منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المهجورة والغير مكتملة (https://www.liilas.com/vb3/f837/)
-   -   خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي (https://www.liilas.com/vb3/t201458.html)

فيتامين سي 25-07-17 11:53 AM

رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
 

جده

دخل غرفتها بعد مادق عليها أكثر من مره بدون مايتلقى أي رد وإتفاجأ من حرارة الغرفه الخانقه وبوجودها جالسه عالأرض وجهها بين ركبها وإيديها لافتها على سيقانها وضامتها لصدرها وشعرها منسدل زي الستاره ومغطيها من كل ناحيه وإنتبه لبقايا التفاح الأخضروالكوب اللي فاحت منه ريحة النسكافيه المركزه ..

كان ملاحظ إنها اليومين اللي فاتوا شربت كميه كبيره من القهوه المركزه بتعادل كمية القهوه اللي بتشربها في أسبوعين وذا مو من عوايدها !


طالع سريرها المرتب وساعته اللي إتجاوزت التاسعه صباحاً وبتساؤل" معقول اليوم كمان مانامت!"

بعد تعبها أمس وسفرهم لجده أتوقع إنها بتغرق في النوم بمجرد ماتحط رأسها عالمخده لكن سريرها اللي باين إنه ماإتلمس من أمس دل عالعكس !

جلس قدامها وبعثر شعرها علشان يلفت إنتباهها/جوريتي أيش رأيك تقومي تنامي شويه علشان ترتاحي، لك يومين بدون نوم وأكيد هتمرضي ..

رفعت وجهها وردت بهدوء/النوم هيتعبني ماهيريحني.. ذحين اسويلي قهوه وهصير كويسه .

ردها الغريب زاد منظر وجهها الذبلان وعيونها الحمراء اللي بتزينها الهالات السوداء سوء وخلاه يرفعها من الأرض بدون أي مقاومه منها حتى وهو يرميها عالسرير، وإتحرك بعصبيه /قهوه في عينك إنخمدي قبل مايحصلك حاجه يامجنونه.. بعدين ليه طافيه المكيف الغرفه زي الساونا ماإنخنقتي من الحر !

نزلت رجولها عالأرض وقامت من السرير بتنهيده/ياخي أنا عاجبني الحر أنتا روح غرفتك وإتبرد فيها زي ماتبغى لاتقروشني .

جمدت يده على زر تشغيل المكيف وإلتفت لها بإدراك/أنتي متعمده تجلسي في الحر علشان لاتنامي !

ردت بإبتسامه باهته/عفارم عليك جبت التايهه و--

قطعت كلامها وإتأوهت بألم من يدها اللي وجعتها لما حاولت تجمع شعرها ..

أخذ عبدالرحمن فرشة الشعروجلسها عالأرض وجلس وراها عالسرير وصار يمشط لها وبتساؤل/كوابيس !

هزت رأسها بشبه موافقه وبهمس /تقدر تقول حاجه زي كذا .

"كان لازم أفهم ذا من أكواب النسكافيه والقهوه اللي ماإنقطعت ورفضك للنوم بذا الإصرار" رد بحنان/طيب أيش رأيك أنام جنبك وإذا شفت بداية الأكشن هصحيكي على طول .

هزت رأسها برفض وبعتاب /عباديييي أيش اللي تنام جنبي خلاص كبرت وصرت أم لأثنين وأنتا لسا مفكرني في إبتدائي .

ضربها على رأسها بخفه وبدأ يظفر شعرها بمهاره وبسخريه/ الله يرحم زمان لما كنتي ماتنامي غير في حضني .. بعدين ليش نروح بعيد عادني من فتره فرشت لي جنب سريرك وجلست مبقق عيوني عليكي طول الليل زي كلب الحراسه علشان لاتقومي تجنني كالعاده .

إتذكرت ذيك الفترة لما تعبت غنى وإضطر يسافرلها وهي ظلت عند أبوها مساعد، وبسخريه مماثله/ الله لو تسمعك غنى هتبقى في خبر كان .

حس براحه لإنه قدر يغير مزاجها خاصة بعد اللي صار لها أمس وبإبتسامه/أخوكي ذكي ويخارج نفسه علشان كذا قلتلها كل شي قبل ماتزلي بلسانك وتورطيني يعني من الآخرأمنت نفسي .

ضحكت بخفه/ ذا مع نفسك ياحبيبي ذي غنى والأجر على الله يعني لوطليت في معزه معديه في الشارع هتتجنن.. ذي بتغير من أي شي ليه علاقه بتاء تأنيث .

ضحك باستمتاع/ وتحسبيها ماسوتها المجنونه ! سوتها سوتها لكن غيرتها بالنسبه لي دليل على حبها واليوم اللي هتبطل تغير فيه هتأكد إنها بطلت تحبني فهمتي .

إتناست إتصال أمها وخالها ومعاذ وصراخهم الغاضب اللي إستقبلت بيه يومها وإتناست صداعها وأفكارها الكئيبه لفتره وهي بتضحك من قلبها مع أخوها اللي قعد يحكي لها مقتطفات من غيرة غنى اللي أساساً بيعشقها .

،
،
،
،
،
،
،

الرياض


مشيت مع أم سند وهي بتفكر في كل اللي حصل من يومين..

ماكانت مصدقه لما قلهم صالح إنها وافقت على أبن المنذر اللي خطبها ولما جاء معاذ وعبدالرحمن وصالح خرجوا سلاحهم وقالوا إنهم هيعقدوا لهم في نفس الوقت كانت بتظن إنها في حلم وماصدقتهم غير ماسمعت صوت ضرب الأوالي (طلق البنادق) اللي رج حارتهم آخر الليل كعادتهم في هذي المناسبات ..

كانت مستغربه من بنتها اللي كانت بتتفرج عليهم بسكوت غريب مش من طبعها !

إستغربت كيف وافقت عليه بسرعه وهي اللي كانت رافضه الزواج لدرجة إن أخوها أبوعلي زعل منها آخر مره بسبب رفضها !

خبر زواج بنتها إنتشر بسرعه بعد ماحضر العقد عدة جيران وإنسمع صوت السلاح وبعدها تلفون البيت ماوقف من إتصالات الجيران اللي بيباركوا.. وزاد عليها أخوها وعيالها اللي ماخلوا ناس من جماعتهم ولا معارفهم إلا وبلغوهم وعزموهم عالغداء ثاني يوم وفعلاً ماجاء الفجر إلا وعلي ومعاذ واقفين في الشارع مع العمال اللي نصبوا خيمة الرجال وزينوا الحاره بعقود اللمبات وبيتهم إمتلى بالضيوف رجال ونسوان اللي لبوا دعوتهم عالغداء اللي بعده سافروا رجال بيت المنذر علشان عرس بنتهم وبقي زوج بنتها اللي لزم عليهم يسافروا معاه ويحضروا عرس أخته مع إن جوري قد اتفقت مع أخوتها من رمضان إنها ماهتحضرعرسهم وإن علي ومعاذ وعبدالرحمن بس هم اللي هيسافروا يوجبوا مع الناس ويرجعوا ثاني يوم وهذا اللي مافهمت سببه !

وأمس وصلوا الرياض مع زوج بنتها وكان كل شيئ ماشي تمام وبنتها كانت زي القمر ليلة تمامه وأم سند مافلتتها لحظه وحده وماخلت أحد ماعرفته عليها وبعد فتره إنتبهت إنها إختفت من القاعه وجلسوا يدوروا عليها لين قالت غنى إنها تعبت شويه ورجعت مع عبدالرحمن لبيت المنذر ولماخلص العرس ورجعوا مالقوها وعرفوا إنها سافرت جده مع عبدالرحمن !

ماعرفت أيش تسوي ولا أيش تقول وإتمنت الأرض تنشق وتبلعها من كثر ماأستحت من أم مساعد ومن أم سند اللي صاروا يدوروا أعذار لبنتها ويخففوا عنها ويحلفوها ماتزعل منها ول---



لاتستحين يأم معاذ سند ولدك الحين .

إلتفتت لأم سند اللي قطعت ذكرياتها وإنتبهت إنها واقفه عند الباب دخلت وبصوت واطي / السلام عليكم .

شافت رجال طويل حط فنجان قهوته ووقف وهو يرد السلام وبعدها قرب منها وباس رأسها وبهدوء/شلونك يمه بشريني عنك .

ذي كانت أول مره تقابله وردت بتوتر/نحمد الله بخير ونعمه .. أنت كيف حالك يابني .

سند بهدوء/ الحمدلله بخير الله يسلمك ويبارك فيكي ويوم شفتك صرت أحسن .. إن شاء تكوني مرتاحه معنا وموبناقصك شي .

ردت بصدق/أكرمكم الله يابني والله يوسع عليكم أمك وجدتك وخواتك ما قصرين بشي وأنا جاء تقصير فهو منا و--

قاطعها بجديه/ماعليكم قصور يمه وماجاء منكم إلا كل خير..

كلامه حسسها بالخزي من تصرفات بنتها اللي ماعاد دريت أيش جرالها ! وليش بتتصرف بهذي الطريقه الغريبه !

أم معاذ بإحراج/ صدق مابينك وبين بنتي إلا عقد لكن مدام جات معك المفروض ماتخرج إلا برضاك وعلمك واللي فعلته مايسبرش (غلط ومايصير) وعبدالرحمن والكل غلط لكن أنت أحكم ومالك إلا اللي يرضيك .

سند بهدوء/ مابي غير رضاكي يمه وأنا كنت مع عبدالرحمن لما خرجت معاه وبعدها كلمني وإستإذن مني يروحوا جده وأنا وافقت وحجزت لهم بنفسي وإرسلت لهم أغراضهم عالمطار يعني ماصار شي لاتكدرين نفسك .

مع إن عبدالرحمن قلها نفس الكلام إلا إنها ماصدقته وظنت إنه بيكذب علشان يهديها لإنها إتصلت على جوري وصيحت عليها وسمعتها كلمتين مش حاليه لكن مدام زوج بنتها قال نفس الكلام يعني طلع صادق ومع ذلك لازم توضح له حاجه.. وبتوتر/ أسمع يابني المفروض كنا نقلك هذا الشي من قبل ماتعقد على البنت لكن كل شي تم بسرعه وأتربشنا ومحد إتلوه (إنتبه) يحاكيك ساعتها.. جوري عندها مرض لكن مش هو مرض صدق يعني هو نفسي مثل ماقالوا يعني أوقات إذا إفتجعت ولا زعلت قوي صدرها بيضيق ومابتقدر تتنفس سوا.. وهي مابيعجبهاش أحد يشوفها وهي بهذي الحاله وأمس يعلم الله ماوقع لها لما مرضت وخرجت مع أخوها .. وأنا حاكيتك على سب (علشان) لاتظن إننا غشيناك ---

قاطعها بهدوء/حاشاكم يمه وأنا أدري بكل شي يخصها وإبيها ومثل ماقلتي مرضها نفسي وحنا زواجنا صار بسرعه وذا يمكن أثر فيها شوي وتعبها فماعليه خل ترتاح اليوم وإن بإذن الله بكره بسافر لها وبتفاهم معاها من بعد أذنك ..

كانت المره الأولى اللي بتجلس فيها مع رجال غريب عنها وإن كان زوج بنتها فهي ماتعودت عليه ولاتعرفه عكس أزواج بناتها الباقيين .. لكن كلامه شال حمل عن ظهرها وريحها وخلاها تتجرأ وتعرف رأسها علسان تشوف الرجال اللي صار من نصيب بنتها، وبإمتنان/الله يجبر بخاطرك ويريح قلبك مثل ماريحتني و ذحين هي مرتك مايقع شي لو سرت لها وجلست معاها.. سير يابني إتفاهم معاها والله يصلح بينكم ويسعدكم .

رد بإبتسامه/آمييين يارب أنتي أدعيلنا من هالدعوات الحلوه وإن شاء الله كل شي بيكون بخير

هزت رأسها بموافقه وإتاملته بصمت وهومتابع كلامه اللي طمنها وأكد لها إن بنتها عتكون بخير معاه وبدون ماتحس كانت بتبتسم له براحه ..

ماكان طوله وعرضه وملامحه الرجوليه هي سر إبتسامتها لكن شبه بعلي أبن أخوها واللي كان بيبان مع كل لحظه خلاها ترتاح له..

كان بيملك نفس هيبته وجديته اللي فيها حنان بالذات لا جاء أسم بنتها الخبلا في الكلام ..


إتنهدت براحه وبتفكير"مدام شبه علي بيعجبها وبينصلح حالها معه بإذن الله "

،
،
،
،
،
،
،

جده


كانت طاولتهم الأكثر صخب وإزعاج في كل المطعم بسبب ضحكاتهم وأصواتهم العاليه اللي ماإنقطعت رغم إنهم بيتعشوا ..

إلتفت لواحد من أصحابه لما سأله / في أي كليه بتقدم يامحمد !

بلع اللقمه اللي فمه وبإبتسامه / إن شاء بتخصص إدارة أعمال .

صرخ واحد فيهم برجاء / محمد بلا هباله قدم في الكليه العسكريه معانا ولو إنها سابقينك بس المهم إنا هنكون مع بعض .

ضربه واحد من العيال على رأسه بغيض/وين يقدم وهو يمني ماينقبل يامتنح (من شروط قبول الطلاب في الكليه العسكرية أن يكون سعودي الجنسية)

فرك رأسه بألم /كسر ياحيوان بعدين هوا بيهرج أحسن مني ومنك لدرجة إني نسيت إنه يمني ..

رد ثالث بضيق/ أنتا إتولدت ودرست وبتشتغل وإن شاء الله عمرك كله بتقضيه هنا والبلد مستفيد منك وفي غيرك كثيربذا الوضع والمفروض تأخذوا الجنسبه دايركت .

رد رابع بتنهيده/والله ذا نظام البلد ومحد يقدر يغيره .

محمد بلامبالاة/ يابويا أنا مرتاح كذا لاأبغى جنسيه ولايحزنون .. بعدين أيش أبغى بحقك العسكريه أنا بساعد أبويا في شغله وبطوره .

رد واحد فيهم بمرح /على فكره حتى لوكنت سعودي ماكنت هتنقبل لإن رأسك كبير ومو مطابق للمواصفات المطلوبه .

إنفجر الكل في الضحك وواحد فيهم بعثر شعر محمد /والله عشنا وشفنا أبورأس داخل الجامعه قبل مانموت ..

تابع اللي بعده/من كان يصدق إن التمبل ذا أخيراً بيتخرج من الثانوي وبتقدير ممتاز أنا بصراحه كنت فقدت الأمل فيك .

مرر أصابعه في شعره ورتبه ورد بغرور مصطنع/علشان تعرفوا بس إني كنت بتعمد أرسب علشان ماأعقدكم بذكائي .

سايروه في كلامه وتابعوا حش فيه قبل مايجي الدور عاللي بعده.. كانوا جيران وزملاء دراسه من الإبتدائي ومتعودين يتعاملوا مع بعض بإريحيه وبساطه وهروج الحش اللي من النوع ذا مابتزعل أحد فيهم ..

إلتفت له واحد منهم لما خلص أكله ووقف/على وين ياحبي لايكون بتفقع وتورطني في الحساب !

رد بسخريه/على أساس عازمنا أنتا ووجهك ماكلنا قاطين في أم الليله ذي والحساب اوردي مع ياسين .. قول إني هوحشك لاتستحي ولاتخاف بروح أغسل وجاي بإذن الله .

صرخ فيه بغيض/ يارب تتزحلق في الحمام .

تركهم وراح يغسل وهو يضحك براحه.. حياتهم إتغيرت من بعد ماإتزوج أبوه بخالته أمينه اللي حس إنها أمه مو مرة أبوه وخلال شهور بسيطه قدرت تدخل قلوبهم بطيبتها وحنانها ومشاعرها الأموميه الصادقه اللي مابخلت بيها عليه وعلى أخوانه اللي إتحسنت نفسيتهم بشكل كبير بعد ماإستقروا معاها.. أخته خلود صارت مرحه وضحكتها ماتفارقها، وأخوه لؤي إتخلى عن إنطوائيته وطريقة كلامه إتحسنت بشكل ملحوظ وصار يقدر ينطق أكثر من جمله بدون مايتخللها أي تأتأه أو إرتباك ودرجاته المدرسيه في تحسن مستمر وذا بفضل رعايتها وإهتمامها بيه..

حتى أبوه اللي كان على طول مهموم ونفسه مكسوره بسبب تعامل أمه السيئ معاه إتبدلت أحواله ووجهه نور والإبتسامه لقيت طريقها لشفايفه اللي ماكانت بتبتسم غير ليهم وبوجودهم، فهو ورغم حياته البائسه مع أمه إلا إنه عمره ماحسسهم بتقصير وكان دائماً بيحاول يعوضهم بحنانه وإهتمامه عن إهمال وقسوة إمهم والحمدلله إن ربي عوضه بخالته أمينه وق---


بيبي خلاص أحرجتني ..


إنقطعت أفكاره بسبب الصوت اللي أخترق مركز السمع عنده بشكل مباشر وجمد مكانه وهويفكر إنه يعرف صاحبة الصوت ذا !

إلتفت للجلسه اللي كانت من النوع المغلق بحواجز خشبيه ماتتجاوز منتصف الجدارومابتوفر خصوصيه تامه لروادها..

كان مغمض عيونه وهو بيدعي إنه يكون غلطان وإنها ماتكون اللي في باله ولو إنه متأكد من هويتها بما لايقبل الشك !

بعد لحظات حس بدمه يفور في عروقه وماتحمل المسخره اللي كان قاعد يسمعها وبدون مايحس هجم عالجلسه وزاح الحاجز الخشبي وهناك شافها !

كانت بشعرها وكامل زينتها وجالسه تقريباً بين أحضان شاب في أواخر العشرينات إنتفض بسرعه أول ماشافه وصرخ فيه /أنتا كيف تدخل علينا ياحيو---

قطع كلامه ببوكسين إنهال بيها على وجهه اللي إنفجر الدم منه قبل مايتهاوى للأرض فاقد الوعي وهي بتهمس برعب/ محمد الله.. يخليك... لاتسويلي .. شي ..

إنهال عليها بصفعه إسقطتها عالكرسي قبل مايشدها من شعرها وبأمر/حسابك مو هنا أستري نفسك وأمشي من سكات مابغى فضايح ..

أعطاها ظهره وإنحنى عالشاب يفتش جيوبه لين لقى محفظته، أخذ منها هويته ورخصته وبطاقاته البنكيه ورماها في وجهه قبل مايلتفت للي غطت شعرها ووجهها كيفما أتفق بسبب رعبها اللي خلى إيديها ترتجف وبدون كلام سحبها من يدها وجرها وراه وخرج من المطعم !


،
،
،
،
،
،

جده



إتنهد وهو يتذكر الأحداث السريعه اللي مرت عليه أمس ..

إتصال عبدالرحمن بعد ساعه من خروجهم من زواج ديما وكيف طمنه على طفلته وقال إنهم لازم يسافروا جده فوراً وإن ذا أفضل لها في ذي الحاله !

وهو ماإعترض على سفرها بالعكس قال له حرك عالمطار وبتلقى كل شيئ جاهز وفعلا خلى ريان يحجز لهم وأرسل لهم أغراضها اللي تركتها في قاعة الأفراح مع سايق عالمطار وكان ناوي يلحقهم ثاني يوم على جده.. لكن أثناء إنشغاله معاه فاجأه جده بإعلان خبر زواجه وسط القاعه اللي صجت بأصواتهم المباركه والمصدومه على حدً سواء وبعدها وجه لهم دعوة لحضورالعشاء ثاني يوم بهالمناسبه وطبعاً هو ماقدر يتخلف عن الحضور بصفته نجم الحفل !

وأخيراً وبعد منتصف الليل إنسحب أخر ضيف منهم وبعدها خلص كم شغله وسافر جده وإتوجه رأساً لطفلته ولما وصل حارتهم على الركعه الأولى من صلاة الفجر دخل المسجد صلى وقرأ ماتيسر له من القرآن قبل مايخرج ويلتقي بعبدالرحمن عند باب المسجد وبعد ماسلم عليه وعرفه على كم شخص من جيرانهم بصفته زوج أخته ..

إتوجهوا لسيارته وبلغ عبدالرحمن إنه بيمرهم العصر علشان يشوفها ويطمن عليها بس عبدالرحمن حلف مايروح وأصر عليه يجي يبات عندهم وهو يداعبه (ماتنام غير في بيت أخوك وزوجتك)

ماكان محتاج يفكر مرتين قبل مايقبل دعوته بسرور خفي وهو بيدعي إنه يشوفها بمجرد دخوله البيت ..

بس الظاهر إنه ماله نصيب حتى يسمع صوتها فهو من لحظة مادخل ماقابله غير السكون اللي مابيجتمع معها في نفس المكان بالعاده !

ودع سامر عند الباب بعد ماأكد إنه بيكون عنده الظهر ودخل المجلس مع عبدالرحمن اللي ضيفه بكأسة عصير وجهز له فراش وإستئذن منه وراح يجيب فطور وهو أخذ منشفته ودخل آخذ دش ولبس فانيله كت وبنطلون قطني مريح باللون الرمادي .. جفف شعره ومشطه قدام المرايه ودخل المجلس وأخذ عطره من الشنطه وإتعطر وحطه عالرف قبل مايوقف قدام المكتبه الصغيره وهو يدور بعيونه عالكتب والروايات العالمية اللي صنفت حسب نوعها مابين مرعبه وبوليسية وخيال علمي ومغامرات وتشويق وإبتسم لما شاف مجلة ماجد ومغامرات بطوط وميكي ماوس !

ماقدر يقاوم وسحب مغامرات بطوط وهو بيحاول يتذكر متى كانت آخر مره بيقرأ فيها ذا النوع من القصص وحس كإنها عمر..

رمى نفسه عالفراش ورتب المخدات وراء رأسه وإستند عليها براحه وبدأ يقرأ ...

،
،


أتراني جننت؟

أم أنا على أعتاب الجنون ؟

رباه ..

لم أعد أدري حقاً مالذي ألم بي !!

وماذا دهاني !

فارسي ..

كيف مررت بي صدفه وعشت معي عمري بأكمله !!

كيف سكن طيفك أجفاني رغم إني رأيتك لمره واحده فقط !

كيف إعتدت عناقك مع إني لم أحتضنك إلا في أحلامي !!

كيف أحببت وجودي بين ذراعيك !

وأدمنت رائحة عطرك !

ودفئ أنفاسك !

وأماني الذي لايكون إلا بقربك !

فارسي..

لقد عشقت أحلامي بك..

وأصبحت كما قال أحدهم..

وإني لأهوى النوم في غير حينه.. لعل لقاكم في المنام يكونُ ..

(خياله والخيل عشقي)


غبيه غبيه غبيه

صرخت وهي بتنتزع الورقه من دفترها بعنف وتتبعها بثانيه وثالثه ورابعه وفي الأخير رمت دفترها بكل قوتها عالجدار !

صدرها كان بيصعد ويهبط بحركه سريعه إترافقت مع تنفسها المسموع وهي بتضغط على رأسها بقوه/أطلع من رأسي أطلع من رأسي ..


نزلت دموعها من كثر الألم الي حاسه فيه في رأسها بسبب عدم نومها الثلاثه الأيام اللي فاتت !


بالتحديد من ليلة ملكتها على فارسها ..

أو بالأصح أبوبدر ..

عضت شفايفها بقهر..

فارسها ماعاد مجهول الهويه !

ولا عديم الملامح !

وذا الشيئ اللي كان بيخفف ويهون عليها كل ماإتعلقت بيه أكثر وأكثر !

كانت كل ماحست بخجل من حلمها نفسها تقولها ليه مكبره
الموضوع !

هوا أنتي كنتي تعرفيه أصلاً !

أيش يعني إذا ضمك بين إيديه ونيمك على صدره !

ذا مجرد حلم ومع ذلك عمره ماتجاوز حدوده معاكي !

ولما كانت تحتج وتعترض وتقول وأيش الحدود اللي باقي ماتجاوزها وهو دافني وسط صدره وأنا متعلقه فيه زي الطفل المتعلق بأمه ترد نفسها وتقول باقي حاجات وحاجات وأنتي عارفتها كويس لاتستعبطي !

ومع مرور الوقت إتعلقت فيه لدرجة إنها إتناست خجلها وصارت تنتظر ساعات نومها بفارغ الصبر ..

لإنها هتكون مع فارسها اللي صار لها..

نعيمها ..

راحتها ..

ملجأها ..

أمانها ..

بس ذا كله أتغير بمجرد ماعرفت شخصية فارسها الحقيقية !

وحلمها الوردي إتحول لكابوس حرم عيونها النوم وقلبها الراحه !

كيف تنام وهي متأكده إنه هيجمعهم حلم بمجرد ماتغمض عيونها !

كيف تنام بين إيديه وعلى صدره وهي بتعرف هويته !

كيف هتلف إيديها على رقبته وتتعلق فيه وهي عارفه إنه ذي المره رح يطالعها بوجهه الحقيقي !

وشتان بين أبوبدر وفارسها عديم الملامح ..

أبوبدر كان بارد ..

قاسي ..

مغرور ..

نذل ..

بينما فارسها كان ..

دافئ ..

حنون ..

متواضع ..

شهم ..

لا..

هوا مو شهم ..

فارسها كان فارس بحق ..

إجتمعت كل صفات الرجوله فيه ..

فارسها كان في كفه ورجال الأرض كلهم في كفه ..

لذلك كيف يمكن يكون أبوبدر وفارسها نفس الشخص كيف !


وقفت ومشت بخطوات متثاقله لحد التسريحه وإتأملت شكلها المرعب في المرايه.. كانت لابسه شورت أسود قصير وبدي بنفس اللون ورابطه طرحه بشكل أفقي على جبينها ورأسها بقوه أملاً في تخفيف ألم رأسها اللي هينفجر.. أما عيونها فحدث ولاحرج هالات سوادء تحت عيونها اللي صارت بلون الدم من قلة النوم وجفونها منتفخه من البكاء وشعرها المتشابك منسدل بإهمال على ظهرها لإنها ماقدرت تمشطه وفوق ذا كله حاسه بيدها وكإنها بتحترق من كثر الألم ..

مسحت وجهها بيدها السليمه وجلست عالسرير جنب الصينيه
اللي عليها كوب قهوه وقطعة كيك بالشكولاته كانت جابتها من قبل الفجر.. سمت بالرحمن وأكلت وما حطت الملعقه عالصحن غير بعد ماقضت على قطعة كيك الشوكولاته اللي بتعشقها بالكامل وشربت قهوتها رغم برودتها حتى أخر قطره بس ذي المره بدون ماتتلذذ بيها أو حتى تستطعمها بس كانت محتاجه لكثير من الطاقه علشان تقدر تقاوم النوم اللي حرمت نفسها منه !


زفرت بضيق من نفسها.. جسمها كان بيتعرق وهتموت من الحر رغم إنها أخذت دش قبل صلاة الفجر لكن عدم تشغيلها للتكييف ماساعدها في ذا الجو وماعاد قدرت تتحمل أكثر من كذا ..

دخلت الحمام وغسلت وجهها وطلعت من الصيدليه اللي فوق الحوض طلعت علبه صغيره أخذت منها مقدار ملعقه صغيره خلطتها بشويه مويا في كأسة لين إتكون عندها معجون أصفر شبه سائل غمست فيه فرشة أسنانها وبدأت تفرش أسنانها ببطئ وحذرعلشان اللون الأصفر مايلطخ شفايفها ودقنها !


شوية كركم ومويا والنتيجة مبهره !

ذي كانت وصفتها السحرية والناجحه لبياض أسنان ناصع طالما إتميزت بيه وذحين بعد كمية القهوه اللي إستهلكتها الايام اللي فاتت كانت بتستخدمها مرتين لثلاث في اليوم ..

بعد ثلاث دقايق غسلت فمها وبدلت فرشة أسنانها بثانيه وبدأت تغسلها بالمعجون !

كان عندها هوس بنظافة أسنانها زي مابيقولوا أخوانها بس ذا طبيعي خاصةً وهي فاغره أربعه وعشرين ساعه وبتبتسم طول الوقت فأقل واجب إن أسنانها تكون صحيه ونظيفه ..

وبعدها كومت شعرها في قمة رأسها لإنها غسلته من شويه ومالحق يجف وأخذت دش دافئ وطلعت.. دهنت إيديها وجسمها بمرطب وحست بوخز في يدها وحاولت ماتشد عليها وإتعطرت ولبست بيجامه قطنيه مريحه وطالعت الساعه اللي عالجدار/إن شاء الله عبادي مالحق ينام ..

أخوها مر عليها قبل مايروح يصلي الفجر بس مدام ماجاها بعد الصلاه فشكله مره تعبان ورجع ينام ..

أخذت فرشة شعرها وراحت المطبخ شربت قبل ماتروح لغرفة أخوها، دقت الباب بشويش /عبادي نمت !

فكت الباب بشويش ولقت الغرفه فاضيه وذا بيعني إنه صاحي وأكيد جالس في المجلس وذا من حسن حظها لإن ألم رأسها عن جد كان غير محتمل وحاسه إن عيونها بتخرج من محاجرها !

راحت المجلس وهي تناديه /عبادي عبادي ..

وقفت عند الباب وطالعت أخوها بشبه إبتسامه.. كان متكوم تحت اللحاف ووجهه غاطس في صفحات كتاب ماإنتبهت لأسمها وبتنهيده /حبيبي .. ممكن تمشطلي شعري شويه !















إنتهى البارت وعذراً على التآخير.





ياربّ من كانت لهُ عندكَ
دعوة
اُمنية
حاجة
ولكَ فيهاَ رضىَ فبشّر قلبهُ بها وأسعدهُ بها ولاتحرمهُ السّعادة يا صاحبَ الرحمةِ والعطاء..

اللهم إني إستودعتك بلادي اليمن أرضها وسمائها وناسها فأحفظها بحفظك هي وسائر بلاد المسلمين ❤

صباح الخير🌸

ام ابرار 25-07-17 09:17 PM

رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
 
يااااااااالله اخيراااااا روعة البارت الله لاحرمنا من قلمك المبدع ودمتى بخير يااااارب وماتشوفى شر

ام ابرار 25-07-17 09:18 PM

رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
 
وشكرا لى فايتمين السعادة

bluemay 26-07-17 11:50 AM

رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
 
وه بسسسسس


يا عالم يا ناس يا هووووو ..

ممكن حد يفوقني ...!!!!!


خيالة انت بالفعل خيالة بالفن والابداع ...

بارت يجننن يهبل بروعته

واخيرا جاءت اللحظة التي هرمنا من اجلها

وتمت الخطبة ع خير....


يسلمو ايديك خيالة عن جد ما عندي تعليق يليق بروعتك

والشكر موصول للعسل فيتو اللي ماقصرت معنا بمجهودها


تقبلوا خالص ودي

فرحــــــــــة 26-07-17 09:45 PM

رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
 
على قدر الانتظار تكون النتيحة رائعة
بارت ولا اروع والقفلة خطيرة
ماالذى سيحدث عندما تتفاجئ بسند
الصراع النفسى للجورى بعد معرفتها لفارسها
وللان لم يعرف سند ان على هو اخوها
اسئلة ننتظر الاجابة عليها
سلمت يدك خيالة على هذا الابداع
وسلمت يد فيتامين سى على النقل
لكم منى مل الشكر والتقدير
دمتم بكل الخير
فيض ودى


الساعة الآن 03:17 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية