منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المهجورة والغير مكتملة (https://www.liilas.com/vb3/f837/)
-   -   خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي (https://www.liilas.com/vb3/t201458.html)

bluemay 29-02-16 09:28 AM

رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
 
هههههههه

اي بالله وانك صادقة ..

بس مش مشكلة بنكسب شوفتك ^ ^

الاميرة البيضاء 29-02-16 03:08 PM

رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
 
ههههههههههههههه حتى انا يا ميمى اخدت نفس المقلب الله المستعان

فيتامين سي 01-03-16 10:07 AM

رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
 

حبيباتي الكاتبه تاخرت لان فيه عندها مشكله في المنتدى اللي تنزل
فيه روايتها ماهي قادره تدخل للمنتدى فنزلت البارت في منتدانا
وهذا أنا أنقله لكم


كان رسول الله ﷺ يكثر من هذا الدعاء"اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال" رواه البخاري

-------------

الورقة التاسعه والثلاثون

شيئ من الحنين للماضي، وشيئ من الحنين لنفسي.
لامفر من الحنين.. لاحل.. لاهروب.. ولا نهايات.
يسكنون بدواخلنا حتى وهم غائبون

الرياض، السابعه صباحاً

كان الكل مجتمع في غرفة الجد صقر، الجده وأبو سند وأمه وثريا ومعاهم بتول وبدر واتعالت أصوات الضحك وبدر بيحكي لهم عن موقف صار له في المدرسه، مسحت بتول دموعها وبدر يتحرش فيها/ناظروا بتول شلون صايره..اول مره أشوف احد يبكي من الضحك.
الجده/هوو..وش عليك منها خلها تستانس.
حاولت توقف ضحكتها/متخيله شكلك وأنت ماخذ راحتك وتسب في الأستاذ وهو وراك.. كان يبي لك صوره وقت اللي صادك.
بدر بإستنكار/أنا ماسبيت.. كنت قاعد أحش فيه.
ثريا بإبتسامه/يعني عدلتها.. بعد ذي اخس من السب.
بدر بإحراج/هي جات كذا.. بس بعدها رحت له وأعتذرت ومشي الحال.
كانت بتول بتعلق لولا سكوت مفاجئx متبوعxبالسلام بصوت هادي وعميق.. صوت ماسمعته من أسابيع لدرجة إنها شكت إذا كان صاحبه بعده عايش.
خبت ايديها في حضنها لما حست برجفتهم وبذراع بدر تحاوط كتفها وهو يهمس في أذنها بجديه/تبين نطلع من هنا.
حست بإمتنان للمسته وكلامه اللي حسسها بنوع من الحمايه كانت في حاجتها غمضت عيونها وأتنفست بعمق وهي تحاول تسيطر على دموع بتهدد بالنزول في أي لحظه.. أتذكرت كلام جوري لها لما كانت عندهم أخر مره في العيد، كيف لحقتها بعد ما تركتهم وطلعت تنام وكيف كلمتها بطريقتها الغريبه والحنونه في نفس الوقت.. طريقتها اللي بتخليها تبدأ في الكلام فجأه وبدون قيود، اتذكرت كيف حكت لها عن أبوها وامها وكيف كان متعلق فيها ويحبها.. حكت عن كل شيئ تتذكره من وقت ما صار لها الحادث وكيف صارت علاقتها بأبوها واللي حولها.. حكت لها عن كلامها مع بدر وإحساسها بالذنب في اللي صار..حكت لها عن هروب ابوها وكرهه لها .. عن الأسابيع الطويله اللي بتمر بدون ماتسمع صوته.. وعن أسلوبه البارد كل مالقي نفسه معاها.. حكت وحكت وحكت عن كل شيئ كانت محتفظه بيه لسنين لحد ماوصلت لمرحلة أنفجرت فيها ووصلت لحاله من البكاء والصراخ الهستيري اللي مافاقت منه غير وهي طايحه عالأرض بعد كف قوي على وجهها، أنخرست فجأه وهي تطالع في وجه جوري الشاحب للحظات قبل ماتضمها بقوه خلتها تستسلم للبكاء من جديد على كتفها، وبعد ساعه كانت في سريرها تشرب كأسة حليب دافئ جابتها دينا وجوري جنبها تمشط شعرها بعد ماساعدتهاx تأخذ دش وتغير ملابسها بشيئ مريح، كانت بدأت ترجع لحالتها الطبيعيه واتمنت لو شربت منوم كعادتها كل ماجاتها نوبة الإنفجار العنيف بين فتره والثانيه.. المنوم كان هيوفر عليها الإحراج ويعطيها فرصه للهروب علشان ماتواجه جوري بعد اللي صارx بس جوري خاصمتها وطلبت من دينا تجيب لها حليب دافئ يساعدها تسترخي وتنام، خلصت حليبها وحطت كاستها بحذر عالكومودينه جنبها، وبصوت مبحوح/أنا أسفه عاللي صار.
ردت بهدوء/أنا اللي أسفه عالكف .. بس ماكان في طريقه ثانيه تفوقك من اللي كنتي فيه.
لمست خدها بشويش وتابعت بأسف/ عورتك صح.. عارفه أن يدي ثقيله وعلمت على خدك بس ذي توابع حياتك مع ست أخوان مع الوقت بتتأثري بيهم بطريقه ماتقدري تتخيليها.
مسكت يدها وإبتسمت/ مافي أحد مد يده عليا من قبل وانتي بالذات ماتخيلتك تسويها..بس تدرين إنك قويه حسيت وجهي كله صار بالصوب الثاني.
جوري/قصدك فاقده الأعصاب.. عنيفه.. حونشيه.. مسترجله.
ماقدرت بتول تمسك ضحكتها العاليه من نبرة صوتها المحبطه، وبصدق/لا أنتي أي شيئ غير كل اللي قلتيه.. أنتي إنسانه غريبه وماشفت أحد مثلك.. مع إني موبشايفه في كل الأحوال.
جلست جنبها وبهدوء/عماكي ذا مو دايم وأنتي عارفه ذا الشيئ، كلها عمليه بسيطه وترجعي زي الأول.. بس أنتي أخترتي تكوني ضعيفه وحابه تعيشي في الظلام.
زفرت بضيق/مافي شيئ بيرجع مثل قبل والظلام ذا موافقه أعيش معاه كل عمري إذا بيخليه يسامحني.
جوري بهدوء/ أنتي ماسويتي شيئ ومو محتاجه مسامحه من أحد وبالذات من ابوكي.
بتول بعصبيه/انتي ليه موبراضيه تفهمي اللي قلته لك؟
مسكت جوري كتفها بقوه وبشرح/ أنتي اللي مو راضيه تفهمي إن كل اللي قلتيه مجرد اوهام في رأسك وبس.. أنتي في حالة صدمه من اللي صار ولسا عايشه فيها لذحين.. مافي أب يكره عياله ويحقد عليهم.. وأنا متأكده إن أبوكي لايمكن يكون بيفكر بذي الطريقه.
بتول بحده/ أنتي تعرفيه من قبل؟ تعرفي شلون كان يعاملنا وكيف كنا عايشين؟ وش اللي يخليكي متأكده.
ردت بهدوء/لإنه أب مثل ما أنا أم.. ومافي أب عاقل ولامجنون ممكن يحملك ذنب شيئ مالك يد فيه.. الموت ذا بيد الله سبحانه وتعالى لابيدك ولابيده.. وأبوكي ماهو غبي علشان يفكر كذا ويحملك ذنب موت أمك.
بتول بعدم إقتناع/بس انا السبب في اللي صار.. أنا اللي حرمته منها وخلي-----
قاطعتها جوري بقوه/بسك غباء.. جالسه تعيدي وتزيدي في نفس الكلام لحد ماصدقتيه.. بدل منتي جالسه تتوهمي وتعملي ذي الأفلام كلها ليه مافكرتي في ابوكي.. ليه ماجاء في بالك العكس وإنه هوا اللي حاس بالذنب لموت امك.
بتول بإستغراب/وليه يحس بالذنب في شيئ ماله دخل فيه.
صاحت بإستنكار/لا ياشيخه.. يعني أنتي اللي اللي ليكي دخل.
سكتت للحظات وهي تتنفس بعمق وبهدوء/ أنتي متخيله صدمة أبوكي لما صحي في المستشفى وعرف إن أمك ماتت.. موقلتي إنها كانت كل شيئ بالنسبه ليه.. زوجته وحبيبته وصديقة طفولته ماتت فجأه.. ما قدر يشوفها ويودعها لآخر مره..ماكان عنده فرصه يحزن ويبكي عليها.. ماكان موجود وقت دفنها ولا وقف في عزاها، ومو كذا بس صحي لقي اولاده صاروا إيتام وكمان بنته الوحيده عمياء.. مافكرتي إنه هوا اللي حس بالذنب لموت امك واللي صار لك؟
سكتت بتول بصدمه وجوري تابعت بإقناع/أنا متأكده إنه حاس بالذنب لإنه هوا اللي كان يسوق وهوا المسؤل عن سلامتكم، وبعد اللي صار ماقدر يواجهك لإنه خاف إنكx تكرهيه وتلوميه على موت أمك.. اكيد إنه أتمنى لو كان هو اللي مات وأمك عاشت وأنتي كنتي بخير.. أستغفر الله من ذا التفكير بس إذا كنت في محله أنا كنت هفكر كذا.. كنت هحس بالذنب لإني أنا اللي عشت بينما زوجتي ماتت وأولادي أتيتموا وبيعانوا من فقدها.
حست بضياع وهي تسمع كلامها.. معقول أبوها يفكر كذا.. معقول مايكرهها وحاس بالذنب.. معقول كل اللي تفكر فيه هو فكر فيه لنفسه.
ضمتها جوري وبحنان/صدقيني يابتول أبوكي حاس بالذنب ناحيتكم ومو عارف كيف يتصرف.. كل إنسان ليه طريقه يتعامل بيها في ذي المواقف وأبوكي يمكن طريقته غلط بس هوا ذا اللي عرف يسويه.. يمكن أفتكر إنه كذا بيريحكم ومارح يخليكم تفتكروا خسارتكم كل ماتشوفوه.. حاولي تعطيه فرصه ثانيه لاتفزي وتسيبي المكان كل ماتشوفيه.. بالعكس خليكي في وجههx واحتكي فيه قد ماتقدري ولما يحس إنك بتعامليه طبيعي وإن كل اللي في باله مجرد وهم زي اللي في بالك هيحس بالإمان ويرجع زي ماكان وهيتحسر عاللي ضيعه من حياته وحياتكم كل الوقت اللي راح.. أنتي بس أعطيه وأعطي نفسك فرصه علشان ماتندمي بعدين.. أنتي خسرتي أمك مولازم تخسري أبوكي كمان..فهمتي.
بتول..بتول.
فتحت عيونها وألتفتت لما سمعت صوت بدر القلقان، حست برطوبه في وجهها ومسحت دموعها بسرعه وبهمس/مافيني شيئ بس حسيت بصداع.
قربها منه وهمس لها/إذا ماتبين نقعد عادي بقوم معك.
مسكت يده وأخذت نفس عميق وبرجفه/لا.. بقعدهنا.. مع بابا.

صار له واقف عالباب أكثر من ربع ساعه
وهو يسمع ضحكات بدر وبتول اللي نسيها من زمان ونسى كيف كانت ترسم الإبتسامه على وجهه.. نسي أخر مره شاف فيها بتول من بعد ماخافت لما شافها عند أبوه صقر قبل كم أسبوع ومن بعدها ماعاد رجعت تنزل مع إنه كل يوم كان يتمنى يلمحها صدفه، لكن خوفها وبكاها اللي يتردد في ذاكرته خلاه يبعد عنها ويكتفي بالسؤال عنها من بعيد لبعيد ويأخذ أخبارها من دينا وذا كله علشان نفسيتها لاتسوء أكثر.
وصل الرياض قبل الفجر وراح لمسجد غير اللي متعود يصلي فيه مع أهله ومن وقتها وهو هناك مابين صلاة وقراءة قرآن وتفكير في خطوته الجايه، وبعد كم ساعه أخيراً حسم أمره وقرر يرجع ويواجه الكل.. رح يغامر ويشوف إذا كان كلام هذيك الإنسانه صح ولا كان مجرد فلسفه منها علشان تغطي على سواتها وفي كل الأحوال مارح يصير مع أولاده شيئ أسوء من اللي صاير أساساً.. بس كل شجاعته أتبخرت لما وصل وسمع صوتهم اللي مبين عليه الفرح أتخيل هروب بتول بمجرد ماتسمع صوته أو تحس بوجوده ، كور ايديه بقوه وهو يأخذ نفس ويلبس قناع البرود المعتاد ويدخل بوجه جامد وقلب ينبض بجنون، وبهدوء/السلام عليكم.
دار بعيونه في وجوههم المصدومه ووقفت نظراته على بتول اللي نزلت رأسها وبدر اللي حاوطها فجأه وكأنه خايف عليها منه، ولما استمر سكوتهم ظن إنهم ماشافوه ولاسمعوه وكان بيعيد السلام لولا ثريا اللي ردت بسرعه ووقفت تسلم عليه، دار عالكبار وسلم عليهم
بدون مايقرب على بدر وبتول وظل واقف وعيونه عليهم وهو يسأل أبوه صقر والبقيه عن الحال والأحوال وحتى فنجان القهوه اللي ضيفته ثريا شربه عالواقف.. الف فكره مرت في باله وهو يشوف بتول ساكته بجمود وبدر يطالع فيه بنظرات غريبه قبل مايقوم يسلم عليه بهدوء ويرجع جنب بتول، إبتسم بدون مايحس وهو يشوف بدرx يلف ذراعه على كتف أخته بإهتمام وحب.. متى كبر بدر وكيف ماأنتبه لذا الشيئ.. أنتبه لبتول وهي تستند عليه وتمسك يده بثقه وهم يهمسوا لبعض بكلام ماوصله، كان منتبه للعيون اللي مركزه عليهم بترقبx وبدون مايهتم قرب وجلس جنبهم وبتردد/شلونك بتول.
حبس انفاسه وهو يشوف عيونها الحمراء من أثر الدموع وملامحها المتوتره، غمض عيونه بيأس وفكر يوقف ويطلع قبل ماتنفجر بالبكاء مثل أخر مره وفي داخلهx " لاتبكين خلص مارح أكلمك بعد كذا ومارح تسمعي صوتي بس لاتبكين"

الحمدلله.. زينه.
رفع رأسه وطالع فيها بصدمه وشك وبعدم إستيعاب/ قلتي شيئ!!

رغم إنها ماشافت وجهه بس حست من صوته إنه مو مصدق إنها ردت عليه، وذا أعطاها أمل ولو بسيط وخلاها تعيد كلامهاx بتصميم أكبر وبصوت أعلى/قلت الحمدلله زينه..
فلتت منه تنهيده حاره "أخيراً ردت علي.. مابكت ولا خافت مني..ردت علي" طالع في جده وأبوه بضياع قبل مايبتسموا له بتشجيع وأبوه يأشر له بيده علشان يقرب منهم ويتكلم معاهم، مسح وجهه بطرف شماغه بتوتر غريب والبقيه ينسحبوا من الغرفه علشان يخلوهم براحتهم، قرب منهم وجلس قدامهم بإرتباك من نظرات بدر المسلطه عليه ويد بتول المتمسكه فيه بقوه وعيونها تطالع في الفراغ، حس نفسه كأنه طالب إبتدائي وفي أول يوم ليه في المدرسه، نفس الخوف والرهبه من المكان والأشخاص وكأنه مايعرفهم ولأول مره يشوفهم، كانت أيديه ترجف حرفياً من اللي فكر يسويه وبدون تردد مد ايديه وضم ايدين بدر وبتول وسطها بقوه وبتردد/أشتقت لكم.
راقب رد فعلهم بخوف وحذر.. عيونهم أتوسعت بصدمه وذهول وانفاسهم أتسارعت حتى أيديهم اللي ماسكها بقوه وكأنه خايف لايهربوا من قدامه اتصلبت، شافهم ألتفتوا لبعض في نفس الوقت ووجوههم اتقابلت في صمت وكأنهم بيفكروا في نفس الشيئ.. مرت عليه الثواني دقايق والدقايق ساعه وهو ينتظر منهم كلمه أو تصرف ولما طال سكوتهم، أتمالك نفسه بصعوبه وحاول يسيطر على إحباطه ويتكلم بهدوء/مو بلازم تردوا.. المهم إني سمعت صوتكم وشفتكم بخير.. أنا.. أنا أسف لإني .. تركتكم كل هالمده.. أنا ماكنت إبي.. يعني إذا ظنيتوا أني.. قصدي..
سكت وزفر بضيق من كلامه المتقطع والغريب اللي أكيد خربط عقولهم، سب نفسه على توتره وإرتباكه قدامهم.. كل فصاحته وبلاغته وقدرته عالحوار والإقناع اللي الكل يشهد له بها واللي بيسيطر بها على مئات المقابلات والمؤتمرات ويديرها لصالحه بكل سهوله أتخلوا عنه في ذي اللحظه وتركوه عاجز عن قول جملتين قدام أطفال ماأتجاوزوا سن المراهقه، فجأه سحب يده ووقف بعصبيه وصار يدور في الغرفه زي مايكون نمر هايج ومحبوس في قفص.. مو قادر يطلع ويتركهم ولاقادر يوصل لهم اللي حاس فيه.

إما بدر وبتول فماكانوا أحسن منه،بتول بهمس/راح؟
بدر/لا.. بس شكله معصب وماعنده تفاهم.
بتول/أنت سمعت اللي قال ولا أنا أتخيلت كلامه.
بدر بذهول/موبخيال.. أنتي موبشايفه وجه شلون صاير.. هو..هو شكله حيييل زعلان واتأسف لنا..هو ..يحبنا وبيتغير علشانا.
بتول/وينه فيه؟
بدر/يدور في طرف الغرفه ومدري وش فيه.. يمكن زعل لإنا ماردينا عليه.

زفر سند بضيق وقرر يطلع، حس إنه إذا قعد أكثر من كذا بيصير له شيئ " اطلع الحين ولما يهدو وأنا اجمع أفكاري برجع لهم مره ثانيه..مارح استسلم من أول مره " شافهم للمره الأخيره واتحرك للباب.
اتوتر بدر ووقف بإندفاع/يبه لحظه.
وقف سند في مكانه للحظه قبل مايلتفت ويلقى بدر قدامه، وبهدوء/تبي شيئ بدر.
طالع فيه بدر بإرتباك وقرب منه وضمه بشويش/وأنا أشتقت لك.
بلع ريقه بصعوبه من حركة بدر المفاجئه وجمد بدون أي حركه للحظات، وبعدها زي مايكون في زر أنضغط في زاوية في دماغه وصار كل شيئ واضح ومفهوم بالنسبه ليه هو موبمحتاج كلام ولا حوارات علشان يوصل مشاعره لأولاده..هو محتاج يتصرف ببساطه مثل بدر اللي جاه وضمه بهدوء..x محتاج يبين لهم بالفعل موبالكلام وذا اللي رح يسويه.
انحنى على بدر وضمه بقوه أكبر وباس رأسه وبهمس/شكراً.. لإنك كنت أقوى مني وماتخليت عني.
قاطعهم صوت بتول المعصب/بدر.. بابا..وينكم.
إبتسم بدر وهو يبعد عن ابوه ويسحبه من يده ويروحوا لبتول وبحذر/أبوي هنا.. قدامك.
هزت رأسها براحه/ظنيت إنكم طلعتوا وتركتوني.
مسك سند يدها بقوه وبحنان/خلص من اليوم مارح أخليكم.. بتم معاكم على طول.
حست بتوتر وخوف غريب وبهمس/يعني أنت مو بزعلان مني.. موبكارهني لإني كنت السبب ف----
ماخلاها تكمل كلامها وهو يضمها لصدره بقوه.. في ذي اللحظه سب نفسه وكرها لما اتأكد من العذاب اللي كانت عايشه فيه، كانت عن جد مصدقه إنه يكرهها وبيلومها على اللي صار.. زفر بحرقه عالسنين اللي ضاعت من عمره وعمرهم بسبب خوفه وغبائه اللي شوشوا على عقله وخلوا حكمه على الموضوع غلط في غلط.
بعدها عنه ومسح دموعها بشويش.. جمع أيديهم بين أيديه وطالع فيهم بتصميم/ أنا ماعمري كرهتكم ولو للحظه.. أنا بس كنت فاهم غلط وخايف إنكم كرهتوني.. إذا أنتواx
سامحتوني وأعطيتوني فرصه ثانيه أنا رح أصلح كل شيئ.. بنبدأ من جديد ونعيش حياتنا سوا مره ثانيه.. رح أسوي كل اللي اقدر عليه علشان أعوض عليكم كل لحظه ماكنت معاكم فيها.. أدري إن غلطي كبير ويمكن ماتسامحوني الحين.. لكن في كل الأحوال أنا بتم معاكم.. حتى إذا أنتوا ماتبوني انا أبيكم ومارح أتخلى عنكم مره ثانيه.
سكت للحظات وهو يتنفس بقوه ومنتظرx رفضهم القاطع ومايقدر يلومهم، اللي سواه فيهم مو قليل ويستاهل منهم الصد والجفا، بس هو كان صادق لما قال مارح يتخلى عنهم المره ذي، رح يسوي كل شيئ علشان يسامحوه.

شاف بدر يميل على بتول ويهمس لها وهي هزت رأسها بموافقه وفجأه كانوا الأثنين في حضنه لافين أيديهم عليه ويضموه بقوه.

فيتامين سي 01-03-16 10:08 AM

رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
 
جده، الساعه الخامسه والنصف عصراً
x
حطت اكواب الكابتشينو عالطاوله وطالعت في البنات الجالسين بإبتسامه/إذا نقصكم شيي نادوني..بالعافيه عليكم.
تركتهم وراحت تشوف باقي الزباين وإبتسامتها ماتفارق شفايفها، مرت عليها فتره من يوم الإفتتاح وشغلها الحمدلله ماشي كإحسن مايكون الزبونات اللي بيترددوا عالمشغل معجبين باللي عملته في المكان وحبوا حلوياتها وبعضهم صار يجوا مخصوص علشان يشربوا فنجان قهوه ويأكلوا قطعة حلا وذا الشيئ رفع روحها المعنويه بشكل موطبيعي.. أغلب ليلها وصباحها بعد مايروحوا الأولاد عالمدارس بتقضيه في المطبخ وهي تجهز الكيك والحلا وشغل البيت وبعد الظهر تتفرغ لعبدالرحمن وأولادها لين تروح مع ياسمين للمشغل الساعه خمسه العصر.
دخلت لبنى ورمت نفسها عالكنبه بتعب، ياسمين/هلا والله عمتو لولو.. نورتينا.
لبنى بلكاعه/بس بس..على بالك زبونه قاعده تضحكي عليا بكلمتين انا ورطانه معاكم هنا حتى لو ماعبرتيني.. بس جيبي لي مويا بسرعه.
جلست جوري جنبها ومعاها فنان القهوه التركي المعتاد تبع لبنى وهي تضحك/سلامات أيشبك جايتنا بزعابيبك.
حركت يدها بلامبالاة/يختي بنتك ذي كل ماشافتني قامت ترحب بيا وتدحلسني.
هزت رأسها بيأس/مالت عليكي.. أجل تبغيها تبوز في وجوه الناس وتسد نفسهم.
لبنى بإبتسامه/لاتخافي مارح يقاطعوكي حتى لو بوزت.. الكل حب الفكره وصاروا يجوكي مخصوص ماشاء الله.
أتنهدت براحه/الحمدلله.. أنتي مومتخيله انا قد أيه فرحانه ومبسوطه باللي سويته.. حاسه كأني في حلم.
اتأملت لبنى وجه جوري الحالم والمبتسم وهي بتحكي لها، كانت عن جد متغيره.. أكثر راحه وسعاده مما كانت عليه وهيا عايشه مع أخوها.. صحيح هيا عمرها ماكانت تشتكي وتبين اللي بينها ويين خالد بس كان باين إن علاقتهم غريبه بشكل مو طبيعي.. كان بينهم إحترام وتفاهمx وكل واحد فيهم بيعمل واجباته على اكمل وجه ومع ذلك كان في نوع من البرود والهدوء والتحفظ من جوري ناحية خالدxوكان ذا الشيئ واضح لدرجة إن الأعمى يشوفه.. عمرها مافهمت طبيعة علاقتهم ولا سبب طلاقهم بس اللي باين إن جوري مرتاحه في حياتها وموندمانه أبداً على فراق اخوها.
همست لها/أنتي عن جد مرتاحه في حياتك.. ذا مو تمثيل صح!
طالعت فيها بهدوء للحظات قبل ماتبتسم/الحمدلله.. أمي راضيه عليا وأنا وأولادي وكل اللي أحبهم بخير والحمدلله وموناقصنا شيئ.. دراستي ماشيه وبديت شغل جديد وكلكم حولي.. إذا كل ذا ماريحني وملى عيني هكون جاحده وبتبطر عالنعمه، علشان كذا إطمني وأرتاحي أنا بألف خير.
عضت شفايفها وبتردد/بس الأولاد.. يعني مو كأنك أتسرعتي في قرارك، فكري مره تانيه.
هزت رأسها برفض وبهدوء/خلاص أخذت قراري ومارح أرجع فيه.. وكل ماسرعت الموضوع كان احسن ليا وليهم.
وقفت علشان تنهي الكلام وبإبتسامه/ يلا حبيبتي أشربي قهوتك وأتوكلي من غير مطرود..
رن جوالها وردت بهدوء/السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. هلا خالتي ام فيصل.
ام فيصل/وعليكم السلام والرحمه.. هلا بك حبيبتي..كيفك جوري اخبارك.
اشرت لياسمين تشوف الزباين وراحت وراء البار،xحشرت الجوال بين أذنها وكتفها وبدأت تغسل الاكواب وهي تكلم أم فيصل لفتره وبود/الله يحييكي ياخاله البيت بيتك.
ام فيصل/طيب متى تخلصي شغلك .
جوري/ماعليكي من شغلي ياخاله أنتي بس اتفضلي متى ماحبيتي ليل ولانهار.
أم فيصل/خلاص انا بجيكي العصر ومابطول علشان ماأخرك.
جوري/الله يحييكي هستناكي.. استودعتك الله .
قفلت بإستغراب ونشفت الاكواب وهي تفكر " ياترى أيش تبغى.. صوتها كان مومزبوط.. خير اللهم إجعله خير"
طردت الأفكار من رأسها ورجعت تركز في شغلها اللي نساها كل شيئ ثاني.


-------------


بيت خالد، الساعه العاشره ليلاً


دخلت ندى وقفلت الباب بقوه وبهمس/أعوذ بالله.. الله يصبرنا.
ساب خالد الجوال وبإستغراب/أيشبك؟
إبتسمت بمجامله/ولاشيئ حبيبي بس لطيفه تبغاك برا.
زفر بضيق/ياليييل أكيد بتقولي اتصل بعبدالفتاح.
انسدحت عالسرير جنبه وبتفكير/تصدق زوج أختك ذا غريب.. على كل اللي سوته وبتسويه فيه لسا متمسك فيها ويبغاها.. الله يكون في عونه.
خالد بتساؤل/لايكون شمتانه فيها.
طالعت فيه بقهر/وليه أشمت فيها إن شاء الله.. هيا صح مطلعه عيني ومطفشتني في عيشتي من وقت مازعلت مع زوجها وجات هنا بس مو معناه إني أبغاها تتطلق.
رد بغيض/المشكله إنها لكيعه ولسانها طويل اخر مره جاء ماكان باقي غير إنها تمد يدها عليه، لولا إنه فيه ولاكنت صفقتها كف.. قهرتني ماتقدر ولاتحترم أحد.
اتنهدت بيأس/ كنت فاكره لما تعرف إنه أتزوج رح تهدى وتتعدل وتبطل شوفة النفس اللي هيا فيها.. بس لاحياة لمن تنادي معنده وطالبه الطلاق ومارح ترتاح غير لما تسوي اللي في رأسها.
صاح بغضب/ولدها صار اطول مني وجايه تبغى تتطلق.. مو بكيفها.
ندى بهدوء/عالعموم هدي نفسك وحاول تتفاهم معاها وتوصلوا لحل علشان أولادها لاينضروا.
إبتسم بسخريه/مرررره مفكره فيهم وفي مصلحتهم.. تبغى تسوا اللي في رأسها وماهمها في أحد.. أنتوا الحريم كذا كل وحده تبغى تمشي رأيها وتشوف نفسها وخلاص.
ندى بشك/مين قصدكx بالحريم؟
قام من السرير ولبس تي شيرت واتوجه للباب/كل الحريم.
طالع فيها ببرود وطلع من الغرفه،x طالعت فيه بتفكير "حسبي الله على شيطانك يالطيفه أكيد أفتكر طلاقه من جوري وقصده عليها.. شكلك مانسيتها ياخالد ولسا في بالك"
أتنهدت بضيق وغيره من ذكرى جوري اللي حاستها لسا بينهم، رغم إنها تحبها بصدق الإ إنها إن ماضيها مع خالد كزوجه بيخليها تحس بغيره مجنونه خاصةً إنها متأكده إن خالد لسا حاس بشيئ ناحيتها حتى وإن حاول يخبيه.

فيتامين سي 01-03-16 10:09 AM

رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
 
الرياض، المغرب


دار في الصاله بتوتر وكل شويه يشوف ساعته..صار له أكثر من ساعه منتظر أمه اللي كان متأكد إنها طلعت مخصوص علشان ماتتكلم معاه.. من وقت مااتفق معاها على موضوع جوري وهو يسألها إذا سألت بيت المنذر عنها وهي كل يوم تماطله وتطلع بعذر جديد وخلصت إجازته وأضطر يرجع جده، وبعد إتصاله بأمه وسؤالها بإلحاح كل يوم لأكثر من أسبوع فجرت القنبله أخيراً وأعلنت رفضها بدون أي سبب مقنع كل اللي قالته عالتلفون إنها ماتنفع وبتشوف له وحده ثانيه احسن منها بمليون مره ولما حاول يفهم منها عصبت وقفلت في وجهه وماعاد ردت على مكالماته، أتصل على أخته فريال وحاول يفهم منها بس فاجأته لما قالت إنها بعد موبفاهمه شيئ وإن أمه عصبت عليها بمجرد ماسألتها عن جوري.
دخل فواز مع بنته سديم وأمه واتفاجأوا بوجوده في البيت، فواز بإبتسامه/وانا أقول الرياض نورها زايد اليوم أثرك الحبيب عندنا.
سلم عليه وعلى أمه اللي قلبت وجهها قبل ماتنط عليه سديم بحب/عموو حبيبي وين هديتي.
عقد حواجبه بضيق وهو يشوف ملامح أمه اللي ماتسر وبتصريف/سدومه حبيبتي كنت مستعجل ومالحقت أشتري هديه.
بوزت بسرعه وبدأت دموعها تهدد بالنزول وذا الشيئ اللي مايقد يتحمله منها، شالها ودار فيها لين ضحكت وبإبتسامه/إذا ماعندك واجبات بأخذك السوق أشتري لك احلى هديه ونتعشى بعد.. وش رأيك.
ضمته بقوه وبرجاء/والله خلصت اسأل بابا هو راجع معاي قبل مانروح..صح بابا.
فواز بضحكه/أيه حبيبتي.
نزلها عالأرض وبأمر/يلا حبيبتي روحي غرفتك اجهزي لين اخلص كلامي مع أمي.
طارت بسرعه واختفت قبل مايخلص جملته التفت لأمه اللي جلست بلامبالاة/وش اللي جابك.. مالك اسبوع من وقت مارحت.
طالع فيها فواز بإستغراب/وش صاير في الدنيا يمه.. ذا فهودي حبيبك عين السيح.
فهد بجديه/أنا الحين بفهم وش السالفه.. انتي ليه رافضه البنت وماتبيها.
نقل فواز نظراته بين الأثنين اللي قاعدين على أعصابهم..أمه عالكنب وتهز رجلها بعصبيه واضحه وفهد واقف قدامها ومكتف أيديه على صدره بقوه ومنتظر إجابه لسؤاله وبحيره/وش السالفه.. أي بنت وأي رفض.. ماتعلموني!!
زفرت أمه بضيق/أي سالفه أنت بعد.. هذي وحده كنت بخطبها لأخوك وطلعت ماتنفع له وخلص بشوف له وحده غيرها.
فهد بتوتر/يمه واللي يسلمك ليه ماتنفع فهميني بس وش فيها..سامعه عنها شيئ.. بيت المنذر قالوا شيئ موبزين عنها؟
طالع فواز في فهد بإستغراب، كان واضح من طريقة كلامه إنه يبي البنت وذا شيئ غريب عليه خاصةً بعد محاولات أمه المستميته في إقناعه بالزواج بدون فايده والحين صار العكس هو يبي البنت وأمه رافضه، وبجديه/ممكن تعلموني وش السالفه لإني صاير والطوفه نفس الشيئ.
جلس فهد جنبه وبهدوء/أنا قبل فتره قلت لفريال إني بتزوج وأبي وحده بمواصفات معينه وهي قالت إنها شافت وحده يوم كنا في مزرعة المنذر مثل اللي في بالي وأتفقت مع الوالده تتصل عالجماعه وتجيب علم البنت منهم وفجأه طلعت لي في سالفة إنها ماتنفع لي بدون أي تفسير أو سبب مقنع وأنا أبيها تفهمني سبب رفضها للبنت.
ألتفت فواز لأمه/البنت فيها شيئ يمه.. أم سند قالت عليها شيئ.
طالعت فيه وفي فهد/ الله يستر عليها وعلينا البنت ما عليها منقود وأم سند مدحت في أخلاقها وتربيتها وتعدها بنت من بناتها.
فواز بإستغراب/الحمدلله، أجل وين المشكله يالغاليه.
أم فواز بحده/المشكله إنها موبسعوديه وبعد مطلقه وعليها بنت وولد..
فواز/أنتي رافضتها علشان مطلقه ولا علشان موبسعوديه؟
تابعت بعصبيه/ وأنت على بالك مطلقه شيئ هين.. وش ناقصه أخوك علشان يأخذ مطلقه.
فهد بهدوء/إذا أنتي رافضه علشان كذا فا أنا موافق وإبيها كيف ماكانت.
طالعت فيه بصدمه/ شلون تبيها..x بنات الديره خلصوا ومبلاقي وحده تتزوجها علشان ترمي نفسك على وحده مطلقه والله العالم ليه رجلها طلقها؟
فهد بإصرار/يمه واللي يسلمك لاتحطين بذمتك وتقولين كلام ماله داعي.. إذا أنا إبيها وراضي فيها وين المشكله.
تابعت بعصبيه/ موبكذا بس.. أنت تدري إنها جالسه في بيت أخوها في جده موب عندأهلها وبعد ماهيب متعلمه هي بعدها تكمل الثانوي والأعظم إنها تشتغل أم سند تقول إنها مسويتلها قهوه مدري مطعم وتبيع فيه.. وش بيقولوا الناس عنا لو دروا إن الدكتور فهد ولد***مأخذ وحده مثل هذي.
فواز بجديه/يمه لو سمحتي لاتغلطي عالبنت.. كل اللي قلتيه مايعيبها بالعكس إلا يرفع قدرها.
فهد بلوم/الحين صرت الدكتور فهد يمه.. وقبل نسيتي وش كانت حالتنا.. نسيتي الديون اللي طحنا فيها قبل وبعد موت أبوي الله يرحمه.. نسيتي الذل والهوان اللي شفناه واللي شافه فواز وهو يدور عالغريب والقريب لأجل يساعدونا.. نسيتي سيرتنا اللي صارت علك بحلوق الناس ب----
قاطعه فواز بحزم/فهد.. لاتنسى نفسك وأعرف من اللي قاعد تحكي معها، لاتنبش في الدفاتر القديمه.
فهد بحرقه/ياأخوي أنا مانسيت وهي أمي وعلى عيني وعلى رأسي.. بس هي اللي نسيت والحين بتوقف في طريقي سعادتي بسبب كلام الناس اللي محد فيهم ناظر فينا ولا ألتفت لنا يوم كنا بحاجتهم.. هي اللي نسيت شلون كنت تشتغل ليل ونهار عند اللي يسوي واللي مايسوى.. نسيت كيف جمعت القرش عالقرش وأنت ماتنام ولاتأكل بالأيام لين الله فرجها عليك وسخر لك أولاد الحلال اللي ساعدوك لين وقفت على رجلك ورجعت كل شيئ خسرناه.. والحين جايه تعاير هالمسكينه على شغلها ولا دراستها وحتى طلاقها مع إنها أكثر وحده تعرف وش كثر بيت المنذر يمدحون فيها وفي أخلاقها.
مسحت دموعها برجفه من ذكرى اللحظات اللي لازال شبحها بيفرد ظلاله عليهم من وقت للثاني ويذكرهم بأسوء مرحله في حياتهم، وبهدوء/مهما قلت أنا بعدي عند كلامي.. هالبنت الله يستر عليها ويرسل لها نصيبها.. وأنت مومأخذها يافهد لو تنطبق السماء عالأرض.. أنا أطالع الله ومن ثم أطالعك أنت وأخوك.. أنت الحين في فورة شبابك ومغتر بنفسك لكن بعد كم سنه بتكره حياتك معها وبتتمنى لو كنت مأخذ وحده أنت أول بختها.. واللي خلقها خلق غيرها ومن بكره بدور لك على وحده مثل ماتبي وأزين بعد.
مشت بهدوء وراحت لغرفتها بدون ماتطالع فيهم، زفر بضيق ورمى نفسه عالكنبه وهو يفتح أزرار ثوبه بقهر/ وأنا غير جوري موبمتزوج.. دام السالفه عناد خلني أتم عزوبي أصرف لي.
طالع فيه فواز وبتسحيب/شكلها بنت ناس وعاجبتك هالجوري.
عدل فهد جلسته وألتفت لفواز بإندفاع/فوق ماتتصور ياأخوي.. البنت أدب وجمال أنت لوx شفتها شلون تستحي ولا صوتها اللي يلا ينسمع.. وش أقلك بس البنت تنحب ياأخوي وتدخل القلب.
هز رأسه بإقتناع/وأنت حبيتها؟
أتنهد بشرود/حبيتها بس.. إلا عشقتها ياأخوي وصورتها وكلامها مافارقوني من يوم اللي راحت وخلتني..
طالع فيه بصدمه " معقول فهد يعرف بنات.. شلون عرفها ووين قابلها وكلمها.. هذا يعرف شكلها وبينهم همس وخرابيط" شاف أخوه رايح في عالم ثاني وهو يتكلم عنها بوله، سحبه من ياقة الثوب ووقفه بغضب/ أنت من وين تعرف البنت وشلون شفتها.. لايكون أنت السبب في طلاقها؟
فاق فهد من أحلام اليقظه وبصدمه/انت وش تخربط.. من اللي أعرفها وأتطلقت بسببي؟
شد على ثوبه بغضب/فهد لاتغشم حالك وأنطق لاتخليني أتصرف معاك بطريقه ماتعجبك.. من وين تعرف هالجوري وش اللي بينكم بالضبط.. أنطق وخلصني.
غمض عيونه بقهر وهو يفك نفسه من أخوه ويجلس بعصبيه/لاتغلط عليها تراها ماسوت شيئ علشان تتكلم عليها كذا.
جلس جنبه وبسخريه/لااا.. وش باقي ماسوت إذا أنت عارف جمالها وكلامها وأدبها اللي مدري شلون قايل وهي تعرف حضرتك.. وبعد راحت وخلتك يالتعبان.
طالع فيه بقهر/قلت لك لاتغلط عليها..انت فاهم السالفه غلط.
مسح وجهه وهو يستغفر وبهدوء/طيب أعطيني العلم بدون لف ودوران.
أتنهد بضيق وبتوتر/بصراحه أنا أعرفها.. بس مو مثل منت مفكر.
فواز بنفاذ صبر/فهد أخلص علي ولا تهبل فيني.
حكى له كيف أتعرف عليها بإختصار وكيف عمق علاقته بأخوها علشان يمهد الطريق لخطبتها، فواز براحه/الحمدلله.. خفت تكون متعرف عليها وبينكم شيئ يغضب الله.
فهد بإستنكار/أفااا ياأخوي.. تظن فيني كذا وأنا تربيتك.
أعطاه بكس في كتفه وبسخريه/امحق تربيه.. وانت نص حياتك عايش في كندا أنت وطبك الخايس.. قلت بس ذي ضريبة عيشتك مع الكفار.
سكتت للحظات بتفكير وبتساؤل/أمي قالت إنها عايشه مع أخوها يعني هو جاء معاها لهنا وأكيد كان في المزرعه يومها؟
هز فهد رأسه بموافقه، وطالع فيه فواز قبل مايصيح بإستغراب/ عبدالرحمن!!! اللي تبيها أخت عبدالرحمن اللي شفته في المزرعه.. هو الوحيد الغريب بينهم يومها.
حك دقنه بإحراج من إكتشاف أخوه المتأخر وهو يشبك الخيوط ببعضها ويتابع التحقيق/أنت كنت تدري إنها في بيت المنذر يوم رحنا مزرعتهم؟ أكيد كنت تدري علشان كذا أذيت أمي علشان تكلم أم سند وكنت مصر يومها نزورهم.. بس شلون عرفت إنهم هناك وأنت اتفاجأت لما شفت عبدالرحمن هناك.
إبتسم بمكر وهو يلعب حواجب لأخوه المصدوم من تفكيره الخبيث وبشك/كنت تمثل ياحيوان.. كنت قاعد تلعب علينا يالزلابه.
أنفجر فهد بضحكه عاليه مع فواز لفتره قبل مايتمالك نفسه ويشرح خطته/ترى كل شيئ صار بالصدفه.. نصيب سبحان الله.. أنا ماقلت لك إني قابلت عم مساعد يوم كان يزورها في المستشفى وعرفت إنها تصير لهم وظنيتها بنته.. المهم في العيد أنا كنت متصل على عبدالرحمن أسلم عليه وأطمن إذا رجعوا من اليمن واتفاجأت يوم قال إنه في الرياض يعيد على ناس من جماعتهم.. عاد تعرف أخوك عبقري جمعت واحد وواحدx وعرفت من هذول الناس ..قلت بس يافهد جات والله جابها أقنعت أمي علشان نزورهمx واخليها تشوف عروسة ولدها المستقبليه، والباقي صار قدامك مايحتاج أقول لك.
فواز بإبتسامه/والله منت هين يالذيب.. لعبتها صح.. بس وش كنت بتسوي لو طلعت غلطان ورحنا وماكانوا هناك.
فهد بضحكه/أعجبك ياأخوي.. وعموماً ماكنت رح أخسر شيئ لإني كنت ناوي أروح لهم البيت في جده.. أنا أخو فواز مو حي الله.
أخذ نفس عميق وبجديه/الحين وش السوات مع الوالده بعد ماحلفت إني موماخذها..دبرني ياأخوي.
فواز بهدوء/إذا أنت صدق تبيها أنا بحاول أقنعها.. بس من الحينx ماأوعدك بشيئ، يعني لاتتأمل واجد.
قام باس راسه بإمتنان/عساك سالم ياأبوسديم.. ياعزوتي وتاج راسي.
حرك يده بتهديد/فكنا واللي يرحم امك.. خلص قلت لك بحاول مافي داعي تدهن سيري بكلمتين.
فهد بإحراج/افاا عليك تراني أخوك وأحبك لله.
أنقذه دخول سديم المستعجل وهي تسحب فهد وتصيح بحماس/أنا جاهزه عمووو.. بروح الملاهي وإبي محل **** عندهم لعبه إبيها.. وإبي باسكن و------
قاطعها فهد/هييي أنتي كل ذي طلبات.. أخر مره ---

قاطعه فواز بتهديد/بعد تمن على بنتي بالكم ريال اللي صارفهم.. زين اللي بانت حقيقتك قبل ماأتعب نفسي وأتدخل في سالفنك.
شال سديم بسرعه/له له له ياأخوي.. وش فيك أنت ماصدقت.. أنا قاعد أمزح مع بنت أخوي حبيبي..
حط سديم عالأرض وبجديه/فواز طلع سديم للسياره لين أشوف إمي وأجيكم.. مارح اتأخر.
إبتسم فواز لفهد اللي راح يصالح أمه.. يعرف فهد مهما كان عصبي ومتهور ومهما أختلف مع امه إلا إنه مايهون عليه يطلع وهي زعلانه عليه.

-----------------

قصر المنذر، الساعه العاشره صباحاً

كان الجد وثريا وديما على نفس الطاوله ، مالت ديما على ثريا بهمس/موبقادره أصدق اللي شايفته.. اكيد أنا بعدي نايمه واحلم.
ثريا بإبتسامه/علم ياقلبي علم مو بحلم..
اتأملت اللي صاير قدامها بإبتسامة عريضه، الكل مجتمع كعادتهم يوم الجمعه لكن مع إختلاف بسيط وجوهري.. سند الجديد اليوم معاهم، من يوم اللي رجع فيه وكل شيئ وكل شخص اتغير للأفضل..جدها وجدتها وأبوها وأمها وبتول وبدر والأهم سند نفسه اتغير.. بالأصح سند القديم اللي كانت تظن إنه خلاص أختفى للأبد.. يمكن مارجع سند الأول بالكامل لكن كان على بداية الطريق للرجوع كل اللي لازمه شوية وقت علشان يتأقلم مع وضعه الجديد.. اتفاجأوا كلهم لما طلع من مجلس الجد وأيديه ماسكه بتول وبدر وعلى وجههم إبتسامه مختلطه ببقايا دموع واضحه ومن وقتها كل شيئ اتغير.. صار الإجتماع مع الجد لقهوة الصباح طقس رسمي لسند وبتول وبدر وبعد مايروح بدر عالمدرسه سند يأخذ بتول ويتمشوا لفتره قبل مايروح للشركه وباقي اليوم بيكون بدر وبتول متحمسين للوقت اللي يرجع فيه وللأشياء اللي ممكن يعملوها معاه.. صار اخوها أكثر رقه وأكثر إنفتاح معاهم، إبتسامته وإن كانت بسيطه وشبه ملاحظه لكن كانت صادقه وطالعه من قلب وهو يحاول يتعامل مع اولاده ومعاهم بأسلوب جديد عليه وشكله بيحاول يتأقلم مع وضعه الجديد، وبتول وبدر أتغيروا ورجعت ضحكتهم وأصواتهم تعلى وترن في زوايا القصر الصامت من سنين.. حتى أبوها وامها وجدها وجدتها بالهم أرتاح وبان الرضى على ملامحهم من اللي قاعد يصير ..وكأن وجود سند الجديد القديم غير نفسية الكل ورسم الضحكه على وجوه الكل.
اليوم أصر إنه ينزل بتول المسبح ورغم إعتراضها وبكاها إلا إنه سوا اللي في رأسه وبعد ربع ساعه كانت بتول في المويا والكل متجمع حول المسبح وبيشجعها وأخيراً هدأت وحاولت تسترخي خاصةً وهي تحس بأبوها وأخوها وحتى عمها شاهين جنبها.
ديما بهمس/أنتي متى ناويه تقولي لسند على سوء التفاهم اللي صار مع جوري؟
ثريا بهدوء/وأنا لقيت فرصه علشان أوضح له شيئ.. شوفة عينك من يوم مارجع وكل شيئ متغير وكل وقته مع بدر وبتول.
ديما بحده/ماأختلفنا ياثريا بس هم مو معقول تظل جوري بعينه وحده سمعتها والقاع.. هو ظلمها وغلط عليها ولازم يدري بهالشيئ.. غير شذى الكريهه اللي ناشبه ببلعومي وكل شوي تنغزني بالحكي.
التفتت لها ثريا بجديه/وهي وش دخلها.. حاطه دوبها ودوب البنت.. والله إن طلعت منها كلمه عن السالفه لألعن خيرها.. ماناقصني إلا شذى بعد.
إبتسمت ديما لعصبية اختها الهاديه وبمزح/ يممممه ماعرفتك وأنتي معصبه.. وين اختي الهاديه والرقيقه.
زفرت ثريا بضيق/ موبفايقه لسماجتك الحين.. خلني أشوف حل لشذى البلوى.
ديما بإبتسامه/ماعليكي منها هي تدري إن لمحت مجرد تلميح حسابها بيكون مع سند وهي موبغبيه علشان تفكر تزعله منها.
ثريا بسخريه/بنت عمك ذي مهبوله رسمي إذا ظنت إن سند بيطالع فيها لو حتى صدفه.
ديما بضحكه/يختي الأحلام ببلاش.. خل تحلم وتفرح عمرها شوي.
الجد/مو كأنكم مسختوها.. وش هالمساسره من ساعه ولاكأني قاعد بينكم.
ألتفتوا بصدمه وهو يطالع فيهم بهدوء، ديمابإعتذار/حقك علي يبه موبقصدي.. بس كنت قاعده اسألها متى بتحكي لسند عن اللي صار.
فهم قصدها وبهدوء/لا تحاتين.. أنا قلت يرتاح ويقعد مع عياله بالأول وبعدها لزوم اعلمه بالسالفه.. المهم أنتي لايكون علمتيها بشيئ من اللي صار، أخبر لسانك ماعليه قفل.
شهقت وبزعل/الله يسامحك يبه شايفني بزر ولا مهبوله علشان أعلمها.. أصلاً مالي وجه أقابلها بعد اللي سواه أخوي فيها.. تبيني بعد أقلها إنه يظنها مواعده شباب في بيتنا..عز الله طاحت مكانها.
الجد بضحكه/لا والله مير بتذبحه مكانه وعلى غير قبله.
ديما بتريقه/جوري الضعيفه تذبح!! ومين سند أخوي.. خير إن شاء الله.. زين منها لاوقفت قباله بدون لاترجف..
الجد بإبتسامه/بلاكي ماتدرين وش سوت فيه هالضعيفه..
ألتفتت ديما لثريا بتفكير/صدق ماعلمتيني وش صار بينهم في المزرعه.. سحبتوا الكلام مني وطلعتوني برا السالفه.. علميني وش صار.. قال لها شيئ.. سمعها التسجيل؟
ثريا بهدوء/ماصار شيئ علشان أقول.. كلامه كان مع أبوي صقر ومعاي.
ديما بشك/تو أبوي قايل إنها---
قاطعها الجد بحزم/أختك قالت لك ماصار شيئ.. لاتحنين عاد.. روحي كملي رقادك ولا شوفي زوجك وينه فيه.
وقفت وراحت بزعل وهي تبرطم وثريا والجد يضحكوا عليها.


الساعة الآن 08:39 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية