منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المهجورة والغير مكتملة (https://www.liilas.com/vb3/f837/)
-   -   خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي (https://www.liilas.com/vb3/t201458.html)

شيماء علي 04-08-17 02:51 PM

رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
 
السلام عليكم ورحمة اللع وبركاته
عودا حميدا خيالة ... الحمد لله ع السلامة
الاحداث قوية صراحة والغنايم عوضتنا عن الغيبات
سند عرف كيف يخلي جوري توافق عليه لكن غيرة عبد الرحمن هي اللي لفتتني وضحكتني بقوة في الاجزاء الاخيرة
او غيرتهم بشكل عام
يعني سند راسه مدخن من علي وعبد الرحمن
عبد الرحمن كله مدخن من سند
اتوقع لما يكلم جوري بتخبره ان سند هو نفسه فارس فبترك غيرته على جنب ويخليها تتراجع عن قرار الطلاق ويمكن .. او اكيد حسب ظني .. بيبهرها بحقيقة احداث الليل 🙊🙊
ووقتها يااا ويل حالك يا جوري 🙊

علي كالعادة متصدر المشهد بالزواج ككل
مدري اذا انتي مخططة له يعرف بحقيقة المواقف بين جوري وسند ولا لا لكن اتمنى يعرف بصراحة .. التفكير بردة فعله لوحدها مثير للحماس

مش قادرة اطول بالكلام ولا اختصر لكن منتظرة باقي الفصل على امل العودة برد جديد
تسلم اياديكم خيالة وام جمال ❤

فرحــــــــــة 04-08-17 05:37 PM

رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
 
غاليتى
خياله،،والخيل عشقي
فصل رائع وغنى بالكثير من الاحداث
ويدل على كاتبة متمكنة من ادواتها وفى جعبتها الكثير من الافكار
وابداعك لايختلف عليه اثنان
عبد الرحمن ليس له حق فى هذه الغيرة الغير مبررة
فقد اصبح سند زوجا لها
ومااقترحة سند على معاذ ان يكون زواجهم بالرياض عين العقل
حتى لاتجد الجورى مفر للتهرب
محمد له كل الحق فيما فعله مع ريم لعلها تفوق لرشدها
انتظر القادم بشوووق
الشكر كل الشكر للغالية فيتامين سى على تعبها معنا
لكم منى كل الشكر والتقدير
دمتم بكل الخير
فيض ودى

bluemay 06-08-17 10:03 PM

رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ما تتوقفي عن ابهارنا في كل بارت بتكتبيه

اي سيناريو كتبته لهالبارت طلع فاشل

ما كان عندي شك انه رح تكتشف سند

لكنك بمهارة وابداع سقتي المشهد وروضتيه

بشكل مبهر جدا ..


متشوقة للقاءها بالعم مساعد وابوه

وكيف رح يقنعوها من انه تضل زوجة لسند ..


سامحيني مو تعليق بليق بروعتك

ولكن تأكدي انك تغلغلتي جوه القلب

مشكورة خيالة ع ابداعك ..

ولك فيتو الحبيبة ع تعبك معنا


مع خالص ودي

فيتامين سي 06-08-17 11:44 PM

رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
 

(تتمة الورقة السابعة والستون)



السلام عليكم..

إلتفتت لأخوها اللي وصل ومسكت يده بمرح/ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. يلا خلينا نروح لأبويا وجدي وبعدها بإذن الله هجلس معاك وأشوف أيش الشيئ المهم اللي جاي تشوفني علشانه .

مشي معاها وبضيق/ قلتلك شيئ ضروري وماينفع يتأجل بس أنتي ماتفهمي .. يعني من يوم ملكتك ماشفتيهم إشمعنى ذحين مسكت معاكي !

ردت بشرح/ ياحبيبي مو تمسيكه بس أنا كلمت أبويا وقلتله بجيه قبل منتا تكلمني وبعدين اديك قلتها بنفسك ماشفتهم من يومها وموحلوه اجي اليوم كمان واخلي الليله تعدي بدون ماشوفهم واسلم عليهم ذي هتكون قلة أدب رسمي ..

عبدالرحمن بعصبيه/ بس أنتي لو جلستي معاهم ماهتقومي لو بالطبل البلدي وهتنسيني وم--

قاطعته بحب / انساك ! ده كلام ؟
انساك ! ياسلام .. اهو ده اللي مش ممكن ابدا ولا افكر فيه
ابدا... دا مستحيل قلبي يميل ويحب غيرك ابدا..
اهو ده اللي مش ممكن ابدا .. اهو ده اللي مش ممكن ابدا ..

مشي معاها بصمت وهي مستمره في غناها بصوت عذب ويدها في يده..

هو أخذ دفترها ونزل يشوفها ويفهم منها حقيقة مشاعرها ناحية فارسها وأتصل أكثر من مره بس جوالها كان مشغول ولما ردت أخيراً قالتله إنها رايحه لجده صقر !

ظروفه عاكسته والظاهر مكتوب عليه يظل في حيره لفتره أطول .. قلها تنتظره علشان يروحوا سوا وأضطر يرجع دفتر خواطرها لشنطته وجاها وهو باله شخص واحد بس ..

سند ..

هو لما خرج من مجلس جده صقر وراح غرفته سند كان موجود وذا يعني إنه هيجلس مع أخته !

شكله إستحلى الموضوع وهيستغل فرصة وجودهم هنا علشان يشوف أخته كل شويه !

بس تحلم ...

مارح أخليك براحتك وهجلس لك زي اللقمه في البلعوم وبطلع اللي سويته الصباح من عيونك وياأنا ياأنتا ياسند ياأبوحقوق !

إتكلم فجأه/ ترى سند جالس مع جدي .

وقفت وبتفاجئ/ بس أبويا قلي مافي أحد ..

رد بغيره/ أكيد هيقول كذا وهيضبط ولده علشان يشوفك .

ردت بعتاب /عبادييي لاتقول كذا أبويا لا يمكن يستغفلني علشان خاطر ولده إستحاله ..

هز كتفه بلامبالاة/أنا لما سبتهم كان موجود بس لما جيتك ماعد مريت عليهم يمكن خرج ...

هزت رأسها بموافقه/أكيد خرج ولا أبويا ماكان قلي تعالي .. بعدين هوا لويبغاني أشوف ولده هيقولها ببساطه لاتنسى إنه حقه وطب--

قاطعها بعصبيه/نعم يختي! يعني أيه ! لو طلب يشوفك بتوافقي
وبتجلسي معاه عادي !

وقت قدامه وحوطت وجهه بكفوفها وبتنهيده/عبادي أهدى شويه وحاول تفهم إنه بغض النظرعن رفضي لذا الإرتباط إلا إنه واقع ملموس حتى إن كان عالورق فأبوبدر صار زوجي
وطبيعي هيشوفني ويكلمني زي زيك و--

قاطعها بعدم تصديق/زيي زيه !

ماقدر يصدق إنها حطته معاه في نفس الخانه وذا أصابه بالجنون !

زاح كفوفها عن وجهه بعنف / هو من يكون علشان يكون زيي زيه ! اللي عرفتيه نص عمرك ماساويتيه بي وذا ماله يومين متزوجك وقمتي تساويه بي !!

صرخت بحده / أياك تقارنه بخالد أبداً أنتا فاهم !

طالعها بصدمه.. هي دافعت عنه ذحين !!!

نظرات أخوها المصدومه خلتها تنتبه لإنفجارها اللاشعوري.. أخذت نفس عميق وفركت جبينها بقوه / أنا قصدي إنه مورجال غريب ومافيها شي لو كلمني أوشافني حتى بشعري هوا في الأخير زوجي ولو بصفه مؤقته .


ظل ساكت وماينسمع منه غير أنفاسه المتسارعه وهو مكور أيديه بغضب من كلامها اللامعقول بالنسبه ليه بينما هي مسكت إيديه وبتنهيده/ أنتا أصلاً كيف تفكر إني ممكن أساويك بأي إنسان مهما كانت علاقته بيا ! هوا مجرد شخص ما-- ما بيعني لي أي شي ولاهوا ولا مليون زيه يساويك عندي.. لكن أنتا كل شي .. تؤامي ونصي الثاني .. أنتا عبادي حقي وأنا جوريتك وتؤامك وأميرتك صح ولا لا !

طالعها بصمت وهو يفكر إنه رغم كل اللي قالته إلا إنه جس بنوع من التردد في كلامها ..

مهما فرقتهم الظروف وباعدت بينهم المسافات هي تظل تؤأم روحه ونصه الثاني ويقدر يفهمها مهما خبت عنه أوإتظاهرت بشيئ غير اللي حاسته ..

بينما هي كانت بتتنهد داخلها بتعب .. كانت أكثر وحده عارفه غيرة أخوها اللي بتفقده تفكيره المنطقي وبتخليه يتصرف بجنون في بعض الأحيان !

بس ماتوقعت ذا التصرف منه خاصةً لمايكون الطرف المعني هوا أبوبدر !

ذا كان لحد أمس الإنسان الأكثر إستحقاق لإحترامه وحبه في كوكب الأرض !

أيش اللي حصل علشان يتغير عليه فجأه !

مهما كان اللي صار بينهم فذا مايهمها ذحين.. اللي يهمها هو أخوها اللي جرحته وبس..

وقفت قدامه وحولت عيونها وشفطت خدودها وطلعت لسانها ..

فطست خشمها وكشرت بأسنانها ..

سحبت عيونها وكلمته بالصيني اللي حافظه منه كم كلمه ..

ظلت تسوي حركات غبيه بوجهها وهو بيتظاهر باللامبالاة وبيلف وجهه عنها ..

صرخت بإنتصار/ ضحكت ياهبل شفتك لاتحاول ضروسك با--

قاطعها بإحراج /خلاص بلا هباله وشغل بزرنه أعقلي شويه ..

طالعت وجهه المحمر من نظراتها المتفحصه ومطت خدوده بشقاوه/يختي كميله ياناس.. أيه دا ! حمار وحلاوه ياقدع--

دفها من قدامه وقاطعها بإنزعاج / ترى أنا مومرتاح لمعاذ وحاس إنه بيخطط لحاجه غبيه ..

ردت بمرح/ولو إنك بتحاول تغير الهرجه بس ماشي ياثوري الوسيم.. هاا قلتي المتر بيخطط .. هو حول هندسه ولا أيه !

زفر بضيق من لامبالاتها.. هو صح كان ببيغير الموضوع لكن ماكذب عليها لإن نظرات معاذ وسند وهمساتهم اللي إتبادلوها طول الليل ماريحته خاصةً مع إبتسامة سند الواثقه ورفعة حاجبه المستفزه اللي أكدت له إنه بيخطط لشيئ وإحساسه بيقول إن هذا الشيئ متعلق بجوريته وقطعاً مارح يعجبه !

إلتفت لها بجديه /أنا مابمزح معاذ وسند بيخططوا لحاجه وأنا مومطمن لهم ولازم أنتي كمان ماتتطمني وتكوني حذره ..

ردت بهدوء/ خليهم يخططوا زي مايبغوا في الأخير قراري هوا اللي هيتنفذ لإن ذي حياتي أنا وبس .. أنتا لاتشغل بالك وخليك بعيد ولاتتدخل كفايه التهزيئ اللي جاك من تحت رأسي ..

رد بلامبالاة/ كلمه تفوت ولاحد يموت بعدين طول عمرك جايبتلي التهزيئ أيش الجديد يعني ..

نطت فوق ظهره ولفت ذراعيها على رقبته وبإستفزاز/ لاااا ! طيب ياريت يكون عن جدي علشان نجلس ونأخذ وندي مع بعض يجوزأغير رأيي ويعجبني وساعتها هخليه هوا تؤام روحي ون---

قاطعها بغيره/هيا والله ماتدخلي ولا يشوف عبايتك حتى .

ولف ورجع بيها وهي ميته من الضحك /عبادي بلا هباله أمزح معاك رجعني أبويا وجدي مستنيني ..

رد بعصبيه/كلميهم يجوا بيت عم مساعد يشوفوكي لكن ريحه هناك وا---

قاطعته بسرعه/لاتحلف مو من جدك يجوني هما ذا الناقص يلا عبادي حبيبي أنتا مو وقت يباسة ثيران ذحين ..

ظلت تترجاه من بين ضحكها لين وافق وراح لبيت جده صقر وهو يهددها ويتوعدها طول الطريق ..


،
،
،

إلتفت بإستغراب لأبوه اللي فز من مكانه لما رن جواله
بس آول سمعه يناديها بأسمها بلهفه عذره ..

تابع مكالمتهم بإهتمام وفرح لفرح أبوه اللي كان بيبتسم لأول مره من يوم ماسافرت جده ..

ويدري إنه قسي عليه لما طلب منه يتجاهلها ومايتصل عليها بس هو كان خايف إن إهتمامهم وسؤالهم يضغط عليها ويزيد من تعقيد الآمور بينهم وحب يعطيها مساحه خاصه تنفرد بيها لنفسها وتفكر بعقلانيه أكثر بدون ماتتهور ..

ودامها كلمت أبوه وبتجي لجده الحين فمعناها إنها هديت وأعصابها إرتاحت ولله الحمد و---

إنقطعت أفكاره وإلتفت لمعاذ اللي كلمه بإحراج/هي زوجتك ذحين أجلس وأعتبرها شوفه شرعية ولو إنها متأخره لكن مشي حالك ..

رد بهدوء/ لاتشغل بالك بهالسالفه يامعاذ ويكفيني إنها جات برضاها فخلها تقعد براحتها بلا مااضايقها بوجودي .

هز معاذ رأسه بموافقه وإستئذن منهم وقبل مايطلع راح لأبوه وبحنان/إستانس مع بنتك يبه وعوض كل اللي فاتك ..

دعا له بحب/روح يابوك عسى ربي يجعلك قرة عينها ويرمي محبتك في قلبها ويجمع بينكم على خيروالله مارح أطلع من جزاك م--

قاطعه بضمه قويه/المفروض أنا اللي أقول هالحكي فلولا الله ومن ثم أنت ماكنت قابلتها ولا وصلنا لهاليوم ..

أبوسند بحنان/إنزين أنا بحكي معها لأجل تشوف--

قاطعه بإبتسامه/عساني مانحرم منك يالغالي أنا مرتب أموري زين أنت لاتشغل بالك فيني وإستانس معها .. تصبحون على خير ..

باس رأسه وخرج وهو بيدعي بنفس الدعاء اللي كان بيدعي فيه مؤخراً (اللهم ياجبار القلوب اجبر كسر قلبي و ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس)

هو صح كان مشتاق لها ويبي يشوفها ويسمع صوتها لكن أمله في الله كان كبير ومثل ماجبر بخاطره وجمعه فيها الفجر بغير ميعاد وبأحسن مماتخيل بيجمعه فيها مره ثانيه وعلى أحسن حال بإذن الله ..

هو سلم أمره لله وكل اللي عليه إنه يتروى وينفذ خطواته بهدوء ودقه ودام معاذ وخالها إقتنعوا بحكيه وصاروا في صفه فالمسألة مسألة وقت لين يتنفذ اللي برأسه .. إتنهد بعمق وهو يصبر نفسه "إتحمل ياسند إتحمل شوي بعد وطفلتك بتكون معك بإذن الله"

،
،
،

يبه !!!


نطقتها بإستغراب لما شافت أبوها مساعد يدورعند باب الفيلا الرئيسي وراحت له بسرعه !

وقف لما سمع صوتها وشافها جايه عليه وبقلق/يبه إيشبك واقف هنا ! في شي !

وقف يطالعها بصمت زاد قلقها، مدت يدها لكتفه وهزته بشويش/يبه أنتا كويس ! بأيش حاس!

إلتفتت لعبدالرحمن بخوف/عبادي شوف أبويا إيشبه ! يبه ر--

قطعت جملتها لما سحبها لصدرها وضمها بقوه !

في البدايه جمدت مكانها بصدمه من حركته اللي فاجأتها
وبعد لحظات غمضت عيونها وإستسلمت لفيضان المشاعر اللي غمرها وعقد لسانها وتركها عاجزه عن الرد !

لفت إيديها على خصره وسندت رأسها على كتفه بصمت وهو بيشتكي من قسوتها وعدم سؤالها عليه !

بيشتكي لامبالاتها وإهمالها ليه !

حست بسكاكين بتطعنها مع كل كلمة طلعت منه وهي تقطر حزن وخيبة أمل ..

ندمت إنها سافرت ..

وكرهت نفسها لإنها كانت السبب في وجع اللي كان بيخاف عليها من نسمة الهواء ..

كيف طاوعها قلبها تهمله طول الأيام اللي فاتت بسبب اللي بينها وبين أبنه !

مو هذا الإنسان اللي ربنا أرسله لها علشان يكون لها الأب اللي كانت مفتقده وجوده في حياتها !

مو هذا الإنسان اللي غمرها بحبه وحنانه وعاملها كما لوكانت بنته من صلبه !

عمره ماحسسها بإنها تفرق عن ثريا وديما لدرجة إنها نست حقيقة إنه مابيمت لها بأي صلة قرابه ومابيربط بينهم دم !

وين وعدها بإنها مارح تسمح لأحد إنه يفرقها عنه !

هيا اللي إتخلت عنه ببساطه !

إنشغلت بنفسها ونسيته بكل بساطه !

أنقذت نفسها من الدوامه اللي غرقت نفسها فيها بإرادتها وتركته يغرق بدون ماتمد يدها وتساعده !

إكتشفت إنها أنانيه وحقيره وبنت عاقه من الدرجه الأولى !

وإترجته من بين دموعها/أسفه يبه.. سامحني.. أسفه..

بكاها الحار وإرتجافها نساه قلقه وخوفه وحتى زعله منها/ خلص يابوك خلص المهم إنك رديتي لي الحين ..

ضمته بقوه وبندم / والله ماكان قصدي... أزعلك سامحني... يبه سامحني....

مسح على رأسها بحنان / قلت لك خلص المهم إنك معي.. لاتبكين دموعك تذبحني .

كلماته كان لها مفعول عكسي وبدل ماتهديها زادت إحساسها بالندم ناحيته وزادت معاها دموعها اللي أبت الإنقطاع ..

يدري إنها تحبه وتموت فيه حتى وإن تركته وراحت ...

لمعة عيونها لما تشوفه ونبرة الشوق اللي في صوتها كانت بتثبت له صدق مشاعرها مره بعد مره ..

لهفتها عليه وغيرتها الواضحه من بناته كل ماكان يضمهم ويداعبهم براحه وهي موبقادره تقرب منه حالها حالهم هي اللي خلته يوافق على خطة أبوه ..

زواجها من سند كان الحل الوحيد اللي هيقربها منه وهيلغي كل الحواجز اللي بيفرضها عليهم الشرع ..

ماعادت بنت قلبه مثل ماكان يحسها قبل الحين هي صارت بنته قلباً وقالباً ..

بنته شرعاً وقانوناً ومافي شيئ يمنعه عنها ..

جلس عالأرض وهي لازالت متعلقه فيه وبالقوه قدر يسحب نقابها من وجهها علشان لاتختنق بدموعها وظل يمسح على ظهرها بحنان وراحه ..

أما عبدالرحمن فمن بداية اللي صار إبتعد عنهم وأخذ ركن وإكتفى بمراقبتهم بصمت إتخللته دموعه اللي نزلت غصب عنه بسبب منظرهم اللي يدمي القلب ..

منظرهم كان محزن ومفرح في نفس الوقت !

كم مره خاصمها لإنها بتنسى نفسها وبتمسك يد عمه مساعد وتبوسها وهي ناسيه إنه مايحل لها حتى وإن كانت من قوق نقابها وهي ترد بنفس الرد اللي بيكسرها قبل مايكسره (نسيت إنه موأبويا فعلاً)

كان دائماً بينبه عليها تخفف من مشاعرها وعفويتها الزائده معاه لكن عبث !

بمجرد ماتشوفه أو تسمع صوته كانت مشاعرها بتجرفها وبتتصرف بطبيعتها البسيطه والتلقائيه مع اللي بتحبهم ..

هي من النوع اللي بتعبرعن مشاعرها باللمس أكثر من الكلام علشان كذا إتعود هو وأخوانه على أحتضانها الدائم لهم ..

بوساتها المتفرقه اللي بتغمرهم بها طول اليوم ..

وإيديها اللي مابتتوقف عن لمسهم كل ماكانت جنبهم فهي ياأما بتسمك إيديهم يابتتعلق في ذراعهم أو بتسند رأسها عليهم ..

وذي صارت عاده صعبه تتخلى عنها مع مرور الأيام !

طالع فيهم للمره الأخيره ولقي نفسه بيبتسم لإن أخته أخيراً قدرت تعبر عن حبها لعمه مساعد بدون مايضطر يخرب عليها زي كل مره..

إتنهد بعمق ودخل بدون مايحسوا بمروره من جنبهم وراح يبلغ جده إنهم مطولين على مايدخلوا عنده ..

،
،
،



فيتامين سي 06-08-17 11:46 PM

رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
 

إتململ في نومه بإنزعاج من صوت الرنين اللي إخترق طبقات النعاس اللي كان غرقان فيه..

فتح عيونه ببطئ ودار بنظراته في المكان الغرقان في الظلام ومابيتخلله غير نور خفيف بيتسلل من وراء الستاره ومد يده للكومدينه وطفى المنبه اللي كان بيرن بإصرار أزعجه قبل مايرجع يلف ذراعيه حول الجسم الناعم والدافئ المستند على صدره براحه وبتنبعث منه ريحه حلوه إستنشقها بعمق وإستمتاع ..

كيف لا وهي ريحة طفلته لنايمه !

إتذكر كيف إتمدد جنبها عالسرير لما رفضت تترك فانيلته !

فكر إنه مارح يصير شيئ لو ضمها بين إيديه وإتنعم بقربها بهالشكل للحظات قليله بس ..

بس الظاهر إنه غفى بدون مايحس واللحظات القليله إمتدت لساعات طويله من النوم المريح ..

زاد في إحتضانه لها وهو بيفكر في قوله تعالى ..
(ولسوف يعطيك ربك فترضى)

فأي شيئ أعظم من عطايا الرحمن اللي وعد بها عباده في محكم كتابه ..

سبحانك ربي ماأعظمك ..

سبحانك ربي ما أكرمك ..

بعد ماكان بيتمنى بس يشوفها ويسمع صوتها الله أعطاه وأجزل له العطاء ..

بعد ماكان بيحلم فيها ويتخيل طيفها بينام في حضنه كل يوم الله جبر بخاطره وخلى حلمه واقع ..

طفلته نايمه بين إيديه ..

بيلمسها ويحسها وهالمره بدون قيود ..

بدون مايخاف من عواقب قربه منها ..

لا هيغضب ربه بتعدي حدوده ..

ولا هيقترف ذنب بلمسها ووجوده معاها ..


هالمره هي زوجته وحلاله ..

ومافي شيئ يمنعه عنها ..

حس بإيديها بتشتد على خصره وهي بتلتصق فيه أكثر وأكثر وكإنها بتكافئه على صبره على بعدها طول الفتره اللي فاتت !

قشعريره حلوه سرت في جسمه بسبب أنفاسها اللي لفحت صدره وهي بتمرغ وجهها فيها !

كانت أشبه بقطوه صغيره بتتمرغ في حضن صاحبها بدلال !

ضغط فمه على قمة رأسها علشان يمنع صوت ضحكته من الخروج وهو بيتخيل رد فعلها لما تعرف بأيش شبهها ..

أخذ نفس ووقف ضحك لما إتذكر بإنه للحين مايعرف شكلها !

فهو وإن سبق له وإجتمع فيها لأربع مرات إلا إنه في كل مره ماكان بيتعمد يشوفها أوحتى يتواجد معاها ..

المره الأولى يوم الحادث ووقتها ماشاف فيها غير سمر الله يرحمها !

والمره الثانية كانت لما طلعها من المسبح ورغم قربه الشديد منها إلا إن كل اللي كان شاغل باله وقتها هو شلون ينقذها !

والثالثة لما إتسلل لغرفتها في المستشفى علشان يتطمن عليها بعد غرقها ورغم إنه ضمها لصدره وظل معها لفتره إلإ إنه بعد ماشافها لإنه بمجرد ماوعي للي سواه بعد عنها وغطى وجهها وطلع بسرعه !

والرابعة كانت لما لقيها مع عبدالرحمن بعد خطفها ووقتها كل اللي إنتبه له هو وضعها الخطير وهي مرميه داخل السيارة المصطدمه بعمود الإنارة الضخم في الخط السريع !

هز رأسه بخفه علشان يطرد الصور الكئيبه اللي مرت عليه ومد يده وفك إيديها اللي شابكتها وراء ظهره بهدوء وإبتعد عنها ونزل من السرير وفتش عن زر الإضاءه وضغط عليه وهو بيدعي إنه يكون نومها ثقيل وماتصحى لكن هي إنقلبت على جنبها الثاني وكإنها إنزعجت من الضوء ..

وجمد مكانه وهو بيسب نفسه على غباءه ..

هذي نهاية الطمع ياسند الحين بتصحى وبتبدأ حرب البسوس من جديد !

بس الحمدلله خيبت ظنه وهدأت من جديد ووقتها بس زفر براحه ورجع لها وعيونه مثبته عليها بحذر لين وصل لسريرها وثنى رجوله وجلس جنبها عالأرض بهدوء ..

أول شي لفت إنتباهه هو شعرها الطويل اللي كان مبعثر حولها وأخفاها تحته حرفياً !

كانت نايمه على جنبها الشمال وضامه مخده لصدرها وبعد ماحس بأنفاسها المنتظمه اللي بتدل على نومها العميق مد يده وزاح الخصلات اللي كانت حاجبه وجهها عنه وحطها وراء ظهرها و--

إنحبست أنفاسه لما وقعت عيونه على ملامحها لأول مره !

قرب من السرير وسند دقنه على حافة فراشها بحيث صار وجهه مقابل وجهها بالضبط ..

مر بنظراته المتفحصه على وجهها ببطئ وكإنه بيتشرب ملامحها وبيحتفظ لها بصوره داخل عقله ..

وجه أبيض بيشبه القمر في إستدارته ..

حواجب بنيه مقوسه ..

صفين من الرموش البنيه بتحرس زوجين من العيون الغافيه ..

خشم واقف بشموخ ..

غمازه مرتاحه عالخد اليمين ..

وأخيراً ..

شفتين مكتنزه أشبه بحبة فراوله ناضجه وجاهزه للقطف !

مرر أصابعه على وجهها ببطئ بدايةً من حواجبها وخشمها وغمازتها نهايةً لشفايفها اللي إستقرت أصابعه عليها للحظات
وهو يمرر إبهامه عليها وكل خليه في جسمه بتترجاه علشان يذوقها !

قرب منها ببطئ لين إختلطت إنفاسهم ووو ...



مال بشفايفه في آخر لحظه وطبعها على خدها !

غمض عيونه وظل لفتره على نفس الوضع وهو بيحاول يضبط أنفاسه اللي إضطربت وقلبه اللي كان بينبض بجنون وكإنه مشارك في ماراثون !

أخيراً قد يتمالك نفسه وإبتعد عنها بس مابعد كثير..

مال على إذنها بهمس/ مرتنا الأولى بتكون مميزه لدرجة إنك مارح تنسينها أبداً وذا وعد مني ..

طبع بوسه طويله أسفل أذنها وهو بيستنشق ريحتها بعمق قبل مايبعد عنها وذي المره بشكل كامل ..

رجع يجلس بنفس وضعيته السابقه وهو بيتسال عن لون عيونها وكله فضول علشان يشوفها !

مسك خصله من شعرها وهو يتأمل لونه البني بإعجاب قبل مايشدها برقه على طول جسمها ويتركه عالشرشف !

كرر حركته على كل شعرها لين جمع كل خصلاتها المتناثره
في حزمه طويله جنبها وهو يطالعها بعدم إستيعاب !

رغم إن شعر أمه وأخواته يعتبر طويل إلا إنه مابيتجاوز الخصر ..

لكن شعر طفلته إتجاوز نص فخذها !

أول مره يشوف شعر بذا الطول !

مرر أصابعه خلال خصلاتها الناعمه وهو بيذكر الله وبيصلي عالنبي من جماله قبل ما يركز في لونه !

نقل نظراته بين حواجبها ورموشها وشعرها بتفكير..

لما شاف لون شعرها في المجلس ظن إنه مصبوغ بس لما ركز في حواجبها ورموشها لقاهم بنفس اللون وذا بيعني إنه لونه طبيعي !

ركز إن لون شعرها مشابه لشعر عبدالرحمن بس على أفتح !

معقوله عيونها بعد عسليه مثل عيونه !

ليه لا ..

جمع شعرها كله وحطه وراء ظهرها ووقف ..

شاف باب داخل الغرفه ومثل ماتوقع طلع حمام .. غسل وجهه ودور في دولاب في الزاويه ولقي الإسعافات الأوليه اللي كان محتاجها.. جلس جنب سريرها ومسك يدها اليمين وفك الشاش اللي كان ملفوف عليها بإهمال لمجرد تغطيتها بس ..

عقد حواجبه بغضب لما شاف الجروح اللي غطت أصابعها وظهر كفها بشكل عشوائي وبينها جرح كبير نوعاً ما !

شلون جرحت نفسها بهالشكل !

وشلون إكتفت بتضميدها بس بدون لاتخيطها !

سب عبدالرحمن وإتوعد فيه بسبب إهماله لها وبدأ يعقمها بحذر وهو منتبه لملامحها اللي بتتقلص بألم مع كل حركه منه ..

ضمدها وباس كفها وحطها جنبها وبعدها مرر أصابعه على حواجبها اللي عقدتها وفكها وطبع بوسه على كل جفن برقه وغطاها ووقف ..

كان يتمنى لو يجلس معاها أكثر من كذا طالما هي نايمه وموحاسه بوجوده بس صوت أذان الظهر اللي صدح خلاه يتركها غصب عنه ..

رجع شنطة الإسعافات مكانها قبل مايسوي جولة تفتيشيه سريعه على صيدلية الحمام عرف منها نوع معجون الإسنان والصابون اللي بتستخدمه بس اللي ماعرفه هو نوع الشامبو لإنه مالقي أي قارورة شامبو رغم ريحة شعرها المنعشه !

خرج ودار بعيونه بفضول في غرفتها اللي كانت في قمة البساطه جدران باللون الأبيض وغرفة نوم باللون البني مطونه من سرير بسيط بمفرش باللونين البيج والبني وكومدينتين عليها إباجوره مخصصه للقراءه وجنبها مصحف وثلاث كتب والثانيه جك مويا فارغ وكاسة ..

وتحت الشباك كرسي وطاوله بعد عليها كتب وكأس كريستالي فيه ورده ..

راح لدولابها الصغير وفتح الباب الأول لقي فيه أربع بجايم نوم قطنيه طويله ملونه وثلاثة شورتات !

إلتفت لها بإبتسامه شريره وهو بيتخيل شكلها لوكانت دخلت له وهي لابسه شورت و--

طرد الفكره من رأسه بسرعه لماإتذكر إنها أساساً داخله لعبدالرحمن وأكيد مارح تدخل له بذا اللبس ..

أعصابه ثارت بمجرد تفكيره في إنها ممكن تلبس شورت قدام عبدالرحمن وذا خلاه يقفل الدولاب بنوع من الحده قبل مايركز في تصرفاته..

أخذ نفس عميق وفتح الباب الثاني ولقي فستان سهره أسود أتوقع إنه اللي حضرت فيه عرس ديما وجنبه فستاتين للنهار وثلاث جينزات مع بلايزها وأسفل الدولاب جزمتين كعب وجزمتين رياضية ..

إنتقل للتسريحه اللي كان عليها وعائين من الزجاج الدائري واحد فيهم داخله أصداف وقواقع بحريه والثاني داخله أحجار بمختلف الآحجام والألوان !

وبيتوسط التسريحه قارورة عطر من ماركة عالميه قربها من خشمه وإستنشقها بعمق قبل مايرجعها مكانها..

سله صغيره في داخلها كريم مرطب وكريم أساس وقلم كحل وثلاثه أرواج وقارورة مسك أبيض ..

فتح الأدراج وكانت كلها فارغه ماعدا واحد قفله بسرعه بمجرد مالمح ملابسها الداخليه !

ذي تعتبر منطقه محرمه ومن الأفضل عدم الإقتراب منها ..

زفر بقوه وطفى النور وخرج وهو ينادي عبدالرحمن ولما مارد عليه راح المجلس إتصل على سامرسامروأخذ دش سريع وغير ملابسه وأخذ أغراضه وشنطته وراح غرفتها من جديد ..

كان يبي يودعها قبل لايروح بس لما شاف هيئتها الملائكيه وهي نايمه ماقدر يقاوم وإتمدد جنبها.. دس ذراع تحت رقبتها والثاني لفه على خصرها وسحبها لصدره وضمها بقوه..

كان يبيها تدخل بين ضلوعه ويحملها معاه وين ماراح ..

تنصهر وتتخلل مسامه وتكون جزء منه..

دفن وجهه في شعرها وظل يستنشق ريحتها بعمق لفتره ..

يبي يخزن ريحتها داخله قد مايقدر وهالطريقه الوحيده اللي يعرفها ..

مرغ خشمه على طول رقبتها ووزع عليها بوسات رقيقه متفرقه وبعدها رفع رأسه ومر بأصابعه ببطئ على كل جزء من وجهها وهو بيطبع تفاصيله في ذاكرته قبل يسحب نفسه من جنبها بهدوء ..

وقف وإنحنى عليها وغطاها وهو يهمس لها/ مهما بعدتي بتظلين داخلي ومهما هربتي مني بتردين لحضني لإنك لي ياطفلتي العنيده ..

إستقرت شفايفه على جبينها في بوسه طويله قبل مايستودعها الله ويطلع ..

إنتبه لنظرات الجيران اللي إتصوبت عليه من كل ناحيه لما شافوه خارج من البيت وهم بيتسألوا عن هويته خاصةً وهم يعرفوا إن ذا بيت عبدالرحمن !

حط شنطته في السياره قبل مايتوجه لهم وهو يسلم عليهم وبعد ماردوا السلام سألهم إذا ممكن يدلوه عالمسجد لإنه غريب عن الحاره ومايدل فيها غير بيت عبدالرحمن الجابر أخو زوجته اللي تزوجها قبل يومين !

ثقته وهو يتكلم ومظهره الوقور قفل باب التساؤلات والإشاعات وأنهاها من قبل لا تبدأ وبمجرد ماقرب من المسجد شاف بعض الجيران اللي قابلوه الفجر مع عبدالرحمن وسلموا عليه وعرفوه عالبقيه وذا ساهم في إنتشار خبر زواجه بطفلته إنتشار النار في الهشيم وذا اللي كان يبيه بالضبط !

من جهه لجم إلسنة الناس قبل لايحكوا في طفلته بكلمه ناقصه ..

ومن جهه عرف الكل إنها صارت على ذمة رجال وبكذا أصبحت غير متوفره علشان لحد فيهم يتجرأ يفكر فيها ..

صلى الظهر وإتصل لعبدالرحمن اللي مارد عليه وبعدها أرسل له رساله بيبلغه فيها بخروجه من البيت علشان لايترك طفلته لحالها وبعدها جاء سامر وطلعوا سوا عالمطار ..

إلتفت للي كان يمشي جنبه وبتنهيده/وذا كل اللي صار.. وش رأيك في اللي سمعته !

صهل الأدهم بقوه وكإنه بيرد عليه وهو مسح على رقبته وبإبتسامه/كنت أدري إنك رح تفهمني وبتوافق على حكيي وأوعدك أول مانتفق بجيبها لك آدري إنك إشتقت لها ..

سكت للحظات قبل مايتابع بلهجه أقسى /بس من الحين مابي حركات ماسخه يعني تحترم حالك وتنتبه لتصرفاتك ولا مارح أجيبها لك مره ثانيه فهمت !

حرك الأدهم رأسه بموافقه مصحوبه بصهيل عالي خلى سند يتمتم /إنزين بنشوف يلا خل أردك الأسطبل مابي اتأخر عليهم .

أمس بعد ماخرج من عند جده ماقدر يظل في البيت وفضل يروح المزرعه يبات فيها وقضى أغلب وقته مع الأدهم والحين صارت الساعه ست ونص الصبح ولازم يرد لأجل يشوف وش سوا معاذ في اللي إتفقوا عليه !

،
،
،


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قالتها بمرح رغم إن وجهها محمر من الخجل لإن ذي كانت أول مره تدخل لجدها صقر بدون عبايه ونقاب !

حطت صينية القهوه من يدها وعدلت لفة شرشف الصلاه على رأسها بإحكام وإتوجهت لجدها اللي رد السلام ووقف يستقبلها بترحاب /ياهلا ويامرحبا بالجوري تو مانور البيت ..

ضمها لصدره للحظات قبل مايبعدها عنه وهي باست رأسه ويده وبإرتباك/هلا بك ياجد.. منور بأهله ..

سحبت يدها وراحت سلمت على خالها اللي طالعها بعتاب صامت وضمته بقوه /خالي حبيبي فقدتك ياتاج رأسي .

باست رأسه ويده وتابعت بحب/ الحب زعلان مني ! أنا فداك ياخال مالك إلا طيبة الخاطر بس لاتزعل مني تمام ..

رد بتنهيده /تمام مش وقته ذحين ..

هزت رأسها بموافقه وجابت القهوه وقهوتهم قبل ماتجلس جنب جدها اللي بادرها بالكلام / بالمبارك يابنيتي الله يجمع بينكم على خير .

عضت على شفايفها بإرتباك وهزت رأسها بصمت..

هي تبغى تتطلق وجدها يادوب بيبارك لها !

صبرً جميل والله المستعان ياجوري ..

سألته بإهتمام/أنتا كيفك ياجدي طمني عنك وعن صحتك ..

رد بحنان/نحمد الله ونشكره مافينا إلا العافيه أنتي شلونك وسلامتك وش فيها يدك !

سحبت كمها لين غطت كفها وبإبتسامه/ الله يسلمك من كل شر بسيطه لاتشغل نفسك أنتا عارف هبال على قولة جدتي ..

أبوعلي بجديه/حاكيتي عيالش إنش إتزوجتي !

ردت بهدوء/لا ياخال ماكلمتهم ذا شي ماينقال في التلفون بعدين مافي داعي يعرفوا ..

عقد حواجبه بإستغراب/ليش مافيش داعي يعرفوا ! هذا زواج على سنة الله ورسوله لاهو عيب ولاحرام لوما تستحي وتسكتي ..

هي ماكانت تبغى تفتح الموضوع ذحين بس هيا جات كذا..أخذت نفس عميق وإتوكلت على الله/ماقلتلهم لإني مابغى أكمل في ذا الزواج .. أنا أبغى أتطلق ..

صرخ أبوعلي بصدمه/ماهو !

الجد كان متوقع إنها هتفكر في الطلاق خاصةً بعد سفرها المفاجئ لكن بعد كلامه مع علي إتأكد لذلك ماإنصدم وحافظ على هدوئه / تدرين وش بيقولون الناس عنك لاتطلقتي وأنتي مالك كمن يوم مملكه !

ردت بثقه/ محد يهمني غيركم ياجدي ولا الناس كلامهم مارح يفرق معايا ولايهمني أنا مومسويه شي غلط ذا ش

قاطعها أبوعلي بعصبيه/ كل اللي سويتيه وعادش بتسويه غلط في غلط.. أهلنا وجماعتنا عادهم لليوم بيتصلوا يباركوا ويسألوا من ناسبنا وأنتي تشتي تطلقي يامجنونه !

ردت بهدوء/ والله ياخالي ذا شرع ربنا وأنا ماهموت نفسي علشان أرضي الناس ذي حياتي أنا وأنا اللي بعيشها ومحد له دخل بي--

غمضت عيونها لما نزل كف خالها على خدها بقوه وقطع كلامها وهو يصرخ بغضب/ مالنا دخل ! ليش إحنا مش أهلش ولاخلاص قد شورش من رأسش !

وقف الجد بينه وبين جوري ومسكه وبحده/يابوعلي الله رضى عليك السالفه ماتنوخذ بالصراخ والضرب ..

رفعت رأسها وبعدت جدها من قدامها وطالعت خالها بهدوء/أنا قصدت الناس بكلامي ماقصدتك أنتا وأخواني، أنتوا تاج رأسي وأنا متربيه وأعرف حدود--

قاطعها بصراخ/ لو أنتي متربيه صدق ماخرجت منش كلمة طلاق في مجلس الرجال بدون لاتشاوريني.. أنا أبوش حتى لو أنتي ماقلتيها بلسانش أنا أبوش وكلمتي تمشي عليش غصب عنش وطلاق والله ماتطلقي ومالش خرجه من بيت زوجش إلا لقبرش و--

خير وش صاير !

إلتفت الكل لأبوسند اللي دخل مع معاذ وعبدالرحمن، الجد بآمر/عبدالرحمن خذ أختك وأطلع ..

هم حضروا كل اللي قاله أبوعلي من شويه لذلك مسكها بدون تردد / تعالي معايا شويه ..

سحبت يدها من يده وطالعت الجد بهدوء/ ومالك لوا ياجدي بس أسمحلي أنا موطالعه من هنا قبل ماإنهي الموضوع .

جلست بهدوء خلى خلاها يظن إنها بتتحداه وبصراخ / يعني تشتي تكسري يميني وتمشي اللي في رأسش يابنت صالح ..

إلتفت لمعاذ بغضب/أختك تشتي تتطلق يامعاذ .. قالت حياتها
وهي حره ومحد له دخل بها ..

معاذ بهدوء/صلي على رسول الله ياخال ومالك إلا اللي يرضيك بس أهدى شويه .

معاذ كان عاذرخاله ولولا إن عبدالرحمن صارحه هو وعمه مساعد بقرارها قبل مايدخلوا كان أنفعل وثار مثله وأكثر ..

صرخ أبوعلي بعدم تصديق/أقلك تشتي تتطلق تتطلق عادها مالها يومين من حين إتزوجت وتشتي تتطلق.. ماعيقولوا عليها الناس ! مافيها لوما إتطلقت مره ثانيه وبعد يومين من عرسها وأنت بتقلي أهدى !

حاول أبوسند يهديه/يابوعلي كل شي ينحل بالتفاهم وهذي بنتك مارح تطلع من شورك ..

أبوعلي بقهر/لو هي معتبره نفسها بنتي صدق ماكانت خرجت من العرس وسافرت ولا كانت جات ورقدت أمس قبل لاتبسرني ولا إتحاكت ذحين من رأسها بدون لاتفعلي قدر وقيمه.. هي بنتك أكثر ماهي بنتي.. هي بنتك أنت ..

كورت إيديها بقوه وغمضت عيونها للحظات علشان لحد فيهم يشوف تأثير كلامه عليها وبتساؤل/ حبي ليك وفرحتي بوجودك وأماني معاك ذول كلهم ماحسيت بيهم ! ولاماكانوا كفايه ! ليه نسيت كل حاجه بينا وماإفتكرت غير الكلمه اللي ماقدرت أناديك بيها ! زعلان علشان سافرت بدون ماأكلمك ! أكلمك كيف وأنا صوتي مخنوق ..
زعلان علشان نمت بدون ماأشوفك ! أشوفك كيف ووجهي كله دموع .. زعلان علشان ماشاورتك قبل ماأطلب الطلاق !
أشاورك كيف وأنا عارفه إن ذا هيكون ردك ..

حاوط أبوسند وجهها بكفوفه بخوف /خلص يالجوري أهدي شوي .

درت بمراره/ أنا هاديه بس.. شيل يدك علشان لايقول.. أنا بنتك وهوا لا ..

بعدت إيديه وطالعت خالها وبثبات/خلاص إرتاح وأطمن مارح أكسر يمينك وكلامك هوا اللي هيمشي.. تبغى من بكره نسوي الزواج تمام نسويه حتى لو فيه موتي بسويه بس لاعاد تقول إنك مالك قدروقيمه عندي تمام !

معاذ بحده/محد بيكسر حد ومحد بيموت حد أذكروا الله وصلوا عالنبي وبعدها نتفاهم ..

ذكروا الله وصلوا عالنبي عليه الصلاة والسلام وإلتفتت لمعاذ بغصه/ أتفاهموا أنتوا وخططوا لموتي زي ماتبغوا وبلغوني علشان إتكفن وأستعد للدفن بس لوقتها سيبوني في حالي ومابغى أشوف حد فيكم ..

إتجاهلت شهقاتهم المستنكره وتركتهم وطلعت بسرعه بدون ماتلتفت وراها ..

منع الجد عبدالرحمن إنه يلحقها/أتركها الحين أتركها ..

رد بعصبيه/كيف أتركها وهي بذي الحاله كيف !

إلتفت لخاله وتابع بعتاب/ من صغرها وهي تقلك يبه وماقالت ياخال إلا لمادخلت المدرسه لكن عمرها مافرقت بينك وبين أبي .. هي حتى مابتنطقش كلمة أبي مساعد قبالك علشان لاتزعلك وتكسر بخاطرك.. ليش حاكيتها هكذا! ليش قهرتها ليش !

قالها بنبره حاده خلت معاذ يصرخ عليه بغضب/عبدالرحمن أحترم نفسك ولاترفع صوتك ..

كور إيديه بقوه وبقهر/ وأنتا ليش مادافعت عنها وقلت له إنه ظلمها ! قلت لك من قبل كلام الدكتور.. جوري مريضه وأي صدمه قويه ذي المره هتنهيها يامعاذ هتنهيها ..

نهى جملته بصراخ وخرج زي المجنون يدور عليها بينما معاذ رجوله خذلته ورمى نفسه عالأرض ودفن وجهه بين إيديه والكل إجتمع حوله وداخلهم ألف سؤال وسؤال !

،
،
،

كانت جالسه على فراشها بتشرب كأسة المويا اللي جابها علي قبل مايخرج من غرفتها !

حطت الكأسه ووقفت قدام المرايه وشهقت من منظرها المزري.. وجهها أحمر وجفونها منتفخه من كثر البكاء وشعرها م---

سلامٌ قولً من ربً رحيم.. لاتأذونا ولانأذيكم ..

صوت علي الساخر خلاها تغمض عيونها بإحراج ..

موكفايه إنه حضر إنهيارها المفاجئ واللي ماتدري كيف صار وفوق ذا هوا اللي فوقها من إغمائها وذحين شافها بذا المنظر اللي يعر !

ردت بإرتباك/ أطلع طيب لا ألبسك ذحين .

أعطته ظهرها وفكت شعرها وصارت تمرر أصابعها فيه في محاولة لترتيب خصلاته المتشابكه بسبب دموعها قبل ماتلمه كعكه وهي بتحاول تبعد عن نظرات علي المتفحصه اللي بتحسسها بالخجل ..

علي ببرود/ مدام رجعتي لطولة لسانش معناها إنتي بخير وأنا اللي ظنيت إني ماهسمع صوتش لشهر ..

قالها بسخريه تدري إنها بتداري قلقه الفعلي عليها، طالعته بإبتسامه/ وأنتا تظن إن شوية دوخه بتغير طبيعتي ! أنا ممكن أقولك قصيدة شعر وأنا مغمى عليا ولايهمني أنا قردتك وذا شي تافه بالنسبه ليا والمفروض تكون عارف ذا الشي ياسيادة العميد ..

هز رأسه بموافقه وبجديه/ ولإني عارفش مستغرب ليش متحامله على أبوبدر بهذي الطريقه .. أيش اللي مش عاجبش فيه علشان ترفضيه بهذا الإصرار ياأميرتي .. أيش سوالش علشان تظني انه بيكرهش !

سيرته عكرت مزاجها اللي كان بدأ يتحسن بسبب أخوها والظاهر مزاجها هيظل معكر طول ماذا الموضوع معلق علشان كذا لازم تنهيه ..

ردت بهدوء / الأرواح جنود مجنده وأنا ماإرتحت لذا البني أدم.. كذا لله في لله ولولا إرتباطه بأبويا مساعد أنا كنت منعت أسمه ينذكر قدامي ..

رد بإستغراب/لذي الدرجه !

هزت رأسها بإيجاب/ وأكثر لذلك مافي إحتمال لو صفر في الميه إني أوافق عليه ياعلي ولو كان آخر رجال في المجره مو بس في الأرض زي ماقلت قبل كذا ..

رد بجديه/بس بهذا الشكل أنتي بتغلطي وقوي ياجوري.. أبوبدر رجال كامل والكمال لله ومهما دورت ماعد ألقى رجال مثله يستاهلش ..

طالعته بعدم تصديق..

علي ماكان من النوع اللي بيعجب في أي أحد ..

ولا من النوع اللي بيوثق في الناس بسهوله ..

وإذا وصل الموضوع ليها ولأحلام فعلي بيكون صعب الإرضاء لدرجة مستحيله !

فكيف قدر ذا الإنسان يحوز إعجابه وثقته العمياء لدرجة إنه يشوفه الوحيد اللي يستاهلها !

سألته بشك/ أنتا متأكد إنا بنتكلم عن نفس الشخص ! أبوبدر المنذر ماغيره !

هز رأسه بموافقه خلتها تتابع بإستفزاز/ أفهم من كلامك إنك بتوثق فيه زي مابتوثق في صدام !

إذا كان عبدالرحمن تؤام روحها فصدام كان تؤام علي و--

قاطع أفكارها بهدوء/ صدام وسند عينين في رأس ..

ذي المره رده صدمها عن جد وخلاها تسكت للحظات ..

كيف بيساوي بين تؤام روحه وأخوه وأقرب ناسه وبين واحد زي أبوبدر!

سألته بمكر/ بس بينه وبين صدام مين اللي تشوفه يناسبني أكثر كزوج !

رد بهدوء/أثنينهم والنعم فيهم ، لكن حالتش أنتي أبوبدر أنسب لش من صدام .

كانت متوقعه إنه هيزكي صدام ويختاره بدون تفكير بس هوا خيب ظنها وبقوه !

صرخت بإستنكار/وليه إن شاء الله، أيش اللي فيه زياده عن صدام !

رد ببرود/حاجه الصغار اللي مثلش مايعرفوها واللي خلته يكون زوجش المستقبلي المناسب ..

ضحكت بسخريه/ زوجي المستقبلي ! وحاجه ماأعرفها ! وذي اللي هيا تطلع أيش بالصلاة عالنبي ! أيش الشي المهم اللي شفته فيه من بين كل خلق الله !

عليه الصلاة والسلام ..

قالها وشرب شايه على مهل وعينه عليها قبل مايتابع بغموض/ولو إنش بتتسيمجي لكن هقولش .. شفت أشياء كثيره مايفهمها إلا رجال مثله وهذا اللي خلاني أوافق عليه .

ماتقدر تنكر إنه أثار فضولها لأقصى حد !

أيش اللي شافه فيه علشان يتفوق على صدام !

أيش الشيئ اللي بيميز ذا الإنسان عن غيره !

أيش الل---


لودخلتي لأبوبدر بذا الوجه أظن بيتراجع عن الخطبه !

إلتفتت لعلي اللي قطع أفكارها بتعليقه الساخر وردت بسخريه مماثله / لاتقولها.. قلبي لسا صغيرعلى كسره بذي الطريقه .

سألها بجديه / مش أنتي اللي أقنعتي أحلام تجلس مع يزن علشان تتفاهم معاه ! ليش ماتعملي بنصيحتش ! ليش ماتجلسي معاه وتحاولي تقربوا وجهات النظر !

ردت بهدوء/ أحلام كانت محتاره ومتردده وإحتاجت دفعه بسيطه تساعدها في إتخاذ قرارها، لكن أنا عارفه أيش اللي أبغاه ومتأكده منه وأنا ببساطه مابغى أي شي يربطني بذا الإنسان ناهيك عن تقريب وجهات نظرنا فهمت ياعلي ..

رد بتفهم/ تمام كلامش بس هذا مايمنع إنش تجلسي معاه بالعكس هذا أدعى وأهم عارفه ليش !

هزت رأسها بنفي وبإهتمام/ ليه !

رفع حاجبه وبخبث/ هتكوني ضربتي عصفورين بحجرواحد !منها يتراجع عن خطبته وتفتكي منه.. ومنها يتحمل اللوم بدالش عالرفض وبتطلعي ببياض الوجه قبال أبي مساعد وأبي صقر مش هذا اللي يهمش غي الموضوع .. أبي مساعد وأبي صقر!

طالعت فيه بصمت وهي تقلب كلامه في دماغها بتفكير!

كلامه جاء عالجرح !

هو صح قالها بمزحه بس ليه لا !!!

ماهيا من بعد ماحطت لهم العشاء وهي بتفكر في ذي الهرجه..

وكانت ناويه تأخذ رأيه في إنها تقابل أبوبدرعلشان تبلغه برفضها شخصياً بس مو قبل ماتفهم سبب خطبته لها في المقام الأول !

وهوا وفرعليها بمزحته ذي كل اللي كانت هتقوله علشان تقنعه يسمح لها تقابل عريس الغفلة !

ذي كانت فرصتها ولازم تستغلها لصالحها !!

أخذت قرارها وطالعته بإبتسامه / وأنا موافقه وهروح ألبس عبايتي .

علي بإستفزاز/ بس أحنى ماتفقنا على عبايه لازم تدخلي كاشفه ولا تشتي تضحكي على الرجال من أولها !

ردت بحده /لو يموت مايشوف ظفري وكفايه عليه هجيه بنفسي وكمان أكلمه .

رفع إيديه قدامها يهديها / أعصابش ياأميرتي أعصابش لاتنسي إنش داخله علشان تخلصي نفسش مش تخلصي عليه .. ركزي في هدفش وخلي مشاعرش على جنب .

زفرت نفس طويل وإستعاذت بالله من الشيطان الرجيم قبل ماتهز رأسها بموافقه صامته ..

مسك يدها وبجديه /أنا داري إنش داخله وأنتي ناويه ترفضيه في كل الأحوال لذلك ماهتخسري شي لو أديتيله فرصه علشان يحاول يقنعش فيها بطلبه.. عالأقل من باب الضيافه والمساواه وتكافؤ الفرص ياأميرتي ...

ردت بتنهيده/ تمام ياسيادة العميد تمام ..

وقف بهدوء/على خيرة الله أحنا بنسبقش لديوان النسوان لاتتأخري .

تركها وخرج وهي راحت تغسل وجهها وتستعد للمواجهه !

تنهيدتها العميقه رجعتها من ذكرى الموقف اللي إتسبب في أم المصيبه اللي ورطت نفسها فيها وصرخت بقهر/ تستاهلي ياغبيه تستاهلي ..

إتحركت في الحديقه بعصبيه ..

ماكان لازم أدخل من البدايه !

ماكان لازم أقابله !

كان لازم أخذ وقتي وأحسبها من كل الجهات !

هذي نهاية تهوري وتسرعي !

هذي نتيجة قطع الوعود ساعة الغضب !

ماكفاني وعدي الأول لخالد واللي كان أول مسمار دقيع في نعشي !

قمت قطعت وعد ثاني كان هوا السبب في اللي أنا فيه ذحين !

زفرت بعمق وفركت جبينها بقوه...

ماكانت قادره تصدق إنه مر أربع أيام على وجودها في الرياض بدون أهلها !

أهلها اللي سافروا اليمن بدونها !

أهلها اللي رجعوا لبيتهم وتركوها في بيت زوجها !

بيت زوجها !

عضت شفايفها بغيض لين أدمتها وهي بتتذكر كلام معاذ لها قبل مايسافر
(اتأكدي إن كل اللي بسويه علشانش ولمصلحتش)

علشانها !

ولمصلحتها !

إتخلى عنها وتركها وإتجرأ يقولها إن ذا علشانها ولمصلحتها و---


رنين جوالها قطع أفكارها وأسم أبوها مساعد اللي نور الشاشه بعث شعاع شمس إخترق طبقات السواد والغضب اللي غلفتها للحظات خلت وبددتها بسرعه !

أخذت نفس عميق قبل ماترد بحنان/السلام عليكم.. هلا ياروحي ..

أبوسند بحب/وعليكم السلام والرحمه.. وينك فيه ياروح أبوك .

دارت بعيونها في الحديقه الشاسعة اللي كانت متنفسها طول الأيام اللي فاتوا وبمرح/شفتك مشغول أنتا وجدي بضيوفكم قلت أجري شويه على بال ماتخلصوا تعرف أمي وثريا وبتول برا وذي فرصتي علشان أجري براحه ..

أبوسند بضحكه/إنزين ماعد به أحد تعالي بسرعه لإني محضر لك مفاجأة لاتتأخرين ولا بتروح عليكي ..

شهقت بفرح/ مفاجأة !

رد بغموض/وبتعجبك حيل بس لاتطولين ..

قفل وتركها تحك رأسها بتفكير/مفاجأه بتعجبني ! ياترى أيش هيا !!

إتحمست بسرعه ونسيت كل اللي كانت بتفكر فيه وجريت علشان تأخذ دش سريع قبل ماتروح تشوف مفاجأتها ..

ذي كانت مفاجأة وهي بتعشق شيئ أسمه مفاجآت ..


،
،
،
،


حيا الله من جانا .. حيا الله علي ..

إلتفت علي للجد صقر اللي رحب فيه للمره العاشره خلال نص ساعه /الله يحييك ويبقيك يبه صقر..

أبوسند براحه/زين منك اللي جيت ياعلي يابوك ماتدري شلون وجودك ضروري ..

علي بإبتسامه /الظاهر أميرتي شاده حيلها وماخلت أحد ماجننته لا عندكم ولاعندنا !

الجد بضحكه/منت جاهل سوالف أختك .. الجوري ذيبه وتعجبك .

أبوسند بإبتسامه/محد معجب في سوالفها كثرك يبه ولا سند ماظنتي عاجبه قعدتها عندك ..

إلتفت لعلي بشرح/أختك أم رأس يابس ماعتبت باب بيتي وظلت مع أبوي هنا من يوم سافروا أهلك وفوق منها مابعد شافت سند للحين ..

إتوسعت إبتسامة علي وبتسليه/هذا أقل شي تسويه، طيب والعريس وينه ذحين ! لايكون مل منها وفلت لها الجمل بماحمل وهج !

أبوسند بحب/اللي يعرف بنييتي لا يملها ولايعوفها.. وتوني إتصلت فيه وقال الحين بيدخل بإذن الله .

الجد بثقه/ سند ماترك لها الجمل على قولتك إلا وهو موثقه زين ميرإرخى لها الرباط لأجل مايقطع مابينه وبينها .

علي بإبتسامه/ وهذا العشم فيه لكن هذا مايمنع إنا ندعي الله يعينه ويصبره.. لإنه بصراحه هيحتاج لصبر أيوب عل---

السلام عليكم ورحم---

إلتفتوا لسند اللي دخل يسلم وقطع سلامه فجأه !

وقف سند بجمود وهو يطالع في وجه عدوه اللدود ..

علي !!!

وش اللي جابه !!

قرب منه وصافحه ببرود/أهلا وسهلا .. شلونك يابوعبدالله .

علي بإبتسامه /المرحب باقي بخير الله يسلمك ويعافيك أنت كيفك طمني عنك يااا عريس !

قالها وهو رافع له حاجبه بسخريه إتجاهلها سند وهو بيجلس براحه /عريس مثل ماقلت يعني حالي من أحسن مايكون والحمدلله ..

علي بإستفزاز/ غريبه ! مش هذا اللي وصلني بس يمكن أكون فهمت غلط ..

ماقدر الجد يمنع نفسه من التعليق بخبث/تصدق عاد ياعلي الجوري حيل بتستانس يوم تشوفك وتقعد معك زين إنك جيتنا ..

فز سند من مكانه بعنف !

تشوفه وتقعد معه !

إذا كانت بتظن إنه بيسمح لها تقابله وتحكي معه مثل قبل فهي بتحلم !

وذا ماهيكون غيرعلى جثته !

وجثة علي قبله !!

إلتفت لعلي اللي طالعه بإبتسامه مستفزه ذكرته بذكرى مزعجه ماقدر يتخلص منها وغرق فيها فجأه ...


بعد خروج طفلته اللي أعطتهم موافقتها خرج مع علي ورجعوا لمجلس الرجال.. وقف علي في الحوش وأشر له على شجره كبيره بإبتسامه/ذا مكان أميرتي المفضل ودايماً بنجلس تحتها نتقهوى وتقرأ لي شعر ..

إنصدم سند من اللي سمعه ووقف مكانه بعدم تصديق"ذا ماهوبصاحي أبد .. الحقير النذل " طالعه بإحتقار/ أحترم وحشم أصحاب البيت اللي عادينك واحد منهم واستأمنوك على عرضهم وإذا كنت تظن إنك بهالحركات رح تخليني أهون عنها فأنت غلطان لإني رح أملك عليها الحين بإذن الله .. فإتقي شري وأحترم حالك ولاتجيب طاري زوجتي على لسانك ..

تركه ودخل للرجال وهو يمثل الهدوء مع إنه بيشتعل من الغضب.. بلغهم بموافقتها وطلب من الشيخ يملك لهم في نفس اللحظه اللي دخل فيها علي وأكد لهم كلامه وبعد دقايق حضر عدد من الجيران وفي لحظات كان بيوقع على عقد زواجهم وهو منتبه لعلي اللي همس لمعاذ بضع كلمات غير مسموعه وبعدها أخذ معاذ الدفتر لطفلته ورجع بعد دقيقتين ..

ولما طلب الشيخ الشهود طالع بحيره في علي اللي قدم بطاقته كشاهد !

وإنضم له صدام ولد خاله وبعد لحظات أضاءت السماء المعتمه بأضواء العيارات الناريه وشق صوتها سكون الليل الهادي مع أصوات الزغاريط اللي صدحت في البيت رافقتها التبريكات والتهاني اللي إنهالت عليه من كل اللي في المجلس ..

الحين بس قدر يتنفس براحه وإبتسامه حقيقيه بتزين وجهه ..

طفلته صارت زوجته رسمي ..

وأخيراً ...

ماكان قادر يصدق أويستوعب إنه أخيراً صارت له و--

ولو إني كنت شاك فيك لكن طلعت عند كلمتك ..

إلتفت لعلي اللي قطع عليه أفكاره السعيدة ورد ببرود/كلمتي موبموضع شك لإني دايم أوفي بها وسبق وقلت لك مابنمسي إلا وهي على ذمتي والحمدلله صار اللي أبيه وخل هالشي في بالك.. اللي أبيه هو اللي يصير .

مال عليه بهمس /مش معنى إنك كسبت أول معركه يعني إنك كسبت الحرب ، العبره دايماً بالنهايه .

رفع له حاجبه وبثقه/ هالمعركه خاضوها كثير قبلي والكل خرج منها خاسر وأنت أولهم والنهايه معروفه بأخذ زوجتي وبنبدأ حياتنا بعيد عنكم .

أنفجر علي بضحكه عاليه ماإستغربها ..

الرجال جن عالآخر ..

أكيد جن ولا في أحد عاقل يكون الشاهد على زواج وحده كان يبيها !

وقف علي ضحك ورد بغموض /أنا أبداً ماكنت خيار وارد لدخول هذي المعركه وعمري ماهكون خاسر تدري ليش ! لإن مهما مر في حياتها أنا هكون الثابت الوحيد في قلب أميرتي ومكانتي عندها محفوظه لإني ببساطه علي .. ع ل ي ..

كلامه خلى الدم يغلي في عروقه وبدون مايحس أرتفعت قبضته وطارت لوجه علي اللي مال وإتفادها بسهوله وقبض على ذراعه بسرعه ولواها وراء ظهره وبأمر/أهدى فرجت الناس علينا ياعريس ..

وإلتفت للكل بضحكه/كان بيننا رهان لو تم العقد الليله هسمح له يوجه لي لكمه بس العريس مع الفرحه ماضبطها ..

شاركه الكل الضحك بمرح بينما سند خلص ذراعه من يد علي وهو بيشتعل من الغضب ..

في داخله نار هتحرق الأخضر واليابس !

هالحقير من لحظات إستهزء بيه !

وضحك الكل عليه و--

خلي روحك رياضية ولاتنسى إن خبرتي القتاليه أكبرمن خبرتك وبوكس تافه مثل هذا مستحيل يلمسني ..

كلماته الساخره اللي همسها علي بصوت ماسمعه غيره زادت من نار غضبه !

غمض عيونه وأخذ نفس عميق وزفره ببطئ قبل مايفتح عيونه اللي إتحولت لجليد أسود وببرود/لاتظن إني بتركك بيجي يوم نتواجه فيه لوحدنا ووقتها بتشوف شلون بلمسك وأدفعك ثمن كل حرف قلته وذا وعد مني .

هز رأسه بموافقه/وأنا هنتظر هذا اليوم بفارغ الصبر و---





علييييييييييي !!!!!



صرختها المصدومه إخترقت سمعه مثل طلقة الرصاص ورجعته لواقعه اللي صدمه !

إلتفت لمصدر الصرخه اللي كان عارف صاحبتها وشافها !

في ثانيه كانت واقفه عند باب المجلس !

وفي اللي بعدها كانت في أحضان علي !

هي خطوه وحده بس اللي خطاها ناحيتها قبل ماتنطلق زي السهم وترمي نفسها في حضن علي اللي أستقبلها بذراعين مفتوحه ولفها حولها وضمها لصدره ودار فيها وهي تضحك بفرح غامر!


إتسمر مكانه وقلبه بيضخ الدم في عروقه بجنون من اللي قاعد يشوفه و---

لو أدري إن شوفة علي أخوكي بتخلينا نسمع هالضحكه كان قلنا له يجي من زمان ...

وأنا لو أدري إن أختي حبيبتي بتفرح بجيتي هكذا كنت سكنت جنبكم يبه صقر ..

علي أخوكي !

أختي حبيبتي !


ذا كل اللي علق في ذاكرته من كل اللي قالوه !

علي أخوكي !

أختي حبيبتي !


ظلت تتردد على مسامعه مره بعد مره وهو ينقل نظراته بينهم بعدم إستيعاب ..

من أخو من !

متى !

وشلون !

كان مصدوم لدرجة إنه فقد القدرة عالنطق وإكتفى بالتحديق في العملاق اللي نزل طفلته عالأرض ووقفها قدامه وطالعها بإبتسامه / لو كنت أدري إنش بتفقديني هكذا بعد زواجش كنت زوجتش من زمان يا أميرتي ..

ضربته بوكس على بطنه وبغيض/أنا دايماً بفقدك بس أيش أسوي إذا الله رزقني بأخ بارد ماعنده إحساس ولاتمييز.. أنتا تحمد ربك إني لسا بكلمك .

ضمها لصدره وباس رأسها وبضحكه/أيوووه هذي أختي اللي أعرفها.. بصراحه كنت بديت أشك في سلامة قواش العقليه .

أبوسند بحنان/هااا وش رأيك في مفاجأتي يالجوري !

دفت علي وراحت ضمته بحب/ الله لايحرمني منك ياقلبي أصلاً الحلو مايجي منه غير الحلو .

علي بإنتصار/قلت لش إنش معجبه بي وبتكابري بس الحمدلله اللي إعترفتي إني حالي في وجود شهود ..

ردت بثقه / لما تكون أختك جوري الجابر طبيعي تأخذ شويه من حلاها غير كذا كنت هتعنس وتخلل جنبي ياعم الحلو ولا لا يبه !

أبوسند وهو يمسح على رأسها بحب/معلوم ياقلب أبوك أنتي وردة الجابر وشيختهم بعد ويحمد ربه يوم صرتي أخته ..

الجد بإبتسامه/مارح تسلمين على رجلش يالجوري من ساعه وهو يناظرك ..

تبعت إشارة جدها لين وقعت عيونها على أبوبدر اللي واقف يطالعها بجمود !

حمدت ربها إنها لابسه شرشف الصلاه اللي إتعودت تقابل بيه جدها وأبوها طول الأيام اللي فاتت.. عدلت طرحة الشرشف اللي إرتخت من جنانها مع علي وبلعت ريقها وسحبت أنفاسها بعمق وراحت وقفت قدامه ومدت يدها بدون ماتطالعه وبهدوء/أهلين ..

قشعريره سرت بطول ذراعها بمجرد ماإستقر كفها في كفه وبسرعه سحبتها وإخفتها وراء ظهرها ورجعت وقفت جنب علي اللي مسك كفها وضغط عليه بحنان وكإنه حس فيها..

الجد بهدوء/علامكم واقفين أرتاحوا وخل نتقهوى ..

ذكرت نفسها " جاء وقت الحساب ياجوري" وبإعتذار/ معليش ياجدي ممكن تسمحلنا شويه !
أصل أخويا حبيبي وحشني وحابه أجلس معاه نعوض اللي فاتنا..

قالت جملتها الأخيرة وهي تطالع سند بتحدي مافات على علي !

هز الجد رأسه بموافقه وهي مسكت يد علي وبدلع/علاوي حبيبي يلا !

طالعها علي برفعة حاجب "علاوي ! وحبيبي ! خير اللهم أجعله خير" وقف معاها وبمسايره /يلا ياأميرة علاوي وروحه .. السموحه ياجماعه ..

طالعت سند بإبتسامه عذبه ورفعت يدىعلي لفمها وباستها بحب وطلعت تحت إنظار سند المصدومه !!




















إنتهى البارت




‏اللهم بارك لنا في أسماعنا، وأبصارنا، وقلوبنا، وأزواجنا، وذرياتنا، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ..
اللهم احفظ بلادنا و بلاد المسلمين.
أسعد الله مسائكم بالخيرات


الساعة الآن 02:54 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية