منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   قصص من وحي قلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f257/)
-   -   أزهرت بهطولك (https://www.liilas.com/vb3/t200942.html)

عمر الغياب 19-09-22 11:16 PM

رد: أزهرت بهطولك
 

أزهرتُ بـهطولك – الـجُزء الثاني

***

من لطف الله بعبده أن يملأ قلبه رجاءً و أملًا به..
و توكلًا خالصًا عليه..
و التجاءً صادقًا إليه..
لينسف بذلك جبال الهم و يبدد ظلمة الغم..
فيشرق في النفس التفاؤل..
و تتسابق الأسباب نحو بوابة الفرج و السعادة ..

فابحث عن الله لا عن سواه ..
ابحث عنه في خلوات الليل..
ودمعات السجود..
سيسمعك في أي وقت وعلى أي حال..
فإذا وجدته عوضك عن كل فقد..

مساء ليلي جميل .. و مساء الخير.. ..

.
.
.

بالعنفوانِ الذي سميّ مآثره
على اسْمِنا، نُشعلُ الدنيا ونبتكرُ
سنجعلُ الفخرَ إن أحصى مفاخرهُ
لنفسهِ، بالسعوديين يفتخرُ

كل عام وأنتم بخير يابلادي جميلة..
كل عام وشعبنا بخير وكل الخير
.
.
.



اليوم نتناول قضية العنف مع أفنان بذات وماهي اسبابها ؟
ولماذا سكوت !

كذلك المهرة وحركتها الغريبة .. ساعات تكون بوعيها وساعات تكون بعكس ذلك..

*
*
*

لا تلهيكم رواية عن الصلاة بوقتها..






الفصل السابع




" كيف لي أن أرى السماء بهذا الاتساع شاهق.. "




(٣١)




سلامة رماحك اللي جرحها غالي
طعنتني غاضب لين أنكسر رمحك
لو قلت لي كان أجرح حالي بحالي
لا عاش قلبٍ جزع وارتاع من جرحك
لاجلك جروحي غدن اليوم عذالي
ذميت ظلمك وأنا من عادتي مدحك
ياليت لي ذنب وألقى علقمك حالي
وياليت بك عدل .. وأرضى ف الهوى ذبحك
ياسيدي وإن نويت تزيد غربالي
قلي وأنا أبعد ظلامي عن سنا صبحك
لو ما يسرك أطو ل الشمس بجبالي
مايكفي إن عشقت جبالك وسفحك
كل الهوى بالهوى يزهى ويختالي
وأنا الذي في خسارة عزتي ربحك
ياعل ماتزهر الأشجار في رمالي
لو أعتذر عن شموخي في رجا صفحك
سلامة رماحك الي جرحها غالي
طعنتني غاصب لين أنكسر رمحك

بدر بن عبد المحسن




***

حرك سيارة .. مسك اصابعي حتى يضمها بكل حنو
" السمو حبيبتي.. وش رأيك تستهدين بالله وتفكرين ثاني مرة... "
بغيض منه " افكر في شنو ؟؟ "
" قصر النفود بيعيه علي … وانا شاري بالمبلغ اللي ودك فيه؟ "
نظرت له بقهر " بشرط …"

تلك البيضاء كيف اوصف جمالها الشامخ.. وغيرتها التي تتصاعد حتى تحرق ما بالجو !
تجلس بجواري.. وذلك رنين المزعج ..عندما أرمقها مبتسمًا .. أولا تعلمين يا السمو .. يا فاتنتي أني لا
أرى الجميلات جميلات من بعدك؟ فكيف لي أن أرى رونقًا يستحق الغزل بعد أن رأيت ضحكتكِ الخجولة ..
كيف لي أن أتنعم بالحرير بعد أن عرفت ملمس خديك وكفيك ..
فكيف يحق لك بعد ذلك تسألينني بأن اتحدث الفتيات !

بدأت اتنرفز منه ..
" منهي ضي؟ يامهندس يا مصمم زمانك... "
كتمت ابتسامتي المُستفزة لها " موب الي في بالك... "
" تدق فوق عشر مرات... وتقول موب الي في بالـــي... "
نظرت للطريق " السمــــــو.. "
بغيض منه " لا تقول السمو... موب تقول ماتكلم بنات برر لي منهي ذي... "
تنهّد الجموح " اهجدي... "
دون شعور سحبت هاتفه واستجبت المكالمة
وبقهر " خـــــير ... يعني مايرد عليك وراه داقه!!!!! "
اتسعت عينيه بغضب مني " ماعليه ياضي.. امسحيها ذا المرة بوجههي.. "
وهي بصوت باكي " وينك يا الجموح.. عجزت ترد علي... "
بفزع " أفا بس ياضي..... "
لتردف " الله يخليك.. تعال الحين.. "
" تم.. ثواني وانا عندك.. "

الجموح وبحده " قد اللي سويته ... "
" يعني ذا الي ربي قدرك عليه.. ايه قده يالجموح ... "

وصل لمنزلنا .. ثم فتح الباب
" انزلـي... "
بعناد " موب نازلة... "
" انزلي يا السمو موب وقتك ابد... "
" اها وقت ضي صح.. حبيبتك... "
الجموح بضيق من تفكيري " مابي اوجعك يا السمو.. انزلي.. "
ضحكت ساخرة " هو باقي وجع... اجعتني يا الجموح... وخلك في بالك... موب قاعدة دقيقة وحدة... "

" لو دريت انك رحتي ماهو معجبك ردة فعلي ابد.. "

ترجلت من سيارة وامسكت حقيبتي..
دخلت بداخل .. متجاهلة خالتي التي ما رأتني ...

" السمو يا خالتك.. السمو.. "


***
كان يقف أمام الجناح .. متأكد بأنه كان الخبر كذبة تداولها ذلك رجل
لكن اثبتت الحقيقة ..
بفزع وهو يتأملها ...
صوت الجهاز الطبي .. سكون المكان الهادئ ..
فهي نائمة بعد أن سُكنت بإبرة التي قاومتها بكل يأس !
الإضاءة البيضاء تقف فوق سريرها .. اقترب والدِي بفزع
يتأملها
" يُبَه المهم انها حية.. والله حق أفنان لا أخذه منه .. اهدأ بس... "
بكى وهو يأخذ طرف شماغه يكتم عبرته " أنا على كبري ماقدرت احمي بنتي.. ومن ممن ... رجلها...
أنا لا ضربت ولا ظلمت... واختك مضروبة ومظلومة ... ياحرقة قلبك يأبوك يا أفنان يا حرقته... "
ثم سقط .. بقلب موجوع .. مرهق .. صدمة جعلته صامتًا..
بدمع يلتمع في مقلتاي .. امسكت به وانهياره كان شديد وهو قوي الذي لا يبين انهياره ..
" تكفى يبه صحتك ياروحي.. وأفنان والله لا أخذ حقها.. تتطمن.. أنا وريثك المحامي فيصل بن عمر .. ازهلها بس.. "
" يأبوك.. ما عودت أفنان.. ما عودت أفنان.. صارت وحده ثانيه ماتمسها يأبوك... "
" ارتاح اللحين.. ماراح تحس فينا.. انفداك يالغالي نرجع.. ارتاح وانا جالس هنا و بشوف الموضوع.. "
" منيب راجع.. وامك.. وش أقول لامك.. ما حميت اخيتك... "
" يابعدي.. أمي خلها علي.. واللحين خل نرجع.. "
" دق على سايق.. لا تترك اختك.. "
" ابشر... "

تقدم إلينا عبدالمجيد.. مصافحًا والدي عمر ثم أنا
" ياعم اذا مافيها كلافه أنا اللي بوصلك.. "
" ماقصرت ياولدي.. وش قلت اسمك؟؟؟ "
" عبدالمجيد .. عسى عمرك طويل.. "
" ونعم.. ماقصرت ياولدي الله يخليك لعين ترجيك.. "
" أمين ياعم عمر .. تفضل معي.. أستاذ فيصل تفضل ذا رقم جوالي.. اول ماتصحى اختك من فضلك تبلغني حتى نتبع الإجراءات... "
تنهّدت بوجع " تمام.. "

حينما غادر والدي.. دخلت عند اختي التي كانت مستلقية على سرير المستشفى .. نائمة بشكل مؤلم.. الكدمات التي تملئ وجهها الذي كان جميل و طفولي.. يديها ضربات متعددة بلون البنفسج ... وكثير مدمر للعين ..
" ليه يأخوك سكتي.. ليــه يا أفنان... "



***



خرجت الكلمة من المهرة ثم قامت .. أمسكت بيدها
البدر بخوف " يُمَه حبيبتي علامك ؟؟؟ "
نظرتِ إلينا بنظرات ضائعة .. حدقت في ابني البدر
" حبيبتي.. ناظري فيني.. أم خالد.. "
تبدلت ملامحي لخوف شديد " عطني عباية امك يالبدر عجـــــــــــل ... "

المهرة بجنون " أنتم مـين.. وليه هذا ؟؟؟ "
البدر " بسم الله عليك يمه.. ذا ابوي وانا ولدك.. ريتـــا .. يا ريتا.. "
ريتا بارتباك " يس بابا بدر.. "
" اذلفي هاتي عباية ماما.. "
ريتا بخوف " مدام في تعبان واجد.. خل هي في نوم سليب قود كثير... "
اتسعت عيناي " اقول اذلفي لا بارك الله فيك.. "

***
اغمضت عيني ثم فتحتها و اشعر بضوضاء ..
بخوف الفيّاض " أم خالد على وين.. "
نظرت له بتعب " بعد وين غرفتي... أنا طيّبه.. بس شوية دوخة.."
برقة حنونة " بسم الله عليك من تعب.. بأخذك للمستشفى حالك موب معجبني ابد.. "
بارهاق " يابن الحلال مايحتاج.. بحط راسي واصحى مافيني الا العافية... "

تقدم البدر نحوي مقبل رأسي " فديتك ياتاج راسي.. اشلونك الحين... "
نظرت له " البدر متى جيت؟؟ "
ابتسم بغصة " يمه أنا من اول وانا عندك .. مارحت مكان.. "
" بشوف سامي.. "

***

البدر نظر ليّ " يُبه أمي حالها موب طبعيي.. "
تنهدّت بهم " عارف يأبوك.. بسايرها ذا المرة.. نشوف آخرتها مع عند المهره.. "

***

وجدته نائم.. اغلقت الباب.. ذهبت لحجرتي.. فتحت الخزانة ابحث عن قميصي المريح منذُ ظ¢ظ© سنة.. لـ أتفاجئ بأن ترتيب الملابس قد اختلفت.. فـ ملابس الرسمية وبعض ثياب سهرة في الدولاب خاص.. طويل.. وبعض القمصان والجلابيات في دولاب اخر مفترق .. وفتحت الادراج مرة أخرى لاجد كل ترتيبي قد تبعثر ..

صرخت بقهر " ريتــــــــا.. يا جعله مافي ريتــا... "

اقتربت منه وبحده " منهو سمح لك تغيرين مكان ملابسي... هاااااه.. "
ريتا بضيق وخوف " مدام موهره انا مافي سوي شيء والله... هذا ترتيب حق أنت كل يوم .. "
بغضب " تكذبين علي.. هذا ملابس موب مكانها هنا.. من غيره ... مافي غيرك يرتب المكان... "

اقترب مني الفياض .. بقلق " ام خالد.. "
ريتا " مدام والله مافي غير... "
بقهر فتحت عيناي لاجد ضوضاء .. مرة أخرى لكن اشد واعمق...
فزع وهو يقفز لي " المهـره.. حبيبتي.. علامك؟؟ "
نظرت له " أنت مين ؟؟؟ "
حينها ضرب رأيه بعرض الحائط...
بخوف " وين مأخذني.. "
الفياض بجنون يشدني " لا تخليني اخذك بالقوة.. حالك ما ينسكت عليه .. "
صرخت فيه بقهر " فك ذراعـــــك... وجعتني... "
بخوف " المهره حبيبتي .. اللي يصير فيك موب طبيعي.. خليني اتطمن عليك.. "
وضعت راحة يدي على رأسي.. صداع " آه مافيني شيء.. بعدين منهو أنت.. ؟ وراك تقرب كذا.. ابعد.. "
صرخ فيني من الخوف " زوجـــــــــك.. "
نظرت له بخوف متبادل " زوجي .. اشلون ؟ "

البدر الذي شاف انهيار والده .. اقترب منه " يُبه.. يمكن أمي نست تأخذ دواها... "
اتسعت عيني " وأنت مين؟؟؟ أنا مين.. وليه جالسة هنا.. "

ريتا التي هربت بخوف تصيح بالخادمة " سولاج... مدام مهره في مجنون... "
نظرة لها بحده " ريتا.. أنت دوم كلام في جنون.. مدام مهره واجد قود... "
ريتا " أنا في خوف.. أنا في سافر خلاص.. ظ¢ظ© سنة أنا لازم روح... "
سولاج " أنت كله في خوف... ريتا أنت في سوي شيء حق مدام... "
ريتا بتوتر " نو.. نو.. أنا ابغى فلوس انا عشان روح... "
سولاج " بابا فياض واجد قود اند راتب حق شهر أنت باقي... "





***

في صبيحة اليوم الثاني..
ها أنا انظر إلى هاتفي إلى الآن لم يتصل ولم يأتي.. قررت من ابدأ واتصل عليه.. وإذا به اجده قد اغلق الباب من خلفه..

" وش فيك؟؟ كل ذا الوقت معها.. "
امسك بي " سمو اهجدي موب ناقصك.. بعدين وين شناط ؟؟"

***

عينا المها جامحتان توحي لي يا السمو لقوة جمالك الغريب .. خداك لامعان .. وصوتك المغوي
اعلم بأن لدي أسرار أخفيها عنك ..
" بتروش .. خذي ملابس ثقيلة .. "

دخل بداخل .. لتصل رسالة على هاتفه الموضوع فوق التسريحة .. فضول قد تغلب عليّ ..
وتتسع حدقة عيني ..

- مستحيل تكون نزوة يا الجموح ... فكرت مرة ثانية.. وتراني ماعاد لي عندي استعداد اتحمل ... فخلك على قد وعدك لي حبيبي.. -
" ذا طلعت قصتك صدق يا الجموح.. طلعت ما أنت اقل منهم.. واخرتها تسوي لي فيها محترم وأنت من جنبها ... "


خرجت بصدرك العاري .. قفزت نحوي " سمو .. علامك؟؟؟؟ "
" طلعت نزوة ... "
بغضب مني مسكت يدي بحده " فتشتي جوالي.. أنتِ فوق عنادك ملقوفة بعد... "
نظرة له بكره " انقلع أنت وهي ولا هميتني .. "
الجموح بهدوء " اهدي وكني... ياعفريته .. طيب أنا وهي بـ حريقة بس.. لا ينط لك عرق..."
لـ أعض بذراعه وبقسوة " قلت لك ابعد عني... "
بغضب وأنا اتجاهله " وفرحان تأخذني لشهر عسل.. أنت وهالوجه.. "
بحده " وجع... "
بدموع كنت اخفيها " يوجعك.. يوجعك.. يوجعك.. "

شدني إليّه..

نظرت لعينيها الحادة .. قوية كند لي كـ جماحي
" اجعتني بدعوتك ذي.. خلاص هِدي.. ولا تفكرين بافكار ماترضيني.. يامجنونة..."
عضت ذراعي كالساعة " موب اسنان ادمية ذي... السمو... "
" وعدتها بشنو اكيد بزواج... والله لو ما خافتي من الله وعمتي بتول ماتستاهل تكون ولدها.. "
امسكتها بحده مطوق خاصرتها " والله... وش كنتِ بتسوين مثلاً... "
" فكني الجـــــموح.. "
" هاه وش بتسوين؟؟؟ "
" مثل ماسويت أنا بسوي.. ماهي نزوة بالنسبة لك أنا بعد يحق لي نزوة مثلك...ماهو أنت بس.. "
طوقت خاصرتها ضاغط بشدة
" وش تهذرين؟؟ بعقلك أنتِ.."
" هالله الله.. "
أنفاسها مرتبكة وخجولة قوية.. حتى في غضبك " حبيبتي اعقلي.. اخبر يقولون الرزين مثل خالتي المهرة.. "
" تبي تعيد قصة أبوي في أمي فيني يالجموح.. لكن أنا منيب المهرة.. ماراح اتركك تتزوجها.. "
ضحكت بخبث " يامجنونة اقول لك.. يالخبل ذي خالتي ضي.... تبين اتزوج خالتي .."
" جعلك ما تتوفق أنت ... بسوي مثلك.. بخرج مع شاب واقول نزوة وش رأيك؟؟؟ "
ابعدت خصل شعرها على وجهها " حتى اكسر رأسك... ذا ناقص.. "
كادت تنفجر بي ويفضح سكونها و قوتها " أنا بعد اكسر قلبك يا الجموح لا تحسبني بسكت على خبالك .. أنا موب المهرة أمي.. أنا السمو ولا اقبل فيك ابد .. لذلك اخرج عنـي.. "
" اسكتي بتفضحينا عند أهلي... انتِ ما تسمعين.."
" والله الفضايح عندك.. موب أنا اللي تسكتني.. "

طوقني بشدة وهو يتصل.. انفاسه تلفح كتفي
" بتدق عليها.. أنت انجنيت.. فكني... "
" اهجدي.. سلام خالتي.. اشلونك؟؟؟ "
ضي " هلا يـ الجموح.. عسى ماشر.. "
" وش صار على موضوعك؟؟ "
" موب راجعت له وبس.. سامحني كان سببت مشكلة لك.. "
" ولا يهمك كم ضي عندنا... "

قرص أرنبة أنفي " وش اسوي فيك الحين؟؟ موب واثقة فيني.. "
بضيق " ابعـد عني... "
قبلت عينيها عاشقة " صدقت لنفسك.. لا تناظريني كذا... "
" وليه خليتني اشك فيك... كله منك... "
أتألم بشدة.. فكيف لي أن أضحك ودموعي قد علقت في مقلتاي...

..

وهاهي توقعت بأنها تبكي و تغرقني بالكثير من ضربات ... لكن كانت صامتة ! ادهشني قوتها ! تلك صغيرة لا يحق لها كل الألم... لتعلمي السمو أن كل مافيك ماسة نادرة.. تزيدك جاذبية وكل ماسة مني تخرج ماسة خاسرة ...

خرجت... للصالة..

***

ليت لم اتزوج بك.. ليت ..

غير ذلك كيف أبي الفياض وثق فيه ..

بعد ربع ساعة

دخل من جديد يجدني مُرتدية بالطو الطبي ..
مسكني يشدني إليه و برفعة حاجب " على ويـن ؟؟؟ بعدين موب قلت لك جهزي لي اوراقك.."
" مثل ما أنت شايف.. شغلي ينتظرني.. أنا وحده عمليــــة ماحب الاجازات... يلا فك ذراعي... "
" يعني هو عناد يابنت أبوك.... "
بحدة مماثلة له " ابوي له اسم.. وهو عمك الفياض.. مره وثق فيك صراحة... "
عض نصف شفته بكبح لجام غضبه وهو يكزني " بكون ازين منك.. بدلي اللي عليك.. وقبلها اوراقك يا السمو "
" تحسبني على عنادك بمشي.. "

دفعني لغرفة تبديل الملابس
" بدلي سريع.. ورانا طائرة... والورق لا تنسين"
صرخت في وجهه بقهر " منيب رايحة معك... واجازتي اعتبرها انتهت من الحين... وابعد عن طريقي يا جموح واسكت لاني موب قادرة اتحملك اكثر من كذا ..."

اتسع عينيه " تبينها عناد.. طيب يابنت أبوك.. ذا بالطو وقطعته لك .. فين اوراقك.. "
بقرف " اوراق شنو... تبيني استقيل واجلس عندك اربي عيالك... احلــــم "
عنيدة قوة بأسها .. لكن لك جامح " ذا راي مايمشي علي... اخلصي.. "

مددت له اوراق التي كانت في احدى الادراج.. سحبها

و غضب بشدة مني... حتى يطبق الباب ..
" روحة بلا ردة.. وجع يوجعه هو ويده تقل طابوقه جعله للكسر.. ياويلك لو صحتي يا سمو.. مابقى الا هو تبكين عليه.. خله على شجاعته الكريه ابو حريم... وخالته تكلمه كأن حبيبته وش ذا الخالة وقحة.. قال ضي ياعل عشرة كلاب يعضونك عض... "

ثواني وإذا به يعود ..
" اطلعـي... "
" موب رايحة معك مكان... "
" تعاندين الجميح.. ماهو من صالحك ذا العند اللي راكب راسك.. "
" ولا بصالحك.. الجموح أنا متنازلة عنك... ليلة ما أبيك جبني.. "

مجروح بعمق .. و مني .. و في ليالي الأولى لنا ...
" أنتي ماحد كسر قو راسك لكن أنا لك لجام ياسمو.. "
اخذ عبايتي ورماها على وجهي..
" اخلصــــي .. "


***

في الاسفل .. مجلس الضيوف

خالد " ياحبني لها نتفية... يازينه زيناه.. "
بتعب " تركي ذحبني بدلعه مايبي الا ينام بحضني.. "
غمز بتهكم " متأكدة بس هو اللي يبي ينام بحضنك .."
" يوه خالد موب وقتك... "
خالد " اقول.. خل يهجد ذا الورع .. بعدين خلاص قد خلصتي ثلاث ايام.. ارجعي بيتك.. "
نظرت له بعتاب " خالد هو باقي أنت بعقلك.. "
" موب قادر انام في مكان أنتِ موب فيه.. "
بهمس بشقاوة " عادي خل يبين غلاي فيك.. "
اقترب مني واضعًا تركي في مهده " أفا.. أفا يابنت عمي .. غلاتك ماتعرفينه يعني.. "
بجنون " خـالد.. يامجنون .. "

خرج اخي الجموح .. حتى يلتقي بنا
ابتسم بدون نفس " عسى ماشر اخوي.. مضيع لك شيء.. "
" انت اللي وش تبي.. رجل مع مرته.. "
من ثم ماهي إلا دقائق لتنزل السمو من السلالم..
وبصوت ثقيل " خالد... اشلونك ؟؟ "

ابتسمت لها وانا اقربها مقبل رأسها لتبتعد بخجل " جعلني ما افقدك.. موب ذا دعوة تحب راسي بعدني ماكبرت... "
ابتسمت لها بحنو " صرت عمة لاربع.. ما شاء الله.. "
رمقني بنظرات كسهام الجموح
" يلا هالله الله في البيت ياولد العم.. مثل ما وصيتك البيت بيتك... "
" ولا يهمك تروحون وترجعون بسلامة... "

شد يدها للخارج.. ونظرت لميره والتي لم يفتها نظرتها بالسمو !
" ميره.. يابنت.. أم الفياض.. "
ميره بخوف " هلا حبيبي.. "
بحب " بعد مايصير بقيل لي شوي.. تعبـان.. "
ميره " تعال حبيبي.. نام وارتاح.. "

***


قبل ظ¢ظ© عاماً.. وصلت للمنزل وعيناي على الأرض لا أريد رؤية احد.. وكعادة أهلي كانوا جالسين في الصالة .. لم انظر إليهم ..
أم غسان " غفــران يمه.. وش فيك ؟؟ "
اجبتها في طريقي لحجرتي من غير أن انظر إليها " مليت يمه وانا جالسة وحدي.. ونتيجة بعد ما بانت قلقانه شوي.. "

صدر صوت رجولي آتٍ من المجلس ولم يكن غريبًا عليّ ..
" أنا هنا يأبوك... تعالي.. "

" ابوي.. "
لتفاجئ ..
البسمة مرسومة على شفتيه " تعالي.. ذا خطيبك ياغفران.. عاطف .. وذا شوفة لكم اثنينكم.. "
لأجلس بجانب والدِي.. ثواني وإذا به يخرج ..

***

تتخلني ابتسامتك وتحاول اختراق نبضي " اشلونك غفران؟؟ "
رقة نعومتك التي تزهى بثوب حريري رقيق بلون النود ينساب على قوامك الممشوق .. شعرك قصير جدًا .. الغرة التي كانت تغطي جبينك.. عيناك لوزايتان بـ حاجبين مرسوم بـ جاذبية.. شفتين مكتنزة كرزية .. دقة الاقراط ناعمة.. ملامحك اذهلت قلبي..

بصوت ناعم جدًا وخجل " طيبه.. "
ابتسمت لها بهدوء " وأنا طيب إذا ودك تسألينني.. "

حينها خرجت مسرعة لغرفتي.. وأبي الذي اتفق مع عاطف ..
وقفت دراستي.. مع حملي الذي اثقل علي.. حتى انجب لمياء .. من ثم منى نسبة لخالتي التي توفت ... حزنا عاطف حزنًا كثيرا وبقي على حاله .. حتى اتت مُنى لتزهر حياته من جديد...
تمر بنا السنين وهاهي ارى شهاداتها المعلقة فوق جدار الصالة ..
تميزت بذكاء حاد حتى تمكنت من اكمال مسيرتي بالطب فقد كان حلم لم استطيع تحقيقه ..

ابتسمت " منى يأمك دقي على اختك لمياء.. طولت.. "
منى " يمه تعرفين لمياء .. موب جديد عليها ذا تأخير.. "
" وأبوك للحين مارجع... "
مع دخول عاطف ابتسم لهم
" السلام عليكم.. "
كان يدخل ومعه الخادمة التي وضعت الاكياس ارضًا..
" وعليكم السلام.. ابطيت يا عاطف.. "
جلس بجواري وتناول فنجال القهوة من منى ..
" خبرك عتيق ..انشغلت مع مجموعة رجال اعمال.. ماعليه يأبوك هاتي لي رطب.. جبته من تو.. "
" من عيوني يا احلى بابا.. "
" أم لمياء.. علامك ساكتة.. "
تنهدت " قلقانه على بنتك.. بالعادة تدق .."
" ماعليها خوف إن شاء الله .. بنت عاطف و غفران مامنها خوف.. "

***

على الجانب الآخر ..
صداع الذي تلقته من خبر .. رفعت هاتفها لتتصل عليها ..
" يُبه... "
" لبيه يبه.. اشلونك يبه كيف صحتك الحين .. "
ابتسمت له " بخير ياروحي.. أمي عندك.. "
ابتسم لي " ايه.. "
" ابي اكلمها.. "
تلقت هاتف من والدي " يمه... أنا عندي اهل غير خالتي المهرة.. "
غفران بخوف " وش فيك.. وش صاير؟؟ "
بهدوء " يمه جاوبيني... "
" ايه لك ولد خال اسمه غازي ولك بنت خالة اسمها مهره.. وخالي العود الغازي.. عسى الله يرحمه ويغفر له.. وش فيك تنبشين بالماضي وأوراقه اللي تسكرت ... "
" يمه.. وليش مانعرف بعض... "
بوجع " توجعيني بكلامك ذا يا لمياء.. قفلي الموضوع ولا عاد به تفتحينه ابد... "
" يمه اليوم بصدفة قابلت وحده من حفيداته... بنت عمُر غازي الغانم... بالبداية استنكرت شلون نفس اللقب والجد.. "
" لا حول ولا قوة الا بالله.. منهي ذي اللي قابلتيها ... "
" أفنان يمه بنت عمر ... "
" الله يشافيها ويعافيها.. يابنت لا تقربين من النار.. ولا تنبشين بشيء.. ازين لي ولك وللجميع.."

***

كان للتو قد وصلنا لقصر النفود.. ترجلت لتدخل وتضرب قرارتي على الحائط..
بغيض " السـموو .. "
مشيتُ وإذا تمسكني صحافة
" أنت مصمم القصر المهندس الجموح... "
ابتسمت بطولة بال " صحيح.. "
" ممكن نسألك.. مين الي الهمك بالمكان راقي.. "
" زوجتي... "

ضحكت عليه بقهر .. ايه مايدرون أنك تجهزها هدية زواجي
لكن حلم ابليس بالجنة اتنازل عن املاكي.. والله ياولد رائد باقي ماشفت شيء..

بعد أن امسكني بلباقة من امام الحشود من الناس ..
" السمو اقصري شر وخل نظهر ... "
نظرت إليه بكل وجع لألقي بكل سهامي عليه " الجموح لا تخليني افضحك قدام الله وخلقه.. وحلالـــــــي بتأمل فيه خبرك هدية زواجي و ملكـــي.. "

تجاهلته .. واذا بفتيات صغيرات قد اقتربن منه ... هائمين بجمال القصر وبإطلالته...
مرتدي ثوب ابيض مع شماغه وساعته جامحة مثله .. كل مافيه يقطر رجولة نابضة ..

" فوق زين يدك زين وجهك... يا ملحك ووه بس.. "
ضحك لهم بـ قهقة " شكراً من ذوقكم عن إذنكم ... المكان مكانكم .. "
أمسكت به بتملك " أنت بعد فوق وقاحتك تتبوسم لهم.. ماتخاف ربك... "
بخبث لئيم " قولي أني مزيون واستحق المعجبات.. بعد جايين لمكاني ولا تبين ارحب فيهم... عيب بحقي.. "
" جعلهم بالعمى أنت وهم... "
علمتُ بأنها تغار علي " هذي اسميها ثقة... بعدين المدام تغار ... "
بكبرياء انثى مجروح " اغار.. واجد عليك... "
بخبث " الا تغارين وإلا وش حركة المراهقين هذي... "

***

بعد ساعة ونصف استيقظتُ.. المصل الذي كان ينقط نقاط منهية .. وجدته واقفًا عند الباب..
عُمر بقهر علي " كذا تسوين في نفسك ... "
دمعت عيني " يُبَه.. "
بعتب وحنو وهو يقترب يقبل الجبين وبهم " زعلان بالحيل عليك.. من متى كان يضربك جعله بالسل اللي يسله.. "
بجواب خائف " من مبطي.. "
" شرطة وأخوك فيصل برا قوليله بالضبط وش صار لك.. عشان اسحبه بقضية عنف .. ولا تخافين بناتك عند أمك... "
بكيت بشهقات مؤلمة " والله غصبن عني يُبه كان يهددني فيكم وخصوصا انه نوى يقتل فيصل .. "
" وخلاص صدقتيه.. نسيتي من بنته ؟؟؟ "
بكيت " سامحني.. موب يدي.. هددني كثير .. "
" ماعليه يأبوك.. كل شيء قوليله ..."

دخل العسكري عبدالمجيد ليحقق معها من ثم فيصل الذي بدأ يكمل اجراءات الخروج .. كانت ساعة حتى اقع بين احضان والدِتي..

مِهياف " كذا يا أفنان.. تخوفينا عليك.. "
نظرت لها بألم وشهقة " موب يدي والله يمه.. خفت عليكم.. "

فيصل الذي ابيضت يداه من القهر " والله لا تأخذين حقك.. وذا شنبي "


***

حور والتي كانت نائمة .. وكتاب الذي كان تحتضنه.. ابتسمت لها بحب..
" الله يوفقك.. "

اغلقت الباب بهدوء شديد.. حتى اجد احمد ابني.. واقفًا ..
احمد بضيق " ماصحت... "
نظرت له بحده " علامك وجهك تقل منصفق... "
" عمي فهد.. جاء يقول ابي أختك في كلمة رأس.. "
بحدة " والحين عمك فهد تو يتذكـر .. اصحى بالك يا احمد تصحي اختك .. ماصدقت انها نامت وارتاحت.. "
" وعمي... "
" أنا بتفاهم معه... "

بعد أن ارتديت عباءتي..
" يامرحبا ابو مهند.. "
فهد الذي وقف " هلا يا أم احمد... وينها بنتخي.. ؟ "
" منيب جاهلةٍ فيك.. وطلبك مرفوض... "
" الله من سعة اللي عندك .. ذا تصرف حريم الرجال الي نعتكز عليها.. "
" خطبة من ولدك مانبي.. سنين والبنت قدامكم .. تو لا تحركتوا بعد ما انخطبت ... "
نظر احمد ليّ بصدمة " يُمَه.. وش سالفة؟؟؟ خطبة شنو ؟ "
بحده " حطني على بالك زين يافهد .. مثل ماقطعتوا أخيكم عشان سالفة تافهة اقعطوا حتى نسله.. ولا حنا يشرفنا نسابة مثلكم.. واظن شربت قهوتك ... تفضل.. "

فهد بغضب و بربكة " يابنت الاجواد جايين نرمم الماضي.. وهم عيال اليوم.. "
مهند " ايه بالله خالتي.. اللي ودها فيه بنت عمي أنا موافق... "
احمد واقع كالاطرش في الزفة .. لم يفهم شيئًا مم يحدث !

" بالأول عارضتوا اخوكم لاجل انه تزوج بنت رجال.. وهذا هو بسم الله عليه احمد.. مدرس وشاطر ونبيه.. وبنتي بعيد عن اشنابكم.. تبيني ازوجها للخبل ولدكم قل عقل .. رح الله يستر عليك.. "
" أنا تهنيني وفي بيت أخوي بعد... اي من اول قوية بأس... لهفتي عقل اخوي والحين تبين تلهفين عقل عياله بعد..."
احمد بحدة " لــــ هنا وبس.. مثل ماقالت الوالدة من غير مطرود.. "
خرج فهد أبو مهند غاضب وبشدة " والله يا المحاكم بيننا.. "
جلست بهم " ذا عمك موب تاركنا في حالنا ... "
" بسم الله عليك يالغالية.. ولا يهمك.. أنا ماهقيت نيته كذا.. ولا انتي في يوم بينت لنا أننا اعمامنا مايبون ابوي... "
نظرت له بأسى " ماكان ودي اوجعك.. وانك لك اعمام يا احمد.. بس ماهو معترفين فيكم.. "
احمد " ليه يمه.. عشان شنو... "
تنهدّت " لا تنبش بالماضي يا احمد.. واختك تراها صدق مخطوبة... "
احمد بضيق " مخطوبة !!!! من مين؟؟؟ "
ام احمد " ناس اجاويد قابلوني بعرس رفقيك الجموح .. وابد دقوا علي من يوم ثاني.. وقلت بفكر واشاور البنت.. بس دام اعمامك براسهم شر ما انطحن .. بشاورها وان واقفت يجن الرسمي.. "

احمد بضيق " من هم .. "
" ولد السقاف حمد.. يقولون انه شاعر طالع على ابوه... "
احمد بهم " اجل يمه.. أنا خارج.. "


بعد ما خرجت من والدِتي.. تقابلت البدر في الديوانية ... كنت شارد الذهن...
البدر " ماهو تقول لي وش فيك؟؟ وجهك به علوم... "
لألقي عليه نكتة سمجة لكن كانت بمثابة صدمة له " تعرس اختي يا البدر ؟؟ "

***

نهاية الـجزء الحادي و الثلاثون .. من الفصل الثاني..
أتمنى أجد ردود تسعد قلبي و تزهرها
لأني بتأملها بكل امتنان وحُب..
موعدنا القادم بإذن الله يوم الاثنين الجاي..
خبركم اليوم الوطني واكيد بكون مشغولة .. ✨


***

همسة محُبة/ " “ لعلَّ الابتلاء الذي لا تُحِبّه يقودك إلى قدرٍ جميل لم تحلم بِه .” "

***


عمر الغياب / عَـبير


عمر الغياب 28-09-22 09:41 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
أزهرتُ بـهطولك – الـجُزء الثاني

***


صباح الخير يا أزهاري الجميلات..
اعذروني عن غيابي.. لكن اضطريت..
اطفالي مروا بوعكة صحية .. وحمدلله هذاني عدت لكم من جديد..

.
.
.

الشخص الّذي يُمكِنه إتقان الصبر ،
يُمكِنهُ إتقان أيُ شيءٍ آخر، على قدر الصبر يأتي الجبر،
الحمدلله دائِماً و أبدًا ..

.
.
.



ثرثرتي اليوم طويلة ..
أولها الجزء هذا بتكون من ثلاث قفلات..
مضطرة لان الاحداث مرسومة كذا..

و

اذكركم بشجرة الغازي الغانم ..

- المهرة الغازي الغانم -
لها ثلاث اخوات واخ ..

*
*
*

١- غازي الغازي الغانم..
- عمر زوج مهياف ، ابو فيصل و أفنان..
- سطام زوج الجوهرة ، أبو رفيف
- ديما زوجة سعود ، أم أصايل..
- ريما زوجة ياسر ، أم وصايف

٢- نورة الغازي الغانم
- الجوهرة زوجة سطام ، أم رفيف..
- ياسر زوج ريما ، أبو وصايف ..
- وهج طليقة النايف و زوجة عبدالكريم، أم سلمان ..

٣- غدير الغازي الغانم
- النايف ......
- سعود زوج ديما ، أبو أصايل

*
*
*

لا تلهيكم رواية عن الصلاة بوقتها..






الفصل السابع

( عثرات السنين )

(٣٢)


ليه باقي لك وسط صدري حنين .
وليه كل مابغيت أكرهك ما أكرهك ؟!



***


بعد ما خرجت من والدِتي.. تقابلت البدر في الديوانية ... كنت شارد الذهن...
البدر " ماهو تقول لي وش فيك؟؟ وجهك به علوم... "
لألقي عليه نكتة سمجة لكن كانت بمثابة صدمة له " تعرس اختي يا البدر ؟؟ "
قفز البدر و بحميّة " وش تقول ؟ "
بضيق " خلاص ولا شيء.. انسى السالفة ... "
نظر لعيني مباشرة " أنت من صدقك تتكلم.. والله ونعم النسب.. بكم تكون خال عيالي... "
ابتسم " البدر مابي تأخذك النخوة وأنا خويك.. مير يقول لك المثل اخطب لبنتك قبل ولدك.. واختي مثل بنتي واكثر.. "
" وأنا شاري قربكم .. حدد الموضوع مع الاهل ونتقدم الرسمي.. "

***

يوم جديد..

ها قد وصلنا لأبها بعد رحلة مباشرة الجموح الذي واقفًا عند الباب يحكي رجل من أهل البلد بأن إذا احتاج اي خدمة سيقدم المساعدة لنا...
قد بدأنا بدخول اجواء الصيف .. وهنا الاجواء شتوية بحتة

نظر لي.. بعد ان جلس بتعب على الكنبة الوحيدة..
" ودك نتغدا.. والا تنامين؟؟ "
ابتسمت له بفتح ستائر التي تطل على احدى قرى ابها النائية فوق الجبل .. " وين انام في الاجواء زينه.. بس صدق بردهم يسع الخاطر ويرد الروح.. "

بداخلي
( والله أنتي اللي توسعين الخاطر.. )

ثم تأملت المكان قديم .. نظرت له
" اعذرني على هالكلمة بس انت متقصد ذا المكان ليه.. "
الجموح ببرود " حتى نأخذ راحتنا.. بيت محفوف بكل شيء.. ومزود بالخدمات.. "
نظرت له بضيق " يعني ماكنت تقدر تأخذني لغير ذا المكان... نائي حتى ابراج اتصال مافي.. وش خدماته .. أنت مسمي المطبخ الي يمشي الحال خدمة !! "
الجموح " وش به المكان.. انا شوفه زين.. ودامك ماحولك نوم.. بدلي لبسك وخل نخرج نتمشى شوي.. بدل بربرة الي مالها فود.. "

هل برود هو غايته !!
لما تعاملني وكأنني زوجتك منذ السنين لا من أيام فقط ؟
ما غايتك يا الجموح ؟

وضيق مماثل له " خلاص نرتاح .. ودي انام.. "
امسكني من ذراعي " بدلي لبسك بنخرج... وخليك بعباتك عالراس... "
نظرت لعينيه الحادة " الجموح ممكن نبرة الامر تخففها .. وانا موب ملزومة انفذ اوامرك.. "
بضيق " تراك صايرة لا تطاقين... "
بوجع " تصدق.. شعور متبادل.. "


***

بعد ثلاثة أيام

دعيني انجرف بقصتي .. فقد مرّت علي العديد من الأيام.. بمرارتها وحلاوتها .. ذكريات الطفولة وصبا ومن ثم قهري بعدم زواجي بك.. وحينما التقينا بعد ما كبر القهر ليتم زواجنا.. وفرحتنا بخالد من ثم البدر و السمو وسامي.. لأول مرة اجدك هزيلة فأنت دومًا كنتُ شامخة قوية.. حتى بعض الايام اقسو عليكِ لأجد باب قلبك مفتوح لي دائمًا ..
كنّا متقابلين على الأريكة الصالة.. شماغي وعقالي وضعته بجانبي..
المهرة بحزن عميق " انا ليه راسي كثير يوجعني.. وانسى كثير.. "
بخوف عليها " حبيبتي يا أم خالد .. طعيني وخل اخذك للمستشفى بس اتطمن عليك.. "
" معصي ارجع للمستشفى.. "
" أنتِ تعاندين على حساب صحتك... "
" الفياض.. مافيني الا العافية.. بعدين ذي ريتا ناديتها فوق عشرين مرة... "

تأكدت من شكوكي.. حينها سريعًا اتصلت على طبيبة العائلة .. قدمت
مع الكشف مبدئي.. وسحب الدم كانت ليلة قاسية طويلة وثقيلة.. حينما كنتُ جالس بمكتب الطبيبة

بخوف " هاه يادكتورة طمنيني.. "
" حالة مهرة واضحة مع التحاليل والامور كلها في سليم...حتى مؤشراتها الحيوية سليمة.. "
اتسعت عيني " يادكتورة أنتي متأكدة... "
" هذه اوراق التحاليل.. ونتيجة سلبية مثل ماتشوف "
تنهد " لا حول ولا قوة الا بالله.."

كنت استمع للطبية وعقلي شاردًا تماما.. حنيما وصلت إليها وجدتها تبعثر الخزانة.. حتى طرحتها الزيتية التي كانت لا تفارقها.. مرمي فوق سرير.. شعرها الذي سقط اسفل ظهرها مفتوح على ذراعيها.. توبخ ريتا بقهر...
المهره أم خالد " وينـــــه قميصي الأزرق؟؟؟ وين خذيته... "

قفزت لها بفزع " المهره حبيبتي... "
تحاول تخفي انهيارها عن عيناي " قل لها خل تخرجه... ثوبي اللي احبه ماهوب موجود... "
مسكتها من يديها " ابشري... وان ضاع جبت لك واحد مثله... "
" أنا موب مجنونة يا الفياض... هي بنفسها ترتب كل مرة دولابي... خل تظهره... "
" ريتــا دوريه زين تفهمين... "
ريتا بتوتر وخوف " إن شاء الله.. بابا.. "

قبلتها وعيني تدمع دون أن اشعر
" الفياض أبو محمد وش فيك ؟؟ "
" ياروح الفياض وقلبه وعيونه وروحه.. أنتي مستوجعة موب حاسه بنفسك.. "
" بسم الله علي من الوجع.. علامك يا أبو محمد.. صوتك به تعب بالحيل.. "
" أنا تعبان إلا قولي مفجوع عليك.. مهره حبيبتي تذكرين اول ما تقابلنا... "

اغمضت عينيها بوجع " ليش الحين يا أبو محمد.. ليش الحين؟؟؟ "
نظرت إليها نظرة تعرفها لكن تجهلها !
" ماحب اتذكر لحظاتنا الحزينة .. لكن تذكرين ميمتي أم عواد هي عثرتنا.. تذكرينها... "
" هالعثرة هي اللي فرقتنا.. صح لكن.. لكن... "
اغمضت عينيها ودوار مستمر ..
" يابعدي جعله فيني ولا فيك.. جعله فيني ولا فيك.. أم خالد.. الموضوع ومافيه لزوم توقفين حبوب الضغط... لاعاد تبلعينه.."
" راسي يوجعني... بس الم ويروح.. وش قاعد تقول أنت... "
قبلت عينيها جميلة.. وثم وجنتيها وبحنو ونبرة حرن عميقة " لاتجعين .. أنتي ماخلقتي للوجعية .. ابيك تتركين حبوب الضغط ماعاد هي تناسبك... "
بألم " شلون؟ ليه تحاول تنبش الماضي يا أبو محمد.. "
بحب " لأن الماضي جزء من ذاكرتنا... ابيك تذكرين وش قد تحبيني... "
المهره بفطنة " أنت عندك علم غير ذا علوم ... وجهك وصوتك وعيونك تقل في بلا... عيالي فيهم شيء ..."
ضممتها لحضني " بسم الله عليك وعليهم.. عيالك طيبين... حتى سامي اقنعته يروح يتعالج برا.. وأنتي معنا بعد... "
المهرة بفرحة " سامي ! "
ثم بألم موجع برأسها " منهو سامي... "
بوجع " المهرة حبيبتي.. لا تسوين نفسك كذا.. طيب خلك من سامي.. أنا قدامك .. فياضك حبيبك جعله فيني ولا فيك... "
بانكار " أنت مين ؟؟؟ "



***

بألم اتأمله وكل كره دنيا تجمعت فيني
" طبخ موب طابخة لك يالجموح.. أنت جايبني هنا عشان اطبخ لك واكون ونعم زوجة اعفينا ذا الواجبات مهيب لي.. "
الجموح ببرود " العند مايمشي معي... واطبخي خوياي اللي بالجنوب عزمتهم ... وكلها كم ساعة وهم عندي.. "
بجنون وغضب منه " انت وش تقصد من ذا الحركات... "
ببرود " وش حركاته يا أم حركات... "

خرج... وبقهر وبنبرة غلب عليها البكاء
( ذا وش قصته معي ؟؟ حاكرني في شقة ثلاث ايام.. لا خروج ولا غيره.. وكل يوم عازم له رفيق... موب حياة ذي جايبني هنا اشتغل عنده خادمة هو واصحابه... جعلهم بالوجع.. )

اتى بلحمة ذبيحة فهي في المطبخ ..
(طيب يا الجموح ذي المرة مشيتها لك خل ينقلعون بس وشوف ان كان بصبر عليك...)

***

تنهّدت " علامك يالعريس... "
" وش اقول يا سلمان موجوع منها... ولا ودي اتهجم عليها تعرفني ديني ودين الرجاجيل الي يضربون الحريم... "
سلمان بسخرية " والله يا النسيب والي تسويه الحين ضرب من تحت الحزام.. أنت بعت لها القصر بكامل قواك العقلية ليه تتحج لي اللحين ..."
" اقول. شرهه موب عليك.. شرهه على الي يشتكي لك... طس انقلع.. "
ضحك سلمان " كلام الحق ماينزعل منه... اترك مداحرة مرتك.. بعدين اخيتي مابها عذروب ... الا انت محتر من غباءك.. "
" يعني عشانك رضعت مع خالد خلاص .. "
" أختي.. عاقبها بس بحدود يا الجموح.. بعدين هالله الله بذيك العلوم.. "
" انقلع... "
كنت ارقبها لنصف ساعة مستمتع بجنونها و ثرثرتها .. فستانها ثقيل ليلكي وشعرها عشوائي الذي لملمته بمشبك زهري بيجي.. وقفت خلفها بقبلات رقيقة خلف إذنها ..

" وش له ذا الحلطمة ... تهشين الذبان أنتِ.. "
رمت ملعقة التي كانت تحرك بها اللحمة ذبيحة بتقرف، وبخجل يجعلها مرتعشة بين احضاني " شف الجموح... بتكمل شغلك كمله انت افطح وانت اصحابك أنا وش لي دخل فيكم ... "
مسكت ذراعها حتى تلتقي بعيني.. وبتهكم " نعم يا دكتورة موب تقولين تعرفين تطبخين.. بعد وش حقه اخسر فلوسي .. "
بقهر " لا ذا المرة خسر فلوسك.. ولا كمل طبخة... "
أرادت أن تهرب .. لكن كنت واقفًا بالمرصاد لها " على وين ماما.. هو دخول الحمام زي خروجه.. كملي طباخك لا هنتي... "
بدمعة حاولت أن تمنعها لكنها سقطت " مابي اطبخ... ابعد عني... "
مسحت دمعتها و ببرود" حسك لا يعلى.. بعدين ماله داعي ذا البكا .. ما ضربتك ولا جرحتك.. "
" صوتي راخي.. أنت اللي مشتهي تخليه عالي.. وابعد عني... "

شدني للقدر الكبير .. ووضع المعلقة الكبيرة بيدي..
ثوبه الكحلي ثقيل شتوي.. وشعره الذي كان ناعما .. حدة ملامحه طاغية..
وبنظرته باردة " اطبخي.. أنا واحد عريس وجعان وابي اكل من يد مرتي الحلوة... "
بغيض وقهر " وأنا موب عروسة يعني... والا حيطة قدامك... مالي اي تقدير عندك ... "
بتهكم " محشومة عن الجدار... مير كملي الي سويته.. "

ثم ابتعد ... ساعة بعد ان انتهيت من طبخ اللحمة ذبيحة ورز.. لاجهز له بعض صواني الحلا .. و القهوة والشاي...

وجدت المطبخ مجهز من جميع الاشياء وكأن هناك من كان يسكن في هذا البيت نائي ...
بعد ارهاق... اخذت حماما سريعًا المياه باردة جدًا...
بضيق " حتى سخان مويا مافي... وش مسوية لك أنا.. يا الحقود.. "

رميت نفسي على سرير... لأنام بتعب...
***
بينما ابتسمت برضا وأنا ارى السفرة ممتلئة من اطباق العشاء ...
" يا مرحبا بكم يا ضيفان... "
كذبت عليها بأن لدي اصدقاء من الجنوب.. فكنت كل عامل اجده في شارع أو مصادفة في محطة الوقود لـ اعزمهم على وليمة العشاء الفاخرة والتي اذهلتني كما اذهلت الجالسين...

جعلتها دافعة الصدقة لي و لكِ.. وكانوا يثنون علي كثيرًا... ساعة .. حتى خرجوا جميع العمال...
دخلت للحجرة واجدك ممدة بروب الاستحمام.. وقدميك مكشوفة لفخذك الكريمي مع أنين خافت يصدر منك
بهمس " السمو.. السمو اصحى قومي بدلي لبسك.. "
لتفتح عيناكِ الحمراء ..
بفزع " وش فيك بكيتي أنتي... "
بصوت مرهق وبداية انفلوزا " بردانه... "
وضعت راحة يدي برعب " وش الي نومك كذا.. تبين تقتليني انتِ.. "
بتعب وارهاق " لا تصارخ... راسي يجعني.. وكل مافي جسمي ثقيل... يوجع... "
" وش حقه تتروشين يا المجنونة.. ناقص تتعبين علي.. "
بكره " لا تلمسني.. حقود.... "
" اششش ولا حرف... "


***

في مجلس الضيوف - قسم الرجال

بعد أن ارتشف من فنجال القهوة.. ليصب المقهوجي حتى يشير بيده بمعنى اكتفيت..
الغيث أبو عبدالله " مير والله مستحي منك ولا ادري وين اودي وجهي يا الفياض.. لكن سويت سواة انجبرت فيه.. "
بقلق من نبرته الذي خلفها مصيبة قادمة !

" قل لا إله إلا الله.. وش بلاك ؟؟ "
" أرض المجد .. وحده من الشقق بعتها لرعد أبو زهرة .. ادمح زلة صاحبك وشريكك يا أبو محمد.. "
اتسعت عيناي بصدمة " وش هو ؟؟؟ "

***

كنت جالسة في صالة، وأبي كثيرًا ما يكون صامتًا..
" يبه وش فيك... من اول وانا صغيرة كله اسألك ولا جاوبتني.. "
تنهّد بتعب " مافيني شيء يأبوك.. وهج يَبه.. اليوم لا تبطين... "
" يبه أنت عارف كل بنات خلاتي يتجمعون بعشاء خالتي المهرة... وترى بعد موجعني اتركك لوحدك.. "
بتعب " لا تحتايني يا بابا.. أنا خارج مع عمك سعود.. "
تنهدت وهج " طيب... "

حينما ترجلت ابنتي وهج.. ها هي صدفة التي رمتنى عليها .. عرفتها من صوت طفلة صغيرة
" عميمــــــة وهج... هــــيه عميمة وهج جات... "
وهج نظرة لي عبر نافذة سيارة باتجاهِي
" يبه.. وش سالفة؟؟ "
بألم موجوع " ادخلي داخل يبه... علميني اذا خلصت سهرتكم... "
وهج بحنو " يبه.. تراني كبرت ياروحي.. ولا تخاف ارجع مع بنات عمي سعود.. الله يخليك لا تعب نفسك.. "
" مابها تعب يبه.. "

***


وبعد مرور من الزمن ها هي عائلتي تتجمع ولأول مرة بعد القطيعة مابين أختي نورة و غدير..
الاختين التي افترقوا بعد مشكلة طلاق وهج و النايف...

رحبت بأهلي... مع تعبي المتزايد الغريب..
وها هما ابنة أختي وهج تلتقي ولأول مرة مع سميتها " وهج بنت النايف.. "
بعد أن جلسوا.. وتناولوا من تقديم ضيافة...
فكانت وهج تجلس بجوار أصايل و وصايف..
بالمقابل كنت اجلس وبجواري وهج أم سلمان..
بهمس " تعالي يا خالتك... ما شاء الله متى وصلتي؟؟"
وهج بخجل " تونا مالنا يومين راجعين من واشنطن.. خبرك حاولت ياخالتي اخلي ابوي يعرس ويجيب لنا مرة شقراء من امريكا .. بس ابوي عزف عن زيجة... "
وهج أم سلمان بهمس صادم" يالله يادنيا... أنتِ بنته .. "
ابتسمت لابنة أخي وبخبث فكاهي " ايه بنت النايف يا وهج.. شفتي كيف دنيا؟؟ ربي رايد تلتقون بعد سنين ذي كلها.. "
وهج أم سلمان " عميمـــه... "
ضحكت بمرح " عادي.. خلي روحك رياضية... "
وهج أم سلمان بابتسامة " وشلونك يابنتي.. "
وهي ببراءة وهج بنت النايف " بخير خالتي.. تصدقين أنك سميتي... "
بهدوء وتوتر الذي عم المكان فجأة ..

وصايف بنت سعود " وهج أنتِ واضح من سافرتي واشنطن غابت عنك اشياء كثيرة.. اولهم هذي أم سلمان تكون بنت خالة ابوك وطليقته "
وهج تنظر لعين وصايف بدهشة " طليقة أبوي... "
وصايف تكزها " خففي نظراتك يا الخبلة.. ايه شفتي كيف... غريبة عمي النايف ما علمك ؟؟ "
وهج بنت النايف " يعلمني بشنو... "
وصايف بنت سعود " خوش بنت عم.. أنتي وين عايشه؟؟؟ متأكدة معنا في الحياة.. "
وهج بنت النايف بتوتر " والله موب فاهمة شيء.. بس خليك وين بنت خالتي السمو؟؟؟ "
وصايف " اعرست على ولد عمها.. وهي بشهر عسلها .. عسى الله يرزقنا يارب... "
ضحكت وهج " آمين... مشفوحة على العرس اشوف.. "
وصايف بفكاهة " عسى لقيت لي واحد امريكاني.. خبرك ودنا نجدد بنسل.. "
وهج بنت النايف بمرح " لا مالقيت لك... آه صدق الرياض وحشتني... "

***

في جانب آخر...

ريما أم وصايف " أم سلمان علامك؟؟؟ "
بوجع اردفت " يالله ريما.. مستوعبة وش مسمي بنته؟؟ ما نساني معقولة... "
ريما بحده " وش لك تفتحين دفاتر قديمة... أم سلمان أنتي مرة مصليه وتخافين ربك.. "
بنبرة يتخللها ألم ووجع عميق و موحش " عسى الله يرحمه أبو سلمان رايته بيضاء.. ولا عاد به تفكرين بأفكارك العوبا.. "
ريما بخبث " متأكدة عوابة فيني... وسماها خانت حيلي ولد عمتي باسمك.. قال العوض والا القطعية... وتراه ابشرك مطلق الامريكية.. ماتشوفين بنته تشبه له..."
بغضب " أم وصــــايف.... لا عاد به تلمحين لشيء.. "
ريما " الي على راسه بطحا يتحسس بها.. "
بألم " مايجوز هالي تقولينه... "
بخبث ريما" وش الي ما يجوز... عادي اخطبي البنت لسلمان... واعلمك علم زين.. تراني مأخذة منه الموافقة منذو مبطي..."



***

نهاية الـجزء الثاني والثلاثون...
الاجزاء قصيرة لأن قاربنا على الختام...
موعدنا الخميس...

همسة محبة / " إذا ضاقت دُنياك ردِّد ؛

“ يا حيُّ يا قيّوم بِرحمتك أستغيث ، أصلِح لي شأني كُلّه ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ،.” "

***




عمر الغياب / عَـبير



عمر الغياب 29-09-22 10:22 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
أزهرتُ بـهطولك – الـجُزء الثاني


*
*
*

صباح الخير يا أزهاري الجميلات..

صباحُ الخير..
للواقفين بعد السقوط،
المبتسمين رغم الجراح
المدخلين على صدورنا البجهة والفال والانشراح..
لأهل الصبـــاح.


استلموا ..
قراءة ممتعة ..
ولا تلهيكم رواية عن الصلاة بوقتها ..



*
*
*





" الجروح في القلب .. "


(٣٣)




.
.

ليه اللقى مثل الفجر يمرنا عابر
وليه الفراق مثل البحر ما للبحر آخر

.
.




١١:٤٥ مَ

.
.

مجلس الضيوف بقسم النساء
- قصر الفياض أبو محمد -


بنبرة يتخللها ألم ووجع عميق و موحش " عسى الله يرحمه أبو سلمان رايته بيضاء.. ولا عاد به تفكرين بأفكارك العوبا.. "
ريما بخبث " متأكدة عوابة فيني... وسماها خانت حيلي ولد عمتي باسمك.. قال العوض والا القطعية... وتراه ابشرك مطلق الامريكية.. ماتشوفين بنته تشبه له..."
بغضب " أم وصــــايف.... لا عاد به تلمحين لشيء.. "
ريما " الي على راسه بطحا يتحسس بها.. "
بألم " مايجوز هالي تقولينه... "
بخبث ريما" وش الي ما يجوز... عادي اخطبي البنت لسلمان... واعلمك علم زين.. تراني مأخذة منه الموافقة منذو مبطي..."
بقلق نظرت لعينيها الواثقة " وش الخبال ذا... "
ريما أم وصايف " وش خباله... الولد بنفسه يقول ابنيخي فيصل انه بيعرس... "
بألم " ويصل الموضوع لكم ولا فتحني ولا كلمني بذا الكلام قدامي... "
ريما " يا أم سلمان .. الحكي بـ الي فات نقصان عقل .. هذي البنت قدامك تمقلي فيها .. بسم الله عليها حلا وزين و ذرابة ... صحيح انها شبيهة أبوها مير بملامح انثوية جميلة... "
تنهدت بوجع " سكري الموضوع... "
لتواجهني بالحقائق " كل الي بعمر سلمان معرسين.. وولدك وظيفة ومتوظف ومايبي الا بنت تضوي حياته... "
نهضت من مكاني .. لمغسلة دورة المياه لمجلس النساء.. نظرت بي عبر المرآه
" يالله وش ذا الخبال يا أم سلمان.. ماعاد بقى الا هالبنت.. وليه ما كلمني... "

بهدوء " نورة يا خيتي ماودكم تهدون النفوس... "
نورة أم ياسر بحنين تتأمل في غدير وبألم عميق متجذر " والله مدري يا أختك غدير أم النايف شايله علي... "
غدير بأسى " الـي صار في الماضي قسمة والنصيب... لكن لي شرط يا المهرة يا أم خالد... "
ابتسمت لهم " عمره ظفر ماطلع من اللحم.. واحنا خوات موب كافي علينا غياب ذا السنين كلها.. "
غدير تتأمل في نورة " شرطي تعرفينه... "
ابتسمت بعتاب " أنتِ لك غير ذاك شرطك الغبي... "
نورة " بسأل حفيدي وامه... ونجي لنايف.. "
اقتربت وهج أم سلمان وهي تشاهد توتر الاجواء ...
ريما أم وصايف " عميمة .. ترى أم سلمان موافقة... والعريس بكبره مستعجل... "
غدير أم النايف " دقي على سلمان يا وهج والحين ... "
بقلق " عسى ماشر... "
نورة أم ياسر " اسمعي كلام امك ودقي عليه... "

***
اتصلت على ابني وبثقة سيرفض هذا الاتفاق و شروط الغبية ... وضعته على سبيكر
رد عليَّ " يامرحبا بالغالية... "
بهدوء " يا هلا بك يمه سلمان ما أنت مفشلني.. صح.. "
سلمان بقلق على صوتي " تأمرين يمه... "
نورة أم ياسر بغيض مني " ياولد أنت موافق على بنت عمك النايف... "
سلمان بفرح " ميمتي نورة.... "
نورة بحدة تنظر لي وتلقي الخبر ببساطة " ايه ميمتك.. ماعليك بـ أمك... "
بنبرة عذر " يا أمك مامنها زود عن بنات عمك..... الا اذا ودك فيها ... "
نورة بغضب " لا تضغطين على الولد... سلمان يا جدتك ترى البنية تنحط على يمناك.. "
بهدوء غريب " الي تشوفونه .. هاه يمه وش رأيك ؟ "
بغيض وقهر " يا أمك البنت مامنها عذروب مير بنات عمك اولـى... "
سلمان ابتسم " لا ماعليك... أنا شاري بنت العم النايف.. "

نورة أم ياسر " ذا هو سمعتيه بإذونك... مابه معاذير يا بنت بطني.. "
وهج بضيق "بس... "
نورة أم ياسر " لا بس ولا غيره... "
ابتسمت لـ خالتي غدير أم النايف " تعالي يا خالتك.. صحيح اني زعلانه عليك زعل كايد .. مير ولدك هو الي بـ يصلح غلطة السنين... وحطيني على بالك زين.. البنت ما يقل مهرها عن ٥٠ الف.. هذه حفيدتي و بنت النايف... "
نورة أم ياسر بابتسامة و راحة " تستاهل بنت النايف... "

***
بعيدًا عن تلك الخطبة التي تدور .. كانت تجلس أمامي وصايف التي تثرثر كعادتها
وصايف بحنين " ليتك يا وهج جيتي و لحقتي معنا عزيمة الاستراحة... "
بهدوء وهج بنت النايف " خيرها بغيرها بنات... وش فيهم الروس الكبيرة متجمعين هناك... "
لأردف " مدري والله ظاهر صلح بيتم... "
وصايف " صادقه.. حمدلله هذا هو الحطب طاح مابين جدتي نورة و عمتي غدير... ما تشوفينهم يخمون بعض... يازينها عمتي المهرة ووه تهبل أنا لو كبرت ابي اصير عجيز مثلها مزيونه..."
ضحكت عليها " منهو العجيز... الا والله شباب... اهو طول اهو نحافة.. أنا الي مليانه كأني عجيـز عندها... "
وصايف " يوه يا أصايل خليك على الرجيمات والمشي.. والله لا تنحفين... "
بملل " أنا وحدة عند الاكل ماعرف نفسي... ما علينا.. جيجي.. علمينا عن واشنطن.. وصحيح جبت الامتياز بالكيمياء ... "
ابتسمت بثقة " حمدلله .. تخرجت بمرتبة الشرف.. صدق أنتم الي وش فيكم حايسين.."
ابتسم " تكلمي على وصايف.. هذا ترم قلت لو ما أنتي متخرجة انه بقطع صلة عنها... "
ضحكت وصايف " والله اني خللت مير أبوي سعود متحلف فيني... "
وهج " زين يسوي فيك... "





***





أبها إحدى القرى النائية
- غرفة الجموح بن رائد الخيّال -

بحدة " وش حقه تتروشين يا المجنونة.. ناقص تتعبين علي.. "
السمو بنبرة ضعيفة " لا تلمسني.. حقود.... "
بغضب " اششش ولا حرف... "
بألم السمو " كله منك جايبني بمكان مافيه حتى الدفاية... "
ثرثرتها متعبة حملتها بين يدي " ها اللسان ياطوله يبي. له قص.. "

بعد أخذتها لاقرب مستوصف وابرة بالوريد حتى تختفي السخونة لكن ما زال اثار تعبها
جلسها على سرير
" نامي وارتاحي... "

أيها الأسمر .. الجموح أكان لزاماً عليَّ أن اصرّح بك للحد الذي يجعلني مفضوحة أمام نفسي..
لقد علمت قلبي الحذر من وقوع بالحبّ فقصة والدي والدتي شعرتُ بالألم الموجع...
صديت كثير من الاصدقاء العمل.. الذين خطبوني والكثير من الرجال رفضوا من قبل والدِي الفيّاض
وعندما اقبلت أنتَ يا الجموح نحوي بعد أن حاولت الرفض
لكن أخي البدر واقفًا كـ مرصاد ليّ و للجنون الذي يسكنني كان عذرًا واهيا أردتُ فيها أن ترفض
بما أن قصرك النفود هو أغلى ما تملك... كانت نقطة محورية لي.. لكن يا للخيبة وافقت ...

وها أنا اقع في حبك دون أن اشعر ... رقم قلت لنفسي بأنني قوية ولا أميل ولا تلعب بي العواطف..
ها أنا اجد نفسي فريسة للحبّ... وقعت فيه ... ويا لكبريائك و غرورك الخيّالي ...


بعتب " ليه تعاملني كذا بقسوة .. الجموح انا بنت عمك... "
بروود " نامي.. السمو موب وقته الحكي... "
السمو " كله عشان قصر النفود.. ماعاد ابيه دامك بتقسى علي.. نفسي عافته... "
بتناقض " هو ملكك ... "
بدمع " ما أبيه دام راعيه مستغني عني... "
حضنتها بحنو " اشلون تفسرين المواضيع على بعضها... "
لتغمر نفسها بين احضاني " مابي الا انت... يعني موب راضي تفهمني ... "
ضممتها برقة لحضني " انت فضلتي القصر علي... "
بتعب وهي تنظر لعيناي " قلت لك ما أبيه... الجموح.... يعني لازم اقول لك عشان برجك الخيالي يتنازل..."
بهدوء وتهكم " شاطرة .. فاهمتني زين... ونامي الحين لا ارتكب فيك شيء مب معجبك... "
بدلال " وش بتسوي غير عن جنونك ... الجموح عادي أخذ حقي منك... "
تنهدت " وش حقك يا أم الحقوق... "
اقتربت بجنون حتى تستمع لنبضات قلبي حتى ادفعها لكن تمسكت فيني بشدة
" لا تجعني مثل ابوي.. ممكن.. "
ضحكت ساخرًا " هاللحين عفريتة الي فيك خايفة اني اعرس فوقها... "
السمو اقتربت مني بنظرات متلاعبة حتى رسمت أسنانها على ذراعي اليسار " قرد مب انسية... "
ضحكت " هذا اقل حقوقي فيك... "
شددت خصلة من شعرها الحالك الاسود " قد ذا شيء .. "
بنظرات خبث " ايه.. قده.. "
ضميتها لحضني وقبلت رأسها " يا المجنونة عاشق لك يا السمو لكن لا تسمحين لنفسك تقلين ادبك علي... تراني مثل قول ابتعد عن الحليم اذا غضب.. ولا تجربينه انصحك.. "
السمو بحبّ " المهم هذا قلبك لي... ولا ضحي فيك تسمعني... "




***





يوم جديد..

١٢:٠٠ صَ..

ابوي الفياض الذي كان بوسط التلاسن والعراك...
كان أول من رأى احمد.. الذي كان منزوع ثوبه من كمه ...
من ثم دفعني للخلف بقوة .. وشد مهند من جيبه العلوي ودفعه مرة أخرى للخلف

أمسكني والدي بصراخ الفياض " يا الرخوم بزراين انتم... الله لا يسلم فيكم عظم... "
الغيث أبو عبدالله " اخس يا البدر.. ماهي لكم... وش عاد خليتوا لصغار ؟ "

مهند بصوت ضعيف ووجه ممتلئ الكدمات و خدوش على يديه
" اضربوني وتعدوا علي بأي وجه... "
صرخ احمد بغيرة " أي يا الكلب... تتعدى على بيت عمك وتبيني اسكت لك... "
الغيث أبو عبدالله " امسحها بوجهي يا الفياض.. امسحها بوجهي.. "
منهد " والله ما اخليكم مشتكي عليكم مشتكي... "

الفياض والدي بغضب " اقضب ولدك يا أبو مهند.. ماهو على كبري اسري للشرطة... "
أبو مهند " جايين نشوف بنتاخيي.. يهجم علينا ولدك بأي حق.. الا والله منيب ساكت... "
بغيض على ملامحي " ما يأكل الا التبن .. ولدك الي تقول عنه هاجمن على بيت عمه... "
أحمد بغضب امسك ثوب مهند و بدأ يضربه من جديد ... حتى العم الغيث أبو عبدالله يمسكه
" ياولدي .. يتصلح الغلط بس ماهوب كذا... "
الفياض بقهر .. " البنت أمانة برقبتي يا أبو مهند... "
يصرخ أحمد بقهر " والله انها بعيدة عن شواربك... "
بجنون " يبه الي تحكي عنها... بنت الرجال والنسب وانا قد خاطب لها... مايجوز خطبة على خطبة.. "
الفياض بحدة " البــــــــدر .. ادخلوا داخل "
ثم التفت على ابو مهند " رح الله يهديكم.... مالكم حق عندنا..."
ابو مهند باصرار " انشد بنتايخي.. "
" ابو مهند اسر انت ولدك... يوم ودكم بخطبة بنات الحمايل مب ذي طريقة العوجاء... ومثل ما انت شايف البنت مخطوبة... "
احمد " ما يخسي ويعقب الا هو... حلم ابليس بالجنة.. "
مهند بتهديد " مشتكيكم عند الشرطة... "
احمد " اعلى مابخيلك اركبه.. يارخمه ... "

الفياض بغضب " ياولد اقطع واخس... ادخلوا داخل... "
بعد الانتهاء من مشادة كلامية هاهم يجلسون بمجلس الرجال... وأنا واحمد واقفين نستمع له..

الفياض والدي بغضب مني ومن احمد ومن تهورنا لا محدود.. - " بعدين معكم انتم... "
احمد " ياعمي الله طول لي بعمرك.. البدر شافه ناقز على الحوش.. وماغير لقيته يضاربه ويوم عرفت وش يبي غبني.... "
الفياض " ماعندكم عقول على طول استخدمتوا يدينكم... هذا هو مهددكم بالشرطة.. "
بقهر " يبه متهجم وش يبي... "
الفياض " أنت بذات اصه ولا كلمة... و أنت يا احمد رح ناد لي أمك واختك... "
احمد نظر فيني ..
تنهد العم الغيث أبو عبدالله " الله يهداك يا أبو محمد .. انت ما مسكت العصا من النص.. "
الفياض " يا الغيث.. ماهو بكل شيء ينحل بالضرب.. وش مستفدين الحين.. "
الغيث أبو عبد الله " مايصير إلا كل خير.. انا مسري.. "
الفياض " الموضوع الي بيننا انا بحله.. "
ابتسم له " قواك الله ... "

***
هاهم أمامي بـ حشمتهما واقفين بـ عباءتهم
.. " السلام عليكم يا أم أحمد.. "
بهدوء " وعليكم السلام يا أبو محمد.. "
" مرات المواقف تقويننا يا أم احمد.. وأنتم امانة إبراهيم خويي عسى الله يغمد روحه الجنة.. "
أم أحمد " ما قصرت يا ولد الاجواد.. "
بهدوء " يابنتي و اشلونك.. "
حور بخجل " بخير عمي.. "
بحنو " جعله دوم ياعمي.. قدام أخيك وأمك.. تراك مثل بنتي وأكثر . والله العالم بغلاتك مثل غلاة السمو عندي.. "
حور " ادري ياعمي.. عساك ذخر لنا إن شاء الله.. "
بغضب مكتوم " يا عمك صارت مشكلة وتفرجوا عيال الحي علينا.. ولابد نلم ألسنة الناس... وأنا والله مب مرضيني لكن أنت مخيره.. ولا أنتِ مخجلة عمك إن شاء الله... "
حور بقلق من المقدمه التي تشك بأن خلفها مصيبة قادمة !

البدر الذي خرج بعد أن وبخته قليلًا لـ ينتظرني بالخارج بسيارته

حور بنبرة هادئة واثقة " ياعمي.. أنت فصل واحنّا نلبس.. "
ابتسمت و بحنو " أنتِ مثل بنتي.. وولدي البدر خطبك من أخوك أحمد.. وأخوك موافق بس مب قبل اسمع موافقتك.. "
حور بخجل وتوتر وارتباك .. من رهبة الموقف
" ها يا عمي عسى مب مفشلتني.. "
حور " الي تشوفه عمي الفياض... "
ابتسمت لها " علامة الصمت الموافقة.. "
لتغادر ..
أم أحمد " مير البنت مخطوبة .. "
أحمد " رديتهم يمه.. دق علي وقلت له أنه مخطوبة لرفيقي.. "
أم أحمد " العذر و السموحة منك يا أبو محمد.. "
براحة " ما عليك لوم يا أم احمد.. من بكره إن شاء الله تجيك أم خالد ويتم الموضوع بشكل الرسمي.. "
أم أحمد " الله يحيكم.. "

***

خرجت لاجلس بالمقعد " انت فاقد عقلك والا وش سالفتك... حرك سيارة واسر للبيت.. "
البدر يبتلع غضبي " إن شاء الله ابشر.. "
بحدة " ثاني مرة تحكم بغضبك.. لو قتلك ولا ضربك وش استفدت... "
ابتسم " صادق طال عمرك... "
بتهكم " جهز حالك من باكر تحط المهر بحسابها وجيب المملك.. "
التفت البدر علي " صـــــدق يبه... "
بغيض " سيارة يا المهبول.. ركز.. ركز... خلف الله علي.. "
ضحك البدر وهو يتناول كفي اليمين ويقبلها " جعلني افداك... ماحد مثلك يا أبو محمد... "
تنهدت " الله يهديك بس.. "


***


بعد ساعة ..

- منزل الغيث أبو عبدالله -


تتأمل من خلف النافذة للساحة بـ إضاءتها الخافتة ..
جود أم عبدالله " بعده ما جاء ابوك.. "
ابتسمت لوالدتي بحنو " هذا هو يمه شفته دخل... ما يسوى عليك كل ها الانتظار يمه... "
جود أم عبد الله " وش فيك يا أبو عبدالله موب طبعك تبطي... "
تنهد الغيث بتعب وارهاق ماسك عقاله وشماغه مبعد عن رأسه الذي غطى الشيب ..
" شوية مشاغل... وعساك طيبة.. وراه لذا الوقت واعية.. "
جود أم عبد الله بحبّ " و اشلون انام وانت بعدك ما جيت.. "
الغيث " ما عليه هذاني قدامك طيب وحي.... ماله داعي ذا قلق توكلي نامي.. أنا رايح للمكتب.. "
بهدوء نظرت والدي بعتب " يُبَه... "
الغيث " نجلاء يا أبوك.. انا طيب وبخير .. ناموا.. "

بخيبة جود " تصبح على خير يا أبو عبدالله.. "
الغيث بهدوء مماثل " وأنتِ من اهله.. "
غادر الغيث لمكتبه

ثواني وهي تتوسط الصالة بعباءتها على الرأس .. تقف بوجع
مؤلمة حضورها !
و المؤلم بأن يحبها لحد النخاع والهذيان ..
حتى في نومه يثرثر باسمها ..

زهرة .. وآه منك ...
المرأة صغيرة .. وأنا في عتبات الستين من عمري
عشر سنوات تفصلنا.. أنتِ بتعبك الذي انحنى فيها ظهرك !
وأنا بوقوفي شامخة أمامك.. هل يعقل بأن تكوني ندًا ليَّ .. !
المقارنات صعبة .. و مؤلمة ..


عيني تتفحصها من خلف النقاب ...
" عسى ماشر يا زهرة.. "
زهرة بتعب " سموحة يا أم عبدالله.. لكن لا هنتِ كلمي ولدك يرجعني لبيت أبوي.. "
نظرت لها.. نعم جميلة رغم ذبولها و جسدها النحيل.. هاهي كومة عظام بجسد خاوي
بألم ينزف يرهق روحي الموجعة ... " ارجعي يا بنت الحلال.. الغيث أبو عبدالله هذا هو تحت بمكتبه.. كان ودك روحي له.. "
زهرة " ما طلبتك يا الجود إلا وأنت مرة خيره... أنا الي سامحيني دخلت حياة ما توفقت فيها... "
ادعي البرود " يا بنت الحلال الي صار صار.. أنتِ مثل أختي.. "
زهرة بوجع " صحيح اني طبينتك ولا كنت في يوم أختك.. تمسكي برجلك وولد عمك لأنك أنتِ الي تستحقينه.. "

لـ يقاطعنا دخول ابني عبدالله ..
زهرة بخجل " هذا هو كلميه خل يرجعني عساك للجنة الباردة.. "
عبدالله بهدوء " السلام عليكم.. "
تنهدت " هلا يا أمك.. وعليكم السلام.. خالتك زهرة تبيك تأخذها لبيت أبوها.."
مع صوته قادم وبحدة " إن خرجت من الباب يا زهـــــرة مب معجبك ردة فعلي... "
زهرة بخوف و ألم تلتفت له " طلقنـــي هذاني قدام مرتك وولدك.. أنا بقايا انسان وش ودك فيني

تريدين الطلاق .. ومن أجل عذرك الواهي متعبة ولا تصلحين كزوجة.. حقًا لا افهم تركيبة عقلك.. !
***
فماذا تنتظر من امرأةٍ لا تثق بالحياة.. امرأةٍ لا تخلو من زواياها الحزن والهم والغم..
أتنتظر مني يا الغيث أن أرمم بقايا قلبي المهجور ؟ اللحظة التي ذبل فيها قلبي ؟ كيف لفاقد الشيء أن يعطيك يا الغيث ..

ورثت القسوة من أبي .. هي الرابحة زوجتك جود ، الصامتة في حضرتِ الصراخ والناجية من غرق أمواج الكلام...
كفاني لهذا الحد من هذا الهلاك مؤذي لنفسي ولغيري... كفاك يا الغيث ...
وقفت أمامه .. بخطوات مهزوزة .. خائفة
بحدة الغيث " ادخلي داخل... يا زهرة دام نفس عليك طيبة... "
و أبكي بنحيب و اسقط " ما استاهل ذا الوجيعة منك .. والله ما استاهل... بنت عمك مرة اصيلة ولا يجوز ها الي سويته بحقها... أما أنا متنازلة عن حقوقي كلها.. حلفتك بالله انك تطلقنـي.. "




***

نهاية الـجزء الثالث والثلاثون...
الاجزاء قصيرة لأن قاربنا على الختام...
موعدنا الخميس القادم...

همسة محبة / " ““ من كرم الله أنهُ يُعطيك المال، ثم يُلهمك أن تتصدّق، ثم يُسخّر لك فقيراً يأخذُها، ثم يقبلُها منك، فيُبارك لك في رزقك الذي أعطاك إياه .”” "

***





عمر الغياب / عَـبير


عمر الغياب 10-10-22 03:08 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
أزهرتُ بـهطولك – الـجُزء الثاني


*
*
*

لأنَّكَ تصبرُ صبرًا جميلا
ستعبرُ جسرًا بدا مستحيلا

سيشرقُ من أمنياتِكَ نورٌ
يبدّدُ ليلَ الهمومِ الطويلا

ستنظرُ نحو أماسي المآسي
و كيف غدَتْ ماضيًا مستقيلا

و تصبحُ نجمًا بعتم الليالي
تؤمُ به العابرين دليلا

*
*
*

مساء الاخير في صفحات أزهرتُ
وحمدلله أن بلغني هذا اليوم
لتمتمه النهاية ..

مبارك على قلب لايصدأ بتوقعها جميل والذي سنعرفه الآن..
استلموا..

قراءة ممتعة و لا تلهيكم رواية عن الصلاة بوقتها.






" حنين بلا أمل "


(ظ£ظ¤)



إلى كل تلك القلوب التي تركت ورائها من تُحب ..



كنت قد تلقيت اتصالًا من ابن خالتي حمزة .. وبعد ان بلغني بأنه يجلس في لوبي الفندق ..
ومعه مشعل .. سريعًا وصلت إليهم ..
وواجهته حينما سحبت الكرسي.. مبتسم واخفي حنقي وقهري
مشعل بسيجارته
" علامك يا النسيب.. "
ابتسمت بثقل " ودي نسر للمكتب.. خبرك ودي بكم كتاب لي.."
مشعل بهدوء " تم.. "
حمزة الذي ودعنا.. انطلقنا باتجاه طريق مكتبة جرير من ثم غيرت المسار
مشعل التفت لي " فيصل .. وراه مسرِ ؟ "
ويزداد سرعة سيارة .. في مكان شبه مظلم ..
تناولته من ثوبه ضاربًا بكدمات قوية على وجهه وتحت عينيه ثم ركلته على بطنه يتلوى بوجع
" هذا حق أفنان.."
ضحك مشعل
" اختك دمها ملوث بالخيانة.. مثلك وشرواك. "
بغضب صرخت في وجهه " تخسى يا الدنيس.. "

ركض لي حمزة الذي اتبعني ممسكًا بي
" فيـصل.. فيصل لا تتهور رجال بيموت بين يدينك.. "
بقهر " جزاه و أقل.. "
ثم اتصل على مركز الشرطة
" واحد هربان من العدالة وبسوي أجر فيكم.. "
بصقت عليه ثم صعدت سيارة ..
ضربت المقود
" ليتني ذبحته .. "
حمزة " ولد أنت ما خليته فيه عظم صاحي.. جثة ممدة .. "
" ليتني شراب من دمه.. "
حمزة " اهدأ وش بتقول لا شافتك خالتي ميهاف كذا.. "

بعد أن اوصلني حمزة .. ترجلت ودخلت وجدتهم جالسين في صالة..
أفنان محتضنه صغارها و تنام فوق فخذ والدتي التي تمسد رقبتها ..
بحب خفضت جناحي وقبلت رأسها
" تطمني يا عين أخوك .. حقك أخذته.. "






***







ورثت القسوة من أبي .. هي الرابحة زوجتك جود ، الصامتة في حضرتِ الصراخ والناجية من غرق أمواج الكلام...
كفاني لهذا الحد من هذا الهلاك مؤذي لنفسي ولغيري... كفاك يا الغيث ...
وقفت أمامه .. بخطوات مهزوزة .. خائفة
بحدة الغيث " ادخلي داخل... يا زهرة دام نفس عليك طيبة... "
و أبكي بنحيب و اسقط " ما استاهل ذا الوجيعة منك .. والله ما استاهل... بنت عمك مرة اصيلة ولا يجوز ها الي سويته بحقها... أما أنا متنازلة عن حقوقي كلها.. حلفتك بالله انك تطلقنـي.. "
بصرخة " زهـــــرة .. ارجعي.. "
بأسى " اعتقني يا بن الحلال.. "
الغيث بوجع مؤلم " طلاق منيب مطلق.. وادخلي داخل لا حشيت رجولك حش.. "




***


يوم جديد



بعتب " وش ذا العجلة.. الله يهداك يا أبو محمد.. "
محمد يبتسم ليَّ " تعرفين خبال بدر.. يا خالتي المهرة موب جديدة علينا.. "
البدر " الا قل غيران بعرس قبلك.. "

تنهدت وأنا ارى محمد بملامحه شاردة
بحنو " يا خالتك علامك تهوجس كثير.. "
محمد بضيق " والدة الله يهديها عيت بنت الناس ولا ودي اتزوج دون رضاها.. "
دخل الفياض بعكاز والدي الغازي .. ابتسمت له بحبّ
" اسمعني زين يا ولد سارة.. تبي البنت الحين رحنا تملكنا عليها.. وسطام موب معيي.. مير انك تمشي ، وراء شور نسوان ما انت مفلح.. "
ضحكت " هوو .. وعلامه شور النسوان .. "
الفياض بمحبة ومرح " إلا شور خالتك المهرة امشي به وأنت مغمض.. "
محمد " الله يدوم هالمحبة بينكم.. "
بهدوء وحنو " اسمعني محمد.. صل واستخير واللي يريح قلبك سوه.. "
بصدمة محمد " خالتي حتى لو ما ارتحت عادي ارفض.. "
" كل شيء قسمة و نصيب.. "




في المساء .. بعد أن جهزت شبكة ابني البدر المستعجل ..
ها هنا واقفين أمام البيت الذي فتح لنا ..
أحمد " ياحي الله خالتي المهرة.. تفضلي من مدخل الحريم.. "
بحياء " مير الله يسلمك ومبروك يا خالتك العقبى عليك.. "

ابتسم الفياض بفخر وحب لـ ها الانسانة التي اعتلت مراحل كثيرة بعمره.. تجاوز معها لا مستحيل حتى يصبح ممكنًا..
احمد بترحيب " حي الله عمي الفياض.. يامرحبا يا مرحبا.. "
الفياض " الله يبقيك ياعمك.. المملك هذا هو وصل مع بدر .. "
وبعد أن فرغوا من عقد القران.. حتى يتقدم بدر ابني بخطوات لابكي
البدر " أفا يمه.. تبكين! "
بحب له " يا أمك دموع الفرح وها البنت دخلت قلبي.. عسى الله يزين حظكم ويوفقكم.. "
البدر " آمين يا نور عيوني .. "

اقبل البدر ليَّ وبخطوات واثقة وكلها هيبة..
من ثم طبع قبلة حنونة على جبيني " مبروك .. "
رفعت عيني بخجل " الله يبارك فيك.. "
البدر بجرأة " صدق من سماك حور.. "




***


في جهة أخرى



السمو بخوف " جايبني عند القرود ليه.. أنت ماتدانني ليش الجموح .. "
ضحكت على جنونها و خوفها " عادي يا الخبل مدي يدك وعطيه موز .. "
السمو " لا أخاف.. "
بمتعة " تخافين ! سمو حبيبتي تراه اقصاه حيوان.. "
فجأة اجتمعوا حتى يهجمون على صغير القرد من يأخذ الموز أولاً..
السمو " يا مامــــــــي.. حرك سيارة يا الجموح تكفى حبيبي.. "
ظهرت عفوية (حبيبي)

بعشق " وش ما سمعت؟ "
بخوف تشد ذراعي بقوة " الله يخليك يا الجموح موب بايعة روحي.. بعدين ما حبكت الا نسافر خط.. ابليز ارجع بقرارك.. "
بهدوء " خلاص حبيبتي هذاني بتحرك.. "
غادرنا المكان و تأملتها
" السمو.. "
التفت ليَّ وهي تضع باطن يدها على يسار صدرها " ايه.. "
بخبث " وش اكثر شيء تحبينه فيني .. "
السمو " هذا اسميه غرور والا ثقة .. "
بتلاعب " الي هو.. "
السمو " اممم ممكن سواد لون عيونك وشعرك .. وهم بعد احب كل شيء فيك.. "
ابتسمت لها متأملاً طريق و حينًا إليها
" وش ؟ "
السمو " أحــــــبك. "





***




بعد اسبوعين ..



تفرقنا السنين وها هُنا نجتمع مرة أخرى ..
سعود ابتسم بهدوء وثقل " مبروك يا أبو وهج .. "
بهدوء مماثل " الله يبارك فيك يا أبو أصايل.. عقبى على حبيبة عمها.. "
ضحك سعود " أصايل خلها عندي باقي ما شبعت منها.. "
بوجع مخفي " الله يوفق.. "
سعود " آمين.. "



في جهة أخرى
ابتسمت بخبث و تهكم " مبروك يا أم سلمان .. ما ودك ترحمين ها الضعيف و تعرسينه.. "

وهج أم سلمان " الله يبارك فيك يا أم وصايف .. عسى الله يوفقهم.. واتركي عنك ملغاة.. "
ديما أم أصايل " أفا بس.. وش الي يعيبه هذاك أنتي شايفه عرستي بنات كلهن و ها الولد الي طلعتي منه هذا هو اعرس ومثل ما أنتِ شايفه مسرِ لبريطانيا.. ارحمِ قوم عزيز ذل.. "
بألم " رجعة لـ النايف انسي... ماهو من بعد أخذت نصيبي وهو بعد .. "
ديما أم وصايف " امحق مدري على شنو ولد عمتي حبك ... على شنو يا حسرة ... "
لاقع بـ مصيدتها " وأنتِ وش الي حارقك؟؟ "
ضحكت بخبث " أجل وقعنا ولا احد سمى علينا.. بطلي مكابر تراني فاهمتك.. وهذا هو رجلي ياسر موب معيي بعد.. عودي له.. "
وهج " أنتِ باقي عندك أمل.. "
ديما بخبث " ايه.. مسيكين والله موب هاين علي منظره.. تكفين وافقي.. وأنا الي ببلغ ياسر.. "



.
.

سلمان " عمي.. ترى مثل ما وصيتني وهج بعيوني وعلى رأسي من فوق.. "
النايف " الله يوفقكم ياعمي.. هالله الله في وهج تراها صغيرة لا تنسى.. "
قد تمت الملكة بعجلة وذلك لسلمان تناول دورة طويلة لمدة شهور فكانت وهج خير رفيق إليه..


.
.

بعد " زن " ريما.. استخرت من جديد ..
ومباشرة بعدها باسبوع قد تمت الموافقة لعودتي لـ النايف ..

وها أنا اقف أمامه ..
بعد أن اجتمعنا تحت سقف واحد .. وباب مغلق

تنهد بحنين " و اشلونك يا أم سلمان.. .. "
بالم وحياء فطري انثوي " بخير.. أنت و اشلونك ؟ يا أبو وهج ؟؟ "
" الحين بس طاب حالي يوم صرتِ حلالي.. مبروك علينا يا وهج .. مبروك.. "
بصوت به عبرة " الله يبارك فيك.. "
النايف بحب " افتحي وجهك.. ترى والله العظيم مشتاق و مشتاق... "

نزعت نقابي و طرحتي التي سقطت على كتفي شعري الذي به خصلات من الشيب..
النايف بألم موجوع " قد قلت لك أنك حبيبة وساكنة روحي يا وهج .. "
بدمعة " تكفى يا النايف.. ماضي راح بخيره و شره.. لا اتجعني بالي راح.. ممكن.. "
النايف " لا موب ممكن .. تعــــالي.. يا العنّد... بعد مامرت فينا السنين ترجعين للاسمراني النايف.. "
ضحكت " صدق .. اني موب عنيدة... بعدين قلت لك نقفل على الماضي.. كأنك تحبني صدق وتغليني.. خلنا في اليوم و بـس.. "
النايف بحنين " تعـــــالي... "
اقتربت منه بخوف .. حتى امسك بوجهي وقبلة حنونة حتى لثم شفتاي
و ضمنـــــي " هنيــا مكانك... "


***


بعد ستة اشهر ..
سافر ابني سامي مع أخيه محمد ..

وها هو يعود بعد أن صرخت السمو بفرحة
" يُمَه هذا هم على وصول.. "
المهرة بألم " مين أنتِ ؟ "
نظرت لوالدي بحزن " يُبَه.. أمي ما عاد تذكر .. "
ابتسمت لها بحنو وحبّ " راضي بحكمة ربي .. اللهم لا اعتراض .. "

السمو بألم " سامي راح يتعذب من جديد يوم يدري أن امي معها زهايمر متقدم بمراحل تخوف.. "


بعد عدة ساعات

في سيارة

ما زال سامي مأخذ الصمت حكاية له..
محمد الذي نظر باتجاهي
بوجع " خالد لا تلومـه.. الخبر سبب لنا صدمة كلها.. "
بوجع مقارب له و اشد " هالوجع الي في امي ما ابيه يتعاظم هي بينها وبين ذكريات شعرة.. ساعات تكون معنا وساعات طويلة ماهي معنا .. "
سامي بوجع دموعه هطلت على وجهه " ليه.. ليه بس جاي افرحها واثرها تعبانه .. ليه تعلموني الحين.. وش الفايدة .."
خالد بجلد " الفايدة عشان ترجع بهمة عالية من علاج استمد منك مرحلة فارقة بحياتك.. أنت الي كل يأس من علاجك وصوت امي المهرة الي كان يأثر عليك كثير .. وانقطع صوتها مع مراحل مرضها المتقدم.. امي يا سامي عانت كثير بصغرها ولا ودي انها تعاني الحين لذلك اخفي كل حزنك... "
دمعة حاول أن يمحيها بقهر طفولي " ليته فيني ولا فيها.. "
محمد الذي طبطب على كتفي " لا تقول كذا.. "


وقفت سيارة حتى ينزل سامي واقفًا على قدميه و باسناد العكازة التي رماها ما أن لمح طيفها !
صرخ بألم وركض نحوها " يُمــــــــــــه.. يا بعد كل روح غالي.. يمه أنا سامي ولدك شيطان ابو شقاوة كلها.. هذاني ازقح امشي قدامك طيب وبخير .. يمه ما تذكريني.. "
المهرة بألم " اجعتـني.. "
بكى بقهر " يمه أنا سامـي.. "
السمو بقهر وحرقة " بس خلاص سامي.. أمُي ما راح تذكرك.. لا تحرقنا معك.. "
انهار باكيًا " لـيه.. ليه بس.. "
وقف محمد بجانبه " قل لا إلا إلا الله .. لا تفجعها شف كيف نظراتها .. "
اقتربت المهرة منه وبدون أن تشعر " عادي المـك لحضني... "
الفياض والدي الذي كان يراقب من بعيد هذا الجو الحميمي واخذ يتلثم بشماغه .. اقتربت منه
" يُبَـــــه.. "
الفياض بكل وجع " راحت أمك .. ماعادها بتذكرنا يا أبوك.. شف لمت أخوك سامي .. بدون ماتحس.. "
بغصة " أفـــا.. هذا وأنت كبيرنا والي تصبرنا على ها المصيبة .. حمدلله على كل حال.. قم يبه.. قم فديتك.. "
الفياض " اجعتني يا أبوك.. اجعتني اول و تالي.. "
محمد اقترب حاضنه " حمدلله .. أنا بأخذها لاخصائى عظام و ... "
الفياض " حمدلله على سلامتك يا أبيك سامحني.. بس ماعاد اني حمل تعب ثاني.. وتعب خالتك يا محمد كايد... "
محمد بحنو يقبل رأسه " مو بعيدة عن ربي ورحمته لنا.. هونها و تهون يا الغالي.. "



بعد شهر ..

السمو تتأملني برقة " الجموح .. ما صارت كل ذا زوار وش بعده.. وليه ها الصحافة كلها ؟ "
ابتسمت لها " تعالي وقعي.. هذا خط ملكيتك .. ما اقدر اتراجع .. "
بدهشة " انت انجنيت .. تبعي لي القصر نفود ما عليه بلعتها .. بس بعد عمارات أبوي تكون ليّ.. أرض المجد.. لا لا تهور كبير منك لأبوي.. "
بثقة " سمي بالله وقعي يا السمو.. هذا قرار مشترك بيني وبين عمي الفياض عسى الله يطول لي بعمره.. "
بدمعة اهتزت بمقلتيها " ليه بس.. "
خفت أن اخبرك بأنها مجرد وصية عمي لكن ما باليد حيلة ..


أمسكت بالقلم لأقرأ العقد ومالكيها ثلاث ..
- الغيث أبو عبد الله - شريك والدي الفيّاض ..
- الفياض أبو محمد ـ

حتى تتم بختمها

" السمو بنت الفيّاض .. "
ابتسمت " و عشان كذا أبوي ملزم علي اتبع نصيحته ولا اشاوره.. زين ليه "
الجموح " ليه العنّد ؟ توكلي ووقعي.. "


وقعت على مليكة أرض المجد والعمارات العملاقة التي أصبحت من ممتلكاتها ..
الأرض الذي تجادل عليها السنين و السنين رعد الزاهد..
والذي حدث ما لم يقع بالحسبان .. بعد أن تورط رعد مع شلته سابقة .. حتى يمسك بالجرم المشهود ..
كانت حادثة في مكتب السجون

الفياض يقف بعكازه مقابل لرعد الزاهد ..
" وش سويت حتى تحفي بكل خبث وحقارة ؟؟ أجرمت في نفسك وفي نفس أمك منيرة.. "
رعد بكره
" أنت بذات تسكت ولا حرف تنطقه.. عايش عند ميمتك كبرتك وصرت دكتور ما احد ينافسك.. وأنا مجرد رجال تزوجت من الي احبها حتى تموت بسرعة مثل ما مات قبلها أمي منيرة... سايرت الكل حتى احفي وراء ها الأرض .. الي تورث بالملايين.. "
ابتسمت " وكنت متوقع اتنازل واعطيها لك.. تخسى وتعقب.. وقع على تنازل و الآن.. قبل. ما اشهر في بلاويك .. "
رعد بحقد " صح بنت عمي وشلونها المهرة مهوب صحيح.. "
الفياض بألم " اسم مرتي ما تجيبه على لسانك القذر .. وموب شغلك.. ربي رحم بنتك من جبروتك وعاشت معه بدل عيشتك الي تقصر العمر... "
رعد ضحك " منهي زهرة العجوز.. ها مخرفة مابقى فيها حيل وتموت.. خل الخبل الغيث ينفعه ذا تضحية الحين.. "

خرج الفياض بعد أن وقع رعد على تنازل ..





***



المهرة أم خالد " الفياض علامك تصيح ... "
مسح دموعه " ما ودي نرجع .. لكن كلامك أوامر وعلى قطع رقاب بعد.. "
ضحكت المهرة " الله يخليك لي.. توعدني موب تقول كلام وتخلفه.. "
ابتسم ليَّ " ايه يا مهرة القلب من متى اخلفت وعدي لك.. "
بحبّ " الله يخليك لي .. "

وقفت سيارة

عند بيت عتيق و جدًا .. وذكريات تهطل على رأسه .. كم من مرة بكى تحت النخلة ..
وكم و كم من المواجع التي آلمته حتى اصبح يخفيها بكل براعة
توكل على الله وترجل طرق الباب ..
حتى يفتح له .. عاطف أبو لمياء

ابتسم بحنين " ياه أبو محمد أخيـرًا شرفنا.. يالله انك تحيي.. اقلط تفضل.. "
الفياض بوجع " وشلونها ؟ "
عاطف بوجع اعمق مماثل له " ما على لسانها إلا انت.. أنا بسرِ راجعن لبيتي.. البيت بيتك يا أخوك.."
خرج عاطف حتى يشد خطوات ..

وكانت مقابلة الاكثر

ألمـــا

و وجعًا.. يكمن بصدره في كل خطوة .. مر من الساحة حتى يفتح باب غرفتها تأمل الخادمة

وصوت يئن بوجع و ألم مثقل

تنام على سريرها الابيض وضوء اشعة الشمس من الستائر .. وإنارة مغلقة ..
بأنين " الفـيّاض.. يا الفيـّاض وينك يا أمك.. "

شهق بوجع وهو يحصى جميع خطوط الزمن الذي ذاب على مفترق طرقهم..
تأملت من فوق النقاب نزعته بألم روحي

قبلها الفياض " عيـونه.. "
أم عواد ببكاء طفولي " عودت يا الفيـاض.. عودت.. "
الفياض " ايه يمه عودت.. و اشلونك؟ "
أم عواد بفرحة " منهي هذي... "
شد ذراعي لاتقدم بجوار
" المهرة يا خالتـي.. "
أم عواد " سامحيني يا بنتي.. والله وخليتي ولدي يزهر وخلفتي عيال له... أنا الي سامحوني.. طليقتك سارة .. هي الي بدت بالشر.. "
الفياض بألم
" هذاني معود لك .. وبعدك علـي تصرفك القديم.. وش مسوية ذا المرة.. "
أم عواد " سحرت مرتك... "
بألم " تسحـرني ؟ ليه .. "

الفياض بألم " الي علي سويته... تعالي يا المهرة.. "
أم عواد بندم حقيقي " سامحني يا الغالي.. "
وصوت ونة
" الله لا يسامحك لا دنيا ولا آخرة يمه.. ما أنتي محللة .. الله يبيح حقي يوم الحقوق.. "

خرج الفياض.. ونزعت الروح
فارقت أم عواد روح لباريها .. أرادت أن تخبرهم لكن الموت له رهبته ..!

وبعد أن وصلنا لمنزل سارة .. ترجلت
حتى الفياض يشدها بذراعها و بصرخة
" وش سوت لك مرتي حتى تجازينها.. أنتِ حدك السجن يا بنت ابليس.. "
المهرة بوجع " انا وين؟ "
سارة بخبث " شفت هذا هي لا حول ولا قوة .. رجعني لك يا أبو محمد... "
الفياض " تخسين وتعقبين... مكانك السجون يا بنت ابليس... "

ماهي إلا دقائق حتى صوت الدورية
سارة " ماهقيتها منك يا الفياض.. "


مع قدوم محمد و بفزع " يُبَه يُمَه... "
بألم " لا تشوفك عيني يا محمد... رح وراء امك.. "
خالد ركض لوالدته " يُمَه.. يُمَه ... "
لكن المهرة التي فقدت الوعي...

وأيام وشهور .. حتى استطاعت مع رقية وفك السحر ..

ها هي تمضي السنين حتى تصرخ على احفادي

المهرة أم خالد " يا تركي يا جدتك لا تسوي ذا سوايا... "
ضحكت و أنا اجلس جوارها " اتركي عنك ذا الوراعين .. وعلميني .. لا قالوا حبٌ تجمع وكبر .. "
كانت ترتدي قميصها الازرق بزهور المفضل لديها
المهرة " الله يهداك يا أبو محمد شف غيرة بنتك .. "
ضحكت بمحبة " عندها رجلها .. "
السمو بحب " ياربي.. أنا الجميّح وراه ما يحبني مثلك يبه .. تعشق امي هالكثر.. عساني ما انحرم منكم .. "
المهرة " استحي يابنت... "
الجموح بتهكم " عمتي المهرة .. بنتك ناكرة عشير "
السمو بصدمة " أنا !! "
بخبث " ذا الي تكبرت وتناست صدق.. يبي لها إعادة تهيئة.. "
السمو بحب له " دخيلك إلا ابها ... "
قهقه ..
سلمان " معها حق.. بدر وينه ؟ "
الجموح " مطول شوي.. شف خالد يحرك بسيخ تقل يهش ذبان... "
سلمان بخبث لئيم " إلا قل من طردته مرته صاير لا مبالي... "
السمو " حرام عليكم إلا اخوي خالد ما ارضى عليه.. "

اقترب سامي بشورت مبلل من ماء السباحة " الله خوش محامي.. يمه المهرة وينك أنتِ معنا بنفس الكوكب و المجرة... "
بتهكم الجموح " هي وصلت لعمي الفياض.. ما يحتاج .. "
بوجع مكتوم " جموح.. "
الجموح " قومي نكشف.. لك اسبوعين وأنت حالك مب معجبني .."
بألم " حبيبي لا تخاف.. وعد اول ما تنتهي ذا رحلة بشوف نفسي .. "
الجموح تنهد " يا قو عنّدك.. "


اليوم التالي

بعد أن تأكدت من قبل طبيبة .. ها أنا اقف أمامه بفستان ذو كسرات ناعم بلون ابيض وهو مستلقي على سرير
الجموح " تعالي عندي .. "
بأمل و حنين " تحبني جموح.. "
الجموح " اموت فيك حبيبتي.. بس وش حقه ذا الكلام ؟ "
بحب " ولا شيء حبيبي.. "
الجموح " حاسك اليوم موب على بعضك.. "
وضعت يدها فوق بطنها ..
و ببكاء و بسمة حانية" يمكن لأني حــــامل .. "
الجموح بفرحة قفز نحوي و بفرحة " وش .. "
دمعت عيني " والله حامل حبيبي.. "

***


النهـــــــــاية ..

عمر الغياب / عَـبير

عمر الغياب 11-10-22 02:59 PM

رد: أزهرت بهطولك
 

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 2 والزوار 2)
‏عمر الغياب, ‏فيتامين سي

حي الله أم جمال.


الساعة الآن 12:45 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية