العلم من أختك بالأول وبعدها سوي اللي تبي.
طالع فيها ببرود/عليه أفضل الصلاة والسلام ماعليك منها ياجد، ذي ماعندها سالفه وكلامها زي وجهها.
قربت منه وضمت ذراعه لصدرها وسبلت بعيونها/ مدام زي وجهي يعني حلو زيي.. يلا بدايه مبشره بالخير.
ضحكوا عليها لما سحب يده ودفها بضيق/خلي سماجتك ذي لوقت ثاني وقومي خلصيني.
رجعت مسكت يده بقوه وبضحكه/أنتا دايماً كذا تضحكهم وتفشلني قدامهم.. بس مو مشكله حاضرين للوجيه الطيبه.. أضحكوا وأنبسطوا وبعدين نتفاهم.
طالعت فيه بجديه/أنتا أسمعني وبعدين أحكم.. وإذا ماعجبك كلامي سوي اللي تبغاه.
هز رأسه بموافقه خلتها تتنهد براحه وتتابع/أنتا صح هتسافر لوحدك اليوم إن شاء الله، بس أحنا بنلحقك لأني لقيت حجز ليا وللأولاد بعد بكره وإن شاء الله على ماتتحسن غنى وترتاح هكون جيت ياقلبي وهعوض غياب اليوم والنص اللي سبتنا فيهم وأطلع عينك مزبوط.
هز رأسه برفض/أنا ماهخليكي تجلسي في بيتك لحالك لبعد بكره حتى لو أولادك معاكي، بطلي جنان.
الجد بهدوء/ ومن قال إنها بتكون لحالها؟
عبدالرحمن بضيق/أنت ماسمعت أيش قالت ياجد؟
أبو سند بجديه/أنت بتسافر اليوم بإذن الله وبنتي وعيالها بيتموا عندي وبيسافروا من هنا.
عبدالرحمن بعدم إستيعاب/قصدكم تجلس هنا معاكم؟
الجد بهدوء/أيه.. موحنا بأهلك أنت وياها ولا لك قول ثاني ياعبدالرحمن.
رد بصدق/يشهد الله إنكم أهل وأكثر من الأهل.. بس ياجدي مهما كان انا ماأقدر أخليها هنا وأروح بدونها.. أصلاً هيا ماعمرها خرجت مشوار لحالها كيف تبغاها تسافر لليمن.
مسكت يده برجاء/عبادي لايصير مخك تخين.. جلسه بدونك في بيتنا في جده ماتبغى، وهوا يوم لين أسافر خلاص أقضيه هنا مع أبويا مساعد والبنات أحسن، والرحله لصنعاء أقل من ساعه أيش بيصير يعني.
أبوسند/إلا إذا أنت ماتأمن على أختك عندنا عاد ذا كلام ثاني.
إتنهد بضيق/الله المستعان ياعم مساعد وقدرت تنطقها.. ياجماعه والله السالفه مو كذا.. بس الهبلا ذي أصلاً ماتحب ال---
حطت يدها على فمه وسكتته قبل مايكمل كلامه وبهمس/أنتا ماترتاح غير لما تنشر غسيلي، مابقي شيئ ماقلته لهم.
شالت يدها وبجديه/خلاص حبيبي لاتزعل أبويا منك ترى وصلت السكر لأقصاه.
أبوسند بضحكه/وأنتي صادقه أتعبتني ياعبادي.. قل تم يابوك وريحنا وأذلف لمرتك وولدك الله يقومهم لك بالسلامه، ومالك غير أوصلها لبيتكم برسم الخدمه.
قلب الموضوع في رأسه بعمق، هو فعلاً مايقدر يخليها في جده لحالها، وعمه مساعد وجده في مقام أبوه وجده الفعليين وإذا في ناس ممكن يأمن أخته واولادها عندهم فهيكونوا هم بدون أدنى شك، عالأقل هيكون مطمن عليهم ومتأكد إنهم في يد أمينه، وفي نفس الوقت هو عارف إنها رافضه تسافر لهم من بدايه إجازتها بسبب تعبها وعلشان محد ينتبه لحالتها السيئه ويقلق عليها، أخذ نفس عميق وبدون تردد/تم ياعم مساعد، بخلي بنتك عندك وبشوف النهايه معاها.
أبوسند بجديه/ماتقصر ياأبوجود.. والحين قم تراك متأخر واجد والدرب للمطار طويل.
الجد/خل ناصر ومشعل يوصلوك للمطار.
عبدالرحمن/لا ياجد مشكورين لاتتعبهم معي.. بروح بسيارتي كفايه إنكم بتتحملوا ذي الله يعينكم عليها.
أعطته بكس في كتفه بقهر/خير ياعبادي ذحين صرت ذي والله يعينهم.. مقبوله حبيبي يجي منك أكثر.
ضمها بقوه وبهمس/الله لايحرمني منك جوريتي..
ضمته وباست كتفه بضحكه/ماشاء الله عليك ماتقدر تمدحني قدامهم كله تهزيئ وحش.
رجع باس رأسها وبإبتسامه/هم عارفين إنك أميرة الورد وشيخة الجابر من غير كلام.
هز الجد وأبوسند رأسهم بموافقه خلتها تستحي وبتصريف/على فكره تراك فلستني ودفعت أخر هلله في بطاقتي لإني مالقيت حجز غير في الدرجه الأولى.. يعني لي عندك تماشي وعزايم للليل .
ضحكوا عليها قبل مايتكلم الجد بأمر /خل سيارتك وناصر يوصلك لأجل يساعدك في في المطار.
هز رأسه بإستسلام وراح الجد وأبوسند يكلموا ناصر، وهي مشيت معاه للسياره يجيب أغراضه، أتصل لقصي، وسلم عليها بقوه قبل مايسألها/مفتاحك معاكي إذا أحتجتي السياره؟
هزت رأسها بموافقه لإن نسختها من مفتاح سيارته على طول في شنطتها،جاء قصي وياسمين وسلموا عليه بعد مافهموا الموضوع وجلس يوصيهم على نفسهم وأستودعهم الله ودخل يسلم عالرجال وقصي وياسمين رجعوا يلعبوا وهيا دخلت للحريم.

--------------

إتنهدت بعد ماحكت اللي صار لجدتها والحريم وبإبتسامه/يعني بجلس عندكم لين تطفشي مني ياجده.
الجده بحب/ياحيا وياسهلا بذا الوجه.. الحين رديتي بنيتي اللي خابرتها.
أختفت إبتسامتها وبهدوء/سامحوني شغلتكم وأقلقتكم عليا.. بس الحمدلله شوفوني صرت كويسه.
حركت ثريا أصابعها وبمزح/بركات لمستي السحريه وكماداتي.. وبعد ماتأكلي بتردين تقفزين بهالبر
مالت عليها جوري وحطت ذراعها على كتفها بإمتنان/تسلم الأيدين وصاحبتها، الله لايحرمني منكم.
أم سند/كلها ساعه ويأذن ووقتها أبي تأكلين زين علشان صحتك ترد زينه.. ناظرني وجهك شلون أصفر.
جوري بضحكه/ إن شاء الله يمه.

سمعوا صوت أبوسند ينادي ثريا وجوري، ثريا/هلا يبه.
أبوسند/ليه ماطلعتوا مع البنات تلعبون؟
ثريابإبتسامه/ بلاك ماشفت أمي وديمه وش سوت في رؤى ووتين يوم درت إنهم بيلعبون دبابات.. تبيها تكسر عصاتها على رأسي؟
سمعتهم جوري وهي تلبس نقابها وطلعت لهم وبخيبه/أيش قصدك!! بنتحنط ببركم ذا لبعد بكره.
أبوسند بضحكه/دامك تبين تلعبين ليه مارحتي معهم؟
جوري بتأكيد/ مو قصدي ذحين، بس محلاكم مطلعينا بر ومسويين زحمه علشان تجلسونا في خيمه.
ثريا بحماس/وش تبين تسوين؟
طالعت فيهم بتفكير/إن شاء الله بفطر وبعدها بشوف، بصراحه دوبي أركز ولسا ماشفت من بركم غير الخيم وانا ماأحب الجلسه أبنطلق في ذا الجو الحلو.
أبوسند/خلص بعد المغرب إن شاء الله بمرك ونطلع ننطلق مع جدك.. وش قولك؟
هزت رأسها بموافقه وحماس/مابعد قولك قول ياتاج رأسي.. أحد يصح له يتمشى معاكم ويرفض.
ثريا بزعل/وأنا كأنكم نسيتوني!
ضمتها جوري بضحكه/حبيبتي أنتي قبلنا لإنك المحرم حقي.
دفتها ثريا بملل/ياشينك يوم تتمصلحين.
راح أبو سند وجلست جوري وثريا قدام الخيمه، جوري بإستغراب/إلا وين باقي البنات ماشفت غير رؤى ووتين وأختك صافي؟
ثريا بإبتسامه/إجازه والكل سافر يغير جو وماظل غير عمي سعود أبو وضاح زوج صافي.
دارت جوري بعيونها في المكان بإهتمام/في الصيف معذورين بس ذحين!! سابوا ذا الجو اللي يجنن وراحوا يغيروا جو برا؟
ثريا/شكلك تحبين البرد.
لفت أيديها على رجولها وضمت لصدرها وبشرود/أحب الشتاء لإنه يفكرني بحاجات حلوه.. ناس أحبهم وراحوا ومابقي غير ذكرياتهم.. وأماكن ماأقدر أوصلها كل ماحنيت ليها.. أحاسيس.. روايح عالقه في ذاكرتي ومانسيتها.
طالعت فيها ثريا بإهتمام/من أكثر شخص أتذكرتيه بهالجو؟
إبتسمت بحنين/أبويا الله يرحمه .. عارفه بيتنا فيه حوش كبير وكله شجر،كانت جلستنا المفضله تحت شجرة التين.. بعد مايرجع من صلاة الفجر كان يجلس يستناني تحت الشجره لين أجيب القهوه ونشربها سواء.. كنت أجلس جنبه ويغطيني بفروته علشان ماأبرد، ونجلس نتكلم لين يجي وقت مدرستي وبعد ماأرجع لما الجو يكون حلو نتغدى كمان في نفس المكان.. لعبنا.. شغلنا، حتى لما أمل من غرفتي كنت أخذ كتبي وأغراضي وأذاكر في الحوش ولما أخلص أسقي الزرع وأنظفه من الورق اليابس .. الآف الذكريات والصور.. هواء بارد وريحة الأرض بعد المطر المخلوطة بريحة الفواكه والحمضيات القويه.. ضحكاتنا وأحنا نلعب وأصوات العصافير اللي ماليه الشجر وأصوات الناس اللي تمر في شارعنا.. كلها مانسيتها لسها محفوره هنا وهنا.
أشرت على قلبها وعقلها وهي تتنهد، ثريا بحزن/أشتقتي لأبوكي صح.
طالعت فيها بهدوء/زي ماأشتقتي لرياض.. وذي مشكلتنا مع الميتين مهما أشتقنا لهم بيظل شوقنا نار في قلوبنا كل ماأفتكرنا إنها خمدت وأنطفت، موقف أو إحساس وأحياناً ريحه معينه ممكن تشعل نار شوقنا وتحييها من جديد.
هزت ثريا رأسها بموافقه وهي تمسح دموعها بصمت خلى جوري تحس بغصه وحزن عليها وبإبتسامه/بس عارفه أحسن شيئ في الموضوع؟ إن دعانا بيوصلهم وبيفرحوا بيه وبيعرفوا صاحب كل دعوه وبيستنوها كل ماوقفنا دعاء، قال النبي صلى الله عليه وسلم -: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلى من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له) يمكن ماتكوني من صلبه بس أكيد تعني له الكثير، علشان كذا كل ماحسيتي بشوق لرياض أدعي له يمكن دعاكي يكون سبب في التخفيف عنه.
ثريا بتنهيده/الله يرحمه ويرحم موتانا وموتى المسلمين ويغفر لهم.
إبتسمت لما شافت ملامحها لانت وهديت/آميين يارب العالمين.. وذحين جيبي لي مويا بتوضى مابقي شيئ عالمغرب.. وأنتي أستعدي للمغامرات اللي هتصير.

فيتامين سي 28-03-16 09:48 AM

رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
 
وصل المطار مع ناصر ومشعل في سرعه قياسيه وخلصوا إجراءات السفر اللي مشيت بسلاسه بفضل الله ومن ثم معارف ناصر ومشعل اللي كانوا كأنهم منتظرين يخدموا بيت المنذر بأي شيئ وبعد ماصلوا المغرب راحوا الكوفي وجلسوا يدردشوا لفتره، مشعل/عبدالرحمن ذا رقم رحلتك اللي يعلنوا عنه.
وقفوا وسلموا عليه،عبدالرحمن بإمتنان/مشكورين ياشباب تعبتكم معي.
ناصر بضحكه/كل تبن بس قال تعبتكم معي.
مشعل/وش سوينا يالدحمي، أنت جاي وأمورك مضبطه.
عبدالرحمن بإبتسامه/بس إذا ماكنتوا معي كان غثوني بذا الروتين وطولوا في الإجراءات.
صافحه ناصر/توصل بالسلامه والله يطمنك عالأهل.
مشعل/أنت ماقلت بتحول فلوس؟
صفر عبدالرحمن/الله يذكرك بالشهاده يارجال.
ودعهم وراح لأقرب صراف وهم جلسوا يكملوا قهوتهم..



وش تسوون هنا؟

ألتفوا لمصدر الصوت بصدمه، ناصربإستغراب/سند؟
طالع سند في مشعل وفي ديما اللي وراه بإبتسامه/أكيد أنتي اللي معلمه رجلك.
هزت رأسها بنفي، مشعل بفرح/هلا وغلا تو مانورت الرياض.. والله ماعلمتني بشيئ خبري فيكم بترودن بكره.
ناصر بشرح/حنا جينا نوصل عبدالرحمن مسافر وماكنا ندري بردتكم.
طالع سند في ديما بنظره بارده لما شهقت، وبأمر/مشعل خذ زوجتك عالسياره.
إبتسم وبتردد/إذا ماعليك أمر بأخذها معاي وبنرد عالمخيم.
ناصر بلعانه/حنا جايين بسيارتي يالحبيب.
طالع في ديما اللي منزله رأسها بإحراج وهو متأكد إنها حابه تروح مع زوجها، وبإبتسامه/ زين خذها معك وناصر بيجي معاي.
نط مشعل جنبها وسحبها من يدها ومشي بسرعه وكأنه خايف سند يغير رأيه.
ألتفت سند لناصر بإستغراب/ عبدالرحمن موبواصل اليوم! وش عنده مسافر؟
ناصر/أهله تعبوا فجأه وفي المستشفى ويبي يتطمن عليهم.
هز رأسه بتفهم " الظاهر مالي نصيب أعتذر منها" قال لناصر يسبقه مع الشباب لما لمح عبدالرحمن واتوجه لعنده وسمعه يكلم في الجوال بتوتر/ فهمت ياحبيبتي بكلمك أول ماأوصل المطار.. وإذا وصلت المستشفى.. وإذا فاقت كمان.. أنتي بس أدعي لها وأنتبهي لنفسك وللعيال..... سيارتك عندك وحولت لك فلوس إذا أحتجتي شيئ... أدري إنك كنتي تمزحي بس زيادة إحتياط.... جوريتي طلبتك مابغى حركات جنان من حقك... يعني حاولي تهدي وتبعدي عن المشاكل أنتي مو في بيتنا...... أنتي عارفه نفسك ماشاء الله مغناطيس مشاكل....... أقلك أجلسي مع البنات قد ماتقدري و......... خلاص أسف عارف إنك عاقله ومافي منك بس خفت تنسي نفسك مع ذا الجو وماتسيطري على نفسك....

عقد سند حواجبه بتركيز وهو يحاول يفهم اللي يسمعه ومانتبه غير على صوت عبدالرحمن/أهلين أبو بدرالحمدلله على السلامه..
صافحه سند بهدوء/الله يسلمك.. قال لي ناصر عن أهلك مايشوفوا شر.. مالنا نصيب نقعد معاك.
عبدالرحمن بتنهيده/الشر مايجيك.. والجيات أكثر بإذن الله.. أنا اتأخرت ولازم أروح.. مع السلامه.
سند/في أمان الله.
وقف عبدالرحمن فجأه وألتفت لسند بتردد/ سند..أنا خليت أهلي في أمانتكم.. إنتبهوا عليهم.
طالع فيه بصمت للحظات وهو يحاول يستوعب اللي قاله ومعنى مكالمته من قبل وبهدوء/لاتحاتي.. وأحنا لأمانتك حافظين بإذن الله.
إبتسم عبدالرحمن بإمتنان وراحه ومشي وهو مستغرب من نفسه.. ليه قال الكلام ذا وبالذات لسند؟


خرج سند وركب السياره مع ناصر بصمت.. كان قاعد يفكر في عبدالرحمن واللي قاله.. أنصدم من قوة العلاقة وكمية الثقه اللي بين أهله وبين ذول الناس.. معقوله لذي الدرجه واثق فيهم ومعتبرهم أهله حتى يسافر ويترك أخته عندهم بكل بساطه.. عقد حواجبه بعدم تصديق "ليه لا ياسند.. كل تصرفاتهم تدل على كذا غير كلام ديما الصريح عن علاقة أبوي القويه بهالبنت.. وموب بأبوي لحاله، حتى أبوي صقر واولادي وكل أهلي يتصرفوا معاهم كإنهم جزء مهم من عيلتنا"
زفر بضيق وهو يفكر بجديه في طريقه مناسبه للإعتذار ماتحرجه ولاتحرج بنت الناس معاه..

دق جواله فجأه وقطع أفكاره، رد بهدوء/هلا ديما.
ديما بإندفاع/أنت بتروح البيت ولا بتجينا المخيم؟
رد ببرود/ليه ماتبيني أجيكم؟ لايكون بخرب جوك أنتي وروميو.
شهقت بإحراج/وش فيك علي.. موبقصدي كذا ياأخوي.. بس في علبه في أغراضي أبيها وخفت ترسلها مع باقي الشغلات عالبيت.
سند بإستغراب/أي علبه بعد وسيارتي وسيارة الحرس إنترست علب وأغراض؟
ضحكت/أذكر الله لايخرب جهازي.. أبي العلبه السوداء اللي شريتها أخر شيئ في روما قبل مانحرك عالمطار.. أبيها ضروري تكفى ياسند.
إتنهد بإستسلام/أمري لله.. بوقف على جنب وبشوفها لك وإن شاء الله ألقاها بين هالأكوام.
وقف السياره ونزل بهدوء وهو يأشر للحارس اللي نزل من سيارتهم اللي تتبعهم علشان يرجع، وبدأ يقلب بملل في عشرات العلب والصناديق والاكياس بكل الأحجام والألوان والماركات المشهوره لحد مالفت إنتباهه علبه مستطيله كبيره بلون أسود شالها بحرص وهو يتذكر كلام ديما وإهتمامها الكبير باللي فيها.


ديما برجاء/سند طلبتك والله مو متأخره.. بأخذ كم شغله عالسريع.
سند بنفاذ صبر/ديما يكفي اللي شريتيه.. لازم نكون في المطار الحين.
مسكت يده بقوه/والله موب لي.. طلبتك تكفى لاتردني.
دف يدها بملل وقال للسواق أسم المحل اللي تبغاه وأول ماوصلوا ونزل معاها للمحل دار بنظراته فيه قبل مايلتفت لها بصدمه/وش تبين بهالمحل.. خبري فيكي ماتعرفين تسلقين بيض.
حطت سله في يده وسحبته من يده الثانيه وراها وهي تتمشى بين رفوف المحل وتنقي الأغراض اللي تبغاها وتحطها في السله اللي شايلها، وبضحكه/لهالدرجه طايحه من عينك.. عموماً أنا قلت لك قبل هذول ماهوبلي.
طالع فيها بإستغراب/لاتقولين للبيت لإنهم ولله الحمد أكيد موبناقصين.
وقفت مكانها وسكتت للحظات قبل ماترجع تمشي وبهدوء/أنا قلت لك من قبل إني حاسه بالذنب ناحية جوري وحابه أهديها شيئ يعبر عن أسفي.
طالع في السله واللي فيها وبإستنكار/ وأنتي تظني إن هالأشياء التافهه بتعبر عن أسفك وتحسن شعورك ناحيتها؟
وقفت وأتخصرت بحده/هذول موبتفاهه.. أنا بهديها الأشياء اللي تحبها ومتأكده إنها بتستانس فيهم حيييل مهما كانت أشياء بسيطه وتافه في نظرك.
قلب في محتويات السله وإبتسم بسخريه/بتستانس بشوكلت وفانيليا وباقي هالخرابيط .. الظاهر إنها بزر.
سحبت منه السله بزعل/جوري ماهيب بزر..
هي مارح تقبل مني هديه غاليه، لكن هالشغلات البسيطه تحبها وتسعدها، غير إنها تحتاجها في شغلها.

صحي من ذكرياته لما سمع صوت ناصر يناديه وأخذ العلبه وحطها عالمقعد الخلفي وحرك السياره، كان عقله يحلل كلام ديما عنها وكلام ابوه من قبل لما رفضت طقم الإلماس.. فجأه أتذكر شيئ كان ناسيه من زمان شيئ.. شيئ ممكن يقدمه لها كإعتذار وهو متأكد إنها رح تقبله وتسامحه عاللي سواه فيها بدون تردد.. ألتفت لناصر وهو مبتسم براحه/بمر البيت أجيب غرض مهم وعقب نروح المخيم، وش رأيك.
هز ناصر رأسه بموافقه وهو يتسائل بصمت عن سر إبتسامة سند الواسعه.

----------------

بعد مافطرت لقمتين بعد إصرار أمها منيره وصلت كلمت أخوها عبدالرحمن وراحت جهة الحريم والبنات اللي أتجمعوا وحطوا لهم معجنات وكيك وشاي وقهوه، جوري بإبتسامه/ ثريا يلا بنتأخر عليهم.
رؤى بلقافه/على وين العزم من غيرنا؟
ثريا بضحكه/والله مواعدين أثنين وتلقينهم الحين على نار.
بحلقت فيهم بصدمه وجوري تهز رأسها بتأييد/أثنين ياقلبي عليهم بس.. أيش الشخصيه والهيبه والطله.. طول بعرض ماشاء الله يجننوا.
ياسمين بسماجه/عرفته المستطيل مافي غيره.
طالعوا فيها البنات بملل قبل ماتكمل بضيق/محد يمزح معاكم.
ماريا بضحكه/مزحك سامج.. لقطي وجهك بس.
الجده بحده/ عن المساخه الزايده وقولن وين بترحن فيه.
أم سالم بإبتسامه/وش فيكي ياأم مساعد نسيتي.. بيرحن لشيخنا وأبوسند.
الجده/أيه.. وش له تروحن بهالليل خلكن معنا نتقهوى ونسولف تونا سمعنا صوتك يالجوري.
جوري بمكر/نتقهوى ونسولف ولاغيرانه لإنا بنروح لحبيب القلب وأنتي هنا؟
مسكت عصاتها بعصبيه/ ياللي ماتسحتين
على وجهك.. أنا لو أبيه يجيني ماغير أقول يالصقر وماتمها إلا وهو عندي مير أنا أستحي مومثلك يالعوبا.
صفرت رؤى بحماس/عطيها يايمه وديمه.. لاتسكتي لها هالشقراء.
الجده بتهديد/جودوها لي وأنا بكسر عصاتي على رأسها هالملسونه.. من شوي كانت تافله العافيه وتنازع والحين يوم الله عافها أقلبت علي.
راحت جوري جلست جنبها وباست رأسها ويدها بضحكه/حقك علي .. كسري رأسي وكل عظمه فيا فداكي.. ترى أمزح معاكي.
دفتها الجده بزعل/وخري عني يالعوبا مابي أكلمك.
لصقت فيها بمسكنه/ أفاا ياجدتي الحلوه وأهون عليكي.. مو قايمه غير لما تسامحيني وخلي جدي وأبويا يزعلوا مني لإني اتأخرت ليهم.
جلست تراضي فيها لين سامحتها وبعدها خرجت مع ثريا ورؤى وبتول اللي قالت إن ماعندها مشكله مع الظلام بعكس ماريا وياسمين ووتين اللي خافوا ورفضوا يروحوا معاهم، خرجوا ولقيو الجد وأبوسند منتظرينهم برا وجوري تضحك بقوه خلت ثريا تستغرب/وش فيك أنهبلتي فجأه؟
وقفت مكانها وحاولت تكتم ضحكتها وهي تأشر حولها بإبتسامه/أبغى أشوف وين الليل والظلام اللي خايفين منه البنات والدنيا قالبه نهار ماشاء الله.
فهمت ثريا قصدها وهي تتأمل مخيمهم اللي إستحال ليله لنهار بسبب الكشافات القويه اللي متوزعه في كل مكان غير النار اللي شابينها قدام خيمة الرجال والمشاعل المنتشره في كل ركن، ثريا بهدوء/حنا متعودين على كذا وهم كل مره يقولون نفس الكلام.
قرب منهم أبوسند/ خل نمشي من هنا.
رؤى بحماس/على وين يبه مساعد.
إبتسم وألتفت لجوري/بنبعد شوي لإجل تأخذون راحتكم وبعد مجهز مفاجأه للجوري.
طالعت فيه بهدوء/أيش المناسبه يبه ولاتقول علشان النجاح ولا الشغل أظن إنتهينا.
فهم قصدها وإبتسم/هالمره بسليكي في غياب العبادي حقك.
ضحكت بفرح/ربي يسعدكم يبه.. إذا كذا موافقه، بس أبغى أخذ معايا واحد من ذي المشاعل شكلها حلو.
رؤى /وأنا بعد أبي أخذ.
هز رأسه بموافقه وأخذت واحد ورؤى واحد ومشيوا وهم يتكلموا ويضحكوا لين بعدوا عن مكان الرجال ووصلوا لمكان مجهز بفرشه وكشاف كبير ومشب نار عليه قهوه وشاي وسله فيها أكلات وخفايف واللي يحتاجوه، غرزت جوري المشعل في الأرض بقوه بإبتسامه/تصدقوا المكان هنا أحلى من الخيمه الكبيره.
بتول برجفه/هنا برد أكثر.
جلستها قدام النار بمسافه/ذحين تتدفي .
الجد بهدوء/ناظري وش جبنا لك يالجوري.
طالعت فيه بتناحه قبل ماتنط جنبه وتأخذ اللي في يده بحماس/الله ياجدي مره حلو ماشاء الله.
ثريا بصدمه/يبه وش ذا السلاح وش نبي فيه.. جوري عن الهبال تالي الليل.
أبوسند بضحكه/وش بلاكي خايفه.. جوري ماهيب غشيمه.
رؤى بحماس/حركاتك يبه مساعد وش هالأكشن .
أتفقدت جوري المسدس وشيكت على مشط الرصاص وقفلت الإمان ورفعت طرف عبايتها من وراء ودست المسدس في حزام بنطلونها الجينز بهدوء/لاتخافي أمنته والسلاح مامنه خوف.. خافي من اليد اللي شايلته.
الجدبإبتسامه/وش فيكي جنبتيه لايكون زعلتي من ثريا.
هزت رأسها بنفي ومدت يدها لدلة القهوه بضحكه/ثريا ماينزعل منها ياجدي.. بس نتقهوى وننبسط علشان اهيأها نفسياً للقادم.
ثريا بإبتسامه/مع نفسك أنا موبايعه عمري علشان ألعب بالسلاح.
رؤى بحماس/انا بايعه وماعندي مشكله بس علميني تكفين يالجوري.
صبت لهم القهوه وألتفتت لبتول/وأنتي بتول ماتبغي تتعلمي عالسلاح.
إتنهدت/توك تقولين نخاف من اليد اللي شايله السلاح.. تقومين تعطينه ليد عمياء.
مسكت يدها بتشجيع/إن شاء الله العمياء رح تفتح قريب ولين يصير ذا الشيئ هتكوني تعلمتي الأساسيات وصرتي أحسن مني.. بعدين مو أتفقنا نتبادل الأعضاء ولا نسيتي.
بتول بضحكه/وش بنتبادل هالمره .. رجلك وطابت وماعاد فيكي شيئ مكسور.
جوري بتريقه/بس كذا! بنشوف لنا حاجه لا تشيلي هم.
شربوا قهوتهم وسط حكاوي الجد وأبو سند عن حركاتهم أيام شبابهم وطلعاتهم وبعدها رصت جوري علب العصير بعد ماعبتها بالرمل علشان يقنصوا عليها وألتفتت للجد بتفكير/جدي... ذحين لما عيالكم يسمعوا صوت الرصاص مارح يجوا.
الجد/مابه عيال إلا وضاح زوج صافي والحرس وقلنا لهم نبي نتسلى ونتنشط ونقنص بهالبر.
طالعت في البنات بتهديد/ سمعتوا جدي أيش قال، أنا مالي صلاح ولا وحده تجيب سيرتي فاهمه ست رؤى.
أتخصرت/خير وإشمعنى قلتي أسمي.. أحد قايل لك إني فتانه!
جوري بضحكه/حاش لله.. بس لسانك متبري منك وأخاف تزلي بكلمه كذا ولاكذا.
شمقت لها بزعل/وأزل خير ياطير.. وش بيصير يعني.
ثريا بحده/رؤى عن البزرنه الزايده.
جوري بجديه/رؤى أنا أتكلم من جد اللي يصير بينا مايطلع لأحد أنا مو من بناتكم علشان أسمي ينذكر في هروجكم.
ألتفتت لجدها وأبوها بتدارك /أنتوا فاهمين قصدي ياجدي.
الجد بهدوء/فاهم يابنيتي وكلامك ماعليه منقود، ورؤى ماهيب صغيره يوم إنها تجيب أخبارك قدام عيالنا.
نزلت رؤى رأسها بإحراج/أبشر يبه.. أنا أسفه.

جوري بهدوء/ أنا كمان أسفه، كنت أمزح وماقصدت إنك ثرثار---

رن جوالها وقطع كلامها طالعت فيه بتوتر/ذا معاذ، أسمحوا لي وبأخذ ذا معايا.
أخذت لها واحد من المشاعل وراحت بعيد عنهم، أبو سند بضيق/أنتي وش فيكي يارؤى قمتي تخربطين في الحكي.
زفرت بضيق/والله موبقصدي يبه..
الجد بهدوء/حصل خير يابوك.. لكن هم هي معها حق.. تبينها تتم تحكي عليكي قدام أخوانها الرجال؟
هزت رأسها بإستنكار/أكيد لا.. بس أنا مانتبهت لحكيكم ذا ولاجاء في بالي والحين خلص فهمت وركزت.
ثريا بإبتسامه/الحمدلله اللي ركزتي أخيراً

------------

مسك يدها قبل ماتنزل من السياره برجاء/لاتطولين أول ماأتصل عليك تطلعين بسرعه.
أتلفتت ديما حولها بتوتر/حبيبي كفايه إنا رحنا تمشينا وبدون ماأقول لأحد.. الحمدلله إنا رجعنا قبل سند.
مشعل بضيق/ترى لي اسبوع ماشفتك وش فيها إذا طلعنا شوي وردينا.. ترى ماكفرنا.
حزنت على صوته الحزين وقربت باست خده قبل لا أحد يشوفها ونزلت بسرعه /إذا شفت جوهم مناشب بتلقاني عندك إن شاء الله.. خلص عاد إبتسم مابي أدخل وأنت زعلان ميشو.
طالع فيها بإبتسامه/علشان هالميشو والبوسه بصبر وأشوف تاليها معك ياحبيبة مشعل..
أشرت له بيدها ودخلت للحريم وفي لحظات كانت أصوات البنات طالعه بصراخ متحمس لشوفتها المفاجأه، سلمت عالكل وضمت أمها بشوق/أشتقت لك يمه حيييل.
أم سند بحب/تشتاق لك العافيه حبيبتي، انا بعد أشتقت لك وكلنا أشتقنا لك.
الجده بلهفه/سند وينه فيه.. ليه مابعد دخل يسلم علي!
ديما بإرتباك /سند بعد ماوصل، حنا قابلنا مشعل وناصر في المطار وسند قال لي أرد مع مشعل وهو بيرد مع ناصر.
ألتفتت تدور البنات بإستغراب/وين ثريا وجوري ورؤى وبتول بعد وينهم؟
وتين/راحوا يتمشوا مع أبوي صقر وعمي مساعد.
ديما بضيق/وش ذي الخيانه ليه يطلعون بدوني.
صافي بضحكه/وش عرفهم إنك بتردين اليوم وأنتي قايله بكره.
ديما بقهر/كنت بفاجئكم، والحين شلون أروح لهم.
وتين بخوف/يالمهبوله وين تروحين، بتضيعين بهالبر وماعاد بنلقى لك طريق.
طالعت فيها/ليه وين راحوا ، ماهم بحول المخيم؟
ياسمين بإبتسامه/دام ماما فكل شيئ جايز لإنها تنطلق وماتدري عن نفسها.
جلست بإستسلام جنب جدتها للحظات قبل ما تبتسم بفرح وتوقف تلبس عبايتها من جديد، صافي بإستغراب/وين بتروحين؟
ديما بإرتباك/بتمشى قريب الخيمه.. لي اكثر خمس ساعات في الطياره تعبت من القعده.
أم سند بنظره/زين لاتبعدين في هالليل، الواحد ما يدري وش بيلقى.
إبتسمت بإمتنان وطلعت بسرعه وأتصلت لمشعل اللي ماصدق وفي لحظات كان معاها.


فيتامين سي 28-03-16 09:49 AM

رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
 
إتنهدت/معاذ الله يحفظك لاتحبكها.
معاذ بهدوء/وأنتي لا تبسطي كل شيئ وتسخفيه علشان تبرري لنفسك.
ردت ببرود/أنا مو محتاجه أبرر لإحد.. تصرفاتي واضحه ومافيها لف ودوران.. كل ذا علشان بجلس عند ابويا مساعد يوم؟
معاذ بتصحيح/يوم لوحدك في فرق.
جوري بنفس التصحيح/يوم مع أولادي.. يعني مو لوحدي.
معاذ بحده/لاتجلسي تردي على كل كلمه بعشره.. غلطانه وعادك تعابطي.. بس الغلط من اللي سمع كلامك وسابك وراح.
ردت ببرود/معاذ رجاء لاتدخل عبادي في النص وهوا ماسابني وراح يتمشى هوا راح لزوجته اللي بين الحياة والموت..أيش تبغاه يسوي؟ يسيبها علشان مو لاقي حجز للجيش اللي في رقبته.
معاذ بنفاذ صبر/وعليها نروح ونجي على نفس السيره.. قلت لك هو جالس معاكي ومع عيالك بطيب خاطر فلا تجلسي تتصرفي بغباء علشان حاسه بالذنب ناحيته. وقفت مشي وسكتت للحظات وبهدوء/ يامعاذ كلامك ذا مكن يكون صح إذا كنت بجلس مع ناس غرب بس أبويا مساعد زي أبويا بالض----
قاطعها بقوه/الحمدلله قلتيها بنفسك.. زي أبوكي مش أبوكي فعلاً.. والناس مالها إلا الظاهر.. أيش بيقولوا لو عرفوا إنك في بلد ثانيه ولوحدك وعند ناس غرب.
جوري بغصه/أدري إن أسمي مو على أسمه و لا أنا من بقية أهله.. ولو كل الناس قالوها ليل ونهار فذا مايهمني ولا هيغير إحساسي ناحيته.. عارف ليه؟ لإنه بيحس بنفس الشيئ وبيعاملني على ذا الأساس.. أحنا أب وبنته ونقطه نهاية السطر.. وكلها يوم ونص وتلقاني عندكم إن شاء الله.. السلام عليكم.


فيتامين سي 28-03-16 09:55 AM

رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
 
قفلت بدون ماتسمع رده وهي حاسه بقهر.. كانت منتظره اتصاله ومتوقعه اللي هيقوله بس ماكانت عارفه ان كلامه بيكون له ذا الوقع السيئ في نفسها وبيألمها لذي الدرجه.. ماتنكرانها فكرت في السيناريو اللي هيصير بمجرد مايوصل عبدالرحمن لبيتهم بدونها وكانت متأكده من رد فعل أهلها, واتصال معاذ كان أول الغيث وبما ان علي لسا ماأتصل فذا معناه انه لسا ماعرف وذا الشيئ هيخلي رد فعله أعنف من الكل لانه زيها مايحب يكون أخر من يعلم خاصة اذا كان الموضوع يتعلق بيها أو بأحلام .

اتنهدت وطردت كل الأفكار السلبيه من رأسها وحاولت ترسم ابتسامه طبيعيه قد ماتقدرعلى وجهها, لانها وأن كانت منقبه الا انها متأكده ان ابتسامتها ومشاعرها بتنعكس على صوتها ونظرة عيونها وذا الشيئ هيلاحظه جدها وأبوها وثريا بمنتهى السهوله.. طالعت حولها بصدمه وهي تشوف قد ايه بعدت عنهم بدون ماتحس وهي مندمجه في مكالمتها وأفكارها, كان الظلام محاوطها من كل جانب ولولا المشعل اللي شايلته كانت ماقدرت تشوف يدها, اتوجهت بخطوات سريعه ناحية أنوار المخيم البعيده وهي تضحك على نفسها: الظاهرلازم أبطل عادة المشي وأنا أتكلم في الجوال ولا فجأه ممكن ألقي نفسي عالحدود.
أ
تنهدت وطردت كل الأفكار السلبيه من رأسها وحاولت ترسم ابتسامه طبيعيه قد ماتقدرعلى وجهها, لانها وأن كانت منقبه الا انها متأكده ان وعها ومشاعرها بتنعكس على صوتها ونظرة عيونها وذا الشيئ هيلاحظه جدها وأبوها وثريا بمنتهى السهوله.. طالعت حولها بصدمه وهي تشوف قد ايه بعدت عنهم بدون ماتحس وهي مندمجه في مكالمتها, كان الظلام محاوطها من كل جانب ولولا المشعل اللي شايلته كانت ماقدرت تشوف يدها, اتوجهت بخطوات سريعه ناحية أنوار المخيم البعيد وهي تضجك على نفسها: الظاهرلازم أبطل عادة المشي وأنا أتكلم في الجوال ولا فجأه ممكن ألقي نفسي عالحدود.


حطت ثريا فنجانها واتلفتت حولها بقلق\ يبه كأن جوري بعدت عنا حيل؟
وقف أبوسند وحاول يشوف وين ممكن تكون ولما ماشاف لها أثربدأ ينادي عليها, بتول بخوف\ جدي صقر أخاف تكون ضاعت في ذي الصحراء.
الجد بهدوء\وين بتضيع يابوك وضو الكشافات يوصل لجده.. تلقينها بعدت شوي وهي تكلم أهلها لأجل تأخذ راحتها.
رؤى بقلق\يبه صقراتصلت عليها وجوالها مغلق.
الجد\ تلقين جوالها خلص شحنه مثل ماتقولون وطفى .. لاتحاتونها والله يسمعنا خير.
ثريا بقلق\ أويمكن بعدت حيل عنا لدرجة ان محسن أشارة اللاسلكي موبواصلها وماعندها شبكه.
أبوسند بتوتر\ بس يبه الصحراء كبيره وهي لحالها بهالليل , واذا بعدت عنا واجد يبي لها وقت لين توصل لنا وأنا خايف يصادفها شيئ وهي لحالها.
اتنهد الجد بضيق لانه بيفكر في نفس الشيئ لكن مايبغى يبين للبنات ولولده مساعد علشان لايخافوا عليها, حاول يكون هادي وطبيعي قدامهم وبثقه\ جوري ذيبه وماينخاف عليها ولاتنسى ان معها ناروسلاح بعد.
أبوسند بقلق\ وأنا يبه موبخايف غير من هالذيابه, حنا في بر وصحراء فيها كل البلاوي.
التفت لأبوه وللبنات\ أنتوا ردوا وأنا بروح أدورعليها وأن شاء الله ماهي بعيده.
الجد بأمر\مساعد رد البنات للمخيم وجيب معك سلاح وأنا بتم أنتظرك.. منت برايح لحالك.
ثريا بتردد\يبه وش رأيك نكلم وضاح يجي يدورمعاكم وبعد ناصر ومشعل أكيد الحين ردوا من المطار.
طالع فيهم بحده\ماأبي وحده فيكم تجيب طاري حتى للحريم واللي يسأل هي بعدها معنا, فهمتوا.
هزوا رأسهم بموافقه ومشيوا معاه وكل وحده تدعي الله يستروبعدما وصلهم أخذ بندقيه وكشاف يدوي كبيرورجع بسرعه, أعطى الكشاف لأبوه وأخذ المشعل معاه وبدأت رحلة البحث عن جوري ..

ظلوا يمشوا وهم ينادوها ويوجهوا الضوء في كل الاتجاهات على أمل يلمحوها لو من بعيد, مابعدوا كثير عن المخيم لما سكت أبوسند فجأه وألتفت لأبوه \يبه كأني سمعت حس.
وقفوا مكانهم وأرهفوا سمعهم وفعلا كان صوت جوري, وجهوا الضوء ناحية الصوت ولمحوها جايه عليهم وهي تجري, مشيوا ناحيتها بسرعه وعلامات الراحه باينه على وجوههم, الجد\ الحمدلله اللي ردها سالمه.
أبو مساعد بتعب\يبه البنت ذي بتذبحني بهبالها.. مرات أظنها بزرومابعد عقلت, ومرات أظن انها عجوز بشعرشايب.
هز الجد رأسه بموافقه وهو يضحك\وأنت صادق.. هالبنت بعد ماشفت مثلها بين البنات.
حس الجد بيد ولده تجمد على ذراعه وتثبته مكانه بقوه,ألتفت له باستغراب\وش بلاك يامساعد؟
لف أبوسند جهة اليمين ورفع المشعل وهويأشرعلى نقطه معينه بهمس\ ذيب يبه.
طالع في المكان اللي أشر عليه ولده وشافه.. كان فيه ذيب كبير مايبعد عنهم كثير.. بدأ الذيب يقرب منهم ببطئ وتحفز وهو مكشرعن أنيابه ويزمجز بصوت مرعب, أخذ الجد المشعل من ولده ورفعه ناحية الذيب بتهديد واضح وسحب أبوسند البندقيه من كتفه وذخرها ووجها ناحية الذيب اللي كأنه حس بالخطر وفجأه هجم عليهم بكل قوته.



كانت تمشي وهي تقرأ المعوذات وأية الكرسي وأتنهدت براحه لما سمعت صوت ينادي بأسمها ولمحت ااثنين يتحركوا وسط بقعه من الضوء ورغم نظرها الضعيف الا انها خمنت انهم جدها وأبوها.. عضت شفايفها بقهر على غبائها اللي خلاها تبعد عنهم وفي الأخير تضطرهم يدوروا عليها ويمشوا كل المسافه ذي, حست بالخجل من جدها الكبير في السن ومن أبوها المريض اللي أكيد باله أنشغل عليها والسكر عنده أرتفع,, رفعت عبايتها واتأكدت من ثبات المسدس على خصرها قبل ماتطلق العنان لرجولها وتجري ناحيتهم وهي تنادي عليهم,, ولما قربت منهم أنبينت أشكالهم براحه وهم جايين عليها,نزلت نقابها على وجهها وقبل ماتعدل عبايتها أنتبهت لوقوفهم المفاجئ وتركيزهم على نقطه معينه جنبهم, تبعت حركتهم بعيونها قبل ماتركز عالمخلوق اللي واقف على أربع في مواجهتهم.. ثبتت نظارتها على عيونها بقوه وشهقت بصدمه من اللي شافته"ذيب..ذيب حقيقي" زادت سرعتها وأتوسعت عيونها برعب لما شافت الذيب يتقدم منهم وجدها يلوح بالمشعل قدامه في محاوله للدفاع عن نفسهم.

وقفت مكانها بجمود لثانيه قبل ماترمي المشعل عاللأرض وتسحب المسدس من خصرها وتصوبه عالذيب بثبات, حبست أنفاسها وعيونها مركزه عالذيب وبدون تردد ضغطت الزناد.



الساعة الآن 10:09 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية