منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المهجورة والغير مكتملة (https://www.liilas.com/vb3/f837/)
-   -   خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي (https://www.liilas.com/vb3/t201458.html)

فيتامين سي 10-07-17 03:37 AM

رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
 

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال : ( لأن أقول : سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله أكبر أحب الي مما طلعت عليه الشمس ) . رواه مسلم
،،،،،،،،،،،،،،،،،،

الورقة السادسة والستون


أبي .. أمي ..

زوجي .. أبنائي ..

أخوتي .. أهلي .. أحبتي ..

كل عام ونحن معاً ..

يداً بيد... وقلباً على قلب ..

كل عام وأنتم أماني .. قوتي ..

كل عام وأنتم فخري .. وإعتزازي ..

كل عام وأنتم الروح التي أحيا بها ..

كل عام وأنتم النبض الذيَ يسكن قلبي ..

كل عام وأنتم أجمل مشاعري ..

كل عام وأنتم أصدق دعواتي ..

كل عام وأنتم سر ضحكاتي ..

كل عام وأنتم سعادتي بالدنيا ..

كل عام وأنتم بخير ..


(خياله والخيل عشقي)

صنعاء


ياسمين وين سارت أمش!

إلتفتت لجدتها اللي دخلت شايله صينية فيها صحن شربة دجاج حاره وكاسة عصيرليمون شالتها منها بلوم/برضك جبتيلها أكل ياجده ! عموماً هيا راحت تتروش علشان تنزل حرارتها وتصحصح .

راحت أم معاذ لشباك الغرفه المفتوح وقفلته بقوه/ومايفعلها الترويش وهي ساع النار ..


زفرت بضيق من بنتها اللي مو راضيه تترك عنادها..
لما صحيت الظهرإستفقدت جوري اللي متعوده تمرها كعادتها أول ماتصحى.. راحت غرفتها ولقتها نايمه وإستغربت لما نادتها كذا مره وماردت عليها جوري نومها خفيف واحياناً بتقوم من فكة الباب !

سحبت الغطاء من فوقها ومسحت شعرها وهي تناديها بحنان اتحول لخوف أول ماإنتبهت لشعرها الملتصق بجوانب وجهها الأحمر وبحلقها المتورم.. كانت بتتصب عرق وبتتنفس بصوت عالي وجسمها يغلي من الحمى !

قفلت الشباك وغيرت مخدتها ولحافها اللي إبتلوا بالعرق وراحت جابت ماء بارد ومنشفه وبدأت تمسح وجهها ورقبتها وتسوي لها كمادات وهي بتقرأ عليها وبتتجاهل شهقاتها وأنينها المتقطع وحركة إيديها الضعيفه وهي تحاول تبعد المنشفه البارده عن وجهها ..

إتنهدت وهي بتدعي إن الله يهديها ويخفف عنادها وتصرفاتها الطفوليه اللي مرضت بسببها..

أمس السماء امطرت بغزاره وأستمرالمطر لساعات الصباح الأولى وجوري بمجرد ماقرأت وردها وصلت الشروق خرجت الحوش وجلست تتمشى وتلعب تحت المطر لين ماخرجت بنفسها وخاصمتها وخلتها تدخل غصب و---

إنقطعت افكارها لما دخلت اللي شاغلتها وهي لابسه روب حمام مغطي جسمها بالكامل ولافه شعرها بمنشفه، حاولت ياسمين تسندها وهي تكلمها بمرح/ حمام الهناء ياعروسه .

ماخلتها جوري تساعدها ومسحت خدها بحنان وراحت إتمددت جنب أمها الي جالسه في طرف الفراش وحطت رأسها في حضنها وسحبت اللحاف فوقها، فكت أمها المنشفه من رأسها برقه وبدأت تنشف شعرها على مهلها وهي تكلم ياسمين بقهر/ هيا ذحين يا ياسمين قوليلي مافعل بأمش ! أكسر رأسها اللي ساع الحجر ولا أمعط أذانها قدي هذك اللي مابتسمعش بها !

ردت ياسمين بضحكه/وتسخي عليها ياجده !

كحت جوري للحظات ورغم تعبها إلا إنها ماقدرت تمنع إبتسامه باهته من الظهور.. أمها وآهلها كانوا على طول بيحاولوا يجاروا طريقة كلام عيالها علشان مايحسوا بغربه ولإن بعض الكلمات بيستعصى فهمها عليهم بس مدام رجعت تتكلم صنعاني فذا يعني إنها معصبه منها وعلى أخرها.. مسكت يدها وباست باطن كفها وردت عليه أمها بزعل وهي تسحب يدها وترجع تنشف شعرها/ لاتحبيني ولا شي كان الا سمعتيني الصبح بدل منتي مريضه وترحمي الله (حالتها تحزن)

أشرت بسبابتها على فوق وردت أمها بحده/أنا داريه إنه مكتوب من الله لكن الله ماقالش تجلسي تلعبي بين المطر ساع الجهال وترجعي ترقدي والطاقه مفتوحه لفوق رأسش لوما استبردتي ذحين أبسري( شوفي) كيف قد أنتي مثل الخرقه وحتى صوت ماعدبش ( مافي) .

ردت ياسمين بنذاله/حرام عليكي ياجده أحنا عقلنا وبطلنا من زمان نسوي حركات الجهال على قولتك .

ردت أم معاذ بإنفعال/ والله إنه صدق لكن مافعل يابنتي كل البنات كبرين وعقلين إلا أمش مابيقطع فيها لاحكى ولا صياح .

إتوسعت إبتسامة ياسمين لما كشرت جوري وهي تتوعدها وحاولت تكتم ضحكتها وقربت الأكل منها وهي تغير الموضوع/أما جده عاملتك شربة دجاج وعصير ليمون لا احكيلك ياماما هتأكلي أصابعك وراها .


دفت جوري الصينيه بعيد عنها وغاصت بوجهها في بطن أمها وهي تستنشق بقايا العطر والبخور العالق في ملابسها بقوه.. ريحة الأكل قلبت معدتها فوق إنها صايمه ولايمكن تفطر، ربتت أمها على ذراعها بحنان/ قومي أشربي الشربه وعادي حاميه على سب ( علشان) حلقش أبسري كيف قد لوزش منفخه قوا(رجاءً) يابنتي .

طالعت أمها وحركت رأسها برفض وأشرت لها عالساعه بمعنى بعد الفطور.

ياسمين بتنهيده/ قلتلك ياجده لاتتعبي نفسك عالفاضي بس أنتي الله يهديكي ماسمعتيني .

ردت بقهر/ كان مافعل! أجلس آتفرج عليها !
إلتفتت لجوري اللي رفعت رأسها وجلست جنبها وبتفكير/ عد أحاكي معاذ يديلش أبره للحمى وهو راجع من العمل ووال --

قطعت كلامها لماحطت جوري يدها على فمها علشان لاتحلف وهي تحاول تكتم السعال اللي هاجمها فجأة وتابعت برجاء/ يابنتي أفطري اليوم ومابش عليش ذنب بإذن الله " فمنَ كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَۚ"


إتنهدت بإستسلام لما شافت إصرار جوري عالرفض وهي تعدل لحافها ومخدتها علشان تنام .. هي كانت متأكده من رفضها لكن قالت تحاول لعل وعسى تشرب عصير الليمون المخلوط بزيت الزيتون الدافئ يمكن يفك حلقها ويرجع صوتها اللي راح من قوة الإلتهاب .

أم معاذ بضيق/كان أفعلي ماشتيتي ( اللي تبغيه) أنتي أخبر بنفسش والبسي ملابس تدفيش .

باست جوري يدها ورأسها بإعتذار قبل ماتخرج وتلحقها ياسمين بصينية الاكل بعد ما حطت لها ملابس داخليه وبيجامه عالفراش وقامت قفلت الباب ورجعت لفراشها بتعب..

لبست وهي بتلوم نفسها على عادتها الغبيه اللي ماتخلت عنها من صغرها.. كانت متعوده تنام والشباك مفتوح وبتسدل الستاره الداخليه الخفيفه عالشباك بمثابة حاجز دفاع إمام هجوم الناموس اللي لابيكل ولابيمل..

وعادتها ذي كانت بالنسبه لها متعه بحد ذاتها خاصة إنها بتعشق الأجواء الماطره الغير رعديه ومابتصدق تصادف ذا الجو علشان تتمتع بالمشي واللعب تحته وريحة التراب المتشبع بالمطر والممزوج بروائح أشجار العنب والحمضيات والورود والأعشاب العطريه المزروعه في حوشهم وبتعتبره مزيج لايقاوم،
لكن شعرها اللي الظاهر ماجففته بشكل كافي والشباك المفتوح إتحالفوا ضدها ونجحوا في إسقاطها ضحية للبرد..

كانت في شبه غيبوبه ومافاقت غير بصعوبه على صوت أمها ولمسات الكماده اللي خلت جسمها ينتفض من البرد وبعد فتره ضغطت على نفسها وصلبت طولها بشق الأنفس علشان لاتقلق أمها وراحت واتوضت وصلت الظهر وبعدها رجعت تنام لين صحتها ياسمين لصلاة العصر وبعد ماصلت فضلت تأخذ دش يخفف تشنج عضلاتها وحرارتها العاليه وبعد ربع ساعه طلعت بحاله أسوء من قبل لإنها كانت هتغرق في البانيو بعد ماغفت داخله بدون ماتحس !

وجود أمها وياسمين في غرفتها ماساعدها وكانت بدأت تيأس من خروجهم ودوختها وحرارتها العاليه وألم رأسها وحلقها كان لايحتمل ومع ذلك حاولت تتماسك قدامهم على قد ماتقدربس في الأخير جسمها خذلها وكل اللي كانت بحاجته هو فراشها ومخدتها ..

كانت بتتحرك وعيونها تقريباً مقفله وخلصت لبسها بصعوبه بسبب جسمها اللي بيألمها مع أقل حركه.. لفت شعرها بمنشفه جافه وفتحت شباكها من جديد وضبطت المنبه قبل الإأذان المغرب بربع ساعه وحطت رأسها على مخدتها وضمت الثانيه لصدرها وإتكورت تحت اللحاف وعيونها تتأمل السماء من شباكها للحظات قبل ماتستسلم للنوم بدون مقاومه


،
،
،
،
،
،
،
،


الرياض

ريان لاهنت إبي هالمعامله خالصه بكره بإذن الله .

إلتفت ريان لسند اللي ناوله ملف وفتحه بإستغراب/ وش هالمعامله المهه الل---

قطع كلامه لما ألقى نظره عالورق وصار يقلب فيه بعدم إستيعاب/ ذي معاملة زواج !

هز رأسه موافقه بسيطه خلت ريان يتابع وهو يرفع الملف قدامه بحيره/ متى وشلون !

الملف كان بيحوي أوراق ثبوتيه تحاليل وكشف طبي كلها بتخص سند وجوري الجابر!!!

سند بهدوء /متى ؟ بعد مالقيتها .
وشلون ؟ وهي في المستشفى .

سأله ريان بعدم تصديق/أنت تبي تجنني ياسند،
أي مستشفى وهي ماظلت فيه غير يوم واحد وبعد أخوانها معها !

رد بثقه/ هاليوم فيه أربعه وعشرين ساعه وهي أكثر من كافيه لأجل شوية تحاليل وكم ورقة وكل اللي صار إني إستغليت الوقت لصالحي .

وشرد وهويتذكراليوم اللي لقيها فيه ...


رجوعها بالسلامة كان بمثابة فرصه ثانيه من الله عزوجل علشان يعيش من جديد وماكان مستعد يضيع
هالفرصه من يده أبداً.

وأول ماوصلوا للمستشفى وبمجرد مادخلت طفلته غرفة العمليات عمل أول شيئ إتبادر لذهنه لما شاف منظرها وصار في قائمة أولوياته هو تبرعه بالدم لها لإنه لما لقاها كانت بتنزف بغزاره والثاني تكليف المستشفى بعمل كشف طبي خاص لإثنينهم والي هيحتاجه لما يحين الوقت المناسب بمجرد ماتقوم بالسلامه بإذن الله ..

وفعلاً أوامره إتنفذت بمنتهى السرعه والسريه التامه بسبب توفيق الله أولاً وثانياً بسبب أسمه وثروته اللي فتحوا له كل الأبواب المغلقه، في النهاية إذا مانفعوه في وقت مثل ذا وش فايدتهم له بعدها خ---

البوكس اللي تلقاه في كتفه من ريان المبتسم قطع أفكاره وخلاه يسأله ببرود متعمد/ خير شفيك !

ريان بإستفزاز/ أبد بس إستسلامك أسعدني لو إنه متأخر شوي ..

رد بسخريه بارده/أن تصل متأخرً خير من إن لاتصل أبداً .

إتحولت إبتسامة ريان المستفزه لإبتسامه سعيده قبل ما يضم سند وهو يعلق بمرح /أجل الحمد على سلامة الوصول وبالمبارك ياخوي .

بادله الحضن بإبتسامه خفيفه/ يبارك فيك الفال لك إذن الله .

غمزه بمكر/ على يدك يالحبيب ضبط لي أختها ولا وحد--

قطع جملته لما جمدته نظرات سند البارده اللي بتبأ بتغيير مزاجه للأسوء !

فكر بصمت " ماكان لازم أنسحب من لساني وأجيب طاريها" وسلك حلقه للحظات قبل مايتابع بإعتذار مرح/ ترى أمزح أصلاً أنا بعنس مابي إتزوج .. إنزين أنا بباشر الموضوع من الحين وببلغك بالتطورات سلام .

إنسحب بسرعه وسند يتابعه بنظراته البارده في ظاهرها لكن داخله كان بيحترق !

هو من البدايه كان متردد ومايبي يكلف ريان بهالمهمه لإنه متأكد إنه مارح يسلم من تعليقاته الخبيثه حاله حال وضاح وإن كان وضاح أرحم منه بمراحل..

عالأقل وضاح ماعنده فكره عن اللي صار بينهم عكس ريان ..

لكن بعد مافطروا وصلوا المغرب إتخذ قراره وقرر يصارح ريان علشان يخلص نهائياً من تعليقاته ونغزاته اللي ماوقفت من يوم إقتحمت طفلته حياته وقلبتها رأساً على عقب ..

لكن تلميحه العفوي بخصوص إستسلامه ذكره باللي حاول يتناساه طول الفتره اللي فاتت !!

ريان كان الشخص الوحيد اللي على درايه بالقدر اللي جمعه بطفلته ..

هو بعد مثله كان موجود.. شافها وكلمها وحاول يساعدها يومها ..

وهواللي كان متابع حالتها ومتكلف بتفاصيل إقامتها في المستشفى وقت الحادث ..

غير إنه كان بيدافع عنها كل ماكانت تجي سيرتها اللي كانت بتفقده أعصابه من قبل لدرجة إنه سماه محامي الدفاع الخاص فيها !

وذا الشيئ كان بيرفع ضغطه وبيوصله لأقصى درجات الغضب ولازال !

لدرجة إنه اتمنى لو كان لوحده ذاك اليوم علشان محد يشاركه ذكرى أول لقاء بطفلته ..

أخذ نفس عميق وهو بيذكر نفسه إن اللي صار صار وماعد في أي فائدة من التمني وفي الأخير طفلته هتكون بإذن الله من نصيبه هو وبس ..

عند ذي النقطه حس بثقته وإبتسامته ترجع من جديد ودخل وهو بيدعي إن الله يتمم له على خير ويجمعه بطفلته عن قريب..

،
،
،
،
،
،
،


صنعاء

من أول ماركبوا السياره وهي سانده رأسها عالشباك بصمت وكان متأكد إنها غرقانه في عالمها الخاص اللي نادراً مابتسمح لأحد إنه يدخله بس اليوم شكلها بتشاركه أفكارها وذا اللي فهمه من كلامها لما طلبت تخرج من المستشفى وشددت ليه إن محد يشاركهم السياره لإن في كلام مهم لازم تقوله !

إلتفت لها بتساؤل/​​كل هذا بترتبي الكلام في عقلش !

ردت بدون ماتلتفت/ كنت مستنيه تطلع من الزحمه علشان نأخذ راحتنا في الكلام..

رد بهدوء/وهذا أحنا في الخط السريع من ربع ساعة ولحالنا مثل ماطلبتي هيا قولي اللي عندش.

سألته بتوتر/ شفت الرجال اللي كان معايا!

سأل بإستفهام /أي رجال!

ردت بحذر/الرجال اللي كان معايا في السياره اللي هربت بيها قبل مايلقاني عبدالرحمن هوا ماقلك!

إلتفت لها بهدوء/أي رجال وأيش كان بيفعل في السياره ياجوري !

ردت بحذر/ذا واحد من اللي في المزرعه قعدت أحاول فيه وأطمعه بالفلوس وقلتله إذا رجعتني لأهلي هيدفعوا لك بدل المليون أربعه وخمسه وتكون ليك لحالك وزن في زن في زن لين إقنعته يهربني برا المزرعه..

ماإقتنع بكلامها وكان منتبه لحركة أصابعها المتوتره والمنديل اللي فرمته فوق عبايتها وبمسايره/ طيب أيش أسمه علشان نعرف هو أي واحد من اللي إنقبض عليهم .

ردت بتوتر/مدري.. نسيت اسأله.. أسمه مومهم المهم هوا فين لاتكون الشرطه مسكته ولا عبادي واللي معاه عملوا فيه شي ! علي تراه من جد ساعدني ودبر لي السياره والجوال اللي كلمت بيه عبادي وهوا كمان اللي حرق المخزن علشان يلهيهم وكمان نسم كل كفرات
السيارات اللي في المزرعه علشان مايلحقونا ..

طالعها للحظات بتفكير قبل مايرد/أنا مصدقش لكن عبدالرحمن ومعاذ ماعندهم خبر عن اللي قلتيه ولا كان حاكوني، أنتي متأكده إنه كان معش في السياره و--

قاطعته بإصرار/علي أقلك ساعدني وهربنا من المزرعه في نفس السياره أنا سقت وهو كان يتناوش معاهم بالسلاح حتى بالأماره رجله مجروحه.

رد بهدوء/هذا الشي متأكد منه والرصاصه اللي في كتفش تشهد لكن الرجال هذا ماقد إنذكر لابخير ولابشر لكن باقي الناس اللي كانوا في المزرعه إنقبض عليهم بالكامل.

سألته بحيره/ يعني عبدالرحمن لما لقاني كنت لوحدي ولا هوا شافه وأتكتم عالسيره ولا أيه بالضبط!

طالعها للحظات وبهدوء/مدري لكن خلي هذا الموضوع على جنب وأنا بفهمه بطريقتي وكملي الباقي ا--

على مهلش .

صاح فيها لما رفعت رجولها فجأه ومد لها ذراعه اللي مسكتها وعدلت جسمها وسندت ظهرها عالشباك وهي تواجهه ، طالعها بإبتسامه/ الظاهر الكلام مهم مدام الشيخه دخلت الديوان (المجلس).

غمضت عيونها بألم للحظات قبل ما تتكلم بجديه/طول الوقت كنت مفكره إنهم أختاروا ديما علشان فلوس أبويا مساعد ويمكن ذا اللي خلاني ماأفكر مرتين لما رحت معاهم، كنت فاكره إنهم هيتصلوا ويطلبوا كم مليون وهيرموني في موقف سيارات ولا أقرب محطه ويادار مدخلك شر و--

قاطعها ببرود/ الروايات وأفلام الأكشن لعبت برأسش لما ظنيتي إنش في واحده منها ..

زفرت بعمق/ماأنكر إني فكرت بذا الشكل بس مو في البداية ياعلي لأن وقتها كل تفكيري إنحصر في ديما.. ديما نسخة شيماء يعني رقيقه وهشه وقابله للكسر مع أقل لمسه وماكانت هتقدر تتعامل معاهم أو-- يارجال ذي ماتحملت وأغمى عليها أول ماسمعت أسمها وكان لازم أحميها بأي شكل .

سألها بجمود/ وأنتي مافكرتي من اللي هيحميش منهم ! ولا صدقتي إنش البنت الحديديه مثل ماكانوا عيال الحاره بيسموش !

أخذت نفس عميق قبل ماترد بتنهيده/أنا لاحديديه ولاعندي قوة خارقه كل مافي الموضوع إني لقيت نفسي وسط المعمعه وكان لازم أتصرف بسرعه و--
قاطعها بحده/ بس تصرفش هذي المره كان متهور لأبعد حد ولولا لطف الله وستره كان ممكن يكلفش ويكلفنا فوق طاقتنا .

مالت عليه ولمست خده بحنان/ بس أنا ذحين بخير ومعاك ومافي داعي تقلق وتخاف عليا .

زفر بعمق وزاح كفها عن وجهه ببرود /لاتدي نفسش أكبر من حجمها .

كان متعمد يعاملها ببروده ولامبالاة علشان يحسسها بفداحة اللي سواه من جهه ولإنها بتهمل نفسها إهمال يرفع الضغط من جهه ثانيه ..

مسكت يده وبتنهيده/ مع إني كنت خايفه ومتوتره إلا إن ثقتي بالله أولاً ومن ثم ثقتي في نفسي وفي اللي علمتني ياه خلوني أتشجع وأتصرف بذي الطريقه!

إلتفت لها بإستغراب لما حطت كفه تحت خدها وسندت رأسها عليها وهي مغمضه عيونها ومبتسمه !

ذي كانت من اللحظات النادره اللي بتتخلى فيها عن نحفظها المعتاد معاه و--


قطعت أفكاره بكلامها اللي جذب إنتباه / رحت معاهم وأنا مستعده بدروسك وخططك اللي طبقتها بحذافيرها من قبل حتى ما أنزل معاهم وبمجردت مافقت وإطمنت إني بخير أتمالكت نفسي وسيطرة على أعصابي وحددت خطواتي .. إتجاهلت سلطتهم وإستفزيتهم ببرودي وإتلاعبت بيهم وضربت رأس في رأس علشان اكسب وقت وأخطط لهروبي وسحبت منهم معلومات على قد ماأقدر وبعد كذا وفي اللحظه المناسبه نفذت بجلدي وربنا وفقني وسهل أموري وأرسل من يساعدني والحمدلله شوفني قدامك مافيا إلا العافيه ياسيادة العميد ..

كان بيسمعها وهو بيتخيل حالتها لما لقت نفسها في ذاك الوضع وهو متأكد من حالة الرعب اللي سيطرت عليها وقتها رغم إنه ماكان عنده شك في كفائتها وقدرتها اللي خلتها من أحسن الناس اللي دربهم على يده وماكان تفرق عن أي مجند عنده إذا ماكانت أفضل، إلتفت ورجع يتأملها كأنه بيتأكد من كلامها !

مع إن إبتسامتها مزينه وجهها كالعاده إلا إن التعب والشحوب الظاهر عليه كان بيدل على كل اللي مرت فيه إلا العافيه اللي حكت عنها !

ركز عالطريق وهو يتابع سيارة جده صقر اللي بتتقدمهم للمزرعه اللي فضل جده إنهم يباتوا فيها لما عرف إن جوري بتخرج وأصر إنه يرافقهم مع جدته وديمه بعد ماأتفق مع عمه مساعد إنه بينضم لهم بمجرد خروجه من المستشفى .

سحب أنفاسه ببطئ وهو بيحاول يسيطر على مشاعر الخوف والغضب اللي إتراكمت داخله من أول ماسمع رسالة معاذ وعرف اللي صار لها وفضل يوجه مشاعره لإتجاه ثاني /وياترى أيش المعلومات اللي سحبتيها منهم ؟

ردت بتنهيده/ وأنا هناك قابلت اللي خطط لكل الفيلم ذا طبعاً كان ملثم بس باين إنه كبير في السن يمكن في عمر أبويا مساعد واللي فهمته من كلامه إنه يعرف بيت المنذر بشكل مقرب وخاص وحكاية الخطف ذي كانت إنتقام من أبوبدر اللي حاول يقتله قبل كذا كذا مره ولما فشل في ذا الشي قرر يعتمد وسيله جديده ---

عقد حواجبه بتركيز وهو يحاول يستوعب اللي بيسمعه من أخته وبتساؤل/يعني منافسة رجال أعمال قلبت بوساخه و--

قاطعته بضيق/ياريت الهرجه كذا ياعلي.. المجنون قال أيه أبوبدر قتل بنته !! قتل بنته ! بالله عليك ذا كلام !
إلتفت لها بإهتمام/وليش مستغربه ذا الشي وكأنك متأكده إنه مايسويها !

أتوسعت عيونها بصدمه/أنتا أكيد تمزح ! ذا يكون أبن أبويا مساعد وأكيد ماهو مجرم بغض النظر عن كل عيوبه .

إلتفت لها بتساؤل / وأنتي أيش عرفش بعيوبه !
زفرت بضيق/ مومحتاجه معرفه كلنا فينا عيوب وأبن المنذر مو إستثناء بس ماتوصل إنه يصير قاتل .

سكت للحظات قبل مايرد بهدوء/يخلق من ظهر العالم فاسد بعدين هذول بيتعاملوا بالملايين والمليارات وأوقات هذي الحاجات بتسيطر على عقول أصحابها وبتغير نفوسهم للأسوء وأبن المنذر مش إستثناء .

إلتفت وشاف ملامح عدم الإقتناع عليها وهي ترد بتفكير/ الموضوع مو موضوع فلوس ياعلي، الرجال كان يتكلم عنهم وكأنه يعرفهم شخصياً، عارف دلع ديما وغرور وبرود أبوبدر وكان راسم سيناريو وردود فعل معينه بناءً عالمعرفه ذي.. ذا مراقبهم أول بأول وكمان طلع مشغل وحده من شغالات أبويا مساعد لحسابه والحيوانه هيا اللي بلغتهم بخروج ديما لحالها ذاك الوقت ولولا إن ربي قدر إني أروح معاها في آخر لحظه كان زمانها ورطانه .

هز رأسه بيأس من مخها اللي موراضي يستوعب إنها هي اللي كانت في ورطه ورد ببرود/حاتم قال إنهم عرفوها وأتصرفوا معاها .

شهقت بصدمه/ حاتم! وذا أيش جابه هنا !

رد بهدوء/ أبوبدر أتصل عليه وطلب مساعدته وبعدها بعشر دقايق كان عبدالرحمن بيتصله وبيطلب نفس الشي وطبيعي يكون مطلع على كل التفاصيل والرجال بيض الله وجهه ماقصر .

غطت وجهها بكفوفها وبإحراج/ ياربي فشلتك مع خويك ..

رد بإستفزاز/ إذا ساعدني للمره الثالثه في شي يخصش هعتقد إن قدركم واحد وبزوجش به وأفتك من الإحراج.

رفعت رأسها وطالعته بتكشيره /علي صدقني يبغالك تشتغل أكثر على حس الدعابه عندك لإنه مايضحك بالمره .

إلتفت لها بإبتسامه عريضه/من قال إنها دعابه ! فكري فيها بمنطق عالأقل هيكون موجود في مغامرتش الجايه ومايحتاج نتصل عليه .

إتنهدت بعمق قبل ما تغير الموضوع/طيب ياعم المنطقي متى بتروح جده !

تابع في المرايه سيارة الحرس اللي مشت وراهم بمجرد خروجهم من المستشفى ورجع يركز عالطريق وبهدوء/ أوصلش المزرعه بالسلامه وبطلع عالمطار مسافة الطريق أجيبهم ونرجع لهانا رأساً بإذن الله لاتقلقي.

لمست ذراعه بتوتر/علي أنا يمكن ماقدرت أعرف أسم الرجال أو شكله بس يمكن إذا أنتا حذرت أبوبدر هوا هيعرف مين عدوه ويقدر يحمي نفسه والبقيه من شره.. الحقير حاطهم في رأسهم والمرات اللي فاتت كان أبوبدر الهدف والمره ذي ديما أخاف المره الجايه يكون الدور على بدر وبتول .

هز رأسه بقوه وإتخلص من بقايا الذكرى اللي غرق فيها فجأة وبدون مايحس طلع محفظته وسحب من جيبها الداخلي صوره صغيره وفلتت منه ضحكه خفيفه أول ماطالع شكلها.. كانت صوره قديمه وهو بيتوسط معاذ وعبدالرحمن وجوري مستقره على أكتافه وهي فارده إيديها في الهواء وكإنها بتطير وإبتسامتها المشرقه ماليه وجهها الصغير عكس أحلام اللي كانت متعلقه في ذراعه بخوف .. ومع إن جوري وقتها ماكانت بتتجاوز الرابعه من عمرها إلا إن تعابيرها وتصرفاتها كانت بتعطي تصور واضح عن شخصيتها المغامره والمرحه اللي ماتغيرت حتى بعد مانضجت وصارت أم لطفلين

بعد زواج أخواتها وداد وعلياء وتركهم البيت كبرت جوري وهي محاطه برجال عيلتهم سواء كان أبوها أو هو ومعاذ وعبدالرحمن وحتى صدام وذا الشيئ أثر في طبيعتها وخلاها تتناسى جانبها الأنثوي وتميل للصبيانيه في تصرفاتها وتفكيرها وذا أضاف أبعاد جديده لشخصيتها وخلاها تتعلق في اللي تحبهم وتحاول تجنبهم الألم والقلق قدر المستطاع، لكن اللي ماأتوقعه هو إنها تتمادى في غريزة الحمايه لدرجة إنها تتصرف بذا الشكل المتهور في موضوع خوله !

أخته إتجاوزت حدود العقل والمنطق بفكرتها الغبيه والمجنونه وصار يشك في حاجتها لمراجعة أخصائي نفسي خاصة بعد الظروف اللي مرت فيها من بداية خطفها لزعل معاذ وعبدالرحمن منها ومروراً بحكاية المقدم حمد اللي ماكانت لا على البال وعلى على الخاطر !

من البدايه ماكان مقتنع بموضوع الرجال اللي ساعدها بسبب الفلوس ولما جاب له حاتم معلومات عن جراح صاحب الوجه المشوه اللي هرب من حرس سند المنذر اتأكد إنها إحتفظت لنفسها بتفاصيل أكثر من الكلام المقتضب اللي قالته وجات مكالمة جده صقر وحطت النقط عالحروف والحمدلله إن الرجال طلع كفو وساعد أخته وفي الأخير جاء أخذ أمانته بنفسه ووعد إنه مارح يجيب سيرة جوري وبيخليها برا القضية .

إتنهد بعمق ورجع يتأمل صورتها وللحظات نسي كل خوفه وقلقه عليها وإبتسم بحب وفخر وهو بيتذكر كلام حمد عن طريقة هروبها واللي سوته وقتها..

أميرته الشجاعه والمجنونه لطالما كانت مصدر فخره وإعتزازه ولازالت وفي كل مره بتثبت له إن نظرته فيها عمرها ماخابت ..


،
،
،
،
،
،
،
،
،
،
،
،

جده

ممكن شويه من وقتك يادكتور ..

طالع في خالد اللي دخل غرفته بدون إستئذان وبسخريه/ دامك دخلت وخلصت ممكن ليش لا .

جلس خالد على السرير وطالع في أخوه اللي رجع يقرأ بلامبالاة وبضيق/ لذي الدرجه موطايقني يامازن !
ترى مهما صار بينا لساتني أخوك الكبير ولانسيت !

رد مازن ببرود/ لامانسيت وعلشان كذا رجعت البيت وإذا منتا مركز ترى جالسين في غرفتي وكل شي رجع زي ماكان .

إتجاهل خالد سخريته ورد بهدوء/ بس أنا موشايف إنه رجع زي ماكان، أنتا من يوم مارجعت وسلامك وكلامك معايا صاربارد وماله طعم.. يارجال أنتا أوقات بتسيب المكان لما أجي أجلس معاكم .

طالعه مازن بصمت في أخوه اللي كان معاه حق.. هو صح رجع البيت أول يوم في رمضان وإتصرف بشكل طبيعي مع أمه وندى وكمان سلم على خالد وبارك له بالشهر الكريم ومع ذلك كان فيه نوع من التحفظ والرسميه بينهم..

رغم كل محاولاته المستميته لنسيان اللي صار بينهم إلا إنه فشل في ذا الشيئ !

كان يكفيه يلمح وجه خالد علشان يتذكر كلام وتصرفه الغبي اللي بيفقده أعصابه ويضيق صدره من جديد وماعاد يقدر يجلس معاه في نفس المكان !

قفل كتابه وإتنهد بعمق قبل مايلتفت لخالد / شوف ياخالد أنا عن جد حاولت بس والله موقادر أنسى جنانك وقلة أدب----

قاطعه خالد بضيق/ ياخي قلتلك كنت مضطر ليه موراضي تفهمني... بعدين ذا موضوع حساس وأنتا الوحيد اللي أقدرأوثق فيه ب --

قاطعه مازن بقهر/ ويرجع يقلي ثقه وماثقه أنتا يابني مجنون ولا أهبل ولا أيش وضعك بالزبط !

خالد بحده/ وبعدين في طولة اللسان أهرج عدل .

رد مازن بعصبيه/ مو لما أنتا تهرج عدل وتعرف أيش بتقول، بتتعدى على حدود الله وتقلي مضطر وثقه وهرج فاضي يابويا سري ( روح،أقلب وجهك) من هنا .

صرخ فيه خالد بإستنكار/ حدود الله ! هو أنا قلتلك تتصاحبوا ! ذا زواج على سنة الله ورسوله بشيخ وشهود يعني شرعي ميه في الميه .

شد شعره بقهر من أخوه اللي حقيقةً ماكان عارف هو غبي ولايستغبي عليه، وسأله بشك/أنتا بتفهمني إنك موعارف إن زواج التحليل حرام ومايجوز شرعاً .

رد خالد بحده/ أيش اللي مايجوز، ترى أنا مابدعته من عندي وياما سمعنا عن ناس رجعوا زوجاتهم بذي الطريقه يعني أنا مو أول واحد ولا أخر واحد .

اتأمله مازن بعدم تصديق !

طلع أخوه ماكان بيستغبي وهو فعلاً جاهل بحكم الشرع في اللي كان ناوي عليه ..

سحب خالد وجلسوا وهو بيأخذ نفس عميق علشان يهدأ ويقدر يشرح لأخوه حجم الغلط اللي كان مقدم عليه بدون قصد .


،
،
،

فيتامين سي 10-07-17 03:39 AM

رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
 

الرياض


شعندك أنت وياه من أول تتساسرون فيه !

إلتفت سيف أول ماسمع صوت جده وحس بطرف عصاته على كتفه وطالع ناصر للحظات قبل مايرد بإرتباك / سلامتك يبه مافي شي .

طالعه ناصربعدم تصديق لرده المتخاذل !

صار لهم من بعد الفطور وهم منتظرين اللحظه المناسبه علشان يفتحوا السالفه ولما جات الفرصه طيرها سيف من يدهم في لمح البصر، قرصه في فخذه بقوه وهو يهمس بقهر/ ولعنه تلعن إبليس أنت خبل ! وش اللي سلامتك مومتفقين نحك--

قاطعه أبوه بملل/ عن المبزره أنت وياه وتحكوا شفيكم .

فرك سيف مكان القرصه وبإحراج/يبه الله يهديك ترى حنا رجال الحين لاتشمت فينا العواذل.

أبوسلمان بعتاب/يعني يوم صرتوا رجال بتكبرون علينا ياسيف !

راح سيف لأبوه وباس رأسه بإعتذار/معاذ الله يبه والله ماقصدت اللي فهمته تكفى سامحني ..

ووسوا نفس الشي مع عمه أبووضاح/ وأنت بعد يبه أمسحها بوجهي هالمره والسموحه .

راجح بإبتسامه/إنزين منو تقصد فينا بالعواذل !

رد ناصربنفاذ صبر/راجح واللي يسلمك ماعليك منه وخلنا في المهم .

وقف وراح باس رأس جده وجلس قدامه وهويسلك حلقه للحظات وبعصبيه/يبه طالبك طلبه وقل تم .

طالعه الجد بإستغراب قبل مايهز رأسه بموافقه/إن كان في مقدرتي تم يابوك وإن ماكان الله بيقدرنا عليه قول شعندك .

نقل نظراته بين جده وأبوه وبتوتر/ أبي العنود بنت عمتي نوره .

محد إنتبه للجد لما طالع في سند اللي رفع له حاجبه وبادله النظرات بثقه صامته قبل مايلتفت لسيف اللي صرخ في ناصر بإستنكار/ أشوفك ماجبت له طاري عني.. حنا موبمتفقين يالنذل .

رد ناصر بغيض/ ماهوبأنت اللي قال سلامتك يبه مافي شي ! أجل خلك مكانك .

إبتسم الجد لما فهم سبب إرتباكهم وسأل سيف / وأنت منو تبي بعد !

رد بإرتباك/أنا أبي وتين .

صرخ أبووضاح بحده مفتعله/وش تبي ببنتي ياقليل الحيا هاا !

بقفزه وحده صار سيف عنده وبرجاء /يبه الله يهديك أي قلة حيا أنا أبي أتزوجها على سنة إلا الله ورسوله، شفيكم علي اليوم !

مسك ناصر يد جده بلهفه /وأنا بعد يبه صقر تكفى إبي إتزوج العنود..هاا شقلت متى بتخطبوها لي..

أتبادل الكل نظرات التسليه على أشكالهم البائسه وهم يطالعوا الجد برجاء، رد الجد بإبتسامه/مامداك نطقت وقمت تسأل عن موعد الخطبه !

ناصر بغيض/يبه مشعل البزر بيعرس في العيد وبيجيه عيال وأنا أتفرج عليه ..

إلتفت الكل لمشعل وهم متوقعين رد من ردوده الصاخبه والمرحه لكن اتفاجئوا برده الهادي/ بالأول قول إن شاء الله ربي يتمم لنا على خير، بعدين أنت اللي كنت متمسك بعزوبيتك وماتبي تعرس فلاتحطها فيني الحين .

وضاح بضحكه/ ماصدق وش هالعقل يامشيعيل لو أدري إن العرس بيعقلك كان من زمان زوجناك .

مشعل بإبتسامه باهته / ياخوي المفروض تعزز لي أهل المدام كلهم هنا وماإبيهم يغيرون رأيهم .

أبوسند بضحكه/الله يالدنيا.. نسيت ياوضاح رجتك قبل! أخبر ماعقلت غير بعد ماأعرست على صافي .

حك وضاح رقبته بإحراج/يبه مساعد الله يهديك هذاك كان ماضي وراح وشو له تفتح الدفاتر القديمة !

أبووضاح بتسليه /من حفر حفرة لأخيه وقع فيها .

مال سند على وضاح وبإبتسامه/زين الحين يوم طارت جبهتك يالخوي !

إتناسى إحراجه بلمح البصر ورقص له حواجبه بخبث/ تطير ماهمني دام الحب نايم بحضني كل ليله لكن الدور والباقي عليك .

بلع الرد اللي كان هيقوله لما سمع عمه أبوسلمان /إنزين دام الشباب عزموا عالعرس موبالأحسن نخطب لسند بالأول !

ساد صمت مفاجئ عالمكان وأتوجهت كل النظرات لسند اللي اتفاجأ بكلامه لثواني قبل مايلمح غمزة عمه التآمريه ويهز رأسه بمسايره/ ليش لا .. شورك وهداية الله يبه .
وزي ماالكل سكت فجأة رجعت أصواتهم وشهقاتهم تصدح فجأة وهم بينقلوا نظراتهم مابين سند وعمهم أبوسلمان اللي رد بإبتسامه عريضه/أجل توكلنا على الله وقبل لا نخطب لسيف وناصر بروح بنفسي وأخطب لولدي سند اللي تليق فيه .

إتجاهل سند الهمسات المصدومه ورد بهدوء / عشت يبه ماتقصر .

كان عاذرهم ومقدر صدمتهم من اللي صار لإن اللي أقترح فكرة زواجه هو عمه حمد (أبوسمر) الله يرحمها !

وطبعاً ولا أحد فيهم يدري إنه زار عمه وعمته من يومين وفاتحهم بنيته في الزواج ..

هو صح كان يتجنب أم سمر من بعد وفاتها إلا إن علاقته بعمه كانت قويه وسبق وطلب منه ينسى سمر ويستمر في حياته عالأقل علشان بدر وبتول علشان كذا فضل إنهم يعرفوا بخبر خطوبته المفاجئ من أحد غيره وينصدموا ..

في الأخير سمر بنتهم وأكيد بيتأثروا إذا جات وحده غريبه وإحتلت مكانها فجأة فحب إنه يجهزهم نفسياً ويعطيهم وقت علشان يتأقلموا عالوضع الجديد قبل لا يحول الحلم لواقع لكن الظاهر إن عمه لما سأله إذا كان فاتح غيره بسالفة خطبته وقال له إن الوقت ماكان مناسب لطرح مواضيع من ذا النوع وبإن وضاح هو الوحيد اللي يدري ظل باله مشغول من وقتها للحين بسالفة زواجه ومتى هيتم !

وعلشان كذا بمجرد مافتح ناصر وسيف سالفة الخطبه فاجأه بسؤاله قدام الكل بذي العفويه المقصوده وهو بيظن إنه بيساعده وبيقصر عليه المسافه علشان يصارح الكل برغبته في الزواج وهو حب يجاريه في تمثيليته لإن في الأخير عقلانية عمه حمد ومحبته له خلته يتصرف بهالطريقه و--


أجل من اليوم بندور لك على بنت الحلال .

إلتفت لعمه أبووضاح اللي قطع أفكاره ورد عليه عمه أبوسلطان بتردد/ وإن لك خاطر في وحده من بناتنا قل وهي توص--

قاطعه الجد وهو يرفع يده قدامهم / عروس سند عندي .

الكل سكت وصاروا أولاده يطالعوا بعض بصمت وترقب.. نبرة أبوهم الحازمه حسمت النقاش والكل صار منتظر يسمع أسم العروس المحظوظه اللي كان كل واحد فيهم بيتمنى إنها تكون بنته ..

طالع سند أعمامه وبإعتذار/ ماتقصرون ورايتكم بيضاء بس هذولي خواتي وتاج رأسي والله يرزقهم الزوج الصالح اللي يقدرهم ويسعدهم .

قلاع أماني أعمامه اللي أنبنت في مخيلاتهم فجأه بمجرد ماوافق على فكرة الزواج إنهدمت وأتناثرت في الهواء بسبب رفضه القاطع والصريح لبناتهم وصاروا يطالعوا بعض بخيبة أمل وقلة حيله بينما إتنهد أبوسلطان بإستسلام خالطه نوع من الرضى لرد سند اللي خفف عنه وحسسه إن رفضه المهذب لشذى مو لسلوكها وتصرفاتها اللي سبق وخلته يشكي له منها وبعد يعاقبها ولكن بسبب مشاعره الأخويه تجاهها وتجاه بنات أخوانه على حداً سواء وماكان قدامهم غير إنهم يخفوا خيبة أملهم ويتقبلوا رفضه الدبلوماسي .

وفي الأخير طغى فضول أبو وضاح على ضيقه وسأل أبوه بتردد /إنزين يبه العروس من بنته !

إتبادل الجد ووأبوسولده مساعد نظرات الإنتصار قبل مايرد الجد بإبتسامه عريضه/بنت عرب أجاويد وموبملاقي أحسن منها لأبوبدر . .

أبو سلمان بحماس/لهدرجه زينين يبه !

وضاح بخبث/ هذا سند عين السيح مو بحيا الله وأبوي صقر موبجايب له غير الزين إذا ماكان الزين كله و--

قاطعه سند ببرود/ المهم أخلاقها وباقي التفاصيل ماتهمني .

أبوسند بحماس/ من هالناحيه لاتحاتي الطيب يابوك وبإذن الله ربي بيعوض صبرك بكل خير.

كان حاس إن الأرض مواسعته من الفرحه ولولا إنه سمع سند بنفسه كان ماصدق إنه فعلاً وافق ونطقها بنفسه..

وضاح ببراءة/ وهذا اللي قصدته بالضبط يبه والف مبروك ياخوي منك المال ومنها العيال .

طالعه سند بنظرات تهديد سوداء لإن إبتسامته وإن كانت أشبه بإبتسامة طفل إلا إنها مابتحمل ذره براءه منها وهو متأكد من ذا الشيئ ووضاح كمان ..

الجد بتهكم/أي عيال الله يهديك يا وضاح خل يوافقون عليه بالأول وعقب يصير خير .

أبوسلطان بإستنكار/ ماهم بمجنانين يوم يرفضون أبوبدر يبه .

وتبعته أصوات التأييد من أخوانه اللي نسوا رفض سند وأخذوا جانبه فوراً والكل جزم بالموافقة الحتميه من أهل العروس المحظوظه وكلهم بيفكروا بنفس المنطق" من ذا اللي هيرفض سند كصهر إلا إذا كان عن جد مجنون ومو في وعيه"
بينما طالعهم أبوسند بحسره وهو يفكر في جوري وردة فعلها إذا عرفت باللي ناويين عليه ورد بضيق/السالفه ماتنوخذ بهالطريقه وأنا أخوك، الزواج عرض وقبول .

أبو وضاح بإقناع/ ندري ياخوي بس أبوبدر رجال ماعليه قصور ونسبه ماينرفض من القاصي قبل الداني ..

الجد بإستفزاز/ وهي بعد ماهيب قليله دين وأخلاق وحسب ونسب وكلن يطلب ودها ويبي قربها ..

سند غمض عيونه وذكر نفسه إن اللي بيتكلم ذا يصير جده مو وضاح ..

جده اللي مايدري وش مشكلته معاه بالضبط !

ليه مصر يستفزه رغم إنه أتفق معاه على كل شيئ !

والظاهر إنه إذا ماأتصرف بسرعه بيلقى جده يقول فيها قصائد شعر بدون مايهتم بالمكان اللي هم فيه أو حتى بالموجودين !

غمض عيونه وأخذ نفس عميق "ياربي كنت في وضاح وتلميحاته الخبيثة والحين صرت في جدي اللي ماأدري شفيه قام يناشبني فهالبنت !"

وبعد مااتأكد إنه اتمالك نفسه طالع جده بهدوء /محد يدري الله وش كاتب له ولاوين النصيب يبه لكن من الحين لين نتقدم لهم بسأل الله التوفيق وتسهيل الأمور .

بذل الجد مجهود جبار علشان يكبح ضحكته العاليه
بسبب نبرة الأمر اللي حاول سند يلطفها قد مايقدر وهو بينهي النقاش بشكل غير مباشر وهذا اللي مايبغاها .. إستفزاز سند كان مصدر تسليته طول الأيام اللي فاتت ويعلم الله إنه ماكان مستعد يتخلى عن ذي التسليه الحين ومهما كان الثمن.

إتنهد بمبالغه ورد ببراءه خبيثه / والنعم بالله مير أبيك تدري إنك موبأول واحد يتقدم لها وترفضه ببال خالي ووكاد منت بآخر واحد ..

سند بغموض /بس أنا مو بأي واحد يبه واتأكد إنه في اليوم اللي بنروح نخطب فيه مارح أرد إلا وهي على ذمتي وبعد معي بإذن الله .

إتجاهل الجد ضحك الشباب وصيحاتهم الحماسيه وتعليقاتهم المشجعه لسند وظل يطالعه بتفكير.. هو يدري إن سند لاحط شيئ في باله فهو بينفذه مهما صار وهذا اللي شجعه وخلاه يحاول يجمع بينه وبين الجوري رغم إن عنادها وقوتها موبأقل منه ويدري إنها موبموافقه عليه بسهوله إذا ماكان أبداً لكن أمله وثقته في الله كبيره ويدري إنه مارح يرده خايب ..

لكن نبرة سند الواثقه حيرته وزادت فضوله علشان يعرف وش ناوي عليه خاصةً إن هذي ثاني مره يحكي فيها بهالطريقه الغريبه والغامضه عن موافقتها الحتميه وكلامه الواثق الحين تركه مصدوم !!

اليوم اللي بيخطبها فيه بيرد وهي زوجته وبعد بتكون معاه !!

شلون بس !!!

مسح لحيته وطالعه بشك/ كإنك إستعجلت بالحيل في كلمتك يابوبدر ! أخاف تتفشل قدامنا وترد مثل مارحت !

رد بثقه/ موسند المنذر اللي يتفشل.. أنا ولله الحمد والمنه ماقد دخلت معركه وطلعت منها خسران ولاقلت كلمه ورديت فيها وأنت تدري بهالشي زين يبه .

أبو سند بتأييد/ كفو ولدي والله ينصرك عليها ويجعلها من نصيبك عاجلاً غير آجل .

أمن سند وراه وهو يبتسم لأبوه اللي كان واضح إنه رح يطير من الفرح بقراره لدرجة إنه سأل نفسه منو فيهم اللي بيتزوجها !

قاطع ناصر أفكاره بسؤاله / ومنو تطلع ست الحسن والدلال اللي موبشايفه أحد يليق بحضرة جنابها لدرجة إنها بترفض كل اللي تقدموا لها !

كان ناصر متضايق بعد ماإتسلط الضوء على سند وخطبته اللي مايدري من وين طلعت له فجأه وحب يرسى على بر علشان يرجعوا يركزوا في موضوعه .
إلتفت له سند ببرود/ أنا لو مكانك أخلني في العنود وأفكر شلون أقنعها توافق بدل ماشغل نفسي باشياء ماتخصني .

يدري إن ناصر مايدري عن نية جدته لكن مجرد أقتران أسمها بأسم أي شخص غيره كان كفيل بإثارة غيرته وغضبه منه لأقصى حد و --

أخت عبدالرحمن ..

كور إيديه وجز على أسنانه بقوه لما قطع الجد أفكاره بتصريحه اللي صدم الكل وذا كان واضح من الشهقات والهمسات اللي إتعالت فجأه وذا اللي أثار غضبه فعلياً !

أخت عبدالرحمن !

عبدالرحمن الجابر !

المطلقه !

قاطعهم الجد بصرامه/ أيه هي بشحمها ولحمها لاتكون ماهيب عاجبتكم !

أبو وضاح كان إول من عبر عن الأفكار اللي دارت في بال الكل بس بصوت عالي/ يبه ندري إنك تغليها لكن ما توصل إنك تزوجها بسند.. هذا سند يبه سند.. تدري وش يعني !

الجد بثقه/ ولأنه سند ولإني أدري وش يعني إبيه يأخذها .

أبووضاح بحميه/جماعتنا وقبيلتنا تسد عين الشمس وبناتهم كل وحده تقول الزود عندي وش فيها أخت عبدالرحمن لأجل يأخذها سند دوناً عن بنات خلق الله !

أبوسلطان بإقناع/إن كان ماله خاطر ببناتنا لإنهم مثل خواته فماعليه لوم لكن عالأقل يأخذ من جماعتنا يبه .

أبو وضاح بحده/هو بس يطب ويتخير ومحد براده منهم يبه لكن هالأجنبيه معصي .

أبوسند بصدمه/ أجنبيه !!

حاول يستوعب اللي سمعه وأخذ نفس عميق قبل مايتابع بقهر/ أنا تميت ساكت لإني مابي شي يتم بخاطرك أنت وياه لكن تغلطون على بنيتي لا وألف لا وكل واحد يثمن حكيه قبل لايقوله ..

أبو سلطان بعصبية/ أترك عنك هالخرابيط قال بنيتي ومدري شن--

قاطعه بغضب/بنيتي غصباً عن اللي مايرضى وسند موبمأخذ غيرها رضيتوا وإن مارضيتوا .

أبوسلمان في محاولة أخيرة يائسه/ياخوي واللي يسلمك أخت عبدالرحمن مطلقه واللي أعرفه إن عليها ولدين .

فك أزرار ثوبه وهو حاس بإختناق من اللي قاعد يسمعه.. ماكان متخيل إن أخوانه بذي العقليات المتخلفه وبعدم تصديق/ماهقيت منكم هالحكي ! أجنبيه ومطلقه ! إذا أنتوا يالجامعيين المثقفين تفكرون بهالشكل العقيم أجل وش خليتوا للمتعصبين والجهله !


أبو وضاح بعصبيه/ياخوي خل عنك هالفلسفه المأخوذ خيرها، العرب بينقدون علينا وبيقولون أبوبدر ترك بنات عمومه وقبيلتهم وراح يأخذ وحده مطلقه بعد وبنصير علك بحلوقهم .

نفذ صبر الجد وهم يسمع كلامهم اللي ماعجبه وضرب الأرض بعصاته بغضب /عنبوكم أي أجنبيه وأي منقود هاللي تحاتونه ! هذيلي اللي حاقرينهم الله ذكرهم في كتابه الكريم والرسول عليه أفضل الصلاة والسلام قال عنهم هم مني وأنا منهم ، وهم أصل العرب اللي تفرعوا منه في الجزيره .

إتعالت أصواتهم بالصلاة على الحبيب المصطفى قبل مايتابع بحده /وهذا سند أرمل وأنتوا كنتوا تتسابقون على نسبه من شوي يعني ماهوبناقص وهي حالها حاله .

وضاح بتأييد/وبعد راجح تزوج مهره وهي أرمله وأم أثنين والحمدلله عايشين مرتاحي--

قاطعه أبو سلطان بحده/مهره بنت عمتكم وراجح أولى بها ولاكنت تبي عيالنا يربون مع واحد غريب ياوضاح !

راجح بهدوء/ماأنكر إن القرابه لها دور في زواجنا لكن في الأول والأخير أنا تزوجتها لأني إبيها عن قناعه يبه .

حسم أبو سلمان رأيه وطالع سند بتردد/ إنزين أنت وش قولك ياسند !

إلتفت الكل لسند اللي كان واقف وهو عاقد ذراعيه على صدره وبيطالعهم بصمت غريب قبل مايرد ببرود / لله الأمر من قبل ومن بعد ومالي قول بعد قول أبوي صقر وأبوي وأنا واثق من إختيارهم والبنت وأهلها والنعم فيهم أصلهم ونسبهم معروف ومايحتاجون شهادتي ولاشهادة غيري ومن هاللحظه أخت عبدالرحمن صارت تخصني واللي يمسها يمسني .

الكل جمد بصمت وصدمه من تصريحه الحازم اللي كان أكثر من كافي علشان يفهموا إنه السالفة بالنسبه له إنتهت وماعادت موضوع تفكير أونقاش من قبل أي شخص ومهما كانت مكانته وكلمة "تخصني" اللي شدد عليها معناه إنها صارت من الحين خط أحمر والكل يوقف عنده ومومسموح لأي شخص إنه يجيب سيرتها حتى لو بالإشاره ..

طالعه الجد برضى/سندي ومحزمي من يوم يومك يابوبدر الله لايخليني منك ..

باس رأس جده وبهدوء/ ولامن رضاك يالغالي عساني فدوه لك .

وكرر نفس الحركة مع أبوه وأتعمد يتجاهل أعمامه اللي كانوا يطالعوه بعدم تصديق للنهاية اللي وصلوا لها .

رفع ناصر إبهامه بإبتسامه/والله عبدالرحمن وأهله كذا والنعم فيهم وأنا أول مؤيد لهالنسب وبالمبارك عليك مقدماً يابوبدر .

رد ببرود/الله يبارك فيك والفال لك إن شاء الله

وإلتفت للكل وتابع بأمر/ إذا ما عليكم أمر الحكي ذا ماأبيه يطلع من هالمجلس .

هزوا الشباب رؤسهم بموافقه بينما إتبادل أعمامه نظرات الضيق وعدم الرضى بصمت .

أبوسند بتأييد/ وأنت صادق الحريم بيعفسون الدنيا فوق تحت بلويتهم وحنتهم وخرابيطهم اللي ماتخلص .

راجح بإبتسامه/ بالمبارك ياسند والله يتمم عليكم على خير بس متى ناوي تتوكل وتخطب !

رد بهدوء/ يبارك في عمرك وبس أتفاهم مع الوالده عالتفاصيل بعطيكم خبر .. يلا استأذن الحين وراي كم شغله .

إتخلى وضاح عن دور المصلح ورجع لإستفزازه الخبيث/أي شعليك معرس وتبي تضبط أمورك من الحين علشان تتفرغ لشهر العسل .

رمى وضاح بنظره في برودة الجليد وخرج بهدوء بدون مايرد عليه .

،
،
،
،
،
،
،
،
،



صنعاء


مو كان أحسن لو أخذتي أبرة السخونه وخلصتي بدل ماتتروشي كل شويه وتتصفقي بالهواء من جديد !

ردت بصوت مبحوح ومتقطع/إن شاء الله ..... بكره بالكثير.. أرجع زي... ماكنت ....لا تحبكيها... ياسمي---

فاجأتها نوبة كحه قطعت كلامها وخلت ياسمين تطفي الاستشوار اللي قاعده تجفف فيه شعر أمها وناولتها كاسة مويا بقلق/ بسم الله عليكي..

إنتظرت لما رجعت أمها تأخذ نفسها وتابعت بضيق/ أنتي لو تبطلي عناد وتسمعي الكلام ماكنتي طحتي الطيحه ذي .. الله يهديكي بس .

كانت معصبه من أمها اللي صار لها يومين تعبانه ومع ذلك مصره تتحرك وتتصرف وكإن حرارتها المرتفعه وحلقها الملتهب ماأثروا فيها وحتى صوتها اللي إختفى مامنعها تمشي اللي في رأسها.. لاهي اللي سمعت كلامهم وفطرت ولاهي اللي شربت الدواء وارتاحت وريحتهم..

دخل قصيبعد مادق الباب /ماما خالي علي يقول إذا موقادره تجي اشوف له طريق وبيجيكي .

هزت رأسها بنفي / جايه ..

طالعت وجهها في المرايه وماعجبها اللي شافته وأكيد ماهيعجب علي..

مسحت وجهها وأخذت نفس عميق ولمت شعرها اللي جف ذيل حصان وحطت روج مايل عالبرتقالي الباهت وأخيراً حطت مسحة من المسك الأبيض اللي بتعشق ريحته وراحت المجلس ..

سلمت وإتوجهت رأساً لخالها اللي أخذها في حضنه وبقلق / وعليكم السلام والرحمه سلامتش ريته فيني ولافيش .

باست رأسه ويده/ الله يسلمك ياخال .. بعد الشرعنك .

بادلها علي سلامها ببرود وطالعها للحظات قبل مايعلق بلامبالاة / وين المرض اللي قلت عنه الظاهر بنت أختك ببتدلع عليك .

غمضت عيونها "برود وبنت أختك يعني طابخ مني عالآخر" وردت بمسايره/محد فاهمني غيرك.... قلهم بالله علشان.... محد راضي يصدقني .

جلست جنب خالها بصمت " الله يسامحك ياخال كان لازم تكلمه" إلتفتت لخالها اللي حاوط كتفها بذراعه وسألها بحنان/ مابيوجعش ياروحي ..

سندت رأسها على كتفه/ حلقي كان... يوجعني ياخال .... بس ذحين خف.. الحمدلله لاتقلقوا..

علي ببرود/ قلتلك ياحج إنها قرده ومافيها إلا العافيه ماصدقتني وخليتني افلت عملي وانزل من المعسكر عالفاضي

أبوعلي بتنهيده/ علي لاتكن تضحك عليك بحقها الخباله والله إن قد لها يومين الله يعلم بحالها ..

إلتفتت أم معاذ لعلي بزعل / أشهد على أختك ياعلي أنا الصدق قد تعبت وماقدرت لجنانها .


إبتسمت بأسى" هيا ناقصتك يمه ياربي أيش ذا اليوم!" وبمرح مزيف / افا ياأروى تشتكيني ... ماكان العشم ..

عقدت إيديها على صدرها وبحده/والله من حلاش ياقمر.. ماخرجتش بين المطر والبرد كل يوم وأنتي داريه بنفسش لازكمتي ولابردتي ماعد تستري (تقدري) تقومي من مكانش .

ردت بهدوء وهي بتحاول تربط كلماتها ببعض قد ماتقدر/ يمه الدنيا تمطرمن اسبوع وانا كل... يوم عالحال ذا وماصار لي ش--

قطعت كلامها بصدمه لما رفعها علي فجأة من حضن أبوه /كله ولا عقوق الوالدين ولايهمش ياعمه ذحين أعقلها لش .

وبسرعه لفها ورماها على ظهره كإنها خيشة رز وخرج !

له يومين فاقد إتصالها اللي إعتاد عليه كل يوم لكن إنشغاله ماخلاه يفكر كثير في ذي النقطه خاصة بعد ماستلم منها رسالتين زاخره بجنانها المعتاد لكن صوت أبوه وهو يقله إنها تعبانه خوفه عليها لإنه محد في أهله بيقول إنها تعبانه غير وهي في أسوء حالاتها وذا خلاه يترك شغله ويجي يشوفها مع إن الساعه اتجاوزت الحاديه عشره مساءً ولما شاف منظرها اتأكد إنه معاه حق..

منظرها فكره بحالتها بعد خطفها ومعرفتها بسفر عبدالرحمن وذا عصبه عالآخر...

غمضت جوري عيونها للحظات.. كانت دايخه ماتدري هو من ثأثير حركة علي السريعه ولا من تأثير المرض اللي خلى إستيعابها للأمور أبطء من المعتاد !

كان معلقها على ظهره وماسكها بيد وحده زي مايكون معلق حقه الجاكيت !

زفرت بغيض وحاولت تسحب يدها / علي بلاهباله...نزلني ..

كان واعي إن يده الكبيره أشبه بالقيد الحديدي حول معصمها الرقيق وحاول يكون حذر علسان ماتتوجع وهي بتحاول تخلص نفسها منه، سألها بشرود / المنظر من فوق مابيذكرش بحاجه !

ردت بعصبيه/ بيذكرني بقرود الهدى وهي شايله عيالها... نزلنى أحسلك .

هو كان قصده يذكرها بأيام زمان لما كانت تظل معلقه على ظهره وكتفه طول ماهو موجود لكن ردها المغتاظ خلاه يضحك من قلبه غير إن محاولتها الفاشله للخلاص وصوتها المخنوق والمحرج وهي تأمره ينزلها زاد متعته ونساه خوفه عليها من شويه ..

رد دبإستفزاز/ وأنتي عاد فيش روح علشان تهددي ! أسكتي بس لايطق لش عرق .

صرخت بقهر/ قلتلك نزل--

كحت فجأة وماقدرت تكمل جملتها وذا خلاه ينزلها بسرعه..

سندها بذراعه علشان ماتطيح وربت بيده الثانيه على ظهرها بخفه وهو يأمرها بلطف/ قري لحظه لما تكملي سعلتش .

كانت بتتلوى بين إيديه ويدها الشمال مغطيه فمها واليمين بتحاول تفك ذراعه اللي حول خصرها والمره ذي مو بسبب خجلها منه لكن بسبب إلم حلقها اللي كان إشبه بالسكاكين لدرجة إنها ذاقت دم الدم في فمها بسبب كحتها اللي قطعت أنفاسها وهي بتذكر نفسها إنها قويه ومومحتاجه مساعده من أحد وبالأخص علي ..

علي خط أحمر بالنسبه لها ولازم ماتنسى ذا الشيئ !

لكن علي إتجاهل رفضها وشالها من خصرها ومشي لحنفية المويا اللي بيسقوا بها الزرع وسندها عالجدار وبعد ماسحب اللي من الحنفيه وغسلها إنتظرها لحظات لين تتخلص من بقايا كحتها ..

كان عارف إنها رغم مرضها هترفض مساعدته ومارح تشرب من يده علشان كذا إختصر الموضوع وقربها للحنفيه علشان تشرب بنفسها وتبل حلقها وترتاح شويه..

اخيراً وبعد ماقدرت تأخذ نفس عميق جلست جنب الحنفيه وغسلت وجهها وإيديها وملت كفها مويا وسمت وشربت.. رفضت تأخذ شاله لما ناولها تنشف وجهها وطلعت مناديل من جيبها وبهمس / سلمت .

فضل يشغل إيديه المتشنجه في لف شاله على رأسه وهو يسألها/ أنا مش قلت لش تبطلي خرجة الحوش هذي اليومين !

هزت رأسها بموافقه صامته خلته يتابع /مدام أيوه ليش مابتسمعي الكلام ! بتعانديني ولا بتعاندي نفسش !

وماكانت هذي المره الأولى اللي بيسأل نفسه ذا السؤال لكن مهما سأل !

ومهما فكر !

مالقي جواب لسؤاله اللي حيره من سنين !

ورغم إن سؤاله كان بسيط إلا إن جوابه ماكان بنفس البساطه وماقدرت ترد عليه غير بنفي قاطع/ مو عناد....

رد ببرود/ لش اسبوع على هذا الحال وأنا مفلتش براحتش لكن قلت لش قبل أمس إن في منخفض جوي ومشتيش جنان وأنتي أيش فعلتي ! إذا مش هو عناد أيش تسميه !

نزلت رأسها بصمت .. هو فعلاً سبق ونبه عليها تنتبه لنفسها بس هيا من وين كانت هتعرف إنها هتمرض ..

هيا كانت عالمه الغيب !

ولاهتشم على قفا يدها مثلاً !

أخذت نفس عميق وبتبرير/بس أنا ماحسيت بإن الجو إختلف لدرجة إني همرض.... كل اللي صار إني مانشفت شعري عدل ونمت..... والشباك مفتوح وصار اللي صار..... أمر الله عاد لاتسوي من الحبه قبه....

قرب منها وطالع وجهها الآحمر اللب حس بحرارته لما سلمت عليه وبتساؤل/ حمى وإلتهاب في الحلق وصوت مختفي ومش قادره توقفي على رجلش ومسوي من الحبه قبه !
أيش عد باقي ! أنتي منتهيه رسمي .

دقته بمرفقها في جنبه وبتكشيره/ليه شايف مومياء واقفه قدامك...... ذي مجرد وعكه صحيه هتعدي بسرعه .... بس أنتا خليك حباب ولاتصير زنان زي أمي ماشي...

إتجاهل كلامها وشد أطراف بلوزتها الصوفيه حول جسمها اللي بيرتجف من البرد والحراره العاليه قبل ماتدس يدها في ذراعه وتسحبه معاها وهي مستمره في ثرثرتها المتقطعه ..

مشي معاها بإستسلام وباله مشغول بها..

كان حاس بعجز مابيحسه غير معاها !

جوري ماكانت كذا زمان !

أتغيرت وأتغير تعاملها معاه !

وبالتالي أتغيرت علاقتهم للأغرب ...

علاقتهم كانت ضعيفه وقويه في نفس الوقت !

ثقتها المطلقه تجاهه فيها شيئ ناقص ولازال لحد الأن بيحاول يلقاه !

وتصرفاتها المتناقضه معاه بتصيبه بالحيره من سنين !


اتأملها بصمت وهو بيسأل نفسه " أيش اللي غيرك ! "

،
،
،

فيتامين سي 10-07-17 03:40 AM

رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
 

الرياض

راحت لديما وهي واصله حدها منها وناويه تقلها كلمتين في عظمها لعل وعسى تحس على دمها وتنهي المهزله اللي عايشتها ومعيشتهم فيها من يوم اللي صار لها أو بالأصح اللي صار لجوري ..

كانت تدري إن أختها حساسه ورقيقه واللي صار أثر على نفسيتها لدرجة إنها من وقت اللي طلعت من المستشفى لازمت البيت وماعتبت خارج القصر بالمره وهي إتفهمت خوفها وعذرتها وظنت إنها مع الأيام بتتخلص من أثار الحادث مثل ما قالت دكتورتها النفسية، لكن رمضان دخل ومرت أيامه وهي لازالت معتصمه في جناحها ورافضه حتى تروح معاها لصلاة التراويح اللي كانوا متعودين يصلوها في المسجد وذا المكان الوحيد اللي سند سمح لهم يروحوه بدون مايترجوه خاصةً بعد مامنع خروجهم الفتره ذي إلا للضرورة القصوى بالإضافة للحراسه المشدده اللي فرضها على كل بنات العيله اللي للحين مايدروا عن اللي صار وكل اللي فهموه إن ديما بتمر بحالة توتر وإكتئاب بسبب قرب زواجها ..

زفرت بضيق لما دقت الباب لكذا مره بدون ماتسمع رد وفي الأخير دخلت ودارت بعيونها في جناحها اللي كان عباره عن غرفة جلوس كبيره طاغي عليها اللون الفوشي والأبيض ومؤثثه بكل وسائل الراحة والتسلية ولما مالقتها دخلت غرفة نومها وكمان لقيتها فارغه..

طالعت ساعتها اللي إتجاوزت سبعه الصبح وفكرت وين ممكن تكون ديما بهالوقت !

إتنهدت براحه لما سمعت صوتها جاي من غرفة الملابس.. أختها نفسيتها كانت مومستقره هالفتره وخافت تسوي شيئ في نفسها و--

وقفت جنب الباب بصدمه وهي تشوف ديما جالسه عالأرض ودموعها تنزل بغزاره وصوت شهقاتها يقطع القلب قبل ماتسمع همسها الباكي/بس دورتي لأول مره تتأخر وخفت أكون حامل........ إنزين والناس اللي يدرون إن عرسنا بعد العيد وش بيقولون لو تزوجنا فجأة وتركنا كل شي.......... الحمدلله اللي سترعلي و-- -........... مشعل أدري إني زوجتك بس لاتنسى إنا مملكين بس واللي صار بينا كان غلطه و---

دارت الأرض بثريا بقوة وإتراجعت لغرفة النوم وجلست على طرف السرير وهي بتحاول تستوعب
اللي سمعته!

حطت رأسها بين إيديها بعجز وكلمات ديما تتردد على مسامعها وبتزيد صدمتها أكثر وأكثر..

بس دورتي لأول مره تتأخر وخفت أكون حامل

اللي صار بينا كان غلطه !

غلطه !!!

وحمل !!!

يعني ديما ومشعل -----

!!!!

إنزين شلون!

ومتى !

ووين !!!

صوت ديما المرتعب إخترقت عقلها وقطعت أفكارها /ثريا !! أأننتي..شتسوين هنا! وومن متى!

رفعت وجهها وطالعت ملامح ديما الشاحبه وردت بهمس أشبه بالفحيح/ من وقت اللي بشرتي فيه حبيب القلب إنك موبحامل ...

شهقت ديما وإتراجعت كم خطوه للوراء وبلعثمه/ ثريااا أنتي... فاااهمه غلط... أنا..أأنا..

تركت باقي جملتها معلقه وأنفجرت في نوبة بكاء جديده خلت ثريا تسألها بعدم إستيعاب/أنتي وشو وشو!

أترجتها بضعف/ثريا تكفين قصري صوتك وخ--

قاطعتها بصراخ/أقصر صوتي! الحين خايفه من الفضيحه! شعقبه ماتقوليلي!

إنعقد لسانها وماقدرت ترد وإنهارت عالكنبه وثريا تتابع بمراره / شلون حطيتي نفسك وحطيتينا معك في هالمصيبه ! شلون نسيتي كل اللي صار لي بهالسرعه ! أنتي ماتعلمتي شي من اللي صار فيني ----

هجوم ثريا الحاد صعقها وحرقها في ثواني وهي بتسترجع كل لحظة معاناة مرت على أهلها لسنين خلت ولازالت بسبب إلسنة الناس اللي لاكت عرض أختها وشرفها بدون خوف من الله وعقابه و---

من متى وأنتي مستغفلتنا ! وشلون اتقابلتوا ووين وأنتي عمرك ماطلعتي معاه بروحك ولا وتين ورؤى ضبطولكم كل شي!

إتهام ثريا الغاضب قطع أفكارها وخلاها تشهق بقوه/أنا مااستغفلت أحد والبنات مالهم علاقه .

وقفت قدام ثريا ومسكت يدها وتابعت ببكاء/ثريا صدقيني حنا ماكنا ناويين هالشي ولا خططنا له...

دفتها بقهر/وش كنتي متوقعه دامك كل مره تقابليه بذاك الشكل المغري ! ياما نصحتك وقلتلك لاتلعبين بالنار
بس ماطعتيني وهذي النتيجه الحتميه لتصرفاتك المستفزه لرجولته و-- ولا أي رجوله اللي أرتجيها من واحد نذل ماصان عرضه و----

قاطعتها ديما بصراخ/أنتي موبفاهمه شي ومشعل ماهوبنذل ومارح يتخلى عني مثل ماسوى رياض معك .

طالعتها ثريا بثبات/ رياض ماتخلى عني ، رياض شهيد وربي أختاره لإنه يحبه وإن شاء الله بيجمعني فيه بالجنه .

لما شافت ديما وجه أختها اللي إتحول لورقه بيضاء أستوعبت اللي قالته في لحظة تهور وقربت منها بندم /ثريا تكفين سامحيني والله موبعارفه شلون قلت اللي قلته.. والله ماكنت أقصد شي بس أنا نفسيتي صارت زفت بسبب الدوره اللي اتأخرت وخفت أكون حامل والسالفه تكبر .

إتجنبت ثريا لمستها وبجمود/ مهما كان اللي صار فمارح يغيرواقعك الحين وبعظد مهما قلتي أنتي أو غيرك فأنا واثقه في نفسي على عكسك تماماً وأنصحك من الحين تتمين تدعين الله يتمم لكم على خير لإنه إذا صار شي لاقدر الله وهالعرس ماتم ساعتها مشعل مارح ينفعك .

بلعت ريقها الجاف بصعوبة/ إن شاء الله كل شي بيتم على خير.. ومشعل يحبني ياثريا ومارح يتخلى عني مهما صار .

ردت برجفه/أتمنى هالشي لمصلحتك ولمصلحتنا كلنا لإن هالمره أبوي مارح يتحمل نتيجة تهوركم ويمكن يروح فيها ب--

قاطعتها بخوف/بسم الله على أبوي لاتفاولين عليه ... وين رايحه وتاركتني !

كانت ثريا طالعه من الغرفه ووقفت لما سمعت صوت اختها المضطرب وإلتفتت لها بقهر/وجودي ماعاد له أي معنى أو فايده الحين .

إتجاهلت نغزتها وسألتها/إنزين وش كنتي تبين مني لما جيتي تدوريني !

ردت بمراره /جيت أواسيكي وأحاول أطلعك من اللي أنتي فيه.. كنت متخيله إن خوفك من اللي مريتي فيه وإحساسك الذنب ناحية جوري هو اللي مأثر على نفسيتك بهالشكل بس للأسف إكتشفت إني غبيه وسادجه.. لا .. كلنا كنا أغبياء ومغفلين وأنتي عايشه حياتك بالطول والعرض وماهمك أحد .

هزت ديما رأسها بإعتراض وبرجاء/والله السالفه موبكذا ياثريا.. خليني أشرح لك و--

قطعت جملتها لما إتجاهلتها ثريا وخرجت وصفقت الباب وراها بقوه..

وإنهارت عالأرض وهي تبكي بغزاره..

كانت متأكده إن ثريا رح تفسر اللي صار بهالشكل وبتحط الحق على لبسها وتصرفاتها اللعوبه والمتهوره مع مشعل وعلشان كذا ماقدرت تلجأ لها وتصارحها بالمصيبه اللي وقعت فيها..

والحين بعد ماأخيراً إتاكدت إنها موحامل وبدأت تظن إن كل شيئ أستقر وإنتهى على خير رجعت الأمور تتلخبط وإتحولت من سيئ لأسوء .


،
،
،
،
،
،
،


جده


​​عبدالرحمن أذكر الله وأدعيلها .

إلتفت لحاتم اللي لحقهم للمستشفى بعد مارتب مع معارفه في الشرطه أمر القبض على اللي في المزرعة وأتكفل بالموضوع وبرجفه/لا إله إلا الله لا إله إلا الله بس أنت ماشفت حالتها لماوصلنا لها ياحاتم! ماشفت الدم اللي دخوله لها من شويه .

حاتم بتطمين/ لا تكبر الهرجه كلها رصاصه في كتفها بيطلعوها ويوقفوا النزيف وهتكون بخير بإذن الله.
إتوسعت عيونه بصدمه وصرخ بعدم تصديق​/مكبر الهرجه! أنا مكبر الهرجه ! أنت موفاهم شي و لاتدري هم أيش ---

عبدالرحمن ..

قاطعه صوت سند الآمر وإلتفت وشافه بيتقدم منه بخطى واثقة وبارده كعادته، وماقدريمنع نبرة المراره اللي طغت على صوته الساخر/ سند المنذر أخيراً فضي وشرفنا !!


إتجاهل سند سخريته وقرب منه بهدوء/ أنا ماطلعت برا المستشفى لأجل أشرفك بجيتي ولولا إني إنشغلت بشي مهم ماكنت تركتك ومع ذلك أنت ماكنت لحالك والشباب كانوا يطمنوني عنك أول بأول .

تبع إشارة سند لأثنين من الحرس اللي واقفين في الممر بدون ماينتبه لهم وذا فجر غضبه بشكل أكبر كيف يظن إن وجود الحرس معاه هيعوضوا عن غيابه !


سند كان جنبه طول الأيام اللي فاتت ولحد مالقوا أخته وجابوها على هنا ظل معاه خطوه بخطوه لكنه أختفى بمجرد وصولهم للمستشفى وأختفائه المفاجئ أثر على نفسيته وخلاه يدور زي المجنون قدام غرفة العمليات في إنتظار أحد يطلع ويطمنه على نصه الثاني..

كان محتاج لوجود سند اللي كان طول الوقت واثق ومتحكم في أعصابه بشكل يحسد عليه وثقته وهدوئه مدوه بقوه غريبه خففت عنه وساعدته يتخطى الأوقات الصعبة اللي مر فيها وأخته مفقوده ومالها أثر ..

بس الظاهر إن اللي الفاجعه اللي صارت والظروف اللي جمعتهم بذا الشكل ماشكلوا أي فرق بالنسبه له !

وذا خلاه يفقد أعصابه بشكل غريب، سأله بإزدراء متعمد/ إن شاء الله أطمنت على رصيدك في البنك ووقعت كم صفقه بكم مليون تعوضك عن الوقت اللي ضيعته معانا ال --

قاطعه سند ببرود/أنا مقدر حالتك لكن صبري له حدود ياعبدالرحمن وصدقني مارح تحب وجهي الثاني فأهدى وأترك--

قاطعه بصراخ/ وانتوا متى هتبطلوا تتفلسفوا عليا وتقولولي أهدى ! محد فيكم حاس فيني و--

قاطعه حاتم بأمر/بطل شغل النواح ذا وخلك رجال .

هجم عليه بصراخ/أنا رجال غصب--

وقف سند قدامه ومنعه يوصل لحاتم اللي بيبتسم له بإستفزاز وبهدوء/ لو سمحت يابومحمد أتركنا لوحدنا شوي .
طالع حاتم في عبدالرحمن للحظات قبل مايرد بإزدراء متعمد/ تدري هروح أشرب قهوه لأني صدعت من شغل العيال ذا بس إذا رجعت والوضع مثل ماهو هتصرف بطريقتي لإن الوضع زاد عن حده .

راح وعبدالرحمن بيزمجر بغضب وبيحاول يفلت من ذراعين سند اللي مقيدته بشده عكس صوته اللي كله هدوء/ أنت تدري إن حاتم قلقان عليك وهالحكي كله من وراء قلبه ..

أخذ نفس عميق وتابع/وأنا حاس فيك وعاذرك وأدري إن قلبك محروق عليها بس خلاص أرحم نفسك شوي وأرتاح اختك مافيها إلا العافيه وبإذن الله كلها مسألة وقت وبتشوفها وتطمن عليها بنفسك .

صرخ فيه بهستيريا/ أي عافيه وأنت أكثر واحد عارف أيش سووا فيها الكلاب ولانسيت! نسيت رسالتهم و--

قطع كلامه لما خرجت ممرضه من غرفة العمليات وبدون مايحس مال على سند اللي مسكه بقوه وسألها بأنفاس متقطعه/جج جووري فييها ش--

ردت بتنهيده / خسرت دم كثير ب--

ماسمع باقي كلامها لإن الأرض مادت تحته فجأة وفقد توازنه وطاح وكان آخر شيئ سمعه هو صوت سند اللي قال إن أخته بخير قبل مايغمض عيونه ويفقد الوعي--

بتخليني أتم واقف عالباب !


رجع من ذكرياته على صوت سند العميق وحك رقبته بإحراج لما أنتبه إنه غرق في ذكرياته وتركه واقف برا باب بيته، بعد عن الباب وأشر له يدخل بإرتباك/حياك يابوبدر أتفضل .

دخله المجلس وأعتذر منه للحظات وراح غير الشورت اللي كان لابسه ببنطلون بيجامه قبل مايدخل المطبخ ..

جلس سند ودار بعيونه في المجلس وهو يتنهد براحه ..

للحظه ظن إن عبدالرحمن هيقفل الباب في وجهه وهيرفض يستقبله في بيته خاصةً بعد نظراته المصدومه اللي طالعه فيها أول مافتح الباب بس بعد لحظات من وقوفه لاحظ شروده المفاجئ وملامحه اللي كانت بتتغير بإستمرار بدون مايحس واتأكد إنه بيتذكر او بيفكر في اللي صار ولولا إن شكله صار غبي وهو واقف عالباب ونظرات الفضول بتلاحقه من الرايح والجاي كان ممكن يعطيه وقت أطول وهو مستغرق في ذكرياته وأفكاره أياً كان نوعها..

إنتبه للملفات والأوراق المتوزعه عالأرض وجنب الابتوب المفتوح الخاص بعبدالرحمن قبل ما يدخل ذا الأخير ويحط قدامه صينيه عليها فنجانين قهوه تركيه وكاسة مويا ومد له الفنجان وهو يتمتم بإعتذار/ اعذرني بس مافي غيري في البيت وما اعرف اضبط القهوه العربيه بس قهوتي التركيه ماشي حالها وتنبلع لو ماكنت تفضل ماركة معينه ..أتفضل

أخذ الفنجان ورد بصدق/ زاد فضلك يكفي إنك أتعنيت وسويتها .

أخذ رشفه منها وهز رأسه بإستحسان وداعبه بإبتسامه خفيفه/ منت هين يجي منك بس شلون عرفت إني أحبها ساده !

رد بعفويه/ كيف ماأعرف وأنت ماشربت غيرها لما كانت جور--

قطع جملته لما ركز في اللي كان هيقوله وبدء يجمع الأوراق والملفات بتوتر /لو كنت قدمت شويه كنت شفت فيصل كنا بنراجع شوية شغل وبنقفل الحسابات وكذا .

إتجاهل زلته ورد بهدوء/ حبيت أتركم تخلصوا شغلكم لأجل تتفرغ لي زين ونقدر نحكي براحتنا .

إلتفت له عبدالرحمن بشك/ تتركنا ! أنت كنت عارف إنه عندي في البيت ! أنت تراقبني ؟

حط سند فنجان القهوه ورد بشرح/ماهو بالمعنى الحرفي بس أنت سافرت فجأة وتركت كل شي وراك ورسالة الشكر المختصره اللي وصلتني منك كانت رسميه وسخيفه ومالها داعي وبينت بوضوح إنك بتتجنبني وبما إني متأكد من رجوعك لأجل تنهي أمورك المعلقه فمالقيت غير هالطريقه لأجل اشوفك واحكي معك .

ماحب يحرجه ويقول إنه حضر اللقاء العاصف بينه وبين علي واللي على أثره غادر المملكه بدون كلمة وداع .

طالعه عبدالرحمن بتوتر/اضطريت اسافر وفي وجود علي ومعاذ وعم مساعد وأهلك كنت مطمن عالوضع هنا و--

سكت للحظات وهو يحاول يرتب أفكاره اللي إتلخبطت في وجود سند الغير متوقع !

سفره المفاجئ وإن كان ماعطل شغله لدرجه كبيره وذا بسبب التكنولوجيا اللي قربت البعيد وسهلت شغلهم إلا إنه سبب لهم تعقيدات هم في غنى عنها خاصةً وشركتهم في بدايتها ومع إن فيصل هو المساهم الأول والأساسي برأس المال إلا إنه هو المحرك الفعلي للشركه بمجهوده وأفكاره اللي كانت بتعوض نقصه المالي بجداره وذا أضفى على شراكته مع فيصل نوع من الترابط والإنسجام اللي عزز مكانتهم في مجال عملهم، وكان لازم يحافظ على مستواهم ذا وعلشان كذا رجع جده من ثلاث أيام قضاها في شغل في الشركه طول النهار والليل بيتخللها وجبات الفطور والسحور في بيت فيصل اللي كان معاه زي ظله لكن الليله فضل يشتغلوا في بيته و --

أتوقع إن وجودي الغير مرغوب فيه هو سبب شرودك المتواصل .

رفع رأسه لسند اللي قطع أفكاره بكلامه اللي أحرجه وحسسه بقلة ذوقه الغير معتاد مع ضيوفه بس سند موضيف !
والمشكلة إنه موعارف يصنفه تحت أي مسمى..

صديق !

لا ..

علاقتهم موقديمة ولا يعرفوا الشيئ الكثير عن بعضهم لدرجة إنهم يصيروا أصدقاء..

مجرد معرفه !!

قطعاً لا خاصةً بعد اللي أتشاركوه مؤخراً..

أخذ نفس عميق فشل في إخفاء توتره/يمكن أستقبالي البارد أوحى لك بكرهي لوجودك بس ذا ماهو صحيح والأصح إني ماتوقعت أشوفك هنا لإني كنت هتجنبك قد ماأقدر عالأقل لحد ماأرتب شغلي مع فيصل وأتفرغ عالآخر .

رده الصريح مافاجئ سند بالعكس كان مستعد له ومتوقعه / موبكإنك بالغت ياعبدالرحمن ! اللي صار بينا المفروض يقربنا من بعض ولو بشكل بسيط مو يبعدك ويخليك تنفر مني وتكره شوفتي حتى لو كنت أنا السبب الرئيسي في اللي صار لإختك .

هز عبدالرحمن رأسه بنفي وحاول يختار كلامه بعنايه علشان يوصل شعوره لسند وبتنهيده/هو فعلاً قربني منك وخلاني أشوف سند الإنسان مورجل الأعمال اللي أتعودت عليه وبصراحه اللي شفته منك فاجأني لدرجة إني مالي وجه اقابلك خاصه بعد كل كلامي ووقاحتي معك وقتها وكنت محتاج إتخطى إحراجي قبل ماأقابلك وأعتذرلك ..

سكت للحظات قبل مايعترف باللي كان يفكر فيه من فتره/أما بالنسبه للي صار فأنت مالك دخل ولا لك ذنب فيه وإذا كان في أحد غلطان فهو أنا لإنها أختي ومسئوله مني مو من أحد ثاني وفي النهايه هذا قدرها وربي كاتبه لها ..

الإحساس بالذنب حرق سند وهو يشوف ندم عبدالرحمن وصدقه ورد بحزم/ لا ياعبدالرحمن انت موبغلطان في شي وتدري زين إنهم كانوا يقصدوني أنا لذلك أنا المسئول عن اللي صار لأختك وصدقني هالشي مارح اسامح عليه نفسي لأخر عمري .

وفي داخله تابع عتابه لنفسه بقسوه "أنا اللي إتسببت لها في كل هالألم ... خفت عليها من طليقها وبعد غرت منه وجبتها معاي علشان أحميها وماكنت أدري إني جايبها لقدر أفضع منه! كنت أبيها تظل معاي وتحت عيني وفي الأخير كنت رح أخسرها بسبب أنانيتي وغروري.. كان لازم أحميها من نفسي قبل لا أحميها منه و--

الظاهر بتحاول تقنع نفسك بكلامك !
جملة عبدالرحمن المريره قطعت أفكاره وخلته يرد بثقه/ انا فعلاً مقتنع وإبيك أنت بعد تقتنع وماتلوم نفسك أكثر من كذا.. وكون متأكد إني ماكنت رح أوفر أي طريقه لأجل أرد أختك بالسلامه ومهما كان الثمن ..

طالعه عبدالرحمن بصمت للحظات قبل مايربت على كتفه بإمتنان/ متأكد وماعندي شك في ذا الشي خاصةً بعد كل اللي سويته وأنا ماهنسى لك ذا المعروف --

قاطعه سند بعتاب/ ردينا على هالمساخه والحكي الفاضي !

عبدالرحمن بإصرار/ أولاً هذا موكلام فاضي هذا الصدق ثانياً أنا مابتكلم بس عن التسهيلات اللي قدمتها ولاعن الثروه اللي صرفتها وقتها ولاحتى عن الخطوط الحمراء والقوانين اللي إتجاوزناها واللي أنت إتحملت مسئوليتها بالكامل، أنا بتكلم عن وقفتك جنبي وت--

سكت بعجز وحاول يدور عن كلمات تعبر عن إمتنانه الكبير وفجأة لقي الكلمات بتنساب منه بتلقائيه/ماهكذب لو قلت إنه لولا الله ومن ثم أنت ماكنت قدرت إتحمل اللي صار ولا أتعامل معاه.. سند أنت كنت صخرتي اللي إستندت عليها وكلي ثقه إنها مارح تتزحزح مهما زاد ثقلي عليها ويمكن علشان كذا تماديت معك وفقدت السيطره على نفسي بذاك الشكل الوقح .

إنعقد لسان سند لفتره وهو يحاول يستوعب اللي قاعد يسمعه من عبدالرحمن.. ماكان يتوقع ولا في أحلامه إن عبدالرحمن أو غيره بيشوفه بذا الشكل !

ماسبق وسمع أحد بيطلق عليه هالمسميات حتى من أهله وأقرب الناس له

صخرته اللي ماتتزحزح !

حس بإرتباك غير مسبوق وعجز يلقى رد مناسب يغطي إرتباكه اللي أنقذه منه عبدالرحمن في آخر لحظه وهو يكلمه بإحراج/ هذا كان شي غبي سمعته وعلق في ذاكرتي وطلع لاشعورياً وياريت تسوي نفسك ماسمعته والأحسن إنك تنساه نهائياً .

إتظاهر إنه يفكر في كلامه/أنساه ! ماأظن.. خلنا صريحين انا موبكل يوم ألقى واحد يعتبرني امانه وصخرته و--

قاطعه عبدالرحمن بضيق/أنا غلطان اللي إستشهدت بكلام فاضي من ناس مجنونه .

رد بصدق/ بالعكس كلامك أثر فيني وصار عندي فضول أتعرف عالشخص اللي قاله وخلاه يعلق في ذاكرتك .

طالعه عبدالرحمن ببلاهه/هااا.. تتعرف على مين ! ليش !
عقد سند حواجبه شك"شفيه ذا إرتبك! وكإنه !!
معقوله !!!

كرر سؤاله ببراءة/أتعرف على اللي قالك هالحكي .

حرك عبدالرحمن إيديه بإعتراض عنيف / ماأعرفه من قال إني أعرفه.. ذا ذا كلام مدري وين قريته.. كلام فاضي ماعليك منه..

هز سند رأسه بمسايره وإبتسم بدون مايحس.. كان في شيئ داخله بيأكد له إن ذا كلام طفلته.. عبدالرحمن مايرتبك بهالشكل إلا لما تتعلق السالفه فيها و--

لحظه !!

صخرتها !!

منو تقصد بهالحكي !!

منو هالشخص اللي بيعني لها هالشيئ ا ---

لااااا...

معقول تقصده !!!!!

هز رأسه بعنف وأخذ نفس عميق وحاول يطرد شبح علي اللي سيطر على مخيلته ...

أما عبدالرحمن فنسي إحراجه لما شاف إبتسامة سند النادره واللي بتغير ملامحه الجديه للحظات قبل مايرجع لقناعه الجامد ولقي نفسه بيبتسم بدوره وهو يفكر إنه خلاص حدد علاقته بذا الإنسان، طالع سند بإبتسامه/ أنت سبق وقلت لي إني أخوك ولا أنا غلطان !

إتذكر سند لما صرخ فيه عبدالرحمن وقت اللي إنخطفت طفلته (أنا موموظف عندك) وهو رد عليه( لا أنت أخوي) هز رأسه بإيجاب وإتناسى علي للحظات وإبتسم بود حقيقي خلى عبدالرحمن يمد له يده وهو يتابع بثقه/وانا يشرفني إنك تكون أخي ياسند ..
أتوسعت إبتسامة سند وإتجاهل يد عبدالرحمن الممدوده ووقف وهو يكلمه بأمر/تعال أعلمك شلون الأخوه يسلمون على بعض .

ضمه سند للحظات قبل مايبعد عنه وهو يعلق بلؤم/الحين صرت صخرتك رسمي .

طالعه عبدالرحمن بتكشيره/ شكلك هتمسكها وماهتعدي مناسبه إلا وأنت بتذكرني بها .

رد بإبتسامه/ بيكون سلاحي السري وبستعمله وقت اللزوم .

ضحك عبدالرحمن براحه وصار يرد على أسئلة سند بخصوص فيصل وشغلهم بشكل عام قبل مايتذكر شيئ مهم..

الشال !!

رغم كلام جوري وإستسلامها لضياعه إلا إنه كان مصمم يسأل عنه ويعرف مصيره علشان خاطرها وسند كان معاه ومافارقه للحظه وأكيد الشال طاح في سيارته لما أسعفوها عالمستشفى .

فجأة كل مرحه وعفويته أختفت وحل محلها التوتر وهو بيفكر كيف يسأل سند عن الشال بدون مايجيب سيرة جوري ويحرج نفسه معاه !!!



،
،
،

فيتامين سي 10-07-17 03:42 AM

رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
 

جده



ظل واقف إكثر من خمس دقائق قدام الباب وهو بيحاول يتحكم في نفسه اللي بتسابقه على دخول الغرفه علشان يشوفها وهو بيتخيل المنظر اللي هيشوفه واللي أتعود عليه الفتره الأخيره منها وصار يسأل نفسه "هتكلمني اليوم ولا هتنطنشي كمان! طيب ليه ماأكلمها أنا وأفتح لها مجال عل--لا لا يمكن تفشلني .. أكيد هتفشلني وهتقلي شي بايخ وبارد من اللي بتسمعني ياه كل يوم.. أنا اللي استاهل أيش رجعني بس كنت جلست عند رائد أحسلي من اللي أنا فيه "

كان رائد ولبنى عازمينه عالفطور اللي يادوب أكل منه لقمتين مجامله وهو قاعد على أعصابه بشكل غريب حيره وبعدها إستئذن منهم ورجع البيت وذحين لما وصل حس بندم وأتمنى لو إنه أخذ لفه عالبحر أو راح لأي أحد من خوياه...

أخذ نفس عميق وسمى بالرحمن ودخل شغل الإضاءة وعيونه عالجسم المكوم تحت اللحاف بوضوح.. فسخ تيشرته ورماه عالأرض بإهمال وطلع جواله ومفاتيحه ومحفظته وحطها عالتسريحه بقوه علشان يزعجها ويلفت إنتباهها لوجوده ولما ماصدر منها أي تصرف دخل الحمام وصفق الباب وراه بعنف وبعد عشر دقائق خرج وهو لاف المنشفه على خصره وأتوجه للسرير بعناد"والله إذا موعاجبها لبسي تروح الغرفه الثانيه وتريحني من شكلها المستفز"

رفع اللحاف وإندس جنبها وقبل مايفرد ظهره عالسرير سمعها تشهق بقوه/غطيني بسرعه .

إتعدل وصرخ بعصبيه/أبغى أنخمد بس ومارح أكلك ول--

قاطعته برجاء/خالد بليييز غطيني... هموت من البرد .

زفر بقوه وهو بيستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ورجع اللحاف عليها بدون مايلتفت لها.. كان مشتاق لها وهيموت على مايضمها ويشم ريحتها لكن طول ماهي بتعامله بذا الأسلوب فمارح يلمسها لو يموت من شوقه لها و --

كل أفكاره أتبخرت لما حس بحرارة بشرتها تحت يده اللي لمست ذراعها بالغلط وبسرعه إلتفت لها وهو يسحب عنها الغطاء من جديد .. كانت معطيته ظهرها ومتكوره على نفسها ولابسه بيجامه طويله مغطيه كل بوصه من جسمها على غير العاده ، همست برجاء/خالد وربي هموت من البرد و--

قاطعها بقلق وهو يلفها عليه/حبيبتي إيشب--

قطع جملته لماحس جبينها بكفه ومااتفاجأ بحرارتها المرتفعه خاصة بعد ماإنتبه لوجهها الأحمر ورجفتها الواضحه، غطاها بسرعه وبخوف/سلامتك يا عمري ليه ماقلتيلي إنك تعبانه كذا

أعطته ظهرها وردت بتعب/مالك صلاح وروح وسيبني أنام.

رد بعدم إستيعاب/أيش اللي مالي صلاح مو شايفه نفسك كيف طايحه !

دفت إيديه اللي مدها علشان يعدل جسمها وصرخت بألم/أيوه مالك صلاح أطيح أموت سيبني في حالي ولاتعملي فيها مهتم .

حس بطعنه من كلامها ورد بحده/أنا مومجبور أمثل الإهتمام لإني عن جد مهتم ياندى .

غطت وجهها باللحاف وبمراره/طريقتك في الإهتمام غريبه.. ومالها داعي.. سيبني في حالي

سحب اللحاف ولفها عليه بنفاذ صبر/ندى مووقت بزرنه أنني تعبانه قومي اوديكي المست-

قطع كلامه لما شهقت وأنفجرت تبكي وهي تحاول تخبي وجهها، مسك إيديها بقلق/حبيبتي ليه تبكي بس !

دفت يده ومن بين دموعها /لاتقول حبيبتك أنتا ماتعرف تحب أحد ..

جمد مكانه للحظات قبل مايأخذ نفس عميق وهو يحاول يهدئ وبعد لحظات سحبها وعدلها عالسرير بالقوه وبأمر/ماهحاسبك على جنانك ذا لإنك مسخنه وبتهلوسي وذحين ألبسي علشان أوديكي المستشفى وبعدين نتفاهم .

صرخت فيه بهستيريا/ مابغى أروح مكان سيبني أموت علشان ترتاح م--

جملتها وضمها لصدره بقوه /بعد الشر عليكي يا عمري لاتقولي كذا..

ضربت صدره وهي تبكي بقهر/لاتقول ياعمري أنا ولا شي ليك ولاشي .. أنا خلاص تعبت وموقادره أتحمل أكتر من كدا و--

قاطعها بغضب/ حبيبتي وعمري وكل شي ليا يا حماره لإني أحبك تفهمي أيش يعني أحبك !

كان قاعد يهزها بقوه وكأن حركته ذي هتخليها تستوعب كلامه بصوره أسرع وماعرف إنه زاد الطين بله غير لما طاحت بين إيديه وهي فاقده الوعي !


،
،
،
،
،
،
،
،


(في بيت ليلى)


أنا موقادره أصدق اللي قلتيه، أنتي كيف عملتي العمله المنيه دي وكيف محد فينا عرف !

قالتها لطيفه بعدم إستيعاب للي سمعته من أختها ليلى ..

ردت ليلى بتنهيده/ قلتلك بحبه ياتيفه وعلشانه ممكن أعمل اللي ماينعمل .

ردت بشهقه/ وأيش اللي لسا هتعمليه أكثر من كدا، يابنتي أنتي إتطلقتي علشانه .

زفرت بضيق/ الله عليكي يالطيفه وعلى عكننتك ياشيخه كان لازم تفكريني بزوج الندامه و---

قاطعتها بسخريه / إكس هازبند ياحلوه إكس بس تصدقي خساره ضيعتيه من يدك دا معيشك ولا الأميرات يافقريه .

ردت بقرف/ اللي يسمعك يقول ضيعت مصباح علاء الدين مالت عليه بس دا لولا فلوسه ماكنت إستنيت معاه المعفن أبو عيون زايغه وهوا كل شهر والثاني طاقها زواجة مسيار من كل بلد خليني ساكته بس .

ردت لطيفه بحقد/ هما الرجال كذا أول ماتجري الفلوس في يدهم يطقوها زواجه ياقلبي اسأليني أنا مهوعبدالفتاح أول ما ربي فتحها في وجهه نسي نفسه وراح أتزوج عليا الحافي المنتف الكحيان مابالك بزوجك اللي شايلهم على قلبه أكوام أكوام .

زفرت ليلى بضيق " أيوه دحين هتبدأ موشح عبدالفتاح وزوجته وهتصدعني " صبت لها قهوه وهي تغير الموضوع/ المهم ياتيفه ياقلبي ماهوصيكي سيرة الطلاق دي بينا وحسك عينك أحد يعرفها أنا موناقصه خالد وقرفه ولا أمي ومواعظها .

ذكرتها باللي عايشته وبغيض / أنتي هتقوليلي يالوشه دا أنا كرهت حياتي بسبب أخوكي اللي أشتغلي بواب وعلى رايحه فين وجايه منين وأنتي معلقه والعين عليكي وكلام الناس وبلا بلا بلا الله وكيلك قرفني في عيشتي ولا أمك اللي مشتغله محامي دفاع لحبيب قلبها عبدالفتاح وقالت أيه أنا ماأستاهل زوج زيه .. بلا في شكله المعفن .

ردت بتنهيده/ علشان كدا بنبه عليكي، أنا اتفقت مع اللي مايتسمى إني هقعد في البيت مع الاولاد وأبغى أعيش برواقه أزبط نفسي وأدلع لين تخلص عدتي وأشوف حياتي .

سألتها بإهتمام/ وبعد ماتخلص عدتك ناويه على أيه !

ردت بثقه/ هتزوجه طبعاً أمال أنا عملت دا كله ليه .

طالعتها لطيفه بشك/ والله ياخوفي لايطلع واحد ابن كلب يل--

قاطعتها بحده/ زياد مو كدا، دا بيموت في التراب اللي بمشي عليه.. يابنتي دا من يوم ماعرفته وهوا بيترجاني علشان يجي يخطبني بس أنا اللي كنت برفض بحجة إن نفسيتي متأزمه بسبب طلاقي .

لطيفه في محاوله لتلطيف الجو/ طيب لاتنحمقي أنا خايفه عليكي لاتطولي بلح الشام ولاعنب اليمن ..

ردت بضيق/ لا يختي ارتاحي وحطي في بطنك بطيخه صيفي زياد يحبني ومستني اليوم اللي هيجمعنا سوا وكلها شهر وتخلص العده ونتزوج على طول .

لطيفه بتفكير/ طيب ماهيستغرب لما فجأه تقوليله يلا تعال اخطبني.. يعني ماهيشك ويسأل نفسه ليه غيرتي رأيك .

ردت بإبتسامه/ ويستغرب ليه منا هقله حب شفاني وعدل مزاجي وفتح نفسي عالزواج .

إنفجروا في الضحك وصاروا يخططوا لتفاصيل الزواج القادم ومانتبهوا لزوج العيون اللي كان يراقبهم وسمع كل اللي دار بينهم بصدمه وعدم تصديق !!!!


،
،
،
،
،
،
،
،
،

صنعاء


ليش ما تجاوبني !

طالع في صدام اللي كان مصر يعرف سبب سفره لجده أخر مره ومارضي يقتنع بالعذراللي قدمه له بداية نقاشهم، رد بتنهيده/ جاوبتك وماعجبك الجواب ..مازد أفعلك .

صدام بإصرار/والله شكلك أنت ومعاذ وعبدالرحمن كل ماكنت أسألكم عنها وكلامك ذحين ما يطمن ولايدل على الكلام الفارغ اللي قلته ..

علي بنفاذ صبر /صدام الله يرضى عليك مش وقت أوهامك و--

قاطعه بثقه/هذي مش أوهام ياعلي وأنا مش جاهل ولاغبي علشان ماأفهم إنها كانت في مشكله وقتها ولا بنتظن إني صدقت إنك سافرت لها لإن خالد ماخلاها تشل العيال معاها !

رد بهدوء/ وأنت فعلاً غبي لإن المهم إنها رجعت بالسلامه بغض النظر عن اللي وقع من قبل صح ولا لا !

طالعه بعدم تصديق/ طبعاً لا أنا أشتي أعرف أيش فيها وليش كانت مريضه..

سكت للحظات وهو بيحاول يهدي ضربات قلبه اللي زادت لما اتذكر كلام أمه اللي زارتها بعد رجوعها من السفر وقالت له إن شكلها مريضه.. وقتها بس اتأكد إنه في مصيبه صارت وذا اللي خلى علي يقطع جولته مع قيادات الأركان المصحوب بوفد رئاسي واللي كان لتقييم مستوى الآداء في المعسكرات والوقوف على مدى جاهزيتها وذي كانت من الإنجازات المهمه اللي بتنضاف لسجل علي العسكري خاصةً إنه تم إختياره من بين عشرات المرشحين واللي كان هو من ضمنهم وذا اللي خلاه يشك لما إتصلوا عليه من قيادة الأركان وقالوا إن علي إضطر يقطع الجوله ورشح لهم أسمه علشان يتابع مهمته !

رجع يركز مع علي وهو مصر يعرف السبب الحقيقي وراء سفره لها وبحده/ أنت ليش مش راضي تريحني وتقلي مالها ! ليش تخبي عني وأنت داري إنها تهمني وداري بكل شي بيني وبينها و---

قاطعه بصرامة/ صدام أنتبه لكلامك وأتذكر إن اللي بتتحاكى عنها هي أختي وعيب عليك تلمح لشي أنت داري إنه مش موجود بينكم .

شحب وجهه فجأه من نظرة الغضب اللي لمحها في عيون علي رغم نبرته البارده ولحظتها بس حس بالتلميح المتهور اللي إتضمنه كلامه ورد بتوتر/ أنا ماقصدت أقول أوألمح لشي بطال ياعلي وأنت داري إني لايمكن أغلط عليها بذي الطريقه.

أخذ علي نفس عميق/صدام لازم تفهم إن نظرة جوري لك م--

قاطعه بغضب/لا تقول أخوها لإني مش هكذا.. ليش مصر تعيد نفس كلامها الغبي ليش !

رد بحده/لإنه الواقع وأنت مهما صبرت عليها ومهما حاولت تقنعها ماهتستفيد شي.. أنت بالنسبه لها مثلي ومثل معاذ وعبدالرحمن وحتى لو كنت آخر رجال في العالم ماهترضى تتزوجك أي حين تفهم ياغبي .

صرخ بقهر/ أنت وهي الأغبياء.. بتظنوا إنكم لو عدتوا لي هذا الكلام مره وأثنين ومليون خلاص عد أصدق إنها أختي وأنسى حبي لها وكأنه ماكان..

مسكه علي من كتوفه وهزه بقوه وبأمر/لازم تنساه وتنساها .. جوري مش لك ياصدام وكل مافهمت هذي الحقيقه بسرعه كل ماإتخلصت منها في وقت أسرع .

هذي كانت الحقيقه اللي وإن كان صدام متأكد منها إلا إنه رافض يستوعبها ويصدقها !

ماحاول يتخلص من إيدين علي مو لإنه أقل منه ضخامه وقوه لكن لإن كلامه أثر فيه وأفقده توازنه ولولا علي المتمسك فيه كان طاح من طوله، همس بمراره/ زوجها وعيالها ماخلوني أنساها كل هذي السنين كيف تشتيني أنساها بعد مارجعت لي حره من جديد و---

قاطعه علي ببرود/جوري ماعادت حره وإن شاء الله بتحضر عرسها عن قريب .


صحيح هو إتعمد يجرحه بالحقيقه اللي عنى منها كل حرف لكنه ماقدر يتحمل يشوف أثاراللي قاله على أبن خاله زعلسان كذا فضل يغمض عيونه بس للأسف ماكان سريع لدرجة إنه ماينتبه لصدام اللي إنخطف لونه وطاح من طوله .


،
،
،

فيتامين سي 10-07-17 03:43 AM

رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
 

الرياض


وقفت في الممر واتأملت الصندوق اللي بين إيديها بإبتسامه عريضه من تحت نقابها.. اليوم خمسه من مرضاها الصغار فاجؤها بهدايا بمناسبة العيد ورغم إن ذي مو أول مره تصير معاها إلا إن الهدايا ذي المره أثرت فيها لدرجة إنها كانت هتذرف دموعها قدام إمهات الأطفال اللي أترجوها علشان تقبلها ..

لطفهم وظرافتهم ذوبوا قلبها وحسنوا نفسيتها اللي إتأزمت بسبب كارثة ديما ومشعل اللي صدمتها وقلبت عليها المواجع اللي كانت بدأت تتناساها وت--

صوت جرس التنبيه اللي أعلن عن وصول المصعد قطع أفكارها اللي أخذت منحى غير مرغوب فيه.. غمضت عيونها وأخذت نفس عميق وهي بتستعيذ بالله من الشيطان الرج---

فلتت منها صرخه مدويه بمجرد ماإنفتح باب المصعد وشافت اللي داخله !


وووليييد !!!

قالتها بهمس بالكاد سمعته وهي بتشد الصندوق لصدرها بحركة غريزيه وكإنها بتحتمي فيه من المخلوق اللي إتقدم ناحيتها وهو يرد بسخريه / أيه وليد.. وليد اللي ظنيتي إنك إتخلصتي منه بسهوله..

إتلفتت في الممر الخالي بنظرات زائغه وهي بتتراجع برعب من إبتسامته الصفراء ونظرات الشر اللي حبست إنفاسها..
وفي دوامة الإنفعالات اللي غرقت فيها لمحت مخرج الطوارئ وبدون تفكير لقت نفسها بتحري بكل قوتها ناحيته !

ورغم إن المسافه ماإتجاوزت الخمسة أمتار إلا إنها حستها خمسة أميال وعلى ماوصلت للباب كانت أنفاسها مقطوعه..

دفت الباب بكتفها بكل قوتها وصارت تنزل السلالم وهي بتتعثر بسبب سرعتها وعبايتها اللي داست عليها أكثر من مره في رحلة هروبها بدون ماتركز في عدد الطوابق اللي نزلتها وكل همها إنها توصل للدور الأرضي وهناك بتكون في أمان وسط موظفين الأستقبال وباقي المراجعين اللي أضطروا يظلوا لذا الوقت المتأخر وأهم من هذا وذاك رجال الأمن اللي هتطلب من واحد فيهم يمشي معاها للسيارة وبكذا تضمن إن وليد مارح يفكر يلحقها للمواقف كالمعتاد و


فجأه طاح الصندوق منها وحست بكتفها إنخلع لما إنسحب الباب من يدها بقوه ورجع إنقفل من جديد قبل مايستند عليه وليد وهو يلهث يقوه /هالمره مارح تهربين مني وبنتحاسب .

إتسمرت عيونها عالباب بيأس بعد ماإنهارت خطة هروبها وإتراجعت وهي تسحب أنفاسها بصعوبه وكانت حاسه إن قلبها هيخرج من صدرها من كثر مابيخفق بجنون وجسمها كان بيرتجف بعنف مع كل نفس بتأخذه وعقلها بيشرق ويغرب فيها..

نتحاسب !

نتحاسب على وش بالضبط !

أيش يقصد بكلامه ؟

ووش ناوي عليه ؟

أكيد موشيئ زين بدليل إنتظاره لنهاية دوامها وذي مو أول مره يسويها الحقير..

أخذت نفس عميق علشان تهدئ وتتمالكت نفسها ومع ذلك صوتها كان يرجف /مالك حق تحاسبني وأتركني بحالي عيب عليك هالحركات .

رد بإصرار/ موقبل مانصفي كل شئ بينا .

فقدت أعصابها وصرخت فيه/أحترم نفسك وثمن حكيك أنا مابيني وبينك شي ولآخر مره بحذرك يادكتور وليد أبعد عني ولاتتعرض لي مره ثانيه .

رد بحقد/ وش بقى تهدديني فيه بعد ماخربتي حياتي ودمرتيني !

شهقت بعدم تصديق/أنا خربت حياتك ودمرتها !

هز رأسه بإيجاب ورفع يده وعدد على أصابعه/ إنطردت من المستشفى بس بطريقة دبلوماسية وأضطريت اترك أهلي وكل حياتي هنا وإنجبرت أعيش في مكان ثاني وأبدأ من أول وجديد واللي يحر ويبط الكبد إنك السبب في كل اللي صار لي..

سكت للحظات علشان يتنفس فيها قبل مايتابع بحقد/ أكيد السالفه ماأحتاجت أكثر من إتصال للإدراة لأجل يتسابقون وينفذون أوامر بنت المنذر اللي محد يتجرأ يرد لها طلب ولا تبين تفهميني إن مالك علاقه باللي صار وماتدرين عن شي !

الحقد والقهر اللي طفح من صوته وملامحه حسسها بالرضى على الأقل الحقير عانى بسببها ولو إنه أقل من اللي يستحقه بكثير وبإحتقار/ إمبلا أدري وهذي جزاتك لإنك تطاولت علي وإتجاوزت حدودك معي ولاكنت تظن إني رح أتم ساكته عن---

قاطعها بغضب/كل ذا لإني إبي إتزوجك ! كل ذا لإني إتجرأت وطلبت يد بنت المنذر !

ردت بحزم/لا تتغابى لإنك تدري زين إن هذي ماهيب الحقيقة.. أنت من البداية حاصرتني وصرت تطلع لي في كل مكان بالمستشفى ولما رفضتك شخصياً إتجاهلت رفضي وإتقدمت لأهلي وبعد جاك نفس الرد ومع ذلك أنت ماأحترمت قراري ولاقدرت رغبتي في إختيار شريك حياتي وعييت تفهم وتتركني لحالي وأصريت على موقفك وآخرتها وصلت فيك تراسلني وتراقبني وتلحقني من مكان للثاني بدون حيا.. وش كنت متوقع مني ! إني أمل وأرضخ لك في نهاية المطاف وأوافق عليك !

رد بعصبيه/وليه ماتوافقين علي! وش اللي موبعاجبك فيني !
ردت بقرف/ ياخي مابيك.. ماواطنك بعيشة الله.. موبنازلي من زور.. شتبي بعد ..

رفع سبابته قدامها بتهديد /سمعيني زين انا بسوي نفسي ماسمعتك وبنسى كل اللي صار وبكره برد أطلبك من أهلك مره ثانيه وهالمره رح توافقين.. الأفضل إنك توافقين ولا مارح أضمن لك شلون بتصرف معك هالمره .

"وبعد يهدد!" ردت بإشمئزاز/ أنت لايمكن تكون طبيعي.. أقلك أبعد عن طريقي وخلني أروح تراني موبناقصتك ووجودك معي ممكن ينفهم غلط و --

قاطعها بلامبالاة/ قاعد أسولف مع خطيبتي ومحد له شي عندي .

طالعته بعدم تصديق"ذا عن جد مجنون وبعد غبي مثل ما

قالت جوري وصار لازم أوقفه عند حده قبل مايبلي نفسه ويبليني بمصيبه" وبنفاذ صبر / أسمعني يادكتور وليد وأفهم اللي بقوله زين، أحنا كل اللي كان بينا زملاة عمل لا أكثر والحمدلله إنتهت بنقلك من هنا وبالنسبه للي في بالك فأحب أقلك إنه لايمكن يتم ولعلمك أنا إنخطبت وقريب بكون على ذمة رجال وأنت الله يرزقك ببنت الحلال اللي تنسيك الأوهام اللي عايش فيها .

أخذت نفس عميق وهي مستغربه كيف قالت ذا الكلام وكيف خطر لها !

والأغرب إنها كانت تتكلم بثقه ومنطق أقنعوها شخصياً وموبعيد وليد كمان يقتنع ويتركها في حالها .. إن شاء الله يقتنع ويتركها في حالها..

سألها وليد بحده/إنخطبتي ! متى وشلون وحنا ماسمعنا شي !
"غبيه كيف نسيت إن سالفة مثل خطبتي رح تكون خبر الموسم وأكيد الكل هيسمع فيها لكن دامي بديت السالفه لازم أكملها للنهايه "ردت ببرود/ مثل العالم والناس وأنا موبملزومه أقدم لك ولغيرك تقرير عن حياتي والحين أبعد عني .

وقف قدامها ومنعها تتقدم وطالعها لفتره بغيض "شكلي ضيعتك وراحت علي لكن الله يلعني إن تركت تتهنين بخطبتك بعد كل تعبي وحرقة أعصابي" زفر بقوه وعقد ذراعيه على صدره وبإستفزاز/إنزين ومنو سعيد الحظ اللي قبل فيكي وأنتي بهالسمعه ! أووووه.... لا أكون جرحتك أو قلت شي ماتعرفينه ! يلا عاد أكيد تدرين إن فضيحتك وسيرتك على كل لسان وموبمحتاجه أقلك هالشي !

ماأهتمت بتجريحه وسخريته الواضحة كثر ماإهتمت بجوابه عن السؤال اللي كانت شاكه فيه طول الفتره اللي فاتت وبجديه/ بس أشوف هالشي مامنعك تتقدم لي بالعكس أنت حفيت وراي وماخليت أي أسلوب ضغط مامارسته علي لأجل أوافق أتزوجك فياترى وش اللي خلاك تتغاضى عن سمعتي المزعومة وتتصرف بهالشكل !

طالعها بصمت للحظات وهو يتذكر الوقت الطويل اللي ضيعه معها وكل محاولاته البائسة في التأثير عليها واللي باءت بالفشل الذريع وفي الأخير جاء واحد غيره وأخذها عالجاهز، ضحك بتسليه/لاتظنين إني كنت ميت عليكي يادكتوره كل السالفة إني حبيت أضمن مستقبلي ومافي ضمانه أحسن من نفوذ بيت المنذر وملايينهم اللي بتفتح لي كل الأبواب ..

ماتقدر تقول إن رده صدمها لإنها كانت متوقعه هالتفكير الخبيث منه وحست براحه غريبه لما إتأكدت إن أحساسها في ذا الشخص ماخاب.. كان معاها حق لما كرهته ونفرت منه من أول مره شافته فيها وكان معاها حق لما رفضته.. إنها تعنس وتقضي آخر يوم من عمرها وحيده أفضل وأحب على قلبها من إنها ترتبط بواحد مريض وتافه مثله .

تابع بغيض/كان المفروض تحمدين ربك اللي لقيتي واحد ماأهتم بماضيكي ورضى يستر عليكي وجاء يخطبك.. بس أنتي طلعتي خبيثه وحسبتيها صح ورفضتي تربطين نفسك بواحد مثلي وأنتي تدرين إن ملايين أبوكي بتشتريلك أطلق عريس وأكيد بيكون مركزه أحسن من مركزي بألف مره .

سكت للحظات وميل رأسه وإتأملها من فوق لتحت بنظرات بطيئه قبل مايتابع بوقاحه/ ولو إن ملايينهم مارح تعوضه النقص اللي فيكي .

شمخت برأسها وواجهته بثقه/مايطري النقص إلا ناقص ولا أنا الثريا واللي مثلك مايطالني ولو في أحلامه ياعديم المرجله ..

أسود وجهه ورد بقهر/ زين الحين بشوف إذا بتظلين بسماكي ولا بتتسوين بالتراب .

قرن قوله بالفعل وهجم عليها بسرعه خلتها تتراجع ب--
إنحبست أنفاسها وإتسمرت نظراتها على الشخص اللي ظهر فجأه من العدم ووقف بينها وبين وليد وإشتبك معه في القتال بدون مقدمات وهو يزمجر بغضب / تخسي وتعقب وماغيرك بيتسوى بالتراب اليوم ..

لصقت ثريا في الجدار ورمشت بعيونها بعدم إستيعاب للي شايفته !

المجهول اللي موشايفه منه غير ظهره بيتبادل الضربات مع وليد أوالأصح الضرب بأنواعه كان من نصيب وليد اللي إتحول لكيس ملاكمه بشري والمجهول يتابع/ ولو فيك خير كان قلت هالحكي قدام الرجال ياشبيهم بدل منت جاي تستقوي وتفرد عضلاتك عالحريم يالرخمه .


صرخ وليد/وأنت منو علشان تتدخل بينا ب---

رد بغضب/ أنا سعيد الحظ..

خطيبها ..

إتوسعت عيون ثريا وفكها وصل للأرض من الصدمه..

خطيبي !!!!!!

شلون !!

ومتى !!

إنزين موبلازم أكون أول وحده تعرف إذا كنت مخطوبه ولا لا !!!

لا... الظاهر جنيت وقمت أتخيل !!

فركت عيونها بقوه وهي متوقعه إنها بعد ماتفتحهم بتلقى نفسها وحيده مع وليد لكن توقعها خاب لما لقت وليد مازال بيتصارع مع المجهول اللي موشايفه منه غير ظهره !

أما وليد فبمجرد ماسمع كلمة (خطيبها) جمد مكانه وأتوقف عن المقاومه للحظات هو يطالع الرجال اللي ماسكه من ياقة ثوبه ومثبته قدامه بقوه وكأنه على وشك إفتراسه "خطيبها ! يعني هي ماكذبت علي.. وش هالبلوه اللي بليت فيها نفسك ياوليد !" حاول ينقذ نفسه وصرخ من بين أنفاسه اللاهثه / أنت فاهم السالفه غلط.. في سوء تفاهم ب---

إنقطعت جملته لما طار في الهواء للحظات قبل مايتكوم عالأرض في الجهه المقابله من مخرج الطوارئ وهو يأن بألم قبل ماينحني عليه الرجال بتهديد/أطلع من هنا قبل لا أبلي نفسي في كلب مثلك وإن سمعت إنك قربت من الثريا أو حتى لمحتها بيكون آخر يوم في عمرك فهمت !

إتكور وليد على نفسه بألم من الرفسه اللي أتلقاها على بطنه بكل قوه والرجال يصرخ فيه/أنقلع من هنا .

إستجمع باقي قوته وكرامته اللي إتبعثرت وزحف للباب بصعوبه وأختفى وراه..

خلص لاتخافين !!

رفعت ثريا رأسها وطالعت في اللي كلمها بنظرات مشوشه..

كانت حاسه بدوخه وغثيان خلاها تجلس عالدرج بدون ماتحس وهي بتحاول تستوعب اللي صار من شويه و--

أنتي متى بتتركين هالغباء !

فقدت تركيزها بسبب سؤال المجهول اللي قطع أفكارها
وسألته بعدم إستيعاب/عفواً أنت تكلمني !

هدر بصوت عالي/أكيد أكلمك ولا أنتي شايفه أحد غيرك هنا !

إستغربت من أسلوبه الهجومي ونبرته الغاضبه الغير مبرره..

حلو والله.. بالأول وليد والحين هالمجنون اللي الظاهر صدق إنه عن جد خطيبها !

ردت بحده/مابي لا أشوف ولا أسمع شي منك وجزاك الله خير على مساعدتك و--

قطعت كلامها وإترنحت للحظات قبل ماتحس بأحد يسندها وهو يهمس لها / غمضي عيونك شوي .

نفضت يده بعيد عنها ونفذت أمره مضطره وجلست عالدرج وغمضت عيونها بتعب وبعد فتره حست بهزه رقيقه ناقضت صوته الغاضب /أشربي ذا وبتصيرين أحسن .

رفعت رأسها وأخذت منه الكأس وشربت اللي فيه بتردد..

يمكن حاط لها فيه ش--

ليمون !

طالعت الكأس بتمعن ورجعت ذاقته مره ثانيه ..

إلا ليمون ومن الكافيه تبع المستشفى بعد !

ياترى كم مر وهي جالسه عالدرج ومغمضه عيونها ورايحه في شبه إغمائه بدون ماتحس بالوقت لدرجة إنه راح وجاب لها عصير ورجع !

طردت كل الوساوس من بالها وشربت العصير لآخر قطره..

ماتقدر تنكر إنه جاء في وقته لإن ريقها كان ناشف وضغطها نزل بسبب كل الأحداث اللي إتعرضت لها اليوم .

حطت الكأسه جنبها وأخيراً لقت الجرأة علشان تلتفت لمنقذها الغريب اللي كان واقف جنب الباب وكأنه بيحرسه، ووقفت وهي مضيقه عيونها عليه بتركيز.. كانت حاسه إنها تعرفه !
صوته وشكله موبغريب عليها و--

شهقت بصدمه/هذا أنت !

عقد ذراعيه على صدره ورد بتجهم/ شعور متبادل ..

رده الجاف والضيق اللي في ملامحه ماترك لها مجال للشك في إنه كره الصدفه اللي جمعته بها وإتمنت الأرض تنشق وتبلعها على كثر ضيقها وإحراجها وردت متقطع / جزاك الله خير.. تقدر تتفضل.. ومشكور عالل--

قاطعها بحده/صرتي أحسن !

صوته الحاد خلاها تنتفض ومع ذلك هزت رأسها بموافقه صامته وبدأت تجمع أغراضها المتناثرة بسرعه وإرتباك زاد لماإنحنى عالأرض وبدأ يساعدها وهي بتتمنى تختفي من قدامه بقدرة قادر----

بوصلك لسيارتك .

قطع أفكارها وردت بتوتر بدون ماترفع رأسها/ لا مافي داعي ت--

قاطعها بأمر /أنا ماطلبت أذنك أنا عطيتك خبر لا آكثر وأمشي قدامي من سكات .

نسيت إحراجها في ثواني وإلتفتت له بإستنكار / أمشي من سكات!!! أنت جنيت ! بأي حق تأمرني ولا كذبت الكذبة وصدقتها !

إستمر في جمع أغراضها وببرود / لاتنسين إن هالكذبه من تأليفك وأنتي اللي جبرتيني عليها ..

حست كإنه أعطاها كف ورمت اللي في يدها بعصبيه /أنا ماطلبت منك تجاري كذبتي ولا كنت أدري إن في أحد سامعني من الاساس أنا كنت أبيه يتركني في حالي و--

إبتسم بسخرية/شلون يتركك بعد ماحطيتي نفسك بين إيديه لقمه سايغه !

حست بالذل من تلميحه وردت بشراسه/أحترم نفسك ولاتظن إن مساعدتك تعطيك الحق علشان تهيني.. أنت ماتدري وش السالفة فلا ترميني بأحكامك المتخلفه و--

" هذي أخت سند خويك ياغبي"ذكر نفسه بذي الحقيقة وأخذ نفس عميق وبشرح/ أنا ماقصدت شي من اللي فهمتيه.. أنا قصدت نزولك من مخرج الطوارئ واللي عزلك عن الكل وتركك ضعيفه بين إيديه .

تبريره السريع وصوته المتوتر حسسها بصدقه وبدد غضبها من ناحيته بسرعه.. في الأخير هو ساعدها ولولا الله وثم وجوده الله العالم وش كان بيصير مصيرها وهي محتجزه مع المجنون وليد..

بررت بضعف /أنا كنت إبي أوصل الطابق الأرضي بسرعه ومافكرت إنه ممكن يلحقني و--

إنخنق صوتها وماقدرت تكمل وهي تتذكر لحظات الرعب اللي عاشتها.

رد بهدوء/خلص أنسي اللي صار وفي كل الأحوال الوقت متاخر والافضل إني أوصلك لسيارتك .

خافت من معنى كلامه وبتوتر/ مااظن إنه غبي وبايع عمره علشان يفكر يلحقني بعد اللي صار فيه وبعد بكلم عم جلال يلاقيني للباب .

إلتفت لها وبجديه/لو حكيتي لسند عن ملاحقته لك من البدايه كان وقفه عند حده وماكان إنحطيتي بهالموقف السخيف اللي ماكان الأول من نوعه مثل ما فهمت من حكيك ولاأنا سمعت وفهمت غلط !

طالعته بصدمه.. ذا شكله حضر الموقف من بدايته وسمع كل اللي إنقال !

إنزين دامه شاف كل شيئ من البدايه ليه ماتدخل بسرعه بد --

أهاااا ....

غمضت عيونها بقهر لما وصلت للإستنتاج البديهي الوحيد وإتملكها الخزي وإتجمعت الدموع في عيونها وحست إنها لو ظلت مكانها لدقيقه وحده رح يصير لها شيئ، وبدون أي مقدمات فتحت الباب وطلعت تجري وهي بتتجاهل صوته الغاضب اللي همس بأسمها أكثر من مره .


،
،
،
،
،
،
،
،
،

صنعاء


خرجت من المطبخ على صوت أختها علياء اللي بتستعجل عيالها علشان يخرجوا لأبوهم، سألتها بإستغراب/ على وين يامهون !

دخلت أغراضها في شنطتها /عالبيت ياجوري يعني وين هنسير هذي الساعه .

باست بنات أختها اللي سلموا عليها بسرعه قبل مايجروا على برا وبرجاء /طيب أتسحروا معانا عالأقل وبعدها روحوا .
شيماء بسخريه/وأيش الفايده لاتسحروا هانا خليهم يروحوا ويلحقوا لهم نص ساعه عالأقل .

سألت جوري بعدم فهم/فايدة أيش ! ويلحقوا أيش !
ناديه بضحكه/ أنتي خليش على جنب ..

إلتفتت لعلياء وتابعت بخبث /ومحمد إذا ماطار وقطع كل الإشارات الليله علشان يكسب الوقت لاتسموني نانا .
غنى بحماس/قوا ياعلياء إذا قطعها صدق حاكينا علشان نورط ناديه في عزومه على حسابها .

علياء بإبتسامه/ بإذن الله متورطه أنتي بس أختاري المكان وبعدين نشوف يوم ونخرج .

نقلت جوري نظراتها بين شيماء وغنى وناديه اللي أنفجروا في الضحك وصرخت فيهم بغيض/وجع يوجع الشيطان حسستوني إني مزهريه بينكم أهرجوا عدل وبطلوا إستهبال ! وأنتي ياعلياء كلمي زوجك وأقعدوا اتسحروا بلا هبل .

علياء وهي تلبس جلبابها/ماعليش منهم وعليكم بالعافيه بس محمد مستعجل وإن شاء الله في العيد بجلس معاكم ونعوضها ياروحي .

شيماء بضحكه/ لازم يستعجل مافيش وقت ..

طالعت جوري ساعتها/ باقي ساعه ونص عالأذان يمديهم يوصلوا ويتسحروا و--

قطعت كلامها لما ركزت في غمزات البنات وأخيراً فهمت قصدهم ووجهها أحمر من الخجل وصرخت فيهم/ قليلات أدب .

ضمتها علياء وبأسى /سرتي وجيتي وأنتي نفس الخبلا ماتغيرتي الناس في وادي وأنتي في وادي .

عقدت حواجبها وبضيق/بدل ماتهزئيني أتادبي وأدبي ذول اللي مايستحوا .
إتنهدت علياء بعمق /أهزئش! مش وقته ذحين لكن ذكريني بعدين أجلس معش وأشوف حل لحقش التناحه اللي بترفع ضغطي، تصبحوا على خير .

تركتها مع البنات اللي تابعوا ضحكهم وحركاتهم المستفزه لها وسألتهم بإنزعاج /أنتوا وبعدين معاكم متى هتبطلوا تلميحاتكم الوقحه ذي ترى منتوا بزوره متى هتكبروا !

هزت شيماء كتفها بلامبالاة / وأحنا مادخلنا هي وزوجها اللي مفضوحين .

جوري بغيض/مايتنيلوا ولا يتهببوا أنتو مالكم بيهم ياقليلات الأدب !

ناديه ببراءة/ليش أيش قلنا !

ردت بإستنكار /كل ذا وماقلتوا ! موباقي غير تروحوا معاهم .

شيماء بضحكه/يختي أنا أشتي أفهم أنتي كيف كنتي متزوجه ! عيالش كيف حملتي بهم .

صرخت بتهديد /شيماء أحترمي نفسك أحسلك .

نطت غنى جنبها ومسكت يدها وبرجاء /جوري والله صدق كيف حملتي بهم وأنتي بتستحي من الكلام مابالش بالفعل .

صرخت بصدمه /يااااا !!!!!

سحبت يدها من غنى بقوه قبل ماترجع تحاصرها مع ناديه وشيماء في الزاويه وهم بيكرروا سؤالهم بإصرار ساخر رفع ضغطها وخلاها تدفهم وهي تصرخ فيهم / زي ماحملتوا بعيالكم منك ليها ليها وترى مسختوها عيب عليكم .

ناديه بضحكه مكتومه/ لو جيتي للصدق أحيان كنت أرحم لحال زوج... قصدي طليقش وأقول الله يعينه على حياش ولولا قصي وياسمين كنت قلت إنك عادك بنت لليوم .

كشرت بضيق/ههههه لا شربات يابت بس ماسخ وماله طعم .

غنى بتردد/جوري خلينا صريحين يعني الرجال يشتي وحده تدلعه وتناغشه يعني أنتي فاهمه قصدي .

شيماء بضحكه/أحلق دقني لو هي فاهمه شي.. يابنتي جوري اسأليها على أحسن مسدس للقناصه ! عن أحسن هداف في الدوري الانجليزي ! ولا من القائل الليل والخيل والصحراء---

قاطعتها جوري بسخريه /أولاً القناصه بيستخدموا البنادق، ثانياً المتنبي لو سمعك كان أعتزل الشعر أسمها الخيل والليل والبيداء تعرفني لا تحرفي على كيفك .

شيماء بلامبالاة/ يعني غلطت في البخاري ! هو واحد عاطل وماكانش معاه عمل قام يرطن على روسنا والخبل اللي مثلش بيحفظوا رطنه .

إنفجرت ناديه وغنى في الضحك على ملامح جوري اللي شهقت بصدمه/ أبو الطيب المتنبي عاطل وبيرطن !

شيماء بثقه وهي تضرب جانب رقبتها /لاذمتي رطن رسمي .

جوري بقهر/ المتنبي كان ومازال من أشهر شعراء العرب وأكثرهم تمكن من اللغة العربية وقواعدها وذي من أحلى قصايده ياجاهله .

طالعت شيماء في غنى وناديه وبسخرية/ماقلت لكم أحلق دقني، قال أيش دلع ومناغشه هذي جلستها مع علي خلتها عسكري من ضمن حقه العساكر .

جوري بسخريه/ أحلقيها يختي والا أقلك تعالي وأنا أحلقها ليكي عالأقل تطلعي بوجهك سليم بدون شلفطه .

وإلتفتت لناديه وغنى وتابعت/ وأنتوا ياحنينات منك ليها لاتشيلوا هم طليقي الحمدلله ربي عوضه بكتكوته بدل العسكري اللي كان قارفه وماشاء الله عليها مومقصره دلع ومناغشه وكل اللي نفسك فيه .

ناديه بقهر/ الله يعينش على برودش لو أنا مكانش كان مت من زمان .

ردت بإبتسامه/ولكن الله سلم .. نصيحه سيبيكي من برودتي وركزي مع الغلبان أخويا ودلعيه وعيشي حياتك يختي .. يلا اسيبكم لدروس التقويه يامنحرفات وأروح أتروش السلام عليكم..

غمزتهم وخرجت وهي تضحك وهم بيطالعوا بعضهم بإحباط من برودها ولامبالاتها .



،
،
،


الساعة الآن 06:34 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية