منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   قصص من وحي قلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f257/)
-   -   أزهرت بهطولك (https://www.liilas.com/vb3/t200942.html)

امال العيد 07-10-16 09:05 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
يالله عبيري البارت جميل جميل في تطورات في الأحداث والسرد وقفزة زمانيه جميلة حبيتها كثير واكتمل في زواج الخماسي اقول لهم مبروك للعرسان والعرائيس منكم المال ومنهم العيال .

*ما أوجع قلبي إلا المهرة ورجع أبوها وكرر غلطته في الموافقة بدون علمها يكفي وجع انا مدري وش ينقص منه لو قال لها ما يكفيه اللي صار لها وبعد خطبة محمد ما قال لها اتوقع مايبه يبي لها إلا الفياض والا كان قالها عنه أكثر وحده تنخذل من أقرب الناس لها .. مدري ليش أحس أنها ما راح تكمل حياتها مع الفياض أحس الطلاق هو النهاية أو انا مو مستوعبه زواجهم مايبه لها وأبي لها واحد ما كانت بينهم ماضي مثل الفياض أو صدق يرجع الحب ويزهر قلبها فيه والفياض يصبر لحد ما ترجع الثقة والحب من جديد لحد الآن بشوف كيف العلاقة بينهم بعدها أحكم .. أي صح هي قالت شروطها أو لا <فيس يفكر .

ميهاف وعمر اوفت بكلامها ونفذته بنت أبوها والحين رجعت له وإن شاء الله يسعدها ويقدرها .

وهج والنايف حسبي الله على أصحابك ما أكل المقلب إلا وهج خربتوا ليلتهم وكرهتوا وهج بالنايف أكثر مقالب العيال كبيرة نسناس أجل كسرت خاطري من قالت انا عروس وجاءة النسناس لها يمه يا قلبي انا انخرشت كيف لو أني مكانه كان اغمى علي من كبر الموقف .*

منيع والشخص المجهول مين هو يا ترى*يمكن الكادر وهذا اتوقع محتمل هو قال العمر أن زوجته بريئة يمكن هو اللي مسك منيع أكثر من حقارته ما شفت واكبرها أخذه عيون أمه يالله وش كثر هو عاااااااااق ونذل وخسيس اوجعني فعلته في أمه ربي يحفظ شباب وفتيات الامه الاسلاميه والعربية من الفتن ما ظهر منها وما بطن نسمع أخبار توجع وتدمي القلب يالله ياكريم احفظهم بحفظك .. وإن شاء الله الشخص المجهول يمسك رعد وعوانه والشخص المجهول اقدر اقول انه ضابط اللهم من السلك العسكري واضح له نفوذ والا ما يمسك منيع من الباب لطاقة

أم عواد توقعت سبب إخفاء الرضاعه لأن خافت لا يأخذونه عنها وتجلس ما عندها لا ونيس ولا أنيس خافت من الفقد وعلى كلام عاطف الزمن يداوي الجروح .. عاطف جعله مبارك وتكون من نصيبك .

بشوف ديما وريما في حياتهم الجديدة ومع أزواجهم كيف تكون ياسر وزوجته متطمنه عليهم أما سعود وزوجته لا والله خايفة .*

غازي وعواطف وش صار عليهم وغافر وحنين بعد تم الطلاق او لا اتوقع غازي وعواطف ما تم الطلاق كذا إحساس وأما غافر وحنين اتوقع تم ويمكن يصير العكس صحيح والله ما بعرفش يا تخيب يا تصيب هالتوقعات


سلطان وضياء وش صار على حياتهم وسلطان بدأ يتعالج من السحر أو تشافى أو ما فكر يروح لشيخ

الغيث رجع من الخارج أو لحد الآن أذكر انه كذا شهر سفرة مو سنوات اتوقع انه راجع وما فكر يخطب زهرة أو ما وصلت له أخبار ويمكن توصل له من أمه وجدته اذا حضورا زواج عيال الغازي

ثريا وزوجها ضاحي أكثر شي متحمس عليه هو ظهور ثريا وحياتها وزوجها مخفيها عن العالم صح والا كانت أبوها لقاءها*


*وبس والله انتظر الثلاثاء الجاي على خير

همس الريح 23-10-16 12:59 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

لعل المانع خير .. حول ال 20 يوم مرت علي اخر بارت ..

في حال توقف الروايه لشهر دون تحديد موعد للبارت او نزول بارت جديد سيتم اغلاق الروايه

في انتظار الكاتبه

Rehana 15-04-20 12:00 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
مساء الخير 🌹
تم فتح رواية بناءاً على طلب الكاتبة
فأهلا بعودتها لروبع منتدانا

عمر الغياب 15-04-20 01:12 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
مساء الشوق، ومساء ما يليق الا فيكم

اشقت لكم والله.. واشتقت لأجواء الكتابة
العذر والسموحة منكم ، ما غبت إلا لإنشغالي بحياتي الزوجية..

وعدت لكم من جديد.. هالجزء يعتبر قصير، ونقله فاصله للأحداث القادمة بإذن الله..
قراءة ممتعة..

عمر الغياب 15-04-20 01:19 PM

رد: أزهرت بهطولك
 

الفصل الرابع

***
إنها والله لأيام ثِقال..
ولكن رحمة الله رافعه لكل ثِقلْ ..

***




(16)

" اللحظات الجديدة .. دائماً تكون مبهرة.. "



الليلة إحساسي غريب

عاشق وانا مالي حبيب

حبيت كل الناس لاموني

حبيت كل الناس باعوني

قلت أحب الحب أحسن

قلت أحب الحب أضمن

لا أحن .... ولا أتوه

ولا بعد في يوم أحزن

رضيت بأقداري ونصيبي

صرت محبوب الحبايب

وصار كل عاشق حبيبي

الليلة غير

شعوري غير

أشواقي غير

حتى الأغاني غير

صدري سما ... واحساسي طير

بس طيفك ماتركني

ظل ساكن تحت جفني

كان وافي...كان يذكر وإنت ناسي

إنت وينك ؟

كان هذا الفرق مابيني وبينك؟!

جيتني تشكي الزمن

وجيتك أبي أدفى

لقيت في قلبي وطن

ولقيت فيك منفى

لشاعر رحمة الله عليه: طلال الرشيد


***


هذا الليلة كان من المفترض أن أكتب الشعر أو حتى كلاما يصف شعورنا. ها نحن نقف متقابلين .. صوتك .. عيناك.. شفتاك .. ملامحك .. كلها تتأمر علي في لحظة اشتياقٍ.. وتظهر ما كنتِ تحاولي إخفائه في حكيك
وضعت يدي على رأسك وأردد " اللهم اجعل فتنتيك في عينك .. اللهم اجعل راحتي في احتضانك .. اللهم اجعل حبي لها صادقاً .. "
تداعب أرنبة أنفي بأطرافِ أصابعها ، تحسس خشونة ذقني ، مغمضة العينين
واهمس بحب " المهره .. ألف مبروك يا حبيبتي "
فتحت عينيها ، وآه " الله يبارك في حزني يا الفياض "
ابتسمت " يا بعد روحي ويا كل من أشوفه .. يكفي قلبك حساس يا المهره .. نفتح صفحة جديدة، وش قولك "

اخبرهم عنا.. يروق لك هذا التعب الذي يكسوني..
" أهم شيء ما تخسر كبريائك .. تبقى مغرور بذاتك يا أبو محمد "
صوتكِ الجاف .. عيناك الملبتان بالماء .. أننا نحن ما زلنا نحن..
" يا حبيبتي ليه هالدموع ، ما قلت لك نبدأ بداية جديدة .. ننسى اللي راح "

ضحكت " خسارتي كل شيء يبتدي فيك يا الفياض ينتهي بك .. "
" تعودت عليكِ حبيبتي، حبنا توه ابتدأ.. يكفي عتاب.. أنت عروسي الليلة .. "
ضحكت بتعب " طيب والعروس ما يكون لها حق الاختيار في شريك حياتها .. أقلها موافقتها وإلا أنا غلطانه .. "
ابتسمت وقبلت جبينها " لك الحق بالموافقة أكيد .. واخذته من رسالة عتيقة، أذكرك بها ... "
اجبته والحيرة واضحة على ملامحي .. " أي رسالة !! "
ابتسمت بمحبة " قلت لي في أول رسالة تجمعنا ، ما راح أنساك.. أنا أنت.. وأنت أنا .."
ضحكت بعفوية ، وبأطراف اصبعي مسحت دمعة " كانت كلام طفلة .. ما بعد فهمت الحياة زين .. "
نظر لعيني وابتسم " هي فاهمة أني أعشقها ، وأني بعوضها عن كل الليالي اللي راحت واللي بتجي .. بنتظرك بالصالة حبيبتي "
" يوجعني .. لا تقول الحب يداوينا ، ما عدت اثق بك .. أنا مرهقة الليلة اعيفني "
امسك بمعصمي ونظر لعيني " المهـره .. كبرنا على العناد .. "
ابتسم بسخرية " بفهم كيف تزوجت غيري ؟ قلبك اللي يحب ما يخون يا الفياض .. ما يخون ولو تمر عليه سنـين "
بطول بال " يا بنت الحلال .. السنين مرت علينا وأنتِ ترفضين .. وش سواة ماهو من حب تزوجتها وأنت خير العارفين.. "
بأسى " ما عدت أعرفك والله .. أجهلك .. أبي اسألك وأبيك تجاوبني "
بابتسامة تغضيني " أنا افداك أنا كلي لك .. "
نظرت بعينه " السنين اللي مرت وأنت مثل الغايب عني .. ايه لا تناظرني كذا !! أبي اسألك تحس بالذنب معي قدام هالسنين .. أنا مهرتك صح .. مهره طفلة السهر معك .. تذكر أحلامي معك ، بيت الرمل يجمعنا بالبحر ، كل الأعوام قتلت كل شيء قديم"
لتحتضني، قلبي المنهك ، انتحب على ضريح حبنا ، سلبت مني سعادتي يا الفياض ، ما عدت أنا المهره الطفلة ، ما عدت تزهر في أيامي .. يارب الثبات..
" اششش .. هِدي يا عيون الفياض وقلبه وروحه .. أنا أشوفك واقرأ ملامحك ، اتركي عنك هالوجيعة اللي تتعبنا .. أنتِ راحتي والله .. بعدين ما هو حرام عليك تسأليني هالسؤال ..! "
تعاملني الآن بكل الجحود والنكران أنا التي غرقت بك حتى أهلكت بحبك
" ما فادني جوابك هذا ، تعارضني .. "
بعقدة حاجبيه أجاب " ما اعارضك يا المهره .. أي ظلم وأي عقاب ، ليه تهربين من أحضاني .. أنا فياضك والفيض تعب ، والله تعبت من هالشوق والليالي سود .. "
دعني إذا أهزم كل خيبابتي بك ، وأعلن فوزك بالحب
" أجل لملم ما تبقى مني .. خلي أنوثتي تعود ، طفولتي وشبابي .. لأن الأمل منك شاب يا الفياض والله شاب "
ضحكت " آه منك.. زمن يدواينا ويجدد عشقي فيك ، عطيني فرصة "
انكسار ، تلو الانكسار " أخاف أن اعطيتك فرصة ، تطعني من جديد، ترى ثقتي بك مهزوزة .. "
تميل وتقبل الوجنتين " التقينا ، والحب فينا بيجدد ميثاقه .. تعرفين أني مشتاق لك .. أنا اقولها لك .. يا المهره أهذي بك بكل مرة أتخيلك ، أحلم أنك ملكي بدون ما تلمس يديني يدك ،بدون ما تهمس عينك في قلبي كلمات غزلك .. طيب كل هذا على جنب .. ما ودك بمحمد ثاني "
ابتعدت عن حضنه " تعايرني أني ما تزوجت بغيرك ، وما كنت أم .. "
بغيض " وش دخل هذا فيذا، حبي أنا ودي بمهره تشبه حتى روحك العنيدة .. "
رفعت حاجبي " مانيب عنيده .. ممكن تتركني "


نظرت بثوبها (الأوف وايت) المطرز بالدانتيل، وشعرها الأسود ملفت ، لقد شل حالي ، وكأني لأول مرة أرها .. جلست على المقعد
" خذي راحتك.. "


***

بعد ربع ساعة


لم يكن حالي سهلاً ، التوتر ، الرعشة ، تذكرت تصافح يديه ، وبدون أن أشعر أحسست بالأمان ، كما أن شيئاً لم يكن ، ملامحه الحادة والشيب ، دمعت عيني لرؤيته
" لهالدرجة شاب الحُبْ فينا يا الفياض .. ياربي وش سواة ، ماني قادرة انسى .. يارب الهمني صواب .. المهره .. المهره خلاص صرت حلاله .. حلال الفياض .. كم عمري واحد وثلاثين .. كم سنة مرت .. وش فيني ليه يوجعني .. كل شيء فيه يوجع .. ولا بعمري نسيتك حتى اتذكرك ، وبعمري أنت يا الفياض ، هالحب يقتلني ، ما عادني قادرة ، يقولون خليك العاقل الرزين ، أي عقل ورازنه .. يا ناس مقهوره .. مغبونه ، وبكل بساطة يقول .. أنتِ خير العارفين .. مين قال له أنه اعرف ، مالقى إلا هي.. طيب وبعدين .. بعدين يا المهره أنتِ كبيره ما أنتِ حرمه صغير .. وش سواة .. طال انتظارك وطال صبري ، والحين جيت ، يارب وش هالعذاب اللي احس فيه .. "

الآن جئت كي تعانق جروحي .. وتتوج يدي بمحبس العمر ، يجعلني أما ، ويجعلك أباً للمرة الثانية .. هل القدر مكتوب لي أنك نصيبي .. لكن كيف اغفر لك ، وأنا المحروقة .. نعم أحبك لكن هناك مشاعر بداخلي باردة
رفضك سبب لي مرضاً، غفرت لك مرة وعفوت عن ظلمك..
أنظر الجنون الذي يسكنني ، أنظر إلى المرآه، ملامحي المرهقة ، حضورك كان متعب .. ذهبت لأفتح دولاب وأجد الكثير من تجهيزي السابق، أرتدي فستان الأرجواني الساتان ، أسرح شعري ، على شفتي أمرر حبتي توت ، وأطوق جيدي بعقد من لؤلؤ .. اضع عطري وتدمع عيني ، أمسحها سريعة


***

توقف النبض وأنا اتأملها كيف تمشي نحوي ، وقفت وأشدها إلي، تبتعد اشدها اكثر والبسمة لم تفارق ثغري " هو أنتِ المهره وإلا خيالها .. "





***

في الجهة الاخرى


ألتمس نبض قلبي وأردد بخوف " يمه هونت مابي اروح .. "
ضحك غازي " كل من راح بيته .. يلا ياسر مهو مقصر معك بحطك بعينه .. "
نظراتها اللامعة بتموج العسل والبندق ، خجلها اللذيذ وابتسم بحب " ما عليها خوف ياعمي .. يلا استأذنكم .. "
عمتي تردف وتمسح دموعها " الله يسعدكم ويوفقكم يارب .. "

***
أمسكت يدك ، وأطيل النظر في تفاصيل الحناء " ريم يلا حبيبتي سيارة تنتظرنا .. "
تبكي وهي تحضن والدتها " ما بعد شبعت من ريحتك يمه.. "
عواطف " لا تلطعين زوجك.. هالله الله في نفسك يمه .."
رمت نقابها وخرجنا متوجهين إلى البيت... وانا امسك بالمقود
" ريما ترى ما اعض .. ليه هالخوف كله"
وبإرتباك تجيب " بشتاق لها .. "
تمتد يدي وتملس يديك الباردة " حبيبتي بترجعين وتشوفينها مره ثانيه ، ما راح احرمها منك "
ريما " صدق ياسر.. "
قبلت كفها الصغيرة تحط كعصفورة في راحتي ، وأرى مدى الفرق بيننا
" أي يا بعدي .. أنا ياسرك وش فيك ... "


دردشت معها طول طريق لأضيع الخوف الذي تشعر به الآن .. وبعد نصف ساعة قد وصلت، ترجلت وفتحت بابها
" برجلك اليمين .."

بعد مرور ربع ساعة

أذوب ببطء فتتخدر حواسي ، باللون الأحمر أمرر على فمي، أعترف كلما حاولت تغيير لون الأحمر ، شكل أظافري ، دسست في دولابي فستان مخملي أحمر ، زوجين جديدين من الاحذية الفراء ، أخذت من درجي الحُلي الذهبي ، الأساور الذهبية التي تزين معصمي ، عطر قوتشي ، شعري الغجري والتي تركته على طبيعته ...

على أطراف أصابعي أمشي بخجل نحوه " معليش على الجرأة، بس أنت تعرف لوني المفضل .. "
ابتسم بجنون " صباح الحُبْ.. "
واختم بقبلة ، ومن خلفي دموعي " ياسر .. ترى أنا خوافة.. لبست عشان انسى توتري .. "
بحنان وهو يقبل رأسي " طيب يا روح ياسر .. لا تتوترين أحنا كبار .. أبي كل شيء برضاك ، بس بعد مو حرام تعذيبني بهالحلاوة هذه.. "
ضحكت " سامحني .. "




***


الواحدة ظهراً

يحدث أن اشعر بالفرح بلا قيود .. أن انتقي أجمل ما لدي ، أن أقف طويلاً أمام المرآه .. أن اتنق وكأنني ولأول مرة ألتقي بك يا عُمر، هذه الرائحة الملتصقة بجسدي كعروس انيقة ، الستائر البيضاء تطير بالهواء كالفرشات التي تدور من حولي..
تمد لي يديك " مساء الخير حبيبتي .. "
فستاني الأبيض ، تحتضني من قلبك ، تحولني لحمامة بيضاء ..
بحب اهمس " مساء النور حبيبي .. "
عمر " يلا حبيبتي لازم نلحق على موعد الطائرة .. "
بزعل " بس ما جهزت نفسي عمر.. "
ضحك ويجيب " مين قال ، شنطتك جاهزة .. اذكر وحده تقول ابي اسافر جزر المالديف .. "
اتسعت عيني " لا.. مو لهدرجة كنت امزح وش له نروح له .. ما احب الجزر، وبعدين كنت وقتها صغيرة .. "
عمر " عشر سنين .. أنا اشوف وحده كانت متلهفة لهالمكان .. "
حضنته " شكراً عمري.. "


***



كانت تتناول شرائح التوست المغمسة بالجبن.. وما ان اقتربت منها
حتى رمشت عينيها بصدمة " غـــافر !! .."
ظليت أنظر إليها، والحزن في عينيها " وش تبي.. أرجوك اخرج من حياتي .. "
" حنين حبيبتي ما يهون عليك أكثر من كذا.. سنة خليتك تفكرين فيها على رواق وتتخذين قرارك.. بعدين تنتظرك مفاجأة.. "
تعجبت من كلامي وضحكت " أنت باقي عندك أمل نكون مع بعض .. ترى نسيتك ، "
قاطعتها " لا تقوليها مره ثانية .. أنا جاي لك واعتذر لك.. يا ليت تغفرين لغافرك.. "
ابتسمت حنين ولكن خلف هذه الابتسامة حزن عميق " انا ما استاهلك فـ ليش تعذبنا .. كلن يروح بدربه، ورجاء لا تتوسط لي بـ أحد.. ومع الأسف اقولك ان قصة الحب انتهت يا غافر.. انا طلبت طلاق وانتهينا، والحين عن إذنك .. "
تنهدت " ما خسرت بقد خسراتك يا حنين.. الله يوفقك.. أنتِ طالق.. طالق.. طالق.. ، وسامحيني وحليليني .. "
الأمر معقد جداً في تصور الحدث، أشبه بقتال صدري.. ولطالما سألت الله
كيف يسقي الله حُباً في قلبي يموت ، ابكى يا قلبي فـ وحدك اليوم أنت المنهزم..

اعتذر لصوتي لأنه لم يصل لقلبي ، أعتذر له لأنه أراد ذلك ولم يمكن بمقدرتي تحمل هذا الوادع .. خرج وهو مطأطأ الرأس..

نظر في سلطان وبأسف " انتبه لها، استودعتها الله .. "
وغاب عن عيني، شعرت بحزن وبكاء روحي، كطفلة تريد كل شيء، ولا شيء لها الآن.. أفتقد قوتي أعلم أني قاسية في دقائق ما قبل الأخيرة...

لكن هذه القسوة يا غافر نابعة من حُب والله العظيم.. نابعة من حُب..
أنا احتاج إلى فرصة لأقول " وداعا.. كن بخير غافر.. "


***


السفر.. ذلك الزمن الفاصل بيني وبينها، الذي يحمل معه ذاكرتي التي لا تنسى تلك اللحظات.. تلك الطائرة، العائدة إلى أرض الوطن.. بعد أن أقع على أرض المطار أبكي بشوق أثر ذاك الوادع...
استحق أن افرح الآن وأنا محمل بشهادة التفوق والحائزة على جائزة علمية..
لم جعلتني يا زهرة أشعر بالغربة في قلبي، أرجو أن أرى عينيك لأشبع هذا الشوق المتثاقل على قلبي ...


ابتسم وامشي نحو المنزل، اتأمله بحنين.. بشوق ، ولجت وإذا بي أرى الوالدة جالسة على كرسي، وبجانبها اختي ضياء..
ضحكت وأشير لها بأن تصمت اقتربت بلهفة..
لأرى الدمع ينسكب على وجنتيها وبفقد
" يمه الغيث.. أنت الغيث وإلا طيفه .."
ضحكت واحتضنها بشوق " إلا هو يمه.. اشتقت لكم يمه.."
تجيب بضحك " حمدلله .. حمدلله اللي شفتك سالم.. يمي ضياء جهزي الغداء لأخوك.. "
ضياء " وشلونك يا اخوي.. "
ابتسمت " بخير حبيبتي.. أنتِ طمنيني عنك.. "
العمة حنين والتي شهقت " الغـــيث.. متى وصلت؟ "
واجيب بارهاق " تو.. لا تكلفون على نفسكم.. محتاج أنام شوي. تعبت من المشوار.. "
أمي تجيب بفرح " يابعدي يمي غرفتك جاهزة نام واستريح.. "
قبلت جبينها " تصبحين على خير.. "
وتبتسم" وأنت من اهله.. الله يحفظك.. "
لتأتي من خلفي ضياء.. وبخبث تهمس " ترى زهرة حره.. إن كان ودك تتقدم لها.. "
أمسكت بيدها وأنظر إليها " تقولين صدق.. "
وابتسامتها لا تغادر شفتيها " أي والله .. بس هي عند خالها الغازي .. اللي هو شريك أبوي.. "
اهمس " عمي الغازي العود.. وش وداها هناك؟ "
تقول " ترى سالفة طويلة.. نام وعقب احكي لك.. "
نظرت لها " تعالي بغرفتي واعطيني كل العلوم.. "


مشيت نحو غرفتي، وضعت حقيبة السفر أرضاً ، وجلست على طرف سريري
" أي احكي وش اللي صار.. "
ضياء " أبد والله .. طلع لها عايله كبيرة، الغازي العود يكون خال أبوها رعد.. "
ابتسمت " صدق، وشلون طلع خالها.. في حكاوي قديمة بينهم وإلا وش سالفة .. "
ضياء " اللي فهمته أنها لها خال وعائلة كبيرة... غير كذا كانت جميلة ، أخاف تطير منك... "
بإرتباك " شلون شفتيها ؟ "
ابتسمت بخبث " البارحه كان زواج قريباتها.. يلا عن إذنك بخليك ترتاح"
ابتسمت لها.. " مشكوره ضياء، لا هنتِ اقفلي الباب معاك.. "
وتجيب وهي تغلق الباب " تصبح على خير اخوي.. "

استرخيت على سريري واغلقت عيني ورحت احلق في عالم الأحلام..


***



في الجانب الآخر..
كنت مستلقية في سريري، وابتسمت بتعب.. لأنام قريرة العين..
لكن ودون أن اشعر، وضع يديه ليكمم فمي
وبهمس كالأفعى " اشششش.. لا تناظريني كذا.. لا تطلعين صوتك فاهمة .."
بعنين متسعة، وصوت أنفاسي تتسارع من الخوف وأنا اشير له بأن يبتعد..
رعد " أي ابوك.. وش فيك كذا خايفه.. قومي ولا تطلعين صوتك.. "
اجبت بحزن " يبه.. ليه كذا دخلت، ترى تخوفني صدق.. "
ليشدني وهو يبحث عن عبائتي ليجدها معلقة على الباب،
الغازي وهو يستغفر، يمشي بالممر المؤدي لغرفة بنته المهره.. فتح باب غرفتي
ويجدني بعباءتي.. ويتعجب من أمري
" زهرة وأنا خالك، وش فيك كذا ..؟ وراه لابسه عبايتك.. "
بتوتر اجبت " خالي.. أبوي كان هنا.. "
التفت يمنه ويسره ولا يرى احد " ما اشوف أحد.. تعالي معي يا بنيتي نتقهوا مع خالتك المزن.. "
ابتسمت له " إن شاء الله.. "
التفت وإذا بي لا أجده، أيعقل كانت أوهام..
وجدتها جالسة تمرر عناقيد المسبحة، وتستغفر، وتغير إذاعة الراديو..
المزن " الله جابك يا بنتي.. تعالي حطيه على القرآن.. "
ضحك الغازي " بعدك شباب يا أم غازي.. "
نظرت إلي وبتعجب " زهره يمي وش فيك لبستي عبايتك؟! "
بخجل وانا اجلس بجانبها " مدري يمكن اشتقت للحديقة.. "
الغازي " إلا يا بنتي وش رأيك نروح الحديقة القريبة منا... "
مزنه " والله رأي زين.. خذ معك زهره، مالي شده اتحرك.. "
الغازي " ما احنا مطولين إن شاء الله .. بدق على سطام والجوهرة يجين يجلسن عندك .. "
مزنه " وشوله.. توكلوا على الله.. قبل ما يظلم الليل.. "
الغازي وهو يمسك هاتفه ويضغط على رقم 6 ، ليرى بأن تم الاتصال بسطام



***


على الجانب الآخر..
سطام وبنبرة مزعجة " يـلا يا ام رفيف عجلي.. كل هذا تزيين.. "
ضحكت وبعذوبة أردفت " ياربي .. أنت تعرف رفيف ساعة حتى تلبس، دموع اربع اربع.. "
اخذها مني ليضع قبلة حنونه على خدها " ووووه انفداها، وشلونك يا بابا.. "
تنظر له بعنين كلها براءة..
ليسمع رنين هاتفه، وابتسم " حي الله هالصوت.. هلا أبوي العود.. "
الغازي " وشلونك وأنا أبوك.."
سطام " بخير.. وشلون أمي المزن عساها طيبه.. ترى ماسك طريق وجاين لها، وبمر على أمي.. جاين مسافة طريق بس .. "
الغازي " تمهل بهالسرعة.. "
سطام " ابشر.. في امان الله.. "
ونظر بي " شفتي كيف هات أبوي مستعجل.. يلا انتظرك بسيارة.. "
ابتسمت له " طيب.. بجيب الكيك والقهوة وجايه لك.. "

***
من ثم اتجهت لوالدتي عواطف.. ضغطت لها (الهرن) حتى تخرج وتفتح باب سيارة وتجلس بالمقعد الجانبي..
ابتسمت " هلا والله بـ ام المعاريس.. "
ضحكت بحب " هلا بك يا قلبي.. ، وشلونك يا الجوهرة.. "
وهي تسلم على يدين والدتي " بخير جعلك بخير.. "
والتفت لها " هاتي رفيف هنا.. ها يا الغالية تبين شيء امر على بقالة محتاجين شيء.. "
عواطف أم عمر " لا ، وأنا امك.. بس في حافظات عند الباب.. هاتها معك.. "
ترجلت " على هالخشم يا أم عمر.. "


***


انتظرها بصالة، واقلب القنوات الفضائية.. وبضيق لأرمي الكنترول..
اتصل على والدتي.. لترد علي
وبترحيب " هلا يمه سعود.. وشلونك حبيبي، وكيف الديم معك؟ "
ابتسمت " هلا فيك يمه .. أنا بخير ، ومشكوره على نقصه الغداء .. "
وبمحبة " الله يهنيك يا حبيبي.. هالله الله في ديم يا سعود.. "
نظرت وانا اقلب الجرائد " أبشري يا الغالية، تحتاجين شيء يمه.. تراني بشوفه .. "
ابتسمت وبحنو " يا حبيبي مابي إلا سلامتك أنت وأخوك .. يلا يا سعود أنا وصلت لبيت أمي المزن.. محتاج شيء.. "
وباستغراب " يمه مع مين رحتِ "
غدير " سطام ولد خالك غازي.. ما قصر مر علي.. "
وبتنهيدة " زين.. يلا حبيبتي فمان الله .."



وقفت، وامشي للغرفة لأراها ما زالت نائمة ، ابتسمت لأشد الستائر البيضاء الطويلة ، وافتح النافذة.. مع إضاءة الشمس..
مشيت نحوها لأميل واضع قبله على خدها " ديما حبيبتي اصحي.. خلصت نووم كله.. "
وملامحها المنزعجة " اششش ريم خليني نايمه.. "
ضحكت وبخبث " أفا انا زوجك سعود.. افتحي عينك .."
وأرى حمرة الخدين، وتفتح عينيها السوداء وبرمش متثاقل من النعاس
بنبرة خجل " سعود .. "


نظر في ساعته " شف جات 5 ونص، وأنتِ باقي نايمة، ما ودك نغير جو.. "
لابعد الوسادة " إن شاء الله.. عطني وقت اجهز نفسي .. "
بغيض " أنا هنا بنسدح انتظرك.. "
وبخجل " سعـود.. احم ابي اخذ راحتي .. "
مسك اللحاف وتغطى به " ماني حولك، "

أمشي حافية القدمين، وأرتدي زوجين من الحذاية، اقتربت من الخزانة ، لأخذ بليزر اصفر، مع بنطال جينز.. واتجه لدورة المياه... لأخذ حمام ساخن برائحة اللافندر.. توضأت وجففت شعري.. خرجت وإذا بي أراه قد نام..
ابتسمت، وارتديت ثوب الصلاة، لأصلي العصر.. استغفرت وقلت اذكار المساء.. وقفت متجهة إلى التسريحة لأضع بعض من روج زهري، والبلاشر الخمري، أرفع شعري للأعلى .. مشيت نحوه بتهمل
" سعـود نمت.. "
فتح عينه وابتسم " لا.. وش هالزين .. الاصفر لايق عليك.. "
ضحكت له " جد.. من ذوقك.. "
امسك بي ليرميني بأحضانه " بلاش الرسمية، تراني سعود ولد عمتك غدير.. "
بخجل " إن شاء الله.. بعدين أنا جاهزة.. "
ليقوم " أجل ألبس ثوبي واجيك.. ماني مطول.. "



***


في المساء

حينما استيقظت، وموعد غروب الشمس، يضيء ظلام الليل
كنت جالسة على سجادتي، وادعي بحرقة، وكأن احد مات.. " يمكن صدق هالُحبْ اللي كان بيننا مات.. "
تنهدت واستغفرت كثيراً " انتظره يصحى من النوم، اففف كل هذا نوم، ما توقعتك تنام هالكثر.. ، الفياض اصحى.. "
ابتسم من تحت اللحاف " مين قال لك أني نايم.. ما ضميتي اسمي بدعائك.. "
ابتسمت بارهاق " لا.. في مجال اطلب منك طلب.. "
***
وأنا أرى انزعاجها بوضوح " تأمرين يا روحي.. تدللي.. "
تمسك بخصلتها، وترجعها خلف إذنها " اشقت لأمي.. أبي اسلم عليها.. "
نظرت لها بخبث " بس بعدني عريس ما اكتفيت منك "
وهي بخجل تحاول تخفيه " ما عليه.. بس ابي اتطمن عليها، انت كنت تدري اني كنت حاجزة لمصر علاج لها .."
ابتسمت بحب " باقي تذكرة موجودة ... "
مسكت يدها، وأنا اتأمل رسوم دقيقة على يدها الناعمة
" أبد والله.. أجلت الحجز بعد أسبوعين سفرتنا لمصر.. "
المهره بلهفة " صدق يا أبو محمد .. "
حضنتها، وأنا اهمس لها بشفافية " أي يا عيون الفياض وروحه، ترى بعدني ماني مصدق انك حليلتي .. "
ضحكت وبدمع " مشكور، وطيب ودوامك.. "
لأمسح تلك الدموع " يوجعني أني ما زلت أحبك أكثر يا المهره.. أما دوامي اخذت إجازة شهرين.. "
المهره " كثيرة، ومواعيد المرضى.. "
واجيب باتزان " شوفي يا قلبي، مواعيد المرضى مع دكتور المناوب.. انتِ قدمي إجازة.. "
وجهها الهزيل من وحشة الحنين " ما اقدر.. أنت تعرف توني معيده جديدة.. "
رمقتها بنظرة عتب " يحق لك تاخذين اجازة عروس ، وإلا أنا غلطان.. "
بأنامل مرتعشة، من ثقل الوجع " طيب مافي مشكلة.. متى نخرج من هنا ..؟ "
ابتسمت بحنو " تبينا نغير جو، لأن بيتنا بعده ما أثتثه ، غير كذا لازم اكون قريب من الوالدة.. "

***
ابتسمت بأسى " عظم الله أجرك في أخوك .. وخالتي سحابه ابي اسلم عليها واعتذر منها .. "
الفياض " تراني عتبان عليك، سنة كاملة وما زرتيها..! "
اجبت له بهدوء " انت تعرف يا الفياض.. لا تتجاهل.. "
كان يشد قبضة يده حتى يتمالك على اعصابه " شلون وافقتِ على أخوي الفارس ؟! "
نظرت له بضيق " ما كنت ادري انه أخوك، وكان عناداً فيك عهدت على نفسي أي واحد يستاهل اني اكون زوجته بوافق عليه.. "
بغضب أردف " المهـــره "
بتعب " يعني وش تبيني اقول لك.. اني ميته عليك ، ما اقدر على فارقك ,,"
بحده " أنتِ وش تبين توصلين له .. تراني واصل حدي معك.. قلنا انك حبيبة وزعلانه ويحق لها، بس ترمين لنفسك لأي واحد... "
ضحكت وبضيق " ليه انت رفضتني.. وانا يحق لي اختار شريك حياتي .."
وبزفرة " صبر جميل والله المستعان... قفلي الموضوع ، ولا نغلط على بعض، ماهي بحلوه لا بحقي ولا وبحقك.. "

***
نظرت له وبحزن " أنا اعتذر منك.. بس مشاعري ماهي بيدي يا أبو محمد.. احنا كبار ونفهم بعضنا.. "
بتنهيدة " الله يصلح الحال.. تعالي قربي.. "
اقتربت منه وحضن يدي وقبلها ،
وبهدوء " جهزي نفسك تسلمين على أمك، ونمسك خط الاحساء.. "
استنكرت " الفياض، اذكر قبل سنه خالتي سحابه تبي تنقل هنا للرياض، وش اللي صار؟!.. "
" اللي صار يا بعدي.. ما قدرت تترك ميمتي.. بنزل تحت اكمل إجراءت الخروج.. "


***

ظل القمر معتليا سماء تلك الليلة.. وساعة بعد ساعة كان يجلس بينهم
وفي مكانهم المعتاد..
" يا الكادر.. ترى للحين ماهم عارفين شيء، ومثل ما قلت لك مثل هالفرصة هذه ما تلقاها ثاني مره.. "
هنا ابتسم رعد " حاتم ومسجون، ومنيع مختفي.. ما بقى إلا أنا وأنت.. "


***






نهاية الجزء السادس عشر.. بداية لأحداث جديدة وموعودة بالأجمل
واعذروني على طول البارت... الأيام القادمة بعوضكم بـ الافضل بإذن الله

***


همسة محبة/ يارب بشّرنا سماع " تم بحمد الله القضاء على الوباء "




***

عمر الغياب/عَـبير.

عمر الغياب 15-04-20 01:23 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
(17)


" جذر الغياب "


***

لليل أحبك .. مابقى في السما نور
والى ضواني الليل .. للصبح أحبك
واللحظة اللي كلها صد وغرور
اشوف قبري بين عينك وقلبك
في صدري اسراجٍ حزين ومكسور
رغم المطر والريح ... شلته افدربك
والله مابه غير لوعاتي قصور
وخوفي عليك الله ربي ..وربك
إلى متى ببني على صمتك جسور
لاحيرتني اسباب سلمك وحربك
العمر احبك... مابقي فينى شعور
ومتى جفاني العمر ... وشلون أحبك

بدر بن عبدالمحسن

***


كنت جالسة على الصوفا ممسكة بالمرآه صغيره والتي أرى فيها ملامحي مكبره..
قال سأعود.. " هذا هو طال شعري يا الفياض ، مهرتك ما عاد هي الأوليه.. تعبت من هالحزن اللي فيني.. ما كانت إلا امي هي ضحكتي وفرحتي.. وإلا أنا نسيت الاهتمام، شعري واللي عهدته ما احد يشوفه غطيته بطرحتي الزيتية.. ومتى تزينت ؟ كبرني الحزن ما كبرتني ايامي.. ملامح شيب في وجه شابه.. ما شيب راسي إلا أنت.. نظرت في الملابس.. ماهي لي، ما تناسبني.. طرحتي مختفيه.. ماني متعودة تشوفني بدون طرحة.. زوجك يا المهره.. يا هي الكلمة تفرحني وتبكيني.. أنا صدق صرت عروس له، طيب وش يعوض عمر اللي راح.. وشلون افرح مثل أي عروس.. مليت من الحزن والله مليت... يارب.. يارب عليك تكلان.. تفرج همي.. قومي صلي.. مالي غير ربي يفرجها لي.. "


***

منذ عُمر ، تلك الليالي القصيرة التي مرت بنا الآن، الأمنية الوحيدة والتي كانت تهتفين بها " يا الفياض أنا أنت، وأنت أنا.. "
كانت ايدينا تحضن الشوق، تذكرت أيامنا الجميلة ، والاغاني القديمة وصوت طلال مداح حين يقول " أنتِ ما مثلك بشر .. يا قمر خمسة عشر .. زاد همي والسهر ، من هواك ومن غلاك.. مرحبا بك يا هلا بك.. يا هلا يا مسهلا."
فستانك " البينك " ذو اطراف الدانتيل كنتِ ترتديه كثيراً.. كان يمثل براءة شخصيتك ، اتذكر آنذاك فقدتِ طرحة التي تتغطين بها عني، وسقطت منك دون أن تشعري بفقدها ، لأقتلفها وبعشق شممت رائحة الخوخ العطر الذي لا تستغنين عنه..
علمني الشوق الصبر برضا ..
ابتسمت بمحبة " ها وش رأيك في ذاكرتي.. "
وبنبرة مجروحة " غصب عني انساها.. افعالك من كبر نستني افعالك وأنت صغير .. "
لأمسك اناملها السبابة والابهام وأردف " روحي كانت فدا عيونك يا حبيبتي.. ويكفي ان رفضك لي كل هالسنين طيحتني.. "
سنوات وأنا لا استطيع التفريط بك ، سنوات يا المهره وأنا احبك بشعور ماله حدود .. رائحتك وحضنك ونظرتك الاخيره كلها تقول " أنا احبك بس مجروحه.. "
المهره.. تراني بعدك كنت ضايع ، ناديت نفسي مين انا وعيا تجاوبني.. عيت اجلس بمكاني، من عيادتي لبيت ميمتي، كله لأجل انشغل وما اتذكر رفضك لي.. واحبك.. ايه لا تناظريني كذا أنتِ اقرب من الضلع للضلع.."
بحزن أجابت " طيب ليه توجعني.. ليه ماني مصدقه شيء من حكيك هذا.. ليه تخليني اتأمل فيك خير وتخيب ظني فيك.. ليه يا الفياض..؟ انتهينا من رفضتني .. انتهينا من الحُبْ وسيرته، وانا طويت جرح الليالي.. تقول تحبني.. ليه أخذتها كانت اقرب لي من روحي.. كانت الوحيدة اللي تفهمني.. أي يا الفياض ساره كانت الوحيده اللي تقرأني وتفهمني.. تبيني اوجعك.. طيب لمن اخذتها وش اللي زادها فيني، حلوه وجسمها حلو، طيب انا زين كله وكنت بين اهدابك، رسائلنا يا الفياض تذكر.. تذكر وعدك لي ليه، ليـــــــه ، مين اللي اختارها لك؟ يعني كنت تجهل انها كانت صديقتي، ليه تطعني من هالسكين.. ليه يا الفياض.. لا تقرب.. "
وأنا بخوف عليها، حاولت تقدم منها لكنها وبصدود " طيب يا قلبي.. بحكي لك كل شيء.. كنت تعرفين انها الوحيدة لأبوها مالها لا سند ولا عزوة، وأبوها احرجني قدام المجلس.. وعمي كان وقتها موجود وهو اللي أصر أني اوافق.. "
اتسعت عينيها من دهشة " أبـوي.. شلون، وكيف ما حاك لي.. "
ابتسمت بوجع " ما كان يبي يعلمك عشان ما تتوجعين، وأنا يا عمري بين نارين، جهة من طرفك، وجهة من طرف عمي.. واستخرت عشرين مره، ما هو من مره وحده، ويشهد الله علي، ما كنت الا انت الحبيبه وساكنة روحي.."
رفعت وجهها وقبلت عينيها " يا المهره انت روحي، قد لك شفتي حياة بدون روح، هذا انتي... وخلينا ننسى... طيب ما تذكرين طرحتك شيفون الورديه.. "
وبعقدة حاجبيها " طرحتي..! وش اللي طرى عليك! .."
ابتسمت " كانت معي طول هالسنين.. وباقي ريحتها.. "
ضحكتِ " وأنا اللي ما تركت مكان وانا ادور عليها، وآخرتها تكون معك، وحتى وقتها تذكر سألتك وكنت تتهرب مني.. "
حضنتها وبحب " كلها لأجل اتذكرك.. أها بس ما هو تروحين عند عمي وتعاتبينه، ترى ما هو الفياض.. هذا ابوك .. وأنت اخبر بنفسك.. "
ضحكتِ بإرهاق " طيب.. كأنك تقرأ أفكاري.. وشلون طلقتها ..؟ "


كان يضع أناملي على رأسه، وألتمس خصلة الشيب لأرتجف وبغصة " هو لهالدرجة كبرنا بدون ما نحس.. "
ابتسم بلهفة " مين قال، أنا بعدني طيب وبخير بس من بعد شوفتك زان حالي.. "
ضحكت " الفياض.. صاير تضحكني وتبكيني وتجرحني وتضايقني كلها بوقت واحد.. "
حضني وبهمس " هذا لا قال لك.. المحبة يصير لك بـ انسان واحد.. يا عسى عمري مديد لك يا روح الفياض وعمره.."
وبتنهيدة " يعني اسامحك الحين.. وإلا أنا سامحتك وخلصت.. "
ضحكت بصوت عالِ " وشلون تقولين ما احبك ، أنا آسف على جروحك، وعلى سنين اللي مضت، وعلى كل دمعة بكيتها لأجلي.. طلبتك يا المهره.. ما عاد بقى من العمر كثر ما راح.. أنا أوعدك أني أكون ابو، وأخو، وصديق، وزوج، وعهد علي ما ازعلك... ودام ربي جمعنا بسقف واحد .."
ضحكت واحاول أن اغلق فمي، ولكن ضحكت بشدة " الفياض تذكر أول عيد لنا.. ما انسى موقفك .. "
ابتسم بمحبة " كنتِ شقية.. ونفس الوقت بريئة، سقى الله ذيك الايام.. "
مسحت دموعي " صدق، شلون خرجت وثوبك مقلوب.. وغير كذا داخل بكل ثقة... آه بطني.. "
ضحك معي، ومسك يدي، " يعني وش تتنظرين من واحد من صباح ربي وأنا ادور الرعيه مع عمي، والمشكلة اقوله يا عمي مالي هوى فيهم، يقول تعلم... الله يا كان هو شديد... وإلا غازي اخوك ما سلم من عمي.. تهرب من النخيل، ومن الرعي، وما غير يطامر وراه... وانا من ضحك حاولت اهرب، ولبست ثوبي حتى اتذكر العم محمد قلت نخيتك تأخذني لبيت عمي، العيد راح علي.. "
ضحكت، ثم ضحكت " ياربي.. طيب وبعدين وش صار.. "
ابتسم " يا فدا هالضحكة.. أي اضحكي.. وبعد رحت لبيت ميمتي لقيت الباب مقفل، وقلت شكل خالي أبو عاطف مر عليهم وأخذهم للمسجد، ما لقيت نفسي إلا وانا عند باب ومنحرج.. وريحتي تحوم الكبد.. واضطريت ادخل عليكم، قلت لو اخذ ثوب من غازي، وبعدين اعلمه.. بس لقيت وحده حلوه تنتظرني.. "
ضحكت " الله يا الكذوب.. ما كنت انتظرك.. كنت أنتظر أمي المزن.. تبخر غرفتها، وجلست أنتظر بالصالة.. وألقاك.. ضحكت من قلبي.. "
الفياض " أشوف باقي تضحكين علي.. يعني لهالدرجة كان شكلي سيئ.. بس قلبي وجعني.."
تسألت " ليه.. "
بنبرة خبيثة " كنت تهبلين.. وفستانك الابيض مطلعك فتنه.. "
ضربته على خفيف بكتفه " يمه منكم نظرتكم تخوف يا رجاجيل.. "
ضحكت " يلا قومي.. ما بقى شيء ويأذن العشاء.. أبي اسري لأمي سحابه.. تراها مشتاقه لي.. وأنا بعد ميت شوق لحضنها.. "
ونار تحرق قلبي .. " هذا وش يقول، أمه سحابه.. طيب وش فيني كذا! والله انك ما انتِ صاحية تغارين من أمه.. أجل في واحد عاقل يقول ميت لشوق حضن أمه، الله اكبر عليك يا المهره ما هو أنت ميته شوق لشوفة أمي المزن... اعوذ بالله منك يا ابليس... "
الفياض " أفا وش اللي مكدر خاطرك يا عيوني.. "
ابتسمت " لا ، ولا شيء.. بس طرى على بالي أمي.. خايفه عليها من الآلام رجولها كل ما لها وتزيد... "
الفياض " ما هنا إلا كل خير.. قومي تجهزي.. بنتظرك بالسيارة.. "
واسمع رنين هاتفي.. لأتلقى اتصال منه....
حاولت أن لا اجيب، لكن سأل وبتعجب " منهو المتصل! ؟ "
نظرت فيه " الفياض، تذكر طيحة النايف ، وأبوي الغازي.. "
وتعجب " أي.. "
بلعت ريقي " رعد ولد خالتي منيره، كان يهددني من فترة، وهذا هو يدق .. "
سحب الهاتف، ونظر بي بحدة " خيـر. "


***


في الجهة الأخرى

ابتسمت وأنا اسمع صوته " ألف مبروك يا الفياض.. تستاهل المهره.. ترى بأسها قوي وأنت نداً لها.. أي صحيح انا ولد خالتها منيره.. ان كان تذكر .."
الفياض وبغضب " وأنت ما تدل رقمي، ما تستحي على وجهك تدق على بنت خالك..! "
ابتسمت وبهدوء " ما فيها شيء اهني وابارك لكم، وما كان عندي علم أنك تمنع اكلم بنت خالي بموضوع خاص.. بس تبي صراحة هي تلوق فيك، مدري شلون خليت الفارس يأخذها.. إلا بسألك انت شلون ترضى على نفسك تأخذ لك وحده مأخذها أخوك قبلك... "
الفياض وبهدوء وبداخله نار تحرقه " أي طيب وش تبي، زبده.. "
نظرت للكادر " يا بعد حيي، نبي أرض المجد تتنازل عنها.. "
الفياض " حلم ابليس بالجـنه، هالأرض تسجلت من زمن جدي بـ اسمي.. ، وشكلك التهيت بدنيا كثير.. ولا عاد اشوف لك تدق على هالرقم.. "
ابتسمت " ابشر، بس مو قبل نتقابل.. "
الفياض " في إجازة.. أول ما انتهي احجز موعد... "

طوط.. طوط...
نظرت للكادر بقهر " شفت.. هذا هو قفل وجهي.. "
الكادر بهدوء " انت وش فيك مستعجل.. أهم شيء هو اللي اخذ المهره.. والفارس راح.. يعني ما عاد يعثرنا بشيء... |
ونظرت وهو يقلب الاوراق " طيب ، وضاحي وش صار عليه... وبنت ناس بعدها ما شافت أهلها.."
الكادر " انت تعرف ضاحي، اخذها عشان يحرق قلب أبوها.. ما علينا.. منيع ما شفت له خبر.. "
بارتباك " منيع بيد عمر.. ولد الذين كأن الأرض انشقت وبلعته ،مختفي.. "
الكادر " بعدني اقولك لا تستعجل... دق على ضاحي.. ابيه بموضوع.. "
نظرت فيه، وبفضول " وش عندك! .. "
نظر ببرود " شيء ما يخصك.. "

جلست على الكرسي، وضعت قدمي على طرف طاولة..
بضحكة " الكادر ما بينا شيء تسده عني.. بس بدق عليه بشوف وش نهايته معاكم.. "
الكادر وهو يرجع نظارته بطرف أنامله
" يا بن الحلال قلت لك موضوع ما يخصك.. دق عليه الحين.. "



****


الدمام

في تلك الاثناء كنت ارتب غرفة النوم، واسمع صوت المياه.. وتتعالى رنين الهاتف الموضوع فوق المنضدة.. اقتربت وإذا اجد ميم متصل بك..
" هذه فرصتك يا شيخه .. اسكت وخلني ادق على اهلي.. "
وبتوتر وأنا أرى باب دورة المياه والتفت مره اخرى على الهاتف، حين صمت.. حاولت أن امسك به.. وإذا به رقم السري... دب الخوف في قلبي، وكل مافي أخذ يبكي، أصابعي، أنفي، وروحي.
" كم الرقم يا شيخه ... تذكري.. "
مرت ثانيتين لأفتح الهاتف معي، وبعين كلها خوف وتوتر... احاول أن اتذكر رقم أخي الغيث... وضعت الارقام...
" رد يا الغيث.. تكفى رد.."
لأسمع إغلاق صوت المياه، حتى اضع الهاتف بمكانه...

نظر بي، وهو يجفف رأسه متجه نحو خزانته، ليرمقني بنظره..
ضاحي " شيخه، شماغي جاهز.. "
أحاول الثبات، ألا اميل ولا انكسر..
وبصوت يختنق " جاهز، معلق بدولاب... ضاحي تكفى خلني أروح عند ليلى.. بعدين كل شيء نظفته لك"
واعدد على اصابعي " بيتي اللي بعيد عن الرياض نظفته... ووبخرت لك لبسك. بس لا تردني خلني اروح.."



***

في الجهة الاخرى...
رأى رقم مجهول يتصل به، رفع الخط.. ليجد صمت من ثم صوت بعيد... ليدقق
صوتها، صوت اخته شيخه...
وبشوق " شــــيخه... شيـخه ردي يا أخوك، وينــك شيخـــه"
اغلقت الهاتف، لأقف على مركز الشرطة، وأخبرتهم بأن يجدوا لي رقم الهاتف...

***
علمني أبي العفة والكبرياء، ولكن لم يعلمني الفقد، هو ببساطة طبقه عليّ بكل جبروت حينما تزوجت به.. حين تفقد بنت عائلتها وهي ما زالت معلقة بضحكتهم، فذلك كافٍ تماماً لأستجيب لأي فقد، تتشكل ملامحُ وجهي بعوامل العمر، أهو الشبه الذي تركته لعائلتي، يستعجل لموتي....
بعد أن ارتدى ثوبه، "ونسفة شماغه" ارتدى الكبك، من ثم يعطر...
ضاحي " لا تنتظريني اليوم... وعيالك لا يخرجون مكان... واقفلي الباب.. ولا اسمع انك رحتي مكـان... سمعتيني يا شيخه.. "
ابتسمت له " إن شاء الله.. ما راح تتقهوا.. "
ليتقدم ويلتفت لي ينتشل هاتفه، ويضع بجيبه الايمن.. ليرن هاتفه..
امسك بهاتفه مره اخرى، ويرد
" يا انك رجه يا رعد، وش بغيت.. "


لأتنفس صعداء.. " ياربي.. إن شاء الله سمعت صوت يا اخوي.. "
وأمشي إلى النافذة لأجده قد ركب سيارته وانطلق مسرعاً...
وإذا بي امسك الكرسي وأدفعه نحو الخزانة، واضع قدمي حاولت أن اتوازن ولا أهتز بفعل الخوف، أمسكت بحقيبة السفر، أشم رائحة الماضي فأحن لرائحة والدتي وصوت أبي، أستعشر كل اللحظات التي مررت بها، أضحك وأبكي.. مسحت دموعي، وفتحت حقيبتي وضعت بعض ملابسي بفوضى، ورحت مسرعة نحو غرفة صغاري لأجدهم نائمين بعمق، اتجهت نحو خزانتهم وبقيت أخذ بعض القطع والأشياء المهمة، لا اعلم أحسست بأن أخي الغيث سوف يأتي وينتشلني من هنا.. ترجف يدي حينما رأيت صورته معلقه على حائط الصـالة، كان قوي النظر ، لا يبتسم ربما لأن صورته التقطت عندما كان عسكرياً... لأرتدي عباءتي ومشيت مسرعة لأغلق الباب خلفي واذهب لحجرة أطفالي...
أناديهم بهمس " عز يا ماما قوم حبيبي... وزين قومي حبيبتي... "
عزيز والذي يفتح عينيه " يمه، وش فيك، وراه لابسه عباتك.. "
بخوف " مافي شيء حبيبي ، بس ابوك وافق ان اروح عند ليلى.. يلا زين اصحي يا ماما... "
زين بنعاس " ماما ترى ما نمت الا متأخر، من الواجبات... "
وبهمس " ما عليه حبايبي... يلا عز البس ثوبك، وأنتي يلا البسي عبايتك بسرعة بنتظركم بصالة... "

مرت الدقائق ثقيلة، وحينما خرجت من البيت، أمسكت بالعز..
" عز حبيبي وقف لنا تاكسي... "
ويصادف سيارة أجرة أمامنا...
وانبهه " قله ياروح مدري ليه حاسه انه ابوك هو اللي وقفه.. شوف لي لو اوبر..."
زين " أنا طلبت ماما... بس بالعادة تخلينا انا وعز، وشنطه هذا ليه... "
حاول ان اصمت تسأولتها التي تدور برأسي.... حينما اتت سيارة لأجده واقفا...
وابلع ريقي " ضـــــــاحي! "
ضاحي " أيـوه اطلعوا اوصلكم عند بيت ابو حاتم... يلا عجلي وراي اشغال.. "
بكيت بداخلي... " وين ما تطقينها عوجه يا شيخه، يارب يارب..."
وبهدوء " هالشنطة فيها اشياء اشتغلت عليها، وليلى بترسلها عند مستشفتها... "
ضاحي بطول بال " اطــــلعي، وانت يا عز ادخلوا انت واختك، ولا تفتح لباب لأحد... "
عز يجيبه " تأمر أمر يبه.. يلا زين مشينا... "
وبتلعثم " خلهم يا ضاحي، ابيهم معي... عز يقدر يجلس مع ولد اخوها... "
ضـــاحي " لا... وراهم مذاكرة.. يلا ادخلوا بسرعة... "
لأراهم قد دخلوا البيت ، واغلقوا الباب، مسك اصابعي وبهدوء
أردف " ما جازت لي سالفة تاخذين عيالك معك... وبعد متصله على أخوك الغيث... تهقين لا جاء بيأخذك مني"
هنا صمت، الخوف اثقل كاهلي... حاولت أن اجيب وبضياع
" أبو العز.. أنت ما قصرت تكفى 10 سنين ما كفتك وانا بعيده عن اهلي... أدري ما انت مقصر علي.. بس طلبتك وربي العظيم ما عاد اطلب شيء ثاني.. خلني أشوفهم لو مرة... مره بس يا ضاحي.... بموت ان ما شفتهم"
ضحك بأسى " اشوفك ما متِ إلى الآن... "

سنوات عجاف على موتي، وجفاف اليتم داخلي، ظمآنة يا عائلتي.. " أين انتم.. "
كأن الوجع ينخر صدري " ضــاحي فين بتروح، هالطريق مو بيت أبو حاتم.. "
وأنت ترفع يدك وتعدل " نسفة شماغه... "
ابتسمت " عندي مناسبة صغيرة لرجل أعمال، قلت تحضرين معي... "
ويغص في حنجرتي البُكاء.. " طيب روح بس انا اروح معك ليـه؟ وبعدين ليلى فشله اتأخر عليها..! "
ضاحي بنبرة هادئة " لا تخافين، في هناك حريم مثلك... يعني بعقلي بوديك مكان كله رجال! . "
مـا زال ويظل الوجع ينخر صدري، كلم تكلم، كلم تذكرت.. الوحدة، والخوف جداً
وفوق شفتيّ تنتحبُ دعوتين " يارب تكفيني شره، اللهم اجعل كيده في نحره... يــارب. "

***



تشير الساعة الثامنة مساءً...
ما كـان عليه المجاهرة بحبه لنسناسه، امرأة تشبهني بأصراري، في مكابرتي، في ملامحيّ الغاضبة، واختياراتي الخاطئة، وصمتي المربك، يُراقبني نايف، وامرأة غبية مثلي، تظن إنه أتلهف لحبه...
وبتنهيدة " يلا وهج، كـافي.. قسم بالله دلعك طلع من عيوني.. طيب خلاص لا تكلميني، بس مهو عيب نتأخر على الجماعه... يلا اهلي ينتظرون قدومنا.."
وبضيق " دقائق واخلص، والله يخليك لا تمثل لي الحُبْ قدامهم.. "
النايف " طيـب، بس اطلعي.. "
وبضيق " لا تسلك لي.. صدق ما ابيك تقرب مني أنت ونسناسك.. "
اقترب مني، قبل جبيني البارد " يا عمري قلت لك نسناس قتلته مـــات.. وقسم بالله انه مــات، وبعدين انا مجنون اجيبه لحبيبتي ولا وفي يوم زواجنا.. بعدني ما انهبلت"
أنتَ مغرور، واكره جدلك الطويل مُتذاكياً أو مستحمقا يا النايف " طيب.. ابي البس.. ممكن . "
النايف " عـــادي زوجك أنا ، ما احد غريب.. "
بخجل " ما علـيه بس بعدني ما تعودت عليك.. "
النايف بخبث ، وقبل الورد " آه يا وجع صدري، بطلع سيارة لا تطولين... "

***
خرج، ارتديت فستان صيفي ناعم بلونه الكريمي، واخذت طقم الذهب، ولبست عباءتي... لم اضع مساحيق التجميل، ومن يريد تحدث فـ ليتفضل...!

بعد ان صعدت سيارة، توجهنا لبيت خالتي غدير، تستقبلنا رائحة البخور، والقهوة...
سلمت على يديها وقبلت جبينها " كيفك يا خالتي... "
غدير أم نايف " بخير... حياك بنتي المجلس.. ديما موجوده.. "
النايف " وشلونك يمه.. عسى امورك طيبه.. "
ابتسمت " بخير وأنا أمك.. وش فيها مرتك؟ ماهي متزينه! "
النايف " ما احب اشوف عليها من الخرابيط.. انتِ علميني كيفك يا الغالية.. جهزتِ امورك عشان نقل.."
غدير أم النايف " أي خلاص جهزت.. قلت اجلس عند ميمتي وأبوي، دام البيت خلى علي... "
النايف " زين ما تسوين يُمَه بقلق عليك انا وسعود، إلا هو وينه... "
غدير أجابت " تعال استريح، نسى غرض له وراح يجيبه.. "


***
في مجلس الحريم

دخلت وهج، ملامحها المتضايقه، وحزن مرسوم عليها..
حضنتها " أفا وهج، وش فيك كذا! "
وهج ببكاء " تكفين ديم ما ودي اتكلم، احسني مخنوقه يا ناس، مقهوره... "
وانا اردد واطبب على ظهرها " بسم الله عليك، خرعتيني وش فيك، عسى النايف ما زعلك...! صاير بينكم شيء... "
وهج وهي تبتعد وتمسح دموعها وبغيض " تخيلي ألقى ثعبانه على فستاني وبغـــى يقلتني... "
لأضحك وابتسم لها " يا زينك حسبت عندك سالفة، الله يسامحك بس.. وقفت قلبي.. "
وهج بكره " إلا أنا اللي قلبي بغى يوقف، هو عبيط يجب لي ثعبانه، يقول ما كان يدري وانه مقلب من اصحابه.. يقهــــر "
ضحكتِ وبهمس " تخليت شكلك.. يا بنت الحلال، بين له موقفه ، لا تقولين راحت ليلتك بزعل ونكد.. "
وهج " أي هذا اللي صار... ماني طايقته... "
لأقرص كفيها " مهبوله انتِ، والله يبي لك ضرب، مسكين ولد عمتي ومتحمل! قسم بالله تبطين الكبد.. وهيج احنا وش قلنا، ما كبرنا على هالسوالف العناد والمكابر ليش...! "
وبتأفف " يختي ماني طايقته.. الله يسعدك قفلي سيرة، ايه وأنتِ علميني كيف سعود معك... "
ابتسمت " حمدلله.. أمورنا طيبه.. حنون ومتفهم، ما توقعته كذا صراحة، رغم انه ولد عمتي بس كنت اجهله... "
وهج " أي تعلميني فيك.. طيب وريوم كلمتك، وش صار عليها! "
وبابتسامة " ريمـا بخير، قبل شوي كلمتها، مسافر بكره.. "
وهج " الله يهنيها.. تستاهل ريمـا. "
امسكت بيدها وضغطت بشدة " وأنتِ بعد تستاهلين تفرحين، لا تضعين أمور تافهة على أحلى ايام.. "
وهج " يصيـر خير..."


***


دخل ابي وهو يضع الخبز فوق طاولة.. وابتسم من ثم قبل جبين والدتي..
" وشـلونك يا ام غفران؟ عساك احسن.. "
لتجيب بكلمات متقطعه " طـــ ـــيـ ــبـ ـه .."
ليردف أبي " تعالي يا أبوك، حطي لنا نواشف، وكوب شاي.. "
ابتسمت له " ابشر يبه... "
ذهبت لأخذ رغيف الخبز، اتجهت نحو المطبخ وضعت بعض الزيتون والجبن على طبق دائري أبيض... رأيته من نافذة المطبـخ ، وهو يترجل بسيارته...
ابتسمت " كيفك يا عاطف.. عسى تكون من نصيبي، الله يصلحك بس يا غفران غضي بصرك، وشلون وانا من يطلع لا دخل اتابعه... اففففف وبعدين اخرج من راسي... "
مسكت صنية وضعتها فوق الطاولة... وابتسمت له
" يُبَــــه .. ابي اكمل دراستي... الجامعة قريب ويبدأ التسجيل فيها.. "
ابتسم وبحنو " سجلي يا بنتي.. بس ابيك طبيبة، نسبة الثانوية ما هو مرتفع... "
فرحت " إلا يُبـه ، امتياز بمرتبة شرف الاولى، يعني يُـبَه صدق موافق على التمريض.. "
والدي وهو يشير بالجلوس بجانبه " تعالي هنا.. أي موافق لـيه ارفض.. تعالي.. "
ضحكت بفرح، وارتميت بحضنه وابكي، ابكي فقد اخوتي صغار، ابكي على جرحيّ والذي قد قارب على الشفاء..
" مشكور يبه، ما توقعتك بتوافق... "
والدي يجيب " أها بس ما اقبل الا امتيـــاز.. إذا ما جيبتهِ ما راح تكملين.. "
قبلت كتفه " وعــد اجيب الامتياز، بعدين ما أنت واثق ببنتك.. "
ضحك وبمحبة " بنت أبــوك.. يلا عيشتنا لا تبرد.. "



***

في الجهة الأخرى

كنت أخذت بعض الملابس والدتي، وبعض الاشياء المهمة، اثناء خروجي من المنزل، لأرى منزلها والإنارة الخافتة، ابتسمت بداخلي.. ومشيت لأصعد السيارة، وسرت نحو بيت " ميمتي أم عواد.. "

اتصلت على الفياض...
ليجيب " أنت ما تستحي! ميمتي متلهفة على شوفتك! غلطت وادمح زلتها، تراها حرمه كبيره... "
الفياض بهدوء " وش بغيت يا أبو حميد... "
وأنا اهز رأسي رفضاً " يهديك الله.. تعال ترى فوق السنه غايب عنها... ماحن قلبك عليها ولو شوي..."
الفياض بـ جفا " ما لي رجعه عندها، اللي انكسر عمره ما يتصلح يا أخوك.. "
وبتنهيدة " يا بن الحلال، تعوذ من الشيطان.. هي غلطت واعترفت بهالشيء، وش تبي اكثر، يرضيك انها متوجعة من غيابك، ما على لسانها الا أنت، احب اذكرك إذا نسيت، ترى هي من كبرتك، وإذا ما خبرتك ما تدري يمكن لك خيره في بعدك عن أمك... المهــم تعال... ساعة يا الفـياض ساعة يمديـك تجهز أنت واهلك.. يـلا فمان الله... "


***
حين تقتحم الأشياء لا مجال للإصلاح يا حنين.. أدرك أنا بعد العُسر يّسر.. نظرت لـ ضياء... وابتسمت لها
" كيف سلطان؟ هالقاطع ما عاد يمر على عمته! .. "
ابتسمت " سلطان من رقى مرتبته، ونقلوه هنا بالرياض أنا اللي حرمته ما اشوفه.. الله يعين، أنتِ اللي شلونك؟ "
ابتسمت بحزن " بخـير، الغيث مو كأنه طول، كل هذا يجيب المقاضي.. "
ضياء " بدق علـيه.. وأنا بعد بديت اقلق.. إن شاء الله خـير."


***

في مركز الشرطة – تحديداً في مكتب سلطان


الغيث " يا سلطان مهو معقولة اللي يصير... أنا متأكد سمعت صوتها، واكيد ما قدرت تكلمني من هالزفت ضاحــي جعله الماحي.. "
وانا امسك بعض الاوراق " الغـــيث ما له داعي العصبية، عطنا وقت.. وإن شاء الله نلقى بنت العم.. "
الغيث " شـــلون يهون علـيه يفرق بنت عن اهـلها وش عقلتيه المتحجرة... الله يصبرني على فراقها ... الله يصبر قلبك يا شيخه... الله يصبـــره.. "
رفعت الهاتف " ســامر، ما لقيتوا شيء للآن مهو معقولة.. طيب .. طيب.."
رفعت عينه لأجد لهفته، وخوفه
واجيب بهدوء متزن " قول لا إله إلا الله.. وبعدين اجلس.. "
بخوف " صبيت عظامي.. قل اختي طيبه موجودة حــيه.. "
وبتنهيدة " رقم اللي عطناه مجهول... وغير كذا منقطع... "
ليدور يمنه ، ويسره، بغضب " شــــلون الكلب قدر ينتبه... كيف اعرف انها حيـه.. يا سلطان... وش الحــــل! "
بهدوء " نحاول ندور اسمها مره ثانيه.. لا تخاف يا الغيث، أنا بنفسي بدور عليها ، هدي نفسك... "
الغيث " يا بــرودك.. بطلع وبشوف المستشفيات.. ما راح اجلس كذا... مقهور عليها.. "
اجبت " براحتك... "



***


ولأني ألبس فستان خمري اللون، لم اتزين، إلا بوضع احمر الشفاه... وجدته ترجل وفتح لي الباب...
وبابتسامة لم اعهد عليه من قبل " انـزلي يا ام عز.. "
ليمسك يدي، ويدخلني... وإذا بي اجد جميع من الناس يرحبن به..
" حي الله ضــاحي.. حي الله العريـــس اقلط... "
ابتسم ضاحي وهو ينظر بي " هذه هي زوجتي شيخه، جايه بخصوص انها تفرح معــي... "
وبصــدمة رأيته يدخل المنزل، وشدني معه...
لأرى عمته تبتسم " ما شاء الله.. يا ما شاء الله.. تفضلـي يا شيخه.. حياك.. "
بلعت ريقي ولم استطع رفع نقابي، كتمت الوجع والبكاء ...
لأنظر له " ضــــاحي... تمزح صــح"
ابتسم " وش فــــيك.. هذه عقد قران اختي... شكلك صدقتي انه بـ يتزوج عليك... "
مسكتني مرأة كبيرة بالعمر " ما عليه ضاحي كثير المزوح... ارتاحي يا بنتي... "

ابتسمت لها " تسلمين يا خاله، ولا عليك أمر أبي دورة المــياه... "
لتذهب معي.. وفتحت نقابي، وأبكي بحرقة... " مت.. ياربـي وش الحظ اللي عـــليه، وشلـون عرف انه كنت بهرب منـه، اخخخ ياربي موتني... والليلة يخليني اتعرف على اهـــله وش مقصــده بـ هالحركة ... يارب صبـرني على الفرقا.. يــــارب.. "


***

سـنه غياب ، انجبت ذكرياتي، وطفلة ما زلت حبلى بشوفتك يا الغيث...
اشتقت لحديقتي.. يُتعبنِي حُبي الصامت..
التفت أزهــار البابونج على عنقـــي، لم اشعر إلا بيد تقيد شفاهِ
بخوف، تفوح من رائحة اصابعه التبغ " لا... لا. ".


***

نهاية الجزء السابع عشر من الفصل الرابع..

***

همسة محبة/ " اللهم أسألك أيام حلوة تورد الحياة بداخلنا كدعاء يستجاب أو أمنية تتحق.
لقاؤنا الاحد القادم بإذن الله .


***

عمر الغياب – عَـبَير.

امال العيد 15-04-20 01:31 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
عودا حميدا كاتبتنا الجميلة 😍😍😍

امال العيد 15-04-20 10:23 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
مساء الشوق والحنين مساء السعادة على قلوبكم 😍


ونقول مره أخرى عوداً حميداً عبير 🤩

اشتقنا صراحة وكل ما اشوفه لافته محل بالفارس اتذكر روايتك 😅 من ٢٠١٦ إلى ٢٠٢٠ سنوات صراحة كأنها امس 🤷‍♀️

نبارك للعرايس والمعاريس ما شاء الله تبارك الله تعبت وانا اعددهم 🤣

البدايه طبعا في الفياض لكل شخص من اسمة نصيب واشوف فاض بمشاعره واحبه لمهرة حب صادق نقي لكن يبقى جرح مهرة منه واقف بينهم ولا الومها لان عاشت من صغرها لفياض كبرت وكبر معها حبه ونهاية يتركها عشان جدته والعتب الاكبر على امها وابوها صراحة اعطوها واعطوا فياض امل فيها وهم العارفين بخطة الفارس قبل صح ابتعد وفقدوا الاتصال بينهم لكن مفروض الكل يبقى ع بينه وانها مخطوبة لفارس ومع ذلك وقع الفاس براس وصار اللي صار ونهايتها رجعت لفياض ويبقى السؤال هل مهرة تبي تتحرر من حزنها وجعها هل تبي ترجع وتحيا من جديد وتزهر بالحب والمشاعر اعتقد ايوة اللي يحب يصبر ويتحمل وهو سيد العارفين باللي مرت فيه الخطوة الجاية على الفياض ولا اتوقع انه يستسلم أبدا لان ما صدق انه تكون بين يديه زوجته .. ومهرة عرفت ليش تزوج صديقتها وطلع السبب ابوها لكن يبقى السؤال صديقتها الصدوقة اكيد كانت تعرف حب مهرة لفياض وحب فياض لمهرة كيف جازفت وافقت ممكن فعلا ابوها اجبرها 🤔 ولكن يقول فياض ما قدرت اتحملها ممكن انها ثقيلة طينة 😁


ياسر وريما يا ملحها اجل خايفة من ياسر سقى الله ذيك الايام اللي تسولف وتستهبل ع ياسر بس جد لحظة الجد غيير .. والله ضحكت منها من قالت معليش ع الجرأة بس لوني المفضل ❤

عمر وميهاف اخيرا اجتمعوا صراحه اعطته درس ما ينساها👌

غافر وحنين ع رغم حبها له الا انها طلب الطلاق إذا النفس عافت عافت .. بس جد موقف غافر جاي وفرحان وعنده امل ترجع معه لكن صدمته ☹ ما احب كسره النفس

غيث رجعت فرحان اخيرا تخرجت وزادت فرحتك كلام اختك عن زهرة وانها قريبة منهم ويعرفونها ومع ذلك كانت قريبة منك لكن فعله ابوها بعدتها عنك ولا ادري وش ناوي عليه الاكيد انه يبي يلوي ذارع عائلة الغازي فيها لان الأرض اللي يبيها منهم مالها الا هالطريقة يأخذها منهم فعلا نذل محد سلم من شره


سعود وديم الله يديم المحبة بينهم .. انا خايفة يرجع رعد ويهدد فيهم واحد واحد صراحة يسويها اجل يدق ع مهرة صباحية زواجها؟؟ هو مو ناوي خير واضح 🤨

والله انا محتارة بشخصية الكادر مره اقول طيب ومره اقول من طينة رعد ولكن ارجح انه يلعب ع الحبلين يعني خطه انه يمسك العصابة كامل والا ايش يربطه بعمر من ارسل له بخصوص زوجته من قال ترى زوجتك بريئة ومنيع هو الخسيس .. صح ليش ارتبك رعد من جاب الكادر طاري منيع معقولة رعد حاحز منيع 🤭🏃‍♀️🏃‍♀️ المهم والله عجزت افهم هالثلاثي وش ناوين ويخطوون عليه بس لهم بالممنوعات هذا الاكيد وكذا انبسطوا في موت الفارس يعتقدون مافيش احد غيره يهتم بالقضية !!

الحين الكادر ورعد وضاحي واضح مع بعض وكل شخص يشتغل لهدف يخصه صح رعد حاقد ع الغازي واهله وضاحي ع ابو الغيث ولكن ع مين 🤪 بس بينه وبين ضاحي موضوع الله يستر من خططهم


ثريا او نقول شيخة استغربت تغيير أسمها وفوق هذا اهلها يعرفون هذا الإسم والا كان قلت ضاحي غيره عشان اهلها م يعرفونها لكن ممكن يكون لها اسمين 😁 دقت على اخوها وتعتقد ضاحي راح يمر عليه الموضوع المشكلة الاتصال من جواله يعني يبي يشوفه اكيد والحين اخذها لبيت اهله وترك عيالها في بيته بالله هدوءه ما يجيب الريبة والرهبة مستحيل مو ناوي على شي لان واضح في باله شي يخطط عليه اللهم سلم .. والسالفة حياك الله المعرس و بعدها يقول عقد قران اختي كثر منها لان واضح يبي المذله لها واتوقع حركته انه اخيرا جابها لاهله انه يبي يكسرها عاد الله اعلم بزواجه عليها او شي اخر

نايف وهج لا عادت من مقلب ولا عادت من نسناس حشى وش هالدفاشه بالمقالب 🤨 يعني ما كانت علاقتهم ذاك الزود وبحركتهم زادوا الطين بله حسبي الله.. مشكلتهم هالعناد كل واحد يقول الزود عندك واشوف التفاهم ما هو بقاموسهم ابد ..

غفران وغافر نقول الخطبة قريب ونفرح فيهم لان يستاهلون نفرح ونرقص بعرسهم 💃


ام عواد هذا هو فياض هاجرك نفس حركته من حرمتيه من امه 🙁

ضياء وسلطان نقول حياتهم زينه والا لحد الان باقي يعاني من السحر 🤔


يعطيك العافية عبير سلمت أناملك الجميلة
وانتظر الأحد على خير ❤😘

امال العيد 19-04-20 08:01 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
🤩🤩🤩🤩🤩

اليوم موعدين في بارت أنه الأحد يا سادة 😋🥳

عمر الغياب 19-04-20 11:31 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
صباح الخير..
اعتذر عن تأخير .. غداً يتم تنزيل البارت بالتوقيت التاسعة صباحاً بإذن الله

عمر الغياب 20-04-20 06:19 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
(18)


***


" سَتُزهر حين تطمئن "


***


ضي عيني ..

يا ضي عيني انت ..

زدني هوى لا هنت ..

وزدني وله لا هنت ..

يا شيب عيني من غيابك..

اسأل علي ..

يا ليتني سورك وبابك..

وتدخل علي

وافرح بعد..

لو كنت.. ضي عيني

يا ضي عيني انت..

البارحه.. جو من سفرغياب

وما خانهم ليل و قمر و احباب

غابوا سنه..

وما كنهم غابوا حبيبي

وانا لي انا..

ينساني وانا جنبه حبيبي ..

يا شيب عيني من غيابك ..

اسال علي ..

يا ليتني سورك وبابك ..

وتدخل علي ..

وافرح بعد..

او كنت ضي عيني

يا ضي عيني انت ..

عاشق ولو قلبك صخر واهواك

ومحتاج مع عمري عمر وانساك

لو هو بيدي..

خذتك ولو تزعل حبيبي..

غصب على الدنيا وعلى الناس..

وحبيبي ..

يا شيب عيني من غيابك..

اسال علي ..

يا ليتني سورك وبابك ..

وتدخل علي ..

وافرح بعد ..

لو كنت ضي عيني ..

يا ضي عيني انت ..

الشاعر: بدر بن عبد المحسن



***




بخوف، تفوح من رائحة اصابعه التبغ " لا... لا. ".
وسوس لكَ قلبك كما فعلت الآن بي .. لم تفهمني يومًا يا أبي ! ما أكثر ما أرغب بأن اسألك ، لمـاذا تكرهني بشدة ! هل أنا بشعة ..
كل مافي مات من كلمات... وقفت على قدمي، مقيدة بيديك، مشيت نحو الباب وتسحب عباءتي المعلقة.. نظرت لعيني وبابتسامة..
رعد " نسيتِ أبوك يا زهرة ! .. اششش البسي عبايتك، ولا صوت يطلع"
لم أعد قادرة على تحمل الوجع ، بكيت كما لم أبكي من قبل .. بكيت بحرقة.. وهنا حصلت الطامة ! دخول خالي الغازي ، وبفجعة ..
ثواني قد يختفي من أمامي مرة أخرى ، ويرى مرة اخرى مرتدية العباءة..
اقتربت مني، وحضنت الخوف،
بصوته الحنون " بسم الله عليك.. يا بنتي وش فيك صياحك فجعني !.. "
ما أقسى أن تبحث عن أبً لك يحميك حتى من أنفاسه ، لا أحتمل اكثر من ذلك، لقد أطلتُ النظر إلي ، وجهي المُمتلئ خوف
الغازي " يا زهرة يا بنيتي احكي وجعتي قلبي يا خالك.. "
بوجع أردفت " خايفه.. مابي اجلس بروحي !.. عادي أنام عندك أنت وخالتي المزن.. "
همس بحنو وهو يطبطب على ظهري ، ثم ضحك بحنو " تعـالي.. المزن فاقده مهـير..! "

ألتفتُ للوراء حيث لم أجد طيفه، أيعقل أن أتوهم مجدداً ، وخلال ليلتين !

***


عدت إلى المنزل أخيرًا ... بعدما اختبأت جيداً .. كانت الساعة الثانية فجراً ، وكنت ما زلت أضع حداً لهذه المهزلة ... تبًا لك زهرة ، وتبا للعجوز ...
دخلت وجلست على أريكة سوداء صغيرة أمام سرير ... رميت حذائي وثوبي ...
وبابتسامة ... " ما عليـه يا بنت أبوك .. بكره يصير خير .. "
نمت من تعب دون أن اشعر ...


***

تلك الليلة التي مضت ، قهراً جعلني زوجته وأم ابنائه أمام عائلته .. كان يتكلم ويتحدث بأريحة وأشعر بألم يضاهي ألمي لفراق عائلتي ! أستطع المجاملة على حساب روحي ، أجربني أن اكون معه ، وهو يعلم أن قلبي مع صغاري ! ما ذنبي أنا يا ضاحي.. ما ذنبي ، تجرأ وقولها بصراحة أمامي..
بعد أن انتهينا من وجبة العشاء.. التزمنا طريق العودة للمنزل، كان صامت غامض ! سريعا خرجت من السيارة ودخلت المنزل لأجد الزين والعز نائمين ، ارتحت الآن، حملتُ نفسي إلى دورة المياه، رأيت آثار بكائي ما زالت قائمة على وجهي، قد جرني، عيناي متورمتان ، وأنفي أحمر...
ضاحي بهدوء " خــلاص يا ثريا... يكفي ! .. "
بكيتُ بقهر " مهو خلاص يا ضاحي.. حرام عليك تعذبني كذا.. "
ضربته على صدره " حـــــرام.. حرمتني من اهلي، واليوم.. اليوم تأخذني لأهلك.. لــــــيــه ! "
أبكي مرة أخرى، ويحتضن رجفة " بس خلاص، ماقد قلت لك أنك حلوة اليوم.. اعتذر يا ثريا... "
عضضت صدره وبقهر " مهو كيفك.. ساعة تناديني ثريا ، وشيخه.. أنا شيخه بنت أبوها، واليوم ضاحي تأخذني لأهلي... "
هربتُ منه نحو المطبخ ، وأمسكت بسكين حاد ، وضعته فوق عرق يدي..
وبتهديد " قسم بالله .. ما اجلس عندك ثانية، وربي العظيم اذبح نفسي.. "
ضحك بهدوء " يعني تحملتِ فوق عشر سنين، والحين ظهر قو بأسك.. هِدي، وابعدي هالسكين، ولا تنسين تعصين ربك وعشان منو ؟! "
كل شيء يثريني أن أفعل هذا التمرد ! تنظر إلي بخوف مؤقت ، يداي ترتجفان الآن ، أنفاسي ثائرة ، تقترب مني ، تنظر إلى عينيّ ثم أبكي، وكم بكيت وحيدة يا أبي.. هذا التعب الذي يهلكني.. لم أعد كافية لأحارب عالمك يا ضاحي .. امسكت سكينه، ورميتها أمام عيني تحاول أن تحضني، وبإنكسار لم استطع ثبات أو الوقوف.. سقطت، وسقط مابي من خوف، وفقد، وألم موجع، موجع بشدة كأنها نصال بقلبي تتمزق لأشلاء... حاولت أن تقترب
وبصدود " ابــــعد عني.. ما ابيك يا ضاحي! حسبي الله ونعم الوكيل.. حسبي الله ونعم الوكيل... "
تغيرت ملامحك ! وابتعدت.... لأسمع صفقة الباب بصوت عالِ ..


***

تحدثت أخيراً ، بعد أسبوعين من زواجنا ، كان صبري قد نفد، ولم يعد لي قلب أن أتحمل هذا صدود، سألتني حينها ما الذي يبعدني عنك يا وهج !
فصمت ولم أجيبه...
أمسك بي وبحنو " ترى أحبك وربي العظيم.. طيب أنا اعتذرت بعدين ما يحق لي أتهنا بك ... "
رديت بجفا " لا ما يحق لك.. ابعد عني.. "
النايف " وهــــج بسك عاد من هالمكابر ، ترى ما توجعين إلا نفسك... أنا خارج، لا رجعت وشفتك على الحال نفسه، تصرفي ما راح يعجبك... "

خرج، ولم يعد ثانيةً... بك عيب يبعدني عنك يا النايف ..
لم تأخذ موافقتي على هذا زواج، ورغم ذلك اكرهك بشدة... حدقت في السقف وبتعب يرهقني..
" نامي... ولا يهمني رجعتك يا النايف.. "


***
استيقظتُ في صباح اليوم التالي .. لم يكن الفياض موجود ! غسلت وجهي على عجل، ارتديت فستاني ليموني نظرت لساعة المعقلة على الحائط التي تشير إلى العاشرة صباحاً... نظرتُ للحقائب السفر وابتسمت..
" قريب يمه وتصرين طيبه بإذن الله... "
مر اليوم الأول والثاني.. والرابع عشر.. لم أجد منه إلا حنانًا يغرقني به.. عرفت حينها بأن حبي لك أصبح حقيقة ومكلل بالفرح.. عاملتني كزوجة وأكرمتني بلطفك يا الفياض.. ها هي جروحي قد تشافت الآن..
عندما وصلتُ لمنزل الخالة سحابه ، استقبلتني بحضن شوق، وبلهفة...
تعالت أصوات الأهازيج، وتضمني إليها كما لو إني ابنتها
" كيفك يا أمك عسى شوقك طيب.. "
ابتسمت بمحبة " بخــير يا خالتـي، أنا اللي اعتذر ان ما قدرت أزورك.. "
سحابه " واعتذارك مقبول، تعالي يا المهــره.. تعالي حبيبتي .. "
الفياض " افـــا، وأنا مالي استقبـــال.. "
لأقترب منها ويحضنها من ثم قبل رأسها وكفيها " عساك طيبه يُمَـــه .."
ابتسمت " بخير... تعال اقلطوا حياكم.. "
نظرتُ ، وإذا بي أرى مشاعل، والتي نظرت بطرف عينها، لتسلم على أخيها،
وأردفت ببرود " مبـــروك.. "
ابتسمت لها " الله يبارك فيك يا مشاعل.. سامحيني على اللي صار، ما كنت بوعيي.. "
لأجلس على أقرب أريكة، وجلس بجانبي الفياض، ممسك بيدي
مشاعل أجابت وهي تجلس على أريكة " حصــل خير.. أي يا اخوي كيفك، وعسى المهره ما أزعجتك.. "
الفياض، أجاب بمحبة " طيب وبنعمة، انتِ الي شلونك.. وينه أبوي ؟ "
مشاعل " بخير.. أبوي راح يختار الخيــال... "
ابتسمت سحابه وبمحبة " الليلة مسويه عشاء.. يا الفياض بمناسبة زواجكم.. "
الفيـاض " يابعدي وراه الغالي مكلف على نفسه.. انا مسافر يا الغالية بكره.. "
سحابه وهي تنظر لمشاعل بحده " يا بنت الهمام، صبي القهوة لأخوك ومرته.. "
تتعمد العناد، وابتسمت بحده.. " ابشري يمه.. "
أمسكت بفنجان القهوة، ودلة من ثم مددتها لأخيها، وبقصد سكبت القهوة على يدي..
مشاعل " اعتذر عسى ما اوجعتك ..! "
فهمت مقصدها ،لأتوجع وبهدوء نظرت لها وابتسم " حصل خير.. "
الفياض نظر إليّ، عيناه تحملان من القلق ..
تداركت الأمر.. " أنا بخير والله.. "
لينهض وأمسك بي " مشــــاعل هاتي شنطة الاسعاف.. ســــريع ! "
وبضيق " الفيـــاض .. الفيــاض بخير والله ما فيني شيء.. "
قلب يدي، ونظر لاحمرار
وبحده " عـــــجلــي يا مشاعل، كل هذا تجيبين شنطة اسعاف.. "
اهمس له " الفـــياض لا تكبر الموضوع، أنا بخير ، شف يدي .."
نظر إلي بحب ، صوته القلق ، غضبك الجامح،..
لتأتي مشاعل، أخذ منها بقوة ، ونظر لها بطرف عينه
" هالمرة ربي سَلم.. مره ثانيه انتبهي يا مــشاعل.. "
مشاعل ابتسمت وهي تنظر لعيني " ابشر يا اخوي، واعتذر مرة ثانيه يا المهره ما انتبهت.. "
اجبت وانا انظر لعينها " ما حصل إلا كل خير.. الفـياض ترى احرجتني.. وكبرت الموضوع.. "
الفياض وهو يتمم ويضع الكريم البارد على السبابة والابهام، من ثم يلفها بشاش الطبي ، ونظر لعيني " يوجعك.. "
ضحكت سحابه وبهدوء " يالله الخيرة.. يا ولد المهره ما فيها الا العافية، .."
ضحكت بمحبة لها " أي والله صدقتي يا خالتي.. الفــياض ترى جالس تحرجني بتصرفك.. ما كأن شيء بسيط وعادي.. "
نظرت إليّ بحب " صدق ما يوجعك.. اصدقي القول.. "
ضحكت بحرج، وبهمس " والله ما توجعني.. الفــياض ترى بعدنا عند خالتي وش فيك انهبلت... "
ضحك على حيائي، وخوفه المبالغ فيه، وضم يديني ليديه..
وبحكي " طيب يا عيون الفياض.. "


***


أعلن كابتن الطائرة عن قرب الهبوط.. كانت الرحلة طويلة ، كان بجنابي عُمَر.. عندما لامست قدماي أرض المطار شعرتُ بخفة في روحي.. فابتسمت " ما عليه يا عمر مثل الرياض ما في.. "
ضحكت " طيب يا عيون عمر.. اجلسي هنا، بشوف شنط واجيك.. "

وبعد فترة من زمن سكنت بشقة صغيرة مكونه من غرفة نوم ودورة مياه، ثم زاوية صغيرة لطاولة الطعام، ومجلس صغير وصالة معيشة...
عمر " عسى اعجبتك، على طلبك... "
ابتسمت وحضنته " يهبل البيت عمر.. مهو صغير بالعكس مساحته حلوه... "
عمر وهو يشم رائحة شعري " والله مهو الحلو إلا أنتِ يا روح عمر وقلبه.. "
ابتعدت بخجل " يلا عموري أبي اخذ لي شور وأنــــام... "
عمر " خذي راحتك حبيبتي.. أنا بتطمن على الوالدة واجيك، ماني مطول.. "
نظرت له وبحب " أكـيد حبيبي... انتبه على نفسك عيوني لا تسرع .. "
قبلت خده " استودعتك الله..."

***

الشمس تشرق ، فتحتُ ستائر صالة، ومشيت نحو غرفتي، أخذت لي قميص بارد صيفي بلون البياض، وحمامًا ساخناً يجدد نشاطي..
حين خرجت، تأملت الحائط كان البرواز يحتضن صورتك، وجهك، وعيناك البسمتان، ابتسمت " صدق وحشتني ياسر.. "
غيابك القصير ؛ لانشغالك بالعمل، أمسكت بالهاتف، وأجلس على الأريكة الطويلة أمام سرير، ورسالة محملة بكلمات الشوق...
من ثم اتصلت عليها..

***

على الجهة الأخرى

الهاتف الذي يرن، وإذا بي أرى ريما المتصل..
أجبت بمحبة " حي الله العروسة.. "
وبخجل " ديــــم اشتقت لك يا الخايسة.. "
ضحكت وانا اقلب شرائح الجبن على المقلاة
وابتسم " ترى الباب على الباب.. تعـالي إذا ياسر مهو عندك.. "
ريما تجيب " شكله كذا، ياسر اليوم باشر بدوامه.. يلا بجيب قهوتي واجيك.. "
اغلقت الهاتف، وبشوق للعمة المهره، لم اشعر الا وان اتصل بها..
رنين متواصل، ثم ردت..
بصوت مبتسم " حي الله هالصوت، كيفك يا ديم.. "
ضحكت بفرح " يا عمري يا عميمه وحشتني والله، أنا بخير يا عمري.. أنتِ بشريني عنك.. "
المهره بصوت متوجع " بخـير الحمدلله .. بشريني عن أمي المزن ما قدرت أمر عليها.. "
ضحكتِ بخبث " أي الفياض اخذك منا الله يعوضنا.. "
وبمحبة " يا زينك.. وينها ريما عنك.. "
اسمع طرقات على الباب، وأنا أحمل الهاتف معي، لأفتحه وتضمني ريما
" يا حيوانه اشتقت لك.. "
ضحكت " وجـــع ما تغيرتِ.. ياسر كيف متحملك.. "
وهي بحب وترمش بدلع " يحبني وهذا يكفيني.. "
ضحكت بمحبة " حياك يا اختي، تو ما نور بيتي.. "
تمشي ريما وتضحك بصوت عالِ، لتمر على الممر الذي يصل للصالة، من ثم تجلس على زاوية الاريكة الفردية
وتردف ريما" ما شاء الله، ما شاء الله ، والله بيتك حلو.. ما هقيت سعيدان ذوقه حلو.. "
لأجيبها بغرور " يكفي اختار الديم.. "
لتضحك، واجيب " اوه عميمه عالخط.. يا فشلتي.. الو عميمه معي.. "


***

على الجانب الآخر..

كنت نائمة على سرير بكسل يغزو جسدي " أي والله من شاف أحبابه نسى اصحابه.. "
ريمــا " عطيني اكلمها هالعمة الخاينة من شافت فيوض ما عاد لنا قيمه.. "
ضحكت عليها " الله اكبر يا ريما.. كيفك وياسر حبيبي عساه طيب، بشريني عنك، وشلون وهج... والله لكم فقده.. "
ريمـا " كلنا بخير، يا عمري.. وش في صوتك كذا.. ! "
وبحنين " شوي مصدعه.. يلا حبيبتي ما اطول.. انتبهي على نفسك أنتِ وديم... "

اغلقت الهاتف، وبصداع يداهم رأسي.. بوجع .. مرر يديه وبمساج هادئ
الفياض " ترى وضع هـ الصداع مو معجبني ابد.. من متى يجيك.. "
واغمض عيني بشدة بوجه الشحوب " قبل شهرين، بس هالفترة مره زايد... بأخذ لي بندول ويخف إن شاء الله.. "
الفياض بخوف حقيقي " البسي عبايتك بنتظرك بالسيارة... "
وبهدوء " حبيبي والله مو محتاجة وقفة مستشفى، دخليك، ولا مواعيد.. بندول و.... "
يقاطعني بحدة " المهـــره.. دقيتين وألقاك بسيارة.. "

نهض من السرير، واخذ ثوبه المعلق وارتده على عجل، من ثم شماغه أخذ محفظته ومفاتيح سيارة، خرج
وإذا بي أحاول النهوض، وبعنين زغللة حاولت أن ارمش، وطنين صوت
بوجع انادي " الفــــياض... "
وقفت بصعوبة أحاول أن اتوازن، وصداع كلما يزيد اغمضت عيني ولا أرى شيء بعدها ...



***

مرت أكثر من دقيقتين ، وبغضب..
" عادة العناد ما تتركيها يا المهره.. أفف .."
ترجلت من السيارة، واتجهت مباشرة لمنزلي وتحديداً غرفة النوم...
فتحت الباب، أرها ممددة على الأرض.. ركضت واحتضنت رأسها، اضربها على خديها " المهره حبيبتي... بسم الله عليك.. المهره اصحي.. "
وضعت اصابعي على عنقها، اسمع نبضات قلبها .. هي بخير يا الفياض.. ارتبكت واخذتها متجه للمستشفى ...



***



النبض.. طبيعي، الأنفاس تتصاعد إلى الأعــلى.. لم تشعر بشيء..
المهره " وش صـــار "
ابتسم بمحبة ومن ثم وضع يده فوق بطني " قريب ويجي محمد... "
صمت لدقائق، لم اقل شيئاً ، رأسي منشغل بفكرة أن لي طفل، بعد هذا العمر. عرفت ذلك من ثبات عينيه نحوي
وبرجفة " متأكـد يا الفياض.. "
نظرتُ إلى وجهك، تقبل يدي ومن ثم رأسي، وعيني وبكيت ليحضنني
بهدوء " أفـــا يا ام محمد تبكـــين ! "
وبوجع " صدق اللي تقوله.. أنــا عقب هالسنين صرت أم.. "
ضحك وبوله " وأحلى أم بدينا كلها.. روحة لمصـر انسي.. تو الجنين نتفه.. "
ضحكت وبحزن " وأمي.. تبيني اخليها كذا.. "
الفياض " مين قال، غازي الله لا يعوقه بشر.. يأخذ خالتي المزن.. انا كلمت دكتور زميل لي هنا، ورجع لمصر.. "
وبارتياح " دام كذا تشوف، شورك وهداية الله.. بس صداع كل هذا من الحمل.. "
الفياض " أنا من شفت صداعك، و شهيتك منسده ، قلت لا يكون المره حامل وهي ما تدري بس ما بغيت اخرب شكوكي لين اتأكد.. مبروك يا قلبي.. مبروك يا المهره.. "
بكيت.. ثم بكيت.. " الفيـــاض بصير أم.. ماني مستوعبة.. "
حضني وقرأ المعوذات وآية الكرسي إلى أن هدأت أنفاسي وغرقت بنومة لذيذة ..






***



بعد يومين..

كنت استريح على الأريكة، وإذا بي اجد والدتي واقفة أمامي.. رمشت سريعاً وبحب حضنتها، وقبلت كتفيها ويديها
وبشوق " امي المزن.. يُـــــمــــه.. "
الفياض واقف مستندًا على الباب ويتأملني بكل حب
" وش رأيك في المفاجأة الحلوة.. "
ابتسمت " والله احلى شيء، وشلونك يمه.. كيف رجولك عساها ما توجعك.. "
المزن " بخير يا جعلك بخير، مبروك يمه.. مبروك يا المهره.. تستاهلين تفرحين يا بعد عيني.. "
بابتسامة " حياك يمه، ارتاحي.. "
نظرت له بامتنان " مشكور حبيبي.. عسى ما تعبت في طريق.. "
ها هي ابتسامتك أمامي ، دموعي التي هطلت على شاكلة امتنان لك..
اقترب مني وهمس بحب " أها بس ما نبي دموع بعد هاليوم ! وترى قضيتها سوالف وما حست إلا وهي عندك، تبين شيء أبي اخلص كم شغله وبجي.. "
وبحب " الفيـــاض مشكور حبيبي.. الله يجزيك خير.. "


***

في غرفة مطلة على شاطئ حزني، وفي المساء منذ وداعك يا غافر غير قادرة على تذكر شيء ، فقد تركت ذاكرتي بين يديك..
اليوم العاشر من ربيع الأول ، في تمام العاشرة مساءً
صحوت بفزع، وصوت المنبه يدق ...
اغلقته.. واقف طويلاً أمام المرآة، أتفقد ملامحي ساكنه بهدوء ، أمرر اصابعي على كومة ملابسي المعلقة بالخزانة ، واخترت ثوب فضفاض بلون العاجي ، ارتديته، خرجت من غرفتي، واجد أم الغيث تبكي...
والغيث يقف فوق رأسها ، وبخوف
" وش فـــــيه ! "
ام الغيث " وحســـرتي عليك يا شيخه، حسرتي عليك يا بنتي.. "
اقتربت وبخوف " شيـــخه لقيتها يا الغيث ! ..."
سلطان " عمه حنين، هدي خالتي الله يهديها زل لساني بدون قصد، وبحول لله قريب وهي هنا.. ادعي بس يا خاله، ولا يجوز هاللي تسوينه.. "
امسكت بثوب سلطان " هي طيبه ، كلمتم ،وش صار ! "
الغيث بوجع على حال أمه " سمعت حكيها من بعيد.. اكيد انها طيبه شيخه قوية يا يمه، هي اقوى وحده فينا، يرحم والديك يكفي بكي، توجعني دموعك يا الغالية.. "
صوتك يئن بوجع ...
قبلت رأسها " إن شاء الله ترجع لنا شيخه، اذكري الله يا أم الغيث.. قومي معي.. وانت يا سلطان خذ الغيث ما ترجعون لنا إلا بخبر زين ... "
الغيث " على هالخشم.. يُمه، عهد علي ما ارجع إلا وشيخه معي.. شيخه ماهي ثريا يمه... "
وهي بوجع " ما تحب اسم ثريا.. ابوك سجلها بالتبعية شيخه.. جيب لي شيخه.. يا أمك.. "
الغيث بوجع لوجع والدته " ابشري يُمَـه.. "



***

هالمرة بدون قفلة شريرة.. اعتذر ان كان هالجزء قصير..
بس امر بفترة انتظار درجات ، وامتحانات نهائية.. دعواتكم..


***

همسة محبة / " وإن كان الأمر مُعقد ، فلطف الله مُمتدة "

عمر الغياب / عَـبَير

امال العيد 23-04-20 03:01 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
مساء الخير 💐💐


بداية في زهرة وابوها لمره الثانية ينقذها العم الغازي من بطش أبوها والمشكلة لو تبي تتكلم محد مصدقها يقولون تتخيل وتتوهم 😕 وابوها يبي يحاول عشرين مره لحتى يأخذها معه 🤨


ضاحي عجيب غريب شخصيته توقعته يبي يثور ويزعل لكن اكتفي باخذها لاهله يعرف قد ايش توجع حركته 🙁 ولمتى يا ضاحي تبعد شيخة عن أهلها وايش مصلحتك اصلا ١٠ سنين تكفي وزود 🥺 ونشوف شيخة بنت أبوها كيف تقفي عنك وانا تشوف اشوف طفح الكيل عندها عموما ضاحي فعلا مستفز الحين يضحك لانها تحملت وصبرت كلها من بركات يدك 😒

وهج ونايف مشكله وهج عالقة على عدم أخذ رأيها وهذا حقها صراحة وكل نسى وتناسى هالنقطة الا صاحبة الشأن.. اتوقع صبر النايف نفذ وتبي تقوم بينهم حرب مدري من اللي ينجو منها 🤪

الفياض والمهرة اخيرا اخيرا مهرة تعافت من ماضيها وتصالحت مع نفسها وازهرت حياتها من جديد 🤩🤩 اما حركه مشاعل واضح مو متقبله زواج الفياض من المهرة 🙄 .. مبروك يا المهرة حملك ومبروك للفياض انتظار وحلم سنين تحقق 😍

عمر وميهاف رجعوا من شهر العسل وهم سمن على عسل الله يديمه ويبعد عنهم عيال الحرام

ديما وريما حياتهم الزوجية جميلة جدا اصلا الكل تمام الا وهج ونايف 😿


ما اقسى على قلب الام بنتها موجودة لكن م تقدر توصل لها 🥺 حسبي الله ونعم الوكيل ضاحي صدق م عنده قلب ابعد البنت عن أهلها كل هالسنين على م اذكر ان ضاحي يقرب لهم ولد عمهم صح؟ يعني القريب عمل كذا كيف البعيد واصلا ليش ابعدها لو ذاكره هالشي والله ناسية المشكلة مالي فترة من إعادة البارتات 🌚


يعطيك العافية عبير على البارت الجميل 🤩❤

ونقول نلتقي على خير بعد رمضان بإذن الله

وكل عام وانتم بخير وسعادة وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال 🌹🌹

bluemay 16-08-21 11:08 AM

رد: أزهرت بهطولك
 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أسعد الله أوقاتكم بكل خير.


عوداً حميداً



°•â—‹سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَâ—‹•°


عمر الغياب 16-08-21 11:22 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
مساء الاشتياق اليكم،
عدتُ والعود أحمد، وحمدلله رواية شبه مكتملة
ويعطيك العافية بلومي ما قصرتِ والله ..
بإذن الله، دقائق و يتم تنزيل البارت 19

عمر الغياب 16-08-21 11:47 AM

رد: أزهرت بهطولك
 




(19)

***

" حدقة تتسع بالذكريات "


***


كل زاوية أنظر إليها ، أسمع صوت ضحكتك الشجية .. وعدتها بأن أجدك يا " شيخة أخوك، وينك ؟! والله طال غيابك بالحيل .. "
صورتك المعلقة على جدار غرفتك ، ما بين عينيكِ ضحكة وخجل
في لحظة رأيت صورتك تتشكل أمامي على هيئة امرأة
اناديها باسمك ، وتردين
" هذا عُمري يا أخوي.. هذا بقايا شيخة .. "
بأنفاس متقطعة تهمسين بينك وبين نفسك ، كأنكِ تسردين قصتك
يدك الممدودة في الهواء ، أغمضت عيني فجأة ، أردت الأحلام أن تتوقف الآن
لكن صوت الحقيقة ، و تتضح الرؤية

***


قبلها بثلاث ساعات ..

أخذت الرسالة الموضوعة فوق المنضدة ، فتحتها وقرأتها ، ترتجف وأطمئن، تطمئن وترتجف، أضحك وتبكي الكلمات..
نهاية الكلام..
" لا ألومك يا ثريا ، أنتِ حرة الآن ، بل ألوم نفسي التي طعنتني في جبني ، أنتِ حرة يا ابنة العم.. أعلم بأن السنين مرت وتركتك وحيدة دون اهلك .. أدرك الآن الندم ، قبل رجوعي إليك ، أرجوك اهربي .. فـ أنت في السلام ، لكن لي أمل طفيف ولو القليل أن تذكري أبنائي بحسن الأب.. أعلم بأن قلبك
كبير.. فـلتغفري لي..

من زوجك : ضاحي أبو العز "

تأملت الباب المغلق، الحياة ساعة في يدي وأخرى تراني الآن ، أهذي بكلمة
" أنتِ حرة .. حرة يا شيخة .. "
بكيت بحرارة ، أحدق نحو الباب غرفتي بدمعة وشيكة.. انصرفت نحو ابنائي
واصرخ برجفة
" العز.. يُمه حبيبي يلا جهز شنطتك.. بنرجع عند ميمتي .. "
بعقدة حاجبيه أجاب " يُمه. بسم الله عليك ، وش فيك كذا وجهك مخنوق "
ضحكت " ما فيني إلا العافية، يلا وكلم الزين خليها تجهز.. يلا يمه لا تتأخر.. "

حينها لممتك لحضني ، يرن في أذني عويل لا ينقطع ، موصولة بذكرى بعيدة
تسري الرعشة ، موقظة بصورتك
" الغيث.. ضمني يا أخوي، ضم الفقد اللي فيني ، لمم جراحي يا أخوي، ترى شيخة بالحيل تعبت، هدني تعب يا أخوي.. والله العظيم هدني.. "
بدأ وهو يغمض عينيه ، كأنه يجرب أن يحيا من جديد
" شيخة، صدق أنتِ شيخة.. "
بكيت " أي والله شيخة بنت أبوك.. "
تنظر إلي ، وتلتفت بجانبي لترى طفلين ..
الغيث " من هُم ! يا شيخة.. "
ليتقدم العز، وبصوت البحة
" سلام عليكم يا خالي الغيث.. أنا العز شيخة.. "
ضحك وبمحبة وهو يحضنه " وعليكم السلام، ونعم والله.. حياكم الله.. خلني ابشر أمُي.. "
وأخذت يدي ووضعتها بين يديك
" مابي افجعها.. بلغها بشويش.. أخاف عليها والله.. "
ضحك الغيث " إلا والله يا هناها وسعدها بشوفتك.. تعالي.. "


تطول نظرتي، تطول وأجدها
جالسة على كرسي الخشبي العتيق، وبيدها قماش والأخرى الإبرة..
اقترب منها الغيث وابتسم ليطبع قبلة حنونة
" يُمه البشارة.. "
رفعت رأسها وبمحبة " الله يبشرك بالخير.. وش هي يا وليدي.. عسى لقيت شيخة اختك .. "
ابتسم بمحبة " قلبك كان حاس يابعد حي.. هذا هي واقفة قبالك.. اقربي يا شيخة الحيا.. "

كانت الدهشة والبُكاء قد غلبت على التجاعيد ، وصوتها يكاد يخرج من حنجرتها..
" شيخه.. بنيتي شيخة.. "
ركضت بلهفة وجئتك .. واقبل رأسها.. عينيها التي التمعت بفرح، يديها.. حتى وصلت لقدميها..
" يُمَــــــــــــــــــــــــــــه.. اشتقت لك حيل يُمَـــه.. "
أمسكت يدي وهي تنظر إلى عيني..
" يا قلب أمك.. تو ما ردت روحي.. أنتِ طيبة يا عيونتي عليك.. وراه كذا نحافنه "
بكيت وانا اقبل يدينها " والله العظيم اني طيبه.. طاب حالي بشوفتك يُمَـه .. أنتِ اللي بشريني عنك..
كيف صحتكِ ؟ تأكلين زين يُمَه.. دواك تأخذينه... "
وثرثرة طويلة...

كنت أنظر إليهم وقلبي ينفطر على حالهم.. ابتسمت
" ببشر ابوي... "


***






ظل القمر معتلياً سماء تلك الليلة.. وساعة بعد ساعة كان يدنو من أحد جانبي الأرض مبتعداً
عن الآخر إلى أن غاب وأشرقت الشمس الصفراء...
ما كادت تشرق إلا وأستيقظ الفياض ، هذا الغثيان ليس مرضاً وإنما جواب على شدة ما آل إليه حالي، أرخي جفوني
وكأنني أغلق ورائي الباب..

بمحبة " نامـي دامك صليتِ.. نامي جعلني فداك.. "
ابتسمت له بكسل " ما اقدر افتح عيوني.. فياض استسمح لي من خالتي.. على أساس افطر معها هي ومميتي المزن.. "
الفياض يميل إلي ليقبل العينين ، والوجنتين وبابتسامة
" من عيوني... ارتاحي.. برجع متأخر اليوم ، انتبهي على نفسك.. "
واهمس له بهدوء " أبو محمد.. شكراً حبيبي.. "
ليحضنني وبمحبة وهو يضع أنامله فوق ليلي طويل..
" على شنو تشكريني..! "
ابتسمت له " على صبرك لي.. يلا حبيبي ما أعطلك على دوامك.. "
الفياض بخبث " واللي يقول لك ماهو مدوام... بعدني ما شبعت منك.. "
قهقهت وهو يتأملني بحب
" حبيبي والله اذا رجعت بحكي لك لين تمل.. الحين طابور من المرضى ينتظرونك يهون عليك تخليهم.. "
الفياض " لا والله ما يهون علي.. لكن لي جلسة معك مطولة.. ترى بعدني ما شبعت منك هالفنعوص بدأ يشاركني فيك من الحين...! "
تثاقلت جفوني وأهمس " أحـبك.. استودعتك الله.. "
الفياض " نامي.. استودعتكم الله التي لا تضيع ودائعه.. "



***



أغلقت الباب من خلفي.. ومشيت متجه لميمتي سحابة لأجدهم في ساحة المنزل.. في جو هادئ
" سلام عليكم... "
قبلت رأسها ويديها، ومن ثم قبلت عمتي المزن لأرى لهفتها.. وشوقها المفضوح بين عينيها
ابتسم " المهره تعرفون نوم الحمال.. "
سحابة " أي بالله.. نومه متعبة الله يهونها عليها.. ما عليه ابوي هي.. خلها ترتاح.. اقرب وأنا أمك.. "
ميمتي المزن تجيب " كأنها تأخذ من حملي الكثير...... تعال افطر معنا.. "
وأنا أشرب كوب من الشاي على عجالة
" والله بالحيل مستعجل... هالله الله في نفسكم.. اسلم عليكم.."
لتدمع عيني سحابه " عسى عينه ما تبكيه.. كأنه الفارس يا المزن... عسى الله يرحمه .."
المزن " هونيها وتهون وأنا أختك، وحمد لله الله عوضك بأخيه الفياض... "
سحابه " أي والله يستاهل الحمد.. "



***

الرياض



"صبحك الله بالخير يا ميمتي.. "
" صبحك بالرضا الرحمن.. "
أم عواد " تدق عليه الحين، ولهت على شوفة ضناي.. الأم ماهي اللي تلد الأم هي اللي تربي.. قليل الخاتمة نسى ميمته من شاف مهرته.. "
وأنا أهدأ من روعتها وفجعتها " يا ميمتي تكفين للمرة ثانية الضغط يرتفع عليك.. والله بجيبه لك بس هدي انفداك.. "
أم عواد بحزن " لحق ينسى ميمته.. الله أكبر على هالدنيا الله أكبر.. دق عليه ابي اكلمه.."
بنظرة يأس.. اتصلت على الفياض.. ورنين متواصل..



***

على الجانب الآخر

" حي الله أبو حميد.. "
ام عواد " الله لا يبقيك يا أبو محمد، هو انت عاجزان تدق على ميمتك، ولا الهوى غلاب يا ولد أمك.. "
هذا الحزنُ الذي مارس فوق كتفي الآن، وجعلني تائه غاضب
" وش بغيتي يا أم عواد.. "
لتجيب بنبرة محملة من الغضب الكثير
" الحين صرت أم عواد! ما عليه.. متى ودك نشوف زولك... "
بتنهيدة
" اللي يتستر ويمشي كلامه فوق رجال، وش ينقال له...! "
" بعدني مامت يا ولد منى.. "
بهدوء..
" لك طولة العمر.. يلا فمان الله.. "


***



" سكر تلفون بوجهي وأنا أم عواد.. ما عاد به حيا... الحين تأخذني له.. الحين يا عاطف.. توحي الهرج أنت وإلا.. لا.. قم الله لا يبارك بعدوينك.. "
عاطف " يا ميمتي وين أخذك.. تعرفين الفياض أكثر مني .. لا زعل وزعله اقشر.. "
بغضب وهي تضرب بعكازها على يديني
" زعله اقشر على نفسه ، مهوب علي انا، هو وراه ما توحي الهرج قم جهز سيارتك، دام أمك نايمه... قم يا ولد.... "
بهدوء
" وش اللي أمي نايمه.. بس ما يمنع انها تصحى بأي وقت.. "
بغضب
" أعرف أمك اذا صحت العشاء زين... يلا لا تبطي... "
" أمري لله.. "




***




بعد أن غادرت أراضي الرياض، وصلت للإحساء، وتلك التي بجانبي تشتعل نار..
وفي داخلي " الله يستر من غضبك يا ميمتي .."
ظليت أنظر للطريق بصمت .. ثم التفت لها
" يا بعدي خليني على الأقل اكلم الفياض يعلمني عن عنوان بيته.. "
لتردف بغضب " هو يا عاطف لا يدري انه هنا.. "
وبتنهيدة " أي زين ليه؟ وش اسبابك.. "
" مابه عذاريب.. عجل وأنا ميمتك.. شف أي واحد يدل البيت.. ماهو مشهورين نار على علم بسبب المرحوم الفارس.. "
ضحكت " والله أنك فطينة ... أجل ابي اسأل ... "


ومع الأسف.. لم أصل إلى عنوان البيت..
لأتصل على الفياض والذي يجيب سريعاً
" أي عاطف وش بغيت؟ ... "
وبصبر " ابي عنوان بيتك.. مستقبلاً كذا، إذا زرتك.. "
ابتسم " ثواني ويوصل لك الموقع.. في شيء ثاني.. "
ابتسمت له " ادري ابثرتك.. يلا ما اشغلك.. "





***



الرياض



لا أستطيع نسيانك ، لا أستطيع حتى ولو حاولت ، لأنني أحببتك أكثر من نفسي، قول لي أيها الغريب هل تعود لي؟ تمر الأيام وبعد مرور السنة وأسبوعان أجد رسالة من أختك... سمعت فيها صوت أختك في زفاف المهرة ابنة خالي الغازي.. خال أبي أتذكر كلامها جيداً..

تقترب مني لتصافحني..
" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. "
لأمد يدي وأصافحها
" وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. "
ابتسمت لي بمحبة
وتردف " مهو أنتِ زهرة بنت رعد.. "
وأقول بخجل " أي أنا زهرة.. بس ممكن أعرف مين أنتِ.. "
لتبتسم " أنا بنت جارتكم، وأخت الغيث.. اسمي ضياء.. "
جاءت كل تلك الأفكار برأسي وأنا ممسكة بيدكِ، ابتسمت لكِ
" هلا بك.. "
وبهمس عند إذني
" ترى كثير الغيث يحكي عنك.. ويبي يطلب يدينك.. "


بين المعازيم لمحتها... وأناديها
" زهـــــرة.. زهورة... "


لأراها تقترب مني وتضمني لحضنها
" اشتقت لك كثير.. كيفك.. "
بخجل " مرحبا بك ليلى.. أنا بخير أنتِ كيف حالك؟ "
ليلى " بخير دامك بخير حبيبتي... ضياء مو صح "
ابتسمت " أي ضياء.. بس من تكوني..؟ "
وتجيب " ليلى بنت فهد.. "
تتسع عينها " اهلين..تشرفنا.. "
ليلى" شرف لي حبيبتي.. عن إذنك ممكن زهورة شوي.. "
ضياء " أي تفضلي.. "

***

فتحت عيني وكنت مندهشة.. هل تعلم، علمت أسمك لم تعد غريب، بل الغيث.. اغثني يالله...

نظرت للغرفة، وأرى ظله، لألتفت وأرى هيئة والدِي..
" ابــوي.. "
الغيث بغضب... " اشششش.. لا أحد يسمعك.. قومي معي... وهذا عبايتك سريع... "
لأمسك يدي، وأنا أرتجف دون شعور مني
" طيب فين بتأخذني.. يعني ما أهون عليك صح.. "
وجهك كان متضايقاً جداً، لوهلة شككت أنه بالسبب بعدي عنك، ولكنني أحسست بأن الموضوع أكبر من هذا، موضوع سيزعجني أكثر من انزعاجك يا أبي..
وابتسم لأحاول أن أرقق قلبه " أبوي خلني هنا.. خالي الغازي ما احد حوله... لا جات خالتي المزن أنا بنفسي بجيك... "
وبسخرية " يا ما شاء الله عليك، وتجيني مع مين ، لا يكون مع طايرة وأنا مدري... يلا بلا قرقرة واجدة البسي عبايتك واخلصي علي... "

تنهدت بحزن لأودع غرفة المهرة التي احتضنتني... بدمعة حزينة.. "




***




جرحك ليس بالهين يا النايف، وما تصرفك بالسهل...
بعض الملابس الملقاة بغضب، رائحة العطر المنتشرة في الغرفة..
" يا ليتني ما عرفتك ولا حبيتني... "


***


ما الوجع يا وهج إلا أنني أحبك وأوهم نفسي بأنكِ تحبينني ، لآخفي جراحي..
وبعذاب " يابنت الناس قلت لك لا رجعت لك ما يصير طيب.. قلت لك هالحكي وإلا لا... "
نظرت إلي عبر انعكاسي بالمرآة وضحكتِ بتعب
" أنت عمرك ما تحس بأي شيء.. أنت أصلا ما أنت لي.. ميت من وعمرك صغير... من تصرفاتك كرهتك... حاولت وحاولت أني أحبك.. بس يا للأسف دوم تسقيني يا النايف جروح لا أول ولا لها تالي.. "

احتويني يا وهج.. دعيني أعيش هذا الأيام معك بسلام، لا تضايقني بمزاجاتك المتقلبة ، لا تقتليني وأنا على قيد الحياة، دعيني أشعر بأنك حبيبة النايف...
فالنايف يستحق وقتكِ، واهتمامكِ، أستحق أشياءً لا يستحقها غيري..

اقتربت منها وأضغط على يدكِ
" ما عندك فكرة أخاف يجي اليوم اللي ما أشوفك في حياتي.. وقتها الموت صدق يكون أرحم لي.. من حياة ما أنتِ فيها.. "
بدمعة أقاومها من سقوط
" النــايف.. "
" يا كثر خيبتي وهقوتي فيك.. قلبك الطيب وش غير حنانه يا وهج؟ "
بكيت لم أبكي من قبل...
" يمكن قتلتي ظنوني فيك... طلقني يا ولد عمي... دامك شكيت فيني.. "

بغضب وعينيه الحمراء من الإرهاق وتعب
" يعني مرتي.. ماهي مرتي حقيقي... تخونني يا وهج.. تخونني أنا... ليه طيب... "
بكيت بحزن " صدق شلون أخونك ، إذا كنت أنا ما ادري وش اللي صار لي بالضبط.. ما أتذكر احد قرب مني... صح في تحرشات وانا صغيرة بس كنت.. كنت أدافع عن نفسي..."
وبحزن " والله العظيم.. والله ما عادني أتذكر شيء... هو كان .. كان في احد صغير أحد يتحرش فيني... بس اذكر.. اذكر اني دافعت عن نفسي.. النايف لا تغير نظرتك فيني.. أنا وهج مو تقول أنك تحبني.. شيء مو بيدي... "
وهو يقبض يديه بشدة بنبرة غاضبة، ويدفعني
" أنا خارج... "
ليغلق الباب بصوت مزعج ... بكيت، وبكيت حتى احتضنت وسادتي وغفوت...




***




فتحت عيني بتعب، وحاولت أن اسكب لي بعض الماء في الكأس، لأسمع صوت رنين الجرس...
" خير اللهم أجعله خير يارب... "
مشيت حافية ، نحو الباب المدخل شقة..
وأفتح الباب لأجدها واقفة أمامي مستندة بعكازها..


ابتسمت لها بدهشة
" خالتي أم عواد... اقلطي حي الله من جاني والله.. "
لأبتعد واسحب الباب وتدخل، متجهين نحو صالة المعيشة..
" اعذريني يا خالة اجهز القهوة.. "
لتجلس على الأريكة الفردية
" وشوله ... اجلسي أنا طقيت مشوار فيذا .. حكوة في صدري بقولها لك... "
ابتسمت لها..
" اسمح لي والله.. دقايق والقهوة تكون جاهزة عندك يا خالة... ماهي بحلوة بحقي والله... استأذن... "
وفي خاطرها " تسلم يمين من رباك... لكن وش سواة يا أم عواد، طاقة درب وما تبين تحكين... "


***


" واخزياه يا المهره.. تسذا تقابلينها أول مرة بقميص النوم... "
فتحت دولاب وأرتدي فستان بزهور ناعمة صغيرة باللون البحري الداكن، فتحت ليلي طويل لألمم الخصلتين وأضع دبوس الفراشة باللون تماوج البحر.. ارتديت حذاء باللون الكراميل.. وتعطرت على سريع، لأذهب للمطبخ وأجد دلة القهوة الموضوعة فوق طاولة

خمس دقائق كانت كفيلة بأن تكون ضيافة على أكمل وجه...
ابتسمت لها، وأنا أدفع عربة الضيافة...
واسكب لها فنجال القهوة...
" سمي يا خالتي... "
أخذت القهوة وهي تنظر ليِ بنظرات غاضبة
" سم الله عدوك.. ما قصرتي... "
لتشرب القهوة على عجالة..
وأنا صامتة باستغراب أنتظرك تكملين حديثكِ
" مابه عذرايب فيك.. لكن ولد عمك مهو الأولي اختلف علي... وأدري به المرة تغير رجال ياهو زين، والا شين... لكن هقوتي فيك طيبه يا بنت الأجاويد... أبيك تسامحيني... لأني خطيت بحقك وبحق سنين اللي مضت.. شلته بعين طفل ، وأدري به أن الجرح ما ندمل بينكم... لكن ان لي خاطر عندك... تخلينه يأخذ مرته الأولى أدري أنه مهو بحقك.. لكن هي دقت علي تبكبك، تقول يا خالة سامحيني، لكن والله مشتاقة لولدي، وعاد تعرفين البير وغطاه... "
لم يصدر مني أي رد.. فأكملتِ قائلة
" وانا قلت لها ما نبي خطوبة، زيجة عادية وتأخذ ولدها، ما أنتِ ملزومة تتحملين مسؤولية طفل، صحيح حكيي.. "
كنت صامتة، وصمتي كان حزناً على حالي...
مسكت لساني... وتردفين
" إذا تحبين الفياض وافقي.. وزني عليه.. ماهوب سامعني ذا الحزة.. "

ابتسمت، ودمعة مختنقة حارة في العيون، لم أستطع البكاء، ولم أستطع أن أتوسل العبرة أن تعتقني، كان تخقني يا الفياض، كان صوتها يساعد في اختناقي بهذه اللحظة...

ظليت أسترجع كل لحظة من لحظاتي معك هذا الليلة... مع انهيار تام بمشاعري
وأحدق بابتسامة لها...
" يا خالة مانيب المهرة الأولية... اللي قدامك تجرعت الجراح والمر.. أنا أعتبر كل الحكي اللي قلتيه ما سمعته من الأساس... ولك حق ضيافة ثلاث أيام.. نوريتني.. بكلم خالتي سحابه وأمي المزن يستقبلونك تحت.. "




***

أمسكت بعبايتي... وفتحت الباب..
" حياكِ الله يا خالتي في فيلا خالتي سحابة... "






****






جلست أمام منيع وملامحه غلب عليها التعب..
" ها بتقول شيء، والا اخرج.. وارجع لك بعد كم شهر... "
صمت تام منه...
بتنهيدة
" ترى ما احد تعبان إلا أنت.. فـ اختصر الوقت.. والا ودك السنة ثانية تتعفن هنا.. "
ضحك بتعب اهلكه..
" مالك شغل فيني.. فك قيدي ترى ما أنت لاحق على شيء، ولا راح احكي لك شيء من الأساس... بس قول لي وش رأيك وأنا أخذ منك ميهاف الحلوة منك..."
لأشد شعره
" اسم زوجتي ما تنطقه لسانك القذرة، تفهم والا لا... "
منيع " عندي شرط ، واحكي لك كل الي يخطر على بالك... "




***



ممسكة بالهاتف وابتسم...

" قلت لك مابي حكي الصفوف.. أنا أبيها صدق... "
ضحكت بصوت عالِ
ريما" لا هو بصراحة في تطورات يا ديم.. أجل سعود جاب رأسك والله... "
تنهدت
" ما علينا.. ودي اروح اطل علي أمي عواطف.. اشتقت لها... "
ريما " أي بالله.. أجل بدق عليها... وإذا وافقت بلغتك.. "
ابتسمت " تمام.. يلا اقفلي الخط... وراي غسيل ملابس... ابي انتهي منه.."
أغلقت الهاتف.. لأجد سعود يغرق بعطره، ويرتدي الكبك..
" ها حبيبتي.. تبين شيء قبل ما أمشي.. تعرفين عرس خوي ولازم أوقف معه من بدري.."
اقتربت منه لأقبل خده..
" دقيقة بجيب شيء.. "


اخذت المبخرة ، وضعت كسرة العود الكمبودي.. من ثم مشيت نحوه لأبخره
" بسم الله على زوجي مملوح بالحيل والله.. أعيذك بالكلمات الله التامات من شر ما خلق.. قريت المعوذات حبيبي.. "
قبلني، وهو مبتسم
" يا جعل عيني ما تبكيك.. وش الاهتمام كله.. أمي داعية بليلة قدر.."
غرقت بالضحك
" إذا سعودي حبيبي، وأبو عيالي ما اهتم فيه.. اهتم بمنو "
سعود " الله لا يحرمني.. انتبهي على نفسك.. "
ابتسمت بحُب " من عيوني.. "




***




على الجانب الآخر...

" ياسر حبيبي يلا قوم.. مو تقول وراك عرس خويك.. قوم... "
ياسر بتعب " والله منهد حيلي من داوم.. ممكن تجهزين لي ثوبي وبشتي.. "
بنبرة ذات دلالٍ " ومن هو قال لك أنه ما هو جاهز.. حتى شاور جهزته لك.. "
ياسر " جعل يدينك ما تمسها النار.. يلا حبيبتي بقوم... الود ودي اجلس هنا واقابلك.. "
بملل " ياســــــــر حبي يلا هذا ولد عمتي غدير.. سعود يدق لك... "
أمسك الهاتف وهو يضحك يمتص ثورة غضبه
" عطني 5 دقائق وأكون عندك.. اكيد يا سعود.. ما عليه سامحني والله بس دوام يهد بالحيل... يلا سلام.."




***


نهاية البارت التاسع عشر.. ملتقانا بإذن الله الخميس القادم...
في أحداث نارية وتمهيد للأسرار المدفونة...

***

همسة محبة/ " أخبر قلبك أن في التأخير حكمة وتدبير .. "

***


عمر الغياب / عَـبَـير

عمر الغياب 16-08-21 11:51 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
مساء ما يليق الا بكم..
حبايبي إلا خلف الكواليس اتمنى أرى حضوركم...

الهدية لكل من قرأ لي.. بارت 20
بعد الغياب طويل أقل شيء تستحقونه..

وبإذن الله يكون باقي لنا عشرة أجزاء تفصلنا على النهاية..
دقائق اخيرة بعد المراجعة

واخيراً ليس آخر لا تلهيكم الرواية عن الصلاة..

أختكم: عمر الغياب / عَـبَير


عمر الغياب 16-08-21 12:38 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
"صوتِ تفجّر في الضلوعِ "


***


(20)


***

ابعتذر … عن كل شيء …

إلا الهوى .. ما للهوى عندي عذر ..

ابعتذر .. عن أي شي ..

إلا الجراح .. ما للجراح إلا الصبر ..

إن ضايقك اني على بابك أمرّ …

ليلة ألم … واني على دربك مشيت عمري وأنا

قلبي القدم …

ابعتذر … ابعتذر … كلي ندم …

عن كل شيء … إلا الهوى …

ما للهوى عندي عذر …

ا تصدقي … ما اخترت أنا أحبك …

ما احدٍ يحب اللي يبي …

سكنتي جروحي غصب …

ياحبي المرّ … العذب …

ليت الهوى وانتي … كذب …

كان اعتذر لك عن هواي …

ما أقول أنا … كوني معاي …



ان ضايقك اني على بابك أمرّ …

ليلة ألم …

واني على دربك مشيت عمري وأنا …

قلبي القدم …

ابعتذر … ابعتذر … كلي ندم …

عن كل شيء … إلا الهوى …

ما للهوى عندي عذر …

الله كريم .. حبك … يكون …

همي القديم …

وجرحي القديم …

والله عليم … يا أحلى العيون …

ان الفراق … جزا الفراق …

ابوعدك … كان الطريق بيبعدك …

بامشي الطريق …

وكان الجحود بيسعدك …

مالي رفيق …

ابجمع أوراق السنين … وأودعك …

كان الفراق اللي تبين … الله معك …


بدر بن عبدالمحسن


***




كنتُ أسمع صوت هديل أم الغيث.. لأذهب نحو ساحة المنزل، وأجدها تحتضن امرأة ومعها طفلين... أعلم أننا كُلفنا بما لا طاقة لنا به، لكننا التقينا في نهاية المطاف.. بلا معياد أو كقدر لم نفكر به من شدة ما به من جمال.. البسمة التي كانت بمثابة فرحة...
صوتك، وصوت أم الغيث
" اقربي يا حنين هذا هي شيخة اختك العودة.. "

هل الحنين مؤذٍ يا شيخة.. والحياة التي فرقتنا التي لم تربت على كتفينا صغاراً... هل أعلم بأنك أختي من الرضاعة، وبأن اخي قد اختفى في لحظة وضحاها.. يقال أنه سافر بعيداً ولم يعد... حضنتك والدتك هديل حتى أصبحتِ نظر عينيها ...
أم الغيث " هذا هي حنين أختك، وعمتك بنفس الوقت يا شخية..."
نظرت لعينيها، الليل شعرها المبلل ، وعيناها قمر، صوتك يا حنين يدعو للسهر وثرثرة طويلة...

اقتربت منها ، وبصوت مُتعبٌ
عندما قلت ليِ " حنين... لي اخت وعمة غير ...."
يالله، كل ذلك وكبرت، العناق الذي أحرق شوق السنين..
تبتسم عينيها، وأردف
" عشر سنين يا شيخه.. وشوله الغياب كله.. ما فكرتِ بأمي هيا، وأخوي سالم اللي اختفى من بعدك... ما ندري وين أراضيه.. ! "

أنتِ صغيرة جداً يا حنين على احتمال الفقد.. تلك الحكاية التي انتهت الآن أكبر بكثير من أن اسردها لكِ.. قبل أن ارحل صورة سالم وأمُي هيا ونظرات وداع أمي هديل، وأبي.. التي اشتقت له كثيراً...
" مشتاقة لكم بالحيل.. وأنا أختك لا تطرين سالفتي.. أنا طيبّة الحين... بس ابي اشوف أمُي هيا وأبوي وينه؟ "
أمسكت بيديني... وأخذتني لحجرة أمُي هيا.. يالله يا الرائحة الجنة اشتقت ، والله العظيم اشتقت كثيراً...
ظليت صامتة أنظر لها ولا أعرف كيف اخبرها بأنني حفيدتك وابنتك وصلت بالسلامة...
وهي تسبح وتستغفر... لترتفع عينيها وترى من فتح باب الغرفة...
التقت عيني بعينها لتدمع...
" بنيتي شيـــــــخة... "
ركضت لها، وارتميت بحضنها.. قبلت يدينها ورأسها وعيونها...
" يا بعد روح شيخة... وشلونك يُمه... "
ابتسمت بمحبة " زان لوني يوم شفتك.. أي والله زان... هو أنتِ شيخة والا ظلها.. "
رجعت قبلت يدينها... " والله شيخة يا قلبي... أنتِ طيبه... اشتقت لك بالحيل... "
ابتسمت... " وينها هديل، وعبدالله، وليدي عبدالله بشروه... "
الغيث الذي وقف عند الباب وهو يمسح دمعته...
" مسافة الطريق وأبوي يكون على الوصول.. "



***

اتصال الغيث، والذي اخبرني بأنه أمُي هيا تريدني بشدة..
" عساه خير..."

وقفت سيارتي أمام الباب المنزل.. وترجلت لأرى الباب الموارب مفتوح قليلاً، انقبض قلبي... وادخل بقلق...
" يا أهل البيت... "

صوته، هذا صوت أبوي.. مسكت يدي أمُي هيا...
" خذيني معك... عسى ما يوقف قلب أبوك... "
ابتسمت لها بُحبْ " بسم الله على قلبه.. تعالي يابعدي... "
كانت تسند علي.. لأخرج من الغرفة ومشيت نحو ساحة المنزل، وأرى هيبته وشموخه...
للحظة توقف كل شي... ريح الشمال تعصف بنا..
ازداد نوراً وكبرت يا يُبه...
أبو الغيث " شيـــــــــــــــخة... شيخة أبوها.. "
ضحكت لأرتمي بحضنه ، طفلة نست أنها كبرت...
" يُبَـــــــــه... "
وهو يطبطب على كتفي، وفرحي بقربه
" أبوي أنتِ.. يا أبوي أنتِ.. شيخة أبوها أنتِ حية... اللهم لك الحمد.. اللهم لك الحمد.... "
ابتعد عن حضنه وتدمع عيناي...
" الحين صرتِ بخير... حبيبتي أنتِ تغيرتِ كثير يا أبوي... "

قهقه بمحبة... " صرت واحد ثاني يحق لي اشوف عروس صغير.. "
وهو يغمز لي، لتردف هديل...
" عبــــدالله.. هو شفت بنتك وحنيت للزواج... "
ضحكوا.جميعًا .. ونظر لأمي بحب وهو يمسك بيدي
" ما عاش اللي يأخذ فوقك مره... الغيث يا أبوك روح للمطبخ واذبح الخيال... كأن قلبي حاس والله بجيتك... "
ابتسم الغيث " ابشر على هذا الخشم... "




***




مشيت لأخرج من المنزل... وأجد سيارة رعد تقف عند عتبة بابه...
ليفتح الباب ويمسكها بشدة...
بغضب " انزلي يا زهرة.. لا ترفعين ضغطي... انزلي اقولك...."

أن أكون أقرب إليك من كل شيء، ما عاد الوقت يحتمل التأخير
من حقي ايضاً أن أكون وطنك...
اقتربت منهم...
" عساه خير يا أبو زهرة... "
التفت لي، وابتسم..
رعد " يا ما شاء الله... حمدلله على سلامة الوصول يا الغيث... "
ابتسمت له بود " الله يسلمك... "
رعد " حياك، والله انه عشاك الليلة عندي... "
ابتسم داخلي... " ما عليك قصور طال عمرك.. بس الأهل عندهم عشاء... اعذرني بيوم ثاني.. "
ليمسكني من يدي
" لا والله .. ما أنت معذور... حياك... "
ثم التفت لابنته
" انزلي لا تفضحينا بين العرب... "


وأنا اسمع صوته، وطوله هو ذلك الغريب مرة أخرى، لكن يقف أمام والدي مباشرة، الذي جعلني أرتعش وأفرح بقربه
هل يُمكن اعتبار ما حدث ، صدفة بلا معياد...
" إن شاء الله بنزل، بس شوف لي درب... "

***

ترجلت ومشيت في طريقي نحو المنزل سريعاً... لكن هذا المرة يتتبعها نظر الغيث، تبدلت ملامحي الغاضبة من أبي إلى الخجل...

وهو يقول من خلفي..
" جهزي القهوة وهاتيها عند باب المجلس.. انجزي يا بنت... "




***




ساعة العاشرة والنصف
في الإحساء
تحديداً في فيلا أبو الفارس



عندما اقلبت نحوي الخادمة...
" نعم ماما... "
بتنهيدة " أبي سحابة موجودة.."

بعد دقائق لأرى ترحيبها بصوتها المتزن..
" حي الله أم عواد نورت الإحساء.. تفضلي "
بضيق وأنا اتجه معها لمجلس الحريم
" الله يبقيك.. يا أم الفارس جيتي اليوم نصفي النفوس، وعذري استسمح منك، وأدري ما به عذر لكن قلبك كبير يا سحابة.. "
رأيت فيك كقلبين حُزنان، وإن اختلفت أشكال أوجاعنا... أنا فقدت الفارس ولا تحملت فقدته، وشلون فقدت الاثنين يا أم عواد..
ابتسمت لها

" معذورة يا أم عواد.. والله يسامحك... لكن هقوتي فيك تكونين على وعدك.. اتواصل معك يا أم عواد، ولا القى منك أي رد..."
أم عواد " بلاه من خوفي يا سحابه، شاهد الله علي ما بغيت الفياض يبعد عن نظر عيني.. لكن ربك مطلع على القلوب... "
أجبت " صار الي صار.. عشاك الليلة عندي، ولك مبيت ثلاث ليالي.. "
ابتسمت بتعب " كثر الله خيرك.. لكن أم عاطف لوحدها ولا اقدر اتركها.. الوعد في يوم ثاني... "
سحابة " والله ما تروحين مكان.. هذاني حلفت... توصلين هنا ولا تتعشين كبيرة بحقي... وبعدين الفياض قريب على وصول... ارتاحي واعتبري البيت بيتك... "
أم عواد " بيض الله وجهك يا أم الفارس، اجل بدق على عاطف... "



***


على الجانب الآخر

اتلقى اتصال من ميمتي العودة.. لأجيب بهدوء
" ها الغالية نسري للرياض... بالي مشغول على أمُي.. "
تنهدت أم عواد " ما عليها خوف، أنا بغلت حليمة تنتبه لها.. وهذا هي بعدها نايمة... وأم الفارس لزمت علي اتعشا عندها، عقب العشاء نسري.. "
ابستمت بارتياح " دام كذا تطمنت.. تأمريني على شيء ثاني.. "
لتردف " لا يا جدتك سلامتك.. "

***

أغلقت الهاتف لأجد سيارة الفياض تقف في المواقف، ترجل ونظر لي
ابتسم بمحبة " أبو حميد... يا مرحبا يا مرحبا... "
نزلت وصافحته " يا مرحبا بك.. اعذرني بس والله ميمتي أصرت الا تجي تشوفك... "
بان الغضب بعينه " أم عواد هنا... ! "
ضربته على كتفه " بعدك عنها سنه ترى كثير يا الفياض.. واشتاقت لمحمد، وإلا أنت ناسي هي اللي كبرتك مهما ما سوت تظل ميمتك يا أبو محمد، ولا تنكر وتتحجج لي بكلام ماله داعي.. كيف هنت عليك يا الفياض.. تخليني أشوفك عقب السنة يا الظالم.. "
حضني بمحبة " حياك لا نحكي عند الباب... "

دخل الفياض، وصوته
ابتسمت له وأنا أردف " ارحب بـ أخوي، وش تأمر؟ "
ابتسم لي الفياض " يا مشاعل معي ولد خالي عاطف.. ابي درب "
وأنا أنظر له بمحبة " حياك أنت وضيوفك.. "



***

ليجلس عاطف بالمقلط، وانا واقف..
" بخليك شوي ، بشوف والأهل وجايك، وخذ راحتك "




***




أعلم كم أهلكتنا المسافات يا الفياض.. وأعلم مدى انشغالك عني بي، تدور حول الحياة لتسعد قلبي، وتحارب الوقت لتجعلني مبتسمة، أحبك وربي أحبك ويشهد هذا الليل الحزين، الحنين، الشجن، الحياة، الفوضى الأمان، الدلال، والعطف والحنان، والضياع المستقر كلها وجدتها فيك يا الفياض.. يا كيف بتحمل تكون لوحدة غيري
" ليه احس نفسي وحدة ثانية، من غاب ضو الشمس، وحكي جدتك ما يغيب عن ذهني.. حاولت اشغل عقلي، نظفت البيت رغم انه ما يتحاج تنظيف، سويت الكيك والجريش والمرقوق بخرت البيت، ما خليت شيء بخاطري الا وانا سويته... بس بعدني كلامها مأثر فيني، وإلا الحمل ما خليني حساسة بزيادة.. خلاص يكفي.. يكفي... "

" ما هقيت حضورها وشوفتها توجعني... ليه.. ليه تبي ترجع الفياض لسارة، وعسى قلبك هالمجنون بحبه، كلام حرمة كبير تهز جبالك يا المهرة! وين عقلك وراجحة تفكيرك، استغفر الله العظيم وأتوب إليه... "


ذهبت نحو دورة المياه، نظرت نفسي في المرآة، وجهي المرهق تنهدت لأتوضأ وأصلي ركعتين ارتحت فيها كثير..

لأجلس في الصالة، واغفو بتعب...


***


فتحت الباب بهدوء، ومشيت نحو الممر المؤدي لصالة المعيشة، وجدتك نائمة الآن، أتأملك، لا شيء أقرب إليك من روحي يا المهرة.. وليس لروحي مكان غير صدرك، ولذلك يسكن الجنين رحم أمه، فلقد تكونت كالنطفة ، فعلقة ، فمضغة، حتى بلغ حبك الأربعين بي ، وأصحبت مني ومني يا المهرة، أصابني رعشة الحنين، لأقبلك...

انزعجتِ، لتفتح الأهداب بضيق، وبصوتكِ المبحوح
تردفين " الفيــــاض.. حبيبي متى وصلت.. "
ابتسم " تو وصلت.. سلامات عساك مو تعبانة... وجهك مصفر.. اكلت لك شيء.."

حضنته، خفت فقده
" أي اكلت لي شيء بسيط.. عشان اقدر أتعشا معك.. "
قبل يديني
" تسلم هاليدين يا روحي، عسى ما اتعبك هالفنعوص... "
بتعب
" ابد والله.. "
بسؤال مباشر " انت شفتي أم عواد.. "
لأنظر له بوجع " ايه، كانت موجودة هنا.. دليتها على فيلا خالتي سحابة... "
وهو يضمني " بنت أصول.. أجل يا عمُري ابي اغير لبسي على سريع ولد الخال عاطف هنا... ولا أبي اتأخر عليه... "
ابتسمت له " ما عليك أمر حبيبي، خذ العشاء اللي سويته وعليكم بالعافية... "
" ابشري.. يا جعلك تسلمين يابعدي.... "



***


غير ملابسه على سريع... وهو يرسل لي قبلة على هواء لأضحك بحب له، اغلق الباب...
حاولت أن أتماسك لكن ضعفت قواي ، سقطت بتعب
" أرهقت نفسك يا المهرة وباقي عقلك ما نسى... انسي .. اعتبري ما كأن صاير شيء.. طوفي ياما طوفتِ كلام الناس، وقفت على أم عواد... تقول زني على الفياض واقفي.. ليه أحد قال لك أني مهبولة اعطي زوجي وحبيبي ودنيتي كلها لسارة... توجعين وتروحين كذا عادي... يارب... يارب ابعد هالضيقة عني... اعوذ بالله منك يا ابليس.. اعوذ بالله منك... "



اتصل على غدير، لتجيب من بعد رنة الأولى...
" حي هالصوت والله، وشلونك يا المهرة؟ "
ابتسمت لها بتعب
" طاب لوني يوم سمعت صوتك.. غدير... بسألك! "
غدير " في شنو... "
ابتسمت بوجع " هو عادي كذا الغثيان الحمل، مغص ، ودوخة وبس فيني النوم.. "
ضحكت " يابعدي ايه هذا هو.. بس انتهبي لصحتك... وأبشرك حجزت بعد يومين لمصر لأمي، وغازي أخوي معنا... "
ابتسمت لها براحة " الله يسعدك، كان ودي أنا أكون معها بس أعرفك ما أنتِ مقصرة مع أمُي.. الله يعطيك القوة يا أم النايف.. يلا أجل ما أطول عليك.. تأمريني على شيء.."
لتردف " سلامتك.. يلا فمان الله.. "
بهدوء أجيب " فمان الكريم.. "



اغمضت عيني وأتحامل الوجع... وجع ينخر في العظم...
" يـــــارب.. تماسكي يا المهرة... وأنت يا أمُي خلك قوي.. أدري أمك مرت بظروف أقوى من كذا.. بس خلك معي لا أفقدك أنت بعد... يارب"
عضيت على شفتي بوجع... وأخذ نفس عميق...
وجع .. وجع.. وجع... نظرت لأسفل قدمي، وأرى الدم، بل نزيف...
لأقع بطولي.... حاولت أن اقف لكن للوجع كلمته اغمضت عيني بدوخة داهمتني، لا أرى شيء بعدها...




***



" بعد أن تعشا عاطف وتسامرنا أنا وياه ودعته .."
وأم عواد، لم اقابلها متعمداً... جلست قليلاً مع والدتي والمزن..
" يلا اترخص عنكم... بشوف المهرة تأخرت عليها واجد... "
ابتسمت سحابة والمزنه " الله يحفظكم بعينه التي لا تنام... "



بخطوات هادئة فتحت الباب خفت أن أزعجها وأجدها نائمة، فهي كالعصفور في خفة نومها... مشيت في الممر... وقفت وصعقت وأنا أرى بقع الدم على الأرضية... وجسدها يحتضنها بكل سخرية...


أحاول أهزم الموت، وابعد الحزن بكِ، المهرة أخطو بخطوات ثقيلة
أصابك أذى من بعدي.. أرفع رأسك عالياً، وأضع إحدى يدي على فمك، احصي تنفسك، والأخرى ترمم خصلات شعرك التي بعثرتها سقوطك.. أجدك نائمة على كتفي..

" بسم الله على قلبك.. المهرة حبيبتي أنتِ... المهرة... "
فتحتِ عينيك بتعب، والدمع يشاركنا هذا اللحظة
" مابي افقده.. مابي افقد ولدي... ولدي لا يصير فيه شيء... موجوعة يا الفياض.. موجوعة بالحيل..."

أحتاج أن تحملني الآن يا الفياض على كتفيك.. لتسعة أشهر وأنجب طفلنا الأول... ابيه يشبه حُبنا الطاهر..."


***


تذكر في مكاننا المتفق عليه...


" الفيــــــــــــاض.. "
بضحكة " اوعدني أول ولد نسميه محمد... اوعدني.. "
ابتسم بحب منذ الصغر " والله أوعدك باللي خفق لي هالقلب لكِ.. أنتِ اللي أوعديني تكوني قوية.. أوعديني يا المهرة... "
ابتسمت وهي تركض " يلا ما اقدر أطول.. بالغصب غدير خلتني اخرج على أساس اقابل مهياف ... ما تدري اني اقابلك.. الفياض ترى كبرنا صح... ما عادني بشوفك بتغطا عنك... بس أنت وعدتني.."
ضحك بحب " يا مجنونة روحي قبل ما يظلم الليل.. يلا بحرسك لين توصلين... "



***



" وعدتيني تكونين قوية يا المهرة.. وعدتك بأن محمد بكون أول اسم لولدنا... كوني قوية بأخذك للمستشفى.. "
بوجع " أخاف فقدته... ولدي يا الفيـــــــــاض.. "
وأقبل عنيك التي تدمع
" يا روحه... بجيب لك عبايتك ثواني بس... "
ركضت سريعا نحو الدولاب وابحث عن عباءتها، سحبتها ووصلت عندها، أساعدها لترتدي العباءة، وحملتها على كتفي

" بسم الله عليك.. بسم الله على روحي.. المهرة ، أن شاء الله خير.. إن شاء الله خير... "

خرجت بها سريعاً نحو السيارة، لأتحرك وصوت احتكاك "الكفرات"...
خرجت متجهاً لأقرب مستشفى...




***




بغضب " أنتِ ما تسحتين على وجهك.. مالنا إلا كم أسبوعين متزوجين، وأنا متزوج يا وهيـــــــــــج.. قومي معي بأخذك للمستشفى قومي... "
" أنا اللي مستحية يا النايف.. حكيت لك كل شيء وبعدني ما فيني حيا.. ما أنت ملزوم فيني طلقني وفكني من شرك... "
قطع المسافة الفاصلة بينهم، ومسك يديني
" بتقومين، وإلا شلتك بيديني... "
بعناد " أقول لك فكني.... "


رمى العباءة في وجهي ويزمجر " اخلصـــــــي علي... "
ارتديت العباءة... وامشي معه نحو السيارة من ثم لدكتورة نساء وولادة...

الموقف كان أكبر مني... لتكشف علي، وتبتسم لي...
" يا النايف تقدر تدخل... "
بضيق " ها يا دكتور بشري.. "
ابتسمت " واضح خوفك وقلقك.. بس تطمن زوجتك بكرية.. بس في بعض النساء غشاء البكارة من النوع المطاطي.. وكثير يصير لبس في الموضوع... "
النايف وجهه مرتاح " لك البشارة والله.. "
وضع المبلغ في طاولة..

***

بعد ان وصلنا للمنزل
تحديداً في صالة المعيشة


اقترب مني لأبعد يدينه عني...
" ابتعد عني.. "
النايف " وهج.. "
بغصة
" الله يخليك كافي.. إلى هنا وكافي يا النايف... ابيك ترجعني البيت.. ولا أبي أشوف وجهك... ممكن.. "

وهو يقبل يديني وراسي…
" والله واللي خلق فيني هالروح كنت منزعج، وانتِ بعد كلامك شكيت فيك.. ابي احط نقاط على الحروف يا وهج، منهو اللي كان يتحرش فيكِ… انطقي ولك الأمان.."
لتبكي ، وتبكي
حضنتها بحب " انا حيوان لكن ما اعرف اعبر عن مشاعري احب اشياء غريبة واتصرف اغرب، بس انتِ عطيني مجال و أوعدك حبيبتي ما يصير الا كل شيء زين… ها وش قلتِ؟! "
ابتسمت بتعب
" ما اتذكره والله… بس كان واحد من اللي عيال الحي اللي تلعب معهم .. ما اعرفه .. ومن خوفي منه ما اتذكره … "
ضمني لحضنه..
" انا آسف على جروحك ، وآسف اني ثقلت عليك، يوم انك بزر كنتِ عنيدة وتقهرين وكنت ابي اكسر رأسك واثبت لك حبي لك… لكن وين اللي يسمع …. "
ضحكت وتمد يديك تمسح دموعي … وتقبل عيني
" تضحكين ها…. "
ضحكت من قلب " ايه تستاهل كرهتني فيك ومن نسناسك…. موتني خوف والله بغيت اموت، وللحين فوبيا والسبب انتَ… "



***


اقترب من قلبي وكما لو أنكِ لم اقترب من قبل ، فأهوي إليك كما لو أنَّ صدرك هو الوطن، والحياة ، والعيد السعيد…










***










بعد ساعتين والنصف، ساعة تشير الى منتصف الليل



" عمر.. حبيبي هذا اتصال من الفيـاض.. "
استيقظ من نومه وبفجعة
" وش فيه؟! "
رديت عليه " والله مدري بس اكيد ما دق الا في شيء ضروري .. ان شاء الله انه خير… "


***

على الجانب الآخر

اتصلت عليه ، بقلق

عمر " حي الله ابو محمد.. عسى ماشر !! "
تنهدت " ابد والله.. ابيك تجي الحين وتأخذ عمتي المزن… الله اخذ امانته، المهرة اجهضت… وغير كذا سفرة خالتي المزن بعد يومين مابي تدري او تحس وانت عارف …"
عمر بوجع " لا حول ولا قوة الا بالله ، الله يعوضكم خير ، هي وينها الحين؟! "
بنبرة موجعة " في العمليات… سامحني كان فجعتك بس انت عارف البير وغطاه.. "
عمر وهو يتحرك لدولابه ويظهر ثوبه الابيض مع شماغه …
" مسافة الطريق واكون عند جدتي المزن، ما قصرت يا ابو محمد.. اي اكيد ما عليك.. طمني عليها.. في امان الله.. "



***


اغلقت الهاتف…
وهي من خلفي " بسم الله عليك وش فيه وجهك انقلب لاسود… "
ارتديت ثوبي على سريع وقبلت عينيها
" اعذريني بتركك الحين… رايح مشوار ضروري… "
امسكت يدي…
" عُمـر.. لا يكون المهرة تعبانة… "
ابتسمت لها " قلت لك مشوار حبيبتي … يلا انتبهي على نفسك… احتمال اطول لا تنتظرني … "

قبلت راسها… وخرجت…





***




بعد مرور نصف ساعة …

خرجتِ يا المهرة ، تدفعك الممرضة على سرير المتحرك للغرفة … امسكت بيديكِ..
نظرت بتعب وبحزن، الاضاءة القوية ، مابين الممرات ، صوته الحنون وهو يتقبل الفاجعة..
" دكتورة طمينني عليها… "
دكتورة، وهي بنفسها تنقلها للجناح الخاص مع المشرفين والممرضة…
" للأسف فقدنا الجنين.. والعُمر قدامكم، نفسيتها تعبانة كثير ، وجسدها للأسف ما يتحمل … في خطورة كبيرة، ولازم يكون في فترة طويلة اذا في حمل آخر.. تستاهل سلامتها … "



خرجت دكتورة واقترب منها لأجدها ساكنة بهدوء ثقيل اوجعني منظرها…
وضعت قبلة حنونة على جبينها الحار..
" حمدلله على سلامتك يا قلبي… المهرة.. "
رفعتِ عينيكِ وبعيني وتدمع
" فقدته"


***


تلتصق بي وتقبلني وتحتضنني ، لقد انتظرته بلهفة الأم
لأبكي..
" الفيـاض… ولدي مات … توه نتفه في بطني ما لحقت اتهنا فيه.. "
وهو يضع انامله على فمه
" اششش.. بتعترضين على حكمة ربك.. ربي ارحم منا فيه.. مأجورة وشفيع لنا يا عُمري… "
وبندم " ليتني ما جادلت فيك السنين والسنين… كان عيالنا كبروا قدامنا… انا آسفة.. والله العظيم آسفة… ابيه تكفى يا الفياض ابي ولدي ابي لمه لحضني بعده ما كبر فيني.. صغير والله صغير… "
الفياض يتقرب مني ويحضنني
" بسم الله عليك… المهرة اهِدي ، معوضين خير والله معوضين خير…. نامي حاولي تنامين يا روحي … "
ضربت صدره
" مابي انام…. ابي ولدي جيب لي ولدي… ليه تحرموني منه.. "






***




وهو في مكتبه جالس بهدوء... ونار تحرق صدري
جلست مقابلاُ له..
الكادر بغموض " وش الاعجوبة الي خلتك ترسل أهلك.. "
بضيق " ضميري صحى بوقت ، قبل ما اقسى عليها... ما هقيت بكون كذا، والله اني ندمان قد شعر راسي.. "
ابتسم الكادر " زين.. زين الي حسيت ببنت عمك... اجل حطني على بالك زين ، طلبية وصلت، وأنت هالمرة راح تجيبها.. "
بضيق وبشدة " أنا ادري خنت وطني، بس هالطريق مسدود يا الكادر.. ببتعد عن هالشغلة بكبرها... "
نزلت الكلمات على الكادر كالصاعقة
" فيها موتك يا ضاحي.. وهذاني علمتك.. "




***

أدري القفلة شريرة... أول سر أن شيخة هي بالأساس بنت هديل أم الغيث، واخت بالرضاع لسالم بن عبدالله..
وباقي كم سر ينكشف الستار عليه من ضمن الأحداث القادمة..

***

نهاية الجُزء العشرون... ملتقانا بإذن الله الخميس بعد منتصف الليل..

***

همسة محبة: " ولَعلّ ما تلح به.. مُقدَّر لك . "

***

عمر الغياب / عَـبَير

شيماء علي 17-08-21 11:52 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
الحمد لله ع السلامة يا عبير
لسا ما عندي تعليق طويل بس جيت اعبر عن قهري من ام عواد الله حسيبها
قال جاية تصلح المدري ايش قال
الله يقهرك يا شيخة زي ما قهرتيني
ضيعتي الولد اول وتالي حسبي الله ونعم الوكيل!!
يا ويلك من فياض لما يعرف بسسس يا ويلك

عمر الغياب 18-08-21 09:01 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امال العيد (المشاركة 3728513)
مساء الخير 💐💐


بداية في زهرة وابوها لمره الثانية ينقذها العم الغازي من بطش أبوها والمشكلة لو تبي تتكلم محد مصدقها يقولون تتخيل وتتوهم 😕 وابوها يبي يحاول عشرين مره لحتى يأخذها معه 🤨


ضاحي عجيب غريب شخصيته توقعته يبي يثور ويزعل لكن اكتفي باخذها لاهله يعرف قد ايش توجع حركته 🙁 ولمتى يا ضاحي تبعد شيخة عن أهلها وايش مصلحتك اصلا ١٠ سنين تكفي وزود 🥺 ونشوف شيخة بنت أبوها كيف تقفي عنك وانا تشوف اشوف طفح الكيل عندها عموما ضاحي فعلا مستفز الحين يضحك لانها تحملت وصبرت كلها من بركات يدك 😒

وهج ونايف مشكله وهج عالقة على عدم أخذ رأيها وهذا حقها صراحة وكل نسى وتناسى هالنقطة الا صاحبة الشأن.. اتوقع صبر النايف نفذ وتبي تقوم بينهم حرب مدري من اللي ينجو منها 🤪

الفياض والمهرة اخيرا اخيرا مهرة تعافت من ماضيها وتصالحت مع نفسها وازهرت حياتها من جديد 🤩🤩 اما حركه مشاعل واضح مو متقبله زواج الفياض من المهرة 🙄 .. مبروك يا المهرة حملك ومبروك للفياض انتظار وحلم سنين تحقق 😍

عمر وميهاف رجعوا من شهر العسل وهم سمن على عسل الله يديمه ويبعد عنهم عيال الحرام

ديما وريما حياتهم الزوجية جميلة جدا اصلا الكل تمام الا وهج ونايف 😿


ما اقسى على قلب الام بنتها موجودة لكن م تقدر توصل لها 🥺 حسبي الله ونعم الوكيل ضاحي صدق م عنده قلب ابعد البنت عن أهلها كل هالسنين على م اذكر ان ضاحي يقرب لهم ولد عمهم صح؟ يعني القريب عمل كذا كيف البعيد واصلا ليش ابعدها لو ذاكره هالشي والله ناسية المشكلة مالي فترة من إعادة البارتات 🌚


يعطيك العافية عبير على البارت الجميل 🤩❤

ونقول نلتقي على خير بعد رمضان بإذن الله

وكل عام وانتم بخير وسعادة وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال 🌹🌹


يا صباح جمال حضورك يا آمالي..
نورتِ والله

هذا هو رعد شخصية غريبة عجيبة...

ضاحي اتوقع حركة حضور لأهله بيصبرها عن شوق أهلها، لكن ما يدري انه اوجعها اكثر واكثر..

اي والله حرب نارية بينهم الله يستر >> فيس ما يلمح لشيء ابد

الفياض والمهرة إن شاء الله حياتهم هالفترة تكون مستقرة..
كل واحد يستاهل الثاني، قلوب تنبض

عمر وميهاف يقولون لكِ : اللهم آمين..

ضاحي بتتضح قصته بإذن الله..

التقينا على خير بإذن الله.. لا تقطعين حضورك عيوني...



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3740802)


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أسعد الله أوقاتكم بكل خير.


عوداً حميداً



°•â—‹سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَâ—‹•°


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الله يسلمك يا ميمي.. نورتِ




اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء علي (المشاركة 3740842)
الحمد لله ع السلامة يا عبير
لسا ما عندي تعليق طويل بس جيت اعبر عن قهري من ام عواد الله حسيبها
قال جاية تصلح المدري ايش قال
الله يقهرك يا شيخة زي ما قهرتيني
ضيعتي الولد اول وتالي حسبي الله ونعم الوكيل!!
يا ويلك من فياض لما يعرف بسسس يا ويلك

الله يسلمك يا شيماء

أم عواد منقهرة وعقل حرمة كبيرة... عاد الله يستر >> فيس ما يلمح لشيء

الله يستر من الي جاي

نورتِ عيوني..

عمر الغياب 18-08-21 10:57 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
حبايب قلبي ، موعدنا بكره الخميس
على ساعة الواحدة بعد منتصف الليل...


***

الأحداث نارية ، ومشوقة

استودعكم الله..

امال العيد 19-08-21 06:25 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
بارت ١٩

بداية بضاحي وشيخة معقولة ضاحي بادر وطلق ما توقعت عنده قلب لا جد ما توقعت يبادر ابدا توقعتها تبي توصل للمحاكم لكن انتهى كل شي بلحظة قرّة عينك شيخة بشوفه امك وأهلك يالله للقاء بعد غياب سنين قرّه عينك يا ام الغيث

ام عواد تقتل القتيل وتمشي بجنازته .. مدري مين الغلطان وتبي كل شي يرجع بيوم ولليله يا سلام بس .. اما طلبها من المهرة حكاية ثانية لا جد مدري وش تحس فيه انا توقعته طقت مشوار تبي تشوف فياض وتهاوشه لكن مشوارها عشان تعطي المهرة هالكلمتين؟؟!

زهرة وابوها كانه اللي يقولون فص ملح وذاب مدري من وين يطلع لنا ولا ادري هي مثل هو حلم والا حقيقة وعلى مااذكر سعيه ان ياخذ بنته حتى يلوي ذراع غازي فيها يعني تهديد في تهديد حسبي الله

وهج والنايف حالهم كل ما هذا يتعقد زيادة وصراحة مالومك وهج من ردت فعلها ماضي وشك كيف بتكمل معه مع انها واضح النهاية بينهم

منيع يتشرط !! هزلت والله صراحة اخاف منه لان ما وراء الا الخراب وعندي فضول اعرف شرطه

ديم وسعود وديما وياسر وعمر وميهاف حياتهم هادي وجميلة الله يدومها ولا يخربها

يعطيك العافية عبير بارت جميل وباقي البارت ..بقرأه واعلق عليه على خير صبرك علي تراني صايرة سلحفاة بالقراءة

امال العيد 19-08-21 06:27 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء علي (المشاركة 3740842)
الحمد لله ع السلامة يا عبير
لسا ما عندي تعليق طويل بس جيت اعبر عن قهري من ام عواد الله حسيبها
قال جاية تصلح المدري ايش قال
الله يقهرك يا شيخة زي ما قهرتيني
ضيعتي الولد اول وتالي حسبي الله ونعم الوكيل!!
يا ويلك من فياض لما يعرف بسسس يا ويلك

حي الله شيماء
سعدت بشوفتك♥️
شفتيها ام عواد تقهر 💔😒

امال العيد 19-08-21 06:29 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
بارت ٢٠

ابعتذر … عن كل شيء …

إلا الهوى .. ما للهوى عندي عذر

بداية

للقاء حنين وشيخة عمر فعلا عمر 💔🥲 وسالم وين اختفى وليه اختفى بسبب موضوع شيخة والا في سبب ترى ناسية لو تكلمتي قبل عنه وليش ما يكون هو الكادر 😆

رعد الله اعلم وش يخطط له لكن اتمنى الغيث يخطبها باقرب فرصة ويفكها من مصير ابوها اللي اعلم وين يبي يرميها


ام عواد تو تعتذر بدري بدري 😒 لكن الواحد يمشي وراء مصالحه وهي منهم

المهرة كانت تعبانه ولان ضغط نفسي من بعد كلام ام عواد وفقدت الجنين اللي تتمناه واتوقع الان راح تمر بفترة اكتئاب البنت مصدومه ولو يعرف فياض ايش اللي اثر عليها مدري كيف رده فعله 💔 معوضه خير

النايف صاير لا يطاق مدري كيف متحمله وهج والحين تطمن وعرف كيف تبي تكون حياتهم الجاية لان واضح كلهم متميزين بالعناد🙄

تدرين عبير مو متطمنة لوجود ميهاف بشقة لوحدها قلبي موx من منيع واعوانه يلوي ذراع عمر فيها 💘

(ابتسم الكادر " زين.. زين الي حسيت ببنت عمك... اجل حطني على بالك زين ، طلبية وصلت، وأنت هالمرة راح تجيبها.. ")

وش طلبية اتوقع انه كمين لضاحي وكذا اقول الكادر هو سالم ينتقم من ضاحي بطريقته بس عسى توقعتِ صحيح ولا اتجحفل🥲🤣

يعطيك العافية عبير بارت رائع
وبكرة الخميس الونيس
بالانتظار
♥️

شيماء علي 19-08-21 12:37 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امال العيد (المشاركة 3740891)
حي الله شيماء
سعدت بشوفتك♥️
شفتيها ام عواد تقهر 💔😒

يا هلا والله يا أمول
شفتي الدنيا 😭💔

ام عواد لو شفتها بستأثم فيها
معلش عبورة لا كبيرة ولا هبيلة
يعني لما اخذت فياض من امه وحرمته من اخوه ووقفت في الزواجة من الاول كانت كبيرة؟
من يومها انانية وعايزة الولد بس لنفسها
والله اخوي من الرضاع حبيبي هو اللي يحاول يبعدني عنه مش هيحصل له طيب وهي بعدته عن اخوه وعيشته وحداني طول عمره كمان وجاية تقول نسى اني كبرته ونسى اني مدري ايش
طيب على كدا الي تخطف طفل وتربيه ينسى انها خطفته يعني؟
يمه حااقدة عليها من قلبببب 🤬🤬🤬
وكمان البهوات المحترمين الباقيين اللي سكتو ع الموضوع وما نطقو
والحاج ابو مهرة والاستاذ ابو فارس
وفارس نفسه الله يرحمه كان نطق وكلم اخوه
يا اخي عالم مش عارفة بيفكرو ازاي بس
🤕🤕

امال العيد 19-08-21 02:39 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء علي (المشاركة 3740896)
يا هلا والله يا أمول
شفتي الدنيا 😭💔

ام عواد لو شفتها بستأثم فيها
معلش عبورة لا كبيرة ولا هبيلة
يعني لما اخذت فياض من امه وحرمته من اخوه ووقفت في الزواجة من الاول كانت كبيرة؟
من يومها انانية وعايزة الولد بس لنفسها
والله اخوي من الرضاع حبيبي هو اللي يحاول يبعدني عنه مش هيحصل له طيب وهي بعدته عن اخوه وعيشته وحداني طول عمره كمان وجاية تقول نسى اني كبرته ونسى اني مدري ايش
طيب على كدا الي تخطف طفل وتربيه ينسى انها خطفته يعني؟
يمه حااقدة عليها من قلبببب 🤬🤬🤬
وكمان البهوات المحترمين الباقيين اللي سكتو ع الموضوع وما نطقو
والحاج ابو مهرة والاستاذ ابو فارس
وفارس نفسه الله يرحمه كان نطق وكلم اخوه
يا اخي عالم مش عارفة بيفكرو ازاي بس
🤕🤕

والله صادقة هي ما همها الا نفسها انا مدري كيف ام فياض استقبلتها نعم ضيفة لكن ما تستاهل حسن الاستقبال وفعلا هم سكتوا يعني اعطوها اكبر من حجمها والولد كان لهم مو لها عشان يسكتوا السكوت المميت سنين وسنين وهم ساكتين والحين جايه تكمل الباقي من هدم حياة فياض لييه بس

عمر الغياب 20-08-21 12:05 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
اسعد الله مسائكم
دقائق اخيرة وينزل الجزء الحادي والعشرون ...

رغم الظروف ، ووفاة خالي عسى الله يغفر له ويرحمه
وبما أن الجزء جاهز وكامل..


ملتقانا إذا الله أكرمنا وأحيانا
يوم الخميس القادم بإذن الله

قراءة ممتعة ، ولا تلهيكم رواية عن الصلاة

استودعكم الله

عمر الغياب 20-08-21 01:15 AM

رد: أزهرت بهطولك
 




" ما بين غيث ولقيا أحباب "


***

الفصل الخامس

***

(21)


قالت قدر و أقول يومك تبيني
غصبن على الدنيا يدك في يديني
لا تظلمين الوقت وش ذنب الأيام
لا تظلمين الحظ لا تظلميني
غديت مابين ارجا فيك واليأس
هذا يبي مني وهذا يبيني
إن قلت شمت وخاطري طاب كذاب
وان قالت أبيك ارخصت نفسي بعيني
خيرني أمري بين أصعب خيارين
موتي أنا أو موت الحساس فيني
لكن زماني المر علمني أني
أموت محني لجل قلبي جبيني
والله ما تلقين حبي مع الناس
روحي وها لأيام بينك وبيني

شاعر رحمة الله عليه/ طلال الرشيد


***




قبل ساعات...

كنت اجلس في المجلس صغير المتواضع، سمعت طرقة على الباب..
ليقف رعد ويأتي بصينية القهوة ، ويضعها أمامي ثم يصب لي فنجال من القهوة

وابتسم " كثر الله خيرك ما كان له داعي العشا.. "
رعد يبتسم بخبث " ما بعد سويت شيء... حق الجار وأنا عمك... إلا بسالك لقيت لك وظيفة.."
بعقدة حاجبي وأردف
" أي وظيفتي جاهزة بعد أسبوع بإذن الله اباشر بالعمل بس عسى أمورك طيبه.. يقولون لك فترة ما أنت موجود هنا..! "
رعد " مشاغل دنيا... تراك دخلت مزاجي.. وبنتي مطلقة بس بعدها بكرية يقولون اخطب لبنتك قبل ولدك، وأنت رجال من صلب رجال... وإلا وش رأيك.. "
ضحكت بذهول...
" تحكي صدق أنت... "
وكأن الله يبشرني، بأن الرؤيا هي الحقيقة..
" والله يا عم ما يخفي عليك، بنتك حبيتها حُب عذري، ويشهد الله علي أني بغيتها حليلة لي.. ودامك موافق علي.. ابي اجي وأنا وأبوي والمأذون بس حدد اليوم الي يناسبك ويناسبها.. "
ضحك رعد " والله لو تبيها الليلة.. ما عندي مانع، وما بعد كلمة أبوها رأي، وإلا وش رأيك... "
توترت منه، ومن غموضه..
" ابتعذر لكن لازم اعطي خبر للوالد.. ومن باكر نكون عندكم... "
رعد " اللي تشوفه.. حياك على عشاك... "


***

ضاحي " وانا بوجهك يا الكادر تخرجني من هالبلاوي الي ابتليت فيها .. تكفى تهز رجاجيل.. "
ابتسم بغموض " ما عليك يا ضاحي … بتخرج منها مثل شعره بالعجين ، بس بالأول قلي وراه لاعبن قلبّك مع مرتك… "
ضاحي " ابي احكي لك سالفة من اولها الى تاليها … بس فكني منهم.. "
" لك الي تبيه.. يا متعب .. متعب .. "

دخل الحارس والذي كان واقفا عند الباب..
" سم يا عمي .. وش بغيت.. "
ابتسمت " ابيك تأخذ ضاحي يم الغدير اكيد تعرفه ولا تجهله.. "
متعب " ابشر.. حياك يا ضاحي تفضل معي.."
ضاحي " كثر الله خيرك يا الكادر … كنت عارف ما راح تخون في.. اترخص عنك.. "
ابتسمت له بخبث " الله معك.. "


***


خرجت مع متعب متجهين الى ما يقال الغدير، وهي تبعد ٦٠٠ كيلو خارج الرياض وهي احدى البراري المعروفة والمكان المشهور عند الكادر… بعد ان وصلنا فتح لي الباب لأ ترجل..

متعب " انزل.. هذانا وصلنا. "
التفت يمنه ويسره ولا اجد الا الظلام الحالك..
وباستنكار " وشوله جايبني فيذا!!!! "
متعب " ضاحي انت اعلم بـ أوامر الكادر .. اسلم عليك "


فجأة رأيت سيارة تغيب أمام عيني…

" هيه لحظة وين تاركيني هنا!!!!؟ متعب يا متعــٰب.. يا رجال انتظر اللحظة.. دنيا ظلمة.. متعب يا متعــب.. "


***




انتهت ليلة... وابتدأ يوم جديد...


***


عمر والذي قدم رحلة والدتي.. وها هو نودعه..
غازي " أنتبه على أبوي يا عُمر.. يلا يا أم النايف.."
وبضيق تردف " والله قلبي مأكلني على المهرة.. جيتني بعجلة حتى ما سلمت علي بنيتي ، وشوله مستعجلين... "
غدير " يُمَه فديتك، المهرة طيبة والله البارحة كلمتها.. يلا يا عيوني خلينا نلحق على طايرة.. "
عُمر " استودعكم الله ، أول ما توصلون بلغوني.. "
غازي " على خير إن شاء الله.. "


***


لأتصل عليها...
وبهدوء " حبيبتي مهياف.. أبيك تجهزين نفسك ساعة وأنا عندك.. لو فيك تسوين شوربة.. "
باستغراب " منهي لي شوربة.. فين بروح؟! "
تنهدت بوجع" المهرة أجهضت.. لذلك ابيك تزورينها.. تغيرين جوها شوي.. "
بغصة " صدق الحكي الي تقوله.. يا عمري هذا المشوار الي البارح رحت له.. "
بضيق " ايه.. إذا ما يمديك على شوربة خلاص.. "
بحزن " لا وش دعوة، اذا ساعة يكفيني الوقت.. "
اجبت بهدوء " أجل مع سلامه حبيبتي... "




***




بعد ثلاث ساعات



وضعت باقة الورد على طاولة .. وجدتك حزينة، تدحرجت دمعة حارقة على وجنتيك وبوجع " مهيـاف.. "
غمضت عينيك، وسمعت كلَّ آيات السكينة...
ويبتسم لي " عسى الله يربط على قلبك.. يا عمري ما هقيت كذا.. أنتِ اقوى "
" مو هذا حكيك يا المهره لا تحزن إن الله معنا.. وهذاني اقولها لك لا تحزنين، فجعتي زوجك عليك، حتى عمر مفجوع.. كلهم موجوعين والله.. "
نظرت لك يا مهياف.. والوجع استبد بي...
" عادي احزن على السنين الي راحت.. كنت فرحانه فيه.. لكن الله كتب مهو نصيبي افرح ذا الحزة.. سامحيني غثيتك معي.. وينه عمر؟ ابي ارجع بيتي.. "
ابتسمت لها " أي هذا صديقتي الي أعرفها.. معوضه خير يا حبيبتي.. مابي أطول عليك... عمر ينتظرني ، هذا شوربة سويتها لك.. أهم شيء تأكلين وتهتمين بصحتك.. "

خرجت مهياف، ودخل الفياض القلق ممتلئ بعينيه..
اقترب مني وهو يضمنني وقبل جبيني
" شفت فيك العمر يا القلب الحنون.. والله أنك حنون يا حبيبتي... تقدرين تمشين والا اجيب لك كرسي متحرك.. "
نظرت له بتعب..
" ما يمديني.. الفياض أمُي عرفت.. "
ضغطت على يدي بخفة وتقول " ما قدرت ابلغها لأنها سافرت لمصر.. وتعرفين خالتي تهوجس بك كثير.. "
نظرت له " زين سويت.. "
فيمد لي بالعزم والقوة، وقمت معه، شعرت بثقتي بربي آزرت روحي
بعد أن كنت مكسورة جناح.. أمسك بمعصمي ثم جلست على الكرسي المتحرك..
إن من المستحيلات البشرية أن أشعر بجنين آخر...
وضعت يدي على بطني
وابتسم له ببريق عينيه " الله بيعوضنا يا الفياض.. قريب واكون أم... "
دمعت عينيه بوجع
" المهره حبيبتي يكفي يابعد طوايف أهلي كلهم.. "
نظرت له انثى مجروحة بداخلي " قول إن شاء الله... "
لأردف " إن شاء الله... "

اعلم يا قلبي بأن الصبر هو المفتاح الذي أفتتح بهِ جميع أمنياتي، وأستعيذ من شيطان قهري
" يـــا ربَّ: قل كُن فيكون.. يـا ربَّ صبرني... "
خرجت من ممرات المستشفى.. لا أرغب في رؤية الأشخاص.. أحتاج إلى عزلة تُعيدني إلى الحياة مرة أخرى كل ما أريده بيتي.. ووحدتي..
سأعود قوية لكن أحتاج إلى وقت طويل لأنسى ما حدث..
" هل يعقل تنظيفِ للمنزل أثر علي وخلاني اجهض.. معقولة والا حكي أم عواد مأكل قلبي وأثر فيني كثير... معقولة وصلتِ لهالمرحلة يا مهيــــر... وين الي تقوي عزومها.. وينها.. وراه ضعفتي كذا ... يـا ربَّ.. "
وفي داخلي أشكر الله على وجود الفياض بقربي، وعلى عمر...
" يا حبيب عمتك والله يا عمر.. توك راجع من سفرة، وكدرتك يا عمتك الي اتعبتك كثير.. سامحيني يا مهياف.. سامحيني يا أغلى رفيق بدربي.. "




وصلت للسيارة وبمساعدة أبو محمد جلست على المقعد.. الكلام الذي تمنيت أن أقوله..
" الفيـــاض في مجال نغادر الإحساء... "
نظر لي وبحب.. " عيوني لك.. بس في مجال عقب ما ترتاحين.. لازم لك راحة يابعد الفياض وعمره.. "
بصوتي الـمُتعبٌ " أنا بخير حمد لله ... بس ما ودي اقابل أحد.."
الفياض وهو يشير على أنفه " على هالخشم.. كم مهره عندي أنا.. "
ابتسم له " ما قصرت حبيبي.. فيني نوم... "
الفياض بهدوء وبداخله نار تحرقه
" نامي يا روحي معنا وقت على ما نوصل مع زحمة.. "


أغلقت عيناي وذهبت في نومة ثقيلة...


***

حينما رأيتها ضعيفة، كسرني ذلك، وفكرة تدور في بالي
" أم عواد وش عندها في مهره.. يكون الي في بالي صحيح... اعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. "




***



في ذلك المقهى..
أنا والقهوة وصديقي رائد، محور حديثنا
" بعدك تنبش يا رائد.. ربك مكتوب يموت في يوم من الأيام.. حكيك كله هذا ماله أي قيمة.. محتاج منك دعائك.. وصدقة غير كذا ما يفيد وأنا أخوك.."
رائد بضيق " حلفت بجيب حق أخوي.. تصدق يا الغيث طلع لي أخو ينقال له الفياض ولا خوي الفارس روح بروح... "
ابتسمت له " الفياض الغانم.. تحكي صدق.. "
رائد " أي والله وانا صادق.. ربي عوض ابوي وامي بفقد الفارس.. "
" سبحان الله.. "




***




حنجرتي تتوقف عن الكلام.. عينيك كان الكلام أعمق من الصمت يا حنين.. فكيف بابتسامة الفرح عندما رأيتها تشرق بعينيك، والتقيت بها كموعد أعجوبة .. جالسة في ساحة، وضياء التي تقدم لي طبق الكيك

" والله اشتقنا لك.. إلا يا زين كيفك مع المدرسة.. "
ابتسمت، والدتي التي انتهت من جدايل شعرها...
" على طاري المدرسة.. ابي سجلهم هنا.. هي والعز.. "
أبو الغيث " ما عليك يا أبوك بجي الغيث ويأخذ أوراقهم.. إلا يا أبوي وينه ضاحي! وراه ما جاء معك..."
اجبت بهدوء " انفصلنا يا أبوي .. كلن راح بطريقه.. "
بضيق " ما عليه وأنا أبوك.. بروح ارتاح شوي .. لا جهز الغداء بلغوني.. "
ابتسمت له " أنا الي بصحيك.. روح اقيل يا نظر عيوني... "


***


ضياء بفضول " طيب هذا أبوي خرج .. احكي يا خيتك وش صار لك.. وليه كل هالقطاعة.. "
بحزن " شيء صار وانتهى أنت الي علميني ، كيف سلطان معك.. "
تنهدت وبتعب " من حال لـحال أردى.. وحملي من بعد علاج أم هادي الله يسعدها وين ما تروح... وهذاني قدامك وسيف هذا هو نايم.. "
بحب وأنا احضنه " الله يحفظه لك... حنين فين رحتيِ؟! "
حنين " معك.. الحين كلام الغيث صدق بيأخذ زهرة خلاص معزم.. "
أم الغيث " والله زهرة بنت فاتن وحفيدة منيرة.. ما راح تبعد عن أمها بشيء... وأبي أفرح بولدي... أبوك ينتظر جية أخوك سالم... "
وباستنكار " ليه سالم وينه!.. ما بعده جاء معقولة اختفى.. "
هديل أم الغيث " والله اختفى ولا من خبر... سلطان ولد عمك ما قصر حاول كذا مرة.. الله يرجعه سالم غانم... مابي شيء من هالدنيا، ومثل ما الله جابك لي بإذن الله بيجي... "
هيا أم عبد الله " ما هقيت وليدي يجي... لكن كل شيء وقدرة ربك... "




***



مرت الأيام، والحال كما هو...




صوت آذان الفجر الآن..
وصوت الأقدام المتثاقلة بالنعاس تجر خطواتها بنفس الشارع الذي حمل أقدامك وعكازك، صوت تلبية النداء والتكبير
حي على الصلاة
المسجد القريب من منزل والدي...

بعد أن دخلت، وانتهت الصلاة، لأجد في أول الصفوف
عيني التي التقت بعينه..
أبو الغيث " ســــــــــالم.. "
اقترب مني، وضمني لحضنه
" أي والله أنت سالم.. يا أبوي ما تغيرت، وين كنت ومع مين ؟ وش الي بعدك كل هالسنين؟

كم تصبح الأعذار ليست مقنعة بعد الغياب طويل، أم القلوب فسرعان ما تنسى إذا شاءت ...
لأجيبه " هدي انفداك.. أنا طيب، وبحكي لك كل شيء.. بس عقب ما أشوف أمي هيا وأمي هديل..."
يتهلل وجهه بفرح " ما لك إلا تبيه.. قم يا أبوي.. "



بعد أن أوقفت سيارتي على الرصيف مقابل منزلك، توجهنا نحو المنزل، أنا وخطواتي ودقات قلبي.. كنت أسير وأنظر للهفتك ، وأنا افتح الباب
أبحث عنك، كل شيء مصبوغ باللون الاشتياق
تناهى إلى سمعي صوت أعرفه جيداً، رأيت طيف امرأة في فستان أبيض.. تلك التي تشبه والدتي تماما.. تبتسم لي بحزن ووجع
" ســــــــــــــــــالم.. أخوي.. "
لحظات اهتزت روحي لذلك العطر الذي احتل المكان..
عطرك يا يُمه.. رائحتك..
" ترى الكادر هو الي وصلني هنا... الف حمد لله على سلامتك.. "
نظرة إلي بصدمة
" انت هو صحيح يا الكادر.. أنت سالم... كنت تعرف بكل شيء.. كل شيء.. صوتك ما غاب اللحظة عن بالي"
وأنا ابتسم له " شيخة اسمعيني.. مابي احد يعرف ... "
وبصدمة " شلون كذا.. تعرف كم سنة غبت عنهم.. عشر سنين يا سالم، وأنت غايب حاضر شلون؟؟؟! "
ابتسمت لها وأنا احضنها، وبهمس " اششش.. شيخه العلم الي صار بيني وبينك... مابي احد يعرف عقب احكي لك بكل شيء.. اتفقنا.. "

ابتعدت عني بعدم تصديق، لأقبل القلب والعين...
والدتي هيا أم عبدالله " والله انه هو... سالم يا أمك... "
ركضت لها وأنا أضمها " يا فديتك يا عيون سالم والله.. ولهت عليك يمُه.. ما غبت إلا لشيء كايد... "
بكت.. " أفا والله تبكين علي وأنا حي... يمُه هديل ..."
جلست بقربهم، وضحكة التي لا تفارق محايهم.. وشيخة التي تنظر لي بنظرات غريبة مستنكرة...
حنين " وش فيه؟ وش صاير!......"
لينقطع حديثها عندما رأيتني
" منهو هذا!!! .. في رجال ولا احد تحمم... "
شيخة بضيق " تعالي يا حنين هذا أخوي سالم.. مهو غريب صحيح.. "
نظرة لي بحدة " حنين.. أنا لي اخت صغيرة.. يا هلا يا مرحبا... "
حنين بفرحة " قول والله انك سالم... ابد ما تشبه لنا.. ملامحك ما فيها لا من أمُي هيا، ولا من أبوي.. مين تشبه له.. "
ضحكت بخفة " فريد من نوعي... إلا يمُه بغيت اسألك.."
هيا أم عبدالله " اسأل يا أبوي أنت جعلني ما أشوفك الا مبسوط ومرتاح، وراه غبت يا وليدي... "
أجبت بغموض " أبد والله مشاغل دنيا يا الغالية.. الحين أبي استأذن لازم ارجع لشغلي.. ما اقدر أطول .. تأمروني على شيء... "
أمسكت يديني " لا والله ما تروح.. ما بعد شبعت منك.. اجلس هنا وكمل شغلك حولنا وراه تغيب... "
قبلت يدينها ورأسها " ابشري بالعوض.. بعوضك بكل سنين الي مضت.. بس أنتِ ادعي لي يا بعد كل دنيتي... "


ابتعدت بهدوء.. لتوقفني...
شيخة " ســــــــــــالم! انتظر.. "
لألتفت لها ، نظرة هالحزن كسرتني " شيخة يا أم العز.. ترى مو وقته الحكي... انتبهي على نفسك.. "
شيخة " يعني حتى ضاحي مخدوع فيك يا سالم.. كنت عارف بمكاني وبعدي عن اهلي وساكت.. ليه يا أخوي.. لـيه..؟ "
ابتسمت لها " شيخة قلت لك احكي لك عقب كل شيء بتعرفينه، بس اها خليك واثقة من اخيك… يلا اسلم عليك.. "
تنهدت " على هواك يا سالم.. بس انتبه على نفسك زين ما زين… "

ابتسمت لها " لا توصين حريص "




***









الرياض
تحديداً في غرفة غفران

لأجلس على طرف سرير، وأمسك يدين والدتي..

" يُمه يا عيوني هذا ثاني مره اجيب لك الأكل، ولا تأكلين منه، يهون عليك تخليني كذا…! "
ام غسان " مالي نفس يا بنيتي… ابي اخرج من هالمكان… لي فترة طويلة ما زرت اهلي… اي يا غفران لك اهل واصل يا بنيتي… "
بقلب الفاجعة " وش قصدك يُمه… مو حكيك انك مالك أهل ومقطوعة من شجرة… ! "
بحزن على حالها ووضعها " ادري يُمه… الله يسامحني على الي سويته في اخوي.. لك خال يا غفران ولك خالات.. الكبر والطمع عمى عيوني، الله يسامحني …. اخذت جزاي بدنيا قبل الاخرة… قومي معي ابيك تأخذني لمهم … ابي استسمح من اخوي قبل ما الله يأخذ امانته… "
بصدمة " يمُه… اعرف ابوي ماله اخوان وانتِ بعد مالك اهل وانك عرفتي ابوي عن طريق الخطابة والله كتب بينكم النصيب مو هذا كلامك يُمه، وشووله تقولين كذا!!! "
ام غسان " ما قصر خالك عطاني هالقطعة الأرض وانحرق البيت ، واخوك مات غسان وليدي مات، ومابقى لي إلا انتِ.."
بقهر " وابوي كان يعرف وساكت.. "
ام غسان " ابوك ما قصر يا ما حاول فيني لكن الله يسامحني، كنت عنيد وعيني على حلال أبوي النخل و المحطة …. وهالأحلام الي تجيني اخر فترة متعبتني يا بنيتي دقي على أبوك… ابي ارتاح من هالعذاب الي انا فيه.. "



نظرت لها وعيني وسمعي يأبى التصديق…
الرعشة والارتباك في صوتك يا أمُي.. كسنين عجاف.. نبضات قلبي
فتحت عيني لثوان لأتأكد بأني استمع جيداً لكِ، والكلمات التي تدور في رأسي الآن...





***





في اليوم التالي…


سمعت صوت الجرس ، ورنين متواصل…
" عوذه، اصبر جايك وش هالعجلة!!!! "

نهضت وأستند على العكاز ، وبخطوات لأفتح الباب وأجد أمرأة بحجابها جالسة على كرسي متحرك، واقفة بجانبها فتاة..

تلك من أصعب اللحظات على المرء هي تلك التي تعجز فيها الحروف عن وصف ما بداخلي من مشاعر
وبعقدة حاجبي أردفت" مين انتِ يا مره؟! "
بحزن " إلهام يا الغازي… وهذه بنتي غفران ان كان ودك تعرف.. "

***




سقط عكازه ، حاول أن يتماسك…
ليأتي مباشرة ابو غسان ويسنده
ظافر " بسم الله عليك يا الغازي … اهدأ… "
وبوجع محمل بصوت متعب
الغازي "وش جابك يا إلهام… لا يكون ودك بعد بقطعة الارض والمحطة … "
دمعت عيني " جيت أستسمح منك يا اخوي… "

الغازي بغضب " مالك عندي شيء ، وانت خذ زوجتك وبنتك والله يستر عليكم… "
لأبكي بوجع " طلبتك يا اخوي تسامحني …. والله ان ربي اخذ حقك مني …. سامحني …. "
الغازي " والله ثم والله … وصية ابوي على رقبتي ليوم الدين، وان كان تبين السماح .. فـ اطلبيه من ربك.. مهو مني.. "
بصوت الغصة " يا أخوي .. انا الي اطلبك منك ومنحرجة .. تسامحني.. ترى والله فاقدتك من غير شر وندمانه قد شعر رأسي.. وهذاني لا حول ولا قوة.. "


ابتسم ابو غسان وهو يمسح دمعته
" ترى جايين نطلب منك السماح يا الغازي ، ولا يهون علي أشوفكم بهالحال أنت واختك… سنين الي راحت مضت ، واحنا عيال اليوم…. "


***


دخلت لأجلس على اقرب أريكة… وبحزن عظيم…
" حياك يا ابو غسان …. من يومك أصيل… وتعرف الأصول.. "








***






في مصر



بتعب غدير أم النايف" ها يا غازي وش قال لك دكتور .. "
ابتسم " حمدلله ابشرك يُمه العملية نجحت … بس لزوم ترحيين كم يوم عقب ننزل للرياض .. "
غدير ام النايف " الله يبشرك بالخير… شفتي يمه حمدلله … ربي طمنا عليك… "
بوجع " انا قلبي مأكلني على مهير.. قلبي يوجعنن … دقي على اختك ذا الحزة ابي اسمع صوتها… اجل المهرة اروح لمصر وبرجع وهي تلفون ما دقت علي ولا حتى ودعتني … قلبي يقول بنيتي فيها شيء….! دقي عليها هالحين …. "

غازي " يُمه بسم الله عليك .. تعرفين مهير ما يحتاج نقول لك انها تعبانه من حملها… "
غدير التي تنظر لغازي...
" وره تتنغزون بالكلام… وانت يا ابو عمر دق الحين على المهرة… "
غازي " امري لله… "



***



في غرفة مظلمة ، واقفة أتأمل قطرات المطر…
لاسمع رنين الهاتف
حتى أجمع صوتي،
" غازي… وش صار لا يكون امي فيها شيء … بسم الله ان شاء الله خير .. ان شاء الله خير .. "
بقلق أجيب " أبو عمر .. امي طيبه طمني عليها "
غازي بارتياح " اي المزن طيبه حمد لله .. وتستاهلين سلامتها دكتور تو طمني عليها وصحتها زي الفل …."
لأبكي " تقول الصدق … "
غازي " والله اني صادق هذا هي يمي تبي تكلمك.."


***

" يمُه انتِ يا المهرة طيبه ، وكيف عسى حملك مهو مثقل عليك… "
بوجع وانا ابتسم " حمد لله على كل حال … انا طيبه يا روح المهرة… متى جايين الرياض؟ … "
ام غازي وقلبها المقروص " مهو صوتكِ هذا… وراه تقل ضايقه صدرك، لا تكتمين يا المهرة انا أعرفك زين يا أمك… الفياض مكدرك علميني يا امي انتِ.."


***

بداخلي يثرثر لك"يا وجع قلبي يا امي …."
وبحب لصوتها " حمد لله حمد لله… انا طيبه يا بعدي … يلا شدي حيلك يا روحي عشان افرح فيك واسوي ذاك العشاء وارقص على سلامتك… "
بفطنة " ترقصين علي… من متى ترقصين انتِ… هو انتِ المهرة متأكدة اكلم بنيتي …."

"بكيت بداخلي والله وبالله لم اعد اقوى… كتمت صحيتي واعض على يدي، تكفين يُمه صوتك هو الوحيد الي يصبرني... يا ربَّ عليك تكلان... "

بحب ابتسم لها " يُمه يا بعدي انا طيبه…. يلا يُمه ما اقدر اطول فيني نوم …. "
ام غازي " تتهربين من أمك.. زين على هواك يا بنت بطني.."
وبتنهيدة" يلا حبيبتي انتبهي على نفسك… ابو عمر وام نايف لا أوصيكم على روحي…. "
ابتسم غازي " ما عليها خوف ان شاء الله… انتبهي على نفسك …"
لأردف بتعب " استودعتكم الله… "




***



" ادري انك حاسه يُمه ومستنكرة غيابي .. سامحيني يُمه كان ودي انا الي اباشر بعلاجك سامحيني يا روحي… يا ربَّ يا ربَّ تخفف عني هالحزن …"

***
وضع يده على كتفي ثم أخذ نفساً عميقا ويردف
" حبيبتي ما ودك تأكلين .. الاكل له يومين على حاله… "
نظرت فيه بتعب" مالي نفس … الا بسألك ولدك محمد وينه؟! ما اشوفه ابد.. "
الفياض " محمد خذيته لأمه بجلس حول الاسبوعين وعقبها يجيني هنا.. "
بصدمة " يعني وش هو عند امه الحين!! ، وشوله ميمتك تقول ان طليقتك تبكبك!! تقول تبي محمد عندها وانه طالبه منك زيجة!! … "
اتسعت عينيه وبغضب " وش تحكين انتِ، وش هالعلم؟! دقيقة لا يكون الي في بالي صحيح!! "

نظرت له بألم " وش الي يطري على بالك! "
بحدة " المهرة أم عواد أوجعتك بالحكي … طحيتك غريبة وانا تارك صبح وانتي طيبه وعافية… "
بلعت ريقي بوجع " مع الأسف كلامها أثر فيني ، مهرتك ما عادت قوية، يا ليتني ما سمحت دخولها لبيتي …. "

ابتعد بوجع " شوفي يا المهرة أكل وبتأكلين… لا تعاندين على حساب صحتك… ، بكلم أمي تجي يمك…. واذا جيت وسمعت انك ما أكلتي ساعتها ما راح يعجبك زعلي …"


قبل جبيني وبهمس " اذا مو عشان خاطري… عشان صحتك يا المهرة… "
بوجع " مالي نفس لا تـجـبرني يا ابو محمد .."





***





نهاية الجزء الحادي والعشرون من الفصل الخامس والأخير… ملتقانا بإذن الله الخميس القادم…


همسة محبة/ ‏ " لن تأخذ معك إلا عملك، ولن تترك إلا أخلاقك وسمعتك، فاحرص على حُسن العمل والخُلق.”



عمر الغياب / عَـبَـير

عمر الغياب 20-08-21 02:10 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امال العيد (المشاركة 3740890)
بارت ١٩

بداية بضاحي وشيخة معقولة ضاحي بادر وطلق ما توقعت عنده قلب لا جد ما توقعت يبادر ابدا توقعتها تبي توصل للمحاكم لكن انتهى كل شي بلحظة قرّة عينك شيخة بشوفه امك وأهلك يالله للقاء بعد غياب سنين قرّه عينك يا ام الغيث

ام عواد تقتل القتيل وتمشي بجنازته .. مدري مين الغلطان وتبي كل شي يرجع بيوم ولليله يا سلام بس .. اما طلبها من المهرة حكاية ثانية لا جد مدري وش تحس فيه انا توقعته طقت مشوار تبي تشوف فياض وتهاوشه لكن مشوارها عشان تعطي المهرة هالكلمتين؟؟!

زهرة وابوها كانه اللي يقولون فص ملح وذاب مدري من وين يطلع لنا ولا ادري هي مثل هو حلم والا حقيقة وعلى مااذكر سعيه ان ياخذ بنته حتى يلوي ذراع غازي فيها يعني تهديد في تهديد حسبي الله

وهج والنايف حالهم كل ما هذا يتعقد زيادة وصراحة مالومك وهج من ردت فعلها ماضي وشك كيف بتكمل معه مع انها واضح النهاية بينهم

منيع يتشرط !! هزلت والله صراحة اخاف منه لان ما وراء الا الخراب وعندي فضول اعرف شرطه

ديم وسعود وديما وياسر وعمر وميهاف حياتهم هادي وجميلة الله يدومها ولا يخربها

يعطيك العافية عبير بارت جميل وباقي البارت ..بقرأه واعلق عليه على خير صبرك علي تراني صايرة سلحفاة بالقراءة

ضاحي ترك شيخة بس باقي هي على ذمته...

وتقول لك شيخة " مشكوره..."

انا لمن حكيت انها حرمة كبيرة.. يعني الي في بالها هي صحيح والباقي على غلط... في بعض الحريم
كذا تفكيرهم الله يصلح الحال...

رعد، لو تذكرين يبي أرض المجد والي هي باسم الفياض...
ويمكن مخطط على شيء ثاني ما يندرا عنه >> فيس يناظر بنص عين..

النايف شك لعب بعقله، وخذاها حتى تهدأ ظنونه وشكوكه.. >> الله يستر من الي جاي

منيع وش تتوقعين شرطه غير انه يبي مهياف... >> فيس مبتسم

الله يعافيك يا آمالي، اشكرك كثير على المتابعة نورتِ حبيبتي...




اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امال العيد (المشاركة 3740892)
بارت ٢٠

ابعتذر … عن كل شيء …

إلا الهوى .. ما للهوى عندي عذر

بداية

للقاء حنين وشيخة عمر فعلا عمر 💔🥲 وسالم وين اختفى وليه اختفى بسبب موضوع شيخة والا في سبب ترى ناسية لو تكلمتي قبل عنه وليش ما يكون هو الكادر 😆

رعد الله اعلم وش يخطط له لكن اتمنى الغيث يخطبها باقرب فرصة ويفكها من مصير ابوها اللي اعلم وين يبي يرميها


ام عواد تو تعتذر بدري بدري 😒 لكن الواحد يمشي وراء مصالحه وهي منهم

المهرة كانت تعبانه ولان ضغط نفسي من بعد كلام ام عواد وفقدت الجنين اللي تتمناه واتوقع الان راح تمر بفترة اكتئاب البنت مصدومه ولو يعرف فياض ايش اللي اثر عليها مدري كيف رده فعله 💔 معوضه خير

النايف صاير لا يطاق مدري كيف متحمله وهج والحين تطمن وعرف كيف تبي تكون حياتهم الجاية لان واضح كلهم متميزين بالعناد🙄

تدرين عبير مو متطمنة لوجود ميهاف بشقة لوحدها قلبي موx من منيع واعوانه يلوي ذراع عمر فيها 💘

(ابتسم الكادر " زين.. زين الي حسيت ببنت عمك... اجل حطني على بالك زين ، طلبية وصلت، وأنت هالمرة راح تجيبها.. ")

وش طلبية اتوقع انه كمين لضاحي وكذا اقول الكادر هو سالم ينتقم من ضاحي بطريقته بس عسى توقعتِ صحيح ولا اتجحفل🥲🤣

يعطيك العافية عبير بارت رائع
وبكرة الخميس الونيس
بالانتظار
♥️

الله الله
وش هالتعليق الحلو..
ما ننحرم والله..

لك نجمة على توقعك الجميل..
سالم هو الكادر...

حنين وشخية.. يمثلان الوجع والشوق

رعد وما أدرك من رعد >> فيس يرقص بحواجبه

وبالنسبة لأم عواد حرمة كبيرة، وفي بالها أنها سوت صحيح >> الله يعين

المهرة نفسيتها دمار هالفترة وتقول لك " الله يعين "

النايف وهج فولة وانقسمت إلى نصفين بالعناد... >> الله يكون بعونهم..

مهياف، إن شاء الله انها طيبة >> فيس غامض

توقعك في محله يا آمالي.. الله لا يحرمنا من هطولك الجميل..



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء علي (المشاركة 3740896)
يا هلا والله يا أمول
شفتي الدنيا 😭💔

ام عواد لو شفتها بستأثم فيها
معلش عبورة لا كبيرة ولا هبيلة
يعني لما اخذت فياض من امه وحرمته من اخوه ووقفت في الزواجة من الاول كانت كبيرة؟
من يومها انانية وعايزة الولد بس لنفسها
والله اخوي من الرضاع حبيبي هو اللي يحاول يبعدني عنه مش هيحصل له طيب وهي بعدته عن اخوه وعيشته وحداني طول عمره كمان وجاية تقول نسى اني كبرته ونسى اني مدري ايش
طيب على كدا الي تخطف طفل وتربيه ينسى انها خطفته يعني؟
يمه حااقدة عليها من قلبببب 🤬🤬🤬
وكمان البهوات المحترمين الباقيين اللي سكتو ع الموضوع وما نطقو
والحاج ابو مهرة والاستاذ ابو فارس
وفارس نفسه الله يرحمه كان نطق وكلم اخوه
يا اخي عالم مش عارفة بيفكرو ازاي بس
🤕🤕

هههههههههههههههههههههههههههههههههه
مت ضحك والله...
دنيا كلها منقلبة عليك يا أم عواد >> فيس يقول الله يستر من الي جاي

وبتظل تحب نفسها أكثر... وهي الي بالها هو صحيح، وأنه ما احد له حق يشاركها بحفيدها الفياض...


***


لا لا
ما اتفقنا كذا.. البهوات الي تحكين عنهم....
ما بيدهم شيء...

سنين وسنين وأم عواد نقلت لبيت بعيد عشان سحابه أم الفارس
ما تقرب من الفياض...

الغازي بعده ما شاف ويجهل بيت ابو خيال ابو الفارس
يعني الكل مختفي عن ثاني....

لذلك حتى خطبته للفارس من بنته المهرة ما تكلم فيها
واظن في الاحداث بينت ليه....

شرفني حضورك والله شيماء نورتِ...



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امال العيد (المشاركة 3740897)
والله صادقة هي ما همها الا نفسها انا مدري كيف ام فياض استقبلتها نعم ضيفة لكن ما تستاهل حسن الاستقبال وفعلا هم سكتوا يعني اعطوها اكبر من حجمها والولد كان لهم مو لها عشان يسكتوا السكوت المميت سنين وسنين وهم ساكتين والحين جايه تكمل الباقي من هدم حياة فياض لييه بس

كلامك عين العقل.... يا آمال
بس سحابه كان بإمكانها تعاملها بنفس المعاملة، لكن في ظنها الأصول، اصول
حتى لو عدوتي في بيتي ابي ارحب فيها.... << هذا كلامها لك يا آمال ههههههههه

واظن وضحت كلامي فوق عند شيماء...

شكراً على تعليقاتكم الجميلة
لا خلا ولا عدم...

عمر الغياب 23-08-21 06:53 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
مساء الخير للجميع
بارت 22 مميز وهادئ نوعاً ما
ونقلة جديد للأحداث القادمة…

واضح جزء 21 لم اجد فيه اي رد
عسى المانع خير بإذن الله

نلتقيكم يوم الخميس الواحدة بعد منتصف الليل

امال العيد 24-08-21 10:59 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
بداية

رعد اخيرا عرفنا وش خطط له استغربت الاستقبال الحار بالغيث من متى رعد يهتم بالجار ��*
ونقول للغيث جاك يا مهنى ما تتمنى وهذه زهرة خطبها ابوها لك الفرصة بيدك على طبق من ذهب جعله زواج الدهر

ضاحي وهذا اول الانتقام بديرة خالية الله اعلم كيف تبي تصبر وتتحمل ولا يطير عقلك وانتظر باقي عقاب كادر واضح انه اول الغيث قطرة الباقي اعظم

المهرة ام مفجوعه من فقدها جنينها انتظار سنين وسنين تفقده باللحظة لكن اللي مو مكتوب لك مو مكتوب كل واحد ياخذ نصيبه .. وكلام ام عواد واجاهد مهرة لنفسها بالشغل كلها اثر عليها والحين بداية جديدة الواحد ياخذ وقته بالحزن لكن ما يستغرق فيه لابد ما يفوق على نفسه ولا يغرق فيه والمهرة اعتقد مسألها عزلتها وحتى انتقالها من الاحساء بيكون فارق بحياتها تتخلص من مسببات تعبها وهمها وتقوم من جديد بشكل اقوى

سالم كيف لك قلب تختفي عن اهلك كل هالمدة* كيف صبرت وتحملت ولو كان لأسباب قاهرة كيف تحملت والحين اقولك عساك تبي ترتاح اذا انتقمت ومين بيعوضك عن غياب اهلك كل هالسنين وش هالعوض اللي يبي ينسيك âک¹

ام غسان فعلا الدنيا تخوف كل هالقطاعه هذه اسبابها وهذه انتي اخذتي عقابك بالدنيا فعلا الطمع والجشع تدمر الصفات الزينة بكل انسان ��

المزن قلب الام دليلها مهما حاولوا الام تحس وتعرف الله يحفظ لنا امهاتنا ويرحم الميت منهم

يعطيك العافيه عبير جزء جميل وعذر على التأخير كان بداية اسبوع حافل واليوم قلت قبل انام اكتب تعليقي على البارت ما عاد بقى شي عن الخميس

بالانتظار ��

امال العيد 24-08-21 11:00 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
بداية

رعد اخيرا عرفنا وش خطط له استغربت الاستقبال الحار بالغيث من متى رعد يهتم بالجار 🙄
ونقول للغيث جاك يا مهنى ما تتمنى وهذه زهرة خطبها ابوها لك الفرصة بيدك على طبق من ذهب جعله زواج الدهر

ضاحي وهذا اول الانتقام بديرة خالية الله اعلم كيف تبي تصبر وتتحمل ولا يطير عقلك وانتظر باقي عقاب كادر واضح انه اول الغيث قطرة الباقي اعظم

المهرة ام مفجوعه من فقدها جنينها انتظار سنين وسنين تفقده باللحظة لكن اللي مو مكتوب لك مو مكتوب كل واحد ياخذ نصيبه .. وكلام ام عواد واجاهد مهرة لنفسها بالشغل كلها اثر عليها والحين بداية جديدة الواحد ياخذ وقته بالحزن لكن ما يستغرق فيه لابد ما يفوق على نفسه ولا يغرق فيه والمهرة اعتقد مسألها عزلتها وحتى انتقالها من الاحساء بيكون فارق بحياتها تتخلص من مسببات تعبها وهمها وتقوم من جديد بشكل اقوى

سالم كيف لك قلب تختفي عن اهلك كل هالمدة* كيف صبرت وتحملت ولو كان لأسباب قاهرة كيف تحملت والحين اقولك عساك تبي ترتاح اذا انتقمت ومين بيعوضك عن غياب اهلك كل هالسنين وش هالعوض اللي يبي ينسيك ☹

ام غسان فعلا الدنيا تخوف كل هالقطاعه هذه اسبابها وهذه انتي اخذتي عقابك بالدنيا فعلا الطمع والجشع تدمر الصفات الزينة بكل انسان 💘

المزن قلب الام دليلها مهما حاولوا الام تحس وتعرف الله يحفظ لنا امهاتنا ويرحم الميت منهم

يعطيك العافيه عبير جزء جميل وعذر على التأخير كان بداية اسبوع حافل واليوم قلت قبل انام اكتب تعليقي على البارت ما عاد بقى شي عن الخميس

بالانتظار 💞

امال العيد 24-08-21 11:01 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 2 والزوار 7)
‏امال العيد*, ‏HESA

عمر الغياب 25-08-21 07:33 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امال العيد (المشاركة 3741005)
بداية

رعد اخيرا عرفنا وش خطط له استغربت الاستقبال الحار بالغيث من متى رعد يهتم بالجار 🙄
ونقول للغيث جاك يا مهنى ما تتمنى وهذه زهرة خطبها ابوها لك الفرصة بيدك على طبق من ذهب جعله زواج الدهر

ضاحي وهذا اول الانتقام بديرة خالية الله اعلم كيف تبي تصبر وتتحمل ولا يطير عقلك وانتظر باقي عقاب كادر واضح انه اول الغيث قطرة الباقي اعظم

المهرة ام مفجوعه من فقدها جنينها انتظار سنين وسنين تفقده باللحظة لكن اللي مو مكتوب لك مو مكتوب كل واحد ياخذ نصيبه .. وكلام ام عواد واجاهد مهرة لنفسها بالشغل كلها اثر عليها والحين بداية جديدة الواحد ياخذ وقته بالحزن لكن ما يستغرق فيه لابد ما يفوق على نفسه ولا يغرق فيه والمهرة اعتقد مسألها عزلتها وحتى انتقالها من الاحساء بيكون فارق بحياتها تتخلص من مسببات تعبها وهمها وتقوم من جديد بشكل اقوى

سالم كيف لك قلب تختفي عن اهلك كل هالمدة* كيف صبرت وتحملت ولو كان لأسباب قاهرة كيف تحملت والحين اقولك عساك تبي ترتاح اذا انتقمت ومين بيعوضك عن غياب اهلك كل هالسنين وش هالعوض اللي يبي ينسيك ☹

ام غسان فعلا الدنيا تخوف كل هالقطاعه هذه اسبابها وهذه انتي اخذتي عقابك بالدنيا فعلا الطمع والجشع تدمر الصفات الزينة بكل انسان 💘

المزن قلب الام دليلها مهما حاولوا الام تحس وتعرف الله يحفظ لنا امهاتنا ويرحم الميت منهم

يعطيك العافيه عبير جزء جميل وعذر على التأخير كان بداية اسبوع حافل واليوم قلت قبل انام اكتب تعليقي على البارت ما عاد بقى شي عن الخميس

بالانتظار 💞


رد جميل من قارئة أجمل
عساني ما انحرم من هالحضور والله..
اقدر اقول ان كل الأجوبة في الجزء القادم بإذن الله.. تتضح لك
نورتِ عيوني ...

عمر الغياب 25-08-21 03:25 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 12 ( الأعضاء 1 والزوار 11)
‏عمر الغياب

عمر الغياب 25-08-21 07:18 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
بما أنه الجزء جاهز..

أولاً هدية لـ آمال العيد..
واللي خمنت أن الكادر هو سالم..

انتظروني غداً في تمام السادسة صباحاً
وكيند سعيد..

امال العيد 25-08-21 07:36 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الغياب (المشاركة 3741034)
بما أنه الجزء جاهز..

أولاً هدية لـ آمال العيد..
واللي خمنت أن الكادر هو سالم..

انتظروني غداً في تمام السادسة صباحاً
وكيند سعيد..


جعلنا ما ننحرم من الهدايا 😍💓

بالانتظار 🥰

عمر الغياب 26-08-21 05:08 AM

رد: أزهرت بهطولك
 

صباح الجمال.. صباح الانتقال للجُزء الثاني
من رحلة أزهرت بهطولك...

* للمعلومية أن كان في تشابه في الأحداث فهي محضة أفكار تراودني منذ زمن
سواء كقضية المهرة والفياض، أو قضية ذكرتها...
في حكايات أخرى بقصص أخرى تابعة لأزهرت بهطولك
الأحداث القادمة راح تصادف زمن لفترة معينة..
حاولت أني اختمها في 30 بارت.. لكن الأحداث متشبعة.. وطويلة
في احد بيقول كان بإمكانك تختصرين هالمشوار كله.. بس الهدف من هالكلام كله إني أكون وصلت لقضية حساسة.. وأكون بإذن الله أجدت فيها...

والهدية تستاهل لـ آمال العيد

مالكم بطويلة...
البارتات راح تمتد إلى 42 بارت.. وتونا بأول الطريق..
قطعنا نصف الأول، وباقي لنا النصف الثاني
اهم شيء طرحي في هذا إني أكون وصلت ولو القليل من مشاعر أبطالنا...

هذرت واجد.. تحملوني..
لا تلهيكم رواية عن الصلاة..
قراءة ممتعة..




الجُــزء الثاني - رواية أزهرت بهطولك



" الحياة لا تعرف الانتظار، إما أن تمضي أنت، أو تمضي هي "



( ٢٢ )


الما ركـد والجريد الغض .. ما هـزّه … نسـايمٍٍ والـزمـن لا جـا ولا راحي

جمحت يا مهر حظي وأثر بك فـزّه … ما طـوّلت كلها غـارة ومشـواحي

لو كنت رمحٍ ٍ بكفّي كان با هـزّه … لاشـك من هـو عليه أهوش بسلاحي

ولو كنت بيرق عقيدٍ ويـن أبا رزّه … وأطـول طويلٍ أشوفه .. هضبة جراحي

يا سـيّد الناس .. شمسك مالها حـزه … تعبت أمـاري بشمعي وضي مصباحي

من مس نورك جبينه يبشـر بعـزّه … ومـن مـر غيمك عتيمه بارقـه لاحي

يا سـيّد النـاس .. كلٍ لابس ٍ بـزّه … صعبٍ نفرّق ما بين الخبل والصاحي

كم واحدٍ مـر .. قال عيـوني تخـزّه … هو ما درى إني عمى عن قاصر أشباحي

أنـا عيـوني تتـل النجم .. وتكـزّه … عن حـارك الفلك .. هذي عادة رماحي

وما ألوم حظي .. تعب من كثر ما دزّه … لو هـو لغيري ..نسـاه الهم .. وإرتاحي

بدر بن عبد المحسن




***





بعد ان خرجت منها مسرعاً لأمسك خط الرياض ، على أذان الفجر بعد أن أتممت الصلاة، ركنت سيارتي أمام المنزل جدتي… ترجلت وضعت المفتاح وأدير مقبض الباب ….


لأجدها على ساحة تقف مرتدية لباس الصلاة..
تقدمت منها… لتبكي بفرح
" الفياض يا جدتك.. حياك حياك.."
وبغضب
" كلمة وحدة وابي جواب!! ولا نضحك على بعضنا.."
بهدوء تردف " خير وراه جاي بشرك كذا… وانا احسب انك متلهف على شوفتي…"
بغضب
" هو انتِ خليتي فيها اللهفة! الحين جاوبيني وش علاقتك بالمهرة!!! بالأساس وش جاب سيرة طلقيتي هي اشتكت لك لا سمح الله.. "
بكذب " اي ما انت مصدق دق عليها… واسمعها بنفسك.."
وانا شياطين الدنيا تتلبس فيني الآن
" الحين يا أم عواد توصل فيك المواصيل وتروحين لزوجتي وتقولين لها والله طليقة زوجك تبكبك تبي ولدها ومن هالكلام الي ماله اي صحة من الأساس، وش تبين توصلين له… فهميني لأني نفسي عجزت افهم معك…!"
لتسقط بطولها…
" كذا بعد هالعمر صرت ام عواد … عشقك هالبلا الي ابتليت فيه اللهم يا كافي نستك ميمتك… ها على وش شايفه نفسها بنت الغازي… على وش ها!!! ما تقول لي …"
بغضب
" تبيني اقول لك قتلتي حفيد حفيدك… اي لا طالعيني كذا…. وش استفيد انك ربيتيني على الكذب والخيانة ….. يومك تقولين محمد يبي امه…. الي اساسا له اسبوعين هناك وهو عندها !!!!! ليه اللف والدوران ها… وراه ما تحكين…."

بكت أم عواد…
" والله يا وليدي …."
بغضب
" لا تقولين وليدي.. ماني ولدك هذا أولاً، وثانياً انسي إن لك حفيد اسمه الفياض… ان شاء الله لو هي جنازتي مابي اشوف وجهك مره ثانية ….. سمعتيني مابي اشوف وجهك……"


ابتعدت عنها موجوع بشكل مريب … وهي تصرخ بقهر
" يا الفياض يا جدتك لا تروح… لا تخليني لوحدي الفيــاض…."






***






بعد مرور اسبوع



بالرغم من أنني كنت متعبة جداً.. كنت أخطط لجعل أيامي معك سعيدة يا الفياض.. بدأتها بزيارة والدتي المزن.. والتي أتت من مصر معافاة وبصحة وسلامة..
وجدتها تضمني لحضنها…
" دخيلك يُمَـه يكفي بكي… ابي ارتاح قبل ما امشي… مابي اخر صورة تكون حزينة.."
المزن " انتبهي. على نفسك… ماهقيت بشتاق لك كذا يأمك دقي علي كل شوي.."
بحب " ابشري.. هذا هو الفياض يزهم علي.. يلا يُمه لا اوصيك على نفسك… "




***






والدتي عواطف جلسنا مقابلاً لها...
نظرت لنا بابتسامة " ديم وريم لا تأخذون نفس الفكرة عن زواجي بأبوك… ترى يدين اصابعكم مهيب وحده.."
ديما " ادري فديتك والحمد لله سعود مهو مقصر… لا تأخذين همنا يا الغالية.."
ابتسمت حينها " اي والله ياسر حاطني بعيونه عسى عيني ماتبكيه… بس بعد يُمه ولهنا عليك والله.."
والدتي عواطف بهمس" ما عليه يا أمك ابوك مهو ناوي يطلق… وانا بعد مابي اشوفه الي سواه بحقي مهو قليل…"




***


الرياض
منزل الغازي، تحديداً بدار الغازي

وأجلس على طرف سرير، مقابلاً أمسكت يديك...
وبهدوء " يا الغازي مهما يكون هذا إلهام أختك.. وادري بالي صار لك … بس ادمح زلتها هذا هي بنفسها جات لك واعتذرت… والي يخليك لي سامحها… لا تنسى وصية عمي عسى الله يرحمه ويغمد روحه الجنة …"
ليسمح دمعة " كسروني هالأخوات… ماني شمتان فيها لكن يا أم غازي قلبي يأكلني عقب ما الله اخذ امانته تطلب السماح وينها يوم اقولها مالكم حق عندي…"
المزن " اذكر الله يا ابو غازي والي فات مات.. واحنا عيال اليوم… اكسب انت الأجر… وربي مهو مضيع تعبك…"
وابتسم لها " لا إله إلا الله … الله يجزيك خير يا المزن من يومك قلبك كبير… عساك هالقوة…"
المزن " شفت المهرة اول مرة اشوفها سعيدة اللهم لك الحمد… يالله لك الحمد… وغازي حمدلله هذا هو ربي هداه ورايح ياخذ رضا مرته عواطف عسى الله يهديهم ويصلح ما بينهم… "
الغازي بهم " الله يهديه… يلا اجل لي خوي الناصر ابي اقابله بالنخيل … "
المزن " الله الله في نفسك يا الغازي… "





***

متعب " يا طويل العمر .. ترى له اسبوع خلنا نسير عليه.. ولو من بعيد.. "
ابتسمت " لا ابيه ينهبل اكثر… اتركوه وشف لي وين منيع … أنا عارف انه بيد عمر.. ابيك الحين تدق لي عليه ضروري… "
متعب " سم طال عمرك … "


***

لا يزال منيع مكتف الأيدي والأرجل فما ما كان بمقدوره إلا أن يبصق دماً
على نعالي.. هنا اشتعلت غضبا ورحت أركل منيع بكل قوة بلا توقف... أركل وأركل إلى أن فقد منيع وعيه...
عمر " ها منيع هذاني عندك قول وش شرطك! "
منيع بتعب، ويفتح عينه بصعوبة " ترى الكادر هو الي مسؤول عنا… واحتمال كبير يوصل لك… تراك ما تعرفه… "
عمر بصدمة " الكادر منهو يكون!!! "
في تلك الأثناء، أقتحم علينا رجل…
يعلو أنينه..
ابتسم الكادر " اي يا عمر ادري تأكلها بقلبك…"
انصدم " سـالم… انت سالم… "
حضني وهو مبتسم
" قصدك الرقيب سالم يا عمر…"

منيع بصدمة وهو صامد رغم كل جروحه
ليردف" الرقيب سالم انت مو الكادر!! وانت مهو متعب اليد ثانية للكادر!! هيـه وش فيكم تكذبون انتم!!؟ "


الكادر بسخرية " خذوه احجزوه… مع الاسف ألأعبيك من زمان مكشوفة وجاء الوقت الي تأخذ فيه جزاك… "
منيع " يا الخاين لعبة فينا لعبة وسخة… رعد ما راح يخليك تسمع، والله لا يقلب طاولة عليك وقول ما قال لك منيع… "

عمر " انت وينك كل هالمدة… معقولة كنت ماسك هالقضية … بس عرفت تلعبها صح… "
بحزن " الله يرحم الفارس… ما كان ودي يمسك هالقضية الحساسة وخصوصا كنت موجه من العميد …. الله يرحمه… "
عمر " حمدلله على سلامتك… وعز الله انك جبتها يا ولد عبدالله.. "
الكادر " سامحني بس كنت لازم امثل هاللعبة الوصخة واكون بصفهم عشان ما يشكون بشيء، وترى تهديدات ورسائل مافيها منها اي صحة… كله تلفيق… وحمدلله حاتم ومسجون، ومنيع باقي رعد… بس مشكلة هالرعد مخه داهية…. لكن وين بيروح… "
عمر " مسموح وانا اخوك… هو لو مخه داهية استفاد منه. لكن شكوى لله… "



***


تعلم هدوئي يا سعود.. لكنك ربطت تلك الضحكة بموقف حصل مع صديقك.. أضحك ، فاليوم المواقف أو مفاجأة ستحصل الآن...


ضحكت " يوه دمكم ثقيل يا سعود .. حرام توه عريس.. "
ضحكت من قلب " والله لو تشوفين كيف كان يهدد مت مت ضحك انا وياسر… ربي ريحك والا هي كانت مردودة علي.. "
ابتسمت لي بحب " سعود… احم ترى قريب واصير أم… "
مسكني وبصدمة " صدق … انتِ حامل.. "
وهي تهز برأسها علامة القبول
" الله يبشرك بالخير يا وجه الخير… وانا اقول انقبلت بوظيفة الاحلام… اثره تباشير ولدنا …. "
دمعت عيني " تستاهل حبيبي …. ربي ما ضيع لك تعب ، وفكك من مديرك الي مدري وش أسميه!!"
سعود " يرحم والدينك لا تجبين طاري هالمدير كرهني في عيشتي عسى الله لا يسامحه كرفني كرف الويل… "
" وينه هو… حبيب أبوه من الحين؟ "
ضحكت " توه نتفة بعده ما كبر فيني… "




***

تركتك تتحدث يا ياسر طيلة الليل، وكنت أسمع لك بحب..

" ها نقول مبروك ترقية حبيبي… "
ضمني بحضني " اللهم لك الحمد… اللهم لك الحمد … هذاني بنقل هنا عندك برياض شفت كيف رضا رب العالمين والوالدين…"
بحب أردفت " تستاهل حبيبي تعبت واجتهدت.. ربي ما ضيع لك تعبك.. "

احتويت حاجتك للكلام يا ياسر.. وطوقتك بإنصات حتى غلب عليك النعاس، ونمت من دون سابق إنذار، لأن التعب أنهك عينيك وجسدك...

***

مر أسبوع بعد زيارتي لك، وكانت الساعة الثامنة لأذهب إليك
وأجد الصدمة تحتفل بي...
رعد " اطلع من بيتي يا الغيث اطلع مالك مره عندي.. "
بغضب " يا عم مالنا الا اسبوع وش الي تغير!!! "
رعد بخبث " انت اهملت الموضوع انا عطيتك مهلة يومين… ويلا من غير مطرود …. الباب يسع جمل…"







***

بعد حصول سوء الفهم ما بيننا يا شيخة ، إلا أنني ابتسمت ابتسامة عريضة، لأفتح حقيقة الأحاديث وأخبرك جميع الحقائق...
كنت وقتها جلسة على الأريكة الفردية بغرفتك..
سالم " ها يا شيخه بعدك زعلانه على أخيك.. "
شيخه وهي تمسح دموعها " لا يا اخوي الا بيض الله وجهك وانا اللي اعذرني ما كنت ادري بالي صاير معك… حمدلله انك حول اهلنا … اللهم لك الحمد… "
ابتسمت " يستاهل الحمد… ها يا أم عبدالله… هذاني عندك ولاني متحرك مكان آمري وتدللي.."
هيا أم عبدالله " يالله لك الحمد.. يالله لك الحمد الي بلغتني بشوفتك.."

سالم " ها حنين ما ودك نفرح فيك… ترى متعب مهوب عشان خوي ازكي فيه.. لا والله رجال نشمي … وابد خذي راحتك في تفكير ، واذا الله كتب ما بينكم نصيب فالله الحمد والمنه… "
حنين " دام انه خويك.. ما راح يكون بعيد عن اخلاقك، وانا موافقة… "






***




بعد مرور تسعة وعشرون عامًا..


خطوط يدي، تجاعيد جبيني، كلها دليلاً على أني كبرت
أتأمل فستانها الكحلي الداكن بأزهار رقيقة ناعمة، طرحتها الزيتية والتي تبرز ملامحها الجميلة، يديها المتكأ على الوجنتين… ابتسامتها العذبة..

المهرة بحب
" للحين تنظر لهالصورة يا أبو محمد…"
نظر لي الفياض وبمحبة يقبل يديني
" ايه هذا هي الي ولعت بي وشلون ماتبين أتأمل الصورة… الله يخليك لي ولا يحرمني من شوفتك علي…"

ضحكت له
" ترى بعدني شباب لا يزيغ عينك هنا والا هنا…"
ضحك بصوت عال…

ابتسمت
" مساكم الله بالخير …"
الفياض " مساك الله بالرضا والسرور تعال يا محمد تعال شف خالتك وش تقول!!!"
قبل رأسي ويديني
وبخجل " يا خالتك شفت ابوك يقول اني كبيرة… "
ابتسمت لهم
" والله انك زين كله الله لا يضرك يا ابوي بس هو خالتي المهره مالها شبيه.."
الفياض " لا والله بنت الغازي مالها مثيل.. على وين طالع!!! "
بهدوء
" بعد وين يا يبه رايح للمصنع … انت تركت لي هالأرض ولازم اكون قدها … وإلا وش رأيك يا أبو محمد.. "
الفياض " كفو يا سنافي … عز الله ما راح شبابي عبث … يا أبوك أبيك تدق على اختك السمو للحين ما رجعت للبيت قلبي وأكلني على بنيتي…"
بغضب المهرة
" انا قلت لك عندها مناوبة هو انت نسيت شغلك يا ابو محمد…. "
الفياض بهم " لا والله ما نسيت عشان كذا خايف وقلقان عليها… دق على السمو.. "


***



جلست على الكرسي وبتعب أزفر… سمعت رنين هاتفي
واجيب بصوت مرهق
" يا لبى الي يتصلون هلا بعيون ابوي وطوايف ابوي.."
الفياض بقلق " يا أبيك ما خلص دوامك.. ساعة ٢… "
ضحكت بتعب " يا ابو السمو يرضيك يعني اترك المرضى وارجع البيت… انت تعرف حُب العمل يمشي بدمي والله.. انفداك تطمن ترى السمو طيبه وبخير.. بس عندي حالة حرجة ولازم اجلس… أمي المهرة وشلونها.."
المهرة بعتاب " يا أمك … أبيك قلقان عليك.. أكلتي لك شيء … تراني أرسلت أكلك مع السايق…"
بحب " اي يُمه فديتك وصل وعينت من الله خير.. يلا حبيبتي بقفل هذا هم ينادوني… "
المهرة " في امان الله ياروحي… "



***

محمد " ها تأمروني على شيء قبل ما امشي.."
المهرة " اي يا وليدي ترى جدتك تنتظرك … قبل لا تمشي للمصنع خذ لك هالحافظات وعطها …"
التفت لها ابوي الفياض " يا أم السمو.. انا ما حكيت ما تجيبن طاريها.. "
ابتسمت له بحب " يا ابو محمد مهما يكون.. الظفر ما يطلع من اللحم، ومهما تنكر تبقى جدتك ترى العمر يروح وما يبقى إلا العمل الصالح.. "
محمد " ها يبه موافق اخذ هالأكل الطيب.. "
الفياض بضيق " اي توكل على الله.."


***


في احدى مستشفيات الرياض
تحديدًا في مكتب السمو


" يا دكتورة السمو.. دكتورة السمو من فضلك.."
لألتفت وبهدوء " نعم يا خالة… آمريني.. "
أم أحمد " ما يأمر عليك الظالم.. يا بنيتي وليدي للحين ما صحى… له خمس سنين وهو بهالغيبوبة الله يكفينا شره… مهو تقولون الطب تطور وراه ما يقوم… "
ابتسمت لها " ابد يا خالة ماله إلا رحمة رب العالمين.. ولدك عبدالعزيز الحادث قوي عليه يا خالة.. مؤشراته الحيوية كله تقول أنه تعرض لكسور وصدمة قوية برأسه.. ادعي له وعسى الله يكتب له الصحة والعافية…"
أم أحمد " يا بنيتي … مالي من بعد الله إلا هو وأخوه أحمد… طلبتك يا بنيتي تقفين حوله وتهتمين به شوي…"
بمحبة " ابشري.. منيب مقصرة معه إن شاء الله… وبعدين يا خالة ربك يحي العظام وهي رميم بس قولي يارب… "
أم أحمد " عسى الله يوفقك ويرزقك بالي تتمنيه.."
بمحبة " جزاك الله خير يا خالتي.. عن إذنك.. "




***

تنهدت وأنا أحاول أن يستيقظ من نومه الثقيل... أغلقت التكييف البارد...
بهدوء أردف" الله يهديك يا فيصل.. فيصل يا أمك قوم… "
" يا يُمه خليني انام لي شوي… والله شوي واصحى.."
" تبي ابوك يصحى ويهاوشك.. قم الله يهديك.. مهو كافي تركت صلاة الفجر.. قم يا أمك.. "
فيصل وهو يبعد اللحاف
" هذاني قمت.. بعدين وشوله هالتذكير … اساسا مانمت الا بعد ما جيت من صلاة الفجر… يلا بلبس على سريع واكل من فطورك زين… "
ضحكت أمي مهياف…
" ترى أبوك ما يصحيك عشان دوامك.. لا يا أمك … الخوف اول وتالي من ربك…"
عمر وصوته الجهوري " يلا يا أم فيصل.. ما صار فطور… "
مهياف " يلا هذاني عندك.. الهمام يا ولد… "
فيصل " اه منك .. ما تبين الحب يزعل … كناري الله يحفظكم لي.. يلا يُمه روحي يمه… تلاقيه الحين معصب وعاقد نونه…"
مهياف " اها بس ما ارضى على ابوك… "



أسفل في الصالة
" كل هذا عشان يصحى يا ولد قم.."
مهياف " الله يهديك يا أبو فيصل… حاسب على صحتك معك ضغط ترى.. هذا هو بسم الله على وليدي … "
فيصل " صبحك الله بالخير يا الغالي.. "
عمر بضيق " صبحك الله بالنور، وراه تأخرت على دوامك.. "
فيصل " يُبه بعده ما جات ٦.. بعدين تطمن يا الغالي.. صليت فرضي ورجعت نمت لي شوي.. "
عمر بهدوء " بارك الله فيك.. أجل قم افطر ومر على اخيتك أفنان شف هذا هي محتاجة شيء.. "
فيصل " على أمرك… "



***



ضحكت " والله يا شيخة يا انهم انصدموا… لو دريت بس كيف وجهيهم… "
شيخة بمحبة " يحق لهم ينصدمون، بس كيف اقنعت العميد وهو كان رافض المبدأ من بداية القصة!!! "
سالم " حاولت معه مره ومرتين وخمس ، وعلى سادس ربي هداه ووافق، وحمد لله … كل ما احكي القصة للطلاب العسكرية ابيهم يأخذون درس… "
شيخة " ما انسى وقتها دولة كرمتك بأجمل تكريمه… وهذا انت بس يا خيتك بعدك ما استقريت واخذت لك مره… "
سالم " مين قال لك اني افكر اتزوج …. ربي ما الله كتب لي خلفة… ولا ابي اظلم بنات الناس معي… وحمد لله هذا هم العز و زين… اعتبرهم بغلاة عيالي… الي لو الله كتب وجبتهم ما راح احبهم كثر محبة العز والزين…"
شيخة " عسى الله يخليك لنا ولا ننحرم منك… "
سالم " ويخليك لنا يا ام العز… والله يرحم امي هيا.. لها فقده… "
شيخه " اي والله.. الله يرحمها … ابي اجيب لك الفطور… "
سالم " ماله داعي… بفطر هناك بالمركز … تحتاجين شيء وانا أخوك.."
شيخة " خيرك سابق يابعدي.."
سالم " أجل اسلم عليك…"


***


في عطلة الصيف
تحديداً في مزرعة الوالد الفياض بن الغانم

كان طريقي إليك.. يا المهرة الجامحة، وأنا أغرق بعينكِ.. أغرق بحبك ولن أنجو...
ولا أرى رجلاً كأبي الفياض.. في قسوته الحنونة، لن أجد مثل عتابه المحب ولن أحصل على رجلٍ يناديني بابنتي سواه...

خالد اخي الذي يقود بنا نحو المزرعة والتي تبعد 200 كيلو عن الرياض...
وأنا أضع رأسي أمام والدي الفياض..
خالد وهو يضرب رأسي " ارجعي رأسك وراء.."
الفياض بعتب " على هونك يا خالد.. وأنتِ يا أبيك خلي أخوك يشوف طريقه.. "
ضحكت بمحبة وأنا أمسك يدين والدتي المهرة " يُـمَه حتى أبوي بصف خويلد.. "
ابتسمت " الله يهديك.. "
خالد بتهكم " أصغر عيالك تناديني خالد.. ما كأني رجال قدامك.."
بمرح " وأحلى أخو بدنيا كلها... يلا ما صارت متحمسة للمهرة كثير... "

أثناء الوصول.. نزلت سريعاً، بعد أن رميت العباءة في الصالة، متجهة للأصطبل....
مرتدية الجاكيت الرسمي الطويل ذات طرطان باللون البيج.. والقفازين ذات الجلد باللون البياض.. ليلي الطويل باللون الحناء والتي تركته مفتوح حتى يصل أسفل ظهري.. أمسك بالشكيمة.. " هي قطع معدنية توضع في فمّ الحصان للتحكّم به عن طريق الضغط على جزء أو أجزاء معينة من فمّه ورأسه، وتكون مزوّدة بأقراص دائرية مطاطية تُستخدم لحماية شفتيّ الحصان وزوايا فمه تُسمّى حامي الشكيمة.. "

"يـــــوه يالمهرة لك الشوق ما يعلمه إلا رب العباد... وشلونك؟.. "
تنظرين لي بحنين...
" يابعدي المشتاقين والله... تراك سمية الغالية... إلا لولا الله ثم أنا ما كنت هنا... وش أحكي لك اليوم.. عن قصة أمي وأبوي.. تصدقين يا المهرة كل ما أمُي تحكي لي القصة أتأثر.. ولا كني بنتها... "
سامي من بعيد ينادي...
" السمــــــــــو... "
" ما عليه يا المهرة بنشوف وش نهايتها مع أخوي سامي... "


ألتفت له
" حي الله أخوي سامي.. نور المكان.."
سامي يردف " بعدك إلا تبين تشتركين بالمسابقة.. "
تنهدت " تعرف ومن وأنا صغير حبي للخيل.. وأدري كنت مشغولة بالمستشفى لفترة.. بس مستحيل بأنسى حبي وعشقي الي يسري بعروقي... آمرني وش بغيت!.. "
سامي " أبيك تروحين عند أمي المهرة.. ترى خوياي جايين هنا.. "
بضيق " يعني بصراحة تركت كل أيام الأسبوع وتجيبهم في الوقت المفروض تكون إجازتي وأنت تعرف بالروح أخذ لي إجازة.. "
سامي " ماله داعي هالشغل أساساً.. خير أبوي واجد.."
بهدوء " سامي.. حلال أبوي هو حر فيه.. بعدين أنا ما اشتغل عشان شوي فلوس.. لا بالله .. حب الطب فيني.. وكله أخدم الفئة الي ما تقدر تدفع ريال.. وأنت عارف أساساً أشتغل بمستشفى حكومي الي راتب يا ادوب يغطي راتب شهري من أبوي، ومع ذلك جازفت مهو عشاني بنت الفياض الغانم.. لا يا أخوي الصغير... "
سامي " المهم.. روح يم أمي.. هذا هم على وصول... "
باستغراب " سامي ترى المزرعة لها قسمين، وراك معصب.. "
سامي بضيق " خلاص يا السمو اسمعي الكلام.. لازم اكرره عشان يوصل لحضرة جنابك... "
بضيق " شوف يا أخوي.. انا جيت هنا عشان أتدرب على المهرة.. وما عليه اعتذر من خوياك.. اسلم عليك.. "



***



أمسكت باللجام..
" يلا المهرة.. كوني واثقة أنك قدها وقدود.. يلا سامي أشوفك على خير... "
لأراها تركض من أمامي، وشعرها المتطاير...

***


على الجانب الآخر


هو الطريق الصحيح الذي أسلكه.. ولا زال الاختيار الأصح في حق قلبي.. بربك يا الجموح أهذه عينان أم مجرد من غزل...
عندما وصلت لمزرعة عمي الفياض أبو محمد... ابتسمت بمحبة..
" والله وطال وقتك ... "
وقفت سيارة أمام بوابة المزرعة، جهة المواقف تحديداً...

مشيت لأسمع صوت من بعيد...
السمو " المهرة حبيبتي.. أبيك أقوى من كذا.. يلا بهدوء ... "
المهرة بعناد.. تحفر على الأرض..
السمو " يلا انطلقي... كوني المهرة الي احبها"
لتنطلق بأعلى سرعة
وأسمع ضحكها.. الذي شدني لا شعورياً رفعت رأسي، وأتأملها... كتلة جمال تركض على الخيل..
حاولت أن أصرف النظر...
وبداخلي أردد " إليا أقبلت لمت شتات المواليف.. غض النظر يا الجموح.... عوذة منك يا ابليس..."



***


من بعيد، وألمح الجموح الذي يرتدي " ثوب السعودي.. " وساعته الفضية المميزة التي تشدك من بعيد، والخاتم باللون البحر.. موضوع في أصبعه الصغير...
سامي " الجمـــــــــوح.. يا مرحبا.. ياهلا والله.. "
نظرت له بمحبة
" يا مرحبا بك.. كيفك يا سامي.. "
سامي ابتسم " بخير جعلك بخير..."
لأنظر له بغموض " حمد لله... عساه دوم.."


***


أبلع ريقي
" لا.. لا.. المهرة ما اتفقنا على كذا.. على وين هِدي انفدك هِدي..."
حاولت أن أخفف شدة يدي على السرج، لكن كانت غاضبة..
" طيب خلاص في ضيوف.. ليه طلعت من يديني.. ابليز هِدي لا تفضحينا.. المهـــــــــــــــره.. "

صرخة سامي..
" السمـــــــــــــو.. ووجع لا تصارخين.. حاولي تسيطرين عليها.. "

بخوف السمو تهمس " أول مرة تسويها المهرة.. حبيبتي يلا .. كوني مطيعة ليه كذا تعصين حبيبتك السمو... "

***


جموح " وش السالفة! ..."
سامي بوجع " مالي في الخيل.. وهذا هي تمادت ما تسمع الكلام.. الجموح أنت لك خبرة بالخيل.. يا أخيك تكفى لا تموت علي.. بيذبحني أبوي الفياض بدون قبلة.. "
سرعة المهرة المتهورة... تهتز بها الأرض الخصب..
جموح " فين رماح...؟ جيبه يا سامي من الإسطبل... انجز.. "
سامي " رماح له فترة ما تدرب... "
جموح " رماح يعرفني... عجل... "
دقائق وإذا بي أرفع ثوبي بسرعة وأربطه فوق بطني.. خرجت ... بلثام "شماغي الأحمر.."
سامي " حط الخوذة برأسك.. الجموح أنتظر... "
وضعت الخوذة على رأسي... وأمتطي رماح
وابتسم له بحنين وأمسح على شعره باللون السواد
بحب أهمس له " ها عسى ما أنت مفشلني يا رماح.. المهرة تمردت هالمرة... ويبي مين يروضها.."

سامي " سموحة منك يا الجموح.. بس تكفى تلحق فيها... هالمجنونة ما أحد يرد الي برأسها العنيد..."
بداخلي " ما عليه الجامحة مالها مثيل، وإلا وش رأيك يا رماح... سامي لا تقلق.. حاول تكون عند نهاية باب الحرس.. "
سامي بصوت بعيد " انتــــبه.. بكون هناك.. "
ورحت أركض لا أصدق ما أرى أمامي، ولا أصدق بأنها خرجت من أسوار المزرعة... ركضت، وأناديها...
" يلا يا رماح هذا فرصتك تثبت جدارتك... انطلق"


***

نهاية الجُزء الثاني والعشرون، من الفصل الخامس..
القفلة حاولت ما تكون شريرة.. فيس مبتسم..
ملتقانا الخميس القادم بإذن الله


***

همسة أخيرة/ " إن كان لك نصيب في شيء، سيقلب الله كل الموازين لكي تحصل عليه.. "


***

عمر الغياب / عَـبَـير


شيماء علي 26-08-21 11:58 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
امااا القفزة مفاجئة صراحة وواضح ان وراها هواااايل
وماذا عن غياب الغيث وزهرة؟
اقلقني نوعا ما
يبدو من كلام سالم انه انتهت السالفة فهل قبضو على رعد او مات؟
واذا فعلا نجحو فهل معناه انفتح الطريق امام الغيث وزهرة ولا كان خلاص نجح بقطع الحبل بينهم؟!

اسعدني ان مهرة جاها عيال واسعدني اكثر علاقة محمد بيها
لكن اللي حزنت عليه من قلب سالم الله يرزقه

سامحيني يا عبير على غيابي الفصل الماضي
بعد ما قرأته مباشرة جا ببالي رد لكن للاسف انشغلت وعلى ما فضيت كان مر كم يوم ونسيت اللي كنت هكتبه
ومحتاجة اعيد القراءة عشان اتذكر الشخصيات والروابط بينهم
عجزت وذاكرتي ما عادت مثل الاول

تسلم يمناك
وابد طولي على كيف كيفك
ونشوفك الخميس على خير ان شاء الله

عمر الغياب 27-08-21 03:20 AM

رد: أزهرت بهطولك
 

الـجُزء الثاني – أزهرت بهطولك

***


صباح المفاجأت الجميلة.. عذري بتنزيل هالجُزء ماهوب سرعة
لكن تعويضاً عن الغيبة طويلة...

الأحداث تمر من عام 2017 تحديداً
لذلك لا تستغربون إذا حكيت عن اشياء باقي ما وصلت لوقتنا الحالي..


***

اضم اسمين والي يستاهلون النجوم على متابعتهم لي

شيماء وآمال..
بس في نجوم كبيرة الي يوصلها بيكون مكافأته غير ...

***
* بعد في ملاحظة بعدني ما تعمقت في دواخلهم لذلك الي تعود
على أسلوب السرد.. راح يكون في اختلاف بسيط حتى تتعرفون بس على شجرة العائلة
بعدين ارجع لأسلوب السرد >> يعني حركة مقصودة مني..

**

قراءة ممتعة
ولا تلهكيم رواية عن الصلاة..

***



" جذور تتعمق فيه على أغصانك "



***




(23)




لعلمك والزمان اللي رماني لك يعلمني
أعز النفس وبصبر الشموخ بدمي أرويها

حسبتك من جروح الوقت والأيام ترفعني
وتحط روحي على كفيك في عز وتداريها

حسبتك راس أكيد الراس للأمجاد يآخذني
ولا فكرت مثلك للوطا عيونه يمشيها

تبي ذلي؟!!.. تهبى لا أنت ولا هالوقت يذللني
عيونك للوطا .. وعيني على القمره أضريها

صحيح الشوق لأوراق الرصيف المر يدفعني
وتفاصيل الحنين هناك في بالي أناديها

ولكن توصل لنشوه غرورك ما تقدرني
تحسبني ارد بأشواق عمري لك وأهدّيها

غريبة كنت احسبنك مع الأيام تعرفني
مع أنك تدري إني لا بغيت أعميها .. أعميها

صحيح إحساسي ضيعني وطيبي حيل بهذلني
ومعك لا ينفع الإحساس والطيبة ومعانيها

واذا في يوم أشواقي تبي عندك توصلني
ومن كفوف الوله تاخذ يديني لك توديها


يمين الله ولا لك غير يمين الله تحلفني
إذا نفسي توصلني لمثلك والله لـ أفنيها

الشاعر/ سالم السيار







***




2017

في مساء يوم الأربعاء من أحد أيام الصيف..

كانت المهرة " الفرس الخاص بالسمو " تركض سريع، وبنظرات القلق.. سحرني جمالك، لم أستطع مفارقة شعرها المتطاير الأسود ملفت، شل حالي.. شعرت حينها بأنها ملكت كياني.. فجن جنوني عندما علمت بأنها تقفز حول السور... لم أكن أظن بتاتاً بأني سيلتقي يوماً ما... الأنثى الوحيدة الناعمة بين ابناء الفياض بن الغانم...
جموح بغضب" غرب الله ابليسك يا سامي.. وهذا هي نست نفسها أنها بيت أبوها... يا السمـــــــــــــو.. امسكي لجامه زين... "

***
وبخوف اسمع صوته العالِ من خلفي...
" ماني قادرة أتحكم فيه.. المهرة.. هدِي يابعد طوايف أهلي كلهم.."

أمسكت باللجام رماح ...
جموح بغضب ومنظرها المستفز لأقصى روحي
وبوجع أردف " وراه ما أنتِ ساترة... ليه تفضحين نفسك كذا.. "
لأصرخ " ماهوب وقتك تلوم الحين.. المهرة... "
مسحت على جدايلها، بحب اقتربت وأهمس لها
" يكفي مانيب ساترة ولو درا أبوي الفياض.. والله ينحرني.. تكفين هِدي ولي يخلي هالعيون الحلوة.. يلا يا المهرة ما راح تخذليني... "
وبداخلي " عوذه منك... ارفعي رأسك.. المهرة الأصيلة ما كأنك إلا بالميادين.. ترى الأصيلة ما تفرق عنها... "
نار غريبة، ونار تشعل حرائق بصدري.. واغض بصري
" وقفي يا المهرة... تكفين وقفي... المهـــرة اوقفي..."
ودون إنذار... حفرت الأرض بغضب وبصهيل...

***
بهدوء " يعني كلام الغريب يوقفك.. أنا زعلانة منك بالحيل... "
نزلت من المهرة... ورأيته يقف بطوله المهيب، بالمقابل مررت وقفت بجانبه
" غض بصرك... ممكن تخليني أمر... "
جموح، وهو يقترب " مين قال لك تجلسين كذا... ما خفتِ من الله... "


***

حاولت أن ابتعد عنه...
" ممكن تبعد عن طريقي.. تراك جاي بمزرعة أبوي... ولا أعرف أنت مين...! "
جموح بغضب " ولا أبيك تعرفيني... بعدين مهو كل المهرة أصيلة... "
حاولت بأدب " لو سحمت ابعد.. ما يجوز لك تتكلم معي.. كثر الله خيرك انقذتني.. "

وهو يرمي شماغه الأحمر " تستري واخرجي من هنا يلا... "
بارتباك، أخذت شماغه... لأبتعد...


مشيت ومشيت وأجد أخي سامي بغضب...
" لزوم العناد يا السمـــو.. انقعلي من قدامي.. يلا.... "
نظرت له بقهر " ما راح احكي وانت غضبان... وهذا عطها خويك ومشكور كدرت علي إجازتي... "

***


في قسم النساء
تحديداً في الصالة المعيشة


ابتسم وتناول فنجال القهوة الرابعة... " عساك على القوة.. إلا يا خالتي وشلون جارتك أم غصون... "
ابتسمت الخالة سحابة " حمدلله طيبه طاب حالك.. هذا مهيب السمـــــــــو.. "
رفعت نظري ، وأجدها خائفة...
" السمـــــو.. يا أمك وش فيك... وراه لبسك مغبر... "
نظرت لي بحزن " مافيني شيء.. يمُــه "
بعتاب " تبين تخبين على أمك... "

سحابة " قربي انفداك.. منهو مزعل شيخة المزاين... "
ضحكت بحب وأنا أقبل يدينها واحضنها
" ايه يا سحابة المهرة زعلتني... ما ودها تراضيني.. "
المهرة أم خالد " الفرس يا خالتي.. فجعتي قلبها.. ما عليه المهرة جموح.. متعودين عليها ماهوب شيءٍ جديد.. "


ابتسمت خالتي البتول...
اقتربت وصافحتها " وشلونك يا خالة العذر والسموحة ما شفتك والله.. "
البتول ضحكت بخاطرها " ما عليه يا خالتك.. بعدين صدق منهو مزعلك.. ما يدرون أنك حفيدة الخيال.. والغانم.. "
ابتسمت لها بمحبة " صدق سامحيني يا الغالية.. متى وصلتِ من ألمانيا.. "
البتول " ولد عمك الجموح انتهى من دكتوراة.. ويقولون يا خالتك مسيمة له من وأنتم صغار... "
المهرة أم خالد " على هونك يا البتول.. ترى السمـــو ما تدري عن القصة.. "
نظرت لوالدتي وبحزن " هو بنعيد قصتك من جد وجديد..."
المهرة أم خالد " جموح ولد عمك رائد عسى الله يرحمه.. وبعدين مو قلت لي أنك لا صرت دكتور بتوافقين على ولد عمك... "
بضيق " بس يا يُمَــــــه... "
المهرة أم خالد بحدة تردف " يكفي يا السمــــو.. ولد عمك الغربة اتعبته... ودامنا بإجازة الصيف... ترى زواجك منه محدد..."


***





بقسم الرجال...

أخذ شماغه وهو يبتسم بداخله.. ونار تحرقه
" يازينها وهي ما تدري اني خطيب الغفلة.. وولد العم.. ما عليه يا السمو ما عليه يا بنت أبوك.. ربي رحمها مني لو أحد غيري لمحها والله ياموتك ما يشفي غليلي... "
وأنا اقترب من العم الفياض الغانم
الفياض " شلونك يا عمك.. حمد لله على سلامة الوصول.. الرياض نورت يا عمك.. "
اقتربت منه وسلمت عليه
" عساك تسلم يا عمي.. والرياض منوره بأهلها.."
الفياض " ها يا عمك ما ودك نفرح فيك ، وببنت عمك السمو.. "
ابتسمت له " أبد والله يا عمي... أمي البتول الله يطول لي بعمرها.. محددة زيجة عقب شهرين.. وأنا ودي ياعم تشوف وش الي تبيه بنت العم.. "
الفياض " يا حفيد الخيال.. عسى الله ما أنت ضايمها يا عمك.. "
ضحكت له محبة " بنت خالتي المهرة والعم الفياض ما تنضام يابعدي.. انت حدد لي اليوم عشان نحجز القاعة ونضبط أمورنا.. "

الفياض " أجل أصبر يا عمك بروح اشوارها ... "



***

خرج العم.. وابتسم لمحمد..
محمد بخبث " اعترف بأن السمو جابت رأسك يا ولد العم.. "
ضحكت " مهي جابت رأٍسي أول وتالي... انت ما ودك تتزوج.. "
محمد " لا يا أبوي خلني عزوبي.. وش لي بوجعية الرأس.. "


***




في الجانب الآخر...

ما بين القسمين – جلسة أرضية

الفياض " ها يا السمو ولد عمك شاريك يا أبيك وافقي.. "
نظرت له بعتب " يعني يا أبوي تبي تكرر قصة أمي معي..! "
ضحك الفياض وبعذوبة " لا يا أبوك أنت وين عن قصة أمك.. الحين اطلبي الي تبينه.. "
بحب له " تدري أنه موافقه بس اتغلا عليك.. بس يُبه ما يمنعني اني اكمل عملي بالمستشفى.. "
الفياض " أجل يا أبيك شوفي القاعة الي تبينها... تراك البنية الوحيدة بين أربع أخوان.. "
حضنته " يا عساني ما انحرم منك يا أبوي... "




***






بنجد

وهو يخرج من الخيمة..
أحمد " الحين أنت راضي تارك أهلك، وجاي عندي هنا.. "
وأنا أرى الرمل الناعم الممتد بلا نهاية.. والصقر الي بيديني..
" يا أبو إبراهيم ترى ازعجتني.. اهلي يعرفون حبي للصيد والغزلان.. انت ما عليك فيني.. بشر عسى أخوك طيب.. "
بتنهيدة " أي الله يعين عبدالعزيز على حاله.. أمي اللي متشفقة عليه.. "
" ما تضيق إلا تنفرج وأنا أخوك.."
أحمد " الله يسمع منك يا بدر.. أجل يلا خلنا نصيد قبل ما يظلم الليل ولا عادنا نشوف شيء.. "
ابتسم له " قم قم… دقيقة بس اشوف مين المتصل .. "

رفعت الهاتف واذا بي أرى الوالدة تتصل بي
بحب " يا مرحبا… ارحبوا هالصوت والله…"
المهرة أم خالد " يا روح امك البدر وينك الله يهديك… ابوك ينتظرك على العشاء…"
بدر " يا روح البدر والله… مالك لوا يا الغالية… انا بنجد تعرفين ولدك شلون يعشق البر ولا لي في المزرعة…"
المهرة أم خالد " هنت عليك يا أمك كل اخوانك هنا وانت مهو يمنا.. طلبتك يا نظر عيني تجي… حتى خويك الي معك اعزمه…"
ضحكت " يُمه منك تعرفين منهو خوي يُمه…"
المهرة أم خالد " ولد إبراهيم رفيق ابوك… اعرف يُمه… تعال طلبتك يا أمك…"
بتنهيدة " ابشري … بس بصيد وقريب العشاء بحول لله وانا عندك… توصيني على شيء يا عيوني …"
المهرة أم خالد " سلامتك حبيبي…"
ابتسمت " الله يسلمك يا تاج راسي …. في امان الله.. "



***

أحمد " ها وش العلم!!! "
نظرت له " يلا نصيد وعقب على المزرعة.. "
ضحك أحمد وبسخرية " أجل تعقب والله .. اترك الصيد وخلنا نمشي… "
وبمحبة " يازين الرأي… يلا… أجل قم مشينا .."




***



وصايف " يلا يُمه ما صارت ابي اشوف عمتي المهرة والله اشتقت لها وبنتها السمو.. "
نظرت لها " توك بعمر العشرين وكذا متلهفة على عمتك… يلا يلا كلمي السايق بتأخر عليهم… "
وصايف " يحق لي.. الا خالتي ريما بتروح.. "
لتجيب " اي بتروح معنا … تعرفين ما عندها احد يوصلها …"
وصايف " اي والله صدقتي احلى جمعة بتصير … "



***


بعجلة " يلا يلا والله جاهزة انتظرك بالحوش … "
واصرخ بصوت عالٍ " يلا يا أصايل … خالتك ديم وصلت وانتِ باقي ما نزلتي … "
ضحكت بمحبة وانا احضنها
" حتى تعرفين أصايل هبة الريح.. وابوي مين بجلس عنده…"
اجبت بهدوء " ابوك سبقنا واخذ جدتك غدير … يلا عجلي… هذا سيارة وصلت… "


اصايل " وشلونك خالة ديم… "
ديما أم وصايف " طاب لوني يوم شفتك.."
وانا اجلس في المقاعد الخلفية
وبهمس " كيف الحلوين…! متحمسة مثلي للمزرعة.."
أصايل " والله اشتقت للمهرة لو ابوي يوافق واخذ لي فرس مثل بنت الخالة… "
ضحكت بتعب " السمو ما راح تقصر معك… "
أصايل " أدري بس بعد مهو مثل ما تملكينه.. "
واجيب " صدقتي.. بس تعرفين الفرس سعرها ماهوب هين… "





***



في المساء




قسم رجال


مسكت بدلة القهوة التقليدية، واصب فنجال القهوة
نجلس في بيت الشعر...
خالد " حمد لله على سلامة الوصول يا ابو الخيال …"
ابتسمت له " الله يسلمك يا خالد… كيفك يا ولد العم…! "
خالد بهيبة وهدوء " الحمد لله… عسى مو قاصرك شيء يا الجموح … "
مبتسم وممتن له " خيرك سابق يا خالد … بعدين ما شاء الله بعدك ما استقريت برياض … "
خالد " ابد والله كل اسبوع ماسك خط تبوك.. عسى الله يفرجها ويعجل بالنقل.. "
وانا اطبطب على كتفه " في حركة نقل قريب ومباشرة.. الا طمني شلون ميره معك... "
ابتسم خالد " طيبه حمد لله .. تقول لها كم شغلة تخلصها بالبيت عقب أمر عليها واجيبها هنيا.. أنت تطمن.. "


ليدخل علينا البدر و صديقه...
" حي الله ولد العم... نورت الرياض.. "
ابتسمت له " الله يبقيك يا البدر.. يا مرحبا بك يا أحمد وشلونك؟ "
" زان لوني يوم شفتك والله.. قرت عينك يا عمي الفياض.. "
أبو محمد الفياض " بشوفة نبيك.. إلا يا عمك وشلون أخوك عبدالعزيز عساه زين! "
تنهدت " نقول إن شاء الله ياعم.. "
الفياض أبو محمد " جعل تفرح به وتقر عينك بشوفته.. "
أحمد " اللهم آمين... "


***

محمد وهو يتناول فنجال القهوة الرابعة، وحديثنا عن الأسهم...
ابتسمت " والله يا محمد بعدني ماني مرتاح لسوق الأسهم.. خبرك طالع نازل.. "
محمد " وهذا هو ميزته.. لكن يا أخوك هذا حال دنيا.. بعد الأرض و مشروعي عسى الله يسهل الأمور... "
شديت يده " لو قاصرك شيء .. ماهوب تستحي ترانا واحد.. جيبي وجيبك واحد.. "
ضحك محمد " وفر درهامك لزيجتك.. ترى عمك بسوي زيجة القاصي والداني بتحكي فيها.. "
بعنين الابتسامة " تستاهل بنت العم.. بعدين هذا غلاته وحيدته.. "
قهقه بمحبة " الله يوفقكم.. "
بمحبة متبادلة " آمين.. "




***




في قسم النساء
تحديداً في المجلس النساء


أصايل بضحكة " لا بالله أنهبلتي.. أجل نسيت ولد العم.. آه حرام عليك.."
بتوتر " ووجع.. وش الي يضحك بالموضوع.. "
ابتسمت وصايف " بعذرها تضحك.. يعني ولد عمك الجموح.. بكبره يا السمو تجهلينه!! ما خبرتك غبية.. "
ضربت يدينها " وش عرفني انه ولد العم.. من يوم يومي وأنا بالكتب، وإذا جات الإجازة تلاقيني عند المهرة... "
ريما بتعجب " الله أكبر يا السمو.. طالعتن على أبوك.. ولا منهي الي تكون دكتورة أطفال وهي بعمر سبع والعشرين.. "
اتسعت عيني " أذكري الله.. بتنظليني يا ريم... "
ليضحكن ، وبقمة القهر..
" ترى ذليتوني امحق بنات... مالي إلا المهرة حبيبة القلب..."
أصايل " تكفين وقولي جاك.. "
بخبث " بالأول اعرف وش تبين..! ما اضمنك.. "
أصايل " بالأول قولي جاك.. "
بتهكم " تو.. تو.. حكيت لك ما اضمنك.. "
وصايف " يا المخفة بس تبي تطلع على المهرة.. "
ضحكت وبتفكير " تم.. بس عقب لا تزعلين.. هي مأخذه خاطرها علي هالفترة.. خليها بكره مع ضو الفجرية.. "
أصايل " تم.. طيب دامنا كذا خلينا نتسبح.. "
بابتسامة " لا ما ودي يا بنات.. أبي استريح شوي.. "
وصايف " بالله بدون نكد.. نبي نوسع صدورنا.. يلا يا بنت العمة.. "
تنهدت بدون مفر " أمري لله.. "



***
وأرتدي ملابس السباحة.. خرجنا من الباب المدخل والتي تطل مباشرة على المسبح الخارجي..
وعلى الجانب الأيسر صوفا بزاوية باللون البياض.. من ثم يلي المسبح جلسة الأرضية والتي يتوسط بها المدفأة ...

لأقفز مباشرة على المسبح...
" اوووه باردة المويا.. يلا يا السمو انزلي.. "
السمو والتي جلست على طرف المسبح.. وتلعب بقدميها..
وتغرق بضحكة " يا عيوني والله مالي هوى مسبح.. تسبحي أنتِ و أصايل.."

***



غرقت في تفكير.. واغمضت عيناي ...
" معقولة ولد عمي وما عرفته.. ياويلي أبوي الفياض لو يعرف بس أو يشم خبر هالموضوع... لا لا.. ما ظنتي سامي يحكي لأبوي... وش مدريك مهو خانقته بإجازتي.. ياويلي عليك يا السمو... "

بدون شعور ، شهقت بصدمة...
" أصايل يا زفت ما أحب اتسبح بالليل... يُمه... "
ضحكت " دواك أجل هايمة بالحب.. ما تدرين وين الله حاطك.. "
لأضرب على سطح الماء... ليتناثر على وجه الأصايل ..
" يا الخبل.. وش يخليني أنام الحين... افف منك.. "

ابتعدت عنها.. لأسبح وحتى أصل للعمق، وبدون لبس السباحة أو الحماية تعثرت....
وصايف ببكي " السمــــــــــو أنتبهي... أصايل.. لا أنا ولا أنت نعرف نسبح.. يا ويلي السمو..."


***






في قسم الشباب

ضممت يديني لأرجعها خلف رأسي.. متأمل ليلة البدر في أبهى اكتماله...
مستند ظهري على "المركا" ، فرشي ثرى، وسقفي سماء..
إلا أن اتصال والدتي وطلبها لرؤيتي، أثار القلق بداخلي

بعقدة الحاجبين " عساه خير.. "
المهرة أم خالد " يُمَه خالد.. تعال قرب قسم الحريم.. "
بوجع لنبرة صوتها " آمريني يا الغالية.. ثواني وأنا عندك.. "
المهرة أم خالد بخوف " ما أبي أبوك يحس بشي ولا أخوانك حتى ولد عمك.. "
وقلبي ينقبض " خير ... جاي لك ..."

ماهي إلا دقائق حتى ألمح طيفها..
ابتسمت " ها يا المهرة وش بغيتي يا عيوني... "
المهرة أم خالد " السمو غرقت بالمسبح... والبنات ولا وحدة فيهم تعرف تسبح... تكفى يا أمك لا تغيب بين يدينا.."

لأركض... وأجد المياه تشدها..
رميت جسدي، وأنا ارفع رأسها
وبخوف... " السمو حبيبة أخيك.. السمو ردي علي... "

وضعتها على الأرضية الباردة، لأعمل لها التنفس الصناعي.. وبعد أن اسعفتها... حتى تستيقظ
لأسمع صوت "كحتها" المختنقة ...
نظرت لي بوجع " خــــالد... "
بخوف حقيقي " بسم الله عليك.. وش صار لك! كيف وصلتي هناك... "
بدموع أجيب " مزح بنات.. حبيبي أنت أنا طيبه.. بستريح الحين.. "
خالد " الله يقلعه من مزوح.. انتبهي على عمرك مرة ثانية الزين... "
وأبتسم له برقة " ابشر.. ابشر ..."
المهرة أم خالد بوجع " يمه أنتِ طيبه... قومي بدلي ثيابك لا يدخل لك حمو.. قومي... "
قرص خدي وبابتسامة حنونة " ترى الجموح.. يسلم عليك... وحسابك بعدين... "


***







بعد يومين في بيت الفياض بن الغانم

في الصالة


سامي " يُمَه تكفين.. طلبتك وافقي.. هي رحلة يومين مع نادي وراجع لك… "
الفياض أبو محمد " خليه يروح يا بنت الحلال، ماهوب صايرن له شيء…"
وبخوف وقلق " يا أمك .. ابوك مسوي لك نادي كبير فوق وش له رحلة الي من غير سنع.. ماني مطمئنة يا أمك.."
ضحك محمد " والله خالتي عطيه جوه شوي انا أوعدك انا بنفسي اوديه وارجعه بسيارتي …"
بضيق " زين يا أمك.. عشرة وانت هنا… ما عندنا مساري الليل… "
سامي وهو يقبل رأسها ويدينها " ابشري على هالخشم يا أم خالد.. "


***

على الجانب الآخر

الفياض " يا أبوك قلبك ماحن تأخذ لك مره… "
بهدوء " ولي يطول بعمرك.. مابي زيجة انا مرتاح بقربكم، وإلا تبوني اهج ولا عاد تشوفون خلقتي ابد.. "
المهرة أم خالد " لا وأنا خالتك.. لا عادها من سيرة… هذاني قفلت فمي… "
الفياض ابو محمد " يا أم خالد ترى ولد اخوي مستعجل.. ابيك بعد صلاة العصر تختارون القاعة الي تعجبك وتعجب السمو.."
المهرة وهي تناوله كوب عصير البرتقال " سم وابشر.. "
الفياض " هي وينها حبيبة أبيها.. لي يومين ما شفتها.. "



***


نزلت من السلالم واجدهم جالسين بصالة المعيشة
والدي الفياض يجلس بصدر المكان و بجانبه الأيمن أمُي المهرة.. اقتربت وانا اقبل رأسه ويديه

" مساك الله بالخير يا ابوي …"
الفياض ابو محمد " مساك الله بالرضا والنور والسرور… اجلسي قربي يا أبيك.. "
ضحكت له بحب " يُبه بعدني ما سلمت على أمي.. "
بغزل صريح " ماهوب محتاجة سلامك هالحزة… عسى اكلتي لك لقمة.. "
" توني صحيت من نومي.. قلت الحق اتغدا معكم… "
الفياض " الزين.. يا المهرة المحيا زهبي الغداء.. "
بابتسامة " ابشر … "


بعد خمس دقايق واذا بي ارى الجميع هادئ وملتزم بمكانه
محمد " الا يا الغالي… ودي اشور عليك بشيء… "
الفياض ابو محمد " اسلم يا محمد.. "
محمد " وش رأيك نخلي الفرحة فرحتين.. انا لقيت لي بنت الحلال… "
المهرة أم خالد " ومنهي تكون.. "
محمد بهدوء " زهرة يُبه بنت رعد… "

الفياض بغضب " رعد ماغيره الي نعرفه.. "
المهرة ام خالد " اذكر الله يا ابو محمد.. يا وليدي زهرة عند ابوها.. ويا كثر ما رد رجاجيل واجد… "
محمد " يُبـه.. أنت من اول تلمح لي بزواج واخذت منك وعد.. اذا جاء وقت وبغيت بنت الحلال ماتردني.. "
الفياض بغضب " صحيح كلامك … بس يا أبيك وش لك بوجع رأس… "
محمد " أنا شاريها على سنة الله ورسوله… "
المهره أم خالد " تراها أكبر عنك بواجد… "
محمد بعناد " مابي إلا هي.. والا انسوا سالفة اني اتزوج.. "
المهره أم خالد " سامحني وانا خالتك… بس كلمة الحق تنقال البنت بعمر الخمسين.. انا اقول دامك ودك بالزيجة وش رأيك في بنت سطام.. رفيف… "
ابتسم الفياض " والله زين ما اخترتِ .. ها يا أبيك قول انك موافق والليلة اخطبها لك… "
محمد بوجع " يعني عشان ولد سارة مالي حق اتزوج بالي ابيها… "
الفياض بغضب " اعقب وانثبر، ودامك تحتمي يا ولد سارة .. انقلع يا مسود الوجه… "
المهرة ام خالد وهي تمسك يدين والدي " تعوذ من ابليس.. ماهوب قاصدها.. الفياض… "
الفياض بحدة " انقلع عيني لا تشوفك… ورح لأمك هالي تعتزي فيها… قم اقول… "


خرج اخي محمد.. لأول مرة اجد ابي غاضبا حد الغليان…
" بسم الله عليك.. خذ اشرب مويا.. "
ليرمي الكاس… " مابي شيء… ولا احد يجيني.. "
المهرة " سم ولبيه.. "

جلست بحزن المهرة…
" يُمَه.. لهالدرجة ابوي مو طايق سيرتها.. وش هي سوت هالسارة بعد…! "
المهرة بوجع " قصري حسك… الله يستر عليها.. قومي… كلمي سايق نروح نشوف القاعة… "




***







في بيت ابو عبدالله المرحوم
تحديداً في صالة المعيشة


العز " يُمه ترى خالي الغيث يسلم عليك ويقول لك بمر عقب المغرب… يبيك بكلمة رأس.. "
شيخة أم العز " عساه خير.. طيب يا أمك خذ الزين معك تبي اغراض من الصيديلة.. يا الزين يلا يا أمك اخوك يحتريك.."
الزين " هذاني عندك.. تبين اجيب لك شيء.. "
شيخة أم العز " لا يا أمك سلامتك.. "

بعد المغرب مباشرة


في مجلس الرجال


الغيث ابو عبدالله " تكفين يا شيخه والله خاطري فيها.. التسع وعشرين السنة وانا هاوي فيها… "
شيخة بحزن " انا معك يا الغيث .. بس ما فكرت بالجود.. "
الغيث " بلغتها.. وما جيت الا انا مأخذ موافقتها.. طلبتك ابي اجيب لرعد اللي يحلم فيه.. الأرض المجد كبرت وصارت عمارة سكنية.. هذا مطلب أبوها بس ابيك معي الحين ترى الجود تحترينا بالسيارة.."

خرجت مع الغيث وصعدت السيارة …
الجود بغصة " حياك يا شيخة.. وشلونك! "
ابتسمت لها " بخير … "


وهاهي دقائق تمر.. حتى يطرق الباب الغيث
" منهو وراء الباب…"
الغيث بمحبة " يا عم انا الغيث ابو عبدالله… "





***


نهاية الجزء الثالث والعشرون .. من الفصل الخامس
الي تبي الهدية تجيب نجوم وفالها البيرق >> فيس حنون



***


همسة محبة/ " ‏لا تقلق كثيراً ، فالذي كفاك همّ أمس ، سيكفيك هم اليوم ، والذي رعاك صغيراً ، لن تعجزهُ كبيراً ، وكفى بِالله وكيلاً . "


***


عمر الغياب / عَـبَـير



شيماء علي 27-08-21 11:20 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
اما العيلة دي مبتحرمش
قال ايه مسمية له من صغرها
بعني ما تعلمتو من اللي صار مع المهرة والفياض ����
وعمي بو محمد
خير يا حبيبي؟
ام ولدك مهبباها غالبا بتشجيع جدتك .. المسكين ايه ذنبه؟
صحيح اني مش موافقة اطلاقا بتاتا البتة على زهرة بس هذا الغيث بياخذها ونرتاح وما باقي لك الا زعل ولد عليك ����

تعال حمودي انا بخطب لك يا عيني ��â‌¤

على ذكر الغيث وعيلته
تزوج جود؟
تبا!
لا وهي عارفة انه خاطره بغيرها وعلى كبر رايحة معاه وهو يخطبها؟
الله يقهر ابليس العدو!
موتي وسمي البني ادم اللي يجرح غيره بحجة مشاعري جعل ما به مشاعر
ورويعد بعده على سطح البسيطة ليه؟
يا شيخة كنتي خليتيه يموت .. الواحد نفسه في حفلة!

الحين بخصوص الاحداث نفسها
عزيزي سامي .. يا رب تطلع تلاقي تواير سيارتك وسيارة اخوك مبنشرة كلها
والا فيا خوفي من الرحلة ومن بلاويها
القاعدة العامة يا حبيبي .. امك مش موافقة على مشوار متروحوش .. امك مش عاجبها صاحبك متصاحبوش .. وهكذا الا في استثناءات قليلة جدا جدا جدا جدا وخمسين خط تحت جدا
الله يستر لا يكون واحد من ربعنا القدامى طلع من سجنه ويخطط على انتقام بس!

اما البدر
تعالي حبيبي .. ما يجي اطلع معك رحلة قنص مرة؟
خاطري اراقب الوضع واشوف هل هستمتع بيه على ارض الواقع ولا بس استمتاع بقراءة حكاياته ��
طلع عبد العزيز اخو احمد صديقك وكلهم اولاد ابراهيم
طيب كيف السمو ما عرفت امه؟
هل لانه العلاقة بين الجزء الانثوي من العائلات مش ذاك الزود؟
ولا لانها دودة كتب؟
خبرك ديدان الكتب اللي زيي بيطلعو من غرفهم كل كم سنة يتفاجئو بان العيلة زادت كم فرد وهم في عالم اخر ���� >> قصة حقيقة ����‍♀ï¸ڈ����‍♀ï¸ڈ
هل عبد العزيز ومرضه اصلا له دور محوري بالاحداث؟
واذا له دور ايه دخل السمو والجموح فيه؟
ما اعتقد صدفة انها هي تمر على حالته
وصحيح تخصصها اطفال .. ايه اللي جابها لعبد العزيز الا لو كان طفل اصلا؟

كان فيه شيء تاني هعلق عليه ونسيت كالعادة >> قلت لك الذاكرة ودعت
بس لفت نظري ال التعريف في أسماء أغلب الشخصيات
طبعا انا شخصيا اسمي معرف بأل يعني فاسمحيلي ابدي اعجابي بالموضوع ��â‌¤
احس تعطي رونق مختلف للاسم خاصة ان الاسماء عندك مميزة اصلا

اخيرا شكرا شكرا على النجمة والمفاجئة
الله يكثر نجومنا ومفاجئاتنا ونشوفك على خير ان شاء الله

عمر الغياب 29-08-21 06:25 PM

رد: أزهرت بهطولك
 

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 3 والزوار 3)
‏عمر الغياب, ‏نور السناء, ‏سباهي


منورين >> فيس يحتري الخميس على ضو اللهيب...


عمر الغياب 31-08-21 05:04 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
مساء الخير..
حبايب قلبي بما انه عندي عزيمة يوم الخميس.. مضطرة انزله مبكراً
بإذن الله يوم الغد الاربعاء ، السادسة صباحاً


شيماء علي 31-08-21 06:03 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الغياب (المشاركة 3741174)
مساء الخير..
حبايب قلبي بما انه عندي عزيمة يوم الخميس.. مضطرة انزله مبكراً
بإذن الله يوم الغد الاربعاء ، السادسة صباحاً



الواحد مش عارف يتبسط ع العزيمة اللي قدمت فصل الخميس ولا يزعل عشان هينتظر الفصل اللي لعده مدة اطول 😹🙆🏽‍♀️

يلا بانتظارك ان شاء الله

عمر الغياب 01-09-21 05:00 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
الـجُزء الثاني – أزهرت بهطولك
صباح الاحداث ما قبل العاصفة... صباح رقيق مثل رقة حضوركم..
شيماء وإلا الشيماء... قربي .. قربي شنطتكِ هالمرة النجوم من نصيبك..
نجمة لأن فعلاً عجبت من قوة تحليلك.. وكأنك تقرأين أفكاري عسى الله يحفظك.. جبتيها بالنص.. فكرة فكرة... هديتكِ إن شاء الله بارت 25
بعض العادات تخف لكن ما تندثر.. خصوصاً كثير عيال العم لبنات العم.. أنا أتكلم من الواقع الي أعيش فيه...

***
لا تلهيكم رواية عن الصلاة بوقتها

***
قراءة ممتعة







" وجع مستأصل من العروق.. "




(24)

لك الحمد... والأحلام ضاحكةُ الثغرِ
لك الحمد... والأيامُ داميةُ الظفرِ
لك الحمد... والأفراح ترقصُ في دمي
لك الحمد... والأتراح تعصف في صدري
لك الحمد... لا أوفيك حمداً.. وإن طغى
زماني... وإن لَجّت لياليهِ في الغدرِ
***
قصدتك، يا ربّاه، والأفقُ أغبرٌ
وفوقيَ من بلوايَ قاصمة الظهرِ
قصدتك، يا ربّاه، والعمرُ روضةٌ
مُروَّعة الأطيار، واجمة الزهرِ
أجرُّ من الآلام ما لا يطيقه
سوى مؤمنٍ يعلو بأجنحة الصبرِ
وأكتم في الأضلاع ما لو نشرته
تعجّبتِ الأوجاع مني.. ومن سرّي
ويشمت بي حتّى على الموت طغمةٌ
غدت في زمان المكر أسطورة المكرِ
ويرتجزُ الأعداءُ هذا برمحه
وهذا بسيفٍ حدّهُ ناقعُ الحبرِ
لحا الله قوماً صوّروا شرعة الهدى
أذاناً ببغضاء.. وحجّاً إلى الشرِّ
يعادون ربّ العالمين بفعلهم
وأقوالهم ترمي المُصلّينَ بالكفرِ
يهدّدني دجّالهم من جحوره
ولم يدر أن الفأر يزأر كالفأرِ
جبان يحضّ الغافلين على الردى
ويجري إلى أقصى الكهوف من الذعر
وما خفت والآساد تزأر في الشرى
فكيف بخوفي من رويبضة الجحر؟
ولم أخشَ، يا ربّاه، موتاً يحيط بي
ولكنني أخشى حسابك في الحشرِ
وما حدثتني بالفرار عزيمتي
وكم حدثتني بالفرار من الوِزرِ
***
إليك، عظيم العفو، أشكو مواجعي
بدمع على مرأى الخلائق لا يجري
ترحّل إخواني.. فأصبحت بعدهم
غريباً.. يتيم الروح والقلب والفكرِ
لك الحمد... والأحباب في كل سامرٍ
لك الحمد... والأحباب في وحشةِ القبرِ
وأشكرُ إذ تعطي، بما أنت أهله
وتأخذ ما تعطي، فأرتاحُ للشكرِ

رحمة الله عليه / غازي القصيبي



***


ساعة السابعة والنصف مساءً
تحديداً في منزل رعد الزاهد

في غرفة زهرة





تراكمت الأشياء بداخلي.. ولم يعد للكلام مهرب.. على مر هذا الزمان.. أحببتك حباً يا الغيث.. كنت أظن أنه سيبقى حبُّا.. إلا أني قد أنبض.. ما زلت أهوى السهر، وأقطف الورد بشكل يومي لأخبئها بين الكتب.. عندما علمت بأنك خطبتني أزهر قلبي... لكن يا للأسف بتات الخيبات عميقة، موجعة بشكل مؤلم... حين علمت بزفافك من ابنة عمك الجود.. لم أحزن بل ابتسمت وتمنيت لك السعادة من كل قلبي... فتاة بعمر الخمسين.. لقد وصلت ليأس عظيم.. أبي الذي أزداد قسوة.. لتتخيل بأنني عندما يحل الصباح ... أستيقظ على ضربة من ضرباته المميتة.. حتى جلدي أعتاد على ذلك...
" آخ.. آخ يا وجع السنين... "
كنت أتمنى أن أموت.. لكن الدنيا أضيق من بؤبؤ عيني..
حين وقفت أمام مرآتي، هذا الصورة واضحة للغاية.. لا تشبهني
الوجه المختفي تحت تجاعيد هذا الحزن، أنني أغرق
أشعر بأني سأموت عما قريب... فحقق مبتغاي بقربٍ لا يحلق به وداع....
حينها اغمضت عيناي بسلام هادئ، ودمعة حارة تسقط على الوجنتين..
" يُمَه فاتن.. هذاني جايه لك.. ميمتي منيرة.... "




***



بصوت الكحة " ووجع زهيــــــــــر قومي افتحي الباب يا جعل منك فود... "
" منهو وراء الباب... "
الغيث بمحبة " ياعم أنا الغيث أبو عبدالله... "
بضيق " وش تبي..! ما أنت شايف دنيا ظلمت... مهو وقت زيارة... "
الغيث أبو عبدالله " ما عليه ما راح أخذ من وقتك... وإذا ما ناسبك حكيي.. ما عاد تشوف رقعة وجهي... "


***

لأسمع صوت فتح الباب...
رعد وهو يقف عند الباب " وش تبي.. قلت لك لا عاد تمر من عتبة بابي، وراه ما تفهم!!! "
بهدوء " مو تقول اذا نفذت شرطي.. لك بنتي.. وهذاني جيتك وكل طلباتها وطلباتك موافق فيها وجاهز بعد... "
ابتسم رعد بخبث " أجل دق على المأذون هالحزة... "
بفرحة عميق " ها... يعني موافق.. "
فتح الباب وضحك رعد " ايه حياك المجلس... "
ابتسمت " إذا ما عليك أمر يا عمي.. هذا هم الأهل يبون يشوفون بنتكم المصون.. "
رعد برفض تام " لا... جيب المأذون وخذها بثيابها... "


***
تتراجع خطوات الجود أم عبدالله.. وأمسك بيدها..
" تعالي نرجع لسيارة.. "
الجود بوجع " لا.. انا الي بنفسي بأخذ أبو عبدالله يشوفها... مهي حبيبته من أول وتالي... "


***

كل التعابير ماتت، ومات الكلام القديم... تبدد الماضي الحزين، ليصبح حضورك... فيه لمسة من الخيال.. هل الزهور تحتفل بي...
لأجده واقفاً شامخاً... وثورة والدي رعد، أغمرني بجنون
وبفرحة ناقصة " قومي... قومي هذا هو جاء سيد الناس الغيث أبو عبدالله.. "
هز بيدي " زهـرة ووجع قومي... زهرة... "
اقتربت منها ، وسقط رأسي بميلان...
هو بصرخة موجوعة " زهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرة.. "


***

بعد أن تمم المأذون عقد النكاح... اتصلت على ابني عبدالله واخبرته بأن يأخذ والدته و خالته أم العز.. حتى يغادر المأذون.. وتزوجت بها ودفعت المهر، مع ورق ملكية الأرض وإذا بالعم يسلم بحرارة الفرح، ليذهب حتى يأتي بزهرة قلبي.... لكن صوتٌ كصوت العويل....

خطوت بخطوات، لأجد باب الغرفة مفتوح، وهو يبكي على رأسها...
" والله ما عادني بضيمك.. قومي يا بنتي صرتي عروس قومي.... "
تنشج كل مابي ، أعلم بأني أحببتك في حالة خاصة لا علاقة لها بالواقع.. أظن نفسي عاشق.. هل قتل بقايا الحب العتيق.. بقيت منهزم العمر...
بسبب دقات قلبي اقتربت... وجدتها نائمة كالملاك... لامست يدي النبض... لأجده ضيعفاً... الكدمات الزرقاء تحت عينيها وأسفل شفتيها...
نظرت له بحدة " يا عم... وش فيها؟! وش هالعلامات!!!! "

فتحت عيني بهدوء، رغم أنني أبصر بتشويش .. هل أعيش الآن غيبوبة من الجنون.. أم أرى خياله حقاً...
نزل إلي.. وأمسك بيدي بحنان..
بخوف حقيقي " يُبَه... "
رعد بفرحة " يا أبوك هذا زوجك الغيث... "
من مكاني وبضربة قاتلة اجبت " انا بحلم... وش الي تقوله يا أبوي.. "
رعد بتوتر " قومي.. قومي.. يلا على بيت زوجك ولا أشوفك مضايقته... "

***

حينما وجدتك يا الغيث، تنفس قلبي.. هل أقول بأن حبك ربيع يحملني على أوراق الزهر.. شعرت بك عندما رأيتك تسير نحوي وكأنك في دمي... تطهر جسدي من كل مرض... قُبلتك على الجبين...
نبرة صوتك " ألف مبروك يا زهرة... "
تمسكت بك كما لو أني سأفقدك قريباً...
شعرت بوجودك معي " بسم الله عليك.. وش فيك كذا يا بعد الغيث ويا طوايفه... "
تتأملني في بؤبؤ عينك أرى انعكاسي.. بعد تسع وعشرين سنة حينما شاب شعر رأسنا... يملأ الشيب الأبيض رأسي يا الغيث...
تلمع عيناي، واحتضنتني .. حينها ذرفت الدموع...
الغيث أبو عبد الله " كبرتِ.. بس والله العظيم أنك بقلبي وروحي يا زهرة... عينك لمحتها وقتلتني.. بس ما هقيت بعد جمال عيونك يكون جمال روحك وزينك... "



***



على الجانب الآخر...

في سيارة...

كنت أمسك يديها " يُمَـه.. عسى الله يمسح على صدرك.. تكفين انفداك تهدين... "
الجود أم عبد الله " تزوج أبوك يا عبدالله.. يا ليتني مت.. يا ليتني مت..."
وقبلت يدينها " بسم الله عليك من الموت.. يا روحي يُمه لا توجعين رأسك طلبتك.. وقولي تم... "
الجود أم عبدالله " روح بيت أبوي.. أدري أني واقفت على زيجة أبيك.. لكن قلبي يحرقني.. يحرقني يا أمك... "
بغضب " والله ما تخرجين من البيت يُمَه.. تبين بعد تتركين البيت لها.. ما خبرتك ضعيفة كذا.. "
الجود بانكسار " حاولت ألملم الموضوع وأنسيها لكن أبوك إذا حب.. يحب بجنون.. تدري كم مرة نادها باسمها بلسانه.. تكفى أنا الي طالبتك يا أمك تأخذني لبيت أبوي.. تكفى يا وليدي.. "
" دخليك يمُه.. لا توجعيني ما اقدر أقول لك جاك... طلبك قوي علي... سامحيني.. "
بحزم " ما أنتِ طالعة من بيتك... بتجلسين معززة مكرمة.. ولا تدرين أبوي ما ينسى الملح والعشرة الي بينكم... تسع وعشرين السنة هذا عمر بحد ذاته.. أنا الي طالبك يُمه هالمرة ولا ترفضين ولي يخليك لي.... "
الجود " لا توجعني يا أمك.. رجعني لبيت أبوي.. "




***




بعد أن وصلنا للقاعة… واذا بي أجد العمة البتول … تصافحت هي والدتي… وقد اقتربت منها بخجل العذارى.. " هلا خالتي شلونك؟!.. "
البتول بمحبة " لوني زان يوم شفتك يا مرة وليدي.. وش هالصدفة الحلوة …"
المهرة أم خالد " الله يسعدك يا البتول.. جيت على طلب ابو محمد عسى الله يحفظه .. وتعرفين عاد السمو ماهوب يعجبها العجب…"
ضحكت البتول " تستاهل التغلي.. أجل شوفي اللي يعجبكم.. انا عن نفسي كان بخاطري من زمان هالقاعة… "




***



على الجانب الآخر


رأيتها بعباءتها على الرأس، ولا يتضح من يديها شيء… ابتسمت بداخلي

" ما شاء الله تعرفين السحا يا بنت ابوك… "
واقترب منهم " وشلونك يا خالتي المهرة؟ "
المهرة بخجل " بخير عساك بخير … "
بثقل اجيب " حمد لله عساه دوم.. شوفوا اللي يعجبكم انا انتظركم هنا … "



***

لتتقدم والدتي والخالة المهرة أم خالد ، واجدها قد تقدمت خطوة… لأقف أمامها ، وأرى الأهداب ترتعش

بهمس السمو " لو سمحت ابعد.. ماهوب زين بحقي تشوفني كذا… "
بخبث ارفع حاجبي " شفتك على المهرة… وحكيتِ عادي وش الي تغير الحين؟! "
بصدمة " في فرق اني بكون زوجتك، وفوقها بنت عمك… مابي أمي وخالتي البتول يشوفون وقفتنا كذا، من فضلك ابعد… "
بتهور أمسك يديها لتسري دماء الخيال بعروقي
السمو بدمع رقيق " الجموح.. ابعد يديك بعدني ما صرت على ذمتك.. واذا انت مره متلهف ما بقى شيء على زواجنا… "
بضيق " روحي… مصيري أشوفك بعد شهر و السبع وعشرين يوم… "



***



قلبي الذي ينبض بدقات سريعة… عمري لم أتوتر … لأشد خطواتي واتقدم نحو باب مدخل القاعة الخاصة بالنساء…


فتحت طرحة ، وجهي المحمر بفعل الخجل والغضب…
" هذا أولها يا السمو.. ينعاف تاليها.. بس بعد لا تلومينه شاف جسمك كذا بدون شيء يستر وش تبي يكون نظرته للحلاوة المغرية… أكيد يبي يذوب فيها…. بس بس ما كان قصدي يشوفني كذا… يا رب انت علام الغيوب، يا رب سامحني… ليتني سمعتك يا سامي وما لعبت مع المهرة … بس ليت ما تفيد الحين… "


تقدمت لأمي المهرة والتي أعجبها القاعة… حاولت أن اخفف التوتر… وأجد المديرة تقف أمامي…

مديرة " اتوقع انتِ العروس.. "
البتول أم الجموح " اي هذا عروسة وليدي … اللي تبيه يتنفذ… "
مديرة بابتسامة رسمية بحته " اي اكيد وش تأمرين عليها عروستنا… "
ابتسم لها " بطرح لك فكرتي …. "
مديرة " صراحة لتواضعك بس هذا شيء بسيط… انا وصلني طلب يكون بهذا الفخامة.. "
لأرى الرسمة التي تشير عليها بالورق… لأنبهر
وابتسم " بس هذا مكلف.. وانا حابه كل شيء يكون بسيط وانيق… "
المديرة " اي اكيد … انا عندي فكرة وش رأيك اجمع لك فكرتكِ الانيقة مع فخامة هالفكرة… بتطلع بيرفكت.. "
ابتسمت لها " اي ما يخالف.. "



المهرة أم خالد " ها يُمه خلاص اتفقتِ معها.. "
اجبت بهدوء " اي حبيبتي.. دقي على ابوي وطمني قلبه.. "
ابتسمت " ابوك لازم انا ابشره واكون يُمه… يلا مشكوره حبيبتي .. هالله الله بعروستي.. وبليلة زواجها… "
لتردف عمتي البتول " اي بالله ابي كل شيء يبيض الوجه… "
المديرة " بإذن الله.. "




***


بعد ان تم الاتفاق ليدخل الجموح ويتفق مع جميع الحسابات .. ماهي الا دقائق ويقف عند باب السائق، وهو يشير له بفتح النافذة
" راجو.. انت روح وانا اوصل مدام انا والخالة… "
المهرة بأدب " يا خالتك ماله داعي تقطع مشوارك عشانا… "
الجموح بنبرة اتزان " ولا عليك أمر يا خالتي بس الوقت تأخر.. تفضلوا.. "



***


ابتسمت بهدوء وبداخلي أردف " صبرك والله يا شوفتك على الحصان ان لا اطلعه من عيونك يا السمو … "
الجموح " ها يُمه عسى القاعة الي ناسبتكم.... "
البتول أم الجموح " أبد يا أمك .. دامها اختيار السمو.. فهو زين.. الا يخيتي المهرة حياكِ على العشاء … "
السمو بهدوء وهي تضغط على يدين والدتها وبهمس" يُمَه.. ما كأن له داعي نروح معه...! "
المهرة أم خالد بنبرة هادئة " عسى الله يكثر خيرك.. بس يخيتك ما اقدر اترك ابو محمد له ساعة يحترينا… خليها بيومٍ الثاني بإذن الله.. "
البتول " أبد يخيتك البيت بيتكم.. الله يحيكم بأي وقت.. "
المهرة أم خالد " تسلمين يا أم الجموح.. "
وهي تقترب مني " السمو.. وبعدين.. مهو غريب هو... ولد عمك.. "
السمو بغضب داخلي " طيب يُمَه هذاني سكت.... "



***

" يا ربي هذا وش فيه..! منهبل اي والله وش هالبرود وثقالة الدم…!. الله يسامحك يا ابوي وش هالورطة… "

بعد أن نزلنا أمام البيت .. لأجد ابي الفياض واقف غاضباً عند المواقف… ترجل الجموح وهو يقبل كتفه وانفه.. ليبتسم والدي وجهه الذي تهلل بالفرح
نزلت سريعاً باتجاه غرفتي... وبغضب....
" يا ريتا.. ريتا... "
ريتا " نعم مدام... "
بطولة بال " ودي صينية القهوة للمجلس.. وخذي عبايتي غسليها زين.. مابي ريحة شامبو أبو زهور اوك... "
ريتا " يس مدام.. يبي سوي قهوة أنتِ!! "
وأنا اصعد السلالم... وبين الممرات
" مابي شيء... "





***

الفياض " حياك عمك.. ادخل داخل تقهوا.. "
ابتسمت له بمحبة " والله يا عمي شوي مشغول.. لكن أبشرك الأمور كلها زينة... "
الفياض " ما أنت معذور.. "

***

على الجانب الآخر

المهرة بترحيب وابتسامة " زارتنا البركة يا البتول.. كم لي عنك.. سنين يخيتك.. "
جلست بداخل المجلس.. وتحديداً على الأريكة الفردية ذات نقوش المعتقة باللون تماوج البحري الداكن...
" الله يبقيك يا أم خالد.. أبد والله تعرفين دراسة الجموح.. أخذ وقته... وما رضى بعد عيني اجلس هنا بروحي... إلا أنتِ طمنيني عنك.."
وهي تشد دلة القهوة وتمد لها الفنجال.. " سمي.. ابد يا البتول.. عايشه ولله الحمد... بعد ما تقاعدت ما غير جالسة مقابلة الفياض عسى عيني ما تبكيه.. "
البتول " وشلون اخواتك.. وبناتهم.. خبري فيهم عتيق..."
وتجيب باتزان " أبد.. غدير وسلوى كلن لهى بحياته.. لي فترة ما نشدت عنهم.. بس بيننا اتصالات.. "
ضحكت البتول " وأنتِ بعدك على طبوعك ما تخرجين من البيت.. "
المهرة بابتسامة " الجامعة وعلى البيت وبعد ما تقاعدت ابد... ما غير جالسةٍ بالبيت، وإلا بمزرعة أبو محمد.. "
البتول " الله يعين.. أجل وينها بنتي ميره.. هالبنت مالها حس ... "
وباستغراب " خالد بين فترة وفترة يطمني عليها... عسى الله يوفقهم ونفرح بعيل لهم... "
البتول " آمين.. "




***


بمجلس الرجال

كنت جالس مقابلاً عمي الفياض.. الذي شد الدلة لأقف، وأمسك الفجنال
بحب له " عنك يا عمي، والله ما اصب إلا أنا.. "
الفياض " عسى الله يوفقك يا عمك.. بشرني عن علومك... "
جلست بهدوء " ابد.. خلصت الإجراءات اللهم لك الحمد.. وأبشرك الأرض جاهزة يا عمي مو ناقصها غير حضورك.. "
بفرحة عميقة، الفياض أبو محمد " الله يبشرك بالخير.. أجل وأنا عمك اسمع القاعة وحساب القاعة كلها مدفوعة بحسابي.. "
بضيق " يا عم ماله داعي هالكلام... "
الفياض أبو محمد " ولا تفتح بكلمة يا ولد رائد.. "
الجموح " ياعم ولي يسلمك ترى ماني عجزان اشيل حساب زواجي.. "
الفياض أبو محمد بغضب" أنت تعدني مثل حسبة أبوك.. وإلا انا مخطي يا الجموح.. "
الجموح " لا حشاك .. بس بعد.. "
ليقاطعه بحدة " يا ولد قل تم.. "
لأقبل رأسه " تم يا الغالي.. عساني ما ذوق حزنك يا عمي، ويخليك ذخرٍ لنا جلعه آمين.. "
الفياض ابو محمد مبتسم " الله يوفقك يا عمك.."
ضم يديني بتوتر " يا عمي.. أنا ودي نكتب الكتاب بكره.. وزواج مثل ما اتفقنا "
الفياض بخبث " الما راكد في عيونك يا الجموح.. ما لقيت غير طيفها.. "
بتهكم ابتسم " محجر العين ما تبي إلا خيالها يا عمي... "
ضحك الفياض وبمحبة " عسى الله يوفقك ويزين حظكم.."

مع دخول البدر، مبتسم نزل ليقبل رأسي عمي الفياض، واقبل نحوي
" هالله الله.. الجموح ولد رائد عندنا.. يا مرحبا وألفين مرحبا... "
ابتسمت له " الله يسعدك يا البدر.. ومرحبا فيك.. "
الفياض " جيب العشاء يا ولد.. ولد عمك هنيا... "
البدر " سم وابشر يا الغالي.. "
امسكت يد عمي " والله خيرك سابق يا عمي.. لكن مواعد لي رفيقٍ لي ولازم اروح له ذا الحزة.. لكن خلها بكره مره وحدة.. "
الفياض " زين وأنا عمك... "




***



وبقهر يتأكل بصدري .. بعد ما أخذت حمام استرخي فيه اعصابي.. لكن الغليان كل ماله يزداد....
اتصلت على اخي خالد، وأجلس على طرف السرير، متأملة نفسي أمام المرآه المقابلة...
وبعد رنين متواصل رفع سماعة الهاتف
خالد" هلا حبيبة اخوها… "
بوجع " خالد هو عادي ارفض ولد عمك.. "










***







ميره.. والتي تمشط ليلها طويل.. وترى انعكاسي عبر المرآه، غضبها الحانق...
بتعب " مقهورة.. خالد... "
خالد مبتسم بغيض " ترى ما صارت.. كل هذا عشان ما رحتِ للمزرعة… "
بزعل " اي كنت عارف انت وقتها ليه ما قدرت اروح! "
ضحك خالد " يا دلوعة والله.. و اذا كبر بطنك وش فيها!!؟ "
بكت ميره " خلودي يعني يهون عليك زواج اخوي الوحيد الجموح ما احضره!! طيب على الأقل خلني احضر وأجلس عند السمو..
بموت قهر والله... "
خالد بخوف حقيقي " بسم الله عليك من القهر.. و ادري ما يتعوض فرحة اخوك… بس بعد اخاف عليك حبيبتي… وانا اعرف وضع حملك.. وضعك حساس ما يصير اخليك بعدين الناس ما تعطي خير… "
أزم شفتي بحزن " تعرف تغير مزاجي.. انت تدري حتى امي ما بلغتها اني حامل بـ اربع التوأم.. والله لا تنهبل علي… "
بحنان " طيب حبيبتي ممكن تنامين الحين.. وراي شغلة صغيرون بروح اسويها واجي لك… "
مسكت يديني " حبيبي انت.. مابي الا إنك قربي خلودي.. انت تعرف وحامي مابي اشوفك بعيد عني …. "
قبلت رأسها " من عيون خلودي… هذاني قعدت عندك… "


لاجد اتصال من اختي السمو…
ابتسمت " حبي هذا اتصال مهم بشوفه ثواني واكون عندك… "
ميره " طيب… بنام لي شوي .. "


***

على الجانب الآخر

وانا بتوتر " خالد… "
خالد بغضب " وش الي عادي..؟! وش تنقدين عليه يوم انه شافك ولا تكلم مع ابوي.. وانت عارفه خط احمر في هالأمور… "
بضيق " طيب ممكن تسمعني … هذا ولد عمك تفكيره منغلق.. على الأقل ابوي خلانا نتملك .. افهمه ويفهمني … والله يا خالد ماني مستوعبة الموضوع كلها جاء بسرعة.. "
بهدوء وحكمة " ترى الجموح ما يعيبه شيء والكمال لله.. يعني واحد يخاف الله ويصلي ويصوم ولا له مع شلة الفساد… بعدين موقف وظيفتك ترى تأثر بالحيل يا السمو.. بس هو يبيك عشانك انتِ مهو عشان شيء حاصل له والسلام… انتِ خلال هالشهرين استخيري مره الا فوق العشر.. اذا وقتها ما انتِ مرتاحة انا بنفسي بكلم لك الجموح وابوي… "
بتنهيدة " طيب… كيف ميره فقدتها والله … يعني وش دعوة فوق سبع شهور غايبه! "
خالد بحب " اي ميره مشغولة بتصييرين عمه… "
تتسع عيني وبفرحة " صدق.. يا حياتي وعسى الحمل ماهوب متعبها!!! خانت حيلي يا بنت عمي… "
خالد بحب " حملها متعسر شوي، لذلك أنا ملزم قعدتها في البيت… "
وتحليل سريع " وشوله يا خالد! انا اخبر الي حملها متعسر سببه إما عدم ثبات الحمل أو خطورة عليها.. "
خالد بتنهيدة " هو من ناحية الخطورة موجودة.. لكن ربي يسرها من عنده.. ميره حامل بـ أربع توأم.. "
وقفت بطولي " صدق.. ما شاء الله تبارك.. عسى الله يسهل ولادتها.. "
خالد ابتسم " أها بس لا يوصل الخبر لأحد.. حتى امي ما ابيها تعرف الا عقب… "
بكيت بفرحة " يا حبيبتي والله.. وينها عطني اكلمها … وعسى جبت خادمة لازم احد يساعدها… "
خالد بفرح " اي اربع خدم لها بنت رائد… "
ابتسم " تستاهل اكثر.. يلا حبيبي مشكور على كلامك عسى الله لا يخليني منك يا اخوي … "
خالد بخبث " لعيون حرم الجموح.. "
بغيض " خـالد.. ماهوب وقت مزحك.. "
ضحك وبثقل " طيب يا السمو.. يلا تبين شيء.. "
بصوت هادئ " لا يا أختك.. بس وصل سلامي لميره.. "
خالد " يوصل بإذن الله.. سلام.. "



***




في السيارة
( الجيب )



كنت اسوق بهدوء.. وسامي الذي وضع شيلة...
ضحكت له " أي مين قدك يا سيد سامي... "
سامي بفرح " والله ما هقيت أمي توافق... بس وش فيها سواقتك! كأنك زدت سرعة... "
وبالفعل أرى العداد يزداد بسرعة مخيفة... حاولت أن أسيطر على المقود.. نظرت له وأكتم الخوف/القلق
ابتسمت له " إن شاء الله خير.. البس حزامك.. كم مرة انبه عليك يا سامي... "
سامي بخوف، وهو يسحب الحزام " محــــــــــــــــــمد.. انتبه شاحنة.. يا محمد.. "
حاولت أن أحرك المقود، لكن هناك ما يمنع عدم الدوران.. أضغط على الفرامل... ولكن لا تعمل...
وفي غمضة عين ... حاولت بكل ما أستطيع لأخرج عن الخط السريع، واجتاز الشاحنة....
بهدوء " سامي اهدأ.. دق لي على الاسعاف سريع... "
سامي بخوف أمسك بالجوال، ليتصل...
بنبرة خوف وقلق " في حالة طارئة .. سيارة ماهوب راضيه تقف.. احتاج الآن سيارة اسعاف.... "
مشينا على خط سريع بسرعة مجنونة.... وكلما نقترب من خطورة ما بين السيارات حتى نصدم بإحدى الأرصفة....
يصرخ سامي بهلع " محـــــــــــــــــــــــــــــــــمد... وقف.. محمد... مابي اموت.. مابي اموت.. يا أخوي.. "
ارتداد أجسدانا، رائحة الأزفلت بأنفي... تصاعد البخار... وسكون سامي الذي فقد وعيه، كتفي الذي ينزف بألم
حاولت فتح الباب المعلق، لأضرب بكتفي ولكن دون جدوى ، خرجت من سيارة ، توقف السير... اقتراب سيارة
الشرطة وصوت اقتراب سيارة الإسعاف، ومع كل هذا حاولت الصمود وانا اتجه إلى باب أخي حاولت أن اخرجه
بانهيار " ســـــامي يا أخوك.. سامي... "
بنبرة الخوف ودمعة عبرت خدي " سامي.. انت طيب.. سامي رد علي يا أخوك... "
مع وصول سيارة الإسعاف...
اتى رجلين من المسعفين.. حتى فتحوا الباب وخرجوا سامي، وضعوه فوق سرير المتحرك.. واقف مع الضابط..
بوجع أردفت" سيارة فجأة ما قدرت اتحكم فيها... "
الضابط " حمد لله الي طلعت منها سليمة... بس نطمئن على أخوك، وعقبها نباشر بالتحقيق.. "
لأصعد لسيارة الإسعاف...




***

في الصالة


بعتاب المهرة أم خالد " كذا تعصب عليه.. من يومك حنون.. وش فيك؟! "
تنهدت " عناد هالولد بيهبل فيني.. قلت بصبر معه اشوف وش نهاية، واخرتها يبي وحده كبيرة... "
امسكت يديه وبحب " أي عناده هذا ما يذكرك بأحد.. "
ضحك الفياض " لا والله مانيب عنيد مثل محمد عسى الله يهديه بس.. أنا أقول شوفي بنت سطام ولد أخوك.. وإذا هم موافقين نخطب رسمي... "
ابتسمت له " إن شاء الله... بسم الله قلبي يوجعني .. بالله تدق لي على سامي استودعته الله.. "
الفياض " يا بنت الحلال ماهوب صايرن له شيء.. "




***



اسمع رنين الهاتف ..
حتى اجد محمد يتصل بك..
رفعت سماعة الهاتف " هلا يا أبوي... "
محمد " يُبَه.. امي حولك.. "
نظرت إلي مباشرة...

وابتعد عنها " لا بعيد شوي.. وش فيك ؟ عسى ماهوب صاير شيء!! "
محمد بثقل " احنا طيبين بس صار لنا شوي حادث، وحمد لله طيبين... "
بفجعة " وينكم فيه! وسامي طيب.. طيب مسافة الطريق يا أبيك.. "
المهرة أم خالد " وش فيك وجهك انقلب يا أبو محمد... عسى ما شر!! "
الفياض بهدوء " اذكري الله يا المهرة.. هذا هو محمد يقول صاير عليهم حادث وحمد لله جات سليمة... "
وبوجع وبوجه شاحب " بسم الله عليهم.. وش جاهم عسى مو كايده يا الفياض.. يمه وليدي... وليدي... "
أمسكت يدينها " ما هنا إلا كل خير.. أبي اروح وأشوف الموضوع... "
بترجي " تكفى طلبتك تأخذني معك.. هذا سامي توه بعمر ثمانية عشر.. تكفى يا الفياض خذني معك... "
قبلت رأسها " يا بعد روح الفياض.. والله والي رفع السماء وبسط الأرض.. ابي اشوفهم وبجيبك.. تكفين يا بعد روحي تهدين نفسك.. مالك حل مع زحمة المستشفيات وقسم شرطة... "
المهرة بوجع " تكفى يا أبو محمد.. رجولي ماهوب شايلتني.. "
بحدة " ابي اكلم البدر يجي يجلس عندك،... بإذن الله انه طيب.. "






***




بعد أن انتهت إجازتي، حينها علمت بأن لدي مناوبة، واستدعاء عاجل ، لأباشر بالعمل سريعاً..
والخالة أم أحمد تمسك بيدي..
" تكفين يا دكتورة السمو .. طمني قلبي على وليدي.. عساه صحى... "
ابتسمت لها " حمد لله.. تستاهلين سلامته يا خالتي.. ولدك عبدالعزيز هذا هو فاق من غيوبة خمس السنين.. قرت عينك بشوفته... وحمد لله ربي ما خاب رجاك... "
لتبكي أم أحمد " الله يبشرك بالخير.. الله يبشرك بالخير.. اللهم لك الحمد.. اللهم لك الحمد... "
سجدت سجود شكر، بمشاعرها العميقة بكت الطفل عبدالعزيز والذي تأثر بالحادث الكثير، لكن معجزة ربي فوق كل شيء، وكأنه لم ينم منذ خمس السنين...
نزلت عندها وأمسكت كتفها " قومي يا خالتي.. تقدرين تشوفينه.. حمد لله.. "
أم أحمد " عز الله أنك بنت أبوك.. تسلم يمين من ربتك.. الله يكثر خيرك وعسى بطنها الجنة الي جابتك... "
ابتسمت لها بمحبة " آمين.. بس بينقلونه للغرفة وتقدرين تشوفينه... "




ابتعدت من القسم... واتجهت نحو الطوارئ لأجد حركة سريعة... وتواجد شرطة في الممر..

وبعض الممرضين " دكتور السمو.. حـــــالة حرجة... "
لألتفت وإذا بي أجد أخوي محمد، وبقعة الدماء تغرق ثوبه... وجسد أخي نائم على سرير المتحرك... "
بوجع وصدمة شلت حالي...
الممرضين " دكتورة السمو.. هذا طفل بعمر الثمان عشر، تعرض لصدمة وفقد وعيه... نحتاج نسعفه ضروري"

بوجع عميق...
محمد " السمو تكفين يا أخيك، والله أن يا خالتي ما عاد لي وجه منها.. شوفيه وطمني قلبي.. "
لأبلع ريقي... " جهزوا الغرفة له... ليه جاي هنا وأنت عارف زحمة الغرف.. ليه ما اخذت لك مستشفى خاص.. "
محمد " مدري.. لا تنشدين الحين.. شوفي غرفة لو تحفرين الأرض حفر... "


لأمشي بخطوات مهرولة..
وبحزم " استدعوا لي الاخصائي مسفر سريع... "






***




بعد ساعة والنصف

بعد أن خرج الاخصائي مسفر... وخرجت معه...

الفياض أبو محمد " يا أبيك بشري وش صار على أخوك... "
لأنظر له بحزن .. حينها بكيت بصوت منخفض..

الفياض " يا أبيك بردت عظامي.. وش فيه وليدي...! سامي طيب بشر يا دكتور... "
تنهد بأسف " ياعم .. سامي طيب ولله الحمد.. بس تعرض للكسور شديدة.. الإصابة أثرت على ظهره مع الأسف شلل الرباعي.. "
بانهزام " اللهم لا اعتراض على حكمك.. اللهم لا اعتراض.. السمو يا أبيك انت اعقل وحدة من عيالي كلهم تبكين على سامي... بيقوم منها.. ولدي واعرف روحه العنيد.. "

كنت أميل رأسي على الحائط وأبكي بدون توقف بصوت مخفض..
الفياض والدي اقترب مني وهو يمسك يدي
" اذكري الله يا السمو، وش له ذا البكاء كله.. أجل أمك وش بتسوي لا شافتك كذا.. هذا وأنا أقول السمو أركد واعقل من اخوانها... "
بعبرة تخنقني " يُبَـــــه.. غصب عني والله.. انت تعرف حبه للكورة.. وش بيسوي الحين وش بتكون ردة فعله؟! إذا عرف انه ما يقدر يتحرك أبد... "

محمد وهو يضرب الحائط بقبضة يدينه ...
بانهيار " الله يأخذ ابليس... أنا السبب .. دمرت أخوي أنا السبب.. "
ليمسك والدي محمد " تعوذ من ابليس.. وقم نصلي لنا ركعتين... وأنتِ يا السمو دقي على أخيك خالد والبدر.. أبيهم ذا الحزة..."
لأبلع الغصة " ابشر يُبَه.. "




***




بعد نصف الساعة..
في المستشفى




تواجد البدر وخالد وبكاء والدتي المهرة التي كانت جالسة على احدى الكراسي
بحرقة " قلبي كان حاس والله.. يا قلب أمك يا سامي.. يا قلب أمك.. "
الفياض أبو محمد " اذكري الله يا أم خالد.. وسامي قوي بيقوم منها.. حمدلله.. حمدلله أنه حي.. "


خالد يتقرب من محمد " وش صار بالضبط! .."
محمد بقهر " مدري يا خالد.. سيارتي مابها شيء.. لكن الي ماهوب معقول في احد لاعب بسيارة.. "
خالد بفطنة " انت أخذتها للورشة ، وإلا العامل الي يغسل السيارات.. "
اتسعت عيني " إلا هو.. اخر مرة امس قلت له ينظف سيارة.. ابن الكلب.. "

خالد " لا حول ولا قوة إلا بالله.. "
تقدم محمد لوالدتي واخفض جناحه وبحزن " سامحيني يا خالتي ، والله ماكنت ادري عن الي بيصير.. "
المهرة بمواساة " الله يجبرني.. اللهم لا اعتراض ... اللهم لا اعتراض.. ابي اشوفه يا الفياض.. "



حاولت أن أكون قوية.. انتبه البدر على ميلان جسمي...
بصرخة أمسكني" الســـــــــمو بسم الله عليك.. "
لأضغط على يديه " مافيني شيء.. والله العظيم مافيني شيء يا البدر.. أنا طيبه.. بس دوخة بسيطة اجهدت نفسي شوي.. "
المهرة بخوف " ما اكلتي لك شيء.. "
الفياض يبتسم بحزن " المهرة مصغر في طبوعك.. "








***



بعد ثمان و أربعون الساعة





كانت والدتي جالسة بهدوء في المصلى المستشفى، ممسكة بالقرآن
وأنا أرى حالتها الموجعة وبغصة
" عسى الله يقويك يُمَه.. "



ابتعدت عنها لأتجه مباشرة عند سامي، والذي يقف أمام الباب بعض رجال الشرطة..
دخلت بهدوء وأنا أرى مؤشراته الحيوية...
وأمسك يده " سامي يا قلب اختك... اصحى.. سامي أنت تسمعني.. "
فتح عينيه بتعب وثقل وباختناق من الخرطوم الذي يمنعه من الكلام..
بكت عيني لحاله " ما عليك يا أختك ، وش تحس فيه، ارمش بعينك.. رمشتين إذا متوجع... "
ليرمش الاهداب...
السمو" بنادي الاخصائي مسفر.. دقايق يا اختك منيب مطولة... "




***

أمسك بي محمد بلهفة " ها بشري عسى صحى.. "
ابتسمت له " حمدلله طيب.. أبوي وينه؟! "
محمد " طيب.. أنا انتظرك هنا.. "


ليأتي والدي الفياض ومعه خالد والبدر...

الفياض بلهفة " عساه زين الحين.. "
اجيب بهدوء " إن شاء الله انه طيب.. أنا بجلس عنده واشرف على صحته بنفسي.. خذ أمُي معك واخواني.. ماله داعي وقفتكم هنا.. وبكره تكون زيارة مفتوحة... "
خالد " رأي زين.. يلا يُمه فديتك نرجع البيت أنتِ معك الضغط وأخاف لا تتعبين زود... "
المهرة بعناد " مانيب متحركة.. أبي اشوفه يا السمو.. أبي اشوف وليدي.. "
بتعاطف " ابشري يُمه تعالي معي... "




***



أمسكت بيد ابنتي السمو، وتفتح الباب بهدوء... أسمع صوت مؤشرات القلب.. وسرير ممتد جسده بلا حول ولا قوة.. بكيت كما لم أبكي من قبل.. فلذة كبدي موجوع... سامي طفلي الصغير.. أتذكر عندما أمسكتك وانت رضيع، براءتك، مشيتك على أربع، من ثم بدأت تمشي خطوة وتسقط ثم تقف مجدداً، نطقك بأول كلمة ماما....
اقتربت منك وأنا ارفع النقاب، وجلست بالمقعد الجانبي، لأمسك يديك


وأردف بوجع عظيم " يا أمك سامي.. يا نظر عيني... يا حبيبي... "
لتبكي بصوت مخفض السمو...
لتتوجع " يُمه.. نايم.. هو طيب.. طيب.. "
والدتي المهرة أم خالد " ليته فيني ولا فيك يا أمك.. ليت هالوجعية فيني... يارب.. يـــــــــــــارب.. "

مسكت يديه وقبلته، عينيه، خديه لتسقط دمعة مباشرة على خده...

" يُمه فديتك... إن شاء الله بيقوم منها.. واحنا حوله.. ما راح يحس بعجز.. سيارة لو شفتيها يُمه ما احدٍ يخرج منها حي.. الله اللطف فيه.. الحمدلله.. "





***





بعد أن ودعت والدتي وعائلتي.. توجهت مباشرة إلى المكتب...
أغلقت الباب.. لتأتي الممرضة


" دكتورة السمو، في كذا مريض.. "
بوجع " ما اقدر استقبلهم.. جميع المواعيد يتم تأجيل عنها... من فضلك يا حصة، واقفلي الباب وراك لا هنتِ.. "
حصة " تمام.. "

رفعت نقابي وضعته فوق المكتب، واسحب طرحتي من على رأسي.. أغلقت الباب و أوصدته بقفلتين...

واستندت على الباب، وأبكي.. ابكي بوجع منظر اخي سامي لا يغيب عن بالي، بكيت حتى سقطت بوجع... بانهيار تام...
" يا قلبي عليك يا سامي.. يا وجع قلبي عليك... أول مرة أكون عاجزة بهذا الشكل.. يارب .. يارب ارحم ضعفي وقلة حيلتي... يارب لا تفجعني فيه... "


حاولت أن اهدأ من نفسي ، مسحت دموعي وأخذ نفس عميق وأزفره بهدوء... وأسمع صوت الرنين هاتفي واهتزازه فوق المكتب، وقفت لأمشي نحوه.. وأشد الهاتف لأجد رقم غريب...


بهدوء " الو... "
بهدوء مماثل " السلام عليكم.. "
بصوت غريب " وعليكم السلام.. هلا مين معي.. "






***






نهاية البارت الرابع و العشرون...
القفلة هادئة وغامضة نوعاً ما.. ولا أشوف أحد يقول ترى صغيرون الجزء..
بخط 22 لأني لازم اكتب شوي بخط متوسط عشان عيوني... >> فيس ما يتحلطم.. ، وغير كذا 63 صفحة أول مرة أوصل للإنجاز هذا...
نلتقي بمشيئة الله ، الخميس القادم...



***

همسة محبة/ " قد يُصان الود بالبُعد أحياناً.. "

عمر الغياب / عَـبَـير

شبيهة القمر 01-09-21 08:17 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
السلام عليكم
عودا حميداا عبوره وان شاءالله اخر الغيبات
ماادري وش اقول .... تدرين انا نسيت كل احداث القصه اذكر اسماء فقط الفياض والمهره والغيث والزهره بس وش صار عليهم نسيييت ههههه لاتشرهين ...طول الغيبه والكبر شين ههههه
الان وانا اقرأ احس اني اقرأ روايه جديده ابطالها الجموح والسمو وميره وخالد ومحمد والبدر .... النقله الكبيره بالاحداث بعد سنوااات اعطتنا هالاحساس وكأنه جزء ثاني مكمل للجزء الاول ....
عموما الله يوفق ابطالنا القدامى ههههههه والان خلينا بعيالهم ..
السمو والجموح ... اتوقع الاتصال من الجموح والي بينرفز السمو بكلامه مثل كل مرة ويمكن تقوله انها ماتبيه ... عاد هذا الجموح من بيروضه هههههه
سامي ..سلامات سلامات يابطل الحمدلله على سلامتك ان شاءالله تتحسن نفسيتك وتقوم تسابق على الخيل بدال الكوره
محمد ..ياترى من الي لعب بالسياره هذا واحد مستقصد .. اما يكره الفياض ويبي ينتقم منه او هذا بينه وبين محمد سالفه ...
زهره الغيث ... ياالله اذكر هذي الي كانت تقطف الزهر من حديقه بيتهم والغيث شافها ومن بعدها وهو العاشق المتيم ههههه الله ياعبوره حرام عليك توك تجمعينهم مع بعض .. بس جد وجعني قلبي عليها خفت انها ماتت والغيث مابعد شبع من شوفتها ...

عبوووره .. القصه جميله واسلوبك سهل ممتنع .. بس لاتلومينا عمر الغياب طويييل والحمدلله على رجعتك سالمه . وعقبال مانفرح بباقي الكاتبات ورجعتهم بالسلامه ..

عمر الغياب 01-09-21 09:23 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
هههههههههههههههههههههه
يا زين طلتك يا النوري فرحتِ قلبي والله

حاولي تقرأين من بارت 18 إلى ما توقفنا >> فيس يساعدك ومبتسم
حتى تتذكرين الأحداث وتربطين بينها ..


***

من الحين اقول لكم بارت 25 دسم ومن العيار ثقيل >> فيس ابد ما يلمح لشيء..
نلتقيكم على الخميس القادم بإذن الله


عمر الغياب 01-09-21 09:38 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 2 والزوار 9)
‏عمر الغياب, ‏شبيهة القمر+

شيماء علي 02-09-21 07:44 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
قفلة لطيفة؟
دا لطيفة هتنتحر 😹💔

❌❌تحذير: هذا التعليق يحرق بعض أحداث الفصل❌❌

مكنتش عايزة اعلق بقوة عشان محرقش الاحداث على حد بس واضح ان لي نجوم هنا لو سمحتي 😌✌🏼
بس والله انها نجوم حزينة
يا قلبي يا سامي 😭😭
بس شلل رباعي مرة واحدة؟
صعبة!

الجموح عصبني في اول الفصل
يعني يا حبيبي اعتبرها شوفة شرعية وخلصنا لكن هطلعها من عينك دي يبقى هنشتغل في العبيط بقى 😒
اعقل كدا وخليك حلو مش ناقصين
اعتقد انه هو اللي اتصل بالسمو بآخر الفصل

اللي عجبني فعلا هو عبد الله بن الغيث وموقفه مع أمه
صحيح أظن زهرة بتكسبهم لانها اصلا اصلا ضعيفة بس عموما اعجبني رأيه وثباته
يا رب يفضل كدا وميقلبش على ابوه >> غضبانة على الغيث بسبب جرحه لزوجته وعلى زوجته اللي وافقت عليه وهي عارفة اللي في قلبه ومش مطحون في الليلة غير زهرة

من كلام زهرة فهي مش مطولة معانا
لكن ابوها ليه يصر على الملكة بلحظتها؟
اعتقد ان الموضوع له علاقة بالحادث
هل رعد اللي ورا الموضوع؟
ولا زي ما توقعت سابقا حاتم او الثاني مدري شسمه طلعو من السجن وبينتقمو؟
ام انه تعاون بين ثلاثي الشر؟
النهاية
اشوفكم بتولعو ومحدش عارف يطفيكم يا بعدا
😭💔

ميرة وخالد اضافة جديدة لعالمنا الصاخب
توائم؟
ما شاء الله ما شاء الله
الله يتمم لكم على خير ويستر عليكم ويبعد عنكم خطط بيرو الشريرة 🤲🏻
سؤال
ليه المهرة استغربت سؤال البتول عن ميره؟!

اخيرا عزوز
كيف قام؟
ليش قام بهذا الوقت تحديدا؟
يعني سامي يطيح وعزيز يقوم؟
اصلا اصلا الحادث اللي دخله بغيبوبة كان ايه؟
وللان مستغربة الالفة الزايدة اللي تتعاما بها ام احمد ليش ما لفتت انظار السمو!

حاسة ان ردي كله تساؤلات المرة دي بس كأننا بنقطة محورية يتوقع تغير تاني للاحداث بعدها؟
بيرو اتمنى تفاجئينا بهدية جديدة
بليييز
بليييييييز
باااالييييييييييز
😭😭😭

امال العيد 07-09-21 07:00 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
حي الله شبيه القمر وشيماء نورتو الحتة😍

امال العيد 07-09-21 07:02 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
ام عواد بحركتها خسرت فياض ومع مرور السنين قلبه ما زال قاسي عليها

اذا منيع انمسك ورعد حر طليق رغم كل هالسنين وين ايام ضاحي مات.. فقد عقله ؟

رعد واضح خطط خطط لحد ما اخذ مبتغاة كل هالسنين صبر واخر شي تجي له الارض ع طبق من ذهب واضح ان هالارض مشتركة اساسا ما يحق للغيث يعطيها رعد وبدون ما يرجع لأصحابها للفياض ويمكن للغازي بعد واضح ان هالحب فقد الغيث اتزانها بعد ٢٩ سنه جاي ياخذ زهرة مره مره تأخر والواحد دام انه مرتاح مع زوجته واولاده يروح يتزوج بعد العمر ليه واضح هالزواج يبي يكون نققمه عليه واعتقد راح يعرف ان هالحب تبخر مع مرور السنين زهرة ما عادت هي زهرة ابوها ما قصر تركها في ذبول .. وبنهاية عسى حوبه جود بحياتك يالغيث 😒

ثمرة حب الفياض ومهرة
خالد
السمو
سامي
بدر

واضح كل واحد له قصته

الجموح والسمو واضح شخصيات متضادة كل واحد يقول الزود عندي 😄

الحين حمل ميرة راح يتم ونشوف اطفالهم والا ننتظر ونشوف

محمد انت بكااامل قواك العقلية تبي تخطب زهرة ! لا جد لا عمر ولا حب يربطهم عشان اقول الاصرار ما كنت فيه بنات غيرها

حادث سامي مدبر واتصال السمو بنهايه الفصل مدبر والله اعلم محتواه والاكيد انه من تحت رعد اخذ اللي يبي وقال أوجعهم شوي عسى توقعاتي بمحل الثقة والجد 😄

الله يعين سامي ع حاله بيوم وليله يفقد صحته الله يشفي مرضانا ومرضى المسلمين أجمعين

حبيت المده الزمنية للرواية كانها قصة جديدة ابطال جدد وعلوم جديدة 😄

يعطيك العافية عبير حاولت اعلق على كل حدث وإن شاء الله اني وفقت وعذر على التأخير الظروف والانشغال يمنعني ربي ييسر لنا ولك ولجميع 💓

امال العيد 07-09-21 09:24 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6*( الأعضاء 2 والزوار 4)‏امال العيد*, ‏نور الغيد

عمر الغياب 09-09-21 08:19 AM

رد: أزهرت بهطولك
 


الجُـــزء الثاني - أزهرت بهطولك

صباح الجمال يا أزهاري الرائعات
صباح ما يليق إلا فيكم..
صباح عبير الي تقول لكم >> فكروا زين وحلقوا بخيالكم..
بس مثل ما عودتكم.. الغموض كل ماله في الفترة الاخيرة يختفي إلى أن يتلاشى بإذن الله…

في نقطة ذكرتها رميةٍ وصابت في شبيهة القمر..
قربي قربي لك نجمة يابعدي..

ما راح اذكرها الآن لكن احتمال على بارت 26 يتضح..
بالنسبة لفتني ذكائك يا الشيماء.. تستاهلين نجمة على سؤالك ذكي
والي يتضح لك قريب..

آمال قربي شنطتك.. لان فعلا اجدتِ وهي موضوع شراكة الأرض بين الغيث والفياض.. وليه هالأرض خصوصا رعد جادل عليه السنين طويلة..
اسعدتني جميع تعليقاتكم .. بس بعد في نجوم اخرى
للاسف الاتصال ما كان لا من الجموح ولا من رعد
بنشوف من مين !!؟

***

بعد تزينوا الليلة..
معزومين على
زفاف احب اثنين على قلبي
( الجموح & السمو )

لو اقول لكم ولا 5 مرات اعيد وازيد بتعديلات هالجزء لأول مرة اكتب وانا مبسوطة العادة اكون متأثرة واجمد قلبي..
بس هالمرة الابتسامة ما تفارقني.. عسى الله يبسطنا دوم بذكره..
مالكم في طويلة..
النجوم نبي هالمرة أحدٍ ينتبه لها

وقراءة ممتعة
لا تلهيكم رواية عن الصلاة


***



(25)

" الفرح لحظة ، والرضا حياة "



لعيونها ... بس لعيونها

قلبي سراب بدونها ..

قلبي سراب ... وعيني سراب

ما اقول أعشقها بعقل...

مجنونها...

البارحة مريت في أحلى الفصول

صيف وشتاء..

وناظرتها..

وقلبي يقول هذي العيون إلى متى

حبيبتي ياكثرها عيونك على هاالليل

وين ما التفت اشوفها ..

حبيبتي يازينها عيونك على هاالليل

سحرني برق سيوفها..

ما أقول أعشقها بعقل..

مجنونها..

قمري .. يا شمس الذهب

سفري وراء عيونك تعب

قلبي تعب... وصبري تعب

ومن الهدب لين الهدب...

بحر ومراكب من لهب

أمواج تبحر برضاه ..

وأمواج تلعب بي غضب

للشاعر/ بدر بن عبدالمحسن






***



في المستشفى
تحديداً مكتب السمو




بصوت غريب " وعليكم السلام.. هلا مين معي.. "
بغموض " معك سارة.. أم محمد... "
بعقدة حاجبي لأجلس على الكرسي..
وبهدوء " سارة طليقة أبوي.. "
ابتسمت " عليك نور.. وشلونه محمد.. له فترة ما عاد يمر بي... "
استغربت " ما عليه.. بس ممكن افهم ليه الاتصال!؟ "
سارة بصوت ثقيل " ما نسيت وقفة أمك، حاولت اقترب منها واعتذر.. بس ما بيدي حيلة.. لذلك إذا تقدرين تشوفين موعد مع الوالدة... أرجوك لا تقفلين الخط.. لازم اعطيها امانة... "
باستغراب " وش امانته؟! سموحة اعذريني، بس ما اقدر اكلمك أكثر من كذا... "
بسرعة تردف " لحظة لا تقفلين الخط.. ترى بصعوبة حتى وصلت لرقمك.. أنتِ بس بلغيها كلامي.. وإذا وافقت عطيني خبر.. هذا رقمي احفظيه عندك.. "



***




بعد يومين


والدتي المهرة أم خالد والتي جهزت غرفة سامي...
والذي عارض بأن يأتي له احد...
خطوات المهرة الموجعة .. وصوت بكاءه .. يشعر بأنه وحيد..

أم خالد المهرة والتي تجلس على الكرسي الجانبي.. وتتأمل أخي سامي الذي كان مستلقي على سريره بكل حب وحنان.. امسكت يده
وبهدوء " تكفى يا أمك اكل لك لقمة.. حرام عليك تعب قليب أمك... "
سامي بقهر " يُمه الله يخليك لي.. مابي شيء.. مابي شيء... افهموا... ليتني مت.. ليتني مت... ورى تقهروني كذا.. مابي شيء.. ابي اجلس بروحي.. "
مسكته المهرة و بدمعة الرقيقة " بسم الله عليك من الموت.. بسم الله عليك.. لا تضيق صدري يا سامي.. يُمَه كلنا معك... ما حنا تركينك.. "


***


تنهدت بتعب " تعالي يُمه.. خليه يرتاح شوي... "
سامي بغضب " مابي أحد تسمعون... مابي احد.. اخرجوا.. اخرجوا.. "

المهرة أم خالد ببكاء " الله يصبر قلبه.. ذا ما هوب أخوك سامي، ذا واحد مبدلينه.. لا هو ولا فكره... "
ابتسمت " وش له ذا الكلام وأنا أقول المهرة ما احدٍ يساوي ثقلها ورزانتها.. أثره كله كلام... "
بغضب ضربت كفوفها " لا بالله ما أنتِ صاحية يا السمو.. أي ثقل وأي رزانة.. هذا أخوك القعدة عسى الله يصبرني ويصبره... تعالي هنيا.. "
لنجلس في الصالة.. وسماع صوت ماهر المعقيلي يشرح القلوب...

جلست بهدوء مقابلة لها " آمري يا عيون وروح السمو.. سمي.. "
ابتسمت بتعب " ترى طيحة سامي ما تأثر على زواجك... ابوك يقول باكر بجي ولد عمك ويتم كتبة الكتاب.. وزواج مثل ما اتفقنا.. يوم سبعة شوال.. يقول انه يوافق تاريخ سبع يوليو..."
ابتسمت لها بمحبة " طيب يمُه الي يشوفه أبوي واخواني، ماني معترضة.. وحمدلله اني عندي رصيد إجازة.. "
وبتردد " يُمه عندي موضوع.. ودي استفسر عنه... "
المهرة أم خالد " اسلمي... "
نظرت لعينيها مباشرة وأردف بهدوء " أم محمد سارة دقت علي قبل يومين، وتقول أبي اقابل أمك ضروري.. وانه في شيء لازم يوصل لك أمانة ومن ذا الحكي... "
المهرة أم خالد بحدة " إذا دقت عليك.. لا تردين عليها.. وإذا قابلتك اسفهيها.. أي بالله سفيه يا أمك ما يردون عليه.. ولا عاد تسألني يا السمو.. أنتِ سامعة... "
اقتربت منها وقبلت رأسها " ابشري .. ابشري.. ولا كأن صاير شيء يا بعدي... تأمريني على شيء قبل ما اروح لدوامي... "
المهرة أم خالد " متى راجعة... ؟ وراك بكره كتبة كتاب.. "
تنهدت وبابتسامة " تسع صباح أكون هنا.. يلا حبيبتي... اسلم عليك.."
المهرة أم خالد " الله يحفظ يا أمك.. خلي راجو يسوق زين ولا يسرع، و نيني خليها معك لا انتهى دوامك تجي معك.. "
قبلت رأسها وبحب " ابشري... "


***

خرجت وصعدت السيارة متجهة للمستشفى، وأسمع صوت رنين هاتفي...
ابتسمت بمحبة " يا القاطعة والله... حي هالصوت.. "
سديم بحب " يا عُمري.. سامحيني والله على ذا القطاعة.. وشلونك يا السمو.. "
نظرت للنافذة بحزن " حمدلله على كل حال.. والله نفسية أمُي واخوي سامي عسى الله يصلح الحال... أنتِ الي طمنيني عنك... وكيفها خالتي أم سيف.. "
سديم " بخير والله.. خلينا نتقابل قريب.. في كوفي او أي مكان أهم شيء يكون منعزل عن الناس.. "
ضحكت " اووووه يا سديم باقي على هدوئك ... يالله الخيرة بس... ترى بكره عقد قراني ..."
سديم بفرحة " عسى الله يبشرك بالخير، ومبروك مبروك يا بعد قلب سديم.. لا هذا يبي حفلة ما راح تعديها كذا.. "
اجبت بحزن " كان ودي بس مع ظروف أخوي سامي صعبة.. ما في حفلة ولا عندنا يشوفني إلا بيوم الزواج... بس لازم نتقابل ، الخميس يناسبك.."
سديم " معزومة عند اهل حمولتي.. لكن ما يخالف بكلم أبو سلطان ماهوب رافض بإذن الله .. يلا حبيبتي ما أطول عليك... "
اجبت بمحبة " الله يحيك.. في امان الله.. "




***



قبلها بيومين..


الغيث الذي ساعدني بارتداء عباءتي.. نظرت لوالدي بحزن
وبهدوء " يُـبَه... "
رعد ويتصنع الابتسامة " مبروك .. مبروك وبعدين ما لحقتِ إلا تطحين هاليوم!... "
نظرت له بدهشة وصدمة ، ويردف
" تراها كثير تطيح يا أبو عبدالله.. يعني لا تشيل همها...
محرومة من حنانك يا والدي...
أبو عبدالله " يا عمي.. بنتك لو انها مليانه حزن وهموم.. والله انها على قلبي مثل رمح عيونها.. هذا الغالية.. "
ابتسم رعد " عسى الله يوفقكم.. أجل تعشا حالف عليك.. "
أبو عبد الله بثقل " ما له داعي.. أبي اسري بيتي وأخذ زهرة... "
رعد بخبث " على راحتك... "




***



خرجت واستند بيد الغيث، حتى أودع البيت الحزين.. بهدوء وصعدت السيارة... لأجلس بتعب..

وسريعاً يصعد أبو عبدالله ويجلس بجانبي.. اغمضت عيني بتعب
أبو عبد الله بخوف " ترى بأخذك للمستشفى.. وجهك ويدينك كلها مزرقة.. "
بخوف أردفت " لا والي يسلمك.. أكره المشفى.. "
أبو عبد الله " يا بنت الحلال.. هذا واضح وضوح الشمس ضربة يدين!! "
وبصدمة " أبوك يضربك يا زهرة... "
بلعت ريقي ونظرت لعينه بحزن " لا.. مثل ما قال طحت أنا.. "
أبو عبدالله " لا تخافين ولي خلق هالقلب الي يحبك.. تقولين لي صدق.. "
لتبكي بحزن " وش بتستفيد لا عرفت... "
الغيث ويمسك يديني ويشدها بقوة " راح أخذ حقك.. أبوك صحيح.. "
لأهز رأسي بانكسار " مع الأسف.... "
اتسعت عيونه وتغير لون وجهه ، وابيضت يداه
" يا قهري والله انه ما يبات الليلة إلا وأنا مأخذ حقك... "
برجاء " وأنا بوجهك يا أبو عبدالله.. أبوي رجالٍ كبير.. ولا ابي اجرجره بالمحاكم.. أنا رضيت بالي كاتبه ربي... "
أبو عبدالله " تنسينه ذا مو أبو.. سمعتيني يا زهرة تنسينه نهائياً... "


حرك سيارة، واتجه لمنزله... وقف سيارته ترجل وفتح بابي وأمسك بيدي...
نزلت بهدوء، وابلع ريقي بخوف...


***

أبو عبدالله الغيث " هذا بيتي.. وبيتك.. سامحيني ما قدرت احجز لنا اوتيل.. "
بخجل " لا وشوله تكاليف.. بس مرتك موافقة اني اجلس هنا! "
ضحك أبو عبدالله الغيث " مثل ماهو بيتها هم هو بيتك.. برجلك اليمين... "

دخلت وانا ابتسم له.. وسميت بالرحمن والتوتر أخذ مني، لأجد أمامي صالة بالممرات الكبيرة..
أبو عبدالله " يا أم عبدالله.. يا الجود... "

الجود تقف مقابلة لي وتبتسم بحزن
" ترى جهزت لك غرفتك... و ألف مبروك.. مبروك يا زهرة... "
بصدمة وأشد على عباءة الرأس وبنبرة وجع " الله يبارك فيك... "
الجود وهي تغصب نفسها على الابتسامة
" و ابد يا الغيث عشاك جاهز بدارك... "
الغيث والذي اقترب من الجود وقبل رأسها ويديها
" عسى عيني ما تبكيك... كثر الله خيرك يا أم عبدالله.. ترى مثل ما أنتِ لك في البيت وهي بعد لها حقوق، وإن شاء الله مانيب مقصر مع احد.... "

الجود أم عبدالله بوجع " من يومك ما تقصر ورايتك بيضاء.. "



***


صعدت معه للغرفة.. وإذا به أجده يجلس على الأريكة
" حبيبتي.. خذي راحتك.. وإن شاء الله بكره ننزل تأخذين بعض الأشياء الي تحتاجينها ... "
زهرة " كثر الله خيرك... بس ممكن طلب.. "
الغيث بحب " أنتِ تأمرين يا عيون الغيث.. "
ضحكت برقة " تسلم.. واضح أن بنت عمك تحبك.. ليه أخذتني، مابي إلا صدق... "
الغيث " الحقيقة انا قبل ما أخذها .. قلت لها اني أحب بنت الجيران ولا بقلبي عشق غيرها.. شاورتها إذا أنتِ موافقة كذا روح بدون قلب.. ما راح أضيمك.. "
وبحزن " واضح انها مكسورة الخاطر... "
الغيث " والله أنا الي مكسور الخاطر.. يلا ترى اخذت لك لبس مدري إذا القياس يناسبك... "
بهدوء " ما تقصر.. "






***






في الوقت الحالي..
في تمام الرابعة والنصف مساءً...


رائحة البخور.. والعود...
البدر يقترب مني..
ويهمس " السمو.. هذا الشيخ يناديك... "

من خلف الباب..
اجبت " سم يا الشيخ.. "
المأذون " هل تقبلين الجموح بن رائد الخيال زوج على كتاب سنة الله ورسوله.. "
بخجل " قبلت .. بس عندي شرط يا شيخ... ولا أبي يسمعه الي هو "
البدر بقهر " السمو... "
المأذون " من حقها.. كلم الجموح ولا هنت الجموح وحده، نسمع الشرط... "



في ثواني حتى يأتي الجموح..
المأذون " ها بنتي وش شرطك.. "
السمو بابتسامة " سجل يا عم.. ما يمنعني من تكملة العمل، ولا يعارضني.. ويسجل القصر النفود بإسمي... "
الجموح اتسعت عينه.. بصدمة
وفي خاطري " يا بنت العم.. تدرين أكثر شيء تعبت عليه.. كل شغلي وشغفي حطيته بـ ها القصر... زين يا بنت الفياض.. أجل تبين تلوين ذراعي.. ما عليه الوعد لا اجتمعنا.. "
الجموح بثقل وهدوء " جاك.. يا بنت العم "
البدر بقهر وهو يقف بجانب الجموح وبغضب " يا شيخ.. السمـــو ... "
وهي ترتجف من خلف الباب وبنبرة واثقة " بس يا الشيخ هذا شرطي.. "
المأذون " يا ولدي هل أنت موافق على شروط السمو بنت الفياض الغانم.. وهل تقبل الزواج بها على سنة الله ورسوله.. "
ابتسم بقهر " قبلت يا شيخ... "




***


وقع الجموح، وابتعد.. متجه لمجلس الرجال..
حين اخذت الدفتر الكبير وافتح الباب .. لأجد اختي السمو تقف بثقة وهادئة بشكل لا يقبل تشكيك بها
وبغضب " تعالي وقعي.. "




***





ابتعدت سريعاً ، حينما فتح الباب ودون أشعر رأيت البدر يمسك بيدي قبل أن اهرب..
بغضب " السمــــــــــو.. على وين ناسيه اني فيه اثبات عقد قران تعالي وقعي.. "

ابتسمت بهدوء واخفي الوجع واقرأ اسمه الذي يتراقص طرباً..
الزوج:
الجموح رائد الخيال .. وتوقيعه جامح مثل اسمه..

امسكت بالقلم وأنفاسي تطبق علي بقسوة..
ورقة لتجمعني بك في الحلال…
وقعت.. وهربت مسرعة ..




***


لتشدني يدين أصايل ، ونظرة وصايف..

أصايل " ها نقول مبروك.. "
وصايف تبتسم لي وتضمني بحنان " الف الف مبروك يا السمو.. "
ابتسمت لها بخجل " الله يبارك فيك.. "

شدتني أصايل بجنون وهي تشير للخادمة نيني بتشغيل الـ CD زفة..
وتهمس وهي تقدم لي باقة الورد الجوري..

أصايل " هذا هديتنا البسيطة بيني وبين وصايف.. مبروك يا احلى بنت خالة بالكون كله.. "
انظر لها بحب " لا خلا ولا عدم.. "

مشيت بهدوء على انغام الزفة.. للصالة وخالتي البتول والدتي المهرة تصفيقهما وصوت ( زغاريط )
فستاني وردياً قصيراً لحفلة هادئة






***


على الجانب الآخر
في مجلس الرجال




المأذون " ألف مبارك يا ولدي.. الله يوفقكم.. استأذن.. "

جلست بجانب عمي الفياض، الذي كان يجلس في صدر المجلس والذي يبارك لي... وأنا كل عقلي وتفكيري عندها
" وش قصدها بحركة القصر.. وهي عارفة قصة قصر النفود بذات!!! وش قصدك يا السمو.. تبين تلغين صلاحيتي وفي مكاني وفي أرضي بعد!! طيب العمارات العملاقة الي تعبت وبنيتها بيديني.. ما جات عينك.. إلا على قصر النفود!! "

ابتسمت " يا شيخ ولا عليك امر تتعشا معنا.. "
الفياض وهو مبتسم " اي والله صادق تعشا وعين من الله خير يا شيخنا.. "
المأذون " كثر الله خيركم.. والله اني مستعجل.. اعذروني.. "
بهدوء " معذور يا شيخ.. معذور.. "


ابتسمت بتهكم وامسك يد العم الفياض
وبحب له بهدوء اردف " الا يا عمي.. ما يخالف نقدم زيجة عقب أسبوعين... "
ضحك الفياض " يا ولد ماهوب متفقين وش الي جد عليك... "
خالد بخبث وهو يرمي نظراته " القلب يا أبوي لا هوى... "
ابتسمت بغيض لخالد " ها يا عم.. أنا جاهز.. "
الفياض " بس يا عمك.. لزوم اخبر السمو.. "
لأقاطعه وأقبل كفيه ، وأنفه " أنا ابي ابلغها بطريقتي.. أنت بس عزم.. وتبشر بالي تبيه.... "
الفياض أبو محمد بفرحة " ابشر.. ابشر... يا البدر خلي المقهوي يصب القهوة لـ نسيبك و ولد عمك.. "


البدر عينه تلتقي بعيني..
ليقف مبتعد " ابشر يا الغالي.. "
ابتسمت بداخلي... " دواك يا بنت الفياض.. أجل تبين أكون مجبور وعلى أرض الواقع... "





***





بعد انتهاء الليلة هادئة.. اتجهت لغرفتي واخذت البجامة الصوفية باللون القهوة داكنة
مشيت لدورة المياه واسترخي كل هذا التعب.. مجهدة من المستشفى والملكة سريعة..
رأيت دبلة في خجل.. تذكرت نظرة البدر المصدومة

وداخلي يثرثر " شرطت هالشرط لأجل ما توافق يا الجموح .. ولد عم لكن اجهل كل تفاصيلك.. ما انكر اني شفت قصر النفود ، ولك ان تتخيل شفته اعلان موزع بين زميلات العمل.. "

" بالله ماهوب مزيون.. وش ملحه يا ناس.. والله انه ذكي من نظرته الواثقة ذا لو يتقدم لي اني أوافق بدون قبله.. "

وثرثرة موجعة لقلبي " يا بنات ما لاحظتوا شي
كأنه في عرق شوي من دكتورة السمو .. "
واخرى ترد بحماس " اي والله.. العرق ما يموت ابد.. تهقون يقرب لـ السمو.. "
لتهمس من تحدثت وفتحت بداية الحديث " يا بنات ما شاء الله قصر بهالفخامة يسويه واحد سعودي منا وفينا والله انه كفو… "


اغمضت عيني بوجع… ارتديت البجامة المريحة .. وخرجت وانا اجفف ليلي الطويل

لأجد البدر مشتعل لـحد الاحتراق .. أمسك بيدي
وبغضب " خيـر .. خيـر يا السمو.. وش ناوي عليها .. فهميني يا بنت ابوك.. لاني قلبتها يمين يسار عجزت ابلعها منك… "
بلعت ريقي ونظرت بعينه الحادة ممتلئة غضب " اكسري نظرك يا بنت.. انهبلتِ يوم انك تشرطين على ولد عمك.. من متى إن شاء الله... من متى يا السمو.. "
وبثقة وبألم من مسكته لذراعي " ما طلبت إلا حقي.. ما هوب تقولون وافقي على ولد عمك.. بعدين لو سمحت يا البدر هذا شيء خاص فيني وبالجموح.. مالك حق تتدخل فيه... "
البدر بجنون وهو يدور حول نفسه " أنتِ العاقلة الرزين وش خليتي لناس المهبل ! هــــا!... وش خليتي لهم!.. "
لم يجد أي رد من طرفي ..
البدر " هذا يدل على شيءٍ واحد يا بنت أمي وابوي.. أن الجموح شاريك... لو ما سمعت بصدفة كان الله العالم.."
نظرت له بحزم " البــدر قلت لك هذا شيءٍ خاص فيني ، وفي الجموح اخرج منها الله يخليك.. أنت أخوي الكبير ولا ابي اجرحك... "
ضحك بسخرية البدر " هو أنتِ خليتِ فيها جرح.. هذا جروح وميثاق يا بنت الفياض... ابي اخرج قبل ما أجرم فيك.."



بوجع وضعت رأسي فوق الوسادة.. لملمت اللحاف كحضنٍ في ليلة شتاء باردة
صوتك الاسمر حين قال " جاك.. يا بنت العم.. ليه وافقت يا الجموح ليه؟! "






***






خلال أسبوعين من ترتيبات والحجوزات…
ارى تجهيزي… ودموع والدتي المهرة …

وانا احضنها " يُمه.. مو من بُعد البيت.. بعدين يا قلبي تلقيني بأي وقت وانا عندك.. "
المهرة أم خالد " بفقدك يا نظر عيوني… والله وكبرتِ يا السمو يا أمك لا تنسين امك.. "
وقبلت يدها وحدها " افا ما عاش ولا كان الي ينساك.. "

الفياض " يا حبيبتي ما يصير كذا وانتِ يا أبيك عسى مو قاصرك شيء… "
حضنته وابكي بحضنه " يا بعد روح السمو.. والله مو ناقصني شيء.. انا الي بفقد اعز اثنين بحياتي كلها… يبه دخيلك ما تنساني.. "
الفياض ابو محمد ضحك وهو يمسح على ليلي الطويل
" يا ابيك وشوله انسى ضي عيني… وامك ضي قلبي… عسى الله يوفقك ويسخر لك يا بعد أبيك.. "
ابتسمت له بحب " آمين.. "





***

في صباح تمام التاسعة والنصف…
في برج المملكة…



استيقظت بأرق … لأجد وصايف ، وأصايل أمامي..
قبلت الوجنتين وتبتسم

وصايف " صباح الخير يا اجمل والطف بنت عمه بهالكون… "
اصايل وبلهجة مصرية " صباحية مباركة يا عروس… "
ضحكت بحب لها " الله يبارك فيكم يارب، والفال لكم…. "


أصايل بجنون ترفع يديها " آمين عاجلاً غير آجل.. "
وصايف " استحي الحيا يصيح عندك يا أصايل… حبيبتي السمو عساك نمتي.. "
بأرق " بعد ما عطيتني بناودل نايت، ما نمت… والحين حاسه بكسل… "

وصايف " ما يخالف نطلب سيرفر ويجيب الفطور هنا.. "
أصايل تختصر " نعم يختي.. لا ماعليه يا السمو هذا فرصة ما تكرر.. تغسلين وجهك المزيون ثم نفطر وعقبها نصور هذاك سلفي الحلو يختي ذكريات تبينها تعدي كذا بساهل… "
ضحكت " طيب طيب.. يا أم ذكريات.. بصلي الضحى وننزل مع بعض … "



بعد عشر دقائق نزلنا الى صالة الافطار … وارى ما لذ وطاب.. لكن خمول النوم مسيطر علي … حاولت ان استفيق … وجدت فرحة أصايل.. ولا اريد حرمانها .. جلست بهدوء على طاولة الطعام … اخذت القليل من رشفة الماء …
وبكسل " بنات والله خلاص احس شوي وانام هنا… "
وصايف " ولا يهمك.. يلا أصايل خلينا نمشي … "
أصايل " حرام عليكم بعدني ما فطرت.. ولا لقطت ولا صورة… "
بثقل صداع " خلاص خذوا راحتكم … انا بروح انام لي شوي… وصايف والله حلفت ما تقومين.. بعدين انتم وراكم وقفة واستقبال معازيم… "



ابتعدت لأصعد للطابق واصل للجناح الملكي …
اثناء وصولي لغرفة نوم… ارتديت بجامة باللون الكراميل لأنام براحة….






***





المهرة أم خالد " بسم الله عليك … السمو يُمه.. اصحي يا ماما… "
فتحت عيني بثقل واجد والدتي ، ورأسين بفضول
" يُـمَـه.. وش صاير ؟! "
المهره أم خالد " خوفتي عليك بنات خالتك .. قومي صحصحي الكوافيرة على وصول… "
نظرت الى اعلى وارى ساعة تشير الا رابعاً مساء…
وبصدمة " وش ذا.. كل هالوقت نمت ولا حسيت على نفسي.. "
المهرة أم خالد " أهم شيء انك ارتحتِ... "
اجبت بهدوء، وابعد اللحاف و أرتدي زوجين من سليبر الفرو
" حمدلله.. ابي الحق على صلوات الي راحت علي.. "


ماهي إلا وبالفعل دقائق حتى أصايل ترحب بالكوافير...
وبتوتر " وش فيني كذا.. اهِدي يا السمو.. هذا يوم الحلم الي وأنتِ صغير تبين تكوني أميرة... هذا هو تحقق الحلم... "
لأرى دخول سديم... مع المساعدتين واحتفالها بالبالونات.. والعلب الكبيرة الموضوعة فوق طاولة
ضمتني لحضنها وبكت " مبروك ألف مبروك يا قلب صديقتك... "
ضحكت بفرح و خجل " الله يبارك فيك حبيبتي.. ذا الي تقول مانيب جايه.. ومسافرة... "
سديم " شفتي كيف كنت أبيها مفاجأة لك... يلا.. أنا جيت اسلم عليك، بروح للصالون تأخرت... "
بدمع رقيق " مشكورة يا سديم.. عساني ما انحرم منك.. "
سديم بوجع " عاد وش سويت... يلا يا أصايل، وصايف خلينا نمشي.. المساعدات علمتهم بكل شيء.. أنتِ الي عليك الليلة تكوني أميرة .."
أصايل " ما شاء الله .. ما شاء الله وش هالزين يا سديم.. عسى الله يرزقني بصديقة مثلك... كفيتِ ووفيتِ والله.. "
سديم " ولو ما سويت إلا الواجب... بقابلك بالقاعة.. لا توترين... "




***



في تمام الساعة العاشرة والنصف مساءّ



بقسم الرجال


صوت الفرح ينتشر بكل مكان، مع رائحة العود والبخور...
كنت واقف عند الباب المدخل، لأسلم على المعازيم... وبجانبي عمي الفياض، وأبنائه الأربع...
البدر " ها يُبه.. العشاء جاهز.. "
الفياض أبو محمد " زين يا أبوك.. أشرف على العشاء، ولا تقصر معهم..
البدر " ابشر "
وبهدوء " وانت يا محمد شف لي درب.. ودق على خالتك.. "

محمد " يا أبوي.. هذا خالتي تأكد علي .. زين .. ابشري.. سلام .."
الفياض ابو محمد أمسك بيدي وبمحبة " ها يا عمك نشوف عروستك.. "
ابتسمت له " توكلنا على الله... "



***


بعد مرور ساعة ...





كنت جالسة بهدوء على الأريكة...
" بسم الله عليك.. وش هالزين يا السمو.. عز الله ولد عمك.. بيغرق انشهد غريق عسى الله ينجيه... "
ضحكت وصايف " وأنتِ صادقة غرقان بحبك يا السمو، الله يوفقكم ويزين حظكم.. زفتك على وشك تبتدي.. "
سديم " أي بلاها توتر.. كل الي تحت من جماعتك وتعرفينهم ما احدٍ غريب... "
بهدوء، وتوتر " إن شاء الله... أمُي المهرة وشلونها.."
أصايل " والله كأنها القمر.. الليلة عروستين ماهوب وحده.. "
ضحكت " الله يسعدك يا أصايل.... "
وصايف " يلا يا السمو خليك عند البوابة.. "


حانت اللحظة... وقفت أمام الباب.. ومع صوت اللحن والإيقاع، المساعدات واللاتي فتحن الباب.... لأرى الحضور ومن بينهم والدتي المهرة... الإضاءة .. والقاعة التي تملئ بالفخامة مع الورود وكأنني بغابة مليئة بالسحر، ثريات الطويلة... ، مشيت بشكل تتابعي...

ومن هنا انفتح الباب.. ليدخل كلا من والدي، واخواني...

نزل الجموح بكل ثقة وهدوء.. مرتدي البشت، ويمسك يدي ويقبلها بهدوء، ومن ثم قبل الجبين حتى انزل رأسي بكل شموخ له...
ليهمس بابتسامة " مبروك.. يا السمو.. "
بخجل رفعت عيني له " الله يبارك فيك... يا الجموح وأنت بعد مبروك.."
بحب " الله يبارك لي فيك.. هو أنتِ السمو صدق.. "
بخجل " أي السمو يا الجموح.. "
قدم يده اليمنى، لأقدم له يدي اليسرى بأطراف أصابعي
وصعد قبلي للكوشة وأخذ بيدي بالفستان الثقيل...

حينها تقدم كلاً من الاخوة على زفة شامخة، والفرح بعيونهم...
سامي الذي كان يجلس على كرسيه المتحرك...
يضحك بفرح ويدمع عينه... لأقف وأمشي نحوه.. وقبلت يده وجبينه..
سامي " مبروك يا قلبي.. مبروك يا الجموح.. والله أجمل ما رأت عروس يا السمو... "
الجموح وهو يخفض جناحه " الله يبارك فيك يا سامي... "
ابتسمت له برقة عيني تدمع، رؤيته وهو جالس على الكرسي بلا حول ولاقوة
" احلى من بارك لي والله.. "
سامي بحب " يا ويلك يا الجموح لو عينها بكت... "
الجموح وهو يشير على
أنفه " على هالخشم.. "

محمد يقبل رأسي ويحضني " الف الف مبروك يا اخوك.. "
بخجل " الله يبارك فيك يا أخوي.. "

محمد بغمزة وتهكم " اجل ما بغيت توافقين على شايبنا.. "
الجموح ضحك " اقول يخيك تلاحق على عمرك وتحصن.. "
محمد بضحكة " ما عليه يا النسيب..لاحق على الهم.. عسى الله يوفقكم.. ويسعدكم.. "

البدر وخالد ومحمد يرقصون على صوت المطربة...


***

ضحكت برقة " وه وه.. الحين وراه ما يأخذني هالبدر.. وش هالزين... "
وصايف ضحكت " اذكري الله يا أصايل... بسم الله عليهم.. هيبة وشموخ وإلا السمو.. يا ربي تحميها من هالعيون... "
أصايل " ألف من ذكره.. بس انا بقول لعميمتي المهرة.. الحين الوحدة منا لزوم تختار رجلها... انا عاجبني الله يحفظ هالزول.. عسى عيني ما تبكيه... "
وصايف غرقت بالضحك... " فضحتينا... غطي عيونك... عساه الحيا... "
أصايل " خليني اتمقل بشيخ الشباب... يختي الحياة حلوة وراه مضيقتها..."

ريما وديما اللاتي يتميزن بنجمة الليلة البارقة..
ريما " والله وكبرتِ يا السمو، شفتي كيف فرحة عميمتي المهرة.. عسى الله يديم افراحهم.. "
ديما وهي تمسح دموعها " أي والله.. "


***

لتتقدم خالتي البتول، وقبلت يدينها وجبينها " الله يبارك فيك يا خالتي... "
البتول وعينيها التي تبكي " مبروك يا أمك وعسى الله يوفقكم ويزين حظكم.. يا الجموح توصى في بنت عمك، حطها بعينك، وأنتِ بعد يا السمو هالله الله في وليدي... الله يوفقكم.. "
اقترب الجموح ليحضن والدته " يا جعلني فداك ، يُمه وشو له ذا البكي.. بعدين وش ها الزين... "
البتول أم الجموح " دموع الفرح يا أمك.. حمدلله حمدلله الي ربي بلغني هاليوم.. "
المهرة أم خالد " مبروك يا خالتك.. مبروك... "
قبل رأسها وبحب " الله يبارك فيك يا خالتي.. والله يحق له عمي الفياض يحبك هالكثر... "
الفياض " أها يا عمك.. صون بنت عمك وحطها مابين قلبك وعيونك... "
ابتسمت بثقل " سم وابشر... ترى في وسط قلبي حفرتها السمو بنت الفياض يا عمي.. أنا بـ انتظرها بسيارة.. "
الفياض ابو محمد " الله يوفقك يا عمك.. "


البدر الذي يقف بجانبي، والدتي تساعدني بارتداء العباءة..
بتوتر " يُمَه فديتك اضحكي يا المهرة.. يا نور عيني واسعدي.. خلي الفرحة بعمري تبتدي... "
بكت المهرة وحضنتها " عسى الله يوفقك يا أمك... عسى الله يوفقك.. "
وبداخلي من توتر " يُمه... وين بروح.. لالا.. لالا.. ما اتفقنا على كذا.. احس نفسي أني بحضر حفلة عادية وأنا الي عازمتهم.. يا ويلي... ماهوب انتِ العروس اللي قايمه بالحفل كلها.. والله اني خبل.. هدي ولد عمك ماهوب غريب.. "

البدر ابتسم بحنان " السمو.. يلا تتأخرين على زوجك.. حاولي.. تكونين سعيدة.. "
نظرت لـ البدر وابتسمت له بتوتر ، يدي على قلبي..
ابتعدت بهدوء لأودعهم، وأمشي نحو سيارة...

البدر وهو يساعدني حتى اصعد في المقعد خلف المعقد السائق.. وبجانبي يجلس الجموح، والذي أمسك بيدي..
بهدوء وخجل " الجموح.. اترك يدي.. ماهوب قدام أخوي.. "
ابتسم الجموح بخبث " يا البدر، مثل ما اتفقنا.. "
البدر بفرحة " تم.. "

تحركت السيارة ذات زينة وكأنها هي العروس، والبدر الذي اكتمل .. زفة صوت البواري ...
ضحكت ودمعت عيني " شفت يا بنت الفياض، وحقننا حلمٍ لك.. "
بخجل " عسى الله يسعدك يا البدر... "
الجموح بابتسامة هادئة " اشهد انها الليلة تفرق ما بعدها وقبلها.. "



***



اثناء وصولنا لمنزل عمي رائد .. تقدم البدر وهو يفتح لي الباب...
البدر " ها يا أخوك انبسطي واسعدي.. ولا تفكرين بأمك وأبيك.. هم بالحفظ والصون.. "
بكت عيني " عسى الله يخليك ذخر لنا يا أخوي.. "
البدر وبهمس " الجموح ترى أخذت رقة الفياض كلها.. عاد ما يحتاج أوصيك عليها.. "
الجموح بثقل وهدوء " أبشر.. يلا يا السمو... "



***


دخلت بهدوء.. على القسم الخاص بي .. وبتعب من ثقل الفستان... الجموح الذي اغلق الباب من خلفه.. وابتسم
جلس بتعب ثقيل على قلبه " السمو.. "
نظرت لعينه، ليتأمل نقوش الحنا على بياض الكفوف..
قبل يديني ، وأخذ يده وضعها فوق رأسي
" اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه، و أعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها علي.. "

الجموح بصوت هادئ و مخملي " قومي حبيبتي.. نصلي.. "
بتوتر وخوف " الجموح.. ممكن طلب.. "
رأيت خوفها... زينة ملامحها الناعمة، العينين بكحل السواد.. الأهداب التي ترتجف ، و الوجنتين كما الورد، والشفتين ناعمة صغيرة... الأنف الشامخ... رقيق كصفاء وعذوبة الماء... ملامحك يا السمو.. نعومة على شموخ...

***


وبداخلي، حرائق " لكن الجموح ما ينسى طعنتك لي.. وفي قصري.. الي تعبت فيه من السنين.. الي تجهلين عنه دراستي بالهندسة الديكور الداخلي.. وأول لبنه اشتغلت على القصر كل من يمر منه ينبهر.. لكن دواك عندي "
بثقل وأنا أرمي الغترة على الأريكة، وأفتح أول زرين.. خلخلت أناملي بشعري...
وبهدوء " قومي نصلي... "


***

بارتباك وأنا أرى طوله، بشته الذي يعطيه هيبة الجموح.. عينيه الهادئة، أنفه البارز وذقنه الحليقة ... توترت
" إن شاء الله.. "

خجلها يكسر حدة الكلام.. كنت احتاج شعور داخلي يخبرني بأن بنت العم اخذتني بحب..

***

لطفه وهدوءه ، وضعت باقة الورد التوليب على طاولة الصالة، والتحقت به
" الجموح ممكن تعطيني دقائق.. "
ابتسم الجموح بغموض " توضي ، وصلي بعبايتك.. لا تفتحين فستانك ابي أشوفه عليك.. "
لأقول بصوت خافت خجول " ابشر.. "

" ياربي وش هالشعور.. ما يصير يخليني ارجع انام.. تعبت من هاليوم الطويل.. "

بعد عشر دقائق، وإذا بي اجده يجلس على الأريكة المخملية باللون البياض..
" تعالي يا السمو لا تستحين... "
أمسك بيدي.. ويضع بعض المويسقى..
ويهمس بإذني " ممكن بعد إذنك هالرقصة.. "
بهدوء " الجموح، وش ها الجنون! ..."
بغموض " شفتي يوم شفتك جامحة على الفرس والفكرة تدور برأسي.. "
ضحكت له " طيب أنت شايف ثقل الفستان... "
وضع جبينه على جبيني ويهمس برقة " اشششش.. تمايلي.. بس "
الجموح " أنتِ عيونك هالعتيم سبحان ربي خالقه.. البدر كان يقصدك بهالبيت... "
بخجل العذارى " الجموح "
الجموح بتعب " اشش.. لا تخربين اللحظة.. وبعدين عندي القمر مالي ومال النجوم.. "
بتوتر " الجموح.. اسمعني.. "
بكلام رومانسي " يا عيون الجموح وقلبه.. ليه ما تعرفينه يا بنت العم أنا عاشقٍ لك.. و ها القصر الي بنتيه وشقيت عليه.. مراحل عمري كلها لأجل هدية زواجنا... بس مثل كل مرة تسابقين الخيل.... "
وهو يلبس ثوب العاشق الملهوف...
بوجع " طيب أنا وش يعرفني أنك بتكتبه بإسمي.. بعدين يا الجموح ما عرفتك إلا عقب ما شفتني ذاك اليوم.. انت غبت كل هالسنين بدراستك.."
شد معصمي ويضغط بقوة... " السمـــو ! الي ما تعرفينه القصر مطلوب للسياحة.. وأنا رفضت.. لكن عناد لك بوافق على عرضهم.. ولا تفتحين فمك بكلمة.. "

اقترب مني ويميل ليقبل العنق ، العقد الالماسي.. ينحره من الوريد.. للوريد
فستانها المنثور بقطع كرستالات لامعة ، البياض الذي يلف جيدها..
ليلها الطويل مفتوح وكأنها خلقت بهذا الجمال الرباني..


اغمضت عيني " الجموح.. هو انتِ ليه موجعة.. "
بحزن " يا الجموح.. لحظة.. "
الجموح يبتعد ، وهو يرى رجفتي الواضحة...
جلس بتعب على الكرسي
" بنام... تصبحين على خير... "

ودمعي المختنق بالمحاجر...
نظرت له وبهمس " عشمتني بأفراح ودنيا وناس.. والحين كذا تردني وتهجرني.. "
ضحك بخبث " نعم.. أنا أنتظرك هنا.. معك خمس دقائق.. بطلب لنا العشاء... "
وبتهكم " لا تتأخرين... "


***






سامي بحزن " يُمَه عادي انام اليوم في غرفة السمو.. "
المهرة أم خالد " اي يابعدي.. عادي يا أمك.. ممكن تخليني اساعدك.. "
وهو جالس على الكرسي، محمد الي يدفع الكرسي المتحرك بهدوء
" خالتي انا بجلس معه وبهتم فيه بعد .. اذا ما عليك امر يا خالتي بس تصحيني لصلاة الفجر.. "
المهرة أم خالد " زين.. مثل ما تبون.. "


***



كنت نائمة بهدوء.. حاولت أن أمشي باتجاه دورة المياه... وأخذ نفس عميق... بعد ان وضعت الزيت العطري على البانيو ، اشعلت الشموع، وبوجع أحاول ان استرخي...
" تنفسي يا ميره.. الله يوفقك يا قلب أختك.. ما عليه حمدلله .. حمدلله الي قدرت اشوف زواجك، ولو فيديو على الجوال.. تنفسي بعمق... "
المياه الحارة والبخار الذي يتصاعد...
عضيت أسفل شفتي بوجع " آه يارب... لا لا هذا شكله طلق يا ميره.. دقي على خالد... "
لكن لم استطع القيام، واكتم الوجع... حاولت بشقة الأنفس.. لأسحب الروب و أرتديه... مشيت حافية القدمين فتحت دولاب وأخذت ثوب مريح... لممت شعري لأجلس على نهاية طرف السرير، اتصلت على خالد... وبعد رنين متواصل...


خالد بخوف " ميره حبيبتي.. عسى مو تعبانه... "
وانا أهمس له بحب واكتم الوجع " أنا طيبه.. ها كيف زواج بشر.. "
خالد ابتسم " الحمدلله من أجمل ما يكون... هذاني قريب وأكون عندك... "
لأصرخ " أه حاول تستعجل.. بولد يا خالد.... والله بولد"
وهو بحنان يغرقني به " يا عيون خالد.. تنفسي مثل ما وصتك دكتورة.. وين الخدم عنك... "
وأنا أشير لميري والتي أتت مهرولة
" يس مدام... "
ميره بصوت مرهق " عطيني الجوارب، وعبايتي.. وشنطة البيبي بسرعة... "
ميري " اوك مدام... "
خالد بخوف " خليك عالخط يا عيوني... تكلمي.. أي شيء... لا تسكتين... "
ضحكت بوجع لتدمع عيني " الله لا يخليني منك يا عيون ميره... يارب... يارب.... خـــــــــــــــالد.. أبي أمي.. الله يخليك أبي أمي الحين... "
خالد بخوف وتوتر " سمي سمي.. "



***

على الجانب الاخر


أخذتها " خالتي أنا الي بوصلك معي.. خلي سايق كومار يروح... "
البتول أم الجموح بعتب " أي زين يا وليدي.. يا خالتك ميره وينها ما جات حضرة زواج اخيها و بنت عمها... "
خالد بتوتر وهو يحرك سيارة " والله مدري وش أقول لك لكن يا خالتي.. ميره حامل وعلى وشك ولادة... وهي هي حامل بــ أربع توأم وأنا الي اصريت عليها ما تعلمك.. خفت عليك... "
البتول " يا عميري يا بنيتي.. عسى الله يصلحك يا خالد وهذا شيء يتستر عليه... "
خالد " بعد يا خالتي كنتِ وقتها برا السعودية ولا بغيت أقلق رأسك... "
البتول " الله يهديك و يصلحك.. يا خالتك ها الأمور يبي لها تروي.. وعسى ماهي موجوعة.. يا قليبي على بنيتي .."
احاول اكتم الخوف والقلق " بإذن الله انها طيبه.. "


***

بعد أن وقفت سيارة، لأدخل على الفيلا، صعدت السلالم... وجدتها على السرير تتألم... جسدها والعرق على الجبين... وجهها المحمر
أمسكت يدها الحارة " بسم الله عليك... هاتي نيري الكرسي... "

قبلت رأسها، وسريعاً توجهت للمستشفى...





***




يدينه ممسك بيدي...
خالد " ميره.. انتِ قوية.. استودعتك الله.. "
البتول أم الجموح " كذا يا أمك طاوعين قرار خويلد... الله يقويك يا أمك الله يقويك.. "
ميره بتوجع " يُمه سامحيني .... ادعوا لي.."
البتول أم الجموح " عسى الله يقومك بسلامة.. وتقر عيني بشوفتك... "
دكتورة " لغرفة العمليات... وأنت يا خالد خلص الأوراق... "
خالد بتوتر " إن شاء الله.. إن شاء الله... "



***
يوم جديد..


السابعة صباحاً




مشيت في الممرات ، قلبي هناك عند ميره، وعقلي هنا..
خرجت الممرضة بفرحة...
" بابا.. ما شاء الله كله ولد.. بس واحد بنت... "
وبقلق " مدام كويس... "
الممرضة " كله كويس.. بس يبي راحة... "


***


على الجانب الآخر



بتوتر أرفع سماعة لوالدي..

الفياض أبو محمد " عساه خير.. منهو الي يدق ذا الوقت! "
المهرة أم خالد وهي تستغفر وتسبح على سجادتها..
" إن شاء الله انه خير... "
خالد بفرح " يُبَه... أبشرك صرت جد ولأول مرة يا أبوي... "
بكى الفياض بفرحة " تقوله صادق.. الله يبشرك بالخير.. الله يبشرك بالخير... "
خالد بدموع " شفت صرت أبو الفياض... ومشعل وتركي والمهرة... "
الفياض أبو محمد بصدمة " وش هو!! "
خالد بدمعة الفرح " أي بنت أخوك كانت حامل بـ أربع توأم.. وأنا خفت عليها.. "
الفياض أبو محمد بحب " عسى الله يبشرك بالخير.. هي وشلونها حبيبة عمها، والله أنها حبيبة عمها... وشلونها أم الفياض.."
خالد " طمنتني دكتورة بس بعدني ما شفتها... "


اللحظات الفرح التي تفوت الحزن، تقدمت إليها وأمسكت بيدها وقبلت رأسها...
وبحب أردفت " ها جاء الفياض والمهرة... ومشعل وتركي أحفادك... ميره كانت حامل يا أم خالد... "
بكت المهرة أم خالد " اللهم لك الحمد.. اللهم لك الحمد... عساها ما تعبت.. قوم قوم خلني أشوف أحفادي.... "
ضحك الفياض.. " أجل بلبس ثوبي، وأنتِ جهزي نفسك بمر على سامي وأخذه... "
المهرة أم خالد " سامي نظر عيني نام.. واخوه محمد ما هوب مقصر معه إن شاء الله... "

***





في منزل رائد الخيال

اسمع بعض طرقات على الباب.. نهضت من على سرير، وفتحت باب الصالة.. لأرى العربية المليئة بالمأكولات لذيذة..
بهدوء " مارسيل .. وين ماما كبير... "
مارسيل " ماما سوا في روح مع بابا خالد مستشفى.. "
بقلق " مستشفى! طيب.. طيب خلاص روحي... "


أقفلت الباب... وأنا ادفع العربية.. واضعها في الصالة الداخلية
السمو " ما شاء الله.. خالتي كلفت.. "
مشيت ودخلت الغرفة ، وامسك هاتفي لأتصل على خالد...

واعصابي ثائرة..
السمو " وش فيك..؟ "
وانا اشير لها بالجلوس …

خالد " هلا بالعريس.. حي الله أبو نسب.. "
ابتسمت له " الله يبقيك.. "
ويضحك بفرحة " بس في بعد عرسان صغار استقبلوني اليوم.. "
بعدم فهم " وش عرسان وش صغاره الله يهديك.. أمي عسى ما فيها شيء! "
خالد " إلا فيها فرحة وعيون تبكي... ميرة ولدت... "
اتسعت عينه " يا قليل الخاتمة، هي متى حملت حتى تولد... "
ضحك خالد " بالأول اذكر الله.. "
ضحكت بفرحة " ألف من ذكره.. بس وراه مخيبه طاري الحمل.. غسلت مخ اختي يا خويـــــــــلد... "
خالد بغضب " تعقب والله وأنا أبو الفياض وتركي ومشعل وزيد فوقها المهرة صغيرة... "
بابتسامة رائقة " ما شاء الله.. ما شاء الله وش صف العيال.. اصبر... "
خالد بهدوء " أي لا تنهبل أنت بعد.. خبرك الي عندي بعدهم منصدمين.. ميره كانت حامل بـ أربع توم.. "
بغيض وقهر " ابك يا الظالم المفتري.. ويوم انه انشدك عن اخيتي.. تتعذر لي يا أبو اعذار... "
ضحك خالد " أي بعد ما نلام.. انا الي مفجوع وشوله افجعكم معي... "


***

رأيته غاضباً ، من ثم يبتسم..
" عسى ما شر ؟ وش صاير... "
الجموح يبتسم " ميره ولدت... "
حضنته بفرحة " يا حبيبتي يا بنت عمي.. عسى ما تعبت... "
الجموح بخبث " أي بالحيل تعبان... "
ضربته على كتفه " الجموح... "
ابتسم لي " عيونه... "
بخجل " هو عادي يعني نزورهم.. والله خاطري اشوفهم... "
مسك يديني " وأنتِ بعد تعرفين أنهم توأم... لا لا.. كذا خيانه ما اقبلها ابد..."
ابتعدت عنه... بضحكة " الجموح اعقل... وش خيانته؟ مالي إلا كم يوم من عرفت الخبر.... "
الجموح وهو يمسكني ليشدني، سقطت بأحضانه وجهي الذي احمر سريعاً وتوترت " ابليز يا الجموح اعقل... والله ما سويت شيء... "
وهو يقبل عيوني والوجنتين " طول عمرك شقية.. تتفقين مع اخوك ضدي أنا المسكين ضعيف.. "
ضحكت على جنونه " الجموح وش فيك... ترى جعانه انا.."
الجموح بتهكم " يخسى الجوع.. بس بعد بتتعاقبين.. "
ضحكت عليه " طيب وش عقابي... "
بخبث " يعني عارفة انك اخطيتِ.. "
ابتسمت له وأنا اجاريه " أي زين وش الخطأ طيب.... "





***


نهاية البارت الخامس والعشرون...
القفلة هادئة نوعاً ما..
ملتقانا على يوم الخميس القادم..
واحداث مشوقة...

استودعكم الله ..


همسة محبة/ " قيل للحسين البصري: ألا يستحي أحدنا من ربه، يستغفر من ذنوبه ثم يعود ثم يستغفر ثم يعود ؟
فقال: ود الشيطان لو ظفر منكم بهذا، فلا تمَلّوا من الاستغفار. "

***

أختكم: عمر الغياب / عَـبَير



امال العيد 09-09-21 10:48 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
الله اليوم بارت
دخلت صدفه وحصلت بارت تو اركز انه الخميس
وفوقها توقع صحيح يا سلاام

امال العيد 09-09-21 12:13 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9*( الأعضاء 3 والزوار 6)‏امال العيد*, ‏شيماء علي+, ‏شبيهة القمر+

امال العيد 16-09-21 10:15 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
يعطيك العافية عبير

امال العيد 16-09-21 10:17 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
يعطيك العافية عبير بارت جميل ولطيف
ومثل ما يقولون الهدوء ما قبل العاصفة 😬

ساره وأمانه عندها ؟؟؟! فكرت فكرت اذا ما خانت الذاكرة كان بين سارة والمهرة صداقه صح لكن وش الأمانه بعد كل هالسنين 🤔 وطبعا رده فعل المهرة واضح تعرف شي وكذا ما تبي تشوفها لكن وش هو 🤔

سامي كان الله بعونه اللي يمر فيه صعب صعب لو يتخطى الجانب النفسي تجاوز نصف الحادث 🥲

الغيث يالغيث عز الله انك مو غيث جايب زهرة لبيت الجود؟؟؟؟ نعم يا اخ صح رضت ع نفسها من البداية وانها وافقت وهي عارفه زهرة بقلبك لكن مو تاخذ كل شي بهذه السهولة الا الجرح 💘 وترى تالي هالزواج مو خير عليك كما تدين تدان 🙄

اما رعد عسى لساحق الماحق 🤬🤬😠😤

زهرة هي اللي مالها ذنب بكل اللي حصل الوحيده اللي ما عاشت حياتها زي الناس الطبيعية عسى الله ياخذ حقها باقرب وقت ☹

السمو فيها فصلات ما ادري من وين تجيبها تبي بشرطها الجموح يرفض الزواج طيب محد غصبك على هالزواج كان بمكانك ترفضين ويا دار ما دخلك شر .. والحين لا قصر ولا هم يحزنون 😁 وفوقها الزواج تقدم 😏 عاد عسى تبقى المحبة والحب 😬

خالد وميرة مبروك ما جاكم يتربى بعزكم 😁

بالانتظار بارت اليوم 🥰♥️

عمر الغياب 17-09-21 09:01 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
صباح الخير يا ازهاري
اعتذر عن عدم تنزيل البارت 26
بإذن الله نلتقي يوم الخميس القادم
انشغلت ها الاسبوع كله في روضة مع طفلي اضطريت عدم مراجعة
لان رواية شبه مكتملة لكن يحتاج لها بعض تعديلات البسيطة ..

فـ التمسوا لي العذر يا حبايبي ..

امال العيد 17-09-21 10:23 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
صباح النور والسرور

يسر الله أمرك

عمر الغياب 25-09-21 07:17 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
صباح الخير

الليلة بإذن الله في تمام ساعة الثامنة والنصف

يتم تنزيل البارت السادس والعشرين

عمر الغياب 25-09-21 07:10 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 3 والزوار 3)
‏عمر الغياب, ‏شيماء علي, ‏أم النونى

عمر الغياب 25-09-21 08:00 PM

رد: أزهرت بهطولك
 

الجُـــزء الثاني - أزهرت بهطولك

مساء الجمال يا أزهاري الرائعات
مساء محمل بفرحة وطن.. وعسى الله يديم ديارنا
هي لنا دارٌ وحنا شعبها الي بها نفخر..

***

آمالي تساؤلاتك كلها جميلة في محاور قادمة يتضح لك كل شيء

أتمنى أجد ردود تحفزني ارجع اكتب من اول وجديد..
الإحباط وصل لذروته عسى الله يكفيني شره..

***

وقراءة ممتعة
لا تلهيكم رواية عن الصلاة


***





(26)

" على الميهاف ، والليالي المُره "







سافري كان يرضيك السفر
جربي لو ورى ليلي صباح
بدلي الرمل بأمواج البحر
واتبعي الغيم تحملك الرياح
سافري لين تبكين المطر
واضحكي لين ما يضيق البراح
ولا تعبتي وحسيتي بضجر
خلي الشوق لديارك جناح
أرجعي في ابتساماتك عذر
مثل ما الدمع في عيني سماح
انتي العين من طول النظر
وانتي القلب من كثرالجراح




***




في الظهيرة

بقسم الجموح

بعد ما أخذت حماماً دافئ.. ارتديت فستان بقصة انيقة .. باللون العاجي ارتديت طقم الألماس الناعم
تركت ليلي طويل متناثر على كتوفي.. جلست على كرسي تأملت ملامحي المنعكسة أمام المرآة، وزعت كريم المفضل من شانيل على اليدين..

التفت بـ عيني ونظرتُ إلى وجهه، تأملت ملامحه الساكنة ، كان نائماً ابتسمت بخطوات هادئة..
طبعت قبلة خجولة بوجنتيه " الجموح.. اصحى.. "
شعرت بأنفاسه الهادئة، غارق بنومة لذيذة
وضعت كفي على وجهه ، ما زال نائماً..
بمشاكسة " ما أسرع ما نمت..! "
وفي اللحظة واحدة فتح عينه
وبخبث " اجل تلوميني بالنوم.. وش هالزين! على وين؟ "
بخجل واحمرار طفيف بوجهي " الجموح نسيت انك عازمني على مطعم.. "
الجموح بتلاعب وهو ينظر لـ ارتباك صف الاهداب
وبهمس بإذني " ماله داعي مطعم، تعالي نكمل نوم انا محتاج راحة من تعب العمل.. واظن أنتِ بعد تحتاجين.. وإلا وش قولك! "

ابتسمت وأنا التقط مكره " ما عندي أي مانع! بس ما أنت جوعان؟ "
الجموح بحب وهو يلف خصلة باصبعه و يشدها " اجل ننزل تحت بمطبخ امي.. وتطبخين الغداء.. "
ابتسمت بهدوء " ابشر يا ولد عمي.. بغير ثوبي والبس ثوب مناسب.. "
ابتسم بارتياح " أجل أنا انتظرك بصالة.. "
بتنهيدة " ما تدري يا الجموح ! على كثر انشغالي بالمستشفى إلا إصرار أمي المهرة بتعلم طبخ.. أجل تبي تختبرني
لك ما تبي... "

وعلى عجالة ارتديت ثوب صيفي من قطن البارد بأزهار ربيعية باللون الاصفر.. رفعت شعري لذيل حصان ووضعت وشاح بطباعة أوراق الشجر.. باللون البياض
وارتديت حذاء مفتوح الأصابع باللون البياض
خرجت من الغرفة النوم وأجده يقلب بهاتفه بملل..




***


رفعت نظري وارى حضورها اللافت.. ها هي تتهادى بخطوات واثقة مبتسمة.. تدخلين بأنوثة متوقدة، عنقك جامح كفرس أصيلة.. وضعتك تحت الاختبار فـ هل تنجحين يا السمو! فستانها رقيق يبعثر كياني..

وبداخلي اثرثر " اذكر ربك كأنك ما شفت خير.. "
ابتسمت السمو بخجل " الجموح هو في احد في البيت غيرك أنت وميره.. "
بنبرة هادئة " جدتي سحابة.. وجدي الخيال.. وعيال اعمامي بس ما أحد يجي ذا الحزة.. "




نزلنا للمطبخ وهي تقلب بالأدوات وهي تجهل مطبخ والدتي..
بخجل " الجموح على الأقل ساعدني ما اعرف اماكن الادوات! "

مع دخول عمتي البتول و الخادمة من خلفها تضع الأكياس على الطاولة.. وبصدمة



البتول " أفا يا ذا العلم ! وش جابك هنيا يا بنيتي !!! "
حاولت ان اتحدث، لـ يسبقني
الجموح وهو يقترب منها يتناول بعض الاكياس منها..
وثم قبل رأسها ويدينها " يا مرحبا .. مرحبا بـ ام الجموح… "
البتول باستغراب " الله يحيك يا أمك وش لكم هنيا؟! "
الجموح بنبرة هادئة " ابد ابي اذوق غداي من يدين حرمتي … "
البتول ترفع حاجبها وبضيق " عسى خير … تو عروس بـ اول أيامها تبي تطبخ لك… قم قم الله يهديك "

شدت خطواتي وابتسمت لها " وشلونك خالتي.. والف مبروك على ميره… وحمدلله على سلامتها.. "
ابتسمت بمحبة البتول " لوني طاب يوم شفتك.. ما عليه يا خالتك انشغلت بـ ميره.. وغداكم انا بـ اللي بزينه.. ما عليك في رجلك…. "
الجموح بضيق " يُمه لا تكسرين كلمتي قدام حرمتي… "
البتول بخبث " اجل قم معي وزع هاللحم في الاكياس … والله نويت ازين لكم كبسة اللحم.. "
الجموح " انا مالي في طبخ.. بعدين الخدم وينهم!! والا ندفع فلوس بدون منفعة.. "
البتول بتهكم " رفعت راسك على زوجتك يا الجموح ..اجل انا برفع كلمتي عليك يا ولد بطني .. "
الجموح ابتسم وهو يقبل رأسها " لك عيوني يا أم الجموح … مثل ما ودك بوزع اللحم.. "


حاولت اكتم ضحكتي … بعد ان غسلت اللحم وضعت شرائح البصل على القدر الضغط ، حتى تنضج ثم وضعت اللحم وقلبت حتى يتغير لونه… ومن ثم البهارات وقطع الطماطم وقلبت الى ان وضعت معجون طماطم و سكبت الماء الموزون من ثم اغلقت القدر..

غسلت يديني مباشرة.. وجدت خالتي البتول تشير للخدامة بقطع بعض الخضار و تجهيز صواني..
اخذت من المحارم الورقية ومسحت بعض العرق على جبيني ووجهي.. الذي تغير لونه..





***





تأملت وقوفها على النار وحتى أصغر تفاصيل الملعقة التي تقلب فيها اللحم.. وابتسم بداخلي …


واردف " وشلونها ميره.. عسى ما توجعت! "
البتول " الله يهدي ولد عمك … حمدلله انها طيبه لأجل كذا جيت هنيا ابي ازين لها عيشه (اكل) ترد عافيتها.. "
اقتربت السمو " والله متشوقة اشوفهم… ما شاء الله تبارك الله.. "
بخبث " عقبالنا بـ اربع … "
لتغص… واشد كوب الماء الموضوع فوق طاولة الطعام..
ابتسمت بتهكم " سمي.. "
ضحكت البتول وبحب " عسى الله يوفقكم ويرزقكم من فضله.. يا خالتك قومي.. انا بكمل الباقي .. "
السمو بخجل " فديتك خالتي ترى ما فيها شيء والله .. ما بقى شيء ويجهز الغداء … ان كان ودك اسوي اكل ميره تراها بنت عمي الوحيد واغلى من روحي.. "
البتول بمحبة " ما تقصرين جعلك العافية.. "




بعد ساعة..



استأذنت برقي واخذت حماماً سريعا وها هي تجلس بجانبي على الارض .. قدمت لها طبقي لتضع بعض الرز و اللحم..



وبتلذذ وانا التهم ما بصحن..
نظرت لها بفخر " تسلم يدينك، وكثر الله خيرك حبيبتي.. "
برقة تبتسم " مداخيل العافية حبيبي.. عسى عجبك الاكل خالتي .. "
البتول " الله يكثر خيرك يا بنتي و اعذرينا كلفنا عليك.. "
السمو " افا يُمَه ما بين البنت وامها اي كلافة… "
البتول " جعل من جابتك بطنها الجنة.. سفرة دايمه.. البيت بيتك يا أمك انا بقيل شوي قبل ما يأذن العصر.. "
وبهدوء " خذي راحتك يا الغالية… "



***



ابتسم الفياض وهو يتأمل فرحتي.. ورغم الشيب الواضح بين شعري الا انه يعشق رائحة الحناء ودهن العود تفوح .. رغم سنين التي مرت ما بيننا إلا انه احفظ وقته الآن.. يتناول كوب شاي الاخضر

مبتسم " شفت الفياض صغير الله يحفظ زوله ويخليه لعين ترجيه.. "
ابتسمت بمحبة وانا انظر بملامحه وبنبرة هادئة
أردفت " عسى الله يمتعهم بصحة وعافية.. انت شفت ولدك خالد فرحته ما تسع الدنيا وما فيها.. "
ضحك الفياض ابو محمد وهو يتذكر استقبال خالد المحفوف بالحب والفخر



خالد " يالله انك تحي ولد الغانم.. يالله انك تبقيه.. يا مرحبا ثم مرحبا.. "
ابتسم الفياض ابو محمد وهو يحضن ولده " مبروك اللافي وينه السمي.. وينه..؟! "
خالد بحب " في الحضانة.. تعال ابي اخذك عندهم.. "
الفياض ابو محمد ، يشد خطواته ويقبل رأس ابنة اخيه…
وبمحبة " الف الف مبروك يا عمك.. وحمدلله على سلامتك.. "
ميره بخجل حاولت ان ترفع جسمها..

ليمسكها عمها وبمحبة " ارتاحي يا عمك.. عز الله انك غالية وجبت الغوالي معك … وهديتك لكل واحد من عيالك شقة بـ مخطط المجد.. وشيك رصيد لك.. تستاهلين كل غالي.. "
دمعت عيونها ميره " عسى الله يكثر خيرك يا عمي.. ليه تكلفت يابعدي.. "


الفياض ابو محمد " يا عيون عمك وراه تبكين.. هذا حقك واقل والله.. وانت يا ابو الفياض لا صحت حرمتك وقامت بسلامة تاخذ لها من الالماس والذهب .."
خالد بمحبة " ابشر وسم يا أبو محمد.. "

***

وبحنان اقتربت منها .. سلمت على ميره التي خجلت مني ..
ميره بخجل " سامحيني يُمه ماقدرت اجيك.. "
بنظرة لـ ولدي خالد " مسموحة يا أمك ومبروك ما جبتي.. عسى الله يرزقك برهم.. "
ميره " جعله آمين.. نيري ضيفي ماما وبابا عود.. "

تقدمت الخادمة والتي ترتدي فستان ابيض ناعم.. لتقدم صينية وتقترب مني، تناولت كوب العصير ..
وجلست بالأريكة الجانبية..

وبعض الاحاديث التي لا تخلو من المداخلات وثرثرة طويلة يحكي خالد فيها قصة الحمل ومراحل تعب مع ميره..






***

في الوقت الحالي

الفياض ابو محمد " يا المهرة! وش فيك تونسين شيء! "
بهم اجيب له " ابد يا الغالي .. شوي افكار شاغله رأسي.. انت علمني علومك !! "
الفياض ابو محمد " جاني اتصال من ابو عبدالله .. تزوج حفيدة عمتك منيرة.. "
وباستغراب " مين تقصد.. زهرة بنت رعد.!!!!! "
الفياض بضيق " اي .. الله يهديه بس كبر وبعده ما تغيرت طبوعه.. "
بهدوء " ما هوب اخذ بنت عمه وش جرى له!!! "
الفياض ابو محمد " ما تدرين عن اسرار البيوت.. الا سامي وشلون نفسيته الحين ؟! "
بوجع " الله يهديه مو متقبل حتى الأكل.. ما غير جالس في غرفة السمو.. واخوه محمد ما قصر عسى الله يجزيه خير.. "

الفياض بمحبة وهو يقبل يديني وعيوني و رأسي " عز الله صدق من قال انك عاقل و الرزين.. والا وين وحده تربي ولد طبينتها.. انشهد انك بنت اصول يا بنت عمي.. "
بعذاب " ماله داعي يا ابو محمد.. ولدك محمد ماله ذنب بأمه.. بس لزوم تشوف لك حل معه.. بـ يصك ستة والثلاثين… "
الفياض بتعب من عناد ولده البكر " وش سواة معه مسود وجهي من ذا الموضوع.. كل ما فتحت طاري الزيجة معه يتهرب !!!! "
بهدوء " انا بكلمه وإن شاء الله ما يردني.. "







خرجت متجهة لغرفة السمو.. طرقت الباب، واجد محمد يقف عند المكتبة ممسك بإحدى كتب السمو الطبية يتصفحها.. بملل..



محمد اقترب منه وقبل جبيني..
و بمحبة " انورت الدار يا خالتي.. "
تأملت في ولدها سامي والذي كان نائم بملامحه والذي يتضح عليه الازعاج..

مسكت يده " وانا بوجهك يا ولدي ما تردني.. "
محمد بحمية " جاك يا الغالية.. "
ابتسمت بتهكم " انت قلت لي جاك يا الغالية.. اليوم نروح انا وأبيك يم ولد اخوي سطام ابو رفيف.. ونخطب لك.. "
ابتسم محمد وبفطنة " لويت ذراعي يا خالتي لكن لي شرط .. اذا كانت مثل زينك منيب رافض.. "
ضحكت على خبثه " وش عرفك انها تشبهني هي الوحيدة من بين عيال اخيي.. الي خذت مني.. لك ما تبي.. اجل قم يا خالتك نروح لمحل الذهب والألماس.. منها اخذ هدية لحرمة اخوك ام الفياض.. و هدية لعروسك.. "
محمد وهو يشير على انفه " على ذا الخشم.. بس بعد يا خالتي ما هوب حلوة بحقي ما استشير الوالدة.. "
بضيق " معك كل الحق.. واذا ودك انشدها منيب رادتك.. "
محمد " بيض الله وجهك يا خالتي.. "



***




في المساء..

بمجلس الرجال..



سطام ابو رفيف " يا مرحبا بـ عميمتي .. يا هلا باللحية الغانمة.. حي الله ابو محمد.. انورت واسفرت واستهلت وامطرت.. "
ضحك الفياض بترحيب الحار " الله يبقيك يا ابو رفيف .. انشد عن علومك.. وشلونك وكيف دنيا معك.. "
سطام ابو رفيف " من الله بخير.. انت من بعد اخذت عميمتي المهرة ما عاد تنشاف . وسنين تركض.. "
الفياض ابو محمد " شفتي كل من يسأل عنك.. والله هي الي تعيي.. تقول ما بخاطرها تخرج من بيتها.. "
سطام بخبث " اي يا عميمة من لقى احبابه نسى اصحابه سقى الله ذيك الايام.. ما غير مقابلة جدتي المزن عسى الله يرحمها ويغفر لها.. "
نظر الفياض بقلق، و سطام بزلة لسانه… ابتسمت لهم بهدوء واخفي الوجع بقلبي
أردفت " الله يرحمهم جميع.. يا ولد اخوي انا طيبه.. حمدلله وان كان ودك تعال عندي.. اخواتي الله يهديهم كل من لاهي بحياته.. "
سطام بوجع من وجعيتي " لا بالله باقي للحين متأثرة بوفاتهم.. "
دمعت عيوني لأمسحها سريعاً " الموت مكتوب على الجبين وكل واحد ما يعرف يومه.. عسى الله يحسن خواتيم اعمالنا.. "
ابتسم الفياض بمحبة " أجل يا أم خالد اقلطي عند الحريم.. عندي كلمة رأس مع ابو رفيف.. "
بادلته الابتسامة " ابشر يا الغالي.. "

***

بداخل الصالة

الجوهرة والتي تبخر البيت .. تقدمت لي وهي ترحب فيني بكل حب..
وبفرحة " يالله اني تحي خالتي.. يا مرحبا يا مرحبا يا الغالية.. "
ابتسمت لها وانا اجلس على اقرب كرسي..

وفي المقابل كانت تجلس والدته.. سارة بثقل وحدة.. تلعب في طرف عباءتها وتأكل بنفسها..
سارة أم محمد بهدوء " وشلونك يا أم خالد .. "
نظرت لها بوجع وبرد بارد " من الله بخير.. "
سارة أم محمد بخبث " ربك يريد ان نجتمع بولدي بمحمد هو الي يجمعنا من بعد هالسنين طويلة.. "
صمت من جهتي ، وبتجاهل وارد على ترحيب الجوهرة..



وبهدوء " الله يبقيك يا بنت اختي.. وشلونك يا الجوهرة وشلون بنيتنا رفيف.. "
الجوهرة تبتسم " طيبين ما علينا خلاف.. مبروك زواجكم.. ومبروك ما جاكم.. "
بهدوء " الله يبارك فيك العقبى على رفيف .. وينها ما اشوفها .. "

لتنزل من السلالم.. بخطوات واثقة وهادئة..
بترحيب " وشلونك يا بنت الغالين؟! "
قبلت رأسي وبحب " ياه عميمه لك وحشة والله.. وشوله قاطعتنا!! "

بضيق " شف قليلة الخاتمة انا الي قطوع والا أنتم يا كافي اسروا على عمتكم شف وش هي محتاجة.. الله يرحم ايام اول ما يجمعنا الا بيت ابوي الغازي عسى الله يرحمه.. "



وهما " آمين .. "





سارة أم محمد بقهر " الا بسألك يا المهرة .. ما الله كتب لك تجيبين خلفة من بعد سامي.. خبرك احنا الحريم نجيب فوق سبع.. "
وبهدوء مستفز لها " الله يحفظهم عيالي .. ما عليهم قصور.. وربك هو المعطي.. "
سارة أم محمد بشماتة " اجل كلام ناس صدق انتي اجهضتي لك طفلين.. "
الجوهرة بحدة " يا ام محمد احشمي المكان الي انتِ فيه! وماله داعي كثرة الهرج!!! "
سارة أم محمد وبنبرة مستفزة " وش قلت يا كافي.. ما علينا انا جايه اليوم لأجل نظري عيوني ولدي وبكري محمد الي ما أحدٍ مثله.. الله يحفظه تاجر من يومه صغير و بعد ماسك حلال ابوه واخوانه يعني بسم الله عليه "
ضحكت وبثقل" الله يوسع صدرك يا أم محمد.. أجل يا الجوهرة نبي نشرب القهوة من يدين عروستنا .. "

رفيف بخجل وهي تسكب القهوة بالفنجال لتشدها سارة
وبعبث وغيض " سبحان الخالق المهرة مصغر!! "
رفيف " مشكوره.. "
سارة أم محمد بقهر " على وش تشكريني !! روحي قدمي لعمتك بس.. "
رفيف بضيق وهي تلف لي وشد فنجال القهوة وابتسم لها
بمحبة " ما عليك في العذال.. انتِ علميني وشلون دراستك؟! "
رفيف " خبرك عتيق عميمه انا تخرجت على دفعتي الأولى بمرتبة الشرف … "
بفخر " ما شاء الله تبارك الله زين .. زين.. اجل ما قدمتي على وظيفة!! "
سارة أم محمد بتدخل " وش وظيفته تجلس ببيت رجلها ما هوب مقصر معها … "
نظرت لها بحدة " اقول يا سارة وراه ما تقضبين لسانك.. بعدها ما صارت حرمة ولدك.. "
سارة أم محمد بثقة " من عيونها موافقة.. "


***





بمجلس الرجال ..
والدي ابتدأ بدفة الحديث .. وانا اعدل نسفة شماغي بتوتر ..
الفياض ابو محمد " اليوم جايين لك طالبين يد بنتك رفيف لولدي محمد… "
سطام أبو رفيف " والله وزين النسب.. من ناحيتي موافق بس لزوم اشاور البنت.. "



الفياض ابو محمد " ابد من حقك.. "
سطام " دام كذا مالك الا تتفضل على العشاء، ولا معاذير يا ابو محمد ..

ضحك الفياض أبو محمد وبمحبة " لا بالله منيب رادك .. "
سطام أبو رفيف " أي هذا الكلام زين.. "





***




في بيت الغيث أبو عبدالله


كانوا جمعياً متجمعين على طاولة الطعام مستعدين لوجبة العشاء..
جلس الغيث برأس طاولة ومن يمينه زوجته الجود أم عبدالله.. ومن شماله جلست أنا بهدوء.. اعتدت على الوحدة لذلك لزمت صمت..

كانت تسكب له كوب من عصير البرتقال.. من ثم وضعت بعض من المرق في طوفرية ..

الجود بثبات " تفضلي يا زهرة لا تستحين.. "
زهرة " أكرمكم الله.. مير مالي هوى في الأكل... "
لأنهض واسحب الكرسي لأدفعه قريبًا من الطاولة..

الغيث برفعة حاجب
وبصوت صارم " اجلسي بعدك ما اكلتي شيء.. "
بهدوء وتعب نفسي " ما قصرتوا.. لكن ما ودي آكل.. "
الغيث " اجلسي.. لا تستحين.. أم عبدالله بنفسها طبخت لنا العشاء.. "
بوجع جلست وأقلب الملعقة بطبق الأرز..


***


رفعت عيني واجد عيون المحدقة لزهرته للحب.. وفي داخلي حرائق..
أردفت " واضح مالك نفس.. يا أبو عبدالله المره ما ودها تأكل اتركها على هواها.. "

رمى الملعقة وقف..
وبغضب " سديتوا نفسي... "
نظرت لعيون زهرة المتعبة.. والمجهدة...

ورغم ذلك شعرت بقلبي يتقطع على وضعها..
زهرة بتعب وذبول " سامحيني يا بنت الأجواد.. أنا فعلاً دخيلة عليك.. واعتذر منك.. انا ما أستاهل أكون هنا.. انتِ فتحتي لي بيتك ورايتك بيضاء ما قصرتي.. "

عبدالله باستغراب " وش قصدك من هالحكي كله! "
زهرة بثبات وصوت مرهق " أبي منك شيء واحد.. أبوك يطلقني.. "

الجود باستغراب " وش طلاقه ؟ يا بنت الحلال عيني من الله خير.. "
زهرة بتعب " يا أم عبدالله مثل ما قلت لك.. أنا مالي قعود هنا.. لزوم اروح لأهلي.. اترخص عنك.. "


***

عبدالله " الحين ذا أبوي بعقله.. المرة واضح انها مضروبة وتعبانة.. "
بهدوء " والله مدري يا أمك.. "


***


في جناح الغيث

دلفت الباب بهدوء.. وبتعب روحي وجسدي.. حاولت أن اصمد ، والاختناق كل ماله و يزيد.. سندت نفسي على الباب واحاول اخذ نفس عميق..

اقترب مني الغيث وبفاجعة " بسم الله عليك.. وش فيك؟ "
حاولت اخذ نفس عميق لأجد نفس ثقيل و مكتوم..

الغيث امسك يدي " زهرة يا مرة وش فيك؟.. "
بتعب " ابي نفس.. جــ ــ يــ ــب دواي مــ ــ ـن شــ ــنــ ــطــ ــنــ ــ ــتــ ــي.. "
الغيث " معك ربو. وراه ما حكيت من قبل الله يهديك بس.. دقائق اجيبه لك.. "

ليخطو سريعاً وهو يمسك بنشطة ويرمي جميع محتوياتها وإذا به يرى جهاز ربو أمسكه بشدة ويضعه على فاهِ..

شهقت ثم خذت نفس عميق حتى اجد ولو بعض قليلاً من راحة..

الغيث بضيق " من متى معك هالحالة؟ "
بصوت متعب " ما هوب شرط احكي لك كل شيء.. انت وعدتني تتركني بحال سبيلي.. وروح ما تنجبر يا ولد عبدالله.. "
وبحدة " وش تهذرين أنتِ.. ما معك حمو! "
وهو يضع باطن يده على جبيني لأبتعد عنده بمسافة
وبضيق " ( امساك بمعروف أو تسريح بإحسان).. لا تخاف منيب راجعة عند أبوي.. "
الغيث حمرت عيونه من الغضب " زهـــــــــــــرة وش فيك ؟ وش الي استجد هاليومين؟ "
بغضب مماثل " اعتقني لوجه لله.. انا مرة كبيرة ولا ولد ولا تلد.. وأنت ربي رزقك يعني ما انت محتاجني!.. "
الغيث مسكني من كتوفي ليهزها وبغضب " وش فيه عقلك ضارب... وش وراك من بلا؟! مين الي غير رأيك علي ميــــــــن؟ "
ببرود " يا ابن الناس.. كان بينا نظرات إعجاب ماهو حب مثل ما تقول.. ومرتك ما تستاهل تحط فوقها شريكة.. وانت ما قصرت بس العيب فيني أنا... أنا مودعة وتعبانة وموجوعة ولا أبي اتعبك زيادة... "

ابتعد يديه عن كتوفي ونظر لي بنظرات موجوعة
وبخوف " وش قصدك مودعة وش تهذرين أنتي... "

بتعب جلست على طرف سرير " طلقني.. وانا بوجهك يا ولد عبدالله انك تطلقني.. "





***


و بداخلي بثرثرة موجعة حد الألم.. " المسافة قريبة وكل الأرض الليلة ما تحمل تعب عنا المشوار.. وهي على المهياف، ومرتني الليالي مُرّ.. أحاول اعدد عمري الموعود ما تدرين يا الغالية أن بنتك أفنان ما عادت مثل ماهي.. موجوعة منه بالحيل.... "

مشعل بهدوء " أفنان.. وراه ما تقومين وتجهزين لنا العشاء.. "
بتعب " ما عاد فيني حيل لأمك وحركاتها.. الله يخليك يا مشعل انا تعبت.. أبوي لو يدري بس بالي يصير والله ثم والله ما يخليني على ذمتك يوم واحد.. "
مشعل بضيق " وأنتِ تعتزين بأبوك درينا انه المحامي الكبير.. بس هو تقاعد عن مهنته.. يعني قضيتك بليها واشربي مويتها بعد.. "

بقهر لأرمي جميع الأشياء التي أمامي بالأرض
وبقهر " قلت لك فارق.... ما أبيك تمسي عندي.. اطلع يا مشعل... ما عادني حمل وتعب وشكوك منك... مليت ترى... ارحمني الله يرحم والدينك.. فكني منك ومن بلاوي أمك... "
اقترب مني وهو يمسك شعري وبضعف " يا الخسيسة أمي ما تنطقين باسمها كذا.. وبالعاني مخليك هنا.. مين بـ يصدق انك ما تطلعين مع شباب وتخونني.. "
بقهر ابكي منه وله " كلن يرى الناس بعين طبعه... انقلع عني.... "
مشعل " اسكتي حسك لا يعلي علي يا بنت عمر.. يا اخت فيصل... "
ضربت صدره وبقهر " فيصل خويك كذا تخون الأمانة.. ها! انا تعبت منك.. فكني منك يا مشعل.. الله يخليك فكني.. ما عادني أتحمل منك زود... "

رمى يديني، وخرج مغلق باب الجناح بوجهي.. بكيت كما لم أبكي من قبل

بقهر " الله حسيبك يا مشعل.. يا رب انصرني منهم.. يا رب.. وينك يا أخوي فيصل! وينك يبُه عمر وينك عن بنتك وحيدتك...؟ وينك يُمه مهياف...؟ "




***




في قلب نجد..

ضحك البدر وابتسم له...

البدر " يا ابن الناس وش لك بالكلام الي لا يودي ولا يجيب.. "
تنهدت " بعد وش أسوي لزوم افرح أمي.. بعدين انت يا الهيس يا الأربد ما ودك تركد...! "
البدر وهو ممسك سلاحه، وحاول يقتنص على فريسته..
بهدوء يلتفت لي " ركز بصيد بس.. نبي نتعشا الليلة.. يا أبو إبراهيم على سلامة أخوك.. "
بهدوء مماثل " البـــــدر انتبه.. "

ودون أن يشعر وجد جلدها المميز يتلف حول يده، وإذا بصوت سلاح...
وصوت الآه الموجعة..

***

اغمضت عيني " أحمد.. يا الخبل تقتل ثعبان.. ما تدري انها تدور لها على صيده.. "
أحمد " نعنوبك بغيت تموت! ما أنت صاحي.. قم قم خلني أشوف يدينك.. امحق عشاء بس.. "
ضحكت بوجع " ما فيني شيء يا ابن الحلال.. لا تكبرها وهي صغيرة.. "

لكن وجد بعض بقع الدماء على كم ثوبه...
أحمد " يا رفعة الضغط صدق.. وهذا وش! تستظرف حضرتك.. انثبر هنا ابي اجيب شنطة الإسعاف الأولية وانظف جرحك.. "

بهدوء " احمـــد.. خذني معك للسيارة.. واضح ان الليلة بـ نكون عشاء للبراري.. تسمع صوت الذيب... "
أحمد والذي بدأ يسمع الأصوات بوضوح " عوذه.. معك سلاحك... "

وفجأة دون سابق إنذار.. خمس من ذئاب الجائعة تطوف عليهم من كل جهة...

أحمد " يا ولد! وانا ولد فاطمة.. عز الله متنا يا البدر.. وش يهجدهم؟ "
بهدوء " اهدأ لا يشمون ريحة الخوف فيك.. انت تسمعني.. "




***


نهاية البارت السادس والعشرون
نلتقي مجدداً يوم الخميس المقبل بإذن الله.


***

همسة محبة/ " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتحبون أن تجتهدوا في الدعاء؟
قولوا: اللهُمَ أعِنَّا على شُكرِك ، وذِكرك ، وحُسن عِبادتك. "



***

أختكم: عمر الغياب / عَـبـير



شبيهة القمر 28-09-21 09:02 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
السلام عليكم
افااااا وش جاها زهرة .!!عين ماصلت على النبي ..احنا والغيث سنيييين ننتظر هاللحظه واخرتها طلقني !!! الوكاد انها انجنت
بس وش قصدها انها مودعه الله يهديها اشغلتنا واقلقتنا بهالكلمه ..الله يكون بعونك يالغيث ماتسوى عليك عقب هالعمر وسنييين الانتظار تتبخر فرحتك ..
احس زهره تحتاج رعايه صحيه وطبيب نفسي ..لان الي بعمرها وماتزوجت تكون شباب وبصحه زينه .. بس هي كأن عمرها سبعين سنه من الهم .. ان شاءالله ان الغيث ينتبه لهالشي ..وبعد ياليت يحطها بدار لحالها وش هالشغل ماخذها وحاطها عند زوجته الاولى من حقها تتعب زود ..

الجموح ماعندك وقت على طول للمطبخ ههههه
افنان ومشعل .. وش سالفتهم !!!

البدر واحمد ..ياشين الطفاقه مسوين فيها صيادين يالله ورونا شطارتكم مع هالذيابه


عبير ..تسلم يدك ..بس ليييه الاحباط ياشيخه تونا في الحمد الله يهديك ..تعوذي من ابليس وخذي لك استراحة محارب وان شاءالله ترجعين بنفس تواقه وحمااااس ..
ربي يسعدك ..

عمر الغياب 28-09-21 11:02 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مساء الخير...

النوري عساني ما انحرم من الحضور
بإذن الله راح يكون في موعدين يوم الخميس ، ويوم الثلاثاء...

دقائق أخيرة ويكون البارت 27 بين يدينكم..


***

هالمرة الاحداث عاصفة مشتعلة عسى الله يكفينا شرها >> فيس مبتسم بغموض

عمر الغياب 28-09-21 01:03 PM

رد: أزهرت بهطولك
 


الـجُزء الثاني - أزهرتُ بهطولك



مساء ما يليق الا فيكم

مساء جميل لي ولكم يارب..

***


النوري.. الله يسعدك فوق ما اسعدني ردك

من ناحية زهرة والجنون الي تلبسها ، بعد وحدة
مالها غير جنون رعد ولا الاعظم يكون أبوها
الحالة النفسية الي تمر بها جداً مُتعبة...
تعلقيك لذيذ بشكل قرأته مرة ومرتين ...

إن شاء الله كل تساؤلاتك تتضح بهذا البارت


أنا اخذت استراحة محارب.. الآن لازم اوفي بالوعد
إن شاء الله نختمها على خير.. بشكل الي يرضيني و يرضيكم..

في النهاية مالكم بالهذرة طويلة..


***



قراءة ممتعة

لا تلهيكم رواية عن الصلاة








***







فيا لك من وردة أُرهِقت..
بحوْم الفراش .. وسقط الندى
ويا لي من شاعر عاشق ..
ينادي الهوى .. فـيخوض الردى ..

- غازي القصيبي



***

الفصل السادس



***


(٢٧)


" كل البياض الي مضى ظلّك "









بالنظر إلى الوراء.. عشت لحظات عصيبة انا وأحمد … واقف وظهري مستند على ظهر أحمد، ومع اقتراب الذئاب الخمس.. والظلام الدامس.. وجلستنا الحطب المشتعلة من بعيد..
همست بخوف " يا ولد إبراهيم .. يخافون من صوت السلاح.. ارمي عشوائي.. "
أحمد بنبرة القلق " صدقت.. عوذه وش جاهم خمس مره وحدة!!! "
بقهر وألم طفيف يغزو على جسدي رويداً.. حاولت أن اقف بصلابة
بصوت ثقيل " أحمد مهو وقت غشمرتك.. صوب عشوائي لأجل يهربون.. "
أحمد ضرب على الذئب الذي حاول ان يقترب منه، وكانت الرصاصة صائبة حتى سقط مقتولاً… وثم رفع السلاح الى السماء الحالكة بسواد والظلام … طلقة ، طلقتان حتى يجدهم قد اختفوا من الانظار ..
حينها سقطت بتعب.. التفت علي أحمد وبخوف وقلق " يا ولد انت طيب.. "
واذا بأطرافي الباردة وبصوت ثقيل اجبته " بخير.. كفو يا ولد إبراهيم سيرتك الليلة بـ تنتشر … مقتل ذئب وهروب اربع من ذئاب.. "
أحمد بخوف وهو يرى مدى تعب الذي بدأ يزحف على وجهي الشاحب..
بنبرة مثقلة وهو يضع يدي حول كتفه.. مستنداً عليه مشينا حتى وصلنا لسيارتي، فتح باب الخلفي ومن ثم نمت مستلقياً، واذا به يصعد للسيارة ومحرك بـ اقصى سرعة وصولاً الى أقرب مستشفى..


نظر بي يتأكد من عدم النوم..
احمد " البدر انت معي يا اخوك.. لا تنام.. تكفى لا تنام.. "
بصوت متعب ومخدر " طيب.. لا تـ ـخـ ـاف.. "
احمد " وش لنا نغير مكاننا كان جلسنا على مكانا الاول.. الله يهديك بس.. لا تنام.. قول اي شيء.. "
ضحكت بتعب " بـ ـتـ ـتزوج و تـ ـفـ ـارقـ ـنـ ـي.."
ضحك احمد وهو يخفي قلقه " اي بس قبل ما تزوج بنشب بحلقك وتتزوج معي.. الـبدر.. خلك معي واعي.. لا تنام.. "
لكن ثقل الجفون.. لها كلمة الأخيرة..







***







بتعب جلست على طرف سرير " طلقني.. وانا بوجهك يا ولد عبدالله انك تطلقني.. "
وهو جلس على الكرسي الاقرب من التسريحة وبصدمة وضع يده على رأسه ثم رفع عينه يتأملني … وكأنني لست الفتاة الحبيبة التي عشقها .. نظراته كانت كفيلة بقتله.. لو ان نظرات قتلت لا كنتُ ميتة منذ الآن.
بغصة اردفت " ما قصرت يا ولد الرجال .. لكن وش تبي بـ نصف حرمة؟! واضح ابوي ما حكى لك عن مرضي.. وحتى لو حكى لك انا ما اصلح لك.. انت رجال كبير ولك عيالك وحرمتك … انا مجرد وحدة حبيتها وانتهت بحياتك.. يمكن تقول ليه ما حكيتِ من قبل.. الي ما تعرفه يا ابو عبدالله انا مصابة بمرض الخبيث.. و ما هوب بعيد تلقاني متوفية قريب.. لذلك اعتقني لوجه لله.. "



رأيت اقتحان الدموع، بعينيه والذي اصابه الاحمرار وغضبه كان صامت بشدة.. خرج بهدوء دون اي ردة فعل..

بكيت حتى انتهك تعب بي.. نمت من شدة الارهاق.. ولا يسعني الا صورة جدتي منيرة.. اجدها أمام عيني المغلقة..


***



بقهر " الله حسيبك يا مشعل.. يا رب انصرني منهم.. يا رب.. وينك يا أخوي فيصل! وينك يبُه عمر وينك عن بنتك وحيدتك...؟ وينك يُمه مهياف...؟ "

حاولت أن اشغل نفسي رتبت البيت ونظفته.. لكن قلبي مجروح.. متزوجة منذ سبع سنين.. وعلى مدح اخي فيصل..

فيصل " يا قلب اخوك.. ترى والله نشمي.. بس اعلمك تراه غيور شوي.. وما عنده إلا اخو واخت.. وأمه خط احمر عنده ما يرضى عليها بكلمة.. "
ابتسمت حينها ببراءة تفكيري
ردفت بهدوء وابتسامة خجل " ما عليك يا أخوي انا موافقة أولاً انه خويك.. يعني ما يبعد عنك.. وثانيها بار بأمه وأبوه.. يعني إن شاء الله بتوفق معه.. "
فيصل بنبرة حنونة " بس بعد استخيري.. تراك اختي ولا ابيك تتعجلين.. "
ضحكت برقة " قول انك ما تبيني اتزوج.. يعني بعد ما يصير اجلس عند ابوي.. "
فيصل " ابوي رفض كثير خطاطيب لأجل ما احد يستاهل درته الثمين.. بس بعد أقول لك يا أخوك تستخرين.. "
ضربته على كتفه " فيـــــــصل قلت موافقة انا مرتاحة له والله.. "


ما كنت اعلم بأنني وافقت على وفاة روحي.. إنك أكبر من كونك شريك حياة بل إنما شريك قتل قلبي.. أنجبت منك فتاتان كانت هما مصدر قوتي.. أتذكر يومها أتيت من العمل غاضبا من احدى زملاء العمل..

" مشعـــل .. معقولة ذولي بناتك.. ما انت مزيون وإلا مملوح... "
لتأتي محملاً بالغضب الكبير.. لتضربني بشدة وتشد شعري..

مشعل " يا الحقيرة.. كل من شاف بناتك يشوفون وجهك... أنتِ مفروض تموتين... "

وبأنين " خــــــــلاص يا مشعل.. الله يرحم والدينك وش ذنبي إذا طلعوا يشبهوني؟!!! دخيلك خلاص.. اتركني تعبت منك والله العظيم تعبت روحي منك... "

مشعل بقهر وهو يضربني على بطني " فارقي... يا بنت ابليس فارقي.... واهلك قسم بالله ما تشوفينهم... وفيصل اخوك الي تنخينه حلم ابليس بالجنة تلمحين وجهه.. "

والكثير... الكثير من حبه المجنون وغيرته المفرطة إلى حد الأنانية.. صديقتي والتي تحاول أن أكون أقوى واتطلق منه.. ما يُسكن ثورتي بأنني لن أضحي ببناتي.. فجنونه وصل إلى مراحل إن عتبت منزل البيت فسوف تحرمين من إحدى بناتك، وقتل أخيك...

سنة تجر سنة أخرى... أرى أمي وأبي وقت المناسبات الكبيرة كالعيد مثلاً..
وبعد هذا الدمار الذي أصابني.. فلا أثق بـ أحد.. اعلم بأن الله إذا أحبّ عبداً ابتلاه ولقد ابتليتُ بك.. فـ نعم البلوى وإنا لله وإني إليه راجعه، ولأجر الله خير للصابرين..




***



الفياض أبو محمد " كثر الله خيرك يا أبو رفيف.. "
ابتسم سطام أبو رفيف " ما سويت إلا الواجب.. عاد بنصير أهل لزوم تزورنا مرة ثانية.. "
ضحك الفياض أبو محمد بهدوء " أكيد يا أخوك.. "

رنين هاتفي أمسكت به لأجد اتصال من احمد بن إبراهيم..

بـ عقدة الحاجبين فتحت الخط ...
بهدوء " حي الله أبو إبراهيم.. "
حينها نظر لي والدي الفياض..

وبنبرة موجعة حاول أن ينقل الخبر بصعوبة
ابتلع ريقه " محمد.. أبي منك تجي المستشفى.. "
بخوف " عساه خير! وش عندكم في المستشفى؟! "
أحمد " البدر لسعته ثعبان، وهذا هو داخل عند دكتور يكشفون عليه... "
بوجع " هو طيب.. علمني صدق.. "
أحمد بوجع مماثل له " إن شاء الله انه طيب.. ما قدرت انقل لخبر لعمي الفياض.. "
بثقل من نقل الخبر " ساعة وأنا عندك.. ما قصرت.. "


***

نظرت لمحمد وملامحه التي لا تبشر بخير.. الحلم الذي لا يغيب عن ذهني منذ الصباح..

بهدوء " عساه خير! وش فيك؟ "
محمد نظر لي نظرة مباشرة وأردف بوجع " البدر.. كان في البراري.. وعاد تعرف مزح العيال.. "
بوجع " قل وش صار.. أخوك حي.. "
محمد " بإذن الله انه بخير وطيب.. لسعته ثعبان وهذا هو في المستشفى "
لأنهض من مكاني " قم ودني لأخوك.. بس قبلها خالتك المهرة ما أبيها تعرف شيء... لين تشوفه حي قدامها.. انت تفهم.. "
محمد اقترب مني ممسك يدي " ابشر.. لك الي تبيه يا الغالي... "



***



ابتسمت للجوهرة.. بعد اتصال من محمد... ودعتهم، لأخرج واجد سيارة محمد...

سارة أم محمد " وشلونك يا أبو محمد...؟ "
الفياض الذي كان يقف عند باب الجانبي من سائق السيارة..
وبحدة " من الله بخير.. يا محمد.. خذ أمك وتوكل على الله.. "

وبضيق من الموقف " أجل وينه سائق، وراه تأخر؟ "
محمد " يُبه.. حياك معي.. أوصل امي وعقب اوصلكم... "

ما زلت على طرف النظر تشاور مصيرك، أعلم أن ما سأفعله الليلة، الجنون في الحُب رزانة والثقالة فيه كما يقولون : حماقة...
ومن أعمق اللحظات وجدت امسك بيد الفياض.. وبكلام بيني وبينه
" أخذ لي سائق أجرة، ولا أطلع مع طليقتك!... "

***
ابتسمت في وقت لا يحق للابتسام..
والحل بـ يدي ، واشتعال نار عينيها كلامها وحديثها ليس بالوقت المناسب..

بنبرة واثقة " تعالي.. جات لي شغلة ضرورية ولزوم أكون متواجد هناك.. بعدين وين بلقى بها الوقت وبعيد عن البيوت.. اطلعي السيارة الله يهديك... "
ضغطت على يدي وبوجع " الفــــــياض! لا تختبر صبري... "
حاول أن يكتم ضحكته، متلذذ بغيرتها، وظروف لا تناسب..

بحكمة " لا وصلنا بفهمك كل شيء.. يلا يا أم خالد.. وقفتنا ما هوب حلوة... "

***
ولأنني الغضب اشتد بي.. أمسك الفياض بيدي وهو يفتح لي الباب... وصعدت لأجلس بغضب خلف مقعد التي كانت تجلس بها سارة أم محمد..

سارة أم محمد بقهر " إلا يا أبو محمد! غريبة للحين ما تزوجت! "
لـ يتجاهلها كلياً...

محمد وهو يرى الأجواء المشحونة.. تشتعل كالحرائق...

بهدوء " يُمه.. ما هوب وقته ابد.. "

الفياض بثقل اصرف النظر وهو يستغفر بصوت مسموع... ممسك بسبحته..

وعلى الرغم من أنني لا أحب أن أنزل من مستواي لها.. كان صمتي القاهر.. مضطرة ألا أنفجر عليها وأخبرها كم هي تافهة ومنافقة.. بل كيف بأنها يوم من الأيام كانت صديقة والأقرب لي.. وصمتك واستغفارك كان كفيل بتهدئة اعصابي الثائرة.. ما وجدته معك يا الفياض في سماحة ملامحكَ وما خاطبني به حدسي تجاهك من مودة ورحمة.. هو ما جعلني الآن ألقي بما لي ومن صراعات هذا الموقف..

صمتك وهدوءك... وجهك الذي تأملته غير عن عادته.. فـ للعاقل أن يرى ضحكة على الأقل تُبشر بأنك سعيد لزواج ابنك..


ها هو محمد يقف سيارته.. وتنزل أمه ...

محمد بزلة " ها يُبه اوصلك للمستشفى.. "
كانت قذفة الشعور في قلبي تلمع عيني...
بضيق النظرة وأنا أرى ملامحه منزعجة
وبغضب " يعني لزوم تخربها يا ولد.. "
بخوف، وشعور يشبه البكاء والحزن
بلعت ريقي " وش فيه؟ وشوله تروح للمستشفى! لا يكون تعبان.. "
أتنظر لي، و خوفك علي..
وبهدوء " أنا طيب... "
بضيق " سامي وليدي سامي عسى حالته ما هوب كايده.. يا ويلي يا قلب أمك.. "
الفياض وهو يقبل رأسي ويضغط على يدي بهدوء " اهِدي.. سامي طيب... يا أم خالد.. "
رؤية خالد المرتاح مع زوجته... و لا يسعى ذاكرتي سوى ابني العنيد والمحب لجلسة ( البراري) ...
اهتز كتفي من بكائي المتواصل ليس ضعفاً، هذا البكاء والخوف...
وهو الذي يواسي قلبي " اذكري الله يا المهرة.. طيب البدر طيب... "
بوجع " أبي أشوفه.. هـا الولد دومه يشقيني.. يا حرقة قلبي على ضناي... "
الفياض ضم رأسي وقبله بكل حنية " يا بعد قلب أبو محمد.. بإذن الله طيب.. بعد ما يصير أخذك معي.. المهرة ترى اعرفك ما تتحملين وقفتك.. بعدين سامي منهو يجلس عنده.. أنا بطمنك عليه.. وإن شاء الله ما عليه خلاف.. "
ببكاء روحي " يا الفياض.. تكفى اشوف وليدي.. قلبي يوجعنن عليه.. "
الفياض بحزن على ما آل إليه حالي " طلبتك يا روح الفياض.. تهدين.. أنا ما اثق إلا من بعد الله ثم أنتِ.. إن شاء الله انه طيب.. وعد علي انه اول ما أشوفه بخليه يكلمك... ها وش قلتي.. "
بغصة " أمري.. لله.. "


***



بقايا صوتي كان صدى عميق يعود ما قبل تسعة وعشرون عاماً..

أن الأصوات بعدك يا جدتي .. تموت
الحناجر التي اختنقت من الكلام، الخالة المهرة كأنها الشجرة التي هرمت.. كُل المشاعر فاضت.. لكن قبل موعد السفر بساعات
رأيت جدتي المزن نائمة بهدوء على فراشها

كانت وفاتها أشبه با الفاجعة.. على حينها تراكمت الخوف والقلق
صوتها الذي كان يودع و توصيها بأن تنتبه على نفسها وتسعد..
أتذكر مرور العام الحزين، وحزن جدي الغازي بفقد من كانت له عمر.. واخبارنا بوجود احدى اخواته الثلاث.. أم غسان..

كانت العلاقة شبه مقطوعة.. ولكن لم تيأس حتى تقف عكازاً لأخيها الغازي الغانم..
أتيت بذاكرة لا تنسى ابداً... علاقتي مع نايف كانت من سيئ إلى اسوء..
وكانت نهاية حكايتي معه أن نفترق...
ولا أبالي من يقول..

" يا الخبل عودي له.. ذا نايف الي يحبك من صغر... "
" عز الله انك ضيعته من يدينك واجلسي كذا معلقة.. "


صوتي الخانق.. لن أخبرهم بشكوك التي كانت تلتهمني مرة وثانية حتى تعددت وصرت لا أحصيها..
عادت قوتي وانا اعلم بأن اخي ياسر الذي انكسر ظهره من حمل الثقيل..
فـ بقيت أعيش أنا والدتي حتى انتقل ياسر للعيش معنا هو وزوجته ريما..
كانت أيام ثقيلة.. وضعت كل همومي برواية التي وأخيراً قاربت على النور
فرحتي وأنا أجدها مصفوفة على المكتبة... وفي خلال عامين اخذت أكثر مبيعاً...
خلالها سمعت خبر زواج نايف ابن الخالة غدير.. ابتسمت بهدوء
وأنا اسمع صوت ديما وريما...

ريما " الحين ولد خالتك بـ يتزوج احد غيرك... يا الخبل ارجعي واكسري ظهره.. "


بهدوء " ما تدرين اني قفلت باب قلبي.. عسى الله يوفقه، وهو متى ما بغى يطلق... ما راح اجبره.. "
ديما " أنتِ تعرفين بالقطيعة الي صارت بعد موضوعك.. استخيري وارجعي له يا وهج.. "
بغضب " ما عادني له.. ثلاث سنين وانا بين شكه.. خله يتوفق بعيد عنه.. وانا كذا عايشه حياتي.. ولا له شغل فيني.. "
الخالة المهرة والتي امسكتني بيدها
وبرزانة " طيب وإذا ما طلق يا بنت اختي! تجلسين كذا زود معلقة.. "
بضيق وقهر " لا تطلبون شيء فوق طاقي.. قولي عني خبل ، مجنونة ، مهبولة كل الي تبونه لكن ارجع له مستحيل.. والله انه ما يشوفني حتى بأحلامه.. "
المهرة " هو خبل وركد.. والله يا انه كل يوم ناشب لي بروحة والجية يكلمني في موضوعكم.. ارجعي واكسري رأسه.. خذيها مني يا خالتك.."
في السابق كنت قوية.. احزن حينما لا أستطيع فعل شيء، والآن أصبحت أكثر قوة.. عُدت إلى ترتيب أولوياتي مرة أخرى، علمت بأن الخسارة لا تعني النهاية.. خسارتك يا النايف ليست هي النهاية.. بل لجلس مئات الشهور واجعلني معلقة كما تشاء، لا يهمني بعد الآن..
المهرة " تكفين يا خالتك.. دوم يقولون أني العاقل الرزين.. كوني أنتِ العاقل الرزين ذا المرة.. وإذا زعلك اقسم بالله ما يرده إلا عكاز أمي بجنوبه.. بس ارضي و تركدي.. وش يقولون عنا الناس... "
بضيق وقهر " أنتِ من بد الناس يا خالتي المهرة ما هقيت تهتمين لكلام الناس... "
المهرة وبفطنة " يوم انك تعرفين ما اهتم لكلام الناس، وراه تعقبين علي.. ما أقوله لك إلا كود قلبك يحس ، لكن عنادك وين بوصل ؟؟ وش تبين أقول لهم؟ "
ألمٌ جديدٌ لا يشبه السابق ، لا أطلب منكم الرأفة.. لم أكن مسكينة فـ وهج التي أمامك رياحها قوية لا يكسرها بعض ثرثرة النسوة، كبرياء الصمت يمنعني من ذلك... مهزومة وأخفي ابتسامة هزيلة

حتى أجمع صوتي وأقول
" النايف ما أحبه ولا أكرهه.. فكوني منه.. أبي حريتي.. خليه يتطلق، ما هوب تقولون أنه حدد زواجه.. "
وهي تتأمل رعشة الحزن، واحتضنني..

بهدوء " طيب، وإذا الي صار بينكم الي صار.. يا بنت اخيتي ذا زوجك، وإلا و انه غشيم شوي.. ادمحي زلته.. وكوني اعقل منه.. يمشي مركبكم... "
بوجع وبقهر " أنتِ بذات جلستي فترة طويلة واخذتي حقك.. بس أنا غير.. ما أبيه.. عفته.. "
المهرة بقهر " تبين تسوين سوايا خالتك الخبل.. الكبرياء منعني وش الحين تشوفين، حرمة كبير لا الي توفقت ولا الي جبت ضنا.. تبين تجلسين كذا.. ها.. وراه ما تردين.... "
بكيت بحضنها " تكفين خالتي الله يسعدك ، قفلي سيرة... وش يهدم بين المرة ورجال، الشك.. لا دخل بين اثنين يسود كل الظنون... ما عادني اتحمل منه... "
المهرة " طيب يا عيون خالتك، النايف عاشق لك وموجوع مثلك، والله العظيم ما عاد هو مثل ما تخبرينه ضعيف وعود.. والنوم يا وهيج ما عاد يذوقه.. يعني يهون عليك كيذا تتركينه بلا قلب.. "
بإنهيار " طيب وش يرجع كرامتي ها يا خالتي.. تكفين لا احد ينبش بالموضوع أكثر.. إذا هو عنيد موجوع.. أنا بعد طرف الي ما احد حوله متمسكين بنايف وهج بقلعتها... أقصاها بترضى بكم هدية منه وتنتهي السالفة.. "
ضحكت الخالة المهرة وبحب " والله انك خبل.. هو عنادك ذا ما اخذتيه إلا مني.. وإلا يقول لك ما هوب الأولي.. والله ما هوب النايف الي تخبرينه.. يلا عاد لا تقول اغصبني واتغيصب... كم لك ثلاث سنين حشا.. جلسة محارب بينك وبينه.. ويا ليت جاب فايدة مير زود عناداً منك له.. ولا بعد بـ يركد الي برأسك العنيد.. "
ابتعدت عن حضنها " ما هوب بـ يتزوج.. خليه يفكني من شره.. كود ربي يوفقني من بعده.. "
المهرة والتي تحاول إرغامي ، ولا أرغب أن تقرأني.. كل الذي أنا بحاجته يا خالة المهرة.. أن أقتل تناقضات الهوى في صدري..



***



في الرياض

في المقهى..


هناك على طاولة جريدة " اخبارها مهملة "، وكوب من القهوة المُرة، دخان ، أوراق مبعثرة، وقلم نحيل، وكتاب ورفيقي مشعل

مشعل " وأنت بعد على كتابتك.. ما خلصنا.. "
تنهدت بملل " وش اسوي بعد... انت من أخذت أفنان اختي ما عاد نشوفها مثل قبل... كل هذا يكون متمسكة فيك... والله وتغيرت أختي... "
مشعل بقهر يكتمه بداخله " وش عرفك.. أنت لو تتزوج وتعقل.. بتعرف ليه أختك متمسكة فيني... "
ضحكت عليه " ما علينا وشلون حبايب خالهم.. وسن و راون.. "
مشعل بقهر " كبروا الله يحفظهم وما على لسانهم إلا الحلاوة... عمرهم سنتين وشهرين.. "
بضيق " اسمعني زين.. يوم الجمعة تعال أنت وأفنان والبنتين.. أبوي ملزم علي أنك تجي.. "
مشعل بتأفف " يا فيصل ماله داعي يتكلف عمي، ويذبح لنا ذبحية مالها لزوم ... "
بحدة " أنا بلغتك وأنت لـ عمك بكفيك.. بعدين يا الهيس.. أفنان لها فترة طويلة عن شوفتها.. مالك حق صراحة... "
مشعل بهدوء يخفي ورائه عواصف من الغضب " خلاص ولا يهمك.. الجمعة بإذن الله واحنا عندكم.. "










***




نهاية البارت السابع و العشرون..
نلتقي الخميس بإذن الله

وعلى أحداث تتأرجح بين الهدوء و رياح العاصفة..


***

همسة محبة/ " سيعوضك لأنك رضيت ، في وقت لم يكُن فيهِ الرضا عليكَ سهلاً. "


***

عمر الغياب / عَـبَـير


عمر الغياب 28-09-21 02:01 PM

رد: أزهرت بهطولك
 

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 1 والزوار 7)
‏عمر الغياب

حي الله خلف الكواليس >> فيس يناظر بنص عين.

عمر الغياب 30-09-21 07:57 AM

رد: أزهرت بهطولك
 



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صباح البشارات الجميلة..
هل يناسبكم كل يوم الثلاثاء ، والخميس
تنزيل البارتات
بالنسبة الموعدين مناسب لي

انتظر آرائكم..







عمر الغياب 30-09-21 01:53 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 1 والزوار 10)
‏عمر الغياب

شبيهة القمر 01-10-21 11:35 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
السلام عليكم

الحين ماقهرني ودب كبدي الا هالافنان يعني كل شي يهون الا التهاون بالدين و الكرامه يعني يضربك جعل يده الكسر وبعد يبيك تدخلين على اخوياه !!!هذا الشي الي ماينصبر عليه .. واذا على تهديده ترى القانون معك يادرج >>فيس مقهووور منها
وبعدين في اي قانون يهددك يقتل اخوك من جدك تصدقينه والقصاص من القاتل وين راح !!!يعني مستحيل يرمي راسه علشان حظرة جنابك يالسندريلا ..صحصحي شوي وخلك قويه .. خذي بناتك وعلى اقرب سياره اجره طيري لهم ..او بلغي عنه هالحيوان علشان ياخذ جزاه قبل مايهرب .. من جد قاااهرني جالس ومبسوووط كل ماضاق صدره جا وضربك وحط الحره فيك ..لا والا يوم يضربك علشان بناتك يشبهون لك هذي الي صدك رفعت ضغط .. هو يحصل له هالكوور المتخلبص ����������

عبووره لازم تلاقين لك صرفه والا مصيبه والا ستين داهيه لهالخايس مشعلووه ��������

bluemay 09-10-21 05:07 PM

رد: أزهرت بهطولك
 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أسعد الله أوقاتكم بكل خير.

*تم التثبيت*

تقبلي خالص ودي



°•â—‹سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَâ—‹•°


عمر الغياب 10-10-21 06:50 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3741793)


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أسعد الله أوقاتكم بكل خير.

*تم التثبيت*

تقبلي خالص ودي



°•â—‹سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَâ—‹•°


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وش المكرمة الملكية يا بلومي..
ألف ألف شكراً ... للحظة انصدمت تم التثبيت
إذا دل عن شيء فهو يدل عن كرمكم الحاتمي يا آل ليلاس
شكراً ثم شكراً لكم جميعاً... العبارات والكلمات اختنقت من الفرحة والله << فيس ملخبط مشاعره.

امال العيد 14-10-21 02:24 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
يعطيك العافية عبير فصلين رائعين

نبدأ بالجموح والسمو حياتهم عسل على عسل الله يدومه عليهم <قلبي حاس فيه شي يبي يخرب حياتهم��>

سارة ام محمد فكوني عليها فكوني وهذا انتي قابلتي المهرة وين الحكي اللي كنتي تبين تقولينه لها عساه مو بس علامك ما جبتي بعد سامي احد ؟! واضح ما عندها الا الضعوي كلها غيره حريم والله يعين رفيف عليها واضح مو متقبلتها ابد يكفي انها من طرف المهرة

بدر الله يستر وتكون الإصابة خفيفة من بعد احلام امك وابوك صرت اخاف يصير شي بعيالهم ��

زهرة اخرها مريضة بالخبيث عافانا الله والمسلمين اجمعين كم اجرم فيك ابوك يا زهرة كم ��

رعد انا مقهورة اخذ ارض المجد وترك كل شي وراه ومع ذلك اتمنى تكون فيه ثغرة يبطل فيها تملك رعد للأرض هي أرض مشتركة على ما فهمت ما يحق للغيث يعطيها بدون موافقه الكل واتمنى تكون هذه ثغرة تهدم احلام رعد ��

أفنان وش يصبرك على الظلم والحياة القاسية عندك ابوك يطلع حقك من عيونه اما جالس يهدد ياخذ بناتك منك الحين تاخذين حضانه عيالك بالراحة ولا اجلس واعيش هالحياة يتربى ويعتدل اما كذا ما ينفع

وهج فعلا كانت البداية بينها وبين نايف صعبة ولا فيها توافق واضح انها ما توافقت دام معلقه كذا .. نشوف تغير نايف االي يقولون عنه وهل فعلا تزوج او باقي ينتظر زواجه وهل يبي يحدث لم يكن بالحسبان وترجع وهج له او تنتهي بالطلاق

عذرا عبير على الانقطاع الظروف والمشاعل الله اعلم فيها يعطيك العافية وبالانتظار الرواية كل ما هذا تكون احداثها أجمل وأجمل ♥ï¸ڈ��

امال العيد 14-10-21 02:26 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
مبارك التثبيت عبير ومنها للأعلى يارب 🥳🥳

عمر الغياب 14-10-21 02:50 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
بإذن الله البارت 27 و 28 شبه جاهز
لكن يحتاج له مراجعة وتدقيق..

يعني نلتقي على خير يوم الثلاثاء و يوم الخميس
وبكذا يتبقى لنا تقريباً 15 بارت ونختمها على خير

ولي عودة للردود الحلوة.. بما انه حالياً اجهز نفسي للعمرة..

اكرر هل المواعيد ثلاثاء والخميس تناسب الجميع؟
أرجو الرد حبايبي.


امال العيد 14-10-21 03:25 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الغياب (المشاركة 3741880)
بإذن الله البارت 27 و 28 شبه جاهز
لكن يحتاج له مراجعة وتدقيق..

يعني نلتقي على خير يوم الثلاثاء و يوم الخميس
وبكذا يتبقى لنا تقريباً 15 بارت ونختمها على خير

ولي عودة للردود الحلوة.. بما انه حالياً اجهز نفسي للعمرة..

اكرر هل المواعيد ثلاثاء والخميس تناسب الجميع؟
أرجو الرد حبايبي.


ربي يقويك ويعينك ويبارك لك في وقتك

ما شاء الله تبارك الله ربي ييسر لك وتقبل منكم صالح الاعمال .. لا تنسيني من صالح دعائك 🥺💓

تبين الصدق عبورة انا انسانه ما اقرأ البارتات الا الخميس اجمعهم مع بعض واستمتع فيهم ففكرة بارتين بالاسبوع جدا جميلة

عمر الغياب 14-10-21 03:35 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
المعذرة لتصحيح البارت 28 وبارت 29
يعني يتبقى لنا 13 بارت..**

عمر الغياب 14-10-21 10:23 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
أزهاري الجميلات..

ساعة بالكثير وبارت 28 يجهز...
بعد أن انتهيت من مراجعته... ويتم تدقيقه للمرة الأخيرة


وإهداء للتثبيت...
ولكل أزهاري الرقيقات..

كونوا بالقرب..

امال العيد 14-10-21 10:47 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 2 والزوار 2)
‏امال العيد*, ‏عمر الغياب+

عمر الغياب 15-10-21 12:11 AM

رد: أزهرت بهطولك
 


أزهرتُ بهطولك – الـجُزء الثاني

مساء رقيق مثل رقتكم
مساء نهايات ، و البدايات
صدمات قوية ذا المرة...
والي بتحلل لها هدية بارت باسمها تكشخ فيه...


***



لا تلهيكم رواية عن الصلاة
وقراءة ممتعة.




***





" أشعر ، أستمر ، أفهم ، أتعمق "




(28)




نعود قليلاً .. إلى ما حدث قبل الستة و عشرون السنة..

تمنيت من فرط شعور بأنني وهج لا أشعر بكلماتهم ، ولا أدري بم أكتبك يا النايف ! لقد قلت مرة أن الانسان يفقد قدرته على الكلام حين يكون متزناً.. لكنني أستمر بالكتابة لأن مثلك لا يستحق أن يكتب ويمحيك من سطور.. حاولت أن أفهم إصرارهم برجوعي إليك.. لكن كنت لهم بالمرصاد .. الأيام تتوالى ، والدتك غدير يقال أنها خالتي لكن وقفت بيني وبينك وتنقطع الصلة بيننا فـ امي نورة أصبحت لا تراها بعد أن تممت زواجك. أن أتعمق بجرحك وثقت بنفسي ، والانتصار حليفي لأني أنا قائدتها.



حينها علمت بأن الحياة انتهت ما بيننا..


بعد مرور شهر أجد هدوء حضورك يا وهج يناقض ضجيج غيابك..
لأنك أجمل وأنتِ مركونة في زاوية الغياب.. لا أعلم لماذا اعتزلت النساء من بعدك كأن الله خلق قلبي لقلبك...
تعلمين يا وهج أن الفراق بيننا أمرٌ محتوم لذلك اصنع معك ذكرى أتنفسها في غيابك.. ثلاث سنين كانت مُرة دونك.. لا تظلمين حُبي لك..
أعلم كنت جاهلاً عُدِ أحتاجك ها هي والدتي قهرت مننا لتفاجأني بأنها قدمت بخطبة بنت الجيران التي لمحتها في زواجنا.. يا لها من أضحوكة.. أشتاق لبعضي الذي يسكن داخلك هلا أعدته لي؟ يا وهج!!

ما أحدثه غيابك يا الحبيبة ثورة فاقت ثورات العالم كلها...

أعترف لك أصبحت أسير بلا ضلع بلا قلب.. ناقص جداً دونك!!!
أحتاج ألف عام يا وهج ألف عام حتى أستوعب فكرة غيابك فكيف بفراق يشتتننا !!! عُدِ لنايفك.. فهو مرهق جداً...

حين أخذت القرار الصارم حتى أصل لبيت خالتي نورة... ضغطت برنين على الجرس حتى تفتح لي الخادمة...

بهدوء أردف " مدام وهج في موجود!!! "
الخادمة " يس سير... "
و بتنهيدة " اوك أنا في انتظار مجلس رجال.. قولي بابا ياسر يبغى أنتي.. في مفهوم... "
لتهز الخادمة رأسها..

ثواني أصبحت كالسنين.. حينما رأيتك توقفت عندما وجدتني...
نبضات تنبض... نهضت من أجلك واقتربت لأشدك لأحضاني...
وهج بصدود " النايف.. ممكن تبعد.. ما يحق لك تحضني! ما يحق لك تلمسني أساساً... "
اقبل العينين و الوجنتين.. ثم نظرة لعينيكِ مباشرة..
وبخبث " قوليها بوجهي... وعد راح ابتعد.. بس قوليها بوجهي... "
وهج التي ثبتت نظراتها وبكل راحة " طلقني يا ولد خالتي.. أنا ما أنفع لك. واظن أنت بعد... "
ابتلعت النار التي تحرقني و بوجع " كذا خلاص يهون عليك كل شيء.. حتى حبي لك ما يشفع لك... "
وهج بتعب " النايف أرجوك... ترى تظل ولد خالتي فقط.. طلقني... "
بوجع وأنا أتأمل ملامحها لحفظها بقلبي " أنتِ طالق.. طالق.. طالق.. "
ابتعدت بوجع... وغادرت بألم... رحلت وقلبي تركته بين يديك يا وهج... هل تعلمين الآن أحسست بالوجيعة الكبيرة .. فـ يارب اجبر مصابي..





***


ورقة طلاقي بين يدين ياسر أخي

ابتسمت له " تقدر الحين يا أخوي تبارك لي.. ، وبعد يحق لك تروح انت و زوجتك ترجع لبيتك. لأني ما راح اجلس بالرياض.. بـ كمل دراسات عليا ببريطانيا وأمي معي.. وما علينا خوف.. "


كان بالبداية معارضاً.. لكن ابتسم، حينها رافقني ولم يتركني..
وبعد أن ثارت قوانين القبائل كان اللقاء مع عميل في السفارة السُعودية ببريطانيا .. كان بسيط ومختصر الدهشة وجدت بأن لي قصة مُشابهة معه.. فمنذ تقابل مع أخي ياسر و تآلف أرواح منذُ الوهلة الأولى.
تعمقت الصداقة بينهما..

مرت سنتين.. و أثناء وصولي للسعودية تحديداً الرياض
تفاجأت بحضور ياسر
بهدوء ياسر " وهج ترى جاي لك عريس، لا تردين الحين.. فكري و استخيري.. "
ابتسامة " مين؟ "
ياسر " عبدالكريم.. صديق الغربة.. "
بهدوء " ياسر.. يا أخوي مابي زواج الله يسعد قلبك.. انا ما عادني لي شدة.. هموم و مسؤوليات انا في غنى عنها.. "
ياسر ممسك بيدي " يا أخوك ها المرة ما راح اغصبك .. انتِ حرة قرارك.. بس بعد ما هوب حلوة تجلسين كذا.. فكري وخذي وقتك.."




بعد مرور شهر تقريباً ، وتفكير المستمر وراحة الكبيرة كل بعد صلاة استخارة.. اخبرته بأنني موافقة.
تزوجت من عبدالكريم وكان ونعم صديق و رجل و الأخ و زوج.. انجبت منه خمسة فتيات وشابين..
وهكذا تمر بنا السنين ما بين زيارتي لوالدتي نوره واختي الجوهرة ، وحمولتي..
عشت حياةً رتيبة و هادئة..



***




في الوقت الحالي


برياض تحديداً في احدى المستشفيات






كان مستلقياً على سرير.. نائماً بملامح مُجهدة..
وقفت على رأسه وبغضب " يا عمك وشوله هجوله تالي الليل.. يعني ما تهجدون إلا بمصيبة.. "
أحمد بحرج " يا عمي انت تعرف البدر.. ما عاد يهمه إلى جلسة البر.. "
الفياض أبو محمد " يا عمك تجمعوا بملقط.. ولا الوجيعة ذا.. "
وبعكاز عمه الغازي.. ضرب به كتف البدر..
وبغضب " قم يا الرخمة.. قم نايم لي على لسعة ثعبان.. وذيب يتهجم عليك.. قم يا سويد الوجه.. "
فتح عينه البدر بضيق .. حاول أن يستوعب أين هو؟ وليه يحس رأسه ثقيل.. وصوت توبيخ والده..
محمد وهو يمتص غضب والده " يُبه الله يهديك. هذا هو صحى.. البدر انت طيب؟! "
بصوت ثقيل " ابوي!!! محمد وش جابكم فيذا!!!؟ وراه رأسي كذا بنفجر من صداع.. "
الفياض أبو محمد " قم بس قم .. ما فيك إلا العافية.. مير خوفت أمك على الفاضي.. خرجه يا محمد وانت يا أحمد تعال معي.. "








***




بعد يومين..


بمجلس الحريم.. في بيت رائد الخيال


كنت ارضع طفلي مشعل.. ، فـ الفياض صغير نائم ، و المهرة صغيرة كذلك نائمة ، وتركي بين أحضان المربية نيري..
اقتربت والدتي البتول وهي تضع صينية الطعام أمامي..
وبهدوء " يا ميره يا أمك.. اكلي يا بعدي.. وخلي مربية تأخذهم لغرفتهم.. خلاتك الليلة جايين زوارة.. "
ابتسمت بحب لها " الله يحيهم.. "
مع دخول اخي الجموح مع زوجته السمو.. والتي اقتربت من طاولة وسط المجلس.. وضعت الفأزة بزواية المجلس ثم اقبلت نحوي
وتصافحني.. ابتسمت ، وانا احضنها
بحب " الف الف مبروك زواجكم.. سامحني ما حضرت .. "
السمو تبتسم برقة " يا قلبي يا بنت عمي.. معذورة، ومبروك ما جبتي .. عسى الله يحفظهم لك.. "
واجيب " جعله آمين.. "
قبل رأسي الجموح وبخجل " يا أخوي بعدني شباب ،وشوله تحب رأسي.. "
الجموح بتهكم " بعد ما شاء الله ام لأربع أطفال لزوم حبة رأس.. "
ضحكت " عقبالكم.. "



***

فخامة الاستقبال.. الورود الموضوعة فوق كل طاولة.. شموع البياض تقف بـ أناقة..
جلست على إحدى الارائك.. وجلس بجانبي الجموح مبتسم وهو يمسك كفي..
بهمس " الجموح خلاص حبي فك يديني.. فشلة.. "
الجموح بتملك خاص بعروق الخيال..
ابتسم " ها ميره تنصحينا نجيب اربع مثلك.. "
ضحكت ميره ،هي تلقط خبث اخوها
و بمحبة " توكم عيشوا حياتكم.. بعدين السمو هي تقرر يا الجموح.. "
الجموح بتلاعب " كلامك عين العقل.. "
وقفت ، وشد فنجال القهوة ودلة القهوة...
واشرب فنجال الخامس.. وابتسم على حكي ميره ، و الجموح..
البتول " يا أمك الجموح خذ مرتك و سافر .. هذا هي ام الفياض طيبه ، ما عليها شر.. وخالد ولد عمك ما هوب مقصر إن شاء الله.. "
الجموح ينظر لعين امه ، من ثم نظر لعيني
وبخبث " ما عليه يا ام الجموح.. لاحقين على سفر.. العمر قدامنا.. "
بهدوء " عن إذنك يُمه.. "
البتول بمحبة " الله يسهل دربك يا بنتيتي.. "



***


خرجت بتعب ، صداع كنواقيس تنبض برأسي اتجهت مباشرة لقسم الخاص بي.. فتحت الباب ،جلست بصالة داخلية على الكرسي الفردي..
سمعت نغمة رسالة.. اقتربت واجدها من اخي البدر..
" يا العروس وشلونك يا اخوك؟ المهم ابيك بموضوع ضروري.. متى ما كنت فاضية ارسلي وبدق عليك.. "
اتصلت مباشرة عليه.. ليفتح الخط


***


على الجانب الآخر


أمسك بمقود السيارة بدون وجهة..

وبغموض " وشلونك يا السمو؟ "
السمو بصوت البحة " لوني زين.. وش فيك البدر اقلقتني؟! "
بضيق " ابد .. لي يومين برا البيت.. ابوك ها المرة أخذ خاطره علي و بزود.. "
السمو بوجع " عساه خير! وش مسوي بعد!! "
ضحكت بسخرية " خبرك حبي للبر.. مير أبوك جلسة محارب.. شرطه يقول لك جلسة المقلط انت وخويك وإلا ، لا تمسي عندي.. "
ضحكت السمو " الله يوسع صدرك.. والله ما يعرفك إلا أبوي حبيبي.. بكره بجي ،نتفاهم.. بعد اعقل انت بعد كل يوم وثاني ما نشوفك.. "
بضيق " أي اضحكي ما هوب انتي الي تنامين برا البيت.. "
السمو " ما علينا .. سامي حبيبي وشلونه؟ للحين على وضعه! "
بضيق " وذا أخوك نفسيته المشلولة.. ما غير محمد اخوك عسى ما نطلع من جزاه.. "
السمو بعتب " محمد يحس بتقصير .. يبي يكفر عن ذنبه.. على العموم انتبه على نفسك.. لحظة البدر وش رأيك تجي هنا بيت عمي! "
بقهر " والله انك خبل! وبنت عمك وحرمة عمي .. صعبة يا السمو! "
السمو " والله يا البدر ما أشوفها شيء.. بكلم الجموح إذا وافق تدل درب.. "
بتنهيدة " يا بنت الحلال بشوف لي أي فندق ابات فيه اليوم.. ولو انه ما ادني مبيت الفنادق.. "
السمو بغضب " ماله داعي يا البدر.. هذا هو الجموح أنتظر.. بكلمه وبعطيك خبر.. "
ليردف " على خير إن شاء الله.. سلام.. "



***

على الجانب الآخر..

ضحك بداخله ثم رفع سماعة الهاتف
أحمد " و ش بغيت يا نشبة؟! "
بملل " أبو إبراهيم عمك الفياض طردني.. نرجع للبر من جديد.. "
أحمد بغضب " تعقب بدير انثبر بمكانك ما احنا ناقصين وجع رأس.. وعمي الفياض ما قصر الله يحفظه عطاني من الهوشة لين قلت بس... يذكرني بأبوي عسى الله يرحمه.."
بضحكة سخرية " ايه يعني جاك نصيب.. الله يعين.. ما غير أدوج بسيارة.. "
أحمد " حياك عندي يا البدر!!! تجلس بالمقلط... "
بتفكير " يا ولد ماعندك أهلك!!! ماهو يضايقهم!!! "
أحمد بلهجة سورية " ليك تعال يا ابن عمي.... "
ضحكت له " أفا شكلك من كثر ما اتابع مسلسلك سوري نسيت اسمه.. الله لا يعقبنا يا ولد اهجد.. "
أحمد " لا يكثر بربرتك تعال.. أنتظرك.. "
ابتسمت له " يا ولد مابي ازعجك!!! "
أحمد بابتسامة " أحلى إزعاج لا تتأخر.. "
براحة " أجل بجيب العشاء معي.. وش تبي حاشي والا مرقوق... عسى الله يكرم نعمة بس.. "
أحمد " تعقب والله ما تجيب معك شيء.. هذاني حلفت يا بدير تعال كذا برجولك.. "
بتفكير " ليه بتكلم خالتي مابي كلافة يا ولد.. ترى ادور لي مكان ثاني... "
أحمد بغضب " والله ثم والله يا البدر لو جبت معك شيء ترى ما تشوفني ابد... "
ضحكت " طيب .. طيب يا نشبة.. مسافة طريق وأنا عندك... "




***










على الجانب الآخر




ابتسمت متجه للصالة المعيشة...
وزمجرة " يا أم أحمـــــــــد.. يُمَه يا حلوة اللبن... "
لتخرج والدتي وهي تمسك بالملاس
أم أحمد " وش بلاك يا أحمد .. أبي اسوي العشاء لأخيك عبدالعزيز... "
ابتسمت " وينها عنك حور؟!!! "
أم أحمد " بعدها تذاكر تعرف الماجستير الي اخذته ماهو هين... "
بعتب " أقلها تساعدك يُـمَه.. "
أم أحمد " اترك اختك بحالها.. وراه ناديتني !!!؟ "
بهدوء " رفيقي البدر جاي عندي واحتمال كبير يبات هنا... "
أم أحمد بفرحة " ذا ماهو بولد عمك الفياض صديق أبوك عسى الله يرحمه.. "
بهدوء " ايه هو بنفسه جاي لمنا... "
أم أحمد " واخزياه أجل عزمه يتعشا معك... بسوي لكم الحاشي.. الله رايد يأكل معنا.. "
قبلت يديها ورأسها " الله يقويك... أجل بخليك بطل على حور... "
أم أحمد " اتركها تعرفها ما تداني أحد ينغص عليها.. هي لا جاعت تنزل هنا للمطبخ... "
ضحكت " ايه يا أم أحمد يا حبي لك للحور مأخذه دلع كله.. "
أم أحمد وهي ترفع حاجبها " الله يهديك بس... "





بعد ساعتين...


أغلقت الأوراق وأشعر أني منهكة يالله.. هذا الصداع يؤلمني... يجب أن أخذ مسكن.. بحثتُ بالأدراج لأجد الحبوب منتهية..
خرجت وأشد خطواتي... فكان منزلنا من طابق واحد...
مشيت نحو المطبخ وإذا اشم رائحة زكية...
نظرت للخادمة والتي كانت تغسل المواعين...
بملل " حليمه فين ماما عود ؟! "
حليمة " ماما عود في روح عند اخ أنت عزوز ... "
ابتعدت وبتعب " طيب خلاص لا خلصتي تنظيف من المطبخ اطفي كل الانوار.. "
نعم كنت صديقة الكتب والأوراق.. وليس لدي شهية لأتناول الطعام أريد مسكن يهدأ من ثورة هذا صداع اللعين ...
تركت نظارتي طبية على طاولة المكتب...

خرجت من المطبخ وبيدي كوب من الماء...
عندما مشيت نحو صالة.. ومررت نحو باب المجلس مفتوح... أثار استغرابي..
بملل " افف يا حليمة عادتك لا نظفتي المجالس تركتي الانوار والعه... والكهرباء تزيد على حساب .... "
مشيت بخطوات... وجدت فرشة على الأرض ووسادة...
بقهر " اففف يا حليمة بـ ينخصم حسابك ذا شهر ... وش ذا الفوضى!!!! معقولة أحمد ينام هنا!!! "
أمسكت بفرشة الأرضية والوسادة.. وعندما نويت أن أقف... وجدت هيئة شخص
كان كل ما يخطر في ذهني بأنه ( حرامي... )

****

بصدمة من دخولها فكنت جالس على نهاية المجلس... المرة الأولى عندما رأيتها بمنتصف شعرها الأسود الحالك
ناعماً.. وبجامة تزيدها أنوثة.. دخولها وعدم رؤيتها لي... حاولت أن أتنحنح بصوتي... علمت بأنها لم تنتبه لي
وحينما التفت إلي .. صرخت بخوف....

***

اقترب مني بنظرات مصدومة وهو يشير لي بصمت ... ولكن زادت صرخاتي بخوف....
ليقترب مني واضع أصابعه فوق فمي " اسكتي لا يسمعك أحد.. لا تفضحينا.. يا بنت اششششش.. "
بنظرات مصدومة.. ومع اقتراب أحمد ...
ليشدني لأقرب مكان وهو دورة المياه ليغلق مفاتيح الإضاءة..
البدر وبهمس " اسكتي.... وش جابك هنا!!!! "
وبدموع والخوف وصداع الذي بدأ يقرع بقلبي " أحمــــــــــد "
البدر " أنا رفيق أخوك أحمد اسكتي.. لا تفضحينا حسبي على عدوك.. ماني حرامي يا المجنونة... خلاص خلي أخوك يروح عقب بتلحقينه اسكتي...."
بخجل لأدفعه وأخرج.... وأجد أحمد بعيون متسعة...
أحمد بغضب " وش كنتي تسوين هنا!!!!!!!!! "
بخوف " ما كنت أدري فيه أحد... سامحني يا أخوي.. "
واغادر بكل جنوني...

لـ أخرج بوجه أحمر من الارتباك... " أحمد ما صاير شيء.. "
أحمد بقهر " سموحة يا البدر.. والله إني منحرج منك.."
مدين لي أنت يا أحمد بحياة جديدة..
يا صاحبِ لا تقلق.. فهي قد سرقت قلبي كما سرقت نظرها...

أحمد " يا ولد البدر... "
منحرج منك " اسمعني.. الاهل يحتاجوني اعذرني يا أخوك... "
احمد بغضب منه " والله ما تخرج... "
ثم أمسك بالفرشة ليقوم بوضعها على الأرض...
أحمد " شوي وراجع لك.. البيت بيتك يا البدر لا تستحي وأنا أخوك.. "


***



أحمد الذي كان يطرق باب غرفتي...
بضيق " افتحي الباب يا حور.. أفتحي... "
أمسح دموع الخجل " أحمد والله ما كنت ادري انه به عندك.. والله.. أساسا نزلت عشان حبوب الباندول .... مير شدتني الانوار مشغله احسب حليمه تركتها كذا بالعاني.... "
أحمد " طيب يا حور مصيرك تفتحين الباب واعلمك أن الله حق... "


***




بالمساء – تحديداً بمنزل مشعل...


كنت أنظف الطبق الممتلئ الدخان وأجمع الأشياء السيئة التي جعلتني ضعيفة... للظروف التي أغلقت أبوابها بوجهي.. وجعلتني هشة....
أنه حزن فاق الوجع.. أمسكت بملابسه المرمية بمقلط شباب... من أي طينة خلقت يا مشعل؟؟؟ كيف لقلبك أن ينام وهناك آخر يضيق منك!!! قل لي يا مشعل بربك ما الجنون؟؟؟ أشتاق وأحن وأتمنى اللقاء بأخي ووالدي عمر وأمُي مهياف التي اشتقت لرائحة يدها...

فهو قد استيقظ... وعندما لم يجدني نائمة بقربي أمسكني وهو يشد بشعري....
مشعل بغضب " يا بنت الذين وراه ما نمتي.... تتهربين مني.. تعافين قربي يا أفنان... "
بكيت وأنا أرى موجة جنونه " مشعــــــــل الله يخليك لا تعلي صوتك.. ما صدقت وسن و روان نايمين... "
مشعل " وبعد تردادين ... قومـــــــي جهزي لي رأس شيشة وهاتيها هنا... قومــــــي... "
ابتلعت الضيم منك ... لكن لم أعد أستطع تحمل أكثر من ذلك....
مشعل " قومــــي جعلك للبلا.. "
مسحت دموعي بقهر منه.. أختنق دون أن يشعر بي أحد...

جهزت طلبه...
وبـ أمر منه " أجلسي قدامي.... "
ثم ينفث السم بوجهي....
وبضيق " بكره ساعة 12 تكونين جاهزة تحت.. بصلي الجمعة ونروح عند أبوك... بس هذاني أحذرك تتشكين لهم... "
ثم أخرج السلاح من جيبه الأيمن من ثوبه...
ويوجه نحو رأسي " اطلق عليك طلقتين... وصدقيني يا أفنان تراني بايعها فـ كفي شرك... "

تحت سقف الخذلان المستمر لا أسعى إلا أن أمسك بقبلي خشية أن يقع من الخوف....
كيف لي أن أبكي يا مشعل منك... وأن أطبطب ما بي؟؟؟؟ كيف وأنا صديقة نفسي.. أحاول أخفي دموعي علي!!!
مشعل " هاه وش قررتي يا أفنان ؟؟؟؟ "
بخوف " الي تأمر فيه.. بس حبيبي ممكن طلب... "
مشعل " بعد لك وجه تطلبين... بعدين متى صرت حبيبك.. كل يوم تكلمين بساعات مع مين هاااااا ؟ "
اغمضت عيني بخوف وأنا أتلقى ضربة جديدة على وجهي.... من ثم شد شعري " انطقي من كنتي تكلمين؟؟؟؟ "
بسخرية " ليه ما تعرف إني كنت أكلم صديقتي... "
ليضربني ويجعلني تحت قدميه ويركل بكل قوته.... حاولت أضم نفسي... أحميها من ضربات... لم أشعر بأنني في عالم الأموات... فتياتي صغيرات لا أريد أن يشاهدون والدتهم تعنف من قبل من يكون الصدر الحنون لهن.....
مشعل بغضب ابتعد عني... بعد أن جعلني كجثة هامدة بلا حركة... خرج مغلق باب المنزل...
حاولت أن أنهض لأبكي بوجع " يارب .. يارب ما عادني أتحمل يارب يارب يا من ترى حالي وضعفي .. تفكني من شره... يارب بموت والله بموت قهر..... يارب..... "




***




يوم جديد....

كيف جعلني حبك يا السمو أشعر بأنه يكفيني .. فكنت أحبك بصمت
رأيتك ممسكة بطفلة المهرة صغيرة. كنا جالسين بصالة... في أمان
لتتأتي الخادمة نيري...

السمو وهي تحاول أن أمسك بطفل تركي الرضيع...
بغيض " بالله عليك تجين تأخذينه.. أنا وش يعرفني بالبزارين!!!! "
لتضحك بحب " الجموح حبيبي.. يا زينه يا ناسو.. بالله ما يشبه لخالد كثير... "
نظرة لها وبمكر " والله أنا الي يا زين وأنا ماسكه ولد خالد... ميـــــره.. تعالي خذي ورعك.... "
لتمسك ضحكتها " الجموح ابليز حبيبي.. حرام هي بعدها مشغولة ترضع بمشعل .... "
بهمس " لا تحكين كذا عشان لا تصير لك علوم ما تعجبك... "
بخجل " خلاص بسكت.. الجموح ممكن طلب... "
لتبتسمي لعيني " إذا قدرنا عليه.. ليش لا!! "
لتردف بجنون وعين خبيثة " أبي أشوف حلالي.. قصر النفود... "






***


نهاية البارت الثامن و العشرون
موعدنا ثلاثاء إذا ربي أحياني...
وقصر البارت لغرض بنفسي... حللوا كويس وقيموا..
في نجوم قريبة بتكون ذا المرة بحظ مين؟!!!


***

همسة أخيرة : “همسة محبة/ " ولا تأمننَ لِرفقةِ أحدٍ؛ حتىٰ تراهُ في ثلاث ؛
‏شِدة تُصيبك ، ونعمة تصيبه ، وجفوة بينكم ".”


***

عمر الغياب / عَـبَير

امال العيد 18-10-21 10:34 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

انا مع قاعدة ‏" أن تصل متأخرا خير من أن لا تصل أبدا "

�� العذر والسموحه على التأخير

نبدأ بوهج والنايف واو واو تصدقين ما توقعت يطلق ابد �� بس واضح تعلم الدرس وتبقى وهج حسره بقلبه لكن هو اللي فرطها من يدة اول وتالي ويستاهل من ضيع دفاه يستاهل ��

وهج درست وتزوجت وعيلت والله اعلم بحال النايف كمل حياته والا بقى ع الاطلال ���� ومع ذلك عيال النايف اكثر من عيال وهج والا يخطب لولده من بناتها <دعابة (:

البدر وأحمد اتمنى ياخذون درس الهياط مصيبة ��

الجموح والسمو ابدا ابدا ما يفوت موقف الا ويحرجها اجل اربعه يالظالم ��

حور وبدر واضح بينهم نصيب مشترك عاد كل واحد نقيض الاخر واحد راعي بر وطلعات واحد راعي كتب ومذاكرة ��

افنان افنان افنان ودي ادقها واكمل عليها .. احد يسكت على هالضيم والظلم وفوقها قذف وضرب والحالة حالة وهو وجهها يهددها وهي مصدقة هذا بلاغ واحد وهو بالسجن يكفي الضرر الجسدي اللي تتعرض له يكفي وعندها اهل لو تتكلم كلمة وحده اخذت حقها وبناتها معها لكن هي سكتت وهو تمادى ��

ختام البارت واضح بداية المشاكل إذا كان هو نفسه بأرض المجد والا هو قصر الجموح لحال غير عن أرض المجد؟ واضح انتظر الحق يرجع لأصحابه ويفلس رعد من كل شي ��

واذا ما كان بنفس أرض المجد كيف ردت فعل الجموح على قوله دم قلبه فيه هل يبي يرضى والا يبي يعصب وتصير السالفة سالفة ��

يعطيك العافية عبير بارت جميل ..

بالانتظار

امال العيد 19-10-21 06:26 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
إعتذار من الكاتبة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. اعتذر اني ماقدرت اراجع بارت ٢٩ وبارت ٣٠ بسبب ظرف صحي.. لكن بإذن الله .. العوض الاسبوع القادم.. في امان الله.

عمر الغياب 26-10-21 09:53 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
أرجو أغلاق رواية...
ولي عودة إذا أردا الله.. رجعت لكم وهي كاملة..
اعذروني على تقصير.

عمر الغياب 26-01-22 11:23 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
مساء / صباح الخير
كيفكم يا أزهاري وحشوتني بالحيل

ماهان علي اغيب كل هالمدة
نقول بإذن الله راجعين بقوة ونختمها على خير
حددوا موعد يناسب الجميع
نبدأ طرح البارتات من الاسبوع القادم بإذن الله..

الخميس أو الثلاثاء شوفوا الانسب للجميع وعطوني خبر..

عمر الغياب 12-09-22 06:50 PM

رد: أزهرت بهطولك
 


أزهرتُ بهطولك – الـجُزء الثاني


مساء الخير..
للفقراء الذين اغتنوا بالقناعة ..
للأغنياء الذين تباركوا بالإنفاق..
للمرضى الذين انتصروا بالصبر..
للأصحاء الذين تحصنوا بالشكر..
مساءٌ يمنح الحزين سعادة..
والسعيد زيادة..

...

مساء بعد غياب طويل

هالمرة جيتكم ونهاية تم كتابتها...
كل الاسبوع نتناول بارتين..

وننعش ذاكرتكم شوي..

الاحداث توقفت ..

*
*
*

السمو التي طلبت بأن ترى قصر النفود الذي اصبح من ممتلكاتها بعد أن تنازل عنه الجموح ..
..

مشعل الذي وعد فيصل بأن أخته أفنان ستذهب إليهم يوم الجمعة..

..

أحمد الذي كان غاضبًا من أخته حور بعد الموقف الذي تصادف مع صديقه البدر الفياض..

..

أرض المجد التي امتلكها رعد أبو زهرة وابن عم المهرة أم خالد..

..

محمد بن الفياض خطب رفيف والتي تشبه الكثير من المهرة خالته زوجة أبيه الفياض..

...

زهرة التي أرادت طلاق من الغيث أبو عبدالله ...

***



لا تلهيكم رواية عن الصلاة
وقراءة ممتعة.




***

" حياة مستمرة "

(29)


فيلا رائد الخيال ..
تحديدًا في صالة المعيشة..




بهمس " لا تحكين كذا عشان لا تصير لك علوم ما تعجبك... "
بخجل " خلاص بسكت.. الجموح ممكن طلب... "
لتبتسم لعيني " إذا قدرنا عليه.. ليش لا!! "
لتردف بجنون وعين خبيثة " أبي أشوف حلالي.. قصر النفود... "

نظر لها بغضب داخلي " وش ماسمعت حياتي؟؟ "

لم أعرفني إلا بعمق الأشياء. عُمق الحُزن، عُمق الحُب، عُمق العطاء، عُمق الصمت،
عمق التأمل في الأعماق ودقّة الانتباه والحدس.. كانت نظرته مصدومة !

( هذا وأنا طالبت بحقي... وراه زعلان..)

السمو برقة و عذوبة " الجموح .. من صدق اتكلم.. "
التفت للخادمة نيري التي حملت طفل الرضيع تركي..
ليقف متجاهلها وفكه المشدود بشدة..

يالله .. اقتربت منه وإذا بـ عمتي التي سلم عليها على مضض
متعذًرا بعمل طارئ ..
اقتربت مني وقبلتها باحترام وخجل " هلا خالتي البتول؟؟؟ "
" علامه الجموح ؟؟ وش شغلته اللي مكمل اسبوع على عرسكم... "
برقة ابتسمت لها " مدري خالتي برقى اشوفه.. "
" يمي ترى صدق ولدي واعرفه .. لا يصير بينكم شيء وأنتم توكم ... "
لهز رأسي " ابشري خالتي.. موب صاير شيء إن شاء الله.. "

عندما صعدت لجناح الغرفة .. وجدته قد خرج من دورة المياه .. رغم برودة المكان
خطواته اقتربت مني.. بعد أن انتشرت رائحة عطره وكأنما انكسر حتى تفوح بهذا شكل المزعج..

أرجوك يا الجموح أن تغفر لي.. هذهِ الثرثرة عذري الوحيد
بأنني صادقة .. وممزقة منك ومرتاحة إليك..
فكيف لك أن تتجاهلني بكل هذهِ سهولة..


***

كنت انظر لها بالتفكير .. من ثم ابتسمت وانا اقترب منها ..
" قصر النفود تراه مفتوح لسياحة.. صحيح انه حلالك ومن أملاكك .. مير شوفيه من بعيد... "
بارتباك " الجموح .. أنا ماطلبت شيء... "
بحدة " عقب قصر النفود .. أبها دولة سياحية بالسعودية بنسير عليها ثلاث أيام وعقب على مكة .. جهزي نفسك.. "
" بس أنا عندي اجازة ثلاث ايام فقط.. "
" عادي خذي اجازة عروس... "
" الجموح ... "
" كل شيء و عناد.. قلت لك خذي اجازة خلصنا يا السمو.. "

لقد بالغت حقًا يا الجموح !
عليك ترتيب قرارتك متهورة من جديد...
ما يوجعني بأنك تراني بعيدة .. وأنا لازلت عروسة حديثة
ولا اعلم طباعك غريبة !!

ثم تناول اللحاف لينام على الأريكة .. اتسعت عيني بصدمة من صده غير مباشر
" أنت من صدقك بتنام على الكنبة... الجموح "
مسك اعصابه المشدودة " طفي ليتات ونامي.. خبرك لابد نخرج بكره من بدري.. "
بعذوبتها اقتربت وهي تقبل خده
" أنا آسفة اذا طلبي زعلك... مايصير تنام وانت زعلان مني.."
" موب زعلان .. بس مصدع شوي.. يلا اطفي ليتات... "

تعالي لأخبرك كيف أقيم كل مساء من دونك..
كنت أغفو على الضوء خافت .. ولا افيق إلا بعد مرور حلمين من والدِي رائد...
لأكون صريحًا معك يا السمو

أخاف عليك من غضبي.. لذلك ابتعدي عني.. في هذه اللحظة !
رقتك .. لا تتحمل ...

***

اقتربت منه بجرأة غير معهودة .. وبخجل لأجلس على طرف الأريكة وثم سحبته
حتى ينام مستلقيًا على ركبتاي..
" خلاص بمسج لك رأسك.. هالشيء كنت اسويه لأبوي الفياض اذا صدع... "
لساعتين كاملة متواصلة حتى بدأت اشعر بثقل جفونه واجده قد غط بنوم عميق
ملامحه الحادة .. مستكينة كطفل ملائكي ..
بهمس " يوه يازينك وأنت نايم.. "

وقفت بهدوء بعد ان ابعدت رأسه .. امسكت اللحاف لأقوم بتغطيته ..من ثم وجدت هاتفه موضوع
فوق طاولة الجانبية من سرير بجهة التي ينام فيها ! يضيئ شاشته اقتربت منه
وإذا مكتوب " ضي .. "

فتحت الهاتف بداخل غرفة الملابس .. لأسمع صوت باكي
" تكفى يا الجموح تجي.. تكفى.. "
وبحدة وغضب .. " مين أنتي؟؟؟؟ "
" أنتي اللي مين؟؟ عطيني الجموح... وش قلة ذوق هذي.. "
" والله أنتي اللي غلطانة حبيبتي.. أنا زوجته.. أنتي مين تكونين؟؟"
الخط انقطع .. وبقهر خرجت هدوء المكان...
اخذت حمام سريع من الغضب افتعلت بعض الاصوات.. اغلقت باب دورة المياه بقوة..
من ثم ارتديت بجامة حريرية باللون العسلي .. شعري المبلل تركته يسدل اسفل ظهري..

استيقظ من الازعاج ابتسمت له
" يوه الجموح امداك نمت... "
نظر لي وهو يقترب بخطوات " وش محطيه في يدينك ... سحر يابنت عمي.. "
بغيض منه " وش سحره بعد.. أنت واضح كنت مرهق وانا مسجت لك بس.. "

" طيب يا أم مساج.. ودك بعشاء... نخرج نمشي الحين.. "
ثم نظر لساعة معلقة على الجدار التي تشير لثامنة مساءً ...

" جهزي نفسك .. بصلي العشاء ونخرج.. "

بعد أن رحل للمسجد قريب من فيلا.. وجدت نفسي ارتدي بنطال جينز مع قميص الرسمي بلون زهري .. وضعت مرطب شفايف و كريم لليدين..
خرجت لسيارته الباردة من التكييف..
" ودك بمطعم معين؟ "
" لا... "

نظر لي من ثم للطريق .. " وش فيك ؟؟ "
من ثم اتصال جديد.. باسم ضي .. ليعطيها مشغول..
بغضب " رد... يمكن شيء ضروري.. "
ابتسم لي " موب مهم.. خلينا في الاهم.. "
وددت لو كسرت اسنانه المصفوفة ..
" خبل.. هاجميه أكيد حبيبته.. والله ماهقيتك من هالنوع ياولد العم.. لكن واضح انكم طينة وحدة الا ابوي.. "





***

أن أنتظر رؤية عائلتي هي أمنية مستحيلة ..
ليفاجئني خلال دقائق فقط.. أن اكون في سيارته ..
في ذاتي احتضر دون أن اشعر بالمصيبة قادمة منه هذا المرة ...


في سيارة صرخ على فتاتين
" روان وســـــن.. خلاص اهجدوا... "
أمسكت بأيديهما صغيرة وبهمس " ياماما خلاص أنتِ ووسن.. "
" وأنتِ بعد شايفتني طرطور عندك... تعالي اجلسي قدام... يــــلا ذا ناقص بعد اصير سواق على آخر عمري.. "
برجا منه " تكفى مشعل لا تصرخ قدامهم على اقل... "
حتى اصوات البكاء .. تكون هي قسمة الأخيرة ...
" اشششششش.. اجل تبين بيت أبوك عمر وأمك مِهياف... تعالي قدام اقولك... "
لتقفز وهي تشير لهم بالصمت.. لكن خوفهما تمكن منهم.. بنظرة حنو
" سوسو و رورو خلاص ماما.. شوي ونكون عند خالو فيصل... "

مشعل الذي اشعل سيجارة بقهر .. وقف سيارته على جانب الطريق..
" انـــزلي.. اقول لك انزلي.. "
بخوف من جنونه وتهوره لا محدود.. وبقلب منقبض
" مشعل الله يخليك لا تختبرني في بناتي... "
فتح زر الباب من جهتي.. من ثم صرخ
" انـــــــزلي.. "
ببكاء خافت
" الله يخليك.. والله مالهم ذنب.. ابوس يدك ... "
مال ليفتح باب من جهة التي كنت اجلس فيها ثم رماني للخارج..
بخبث
" خل اللحين فيصل أخوك يجي يأخذك... يالخيانة... "

ثواني وسيارة تختفي أمام عيني... لأصرخ بملئ صوتِ ..
وأركض من خلف سيارة
" مشعـــــل لاااا .. بناتـــي مشعــــل... ياويلي.. يارب .. يارب تحمهيم منه... أنا وش سويت.. وش سويت ليتني ماقلت له اروح بيت أبوي... "
ركضت في الشارع خالي.. سوى سيارة إجرة وقفت..
" تبين اوصلك.... "
لأشير له بيدي وعيناي تبكي دمًا
" تكفى يأخوي تلحق براعي سيارة الحمراء... تكفـــى.. "
بهدوء
" يا أختي.. استهدي بالله.. "
لم امنع بكائي الجنائزي .. أراهم قد غابوا عن عيني..
و اغيب عن الوعي وآخر همسة
" بنــــ ـــ ــاتـــ ـــي "


***

بعد أن تناولت العشاء... حلفت عليه بعدم المبيت..
" أحمد يالرجة فكنا من شرك.. خلاص راجع لبيت أبوي.. صعبة ياولد أهلك مارح يأخذون راحتهم.."
أحمد بضيق وقهر من أخته " ياولد البيت بيتك.. لا تنحرج ولا شيء.. تعلمني عن عمي الفياض.. زين الحين اذا استقبلك.. "
بحرج تخلل شعري " والله برجع واستسمح منه.. ونتجمع في الديوانية.. "
أحمد " على هواك يالخوي.. المهم بيت أخوك مفتوح بأي وقت.. "
" ماتقصر عساك سالم.. "


***

اتصال وحيد..
" هلا يأبوي.. "
الفياض
" وينك يامحمد.. الوقت اقرب لعشر.. "
بضيق
" شوي وراجع البيت.. عسى سامي مووب موجوع.. توني قفلت منه.. "
تنهد الفياض بهم " أخيك نفسيته خايسه مير ربك يفرجها له... حطني على بالك زين.. زواجك من رفيف هدده قبل اجازة الصيفية.. "
" ابشر... "
اغلقت الهاتف وإذا تستجوبني..

سارة بفضول " هاه ابوك وش بلاه؟؟؟ "
تنهد " هلا يمه... "
" وش فيك الهم ممتلي بضلوعك.. وش لك بأخيك... الحادث قضاء وقدر.."
نظرت لها " صحيح قدر وقضاء مير بعد به سبب.. ماعلينا.. بغيتي شيء... "
سارة بتشمت " اصرف النظر عن رفيف.. ما جازت لي.. "
بضيق " وش ذا كلام يمه... "
سارة " ايه.. حطني على بالك زين.. خذ بنت خالتك.. نجلاء.. زين وحلا.. وش لك بنسابة خالتك المهرة .. "
بنظرة حادة " يمه الله يهديك هاللحين انا خطبت وراه ماقلت ذا الحكي قبل.. شايفه شيء على البنت.. "
سارة " مالك نصيب والاولى بنت خالتك ... "
تنهدت بهم " الله يرزقها باللي احسن مني.. "
لتمسكه من يدي " وين بتروح؟؟ "
بهدوء " خارج شوي .. "

***


نهاية البارت التاسع و العشرون
موعدنا الخميس ..


***

همسة أخيرة : " اللّهُم خير الأمور ، وخير الأَيام، وخير الأَقدار ."


***

عمر الغياب / عَـبَير

عمر الغياب 15-09-22 11:15 AM

رد: أزهرت بهطولك
 

أزهرتُ بهطولك – الـجُزء الثاني


" حدثوني عن الصبـــــــــاحِ.. فإنيِّ
أعشقُ الصبحَ في عيون الحبيبِ "

*
*
*
صباح الخيرات و المسرات..
ابشركم بشارة وبنفس الوقت قلبي حزين :e411::EWx04511:
لا يفصلنا على نهاية سوى ثمان اجزء…
وكلها مكتوبة .. تطمنوا..
اشتقت للـ قديمات والجديدين حياكم الله في أزهرتُ..
عاد ودي اوزع نجوم للي يستحقونها .. شدوا الهمة يابنات..
وش بعد ياعمر.. الجُزء الثاني من رواية أزهرتُ نتناول فيها
مشاعرهم و نتعمق أكثر فيهم.. وابشروا بدلال والدلع..

اشكر شكر الكبير لقارئتي جميلة آمال العيد جعلني ما اذوق حزنك والله
لا خلا ولا عدم على الدعم ...
هذرت واجد ...


*
*
*





" شعور القلب "


(30)





في المستشفى الكئيبة في إحدى الحجرات الطوارئ..
ليل تشتت بالحنين.. وفزع من هول المصيبة جاء لـ يشعرني بألم..

أنا ها هنا أمٌ فقدت طفلتيها .. وجئتُ أحارب ضخم الحياة صعبة ! أنا ها هُنا صمـاء لا أحسن مسامعهم..
فتحت عيناي مجددًا .. وهناك يقف رجلًا عسكريًا ..
أردتُ أن اصرخ لكن كمامة الأكسجين تمنع صوتي.. ابعدتها حتى انهض وارفع نفسي جالسة

الممرضة سعودية ..
" من فضلك ارتاحي.. جسمك من كل مكان مضروب. وغير كذا لقيناك مغمى عليك.. "
بكيت بشهقة " الله يخليك خليني اخرج ... "
" سامحيني.. شرطة برا... "
بإنهيار " لا إلا شرطة ... الله يخليك.. خليني اخرج.."

***

واقف أمام الباب .. انتظر لحظة استيقاظها .. بعد أن خرجت الممرضة
" وش صار ؟؟؟ "
" رافضة تدخل.. "
" عطتك اسمها.. "
" رافضة تتكلم.. ماعلى لسانها الا خروج .."
" ما كان معها اي اثباتات ؟؟ "
" مع الاسف.. اضطريت اعطيها ابرة مهدئة... حالتها صعبة .."

بعد أن تكلمت مع رجل الاجرة والذي اخبرني بأن دخلت لسيارة وهي تبكي بشدة... من ثم اغمى عليها..

تنهد بيأس .. " من فضلك أول ما تصحى تبلغيني .. أنا واقف هنا في الممر.. "
الممرضة " تمام.. "


***

صرخ عليهما بقرف " اسكتواااااا "
وما على لسانهم الا " مـاما.. مـاما.. "
مشعل " وجع يوجعكم… اسكتوا ولا رميتكم مثل امكم… "

حينما وصلت للمنزل ترجلت سريعًا لاخذهم الى والدتي
" وش ذا يا مشعل؟!!!"
"معيهم يسكتووون"
ام مشعل " وانت وش لي بعيالك قم ضفهم لامهم…"
" افنان بنفصل عنها قريب…"
لتدخل اختي وبنبرة يملؤها الخبث "وراه تخلي الخاينة تلعب من وراك.. افا بس يامشعل !!! ماهقيتها منك صراحة…"
بقهر وغبن نظرت لعيونها الواثقة …
" وش شايفه عليها انتي.."
بضحكة دلع ثقيلة " ودك تسمع فضايح مرتك… ارقى معي فوق واعلمك…"
مشيتُ معها ، واذا بوالدتي تصرخ " خذ عيالك صجوني بحنتهم…"


***

بعد ساعة ..
التاسعة مساءً ..

العسكري الذي كان واقفًا على الباب.. قد اقترب ودخل لاعدل طرحتي .. بدموع قهرت مافي روحي
بضياع " يا أختي جاوبني.. خصوصًا انتِ متعرضة للتعنيف.. وممنوع تخرجين من هنا الى بعد ما تتعافين بإذن الله.."

الابرة التي خدرتني قاومتها بكل قوة.. بصوتي ثقيل من فعل الابرة، ودوخة مستمرة..
كتمت صوتي.. باختناق سوى دموع هي التي تحكي حجم المآساة. !
الممرضة سعُودية " ياختي تجاوبي معنا.. لا تخافين انا هنا معك. .. وكلنا معك راح نساعدك بس عطينا فرصة.. "
حينها القيت عليهم كلمة واحدة
" بناتي.... "
" بإذن الله نقدر نلقاهم .. بس عطيني طرف خيط.. "
ببكاء داخلي وألم.. ألم بروحي يسكنني
" تكفى وأنا بوجهك.. لا تعلم احد.. خذوني لبيتي.. الله يخليكم.. مابي اجلس هنا... "

الممرضة " ياختي اقلها علميني عن اسمك.. "
اهمس بطرف يدي أمسح دموعي " أفنان .. "
كنتُ اشهق ولا زلت اشهق كلما تذكرت رحيل مشعل مع طفلتاي .. العيش بدونهما مؤسف لي.. مرهق ..
ابتسمت لي بحنو " طيب أفنان.. انا بصراحة أول مرة اشوف وحده تقاوم ابرة .. بالعادة ماتكونين واعية الا عقب ٨ ساعات وهذي اقل شيء.. "
" شلون انام وبناتي موب عندي.. الله يخليك خلي شرطة تبعد.. أنا ابي اخرج .. على تعهدي ابليز... "
الممرضة السعودية " لا حول ولا قوة إلا بالله.. ياختي لا تخافين.. وهذا هي دكتورة لمياء جات .. "
دكتورة لمياء " خلينا شوي.. ولو سمحت يا أخ .. بدون محارم مفروض ماتدخل هنا... ممكن تتفضل برا... "

ليخرج رجل العسكري معتذرًا ..
بحنو لمياء تتقدم لي.. وتمسك بيدي وبثقة " شوفي حبيبتي كثير من حالالتك يجون هنا.. واغلبهم خايفين مثلك.. بعطيك الأمان.. اللي عرفته أنك أفنان عمر ! "
بغصة " الغانم.. "
لـ تتفاجئ بغصة " عيدي من فضلك .. "
باختناق " أفنان عمر الغانم .. "

لـ ترتجف دكتورة وبنظرات مصدومة ..
" معليش عيدي مرة ثانية ...
" أفنان عمر غازي الغازي الغانم... "
ابتسمت لي بحنو " أفنان .. ثقي تمامًا راح اكون منصفة معك.. بس علميني.. مين اللي ضربك بهذا شكل... "

وفي خاطرها تردد " معقولة عمي يعنفها كذا.. بس لحظة هي قالت انها لها بنات.. "
بغصة وتعب ودوار " أبي بناتي... الله يخليك الشرطة لا تدري عن الموضوع تكفين دكتورة... "
بغضب عميق بداخلي " لا حول ولا قوة إلا بالله.. استهدي بالله وارتاحي.. مارح اعلم احد.. تطمني.. أفنان.. الابرة اللي اخذتيها مفروض تساعدك على راحة وتنامين.. "
بغصة " موب قادرة انام.. بناتي عمرهم سنتين .. ابليز... "
" ابشري ولا يهمك بإذن الله بنحصلهم.. اسمائهم.. "
" وسن و روان... "

بعدها غبت في ظلام دامس... يسحبني لنوم عميق...

لمياء بنت عاطف .. الثمانية والعشرون عامًا ..

***
دكتورة لمياء " من فضلك .. المريضة واضحة تحت التهديد.. بس أنا اشوف امرها.. "
رفعت حاجبي بحدة " دكتورة لمياء .. هذا عملي.. لذلك لابد تعطيني اسمها كامل.. التحقيق بطلب من ذا المشفى .. واكيد مشفى مرموقة ما راح تسكت عن قضية التعنيف .. لذلك اصدقي القول معي.."
" المريضة أفنان عمر غازي الغازي الغانم .. "
اهتز ما بداخلي حينما وجدت الاسم الوالد ليس بغريب فهو صديق والدِي خليل .. ابتسمت بنخوة ..
" ولكِ اللي تبينه.. عطيني وقت فقط واوصل الموضوع لابوها.. ذا اكبر واحد بالمحاماة …"




***

في طرف الآخر

كان يستغفر ممسك سبحته يتأملها ..
" وين اختك ورجلها؟؟؟ "
" مدري يُبـه.. "
ابو فيصل عمر " فيصل قم شوفها وينهم بطوا علينا… "
ابتسمت له وانا اخفي قلق " ابشر هاللحين ادق على ابو روان وشف وش سالفة .."
" اي وانا ابوك.. افنان بالحيل مشتاق لها…"

رنين هاتف والدِي

" معي طويل العمر دكتور محامي عمر بن غازي الغازي الغانم…"
" اي مين معي؟؟؟ "
" الرقيب عبدالمجيد بن خليل.. "
ابتسم عمر والدي " ونعم والله.. آمرني ياولدي بغيت شيء.. "
" بنتكم المصون في المستشفى .. ومع الاسف متعرضة للتعنيف… "
قفز من مكانه بقلق " وش هو؟؟ "

" والله ماكان ودي ابلغ حضرتكم.. لكن بنتكم المصون ماتتجاوب معنا .. "
حاول ان يمسك اعصابه " ياعمك عطنا وش اسم المستشفى ؟؟! ايه مسافة الطريق ياولدي ماقصرت ياعبد المجيد … عساك سالم.."
نظرت له " علامك يُبـه…"
" فيصل قم وانا ابوك اخيتك بالمستشفى… قليل الخاتمه معنفها ومأذيها.. "




***


في المطعم ..
تناولت كوب قهوة .. ومن ثم نظرت الي … بعينين مدعجة برموش طويلة من خلف النقاب .. ساحرة

" اي .. قدمتي اجازة؟! "
نظرت لي بعنين باردة
" باقي.. بكره امر عليهم واقدم… "

***

فكه المشدود بغضب مكتوم ..
" ماله داعي.. جهزي لي اوراقك .. "
" عسى ماشر … "
بنبرة أمر " جهزيها وبدون سؤال.. "
تنهدت واذا بشاشة هاتفه تضيء
" رد .. اكيد في شي مهم … "

تجاهل الهاتف ليعطيها مغلق .. وبصراحة
" الجموح انت تكلم بنات… "

حينها ضحكة بصوت صاخب .. مكان مغلق اردت ان انهض
" اسبقيني لسيارة .. رايح دورة المياه.. "
" اي قل انك بتكلمها ليه لف و دوران ؟!!! "

شغفها ثائر ساحر.. للمحةٍ اختلستها أثناء خروجها .. نظرت جنونها ..
عرفتُ جيدًا بأن شعور الغيرة لذيذة .. بدون اتزان أو قيود ..
حاولت أن اغضب منها إلا انني ضحكت ..

***

اخذت مفتاح سيارته لاخرج من المطعم وكل مافيني غاضب منه …

( يبي يجنني تو مالنا يومين ويكلم عادي … بدون لا حيا ولا مخافة الله… ايه سمو ودك ياخذون رجلك وانتي باردة مبردة … )

صعدت سيارته .. من القهر ضربت المرآة الامامية حتى تخدش .. وجلست بهدوء في المقعد… وهو خرج حينما جلس بجانبي انتبه للكسر

" عسى يدينهم للكسر وش قلة الحيا ذي… "
" يو حبيبي.. اكيد ناس مقهورة … "

التفت لي بخبث
" وش سمعت تو ؟ "
بتوتر " وش ؟؟ "
ابتسم وهو يشغل المذياع .. بصوت راشد الماجد - ‏ابيك وما ابيهم ولا غيره سكن قلبي وعيني -

" الجموح قفله… موب وقته.. "
يُدندن بمزاج رائق " ‏حبيبي عود ليّ "

حرك سيارة .. مسك اصابعي حتى يضمها بكل حنو
" السمو حبيبتي.. وش رأيك تستهدين بالله وتفكرين ثاني مرة... "
بغيض منه " افكر في شنو ؟؟ "
" قصر النفود بيعيه علي … وانا شاري بالمبلغ اللي ودك فيه؟ "
نظرت له بقهر " بشرط …"


***


" يمه حبيبتي خلاص انا بسهر على عزوز .. خلصت رسالتي .. وعندي بريك ربع ساعة …"
أم احمد بحب " ياقلب امك حور.. تعشي ورقي نامي.. انا جالسة مع عزوز لاتخافين عليه.. "
تنهدت " يعني مافي اخفف عنك شوي "
ام أحمد " لا… يلا .. موب كافي وجهك مرهق من ذا الكتب اللي تقرينها اسمعي كلام وانا امك.. "
قبلت خدها " من عيوني يا احلى ام احمد بالكون كله .. وياحظ عزوز بدلع … "

عبد العزيز بثقل رجل طفولي " اسمي عبدالعزيز موب عزوز.. "
اقرص خدوده وانفه " الا عزوووووز ابو خدود… "
بضيق " رجال كبر عينك وتناديني عزوز… "
حضنته ليبعدني " وه فديت رجال … تصبحون على خير "


خرجت لاذهب نحو غرفتي استعدادًا للكتابة من جديد .. واذا بدخول احمد مغلق باب يشدني عنده بغضب
" وراه خارجه كذا هااااااه !!! "
بخوف منه وعيوني تغرق من الدمع
" يوه احمد والله مدري اذا في احد او لا … بعدين قليل الادب احسبه حرامي وش عرفني انه صاحبك.. "
" ذا المرة مشيتها لك يا حور.. قسم بالله لو عديتها ثاني مرة لا كسر رجولك وحشها حش… "
بغصة " احمد موب ذنبي اذا ماعطيت خبر اقلها ارسل رسالة بجوالي … "
" بعد لك تبررين .. انثبري هنا .. خوي راح يبات هنا قسم الرجال لا اشوفك مقربه صوبه… سمعتي الهرج والا لا.. "
" ابشر ان شاء الله .. "


***

البدر " يمه المهره حبيبتي .. كلمي حبيب القلب يتنازل ذا المرة بسس … افا وانا قلت واسطتي كبيرة .."
حتى يأتي والِدي الفياض و يكزني بالعكاز الذهبي " قم ياسويد الوجه.. قم تتوسط عند امك يالهيس الاربد… "
" افا يالغالي … ذا كلام لي… وينك يا السمو ترققين قلب ابوك.. شايل علي يابو محمد .. افا بس .. "
قبلت رأسه بيدفعني بحدة " ممسى لبراري ومبيت فيه مافي تفهم والا لا.. "
بضيق " سم وابشر … "
" عندك الديوانية انثبر فيها وانت احمد واعزم اللي تبي تعزمه.. "
" خلاص يابو محمد فكها سيرة .. ماعاد اعودها … "
بحده " اي نشوف… "


***

نظرت لها واذا هي شاردة بملكوت اخر
" المهره يأم خالد… "
" سم يا الفياض.. "
" علامك تهوجسين؟! "
تنهدت " تبي صدق.. بنت زهرة قلقانه عليها… هالرعد موب ناوي يعتقها… "
" هو امداك نسيتي … يا المهر هماك قايل لك انها عرست على ابو عبدالله… "
نظرت له بغضب
" انا قلت لي متى!؟؟ أساسًا.. انت مين؟!!! "
قلبي الذي انقبض بألم .. خصوصًا فترة اخيرة لاحظت عليها تصرفات لا تناسب مهره بتاتًا..
بلعت ريقي " الله يهداك الفياض حبيبك وولد عمك وزوجك وابو عيالك … "
هل كنتُ في غفلة عنك يا المهرة !
لتنظر لعيوني بخوف " ماعرفك… "

خرجت الكلمة من المهرة ثم قامت .. أمسكت بيدها
البدر بخوف " يُمَه حبيبتي علامك ؟؟؟ "
نظرتِ إلينا بنظرات ضائعة .. حدقت في ابني البدر
" حبيبتي.. ناظري فيني.. أم خالد.. "
تبدلت ملامحي لخوف شديد " عطني عباية امك يالبدر عجـــــــــــل ... "

المهرة بجنون " أنتم مـين.. وليه هذا ؟؟؟ "



***


نهاية الـجُزء الثلاثون .. من الفصل الثاني..
أتمنى أجد ردود تسعد قلبي و تزهرها
لأني بتأملها بكل امتنان وحُب..
موعدنا القادم بإذن الله يوم الاثنين.. بعد منتصف الليل ..


***

همسة محُبة/ " ” لا تقلق و ربك الله ، ولا تحزن وأمرك بيد الله ، ولا تيأس والأمل كُله في الله ،.” "

***





عمر الغياب / عَـبير






عمر الغياب 15-09-22 11:17 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 3 والزوار 4)
‏عمر الغياب, ‏alamal, ‏نور السناء

قراءة ممتعة .. :cool:

عمر الغياب 19-09-22 11:16 PM

رد: أزهرت بهطولك
 

أزهرتُ بـهطولك – الـجُزء الثاني

***

من لطف الله بعبده أن يملأ قلبه رجاءً و أملًا به..
و توكلًا خالصًا عليه..
و التجاءً صادقًا إليه..
لينسف بذلك جبال الهم و يبدد ظلمة الغم..
فيشرق في النفس التفاؤل..
و تتسابق الأسباب نحو بوابة الفرج و السعادة ..

فابحث عن الله لا عن سواه ..
ابحث عنه في خلوات الليل..
ودمعات السجود..
سيسمعك في أي وقت وعلى أي حال..
فإذا وجدته عوضك عن كل فقد..

مساء ليلي جميل .. و مساء الخير.. ..

.
.
.

بالعنفوانِ الذي سميّ مآثره
على اسْمِنا، نُشعلُ الدنيا ونبتكرُ
سنجعلُ الفخرَ إن أحصى مفاخرهُ
لنفسهِ، بالسعوديين يفتخرُ

كل عام وأنتم بخير يابلادي جميلة..
كل عام وشعبنا بخير وكل الخير
.
.
.



اليوم نتناول قضية العنف مع أفنان بذات وماهي اسبابها ؟
ولماذا سكوت !

كذلك المهرة وحركتها الغريبة .. ساعات تكون بوعيها وساعات تكون بعكس ذلك..

*
*
*

لا تلهيكم رواية عن الصلاة بوقتها..






الفصل السابع




" كيف لي أن أرى السماء بهذا الاتساع شاهق.. "




(٣١)




سلامة رماحك اللي جرحها غالي
طعنتني غاضب لين أنكسر رمحك
لو قلت لي كان أجرح حالي بحالي
لا عاش قلبٍ جزع وارتاع من جرحك
لاجلك جروحي غدن اليوم عذالي
ذميت ظلمك وأنا من عادتي مدحك
ياليت لي ذنب وألقى علقمك حالي
وياليت بك عدل .. وأرضى ف الهوى ذبحك
ياسيدي وإن نويت تزيد غربالي
قلي وأنا أبعد ظلامي عن سنا صبحك
لو ما يسرك أطو ل الشمس بجبالي
مايكفي إن عشقت جبالك وسفحك
كل الهوى بالهوى يزهى ويختالي
وأنا الذي في خسارة عزتي ربحك
ياعل ماتزهر الأشجار في رمالي
لو أعتذر عن شموخي في رجا صفحك
سلامة رماحك الي جرحها غالي
طعنتني غاصب لين أنكسر رمحك

بدر بن عبد المحسن




***

حرك سيارة .. مسك اصابعي حتى يضمها بكل حنو
" السمو حبيبتي.. وش رأيك تستهدين بالله وتفكرين ثاني مرة... "
بغيض منه " افكر في شنو ؟؟ "
" قصر النفود بيعيه علي … وانا شاري بالمبلغ اللي ودك فيه؟ "
نظرت له بقهر " بشرط …"

تلك البيضاء كيف اوصف جمالها الشامخ.. وغيرتها التي تتصاعد حتى تحرق ما بالجو !
تجلس بجواري.. وذلك رنين المزعج ..عندما أرمقها مبتسمًا .. أولا تعلمين يا السمو .. يا فاتنتي أني لا
أرى الجميلات جميلات من بعدك؟ فكيف لي أن أرى رونقًا يستحق الغزل بعد أن رأيت ضحكتكِ الخجولة ..
كيف لي أن أتنعم بالحرير بعد أن عرفت ملمس خديك وكفيك ..
فكيف يحق لك بعد ذلك تسألينني بأن اتحدث الفتيات !

بدأت اتنرفز منه ..
" منهي ضي؟ يامهندس يا مصمم زمانك... "
كتمت ابتسامتي المُستفزة لها " موب الي في بالك... "
" تدق فوق عشر مرات... وتقول موب الي في بالـــي... "
نظرت للطريق " السمــــــو.. "
بغيض منه " لا تقول السمو... موب تقول ماتكلم بنات برر لي منهي ذي... "
تنهّد الجموح " اهجدي... "
دون شعور سحبت هاتفه واستجبت المكالمة
وبقهر " خـــــير ... يعني مايرد عليك وراه داقه!!!!! "
اتسعت عينيه بغضب مني " ماعليه ياضي.. امسحيها ذا المرة بوجههي.. "
وهي بصوت باكي " وينك يا الجموح.. عجزت ترد علي... "
بفزع " أفا بس ياضي..... "
لتردف " الله يخليك.. تعال الحين.. "
" تم.. ثواني وانا عندك.. "

الجموح وبحده " قد اللي سويته ... "
" يعني ذا الي ربي قدرك عليه.. ايه قده يالجموح ... "

وصل لمنزلنا .. ثم فتح الباب
" انزلـي... "
بعناد " موب نازلة... "
" انزلي يا السمو موب وقتك ابد... "
" اها وقت ضي صح.. حبيبتك... "
الجموح بضيق من تفكيري " مابي اوجعك يا السمو.. انزلي.. "
ضحكت ساخرة " هو باقي وجع... اجعتني يا الجموح... وخلك في بالك... موب قاعدة دقيقة وحدة... "

" لو دريت انك رحتي ماهو معجبك ردة فعلي ابد.. "

ترجلت من سيارة وامسكت حقيبتي..
دخلت بداخل .. متجاهلة خالتي التي ما رأتني ...

" السمو يا خالتك.. السمو.. "


***
كان يقف أمام الجناح .. متأكد بأنه كان الخبر كذبة تداولها ذلك رجل
لكن اثبتت الحقيقة ..
بفزع وهو يتأملها ...
صوت الجهاز الطبي .. سكون المكان الهادئ ..
فهي نائمة بعد أن سُكنت بإبرة التي قاومتها بكل يأس !
الإضاءة البيضاء تقف فوق سريرها .. اقترب والدِي بفزع
يتأملها
" يُبَه المهم انها حية.. والله حق أفنان لا أخذه منه .. اهدأ بس... "
بكى وهو يأخذ طرف شماغه يكتم عبرته " أنا على كبري ماقدرت احمي بنتي.. ومن ممن ... رجلها...
أنا لا ضربت ولا ظلمت... واختك مضروبة ومظلومة ... ياحرقة قلبك يأبوك يا أفنان يا حرقته... "
ثم سقط .. بقلب موجوع .. مرهق .. صدمة جعلته صامتًا..
بدمع يلتمع في مقلتاي .. امسكت به وانهياره كان شديد وهو قوي الذي لا يبين انهياره ..
" تكفى يبه صحتك ياروحي.. وأفنان والله لا أخذ حقها.. تتطمن.. أنا وريثك المحامي فيصل بن عمر .. ازهلها بس.. "
" يأبوك.. ما عودت أفنان.. ما عودت أفنان.. صارت وحده ثانيه ماتمسها يأبوك... "
" ارتاح اللحين.. ماراح تحس فينا.. انفداك يالغالي نرجع.. ارتاح وانا جالس هنا و بشوف الموضوع.. "
" منيب راجع.. وامك.. وش أقول لامك.. ما حميت اخيتك... "
" يابعدي.. أمي خلها علي.. واللحين خل نرجع.. "
" دق على سايق.. لا تترك اختك.. "
" ابشر... "

تقدم إلينا عبدالمجيد.. مصافحًا والدي عمر ثم أنا
" ياعم اذا مافيها كلافه أنا اللي بوصلك.. "
" ماقصرت ياولدي.. وش قلت اسمك؟؟؟ "
" عبدالمجيد .. عسى عمرك طويل.. "
" ونعم.. ماقصرت ياولدي الله يخليك لعين ترجيك.. "
" أمين ياعم عمر .. تفضل معي.. أستاذ فيصل تفضل ذا رقم جوالي.. اول ماتصحى اختك من فضلك تبلغني حتى نتبع الإجراءات... "
تنهّدت بوجع " تمام.. "

حينما غادر والدي.. دخلت عند اختي التي كانت مستلقية على سرير المستشفى .. نائمة بشكل مؤلم.. الكدمات التي تملئ وجهها الذي كان جميل و طفولي.. يديها ضربات متعددة بلون البنفسج ... وكثير مدمر للعين ..
" ليه يأخوك سكتي.. ليــه يا أفنان... "



***



خرجت الكلمة من المهرة ثم قامت .. أمسكت بيدها
البدر بخوف " يُمَه حبيبتي علامك ؟؟؟ "
نظرتِ إلينا بنظرات ضائعة .. حدقت في ابني البدر
" حبيبتي.. ناظري فيني.. أم خالد.. "
تبدلت ملامحي لخوف شديد " عطني عباية امك يالبدر عجـــــــــــل ... "

المهرة بجنون " أنتم مـين.. وليه هذا ؟؟؟ "
البدر " بسم الله عليك يمه.. ذا ابوي وانا ولدك.. ريتـــا .. يا ريتا.. "
ريتا بارتباك " يس بابا بدر.. "
" اذلفي هاتي عباية ماما.. "
ريتا بخوف " مدام في تعبان واجد.. خل هي في نوم سليب قود كثير... "
اتسعت عيناي " اقول اذلفي لا بارك الله فيك.. "

***
اغمضت عيني ثم فتحتها و اشعر بضوضاء ..
بخوف الفيّاض " أم خالد على وين.. "
نظرت له بتعب " بعد وين غرفتي... أنا طيّبه.. بس شوية دوخة.."
برقة حنونة " بسم الله عليك من تعب.. بأخذك للمستشفى حالك موب معجبني ابد.. "
بارهاق " يابن الحلال مايحتاج.. بحط راسي واصحى مافيني الا العافية... "

تقدم البدر نحوي مقبل رأسي " فديتك ياتاج راسي.. اشلونك الحين... "
نظرت له " البدر متى جيت؟؟ "
ابتسم بغصة " يمه أنا من اول وانا عندك .. مارحت مكان.. "
" بشوف سامي.. "

***

البدر نظر ليّ " يُبه أمي حالها موب طبعيي.. "
تنهدّت بهم " عارف يأبوك.. بسايرها ذا المرة.. نشوف آخرتها مع عند المهره.. "

***

وجدته نائم.. اغلقت الباب.. ذهبت لحجرتي.. فتحت الخزانة ابحث عن قميصي المريح منذُ ظ¢ظ© سنة.. لـ أتفاجئ بأن ترتيب الملابس قد اختلفت.. فـ ملابس الرسمية وبعض ثياب سهرة في الدولاب خاص.. طويل.. وبعض القمصان والجلابيات في دولاب اخر مفترق .. وفتحت الادراج مرة أخرى لاجد كل ترتيبي قد تبعثر ..

صرخت بقهر " ريتــــــــا.. يا جعله مافي ريتــا... "

اقتربت منه وبحده " منهو سمح لك تغيرين مكان ملابسي... هاااااه.. "
ريتا بضيق وخوف " مدام موهره انا مافي سوي شيء والله... هذا ترتيب حق أنت كل يوم .. "
بغضب " تكذبين علي.. هذا ملابس موب مكانها هنا.. من غيره ... مافي غيرك يرتب المكان... "

اقترب مني الفياض .. بقلق " ام خالد.. "
ريتا " مدام والله مافي غير... "
بقهر فتحت عيناي لاجد ضوضاء .. مرة أخرى لكن اشد واعمق...
فزع وهو يقفز لي " المهـره.. حبيبتي.. علامك؟؟ "
نظرت له " أنت مين ؟؟؟ "
حينها ضرب رأيه بعرض الحائط...
بخوف " وين مأخذني.. "
الفياض بجنون يشدني " لا تخليني اخذك بالقوة.. حالك ما ينسكت عليه .. "
صرخت فيه بقهر " فك ذراعـــــك... وجعتني... "
بخوف " المهره حبيبتي .. اللي يصير فيك موب طبيعي.. خليني اتطمن عليك.. "
وضعت راحة يدي على رأسي.. صداع " آه مافيني شيء.. بعدين منهو أنت.. ؟ وراك تقرب كذا.. ابعد.. "
صرخ فيني من الخوف " زوجـــــــــك.. "
نظرت له بخوف متبادل " زوجي .. اشلون ؟ "

البدر الذي شاف انهيار والده .. اقترب منه " يُبه.. يمكن أمي نست تأخذ دواها... "
اتسعت عيني " وأنت مين؟؟؟ أنا مين.. وليه جالسة هنا.. "

ريتا التي هربت بخوف تصيح بالخادمة " سولاج... مدام مهره في مجنون... "
نظرة لها بحده " ريتا.. أنت دوم كلام في جنون.. مدام مهره واجد قود... "
ريتا " أنا في خوف.. أنا في سافر خلاص.. ظ¢ظ© سنة أنا لازم روح... "
سولاج " أنت كله في خوف... ريتا أنت في سوي شيء حق مدام... "
ريتا بتوتر " نو.. نو.. أنا ابغى فلوس انا عشان روح... "
سولاج " بابا فياض واجد قود اند راتب حق شهر أنت باقي... "





***

في صبيحة اليوم الثاني..
ها أنا انظر إلى هاتفي إلى الآن لم يتصل ولم يأتي.. قررت من ابدأ واتصل عليه.. وإذا به اجده قد اغلق الباب من خلفه..

" وش فيك؟؟ كل ذا الوقت معها.. "
امسك بي " سمو اهجدي موب ناقصك.. بعدين وين شناط ؟؟"

***

عينا المها جامحتان توحي لي يا السمو لقوة جمالك الغريب .. خداك لامعان .. وصوتك المغوي
اعلم بأن لدي أسرار أخفيها عنك ..
" بتروش .. خذي ملابس ثقيلة .. "

دخل بداخل .. لتصل رسالة على هاتفه الموضوع فوق التسريحة .. فضول قد تغلب عليّ ..
وتتسع حدقة عيني ..

- مستحيل تكون نزوة يا الجموح ... فكرت مرة ثانية.. وتراني ماعاد لي عندي استعداد اتحمل ... فخلك على قد وعدك لي حبيبي.. -
" ذا طلعت قصتك صدق يا الجموح.. طلعت ما أنت اقل منهم.. واخرتها تسوي لي فيها محترم وأنت من جنبها ... "


خرجت بصدرك العاري .. قفزت نحوي " سمو .. علامك؟؟؟؟ "
" طلعت نزوة ... "
بغضب مني مسكت يدي بحده " فتشتي جوالي.. أنتِ فوق عنادك ملقوفة بعد... "
نظرة له بكره " انقلع أنت وهي ولا هميتني .. "
الجموح بهدوء " اهدي وكني... ياعفريته .. طيب أنا وهي بـ حريقة بس.. لا ينط لك عرق..."
لـ أعض بذراعه وبقسوة " قلت لك ابعد عني... "
بغضب وأنا اتجاهله " وفرحان تأخذني لشهر عسل.. أنت وهالوجه.. "
بحده " وجع... "
بدموع كنت اخفيها " يوجعك.. يوجعك.. يوجعك.. "

شدني إليّه..

نظرت لعينيها الحادة .. قوية كند لي كـ جماحي
" اجعتني بدعوتك ذي.. خلاص هِدي.. ولا تفكرين بافكار ماترضيني.. يامجنونة..."
عضت ذراعي كالساعة " موب اسنان ادمية ذي... السمو... "
" وعدتها بشنو اكيد بزواج... والله لو ما خافتي من الله وعمتي بتول ماتستاهل تكون ولدها.. "
امسكتها بحده مطوق خاصرتها " والله... وش كنتِ بتسوين مثلاً... "
" فكني الجـــــموح.. "
" هاه وش بتسوين؟؟؟ "
" مثل ماسويت أنا بسوي.. ماهي نزوة بالنسبة لك أنا بعد يحق لي نزوة مثلك...ماهو أنت بس.. "
طوقت خاصرتها ضاغط بشدة
" وش تهذرين؟؟ بعقلك أنتِ.."
" هالله الله.. "
أنفاسها مرتبكة وخجولة قوية.. حتى في غضبك " حبيبتي اعقلي.. اخبر يقولون الرزين مثل خالتي المهرة.. "
" تبي تعيد قصة أبوي في أمي فيني يالجموح.. لكن أنا منيب المهرة.. ماراح اتركك تتزوجها.. "
ضحكت بخبث " يامجنونة اقول لك.. يالخبل ذي خالتي ضي.... تبين اتزوج خالتي .."
" جعلك ما تتوفق أنت ... بسوي مثلك.. بخرج مع شاب واقول نزوة وش رأيك؟؟؟ "
ابعدت خصل شعرها على وجهها " حتى اكسر رأسك... ذا ناقص.. "
كادت تنفجر بي ويفضح سكونها و قوتها " أنا بعد اكسر قلبك يا الجموح لا تحسبني بسكت على خبالك .. أنا موب المهرة أمي.. أنا السمو ولا اقبل فيك ابد .. لذلك اخرج عنـي.. "
" اسكتي بتفضحينا عند أهلي... انتِ ما تسمعين.."
" والله الفضايح عندك.. موب أنا اللي تسكتني.. "

طوقني بشدة وهو يتصل.. انفاسه تلفح كتفي
" بتدق عليها.. أنت انجنيت.. فكني... "
" اهجدي.. سلام خالتي.. اشلونك؟؟؟ "
ضي " هلا يـ الجموح.. عسى ماشر.. "
" وش صار على موضوعك؟؟ "
" موب راجعت له وبس.. سامحني كان سببت مشكلة لك.. "
" ولا يهمك كم ضي عندنا... "

قرص أرنبة أنفي " وش اسوي فيك الحين؟؟ موب واثقة فيني.. "
بضيق " ابعـد عني... "
قبلت عينيها عاشقة " صدقت لنفسك.. لا تناظريني كذا... "
" وليه خليتني اشك فيك... كله منك... "
أتألم بشدة.. فكيف لي أن أضحك ودموعي قد علقت في مقلتاي...

..

وهاهي توقعت بأنها تبكي و تغرقني بالكثير من ضربات ... لكن كانت صامتة ! ادهشني قوتها ! تلك صغيرة لا يحق لها كل الألم... لتعلمي السمو أن كل مافيك ماسة نادرة.. تزيدك جاذبية وكل ماسة مني تخرج ماسة خاسرة ...

خرجت... للصالة..

***

ليت لم اتزوج بك.. ليت ..

غير ذلك كيف أبي الفياض وثق فيه ..

بعد ربع ساعة

دخل من جديد يجدني مُرتدية بالطو الطبي ..
مسكني يشدني إليه و برفعة حاجب " على ويـن ؟؟؟ بعدين موب قلت لك جهزي لي اوراقك.."
" مثل ما أنت شايف.. شغلي ينتظرني.. أنا وحده عمليــــة ماحب الاجازات... يلا فك ذراعي... "
" يعني هو عناد يابنت أبوك.... "
بحدة مماثلة له " ابوي له اسم.. وهو عمك الفياض.. مره وثق فيك صراحة... "
عض نصف شفته بكبح لجام غضبه وهو يكزني " بكون ازين منك.. بدلي اللي عليك.. وقبلها اوراقك يا السمو "
" تحسبني على عنادك بمشي.. "

دفعني لغرفة تبديل الملابس
" بدلي سريع.. ورانا طائرة... والورق لا تنسين"
صرخت في وجهه بقهر " منيب رايحة معك... واجازتي اعتبرها انتهت من الحين... وابعد عن طريقي يا جموح واسكت لاني موب قادرة اتحملك اكثر من كذا ..."

اتسع عينيه " تبينها عناد.. طيب يابنت أبوك.. ذا بالطو وقطعته لك .. فين اوراقك.. "
بقرف " اوراق شنو... تبيني استقيل واجلس عندك اربي عيالك... احلــــم "
عنيدة قوة بأسها .. لكن لك جامح " ذا راي مايمشي علي... اخلصي.. "

مددت له اوراق التي كانت في احدى الادراج.. سحبها

و غضب بشدة مني... حتى يطبق الباب ..
" روحة بلا ردة.. وجع يوجعه هو ويده تقل طابوقه جعله للكسر.. ياويلك لو صحتي يا سمو.. مابقى الا هو تبكين عليه.. خله على شجاعته الكريه ابو حريم... وخالته تكلمه كأن حبيبته وش ذا الخالة وقحة.. قال ضي ياعل عشرة كلاب يعضونك عض... "

ثواني وإذا به يعود ..
" اطلعـي... "
" موب رايحة معك مكان... "
" تعاندين الجميح.. ماهو من صالحك ذا العند اللي راكب راسك.. "
" ولا بصالحك.. الجموح أنا متنازلة عنك... ليلة ما أبيك جبني.. "

مجروح بعمق .. و مني .. و في ليالي الأولى لنا ...
" أنتي ماحد كسر قو راسك لكن أنا لك لجام ياسمو.. "
اخذ عبايتي ورماها على وجهي..
" اخلصــــي .. "


***

في الاسفل .. مجلس الضيوف

خالد " ياحبني لها نتفية... يازينه زيناه.. "
بتعب " تركي ذحبني بدلعه مايبي الا ينام بحضني.. "
غمز بتهكم " متأكدة بس هو اللي يبي ينام بحضنك .."
" يوه خالد موب وقتك... "
خالد " اقول.. خل يهجد ذا الورع .. بعدين خلاص قد خلصتي ثلاث ايام.. ارجعي بيتك.. "
نظرت له بعتاب " خالد هو باقي أنت بعقلك.. "
" موب قادر انام في مكان أنتِ موب فيه.. "
بهمس بشقاوة " عادي خل يبين غلاي فيك.. "
اقترب مني واضعًا تركي في مهده " أفا.. أفا يابنت عمي .. غلاتك ماتعرفينه يعني.. "
بجنون " خـالد.. يامجنون .. "

خرج اخي الجموح .. حتى يلتقي بنا
ابتسم بدون نفس " عسى ماشر اخوي.. مضيع لك شيء.. "
" انت اللي وش تبي.. رجل مع مرته.. "
من ثم ماهي إلا دقائق لتنزل السمو من السلالم..
وبصوت ثقيل " خالد... اشلونك ؟؟ "

ابتسمت لها وانا اقربها مقبل رأسها لتبتعد بخجل " جعلني ما افقدك.. موب ذا دعوة تحب راسي بعدني ماكبرت... "
ابتسمت لها بحنو " صرت عمة لاربع.. ما شاء الله.. "
رمقني بنظرات كسهام الجموح
" يلا هالله الله في البيت ياولد العم.. مثل ما وصيتك البيت بيتك... "
" ولا يهمك تروحون وترجعون بسلامة... "

شد يدها للخارج.. ونظرت لميره والتي لم يفتها نظرتها بالسمو !
" ميره.. يابنت.. أم الفياض.. "
ميره بخوف " هلا حبيبي.. "
بحب " بعد مايصير بقيل لي شوي.. تعبـان.. "
ميره " تعال حبيبي.. نام وارتاح.. "

***


قبل ظ¢ظ© عاماً.. وصلت للمنزل وعيناي على الأرض لا أريد رؤية احد.. وكعادة أهلي كانوا جالسين في الصالة .. لم انظر إليهم ..
أم غسان " غفــران يمه.. وش فيك ؟؟ "
اجبتها في طريقي لحجرتي من غير أن انظر إليها " مليت يمه وانا جالسة وحدي.. ونتيجة بعد ما بانت قلقانه شوي.. "

صدر صوت رجولي آتٍ من المجلس ولم يكن غريبًا عليّ ..
" أنا هنا يأبوك... تعالي.. "

" ابوي.. "
لتفاجئ ..
البسمة مرسومة على شفتيه " تعالي.. ذا خطيبك ياغفران.. عاطف .. وذا شوفة لكم اثنينكم.. "
لأجلس بجانب والدِي.. ثواني وإذا به يخرج ..

***

تتخلني ابتسامتك وتحاول اختراق نبضي " اشلونك غفران؟؟ "
رقة نعومتك التي تزهى بثوب حريري رقيق بلون النود ينساب على قوامك الممشوق .. شعرك قصير جدًا .. الغرة التي كانت تغطي جبينك.. عيناك لوزايتان بـ حاجبين مرسوم بـ جاذبية.. شفتين مكتنزة كرزية .. دقة الاقراط ناعمة.. ملامحك اذهلت قلبي..

بصوت ناعم جدًا وخجل " طيبه.. "
ابتسمت لها بهدوء " وأنا طيب إذا ودك تسألينني.. "

حينها خرجت مسرعة لغرفتي.. وأبي الذي اتفق مع عاطف ..
وقفت دراستي.. مع حملي الذي اثقل علي.. حتى انجب لمياء .. من ثم منى نسبة لخالتي التي توفت ... حزنا عاطف حزنًا كثيرا وبقي على حاله .. حتى اتت مُنى لتزهر حياته من جديد...
تمر بنا السنين وهاهي ارى شهاداتها المعلقة فوق جدار الصالة ..
تميزت بذكاء حاد حتى تمكنت من اكمال مسيرتي بالطب فقد كان حلم لم استطيع تحقيقه ..

ابتسمت " منى يأمك دقي على اختك لمياء.. طولت.. "
منى " يمه تعرفين لمياء .. موب جديد عليها ذا تأخير.. "
" وأبوك للحين مارجع... "
مع دخول عاطف ابتسم لهم
" السلام عليكم.. "
كان يدخل ومعه الخادمة التي وضعت الاكياس ارضًا..
" وعليكم السلام.. ابطيت يا عاطف.. "
جلس بجواري وتناول فنجال القهوة من منى ..
" خبرك عتيق ..انشغلت مع مجموعة رجال اعمال.. ماعليه يأبوك هاتي لي رطب.. جبته من تو.. "
" من عيوني يا احلى بابا.. "
" أم لمياء.. علامك ساكتة.. "
تنهدت " قلقانه على بنتك.. بالعادة تدق .."
" ماعليها خوف إن شاء الله .. بنت عاطف و غفران مامنها خوف.. "

***

على الجانب الآخر ..
صداع الذي تلقته من خبر .. رفعت هاتفها لتتصل عليها ..
" يُبه... "
" لبيه يبه.. اشلونك يبه كيف صحتك الحين .. "
ابتسمت له " بخير ياروحي.. أمي عندك.. "
ابتسم لي " ايه.. "
" ابي اكلمها.. "
تلقت هاتف من والدي " يمه... أنا عندي اهل غير خالتي المهرة.. "
غفران بخوف " وش فيك.. وش صاير؟؟ "
بهدوء " يمه جاوبيني... "
" ايه لك ولد خال اسمه غازي ولك بنت خالة اسمها مهره.. وخالي العود الغازي.. عسى الله يرحمه ويغفر له.. وش فيك تنبشين بالماضي وأوراقه اللي تسكرت ... "
" يمه.. وليش مانعرف بعض... "
بوجع " توجعيني بكلامك ذا يا لمياء.. قفلي الموضوع ولا عاد به تفتحينه ابد... "
" يمه اليوم بصدفة قابلت وحده من حفيداته... بنت عمُر غازي الغانم... بالبداية استنكرت شلون نفس اللقب والجد.. "
" لا حول ولا قوة الا بالله.. منهي ذي اللي قابلتيها ... "
" أفنان يمه بنت عمر ... "
" الله يشافيها ويعافيها.. يابنت لا تقربين من النار.. ولا تنبشين بشيء.. ازين لي ولك وللجميع.."

***

كان للتو قد وصلنا لقصر النفود.. ترجلت لتدخل وتضرب قرارتي على الحائط..
بغيض " السـموو .. "
مشيتُ وإذا تمسكني صحافة
" أنت مصمم القصر المهندس الجموح... "
ابتسمت بطولة بال " صحيح.. "
" ممكن نسألك.. مين الي الهمك بالمكان راقي.. "
" زوجتي... "

ضحكت عليه بقهر .. ايه مايدرون أنك تجهزها هدية زواجي
لكن حلم ابليس بالجنة اتنازل عن املاكي.. والله ياولد رائد باقي ماشفت شيء..

بعد أن امسكني بلباقة من امام الحشود من الناس ..
" السمو اقصري شر وخل نظهر ... "
نظرت إليه بكل وجع لألقي بكل سهامي عليه " الجموح لا تخليني افضحك قدام الله وخلقه.. وحلالـــــــي بتأمل فيه خبرك هدية زواجي و ملكـــي.. "

تجاهلته .. واذا بفتيات صغيرات قد اقتربن منه ... هائمين بجمال القصر وبإطلالته...
مرتدي ثوب ابيض مع شماغه وساعته جامحة مثله .. كل مافيه يقطر رجولة نابضة ..

" فوق زين يدك زين وجهك... يا ملحك ووه بس.. "
ضحك لهم بـ قهقة " شكراً من ذوقكم عن إذنكم ... المكان مكانكم .. "
أمسكت به بتملك " أنت بعد فوق وقاحتك تتبوسم لهم.. ماتخاف ربك... "
بخبث لئيم " قولي أني مزيون واستحق المعجبات.. بعد جايين لمكاني ولا تبين ارحب فيهم... عيب بحقي.. "
" جعلهم بالعمى أنت وهم... "
علمتُ بأنها تغار علي " هذي اسميها ثقة... بعدين المدام تغار ... "
بكبرياء انثى مجروح " اغار.. واجد عليك... "
بخبث " الا تغارين وإلا وش حركة المراهقين هذي... "

***

بعد ساعة ونصف استيقظتُ.. المصل الذي كان ينقط نقاط منهية .. وجدته واقفًا عند الباب..
عُمر بقهر علي " كذا تسوين في نفسك ... "
دمعت عيني " يُبَه.. "
بعتب وحنو وهو يقترب يقبل الجبين وبهم " زعلان بالحيل عليك.. من متى كان يضربك جعله بالسل اللي يسله.. "
بجواب خائف " من مبطي.. "
" شرطة وأخوك فيصل برا قوليله بالضبط وش صار لك.. عشان اسحبه بقضية عنف .. ولا تخافين بناتك عند أمك... "
بكيت بشهقات مؤلمة " والله غصبن عني يُبه كان يهددني فيكم وخصوصا انه نوى يقتل فيصل .. "
" وخلاص صدقتيه.. نسيتي من بنته ؟؟؟ "
بكيت " سامحني.. موب يدي.. هددني كثير .. "
" ماعليه يأبوك.. كل شيء قوليله ..."

دخل العسكري عبدالمجيد ليحقق معها من ثم فيصل الذي بدأ يكمل اجراءات الخروج .. كانت ساعة حتى اقع بين احضان والدِتي..

مِهياف " كذا يا أفنان.. تخوفينا عليك.. "
نظرت لها بألم وشهقة " موب يدي والله يمه.. خفت عليكم.. "

فيصل الذي ابيضت يداه من القهر " والله لا تأخذين حقك.. وذا شنبي "


***

حور والتي كانت نائمة .. وكتاب الذي كان تحتضنه.. ابتسمت لها بحب..
" الله يوفقك.. "

اغلقت الباب بهدوء شديد.. حتى اجد احمد ابني.. واقفًا ..
احمد بضيق " ماصحت... "
نظرت له بحده " علامك وجهك تقل منصفق... "
" عمي فهد.. جاء يقول ابي أختك في كلمة رأس.. "
بحدة " والحين عمك فهد تو يتذكـر .. اصحى بالك يا احمد تصحي اختك .. ماصدقت انها نامت وارتاحت.. "
" وعمي... "
" أنا بتفاهم معه... "

بعد أن ارتديت عباءتي..
" يامرحبا ابو مهند.. "
فهد الذي وقف " هلا يا أم احمد... وينها بنتخي.. ؟ "
" منيب جاهلةٍ فيك.. وطلبك مرفوض... "
" الله من سعة اللي عندك .. ذا تصرف حريم الرجال الي نعتكز عليها.. "
" خطبة من ولدك مانبي.. سنين والبنت قدامكم .. تو لا تحركتوا بعد ما انخطبت ... "
نظر احمد ليّ بصدمة " يُمَه.. وش سالفة؟؟؟ خطبة شنو ؟ "
بحده " حطني على بالك زين يافهد .. مثل ماقطعتوا أخيكم عشان سالفة تافهة اقعطوا حتى نسله.. ولا حنا يشرفنا نسابة مثلكم.. واظن شربت قهوتك ... تفضل.. "

فهد بغضب و بربكة " يابنت الاجواد جايين نرمم الماضي.. وهم عيال اليوم.. "
مهند " ايه بالله خالتي.. اللي ودها فيه بنت عمي أنا موافق... "
احمد واقع كالاطرش في الزفة .. لم يفهم شيئًا مم يحدث !

" بالأول عارضتوا اخوكم لاجل انه تزوج بنت رجال.. وهذا هو بسم الله عليه احمد.. مدرس وشاطر ونبيه.. وبنتي بعيد عن اشنابكم.. تبيني ازوجها للخبل ولدكم قل عقل .. رح الله يستر عليك.. "
" أنا تهنيني وفي بيت أخوي بعد... اي من اول قوية بأس... لهفتي عقل اخوي والحين تبين تلهفين عقل عياله بعد..."
احمد بحدة " لــــ هنا وبس.. مثل ماقالت الوالدة من غير مطرود.. "
خرج فهد أبو مهند غاضب وبشدة " والله يا المحاكم بيننا.. "
جلست بهم " ذا عمك موب تاركنا في حالنا ... "
" بسم الله عليك يالغالية.. ولا يهمك.. أنا ماهقيت نيته كذا.. ولا انتي في يوم بينت لنا أننا اعمامنا مايبون ابوي... "
نظرت له بأسى " ماكان ودي اوجعك.. وانك لك اعمام يا احمد.. بس ماهو معترفين فيكم.. "
احمد " ليه يمه.. عشان شنو... "
تنهدّت " لا تنبش بالماضي يا احمد.. واختك تراها صدق مخطوبة... "
احمد بضيق " مخطوبة !!!! من مين؟؟؟ "
ام احمد " ناس اجاويد قابلوني بعرس رفقيك الجموح .. وابد دقوا علي من يوم ثاني.. وقلت بفكر واشاور البنت.. بس دام اعمامك براسهم شر ما انطحن .. بشاورها وان واقفت يجن الرسمي.. "

احمد بضيق " من هم .. "
" ولد السقاف حمد.. يقولون انه شاعر طالع على ابوه... "
احمد بهم " اجل يمه.. أنا خارج.. "


بعد ما خرجت من والدِتي.. تقابلت البدر في الديوانية ... كنت شارد الذهن...
البدر " ماهو تقول لي وش فيك؟؟ وجهك به علوم... "
لألقي عليه نكتة سمجة لكن كانت بمثابة صدمة له " تعرس اختي يا البدر ؟؟ "

***

نهاية الـجزء الحادي و الثلاثون .. من الفصل الثاني..
أتمنى أجد ردود تسعد قلبي و تزهرها
لأني بتأملها بكل امتنان وحُب..
موعدنا القادم بإذن الله يوم الاثنين الجاي..
خبركم اليوم الوطني واكيد بكون مشغولة .. ✨


***

همسة محُبة/ " “ لعلَّ الابتلاء الذي لا تُحِبّه يقودك إلى قدرٍ جميل لم تحلم بِه .” "

***


عمر الغياب / عَـبير


عمر الغياب 28-09-22 09:41 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
أزهرتُ بـهطولك – الـجُزء الثاني

***


صباح الخير يا أزهاري الجميلات..
اعذروني عن غيابي.. لكن اضطريت..
اطفالي مروا بوعكة صحية .. وحمدلله هذاني عدت لكم من جديد..

.
.
.

الشخص الّذي يُمكِنه إتقان الصبر ،
يُمكِنهُ إتقان أيُ شيءٍ آخر، على قدر الصبر يأتي الجبر،
الحمدلله دائِماً و أبدًا ..

.
.
.



ثرثرتي اليوم طويلة ..
أولها الجزء هذا بتكون من ثلاث قفلات..
مضطرة لان الاحداث مرسومة كذا..

و

اذكركم بشجرة الغازي الغانم ..

- المهرة الغازي الغانم -
لها ثلاث اخوات واخ ..

*
*
*

١- غازي الغازي الغانم..
- عمر زوج مهياف ، ابو فيصل و أفنان..
- سطام زوج الجوهرة ، أبو رفيف
- ديما زوجة سعود ، أم أصايل..
- ريما زوجة ياسر ، أم وصايف

٢- نورة الغازي الغانم
- الجوهرة زوجة سطام ، أم رفيف..
- ياسر زوج ريما ، أبو وصايف ..
- وهج طليقة النايف و زوجة عبدالكريم، أم سلمان ..

٣- غدير الغازي الغانم
- النايف ......
- سعود زوج ديما ، أبو أصايل

*
*
*

لا تلهيكم رواية عن الصلاة بوقتها..






الفصل السابع

( عثرات السنين )

(٣٢)


ليه باقي لك وسط صدري حنين .
وليه كل مابغيت أكرهك ما أكرهك ؟!



***


بعد ما خرجت من والدِتي.. تقابلت البدر في الديوانية ... كنت شارد الذهن...
البدر " ماهو تقول لي وش فيك؟؟ وجهك به علوم... "
لألقي عليه نكتة سمجة لكن كانت بمثابة صدمة له " تعرس اختي يا البدر ؟؟ "
قفز البدر و بحميّة " وش تقول ؟ "
بضيق " خلاص ولا شيء.. انسى السالفة ... "
نظر لعيني مباشرة " أنت من صدقك تتكلم.. والله ونعم النسب.. بكم تكون خال عيالي... "
ابتسم " البدر مابي تأخذك النخوة وأنا خويك.. مير يقول لك المثل اخطب لبنتك قبل ولدك.. واختي مثل بنتي واكثر.. "
" وأنا شاري قربكم .. حدد الموضوع مع الاهل ونتقدم الرسمي.. "

***

يوم جديد..

ها قد وصلنا لأبها بعد رحلة مباشرة الجموح الذي واقفًا عند الباب يحكي رجل من أهل البلد بأن إذا احتاج اي خدمة سيقدم المساعدة لنا...
قد بدأنا بدخول اجواء الصيف .. وهنا الاجواء شتوية بحتة

نظر لي.. بعد ان جلس بتعب على الكنبة الوحيدة..
" ودك نتغدا.. والا تنامين؟؟ "
ابتسمت له بفتح ستائر التي تطل على احدى قرى ابها النائية فوق الجبل .. " وين انام في الاجواء زينه.. بس صدق بردهم يسع الخاطر ويرد الروح.. "

بداخلي
( والله أنتي اللي توسعين الخاطر.. )

ثم تأملت المكان قديم .. نظرت له
" اعذرني على هالكلمة بس انت متقصد ذا المكان ليه.. "
الجموح ببرود " حتى نأخذ راحتنا.. بيت محفوف بكل شيء.. ومزود بالخدمات.. "
نظرت له بضيق " يعني ماكنت تقدر تأخذني لغير ذا المكان... نائي حتى ابراج اتصال مافي.. وش خدماته .. أنت مسمي المطبخ الي يمشي الحال خدمة !! "
الجموح " وش به المكان.. انا شوفه زين.. ودامك ماحولك نوم.. بدلي لبسك وخل نخرج نتمشى شوي.. بدل بربرة الي مالها فود.. "

هل برود هو غايته !!
لما تعاملني وكأنني زوجتك منذ السنين لا من أيام فقط ؟
ما غايتك يا الجموح ؟

وضيق مماثل له " خلاص نرتاح .. ودي انام.. "
امسكني من ذراعي " بدلي لبسك بنخرج... وخليك بعباتك عالراس... "
نظرت لعينيه الحادة " الجموح ممكن نبرة الامر تخففها .. وانا موب ملزومة انفذ اوامرك.. "
بضيق " تراك صايرة لا تطاقين... "
بوجع " تصدق.. شعور متبادل.. "


***

بعد ثلاثة أيام

دعيني انجرف بقصتي .. فقد مرّت علي العديد من الأيام.. بمرارتها وحلاوتها .. ذكريات الطفولة وصبا ومن ثم قهري بعدم زواجي بك.. وحينما التقينا بعد ما كبر القهر ليتم زواجنا.. وفرحتنا بخالد من ثم البدر و السمو وسامي.. لأول مرة اجدك هزيلة فأنت دومًا كنتُ شامخة قوية.. حتى بعض الايام اقسو عليكِ لأجد باب قلبك مفتوح لي دائمًا ..
كنّا متقابلين على الأريكة الصالة.. شماغي وعقالي وضعته بجانبي..
المهرة بحزن عميق " انا ليه راسي كثير يوجعني.. وانسى كثير.. "
بخوف عليها " حبيبتي يا أم خالد .. طعيني وخل اخذك للمستشفى بس اتطمن عليك.. "
" معصي ارجع للمستشفى.. "
" أنتِ تعاندين على حساب صحتك... "
" الفياض.. مافيني الا العافية.. بعدين ذي ريتا ناديتها فوق عشرين مرة... "

تأكدت من شكوكي.. حينها سريعًا اتصلت على طبيبة العائلة .. قدمت
مع الكشف مبدئي.. وسحب الدم كانت ليلة قاسية طويلة وثقيلة.. حينما كنتُ جالس بمكتب الطبيبة

بخوف " هاه يادكتورة طمنيني.. "
" حالة مهرة واضحة مع التحاليل والامور كلها في سليم...حتى مؤشراتها الحيوية سليمة.. "
اتسعت عيني " يادكتورة أنتي متأكدة... "
" هذه اوراق التحاليل.. ونتيجة سلبية مثل ماتشوف "
تنهد " لا حول ولا قوة الا بالله.."

كنت استمع للطبية وعقلي شاردًا تماما.. حنيما وصلت إليها وجدتها تبعثر الخزانة.. حتى طرحتها الزيتية التي كانت لا تفارقها.. مرمي فوق سرير.. شعرها الذي سقط اسفل ظهرها مفتوح على ذراعيها.. توبخ ريتا بقهر...
المهره أم خالد " وينـــــه قميصي الأزرق؟؟؟ وين خذيته... "

قفزت لها بفزع " المهره حبيبتي... "
تحاول تخفي انهيارها عن عيناي " قل لها خل تخرجه... ثوبي اللي احبه ماهوب موجود... "
مسكتها من يديها " ابشري... وان ضاع جبت لك واحد مثله... "
" أنا موب مجنونة يا الفياض... هي بنفسها ترتب كل مرة دولابي... خل تظهره... "
" ريتــا دوريه زين تفهمين... "
ريتا بتوتر وخوف " إن شاء الله.. بابا.. "

قبلتها وعيني تدمع دون أن اشعر
" الفياض أبو محمد وش فيك ؟؟ "
" ياروح الفياض وقلبه وعيونه وروحه.. أنتي مستوجعة موب حاسه بنفسك.. "
" بسم الله علي من الوجع.. علامك يا أبو محمد.. صوتك به تعب بالحيل.. "
" أنا تعبان إلا قولي مفجوع عليك.. مهره حبيبتي تذكرين اول ما تقابلنا... "

اغمضت عينيها بوجع " ليش الحين يا أبو محمد.. ليش الحين؟؟؟ "
نظرت إليها نظرة تعرفها لكن تجهلها !
" ماحب اتذكر لحظاتنا الحزينة .. لكن تذكرين ميمتي أم عواد هي عثرتنا.. تذكرينها... "
" هالعثرة هي اللي فرقتنا.. صح لكن.. لكن... "
اغمضت عينيها ودوار مستمر ..
" يابعدي جعله فيني ولا فيك.. جعله فيني ولا فيك.. أم خالد.. الموضوع ومافيه لزوم توقفين حبوب الضغط... لاعاد تبلعينه.."
" راسي يوجعني... بس الم ويروح.. وش قاعد تقول أنت... "
قبلت عينيها جميلة.. وثم وجنتيها وبحنو ونبرة حرن عميقة " لاتجعين .. أنتي ماخلقتي للوجعية .. ابيك تتركين حبوب الضغط ماعاد هي تناسبك... "
بألم " شلون؟ ليه تحاول تنبش الماضي يا أبو محمد.. "
بحب " لأن الماضي جزء من ذاكرتنا... ابيك تذكرين وش قد تحبيني... "
المهره بفطنة " أنت عندك علم غير ذا علوم ... وجهك وصوتك وعيونك تقل في بلا... عيالي فيهم شيء ..."
ضممتها لحضني " بسم الله عليك وعليهم.. عيالك طيبين... حتى سامي اقنعته يروح يتعالج برا.. وأنتي معنا بعد... "
المهرة بفرحة " سامي ! "
ثم بألم موجع برأسها " منهو سامي... "
بوجع " المهرة حبيبتي.. لا تسوين نفسك كذا.. طيب خلك من سامي.. أنا قدامك .. فياضك حبيبك جعله فيني ولا فيك... "
بانكار " أنت مين ؟؟؟ "



***

بألم اتأمله وكل كره دنيا تجمعت فيني
" طبخ موب طابخة لك يالجموح.. أنت جايبني هنا عشان اطبخ لك واكون ونعم زوجة اعفينا ذا الواجبات مهيب لي.. "
الجموح ببرود " العند مايمشي معي... واطبخي خوياي اللي بالجنوب عزمتهم ... وكلها كم ساعة وهم عندي.. "
بجنون وغضب منه " انت وش تقصد من ذا الحركات... "
ببرود " وش حركاته يا أم حركات... "

خرج... وبقهر وبنبرة غلب عليها البكاء
( ذا وش قصته معي ؟؟ حاكرني في شقة ثلاث ايام.. لا خروج ولا غيره.. وكل يوم عازم له رفيق... موب حياة ذي جايبني هنا اشتغل عنده خادمة هو واصحابه... جعلهم بالوجع.. )

اتى بلحمة ذبيحة فهي في المطبخ ..
(طيب يا الجموح ذي المرة مشيتها لك خل ينقلعون بس وشوف ان كان بصبر عليك...)

***

تنهّدت " علامك يالعريس... "
" وش اقول يا سلمان موجوع منها... ولا ودي اتهجم عليها تعرفني ديني ودين الرجاجيل الي يضربون الحريم... "
سلمان بسخرية " والله يا النسيب والي تسويه الحين ضرب من تحت الحزام.. أنت بعت لها القصر بكامل قواك العقلية ليه تتحج لي اللحين ..."
" اقول. شرهه موب عليك.. شرهه على الي يشتكي لك... طس انقلع.. "
ضحك سلمان " كلام الحق ماينزعل منه... اترك مداحرة مرتك.. بعدين اخيتي مابها عذروب ... الا انت محتر من غباءك.. "
" يعني عشانك رضعت مع خالد خلاص .. "
" أختي.. عاقبها بس بحدود يا الجموح.. بعدين هالله الله بذيك العلوم.. "
" انقلع... "
كنت ارقبها لنصف ساعة مستمتع بجنونها و ثرثرتها .. فستانها ثقيل ليلكي وشعرها عشوائي الذي لملمته بمشبك زهري بيجي.. وقفت خلفها بقبلات رقيقة خلف إذنها ..

" وش له ذا الحلطمة ... تهشين الذبان أنتِ.. "
رمت ملعقة التي كانت تحرك بها اللحمة ذبيحة بتقرف، وبخجل يجعلها مرتعشة بين احضاني " شف الجموح... بتكمل شغلك كمله انت افطح وانت اصحابك أنا وش لي دخل فيكم ... "
مسكت ذراعها حتى تلتقي بعيني.. وبتهكم " نعم يا دكتورة موب تقولين تعرفين تطبخين.. بعد وش حقه اخسر فلوسي .. "
بقهر " لا ذا المرة خسر فلوسك.. ولا كمل طبخة... "
أرادت أن تهرب .. لكن كنت واقفًا بالمرصاد لها " على وين ماما.. هو دخول الحمام زي خروجه.. كملي طباخك لا هنتي... "
بدمعة حاولت أن تمنعها لكنها سقطت " مابي اطبخ... ابعد عني... "
مسحت دمعتها و ببرود" حسك لا يعلى.. بعدين ماله داعي ذا البكا .. ما ضربتك ولا جرحتك.. "
" صوتي راخي.. أنت اللي مشتهي تخليه عالي.. وابعد عني... "

شدني للقدر الكبير .. ووضع المعلقة الكبيرة بيدي..
ثوبه الكحلي ثقيل شتوي.. وشعره الذي كان ناعما .. حدة ملامحه طاغية..
وبنظرته باردة " اطبخي.. أنا واحد عريس وجعان وابي اكل من يد مرتي الحلوة... "
بغيض وقهر " وأنا موب عروسة يعني... والا حيطة قدامك... مالي اي تقدير عندك ... "
بتهكم " محشومة عن الجدار... مير كملي الي سويته.. "

ثم ابتعد ... ساعة بعد ان انتهيت من طبخ اللحمة ذبيحة ورز.. لاجهز له بعض صواني الحلا .. و القهوة والشاي...

وجدت المطبخ مجهز من جميع الاشياء وكأن هناك من كان يسكن في هذا البيت نائي ...
بعد ارهاق... اخذت حماما سريعًا المياه باردة جدًا...
بضيق " حتى سخان مويا مافي... وش مسوية لك أنا.. يا الحقود.. "

رميت نفسي على سرير... لأنام بتعب...
***
بينما ابتسمت برضا وأنا ارى السفرة ممتلئة من اطباق العشاء ...
" يا مرحبا بكم يا ضيفان... "
كذبت عليها بأن لدي اصدقاء من الجنوب.. فكنت كل عامل اجده في شارع أو مصادفة في محطة الوقود لـ اعزمهم على وليمة العشاء الفاخرة والتي اذهلتني كما اذهلت الجالسين...

جعلتها دافعة الصدقة لي و لكِ.. وكانوا يثنون علي كثيرًا... ساعة .. حتى خرجوا جميع العمال...
دخلت للحجرة واجدك ممدة بروب الاستحمام.. وقدميك مكشوفة لفخذك الكريمي مع أنين خافت يصدر منك
بهمس " السمو.. السمو اصحى قومي بدلي لبسك.. "
لتفتح عيناكِ الحمراء ..
بفزع " وش فيك بكيتي أنتي... "
بصوت مرهق وبداية انفلوزا " بردانه... "
وضعت راحة يدي برعب " وش الي نومك كذا.. تبين تقتليني انتِ.. "
بتعب وارهاق " لا تصارخ... راسي يجعني.. وكل مافي جسمي ثقيل... يوجع... "
" وش حقه تتروشين يا المجنونة.. ناقص تتعبين علي.. "
بكره " لا تلمسني.. حقود.... "
" اششش ولا حرف... "


***

في مجلس الضيوف - قسم الرجال

بعد أن ارتشف من فنجال القهوة.. ليصب المقهوجي حتى يشير بيده بمعنى اكتفيت..
الغيث أبو عبدالله " مير والله مستحي منك ولا ادري وين اودي وجهي يا الفياض.. لكن سويت سواة انجبرت فيه.. "
بقلق من نبرته الذي خلفها مصيبة قادمة !

" قل لا إله إلا الله.. وش بلاك ؟؟ "
" أرض المجد .. وحده من الشقق بعتها لرعد أبو زهرة .. ادمح زلة صاحبك وشريكك يا أبو محمد.. "
اتسعت عيناي بصدمة " وش هو ؟؟؟ "

***

كنت جالسة في صالة، وأبي كثيرًا ما يكون صامتًا..
" يبه وش فيك... من اول وانا صغيرة كله اسألك ولا جاوبتني.. "
تنهّد بتعب " مافيني شيء يأبوك.. وهج يَبه.. اليوم لا تبطين... "
" يبه أنت عارف كل بنات خلاتي يتجمعون بعشاء خالتي المهرة... وترى بعد موجعني اتركك لوحدك.. "
بتعب " لا تحتايني يا بابا.. أنا خارج مع عمك سعود.. "
تنهدت وهج " طيب... "

حينما ترجلت ابنتي وهج.. ها هي صدفة التي رمتنى عليها .. عرفتها من صوت طفلة صغيرة
" عميمــــــة وهج... هــــيه عميمة وهج جات... "
وهج نظرة لي عبر نافذة سيارة باتجاهِي
" يبه.. وش سالفة؟؟ "
بألم موجوع " ادخلي داخل يبه... علميني اذا خلصت سهرتكم... "
وهج بحنو " يبه.. تراني كبرت ياروحي.. ولا تخاف ارجع مع بنات عمي سعود.. الله يخليك لا تعب نفسك.. "
" مابها تعب يبه.. "

***


وبعد مرور من الزمن ها هي عائلتي تتجمع ولأول مرة بعد القطيعة مابين أختي نورة و غدير..
الاختين التي افترقوا بعد مشكلة طلاق وهج و النايف...

رحبت بأهلي... مع تعبي المتزايد الغريب..
وها هما ابنة أختي وهج تلتقي ولأول مرة مع سميتها " وهج بنت النايف.. "
بعد أن جلسوا.. وتناولوا من تقديم ضيافة...
فكانت وهج تجلس بجوار أصايل و وصايف..
بالمقابل كنت اجلس وبجواري وهج أم سلمان..
بهمس " تعالي يا خالتك... ما شاء الله متى وصلتي؟؟"
وهج بخجل " تونا مالنا يومين راجعين من واشنطن.. خبرك حاولت ياخالتي اخلي ابوي يعرس ويجيب لنا مرة شقراء من امريكا .. بس ابوي عزف عن زيجة... "
وهج أم سلمان بهمس صادم" يالله يادنيا... أنتِ بنته .. "
ابتسمت لابنة أخي وبخبث فكاهي " ايه بنت النايف يا وهج.. شفتي كيف دنيا؟؟ ربي رايد تلتقون بعد سنين ذي كلها.. "
وهج أم سلمان " عميمـــه... "
ضحكت بمرح " عادي.. خلي روحك رياضية... "
وهج أم سلمان بابتسامة " وشلونك يابنتي.. "
وهي ببراءة وهج بنت النايف " بخير خالتي.. تصدقين أنك سميتي... "
بهدوء وتوتر الذي عم المكان فجأة ..

وصايف بنت سعود " وهج أنتِ واضح من سافرتي واشنطن غابت عنك اشياء كثيرة.. اولهم هذي أم سلمان تكون بنت خالة ابوك وطليقته "
وهج تنظر لعين وصايف بدهشة " طليقة أبوي... "
وصايف تكزها " خففي نظراتك يا الخبلة.. ايه شفتي كيف... غريبة عمي النايف ما علمك ؟؟ "
وهج بنت النايف " يعلمني بشنو... "
وصايف بنت سعود " خوش بنت عم.. أنتي وين عايشه؟؟؟ متأكدة معنا في الحياة.. "
وهج بنت النايف بتوتر " والله موب فاهمة شيء.. بس خليك وين بنت خالتي السمو؟؟؟ "
وصايف " اعرست على ولد عمها.. وهي بشهر عسلها .. عسى الله يرزقنا يارب... "
ضحكت وهج " آمين... مشفوحة على العرس اشوف.. "
وصايف بفكاهة " عسى لقيت لي واحد امريكاني.. خبرك ودنا نجدد بنسل.. "
وهج بنت النايف بمرح " لا مالقيت لك... آه صدق الرياض وحشتني... "

***

في جانب آخر...

ريما أم وصايف " أم سلمان علامك؟؟؟ "
بوجع اردفت " يالله ريما.. مستوعبة وش مسمي بنته؟؟ ما نساني معقولة... "
ريما بحده " وش لك تفتحين دفاتر قديمة... أم سلمان أنتي مرة مصليه وتخافين ربك.. "
بنبرة يتخللها ألم ووجع عميق و موحش " عسى الله يرحمه أبو سلمان رايته بيضاء.. ولا عاد به تفكرين بأفكارك العوبا.. "
ريما بخبث " متأكدة عوابة فيني... وسماها خانت حيلي ولد عمتي باسمك.. قال العوض والا القطعية... وتراه ابشرك مطلق الامريكية.. ماتشوفين بنته تشبه له..."
بغضب " أم وصــــايف.... لا عاد به تلمحين لشيء.. "
ريما " الي على راسه بطحا يتحسس بها.. "
بألم " مايجوز هالي تقولينه... "
بخبث ريما" وش الي ما يجوز... عادي اخطبي البنت لسلمان... واعلمك علم زين.. تراني مأخذة منه الموافقة منذو مبطي..."



***

نهاية الـجزء الثاني والثلاثون...
الاجزاء قصيرة لأن قاربنا على الختام...
موعدنا الخميس...

همسة محبة / " إذا ضاقت دُنياك ردِّد ؛

“ يا حيُّ يا قيّوم بِرحمتك أستغيث ، أصلِح لي شأني كُلّه ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ،.” "

***




عمر الغياب / عَـبير



عمر الغياب 29-09-22 10:22 AM

رد: أزهرت بهطولك
 
أزهرتُ بـهطولك – الـجُزء الثاني


*
*
*

صباح الخير يا أزهاري الجميلات..

صباحُ الخير..
للواقفين بعد السقوط،
المبتسمين رغم الجراح
المدخلين على صدورنا البجهة والفال والانشراح..
لأهل الصبـــاح.


استلموا ..
قراءة ممتعة ..
ولا تلهيكم رواية عن الصلاة بوقتها ..



*
*
*





" الجروح في القلب .. "


(٣٣)




.
.

ليه اللقى مثل الفجر يمرنا عابر
وليه الفراق مثل البحر ما للبحر آخر

.
.




١١:٤٥ مَ

.
.

مجلس الضيوف بقسم النساء
- قصر الفياض أبو محمد -


بنبرة يتخللها ألم ووجع عميق و موحش " عسى الله يرحمه أبو سلمان رايته بيضاء.. ولا عاد به تفكرين بأفكارك العوبا.. "
ريما بخبث " متأكدة عوابة فيني... وسماها خانت حيلي ولد عمتي باسمك.. قال العوض والا القطعية... وتراه ابشرك مطلق الامريكية.. ماتشوفين بنته تشبه له..."
بغضب " أم وصــــايف.... لا عاد به تلمحين لشيء.. "
ريما " الي على راسه بطحا يتحسس بها.. "
بألم " مايجوز هالي تقولينه... "
بخبث ريما" وش الي ما يجوز... عادي اخطبي البنت لسلمان... واعلمك علم زين.. تراني مأخذة منه الموافقة منذو مبطي..."
بقلق نظرت لعينيها الواثقة " وش الخبال ذا... "
ريما أم وصايف " وش خباله... الولد بنفسه يقول ابنيخي فيصل انه بيعرس... "
بألم " ويصل الموضوع لكم ولا فتحني ولا كلمني بذا الكلام قدامي... "
ريما " يا أم سلمان .. الحكي بـ الي فات نقصان عقل .. هذي البنت قدامك تمقلي فيها .. بسم الله عليها حلا وزين و ذرابة ... صحيح انها شبيهة أبوها مير بملامح انثوية جميلة... "
تنهدت بوجع " سكري الموضوع... "
لتواجهني بالحقائق " كل الي بعمر سلمان معرسين.. وولدك وظيفة ومتوظف ومايبي الا بنت تضوي حياته... "
نهضت من مكاني .. لمغسلة دورة المياه لمجلس النساء.. نظرت بي عبر المرآه
" يالله وش ذا الخبال يا أم سلمان.. ماعاد بقى الا هالبنت.. وليه ما كلمني... "

بهدوء " نورة يا خيتي ماودكم تهدون النفوس... "
نورة أم ياسر بحنين تتأمل في غدير وبألم عميق متجذر " والله مدري يا أختك غدير أم النايف شايله علي... "
غدير بأسى " الـي صار في الماضي قسمة والنصيب... لكن لي شرط يا المهرة يا أم خالد... "
ابتسمت لهم " عمره ظفر ماطلع من اللحم.. واحنا خوات موب كافي علينا غياب ذا السنين كلها.. "
غدير تتأمل في نورة " شرطي تعرفينه... "
ابتسمت بعتاب " أنتِ لك غير ذاك شرطك الغبي... "
نورة " بسأل حفيدي وامه... ونجي لنايف.. "
اقتربت وهج أم سلمان وهي تشاهد توتر الاجواء ...
ريما أم وصايف " عميمة .. ترى أم سلمان موافقة... والعريس بكبره مستعجل... "
غدير أم النايف " دقي على سلمان يا وهج والحين ... "
بقلق " عسى ماشر... "
نورة أم ياسر " اسمعي كلام امك ودقي عليه... "

***
اتصلت على ابني وبثقة سيرفض هذا الاتفاق و شروط الغبية ... وضعته على سبيكر
رد عليَّ " يامرحبا بالغالية... "
بهدوء " يا هلا بك يمه سلمان ما أنت مفشلني.. صح.. "
سلمان بقلق على صوتي " تأمرين يمه... "
نورة أم ياسر بغيض مني " ياولد أنت موافق على بنت عمك النايف... "
سلمان بفرح " ميمتي نورة.... "
نورة بحدة تنظر لي وتلقي الخبر ببساطة " ايه ميمتك.. ماعليك بـ أمك... "
بنبرة عذر " يا أمك مامنها زود عن بنات عمك..... الا اذا ودك فيها ... "
نورة بغضب " لا تضغطين على الولد... سلمان يا جدتك ترى البنية تنحط على يمناك.. "
بهدوء غريب " الي تشوفونه .. هاه يمه وش رأيك ؟ "
بغيض وقهر " يا أمك البنت مامنها عذروب مير بنات عمك اولـى... "
سلمان ابتسم " لا ماعليك... أنا شاري بنت العم النايف.. "

نورة أم ياسر " ذا هو سمعتيه بإذونك... مابه معاذير يا بنت بطني.. "
وهج بضيق "بس... "
نورة أم ياسر " لا بس ولا غيره... "
ابتسمت لـ خالتي غدير أم النايف " تعالي يا خالتك.. صحيح اني زعلانه عليك زعل كايد .. مير ولدك هو الي بـ يصلح غلطة السنين... وحطيني على بالك زين.. البنت ما يقل مهرها عن ٥٠ الف.. هذه حفيدتي و بنت النايف... "
نورة أم ياسر بابتسامة و راحة " تستاهل بنت النايف... "

***
بعيدًا عن تلك الخطبة التي تدور .. كانت تجلس أمامي وصايف التي تثرثر كعادتها
وصايف بحنين " ليتك يا وهج جيتي و لحقتي معنا عزيمة الاستراحة... "
بهدوء وهج بنت النايف " خيرها بغيرها بنات... وش فيهم الروس الكبيرة متجمعين هناك... "
لأردف " مدري والله ظاهر صلح بيتم... "
وصايف " صادقه.. حمدلله هذا هو الحطب طاح مابين جدتي نورة و عمتي غدير... ما تشوفينهم يخمون بعض... يازينها عمتي المهرة ووه تهبل أنا لو كبرت ابي اصير عجيز مثلها مزيونه..."
ضحكت عليها " منهو العجيز... الا والله شباب... اهو طول اهو نحافة.. أنا الي مليانه كأني عجيـز عندها... "
وصايف " يوه يا أصايل خليك على الرجيمات والمشي.. والله لا تنحفين... "
بملل " أنا وحدة عند الاكل ماعرف نفسي... ما علينا.. جيجي.. علمينا عن واشنطن.. وصحيح جبت الامتياز بالكيمياء ... "
ابتسمت بثقة " حمدلله .. تخرجت بمرتبة الشرف.. صدق أنتم الي وش فيكم حايسين.."
ابتسم " تكلمي على وصايف.. هذا ترم قلت لو ما أنتي متخرجة انه بقطع صلة عنها... "
ضحكت وصايف " والله اني خللت مير أبوي سعود متحلف فيني... "
وهج " زين يسوي فيك... "





***





أبها إحدى القرى النائية
- غرفة الجموح بن رائد الخيّال -

بحدة " وش حقه تتروشين يا المجنونة.. ناقص تتعبين علي.. "
السمو بنبرة ضعيفة " لا تلمسني.. حقود.... "
بغضب " اششش ولا حرف... "
بألم السمو " كله منك جايبني بمكان مافيه حتى الدفاية... "
ثرثرتها متعبة حملتها بين يدي " ها اللسان ياطوله يبي. له قص.. "

بعد أخذتها لاقرب مستوصف وابرة بالوريد حتى تختفي السخونة لكن ما زال اثار تعبها
جلسها على سرير
" نامي وارتاحي... "

أيها الأسمر .. الجموح أكان لزاماً عليَّ أن اصرّح بك للحد الذي يجعلني مفضوحة أمام نفسي..
لقد علمت قلبي الحذر من وقوع بالحبّ فقصة والدي والدتي شعرتُ بالألم الموجع...
صديت كثير من الاصدقاء العمل.. الذين خطبوني والكثير من الرجال رفضوا من قبل والدِي الفيّاض
وعندما اقبلت أنتَ يا الجموح نحوي بعد أن حاولت الرفض
لكن أخي البدر واقفًا كـ مرصاد ليّ و للجنون الذي يسكنني كان عذرًا واهيا أردتُ فيها أن ترفض
بما أن قصرك النفود هو أغلى ما تملك... كانت نقطة محورية لي.. لكن يا للخيبة وافقت ...

وها أنا اقع في حبك دون أن اشعر ... رقم قلت لنفسي بأنني قوية ولا أميل ولا تلعب بي العواطف..
ها أنا اجد نفسي فريسة للحبّ... وقعت فيه ... ويا لكبريائك و غرورك الخيّالي ...


بعتب " ليه تعاملني كذا بقسوة .. الجموح انا بنت عمك... "
بروود " نامي.. السمو موب وقته الحكي... "
السمو " كله عشان قصر النفود.. ماعاد ابيه دامك بتقسى علي.. نفسي عافته... "
بتناقض " هو ملكك ... "
بدمع " ما أبيه دام راعيه مستغني عني... "
حضنتها بحنو " اشلون تفسرين المواضيع على بعضها... "
لتغمر نفسها بين احضاني " مابي الا انت... يعني موب راضي تفهمني ... "
ضممتها برقة لحضني " انت فضلتي القصر علي... "
بتعب وهي تنظر لعيناي " قلت لك ما أبيه... الجموح.... يعني لازم اقول لك عشان برجك الخيالي يتنازل..."
بهدوء وتهكم " شاطرة .. فاهمتني زين... ونامي الحين لا ارتكب فيك شيء مب معجبك... "
بدلال " وش بتسوي غير عن جنونك ... الجموح عادي أخذ حقي منك... "
تنهدت " وش حقك يا أم الحقوق... "
اقتربت بجنون حتى تستمع لنبضات قلبي حتى ادفعها لكن تمسكت فيني بشدة
" لا تجعني مثل ابوي.. ممكن.. "
ضحكت ساخرًا " هاللحين عفريتة الي فيك خايفة اني اعرس فوقها... "
السمو اقتربت مني بنظرات متلاعبة حتى رسمت أسنانها على ذراعي اليسار " قرد مب انسية... "
ضحكت " هذا اقل حقوقي فيك... "
شددت خصلة من شعرها الحالك الاسود " قد ذا شيء .. "
بنظرات خبث " ايه.. قده.. "
ضميتها لحضني وقبلت رأسها " يا المجنونة عاشق لك يا السمو لكن لا تسمحين لنفسك تقلين ادبك علي... تراني مثل قول ابتعد عن الحليم اذا غضب.. ولا تجربينه انصحك.. "
السمو بحبّ " المهم هذا قلبك لي... ولا ضحي فيك تسمعني... "




***





يوم جديد..

١٢:٠٠ صَ..

ابوي الفياض الذي كان بوسط التلاسن والعراك...
كان أول من رأى احمد.. الذي كان منزوع ثوبه من كمه ...
من ثم دفعني للخلف بقوة .. وشد مهند من جيبه العلوي ودفعه مرة أخرى للخلف

أمسكني والدي بصراخ الفياض " يا الرخوم بزراين انتم... الله لا يسلم فيكم عظم... "
الغيث أبو عبدالله " اخس يا البدر.. ماهي لكم... وش عاد خليتوا لصغار ؟ "

مهند بصوت ضعيف ووجه ممتلئ الكدمات و خدوش على يديه
" اضربوني وتعدوا علي بأي وجه... "
صرخ احمد بغيرة " أي يا الكلب... تتعدى على بيت عمك وتبيني اسكت لك... "
الغيث أبو عبدالله " امسحها بوجهي يا الفياض.. امسحها بوجهي.. "
منهد " والله ما اخليكم مشتكي عليكم مشتكي... "

الفياض والدي بغضب " اقضب ولدك يا أبو مهند.. ماهو على كبري اسري للشرطة... "
أبو مهند " جايين نشوف بنتاخيي.. يهجم علينا ولدك بأي حق.. الا والله منيب ساكت... "
بغيض على ملامحي " ما يأكل الا التبن .. ولدك الي تقول عنه هاجمن على بيت عمه... "
أحمد بغضب امسك ثوب مهند و بدأ يضربه من جديد ... حتى العم الغيث أبو عبدالله يمسكه
" ياولدي .. يتصلح الغلط بس ماهوب كذا... "
الفياض بقهر .. " البنت أمانة برقبتي يا أبو مهند... "
يصرخ أحمد بقهر " والله انها بعيدة عن شواربك... "
بجنون " يبه الي تحكي عنها... بنت الرجال والنسب وانا قد خاطب لها... مايجوز خطبة على خطبة.. "
الفياض بحدة " البــــــــدر .. ادخلوا داخل "
ثم التفت على ابو مهند " رح الله يهديكم.... مالكم حق عندنا..."
ابو مهند باصرار " انشد بنتايخي.. "
" ابو مهند اسر انت ولدك... يوم ودكم بخطبة بنات الحمايل مب ذي طريقة العوجاء... ومثل ما انت شايف البنت مخطوبة... "
احمد " ما يخسي ويعقب الا هو... حلم ابليس بالجنة.. "
مهند بتهديد " مشتكيكم عند الشرطة... "
احمد " اعلى مابخيلك اركبه.. يارخمه ... "

الفياض بغضب " ياولد اقطع واخس... ادخلوا داخل... "
بعد الانتهاء من مشادة كلامية هاهم يجلسون بمجلس الرجال... وأنا واحمد واقفين نستمع له..

الفياض والدي بغضب مني ومن احمد ومن تهورنا لا محدود.. - " بعدين معكم انتم... "
احمد " ياعمي الله طول لي بعمرك.. البدر شافه ناقز على الحوش.. وماغير لقيته يضاربه ويوم عرفت وش يبي غبني.... "
الفياض " ماعندكم عقول على طول استخدمتوا يدينكم... هذا هو مهددكم بالشرطة.. "
بقهر " يبه متهجم وش يبي... "
الفياض " أنت بذات اصه ولا كلمة... و أنت يا احمد رح ناد لي أمك واختك... "
احمد نظر فيني ..
تنهد العم الغيث أبو عبدالله " الله يهداك يا أبو محمد .. انت ما مسكت العصا من النص.. "
الفياض " يا الغيث.. ماهو بكل شيء ينحل بالضرب.. وش مستفدين الحين.. "
الغيث أبو عبد الله " مايصير إلا كل خير.. انا مسري.. "
الفياض " الموضوع الي بيننا انا بحله.. "
ابتسم له " قواك الله ... "

***
هاهم أمامي بـ حشمتهما واقفين بـ عباءتهم
.. " السلام عليكم يا أم أحمد.. "
بهدوء " وعليكم السلام يا أبو محمد.. "
" مرات المواقف تقويننا يا أم احمد.. وأنتم امانة إبراهيم خويي عسى الله يغمد روحه الجنة.. "
أم أحمد " ما قصرت يا ولد الاجواد.. "
بهدوء " يابنتي و اشلونك.. "
حور بخجل " بخير عمي.. "
بحنو " جعله دوم ياعمي.. قدام أخيك وأمك.. تراك مثل بنتي وأكثر . والله العالم بغلاتك مثل غلاة السمو عندي.. "
حور " ادري ياعمي.. عساك ذخر لنا إن شاء الله.. "
بغضب مكتوم " يا عمك صارت مشكلة وتفرجوا عيال الحي علينا.. ولابد نلم ألسنة الناس... وأنا والله مب مرضيني لكن أنت مخيره.. ولا أنتِ مخجلة عمك إن شاء الله... "
حور بقلق من المقدمه التي تشك بأن خلفها مصيبة قادمة !

البدر الذي خرج بعد أن وبخته قليلًا لـ ينتظرني بالخارج بسيارته

حور بنبرة هادئة واثقة " ياعمي.. أنت فصل واحنّا نلبس.. "
ابتسمت و بحنو " أنتِ مثل بنتي.. وولدي البدر خطبك من أخوك أحمد.. وأخوك موافق بس مب قبل اسمع موافقتك.. "
حور بخجل وتوتر وارتباك .. من رهبة الموقف
" ها يا عمي عسى مب مفشلتني.. "
حور " الي تشوفه عمي الفياض... "
ابتسمت لها " علامة الصمت الموافقة.. "
لتغادر ..
أم أحمد " مير البنت مخطوبة .. "
أحمد " رديتهم يمه.. دق علي وقلت له أنه مخطوبة لرفيقي.. "
أم أحمد " العذر و السموحة منك يا أبو محمد.. "
براحة " ما عليك لوم يا أم احمد.. من بكره إن شاء الله تجيك أم خالد ويتم الموضوع بشكل الرسمي.. "
أم أحمد " الله يحيكم.. "

***

خرجت لاجلس بالمقعد " انت فاقد عقلك والا وش سالفتك... حرك سيارة واسر للبيت.. "
البدر يبتلع غضبي " إن شاء الله ابشر.. "
بحدة " ثاني مرة تحكم بغضبك.. لو قتلك ولا ضربك وش استفدت... "
ابتسم " صادق طال عمرك... "
بتهكم " جهز حالك من باكر تحط المهر بحسابها وجيب المملك.. "
التفت البدر علي " صـــــدق يبه... "
بغيض " سيارة يا المهبول.. ركز.. ركز... خلف الله علي.. "
ضحك البدر وهو يتناول كفي اليمين ويقبلها " جعلني افداك... ماحد مثلك يا أبو محمد... "
تنهدت " الله يهديك بس.. "


***


بعد ساعة ..

- منزل الغيث أبو عبدالله -


تتأمل من خلف النافذة للساحة بـ إضاءتها الخافتة ..
جود أم عبدالله " بعده ما جاء ابوك.. "
ابتسمت لوالدتي بحنو " هذا هو يمه شفته دخل... ما يسوى عليك كل ها الانتظار يمه... "
جود أم عبد الله " وش فيك يا أبو عبدالله موب طبعك تبطي... "
تنهد الغيث بتعب وارهاق ماسك عقاله وشماغه مبعد عن رأسه الذي غطى الشيب ..
" شوية مشاغل... وعساك طيبة.. وراه لذا الوقت واعية.. "
جود أم عبد الله بحبّ " و اشلون انام وانت بعدك ما جيت.. "
الغيث " ما عليه هذاني قدامك طيب وحي.... ماله داعي ذا قلق توكلي نامي.. أنا رايح للمكتب.. "
بهدوء نظرت والدي بعتب " يُبَه... "
الغيث " نجلاء يا أبوك.. انا طيب وبخير .. ناموا.. "

بخيبة جود " تصبح على خير يا أبو عبدالله.. "
الغيث بهدوء مماثل " وأنتِ من اهله.. "
غادر الغيث لمكتبه

ثواني وهي تتوسط الصالة بعباءتها على الرأس .. تقف بوجع
مؤلمة حضورها !
و المؤلم بأن يحبها لحد النخاع والهذيان ..
حتى في نومه يثرثر باسمها ..

زهرة .. وآه منك ...
المرأة صغيرة .. وأنا في عتبات الستين من عمري
عشر سنوات تفصلنا.. أنتِ بتعبك الذي انحنى فيها ظهرك !
وأنا بوقوفي شامخة أمامك.. هل يعقل بأن تكوني ندًا ليَّ .. !
المقارنات صعبة .. و مؤلمة ..


عيني تتفحصها من خلف النقاب ...
" عسى ماشر يا زهرة.. "
زهرة بتعب " سموحة يا أم عبدالله.. لكن لا هنتِ كلمي ولدك يرجعني لبيت أبوي.. "
نظرت لها.. نعم جميلة رغم ذبولها و جسدها النحيل.. هاهي كومة عظام بجسد خاوي
بألم ينزف يرهق روحي الموجعة ... " ارجعي يا بنت الحلال.. الغيث أبو عبدالله هذا هو تحت بمكتبه.. كان ودك روحي له.. "
زهرة " ما طلبتك يا الجود إلا وأنت مرة خيره... أنا الي سامحيني دخلت حياة ما توفقت فيها... "
ادعي البرود " يا بنت الحلال الي صار صار.. أنتِ مثل أختي.. "
زهرة بوجع " صحيح اني طبينتك ولا كنت في يوم أختك.. تمسكي برجلك وولد عمك لأنك أنتِ الي تستحقينه.. "

لـ يقاطعنا دخول ابني عبدالله ..
زهرة بخجل " هذا هو كلميه خل يرجعني عساك للجنة الباردة.. "
عبدالله بهدوء " السلام عليكم.. "
تنهدت " هلا يا أمك.. وعليكم السلام.. خالتك زهرة تبيك تأخذها لبيت أبوها.."
مع صوته قادم وبحدة " إن خرجت من الباب يا زهـــــرة مب معجبك ردة فعلي... "
زهرة بخوف و ألم تلتفت له " طلقنـــي هذاني قدام مرتك وولدك.. أنا بقايا انسان وش ودك فيني

تريدين الطلاق .. ومن أجل عذرك الواهي متعبة ولا تصلحين كزوجة.. حقًا لا افهم تركيبة عقلك.. !
***
فماذا تنتظر من امرأةٍ لا تثق بالحياة.. امرأةٍ لا تخلو من زواياها الحزن والهم والغم..
أتنتظر مني يا الغيث أن أرمم بقايا قلبي المهجور ؟ اللحظة التي ذبل فيها قلبي ؟ كيف لفاقد الشيء أن يعطيك يا الغيث ..

ورثت القسوة من أبي .. هي الرابحة زوجتك جود ، الصامتة في حضرتِ الصراخ والناجية من غرق أمواج الكلام...
كفاني لهذا الحد من هذا الهلاك مؤذي لنفسي ولغيري... كفاك يا الغيث ...
وقفت أمامه .. بخطوات مهزوزة .. خائفة
بحدة الغيث " ادخلي داخل... يا زهرة دام نفس عليك طيبة... "
و أبكي بنحيب و اسقط " ما استاهل ذا الوجيعة منك .. والله ما استاهل... بنت عمك مرة اصيلة ولا يجوز ها الي سويته بحقها... أما أنا متنازلة عن حقوقي كلها.. حلفتك بالله انك تطلقنـي.. "




***

نهاية الـجزء الثالث والثلاثون...
الاجزاء قصيرة لأن قاربنا على الختام...
موعدنا الخميس القادم...

همسة محبة / " ““ من كرم الله أنهُ يُعطيك المال، ثم يُلهمك أن تتصدّق، ثم يُسخّر لك فقيراً يأخذُها، ثم يقبلُها منك، فيُبارك لك في رزقك الذي أعطاك إياه .”” "

***





عمر الغياب / عَـبير


عمر الغياب 10-10-22 03:08 PM

رد: أزهرت بهطولك
 
أزهرتُ بـهطولك – الـجُزء الثاني


*
*
*

لأنَّكَ تصبرُ صبرًا جميلا
ستعبرُ جسرًا بدا مستحيلا

سيشرقُ من أمنياتِكَ نورٌ
يبدّدُ ليلَ الهمومِ الطويلا

ستنظرُ نحو أماسي المآسي
و كيف غدَتْ ماضيًا مستقيلا

و تصبحُ نجمًا بعتم الليالي
تؤمُ به العابرين دليلا

*
*
*

مساء الاخير في صفحات أزهرتُ
وحمدلله أن بلغني هذا اليوم
لتمتمه النهاية ..

مبارك على قلب لايصدأ بتوقعها جميل والذي سنعرفه الآن..
استلموا..

قراءة ممتعة و لا تلهيكم رواية عن الصلاة بوقتها.






" حنين بلا أمل "


(ظ£ظ¤)



إلى كل تلك القلوب التي تركت ورائها من تُحب ..



كنت قد تلقيت اتصالًا من ابن خالتي حمزة .. وبعد ان بلغني بأنه يجلس في لوبي الفندق ..
ومعه مشعل .. سريعًا وصلت إليهم ..
وواجهته حينما سحبت الكرسي.. مبتسم واخفي حنقي وقهري
مشعل بسيجارته
" علامك يا النسيب.. "
ابتسمت بثقل " ودي نسر للمكتب.. خبرك ودي بكم كتاب لي.."
مشعل بهدوء " تم.. "
حمزة الذي ودعنا.. انطلقنا باتجاه طريق مكتبة جرير من ثم غيرت المسار
مشعل التفت لي " فيصل .. وراه مسرِ ؟ "
ويزداد سرعة سيارة .. في مكان شبه مظلم ..
تناولته من ثوبه ضاربًا بكدمات قوية على وجهه وتحت عينيه ثم ركلته على بطنه يتلوى بوجع
" هذا حق أفنان.."
ضحك مشعل
" اختك دمها ملوث بالخيانة.. مثلك وشرواك. "
بغضب صرخت في وجهه " تخسى يا الدنيس.. "

ركض لي حمزة الذي اتبعني ممسكًا بي
" فيـصل.. فيصل لا تتهور رجال بيموت بين يدينك.. "
بقهر " جزاه و أقل.. "
ثم اتصل على مركز الشرطة
" واحد هربان من العدالة وبسوي أجر فيكم.. "
بصقت عليه ثم صعدت سيارة ..
ضربت المقود
" ليتني ذبحته .. "
حمزة " ولد أنت ما خليته فيه عظم صاحي.. جثة ممدة .. "
" ليتني شراب من دمه.. "
حمزة " اهدأ وش بتقول لا شافتك خالتي ميهاف كذا.. "

بعد أن اوصلني حمزة .. ترجلت ودخلت وجدتهم جالسين في صالة..
أفنان محتضنه صغارها و تنام فوق فخذ والدتي التي تمسد رقبتها ..
بحب خفضت جناحي وقبلت رأسها
" تطمني يا عين أخوك .. حقك أخذته.. "






***







ورثت القسوة من أبي .. هي الرابحة زوجتك جود ، الصامتة في حضرتِ الصراخ والناجية من غرق أمواج الكلام...
كفاني لهذا الحد من هذا الهلاك مؤذي لنفسي ولغيري... كفاك يا الغيث ...
وقفت أمامه .. بخطوات مهزوزة .. خائفة
بحدة الغيث " ادخلي داخل... يا زهرة دام نفس عليك طيبة... "
و أبكي بنحيب و اسقط " ما استاهل ذا الوجيعة منك .. والله ما استاهل... بنت عمك مرة اصيلة ولا يجوز ها الي سويته بحقها... أما أنا متنازلة عن حقوقي كلها.. حلفتك بالله انك تطلقنـي.. "
بصرخة " زهـــــرة .. ارجعي.. "
بأسى " اعتقني يا بن الحلال.. "
الغيث بوجع مؤلم " طلاق منيب مطلق.. وادخلي داخل لا حشيت رجولك حش.. "




***


يوم جديد



بعتب " وش ذا العجلة.. الله يهداك يا أبو محمد.. "
محمد يبتسم ليَّ " تعرفين خبال بدر.. يا خالتي المهرة موب جديدة علينا.. "
البدر " الا قل غيران بعرس قبلك.. "

تنهدت وأنا ارى محمد بملامحه شاردة
بحنو " يا خالتك علامك تهوجس كثير.. "
محمد بضيق " والدة الله يهديها عيت بنت الناس ولا ودي اتزوج دون رضاها.. "
دخل الفياض بعكاز والدي الغازي .. ابتسمت له بحبّ
" اسمعني زين يا ولد سارة.. تبي البنت الحين رحنا تملكنا عليها.. وسطام موب معيي.. مير انك تمشي ، وراء شور نسوان ما انت مفلح.. "
ضحكت " هوو .. وعلامه شور النسوان .. "
الفياض بمحبة ومرح " إلا شور خالتك المهرة امشي به وأنت مغمض.. "
محمد " الله يدوم هالمحبة بينكم.. "
بهدوء وحنو " اسمعني محمد.. صل واستخير واللي يريح قلبك سوه.. "
بصدمة محمد " خالتي حتى لو ما ارتحت عادي ارفض.. "
" كل شيء قسمة و نصيب.. "




في المساء .. بعد أن جهزت شبكة ابني البدر المستعجل ..
ها هنا واقفين أمام البيت الذي فتح لنا ..
أحمد " ياحي الله خالتي المهرة.. تفضلي من مدخل الحريم.. "
بحياء " مير الله يسلمك ومبروك يا خالتك العقبى عليك.. "

ابتسم الفياض بفخر وحب لـ ها الانسانة التي اعتلت مراحل كثيرة بعمره.. تجاوز معها لا مستحيل حتى يصبح ممكنًا..
احمد بترحيب " حي الله عمي الفياض.. يامرحبا يا مرحبا.. "
الفياض " الله يبقيك ياعمك.. المملك هذا هو وصل مع بدر .. "
وبعد أن فرغوا من عقد القران.. حتى يتقدم بدر ابني بخطوات لابكي
البدر " أفا يمه.. تبكين! "
بحب له " يا أمك دموع الفرح وها البنت دخلت قلبي.. عسى الله يزين حظكم ويوفقكم.. "
البدر " آمين يا نور عيوني .. "

اقبل البدر ليَّ وبخطوات واثقة وكلها هيبة..
من ثم طبع قبلة حنونة على جبيني " مبروك .. "
رفعت عيني بخجل " الله يبارك فيك.. "
البدر بجرأة " صدق من سماك حور.. "




***


في جهة أخرى



السمو بخوف " جايبني عند القرود ليه.. أنت ماتدانني ليش الجموح .. "
ضحكت على جنونها و خوفها " عادي يا الخبل مدي يدك وعطيه موز .. "
السمو " لا أخاف.. "
بمتعة " تخافين ! سمو حبيبتي تراه اقصاه حيوان.. "
فجأة اجتمعوا حتى يهجمون على صغير القرد من يأخذ الموز أولاً..
السمو " يا مامــــــــي.. حرك سيارة يا الجموح تكفى حبيبي.. "
ظهرت عفوية (حبيبي)

بعشق " وش ما سمعت؟ "
بخوف تشد ذراعي بقوة " الله يخليك يا الجموح موب بايعة روحي.. بعدين ما حبكت الا نسافر خط.. ابليز ارجع بقرارك.. "
بهدوء " خلاص حبيبتي هذاني بتحرك.. "
غادرنا المكان و تأملتها
" السمو.. "
التفت ليَّ وهي تضع باطن يدها على يسار صدرها " ايه.. "
بخبث " وش اكثر شيء تحبينه فيني .. "
السمو " هذا اسميه غرور والا ثقة .. "
بتلاعب " الي هو.. "
السمو " اممم ممكن سواد لون عيونك وشعرك .. وهم بعد احب كل شيء فيك.. "
ابتسمت لها متأملاً طريق و حينًا إليها
" وش ؟ "
السمو " أحــــــبك. "





***




بعد اسبوعين ..



تفرقنا السنين وها هُنا نجتمع مرة أخرى ..
سعود ابتسم بهدوء وثقل " مبروك يا أبو وهج .. "
بهدوء مماثل " الله يبارك فيك يا أبو أصايل.. عقبى على حبيبة عمها.. "
ضحك سعود " أصايل خلها عندي باقي ما شبعت منها.. "
بوجع مخفي " الله يوفق.. "
سعود " آمين.. "



في جهة أخرى
ابتسمت بخبث و تهكم " مبروك يا أم سلمان .. ما ودك ترحمين ها الضعيف و تعرسينه.. "

وهج أم سلمان " الله يبارك فيك يا أم وصايف .. عسى الله يوفقهم.. واتركي عنك ملغاة.. "
ديما أم أصايل " أفا بس.. وش الي يعيبه هذاك أنتي شايفه عرستي بنات كلهن و ها الولد الي طلعتي منه هذا هو اعرس ومثل ما أنتِ شايفه مسرِ لبريطانيا.. ارحمِ قوم عزيز ذل.. "
بألم " رجعة لـ النايف انسي... ماهو من بعد أخذت نصيبي وهو بعد .. "
ديما أم وصايف " امحق مدري على شنو ولد عمتي حبك ... على شنو يا حسرة ... "
لاقع بـ مصيدتها " وأنتِ وش الي حارقك؟؟ "
ضحكت بخبث " أجل وقعنا ولا احد سمى علينا.. بطلي مكابر تراني فاهمتك.. وهذا هو رجلي ياسر موب معيي بعد.. عودي له.. "
وهج " أنتِ باقي عندك أمل.. "
ديما بخبث " ايه.. مسيكين والله موب هاين علي منظره.. تكفين وافقي.. وأنا الي ببلغ ياسر.. "



.
.

سلمان " عمي.. ترى مثل ما وصيتني وهج بعيوني وعلى رأسي من فوق.. "
النايف " الله يوفقكم ياعمي.. هالله الله في وهج تراها صغيرة لا تنسى.. "
قد تمت الملكة بعجلة وذلك لسلمان تناول دورة طويلة لمدة شهور فكانت وهج خير رفيق إليه..


.
.

بعد " زن " ريما.. استخرت من جديد ..
ومباشرة بعدها باسبوع قد تمت الموافقة لعودتي لـ النايف ..

وها أنا اقف أمامه ..
بعد أن اجتمعنا تحت سقف واحد .. وباب مغلق

تنهد بحنين " و اشلونك يا أم سلمان.. .. "
بالم وحياء فطري انثوي " بخير.. أنت و اشلونك ؟ يا أبو وهج ؟؟ "
" الحين بس طاب حالي يوم صرتِ حلالي.. مبروك علينا يا وهج .. مبروك.. "
بصوت به عبرة " الله يبارك فيك.. "
النايف بحب " افتحي وجهك.. ترى والله العظيم مشتاق و مشتاق... "

نزعت نقابي و طرحتي التي سقطت على كتفي شعري الذي به خصلات من الشيب..
النايف بألم موجوع " قد قلت لك أنك حبيبة وساكنة روحي يا وهج .. "
بدمعة " تكفى يا النايف.. ماضي راح بخيره و شره.. لا اتجعني بالي راح.. ممكن.. "
النايف " لا موب ممكن .. تعــــالي.. يا العنّد... بعد مامرت فينا السنين ترجعين للاسمراني النايف.. "
ضحكت " صدق .. اني موب عنيدة... بعدين قلت لك نقفل على الماضي.. كأنك تحبني صدق وتغليني.. خلنا في اليوم و بـس.. "
النايف بحنين " تعـــــالي... "
اقتربت منه بخوف .. حتى امسك بوجهي وقبلة حنونة حتى لثم شفتاي
و ضمنـــــي " هنيــا مكانك... "


***


بعد ستة اشهر ..
سافر ابني سامي مع أخيه محمد ..

وها هو يعود بعد أن صرخت السمو بفرحة
" يُمَه هذا هم على وصول.. "
المهرة بألم " مين أنتِ ؟ "
نظرت لوالدي بحزن " يُبَه.. أمي ما عاد تذكر .. "
ابتسمت لها بحنو وحبّ " راضي بحكمة ربي .. اللهم لا اعتراض .. "

السمو بألم " سامي راح يتعذب من جديد يوم يدري أن امي معها زهايمر متقدم بمراحل تخوف.. "


بعد عدة ساعات

في سيارة

ما زال سامي مأخذ الصمت حكاية له..
محمد الذي نظر باتجاهي
بوجع " خالد لا تلومـه.. الخبر سبب لنا صدمة كلها.. "
بوجع مقارب له و اشد " هالوجع الي في امي ما ابيه يتعاظم هي بينها وبين ذكريات شعرة.. ساعات تكون معنا وساعات طويلة ماهي معنا .. "
سامي بوجع دموعه هطلت على وجهه " ليه.. ليه بس جاي افرحها واثرها تعبانه .. ليه تعلموني الحين.. وش الفايدة .."
خالد بجلد " الفايدة عشان ترجع بهمة عالية من علاج استمد منك مرحلة فارقة بحياتك.. أنت الي كل يأس من علاجك وصوت امي المهرة الي كان يأثر عليك كثير .. وانقطع صوتها مع مراحل مرضها المتقدم.. امي يا سامي عانت كثير بصغرها ولا ودي انها تعاني الحين لذلك اخفي كل حزنك... "
دمعة حاول أن يمحيها بقهر طفولي " ليته فيني ولا فيها.. "
محمد الذي طبطب على كتفي " لا تقول كذا.. "


وقفت سيارة حتى ينزل سامي واقفًا على قدميه و باسناد العكازة التي رماها ما أن لمح طيفها !
صرخ بألم وركض نحوها " يُمــــــــــــه.. يا بعد كل روح غالي.. يمه أنا سامي ولدك شيطان ابو شقاوة كلها.. هذاني ازقح امشي قدامك طيب وبخير .. يمه ما تذكريني.. "
المهرة بألم " اجعتـني.. "
بكى بقهر " يمه أنا سامـي.. "
السمو بقهر وحرقة " بس خلاص سامي.. أمُي ما راح تذكرك.. لا تحرقنا معك.. "
انهار باكيًا " لـيه.. ليه بس.. "
وقف محمد بجانبه " قل لا إلا إلا الله .. لا تفجعها شف كيف نظراتها .. "
اقتربت المهرة منه وبدون أن تشعر " عادي المـك لحضني... "
الفياض والدي الذي كان يراقب من بعيد هذا الجو الحميمي واخذ يتلثم بشماغه .. اقتربت منه
" يُبَـــــه.. "
الفياض بكل وجع " راحت أمك .. ماعادها بتذكرنا يا أبوك.. شف لمت أخوك سامي .. بدون ماتحس.. "
بغصة " أفـــا.. هذا وأنت كبيرنا والي تصبرنا على ها المصيبة .. حمدلله على كل حال.. قم يبه.. قم فديتك.. "
الفياض " اجعتني يا أبوك.. اجعتني اول و تالي.. "
محمد اقترب حاضنه " حمدلله .. أنا بأخذها لاخصائى عظام و ... "
الفياض " حمدلله على سلامتك يا أبيك سامحني.. بس ماعاد اني حمل تعب ثاني.. وتعب خالتك يا محمد كايد... "
محمد بحنو يقبل رأسه " مو بعيدة عن ربي ورحمته لنا.. هونها و تهون يا الغالي.. "



بعد شهر ..

السمو تتأملني برقة " الجموح .. ما صارت كل ذا زوار وش بعده.. وليه ها الصحافة كلها ؟ "
ابتسمت لها " تعالي وقعي.. هذا خط ملكيتك .. ما اقدر اتراجع .. "
بدهشة " انت انجنيت .. تبعي لي القصر نفود ما عليه بلعتها .. بس بعد عمارات أبوي تكون ليّ.. أرض المجد.. لا لا تهور كبير منك لأبوي.. "
بثقة " سمي بالله وقعي يا السمو.. هذا قرار مشترك بيني وبين عمي الفياض عسى الله يطول لي بعمره.. "
بدمعة اهتزت بمقلتيها " ليه بس.. "
خفت أن اخبرك بأنها مجرد وصية عمي لكن ما باليد حيلة ..


أمسكت بالقلم لأقرأ العقد ومالكيها ثلاث ..
- الغيث أبو عبد الله - شريك والدي الفيّاض ..
- الفياض أبو محمد ـ

حتى تتم بختمها

" السمو بنت الفيّاض .. "
ابتسمت " و عشان كذا أبوي ملزم علي اتبع نصيحته ولا اشاوره.. زين ليه "
الجموح " ليه العنّد ؟ توكلي ووقعي.. "


وقعت على مليكة أرض المجد والعمارات العملاقة التي أصبحت من ممتلكاتها ..
الأرض الذي تجادل عليها السنين و السنين رعد الزاهد..
والذي حدث ما لم يقع بالحسبان .. بعد أن تورط رعد مع شلته سابقة .. حتى يمسك بالجرم المشهود ..
كانت حادثة في مكتب السجون

الفياض يقف بعكازه مقابل لرعد الزاهد ..
" وش سويت حتى تحفي بكل خبث وحقارة ؟؟ أجرمت في نفسك وفي نفس أمك منيرة.. "
رعد بكره
" أنت بذات تسكت ولا حرف تنطقه.. عايش عند ميمتك كبرتك وصرت دكتور ما احد ينافسك.. وأنا مجرد رجال تزوجت من الي احبها حتى تموت بسرعة مثل ما مات قبلها أمي منيرة... سايرت الكل حتى احفي وراء ها الأرض .. الي تورث بالملايين.. "
ابتسمت " وكنت متوقع اتنازل واعطيها لك.. تخسى وتعقب.. وقع على تنازل و الآن.. قبل. ما اشهر في بلاويك .. "
رعد بحقد " صح بنت عمي وشلونها المهرة مهوب صحيح.. "
الفياض بألم " اسم مرتي ما تجيبه على لسانك القذر .. وموب شغلك.. ربي رحم بنتك من جبروتك وعاشت معه بدل عيشتك الي تقصر العمر... "
رعد ضحك " منهي زهرة العجوز.. ها مخرفة مابقى فيها حيل وتموت.. خل الخبل الغيث ينفعه ذا تضحية الحين.. "

خرج الفياض بعد أن وقع رعد على تنازل ..





***



المهرة أم خالد " الفياض علامك تصيح ... "
مسح دموعه " ما ودي نرجع .. لكن كلامك أوامر وعلى قطع رقاب بعد.. "
ضحكت المهرة " الله يخليك لي.. توعدني موب تقول كلام وتخلفه.. "
ابتسم ليَّ " ايه يا مهرة القلب من متى اخلفت وعدي لك.. "
بحبّ " الله يخليك لي .. "

وقفت سيارة

عند بيت عتيق و جدًا .. وذكريات تهطل على رأسه .. كم من مرة بكى تحت النخلة ..
وكم و كم من المواجع التي آلمته حتى اصبح يخفيها بكل براعة
توكل على الله وترجل طرق الباب ..
حتى يفتح له .. عاطف أبو لمياء

ابتسم بحنين " ياه أبو محمد أخيـرًا شرفنا.. يالله انك تحيي.. اقلط تفضل.. "
الفياض بوجع " وشلونها ؟ "
عاطف بوجع اعمق مماثل له " ما على لسانها إلا انت.. أنا بسرِ راجعن لبيتي.. البيت بيتك يا أخوك.."
خرج عاطف حتى يشد خطوات ..

وكانت مقابلة الاكثر

ألمـــا

و وجعًا.. يكمن بصدره في كل خطوة .. مر من الساحة حتى يفتح باب غرفتها تأمل الخادمة

وصوت يئن بوجع و ألم مثقل

تنام على سريرها الابيض وضوء اشعة الشمس من الستائر .. وإنارة مغلقة ..
بأنين " الفـيّاض.. يا الفيـّاض وينك يا أمك.. "

شهق بوجع وهو يحصى جميع خطوط الزمن الذي ذاب على مفترق طرقهم..
تأملت من فوق النقاب نزعته بألم روحي

قبلها الفياض " عيـونه.. "
أم عواد ببكاء طفولي " عودت يا الفيـاض.. عودت.. "
الفياض " ايه يمه عودت.. و اشلونك؟ "
أم عواد بفرحة " منهي هذي... "
شد ذراعي لاتقدم بجوار
" المهرة يا خالتـي.. "
أم عواد " سامحيني يا بنتي.. والله وخليتي ولدي يزهر وخلفتي عيال له... أنا الي سامحوني.. طليقتك سارة .. هي الي بدت بالشر.. "
الفياض بألم
" هذاني معود لك .. وبعدك علـي تصرفك القديم.. وش مسوية ذا المرة.. "
أم عواد " سحرت مرتك... "
بألم " تسحـرني ؟ ليه .. "

الفياض بألم " الي علي سويته... تعالي يا المهرة.. "
أم عواد بندم حقيقي " سامحني يا الغالي.. "
وصوت ونة
" الله لا يسامحك لا دنيا ولا آخرة يمه.. ما أنتي محللة .. الله يبيح حقي يوم الحقوق.. "

خرج الفياض.. ونزعت الروح
فارقت أم عواد روح لباريها .. أرادت أن تخبرهم لكن الموت له رهبته ..!

وبعد أن وصلنا لمنزل سارة .. ترجلت
حتى الفياض يشدها بذراعها و بصرخة
" وش سوت لك مرتي حتى تجازينها.. أنتِ حدك السجن يا بنت ابليس.. "
المهرة بوجع " انا وين؟ "
سارة بخبث " شفت هذا هي لا حول ولا قوة .. رجعني لك يا أبو محمد... "
الفياض " تخسين وتعقبين... مكانك السجون يا بنت ابليس... "

ماهي إلا دقائق حتى صوت الدورية
سارة " ماهقيتها منك يا الفياض.. "


مع قدوم محمد و بفزع " يُبَه يُمَه... "
بألم " لا تشوفك عيني يا محمد... رح وراء امك.. "
خالد ركض لوالدته " يُمَه.. يُمَه ... "
لكن المهرة التي فقدت الوعي...

وأيام وشهور .. حتى استطاعت مع رقية وفك السحر ..

ها هي تمضي السنين حتى تصرخ على احفادي

المهرة أم خالد " يا تركي يا جدتك لا تسوي ذا سوايا... "
ضحكت و أنا اجلس جوارها " اتركي عنك ذا الوراعين .. وعلميني .. لا قالوا حبٌ تجمع وكبر .. "
كانت ترتدي قميصها الازرق بزهور المفضل لديها
المهرة " الله يهداك يا أبو محمد شف غيرة بنتك .. "
ضحكت بمحبة " عندها رجلها .. "
السمو بحب " ياربي.. أنا الجميّح وراه ما يحبني مثلك يبه .. تعشق امي هالكثر.. عساني ما انحرم منكم .. "
المهرة " استحي يابنت... "
الجموح بتهكم " عمتي المهرة .. بنتك ناكرة عشير "
السمو بصدمة " أنا !! "
بخبث " ذا الي تكبرت وتناست صدق.. يبي لها إعادة تهيئة.. "
السمو بحب له " دخيلك إلا ابها ... "
قهقه ..
سلمان " معها حق.. بدر وينه ؟ "
الجموح " مطول شوي.. شف خالد يحرك بسيخ تقل يهش ذبان... "
سلمان بخبث لئيم " إلا قل من طردته مرته صاير لا مبالي... "
السمو " حرام عليكم إلا اخوي خالد ما ارضى عليه.. "

اقترب سامي بشورت مبلل من ماء السباحة " الله خوش محامي.. يمه المهرة وينك أنتِ معنا بنفس الكوكب و المجرة... "
بتهكم الجموح " هي وصلت لعمي الفياض.. ما يحتاج .. "
بوجع مكتوم " جموح.. "
الجموح " قومي نكشف.. لك اسبوعين وأنت حالك مب معجبني .."
بألم " حبيبي لا تخاف.. وعد اول ما تنتهي ذا رحلة بشوف نفسي .. "
الجموح تنهد " يا قو عنّدك.. "


اليوم التالي

بعد أن تأكدت من قبل طبيبة .. ها أنا اقف أمامه بفستان ذو كسرات ناعم بلون ابيض وهو مستلقي على سرير
الجموح " تعالي عندي .. "
بأمل و حنين " تحبني جموح.. "
الجموح " اموت فيك حبيبتي.. بس وش حقه ذا الكلام ؟ "
بحب " ولا شيء حبيبي.. "
الجموح " حاسك اليوم موب على بعضك.. "
وضعت يدها فوق بطنها ..
و ببكاء و بسمة حانية" يمكن لأني حــــامل .. "
الجموح بفرحة قفز نحوي و بفرحة " وش .. "
دمعت عيني " والله حامل حبيبي.. "

***


النهـــــــــاية ..

عمر الغياب / عَـبير

عمر الغياب 11-10-22 02:59 PM

رد: أزهرت بهطولك
 

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 2 والزوار 2)
‏عمر الغياب, ‏فيتامين سي

حي الله أم جمال.


الساعة الآن 12:43 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية